كشف الغمة المجلد 1 الی 2

اشارة

سرشناسه : اربلی،علی بن عیسی

عنوان و نام پديدآور : کشف الغمه فی معرفه الائمه /ابوالحسن علی بن عیسی بن ابی الفتح الاربلی ؛ قدم له احمدالحسینی

مشخصات نشر : [بی جا]: مکتبه الحیدریه، 1427ق. =1385ش.=2006م.

مشخصات ظاهری : ج.

شابک : :9645030889

وضعیت فهرست نویسی : در انتظار فهرستنویسی

شماره کتابشناسی ملی : 1077707

المجلد 1

المجلد الأول من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة

اشاره

تأليف العلامة المحقق أبي الحسن علي بن عيسي بن أبي الفتح الإربلي ره

الجزء الأول

اشاره

[ صفحه 2]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ألذي ألزمنا كلمة التقوي ووفقنا للتمسك بالسبب الأقوي وشيد لنا ربوع الإيمان فما تعفو و لاتقوي وأيدنا بعصمته فهي أبدا تشتد وتقوي أحمده حمد معترف بإحسانه مغترف من بحار امتنانه شاكر لماأولاه بحسب الإمكان مقر بالتقصير عما يجب من شكر نعمه التي لاتنفد أوتنفد مدة الزمان وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شهادة يعتقدها الجنان وتشهد بهاالجوارح والأركان ويرويها عن القلب واللسان ويجر بدائع ألفاظها البيان ويثبتها في صحائف الخلود البنان وأشهد أن محمداص عبده ورسوله ابتعثه وزند الباطل وار وأسد الكفر ضار والنفاق قدهدرت شقاشقه ونعق ناعقة واستعلت رواعده واشتعلت بوارقه فلم يزل ص حتي أخمد نيرانه وزلزل بنيانه وهد بسيف عليه أركانه وأردي بذي فقاره حماته وشجعانه واستقر الدين وألقي جرانه وعبدوا طوعا وكرها رحمانه ونبذ الجاهلي أصنامه وحل اليهودي سبته وكسر النصراني صلبانه ص الذين اقتفوا آثاره وأعلوا شعاره وكانوا في حياته وبعده أعوانه علي الحق وأنصاره وعيبة علمه التي أودعها أسراره صلي

الله عليه وآله وعليهم مالاح نهار مشرق وأينع غصن مورق ورعد راعد وأبرق مبرق وشرف وكرم وعظم .

[ صفحه 3]

و بعد فإن الله سبحانه و له الحمد لماهداني إلي الصراط المستقيم وسلك بي سبيل المنهج القويم وجعل هواي في آل نبيه لمااختلفت الأهواء ورأيي فيهم حيث اضطربت الآراء وولائي لهم إذ تشعب الولاء ودعائي بهم إذ تفرق الدعاء تلقيت نعمته تعالي بشكر دائم الإمداد وحمد متصل اتصال الآباد واتخذت هديهم شريعة ومنهاجا ومذهبهم سلما إلي نيل المطالب ومعراجا وحبهم علاجا لداء هفواتي إذااختار كل قوم علاجا وصرحت بموالاتهم إذاوري غيري أوداجي فهم ص عدتي وعتادي وذخيرتي الباقية في معادي وأنسي إذاأسلمني طبيبي وانقضي تردد عوادي وهداتي إذاجار الدليل وحار الهادي أحد السببين اللذين من اعتلق بهما فازت قداحه وثاني الثقلين اللذين من تمسك بهما أسفر عن حمد السري صباحه محبتهم عصمة في الأولي والعقبي ومودتهم واجبة بدليل قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي من أطاعهم فقد أطاع الله وراقبه و من عصاهم فقد جاهره بالعناد وحاربه ونصب نفسه درأة لعقابه وعذابه حين ناصبه جبال العلوم الراسخة وقلل الفخار الشامخة وغرر الشرف البادية إذاانتسبوا

عدوا المصطفي والمرتضي و إذافخروا علي الأملاك انقادت وأعطت الرضا و إن جادوا بخلوا السحاب الماطر وأخجلوا العباب الزاخر و إن شجعوا أرضوا الأسمر الذابل والأبيض الناضر و إن قالوا نطقوا بالصواب وأتوا بالحكمة وفصل الخطاب وعرفوا كيف تؤتي البيوت من الأبواب وطبقوا المفصل في الابتداء والجواب و ماعسي أن تبلغ المدائح و إلي أين تنتهي الأفكار والقرائح وكيف تنال الصفات قدر قوم أثني عليهم القرآن ومدحهم الرحمن فهم خيرته من العباد وصفوته من الحاضر والباد بهم تقبل الأعمال وتصلح الأحوال وتحصل السعادة والكمال

-قرآن-753-813

[ صفحه 4]

شعر

هم القوم من أصفاهم الود مخلصا || تمسك في أخراه بالسبب الأقوي

هم القوم فاقوا العالمين مآثرا || محاسنها تجلي وآياتها تروي

بهم عرف الناس الهدي فهديهم || يضل ألذي يقلي ويهدي ألذي يهوي

موالاتهم فرض وحبهم هدي || وطاعتهم قربي وودهم تقوي

و قدكانت نفسي تنازعني دائما أن أجمع مختصرا أذكر فيه لمعا من أخبارهم وجملة من صفاتهم وآثارهم وكانت العوائق تمنع من المراد وعوادي الأيام تضرب دون بلوغ الغرض بالإسداد والدهر يماطل كمايماطل الغريم وحوادث الأقدار لاتنام و لاتنيم إلي أن بلغ الكتاب

أجله وأراد الله تقديمه و كان أجله وأظهره في الوقت ألذي قدره له وألهمني إخراجه من القوة إلي الفعل فأثبت مجمله ومفصله فأعملت فيه فكري وجمعت علي ضم شوارده أمري وسألت الله أن يشد أزري ويحط بكرمه وزري ويشرح لإتمامه صدري .فاستجاب الدعاء وتقبله وخفف عني ثقل الاهتمام وسهله فنهضت عزيمتي القاعدة وهبت همتي الراكدة و قلت لنفسي هذاأوان الشد فاشتدي وحين الاعتداد لماينفع فاعتدي وزمان وفاء الغريم المماطل وإبان إبراز الحق من حيز الباطل ووقت الاهتمام والشروع وملازمة النهج المشروع وإثبات المسند والمرفوع وذكر الأصول والفروع وضم أطراف المنقول والمسموع وتحلية الأسماع بجواهر المناقب الفائقة وإبراز الحق في صورته المعجبة الرائقة واعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور ليكون أدعي إلي تلقيه بالقبول ووفق رأي الجميع متي وجهوا إلي الأصول ولأن الحجة متي قام الخصم بتشييدها والفضيلة متي نهض المخالف بإثباتها وتقييدها كانت أقوي يدا وأحسن مرادا وأصفي موردا وأوري زنادا وأثبت قواعدا وأركانا وأحكم أساسا وبنيانا وأقل شانئا وأعلي شأنا والتزم بتصديقها و إن أرمضته وحكم بتحقيقها و إن أمرضته وأعطي القيادة و إن

كان حرونا وجري في سبل الوفاق و إن كان حزونا ووافق بوده لوقدر علي الخلاف وأعطي النصف من

[ صفحه 5]

نفسه و هوبمعزل عن الإنصاف ولأن نشر الفضيلة حسن لاسيما إذانبه عليها الحسود وقيام الحجة بشهادة الخصم أوكد و إن تعددت الشهود.شعر

ومليحة شهدت لها ضراتها || والفضل ماشهدت به الأعداء

ونقلت من كتب أصحابنا ما لم يتعرض الجمهور لذكره فإن النبي ص مسألة إجماع وإنما ذكرت شيئا من أحواله وصفاته تيمنا به ص وتطريزا لديباجة هذاالكتاب باسمه وتزيينا له به ص . و أما أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع فإنه يوجد من مناقبهم ومزاياهم في كتبهم مالعله كاف شاف . و أماباقي الأئمة ع فلايكاد جماعة من أعيانهم وعلمائهم يعرفون أسماءهم و لوعرفوها ماعدوها متسقة متوالية فضلا عن غير ذلك هذا مع حرصهم علي معرفة نقلة الأخبار والأشعار وتدوين الكتب الطويلة في ذلك بل معرفة أجلاف العرب ممن قال بيتا أوأرسل مثلا بل معرفة المغنين والمغنيات ومعرفة الأبعاد ونسبة الأصوات بل معرفة المخانيث والمجانين والقصاص والمعلمين و غير ذلك مما لوعدد لطال مما لايوجب أجرا و لايخلد ذكرا ويرغبون عن قوم جدهم النبي ص وأبوهم الوصي وأمهم فاطمة

وجدتهم خديجة وأخوالهم الطيب والطاهر والقاسم وعمهم جعفرذو الجناحين و قدشهد القرآن بطهارتهم وحث الرسول ص علي حبهم ومودتهم و قدرأيت أنا في زماني من قضاتهم ومدرسيهم من لايري زيارة موسي بن جعفر ع وكانوا إذازرناه قعدوا ظاهر السور ينتظروننا ويعودوا معنا هذا مع زيارتهم قبور الفقراء والصوفية وميلهم إلي البله والمختلين الذين لايهتدوا إلي قول و لايصلون و لايتجنبون النجاسات لكونهم علي عقائدهم و من المعدودين منهم ومتي نسب أحدهم إلي محبة أهل البيت ع أنكر واعتذر و إذارأي كتابا

[ صفحه 6]

يتضمن أخبارهم وفضائلهم عده من الهذر ومزقه شذر مذر نعوذ بالله من الأهواء الفاسدة والعقائد المدخولة وتجنبت فيما أثبته الإكثار واعتمدت الإيجاز والاختصار و لوأردت الإطالة وجدت السبيل إليها لاحبا وانثالت علي مفاخرهم فقمت بهاخاطبا فإنها أغزر من قطر المطر وأكثر من عدد النجم والشجر و من أين يقدر المتصدي لجمعها علي الإحاطة بأقطارها والخوض كمايجب في غمارها وهل ذلك إلاطلب متعذر ومحاولة مستحيل .شعر

و ليس يصح في الأفهام شيء || إذااحتاج النهار إلي دليل

ولكني اكتفيت بقليل من كثير ويسير من غزير وقطرة من سحاب ونقطة من عباب وحق لكل قائل أن يسمي نفسه مختصرا و إن أطال ومقرا

بالعي و إن بسط القول و قال وحذفت الأسانيد واكتفيت بذكر من يرويها من الأعيان تفاديا من طول الكتاب بحدثنا فلان عن فلان فإن وردت كلمة لغوية أومعني يحتاج إلي بيان بينته بأخصر مايمكن فإن هذا ليس بكتاب جدل فأذكر فيه الخلاف والوفاق وأحمل كل معني من الشرح والإيضاح ماأطاق ولكني أشير إلي ذلك إشارة تليق بغرض هذاالكتاب وقصدت به التقرب إلي الله سبحانه و تعالي و إلي رسوله ص الطاهر وابتغاء للأجر والثواب ولأقدمه ذخيرة ليوم العرض والحساب ولأجعله مؤنسا إذاأفردت من الأحباب والأتراب وخلوت بعملي و أنارهن الثري والتراب فقد تصديت لإثبات مناقبهم ومفاخرهم علي مقدار جهدي لا علي قدرهم العالي ونظمت مزاياهم ما هوأحسن من انتظام اللئالي وأوضحت من شأنهم مايردع القالي ويرد الغالي و أناأرجو ببركتهم ع أن يهدي به الله من أعنقه

[ صفحه 7]

الضلالة ويرشد به من خبط في عشواء الجهالة و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وقائدا لنهجه القويم وصراطه المستقيم فبه تعالي وتقدس اهتدينا إلي حبهم وصرنا من حزبهم و إليه تقدست أسماؤه تقربنا بودهم وتمسكنا بعهدهم واقتفينا منهاج رشدهم وإني لأرجو أن تهب عليه

نسمات القبول ويسري في الآفاق سري الصبا والقبول ويشتهر اشتهار الصباح ويطير صيته في الأقطار و ليس بذي جناح و أن ينفعه به ويحسن ثوابي عليه ويجزل حظي من إنعامه وإحسانه ويوفر نصيبي من فضله وامتنانه وسميته كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة.أبتد ئ بعون الله وتوفيقه بذكر النبي ص وأسمائه وسنه ونسبه ومبعثه و شيء من معجزاته ووقت وفاته وأذكر بعده عليا ع وفاطمةص والأئمة من ولدهما ع علي النسق والترتيب و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب

هذا محمد رسول الله
ذكر أسمائه

أشهرها محمد و قدنطق به القرآن المجيد واشتقاقه من الحمد يقال حمدته أحمده إذاأثبت عليه بجليل خصاله وأحمدته إذاصادفته محمودا وبناء اسمه يعطي المبالغة في بلوغه غاية المحمدة. و من أسمائه أحمد و قدنطق به القرآن أيضا واشتقاقه من الحمد كأحمر من الحمرة ويجوز أن يكون لغة في الحمد قال ابن عباس رضي الله عنه اسمه في التوراة أحمدالضحوك القتال يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزي بالكسرة سيفه علي عاتقه . و من أسمائه ص الماحي

عن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله ص إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أناالماحي يمحي بي الكفر

-روایت-1-2-روایت-55-118

وقيل يمحي به

سيئات

[ صفحه 8]

من اتبعه ويجوز أن يمحي به الكفر وسيئات تابعيه و أناالحاشر يحشر الناس علي قدمي و أناالعاقب و هو ألذي لانبي بعده و كل شيءخلف شيئا فهو عاقب والمقفي و هوبمعني العاقب لأنه تبع الأنبياء يقال فلان يقفو أثر فلان أي يتبعه . و من أسمائه ع الشاهد لأنه يشهد في القيامة للأنبياء ع بالتبليغ علي الأمم بأنهم بلغوا قال الله تعالي فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداً أي شاهدا و قال الله تعالي وَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً والبشير من البشارة لأنه يبشر أهل الإيمان بالجنة والنذير لأهل النار بالخزي نعوذ بالله العظيم والداعي إلي الله لدعائه إلي الله وتوحيده وتمجيده والسراج المنير لإضاءة الدنيا به ومحو الكفر بأنوار رسالته كما قال العباس عمه رضي الله عنه يمدحه

-قرآن-344-423-قرآن-453-562

و أنت لماولدت أشرقت الأرض || وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء و في || النور وسبل الرشاد نخترق

و من أسمائه ص نبي الرحمة قال الله تعالي عز و جل وَ ما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمِينَ

-قرآن-55-97

و قال ص إنما أنارحمة مهداة

-روایت-1-2-روایت-13-32

والرحمة في كلام العرب العطف والرأفة والإشفاق و كان بالمؤمنين رحيما كماوصفه الله

تعالي و قال عمه أبوطالب رحمه الله يمدحه

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه || ثمال اليتامي عصمة للأرامل

و من أسمائه ص نبي الملحمة ورد في الحديث والملحمة الحرب وسمي بذلك لأنه بعث بالذبح وروي أنه سجد يوما فأتي بعض الكفار بسلي ناقة فألقاه علي ظهره والسلي بالقصر الجلدة الرقيقة التي يكون فيهاالولد من المواشي

[ صفحه 9]

فقال يامعشر قريش أي جوار هذا و ألذي نفس محمدبيده لقد جئتكم بالذبح فقام إليه أبوجهل ولاذ به من بينهم و قال يا محمد ماكنت جهولا وسمي نبي الملحمة بذلك و من أسمائه ص الضحوك كماتقدم أنه ورد في التوراة وإنما سمي بذلك لأنه كان طيب النفس

و قدورد أنه كان فيه دعابة

-روایت-1-2-روایت-11-32

و قال إني لأمزح و لاأقول إلاحقا

-روایت-1-2-روایت-10-39

و قال لعجوز الجنة لاتدخلها العجز فبكت فقال إنهن يعدن أبكارا

-روایت-1-2-روایت-3-67

وروي عنه مثل هذاكثيرا و كان يضحك حتي يبدو ناجذه و قدذكر الله سبحانه لينه ورفقه فقال فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللّهِ لِنتَ لَهُم وَ لَو كُنتَ فَظّا غَلِيظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ وكذلك كانت صفته ص علي كثرة من ينتابه من جفاة العرب وأجلاف البادية لايراه أحد ذا ضجر و لاذا جفاء ولكن لطيفا في المنطق رفيقا في المعاملات لينا

عندالجوار كان وجهه إذاعبست الوجوه

دارة القمر

عندامتلاء نوره ص و من أسمائه ص القتال سيفه علي عاتقه سمي بذلك لحرصه علي الجهاد ومسارعته إلي القراع ودأبه في ذات الله وعدم إحجامه ولذلك

-قرآن-93-188

قال علي ع كنا إذااحمر البأس اتقيناه برسول الله لم يكن منا أحد أقرب إلي العدو منه

-روایت-1-2-روایت-16-94

و ذلك مشهور من فعله ص يوم أحد إذ ذهب القوم في سمع الأرض وبصرها و يوم حنين إذ ولوا مدبرين و غير ذلك من أيامه ص حتي أذل بإذن الله صناديدهم وقتل طواغيتهم ودوخهم واصطلم جماهيرهم وكلفه الله القتال بنفسه فقال لا تُكَلّفُ إِلّا نَفسَكَفسمي القتال

-قرآن-227-251

[ صفحه 10]

و من أسمائه ص المتوكل و هو ألذي يكل أموره إلي الله فإذاأمره الله بشي ء نهض به غيرهيوب و لاضرع واشتقاقه من قولنا رجل وكل أي ضعيف و كان ص إذادهمه أمر عظيم أونزلت به ملمة راجعا إلي الله عز و جل غيرمتوكل علي حول نفسه وقوتها صابرا علي الضنك والشدة غيرمستريح إلي الدنيا ولذاتها لايسحب إليها ذيلا و هوالقائل ما لي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب أدركه المقيل في أصل شجرة فقال في ظلها ساعة ومضي

و قال ع إذاأصبحت آمنا في سربك

معافي في بدنك عندك قوت يومك فعلي الدنيا العفا و قال لبعض نسائه أ لم أنهك أن تحبسي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غد

-روایت-1-2-روایت-13-167

و من أسمائه ع القثم و له معنيان أحدهما من القثم و هوالإعطاء لأنه كان أجود بالخير من الريح الهابة يعطي فلايبخل ويمنح فلايمنع و قال الأعرابي ألذي سأله أن محمدا يعطي عطاء من لايخاف الفقر وروي أنه أعطي في يوم هوازن من العطايا ماقوم خمسمائة ألف ألف و غير ذلك مما لايحصي والوجه الآخر أنه من القثم و هوالجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم كذا حدث به الخليل فإن كان هذاالاسم من هذافلم تبق منقبة رفيعة و لاخلة جليلة و لافضيلة نبيلة إلا و كان لها جامعا قال ابن فارس والأول أصح وأقرب . و من أسمائه ص الفاتح لفتحه أبواب الإيمان المنسدة وإنارته الظلم المسودة قال الله تعالي في قصة من قال

[ صفحه 11]

رَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ أي احكم فسمي ص فاتحا لأن الله سبحانه حكمه في خلقه يحملهم علي المحجة البيضاء ويجوز أن يكون من فتحه مااستغلق من العلم وكذا روي عن علي ص أنه كان يقول

في صفته الفاتح لمااستغلق والوجهان متقاربان . و من أسمائه الأمين و هومأخوذ من الأمانة وأدائها وصدق الوعد وكانت العرب تسميه بذلك قبل مبعثه لماشاهدوه من أمانته و كل من أمنت منه الخلف والكذب فهو أمين ولهذا وصف به جبرئيل ع فقال مُطاعٍ ثَمّ أَمِينٍ و من أسمائه ع الخاتم قال الله تعالي خاتَمَ النّبِيّينَ من قولك ختمت الشي ء أي تممته وبلغت آخره وهي خاتمة الشي ء وختامه و منه ختم القرآن وختامه مسك أي آخر مايستطعمونه

عندفراغهم من شربه ريح المسك فسمي به لأنه آخر النبيين بعثة و إن كان في الفضل أولا

-قرآن-1-47-قرآن-461-479-قرآن-521-538

قال ص نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم

-روایت-1-2-روایت-11-100

.فأما المصطفي فقد شاركه فيه الأنبياء صلي الله عليه وعليهم أجمعين ومعني الاصطفاء الاختيار وكذلك الصفوة والخيرة إلا أن اسم المصطفي علي الإطلاق ليس إلا له ص لأنا نقول آدم مصطفي نوح مصطفي ابراهيم مصطفي فإذاقلنا المصطفي تعين ص و ذلك من أرفع مناقبه وأعلي مراتبه . و من أسمائه ص الرسول و النبي الأمي والرسول و النبي قدشاركه فيهما الأنبياء ع والرسول من

الرسالة والإرسال و النبي يجوز أن يكون من الإنباء و هوالإخبار ويحتمل أن يكون من نبأ إذاارتفع سمي بذلك لعلو مكانه ولأنه خيرة الله من خلقه .

[ صفحه 12]

و أماالأمي فقال قوم إنه منسوب إلي مكة وهي أم القري كما قال تعالي بَعَثَ فِي الأُمّيّينَ رَسُولًا و قال آخرون أراد ألذي لايكتب قال ابن فارس و هذا هوالوجه لأنه أدل علي معجزه فإن الله علمه علم الأولين والآخرين و من علم الكائنات ما لايعلمه إلا الله تعالي و هوأمي والدليل عليه قوله تعالي وَ ما كُنتَ تَتلُوا مِن قَبلِهِ مِن كِتابٍ وَ لا تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارتابَ المُبطِلُونَ

-قرآن-75-105-قرآن-316-412

وروي عنه نحن أمة أمية لانقرأ و لانكتب

-روایت-1-2-روایت-14-45

و قدروي غير ذلك و من أسمائه ياأيها المزمل ياأيها المدثر ومعناهما واحد يقال زمله في ثوبه أي لفه وتزمل بثيابه أي تدثر والكريم في قوله تعالي إِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وسماه نورا في قوله تعالي قَد جاءَكُم مِنَ اللّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ و من أسمائه نعمة في قوله يَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ ثُمّ يُنكِرُونَها وعبدا في قوله تعالي نَزّلَ الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ

-قرآن-153-182-قرآن-212-258-قرآن-287-329-قرآن-353-381

و قال ص لاتدعني إلابياعبده لأنه أشرف أسمائي

-روایت-1-2-روایت-13-55

ورءوفا ورحيما في قوله تعالي بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وسماه عبد الله في

قوله تعالي وَ أَنّهُ لَمّا قامَ عَبدُ اللّهِ يَدعُوهُ وسماه طه ويس ومنذرا في قوله تعالي إِنّما أَنتَ

-قرآن-32-60-قرآن-95-136-قرآن-177-188

ورءوفا ورحيما في قوله تعالي بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وسماه عبد الله في قوله تعالي وَ أَنّهُ لَمّا قامَ عَبدُ اللّهِ يَدعُوهُ وسماه طه ويس ومنذرا في قوله تعالي إِنّما أَنتَ

مُنذِرٌ ومذكر في قوله إِنّما أَنتَ مُذَكّرٌ ونبي التوبة

-قرآن-1-8-قرآن-25-45

وروي البيهقي في كتاب دلائل النبوة بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله خلق الخلق [الخلائق ]قسمين فجعلني في خيرهما قسما و ذلك قوله تعالي وَ أَصحابُ اليَمِينِوَ أَصحابُ الشّمالِفأنا من أصحاب اليمين و أنا من خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله فَأَصحابُ المَيمَنَةِ ما أَصحابُ المَيمَنَةِ وَ أَصحابُ المَشئَمَةِ ما أَصحابُ المَشئَمَةِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَفأنا من السابقين و أناخير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله تعالي وَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوافأنا أتقي ولد آدم وأكرمهم علي الله و لافخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًفأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب و قدرواه ابن الأخضر الجنابذي وذكره في كتابه معالم العترة النبوية

-روایت-1-2-روایت-89-889

و

قال عمه أبوطالب رضي الله عنه شعر

وشق له من اسمه كي يجله || فذو العرش محمود و هذا محمد

وقيل إنه لحسان من قصيدة أولها

أ لم تر أن الله أرسل عبده || وبرهانه و الله أعلي وأمجد

و من صفاته ص التي وردت في الحديث راكب الجمل ومحرم الميتة وخاتم النبوة وحامل الهراوة وهي العصا الضخمة والجمع الهراوي بفتح الواو مثال المطايا و رسول الرحمة وقيل إن اسمه في التوراة بمادماد وصاحب الملحمة وكنيته أبوالأرامل واسمه في الإنجيل الفارقليط

و قال ص أناالأول والآخر

-روایت-1-2-روایت-13-31

الأول لأنه أول في النبوة وآخر في البعثة وكنيته أبوالقاسم وروي أنس أنه لماولد

[ صفحه 14]

له ابراهيم من مارية القبطية أتاه جبرئيل ع فقال السلام عليك أبا ابراهيم أو يا أبا ابراهيم ص

ذكر مولده ص

نقلت من كتاب تاريخ المواليد ووفاة أهل البيت ع رواية الشيخ الأديب أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب عن شيوخه والنسخة التي نقلت منها بخط الشيخ علي بن محمد بن محمد بن وضاح الشهراباني رحمه الله و كان من أعيان الحنابلة في زماني رأيته وأجاز لي وتوفي في ثاني صفر سنة اثنتين وسبعين وستمائة

عن

أبي جعفرالباقر محمد بن علي ع قال قبض رسول الله ص و هو ابن ثلاث وستين سنة في سنة عشر من الهجرة فكان مقامه بمكة أربعين سنة ثم نزل عليه الوحي في تمام الأربعين و كان بمكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر إلي المدينة و هو ابن ثلاث وخمسين سنة فأقام بالمدينة عشر سنين وقبض ص في شهر ربيع الأول يوم الإثنين لليلتين خلتا منه

-روایت-1-2-روایت-45-341

قال أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي رحمه الله ولدص بمكة شرفها الله تعالي يوم الجمعة

عندطلوع الشمس السابع عشر من ربيع الأول عام الفيل و في رواية العامة ولد ع يوم الإثنين ثم اختلفوا فمن قائل لليلتين من ربيع الأول و من قائل لعشر خلون منه وقيل لاثنتي عشرة ليلة و ذلك لأربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسري أنو شيروان بن قباد قاتل مزدك والزنادقة و هو ألذي عني رسول الله ص فيما يزعمون

ولدت في زمن الملك العادل أوالصالح

-روایت-1-2-روایت-3-42

ولثماني سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ملك العرب وقيل بعدقدوم الفيل بشهرين وستة أيام وروي لثماني عشرة ليلة منه قال و فيه بعث و فيه عرج به و فيه

هاجر و فيه مات رواه

[ صفحه 15]

جابر بن عبد الله الأنصاري ورواه البغوي وقيل لعشر خلون منه وقيل لثمان بقين منه رواه ابن الجوزي والحافظ أبو محمد بن حزم وقيل لثمان خلون من ربيع الأول .أقول إن اختلافهم في يوم ولادته سهل إذ لم يكونوا عارفين به وبما يكون منه وكانوا أميين لايعرفون ضبط مواليد أبنائهم فأما اختلافهم في موته فعجيب و لاعجب من هذا مع اختلافهم في الأذان والإقامة بل اختلافهم في موته أعجب فإن الأذان ربما ادعي كل قوم أنهم رووا فيه رواية فأما يوم موته ص فيجب أن يكون معينا معلوما

ذكر نسبه ص

هو محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبدمناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و هوقريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

وروي أنه قال إذابلغ نسبي إلي عدنان فأمسكوا

-روایت-1-2-روایت-19-53

أقول إني أمسك

عندعدنان كماأمرص واتصال نسبه بآدم أبي البشر ع كثير موجود في كتب التواريخ والأنساب و الله أعلم . وأمه ص آمنة

بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأرضعته حتي شب حليمة بنت عبد الله بن الحارث السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب قبل قدوم حليمة أياما بلبن ابنها مسروح وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ومات ابنها قبلها وكانت ثويبة قدأرضعت قبله عمه حمزة رضي الله عنه فلهذا قال ص و قدحودث في التزويج بابنة حمزة إنها ابنة أخي من الرضاعة و كان حمزة أسن منه بأربع سنين

[ صفحه 16]

ذكر مدة حياته ع

عاش كماذكرنا ثلاثا وستين سنة منها مع أبيه سنتان وأربعة أشهر و مع جده عبدالمطلب ثماني سنين ثم كفله عمه أبوطالب بعدوفاة عبدالمطلب فكان يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه أيام حياته وقيل إن أباه مات و هوحمل وقيل مات وعمره سبعة أشهر وماتت أمه وعمره ست سنين

وروي مسلم في صحيحه أنه ص قال استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي فزوروا القبور تذكركم الموت

-روایت-1-2-روایت-38-108

. وتزوج خديجة و هو ابن خمس وعشرين سنة وتوفي عمه أبوطالب وعمره ست وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما وتوفيت خديجة ع بعده بثلاثة أيام فسمي ص ذلك

العام عام الحزن

وروي هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله ص مازالت قريش كاعة عني حتي مات أبوطالب

-روایت-1-2-روایت-58-101

يقال كع يكع كعوعا وحكي يونس يكع بالضم قال سيبويه والكسر أجود فهو كع وكاع إذا كان جبانا ضعيفا. وأقام بمكة بعدالبعثة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر إلي المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام وقيل ستة أيام ودخل المدينة يوم الإثنين الحادي عشر من ربيع الأول وبقي بهاعشر سنين ثم قبض لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدي عشرة للهجرة

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لماحضر النبي ص جعل يغمي عليه فقالت فاطمة وا كرباه لكربك ياأبتاه ففتح عينيه و قال لاكرب علي أبيك بعداليوم و قال ع والمسلمون مجتمعون حوله أيها الناس إنه لانبي بعدي و لاسنة بعدسنتي فمن ادعي ذلك فدعواه وباغيه في النار أيها الناس أحيوا القصاص وأحيوا الحق لصاحب الحق و لاتفرقوا وأسلموا وسلموا كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز

-روایت-1-2-روایت-44-410

[ صفحه 17]

و من كتاب أبي إسحاق الثعلبي قال دخل أبوبكر علي النبي ص و هو قدثقل فقال يا رسول الله متي

الأجل قال قدحضر قال أبوبكر الله المستعان علي ذلك فإلي ماالمنقلب قال إلي السدرة المنتهي وجنة المأوي و إلي الرفيق الأعلي والكأس الأوفي والعيش المهنا قال أبوبكر فمن يلي غسلك قال رجال أهل بيتي الأدني فالأدني قال ففيم نكفنك قال في ثيابي [بثيابي ] هذه التي علي أو في حلة يمانية خز أو في بياض مصر قال كيف الصلاة عليك فارتجت الأرض بالبكاء فقال لهم النبي مهلا عفا الله عنكم إذاغسلت وكفنت فضعوني علي سريري في بيتي هذا علي شفير قبري ثم اخرجوا عني ساعة فإن الله تبارك و تعالي أول من يصلي علي ثم يأذن للملائكة في الصلاة علي فأول من ينزل جبرئيل ثم إسرافيل ثم ميكائيل ثم ملك الموت ع في جنود كثيرة من الملائكة بأجمعها ثم ادخلوا علي زمرة زمرة فصلوا علي وسلموا تسليما و لاتؤذوني بتزكية و لارنة وليبدأ بالصلاة علي الأدني فالأدني من أهل بيتي ثم النساء ثم الصبيان زمرا قال أبوبكر فمن يدخل قبرك قال الأدني فالأدني من أهل بيتي مع ملائكة لاترونهم قوموا فأدوا عني إلي من ورائكم فقلت للحرث بن مرة من حدثك بهذا الحديث قال عبد الله بن مسعود

-روایت-1-2-روایت-40-1097

و عن علي ع قال كان جبرئيل ينزل

علي النبي ص في مرضه ألذي قبض فيه في كل يوم و في كل ليلة فيقول السلام عليك إن ربك يقرئك السلام و يقول كيف تجدك و هوأعلم بك ولكنه أراد أن يزيدك كرامة وشرفا إلي ماأعطاك علي الخلق وأراد أن تكون عيادة المريض سنة في أمتك فيقول له النبي ص إن كان وجعا ياجبرئيل أجدني وجعا فقال له جبرئيل ع اعلم يا محمد أن الله لم يشدد عليك و ما من أحد من خلقه أكرم عليه منك ولكنه أحب أن يسمع صوتك ودعاءك حتي تلقاه مستوجبا للدرجة والثواب ألذي أعد الله لك والكرامة و

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 18]

الفضيلة علي الخلق و إن قال له النبي ص أجدني مريحا في عافية قال له فاحمد الله علي ذلك فإنه يحب أن تحمده وتشكره ليزيدك إلي ماأعطاك خيرا فإنه يحب أن يحمد ويزيد من شكره قال وإنه نزل عليه في الوقت ألذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه فقال علي ع فخرج من كان في البيت غيري فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويسألك و هوأعلم بك

كيف تجدك فقال له النبي ص أجدني ميتا قال له جبرئيل يا محمدأبشر فإن الله إنما أراد أن يبلغك بما تجد ماأعد لك من الكرامة قال له النبي ص إن ملك الموت استأذن علي فأذنت له فدخل واستنظرته مجيئك فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك إليك مشتاق فما استأذن ملك الموت علي أحد قبلك و لايستأذن علي أحد بعدك فقال له النبي ص لاتبرح ياجبرئيل حتي يعود ثم أذن للنساء فدخلن عليه فقال لابنته ادني مني يافاطمة فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعا فقال لها ادني مني فدنت منه فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك فتعجبنا لمارأينا فسألناها فأخبرتنا أنه نعي إليها نفسه فبكت فقال لها يابنية لاتجزعي فإني سألت الله أن يجعلك أول أهل بيتي لحاقا بي فأخبرني أنه قداستجاب لي فضحكت قال ثم دعا النبي ص الحسن و الحسين ع فقبلهما وشمهما وجعل يترشفهما وعيناه تهملان

-روایت-از قبل-1180

وروي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال أتي جبرئيل ع إلي رسول الله ص يعوده فقال السلام عليك يا محمد هذاآخر يوم أهبط فيه إلي الدنيا

-روایت-1-2-روایت-45-146

و عن عطاء بن يسار أن رسول

الله ص لماحضر أتاه جبرئيل فقال يا محمدالآن أصعد إلي السماء و لاأنزل إلي الأرض أبدا

-روایت-1-2-روایت-21-123

و عن أبي جعفر ع قال لماحضرت النبي ص الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي ع فقال ماحاجتك قال أريد الدخول علي رسول الله ص فقال علي لست تصل إليه فما حاجتك فقال الرجل إنه لابد

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 19]

من الدخول عليه فدخل علي فاستأذن النبي ع فأذن له فدخل فجلس

عندرأس رسول الله ص ثم قال يانبي الله إني رسول الله إليك قال و أي رسل الله أنت قال أناملك الموت أرسلني إليك نخيرك بين لقائه والرجوع إلي الدنيا فقال له النبي ص فأمهلني حتي ينزل جبرئيل فأستشيره ونزل جبرئيل فقال يا رسول الله الآخرة خير لك من الأولي ولسوف يعطيك ربك فترضي لقاء الله خير لك فقال ع لقاء ربي خير لي فامض لماأمرت به فقال جبرئيل لملك الموت لاتعجل حتي أعرج إلي السماء[ربي ] وأهبط قال ملك الموت ع لقد صارت نفسه في موضع لاأقدر علي تأخيرها فعند ذلك قال جبرئيل يا محمد هذاآخر هبوطي إلي الدنيا إنما كنت أنت

حاجتي فيها

-روایت-از قبل-646

واختلف أهل بيته وأصحابه في دفنه

فقال علي ع إن الله لم يقبض روح نبيه إلا في أطهر البقاع وينبغي أن يدفن حيث قبض فأخذوا بقوله

-روایت-1-2-روایت-17-109

. وروي الجمهور موته في الإثنين ثاني عشر ربيع الأول قالوا ولد يوم الإثنين وبعث يوم الإثنين ودخل المدينة يوم الإثنين وقبض يوم الإثنين كماذكرناه آنفا ودفن يوم الأربعاء ودخل إليه العباس و علي والفضل بن العباس وقيل وقثم أيضا وقالت بنو زهرة نحن أخواله فأدخلوا منا واحدا فأدخلوا عبدالرحمن بن عوف ويقال دخل أسامة بن زيد و قال المغيرة بن شعبة أناأقربكم عهدا به و ذلك أنه ألقي خاتمه في القبر ونزل ليستخرجه ولحده أبوطلحة وألقي القطيفة تحته شقران قال صاحب كتاب التنوير ذو النسبين بين دحية و الحسين لاشك أنه توفي يوم الإثنين واختلف أصحاب السير والتواريخ فقال ابن إسحاق لاثنتي عشرة ليلة و هذاباطل بيقين وأصول العلم المجمع عليها أهل الكتاب والسنة مخالف له لأنه قدثبت أن الوقفة بعرفات في حجة الوداع كانت يوم الجمعة فيكون أول ذي الحجة الخميس فيكون أول المحرم الجمعة أوالسبت فإن كان الجمعة فصفر إما السبت

أوالأحد و إن كان السبت فصفر إما الأحد أوالإثنين فإن كان أول صفر السبت

[ صفحه 20]

فأول ربيع الأول الأحد أوالإثنين فإن كان الأحد فأول ربيع الأول إما الإثنين أوالثلاثاء فإن كان الإثنين فأول ربيع إما الثلاثاء أوالأربعاء وكيف مادارت الحال علي هذاالحساب لا يكون الإثنين ثاني عشر وذكر القاضي أبوبكر في كتاب البرهان أنه ص توفي لليلتين خلتا من ربيع الأول وكذا ذكر الطبري عن ابن الكلبي و أبي مخنف و هذا لايبعد أن كانت الأشهر الثلاثة التي قبله نواقص فتدبره وذكر الخوارزمي أنه توفي ص يوم الإثنين أول ربيع الأول و هذاأقرب مما ذكره الطبري و ألذي تلخص أنه يجوز أن يكون موته في أول الشهر أوثانيه أوثالث عشرة أورابع عشرة أوخامس عشرة لإجماع المسلمين أن وقفة عرفة في حجة الوداع كانت يوم الجمعة انتهي كلام ذي النسبين

ذكر آياته ومعجزاته الخارقة للعوائد

منها ماظهر قبل مولده ومنها ماظهر بعد ذلك فمن ذلك ماروي أن أمه لماحملت به سمعت قائلا يقول إنك قدحملت بسيد هذه الأمة وعلامة ذلك أنك ترين

عندوضعه نورا تضي ء له قصور الشام وقيل قصور بصري فإذاسقط إلي الأرض فقولي أعيذك بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدا فإن اسمه في التوراة

أحمديحمده أهل السماوات و الأرض واسمه في القرآن محمد قال فسمته بذلك . وروي ابن خالويه في كتاب الآل أن آمنة بنت وهب أم النبي ص رأت في منامها أنه يقال لها إنك قدحملت بخير البرية وسيد العالمين فإذاولدته فسميه محمدا فإن اسمه في التوراة حامد و في الإنجيل أحمد وعلقي عليه هذه التميمة التميمة التعويذ قالت فانتبهت و

عندرأسي صحيفة من ذهب مكتوب فيهاأعيذه بالواحد من شر كل حاسد و كل خلق مارد من قائم وقاعد عن القبيل [السبيل ]عاند علي الفساد جاهد يأخذ بالمراصد من طرق الموارد أنهاهم عنه بالله

[ صفحه 21]

الأعلي وأحوطه باليد العليا والكف التي لاتري يد الله فوق أيديهم وحجاب الله دون عاديتهم لايطوره و لايضره في مقعد و لامقام و لامسير و لامنام أول الليل وآخر الأيام . وارتجس إيوان كسري يوم ولادته الرجس بالفتح الصوت الشديد من الرعد و من هدير البعير ورجت السماء بالفتح ترج إذارعدت وتمخضت وارتجت مثله وسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نيران فارس و لم تخمد قبل ذلك منذ ألف سنة وغاضت بحيرة ساوة ورؤيا المؤبذان وإنفاذ عمرو بن بقيلة إلي شق وسطيح الكاهنين وإخبارهما بقرب أيامه له

وظهوره قصة مشهورة قدنقلها الرواة وتداولها الأخباريون ورأي بعض اليهود في ليلة ولادته ص النجوم وانقضاضها فقال في هذه الليلة ولد نبي فإنا نجد في كتبنا أن الشياطين تمنع من استراق السمع وترجم بالنجوم لذلك وسأل هل ولد في هذه الليلة لأحد فقيل نعم لعبد الله بن عبدالمطلب فقال أرونيه فأخرج إليه في قماطه فرأي عينيه وكشف عن كتفيه فرأي شامة سوداء وعليها شعرات فوقع إلي الأرض مغشيا عليه فتعجبت منه قريش وضحكوا فقال أتضحكون هذانبي السيف وليبيرنكم بار فلان إذاهلك وأباره الله أهلكه و قدذهبت النبوة من بني إسرائيل إلي الأبد فتفرقوا يتحدثون بما قال . و في التوراة ماحكاه لي بعض اليهود ورأيته أنا في توراة معربة و قدنقله الرواة أيضا إسماعيل قبلت صلاته وباركت فيه وأنميته وكثرت عدده بمادماد معناه بمحمد وعدد حروفه اثنان وتسعون حرفا سأخرج اثني عشر إماما ملكا من نسله وأعطيه قوما كثير العدد وأول هذاالفصل بالعبري لإشموعيل شمعيثوخو.

[ صفحه 22]

و لماسافر أبوطالب إلي الشام قال ياعم إلي من تكلني و لاأب لي و لاأم فرق له فقال و الله لأخرجنك معي و لاتفارقني أبدا و لماوصل

معه إلي بصري رآه بحيراء الراهب عن بعد والغمامة تظله فصنع لقريش طعاما ودعاهم و لم يكن له عادة بذلك فحضروه وتأخرص لصغر سنه فقال هل بقي منكم أحد فقالوا نعم صبي صغير فقال أريده فلما أكلوا وانصرفوا خلا به وبعمه و قال ياغلام أسألك باللات والعزي لأنه سمعهم يحلفون بها فقال لاتسألني بهافو الله ماأبغضت شيئا كبغضي لهما فسأله عن أشياء من حاله ويقظته ومنامه وأموره فأخبره بما وافق ماعنده من صفته ثم نظر إلي ظهره فرأي خاتم النبوة بين كتفيه علي الصفة التي يعرفها فقال لأبي طالب ما هذاالغلام منك قال ابني قال ليس ابنك و ما يكون أبوه حيا قال ابن أخي قال و مافعل أبوه قال مات وأمه حبلي به قال صدقت ارجع بابن أخيك واحفظه من اليهود فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ماعرفت منه ليبغينه شرا فإنه ص كائن له شأن و لماعاد به عمه تبعه جماعة من أهل الكتاب يبغون قتله فردهم بحيراء وذكرهم الله و مايجدون في الكتاب من ذكره و قال أبوطالب رضي الله عنه في ذلك شعر

إن ابن

آمنة النبي محمدا || عندي بمثل منازل الأولاد

يذكر فيهاحال بحيراء ورد من رده من يهود عن النبي ص وبشارة سيف بن ذي يزن جده عبدالمطلب به وتعريفه إياه حاله حين قدم عليه يهنئه بعود الملك إليه وهي معروفة منقولة و هذا باب لوأوغلت فيه أطلت و لم أبلغ مدي

[ صفحه 23]

عشيره و لاأتيت مع الإسهاب بيسيره شعر

وأين الثريا من يد المتناول || وكيف لي بعدالرمال والجنادل

و أما ماظهر من معجزاته وآياته ص بعدبعثته

فالقرآن ألذي أخرس الفصحاء عن مجاراته وقيد البلغاء بالعي عن مباراته فعاد سحبان بيانهم باقلا وتناصروا لمعارضته فلم يجدوا إلاخاذلا وتعاهدوا وتعاقدوا فعدموا معينا ونصيرا وعادوا بالخيبة والخذلان فلايأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا فأذعنوا منقادين بخزائم الذل والصغار وعنوا خاضعين في ربق الذل والإسار الخزامة حلقة من شعر تجعل في وترة أنف البعير يجعل فيهاالزمام وجمعها خزائم والربق بالكسر حبل فيه عدة عري تشد به البهم وهي أولاد الضأن وواحدها بهمة يقع علي المذكر والمؤنث والسخال أولاد المعزي فإذااجتمعت البهام والسخال قيل لهم أبهام وبهم والواحدة من العري ربقة والجمع ربق وأرباق ورباق ومنها مجي ء الشجرة إليه و قدذكرها علي ع في خطبته القاصعة

يقال قصعت الرجل قصعا صغرته وحقرته وقصعت هامته إذاضربتها ببسط كفك وغلام مقصوع إذابقي قميئا[قميا صغيرا] لايشب و لايزداد فتكون هذه الخطبة قدفعلت في الكفار والمنافقين شيئا من هذه الأفعال قال له الكفار إن دعوتها فجاءت آمنا فقال أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتي تقفي بين يدي بإذن الله فجاءت ولها دوي شديد الحديث بتمامه فقالوا ساحر كذاب ومنها خروج الماء من بين أصابعه و ذلك حين كان في سفر

[ صفحه 24]

وشكا أصحابه العطش وكانوا بمعرض التلف فقال كلا إن معي ربي عليه توكلت ثم دعا بركوة فصب فيهاماء ما كان يروي إنسانا واحدا وجعل يده فيهافنبع الماء من بين أصابعه وصيح في الناس اشربوا فشربوا وسقوا حتي نهلوا وعلوا النهل الشرب الأول و قدنهل بالكسر وأنهلته أنالأن الإبل تسقي في أول الورد فترد إلي العطن ثم تسقي الثانية وهي العلل فترد إلي المرعي والعطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن وهي مبارك الإبل

عندالماء لتشرب عللا بعدنهل وهم ألوف و هو يقول أشهد أني رسول الله حقا ومنها حنين الجذع إليه حين كان يخطب عليه وفارقه حين اتخذوا له منبرا

فلما صعده حن الجذع حنين الناقة التي فقدت ولدها ومنها حديث شاة أم معبد لماهاجر إلي المدينة فطلبوا مايشربون فلم يجدوه وقالت إنا مرملون فرأي شاة فقال ما هذه الشاة ياأم معبد فقالت خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن فقالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين في أن أحلبها قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بهاحلبا فاحلبها فدعا بها ومسح علي ضرعها و قال أللهم بارك لها في شاتها فتفاجت ودرت ودعا بإناء لها فسقاها فشربت حتي رويت ثم سقي أصحابه فشربوا حتي رووا وشرب هوآخرهم و قال ساقي القوم آخرهم شربا وشربوا جميعا عللا بعدنهل ثم حلب ثانيا عودا علي بدء فغادره عندها فجاء زوجها أبومعبد ومعه أعنز عجاف فرأي اللبن فقال من أين لكم هذا و لاحلوبة لكم والشاة عازب فقالت إنه مر بنا رجل مبارك من حديثه كيت وكيت وحدثته الحلب بالتحريك اللبن المحلوب ومصدر حلب الناقة يحلبها حلبا والحلوب والحلوبة مايحلب وجاء بالهاء لأنك تريد الشي ء ألذي يحلب أي اتخذوه ليحلبوه و ليس لتكثير الفعل وتفاجت فرجت ما بين رجليها ووسعته وتقول فعلت ذلك عودا بعدبدء ورجع عودة

علي بدأة إذارجع في الطريق ألذي جاء منه والعجف بالتحريك الهزال والأعجف المهزول و قدعجف والأنثي عجفاء والجمع عجاف والعازب البعيد وكيت وكيت يقال بالفتح والكسر والتاء فيهاهاء في الأصل فصارت تاء في الوصل ونقل الزمخشري في

[ صفحه 25]

كتابه ربيع الأبرار عن هند بنت الجون قالت نزل رسول الله ص خيمة خالتها أم معبد فقام من رقدته فدعا بماء فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة إلي جانب الخيمة فأصبحنا وهي كأعظم دوحة وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد ماأكل منها جائع إلا وشبع و لاظمآن إلاروي و لاسقيم إلابر ئ و ماأكل من ورقها بعير و لاشاة إلادر لبنها وكنا نسميها المباركة وينتابنا من البوادي من يستشفي بورقها ويتزود منها حتي أصبحنا ذات يوم و قدتساقط ثمرها وصغر ورقها ففزعنا فما راعنا إلانعي رسول الله ص ثم إنها بعدثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلي أعلاها وتساقط ثمرها فذهب فما شعرنا إلابمقتل أمير المؤمنين ص فما أثمرت بعد ذلك وكنا ننتفع بورقها ثم أصبحنا و إذا بها قدنبع من ساقها دم عبيط و قدذبل ورقها فبينا نحن فزعون مهمومون إذ أتانا مقتل الحسين ع ويبست الشجرة

علي أثر ذلك وذهبت والعجب كيف لم يشهر أمر هذه الشجرة كمااشتهر أمر الشاة في قصة هي من أعلام القصص آخر كلامه . ومنها حديث سراقة حين أدركه

عندتوجهه مهاجرا إلي المدينة ليتقرب إلي قريش بأخذه وقتله فلما ظن أنه نال غرضه دعا عليه فساخت قوائم فرسه في الأرض حتي تغيبت بأجمعها و هوبموضع جدب وقاع صفصف فقال يا محمدادع ربك يطلق قوائم فرسي و لك ذمة الله علي أن لاأدل عليك أحدا فدعا له فوثب كأنما أفلت من أنشوطة و كان رجلا ذا هيئة علم أنه سيكون له شأن فطلب منه أمانا و قال لأبي بكر أجب الذين

[ صفحه 26]

يسألونك عنا في الطريق فإنه لايجوز لي أن أكذب فكان إذاسأل أبوبكر ما أنت قال أناباغ فإذاقيل من ألذي معك قال هاد يهديني الجدب ضد الخصب والقاع المستوي من الأرض وكذلك الصفصف والجمع أقوع وأقواع قيعان صارت الواو ياء لكسرة ماقبلها والأنشوطة عقدة يسهل انحلالها يقال نشطت الحبل أنشطها أنشطه نشطا عقدته أنشوطة وأنشطته أحللته يقال كأنما نشط من عقال والباغي ألذي ينشد الضالة أي يطلبها و هوص الهادي يهدي إلي طرق الرشاد وسبل الخيرات

. ومنها حديث الغار و كان قريبا من مكة كان يعتوره الناس ويأوي إليه الرعاء فخرجوا في طلبه فأعماهم الله عنه وحمي نبيه من كيدهم ومكرهم وهم دهاة العرب وأصحاب تلك الأرض والعارفون بسبلها ومخارمها كماقيل أهل مكة أعرف بشعابها و في ذلك يقول السيد الحميري رحمه الله

حتي إذاقصدوا لباب مغارة || ألفوا عليه مثل نسج العنكب

صنع الإله لهم فقال فريقهم || ما في المغار لطالب من مطلب

ميلوا وصدهم المليك و من يرد || عنه الدفاع مليكه لم يعطب

يعتوره الناس يقصدونه ويتداولونه والرعاء جمع راع والسبل الطرق والمخارم جمع مخرم بكسر الراء فهو منقطع أنف الجبل وهي أفواه الفجاج والفج الطريق الواسع بين الجبلين والشعاب جمع شعب و هوالطريق في الجبل والعنكب العنكبوت . وبعث الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار وأقبل فتيان قريش من كل بطن بعصيهم وسيوفهم حتي إذاكانوا منه بمقدار أربعين ذراعا تعجل رجل لينظر في الغار فرجع فقالوا ما لك لاتنظر في الغار فقال رأيت بفمه حمامتين وسمع النبي ص ما قال فدعا لهن .

[ صفحه 27]

ومنها كلام الذئب و ذلك أن رجلا

كان في غنمه فأخذ منه الذئب شاة فأقبل يعدو خلفه فطرحها و قال بلسان فصيح تمنعني رزقا ساقه الله إلي فقال الرجل ياعجبا للذئب يتكلم قال أنتم أعجب و في شأنكم عبرة للمعتبرين هذا محمدص يدعو إلي الحق ببطن مكة وأنتم عنه لاهون فأبصر الرجل رشده وهداه الله وأقبل إلي النبي ص وأبقي لعقبه شرفا وكانوا يعرفون ببني مكلم الذئب . ومنها أنه كلمه الذراع و قال إني مسموم و ذلك حين أهدته إليه اليهودية وقصته معروفة. ومنها أنه أطعم من القليل الجم الغفير في غيرموضع . ومنها أنه شكا إليه قوم ملوحة بئرهم وقلة مائها وأنهم يجدون من الظماء شدة فتفل فيهافغزر ماؤها وطاب وعذب وأهلها يفخرون بها ويتوارثونها الجم الغفير والجماء الغفير أي جماعتهم الشريف والوضيع الذين لايعلم عددهم لكثرتهم . ومنها حديث الاستسقاء و ذلك حين شكا إليه أهل المدينة فدعا الله فمطروا حتي أشفقوا من خراب دورها فسألوه في كشفه فقال أللهم حوالينا و لاعلينا فاستدار حتي صار كالإكليل والشمس طالعة في المدينة والمطر يجي ء علي ماحولها يري ذلك مؤمنهم وكافرهم فضحك ص و قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه فقام أمير المؤمنين

علي ع و قال يا رسول الله كأنك تريد قوله شعر

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه || ثمال اليتامي عصمة للأرامل

[ صفحه 28]

يطوف به الهلاك من آل هاشم || فهم عنده في نعمة وفواضل

الثمال بالكسر الغياث يقال فلان ثمال قومه أي غياث لهم يقوم بأمرهم . ومنها انشقاق القمر وقصته معروفة و غير ذلك من إخباره بالمغيبات والكائنات مما هومشهور في الكتب والسير والتواريخ لوتتبع وجمع لجاء في عدة مجاليد ولتعذر جمعه لكثرته وسعة أقطاره و من أين وكيف يصف اللسان فضله وشرفه و هوخلاصة الوجود أنكره من أنكره وعرفه من عرفه .فأما أخلاقه وكرمه وشجاعته وفصاحته وأمانته وذكره وشكره وعبادته وكرم عترته وشفقته وأدبه ورفقه وأناته وتجاوزه وبأسه ونجدته وعزمه وهمته وعلمه وحكمته وزهده وورعه ورضاه وصبره وفكره واعتباره وتبصره وخوفه من ربه وخشوعه وتواضعه وخضوعه وكرم آبائه وجدوده وسخاؤه وجوده وصمته وبيانه وصدق لهجته ورعايته للعهد ووفاؤه بالوعد وعدم تلونه واستمرار طريقته وإنصافه في معاملته وحسن خلقه وخلقه وجده ووقاره وضياؤه

وأنواره وحياؤه ولينه وثقته ويقينه وعفوه ورحمته وصفحه وقناعته وصدق توكله ومكانته من الله تعالي التي يدل عليها

مانقلته من مسند أحمد بن حنبل عن عبدالرحمن بن عوف قال خرج رسول الله ص فاتبعته حتي دخل نخلا فسجد وأطال السجود حتي خفت أوخشيت أن يكون الله عز و جل قدتوفاه وقبضه فجئت أنظر فرفع رأسه فقال ما لك يا عبدالرحمن قال فذكرت ذلك له قال فقال لي إن جبرئيل ع قال لي أ لاأبشرك أن الله عز و جل يقول لك من صلي عليك صليت عليه و من سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرا

-روایت-1-2-روایت-62-399

مانقلته من كتاب اليواقيت لأبي عمرو الزاهد قال أخبرني العطافي عن رجاله عن جعفر بن محمد ع عن آبائه الطاهرين عن ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين قال إذا كان يوم القيامة نادي مناد ألا ليقم من اسمه محمدفليدخل الجنة لكرامة سميه محمدص

-روایت-1-2-روایت-164-255

فانظر إلي شرفه ألذي فاق به الأوائل والأواخر مفخرا وتدبر معا في كماله التي بلغت السماء وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا و هذه صفات بلغ فيهاالنهاية

التي أعجزت البشر واستولي

[ صفحه 29]

علي الأمد فيها و من أبي فقد كفر وتوقل من تحصيل كمالاتها إلي الذروة التي فاقت الشمس والقمر وسبق الأوائل والأواخر إلي قنن الشرف فنهي فيها وأمر وشهد الله سبحانه ببلوغه هذه الكمالات فيما ضمن الآيات والسور و لوأراد مريد أن يجمع في كل صفة من هذه الصفات كتابا مطولا أمكنه لماجمعه الله فيه من محاسنها وخصه به من صفاياها فأما ذكر باقي أحواله ومغازيه وتسمية أعمامه وعماته وذكر أزواجه وذكر عبيده وخيله وسياقة سنته و غير ذلك من أحاديثه وخطبه ومواعظه فليس ذلك من غرض هذاالكتاب فلنقتصر علي ماذكرناه

فصل

قبل الشروع في ذكر علي وأولاده ع نذكر شيئا مما يتعلق بفضل بني هاشم وشرفهم و مالهم من المزايا التي فضلوا بها الناس . و من ذلك رسالة وقعت إلي من كلام أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ أذكرها مختصرا لها قال اعلم حفظك الله أن أصول الخصومات معروفة بينة وأبوابها مشهورة كالخصومة بين الشعوبية والعرب والكوفي والبصري والعدناني والقحطاني فهذه الأبواب الثلاثة أنقض للعقول السليمة وأفسد للأخلاق الحسنة من المنازعة في القدر والتشبيه و في الوعد والوعيد و في الأسماء والأحكام و في الآثار وتصحيح الأخبار وأنقض من

هذه للعقول تمييز الرجال وترتيب الطبقات وذكر تقديم علي و أبي بكر فأولي الأشياء بك القصد وترك الهوي فإن اليهود نازعت النصاري في المسيح فلج بهما القول حتي قالت اليهود إنه ابن يوسف النجار وإنه لغير رشدة وإنه صاحب نيرنج وخدع ومخاريق وناصب شرك وصياد سمك وصاحب شص وشبك فما يبلغ من عقل صياد وربيب نجار وزعمت النصاري أنه رب العالمين وخالق السماوات والأرضين وإله الأولين والآخرين .فلو وجدت اليهود أسوأ من ذلك القول لقالته فيه و لووجدت النصاري أرفع من ذلك القول لقالته فيه و علي هذا

قال علي ع يهلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط

-روایت-1-2-روایت-16-54

والرأي كل الرأي أن لايدعوك حب الصحابة إلي بخس عترة

[ صفحه 30]

الرسول ص حقوقهم وحظوظهم فإن عمر لماكتبوا الدواوين وقدموا ذكره أنكر ذلك و قال ابدءوا بطرفي رسول الله ص وضعوا آل الخطاب حيث وضعهم الله قالوا فأنت أمير المؤمنين فأبي إلاتقديم بني هاشم وتأخر نفسه فلم ينكر عليه منكر وصوبوا رأيه وعدوا ذلك من مناقبه واعلم أن الله لوأراد أن يسوي بين بني هاشم و بين

الناس لماأبانهم بسهم ذوي القربي و لما قال وَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَ و قال تعالي وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ و إذا كان لقومه في ذلك ما ليس لغيرهم فكل من كان أقرب كان أرفع و لوسواهم بالناس لماحرم عليهم الصدقة و ما هذاالتحريم إلالإكرامهم علي الله ولذلك قال للعباس حيث طلب ولاية الصدقات لاأوليك غسالات خطايا الناس وأوزارهم بل أوليك سقاية الحاج والإنفاق علي زوار الله ولهذا كان رباه أول ربا وضع ودم ربيعة بن حارث أول دم أهدر لأنهما القدوة في النفس والمال ولهذا

-قرآن-371-404-قرآن-419-453

قال علي ع علي منبر الجماعة نحن أهل بيت لايقاس بنا أحد

-روایت-1-2-روایت-33-63

وصدق ص كيف يقاس بقوم منهم رسول الله ص والأطيبان علي وفاطمة والسبطان الحسن و الحسين والشهيدان أسد الله حمزة وذو الجناحين جعفر وسيد الوادي عبدالمطلب وساقي الحجيج العباس وحليم البطحاء والنجدة والخير فيهم والأنصار أنصارهم والمهاجر من هاجر إليهم ومعهم والصديق من صدقهم والفاروق من فرق بين الحق والباطل فيهم والحواري حواريهم وذو الشهادتين لأنه شهد لهم و لاخير إلافيهم ولهم ومنهم ومعهم و

قال ع فيما أبان به

أهل بيته إني تارك فيكم الخليفتين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الأرض وعترتي أهل بيتي نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-35-205

و لوكانوا كغيرهم لما قال عمر حين طلب مصاهرة علي

إني سمعت رسول الله ص يقول كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاسببي ونسبي

-روایت-1-2-روایت-34-84

واعلم أن الرجل قدينازع في تفضيل ماء دجلة علي ماء الفرات فإن لم يتحفظ وجد في قلبه علي شارب ماء دجلة رقة لم يكن يجدها ووجد في قلبه غلظة

[ صفحه 31]

علي شارب ماء الفرات لم يكن يجدها فالحمد لله ألذي جعلنا لانفرق بين أبناء نبينا ورسلنا نحكم لجميع المرسلين بالتصديق ولجميع السلف بالولاية ونخص بني هاشم بالمحبة ونعطي كل امر ئ قسطه من المنزلة.فأما علي بن أبي طالب ع فلو أفردنا لأيامه الشريفة ومقاماته الكريمة ومناقبه السنية كلاما لأفنينا في ذلك الطوامير الطوال العرق صحيح والمنشأ كريم والشأن عظيم والعمل جسيم والعلم كثير والبيان عجيب واللسان خطيب والصدر رحيب فأخلاقه وفق أعراقه وحديثه يشهد لقديمه و ليس التدبير في وصف مثله إلاذكر جمل قدره واستقصاء جميع حقه فإذا كان كتابنا لايحتمل تفسير جميع أمره

ففي هذه الجملة بلاغ لمن أراد معرفة فضله . و أما الحسن و الحسين ع فمثلهما مثل الشمس والقمر فمن أعطي ما في الشمس والقمر من المنافع العامة والنعم الشاملة التامة و لو لم يكونا ابني علي من فاطمة ع ورفعت من دهمك كل رواية و كل سبب توجبه القرابة لكنت لاتقرن بهما أحدا من أجلة من أولاد المهاجرين والصحابة إلاأراك فيهما الإنصاف من تصديق قول النبي ص إنهما سيدا شباب أهل الجنة وجميع من هما سادته سادة والجنة لاتدخل إلابالصدق والصبر و إلابالحلم والعلم و إلابالطهارة والزهد و إلابالعبادة والطاعة الكثيرة والأعمال الشريفة والاجتهاد والأثرة والإخلاص في النية فدل علي أن حظهما في الأعمال المرضية والمذاهب الزكية فوق كل حظ و أما محمد بن الحنفية فقد أقر الصادر والوارد والحاضر والبادي أنه كان واحد دهره و رجل عصره و كان أتم الناس تماما وكمالا. و أما علي بن الحسين ع فالناس علي اختلاف مذاهبهم مجمعون عليه لايمتري أحد في تدبيره و لايشك أحد في تقديمه و كان أهل الحجاز يقولون لم نر ثلاثة في دهر يرجعون إلي أب قريب كلهم يسمي عليا وكلهم يصلح للخلافة لتكامل خصال الخير فيهم يعنون علي بن الحسين بن

علي ع و علي بن عبد الله بن جعفر و علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهم و لوعزونا لكتابنا هذاترتيبهم

[ صفحه 32]

لذكرنا رجال أولاد علي لصلبه وولد الحسين و علي بن الحسين و محمد بن عبد الله بن جعفر و محمد بن علي بن عبد الله بن العباس إلا أناذكرنا جملة من القول فيهم فاقتصرنا من الكثير علي القليل .فأما النجدة فقد علم أصحاب الأخبار وحمال الآثار أنهم لم يسمعوا بمثل نجدة علي بن أبي طالب ع وحمزة رضي الله عنه و لابصبر جعفرالطيار رضوان الله عليه و ليس في الأرض قوم أثبت جنانا و لاأكثر مقتولا تحت ظلال السيوف و لاأجدر أن يقاتلوا و قدفرت الأخيار وذهبت الصنائع وخام ذو البصيرة وجاد أهل النجدة من رجالات بني هاشم وهم كماقيل شعر

وخام الكمي وطاح اللواء || و لاتأكل الحرب إلاسمينا

وكذلك قال دغفل حين وصفهم أنجاد أمجاد ذوو ألسنة حداد وكذلك قال علي ع حين سئل عن بني هاشم وبني أمية نحن أنجد وأمجد وأجود وهم أنكر وأمكر وأغدر و قال أيضا نحن أطعم للطعام وأضرب للهام و قدعرفت جفاء المكيين وطيش

المدنيين وأعراق بني هاشم مكية ومناسبهم مدنية ثم ليس في الأرض أحسن أخلاقا و لاأطهر بشرا و لاأدوم دماثة و لاألين عريكة و لاأطيب عشيرة و لاأبعد من كبر منهم والحدة لايكاد يعدمها الحجازي والتهامي إلا أن حليمهم لايشق غباره و ذلك في الخاص والجمهور علي خلاف ذلك حتي تصير إلي بني هاشم فالحلم في جمهورهم و ذلك يوجد في الناس كافة ولكنا نضمن أنهم أتم الناس فضلا وأقلهم نقصا وحسن الخلق في البخيل أسرع و في الذليل أوجد وفيهم مع فرط جودهم وظهور عزهم من البشر الحسن والاحتمال وكرم التفاضل

[ صفحه 33]

ما لايوجد مع البخيل الموسر والذليل المكثر اللذين يجعلان البشر وقاية دون المال و ليس في الأرض خصلة تدعو إلي الطغيان والتهاون بالأمور وتفسد العقول وتورث السكر إلا وهي تعتريهم وتعرض لهم دون غيرهم إذا قدجمعوا من الشرف العالي والمغرس الكريم العز والمنعة مع إبقاء الناس عليهم والهيبة لهم وهم في كل أوقاتهم وجميع أعصارهم فوق من هم علي مثل ميلادهم في الهيئة الحسنة والمروءة الظاهرة والأخلاق المرضية و قدعرفت الحدث العزيز من فتيانهم وذوو الغرامة من شبانهم أنه إن افتري لم يفتر عليه و إن

ضرب لم يضرب ثم لاتجده إلاقوي الشهوة بعيد الهمة كثير المعرفة مع خفة ذات اليد وتعذر الأمور ثم لاتجد

عندأفسدهم شيئا من المنكر إلارأيت في غيره من الناس أكثر منه من مشايخ القبائل وجمهور العشائر و إذا كان فاضلهم فوق كل فاضل وناقصهم أنقص نقصانا من كل ناقص فأي دليل أدل و أي برهان أوضح مما قلته و قدعلمت أن الرجل منهم ينعت بالتعظيم والرواية في دخول الجنة بغير حساب ويتأول القرآن له ويزاد في طمعه بكل حيلة وينقص من خوفه ويحتج له بأن النار لاتمسه و أنه ليشفع في مثل ربيعة ومضر و أنت تجد لهم مع ذلك العدد الكثير من الصوام والمصلين والتالين الذين لايجارهم أحد و لايقاربهم . كان أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب يصلي في كل ليلة ألف ركعة وكذا علي بن الحسين بن علي و علي بن عبد الله بن جعفر و علي بن عبد الله بن العباس ع مع الحلم والعلم وكظم الغيظ والصفح الجميل والاجتهاد المبرز فلو أن خصلة من هذه الخصال أوداعية من هذه الدواعي عرضت لغيرهم لهلك وأهلك .اعلم أنهم لم يمتحنوا

بهذه المحن و لم يتحملوا هذه البلوي إلا لماقدموا من العزائم التامة والأدوات الممكنة و لم يكن الله ليزيدهم في المحنة إلا وهم يزدادون علي شدة المحن خبرا و علي التكشف تهذيبا.

[ صفحه 34]

وجملة أخري مما لعلي بن أبي طالب ع خاصة الأب أبوطالب والجد عبدالمطلب بن هاشم والأم فاطمة بنت أسد بن هاشم والزوجة فاطمة بنت رسول الله ص سيدة نساء أهل الجنة والولد الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة والأخ جعفرالطيار في الجنة والعم العباس وحمزة سيد الشهداء في الجنة والعمة صفية بنت عبدالمطلب و ابن العم رسول الله ص وأول هاشمي بين هاشميين كان في الأرض ولد أبوطالب والأعمال التي يستحق بهاالخير أربعة التقدم في الإسلام والذب عن رسول الله ص و عن الدين والفقه في الحلال والحرام والزهد في الدنيا وهي مجتمعة في علي بن أبي طالب متفرقة في الصحابة و في علي يقول أسد بن رقيم يحرض عليه قريشا وإنه قدبلغ منهم علي حداثة سنه ما لم يبلغه ذوو الأسنان شعر

في كل مجمع غاية أخزاكم || جذع أبر علي المذاكي القرحي

لله دركم أ لماتنكروا || قدينكر الضيم الكريم ويستحي

هذا ابن فاطمة ألذي أفناكم ||

ذبحا ويمشي آمنا لم يجرح

أين الكهول وأين كل دعامة || للمعضلات وأين زين الأبطح

أفناهم ضربا بكل مهند || صلت وحد غزاره لم يصفح

و أماالجود فليس علي ظهر الأرض جواد جاهلي و لاإسلامي و لاعربي و لاعجمي إلا وجوده يكاد يصير بخلا إذاذكر جود علي بن أبي طالب و عبد الله بن جعفر و عبد الله

[ صفحه 35]

بن عباس والمذكورون بالجود منهم كثير لكنا اقتصرنا ثم ليس في الأرض قوم أنطق خطيبا و لاأكثر بليغا من غيرتكلف و لاتكسب من بني هاشم و قال أبوسفيان بن الحرث شعر

لقد علمت قريش غيرفخر || بأنا نحن أجودهم حصانا

وأكثرهم دروعا سابغات || وأمضاهم إذاطعنوا سنانا

وأدفعهم عن الضراء فيهم || وأثبتهم إذانطقوا لسانا

ومما يضم إلي جملة القول في فضل علي بن أبي طالب ع أنه أطاع قبلهم ومعهم وبعدهم وامتحن بما لم يمتحن به ذو عزم وابتلي بما لم يبتل به ذو صبر. و أماجملة القول في ولد علي ع فإن الناس لايعظمون أحدا من الناس إلا بعد أن يصيبوا منهم وينالوا من فضلهم و إلا بعد أن تظهر قدرتهم وهم معظمون قبل الاختبار وهم بذلك واثقون و به موقنون

فلو لا أن هناك سرا كريما وخيما عجيبا وفضلا مبينا وعرقا ناميا لاكتفوا بذلك التعظيم و لم يعانوا تلك التكاليف الشداد والمحن الغلاظ. و أماالمنطق والخطب فقد علم الناس كيف كان علي بن أبي طالب

عندالتفكير والتحبير و

عندالارتجال والبدأة و

عندالإطناب والإيجاز في وقتيهما وكيف كان كلامه قاعدا وقائما و في الجماعات ومنفردا مع الخبرة بالأحكام والعلم بالحلال والحرام وكيف كان عبد الله بن العباس رضوان الله عليه ألذي كان يقال له الحبر والبحر ومثل عمر بن الخطاب يقول له غص ياغواص وشنشنة أعرفها من أخزم قلب عقول ولسان قئول و لو لم يكن لجماعتهم إلالسان زيد بن علي بن الحسين و عبد الله بن معاوية بن جعفرلقرعوا بهما جميع البلغاء وعلوا بهما علي جميع الخطباء ولذلك قالوا أجواد أمجاد وألسنة حداد و قدألقيت

[ صفحه 36]

إليك جملة من ذكر آل الرسول يستدل بالقليل منها علي الكثير وبالبعض علي الكل والبغية في ذكرهم أنك متي عرفت منازلهم ومنازل طاعاتهم ومراتب أعمالهم وأقدار أفعالهم وشدة محنتهم وأضفت ذلك إلي حق القرابة كان أدني مايجب علينا وعليك الاحتجاج لهم وجعلت بدل التوقف في أمرهم الرد

علي من أضاف إليهم ما لايليق بهم و قدتقدم من قولنا فيهم متفرقا ومجملا ماأغني عن الاستقصاء في هذاالكتاب تمت الرسالة وهي بخط عبد الله بن الحسن الطبري . ووقع إلي رسالة أخري من كلامه أيضا في التفضيل أثبتها أيضا مختصرا ألفاظها وترجمتها.رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في الترجيح والتفضيل نسخ من مجموع للأمير أبي محمد الحسن بن عيسي المقتدر بالله قال هذا كتاب من اعتزل الشك والظن والدعوي والأهواء وأخذ باليقين والثقة من طاعة الله وطاعة رسوله ص وإجماع الأمة بعدنبيها ع مما تضمنه الكتاب والسنة وترك القول بالآراء فإنها تخطئ وتصيب لأن الأمة أجمعت أن النبي ص شاور أصحابه في الأسري ببدر واتفق رأيهم علي قبول الفداء منهم فأنزل الله تعالي ما كانَ لنِبَيِ ّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسريالآية فقد بان لك أن الرأي يخطئ ويصيب و لايعطي اليقين وإنما الحجة لله ولرسوله و ماأجمعت عليه الأمة من كتاب الله وسنة نبيها ونحن لم ندرك النبي و لاأحدا من أصحابه الذين اختلفت الأمة في أحقهم فنعلم أيهم أولي ونكون معهم كما قال تعالي وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ونعلم أيهم علي الباطل فنجتنبهم

و كما قال تعالي وَ اللّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهاتِكُم لا تَعلَمُونَ شَيئاً حتي أدركنا العلم فطلبنا معرفة الدين وأهله و أهل الصدق والحق فوجدنا الناس مختلفين يبرأ بعضهم من بعض ويجمعهم في حال اختلافهم فريقان أحدهما قالوا إن النبي ص مات و لم يستخلف أحدا وجعل ذلك إلي المسلمين يختارونه فاختاروا أبابكر. والآخرون قالوا إن النبي ص استخلف عليا فجعله إماما للمسلمين بعده

-قرآن-981-1020-قرآن-1276-1303-قرآن-1357-1421

[ صفحه 37]

وادعي كل فريق منهم الحق فلما رأينا ذلك وقفنا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل .فسألناهم جميعا هل للناس بد من وال يقيم أعيادهم ويجبي زكواتهم ويفرقها علي مستحقيها ويقضي بينهم ويأخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم فقالوا لابد من ذلك فقلنا هل لأحد أن يختار أحدا فيوليه بغير نظر في كتاب الله وسنة نبيه ص فقالوا لايجوز ذلك إلابالنظر فسألناهم جميعا عن الإسلام ألذي أمر الله به فقالوا إنه الشهادتان والإقرار بما جاء من

عند الله والصلاة والصوم والحج بشرط الاستطاعة والعمل بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه فقبلنا ذلك منهم ثم سألناهم جميعا هل لله خيرة من خلقه اصطفاهم واختارهم فقالوا نعم فقلنا مابرهانكم فقالوا قوله تعالي وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ

يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ من أمرهم فسألناهم من الخيرة فقالوا هم المتقون قلنا مابرهانكم قالوا قوله تعالي إِنّ أَكرَمَكُم

عِندَ اللّهِ أَتقاكُمفقلنا هل لله خيرة من المتقين قالوا نعم المجاهدون بأموالهم بدليل قوله تعالي فَضّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم عَلَي القاعِدِينَ دَرَجَةًفقلنا هل لله خيرة من المجاهدين قالوا جميعا نعم السابقون من المهاجرين إلي الجهاد بدليل قوله تعالي لا يسَتوَيِ مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَ قاتَلَالآية فقبلنا ذلك منهم لإجماعهم عليه وعلمنا أن خيرة الله من خلقه المجاهدون السابقون إلي الجهاد ثم قلنا هل لله منهم خيرة قالوا نعم قلنا من هم قالوا أكثرهم عناء في الجهاد وطعنا وضربا وقتلا في سبيل الله بدليل قوله تعالي فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ خَيراً يَرَهُوَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ تَجِدُوهُ

عِندَ اللّهِفقبلنا ذلك منهم وعلمناه وعرفنا أن خيرة الخيرة أكثرهم في الجهاد عناء وأبذلهم لنفسه في طاعة الله وأقتلهم لعدوه فسألناهم عن هذين الرجلين علي بن أبي طالب ع و أبي بكر أيهما كان أكثر عناء في الحرب وأحسن بلاء في سبيل الله فأجمع الفريقان علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه كان أكثر طعنا وضربا وأشد قتالا وأذب عن دين الله ورسوله ص فثبت بما

ذكرناه من إجماع الفريقين ودلالة

-قرآن-667-730-قرآن-816-852-قرآن-936-1016-قرآن-1122-1180-قرآن-1413-1453-قرآن-1454-1515

[ صفحه 38]

الكتاب والسنة أن عليا ع أفضل . وسألناهم ثانيا عن خيرته من المتقين فقالوا هم الخاشعون بدليل قوله تعالي وَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ إلي قوله مَن خشَيِ َ الرّحمنَ بِالغَيبِ و قال تعالي أُعِدّت لِلمُتّقِينَالّذِينَ يَخشَونَ رَبّهُم ثم سألناهم من الخاشعون قالوا هم العلماء لقوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ ثم سألناهم جميعا من أعلم الناس قالوا أعلمهم بالقول وأهداهم إلي الحق وأحقهم أن يكون متبوعا و لا يكون تابعا بدليل قوله تعالي يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُمفجعل الحكومة إلي أهل العدل فقبلنا ذلك منهم ثم سألناهم عن أعلم الناس بالعدل من هوقالوا أدلهم عليه قلنا فمن أدل الناس عليه قالوا أهداهم إلي الحق وأحقهم أن يكون متبوعا و لا يكون تابعا بدليل قوله تعالي أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّالآية فدل كتاب الله وسنة نبيه ع والإجماع أن أفضل الأمة بعدنبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لأنه إذا كان أكثرهم جهادا كان أتقاهم و إذا كان أتقاهم كان أخشاهم و إذا كان أخشاهم كان أعلمهم و إذا كان أعلمهم كان أدل علي العدل و إذا كان أدل علي العدل كان أهدي الأمة إلي الحق

و إذا كان أهدي كان أولي أن يكون متبوعا و أن يكون حاكما لاتابعا و لامحكوما عليه . وأجمعت الأمة بعدنبيها أنه خلف كتاب الله تعالي ذكره وأمرهم بالرجوع إليه إذانابهم أمر و إلي سنة نبيه ص فيتدبرونها ويستنبطون منهما مايزول به الاشتباه فإذاقرأ قارئهم وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُفيقال له أثبتها ثم يقرأإِنّ أَكرَمَكُم

عِندَ اللّهِ أَتقاكُم و في قراءة ابن مسعود إن خيركم

عند الله أتقاكم ثم يقرأوَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلّ أَوّابٍ حَفِيظٍ مَن خشَيِ َ الرّحمنَ بِالغَيبِفدلت هذه الآية علي أن المتقين هم الخاشعون ثم يقرأ حتي إذابلغ إلي قوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُفيقال له اقرأ حتي ننظر هل العلماء أفضل من غيرهم أم لا حتي إذابلغ إلي قوله تعالي هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَعلم أن العلماء أفضل من غيرهم ثم يقال اقرأ فإذابلغ إلي قوله تعالي يَرفَعِ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍقيل قددلت هذه

-قرآن-111-158-قرآن-170-199-قرآن-214-233-قرآن-234-258-قرآن-316-359-قرآن-494-523-قرآن-740-768-قرآن-1326-1363-قرآن-1388-1424-قرآن-1481-1600-قرآن-1686-1729-قرآن-1819-1877-قرآن-1950-2024

[ صفحه 39]

الآية علي أن الله تعالي قداختار العلماء وفضلهم ورفعهم درجات و قدأجمعت الأمة علي أن العلماء من أصحاب رسول الله ص الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا أربعة علي بن أبي طالب ع و عبد الله بن

العباس و ابن مسعود وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وقالت طائفة عمر بن الخطاب رض فسألنا الأمة من أولي الناس بالتقديم إذاحضرت الصلاة فقالوا إن النبي ص قال يؤم بالقوم أقرؤهم ثم أجمعوا أن الأربعة كانوا أقرأ لكتاب الله تعالي من عمر فسقط عمر ثم سألنا الأمة أي هؤلاء الأربعة أقرأ لكتاب الله وأفقه لدينه فاختلفوا فوقفناهم حتي نعلم ثم سألناهم أيهم أولي بالإمامة فأجمعوا علي أن النبي ص قال الأئمة من قريش فسقط ابن مسعود وزيد بن ثابت وبقي علي بن أبي طالب و ابن عباس فسألنا أيهما أولي بالإمامة فأجمعوا علي أن النبي ص قال إذاكانا عالمين فقيهين قرشيين فأكبرهما سنا وأقدمهما هجرة فسقط عبد الله بن العباس وبقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص فيكون أحق بالإمامة لماأجمعت عليه الأمة ولدلالة الكتاب والسنة عليه هذاآخر رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ.أقول إن أباعثمان من رجال الإسلام وأفراد الزمان في الفضل والعلم وصحة الذهن وحسن الفهم والاطلاع علي حقائق العلوم والمعرفة بكل جليل ودقيق و لم يكن شيعيا فيتهم و كان عثمانيا مروانيا و له في ذلك كتب مصنفة و قدشهد في هاتين

الرسالتين من فضل بني هاشم وتقديمهم وفضل علي ع وتقديمه بما لاشك فيه و لاشبهة و هوأشهر من فلق الصباح و هذا إن كان مذهبه فذاك و ليس بمذهبه و إلافقد أنطقه الله تعالي بالحق وأجري لسانه بالصدق و قال ما يكون حجة عليه في الدنيا والآخرة ونطق بما لواعتقد غيره لكان خصمه في محشره فإن الله

عندلسان كل قائل فلينظر قائل ما يقول وأصعب الأمور وأشقها أن يذكر الإنسان شيئا يستحق به الجنة ثم يكون ذلك موجبا لدخوله النار نعوذ بالله من ذلك .

[ صفحه 40]

شعر

أحرم منكم بما أقول و قد || نال به العاشقون من عشق

صرت كأني ذبالة نصبت || تضي ء للناس وهي تحترق

وليكن هذاالقدر كافيا فإنه حيث ثبت ماطلبناه بشهادة هذا الرجل شرعنا فيما نحن بصدده بعون الله وحوله و لابد من ذكر أشياء مهمة نقدمها أمام ماوجهنا إليه وجه قصدنا وصرفنا إليه اهتمامنا وبالله التوفيق .فمن ذلك تفسير معني قولهم آل الرسول و أهل البيت والعترة وتبيين من هم و ماورد في ذلك من الأخبار وأقوال أرباب اللغة. قال أبو عبد الله الحسين بن خالويه الآل ينقسم في اللغة

خمسة وعشرين قسما آل الله قريش قال الشاعر هو عبدالمطلب شعر

نحن آل الله في كعبته || لم يزل ذاك علي عهد إبرهم

و قال آخرون أراد نحن آل بيت الله أي قطان مكة وسكان حرم الله والعرب تقول في الاستغاثة يال الله يريدون قريشا وآل محمدص بنو هاشم من آل إليه بحسب أوقرابة وقيل آل محمدص كل تقي وقيل آل محمد من حرمت عليه الصدقة فأما قوله تعالي يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَقيل يرث نبوتهم وعلمهم عن الحسن البصري و قوله تعالي وَ وَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَ و قال ابن عباس ورثه الحبورة يعني العلم والحكمة ولذلك سمي العالم حبرا من الحبار و هو الحسن والجمال وآل الله أهل القرآن

-قرآن-249-285-قرآن-344-369

قال النبي ص إن لله أهلين قيل من هم قال أهل القرآن

-روایت-1-2-روایت-18-63

و في حديث آخر أهل القرآن عرفاء أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-18-47

و إذافضل الله شيئا نسبه

[ صفحه 41]

إليه كماقيل للكعبة بيت الله ولرجب شهر الله وجمع الأهل في السلامة أهلون وأهلين في المذكر والمؤنث أهلات فيكون جمعا لأهلة ولأهل قال الشاعر شعر

وهم أهلات حول قيس بن عاصم || إذاأدلجوا بالليل يدعون كوثرا

والكوثر الكثير العطاء

و هوفوعل من الكثرة فإن قيل ماالفرق بين الآل والأهل قلت هما سؤالان الهمزة في آل مبدلة من الهاء في أهل ثم لينت كماقيل هياك وإياك وهيهات وأيهات ودليل ذلك إجماع النحويين علي أن تصغير آل أهيل برده إلي أصله لاخلاف فيه إلا أن الكسائي أجاز أويلا وأهيلا تارة علي اللفظ وتارة علي الأصل كماقيل في جمع قيل و هوالملك أقيال علي لفظ قيل وأقوال علي الأصل و قال آخرون الاختيار أن تقول في الجماد والأسماء المجهولة أهل و في الحيوان والأسماء المعروفة آل يقال أهل بغداد وآل القوم وآل محمد والآل السراب ألذي تراه في الصحراء و

عندالهاجرة كأنه قال الشاعر يهجو بخيلا شعر

إني لأعلم أن خبزك دونه || نكد البخيل ودونه الأقفال

و إذاانتجعت لحاجة لم يقضها || و إذاوعدت فإن وعدك آل

و قدفرقوا بين الآل والسراب فقالوا السراب قبل الظهر والآل بعده والآل أعواد الخيمة والآل اسم جبل بعينه والآل الشخص تقول رأيت آل زيد وشخصه وسواده بمعني رأيت شخصه والآل الإنسان نفسه يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد ورأيت آل الرجال أي الرجال و

هذاحرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء

[ صفحه 42]

القلوب واحتج بقوله تعالي وَ بَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ أي مما ترك موسي وهارون وبقول جميل شعر

-قرآن-30-78

بثينة من آل النساء وإنما || يكن لأدني لاوصال لغائب

أي هي من النساء في غدرهن وتلونهن ويقال فلان من آل النساء أي خلق منهن وفلان من آل النساء أي يتبعهن ويحب مجالستهن والعزهاة ضد ذلك وآل فرعون من كان علي دينه ومذهبه قال تعالي وَ أَغرَقنا آلَ فِرعَونَ والذين غرقوا ثلاثة آلاف ألف أَدخِلُوا آلَ فِرعَونَ أَشَدّ العَذابِوَ لَقَد أَخَذنا آلَ فِرعَونَ بِالسّنِينَ أي بالجدب والقحط. فإن قال قائل فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هوخاص لأقوام بأعيانهم أم عام في جميعهم متي سمعناه مطلقا غيرمقيد.فقل حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الأمة وكذلك العترة ولد فاطمة ع خاصة و قديتجوز فيه بأن يجعل لغيرهم كماتقول جاءنا في أخي فهذا يدل علي أخوة النسب وتقول أخي تريد في الإسلام وأخي في الصداقة وأخي في القبيل والحي قال تعالي وَ إِلي ثَمُودَ أَخاهُم صالِحاً و لم يكن أخاهم في دين و لاصداقة و لانسب وإنما أراد الحي والقبيل والإخوة

الأصفياء والخلصان و هوقول

-قرآن-194-217-قرآن-249-286-قرآن-287-327-قرآن-731-761

[ صفحه 43]

النبي ص لعلي ع إنه أخوه

قال علي ع أنا عبد الله وأخو رسول الله ص لايقولها بعدي إلامفتر

-روایت-1-2-روایت-16-74

فلو لا أن لهذه الأخوة مزية علي غيرها ماخصه الرسول ص بذلك و في رواية أخري لايقولهما بعدي إلاكذاب . و من ذلك قوله تعالي حكاية عن لوطهؤُلاءِ بنَاتيِ هُنّ أَطهَرُ لَكُم و لم يكن بناته لصلبه ولكن بنات أمته فأضافهن إلي نفسه رحمة وتعطفا وتحننا و

-قرآن-140-174

قد بين رسول الله ص حيث سئل فقال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفونني فيهما قلنا فمن أهل بيتك قال آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس

-روایت-1-2-روایت-3-193

. وسئل ثعلب لم سميا الثقلين قال لأن الأخذ بهما ثقيل قيل و لم سميت العترة قال العترة القطعة من المسك والعترة أصل الشجرة قال أبوحاتم السجستاني روي عبدالعزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال أجمع آل رسول الله ص علي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و علي أن لايمسحوا علي الخفين قال ابن خالويه هذامذهب الشيعة ومذهب أهل البيت و قدتخصص ذلك العموم قال الله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم

تَطهِيراًقالت أم سلمة رضي الله عنها نزلت في النبي و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ص عن أنس قال كان رسول الله ص يمر ببيت فاطمة بعد أن بني عليها علي ع ستة أشهر و يقول الصلاة أهل البيت إِنّما يُرِيدُ

-قرآن-391-476-قرآن-666-679

. وسئل ثعلب لم سميا الثقلين قال لأن الأخذ بهما ثقيل قيل و لم سميت العترة قال العترة القطعة من المسك والعترة أصل الشجرة قال أبوحاتم السجستاني روي عبدالعزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال أجمع آل رسول الله ص علي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و علي أن لايمسحوا علي الخفين قال ابن خالويه هذامذهب الشيعة ومذهب أهل البيت و قدتخصص ذلك العموم قال الله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًقالت أم سلمة رضي الله عنها نزلت في النبي و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ص عن أنس قال كان رسول الله ص يمر ببيت فاطمة بعد أن بني عليها علي ع ستة أشهر و يقول الصلاة أهل البيت إِنّما يُرِيدُ

اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ قال

-قرآن-1-33

و كان علي بن الحسين ع يقول في دعائه أللهم إن استغفاري لك مع مخالفتي للؤم

و إن تركي الاستغفار مع سعة رحمتك لعجز فيا سيدي إلي كم تتقرب إلي وتتحبب و أنت عني غني و إلي كم أتبعد منك و أناإليك محتاج فقير أللهم صل علي محمد و علي أهل بيته

-روایت-1-2-روایت-46-264

ويدعو بما شاء فمتي قلنا آل فلان مطلقا فإنما نريد من آل إليه بحسب أوقرابة ومتي تجوزنا وقع علي جميع الأمة. وتحقيق هذا أنه لوأوصي بماله لآل رسول الله ص لم تدفعه الفقهاء إلا إلي الذين حرمت عليهم الصدقة و كان بعض من يدعي الخلافة يخطب فلايصلي علي النبي ص فقيل له في ذلك فقال إن له أهيل سوء إذاذكرته اشرأبوا فمن المعلوم أنه لم يرد نفسه لأنه كان من قريش و لماقصد العباس الحقيقة

قال لأبي بكر النبي ص شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها

-روایت-1-2-روایت-3-60

وآل أعوج وآل ذي العقال نسل أفراس من عتاق الخيل يقال هذاالفرس من آل أعوج إذا كان من نسلهم لأن البهائم بطل بينهما القرابة والدين كذلك آل محمد من تناسله فاعرفه قال تعالي إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ أي عالمي زمانهم فأخبر أن الآل بالتناسل لقوله تعالي ذُرّيّةً بَعضُها مِن

بَعضٍ

-قرآن-193-277-قرآن-335-360

قال النبي ص سألت ربي أن لايدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها

-روایت-1-2-روایت-18-76

و أماقولهم قرأت آل حم فهي السور السبعة التي أولهن حم و لاتقل الحواميم و قال أبوعبيدة الحواميم سور في القرآن علي غيرالقياس وآل يس آل محمد وآل يس خربيل وحبيب النجار و قد قال ابن دريد مخصصا لذلك

[ صفحه 45]

العموم و إن لم يكن بنا حاجة إلي الاحتجاج بقوله لأن النبي ص قدذكره في عدة مواضع كآية المباهلة وخص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ع بقوله أللهم هؤلاء أهلي و

كماروي عن أم سلمة رضي الله عنها أنه ص أدخل عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ع في كسائه و قال أللهم إن هؤلاء أهلي أو أهل بيتي فقالت أم سلمة و أنامنكم قال أنت بخير أو علي خير

-روایت-1-2-روایت-38-184

كمايأتي في موضعه وإنما ذكرنا ماقاله ابن دريد من قبل [ و من شعر ابن دريد]شعر

إن النبي محمدا ووصيه || وابنيه وابنته البتول الطاهرة

أهل العباء فإنني بولائهم || أرجو السلامة والنجا في الآخرة

وأري محبة من يقول بفضلهم || سببا يجير من السبيل الجابرة

أرجو بذاك رضا المهيمن وحده || يوم الوقوف علي ظهور الساهرة

قال الساهرة أرض القيامة وآل مرامر أول من وضع الكتابة بالعربية وأصلهم

من الأنبار والحيرة فقد أمللت آل الله وآل محمد وآل القرآن وآل السراب والآل الشخص وآل أعوج فرسا وآل جبلا وآل يس وآل حم وآل زيد نفسه وآل فرعون آل دينه وآل مرامر والآل الروح والآل الحزانة والخاصة والآل قرابة والآل كل تقي والأل جمع ألة وهي خشبة والأل حربة يصاد بهاالسمك فأما الأهل فأهل الله أهل القرآن و أهل البيت و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع علي مافسرته أم سلمة و ذلك

أن النبي ص بينا هوذات يوم جالسا إذ أتته فاطمة ع ببرمة فيهاعصيدة فقال النبي ص أين علي وابناه قالت في البيت قال ادعيهم لي فأقبل علي و الحسن و الحسين بين يديه وفاطمة أمامه فلما بصر بهم النبي ص تناول كساء كان علي المنامة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 46]

خيبريا فجلل به نفسه وعليا و الحسن و الحسين وفاطمة ثم قال أللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فأنزل الله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَالآية و في رواية أخري قالت

-روایت-از قبل-224

فقلت يا رسول الله ألست من أهل بيتك قال ص إنك

علي خير أو إلي خير

و من مسند أحمد بن حنبل رض عن أم سلمة رض قالت بينما رسول الله ص في بيتي يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة و الحسن و الحسين بالسدة قالت فقال لي قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت من البيت قريبا فدخل علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما قالت واعتنق عليا بإحدي يديه وفاطمة باليد الأخري فقبل فاطمة وقبل عليا فأعذف عليهم خميصة سوداء فقال أللهم إليك لا إلي النار أنا و أهل بيتي قالت و قلت و أنا يا رسول الله فقال و أنت

-روایت-1-2-روایت-53-522

. فإن سأل سائل فقال إنما أنزلت هذه في أزواج النبي ص لأن قبلها يانساء النبي .فقل ذلك غلط رواية ودراية أماالرواية فحديث أم سلمة و في بيتها نزلت هذه الآية و أماالدراية فلو كان في نساء النبي لقيل ليذهب عنكن الرجس ويطهركن فلما نزلت في أهل بيت النبي ص جاء علي التذكير لأنهما متي اجتمعا غلب التذكير و أهل الكتاب اليهود والنصاري و أما قوله تعالي اعمَلُوا آلَ داوُدَ شُكراً وَ قَلِيلٌ مِن عبِاديِ َ الشّكُورُفشكرا ينتصب علي المصدر تقديره اشكروني بطاعتكم

شكرا فصلاة العبد وصومه وصدقته شكر لله وأفضل الشكر الحمد لله فإنه

-قرآن-365-425

[ صفحه 47]

يعني ماوهب لهم من النبوة والملك العظيم فقد كان يحرس داود في كل ليلة ثلاثون ألفا وألان الله له الحديد ورزقه حسن الصوت بالقراءة وآتاه الحكمة وفصل الخطاب قيل فصل الخطاب كلمة أما بعد والجبال يسبحن معه والطير وأعطي سليمان ملكا لاينبغي لأحد من بعده وسخرت له الريح والجن وعلم منطق الطير

فصل

في ذكر ماورد فيما قدمناه من الآثار

عن علي بن موسي عن آبائه ع عن النبي ص إنا أهل بيت لاتحل لنا الصدقة وأمرنا بإسباغ الوضوء و لاننزي حمارا علي عتيقة

-روایت-1-2-روایت-49-128

و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص من أبغضنا أهل البيت فهو منافق

-روایت-1-2-روایت-51-84

حدث العوام بن حوشب قال حدثني ابن عمي مجمع قال دخلت علي عائشة فسألتها عن مسيرها يوم الجمل فقالت كان قدرا من الله فسألتها عن علي بن أبي طالب ع فقالت تسألني عن أحب الناس كان إلي رسول الله ص وزوج أحب الناس إلي رسول الله صلي الله عليه وآله أجمعين لقد رأيت عليا وحسنا وحسينا وجمع رسول الله ص

عليهم ثوبه فقال أللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت يا رسول الله أنا من أهلك فقال تنحي وإنك علي خير

-روایت-1-2-روایت-55-460

ففي هذاالحديث وحديث أم سلمة بيان الآل والأهل

[ صفحه 48]

و أنه لو كان عاما لأمكن عائشة وأم سلمة أن تقولا نحن من أهله و لماقالتا ذلك لم يرد عليهما ولكان لايرد أبابكر لماتوجه ببراءة و لمارجع و قال له لايبلغها إلا أنا أو رجل مني أو من أهلي أمكنه أن يقول أنامنك أو من أهلك فظهر بهذه الأمور أن لآل علي ع خصوصية ليست لغيرهم و هذا بين واضح

وحدث زيد بن أرقم قال أقبل نبي الله من حجة الوداع حتي إذانزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة قام بالدوحات فقم ماتحتهن من شوك ونادي الصلاة جامعة قال فخرجنا إلي رسول الله ص في يوم شديد الحر و إن منا من يضع بعض ردائه تحت قدميه من شدة الرمضاء حتي انتهينا إلي رسول الله ص فصلي بنا ثم انصرف فقال الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ألذي لاهادي لمن أضل و لامضل لمن هدي وأشهد أن لاإله إلا الله

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعدأيها الناس إنه لم يكن لنبي من العمر إلانصف عمر ألذي كان قبله فإن عيسي لبث في قومه أربعين سنة ألا وإني قدأشرعت في العشرين ألا وإني أوشك أن أفارقكم وإني مسئول وإنكم مسئولون هل بلغت فيما أنتم قائلون فقام من كل ناحية مجيب يقولون نشهد أنك عبد الله ورسوله وأنك قدبلغت رسالاته وجاهدت في سبيله وصدعت

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 49]

بأمره وعبدته حتي أتاك اليقين فجزاك الله خير ماجازي نبيا عن أمته قال ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله و أن الجنة حق والنار حق والبعث بعدالموت حق وتؤمنون بالكتاب كله قالوا بلي قال فإني أشهد أن قدصدقتم ثم صدقتم ألا وإني فرطكم علي الحوض وأنتم معي توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما قال فعيل علينا فلم ندر ماالثقلان حتي قام رجل من المهاجرين فقال بأبي أنت وأمي ماالثقلان قال الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله عز و جل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لاتزلوا و لاتضلوا

والأصغر منهما عترتي لاتقتلوهم و لاتقهروهم فإني سألت اللطيف الخبير أن يردوا علي الحوض فأعطاني فقاهرهما قاهري وخاذلهما خاذلي ووليهما وليي وعدوهما عدوي ثم أعاد ألا وإنه لم تهلك أمة قبلكم حتي تدين بأهوائها وتظاهر علي نبيها وتقتل من قام بالقسط فيهما ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه

-روایت-از قبل-954

و قدروي الزهري قال لماحج رسول الله ص حجة الوداع قام بغدير خم

عندالهاجرة و قال أيها الناس إني مسئول وإنكم مسئولون هل بلغت قالوا نشهد أنك قدبلغت ونصحت قال و أناأشهد أني قدبلغت ونصحت لكم ثم قال أيها الناس أ ليس تشهدون أن لاإله إلا الله وأني رسول الله قال نشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسوله قال و أناأشهد مثل ماشهدتم

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 50]

فقال أيها الناس إني قدخلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و أهل بيتي ألا و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض حوض ما بين بصري وصنعاء فيه من الآنية كعدد نجوم السماء إن الله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه و في أهل بيتي ثم قال أيها الناس من

أولي الناس بالمؤمنين قالوا الله ورسوله أولي بالمؤمنين يقول ذلك ثلاث مرات ثم قام في الرابعة وأخذ بيد علي ع فقال أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث مرات ألا فليبلغ الشاهد الغائب

-روایت-از قبل-537

أقول لوتدبر متدبر هذاالكلام ومقاصده وأطرح الهواء جانبا وقدم الإنصاف أمامه لاتضح له أن هذانص جلي علي علي بالإمامة وإقامة للحجة علي من نابذه ونازعه الأمر وكم له ص من الحجج الدالة والبراهين الظاهرة أذكر مايتفق منها

عندذكر ترجمته فأما هنا فقصدي مصروف إلي إيراد ماجاء في الآل والأهل والعترة علي سبيل الإجمال و قال في ذلك الكميت شعر

و يوم الدوح يوم غدير خم || أبان له الولاية لوأطيعا

ولكن الرجال تبايعوها || فلم أر مثلها خطرا أضيعا

فلم أبلغ بهم لعنا ولكن || أساء بذاك أولهم صنيعا

فصار لذاك أقربهم لعدل || إلي جور وأحفظهم مضيعا

أضاعوا أمر قائدهم فضلوا || وأقومهم لدي الحدثان ريعا

تناسوا حقه وبغوا عليه || بلا ترة و كان لهم قريعا

[ صفحه 51]

فقل لبني أمية حيث حلوا || و إن خفت المهند والقطيعا

أجاع الله من أشبعتموه || وأشبع

من بجودكم أجيعا

بمرضي السياسة هاشمي || يكون حيا لأمته ربيعا

وليثا في المشاهد غيرنكس || لتقويم البرية مستطيعا

يقوم أمرها ويذب عنها || ويترك جدبها أبدا مريعا

و قال ص مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها زخ في النار

-روایت-1-2-روایت-13-86

وروي أن علي بن الحسين ع قال ذات يوم معاشر الناس إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي و كل كلام ليس فيه ذكر الله فهو هباء الهباء ألذي تراه منبثا في ضوء الشمس إذادخل في البيت ودقاق التراب أيضا هباء يقال له إذاارتفع هبا يهبو هبوا ألا إن الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء بالآباء قال الله تعالي وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً ولقد خبرني أبي عن آبائه ع كان العاشر من ولده ونحن عترة رسول الله ص فاحفظونا لرسول الله قال فرأيت الناس يبكون من كل جانب

-روایت-1-2-روایت-47-477

و عن ابن عباس قال سمعت النبي ص يقول بأذني و إلاصمتا أناشجرة وفاطمة حملها و علي لقاحها و الحسن و الحسين ثمرها ومحبونا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 52]

ورقها في الجنة حقا حقا و قدأورده أيضا صاحب كتاب الفردوس

-روایت-از قبل-62

و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أهلي

قدأحبهم الله وأمرني بحبهم علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين والمهدي صلي الله عليهم ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم ع قال عمر بن ساكن سمعت ثابتا البناني يقول في قوله تعالي وَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قال إلي ولاية أهل البيت ع و قال ص

-روایت-1-2-روایت-52-387

أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي والقاضي حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عند مااضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه

ونقلت من كتاب الفردوس تأليف شيرويه الديلمي عن عبد الله بن عمر عن النبي ص أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب الحديث بتمامه

-روایت-1-2-روایت-87-172

و عن ابن عباس عن النبي ص أنا و علي من شجرة واحدة و الناس من أشجار شتي

-روایت-1-2-روایت-33-82

وإنما ذكرت هذاالحديث هنا لأنه بمعني ماتقدم من تخصيص الأهل والآل لقرابته الأدنين ص

و عن أنس بن مالك عنه ص إنا معشر بني عبدالمطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة و جعفر و علي و الحسن و الحسين والمهدي ورأيت في رواية أخري

-روایت-1-2-روایت-30-144

إنا بني عبدالمطلب سادات الناس

وبني منصوب علي المدح كما قال إنا بني نهشل ونحن بني ضبة في أمثال

ذلك كثير وإنما خصهم بالذكر دون باقي الأئمة لأنه هوص لايحتاج في إثبات سيادته إلي دليل لأنه سيد ولد آدم . و أماالباقون عدا المهدي فإنهم رزقوا الشهادة فلهم مزية علي غيرهم و أماالمهدي ع فصاحب دولة جديدة وسعادة مستأنفة يعيد الله به دينه ويعز

[ صفحه 53]

بإقامة دعوته سلطانه ويشيد بعز نصره برهانه ويرفع بإيالته مناره فلاعجب إذاساد الناس وخص بالذكر ونبه رسول الله ص علي فضله وكانوا أحق بها وأهلها

و قال ص إنا أهل بيت قدأذهب الله عنا الرجس والفواحش ماظهر منها و مابطن

-روایت-1-2-روایت-13-80

ابن مسعود عن النبي ص إنا أهل بيت اختار الله عز و جل لنا الآخرة علي الدنيا

-روایت-1-2-روایت-27-82

ابن مسعود عن النبي ص حب آل محمديوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-27-87

زيد بن أرقم خمس من أوتيهن لم يعذر عن ترك عمل الآخرة زوجة صالحة وبنون أبرار وحسن مخالطة الناس ومعيشة في بلده وحب آل محمد ع

-روایت-1-2-روایت-15-136

أم سلمة عن النبي ص علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-25-65

وقيل في العترة زيادة علي ماذكرنا مانقلته من مطالب السئول في مناقب آل الرسول تصنيف الشيخ العالم كمال الدين محمد بن طلحة و كان شيخا

مشهورا وفاضلا مذكورا أظنه مات ره في سنة أربع وخمسين وستمائة وحاله في ترفعه وزهده وتركه وزارة الشام وانقطاعه ورفضه الدنيا حال معلومة قرب العهد بها و في انقطاعه عمل هذاالكتاب و كتاب الدائرة و كان شافعي المذهب من أعيانهم ورؤسائهم قال العترة هي العشيرة وقيل هي الذرية و قدوجد الأمران فيهم ع فإنهم عشيرته وذريته أماالعترة فهم الأهل الأدنون وهم كذلك و أماالذرية فإن أولاد بنت الرجل ذريته ويدل عليه قوله تعالي عن ابراهيم وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي وَ إِلياسَ كُلّ مِنَ الصّالِحِينَفجعل عيسي من ذرية ابراهيم ع و لم يتصل به إلا من جهة مريم ع .أقول مشيدا لماقاله الشيخ كمال الدين و ذلك

-قرآن-600-775

بما أورده صاحب كتاب الفردوس عن جابر بن عبد الله عن النبي ص أن الله عز و جل جعل ذرية كل نبي في صلبه و أن الله عز و جل جعل ذريتي في صلب علي

-روایت-1-2-روایت-69-160

ونقلت مما خرجه العز المحدث عن

-روایت-1-2

[ صفحه 54]

عمر قال سمعت رسول الله ص يقول كل قوم فعصبتهم لأبيهم إلاأولاد

فاطمة فإني أناعصبتهم و أناأبوهم

-روایت-37-107

نرجع إلي كلام كمال الدين و أماذوو القربي فمستنده

مارواه الإمام أبو الحسن علي بن أحمدالواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلي ابن عباس رض قال لمانزل قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم قال علي وفاطمة وابناهما

-روایت-1-2-روایت-101-266

في ذكر الإمامة وكونهم خصوا بها وكون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما

قال ابن طلحة وألخص أناكلامه علي عادتي أماثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك بالنص من علي لابنه الحسن ع و منه لأخيه الحسين و منه لابنه علي ع وهلم جرا إلي الخلف الحجة ع كماسيأتي . و أماانحصارهم في هذاالعدد المخصوص فقد قال العلماء فمنهم من طول فأفرط إفراط المليم ومنهم من قلل فقصر فزال عن السنن القويم و كل واحد من ذوي الإفراط والتفريط قداعتلق بطرف ذميم والهداية إلي الطريقة الوسطي حسنة و لايلقاها إلاذو حظ عظيم وها أناذاكر في ذلك ماأظنه أحسن نتائج الفطن وأعده من محاسن الأفكار الجارية لاستخراج جواهر الخواطر في سنن السنن والأقدار و إن كانت فاطمة كثيرة من الفطن عن إدراك الحكم في السر والعلن فإنها والدة لقرائح أهل التوفيق والتأييد و من

نتاجها كل حسين وحسن وتلخيص ذلك من وجوه .الوجه الأول ذكر فيه شيئا مما يتعلق بالحروف والعدد فقال إن الإيمان والإسلام مبني علي كلمتي لاإله إلا الله محمد رسول الله و كل واحد من هذين الأصلين اثنا عشر حرفا والإمامة فرع الإيمان فيجب أن يكون القائم بهااثني عشر إماما.الوجه الثاني أن الله أنزل في كتابه العزيزوَ لَقَد أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ بنَيِ إِسرائِيلَ

-قرآن-1028-1075

قال ابن طلحة وألخص أناكلامه علي عادتي أماثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك بالنص من علي لابنه الحسن ع و منه لأخيه الحسين و منه لابنه علي ع وهلم جرا إلي الخلف الحجة ع كماسيأتي . و أماانحصارهم في هذاالعدد المخصوص فقد قال العلماء فمنهم من طول فأفرط إفراط المليم ومنهم من قلل فقصر فزال عن السنن القويم و كل واحد من ذوي الإفراط والتفريط قداعتلق بطرف ذميم والهداية إلي الطريقة الوسطي حسنة و لايلقاها إلاذو حظ عظيم وها أناذاكر في ذلك ماأظنه أحسن نتائج الفطن وأعده من محاسن الأفكار الجارية لاستخراج جواهر الخواطر في سنن السنن والأقدار و إن كانت فاطمة كثيرة من الفطن عن إدراك الحكم في السر والعلن فإنها والدة لقرائح

أهل التوفيق والتأييد و من نتاجها كل حسين وحسن وتلخيص ذلك من وجوه .الوجه الأول ذكر فيه شيئا مما يتعلق بالحروف والعدد فقال إن الإيمان والإسلام مبني علي كلمتي لاإله إلا الله محمد رسول الله و كل واحد من هذين الأصلين اثنا عشر حرفا والإمامة فرع الإيمان فيجب أن يكون القائم بهااثني عشر إماما.الوجه الثاني أن الله أنزل في كتابه العزيزوَ لَقَد أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ بنَيِ إِسرائِيلَ

وَ بَعَثنا مِنهُمُ اثنيَ عَشَرَ نَقِيباًفجعل عدة القائمين بذلك الأمر اثني عشر فتكون عدة أئمة القائمين بهذا كذلك و لمابايع رسول الله ص الأنصار ليلة العقبة قال أخرجوا لي منكم اثني عشر نقيبا كنقباء بني إسرائيل فصار ذلك طريقا متبعا وعددا مطلوبا.الوجه الثالث قال الله تعالي وَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ قَطّعناهُمُ اثنتَيَ عَشرَةَ أَسباطاًفجعل الأسباط الهداة إلي الحق بهذه العدة فتكون الأئمة كذلك .الوجه الرابع أن مصالح العالم في تصرفاتهم لماكانت في حصولها مفتقرة إلي الزمان و كان عبارة عن الليل والنهار و كل واحد منهما حال الاعتدال مركب من اثنتي عشرة ساعة وكانت مصالح العالم مفتقرة إلي الأئمة ع وإرشادها فجعلت عدتهم كذلك .الوجه الخامس قال و هووجه صباحته واضحة وأنواره لائحة

وتقريره أن نور الإمامة يهدي القلوب والعقول إلي سلوك طريق الحق كمايهدي نور الشمس والقمر أبصار الخلائق إلي سلوك الطرق و لما كان محل هذين النورين الهاديين للأبصار البروج الاثنا عشر فمحل النور الثاني الهادي للبصائر و هونور الإمامة الأئمة الاثني عشر.تنبيه و قدورد في الحديث النبوي أن الأرض بما عليها محمولة علي الحوت و في هذاإشارة لطيفة وحكمة شريفة و هو أن آخر محل ذلك النور الحوت و هوآخر البروج و هوحامل لأثقال الوجود فآخر محال النور الثاني عشر و هونور الإمامة حامل أثقال مصالح أديانهم و هوالمهدي ع .الوجه السادس و هو من جميع الوجوه أولاها مساقا وأجلاها إشراقا وأحلاها مذاقا وأعلاها في ذري الحكم طباقا وتقريره

-قرآن-1-42-قرآن-290-392

أن النبي ص قال الأئمة من

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 56]

قريش

-روایت-از قبل-8

فحصرها فيهم فلاتكون في غيرهم

و قال ص قدموا قريشا و لاتتقدموها

-روایت-1-2-روایت-13-38

و قال النسابون كل من ولده النضر بن كنانة قرشي و بين النضر و بين النبي ص اثنا عشر أبا فإذاجعلنا النبي ص مركزا كان متصاعدا في درجة الآباء إلي النضر ومنحدرا في الأبناء إلي المهدي ع لماثبت من أن الخطوط الخارجة من المركز إلي المحيط متساوية فانظر بعين الاعتبار إلي أدوار الأقدار كيف جرت بإظهار هذه الأسرار من حجب الأستار بأنوار مشكاة الأفكار و في هذاالمقدار غنية وبلاغ لذوي الاستبصار هذاآخر كلام

كمال الدين ملخصا. و أناأقول إن ألذي ذكره لا يكون دليلا يعول عليه في إثبات المطلوب و لاحجة يستند إليها ممن يريد إظهار الحق من أستار الغيوب و لايدفع نزاع من جري في الخلاف والشقاق علي أسلوب فإنه مستند إلي استخراج ما في القرائح والأذهان ومعول فيه علي مطابقة عدد لعدد وأين ذلك والبرهان فإنه لو قال قائل إن كل واحد من السماء و الأرض والنجوم المتحيرة والأيام والبحار والأقاليم سبعة سبعة فيجب أن يكون الأئمة سبعة لم يكن القائل الأول أولي أن نسلم إليه ونصدقه من الثاني ولكن الاعتماد في أمثال هذه الأمور علي النقل إما عن النبي أو عن الأئمة ع فإن العقل و إن اقتضي أنه لابد من قائم بأمور الناس ومصالحهم هاد لهم إلي طرق الخيرات مهتم بإقامة الحدود واستيفاء الأموال وتفريقها في وجوهها حافظ لنظام العالم إلي غير ذلك من المصالح فإنه لايقتضي تعيين عدة معلومة و لاانحصارها في عدد دون عدد وإنما يعرف ذلك بصريح النقل أوبتأويل إن وقع مايحتاج إلي التأويل

و ألذي عندي في ذلك مانقلته من الجمع بين الصحيحين جمع الحافظ أبي عبد الله

محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي المتفق عليه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال سمعت النبي ص يقول يكون من بعدي اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال لي أبي إنه قال كلهم من قريش كذا في حديث شعبة

-روایت-1-2-روایت-196-302

و في حديث ابن عيينة قال لايزال أمر الناس ماضيا ماوليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي ص بكلمة خفيت

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 57]

علي فسألت أبي ماذا قال رسول الله ص فقال قال كلهم من قريش

-روایت-از قبل-69

و في رواية مسلم من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلي جابر بن سمرة مع غلامي نافع أخبرني بشي ء سمعته من رسول الله ص فكتب إلي سمعت من رسول الله ص يوم جمعة عشية رجم الأسلمي قال لايزال الدين قائما حتي تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش

-روایت-1-2-روایت-60-290

و عن عامر الشعبي عن جابر بن سمرة قال انطلقت إلي رسول الله ص ومعي أبي فسمعته يقول لايزال هذاالدين عزيزا منيعا إلي اثني عشر خليفة فقال كلمة فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش ومثله عن حصين بن عبدالرحمن عن جابر قال

-روایت-1-2-روایت-42-237

دخلت مع أبي إلي النبي ص فقال

إن هذاالأمر لاينقضي حتي يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفي علي فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش

و في حديث سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عنه ع لايزال الإسلام عزيزا إلي اثني عشر خليفة ثم ذكر مثله

-روایت-1-2-روایت-52-109

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن مسروق قال كنا مع عبد الله جلوسا في المسجد يقرئنا فأتاه رجل فقال يا ابن مسعود هل حدثكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال نعم كعدة نقباء بني إسرائيل نقلته من المجلد الثالث من مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-47-262

ونحن نطالبهم بعدنقل هذه الأخبار بتعيين هؤلاء الاثني عشر فلابد لهم من أحد أمرين إما تعيين هذه العدة في غيرالأئمة الاثني عشر ع و لايمكنهم ذلك لأن ولاة هذاالأمر من الصحابة وبني أمية وبني العباس يزيدون علي الخمسين وإما أن يقروا ويسلموا أن الأخبار الواردة في هذاالكتاب واهية ضعيفة غيرمصححة و لايحل أن يعتمد عليها فنحن نرضي منهم بذلك ونشكرهم عليه لمايترتب لنا عليه من المصالح الغزيرة والفوائد الكثيرة أويلتزموا بالقسم الثالث و هوالإقرار بالأئمة الاثني عشر لانحصار ذلك في هذه الأقسام و هذاالإلزام يلزم الزيدية كمايلزمهم و هذاإلزام لامحيص لهم عنه

متي استعملوا الإنصاف وسلكوا

[ صفحه 58]

طريق الحق وعدلوا عن سنن المكابرة والمباهتة وتركوا بنيات الطريق و قدخلصنا نحن من هذه العهدة فإن الأئمة الاثني عشر ع قدتعينوا عندنا بنصوص واضحة جلية لاشك فيها و لالبس و لم نحتج في الإقرار بهم ع والاعتراف بإمامتهم إلي استنباط ذلك من كتبهم وإنما أوردنا من ذلك ماأوردناه ليكون حجة عليهم و لايقدح في مرادنا كونهم ع منعوا الخلافة وعزلوا عن المنصب ألذي اختارهم الله له واستبد به دونهم إذ لم يقدح في نبوة الأنبياء ع تكذيب من كذبهم و لاوقع الشك فيهم لانحراف من انحرف عنهم و لاشوه وجوه محاسنهم تقبيح من قبحها و لانقص شرفهم خلاف من عاندهم ونصب لهم العداوة وجاهرهم بالعصيان

و قد قال علي ع و ما علي المؤمن من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه و لامرتابا بيقينه

-روایت-1-2-روایت-21-112

و قال عمار بن ياسر رضي الله عنه في أيام صفين و الله لوضربونا حتي يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا علي الحق وأنهم علي الباطل و هذاواضح لمن تأمله .فأما النص فكما قال الشيخ كمال الدين و هو أن النبي ص نصها في علي

ع كماسنذكره في بابه

عندوصولنا إليه من طرقنا وطرقهم و أماالعدة وتعيينها فإن صدقهم ع وعصمتهم ثابتة في كتب أصولنا وهم أخبرونا بولاية كل واحد واحد منهم ع وأخبرونا بالإمام الثاني عشر واسمه وصفته واسم أبيه وحال غيبته وأمر ظهوره وصح ذلك عندنا وثبت ثبوتا لم نحتج معه إلي غيرنا وإنما نذكر ذلك من أقوالهم ليكون حجة عليهم وبسط هذاالقول ومفصل هذه الجملة يرد في أخبار مولانا الخلف الصالح صاحب الأمر صلي الله عليه و علي آله الطاهرين

[ صفحه 59]

ذكر الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام
اشاره

ولد ع بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصم رجب بعدعام الفيل بثلاثين سنة و لم يولد في البيت الحرام أحد سواء قبله و لابعده وهي فضيلة خصه الله بهاإجلالا له وإعلاء لرتبته وإظهارا لتكرمته . وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف وكانت من رسول الله ص بمنزلة الأم ربته في حجرها وكانت من السابقات إلي الإيمان وهاجرت معه إلي المدينة وكفنها النبي ص بقميصه ليدرأ به عنها هوام الأرض وتوسد في قبرها لتأمن بذلك ضغطة القبر ولقنها الإقرار بولاية ابنها كمااشتهرت الرواية. و كان ع هاشميا من هاشميين وأول من

ولده هاشم مرتين وقيل ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل والأول عندنا أصح .

خبر من مناقب ابن المغازلي الفقيه المالكي مرفوع إلي علي بن الحسين ع قال كنا زوار الحسين ع وهناك نسوان كثيرة إذ أقبلت منهن امرأة فقلت من أنت رحمك الله قالت أنازبدة ابنة العجلان من بني ساعدة فقلت لها هل عندك من شيءتحدثينا به قالت إي و الله حدثتني أم عمارة بنت عبادة بن فضلة بن مالك بن العجلان الساعدي أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبوطالب كئيبا حزينا فقلت ماشأنك قال إن فاطمة بنت أسد في شدة من المخاض وأخذ بيدها وجاء بها إلي الكعبة و قال اجلسي علي اسم الله فطلقت طلقة واحدة فولدت غلاما مسرورا نظيفا منظفا لم أر كحسن وجهه فسماه عليا وحمله النبي ص حتي أداه إلي منزلها قال علي بن الحسين ع فو الله ماسمعت بشي ء قط إلا و هذاأحسن منه

-روایت-1-2-روایت-84-705

[ صفحه 60]

و من بشائر المصطفي مرفوع إلي يزيد بن قعنب قال كنت جالسا مع العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه وفريق من بني عبدالعزي بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة

بنت أسد أم أمير المؤمنين ع وكانت حاملا به لتسعة أشهر و قدأخذها الطلق فقالت يارب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب وإني مصدقة بكلام جدي ابراهيم الخليل ع وإنه بني البيت العتيق فبحق ألذي بني هذاالبيت والمولود ألذي في بطني إلا مايسرت علي ولادتي قال يزيد بن قعنب فرأيت البيت قدانشق عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلي حاله فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك من أمر الله تعالي ثم خرجت في اليوم الرابع و علي يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثم قالت إني فضلت علي من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله سرا في موضع لايحب الله أن يعبد فيه إلااضطرارا و إن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتي أكلت منها رطبا جنيا وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف و قال يافاطمة سميه عليا فهو علي و الله العلي الأعلي يقول اشتققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وأوقفته علي غامض

علمي و هو ألذي يكسر الأصنام في بيتي و هو ألذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني فطوبي لمن أحبه وأطاعه وويل لمن أبغضه وعصاه قالت فولدت عليا ولرسول الله ص ثلاثون سنة فأحبه رسول الله ص حبا شديدا و قال لها اجعلي مهده بقرب فراشي و كان ص يلي أكثر تربيته و كان يطهر عليا في وقت غسله ويؤجره اللبن

عندشربه ويحرك مهده

عندنومه ويناغيه في يقظته ويحمله علي صدره ورقبته

و يقول هذاأخي ووليي وناصري وصفيي وذخري وكهفي وصهري ووصيي وزوج كريمتي وأميني علي

-روایت-1-2-روایت-11-ادامه دارد

[ صفحه 61]

وصيتي وخليفتي

-روایت-از قبل-18

و كان رسول الله ص يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها وفجاجها صلي الله علي الحامل والمحمول . وحكي أبوعمرو الزاهد في كتاب اليواقيت قال قال ابن الأعرابي كانت فاطمة بنت أسد أم علي ص حاملا بعلي و أبوطالب غائب فوضعته فسمته أسدا لتحيي به ذكر أبيها فلما قدم أبوطالب سماه عليا. و هوأول من آمن بالله تعالي وبرسوله ع من أهل البيت والأصحاب وأول ذكر دعاه النبي ص إلي الإسلام فأجاب و لم يزل ينصر الدين ويجاهد المشركين ويذب عن الإيمان ويقتل أهل الزيغ والطغيان

وينشر العدل ويولي الإحسان ويشيد معالم الكتاب والسنة و كان مقامه مع رسول الله ص بعدالبعثة ثلاثا وعشرين سنة منها ثلاث عشرة سنة بمكة قبل الهجرة مشاركا له في محنته كلها متحملا عنه أكثر أثقالها صابرا معه علي اضطهاد قريش وتكذيبهم له قائما بما يأمره به صابرا محتسبا راضيا وعشر سنين بعدالهجرة بالمدينة يكافح دونه ويجالد ويجهد بين يديه في قمع الكافرين ويجاهد ويقيه بنفسه في المواقف والمشاهد ويثبت إذاتزلزلت الأقدام وكلت السواعد إلي أن قبضه الله إلي رحمته [جنته ] واختار له دار كرامته ورفعه في عليين فمضي صلوات الله عليه وآله الطاهرين ولأمير المؤمنين ع يومئذ من العمر ثلاث وثلاثون سنة. واختلفت الأمة في إمامته بعدوفاة رسول الله ص وقالت شيعته وهم بنو هاشم كافة وسلمان وعمار و أبوذر والمقداد وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبوأيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله و أبوسعيد الخدري في أمثالهم من أجلة المهاجرين

[ صفحه 62]

والأنصار إنه كان الخليفة بعد رسول الله ص لمااجتمع له من صفات الفضل والكمال والخصائص التي لم تكن في غيره من سبقه إلي الإسلام ومعرفته بالأحكام وحسن بلائه في الجهاد وبلوغه الغاية القصوي

في الزهد والورع والصلاح و ما كان له من حق القربي ثم للنص الوارد في القرآن و هو قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ و هذه الآية نزلت بالإجماع فيه ع حين تصدق بخاتمه في صلاته . و إذاثبت هذافكلما ثبت لله ولرسوله من الولاية فهو ثابت لعلي ع بنص القرآن وبقول النبي ص يوم الدار و قدجمع بني عبدالمطلب خاصة

-قرآن-305-428

من يوازرني علي هذاالأمر يكن أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي فيكم من بعدي فقام أمير المؤمنين ع و قال وكنت أصغرهم سنا وأرمصهم عينا وأحمشهم ساقا وأكبرهم بطنا فقلت أنا يا رسول الله

-روایت-1-2-روایت-3-203

و هذاصريح في استخلافه و قدأورد ابن جرير الطبري و ابن الأثير الجزري هذاالحديث في تاريخهما بألفاظ تقارب هذه . وبقوله في غدير خم و هوحديث مجمع علي صحته أورده نقلة الحديث وأصحاب الصحاح

ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم فقالوا بلي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-3-84

الحديث بتمامه فأوجب له من الولاية ما كان واجبا له ص و هذانص ظاهر جلي لو لا

[ صفحه 63]

الهوي .

وبقوله ص حين توجه إلي تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه

لانبي بعدي و هذاأيضا من الصحاح و قدأورده الجماعة ونقلته من مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق

-روایت-1-2-روایت-3-172

فثبتت له وزارته ص والقيام بكل ما كان هارون يقوم به و لم يستثن عليه إلاالنبوة كماأخبر الله تعالي وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ و قال في استخلافه له اخلفُنيِ فِي قوَميِ وَ أَصلِح وَ لا تَتّبِع سَبِيلَ المُفسِدِينَفثبتت له خلافته بمحكم التنزيل فجعل له النبي ص كل مالهارون ع عدا النبوة وجعل [حصل ] له استخلافه وشد أزره وشركته في أمره وقيامه بنصره وأمثال هذاكثير يرد في مواضعه من هذاالكتاب بحول الله وقوته .فكانت إمامته بعد النبي ص ثلاثين سنة منها أربع وعشرون سنة وأشهر ممنوعا من التصرف آخذا بالتقية والمداراة محلا عن مورد الخلافة قليل الأنصار

-قرآن-108-198-قرآن-223-288

[ صفحه 64]

كما قال

فطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أوأصبر علي طخية عمياء

-روایت-1-2-روایت-3-62

يقال ارتأي في الأمر إذاتفكر فيه ونظر وجه المصلحة فأتاه والجذ القطع والجذاء ع المقطوعة والطخية قطعة من سحاب والطخياء الليلة المظلمة. ومنها خمس سنين وأشهر ممتحنا بجهاد المنافقين من الناكثين والقاسطين والمارقين مضطهدا بفتن الضالين واجدا من العناء ماوجده رسول الله ص ثلاث عشرة سنة من نبوته ممنوعا من أحكامها

خائفا ومحبوسا وهاربا ومطرودا لايتمكن من جهاد الكافرين و لايستطيع الدفع عن المؤمنين وأقام بعدالهجرة عشر سنين مجاهدا للكافرين ممتحنا بالمنافقين وسيرد تفصيل هذافيما بعد إن شاء الله

ذكر نسبه ع من قبل أبيه

و هو أبو الحسن علي بن أبي طالب واسم أبي طالب عبدمناف بن عبدالمطلب واسم عبدالمطلب شيبة الحمد وكنيته أبوالحارث وعنده يجتمع نسبه بنسب النبي ص و قدتقدم ذكره و كان ولد أبي طالب طالبا و لاعقب له وعقيلا وجعفرا وعليا كل واحد أسن من الآخر بعشر سنين كذا ذكر ضياء الدين أبوالمؤيد موفق بن أحمدالخوارزمي في كتابه المناقب و منه نقلت وأم هانئ واسمها فاختة وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد

و قال أبوالمؤيد الخوارزمي إن النبي ص دعا أسامة بن زيد و أباأيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود فحفروا قبرها فلما بلغوا لحدها حفره رسول الله ص بيده وأخرج ترابه بيده و لمافرغ اضطجع فيه ثم قال الله ألذي يحيي ويميت و هوحي لايموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين

-روایت-1-2-روایت-31-380

قال الخوارزمي و من قولي فيه

نسب المطهر بين أنساب الوري || كالشمس بين كواكب الأنساب

والشمس إن طلعت فما من كوكب || إلاتغيب في نقاب حجاب

قال رضي الله عنه ووجدت ثلاثة أبيات لنصراني بخط الزجاج في مدح أمير

[ صفحه 65]

المؤمنين ع شعر

علي أمير المؤمنين صريمه || و مالسواه في الخلافة مطمع

له النسب العالي وإسلامه ألذي || تقدم فيه والفضائل أجمع

و لوكنت أهوي ملة غيرملتي || لماكنت إلامسلما أتشيع

ونقلت من كتاب مواليد الأئمة تصنيف الشيخ ابن الخشاب بخط ابن وضاح في عمره ونسبه ع ما هذاصورته مضي أمير المؤمنين و هو ابن خمس وستين سنة سنة أربعين من الهجرة ونزل الوحي و له اثنتا عشرة سنة وأقام بمكة مع النبي ص ثلاث عشرة سنة ثم هاجر فأقام معه بالمدينة عشر سنين وأقام بعده ثلاثين سنة فكان عمره خمسا وستين سنة قال وقبض في ليلة الجمعة قبره بالغري كنيته أبو الحسن و أبو الحسين لقبه سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين و أمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم وقسيم النار والجنة والوصي وحيدرة و أبوتراب هذاآخر كلامه في هذافانظر واعتبر إلي هذاالكتاب ومصنفه وكاتبه وهما من أعيان أصحاب أحمد بن حنبل واعترافهما بأنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم

ويفضلون عليه غيره ويحطونه عن رتبة من قدأقروا أنه أكبر منه ما هذا إلاعجيب

ذكر كناه ص

أبو الحسن و أبو الحسين و أبوتراب وذكر الخوارزمي أبو محمد

قال علي ع كان الحسن يدعوني في حياة النبي ص أباحسين و الحسين يدعوني أباحسن و لايريان أبا إلا رسول الله ص فلما مات دعواني أباهما

-روایت-1-2-روایت-16-147

مانقلته من كتاب مناقب ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع قبل موته بثلاث سلام عليك أباالريحانتين أوصيك بريحانتي

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 66]

من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك و الله خليفتي عليك قال فلما قبض رسول الله ص قال علي ع هذاأحد ركني ألذي قال لي رسول الله ص فلما ماتت فاطمة ع قال هذاالركن الثاني ألذي قال لي رسول الله ص

-روایت-از قبل-216

ونقلت من كتاب مناقب الخوارزمي عن سهل بن سعد قال استعمل علي المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبي سهل فقال أما إذاأبيت فقل لعن الله أباتراب فقال سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب

وإنه كان ليفرح إذادعي به فقال له أخبرني عن قصته لم سمي أباتراب فقال جاء رسول الله ص بيت فاطمة ع فلم يجد عليا في البيت فقال ابن عمك فقالت كان بيني وبينه شيءفغاضبني فخرج و لم يقل عندي فقال رسول الله ص لإنسان انظر أين هوفجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله و هومضطجع قدسقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله ص يمسحه عنه و يقول قم أباتراب قم أباتراب أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري

-روایت-1-2-روایت-57-757

و من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال لماآخي رسول الله ص بين أصحابه و بين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب و بين أحد منهم خرج علي مغضبا[مبغضا] حتي أتي جدولا من الأرض وتوسد ذراعه فتسفي الريح عليه فطلبه النبي ص حتي وجده فوكزه برجله و قال له قم فما صلحت أن تكون إلا أباتراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار و لم أؤاخ بينك و بين أحد منهم أ ماترضي أن تكون

مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه ليس بعدي

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 67]

نبي ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان و من أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام

-روایت-از قبل-105

قال العباس عمه رضي الله عنه حين بويع أبوبكر يمدحه عليه أفضل الصلاة و السلام شعر

ماكنت أحسب أن الأمر منصرف || عن هاشم ثم منها عن أبي حسن

أ ليس أول من صلي لقبلتكم || وأعلم الناس بالآثار والسنن

وأقرب الناس عهدا بالنبي و من || جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما في جميع الناس كلهم || و ليس في الناس ما فيه من الحسن

ماذا ألذي ردكم عنه فنعرفه || ها إن بيعتكم من أول الفتن

ألقابه ص

أمير المؤمنين ويعسوب الدين والمسلمين اليعسوب ملك النحل و منه قيل للسيد يعسوب ومبير الشرك والمشركين البوار الهلاك والمبير المهلك وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين نكث الحبل والعهد فانتكث أي نقضه فانتقض وهي إشارة إلي أصحاب الجمل والزبير بايعاه بالمدينة ونكثا عهده وخرجا عليه وقاتلاه والقسوط الجور والعدول عن الحق قال الله تعالي وَ أَمّا القاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنّمَ حَطَباً و هذه

حال معاوية وأصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد وطلبوا ما ليس لهم ووسموا غيرإبلهم ومروق السهم خروجه عن القوس و هذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام وخرجوا من الدين ومولي المؤمنين وشبيه هارون والمرتضي ونفس الرسول

-قرآن-362-409

[ صفحه 68]

وأخوه وزوج البتول وسيف الله المسلول و أبوالسبطين و أميرالبررة وقاتل الفجرة وقسيم الجنة والنار وصاحب اللواء وسيد العرب وخاصف النعل وكشاف الكرب والصديق الأكبر و أبوالريحانتين وذو القرنين والهادي والفاروق والداعي والشاهد و باب المدينة وبيضة البلد بيضة البلد تستعمل في المدح والذم أمااستعمالها في المدح فقول أخت عمرو ترثيه و قدقتله أمير المؤمنين علي ع

لو كان قاتل عمرو غيرقاتله || لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لايعاب به || و كان يدعي قديما بيضة البلد

و أمااستعمالها في الذم فقولهم هوأذل من بيضة البلد أي من بيضة النعام التي تتركها قال شعر

لو كان حوض حمار ماشربت به || إلابإذن حمار آخر الأبد

[ صفحه 69]

لكنه حوض من أودي بإخوته || ريب الزمان فأمسي بيضة البلد

والولي والوصي وقاضي دين الرسول ومنجز وعده . قال الخوارزمي و أناأقول في ألقابه هو أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين

وغرة المهاجرين وصفوة الهاشميين وقاتل الكافرين والناكثين والقاسطين والمارقين والكرار غيرالفرار فصال فقار كل ذي ختر بذي الفقار الختر الغدر يقال ختره فهو ختار صنو جعفرالطيار إذاخرج نخلتان أوثلاث من أصل واحد فكل واحدة منهن صنو والاثنتان صنوان والجمع صنوان برفع النون و في الحديث عم الرجل صنو أبيه قسيم الجنة والنار مقعص الجيش الجرار ضربه فأقعصه أي مكانه والقعص الموت الوحي يقال مات قعصا إذاأصابته ضربة أورمية فمات مكانه والقعاص داء يأخذ الغنم و لايلبثها أن تموت والجرار الجيش الثقيل السير لكثرته لاطم وجوه اللجين والنضار بيد الاحتقار أبوتراب مجدل الأتراب معفرين بالتراب رجل الكتيبة والكتاب والمحراب والحراب والطعن والضراب والخير الحساب بلا حساب مطعم السغاب بجفان كالجواب راد المعضلات بالجواب

[ صفحه 70]

الصواب أعضل الأمر اشتد واستغلق وأمر معضل لايهتدي لوجهه والمعضلات الشدائد مضيف النسور والذئاب بالبتار الماضي الذباب ذباب السيف طرفه ألذي يضرب به هازم الأحزاب قاصم الأصلاب القصم الكسر والقاصم الكاسر قاسم الأسلاب جزاز الرقاب بأين القراب مفتوح الباب إلي المحراب

عندسد أبواب سائر الأصحاب هذاإشارة إلي أن

النبي ص أمر بسد الأبواب التي كانت إلي المسجد و لم يترك منها مفتوحا إلا باب علي ع جديد الرغبات في الطاعات بالي الجلباب رث الثياب رواض الصعاب معسول الخطاب عديم الحجاب والحجاب ثابت اللب في مدحض الألباب مكان دحض ودحض بالتحريك أي زلق ودحضت حجته دحوضا بطلت وأدحضه الله والإدحاض الإزلاق شقيق الخير رفيق الطير قوله مضيف النسور والذئاب ورفيق الطير مثل قول الشاعر هومسلم بن الوليد شعر

قدعود الطير عادات وثقن بها || فهن يصحبنه في كل مرتحل

في أمثال ذلك كثير صاحب القرابة والقربة كاسر أصنام الكعبة مناوش الحتوف المناوشة في القتال إذاتداني الفريقان و هواشتداده وكثرته والتناوش التناول والحتف الموت وجمعه حتوف قتال الألوف مخرق الصفوف ضرغام يوم الجمل الضرغام والضرغامة الأسد المردود له الشمس

عندالطفل الطفل بالتحريك بعدالعصر وتطفيل

[ صفحه 71]

الشمس ميلها إلي الغروب وطفل الليل ظلامه تراك السلب ضراب القلل شعر

إن الأسود أسود الغاب همتها || يوم الكريهة في المسلوب لاالسلب

قلة كل شيءأعلاه ورأس الإنسان قلة وجمعه قلل حليف البيض والأسل شجاع السهل والجبل

زوج فاطمة الزهراء سيدة النساء مذل الأعداء معز الأولياء أخطب الخطباء قدوة أهل الكساء إمام الأئمة الأتقياء الشهيد أبوالشهداء أشهر أهل البطحاء مضمخ مردة الحروب بالدماء الخارج عن بيت المال صفر اليدين عن الصفراء والحمراء والبيضاء مثكل أمهات الكفرة ومفلق هامات الفجرة ومقوي أعضاد البررة وثمرة بيعة الشجرة وفاقئ عيون السحرة يقال فقأت عينه فقاء وفقأتها تفقية إذانجفتها أي أخرجتها وداحي أرض الدماء دحا الشي ء دحوا بسطه ومطلع شهب الأسنة في سماء القترة القترة الغبار المسمي نفسه يوم الغبرة بحيدرة الحيدرة الأسد و قدقدمنا أن أمه رضي الله عنها سمته أسدا علي أحد الأقوال خواض الغمرات حمال الألوية والرايات الغمرة جمعها غمرات وهي شديد

[ صفحه 72]

الموت مميت البدعة محيي السنة وكاتب جوائز أهل الجنة ومصرف الأعنة واللاعب بالأسنة ساد أنفاق النفاق شاق جماجم ذوي الشقاق النفق سرب في الأرض له مخلص في مكان وجمعه أنفاق سيد العرب موضع العجب المخصوص بأشرف النسب الهاشمي الأم والأب المفترع أنواع أبكار الخطب يقال افترع البكر إذاافتضها نفس رسول الله ص يوم المباهلة وساعده المساعد يوم المصاولة المصاولة المواثبة وخطيبه المصقع يوم المقاولة المصقع البليغ وخليفته في مهاده المهاد الفراش وموضع سره في

إصداره وإيراده وملين عرائك أضداده و أبوأولاده العريكة الطبيعة يقال لانت عريكته إذاانكسرت نخوته وواسطة قلادة الفتوة ونقطة دائرة المروة وملتقي شرفي الأبوة والبنوة ووارث علم الرسالة والنبوة وسيف الله المسلول وجواد الخلق المأمول ليث الغابة وأقضي الصحابة والحصن الحصين والخليفة الأمين أعلم من فوق رقعة الغبراء وتحت أديم السماء المستأنس بالمناجاة في ظلمة ليلة الليلاء وأنشد أبوالمؤيد ره

هذي المكارم لاقعبان من لبن || شيبا بماء فعادا بعدأبوالا

و أناأنشد

أساميا لم تزده معرفة || وإنما لذة ذكرناها

راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتي استحيا من راقعها منزه نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها ومثبتها بلجام تقواه عن مطامعها وفاطمها بتهجدها عن وثير مضاجعها التهجد صلاة الليل والوثير الوطي ء أخو رسول الله ص و ابن عمه وكشاف كربه وغمه ومساهمه في طمه ورمه أي في أموره كلها وأحواله جميعا بعضه بعض البتول وولده ولد الرسول هو من رسول الله ص دمه دمه ولحمه لحمه وعظمه عظمه وعلمه علمه وسلمه سلمه وحربه حربه وحزبه

[ صفحه 73]

حزبه وفرعه فرعه ونبعه نبعه ونجره نجره النجر الأصل والحسب وفخره فخره وجده جده وحده حده

أنهار الفضائل في الدنيا من بحور فضائله ورياض التوحيد والعدل من بساتين خطبه ورسائله وكبش أهل العراق والشام والحجاز وشجا حلوق الأبطال

عندالبراز الشجا ماينشب في الحلق من عظم وغيره و ابن عم المصطفي وشفيق النبي المجتبي ليث الشري الشري طريق في سلمي كثير الأسد غيث الوري حتف العدي مفتاح الندي قطب رحي الهدي مصباح الدجي جوهر النهي بحر اللهي مسعر الوغي النهية بالضم واحدة النهي و هوالعقول لأنها تنهي عن القبيح والمسعر والمسعار الخشب ألذي تسعر به النار و منه قيل إنه لمسعر حرب أي تسعر به وتحمي والوغي الحرب لما فيها من الصوت والجلبة والوغي مثله قطاع الطلي وهي الرقاب شمس الضحي أبوالقري في أم القري المبشر بأعظم البشري مطلق الدنيا مؤثر الآخرة علي الأولي رب الحجي بعيد المدي ممتطي صهوة العلي مستند الفتوي الصهوة موضع اللبد من ظهر الفرس وأعلي كل جبل صهوته مثوي التقي نديد هارون من موسي الند والنديد المثل والنظير مولي كل من له رسول الله ص مولي كثير الجدوي وهي العطية شديد القوي سالك الطريقة المثلي

المثلي تأنيث الأمثل و هوالقريب من الخير وأماثل القوم خيارهم وأفاضلهم المعتصم بالعروة الوثقي الفتي أخو الفتي ألذي أنزل فيه هل أتي أكرم من ارتدي وأشرف من احتذي أفضل من راح واغتدي أشجع من ركب ومشي أهدي من صام وصلي مراقب حق الله إن أمر أونهي ألذي ماصبا في الصبا وسيفه عن قرنه مانبا ونور هداه ماخبا ومهر إقدامه ماكبا دعاه رسول الله ص إلي التوحيد فلبي وجلا ظلم الشرك وجلي وسلك المحجة البيضاء وأقام الحجة الزهراء جنيت ثمار النصر من علمه والتقطت جواهر العلم من قلمه ونشأت ضراغم المعارك من

[ صفحه 74]

أجمه الضرغام والضرغامة الأسد وبأس كيوان أقدام هممه واخضرت ربي الأماني من ديم كرمه الديمة المطر ليس فيه رعد وبرق أقله ثلث النهار أوثلث الليل وأكثره مابلغ وجمعه ديم نعم هو أبو الحسن القليل الوسن ألذي لم يسجد للوثن هوعصرة المنجود العصرة الملجأ والمنجود المكروب هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحباء الجود هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود هومحارب الكفرة والفجرة بالتأويل والتنزيل هو ألذي مثله مذكور في التوراة

والإنجيل هو ألذي كان للمؤمنين وليا حفيا وللرسول بعده وصيا نصره كبيرا وآمن به صبيا هو ألذي كان لجنود الحق سندا ولأنصار الدين يدا وعضدا ومددا ولضعفاء المسلمين مجيرا ولصناديد الكافرين مبيرا الصنديد السيد الشجاع ولكئوس العطاء علي الفقراء[العاجزين ]مديرا حتي أنزل فيه و في أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيراوَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً هو علي العلي الوصي الولي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي القوي الجري اللوذعي الأريحي المولوي الصفي الوفي ألذي بصره الله حقائق اليقين ورتق به فتوق الدين ألذي صدق رسول الله ص وصدق وبخاتمه في الركوع تصدق واعتصب بالسماحة والحماسة وتطوق ودقق في علومه ومعارفه وحقق وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق ومزق من أبناء الحروب مامزق وغرق في لجة سيفه من أسود الهياج من غرق وحرق بشهاب صارمه من شياطين العراك من حرق حتي استوسق الإسلام واتسق استوسق اجتمع واتسق انتظم هوأطول بني هاشم

-قرآن-773-840

[ صفحه 75]

باعا وأمضاهم زماعا يقال للرجل الشجاع المقدام زميع بين الزماع والزماع الإسراع والعجلة أرحبهم ذراعا وأكثرهم أشياعا وأخلصهم أتباعا وأشهرهم قراعا وأحدهم سنانا وأعربهم لسانا وأقواهم جنانا

هوحيدر و ماأدراك ماحيدر و هوالكوكب الأزهر والصارم المذكر صاحب براءة وغدير خم ورأيه خيبر وكمي أحد وحنين والخندق وبدر الأكبر هوساقي وراد الكوثر يوم المحشر أبوالسبطين ومصلي القبلتين وأنسب من في الأخشبين الأخشبان جبلا مكة و في الحديث لاتزول مكة حتي يزول أخشباها وأعلم من في الحرمين هذاآخر ماذكر أبوالمؤيد رحمه الله من ألقابه ص لم أزد فيها إلاشرح غريبها وربما حذفت منها شيئا قليلا

صفته ع

قال الخطيب أبوالمؤيد الخوارزمي عن أبي إسحاق قال لقد رأيت عليا أبيض الرأس واللحية ضخم البطن ربعة من الرجال وذكر ابن مندة أنه ع كان شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ذا بطن و هو إلي القصر أقرب أبيض الرأس واللحية وزاد محمد بن حبيب البغدادي صاحب المحبر الكبير في صفاته ع أدم اللون

[ صفحه 76]

حسن الوجه ضخم الكراديس .الأدمة السمرة كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس نحو المنكبين والركبتين والوركين والجمع كراديس . واشتهر ع بالأنزع البطين أما في الصورة فيقال رجل أنزع بين النزع و هوانحسر الشعر عن جانبي جبهته وموضعه النزعة وهما النزعتان و لايقال لامرأة نزعاء ولكن زعراء والبطين الكبير البطن و أماالمعني فإن نفسه نزعت يقال نزع إلي أهله ينزع

نزاعا اشتاق ونزع عن الأمور نزوعا انتهي عنها أي نزعت نفسه عن ارتكاب الشهوات فاجتنبها ونزعت إلي اجتناب السيئات فسد عليه مذهبها ونزعت إلي اكتساب الطاعات فأدركها حين طلبها ونزعت إلي استصحاب الحسنات فارتدي بها وتجلببها وامتلأ علما فلقب بالبطين وأظهر بعضا وأبطن بعضا حسب مااقتضاه علمه ألذي عرف به الحق اليقين . أما ماظهر من علومه فأشهر من الصباح وأسير في الآفاق من سري الرياح و أما مابطن فقد قال

بل اندمجت علي مكنون علم لوبحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة

-روایت-1-2-روایت-3-85

.اندمج إذادخل في الشي ء واستتر فيه والأرشية الحبال واحدها رشاء والطوي البئر المطوية و قدنظم بعض الشعراء هذاالمعني فقال

من كان قدعزقته مدية دهره || ومرت له أخلاف سم منقع

فليعتصم بعري الدعاء ويبتهل || بإمامة الهادي البطين الأنزع

نزعت عن الآثام طرا نفسه || ورعا فمن كالأنزع المتورع

وحوي العلوم عن النبي وراثة || فهو البطين لكل علم مودع

[ صفحه 77]

ومما ورد في صفته ع ماأورده صديقنا العز المحدث و ذلك حين طلب منه السعيد بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ره أن يخرج أحاديث صحاحا وشيئا مما ورد في فضائل

أمير المؤمنين ع وصفاته وكتبت علي الأنوار الشمع الاثني عشر التي حملت إلي مشهده ص و أنارأيتها قال كان ربعة من الرجال أدعج العينين حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسنا ضخم البطن عريض المنكبين شتن الكفين أغيد كأن عنقه إبريق فضة أصلع كث اللحية لمنكبيه مشاش كمشاش السبع الضاري لايبين عضده من ساعده و قدأدمجت إدماجا إن أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس شديد الساعد واليد إذامشي إلي الحرب هرول ثبت الجنان قوي شجاع منصور علي من لاقاه و قال معاوية لضرار بن ضمرة صف لي عليا قال اعفني قال لتصفنه قال أماإذ لابد فإنه و الله كان بعيد المدي شديد القوي يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته و كان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ماخشن و من الطعام ماجشب و كان فينا كأحدنا مجيبنا إذاسألناه ويأتينا إذادعوناه ونحن و الله مع تقريبه إيانا

[ صفحه 78]

وقربه منا لانكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لايطمع القوي في باطله و لاييئس

الضعيف من عدله فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه و قدأرخي الليل سدوله وغارت نجومه قابضا علي لحيته يتململ تململ السليم و هواللذيع ويبكي بكاء الحزين و هو يقول

يادنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قدبينتك ثلاثا لارجعة فيهافعمرك قصير وخطرك كبير وعيشك حقير آه من قلة الزاد للسفر ووحشة الطريق

-روایت-1-2-روایت-3-163

فبكي معاوية و قال رحم الله أبا الحسن كان و الله كذلك فكيف حزنك عليه ياضرار قال حزن من ذبح ولدها بحجرها فهي لاترقأ عبرتها و لايسكن حزنها

في بيعته و ماجاء فيها

عن سعيد بن المسيب قال لماقتل عثمان جاء الناس أمير المؤمنين ع حتي دخلوا داره فقالوا نبايعك فمد يدك فلابد للناس من أمير فقال ليس ذلك إليكم إنما ذلك لأهل بدر فمن رضوا به فهو خليفة فلم يبق أحد من أهل بدر إلاأتي عليا ع وقالوا مانري أحدا أحق بهامنك فمد يدك نبايعك فقال أين طلحة والزبير فكان أول من بايعه طلحة فبايعه بيده وكانت إصبعه شلاء فتطير منها علي ع و قال ماأخلفه أن ينكث ثم بايعه الزبير وسعد وأصحاب النبي ص جميعا. عن الأسود بن يزيد النخعي قال لمابويع علي

بن أبي طالب ع علي

[ صفحه 79]

منبر رسول الله ص قال خزيمة بن ثابت الأنصاري و هوواقف بين يدي المنبر

إذانحن بايعنا عليا فحسبنا || أبوحسن مما نخاف من الفتن

وجدناه أولي الناس بالناس إنه || أطب قريش بالكتاب وبالسنن

فإن قريشا ماتشق غباره || إذا ماجري يوما علي الضمر البدن

و فيه ألذي فيهم من الخير كله || و مافيهم بعض ألذي فيه من حسن

ماجاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ

قال أبوالمؤيد وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق أن أول ذكر آمن برسول الله ص علي بن أبي طالب ع وصدق بما جاء به عن الله تعالي وعمره يومئذ عشر سنين و كان من نعمة الله عليه أنه ربي في حجره ص و ذلك أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وهي السنة المجدبة و كان أبوطالب ذا عيال فقال رسول الله ص للعباس عمه رضي الله عنه و كان موسرا ياعباس إن أخاك كثير العيال و قدأصاب الناس ماتري فانطلق حتي تخفف عنه من عياله فانطلقا إليه وقالا له فقال اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم فأخذ النبي ص عليا وأخذ العباس جعفرا فلم يزل مع النبي ص

حتي بعثه الله نبيا فاتبعه وآمن به وصدقه . أبوالمؤيد ذكر أخذ النبي ص عليا و لم يذكر أخذ العباس جعفرا والقصة مشهورة

قال وبهذا الإسناد عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت النبي ص يقول أول الناس ورودا علي الحوض يوم القيامة أولهم إسلاما علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-74-150

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص صلت الملائكة علي و علي علي سبع سنين قيل و لم ذلك يا رسول الله قال لم يكن معي من الرجال غيره

-روایت-1-2-روایت-44-151

و في رواية من مناقب الخوارزمي أيضا قال صلت الملائكة علي و علي علي

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 80]

سبع سنين و ذلك أنه لم ترفع شهادة أن لاإله إلا الله إلي السماء إلامني و من علي و قدأورده النطنزي صاحب الخصائص و قال

-روایت-از قبل-133

إلا منه ومني

ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد عن ليلي الغفارية قالت كنت امرأة أخرج مع رسول الله ص أداوي الجرحي فلما كان يوم الجمل أقبلت مع علي كرم الله وجهه فلما فرغ دخلت علي زينب عشية فقلت حدثيني هل سمعت من رسول الله ص في هذا الرجل شيئا قالت نعم

دخلت علي رسول الله ص و هو وعائشة علي فراش وعليهما قطيفة قالت فأقعي علي كجلسة الأعرابي فقال رسول الله ص إن هذاأول الناس إيمانا وأول الناس لقاء لي يوم القيامة وآخر الناس بي عهدا

عندالموت

-روایت-1-2-روایت-70-481

و منه عن ابن عباس قال نظر علي يوما في وجوه الناس فقال إني لأخو رسول الله ص ووزيره ولقد علمتم أني أولكم إيمانا بالله عز و جل ورسوله ص ثم دخلتم في الإسلام بعدي رسلا رسلا الرسل اللين والسكون يقال تكلم علي رسلك أي هينتك والرسل الجماعة والرسل مثله وأصله بالتحريك وإني لابن عم رسول الله ص وأخوه وشريكه في نسبه و أبوولده وزوج سيدة ولده وسيدة نساء العالمين ولقد عرفتم إذا ماخرجنا مع رسول الله ص مخرجا قط إلارجعنا و أناأحبكم إليه وأوثقكم في نفسه وأشدكم نكاية وأثرا في العدو ولقد رأيتم بعثته إياي ببراءة ووقفته لي يوم غدير خم وقيامه إياي معه ورفعه بيدي ولقد آخي بين المسلمين فما اختار أحدا لنفسه غيري ولقد قال لي أنت أخي و أناأخوك في الدنيا والآخرة ولقد أخرج الناس من المسجد وتركني ولقد قال لي أنت مني بمنزلة هارون من

موسي إلا أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-29-821

و منه عن ابن عباس رضي الله عنه قال لعلي أربع خصال ليست لأحد من الناس

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 81]

غيره هوأول عربي وعجمي صلي مع رسول الله ص و هو ألذي كان لواؤه معه في كل زحف و هو ألذي صبر معه يوم المهراس يوم المهراس يوم حنين و هوالحوض من الحجارة أيضا وإنما سمي بذلك لشدته مأخوذ من الهرس و هوالدق و هو ألذي غسله وأدخله قبره ص

-روایت-از قبل-256

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن أبي مريم عن علي ع قال انطلقت أنا و النبي حتي أتينا الكعبة فقال لي رسول الله اجلس وصعد علي منكبي فذهبت لأنهض به فرأي مني ضعفا فنزل وجلس و قال لي نبي الله ص اصعد علي منكبي فصعدت علي منكبيه قال فنهض بي قال فإنه تخيل إلي أني لوشئت لنلت أفق السماء حتي صعدت علي البيت و عليه تمثال صفر أونحاس فجعلت أزاوله عن يمينه و عن شماله و بين [ من ]يديه و من خلفه حتي إذااستمكنت منه قال لي رسول الله ص اقذف به فقذفت به فتكسر كماتتكسر القوارير ثم نزلت وانطلقت

أنا و رسول الله ص نستبق حتي توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس

-روایت-1-2-روایت-63-609

و منه عن حديث في آخر المجلد الأول عن علي ع أنه قال أللهم لاأعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غيرنبيك ثلاث مرات ولقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا

-روایت-1-2-روایت-62-173

و منه عن حبة العرني قال سمعت عليا ع يقول أناأول من صلي مع رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-49-85

و من مسند أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون قال إني لجالس إلي ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال و هويومئذ صحيح لم يعم قال فابتدءوا فتحدثوا فلاندري ماقالوا قال فجاء ينفض ثوبه و هو يقول أف وتف

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 82]

وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي ص لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال و ما كان أحدكم يطحن مكانه قال فجاء و هوأرمد لايكاد أن يبصر شيئا قال فنفث في عينه

والنفث ريح بلا ريق و هوشبيه بالنفخ ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاءه بصفية بنت حي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لايذهب بها إلا رجل هومني و أنا منه قال و قال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال و علي جالس معهم فأبوا فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل علي رجل منهم و قال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة فقال كان أول من أسلم من الناس بعدخديجة قال وأخذ رسول الله ص ثوبه فوضعه علي علي وفاطمة وحسن وحسين فقال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قال وشري علي نفسه لبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه قال و كان المشركون يرومون رسول الله ص فجاء أبوبكر و علي ع نائم و أبوبكر يحسب أنه نبي الله قال فقال له علي إن نبي الله قدانطلق إلي بئر ميمون فأدركه فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار قال وجعل

علي يرمي بالحجارة كما كان رسول الله ص يرمي و هويتضور قدلف رأسه في الثوب لايخرجه حتي أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلايتضور و أنت تتضور و قداستنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له نبي الله ص لافبكي علي فقال له أ لاترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي

-روایت-از قبل-1621

[ صفحه 83]

إلاأنك لست بنبي لاينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و قال رسول الله ص أنت وليي في كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد جنبا و هوطريقه ليس له طريق غيره قال و قال له رسول الله ص من كنت مولاه فإن مولاه علي قال وأخبرنا الله عز و جل أنه قدرضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثناأحد أنه سخط عليهم بعد

-روایت-1-2-روایت-3-383

و من المسند عن ابن عباس قال أول من صلي مع النبي ص بعدخديجة علي ع و قال مرة أسلم

-روایت-1-2-روایت-34-94

قال أبوالمؤيد و عن ابن عباس قال قال رسول

الله ص السبق ثلاثة فالسابق إلي موسي يوشع بن نون والسابق إلي عيسي صاحب ياسين والسابق إلي محمد علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-59-178

و من المناقب عن عبد الله بن مسعود قال إن أول شيءعلمته من أمر رسول الله ص أني قدمت مكة في عمومة لي فأرشدونا علي العباس بن عبدالمطلب فانتهينا إليه و هوجالس إلي من ثم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة و له وفرة جعدة إلي أنصاف أذنيه أقني الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين حسن الوجه معه مراهق أومحتلم تقفوه امرأة قدسترت محاسنها حتي قصدوا نحو الحجر فاستلمه ثم استلم الغلام ثم استلمته المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه فقلنا يا أباالفضل إن هذاالدين لم نكن نعرفه فيكم أ و شيءحدث قال هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد ما علي وجه الأرض أحد يعبد الله تعالي بهذا الدين إلاهؤلاء الثلاثة

-روایت-1-2-روایت-45-778

يقال إن الوفرة الشعرة إلي شحمة الأذن ثم الجمة ثم اللمة وهي

التي ألمت بالمنكبين والقنا احديداب في الأنف يقال رجل أقني الأنف وامرأة قنواء بينة القنا و هوعيب في الخيل والدعج شدة سواد العين مع سعتها يقال عين دعجاء كث اللحية كاثة أي كثف ولحية كثة وكثاء أيضا و رجل كث اللحية المسربة بضم الراء الشعر المستدق ألذي يأخذ من الصدر إلي السرة يقال شثنت كفه بالكسر أي خشنت

[ صفحه 84]

وغلظت و رجل شثن الأصابع بالتسكين والمراهق المقارب للاحتلام واستلم الحجر لمسه إما بالقبلة أوباليد و لايهمز

ومثله عن عفيف الكندي قال كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبدالمطلب لأبتاع منه بعض التجارة و كان امرأ تاجرا فو الله إني لعنده بمني إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلي الشمس فلما رآها قدمالت قام يصلي قال ثم خرجت امرأة من الخباء ألذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه فصلت ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه فصلي قال فقلت للعباس من هذه ياعباس قال هذا محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب ابن أخي قال فقلت من هذه المرأة قال امرأته خديجة بنت خويلد قال فقلت من

هذاالفتي قال علي بن أبي طالب ابن عمه ع قال فقلت له ما هذا ألذي يصنع قال يصلي و هويزعم أنه نبي و لم يتبعه علي أمره إلاامرأته و ابن عمه هذاالفتي و هويزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسري وقيصر و كان عفيف و هو ابن عم الأشعث بن قيس يقول بعد ذلك و قدأسلم وحسن إسلامه لو كان رزقني الله الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي ع و قدرواه بطوله أحمد بن حنبل في مسنده نقلته من ألذي اختاره وجمعه عزالدين المحدث وتمامه من الخصائص بعد قوله ثم استقبل الركن ورفع يديه فكبر وقام الغلام ورفع يديه وكبر ورفعت المرأة يديها وكبرت وركع وركعا وسجد وسجدا وقنت وقنتا فرأينا شيئا لم نعرفه أوشيئا حدث بمكة فأنكرنا ذلك وأقبلنا علي العباس فقلنا له يا أباالفضل الحديث بتمامه

-روایت-1-2-روایت-32-1230

و من كتاب المناقب عن زيد بن أرقم قال أول من صلي مع النبي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-44-90

و منه عن أبي رافع قال صلي النبي ص أول يوم الإثنين وصلت خديجة آخر يوم الإثنين وصلي علي يوم الثلاثاء من الغد وصلي

مستخفيا قبل أن يصلي مع النبي ص سبع سنين وأشهر

-روایت-1-2-روایت-29-180

[ صفحه 85]

قال الخوارزمي هذاالحديث إن صح فتأويله أنه صلي مع النبي ص قبل جماعة تأخر إسلامهم لا أنه صلي سبع سنين قبل عبدالرحمن بن عوف وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير فإن المدة بين إسلام هؤلاء وإسلام علي ع لاتمتد إلي هذه الغاية

عندأصحاب السير والتواريخ كلهم

وبهذا الإسناد عن عروة قال أسلم علي ع و هو ابن ثمان سنين

-روایت-1-2-روایت-30-65

ولبعض أهل الكوفة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في أيام صفين

أنت الإمام ألذي نرجو بطاعته || يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا || جزاك ربك عنا فيه إحسانا

نفسي فداء لخير الناس كلهم || بعد النبي علي الخير مولانا

أخي النبي ومولي المؤمنين معا || وأول الناس تصديقا وإيمانا

. ونقلت من أحاديث نقلها صديقنا عزالدين عبدالرزاق بن رزق الله بن أبي بكر المحدث الحنبلي الرسعني الأصل الموصلي المنشأ و كان رجلا فاضلا أديبا حسن المعاشرة حلو الحديث فصيح العبارة اجتمعت به في الموصل وتجارينا في أحاديث فقلت له يا عزالدين أريد أن أسألك عن شيء وتنصفني فقال نعم فقلت هل يجوز أن تلزمونا

معشر الشيعة بما في صحاحكم و من رجالها عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وعمران بن حطان و كان من الخوارج فقال لا و الله و كان منصفا ره وقتل في سنة أخذ الموصل وهي سنة ستين وستمائة

عن عمرو أن رسول الله ص قال لعلي إنك أول المؤمنين معي إيمانا وأعلمهم بآيات الله أوفاهم بعهد الله وأرأفهم بالرعية وأقسمهم بالسوية وأعظمهم

عند الله مزية

-روایت-1-2-روایت-11-169

ومما خرجه المذكور من مسند أحمد بن حنبل من حديث معقل بن يسار أن النبي ص

-روایت-1-2-روایت-67-ادامه دارد

[ صفحه 86]

قال لفاطمة ع أ لاترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما

-روایت-از قبل-85

و من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالي وَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ قال الثعلبي قداتفقت العلماء علي أن أول من آمن بعدخديجة من الذكور برسول الله ص علي بن أبي طالب و هوقول ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري وزيد بن أرقم و محمد بن المنكدر وربيعة الرأي و أبي الجارود المدني و قال الكلبي أسلم أمير المؤمنين علي ع إلي رسول الله ص و هو ابن سبع سنين

-قرآن-43-101

و من الخصائص للنطنزي عن علي ع قال قال رسول الله ص نزلت علي النبوة يوم الإثنين وصلي

علي معي يوم الثلاثاء

-روایت-1-2-روایت-63-121

و من الخصائص في قوله تعالي وَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ قال إنما نزلت في النبي ص و علي ع خاصة لأنهما أول من صلي وركع

-روایت-1-2-روایت-17-133

و من كتاب الخصائص عن أبي ذر وسلمان رضي الله عنهما قالا أخذ رسول الله ص بيد علي فقال إن هذاأول من آمن بي و هذافاروق هذه الأمة و هذايعسوب المؤمنين وأول من يصافحني يوم القيامة و هذاالصديق الأكبر

-روایت-1-2-روایت-63-214

و من كتاب الخصائص عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال سمعت عمر بن الخطاب و هو يقول كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله ص يقول في علي ثلاث خصال وددت أن لي واحدة منهن فواحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس كنت أنا و أبوبكر و أبوعبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب

-روایت-1-2-روایت-101-ادامه دارد

[ صفحه 87]

رسول الله ص إذ ضرب النبي ص علي كتف علي بن أبي طالب ع فقال يا علي أنت أول المسلمين إسلاما و أنت أول المؤمنين إيمانا و أنت مني بمنزلة هارون من موسي كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك واسم علي مشتق من اسم الله الأعلي

-روایت-از قبل-244

قال أبوطالب

رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-33-34

سميته بعلي كي يدوم له || عزالعلو وفخر العز أدومه

و من تفسير ابن الحجام في قوله تعالي وَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِمالآية قال قال علي ع يا رسول الله هل نقدر أن نزورك في الجنة كلما أردنا قال يا علي إن لكل نبي رفيقا أول من أسلم من أمته فنزلت هذه الآيةفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفدعا رسول الله ص عليا فقال له إن الله قدأنزل بيان ماسألت فجعلك رفيقي لأنك أول من أسلم و أنت الصديق الأكبر

-روایت-1-2-روایت-26-533

و من كتاب المسترشد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله ص خير هذه الأمة بعدي أولها إسلاما علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-83-138

و من دلائل النبوة للبيهقي عن علي ع قال كنا مع رسول الله ص بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر و لاجبل إلا قال له السلام عليك يا رسول الله

-روایت-1-2-روایت-48-164

ذكر علي بن ابراهيم بن هاشم و هو من أجل رواة أصحابنا في كتابه أن النبي ص لماأتي له سبع وثلاثون سنة كان يري في نومه

كأن آتيا أتاه فيقول يا رسول الله فينكر ذلك فلما طال عليه الأمر و كان بين الجبال يرعي غنما لأبي طالب فنظر إلي شخص يقول له يا رسول الله فقال من أنت قال أناجبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا فأخبر رسول الله ص خديجة بذلك وكانت خديجة قدانتهي إليها خبر اليهودي وخبر

[ صفحه 88]

بحيراء و ماحدثت به آمنة أمه فقالت يا محمدإني لأرجو أن تكون كذلك و كان رسول الله ص يكتم ذلك فنزل عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء فقال له يا محمدقم توضأ للصلاة فعلمه جبرئيل ع الوضوء علي الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلي الكعبين وعلمه السجود والركوع فلما تم له أربعون سنة أمره بالصلاة وعلمه حدودها و لم ينزل عليه أوقاتها فكان رسول الله ص يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت و كان علي بن أبي طالب يألفه و يكون معه في مجيئه وذهابه و لايفارقه فدخل علي ع إلي رسول الله ص و هويصلي فلما نظر إليه يصلي قال يا أباالقاسم ما هذا قال هذه الصلاة التي أمرني الله بهافدعاه إلي الإسلام فأسلم

وصلي معه وأسلمت خديجة و كان لايصلي إلا رسول الله ص و علي وخديجة خلفه فلما أتي لذلك أيام دخل أبوطالب إلي منزل رسول الله ص ومعه جعفرفنظر إلي رسول الله و علي بجنبه يصليان فقال لجعفر يا جعفرصل جناح ابن عمك فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر فلما وقف جعفر علي يساره بدر رسول الله ص من بينهما وتقدم وأنشأ أبوطالب في ذلك يقول

إن عليا وجعفرا ثقتي ||

عندملم الزمان والكرب

و الله لاأخذل النبي و لا || يخذله من نبي ذو حسب

لاتخذلا وانصرا ابن عمكما || أخي لأمي من بينهم و أبي

كان عبد الله و أبوطالب لأم واحدة

في ذكر الصديقين

من مناقب ابن المغازلي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ قال سبق يوشع بن نون إلي موسي وسبق صاحب آل ياسين إلي

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 89]

عيسي وسبق علي بن أبي طالب إلي محمد بن عبد الله ص و هوأفضلهم

-روایت-از قبل-72

و من مسند أحمد بن حنبل عن عمر بن عبادة عن عبد الله قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول أنا عبد الله

وأخو رسوله ص و أناالصديق الأكبر لايقولها بعدي إلاكاذب مفتر ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين

-روایت-1-2-روایت-95-208

و من المسند عن أبي ليلي قال قال رسول الله ص الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ألذي قال يا قَومِ اتّبِعُوا المُرسَلِينَ وخربيل مؤمن آل فرعون ألذي قال أَ تَقتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ ربَيّ َ اللّهُ و علي بن أبي طالب و هوأفضلهم

-روایت-1-2-روایت-54-259

و من بصائر الدرجات عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن أمتي عرضت علي

عندأخذ الميثاق فكان أول من آمن بي وصدقني علي بن أبي طالب ع حين بعثت و هوالصديق الأكبر

-روایت-1-2-روایت-75-194

و من الرضويات عن علي بن موسي الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة قال فقام إليه رجل من الأنصار و قال فداك أبي وأمي يا رسول الله أنت و من فقال أنا علي البراق وأخي صالح علي ناقة الله التي عقرت وعمي حمزة علي ناقتي العضباء وأخي علي علي ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد بين يدي العرش فيقول لاإله إلا الله محمد رسول الله قال

فيقول الآدميون ما هذا إلاملك مقرب أونبي مرسل أوحامل عرش رب العالمين قال فيجيبهم ملك من بطنان العرش معاشر الآدميين ما هذاملك و لانبي مرسل و لاحامل العرش بل هذاالصديق الأكبر علي بن أبي طالب ص

-روایت-1-2-روایت-80-620

[ صفحه 90]

في محبة الرسول ص إياه وتحريضه علي محبته وموالاته ونهيه عن بغضه

نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله من المجلد الأول من الجزء السابع منه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله ص أخذ بيد حسن وحسين و قال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-120-234

و من المسند عن زر بن حبيش قال قال علي ع و الله إنه لماعهد إلي رسول الله ص أنه قال لايبغضني إلامنافق و لايحبني إلامؤمن

-روایت-1-2-روایت-48-138

و من المسند من المجلد الثاني عن عبدالرحمن بن أبي ليلي و كان يسمر مع علي ع قال كان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقيل له لوسألته فسأله فقال إن رسول الله ص بعث إلي و أناأرمد العين فتفل في عيني و قال أللهم أذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرا و لابردا منذ يومئذ و قال لأعطين الراية رجلا

يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار فتشرف لها أصحاب النبي ص فأعطانيها

-روایت-1-2-روایت-90-421

و من المسند قال علي كانت لي من رسول الله ص منزلة لم تكن لأحد من الخلائق كنت آتيه كل سحر فأسلم عليه و في حديث آخر منه

-روایت-1-2-روایت-25-135

فأستأذن عليه فإن كان في صلاة سبح و إن كان في غيرصلاة أذن لي

ونقلت من كتاب الآل لابن خالويه عن حذيفة قال قال رسول الله ص من أحب أن يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها الله بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي

-روایت-1-2-روایت-73-191

ومثله عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 91]

الله ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي قلت رواه الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء وتفرد به بشر عن شريك

-روایت-از قبل-135

و من كتاب الآل في حديث أم سلمة رضي الله عنها لماأتت فاطمة ع بالعصيدة قال أين علي وابناه قالت في البيت قال ادعيهم لي فأقبل علي و الحسن و الحسين بين يديه وتناول

الكساء علي ماقلناه آنفا و قال أللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلي الحديث بتمامه

-روایت-1-2-روایت-53-274

و من كتاب ابن خالويه عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص لعلي ع حبك إيمان وبغضك نفاق وأول من يدخل الجنة محبك وأول من يدخل النار مبغضك و قدجعلك الله أهلا لذلك فأنت مني و أنامنك و لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-45-215

و منه أيضا عن عبد الله بن مسعود قال خرج رسول الله ص من بيت زينب بنت جحش حتي أتي بيت أم سلمة فجاء داق فدق الباب فقال ياأم سلمة قومي فافتحي له قالت فقلت و من هذا يا رسول الله ألذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب وأتلقاه بمعاصمي و قدنزلت في بالأمس آيات من كتاب الله فقال ياأم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله و إن معصية الرسول معصية الله عز و جل و إن بالباب لرجلا[رجلا] ليس بنزق و لاخرق و ما كان ليدخل منزلا حتي لايسمع حسا و هويحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قالت ففتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب ثم جئت حتي دخلت الخدر فلما

أن لم يسمع وطئي دخل ثم سلم علي رسول الله ص ثم قال ياأم سلمة و أنا من وراء الخدر أتعرفين هذا قلت نعم هذا علي بن أبي طالب قال هوأخي سجيته سجيتي السجية الخلق والطبيعة ولحمه من لحمي ودمه من دمي ياأم سلمة هذاقاضي عداتي من بعدي فاسمعي واشهدي ياأم سلمة هذاوليي من بعدي فاسمعي واشهدي ياأم

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 92]

سلمة لو أن رجلا عبد الله ألف سنة بين الركن والمقام ولقي الله مبغضا لهذا أكبه الله عز و جل علي وجهه في نار جهنم و قدرواه الخطيب في كتاب المناقب و فيه زيادة

-روایت-از قبل-171

ودمه من دمي و هوعيبة علمي اسمعي واشهدي هوقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي اسمعي واشهدي هو و الله محيي سنتي اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام من بعدألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي أكبه الله علي منخريه في نار جهنم

و من كتاب الآل عن مالك بن حمامة قال طلع علينا رسول الله ص ذات يوم متبسما يضحك فقام عليه عبدالرحمن بن عوف فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما ألذي أضحكك قال بشارة أتتني من

عند الله في ابن عمي وأخي وابنتي إن الله

تعالي لمازوج فاطمة أمر رضوان فهز شجرة طوبي فحملت رقاقا يعني بذلك صكاكا وهي جمع صك و هوالكتاب بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقا فإذااستوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة والخلائق فلايلقون محبا لنا محضا أهل البيت إلاأعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار عمي و ابن أخي و ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار

-روایت-1-2-روایت-43-618

كان ينبغي أن أذكر هذاالحديث

عندذكر تزويج أمير المؤمنين بسيدة نساء العالمين فاطمة ع ولكن جري القلم بسطره وأينما ذكر فهو من أدلة شرفها وشرفه وفخرها وفخره ومهما ظن أنه مبالغة في أوصافهما فهو علي الحقيقة دون قدرها وقدره .

خير البرايا كلها آدم || وخير حي بعده هاشم

وصفوة الرحمن من خلفه || محمد وابنته فاطم

وبعلها الهادي وسبطاهما || وقائم يتبعه قائم

منهم إلي الحشر فمن قال لا || فقل له لاأفلح النادم

[ صفحه 93]

و من الكتاب المذكور عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال رأيت رسول الله ص و هوآخذ بيد علي بن أبي طالب ع و هو يقول هذاوليي و أناوليه عاديت من عادي وسالمت من سالم

-روایت-1-2-روایت-60-179

وروي الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه مرفوعا

إلي فاطمة ع قالت خرج علينا رسول الله ص عشية عرفة فقال إن الله عز و جل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله عز و جل إليكم غيرمحاب لقرابتي إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته و بعدموته

-روایت-1-2-روایت-81-283

قال كهمس قال علي بن أبي طالب ع يهلك في ثلاثة وينجو في ثلاثة اللاعن والمستمع والمفرط والملك المترف يتقرب إليه بلعني ويتبرأ إليه من ديني ويقضب عنده حسبي وإنما ديني دين رسول الله ص وحسبي حسب رسول الله وينجو في ثلاثة المحب والموالي لمن والاني والمعادي لمن عاداني فإن أحبني محب أحب محبي وأبغض مبغضي وشايع مشايعي فليمتحن أحدكم قلبه فإن الله عز و جل لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بأحدهما ويبغض بالآخر

-روایت-1-2-روایت-40-456

وروي أنه قال سلمان لعلي ع ماجئت إلي رسول الله ص و أناعنده إلاضرب عضدي أو بين كتفي و قال ص ياسلمان هذا وحزبه المفلحون

-روایت-1-2-روایت-9-140

و من الفردوس عن معاذ عن النبي ص حب علي بن أبي طالب حسنة لاتضر معها سيئة وبغضه سيئة لاتنفع معها حسنة

-روایت-1-2-روایت-39-113

و منه ابن مسعود حب آل محمديوما خير من عبادة سنة

و من مات عليه دخل الجنة و قدتقدم ذكرنا له

-روایت-1-2-روایت-20-100

و منه أبوذر عن النبي ص علي باب علمي وهديي ومبين لأمتي ماأرسلت

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 94]

به من بعدي حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة ومودته عبادة

-روایت-از قبل-72

و عن أنس مما خرجه المحدث قال كنت جالسا مع النبي ص إذ أقبل علي ع فقال النبي أنا و هذاحجة الله علي خلقه

-روایت-1-2-روایت-36-119

وروي أن أباذر رضي الله عنه وأرضاه قال لعلي ع أشهد لك بالولاية والإخاء ويزاد[زاد]الحكم والوصية

-روایت-1-2-روایت-9-106

ونقلت من الأحاديث التي جمعها العز المحدث

روي المنصور عن أبيه محمد بن علي عن جده علي بن عبد الله بن العباس قال كنت أنا و أبي العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهم جالسين

عند رسول الله ص إذ دخل علي بن أبي طالب ع فسلم فرد عليه رسول الله ص السلام وبش به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه فقال العباس أتحب هذا يا رسول الله قال ياعم رسول الله و الله لله أشد حبا له مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا

-روایت-1-2-روایت-82-445

و منه قال ابن

عباس نظر رسول الله ص إلي علي بن أبي طالب ع فقال أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني وحبيبي حبيب الله و من أبغضك فقد أبغضني وبغيضي بغيض الله فالويل لمن أبغضك بعدي

-روایت-1-2-روایت-25-219

و منه قال ابن عباس قال قال رسول الله ص ليلة عرج بي إلي السماء رأيت علي باب الجنة مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن و الحسين صفوة الله فاطمة أمة الله علي باغضهم لعنة الله

-روایت-1-2-روایت-50-218

و منه عن أنس قال قال رسول الله ص لعلي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك

-روایت-1-2-روایت-23-81

و منه عن أبي ذر قال قال رسول الله ص يا علي من فارقني فارق الله و من فارقك يا علي فارقني

-روایت-1-2-روایت-46-105

و منه عن عبد الله بن مسعود قال رأيت رسول الله ص آخذا بيد علي و هو يقول

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 95]

الله وليي و أناوليك ومعادي من عاداك ومسالم من سالمك

-روایت-از قبل-61

و منه قالت عائشة سألت رسول الله ص أي الناس أحب إليك قال فاطمة فقلت و من الرجال قال زوجها

-روایت-1-2-روایت-21-102

و منه عن أبي علقمة مولي بني هاشم قال صلي بنا النبي ص الصبح

ثم التفت إلينا فقال معاشر أصحابي رأيت البارحة عمي حمزة بن عبدالمطلب وأخي جعفر بن أبي طالب و بين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة ثم تحول النبق عنبا فأكلا ساعة ثم تحول العنب رطبا فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت بأبي وأمي أنتما أي الأعمال وجدتما أفضل قالا فديناك بالآباء والأمهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك وسقي الماء وحب علي بن أبي طالب و قدأورده الخوارزمي في مناقبه

-روایت-1-2-روایت-46-468

ونقلت من كتاب الأربعين ألذي خرجه الحافظ أبوبكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني عن ابن عباس قال قال النبي ص يابني هاشم إني سألت الله عز و جل لكم ثلاثا يهدي ضالكم ويعلم جاهلكم ويثبت قائلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء رحماء نجباء و لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلي وصام ثم مات و هومبغض أهل بيت محمدص دخل النار

-روایت-1-2-روایت-128-358

و منه عن زيد بن أرقم أن النبي ص قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين ع أناسلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم

-روایت-1-2-روایت-26-114

و منه عن زيد بن أرقم قال مر النبي ص علي بيت فيه فاطمة و علي وحسن وحسين فقال أناحرب لمن

حاربتم وسلم لمن سالمتم

-روایت-1-2-روایت-31-129

[ صفحه 96]

و منه عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم وربما لم يذكر زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فإن ربي عز و جل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدي ولن يدخلكم في ضلالة

-روایت-1-2-روایت-95-279

ونقلت من مناقب الخوارزمي عن عبدخير عن علي بن أبي طالب ع قال أهدي إلي النبي ص قنو موز فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي فقال له قائل يا رسول الله إنك تحب عليا قال أ و ماعلمت أن عليا مني و أنا منه

-روایت-1-2-روایت-73-220

قلت قوله ص هومني و أنا منه يدل علي مكانة أمير المؤمنين ع ومنزلته و أنه قدبلغ من الشرف والكمال إلي أقصي غايته وتسنم من كاهل المجد أعلي ذروته ورفعه رسول الله ص بما أثبته من تنبيهه علي محله منه ونسبته وبيان هذه الجملة التي أسفر محياها وإيضاح هذه المنقبة التي تضوع عرفها وفاح رياها وكشف غطاء هذه الفضيلة التي اتفق لفظها ومعناها أنه لما

قال ص سلمان منا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-11-33

حصل لسلمان رضي

الله عنه بذلك شرف مد أطنابه ونصب علي قمة الجوزاء قبابه وفاق به أمثاله من الأصحاب وأضرابه فلما ذكر عليا وخصه بأنت مني سما به عن تلك الرتبة وتجاوز به عن تلك المحلة و لواختصر عليها كانت مع كونها متعالية عن رتبة سلمان قريبة منها فلما قال له فأنا منك تم المنقبة وكملها وزين سيرته بهذه الفريدة وجملها فإنها عظيمة المحل ظاهرة الفضل

[ صفحه 97]

تشهد لشرفه ومكانه ورجاحة فضله وثقل ميزانه و ذلك لأنها دلت أن كل واحد منهماص أصل للآخر ونازل منزلته و أنه لم يرض أن يقتصر له ع بأن عليا منه حتي جعل نفسه من علي ص

و قدأورد ابن جرير الطبري و ابن أثير الجزري في تاريخهما أنه كان ص يقول لعلي في يوم أحد و قدفر من الزحف من فر وقر مع النبي من قر يا علي اكفني أمر هؤلاء اكفني أمر هؤلاء إشارة إلي الكفار و علي ع يجالد بين يديه باذلا نفسه دونه خائضا غمار الحرب في نصره صابرا علي منازلة الأقران ومصاولة الشجعان ومقارعة صناديد العرب ومصارعة الفرسان الجاهلية بعزم لاينثني وهمة لاتني وبأس يذل مردة الطغيان ونجدة تقيد شياطين الكفر في أشطان الذل والهوان فقال جبرئيل و

الله يا محمد ما هذه المواساة فقال هومني و أنا منه فقال و أنامنكما

-روایت-1-2-روایت-60-548

فانظر إلي هذه الحال التي خص بهاالإمام ع ماأجلها والمنزلة التي طلب جبرئيل ع أن ينالها ويتفيأ ظلها والحديث ذو شجون أي يدخل بعضه في بعض

و من كتاب المناقب عن عائشة قالت رأيت النبي ص التزم عليا وقبله و يقول

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 98]

بأبي الوحيد الشهيد

-روایت-از قبل-22

و من المناقب أيضا عن علي بن أبي طالب قال كنت أمشي مع النبي ص في بعض طرق المدينة فأتينا علي حديقة وهي الروضة ذات الشجر فقلت يا رسول الله ماأحسن هذه الحديقة فقال ماأحسنها و لك في الجنة أحسن منها ثم أتينا علي حديقة أخري فقلت يا رسول الله ماأحسنها من حديقة فقال لك في الجنة أحسن منها حتي أتينا علي سبع حدائق أقول يا رسول الله ماأحسنها فيقول ص لك في الجنة أحسن منها فلما خلا له الطريق اعتنقني وأجهش باكيا فقلت يا رسول الله مايبكيك قال ضغائن في صدور أقوام لايبدونها إلابعدي فقلت في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك

-روایت-1-2-روایت-50-566

الجهش أن يفزع الإنسان إلي غيره و هو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلي أمه و قدتهيأ للبكاء يقال

جهش إليه يجهش والضغائن الأحقاد

و منه عن أسامة بن زيد عن أبيه قال اجتمع علي و جعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر أناأحبكم إلي رسول الله ص و قال علي أناأحبكم إلي رسول الله ص و قال زيد أنامعتق النبي أناأحبكم إلي رسول الله ص فانطلقوا بنا إلي رسول الله ص فنسأله قال أسامة فاستأذنوا علي رسول الله ص و أناعنده قال اخرج فانظر من هؤلاء فخرجت ثم جئت فقلت هذا جعفر و علي وزيد بن حارثة يستأذنون قال ائذن لهم فدخلوا فقالوا يا رسول الله جئنا نسألك من أحب الناس إليك قال فاطمة قالوا إنما نسألك عن الرجال فقال أما أنت يا جعفرفيشبه خلقك خلقي وخلقك

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 99]

خلقي و أنت إلي و من شجرتي و أما أنت يا علي فختني و أبوولدي ومني وإلي وأحب القوم إلي

-روایت-از قبل-98

وقريب منه مانقلته من مسند أحمد بن حنبل ره حين اختصم علي و جعفر وزيد في ابنة حمزة رضي الله عنه وقضي بهالخالتها قال لعلي أنت مني و أنامنك و قال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي و قال لزيد أنت أخونا ومولانا يريد عبدنا

-روایت-1-2-روایت-135-227

بل أرادص به حبيبنا وناصرنا وذو عهدنا و لايقال إنه أخونا وعبدنا و إن

كان عبدا فتبصر كلامه ص وحسن مقصده وبلاغة لفظه وعذوبة مورده واقطع بأنه أوتي جواهر الكلم فاختارها وانتقاها وحكم في الفصاحة فتسنم ذراها وافترع رباها فإنه أضاف عليا إلي نفسه فقال أنت مني وأجري جعفرا مجراه فقال أشبهت خلقي وخلقي و لما لم يكن زيد رحمه الله من رجال هذاالميدان أولاه من لطفه إحسانا وأدبه بقوله أنت أخونا ومولانا فأضافه إلي نفسه ص وإليهما بنون الجماعة ليعلم أن رتبته لاتبلغ تلك الرتب المنيفة ومحله يقصر عن محالهم الشريفة وكيف و من أين يقع المولي موقع الخليفة

و من كتاب المناقب عن جابر قال قال رسول الله ص جاءني جبرئيل من

عند الله عز و جل بورقة آس خضراء مكتوب فيهاببياض إني افترضت محبة علي بن أبي طالب علي خلقي فبلغهم ذلك عني

-روایت-1-2-روایت-56-191

و منه عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لواجتمع الناس علي حب علي بن أبي طالب ع لماخلق الله عز و جل النار

-روایت-1-2-روایت-49-124

أقول ربما وقف علي هذاالحديث بعض من يميل إلي العناد طبعه ويتسع في الخلاف والنصب ذرعه فيرد عليه منه مايضيق به

[ عنه ]وسعه فيجزم بخفض مناره

عند مايعييه دفعه [رفعه ] ويسارع إلي القدح في راويه ومعتقده وينكر علي ناقله بلسانه وقلبه ويده و هو لايعلم أنه إنما أصيب من

[ صفحه 100]

قبل طبعه الذميم وأتي من قبل تصوره السقيم ووجه تبيينه أن محبة علي ع فرع علي محبة النبي ص وتصديقه في جميع ماجاء به ومحبة النبي ص وتصديقه فرع علي معرفة الله تعالي ووحدانيته والعمل بأوامره واجتناب نواهيه والأخذ بكتابه وسنة نبيه ص و من المعلوم أن الناس كافة لوخلقوا علي هذه الفطرة لم يخلق الله النار وكيف يحب عليا من خالف مذهبه في علمه وحلمه وزهده وورعه وصلاته وصيامه ومسارعته إلي طاعات الله وإقدامه والأخذ بكتاب الله في تحليل حلاله وتحريم حرامه ومجاهدته في ذات الله شارعا لرمحه شاهرا لحسامه وقناعته بخشونة ملبسه وجشوبة مأكله وانتصابه في محرابه يقطع الليل بصالح عمله و هذه أوصاف لايستطيعها غيره من العباد ولكنه

قال ع أعينوني بورع واجتهاد

-روایت-1-2-روایت-11-34

و قدوصف شيعته فقال

إنهم خمص البطون من الطوي عمش العيون من البكاء

-روایت-1-2-روایت-3-55

. و قال ع و قدسأله

همام عن المؤمنين و كان همام هذارجلا عابدا والكلام مذكور في نهج البلاغة أذكر منه شيئا

فالمتقون فيها والضمير للدنياهم أهل الفضائل منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم ووقفوا أسماعهم علي العلم النافع لهم نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرخاء و لو لاالأجل ألذي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلي الثواب وخوفا من العقاب عظم الخالق في أنفسهم فصغر مادونه في أعينهم فهم والجنة كمن قدرآها فهم فيهامنعمون وهم والنار كمن قدرآها فهم فيهامعذبون قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة وأجسادهم نحيفة وحاجتهم خفيفة وأنفسهم عفيفة صبروا أياما قصيرة أعقبتهم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 101]

راحة طويلة تجارة مربحة يسرها لهم ربهم أرادتهم الدنيا و لم يريدوها وأسرتهم ففدوا أنفسهم منها أماالليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلون ترتيلا يحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم فإذامروا بآية فيهاتشويق ركنوا إليها طمعا وتطلعت نفوسهم إليها شوقا وظنوا أنها نصب أعينهم و إذامروا بآية فيهاتخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم فهم حانون علي أوساطهم مفترشون لجباههم وأكفهم

وركبهم وأطراف أقدامهم يطلبون إلي الله في فكاك رقابهم و أماالنهار فحلماء علماء أبرار أتقياء قدبراهم الخوف بري القداح ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضي و مابالقوم من مرض و يقول قدخولطوا ولقد خالطهم أمر عظيم لايرضون من أعمالهم القليل و لايستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون و من أعمالهم مشفقون إذازكا أحد منهم خاف مما يقال له فيقول أناأعلم بنفسي من غيري وربي أعلم مني بنفسي أللهم لاتؤاخذني بما يقولون واجعلني أفضل مما يظنون واغفر لي ما لايعلمون فمن علامة أحدهم أنك تري له قوة في دين وحزما في لين وإيمانا في يقين وحرصا في علم وعلما في حلم وقصدا في غني وخشوعا في عبادة وتحملا في فاقة وصبرا في شدة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 102]

وطلبا في حلال ونشاطا في هدي وتحرجا في طمع إلي آخرها

-روایت-از قبل-58

. وهي من محاسن الكلام وبديعه وكيف لا ومصدرها من بحر العلوم ومرعاها جني الشيخ والقيصوم سيد العرب وأميرها ووصي الرسالة ووزيرها

و من كتاب المناقب لأبي المؤيد الخوارزمي ره عن علي عن النبي ص قال يا علي لو أن عبدا عبد الله عز و جل مثل ماقام نوح في قومه و كان له

مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتي حج ألف عام علي قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة و لم يدخلها

-روایت-1-2-روایت-79-319

و منه قال وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن ابراهيم الأصفهاني مرفوعا إلي عائشة قالت قال رسول الله ص و هو في بيتي لماحضرته الوفاة ادعوا لي حبيبي فدعوت أبابكر فنظر إليه رسول الله ص ثم وضع رأسه ثم قال ادعوا لي حبيبي فقلت ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب فو الله مايريد غيره فلما رآه فرج الثوب ألذي كان عليه ثم أدخله فيه فلم يزل يحتضنه حتي قبض ويده عليه

-روایت-1-2-روایت-111-413

و منه عن معاوية بن ثعلبة قال جاء رجل إلي أبي ذر و هوجالس في المسجد و علي يصلي أمامه فقال يا أباذر أ لاتحدثني بأحب الناس إليك فو الله لقد علمت أن أحبهم إليك أحبهم إلي رسول الله ص قال أجل و ألذي نفسي بيده إن أحبهم إلي أحبهم إلي رسول الله ص و هوذاك الشيخ وأشار بيده إلي

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 103]

علي ع

-روایت-از قبل-11

و من المناقب أيضا

قال رجل لسلمان ماأشد حبك لعلي قال سمعت رسول الله ص يقول من أحب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-22-140

و منه عن أم عطية أن رسول الله ص بعث عليا في سرية قالت فرأيته رافعا يديه يقول أللهم لاتمتني حتي تريني عليا هذاحديث صحيح أخرجه أبوعيسي محمد بن عيسي الترمذي في صحيحه ومثله من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد إلا أن فيه

-روایت-1-2-روایت-22-243

حتي تريني وجه علي

و من المناقب قال أنبأني الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبوالعلاء الحسن بن أحمدالعطار الهمداني عن أنس قال قال رسول الله ص خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-130-229

و منه عن الحسن البصري عن عبد الله قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب علي الفردوس و هوجبل قدعلا علي الجنة وفوقه عرش رب العالمين و من سفحه تتفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنة و هوجالس علي كرسي من نور يجري من بين يديه التسنيم لايجوز أحد الصراط إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته يشرف علي الجنة والنار فيدخل

محبيه الجنة ومبغضيه النار

-روایت-1-2-روایت-67-397

التسنيم ماء في الجنة سمي بذلك لأنه يجري فوق الغرف والقصور يقال تسنمه إذاعلاه

و منه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص أول من اتخذ علي بن أبي طالب أخا من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرئيل وأول من أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت و إن ملك الموت يترحم علي محبي علي بن أبي طالب ع كمايترحم علي الأنبياء ع

-روایت-1-2-روایت-58-304

[ صفحه 104]

و منه عن أنس قال قال لي رسول الله ص و قدرأيته في النوم ماحملك علي أن لاتؤدي ماسمعت مني في علي بن أبي طالب حتي أدركتك العقوبة و لو لااستغفار علي بن أبي طالب لك ماشممت رائحة الجنة أبدا ولكن أبشر في بقية عمرك إن أولياء علي وذريته ومحبيهم السابقون الأولون إلي الجنة وهم جيران الله وأولياء الله حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و أما علي فهو الصديق الأكبر لايخشي القيامة من أحبه

-روایت-1-2-روایت-23-415

و منه عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من أحب عليا قبل الله

عنه [ منه ]صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه ألا و من أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة ألا و من أحب آل محمدأمن من الحساب والميزان والصراط ألا و من تاب علي حب آل محمدفأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا و من أبغض آل محمدجاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله

-روایت-1-2-روایت-47-380

و منه عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله ص ذات يوم إن الله أمرني أن أحب أربعة من أصحابي أخبرني أنه يحبهم قال فقلنا من هم يا رسول الله قال فإن منهم عليا ثم ذكر ذلك في اليوم الثاني مثل ما قال في اليوم الأول فقلنا من هم يا رسول الله ص قال إن عليا منهم ثم قال

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 105]

مثل ذلك في اليوم الثالث فقلنا من هم يا رسول الله ص فقال إن عليا منهم و أباذر الغفاري ومقداد بن الأسود الكندي وسلمان الفارسي رضي الله عنهم أجمعين

-روایت-از قبل-164

و منه عن الإمام جعفر بن محمدالصادق عن أبيه الإمام محمد بن علي الباقر عن أبيه الإمام علي بن الحسين زين العابدين عن

أبيه الإمام الحسين بن علي الشهيد ع قال سمعت جدي رسول الله ص يقول من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين أئمة الهدي ومصابيح الدجي من بعده فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدي إلي باب الضلالة

-روایت-1-2-روایت-206-409

و منه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص حب علي بن أبي طالب حسنة لايضر معها سيئة وبغضه سيئة لاينفع معها حسنة

-روایت-1-2-روایت-52-126

و منه عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله ص يقول من زعم أنه آمن بي وبما جئت به و هويبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن

-روایت-1-2-روایت-64-136

و منه عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر ألذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليستمسك بحب علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-51-161

و منه عن أبي برزة قال قال رسول الله ص ونحن جلوس ذات يوم و ألذي نفسي بيده لاتزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأله تبارك و تعالي عن أربع عن عمره فيما أفناه

و عن جسده فيما أبلاه و عن ماله مما كسبه وفيم أنفقه و عن حب أهل البيت فقال له عمر فما آية حبكم من بعدكم فوضع يده

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 106]

علي رأس علي ع و هو إلي جانبه فقال إن حبي من بعدي حب هذا

-روایت-از قبل-67

و منه عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله ص وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج قال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمني أن قلت يارب أنت خاطبتني أم علي فقال يا أحمد أنا شيء لاكالأشياء و لاأقاس بالناس و لاأوصف بالأشياء خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت علي سرائر قلبك فلم أجد إلي قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك

-روایت-1-2-روایت-56-393

في قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي من الكشاف روي أنها لماأنزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما

-روایت-1-2-روایت-3-203

ويدل عليه ماروي عن علي ع شكوت إلي رسول الله ص حسد الناس لي فقال أ ماترضي أن تكون رابع أربعة أول من يدخل

الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرياتنا خلف أزواجنا

-روایت-1-2-روایت-34-212

و عن النبي ص حرمت الجنة علي من ظلم أهل بيتي وآذاني في عشيرتي و من اصطنع صنيعة إلي أحد من ولد عبدالمطلب و لم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذالقيني يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-19-180

وروي أن الأنصار قالوا فعلنا وفعلنا كأنهم افتخروا فقال عباس أو ابن عباس لنا الفضل عليكم فبلغ ذلك رسول الله ص فأتاهم في مجالسهم فقال يامعشر الأنصار أ لم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي قالوا بلي يا رسول الله قال أ لم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي قالوا بلي يا رسول الله قال أ فلاتجيبونني قالوا فما نقول

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 107]

يا رسول الله قال أ فلاتقولون أ لم يخرجك قومك فآويناك أ و لم يكذبوك فصدقناك أ و لم يخذلوك فنصرناك قال فما زال يقول حتي جثوا علي الركب وقالوا أموالنا و ما في أيدينا لله ولرسوله فنزلت الآية

-روایت-از قبل-207

و قال رسول الله ص ألا من مات علي حب آل محمدمات شهيدا ألا و من مات علي حب آل محمدمات مغفورا له ألا و من مات علي حب آل محمدمات تائبا ألا و من مات علي حب آل محمدمات

مؤمنا مستكمل الإيمان ألا و من مات علي حب آل محمدبشره ملك الموت بالجنة ومنكر ونكير ألا و من مات علي حب آل محمديزف إلي الجنة كماتزف العروس إلي بيت زوجها ألا و من مات علي حب آل محمدفتح له في قبره بابان إلي الجنة ألا و من مات علي حب آل محمدجعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ألا و من مات علي حب آل محمدمات علي السنة والجماعة ألا و من مات علي بغض آل محمدجاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ألا و من مات علي بغض آل محمدمات كافرا ألا و من مات علي بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة وقيل لم تكن بطن من بطون قريش إلا و بين رسول الله ص وبينهم قربي فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه نزلت هذه الآية

-روایت-1-2-روایت-25-832

و من كتاب المناقب قال من المراسيل في معجم الطبراني بإسناده إلي فاطمة الزهراء ع قالت قال رسول الله ص إن الله عز و جل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله إليكم غيرهائب لقومي و لامحاب لقرابتي هذاجبرئيل يخبرني أن السعيد كل

السعيد من أحب عليا في حياته و بعدموته و أن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته و بعدوفاته

-روایت-1-2-روایت-115-362

و منه قال قال البديع الهمداني

يقولون لي ماتحب الوصي || فقلت الثري بفم الكاذب

أحب النبي وآل النبي || وأختص آل أبي طالب

[ صفحه 108]

ونقلت من كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف الشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي وقرأته عليه بإربل في مجلسين آخرهما الخميس سادس عشر جمادي الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة وأجاز لي وخطه بذلك عندي قرأته عليه حدثني أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي بإربل أخبرنا عبداللطيف بن محمد بن علي بن القبيطي ببغداد والشريف أبوتمام علي بن أبي الفخار بن الواثق بالله بالكرخ قالا حدثنا أبوالفتح محمد بن عبدالباقي المعروف بابن النبطي قال حدثنا أحمد بن أحمدالحداد حدثناالحافظ أبونعيم أحمد بن عبد الله حدثنا أبوبكر الطلحي حدثنا محمد بن علي بن رحيم حدثناعباد بن سعيد الجعفي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي بهلول حدثناصالح بن أبي الأسود عن أبي المطهر الرازي عن الأعمش الثقفي عن سلام

الجعفي عن أبي بردة قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقلت يارب بينه لي فقال اسمع فقلت سمعت فقال إن عليا راية الهدي ومنار الإيمان وإمام الأولياء ونور من أطاعني و هوالكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني و من أبغضه أبغضني فبشره بذلك فجاء علي فبشرته فقال يا رسول الله أنا عبد الله و في قبضته فإن يعذبني فبذنوبي و إن يتم لي ألذي بشرتني به فالله أولي بي قال فقلت أللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان فقال الله عز و جل قدفعلت به ذلك ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشي ء لم يخص به أحدا من أصحابي فقلت يارب أخي وصاحبي فقال إن هذا شيء قدسبق أنه مبتلي ومبتلي به أخرجه الحافظ في الحلية

-روایت-1-2-روایت-841-1477

و منه عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله ص أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ع من تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-51-166

و منه عن أبي ذر قال قال رسول الله ص يرد علي الحوض راية

أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين فأقوم آخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول ما

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 109]

خلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون تبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه فأقول ردوا رواء مرويين فيشربون شربة لايظمئون بعدها أبدا وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أوكأضواء نجم في السماء

-روایت-از قبل-238

و منه عن عبد الله بن عباس و كان سعيد بن جبير يقوده فمر علي صفة زمزم فإذاقوم من أهل الشام يشتمون [يسبون ] علي بن أبي طالب ع فقال لسعيد بن جبير ردني إليهم فوقف عليهم فقال أيكم الساب لله عز و جل فقالوا سبحان الله مافينا أحد سب الله فقال أيكم الساب رسول الله قالوا مافينا أحد سب رسول الله ص قال فأيكم الساب علي بن أبي طالب ع قالوا أما هذافقد كان قال فأشهد علي رسول الله ص سمعته أذناي ووعاه قلبي يقول لعلي بن أبي طالب يا علي من سبك فقد سبني و من سبني فقد سب الله و من سب الله فقد كبه علي منخريه في النار ثم ولي عنهم و قال يابني ماذا رأيتهم صنعوا قال قلت له ياأبة

-روایت-1-2-روایت-33-626

نظروا

إليك بأعين محمرة || نظر التيوس إلي شفار الجازر

فقال زدني فداك أبوك فقلت

-روایت-1-31

خزر العيون نواكس أبصارهم || نظر الذليل إلي العزيز القاهر

فقال زدني فداك أبوك فقلت ليس عندي من مزيد فقال لكن عندي

-روایت-1-65

أحياؤهم عار علي أمواتهم || والميتون مسبة للغابر

الغابر من الأضداد الغابر هنا الباقون

-روایت-1-39

و منه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا بسب علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-15-ادامه دارد

[ صفحه 110]

فامتنع فقال مامنعك أن تسب أباتراب قال أما ماذكرت ثلاث قالهن له رسول الله ص فلن أسبه لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله ص يقول له و قدخلفه في بعض مغازيه فقال علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله ص أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي وسمعته يقول له يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه و لمانزلت هذه الآيةنَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُمدعا رسول الله ص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا

فقال أللهم هؤلاء أهلي هكذا رواه مسلم في صحيحه وغيره من الحفاظ

-روایت-از قبل-702

قال محمد بن يوسف الكنجي نعوذ بالله من الحور بعدالكور أي من النقصان بعدالزيادة وأورد صاحب كفاية الطالب بعد هذاالحديث هذا ألذي أذكر و هو

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأكَما بَدَأنا أَوّلَ خَلقٍ نُعِيدُهُ وَعداً عَلَينا إِنّا كُنّا فاعِلِينَألا و إن أول من يكسي ابراهيم ع ألا و إن [ أ]ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي [أصحابي ] قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين علي أعقابهم مذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسي ع وَ كُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً

-روایت-1-2-روایت-58-ادامه دارد

[ صفحه 111]

ما دُمتُ فِيهِم إلي قوله العَزِيزُ الحَكِيمُ

-روایت-از قبل-47

. قلت هذاحديث صحيح متفق علي صحته من حديث المغيرة بن النعمان رواه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير عن سفيان ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن بندار عن محمد بن جعفرغندر عن شعبة ورزقناه بحمد الله عاليا من هذاالطريق هذاآخر كلامه و ليس هذاموضع هذاالحديث ولعله ذكره من أجل قوله نعوذ بالله من الحور بعدالكور

وروي الحافظ أبونعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي ع

قال قال لي رسول الله ص ادع لي سيد العرب يعني عليا ع فقالت عائشة ألست سيد العرب فقال أناسيد ولد آدم و علي سيد العرب فلما جاءه أرسل إلي الأنصار فأتوه فقال لهم يامعشر الأنصار أ لاأدلكم علي ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا قالوا بلي يا رسول الله فقال هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبرئيل ع أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وعلا

-روایت-1-2-روایت-77-444

في فضل مناقبه و ماأعده الله تعالي لمحبيه وذكر غزارة علمه وكونه أقضي الأصحاب

من مناقب الخوارزمي عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال

-روایت-1-2

[ صفحه 112]

رسول الله ص لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ماأحصوا فضائل علي بن أبي طالب ع

-روایت-18-116

وبالإسناد عن علي ع قال قال رسول الله ص إن الله تعالي جعل لأخي علي بن أبي طالب ع فضائل لاتحصي كثرة فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بهاغفر الله له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر و من كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له مابقي لتلك الكتابة رسم و من استمع فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع و من نظر

إلي كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ثم قال النظر إلي وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عبادة وذكره عبادة لايقبل الله إيمان عبد إلابولايته والبراءة من أعدائه

-روایت-1-2-روایت-50-556

وبالإسناد قال الخطيب الخوارزمي أنبأني الحافظ أبوالعلاء الهمداني مرفوعا إلي عبد الله بن العباس و قد قال له رجل سبحان الله ماأكثر مناقب علي وفضائله إني لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة قال ابن عباس أ و لاتقول إنها إلي ثلاثين ألف أقرب

-روایت-1-2-روایت-104-250

وبالإسناد عن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي ع عن النبي ص لوحدثت بكل ماأنزل في علي ماوطئ علي موضع في الأرض إلاأخذ ترابه إلي الماء

-روایت-1-2-روایت-74-157

و من كتاب المناقب قال حدثني الإمام العلامة فخر خوارزم أبوالقاسم محمود بن عمر الزمخشري مرفوعا إلي الحسن أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلي قدزنت فأراد أن يرجمها فقال له علي يا أمير المؤمنين أ ماسمعت ما قال رسول الله ص قال و ما قال قال قال رسول الله ص رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتي يبرأ و عن الغلام حتي يدرك و عن النائم حتي يستيقظ

قال فخلي عنها

-روایت-1-2-روایت-115-391

و قدذكره أحمد في المسند رواية عن علي ع رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتي يستيقظ و عن الطفل حتي يحتلم و عن المجنون حتي يبرأ قال فخلي عنها عمر قاله لعمر حين أراد رجم المجنونة رواية عن النبي ص

-روایت-1-2-روایت-46-209

و منه عن علي ع قال لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل فسألها

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 113]

عمر فاعترفت بالفجور فأمر بهاعمر أن ترجم فلقيها علي بن أبي طالب ع فقال مابال هذه فقالوا أمر بها أمير المؤمنين أن ترجم فردها علي فقال أمرت بها أن ترجم فقال نعم اعترفت عندي بالفجور فقال هذاسلطانك عليها فما سلطانك علي ما في بطنها ثم قال له علي فلعلك انتهرتها أوأخفتها فقال قد كان ذلك قال أ و ماسمعت رسول الله ص يقول لاحد علي معترف بعدبلاء إنه من قيدت أوحبست أوتهددت فلاإقرار له فخلي عمر سبيلها ثم قال عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب لو لا علي لهلك عمر

-روایت-از قبل-504

و من المناقب عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أقضي أمتي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-63-94

قال وأخبرني سيد الحفاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه

بن شهردار الديلمي الهمداني مرفوعا إلي سلمان رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-142-179

وبالإسناد عن شهردار هذايرفعه إلي عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص قسمت الحكمة علي عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة و الناس جزءا واحدا ورواه الحافظ في الحلية أيضا

-روایت-1-2-روایت-82-174

وروي الترمذي في صحيحه في صفة أمير المؤمنين ع بالأنزع البطين أن رسول الله ص قال أنامدينة العلم و علي بابها

وذكر البغوي في الصحاح أنادار الحكمة و علي بابها

-روایت-1-2-روایت-27-54

و منه عن ابن عباس قال قال رسول الله أنامدينة العلم و علي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب

-روایت-1-2-روایت-46-106

و منه عن أبي الحمراء قال قال رسول الله ص من أراد أن ينظر إلي آدم في علمه و إلي نوح في فهمه و إلي يحيي بن زكريا في زهده و إلي موسي بن عمران في بطشه فلينظر إلي علي بن أبي طالب ع قال أحمد بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 114]

البيهقي لم أكتبه إلابهذا الإسناد

-روایت-از قبل-37

و قدروي البيهقي في كتابه المصنف في فضائل الصحابة يرفعه بسنده إلي رسول الله ص أنه قال من أراد أن ينظر إلي آدم

في علمه و إلي نوح في تقواه و إلي ابراهيم في حلمه و إلي موسي في هيبته و إلي عيسي في عبادته فلينظر إلي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-101-262

فقد ثبت لعلي ع ماثبت لهم ع من هذه الصفات المحمودة واجتمع فيه ماتفرق في غيره

تركت فيك المني مفرقة || و أنت منها بمجمع الطرق

و منه عن علي ع قال بعثني رسول الله ص إلي اليمن فقلت تبعثني و أناشاب أقضي بينهم و لاأدري ماالقضاء فضرب في صدري و قال أللهم اهد قلبه وثبت لسانه قال فو ألذي فلق الحبة ماشككت بعد في قضاء بين اثنين و قدذكره النسائي وساقه في صحيحه و قدذكره أحمد بن حنبل في مسنده

-روایت-1-2-روایت-27-291

قال علي ع بعثني رسول الله ص إلي اليمن و أناحدث السن قال قلت تبعثني إلي قوم يكون بينهم أحداث و لاعلم لي بالقضاء قال ص إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك فما شككت في قضاء بين اثنين بعد

-روایت-1-2-روایت-16-207

و من المناقب عن علي ع قال قلت يا رسول الله أوصني فقال قل ربي الله ثم استقم فقلتها وزدت و ماتوفيقي إلابالله عليه

توكلت و إليه أنيب فقال ليهنئك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا

-روایت-1-2-روایت-34-219

و هوالشرب الأول و قدذكرته قبل

و منه عن أبي بريدة قال قال رسول الله ص لكل نبي وصي ووارث و إن عليا وصيي ووارثي

-روایت-1-2-روایت-49-95

و من المناقب عن أنس قال قال رسول الله ص ياأنس اسكب لي وضوءا ثم

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 115]

قام فصلي ركعتين ثم قال ياأنس أول من يدخل عليك من هذاالباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين قال قلت أللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي فقال من هذا ياأنس فقلت علي فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ويمسح عرق وجه علي علي وجهه فقال علي ع يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ماصنعته بي قبل قال و مايمنعني و أنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم مااختلفوا فيه من بعدي و قدرواه الحافظ أبونعيم في حليته

-روایت-از قبل-497

ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه وعرق وجه علي بوجهه

و من المناقب عن أبي ذر قال كنت مع رسول الله ص و هوببقيع

الغرقد فقال و ألذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس بعدي علي تأويل القرآن كماقاتلت المشركين علي تنزيله وهم يشهدون أن لاإله إلا الله فيكبر قتلهم علي الناس حتي يطعنوا علي ولي الله ويسخطوا عمله كماسخط موسي أمر السفينة وقتل الغلام وأمر الجدار و كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا وسخط ذلك موسي أراد بالرجل علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-33-438

و من كتاب المناقب عن الحارث الأعور صاحب راية علي ع قال بلغنا أن النبي ص و كان في جمع من أصحابه فقال أريكم آدم في علمه ونوحا في فهمه و ابراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي ع فقال أبوبكر يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسل بخ بخ لهذا الرجل من هو يا رسول الله قال النبي ص أ لاتعرفه يا أبابكر قال الله ورسوله أعلم قال أبو الحسن علي بن أبي طالب قال أبوبكر بخ بخ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن

-روایت-1-2-روایت-116-468

بخ كلمة تقال

عندالمدح والرضا بالشي ء وتكرر للمبالغة فيقال بخ بخ

فإن

[ صفحه 116]

وصلت خفضت ونونت يقال بخ بخ وربما شددت كالاسم و قدجمعها الشاعر فقال يصف بيتا

ووافدت أكرم الوافدات || بخ لك بخ لبحر خضم

. وبخبخت الرجل إذا قلت له ذلك

و منه عن مسروق قال شاممت أصحاب محمدص فوجدت علمهم انتهي إلي علي و عبد الله و أبي الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهي إلي رجلين علي و عبد الله رضي الله عنه ثم شاممت الاثنين فوجدت عليا يفضل علي عبد الله

-روایت-1-2-روایت-25-263

يقال شاممت الرجل إذاقاربته ودنوت منه وشاممه انظر ماعنده

و منه قال علي و الله مانزلت آية إلا و قدعلمت فيم أنزلت وأين أنزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سئولا

-روایت-1-2-روایت-20-120

و منه عن أبي البختري قال رأيت عليا ع صعد المنبر بالكوفة و عليه مدرعة كانت لرسول الله ص متقلدا بسيف رسول الله ص متعمما بعمامة رسول الله ص في إصبعه خاتم رسول الله ص فقعد علي المنبر وكشف عن بطنه فقال سلوني من قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جم هذاسفط العلم هذالعاب رسول الله ص هذا مازقني

رسول الله زقا من غيروحي أوحي إلي فو الله لوثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتي ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول صدق علي قدأفتاكم بما أنزل في وأنتم تتلون الكتاب أ فلاتعقلون

-روایت-1-2-روایت-32-574

و من مسند أحمدره من حديث معقل بن يسار أن النبي ص قال لفاطمة ع أ لاترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما

-روایت-1-2-روایت-44-141

ونقلت مما خرجه صديقنا العز المحدث الحنبلي ألذي قدمت ذكره قال النبي ص أقضاكم علي

-روایت-1-2-روایت-81-94

[ صفحه 117]

و قال ابن عباس و الله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر

-روایت-1-2-روایت-20-114

و قال أبوالطفيل شهدت عليا يخطب و هو يقول سلوني فو الله لاتسألوني عن شيء إلاأخبرتكم به واسألوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلا و أناأعلم أبليل نزلت أم نهار أم في سهل أم في جبل ورواه أبوالمؤيد في مناقبه أيضا

-روایت-1-2-روایت-21-237

وقيل لعطاء أ كان في أصحاب محمدص أحد أعلم من علي قال لا و الله ماأعلمه

-روایت-1-2-روایت-3-84

و قال عمر بن سعيد قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ياعم

لم كان صغو الناس إلي علي فقال يا ابن أخي إن عليا كان له ماشئت من ضرس قاطع في العلم و كان له السلطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول الله والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون

-روایت-1-2-روایت-21-283

يقال صغا يصغو ويصغي صغوا إذامال وكذلك صغي بالكسر يصغي صغي وصغيا وصغت النجوم إذامالت إلي الغروب ويقال صغوه معك وصغوه وصغاه أي ميله ووسطت القوم أسطهم وسطا وسطة أي توسطتهم وفلان وسط في قومه إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا والماعون في الجاهلية كل منفعة وعطية و في الإسلام الطاعة والزكاة و من الناس من يقول أصله معونة والألف عوض من الهاء

وقالت عائشة رضي الله عنها علي أعلم الناس بالسنة

-روایت-1-2-روایت-31-55

و من مناقب أبي المؤيد عن ابن عباس قال خطبنا عمر فقال علي أقضانا و أبي أقرؤنا

-روایت-1-2-روایت-45-85

و من المناقب عن ابن عباس قال العلم ستة أسداس لعلي من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس ولقد شاركنا في السدس حتي لهو أعلم به منا و عن ابن عباس أيضا و قال

-روایت-1-2-روایت-36-164

مثله

و منه عن عبد الله قال قرأت علي رسول الله ص سبعين سورة وختمت القرآن

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 118]

علي

خير الناس علي بن أبي طالب ع

-روایت-از قبل-40

و منه عن عبدخير عن علي ع قال لماقبض رسول الله ص أقسمت أوحلفت لاأضع ردائي عن ظهري حتي أجمع ما بين اللوحين فما وضعت ردائي عن ظهري حتي جمعت القرآن

-روایت-1-2-روایت-38-169

و من المناقب أن عمر أتي بامرأة وضعت لستة أشهر فهم برجمها فبلغ ذلك عليا فقال ليس لك عليها رجم فبلغ ذلك عمر فأرسل إليه يسأله فقال علي وَ الوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمّ الرّضاعَةَ و قال وَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراًفستة أشهر حمله وحولان تمام الرضاعة لاحد عليها و إن شئت لارجم عليها قال فخلي عنها

-روایت-1-2-روایت-17-369

و منه عن سعيد بن المسيب قال سمعت عمر يقول أللهم لاتبقني لمعضلة ليس لها علي بن أبي طالب حيا

-روایت-1-2-روایت-49-104

يقال أمر معضل لايهتدي لوجهه

و منه عن محمد بن خالد الضبي قال خطبهم عمر بن الخطاب فقال لوصرفناكم عما تعرفون إلي ماتنكرون ماكنتم صانعين قال فأزموا قال محمدفسكتوا وهما بمعني فقال ذلك ثلاثا فقام علي ع فقال إذاكنا نستتيبك فإن تبت قبلناك قال و إن لم أتب قال إذانضرب ألذي فيه عيناك فقال الحمد لله ألذي جعل

في هذه الأمة من إذااعوججنا أقام أودنا وهكذا رواه أبوالمؤيد الخوارزمي

-روایت-1-2-روایت-39-379

و هوعجيب و فيه خب ء يظهر لمن تأمله

و منه عن جابر قال قال عمر كانت لأصحاب محمدص ثماني عشرة سابقة فخص منها علي بثلاث عشرة وشركنا في الخمس

-روایت-1-2-روایت-23-114

[ صفحه 119]

و عن أبي الدرداء العلماء ثلاثة رجل بالشام يعني نفسه و رجل بالكوفة يعني عبد الله بن مسعود و رجل بالمدينة يعني عليا فالذي بالشام يسأل ألذي بالكوفة و ألذي بالكوفة يسأل ألذي بالمدينة و ألذي بالمدينة لايسأل أحدا

-روایت-1-2-روایت-21-222

و من المسند عن علي بن أبي ربيعة قال رأيت عليا ع أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوي عليها قال الحمد لله ألذي سخر لنا هذا و ماكنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون ثم حمد الله ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال سبحانك لاإله إلا أنت قدظلمت نفسي فاغفر لي ثم ضحك فقلت مما ضحكت يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله ص فعل مثل مافعلت ثم ضحك فقلت مما ضحكت يا رسول الله قال يعجب الرب من عبده إذا قال رب اغفر لي و يقول علم عبدي أنه لايغفر الذنوب غيري

-روایت-1-2-روایت-43-508

وروي الحافظ أبونعيم أن النبي ص قال لعلي يوما مرحبا بسيد

المسلمين وإمام المتقين

-روایت-1-2-روایت-25-92

و قال ابن طلحة و إذاوصفه بكونه إمام أهل التقوي كان مقدما عليهم بزيادة تقواه والتقوي ثابتة له بصفة الزيادة علي غيره من المتقين و أمازهده في الدنيا فقد ذكرنا في الفصل المعقود له ما فيه غنية وكفاية فيلزم من حصول صفة التقوي وصفة الزهد له أن يترتب عليهما مقتضاهما من حصول العلم المفاض علي قلبه من غيردراسة بل بتعليم الله تعالي إياه . و قال ابن طلحة في الفصل ألذي أفرده في فضله وعلمه هذافصل في أرجائه مجال المقال واسع ولسان البيان ضارع وثاقب المناقب لامع وفجر المآثر طالع ومراح الامتداح جامع وفضاء الفضائل شاسع فهو لمن تمسك بهداه نافع ولمن تمسك بعراه رافع فيا له من فضل فضل كئوس ينبوعه لذة للشاربين ودروس مضمونه مفرحة للكرام الكاتبين وغروس مستودعه من مستحسنات حسنات المقربين يعظم

عندالتحقيق قدر وقعه ويعم أهل التوفيق شمول نفعه ويتم أجر

[ صفحه 120]

مؤلفه بجمعه و هولمن وقف عليه قيد بصره وسمعه و لم أورد فيه مايصل إليه وارد الاضطراب و لاأودعته مايدخل عليه زائد الارتياب و

لاضمنه غثا تمجه أصداف الأسماع و لاغثاء تقذفه أصناف الألباب بل مرتب له أخلاف رواية الخلف عن السلف حتي اكتنف بزبد الأوطاب ونظمت فيه جواهر در صرحت بهاألسن السنن ونطقت بهاآيات الكتاب وقررته بأدلة نظر محكمة الأسباب بالصواب هامية السحاب بالمحاب ومفتحة الأبواب للطلاب مثمرة إن شاء الله لجامعها جميل الثناء وجزيل الثواب فمن ذلك قوله تعالي وتقدس لِنَجعَلَها لَكُم تَذكِرَةً وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ

-قرآن-508-562

روي الإمام أبوإسحاق ابراهيم الثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال لمانزلت هذه الآيةوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قال رسول الله ص لعلي ع سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي قال علي فما نسيت شيئا بعد ذلك و ما كان لي أن أنسي

-روایت-1-2-روایت-72-238

وروي الثعلبي والواحدي كل واحد منهما يرفعه بسنده الثعلبي في تفسيره والواحدي في تصنيفه الموسوم بأسباب النزول إلي بريدة الأسلمي قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي إن الله أمرني أن أدنيك و لاأقصيك و أن أعلمك و أن تعي وحق علي الله أن تعي قال فنزلت وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ

-روایت-1-2-روایت-146-299

و من ذلك قوله تعالي أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَرواه المذكوران في تفسيرهما أنها نزلت في

علي ع و في الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان رضي الله عنه لأمه و ذلك أنه كان بينهما تنازع في شيء

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 121]

فقال الوليد لعلي ع اسكت فإنك صبي و أنا و الله أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأملأ للكتيبة منك فقال له علي ع اسكت فإنك فاسق فأنزل الله سبحانه تصديقا لعلي أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَ

-روایت-از قبل-222

يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد وكفي بهذه القصة شهادة من الله عز وعلا لعلي بكمال فضيلته وإنزاله قرآنا يتلي علي الأبد بتصديق مقالته ووصفه إياه بالإيمان ألذي هوعنوان عمله ونتيجة معرفته و قدنظم هذه القصة حسان بن ثابت فقال

أنزل الله والكتاب عزيز || في علي و في الوليد قرآنا

فتبوأ الوليد من ذاك فسقا || و علي مبوأ إيمانا

ليس من كان مؤمنا عرف الله || كمن كان فاسقا خوانا

سوف يجزي الوليد خزيا ونارا || و علي لاشك يجزي جنانا

فعلي يلقي لدي الله عزا || ووليد يلقي هناك هوانا

. وفشت هذه الأبيات من قول حسان و هذاالوليد جده أبومعيط كان أبوه ذكوان يقول إنه ابن أمية بن عبدشمس وقيل لم يكن

ابنه بل كان عبده فاستخلفه فكان ينسب إلي غير أبيه وأسلم يوم فتح مكة وولاه عثمان الكوفة في خلافته إذ كان أخاه لأمه فبقي واليا يشرب الخمر حتي صلي الفجر في مسجدها بالناس أربع ركعات و هوسكران ثم قال أزيدكم وروي أنه قاء في المحراب وعرف الناس ذلك و قال الحطيئة فيه

شهد الحطيئة يوم يلقي ربه || أن الوليد معاقر الخمر

.الأبيات بتمامها وقصته وأخذ الحد منه معلوم واشتهر حاله وظهر فسقه وعزل عن الكوفة ومات بالرقة فانظر إلي الحكمة الإلهية التي هي سر هذه القضية فإنه حيث أخبر علي ع بفسقه أظهره الله ذلك للناس من عالم الغيب إلي عالم

[ صفحه 122]

الشهادة و من الخبر إلي المعاينة فكان الخمر جامعا لأسباب الفسوق وسوء السمعة ثم أخذ الحد منه علي رءوس الأشهاد ليتحقق له ماوصفه به أمير المؤمنين ع و إذاثبتت هذه الصفة للوليد تعين ثبوت الصفة الأخري لعلي ع وهي الإيمان

و من ذلك مانقله القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي عن أنس أن رسول الله ص لماخصص جماعة من الصحابة كل واحد بفضيلة خصص عليا ع بعلم القضاء فقال وأقضاهم علي

-روایت-1-2-روایت-80-185

و قدصدع هذاالحديث

بمنطوقه وصرح بمفهومه أن أنواع العلم وأقسامه قدجمعها لعلي دون غيره فإن كل واحد ممن اختص بصفة لايتوقف حصولها علي غيرها من الصفات والفضائل

فإنه ص قال أفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي وأعرفهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل

-روایت-1-2-روایت-16-91

و كل واحدة من هذه لاتفتقر إلي غيرها بخلاف علم القضاء و قدحصلت لعلي بصيغة أفعل وهي تقتضي وجود أصل ذلك الوصف وزيادة فيه علي غيره والمتصف بهايجب أن يكون كامل العقل صحيح التمييز جيد الفطنة بعيدا عن السهو والغفلة يتوصل بفطنته إلي وضوح ماأشكل وفصل ماأعضل ذا عدالة تحجزه عن أن يحوم حول حمي المحارم ومروة تحمله علي محاسن الشيم ومجانبة الدنايا صادق اللهجة ظاهر الأمانة عفيفا عن المحظورات مأمونا في السخط والرضا عارفا بالكتاب والسنة والإتقان للاختلاف والقياس ولغة العرب ليقدم المحكم علي المتشابه والخاص علي العام والمبين علي المجمل والناسخ علي المنسوخ ويبني المطلق علي المقيد ويقضي بالتواتر دون الآحاد والمسند دون المرسل والمتصل دون المنقطع وبالإتقان دون الاختلاف ويعرف أنواع الأقيسة من الجلي والواضح والخفي ليتوصل بها إلي الأحكام ويعرف أقسام الأحكام من الواجب والمحظور والمندوب

والمكروه و لايتصف بالقضاء من لم يجمع هذه الأمور ويستولي علي الأمد والغاية فيها.

[ صفحه 123]

و من المعلوم أن عليا ع حاز فيهاقصبات السبق وشأي في إحراز غاياتها جميع الخلق و هذاحصل له ببركة دعاء النبي ص حين أنفذه إلي اليمن و قدتقدم ذكر ذلك

فقال ترسلني و لاعلم لي بالقضاء فقال له إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذاجلس بين يديك الخصمان فلاتقضين حتي تسمع من الآخر كماسمعت من الأول فإنه أحري أن تبين لك القضاء قال فما زلت قاضيا و ماشككت في قضاء بعد

-روایت-1-2-روایت-9-231

و من ذلك مانقله البغوي في كتابه شرح السنة يرفعه إلي أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله ص يقول إن فيكم من يقاتل علي تأويل القرآن كماقاتلت علي تنزيله فقال أبوبكر أنا هو يا رسول الله قال لا قال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا ولكن خاصف النعل و كان علي ع قدأخذ نعل رسول الله و هويخصفها

-روایت-1-2-روایت-111-321

فقضي ص أن عليا يقوم بالقتال علي تأويل القرآن كماقام هوص بالقتال علي تنزيله والتنزيل مختص برسول الله فإن الله أنزله عليه لأنواع من الحكم

أرادها. قال الله تعالي كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ بِإِذنِ رَبّهِم إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ و قال عز و جل وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ و قال عز من قائل وَ إِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ العالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ إلي غير ذلك من الآيات الدالة علي هذه الحكم التي تنزيله طريق إلي تحصيلها يختص بالنبي ص و لايمكن حصولها إلابتنزيله فمن أنكر التنزيل فقد كذب به وجحده واتصف بالكفر كما قال وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الكافِرُونَوَ ما

-قرآن-180-300-قرآن-317-408-قرآن-428-535-قرآن-724-764-قرآن-765-769

فقضي ص أن عليا يقوم بالقتال علي تأويل القرآن كماقام هوص بالقتال علي تنزيله والتنزيل مختص برسول الله فإن الله أنزله عليه لأنواع من الحكم أرادها. قال الله تعالي كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ بِإِذنِ رَبّهِم إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ و قال عز و جل وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ و قال عز من قائل وَ إِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ العالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ إلي غير ذلك من الآيات الدالة علي هذه الحكم التي تنزيله طريق إلي تحصيلها يختص بالنبي ص و لايمكن حصولها إلابتنزيله فمن أنكر التنزيل فقد كذب

به وجحده واتصف بالكفر كما قال وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الكافِرُونَوَ ما

يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا كُلّ خَتّارٍ كَفُورٍ.فأنكروا التنزيل علي مانطق به القرآن المجيدوَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدرِهِ إِذ قالُوا ما أَنزَلَ اللّهُ عَلي بَشَرٍ مِن شَيءٍفتعين قتالهم إلي أن يؤمنوا فقاتلهم رسول الله ص إلي أن دخلوا في دين الله أفواجا فهذا بيان القتال علي تنزيله و أماتأويله فهو تفسيره و مايئول إليه آخر مدلوله فمن حمل القرآن علي معناه ألذي يقتضيه لفظه من مدلول الخطاب وفسره بما يتأوله من معانيه المرادة به فقد أصاب سنن الصواب و من صدف عن ذلك وصرفه عن مدلوله ومقتضاه وحمله علي غير ماأريد به مما يوافق هواه وتأوله بما يضل به عن نهج هداه معتقدا أن مجمله ألذي ادعاه ومقصده ألذي افتراه فنحاه هوالمدلول ألذي أراده الله فقد ألحد في القرآن حيث مال به عن مدلوله وسلك غيرسبيله وخالف فيه أئمة الهدي واتبع داعي الهوي فتعين قتاله إن أصر علي ضلالته ودام علي مخالفته واستمر علي جهالته وتمادي في مقالته إلي أن يفي ء إلي أمر الله وطاعته ولهذا جعل رسول الله ص القتال

علي تأويله كالقتال علي تنزيله فقاتل النبي ص من جريمته أقوي لموضع النبوة ووكل قتال من جريمته دون تلك إلي الإمام إذ كانت الإمامة فرع النبوة فقاتلهم علي ع بعهد من النبي ص إليه ولقد كان يصرح بذلك في يوم قتالهم و

عندسؤاله عن ذي الثدية وإخراجه من بين القتلي و يقول و الله ماكذبت و لاكذبت . و هذابتمامه نذكره

عندذكرنا لحروبه ص و ماوجده من اختلاف الأمة عليه ع وتظاهرهم علي منابذته ومحاربته وشق العصا عليه وسبه علي المنابر والتبري منه وتتبع أولاده وشيعته من بعده وقتلهم وإخافتهم في كل ناحية وقطر والتقرب

-قرآن-1-45-قرآن-93-177

[ صفحه 125]

إلي ولاة كل زمان بدمائهم والطعن في عقائدهم ومنعهم حقوقهم بل بغضهم وتطريدهم وتشريدهم حتي لعلك لاتجد مدينة من مدن الإسلام و لاجهة من الجهات إلا و فيهالطالبي دم مطلول وثأر مطلوب تشارك في قتلهم الأموي والعباسي واستوي في إخافتهم العدناني والقحطاني ورضي بإذلالهم العراقي والشامي لم يبلغ من الكفار مابلغ منهم و لاحل بأهل الكتاب ماحل بهم هذاحال من قتل فأما من استبقي فليته أصاب القوت أووجد البلغة وكيف و

من أين يجدها و هومهان مضطهد فقير مسكين قدعاداه الزمان وأرهقه السلطان و هذاالكلام و إن لم يكن من غرض كتابنا هذا فإن القلم جري بسطره والحال ساق إلي ذكره . وأذكر شيئا من تأويلهم ألذي استحقوا به العقاب والعذاب وخالفوا فيه السنة والكتاب فإنهم عمدوا إلي آيات نزلت في الكفار فصرفوها عن محل مدلولها وحملوها علي المؤمنين فإن أئمة التفسير وعلماء الإسلام أجمعوا علي أن قوله تعالي أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الكِتابِ يُدعَونَ إِلي كِتابِ اللّهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم ثُمّ يَتَوَلّي فَرِيقٌ مِنهُم وَ هُم مُعرِضُونَأنها نزلت في اليهود وهي مختصة بهم وذكروا في سبب نزولها وجوها فقيل

-قرآن-842-993

لمادعا رسول الله ص اليهود إلي الإسلام قالوا هلم نخاصمك إلي الأحبار فقال بل إلي كتاب الله فأبوا وقيل بل لمادعاهم إلي الإسلام قال له بعضهم علي أي دين أنت فقال علي دين ابراهيم فقالوا إن ابراهيم كان يهوديا فقال هلموا بالتوراة فهي بيني وبينكم فأبوا وقيل بل لماأنكروا أن يكون رجم الزاني في التوراة قال هلموا بالتوراة فهي بيني وبينكم فأبوا فأنزل الله هذه الآيةهكذا ذكر الواحدي في كتابه أسباب النزول

-روایت-1-2-روایت-3-434

.فقد اتفق الجميع أنها اختصت باليهود فجعلها الخوارج في المسلمين وأقاموها عمدة لهم ومرجعا

في اتباع ضلالتهم واحتجوا بها في خروجهم من الطاعة

[ صفحه 126]

المفروضة عليهم اللازمة لهم . فإذاعلمت حقيقة المقاتلة علي التنزيل والمقاتلة علي التأويل بان لك أن بين النبي ص و بين علي ع رابطة الاتصال والأخوة والعلاقة و أنه ليس لغيره ذلك كماوردت به النصوص المتقدمة من

قوله ص علي مني و أنا من علي و قوله

-روایت-1-2-روایت-12-45

أنت مني و أنامنك و قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسي

.فهذه النصوص مشيرة إلي خصوصية بينهما فاقتضت تلك الخصوصية أنه أعلمه أنه يبلي بمقاتلة الخارجين كمابلي ص بمقاتلة الكافرين و أنه يلقي في أيام إمامته من الشدائد كمالقي ص في أيام نبوته . قال الشافعي أخذ المسلمون السيرة في قتال المشركين من رسول الله ص وأخذوا السيرة في قتال البغاة من علي ع فتدبر هذاالمقام واعرف منه فضله ع .

و من ذلك مانقله القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود في كتابه المذكور يرفعه بسنده عن ابن مسعود قال خرج رسول الله ص فأتي منزل أم سلمة فجاء علي ع فقال رسول الله ص ياأم سلمة هذا و الله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي

-روایت-1-2-روایت-115-258

و قدتقدم الحديث بتمامه فذكرص فرقا

ثلاثة صرح بأن عليا ع يقاتلهم من بعده والأسماء التي سماهم بهاتشير إلي أن وجود كل صفة منها في الفرقة المختصة بهاعلة لقتالهم والناكثون هم الناقضون عهد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمبايعة[ والمتابعة]لإمامهم ألذي بايعوه فإذانقضوا ذلك وصدفوا عن طاعته وخرجوا عن حكمه وأخذوا في قتاله بغيا وعنادا كانوا ناكثين باغين فيتعين قتالهم كمافعل ص في قتال أصحاب الجمل . ونقلت من مسند أحمد بن حنبل من مسند ابن عمر عن نافع قال لماخلع الناس يزيد بن معاوية جمع عبد الله بن عمر بنيه وأهله ثم تشهد ثم قال أما بعدفإنا قدبايعنا هذا الرجل علي بيع الله تبارك و تعالي ورسوله

وإني سمعت رسول الله ص يقول إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-36-73

يقال هذه غدرة فلان و إن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله تعالي أن يبايع رجل رجلا علي بيع الله

[ صفحه 127]

تبارك و تعالي ورسوله ص ثم ينكث بيعته و لايخلعن أحد منكم يزيد و لايشرفن أحد منكم هذاالأمر فيكون صيلم بيني وبينه الصيلم الداهية. و في حديث آخر من المسند أن ذلك قاله حين بايعوا ابن الزبير فليقض متأمل العجب من عبد الله

وتوقفه من نقض بيعة يزيد وإنذار أهله وولده والتشديد عليهم وتحذيرهم من ذلك و أنه لا شيءأعظم منه إلا أن يكون الإشراك فأين يذهب بعبد الله و علي قوله فما عذر طلحة والزبير في نقض عهد علي ع وخلع طاعته ونكث بيعته والخروج عن حكمه ونصب الحرب له فلو أن عبد الله بن عمر بحث مع طلحة والزبير بشرط أن ينصح عليا ع نصحه ليزيد ويعرفهما ما في خلع الطاعة ومفارقة الجماعة من الإثم التام والخطيئة العظيمة لأمكن أن يتوقفا عما أقدما عليه ويدخلا فيما خرجا منه والتوفيق عزيز أوأنهما كانا يسهلان علي عبد الله نقض بيعة يزيد ويقولان إنا خلعنا عليا ونقضنا عهده فتأس بنا وقس علينا واجعلنا حجة وإنما قلنا ذلك علي سبيل الفرض و إلافطلحة والزبير قتلا و لم يدركا خلافة معاوية فضلا عن خلع يزيد. و أماالقاسطون فهم الجائزون عن سنن الحق الجانحون إلي الباطل المعرضون عن اتباع الهدي الخارجون عن طاعة الإمام الواجبة طاعته فإذافعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كماجري من قتاله ص معاوية وأصحابه وهي حروب صفين و قدصرح النبي ص بكونهم بغاة

وروي المحدثون في مسانيدهم الصحاح أنه ص

قال لعمار تقتلك الفئة الباغية و في آخر

-روایت-1-2-روایت-40-89

تقتل عمارا الفئة الباغية و في حديث آخر أنه قال ص لعمار أبشر تقتلك الفئة الباغية

و هذه أحاديث لاخلل في أسنادها و لااضطراب في متونها.

[ صفحه 128]

و أماالمارقون فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرون علي مخالفة الإمام المصرحون بخلعه ومتي فعلوا ذلك تعين قتالهم كمافعل ع بأهل حروراء والنهروان وهم الخوارج .

ذكر الإمام أبوداود سليمان بن الأشعث في مسنده المسمي بالسنن يرفعه إلي أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك أن رسول الله ص قال سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرءون القرآن لايجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية هم شر الخلق طوبي لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلي كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولي بالله منهم

-روایت-1-2-روایت-135-396

ونقل مسلم بن حجاج في صحيحه ووافقه أبوداود بسندهما عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش ألذي كانوا مع علي ع فقال علي ع أيها الناس إني سمعت رسول الله ص يقول يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قرآنكم إلي قرآنهم

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[

صفحه 129]

بشي ء و لاصلاتكم إلي صلاتهم بشي ء و لاصيامكم إلي صيامهم بشي ء يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم و هوعليهم لاتجاوز قراءتهم تراقيهم يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية لويعلم الجيش الذين يصيبونهم ماقضي لهم علي لسان نبيهم لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع علي عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلي معاوية و أهل الشام ويتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم و الله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قدسفكوا الدم الحرام وأغاروا علي سرج الناس فسيروا قال سلمة فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا حتي قال مررنا علي قنطرة فلما التقينا و علي الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كماناشدوكم أيام حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم يقال وحش الرجل إذارمي بسلاحه وثوبه مخافة أن يلحق وسلوا السيوف ثم شجرهم الناس بالرماح قال وقتل بعضهم علي بعض و ماأصيب يومئذ من الناس إلارجلان فقال علي ع التمسوا فيهم المخدج و هوالناقص فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي ع بنفسه

حتي أتي ناسا و قدقتل بعضهم علي بعض قال أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال ع صدق الله لنا وبلغ رسوله قال فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين بالله ألذي لاإله إلا هو أسمعت هذاالحديث من رسول الله ص قال إي و الله ألذي لاإله إلا هو حتي استحلفه ثلاثا و هويحلف

-روایت-از قبل-1327

ونقل البخاري ومسلم ومالك في الموطأ أن أباسعيد الخدري قال أشهد أني لسمعت هذا من رسول الله ص وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم و أنامعه وأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد وأتي به حتي نظرت إليه علي نعت رسول الله ص ألذي نعت .

ونقل البخاري والنسائي ومسلم و أبوداود في صحاحهم قال سويد بن غفلة قال علي ع إذاحدثتكم عن رسول الله حديثا فو الله لئن أخر من السماء لأحب إلي

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 130]

من أن أكذب عليه و في رواية

-روایت-از قبل-33

من أن أقول عليه ما لم يقل و إذاحدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة وإني سمعت رسول الله يقول سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ويقرءون القرآن لايجاوز إيمانهم

حناجرهم يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم

عند الله يوم القيامة

.فقد دلت هذه الأحاديث علي ماأصلناه من قتاله ص علي التأويل كماقاتل ص علي التنزيل واقتدائه به وقيامه وأمره ونيابته عنه في هذاالأمر المهم ألذي حفظ به نظام الدين وأقام به الأود كف عادية الخوارج المارقين وقتل من قتل منهم واستبقاء من فاء منهم ورجع كمااعتمده مع المشركين حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. و قدتقدم أن النبي ص كان شديد الحرص علي تربية علي والإشفاق عليه مهتما بتعليمه وإرشاده إلي الفضائل و كان في حجره من صغره ملازما له متأدبا بآدابه مقتفيا أفعاله آخذا بطرائقه جاريا علي سننه متشبها به ص وزوجه ابنته ع فكان يدخل عليه في غالب أوقاته و في أوقات لم يكن غيره يدخل عليه فيها.

و قدنقلت من مسند أحمد بن حنبل قال علي كانت لي من رسول الله ص منزلة لم يكن لأحد من الخلائق أني كنت آتيه كل سحرة و في حديث آخر

-روایت-1-2-روایت-45-143

فأستأذن عليه فإن كان في صلاة سبح و

إن كان في غيرصلاة أذن لي

فإذا كان المربي المؤدب رسول الله ص و هوأكمل العالمين وأعلاهم في المعارف وأرفعهم درجات مجد ومنازل شرف و كان التلميذ المؤدب عليا ع وأضيف إلي استعداده وفطنته وذكائه نظر النبي ص إليه وتفرسه فيه قبول مايلقي إليه مع طول ملازمته له فلاجرم أنه يبلغ أقصي غايات الكمال وينال نهايات معارج المعرفة فتمكن من قول

سلوني قبل أن تفقدوني وسلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض

-روایت-1-2-روایت-3-84

و قال ع مرة لوشئت لأوقرت بعيرا من تفسيربِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

-روایت-1-2-روایت-16-78

و قال مرة لوكسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم و بين أهل الإنجيل بإنجيلهم

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 131]

و بين أهل الزبور بزبورهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم و الله ما من آية نزلت في بر أوبحر و لاسهل و لاجبل و لاليل و لانهار إلا و أناأعلم فيمن أنزلت و في أي شيءنزلت

-روایت-از قبل-179

و في هذاالقول إشارة إلي علمه ص بهذه الكتب المنزلة

و أماتفصيل العلوم فمنه ابتداؤها و إليه تنسب

أماعلم الكلام فالقائم بهاالأشاعرة والمعتزلة والشيعة والخوارج هؤلاء أشهر فرقهم وأئمة هذه الطوائف إليه ع يعتزون . أماالمعتزلة فينسبون أنفسهم إليه و

أماالأشاعرة فإمامهم أبو الحسن كان تلميذا لأبي علي الجبائي و كان الجبائي ينسب إليه و أماالشيعة فانتسابهم إليه ظاهر و أماالخوارج فأكابرهم ورؤساؤهم تلامذة له . فإذا كان علماء الإسلام وأئمة علم الأصول ينتسبون إليه كفي ذلك دليلا علي غزارة علمه وأقصي المطالب في علم الأصول علم التوحيد والعلم بالقضاء والقدر والعلم بالنبوة والعلم بالمعاد والبعث والآخرة وكلامه ع يشهد بمكانه من هذه العلوم ومعرفته بها وبلوغه فيها ماتعجز الأوائل والأواخر فمن تدبر معاني كلامه وعرف مواقعه علم أنه البحر ألذي لايساحل والحبر ألذي لايطاول . و أماعلم الفروع فهو ينقسم إلي قسمين قسم يتعلق بالأحياء و هوأنواع من الأحكام وغيرها وقسم يتعلق بالأموات و هوعلم الفرائض وقسمة التركات وبهذا الاعتبار سمي النبي ص الفرائض نصف العلم حيث قال

تعلموا الفرائض وعلموها فإنها نصف العلم

-روایت-1-2-روایت-3-45

و هوأول ماينزع من أمتي و علي ع قدتسنم هذه الذري وفضل فيهاجميع الوري فأسمع به وأبصر فلاتسمع بمثله غيره و لاتري واهتد إلي اعتقاد فضله بناره فما كل نار أضرمت نار قري واعلم يقينا أنه في علومه

[ صفحه 132]

كالبحر و في سماحه كالغيث و في بأسه كليث

الشري . أماالفرائض وقسمة التركات فقدمه فيهاثابتة ونكتفي بذكر ماوقع منها فمن ذلك المسألة المعروفة بالدينارية وشرحها

أن امرأة جاءت إليه ع و قدوضع رجله في الركاب فقالت يا أمير المؤمنين إن أخي مات وخلف ستمائة دينار و قددفعوا إلي من ماله دينارا واحدا فأسألك إنصافي فقال ع لها خلف أخوك بنتين قالت نعم قال لهما الثلثان أربعمائة وخلف أماقالت نعم قال لها السدس مائة وخلف زوجة قالت نعم قال لها الثمن خمسة وسبعون دينارا وخلف معك اثني عشر أخا قالت نعم قال لكل أخ ديناران و لك دينار فقد أخذت حقك فانصرفي وركب

-روایت-1-2-روایت-3-428

فسميت هذه المسألة الدينارية. و منه المسألة المنبرية

و ذلك أنه كان علي منبر الكوفة فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إن ابنتي قدمات زوجها ولها من تركته الثمن و قدأعطوها التسع فأسألك الإنصاف فقال ع خلف صهرك بنتين قال نعم قال وأبواه باقيان قال نعم قال صار ثمنها تسعا فلاتطلب سواه إرثا ثم مضي في خطبته

-روایت-1-2-روایت-3-280

فانظر إلي استحضاره الأجوبة في أسرع من رجع الطرف واعلم أنه ع قدتجاوز غايات الوصف . و أماعلوم الأحياء فكان ص فارس ميدانها وسابق حلباتها وحاوي قصبات

رهانها ومبين غوامضها وصاحب بيانها والفارس المتقدم

عندإحجام فرسانها وتأخر أقرانها ويكفي في إيضاح ذلك مانقل عنه ع

أنه قال علمني رسول الله ص ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب

-روایت-1-2-روایت-13-88

. أماعلم القرآن فقد استفاض بين الأمة أن أعلمهم بالتفسير عبد الله بن العباس

[ صفحه 133]

و كان تلميذا لعلي ع مقتديا به آخذا عنه . و أماالقراءة فإمام الكوفيين فيهاعاصم وقراءته مشهورة في الدنيا و هوتلميذ أبي عبدالرحمن السلمي و أبو عبدالرحمن هذاتلميذ علي ع و علي أخذها عن النبي ص و أماالنحو فقد عرف الناس قاطبة أن عليا ع هوالواضع الأول ألذي اخترعه وابتدعه ونصبه علما لأبي الأسود ووضعه . و أماعلم البلاغة والبيان فهو فارسه المجلي في ميدانه والناطق ألذي تقر الشقاشق

عندبيانه والبحر ألذي يقذف بجواهره ويحكم علي القلوب باتباع نواهيه وأوامره ويدل علي الخيرات بترغيباته وينهي عن المنكرات بقوارعه وزواجره ومتي شئت أن تجعل الخبر عيانا فدونك نهج البلاغة فهو دليل واضح ونهج إلي البلاغة لائح و لو لااشتهاره ووجوده لأفردت لشي ء منه فصلا يعرف منه مقداره ويعلم أنه الجواد ألذي لايدرك شأوه و لايشق

غباره . و أماعلم تصفية الباطن وتزكية النفس فقد أجمع أهل التصوف من أرباب الطريقة وأصحاب الحقيقة أن انتساب خرقتهم إليه ومعولهم في سلوك طرقهم عليه . و أماعلم التذكير بأيام الله والتحذير من عذابه وعقابه فالمقتدي به في ذلك الحسن البصري و كان تلميذا له ع وبذلك كان شرفه وفخره و به طلع بين المذكرين فجره . و أماعلم الزهد والورع فقد كان في الصحابة جماعة من الزهاد كأبي الدرداء و أبي ذر وسلمان الفارسي رضي الله عنهم وكانوا جميعا تلامذة لعلي بمحمدص اهتدوا وبعلي اقتدوا وسأذكر فصلا في زهده ع إن شاء الله . و أماعلم مكارم الأخلاق وحسن الخلق فإنه ص بلغ في ذلك الغاية القصوي حتي قال عنه أعداؤه فيه دعابة وإنه امرؤ تلعابة وإنما كانت سهولة أخلاقه مع

[ صفحه 134]

ذوي الدين وصالحي المؤمنين و أما من كان من غيرهم فإنه كان يوليه غلظة وشدة طلبا لتأديبه ورغبة في تهذيبه فكان ع في ذلك من الموصوفين بقوله تعالي فَسَوفَ يأَتيِ اللّهُ بِقَومٍ يُحِبّهُم وَ يُحِبّونَهُ أَذِلّةٍ عَلَي المُؤمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الكافِرِينَ. و أماالشجاعة والنجدة والقوة فاتصافه بذلك أشهر من النهار وأظهر من الشمس لذوي الأبصار أقر بذلك المؤالف والمخالف واعترف

به العدو والمخالف وشهد به الولي والحسود وأسجل بصحته السيد والمسود وذل لسطوته وصرامته الأساود والأسود هو ألذي دوخ الفرسان وأذل الشجعان و كان و كان من كأبي حسن إذااحمر البأس وحام الناس قسوا ولانوا فلهم هذه و هذه في العنف والرفق وسأذكر في تضاعيف هذاالكتاب من ذلك ما يكون عبرة لأولي الألباب . و أماعلم القضاء والأحكام ومعرفة الحلال والحرام فقد تقدم من ذكره مالعله كاف شاف وبما يراد من الغرض واف وقضاياه التي اشتهرت وأحكامه التي ظهرت تشهد بمكانه ومحله وتنبئ عن شرفه ونيله وتقضي بعلو مكانه وفضله .فمن أحكامه

-قرآن-159-268

أنه رفع إليه ع أن شريحا القاضي قدقضي في امرأة ماتت وخلفت زوجا وابني عم أحدهما أخ لأم و قدأعطي الزوج النصف من تركتها وأعطي الباقي لابن عمها ألذي هوأخوها من أمها وحرم الآخر فأحضره علي ع قال له ماأمر بلغني عن قضائك في قضية الامرأة المتوفاة قال يا أمير المؤمنين قضيت بكتاب الله تعالي وأجريت ابن العم بكونه أخا من أم مجري أخوين أحدهما من أب والآخر من أم فأنكر عليه علي ع و قال أ في

كتاب الله تعالي أن الباقي بعدالزوج لابن العم ألذي هوأخ من أم قال لا قال فقد قال الله تعالي وَ إِن كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امرَأَةٌ وَ لَهُ أَخٌ أَو أُختٌ فَلِكُلّ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 135]

واحِدٍ مِنهُمَا السّدُسُفجعل للزوج النصف وأعطي الأخ من الأم السدس ثم قسم الباقي بين ابني العم فحصل لابن العم ألذي هوأخ من الأم ثلث ولابن العم ألذي ليس بأخ سدس وللزوج نصف فتكملت الفريضة ورد قضاء شريح واستدركه

-روایت-از قبل-237

أنه ع حيث كان بالكوفة حاكم يهوديا في درع إلي شريح وادعي أن الدرع بيد اليهودي فأنكر اليهودي دعواه فطالبه شريح بمن يشهد بهافشهد الحسن بن علي ع بالدرع فرد شريح شهادته و قال يا أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لاتقبل شهادته لوالده فقال له علي ع في أي كتاب و في أي سنة وجدت أن هذه الشهادة لاتقبل ثم عزله عن القضاء وأخرجه إلي قرية تركه بهانيفا وعشرين يوما ثم أعاده إلي مكانه وولايته وكشف سر هذه الواقعة

-روایت-1-2-روایت-3-458

و ماصدر من أمير المؤمنين ع في حق شريح أنه لم يدع الدرع

لنفسه وإنما ادعاها لبيت المال فإنه نائب المسلمين والإمام القائم بمصالحهم فادعي الدرع لهم وشهادة الحسن ع بهالهم فتسرع شريح وظن أنها لعلي و أن الحسن يشهد بها له فأدبه لتركه الفحص وتدقيق النظر فإن ذلك موجب لتعطيل الحقوق وإيصالها إلي غيرمستحقيها. قال ابن طلحة و من العجائب والغرائب أن جماعة من العلماء منهم إسحاق بن راهويه و أبوثور و ابن المنذر والمزني و أحمد بن حنبل في إحدي الروايات عنه لمابلغهم هذه القصة و مااعتمده أمير المؤمنين مع شريح استدلوا بذلك علي جواز شهادة الولد لوالده وجعلوا ذلك مذهبا لهم وأجروه مجري شهادة الأخ لأخيه استنادا إلي هذه الواقعة واستدلالا بفعله ع وغفلوا عن سرها وحقيقة أمرها.أقول إن هذه القسمة في هذه المسائل وقسمة الفرائض أوردها ابن طلحة وغيره من علماء الجمهور وليست مذهب أمير المؤمنين ع ولكنه لشرفه

[ صفحه 136]

ومحله من العلم ومكانه من هذاالدين يحب أهل كل طائفة أن ينسبوا إليه دقائق فتاويهم ومحاسن مايجدونه في مذاهبهم ويجعلونه مرجعا يستندون إليه في ترويج مسائلهم ويأتمون به في مصالح أديانهم .

تشبه الخفرات الآنسات بها ||

في مشيها فينلن الحسن بالحيل

. و قدرواها أصحابنا عنه ع و علي هذا يكون قدأفتي بها علي مذهبهم فإنه كان ع ممنوعا في أيام خلافته عن كثير من إرادته الدينية حتي إنه أراد عزل شريح و قال عزب ذهنك وعلت سنك وارتشي ابنك فلم يمكن من عزله والاستبدال به وكم مثلها مما منع عنه ع أن يجريه علي الحق ألذي لالبس فيه حتي قيل له رأيك مع رأي عمر أحب إلينا من رأيك علي انفرادك والخطب جليل وبالله المستعان و لماقيل له ع رأيك مع رأي عمر أحب إلينا قال لعبيدة السلماني اقضوا كماكنتم تقضون فإني أكره الخلاف و كان عبيدة هذاقاضيا وذكر علومه ع بحر لايدرك ساحله و هو ع الماجد ألذي لايظفر بالغلب مساجله فأما ماأعده الله لمحبيهم من الثواب الجزيل والأجر العريض الطويل وارتفاع المنزلة وعلو المكان و ماوعدهم الله به من درجات الجنان فإني أورد من ذلك مايلتزم به العقلاء و يكون بلاغا لمن أراد الحق وموجبا لمودتهم وحبهم

فمن ذلك مانقلته من مسند أحمد بن حنبل من المجلد الأول من مسند علي ع عن علي

بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله ص أخذ بيد حسن وحسين و قال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-115-229

هذاالحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده و هوحديث خطره عظيم ومجده كريم ووجده وسيم وشرفه قديم فإنه جعل درجة محبيهم مع درجته و هذامحل يقف دونه الخليل والكليم وهاهنا ينقاد إلي المنقول والمعقول و هوص أعلم بما يقول

[ صفحه 137]

ونقلت من الجزء ألذي جمعه صديقنا العز المحدث الحنبلي عن فاطمة بنت رسول الله ص قالت قال رسول الله ص لعلي أماإنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة

-روایت-1-2-روایت-93-162

و من كتاب الفردوس عن معاذ بن جبل عن النبي ص حب علي بن أبي طالب حسنة لايضر معها سيئة وبغضه سيئة لاينفع معها حسنة

-روایت-1-2-روایت-53-127

و منه عن ابن مسعود عن النبي ص قال حب آل محمديوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-43-103

و منه عن أبي هريرة عن النبي ص خيركم خيركم لأهلي

-روایت-1-2-روایت-38-59

و منه عن أم سلمة عن النبي ص علي وشيعته الفائزون يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-36-72

و قدتقدم هذا وأمثاله

و من بشائر المصطفي

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة فيوقفون علي طريق المحشر حتي يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون كذلك ماشاء الله و ذلك قوله تعالي فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساً قال ثم ينادي مناد من قبل العرش أين النبي الأمي قال فيقول الناس قدأسمعت فسمه باسمه فينادي أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله قال فيقوم رسول الله ص فيتقدم أمام الناس كلهم حتي ينتهي إلي حوض طوله ما بين أيلة وصنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون قال أبو جعفر ع فبين وارد و بين منصرف فإذارأي رسول الله ص من يصرف عنه من محبينا أهل البيت بكي فقال يارب شيعة علي بن أبي طالب قال فيقول الله عز و جل يا محمد قدوهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 138]

وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتك بذلك ثم قال أبو جعفر محمد

بن علي ع فكم من باك يومئذ وباكية ينادون وا محمداه إذارأوا ذلك فلايبقي أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا

-روایت-از قبل-284

و منه عن عبدالرحمن بن قيس قال كنت جالسا مع علي بن أبي طالب ع علي باب القصر حتي ألجأته الشمس إلي حائط القصر فوثب ليدخل فقام إليه رجل من همدان فتعلق بثوبه و قال يا أمير المؤمنين حدثني حديثا جامعا ينفعني الله به قال له حدثني خليلي رسول الله ص أني أرد أنا وشيعتي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوههم ويرد عدونا ظماء مظمئين مسودة وجوههم خذها إليك قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت و لك مااكتسبت أرسلني ياأخا همدان

-روایت-1-2-روایت-38-450

و في هذاالحديث لذكري لمن كان له قلب

ونقل الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار عن علي ع رفعه إلي النبي ص قال لماأسري بي إلي السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني علي درنوك من درانيك الجنة ثم ناولني سفرجلة فأنا أقلبها إذ انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها فقالت السلام عليك يا محمد قلت من أنت قالت أناالراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أصناف أسفلي من مسك ووسطي من كافور وأعلائي من عنبر

عجنني من ماء الحيوان قال الجبار كوني فكنت خلقني لأخيك و ابن عمك علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-79-478

و من مناقب ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال أقبلت ذات يوم قاصدا إلي رسول الله ص فقال لي يا أباسعيد فقلت لبيك يا رسول الله قال إن لله عمودا تحت العرش يضي ء لأهل الجنة كماتضي ء الشمس لأهل الدنيا لايناله إلا علي ومحبوه

-روایت-1-2-روایت-53-247

و من مناقب ابن المغازلي عن أبي هريرة قال صلي بنا رسول الله ص صلاة الفجر ثم قال أتدرون بما هبط بي جبرئيل ع قلنا الله ورسوله أعلم ثم

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 139]

قال هبط جبرئيل ع فقال يا محمد إن الله غرس قضيبا في الجنة ثلثه من ياقوتة حمراء وثلثه من زبرجدة خضراء وثلثه من لؤلؤة رطبة ضرب عليها طاقات جعل بين الطاقات غرفا وجعل في كل غرفة شجرة وجعل حملها الحور العين وأجري عليه عين السلم ثم أمسك فوثب رجل من القوم فقال يا رسول الله لمن ذلك القضيب فقال من أحب أن يتمسك بذلك القضيب فليتمسك بحب علي بن أبي طالب

-روایت-از قبل-382

ونقلت من كتاب كفاية الطالب المقدم ذكره يرفعه إلي

أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله ص ترد علي الحوض راية علي أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين فأقوم وآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول ماخلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون تبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه فأقول ردوا رواء مرويين فيشربون شربة لايظمئون بعدها أبدا وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أوكأضوإ نجم في السماء

-روایت-1-2-روایت-100-452

و منه عن أنس قال قال رسول الله ص مررت ليلة أسري بي إلي السماء فإذا أنابملك جالس علي منبر من نور والملائكة تحدق به فقلت ياجبرئيل من هذاالملك قال ادن منه وسلم عليه فدنوت منه وسلمت عليه فإذاأخي و ابن عمي علي بن أبي طالب ع فقلت ياجبرئيل سبقني علي إلي السماء الرابعة فقال لي يا محمد لا ولكن الملائكة شكت حبها لعلي فخلق الله هذاالملك من نور علي صورة علي فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة و يوم جمعة سبعين ألف مرة ويسبحون الله ويقدسونه ويهدون ثوابه لمحب علي ع

-روایت-1-2-روایت-43-507

قال هذاحديث حسن عال لم نكتبه إلا من هذاالوجه تفرد به يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس

و هوثقة

و عن أبي إسحاق السبيعي قال دخلنا علي مسروق الأجدع فإذاعنده ضيف لانعرفه وهما يطعمان من طعام لهما فقال الضيف كنت مع رسول الله ص بخيبر فلما قالها عرفنا أنه كانت له صحبة من النبي ص قال جاءت صفية بنت حي بن

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 140]

أخطب إلي النبي ص فقالت يا رسول الله إني لست كأحد نسائك قتلت الأب والأخ والعم فإن حدث بك حدث فإلي من فقال لها رسول الله ص إلي هذا وأشار بيده إلي علي بن أبي طالب ع ثم قال أ لاأحدثكم بما حدثني به الحارث الأعور قال قلت بلي قال دخلت علي علي بن أبي طالب ع فقال ماجاءك ياأعور قال قلت حبك يا أمير المؤمنين قال الله قلت الله فناشدني ثلاثا ثم قال أماإنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه بالإيمان إلا و هويجد مودتنا علي قلبه فيحبنا و ليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا و هويجد بغضنا علي قلبه فهو يبغضنا فأصبح محبنا ينتظر الرحمة فكان أبواب الرحمة قدفتحت له وأصبح مبغضنا علي شفا جرف هار فانهار به

في نار جهنم فهنيئا لأهل الجنة رحمتهم وتعسا لأهل النار مثواهم

-روایت-از قبل-739

و عن الحارث الهمداني قال دخلت علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال ماجاء بك فقلت حبي لك يا أمير المؤمنين فقال ياحارث أتحبني فقلت نعم و الله يا أمير المؤمنين فقال أما لوبلغت نفسك الحلقوم لرأيتني حيث تحب و لورأيتني و أناأذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الإبل لرأيتني حيث تحب و لورأيتني و أنامار علي الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول الله ص لرأيتني حيث تحب

-روایت-1-2-روایت-31-401

وقيل إن آخر شعر قاله السيد بن محمدقبل وفاته

[ صفحه 141]

بساعة قوله

أحب ألذي من مات من أهل وده || تلقاه بالبشري لدي الموت يضحك

و من مات يهوي غيره من عدوه || فليس له إلا إلي النار مسلك

أباحسن تفديك نفسي وأسرتي || ومالي و ماأصبحت في الأرض أملك

أباحسن إني بفضلك عارف || وإني بحبل من هواك لممسك

و أنت وصي المصطفي و ابن عمه || وإنا نعادي مبغضيك ونترك

مواليك ناج مؤمن بين الهدي || وقاليك معروف الضلالة مشرك

ولاح لحاني في علي وحزبه ||

فقلت لحاك الله إنك أعفك

و عن جعفر بن محمد ع قال إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش أين خليفة الله في أرضه فيقوم داود النبي ع فيأتي النداء من

عند الله عز و جل لسنا إياك أردنا و إن كنت لله تعالي خليفة ثم ينادي مناد أين خليفة الله في أرضه فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فيأتي النداء من قبل الله عز و جل يامعشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته علي عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذااليوم يستضي ء بنوره وليتبعه إلي الدرجات العلي من الجنان قال فيقوم أناس قدتعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلي الجنة ثم يأتي النداء من

عند الله جل جلاله ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلي حيث يذهب به فحينئذ يتبرءوا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 142]

العذاب وتقطعت بهم الأسباب

-روایت-از قبل-33

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال إذا كان يوم القيامة وجمع الناس في صعيد واحد حفاة عراة يقفون علي طريق المحشر فيعرقون عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم

فيمكثون ماشاء الله كما قال فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًفينادي مناد من تلقاء العرش أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله فيتقدم ص أمام الناس حتي ينتهي إلي الحوض فينادي بصاحبكم فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون قال أبو جعفر ع فبين وارد يومئذ ومصروف فإذارأي رسول الله ص من يصرف من محبينا أهل البيت بكي و قال يارب شيعة علي يارب شيعة علي فيبعث الله إليه ملكا فيقول مايبكيك فيقول كيف لاأبكي لأناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب أراهم قدصرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي قال فيقول الله قدوهبتهم لك وصفحت عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك وأكرمتك بذلك قال أبو جعفر ع فكم من باك يومئذ وباكية ينادون وا محمداه فلايبقي أحد كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا

-روایت-1-2-روایت-47-956

و عن جابر قال قال رسول الله ص لعلي ع أ لاأبشرك أ لاأمنحك قال بلي يا رسول الله قال فإني خلقت أنا و أنت من طينة واحدة ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا فإذا كان يوم القيامة

دعي الناس بأمهاتهم إلاشيعتك فإنهم يدعون بآبائهم لطيب مولدهم

-روایت-1-2-روایت-18-259

[ صفحه 143]

في بيان أنه مع الحق والحق معه و أنه مع القرآن والقرآن معه

نقلت من المناقب للإمام أبي المؤيد الخوارزمي عن أبي ليلي قال رسول الله ص ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل

-روایت-1-2-روایت-84-180

و منه عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من فارق عليا فارقني و من فارقني فارق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-47-104

و منه عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية و أنت مع الحق والحق معك ياعمار إذارأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس إنه لن يدليك في ردي ولن يخرجك من الهدي ياعمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا علي عدوه قلده الله تعالي يوم القيامة وشاحا من در و من تقلد سيفا أعان به عدو علي ع قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار

-روایت-1-2-روایت-39-421

و من مناقب ابن مردويه عن عبدالرحمن بن أبي سعيد قال كنا جلوسا

عند النبي ص في نفر من المهاجرين ومر علي بن أبي طالب فقال الحق مع ذا

-روایت-1-2-روایت-60-145

و منه عن عائشة

أن النبي ص قال الحق مع علي يزول معه حيث مازال

-روایت-1-2-روایت-38-75

و منه عن أبي ذر عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله ص يقول إن عليا مع الحق والحق معه لن يزولا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-82-142

و منه عن أم سلمة قالت كان علي علي الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 144]

ترك الحق عهدا معهودا قبل يومه هذا

-روایت-از قبل-41

و منه عن عبيد الله بن عبد الله الكندي قال حج معاوية فأتي المدينة وأصحاب النبي ص متوافرون فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر فضرب بيده علي فخذ ابن عباس ثم قال أ ماكنت أحق وأولي بالأمر من ابن عمك قال ابن عباس وبم قال لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما قال هذا إذايعني ابن عمر أولي بالأمر منك لأن أبا هذاقتل قبل ابن عمك قال فانصاع عن ابن عباس أي انفتل أوكلمة نحو هذا وأقبل علي سعد قال و أنت ياسعد ألذي لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أوعلينا قال سعد إني لمارأيت الظلمة قدغشيت الأرض قلت لبعيري

هخ فأنخته حتي إذااستقرت مضيت قال و الله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ماوجدت فيه هخ فقال أماإذ أبيت فإني سمعت رسول الله ص يقول لعلي أنت مع الحق والحق معك قال لتجيئني بمن سمعه معك أولأفعلن قال أم سلمة قال فقام وقاموا معه حتي دخلوا علي أم سلمة قال فبدأ معاوية فتكلم فقال ياأم المؤمنين إن الكذابة قدكثرت علي رسول الله ص بعده فلايزال قائل يقول قال رسول الله ص ما لم يقل فإن سعدا روي حديثا زعم أنك سمعته معه قالت ما هو قال زعم أن رسول الله ص قال لعلي أنت مع الحق والحق معك قالت صدق في بيتي قاله فأقبل علي سعد فقال الآن ألزم ماكنت عندي و الله لوسمعت هذا من رسول الله ص مازلت خادما لعلي حتي أموت

-روایت-1-2-روایت-50-1244

قلت فانظر هداك الله إلي سلوك طريقه وأيدك بمعرفة توضح لك بطل كل أمر من حقه إلي معاوية واستمراره علي بغيه وعنقه في سبل غيه ومكابرته الحق اللائح وتنكبه الجدد الواضح وعدوله عن السنن وبقائه علي غمط حق أبي

الحسن وكيف تستر الشمس بالنقاب أويقاس الشراب بالسراب فإنه قد

[ صفحه 145]

أبان في هذاالحديث عن عدة أمور تدل علي بهتانه وتنبئ أنه ثني عن الهدي فضل عنانه وركب هواه جامحا في باطله تابعا لشيطانه وملك حب الدنيا قلبه فقاده في أشطانه وصدفه عن الآخرة فما تخطر علي قلبه و لاتجري علي لسانه . وبيان ذلك أنه قديغلب علي الإنسان هواه

عندميل نفسه إلي أمر مافيعمي عن الحق ويضل عن الصواب ويترك الهدي كماقيل حبك الشي ء يعمي ويصم فلايزال خابطا في جهالته راكبا لهواه متبعا ميل نفسه حتي إذابلغ غرضه ونال منيته وسكنت دواعيه الهائجة وقرت نفسه التواقة الثائرة راجع الحق وعرفه ولام هواه وعنفه واسترجع وندم وأضرب عن ذلك الأمر ونسيه أوتناساه وأحب أن لايذكر و لاتجري به الألسنة وسكت من عساه يفيض فيه وبكته وعادي من أعاده وردده ونكبه وعرف أنه كان مخطئا غيرمصيب وتعلل بأنه جري القضاء وفات الأمر ونفد السهم و هذامعاوية كان أعرف الناس بفضل علي ع وشرفه واستحقاقه هذاالأمر ومكانه وقرابته

من النبي ص فغلب حب الدنيا معرفته وترك حظه من الآخرة وفعل مافعل من حرب علي ع ومناصبته وخسر الدنيا والآخرة بما أقدم عليه ثم هو بعدبلوغه ماأراد وانتقال أمير المؤمنين ع إلي جوار الله تعالي مستمر علي ما كان عليه لايراقب الله و لارسوله و لايستحيي من الصحابة ناطقا بملإ فيه أ ماكنت أحق وأولي بهذا الأمر من ابن عمك ثم جعله الدليل علي استحقاقه كونه ابن عم عثمان وهل هذا إلاجهل محض أوتغاب عن الحق و قوله لسعد لم تعرف حقنا من باطل غيرنا استهانة بالله ورسوله واستخفافا بجلة الصحابة وجرأة علي قول المحال ثم إنكاره ماأورده سعد حتي سأل عنه أم سلمة و هذاالقول وأمثاله من النبي ص في حق علي ع أشهر من فلق الصباح ثم حلفه أني لوسمعت هذالكنت خادما لعلي حتي أموت وبداية العقول تقتضي كذبه وفجوره فإنه عرف من فضل علي أكثر من هذا ونبهه علي ع فيما كاتبه به وعرفه مايلزمه فما ارعوي ثم علي تقدير صدقه وتصديقه أن الحق مع علي بما شهد به عنده سعد وأم سلمة فعلي ع

قدسلم هذاالأمر

[ صفحه 146]

إلي ابنه الحسن ع بذلك الحق ألذي هومعه فهلا سلم الأمر إليه عملا بما قداستثبته وهيهات أن يميل ذلك الإنسان إلي حق أويرغب في هدي و قدطبع الله علي قلبه وجعل علي بصره غشاوة ونعوذ بالله تعالي

و منه عن عائشة أن رسول الله ص قال الحق مع علي و علي مع الحق ولن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-43-106

و منه عن أم سلمة قالت علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه ترك الحق عهد معهود قبل موته و منه عنها و قدتقدم مثله قالت

-روایت-1-2-روایت-28-141

و الله إن علي بن أبي طالب لعلي الحق قبل اليوم عهدا معهودا وقضاء مقضيا

و منه عن أبي اليسر عن أبيه قال كنا

عندعائشة فقالت من قتل الخوارج فقلت قتلهم علي بن أبي طالب فقالت كذبت فقلت ما كان أغناني ياأم المؤمنين أن تكذبيني قال فدخل مسروق فقالت من قتل الخوارج فقال قتلهم علي بن أبي طالب وذكروا ذا الثدية فقالت مايمنعني أن أقول ألذي سمعت من رسول الله ص سمعته يقول علي مع الحق

والحق معه

-روایت-1-2-روایت-39-353

و منه عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الحق معك والحق علي لسانك و في قلبك و بين عينيك

-روایت-1-2-روایت-47-112

و منه عن أبي رافع أنه دخل علي أم سلمة زوجة النبي ص فأخبرها بيوم الجمل فقالت إلي أين طار قلبك إذ طارت القلوب مطائرها قال كنت ياأم المؤمنين مع علي بن أبي طالب قالت أحسنت وأصبت أماإني سمعت رسول الله ص يقول يرد علي الحوض وأشياعه والحق معهم لايفارقونه

-روایت-1-2-روایت-24-284

و منه عن أبي رافع أن النبي ص قال يا أبارافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليا و هو علي الحق وهم علي الباطل يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه و ليس وراء ذلك شيء قال قلت ادع الله لي إن أدركتهم أن يعينني ويقويني علي قتالهم فلما بايع الناس علي بن أبي طالب وخالفه معاوية وسار طلحة والزبير إلي

-روایت-1-2-روایت-43-ادامه دارد

[ صفحه 147]

البصرة قلت هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله ص ما قال فباع أرضه بخيبر

وداره بالمدينة ويقوي بها هو وولده ثم خرج مع علي بجميع أهله وولده و كان معه حتي استشهد علي ع فرجع إلي المدينة مع الحسن و لاأرض له بالمدينة و لادارا فأقطعه الحسن ع أرضا بينبع من صدقة علي ع وأعطاه دارا

-روایت-از قبل-302

و منه عن أبي موسي الأشعري قال أشهد أن الحق مع علي ولكن مالت الدنيا بأهلها ولقد سمعت النبي ص يقول له يا علي أنت مع الحق والحق بعدي معك

-روایت-1-2-روایت-38-158

و منه عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي أن النبي ص قال رحم الله عليا أللهم أدر الحق معه حيث دار

-روایت-1-2-روایت-70-115

و منه أن عائشة لماعقر جملها ودخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمدأنشدك بالله أتذكرين يوم حدثتني عن النبي ص أنه قال الحق لن يزال مع علي و علي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا فقالت نعم

-روایت-1-2-روایت-10-206

و منه عن مسروق قال سألتني عائشة عن أصحاب النهروان عن ذي الثدية فأخبرتها فقالت يامسروق أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن شهدوا فأتيتها من كل سبع برجل فشهدوا أنهم رأوه وشهدوه فقالت رحم الله عليا إنه كان

علي الحق ولكنني كنت امرأة من الأحماء

-روایت-1-2-روایت-25-261

و منه لماأصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي ع و به رمق فوقف عليه أمير المؤمنين ع و هو لما به فقال رحمك الله يازيد فو الله ماعرفتك إلاخفيف المئونة كثير المعونة قال فرفع إليه رأسه فقال و أنت فرحمك الله فو الله ما

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 148]

عرفتك إلابالله عالما وبآياته عارفا و الله ماقاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول سمعت رسول الله ص يقول علي أميرالبررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ألا و إن الحق معه يتبعه ألا فميلوا معه

-روایت-از قبل-236

و منه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت النبي ص يقول علي مع القرآن والقرآن معه لايفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-65-125

و منه عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-47-114

وبالإسناد لن يفترقا حتي يردا علي الحوض يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-56

و منه قال شهر بن حوشب كنت

عندأم سلمة رضي الله عنها فسلم رجل فقيل من أنت قال أنا أبوثابت مولي أبي ذر قالت مرحبا بأبي ثابت

ادخل فدخل فرحبت به وقالت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها قال مع علي بن أبي طالب قالت وفقت و ألذي نفس أم سلمة بيده لسمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض ولقد بعثت ابني عمر و ابن أخي عبد الله بن أبي أمية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله و لو لا أن رسول الله أمرنا أن نقر في حجالنا و في بيوتنا لخرجت حتي أقف في صف علي ع

-روایت-1-2-روایت-27-552

الحجلة بالتحريك واحدة حجال العروس وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور

في بيان أنه ع أفضل الأصحاب

قدسبق فيما أوردناه من رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في تفضيل بني هاشم علي سبيل الإجمال ما فيه غنية وبلاغ ووصفنا ماورد ونقل من شرف نسبه ومكانه من قريش وقرابته من رسول الله ص وعلمه ألذي اشتهر وفاق به الأصحاب كافة وحب النبي ص له وأمره بمحبته والكون من أتباعه وأصحابه

[ صفحه 149]

والنهي عن التخلف عنه وكونه مع الحق والقرآن وكونهما معه لايفارقانه حتي يردا معه الحوض يوم القيامة حسب مارواه الرواة والأثبات

من علماء الجمهور نقلا عن جلة الصحابة وأعيان التابعين مايكتفي به من أراد الحق وطلبه ورغب في الهدي ومال إليه فأما من جنح إلي الهوي وتورط في العمي وتبع كل ناعق فذاك لايهتدي إلي صواب و لايفرق بين مسألة وجواب فهو يخبط خبط العشواء ويهوي علي أم رأسه في غياهب الظلماء و لايتبع دليلا و لايسلك سبيلا ضال تابع ضلال وجاهل مقلد جهال فلاطمع في هدايته و لارغبة في إنقاذه من هوة غوايته وإنما خاطب الله تعالي ذوي العلم وأرباب الفهم الذين عضدهم الله بمعاونة التوفيق وهداهم إلي سواء الطريق فهم يستخرجون الغوامض بالفكر الدقيق وينظرون إلي الغيب من وراء ستر رقيق وقليل ماهم . ونذكر هاهنا ماورد في تفضيله ع علي الأصحاب صريحا وبالله المستعان

نقلت من مناقب الخوارزمي عن بريدة قال قال رسول الله ص قم بنا يابريدة نعود فاطمة فلما أن دخلنا عليها أبصرت أباها دمعت عيناها قال مايبكيك ياابنتي قالت قلة الطعم وكثرة الهم وشدة السقم قال لها أما و الله ما

عند الله خير مما ترغبين إليه يافاطمة أ ماترضين أني زوجتك خير أمتي أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما و الله إن

ابنيك سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-63-376

وقريب منه مانقلته من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي بخط الشيخ

-روایت-1-2

[ صفحه 150]

ابن وضاع قال لمابلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت فدخل عليها رسول الله ص فقال ما لك يافاطمة تبكين فو الله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما

-روایت-18-167

و من مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال وضأت النبي ص ذات يوم فقال هل لك في فاطمة نعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أماإنه سيحمل ثقلها غيرك و يكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن علي شيء حتي دخلنا علي فاطمة فقال كيف تجدينك قالت و الله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذاالحديث قال

-روایت-1-2-روایت-49-372

أ و ماترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما

و من مناقب الخوارزمي عن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي ص قال لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-72-164

و منه عن ابن عباس قال أتي النبي ص بطائر فقال أللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاءه علي

بن أبي طالب ع فقال أللهم واله

-روایت-1-2-روایت-29-133

و منه عن أنس بن مالك قال كان

عند النبي ص طير فقال أللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذاالطير فجاءه علي فأكل معه قال رضي الله عنه أخرج أبوعيسي الترمذي هذاالحديث في جامعه وذكره النسائي في حديثه

-روایت-1-2-روایت-32-224

وبالإسناد عن أبي عيسي الترمذي هذا عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا بسب علي فامتنع فقال مامنعك أن تسب أباتراب قال أما ماذكرت فثلاث قالهن رسول الله ص فلن أسبه لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله ص يقول لعلي

-روایت-1-2-روایت-84-ادامه دارد

[ صفحه 151]

وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي ع يا رسول الله تخلفني مع الصبيان والنساء فقال له رسول الله أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا قال فأتاه و به رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله

عليه وأنزلت هذه الآيةنَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُمالآية دعا رسول الله ص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال أللهم هؤلاء أهلي

-روایت-از قبل-543

أبوعيسي الترمذي هذاحديث حسن غريب صحيح من هذاالوجه قال رضي الله عنه قوله ص أ ماترضي أن تكون معي بمنزلة هارون من موسي أخرجه الشيخان في صحيحهما بطرق كثيرة. قلت ورواه أحمد بن حنبل في مسنده بطرق كثيرة أيضا و أماحديث الراية فقد أخرجه مسلم في صحيحه ونظم ذلك حسان بن ثابت فقال

و كان علي أرمد العين يبتغي || دواء فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة || فبورك مرقيا وبورك راقيا

و قال سأعطي الراية اليوم فارسا || كميا شجاعا في الحروب محاميا

يحب الإله والإله يحبه || به يفتح الله الحصون الأوابيا

فخص به دون البرية كلها || عليا وسماه الوصي المواخيا

. و قدتقدم ذكرنا لهذا الحديث . و أماآية المباهلة فيجب أن تذكر في أخبار النبي ص والحال فيهامشهور والإجماع عليها معلوم و قدذكرت هذاالحديث قبل فأما المباهلة وسببها فإني أذكرها بعد هذا إن شاء الله تعالي

و من كتاب المناقب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال جاءنا رسول

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 152]

الله ص

ونحن مضطجعون في المسجد و في يده عسيب رطب فقال ترقدون في المسجد قلنا قدأجفلنا وأجفل علي معنا فقال رسول الله ص تعال يا علي إنه يحل لك في المسجد مايحل لي أ لاترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلاالنبوة و ألذي نفسي بيده إنك لذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه رجالا كمايذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك من عوسج كأني أنظر إلي مقامك من حوضي

-روایت-از قبل-383

العسيب جريد النخل و هوسعفه وجفل الناس وأجفلوا أسرعوا في الهرب والذياد الطرد يقال ذدته عن كذا طردته

و منه عن علي ع قال وجعت وجعا فأتيت النبي ص فأنامني في مكانه وقام يصلي فألقي علي طرف ثوبه فصلي ماشاء الله ثم قال يا ابن أبي طالب قدبرأت فلابأس عليك ماسألت الله تعالي شيئا إلا وسألت لك مثله و لاسألت الله شيئا إلاأعطانيه إلا أنه قال لانبي بعدك

-روایت-1-2-روایت-27-278

و منه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله ص يا علي أخصمك بالنبوة و لانبوة بعدي وتخصم الناس بسبع و لايحاجك فيهن أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله

وأقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية وأبصرهم في القضية وأعظمهم

عند الله يوم القيامة مزية قال صاحب كفاية الطالب هذاحديث حسن عال رواه الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء وآخر الحديث

-روایت-1-2-روایت-51-389

وأعظمهم

عند الله عز و جل مزية

و من كتاب المناقب عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال علي خير البرية

-روایت-1-2-روایت-63-79

و منه عن جابر قال كنا

عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله ص قدأتاكم أخي ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده ثم قال و ألذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالي وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم

عند الله

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 153]

مزية قال ونزلت هذه الآيةإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ قال و كان أصحاب محمدص إذاأقبل علي ع قالوا قدجاء خير البرية

-روایت-از قبل-169

و منه عن سلمان الفارسي ره أنه سمع نبي الله ص يقول إن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-62-119

و منه عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي ص مرض مرضة فأتته فاطمة ع تعوده فلما رأت مابرسول الله من الجهد والضعف

استعبرت فبكت حتي سال الدمع علي خديها فقال لها رسول الله ص يافاطمة إن لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما إن الله تعالي اطلع إلي أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحي لي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا

-روایت-1-2-روایت-34-422

قلت هذاالحديث قدأخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل أتم من هذا و كان في عزمي أن أؤخر ذكره إلي أن أذكر الإمام الخلف الحجة ع لكني ذكرته هنا

هو من كتاب كفاية الطالب عن الدارقطني عن رجاله عن أبي هارون العبدي قال أتيت أباسعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا فقال نعم فقلت أ لاتحدثني بشي ء مما سمعته من رسول الله ص في علي وفضله فقال بلي أخبرك أن رسول الله ص مرض مرضة نقه منها فدخلت عليه فاطمة ع تعوده و أناجالس عن يمين رسول الله ص فلما رأت مابرسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتي بدت دموعها علي خدها فقال لها رسول الله ص مايبكيك يافاطمة قالت أخشي الضيعة يا رسول الله فقال يافاطمة أ ماعلمت أن الله

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه

154]

اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحي إلي فأنكحته واتخذته وصيا أ ماعلمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما فضحكت واستبشرت فأراد رسول الله أن يزيدها مزيد الخير كله ألذي قسمه الله لمحمد وآل محمد فقال لها يافاطمة ولعلي ثمانية أضراس يعني مناقب إيمان بالله ورسوله وحكمته وزوجته وسبطاه الحسن و الحسين وأمره بالمعروف والنهي عن المنكر يافاطمة إنا أهل البيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين و لم يدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا خير الأنبياء و هوأبوك ووصينا خير الأوصياء و هوبعلك وشهيدنا خير الشهداء و هوحمزة عم أبيك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا مهدي هذه الأمة ألذي يصلي خلفه عيسي ثم ضرب علي منكب الحسين فقال من هذامهدي الأمة قال محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي هكذا أخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل

-روایت-از قبل-861

قلت قدأورده الحافظ أبونعيم في كتاب الأربعين في أخبار المهدي ع أذكره هناك إن شاء الله و هوأبسط من هذا

و من مناقب الخوارزمي حدثنا عبدالرحمن بن القاسم الهمداني حدثنا أبوحاتم محمد بن محمدالطالقاني حدثنا أبومسلم عن الخالص

الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الناصح علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الثقة محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الرضا علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الأمين موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الزكي زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن البر الحسين بن علي بن أبي طالب عن المرتضي أمير المؤمنين

-روایت-1-2

[

صفحه 155]

علي بن أبي طالب عن المصطفي محمدالأمين سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وآله أجمعين أنه قال لعلي بن أبي طالب يا أبا الحسن كلم الشمس فإنها تكلمك فقال علي ع السلام عليك أيها العبد المطيع لله فقالت الشمس وعليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يا علي أنت وشيعتك في الجنة يا علي أول من تنشق عنه الأرض محمد ثم أنت وأول من يحيي محمد ثم أنت وأول من يكسي محمد ثم أنت ثم انكب علي ساجدا وعيناه تذرفان بالدموع فانكب عليه النبي ص فقال ياأخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهي الله بك أهل سبع سماواته

-روایت-100-575

و من المناقب قال أنبأني الحافظ أبوالعلاء الحسن بن أحمدالعطار يرفعه إلي عبد الله بن مسعود قال كنت مع رسول الله ص و قدأصحر يقال أصحر إذاخرج إلي الصحراء فتنفس الصعداء فقلت يا رسول الله ما لك تتنفس قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت أبابكر فسكت ثم تنفس فقلت ما لي أراك تتنفس

يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عمر بن الخطاب فسكت ثم تنفس فقلت ما لي أراك تتنفس يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت علي بن أبي طالب قال أوه ولن تفعلوا إذاأبدا و الله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة

-روایت-1-2-روایت-104-633

قلت نقلت من مسند أحمد بن حنبل من المجلد الأول منه عن أبي ظبيان عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن أنت وليت الأمر من بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب

-روایت-1-2-روایت-109-181

عن حذيفة بن اليمان قال قالوا يا رسول الله أ لاتستخلف عليا قال إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم

-روایت-1-2-روایت-28-133

وإنما ذكرت هذاليعلم أنه كان ص يميل إلي ولايته الأمر فيذكر ذلك مرة تعريضا ومرة

[ صفحه 156]

تصريحا وسأفرد فصلا أضمنه ماأورد عنه من تسمية أمير المؤمنين في عدة مواضع مصرحا بذلك في كل مشهد ومحفل و

عند كل مجمع

ولكن لاحياة لمن تنادي

و قدأنشدني بعض أصحابنا بيتين لهما نصيب من الحسن وحظ من اللطف والرشاقة وهما

أوصي النبي فقال قائلهم ||

قدظل يهجر سيد البشر

وأري أبابكر أصاب و لم || يهجر و قدأوصي إلي عمر

و من كتاب مناقب الخوارزمي عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله ص طير فقال أللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذاالطير فقلت أللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي فقلت إن رسول الله ص علي حاجة فذهب ثم جاء فقلت له مثل ذلك فذهب ثم جاء فقال رسول الله ص افتح ففتحت ثم دخل فقال ماحديثك يا علي قال هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك علي حاجة قال ماحملك علي ماصنعت ياأنس قال سمعت دعاءك فأحببت أن يكون في رجل من قومي فقال النبي ص إن الرجل قديحب قومه إن الرجل قديحب قومه

-روایت-1-2-روایت-54-533

ونقلت من مناقب الحافظ أبي بكر أحمد بن موسي بن مردويه عن حذيفة قال قال رسول الله ص علي خير البشر من أبي فقد كفر و عن حذيفة أيضا مثله

-روایت-1-2-روایت-95-148

و منه قال سئل حذيفة عن علي فقال خير هذه الأمة بعدنبيها و لايشك فيه إلامنافق

-روایت-1-2-روایت-15-87

و منه عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله ص إن

علي بن أبي طالب خير من أخلف بعدي

-روایت-1-2-روایت-54-97

و منه عن أبي سعيد الخدري قال قال سلمان رآني رسول الله ص فناداني

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 157]

فقلت لبيك يا رسول الله ص قال أشهدك اليوم أن علي بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم

-روایت-از قبل-90

و منه عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال قلت يا رسول الله إن لكل نبي وصي فمن وصيك فسكت عني فلما كان بعدرآني فقال ياسلمان فأسرعت إليه و قلت لبيك قال تعلم من وصي موسي قلت نعم يوشع بن نون قال لم قلت لأنه كان أعلمهم يومئذ قال فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-46-345

و منه عن أنس بن مالك قال حدثني سلمان الفارسي أنه سمع رسول الله يقول إن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-81-138

ورواه صديقنا العز المحدث الحنبلي مرفوعا إلي أنس بن مالك قال قال رسول الله ص علي أخي وصاحبي و ابن عمي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي

-روایت-1-2-روایت-89-163

و عن أنس عن سلمان قال قلت يا رسول الله عمن نأخذ بعدك وبمن

نثق قال فسكت عني حتي سألت عشرا ثم قال ياسلمان إن وصيي وخليفتي وأخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب يؤدي عني وينجز موعدي

-روایت-1-2-روایت-28-219

و منه عن سلمان رضي الله عنه قال قال لي رسول الله ص هل تدري من كان وصي موسي قلت يوشع بن نون قال فإن وصيي في أهلي وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-41-179

و منه عن أبي رافع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت خير أمتي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-47-108

و منه عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله ص خير من يمشي علي وجه الأرض بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-53-106

و منه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص علي خير من تركت بعدي

-روایت-1-2-روایت-52-76

و منه عن أنس أيضا عن النبي ص قال إن خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-42-137

[ صفحه 158]

و منه عن عطية بن سعد قال دخلنا علي جابر بن عبد الله و هوشيخ كبير فقلنا أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب فرفع حاجبيه ثم قال

ذلك من خير البشر و منه عن عطية مثله بعدة روايات

-روایت-1-2-روایت-30-195

و منه سئل جابر عن علي فقال كان خير البشر و في رواية

-روایت-1-2-روایت-10-60

فقيل له و ماتقول في رجل يبغض عليا قال مايبغض عليا إلاكافر

و منه عن سالم بن أبي الجعد قال تذاكروا فضل علي

عندجابر بن عبد الله فقال وتشكون فيه فقال بعض القوم إنه قدأحدث قال و لايشك فيه إلاكافر أومنافق

-روایت-1-2-روایت-38-163

و في رواية قال كان خير البشر قلت ياجابر كيف تقول فيمن يبغض عليا قال مايبغضه إلاكافر

-روایت-1-2-روایت-19-96

و منه عن جابر بن عبد الله قال بعث النبي الوليد بن عقبة إلي بني وليعة و كان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال فخشي القوم فرجع إلي رسول الله ص فقال إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا الصدقة فلما بلغ بني وليعة ألذي قال عنهم الوليد لرسول الله ص أتوا رسول الله ص فقالوا يا رسول الله و الله لقد كذب الوليد ولكنه قدكانت بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا فقال رسول الله ص لتنتهن يابني وليعة أولأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم و هو هذاخير من

ترون وضرب علي كتف علي بن أبي طالب وأنزل الله في الوليد بن عقبةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ إلي آخرها

-روایت-1-2-روایت-37-701

و منه عن عطاء قال سألت عائشة عن علي ع فقالت ذاك من خير البرية و لايشك فيه إلاكافر

-روایت-1-2-روایت-23-94

و منه عن ابن أبي اليسر الأنصاري عن أبيه قال دخلت علي أم المؤمنين عائشة قال فقالت من قتل الخارجية قال قلت قتلهم علي قالت مايمنعني ألذي في نفسي علي علي أن أقول الحق سمعت رسول الله يقول يقتلهم خير أمتي من بعدي

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 159]

وسمعته يقول علي مع الحق والحق مع علي ع

-روایت-از قبل-50

و منه عن مسروق قال دخلت علي عائشة فقالت لي من قتل الخوارج فقلت قتلهم علي قال فسكتت قال فقلت لها ياأم المؤمنين إني أنشدك بالله وبحق نبيه ص إن كنت سمعت من رسول الله ص شيئا أخبرينيه قال فقالت سمعت رسول الله ص يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأعظمهم

عند الله تعالي يوم القيامة وسيلة

-روایت-1-2-روایت-25-340

و منه عن مسروق أيضا قال قالت لي عائشة يامسروق إنك من أكرم بني علي وأحبهم

إلي فهل عندك علم من المخدج قال قلت نعم قتله علي علي نهر يقال لأسفله تامرا وأعلاه النهروان بين أخاقيق وطرفا قال فقالت فائتني معك بمن يشهد قال فأتيتها بسبعين رجلا من كل سبع عشرة و كان الناس إذ ذاك أسباعا فشهدوا عندها أن عليا قتله علي نهر يقال لأسفله تامرا وأعلاه النهروان بين أخاقيق وطرفا قالت لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه قتله علي نيل مصر قال قلت ياأم المؤمنين أخبريني أي شيءسمعت من رسول الله ص يقول فيهم قالت سمعت رسول الله يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم

عند الله وسيلة يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-30-665

و منه عن مسروق أيضا من حديث آخر حيث شهد عندها الشهود فقالت قاتل الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه أصابه بمصر قال يزيد بن زياد فحدثني من سمع عائشة وذكر عندها أهل النهر فقالت ماكنت أحب أن يوليه الله إياه قالوا و لم ذلك قالت لأني سمعت من رسول الله ص يقول إنهم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي و ما كان بيني وبينه إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها

-روایت-1-2-روایت-25-375

[ صفحه 160]

وبالإسناد عنه

أنها قالت اكتب لي بشهادة من شهد مع علي النهروان فكتبت شهادة سبعين ممن شهده ثم أتيتها بالكتاب فقلت ياأم المؤمنين لم استشهدت قالت إن عمرو بن العاص أخبرني أنه أصابه علي نيل مصر قال ياأم المؤمنين أسألك بحق الله وبحق رسوله وحقي عليك إلا ماأخبرتني بما سمعت من رسول الله ص فيه قالت إذ نشدتني فإني سمعت رسول الله ص يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم

عند الله وسيلة و في آخر عنه

-روایت-1-2-روایت-28-458

أنها سألته وأخبرها أن عليا قتلهم فقالت انظر ماتقول قلت و الله لهو قتلهم فقالت مثل ماتقدم وزادت فيه وإجابة دعوة وأورده صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي أيضا و قدورد هذا عن مسروق عن عائشة بعدة طرق اقتصرنا منها علي ماأوردناه

و منه عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي ص قال لفاطمة إن زوجك خير أمتي أقدمهم سلما وأكثرهم علما

-روایت-1-2-روایت-40-112

ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد قال أخبرني بعض الثقات عن رجاله قالوا دخل أحمد بن حنبل إلي الكوفة و كان فيها رجل يظهر الإمامة فسأل الرجل عن أحمد ما له لايقصدني فقالوا له إن أحمد ليس يعتقد ماتظهر

فلايأتيك إلا أن تسكت عن إظهار مقالتك له قال فقال لابد من إظهاري له ديني ولغيره وامتنع أحمد من المجي ء إليه فلما عزم علي الخروج من الكوفة قالت له الشيعة يا أبا عبد الله أتخرج من الكوفة و لم تكتب عن هذا الرجل فقال ماأصنع به لوسكت عن إعلانه بذلك كتبت عنه قالوا مانحب أن يفوتك مثله فأعطاهم موعدا علي أن يتقدموا إلي الشيخ أن يكتم ما هو فيه وجاءوا من فورهم إلي المحدث يقال مشيت إلي موضع كذا وكذا وعدت من فوري من قبل أن أسكن و ليس أحمدمعهم فقالوا إن أحمدعالم بغداد فإن خرج و لم يكتب عنك فلابد أن يسأله أهل بغداد لم لم تكتب عن فلان فتشهر ببغداد وتلعن و قد

[ صفحه 161]

جئناك نطلب حاجة قال هي مقضية فأخذوا منه موعدا وجاءوا إلي أحمد وقالوا قدكفيناك قم معنا فقام فدخلوا علي الشيخ فرحب بأحمد ورفع مجلسه وحدثه ماسأل فيه أحمد من الحديث فلما فرغ أحمدمسح القلم وتهيأ للقيام فقال له الشيخ يا أبا عبد الله لي إليك حاجة قال له أحمدمقضية قال ليس أحب أن تخرج من عندي حتي أعلمك مذهبي

فقال أحمدهاته فقال له الشيخ إني أعتقد أن أمير المؤمنين ص كان خير الناس بعد النبي ص وإني أقول إنه كان خيرهم وإنه كان أفضلهم وأعلمهم وإنه كان الإمام بعد النبي ص قال فما تم كلامه حتي أجابه أحمد فقال يا هذا و ماعليك في هذاالقول قدتقدمك في هذاالقول أربعة من أصحاب رسول الله ص جابر و أبوذر والمقداد وسلمان فكاد الشيخ يطير فرحا بقول أحمد فلما خرجنا شكرنا أحمد ودعونا له

و من كتاب كفاية الطالب عن حذيفة بن اليمان قال قالوا يا رسول الله أ لاتستخلف عليا قال إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم قال هذاحديث حسن عال

-روایت-1-2-روایت-53-182

و منه عن ابن التيمي عن أبيه قال فضل علي بن أبي طالب علي سائر أصحاب رسول الله ص بمائة منقبة وشاركهم في مناقبهم

-روایت-1-2-روایت-41-128

قال و ابن التيمي هو موسي بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي ثقة ابن ثقة أسند عنه العلماء والأثبات ورواه غيره مرفوعا لكن لم يعتمد عليه

ونقلت من كتاب الأربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني عن عطاء بن ميمون عن أنس بن مالك قال قال

رسول الله ص أنا و علي حجة الله علي عباده

-روایت-1-2-روایت-144-176

قلت و قدأورده صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي عن أنس أنه قال كنت جالسا مع النبي ص إذ أقبل علي بن أبي طالب فقال ياأنس أنا و هذاحجة الله علي خلقه

-روایت-1-2-روایت-75-169

قلت هذاالحديث دليل علي أن مكانة أمير المؤمنين ع لا

[ صفحه 162]

يدانيها أحد من الناس و أن محله من رسول الله ص عالي البناء محكم الأساس و أن شرفه قدبلغ الغاية التي تحير صفتها الألباب ويعجز إدراكها الأصحاب ويجب علي العقلاء أن يلقوا إليها بالمقاليد إذعانا لشأوها البعيد فإنه جعل حاله مثل حاله ونزله منزلته في هذا و في كثير من أقواله و من كان حجة علي العباد فمن ينسج علي منواله أويحذو علي مثاله أم كيف يمنع عن أفعاله و هوحجة علي الناس وهم من عياله ص . ونزيده إيضاحا و هو أن هذايدل علي أن كلما كان للنبي ص فلعلي مثله لاشتراكهما في أنهما حجة الله علي عباده فأما النبوة فإنها خرجت بدليل آخر فبقي ماعداها من الولاية عليهم وجباية خراجهم وقسمته بينهم وإقامة حدودهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و هذاواضح لمن تأمله وأنصف

في وصف زهده في الدنيا وسنته في رفضها وقناعته باليسير منها وعبادته

قال الخوارزمي ونقلته

من مناقبه عن أبي مريم قال سمعت عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله تعالي زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها زهدك فيها وبغضها إليك وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما يا علي طوبي لمن أحبك وصدق عليك والويل لمن أبغضك وكذب عليك أما من أحبك وصدق عليك فإخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك و أما من أبغضك وكذب عليك فحقيق علي الله تعالي يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذابين

-روایت-1-2-روایت-105-482

و منه عن عبد الله بن أبي الهذيل قال رأيت علي علي ع قميصا زريا إذامده بلغ الظفر و إذاأرسله كان مع نصف الذراع

-روایت-1-2-روایت-45-126

و منه قال عمر بن عبدالعزيز ماعلمنا أن أحدا كان في هذه الأمة بعد

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 163]

النبي ص أزهد من علي بن أبي طالب قال حدثنا أبوالنجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي قال حدثنابهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن ابراهيم الأصفهاني

-روایت-از قبل-183

و منه عن سويد بن غفلة قال دخلت علي علي بن أبي طالب القصر فوجدته جالسا و بين

يديه صحيفة فيهالبن حازر أجد ريحه من شدة حموضته و في يده رغيف أري قشار الشعير في وجهه و هويكسر بيده أحيانا فإذاغلبه كسره بركبته وطرحه فيه فقال ادن وأصب من طعامنا هذافقلت إني صائم فقال سمعت رسول الله ص يقول من منعه الصوم من طعام يشتهيه كان حقا علي الله أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها قال فقلت لجاريته وهي قائمة بقريب منه ويحك يافضة أ لاتتقين الله في هذاالشيخ أ لاتنخلون له طعاما مما أري فيه من النخالة فقالت لقد تقدم إلينا أن لاننخل له طعاما قال ع ما قلت لها فأخبرته فقال بأبي وأمي من لم ينخل له طعام و لم يشبع من خبز البر ثلاثة أيام حتي قبضه الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-31-712

الحازر اللبن الحامض انظر هداك الله وإيانا إلي شدة زهده وقناعته فإن إيراده الحديث و قوله ع من منع نفسه من طعام يشتهيه دليل علي رضاه بطعامه وكونه عنده طعاما مشتهي يرغب فيه من يراه و ماذاك لأنه ص لايهتدي إلي الأطعمة المتخيرة والألوان المعجبة ولكنه اقتدي برسول الله ووطن نفسه

الشريفة علي الصبر علي جشوبة المأكل وخشونة الملبس رجاء ما

عند الله وتأسيا برسول الله ص فصار ذلك له ملكة وطبيعة و من عرف مايطلب هان عليه مايبذل

و منه و فيه دليل علي ماقلته عن عدي بن ثابت قال أتي علي بن أبي طالب ع بفالوذج فأبي أن يأكل منه و قال شيء لم يأكل منه رسول الله ص لاأحب أن آكل منه

-روایت-1-2-روایت-57-172

و منه عن أبي مطر قال خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي ارفع إزارك فإنه أتقي لثوبك وأبقي لك وخذ من رأسك إن كنت مسلما فمشيت خلفه

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 164]

و هومؤتزر بإزار ومرتد برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي فقلت من هذا فقال لي رجل أراك غريبا بهذا البلد قلت أجل رجل من أهل البصرة قال هذا علي أمير المؤمنين حتي انتهي إلي دار بني أبي معيط و هوسوق الإبل فقال بيعوا و لاتحلفوا فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة ثم أتي أصحاب التمر فإذاخادم تبكي فقال مايبكيك قالت باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فردوه موالي فأبي أن يقبله فقال خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها خادم ليس لها أمر فدفعه فقلت أتدري من هذا قال

لا قلت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين فصب تمره وأعطاها درهمها و قال أحب أن ترضي عني فقال ماأرضاني عنك إذاوفيتهم حقوقهم ثم مر مجتازا بأصحاب التمر فقال ياأصحاب التمر أطعموا المساكين يربو كسبكم ثم مر مجتازا ومعه المسلمون حتي أتي أصحاب السمك فقال لايباع في سوقنا طاف ثم أتي دار فرات و هوسوق الكرابيس فقال ياشيخ أحسن بيعي في قميصي بثلاثة دراهم فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ثم أتي آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا فأتي غلاما حدثا فاشتري منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلي الكعبين و قال حين لبسه الحمد لله ألذي رزقني من الرياش ماأتجمل به في الناس وأواري به عورتي فقيل له يا أمير المؤمنين هذا شيءترويه عن نفسك أو شيءسمعته من رسول الله قال بل شيءسمعته من رسول الله ص يقوله

عندالكسوة فجاء أبوالغلام صاحب الثوب فقيل يافلان قدباع ابنك اليوم من أمير المؤمنين ع قميصا بثلاثة دراهم قال أ فلاأخذت منه درهمين فأخذ أبوه درهما وجاء به

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 165]

إلي أمير المؤمنين و هوجالس علي باب الرحبة ومعه

المسلمون فقال أمسك هذاالدرهم يا أمير المؤمنين قال ماشأن هذاالدرهم قال كان ثمن قميصك درهمين فقال باعني رضاي وأخذ رضاه

-روایت-از قبل-186

و منه عن قميصة بن جابر قال مارأيت أزهد في الدنيا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-32-95

ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد قال أمير المؤمنين ع و قدأمر بكنس بيت المال ورشه فقال ياصفراء غري غيري يابيضاء غري غيري ثم تمثل شعرا

-روایت-1-2-روایت-69-160

هذاجناي وخياره فيه || إذ كل جان يده إلي فيه

و منه قال ابن الأعرابي إن عليا دخل السوق و هو أمير المؤمنين فاشتري قميصا بثلاثة دراهم ونصف فلبسه في السوق فطال أصابعه فقال للخياط قصه قال فقصه و قال الخياط أحوصه يا أمير المؤمنين قال لا ومشي والدرة علي

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 166]

كتفه و هو يقول شرعك مابلغك المحل شرعك مابلغك المحل

-روایت-از قبل-60

الحوص الخياطة وشرعك حسبك أي كفاك . قال ابن طلحة حقيقة العبادة هي الطاعة و كل من أطاع الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي فهو عابد و لماكانت متعلقات الأوامر الصادرة من الله تعالي علي لسان رسوله ص متنوعة كانت العبادة متنوعة فمنها الصلاة ومنها الصدقة ومنها الصيام إلي غيرها من الأنواع و

في كل ذلك كان علي ع غاية لاتدرك و كان متحليا بهامقبلا عليها حتي أدرك بمسارعته إلي طاعة الله ورسوله مافات غيره وقصر عنه سواه فإنه جمع بين الصلاة والصدقة فتصدق و هوراكع في صلاته فجمع بينهما في وقت واحد فأنزل الله تعالي فيه قرآنا تتلي آياته وتجلي بيناته

قال أبوإسحاق أحمد بن محمدالثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال بينا عبد الله بن عباس جالس علي شفير زمزم يقول قال رسول الله ص إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله ص إلا قال الرجل قال رسول الله ص فقال ابن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه و قال ياأيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني أناجندب بن جنادة البدري أبوذر الغفاري سمعت رسول الله ص بهاتين و إلافصمتا ورأيته بهاتين و إلافعميتا يقول عن علي إنه قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله أماإني صليت مع رسول الله ص يوما من الأيام الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده إلي

السماء و قال أللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله ص فلم يعطني أحد شيئا و كان علي في الصلاة راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمني و كان متختما فيهافأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره و ذلك بمرأي من النبي ص و هويصلي فلما فرغ النبي ص من صلاته رفع رأسه إلي السماء و قال أللهم إن أخي موسي ع سألك فقال رَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِ وَ احلُل عُقدَةً مِن لسِانيِ يَفقَهُوا قوَليِ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 167]

أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ فأنزلت فيه قرآنا ناطقاسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أللهم أنا محمدنبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري قال أبوذر فما استتم رسول الله ص كلامه حتي نزل جبرئيل ع من

عند الله عز و جل فقال يا محمداقرأ فأنزل الله عليه إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ

-روایت-از قبل-512

و قال الثعلبي عقيب هذه القصة سمعت أبامنصور الحمشادي يقول سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن علي بن الحسين يقول سمعت أباحامد محمد بن هارون الحضرمي يقول سمعت محمد بن

منصور الطوسي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ماجاء لأحد من أصحاب رسول الله ص ورضي عنهم من الفضائل ماجاء لعلي

-روایت-1-2-روایت-241-314

و في إيراده قول أحمدعقيب هذه القصة إشارة إلي أن هذه المنقبة العلية وهي الجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين البدنية والمالية في وقت واحد حتي نزل القرآن الكريم بمدح القائم بهما المسارع إليهما قداختص بها علي ع وانفرد بشرفها و لم يشاركه فيهاأحد من الصحابة قبله و لابعده .أقول صدقته بالخاتم في الصلاة أمر مجمع عليه لم يتفرد به الثعلبي رحمه الله ورحم الله ابن طلحة فإنه قدجعل ذكر الثعلبي ماذكره من قول أحمد بن حنبل بعد هذه القصة دليلا علي علو مقدارها وشاهدا بارتفاع منارها وغفل عما أورده فيها من فرح النبي ص بها وشدة أثرها في نفسه وتحريكها أريحيته

[ صفحه 168]

ص حتي استدعت دعاءه لعلي ع لفرط سروره به وانفعال نفسه لفعله فإنها تشهد بعظم شأن هذه الفضيلة والقائم بها

و من ذلك ماأورده الثعلبي والواحدي وغيرهما من علماء التفسير أن الأغنياء أكثروا مناجاة النبي ص وغلبوا الفقراء علي المجالس عنده حتي كره رسول الله ص ذلك واستطال جلوسهم وكثرة مناجاتهم فأنزل الله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ

آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةً ذلِكَ خَيرٌ لَكُم وَ أَطهَرُفأمر بالصدقة أمام النجوي فأما أهل العسرة فلم يجدوا و أماالأغنياء فبخلوا وخف ذلك علي رسول الله ص وخف ذلك الزحام وغلبوا علي حبه والرغبة في مناجاته حب الحطام واشتد علي أصحابه فنزلت الآية التي بعدها راشقة لهم بسهام الملام ناسخة بحكمها حيث أحجم من كان دأبه الإقدام و قال علي ع إن في كتاب الله لآية ماعمل بهاأحد قبلي و لايعمل بهاأحد بعدي وهي آية المناجاة فإنها لمانزلت كان لي دينار فبعته بدراهم وكنت إذاناجيت الرسول تصدقت حتي فنيت فنسخت بقوله أَ أَشفَقتُم أَن تُقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقاتٍالآية

-روایت-1-2-روایت-67-890

ونقل الثعلبي قال قال علي ع لمانزلت دعاني رسول الله ص فقال ماتري تري دينارا فقلت لايطيقونه قال فكم قلت حبة أوشعيرة فقال إنك لزهيد فنزلت أَ أَشفَقتُم أَن تُقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقاتٍالآية

-روایت-1-2-روایت-36-221

الزهيد القليل وكأنه يريد مقلل شعر

إذااشتبهت دموع في خدود || تبين من بكي ممن تباكي

و قال ابن عمر ثلاث كن لعلي لو أن لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم تزويجه بفاطمة وإعطاؤه الراية يوم خيبر وآية النجوي

-روایت-1-2-روایت-18-139

[ صفحه 169]

قلت لو

أن ابن عمر نظر في حقيقة أمره وعرف كنه قدره وراقب الله والعربية في سره وجهره لم يجعل فاطمة ع من أمانيه ولكان يوجه أمله إلي غير ذلك من المناقب التي جمعها الله فيه ولكن عبد الله يرث الفظاظة ويقتضي طبعه الغلاظة فإنه غسل باطن عينيه في الوضوء حتي عمي وشك في قتال علي ع فقعد عنه وتخلف وندم

عندموته قال ابن عبدالبر صاحب كتاب الاستيعاب قال قال عبد الله بن عمر

عندموته ماأجد في نفسي من أمر الدنيا شيئا إلاأني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب فأشكل عليه أمر علي ع وبايع معاوية ويزيد ابنه وحث ولده وأهله علي لزوم طاعة يزيد والاستمرار علي بيعته و قال لا يكون أصعب من نقضها إلاالإشراك و من نقضها كانت صيلم بيني وبينه و ذلك حين قام الناس مع ابن الزبير و قدتقدم ذكر هذا وحاله حين جاء إلي الحجاج ليأخذ بيعته لعبد الملك معلوم والحجاج قتله في آخر الأمر بأن دس عليه في رخام من جرح رجله بحربة مسمومة والغرض في جمع هذاالكتاب غير هذا. وروي الواحدي في تفسيره

أن عليا ع آجر نفسه ليلة إلي الصبح يسقي نخلا بشي ء من شعير فلما قبضه طحن ثلثه واتخذوا منه طعاما فلما تم أتي مسكين فأخرجوا إليه الطعام وعملوا الثلث الثاني فأتاهم يتيم فأخرجوه إليه وعملوا الثلث الثالث فأتاهم أسير فأخرجوا الطعام إليه وطوي علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع وعلم الله حسن مقصدهم وصدق نياتهم وأنهم إنما أرادوا بما فعلوه وجهه وطلبوا بما أتوه ماعنده والتمسوا الجزاء منه عز و جل فأنزل الله فيهم قرآنا وأولاهم من لدنه إحسانا ونشر لهم بين العالمين ديوانا وعوضهم عما بذلوا جنانا وحورا وولدانا فقال وَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إلي آخرها و هذه منقبة لها

عند الله محل كريم وجودهم بالطعام مع شدة الحاجة إليه أمر عظيم ولهذا تتابع فيهاوعده سبحانه بفنون

-قرآن-1490-1557

[ صفحه 170]

الألطاف وضروب الإنعام والإسعاف وقيل إن الضمير في حبه يعود إلي الله تعالي و هوالظاهر وقيل إلي الطعام . واعلم أن أنواع العبادة كثيرة وهي متوقفة علي قوة اليقين بالله تعالي و ماعنده و ماأعده لأوليائه في دار الجزاء و علي شدة الخوف من الله تعالي وأليم عقابه نعوذ بالله منه .

و علي

ع القائل لوكشف الغطاء ماازددت يقينا

-روایت-1-2-روایت-20-50

فشدة يقينه دالة علي قوة دينه ورجاحة موازينه و قدتظاهرت الروايات أنه لم يكن نوع من أنواع العبادة والزهد والورع إلا وحظه منه وافر الأقسام ونصيبه منه تام بل زائد علي التمام و مااجتمع الأصحاب علي خير إلاكانت له رتبة الأمام و لاارتقوا قبة مجد إلا و له ذروة الغارب وقلة السنام و لااحتكموا في قصة شرف إلا وألقوا إليه أزمة الأحكام

وروي الحافظ أبونعيم بسنده في حليته أن النبي ص قال يا علي إن الله قدزينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلي الله منها هي زينه الأبرار

عند الله تعالي الزهد في الدنيا فجعلك لاترزأ من الدنيا شيئا و لاترزأ منك الدنيا شيئا

-روایت-1-2-روایت-61-241

أي لاتنقص منها و لاتنقص منك وارتزأ الشي ء نقص

و قدأورده صاحب كفاية الطالب أبسط من هذا قال سمعت أبامريم السلولي يقول سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله قدزينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلي الله منها الزهد في الدنيا وجعلك لاتنال من الدنيا شيئا و لاتنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا فطوبي لمن أحبك وصدق

فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك و أماالذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق علي الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم

-روایت-1-2-روایت-107-ادامه دارد

[ صفحه 171]

القيامة وذكره ابن مردويه في مناقبه

-روایت-از قبل-40

فقد ثبت لعلي الزهد في الدنيا بشهادة النبي ص له بذلك و لايصح الزهد في الشي ء إلا بعدمعرفته والعلم به و علي ع عرف الدنيا بعينها وتبرجت له فلم يحفل بزينتها لشينها وتحقق زوالها فعاف وصالها وتبين انتقالها فصرم حبالها واستبان قبح عواقبها وكدر مشاربها فألقي حبلها علي غاربها وتركها لطالبها وتيقن بؤسها وضررها فطلقها ثلاثا وهجرها وعصاها إذ أمرته فعصته إذ أمرها وعلمت أنه ليس من رجالها و لا من ذوي الرغبة في جاهها ومالها و لاممن تقوده في حبالها وتورده موارد وبالها فصاحبته هدنة علي دخن وابتلته بأنواع المحن وجرت في معاداته علي سنن وغالته بعده في ابنيه الحسين و الحسن و هوص لايزداد علي شدة اللأواء إلاصبرا و علي تظاهر الأعداء إلاحمدا لله وشكرا مستمرا في ذات الله شديدا علي أعداء الله وأوفي بأولياء الله شاكرا لآلاء الله مستمرا علي طريقة لايغيرها جاريا علي وتيرة لايبدلها آخذا بسنة رسول الله ص

لايحول عنها مقتفيا لآثاره لايفارقها واطيا لعقبه ص لايجاوزها حتي نقله الله إلي جواره واختار له دارا خيرا من داره فمضي ص محمود الأثر مشكور الورد والصدر مستبدلا بدار الصفا من دار الكدر قدلقي محمداص بوجه لم يشوهه التبديل وقلب لم تزدهه الأباطيل

قال علي ع

-روایت-1-2

[ صفحه 172]

يوما و قدأحدق به الناس أحذركم الدنيا فإنها منزل قلعة وليست بدار نجعة هانت علي ربها فخلط شرها بخيرها وحلوها بمرها لم يصفها لأوليائه و لم يضن بها علي أعدائه وهي دار ممر لادار مستقر و الناس فيهارجلان رجل باع نفسه فأوبقها و رجل ابتاع نفسه فأعتقها إن اعذوذب منها جانب فجلا أمر منها جانب فأوبي أولها عناء وآخرها فناء من استغني فيهافتن و من افتقر فيهاحزن و من ساعاها فاتته و من قعد عنها أتته و من أبصرها بصرته و من أبصر إليها أعمته فالإنسان فيهاغرض المنايا مع كل جرعة شرق و مع كل أكلة غصص لاينال منها نعمة إلابفراق أخري

-روایت-28-552

. وكلامه ع في الدنيا وصفتها والتنبيه علي أحوالها ومعرفتها وكثرة خدعها ومكرها وتنوع إفسادها وغرها وإيلامها بنيها وضرها كثير جدا و هوموجود في تضاعيف الكتب و في نهج البلاغة فيستغني بما هناك عن ذكرها هنا لئلا

[ صفحه 173]

يخرج من غرض الكتاب و لماعلمه من

حال الدنيا رفضها وتركها وترفع عنها وفركها وعاملها معاملة من لم يدركها حين أدركها وخاف علي نفسه التورط في مهاويها فما انتهجها و لاسلكها وخشي أن تملكه بزخارفها فلم يحفل بها لماملكها واحترز من آلامها وآثامها وخلص من أمراضها وأسقامها وعرفها تعريف خبير بحدها ورسمها وأنزلها علي حكمه و لم ينزل علي حكمها فصار زهده مسألة إجماع لاشك فيه و لاإنكار وورعه مما اشتهر في النواحي والأقطار وعبادته ونزاهته مما أطبق عليه علماء الأمصار و هو ألذي فرق بيت المال علي مستحقيه و قال

هذاجناي وخياره فيه || إذ كل جان يده إلي فيه

. و كان يرشه ويصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة

قال هارون بن عنترة قال حدثني أبي قال دخلت علي علي بن أبي طالب ع بالخورنق و هويرعد تحت سمل قطيفة فقلت يا أمير المؤمنين إن الله تعالي قدجعل لك ولأهل بيتك في هذاالمال مايعم و أنت تصنع بنفسك ماتصنع فقال و الله ماأرزأكم من أموالكم شيئا و إن هذه لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي [منزلنا] من المدينة ماعندي غيرها

-روایت-1-2-روایت-44-343

.السمل الخلق من الثياب يقال ثوب أسمال كماقالوا رمح أقصاد والقطيفة ما له خمل . و من هذا أن سودة بنت

عمارة الهمدانية دخلت علي معاوية بعدموت علي فجعل يؤنبها علي تحريضها عليه أيام صفين وآل أمره إلي أن قال ماحاجتك قالت إن الله مسائلك عن أمرنا و ماافترض عليك من حقنا و لايزال يقدم علينا من قبلك من يسمو بمكانك ويبطش بقوة سلطانك فيحصدنا حصيد السنبل و

[ صفحه 174]

يدوسنا دوس الحرمل يسومنا الخسف ويذيقنا الحتف هذابسر بن أرطاة قدم علينا فقتل رجالنا وأخذ أموالنا و لو لاالطاعة لكان فينا عز ومنعة فإن عزلته عنا شكرناك و إلاكفرناك فقال معاوية إياي تهددين بقومك ياسودة لقد هممت أن أحملك علي قتب أشوس فأردك إليه فينفذ فيك حكمه فأطرقت سودة ساعة ثم قالت

صلي الإله علي روح تضمنها || قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قدحالف الحق لايبغي به بدلا || فصار بالحق والإيمان مقرونا

. فقال معاوية من هذا ياسودة قالت و الله هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

و الله لقد جئته في رجل كان قدولاه صدقاتنا فجار علينا فصادفته قائما يصلي فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل علي برحمة ورفق ورأفة وتعطف و قال أ لك حاجة قلت نعم فأخبرته الخبر فبكي ثم قال أللهم أنت الشاهد علي

وعليهم وأني لم آمرهم بظلم خلقك و لابترك حقك ثم أخرج قطعة جلد فكتب فيهابسم الله الرحمن الرحيم قدجاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان و لاتبخسوا الناس أشياءهم و لاتفسدوا في الأرض بعدإصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين فإذاقرأت كتابي هذافاحتفظ بما في يدك من عملنا حتي يقدم عليك من يقبضه منك و السلام

-روایت-1-2-روایت-3-561

ثم دفع الرقعة إلي فو الله ماختمها بطين و لاخذمها فجئت بالرقعة إلي صاحبه فانصرف عنا معزولا فقال معاوية اكتبوا لها كماتريد واصرفوها إلي بلدها غيرشاكية. وكم له ص من الآثار والأخبار والمناقب التي لاتستر أويستر وجه النهار والسيرة التي هي عنوان السير والمفاخر التي يتعلم منها من فخر والمآثر التي

[ صفحه 175]

تعجز من بقي كماأعجزت من غبر. وخرج ع يوما و عليه إزار مرقوع فعوتب عليه فقال يخشع القلب بلبسه ويقتدي بي المؤمن إذارآه علي . واشتري ع يوما ثوبين غليظين فخير قنبرا فيهما فأخذ واحدا فلبس هوالآخر ورأي في كمه طولا عن أصابعه فقطعه .

وخرج يوما إلي السوق ومعه سيفه ليبيعه فقال من يشتري مني هذاالسيف فو ألذي فلق الحبة لطال ماكشفت به الكرب عن وجه رسول الله ص و لو كان عندي ثمن

إزار لمابعته

-روایت-1-2-روایت-3-177

و كان ع قدولي علي عكبرا رجلا من ثقيف قال قال لي علي ع إذاصليت الظهر غدا فعد إلي فعدت إليه في الوقت المعين فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز ماء فدعا بوعاء مشدود مختوم فقلت في نفسي قدأمنني حتي يخرج إلي جوهرا فكسر الختم وحله فإذا فيه سويق فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء فشرب وسقاني فلم أصبر فقلت له يا أمير المؤمنين أتصنع هذا في العراق وطعامه كماتري في كثرته فقال أما و الله ماأختم عليه بخلا به ولكني أبتاع قدر مايكفيني فأخاف أن ينقص فيوضع فيه من غيره و أناأكره أن أدخل بطني إلاطيبا فلذلك أحترز عليه كماتري فإياك وتناول ما لاتعلم حله

-روایت-1-2-روایت-3-635

و من ذلك ماحكاه عنه مجاهد قال قال لي علي جعت يوما بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فإذا أنابامرأة قدجمعت مدرا فظننتها تريد بله فأتيتها فقاطعتها عليه كل ذنوب علي تمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتي مجلت يداي ثم أتيت الماء فأصبت منه ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها وبسط

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 176]

الراوي كفيه وجمعها فعدت لي

ست عشرة تمرة فأتيت النبي ص فأخبرته فأكل معي منها

-روایت-از قبل-88

.الذنوب الدلو الملأي ماء ومجلت يده تمجل مجلا إذاتنفطت من العمل ومجلت بالكسر مجلا وأمجل العمل يده .

و من ذلك أنه أتي بزقاق فيهاعسل من اليمن ونزل بالحسن ع ضيف فاشتري خبزا وطلب من قنبر أدما ففتح زقا وأعطاه منه رطلا فلما قعد ع ليقسمها قال ياقنبر قدحدث في هذاالزق حدث قال صدقت يا أمير المؤمنين وأخبره فغضب و قال علي به فلما حضر هم بضربه فأقسم عليه بعمه جعفر و كان ع إذاأقسم به عليه سكن فقال ماحملك علي أن أخذت قبل القسمة قال إن لنا فيه حقا فإذاأعطيتنا رددناه قال لايجوز أن تنتفع بحقك قبل انتفاع الناس لو لاأني رأيت النبي ص يقبل ثنيتك لأوجعتك ضربا ثم دفع إلي قنبر درهما و قال اشتر به من أجود عسل يوجد قال الراوي فكأني أنظر إلي يد علي علي فم الزق وقنبر يقلب العسل فيه ثم شده بيده و هويبكي و يقول أللهم اغفرها للحسن فإنه لم يعلم

-روایت-1-2-روایت-14-697

فأعجب بهذه المكارم والأفعال والقضايا التي هي غرر في جبهات الأيام والزهادة التي

فاق بهاجميع الأنام والورع ألذي حمله علي ترك الحلال فضلا عن الحرام والعبادة التي أوصلته إلي مقام وقف دونه كل الأقوام .

مناقب لجت في علو كأنها || تحاول نارا

عندبعض الكواكب

محاسن من مجد متي يقرنوا بها || محاسن أقوام تعد كالمعايب

. و لماألزم نفسه الشريفة تحمل هذه المتاعب وقادها إلي أتباعه فانقادت انقياد الجنائب وملكها حتي صاحب منها أكرم عشير وخير مصاحب واستشارها ليختبرها فلم تنه إلا عن منكر و لاأمرت إلابواجب صار له ذلك طبعا وسجية وانضم عليه ظاهرا ونية وأعمل فيه عزيمة كهمته قوية واستوي في السعي لبلوغ غاياته علانية وطوية فما تحرك حركته إلابفكر و في تحصيل أجر و في تخليد

[ صفحه 177]

ذكر لالطلب فخر وإعلاء قدر بل لامتثال أمر وطاعة في سر وجهر فلذلك شكر الله سعيه حين سعي وعمه بألطافه العميمة ورعي وأجاب دعاءه لمادعا وجعل أذنه السميعة الواعية فسمع ووعي فأسأل الله بكرمه أن يحشرني ومحبيه وإياه معا.

قال الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلي ابن عباس قال إن علي بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فأنزل

الله سبحانه فيه الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم

عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ

-روایت-1-2-روایت-61-338

أنشدني بعض العلويين لبعض الأصحاب

عتبت إلي الدنيا و قلت إلي متي || أكابد عسرا ضره ليس ينجلي

أ كل شريف من علي جدوده || حرام عليه الرزق غيرمحلل

فقالت نعم يا ابن الحسين رميتكم || بسهمي عنادا حين طلقني علي

في شجاعته ونجدته وتورطه المهالك في الله ورسوله وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالي
اشاره

قال الخوارزمي في مناقبه يرفعه إلي ابن عباس قال كان جالسا إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا أوتخلو بنا فقال بل أقوم معكم و كان إذ ذاك صحيحا قبل أن يعمي فتحدثوا فلاندري ماقالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضيلة ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي ص لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال ص أين علي الحديث إلي آخره و قدتقدم وبعث أبابكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه و قال لا

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 178]

يذهب بها إلا رجل هومني و أنا منه و قدتقدم و قال النبي ص لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة

يقولها مرتين أوثلاثا وهم سكوت و علي يقول أنا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا والآخرة و قدتقدم أيضا قال ابن عباس و كان علي أول من آمن من الناس بعدخديجة ع و قدذكر قال ووضع ثوبه علي علي وفاطمة و الحسن و الحسين و قال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قال ابن عباس وشري علي ع نفسه فلبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه فجاء أبوبكر و هويظنه رسول الله ص فقال له إن نبي الله قدانطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار قال وبات علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله و هويتضور و قدلف رأسه بالثوب لايخرجه حتي أصبح ثم كشف رأسه فقالوا إنك لئيم كان صاحبك لايتضور ونحن نرميه و أنت تتضور و قداستنكرنا ذلك قال ابن عباس وخرج رسول الله ص في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال ص لافبكي علي فقال له أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه ليس بعدي نبي لاينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و

قال له أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة قال ابن عباس وسد رسول الله ص أبواب المسجد غير باب علي و كان يدخل المسجد جنبا و هوطريقه ليس له طريق غيره قال و قال من كنت مولاه فإن مولاه علي

-روایت-از قبل-1241

و هذاالحديث بطوله ذكر آنفا وذكره في غير هذاالباب أنسب ولكن جري القلم . و أماشجاعة أمير المؤمنين وبأسه ومصادمته الأقران ومراسه وثبات جأشه حيث تزلزل الأقدام وشدة صبره حين تطير فراخ الهام وسطوته وقلوب الشجعان

[ صفحه 179]

واجفة واستقراره وأقدام الأبطال راجفة ونجدته

عندانخلاع القلوب من الصدر وبسالته ورحي الحرب تدور والدماء تفور ونجوم الأسنة تطلع وتغور وحماسته والموت قدكسر عن نابه وسماحته بنفسه والجبان قدانقلب علي أعقابه وكشفه الكرب عن وجه رسول الله ص و قدفر من فر من أصحابه وبذله روحه العزيزة رجاء ماأعد الله من ثوابه فهي أمر قداشتهر وحال قدبان وظهر وشاع فعرفه من بقي و من غبر وتضمنته الأخبار والسير فاستوي في العلم به البعيد والقريب واتفق علي الإقرار به البغيض والحبيب وصدق به

عندذكره الأجنبي والنسيب فارس الإسلام وأسده وباني ركن

الإيمان ومشيده طلاع الأنجد والأغوار مفرق جموع الكفار حاصد خضرائهم بذي الفقار ومخرجهم من ديارهم إلي المفاوز والقفار مضيف الطير والسباع يوم الملحمة والقراع سيف الله الماضي ونائبه المتقاضي وآيته الواضحة وبينته اللائحة وحجته الصادعة ورحمته الجامعة ونعمته الواسعة ونقمته الوازعة قدشهدت بدر بمقامه وكانت حنين من بعض أيامه وسل أحدا عن فعل قناته وحسامه و يوم خيبر إذ فتح الله علي يديه والخندق إذ خر عمرو لفمه ويديه و هذه جمل لها تفصيل وبيان ومقامات رضي بهاالرحمن ومواطن هدت الشرك وزلزلته وحملته علي حكم الصغار وأنزلته ومواقف كان فيهاجبرئيل يساعده وميكائيل يوازره ويعاضده و الله يمده بعناياته والرسول يتبعه بصالح دعواته وقلب الإسلام يرجف عليه وأمداد التأييد تصل إليه

نقلت من مسند أحمد بن حنبل ره عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي ع فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم و لم يدركه الآخرون بعمل كان رسول الله ص يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لاينصرف حتي يفتح له

-روایت-1-2-روایت-78-249

و من حديث آخر من المسند بمعناه و في

آخره و ماترك من صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله و في رواية من غيرالمسند

-روایت-1-2-روایت-47-153

إلاثلاثمائة درهم بمعناه

[ صفحه 180]

ونقل الواحدي في أسباب نزول قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عدَوُيّ وَ عَدُوّكُم أَولِياءَ تُلقُونَ إِلَيهِم بِالمَوَدّةِ أن مولاة لعمرو بن صيفي بن هاشم بن عبدمناف قدمت من مكة إلي المدينة و رسول الله يتجهز لقصد فتح مكة فلما حضرت عنده قال أجئت مسلمة قالت لا قال فما جاء بك قالت أنتم الأهل والعشيرة والموالي و قداحتجت حاجة عظيمة فحث النبي ص علي صلتها وكسوتها فأعطوها وكسوها وانصرفت فنزل جبرئيل فأخبره أن حاطب بن أبي بلتعة قدكتب إلي أهل مكة يحذرهم رسول الله ص و أنه دفع الكتاب إلي المذكورة وأعطاها عشرة دنانير لتوصل الكتاب إلي أهل مكة فاختار عليا وبعث معه الزبير والمقداد و قال انطلقوا إلي روضة خاخ فإن بهاظعينة ومعها كتاب من حاطب إلي المشركين فخذوه منها وخلوا سبيلها فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها فخرجوا وأدركوها في المكان فطلبوا الكتاب فأنكرته وحلفت ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا فهموا بتركها والرجوع فقال علي ع و الله ماكذبنا وسل سيفه وجزم عليها و قال أخرجي الكتاب

و إلاجرتك وضربت عنقك وصمم علي ذلك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها فأخذه وخلي سبيلها وعادوا إلي رسول الله ص فاستخرجه علي بقوة عزمه وتصميم إقدامه وجزمه

-روایت-1-2-روایت-3-1130

ونقل الواحدي في كتابه هذا أن عليا والعباس وطلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة أناصاحب البيت بيدي مفتاحه و قال العباس أناصاحب السقاية والقائم عليها و قال علي ع ماأدري ماتقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس و أناصاحب الجهاد فأنزل الله تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ

عِندَ اللّهِ إلي أن

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 181]

قال الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً

عِندَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ إلي قوله أَجرٌ عَظِيمٌ

-روایت-از قبل-177

فصدق الله عليا في دعواه وشهد له بالإيمان والمهاجرة والجهاد وزكاه ورفع قدره بما أنزل فيه وأعلاه وكم له من المزايا التي لم يبلغها أحد سواه .فأما مواقف جهاده ومواطن جده واجتهاده ومقامات جداله بألسنة الأسنة وجلاده فمنها ما كان مع رسول الله ص ومنها ماتولاه علي انفراده فمن ذلك ما كان علي رأس ثمانية عشر شهرا من قدومه المدينة وعمره إذ ذاك سبع

وعشرون سنة

غزوة بدر

التي هدت قوي الشرك وقذفت طواغيته في قليب الهلك وبينت الفرق بين الحق والإفك ودوخت مردة الكفار وسقتهم كاسات الدمار والبوار ونقلتهم من القليب إلي النار فيومها اليوم ألذي لم يأت الدهر بمثله وفضل الله فيه من أحسن فضله أنزل الله فيه الملائكة لنصر رسوله ص تفضيلا له علي جميع رسله وخصه فيه من إعلاء قدره بما لم ينله أحد من قبله وغادر صناديد قريش فرائس أسره وقتله وجزر شبا سنانه وحد نصله وجبرئيل ينادي أقدم حيزوم لإظهار دينه علي الدين كله و علي فارس تلك الملحمة فما تعد الأسد الغضاب بشسع نعله ومسعر تلك الحرب العوان ينصب علي الأعداء انصباب السحاب ووبله ونار سطوته وبأسه تتسعر تسعر النار في دقيق الغضا وجزله . قال الواقدي في كتاب المغازي جميع من يحصي قتله من المشركين ببدر تسعة وأربعون رجلا منهم من قتله علي وشرك في قتله اثنان وعشرون رجلا شرك

[ صفحه 182]

في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر وقيل إنه قتل بانفراده تسعة بغير خلاف وهم الوليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية قتله مبارزة والعاص بن

سعيد بن العاص بن أمية وعامر بن عبد الله ونوفل بن خويلد بن أسد و كان من شياطين قريش ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة وقيس بن الفاكه و عبد الله بن المنذر بن أبي دفاعة والعاص بن منبه بن الحجاج وحاجب بن السائب و أماالذين شاركه في قتلهم غيره فهم حنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية وعبيدة بن الحارث وزمعة وعقيل ابنا الأسود بن المطلب و أماالذين اختلف الناقلون في أنه ع قتلهم أوغيره فهم طعيمة بن عدي وعمير بن عثمان بن عمرو وحرملة بن عمرو و أبوقيس بن الوليد بن المغيرة و أبوالعباس بن قيس وأوس الجمحي وعقبة بن أبي معيط صبرا ومعاوية بن عامر فهذه عدة من قيل إنه قتلهم ع في هذه الرواية غيرالنضر بن الحارث فإنه قتله صبرا بعدالقفول من بدر هذا من طرق الجمهور.فأما المفيد فقد ذكر في كتابه الإرشاد قال فصل فمن ذلك ما كان منه ع في غزوة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان وملأت رهبتها صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان وراموا التأخر عنه لخوفهم منها وكراهتهم لها علي ماجاء بمحكم الذكر في البيان حيث يقول جل

اسمه فيما قص من نبئهم علي الشرح له والبيان كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ وَ إِنّ فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الحَقّ بَعدَ ما تَبَيّنَ كَأَنّما يُساقُونَ إِلَي المَوتِ وَ هُم يَنظُرُونَ في الآي المتصل بذلك إلي قوله عزاسمه وَ لا

-قرآن-1169-1351-قرآن-1394-1398

في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر وقيل إنه قتل بانفراده تسعة بغير خلاف وهم الوليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية قتله مبارزة والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية وعامر بن عبد الله ونوفل بن خويلد بن أسد و كان من شياطين قريش ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة وقيس بن الفاكه و عبد الله بن المنذر بن أبي دفاعة والعاص بن منبه بن الحجاج وحاجب بن السائب و أماالذين شاركه في قتلهم غيره فهم حنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية وعبيدة بن الحارث وزمعة وعقيل ابنا الأسود بن المطلب و أماالذين اختلف الناقلون في أنه ع قتلهم أوغيره فهم طعيمة بن عدي وعمير بن عثمان بن عمرو وحرملة بن عمرو و أبوقيس بن الوليد بن المغيرة و أبوالعباس بن قيس وأوس الجمحي وعقبة بن أبي معيط صبرا ومعاوية بن عامر فهذه عدة من قيل إنه قتلهم ع في هذه الرواية غيرالنضر بن الحارث

فإنه قتله صبرا بعدالقفول من بدر هذا من طرق الجمهور.فأما المفيد فقد ذكر في كتابه الإرشاد قال فصل فمن ذلك ما كان منه ع في غزوة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان وملأت رهبتها صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان وراموا التأخر عنه لخوفهم منها وكراهتهم لها علي ماجاء بمحكم الذكر في البيان حيث يقول جل اسمه فيما قص من نبئهم علي الشرح له والبيان كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ وَ إِنّ فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الحَقّ بَعدَ ما تَبَيّنَ كَأَنّما يُساقُونَ إِلَي المَوتِ وَ هُم يَنظُرُونَ في الآي المتصل بذلك إلي قوله عزاسمه وَ لا

تَكُونُوا كَالّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم بَطَراً وَ رِئاءَ النّاسِ وَ يَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ اللّهُ بِما يَعمَلُونَ مُحِيطٌ

-قرآن-1-136

. و كان من جملة خبر هذه الغزاة أن المشركين حضروا بدرا مصرين علي القتال مستظهرين بكثرة الأموال والعدد والرجال والمسلمون إذ ذاك نفر قليل عددهم ومنهم من حضر كارها فتحدتهم قريش بالبراز ودعتهم إلي المصافة والنزال واقترحت الأكفاء وتطاولت الأبصار لمبارزتهم فمنعهم النبي ص و قال لهم إن القوم دعوا الأكفاء منهم ثم أمر عليا بالبروز إليهم ودعا حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث رحمهما الله تعالي وأمرهما

أن يبرزا معه فلما اصطفوا لم يثبتهم القوم لأنهم كانوا قدتغفروا فسألوهم من أنتم فانتسبوا لهم فقالوا أكفاء كرام ونشبت الحرب بينهم وبارز الوليد أمير المؤمنين ع فلم يلبثه أن قتله وبارز عتبة حمزة رضي الله عنه فقتله حمزة وبارز شيبة عبيدة فاختلف بينهما ضربتان قطعت إحداهما فخذ عبيدة فاستنقذه أمير المؤمنين ع بضربة بدر بهاشيبة فقتله وشركه في ذلك حمزة.فكان قتل هؤلاء الثلاثة أول وهن لحق المشركين وذل دخل عليهم ثم بارز أمير المؤمنين ع العاص بن سعيد بن العاص بعد أن أحجم عنه الناس فقتله وبرز إليه حنظلة بن أبي سفيان فقتله وطعيمة بن عدي فقتله وقتل بعده نوفل بن خويلد و كان من شياطين قريش و لم يزل ع يقتل واحدا بعدواحد حتي أتي علي شطر المقتولين منهم وكانوا سبعين قتيلا تولي المسلمون كافة والملائكة قتل الشطر الأول وتولي أمير المؤمنين الشطر الثاني وحده بمعونة الله إياه وتوفيقه له و كان الفتح له وبيديه وختم الأمر بأن رماهم النبي ص بكف من الحصاة و قال شاهت الوجوه فانهزموا جميعا وولوا الدبر وكفي الله المؤمنين القتال بأمير المؤمنين ع وشركائه في نصرة الدين

من خاصة آل الرسول ع و من أيدهم به من الملائكة الكرام والتحية و السلام

[ صفحه 184]

فصل و قدأثبت رواة العامة والخاصة معا أسماء الذين تولي أمير المؤمنين ع قتلهم ببدر من المشركين علي اتفاق فيما نقلوه من ذلك واصطلاح فكان ممن سموه الوليد بن عتبة كماقدمنا و كان شجاعا جريئا فاتكا وقاحا تهابه الرجال والعاص بن سعيد و كان هولا عظيما وحاد عنه عمر بن الخطاب وطعيمة بن عدي بن نوفل و كان من رءوس أهل الضلال ونوفل بن خويلد و كان من أشد المشركين عداوة لرسول الله ص وكانت قريش تقدمه وتعظمه وتطيعه و هو ألذي قرن أبابكر بطلحة قبل الهجرة بمكة وأوثقهما بحبل وعذبهما يوما إلي الليل حتي سئل في أمرهما و لماعرف رسول الله ص حضوره بدرا سأل الله تعالي أن يكفيه أمره فقال أللهم اكفني أمر نوفل بن خويلد فقتله أمير المؤمنين وزمعة بن الأسود والحارث بن زمعة والنضر بن الحارث بن عبدالدار وعمير بن عثمان بن كعب بن تيم عم طلحة بن عبيد الله وعثمان ومالك ابنا عبيد الله أخوا طلحة بن عبيد الله ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة وقيس بن الفاكه بن المغيرة وحذيفة بن

أبي حذيفة بن المغيرة و أبوقيس بن الوليد بن المغيرة وحنظلة بن أبي سفيان وعمرو بن مخزوم و أبوالمنذر بن أبي رفاعة ومنبه بن الحجاج السهمي والعاص بن منبه وعلقمة بن كلدة و أبوالعاص بن قيس بن عدي ومعاوية بن المغيرة بن أبي العاص ولوذان بن أبي ربيعة و عبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة ومسعود بن أمية بن المغيرة وحاجب بن السائب بن عويم وأوس بن المغيرة بن لوذان وزيد بن مليص وعاصم بن أبي عوف وسعيد بن وهب حليف بني عامر ومعاوية بن عامر بن عبدالقيس و عبد الله بن جميل بن زهير بن الحرث بن أسد والسائب بن مالك و أبوالحكم بن الأخنس وهشام بن أبي أمية بن المغيرة.فذلك ستة وثلاثون رجلا سوي من اختلف فيه أوشرك أمير المؤمنين فيه

[ صفحه 185]

غيره وهم أكثر من شطر المقتولين ببدر علي ماقدمناه . قلت و علي اختلاف المذهبين في تعيين عدة المقتولين فقد اتفقا علي أن أمير المؤمنين قتل النصف ممن قتل ببدر أوقريبا منه و ماأجدره ص بقول القائل

لك خلتان مسالما ومحاربا || كفلا الثناء لسيفك المخضوب

فرقت ما بين الذوائب والطلي || وجمعت ما بين الطلا والذئب

. قال المفيد رحمه

الله فصل فمن مختصر الأخبار التي قدجاءت بشرح ماأثبتناه

مارواه شعبة عن أبي إسحاق عن حارث بن مضرب قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول لقد حضرنا بدرا و مافينا فارس إلاالمقداد بن الأسود ولقد رأينا ليلة بدر و مافينا إلا من نام غير رسول الله ص فإنه كان منتصبا في أصل شجرة يصلي ويدعو حتي الصباح

-روایت-1-2-روایت-87-251

. وروي عن أبي رافع مولي رسول الله ص قال لماأصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد فنادي عتبة رسول الله ص يا محمدأخرج إلينا أكفاءنا من قريش فبدر إليهم ثلاثة من شبان الأنصار فقال لهم عتبة من أنتم فانتسبوا لهم فقالوا لاحاجة بنا إلي مبارزتكم إنما طلبنا بني عمنا فقال رسول الله ص للأنصار ارجعوا إلي مواقفكم ثم قال قم يا علي قم ياحمزة قم ياعبيدة قاتلوا علي حقكم ألذي بعث الله به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله فقاموا فصفوا للقوم و كان عليهم البيض فلم يعرفوا فقال لهم عتبة تكلموا فإن كنتم أكفاءنا قاتلناكم فقال حمزة أناحمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة كفو كريم و قال أمير المؤمنين أنا علي بن أبي طالب

و قال عبيدة أناعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب فقال عتبة لابنه الوليد قم ياوليد فبرز إليه أمير المؤمنين وكانا إذ ذاك أصغري الجماعة سنا فاختلفا

[ صفحه 186]

ضربتين فأخطأت ضربة الوليد واتقي بيده اليسري ضربة أمير المؤمنين فأبانتها.فروي أنه كان يذكر بدرا وقتله الوليد فقال في حديثه كأني أنظر إلي وميض خاتمه في شماله ثم ضربته أخري فصرعته وسلبته فرأيت به ردعا من خلوق فعلمت أنه قريب عهد بعرس وبارز عتبة حمزة فقتله حمزة ومشي عبيدة و كان أسن القوم إلي شيبة فاختلفا ضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة فقطعها واستنقذه أمير المؤمنين وحمزة منه وقتلا شيبة وحمل عبيدة من مكانه فمات بالصفراء.

قال علي ع لقد عجبت يوم بدر من جرأة القوم و قدقتلنا عتبة والوليد وشيبة إذ أقبل إلي حنظلة بن أبي سفيان فلما دنا مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه ولزم الأرض قتيلا

-روایت-1-2-روایت-16-179

وقيل مر عثمان بن عفان بسعيد بن العاص و قال انطلق بنا إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نتحدث عنده فانطلقا فصار عثمان إلي مجلس ألذي يشبهه وملت أنا في ناحية القوم فنظر إلي عمر و قال ما لي أراك كأن في نفسك علي شيئا

أتظن أني قتلت أباك و الله لوددت أني كنت قاتله و لوقتلته لم أعتذر من قتل كافر لكني مررت به يوم بدر فرأيته يبحث للقتال كمايبحث الثور بقرنه فإذاشدقاه قدأزبدا كالوزغ فهبته ورعت عنه فقال إلي أين يا ابن الخطاب وصمد له علي فتناوله فما رمت من مكاني حتي قتله و كان أمير المؤمنين في المجلس فقال

أللهم غفرا ذهب الشرك بما فيه ومحا الإسلام ماتقدم فما لك تهيج

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 187]

الناس علي

-روایت-از قبل-15

فكف عمر و قال سعيد أماإنه ما كان يسرني أن يكون قاتل أبي غير ابن عمه علي بن أبي طالب وأخذوا في حديث آخر وأقبل علي يوم بدر نحو طعيمة بن عدي بن نوفل فشجره بالرمح و قال له و الله لاتخاصمنا في الله بعداليوم أبدا. وروي عن الزهري أنه لماعرف رسول الله ص حضور نوفل بن خويلد بدرا قال أللهم اكفني نوفلا فلما انكشفت قريش رآه علي ع و قدتحير لايدري مايصنع فصمد له ثم ضربه بالسيف فنشب في بيضته فانتزعه ثم ضرب به ساقه وكانت درعه مشمرة فقطعها ثم أجهز عليه فقتله فلما عاد إلي النبي ص سمعه يقول

من له علم بنوفل قال أناقتلته يا رسول الله فكبر النبي ص و قال الحمد لله ألذي أجاب دعوتي فيه

غزوة أحد

كانت في شوال و لم يبلغ أمير المؤمنين من عمره تسعا وعشرين سنة وسببها أن قريشا لماكسروا يوم بدر وقتل بعضهم وأسر بعضهم حزنوا لقتل رؤسائهم فتجمعوا وبذلوا أموالا واستمالوا جمعا من الأحابيش وغيرهم ليقصدوا النبي ص بالمدينة لاستئصال المؤمنين وتولي كسر ذلك أبوسفيان بن حرب فحشد وحشر وقصد المدينة فخرج النبي ص بالمسلمين فكانت غزوة أحد ونفق النفاق بين جماعة من الذين خرجوا مع النبي ص فتعاملوا به وأنساهم القضاء المبرم سوء العاقبة والمال فرجع قريب من ثلثهم إلي المدينة وبقي ص في سبعمائة من المسلمين

[ صفحه 188]

و هذه القصة قدذكرها الله تعالي في سورة آل عمران في قوله تعالي وَ إِذ غَدَوتَ مِن أَهلِكَ تبُوَ ّئُ المُؤمِنِينَ مَقاعِدَ لِلقِتالِ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إلي آخر ستين آية واشتدت الحرب ودارت رحاها واضطرب المسلمون واستشهد حمزة رضي الله عنه وجماعة من المسلمين وقتل من مقاتلة المشركين اثنان وعشرون قتيلا.نقل أرباب المغازي أن عليا قتل منهم سبعة طلحة بن أبي طلحة بن عبدالعزي و عبد الله بن جميل من بني عبدالدار و أباالحكم بن الأخنس

و أباسباع بن عبدالعزي و أباأمية بن المغيرة وهؤلاء الخمسة متفق علي أنه ع قتلهم و أباسعد طلحة بن طلحة وغلاما حبشيا لبني عبدالدار قيل استقل بقتلهما وقيل قتلهما غيره وعاد أبوسفيان بمن معه من المشركين طالبين مكة

-قرآن-70-163

ودخل النبي المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلي فاطمة ع فقال اغسلي عن هذادمه يابنية فو الله لقد صدقني اليوم وناولها علي سيفه و قال لها كذلك

-روایت-1-2-روایت-3-150

. قال الواقدي في كتاب المغازي إنه لمافر الناس يوم أحد مازال النبي ص شبرا واحدا يرمي مرة عن قوسه ومرة بالحجارة وصبر معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين وسبعة من الأنصار أبوبكر و عبدالرحمن بن عوف و علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله و أبوعبيدة بن الجراح وزبير بن العوام و من الأنصار الحباب بن المنذر و أبودجانة وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وأسيد بن حضير وسعد بن معاذ ويقال ثبت سعد بن عبادة و محمد بن مسلمة فيجعلونهما مكان أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وبايعه يومئذ ثمانية علي الموت ثلاثة من المهاجرين وخمسة من الأنصار علي ع والزبير وطلحة و أبودجانة والحارث بن الصمة وحباب بن المنذر وعاصم بن ثابت وسهل بن حنيف فلم يقتل

منهم أحد. وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتي وقعت علي وجنته قال فجئت إلي النبي ص فقلت يا رسول الله ص إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها وتحبني و أناأخشي أن تقذر مكان عيني فأخذها رسول الله ص فردها فأبصرت وعادت كماكانت لم

[ صفحه 189]

تؤلمه ساعة من ليل أونهار فكان يقول بعد أن أسن هي أقوي عيني وكانت أحسنهما. وباشر النبي القتال بنفسه ورمي حتي فنيت نبله وأصاب شفته ورباعيته عتبة بن أبي وقاص ووقع ص في حفرة وضربه ابن قميئة فلم يصنع سيفه شيئا إلاوهن الضربة بثقل السيف وانتهض وطلحة يحمله من ورائه و علي آخذ بيده حتي استوي قائما. و عن أبي بشير المازني قال حضرت يوم أحد و أناغلام فرأيت ابن قميئة علا رسول الله بالسيف فوقع علي ركبتيه في حفرة أمامه حتي تواري فجعلت أصيح و أناغلام حتي رأيت الناس ثابوا إليه ويقال ألذي شجه في جبهته ابن شهاب و ألذي أشظي رباعيته وأدمي شفته عتبة بن أبي وقاص و ألذي دمي وجنتيه حتي غاب الحلق في وجنته ابن قميئة وسال الدم من جبهته حتي اخضلت لحيته و

كان سالم مولي أبي حذيفة يغسل الدم عن وجهه و هو يقول كيف يفلح قوم فعلوا هذابنبيهم و هويدعوهم إلي الله فأنزل الله لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتُوبَ عَلَيهِمالآية. وذكر أحمد بن حنبل ره في مسنده عن أبي حازم عن سهل بأي شيءدووي جرح رسول الله ص قال كان علي يجي ء بالماء في ترسه وفاطمة تغسل الدم عن وجهه وأخذ حصيرا فأحرق وحشي به جرحه ورأي سيف علي مختضبا و قال إن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وسيف أبي دجانة غيرمذموم قال علي لقد رأيتني يومئذ وإني

-قرآن-826-875

[ صفحه 190]

لأذبهم في ناحية و إن أبادجانة في ناحية يذب طائفة منهم و إن سعد بن أبي وقاص يذب طائفة منهم حتي فرج الله ذلك كله ولقد رأيتني وانفردت يومئذ منهم فرقة خشناء فيهاعكرمة بن أبي جهل فدخلت وسطهم بالسيف فضربت به واشتملوا علي حتي أفضيت إلي آخرهم ثم كررت فيهم الثانية حتي رجعت من حيث جئت ولكن الأجل استأخر ويقضي الله أمرا كان مفعولا. وخرج عبدالرحمن بن أبي بكر علي فرس فقال من يبارز أنا عبدالرحمن

بن عتيق فنهض أبوبكر وشهر سيفه و قال يا رسول الله أبارزه فقال رسول الله ص شم سيفك وارجع إلي مكانك ومتعنا بنفسك قال و كان عثمان من الذين تولي يوم التقي الجمعان و قال ابن أبي نجيح نادي في ذلك اليوم مناد لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي

قيل وسئل ع علي منبر الكوفة عن قوله تعالي مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ فقال أللهم غفرا هذه الآية نزلت في و في عمي حمزة و في ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب فأما عبيدة فقضي نحبه شهيدا يوم بدر و أماعمي حمزة فإنه قضي نحبه شهيدا يوم أحد و أما أنافأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأومأ بيده إلي لحيته ورأسه عهد عهده إلي حبيبي أبوالقاسم ص

-روایت-1-2-روایت-7-451

. و قال الشيخ المفيد في الإرشاد ثم تلت بدرا غزوة أحد فكانت راية رسول الله ص بيد أمير المؤمنين كماكانت يوم بدر و كان الفتح له أيضا في هذه الغزوة وخص بحسن البلاء فيها والصبر وثبوت القدم

عند مازلت الأقدام و كان له من العناء ما لم يكن لسواه من أهل الإسلام وقتل

الله بسيفه رءوس أهل الشرك والضلال وفرج الله به الكرب عن نبيه ص وخطب بفضله جبرئيل ع في ملائكة الأرض والسماء وأبان نبي الهدي من اختصاصه به ما كان مستورا

[ صفحه 191]

عن عامة الناس .فمن ذلك ماحدث ابن البختري القرشي قال كانت راية قريش ولواؤها جميعا بيد قصي بن كلاب ثم لم تزل الراية في يد ولد عبدالمطلب تحملها من حضر الحرب حتي بعث الله رسوله ص فصارت راية قريش و غير ذلك إلي النبي ص .فأقرها في بني هاشم وأعطاها علي بن أبي طالب ع في غزوة ودان وهي أول غزوة حملت فيهاراية في الإسلام ثم لم تزل معه في المشاهد ببدر وهي البطشة الكبري و في يوم أحد و كان اللواء يومئذ في بني عبدالدار فأعطاه رسول الله ص مصعب بن عمير واستشهد فوقع من يده فتشوفته القبائل فأخذه رسول الله ص فدفعه إلي علي بن أبي طالب وجمع له بين الراية واللواء

وروي المفضل بن عبد الله عن سماك عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال لعلي بن أبي طالب ع أربع ماهن لأحد هوأول عربي وعجمي صلي مع رسول الله

و هوصاحب لوائه في كل زحف و هو ألذي ثبت معه يوم المهراس يعني يوم أحد وفر الناس و هو ألذي أدخله قبره

-روایت-1-2-روایت-77-267

و عن زيد بن وهب قال وجدنا عبد الله بن مسعود يوما طيب النفس فقلنا لوحدثتنا عن يوم أحد وكيف كان فقال أجل ثم ساق الحديث حتي انتهي إلي ذكر الحرب فقال قال رسول الله ص اخرجوا إليهم علي اسم الله تعالي فخرجنا فصففنا صفا طويلا وأقام علي الشعب خمسين رجلا من الأنصار وأمر عليهم رجلا منهم و قال لاتبرحوا مكانكم هذا و إن قتلنا عن آخرنا فإنما نؤتي من موضعكم وأقام أبوسفيان بن حرب بإزائهم خالد بن الوليد وكانت ألوية قريش في بني عبد

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 192]

الدار و كان لواء المشركين مع طلحة بن أبي طلحة و كان يدعي كبش الكتيبة قال ودفع رسول الله ص لواء المهاجرين إلي علي بن أبي طالب ع وجاء حتي قام تحت لواء الأنصار قال فجاء أبوسفيان إلي أصحاب اللواء فقال ياأصحاب الألوية إنكم تعلمون إنما يؤتي القوم من قبل ألويتهم كماأوتيتم يوم بدر من قبل الألوية فإن ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكم أمرها فغضب طلحة بن أبي طلحة فقال ألنا تقول

هذا و الله لأوردنكم بهااليوم حياض الموت فلقي طلحة عليا وتقاربا واختلف بينهما ضربتان فضربه علي علي مقدم رأسه فبدرت عينه وصاح صيحة عظيمة وسقط اللواء من يده فأخذه مصعب أخوه فرماه عاصم بن ثابت فقتله ثم أخذه أخوه عثمان فرماه عاصم أيضا فقتله فأخذه عبدلهم اسمه صواب و كان من أشد الناس فضرب علي يده فقطعها فأخذه بيده اليسري فضربه فقطعها فأخذ اللواء علي صدره وجمع عليه يديه وهما مقطوعتان فضربه علي ع علي أم رأسه وسقط سريعا وانهزم القوم وأكب المسلمون علي الغنائم ورأي أصحاب الشعب الناس يغنمون فخافوا فوت الغنيمة فاستأذنوا رئيسهم عبد الله بن عمر بن حرام في أخذ الغنائم فقال إن رسول الله ص أمر بي أن لاأبرح من موضعي فقالوا إنه قال ذلك و هو لايدري أن الأمر يبلغ ماتري ومالوا إلي الغنائم وتركوه و لم يبرح هو من موضعه

-روایت-از قبل-1187

فحمل عليه خالد بن الوليد فقتله وجاء من ظهر النبي ص فنظر إلي النبي ص قدحف به أصحابه فقال لمن معه دونكم و هذا ألذي تطلبون فحملوا حملة رجل واحد ضربا بالسيوف وطعنا

بالرماح ورميا بالنبال ورضخا بالحجارة وجعل أصحاب رسول الله ص يقاتلون عنه حتي قتل منهم سبعون رجلا وثبت أمير المؤمنين و أبودجانة وسهل بن حنيف للقوم يدفعون عن النبي ص ففتح عينيه و كان قدأغمي عليه فنظر إلي علي ع فقال يا علي مافعل الناس قال نقضوا العهد وولوا الدبر فقال فاكفني هؤلاء الذين قصدوا نحوي فحمل عليهم فكشفهم ثم عاد إليه و قدقصدوه من جهة أخري فكر عليهم فكشفهم و أبودجانة

[ صفحه 193]

وسهل بن حنيف قائمان علي رأسه وسيوفهما بأيديهما يذبان عنه وثاب من المنهزمين أربعة عشر رجلا منهم طلحة بن عبيد الله وعاصم بن ثابت وصعد الباقون الجبل وصاح صائح بالمدينة قتل رسول الله ص فانخلعت القلوب لذلك وتحير المنهزمون فأخذوا يمينا وشمالا وجعلت هند بنت عتبة لوحشي جعلا علي أن يقتل رسول الله أوعليا أوحمزة فقال أما محمد فلاحيلة فيه لأن أصحابه يطيفون به و أما علي فإنه إذاقاتل كان أحذر من الذئب و أماحمزة فإني أطمع فيه لأنه إذاغضب لم يبصر ما بين يديه و كان حمزة يومئذ قدأعلم بريشة نعامة فكمن له وحشي في أصل شجرة فرآه حمزة فبدر إليه

بالسيف وضربه فأخطأه قال وحشي فهززت الحربة حتي إذاتمكنت منه رميته فأصبته في أربيته فأنفذته وتركته حتي إذابرد صرت إليه وأخذت حربتي وشغل المسلمون عني و عنه بالهزيمة وجاءت هند فأمرت بشق بطنه وقطع كبده والتمثيل به فجذعوا أنفه وأذنيه أنشدني بعض الأصحاب و لم يسم قائلا

و لاعار للأشراف إن ظفرت بها || كلاب الأعادي من فصيح وأعجم

فحربة وحشي سقت حمزة الردي || وحتف علي من حسام ابن ملجم

هذا و رسول الله ص مشغول عنه لايعلم حاله . قال الراوي زيد بن وهب قلت لابن مسعود انهزم الناس عن رسول الله ص حتي لم يبق معه إلا علي و أبودجانة وسهل قال انهزم الناس إلا علي وحده وثاب إلي رسول الله نفر كان أولهم عاصم بن ثابت و أبودجانة وسهل بن حنيف ولحقهم طلحة بن عبيد الله فقلت له فأين كان أبوبكر وعمر قال كانا فيمن تنحي فقلت فأين كان عثمان قال جاء بعدثلاثة من الوقعة فقال له رسول الله ص لقد ذهبت فيهاعريضة قلت فأين كنت أنت قال فيمن تنحي قلت فمن حدثك بهذا

[ صفحه 194]

قال عاصم

بن ثابت وسهل بن حنيف قلت إن ثبوت علي في ذلك المقام لعجب قال إن تعجب منه فقد تعجبت الملائكة أ ماعلمت أن جبرئيل قال في ذلك اليوم و هويعرج إلي السماء لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي فقلنا و من أين علم أن جبرئيل قال ذلك فقال سمع الناس النداء بذلك وأخبرهم به النبي ص

و في حديث عمران بن حصين قال لماتفرق الناس عن رسول الله ص جاء علي متقلدا بسيفه حتي قام بين يديه فرفع رأسه إليه و قال ما لك لم تفر مع الناس فقال يا رسول الله أرجع كافرا بعدإسلامي فأشار إلي قوم انحدروا من الجبل فحمل عليهم فهزمهم فجاء جبرئيل و قال يا رسول الله قدعجبت الملائكة من حسن مواساة علي لك بنفسه فقال رسول الله ص مايمنعه من ذلك و هومني و أنا منه فقال جبرئيل و أنامنكما

-روایت-1-2-روایت-35-423

و عن ابن عباس قال خرج طلحة بن أبي طلحة يومئذ و قال ياأصحاب محمدأنتم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلي النار ويعجلكم بسيوفنا إلي الجنة فأيكم يبرز إلي فبرز إليه علي ع

و قال و الله لاأفارقك اليوم حتي أعجلك بسيفي إلي النار فاختلفا ضربتين فضربه علي ع علي رجليه فقطعهما وسقط و قال أنشدك الله والرحم يا ابن عم فانصرف إلي موقفه فقال له المسلمون أ لاأجهزت عليه فقال إنه ناشدني ولن يعيش بعدها فمات من ساعته وبشر النبي بذلك فسر به

-روایت-1-2-روایت-24-469

وروي عن عكرمة قال سمعت عليا ع يقول لماانهزم الناس عن رسول الله ص يوم أحد لحقني من الجزع عليه ما لم أملك نفسي وكنت أمامه أضرب بسيفي بين يديه فرجعت أطلبه فلم أره فقلت ما كان رسول الله ليفر و مارأيته في القتلي وأظنه رفع من بيننا إلي السماء فكسرت جفن سيفي و قلت لأقاتلن به حتي أقتل وحملت علي القوم فأفرجوا فإذا أنابرسول الله ص و قدوقع مغشيا عليه فنظر إلي و قال مافعل الناس يا علي قلت كفروا يا رسول الله وولوا الدبر وأسلموك فنظر إلي كتيبة قدأقبلت فقال ردهم عني فحملت عليهم أضربهم يمينا وشمالا

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 195]

حتي فروا فقال أ ماتسمع مديحك في السماء إن ملكا اسمه رضوان ينادي لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي فبكيت

سرورا وحمدت الله علي نعمته

-روایت-از قبل-147

و هذه المناداة بهذا قدنقلها الرواة وتداولها الأخباريون و لم ينفرد بهاالشيعة بل وافقهم علي ذلك الجماء الغفير

وروي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع عن أبيه قال كان أصحاب اللواء يوم أحد تسعة كلهم قتلهم علي بن أبي طالب ع عن آخرهم وانهزم القوم وبارز الحكم بن الأخنس فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك منها وأقبل أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة و هودارع و هو يقول يوم بيوم بدر وعرض له رجل من المسلمين فقتله وصمد له علي ع فضربه علي هامته فنشب السيف في بيضته وسيفه في درقة علي فنزعا سيفهما وتناوشا قال علي ع فنظرت إلي فتق تحت إبطه فضربته فيه بالسيف فقتلته قال علي ع لماانهزم الناس وثبت قال ما لك لاتذهب مع القوم فقال ع أذهب وأدعك يا رسول الله و الله لابرحت حتي أقتل أوينجز الله لك ماوعدك من النصر فقال النبي ص أبشر يا علي فإن الله منجز وعده ولن ينالوا منا مثلها أبدا ثم نظر إلي كتيبة قدأقبلت إليه فقال احمل

علي هؤلاء يا علي فحملت فقتلت منها هشام بن أبي أمية المخزومي وانهزموا وأقبلت كتيبة أخري فقال احمل علي هذه فحملت فقتلت منها عمرو بن عبد الله الجمحي وانهزمت أيضا وجاءت أخري فحملت عليها وقتلت بشر بن مالك العامري وانهزمت فلم يعد بعدها أحد وتراجع المسلمون إلي النبي ص وانصرف المشركون إلي مكة وانصرف النبي ص إلي المدينة فاستقبلته فاطمة ع ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ولحقه أمير المؤمنين ع و قدخضب الدم يده إلي كتفه ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة ع و قال خذي هذاالسيف فقد صدقني اليوم و قال

-روایت-1-2-روایت-60-1305

أفاطم هاك السيف غيرذميم || فلست برعديد و لابمليم

[ صفحه 196]

أميطي دماء الكفر عنه فإنه || سقي آل عبدالدار كاس حميم

لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد || وطاعة رب بالعباد عليم

و قال رسول الله ص خذيه يافاطمة فقد أدي بعلك ما عليه و قدقتل الله صناديد قريش بيديه

-روایت-1-95

فصل و قدذكر أهل السير قتلي أحد من المشركين و كان جمهورهم قتلي أمير المؤمنين ع . قال محمد بن إسحاق كان صاحب لواء قريش يوم أحد طلحة بن أبي طلحة قتله علي وقتل ابنه أباسعيد وأخاه

كلدة و عبد الله بن جميل بن زهرة و أباالحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي والوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة وأخاه أمية وأرطاة بن شرحبيل وهشام بن أمية وعمرو بن عبد الله الجمحي وبشر بن مالك وصوابا مولي بني عبدالدار و كان الفتح له ورجوع الناس إلي النبي ص بمقامه وثباته ويذب عنه دونهم ويبذل مهجته العزيزة في نصره وتوجه العتاب من الله إلي كافتهم لموضع الهزيمة و في قتله ع من قتل يوم أحد وعنائه وبلائه يقول الحجاج بن غلاظ السلمي

لله أي مذبب عن حزبه || أعني ابن فاطمة المعم المخولا

جادت يداك له بعاجل طعنة || تركت طليحة للجبين مجدلا

[ صفحه 197]

وشددت شدة باسل فكشفتهم || بالسفح إذ يهوون أسفل أسفلا

وعللت سيفك بالدماء و لم تكن || لترده حران حتي ينهلا

وروي الحافظ أبو محمد بن عبدالعزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة النبوية مرفوعا إلي قيس بن سعد عن أبيه أنه سمع عليا ع يقول أصابتني يوم أحد ست عشرة ضربة سقطت إلي الأرض في أربع منهن فجاءني رجل حسن الوجه طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال أقبل عليهم فإنك في

طاعة الله وطاعة رسوله وهما عنك راضيان قال علي فأتيت رسول الله ص فأخبرته فقال يا علي أ ماتعرف الرجل قلت لا ولكني شبهته بدحية الكلبي فقال يا علي أقر الله عينك كان جبرئيل

-روایت-1-2-روایت-136-475

غزوة الخندق

لمافرغ رسول الله ص من حفر الخندق أقبلت قريش بأحابيشها وأتباعها من كنانة و أهل تهامة في عشرة آلاف وأقبلت غطفان و من يتبعها من أهل نجد فنزلوا من فوق المسلمين و من أسفلهم كما قال الله تعالي إِذ جاؤُكُم مِن فَوقِكُم وَ مِن أَسفَلَ مِنكُمفخرج النبي ص بالمسلمين وهم ثلاثة آلاف وجعلوا الخندق بينهم واتفق المشركون مع اليهود علي رسول الله ص و قدذكر الله هذه القصة في سورة الأحزاب وطمع المشركون بكثرتهم وموافقة اليهود لهم واشتد الأمر علي المسلمين وركب فوارس من قريش منهم عمرو بن عبدود و كان من مشاهيرهم

-قرآن-205-250

[ صفحه 198]

وعكرمة بن أبي جهل وتواعدوا القتال وأقبلوا تعنق بهم خيولهم حتي وقفوا علي أضيق مكان في الخندق ثم ضربوا خيلهم فاقتحمته وجالت بهم خيلهم في السبخة بين المسلمين والخندق فخرج علي بن أبي طالب ع ومعه نفر من المسلمين وأخذوا عليهم المضيق ألذي اقتحموه فقصدوه

و كان عمرو بن عبدود قدجعل لنفسه علامة ليعرف مكانه وتظهر شهامته و لماوقف ومعه ولده حسل وأصحابه فقال من يبارز فقال علي ع أنا فقال له النبي ص إنه عمرو فسكت فقال عمرو هل من مبارز وجعل يؤنبهم و يقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها أ فلايبرز إلي رجل فقال علي أنا له يا رسول الله فقال له إنه عمرو فسكت ثم نادي عمرو فقال

ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز || ووقفت إذ جبن المشجع موقف القرن المناجز

وكذاك أني لم أزل متسرعا قبل الهزاهز || إن الشجاعة في الفتي والجود من خير الغرائز

فقال علي ع أنا له يا رسول الله فقال النبي ص إنه عمرو فقال و إن كان فأذن له فخرج إليه و قال ع

لاتعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غيرعاجز || ذو نية وبصيرة والصدق منجي كل فائز

[ صفحه 199]

إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز || من ضربة نجلاء يبقي ذكرها

عندالهزاهز

ثم قال له ياعمرو إنك قدعاهدت الله أن لايدعوك رجل من قريش إلي إحدي خلتين إلاأخذتها منه

قال له أجل فقال له علي فإني أدعوك إلي الله ورسوله والإسلام قال لاحاجة لي بذلك فقال إني أدعوك إلي النزال قال لم يا ابن أخي فو الله إني ماأحب أن أقتلك فقال له علي ع ولكني و الله أحب أن أقتلك

-روایت-1-318

فحمي عمرو ونزل عن فرسه ثم جاول عليا ساعة فضربه علي ع ضربة فقتله بها وكر علي ابنه حسل فقتله وخرجت خيلهم منهزمة وعظم علي المشركين قتل عمرو وابنه

فقال علي ع

-روایت-1-2-روایت-17-18

أ علي تفتخر الفوارس هكذا || عني وعنهم خبروا أصحابي

اليوم يمنعني الفرار حفيظتي || ومصمم في الرأس ليس بناب

إلي ابن ود حين شد ألية || وحلفت فاستمعوا إلي الكذاب

أن لاأصد و لايولي فالتقي || رجلان يضطربان كل ضراب

نصر الحجارة من سفاهة رأيه || ونصرت رب محمدبصواب

فغدوت حين تركته متجدلا || كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه و لوأنني || كنت المجدل بزني أثوابي

لاتحسبن الله خاذل دينه || ونبيه يامعشر الأحزاب

الدكداك من الرمل ماالتبد الأرض و لم يرتفع والجمع الدكادك وبزه ثوبه أي سلبه و منه المثل من عزبز وقيل لبعضهم

مامعني من عزبز فقال من غلب سلب . و كان عكرمة بن أبي جهل معهما فلما قتلا ألقي رمحه وانهزم من علي ع ثم بعد أن قتل عمرو أرسل الله علي قريش الريح و علي غطفان واضطربوا واختلفوا

[ صفحه 200]

هم واليهود فولوا راجعين فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا فكان هذاالفتح بإقدام علي ع وثباته وقتل هذاالطاغية وابنه بمنازلته وثباته حتي ولي الجمع الكثيف المتزاحم وانجلي ذاك القتام المتراكم وتفرق المشركون عباديد بعدالالتيام متبددين بعدالانتظام و إذاأردت أن تعرف مكان منازلة علي لعمرو ومحل عمرو من النجدة والبسالة فانظر إلي منع النبي ص عليا ع من مبارزته حتي أذن له في الثالثة وحسن طاعة علي ع وسكوته مرة بعدمرة مع شدة حرصه علي الجهاد ومعرفته بما أعده الله فيه من الأجر وميله إلي الذب عن رسول الله ص وقوة باعثه علي الشجاعة التي ينطوي عليها و في بعض هذه الدواعي ماتحف له حصاة الحليم وتدخل به الشبهة علي الحكيم ولكنه ص الجبل الراسخ والطود الشامخ ألذي لاتزعزعه العواصف و لاتقلقله الرواجف و هوواقف

عندأمر رسول الله ص عنه يصدر و

عنه يرد و به يأخذ و عليه يعتمد. ثم لماذهب أبوسفيان بقريش خابيا ورجع إلي وجاره بجمعه هاربا قصد رسول الله ص بني قريظة لموافقتهم الأحزاب ومظاهرتهم قريش وأولئك الأوشاب وسلم رايته إلي علي ع وتبعه الناس وجاء رسول الله ص وفتح الله حصونهم وأزال مصونهم وأباحه أبكارهم وعونهم وأنزلهم الله كماقص من صياصيهم ومكنه من دانيهم وقاصيهم وقذف الرعب في قلوبهم مطيعهم وعاصيهم وعمهم القتل والإسار واستولي عليهم في الدنيا القتل والأسر ولهم في الأخري النار وأورث الله المؤمنين أرضهم وديارهم وأطفأ نور الإسلام نارهم وأقرهم علي الجزية وسلب قرارهم قال المفيد رحمه الله

[ صفحه 201]

فصل في غزاة بني النضير و ذلك أن النبي ص لماحاصرهم عمل علي حصارهم فضرب قبته في أقصي بني حطمة فرماه رجل من بني النضير في الليل بسهم فأصاب القبة فأمر ع فحولت قبته إلي السفح وأحاط به المهاجرون والأنصار فلما اختلط الظلام فقدوا عليا فعرفوه ذلك فقال أراه في بعض مايصلح شأنكم فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي ألذي رمي القبة واسمه عزوراء فطرحه بين يدي رسول

الله فقال كيف عملت به فقال يا رسول الله رأيته شجاعا فقلت ماأجرأه أن يخرج ليلا يطلب غرة فكمنت له فأقبل مصلتا سيفه ومعه تسعة من اليهود فشددت عليه فقتلته وأفلت أصحابه و لم يبرحوا قريبا فابعث معي نفرا فإني أرجو أن أظفر بهم فبعث معه عشرة منهم أبودجانة وسهل بن حنيف فادكروهم قبل أن يدخلوا الحصن فقتلوهم وجاءوا برءوسهم إلي النبي ص فأمر بطرحها في بعض الآبار و كان ذلك سبب فتح حصونهم و في تلك الليلة قتل كعب بن الأشرف واصطفي رسول الله أموال بني النضير فكانت أول صافية قسمها بين المهاجرين الأولين والأنصار وأمر عليا فحاز مالرسول الله ص منها فجعله صدقة و كان في يده في أيام حياته ثم في يد أمير المؤمنين ع بعده و هو في يد ولد فاطمة ع حتي اليوم وفيما كان من أمير المؤمنين في هذه الغزاة يقول حسان بن ثابت

لله أي كريهة أبليتها || ببني قريظة والنفوس تطلع

أردي رئيسهم وآب بتسعة || طورا يشلهم وطورا يدفع

فصل وكانت غزاة الأحزاب بعدغزاة بني النضير وهي غزاة الخندق و ذلك أن جماعة من اليهود منهم سلام بن أبي

الحقيق النضري وحي بن أخطب و

[ صفحه 202]

غيرهما ونفر من بني والية خرجوا حتي قدموا مكة وصاروا إلي أبي سفيان لعلمهم بعداوته للنبي ص وتسرعه إلي قتاله فذكروا له مانالهم منه وسألوه المعونة علي قتاله فقال أنالكم حيث تحبون فاخرجوا إلي قريش فادعوهم إلي حربه واضمنوا لهم النصرة والثبوت معهم حتي تستأصلوه فطافوا علي وجوه قريش ودعوهم إلي حرب النبي ص فقالوا أيدينا مع أيديكم ونحن معكم حتي نستأصله فقالت قريش يامعشر اليهود أنتم أهل الكتاب الأول والعلم السابق و قدعرفتم ماجاء به محمدص و مانحن عليه من الدين فديننا خير أم دينه فقالوا بل دينكم وأنتم أولي بالحق منه فنشطت قريش إلي حربه ص و قال لهم أبوسفيان قدمكنكم الله من عدوكم واليهود تقاتله معكم و لاتفارقكم حتي تستأصلوه و من اتبعه فقويت نفوسهم وعزائمهم علي الحرب ثم جاء اليهود غطفان وقيس غيلان فدعوهم إلي حرب رسول الله ص وضمنوا لهم النصرة والمعونة وأخبروهم بموافقة قريش لهم علي ذلك واجتمعوا وخرجت قريش وقائدها أبوسفيان وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في بني فزارة والحارث بن

عوف في بني مرة ووبرة بن طريف في قومه من أشجع . فلما سمع رسول الله ص باجتماع الأحزاب علي قصد المدينة استشار أصحابه فأجمعوا علي المقام بالمدينة وحربهم علي أنقابها وأشار سلمان الفارسي بحفر الخندق فحفره وعمل فيه بنفسه وعمل المسلمون وأقبلت الأحزاب بجموعهم فهالت المسلمون وارتاعوا من كثرتهم ونزلوا ناحية من الخندق وأقاموا مكانهم بضعا وعشرين ليلة و لم يكن بينهم حرب إلاالرمي بالنبل والحصاة. فلما رأي رسول الله ص ضعف قلوب أكثر المسلمين من حصارهم ووهنهم في حربهم بعث إلي عيينة بن حصن والحارث بن عوف قائدي غطفان يدعوهم إلي

[ صفحه 203]

الصلح والكف عنه والرجوع بقومهما عن حربه علي أن يعطيهما ثلث ثمار المدينة واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فيما بعث به إليهما فقالا إن كان هذاأمر أمر الله به و لابد منه فافعل و إن كنت تفعله من أجلنا كان لنا فيه رأي فقال ع لم يأتني فيه وحي ولكني رأيت العرب قدرمتكم عن قوس واحدة وجاءوكم من كل جانب فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم فقال سعد بن معاذ قدكنا ونحن علي الشرك بالله وعبادة الأوثان لانعبد الله و لانعرفه و

لم نكن نطعمهم من ثمرنا إلاقري أوبيعا فالآن حين أكرمنا الله بالإسلام وأعزنا بك نعطيهم أموالنا مالنا إلي ذلك حاجة و الله لانعطيهم إلاالسيف حتي يحكم الله بيننا وبينهم فقال رسول الله ص قدعرفت ماعندكم فكونوا علي ماأنتم عليه فإن الله لن يخذل نبيه ولن يسلمه حتي ينجز وعده . ثم جعل ص يدعو المسلمين إلي جهاد عدوهم يشجعهم ويعدهم النصر فانتدب فوارس من قريش للبراز منهم عمرو بن عبدود وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب المخزوميان وضرار بن أبي الخطاب ومرداس الفهري وأقبلوا تعنق بهم خيولهم حتي وقفوا علي الخندق وقالوا هذه مكيدة لاتعرفها العرب ثم يمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وصاروا في السبخة وخرج أمير المؤمنين ع في نفر من المسلمين فأخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها فتقدم عمرو بن عبدود و قدأعلم ليري مكانه و قال هل من مبارز فبرز إليه أمير المؤمنين ع فقال له عمرو ارجع يا ابن أخي فما أحب أن أقتلك فقال له علي قدكنت ياعمرو عاهدت الله أن لايدعوك رجل إلي إحدي خلتين إلااخترت إحداهما منه قال أجل فما ذلك

قال إني أدعوك إلي الله ورسوله والإسلام فقال لاحاجة لي بذلك قال فإني أدعوك إلي النزال قال ارجع فقد كان بيني و بين أبيك خلة و ماأحب أن أقتلك فقال له أمير المؤمنين لكني أحب أن أقتلك مادمت آبيا للحق فحمي عمرو ونزل عن فرسه وضرب وجهه حتي نفر وأقبل علي علي مصلتا سيفه وبدره بالسيف فنشب سيفه في ترس علي ع وضربه أمير المؤمنين فقتله وانهزم من كان

[ صفحه 204]

معه وعاد علي ع إلي مقامه الأول و قدكانت قلوب أصحابه الذين خرجوا معه تطير جزعا وأنشد الأبيات البائية التي ذكرتها آنفا. وروي محمد بن عمرو الواقدي مرفوعا إلي الزهري قريبا منه وطلب عمرو المبارزة مرة بعدأخري وأنشد ولقد بححت من النداء و في كل ذلك يقوم علي ع فيأمره بالجلوس انتظارا لحركة غيره من المسلمين و كان علي رءوسهم الطير لخوفهم من عمرو و من معه وطال نداء عمرو بطلب البراز وتتابع قيام علي ع فقال له ادن مني يا علي فدنا فنزع عمامته من رأسه وعممه بها وأعطاه سيفه و قال امض لشأنك ثم قال أللهم أعنه فسعي

نحو عمرو ومعه جابر بن عبد الله الأنصاري لينظر ما يكون منه و من عمرو فلما انتهي إليه قال ياعمرو إنك كنت في الجاهلية تقول لايدعوني رجل إلي ثلاث إلاقبلتها أوواحدة منها قال أجل قال فإني أدعوك إلي شهادة أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن تسلم لرب العالمين قال يا ابن أخي أخر هذاعني قال ع أماإنها خير لك لوأخذتها قال فهاهنا أخري قال و ماهي قال ترجع من حيث جئت قال لاتحدث عني نساء قريش بهذا أبدا قال فهنا أخري قال ماهي قال تنزل فتقاتلني فضحك عمرو و قال إن هذه الخصلة ماكنت أظن أن أحدا من العرب يرومني عليها إني أكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك و قد كان أبوك لي نديما قال علي ع لكني أحب أن أقتلك فانزل إن شئت فأسف عمرو ونزل فضرب وجه فرسه حتي رجع قال جابر رحمه الله وثارت بينهما قترة فما رأيتهما وسمعت التكبير فعلمت أن عليا ع قتله وانكشف أصحابه وعبروا الخندق وتبادر المسلمون حين سمعوا التكبير ينظرون ماصنع القوم فوجدوا نوفل بن عبد الله في جوف الخندق لم ينهض

به فرسه فرموه بالحجارة فقال لهم قتلة أجمل من هذه ينزل بعضكم أقاتله فنزل إليه أمير المؤمنين ع فضربه حتي قتله ولحق هبيرة فأعجزه فضرب قربوس سرجه وسقطت درعه وفر عكرمة وهرب ضرار بن الخطاب قال جابر فما

[ صفحه 205]

شبهت قتل علي عمرا إلابما قص الله من قصة داود وجالوت و عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له يا أبا عبد الله إنا لنتحدث عن علي ومناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم تفرطون في علي فهل أنت محدثي بحديث فيه فقال حذيفة ياربيعة و ماتسألني عن علي و ألذي نفسي بيده لووضع جميع أعمال أصحاب محمدص في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا إلي يوم القيامة ووضع عمل علي في الكفة الأخري لرجح عمل علي علي جميع أعمالهم فقال ربيعة هذا ألذي لايقام له و لايقعد فقال حذيفة يالكع وكيف لايحمل وأين كان أبوبكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب النبي ص يوم عمرو بن عبدود و قددعا إلي المبارزة فأحجم الناس كلهم ماخلا عليا ع فإنه برز إليه فقتله الله علي يده و ألذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك

اليوم أعظم أجرا من عمل أصحاب محمدص إلي يوم القيامة وأنشد الأبيات و فيها بعد

اليوم يمنعني الفرار حفيظتي

أرديت عمرا إذ طغي بمهند || صافي الحديد مجرب قضاب

و لماقتل عمرا أقبل نحو رسول الله ص ووجهه يتهلل فقال له عمر بن الخطاب هلا سلبته يا علي درعه فما لأحد درع مثلها فقال إني استحييت أن أكشف عن سوأة ابن عمي . وروي أنه لماقتل عمرا اجتز رأسه وألقاه بين يدي رسول الله ص فقام أبوبكر وعمر فقبلا رأس علي ع و قال أبوبكر بن عياش لقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام ضربة أعز منها يعني ضربة علي لعمرو بن عبدود ولقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم لعنه الله . ورأيت في بعض الكتب و لم يحضرني الكتاب

عندجمعي هذا

أن النبي ص قال حين بارز علي عمرو بن عبدود خرج الإسلام كله إلي الشرك كله

-روایت-1-2-روایت-3-86

و في هذه

[ صفحه 206]

الغزاة نزل قوله تعالي إِذ جاؤُكُم مِن فَوقِكُم وَ مِن أَسفَلَ مِنكُمالآيات إلي آخرها و لم يخلص من العتب إلا علي ع و لماقتل هؤلاء النفر

-قرآن-25-70

قال النبي ص الآن يغزوهم و لايغزوننا

-روایت-1-2-روایت-18-44

. وروي أن عبد الله بن مسعود كان

يقرأ وكفي الله المؤمنين القتال بعلي و كان الله قويا عزيزا و في قتل عمرو يقول حسان

أمسي الفتي عمرو بن عبديبتغي || بجنوب يثرب غارة لم تنظر

فلقد وجدت سيوفنا مشهورة || ولقد وجدت جيادنا لم تقصر

ولقد رأيت غداة بدر عصبة || ضربوك ضربا غيرضرب المخسر

أصبحت لاتدعي ليوم عظيمة || ياعمرو أولجسيم أمر منكر

. و لمابلغ شعر حسان بني عامر أجابه فتي منهم فقال يرد عليه فخره

كذبتم وبيت الله لاتقتلوننا || ولكن بسيف الهاشميين فافخروا

بسيف ابن عبد الله أحمد في الوغي || بكف علي نلتم ذاك فاقصروا

فلم تقتلوا عمرو بن ود و لاابنه || ولكنه الكفؤ الجسور الغضنفر

علي ألذي في الفخر طال بناؤه || فلاتكثروا الدعوي علينا فتحقروا

ببدر خرجتم للبراز فردكم || شيوخ قريش جهرة وتأخروا

فلما أتاهم حمزة وعبيدة || وجاء علي بالمهند يخطر

فقالوا نعم أكفاء صدق وأقبلوا || إليهم سراعا إذ بغوا وتجبروا

فجال علي جولة هاشمية || فدمرهم لماعتوا وتكبروا

فليس لكم فخر علينا بغيرنا || و ليس لكم فخر يعد فيذكر

. وقالت أخت عمرو و قدنعي إليها أخوها من ذا ألذي اجترأ عليه قالوا علي بن أبي طالب فقالت لو لم يعد يومه إلا علي يد كفو كريم لارقأت

[

صفحه 207]

دمعتي عليه إن هرقتها عليه قتل الأبطال وبارز الأقران وكانت منيته علي يد كريم قومه ماسمعت أفخر من هذا يابني عامر وأنشدت البيتين

لو كان قاتل عمرو غيرقاتله

. و قدتقدمتا وقالت أيضا ترثي أخاها وتذكره وعليا ع

أسدان في ضيق المكر تصاولا || فكلاهما كفو كريم باسل

فتخالسا مهج النفوس كلاهما || وسط المدار محامل ومقاتل

وكلاهما حضر القراع حفيظة || لم يثنه عن ذاك شغل شاغل

فاذهب علي فما ظفرت بمثله || قول سديد ليس فيه تحامل

فالثار عندي يا علي لوأنني || أدركته والعقل مني كامل

ذلت قريش بعدمقتل فارس || والذل مهلكها وخزي شامل

ثم قالت و الله لاثأرت قريش بأخي ماحنت النيب فصل و لماانهزم الأحزاب وولوا عن المسلمين عمل رسول الله ص علي قصد بني قريظة وأنفذ أمير المؤمنين ع في ثلاثين من الخزرج و قال له انظر بني قريظة هل تركوا حصونهم فلما شارفها سمع منهم الهجر فرجع إلي النبي ص فأخبره فقال دعهم فإن الله سيمكن منهم إن ألذي أمكنك من عمرو لايخذلك فقف حتي يجتمع الناس إليك وأبشر بنصر الله فإن الله قدنصرني بالرعب بين يدي مسيرة شهر قال

علي فاجتمع الناس إلي وسرت حتي دنوت من سورهم فأشرف علي شخص منهم ونادي قدجاءكم قاتل عمرو و قال آخر كذلك وتصايحوا بهابينهم وألقي الله الرعب في قلوبهم وسمعت راجزا يرجز

قتل علي عمرا || صاد علي صقرا

[ صفحه 208]

قصم علي ظهرا || أبرم علي أمرا

هتك علي سترا

فقلت الحمد لله ألذي أظهر الإسلام وقمع الشرك . و كان النبي ص قال لي سر علي بركة الله فإن الله قدوعدكم أرضهم وديارهم فسرت متيقنا بنصر الله عز و جل حتي ركزت الراية في أصل الحصن واستقبلوني يسبون رسول الله ص فكرهت أن يسمعه رسول الله فأردت أن أرجع إليه فإذا به قدطلع فناداهم ياإخوة القردة والخنازير إنا إذانزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فقالوا يا أباالقاسم ماكنت جهولا و لاسبابا فاستحياص ورجع القهقري قليلا ثم أمر فضربت خيمته بإزاء حصونهم وأقام يحاصرهم خمسا وعشرين ليلة حتي سألوه النزول علي حكم سعد بن معاذ فحكم فيهم سعد بقتل الرجال وسبي الذراري والنساء وقسمة الأموال فقال ص لقد حكمت فيهم ياسعد بحكم الله تعالي من فوق سبعة أرقعة وأمر بإنزال الرجال وكانوا تسعمائة.فجي ء بهم إلي المدينة وحبسوا في

دار من دور بني النجار وخرج رسول الله

[ صفحه 209]

ص إلي موضع السوق اليوم وحضر معه المسلمون وأمر أن يخرجوا وتقدم إلي أمير المؤمنين ع بضرب أعناقهم في الخندق فأخرجوا أرسالا وفيهم حي بن أخطب وكعب بن أسد وهما رئيسا القوم فقالوا لكعب وهم يذهب بهم إلي رسول الله ص ماتراه يصنع بنا فقال في كل موطن لاتعقلون أ ماترون الداعي لاينزع أي لاينتهي من الدعاء والطلب و من ذهب منكم لايرجع هو و الله القتل وجي ء بحي مجموعة يداه إلي عنقه فلما نظر إلي رسول الله ص قال أما و الله مالمت نفسي علي عداوتك ولكن من يخذل الله يخذل ثم أقبل علي الناس فقال أيها الناس إنه لابد من أمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت إلي بني إسرائيل ثم أقيم بين يدي أمير المؤمنين و هو يقول قتلة شريفة بيد شريف فقال علي ع إن الأخيار يقتلون الأشرار والأشرار يقتلون الأخيار فويل لمن قتله الأخيار وطوبي لمن قتله الأشرار والكفار فقال صدقت لاتسلبني حلتي قال هي أهون علي من ذاك قال سترتني سترك الله ومد عنقه فضربها علي ع و لم

يسلبه من بينهم . وسئل أمير المؤمنين ع ألذي جاء به ما كان يقول حي و هويقاد إلي الموت قال كان يقول

لعمرك مالام ابن أخطب نفسه || ولكنه من يخذل الله يخذل

فجاهد حتي بلغ النفس جهدها || وحاول يبغي العز كل مغلغل

و كان الظفر بهم والفتح علي يدي أمير المؤمنين ع فصل و كان من بلائه ع في بني المصطلق ما هومشهور بين العلماء و كان الفتح له في هذه الغزاة وأصيب أناس من بني عبدالمطلب وقتل أمير المؤمنين رجلين من القوم وهما مالك وابنه وأصاب رسول الله ص شيئا كثيرا فقسمه في المسلمين و كان شعار المسلمين في هذه الغزاة يامنصور أمت وسبي أمير المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار فجاء بها إلي النبي ص فاصطفاها لنفسه فجاء أبوها إلي النبي ص بعد ذلك فقال يا رسول الله إن ابنتي لاتسبي إنها امرأة كريمة

[ صفحه 210]

قال اذهب فخيرها قال لقد أحسنت وأجملت فاختارت الله ورسوله فأعتقها رسول الله ص وجعلها في جملة أزواجه

فصل قال وتلا هذه الغزاة غزاة الحديبية

و كان أمير المؤمنين ألذي كتب بين يدي النبي ص و بين سهيل بن عمرو حين ضرع إلي الصلح

عند مارأي توجه الأمر

عليهم فقال له النبي ص اكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل هذا كتاب بيننا وبينك فافتتحه بما نعرفه واكتب باسمك أللهم فقال ع امح ماكتبت فقال أمير المؤمنين لو لاطاعتك لمامحوتها فمحاها وكتب باسمك أللهم فقال له النبي ص اكتب هذا ماقاضي عليه محمد رسول الله ص سهيل بن عمرو فقال سهيل لوأجبتك في الكتاب ألذي بيننا وبينك إلي هذالأقررت بالنبوة امح هذا واكتب اسمك فقال علي و الله إنه لرسول الله علي رغم أنفك فقال سهيل اكتب اسمه يمضي الشرط فقال علي ويلك ياسهيل كف عن عنادك فقال ع امحها يا علي فقال إن يدي لاتنطلق بمحو اسمك من النبوة قال فضع يدي عليها فمحاهاص و قال لأمير المؤمنين إنك ستدعي إلي مثلها فتجيب علي مضض وتمم الكتاب و كان نظام تدبير هذه الغزاة بيد أمير المؤمنين ع وحقن الله دماء المسلمين و قدروي الناس له في هذه الغزاة فضيلتين اقترنتا بفضائله العظام ومناقبه الجسام عن قائد مولي عبد الله بن سالم قال لماخرج رسول الله في غزوة الحديبية نزل الجحفة فلم

يجد بهاماء فبعث سعد بن مالك بالروايا فغاب غيربعيد وعاد و قال ماأستطيع أن أمضي رعبا من القوم فقال اجلس ثم أنفذ رجلا آخر و كان حاله كذلك فدعا عليا ع وأرسله فخرج وهم لايشكون في رجوعه لماشاهدوا من صعوبة الحال فخرج بالروايا وورد واستقي وعاد ولها زجل فكبر

[ صفحه 211]

النبي ص ودعا له بخير

و في هذه الغزاة أقبل سهيل بن عمرو إلي النبي ص فقال له يا محمد إن أرقاءنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب رسول الله ص حتي تبين الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم علي الدين فقال بعض من حضر يا رسول الله أبوبكر قال لاقيل عمر قال لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة فتبادروا إليها ليعرفوا من هو فإذا هو أمير المؤمنين ع

-روایت-1-2-روایت-3-415

و قدروي جماعة أن عليا قص هذه القصة ثم قال سمعت رسول الله ص يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

-روایت-1-2-روایت-18-119

وروي عن أبي جعفر عن أبيه ع قال انقطع شسع نعل رسول الله ص فدفعها إلي علي يصلحها ثم مشي في نعل واحدة غلوة

أونحوها وأقبل علي أصحابه فقال إن منكم من يقاتل علي التأويل كمايقاتل معي علي التنزيل فقال أبوبكر أناذاك يا رسول الله فقال لا فقال عمر فأنا فقال لافأمسكوا ونظر بعضهم إلي بعض فقال رسول الله ص لكنه خاصف النعل وأومأ إلي علي ع فإنه يقاتل علي التأويل إذاتركت سنتي ونبذت وحرف كتاب الله وتكلم في الدين من ليس له ذلك فيقاتلهم علي إحياء دين الله

-روایت-1-2-روایت-41-499

. قلت إن كان المفيد ره قدذكر هذا

فقد أورد الترمذي في صحيحه مايقاربه و هو عن ربعي بن خراش قال حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا ليس لهم فقه في الدين فقال رسول الله ص لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم علي الدين قدامتحن الله قلبه علي

-روایت-1-2-روایت-106-ادامه دارد

[ صفحه 212]

الإيمان قالوا من هو يا رسول الله و قال عمر من هو يا رسول الله قال هوخاصف النعل و كان أعطي عليا نعله

يخصفها قال ثم التفت إلينا علي فقال إن رسول الله ص قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

-روایت-از قبل-220

هذاحديث حسن صحيح غريب

غزوة خيبر

كانت في سنة سبع للهجرة قال ابن طلحة وتلخيص المقصد فيها علي ماذكره أبو محمد عبدالملك بن هشام في كتاب السيرة النبوية يرفعه بسنده عن ابن الأكوع قال

بعث النبي ص أبابكر برايته وكانت بيضاء إلي بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع و لم يكن فتح و قدجهد ثم بعث عمر بن الخطاب فكان كذلك فقال رسول الله ص لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله علي يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا عليا و هوأرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتي يفتح الله عليك فخرج يهرول و أناخلفه نتبع أثره حتي ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع عليه يهودي من الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب فقال اليهودي علوتم حصننا و ماأنزل علي موسي أو كما قال فما رجع حتي فتح الله علي يديه

-روایت-1-2-روایت-3-597

. وروي بسنده عن أبي رافع

مولي رسول الله ص قال خرجنا مع علي ع حين بعثه رسول الله ص برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده فتناول علي ع بابا كان

عندالحصن فرمي به عن نفسه فلم يزل في يده و هويقاتل حتي فتح الله علي يديه ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر سبعة أثاثا منهم نجهد علي أن نقلب الباب فلم نقلبه و قدذكره أحمد بن حنبل في مسنده .

[ صفحه 213]

قال الشيخ المفيد ثم تلت الحديبية خيبر و كان الفتح فيهالأمير المؤمنين ع بلا ارتياب فظهر من فضله ع في هذه الغزاة ماأجمع عليه نقلة الرواة وتفرد فيهابمناقب لم يشركه فيهاأحد من الناس

فروي محمد بن يحيي الأزدي عن مسعدة بن اليسع وعبيد الله بن عبدالرحيم عن عبدالملك بن هشام و محمد بن إسحاق وغيرهم من أصحاب الآثار قالوا لمادنا رسول الله ص من خيبر قال للناس قفوا فوقفوا فرفع يديه إلي السماء و قال أللهم رب السماوات السبع و ماأظللن ورب الأرضين السبع و ماأقللن ورب الشياطين و ماأضللن

أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ثم نزل ع تحت شجرة وأقمنا بقية يومنا و من غده فلما كان نصف النهار نادي منادي رسول الله ص فاجتمعنا إليه فإذاعنده رجل جالس فقال إن هذاجاءني و أنانائم فسل سيفي و قال يا محمد من يمنعك مني اليوم قلت الله يمنعني منك فشام السيف و هوجالس كماترون و لاحراك فقلنا يا رسول الله لعل في عقله شيئا قال نعم دعوه ثم صرفه و لم يعاقبه

-روایت-1-2-روایت-147-744

وحاصر خيبر بضعا وعشرين ليلة وبضع في العدد بكسر الباء وبعض العرب يفتحها و هو ما بين الثلاث إلي التسع وكانت الراية لأمير المؤمنين فعرض له رمد أعجزه عن الحرب و كان المسلمون يناوشون اليهود بين أيدي حصونهم وجنباتها. فلما كان ذات يوم فتحوا الباب وكانوا خندقوا علي أنفسهم وخرج مرحب برجله يتعرض للحرب فدعا رسول الله أبابكر فقال له خذ هذه الراية فأخذها في جمع من المهاجرين فاجتهد و لم يغن شيئا وعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه فلما كان من الغد تعرض لها عمر فسار بها غيربعيد ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه

فقال النبي ص ليست هذه الراية لمن

حملها جيئوني بعلي بن

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 214]

أبي طالب فقيل إنه أرمد فقال أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها بحقها ليس بفرار فجاءوا بعلي يقودونه إليه فقال ماتشتكي يا علي قال رمدا ماأبصر معه وصداعا برأسي فقال له اجلس وضع رأسك علي فخذي ففعل علي ذلك فدعا له النبي ص وتفل في يده فمسحها علي عينيه ورأسه فانفتحت عيناه وسكن الصداع و قال في دعائه له أللهم قه الحر والبرد وأعطاه الراية وكانت بيضاء و قال امض بها وجبرئيل معك والنصر أمامك والرعب مبثوث في صدور القوم واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم أن ألذي يدمر عليهم اسمه إليا فإذالقيتهم فقل أنا علي بن أبي طالب فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالي قال علي ع فمضيت بها حتي أتيت الحصن فخرج مرحب و عليه درع ومغفر وحجر قدنقبه مثل البيضة علي رأسه و هو يقول

-روایت-از قبل-747

قدعلمت خيبر أني مرحب || شاكي السلاح بطل مجرب

فقلت

-روایت-1-7

أنا ألذي سمتني أمي حيدرة || كليث غابات شديد قسورة

أكيلكم بالسيف كيل السندرة

. قال أبوعمر الزاهدي في كتاب اليواقيت سمعت ثعلبا رواه الشعر

من الكوفيين والبصريين فلم يزيدوا علي عشرة أبيات صحيحة لعلي وأجمعوا أن مازاد علي العشرة فهو منحول و هذه الأبيات من الصحيحة ومنها

تلكم قريش تمناني لتقتلني

و قال سمعت ثعلبا يقول اختلف الناس في قوله السندرة فقال ابن الأعرابي هومكيال كبير مثل القنقل قال ثعلب فعلي هذا أي أقتلكم قتلا واسعا كثيرا و قال غيره هي امرأة كانت تبيع القمح وتوفي الكيل قال ثعلب فعلي هذا أي أكيلكم كيلا وافيا و قال غيرهم هي العجلة يقال رجل سندري إذا كان مستعجلا في أموره جادا قال ثعلب فعلي هذا أي أقاتلكم بسرعة وعجلة و

[ صفحه 215]

أبادركم قبل الفرار.فاختلفتا ضربتين فبدرته فقددت الحجر والمغفر ورأسه حتي وقع السيف في أضراسه وخر صريعا وورد أن أمير المؤمنين ع لما قال أنا علي بن أبي طالب قال حبر منهم غلبتم و ماأنزل علي موسي فخامرهم رعب شديد ورجع من كان مع مرحب وأغلقوا باب الحصن فصار إليه أمير المؤمنين ع وعالجه حتي فتحه وأكثر الناس لم يعبروا الخندق فأخذ الباب وجعله جسرا علي الخندق حتي عبروا وظفروا بالحصن وأخذوا الغنائم و لماانصرفوا دحا به بيمناه أذرعا و كان يغلقه عشرون رجلا و قال حسان

بعد أن استأذن النبي في أن يقول في ذلك شعرا فأذن له فقال

و كان علي أرمد العين يبتغي || دواء فلما لم يحس مداويا

و قدتقدمت قال أبوعمر الزاهد قال الأنصاري فضربه علي ضربة فقده باثنتين و قال ابن عباس رضي الله عنه كان لعلي ع ضربتان إذاتطاول قد و إذاتقاصر قط و قال الأنصاري فرأيت أم مرحب تندبه و هو بين يديها قلت من قتل مرحبا قالت ما كان ليقتله إلاأحد الرجلين قلت فمن هما قالت محمد أو علي قلت فمن قتله منهما قالت علي وأنشدتني أبياتا في آخرها

لله در ابن أبي طالب || ودر شيخيه لقد أنجبا

وروي عن علي ع قال لماعالجت باب خيبر جعلته مجنا لي وقاتلت القوم فلما أخزاهم الله وضعت الباب علي حصنهم طريقا ثم رميت به في خندقهم فقال له رجل منهم لقد حملت منه ثقلا فقال ما كان إلامثل جنتي التي في يدي في غير ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-26-249

وقيل إن المسلمين راموا حمل ذلك الباب فلم يقله إلا

[ صفحه 216]

سبعون رجلا

فصل ثم تلا غزاة خيبر مواقف

لم تجر مجري ماتقدمها وأكثرها كانت بعوثا لم يشهدها رسول الله ص و لا كان الاهتمام بهاكغيرها لضعف

العدو وغناء المسلمين فأضربنا عن تعدادها و كان لأمير المؤمنين ع في جميعها حظ وافر من قول وعمل .

غزوة الفتح

وهي التي توطد أمر الإسلام بها وتمهد الدين بما من الله سبحانه علي نبيه فيها وإنجاز وعده في قوله إِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ إلي آخرها و قوله تعالي لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَالآية وكانت الأعين إليها ممتدة والرقاب متطاولة وكتم النبي ص أمره حين أرادها وأخبر به عليا ع و كان شريكه في الرأي وأمينه علي السر ثم عرف أبابكر وجماعة من أصحابه بعد ذلك وجري الأمر في ذلك علي حال مازال أمير المؤمنين منفردا بالفضل فيها.فمن ذلك أن حاطب بن أبي بلتعة و كان من أهل مكة وشهد بدرا كتب إلي أهل مكة كتابا يطلعهم علي سر رسول الله ص مسيره إليهم فجاء الوحي إلي رسول الله ص بما فعل و كان أعطي الكتاب امرأة سوداء كانت وردت المدينة مستميحة وأمرها أن تأخذ علي غيرالطريق فاستدعي ص عليا ع و قال إن بعض أصحابي قدكاتب أهل مكة يخبرهم بخبرنا و قدكنت سألت الله أن يعمي أخبارنا عليهم والكتاب مع امرأة سوداء و قدأخذت علي غيرالطريق فخذ سيفك والحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وعد إلي وأنفذ الزبير معه

فمضيا وأدركا الامرأة وسبق إليها الزبير وسألها عن الكتاب فأنكرته وحلفت فقال الزبير ماأري معها كتابا يا أبا الحسن فارجع بنا إلي رسول الله نخبره ببراءة ساحتها فقال أمير

-قرآن-106-138-قرآن-164-193

[ صفحه 217]

المؤمنين يخبرني رسول الله ص أن معها كتابا ويأمرني بأخذه وتقول لا كتاب معها ثم اخترط سيفه و قال و الله لئن لم تخرجي الكتاب لأضربن عنقك فقالت إذا كان كذلك فأعرض عني حتي أخرجه فأعرض بوجهه فكشفت وجهها وأخرجته من عقيصتها فأخذه أمير المؤمنين ع وصار به إلي رسول الله ص .

فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فنودي واجتمعوا ثم صعد المنبر وأخذ الكتاب فقال أيها الناس إني كنت سألت الله عزاسمه أن يخفي أخبارنا عن قريش و إن رجلا كتب إلي أهله يخبرهم خبرنا فليقم صاحب الكتاب و إلافضحه الوحي فلم يقم أحد فأعاد ثانية فقام حاطب و هويرعد كالسعفة و قال أناصاحب الكتاب و ماأحدثت نفاقا بعدإسلامي و لاشكا بعديقيني فقال له ص فما ألذي حملك علي ذلك فقال إن لي أهلا بمكة و لاعشيرة لي بها وخفت أن تكون الدائرة لهم علينا فيكون الكتاب كفا لهم عن أهلي ويدا لي عليهم و لم يكن لشك مني في الدين

فقال عمر يا رسول الله مرني بقتله فقد نافق فقال إنه من أهل بدر ولعل الله اطلع عليهم فغفر لهم أخرجوه من المسجد فجعل الناس يدفعونه في ظهره ويخرجونه و هويلتفت إلي رسول الله ليرق له فرده و قال قدعفوت عنك فاستغفر ربك و لاتعد لمثل ماجنيت

-روایت-1-2-روایت-3-797

. و هذه المنقبة لاحقة بمناقبه ع و فيها من جده في إخراج الكتاب من الامرأة وعزيمته في ذلك و أن النبي ص لم يثق في ذلك إلا به وأنفذ الزبير معه لأنه في عداد بني هاشم من قبل أمه صفية بنت عبدالمطلب فأراد أن يتولي سره أهله و كان للزبير شجاعة و فيه إقدام ونسبه متصل بنسب أمير المؤمنين ع فعلم أنه يساعده علي أمره و كان الزبير تابعا لعلي مع أنه خالف الصواب في تنزيهها من الكتاب فتدارك

[ صفحه 218]

ذلك علي ع و في ذلك من الفضيلة والمنقبة ماتفرد به و لم يشاركه فيه أحد و قدذكر هذه القضية بقريب من هذه الألفاظ جماعة غيرالمفيد و كان النبي ص أعطي الراية يوم الفتح سعد بن عبادة وأمره أن يدخل بهامكة أمامه فأخذها سعد و هو يقول

اليوم يوم الملحمة || اليوم

تستحل الحرمة

فقال بعض القوم للنبي ص أ ماتسمع ما يقول سعد و الله إنا نخاف أن تكون له اليوم صولة في قريش فقال ص أدرك يا علي سعدا فخذ الراية منه وادخل بها أنت قلت هكذا ذكره أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه فاستدرك به ص ماكاد يفوت من صواب التدبير بتهجم سعد وإقدامه علي أهل مكة وعلم أن الأنصار لاتوافق علي عزل سيدها وأخذ الراية منه إلابمثل علي ع ولأن حاله في ذلك كما لوأخذها النبي ص في جلالة قدره ورفيع مكانه و هذاعزل خير من ولاية فإن من كان بحيث لايقوم مقامه و لايسد مسده إلا علي ع فله أن يطاول الأفلاك ويفاخر الأملاك و لو كان في الصحابة من يوافق الأنصار علي عزل صاحبها به لاختاره لذلك وندبه إليه ولكنه أبو الحسن ع القائم مقام نفسه المشارك له في نوعه وجنسه صلي الله عليهما وآلهما الطاهرين . و كان عهد رسول الله ص أن لايقاتلوا بمكة إلا من قاتلهم سوي نفر كانوا يؤذونه فقتل أمير المؤمنين ع منهم الحويرث بن نفيل بن كعب و كان يؤذي رسول الله ص بمكة وبلغه

ع أن أخته أم هانئ قدآوت ناسا من بني مخزوم فيهم الحرث بن هشام وقيس بن السائب فقصد ع دارها و هومقنع بالحديد فنادي أخرجوا من آويتم فخرجت إليه أم هانئ وهي لاتعرفه فقالت يا عبد الله أناأم هانئ بنت عم رسول الله ص وأخت علي بن أبي طالب انصرف عن داري فقال أخرجوهم فقالت و الله لأشكونك إلي رسول الله فرفع المغفر عن رأسه فعرفته فجاءت تشتد حتي التزمته وقالت فديتك حلفت لأشكونك إلي رسول الله فقال اذهبي فبري قسمك فإنه بأعلي الوادي قالت فجئت إلي النبي ص و هو في قبة يغتسل وفاطمة تستره

[ صفحه 219]

فلما سمع رسول الله ص كلامي قال مرحبا بك ياأم هانئ وأهلا قلت بأبي أنت وأمي أشكو إليك مالقيت من علي اليوم فقال رسول الله ص قدأجرت من أجرت فقالت فاطمة إنما جئت ياأم هانئ تشكين عليا في أنه أخاف أعداء الله وأعداء رسوله فقال النبي ص قدشكر الله سعي علي وأجرت من أجارت أم هانئ لمكانها من علي . و لمادخل ص المسجد وجد فيه ثلاثمائة وستين صنما

بعضها مشدود ببعض بالرصاص فقال

أعطني يا علي كفا من الحصي فناوله كفا فرماها به و هو يقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

-روایت-1-2-روایت-3-109

فلم يبق فيهاصنم إلاخر لوجهه وأخرجت من المسجد وكسرت فصل لماأنفذ النبي ص خالد بن الوليد إلي جذيمة داعيا لهم إلي الإسلام و لم ينفذه محاربا فخالف أمره ونبذ عهده فقتل القوم وهم علي الإسلام وأخفر ذمتهم وعمل في ذلك علي حمية الجاهلية فشان فعاله الإسلام ونفر به عن النبي ص من كان يدعوه إلي الإيمان وكاد أن يبطل بفعله نظام التدبير في الدين ففزع رسول الله ص في تلافي الفارط وإصلاح الفاسد ودفع المعرة عن الدين إلي أمير المؤمنين فأنفذه لعطف القوم وسل سخائمهم والرفق بهم وتثبيتهم علي الإيمان وأمره أن يدي القتلي ويرضي أولياءهم فبلغ أمير المؤمنين من ذلك مبلغ الرضا وزاد علي الواجب فيما تبرع به عليهم من عطية ما كان فضل معه من الأموال و قال قدأعطيتكم دية ماعرفتم وزدتكم لتكون دية ما لم تعلموا أنتم و لانحن ليرضي الله عن رسوله ص وترضون بفضله عليكم

و قال النبي ص أللهم

إني أبرأ إليك مما صنع خالد

-روایت-1-2-روایت-20-57

فتم بأمير المؤمنين ع الصلاح وانقطعت به مواد الفساد وشكر النبي فعله وهي معدودة من مناقبه

[ صفحه 220]

قلت هذه القصة من فعل خالد وبراءة النبي ص من فعله وإنفاذ أمير المؤمنين ع لاستدراك الحال من الأمور المشهورة أوردها نقلة الأخبار من المخالف والمؤالف . قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه إن النبي ص بعث خالدا حين بعث إلي ماحول مكة داعيا و لم يبعثه مقاتلا فوطئ بني جذيمة وكانوا في الجاهلية أصابوا عوف بن عبدعوف أبا عبدالرحمن بن عوف والفاكه بن المغيرة وكانا أقبلا تاجرين من اليمن فنزلا بهم ثم قتلوهما وأخذوا أموالهما فلما جاء الإسلام وبعث النبي خالدا ورأوه حملوا السلاح فقال لهم خالد ضعوا السلاح فإن الناس قدأسلموا فقال رجل منهم ويلكم إنه خالد و الله ما بعدوضع السلاح إلاالإسار و مابعده إلاالقتل و لاأضع سلاحي فقالوا إنه يريد أن يسفك دماءنا إن الناس قدأسلموا ووضع الحرب وأمن الناس و مازالوا به حتي وضع سلاحه فأمر بهم خالد فكتفوا ثم عرضهم علي السيف فقتل من قتل منهم

فلما انتهي الخبر إلي النبي ص رفع يديه إلي السماء ثم قال أللهم إني أبرأ

إليك من فعل خالد ومما صنع خالد بن الوليد ثم دعا علي بن أبي طالب فقال يا علي انطلق إلي هؤلاء القوم وانظر في أمورهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك

-روایت-1-2-روایت-3-239

فخرج حتي جاءهم ومعه مال قدبعثه النبي ص فرد إليهم الدماء و ماأصيب من الأموال حتي إنه ليدي ميلغة الكلب حتي إذا لم يبق لهم شيء من دم أومال إلاأداه بقيت معه بقية من المال فقال لهم هل بقي لكم شيء من دم أومال قالوا لا قال فإني أعطيكم هذه البقية احتياطا لرسول الله ص مما لانعلم و لاتعلمون ففعل ورجع إلي رسول الله ص فأخبره فقال

أصبت وأحسنت ثم قام رسول الله ص فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتي إنه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 221]

ليري بياض ماتحت منكبيه و هو يقول أللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ثلاث مرات

-روایت-از قبل-99

. ثم كانت غزوة حنين فاستظهر فيها رسول الله ص بكثرة الجمع فخرج ومعه عشرة آلاف من المسلمين فظن أكثرهم أن لن يغلبوا لماشاهدوا من كثرة جمعهم وعددهم وعدتهم وأعجب أبابكر الكثرة يومئذ فقال لن يغلب اليوم من قلة فكان الأمر بخلاف ماظنوه وعانهم أبوبكر

فلما التقوا لم يلبثوا وانهزموا بأجمعهم و لم يبق مع النبي ص إلاتسعة من بني هاشم وعاشرهم أيمن ابن أم أيمن وقتل رحمه الله وثبت التسعة الهاشميون ورجعوا بعد ذلك وتلاحقوا وكانت الكرة لهم علي المشركين فأنزل الله في إعجاب أبي بكر بالكثرةوَ يَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئاً وَ ضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمّ وَلّيتُم مُدبِرِينَ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَ عَلَي المُؤمِنِينَيريد عليا ع و من ثبت معه من بني هاشم أمير المؤمنين وثمانية العباس بن عبدالمطلب عن يمين رسول الله والفضل بن العباس عن يساره و أبوسفيان بن الحارث ممسك بسرجه

عندنفر بغلته و أمير المؤمنين بالسيف بين يديه ونوفل بن حرث وربيعة بن الحرث و عبد الله بن الزبير بن عبدالمطلب وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب حوله و في ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي

-قرآن-517-719

لم يواس النبي غيربني || هاشم

عندالسيوف يوم حنين

هرب الناس غيرتسعة ورهط || فهم يهتفون بالناس أين

ثم قاموا مع النبي علي الموت || فأبوا زينا لنا غيرشين

[ صفحه 222]

وثوي أيمن الأمين من || القوم شهيدا فاعتاض قرة عين

و قال العباس بن عبدالمطلب في هذاالمقام

نصرنا

رسول الله في الحرب تسعة || و قدفر من قدفر عنه فاقشعوا

وقولي إذا ماالفضل شد بسيفه || علي القوم أخري يابني ليرجعوا

وعاشرنا لاقي الحمام بنفسه || لماناله في الله لايتوجع

.يعني به أيمن ابن أم أيمن و لمارأي رسول الله ص هزيمة القوم قال للعباس و كان رجلا جهوريا صيتا ناد في الناس وذكرهم العهد فنادي العباس يا أهل بيعة الشجرة ياأصحاب سورة البقرة إلي أين تفرون اذكروا العهد ألذي عاهدكم عليه رسول الله ص والقوم علي وجوههم قدولوا مدبرين وكانت ليلة ظلماء و رسول الله ص في الوادي والمشركون قدخرجوا عليه من جنبات الوادي وشعابه ومضايقه بسيوفهم وعمدهم فنظر إلي الناس ببعض وجهه فأضاء كأنه القمر ليلة البدر ثم نادي أين ماعاهدتم الله عليه فأسمع أولهم وآخرهم فلم يسمعها رجل إلارمي بنفسه إلي الأرض وانحدروا إلي حيث كانوا من الوادي حتي لحقوا بالعدو فواقعوه وجاء رجل من هوازن علي جمل ومعه راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم إذاأدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم و إذافاته الناس رفعه لمن وراءه من المشركين فاتبعوه و هويرتجز

أنا

أبوجرول لابراح || حتي نبيح القوم أونباح

فصمد له أمير المؤمنين فضرب عجز بعيره فصرعه ثم ضربه فقطره .يقال قطره أي ألقاه علي أحد قطريه أي جانبيه .

[ صفحه 223]

ثم قال

قدعلم القوم لدي الصباح || أني في الهيجاء ذو نضاح

فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول لعنه الله ثم التأم المسلمون وصفوا للعدو فقال رسول الله ص أللهم إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم وبالا وتجالدوا فقام النبي ص في ركائبه فقال الآن حمي الوطيس .الوطيس التنور واستعير للحرب إذااشتدت ويقال إنها لم تسمع إلا منه ع .

و قال أنا النبي لاكذب || أنا ابن عبدالمطلب

فما كان أسرع من أن ولي القوم أدبارهم وجي ء بالأسري مكتفين و لماقتل أمير المؤمنين أباجرول ووضع المسلمون سيوفهم فيهم قتل أمير المؤمنين ع منهم أربعين رجلا ثم كانت الهزيمة والأسر حينئذ و كان أبوبكر ألذي عانهم و علي ع ألذي أعانهم و كان أبوسفيان صخر بن حرب في جملة من انهزم من المسلمين فروي عن معاوية قال لقيت أبي منهزما مع بني أبيه من أهل مكة فصحت به يا ابن حرب و الله

ماصبرت من ابن عمك و لاقاتلت عن دينك و لاكففت هؤلاء الأعراب عن حريمك فقال من أنت فقلت معاوية قال ابن هند قلت نعم فقال بأبي وأمي ثم وقف واجتمع معه ناس من أهل مكة وانضممت إليهم وحملنا علي القوم فضعضعناهم و مازال المسلمون يقتلون ويأسرون حتي تعالي النهار. و في هذه الغزاة قسم النبي ص الغنائم وأجزل القسم للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان ومعاوية ابنه وعكرمة بن أبي جهل ورجال منهم وأعطي الأنصار شيئا يسيرا فغضب ناس من الأنصار وبلغه عنهم مقال فأسخطه فجمعهم و قال

اجلسوا و لايجلس

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 224]

معكم أحد غيركم فجاء النبي ص ومعه أمير المؤمنين فجلس وسطهم فقال إني سائلكم فأجيبوني أ لم تكونوا ضالين فهداكم الله بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله قال أ لم تكونوا علي شفا حفرة من النار فأنقذكم الله بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله قال أ لم تكونوا قليلا فكثركم الله بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله قال أ لم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله ثم سكت ص هنيئة و قال أ لاتجيبون بما عندكم قالوا بم نجيبك

فداك آباؤنا وأمهاتنا قدأجبنا بأن لك المن والفضل والطول علينا قال أما لوشئتم لقلتم و أنت جئتنا طريدا فآويناك وخائفا فآمناك ومكذبا فصدقناك فارتفعت أصواتهم بالبكاء وقام شيوخهم وساداتهم فقبلوا يديه ورجليه وقالوا رضينا بالله و عنه وبرسوله و عنه و هذه أموالنا بين يديك فإن شئت فاقسمها علي قومك وإنما قال من قال منا علي غيروغر صدر وغل في قلب ولكنهم ظنوا سخطا عليهم وتقصيرا بهم و قداستغفروا من ذنوبهم فاستغفر لهم يا رسول الله فقال ص أللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار يامعشر الأنصار أ ماترضون أن يرجع غيركم بالثناء والنعم وترجعون أنتم و في سهمكم رسول الله قالوا بلي رضينا قال ص الأنصار كرشي وعيبتي لوسلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار

-روایت-از قبل-1193

الكرش معروفة يقال لها كرش وكرش والعيبة مايجعل فيه الثياب والجمع عيب و كان المعني هم موضع سري أودع عندهم منه و ماأريد حفظه والانتفاع به وكتمانه كمايودع الكرش والعيبة مايترك فيهما للانتفاع والحفظ و هذاأنسب من كون الكرش يراد بهاالجماعة من الناس كما قال الجوهري فإنه قال الكرش الجماعة من الناس و

منه الحديث الأنصار كرشي وعيبتي فيخلو الكلام من

[ صفحه 225]

المناسبة والمدح علي قوله و كان النبي ص أعطي العباس بن مرداس أربعة من الإبل يومئذ فسخطها و قال يومئذ

أتجعل نهبي ونهب العبيد || بين عيينة والأقرع

و ما كان حصن و لاحابس || يفوقان شيخي في مجمع

و ماكنت دون امر ئ منهم || و من يوضع اليوم لايرفع

فبلغ النبي ص ذلك فأحضره و قال أنت القائل أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة فقال له أبوبكر بأبي أنت وأمي لست بشاعر قال وكيف قال قال بين عيينة والأقرع فقال رسول الله ص لأمير المؤمنين ع قم يا علي إليه فاقطع لسانه قال فقال العباس فو الله لهذه الكلمة كانت أشد علي من يوم خثعم حين أتونا في ديارنا فانطلق بي وإني لأود أن أخلص منه فقلت أتقطع لساني قال إني ممض فيك قول رسول الله ص فما زال حتي أدخلني الخطائر و قال خذ ما بين أربع إلي مائة فقلت بأبي أنت وأمي ماأكرمكم وأحلمكم وأعلمكم فقال إن رسول الله ص أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين فإن شئت فخذها و إن شئت فخذ المائة وكن

مع أهل المائة قال قلت أشر علي قال إني آمرك أن تأخذ ماأعطاك وترضي قلت فإني أفعل

-روایت-1-2-روایت-3-730

و لماقسم ص غنائم حنين جاء رجل طوال أدم أحني الأدمة السمرة و رجل أحني الظهر وامرأة حنياء وحناء في ظهرها احديداب والطول بالضم الطويل فإذافرط قيل طوال شدد بين عينيه أثر السجود فسلم و لم يخص رسول الله ص ثم قال رأيتك و ماصنعت في هذه الغنائم فقال وكيف رأيت قال لم أرك عدلت فغضب رسول الله و قال ويلك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 226]

إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال المسلمون أ لانقتله فقال دعوه فإنه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية يقتلهم الله علي يدي أحب الخلق إليه من بعدي فقتله أمير المؤمنين فيمن قتل من الخوارج يوم النهروان

-روایت-از قبل-255

.فانظر إلي مفاخر أمير المؤمنين في هذه الغزاة ومناقبه و جل بفكرك في بدائع فضله وعجائبه واحكم فيهابرأي صحيح الرأي صائبه واعجب من ثباته حين فر الشجاع علي أعقابه و لم ينظر في الأمر وعواقبه واعلم أنه أحق بالصحبة حين لم ير مفارقة صاحبه وتيقن أنه إذاحم الحمام لم

ينتفع المرء بغير أهله وأقاربه فإذاصح ذلك عندك بدلائله وبيناته وعرفته بشواهده وعلاماته فاقطع أن ثبات من ثبت من نتائج ثباته وأنهم كانوا أتباعا له في حروبه ومقاماته و أن رجوع من رجع من هزيمته فإنما كان

عند مابان لهم من النصر وأماراته وقتله ذلك الطاغية في أربعين من حماته حتي أذن الله بتفرقة ذلك الجمع وشتاته واقتسم المسلمون ماأفاءه الله عليهم من غنائم ذلك الجيش اللهام وإصلاحه أمر العباس حين فهم عن رسول الله فحوي الكلام ورده بلطف توصله إلي الرضا بقسم النبي ص فصح له باتباع رأيه الثبات علي الإسلام ثم كلام ذلك الشقي ألذي اعترض علي قسمة النبي ونطق الشيطان علي لسانه فسام نفسه في المرعي الوبيل الوبي وحكم الرسول ص أنه من جرز سيف الوصي ونبه بذلك علي فضله و أنه علي الصراط السوي و أنه علي الحق والحق معه إخبارا من الله العلي . وسار رسول الله ص إلي الطائف فحاصرها وأنفذ أمير المؤمنين في خيل وأمره أن يطأ ماوجد ويكسر كل صنم وجده فسار ولقيته خيل من خثعم في جمع

كثير وبرز إليه رجل منهم اسمه شهاب في وقت الصبح فقال ص

إن علي كل رئيس حقا || أن يروي الصعدة أوتندقا

[ صفحه 227]

وضربه فقتله وهزم جمعه وكسر الأصنام وعاد إلي رسول الله ص و هو علي الطائف فخلا به وناجاه طويلا قال جابر فقال عمر بن الخطاب أتناجيه وتخلو به دوننا فقال ياعمر ما أناانتجيته ولكن الله انتجاه وخرج من حصن الطائف نافع بن غيلان في خيل من ثقيف فلقيه أمير المؤمنين ببطن وج فقتله وانهزم المشركون ودخلهم الرعب فنزل منهم جماعة وأسلموا و كان حصار الطائف بضعة عشر يوما.

ثم كانت غزوة تبوك

فأمر الله رسوله بالخروج إليها بنفسه و أن يستنفر الناس للخروج إليها وأخبره أنه لايحتاج فيها إلي حرب و لايمني فيهابقتال عدو و أن الأمور تنقاد له بغير سيف وتعبده بامتحان أصحابه بالخروج معه واختبارهم ليتميزوا بذلك و كان الحر قويا و قدأينعت ثمارهم فأبطأ أكثرهم عن طاعته رغبة في العاجل وحرصا علي المعيشة وإصلاحها وخوفا من القيظ و بعدالمسافة ولقاء العدو ونهض بعضهم علي استثقال النهوض وتخلف آخرون واستخلف علي ع في أهله وولده وأزواجه ومهاجريه

و قال يا علي إن المدينة

لاتصلح إلابي أوبك

-روایت-1-2-روایت-10-51

لأنه خاف عليها في غيبته ممن عساه يطمع فيها من مفسدي العرب فاستظهر لها باستخلافه فيها و إن المنافقين لماعلموا باستخلافه عليا حسدوه وعظم عليهم مقامه بعد رسول الله وعلموا أنه لم يغب إذاحضرها و أنه لامطمع للعدو فيهابوجوده وغبطوه علي الرفاهية والدعة وتكلف من خرج منهم المشاق فأرجفوا أنه لم يخلفه إكراما له و لاإجلالا وإنما خلفه استثقالا لمكانه ورغبة في بعده فبهتوه بهذا الإرجاف كماقيل عن النبي ص إنه ساحر وإنه شاعر وإنما يعلمه بشر وهم يعلمون

[ صفحه 228]

أنهم يكذبون عليه و أنه علي خلاف مايقولون فإنه كان أحب الناس إليه وأقربهم من قلبه .

فلما سمع ع أراد إظهار كذبهم وفضيحتهم فلحق بالنبي ص و قال يا رسول الله إن المنافقين زعموا أنك إنما خلفتني استثقالا ومقتا فقال ارجع ياأخي إلي مكانك فإن المدينة لاتصلح إلابي أوبك فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-3-310

فأظهر من استخلافه وأبان من منزلته منه مااستوجب به كلما كان وجب لهارون ع واستثني النبوة ليتحقق له ماعداها من الأحكام

التي كان لهارون في قوله تعالي اخلفُنيِ فِي قوَميِ و في قوله تعالي وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ فأجاب الله مسألته بقوله تعالي قَد أُوتِيتَ سُؤلَكَ يا مُوسيفوجب لعلي ع من النبي ص كلما وجب لهارون من موسي ع إلاالنبوة التي استثناها. و هذه فضيلة ماشاركه فيهاأحد من البشر ومنقبة فات بها من بقي و من غبر وسيرة طرزت عيون التواريخ والسير ومكارم نبه لها علي فاستغني عن عمر و لوعلم الله تعالي أن نبيه ص يحتاج في هذه الغزاة إلي حرب لم يأذن في تخلفه و لارضي بلبثه عنها وتوقفه ولكنه وعد بأن الجهة التي يقصدها لايفتقر في نيلها إلي مصاولة و لايحتاج في تملكها إلي منازلة فاستخلف عليا علي حراسة دار هجرته وحفظ مايخاف عليه من كيد العدو ومعرته . و لماعاد رسول الله ص قدم عمرو بن معديكرب الزبيدي فقال له رسول الله أسلم ياعمرو يؤمنك الله يوم الفزع الأكبر فقال ماالفزع الأكبر فإني لاأفزع فقال ياعمرو إنه ليس كماتظن إن الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلايبقي ميت إلانشر و لاحي إلامات إلا ماشاء الله ثم يصاح بهم صيحة أخري فينشر من مات ويصفون

جميعا وتنشق السماء وتهد الأرض وتخر الجبال و

-قرآن-163-183-قرآن-203-293-قرآن-327-355

[ صفحه 229]

تزفر النيران وترمي النار بمثل الجبال شررا فلايبقي ذو روح إلاانخلع قلبه ذكر ذنبه وشغل بنفسه إلا من شاء الله فأين أنت ياعمرو من هذا قال إني أسمع أمرا عظيما وأسلم وآمن بالله ورسوله وآمن معه ناس من قومه ورجعوا إلي قومهم . ثم إن عمرا نظر إلي أبي بن عثعث الخثعمي فأخذ برقبته وجاء به إلي النبي ص فقال أعدني علي هذاالفاجر ألذي قتل أبي فقال النبي ص أهدر الإسلام ما كان في الجاهلية فانصرف عمرو مرتدا وأغار علي قوم من بني الحرث بن كعب ومضي إلي قومه فاستدعي رسول الله أمير المؤمنين ع وأمره علي المهاجرين وأنفذه إلي بني زبيد وأرسل خالد بن الوليد في طائفة من الأعراب وأمره بقصد الجعفي فإذاالتقيا فالأمير أمير المؤمنين فاستعمل أمير المؤمنين علي مقدمته خالد بن سعيد بن العاص واستعمل خالد بن الوليد علي مقدمته أبا موسي الأشعري فلما سمعت جعفي افترقت فرقتين ذهبت إحداهما إلي اليمن ومالت الأخري إلي بني زبيد فسمع أمير المؤمنين فكاتب خالدا أن قف حيث أدركك رسولي فلم يقف فكتب إلي خالد بن سعيد يأمره

بأن تعرض له حتي تحبسه فاعترض له وحبسه فأدركه أمير المؤمنين وعنفه علي خلافه وسار حتي لقي بني زبيد فلما رأوه قالوا لعمرو وكيف أنت يا أباثور إذالقيك هذاالغلام القرشي فأخذ منك الإتاوة فقال سيعلم إذالقيني وخرج عمرو فقال من يبارز فنهض إليه أمير المؤمنين ع فقام خالد بن سعيد فقال له دعني يا أبا الحسن بأبي أنت فأمي أبارزه فقال ع إن كنت تري لي عليك طاعة فقف مكانك فوقف ثم برز إليه أمير المؤمنين فصاح به صيحة فانهزم عمرو وقتل أخاه و ابن أخيه وأخذت امرأته فسبي منهم نسوان وانصرف أمير المؤمنين ع وخلف خالد بن سعيد ليقبض زكواتهم ويؤمن من عاد منهم إليه مسلما فرجع عمرو بن معديكرب واستأذن علي خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلي الإسلام وكلمه في امرأته وولده فوهبهم له و كان ع اصطفي من السبي جارية فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلي النبي ص و قال له تقدم الجيش وأعلمه

[ صفحه 230]

بما فعل علي من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه وقع فيه فسار بريدة إلي باب رسول الله فلقيه بعض الجماعة وسأله

عن حالهم فأخبره و قال إنما جئت لأعرف النبي ص مافعل علي من اصطفائه الجارية فقال اذهب لماجئت فيه فإنه سيغضب لابنته مما صنع علي

فدخل بريدة ومعه كتاب خالد فيما أرسله فيه فجعل يقرؤه ووجه رسول الله يتغير فقال بريدة يا رسول الله إن رخصت للناس في مثل هذاذهب فيؤهم فقال له رسول الله ص ويحك يابريدة أحدثت نفاقا إن علي بن أبي طالب يحل له من الفي ء مايحل لي إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك وخير من أخلف بعدي لكافة أمتي يابريدة احذر أن تبغض عليا فيبغضك الله قال بريدة فتمنيت أن الأرض انشقت لي فسخت فيها و قلت أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله يا رسول الله استغفر لي فلن أبغض عليا أبدا و لاأقول فيه إلاخيرا فاستغفر له رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-3-558

. و في هذه الغزاة من الفضل لأمير المؤمنين والفتح علي يده وإظهار النبي ص منزلته و أنه يحل له من الفي ء مايحل له واختصاصه بذلك دون غيره و ماظهر من حب النبي له وتحذيره من بغضه وتعريف فضله من

لم يكن يعرفه وحث بريدة علي حبه و قوله هوخير الناس لك ولقومك وخير من أخلف بعدي لكافة أمتي تعريض لا و الله بل تصريح بخلافته وإمامته وإشعار بمحله منه ومكانته و أنه أحقهم بمقامه من بعده وأخصهم به في نفسه وآثرهم عنده ما لايشاركه فيه أحد و لايقاربه و لايدانيه و من أين يدرك شأوه ص من يبتغيه و قداجتمع له من خلال الشرف مااجتمع فيه صلي الله عليه و علي نبيه وآله وذويه

فصل ثم كانت غزاة السلسلة

جاء أعرابي إلي النبي ص و قال إن قوما من العرب قداجتمعوا بوادي الرمل يريدون أن يبيتوك بالمدينة فأمر بالصلاة جامعة فاجتمعوا وعرفهم و قال من لهم فانتدب جماعة من أهل الصفة عدتهم ثمانون

[ صفحه 231]

منهم و من غيرهم فاستدعي أبابكر و قال له خذ اللواء وامض إلي بني سليم فإنهم قريب من الحرة فمضي ومعه القوم حتي قارب أرضهم وكانت كثيرة الحجارة والشجر وهم بالوادي والمنحدر إليهم صعب فلما صار أبوبكر إلي الوادي وأراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعا فلما رجعوا إلي النبي ص عقد لعمر لواء وسيره إليهم فكمنوا له تحت الحجارة والشجر فلما ذهب ليهبط

خرجوا إليه فهزموه فساء ذلك رسول الله ص فقال عمرو بن العاص ابعثني إليهم يا رسول الله فإن الحرب خدعة ولعلي أخدعهم فأنفذه مع جماعة ووصاه فلما صار إلي الوادي خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من أصحابه جماعة. ومكث رسول الله ص أياما يدعو عليهم ثم دعا أمير المؤمنين فعقد له ثم قال

أرسلته كرارا غيرفرار ورفع يديه إلي السماء و قال أللهم إن كنت تعلم أني رسولك فاحفظني فيه وافعل به وافعل فدعا له ماشاء

-روایت-1-2-روایت-3-135

وخرج علي ع وخرج رسول الله ص يشيعه وبلغ معه مسجد الأحزاب فشيعه ودعا له وأنفذ معه أبابكر وعمر وعمرو بن العاص فسار بهم نحو العراق متنكبا عن الطريق حتي ظنوا أنه يريد بهم غير ذلك الوجه ثم أخذ بهم علي طريق غامضة واستقبل الوادي من فمه و كان يسير الليل ويكمن النهار فلما قرب من الوادي أمر أصحابه أن يخفوا حسهم ووقفهم مكانا وأقام أمامهم ناحية منهم ورأي عمرو بن العاص صنيعه فلم يشك أن الفتح يكون له فأراد إفساد الحال وخوف أبابكر وعمر من وحوش الوادي وذئابه و أن المصلحة أن تعلوا الوادي فكلما عليا ع في ذلك فلم يجبهما فقال عمر لانضيع

أنفسنا انطلقوا بنا نعلو الوادي فقال المسلمون إن النبي ص أمرنا أن لانخالف عليا فكيف نخالفه ونسمع قولك فما زالوا حتي أحس علي الفجر فكبس القوم وهم غافلون فأمكنه الله منهم ونزلت وَ العادِياتِ ضَبحاً فَالمُورِياتِ قَدحاً إلي آخرها.

-قرآن-766-806

[ صفحه 232]

فبشر رسول الله ص أصحابه بالفتح وأمرهم باستقبال علي فاستقبلوه و النبي ص يقدمهم فقاموا صفين فلما بصر بالنبي ص ترجل عن فرسه

فقال له اركب فإن الله ورسوله عنك راضيان فبكي أمير المؤمنين فرحا فقال له النبي ص يا علي لو لاأنني أشفق أن تقول فيك طوائف من أمتي ماقالت النصاري في المسيح عيسي ابن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لاتمر بملإ من الناس إلاأخذوا التراب من تحت قدميك

-روایت-1-2-روایت-3-273

فصل

و لماانتشر أمر الإسلام بعدالفتح و ماولاه من الغزوات وفدت الوفود علي رسول الله ص و كان ممن وفد عليه أبوحارثة أسقف نجران في ثلاثين رجلا من النصاري منهم العاقب والسيد و عبدالمسيح فقدموا المدينة فصارت إليهم اليهود فتساءلوا بينهم فقالت النصاري لهم لستم علي شيء وقالت اليهود لهم لستم علي شيء و في ذلك أنزل الله وَ قالَتِ اليَهُودُ لَيسَتِ النّصاري عَلي

شَيءٍ إلي آخرها فلما صلي النبي العصر جاءوا إليه يقدمهم الأسقف فقال يا محمد ماتقول في السيد المسيح فقال ص عبد الله اصطفاه وانتجبه فقال الأسقف أتعرف له أباولده فقال ع لم يكن عن نكاح فيكون له والد فقال كيف تقول إنه عبدمخلوق و أنت لاتري عبدا بغير أب فأنزل الله تعالي الآيات من سورة آل عمران إلي قوله إِنّ مَثَلَ عِيسي

عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرابٍ ثُمّ قالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الحَقّ مِن رَبّكَ فَلا تَكُن مِنَ المُمتَرِينَ فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَ.فتلاها علي النصاري ودعاهم إلي المباهلة و قال إن الله أخبرني أن العذاب ينزل علي المبطل عقيب المباهلة ويبين الله الحق من الباطل فاجتمع الأسقف وأصحابه وتشاوروا واتفق رأيهم علي استنظاره إلي صبيحة غد فلما رجعوا إلي رحالهم قال الأسقف انظروا محمدا فإن غدا بأهله وولده فاحذروا مباهلته و إن غدا بأصحابه فباهلوه فإنه

-قرآن-339-385-قرآن-709-1055

[ صفحه 233]

علي غير شيء فلما كان الغد جاء النبي ص آخذا بيد علي ع و الحسن و الحسين ع يمشيان بين يديه وفاطمة تمشي خلفه فسأل الأسقف

عنهم فقالوا هذا علي ابن عمه و هوصهره و أبوولده وأحب الخلق إليه وهذان الطفلان ابنا بنته من علي وهما أحب الخلق إليه و هذه الجارية فاطمة ابنته وهي أعز الناس عنده وأقربهم إلي قلبه فنظر الأسقف إلي العاقب والسيد و عبدالمسيح و قال لهم انظروا قدجاء بخاصته من ولده وأهله ليباهل بهم واثقا بحقه و الله ماجاء بهم و هويتخوف الحجة عليه فاحذروا مباهلته و الله لو لامكانة قيصر لأسلمت له ولكن صالحوه علي مايتفق بينكم وارجعوا إلي بلادكم وارتئوا لأنفسكم فقالوا رأينا لرأيك تبع فقال الأسقف يا أباالقاسم إنا لانباهلك ولكنا نصالحك فصالحنا علي ماننهض به فصالحهم علي ألفي حلة قيمة كل حلة أربعون درهما جيادا فما زاد أونقص كان بحساب ذلك وكتب لهم به كتابا.ففي هذه القضية بيان لفضل علي ع وظهور معجز النبي ص فإن النصاري علموا أنهم متي باهلوه حل بهم العذاب فقبلوا الصلح ودخلوا تحت الهدنة و إن الله تعالي أبان أن عليا هونفس رسول الله كاشفا بذلك عن بلوغه نهاية الفضل ومساواته للنبي ص في الكمال والعصمة من الآثام و إن الله

جعله وزوجته وولديه مع تقارب سنهما حجة لنبيه ص وبرهانا علي دينه ونص علي الحكم بأن الحسن و الحسين أبناؤه و أن فاطمة ع نساؤه والمتوجه إليهن الذكر والخطاب في الدعاء إلي المباهلة والاحتجاج و هذافضل لم يشاركهم فيه أحد من الأمة و لاقاربهم . ونقلت من كتاب الكشاف للزمخشري في تفسير هذه الآية ماصورته يقال بهله الله علي الكاذب منا ومنكم والبهلة بالضم والفتح اللعنة وبهله الله لعنه وأبعده من رحمته من قولك أبهله إذاأهمله وناقة باهل لاصرار عليها. قلت الصرار خيط يشد علي خلفها لئلا يرضعها ولدها.

[ صفحه 234]

قال وأصل الابتهال هذا ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه و إن لم يكن التعانا وروي أنه لمادعاهم إلي المباهلة قالوا حتي نرجع وننظر فلما تخالوا قالوا للعاقب و كان ذا رأيهم يا عبدالمسيح ماتري فقال و الله لقد عرفتم يامعشر النصاري أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم و الله ماباهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لانبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم إلاإلف دينكم والإقامة علي ماأنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلي بلادكم فأتوا رسول الله ص و قدغدا محتضنا

الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه و علي خلفها و هو يقول إذا أنادعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يامعشر النصاري إني لأري وجوها لوشاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلاتباهلوا فتهلكوا و لايبق علي وجه الأرض نصراني إلي يوم القيامة فقالوا يا أباالقاسم رأينا أن لانباهلك و أن نقرك علي دينك ونثبت علي ديننا قال ص فإذاأبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ماللمسلمين وعليكم ماعليهم فأبوا قال فإني أناجزكم فقالوا مالنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك علي أن لاتغزونا و لاتخيفنا و لاتردنا عن ديننا علي أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة ألفا في صفر وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم علي ذلك

و قال و ألذي نفسي بيده إن الهلاك [العذاب ] قدتدلي علي أهل نجران و لولاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتي الطير علي رءوس الشجر و لماحال الحول علي النصاري كلهم حتي يهلكوا

-روایت-1-2-روایت-10-236

. و عن عائشة أن رسول الله ص خرج و عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً.

فإن قلت ما كان دعاؤه إلي المباهلة إلاليتبين الكاذب منه و من خصمه و

-قرآن-133-218

[ صفحه 235]

ذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معني ضم الأبناء والنساء. قلت ذلك آكد في الدلالة علي ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأه علي تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك لم يقتصر علي تعريض نفسه له و علي ثقته بكذب خصمه حتي يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إلي أن تمت المباهلة وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتي يقتل ثم من ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الضغائن في الحروب لتمنعهم من الحرب يسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق وقدمهم في الذكر علي الأنفس لينبه علي لطف مكانهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون علي الأنفس مفدون بها و فيه دليل لا شيءأقوي منه علي فضل أصحاب الكساء ع و فيه برهان واضح علي صحة نبوة النبي ص لأنه لم يرو أحد من موافق و لامخالف أنهم أجابوا إلي ذلك انتهي كلام الزمخشري

فصل

وتلا وفد نجران إنفاذ النبي ص عليا ع

إلي اليمن ليخمس زكواتها ويقبض ماتقرر علي أهل نجران فتوجه وقام بما توجه له مسارعا إلي طاعة رسول الله ص ثم أراد رسول الله ص الحج فأذن في الناس به وبلغت دعوته إليه أقاصي بلاد الإسلام فتجهز الناس للخروج وكاتب أمير المؤمنين بالتوجه إلي الحج من اليمن و لم يذكر له نوع الحج ألذي عزم عليه وخرج ص قارنا للحج بسياق الهدي وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه ولبي من

عندالميل ألذي بالبيداء فاتصل ما بين الحرمين بالتلبية فلما قارب النبي ص مكة من جهة المدينة قاربها علي ع من جهة اليمن بعسكره وتقدمهم للقاء رسول الله ص فأدركه و قدأشرف علي مكة فسلم عليه وخبره بما صنع وقبض ماقبض فسر به وابتهج بلقائه

فقال بما أهللت يا علي فقال يا رسول الله إنك لم تكتب إلي بإهلالك و لاعرفته فعقدت نيتي بنيتك و قلت أللهم إهلالا كإهلال نبيك وسقت أربعا وثلاثين بدنة فقال الله أكبر قدسقت أناستا وستين و أنت شريكي في حجي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 236]

ومناسكي وهديي فأقم علي إحرامك وعد إلي جيشك وعجل بهم إلي حتي نجتمع بمكة

-روایت-از قبل-83

فعاد فلقي أصحابه عن قرب

و قدلبسوا الحلل التي معهم فأنكر علي ألذي استخلفه فاستعادها ووضعها في الأعدال فاطعنوا ذلك عليه وكثرت شكايتهم منه حين دخلوا مكة

فأمر رسول الله مناديه فنادي ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات الله غيرمداهن في دينه فكفوا عن ذكره وعرفوا مكانه منه وسخطه علي من رام الغميزة فيه

-روایت-1-182

وخرج مع النبي ص جماعة بغير سياق هدي فأنزل الله وَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ

-قرآن-55-92

فقال رسول الله ص دخلت العمرة في الحج وشبك إحدي أصابع يديه بالأخري إلي يوم القيامة ثم قال لواستقبلت من أمري مااستدبرت ماسقت الهدي ثم أمر فنودي من لم يسق هديا فليحل وليجعلها عمرة و من ساق هديا فليقم علي إحرامه فأطاع بعض وخالف بعض وجرت بينهم خطوب و قال بعضهم رسول الله أشعث أغبر ونلبس الثياب ونقرب النساء وندهن و قال بعضهم أ ماتستحيون أن تخرجوا ورءوسكم تقطر من الغسل و رسول الله علي إحرامه فأنكر علي من خالف و قال لو لاأنني سقت الهدي لأحللت وجعلتها عمرة فمن لم يسق فليحل فرجع قوم وأقام آخرون فقال لبعض

من أقام هلا أحللت و لم تسق هديا فقال و الله لاأحللت و أنت محرم فقال له إنك لن تؤمن بها حتي تموت

-روایت-1-2-روایت-3-672

فلذلك أقام علي إنكار متعة الحج وصرح بتحريمها ونهي عنها. قلت لونقب أحد مسند أحمد بن حنبل لوجد فيه أحاديث كثيرة تقتضي

[ صفحه 237]

الأمر بها والحث عليها والإشارة بذكرها ولعلها تزيد علي خمسين موضعا أوأكثر. و لماقضي رسول الله ص نسكه شرك عليا في هديه وقفل إلي المدينة معه فانتهي إلي غدير خم فنزل حين لاموضع نزول لعدم الماء والمرعي ونزل المسلمون معه و كان سبب نزوله أنه أمر بنصب أمير المؤمنين خليفة في الأمة من بعده وتقدم الوحي إليه في ذلك من غيرتوقيت فأخره إلي وقت يأمن فيه الاختلاف وعلم أنه إن تجاوز غدير خم انفصل عنه كثير من الناس إلي بلادهم وأماكنهم وبواديهم فأراد الله أن يجمعهم لسماع النص وتأكيد الحجة فأنزل الله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَيعني في استخلاف علي والنص عليه بالإمامةوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفأكد الفرض عليه بذلك وخوفه من تأخير الأمر وضمن له العصمة ومنع الناس

منه فنزل كماوصفنا و كان يوما قائظا شديد الحر وساق ماقدمنا ذكره من قوله

-قرآن-543-598-قرآن-642-715

إني تارك فيكم الثقلين إلي آخره ونعي إليهم نفسه و قال قدحان مني خفوق من بين أظهركم ونادي بأعلي صوته ألست أولي بكم من أنفسكم فقالوا أللهم بلي فقال علي النسق و قدأخذ بضبعي علي ع فرفعهما حتي رئي بياض إبطيهما من كنت مولاه فهذا علي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ثم نزل وصلي الظهر وأمر عليا أن يجلس في خيمة بإزائه وأمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا فيهنئوه بالمقام ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ففعلوا ذلك وأمر أزواجه ونساء المسلمين به ففعلته

-روایت-1-2-روایت-3-526

وأظهر عمر بذلك سرورا كاملا و قال فيما قال بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولي كل مؤمن ومؤمنة واستأذن حسان رحمه الله في الإنشاد فأذن له فأنشد

يناديهم يوم الغدير نبيهم || بخم وأسمع بالرسول مناديا

[ صفحه 238]

و قدتقدم ذكري لهذه القصة والأبيات آنفا بألفاظ قريبة من هذه أومثلها فهذه مقاماته وحروبه ومشاهده في عهد رسول الله ص علي سبيل الاختصار والإجمال .

فأما حروبه في زمن خلافته ع

ومواقفه التي تزلزلت لبأسها ثوابت الأقدام ومقاماته

التي دفعته إليها الأقدار في مقاتلة بغاة الإسلام وحروبه التي أنذره بها رسول الله فعرفت من قتله إياهم مشكلات الأحكام واشتبه الحق فيها علي قوم فقعدوا عن نصرته فندموا في الدنيا علي التخلف عن الإمام و إن سلموا في الأخري من العذاب فلن يسلموا من التعنيف والملام وثبات جأشه ألذي هوأثبت من ثبير وسطوة بأسه التي تضطرم في الحروب اضطرام السعير وأفعاله التي تشهد بهاوقعة الجمل و يوم النهروان وليلة الهرير فأنا أذكرها علي عادتي في الاختصار وسبيلي في الاقتناع بجمل الأخبار.فمن ذلك وقعة الجمل والمجتمعون لها لمارفضوا عليا ع ونقضوا بيعته ونكثوا عهده وغدروا به وخرجوا عليه وجمعوا الناس لقتاله مستخفين بعقد بيعته التي لزمهم فرض حكمها مسفين إلي إثارة فتنة عامة باءوا بإثمها لم ير إلامقاتلتهم علي مسارعتهم إلي نكث بيعته ومقابلتهم علي الخروج عن حكم الله ولزوم طاعته و كان من الداخلين في البيعة أولا والملتزمين لها ثم من المحرضين ثانيا علي نكثها ونقضها طلحة والزبير فأخرجا عائشة وجمعا من استجاب لهما وخرجوا إلي البصرة ونصبوا لعلي ع حبائل الغوائل وألبوا عليه مطيعهم من الرامح والنابل مظهرين المطالبة بدم عثمان مع علمهم في الباطن أن عليا ع

ليس بالآمر و لاالقاتل . و من العجب أن عائشة حرضت الناس علي قتل عثمان بالمدينة وقالت اقتلوا نعثلا قتل

[ صفحه 239]

الله نعثلا فلقد أبلي سنة رسول الله و هذه ثيابه لم تبل وخرجت إلي مكة وقتل عثمان وعادت إلي بعض الطريق فسمعت بقتله وأنهم بايعوا عليا ع فورم أنفها وعادت وقالت لأطالبن بدمه فقيل لها ياأم المؤمنين أنت أمرت بقتله وتقولين هذاقالت لم يقتلوه إذ قلت وتركوه حتي تاب وعاد كالسبيكة من الفضة وقتلوه وخرج طلحة والزبير من المدينة علي خفية ووصلا إليها مكة وأخرجاها إلي البصرة ورحل علي ع من المدينة يطلبهم فلما قرب من البصرة كتب إلي طلحة والزبير.

أما بعدفقد علمتما أني لم أرد الناس حتي أرادوني و لم أبايعهم حتي أكرهوني وأنتما ممن أرادوا بيعتي وبايعوا و لم تبايعا لسلطان غالب و لالغرض حاضر فإن كنتما بايعتماني طائعين فتوبا إلي الله عز و جل عما أنتما عليه و إن كنتما بايعتما مكرهين فقد جعلتما السبيل عليكما بإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصية و أنت يازبير فارس قريش و أنت ياطلحة شيخ المهاجرين ودفعكما هذاالأمر قبل أن تدخلا فيه كان أوسع لكما من خروجكما منه بعدإقراركما به و أماقولكما إني قتلت عثمان بن عفان

فبيني وبينكما من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة ثم يلزم كل امر ئ بقدر مااحتمل وهؤلاء بنو عثمان إن قتل مظلوما كماتقولان أولياؤه وأنتما رجلان من المهاجرين و قدبايعتماني ونقضتما بيعتي وأخرجتما أمكما من بيتها ألذي أمرها الله أن تقر فيه و الله حسبكما و السلام

-روایت-1-2-روایت-3-764

وكتب علي ع إلي عائشة أما بعدفإنك خرجت من بيتك عاصية لله تعالي ولرسوله ص تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين الناس فخبريني ماللنساء وقوة العساكر وزعمت أنك طالبة بدم عثمان وعثمان رجل من بني أمية و أنت امرأة من بني تيم بن مرة ولعمري إن ألذي عرضك للبلاء وحملك علي المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان و ماغضبت حتي أغضبت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 240]

و لاهجت حتي هيجت فاتقي الله ياعائشة وارجعي إلي منزلك وأسبلي عليك سترك و السلام

-روایت-از قبل-92

.فجاء الجواب إليه ع يا ابن أبي طالب جل الأمر عن العتاب ولن ندخل في طاعتك أبدا فاقض ما أنت قاض و السلام ثم تراءي الجمعان وتقاربا ورأي علي ع تصميم القوم علي قتاله فجمع أصحابه وخطبهم خطبة بليغة قال ع فيها

واعلموا أيها الناس أني قدتأنيت هؤلاء القوم وراقبتهم وناشدتهم

كيما يرجعوا ويرتدعوا فلم يفعلوا و لم يستجيبوا و قدبعثوا إلي أن أبرز إلي الطعان وأثبت للجلاد و قدكنت و ماأهدد بالحرب و لاأدعي إليها و قدأنصف القارة من راماها منها فأنا أبو الحسن ألذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم فبذلك القلب ألقي عدوي و أنا علي بينة من ربي لماوعدني من النصر والظفر وإني لعلي غيرشبهة من أمري ألا و إن الموت لايفوته المقيم و لايعجزه الهارب و من لم يقتل يمت فإن أفضل الموت القتل و ألذي نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة علي الفراش . ثم رفع يده إلي السماء و قال أللهم إن طلحة بن عبيد الله أعطاني صفقة يمينه طائعا ثم نكث بيعتي أللهم فعاجله و لاتمهله و إن زبير بن العوام قطع قرابتي ونكث عهدي وظاهر عدوي ونصب الحرب لي و هويعلم أنه ظالم إلي أللهم فاكفنيه كيف شئت

-روایت-1-2-روایت-3-812

. ثم تقاربوا وتعبوا لابسي سلاحهم ودروعهم متأهبين للحرب كل ذلك

و علي ع بين الصفين عليه قميص ورداء و علي رأسه عمامة سوداء و هوراكب علي بغلة فلما رأي أنه لم يبق إلامصافحة الصفاح والمطاعنة بالرماح صاح بأعلي صوته أين الزبير بن العوام فليخرج إلي

فقال الناس يا أمير المؤمنين أتخرج إلي الزبير

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 241]

و أنت حاسر و هومدجج في الحديد فقال ع ليس علي منه بأس ثم نادي ثانية فخرج إليه ودنا منه حتي واقفه فقال له علي ع يا أبا عبد الله ماحملك علي ماصنعت فقال الطلب بدم عثمان فقال ع أنت وأصحابك قتلتموه فيجب عليك أن تقيد من نفسك ولكن أنشدك الله ألذي لاإله إلا هو ألذي أنزل الفرقان علي نبيه محمدص أ ماتذكر يوما قال لك رسول الله ص يازبير أتحب عليا فقلت و مايمنعني من حبه و هو ابن خالي فقال لك أما أنت فستخرج عليه يوما و أنت له ظالم فقال الزبير أللهم بلي فقد كان ذلك فقال علي ع فأنشدك الله ألذي أنزل الفرقان علي نبيه محمدص أ ماتذكر يوما جاء رسول الله ص من

عند ابن عوف و أنت معه و هوآخذ بيدك فاستقبلته أنافسلمت عليه فضحك في وجهي وضحكت أنا إليه فقلت أنت لايدع ابن أبي طالب زهوه أبدا فقال لك النبي مهلا يازبير فليس به زهو ولتخرجن عليه يوما و أنت ظالم له

فقال الزبير أللهم بلي ولكن أنسيت فأما إذاذكرتني ذلك فلأنصرفن عنك و لوذكرت ذلك لماخرجت عليك

-روایت-از قبل-932

ثم رجع إلي عائشة فقالت ماوراءك يا أبا عبد الله فقال الزبير و الله ورائي أني ماوقفت موقفا في شرك و لاإسلام إلا و لي فيه بصيرة و أنااليوم علي شك من أمري و ماأكاد أبصر موضع قدمي ثم شق الصفوف وخرج من بينهم ونزل علي قوم من بني تميم فقام إليه عمرو بن جرموز المجاشعي فقتله حين نام و كان في ضيافته فنفذت دعوة علي ع فيه . و أماطلحة فجاءه سهم و هوقائم للقتال فقتله ثم التحم القتال و قال علي ع يوم 3-الجمل وَ إِن نَكَثُوا أَيمانَهُم مِن بَعدِ عَهدِهِم وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُم فَقاتِلُوا أَئِمّةَ الكُفرِ إِنّهُم لا أَيمانَ لَهُم لَعَلّهُم يَنتَهُونَ ثم حلف حين

-قرآن-440-583

[ صفحه 242]

قرأها أنه ماقوتل عليها منذ نزلت حتي اليوم واتصل الحرب وكثر القتل والجرح ثم تقدم رجل من أصحاب الجمل يقال له عبد الله فجال بين الصفوف و قال أين أبو الحسن فخرج إليه علي ع وشد عليه وضربه بالسيف فأسقط عاتقه ووقع قتيلا فوقف عليه و قال لقد رأيت أبا الحسن فكيف

وجدته و لم يزل القتل يؤجج ناره والجمل يفني أنصاره حتي خرج رجل مدجج يظهر بأسا ويعرض بذكر علي ع حتي قال

أضربكم و لورأي عليا || عممته أبيض مشرفيا

فخرج إليه علي ع متنكرا وضربه علي وجهه فرمي بنصف قحف رأسه فسمع صائحا من ورائه فالتفت فرأي ابن أبي خلف الخزاعي من أصحاب الجمل فقال هل لك في المبارزة يا علي فقال علي ماأكره ذلك ولكن ويحك يا ابن أبي خلف ماراحتك في القتل و قدعلمت من أنا فقال ذرني يا ابن أبي طالب من بذخك بنفسك وادن مني لتري أينا يقتل صاحبه فثني علي عنان فرسه إليه فبدره ابن خلف بضربة فأخذها علي في جحفته ثم عطف عليه بضربة أطار بهايمينه ثم ثني بأخري أطار بهاقحف رأسه واستعر الحرب حتي عقر الجمل وسقط و قداحمرت البيداء بالدماء وخذل الجمل وحزبه وقامت النوادب بالبصرة علي القتلي . و كان عدة من قتل من جند الجمل ستة عشر ألفا وسبعمائة وتسعين إنسانا وكانوا ثلاثين ألفا فأتي القتل علي أكثر من نصفهم وقتل من أصحاب علي ع ألف

وسبعون رجلا وكانوا عشرين ألفا. و كان محمد بن طلحة المعروف بالسجاد قدخرج مع أبيه وأوصي علي ع عليه و أن لايقتله من عساه أن يظفر به و كان شعار أصحاب علي ع حم فلقيه شريح بن أوفي

[ صفحه 243]

العبسي من أصحاب علي ع فطعنه فقال حم و قدسبق كماقيل السيف العذل فأتي علي نفسه قال شريح هذا

وأشعث قوام بآيات ربه || قليل الأذي فيما تري العين مسلم

شككت بصدر الرمح جيب قميصه || فخر صريعا لليدين وللفم

علي غير شيء غير أن ليس تابعا || عليا و من لم يتبع الحق يندم

يذكرني حم والرمح شاجر || فهلا تلا حم قبل التقدم

وجاء علي ع فوقف عليه و قال هذا رجل قتله بره بأبيه . و كان مالك الأشتر قدلقي عبد الله بن الزبير في المعركة ووقع عبد الله إلي الأرض والأشتر فوقه فكان ينادي اقتلوني ومالكا فلم ينتبه أحد من أصحاب الجمل لذلك و لوعلموا أنه الأشتر لقتلوه ثم أفلت عبد الله من يده وهرب فلما وضعت الحرب أوزارها ودخلت عائشة إلي البصرة ودخل عليها عمار بن ياسر ومعه الأشتر فقالت

من معك يا أبااليقظان فقال مالك الأشتر فقالت أنت فعلت بعبد الله مافعلت فقال نعم فلو لاكوني شيخا كبيرا وطاويا لقتلته وأرحت المسلمين منه قالت أ و ماسمعت قول النبي ص

إن المسلم لايقتل إلا عن كفر بعدإيمان أوزنا بعدإحصان أوقتل النفس التي حرم الله قتلها

-روایت-1-2-روایت-3-96

فقال ياأم المؤمنين علي أحد الثلاثة قاتلناه . ثم أنشد

أعائش لو لاأنني كنت طاويا || ثلاثا لألقيت ابن أختك هالكا

عشية يدعو والرماح تحوزه || بأضعف صوت اقتلوني ومالكا

فلم يعرفوه إذ دعاهم وعمه || خدب عليه في العجاجة باركا

[ صفحه 244]

فنجاه مني أكله وشبابه || وأني شيخ لم أكن متماسكا

و عن زر أنه سمع عليا ع يقول أنافقأت عين الفتنة و لو لا أنا ماقتل أهل النهر و أهل الجمل و لو لاأنني أخشي أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضي الله علي لسان نبيكم ص لمن قاتلهم مستبصرا ضلالهم عارفا للهدي ألذي نحن عليه

-روایت-1-2-روایت-34-239

. و علي هذاقيل حضر جماعة من قريش

عندمعاوية وعنده عدي بن حاتم و كان فيهم عبد الله بن الزبير فقالوا يا أمير المؤمنين ذرنا نكلم عديا فقد زعموا أن عنده جوابا فقال إني أحذركموه فقالوا لاعليك دعنا وإياه فقال له ابن

الزبير يا أباطريف متي فقئت عينك قال يوم فر أبوك وقتل شر قتلة وضربك الأشتر علي استك فوقعت هاربا من الزحف وأنشد

أما و أبي يا ابن الزبير لوأنني || لقيتك يوم الزحف مارمت لي سخطا

و كان أبي في طي و أبو أبي || صحيحين لم تنزع عروقهما القبطا

و لورمت شتمي

عندعدل قضاؤه || لرمت به يا ابن الزبير مدي شحطا

فقال معاوية قدكنت حذرتكموه فأبيتم الحديث ذو شجون . وندمت عائشة علي ماوقع منها وكانت لاتذكر يوم الجمل إلاأظهرت أسفا وأبدت ندما وبكت . ونقلت من ربيع الأبرار للزمخشري قال جميع بن عمير دخلت علي عائشة فقلت من كان أحب الناس إلي رسول الله ص فقالت فاطمةص قلت لها إنما أسألك عن الرجال قالت زوجها و مايمنعه فو الله إنه كان لصواما قواما ولقد سالت نفس رسول الله ص في يده فردها إلي فيه قلت فما حملك علي

[ صفحه 245]

ما كان فأرسلت خمارها علي وجهها وبكت وقالت أمر قضي علي . وروي أنه قيل لها قبل موتها أندفنك

عند رسول الله ص فقالت لاإني أحدثت بعده والحال في حرب أصحاب الجمل معروفة تحتمل الإطالة فاقتصرت منها علي

هذاالقدر. وكانت حروبه ص مشكلة علي من لم يؤت نور البصيرة فقعد عنه قوم وشك فيه آخرون و مافيهم إلا من عرف أن الحق معه وندم علي التخلف عنه وكيف لا يكون الحق معه والصواب فيما رواه والرشد فيما أتاه وأدعية النبي ص قدسبقت له أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق مع علي كيف دار و إذا كان دعاء النبي ص مستجابا لزم أن ولي علي ولي الله وأولياؤه مؤمنون وعدو علي عدو الله وأعداؤه كافرون و أن ناصره منصور وخاذله مخذول و أن الحق يدور معه ويتصرف بتصرفه و لايفارقه و لايزايله فكلما فعله كان فيه مصيبا و من خالفه في أمر أونابذه في حال أومنعه شيئا يريده أوحمله علي مايكرهه أوعصاه فيما يأمره به أوغصبه حقا أوشك فيه أولامه علي حركاته وسكناته وقضاياه وتصرفاته كان بمدلول دعاء النبي ص مخطئا لأن من أقدم علي شيء من ذلك كان عدوا له ع وعدوه عدو الله وعدو الله كافر و هذاواضح فتأمل . و من حروبه حرب صفين المشتملة علي وقائع يضطرب

لها فؤاد الجليد ويشيب لهولها فود الوليد ويذوب لتسعر بأسها زبر الحديد ويجب منها قلب البطل الصنديد ويذهب بهاعناد المريد وتمرد العنيد فإنها أسفرت عن نفوس آساد مختطفه باللهازم ورءوس أجلاد مقتطفه بالصوارم وأرواح فرسان طائره عن أوكارها وأشباح شجعان قدنبذت بالعراء دون إدراك أوتارها وفراخ هام قدأنهضت عن مجاثمها وترائيب دوام أباح حرمتها من أمر بحفظ محارمها فأصبحت فرائس الوحوش في السباسب وطعمة الكواسر والكواسب قدارتوت الأرض من دمائها المطلولة وغصت البيداء بأشلائها المقتولة ورغمت أنوف حماتها ودنت حتوف

[ صفحه 246]

كماتها بأيدي رجالات بني هاشم الأخيار وسيوف سروات المهاجرين والأنصار في طاعة سيدها وإمامها وحامي حقيقتها من خلفها وأمامها مفرق جموع الكفر بعدالتيامها ومشتت طواغيت النفاق بعدانتظامها شيخ الحرب وفتاها وسيد العرب ومولاها ذي النسب السامي والعرق النامي والجود الهامي والسيف الدامي والشجاع المحامي والبحر الطامي مزيل الضيم ري الظامي مقتحم اللجج صاحب البراهين والحجج أكرم من دب بعدالمصطفي ودرج ألذي ماحوكم إلا وفلج فارس الخيل وسابق السيل وراكب النهار والليل تولي ع الحرب بنفسه النفيسة فخاض غمارها واصطلي نارها وأزكي أوارها ودوخ أعوانها وأنصارها وأجري بالدماء أنهارها وحكم

في مهج القاسطين بسيفه فعجل بوارها فصارت الفرسان تتحاماه إذابدر والشجعان تلوذ بالهزيمة إذازأر عالمة أنه ماصافحت صفحة سيفه مهجة إلافارقت جسدها و لاكافح كتيبة إلاافترس ثعلب رمحه أسدها و هذاحكم ثبت له بطريق الإجمال وحال اتصف به بعموم الاستدلال و لابد من ذكر بعض مواقفه في صفين فكثرتها توجب الاقتصار علي يسيرها وكأين من حادثة يستغني عن ثبوت طويلها بقصيرها.فمنها أنه خرج من عسكر معاوية المخراق بن عبدالرحمن وطلب البراز فخرج إليه من عسكر علي ع المؤمل بن عبيد الله المرادي فقتله الشامي ونزل فجز رأسه وحك بوجهه الأرض وكبه علي وجهه فخرج إليه فتي من الأزد اسمه مسلم بن عبد الله فقتله الشامي وفعل به كمافعل فلما رأي علي ع ذلك تنكر والشامي واقف يطلب البراز فخرج إليه و هو لايعرفه فطلبه فبدره علي ع بضربة علي عاتقه فرمي بشقه فنزل فاجتز رأسه وقلب وجهه إلي السماء وركب ونادي هل من مبارز فخرج إليه فارس فقتله وفعل به كمافعل وركب ونادي هل من مبارز فخرج إليه فارس فقتله وفعل به كمافعل

كذا إلي أن قتل سبعة فأحجم عنه الناس و لم يعرفوه و كان لمعاوية عبد

[ صفحه 247]

يسمي حربا و كان شجاعا فقال له معاوية ويلك ياحرب اخرج إلي هذاالفارس فاكفني أمره فقد قتل من أصحابي ما قدرأيت فقال له حرب و الله إني أري مقام فارس لوبرز إليه أهل عسكرك لأفناهم عن آخرهم فإن شئت برزت إليه وأعلم أنه قاتلي و إن شئت فاستبقني لغيره فقال معاوية لا و الله ماأحب أن تقتل فقف مكانك حتي يخرج إليه غيرك وجعل علي ع يناديهم و لايخرج إليه أحد فرفع المغفر عن رأسه ورجع إلي عسكره فخرج رجل من أبطال الشام يقال له كريب بن الصباح وطلب البراز فخرج إليه المبرقع الخولاني فقتله الشامي وخرج إليه آخر فقتله أيضا فرأي علي ع فارسا بطلا فخرج إليه علي ع بنفسه فوقف قبالته و قال له من أنت قال أناكريب بن الصباح الحميري فقال له علي ويحك ياكريب إني أحذرك الله في نفسك وأدعوك إلي كتابه وسنة نبيه فقال له كريب من أنت فقال أنا علي بن

أبي طالب فالله الله في نفسك فإني أراك فارسا بطلا فيكون لك مالنا وعليك ماعلينا وتصون نفسك من عذاب الله و لايدخلنك معاوية نار جهنم فقال كريب ادن مني إن شئت وجعل يلوح بسيفه فمشي إليه علي ع فالتقيا ضربتين بدره علي فقتله فخرج إليه ع الحارث الحميري فقتله وآخر فقتله حتي قتل أربعة و هو يقول الشّهرُ الحَرامُ بِالشّهرِ الحَرامِ وَ الحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعتَدي عَلَيكُم فَاعتَدُوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدي عَلَيكُم وَ اتّقُوا اللّهَ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ مَعَ المُتّقِينَ ثم صاح علي ع يامعاوية هلم إلي مبارزتي و لاتفنين العرب بيننا فقال معاوية لاحاجة لي في ذلك فقد قتلت أربعة من سباع العرب فحسبك فصاح شخص من أصحاب معاوية اسمه عروة بن داود يا علي إن كان معاوية قدكره مبارزتك فهلم إلي مبارزتي فذهب علي نحوه فبدره عروة بضربة فلم تعمل شيئا فضربه علي فأسقطه قتيلا ثم قال انطلق إلي النار وكبر علي أهل الشام

عندقتل عروة وجاء الليل وخرج علي ع في يوم آخر متنكرا وطلب البراز فخرج إليه عمرو بن العاص و هو لايعرف أنه علي وعرفه علي ع فاطرد بين يديه

ليبعده عن عسكره فتبعه عمرو مرتجزا

-قرآن-1127-1311

ياقادة الكوفة من أهل الفتن || أضربكم و لاأري أبا الحسن

[ صفحه 248]

فرجع إليه علي ع و هو يقول

أبو الحسين فاعلمن و الحسن || جاءك يقتاد العنان والرسن

فعرفه عمرو فولي ركضا ولحقه علي ع فطعنه طعنة وقع الرمح في فصول درعه فسقط إلي الأرض وخشي أن يقتله علي فرفع رجليه فبدت سوأته فصرف علي ع وجهه وانصرف إلي عسكره . وجاء عمرو ومعاوية يضحك منه فقال مم تضحك و الله لوبدا لعلي من صفحتك مابدا له من صفحتي إذالأوجع قذالك وأيتم عيالك وأنهب مالك فقال معاوية لوكنت تحتمل مزاحا لمازحتك فقال عمرو و ماأحملني للمزاح ولكن إذالقي الرجل رجلا فصد عنه و لم يقتله أتقطر السماء دما فقال معاوية لا ولكنها تعقب فضيحة الأبد حينا أما و الله لوعرفته لماأقدمت عليه قلت قدأجاد القائل ماشاء وأظنه أبافراس بن حمدان

و لاخير في دفع الردي بمذلة || كماردها يوما بسوأته عمرو

و كان في أصحاب معاوية فارس مشهور بالشجاعة اسمه بسر بن أرطاة. قلت هذابسر بن أرطاة لعنه الله هوصاحب جيش معاوية إلي اليمن و كان من شر الناس وأقدمهم علي معاصي

الله تعالي وسفك الدماء المحرمة وأشد العالمين عداوة لله ولرسوله ولآل بيته وأقلهم دينا وأكثرهم عنادا للحق وأقربهم إلي مساو ئ الأخلاق وأبعدهم من خير وأعظمهم تمردا وكفرا وتسلطا لايميز بين حق وباطل جاهل فاسق فظ غليظ متمرد لئيم سيئ الملكة قتال . قال ابن الأثير في تاريخه ما هذاملخصه قال بعث معاوية بسر بن أرطاة في سنة أربعين في ثلاثة آلاف فارس إلي الحجاز واليمن فأتي المدينة و فيها أبوأيوب الأنصاري عامل علي عليها فهرب وأتي عليا بالكوفة ودخل بسر المدينة و لم يقاتله أحد ونادي الأنصار شيخي عهدته هنا فما فعل يعني عثمان ثم قال و الله لو لا ماعهد إلي معاوية ماتركت بهامحتلما وطلب جابر بن عبد الله ليبايع فهرب إلي أم سلمة رضي

[ صفحه 249]

الله عنها فأشارت عليه بالمبايعة وخرج بسر إلي مكة فخاف أبو موسي الأشعري أن يقتله فهرب وأكره الناس إلي البيعة وسار إلي اليمن وعاملها من قبل علي ع عبيد الله بن العباس فهرب إلي علي بالكوفة واستخلف علي اليمن عبد الله بن عبدالمدان الحارثي فأتاه بسر فقتله وقتل ابنه وقتل ابنين لعبيد الله بن العباس وكانا مقيمين

عندشخص بالبادية فقال

أي ذنب لهما إن كنت لابد قاتلهما فاقتلني فقتله وقيل إنه حارب دونهما حتي قتل و كان ينشد

الليث من يمنع حافات الدار || و لايزال مصلتا دون الجار

وخرجت امرأة فقالت قتلت الرجال فعلام تقتل الذرية و الله ماكانوا يقتلون في جاهلية و لاإسلام و الله يا ابن أرطاة إن سلطانا لايقوم إلابقتل الصبي الصغير والشيخ الكبير ونزع الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان سوء وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة من شيعة علي باليمن وبلغ عليا الخبر فأرسل حارثة بن قدامة في ألفي فارس ووهب بن مسعود في ألفين فسمع بهما الملعون بسر فهرب وكانت أم الصبيين المقتولين جويرية بنت فارط وقيل عائشة بنت عبد الله بن عبدالمدان قدولهت لماقتل ولداها فلاتعقل و لاتصغي و لاتزال تنشدهما في المواسم وتقول .

يا من أحس بابني اللذين هما || كالدرتين تشظي عنهما الصدف

يا من أحس بابني اللذين هما || قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف

وهي أبيات مشهورة و لماسمع أمير المؤمنين بقتلهما جزع جزعا شديدا ودعا علي بسر فقال أللهم اسلبه دينه وعقله فأصابه ذلك وفقد عقله و كان يهدي بالسيف ويطلبه فيؤتي بسيف من خشب ويجعل بين يديه

زق منفوخ فلايزال يضربه فلم يزل كذلك حتي مات . و لمااستقر الأمر لمعاوية دخل عليه عبيد الله بن العباس وعنده بسر بن أرطاة فقال وددت أن الأرض أنبتتني عندك حين قتلت ولدي فقال بسر هاك

[ صفحه 250]

سيفي فأهوي عبيد الله يتناوله فأخذه معاوية و قال لبسر أخزاك الله شيخا قدخرفت و الله لوتمكن منه لبدأ بي قال عبيد الله أجل ثم ثنيت به وقيل إن مسير بسر إلي الحجاز كان سنة اثنتين وأربعين .رجع الحديث فلما سمع بسر عليا يدعو معاوية إلي البراز ومعاوية يمتنع قال قدعزمت علي مبارزه علي فلعلي أقتله فأذهب في العرب بشهرته وشاور غلاما يقال له لاحق فقال إن كنت واثقا من نفسك فافعل و إلا فلاتبرز إليه فإنه و الله الشجاع المطرق

فأنت له يابسر إن كنت مثله || و إلا فإن الليث للضبع آكل

متي تلقه فالموت في رأس رمحه || و في سيفه شغل لنفسك شاغل

فقال ويحك هل هو إلاالموت و لابد من لقاء الله علي كل الأحوال إما بموت أوقتل ثم خرج بسر إلي علي ع و هوساكت بحيث لايعرفه علي ع لحالة كانت صدرت

منه فلما نزل إليه علي ع حمل عليه فسقط بسر عن فرسه علي قفاه ورفع رجليه وانكشف سوأته فصرف علي وجهه عنه ووثب بسر قائما وسقط المغفر عن رأسه فصاح أصحاب علي يا أمير المؤمنين إنه بسر بن أرطاة فقال ع ذروه عليه لعنة الله فضحك معاوية من بسر و قال لاعليك فقد نزل بعمرو مثلها وصاح فتي من أهل الكوفة ويلكم يا أهل الشام أ ماتستحيون لقد علمكم ابن العاص لعنه الله تعالي كشف الأستاه في الحروب وأنشد

أ في كل يوم فارس ذو كريهة || له عورة وسط العجاجة بادية

يكف بها عنه علي سنانه || ويضحك منه في الخلاء معاوية

فقولا لعمرو و ابن أرطاة أبصرا || سبيلكما لاتلقيا الليث ثانية

و لاتحمدا إلاالحيا وخصاكما || هما كانتا و الله للنفس واقية

فلولاهما لم تنجوا من سنانه || وتلك بما فيها من العود ثانية

و كان بسر يضحك من عمرو فعاد عمرو يضحك منه وتحامي أهل الشام عليا وخافوه خوفا شديدا.

[ صفحه 251]

و كان لعثمان مولي اسمه أحمر فخرج يطلب البراز فخرج إليه كيسان مولي علي ع فحمل عليه فقتله فقال علي ع قتلني الله إن لم أقتلك ثم حمل

عليه فاستقبله بالسيف فاتقي علي ضربته بالجحفة ثم قبض ثوبه وأقلعه من سرجه وضرب به الأرض فكسر منكبيه وعضديه ودنا منه أهل الشام فما زاده قربهم إسراعا فقال له ابنه الحسن ع ماضرك لوسعيت حتي تنتهي إلي أصحابك فقال يابني إن لأبيك يوما لن يعدوه و لايبطئ به عنه السعي و لايعجل به إليه المشي و إن أباك و الله لايبالي أوقع علي الموت أم وقع الموت عليه . و كان لمعاوية عبداسمه حريث و كان فارسا بطلا فحذره معاوية من التعرض لعلي ع فخرج وتنكر له علي فقال عمرو بن العاص لحريث لايفوتك هذاالفارس وعرف عمرو أنه علي فحمل حريث فداخله علي وضربه ضربة أطار بهاقحف رأسه فسقط قتيلا واغتم معاوية عليه غما شديدا و قال لعمرو أنت قتلت حريثا وغررته . وخرج العباس بن ربيعة بن الحارث الهاشمي فأبلي وخرج فارس من أصحاب معاوية فتنازلا وتضاربا ونظر العباس إلي وهن في درع الشامي فضربه العباس علي ذلك الوهن فقده باثنين فكبر جيش علي ع وركب العباس فرسه فقال معاوية من يخرج إلي هذافقتله فله كذا وكذا فوثب

رجلان من لخم من اليمن فقالا نحن نخرج إليه فقال اخرجا فأيكما سبق إلي قتله فله من المال ماذكرت وللآخر مثل ذلك فخرجا إلي مقر المبارزة وصاحا بالعباس ودعواه إلي المبارزة فقال أستأذن صاحبي وأعود إليكما وجاء إلي علي ع ليستأذنه فقال له أعطني ثيابك وسلاحك وفرسك فلبسها علي ع وركب الفرس وخرج إليهما علي أنه العباس فقالا استأذنت صاحبك فتحرج من الكذب فقرأأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌفتقدم إليه أحد الرجلين فالتقيا ضربتين ضربه علي علي مراق بطنه فقطعه باثنين فظن أنه أخطأه فلما تحرك الفرس سقط قطعتين وصار فرسه إلي عسكر علي وتقدم الآخر فضربه علي ع فألحقه بصاحبه ثم جال عليهم جولة ورجع إلي موضعه وعلم معاوية أنه

-قرآن-1482-1567

[ صفحه 252]

علي فقال قبح الله اللجاج إنه لقعود ماركبته إلاخذلت فقال له عمرو بن العاص المخذول و الله اللخميان لا أنت فقال له معاوية اسكت أيها الإنسان ليس هذه الساعة من ساعاتك فقال عمرو فإن لم تكن من ساعاتي فرحم الله اللخميين و لاأظنه يفعل و من وقائع صفين ليلة الهرير التي خاضت الفرسان

فيها في دماء أقرانها وأضرمت الحرب فيهاشواظ نيرانها وتعاطي الشجعان فيهاكاسات الحمام فمالت بصاحبها وسكرانها و جل الأمر عن المضاربة بسيفها والمطاعنة بسنانها فهرت لحقدها كادمة بأنيابها عاضة بأسنانها قدشعلت بنار الحمية فطائفة تجهد في طاعتها وأخري تدأب في عصيانها قدصبرت هذه اتباعا لحقها وصدقها وتلك لباطلها وبهتانها قاتلت هذه حسبة سبيل ربها وإمامها وتلك في اتباع غويها وشيطانها و هذه تعلن بتلاوة كتابها وترتيل قرآنها وتلك القاسطة تنادي بدعوي الجاهلية وأوثانها والإمام ع قدباشرها بنفسه فكم قتل من رجالها وأردي من فرسانها وكم أنحي علي كتيبة فما عاد إلا بعدتفريق جمعها وهد أركانها ووصل بين الحزن وأهلها وفرق بين رءوسها وأبدانها وشتت شمل اجتماعها فجمع عليها بين وحوش الأرض وعقبانها فيا لها من ليلة خرست فيهاالشقاشق فلاتسمع إلاهمهمة وخشعت لها الأصوات فلاتحس إلاغمغمة وعجزت بهاالألسن عن النطق فكان نطقها تمتمة وأرادت التقريع علي فعالها فلم تستطعه فاعتاضت عنه زئيرا ودمدمة وأظلم سواد حديدها وليلها وغبارها فعدت بليالي وسال بأرضها طوفان الدم فسوي بين السافل والعالي وأومضت في ظلمائها بوارق السيوف وبدور البيض وشهب العوالي ودارت بهارحي الحرب فطحنت الأواخر والأوالي وانتصب مالك لتلقي روح المعادي واستبشر رضوان بروح الموالي

و أمير المؤمنين فارس ذلك الجمع وأسده وإمامه ومولاه وسيده وهادي من اتبعه ومرشده يهدر كالفحل ويزأر كالأسد ويفرقهم ويجمعهم كفعله بالنقد لايعترضه في إقامة الحق وإدحاض الباطل فتور و لايلم به في إعلاء كلمة الله وخزي أعدائه قصور يختطف النفوس ويقتطف الرءوس ويلقي

[ صفحه 253]

بطلاقة وجهه اليوم العبوس ويذل بسطوة بأسه الأسود السود والفرسان الشئوس ويخجل بأنواره في ليل القتام الأقمار والشموس فما لقي شجاعا إلا وأراق دمه و لابطلا إلا وزلزل قدمه و لامريدا إلاأعدمه و لاقاسطا إلاقصر عمره وأطال ندمه و لاجمع نفاق إلافرقه و لابناء ضلال إلاهدمه و كان كلما قتل فارسا أعلن بالتكبير فأحصيت تكبيراته ليلة الهرير فكانت خمسمائة وثلاثا وعشرين تكبيرة بخمسمائة وثلاث وعشرين قتيلا من أصحاب السعير وقيل إنه في تلك الليلة فتق نيفق درعه لثقل ما كان يسيل من الدم علي ذراعه وقيل إن قتلاه عرفوا في النهار فإن ضرباته كانت علي وتيرة واحدة إن ضرب طولا قد أوعرضا قط وكانت كأنها مكواة بالنار قال كمال الدين بن طلحة فما تحلي بهذه المزايا والخلال و لاأبلي بلاؤه المذكور في النزال و لاصدرت منه

هذه الأفعال إلا عن شجاعة تذل لها الأبطال وتقل لديها الأهوام و لاتقوم بوصفها الأقلام والأقوال و لايحتاج في تحققها أن يثبتها الاستدلال و علي الجملة والتفصيل فمقام شجاعته لاينال و ماذا بعدالحق إلاالضلال و لماأسفر صبح ليلة الهرير عن ضيائه وحسر الليل جنح ظلمائه كانت القتلي من الفريقين ستة وثلاثين ألف قتيل هكذا نقله مصنف كتاب الفتوح ومؤرخ الوقائع التي نقلها بألسنة أقلامه فهي في الرواية منسوبة إليه العهدة فيها

عندتتبعها عليه و هذه الوقائع المذكورة مع أهوالها الصعاب وصيالها المصلي لظي الطعان والضراب هي بالنسبة إلي بقايا وقائع صفين كالقطرة من السحاب والشذرة من السحاب انتهي كلام ابن طلحة. قلت و في صبيحة هذه الليلة استظهر أصحاب علي ع ولاحت لهم أمارات الظفر وعلائم الغلب وزحف مالك الأشتر رحمه الله بمن معه حتي ألجأهم إلي معسكرهم واشتد القتال ساعتئذ ورأي علي ع أمارات النصر من جهة الأشتر فأمده برجال من أصحابه وحين رأي عمرو بن العاص ذلك قال لمعاوية إني أعددت لهذا الوقت رأيا أرجو به تفريق كلمتهم ودفع هذاالأذي المعجل قال معاوية و ما

[ صفحه 254]

هو قال نرفع المصاحف علي رءوس

الرماح وندعوهم إلي كتاب الله تعالي فقال أصبت ورفعوها ورجع القراء عن القتال فقال لهم علي ع إنها فعلة عمرو بن العاص وخديعة وفرار من الحرب وليسوا من رجال القرآن فيدعوننا إليه فلم يقبلوا وقالوا لابد أن تنفذ وترد الأشتر عن موقفه و إلاحاربناك وقتلناك أوسلمناك إليهم فأنفذ في طلب الأشتر فأعاد إليه أنه ليس بوقت يجب أن تزيلني فيه عن موقفي و قدأشرفت علي الفتح فعرفه بالاختلاف ألذي وقع فعاد ولام القراء وعنفهم وسبهم وسبوه وضرب وجه دوابهم وضربوا وجه دابته وأبوا إلاالاستمرار علي غيهم وانهماكا في بغيهم ووضعت الحرب أوزارها. وسأل علي ع ما ألذي أردتم برفع المصاحف قالوا الدعاء إلي ما فيها والحكم بمضمونها و أن نقيم حكما وتقيموا حكما ينظران في هذاالأمر ويقران الحق مقره فعرفهم أمير المؤمنين ما في طي أقوالهم من الخداع و ماينضمون عليه من خبث الطباع فلم يسمعوا و لم يجيبوا وألزموه بذلك إلزاما لامحيص عنه فأجاب علي مضض . ونصب معاوية عمرو بن العاص وعين علي ع علي عبد الله بن العباس فلم يوافقوا وقالوا لافرق بينك وبينه فقال فأبو الأسود

فأبوا عليه فاختاروا أبا موسي الأشعري فقال ع إن أبا موسي مستضعف وهواه مع غيرنا فقالوا لابد منه فقال إذاأبيتم فاذكروا كلما قلت وقلتم و كان من خدع عمرو أبا موسي وحمله علي خلع علي ع وإقرارها علي لسان عمرو في معاوية وتشاتمهما وتلاعنهما ما هومشهور في كتب السير والتواريخ . و قدعمل في صفين كتاب مفرد و ليس كتابنا هذابصدد ذكر ذلك وأمثاله وإنما غرضنا وصف مواقف أمير المؤمنين ع وشدة بأسه وإقدامه وتعديد مناقبه وذكر أيامه ونذكر ملخصا حال معاوية

عندعزمه علي قتال علي فإنه شاور فيه ثقاته و أهل وده فقالوا هذاأمر عظيم لايتم إلابعمرو بن العاص فإنه قريع زمانه في الدهاء

[ صفحه 255]

والمكر وقلوب أهل الشام مائلة إليه و هويخدع و لايخدع فقال صدقتم ولكنه يحب عليا فأخاف أن يمتنع فقالوا رغبه بالمال وأعطه مصر.فكتب إليه من معاوية بن أبي سفيان خليفة عثمان بن عفان إمام المسلمين وخليفة رسول رب العالمين ذي النورين ختن المصطفي علي ابنتيه وصاحب جيش المعسرة وبئر رومة المعدوم الناصر الكثير الخاذل المحصور في منزله المقتول عطشا وظلما في محرابه المعذب بأسياف الفسقة إلي عمرو بن العاص صاحب

رسول الله ص وثقته و أميرعسكره بذات السلاسل المعظم رأيه المفخم تدبيره أما بعدفلن يخفي عليك احتراق قلوب المؤمنين وفجعتهم بقتل عثمان و ماارتكبه جاره بغيا وحسدا وامتناعه عن نصرته وخذلانه إياه حتي قتل في محرابه فيا لها مصيبة عمت الناس وفرضت عليهم طلب دمه من قتله و أناأدعوك إلي الحظ الأجزل من الثواب والنصيب الأوفر من حسن المآب بقتال من آوي قتلة عثمان .فكتب إليه عمرو بن العاص من عمرو بن العاص صاحب رسول الله ص إلي معاوية بن أبي سفيان أما بعدفقد وصل كتابك فقرأته وفهمته فأما مادعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي والتهور في الضلالة معك وإعانتي إياك علي الباطل واختراط السيف في وجه علي بن أبي طالب ع و هوأخو رسول الله ووصيه ووارثه وقاضي دينه ومنجز وعده وزوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة و أبوالسبطين سيدي شباب أهل الجنة و أماقولك إنك خليفة عثمان فقد صدقت ولكن تبين اليوم عزلك من خلافته و قدبويع لغيره فزالت خلافتك و أما ماعظمتني به ونسبتني إليه من صحبة رسول

الله ص وأني صاحب جيشه فلاأغتر بالتزكية و لاأميل بها عن الملة. و أما مانسبت أبا الحسن أخا رسول الله ووصيه إلي البغي والحسد لعثمان وسميت الصحابة فسقة وزعمت أنه أشلاهم علي قتله فهذا كذب وغواية ويحك يامعاوية أ ماعلمت أن أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول الله وبات علي فراشه و هوصاحب السبق إلي الإسلام والهجرة

و قال فيه رسول الله ص هومني و أنا منه و هومني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-30-104

و قال فيه يوم الغدير من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 256]

من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله

-روایت-از قبل-44

و قال فيه يوم حنين لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

-روایت-1-2-روایت-25-89

و قال فيه يوم الطير أللهم ائتني بأحب خلقك إليك فلما دخل قال وإلي وإلي

-روایت-1-2-روایت-25-84

و قال فيه يوم النضير علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله

-روایت-1-2-روایت-26-89

و قال فيه علي وليكم بعدي

-روایت-1-2-روایت-15-33

وأكد القول علي وعليك و علي جميع المسلمين

و قال إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-10-66

و قال

أنامدينة العلم و علي بابها

-روایت-1-2-روایت-10-39

و قدعلمت يامعاوية ماأنزل الله من الآيات المتلوات في فضائله التي لايشركه فيهاأحد كقوله تعالي يُوفُونَ بِالنّذرِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُرِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

-قرآن-103-120-قرآن-121-157-قرآن-158-220-قرآن-221-262-قرآن-263-323

و قال رسول الله ص أ ماترضي أن يكون سلمك سلمي وحربك حربي وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة يا أبا الحسن من أحبك فقد أحبني و من أبغضك فقد أبغضني و من أحبك أدخله الله الجنة و من أبغضك أدخله الله النار

-روایت-1-2-روایت-25-224

وكتابك يامعاوية ألذي هذاجوابه ليس مما ينخدع به من له عقل ودين و السلام .فكتب إليه معاوية يعرض عليه الأموال والولايات وكتب في آخر كتابه

جهلت و لم تعلم محلك عندنا || فأرسلت شيئا من خطاب و ماتدري

فثق بالذي عندي لك اليوم آنفا || من العز والإكرام والجاه والنصر

[ صفحه 257]

فأكتب عهدا ترتضيه مؤكدا || وأشفعه بالبذل مني وبالبر

فكتب إليه عمرو

أبي القلب مني أن أخادع بالمكر || بقتل ابن عفان أجر إلي الكفر

أبيات ليست بالشعر الجيد يطلب فيهامصر فكتب له معاوية بذلك وأنفذه إليه ففكر عمرو و لم يدر مايصنع وذهب عنه النوم فقال

تطاول ليلي بالهموم الطوارق

|| فصافحت من دهري وجوه البوائق

أأخدعه والخدع مني سجية || أم أعطيه من نفسي نصيحة وامق

أم أقعد في بيتي و في ذاك راحة || لشيخ يخاف الموت في كل شارق

فلما أصبح دعا مولاه وردان و كان عاقلا فشاوره في ذلك فقال وردان إن مع علي آخرة و لادنيا معه وهي التي تبقي لك وتبقي فيها و إن مع معاوية دنيا و لاآخرة معه وهي التي لاتبقي علي أحد فاختر ماشئت فتبسم عمرو و قال

ياقاتل الله وردانا وفطنته || لقد أصاب ألذي في القلب وردان

لماتعرضت الدنيا عرضت لها || بحرص نفس و في الأطباع إدهان

نفس تعف وأخري الحرص يغلبها || والمرء يأكل نتنا و هوغرثان

أما علي فدين ليس يشركه || دنيا وذاك له دنيا وسلطان

فاخترت من طمعي دنيا علي بصر || و مامعي بالذي أختار برهان

إني لأعرف ما فيها وأبصره || و في أيضا لماأهواه ألوان

لكن نفسي تحب العيش في شرف || و ليس يرضي بذل العيش إنسان

. ثم إن عمرو أرحل إلي معاوية فمنعه ابنه عبد الله ووردان فلم يمتنع فلما بلغ مفرق الطريقين الشام والعراق قال

له وردان طريق العراق طريق الآخرة وطريق الشام طريق الدنيا فأيهما تسلك قال طريق الشام

[ صفحه 258]

قلت لايغني عبد الله ووردان و قدقاده إلي جهنم الشيطان وباع حظه من الآخرة وشهد عليه ماجري علي لفظه فأحله في الساحرة و كان من جملة آثاره المذمومة وأفعاله المشئومة رفع المصاحف التي خرج بهاالخوارج فتنكبوا بها عن الصراط المستقيم وأخذوا علي أمير المؤمنين الرضا بالتحكيم وانقادوا إلي امتثال أمر الشيطان الرجيم وهناك نجم أمر الخوارج فأساءوا في التأويل ففارقوا الحق وتنكبوا سواء السبيل وعملوا بآرائهم المدخولة فتنوعت لهم فنون الضلالات والأباطيل وسأذكر كيفية أمرهم وحالهم و ماجري عليهم جزاء كفرهم وضلالهم و ماأباحه الله علي يد وليه من دمارهم ووبالهم

عندإنجازي ذكر زوائد أذكرها من أخبار صفين و علي الله أتوكل و به أعتضد وأستعين . في هذه الحرب قتل أبواليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنه و قدتظاهرت الروايات

أن النبي ص قال عمار بن ياسر جلدة بين عيني تقتله الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-22-71

و في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله ص قال لعمار تقتلك الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-32-83

. قال ابن الأثير رحمه الله وخرج عمار بن

ياسر علي الناس فقال أللهم إنك تعلم أني لوأعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذاالبحر لفعلته أللهم إنك تعلم لوأني أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتي تخرج من ظهري لفعلت وإني لاأعلم اليوم عملا أرضي لك من جهاد هؤلاء الفاسقين و لوأعلم عملا هوأرضي لك منه لفعلته و الله إني لأري قوما ليضربنكم ضربا يرتاب منه المبطلون و الله لوضربونا حتي بلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا علي الحق وأنهم علي الباطل ثم قال من يبتغي رضوان الله لايرجع إلي مال و لاولد فأتاه عصابة فقال اقصدوا بنا هؤلاء القوم الذين يطلبون بدم عثمان و الله ماأرادوا الطلب بدمه ولكنهم ذاقوا الدنيا واستحبوها وعلموا أن الحق إذالزمهم حال بينهم و بين مايتمرغون

[ صفحه 259]

فيه منها و لم تكن لهم سابقة يستحقون بهاطاعة الناس والولاية عليهم فخدعوا أتباعهم بأن قالوا إمامنا قتل مظلوما ليكونوا بذلك جبابرة وملوكا فبلغوا ماترون و لو لا هذه الشبهة لماتبعهم رجلان من الناس أللهم إن تنصرنا فطال مانصرت و إن تجعل لهم الأمر فادخر لهم بما أحدثوا في عبادك العذاب الأليم

ثم مضي ومعه العصابة فكان لايمر بواد من أودية صفين إلاتبعه من كان هناك من أصحاب رسول الله ص ثم جاء إلي هاشم بن عتبة بن أبي الوقاص و هوالمرقال و كان صاحب راية علي ع فقال ياهاشم أعورا وجبنا لاخير في أعور لايغشي البأس اركب ياهاشم فركب ومضي معه و هو يقول

أعور يبغي أهله محلا || قدعالج الحياة حتي ملا

وعمار يقول تقدم ياهاشم الجنة تحت ظلال السيوف والموت تحت أطراف الأسل و قدفتحت أبواب السماء وزينت الحور العين اليوم ألقي الأحبة محمدا وحزبه وتقدم حتي دنا من عمرو بن العاص فقال ياعمرو بعت دينك بمصر تبا لك تبا لك فقال لا ولكن أطلب بدم عثمان قال له أشهد علي علمي فيك أنك لاتطلب بشي ء من فعلك وجه الله تعالي وأنك إن لم تقتل اليوم تمت غدا فانظر إذاأعطي الناس علي قدر نياتهم مانيتك لغد فإنك صاحب هذه الراية ثلاثا مع رسول الله ص و هذه الرابعة و ماهي بأبر و لاأتقي ثم قاتل عمار و لم يرجع وقتل . قال حبة بن جوين العرني قلت لحذيفة بن اليمان حدثنافإنا نخاف الفتن

فقال عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية

فإن رسول الله ص قال تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق

-روایت-1-2-روایت-28-68

فإن آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة فشهدته يوم قتل يقول ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا فأتي بضياح من لبن في قدح أروح بحلقة حمراء فما أخطأ حذيفة بقياس شعره فقال اليوم ألقي الأحبة محمدا وحزبه و قال

[ صفحه 260]

و الله لوضربونا حتي بلغونا سعفات هجر لعلمت أننا علي الحق وأنهم علي الباطل ثم قتل رضي الله عنه قيل قتله أبوالعادية واجتز رأسه ابن جوي السكسكي

و كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول قال رسول الله ص لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية وآخر شربة تشربها ضياح من لبن

-روایت-1-2-روایت-46-132

. ونقلت من مناقب الخوارزمي قال شهد خزيمة بن ثابت الأنصاري الجمل و هو لايسل سيفا وصفين و قال لاأصلي أبدا خلف إمام حتي يقتل عمار فأنظر من يقتله

فإني سمعت رسول الله ص يقول تقتله الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-35-56

قال فلما قتل عمار قال خزيمة قدجاءت لي الصلاة ثم اقترب فقاتل حتي قتل و كان ألذي قتل عمار أبوالعادية المزني طعنه برمح فسقط و كان يومئذ يقاتل و هو ابن أربع وتسعين سنة فلما وقع أكب عليه

رجل فاجتز رأسه فأقبلا يختصمان كلاهما يقول أناقتلته فقال عمرو بن العاص و الله إن يختصمان إلا في النار فسمعها معاوية فقال لعمرو و مارأيت مثل ماصنعت قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما إنكما تختصمان في النار فقال عمرو هو و الله ذاك وإنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذابعشرين سنة

وبالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعمر المسجد وكنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي ص فجعل ينفض التراب عنه و يقول أ لاتحمل كمايحمل أصحابك قال إني أريد الأجر من الله تعالي قال فجعل ينفض التراب عنه و يقول ويحك تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلي الجنة ويدعونك إلي النار قال عمار أعوذ بالرحمن أظنه قال من الفتن

-روایت-1-2-روایت-39-354

قال أحمد بن الحسين البيهقي و هذاصحيح علي شرط البخاري . و قال عبد الله بن عمرو بن العاص لأبيه عمرو حين قتل عمار أقتلتم عمارا و قد قال رسول الله ص ما قال فقال عمرو لمعاوية أتسمع ما يقول عبد الله فقال إنما قتله من جاء به فسمعه أهل الشام فقالوا إنما قتله من جاء به فبلغت عليا ع فقال أ يكون النبي ص قاتل حمزة رضي الله

عنه لأنه جاء به .

[ صفحه 261]

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن عبد الله بن الحرث قال إني لأسير مع معاوية في منصرفه من صفين بينه و بين عمرو بن العاص قال فقال عبد الله بن عمرو ياأبة أ ماسمعت رسول الله ص يقول لعمار ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية قال فقال عمرو لمعاوية أ لاتسمع ما يقول هذا فقال معاوية لايزال يأتينا نهبة أنحن قتلناه إنما قتله الذين جاءوا به . و من مسند أحمدأيضا عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال مازال جدي كافا سلاحه يوم الجمل حتي قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتي قتل

قال سمعت رسول الله ص يقول تقتل عمارا الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-34-60

و من المسند عن علي ع أن عمارا استأذن علي النبي ص فقال الطيب المطيب ائذن له

-روایت-1-2-روایت-27-90

و من المناقب عن علقمة والأسود قالا أتينا أباأيوب الأنصاري فقلنا يا أباأيوب إن الله أكرمك بنبيه إذ أوحي إلي راحلته فبركت علي بابك و كان رسول الله ص ضيفا لك فضيلة فضلك الله بهاأخبرنا عن مخرجك مع علي قال فإني أقسم لكما أنه كان رسول الله ص في هذاالبيت ألذي أنتما

فيه و ليس في البيت غير رسول الله و علي جالس عن يمينه و أنا عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ تحرك الباب فقال علي انظر من في الباب فخرج أنس و قال هذاعمار بن ياسر فقال افتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس ودخل عمار فسلم علي رسول الله فرحب به و قال إنه سيكون من بعدي في أمتي هنات حتي يختلف السيف فيما بينهم و حتي يقتل بعضهم بعضا و حتي يبرأ بعضهم من بعض فإذارأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب و إن سلك الناس كلهم واديا فسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس إن عليا لايردك عن هدي و لايدلك علي ردي ياعمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-39-908

. وروي أن أويس القرني رحمه الله تعالي قتل مع علي ع في صفين و كان في فضله وشرفه مشهورا. وروي أن قول النبي ص حين قال

إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 262]

عنه وقيل عن الأنصار

-روایت-از قبل-25

. وروي أنه لمارأي جيش علي ع قاصدا حرب معاوية فسأل فعرف فقال

حضر الجهاد و لايمكن التخلف عنه فسار معهم وقاتل حتي قتل .

وروي أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان علي عهد رسول الله ص مجتهدا في العبادة وتزوج امرأة واشتغل عنها بالصيام والقيام فسألها أبوه عن حاله معها فقالت نعم الرجل عبد الله ولكنه قدترك الدنيا فذكر عمرو ذلك لرسول الله ص فدعا به و قال يا عبد الله أتصوم النهار قال نعم قال أتقوم الليل قال نعم فقال ص لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأمس النساء يا عبد الله إن لربك عليك حقا ولعينك عليك حقا ولعرسك عليك حقا ولزورك عليك حقا فأت كل ذي حق حقه

-روایت-1-2-روایت-9-477

. فلما كان حرب صفين حضرها مع أبيه فأمره بالقتال فامتنع و قال كيف أقاتل و قد كان من عهد رسول الله ما قدعلمت فقال نشدتك الله أ ما كان آخر عهد رسول الله ص إليك أن قال لك أطع عمرو بن العاص فقال بلي قال فإني قدأمرتك أن تقاتل فقاتل عبد الله وروي أنه قاتل بسيفين و قال يصف حالهم في تلك الحرب مع أهل العراق هذا

و لوشهدت جمل مقامي ومشهدي || بصفين

يوما شاب منه الذوائب

عشية جاء أهل العراق كأنهم || سحاب ربيع رفعته الجنائب

وجئناهم نردي كأن خيولنا || من البحر موج مده متراكب

فدارت رحانا واستدارت رحاهم || سراة النهار ماتولي المناكب

إذا قلت قدولوا سراعا بدت لنا || كتائب منهم وارجحنت كتائب

فقالوا لنا إنا نري أن تبايعوا || عليا فقلنا بل نري أن نضارب

.يقال تردي الفرس بالفتح يردي رديا ورديانا إذارجم الأرض رجما بين العدو والمشي الشديد وسراة النهار وسطه وارجحن مال واهتز. قلت وإنما أوردت حديث عبد الله بن عمرو لأوضح لك غلط هؤلاء الأغنام

[ صفحه 263]

في التأويل ودخولهم في الكفر والفسق بالدليل هذا عبد الله كان زاهدا وأمره النبي بطاعة أبيه كماورد و هوروي أن عمارا تقتله الفئة الباغية و ماأحس أن طاعة أبيه إنما يجب اتباعها إذاكانت في خير وطاعة أتراه لم يسمع لاطاعة لمخلوق في عصيان الخالق و هو كماروي أن أول كلام قاله أبوبكر رضي الله عنه حين ولي الخلافة أ و لم يسمع قوله تعالي وَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُماالآية إلي آخرها.

-قرآن-353-429

و قدروي أحمد في مسنده عن عبادة بن الصامت رحمه الله قال سمعت أباالقاسم ص يقول

سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ماتنكرون وينكرونكم ماتعرفون فلاطاعة لمن عصي الله تعالي فلاتعتلوا بربكم عز و جل

-روایت-1-2-روایت-89-216

وكذا حال كل من عاند عليا ع فإن منهم من عرف فضله وسابقته وشرفه لكنهم غلبوا حب الدنيا علي الآخرة وباعوا نصيبهم منها بعاجل حصل لهم فكانوا من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا كمعاوية وعمرو بن العاص وأمثالهما ومنهم من أخطأ في التأويل كعبد الله بن عمرو والخوارج ومنهم من قعد عنه شاكا في حروبه ومغازيه وهم جماعة وندموا

عندموتهم حين لاينفع الندم كعبد الله بن عمر وغيره فإنه ندم علي تخلفه عن علي ع حين لاينفع الندم كماورد ونقلته الرواة ومنهم من ظهرته أمارات الحق وأدركه الله برحمته فاستدرك الفارط كماجري لخزيمة بن ثابت فإنه مازال شاكا معتزلا الحرب في الجمل و في بعض أيام صفين فلما قتل عمار رحمه الله أصلت سيفه وقاتل حتي قتل و لاأكاد أعذر أحدا ممن تخلف عنه ص و لاأنسب ذلك منهم إلا إلي بله وقلة تمييز وعدم تعقل وغباوة عظيمة فإن دخول علي في أمر مادليل علي حقية ذلك الأمر

وصحته وثباته ووجوب العمل به لفضله وعلمه في نفسه ولقول النبي ص في حقه أقضاكم علي أدر الحق مع علي لايحبك إلامؤمن و لايبغضك إلامنافق في أمثال لذلك كثيرة ولكن التوفيق عزيز و الله يهدي لنوره من يشاء. وأنشدني بعض الأصحاب هذه الأبيات و قال إنها وجدت مكتوبة علي باب

[ صفحه 264]

مشهد بصفين

رضيت بأن ألقي القيامة خائضا || دماء نفوس حاربتك جسومها

أباحسن إن كان حبك مدخلي || جحيما فإن الفوز عندي جحيمها

وكيف يخاف النار من بات موقنا || بأنك مولاه و أنت قسيمها

. وانتشر أمر الخوارج وقاموا علي سوقهم في مخالفة ملة الإسلام واعتلوا بكلمة حق يراد بهاباطل كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام

واتبعوا أهواء نفوسهم فمرقوا من الدين مروق السهام

-روایت-1-2-روایت-3-57

فتجرد أمير المؤمنين لاستئصالهم بسيوف الانتقام وصدقهم الحملة بعزيمته التي لاتني دون إدراك القصد ونيل المرام . وتلخيص حالهم كماأورده ابن طلحة رحمه الله و إن كانت هذه الوقائع مسطورة مبسوطة في كتب المؤرخين والأخباريين أن عليا ع لماعاد من صفين إلي الكوفة بعدإقامة الحكمين أقام ينتظر انقضاء المدة التي بينه و بين معاوية ليرجع إلي المقاتلة والمحاربة إذ انخزلت طائفة من خاصة أصحابه في

أربعة آلاف فارس وهم العباد والنساك فخرجوا من الكوفة وخالفوا عليا ع وقالوا لاحكم إلالله و لاطاعة لمن عصي الله وانحاز إليهم نيف عن ثمانية آلاف ممن يري رأيهم فصاروا اثني عشر ألفا وساروا إلي أن نزلوا بحروراء وأمروا عليهم عبد الله بن الكواء فدعا علي ع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فأرسله إليهم فحادثهم وأطال فلم يرتدعوا وقالوا ليخرج إلينا علي بنفسه لنسمع كلامه عسي أن يزول مابأنفسنا إذاسمعناه فرجع ابن عباس فأخبره فركب في جماعة ومضي إليهم فركب ابن الكواء في جماعة منهم فواقفه

فقال له علي ع يا ابن الكواء إن الكلام كثير فأبرز إلي من أصحابك لأكلمك فقال و أناآمن من سيفك فقال نعم فخرج إليه في عشرة من أصحابه فقال له ع عن الحرب مع معاوية وذكر له رفع المصاحف علي الرماح وأمر الحكمين و قال أ لم أقل لكم إن أهل الشام يخدعونكم بها فإن الحرب قدعضتهم فذروني أناجزهم فأبيتم أ لم أرد أن أنصب ابن عمي حكما و قلت إنه لاينخدع فأبيتم إلا أبا موسي الأشعري وقلتم رضينا به حكما فأجبتكم كارها و لووجدت في

ذلك الوقت أعوانا غيركم لما

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 265]

أجبتكم وشرطت علي الحكمين بحضوركم أن يحكما بما أنزل الله من فاتحته إلي خاتمته والسنة الجامعة وأنهما إن لم يفعلا فلاطاعة لهما علي كان ذلك أ و لم يكن قال ابن الكواء صدقت قد كان هذاكله فلم لاترجع الآن إلي محاربة القوم فقال حتي تنقضي المدة التي بيننا وبينهم قال ابن الكواء و أنت مجمع علي ذلك قال نعم و لايسعني غيره فعاد ابن الكواء والعشرة الذين معه إلي أصحاب علي ع راجعين عن دين الخوارج وتفرق الباقون وهم يقولون لاحكم إلالله

-روایت-از قبل-467

وأمروا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية وعسكروا بالنهروان وخرج علي فسار حتي بقي علي فرسخين منهم وكاتبهم وراسلهم فلم يرتدعوا فأركب إليهم ابن عباس و قال سلهم ما ألذي نقموا و أناأردفك فلاتخف منهم فلما جاءهم ابن عباس قال ما ألذي نقمتم من أمير المؤمنين قالوا نقمنا أشياء لو كان حاضرا لكفرناه بها و علي ع وراءه يسمع ذلك فقال ابن عباس يا أمير المؤمنين قدسمعت كلامهم و أنت أحق بالجواب .فتقدم و قال

أيها الناس أنا علي

بن أبي طالب فتكلموا بما نقمتم علي قالوا نقمنا عليك أولا أناقاتلنا بين يديك بالبصرة فلما أظفرك الله بهم أبحتنا ما في عسكرهم ومنعتنا النساء والذرية فكيف حل لنا ما في العسكر و لم يحل لنا النساء فقال لهم علي ع ياهؤلاء إن أهل البصرة قاتلونا وبدءونا بالقتال فلما ظفرتم اقتسمتم سلب من قاتلكم ومنعتكم من النساء والذرية فإن النساء لم يقاتلن والذرية ولدوا علي الفطرة و لم ينكثوا و لاذنب لهم ولقد رأيت رسول الله ص من علي المشركين فلاتعجبوا إن مننت علي المسلمين فلم أسب نساءهم و لاذريتهم . وقالوا نقمنا عليك يوم صفين كونك محوت اسمك من إمرة المؤمنين فإذا لم تكن أميرنا فلانطيعك ولست أميرا لنا فقال ياهؤلاء إنما اقتديت برسول

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 266]

الله حين صالح سهيل بن عمرو و قدتقدمت قصته .قالوا فإنا نقمنا عليك أنك قلت للحكمين انظرا كتاب الله فإن كنت أفضل من معاوية فأثبتاني في الخلافة فإذاكنت شاكا في نفسك فنحن فيك أشد وأعظم شكا فقال ع فإنما أردت بذلك النصفة فإني لو قلت احكما لي وذرا معاوية لم يرض و لم يقبل و لو قال النبي ص لنصاري نجران لماقدموا عليه تعالوا حتي نبتهل

وأجعل لعنة الله عليكم لم يرضوا ولكن أنصفهم من نفسه كماأمره الله تعالي فقال فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَفأنصفهم من نفسه فكذلك فعلت أنا و لم أعلم بما أراد عمرو بن العاص من خدعه أبا موسي .قالوا فإنا نقمنا عليك أنك حكمت حكما في حق هو لك فقال إن رسول الله حكم سعد بن معاذ في بني قريظة و لوشاء لم يفعل و أنااقتديت به فهل بقي عندكم شيءفسكتوا وصاح جماعة منهم من كل ناحية التوبة التوبة يا أمير المؤمنين واستأمن إليه ثمانية آلاف وبقي علي حربه أربعة آلاف فأمر ع المستأمنين بالاعتزال عنه في ذلك الوقت وتقدم بأصحابه حتي دنا منهم وتقدم عبد الله بن وهب وذو الثدية حرقوص وقالا مانريد بقتالنا إياك إلاوجه الله والدار الآخرة فقال علي ع هَل نُنَبّئُكُم بِالأَخسَرِينَ أَعمالًا الّذِينَ ضَلّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ هُم يَحسَبُونَ أَنّهُم يُحسِنُونَ صُنعاً

-روایت-از قبل-1172

. ثم التحم القتال بين الفريقين واستعرت الحرب بلظاها وأسفرت عن زرقة صبحها وحمرة ضحاها فتجادلوا وتجالدوا بألسنة رماحها وحداد ظباها فحمل فارس من الخوارج يقال له الأخنس الطائي و كان شهد صفين مع علي ع فحمل وشق الصفوف يطلب عليا ع فبدره علي بضربة فقتله

فحمل ذو الثدية ليضرب عليا فسبقه علي ع وضربه ففلق البيضة ورأسه فحمله فرسه و هو لما به فألقاه في آخر المعركة في جرف دالية علي شط النهروان .

[ صفحه 267]

وخرج من بعده ابن عمه مالك بن الوضاح وحمل علي علي فضربه علي فقتله وتقدم عبد الله بن وهب الراسبي فصاح يا ابن أبي طالب و الله لانبرح من هذه المعركة أوتأتي علي أنفسنا أونأتي علي نفسك فابرز إلي وأبرز إليك وذر الناس جانبا فلما سمع علي ع كلامه تبسم و قال قاتله الله من رجل ماأقل حياؤه أماإنه ليعلم أني حليف السيف وخدين الرمح ولكنه قديئس من الحياة وإنه ليطمع طمعا كاذبا ثم حمل علي علي ع فضربه علي وقتله وألحقه بأصحابه القتلي واختلطوا فلم يكن إلاساعة حتي قتلوا بأجمعهم وكانوا أربعة آلاف .فما أفلت منهم إلاتسعة أنفس رجلان هربا إلي خراسان إلي أرض سجستان و بهانسلهما ورجلان صارا إلي بلاد عمان و بهانسلهما ورجلان صارا إلي اليمن و بهانسلهما وهم الإباضية ورجلان صارا إلي بلاد الجزيرة إلي موضع يعرف بالسن والبوازيج و إلي شاطئ الفرات وصار آخر إلي تل

موزن . وغنم أصحاب علي ع غنائم كثيرة وقتل من أصحاب علي ع تسعة بعدد من سلم من الخوارج وهي من جملة كرامات علي ع فإنه قال نقتلهم و لايقتل منا عشرة و لايسلم منهم عشرة فلما قتلوا قال علي ع التمسوا المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي ع بنفسه حتي أتي ناسا قدقتل بعضهم علي بعض فقال أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي ع و قال صدق الله وبلغ رسوله قال أبوالرضي فكأني أنظر إليه حبشي عليه قريطق أحد ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعرات مثل شعرات ذنب اليربوع . و هذا أبوالرضي هوعباد بن نسيب القيسي تابعي يروي عنه هذاالقول أبوداود في سننه كما قال .فهذا تلخيص مواقفه ع في منازلة الطوائف المتبعة تضليل أهوائها ومقاتلة

[ صفحه 268]

الناكثين والقاسطين والمارقين في مقاتلها بأعبائها وذكر كيفية قذفه بحقه لإزهاق باطلها وكف غلوائها وإرهاق عصيها صعود بوار قاض عليه بشقائها و قدتضمن هذاالفصل من وقائعه المذكورة ومواقفه المأثورة ما فيه غنية كافية وكفاية مغنية في أنه قدملك عصم الشجاعة و أنه من أكفاء أكفائها و من تأمل إقدامه ع في مأزق وقائعه ومضايق مواقفه

ومعارك كره علي الأبطال وهجومه علي الأقران وافتراس نفوس أخصامه ببأسه قاطا بحسامه رقاب الهمام مفلقا بشباه مفارق الرءوس قادا بحده أوساط المارقين وشاهد غلظته علي أعداء الله تعالي واستئصال شأفتهم وتفصيل أوصالهم وتفريق جموعهم وتمزيقهم كل ممزق غيرثان عنان عزمه وأعمال بطشه عن الإقدام علي الصفوف المرصوصة والكتائب المرصوفة والكراديس المصفوفة مبددا شمل اجتماعها مشمرا عن ساق شجاعته لها موغلا في غمرات القتال مولغا صارمه في دماء الطلي والأحشاء تحقق واستيقن أن هجيراه ع مكابدة الحروب وإدارة رحاها و أن إليه في جميع الأحوال مردها ومنتهاها و أنه منها قدوة شيخها وكهلها وفتاها وعلم علما لايعترضه شك أن الله عز وعلا قدأتاه ع خصائص تكاد توصف بالتضادد وحلاه بلطائف تجمع أشتات التعاند إذ أين هذه الشدة والبطش والغلظة والبأس والقد والقط وشق الهام وخفة الإقدام وتجديل الحجاج وإذلال الكماة وإلصاق معاطسها الأبية بالرغام من خشوعه وخضوعه راغبا راهبا وتدرعه من الزهادة والعبادة بسربال سابغ ورداء سابل واتصافه ع برقة قلب وهموع طرف وانسكاب دمع وتأوه حزين وإخبات منيب وشغف عيشة وجشب

غذاء وتقلل قوت وخشونة لباس وتطليق الدنيا وزهرتها ومواصلة الأوراد واستغراق الأوقات بها والإشفاق علي الضعيف والرحمة للمسكين والتحلي بخلال خير لايتأني إلالمنقطع في كن جبل لايصحب إنسا و لايسمع من البشر حسا مع المبالغة في معاتبة نفسه علي التقصير في الطاعة و هومطيل في العبادة هذا إلي فصاحة ألفاظه وبلاغة معانيه وكلامه المتين في الزهد والحث علي الإعراض عن الدنيا ومبالغته في مواعظه الزاجرة وزواجره الواعظة وتذكيره القلوب الغافلة وإيقاظه الهمم الراقدة مطلقا في إيراد أنواع ذلك لسانا لايفل عضبه و لايكل

[ صفحه 269]

حده و لايسأم سامعه جنا حكمه و لاألفاظ بدائعه و لايمل

عندإطالته لاستحلائه واستعذابه بل يفتح السمع إليه مقفل أبوابه ويرفع له مسبل حجابه

صفات أمير المؤمنين من اقتفي || مدارجها أقنته ثوب ثوابه

صفات جلال مااغتدي بلبانها || سواه و لاحلت بغير جنابه

تفوقها طفلا وكهلا فأينعت || معاني المعالي فهي ملأ إهابه

مناقب من قامت به شهدت له || بإزلافه من ربه واقترابه

مناقب لطف الله أنزلها له || وشرف ذكراه بها في كتابه

هذاآخر كلام كمال الدين بن طلحة. قال الشيخ المفيد رحمه الله و من آيات الله الخارقة للعادة في

أمير المؤمنين ع أنه لم يعهد لأحد من مبارزة الأقران ومنازلة الأبطال مثل ماعرف لأمير المؤمنين من كثرة ذلك علي مر الزمان ثم لم يوجد في ممارسي الحروب إلا من عرته بشر ونيل منه بجراح أوشين إلا أمير المؤمنين ع فإنه لم ينله مع طول مدة زمان حربه جراح من عدوه و لاوصل إليه أحد منهم بسوء حتي كان من أمره مع ابن ملجم لعنه الله علي اغتياله إياه ما كان و هذه أعجوبة أفرده الله تعالي فيهابالآية وخصه بالعلم الباهر في معناها ودل بذلك علي مكانه منه وتخصصه بكرامته التي بان بفضلها من كافة الأنام . و من آيات الله فيه ع أنه لايذكر ممارس للحروب لقي فيهاعدوا إلا و هوظافر به حينا و غيرظافر به حينا و لانال أحد منهم خصمه بجراح إلا وقضي منها وقتا وعوفي منها وقتا و لم يعهد من لم يفلت منه قرن في الحرب و لانجا من ضربته أحد فصلح منها إلا أمير المؤمنين ع فإنه لامرية في ظفره بكل قرن بارزه وإهلاكه كل بطل نازله و هذاأيضا مما انفرد به ع من كافة الأنام وخرق الله

به العادة في كل حين وزمان و هو من دلائله الواضحة.

[ صفحه 270]

و من آيات الله تعالي أيضا فيه مع طول ملاقاته الحروب وملابسته إياها وكثرة من مني به فيها من شجعان الأعداء وصناديدهم وتجمعهم عليه واحتيالهم في الفتك به وبذل الجهد في ذلك ماولي قط عن أحد منهم ظهره و لاانهزم عن أحد منهم و لاتزحزح عن مكانه و لاهاب أحدا من أقرانه و لم يلق أحد سواه خصما له في حرب إلاثبت له حينا وانحرف عنه حينا وأقدم عليه وقتا وأحجم عنه زمانا و إذا كان الأمر علي ماوصفناه ثبت ماذكرناه من انفراده بالآية الباهرة والمعجزة الظاهرة وخرق العادة فيه بما دل الله وكشف به عن فرض طاعته وأبانه بذلك من كافة خليقته و قلت أمدحه ع من قصيدة طويلة وأنشدتها بحضرته في مشهده المقدس صلوات الله علي الحال به

و إلي أمير المؤمنين بعثتها || مثل السفائن عمن في تيار

تحكي السهام إذاقطعن مفازة || وكأنها في دقة الأوتار

تنجو بمقصدها أغر شأي الوري || بزكاء أعراق وطيب نجار

حمال أثقال ومسعف طالب || وملاذ ملحوف وموئل جار

شرف أقر به الحسود وسؤدد || شاد العلاء ليعرب

ونزار

وسماحة كالماء طاب لوارد || ظام إليه وسطوة كالنار

ومآثر شهد العدو بفضلها || والحق أبلج والسيوف عواري

[ صفحه 271]

سل عنه بدرا إذ جلا هبواتها || بشباة خطي وحد غرار

حيث الأسنة كالنجوم منيرة || تخفي وتبدو في سماء غبار

واسأل بخيبر إن عرتك جهالة || بصحائح الأخبار والآثار

واسأل جموع هوازن عن حيدر || وحذار من أسد العرين حذار

واسأل بخم عن علاه فإنها || تقضي بمجد واعتلاء منار

بولائه يرجو النجاة مقصر || وتحط عنه عظائم الأوزار

منها

ياراكبا يفلي الفلاة بجسرة || زيافة كالكوكب السيار

حرف براها السير حتي أصبحت || كيراعة أنحي عليها الباري

عرج علي أرض الغري وقف به || والثم ثراه وزره خير مزار

واخلع بمشهده الشريف معظما || تعظيم بيت الله ذي الأستار

وقل السلام عليك ياخير الوري || و أباالهداة السادة الأبرار

ياآل طه الأكرمين ألية || بكم و مادهري يمين فجار

إني منحتكم المودة راجيا || نيلي المني في الخمسة الأشبار

فعليكم مني السلام فأنتم || أقصي رجاي ومنتهي إيثاري

و قلت أمدحه ع وأنشدتها في حضرته من قصيدة

[ صفحه 272]

سل عن علي مقامات عرفن به || شدت عري الدين في حل ومرتحل

بدرا وأحدا وسل عنه هوازن في || أوطاس

واسأل به في وقعة الجمل

واسأل به إذ أتي الأحزاب يقدمهم || عمرو وصفين سل إن كنت لم تسل

مآثر صافحت شهب النجوم علا || مشيدة قدسمت قدرا علي زحل

وسنة شرعت سبل الهدي وندي || أقام للطالب الجدوي علي السبل

كم من يدلك فينا يا أباحسن || يفوق نائلها صوب الحيا الهطل

وكم كشفت عن الإسلام فادحة || أبدت لتفرس عن أنيابها العضل

وكم نصرت رسول الله منصلتا || كالسيف عري متناه من الخلل

ورب يوم كظل الرمح ماسكنت || نفس الشجاع به من شدة الوهل

ومأزق الحرب ضنك لامجال به || ومنهل الموت لايغني علي النهل

والنقع قدملأ الأرجاء عثيره || فصار كالجبل الموفي علي الجبل

جلوته بشبا البيض القواضب و || الجرد السلاهب والعسالة الذبل

[ صفحه 273]

بذلت نفسك في نصر النبي و لم || تبخل و ماكنت في حال أخا بخل

وقمت منفردا كالرمح منتصبا || لنصره غيرهياب و لاوكل

تردي الجيوش بعزم لوصدمت به || صم الصفا لهوي من شامخ القلل

ياأشرف الناس من عرب و من عجم || وأفضل

الناس في قول و في عمل

يا من به عرف الناس الهدي و به || ترجي السلامة

عندالحادث الجلل

يا من أعاد رسوم العدل جالية || وطالما سترتها وحشة العطل

يافارس الخيل والأبطال خاضعة || يا من له كل خلق الله كالخول

ياسيد الناس يا من لامثيل له || يا من مناقبه تسري سري المثل

خذ من مديحي ماأسطيعه كرما || فإن عجزت فإن العجز من قبلي

وسوف أهدي لكم مدحا أحبره || إن كنت ذا قدرة أومد في أجلي

فصل في ذكر كراماته و ماجري علي لسانه من إخباره بالمغيبات

قال ابن طلحة رحمه الله اعلم أكرمك الله بالهداية إليه أن الكرامة عبارة عن حالة تصدر لذي التكليف خارقة للعادة لايؤمر بإظهارها وبهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين المعجز فإن المعجزة مأمور بإظهارها لكونها دليل صدق النبي في دعواه النبوة فالمعجزة مختصة بالنبي لازمة له إذ لابد له منها فلانبي إلا و له معجزة والكرامة مختصة بالولي إكراما له لكن ليست لازمة له إذ توجد الولاية من غيركرامة فكم من ولي لم يصدف عنه شيء من الخوارق إذاعرفت هذه المقدمة فقد كان علي ع من أولياء الله تعالي و كان له ع كرامات صدرت خارقة للعادة أكرمه الله بها.فمنها إخباره ع بحال الخوارج المارقين

و أن الله تعالي أطلعه علي أمرهم

[ صفحه 274]

فأخبر به قبل وقوعه وخرق به العادة و كان كرامة له ع و ذلك أنهم لمااجتمعوا وأجمعوا علي قتاله وركب إليهم لقيه فارس يركض فقال له يا أمير المؤمنين إنهم سمعوا بمكانك فعبروا النهروان منهزمين فقال له ع أنت رأيتهم عبروا فقال نعم فقال ع و ألذي بعث محمداص لايعبرون و لايبلغون قصر بنت كسري حتي تقتل مقاتلتهم علي يدي فلايبقي منهم إلاأقل من عشرة و لايقتل من أصحابي إلاأقل من عشرة وركب وقاتلهم كماتقدم وجري الأمر علي ماأخبر في الجميع و لم يعبروا النهر وهي مسطورة في كراماته نقلها صاحب تاريخ فتوح الشام .

ومنها ماأورده ابن شهرآشوب في كتابه أن عليا ع لماقدم الكوفة وفد عليه الناس و كان فيهم فتي فصار من شيعته يقاتل بين يديه في مواقفه فخطب امرأة من قوم فزوجوه فصلي أمير المؤمنين ع يوما الصبح و قال لبعض من عنده اذهب إلي موضع كذا تجد مسجدا إلي جانبه بيت فيه صوت رجل وامرأة يتشاجران فأحضرهما إلي فمضي وعاد وهما معه فقال لهما فيم طال تشاجركما الليلة فقال

الفتي يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة خطبتها وتزوجتها فلما خلوت بهاوجدت في نفسي منها نفرة منعتني أن ألم بها و لواستطعت إخراجها ليلا لأخرجتها قبل النهار فنقمت علي ذلك وتشاجرنا إلي أن ورد أمرك فصرنا إليك فقال ع لمن حضره رب حديث لايؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره فقام من كان حاضرا و لم يبق عنده غيرهما فقال لها علي ع أتعرفين هذاالفتي فقالت لا فقال ع إذا أناأخبرتك بحالة تعلمينها فلاتنكريها قالت لا يا أمير المؤمنين قال ألست فلانة بنت فلان قالت بلي قال ع أ لم يكن لك ابن عم و كل منكما راغب في صاحبه قالت بلي قال أ ليس أن أباك منعك عنه ومنعه عنك و لم يزوجه بك وأخرجه من جواره لذلك قالت بلي قال أ ليس قدخرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطئك فحملت وكتمت أمرك عن أبيك وأعلمت أمك فلما آن الوضع أخرجتك أمك ليلا فوضعت ولدا

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 275]

فلففته في خرقة وألقيته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج فجاء كلب يشمه فخشيت أن

يأكله فرميته بحجر فوقعت في رأسه فشجته فعدت إليه أنت وأمك فشدت رأسه أمك بخرقة من جانب مرطها ثم تركتماه ومضيتما و لم تعلما حاله فسكتت فقال لها تكلمي بحق فقالت بلي و الله يا أمير المؤمنين إن هذاالأمر ماعلمه مني غيرأمي فقال قدأطلعني الله عليه فأصبح فأخذه بنو فلان فربي فيهم إلي أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك و هوابنك ثم قال للفتي اكشف رأسك فكشفه فوجد أثر الشجة فقال ع هذاابنك قدعصمه الله تعالي مما حرمه عليه فخذي ولدك وانصرفي فلانكاح بينكما

-روایت-از قبل-582

و له في هذه الواقعة ع مايقضي بولايته ويسجل بكرامته .

ومنها مارواه الحسن بن ذكردان الفارسي قال كنت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و قدشكا إليه الناس و أنازيادة الفرات وأنها قدأهلكت مزارعهم وتحب أن تسأل الله أن ينقصه عنا فقام ودخل بيته و الناس مجتمعون ينتظرونه فخرج و عليه جبة رسول الله ص وعمامته وبرده و في يده قضيبه فدعا بفرسه فركبها ومشي ومعه أولاده و الناس و أنامعهم رجالة حتي وقف علي الفرات فنزل عن

فرسه فصلي ركعتين خفيفتين ثم قام وأخذ القضيب بيده ومشي علي الجسر و ليس معه سوي ولديه الحسن و الحسين ع و أنافأهوي إلي الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال أيكفيكم فقالوا لا يا أمير المؤمنين فقام وأومأ بالقضيب وأهوي به إلي الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر هكذا إلي أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا حسبنا يا أمير المؤمنين فركب ع فرسه وعاد إلي منزله و هذه كرامة عظيمة ونعمة من الله جسيمة

-روایت-1-2-روایت-49-793

قلت فكان هو ع أولي وأحق بقول القائل

لو قلت للسيل دع طريقك و || الموج عليه كالهضب يعتلج

[ صفحه 276]

لارتد أوساخ أولكان له || في جانب الأرض عنك منعرج

ومنها إخباره ع بقصة قتله و ذلك أنه لمافرغ من قتال الخوارج عاد إلي الكوفة في شهر رمضان فأم المسجد فصلي ركعتين

ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ثم التفت إلي ابنه الحسن فقال يا أبا محمدكم مضي من شهرنا هذا فقال ثلاثة عشر يا أمير المؤمنين ثم سأل الحسين ع فقال يا أبا عبد الله كم بقي من شهرنا يعني رمضان هذا فقال سبع عشرة يا أمير المؤمنين فضرب يده إلي لحيته وهي يومئذ بيضاء فقال ليخضبنها بدمها إذ انبعث أشقاها

ثم قال

-روایت-1-2-روایت-3-327

أريد حباءه ويريد قتلي || خليلي من عذيري من مراد

و عبدالرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله يسمع فوقع في قلبه من ذلك شيءفجاء حتي وقف بين يدي علي ع و قال أعيذك بالله يا أمير المؤمنين هذه يميني وشمالي بين يديك فاقطعهما أوفاقتلني فقال علي ع وكيف أقتلك و لاذنب لك و لوأعلم أنك قاتلي لم أقتلك ولكن هل كانت لك حاضنة يهودية فقالت لك يوما من الأيام ياشقيق عاقر ناقة ثمود قال قد كان ذلك يا أمير المؤمنين

-روایت-1-384

فسكت علي ع فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين من الشهر قام ليخرج من داره إلي المسجد لصلاة الصبح و قال إن قلبي يشهد بأني مقتول في هذاالشهر ففتح الباب فتعلق الباب بمئزره فجعل ينشد

اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك || و لاتجزع من الموت إذاحل بناديك

[ صفحه 277]

فخرج فقتل ص قال ابن طلحة رحمه الله و هذه من جملة الكرامات المضافة إليه و لم أصرف الهمة إلي تتبع ماينسب إليه من كراماته و ماأكرمه الله به من خوارق عاداته لكثرة غيرها من مزاياه وتعدد مناقب مقاماته

إذا ماالكرامات اعتلي قدر ربها ||

وحل بهاأعلي ذري عرفاته

فإن عليا ذا المناقب والنهي || كراماته العليا أقل صفاته

هذاآخر كلام ابن طلحة رحمه الله تعالي وروي عن جندب بن عبد الله الأزدي قال شهدت مع علي الجمل وصفين و لاأشك في قتالهم حتي نزلنا النهروان فدخلني شك و قلت قراؤنا وخيارنا نقتلهم إن هذاالأمر عظيم فخرجت غدوة أمشي ومعي إداوة حتي برزت عن الصفوف فركزت رمحي ووضعت ترسي إليه واستترت من الشمس فإني لجالس إذ ورد علي أمير المؤمنين ع فقال ياأخا الأزد معك طهور قلت نعم فناولته الإداوة فمضي حتي لم أره وأقبل و قدتطهر فجلس في ظل الترس فإذافارس يسأل عنه فقلت هذا يا أمير المؤمنين فارس يريدك قال فأشر إليه فأشرت إليه فجاء فقال يا أمير المؤمنين قدعبر القوم و قدقطعوا النهر فقال كلا ماعبروا قال بلي و الله لقد فعلوا قال كلا مافعلوا قال فإنه لكذلك إذ جاء آخر فقال يا أمير المؤمنين قدعبر القوم قال كلا ماعبروا قال و الله ماجئت حتي رأيت الرايات في ذلك الجانب والأثقال قال و الله مافعلوا وإنه لمصرعهم ومهراق دمائهم ثم نهض ونهضت معه فقلت في نفسي

الحمد لله ألذي بصرني هذا الرجل وعرفني أمره هذاأحد رجلين إما كذاب جري ء أو علي بينة من أمره وعهد من نبيه أللهم إني أعطيك عهدا تسألني عنه يوم القيامة إن أناوجدت القوم قدعبروا أن أكون أول من يقاتله وأول من يطعن بالرمح في عينه و إن كانوا لم يعبروا لم آثم علي المناجزة والقتال

[ صفحه 278]

فدفعنا إلي الصفوف فوجدنا الرايات والأثقال بحالها فأخذ بقفاي ودفعني و قال ياأخا الأزد أتبين لك الأمر قلت أجل يا أمير المؤمنين قال فشأنك بعدوك فقتلت رجلا ثم قتلت آخر ثم اختلفت أنا و رجل آخر يضربني وأضربه فوقعنا جميعا فاحتملني أصحابي فما أفقت حتي فرغ من القوم و هذاخبر شائع مستفيض قدنقله الجماء الغفير و فيه إخبار بالغيب وإبانة عن علم الضمير ومعرفة بما في النفوس والآية فيه باهرة لايعادلها إلا ماساواها في معناها من عظيم المعجز وجليل البرهان . و من ذلك حديث ميثم التمار وإخباره إياه بحاله وصلبه وموضعه والنخلة التي يصلب عليها والقصة مشهورة و من ذلك أن الحجاج طلب كميل بن زياد فهرب منه فقطع عطاء قومه فلما رأي ذلك قال إني أناشيخ كبير قدنفد عمري فلاينبغي أن أحرم قومي أعطياتهم فخرج إلي الحجاج فقال قدكنت

أحب أن أجد عليك سبيلا فقال له كميل لاتصرف علي أنيابك فما بقي من عمري إلاالقليل فاقض ما أنت قاض فإن الموعد لله و بعدالقتل الحساب ولقد أخبرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أنك قاتلي فضرب عنقه و هذانقله العامة والخاصة و هو من البراهين الواضحة والمعجزات الباهرة. و من ذلك أن الحجاج قال ذات يوم أحب أن أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلي الله بدمه فقيل له مانعلم أحدا أطول صحبة لأبي تراب من قنبر مولاه فطلبه فأتي به فقال أنت قنبر قال نعم قال مولي علي بن أبي طالب قال الله مولاي و أمير المؤمنين علي ولي نعمتي قال ابرأ من دينه قال دلني علي دين أفضل منه قال إني قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك قال قدصيرت ذلك إليك قال لم قال لاتقتلني قتلة إلاقتلتك مثلها ولقد خبرني أمير المؤمنين ع أن منيتي تكون ذبحا ظلما بغير حق فأمر به فذبح و هذاأيضا من الأخبار التي صحت عن أمير المؤمنين ودخلت في باب المعجز القاهر والدليل

[ صفحه 279]

الباهر والعلم ألذي خص الله به حججه من أنبيائه ورسله وأوصيائه

ع و هولاحق بما قدمناه .

و من ذلك أنه قال للبراء بن عازب يابراء يقتل ولدي الحسين ع و أنت حي فلاتنصره فلما قتل الحسين ع قال البراء صدق علي ع قتل الحسين و لم أنصره وأظهر الحسرة علي ذلك والندم

-روایت-1-2-روایت-14-190

و من ذلك أنه وقف في كربلاء في بعض أسفاره ناحية من عسكره فنظر يمينا وشمالا واستعبر باكيا ثم قال هذا و الله مناخ ركابهم وموضع منيتهم فقلنا يا أمير المؤمنين ما هذاالموضع قال هذه كربلاء يقتل فيه قوم يدخلون الجنة بغير حساب ثم سار و لم يعرف الناس تأويل قوله حتي كان من أمر الحسين ع ما كان

-روایت-1-2-روایت-14-314

و من ذلك مارواه الناس أنه لماتوجه ع إلي صفين واحتاج أصحابه إلي الماء فالتمسوه يمينا وشمالا فلم يجدوه فعدل بهم أمير المؤمنين ع عن الجادة قليلا فلاح لهم دير في البرية فسار وسأل من فيه عن الماء فقال بيننا و بين الماء فرسخان و ماهنا منه شيء وإنما يجلب لي من بعد وأستعمله علي التقتير و لو لا ذلك لمت عطشانا فقال أمير المؤمنين اسمعوا ما يقول الراهب فقالوا تأمرنا أن نسير إلي حيث أومأ

إلينا لعلنا ندرك الماء وبنا قوة فقال ع لاحاجة بكم إلي ذلك ولوي عنق بغلته نحو القبلة وأشار إلي مكان بقرب الدير أن اكشفوه فكشفوه فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع فقالوا يا أمير المؤمنين هنا صخرة لاتعمل فيهاالمساحي فقال هذه الصخرة علي الماء فاجتهدوا في قلعها فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلي ذلك سبيلا واستصعبت عليهم فلما رأي ذلك لوي رجله عن سرجه وحسر عن ساعده ووضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحركها وقلعها بيده ودحا بهاأذرعا كثيرة فظهر لهم الماء فبادروه وشربوا فكان أعذب ماء شربوه في سفرهم وأبرده وأصفاه فقال تزودوا وارتووا ففعلوا ثم جاء إلي

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 280]

الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت وأمر أن يعفي أثرها بالتراب والراهب ينظر من فوق ديره فنادي ياقوم أنزلوني فأنزلوه فوقف بين يدي أمير المؤمنين ع فقال يا هذا أنت نبي مرسل قال لا قال فملك مقرب قال لا قال فمن أنت قال أناوصي رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين قال ابسط يدك علي يدي أسلم علي يدك فبسط أمير المؤمنين يده و قال له اشهد الشهادتين فقال أشهد

أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أنك وصي رسول الله وأحق الناس بالأمر من بعده فأخذ عليه شرائط الإسلام و قال له ما ألذي دعاك إلي الإسلام بعدإقامتك علي دينك طول المدة فقال يا أمير المؤمنين إن هذاالدير بني علي طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها و قدمضي علي ذلك عالم قبلي لم يدركوا ذلك فرزقنيه الله عز و جل إنا نجد في كتبنا ونأثر علي علمائنا أن في هذاالموضع عينا عليها صخرة عظيمة لايعرفها إلانبي أووصي نبي و أنه لابد من ولي الله يدعو إلي الحق آيته معرفة مكان هذه الصخرة وقدرته علي قلعها و لمارأيتك قدفعلت ذلك تحققت ماكنا ننتظره وبلغت الأمنية و أنااليوم مسلم علي يدك ومؤمن بحقك ومولاك فلما سمع أمير المؤمنين ذلك بكي حتي اخضلت لحيته من الدموع و قال الحمد لله ألذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله ألذي كنت في كتبه مذكورا ثم دعا الناس فقال اسمعوا ما يقول أخوكم المسلم فسمعوا وحمدوا الله وشكروه إذ ألهمهم أمير المؤمنين ع وسار والراهب بين يديه وقاتل معه أهل الشام واستشهد فتولي أمير المؤمنين الصلاة عليه ودفنه

وأكثر من الاستغفار له و كان إذاذكره يقول ذاك مولاي

-روایت-از قبل-1451

. و في هذاالخبر ضروب من المعجز أحدها علم الغيب والقوة التي خرق بهاالعادة وتميزه بخصوصيتها من الأنام مع ما فيه من ثبوت البشارة به في كتب الله الأولي و في ذلك يقول إسماعيل بن محمدالحميري المعروف بالسيد في قصيدته البائية

[ صفحه 281]

ولقد سري فيما يسير بليلة || بعدالعشاء بكربلاء في موكب

حتي أتي متبتلا في قائم || ألقي قواعده بقاع مجدب

فدنا فصاح به فأشرف ماثلا || كالنسر فوق شظية من مرقب

هل قرب قائمك ألذي بوأته || ماء يصاب فقال ما من مشرب

إلابغاية فرسخين و من لنا || بالماء بين نقا وقي سبسب

فثني الأعنة نحو وعث فاجتلي || ملساء تلمع كاللجين المذهب

قال اقلبوها إنكم إن تقلبوا || ترووا و لاتروون إن لم تقلب

فاعصوصبوا في قلبها فتمنعت || منهم تمنع صعبة لم تركب

حتي إذاأعيتهم أهوي لها || كفا متي يرد المغالب تغلب

فكأنها كرة بكف حزور || عبل الذراع دحا بها في ملعب

فسقاهم من تحتها متسلسلا || عذبا يزيد علي الألذ الأعذب

حتي إذاشربوا جميعا ردها || ومضي فخلت مكانها لم يقرب

أعني ابن فاطمة الوصي و من يقل

|| في فضله وفعاله لم يكذب

.شرح غريب هذه الأبيات الشظية الفلقة من العصا ونحوها في الأصل وأراد بهاهنا عقبة دقيقة ذات حرف تشبيها بها والمرقبة والمرقب الموضع المشرف وماثلا قائما منتصبا النقا بالقصر الكثيب من الرمل وتثنيته نقوان ونقيان أيضا والقي القفر وكذلك القوا والقواء بالمد والقصر ومنزل قواء لاأنيس به والسبسب المفازة وبلد سبسب وسبساب الوعث المكان السهل الكثير الدهس تغيب فيه الأقدام ويشق علي من يمشي فيه وأوعثوا وقعوا في الوعث والدهس والدهاس المكان السهل اللين لايبلغ أن يكون رملا و ليس هوبتراب و لاطين واللجين الفضة جاء مصغرا كالثريا والكميت اعصوصبوا اجتمعوا واشتدوا والصعبة الناقة التي لم ترض و لم تذلل الحزور بالتخفيف والتشديد الغلام إذااشتد وقوي وخدم والجمع الحزاورة

[ صفحه 282]

ودحا بهارمي بها. ومما رواه أصحابنا من الآيات التي ظهرت علي يديه الشاهدة بما تدل مناقبه ومزاياه عليه رد الشمس عليه مرتين في عهد النبي ص مرة و بعدوفاته مرة

روت أسماء بنت عميس وأم سلمة رضي الله عنهما وجابر بن عبد الله الأنصاري و أبوسعيد الخدري في جماعة من أصحاب النبي ص أن النبي ص كان ذات يوم في منزله و علي ع

بين يديه إذ جاءه جبرئيل ع يناجيه عن الله سبحانه فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين ع و لم يرفع رأسه حتي غابت الشمس فصلي العصر جالسا إيماء فلما أفاق قال لأمير المؤمنين ع فاتتك العصر قال صليتها قاعدا إيماء فقال ادع الله يرد عليك الشمس حتي تصليها قائما في وقتها فإن الله يجيبك لطاعتك لله ولرسوله فسأل الله في ردها فردت عليه حتي صارت في موضعها من السماء وقت العصر فصلاها ثم غربت قالت أسماء وأم سلمة أما و الله سمعنا لها

عندغروبها كصرير المنشار

-روایت-1-2-روایت-126-655

. و بعد النبي ص حين أراد أن يعبر الفرات ببابل واشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم فصلي هوص مع طائفة من أصحابه العصر وفاتت جمهورهم فتكلموا في ذلك فلما سمع سأل الله في ردها ليجتمع كافة أصحابه علي الصلاة فأجابه الله تعالي وردها فكانت كحالها وقت العصر فلما سلم بالقوم غابت وسمع لها وجيب شديد هال الناس وأكثروا التسبيح والتهليل والاستغفار والحمد لله علي نعمته التي ظهرت فيهم وسار خبر ذلك في الآفاق و في ذلك يقول السيد إسماعيل بن محمدالحميري

ردت عليه الشمس لمافاته || وقت الصلاة و

قددنت للمغرب

حتي تبلج نورها في وقتها || للعصر ثم هوت هوي الكوكب

و عليه قدردت ببابل مرة || أخري و ماردت لخلق معرب

[ صفحه 283]

إلاليوشع أو له من بعده || ولردها تأويل أمر معجب

. و من ذلك أن عليا ع اتهم رجلا يقال له الغيرار برفع أخباره إلي معاوية فأنكر ذلك وجحده فقال أمير المؤمنين لتحلف بالله أنك مافعلت قال نعم وبدر فحلف فقال علي ع إن كنت كاذبا فأعمي الله بصرك فما دارت عليه الجمعة حتي عمي وأخرج يقاد و قدأذهب الله بصره . و من ذلك أنه ص نشد الناس من سمع النبي ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فشهد اثنا عشر رجلا من الأنصار وأنس بن مالك في القوم لم يشهد فقال له أمير المؤمنين ياأنس مامنعك أن تشهد و قدسمعت ماسمعوا قال يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال أمير المؤمنين ع أللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض أوبوضح لاتواريه العمامة قال طلحة بن عمير فأشهد بالله لقد رأيتها بيضاء بين عينيه و من ذلك أنه نشد الناس فقال أنشد الله رجلا سمع النبي ص يقول من كنت مولاه فعلي

مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام اثنا عشر بدريا ستة من الجانب الأيسر وستة من الجانب الأيمن فشهدوا بذلك قال زيد بن أرقم وكنت فيمن سمع ذلك فكتمته فذهب الله ببصري و كان يتندم علي مافاته من

[ صفحه 284]

الشهادة ويستغفر. و من ذلك أن أمير المؤمنين قال علي المنبر

أنا عبد الله وأخو رسول الله ورثت نبي الرحمة ونكحت سيدة نساء أهل الجنة و أناسيد الوصيين وآخر أوصياء النبيين لايدعي ذلك غيري إلاأصابه الله بسوء فقال رجل من عبس من لايحسن أن يقول هذا أنا عبد الله وأخو رسول الله فلم يبرح من مكانه حتي تخبطه الشيطان فجر برجله إلي باب المسجد فسألنا قومه هل تعرفون به عرضا قبل هذاقالوا أللهم لا

-روایت-1-2-روایت-3-356

و من ذلك مانقلته من كتاب لطف التدبير صنعه الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب قال حكي أن معاوية بن أبي سفيان قال لجلسائه بعدالحكومة كيف لنا أن نعلم ماتئول إليه العاقبة في أمرنا قال جلساؤه مانعلم لذلك وجها قال فأنا أستخرج علم ذلك من علي رضي الله عنه فإنه لا يقول الباطل فدعا ثلاثة رجال من ثقاته و

قال لهم امضوا حتي تصيروا جميعا من الكوفة علي مرحلة ثم تواطوا علي أن تنعوني بالكوفة وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلة واليوم والوقت وموضع القبر و من تولي الصلاة علي و غير ذلك حتي لاتختلفوا في شيء ثم ليدخل أحدكم فليخبر بوفاتي ثم ليدخل الثاني فيخبر بمثله ثم ليدخل الثالث فيخبر بمثل خبر صاحبه وانظروا ما يقول علي .فخرجوا كماأمرهم معاوية ثم دخل أحدهم و هوراكب مغذ شاحب فقال له الناس بالكوفة من أين جئت قال من الشام قالوا له الخبر قال مات معاوية فأتوا عليا ع فقالوا رجل راكب من الشام يخبر بموت معاوية فلم يحفل علي ع بذلك ثم جاء آخر من الغد و هومغذ فقال له الناس ماالخبر فقال مات معاوية وخبر بمثل ماخبر صاحبه فأتوا عليا ع فقالوا رجل راكب آخر يخبر من موت معاوية بمثل ماخبر صاحبه و لم يختلف كلامهما

[ صفحه 285]

فأمسك علي ع ثم دخل الآخر في اليوم الثالث فقال الناس ماوراءك قال مات معاوية فسألوه عما شاهد و لم يخالف قول صاحبه فأتوا عليا ع فقالوا يا أمير المؤمنين صح الخبر هذاراكب ثالث قدخبر بمثل ماخبر صاحبيه فلما كثروا عليه قال علي ص كلا

أوتخضب هذه من هذه يعني لحيته من هامته ويتلاعب بها ابن آكلة الأكباد فرجع الخبر بذلك إلي معاوية. ورأيت له ص خطبة يذكر فيهاواقعة بغداد كأنه يشاهدها و يقول فيها

كأني و الله أنظر إلي القائم من بني العباس و هويقاد بينهم كمايقاد الجزر إلي الأضحية لايستطيع دفعا عن نفسه ويحه ماأذله فيهم لاطراحه أمر ربه وإقباله علي أمر دنياه يقول فيها و الله لوشئت لأخبرتكم بأسمائهم وكناهم وحلاهم ومواضع قتلاهم ومساقط رءوسهم

-روایت-1-2-روایت-3-270

إلي غير ذلك من أخباره بالغيوب وأخباره التي جرت في كل الأحوال علي أسلوبه واطلاعه علي الحقائق وإتيانه بالأمور الخوارق ومعجزاته التي أربت علي الأواخر والأوائل ووقف

عندصفاتها بيان كل قائل .

و قدروي الحافظ العالم محب الدين محمد بن محمود بن الحسن بن النجار في كتابه في ترجمة أحمد بن محمدالدلا عن رجال ذكرهم قال سمعت أسماء بنت عميس تقول سمعت سيدتي فاطمة ع تقول ليلة دخل بي علي بن أبي طالب أفزعني في فراشي فقلت أفزعت ياسيدة النساء قالت سمعت الأرض تحدثه ويحدثها

-روایت-1-2-روایت-188-ادامه دارد

[ صفحه 286]

فأصبحت و أنافزعة فأخبرت والدي ص فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه و قال يافاطمة أبشري بطيب النسل فإن

الله فضل بعلك علي سائر خلقه وأمر الأرض أن تحدثه بأخبارها و مايجري علي وجهها من شرق الأرض إلي غربها

-روایت-از قبل-215

و قال بعض أرباب الطريقة إن عليا ع إنما قال لوكشف الغطاء ماازددت يقينا

-روایت-1-2-روایت-49-79

في أول أمره وابتداء حاله و أما في آخر أمره فإن الغطاء كشف له والحجاب رفع دونه . و علي الجملة أي مناقبه أردت وصفها و أي مآثره ابتغيت وصفها وجدتها بحر لايدرك ساحله و لايطمع في المفاخرة مساجله فاقتصرت علي هذاالقدر اقتداء بمن اقتصر وكففت عن عزب القلم و ما به من قصور و لاقصر وذللت علي ما لم أذكره بما ذكرته و قديستدل علي الشجرة بالواحدة من الثمر

في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه عليه أفضل الصلاة و السلام

نقلت من مناقب الخوارزمي رحمه الله عن منصور بن ربعي بن خراش قال قال علي ع اجتمعت قريش إلي النبي ص وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا يا محمدأرقاؤنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب النبي ص حتي رئي الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم علي الدين قيل يا رسول الله أبوبكر قال لافقيل عمر قال لا ولكنه خاصف

النعل ألذي في الحجرة قال فاستفظع الناس ذلك من علي بن أبي طالب فقال أماإني سمعت رسول الله ص يقول لاتكذبوا علي فإنه

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 287]

من كذب علي متعمدا يلج النار

-روایت-از قبل-33

و قدتقدم ذكر ما هوقريب من هذا

و منه قال علي ع قال لي رسول الله ص يوم فتحت خيبر لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ماقالت النصاري في عيسي ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لاتمر علي ملإ من المسلمين إلاأخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك أن تكون مني و أنامنك ترثني وأرثك و أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي و أنت تؤدي ديني وتقاتل علي سنتي و أنت في الآخرة أقرب الناس مني وأنك غدا علي الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين و أنت أول من يرد علي الحوض و أنت أول داخل الجنة من أمتي و أن شيعتك علي منابر من نور رواء مرويون مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني و أن عدوك غدا ظماء مظمئون مسودة وجوههم مفحمون حربك حربي وسلمك سلمي وسرك سري وعلانيتك علانيتي وسريرة صدرك

كسريرة صدري و أنت باب علمي و أن ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي و أن الحق معك والحق علي لسانك و في قلبك و بين عينيك والإيمان مخالط لحمك ودمك كماخالط لحمي ودمي و أن الله عز و جل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة و أن عدوك في النار و لايرد علي الحوض مبغض لك و لايغيب عنه محب لك قال قال علي ع فخررت لله سبحانه و تعالي ساجدا وحمدته علي ماأنعم به علي من الإسلام والقرآن وحببني إلي خاتم النبيين وسيد المرسلين ص

-روایت-1-2-روایت-23-1200

و منه قال بلغ عمر بن عبدالعزيز أن قوما تنقصوا عليا ع فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص وذكر عليا وفضله وسابقته ثم قال

حدثني عراك بن مالك الغفاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت بينا رسول الله ص عندي

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 288]

إذ أتاه جبرئيل فناجاه فتبسم رسول الله ص ضاحكا فلما سري عنه قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ماأضحكك فقال أخبرني جبرئيل أنه مر بعلي رضي الله عنه و هويرعي ذودا له و هونائم قدأبدي بعض جسده قال فرددت عليه ثوبه فوجدت

برد إيمانه قدوصل إلي قلبي

-روایت-از قبل-271

و منه عن فخر خوارزم أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري عن رجاله قال جاء رجلان إلي عمر فقالا له ماتري في طلاق الأمة فقام إلي حلقة فيها رجل أصلع فقال ماتري في طلاق الأمة فقال اثنتان فالتفت إليهما فقال اثنتان فقال له أحدهما جئناك و أنت أمير المؤمنين فسألناك عن طلاق الأمة فجئت إلي رجل فسألته فو الله ماكلمك فقال عمر ويلك أتدري من هذا هذا علي بن أبي طالب

سمعت رسول الله ص يقول لو أن السماوات و الأرض وضعت في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي

-روایت-1-2-روایت-29-110

و من المناقب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أشهد علي رسول الله ص لسمعته و هو يقول لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعن في كفة ميزان ووضع إيمان علي في ميزان لرجح إيمان علي

-روایت-1-2-روایت-56-205

و منه قال رأي أبوطالب النبي ص يتفل في في علي فقال ما هذا يا محمد قال إيمان وحكمة فقال أبوطالب لعلي يابني انصر ابن عمك وآزره

-روایت-1-2-روایت-15-144

في ذكر أنه أقرب الناس إلي رسول الله ص و أنه مولي من كان مولاه

أما قوله ص أنت مني بمنزلة هارون من موسي و قوله من كنت

مولاه فعلي مولاه فقد أوردت ذلك في عدة مواضع و هو من من الأحاديث المشهورة التي لم ينفرد أحد بإيرادها دون أحد بل أوردها أصحاب الصحاح جميعهم وتداولوا حتي تنزلت منزلة التواتر ألذي لايتداخله ريب و لايتطرق عليه لبس . ونقلت من مناقب الخوارزمي

و قدأورده أحمد في مسنده عن ابن عباس عن

-روایت-1-2

[ صفحه 289]

بريدة الأسلمي قال غزوت مع علي إلي اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت علي رسول الله ص فذكرت عليا ع فنقصته فرأيت وجه رسول الله ص تغير فقال يابريدة ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلي يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-22-249

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله عن بريدة قال بعثنا رسول الله ص في سرية قال فلما قدمنا قال كيف رأيتم صحابة صاحبكم قال فإما شكوته أوشكاه غيري قال فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا قال فإذا النبي ص قداحمر وجهه و هو يقول من كنت وليه فعلي وليه

-روایت-1-2-روایت-58-268

وبالإسناد المذكور نقلا من مسند أحمد قال عبد الله بن بريدة قال حدثني أبي بريدة قال أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا

علي بغضه عليا رضي الله عنه قال فبعث ذلك الرجل علي خيل فصحبته ماأصحبه إلا علي بغضه عليا قال فأصبنا سبيا قال فكتب إلي رسول الله ص ابعث لنا من يخمسه قال فبعث إلينا عليا رضي الله عنه و في السبي وصيفة هي من أفضل السبي قال وقسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال أ لم تروا إلي الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ص ثم صارت في آل علي ووقعت بها قال فكتب الرجل إلي نبي الله ص فقلت ابعثني مصدقا قال فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق قال فأمسك يدي والكتاب قال أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلاتبغضه و إن كنت تحبه فازدد له حبا فو ألذي نفس محمدبيده لنصيب علي في الخمس أفضل من وصيفة قال فما كان من الناس أحد بعدقول رسول الله ص أحب إلي من علي قال عبد الله فو ألذي لاإله غيره مابيني و بين النبي ص في هذاالحديث غير أبي بريدة

-روایت-1-2-روایت-89-1015

[ صفحه 290]

وبالإسناد عن بريدة من المسند المذكور قال بعث رسول الله ص

بعثين إلي اليمن علي أحدهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه و علي الآخر خالد بن الوليد فقال إذاالتقيتم فعلي علي الناس و إن افترقتما فكل واحد منكما علي جنده قال فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون علي المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفي علي امرأة من السبي لنفسه قال بريدة فكتب معي خالد بن الوليد إلي رسول الله ص يخبره بذلك فلما أتيت النبي ص دفعت الكتاب فقرأ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله ص فقلت يا رسول الله هذامكان العائذ بك بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته ففعلت ماأرسلت به فقال رسول الله ص لاتقع في علي فإنه مني و أنا منه و هووليكم بعدي

-روایت-1-2-روایت-45-688

و من صحيح الترمذي عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله ص جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمشي في السرية وأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله ص فقالوا إذالقينا رسول الله ص أخبرناه بما صنع علي و كان المسلمون إذارجعوا من سفر بدءوا برسول الله فسلموا عليه ثم انصرفوا إلي رحالهم فلما قدمت السرية سلموا علي رسول الله ص وقام

أحد الأربعة فقال يا رسول الله أ لم تر إلي علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله فقام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ماقالوا فأقبل رسول الله ص والغضب يعرف في وجهه فقال ماتريدون من علي إن عليا مني و أنا منه و هوولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي

-روایت-1-2-روایت-47-731

و من صحيحه من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-15-44

و منه رحم الله عليا أللهم أدر الحق معه حيث دار

-روایت-1-2-روایت-10-55

و أنت أيدك الله بلطفه إذااعتبرت معاني هذه الأحاديث الواردة من هذه الطرق

[ صفحه 291]

أمكنك معرفة الحق فإن قوله ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم و قوله و هوولي كل مؤمن بعدي إلي غير ذلك صريح في إمامته وظاهر في التعيين عليه لاينكره إلا من يريد دفع الحق بعدثبوته والتغطية علي الصواب بعدبيانه وستر نور الشمس بعدانتشار أشعتها شعر

و ليس يصح في الأفهام شيء || إذااحتاج النهار إلي دليل

و من أغرب الأشياء وأعجبها أنهم يقولون إن قوله ع في مرضه مروا أبابكر يصلي بالناس نص خفي

في توليته الأمر وتقليده أمر الأمة و هو علي تقدير صحته لايدل علي ذلك ومتي سمعوا حديثا في أمر علي ع نقلوه عن وجهه وصرفوه عن مدلوله وأخذوا في تأويله بأبعد محتملاته منكبين عن المفهوم من صريحه أوطعنوا في راويه وضعفوه و إن كان من أعيان رجالهم وذوي الأمانة في غير ذلك عندهم هذا مع كون معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعمران بن حطان الخارجي وغيرهم من أمثالهم من رجال الحديث عندهم وروايتهم في كتب الصحاح عندهم ثابتة عالية يقطع بها ويعمل عليها في أحكام الشرع وقواعد الدين ومتي روي أحد عن زين العابدين علي بن الحسين و عن ابنه الباقر وابنه الصادق وغيرهم من الأئمة ع نبذوا روايته واطرحوها وأعرضوا عنها فلم يسمعوها وقالوا رافضي لااعتماد علي مثله و إن تلطفوا قالوا شيعي مالنا ولنقله مكابرة للحق وعدولا عنه ورغبة في الباطل وميلا إليه واتباعا لقول من قال إنا وجدنا ءاباءنا علي أمة أولعلهم رأوا ماجرت الحال عليه أولا من الاستبداد بمنصب الإمامة فقاموا بنصر ذلك محامين عنه غيرمظهرين لبطلانه و لامعترفين به استنانا بحمية الجاهلية و هذامجال طويل لاحاجة بنا إليه

.

و من مناقب الخوارزمي عن جابر قال قال رسول الله ص إن الله لماخلق السماوات و الأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلتاهما ثم خلق الله الخلق وفوض إلينا أمر الدين فالسعيد من سعد بنا والشقي

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 292]

من شقي بنا نحن المحلون لحلاله والمحرمون لحرامه

-روایت-از قبل-56

. وروي الخطيب فخر خوارزم أيضا حديث غدير خم وكونه ص أخذ بضبعه حتي نظر الناس إلي بياض إبطه ثم لم يفترقا حتي نزل اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمالآية فقال رسول الله ص

-قرآن-122-152

الله أكبر علي إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب ثم قال أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله

-روایت-1-2-روایت-3-172

وأنشد حسان بن ثابت أبياتا و قدتقدمت .

و عنه عن رجاله عن المطلب بن عبد الله قال قال رسول الله ص لوفد ثقيف حين جاءوه لتسلمن أوليبعثن الله رجلا مني أو قال مثل نفسي فليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فو الله ماتمنيت الإمارة إلايومئذ جعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول هو هذا قال فالتفت

إلي علي بن أبي طالب ع فأخذ بيده فقال هو هذا هو هذا

-روایت-1-2-روایت-50-380

و منه عن جابر قال دعا رسول الله ص عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله ص و الله ما أناانتجيته ولكن الله انتجاه

-روایت-1-2-روایت-23-171

وذكره النسائي في صحيحه وأورده الترمذي أيضا في صحيحه وذكر بعد ولكن الله انتجاه يعني أن الله أمرني . ونقلت من مسند أحمد بن حنبل و قدتكرر هذاالحديث ولكني أوردته حيث جاءت معانيه والفضائل فيه مجموعة في حديث واحد

عن عمرو بن ميمون قال إني لجالس إلي ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط قالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا ياهؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال و هويومئذ صحيح قبل أن يعمي قال فابتدءوا فتحدثوا فلاندري ماقالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 293]

ص لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال و ما كان أحدكم يطحن قال فجاء و هوأرمد

العين لايكاد أن يبصر شيئا قال فنفث في عينه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حي . قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا ع خلفه فأخذها منه و قال لايذهب بها إلا رجل هومني و أنا منه قال و قال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال و علي معهم جالس فأبوا فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل علي رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال و كان علي ع أول من أسلم من الناس معه بعدخديجة قال وأخذ رسول الله ص ثوبه فوضعه علي علي وفاطمة وحسن وحسين رحمة الله عليهم فقال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قال وشري علي نفسه ولبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه قال و كان المشركون يرمون رسول الله فجاء أبوبكر رحمه الله و علي نائم و أبوبكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يانبي الله قال فقال له علي إن نبي الله قدانطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبوبكر فدخل

معه الغار قال وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله و هويتضور و قدلف رأسه في الثوب لايخرجه حتي أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه و لايتضور و أنت تتضور و قداستنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له نبي الله ص لافبكي علي ع فقال له أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 294]

لوائي و هولواء الحمد فتسير به بين السماطين آدم وجميع الخلق يستظلون بظل من موسي ع إلاأنك لست بنبي لاينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و قال له رسول الله ص أنت وليي في كل مؤمن من بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد جنبا و هوطريقه ليس له طريق غيره قال و قال من كنت مولاه فإن مولاه علي وذكر أنه كان بدريا

-روایت-از قبل-367

. قلت وهي فضيلة شاركه فيهاغيره ممن شهد بدرا والباقيات تفرد بهن ع و قدأوردنا هذاالحديث فيما تقدم من مسند أحمدأيضا وتبعناه في إيراده مرتين لاختلاف رواته

والحديث إذاأورده جماعة كان الوثوق به أشد والاعتماد علي صحته أقوي

و من مناقب الخوارزمي عن عون بن أبي رافع عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال دخلت علي نبي الله ص و هومريض فإذارأسه في حجر رجل أحسن مارأيت من الخلق و النبي ص نائم فلما دخلت إليه قال الرجل ادن إلي ابن عمك فأنت أحق به مني فدنوت منهما فقام الرجل وجلست مكانه ووضعت رأس النبي ص في حجري كما كان في حجر الرجل فمكث ساعة ثم إن النبي ص استيقظ فقال أين الرجل ألذي كان رأسي في حجره فقلت لمادخلت عليك دعاني ثم قال ادن إلي ابن عمك فأنت أحق به مني ثم قال فجلست مكانه فقال النبي ص فهل تدري من الرجل فقلت لابأبي أنت وأمي فقال النبي ص ذاك جبرئيل ع كان يحدثني حتي خف علي وجعي ونمت ورأسي في حجره

-روایت-1-2-روایت-89-661

و من كتاب المناقب أن رسول الله ص آخي بين المسلمين ثم قال يا علي أنت أخي و أنت مني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي أ ماعلمت يا علي

أن أول من يدعي به يوم القيامة يدعي بي قال فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسي حلة خضراء من حلل الجنة ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ثم أنت أول من يدعي لقرابتك مني ومنزلتك عندي ويدفع إليك

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 295]

لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قضيبه فضة بيضاء وزجه درة خضراء أوله ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم والثاني الحمد لله رب العالمين والثالث لاإله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر مسيرة ألف سنة وتسير بلوائي و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسارك حتي تقف بيني و بين ابراهيم في ظل العرش ثم تكسي حلة خضراء من الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي أبشر يا علي أبشر يا علي إنك تكسي إذاكسيت وتدعي إذادعيت وتحيا إذاحييت

-روایت-از قبل-616

و عن كتاب المناقب عن ابن عباس قال قال رسول الله ص هذا علي بن أبي طالب أمير

المؤمنين لحمه من لحمي ودمه من دمي و هومني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي و قال ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي ألذي أوتي منه وأخي في الدنيا وخدني في الآخرة ومعي في السنام الأعلي

-روایت-1-2-روایت-62-363

و منه عن سليمان بن عبد الله بن الحرث عن جده عن علي ع قال مرضت مرضا فعادني رسول الله ص فدخل علي و أنامضطجع فأتي إلي جنبي ثم سجاني بثوبه فلما رآني قدضعفت قام إلي المسجد فصلي فلما قضي صلاته جاء فرفع الثوب عني ثم قال قم يا علي فقد برأت فقمت كأني مااشتكيت قبل ذلك فقال ماسألت ربي شيئا إلاأعطاني و ماسألت شيئا إلاسألت لك

-روایت-1-2-روایت-70-363

و منه عن جابر قال قال رسول الله ص أنا و علي من شجرة واحدة و الناس من أشجار شتي

-روایت-1-2-روایت-43-92

و منه عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يوم الخندق أللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحرث

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 296]

يوم بدر وحمزة بن عبدالمطلب يوم أحد و هذا

علي بن أبي طالب فلاتذرني فردا و أنت خير الوارثين

-روایت-از قبل-100

و منه عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي مني مثل رأسي من بدني

-روایت-1-2-روایت-49-79

و منه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص مكتوب علي باب الجنة محمد رسول الله علي بن أبي طالب أخو رسول الله ص قبل أن يخلق الله السماوات و الأرض بألفي عام

-روایت-1-2-روایت-66-191

و منه عن سلمان قال سمعت حبيبي المصطفي محمداص يقول كنت أنا و علي نورا بين يدي الله عز و جل مطيفا يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله تعالي آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل في شيءواحد حتي افترقنا في صلب عبدالمطلب فجزء أنا وجزء علي

-روایت-1-2-روایت-61-303

و منه بالإسناد عن الحسين بن علي عن أبيه ع قال قال رسول الله ص كنت أنا و علي نورا بين يدي الله تعالي من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله تعالي آدم سلك ذلك النور في صلبه فلم يزل الله ينقله من صلب إلي صلب حتي أقره

في صلب عبدالمطلب ثم أخرجه من صلب عبدالمطلب فقسمه قسمين قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب فعلي مني و أنا منه لحمه من لحمي ودمي من دمه فمن أحبه فبحبي أحبه و من أبغضه فببغضي أبغضه

-روایت-1-2-روایت-77-471

و منه عن أم سلمة زوج النبي ص وكانت ألطف نسائه وأشدهن له حبا قال و كان لها مولي يحضنها ورباها و كان لايصلي صلاة إلاسب عليا وشتمه فقالت ياأبة ماحملك علي سب علي قال لأنه قتل عثمان وشرك في دمه قالت أماإنه لو لاأنك مولاي وربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ماحدثتك بسر رسول الله ص ولكن اجلس حتي أحدثك عن علي و مارأيته

-روایت-1-2-روایت-77-354

أقبل رسول الله ص و كان يومي وإنما كان يصيبني في تسعة أيام يوم واحد فدخل النبي ص و هومخلل أصابعه في أصابع علي واضعا يده عليه فقال ياأم سلمة اخرجي من البيت وأخليه لنا فخرجت وأقبلا يتناجيان فأسمع الكلام و لاأدري مايقولان حتي إذا قلت قدانتصف النهار

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 297]

وأقبلت فقلت السلام عليكم ألج فقال النبي ص لاتلجي وارجعي مكانك ثم تناجيا طويلا حتي قام عمود الظهر فقلت

ذهب يومي وشغله علي فأقبلت أمشي حتي وقفت علي الباب فقلت السلام عليكم ألج فقال النبي ص لاتلجي فرجعت فجلست مكاني حتي إذا قلت قدزالت الشمس الآن يخرج إلي الصلاة فيذهب يومي و لم أر قط أطول منه فأقبلت أمشي حتي وقفت فقلت السلام عليكم ألج فقال النبي ص نعم فلجي فدخلت و علي واضع يده علي يد ركبتي رسول الله ص قدأدني فاه من أذن النبي ص وفم النبي ص علي أذن علي وهما يتساران و علي يقول أفأمضي وأفعل و النبي ص يقول نعم فدخلت و علي معرض وجهه حتي دخلت وخرج فأخذني رسول الله ص وأقعدني في حجره فالتزمني فأصاب مايصيب الرجل من أهله من اللطف والاعتذار ثم قال ياأم سلمة لاتلوميني فإن جبرئيل أتاني من الله بأمر أن أوصي به عليا بما هوكائن بعدي وكنت جالسا بين جبرئيل و علي وجبرئيل عن يميني و علي عن شمالي فأمرني جبرئيل أن آمر عليا بما هوكائن بعدي إلي يوم القيامة فأعذري و لاتلوميني إن الله عز و جل اختار من كل أمة نبيا واختار لكل نبي وصيا فأنا نبي هذه الأمة و علي وصيي في عترتي

و أهل بيتي وأمتي من بعدي فهذا ماشهدت من أمر علي الآن ياأبتاه فسبه أوفدعه فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار أللهم اغفر لي ماجهلت من أمر علي فإن وليي ولي علي وعدوي عدو علي فتاب المولي توبة نصوحا وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله تعالي أن يغفر له

-روایت-از قبل-1346

و من المناقب عن علي ع قال قال رسول الله ص أتاني جبرئيل و قدنشر جناحيه فإذا فيهامكتوب علي أحدهما لاإله إلا الله محمد النبي ومكتوب علي الآخر لاإله إلا الله علي الوصي

-روایت-1-2-روایت-54-187

و عن زيد بن أرقم عن النبي ص أنه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين أناحرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 298]

قلت رواه الخوارزمي بسنده عن زيد بن أرقم عن النبي ص

-روایت-از قبل-61

لمن حاربتم ولمن سالمتم بالتاء

رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة قال نظر النبي ص إلي علي وفاطمة و الحسن و الحسين ص فقال أناحرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم بالكاف

-روایت-1-2-روایت-51-157

و من مسند أحمدرحمه الله عن رياح بن الحرث قال جاء رهط إلي علي ع بالرحبة فقالوا السلام عليك يامولانا قال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم

عرب قالوا سمعنا رسول الله ص يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فإن هذامولاه قال رياح فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء قالوا نفر من الأنصار فيهم أبوأيوب الأنصاري

-روایت-1-2-روایت-53-317

و من مناقب الخوارزمي أن أباذر أسند ظهره إلي الكعبة فقال ياأيها الناس هلموا أحدثكم عن نبيكم ص سمعت رسول الله يقول لعلي ثلاث لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا و ما فيهاسمعت رسول الله ص يقول لعلي أللهم أعنه واستعن به أللهم انصره وانتصر به فإنه عبدك وأخو رسولك

-روایت-1-2-روایت-26-297

قال وروي الناصر للحق بإسناده في حديث طويل قال لماقدم علي ع علي رسول الله ص بفتح خيبر قال رسول الله ص لو لا أن تقول فيك طائفة من أمتي ماقالت النصاري في المسيح لقلت اليوم فيك مقالا لاتمر بملإ إلاأخذوا التراب من تحت قدميك و من فضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك أن تكون مني و أنامنك ترثني وأرثك وأنك مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي وأنك تبر ئ ذمتي وتقاتل علي سنتي وأنك في الآخرة غدا أقرب الناس مني وأنك أول من يرد علي الحوض

وأول من يكسي معي وأول داخل في الجنة من أمتي و أن شيعتك علي منابر من نور و أن الحق علي لسانك و في قلبك و بين عينيك

-روایت-1-2-روایت-56-617

الآثار عن سالم قال قيل لعمر رضي الله عنه نراك تصنع بعلي شيئا لاتصنعه

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 299]

بأحد من أصحاب النبي ص قال إنه مولاي

-روایت-از قبل-44

و عن أبي جعفر ع قال جاء أعرابيان إلي عمر يختصمان فقال عمر يا أبا الحسن اقض بينهما فقضي علي أحدهما فقال المقضي عليه يا أمير المؤمنين هذايقضي بيننا فوثب إليه عمر فأخذ بتلبيبه ولببه ثم قال ويحك ماتدري من هذا هذامولي كل مؤمن و من لم يكن مولاه فليس بمؤمن

-روایت-1-2-روایت-27-279

يقال لببت الرجل تلبيبا إذاجمعت ثيابه

عندصدره ونحره في الخصومة ثم جررته

عن عبدخير قال اجتمع

عندعمر رضي الله عنه جماعة من قريش فيهم علي بن أبي طالب فتذاكروا الشرف و علي ع ساكت فقال عمر ما لك يا أبا الحسن ساكتا و كان عليا ع كره الكلام فقال عمر لتقولن يا أبا الحسن فقال علي ع

-روایت-1-2-روایت-19-225

الله أكرمنا بنصر نبيه || وبنا أعز شرائع الإسلام

في كل معترك تزيل سيوفنا || فيه الجماجم عن فراخ الهام

ويزورنا جبريل في أبياتنا

|| بفرائض الإسلام والأحكام

فنكون أول مستحل حله || ومحرم لله كل حرام

نحن الخيار من البرية كلها || ونظامها وزمام كل زمام

إنا لنمنع من أردنا منعه || ونقيم رأس الأصيد القمقام

وترد عادية الخميس سيوفنا || فالحمد للرحمن ذي الإنعام

الصيد بالتحريك مصدر الأصيد و هو ألذي يرفع رأسه كبرا و منه قيل للملك أصيد وأصله داء يصيب البعير فيرفع رأسه وإنما قيل للملك لأنه لايلتفت يمينا وشمالا وكذلك ألذي لايستطيع الالتفات من داء يقول منه صيد بكسر الياء والقمقام السيد وكذلك القماقم والخميس الجيش وعاديته ظلمه وجوره وشره

[ صفحه 300]

و قال السيد الحميري ره

يابايع الدين بدنياه || ليس بهذا أمر الله

من أين أبغضت علي الرضا || و أحمد قد كان يرضاه

من ألذي أحمد من بينهم || يوم غدير الخم ناداه

أقامه من بين أصحابه || وهم حواليه وسماه

هذا علي بن أبي طالب || مولي لمن قدكنت مولاه

فوال من والاه ياذا العلي || وعاد من قد كان عاداه

ولبديع الزمان أبي الفضل أحمد بن الحسين الهمداني

يادار منتجع الرسالة || بيت مختلف الملائك

يا ابن الفواطم

والعواتك || والترائك والأرائك

أناحائك إن لم أكن || مولي ولائك و ابن حائك

في بيان أمر سورة براءة وكون النبي ص أمر عليا ع بتبليغها

نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمة الله عليه مرفوعا إلي أبي بكر رضي الله عنه أن النبي ص بعثه ببراءة إلي أهل مكة لايحج بعدالعام مشرك و لايطوف بالبيت عريان و لاتدخل الجنة إلانفس مسلمة و من كان بينه و بين رسول الله ص مدة فأجله إلي مدته و الله بري ء من المشركين ورسوله قال فسار بهاثلاثا ثم قال لعلي ع الحقه فرد يا علي أبابكر وبلغها أنت قال ففعل قال فلما قدم علي النبي ع أبوبكر بكي و قال يا رسول الله حدث في شيء قال ماحدث فيك إلاخير ولكن أمرت أن لايبلغه إلا أنا أو رجل مني

-روایت-1-2-روایت-82-519

و قدتقدم ذكر هذا وأمثاله و هومشهور فلاحاجة بنا إلي التطويل وتعديد الرواة والروايات

[ صفحه 301]

في بيان مانزل من القرآن في شأنه ع

نقلت من مناقب أبي المؤيد الخوارزمي رحمه الله يرفعه إلي ابن عباس رضي الله عنه قال أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قدآمنوا بالنبي ص فقالوا يا رسول الله إن منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس و لامتحدث دون هذاالمجلس و إن قومنا لمارأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا علي أنفسهم أن لايجالسونا و لايناكحونا و لايكلمونا فشق ذلك

علينا فقال لهم النبي ص إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ ثم إن النبي ص خرج إلي المسجد و الناس بين قائم وراكع وبصر بسائل فقال له النبي ص هل أعطاك أحد شيئا قال نعم خاتم من ذهب فقال له النبي ص من أعطاكه قال ذلك القائم وأومأ بيده إلي أمير المؤمنين علي ع فقال ص علي أي حال أعطاك قال أعطاني و هوراكع فكبر النبي ص ثم قرأوَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ

-روایت-1-2-روایت-94-900

وأنشأ حسان بن ثابت يقول

أباحسن تفديك نفسي ومهجتي || و كل بطي ء في الهدي ومسارع

أيذهب مدحي والمحبر ضائع || و ماالمدح في جنب الإله بضائع

فأنت ألذي أعطيت إذ كنت راكعا || فدتك نفوس القوم ياخير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية || وبينها في محكمات الشرائع

و من المناقب عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي ع قال سمعت عليا يقول حدثني رسول الله ص و أنامسنده إلي صدري فقال أي علي أ لم تسمع

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 302]

قول الله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِهم أنت

وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذاجثت الأمم للحساب يدعون غرا محجلين

-روایت-از قبل-178

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ماأنزل الله آية و فيهايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها وأميرها

-روایت-1-2-روایت-44-120

و عن ابن عباس رضي الله عنه و قدذكره الثعلبي وغيره من مفسري القرآن المجيد في قوله تعالي يُوفُونَ بِالنّذرِ وَ يَخافُونَ يَوماً كانَ شَرّهُ مُستَطِيراً قال مرض الحسن و الحسين فعادهما جدهما رسول الله ص ومعه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما وعادهما عامة العرب فقالوا يا أبا الحسن لونذرت علي ولديك نذرا و كل نذر لا يكون له وفاء فليس بشي ء فقال علي ع إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا وقالت فاطمة ع إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا وقالت جارية يقال لها فضة إن برأ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا فألبس الغلامان العافية و ليس

عندآل محمدقليل و لاكثير فانطلق أمير المؤمنين ع إلي شمعون الخيبري و كان يهوديا فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير و في حديث المزني عن ابن مهران الباهلي

-روایت-1-2-روایت-86-757

فانطلق إلي جار له من اليهود يعالج الصوف يقال له شمعون بن حانا فقال له هل

لك أن تعطيني جزة من صفوف تغزلها لك بنت محمدص بثلاثة أصوع من شعير قال نعم فأعطاه فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة بذلك فقبلت وأطاعت قالوا فقامت فاطمة ع إلي صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص وصلي علي ع المغرب مع رسول الله ص ثم أتي المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب و قال السلام عليكم يا أهل بيت محمدمسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فسمعه علي فقال

[ صفحه 303]

فاطم ذات المجد واليقين || يابنت خير الناس أجمعين

أ ماترين البائس المسكين || قدقام بالباب له حنين

يشكو إلي الله ويستكين || يشكو إلينا جائعا حزين

كل امر ئ بكسبه رهين || وفاعل الخيرات يستبين

موعده جنة عليين || حرمها الله علي الضنين

وللبخيل موقف مهين || تهوي به النار إلي سجين

شرابه الحميم والغسلين

فقالت فاطمة ع

-روایت-1-17

أمرك يا ابن عم سمع طاعة || مابي من لؤم و لاضراعة

وأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلاالماء القراح فلما كان اليوم الثاني طحنت فاطمة ع صاعا واختبزته

وأتي علي ع من الصلاة ووضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمديتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة أطعموني أطعمكم الله علي موائد الجنة فسمعه علي وفاطمة ع فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلاالماء القراح فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة ع إلي الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلي علي ع مع النبي ص المغرب ثم أتي المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمدتأسروننا و لاتطعموننا أطعموني فإني أسير محمدأطعمكم الله علي موائد الجنة فسمعه علي ع فآثره وآثروه ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا سوي الماء فلما كان في اليوم الرابع و قدقضوا نذرهم أخذ علي الحسن بيده اليمني و الحسين باليسري وأقبل نحو رسول الله ص وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي ص قال يا أبا الحسن ماأشد مايسوؤني ماأري بكم انطلق إلي ابنتي فاطمة فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي قدلصق بطنها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 304]

بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها النبي ص قال وا غوثاه

بالله يا أهل بيت محمدتموتون جوعا فهبط جبرئيل ع و قال خذ يا محمدهنأك الله في أهل بيتك قال و ماآخذ ياجبرئيل فأقرأه هَل أَتي عَلَي الإِنسانِ إلي قوله إِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً إلي آخر السورة قال الخطيب الخوارزمي حاكيا عنه و عن الراوندي وزادني ابن مهران الباهلي في هذاالحديث فوثب النبي ص حتي دخل علي فاطمة ع فلما رأي مابهم انكب عليهم يبكي و قال أنتم منذ ثلاث فيما أري و أناغافل عنكم فهبط جبرئيل بهذه الآيات إِنّ الأَبرارَ يَشرَبُونَ مِن كَأسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيناً يَشرَبُ بِها عِبادُ اللّهِ يُفَجّرُونَها تَفجِيراً قال هي عين في دار النبي ص تفجر إلي دور الأنبياء و المؤمنين

-روایت-از قبل-742

وروي الخطيب في هذارواية أخري و قال في آخرها فنزل فيهم وَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ أي علي شدة شهوةمِسكِيناًقرص ملة والملة الرمادوَ يَتِيماًخزيزةوَ أَسِيراًحبيساإِنّما نُطعِمُكُميخبر عن ضمائرهم لِوَجهِ اللّهِ يقول إرادة ما

عند الله من الثواب لا نُرِيدُ مِنكُميعني في الدنياجَزاءًثواباوَ لا شُكُوراً. قلت الضمير في حبه يجوز أن يعود إلي الطعام كماذكر ويجوز أن يعود إلي الله تعالي فإن إطعامهم إنما كان خالصا لوجهه و هذه السورة نزلت في هذه القضية بإجماع الأمة لاأعرف أحدا خالف فيها. وروي في قوله تعالي فَاليَومَ الّذِينَ

آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضحَكُونَ عَلَي الأَرائِكِ يَنظُرُونَقيل نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وغيرهم من مشركي مكة كانوا يضحكون من بلال وعمار وغيرهما من أصحابهما وقيل إن علي بن أبي طالب ع جاء في نفر من المسلمين إلي رسول الله ص فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا وقالوا لأصحابهم رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فأنزل الله

-قرآن-62-95-قرآن-113-121-قرآن-144-154-قرآن-160-170-قرآن-176-192-قرآن-209-222-قرآن-258-274-قرآن-290-295-قرآن-301-314-قرآن-530-609

[ صفحه 305]

تعالي الآية قبل أن يصل إلي النبي ص . و عن مقاتل والكلبي لمانزل قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقالوا هل رأيتم أعجب من هذايسفه أحلامنا ويشتم آلهتنا ويري قتلنا ويطمع أن نحبه فنزل قُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم أي ليس لي من ذلك أجر لأن منفعة المودة تعود عليكم و هوثواب الله تعالي ورضاه . وروي في قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَيعني عن ولاية علي ع و قوله تعالي أَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحياهُم وَ مَماتُهُم ساءَ ما يَحكُمُونَقيل نزلت في قصة بدر في حمزة و علي وعبيدة بن الحرث لمابرزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد. قوله تعالي لَقَد رضَيِ َ اللّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبايِعُونَكَ تَحتَ الشّجَرَةِنزلت في أهل الحديبية قال جابر كنا يومئذ ألفا وأربعمائة فقال لنا

النبي ص أنتم اليوم خيار أهل الأرض فبايعنا تحت الشجرة علي الموت فما نكث إلاجزء بن قيس و كان منافقا وأولي الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب ع لأنه تعالي قال وَ أَثابَهُم فَتحاً قَرِيباًيعني فتح خيبر و كان ذلك علي يد علي بن أبي طالب ص .

-قرآن-84-144-قرآن-236-275-قرآن-385-414-قرآن-452-598-قرآن-701-773-قرآن-1009-1036

قال روي السيد أبوطالب بإسناده عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص لعلي ع من أحبك وتولاك أسكنه الله معنا ثم تلا رسول الله ص إِنّ المُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ

عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

-روایت-1-2-روایت-63-228

.

[ صفحه 306]

قوله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِقيل هم الذين صلوا إلي القبلتين وقيل السابقون إلي الطاعة وقيل إلي الهجرة وقيل إلي الإسلام وإجابة الرسول و كل ذلك موجود في أمير المؤمنين علي ع علي وجه التمام والكمال والغاية التي لايقاربه فيهاأحد من الناس .

-قرآن-14-86

و عن ابن عباس قال سألت رسول الله ص عن قول الله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ فقال قال لي جبرئيل ع ذاك علي وشيعته هم السابقون إلي الجنة المقربون من الله بكرامته لهم

-روایت-1-2-روایت-24-238

. قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ

فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةً و قدتقدم ذكر هذه الآية والأمة مجمعون علي أنها نزلت و لم يعمل بهاأحد غيره ونزلت الرخصة. قوله تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ إِذا جاءَكَ المُؤمِناتُ يُبايِعنَكَروي الزبير بن العوام رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يدعو النساء إلي البيعة حين نزلت هذه الآية فكانت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أول امرأة بايعت

-قرآن-15-108-قرآن-215-269

و عن جعفر بن محمد ع أن فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب أول امرأة هاجرت إلي رسول الله ص من مكة إلي المدينة علي قدميها وكانت أبر الناس برسول الله ص وسمعت رسول الله ص يقول إن الناس يحشرون يوم القيامة عراة فقالت وا سوأتاه فقال لها فإني أسأل الله أن يبعثك كاسية وسمعته يذكر ضغطة القبر فقالت وا ضعفاه فقال ص إني أسأل الله أن يكفيك ذلك

-روایت-1-2-روایت-26-374

. قلت هكذا أورده و ماقبله الخوارزمي رحمه الله و هوبأول هذاالكتاب أنسب حيث ذكرنا أم أمير المؤمنين فلينقل إلي هناك .

[ صفحه 307]

وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله

ص فقال عبد الله بن أبي لأصحابه انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد علي ع و قال مرحبا يا ابن عم رسول الله ص وختنه سيد بني هاشم ماخلا رسول الله ص فقال علي ع يا عبد الله اتق الله و لاتنافق فإن المنافق شر خلق الله فقال مهلا يا أبا الحسن و الله إن إيماننا كإيمانكم ثم تفرقوا قال ابن أبي لأصحابه كيف رأيتم مافعلت فأثنوا عليه خيرا ونزل علي رسول الله ص وَ إِذا لَقُوا الّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا وَ إِذا خَلَوا إِلي شَياطِينِهِم قالُوا إِنّا مَعَكُم إِنّما نَحنُ مُستَهزِؤُنَفدلت الآية علي إيمان علي ع ظاهرا وباطنا و علي القطع بقوله في أمر المنافقين . و قوله تعالي أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ قال ابن عباس هو علي شهد للنبي ص و هو منه . و قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا قال ابن عباس هو علي بن أبي طالب

-قرآن-506-630-قرآن-727-789-قرآن-852-928

وروي زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال لقيني رجل فقال يا أبا الحسن أما و الله إني أحبك في الله فرجعت إلي رسول الله ص فأخبرته بقول الرجل فقال

لعلك صنعت إليه معروفا فقال و الله ماصنعت إليه معروفا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 308]

فقال رسول الله ص الحمد لله ألذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة فنزل قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا

-روایت-از قبل-175

. قوله تعالي مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًاقيل نزل قوله تعالي فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ في عبيدة وحمزة وأصحابهم كانوا تعاهدوا لايولون الأدبار فجاهدوا مقبلين حتي قتلواوَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ علي بن أبي طالب ع مضي علي الجهاد و لم يبدل و لم يغير. قلت وآية المباهلة قدتقدم ذكرها وكون النبي ص دعا عليا وفاطمة و الحسن و الحسين ع أمر مشهور متواتر أورده أصحاب الصحاح في كتبهم وأرباب السير والتواريخ في سيرهم وتواريخهم فاستوي في إيراده المؤالف والمخالف وأحاط علما بحقيته الجاهل والعارف و أناذاكر هنا ماأورده الزمخشري في كشافه في تفسير هذه الآية قوله تعالي نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم أي يدعو كل مني ومنكم أبناءه ونساءه ونفسه إلي المباهلةثُمّ نَبتَهِلنتباهل بأن نقول بهلة الله علي الكاذب منا ومنكم والبهلة بالفتح والضم اللعنة وبهله الله لعنه وأبعده من رحمته من قولك أبهله إذاأهمله

وناقة باهل لاصرار عليها و هوخيط يشد به ضرعها وأصل الابتهال هذا ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه و إن لم يكن التعانا. وروي أنه دعاهم إلي المباهلة قالوا حتي نرجع وننظر فلما تخالوا قالوا للعاقب و كان ذا رأيهم يا عبدالمسيح ماتري فقال و الله لقد عرفتم يامعشر النصاري أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم و الله ماباهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لانبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم إلاإلف دينكم والإقامة علي ماأنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلي بلادكم فأتوا رسول الله ص و قدغدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه و علي خلفها و

-قرآن-15-149-قرآن-172-196-قرآن-279-301-قرآن-690-718-قرآن-778-790

[ صفحه 309]

هو يقول إذا أنادعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يامعشر النصاري إني لأري وجوها لوشاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلاتباهلوا فتهلكوا و لايبقي علي وجه الأرض نصراني إلي يوم القيامة فقالوا يا أباالقاسم رأينا أن لانباهلك و أن نقرك علي دينك ونثبت علي ديننا قال فإذاأبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ماللمسلمين وعليكم ماعليهم فأبوا قال فإني أناجزكم فقالوا مالنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك علي أن نؤدي إليك في

كل عام ألفي حلة ألفا في صفر وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم علي ذلك و قال و ألذي نفسي بيده إن الهلاك قدتدلي علي أهل نجران و لولاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتي الطير علي رءوس الشجر و لماحال الحول عليهم كلهم حتي يهلكوا

و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ص خرج و عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

-روایت-1-2-روایت-29-236

. فإن قلت ما كان دعاؤه إلي المباهلة إلاليتبين الكاذب منه و من خصمه و ذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معني ضم الأبناء والنساء. قلت ذلك آكد في الدلالة علي ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ علي تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك و لم يقتصر علي تعريض نفسه له علي ثقته بكذب خصمه حتي يهلك خصمه وهلاكه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه

وحارب دونهم حتي يقتل و من ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق وقدمهم في الذكر علي الأنفس لينبه علي لطف

[ صفحه 310]

مكانتهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون علي الأنفس مفدون بها و فيه دليل لا شيءأقوي منه علي فضل أصحاب الكساء ع و فيه برهان واضح علي صحة نبوة النبي ص لأنه لم يرو أحد من موافق و لامخالف أنهم أجابوا إلي ذلك و هذاآخر كلام الزمخشري رحمه الله و قدتقدم ذكرها. ونقلت مما خرجه صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي في قوله تعالي اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قال بريدة صاحب رسول الله ص هوصراط محمد وآله ع . و قوله تعالي في سورة البقرةوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ هو علي بن أبي طالب و قوله تعالي وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِنزلت في مبيت علي علي فراش رسول الله ص و قدتقدم ذكرها. وذكر ابن الأثير رحمه الله في كتابه كتاب الإنصاف ألذي جمع فيه بين الكاشف والكشاف أنها نزلت في علي ع و ذلك حين هاجر النبي ص وترك عليا في بيته

بمكة وأمره أن ينام علي فراشه ليوصل إذاأصبح ودائع الناس إليهم فقال الله عز و جل لجبرئيل وميكائيل إني قدآخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر أخاه بالبقاء فاختار كل منهما الحياة فأوحي الله إليهما أ لاكنتما مثل علي آخيت بينه و بين محمدفبات علي فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إليه فاحفظاه من عدوه فنزلا إليه فحفظاه جبرئيل

عندرأسه وميكائيل

عندرجليه وجبرئيل يقول بخ بخ يا ابن أبي طالب من مثلك و قدباهي الله بك الملائكة. و قوله الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم

عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ قال كان

عند علي ع أربعة دراهم لايملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت

-قرآن-354-382-قرآن-466-494-قرآن-532-590-قرآن-1301-1445

[ صفحه 311]

قوله تعالي وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قال العز المحدث حبل الله علي و أهل بيته . قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ قال الثعلبي نزلت في علي بن أبي طالب ع قال بينا عبد الله بن عباس جالس علي شفير زمزم

يقول قال رسول الله ص إذ أقبل رجل معتم بعمامة فجعل كلما قال ابن عباس قال رسول الله ص يقول الرجل قال رسول الله فقال له ابن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه و قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه نفسي أناجندب بن جنادة البدري أبوذر الغفاري

-قرآن-14-50-قرآن-110-326

سمعت رسول الله بهاتين و إلاصمتا ورأيته بهاتين و إلاعميتا يقول علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله أماإني صليت مع رسول الله ص صلاة الظهر يوما من الأيام فسأل سائل في مسجد رسول الله ص فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلي السماء و قال أللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله ص فلم يعطني أحد شيئا و كان علي راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمني و كان يتختم فيه فأقبل السائل فأخذ الخاتم من يده بعين رسول الله فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلي السماء و قال أللهم إن أخي موسي سألك فقال رَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِ وَ احلُل عُقدَةً مِن لسِانيِ يَفقَهُوا قوَليِ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ

وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ فأنزلت سَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أللهم و أنا محمدنبيك وصفيك أللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري قال أبوذر فما استتم رسول الله كلامه حتي نزل جبرئيل يقول له اقرأإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُالآية

-روایت-1-2-روایت-70-1040

.

[ صفحه 312]

ونقلت مما خرجه العز المحدث قال

وروي عن عبد الله بن مسعود قال قال لي رسول الله ص أتاني ملك فقال يا محمدوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا علي مابعثوا قال قلت علي مابعثوا قال علي ولايتك وولاية علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-37-211

و قال ابن عباس رضي الله عنه و محمد بن علي الباقر ع لمانزلت هذه الآيةيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَأخذ النبي ص بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه

-روایت-1-2-روایت-61-228

و قوله تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ حَسبُكَ اللّهُ وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ قال هو علي بن أبي طالب و هورأس المؤمنين . و قوله تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ

عِندَ اللّهِنزلت في ملاحاة العباس و علي قال له العباس لئن سبقتمونا بالإيمان

والهجرة فقد كنا نسقي الحجيج ونعمر المسجد الحرام فنزلت . و قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قال ابن عباس كونوا مع علي وأصحابه . و قوله تعالي إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ

-قرآن-16-85-قرآن-148-301-قرآن-446-516-قرآن-572-612

قال ابن عباس لمانزلت هذه الآية وضع رسول الله ص يده علي صدره فقال أناالمنذر وأومأ بيده إلي منكب علي و قال أنت الهادي يا علي يهتدي بك المهتدون من بعدي

-روایت-1-2-روایت-18-171

. قوله تعالي كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قال محمد بن الحنفية رضي الله عنه هو علي بن أبي طالب . قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا قال ابن عباس نزلت في علي بن أبي طالب جعل الله له ودا في قلوب المؤمنين .

-قرآن-15-86-قرآن-160-236

[ صفحه 313]

و من سورة الحج في البخاري ومسلم من حديث أبي ذر أنه كان يقسم قسما أن هذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِمنزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث الذين بارزوا المشركين يوم بدر عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. قوله تعالي إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَيعني صراط محمد وآله ع . قوله تعالي أَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ هو علي ع . قوله تعالي أَ فَمَن

كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَالمؤمن علي والفاسق الوليد و قدتقدم ذكر ذلك مستوفي . قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قال أبوسعيد الخدري صاحب رسول الله ص مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب قوله تعالي سلام علي آل ياسين قال ابن السائب آل ياسين آل محمدص . قوله تعالي وَ ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ وَ صَدّقَ بِهِ ألذي جاء بالصدق رسول الله و ألذي صدق به علي بن أبي طالب قاله مجاهد قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

-قرآن-76-111-قرآن-234-298-قرآن-337-384-قرآن-410-464-قرآن-533-562-قرآن-728-766-قرآن-856-916

في الحديث عن النبي ص أنه قال لاتؤذوا فاطمة وعليا وولديهما

-روایت-1-2-روایت-38-68

. قوله تعالي السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ هو علي ع

-قرآن-15-62

و كان ينشد

-روایت-1-2-روایت-14-15

سبقتكم إلي الإسلام طرا || صغيرا مابلغت أوان حلمي

. قوله تعالي وَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ

عِندَ رَبّهِم لَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُمنزلت في علي ع .

-قرآن-15-136

[ صفحه 314]

قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةًنزلت في علي ع و قدتقدم ذكرها قوله تعالي فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ قال مجاهد هو علي ع . قوله تعالي يَومَ لا يخُزيِ اللّهُ النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُم يَسعي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمانِهِمنزلت في علي وأصحابه .

قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِقالوا نزلت في علي ع . قوله تعالي إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ تَواصَوا بِالحَقّ وَ تَواصَوا بِالصّبرِقيل إنها نزلت في علي ع هذاآخر ماأورده صديقنا العز المحدث فيما نزل فيه ع . و أما ماأورده الحافظ أبوبكر أحمد بن موسي بن مردويه فأنا أذكره علي سياقته و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب قال يرفعه بسنده عن ابن عباس قال ما في القرآن آية و فيهايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها وقائدها.

-قرآن-14-107-قرآن-154-214-قرآن-250-355-قرآن-393-467-قرآن-505-593-قرآن-864-890

وروي عن علي ع قال نزل القرآن أرباعا فربع فينا وربع في عدونا وربع سير وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن

-روایت-1-2-روایت-26-131

. و عن ابن عباس مانزل في أحد من كتاب الله مانزل في علي ع . و عن مجاهد نزل في علي سبعون آية. قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا

-قرآن-117-193

و عن البراء قال قال رسول الله ص لعلي يا علي قل أللهم اجعل لي

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 315]

عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة

-روایت-از قبل-66

فنزلت و قدأورده بذلك من عدة طرق . قوله تعالي وَ لِكُلّ

قَومٍ هادٍ

-قرآن-50-69

عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وأومأ بيده إلي صدره وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ وأشار بيده إلي علي بك يهتدي المهتدون بعدي

-روایت-1-2-روایت-42-153

و هوأيضا من عدة طرق وكذا كلما يورده رحمه الله فإنما أقتصر علي طريق واحدة و من أراد الزيادة فقد دللته علي الكتاب . قوله عز و جل أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَالمؤمن علي ع والفاسق الوليد و قدتقدم قوله تعالي أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ

-قرآن-135-189-قرآن-244-306

قال عباد بن عبد الله الأسدي سمعت عليا يقول و هو علي المنبر ما من رجل من قريش إلا و قدنزلت فيه آية أوآيتان فقال رجل ممن تحته فما نزل فيك أنت فغضب ثم قال أماإنك لو لم تسألني علي رءوس القوم ماحدثتك ويحك هل تقرأ سورة هود ثم قرأ علي ع أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ رسول الله علي بينة و أناالشاهد منه

-روایت-1-2-روایت-66-361

. قوله عز و جل وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ عن ابن عباس أنهم مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب ع قوله تعالي وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ عن ابن عباس قال مع علي ع قوله تعالي الّذِينَ يُنفِقُونَ

أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً عن ابن عباس قال نزلت في علي ع كانت عنده أربعة دراهم فتصدق بالليل والنهار سرا وعلانية قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةً و قدسبق ذكر هذه الآية و أنه لم يعمل بهاأحد غيره قبله و لابعده قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ قدسبق ذكرها وأوردت ماذكره الثعلبي فيها و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عبد الله بن سلام ونفرا ممن آمن معه أقبلوا إلي رسول الله ص وقالوا إن منازلنا بعيدة لانجد أحدا يجالسنا ويخالطنا دون هذاالمسجد و إن قومنا لمارأونا قدصدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة و قدأقسموا أن لايخالطونا و لايؤاكلونا فشق ذلك علينا فبينما هم يشكون إلي رسول الله ص و كان علي قدتصدق بخاتمه في الصلاة نزلت و لمارأوه و قد

-قرآن-17-46-قرآن-120-147-قرآن-192-263-قرآن-372-465-قرآن-547-583

[ صفحه 316]

أعطاه الخاتم كبروا قال وَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ و قدمر ذكر هذابألفاظ تزيد علي هذه الرواية نقلا من مناقب أبي المؤيد. قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ

-قرآن-26-117-قرآن-201-275

قال علي ع حدثني رسول الله ص و أنامسنده إلي صدري قال أي علي

أ لم تسمع قول الله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُواالآية أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذاجثت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين

-روایت-1-2-روایت-16-208

قوله تعالي نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُمآية المباهلة و قدذكرتها آنفا مستوفاة قوله تعالي فَاستَوي عَلي سُوقِهِ عن الحسن قال استوي الإسلام بسيف علي ع قوله تعالي وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ

-قرآن-14-42-قرآن-92-112-قرآن-171-192

عن أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول الله ص يقول صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ع و عن ابن عباس

-روایت-1-2-روایت-56-110

مثله

قوله تعالي وَ جَنّاتٌ مِن أَعنابٍ وَ زَرعٌ وَ نَخِيلٌ صِنوانٌ وَ غَيرُ صِنوانٍ يُسقي بِماءٍ واحِدٍ

-قرآن-14-100

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي ص يقول الناس من شجر شتي و أنا و أنت يا علي من شجرة واحدة ثم قرأ النبي ص

-روایت-1-2-روایت-65-137

. قوله تعالي يَومَ لا يخُزيِ اللّهُ النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

-قرآن-15-73

عن ابن عباس قال أول من يكسي من حلل الجنة ابراهيم لخلته من الله عز و جل ثم محمدلأنه صفوة الله ثم علي يزف بينهما إلي الجنان ثم قرأ ابن عباس الآية و قال علي وأصحابه

-روایت-1-2-روایت-22-185

قوله تعالي وَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً و قدتقدمت و قوله تعالي مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ و قدذكرت و قوله

تعالي ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ و قوله أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ و قوله أَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ

-قرآن-14-57-قرآن-84-143-قرآن-169-249-قرآن-258-282-قرآن-291-347

و قوله تعالي الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ قال علي ع قلت يا رسول الله ما هذه الفتنة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 317]

قال يا علي بك وإنك تخاصم فأعد للخصومة

-روایت-از قبل-45

و قال علي ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينانحن أولئك

-روایت-1-2-روایت-15-69

و عن أبي جعفر وَ شَاقّوا الرّسُولَ مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدي قال في أمر علي ع

-روایت-1-2-روایت-19-96

و عنه وَ يُؤتِ كُلّ ذيِ فَضلٍ فَضلَهُ قال علي بن أبي طالب أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ علي بن أبي طالب وآل محمدأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-10-197

. قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا

-قرآن-15-41

عن ابن عباس مانزلت يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي أميرها وشريفها

-روایت-1-2-روایت-17-78

و عنه ماذكر الله في القرآن ياأيها الذين آمنوا إلا و علي شريفها وأميرها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في آي من القرآن و ماذكر عليا إلابخير و عنه مثله و فيه إلا كان علي رأسها وأميرها و فيه ولقد أمرنا بالاستغفار له و عنه مثله و فيه رأسها وقائدها

-روایت-1-2-روایت-10-257

و عن حذيفة إلا كان لعلي لبها ولبابها و عن مجاهد فإن لعلي سابقة ذلك لأنه سبقهم

إلي الإسلام و عن ابن عباس إلا و علي شريفها وأميرها.

قوله تعالي فَمَن أَظلَمُ مِمّن كَذَبَ عَلَي اللّهِ وَ كَذّبَ بِالصّدقِ إِذ جاءَهُ عن موسي بن جعفر عن أبيه ع قال هو من رد قول رسول الله ص في علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-165

قوله تعالي وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ عن أبي رافع أن النبي ص وجه عليا ع في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال إن القوم قدجمعوا لكم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فنزلت

-روایت-1-2-روایت-3-270

. قوله تعالي وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتالَ ابن مسعود كان يقرأ هذاالحرف وكفي الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب و كان الله قويا عزيزا. قوله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَأنها نزلت في بيان الولاية.

-قرآن-15-51-قرآن-167-222

و عن زيد بن علي قال لماجاء جبرئيل ع بأمر الولاية ضاق النبي ص بذلك ذرعا و قال قومي حديثو عهد بجاهلية فنزلت

-روایت-1-2-روایت-26-119

قال رياح بن الحرث كنت

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 318]

في الرحبة مع أمير المؤمنين ص إذ أقبل ركب يسيرون حتي أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا يمشون حتي أتوا عليا ع فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال من القوم قالوا مواليك يا أمير المؤمنين

قال فنظرت إليه و هويضحك و يقول من أين وأنتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله ص يوم غدير خم و هوآخذ بعضدك يقول أيها الناس ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم قلنا بلي يا رسول الله فقال إن الله مولاي و أنامولي المؤمنين و علي مولي من كنت مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال أنتم تقولون ذلك قالوا نعم قال وتشهدون عليه قالوا نعم قال صدقتم فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم من أنتم يا عبد الله قالوا نحن رهط من الأنصار و هذا أبوأيوب صاحب رسول الله ص فأخذت بيده فسلمت عليه وصافحته

-روایت-از قبل-745

. قلت و قدمرت هذه الرواية بألفاظ أخصر من هذه من مسند أحمد بن حنبل ورياح بن الحارث و في هذاالمعني

ماروي عن حبيب بن يسار عن أبي رميلة أن ركبا أربعة أتوا عليا ع حتي أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا إليه فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال وعليكم السلام أني أقبل الركب قالوا أقبل مواليك من أرض كذا وكذا قال أني أنتم موالي قالوا سمعنا رسول الله ص يوم غدير خم يقول من

كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه

-روایت-1-2-روایت-41-369

و عن ابن عباس قال لماأمر الله رسوله ص أن يقوم بعلي ع فيقول له ما قال فقال ص يارب إن قومي حديثو عهد بجاهلية ثم مضي بحجه فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية فأخذ بعضد علي ثم خرج إلي الناس فقال أيها الناس ألست أولي بكم من أنفسكم قالوا بلي يا رسول الله قال أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأعن من أعانه واخذل من خذله وانصر من نصره وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه قال ابن عباس فوجبت و الله في رقاب القوم

-روایت-1-2-روایت-24-557

و قال حسان بن ثابت

[ صفحه 319]

يناديهم يوم الغدير نبيهم || بخم وأسمع بالرسول مناديا

يقول فمن مولاكم ووليكم || فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا و أنت ولينا || و لم تر منا في الولاية عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني || رضيتك من بعدي إماما وهاديا

و عن ابن هارون العبدي قال كنت أري رأي الخوارج لارأي لي غيره حتي

جلست إلي أبي سعيد الخدري فسمعته يقول أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة فقال له رجل يا أباسعيد ما هذه الأربع التي عملوا بها قال الصلاة والزكاة والحج والصوم صوم شهر رمضان قال فما الواحدة التي تركوها قال ولاية علي بن أبي طالب قال وإنها مفترضة معهن قال نعم قال فقد كفر الناس قال فما ذنبي

-روایت-1-2-روایت-33-392

عن زر عن عبد الله قال كنا نقرأ علي عهد رسول الله ص يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ أن عليا مولي المؤمنين وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ

-روایت-1-2-روایت-28-214

قوله تعالي فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ عن أنس وبريدة قالا قرأ رسول الله ص فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ إلي قوله القُلُوبُ وَ الأَبصارُفقام رجل فقال أي بيوت هذه يا رسول الله قال بيوت الأنبياء فقال أبوبكر رضي الله عنه يا رسول الله هذاالبيت منها يعني بيت علي وفاطمة ع قال نعم من أفاضلها

-روایت-1-2-روایت-3-357

قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرّمُوا طَيّباتِ ما أَحَلّ اللّهُ لَكُمقيل كان علي ع في أناس من الصحابة عزموا علي تحريم الشهوات فنزلت . و عن قتادة أن عليا ع وجماعة من الصحابة منهم عثمان بن مظعون أرادوا أن يتخلوا عن

الدنيا ويتركوا النساء ويترهبوا فنزلت و عن ابن عباس أنها نزلت في علي وأصحاب له

-قرآن-14-86

[ صفحه 320]

قوله تعالي وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال هو علي بن أبي طالب عرضت ولايته علي ابراهيم ع فقال أللهم اجعله من ذريتي ففعل الله ذلك

-روایت-1-2-روایت-3-197

قوله تعالي وَ النّجمِ إِذا هَوي ما ضَلّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي عن حبة العرني لماأمر رسول الله ص بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لأنظر إلي حمزة بن عبدالمطلب و هوتحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان و يقول أخرجت عمك و أبابكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك فقال رجل يومئذ مايألو في رفع ابن عمه فعلم رسول الله أنه قدشق عليهم فدعا الصلاة جامعة فصعد المنبر فلم يسمع من رسول الله ص خطبة كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا فلما فرغ قال ياأيها الناس ما أناسددتها و لا أنافتحتها و لا أناأخرجتكم وأسكنته وقرأوَ النّجمِ إِذا هَوي إلي قوله إِن هُوَ إِلّا وحَي ٌ يُوحي

-روایت-1-2-روایت-3-623

قوله تعالي وَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ عن ابن عباس إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍيعني أباجهل إِلّا الّذِينَ آمَنُوا علي وسلمان وَ السّابِقُونَ

الأَوّلُونَ علي وسلمان وَ بَشّرِ المُخبِتِينَ إلي قوله وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قال منهم علي وسلمان رضي الله عنهما

-روایت-1-2-روایت-3-333

قوله تعالي وَ تَواصَوا بِالصّبرِ عن ابن عباس أنها نزلت في علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-75

قوله تعالي إِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَ عن النعمان بن بشير أن عليا ع تلاها ليلة و قال أنامنهم وأقيمت الصلاة فقام و هو يقول لا يَسمَعُونَ حَسِيسَها

-روایت-1-2-روایت-3-196

قوله تعالي وَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ عن أبي سعيد لتعرفنهم في لحن

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 321]

القول ببغضهم علي بن أبي طالب ص

-روایت-از قبل-40

قوله تعالي مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها عن علي ع قال الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا من جاء بهاأكبه الله علي وجهه في النار

-روایت-1-2-روایت-3-155

قوله تعالي فَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَينَهُم عن أبي جعفر ع قال هو علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-76

قوله تعالي إِذا دَعاكُم لِما يُحيِيكُم عن أبي جعفردعاكم إلي ولاية علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-96

قوله تعالي فِي مَقعَدِ صِدقٍ

عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا

عند رسول الله ص فتذاكر أصحابه الجنة فقال ص إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب قال أبودجانة الأنصاري يا رسول الله أخبرتنا أن الجنة محرمة علي الأنبياء حتي تدخلها أنت و علي الأمم حتي تدخلها أمتك قال بلي

يا أبادجانة أ ماعلمت أن لله لواء من نور وعمودا من ياقوت مكتوب علي ذلك النور لاإله إلا الله محمدرسولي آل محمدخير البرية صاحب اللواء إمام القيامة وضرب بيده إلي علي بن أبي طالب قال فسر رسول الله بذلك عليا فقال الحمد لله ألذي كرمنا وشرفنا بك فقال له أبشر يا علي ما من عبدينتحل مودتنا إلابعثه الله معنا يوم القيامة ثم قرأ رسول الله فِي مَقعَدِ صِدقٍ

عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

-روایت-1-2-روایت-3-725

قوله تعالي وَ لَمّا ضُرِبَ ابنُ مَريَمَ مَثَلًا إِذا قَومُكَ مِنهُ يَصِدّونَ عن علي ع قال قال النبي ص إن فيك مثلا من عيسي أحبه قوم فهلكوا فيه وأبغضه قوم فهلكوا فيه فقال المنافقون أ مارضي له مثلا إلاعيسي فنزلت

-روایت-1-2-روایت-3-233

قوله تعالي وَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ عن زاذان عن علي ع تفترق هذه الأمة علي ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله تعالي وَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 322]

بِهِ يَعدِلُونَ وهم أنا وشيعتي

-روایت-از قبل-34

قوله تعالي وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ عن بريدة قال قال النبي ص لعلي ع إن الله أمرني أن أدنيك و لاأقصيك و أن أعلمك و أن تعي فنزلت وحق علي

الله أن تعي فنزلت و عن مكحول قال قرأ رسول الله ص هذه الآية ثم أقبل علي علي فقال إني سألت الله أن يجعلها أذنك وبالإسناد قال

-روایت-1-2-روایت-3-295

فسألت ربي فقلت أللهم اجعلها أذن علي فكان علي ع يقول ماسمعت من نبي الله ص كلاما إلاوعيته وحفظته فلم أنسه

قوله تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّالآية و قدتقدم ذكرها

-قرآن-14-40

قوله تعالي تَراهُم رُكّعاً سُجّداً عن موسي بن جعفر عن آبائه ع أنها نزلت في علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-94

قوله تعالي وَ الّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا عن مقاتل بن سليمان أنها نزلت في علي بن أبي طالب ع و ذلك أن نفرا من قريش كانوا يؤذونه ويكذبون عليه

-روایت-1-2-روایت-3-199

قوله تعالي وَ يَقُولُونَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ أَطَعنا عن ابن عباس أنها نزلت في علي و رجل من قريش ابتاع منه أرضا

-روایت-1-2-روایت-3-138

قوله تعالي وَ هُوَ ألّذِي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهراً هو علي وفاطمة ع . قوله تعالي وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَقيل ذلك علي ع لأنه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم

-قرآن-14-83-قرآن-116-211

قوله تعالي وَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ

عِندَ رَبّهِم عن جابر عن أبي عبد الله ع قال نزلت في ولاية

علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-152

[ صفحه 323]

قوله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ قال ابن عباس رضي الله عنه يوشع بن نون سبق إلي موسي بن عمران ع ومؤمن آل ياسين سبق إلي عيسي ابن مريم و علي بن أبي طالب ع سبق إلي رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-3-232

قوله تعالي اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمالآية عن أبي سعيد حديث غدير خم ورفعه بيد علي ع فنزلت فقال النبي ص الله أكبر علي إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-217

قوله تعالي وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِنزلت في مبيته علي فراش رسول الله ص و قدتقدم ذكرنا لها

-قرآن-14-72

قوله تعالي أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم عن عبدالغفار بن القاسم قال سألت جعفر بن محمد ع عن أوُليِ الأَمرِ في هذه الآية فقال كان و الله علي منهم

-روایت-1-2-روایت-3-196

قوله تعالي وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ هوحين أذن علي ع بالآيات من سورة براءة و قدتقدم ذكرنا لها من مسند أحمد بن حنبل حين أنفذها مع أبي بكر رضي الله عنه وأتبعه بعلي ع و قال

-قرآن-14-84

قدأمرت أن لايبلغها إلا أنا أوواحد

مني

-روایت-1-2-روایت-3-45

قوله تعالي طُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍ عن محمد بن سيرين قال هي شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي و ليس في الجنة حجرة إلا و فيهاغصن من أغصانها

-روایت-1-2-روایت-3-150

قوله تعالي فَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَ عن ابن عباس قال منتقمون بعلي ع

-روایت-1-2-روایت-3-103

قوله تعالي مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ عن أنس قال علي وفاطمة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 324]

يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قال الحسن و الحسين ع و عن ابن عباس علي وفاطمةبَينَهُما بَرزَخٌ النبي ص يَخرُجُ مِنهُمَا الحسن و الحسين ص

-روایت-از قبل-158

قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي عن ابن عباس قال سئل رسول الله ص من هؤلاء الذين يجب علينا حبهم قال علي وفاطمة وابناهما قالها ثلاث مرات رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-3-241

قوله تعالي وَ ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ وَ صَدّقَ بِهِ عن مجاهد نزلت في علي ع و عن أبي جعفر ع ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ محمدص و ألذي صَدّقَ بِهِ علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-172

قوله تعالي إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ عن علي ع قال ناكبون عن ولايتنا

-روایت-1-2-روایت-3-117

قوله تعالي مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ قال علي ع الحسنة حبنا والسيئة بغضنا

-روایت-1-2-روایت-3-188

قوله

تعالي وَ نادي أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفُونَهُم بِسِيماهُم عن علي ع قال نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنة

-روایت-1-2-روایت-3-146

قوله تعالي هَل يسَتوَيِ هُوَ وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقيل هو علي بن أبي طالب ع

-قرآن-14-87

و قوله تعالي سَلامٌ عَلي إلِ ياسِينَ و قوله وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ و قوله فَأَمّا مَن أوُتيِ َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ عن ابن عباس إل ياسين آل محمد ونحن كباب حطة في بني إسرائيل وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ علي ع و قوله فَأَمّا مَن أوُتيِ َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-303

وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقيل هو علي بن أبي طالب ع قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ

-قرآن-1-55-قرآن-98-128

وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقيل هو علي بن أبي طالب ع قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ

عَنكُمُ الرّجسَالآية و قدتقدم ذكر ماأوردته أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما وغيرهما في ذلك و قدأورد الحافظ أبوبكر بن مردويه ذلك من عدة طرق لعلها تزيد علي المائة فمن أرادها فقد دللته . و قوله تعالي أَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ عن مجاهد نزلت في علي وحمزة. قوله تعالي إِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ جَنّاتٍ تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُقيل نزلت في علي

وحمزة وعبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة وشيبة والوليد قرآن فأما الكفار فنزل فيهم هذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم إلي قوله تعالي عَذابَ الحَرِيقِ و في علي وأصحابه إِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِالآية

-قرآن-1-16-قرآن-207-254-قرآن-299-397-قرآن-502-537-قرآن-556-571-قرآن-592-651

قوله تعالي وَ نَزَعنا ما فِي صُدُورِهِم مِن غِلّ إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ عن أبي هريرة قال قال علي بن أبي طالب ع يا رسول الله أيما أحب إليك أناأم فاطمة قال فاطمة أحب إلي منك و أنت أعز علي منها وكأني بك و أنت علي حوضي تذود عنه الناس و إن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء و أنت و الحسن و الحسين وفاطمة وعقيل و جعفر في الجنة إخوانا علي سرر متقابلين أنت معي وشيعتك في الجنة ثم قرأ رسول الله ص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ لاينظر أحدهم في قفاء صاحبه

-روایت-1-2-روایت-3-501

قوله تعالي يُعجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفّارَ عن جعفر بن محمد ع قال هو علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-112

قوله عز و جل وَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ عن ابن عباس نزلت في رسول الله ص و علي خاصة وهما أول من صلي وركع

-روایت-1-2-روایت-3-122

قلت هذا مانقلته مما نزلت فيه ع من طرق الجمهور فإن العز المحدث

[ صفحه 326]

كان صديقنا وكنا نعرفه و كان حنبلي المذهب و

ابن مردويه و إن كان قدجمع كتابا في مناقبه ع اجتهد فيه وبالغ فيما أورده و لم يأل جهدا فقد أورد فيه مواضع لايقولها الشيعة و لايوردونها و لم أذكر نزول القرآن فيه ع من طرق أصحابنا دفعا للمكابرة واستغناء بما نقلوه من مناقبه ع .شعر

قال فيه البليغ ما قال ذو || العي فكل بفضله منطيق

وكذاك العدو لم يعد أن || قال جميلا كما يقول الصديق

في ذكر المؤاخاة له ع

من مسند أحمد بن حنبل عن سعيد بن المسيب أن رسول الله ص آخي بين الصحابة فبقي رسول الله ص و أبوبكر وعمر و علي فآخي بين أبي بكر وعمر و قال لعلي ع أنت أخي

-روایت-1-2-روایت-44-169

وبالإسناد عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي ص آخي بين الناس وترك عليا حتي بقي آخرهم لايري له أخا فقال يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني قال ولمن تراني تركتك إنما تركتك لنفسي أنت أخي و أناأخوك فإن ذاكرك أحد فقل أنا عبد الله وأخو رسول الله لايدعيها بعدك إلاكذاب

-روایت-1-2-روایت-52-310

وبالإسناد عن زيد بن أدمي قال دخلت علي رسول الله ص فذكر ع قصة مؤاخاة رسول الله ص قال فقال علي لقد ذهبت روحي وانقطع

ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك مافعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبي والكرامة فقال رسول الله ص و ألذي بعثني بالحق مااخترتك إلالنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي و أنت أخي ووارثي قال قال و ماأرث منك يا رسول الله قال ماورث الأنبياء قبلي كتاب الله وسنة نبيهم و أنت معي في قصري

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 327]

في الجنة مع ابنتي فاطمة و أنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله ص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالمتحابون في الله ينظر بعضهم إلي بعض

-روایت-از قبل-143

وبالإسناد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أن عليا كان يقول في حياة رسول الله ص إن الله عز و جل يقول أَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَلأقاتلن علي ماقاتل عليه حتي أموت و الله إني لأخوه ووليه و ابن عمه ووارثه و من أحق به مني

-روایت-1-2-روایت-94-244

وبالإسناد عن علي بن أبي طالب ع قال طلبني رسول الله ص فوجدني في حائط نائما فضربني برجله و قال قم و الله لأرضينك أنت أخي و أبوولدي تقاتل علي سنتي من مات علي عهدي فهو في كنف الله و من مات علي عهدك فقد قضي نحبه

و من مات يحبك بعدموتك يختم الله له بالأمن والإيمان ماطلعت شمس أوغربت عن جابر مثله و في آخره

-روایت-1-2-روایت-44-340

علي أخي وصاحب لوائي

و عن علي ع بالإسناد قال جمع رسول الله ص بني عبدالمطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتي شبعوا قال وبقي الطعام كما هوكأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتي رووا وبقي الشراب كأنه لم يشرب منه و لم يمس فقال يابني عبدالمطلب إني بعثت إليكم خاصة و إلي الناس عامة و قدرأيتم من هذه الآية مارأيتم فأيكم يبايعني علي أن يكون أخي وصاحبي قال فلم يقم إليه أحد فلما كان في الثالثة ضرب بيده علي يدي

-روایت-1-2-روایت-30-471

قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي بن أبي الفتح عفا الله تعالي

[ صفحه 328]

عنه هذاالحديث قدسبق ذكره أبسط من هذا ولكني نقلته هنا من كتاب العمدة لابن البطريق أحسن الله جزاه فتبعت مارواه

قال و من مناقب الفقيه أبي الحسن بن المغازلي عن أنس قال لما كان يوم المباهلة آخي النبي ص بين المهاجرين والأنصار و علي واقف يراه

ويعرف مكانه و لم يؤاخ بينه و بين أحد فانصرف علي باكي العين فافتقده النبي ص فقال مافعل أبو الحسن قالوا انصرف باكي العين يا رسول الله قال يابلال اذهب فائتني به فمضي بلال إلي علي ع و قددخل منزله باكي العين فقالت فاطمة مايبكيك لاأبكي الله عينيك قال يافاطمة آخي النبي ص بين المهاجرين والأنصار و أناواقف يراني ويعرف مكاني و لم يؤاخ بيني و بين أحد قالت ع لايحزنك الله لعله إنما ادخرك لنفسه فقال بلال يا علي أجب النبي ع فأتي علي النبي ص فقال النبي ص مايبكيك يا أبا الحسن فقال واخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله و أناواقف تراني وتعرف مكاني و لم تؤاخ بيني و بين أحد قال إنما ذخرتك لنفسي أ لايسرك أن تكون أخا نبيك قال بلي يا رسول الله أني لي بذلك فأخذه بيده فأرقاه المنبر فقال أللهم إن هذامني و أنا منه إلا أنه مني بمنزلة هارون من موسي ألا من كنت مولاه فعلي مولاه قال فانصرف علي قرير العين فاتبعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال

بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولي كل مسلم

-روایت-1-2-روایت-66-1126

وبالإسناد عن زيد بن أرقم قال دخلت علي رسول الله ص فقال إني مؤاخ بينكم كماآخي الله تعالي بين الملائكة ثم قال لعلي أنت أخي ورفيقي ثم تلا هذه الآيةإِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالأخلاء في الله ينظر بعضهم إلي بعض

-روایت-1-2-روایت-34-236

و عن الدارقطني يرفعه إلي ابن عمر قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-44-100

وبالإسناد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص خير إخواني علي

-روایت-1-2-روایت-52-69

[ صفحه 329]

وبالإسناد عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لعلي ع يوم المؤاخاة أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-30-99

وبالإسناد عن حذيفة بن اليمان قال آخي رسول الله ص بين المهاجرين والأنصار كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال هذاأخي قال حذيفة فرسول الله ص سيد المرسلين وإمام المتقين و رسول رب العالمين ألذي ليس له شبيه و لانظير و علي أخوه

-روایت-1-2-روایت-38-274

شعر

ينيل العدو والصديق وإنما || يعادي الفتي أمثاله ويصادق

وبالإسناد عن أبي الحمراء قال سمعت رسول الله ص يقول لماأسري بي إلي السماء رأيت علي ساق العرش الأيمن أناوحدي لاإله غيري غرست جنة عدن بيدي محمدصفوتي أيدته

بعلي و من الجمع بين الصحاح الست لرزين العبدي في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-60-279

وبالإسناد المقدم من سنن أبي داود وصحيح الترمذي عن ابن عمر قال لماآخي رسول الله ص بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك و لم تؤاخ بيني و بين أحد قال فسمعت النبي ص يقول أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-71-247

قال يحيي بن الحسن بن البطريق قوله ص لعلي ع أنت أخي في الدنيا والآخرة أراد بذلك غاية المدحة له ونهاية المبالغة في علو المنزلة لأنه ع لماآخي بين المرء ونظيره و لم يجد لعلي ع نظيرا غيره فهو نظيره من وجوه .نظيره في الأصل بدليل شاهد النسب الصريح بينهما بلا ارتياب ونظيره في العصمة بدليل قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً ونظيره في أنه ولي الأمة بدليل قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ

-قرآن-321-406-قرآن-454-493

قال يحيي بن الحسن بن البطريق قوله ص لعلي ع أنت أخي في الدنيا والآخرة أراد بذلك غاية المدحة له ونهاية المبالغة في علو المنزلة لأنه ع لماآخي بين المرء ونظيره و لم يجد لعلي ع نظيرا غيره فهو نظيره

من وجوه .نظيره في الأصل بدليل شاهد النسب الصريح بينهما بلا ارتياب ونظيره في العصمة بدليل قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً ونظيره في أنه ولي الأمة بدليل قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ

الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ واختصاص هذه الآية بأمير المؤمنين ع قدتقدم من الصحاح ونظيره في الأداء والتبليغ بدليل الوحي الوارد عليه يوم إعطاء سورة براءة لغيره فنزل جبرئيل ع و قال لايؤديها إلا أنت أو من هومنك فاستعادها منه فأداها علي ع بوحي الله تعالي في الموسم بما تقدم ثبوت طرقه وبما يأتي ذكره أنه لايؤدي عنه إلا هو أو علي في باب ذكر خاصف النعل ونظيره في كونه ع مولي الأمة بدليل قوله ع

-قرآن-1-84

من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-3-32

بما تقدم ذكره من عدة طرق ونظيره في مماثلة نفسيهما و أن نفسه قامت مقام نفسه ع و أن الله قدجعله نفس رسوله ص بدليل قوله سبحانه و تعالي فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَفجعل نفس

علي نفسه ص لأنه ع قال تَعالَوا نَدعُ والداعي لايدعو نفسه وإنما يدعو غيره فثبت أن المراد بنفسه في الدعاء نفس علي ع وبذلك ورد تفسير هذه الآية و قدتقدم ذكرها ونظيره في فتح بابه في المسجد كفتح باب رسول الله ص وجوازه في المسجد كجوازه ودخوله في المسجد جنبا كحال رسول الله علي السواء و قدذكرت ذلك وسأذكره فيما بعد.فثبتت المناظرة والمشابهة والمشاكلة له بالنبي ص إلا مااستثناه من الأمر ألذي لانظير له فيه و هوالنبوة بقوله إلا أنه لانبي بعدي فلذلك صح من النبي ص أن يجعله أخاه في الدنيا والآخرة بما ثبت له من المشابهة والمشاكلة في هذه المنازل بمشاركته له في منزله في الجنة بما تضمنته هذه الأخبار

-قرآن-149-353-قرآن-390-403

في ذكر سد الأبواب

من مسند أحمد بن حنبل رحمة الله عليه عن زيد بن أرقم قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال فتكلم في ذلك أناس قال فقام رسول الله ص فحمد الله وأثني

-روایت-1-2-روایت-63-ادامه دارد

[ صفحه 331]

عليه ثم قال أما بعدفإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم و الله ماسددت شيئا و

لافتحته ولكني أمرت بشي ء فاتبعته

-روایت-از قبل-146

وبالإسناد المقدم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لقد أوتي علي بن أبي طالب ع ثلاثا لئن أكون أوتيتها أحب إلي من أن أعطي حمر النعم جوار رسول الله ص له في المسجد والراية يوم خيبر والثالثة نسيها سهيل

-روایت-1-2-روایت-93-255

وبالإسناد عن ابن عمر قال كنا نقول خير الناس أبوبكر ثم عمر ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله ص بنته وولدت له وسد الأبواب إلابابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر

-روایت-1-2-روایت-30-246

و من مناقب الفقيه ابن المغازلي عن عدي بن ثابت قال خرج رسول الله ص إلي المسجد فقال إن الله أوحي إلي نبيه موسي أن ابن لي مسجدا طاهرا لايسكنه إلا موسي وهارون وابنا هارون و إن الله أوحي إلي أن أبني مسجدا طاهرا لايسكنه إلا أنا و علي وابنا علي

-روایت-1-2-روایت-59-269

وبالإسناد المقدم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لماقدم أصحاب النبي ص المدينة لم يكن لهم بيوت فكانوا يبيتون في المسجد فقال لهم النبي ص لاتبيتوا في المسجد فتحتلموا ثم إن

القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها إلي المسجد و إن النبي ص بعث إليهم معاذ بن جبل فنادي أبابكر رضي الله عنه فقال إن رسول الله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسد بابك فقال سمعا وطاعة فسد بابه وخرج من المسجد ثم أرسل إلي عمر رضي الله عنه فقال إن رسول الله ص يأمرك أن تسد بابك ألذي في المسجد وتخرج منه فقال سمعا وطاعة لله ولرسوله غيرأني أرغب إلي الله تعالي في خوخة في المسجد فأبلغه معاذ ماقاله عمر ثم أرسل إلي عثمان رضي الله عنه وعنده رقية فقال سمعا وطاعة فسد بابه وخرج من المسجد ثم أرسل إلي حمزة رضي الله عنه فسد بابه فقال

-روایت-1-2-روایت-52-ادامه دارد

[ صفحه 332]

سمعا وطاعة لله ولرسوله و علي ع علي ذلك متردد لايدري أ هوفيمن يقم أوفيمن يخرج و كان النبي ص قدبني له في المسجد بيتا بين أبياته فقال له النبي ص اسكن طاهرا مطهرا فبلغ حمزة قول النبي ص لعلي فقال يا محمدتخرجنا وتمسك غلمان بني عبدالمطلب فقال له نبي الله لو كان الأمر إلي ماجعلت دونكم من أحد و الله ماأعطاه إياه إلا الله وإنك لعلي

خير من الله ورسوله أبشر فبشره النبي ص فقتل يوم أحد شهيدا ونفس ذلك رجال علي علي ع فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله عليهم و علي غيرهم من أصحاب رسول الله ص فبلغ ذلك النبي ص فقام خطيبا فقال إن رجالا يجدون في أنفسهم في أن أسكن عليا في المسجد و الله ماأخرجتهم و لاأسكنت إن الله عز و جل أوحي إِلي مُوسي وَ أَخِيهِ أَن تَبَوّءا لِقَومِكُما بِمِصرَ بُيُوتاً وَ اجعَلُوا بُيُوتَكُم قِبلَةً وَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وأمر موسي أن لايسكن مسجده و لاينكح فيه و لايدخله إلاهارون وذريته و إن عليا بمنزلة هارون من موسي و هوأخي دون أهلي و لايحل مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلا علي وذريته فمن ساءه فهاهنا وأومأ بيده نحو الشام

-روایت-از قبل-1020

وبالإسناد عن سعيد بن أبي وقاص قال كانت لعلي مناقب لم تكن لأحد كان يبيت في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر وسد الأبواب إلا باب علي

-روایت-1-2-روایت-40-143

وبالإسناد عن البراء بن عازب قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد و إن رسول الله ص قال سدوا هذه الأبواب غير باب علي فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله ص

فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما بعدفإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ع فقال قائلكم وإني و الله ماسددت شيئا و لافتحته ولكني أمرت بشي ء فاتبعته

-روایت-1-2-روایت-37-355

وبالإسناد المقدم عن سعد أن النبي ص أمر بسد الأبواب فسدت وتركت باب علي فأتاه العباس رضي الله عنه فقال يا رسول الله سددت أبوابنا وتركت باب علي فقال ما أنافتحتها و لا أناسددتها

-روایت-1-2-روایت-28-197

وبالإسناد عن ابن عباس أن النبي ص سد أبواب

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 333]

المسجد غير باب علي

-روایت-از قبل-24

وبالإسناد عن ابن عباس أيضا أن رسول الله ص أمر بسد الأبواب كلها فسدت إلا باب علي

-روایت-1-2-روایت-32-93

وبالإسناد عن نافع مولي ابن عمر قال قلت لابن عمر من خير الناس بعد رسول الله ص قال ما أنت وذاك لاأم لك ثم استغفر الله و قال خيرهم بعده من كان يحل له مايحل له ويحرم عليه مايحرم عليه قلت من هو قال علي سد أبواب المسجد وترك باب علي و قال لك في هذاالمسجد ما لي وعليك فيه ما علي و أنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز عداتي وتقتل علي سنتي كذب من زعم

أنه يبغضك ويحبني

-روایت-1-2-روایت-41-408

قال الشيخ العالم يحيي بن الحسن بن البطريق الأسدي رحمه الله فقد أبان الله سبحانه و تعالي الفرق بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و بين غيره فيما حل له وحرم علي غيره و إذا كان الحرام علي غيره حلا له وجبت ميزته وثبتت عصمته لموضع الأمن منه لوقوع مايكره الله سبحانه ووقوعه من غيره و هذامحمول علي ماتقدم من شواهد الكتاب العزيز له ولولديه وزوجته ع و هو قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و النبي ص فتح أبواب الجميع علي ظاهر الحال لأن ظاهرها كانت صالحة و لايعلم النبي من حال الأمة غيرالظاهر إلا مايطلعه عليه القديم تعالي ألذي يعلم الغيوب والبواطن ففتح الأبواب للجميع و لم يفرق بين القريب والصاحب لظاهر الأحوال الصالحة فمنع القديم تعالي للقوم من الجواز وسد أبوابهم لايخلو من قسمين إما أن يكون علي ظاهر الحال أو علي باطنها فظاهر الحال قدبينا أنها كانت صالحة وهي التي بين النبي ص فيهافعله في الإباحة فلم يبق إلا أن يكون منع الله تعالي لهم

علي باطن الحال لا علي ظاهره لأنه سبحانه و تعالي هوالمتوالي للبواطن فعلم سبحانه و تعالي من

-قرآن-405-490

[ صفحه 334]

حاله وصلاحها ما لم يحط به النبي ص علما إلا بعدوحي الله تعالي إليه لأن علم الغيب إليه لا إلي غيره تعالي و لايحيط بعلم الغيب و لايظهر عليه إلالمن ارتضاه الله من رسله كما قال فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ و إذا كان ع قدانفرد بصلاح الباطن دون غيره وشاركهم في صلاح الظاهر فقد اتفق له صلاحهما معا فظهرت ميزته علي الناس بما عرفه الله من باطن حاله و لم يعرفه من غيره و هذاواضح ثم إن منعهم من الجواز إما أن يكون بسبب موجب أولغير سبب و لاجائز أن يعري من سبب لأن العبث والخلق من الحكمة في أفعال الله محال فتعين أن يكون لسبب وحكمة و إذاثبت وجه الحكمة في منع غيره وإباحته هو ع فثبت له ما لايشاركه فيه غيره فوجب له الفضل علي غيره ووجب اتباعه والاقتداء به لتخصصه بهذه المنزلة الحاصلة له بوحي من الله تعالي وأقوال النبي ص فيه تعضد هذا أوتدل

علي صلاح باطنه ع

-قرآن-192-254

كقوله علي مني و أنا منه

-روایت-1-2-روایت-9-30

وكقوله أنت مني بمنزلة هارون من موسي

-روایت-1-2-روایت-11-45

وكقوله أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-11-39

وكقوله من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-11-40

و قوله ص صلت الملائكة علي و علي علي سبع سنين قبل الناس

-روایت-1-2-روایت-14-67

و قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و غير ذلك من مناقبه ومزاياه ومآثره وسجاياه التي تفوت الحد وتتجاوز العد و لو لاثبوت ذلك له لماأنزله من نفسه بهذه المنازل و لماأقامه مقام نفسه في شيء من ذلك و لاأذن له في تخصيصه وتبيين مكانه بما ميزه عن الأمثال والأضراب باستبداده وبصلاح باطنه ومشاركته غيره في الظاهر. و كماتميز علي الأصحاب في فتح بابه دون أبوابهم بصلاح الباطن فقد امتاز عليهم في الظاهر و هو أنه يعتبر بأشياء أولها العلم و هوموجب للفضل بدليل قوله تعالي هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ و قوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ و قوله عز و جل وَ ما يَعقِلُها إِلّا العالِمُونَ و علي ع أعلم الأمة بعد رسول الله ص لرجوع الصحابة إلي حكمه وعملهم في كثير

-قرآن-16-101-قرآن-566-624-قرآن-640-683-قرآن-701-733

[ صفحه 335]

من قضاياهم برأيه و

لم يسأل هوأحدا و لارجع إلي حكمه و هذاثابت واضح قدنقله الناس في كتبهم وصحاحهم ولأنه وارثه

بقوله ترث مني ماورث الأنبياء من قبلك

-روایت-1-2-روایت-9-44

و هو كتاب الله وسنة نبيهم و من ورث الكتاب والسنة فهو أعلم الناس لأن العلم لايخرج عنهما

في ذكر أحاديث خاصف النعل

أذكر أحاديث في ذكر خاصف النعل من الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثالث في ذكر غزوة الحديبية من سنن أبي داود وصحيح الترمذي بالإسناد الأول

قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا أناس من المشركين من رؤسائهم فقالوا قدخرج إليكم من أبنائنا وأرقائنا وإنما خرجوا فرارا من خدمتنا فارددهم إلينا فقال رسول الله ص يامعشر قريش لتنتهن عن مخالفة أمر الله أوليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف الذين قدامتحن الله قلوبهم للتقوي قال بعض أصحاب رسول الله ص من أولئك يا رسول الله قال منهم خاصف النعل و كان قدأعطي عليا ع نعله يخصفها

-روایت-1-2-روایت-8-417

و من مسند أحمد بن حنبل رحمة الله عليه عن علي ع أن سهيل بن عمرو أتي النبي ص فقال يا محمد إن قومنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب حتي رئي الغضب في وجهه ثم قال

لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم علي الدين قيل يا رسول الله أبوبكر قال لاقيل فعمر قال لا ولكن خاصف النعل في الحجرة ثم قال علي أماإني سمعت رسول الله ص يقول لاتكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا أولجته النار

-روایت-1-2-روایت-56-460

وبالإسناد قال قال رسول الله ص لينتهن أولأبعثن إليهم رجلا يمضي فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية قال فقال أبوذر فما راعني إلابرد كف عمر في حجزتي من خلفي قال من تراه يعني قلت مايعنيك ولكن يعني

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 336]

خاصف النعل يعني عليا ع

-روایت-از قبل-30

قال علي بن عيسي عفا الله عنه قدسبق ذكري لهذه الأحاديث بألفاظ تقارب هذه وإنما أوردتها هاهنا لأذكر عقيبها ماأورده ابن البطريق عقيب إيرادها. قال رحمه الله اعلم أن رسول الله ص إنما قال ذلك تنويها بذكر أمير المؤمنين ونصا عليه بأمور منها أنه ولي الأمة بعده لأنه قال يضرب رقابكم علي الدين بعد قوله امتحن الله قلبه للإيمان وجعل ذلك ببعث الله سبحانه و تعالي له لا من قبل نفسه و هذانص منه ع و من الله

سبحانه و تعالي علي أمير المؤمنين ع لاستحقاق استيفاء حق الله تعالي له ممن كفر و لايستحق ذلك بعد النبي إلاالإمام ودليل صحته قوله ص في خبر من هذه الأخبار رجلا مني أو قال مثل نفسي فدل علي أن المراد بذلك التنويه باستحقاق الولاء لكونه مثل نفسه إذ قال مثل نفسي ويزيده بيانا وإيضاحا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث آخر وقسمه بالله تعالي أنه مااشتهي الإمارة إلايومئذ والمتمني والمشتهي لايطلب ما هودون قدره بدليل قوله تعالي وَ لا تَتَمَنّوا ما فَضّلَ اللّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلي بَعضٍفالمتمني يكون بما فضل به البعض علي البعض لا لمااستووا فيه ويزيده بيانا ماتقدم في الخبر من قول أبي بكر أنا هو يا رسول الله صلي الله عليك وآلك قال لا و لو لم يعلما أن ذلك كان علامة من النبي ص تدل علي مستحق الأمر بعده ماتطاولا إلي طلبته ذلك . فإن قيل إنما تطاولا لذلك لأنه أمر محبوب إلي كل أحد أن يكون قدامتحن الله قلبه للإيمان لالموضع استحقاق الأمر بعده .قلنا ألذي يدل علي أنه لاستحقاق الولاء دون ماعداه قوله ص إن منكم

من يقاتل علي تأويل القرآن كماقاتلت علي تنزيله فجعل القاتلين سواء لأنه ذكرهما بكاف التشبيه لأن إنكار التأويل كإنكار التنزيل لأن منكر التنزيل جاحد لقبوله ومنكر التأويل جاحد لقبول العمل به فهما سواء في الجحود و ليس مرجع قتال الفريقين

-قرآن-905-962

[ صفحه 337]

إلا إلي النبي أو إلي من يقوم مقامه فدل علي أن الكتابة إنما كانت لاستحقاق الإمامة كماتقدم .فأما ماورد في الخبر بلفظ الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي و هوواحد فلايخلو إما أن يكون الراوي غيره إما غلطا وإما تعمدا للغلط ليضيع الفائدة أو يكون ورد هكذا فإن كان الأولان فالواقع من كون المعين واحدا يدل علي بطلانه و إن كان الثالث فهو كقوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَفذكره سبحانه في هذه الآية في موضعين بلفظ الذين و هوواحد وكذلك قوله تعالي وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم علي الجمع و هوواحد. و أما قوله ع منهم خاصف النعل فلم يرد أن ثم من هوبهذه الصفة ولكنه أراد أن هذه الصفة موجودة فيه لا في غيره و ذلك مثل قوله تعالي وَ مِنهُمُ الّذِينَ يُؤذُونَ النّبِيّ لم يرد بذلك إلاجميع من

قال بهذه المقالة و لم يستثن بعضا من كل . و قوله تعالي وَ مِنهُم أُمّيّونَ لا يَعلَمُونَ الكِتابَ إِلّا أمَانيِ ّ وأراد بذلك جميع من كان بهذه الصفة وإبانة من هومستحق لإطلاقها عليه . و قوله تعالي وَ مِنهُم مَن يَلمِزُكَ فِي الصّدَقاتِ لم يرد أنه ترك البعض ممن هوبهذه الصفة وترك البعض وإنما أراد بيان من هومستحق لهذه الصفة دون غيره لالأنه بعض

-قرآن-364-487-قرآن-568-593-قرآن-757-793-قرآن-879-936-قرآن-1026-1063

في قول النبي ص أنت وارثي وحامل لوائي و ما هومكتوب علي باب الجنة

من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله أن رسول الله ص آخي بين المسلمين و قال أنت يا علي مني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي أ ماعلمت يا علي أن أول من يدعي به يوم القيامة يدعي بي فأقوم عن يمين العرش فأكسي حلة خضراء من

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 338]

حلل الجنة ثم يدعي بالنبيين بعضهم علي أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة ألا إني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ثم أنت أول من يدعي بك لقرابتك ومنزلتك عندي ويدفع إليك لوائي و هولواء الحمد فتسير به بين السماطين آدم ع وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي وطوله

مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء و له ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليها ثلاثة أسطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم والثاني الحمد لله رب العالمين والثالث لاإله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر ألف سنة وعرضه ألف سنة قال علي بن عيسي عفا الله عنه هكذا أورده ابن البطريق رحمه الله وقدرة الله لايعظم فيها شيء من الممكنات . قال فتسير باللواء و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسارك حتي تقف بيني و بين ابراهيم في ظل العرش ثم تكسي حلة خضراء من حلل الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي أبشر يا علي إنك تكسي إذاكسيت وتدعي إذادعيت وتحيا إذاحييت

-روایت-از قبل-1019

وبالإسناد المقدم عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص أعطيت في علي خمس خصال هي أحب إلي من الدنيا و ما فيها أماواحدة فهو كاب بين يدي الله عز و جل حتي يفرغ الناس من الحساب و أماالثانية فلواء الحمد بيده وآدم ع و من ولد تحته و أماالثالثة فواقف علي عقر حوضي

يسقي من عرف من أمتي

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 339]

و أماالرابعة فساتر عورتي ومسلمي إلي ربي عز و جل و أماالخامسة فلست أخشي عليه أن يرجع زانيا بعدإحصان و لاكافرا بعدإيمان

-روایت-از قبل-131

و عن جابر قال قال رسول الله ص رأيت مكتوبا علي باب الجنة لاإله إلا الله محمد رسول الله علي أخوه

-روایت-1-2-روایت-38-110

و عنه قال قال رسول الله ص مكتوب علي باب الجنة محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن يخلق السماوات بألفي عام ومثله من مناقب المغازلي

-روایت-1-2-روایت-35-156

و عن بريدة قال قال رسول الله ص لكل نبي وصي ووارث و إن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-39-99

قال ابن البطريق اعلم أن في هذه الأخبار دليل علي نفي الشك عن أمير المؤمنين إلا أن يكون رسول الله ص أولا لأنه قال إنه وارثه وفسر مايرثه منه فقال كتاب الله وسنة الرسول وذكر أن ذلك هووراثة الأنبياء قبله و هذا هوغاية التنويه بذكره في استحقاق الأمر بعده لأن الميراث هوحق جعله الله تعالي لمستحقه ليس بجعل المتوفي فإذا كان ميراث الأنبياء هوالكتاب والسنة وهما مستحقان من قبل الله تعالي وبهما صحت النبوة والإمامة فرع

عليها فوارثهما قائم مقام الأنبياء وجار علي طرائقهم وحينئذ يجب علي الأمة اتباعه والانقياد إلي طاعته فيكونوا

عند ذلك لربهم طائعين ولنبيهم تابعين لأن من كان وارثا لما به صحت النبوة كان أعلم به ووجب اتباعه و قدثبتت الإمامة لعلي ع بما ثبتت به النبوة للنبي ص فتارك الاقتداء بإمامته ع كتارك الاقتداء بنبوته ص قال علي بن عيسي رحمه الله هذا مالخصته من كتاب ابن البطريق من فصل ذكر المؤاخاة إلي هنا فإن ذكرت شيئا من كتابه بعد هذانبهت عليه

[ صفحه 340]

ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص

يقول علي بن عيسي مستمدا من الله حسن التوفيق ومستهديا برحمته إلي سواء الطريق إن الشيعة مجمعون علي أن النبي ص خاطبه بإمرة المؤمنين مرارا منها ماصدر عن وحي وأمر من الله له بذلك ومنها ماقاله له من تلقاء نفسه وحكم ذلك أيضا حكم الوحي لأنه ص لاينطق عن الهوي فذكر ذلك من طرق الشيعة لامعني له و لا يكون حجة علي من ينكر ذلك من الجمهور علي أني باحثت بعض علمائهم من مدرسي مذهب أحمد بن حنبل رحمة الله عليه فأوردت عليه حديثا من مسند إمامه فقال أحاديث المسند لم يلتزم أحمد فيهاالصحة فتكون حجة علي

ماوردت مثل ذلك الحديث من صحيح الترمذي فطعن في رجل من رجاله فقلت له تعذر وامتنع البحث معكم فقال كيف قلت لأنكم تطعنون فيما نورده نحن وفيما توردونه أنتم عن مشايخكم وأئمتكم فكيف يتحقق بيننا بحث أويقوم علي ماندعيه دليل ولكن نورد من ذلك ما هو من طرقهم فإن أذعنوا وانقادوا فذاك و إلافسبيله سبيل غيره مما أنكروه وعاندوا فيه الحق ليس عليك هداهم . و قد كان السعيد رضي الدين علي بن موسي بن طاوس رحمه الله وألحقه بسلفه جمع في ذلك كتابا سماه كتاب اليقين باختصاص مولانا علي ع بإمرة المؤمنين ونقل ذلك مما يزيد علي ثلاثمائة طريق فاقتصرت من ذلك علي ماأوردته نقلا من كتابه رحمه الله ونسبت كل حديث إلي من أورده من علماء الجمهور مقتصرا عليهم دون من عداهم . قال قال الحافظ أبوبكر أحمد بن مردويه و هو من عظماء علماء الجمهور و قدرأيت في مدحه من كتاب معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي من ترجمة إسكاف ما هذالفظه وممن ينسب إليها أبوبكر بن مردويه ومات بإسكاف سنة

[ صفحه 341]

اثنتين

وخمسين وثلاثمائة و كان ثقة وذكر الحافظ أسعد بن عبدالقاهر في كتاب رشح الولاء في شرح الدعاء في إسناد الحديث المتضمن لوصف مولانا أمير المؤمنين ع أنه إمام المتقين عن أبي بكر بن مردويه أنه الإمام الحافظ النافذ ملك الحفاظ طراز المحدثين أبوبكر أحمد بن موسي بن مردويه . وذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمدالمكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع في فضائل شتي في جملة إسناده إلي أبي بكر أحمد بن موسي بن مردويه ما هذالفظه الإمام الحافظ طراز المحدثين أحمد بن مردويه و هذالفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي ع

عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان رسول الله ص في بيته عليلا فغدا إليه علي ع و كان يحب أن لايسبقه أحد فدخل فإذا النبي في صحن الدار و إذارأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فدخل علي ع فقال السلام عليك كيف أصبح رسول الله ص فقال بخير قال له دحية إني لأحبك و إن لك مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ماخلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم

القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلي الجنان زفا قدأفلح من تولاك وخسر من تخلاك محبو محمدمحبوك ومبغضو محمدمبغضوك لن تنالهم شفاعة محمدص ادن مني ياصفوة الله فأخذ رأس النبي ص فوضعه في حجره فانتبه ص فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث قال لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل ع سماك باسم سماك الله به و هو ألذي ألقي محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين

-روایت-1-2-روایت-38-809

قال رضي الدين رحمه الله إن من ينقل هذا عن الله جل جلاله برسالة جبرئيل ع و عن محمدص لمحجوج يوم القيامة بنقله إذاحضر بين يدي رسول الله ص وسأله يوم القيامة عن مخالفته

[ صفحه 342]

لمانقله واعتمد عليه

و عنه عن أنس قال قال رسول الله ص ياأنس اسكب لي وضوء وماء فتوضأ وصلي ثم انصرف فقال ياأنس أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخاتم الوصيين وإمام الغر المحجلين فجاء علي حتي ضرب الباب فقال من هذا ياأنس قلت هذا علي قال افتح له فدخل

-روایت-1-2-روایت-43-278

و عن ابن مردويه يرفعه إلي بريدة قال أمرنا رسول الله ص أن نسلم

علي علي بيا أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-43-101

وبالإسناد عن سالم مولي علي قال كنت مع علي في أرض له و هويحرثها حتي جاء أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فقالا سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقيل كنتم تقولون في حياة رسول الله ص ذلك فقال عمر هوأمرنا

-روایت-1-2-روایت-38-233

و من مناقب ابن مردويه عن عبد الله قال دخل علي علي رسول الله ص وعنده عائشة رضي الله عنها فجلس بين رسول الله و بين عائشة فقالت ما كان لك مجلس غيرفخذي فضرب رسول الله ص علي ظهرها فقال مه لاتؤذيني في أخي فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة يقعد علي الصراط فيدخل أولياءه الجنة ويدخل أعداءه النار

-روایت-1-2-روایت-46-358

و منه عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله ص في بيت أم حبيبة بنت أبي سفيان فقال ياأم حبيبة اعتزلينا فإنا علي حاجة ثم دعاص بوضوء فأحسن الوضوء ثم قال إن أول من يدخل من هذاالباب أمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين وأولي الناس بالناس قال أنس فجعلت أقول أللهم اجعله رجلا من الأنصار قال فدخل علي فجاء يمشي حتي جلس

إلي جنب رسول الله ص فجعل رسول الله ص يمسح وجهه بيده ثم يمسح بهاوجه علي بن أبي طالب فقال علي و ماذاك يا رسول الله قال إنك تبلغ رسالتي من بعدي وتؤدي عني وتسمع الناس صوتي وتعلم الناس من كتاب الله ما لايعلمون

-روایت-1-2-روایت-39-589

و من المناقب عن أنس قال كنت خادما لرسول الله ص فبينا أنايوما أوضيه إذ قال يدخل رجل و هو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأولي الناس بالمؤمنين وقائد الغر المحجلين قال أنس أللهم اجعله رجلا من الأنصار فإذا هو علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-30-243

[ صفحه 343]

و من المناقب أيضا عن أنس بن مالك قال بينما أنا

عند رسول الله ص إذ قال رسول الله ص الآن يدخل سيد المسلمين و أمير المؤمنين وخير الوصيين وأولي الناس بالنبيين إذ طلع علي بن أبي طالب فقال رسول الله ص أللهم وإلي وإلي قال فجلس بين يدي رسول الله ص فأخذ رسول الله ص يمسح العرق من جبهته ووجهه ويمسح به وجه علي بن أبي طالب ويمسح العرق من وجه علي ويمسح به وجهه فقال له علي يا رسول

الله نزل في شيء قال أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي تقضي ديني وتنجز وعدي وتبين لهم مااختلفوا فيه من بعدي وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا وتجاهدهم علي التأويل كماجاهدتهم علي التنزيل

-روایت-1-2-روایت-44-702

و من المناقب عن نافع مولي عائشة قال كنت غلاما أخدمها فكنت إذا كان رسول الله ص عندها أكون قريبا أعاطيها قال فبينما رسول الله ص ذات يوم عندها إذ جاء جاء فدق الباب قال فخرجت إليه فإذاجارية معها إناء مغطي قال فرجعت إلي عائشة فأخبرتها فقالت أدخلها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته عائشة بين يدي رسول الله ص فجعل يأكل وخرجت الجارية فقال رسول الله ص ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين عندي يأكل معي فجاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب ع قال فرجعت فقلت هذا علي فقال النبي ص أدخله فلما دخل قال له النبي ص مرحبا وأهلا لقد تمنيتك مرتين حتي لوأبطأت علي لسألت الله عز و جل أن يأتي بك اجلس فكل معي

-روایت-1-2-روایت-43-688

و من المناقب عن أنس

بن مالك قال بينما أنا

عند النبي ص إذ قال يطلع الآن قلت فداك أبي وأمي من ذا قال سيد المسلمين و أمير المؤمنين وخير الوصيين وأولي الناس بالنبيين قال فطلع علي ثم قال لعلي أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي

-روایت-1-2-روایت-39-257

[ صفحه 344]

و عن الحافظ بن مردويه عن داود بن أبي عوف قال حدثني معاوية بن ثعلبة الليثي قال أ لاأحدثك بحديث لم يختلط قلت بلي قال مرض أبوذر فأوصي إلي علي بن أبي طالب ع فقال بعض يعوده لوأوصيت إلي أمير المؤمنين عمر لكان أجمل لوصيتك من علي فقال و الله لقد أوصيت إلي أمير المؤمنين حق أمير المؤمنين و الله إنه للربيع ألذي يسكن إليه و لو قدفارقكم لقد أنكرتم الناس وأنكرتم الأرض قال قلت يا أباذر إنا لنعلم أن أحبهم إلي رسول الله ص أحبهم إليك قال أجل قلنا فأيهم أحب إليك قال هذاالشيخ المضطهد المظلوم حقه يعني علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-52-569

و عن أبي ذر و من طريق أخري من كتاب المناقب قال معاوية بن ثعلبة الليثي مرض أبوذر رضي الله عنه مرضا شديدا حتي أشرف

علي الموت فأوصي إلي علي بن أبي طالب ع فقيل له لوأوصيت إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أجمل لوصيتك من علي فقال أبوذر أوصيت و الله إلي أمير المؤمنين حقا حقا وإنه لربي الأرض ألذي يسكن إليها ويسكن إليه و لو قدفارقتموه أنكرتم الأرض و من عليها

-روایت-1-2-روایت-79-397

ربي من قوله تعالي وَ كَأَيّن مِن نبَيِ ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ وهم الجماعة الكثيرون

-قرآن-22-67

و عن الحافظ بن مردويه عن رجاله عن أنس قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم فأتيت أبابكر فقلت إن النبي ص قال إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أمتي فسله من هم فقال أخاف أن لاأكون منهم فيعيرني [ به ]بنو تيم فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال أخاف ألا أكون منهم فيعيرني [ به ]بنو عدي فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك فقال أخاف ألا أكون منهم فيعيرني بنو أمية فأتيت عليا و هو في ناضح له فقلت له إن النبي ص قال إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أمتي فسله من هم فقال و الله لأسألنهم فإن كنت

منهم لأحمدن الله عز و جل و إن لم أكن منهم لأسألن الله أن

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 345]

يجعلني منهم وأودهم فجاء وجئت معه إلي النبي ص فدخلنا علي النبي ص ورأسه في حجر دحية الكلبي فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه و قال خذ رأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به مني فاستيقظ النبي ص ورأسه في حجر علي فقال له يا علي ماجئتنا إلا في حاجة قال بأبي أنت وأمي يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي وسلم علي و قال خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين فقال له النبي ص فهل عرفته فقال هودحية الكلبي فقال له ذلك جبرئيل فقال له بأبي أنت وأمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت إن الجنة مشتاقة إلي أربعة من أمتي فمن هم فأومأ إليه بيده فقال أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم ثلاثا فقال بأبي أنت وأمي فمن الثلاثة فقال له المقداد وسلمان و أبوذر

-روایت-از قبل-748

قال علي بن عيسي عفا الله عنه و علي هذافقد روي أحمد بن حنبل في مسنده

مرفوعا إلي بريدة قال قال رسول الله ص إن الله يحب من أصحابي أربعة أخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم قالوا من هم يا رسول الله قال إن عليا منهم و أبوذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي

-روایت-1-2-روایت-122-299

قال السيد رضي الدين رحمه الله تعالي ومما نقلت من تاريخ الخطيب مرفوعا إلي ابن عباس قال قال رسول الله ص ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة قال فقام عمه العباس فقال فداك أبي وأمي أنت و من قال أما أنافعلي دابة الله البراق و أماأخي صالح فعلي ناقة الله التي عقرت وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله علي ناقتي العضباء وأخي و ابن عمي علي بن أبي طالب علي ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ورحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر رأسها

-روایت-1-2-روایت-120-ادامه دارد

[ صفحه 346]

من الكافور الأبيض وذنبها من العنبر الأشهب وقوائمها من المسك الأذفر وعنقها من لؤلؤ عليها قبة من نور وباطنها عفو الله وظاهرها رحمة الله بيده لواء الحمد فلايمر بملإ من الملائكة إلاقالوا هذاملك مقرب أونبي مرسل أوحامل عرش رب العالمين فينادي مناد من لدن العرش أو قال من بطنان العرش ليس هذاملكا مقربا و لانبيا مرسلا و لاحامل

عرش رب العالمين هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلي جنات رب العالمين أفلح من صدقه وخاب من كذبه و لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتي يكون كالشن البالي ولقي الله مبغضا لآل محمدأكبه الله علي منخريه في نار جهنم

-روایت-از قبل-642

و من مناقب موفق بن أحمدالخوارزمي مرفوعا إلي علي رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء ثم من السماء إلي السدرة المنتهي وقفت بين يدي ربي عز و جل فقال لي يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال قدبلوت خلقي فأيهم رأيت أطوع لك قال قلت ربي عليا قال صدقت يا محمدفهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لايعلمون قال قلت فاختر لي فإن خيرتك خيرتي قال قداخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا ونحلته علمي وحلمي و هو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله وليست لأحد بعده يا محمد علي راية الهدي وإمام من أطاعني ونور أوليائي وهي الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره

بذلك يا محمد فقال النبي ص قلت ربي قدبشرته فقال علي أنا عبد الله و في قبضته إن يعاقبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا و إن تمم لي وعدي فالله مولاي قال أجل واجعل ربيعه الإيمان به قال قدفعلت ذلك يا محمد غيرأني مختصه بشي ء من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي قال قلت رب أخي وصاحبي قال قدسبق في علمي أنه مبتلي لو لا علي لم يعرف حزبي و لاأوليائي و لاأولياء رسلي

-روایت-1-2-روایت-97-1072

[ صفحه 347]

و من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال قال رسول الله ص هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي و هومني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-65-173

و قد قال ص ياأم سلمة اشهدي واسمعي هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي ألذي أوتي منه أخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي في السنام الأعلي

-روایت-1-2-روایت-16-173

و من مناقب الخوارزمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله ص في بيته فغدا عليه علي الغداة و كان لايحب أن يسبقه إليه أحد فدخل فإذا النبي ص في صحن الدار و إذارأسه في حجر دحية الكلبي فقال السلام عليكم فكيف

أصبح رسول الله فقال بخير ياأخا رسول الله قال فقال علي جزاك الله عنا أهل البيت خيرا قال له دحية إني أحبك و إن لك عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ماخلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلي الجنان زفا قدأفلح من تولاك وخسر من تخلاك محبو محمدمحبوك ومبغضو محمدمبغضوك لن تنالهم شفاعة محمدص ادن مني ياصفوة الله فأخذ رأس النبي ص فوضعه في حجره فانتبه النبي ص فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث فقال لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل سماك باسم سماك الله به و هو ألذي ألقي محبتك في صدور المؤمنين وهيبتك في صدور الكافرين

-روایت-1-2-روایت-61-888

قال علي بن عيسي عفا الله عنه قدأورد السيد السعيد رضي الدين علي بن طاوس قدس الله روحه وألحقه بسلفه هذه الأحاديث من ثلاثمائة طريق وزيادة اقتصرت

[ صفحه 348]

منها علي ماأوردته في هذاالكتاب المختصر فاكتفيت بما ذكرته منها فلم أذكر كلما ذكر وعلمت أنه يمكن أن يستدل بما أثبته علي ما لم أثبته كماتدل الثمرة الواحدة علي الشجر و ماأدعي

حصر مناقبه ومآثره و ليس ذلك في قوة البشر

في ذكر تزويجه ع فاطمة سيدة نساء العالمين ع

من مناقب الخوارزمي عن علي ع قال خطبت فاطمة إلي رسول الله ص فقالت لي مولاة لي هل علمت أن فاطمة قدخطبت إلي رسول الله ص قلت لاقالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوجك فقلت وعندي شيءأتزوج به قالت إنك إن جئت رسول الله ص زوجك فو الله مازالت ترجيني حتي دخلت علي رسول الله ص و كان لرسول الله ص جلالة وهيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فو الله مااستطعت أن أتكلم فقال رسول الله ص ماجاء بك أ لك حاجة فسكت فقال لعلك جئت تخطب فاطمة فقلت نعم فقال وهل عندك من شيءفتستحلها به فقلت لا و الله يا رسول الله قال مافعلت درع سلحتكها فو ألذي نفس علي بيده إنها لحطمية ماثمنها إلاأربعمائة درهم فقلت عندي فقال قدزوجتكها فابعث إليها بهافاستحلها بهافإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-41-752

و عنه عن أنس قال كنت

عند النبي ص فغشيه الوحي فلما أفاق قال لي ياأنس أتدري ماجاءني به جبرئيل من

عندصاحب العرش قال قلت

الله ورسوله أعلم قال أمرني أن أزوج فاطمة من علي فانطلق فادع لي أبابكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار قال فانطلقت فدعوتهم له فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله ص الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 349]

المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب إليه فيما عنده النافذ أمره في أرضه وسمائه ألذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمدص ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا وشبح بهاالأرحام وألزمها الأنام فقال تبارك اسمه و تعالي جده وَ هُوَ ألّذِي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهراً وَ كانَ رَبّكَ قَدِيراًفأمر الله يجري إلي قضائه وقضاؤه يجري إلي قدره فلكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ ثم إني أشهدكم أني قدزوجت فاطمة من علي علي أربعمائة مثقال فضة إن رضي علي بذلك و كان غائبا قدبعثه رسول الله ص في حاجة ثم أمر رسول الله ص بطبق فيه بسر فوضع بين أيدينا ثم قال انتهبوا فبينا نحن كذلك إذ أقبل علي فتبسم إليه رسول الله ص ثم

قال يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة و قدزوجتكها علي أربعمائة مثقال فضة أرضيت قال رضيت يا رسول الله ثم قام علي فخر لله ساجدا فقال النبي ص جعل الله فيكما الكثير الطيب وبارك فيكما قال أنس و الله لقد أخرج منهما الكثير الطيب

-روایت-از قبل-1045

و من المناقب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله ص يافاطمة زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين إنه لماأراد الله أن أملكك من علي أمر الله جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي ثم أمر الله شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ثم أمرها فنثرت علي الملائكة فمن أخذ منها شيئا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-81-412

[ صفحه 350]

و عنه عن ابن عباس قال كانت فاطمة تذكر لرسول الله ص فلايذكرها أحد إلاصد عنه حتي ييئسوا منها فلقي سعد بن معاذ عليا فقال إني و الله ماأري رسول الله ص يحبسها إلاعليك فقال له علي فلم تري ذلك فو الله ما أنابواحد الرجلين ما أنابصاحب دنيا يلتمس ماعندي و قدعلم ما لي صفراء و لابيضاء و ما أنابالكافر ألذي يترفق

بها عن دينه يعني يتألفه وإني لأول من أسلم قال سعد فإني أعزم عليك لتفرجها عني فإن لي في ذلك فرجا قال فأقول ماذا قال تقول جئت خاطبا إلي الله و إلي رسوله فاطمة بنت محمد قال فانطلق علي فعرض للنبي ص و هوثقيل حصر فقال النبي ص كان لك حاجة يا علي قال أجل جئتك خاطبا إلي الله و إلي رسوله فاطمة بنت محمد فقال له النبي ص مرحبا كلمة ضعيفة فعاد إلي سعد فأخبره فقال أنكحك فو ألذي بعثه بالحق إنه لاخلف الآن و لاكذب عنده أعزم عليك لتأتينه غدا ولتقولن يانبي الله متي تبين لي قال علي هذاأشد علي من الأول أو لاأقول يا رسول الله حاجتي قال قل كماأمرتك فانطلق علي ع فقال يا رسول الله متي تبين لي قال الليلة إن شاء الله ثم دعا بلالا فقال يابلال إني قدزوجت ابنتي من ابن عمي و أناأحب أن تكون من سنة أمتي الطعام

عندالنكاح فأت الغنم فخذ شاة منها وأربعة أمداد أوخمسة فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذافرغت منها فأذني بهافانطلق ففعل ماأمر به ثم أتاه

بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله ص في رأسها ثم قال أدخل علي الناس زفة زفة و لاتغادر زفة

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 351]

إلي غيرها يعني إذافرغت زفة لم تعد ثانية قال فجعل الناس يزفون كلما فرغت زفة وردت أخري حتي فرغ الناس ثم عمد النبي ص إلي فضل ما فيهافتفل فيه وبارك و قال يابلال احملها إلي أمهاتك وقل لهن كلن وأطعمن من غشيكن ثم إن النبي ص قام حتي دخل علي النساء فقال إني زوجت ابنتي ابن عمي و قدعلمتن منزلتها مني وإني لدافعها إليه ألا فدونكن ابنتكن فقام النساء فغلقنها من طيبهن وحليهن وجعلن في بيتها فراشا حشوه ليف ووسادة وكساء خيبريا ومخضبا واتخذت أم أيمن بوابة ثم إن النبي ص دخل فلما رآه النساء وثبن وبينهن و بين النبي ص سترة وتخلفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي ص كما أنت علي رسلك من أنت قالت أناالتي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة يبني بها لابد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أوأرادت شيئا أفضت بذلك إليها قال فإني أسأل الله أن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن

شمالك من الشيطان الرجيم ثم صرخ بفاطمة فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلي جنب النبي ص حصرت وبكت فأشفق النبي ص أن يكون بكاؤها لأن عليا لامال له فقال لها النبي ص مايبكيك فو الله ماألوتك في نفسي ولقد أصيب بك القدر فقد أصبت لك خير أهلي وايم ألذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها وأمكنته من كفها فقال النبي ص ياأسماء ائتيني بالمخضب فملأته ماء فمج النبي ص

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 352]

فيه وغسل قدميه ووجهه ثم دعا بفاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به علي رأسها وكفا بين يديها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال أللهم إنها مني و أنامنها أللهم كماأذهب عني الرجس وطهرتني فطهرها ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كماصنع بها ثم دعا له كمادعا لها ثم قال لهما قوما إلي بيتكما جمع الله بينكما وبارك في نسلكما وأصلح بالكما ثم قام فأغلق عليه بابه

-روایت-از قبل-377

قال ابن عباس فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله ص فلم يزل يدعو لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتي تواري في حجرته

-روایت-1-2-روایت-3-142

قال الخوارزمي وأنبأني أبوالعلاء الحافظ الهمداني يرفعه إلي الحسين

بن علي ع قال بينا رسول الله ص في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان يسبح الله ويقدسه بلغة لاتشبه الأخري راحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين فحسب النبي ص أنه جبرئيل ع فقال ياجبرئيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط قال ما أناجبرئيل أناصرصائيل بعثني الله إليك لتزوج النور من النور فقال النبي ص من من من قال ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب ع فزوج النبي ص فاطمة من علي بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل قال فنظر النبي ص فإذا بين كتفي صرصائيل لاإله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب مقيم الحجة فقال النبي ص ياصرصائيل منذ كم هذاكتب بين كتفيك قال قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر ألف سنة

-روایت-1-2-روایت-91-762

و من كتاب المناقب عن بلال بن حمامة قال طلع علينا رسول الله ص ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر فقام عبدالرحمن بن عوف فقال يا رسول الله ما هذاالنور قال بشارة أتتني من ربي في أخي و ابن عمي وابنتي و أن

الله زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبي فحملت وقاقا يعني صكاكا بعدد محبتي أهل بيتي وأنشأ من تحتها ملائكة من نور

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 353]

في الناس فلايبقي محب لأهل البيت إلادفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار ودفع إلي كل ملك صكا فإذااستوت القيامة بأهلها نادت الملائكة بأخي و ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار

-روایت-از قبل-210

و من المناقب عن ابن عباس قال لما أن كانت ليلة زفت فاطمة إلي علي بن أبي طالب ع كان النبي ص قدامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك من ورائها يسبحون الله ويقدسونه حتي طلع الفجر

-روایت-1-2-روایت-36-220

و من المناقب عن علي ع قال قال رسول الله ص أتاني ملك فقال يا محمد إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام و يقول قدزوجت فاطمة من علي فزوجها منه و قدأمرت شجرة طوبي أن تحمل الدر والياقوت والمرجان و إن أهل السماء قدفرحوا لذلك وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهما تزين الجنة فأبشر يا محمدفإنك خير الأولين والآخرين

-روایت-1-2-روایت-54-346

و من المناقب عن أم سلمة وسلمان الفارسي و علي بن

أبي طالب ع و كل قالواإنه لماأدركت فاطمة بنت رسول الله ص مدرك النساء خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال و كان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله ص أعرض عنه رسول الله ص بوجهه حتي كان الرجل منهم يظن في نفسه أن رسول الله ص ساخط عليه أو قدنزل علي رسول الله ص فيه وحي من السماء ولقد خطبها من رسول الله ص أبوبكر الصديق رضي الله عنه فقال له رسول الله ص أمرها إلي ربها وخطبها بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له رسول الله ص كمقالته لأبي بكر قال و إن أبابكر وعمر رضي الله عنهما كانا ذات يوم جالسين في مسجد رسول الله ص ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأوسي فتذاكروا أمر فاطمة ع بنت رسول الله ص فقال أبوبكر قدخطبها الأشراف من رسول الله ص فقال إن أمرها إلي ربها إن شاء أن يزوجها زوجها و إن علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله ص و لم يذكرها له و لاأراه يمنعه

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 354]

من ذلك إلاقلة ذات اليد وإنه

ليقع في نفسي أن الله عز و جل ورسوله ص إنما يحبسانها عليه قال ثم أقبل أبوبكر علي عمر بن الخطاب و علي سعد بن معاذ رضي الله عنهم فقال هل لكما في القيام إلي علي بن أبي طالب ع حتي نذكر له هذا فإن منعه قلة ذات اليد واسيناه وأسعفناه فقال له سعد بن معاذ وفقك الله يا أبابكر فما زلت موفقا قوموا بنا علي بركة الله وبمنه قال سلمان الفارسي فخرجوا من المسجد والتمسوا عليا في منزله فلم يجدوه و كان ينضح ببعير كان له الماء علي نخل رجل من الأنصار بأجرة فانطلقوا نحوه فلما نظر إليهم علي ع قال ماوراءكم و ما ألذي جئتم له فقال أبوبكر يا أبا الحسن إنه لم يبق خصلة من خصال الخير إلا و لك فيهاسابقة وفضل و أنت من رسول الله ص بالمكان ألذي قدعرفت من القرابة والصحبة والسابقة و قدخطب الأشراف من قريش إلي رسول الله ص ابنته فاطمة ع فردهم و قال إن أمرها إلي ربها إن شاء أن يزوجها زوجها فما يمنعك أن تذكرها لرسول الله ص وتخطبها منه فإني لأرجو أن يكون الله عز و جل ورسوله ص إنما يحبسانها عليك

قال فتغرغرت عينا علي ع بالدموع و قال يا أبابكر لقد هيجت مني ساكنا وأيقظتني لأمر كنت عنه غافلا و الله إن فاطمة لموضع رغبة و مامثلي قعد عن مثلها غير أنه يمنعني من ذلك قلة ذات اليد فقال أبوبكر لاتقل هذا يا أبا الحسن فإن الدنيا و ما فيها

عند الله تعالي و

عندرسوله ص كهباء منثور قال ثم إن علي بن أبي طالب ع حل عن ناضحه وأقبل يقوده إلي منزله فشده فيه ولبس نعله وأقبل إلي رسول الله ص فكان رسول الله ص في منزل زوجته أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة المخزومي فدق علي ع الباب فقالت

-روایت-از قبل-1501

[ صفحه 355]

أم سلمة من في الباب فقال لها رسول الله ص من قبل أن يقول علي أنا علي قومي ياأم سلمة فافتحي له الباب ومريه بالدخول فهذا رجل يحبه الله ورسوله ويحبهما فقالت أم سلمة فداك أبي وأمي و من هذا ألذي تذكر فيه هذا و أنت لم تره فقال مه ياأم سلمة فهذا رجل ليس بالخرق و لابالنزق هذاأخي و ابن عمي وأحب الخلق إلي قالت أم سلمة فقمت مبادرة أكاد أن أعثر بمرطي ففتحت الباب

فإذا أنابعلي بن أبي طالب ع و و الله مادخل حين فتحت حتي علم أني قدرجعت إلي خدري ثم إنه دخل علي رسول الله ص فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال له النبي ص وعليك السلام يا أبا الحسن اجلس قالت أم سلمة فجلس علي بن أبي طالب بين يدي رسول الله ص وجعل ينظر إلي الأرض كأنه قصد لحاجة و هويستحيي أن يبديها فهو مطرق إلي الأرض حياء من رسول الله ص فقالت أم سلمة فكان النبي ص علم ما في نفس علي ع فقال له يا أبا الحسن إني أري أنك أتيت لحاجة فقل ماحاجتك وأبد ما في نفسك فكل حاجة لك عندي مقضية قال علي ع فقلت فداك أبي وأمي إنك لتعلم أنك أخذتني من عمك أبي طالب و من فاطمة بنت أسد و أناصبي لاعقل لي فغذيتني بغذائك وأدبتني بأدبك فكنت لي أفضل من أبي طالب و من فاطمة بنت أسد في البر والشفقة و أن الله تعالي هداني بك و علي يديك واستنقذني مما كان عليه آبائي وأعمامي من الحيرة والشرك وأنك

و الله يا رسول الله ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة يا رسول الله فقد أحببت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 356]

مع ما[ قد]شد الله من عضدي بك [ أن يكون لي بيت و] أن تكون لي زوجة أسكن إليها و قدأتيتك خاطبا راغبا أخطب إليك ابنتك فاطمة فهل أنت مزوجي يا رسول الله قالت أم سلمة فرأيت وجه رسول الله ص يتهلل فرحا وسرورا ثم تبسم في وجه علي ع فقال يا أبا الحسن فهل معك شيءأزوجك به فقال له علي فداك أبي وأمي و الله مايخفي عليك من أمري شيءأملك سيفي ودرعي وناضحي و ماأملك شيئا غير هذا فقال له رسول الله ص يا علي أماسيفك فلاغني بك عنه تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله وناضحك تنضح به علي نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ولكني قدزوجتك بالدرع ورضيت بهامنك يا أبا الحسن أبشرك قال علي ع فقلت نعم فداك أبي وأمي بشرني فإنك لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر رشيد الأمر صلي الله عليك فقال لي رسول الله ص أبشر يا أبا الحسن فإن الله عز و جل

قدزوجكها من السماء من قبل أن أزوجكها من الأرض ولقد هبط علي في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء له وجوه شتي وأجنحة شتي لم أر قبله من الملائكة مثله فقال لي السلام عليك ورحمة الله وبركاته أبشر يا محمدباجتماع الشمل وطهارة النسل فقلت و ماذاك أيها الملك فقال لي يا محمد أناسيطائيل الملك الموكل بإحدي قوائم العرش

-روایت-از قبل-1157

[ صفحه 357]

سألت ربي عز و جل أن يأذن لي في بشارتك و هذاجبرئيل علي أثري يخبرك عن ربك عز و جل بكرامة الله عز و جل قال النبي ص فما استتم كلامه حتي هبط علي جبرئيل [الأمين ] ع فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته يا محمد ثم إنه وضع بين يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة و فيهاسطران مكتوبان بالنور فقلت حبيبي جبرئيل ما هذه الحريرة و ما هذه الخطوط فقال جبرئيل ع يا محمد إن الله عز و جل اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه فانبعثك برسالاته ثم اطلع إلي الأرض ثانية فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا وختنا فزوجه ابنتك فاطمة رضي الله عنها فقلت ياحبيبي جبرئيل من هذا الرجل فقال لي

يا محمدأخوك في الدنيا و ابن عمك في النسب علي بن أبي طالب ع و إن الله أوحي إلي الجنان أن تزخرفي فتزخرفت الجنان و إلي شجرة طوبي أن احملي الحلي والحلل وتزينت الحور العين وأمر الله الملائكة أن يجتمع في السماء الرابعة

عندالبيت المعمور فهبط من فوقها إليها وصعد من تحتها إليها وأمر الله عز و جل رضوان فنصب منبر الكرامة علي باب بيت المعمور و هو ألذي خطب عليه آدم يوم عرض الأسماء علي الملائكة و هومنبر من نور فأوحي إلي ملك من ملائكة حجبه يقال له راحيل أن يعلو ذلك المنبر و أن يحمده بمحامده ويمجده بتمجيده و أن يثني عليه بما هوأهله و ليس في الملائكة أحسن منطقا منه و لاأحلي لغة من راحيل الملك فعلا المنبر وحمد ربه ومجده وقدسه وأثني عليه بما هوأهله فارتجت السماوات فرحا وسرورا قال جبرئيل ع ثم أوحي الله إلي أن أعقد عقدة النكاح فإني قدزوجت أمتي فاطمة بنت حبيبي محمد من عبدي علي بن أبي طالب فعقدت عقدة النكاح وأشهدت علي ذلك الملائكة أجمعين وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة و قدأمرني ربي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 358]

عز و جل أن أعرضها عليك و أن أختمها بخاتم مسك

و أن أدفعها إلي رضوان و إن الله عز و جل لماأشهد الملائكة علي تزويج علي من فاطمة أمر شجرة طوبي أن تنثر حملها من الحلي والحلل فنثرت ما فيها والتقطه الملائكة والحور العين و إن الحور ليتهادينه ويفخرن به إلي يوم القيامة

-روایت-از قبل-283

يا محمد إن الله عز و جل أمرني أن آمرك أن تزوج عليا في الأرض فاطمة ع وتبشرهما بغلامين زكيين نجيبين طاهرين طيبين خيرين فاضلين في الدنيا والآخرة يا أبا الحسن فو الله ماعرج الملك من عندي حتي دققت الباب ألا وإني منفذ فيك أمر ربي عز و جل امض يا أبا الحسن أمامي فإني خارج إلي المسجد ومزوجك علي رءوس الناس وذاكر من فضلك ماتقر به عينك وأعين محبيك في الدنيا والآخرة قال علي فخرجت من

عند رسول الله ص مسرعا و أنا لاأعقل فرحا وسرورا فاستقبلني أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فقالا ماوراءك فقلت زوجني رسول الله ابنته فاطمة وأخبرني أن الله عز و جل زوجنيها من السماء و هذا رسول الله ص خارج في أثري ليظهر ذلك بحضرة الناس ففرحا بذلك فرحا شديدا ورجعا معي إلي المسجد فما توسطناه حتي لحق بنا رسول الله و إن وجهه ليتهلل سرورا وفرحا فقال يابلال فأجابه

فقال لبيك يا رسول الله قال اجمع إلي المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم رقي درجة من المنبر فحمد الله وأثني عليه و قال معاشر الناس إن جبرئيل أتاني آنفا فأخبرني عن ربي عز و جل أنه جمع ملائكة

عندالبيت المعمور و أنه أشهدهم جميعا أنه زوج أمته فاطمة ابنة رسول الله من عبده علي بن أبي طالب وأمرني أن أزوجه في الأرض وأشهدكم علي ذلك ثم جلس و قال لعلي ع قم يا أبا الحسن فاخطب أنت لنفسك قال فقام فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص و قال الحمد لله شكرا لأنعمه وأياديه و لاإله إلا الله شهادة تبلغه وترضيه وصلي الله علي محمدصلاة تزلفه وتخطيه والنكاح مما أمر الله عز و جل به ورضيه ومجلسنا هذامما قضاه الله وأذن فيه و قدزوجني رسول الله ص ابنته فاطمة وجعل صداقها درعي هذا و قدرضيت بذلك فاسألوه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 359]

واشهدوا فقال المسلمون لرسول الله ص زوجته يا رسول الله فقال نعم فقالوا بارك الله لهما وعليهما وجمع شملهما وانصرف رسول الله ص إلي أزواجه فأمرهن أن يدففن لفاطمة فضربن بالدفوف قال علي فأقبل

رسول الله ص فقال يا أبا الحسن انطلق الآن فبع درعك وائتني بثمنه حتي أهيئ لك ولابنتي فاطمة مايصلحكما قال علي فانطلقت وبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان رضي الله عنه فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال يا أبا الحسن ألست أولي بالدرع منك و أنت أولي بالدراهم مني فقلت بلي قال فإن الدرع هدية مني إليك فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلي رسول الله ص فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له بخير وقبض رسول الله ص قبضة من الدراهم ودعا بأبي بكر فدفعها إليه و قال يا أبابكر اشتر بهذه الدراهم لابنتي مايصلح لها في بيتها وبعث معه سلمان الفارسي وبلالا ليعيناه علي حمل مايشتريه قال أبوبكر وكانت الدراهم التي أعطانيها ثلاثة وستين درهما فانطلقت واشتريت فراشا من خيش مصر محشوا بالصوف ونطعا من أدم ووسادة من أدم حشوها من ليف النخل وعباءة خيبرية وقربة للماء وكيزانا وجرارا ومطهرة للماء وستر صوف رقيقا وحملناه جميعا حتي وضعناه بين يدي رسول الله ص فلما نظر إليه بكي وجرت دموعه ثم

رفع رأسه إلي السماء و قال أللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف قال علي ودفع رسول الله ص باقي ثمن الدرع إلي أم سلمة و قال اتركي هذه الدراهم عندك ومكثت بعد ذلك شهرا لاأعاود رسول الله ص في أمر فاطمة ع بشي ء استحياء من رسول الله ص غيرأني كنت إذاخلوت برسول الله يقول يا أبا الحسن

-روایت-از قبل-1509

[ صفحه 360]

ماأحسن زوجتك وأجملها أبشر يا أبا الحسن فقد زوجتك سيدة نساء العالمين قال علي ع فلما كان بعدشهر دخل علي أخي عقيل بن أبي طالب و قال ياأخي مافرحت بشي ء كفرحي بتزويجك فاطمة بنت محمدص ياأخي فما بالك لاتسأل رسول الله ص يدخلها عليك فنقر عينا باجتماع شملكما قال علي ع و الله ياأخي إني لأحب ذلك و مايمنعني من مسألته إلاالحياء منه ع فقال أقسمت عليك إلاقمت معي فقمنا نريد رسول الله فلقينا في طريقنا أم أيمن مولاة رسول الله ص فذكرنا ذلك لها فقالت لاتفعل ودعنا نحن نكلمه فإن كلام النساء في هذاالأمر أحسن وأوقع بقلوب الرجال ثم انثنت راجعة فدخلت علي أم سلمة فأعلمتها بذلك وأعلمت نساء النبي ص فاجتمعن

عند رسول

الله و كان في بيت عائشة فأحدقن به وقلن فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله قداجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الأحياء لقرت بذلك عينها قالت أم سلمة فلما ذكرنا خديجة بكي رسول الله ص ثم قال خديجة وأين مثل خديجة صدقتني حين كذبني الناس وآزرتني علي دين الله وأعانتني عليه بمالها إن الله عز و جل أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لاصخب فيه و لانصب قالت أم سلمة فقلنا فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله إنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا و قدكانت كذلك غيرأنها قدمضت إلي ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في درجات جنته ورضوانه ورحمته يا رسول الله و هذاأخوك في الدنيا و ابن عمك في النسب علي بن أبي طالب ع يحب أن تدخل عليه زوجته فاطمة ع وتجمع بهاشمله فقال ياأم سلمة فما بال علي لايسألني ذلك فقلت يمنعه الحياء منك يا رسول الله قالت أم أيمن فقال لي رسول الله ص انطلقي إلي علي فأتيني به فخرجت من

عند رسول الله ص فإذا علي ينتظرني ليسألني عن جواب رسول الله ص

فلما رآني قال ماوراءك ياأم أيمن قلت أجب رسول الله ص قال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 361]

فدخلت عليه وقمن أزواجه فدخلن البيت وجلست بين يديه مطرقا نحو الأرض حياء منه فقال أتحب أن تدخل عليك زوجتك فقلت و أنامطرق نعم فداك أبي وأمي فقال نعم وكرامة يا أبا الحسن أدخلها عليك في ليلتنا هذه أو في ليلة غد إن شاء الله فقمت فرحا مسرورا وأمر ع أزواجه أن يزين فاطمة ع ويطيبنها ويفرشن لها بيتا ليدخلنها علي بعلها ففعلن ذلك وأخذ رسول الله ص من الدراهم التي سلمها إلي أم سلمة عشرة دراهم فدفعها إلي علي ع و قال اشتر سمنا وتمرا وأقطا فاشتريت وأقبلت به إلي رسول الله فحسرص عن ذراعيه ودعا بسفرة من أدم وجعل يشدخ التمر والسمن ويخلطهما بالأقط حتي اتخذه حيسا ثم قال يا علي ادع من أحببت فخرجت إلي المسجد وأصحاب رسول الله ص متوافرون فقلت أجيبوا رسول الله ص فقاموا جميعا وأقبلوا نحو النبي ص فأخبرته أن القوم كثير فجلل السفرة بمنديل و قال أدخل علي عشرة بعدعشرة ففعلت وجعلوا يأكلون ويخرجون و لاينقص الطعام حتي لقد أكل من ذلك الحيس سبعمائة

رجل وامرأة ببركة يده ص قالت أم سلمة ثم دعا بنته فاطمة ع ودعا بعلي ع فأخذ عليا بيمينه وفاطمة بشماله وجمعهما إلي صدره فقبل بين أعينهما ودفع فاطمة إلي علي و قال يا علي نعم الزوجة زوجتك ثم أقبل علي فاطمة ع و قال يافاطمة نعم البعل

-روایت-از قبل-1150

[ صفحه 362]

بعلك ثم قام معهما يمشي بينهما حتي أدخلهما بيتهما ألذي هيئ لهما ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال طهركما الله وطهر نسلكما أناسلم لمن سالمكما أناحرب لمن حاربكما أستودعكما الله وأستخلفه عليكما قال علي ومكث رسول الله ص بعد ذلك ثلاثا لايدخل علينا فلما كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا فصادف في حجرتنا أسماء بنت عميس الخثعمية فقال لها مايقفك هاهنا و في الحجرة رجل فقالت له فداك أبي وأمي إن الفتاة إذازفت إلي زوجها تحتاج إلي امرأة تتعاهدها وتقوم بحوائجها فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة ع وأقوم بأمرها فتغرغر عينا رسول الله ص بالدموع و قال ياأسماء قضي الله لك حوائج الدنيا والآخرة قال علي ع وكانت غداة قرة وكنت أنا وفاطمة تحت العباء فلما سمعنا كلام رسول الله ص لأسماء ذهبنا لنقوم فقال بحقي عليكما لاتفترقا حتي أدخل

عليكما فرجعنا إلي حالنا ودخل ص وجلس

عندرءوسنا وأدخل رجليه فيما بيننا وأخذت رجله اليمني فضممتها إلي صدري وأخذت فاطمة ع رجله اليسري فضمتها إلي صدرها وجعلنا ندفئ رجليه من القر حتي إذادفأتا قال يا علي ائتني بكوز من ماء فأتيته فتفل فيه ثلاثا وقرأ عليه آيات من كتاب الله تعالي ثم قال يا علي اشربه واترك فيه قليلا ففعلت ذلك فرش باقي الماء علي رأسي وصدري و قال أذهب الله عنك الرجس يا أبا الحسن وطهرك تطهيرا و قال ائتني بماء جديد فأتيته به ففعل كمافعل وسلمه إلي ابنته ع و قال لها اشربي واتركي منه قليلا ففعلت فرشه علي رأسها وصدرها و قال أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا وأمرني بالخروج من البيت وخلا بابنته و قال كيف أنت يابنية وكيف رأيت زوجك قالت له ياأبة خير زوج إلا أنه دخل علي نساء من قريش وقلن لي زوجك رسول الله من فقير لامال له فقال لها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 363]

يابنية ماأبوك بفقير و لابعلك بفقير ولقد عرضت علي خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت ما

عند الله ربي عز و جل يابنية لوتعلمين ماعلم أبوك لسمجت الدنيا في عينك

و الله يابنية ماألوتك نصحا أن زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما يابنية إن الله عز و جل اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك يابنية نعم الزوج زوجك لاتعصي له أمرا ثم صاح بي رسول الله يا علي فقلت لبيك يا رسول الله فقال ادخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها فإن فاطمة بضعة مني يؤلمني مايؤلمها ويسرني مايسرها أستودعكما الله وأستخلفه عليكما قال علي ع فو الله ماأغضبتها و لاأكرهتها علي أمر حتي قبضها الله عز و جل إليه و لاأغضبتني و لاعصت لي أمرا ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان قال علي ع ثم قام رسول الله ص لينصرف فقالت له فاطمة ياأبة لاطاقة لي بخدمة البيت فأخدمني خادما يخدمني ويعينني علي أمر البيت فقال لها يافاطمة أ و لاتريدين خيرا من الخادم فقال علي قولي بلي قالت ياأبة خيرا من الخادم فقال تسبحين الله عز و جل في كل يوم ثلاثا وثلاثين مرة وتحمدينه ثلاثا وثلاثين مرة وتكبرينه أربعا وثلاثين مرة فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان يافاطمة إنك إن قلتها في صبيحة كل يوم كفاك الله ماأهمك

من أمر الدنيا والآخرة

-روایت-از قبل-1217

ونقلت من كتاب الذرية الطاهرة تصنيف أبي بشير محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري المعروف بالدولابي من نسخة بخط الشيخ ابن وضاح الحنبلي الشهراباني وأجاز لي أن أروي عنه كلما يرويه عن مشايخه و هويروي كثيرا وأجاز لي

-روایت-1-2

[ صفحه 364]

السيد جلال الدين بن عبدالحميد بن فخار الموسوي الحائري أدام الله شرفه أن أرويه عنه عن الشيخ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي المحدث إجازة في محرم سنة عشرة وستمائة و عن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي الغزنوي إجازة في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة كلاهما عن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي بإسناده والسيد أجاز لي قديما رواية كلما يرويه وبهذا الكتاب في ذي الحجة في سنة ست وسبعين وستمائة عن علي ع قال خطب أبوبكر وعمر رضي الله عنهما إلي رسول الله ص فأبي رسول الله ص عليهما فقال عمر أنت لها يا علي فقال ما لي من شيء إلادرعي أرهنها فزوجه رسول الله ص فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة رضي الله عنها بكت قال فدخل عليها رسول الله ص فقال ما لك تبكين يافاطمة فو الله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما

-روایت-455-781

و عن جعفر بن محمد ع

قال تزوج علي فاطمة رضي الله عنهما في شهر رمضان وبني بها في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة

-روایت-1-2-روایت-31-127

و عن مجاهد عن علي ع قال خطبت فاطمة ع إلي رسول الله ص فقالت مولاة لي هل علمت أن فاطمة قدخطبت إلي رسول الله ص قلت لافقالت قدخطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله ص فيزوجك فقلت وهل عندي شيءأتزوج به فقالت إنك إن جئت إلي رسول الله ص زوجك فو الله مازالت ترجئني حتي دخلت علي رسول الله ص وكانت له جلالة وهيبة فلما قعدت بين يديه ص أفحمت فو الله مااستطعت أن أتكلم فقال ماجاء بك أ لك حاجة فسكت فقال لعلك جئت أن تخطب فاطمة قلت نعم قال فهل عندك من شيءتستحلها به قلت لا و الله يا رسول الله فقال مافعلت الدرع التي سلحتكها فقلت عندي و ألذي نفسي بيده إنها لحطمية ماثمنها أربعمائة درهم قال قد

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 365]

زوجتكها فابعث بها فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ص

-روایت-از قبل-64

و عن عطاء بن أبي رباح قال لماخطب علي رضي الله عنه فاطمة أتاها رسول الله ص فقال إن عليا

قدذكرك فسكت فخرج فزوجها

-روایت-1-2-روایت-32-128

و عن ابن بريدة عن أبيه قال قال نفر من الأنصار لعلي بن أبي طالب اخطب فاطمة فأتي رسول الله ص فسلم عليه فقال له ماحاجة علي بن أبي طالب قال يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله ص فقال مرحبا وأهلا لم يزد عليها فخرج علي علي أولئك الرهط من الأنصار وكانوا ينتظرونه قالوا ماوراءك قال ماأدري غير أنه قال مرحبا وأهلا قالوا يكفيك من رسول الله أحدهما أعطاك الأهل والرحب فلما كان بعد ذلك قال يا علي إنه لابد للعرس من وليمة فقال سعد عندي كبش وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة فلما كان ليلة البناء قال لعلي لاتحدثن شيئا حتي تلقاني فدعا رسول الله ص بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي علي و قال أللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما و قال ابن ناصر في نسليهما

-روایت-1-2-روایت-34-717

و عن أسماء بنت عميس قالت كنت في زفاف فاطمة بنت محمدص فلما أصبحنا جاء النبي ص إلي الباب فقال ياأم أيمن ادعي لي أخي قالت هوأخوك وتنكحه ابنتك قال نعم ياأم أيمن قالت وسمع النساء صوت النبي

ص فتنحين واختبأت أنا في ناحية فجاء علي رضي الله عنه فنضح النبي ص عليه من الماء ودعا له ثم قال ادعي لي فاطمة فجاءت خرقة من

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 366]

الحياء فقال لها رسول الله ص اسكني لقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي ثم نضح عليها من الماء ودعا لها قالت ثم رجع ص فرأي سوادا بين يديه فقال من هذافقلت أناأسماء بنت عميس قال جئت في زفاف فاطمة تكرمينها قلت نعم قالت فدعا لي

-روایت-از قبل-237

قال علي بن عيسي عفا الله عنه وحدثني السيد جلال الدين بن عبدالحميد بن فخار الموسوي بما هذامعناه وربما اختلفت الألفاظ قال قالت أسماء بنت عميس هذه حضرت وفاة خديجة ع فبكت فقلت أتبكين و أنت سيدة نساء العالمين و أنت زوجة النبي ع ومبشرة علي لسانه بالجنة فقالت مالهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لابد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها علي حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبي وأخاف أن لا يكون لها من يتولي أمورها حينئذ فقلت ياسيدتي لك علي عهد الله أني إن بقيت إلي ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذاالأمر فلما كانت تلك الليلة وجاء النبي ص أمر النساء فخرجن وبقيت فلما أراد الخروج رأي سوادي

فقال من أنت فقلت [ أنا]أسماء بنت عميس فقال أ لم آمرك أن تخرجي فقلت بلي يا رسول الله فداك أبي وأمي و ماقصدت خلافك ولكني أعطيت خديجة رضي الله عنها عهدا وحدثته فبكي و قال تالله لهذا وقفت فقلت نعم و الله فدعا لي

-روایت-1-2-روایت-163-865

عدنا إلي ماأورده الدولابي و عن أسماء بنت عميس قالت لقد جهزت فاطمة بنت رسول الله ص إلي علي بن أبي طالب و ما كان حشو فرشهما ووسائدهما إلاليف ولقد أولم علي لفاطمة ع فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه

عنديهودي وكانت وليمته آصعا من شعير وتمر وحيس

-روایت-1-2-روایت-59-290

قال علي بن عيسي قدتظاهرت الروايات كماتري أن أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة وفعلت وأسماء كانت مهاجرة بأرض الحبشة مع زوجها جعفر بن

[ صفحه 367]

أبي طالب ع و لم تعد هي و لازوجها إلا يوم فتح خيبر و ذلك في سنة ست من الهجرة و لم تشهد الزفاف لأنه كان في ذي الحجة من سنة اثنتين . والتي شهدت الزفاف سلمي بنت عميس أختها وهي زوجة حمزة بن عبدالمطلب ع ولعل الأخبار عنها وكانت أسماء أشهر من أختها

عندالرواة فرووا عنها أوسها راو واحد فتبعوه

و

من كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف محمد بن يوسف الكنجي الشافعي عن أبي هريرة قال قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني علي بن أبي طالب و هوفقير لامال له فقال يافاطمة أ ماترضين أن الله اطلع إلي أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك

-روایت-1-2-روایت-125-295

و عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله ص أيها الناس هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أني زوجته ابنتي فاطمة ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتي جاءني جبرئيل ع ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال يا محمدالعلي الأعلي يقرأ عليك السلام و قدجمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له الأفيح تحت شجرة طوبي وزوج فاطمة عليا وأمرني فكنت الخاطب و الله تعالي الولي وأمر شجرة طوبي فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلي يوم القيامة ويقلن هذانثار فاطمة

-روایت-1-2-روایت-46-576

و عن علقمة عن عبد الله قال أصاب فاطمة ع صبيحة العرس رعدة فقال لها النبي ص زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين

يافاطمة إني لماأردت أن أملكك بعلي أمر الله شجر الجنان فحملت حليا وحللا وأمرها فنثرته علي الملائكة فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ منه صاحبه أوأحسن افتخر به علي صاحبه إلي يوم القيامة قالت أم سلمة فلقد كانت فاطمة تفتخر علي

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 368]

النساء لأن أول من خطب عليها جبرئيل

-روایت-از قبل-41

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا و فيه مناقب كثيرة لعلي بن أبي طالب ع منها أن الله عز و جل زوجه من السماء و كان هووليه . ومنها أن جبرئيل ع خطب لعقدة نكاحه . ومنها شهود الملائكة إملاكه . ومنها تخصيصه بنثار شجر الجنة علي عرسه . ومنها شهادة النبي ص له بالسيادة في الدنيا والآخرة ومنها أنه في الآخرة لمن الصالحين و مع الصالحين وهم الأنبياء والمرسلون و قددعا الأنبياء والمرسلون بمثل ذلك كما قال الله تعالي وَ أدَخلِنيِ بِرَحمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ

-قرآن-427-477

وروي أن رسول الله ص دخل علي فاطمة ع ليلة عرسها بقدح من لبن فقال اشربي هذافداك أبوك ثم قال لعلي ع اشرب فداك ابن عمك

-روایت-1-2-روایت-9-134

وروي أنه لمازفت فاطمة إلي علي ع نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وهم سبعون ألف ملك وقدمت بغلة رسول الله ص الدلدل وعليها فاطمة ع

مشتملة قال فأمسك جبرئيل باللجام وأمسك إسرافيل بالركاب وأمسك ميكائيل بالثفر و رسول الله ص يسوي عليها الثياب فكبر جبرئيل وكبر إسرافيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة وجرت السنة بالتكبير في الزفاف إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-9-370

و عن جعفر بن محمد عن آبائه ع أن أبابكر رضي الله عنه أتي النبي ص فقال يا رسول الله زوجني فاطمة فأعرض عنه فأتاه عمر رضي الله عنه فقال مثل ذلك فأعرض عنه فأتيا عبدالرحمن بن عوف فقالا أنت أكثر قريش مالا فلو أتيت إلي رسول الله ص فخطبت إليه فاطمة زادك الله مالا إلي مالك وشرفا إلي شرفك فأتي النبي ص فقال له ذلك فأعرض عنه فأتاهما فقال قدنزل بي مثل ألذي نزل بكما فأتيا علي بن أبي طالب و هويسقي نخلا فقالا قدعرفنا قرابتك

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 369]

من رسول الله وقدمتك في الإسلام فلو أتيت رسول الله ص فخطبت إليه فاطمة لزادك الله فضلا إلي فضلك وشرفا إلي شرفك فقال لقد نبهتماني فانطلق فتوضأ ثم اغتسل ولبس كساء قطريا وصلي ركعتين ثم أتي النبي ص فقال يا رسول الله زوجني فاطمة قال ص إذازوجتكها فما تصدقها قال أصدقها سيفي وفرسي ودرعي وناضحي قال

أماناضحك وسيفك وفرسك فلاغناء بك عنهما تقاتل المشركين و أمادرعك فشأنك بهافانطلق علي وباع درعه بأربعمائة وثمانين درهما قطرية فصبها بين يدي النبي ص فلم يسأله عن عددها و لا هوأخبره فأخذ منها رسول الله ص قبضة فدفعها إلي المقداد بن الأسود فقال ابتع من هذا ماتجهز به فاطمة وأكثر لها من الطيب فانطلق المقداد فاشتري لها رحي وقربة ووسادة من أدم وحصيرا قطريا فجاء به فوضعه بين يدي النبي ص وأسماء بنت عميس معه فقالت يا رسول الله خطب إليك ذوو الأسنان والأموال من قريش و لم تزوجها فزوجتها هذاالغلام فقال ياأسماء أماإنك ستزوجين بهذا الغلام وتلدين له غلاما هذا مع ماروي أنها كانت بالحبشة غريب فإنها تزوجت بأمير المؤمنين ع وولدت منه كماذكرص فلما كان الليل قال لسلمان ائتني ببغلتي الشهباء فأتاه بهافحمل عليها فاطمة ع فكان سلمان يقودها و رسول الله ص يقوم بهافبينا هوكذلك إذ سمع حسا خلف ظهره فالتفت فإذاجبرئيل وميكائيل وإسرافيل في جمع كثير من الملائكة ع فقال ياجبرئيل ماأنزلكم قال نزلنا نزف فاطمة ع إلي زوجها فكبر جبرئيل ثم كبر ميكائيل ثم كبر إسرافيل ثم كبرت الملائكة ثم كبر

النبي ص ثم كبر سلمان الفارسي فصار التكبير خلف العرائس سنة من تلك الليلة فجاء بهافأدخلها علي علي ع فأجلسها إلي جنبه علي الحصير القطري ثم قال يا علي هذه بنتي فمن أكرمها فقد أكرمني

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 370]

و من أهانها فقد أهانني ثم قال أللهم بارك لهما وعليهما واجعل منهما ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ثم وثب فتعلقت به وبكت فقال لها مايبكيك فلقد زوجتك أعظمهم حلما وأكثرهم علما

-روایت-از قبل-185

و عن ابن عباس و قدكتبته قبل هذا ولكن اختلفت الروايات فحسن عندي إثباته وكتب الحديث لاتعري من التكرار لاختلاف الطرق والروايات وكلما كثرت رواتها وتشعبت طرقها كان أدل علي صحتها وتوفر الدواعي علي قبولها

قال كانت فاطمة بنت رسول الله ص تذكر فلايذكرها أحد لرسول الله ص إلاأعرض عنه فقال سعد بن معاذ الأنصاري لعلي بن أبي طالب ع إني و الله ماأري النبي ص يريد بهاغيرك فقال علي أتري ذلك و ما أنابواحد من الرجلين ما أنابذي دنيا يلتمس ماعندي لقد علم ص أنه ما لي حمراء و لابيضاء فقال سعد لتفرجنها عني أعزم عليك لتفعلن قال فقال له علي فأقول ماذا قال تقول له جئتك خاطبا إلي الله

تعالي و إلي رسوله فاطمة بنت محمد فإن لي في ذلك فرحا فانطلق علي حتي تعرض لرسول الله ص فقال له رسول الله ص كأن لك حاجة فقال أجل فقال هات قال جئتك خاطبا إلي الله و إلي رسوله فاطمة بنت محمد فقال رسول الله ص مرحبا وحبا و لم يزده علي ذلك ثم تفرقا

-روایت-1-2-روایت-8-679

فلقي عليا سعد بن معاذ فقال له سعد ماصنعت قال قدفعلت ألذي كلفتني فما زاد علي أن رحب بي فقال له سعد ماأرفعه وأبركه لقد أنكحك و ألذي بعثه بالحق إن النبي ص لايخلف و لايكذب أعزم عليك لتلقينه غدا ولتقولن له يا رسول الله متي تبين لي فقال له هذه أشد علي من الأولي أ و لاأقول حاجتي فقال له لافانطلق حتي لقي رسول الله ص فقال له يا رسول الله متي تبين لي فقال الليلة إن شاء الله تعالي ثم انصرف فدعا رسول الله ص بلالا فقال إني قدزوجت فاطمة ابنتي بابن عمي و أناأحب أن يكون من أخلاق أمتي الطعام

عندالنكاح اذهب يابلال إلي الغنم وخذ شاة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 371]

وخمسة أمداد شعيرا واجعل لي

قصعة فلعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار قال ففعل ذلك وأتاه بهاحين فرغ فوضعها بين يديه قال فطعن في أعلاها ثم تفل فيها وبرك ثم قال يابلال ادع الناس إلي المسجد و لاتفارق رفقة إلي غيرها فجعلوا يردون عليه رفقة رفقة كلما وردت رفقة نهضت أخري حتي تتابعوا ثم كفت وفضل منها فتفل عليه وبرك ثم قال يابلال احملها إلي أمهاتك فقل لهن كلن وأطعمن من غشيكن ففعل ذلك بلال ثم إن رسول الله ص دخل علي النساء فقال لهن إني قدزوجت ابنتي لابن عمي و قدعلمتن منزلتها مني وإني دافعها إليه ألا فدونكن ابنتكن فقمن إلي الفتاة فعلقن عليها من حليهن وطيبنها وجعلن في بيتها فراشا حشوه ليف ووسادة وكساء خيبريا ومخضبا و هوالمركن واتخذت أم أيمن بوابة ثم إن رسول الله ص جاء فهتف بفاطمة وهي في بعض البيوت فأقبلت فلما رأت زوجها مع رسول الله ص حصرت وبكت فقال لها رسول الله ص ادني مني فدنت منه فأخذ بيدها ويد علي فلما أراد أن يجعل كفها في كف علي حصرت ودمعت عيناها فرفع رسول الله رأسه إلي علي وأشفق أن

يكون بكاؤها من أجل أنه ليس له شيء فقال لها ماألوتك من نفسي ولقد أصبت بك القدر وزوجتك خير أهلي وايم الله لقد زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين قال فلان منها وأمكنته من كفها فقال لهما اذهبا إلي بيتكما بارك الله لكما وأصلح بالكما فلاتهيجا شيئا حتي آتيكما فأقبلا حتي جلسا ع مجلسهما وعندهما أمهات المؤمنين وبينهن و بين علي حجاب وفاطمة مع النساء ثم أقبل النبي ع حتي دق الباب فقالت أم أيمن من هذا فقال أنا رسول الله ففتحت له الباب وهي تقول بأبي أنت وأمي فقال لها رسول الله ص أ ثم أخي ياأم أيمن فقلت له و من أخوك فقال علي بن أبي طالب فقالت يا رسول الله هوأخوك وزوجته ابنتك فقال نعم فقالت إنما نعرف الحلال والحرام بك

-روایت-از قبل-1675

[ صفحه 372]

فدخل وخرج النساء مسرعات وبقيت أسماء بنت عميس فلما بصرت برسول الله ص مقبلا تهيأت للخروج فقال لها رسول الله ص علي رسلك من أنت فقالت أناأسماء بنت عميس بأبي أنت وأمي إن الفتاة ليلة بنائها لاغني بها عن امرأة إن حدث لها حاجة أفضت بهاإليها

فقال لها رسول الله ص ماأخرجك إلا ذلك فقالت إي و ألذي بعثك بالحق ماأكذب والروح الأمين يأتيك فقال لها رسول الله ص فأسأل إلهي أن يحرسك من فوقك و من تحتك و من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم ناوليني المخضب واملئيه ماء قال فنهضت أسماء فملأت المخضب ماء وأتته به ماء ثم مجه فيه ثم قال أللهم إنهما مني و أنامنهما أللهم كماأذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا ثم دعا فاطمة فقامت إليه وعليها النقبة وإزارها فضرب كفا من ماء بين يديها وبأخري علي عاتقها وبأخري علي هامتها ثم نضح جلدها وجيده ثم التزمها و قال أللهم إنهما مني و أنامنهما أللهم فكما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فطهرهما ثم أمرها أن تشرب بقية الماء وتمضمض وتستنشق وتتوضأ ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كماصنع بالأول ودعا عليا فصنع به كماصنع بصاحبته ودعا له كمادعا لها ثم أغلق عليهما الباب وانطلق فزعم عبد الله بن عباس عن أسماء بنت عميس أنه لم يزل يدعو لهما خاصة حتي تواري في حجرته ماشرك معهما في دعائه أحدا

-روایت-1-1250

قال محمد

بن يوسف الكنجي هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ و هوحسن عال وذكر أسماء بنت عميس في هذاالحديث غيرصحيح لأن أسماء هذه امرأة جعفر بن أبي طالب ع وتزوجها بعده أبوبكر فولدت له محمدا و ذلك بذي الحليفة فخرج رسول الله ص إلي مكة في حجة الوداع فلما مات أبوبكر رضي الله عنه تزوجها علي بن أبي طالب ع فولدت له و ماأري نسبتها في هذاالحديث إلاغلطا وقع من بعض الرواة لأن أسماء التي حضرت في عرس فاطمة ع إنما هي

[ صفحه 373]

أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري وأسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن أبي طالب بالحبشة هاجر بهما الهجرة الثانية وقدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع

و قال النبي ص ماأدري بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر

-روایت-1-2-روایت-20-67

و كان زواج فاطمة ع بعدوقعة بدر بأيام يسيرة فصح بهذا أن أسماء المذكورة في هذاالحديث إنما هي أسماء بنت يزيد ولها أحاديث عن النبي ص روي عنها شهر بن حوشب وغيره من التابعين حقق ذلك محمد بن يوسف الكنجي في الوجهة قبل هذا

وروي الحافظ أبو محمد عبدالعزيز بن أخضر الجنابذي قال لماكانت ليلة أهديت فاطمة إلي علي ع قال

له رسول الله ص لاتحدث شيئا حتي آتيك فلم يلبث رسول الله ص أن اتبعهما فقام علي الباب فاستأذن فدخل فإذا علي منتبذ منها فقال له رسول الله ص إني قدعلمت أنك تهاب الله ورسوله فدعا بماء فتمضمض به ثم أعاده في الإناء ثم نضح به صدرها وصدره

-روایت-1-2-روایت-58-363

قال وروي أن عليا ع قال لماأردت أن أخطب إلي رسول الله ص ابنته فقلت و الله ماعندي من شيء ثم ذكرت وصلته فخطبتها إليه فقال لي عندك شيءفقلت لا قال أين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم بدر قال قلت هي عندي فزوجني عليها و قال لاتحدثن شيئا حتي آتيكما قال فجاء النبي ص ونحن نيام فقال مكانكما فقعد بيننا فدعا بماء فرشه علينا قال فقلت يا رسول الله أناأحب إليك أم هي قال هي أحب إلي منك و أنت أعز علي منها

-روایت-1-2-روایت-30-439

وروي النجاد في أماليه أن النبي ص دخل علي فاطمة بعد مابني بهابأيام فصنعت كماتصنع الجارية إذارأت بعض أهلها فبكت فقال لها مايبكيك يابنية لقد زوجتك خير من أعلم

-روایت-1-2-روایت-27-175

قال علي بن عيسي بن أبي الفتح عفا الله عنه قدثبت لعلي ع بما تقدم

في هذاالكتاب من المزايا مابذ به الأمثال وتقرر له من شرف السجايا مافات به

[ صفحه 374]

الأصحاب والآل وظهر له من علو الشأن ماتوحد به وتفرد وعرف له من سمو المكان ماثبت به فضله وتوطد وصرح النبي ص بما يجب له علي الأمة بما هوأشهر من النهار وكني وعرض وأشار فما قبلوا ماأشار فقامت حجته ع بالدليل ودحض الله بما شاع من شرفه مااختلق من الأباطيل وشهد بفضله النبي فحكم به حاكم التنزيل وأتم الله شرفه بفاطمة ع وناهيك بهذا التمام ونظمت عقود فضائله فازدان العقد بالنظام فإنها العقيلة الكريمة والدرة اليتيمة والموهبة العظيمة والمنحة الجسيمة والعطية السنية والسيدة السرية والبضعة النبوية والشمس المنيرة المضيئة والبتول الطاهرية المحمدية سيدة النساء المخصوصة بالثناء والسناء المؤيدة بعناية رب السماء أم أبيها صلي الله عليه وعليها و علي بعلها وبنيها فإنها زادته شرفا إلي شرفه القديم وكسته حلة مجد أوجبت له مزية التقديم ورفعت له منار سؤدد ظاهر الترحيب والتعظيم وكانت هذه الكريمة صالحة لذلك الكريم .

أتاه المجد من هنا وهنا || و كان له بمجتمع السيول

.اتصل بها رسول الله ص من جهة تزيد علي اتصاله واختص بسببها به اختصاصا رفعه علي أصحابه وآله فلهذا جعل

نفسه نفسه ونساءه نساءه وأبناءه أبناءه حين قدم النجرانيون لمباهلته وجداله وكفاك بهامناقب سمت علي النجوم الظاهرة ومراتب يغبطها أهل الدنيا والآخرة لايدفعها إلا من يدفع الحق بعدظهوره و لاينكرها إلا من ادعي أن الليل يغلب النهار بنوره وسيظهر لك أيدك الله

عندذكرها ماتعرف به حقيقة أمرها وتستدل به علي شرف قدرها

[ صفحه 376]

فصل في ذكر مناقب شتي وأحاديث متفرقة أوردها الرواة والمحدثون وأخبار وآثار دالة علي مانحن بصدده من ذكر فضله

من كفاية الطالب عن وهب بن منبه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص مابعثت عليا في سرية إلارأيت جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والسحابة تظله حتي يرزقه الله الظفر

-روایت-1-2-روایت-85-191

و من الكتاب المذكور عن الإمام علي بن موسي الرضا عن آبائه ع عن علي ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش نعم الأب أبوك ابراهيم خليل الرحمن ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-105-230

و منه عن ابن أبي ليلي الغفاري قال سمعت رسول الله ص يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة

و هومعي في السماء العليا و هوالفاروق بين الحق والباطل

-روایت-1-2-روایت-69-239

قال هذاحديث صحيح حسن عال

رواه الحافظ في أماليه قال أبو علي الكوكبي عن أبي السمري عن عوانة بن الحكم عن أبي صالح قال ذكر علي

-روایت-1-2-روایت-102-ادامه دارد

[ صفحه 377]

بن أبي طالب ع

عندعائشة و ابن عباس حاضر فقالت عائشة كان من أكرم رجالنا علي رسول الله ص فقال ابن عباس و أي شيءيمنعه عن ذاك اصطفاه الله بنصرة رسول الله وأرضاه رسول الله ص لأخوته واختاره لكريمته وجعله أباذريته ووصيه من بعده فإن ابتغيت شرفا فهو في أكرم منبت وأورق عود و إن أردت إسلاما فأوفر بحظه وأجزل بنصيبه و إن أردت شجاعة فبهمة حرب وقاضية حتم يصافح السيوف أنسا لايجد لموقعها حسا و لاينهنه نعنعة و لاتقله الجموع الله ينجده وجبرئيل يرفده ودعوة الرسول تعضده أحد الناس لسانا وأظهرهم بيانا وأصدعهم بالثواب في أسرع جواب عظته أقل من عمله وعمله يعجز عنه أهل دهره فعليه رضوان الله و علي مبغضيه لعائن الله

-روایت-از قبل-664

ونقلت من أمالي الطوسي أن عبدالرحمن بن أبي ليلي قام إلي أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين

إني سائلك لآخذ عنك ولقد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله أ لاتحدثنا عن أمرك هذا كان بعهد من رسول الله ص أو شيءرأيته أنت فإنا قدأكثرنا فيك الأقاويل وأوثقه عندنا مانقلناه عنك وسمعناه من فيك إنا كنا نقول لورجعت إليكم بعد رسول الله ص لم ينازعكم فيهاأحد و الله ماأدري إذاسئلت ماأقول أزعم أن القوم كانوا أولي بما كانوا فيه منك فإن قلت ذلك فعلام نصبك رسول الله ص بعدحجة الوداع فقال أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه و إن تك أولي منهم بما كانوا فيه فعلام نتولاهم فقال أمير المؤمنين ع يا عبدالرحمن إن الله تعالي قبض نبيه ص و أنا يوم قبضه أولي بالناس مني بقميصي هذا و قد كان من نبي الله إلي عهد لوخزمتموني بأنفي لأقررت سمعا لله وطاعة و إن أول ماانتقصنا بعده إبطال حقنا في

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 378]

الخمس فلما رق أمرنا طمعت ريعان من قريش فينا و قد كان لي علي الناس حق لوردوه إلي عفوا قبلته وقمت فيه إلي أجل معلوم وكنت كرجل له علي الناس حق إلي أجل

فإن عجلوا له ماله أخذه وحمدهم عليه و إن أخروه أخذه غيرمحمودين وكنت كرجل يأخذ السهولة و هو

عند الناس محزن وإنما يعرف الهدي بقلة من يأخذه من الناس و إذاسكت فاعفوني فإنه لوجاء أمر تحتاجون فيه إلي الجواب أجبتكم فكفوا عني ماكففت عنكم فقال عبدالرحمن يا أمير المؤمنين فأنت لعمرك كما قال الأول

-روایت-از قبل-488

لعمري لقد أيقظت من كان نائما || وأسمعت من كانت له أذنان

و عن الأصبغ بن نباتة قال إن أمير المؤمنين ع خطب ذات يوم فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص ثم قال أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي إن الخيلاء من التجبر والنخوة من التكبر و إن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل ألا إن المسلم أخو المسلم فلاتنابزوا و لاتخاذلوا فإن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة من أخذ بهالحق و من تركها مرق و من فارقها محق ليس المسلم بالخائن إذااؤتمن و لابالمخلف إذاوعد و لابالكذوب إذانطق نحن أهل بيت الرحمة وقولنا الحق وفعلنا القسط ومنا خاتم النبيين وفينا قادة الإسلام وأمناء الكتاب ندعوكم إلي الله ورسوله و إلي جهاد عدوه والشدة في أمره وابتغاء رضوانه و إلي إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج

البيت وصيام شهر رمضان وتوفير الفي ء لأهله ألا و إن أعجب العجب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 379]

السهمي يحرضان الناس علي طلب الدين بزعمهما وإني و الله لم أخالف رسول الله ص قط و لم أعصه في أمر قط أقيه بنفسه في المواطن التي تنكص فيهاالأبطال وترعد منها الفرائص بقوة أكرمني الله بهافله الحمد ولقد قبض النبي ص و إن رأسه لفي حجري ولقد وليت غسله بيدي تقلبه الملائكة المقربون معي وايم الله مااختلفت أمة بعدنبيها إلاظهر باطلها علي حقها إلا ماشاء الله

-روایت-از قبل-385

و عن سعيد بن المسيب قال سمعت رجلا سأل عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب ع فقال له ابن عباس إن عليا صلي القبلتين وبايع البيعتين و لم يعبد صنما و لاوثنا و لم يضرب علي رأسه بزلم و لاقدح ولد علي الفطرة و لم يشرك بالله طرفة عين فقال الرجل إني لم أسألك عن هذاإنما أسألك عن حمله سيفه علي عاتقه يختال به حتي أتي البصرة فقتل بهاأربعين ألفا ثم سار إلي الشام فلقي حواجب العرب فضرب بعضهم ببعض حتي قتلهم ثم أتي

النهروان وهم مسلمون فقتلهم عن آخرهم فقال له ابن عباس أ علي أعلم عندك أم أنا فقال لو كان علي أعلم عندي منك ماسألتك قال فغضب ابن عباس حتي اشتد غضبه ثم قال ثكلتك أمك علي علمني و كان علمه من رسول الله ص و رسول الله علمه من الله من فوق عرشه فعلم النبي من الله وعلم علي من النبي وعلمي من علم علي وعلم أصحاب محمدكلهم في علم علي كالقطرة الواحدة في سبعة أبحر

-روایت-1-2-روایت-29-850

و عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص ماقبض الله نبيا حتي أمره أن يوصي إلي أفضل عشيرته من عصبته وأمرني أن أوصي فقلت إلي من يارب فقال أوص يا محمد إلي ابن عمك علي بن أبي طالب فإني

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 380]

قدأثبته في الكتب السابقة وكتبت فيها أنه وصيك و علي ذلك أخذت ميثاق الخلائق ومواثيق أنبيائي ورسلي أخذت مواثيقهم لي بالربوبية و لك يا محمدبالنبوة ولعلي بن أبي طالب بالولاية

-روایت-از قبل-190

و من أمالي الطوسي عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص

يقول أعطاني الله تبارك و تعالي خمسا وأعطي عليا خمسا أعطاني جوامع الكلم وأعطي عليا جوامع العلم وجعلني نبيا وجعله وصيا وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي وأعطاه الإلهام وأسري بي إليه وفتح له أبواب السماء والحجب حتي نظر إلي ونظرت إليه ثم بكي رسول الله ص فقلت مايبكيك فداك أبي وأمي فقال يا ابن عباس إن أول ماكلمني به أن قال يا محمدانظر تحتك فنظرت إلي الحجب قدانخرقت و إلي أبواب السماء قدفتحت ونظرت إلي علي و هورافع رأسه إلي فكلمني وكلمته وكلمني ربي عز و جل فقلت يا رسول الله بم كلمك ربك قال قال لي يا محمدإني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه بهافها هويسمع كلامك فأعلمته و أنا بين يدي ربي عز و جل فقال لي قدقبلت وأطعت فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه ففعلت فرد عليهم السلام ورأيت الملائكة يتباشرون به و مامررت بملإ منهم إلاهنئوني وقالوا يا محمد و ألذي بعثك بالحق لقد دخل السرور علي جميع الملائكة باستخلاف الله عز و جل لك ابن عمك ورأيت حملة العرش و قدنكسوا

رءوسهم فسألت جبرئيل ع فقال إنهم استأذنوا الله في النظر إليه فأذن لهم فلما هبطت الأرض جعلت أخبره بذلك و هويخبرني فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا و قدكشف لعلي عنه قال ابن عباس فقلت يا رسول الله أوصني فقال عليك بحب علي بن أبي طالب قلت يا رسول الله ص أوصني قال عليك بمودة علي بن أبي طالب و ألذي بعثني بالحق نبيا إن الله لايقبل من عبدحسنة حتي يسأله عن حب علي بن أبي طالب و هو تعالي أعلم فإن جاءه بولايته قبل عمله علي ما كان فيه و إن لم يأته بولايته لم يسأله عن شيء وأمر به إلي النار يا ابن عباس و ألذي بعثني بالحق نبيا إن النار لأشد غضبا علي مبغض علي منها علي من

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 381]

زعم أن لله ولدا يا ابن عباس لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا علي بغضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار قلت يا رسول الله وهل يبغضه أحد فقال يا ابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا يا ابن عباس إن

من علامة بغضهم له تفضيل من هودونه عليه و ألذي بعثني بالحق نبيا ماخلق الله نبيا أكرم عليه مني و لاوصيا أكرم عليه من وصيي علي قال ابن عباس فلم أزل له كماأمرني رسول الله ص ووصاني بمودته وإنه لأكبر عملي عندي قال ابن عباس ثم مضي من الزمان مامضي وحضرت رسول الله ص الوفاة وحضرته فقلت له فداك أبي وأمي يا رسول الله قددنا أجلك فما تأمرني فقال يا ابن عباس خالف من خالف عليا و لاتكونن لهم ظهيرا و لاوليا قلت يا رسول الله فلم لاتأمر الناس بترك مخالفته قال فبكي ع حتي أغمي عليه ثم قال يا ابن عباس سبق الكتاب فيهم وعلم ربي و ألذي بعثني بالحق نبيا لايخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتي يغير الله ما به من نعمة يا ابن عباس إذاأردت أن تلقي الله و هوعنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ومل معه حيث مامال وارض به إماما وعاد من عاداه ووال من والاه يا ابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه فإن الشك في علي

كفر بالله

-روایت-از قبل-1172

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لمانزل رسول الله ص بطن قديد قال لعلي ع يا علي إني سألت الله عز و جل أن يوالي بيني وبينك ففعل وسألته أن يؤاخي بيني وبينك ففعل وسألته أن يجعلك وصيي ففعل فقال رجل من القوم و الله لصاع من تمر في شن بال خير مما سأل محمدربه هلا سأله ملكا يعضده أوكنزا يستعين به علي فاقته فأنزل الله تعالي فَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّما أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 382]

عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌ

-روایت-از قبل-25

و عن حبش بن المعتمر قال دخلت علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أمسيت قال أمسيت محبا لمحبنا ومبغضا لمبغضنا وأمسي محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها وأمسي وعدونا يؤسس بنيانه علي شفا جرف هار فكان قدأنهار به في نار جهنم و كان أبواب الرحمة قدفتحت لأهلها فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم والتعس لأهل النار والنار لهم ياحبش من سره أن يعلم أمحب هولنا أم

مبغض فليمتحن قلبه فإن كان يحب وليا لنا فليس بمبغض لنا و إن كان يبغض ولينا فليس بمحب لنا إن الله أخذ الميثاق لمحبنا بمودتنا وكتب في الذكر الحكيم اسم مبغضنا نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-29-651

الأفراط السابقون إلي الماء و في الحديث أنافرطكم إلي الحوض أي سابقكم و منه يقال للطفل الميت أللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا

و عن المنهال بن عمرو قال أخبرني رجل من تميم قال كنا مع علي ع بذي قار ونحن نري أناسنتخطف في يومنا فسمعته يقول و الله لنظهرن علي هذه الفرقة ولنقتلن هذين الرجلين يعني طلحة والزبير ولنستبيحن عسكرهما قال التميمي فأتيت عبد الله بن العباس فقلت أ ماتري إلي ابن عمك و ما يقول فقال لاتعجل حتي تنظر ما يكون فلما كان من أمر البصرة ما كان أتيته فقلت لاأري ابن عمك إلا قدصدق فقال ويحك إنا كنا نتحدث أصحاب النبي ع أن النبي ص عهد إليه ثمانين عهدا لم يعهد شيئا منها إلي أحد غيره فلعل هذامما عهد إليه

-روایت-1-2-روایت-30-536

[ صفحه 383]

و عن وائلة الكناني قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول إن أخوف ماأخاف عليكم طول الأمل

واتباع الهوي فأما طول الأمل فينسي الآخرة و أمااتباع الهوي فيصد عن الحق ألا و إن الدنيا قدولت مدبرة والآخرة قدأقبلت مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة و لاتكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل و لاحساب والآخرة حساب و لاعمل

-روایت-1-2-روایت-57-348

و عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص إن جبرئيل ع نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيبا علي أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ماتذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار و من أطاعك فله الجنة فأمر النبي ص مناديا فنادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج حتي علا المنبر فكان أول ماتكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال أيها الناس أناالبشير و أناالنذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي و هوعيبة العلم و هو ألذي انتجبه الله من هذه الأمة واصطفاه وهداه وتولاه وخلقني وإياه وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني وجعلني مدينة

العلم وجعله الباب وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وأزلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته وإنه عز و جل يقول من عاداه فقد عاداني و من والاه فقد والاني و من ناصبه ناصبني و من خالفه خالفني و من عصاه عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني ياأيها الناس اسمعوا لماأمركم به وأطيعوه فإني أخوفكم عقاب الله يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا و ماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ثم أخذ بيد علي ع فقال معاشر الناس هذامولي المؤمنين و

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 384]

حجة الله علي الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين أللهم إني قدبلغت وهم عبادك و أنت قادر علي صلاحهم فأصلحهم برحمتك ياأرحم الراحمين أستغفر الله لي ولكم ونزل

-روایت-از قبل-168

فأتاه جبرئيل ع فقال إن الله يقرئك السلام و يقول جزاك الله خيرا عن تبليغك فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين يا محمد إن

ابن عمك مبتلي ومبتلي به يا محمدقل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

-روایت-1-2-روایت-3-289

و عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي ع قال كان لي من رسول الله ص عشر لم يعطاهن أحد قبلي قال لي يا علي أنت أخي في الدنيا ومعي في الآخرة و أنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة ومنزلي ومنزلك في الجنة متواجهان كمنزل الأخوين و أنت الوصي و أنت الولي و أنت الوزير عدوك عدوي وعدوي عدو الله ووليك وليي ووليي ولي الله

-روایت-1-2-روایت-68-364

عن علي بن الحسين زين العابدين ع قال قال رسول الله ص مابال أقوام إذاذكر عندهم آل ابراهيم ع فرحوا واستبشروا و إذاذكر عندهم آل محمداشمأزت قلوبهم و ألذي نفس محمدبيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ماقبل الله ذلك منه حتي يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-66-293

و عن أبي وجزة السعدي عن أبيه قال أوصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلي الحسن بن علي ع و قال فيما أوصي به إليه يابني لافقر

أشد من الجهل و لاعدم أعدم من عدم العقل و لاوحشة أوحش من العجب و لاحسب كحسن الخلق و لاورع كالكف عن محارم الله و لاعبادة كالتفكر في صنعة الله يابني العقل خليل المرء والحلم وزيره والرفق والده والصبر من خير جنوده يابني إنه لابد للعاقل أن ينظر في شأنه فليحفظ لسانه وليعرف أهل زمانه

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 385]

يابني إن من البلاء الفاقة وأشد من ذلك مرض البدن وأشد من ذلك مرض القلب و إن من النعم سعة المال وأفضل من ذلك صحة البدن وأفضل من ذلك تقوي القلوب يابني للمؤمن ثلاث ساعات ساعة يناجي فيهاربه وساعة يحاسب فيهانفسه وساعة يخلي فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمل و ليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث مرمة لمعاش أوخطوة لمعاد أولذة في غيرمحرم

-روایت-از قبل-375

و عن ميثم التمار رحمه الله و قدتقدم مثله و كان هذاالحديث أبسط فذكرته قال تمسينا ليلة

عند أمير المؤمنين ع فقال لنا ليس من عبدامتحن الله قلبه للإيمان إلاأصبح يجد مودتنا علي قلبه و لاأصبح عبدممن سخط الله عليه إلايجد بغضنا علي قلبه وأصبحنا نفرح بحب المحب

لنا ونعرف بغض المبغض لنا وأصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه علي شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قدأنهار به في نار جهنم و كان أبواب الرحمة قدفتحت لأهل الرحمة فهنيئا لهم رحمتهم وتعسا لأهل النار ومثواهم إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه ولن يحبنا من يحب مبغضنا إن ذلك لايجتمع في قلب واحد و ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ويحب بالآخر عدوهم و ألذي يحبنا فهو يخلص حبنا كمايخلص الذهب ألذي لاغش فيه نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء و أناوصي الأوصياء و أناحزب الله ورسوله والفئة الباغية حزب الشيطان فمن أحب أن يمتحن حاله في حبنا فليمتحن قلبه فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه وجبرئيل وميكائيل و الله عدو للكافرين

-روایت-1-2-روایت-85-1033

و عن أبي سخيلة قال حججت أنا وسلمان فمررنا بالربذة وجلسنا إلي أبي

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 386]

ذر الغفاري رحمه الله فقال لنا أماإنه سيكون بعدي فتنة و لابد منها فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب فالزموهما فإني أشهد علي رسول الله

ص أني سمعته و هو يقول علي أول من آمن بي وأول من صدقني وأول من يصافحني يوم القيامة و هوالصديق الأكبر و هوفاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل و هويعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين

-روایت-از قبل-363

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لمانزل رسول الله ص بطن قديد قال لعلي بن أبي طالب ع يا علي إني سألت الله عز و جل أن يوالي بيني وبينك ففعل وسألته أن يؤاخي بيني وبينك ففعل وسألته أن يجعلك وصيي ففعل فقال رجل من القوم و الله لصاع من تمر في شن بال خير مما قدسأل محمدربه هلا سأله ملكا يعضده علي عدوه أوكنزا يستعين به علي فاقته فأنزل الله تعالي فَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّما أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌ

-روایت-1-2-روایت-46-578

و عن المنهال بن عمرو قال أخبرني رجل من تميم قال كنا مع علي بن أبي طالب ع بذي قار ونحن نري أناسنخطف في يومنا فسمعته يقول و الله لنظهرن علي هذه الفرقة ولنقتلن هذين الرجلين يعني طلحة والزبير ولنستبيحن

عسكرهما قال التميمي فأتيت ابن عباس فقلت أ لاتري إلي ابن عمك و ما يقول فقال لاتعجل حتي تنظر ما يكون فلما كان من أمر البصرة ما كان أتيته فقلت لاأري ابن عمك إلا قدصدق قال ويحك إنا كنا نتحدث أصحاب النبي ص أن النبي ص عهد إليه ثمانين عهدا لم يعهد شيئا منها إلي أحد غيره فلعل هذامما عهد إليه

-روایت-1-2-روایت-30-537

و عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص إن جبرئيل نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم الساعة بتفضيل علي بن أبي طالب ع خطيبا علي أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ماتذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 387]

في أمره فله النار و من أطاعك فله الجنة فأمر النبي ص مناديا فنادي بالصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج حتي علا المنبر فكان أول ماتكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال ياأيها الناس أناالبشير و أناالنذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي و هوعيبة العلم

و هو ألذي انتجبه الله من هذه الأمة واصطفاه وهداه وتولاه وخلقني وإياه وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني وجعلني مدينة العلم وجعله الباب وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وأزلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته وإنه عز و جل يقول من عاداه عاداني و من والاه والاني و من ناصبه ناصبني و من خالفه خالفني و من عصاه عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني ياأيها الناس اسمعوا لماأمركم به وأطيعوا فإني أخوفكم عقاب الله يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا و ماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ثم أخذ بيد علي ع فقال معاشر الناس هذامولي المؤمنين وحجة الله علي الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين أللهم إني قدبلغت وهم عبادك و أنت القادر علي صلاحهم فأصلحهم برحمتك ياأرحم الراحمين أستغفر الله لي ولكم ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ع فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام و

يقول جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين يا محمد إن ابن عمك مبتلي ومبتلي به يا محمدقل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

-روایت-از قبل-1586

و قدتقدمت الرواية آنفا

و عن عياض بن عياض عن أبيه قال مر علي بن أبي طالب ع بملإ فيهم

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 388]

سلمان رحمة الله عليه فقال لهم سلمان قوموا فخذوا بحجزة هذافو الله لايخبركم بسر نبيكم ص أحد غيره

-روایت-از قبل-107

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع ماثبت الله حب علي بن أبي طالب في قلب أحد فزلت له قدم إلاثبتت له قدم أخري

-روایت-1-2-روایت-42-127

و عن زاذان قال سمعت سلمان رحمه الله يقول لاأزال أحب عليا ع فإني رأيت رسول الله ص يضرب فخذه و يقول محبك لي محب ومبغضك لي مبغض ومبغضي لله تعالي مبغض الحديث ذو شجون

-روایت-1-2-روایت-50-189

قيل لأبي عبد الله الصادق ع ماأكثر ماتذكر سلمان الفارسي فقال لاتقولوا الفارسي وقولوا المحمدي إن ذكري له لثلاث خصال أحدها إيثاره هوي أمير المؤمنين علي هوي نفسه والثانية حبه

للفقراء واختياره إياهم علي أهل الثروة والعدد والثالثة حبه للعلم والعلماء إن سلمان كان عبدا صالحا حنيفا مسلما و ما كان من المشركين

-روایت-1-2-روایت-3-330

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال جلس جماعة من أصحاب رسول الله ص ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان رحمه الله فقال له عمر مانسبك أنت ياسلمان و مافضلك فقال أناسلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله بمحمد ع وكنت عائلا فأغناني الله بمحمد وكنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد ع فهذا حسبي ونسبي ياعمر ثم خرج رسول الله ص فذكر له سلمان ما قال عمر و ماأجابه فقال رسول الله ص يامعشر قريش إن حسب المرء دينه ومروته خلقه وفضله عقله قال الله تعالي يا أَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ وَ أُنثي وَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنّ أَكرَمَكُم

عِندَ اللّهِ أَتقاكُم ثم أقبل علي سلمان رحمه الله فقال له ياسلمان إنه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلابتقوي الله عز و جل فمن كنت أتقي منه فأنت أفضل منه

-روایت-1-2-روایت-47-769

[ صفحه 389]

أقول إن فضل سلمان مشهور معلوم ومكانه من علو المكانة والزهادة مفهوم و لو لاالخروج عن عرض هذاالكتاب لذكرت من فضله

مايشهد بنبله ولأمللت من مناقبه مايؤذن باعتلاء مراتبه التي أغنته عن مناصبه و أنت لوفكرت لعلمت ورأيت أنه يكفيه نسبا

قوله ص سلمان منا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-12-34

و إن مد الله في الأجل وفسح في رقعة المهل فسوف أفرد كتابا في فضل أصحاب علي ع من فضل أصحاب رسول الله ص أنبه فيه علي شرف محلهم المرفوع وأبين أنه لابد من مشابهة ما بين التابع والمتبوع

و عن سلمان رحمه الله قال بايعنا رسول الله ص علي النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له

-روایت-1-2-روایت-32-120

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع أن الله تعالي ضمن للمؤمن ضمانا قال قلت و ما هو قال ضمن له أن أقر لله بالربوبية ولمحمد ع بالنبوة ولعلي ع بالإمامة وأدي ماافترض الله عليه أن يسكنه في جواره قال قلت هذه و الله هي الكرامة التي لاتشبهها كرامة الآدميين ثم قال أبو عبد الله اعملوا قليلا تنعموا كثيرا

-روایت-1-2-روایت-48-332

و عنه ع في قول الله عز و جل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قال النجم هو رسول الله ص والعلامات الأئمة من بعده ع

-روایت-1-2-روایت-13-135

و عن علي الرضا

عن أبيه موسي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص حرمت الجنة علي من ظلم أهل بيتي وقاتلهم و علي المعترض عليهم والساب لهم أولئك لاخلاق لهم في الآخرة و لايكلمهم الله و لاينظر إليهم يوم القيامة و لايزكيهم ولهم عذاب أليم

-روایت-1-2-روایت-155-340

و عن علي ع قال و الله لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ص أعداءنا وليردنه أحباؤنا

-روایت-1-2-روایت-22-109

و عنه ع قال من أحبني رآني يوم القيامة حيث يحب و من أبغضني رآني يوم القيامة حيث يكره

-روایت-1-2-روایت-18-99

[ صفحه 390]

و عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أعطاني الله خمسا وأعطي عليا خمسا أعطاني جوامع الكلم وأعطي عليا جوامع العلم وجعلني نبيا وجعله وصيا وأعطاني الكوثر وأعطي عليا السلسبيل وأعطاني الوحي وأعطي عليا الإلهام وأسري بي إليه وفتح له أبواب السماء حتي رأي مارأيت ونظر إلي مانظرت ثم قال يا ابن عباس من خالف عليا فلاتكونن ظهيرا له و لاوليا فو ألذي بعثني بالحق نبيا مايخالفه

أحد إلا غير الله ما به من نعمة وشوه خلقه قبل إدخاله النار يا ابن عباس لاتشك في علي فإن الشك فيه كفر يخرج عن الإيمان ويوجب الخلود في النار

-روایت-1-2-روایت-50-562

و عن جابر بن عبد الله قال أتيت رسول الله ص فقلت يا رسول الله من وصيك قال فأمسك عني عشرا لايجيبني ثم قال ياجابر أ لاأخبرك عما سألتني فقلت بأبي أنت وأمي أما و الله لقد سكت عني حتي ظننت أنك وجدت علي فقال ماوجدت عليك ياجابر ولكني كنت أنتظر مايأتيني من السماء فأتاني جبرئيل ع فقال يا محمد إن ربك يقول لك إن علي بن أبي طالب وصيك وخليفتك علي أهلك وأمتك والذائد عن حوضك و هوصاحب لوائك يقدمك إلي الجنة فقلت يانبي الله أرأيت من لايؤمن بهذا أقتله قال نعم ياجابر ماوضع هذاالموضع إلاليتابع عليه فمن تابعه كان معي غدا و من خالفه لم يرد علي الحوض أبدا

-روایت-1-2-روایت-32-608

و عن أبي ذر قال رأيت رسول الله ص و قدضرب علي كتف علي بن أبي طالب ع بيده و قال يا علي من أحبنا فهو العربي و من أبغضنا فهو العلج

وشيعتنا هم أهل البيوتات والمعادن والشرف و من كان مولده صحيحا و ما علي ملة ابراهيم إلانحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء و إن لله ملائكة يهدمون سيئات شيعتنا كمايهدم القوم البنيان

-روایت-1-2-روایت-21-337

[ صفحه 391]

و عن جعفر بن محمد ع قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء وانتهيت إلي السدرة المنتهي نوديت يا محمداستوص بعلي خيرا فإنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-51-206

و عنه عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع علي منبر الكوفة أيها الناس إنه كان لي من رسول الله ص عشر خصال لهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس قال لي رسول الله ص يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة و أنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبار ومنزلك في الجنة مواجه منزلي كمايتواجه منازل الإخوان في الله عز و جل و أنت الوارث مني و أنت الوصي من بعدي في عداتي وأسرتي و أنت الحافظ لي في أهلي

عندغيبتي و أنت الإمام لأمتي والقائم بالقسط في رعيتي و أنت وليي ووليي ولي الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله

-روایت-1-2-روایت-67-560

و عن الأصبغ بن نباتة قال جاء رجل إلي علي

ع فقال يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين تقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحج واحد فبم نسميهم قال سمهم بما سماهم الله تعالي في كتابه فقال ما كل ما في الكتاب أعلمه قال أ ماسمعت الله يقول في كتابه تِلكَ الرّسُلُ فَضّلنا بَعضَهُم عَلي بَعضٍ مِنهُم مَن كَلّمَ اللّهُ وَ رَفَعَ بَعضَهُم دَرَجاتٍ وَ آتَينا عِيسَي ابنَ مَريَمَ البَيّناتِ وَ أَيّدناهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَ لَو شاءَ اللّهُ مَا اقتَتَلَ الّذِينَ مِن بَعدِهِم مِن بَعدِ ما جاءَتهُمُ البَيّناتُ وَ لكِنِ اختَلَفُوا فَمِنهُم مَن آمَنَ وَ مِنهُم مَن كَفَرَ فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولي بالله عز و جل وبالنبي ص وبالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيئته وإرادته

-روایت-1-2-روایت-30-753

و قدأحسن السيد الحميري رحمه الله في قوله

أقسم بالله وآلائه || والمرء عما قال مسئول

إن علي بن أبي طالب || علي التقي والبر مجبول

[ صفحه 392]

وإنه كان الإمام ألذي || له علي الأمة تفضيل

يقول بالحق ويعني به || و لاتلهيه الأباطيل

كان إذاالحرب مرتها القنا || وأحجمت عنها البهاليل

يمشي إلي القرن و في كفه || أبيض ماضي الحد مصقول

مشي العفرني بين أشباله || أبرزه للقنص

الغيل

ذاك ألذي سلم في ليلة || عليه ميكال وجبريل

ميكال في ألف وجبريل في || ألف ويتلوهم سرافيل

ليلة بدر مددا أنزلوا || كأنهم طير أبابيل

فسلموا لماأتوا نحوه || وذاك إعظام وتبجيل

.يقال مرت الريح السحاب إذااستدرته يريد أن القنا تستدر الحرب والبهلول الضحاك ولعله لشجاعته وبسالته لايكترث بالحرب فيتبسم في الحالة التي تقطب فيهاالرجال لخوف الحرب كما قال أبوالطيب

تمر بك الأبطال كلمي هزيمة || ووجهك وضاح وثغرك باسم

والعفرني الأسد و هوفعلني والغيل بالكسر الأجمة وبيت الأسد مثل الخميس والجمع غيول و قال الأصمعي الغيل الشجر الملتف وأبابيل جماعات متفرقة ويجي ء بمعني التكثير و هو من الجمع ألذي لاواحد له و قال بعضهم واحده أبول مثل عجول وقيل أبيل قال و لم أجد العرب تعرف له واحدا

[ صفحه 393]

و عن علي بن الحسين عن آبائه ع قال لمارجع علي ع من وقعة الجمل اجتاز بالزوراء فقال للناس إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة فلما أتي موضعا من أرضها قال ما هذه الأرض قيل أرض بحرا فقال أرض سباخ جنبوا ويمنوا

فلما أتي يمنة السواد إذا هوبراهب في صومعة له فقال له ياراهب أنزل هاهنا فقال له الراهب لاتنزل بجيشك هذه الأرض قال و لم قال لأنه لاينزلها إلانبي أووصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عز و جل هكذا نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين ع فأنا وصي سيد الأنبياء وسيد الأوصياء فقال له الراهب فأنت إذاأصلع قريش وصي محمدص قال له أمير المؤمنين ع أنا ذلك فنزل الراهب إليه فقال خذ علي شرائع الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك فإنك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرض عيسي ع فقال له أمير المؤمنين ع قف و لاتخبرنا بشي ء ثم أتي موضعا فقال الكزوا هذافلكزه ع فانبجست برجله عين خرارة فقال هذه عين مريم التي أنبعت لها ثم قال اكشفوا هاهنا علي سبعة عشر ذراعا فكشف و إذابصخرة بيضاء فقال ع علي هذه الصخرة وضعت مريم عيسي من عاتقها وصلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين ع الصخرة وصلي عليها وأقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة وجعل الحرم في خيمة من

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 394]

الموضع ثم قال أرض براثا هذابيت مريم ع

هذاالموضع المقدس صلي فيه الأنبياء قال أبو جعفر محمد بن علي ع ولقد وجدنا أنه صلي فيه ابراهيم قبل عيسي ع

-روایت-از قبل-161

قلت أرض براثا هذه

عند باب محول علي قدر ميل أوأكثر من ذلك من بغداد وجامع براثا هناك و هوخراب وحيطانه باقية إلا شيءمنها دخلت وصليت فيه وتبركت به

و عن زيد بن علي عن آبائه ع عن أمير المؤمنين علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الله تبارك و تعالي أمرني أن أتخذك أخا ووصيا فأنت أخي ووصيي وخليفتي علي أهلي في حياتي و بعدموتي من تبعك فقد تبعني و من تخلف عنك فقد تخلف عني و من كفر بك فقد كفر بي و من ظلمك فقد ظلمني يا علي أنامنك و أنت مني يا علي لو لا أنت ماقوتل أهل النهر قال فقلت يا رسول الله و من أهل النهر قال قوم يمرقون من الإسلام كمايمرق السهم من الرمية

-روایت-1-2-روایت-86-462

و عن سويد بن غفلة قال سمعت عليا ع يقول و الله لوصببت الدنيا علي المنافق صبا ماأحبني و لوضربت بسيفي هذاخيشوم المؤمن لأحبني و ذلك أني سمعت رسول الله ص يقول يا علي لايحبك

إلامؤمن و لايبغضك إلامنافق

-روایت-1-2-روایت-45-222

و عن عبد الله بن عبدالرحمن الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله ص أعطيت في علي تسعا ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة واثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه فأما الثلاثة التي في الدنيا فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم و أماالثلاثة التي في الآخرة فإني أعطي لواء الحمد يوم القيامة فأدفعه إليه فيحمله عني وأعتمد عليه في مقام الشفاعة ويعينني علي حمل مفاتيح الجنة و أمااللتان أرجوهما له فإنه لايرجع من بعدي

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 395]

ضالا و لاكافرا و أماالتي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي

-روایت-از قبل-65

و عن أبي عبد الله العنزي قال إنا لجلوس مع علي بن أبي طالب ع يوم الجمل إذ جاءه الناس يهتفون به يا أمير المؤمنين وقالوا لقد نالنا النبل والنشاب فتنكر ثم جاء آخرون فذكروا مثل ذلك وقالوا قدجرحنا فقال ع ياقوم من يعذرني من قوم يأمروني بالقتال و لم تنزل بعدالملائكة فقال إنا لجلوس مانري ريحا و لانحسسها إذ هبت ريح طيبة من خلفنا و الله لوجدت بردها بين كتفي من تحت الدرع والثياب فلما هبت صب أمير المؤمنين ع درعه ثم قام إلي القوم فما رأيت فتحا كان أسرع منه

-روایت-1-2-روایت-36-496

و

عن جابر بن عبد الله قال سمعت عليا ع ينشد و رسول الله يسمع

-روایت-1-2-روایت-32-69

أناأخو المصطفي لاشك في نسبي || معه ربيت وسبطاه هما ولدي

جدي وجد رسول الله منفرد || وفاطم زوجتي لاقول ذي فند

فالحمد لله شكرا لاشريك له || البر بالعبد والباقي بلا أمد

قال فتبسم رسول الله ص و قال صدقت يا علي

-روایت-1-48

و علي أمثال هذاروي عن أبي عبد الله قال من زار أمير المؤمنين ع عارفا بحقه غيرمتجبر و لامتكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد وغفر له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر وبعث من الآمنين وهون عليه الحساب واستقبلته الملائكة فإذاانصرف شيعته إلي منزله فإن مرض عادوه و إن مات تبعوه بالاستغفار إلي قبره

-روایت-1-2-روایت-48-312

و عن زيد بن أرقم قال سمعت رسول الله ص يقول بغدير خم إن الصدقة لاتحل لي و لالأهل بيتي لعن الله من ادعي إلي غير أبيه لعن الله من تولي غير

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 396]

مواليه الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر و ليس لوارث وصية ألا و قدسمعتم مني ورأيتموني ألا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ألا وإني فرط لكم علي الحوض ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة فلاتسودوا وجهي ألا لأستنقذن رجالا من

النار وليستنقذن من يدي أقوام إن الله مولاي وإني مولي كل مؤمن ومؤمنة ألا فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه

-روایت-از قبل-354

و قال السيد الحميري

إن امرأ خصمه أبوحسن || لعازب الرأي داحض الحجج

لايقبل الله منه معذرة || و لايلقيه حجة الفلج

وسئل أنس بن مالك من كان آثر الناس

عند رسول الله ص فيما رأيت قال مارأيت أحدا بمنزلة علي بن أبي طالب ع أن كان يبعث في جوف الليل إليه فيستخلي به حتي يصبح هذا كان له عنده حتي فارق الدنيا

-روایت-1-2-روایت-3-211

قال ولقد سمعت رسول الله ص و هو يقول ياأنس تحب عليا قلت و الله يا رسول الله إني لأحبه لحبك إياه فقال أماإنك إن أحببته أحبك الله و إن أبغضته أبغضك الله و إن أبغضك الله أولجك النار

-روایت-1-2-روایت-45-207

و عن أبي جعفر ع قال عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا فقلت يارب بينه لي قال اسمع قلت سمعت قال يا محمد إن عليا راية الهدي بعدك وإمام أوليائي ونور من أطاعني و هوالكلمة التي ألزمها الله المتقين فمن أحبه فقد أحبني

و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك

-روایت-1-2-روایت-65-299

و عن ميثم التمار رحمه الله قال سمعت عليا ع و هويجود بنفسه يقول ياحسن فقال الحسن لبيك ياأبتاه فقال إن الله أخذ ميثاق أبيك علي بغض كل منافق وفاسق وأخذ ميثاق كل منافق وفاسق علي بغض أبيك

-روایت-1-2-روایت-38-210

[ صفحه 397]

و من أخبار ابن مهدي رواية أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله ص يقول من زعم أنه آمن بي وبما جئت به و هومبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن

-روایت-1-2-روایت-142-214

و عن جابر بن عبد الله قال كنا

عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي ص قدأتاكم أخي ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده ثم قال و ألذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم

عند الله مزية قال فنزل إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ و قال و كان أصحاب محمدص إذاأقبل علي قالوا قدجاء خير البرية

-روایت-1-2-روایت-32-489

و من أخبار أبي محمدالفحام رواية الطوسي

عن أنس بن مالك عن النبي ص قال إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط علي جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب و ذلك قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَيعني

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 398]

عن ولاية علي بن أبي طالب ع

-روایت-از قبل-34

و عنه عن سعيد بن حذيفة عن أبيه حذيفة قال سمعت رسول الله ص يقول ما من عبد و لاأمة يموت و في قلبه مثقال حبة من خردل من حب علي إلاأدخله الله عز و جل الجنة

-روایت-1-2-روایت-73-172

و عنه عن عبدالرحمن بن أبي ليلي قال قال أبي دفع النبي ص الراية يوم خيبر إلي علي ع ففتح الله عليه ووقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولي كل مؤمن ومؤمنة و قال أنت مني و أنامنك و قال تقاتل علي التأويل كماقاتلت علي التنزيل و قال له أنت مني بمنزلة هارون من موسي و قال له أناسلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت و قال له أنت العروة الوثقي و قال له أنت تبين لهم مااشتبه عليهم بعدي و قال له أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة

بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي و قال أنت ألذي أنزل الله فيه وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ و قال له أنت الآخذ بسنتي والذاب عن ملتي و قال له أنت أول من تنشق الأرض عنه و أنت معي و قال له أنا

عندالحوض و أنت معي و قال له أناأول من يدخل الجنة و أنت معي تدخلها و الحسن و الحسين وفاطمة و قال له إن الله أوحي إلي بأن أقوم بفضلك فقمت به في الناس وبلغتهم ماأمرني الله بتبليغه و قال له اتق الضغائن التي لك في صدور من لايظهرها إلا بعدموتي أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ثم بكي النبي ص فقيل مم تبكي يا رسول الله فقال أخبرني جبرئيل ع أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده وأخبرني جبرئيل عن الله عز و جل أن ذلك يزول إذاقام قائمها وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة علي محبتهم و كان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم و ذلك حين تغير البلاد وضعف العباد والإياس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم فيهم

قال النبي ص اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي هو من ولد ابنتي

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 399]

يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم قال وسكن البكاء عن رسول الله فقال معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج فإن وعد الله لايخلف وقضاؤه لايرد و هوالحكيم الخبير و إن فتح الله قريب أللهم فإنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعنهم وأعزهم و لاتذلهم واخلفني فيهم إنك علي كل شيءقدير

-روایت-از قبل-397

و عن علي ع في قوله تعالي فَمَن أَظلَمُ مِمّن كَذَبَ عَلَي اللّهِ وَ كَذّبَ بِالصّدقِ إِذ جاءَهُ قال الصدق ولايتنا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-17-135

و عن علي ع قال قال رسول الله ص أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عنداضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه

-روایت-1-2-روایت-42-194

و عن الحسين بن علي ع قال أتي أمير المؤمنين علي ع سوق القميص فساوم شيخا منهم فقال ياشيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم فقال حبا وكرامة فاشتري منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين إلي

الكعبين وأتي المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قال الحمد لله ألذي رزقني من الرياش ماأتجمل به في الناس وأؤدي فيه فريضتي وأستر به عورتي فقال له رجل أعنك تروي هذا أو شيءسمعته قال بل شيءسمعته من رسول الله ص يقوله

عندالكسوة

-روایت-1-2-روایت-34-444

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص من أراد التوسل إلي و أن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم

-روایت-1-2-روایت-85-195

[ صفحه 400]

ونقلت من أمالي الطوسي رحمه الله و قدتقدم قريب منه قال بلغ أم سلمة أن عبدا لها ينتقص عليا ع ويتناوله فأحضرته وقالت يابني سمعت عنك كذا وكذا فقال نعم فقالت اجلس ثكلتك أمك حتي أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ص ثم اختر لنفسك إنه كانت ليلتي ويومي من رسول الله فأتيت الباب فقلت أدخل يا رسول الله فقال لافكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه أونزل في شيء من السماء ثم جئت ثانية فجري ماجري في الأولي فأتيت الثالثة فأذن لي فقال

ادخلي فدخلت و علي ع جاث بين يديه و هو يقول فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان كذا وكذا فما تأمرني قال آمرك بالصبر فأعاد القول ثانية و هويأمره بالصبر فأعاد الثالثة فقال يا علي إذا كان ذلك منهم فسل سيفك وضعه علي عاتقك واضرب قدما قدما حتي تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم ثم التفت ع إلي فقال ما هذه الكآبة ياأم سلمة قلت لما كان من ردك إياي يا رسول الله فقال و الله مارددتك عن موجدة وإنك لعلي خير من الله ورسوله ولكن أتيتني وجبرئيل عن يميني و علي عن يساري وجبرئيل يخبرني بالأحداث التي تكون بعدي وأمرني أن أوصي بذلك عليا ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب أخي في الدنيا وأخي في الآخرة ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وزيري في الدنيا ووزيري في الآخرة ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا والآخرة وحامل لواء الحمد في الآخرة ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي وقاضي عداتي والذائد عن حوضي ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين وإمام

المتقين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 401]

قلت يا رسول الله من الناكثون قال الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة قلت من القاسطون قال معاوية وأصحابه من أهل الشام قلت من المارقون قال أصحاب النهروان فقال مولي أم سلمة فرجت عني فرج الله عنك و الله لاسببت عليا أبدا

-روایت-از قبل-247

قلت أبعد الله هذاالعبد وأبعد داره و لاقرب منزله و لاأدني جواره لأنه حين كان مبغضا لأمير المؤمنين ع كان ذا عقيدة ذميمة وطريقة غيرمستقيمة فلما عرف الصواب تاب عن سبه و لم يمل إلي صحبته و لا قال أعتقد مايجب منه حبه وأكون معه و من حزبه وهل يرضي بذلك إلا من غطي الله علي عينه وقلبه . ورضي الله عن أم المؤمنين أم سلمة فلقد أدت الأمانة في مقالها وقدمت هذه الشهادة أمام ارتحالها عن الدنيا وانتقالها وستجني رحمها الله ورضي عنها ثمرة أعمالها

عندمآلها

و عن القاسم بن أبي سعيد قال أتت فاطمة النبي ص فذكرت عنده ضعف الحال فقال أ ماتدرين مامنزلة علي عندي كفاني أمري و هو ابن اثنتي عشرة سنة وضرب بين يدي بالسيف و هو ابن ست عشرة سنة وقتل الأبطال و

هو ابن تسع عشرة سنة وفرج همومي و هو ابن عشرين سنة ورفع باب خيبر و هو ابن اثنتين وعشرين سنة و كان لايرفعه خمسون رجلا قال فأشرق لون فاطمة و لم تقر قدماها علي الأرض حتي أتت عليا ع فأخبرته فقال كيف و لوحدثك بفضل الله كله علي

-روایت-1-2-روایت-34-456

و عن أنس بن مالك قال رأيت رسول الله ص يوما مقبلا علي علي بن أبي طالب و هويتلووَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسي أَن يَبعَثَكَ رَبّكَ مَقاماً مَحمُوداً فقال يا علي إن ربي عز و جل ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي وحظر ذلك علي من ناصبك أوناصب ولدك من بعدك

-روایت-1-2-روایت-27-297

و عن علي ع قال قال النبي ص يا أباذر من أحبنا أهل البيت فليحمد الله علي أول النعم قال يا رسول الله و ماأول النعم قال طيب

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 402]

الولادة إنه لايحبنا أهل البيت إلا من طاب مولده

-روایت-از قبل-54

عن ثابت مولي أبي ذر رحمه الله قال شهدت مع علي بن أبي طالب ع يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني من الشك بعض مايدخل الناس فلما زالت الشمس كشف الله ذلك عني فقاتلت مع أمير

المؤمنين ع ثم أتيت بعد ذلك أم سلمة زوج النبي ص ورضي عنها فقصصت عليها قصتي فقالت كيف صنعت حيث طارت القلوب مطائرها قال قلت إلي أحسن ذلك والحمد لله كشف الله ذلك عني

عندزوال الشمس فقاتلت مع أمير المؤمنين ع قتالا شديدا فقالت أحسنت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآن معه لايفترقان حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-42-544

و عن عمار بن ياسر رضي الله عنه و أبي رافع مولي رسول الله ص قال أبوعبيدة وحدثنيه سنان بن أبي سنان أن هند بن هند بن أبي هالة الأسيدي حدثه عن أبيه هند بن أبي هالة ربيب رسول الله ص وأمه خديجة زوج رسول الله ص وأخته لأمه فاطمةص قال أبوعبيدة و كان هؤلاء الثلاثة هند بن أبي هالة و أبورافع وعمار بن ياسر يحدثون عن هجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلي رسول الله ص بالمدينة ومبيته من قبل ذلك علي فراشه . قال وصدر هذاالحديث عن هند بن أبي هالة واقتصاصه عن الثلاثة و قددخل حديث بعضهم في بعض قالوا كان الله عز و جل مما يمنع

نبيه ص بعمه أبي طالب فما كان يخلص إليه من قومه أمر يسوؤه مدة حياته فلما مات أبوطالب نالت قريش من رسول الله ص بغيتها وأصابته بعظيم من أذي حتي تركته لقي

فقال ص ماأسرع ماوجدنا فقدك ياعم وصلتك رحم وجزيت خيرا ياعم

-روایت-1-2-روایت-12-71

ثم ماتت خديجة بعد أبي طالب بشهر واجتمع بذلك علي رسول الله حزنان حتي عرف ذلك فيه . قلت وسمي تلك السنة عام الحزن .

[ صفحه 403]

قال هند ثم انطلق ذوو الطول والشرف من قريش إلي دار الندوة ليرتئوا ويأتمروا في رسول الله ص وأسروا ذلك بينهم وقالوا نبني له برجا نستودعه فيه فلايخلص من الصباة إليه أحد ثم لايزال في رنق من العيش حتي يأتيه المنون وأشار بذلك العاص بن وائل وأمية و أبي ابنا خلف فقال قائل كلا ما هذالكم برأي ولئن صنعتم ذلك ليتمنون له الحدب والحميم والمولي والحليف ثم ليأتين المواسم في الأشهر الحرم بالأمن فلينتزعن من أنشوطتكم قولوا قولكم . فقال عتبة وشيبة وشركهما أبوسفيان قالوا فإنا نري أن نرحل له بعيرا صعبا ونوثق محمدا عليه كتافا وشدا ثم نخز البعير بأطراف الرماح فيوشك أن يقطعه بين

الدكادك إربا إربا فقال صاحب رأيهم إنكم لم تصنعوا بقولكم هذاشيئا أرأيتم إن خلص به البعير سالما إلي بعض الأفاريق فأخذ بقلوبهم بسحره وبيانه وطلاقة لسانه فصبا القوم إليه واستجابت له القبائل وسار إليكم فأهلككم قولوا قولكم . فقال أبوجهل لكن أري أن تعمدوا إلي قبائلكم العشر فتنتدبوا من كل قبيلة منها رجلا نجدا وتبيتون ابن أبي كبشة فيذهب دمه في قبائل قريش جميعا فلايستطيع قومه محاربة الناس فيرضون حينئذ بالعقل فقال صاحب رأيهم أصبت يا أباالحكم . قلت و قدورد أن هذاالرأي أشار به إبليس عليهم وجاءهم في زي رجل من نجد.

[ صفحه 404]

قال فأوحي الله إلي نبيه بما كان من كيدهم وتلا عليه جبرئيل ع وَ إِذ يَمكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُواالآية وأمره بالهجرة فدعا عليا ع لوقته فأخبره بما أوحي إليه و ماأمر به و أنه أمرني أن آمرك بالمبيت علي فراشي أو علي مضجعي ليخفي بمبيتك عليه أمري فما أنت قائل وصانع

-قرآن-68-104

فقال علي ع أ وتسلم بمبيتي هناك يانبي الله قال نعم فتبسم علي ع ضاحكا وأهوي إلي الأرض ساجدا شكرا لماأنبأه به رسول الله ص من سلامته و كان أول من سجد شكرا

وأول من وضع وجهه علي الأرض بعدسجدته من هذه الأمة بعد رسول الله ص ثم رفع رأسه و قال امض لماأمرت به فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي ومرني بما شئت أكن فيه كمسرتك واقع منه بحيث مرادك و إن توفيقي إلابالله قال إني أخبرك يا علي أن الله يختبر أولياءه علي قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل و قدامتحنك الله يا ابن أم وامتحنني فيك بمثل ماامتحن الله به خليله ابراهيم والذبيح إسماعيل فصبرا صبرا فإن رحمة الله قريب من المحسنين ثم ضمه النبي ع إلي صدره وبكي وجدا به وبكي علي ع حزنا لفراق رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-17-757

. واستتبع رسول الله ص أبابكر بن أبي قحافة وهند بن أبي هالة وأمرهما أن ينتظراه بمكان عينه لهما من طريقه إلي الغار ولبث رسول الله ص بمكانه يوصي عليا ويأمره بالصبر وخرج في فحمة العشاء والرصد من قريش قدطافوا بالدار ينتظرون أن ينتصف الليل وتنام الأعين فخرج و هويقرأوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّاالآية ورماهم بقبضة من تراب فما شعروا به ومضي حتي انتهي إلي صاحبيه فنهضا

معه ووصلوا إلي الغار ورجع هند إلي مكة بما أمره به النبي ع ودخل هو و أبوبكر إلي الغار.

-قرآن-285-342

[ صفحه 405]

فلما نامت الأعين أقبل القوم إلي علي قذفا بالحجارة و لايشكون أنه رسول الله ص حتي إذابرق الفجر وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا علي علي ع وكانت دور مكة يومئذ بغير أبواب فلما بصر بهم علي قدانتضوا السيوف وأقبلوا يقدمهم خالد بن الوليد وثب به علي فختله وهمز يده وأخذ سيفه وشد عليهم فأجفلوا فعرفوه وقالوا إنا لم نردك فما فعل صاحبك فقال لاعلم لي فأذكت قريش عليه العيون وركبت في طلبه الصعب والذلول . و لمااعتم علي انطلق هو وهند إلي الغار وأمر رسول الله هندا أن يبتاع له ولصاحبه بعيرين فقال أبوبكر قدكنت أعددت لي و لك يا رسول الله راحلتين نرتحلهما إلي يثرب فقال لاآخذهما إلابالثمن قال هي لك يا رسول الله بذلك فأمر عليا فأقبضه الثمن ووصاه بحفظ ذمته وأداء أمانته وكانت قريش تدعو النبي ع في الجاهلية الأمين وتودعه أموالها وبعث والحال كذلك

فأمر عليا أن يقيم صارخا بالأبطح يهتف غدوة وعشيا من كان له قبل

محمدأمانة أووديعة فليأت فلتؤد إليه أمانته و قال له النبي ع لن يصلوا إليك من الآن بأمر تكرهه حتي تقدم علي فأد أمانتي علي أعين الناس ظاهرا ثم إني أستخلفك علي فاطمة ابنتي ومستخلف ربي عليكما وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم و من يهاجر معه من بني هاشم و قال لعلي إذاأبرمت ماأمرتك به فكن علي أهبة الهجرة إلي الله ورسوله وسر إلي لقدوم كتابي عليك

-روایت-1-2-روایت-3-446

وانطلق رسول الله ص يؤم المدينة وأقام في الغار ثلاثا ومبيت علي علي فراشه أول ليلة

و قال علي ع في ذلك

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 406]

وقيت بنفسي خير من وطئ الحصي || و من طاف بالبيت العتيق وبالحجر

محمد لماخاف أن يمكروا به || فوقاه ربي ذو الجلال من المكر

وبت أراعيهم متي يأسرونني || و قدوطنت نفسي علي القتل والأسر

وبات رسول الله في الغار آمنا || هناك و في حفظ الإله و في ستر

أقام ثلاثا ثم زمنت قلائص || قلائص يفرين الفلا أينما يفري

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. و لماورد رسول الله ص المدينة نزل في بني عمرو بن عوف بقبا وأرادوه علي الدخول إلي المدينة فقال ما أنابداخلها حتي يقدم ابن عمي وابنتي يعني عليا وفاطمة

ع .

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

قال أبواليقظان و حدثنا رسول الله ص ونحن بقبا عما أرادت قريش من المكر به ومبيت علي علي فراشه و قال أوحي الله عز و جل إلي جبرئيل وميكائيل ع أني قدآخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه

-روایت-از قبل-217

الحديث بتمامه و قدذكرته قبل هذا. ونقلت من الكشاف للزمخشري قال وكتب النبي ص إلي علي يأمره بالتوجه إليه فلما وصله الكتاب تهيأ للخروج والهجرة وخرج بالفواطم فاطمة بنت محمد ع وفاطمة بنت أسد أمه وفاطمة بنت الزبير بن عبدالمطلب رضي الله عنهما وخرج معه أيمن ابن أم أيمن مولي رسول الله ص وجماعة من ضعفاء المؤمنين ولحقهم جماعة من قريش فقتل ع منهم فارسا وعادوا عنه فانطلق حتي نزل ضجنان فأقام بهاقدر يومه ولحق به نفر من مستضعفي المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله ع فصلي ليلته تلك هو والفواطم وباتوا يذكرون الله قياما وقعودا و علي جنوبهم فما زالوا كذلك حتي طلع الفجر فصلي بهم صلاة الفجر وسار وهم يصنعون ذلك منزلا فمنزلا يعبدون الله عز و جل ويرغبون إليه حتي قدم

المدينة و قدنزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم الّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ

-قرآن-780-828

الحديث بتمامه و قدذكرته قبل هذا. ونقلت من الكشاف للزمخشري قال وكتب النبي ص إلي علي يأمره بالتوجه إليه فلما وصله الكتاب تهيأ للخروج والهجرة وخرج بالفواطم فاطمة بنت محمد ع وفاطمة بنت أسد أمه وفاطمة بنت الزبير بن عبدالمطلب رضي الله عنهما وخرج معه أيمن ابن أم أيمن مولي رسول الله ص وجماعة من ضعفاء المؤمنين ولحقهم جماعة من قريش فقتل ع منهم فارسا وعادوا عنه فانطلق حتي نزل ضجنان فأقام بهاقدر يومه ولحق به نفر من مستضعفي المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله ع فصلي ليلته تلك هو والفواطم وباتوا يذكرون الله قياما وقعودا و علي جنوبهم فما زالوا كذلك حتي طلع الفجر فصلي بهم صلاة الفجر وسار وهم يصنعون ذلك منزلا فمنزلا يعبدون الله عز و جل ويرغبون إليه حتي قدم المدينة و قدنزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم الّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ

عَلي جُنُوبِهِم إلي قوله فَاستَجابَ لَهُم رَبّهُم أنَيّ لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنكُم مِن ذَكَرٍ أَو أُنثيفالذكر علي والأنثي

فاطمة وفاطمة وفاطمةبَعضُكُم مِن بَعضٍ يقول علي من فاطمة والفواطم من علي فَالّذِينَ هاجَرُوا وَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أُوذُوا فِي سبَيِليِ الآية قال

-قرآن-1-16-قرآن-28-111-قرآن-152-169-قرآن-209-279

و قال له النبي ص يا علي أنت أول هذه الأمة إيمانا بالله ورسوله وأولهم هجرة إلي الله ورسوله وآخرهم عهدا برسوله لايحبك و ألذي نفسي بيده إلامؤمن قدامتحن الله قلبه للإيمان و لايبغضك إلامنافق أوكافر

-روایت-1-2-روایت-3-220

.أقول خبر الغار أوردته في أول هذاالكتاب من طريق آخر وأوردته هنا لما فيه من زيادات تتعلق بأمير المؤمنين ع و كان طويلا فاختصرت بعض ألفاظه و فيه ألفاظ أنبه عليها كماشرطت .شرح اللقي الشي ء الملقي لهوانه والجمع ألقاء الندي علي فعيل مجلس القوم ومتحدثهم وكذلك الندوة والنادي والمستندي فإن تفرق القوم فليس بندي و منه سميت دار الندوة بمكة التي بناها قصي لأنهم كانوا يندون فيها أي يجتمعون للمشاورة والصباة إليه المائلون إلي دينه من صبا يصبو أو من صبأ الرجل صبؤا خرج من دين إلي دين قال أبوعبيدة صبأ من دينه إلي دين آخر كماتصبأ النجوم أي تخرج من مطالعها و هوأنسب والأول صحيح المعني وصبأ أيضا أي صار صابئا والصابئون جنس من أهل الكتاب و ليس من قبيل

مانحن بصدده ماء رنق بالتسكين كدر وعيش رنق بالكسر كذلك ويقال حدب عليه وحدب أي عطف عليه وحميمك قريبك ألذي تهتم لأمره والأنشوطة عقدة يسهل انحلالها مثل عقدة التكة والصعب نقيض الذلول والوخز الطعن بالرمح ونحوه لا يكون نافذا يقال وخزه بالخنجر الدكداك من الرمل ماالتبد منه بالأرض والجمع الدكادك والفرقة الطائفة من الناس والفريق أكثر منهم و في الحديث أفاريق العرب و هوجمع أفراق وأفراق جمع فرقة والبيات معروف والعقل

[ صفحه 408]

الدية قال الأصمعي وسميت بذلك لأن الإبل كانت تعقل في فناء ولي المقتول ثم كثر استعمالهم هذاالحرف حتي قالوا عقلت المقتول إذاأعطيت ديته دراهم أودنانير والكيد المكر كاده يكيده كيدا ومكيدة وكذلك المكايدة وربما سميت الحرب كيدا وامتحنه اختبره وفحمة العشاء ظلمته يقال أفحموا من الليل أي لايستروا في أول فحمته الراصد للشي ء الراقب له يقال رصده يرصده رصدا ورصدا والترصد الترقب والقذف بالحجارة الرمي بها وختله وخاتله خادعه والهمز مثل الغمز والضغط وأذكيت عليه العيون إذاأرسلت عليه الطلائع وهتف به هتافا أي صاح والقلوص من النوق الشابة وهي بمنزلة الجارية من

النساء والجمع قلص وقلائص وجمع القلص قلاص قال العدوي القلوص أول مايركب من إناث الإبل إلي أن تثني فإذاأثنت فهي ناقة والقعود أول مايركب من ذكور الإبل فإذاأثني فهو جمل وضجنان جبل بناحية مكة

قال أبوثابت مولي أبي ذر رحمه الله يقول سمعت أم سلمة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله ص في مرضه ألذي قبض فيه يقول و قدامتلأت الحجرة من أصحابه أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي و قدقدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا وإني مخلف فيكم كتاب الله ربي عز و جل وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي ع فرفعها فقال هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي خليفتان نصيران لايفترقان حتي يردا علي الحوض فأسألها ماذا خلفت فيهما

-روایت-1-2-روایت-83-456

و عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله ص يقول و هوآخذ بكف علي ع الحق بعدي مع علي يدور معه حيث مادار

-روایت-1-2-روایت-50-112

و عن رافع مولي أبي ذر رضي الله عنه قال صعد أبوذر علي درجة الكعبة حتي أخذ بحلقة الباب ثم أسند ظهره إليه و قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من أنكرني فأنا أبوذر سمعت

رسول الله ص يقول إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تركها هلك

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 409]

وسمعت رسول الله ص يقول اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس فإن الجسد لايهتدي إلابالرأس و لايهتدي الرأس إلابالعينين

-روایت-از قبل-162

و عن علي ع قال كنا جلوسا

عند النبي ص و هونائم ورأسه في حجري فتذاكرنا الدجال فاستيقظ النبي ص محمرا وجهه فقال لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون وسفك دماء عترتي من بعدي أناحرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم

-روایت-1-2-روایت-22-242

و عن عمر وسلمة ابني أبي سلمة ربيبي رسول الله ص قالا سمعنا رسول الله ص يقول في حجته علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين علي أخي ومولي المؤمنين من بعدي و هومني بمنزلة هارون من موسي إلا أن الله ختم النبوة فلانبي بعدي و هوالخليفة في الأهل و المؤمنين بعدي

-روایت-1-2-روایت-95-288

و عن علي قال كنت

عند رسول الله ص في مرضه ألذي قبض فيه فكان رأسه في حجري والعباس يذب عن وجهه فأغمي عليه ثم فتح عينه فقال ياعباس ياعم رسول الله اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي فقال العباس يا

رسول الله أنت أجود من الريح المرسلة و ليس في مالي وفاء لدينك وعداتك فقال ذلك ثلاثا والعباس يجيب بما قال أولا فقال ع لأقولنها لمن يقبلها و لا يقول مثل مقالتك ياعباس و قال يا علي اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي فخنقتني العبرة وارتج جسدي ونظرت إلي رأسه ع يذهب ويجي ء في حجري فقطرت دموعي علي وجهه و لم أقدر أن أجيبه ثم ثني فقال يا علي اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي فقلت نعم بأبي أنت وأمي قال أجلسني فأجلسته فكان ظهره في صدري فقال يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وخليفتي في أهلي ثم قال يابلال هلم سيفي ودرعي وبغلتي وسرجها ولجامها ومنطقتي التي أشدها

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 410]

علي درعي فجاء بلال بهذه الأشياء فوقف البغلة بين يدي رسول الله ص فقال يا علي قم فاقبض قال فقمت وقام العباس فجلس في مكاني وقبضت ذلك قال فانطلق به إلي منزلك فانطلقت به ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله ص قائما فنظر إلي ثم عمد إلي خاتمه فنزعه ثم دفعه إلي فقال هاك يا علي هذا لك في الدنيا والآخرة والبيت غاص من بني هاشم والمسلمين فقال يابني هاشم

يامعشر المسلمين لاتخالفوا عليا فتضلوا و لاتحسدوه فتكفروا و من تمامه من حديث آخر في معناه فقال يابلال ائتني بولدي الحسن و الحسين فانطلق فجاء بهما فأسندهما إلي صدره فجعل يشمهما قال علي ع فظننت أنهما قدغماه أي أكرباه فذهبت لأؤخرهما عنه فقال دعهما يا علي يشماني وأشمهما ويتزودا مني وأتزود منهما فسيلقيان من بعدي زلزالا وأمرا عضالا فلعن الله من يحيفهما أللهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين

-روایت-از قبل-797

وقيل سمع عامر بن عبد الله بن الزبير و كان من عقلاء قريش ابنا له ينتقص عليا فقال يابني لاتنتقص عليا فإن الدين لم يبن شيئا فاستطاعت الدنيا أن تهدمه و إن الدنيا لم تبن شيئا إلا وهدمه الدين يابني إن بني أمية لهجوا بسب علي بن أبي طالب في مجالسهم ولعنوا علي منابرهم فكأنما يأخذون و الله بضبعه إلي السماء مدا وإنهم لهجوا بتقريظ ذويهم وأوائلهم فكأنما يكشفون عن أنتن من بطون الجيف فأنهاك عن سبه

-روایت-1-424

يقال التقريظ بالظاء والضاد المدح بحق أوباطل واللهج بالشي ء الولوغ به ولهج بالكسر بالشي ء يلهج لهجا إذاأغري به فثابر عليه

وسأل معاوية خالد بن معمر علي ماأحببت عليا قال علي ثلاث خصال علي حلمه إذاغضب و علي صدقه إذا قال

و علي عدله إذاولي

-روایت-1-2-روایت-3-129

قلت رحمه الله خالد بن معمر فقد وصف عليا ع ببعض ما فيه ونفي

[ صفحه 411]

عن معاوية بعض ما فيه . و عن يونس بن حبيب النحوي و كان عثمانيا قال قلت للخليل بن أحمدأريد أن أسألك عن مسألة فتكتمها علي فقال قولك يدل علي أن الجواب أغلظ من السؤال فتكتمه أنت أيضا قال قلت نعم أيام حياتك قال سل قلت مابال أصحاب رسول الله ص ورحمهم كأنهم كلهم بنو أم واحدة و علي بن أبي طالب من بينهم كأنه ابن علة فقال إن عليا يقدمهم إسلاما وفاقهم علما وبذهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا و الناس إلي أشكالهم وأشباههم أميل منهم إلي من بان منهم فافهم

قيل دخل الحارث الهمداني علي أمير المؤمنين ع في نفر من الشيعة قال الأصبغ بن نباتة وكنت فيمن دخل فجعل الحرث يتأود في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه و كان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين ع وكانت له منه منزلة فقال كيف تجدك ياحار قال نال الدهر مني يا أمير المؤمنين وزادني أوارا وغليلا اختصام أصحابك ببابك قال وفيم خصومتهم قال في شأنك

والبلية من قبلك فمن مفرط غال ومبغض قال و من متردد مرتاب لايدري أيقدم أم يحجم قال فحسبك ياأخا همدان أي كفاك هذاالقول ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 412]

قال لوكشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك علي بصيرة من أمرنا قال قدك فإنك امرؤ ملبوس عليك إن دين الله لايعرف بالرجال بل بآية الحق والآية العلامة فاعرف الحق تعرف أهله ياحار إن الحق أحسن الحديث والصادع مجاهد وبالحق أخبرك فأرعني سمعك ثم خبر به من كانت له حصاة من أصحابك ألا إني عبد الله وأخو رسوله وصديقه الأول صدقته وآدم بين الروح والجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون ونحن الآخرون ألا و أناخاصته ياحار وخالصته وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره أوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرون والأسباب واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلي ألف ألف عهد وأيدت أو قال أمددت بليلة القدر نفلا و إن ذلك ليجري لي

و من استحفظ من ذريتي ماجري الليل والنهار حتي يرث الله الأرض و من عليها وأبشرك ياحار ليعرفني و ألذي فلق الحبة وبرأ النسمة وليي وعدوي في مواطن شتي ليعرفني

عندالممات و

عندالصراط و

عندالمقاسمة قال و ماالمقاسمة يامولاي فقال لي مقاسمة النار أقسمها قسمة صحاحا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 413]

أقول هذاوليي و هذاعدوي ثم أخذ أمير المؤمنين ع بيد الحارث و قال ياحارث أخذت بيدك كماأخذ بيدي رسول الله ص فقال لي واشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين لي إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل أوحجزة يعني عصمة من ذي العرش تعالي وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزكم فما ذا يصنع الله بنبيه و مايصنع نبيه بوصيه و مايصنع وصيه بأهل بيته و مايصنع أهل بيته بشيعتهم خذها إليك حار قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت و لك مااحتسبت أو قال مااكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث وقام يجر رداءه جذلا ماأبالي وربي بعد هذا ألقيت الموت أولقيني

-روایت-از قبل-592

قال جميل بن صالح فأنشدني السيد بن محمد في كلمة له

قول علي لحارث عجب || كم ثم أعجوبة له جملا

ياحار همدان من يمت يرني || من مؤمن أومنافق قبلا

يعرفني طرفه

وأعرفه || بنعته واسمه و مافعلا

و أنت

عندالصراط تعرفني || فلاتخف عثرة و لازللا

أسقيك من بارد علي ظمإ || تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين تعرض || للعرض دعيه لاتقربي الرجلا

دعيه لاتقربيه إن له || حبلا بحبل الوصي متصلا

. قلت السيد الحميري ره كان كيسانيا يقول برجعة أبي القاسم محمد بن الحنفية ع فلما عرفه الإمام جعفر بن محمدالصادق ع الحق والقول بمذهب الإمامية الاثني عشرية ترك ما كان عليه ورجع إلي الحق و قال به وشعره رحمه الله في مذهبه مشهور لاحاجة إلي ذكره لاشتهاره و كان نظاما للوقائع مجيدا و هوكثير الشعر و لايوجد من شعره إلاالقليل . وروي أنه وجد حمال و هويمشي بحمل ثقيل فقيل مامعك قال ميميات

[ صفحه 414]

السيد وغلب هذاالاسم عليه فلم يكن علويا فإنه بطريق تسميته السيد يتوهم ذلك و علي ذكره .حدث الحسين بن عون قال دخلت علي السيد بن محمدالحميري عائدا في علته التي مات فيهافوجدته يساق به ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية و كان السيد جميل الوجه رحب الجبهة عريض ما بين السالفين فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد ثم

لم تزل تنمي وتزيد حتي طبقت وجهه بسوادها فاغتم لذلك من حضره من الشيعة وظهر من الناصبة سرور وشماتة فلم يلبث بذلك إلاقليلا حتي بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا وتنمي حتي اصفر وجهه وأشرق وافتر السيد ضاحكا و قال

كذب الزاعمون أن عليا || لم ينجي محبه من هنات

قد وربي دخلت جنة عدن || وعفا لي الإله عن سيئاتي

فأبشروا اليوم أولياء علي || وتولوا علي حتي الممات

ثم من بعده تولوا بنيه || واحدا بعدواحد بالصفات

. ثم أتبع قوله هذاأشهد أن لاإله إلا الله حقا حقا أشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا أشهد أن لاإله إلا الله ثم أغمض عينه لنفسه فكأنما كانت روحه ذبالة طفئت أوحصاة سقطت

قال علي بن الحسين قال لي أبي الحسين بن عون و كان أذينة حاضرا فقال الله أكبر ما من شهد كمن لم يشهد أخبرني و إلاصمتا الفضيل بن يسار عن أبي جعفرالباقر و جعفرالصادق ع أنهما قالا حرام علي روح أن تفارق جسدها حتي تري الخمسة محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا بحيث تقر عينها أوتسخن عينها

-روایت-1-2-روایت-25-303

فانتشر هذاالحديث

[ صفحه 415]

في الناس فشهد جنازته

و الله الموافق والمفارق

عن عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر قال حدثني أبوذر و كان صفوه وانقطاعه إلي علي و أهل هذاالبيت قال قلت يانبي الله إني أحب أقواما ماأبلغ أعمالهم قال فقال يا أباذر المرء مع من أحب و له مااكتسب قلت فإني أحب الله ورسوله و أهل بيت نبيه قال فإنك مع من أحببت و كان رسول الله ص في ملإ من أصحابه فقال رجال منهم فإنا نحب الله ورسوله و لم يذكروا أهل بيته فغضب ص و قال أيها الناس أحبوا الله عز و جل لمايغدوكم به من نعمه وأحبوني بحب ربي وأحبوا أهل بيتي بحبي فو ألذي نفسي بيده لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام صائما وراكعا وساجدا ثم لقي الله عز و جل غيرمحب لأهل بيتي لم ينفعه ذلك قالوا و من أهل بيتك يا رسول الله أو أي أهل بيتك هؤلاء قال من أجاب منهم دعوتي واستقبل قبلتي و من خلقه الله مني و من لحمي ودمي فقالوا نحن نحب الله ورسوله و أهل بيت رسوله فقال بخ بخ فأنتم إذامنهم أنتم إذامنهم والمرء مع

من أحب و له مااكتسب

-روایت-1-2-روایت-49-907

والصافن من الخيل القائم علي ثلاث قوائم و قدأقام الرابع علي طرف الحافر يقال صفن يصفن صفونا والصافن ألذي يصف قدميه و في الحديث كنا إذاصلينا خلفه فرفع رأسه من الركوع قمنا خلفه صفوفا

و عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عن أبيه عن أمير المؤمنين ع أنه كان ذات يوم جالسا بالرحبة و الناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنك بالمكان ألذي أنزلك الله عز و جل به وأبوك يعذب بالنار فقال مه فض الله فاك و ألذي بعث محمداص بالحق لوشفع أبي في كل مذنب علي

-روایت-1-2-روایت-74-ادامه دارد

[ صفحه 416]

وجه الأرض لشفعه الله فيهم أ أبي يعذب بالنار وابنه قسيم الجنة والنار ثم قال و ألذي بعث محمداص إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلاخمسة أنوار نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن و الحسين و من ولدته من الأئمة لأن نوره من نورنا ألذي خلقه الله تعالي من قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام

-روایت-از قبل-323

و عن زيد بن علي عن أبيه أن الحسين

بن علي ع أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو علي المنبر يوم الجمعة فقال له انزل عن منبر أبي فبكي عمر ثم قال صدقت يابني منبر أبيك لامنبر أبي فقال علي ع ما هو و الله عن رأيي فقال صدقت و الله ماأتهمك يا أبا الحسن ثم نزل من المنبر فأخذه فأجلسه إلي جانبه علي المنبر فخطب الناس و هوجالس علي المنبر معه ثم قال أيها الناس سمعت نبيكم ص يقول احفظوني في عترتي وذريتي فمن حفظني فيهم حفظه الله ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-31-546

قال أفقر عباد الله تعالي علي بن عيسي بن أبي الفتح عفا الله عنه قدكنت طالعت كتاب الموقفيات للزبير بن بكار الزبيري فرأيت فيهاأخبارا ماكنت أظنه يروي مثلها لموضع مذهبه ولمن جمع له الكتاب وسماه باسم نسبه إليه و هوالأمير الموفق أبو أحمدطلحة بن المتوكل أخو المعتمد وولي عهده و كان يخطب له بلقبين أللهم أصلح الأمير الناصر لدين الله أبا أحمدطلحة الموفق بالله وولي عهد المسلمين وأخا أمير المؤمنين ومات في ثاني رجب سنة ثمان وسبعين ومائتين

لقب بالناصر حين فرغ من أمر محمد بن علي صاحب الزنج و هومتولي حروبه و كان هو وأبوه وبنو أبيه في انحرافهم عن أهل البيت في أبعد الغاية لاسيما الموفق والمتوكل وحربه لصاحب الزنج و إن كان محافظة علي الملك وإنما قوي هممهم علي مطاولته واتصال الحروب بينهم ماأظهره ذلك الخائن من انتسابه إلي أهل البيت و أنه علوي و كان مدعيا لم يصحح النسابون نسبه وحكي العمري النسابة ره أنه كان دعيا و كان من قرية اسمها ورزنين من قري الري فلم يزالوا علي حربه ومنازلته جري من قتله وتفرقة جموعه ماجري و كان انتماؤه إلي هذاالبيت الشريف أقوي

[ صفحه 417]

الموجبات لاستئصاله هذاحال من عمل الكتاب من أجله .فأما جامعه فقد حكي ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء كلاما هذامختصره الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام يكني أبا عبد الله الكثير العلم الغزير الفهم أعلم الناس قاطبة بأخبار قريش وأنسابها ومآثرها وأشعارها ولد ونشأ بالحجاز ومات بمكة في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين عن أربع وثمانين سنة و كان أبوه

علي قضاء مكة وولاه المتوكل القضاء بها بعد أبيه ومات و هوقاضيها ودخل بغداد عدة دفعات آخرها سنة ثلاث وخمسين ومائتين و كان فتي في شعره ومروته وبطالته مع سنه وعفافه ومثل هذا علي صدقه عندهم إذاروي شيئا يكون صحيحا قطعا لأن الزمان قديم والمخبر صدوق والمصنف له متعنت وكيف يقدم علي تصنيف كتابه باسمه و فيه مايناقض مذهبه ويخالف عقيدته ويجبهه برده عليه ما قدعقد عليه خنصره وجعله دينه ألذي يرجو به الفوز في آخرته .حدث الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب قال تقدم وكيل المونسة إلي شريك بن عبد الله القاضي مع خصم له فإذاالوكيل مدل بموضعه من مونسة فجعل يسطو علي خصمه ويغلظ له فقال له شريك كف لاأم لك فقال أ وتقول لي هذا و أناقهرمان مونسة فقال ياغلام اصفعه فصفعه عشر صفعات فانصرف بخزي فدخل علي مونسة فشكا إليها ماصنع به فكتبت رقعة إلي المهدي تشكو شريكا و ماصنع بوكيلها فعزله و كان قبل هذا قددخل إليه فأغلظ له الكلام و قال له مامثلك من يولي أحكام المسلمين

قال و لم يا أمير المؤمنين قال لخلافك الجماعة ولقولك بالإمامة قال ماأعرف دينا إلا عن الجماعة فكيف أخالفها وعنها أخذت ديني و أماالإمامة فما أعرف إماما إلا كتاب الله وسنة نبيه ص فهما إماماي وعليهما عقدي فأما ماذكر

[ صفحه 418]

أمير المؤمنين أن مامثلي يولي أحكام المسلمين فذاك شيءأنتم فعلتموه فإن كان خطأ وجب عليكم الاستغفار منه و إن كان صوابا وجب عليكم الإمساك عنه قال ماتقول في علي بن أبي طالب ع قال ما قال فيه جدك العباس و عبد الله قال و ماقالا فيه قال أماالعباس فمات و هوعنده أفضل أصحاب رسول الله ص و قدشاهد كبراء الصحابة والمهاجرين يحتاجون إليه في الحوادث و لم يحتج إلي أحد منهم حتي خرج من الدنيا و أما عبد الله بن عباس رحمه الله فضارب معه بسيفين وشهد حروبه و كان فيهارأسا متبعا وقائدا مطاعا فلو كانت إمامته جورا كان أول من يقعد عنه أبوك لعلمه بدين الله وفقهه في أحكام الله فسكت المهدي وخرج شريك فما كان بين عزله و بين هذاالمجلس إلاجمعة أونحوها. و عن الزبير عن رجاله عن الحسن البصري

أنه قال أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه منهن إلاواحدة لكانت موبقة ابتزاؤه علي هذه الأمة بالسفهاء حتي ابتزها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه ابنه يزيد من بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زيادا

و قد قال رسول الله ص الولد للفراش وللعاهر الحجر

-روایت-1-2-روایت-28-56

وقتله حجر بن عدي وأصحابه فيا ويله من حجر وأصحاب حجر. قلت هذاالخبر و إن لم يكن من غرض هذاالكتاب لكن ساق إليه مابينهما من أمر ما وابتزاؤه توثبه وبزه يبز بزا سلبه وابتزها سلبها والعهر والعهر الزنا وعهر فهو عاهر والاسم العهر بالكسر. و علي هذاحدث الزبير عن رجاله قال قال مطرف بن المغيرة بن شعبة وفدت مع أبي المغيرة علي معاوية و كان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يري منه إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ورأيته مغتما منذ الليلة فانتظرته ساعة وظننت أنه لشي ء قدحدث فينا و في علمنا فقلت ما لي أراك مغتما منذ الليلة فقال يابني جئت من

عندأخبث الناس قلت و ماذاك قال قلت له و قدخلوت به إنك قدبلغت سنا يا أمير المؤمنين فلو

[ صفحه 419]

أظهرت

عدلا وبسطت خيرا فإنك قدكبرت و لونظرت إلي إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم فو الله ماعندهم اليوم شيءتخافه فقال هيهات هيهات ملك أخو تيم فعدل وفعل مافعل فو الله ماعدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل أبوبكر ثم ملك أخو بني عدي فاجتهد وشعر عشر سنين فو الله ماعدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل عمر ثم ملك عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه وفعل مافعل وعمل به ماعمل فو الله ماعدا أن هلك فهلك ذكره وذكر مافعل به و إن أخا بني هاشم يصاح به في كل يوم خمس مرات أشهد أن محمدا رسول الله فأي عمل يبقي بعد هذا لاأم لك لا و الله إلادفنا دفنا.فانظر أيدك الله إلي قول معاوية في النبي ع وعقيدته فيه يهن عندك فعله مع علي ع كماقدمنا أن حب علي فرع علي حب الرسول ص والإقرار بنبوته وتصديقه .

و إن الجرح ينفر بعدحين || إذا كان البناء علي فساد

حدث الزبير عن رجاله قال إن ابن الزبير قال لابن

عباس قاتلت أم المؤمنين وحواري رسول الله ص وأفتيت بتزويج المتعة قال أنت أخرجتها وأبوك وخالك وبنا سميت أم المؤمنين وكنا لها خير بنين فتجاوز الله عنها وقاتلت أنت وأبوك عليا فإن كان علي مؤمنا فقد ظللتم بقتالكم المؤمنين و إن كان كافرا فقد بؤتم بسخط من الله بفراركم من الزحف و أماالمتعة فإنا نحلها سمعت النبي ص يحلها ويرخص فيهافأفتيت فيها وذكر الحديث

-روایت-1-2-روایت-29-435

وحدث الزبير عن رجاله عن ابن عباس قال إني لأماشي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سكة من سكك المدينة إذ قال لي يا ابن عباس ماأظن صاحبك إلامظلوما قلت في نفسي و الله لايسبقني بهافقلت يا أمير المؤمنين فاردد ظلامته فانتزع يده من يدي ومضي و هويهمهم ساعة ثم وقف فلحقته فقال يا ابن عباس ماأظنهم منعهم منه إلااستصغروه فقلت في نفسي هذه و الله شر من الأولي فقلت و الله مااستصغره الله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من صاحبك قال فأعرض عني

-روایت-1-2-روایت-45-472

[ صفحه 420]

قال علي بن عيسي عفا الله عنه قدذكرت بهذا الحديث حديثا يشابهه نقلت من كتاب عزالدين عبدالحميد بن أبي الحديد

في تفسير نهج البلاغة قال نقلت من كتاب تاريخ بغداد لأحمد بن أبي طاهر بسنده عن ابن عباس قال دخلت علي عمر رضي الله عنه في أول خلافته و قدألقي له صاع من تمر علي خصفة فدعاني للأكل فأكلت تمرة واحدة وأقبل يأكل حتي أتي عليه ثم شرب من جر كان عنده واستلقي علي مرفقة له وطفق يحمد الله يكرر ذلك ثم قال من أين جئت يا عبد الله قلت من المسجد قال كيف خلفت بني عمك فظننته يعني عبد الله بن جعفرفقلت خلفته يلعب مع أترابه قال لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت قلت خلفته يمتح بالغرب علي نخلات له و هويقرأ القرآن فقال يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها أبقي في نفسه شيء من أمر الخلافة قلت نعم قال أيزعم أن رسول الله ص جعلها له قلت نعم وأزيدك سألت أبي عما يدعيه قال صدق فقال عمر لقد كان من رسول الله في أمره ذرو من قول لايثبت حجة و لايقطع عذرا و قد كان يزيغ في أمره وقتا ما ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه

فمنعت من ذلك إشفاقا وحفيظة علي الإسلام لا ورب هذه البنية لاتجتمع عليه قريش أبدا و لووليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله أني علمت ما في نفسه فأمسك وأبي الله إلاإمضاء ماحتم

-روایت-1-2-روایت-221-1206

قلت يشير إلي اليوم ألذي قال فيه ائتوني بدواة وكتف الحديث فقال عمر رضي الله عنه إن الرجل ليهجر الخصفة بالتحريك الجلة من الخوص تعمل للتمر وجمعها خصف وخصاف والصاع أربعة أمداد والمد مكيال أيضا و هورطل وثلاث

عند أهل الحجاز ورطلان

عند أهل العراق والمرفقة بالكسر المخدة و قدتمرفق إذاأخذها والماتح المستقي وكذلك المتوح تقول متح الماء يمتحه متحا إذانزعه والغرب الدلو العظيمة وذرو من قول أي طرف منه و لم يتكامل وأزاغ يزيغ إذاطلب وأراد

[ صفحه 421]

حدث الزبير عن رجاله قال دخل محفن بن أبي محفن الضبي علي معاوية فقال يا أمير المؤمنين جئتك من

عندألأم العرب وأبخل العرب وأعيا العرب وأجبن العرب قال و من هو ياأخا بني تميم قال علي بن أبي طالب قال معاوية اسمعوا يا أهل الشام ما يقول أخوكم العراقي فابتدروه أيهم ينزله عليه ويكرمه فلما تصدع الناس عنه قال له كيف

قلت فأعاد عليه فقال له ويحك ياجاهل كيف يكون ألأم العرب وأبوه أبوطالب وجده عبدالمطلب وامرأته فاطمة بنت رسول الله ص وأني يكون أبخل العرب فو الله لو كان له بيتان بيت تبن وبيت تبر لأنفد تبره قبل تبنه وأني يكون أجبن العرب فو الله ماالتقت فئتان قط إلا ما كان فارسهم غيرمدافع وأني يكون أعيا العرب فو الله ماسن البلاغة لقريش غيره و لماقامت أم محفن عنه ألأم وأبخل وأجبن وأعيا لبظر أمه فو الله لو لا ماتعلم لضربت ألذي فيه عيناك فإياك عليك لعنة الله والعود إلي مثل هذا قال و الله أنت أظلم مني فعلي أي شيءقاتلته و هذامحله قال علي خاتمي هذا حتي يجوز به أمري قال فحسبك ذلك عوضا من سخط الله وأليم عذابه قال لا يا ابن محفن ولكني أعرف من الله ماجهلت حيث يقول وَ رحَمتَيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ

-روایت-1-2-روایت-29-1101

قلت قدشهد معاوية من فضل علي ع بما كان يعرف أضعافه ورأي مع ذلك عصيانه ومنابذته وخلافه وناصبه العداوة حتي قتل بينهما ألوف متعددة واستمر علي سبه علي المنابر

بهمة لاوانية في ذلك و لامترددة وأوصي علي الاستمرار عليها بنيه وبني أبيه واتخذها سنة جري علي بدعته هو و من يقتفيه إلي أن أجري الله رفعها علي يد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فوفقه الله لصوابها وهداه إلي ثوابها و

[ صفحه 422]

أنجاه من أليم عذابها ووبيل عقابها. ثم إن معاوية يجعل عذره فيما صنع واعتماده في الفتنة التي خب فيها ووضع وعصره في الدماء التي أراقها وملاذه في النار التي وراها وقوي إحراقها الاعتماد علي رحمة الله ولعمري إنها قريبة من المحسنين فأين إحسانه وحاصله لصالحي المؤمنين فأين صلاحه وإيمانه وشفاعة نبيه معدة للمذنبين أفيشفع له و هذاشأنه هيهات إنها من أماني النفوس الكاذبة وتعللاتها الباطلة الخائبة

حملوها يوم السقيفة أوزارا || تخف الجبال وهي ثقال

ثم جاءوا من بعدها يستقيلون || وهيهات عثرة لاتقال

وحدث الزبير عن رجاله قال قدم ابن عباس علي معاوية و كان يلبس أدني ثيابه ويخفض من شأنه لمعرفته أن معاوية كان يكره إظهاره لشأنه وجاء الخبر إلي معاوية بموت الحسن بن علي ع فسجد شكرا لله تعالي وبان السرور في وجهه في حديث طويل ذكره الزبير وذكرت منه موضع الحاجة إليه وأذن للناس

وأذن لابن عباس بعدهم فدخل فاستدناه و كان قدعرف بسجدته فقال له أتدري ماحدث بأهلك قال لا قال فإن أبا محمد ع توفي رحمه الله فعظم الله لك الأجر فقال إنا لله وإنا إليه راجعون

عند الله نحتسب المصيبة برسول الله ص و

عند الله نحتسب مصيبتنا بالحسن بن علي رحمه الله إنه قدبلغتني سجدتك فلاأظن ذلك إلالوفاته و الله لايسد جسده حفرتك و لايزيد انقضاء أجله في عمرك ولطال مارزينا بأعظم من الحسن ثم جبر الله قال معاوية كم كان أتي له من العمر قال شأنه أعظم من أن يجهل مولده قال أحسبه ترك صبية صغارا قال كلنا كان صغيرا فكبر قال

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 423]

أصبحت سيد أهلك قال أما ماأبقي الله أبا عبد الله الحسين بن علي فلا ثم قام وعينه تدمع فقال معاوية لله دره لا و الله ماهيجناه قط إلاوجدناه سيدا ودخل علي معاوية بعدانقضاء العزاء فقال يا ابن العباس أ ماتدري ماحدث في أهلك قال لا قال هلك أسامة بن زيد فعظم الله لك الأجر قال إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله أسامة وخرج وأتاه بعدأيام و

قدعزم علي محاقته فصلي في الجامع يوم الجمعة واجتمع الناس عليه يسألونه عن الحلال والحرام والفقه والتفسير وأحوال الإسلام والجاهلية و هويجيب وافتقد معاوية الناس فقيل إنهم مشغولون بابن عباس و لوشاء أن يضربوا معه بمائة ألف سيف قبل الليل لفعل فقال نحن أظلم منه حبسناه عن أهله ومنعناه حاجته ونعينا إليه أحبته انطلقوا فادعوه فأتاه الحاجب فدعاه فقال إنا بني عبدمناف إذاحضرت الصلاة لم نقم حتي نصلي أصلي إن شاء الله وآتيه فرجع وصلي العصر وأتاه فقال حاجتك فما سأله حاجة إلاقضاها و قال أقسمت عليك لمادخلت بيت المال فأخذت حاجتك وإنما أراد أن يعرف أهل الشام ميل ابن عباس إلي الدنيا فعرف مايريده فقال إن ذلك ليس لي و لا لك فإن أذنت أن أعطي كل ذي حق حقه فعلت قال أقسمت عليك إلادخلت فأخذت حاجتك فدخل فأخذ برنس خز أحمر يقال إنه كان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثم خرج فقال يا أمير المؤمنين بقيت لي حاجة فقال ماهي قال علي بن أبي طالب قدعرفت فضله وسابقته

وقرابته و قدكفاكه الموت أحب أن لايشتم علي منابركم قال هيهات يا ابن عباس هذاأمر دين أ ليس أ ليس وفعل وفعل فعدد مابينه و بين علي كرم الله وجهه فقال ابن عباس أولي لك يامعاوية والموعد القيامة ولكل نبإ مستقر وسوف تعلمون وتوجه إلي المدينة

-روایت-از قبل-1558

قلت أولي لك قال الجوهري تهدد ووعيد و قال الأصمعي أي قاربه ما

[ صفحه 424]

يهلكه أي نزل به قال ثعلب لم يقل أحد في أولي أحسن مما قال الأصمعي .فأما إقدام معاوية وطغيانه واستمراره علي ماسول له شيطانه وإعلانه علي رءوس الأشهاد بما نطق به لسانه وجعله سب أمير المؤمنين ع من أمور الدين فاغرا بذلك فاه بين المسلمين منتهكا بذلك ماوجب له ع من الحرمة غيرمراقب في ذلك إلا و لاذمة خارجا علي الإمام واثبا علي الأمة فمما يقضي منه العجب لفرط تمرده وتتحير الخواطر من جريه في حلبات عصيانه في أمسه ويومه وغده وتذهل الألباب من ادعائه الإسلام مع جناية يده و إن كان قدجعله سترا دون أفعاله ووقاية لجاهه وماله ونظرا لدنياه مع غفلة عن ماله نعوذ بالله من الفتنة في الأديان

والتورط في حبالات الشيطان

وحدث الزبير عن رجاله عن ابن عباس أن معاوية أقبل عليه و علي بني هاشم فقال إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة كمااستحققتم النبوة و لايجتمعان لأحد حجتكم في الخلافة شبهة علي الناس تقولون نحن أهل بيت النبي ص فما بال خلافة النبي ص في غيرنا و هذه شبهة لأنها تشبه الحق فأما الخلافة فتنقلب في أحياء قريش برضا العامة وشوري الخاصة فلم يقل الناس ليت بني هاشم ولونا و لو أن بني هاشم ولونا لكان خيرا لنا في دنيانا وآخرتنا فلاهم حيث اجتمعوا علي غيركم تمنوكم و لوزهدتم فيهاأمس لم يقاتلوا عليها اليوم و أما مازعمتم أن لكم ملكا هاشميا ومهديا قائما فالمهدي عيسي ابن مريم ع و هذاالأمر في أيدينا حتي نسلمه إليه ولعمري لئن ملكتمونا مارائحة عاد وصاعقة ثمود بأهلك اليوم منكم لنا ثم سكت فقال له عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أماقولك إنا نستحق الخلافة بالنبوة فنعم فإذا لم نستحقها بهافبم تستحقها و أماقولك إن النبوة والخلافة لايجتمعان لأحد فأين قول الله تعالي فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًفالكتاب

-روایت-1-2-روایت-40-ادامه دارد

[ صفحه 425]

النبوة والحكمة السنة والملك الخلافة ونحن آل ابراهيم أمر الله فينا وفيهم والسنة لنا

ولهم جارية و أماقولك إن حجتنا مشتبهة فو الله لهي أضوأ من الشمس وأنور من نور القمر وإنك لتعلم ذلك ولكن شيءعطفك وصعرك قتلنا أخاك وجدك وأخاه وخالك فلاتبك علي أعظم حائلة وأرواح أهل النار و لاتغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم و أماقولك إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا فالزعم في كتاب الله تعالي شرك قال تعالي زَعَمَ الّذِينَ كَفَرُوا أَن لَن يُبعَثُوا و كل يشهد أن لنا ملكا و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله لأمره منا من يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما لاتملكون يوما واحدا إلاملكنا يومين و لاشهرا إلاملكنا شهرين و لاحولا إلاملكنا حولين و أماقولك إن المهدي عيسي ابن مريم فإنما ينزل عيسي علي الدجال فإذارآه يذوب كماتذوب الشحمة والإمام منا رجل يصلي خلفه عيسي ابن مريم و لوشئت سميته و أماريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانا عذابا وملكنا والحمد لله رحمة

-روایت-از قبل-965

حدث الزبير قال حج معاوية فجلس إلي ابن عباس فأعرض عنه ابن عباس فقال معاوية لم تعرض عني فو الله إنك لتعلم أني أحق بالخلافة من ابن عمك قال ابن

عباس لم ذاك لأنه كان مسلما وكنت كافرا قال لا ولكن ابن عمي عثمان قتل مظلوما قال ابن عباس وعمر رحمه الله قتل مظلوما قال إن عمر قتله كافر و إن عثمان قتله المسلمون قال ابن عباس ذاك أدحض لحجتك فأسكت معاوية

-روایت-1-2-روایت-19-385

[ صفحه 426]

وحدث الزبير عن رجاله عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله ص أوصي من آمن بالله وصدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولي الله و من أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله

-روایت-1-2-روایت-67-222

أقول لاريب أن القلم استحلي المناقب فجري سعيا علي رأسه ووجد مجالا فسيحا فأعنق في حلبة قرطاسه ورأي مكان القول ذا سعة فقال واعتقلته الأيام مدة فألان حين ألقي العقال و لو لاكف غربه لاستمر علي غلوائه فإن طلبه حصر ما لايتناهي معدود من ضعف رأيه و من أين يحصر مناقب الإمام ع وهي تتجاوز حد الإكثار وكيف يمكن عد مفاخره وبيته بيت الشرف والفخار إليه تنتهي مكارم الأخلاق و عنه يحدث بزكاء الأعراق و هوالحجة علي العباد والمحجة المسلوكة ليوم المعاد ونور الله ألذي من استضاء

به اهتدي وعروته التي من اعتلق بهافما راح عن الحق و لااعتدي وبابه ألذي منه الدخول إلي طاعته ورضوانه وسبيله ألذي يؤدي إلي الفوز بعالي جنانه وعصمته التي من اعتلق بحبالها اعتصم وميثاقه ألذي من التزم به فقد التزم و إذاكانت الإطالة لاتبلغ وصف كماله والإطناب لايحيط بنعت فضله وإفضاله فالأولي أن يقتصر علي ماذكرناه من شرفه وجلاله فحاله ص أشهر من أن يحتاج إلي التنبيه علي حاله . و هذه الأخبار التي أوردتها ونسبتها إلي ناقليها ربما قال قائل هذه أخبار آحاد لايعول عليها و لايستند في إثبات المطلوب إليها.فالجواب عن ذلك إنا معاشر الشيعة ننقل ماننقله في فضائله من طرق أصحابنا وإجماعهم وفيهم الإمام المعصوم فلاحاجة هنا إلي آحادكم و لامتواتركم وأنتم تعملون بأخبار الآحاد فدونكم إلي العمل بها ثم إن هذه الأخبار قد

[ صفحه 427]

يحصل المجموع ماجاءوا به معني التواتر كماإنه إذاسمعنا أن إنسانا مابلغ من الملك مكانة جليلة ثم بلغنا أن الملك يتزيد في الإحسان إليه وإنا في كل يوم نسمع من جهات مختلفة بتخصيصه إياه بضروب من إنعامه فإنا نستفيد من جملة ذلك أن مكانته منه مكينة و أن محله منه عظيم

فكذاك الحال في هذا وحيث ملنا إلي الاقتصار علي هذاالقدر فلنشرع في ذكر قتله ص وكيف جرت الحال فيه ونختم هذاالمجلد الأول بذلك و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب

في ذكر قتله ومدة خلافته وذكر عدد أولاده ص

قال أبوالمؤيد الخوارزمي رحمه الله في كتاب المناقب يرفعه إلي أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوي اشتكاها قال فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه فقال لكني و الله ماتخوفت علي نفسي لأني سمعت رسول الله الصادق المصدق ص يقول إنك ستضرب ضربة هاهنا وأشار إلي صدغيه فيسيل دمها حتي تخضب لحيتك و يكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقي ثمود

-روایت-1-2-روایت-89-389

قلت الضمير في أشقاها يعود إلي الأمة و إن لم يجر لها ذكر كما قال تعالي حَتّي تَوارَت بِالحِجابِ و كما قال حتي إذاألقت يدا

-قرآن-74-97

[ صفحه 428]

في كافر ويدل عليه أشقي ثمود. و من المناقب مرفوعا إلي إسماعيل بن راشد قال كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبدالرحمن بن ملجم والبرك بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا علي ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم وقالوا و الله مانصنع بالحياة بعدهم شيئا وقالوا

إخواننا الذين كانوا دعاة الناس إلي عبادة ربهم الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا فقال ابن ملجم أناأكفيكم أمر علي بن أبي طالب و كان من أهل مصر و قال البرك بن عبد الله أناأكفيكم معاوية بن أبي سفيان و قال عمرو بن بكر التميمي أناأكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا وتوافقوا الله لاينكل الرجل عن صاحبه ألذي وجه إليه حتي يقتله أويموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها واتعدوا لتسع عشرة ليلة من رمضان يثب كل واحد منهم إلي صاحبه ألذي توجه إليه فأقبل كل واحد إلي المصر ألذي فيه صاحبه .فأما ابن ملجم المرادي فخرج فلقي أصحابه بالكوفة فكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئا من أمره فرأي ذات يوم أصحابا له من تيم الرباب و كان علي ع قتل منهم يوم النهروان عددا فذكروا قتلاهم ولقي من يومه ذلك امرأة منهم يقال لها قطام و كان علي قتل أباها وأخاها وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبس عقله

[ صفحه 429]

فنسي حاجته التي جاء لها فخطبها فقالت لاأتزوجك حتي تشتفي لي قال و ماتشاءين قالت ثلاثة

آلاف وعبدا وقينة وقتل علي بن أبي طالب قال هومهرك فأما قتل علي فلاأراك تدركينه ولكن أضربه ضربة قالت فالتمس غرته فإن أصبته انتفعت بنفسك ونفسي و إن هلكت فما

عند الله خير وأبقي لك من الدنيا وزبرج أهلها فقال و الله ماجاء بي إلي هذاالمصر إلاقتل علي بن أبي طالب قالت فإذاأدركت ذلك فإني أطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك علي أمرك فبعثت إلي رجل من أهلها من تيم الرباب يقال له وردان فكلمته فأجابها وجاء ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة فقال له هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال و ماذاك قال قتل علي بن أبي طالب قال ثكلتك أمك لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر علي ذلك قال أكمن له في المسجد فإذاخرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفيت أنفسنا وأدركنا ثأرنا و إن قتلنا فما

عند الله خير من الدنيا فقال له ويحك لو كان غير علي كان أهون علي قدعرفت بلاؤه في الإسلام وسابقته مع النبي ص و ماأجدني أنشرح لهذا قال أ لم تعلم أنه قتل أهل النهروان

العباد المصلين قال بلي قال فنقتله بمن قتل من إخواننا.فأجابه فجاءوا حتي دخلوا علي قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فيه فقالوا لها قدأجمع رأينا علي قتل علي بن أبي طالب قالت فإذاأردتم ذلك فأتوني ثم عادوا ليلة الجمعة التي قتل علي في صبيحتها سنة أربعين فقال هذه الليلة التي وعدت فيهاصاحبي أن يقتل كل واحد منا صاحبه فأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي فلما خرج شد عليه شبيب فضربه بالسيف

[ صفحه 430]

فوقع سيفه بعضادة الباب أوبالطاق وضربه ابن ملجم بالسيف وهرب وردان فدخل منزله ودخل عليه رجل من بني أمية ورأي سيفه فسأله فعرفه فقتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة فلقيه رجل من حضرموت و في يد شبيب السيف فقبض عليه الحضرمي وأخذ سيفه فلما رأي الناس قدأقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خاف علي نفسه فتركه فنجا في غمار الناس فشدوا علي ابن ملجم فأخذوه وشد عليه رجل من همدان فضرب رجله فصرعه

وتحامل علي ع فصلي بالناس الغداة و قال علي بالرجل فأدخل عليه فقال أي عدو الله أ لم أحسن إليك

قال بلي قال فما حملك علي هذا قال شحذته أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه قال علي فلاأراك إلامقتولا به و ماأراك إلا من شر خلق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-3-272

.فذكروا أن محمد بن حنيف قال و الله إني لأصلي تلك الليلة في رجال كثير من المصر قريبا من السدة من أول الليل إلي آخره إذ خرج علي لصلاة الغداة فجعل ينادي أيها الناس الصلاة الصلاة فنظرت إلي بريق السيوف وسمعت قائلا يقول الحكم لله لا لك يا علي و لالأصحابك فرأيت سيفا ثم رأيت ثانيا وسمعت عليا يقول لايفوتنكم الرجل وشد عليه الناس من كل جانب فلم أبرح حتي أخذ وأدخل علي علي فدخلت فسمعت عليا يقول النفس بالنفس فإن هلكت فاقتلوه كماقتلني فإن بقيت رأيت فيه رأيي ودخل الناس علي الحسن فزعين و ابن ملجم مكتوف بين يديه فنادت أم كلثوم بنت علي أي عدو الله إنه لابأس علي أمير المؤمنين و الله مخزيك فقال لعنه الله علي ماتبكين إذا و الله لقد اشتريته بألف وسممته بألف و لوكانت هذه الضربة بجميع

[ صفحه 431]

أهل المصر مابقي منهم

أحد.

قال ودعا علي حسنا وحسينا ع فقال أوصيكما بتقوي الله و لاتبغيا الدنيا و إن بغتكما و لاتبكيا علي شيءزوي عنكما وقولا بالحق وارحما اليتيم وأعينا الضائع واصنعا للأخري وكونا للظالم خصما وللمظلوم ناصرا اعملا بما في كتاب الله و لاتأخذكما في الله لومة لائم ثم نظر إلي محمد بن الحنفية فقال هل حفظت ماأوصيت به أخويك قال نعم قال فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك فلاتوثق أمرا دونهما ثم قال أوصيكما به فإنه شقيقكما و ابن أبيكما و قدعلمتما أن أباكما كان يحبه و قال للحسن أوصيك يابني بتقوي الله وإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة

عندمحلها فإنه لاصلاة إلابطهور و لاتقبل الصلاة ممن منع الزكاة وأوصيك بعفو الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمور والتعاهد للقرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش فلما حضرته الوفاة أوصي فكانت وصيته ع بسم الله الرحمن الرحيم هذا ماأوصي به علي بن أبي طالب أوصي أنه يشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي

الدين كله و لوكره المشركون ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت و أناأول المسلمين ثم أوصيك ياحسن وجميع ولدي وأهلي و من يبلغه كتابي بتقوي الله ربكم و لاتموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا و لاتفرقوا فإني سمعت رسول الله ص يقول إن صلوح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 432]

فانظروا إلي ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب و الله الله في الأيتام فلاتغيروا أفواههم و لايضيعن بحضرتكم و الله الله في جيرانكم فإنه وصية نبيكم ص مازال يوصي بهم حتي ظننا أنه سيورثهم و الله الله في القرآن فلايسبقكم بالعمل به غيركم و الله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم و الله الله في بيت ربكم فلاتخلون به مابقيتم فإنه إن يترك لن تناظروا و الله الله في شهر رمضان فإن صيامه جنة من النار و الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم و الله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب و الله الله في ذرية نبيكم فلاتظلموا بين ظهرانيكم

و الله الله في أصحاب نبيكم فإن رسول الله ص أوصي بهم و الله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معاشكم و الله الله فيما ملكت أيمانكم فإن آخر ماتكلم به رسول الله ص أن قال أوصيكم بالضعيفين نسائكم و ماملكت أيمانكم الصلاة الصلاة لاتخافن في الله لومة لائم يكفيكم من أرادكم وبغي عليكم وقولوا للناس حسنا كماأمركم الله و لاتتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيتولي الأمر شراركم ثم تدعون فلايستجاب لكم عليكم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق وتعاونوا علي البر والتقوي و لاتعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

-روایت-از قبل-1301

. و لم ينطق إلابلا إله إلا الله حتي قبض ص في شهر رمضان سنة أربعين وغسله الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيهاقميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات .

و كان ع نهي الحسن عن المثلة فقال يابني عبدالمطلب لا

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 433]

ألفينكم تخوضون في دماء المسلمين

خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لايقتلن بي إلاقاتلي انظر ياحسن إن أنامت من ضربتي هذه فاضربه ضربة و لاتمثل بالرجل فإني سمعت رسول الله ص يقول إياكم والمثلة و لوبالكلب العقور

-روایت-از قبل-230

. فلما قبض ص بعث الحسن ع إلي ابن ملجم فقتله ولفه الناس في البواري وأحرقوه و كان أنفذ إلي الحسن يقول إني و الله ماأعطيت الله عهدا إلاوفيت به إني عاهدت الله أن أقتل عليا ومعاوية أوأموت دونهما فإن شئت خليت بيني وبينه و لك الله علي أن أقتله فإن قتلته وبقيت لآتينك حتي أضع يدي في يدك فقال أما و الله حتي تعاين النار ثم قدمه فقتله

وذكر أبوالمؤيد في مناقبه يرفعه أن عليا ع قال لأم كلثوم يابنية ماأراني إلاقل ماأصحبكم قالت و لم ياأبة قال رأيت رسول الله ص البارحة في المنام و هويمسح الغبار عن وجهي و يقول لي يا علي لاعليك قضيت ماعليك

-روایت-1-2-روایت-36-226

و عنه قال لماضرب علي ع تلك الضربة قال فما فعل ضاربي أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فإن عشت فأنا أولي بحقي و إن مت فاضربوه ضربة و لاتزيدوه عليها ثم أوصي الحسن

فقال لاتغال في كفني فإني سمعت رسول الله ص يقول لاتغالوا في الكفن وامشوا بين المشيتين فإن كان خيرا عجلتموني و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم

-روایت-1-2-روایت-15-339

وبالإسناد عن الزهري قال قال عبدالملك بن مروان أي واحد أنت إن حدثتني ماكانت علامة يوم قتل علي ع قال يا أمير المؤمنين مارفعت حصاة ببيت المقدس إلاكانت تحتها دم عبيط فقال إني وإياك غريبان في هذاالحديث

-روایت-1-2-روایت-54-224

[ صفحه 434]

و عنه قال أبوالقاسم الحسن بن محمدالمعروف بابن الرفاء بالكوفة قال كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعون حول مقام ابراهيم فقلت ما هذاقالوا راهب أسلم فأشرفت عليه فإذاشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق و هوقاعد بحذاء مقام ابراهيم فسمعته يقول كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذاطائر كالنسر قدسقط علي صخرة علي شاطئ البحر فتقيأ فرمي بربع إنسان ثم طار فتفقدته فعاد فتقيأ فرمي بربع إنسان كذا إلي أن تقيأ باقيه ثم طار فدنت الأرباع فقام رجلا فهو قائم و أناأتعجب حتي انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه وطار وفعل به في الثلاثة الأرباع كذلك فبقيت أتفكر وأتحسر أ لاأكون سألته من هوفبقيت أتفقد

الصخرة حتي رأيت الطير فأقبل وفعل كمافعل فالتأمت الأرباع وصار رجلا فنزلت وقمت بإزائه ودنوت منه وسألته من أنت فسكت عني فقلت بحق من خلقك من أنت فقال أنا ابن ملجم فقلت و مافعلت قال قتلت علي بن أبي طالب فوكل الله بي هذاالطائر يقتلني كل يوم قتلة فهذا خبري وانقض الطائر فأخذ ربعه وطار فسألت عن علي فقالوا ابن عم رسول الله ص فأسلمت

-روایت-1-2-روایت-76-1006

قلت قداختصرت بعض ألفاظ هذه القصة لما فيها من تكرار فأثبت معناها وهي تناسب

قول النبي ص حين سأله ع من أشقي الناس قال عاقر الناقة وضاربك علي يافوخك هذا

-روایت-1-2-روایت-3-87

و عنه عن عثمان بن المغيرة قال لما أن دخل رمضان كان علي يتعشي ليلة

عند الحسن وليلة

عند الحسين وليلة

عند ابن عباس لايزيد علي ثلاث لقم يقول يأتيني أمر الله و أناخميص إنما هي ليلة أوليلتان فأصيب من الليل

-روایت-1-2-روایت-36-223

يقال فلان خميص الحشا أي ضامر البطن . وبإسناده عن أبي بكر بن أبي شيبة قال ولي علي بن أبي طالب خمس سنين وقتل سنة أربعين من مهاجر رسول الله ص و هو ابن ثلاث وستين سنة قتل يوم

[ صفحه 435]

الجمعة الحادي والعشرين

من شهر رمضان ومات يوم الأحد ودفن بالكوفة. وبإسناده عن جابر قال إني لشاهد لعلي و قدأتاه المرادي يستحمله فحمله ثم قال

عذيري من خليلي من مراد || أريد حباءه ويريد قتلي

.كذا أورده فخر خوارزم و ألذي نعرفه

أريد حباءه ويريد قتلي || عذيري .........

البيت ثم قال هذا و الله قاتلي قالوا يا أمير المؤمنين أ فلاتقتله قال لافمن يقتلني إذا ثم قال

اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك || و لاتجزع من الموت إذاحل بناديك

لفظ اشدد زيادة علي عروض البيت الحيزوم وسط الصدر و مايشد عليه الحزام والحزيم مثله . وبإسناده قال إسماعيل بن عبدالرحمن كان عبدالرحمن بن ملجم المرادي عشق امرأة من الخوارج من تيم الرباب يقال لها قطام فنكحها وأصدقها ثلاثة آلاف درهم وقتل علي بن أبي طالب ع ففي ذلك قال الفرزدق

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة || كمهر قطام من فصيح وأعجم

ثلاثة آلاف و عبد وقينة || وضرب علي بالحسام المصمم

فلامهر أغلي من علي و إن غلا || و لاقتل إلادون قتل ابن ملجم

. وذكرت بهذه الأبيات قول القائل

فلاغرو للأشراف قدعبثت بها || ذئاب الأعادي من فصيح وأعجم

[ صفحه 436]

فحربة وحشي سقت حمزة

الردي || وحتف علي من حسام ابن ملجم

. وذكر الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله في كتاب مناقبه قال قدتقدم القول في ولادته وبيان وقتها و إذا كان مبدأ عمره مضبوطا و هوالطرف الأول و كان آخر عمره مضبوطا و هوالطرف الثاني يستلزم ذلك ظهور مقدار مدة عمره و قدصح النقل أنه ع ضربه عبدالرحمن بن ملجم ليلة الجمعة لكن قيل لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل لتسع عشرة ليلة و قدنقله جماعة وقيل ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان وقيل ليلة الثالث والعشرين منه ومات ليلة الأحد ثالث ليلة ضرب من سنة أربعين للهجرة فيكون عمره خمسا وستين سنة وقيل بل كان ثلاثا وستين وقيل بل ثمان وخمسين سنة وقيل بل كان سبعا وخمسين سنة وأصح هذه الأقوال هوالقول الأول فإنه يعضده مانقل

عن معروف رضي الله عنه قال سمعت من أبي جعفر محمد بن علي الرضا س يقول قتل علي بن أبي طالب و له خمس وستون سنة

-روایت-1-2-روایت-81-126

فهذه مدة عمره . و أماتفصيل قتله فقد نقل أنه ع لمافرغ من قتل

الخوارج وأخذ في الرجوع إلي الكوفة سبقه عبدالرحمن بن ملجم إلي الكوفة يبشر أهلها بهلاك الشراة الخوارج فمر بدار من دور الكوفة فيهاجمع فخرج منها نسوة فرأي فيهن امرأة يقال لها قطام بنت الأصبغ التميمي بهامسحة من حسن فأحبها وساق كمال الدين حديث قتله قريبا مما أورده فخر خوارزم . و قال فخرج في تلك الليلة و في داره إوز فلما صار في صحن الدار تصايح

[ صفحه 437]

في وجهه فقال ع صوائح تتبعها نوائح وقيل صوارخ فقال ابنه الحسن ع ما هذه الطيرة فقال يابني لم أتطير ولكن قلبي يشهد أني مقتول و قال إنه ضربه و قداستفتح وقرأ وسجد سجدة فضربه علي رأسه فوقعت الضربة علي ضربة عمرو بن ود يوم الخندق بين يدي رسول الله ص قال ابن طلحة فلما مات ع غسله الحسن و الحسين و محمديصب الماء ثم كفن وحنط وحمل ودفن في جوف الليل بالغري وقيل بين منزله والجامع الأعظم و الله أعلم . قال و إذاكانت مدة عمره ع خمسا وستين سنة علي ماظهر فاعلم منحك الله بألطاف تأييده أنه ع كان بمكة مع رسول الله ص من أول عمره خمسا

وعشرين سنة فمنها بعدالمبعث والنبوة ثلاث عشرة سنة وقبلها اثنتي عشرة سنة ثم هاجر وأقام مع النبي ص بالمدينة إلي أن توفي عشر سنين ثم بقي بعد رسول الله إلي أن قتل ثلاثين سنة فذلك خمس وستون سنة آخر كلامه و قال الشيخ المفيد رضي الله عنه قريبا مما ذكره ابن طلحة رحمه الله والخوارزمي وزاد علي ماأورده أنهم كانوا قبل ذلك ألقوا إلي الأشعث بن قيس ما في نفوسهم

[ صفحه 438]

من العزيمة علي قتل أمير المؤمنين وواطأهم عليه وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم علي مااجتمعوا عليه و كان حجر بن عدي رحمه الله في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول لابن ملجم النجا النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الأشعث فقال له قتلته ياأعور وخرج مبادرا ليمضي إلي أمير المؤمنين ليخبره الخبر ويحذره القوم فخالفه أمير المؤمنين ع فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم لعنه الله فضربه بالسيف وأقبل حجر و الناس يقولون قتل أمير المؤمنين . و قال المفيد رحمه الله وهرب القوم نحو أبواب المسجد وتبادر الناس لأخذهم فأما شبيب بن بجرة فأخذه رجل وصرعه وجلس علي

صدره وأخذ السيف من يده ليقتله فرأي الناس يقصدون نحوه فخشي أن يعجلوا عليه و لايسمعوا منه فوثب عن صدره وخلاه وطرح السيف عن يده ومضي شبيب هاربا حتي دخل منزله ودخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره فقال له ما هذالعلك قتلت أمير المؤمنين فأراد أن يقول لا فقال نعم فمضي ابن عمه فاشتمل علي سيفه ثم دخل عليه فضربه حتي قتله . و أما ابن ملجم لعنه الله فإن رجلا من همدان لحقه فطرح عليه قطيفة كانت في

[ صفحه 439]

يده ثم صرعه وأخذ السيف من يده وجاء به إلي أمير المؤمنين ص وأفلت الثالث فانسل بين الناس و لمادخل ابن ملجم لعنه الله علي أمير المؤمنين ع نظر إليه ثم قال النفس بالنفس إن أنامت فاقتلوه كماقتلني و إن سلمت رأيت فيه رأيي فقال ابن ملجم لعنه الله و الله لقد ابتعته بألف وسممته بألف فإن خانني فأبعده الله قال ونادته أم كلثوم ياعدو الله قتلت أمير المؤمنين قال إنما قتلت أباك قالت ياعدو الله إني لأرجو أن لا

يكون عليه بأس فقال لها فأراك إنما تبكين علي إذا و الله لقد ضربته ضربة لوقسمت علي أهل المصر لأهلكتهم فأخرج من بين يدي أمير المؤمنين و إن الناس لينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع وهم يقولون ياعدو الله ماذا فعلت أهلكت أمة محمد وقتلت خير الناس وإنه لصامت ماينطق وجاء الناس إلي أمير المؤمنين فقالوا مرنا بأمرك في عدو الله فقد أهلك الأمة وأفسد الملة فقال لهم إن عشت رأيت فيه رأيي و إن هلكت فاصنعوا به مايصنع بقاتل النبي اقتلوه ثم حرقوه بعد ذلك بالنار

وروي أحمد بن حنبل في مسنده قال لماضرب ابن ملجم لعنه الله عليا ع الضربة قال علي افعلوا به كماأراد رسول الله ص أن يفعل برجل أراد قتله فقال اقتلوه ثم حرقوه فلما قضي أمير المؤمنين ع نحبه وفرغ أهله من دفنه جلس الحسن ع وأمر أن يؤتي بابن ملجم فجي ء به فلما وقف بين يديه قال ياعدو الله قتلت أمير المؤمنين وأعظمت الفساد في الدين ثم أمر به فضربت عنقه واستوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جيفته منه لتتولي إحراقها فوهبها لها فأحرقتها

بالنار

-روایت-1-2-روایت-38-480

. و أماالرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم في العقد علي قتل معاوية وعمرو بن العاص فإن أحدهما ضرب معاوية و هوراكع فوقعت ضربته في أليته ونجا منها وأخذ فقتل من وقته و أماالآخر فإنه وافي عمرو بن العاص في تلك الليلة و قدوجد علة فاستخلف رجلا يصلي بالناس يقال له خارجة بن أبي حبيبة العامري فضربه

[ صفحه 440]

بسيفه و هويظن أنه عمرو بن العاص فأخذ وأتي به عمرا فقتله ومات خارجة في اليوم الثاني . قلت هذاموضع بيت ابن زيدون و قدتقدم .

فليتها إذ فدت عمرا بخارجة || فدت عليا بمن شاءت من البشر

. هذاآخر ماذكره المفيد رحمه الله في حديث مقتله وإنما أوردته ليعلم موضع نقل أصحابنا وأصحابهم فيه فما الخلاف فيه بطائل . و قدورد في موضع مدفنه بالغري من جهة أصحابنا ما هوكاف شاف و ليس ذكر ذلك مما يتعلق به غرض والخلاف فيه ظاهر كل الشيعة متفقون علي أنه دفن بالغري حيث هومعروف الآن يزار بأخبار يروونها عن السلف وفيهم الإمام المعصوم والجمهور يذكرون مواضع أحدها هذاالموضع و هذا لايضرنا فيه خلاف من خالف وليكن هذاالقدر كافيا و الله المستعان

ذكر أولاده الذكور والإناث ع

قال المفيد رحمه الله أولاد أمير المؤمنين ع سبعة وعشرون

ولدا ذكرا وأنثي الحسن و الحسين وزينب الكبري وزينب الصغري المكناة أم كلثوم أمهم فاطمة البتول سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين محمدخاتم النبيين صلي الله عليه وآله وعليهم أجمعين و محمدالمكني أباالقاسم أمه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية وعمر ورقية كانا توأمين وأمهما أم حبيبة بنت ربيعة والعباس و جعفر وعثمان و عبد الله الشهداء مع أخيهم الحسين صلوات الله عليه وعليهم السلام بطف كربلاء أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم و محمدالأصغر المكني أبابكر وعبيد الله الشهيدان مع أخيهما الحسين ع بالطف أمهما ليلي بنت مسعود الدارمية ويحيي وعون أمهما أسماء بنت عميس الخثعمية رضي الله عنها وأم الحسن ورملة أمهما أم مسعود بن عروة بن مسعود الثقفي ونفيسة وزينب الصغري ورقية الصغري وأم هانئ وأم الكرام وجمانة المكناة بأم جعفر وأمامة وأم سلمة وميمونة وخديجة

[ صفحه 441]

وفاطمة رحمة الله عليهن لأمهات أولاد شتي . و في الشيعة من يذكر أن فاطمةص أسقطت بعد النبي ص ذكرا كان سماه رسول الله ص و هوحمل محسنا فعلي قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين ع ثمانية وعشرون ولدا و الله أعلم . و

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله الفصل الحادي عشر في ذكر أولاده ع اعلم أيدك الله بروح منه أن أقوال الناس اختلفت في عدد أولاده ع ذكورا وإناثا فمنهم من أكثر فعد منهم السقط و لم يسقط ذكر نسبه ومنهم من أسقطه و لم ير أن يحتسب في العدة به فجاء قول كل واحد بمقتضي مااعتمده في ذلك ويحسبه و ألذي نقل من كتاب صفوة الصفوة وغيره من تأليف الأئمة المعتبرين أن أولاده الذكور أربعة عشر ذكرا وأولاده الإناث تسعة عشر أنثي و هذاتفصيل أسمائهم .الذكور الحسن و الحسين و محمدالأكبر وعبيد الله و أبوبكر والعباس وعثمان و جعفر و عبد الله و محمدالأصغر ويحيي وعون وعمر و محمدالأوسط ع .الإناث زينب الكبري وأم كلثوم الكبري وأم الحسن ورملة الكبري أم هانئ وميمونة وزينب الصغري ورملة الصغري وأم كلثوم الصغري ورقية وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة وتقية بنت أخري لم يذكر اسمها ماتت صغيرة. وذكر قوم آخرون زيادة علي ذلك وذكروا فيهم محسنا شقيقا للحسن و الحسين ع كان سقطا فالحسن و الحسين وزينب الكبري وأم كلثوم هؤلاء الأربعة

رضي الله عنهم من الطهر البتول فاطمة بنت رسول الله ص و محمدالأكبر هو ابن الحنفية واسمها خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية وقيل غير ذلك وعبيد الله و أبوبكر أمهما ليلي بنت مسعود والعباس وعثمان و جعفر و عبد الله وأمهم أم البنين بنت حزام بن خالد ويحيي وعون أمهما أسماء بنت عميس و محمدالأوسط أمه أمامة بنت

[ صفحه 442]

أبي العاص و هذه أمامة هي بنت زينب بنت رسول الله ص وأم الحسن ورملة الكبري أمهما أم سعيد بنت عروة فهؤلاء من المعقود عليهن نكاحا وبقية الأولاد من أمهات شتي أمهات أولاد. و كان يوم قتله ع عنده أربع حرائر في نكاح وهن أمامة بنت أبي العاص وهي بنت زينب بنت رسول الله ص تزوجها بعدموت خالتها البتول فاطمة ع وليلي بنت مسعود التميمية وأسماء بنت عميس الخثعمية وأم البنين الكلابية وأمهات أولاد ثمانية عشر أم ولد. هذاآخر ماأردت إثباته من مناقب مولانا أمير المؤمنين ع و أناأعتذر إلي كرمه من التقصير وأتنصل من ميلي في جميع مزاياه إلي المعاذير كوني إذ شرعت في إثباتها لم أستقصها وحين عددتها لم أحصها و قدضرب قبل المثل مكره

أخوك لابطل و ماذاك إلالعجزي عن الإحاطة بمفاخره وقصوري عن الإتيان بمآثره وكيف أحصي شرف من صاحبه المجد فما جانبه ووافقه السداد فما فارقه وحالفه الرشاد فما خالفه الله يؤيده والقرآن يعضده والرسول يسدده وهمته تنجده والطاهرة زوجته وولدها ولده الطهارة تكتنفه والنسب الهاشمي يعرفه والقرابة القريبة تشرفه والإخوة تقدمه والصهر يعظمه وأنفسنا تكرمه والأب شريف الفخار والعم أسد الله الكرار والأخ جعفرالطيار والأم ذات الشرف والفخار في الدين متين و من النبي مكين و علي أسراره أمين ولكشف الكروب عن وجهه ضمين فما الليث الخادر أجري منه جنانا و لاالغيث الماطر أندي منه بنانا و لاالسيف الباتر أمضي منه لسانا الفتي بشهادة جبرئيل المؤمن بأسجال التنزيل المجاهد في ذات الله بحكم البرهان والدليل المتصدق و كل مانع أوبخيل المناجي لماجفا الصديق وضن بالقليل الهادي فما عراه لبس و لاتضليل سيد أبوسيدين فارس بدر وأحد وحنين زوج البتول أبوالريحانتين قرار القلب قرة العين و أي شرف ماافترع هضابه و أي فخر ماأفضي

[ صفحه 443]

ركابه و أي معقل عز مافتح بابه و أي منار مجد ماامتطي غاربه و

أي أمد جلال ماحاز مشارقه ومغاربه أحاطت به الرئاسة من كل جهاته وظهرت السماحة والحماسة من صلاته وصولاته وبذ النظراء و لانظير له في دينه المتين وصلواته وجري بإرادة الله ورسوله في حركاته وسكناته فعفافه وطهارته متساويان في منامه ويقظاته سيف الله وحجته وصراطه المستقيم ومحجته و ماذا عسي أن أقول و في أي جلباب أوصافه أجول و في أي نعوته أطلق لساني وبأي روية أفكر فيما له من المعاني وأين ثمرات سوده من يد الجاني و ماقصرت عنها إلا وغيري مقصر و لاقهقرت إلا وغيري مقهقر و مااعتذرت إلا في موضع الاعتذار و لاثنيت جواد بلاغتي إلا بعد أن قصرت الجياد في هذاالمضمار وحبي يقتضي المبالغة في الإكثار وصعوبة هذه السبيل تحملني علي الاقتصار و ماأشبه الحال بقول من قال

أحبك حبا لويفض يسيره || علي الخلق مات الخلق من شدة الحب

وأعلم أني بعدذاك مقصر || لأنك في أعلي المراتب من قلبي

.فالبيت الثاني وصف حالي و من الله ذي المعالي أسأل أن يجعل مااعتمدته في جميع هذاالكتاب خالصا لوجهه الكريم وموجبا لإحسانه العميم وامتنانه الجسيم فبه تعالي وتقدس اهتدينا إلي

محبتهم و إليه جل وعلا نتقرب بمودتهم وهم الأدلاء علي الكريم والهداة إلي نهجه القويم وصراطه المستقيم والملازمة واضحة الدليل و علي الله قصد السبيل .

[ صفحه 444]

نجز الجزء الأول من كشف الغمة في معرفة الأئمة نقلا من نسخة بخط المولي الصدر الكبير العالم العامل الكامل جامع شتات الفضائل المبرز علي الأواخر والأوائل مجد الدين الفضل بن يحيي بن علي بن المظفر بن الطيبي تغمده الله برحمته وحشره بكرمه مع ساداته وأئمته والنسخة المشار إليها منقولة من نسخة الأصل بخط المصنف قدس الله روحه ونور ضريحه مقابلة به وقع الفراغ منه يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر رمضان المبارك من سنة تسع وسبعمائة الهلالية علي يد كاتبه أضعف عباد الله وأحوجهم إلي رحمته محمد بن محمد بن حسن بن الطويل الحلي الصفار الساكن يومئذ بواسط القصب رحم الله من نظر فيه وسأل الله مغفرة ذنوبه وستر عيوبه والحمد لله حق حمده والصلاة و السلام علي خير خلقه محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين و علي أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الكرام المنتجبين و هوحسبي ونعم الوكيل ويتلوه في

الجزء الثاني أخبار سيدة نساء العالمين فاطمة ابنة سيد المرسلين محمدص وأخبار الأئمة من ولدها ع حسب ماشرط في صدر الكتاب والحمد لله أولا وآخرا وصلي الله علي محمد النبي وآله الطاهرين صورة ما كان مكتوبا علي مجلد الأصل بخط المصنف أسكنه الله بحبوحة جنانه نجز الجزء الأول من كشف الغمة في معرفة الأئمة علي يد جامعه أفقر عباد الله إلي رحمته وشفاعة نبيه وأئمته علي بن عيسي بن أبي الفتح الإربلي عفا الله عنه في ثالث شعبان من سنة ثمان وسبعين وستمائة ببغداد في داره بالجانب الغربي علي شاطئ دجلة ويتلوه بعون الله وحسن توفيقه في المجلد الثاني أخبار سيدة نساء العالمين فاطمة ابنة سيد المرسلين محمدصلي الله عليه وآله وعليها و علي بعلها وأخبار الأئمة من ولدها ع حسب ماشرطناه في صدر هذاالكتاب والحمد لله بجميع محامده كما هوأهله ومستحقه وصلواته علي سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين

[ صفحه 445]

الطاهرين وسلم تسليما كثيرا إلي هنا كلام المؤلف ره ورضي عنه وأرضاه بحق سيد العالمين محمد وآله المعصومين وحشره معهم في عقبي و كان علي أصل هذه النسخة إجازة لمجد الدين الفضل بن يحيي الطيبي رحمه الله

تعالي من جامع هذاالكتاب قدس الله روحه ونور ضريحه وجعل الأئمة الاثني عشر ع في الجنة مصابيحه بمنه وسعة رحمته و هذه صورتها قرأت هذاالكتاب و هوالجزء الأول من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة علي جامعه المولي الصدر والصاحب الكبير المعظم مولي الأيادي ملك العلماء والفضلاء واسطة العقد أبي الحسن علي بن السعيد فخر الدين عيسي بن أبي الفتح الإربلي أطال الله عمره وأجزل ثوابه وحشره مع أئمته وسمعه الجماعة المسمون فيه وهم الصدر عماد الدين عبد الله بن محمد بن مكي والشيخ العالم الفقيه شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبي المدرس المالكي وشرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمدولد مؤلفه ووالده المذكور سمعا بعضا وأجيز لهما الباقي والصدر الكبير عزالدين أبو علي الحسن بن أبي الهيجاء الإربلي وتاج الدين أبوالفتح بن حسين بن أبي بكر الإربلي سمع الجميع والشيخ العالم مولانا ملك الفضلاء والعلماء أمين الدين عبدالرحمن بن علي بن أبي الحسن الجزري الأصل الموصلي المنشأ سمعه أجمع معارضا بنسخة الأصل وحسن بن إسحاق بن ابراهيم بن عياش الموصلي سمعه جميعه ومحمود بن

علي بن أبي القاسم سمع بعضا وأجيز البعض والشيخ العالم تقي الدين ابراهيم بن محمد بن سالم سمع المجلسين الأخيرين وأجيز له الباقي وكتب العبد الفقير إلي رحمة الله وشفاعة نبيه محمدص والأئمة الطاهرة الفضل بن يحيي بن علي بن المظفر بن الطيبي كاتبه و ذلك في مجالس عدة آخرها الإثنين رابع عشري شهر رمضان المبارك من سنة إحدي وتسعين وستمائة

[ صفحه 446]

وصلواته علي سيدنا محمدص وسمع السيد شمس الدين محمد بن الفضل العلوي الحسني بعضا وأجيز له البعض وكتب في التاريخ المذكور و هورابع عشر شهر رمضان من السنة. هذاصحيح و قدأجزت لهم نفعهم الله لهم وإيانا رواية ذلك عني بشروطه وكتب العبد الفقير إلي رحمة الله تعالي عبد الله علي بن عيسي بن أبي الفتح في التاريخ حامدا لله ومصليا علي رسوله وآله الطاهرين وسمع علي [عيسي ] بن محمد ابن جامعه بعضا وأجيز الباقي وكتب علي بن عيسي تمت

[ صفحه 447]

الجزء الثاني من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين

اشاره

جمع الصاحب الكبير المعظم جامع شتات الفضائل المبرز في جلسات السبق علي الأواخر والأوائل مالك أزمة البيان واسطة عقد الزمان ملك الفصحاء قدوة البلغاء بهاء الحق والملة والدين ركن

الإسلام والمسلمين أبي الحسن علي بن السعيد فخر الدين عيسي بن أبي الفتح الإربلي تغمده الله برحمته ورضوانه وأجزل له مضاعفات الخير من فضله وكرمه وإحسانه وأسكنه علي الغرفات في دار خلده وجنانه بكرمه وامتنانه إنه جواد كريم ذو الطول العظيم والفضل العميم و هوحسبنا ونعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير.بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفي . قال المؤلف علي بن عيسي بن أبي الفتح أيده الله تعالي لاشبهة أن بني علي ع لهم شرف ظاهر علي بني الأعمام وفضائل تجري علي ألسنة الخاص والعام ومناقب يرويها كابر عن كابر وسجايا يهديها أول إلي آخر لماثبت لأمير المؤمنين

[ صفحه 448]

ع من المفاخر المشهورة والمآثر المأثورة والأفعال التي هي في صفحات الأيام مسطورة وبألسنة الكتاب والأثر مشكورة و لما له من حق السابقة إلي الإسلام والجهاد ألذي ثل به عروش عباد الأصنام ولمواقفه التي ذب بها عن رسول الله و قدلاذ من لاذ بالانهزام ولمواساته له في اليقظة وبذل نفسه دونه في المنام ولموضع تربيته إياه وتفرسه فيه الاستعداد و ماقارب سن

الاحتلام و هذه الصفات تستند إلي نصوص لاشك فيها و لالبس وكيف لا و قدخصه من تقريبه بما لم يزل يومه فيه مربيا علي الأمس ورفعه في درج الاصطفاء منتقلا من الكوكب إلي القمر إلي الشمس ونبه علي مكانه منه بلسان القرآن نائبا عنه فجعله بمنزلة النفس فعلا شرفه بذلك عن المحاولة وارتفعت سماؤه عن اللمس و مع هذه الشيم والخلال فقد استضافوا بفاطمة ع إلي مزاياهم مزايا وأنار بهاشرفهم فأشرق إشراق المزايا وزادوا بهاعزا أفادهم المرباع من المجد والصفايا وقضي لهم القدر بعلو القدر في كل القضايا ولبني فاطمة ع علي إخوتهم من بني علي شرف إذاعدت مراتب الشرف ومكانة حصلوا منها في الرأس وإخوتهم في الطرف وجلالة أدرعوا برودها وعزة ارتضعن برودها وعلاء بلغ السماء ذات البروج ومحل علا توقلوه فلم يطمع غيرهم في الارتقاء إليه والعروج فإنهم شاركوا بني أبيهم في سؤدد الآباء وانفردوا بسؤدد الأمهات و قدأوضح الله ذلك فقال وَ رَفَعنا بَعضَهُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجاتٍفجمعوا بين مجدين تليد وطريف وضموا إلي علامة تعريفهم علامة تعريف وعدوا النبي ص أبا وجدا وارتدوا من نسبه من قبل أبيهم بردا و من قبل أمهم بردا فأصبح كل

منهم معلم لطرفين ظاهر الشرفين مترفعا عن الأمثال والأنظار متعاليا عن أعين النظار سابقا من يجاريه إلي المضمار و هذامجال للقلم فيه سنح وإجمال له إيضاح وشرح .فلنبدأ الآن بذكر فاطمة ع التي زاد إشراق هذاالنسب بإشراق أنوارها واكتسب فخرا ظاهرا من فخارها واعتلي علي الأنساب بعلو منارها

-قرآن-1224-1263

[ صفحه 449]

وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها فهي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحت بسحب الغر أنواؤها وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علي وعلاء ومناصب آل وآلاء ومناسب سنا وسناء الكريمة الكريمة الأنساب الشريفة الشريفة الأحساب الطاهرة الطاهرة الميلاد الزهراء الزاهرة الأولاد السيدة بإجماع أهل السداد الخيرة من الخير ثالثة الشمس والقمر بنت خير البشر أم الأئمة الغرر الصافية من الشوب والكدر الصفوة علي رغم من جحد أوكفر الحالية بجواهر الجلال الحالة في أعلي رتب الكمال المختارة علي النساء والرجال صلي الله عليها و علي أبيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب وارثي النبوة والكتاب وسلم وشرف وكرم وعظم

فاطمة ع
اشاره

قال المؤلف علي بن عيسي بن أبي الفتح أيده الله تعالي أذكر علي عادتي ماورد في أمرها من طرق الجمهور وأذكر بعد ذلك ماأورده أصحابنا

قال ابن الخشاب في تاريخ مواليد ووفاة أهل البيت نقله عن شيوخه يرفعه عن

أبي جعفر محمد بن علي قال ولدت فاطمة بعد ماأظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت وتوفيت ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعين يوما و في رواية صدقة

-روایت-1-2-روایت-110-264

ثماني عشرة سنة وشهر وخمسة عشر يوما و كان عمرها مع أبيها ع بمكة ثمانية سنين وهاجرت إلي المدينة مع رسول الله ص فأقامت معه عشر سنين فكان عمرها ثماني عشرة سنة فأقامت مع علي أمير المؤمنين بعدوفاة أبيها خمسة وسبعين يوما و في رواية أخري أربعين يوما

و قال الذارع أناأقول فعمرها علي هذه الرواية ثماني عشرة سنة وشهر وعشرة أيام وولدت الحسن ولها إحدي عشرة سنة بعدالهجرة بثلاث سنين آخر كلامه . ونقلته من نسخة بخط ابن وضاح علي ماكتبه بصورته و قدأجاز لي رواية

[ صفحه 450]

كلما يرويه ونقلت من كتاب معالم العترة النبوية العلية ومعارف أئمة أهل البيت الفاطمية العلوية تصنيف الحافظ أبي محمد عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله و هذاالكتاب أرويه إجازة عن الشيخ تاج الدين علي بن أنجب بن الساعي رحمه الله عن مصنفه قال أم الأئمة فاطمة بنت رسول الله ص وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد رضوان الله عليها

وروي بأسانيده مرفوعا إلي قتادة عن أنس

قال قال رسول الله ص خير نسائها مريم وخير نسائها فاطمة بنت محمد

-روایت-1-2-روایت-69-114

وبإسناده إلي أحمد بن حنبل يرفعه إلي أنس أن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ع وآسية امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-67-166

وبإسناده عن أنس أن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ع

-روایت-1-2-روایت-40-120

و منه قالت عائشة رضي الله عنها لفاطمة ع أ لاأبشرك أني سمعت رسول الله ص يقول سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم بنت عمران وفاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-10-201

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص فاطمة خير نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران

-روایت-1-2-روایت-59-117

و منه عن علي ع عن النبي ص قال إذا كان يوم القيامة قيل يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتي تمر فاطمة بنت رسول الله ص وعليها ريطتان خضراوان

-روایت-1-2-روایت-41-154

قال أبومسلم قال لي أبوقلابة و كان معنا

عند عبدالحميد حلتان حمراوان

وبإسناده مرفوعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين

عن فاطمة الصغري عن حسين بن علي عن أمه فاطمة بنت محمدص قالت خرج علينا رسول

-روایت-1-2-روایت-136-ادامه دارد

[ صفحه 451]

الله ص عشية عرفة فقال إن الله عز و جل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله عز و جل إليكم غيرمحاب لقرابتي إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته و بعدموته

-روایت-از قبل-188

و منه عن أبي فاختة أنه سمع عليا يقول استأذن علينا رسول الله ص و أنامضاجع فاطمة وحسن وحسين إلي جنبها فقال رسول الله ص إن هذايعني عليا وابنيك وهما الحسن و الحسين يوم القيامة إلي مكان واحد

-روایت-1-2-روایت-44-210

قلت كذا رأيته في هذه النسخة و أناأنقله من غير هذاالكتاب أوضح من هذاأذكره في مكانه إن شاء الله تعالي

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله و قدتقدم أن رسول الله ص أخذ بيد حسن وحسين و قال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-54-177

و منه عن ثوبان مولي رسول الله ص قال كان رسول الله ص إذاسافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة وأول من يدخل عليه إذاقدم فاطمة ع قال فقدم من غزاة فأتاها فإذا

هوبمسح علي بابها ورأي علي الحسن و الحسين ع قلبين من فضة فرجع و لم يدخل عليها فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل مارأي فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكي الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلي رسول الله ص وهما يبكيان فأخذه رسول الله ص منهما و قال ياثوبان اذهب بهذا إلي بني

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 452]

فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج فإن هؤلاء أهل بيتي و لاأحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا

-روایت-از قبل-137

و من المسند عن حذيفة بن اليمان قال سألتني أمي متي عهدك بالنبي ص قال فقلت لها منذ كذا وكذا قال فنالت مني وسبتني قال فقلت لها دعيني فإني آتي النبي ص فأصلي معه المغرب ثم لاأدعه حتي يستغفر لي و لك قال فأتيت النبي ص فصليت معه المغرب فصلي النبي ص العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال من هذافقلت حذيفة قال ما لك فحدثته بالأمر فقال غفر الله لك ولأمك ثم قال أ مارأيت العارض ألذي عرض لي قبل قال قلت بلي

قال هوملك من الملائكة لم يهبط إلي الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه عز و جل أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أن فاطمة سيدة نساء العالمين

-روایت-1-2-روایت-40-667

و منه ولعله قدتقدم عن أبي هريرة قال نظر النبي ص

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 453]

إلي علي و الحسن و الحسين وفاطمةص فقال أناحرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم

-روایت-از قبل-87

و منه عن أنس عن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-37-145

و من المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت فاطمة ع تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله ص فقال مرحبا ياابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فقلت استخصك رسول الله ص بحديثه ثم تبكين ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت فقلت مارأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ماكنت لأفشي سر رسول الله ص حتي قبض رسول الله ص سألتها فقالت أسر إلي فقال إن جبرئيل ع كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وإنه عارضني به العام مرتين

و لاأراه إلا قدحضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك فبكيت لذلك فقال أ لاترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أونساء المؤمنين قالت فضحكت لذلك

-روایت-1-2-روایت-45-661

و منه عن عائشة قالت لمامرض رسول الله ص دعا ابنته فاطمة فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فسألتها عن ذلك فقالت أماحيث بكيت فإنه أخبرني أنه ميت فبكيت ثم أخبرني أني أول أهل بيته لحوقا به فضحكت

-روایت-1-2-روایت-25-208

وروي الحافظ عبدالعزيز الجنابذي المذكور آنفا في كتابه المذكور يرفعه إلي عائشة قالت مارأيت أحدا أشبه حديثا وكلاما برسول الله ص من فاطمة وكانت إذادخلت عليه أخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه و كان إذادخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده فأجلسته في مكانها من غيرالكتاب ولعل الناسخ سها فالحديث معروف فدخلت عليه في مرضه ألذي توفي فيه وذكرت بمعناه من السرار والضحك والبكاء

-روایت-1-2-روایت-90-404

[ صفحه 454]

أقول هذاالحديث قدورد من عدة طرق و قددل بمضمونه علي أن فاطمة ع هي سليلة النبوة ورضيعة در الكرم والأبوة ودرة صدف الفخار وغرة شمس النهار وذبالة مشكاة الأنوار وصفوة الشرف والجود وواسطة قلادة الوجود نقطة دائرة المفاخر قمر هالة المآثر الزهرة الزهراء والغرة الغراء العالية المحل الحالة في رتبة العلاء السامية

المكانة المكينة في عالم السماء المضيئة النور المنيرة الضياء المستغنية باسمها عن حدها ووسمها قرة عين أبيها وقرار قلب أمها الحالية بجواهر علاها العاطلة من زخرف دنياها أمة الله وسيدة النساء جمال الآباء شرف الأبناء يفخر آدم بمكانها ويبوح نوح بشدة شأنها ويسمو ابراهيم بكونها من نسله وينجح إسماعيل علي إخوته إذ هي فرع أصله وكانت ريحانة محمد من بين أهله فما يجاريها في مفخر إلامغلب و لايباريها في مجد إلامؤنب و لايجحد حقها إلامأفون و لايصرف عنها وجه إخلاصه إلامغبون . وبيان ذلك وتفصيل جمله أن الطباع البشرية مجبولة علي كراهة الموت مطبوعة علي النفور منه محبة للحياة مائلة إليها حتي الأنبياء ع علي شرف مقاديرهم وعظم أخطارهم ومكانتهم من الله تعالي ومنازلهم من محال قدسه وعلمهم بما تئول إليه أحوالهم وتنتهي إليه أمورهم أحبوا الحياة ومالوا إليها وكرهوا الموت ونفروا منه وقصة آدم ع مع طول عمره وامتداد أيام حياته معلومة.قيل إنه وهب داود ع حين عرضت عليه ذريته أربعين سنة من عمره فلما استوفي أيامه وحانت منيته وانقضت مدة أجله وحم حمامه جاءه ملك الموت يقبضه نفسه التي هي وديعة عنده فلم تطب

بذلك نفسه وجزع و قال إن الله عرفني مدة عمري و قدبقيت منه أربعون سنة فقال إنك وهبتها ابنك داود فأنكر أن يكون ذلك قال النبي ص فجحد فجحدت ذريته . ونوح ع كان أطول الأنبياء عمرا أخبر الله تعالي عنه أنه لبث في قومه ألف سنة إلاخمسين عاما فلما دنا أجله قيل له كيف رأيت الدنيا فقال كدار

[ صفحه 455]

ذات بابين دخلت في باب وخرجت من باب و هذايدل بمفهومه علي أنه لم يرد الموت و لم يؤثر مفارقة الدنيا و لااستطال أمد الإقامة فيها. و ابراهيم ع روي أنه سأل الله تعالي أن لايميته حتي يسأله فلما استكمل أيامه التي قدرت له خرج فرأي ملكا علي صورة شيخ فان كبير قدأعجزه الضعف وظهر عليه الخراف ولعابه يجري علي لحيته وطعامه وشرابه يخرجان من سبيله من غيراختياره فقال له ياشيخ كم عمرك فأخبره بعمر يزيد علي عمر ابراهيم سنة فاسترجع و قال أناأصير بعدسنة إلي هذه الحال فسأل الموت . و موسي ع لماجاءه ملك الموت ليقبض روحه لطمه فأعوره كماورد في الحديث فقال رب

إنك أرسلتني إلي عبد لايحب الموت فأوحي الله إليه أن ضع يدك علي متن ثور و لك بكل شعرة وارتها يدك سنة فقال ثم ماذا فقال الموت فقال انته إلي أمر ربك في كلام هذامعناه فإن الحديث لم يحضرني وقت نقل هذاالموضع فأثبته بصورة ألفاظه .فهؤلاء الأنبياءص وهم ممن عرفت شرفهم وعلا شأنهم وارتفاع مكانهم ومحلهم في الآخرة و قدعرفوا ذلك وأبت طباعهم البشرية إلاالرغبة في الحياة وفاطمة ع امرأة حديثة عهد بصبي ذات أولاد صغار وبعل كريم لم تقض من الدنيا إربا وهي في غضارة عمرها وعنفوان شبابها يعرفها أبوها أنها سريعة اللحاق به فتسلو موت أبيهاص وتضحك طيبة نفسها بفراق الدنيا وفراق بنيها وبعلها فرحة بالموت مائلة إليه مستبشرة بهجومه مسترسلة

عندقدومه و هذاأمر عظيم لاتحيط الألسن بصفته و لاتهتدي القلوب إلي معرفته و ماذاك إلالأمر علمه الله من أهل هذاالبيت الكريم وسر أوجب لهم مزية التقديم فخصهم بباهر معجزاته وأظهر عليهم آثار علائمه وسماته وأيدهم ببراهينه الصادعة

[ صفحه 456]

ودلالاته و الله أعلم حيث يجعل رسالاته الحديث ذو شجون

وروي أحمد في مسنده يرفعه إلي أبي سعيد الخدري قال قال

رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة وفاطمة سيدة نسائهم ص إلا ما كان لمريم ابنة عمران

-روایت-1-2-روایت-78-169

فأما آية الطهارة فقد أوردها أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما بطرق كثيرة لفاطمة ع ولولديها ع فيها من الحظ مالعلي ع و قدأوردتها في أخباره ص فلم أعدها هنا

وروي ابن خالويه في كتاب الآل قال حدثني أبو عبد الله الحنبلي قال حدثنا محمد بن أحمد بن قضاعة قال حدثنا أبومعاذ عبدان بن محمد قال حدثني مولاي أبو محمد الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص لماخلق الله آدم وحواء تبخترا في الجنة فقال آدم لحواء ماخلق الله خلقا هوأحسن منا فأوحي الله إلي جبرئيل ائت بعبدي الفردوس الأعلي فلما دخلا الفردوس نظر إلي

جارية علي درنوك من درانيك الجنة و علي رأسها تاج من نور و في أذنيها قرطان من نور قدأشرقت الجنان من نور وجهها فقال آدم حبيبي جبرئيل من هذه الجارية التي قدأشرقت الجنان من حسن وجهها فقال هذه فاطمة بنت محمدنبي من ولدك يكون في آخر الزمان قال فما هذاالتاج ألذي علي رأسها قال بعلها علي بن أبي طالب ع قال ابن خالويه البعل في كلام العرب خمسة أشياء الزوج والصنم من قوله أَ تَدعُونَ بَعلًا والبعل اسم امرأة و بهاسميت بعلبك والبعل من النخل ماشرب بعروقه من غيرسقي والبعل السماء والعرب تقول السماء بعل الأرض

-روایت-1-2-روایت-438-ادامه دارد

[ صفحه 457]

قال فما القرطان اللذان في أذنيها قال ولداها الحسن و الحسين قال آدم حبيبي أخلقوا قبلي قال هم موجودون في غامض علم الله قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة

-روایت-از قبل-162

و عن ابن خالويه من كتاب الآل يرفعه إلي علي بن موسي الرضا عن آبائه ع عن علي ص قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم حتي تجوز فاطمة بنت محمدص

-روایت-1-2-روایت-118-226

وزاد ابن عرفة عن رجاله يعرفه

إلي أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم حتي تجوز فاطمة ع علي الصراط فتمر ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين

-روایت-1-2-روایت-84-251

و منه عن نافع بن أبي الحمراء قال شهدت رسول الله ص ثمانية أشهر إذاخرج إلي صلاة الغداة مر بباب فاطمة ع فقال السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاةإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

-روایت-1-2-روایت-40-262

و من كتاب الآل مرفوعا إلي مالك بن حمامة قال طلع علينا رسول الله ص متبسما يضحك فقام إليه عبدالرحمن بن عوف فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ص ما ألذي أضحكك قال بشارة أتتني من

عند الله عز و جل في ابن عمي وأخي وابنتي أن الله تعالي لمازوج فاطمة ع أمر رضوان فهز شجرة طوبي فحملت رقاقا يعني بذلك صكاكا بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور من بعدفأخذ كل ملك رقا فإذااستوت القيامة بأهلها ماجت الخلائق والملائكة

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 458]

فلايلقون محبا لنا أهل البيت محضا إلاأعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار أخي و ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال

ونساء من أمتي من النار

-روایت-از قبل-143

هذاالحديث ذكرته في أخبار علي ع وذكرته هنا لما فيه من ذكر فاطمة ع و كان ذكره

عندتزويجه بها ع أولي وأينما ذكر فهو دال علي شرفهماص

و من كتاب الآل عن الحسين بن علي عن أبيه عن النبي ص أنه قال يافاطمة إن الله ليغضب لغضبك ويرضي لرضاك

-روایت-1-2-روایت-75-121

و قدجمع الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي نزيل الري رحمه الله من أصحابنا كتابا مقصورا علي مولد فاطمة ع وفضائلها وتزويجها وظلامتها ووفاتها ومحشرها صلوات الله علي أبيها وعليها و علي بعلها و علي الأئمة من ذريتها و أناأذكر علي عادتي مايسوغ ذكره و إن كان مما نقله الجمهور نبهت عليه جريا علي طريقتي فيه وبالله التوفيق

روي حديثا مرفوعا إلي جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله عز و جل خلقني وخلق عليا وفاطمة و الحسن و الحسين من نور فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجدنا فمجدوا ووحدنا فوحدوا ثم خلق السماوات والأرضين وخلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لاتعرف تسبيحا و لاتقديسا فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة وكذلك في

البواقي فنحن الموحدون حيث لاموحد غيرنا وحقيق علي الله عز و جل كمااختصنا واختص شيعتنا أن ينزلنا وشيعتنا في أعلي عليين إن الله اصطفانا واصطفي شيعتنا من قبل أن تكون أجساما فدعانا فأجبنا فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-83-649

قلت قداختصرت بعض ألفاظ هذاالحديث بقولي وكذا في البواقي لأن فيه وقدسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة إلي آخرها ونبهت علي ذلك لتعلمه

وروي عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله تبارك و تعالي

-روایت-1-2-روایت-52-ادامه دارد

[ صفحه 459]

خلقني وعليا وفاطمة و الحسن و الحسين من نور واحد

-روایت-از قبل-53

و عن حذيفة بن اليمان قال دخلت عائشة علي النبي ص و هويقبل فاطمةص فقالت له يا رسول الله أتقبلها وهي ذات بعل فقال لها أما و الله لوعلمت ودي لها إذالازددت لها حبا إنه لماعرج بي إلي السماء فصرت إلي السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل ثم قال لي ادن فقلت أدنو و أنت بحضرتي فقال لي نعم إن الله فضل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقربين وفضلك أنت خاصة فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة فلما صليت وصرت إلي السماء السادسة إذا أنابملك من نور علي سرير من نور

عن يمينه صف من الملائكة و عن يساره صف من الملائكة فسلمت فرد علي السلام و هومتكئ فأوحي الله عز و جل إليه أيها الملك سلم عليك حبيبي وخيرتي من خلقي فرددت السلام عليه و أنت متكئ وعزتي وجلالي لتقومن ولتسلمن عليه و لاتقعدن إلي يوم القيامة فوثب الملك و هويعانقني و يقول ماأكرمك علي رب العالمين يا محمد فلما صرت إلي الحجب نوديت آمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِفألهمت فقلت وَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ ثم أخذ جبرئيل ع بيدي فأدخلني الجنة و أنامسرور فإذا أنابشجرة من نور مكللة بالنور و في أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلي يوم القيامة ثم تقدمت أمامي فإذا أنابقصر من لؤلؤة بيضاء لاصدع فيها و لاوصل فقلت حبيبي جبرئيل لمن هذاالقصر قال لابنك الحسن ثم تقدمت أمامي فإذا أنابتفاح لم أر تفاحا هوأعظم منه فأخذت تفاحة ففلقتها فإذا أنابحوراء كأن أجفانها مقاديم أجنحة النسور فقلت لمن أنت فبكت ثم قالت أنالابنك المقتول ظلما الحسين بن علي ص ثم تقدمت أمامي فإذا أنابرطب ألين من الزبد الزلال وأحلي من العسل فأكلت رطبة منها و أناأشتهيها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما هبطت إلي الأرض

واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذااشتقت إلي رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة صلي الله عليها و علي أبيها وبعلها

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 460]

و منه عن ابن عباس

-روایت-از قبل-24

مثله و فيه زيادة تتعلق بفضل أمير المؤمنين ع و فيه شجرة فقلت لمن هذه الشجرة فقال لأخيك علي بن أبي طالب وهذان الملكان يطويان الحلي والحلل إلي يوم القيامة و ليس فيه ذكر الحسن و الحسين ع و فيه فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت و فيه قبل هذافصليت بأهل السماء الرابعة ثم التفت عن يميني فإذا أنابإبراهيم ع في روضة من رياض الجنة قداكتنفه جماعة من الملائكة و فيه فنوديت في السادسة يا محمدنعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي

أقول ربما سمع أمثال هذه الأحاديث التي تفرد أصحابنا الشيعة بنقلها في هذاالمعني وغيره بعض المتسرعين فيطلق لسانه بالطعن فيها وتكذيب من رواها غيرناظر في الأمر ألذي من أجله صدق مارواه وكذب غيره و أناأذكر فصلا غرضي فيه الإنصاف وقصدي فيه توخي الحق و الله يعلم أنها عادتي في كل ماأورده وطريقي كلما أتيته و أنت أيدك الله متي نظرت في ذلك نظر من يريد تحقيق الحق ظهر لك

صحة ماأوردته وحقيقة ماأردته . وبيان هذا أنه لايقتضي عقل من يؤمن بالله واليوم الآخر و يقول بالبعث والنشور ويصدق بالجنة والنار أن يسعي لنفسه في البعد من الله ورسوله وجنته والقرب من عذاب الله وسخطه وناره نعوذ بالله من ذلك فمن المحال أن الشيعي يعلم أن حديثا ورد في حق أحد من الصحابة فيقول ببطلانه ويميل إلي تكذيبه أويحرفه عما ورد لأجله مكابرة للحق ودفعا له بالراح وإقداما علي الله ورسوله وكذبا علي الله ورسوله

و قد قال رسول الله ص من كذب علي متعمدا فيلتبوأ مقعده من النار

-روایت-1-2-روایت-28-72

و قال من كذب علي كلف أن يعقد شعيرتين من نار و ليس بعاقد

-روایت-1-2-روایت-10-64

فعلي هذا لا يكون الرجل مسلما و هويكذب علي الله ورسوله وكيف يفعل الشيعي مثل هذا أويقدم عليه و فيه من الخطر وسوء العاقبة ماذكرت لك . و ألذي يجب أن يقال أن الشيعة روت أحاديث نقلها رجالهم المعروفون عندهم بالأمانة والعدالة فنقلوها عنهم و لم يعرفوا رجال الجمهور لينقلوا عنهم و

[ صفحه 461]

كذا حال أولئك فيما رووه عن رجالهم فأخبار هؤلاء لاتكون حجة علي أولئك وبالعكس ثم إن طوائف الجمهور ينقل

بعضهم ما لاينقله الباقون ويحرم بعضهم ماأحله الآخرون و لايتسرعون فيما بينهم فيقولون كذب فلان و قدخالفه بل ربما اعتذر عنه وسماه مجتهدا و قال إلي هذاأدي اجتهاده واختلاف الأمة رحمة في أمثال ذلك ومتي سمعوا حديثا رواه الشيعة أقدموا علي رده وكذبوا ناقله وراويه مسترسلين إلي ذلك وإنما روي بالطريق التي بهارووا فهلا عاملوه معاملتهم لأصحابهم الذين خالفوهم . ونضرب مثلا يحصل به التأنيس بهذه المقدمة ويقوم به عذر الشيعة

عند من عساه ينصف ويقارب وقليل ماهم لاشبهة أن كتاب الجمع بين الصحيحين لمسلم والبخاري من أوثق الكتب وأصحها نقلا وأثبتها رجالا

عندالجمهور. و من رواة الأحاديث فيه طلحة والزبير وعائشة رضوان الله عليهم وهم في مناصبتهم عليا ع ومظاهرتهم عليه وحربهم له معروفو الحال حتي قتل في وقعة الجمل ألوف من الفريقين . و من رواة الحديث في هذاالكتاب معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص و قدفعلا بعلي ع مافعلا وأقدما علي سبه وحربه ونازعاه رداء الإمامة وحروبهم في صفين معروفة وسرايا معاوية إلي الحجاز واليمن وقتل شيعة علي تحت كل حجر ومدر واضح جلي . و من رواة هذاالكتاب المغيرة

بن شعبة وحاله في الانحراف عن علي ع حاله . و من رواة هذاالكتاب عمران بن حطان و كان خارجيا يلعن عليا و يقول بكفره إلي غير ذلك .فهل يلام متشيع إذاوقف في تصديق من هذاسبيله فالشيعة تبع رجالهم الثقات عندهم وأولئك تبع رجالهم الثقات عندهم و قدجرت العادة أنه إذاتعارضت البينات وتكافأت الأدلة أن يرجح الحاكم إن وجد مرجحا والشيعة يسقطون

[ صفحه 462]

مارووه ويأخذون حاجتهم مما رواه الجمهور فيحصل مرادهم بإجماع الطائفتين و هذامرجح ظاهر لمن تأمله و هذاالحديث ألذي أوجب إيراد هذاالكلام ليس بأغرب من حديث رووه في الصحاح أنه ص قال لعمر إني رأيت قصرا في الجنة من صفته كذا و من صفته كذا فقلت لمن هذافقيل لعمر وكنت أردت دخوله فذكرت غيرتك فوليت مدبرا فبكي عمر و قال ومنك أغار في حديث هذامعناه فكيف يصدق أمثال هذا ويكذب أمثال ذاك لو لاالميل نعوذ بالله من شرور أنفسنا وغلبة الأهواء علينا. وليكن هذاالقول في كل مانورده من الأحاديث التي يرويها أصحابنا كافيا وفضل فاطمة ع مشهور ومحلها من الشرف من أظهر الأمور كان النبي ص يعظم

شأنها ويرفع مكانها كان يكنيها بأم أبيها ويحلها من محبته محلا لايقاربها فيه أحد و لايوازيها.

سأله علي ع يوما فقال يا رسول الله أناأحب إليك أم فاطمة فقال أنت عندي أعز منها وهي أحب منك

-روایت-1-2-روایت-3-106

. و قدتقدم في المجلد الأول

أنه ع حين سأله علي و جعفر وزيد من أحب الناس إليك قال فاطمة

-روایت-1-2-روایت-3-69

. و قدروي المخالف والمؤالف أنها كانت ع إذاجاءت إلي أبيهاص قام لها وقبلها وأجلسها مكانه وإنها تفعل كذلك إذاجاءص إليها والأول العجيب و لو لا أن فيهاسرا إلهيا ومعني لاهوتيا لكان لها أسوة بأولاده ع أولقاربوا منزلتها ولكن الله يصطفي من يشاء

و من كتاب أبي إسحاق الثعلبي عن جميع بن عمير عن عمته قالت سألت عائشة رضي الله عنها من كان أحب الناس إلي رسول الله ص فقالت فاطمة ع قلت إنما أسألك عن الرجال قالت زوجها و مايمنعه فو الله إن كان ماعلمت صواما قواما جديرا أن يقول بما يحب الله ويرضي

-روایت-1-2-روایت-67-274

[ صفحه 463]

و عن جابر قال مارأيت فاطمة ع تمشي إلاذكرت مشية رسول الله ص تميل علي جانبها الأيمن مرة و علي جانبها الأيسر مرة

-روایت-1-2-روایت-18-122

و عن عائشة رضي الله عنها وذكرت فاطمة ع مارأيت أصدق

منها إلاأباها

-روایت-1-2-روایت-29-74

ونعود إلي ذكر شيءمما أورده ابن بابويه القمي قال يرفعه إلي أسماء بنت عميس قالت قال لي رسول الله ص و قدكنت شهدت فاطمة ع و قدولدت بعض أولادها فلم أر لها دما فقال ص إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية

-روایت-1-2-روایت-88-220

وروي عن أبي عبد الله ع أنه قال لفاطمة تسعة أسماء

عند الله عز و جل فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والرضية والمرضية والمحدثة والزهراء قال وسميت فاطمة لأنها فطمت من الشر و لو لا علي ع لما كان لها كفو في الأرض

-روایت-1-2-روایت-41-235

و عن أبي جعفر ع قال لماولدت فاطمة ع أوحي الله تبارك و تعالي إلي ملك فأنطق به لسان محمدص فسماها فاطمة ثم قال إني فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث ثم قال أبو جعفر ع و الله لقد فطمها الله تبارك و تعالي بالعلم و عن الطمث في الميثاق

-روایت-1-2-روایت-27-253

و في رواية أخري عن أبي هريرة قال إنما سميت فاطمة لأن الله عز و جل فطم من أحبها من النار

-روایت-1-2-روایت-39-98

و عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يافاطمة أتدرين لم سميت فاطمة قال علي يا رسول الله لم سميت

قال لأنها فطمت هي وشيعتها من النار

-روایت-1-2-روایت-61-164

و عن أبي جعفر ع قال لفاطمة ع وقفة علي باب جهنم فإذا كان يوم

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 464]

القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أوكافر فيؤمر بمحب قدكثرت ذنوبه إلي النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبا فتقول إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولي ذريتي من النار ووعدك الحق و أنت لاتخلف الميعاد فيقول الله عز و جل صدقت يافاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق و أنا لاأخلف الميعاد وإنما أمرت بعبدي هذا إلي النار لتشفعي فيه فأشفعك فيتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي و أهل الموقف موقعك مني ومكانك عندي فمن قرأت بين عينه مؤمنا أومحبا فخذي بيده وأدخليه الجنة

-روایت-از قبل-562

و عن علي ع أن النبي ص سئل ماالبتول فإنا سمعناك يا رسول الله تقول إن مريم بتول وفاطمة بتول فقال البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-17-188

وروي في تسميتها الزهراء ع عن أبي جعفر ع أنه سئل لم سميت الزهراء قال لأن الله تعالي خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السماوات

و الأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين وقالوا إلهنا وسيدنا ما هذاالنور فأوحي الله إليهم هذانور من نوري أسكنته في سمائي وخلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله علي جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون إلي حقي وأجعلهم خلفائي في أرضي بعدانقضاء وحيي

-روایت-1-2-روایت-48-471

وحكي لي السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني سقي الله ثراه وأحسن عن أفعاله الكريمة جزاه أن بعض الوعاظ ذكر فاطمة ع ومزاياها وكون الله تعالي وهبها من كل فضيلة مرباعها وصفاياها وذكر بعلها وأباها واستخفه الطرب فأنشد

خجلا من نور بهجتها || تتواري الشمس بالشفق

[ صفحه 465]

وحياء من شمائلها || يتغطي الغصن بالورق

.فشق كثير من الناس ثيابهم وأوجب وصفها بكاءهم وانتحابهم

وروي مرفوعا إلي علي ع قال قال رسول الله ص لفاطمة ع يابنية إن الله أشرف علي الدنيا فاختارني علي رجال العالمين ثم اطلع ثانية فاختار زوجك علي رجال العالمين ثم اطلع ثالثة فاختارك علي نساء العالمين ثم اطلع الرابعة فاختار ابنيك علي شباب العالمين

-روایت-1-2-روایت-34-269

وروي في معني قوله تعالي فَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ قال سأله بحق محمد و علي و الحسن و الحسين وفاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-9-138

و

عن ابن عباس قال سألت النبي ص عن الكلمات التي تلقي آدم من ربه فتاب عليه قال سأله بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين إلاتبت علي فتاب عليه

-روایت-1-2-روایت-24-166

وروي عن جعفر بن محمد ع أن امرأة من الجن يقال لها عفراء وكانت تنتاب النبي ص فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون علي يديها وفقدها النبي ص وسأل عنها جبرئيل ع فقال إنها زارت أختا لها تحبها في الله تعالي فقال ع طوبي للمتحابين في الله إن الله تبارك و تعالي خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء عليها سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف غرفة خلقها الله تعالي للمتحابين في الله وجاءت عفراء فقال لها النبي ص ياعفراء أين كنت فقالت زرت أختا لي فقال طوبي للمتحابين في الله والمتزاورين ياعفراء أي شيءرأيت قالت رأيت عجائب كثيرة قال فأعجب مارأيت قالت رأيت إبليس في البحر الأخضر علي صخرة بيضاء مادا يديه إلي

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 466]

السماء و هو يقول إلهي إذابررت قسمك وأدخلتني نار جهنم فأسألك بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين إلاخلصتني

منها وحشرتني معهم فقلت ياحارث ما هذه الأسماء التي تدعو بها فقال رأيتها علي ساق العرش من قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بسبعة آلاف سنة فعلمت أنها أكرم الخلق علي الله فأنا أسأله بحقهم فقال النبي ص و الله لوأقسم أهل الأرض بهذه الأسماء لأجابهم الله

-روایت-از قبل-392

و أناأقول أللهم إني أسألك بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع أن تغفر ذنوبي وتتجاوز عن سيئاتي وتصلح شأني في الدنيا والآخرة وترزقني الخير في الدنيا والآخرة وتصرف عني الشر في الدنيا والآخرة وتفعل كذلك بالمؤمنين والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويرحم الله عبدا قال آمينا

وروي أن النبي ص قال اشتاقت الجنة إلي أربع من النساء مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون وهي زوجة النبي في الجنة وخديجة بنت خويلد زوجة النبي في الدنيا والآخرة وفاطمة بنت محمد

-روایت-1-2-روایت-28-201

وروي عن علي ع قال كنا

عند رسول الله ص فقال أخبروني أي شيءخير للنساء فعيينا بذلك كلنا حتي تفرقنا فرجعت إلي فاطمة ع فأخبرتها ألذي قال لنا رسول الله ص و ليس أحد منا علمه و لاعرفه فقالت ولكني أعرفه خير للنساء أن لايرين الرجال و لايراهن الرجال

فرجعت إلي رسول الله ص فقلت يا رسول الله سألتنا أي شيءخير للنساء وخير لهن أن لايرين الرجال و لايراهن الرجال قال من أخبرك فلم تعلمه و أنت عندي قلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ص و قال إن فاطمة بضعة مني

-روایت-1-2-روایت-26-490

وروي عن مجاهد قال النبي ص و هوآخذ بيد فاطمة ع فقال من عرف هذه فقد عرفها و من لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 467]

آذي الله

-روایت-از قبل-14

وروي عن جعفر بن محمد ع قال قال رسول الله ص إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضي لرضاها

-روایت-1-2-روایت-55-98

وبهذا الإسناد عنه مثله فقال له يا ابن رسول الله بلغنا أنك قلت وذكر الحديث قال فما تنكرون من هذافو الله إن الله ليغضب لغضب عبده المؤمن ويرضي لرضاها

-روایت-1-2-روایت-22-168

و عنه قال قال رسول الله ص إن فاطمة شجنة مني يسخطني ماأسخطها ويرضيني ماأرضاها وبالإسناد عنه ع

-روایت-1-2-روایت-35-108

مثله

ونقلت من كتاب لأبي إسحاق الثعلبي عن مجاهد قال خرج رسول الله ص و قدأخذ بيد فاطمة ع و قال من عرف هذه فقد عرفها و من لم

يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي ألذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله

-روایت-1-2-روایت-55-253

و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إن فاطمة ع شعرة مني فمن آذي شعرة مني فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله و من آذي الله لعنه ملأ السماوات و الأرض

-روایت-1-2-روایت-52-176

و عن حذيفة قال كان رسول الله ص لاينام حتي يقبل عرض وجنة فاطمة ع أو بين ثدييها

-روایت-1-2-روایت-19-91

و عن جعفر بن محمد ع كان النبي ص لاينام ليلة حتي يضع وجهه بين ثديي فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-26-89

و عن حبيب بن ثابت قال كان بين علي وفاطمة ع كلام فدخل النبي ص فألقي له مثال فاضطجع وجاء علي ع فاضطجع من جانب وجاءت

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 468]

فاطمة ع فاضطجعت من جانب فأخذ بيد علي فوضعها علي سرته وأخذ بيد فاطمة ع فوضعها علي سرته و لم يزل حتي أصلح بينهما ثم خرج فقيل يا رسول الله دخلت علي حال وخرجت علي حال ونحن نري البشر في وجهك قال و مايمنعني ذلك و قدأصلحت بين اثنين أحب اثنين في الأرض إلي

-روایت-از قبل-276

و عن أبي عبد الله ع

قال قال رسول الله ص إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار

-روایت-1-2-روایت-52-103

قال حماد بن عثمان قلت لأبي عبد الله ع مامعني هذاالحديث فقال المعتقون من النار ولد بطنها الحسن و الحسين وأم كلثوم

-روایت-1-2-روایت-22-128

وروي عن جعفر بن محمد ع عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغري عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال رأيت أمي فاطمة ع قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راكعة وساجدة حتي انفجر عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم و لاتدعو لنفسها بشي ء فقلت لها ياأماه لم لاتدعين لنفسك كماتدعين لغيرك فقالت يابني الجار ثم الدار

-روایت-1-2-روایت-146-404

و عن الحسن أيضا ع قال كانت فاطمة ع إذادعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات و لاتدعو لنفسها فقيل لها فقالت مثله

-روایت-1-2-روایت-28-116

وروي أن محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما قرأ و ماأرسلنا من قبلك من رسول و لانبي و لامحدث قلت وهل تحدث الملائكة إلاالأنبياء قال مريم لم تكن نبية وسارة امرأة ابراهيم قدعاينت الملائكة وبشروها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب و لم تكن نبية وفاطمة

بنت محمد رسول الله ص كانت محدثة و لم تكن نبية

-روایت-1-2-روایت-9-312

قلت و ماينكرون من هذا و قدرووا أن النبي ص قال إن يكن من أمتي مخاطبون ومحدثون فإنك منهم ياعمر أللهم إلا أن يصححوا هذا ويكذبوا غيره

[ صفحه 469]

علي عادتهم

وروي وأظنني ذكرته في أخبار علي ع بغير روايته عن أبي سعيد الخدري قال أصبح علي ع ذات يوم فقال يافاطمة عندك شيءتغذينيه قالت لا و ألذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ماأصبح اليوم عندي شيءأغذيكاه و ما كان عندي شيءمنذ يومين إلا شيءكنت أؤثرك به علي نفسي و علي ابني هذين حسن وحسين فقال علي ع يافاطمة أ لاكنت أعلمتني فأبغيكم شيئا فقالت يا أبا الحسن إني لأستحيي من إلهي أن تكلف نفسك ما لاتقدر عليه فخرج علي ع من

عندفاطمة ع واثقا بالله حسن الظن به عز و جل فاستقرض دينارا فأخذه ليشتري لعياله مايصلحهم فعرض له المقداد بن الأسود في يوم شديد الحر قدلوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه علي ع أنكر شأنه فقال يامقداد ماأزعجك هذه الساعة من رحلك فقال يا أبا الحسن خل سبيلي و لاتسألني عما ورائي قال ياأخي لايسعني أن تجاوزني

حتي أعلم علمك فقال يا أبا الحسن رغبت إلي الله عز و جل وإليك أن تخلي سبيلي و لاتكشفني عن حالي فقال ياأخي إنه لايسعك أن تكتمني حالك فقال يا أبا الحسن أما إذاأبيت فو ألذي أكرم محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية ماأزعجني من رحلي إلاالجهد و قدتركت عيالي جياعا فلما سمعت بكاءهم لم تحملني الأرض فخرجت مهموما راكبا رأسي هذه حالي وقصتي فانهملت عينا علي ع بالبكاء حتي بلت دموعه لحيته فقال أحلف بالذي حلفت به ماأزعجني إلا ألذي أزعجك و قداقترضت دينارا فهاكه فقد آثرتك علي نفسي فدفع الدينار إليه ورجع حتي دخل المسجد فصلي الظهر والعصر والمغرب فلما قضي رسول الله ص المغرب مر بعلي ع و هو في الصف الأول

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 470]

فغمزه برجله فقام علي ع فلحقه في باب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله ص و قال يا أبا الحسن هل عندك عشاء تعشيناه فنميل معك فمكث مطرقا لايحير جوابا حياء من رسول الله ص و قدعرف ما كان من أمر الدينار من أين أخذه وأين وجهه بوحي من الله إلي نبيه وأمره أن يتعشي

عند علي ع تلك الليلة فلما نظر إلي سكوته

قال يا أبا الحسن ما لك لاتقول لافأنصرف أونعم فأمضي معك فقال حياء وتكرما فاذهب بنا فأخذ رسول الله ص بيد علي ع فانطلقا حتي دخلا علي فاطمة ع وهي في مصلاها قدقضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله ص خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيديه علي رأسها و قال لها يابنتاه كيف أمسيت رحمك الله قالت بخير قال عشينا رحمك الله و قدفعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله و علي ع فلما نظر علي ع إلي الطعام وشم ريحه رمي فاطمة ببصره رميا شحيحا قالت له فاطمة سبحان الله ماأشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا أستوجب به منك السخط فقال و أي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه أ ليس عهدي بك اليوم الماضي و أنت تحلفين بالله مجتهدة ماطعمت طعاما منذ يومين قال فنظرت إلي السماء وقالت إلهي يعلم ما في سمائه وأرضه أني لم أقل إلاحقا فقال لها يافاطمة أني لك هذاالطعام ألذي لم أنظر إلي مثل لونه و لم أشم مثل رائحته قط و لم آكل

أطيب منه قال فوضع رسول الله ص كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي ع فغمزها ثم قال يا علي هذابدل عن دينارك هذاجزاء دينارك من

عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي ص باكيا ثم قال الحمد لله ألذي أبي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 471]

لكما أن تخرجا من الدنيا حتي يجريك يا علي مجري زكريا ويجري فاطمة مجري مريم بنت عمران

-روایت-از قبل-94

قلت حديث الطعام قدأورده الزمخشري في كشافه

عندتفسير قوله تعالي كُلّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقاًالآية وذكرته آنفا في المجلد الأول وحديث المسكين واليتيم والأسير المذكورين في سورة هل أتي قدتقدم إيضاحه والخبر عن النجرانيين

عند مادعاهم إلي المباهلة قدأشرقت غرره وأوضاحه وهما قصتان فضلهما شهير ومحلهما خطير وشرف فاطمة فيهما مشرق الأسارير ونشر مجدها بهما أضوع من العبير فهما درتان في قرطي نبلها وقمران في سماء فضلها. وحديث طلبها الخادم من النبي ص وأمره إياها بما هوخير من ذلك و هوتسبيح الزهراء و قدنقله الرواة والمحدثون

-قرآن-70-132

روي عن أبي عبد الله ع قال تسبيح فاطمة ع كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم

-روایت-1-2-روایت-34-115

و عن أبي عبد الله

ع قال من سبح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له ويبدأ بالتكبير

-روایت-1-2-روایت-32-122

و عن موسي بن جعفر عن آبائه ع قال قال ع إن رسول الله ص دخل علي ابنته فاطمة ع و إذا في عنقها قلادة فأعرض عنها فقطعتها ورمت بها فقال لها رسول الله ص أنت مني يافاطمة ثم جاء سائل فناوله القلادة ثم قال رسول الله ص اشتد غضب الله علي من أهراق دمي وآذاني في عترتي

-روایت-1-2-روایت-50-292

وروي أن عائشة رضي الله عنها ذكرت فاطمة ع فقالت مارأيت أحدا أصدق منها إلاأباها

-روایت-1-2-روایت-9-88

و عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت كانت فاطمة بنت رسول الله ص أشبه الناس وجها وشبها برسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-51-121

[ صفحه 472]

وروي عن علي ع عن فاطمة ع قالت قال لي رسول الله ص يافاطمة من صلي عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة

-روایت-1-2-روایت-38-130

وروي عن أبي عبد الله ع أنه قال لو لا أن الله تبارك و تعالي خلق أمير المؤمنين لفاطمة ع ما كان لها كفؤ علي وجه الأرض آدم فمن دونه

-روایت-1-2-روایت-41-147

قلت قدأورد صاحب كتاب الفردوس في

الأحاديث عن النبي ص لو لا علي لم يكن لفاطمة كفؤ

-روایت-1-2-روایت-62-93

وروي صاحب الفردوس أيضا عن ابن عباس عن النبي ص يا علي إن الله عز و جل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض فمن مشي عليها مبغضا لك مشي حراما

-روایت-1-2-روایت-57-151

وروي ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أمير المؤمنين بفاطمة ع أنه أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة فأجلسها بين يديه ثم مج الماء في المخضب و هوالمركن وغسل فيه قدميه ووجهه ثم دعا فاطمة ع وأخذ كفا من ماء فضرب به علي رأسها وكفا بين يديها ثم رش جلدها ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا ع فصنع به كماصنع بها ثم التزمهما فقال أللهم إنهما مني و أنامنهما أللهم كماأذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم قال قوما إلي بيتكما جمع الله بينكما وبارك في سيركما وأصلح بالكما ثم قام فأغلق عليهما الباب بيده

-روایت-1-2-روایت-36-553

قال ابن عباس فأخبرتني أسماء أنها رمقت برسول الله ص فلم يزل يدعو لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتي تواري في حجرته

-روایت-1-2-روایت-18-131

و في رواية أنه ع قال بارك الله لكما في سيركما وجمع شملكما وألف علي الإيمان بين قلوبكما شأنك

بأهلك السلام عليكما

-روایت-1-2-روایت-27-124

وروي عن جابر بن عبد الله قال لمازوج رسول الله ص فاطمة

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 473]

من علي ع كان الله تعالي مزوجه من فوق عرشه و كان جبرئيل ع الخاطب و كان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا وأوحي الله إلي شجرة طوبي أن انثري مافيك من الدر والياقوت واللؤلؤ وأوحي الله إلي الحور العين أن التقطنه فهن يتهادينه بينهن إلي يوم القيامة فرحا بتزويج فاطمة عليا ع

-روایت-از قبل-314

و عن شرحبيل بن سعيد قال دخل رسول الله ص علي فاطمة ع في صبيحة عرسها بقدح فيه لبن فقال اشربي فداك أبوك ثم قال لعلي ع اشرب فداك ابن عمك

-روایت-1-2-روایت-29-153

و عن شرحبيل بن سعيد الأنصاري قال لما كان صبيحة العرس أصابت فاطمة ع رعدة فقال لها رسول الله ص زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين

-روایت-1-2-روایت-39-157

و عن أبي جعفر ع قال شكت فاطمة ع إلي رسول الله ص عليا فقالت يا رسول الله مايدع شيئا من رزقه إلاوزعه بين المساكين فقال لها يافاطمة أتسخطيني في أخي و ابن عمي إن سخطه سخطي و إن سخطي لسخط الله فقالت أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله

-روایت-1-2-روایت-27-257

وروي عن

الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول و الله لأتكلمن بكلام لايتكلم به غيري إلاكذاب ورثت نبي الرحمة وزوجتي خير نساء الأمة و أناخير الوصيين

-روایت-1-2-روایت-63-173

وحيث يقتضي ذكرها ع ذكر شيء من كلامها فلابد من ذكر فدك إذ كانت خطبتها التي تحير البلغاء وتعجز الفصحاء بسبب منعها من التصرف فيها وكف يدها ع عنها وسأورد في ذلك ماورد من طريقي الشيعة والسنة جاريا علي عادتي في توخي النصفة غيرمائل إلي هوي النفس فيما أظن و من الله أسأل التوفيق والتسديد بمنه ورحمته

[ صفحه 474]

روي الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الجزء السادس عن عمر عن أبي بكر المسند منه فقط و هو لانورث ماتركنا صدقة لمسلم

-روایت-1-2-روایت-96-125

من رواية جويرية بن أسماء عن مالك و عن عائشة بطوله أن فاطمة سألت أبابكر أن يقسم لها ميراثها

-روایت-1-2-روایت-55-99

و في رواية أخري أن فاطمة والعباس أتيا أبابكر رضي الله عنهم يلتمسان ميراثهما من رسول الله ص وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال أبوبكر رضي الله عنه إني سمعت رسول الله ص قال لانورث ماتركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذاالمال وإني و الله لاأدع أمرا رأيت رسول الله ص يصنعه فيه إلاصنعته . وزاد في رواية صالح

بن كيسان إني أخشي إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ قال فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلي علي والعباس فغلبه عليها علي و أماخيبر وفدك فأمسكهما عمر و قال هما صدقة رسول الله ص كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلي من ولي الأمر قال فهما علي ذلك اليوم . قال غيرصالح في روايته في حديث أبي بكر فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتي ماتت فدفنها علي ع ليلا و لم يؤذن بها أبابكر قال و كان لعلي وجه من الناس في حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي ع ومكثت فاطمة ع بعد رسول الله ص ستة أشهر ثم توفيت فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي ستة أشهر قال لا و الله و لاأحد من بني هاشم حتي بايعه علي . و في حديث عروة فلما رأي علي ع انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلي مصالحة أبي بكر فأرسل إلي أبي بكر ائتنا و لاتأتنا بأحد وكره أن يأتيه عمر لماعلم من شدة عمر فقال عمر لاتأتهم وحدك فقال أبوبكر و الله لآتينهم وحدي ماعسي أن يصنعوا بي فانطلق أبوبكر فدخل علي علي ع

و قدجمع بني هاشم عنده

فقام علي فحمد الله وأثني عليه بما هوأهله ثم قال أما بعدفلم يمنعنا أن نبايعك يا أبابكر إنكارا لفضيلتك و لانفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نري أن لنا في هذاالأمر

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 475]

حقا فاستبددتم علينا

-روایت-از قبل-24

ثم ذكر قرابتهم من رسول الله ص وحقهم فلم يزل علي يذكر حتي بكي أبوبكر وصمت علي وتشهد أبوبكر فحمد الله وأثني عليه بما هوأهله ثم قال أما بعدفو الله لقرابة رسول الله ص أحب إلي أن أصل من قرابتي وإني و الله ماألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم عن الخير ولكني سمعت رسول الله ص يقول لانورث ماتركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذاالمال وإني و الله لاأدع أمرا صنعه رسول الله ص إلاصنعته إن شاء الله . و قال علي موعدك للبيعة العشية فلما صلي أبوبكر الظهر أقبل علي الناس يعذر عليا ببعض مااعتذر به ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر وذكر فضيلته وسابقته ثم قام إلي أبي بكر فبايعه فأقبل الناس علي علي فقالوا أصبت وأحسنت و كان المسلمون إلي علي قريبا حين راجع

الأمر بالمعروف رضي الله عنهم أجمعين هذاآخر ماذكره الحميدي . و قدخطر لي

عندنقلي لهذا الحديث كلام أذكره علي مواضع منه ثم بعد ذلك أورد مانقله أصحابنا في المعني ملتزما بما اشترطته من العدل في القول والفعل و علي الله قصد السبيل .قول أبي بكر رضي الله عنه في أول الحديث وآخره وإني و الله لاأدع أمرا رأيت رسول الله ص يصنعه فيه إلاصنعته و هورضا الله عنه لم ير النبي ص صنع فيها إلا أنه اصطفاها وإنما سمع سماعا أنه بعدوفاته لايورث كماروي فكان حق الحديث أن يحكي و يقول وإني و الله لاأدع أمرا سمعت رسول الله ص يقوله إلاعملت بمقتضي قوله أو ما هذامعناه . و فيه فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلي علي والعباس فغلبه عليها علي .أقول حكم هذه الصدقة التي بالمدينة حكم فدك وخيبر فهلا منعهم الجميع كمافعل صاحبه إن كان العمل علي مارواه أوصرفهم في الجميع إن كان الأمر

[ صفحه 476]

بضد ذلك فأما تسليم البعض ومنع البعض فإنه ترجيح من غيرمرجح أللهم إلا إن يكونوا نقلوا شيئا لم يصل إلينا في إمضاء ذلك و في قوله فغلبه

عليها علي دليل واضح علي ماذهب إليه أصحابنا من توريث البنات دون الأعمام فإن عليا ع لم يغلب العباس علي الصدقة من جهة العمومة إذ كان العباس أقرب من علي في ذلك وغلبته إياه علي سبيل الغلب والعنف مستحيل أن يقع من علي في حق العباس و لم يبق إلا أنه غلبه عليها بطريق فاطمة وبنيها ع . وقول علي ع كنا نري أن لنا في هذه الأمر حقا فاستبددتم علينا فتأمل معناه يصح لك مغزاه و لاحاجة بنا إلي كشف مغطاه . وروي أحمد بن حنبل رحمه الله عليه في مسنده مايقارب ألفاظ مارواه الحميدي و لم يذكر حديث علي و أبي بكر ومجيئه إليه في هذاالحديث

وروي ابن بابويه مرفوعا إلي أبي سعيد الخدري قال لمانزلت فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُ قال رسول الله ص يافاطمة لك فدك و في رواية أخري عن أبي سعيد

-روایت-1-2-روایت-55-155

مثله

و عن عطية قال لمانزلت فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُدعا رسول الله ص فاطمة ع فأعطاها فدك

-روایت-1-2-روایت-18-90

و عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال أقطع رسول الله ص فاطمة ع فدك

-روایت-1-2-روایت-57-90

و عن أبان بن تغلب عن

أبي عبد الله ع قال قلت أ كان رسول الله ص أعطي فاطمة ع فدك قال كان رسول الله ص وقفها فأنزل الله تبارك و تعالي عليه فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُفأعطاها رسول الله ص حقها قلت رسول الله أعطاها قال بل الله تبارك و تعالي أعطاها

-روایت-1-2-روایت-50-268

و قدتظاهرت الرواية من طرق أصحابنا بذلك وثبت أن ذا القربي علي

[ صفحه 477]

وفاطمة و الحسن و الحسين ع . و علي هذافقد كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما لماوليا هذاالأمر يرتبان في الأعمال والبلاد القريبة والنائية من الصحابة والمهاجرين والأنصار من لايكاد يبلغ مرتبة علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع و لايقاربها فلو اعتقداهم مثل بعض الولاة وسلما إليهم هذه الصدقة التي قامت النائرة في أخذها وعرفاهم ماروياه وقالا لهم أنتم أهل البيت و قدشهد الله لكم بالطهارة وأذهب عنكم الرجس و قدعرفناكم

أن رسول الله ص قال لانورث ماتركنا صدقة

-روایت-1-2-روایت-27-49

و قدسلمناها إليكم وشغلنا ذممكم بها و الله من وراء أفعالكم فيها و هوسبحانه بمرأي منكم ومسمع فاعملوا بما يقربكم منه ويزلفكم عنده فعلي هذاسلمناها إليكم وصرفناكم فيها فإن فعلتم الواجب ألذي أمرتم به وفعلتم فيهافعل رسول

الله ص فقد أصبتم وأصبنا و إن تعديتم الواجب وخالفتم ماحده رسول الله ص فقد أخطأتم وأصبنا فإن ألذي علينا الاجتهاد و لم نأل في اختياركم جهدا و ماعلينا بعدبذل الجهد لائمة و هذاالحديث من الإنصاف كماتري و الله الموفق والمسدد

وروي أن فاطمة ع جاءت إلي أبي بكر رضي الله عنه بعدوفاة رسول الله ص فقالت يا أبابكر من يرثك إذامت قال أهلي وولدي قالت فما لي لاأرث رسول الله قال يابنت رسول الله إن النبي لايورث ولكن أنفق علي من كان ينفق عليه رسول الله وأعطي ما كان يعطيه قالت و الله لاأكلمك بكلمة ماحييت فما كلمته حتي ماتت

-روایت-1-2-روایت-9-332

وقيل جاءت فاطمة ع إلي أبي بكر رضي الله عنه فقالت أعطني ميراثي من رسول الله ص قال إن الأنبياء لاتورث ماتركوه فهو صدقة فرجعت إلي علي ع فقال ارجعي فقولي ماشأن سليمان ع ورث داود ع و قال زكريافَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَفأبوا وأبي

-روایت-1-2-روایت-3-296

و عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي جعفر ع أن أبابكر رضي

-روایت-1-2-روایت-53-ادامه دارد

[ صفحه 478]

الله عنه قال لفاطمة ع النبي لايورث قالت قدورث

سليمان داود و قال زكريافَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَفنحن أقرب إلي النبي من زكريا إلي يعقوب

-روایت-از قبل-191

و عن أبي جعفر ع قال قال علي لفاطمة ع انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله ص فجاءت إلي أبي بكر رضي الله عنه فقالت أعطني ميراثي من أبي رسول الله ص قال النبي ص لايورث فقالت أ لم يرث سليمان داود فغضب و قال النبي لايورث فقالت ع أ لم يقل زكريافَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ فقال النبي لايورث فقالت ع أ لم يقل يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَولادِكُم لِلذّكَرِ مِثلُ حَظّ الأُنثَيَينِ فقال النبي لايورث

-روایت-1-2-روایت-27-476

و عن أبي سعيد الخدري قال لماقبض رسول الله ص جاءت فاطمة ع تطلب فدكا فقال أبوبكر رضي الله عنه إني لأعلم إن شاء الله أنك لن تقولي إلاحقا ولكن هاتي بينتك فجاءت بعلي ع فشهد ثم جاءت بأم أيمن فشهدت فقال امرأة أخري أورجلا فكتبت لك بها

-روایت-1-2-روایت-31-259

أقول هذاالحديث عجيب فإن فاطمة ع إن كانت مطالبة بميراث فلاحاجة بها إلي الشهود فإن المستحق للتركة لايفتقر إلي الشاهد إلا إذا لم يعرف صحة نسبه واعتزائه إلي الدارج

و ماأظنهم شكوا في نسبها ع وكونها ابنة النبي ص . و إن كانت تطلب فدكا وتدعي أن أباهاص نحلها إياها احتاجت إلي إقامة البينة و لم يبق لمارواه أبوبكر رضي الله عنه من قوله نحن معاشر الأنبياء لانورث معني و هذاواضح جدا فتدبر. وروي أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما هما اللتان شهدتا بقوله نحن

[ صفحه 479]

معاشر الأنبياء لانورث ومالك بن أوس النضري و لماولي عثمان رضي الله عنه قالت له عائشة رضي الله عنها أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر فقال لاأجد له موضعا في الكتاب و لا في السنة ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما و أنا لاأفعل قالت فأعطني ميراثي من رسول الله فقال أ ليس جئت فشهدت أنت ومالك بن أوس النضري أن رسول الله ص قال لانورث فأبطلت حق فاطمة وجئت تطلبينه لاأفعل قال فكان إذاخرج إلي الصلاة نادت وترفع القميص وتقول إنه قدخالف صاحب هذاالقميص فلما آذته صعد المنبر فقال إن هذه الزعراء عدوة الله ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب امرَأَتَ نُوحٍ وَ امرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحتَ عَبدَينِ مِن عِبادِنا صالِحَينِ فَخانَتاهُما إلي قوله وَ قِيلَ ادخُلَا النّارَ مَعَ الدّاخِلِينَفقالت له يانعثل ياعدو الله

إنما سماك رسول الله ص باسم نعثل اليهودي ألذي باليمن فلاعنته ولاعنها وحلفت أن لاتساكنه بمصر أبدا وخرجت إلي مكة. قلت قدنقل ابن أعثم صاحب الفتوح أنها قالت اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا فلقد أبلي سنة رسول الله ص و هذه ثيابه لم تبل وخرجت إلي مكة. وروي غيره أنه لماقتل جاءت إلي المدينة فلقيها فلان فسألته عن الأحوال فخبرها فقال إن الناس اجتمعوا علي علي ع فقالت و الله لأطالبن بدمه فقال لها فأنت حرصت علي قتله قالت إنهم لم يقتلوه حيث قلت ولكن تركوه حتي تاب ونقي من ذنوبه وصار كالسبيكة وقتلوه . وأظن أن ابن أعثم رواه كذا أوقريبا منه فإن كتابه لم يحضرني وقت بلوغي هذاالموضع . وحيث انتهي بنا القول إلي هنا فلنذكر خطبة فاطمة ع فإنها من محاسن الخطب وبدائعها عليها مسحة من نور النبوة و فيهاعبقة من أرج الرسالة

-قرآن-597-686-قرآن-698-739

[ صفحه 480]

و قدأوردها المؤالف والمخالف ونقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة تأليف أبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة علي مؤلفها المذكور قرئت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة

روي عن رجاله من عدة طرق أن فاطمة

ع لمابلغها إجماع أبي بكر علي منعها فدكا لاثت خمارها وأقبلت في لميمة من حفدتها ونساء قومها تجر أدراعها تطأ في ذيولها ماتخرم من مشية رسول الله ص حتي دخلت علي أبي بكر و قدحشد المهاجرين والأنصار فضرب بينهم بريطة بيضاء وقيل قبطية فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت طويلا حتي سكنوا من فورتهم ثم قالت ع أبتد ئ بحمد من هوأولي بالحمد والطول والمجد الحمد لله علي ماأنعم و له الشكر بما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وإحسان منن أولاها جم عن الإحصاء عددها ونأي عن المجازاة

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 481]

مزيدها وتفاوت عن الإدراك أبدها واستتب الشكر بفضائلها واستخذي الخلق بإنزالها واستحمد إلي الخلائق بإجزالها وأمر بالندب إلي أمثالها وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 482]

وأبان في الفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته و من الألسن صفته و من الأوهام الإحاطة به أبدع الأشياء لا من شيء كان قبله وأنشأها بلا احتذاء مثله وسماها بغير فائدة زادته إلاإظهارا لقدرته وتعبدا لبريته وإعزازا لأهل دعوته ثم جعل الثواب لأهل طاعته ووضع العذاب علي أهل معصيته

زيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلي جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتبله واصطفاه قبل أن يبتعثه وسماه قبل أن يستجيبه إذ الخلائق بالغيب مكنونة وبستر الأهاويل مضمونة وبنهايا العدم مقرونة علما منه بمائل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة منه بمواقع المقدور وابتعثه إتماما لعلمه وعزيمة علي إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير حقه فرأي ص الأمم فرقا في أديانها وعابدة لأوثانها عكفا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 483]

علي نيرانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي ص ظلمها وفرج عن القلوب بهمها وجلا عن الأبصار عمهها ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار رغبة بمحمدص عن تعب هذه الدار موضوعا عنه أعباء الأوزار محفوفا بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار وجوار الملك الجبار فصلي الله عليه أمينه علي الوحي وخيرته من الخلق ورضيه ع ورحمة الله وبركاته ثم قالت ع وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة كتاب الله ووحيه أمناء الله علي أنفسكم وبلغاؤه إلي الأمم حولكم لله فيكم عهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائره وآي منكشفة سرائره وبرهان فينا متجلية ظواهره مديما للبرية استماعه قائدا إلي الرضوان أتباعه ومؤديا إلي النجاة أشياعه فيه

تبيان حجج الله المنيرة ومواعظه المكرورة ومحارمه المحذورة وأحكامه الكافية وبيناته الجالية وجمله الكافية[الشافية] وشرائعه المكتوبة[المكنونة] ورخصه الموهوبة ففرض الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك والصلاة تنزيها لكم من الكبر والزكاة تزييدا لكم في الرزق والصيام تبيينا إمامتنا والحج تسنية للدين والعدل تنسكا للقلوب وطاعتنا نظاما للملة وإمامتنا لماللفرقة والجهاد عزالإسلام والصبر مؤنة للاستيجاب والأمر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 484]

بالمعروف مصلحة للعامة والبر بالوالدين وقاية من السخطة وصلة الأرحام منسأة للعمر ومنماة للعدد والقصاص حقنا للدماء والوفاء بالنذور تعريضا للمغفرة وتوفية المكاييل والموازين تغييرا للبخسة واجتناب قذف المحصنات حجابا من اللعنة والاجتناب عن شرب الخمور تنزيها من الرجس ومجانبة السرقة إيجابا للعفة والتنزه عن أكل أموال الأيتام والاستيثار بفيئهم إجارة من الظلم والعدل في الأحكام إيناسا للرعية والتبري من الشرك إخلاصا للربوبية فاتقوا الله حق تقاته وأطيعوه فيما أمركم به فإنما يخشي الله من عباده العلماء ثم قالت ع أنافاطمة بنت محمدأقول عودا علي بدء و ماأقول ذلك سرفا و لاشططا فاسمعوا إلي بأسماع واعية وقلوب راعية ثم قالت لَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم فبلغ الرسالة صادعا بالرسالة ناكبا[مائلا] عن سنن

مدرجة المشركين ضاربا لثبجهم آخذا

-روایت-از قبل-906

[ صفحه 485]

بأكظامهم داعيا إلي سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجذ الأصنام وينكت الهام حتي انهزم الجمع وولوا الدبر و حتي تفري الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وفهتم بكلمة الإخلاص مع النفر البيض الخماص الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطاة[ وموطأة وموطئ ]الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله بنبيه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 486]

ص بعداللتيا والتي و بعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب كلما حشوا نارا للحرب أطفأها الله ونجم قرن الضلالة وفغر فاغر من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلاينكفئ حتي يطأ صماخها بأخمصة ويخمد لهبها بسيفه مكدودا دءوبا في ذات الله وأنتم في رفهينة ورفغينة وادعون آمنون تتوكفون الأخبار وتنكصون عن النزال فلما اختار الله لنبيه ص دار أنبيائه وأتم عليه ماوعده ظهرت حسيكة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 487]

النفاق وسمل جلباب الإسلام فنطق كاظم ونبغ خامل وهدر فينق الكفر يخطر في عرصاتكم فأطلع

الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين واستنهضكم فوجدكم خفافا وأحمشكم فوجدكم غضابا هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لمايندمل فوسمتم غيرإبلكم وأوردتموها شربا ليس لكم والرسول لمايقبر بدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا و إن جهنم لمحيطة بالكافرين

-روایت-از قبل-411

فهيهات منكم وكيف بكم وأني تؤفكون و كتاب الله جل و عز بين أظهركم قائمة فرائضه واضحة دلائله نيرة شرائعه زواجره واضحة وأوامره لائحة أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلاوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 488]

هذا ثم لم تبرحوا ريثا و قال بعضهم هذا و لم يريثوا أختها إلاريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها تهيجون جمرتها تشربون حسوا في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخمر والضراء ونصبر منكم علي مثل حز المدي ووخز السنان في الحشا ثم أنتم أولاء تزعمون أن لاأرث ليه أفعلي عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم يقول الله جل ثناؤه وَ وَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَ مع مااقتص من خبر يحيي وزكريا إذ قال رب فَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ

وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَ اجعَلهُ رَبّ رَضِيّا و قال تبارك و تعالي يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَولادِكُم لِلذّكَرِ مِثلُ حَظّ الأُنثَيَينِفزعمتم أن لاحظ لي و لاإرث لي من أبيه أفحكم الله بآية أخرج أبي منها أم تقولون أهل ملتين لايتوارثان أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي ص أَ فَحُكمَ الجاهِلِيّةِ يَبغُونَ وَ مَن أَحسَنُ مِنَ اللّهِ حُكماً لِقَومٍ يُوقِنُونَإيها معاشر المسلمة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 489]

أأبتز إرثيه أ الله أن ترث أباك و لاأرث أبيه لقد جئتم شيئا فريا فدونكها مرحولة مخطومة مزمومة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة و

عندالساعة يخسر المبطلون ماتوعدون ولكل نبإ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم قال ثم التفتت إلي قبر أبيهاص متمثلة بقول هند ابنة أثاثة

-روایت-از قبل-340

قد كان بعدك أنباء وهنبثة || لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها || واختل قومك لماغبت وانقلبوا

أبدت رجال لنا فحوي صدورهم || لماقضيت وحالت دونك الترب

. وزاد في بعض الروايات هنا

-روایت-1-30

ضاقت علي بلادي بعد مارحبت || وسيم سبطاك خسفا فيه لي نصب

فليت قبلك كان الموت صادفنا || قوم تمنوا فأعطوا كلما طلبوا

تجهمتنا

رجال واستخف بنا || وأرغبت عنا فنحن اليوم نغتضب

الأبيات قال فما رأيت أكثر باكية وباك منه يومئذ ثم عدلت إلي مسجد الأنصار فقالت يامعشر البقية و ياعماد الملة وحصنة الإسلام ما هذه الفترة في حقي والسنة عن ظلامتي أ ما كان

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 490]

لرسول الله ص أن يحفظ في ولده سرعان ماأحدثتم وعجلان ذا إهالة أتزعمون مات رسول الله ص فخطب جليل استوسع وهنه واستهتر فتقه وفقد راتقه وأظلمت الأرض له واكتأبت لخيرة الله وخشعت الجبال وأكدت الآمال وأضيع الحريم وأديلت الحرمة فتلك نازلة أعلن بها كتاب الله في قبلتكم [أفنيتكم ]ممساكم ومصبحكم هتافا هتافا ولقبله ماحلت بأنبياء الله ورسله وَ ما مُحَمّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرّسُلُ أَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلي أَعقابِكُم وَ مَن يَنقَلِب عَلي عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيئاً وَ سيَجَزيِ اللّهُ الشّاكِرِينَإيها بني قيلة أهضم تراث أبيه وأنتم بمرأي وبمسمع تلبسكم الدعوة ويشملكم الخبرة وفيكم العدة والعدد ولكم الدار والجنن وأنتم الأولي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 491]

نخبة الله التي انتخبت وخيرته التي اختار لنا أهل البيت فباديتم العرب وبادهتم الأمور وكافحتم البهم لانبرح وتبرحون نأمركم فتأتمرون حتي دارت لكم بنا رحي الإسلام

ودر حلب البلاد وخبت نيران الحرب وسكنت فورة الشرك وهدت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فأني جرتم بعدالبيان ونكصتم بعدالإقدام عن قوم نكثوا أيمانهم من بعدعهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون أ لاتقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا و قدأري و الله أن قدأخلدتم إلي الخفض وركنتم إلي الدعة فمحجتم ألذي أوعيتم ولفظتم ألذي سوغتم فإن تكفروا أنتم و من في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ألا و قد قلت ألذي قلت علي معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم وخور القناة وضعف اليقين ولكنه فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 492]

فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناقبة الخف باقية العار موسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدة إنها عليهم مؤصدة فبعين الله ماتفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و أنابنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون

-روایت-از قبل-290

هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققتها من مواضع أخر

وروي

صاحب كتاب السقيفة عن رجاله عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين قالت لمااشتدت بفاطمة ع الوجع واشتدت علتها اجتمعت عندها نساء المهاجرين والأنصار فقلن لها يابنت رسول الله كيف أصبحت عن ليلتك قالت أصبحت و الله عائفة دنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعدإذ عجمتهم وشنأتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأي وبئس ماقدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشننت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ويحهم أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين والضنين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هوالخسران المبين و ما ألذي نقموا من أبي الحسن نقموا و الله نكير سيفه وشدة وطأته

-روایت-1-2-روایت-92-ادامه دارد

[ صفحه 493]

ونكال وقعته وتنمره في ذات الله عز و جل وتالله لوتكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله ص لاعتلقه ولسار بهم سيرا سجحا لايكلم خشاشه و لايتعتع راكبه ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطانا قدتختر بهم الري غيرمتحل منه بطائل إلابغمر الماء وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات السماء و الأرض

وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ألا هلم فاسمع و ماعشت أراك الدهر العجب و إن تعجب فقد أعجبك الحادث إلي أي لجإ أسندوا وبأي عروة تمسكوا لبئس المولي ولبئس العشير وبئس للظالمين بدلا استبدلوا و الله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ويحهم أفمن يهدي إلي الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون أمالعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريث ماتنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وذعافا ممقرا هنالك يخسر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 494]

المبطلون ويعرف التالون غب ماأسس الأولون ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسنا فطأمنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة لكم وأني لكم و قدعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمدخاتم النبيين وسيد المرسلين

-روایت-از قبل-331

وروي أنه لماحضرت فاطمةص الوفاة دعت عليا ع فقالت أمنفذ أنت وصيتي وعهدي أو و الله لأعهدن إلي غيرك فقال ع بلي أنفذها فقالت ع إذا أنامت

فادفني ليلا و لاتؤذنن بي أبابكر وعمر قال فلما اشتدت عليها اجتمع إليها نساء من المهاجرين والأنصار فقلن كيف أصبحت ياابنة رسول الله فقالت أصبحت و الله عائفة لدنياكم وذكر الحديث نحوه

-روایت-1-2-روایت-9-346

وروي عن أبي عبد الله ع و قدسأله أبوبصير فقال لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدكا لماولي الناس ولأي علة تركها فقال لأن الظالم والمظلومة قدما علي الله وجازي كلا علي قدر استحقاقه فكره أن يسترجع شيئا قدعاقب الله عليه الغاصب وأثاب المغصوبة

-روایت-1-2-روایت-31-256

و قدروي أنه كان لأمير المؤمنين ع في ترك فدك أسوة برسول الله ص فإنه لماخرج من مكة باع عقيل داره فلما فتح مكة قيل له يا رسول الله أ لاترجع إلي دارك فقال ع وهل ترك لنا عقيل دارا وأبي أن يرجع إليها و قال إنا أهل بيت لانسترجع ماأخذ منا في الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-12-283

وروي مرفوعا أن عمر بن عبدالعزيز لمااستخلف قال ياأيها الناس إني قدرددت عليكم مظالمكم وأول ماأرد منها ما كان في يدي قدرددت فدك علي ولد رسول الله ص وولد علي بن أبي طالب فكان أول من ردها

-روایت-1-2-روایت-16-208

[ صفحه 495]

وروي أنه ردها بغلاتها منذ

ولي فقيل له نقمت علي أبي بكر وعمر فعلهما فطعنت عليهما ونسبتهما إلي الظلم والغصب و قداجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبدالعزيز قدصح عندي وعندكم أن فاطمة بنت رسول الله ص ادعت فدك وكانت في يدها و ماكانت لتكذب علي رسول الله ص مع شهادة علي وأم أيمن وأم سلمة وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي و إن لم تقم البينة وهي سيدة نساء أهل الجنة فأنا اليوم أردها علي ورثتها أتقرب بذلك إلي رسول الله وأرجو أن تكون فاطمة و الحسن و الحسين يشفعون لي في يوم القيامة و لوكنت بدل أبي بكر وادعت فاطمة كنت أصدقها علي دعواتها فسلمها إلي محمد بن علي الباقر ع و عبد الله بن الحسن فلم تزل في أيديهم إلي أن مات عمر بن عبدالعزيز. وروي أنه لماصارت الخلافة إلي عمر بن عبدالعزيز رد عليهم سهام الخمس سهم رسول الله ص وسهم ذي القربي وهما من أربعة أسهم رد علي جميع بني هاشم وسلم ذلك إلي محمد بن علي الباقر ع و عبد الله بن الحسن . وقيل إنه جعل

من بيت ماله سبعين حملا من الورق والعين من مال الخمس فرد عليهم ذلك وكذلك كلما كان لبني فاطمة وبني هاشم مما حازه أبوبكر وعمر وبعدهما عثمان ومعاوية ويزيد و عبدالملك رد عليهم واستغني بنو هاشم في تلك السنين وحسنت أحوالهم ورد عليهم المأمون والمعتصم والواثق وقالا كان المأمون أعلم منا به فنحن نمضي علي مامضي هو عليه فلما ولي المتوكل قبضها وأقطعها حرملة

[ صفحه 496]

الحجام وأقطعها بعده لفلان البازيار من أهل طبرستان وردها المعتضد وحازها المكتفي . وقيل إن المقتدر ردها عليهم قال شريك كان يجب علي أبي بكر رضي الله عنه أن يعمل مع فاطمة بموجب الشرع وأقل مايجب عليه أن يستحلفها علي دعواها أن رسول الله ص أعطاها فدك في حياته فإن عليا وأم أيمن شهدا لها وبقي ربع الشهادة فردها بعدالشاهدين لاوجه له فإما أن يصدقها أويستحلفها ويمضي الحكم لها قال شريك الله المستعان مثل هذاالأمر يجهله أويتعمده

و قال الحسن بن علي الوشاء سألت مولانا أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع هل خلف رسول الله ص غيرفدك شيئا فقال أبو الحسن ع إن رسول الله ص خلف حيطانا

بالمدينة صدقة وخلف ستة أفراس وثلاث نوق العضباء والصهباء والديباج وبغلتين الشهباء والدلدل وحماره اليعفور وشاتين حلوبتين وأربعين ناقة حلوبا وسيفه ذا الفقار ودرعه ذات الفضول وعمامته السحاب وحبرتين يمانيتين وخاتمه الفاضل وقضيبه الممشوق وفراشا من ليف وعباءين قطوانيتين ومخادا من أدم صار ذلك إلي فاطمة ع ماخلا درعه وسيفه وعمامته وخاتمه فإنه جعله لأمير المؤمنين ع

-روایت-1-2-روایت-32-559

ومما يدل علي شرف محلها وعلو مرتبتها ونبلها ومكانتها من لطف الله وفضلها و ماأعده الله لها من المزية التي ليست لأحد من بعدها و لاقبلها وكيف لاتكون كذلك و إذاشئت فانظر إلي نفسها الكريمة وأبيها وبعلها فإنك إذانظرت وجدتهم قداستولوا علي موجبات الفضل والشرف كلها وحازوا قصبات سبقها وفازوا بخصلها

ماروي عن الزهري عن علي بن الحسين ع قال قال علي بن أبي طالب ع لفاطمة سألت أباك فيما سألت أين تلقينه يوم القيامة قالت نعم قال لي اطلبيني

عندالحوض قلت إن لم أجدك هاهنا قال تجديني إذامستظلا بعرش ربي ولن يستظل به غيري قالت فاطمة فقلت ياأبة أهل الدنيا

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 497]

يوم القيامة عراة فقال نعم يابنية فقلت له و أناعريانة قال نعم و أنت

عريانة وإنه لايتلفت فيه أحد إلي أحد قالت فاطمة ع فقلت له وا سوأتاه يومئذ من الله عز و جل فما خرجت حتي قال لي هبط علي جبرئيل الروح الأمين ع فقال لي يا محمدأقر ئ فاطمة السلام وأعلمها أنها استحيت من الله تبارك و تعالي فاستحي الله منها فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حلتين من نور قال علي ع فقلت لها فهلا سألتيه عن ابن عمك فقالت قدفعلت فقال إن عليا أكرم علي الله عز و جل من أن يعريه يوم القيامة

-روایت-از قبل-502

وقريب منه ماروي ابن عباس قال قالت فاطمة ع للنبي ص و هو في سكرات الموت ياأبة أنا لاأصبر عنك ساعة من الدنيا فأين الميعاد غدا قال أماإنك أول أهلي لحوقا بي والميعاد علي جسر جهنم قالت ياأبة أ ليس قدحرم الله عز و جل جسمك ولحمك علي النار قال بلي ولكني قائم حتي تجوز أمتي قالت فإن لم أرك هناك قال تريني

عندالقنطرة السابعة من قناطر جهنم أستوهب الظالم من المظلوم قالت فإن لم أرك هناك قال تريني في مقام الشفاعة و أناأشفع لأمتي قالت فإن لم أرك هناك قال تريني

عندالميزان و أناأسأل

الله لأمتي الخلاص من النار قالت فإن لم أرك هناك قال تريني

عندالحوض حوضي عرضه ما بين أيلة إلي صنعاء علي حوضي ألف غلام بألف كأس كاللؤلؤ المنظوم وكالبيض المكنون من تناول منه شربة فشربها لم يظمأ بعدها أبدا فلم يزل يقول لها حتي خرجت الروح من جسده ص

-روایت-1-2-روایت-37-792

وروي جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت فاطمة ع علي رسول الله ص و هو في سكرات الموت فانكبت عليه تبكي ففتح عينه وأفاق ثم قال ع يابنية أنت المظلومة بعدي و أنت المستضعفة بعدي فمن آذاك فقد آذاني و من غاظك فقد غاظني و من سرك فقد سرني و من برك فقد برني و من

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 498]

جفاك فقد جفاني و من وصلك فقد وصلني و من قطعك فقد قطعني و من أنصفك فقد أنصفني و من ظلمك فقد ظلمني لأنك مني و أنامنك و أنت بضعة مني وروحي التي بين جنبي ثم قال ع إلي الله أشكو ظالميك من أمتي ثم دخل الحسن و الحسين ع فانكبا علي رسول الله ص وهما يبكيان ويقولان أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله فذهب علي ع لينحيهما عنه فرفع رأسه إليه ثم قال يا علي دعهما يشماني وأشمهما ويتزودان

مني وأتزود منهما فإنهما مقتولان بعدي ظلما وعدوانا فلعنة الله علي من يقتلهما ثم قال يا علي و أنت المظلوم المقتول بعدي و أناخصم لمن أنت خصمه يوم القيامة

-روایت-از قبل-581

ذكر حالها بعدأبيها ع

روي عن الباقر ع قال مارئيت فاطمة ع ضاحكة مستبشرة منذ قبض رسول الله ص حتي قبضت

-روایت-1-2-روایت-25-90

و عن أبي عبد الله ع قال البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد و علي بن الحسين ع فأما آدم فبكي علي الجنة حتي صار في خديه أمثال الأودية و أمايعقوب فبكي علي يوسف حتي ذهب بصره و حتي قيل له تَاللّهِ تَفتَؤُا تَذكُرُ يُوسُفَ حَتّي تَكُونَ حَرَضاً أَو تَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ و أمايوسف فبكي علي يعقوب حتي تأذي به أهل السجن فقالوا إما أن تبكي النهار وتسكت الليل وإما أن تبكي الليل وتسكت النهار فصالحهم علي واحد منهما و أمافاطمة فبكت علي رسول الله ص حتي تأذي بها أهل المدينة فقالوا لها قدآذيتنا بكثرة بكائك فكانت تخرج إلي مقابر الشهداء فتبكي حتي تقضي حاجتها ثم تنصرف و أما علي بن الحسين فبكي علي الحسين عشرين سنة أوأربعين سنة و ماوضع بين يديه طعام إلابكي حتي قال له مولي له جعلت فداك

يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الجاهلين قال إنما أشكو بثي وحزني إلي الله وأعلم من الله ما لاتعلمون

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 499]

إني لم أذكر مصرع بني فاطمة ع إلاخنقتني لذلك عبرة

-روایت-از قبل-58

مناقب فاطمة ع لوكاثرت النجوم كانت أكثر و لوادعت شمس النهار الظهور كانت مزاياها أظهر و لوفاخرها الأملاك كانت ع أشرف وأفخر بيتها من قريش في سنامه وغاربه وأبوها ألذي أحاط به الشرف من كل جوانبه و كان قاب قوسين من مراتبه ومناصبه وبعلها ألذي شاركه في علائه ومناسبه ورفعه بما نبه به علي منزلته علي أصحابه وأقاربه وابناها ع المعدودان من أحب حبائبه المخصوصان بأوفر نصيب من مآثره ومناقبه وهي ع شجرة مجد هذه أصولها وفروعها ومزنة فخار صفا ماؤها وطاب ينبوعها وقصة سؤدد اعتدل في أسباب العلاء منقولها ومسموعها فكيف يبلغ وصف فضلها و قدبلغت الغاية في نبلها واستولت علي قصبات المسابقة وخصلها و ماعدت فضيلة إلا وهي لها بالأصالة أوهي من أهلها فمن عراه شك فيما قلته فليأت بمثلها أومثل أبيها وبنيها وبيتها وبعلها صلي الله عليهم صلاة تقوم بشرف محلهم ومحلها وحيث ذكرنا من أوصافها ماتيسر واقتصرنا علي الأقل لتعذر الإحاطة

بالأكثر فلنذكر وفاتهاص ونشرع في ترتيب بنيها ترتيب العقد في النظام و الله تعالي يهدي إلي دار السلام

ذكر وفاتها و ماقبل ذلك من ذكر مرضها ووصيتهاص

روي أن أبا جعفر ع أخرج سفطا أوحقا فأخرج منه كتابا فقرأه و فيه وصية فاطمة ع بسم الله الرحمن الرحيم هذا ماأوصت به فاطمة بنت محمدص أوصت بحوائطها السبعة إلي علي بن أبي طالب فإن مضي فإلي الحسن فإن

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 500]

مضي فإلي الحسين فإن مضي فإلي الأكابر من ولدي شهد المقداد بن الأسود والزبير بن العوام وكتب علي بن أبي طالب

-روایت-از قبل-119

و عن أسماء بنت عميس قالت أوصتني فاطمة ع أن لايغسلها إذاماتت إلا أنا و علي فغسلتها أنا و علي ع

-روایت-1-2-روایت-31-106

وقيل قالت فاطمة ع لأسماء بنت عميس حين توضأت وضوءها للصلاة هاتي طيبي ألذي أتطيب به وهاتي ثيابي التي أصلي فيهافتوضأت ثم وضعت رأسها فقالت لها اجلسي

عندرأسي فإذاجاء وقت الصلاة فأقيميني فإن قمت و إلافأرسلي إلي علي فلما جاء وقت الصلاة قالت الصلاة يابنت رسول الله فإذاهي قدقبضت فجاء علي فقالت له قدقبضت ابنة رسول الله قال متي قالت حين أرسلت إليك قال فأمر أسماء فغسلتها وأمر الحسن و الحسين ع يدخلان الماء ودفنها ليلا وسوي قبرها فعوتب علي

ذلك فقال بذلك أمرتني

-روایت-1-2-روایت-9-505

وروي أنها بقيت بعدأبيها أربعين صباحا و لماحضرتها الوفاة قالت لأسماء إن جبرئيل أتي النبي ص لماحضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسمه أثلاثا ثلث لنفسه وثلث لعلي وثلث لي و كان أربعين درهما فقالت ياأسماء ائتني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه

عندرأسي فوضعته ثم تسجت بثوبها وقالت انتظريني هنيهة ثم ادعيني فإن أجبتك و إلافاعلمي أني قدقدمت علي أبي فانتظرتها هنيهة ثم نادتها فلم تجبها فنادت يابنت محمدالمصطفي يابنت أكرم من حملته النساء يابنت خير من وطئ الحصي يابنت من كان من ربه قاب قوسين أوأدني قال فلم تجبها فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قدفارقت الدنيا فوقعت عليها تقبلها وهي تقول فاطمة إذاقدمت علي أبيك رسول الله ص فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام فبينا هي كذلك دخل الحسن و الحسين فقالا ياأسماء ماينيم أمنا في هذه الساعة قالت يابني رسول الله ليست أمكما نائمة قدفارقت الدنيا فوقع عليها

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 501]

الحسن يقبلها مرة و يقول ياأماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني قال وأقبل الحسين يقبل رجلها و يقول ياأماه أناابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت قالت لهما

أسماء يابني رسول الله انطلقا إلي أبيكما علي فأخبراه بموت أمكما فخرجا حتي إذاكانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء فابتدرهم جميع الصحابة فقالوا مايبكيكما يابني رسول الله لاأبكي الله أعينكما لعلكما نظرتما إلي موقف جدكماص فبكيتما شوقا إليه فقالا لا أ و ليس قدماتت أمنا فاطمةص قال فوقع علي علي وجهه يقول بمن العزاء يابنت محمدكنت بك أتعزي ففيم العزاء من بعدك ثم قال

-روایت-از قبل-572

لكل اجتماع من خليلين فرقة || و كل ألذي دون الفراق قليل

و إن افتقادي فاطما بعد أحمد || دليل علي أن لايدوم خليل

ثم قال علي ياأسماء غسليها وحنطيها وكفنيها قال فغسلوها وكفنوها وحنطوها وصلوا عليها ليلا ودفنوها بالبقيع وماتت بعدالعصر

-روایت-1-125

قال ابن بابويه رحمه الله جاء هذاالخبر هكذا والصحيح عندي أنها دفنت في بيتها فلما زاد بنو أمية في المسجد صارت في المسجد. قلت الظاهر المشهور مما نقله الناس وأرباب التواريخ والسير أنها ع دفنت بالبقيع كماتقدم

وروي مرفوعا إلي سلمي أم بني رافع قال كنت

عندفاطمة بنت محمدص وعليها في شكواها التي ماتت فيهاقالت فلما كان في بعض الأيام وهي أخف مانراها فغدا علي بن أبي طالب ع في حاجة و هويري يومئذ أنها أمثل ماكانت فقالت

ياأمة الله اسكبي لي غسلا ففعلت فاغتسلت كأشد مارأيتها اغتسلت ثم قالت لي أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبست ثم قالت ضعي فراشي واستقبليني ثم قالت إني قدفرغت من نفسي فلاأكشفن إني مقبوضة الآن ثم توسدت يدها اليمني واستقبلت القبلة فقضت فجاء علي ع ونحن نصيح فسأل عنها فأخبرته فقال إذا و الله لاتكشف فاحتملت

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 502]

في ثيابها فغيبت أقول إن هذاالحديث قدرواه ابن بابويه كماتري

-روایت-از قبل-68

و قدروي أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن أم سلمي قالت اشتكت فاطمة ع شكواها التي قبضت فيهافكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل مارأيتها في شكواها ذلك قالت وخرج علي ع لبعض حاجته فقالت ياأماه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن مارأيتها تغتسل ثم قالت ياأماه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت ياأماه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت ياأماه إني مقبوضة الآن و قدتطهرت فلايكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء علي ع فأخبرته

-روایت-1-2-روایت-72-532

واتفاقهما من طرق الشيعة والسنة علي نقله مع كون الحكم علي خلافه عجيب فإن الفقهاء من الطريقين لايجيزون الدفن إلا بعدالغسل إلا في

مواضع ليس هذا منه فكيف رويا هذاالحديث و لم يعللاه و لاذكرا فقهه و لانبها علي الجواز و لاالمنع ولعل هذاأمر يخصها ع وإنما استدل الفقهاء علي أنه يجوز للرجل أن يغسل زوجته بأن عليا ع غسل فاطمة ع و هوالمشهور

وروي ابن بابويه مرفوعا إلي الحسن بن علي ع أن عليا غسل فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-52-75

و عن علي ع أنه صلي علي فاطمة وكبر عليها خمسا ودفنها ليلا

-روایت-1-2-روایت-17-65

و عن محمد بن علي ع أن فاطمة ع دفنت ليلا

-روایت-1-2-روایت-26-49

ونقلت من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي في وفاتها ع مانقله عن رجاله قال لبثت فاطمة بعد النبي ص ثلاثة أشهر و قال ابن شهاب ستة أشهر و قال

[ صفحه 503]

الزهري ستة أشهر ومثله عن عائشة رضي الله عنها ومثله عن عروة بن الزبير.

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع خمسا وتسعين ليلة في سنة إحدي عشرة

-روایت-1-2-روایت-36-72

. و قال ابن قتيبة في معارفه مائة يوم . وقيل ماتت في سنة إحدي عشرة ليلة الثلاثاء لثلاث ليال من شهر رمضان وهي بنت تسع وعشرين سنة أونحوها

وقيل دخل العباس علي علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله ع وأحدهما يقول لصاحبه أينا أكبر فقال

العباس رضي الله عنه ولدت يا علي قبل بناء قريش البيت بسنوات وولدت ابنتي وقريش تبني البيت و رسول الله ص ابن خمس وثلاثين سنة قبل النبوة بخمس سنين

-روایت-1-2-روایت-9-273

وروي أنها أوصت عليا وأسماء بنت عميس أن يغسلاها

-روایت-1-2-روایت-9-54

و عن ابن عباس قال مرضت فاطمة مرضا شديدا فقالت لأسماء بنت عميس أ لاترين إلي مابلغت فلاتحمليني علي سرير ظاهر فقالت لالعمري ولكن أصنع نعشا كمارأيت يصنع بالحبشة قالت فأرينيه فأرسلت إلي جرائد رطبة فقطعت من الأسواق ثم جعلت علي السرير نعشا و هوأول ما كان النعش فتبسمت و مارئيت متبسمة إلايومئذ ثم حملناها فدفناها ليلا وصلي عليها العباس بن عبدالمطلب ونزل في حفرتها هو و علي والفضل بن عباس

-روایت-1-2-روایت-24-418

و عن أسماء بنت عميس أن فاطمة بنت رسول الله قالت لأسماء إني قداستقبحت

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 504]

مايصنع بالنساء أنه يطرح علي المرأة الثوب فيصفها لمن رأي فقالت أسماء يابنت رسول الله أناأريك شيئا رأيته بأرض الحبشة قال فدعت بجريدة رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ع ماأحسن هذا وأجمله لاتعرف به المرأة من الرجل قال قالت فاطمة فإذامت فغسليني أنت و لايدخلن علي أحد فلما توفيت

فاطمة ع جاءت عائشة رضي الله عنها لتدخل عليها فقالت أسماء لاتدخلي فكلمت عائشة أبابكر رضي الله عنهما فقالت إن هذه الخثعمية تحول بيننا و بين ابنة رسول الله ص و قدجعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبوبكر فوقف علي الباب فقال ياأسماء ماحالك علي أن منعت أزواج النبي ص وجعلت لها مثل هودج العروس فقالت أسماء لأبي بكر هي أمرتني أن لايدخل عليها أحد وأريتها هذا ألذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع لها ذلك فقال أبوبكر رضي الله عنه اصنعي ماأمرتك فانصرف وغسلها علي وأسماء

-روایت-از قبل-813

وروي الدولابي حديث الغسل ألذي اغتسلته قبل وفاتها وكونها دفنت به و لم تكشف و قدتقدم ذكره . وروي من غير هذا أن أبابكر وعمر رضي الله عنهما عاتبا عليا كونه لم يؤذنهما بالصلاة عليها فاعتذر أنها أوصته بذلك وحلف لهما فصدقاه وعذراه

و قال علي ع

عنددفن فاطمة ع كالمناجي بذلك رسول الله ص

عندقبره السلام عليك يا رسول الله عني و عن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي إلا أن لي في التأسي لي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع

تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك فإنا لله وإنا إليه راجعون فلقد استرجعت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 505]

الوديعة وأخذت الرهينة أماحزني فسرمد و أماليلي فمسهد إلي أن يختار الله لي دارك التي أنت بهامقيم وستنبئك ابنتك فأحفها السؤال واستخبرها الحال هذا و لم يطل العهد و لم يخلق الذكر و السلام عليكما سلام مودع لا قال و لاسئم فإن أنصرف فلا عن ملالة و أن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين

-روایت-از قبل-309

الحديث ذو شجون أنشدني بعض الأصحاب للقاضي أبي بكر بن أبي قريعة رحمه الله تعالي

يا من يسائل دائبا || عن كل معضلة سخيفة

لاتكشفن مغطي || فلربما كشفت جيفة

ولرب مستور بدا || كالطبل من تحت القطيفة

إن الجواب لحاضر || لكنني أخفيه خيفة

لو لااعتداد رعية || ألغي سياستها الخليفة

وسيوف أعداء بها || هاماتنا أبدا نقيفة

لنشرت من أسرار || آل محمدجملا طريفة

تغنيكم عما رواه || مالك و أبوحنيفة

وأريكم أن الحسين || أصيب في يوم السقيفة

ولأي حال لحدت || بالليل فاطمة الشريفة

و لماحمت شيخيكم || عن وطي حجرتها المنيفة

[ صفحه 506]

أوه لبنت محمد || ماتت بغصتها أسيفة

. و قدورد من كلامها ع في مرض موتها مايدل علي

شدة تألمها وعظم موجدتها وفرط شكايتها ممن ظلمها ومنعها حقها أعرضت عن ذكره وألغيت القول فيه ونكبت عن إيراده لأن غرضي من هذاالكتاب نعت مناقبهم ومزاياهم وتنبيه الغافل من موالاتهم فربما تنبه ووالاهم ووصف ماخصهم الله به من الفضائل التي ليست لأحد سواهم فأما ذكر الغير والبحث عن الشر والخير فليس من غرض هذاالكتاب و هوموكول إلي يوم الحساب و إلي الله تصير الأمور

و في رواية أخري زيادة علي قول علي ع

عندموتها أماحزني فسرمد و أماليلي فمسهد و لانبرح أويختار الله تعالي لي دارك التي أنت فيهامقيم سرعان مافرق بيننا و إلي الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك علي هضمها حقها فأحفها السؤال واستخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلي بثه سبيلا فستقول ويحكم الله و هوخير الحاكمين و السلام عليكما سلام مودع لا قال و لاسئم فإن أنصرف فلا عن ملالة و إن أقم فلا عن سوء ظن بما وعده الله الصابرين فالصبر أيمن وأجمل فبعين الله تدفن ابنتك صبرا وتهتضم حقها وتمنع إرثها و لم يبعد العهد فإلي الله يا رسول الله المشتكي وفيك يا رسول الله

أحسن العزاء صلوات الله عليك وعليها معك

-روایت-1-2-روایت-20-656

وروي أبو عبد الله ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادي مناد من قبل العرش يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم حتي تمر فاطمة بنت رسول الله ص فتكون أول من يكسي

-روایت-1-2-روایت-51-183

و عن النبي ص لفاطمة في الجنة بيت من قصب لاأذي فيه و لانصب بين مريم وآسية

-روایت-1-2-روایت-19-85

و عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول دخلت يوما منزلي فإذا رسول الله ص جالس و الحسن عن يمينه و الحسين عن يساره وفاطمة بين يديه و هو يقول ياحسن و ياحسين أنتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه و لاتعدل

-روایت-1-2-روایت-75-ادامه دارد

[ صفحه 507]

الكفتان إلاباللسان و لايقوم اللسان إلا علي الكفتين أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة ثم التفت إلي فقال يا أبا الحسن أنت توفي المؤمنين أجورهم وتقسم الجنة بينهم و بين شيعتك

-روایت-از قبل-186

فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة ع

حيث ذكرت ماأمكن من مناقب فاطمة ع غيرمدع الاستقصاء فإن مناقبها تجل عن العد والإحصاء شرعت في ذكر شيء من فضائل أمها ع ليعلم أن الشرف قداكتنفها من جميع أقطارها و أن المجد أوصلها إلي غاية يعجز المجارون عن خوض غمارها ومهما ذكره ذاكر فهو علي الحقيقة

دون مقدارها

نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ص خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم

-روایت-1-2-روایت-113-148

و منه عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله ص أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-1-2-روایت-58-113

و منه عن ابن عباس أن أول من صلي مع رسول الله ص بعدخديجة علي ع و قال مرة أسلم

-روایت-1-2-روایت-24-93

و قدتقدم ذكر تقدم إسلامها ع وأنها سبقت الناس كافة فلاحاجة إلي إعادة ذلك و هومشهور

و من المسند عن أنس بن مالك عن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-51-159

[ صفحه 508]

و منه عن عبد الله بن أبي أوفي قال بشر رسول الله ص خديجة ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-1-2-روایت-43-111

وروي أن جبرئيل ع أتي النبي ص فسأل عن خديجة فلم يجدها فقال إذاجاءت فأخبرها أن ربها يقرئها السلام

-روایت-1-2-روایت-9-109

وروي أبوهريرة قال أتي جبرئيل ع النبي ص فقال هذه خديجة قدأتتك معها إناء مغطي

فيه إدام أوطعام أوشراب فإذاهي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-1-2-روایت-23-214

و قال شريك و قدسئل عن القصب إنه قصب الذهب و قال الجوهري القصب أنابيب من جوهر وذكر الحديث و قال غيره اللؤلؤ و قال صاحب النهاية في غريب الحديث القصب لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف في هذاالحديث والقصب من الجوهر مااستطال منه في تجويف

وروي أن عجوزا دخلت علي النبي ص فألطفها فلما خرجت سألته عنها عائشة رضي الله عنها فقال إنها كانت تأتينا زمن خديجة و إن حسن العهد من الإيمان

-روایت-1-2-روایت-9-153

و عن علي ع قال ذكر النبي ص خديجة يوما و هو

عندنسائه فبكي فقالت عائشة مايبكيك علي عجوز حمراء من عجائز بني أسد فقال ص صدقتني إذ كذبتم وآمنت بي إذ كفرتم وولدت لي إذ عقمتم قالت عائشة فما زلت أتقرب إلي رسول الله بذكرها

-روایت-1-2-روایت-22-240

ونقلت من كتاب معالم العترة النبوية لأبي محمد عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي الحنبلي وذكر خديجة بنت خويلد أم المؤمنين وتقدم إسلامها وحسن مؤازرتها وخطر فضلها وشرف منزلتها وذكر مرفوعا عن محمد بن إسحاق قال كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال

في مالها وتضاربهم إياه بشي ء تجعله لهم منه وكانت قريش قوما تجارا فلما بلغها عن رسول الله ص من صدق حديثه وعظيم أمانته

[ صفحه 509]

وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلي الشام وتعطيه أفضل ماكانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها رسول الله ص وخرج في مالها ذلك ومعه غلامها ميسرة حتي قدم الشام فنزل رسول الله ص في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب فاطلع الراهب إلي ميسرة فقال من هذا الرجل ألذي نزل تحت هذه الشجرة فقال ميسرة هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب مانزل تحت هذه الشجرة إلانبي . ثم باع رسول الله ص سلعته التي خرج فيها واشتري ماأراد أن يشتري ثم أقبل قافلا إلي مكة ومعه ميسرة و كان ميسرة فيما يزعمون قال إذاكانت الهاجرة واشتد الحر نزل ملكان يظلانه من الشمس و هويسير علي بعيره فلما قدم مكة علي خديجة بمالها باعت ماجاء به فأضعف أوقريبا. وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يري من إظلال الملكين فبعثت إلي رسول الله ص فقالت

له فيما يزعمون يا ابن عم إني قدرغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك وسطتك فيهم وأمانتك عندهم وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها. وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا و كل قومها قد كان حريصا علي ذلك لم يقدروا عليه فلما قالت لرسول الله ص ماقالت ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه منهم حمزة بن عبدالمطلب حتي دخل علي خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله ص

وروي بإسناده عن ابن شهاب الزهري قال لمااستوي رسول الله ص وبلغ أشده و ليس له كثير مال استأجرته خديجة بنت خويلد إلي سوق حباشة و هو

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 510]

سوق بتهامة واستأجرت معه رجل آخر من قريش فقال رسول الله ص مارأيت من صاحبة لأجير خير من خديجة و ماكنا نرجع أنا وصاحبي إلاوجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا

-روایت-از قبل-169

و منه قال الدولابي يرفعه عن رجاله أنه كان من بدء أمر رسول الله ص أنه رأي في المنام رؤيا فشق عليه فذكر ذلك لصاحبته خديجة فقالت له أبشر فإن الله تعالي لايصنع بك إلاخيرا فذكر لها أنه

رأي أن بطنه أخرج وطهر وغسل ثم أعيد كما كان قالت هذاخير فأبشر ثم استعلن له جبرئيل فأجلسه علي ماشاء الله أن يجلسه عليه وبشره برسالة ربه حتي اطمأن ثم قال اقرأ قال كيف أقرأ قال اقرَأ بِاسمِ رَبّكَ ألّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقٍ اقرَأ وَ رَبّكَ الأَكرَمُفقبل رسول الله ص رسالة ربه واتبع ألذي جاء به جبرئيل من

عند الله وانصرف إلي أهله فلما دخل علي خديجة قال أرأيتك ألذي كنت أحدثك ورأيته في المنام فإنه جبرئيل استعلن وأخبرها بالذي جاءه من

عند الله وسمع فقالت أبشر يا رسول الله ص فو الله لايفعل الله بك إلاخيرا فاقبل ألذي أتاك الله وأبشر فإنك رسول الله حقا

-روایت-1-2-روایت-41-816

وروي مرفوعا إلي الزهري قال كانت خديجة أول من آمن برسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-33-74

و عن ابن شهاب أنزل الله علي رسوله القرآن والهدي وعنده خديجة بنت خويلد

-روایت-1-2-روایت-19-82

و قال ابن حماد بلغني أن رسول الله ص تزوج خديجة علي اثنتي عشرة أوقية ذهبا وهي يومئذ ابنة ثماني وعشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-19-118

وحدثني ابن البرقي أبوبكر عن ابن هشام عن غيرواحد عن أبي عمرو بن العلاء قال تزوج رسول الله ص خديجة و هو ابن خمس وعشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-84-136

و

عن قتادة بن دعامة قال كانت خديجة قبل أن يتزوج بها رسول الله ص

عندعتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يقال ولدت له جارية وهي أم محمد بن صيفي

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 511]

المخزومي ثم خلف عليها بعدعتيق أبوهالة هند بن زرارة التيمي فولدت له هند بن هند ثم تزوجها رسول الله ص

-روایت-از قبل-111

وبإسناده يرفعه إلي محمد بن إسحاق قال كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته علي أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله ص و كان لايسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلافرج الله ذلك عن رسول الله ص بها إذارجع إليها تثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس حتي ماتت رحمها الله

-روایت-1-2-روایت-45-348

و عن إسماعيل بن أبي حكيم مولي آل الزبير أنه حدث عن خديجة أنها قالت لرسول الله ص أي ابن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا ألذي يأتيك إذاجاءك قال نعم قالت فإذاجاءك فأخبرني فجاء جبرئيل ع فقال رسول الله ص لخديجة ياخديجة هذاجبرئيل قدجاءني قالت قم يا ابن عم فاجلس علي فخذي اليسري فقام

رسول الله ص فجلس عليها قالت هل تراه قال نعم قالت فتحول فاقعد علي فخذي اليمني فتحول فقالت هل تراه قال نعم قالت فاجلس في حجري ففعل قالت هل تراه فقال لاقالت يا ابن عم اثبت وأبشر فو الله إنه لملك كريم و ما هوبشيطان قال ابن إسحاق و قدحدث بهذا الحديث عبد الله بن الحسن قال قدسمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلاأني سمعتها تقول

-روایت-1-2-روایت-66-700

أدخلت رسول الله ص بينها و بين درعها فذهب

عند ذلك جبرئيل ع فقالت خديجة لرسول الله ص إن هذالملك و ما هوبشيطان

و عن ابن إسحاق أن خديجة بنت خويلد و أباطالب ماتا في عام واحد فتتابع علي رسول الله ص هلاك خديجة و أبي طالب وكانت خديجة وزيرة صدق علي الإسلام و كان رسول الله ص يسكن إليها

-روایت-1-2-روایت-20-191

و عن عروة بن الزبير قال توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة و قال

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 512]

رسول الله ص أريت لخديجة بيتا من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-از قبل-64

و قال ابن هشام حدثني من أثق به أن جبرئيل أتي النبي ص فقال أقر ئ خديجة من ربها السلام

فقال رسول الله ص ياخديجة هذاجبرئيل يقرئك من ربك السلام قالت خديجة الله السلام و منه السلام و علي جبرئيل السلام

-روایت-1-2-روایت-20-223

وروي أن آدم ع قال إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجل من ذريتي نبي من الأنبياء يقال أحمدفضل علي باثنتين زوجته عاونته وكانت له عونا وكانت زوجتي علي عونا و إن الله أعانه علي شيطانه فأسلم وكفر شيطاني

-روایت-1-2-روایت-25-220

و عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله ص إذاذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت لقد عوضك الله من كبيرة السن قالت فرأيت رسول الله ص غضب غضبا شديدا فسقطت في يدي فقلت أللهم إنك إن أذهبت بغضب رسولك ص لم أعد لذكرها بسوء مابقيت قالت فلما رأي رسول الله ص مالقيت قال كيف قلت و الله لقد آمنت بي إذ كفر الناس وآوتني إذ رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني الولد حيث حرمتموه قالت فغدا وراح علي بهاشهرا

-روایت-1-2-روایت-35-503

وروي أن خديجة رضي الله عنها كانت تكني أم هند

-روایت-1-2-روایت-9-54

و عن ابن عباس أن عم خديجة عمرو بن أسد زوجها رسول الله ص و أن

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 513]

أباها مات

قبل الفجار

-روایت-از قبل-25

و عن ابن عباس أنه تزوجها وهي ابنة ثماني وعشرين سنة ومهرها النبي اثنتي عشرة أوقية وكذلك كانت مهور نسائه

-روایت-1-2-روایت-19-116

وقيل إنها ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة وتزوجهاص وهي بنت أربعين سنة و رسول الله ص ابن خمس وعشرين سنة وحديث عفيف ورؤيته النبي ص وخديجة وعليا يصلون حين قدم تاجرا إلي العباس و قوله لا و الله ماعلمت علي ظهر الأرض كلها علي هذاالدين غيرهؤلاء الثلاثة قدتقدم ذكره بطرقه فلاحاجة لنا إلي ذكره لأنه لم يختلف في أنها ع أول الناس إسلاما. و قال ابن سعد يرفعه إلي حكيم بن حزام قال توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة وهي ابنة خمس وستين فخرجنا بها من منزلها حتي دفناها بالحجون فنزل رسول الله ص في حفرتها و لم يكن يومئذ صلاة علي الجنازة قيل ومتي ذلك يا أباخالد قال قبل الهجرة بسنوات ثلاث أونحوها و بعدخروج بني هاشم من الشعب بيسير قال وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله ص وأولاده كلهم منها إلا ابراهيم فإنه من مارية القبطية. هذاآخر مانقلته من كتاب الجنابذي وربما اختصرت في بعض المواضع

[ صفحه 514]

ذكر الإمام الثاني أبي محمد الحسن التقي ع
اشاره

قال ابن طلحة رحمه الله

الباب الثاني في أبي محمد الحسن التقي ع و فيه اثنا عشر فصلا في ولادته في نسبه في تسميته ع في كنيته ولقبه فيما ورد في حقه من رسول الله ص وهاهنا نذكر إمامته فإن كمال الدين بن طلحة لم يذكر ذلك في فصوله في علمه في عبادته في كرمه في كلامه في أولاده في عمره في وفاته .

الأول في ولادته

أصح ماقيل في ولادته إنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و كان والده علي بن أبي طالب ع قدبني بفاطمة ع في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة و كان الحسن ع أول أولادها وقيل ولدته لستة أشهر والصحيح خلافه . و لماولد ع وأعلم به النبي ص أخذه وأذن في أذنه ومثل ذلك روي الجنابذي أبو محمد عبدالعزيز بن الأخضر. وروي ابن الخشاب أنه ولد ع لستة أشهر و لم يولد لستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن وعيسي ابن مريم ع . وروي الدولابي في كتابه المسمي كتاب الذرية الطاهرة قال تزوج علي فاطمة ع فولدت له حسنا بعدأحد بسنتين و كان بين وقعة أحد و بين مقدم النبي ص المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع

سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ و بين أحد وبدر سنة ونصف . وروي أنها ع ولدته في شهر رمضان سنة ثلاث . وروي أنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث وكنيته أبو محمد. وروي أن رسول الله ص عق عنه بكبش وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة

وروي أن فاطمة ع أرادت أن تعق عنه بكبش فقال رسول الله ص لاتعقي عنه ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-9-150

و منه عن ابن عباس أن رسول الله ص عق عن الحسن كبشا و عن الحسين كبشا

-روایت-1-2-روایت-24-80

و قال الكنجي الشافعي في كتاب كفاية الطالب الحسن بن علي كنيته

[ صفحه 515]

أبو محمدولد بالمدينة ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة كان أشبه الناس برسول الله ص . و قال أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب إعلام الوري الباب الأول في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب ع الإمام الثاني والسبط الأول سيد شباب أهل الجنة ويتضمن خمسة فصول في ذكر مولده ومبلغ عمره ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره ع .ولد ع ليلة النصف من شهر رمضان

سنة ثلاث من الهجرة وقيل سنة اثنتين وكنيته أبو محمد وجاءت به أمه فاطمة سيدة النساء إلي رسول الله ص يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة نزل بهاجبرئيل ع إلي رسول الله ص فسماه حسنا وعق عنه كبشا وقبض رسول الله ص و له سبع سنين وأشهر وقيل ثماني سنين . وقام بالأمر بعد أبيه ع و له سبع وثلاثون سنة وأقام في خلافته ستة أشهر وثلاثة أيام وصالح معاوية سنة إحدي وأربعين وإنما هادنه خوفا علي نفسه لأن جماعة من رؤساء أصحابه كاتبوا معاوية وضمنوا له تسليم الحسن ع إليه

عنددنو عسكره من عسكره و لم يكن منهم من يأمن غائلته إلاجماعة من شيعته لايقومون بأهل الشام وكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح وبعث بكتب أصحابه إليه فأجابه إلي ذلك بعد أن شرط عليه شروطا كثيرة منها أن يترك سب أمير المؤمنين ع والقنوت عليه في الصلوات و أن يؤمن شيعته و لايتعرض لأحد منهم بسوء ويوصل إلي كل ذي حق حقه فأجابه معاوية إلي ذلك كله وعاهده علي الوفاء به فلما استتمت الهدنة قال في خطبته إني

منيت الحسن وأعطيته أشياء جعلتها تحت قدمي لاأفي بشي ء منها له . وخرج الحسن ع إلي المدينة وأقام بهاعشر سنين ومضي إلي رحمة الله تعالي

[ صفحه 516]

لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة و له سبع وأربعون سنة وأشهر مسموما سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس و كان معاوية قددس إليها من حملها علي ذلك وضمن لها أن يزوجها من يزيد ابنه وأعطاها مائة ألف درهم فسقته السم وبقي ع مريضا أربعين يوما وتولي أخوه الحسين ع غسله وتكفينه ودفنه

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بالبقيع . و قال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده باب ذكر الإمام بعد أمير المؤمنين ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره وعدد أولاده وطرف من أخباره . والإمام بعد أمير المؤمنين ص ابنه الحسن بن سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمدسيد المرسلين صلي الله عليه وآله الطاهرين وكنيته أبو محمد.ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وساق ماأورده الطبرسي إلي قوله وعق عنه كبشا قال وروي ذلك جماعة عن جعفر بن محمدالصادق ع . و كان

الحسن ع أشبه الناس برسول الله ص خلقا وهديا وسؤددا

و عن أنس بن مالك قال لم يكن أحد أشبه برسول الله ص من الحسن بن علي ع

-روایت-1-2-روایت-27-85

وروي أن فاطمة ع أتت بابنيها الحسن و الحسين ع إلي رسول الله ص في شكواه التي توفي فيها فقال يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فإن له هديي وسؤددي و أما الحسين فإن له جودي وشجاعتي ورواه الجنابذي أما الحسن فله هيبتي وسؤددي و أما الحسين فله جرأتي وجودي

-روایت-1-2-روایت-9-302

فهذا ذكر الاختلاف في مولده ع وذكرت فيه ماأورده السنة والشيعة ليتلخص لك معرفة ذلك وبالله التوفيق .

[ صفحه 517]

الثاني في نسبه ع

قال كمال الدين محمد بن طلحة حصل للحسن ولأخيه الحسين ع ما لم يحصل لغيرهما فإنهما سبطا رسول الله ص وريحانتاه وسيدا شباب أهل الجنة فجدهما رسول الله ص وأبوهما علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم ع وأمهما الطهر البتول فاطمة بنت محمد رسول الله ص سيدة النساء.

نسب كان عليه من شمس الضحي || نورا و من فلق الصباح عمودا

.أقول إن نسبه ع هوالنسب ألذي تتضاءل عنده الأنساب وشرفه

الشرف ألذي أسجل بصحته الأثر والكتاب فهو وأخوه دوحتا النبوة التي طابت فرعا وأصلا وشعبتا الفتوة التي سمت رفعة ونبلا وإنسانا عيني السيادة والفخار وسليلا الشرف ألذي أظهر الخيلاء في مضر ونزار قداكتنفهما العز والشرف ولازمهما السؤدد فما له عنهما منصرف وأحاط بهما المجد من طرفيهما وتصورا من الجلالة فكادت أن تقطر من عطفيهما وتكونا من الأريحية فهي تلوح علي شمائلهما وتبدو كمايبدو النهار علي مخايلهما بذا الأضراب والأمثال وأين الضريب والمماثل وترفعا في أوج الفتوة عن العديل والمساجل وأين العديل والمساجل وفاقا في طيب الأعراق وطهارة الأخلاق رتبة الأواخر والأوائل فعلت سماء فضلهما عن اللمس حتي قيل أين الثريا من يد المتناول نسبهما يتصل بمحمدص من قبل أمهما بغير فصل و من قبل أبيهما يجتمع في عبدالمطلب فأعجب لطيب فرع وزكاء أصل .

[ صفحه 518]

أنتم ذوو النسب القصير وطولكم || باد علي الكبراء والأشراف

والخمر إن قيل ابنة العنب اكتفت || باب من الألقاب والأوصاف

الثالث في تسميته ع

قال ابن طلحة اعلم أن هذاالاسم الحسن سماه به جده رسول الله ص

فإنه لماولد ع قال ماسميتموه قالوا حربا قال ص بل سموه حسنا

-روایت-1-2-روایت-3-68

ثم إنه ص عق عنه كبشا وبذلك احتج الشافعي في كون العقيقة سنة عن المولود. وتولي

ذلك النبي ص ومنع أن تفعله فاطمة ع و قال لها احلقي رأسه وتصدقي بوزن الشعر فضة ففعلت ذلك و كان وزن شعره يوم حلقه درهما وشيئا فتصدقت به فصارت العقيقة والصدقة بزنة الشعر سنة مستمرة بما شرعه النبي ص في حق الحسن ع وكذا اعتمد في حق الحسين ع

عندولادته وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالي .

وروي الجنابذي أن عليا ع سمي الحسن حمزة و الحسين جعفرا فدعا رسول الله ص عليا و قال له إني قدأمرت أن أغير اسم ابني هذين قال فما شاء الله ورسوله قال فهما الحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-19-185

. ويظهر من كلامه أنه بقي الحسن ع مسمي حمزة إلي حين ولد الحسين وغيرت أسماؤهما ع وقتئذ و في هذانظر لمتأمله أو يكون قدسمي الحسن وغيره و لماولد الحسين وسمي جعفرا غيره فتكون التسمية في زمانين والتغيير كذلك .

الرابع في كنيته ع وألقابه

قال ابن طلحة كنيته أبو محمد لاغيره و أماألقابه فكثيرة التقي والطيب والزكي والسيد والسبط والولي كل ذلك كان يقال له ويطلق عليه وأكثر هذه الألقاب شهرة التقي لكن أعلاها رتبة وأولاها به مالقبه به رسول الله ص حيث وصفه به وخصه بأن جعله نعتا له فإنه

صح النقل

عن النبي ص

-روایت-1-2

[ صفحه 519]

فيما أورده الأئمة الأثبات والرواة الثقات أنه قال ابني هذاسيد

-روایت-56-69

. وسيأتي هذاالحديث بتمامه في الفصل الآتي ردف هذا إن شاء الله تعالي فيكون أولي ألقابه السيد و قال ابن الخشاب كنيته أبو محمد وألقابه الوزير والتقي والقائم والطيب والحجة والسيد والسبط والولي .

الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله ص و مارواه ع وإمامته .

قال ابن طلحة هذافصل أصله مقصود وفضله معقود ونقله مشهور وظله ممدود ووروده مورود وسدره مخضود وطلحه منضود و هو من أسني السجايا والمدائح معدود فإنه جمع من أشتات الإشارات النبوية والأفعال والأقوال الطاهرة الزكية ماأشرقت به أنوار المناقب وسمقت بالحسن إلي أشرف شرف المراتب وأحدقت مزايا المآثر به من جميع الجوانب فإن من امتطي مطا رسول الله ص رقي قدم شرفه علي مناكب الكواكب فبخ بخ لمن خصه الله تعالي من رسوله المصطفي بهذه المواهب .فمنها مااتفقت الصحاح علي إيراده وتطابقت علي صحة إسناده

وروي مرفوعا إلي أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي قال رأيت رسول الله ص و الحسن بن علي إلي جنبه و هويقبل علي الناس مرة و عليه مرة و يقول إن ابني هذاسيد ولعل الله أن يصلح

به بين فئتين من المسلمين عظيمتين رواه الجنابذي

-روایت-1-2-روایت-60-242

[ صفحه 520]

وروي من صحيحي مسلم والبخاري مرفوعا إلي البراء بن العازب قال رأيت رسول الله ص و الحسن بن علي علي عاتقه يقول أللهم إني أحبه فأحبه

-روایت-1-2-روایت-69-149

وروي عن الترمذي مرفوعا إلي ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال كان رسول الله ص حامل الحسن بن علي علي عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت ياغلام فقال النبي ص ونعم الراكب هورواه الجنابذي

-روایت-1-2-روایت-59-207

وروي عن الحافظ أبي نعيم ماأورده في حليته عن أبي بكرة قال كان النبي ص يصلي بنا فيجي ء الحسن و هوساجد و هوصغير حتي يصير علي ظهره أورقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلي قالوا يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لاتصنعه بأحد فقال إن هذاريحانتي و إن ابني هذاسيد وعسي أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين رواه الجنابذي في كتابه

-روایت-1-2-روایت-66-356

وروي عن الترمذي من صحيحه يرفعه بسنده إلي أنس بن مالك قال سئل رسول الله ص أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن و الحسين و كان يقول لفاطمةص ادعي إلي ابني فيشمهما ويضمهما إليه

-روایت-1-2-روایت-68-195

وروي عن مسلم والبخاري بسنديهما عن أبي هريرة قال

خرجت مع رسول الله ص طائفة من النهار لايكلمني و لاأكلمه حتي جئنا سوق بني قينقاع ثم انصرف حتي أتي مخبئا و هوالمخدع فقال أ ثم لكع أ ثم لكع يعني

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 521]

حسنا فظننا إنما تحبسه أمه لأن تغسله أوتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعي حتي اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله ص أللهم إني أحبه وأحب من يحبه و في رواية أخري

-روایت-از قبل-184

أللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه

قال أبوهريرة فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله ص ما قال فيه

-روایت-1-2-روایت-17-99

وروي عن الترمذي في صحيحه مرفوعا إلي أسامة بن زيد قال طرقت النبي ص ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج و هومشتمل علي شيء ماأدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا ألذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذاحسن وحسين علي وركيه فقال هذان ابناي وابنا ابنتي أللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما

-روایت-1-2-روایت-60-302

وروي عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-66-104

و عن ابن عمر قال سمعت النبي ص يقول هما ريحانتاي من الدنيا

-روایت-1-2-روایت-43-67

وروي عن النسائي بسنده عن

عبد الله بن شداد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله ص في إحدي صلاتي العشاء و هوحامل حسنا فتقدم النبي ص فوضعه ثم كبر للصلاة فصلي فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها قال إني رفعت رأسي فإذاالصبي علي ظهر رسول الله ص و هوساجد فرجعت إلي سجودي فلما قضي رسول الله ص الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتي ظننا أنه قدحدث أمر أو

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 522]

أنه يوحي إليك قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتي يقضي حاجته

-روایت-از قبل-96

وروي عن الترمذي والنسائي في صحاحهم كل منهم بسنده يرفعه إلي بريدة قال كان رسول الله ص يخطب فجاء الحسن و الحسين ع وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله ص من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة فنظرت إلي هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتي قطعت حديثي ورفعتهما ورواه الجنابذي بألفاظ قريبة من هذا وأخصر

-روایت-1-2-روایت-80-399

وروي عن الترمذي بسنده في صحيحه يرفعه إلي أبي جحيفة قال رأيت رسول الله ص و كان الحسن بن علي يشبهه

-روایت-1-2-روایت-65-115

و

عن أنس قال لم يكن أحد أشبه برسول الله ص من الحسن بن علي

-روایت-1-2-روایت-18-73

و عن علي ع قال كان الحسن بن علي أشبه برسول الله ما بين الصدر إلي الرأس و الحسين أشبه فيما كان أسفل من ذلك

-روایت-1-2-روایت-22-125

وروي عن البخاري في صحيحه يرفعه إلي عقبة بن الحرث قال صلي أبوبكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي ومعه علي ع فرأي الحسن يلعب بين الصبيان فحمله أبوبكر علي عاتقه و قال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي و علي ع يضحك وروي الجنابذي هذاالحديث فقال

-روایت-1-2-روایت-62-268

بأبي شبه النبي لاشبيها بعلي قال و علي يتبسم

وروي عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة هل رأيت رسول الله ص قال نعم و الحسن بن علي يشبهه

-روایت-1-2-روایت-39-114

وروي عن أبي هريرة قال مارأيت الحسن بن علي إلافاضت عيناي دموعا و ذلك أن رسول الله ص خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 523]

انطلقت حتي جئنا إلي سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف فنظر ثم رجع ورجعت معه فجلس في المسجد فاحتبي ثم قال ادع لي لكع فأتي حسن يشتد حتي

وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله ص وجعل رسول الله يفتح فمه ويدخل فمه في فمه و يقول أللهم إني أحبه وأحب من يحبه ثلاثا

-روایت-از قبل-296

وروي بسنده عن عبدالرحمن بن عوف قال رسول الله ص يا عبدالرحمن أ لاأعلمك عوذة كان يعوذ بها ابراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق و أناأعوذ بهاابني الحسن و الحسين قل كفي بسمع الله واعيا لمن دعا و لامرمي وراء أمر الله لرام رمي

-روایت-1-2-روایت-59-240

وروي عن الدولابي مرفوعا إلي جبير بن هبير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي ع كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين

-روایت-1-2-روایت-61-211

وروي أن رسول الله ص أبصر الحسن بن علي مقبلا فقال أللهم سلمه وسلم منه

-روایت-1-2-روایت-9-83

وروي مرفوعا إلي أم الفضل قالت قلت يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد ابنتي فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم

-روایت-1-2-روایت-37-184

وروي مرفوعا إلي إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال كنا

عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا علي بن

أبي طالب فقال أمير المؤمنين هارون تزعم العوام أني أبغض عليا وولده حسنا وحسينا و لا و الله ما ذلك كمايظنون ولكن ولده هؤلاء طالبنا بدم الحسين معهم في السهل والجبل حتي قتلنا قتلته ثم

-روایت-1-2-روایت-62-ادامه دارد

[ صفحه 524]

أفضي إلينا هذاالأمر فخالطناهم فحسدونا وخرجوا علينا فحلوا قطيعتهم و الله لقد حدثني أبي أمير المؤمنين المهدي عن أمير المؤمنين أبي جعفرالمنصور عن محمد بن علي بن عبد الله عن عبد الله بن عباس قال بينما نحن

عند رسول الله ص إذ أقبلت فاطمة ع تبكي فقال لها النبي ص مايبكيك قالت يا رسول الله إن الحسن و الحسين خرجا فو الله ماأدري أين سلكا فقال النبي ص لاتبكين فداك أبوك فإن الله جل و عزخلقهما و هوأرحم بهما أللهم إن كانا أخذا في بر فاحفظهما و إن كانا أخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل ع فقال يا أحمد لاتغتم و لاتحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين و قدوكل الله بهما ملكا يحفظهما قال ابن عباس فقام رسول الله ص وقمنا معه حتي أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين و إذاالملك قدغطاهما بأحد جناحيه

فحمل النبي ص الحسن وأخذ الحسين الملك و الناس يرون أنه حاملهما فقال له أبوبكر الصديق و أبوأيوب الأنصاري رضي الله عنهما يا رسول الله أ لانخفف عنك بحمل أحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما ثم قال و الله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال أيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس جدا وجدة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين جدهما رسول الله ص وجدتهما خديجة بنت خويلد أ لاأخبركم أيها الناس بخير الناس أبا و أماقالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمدص أ لاأخبركم أيها الناس بخير الناس عما وعمة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب ألا أيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس خالا وخالة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين خالهما القاسم بن رسول الله ص وخالتهما زينب بنت رسول الله ص ألا إن أباهما في الجنة وأمهما في الجنة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 525]

وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في

الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وهما في الجنة و من أحبهما في الجنة و من أحب من أحبهما في الجنة

-روایت-از قبل-168

وروي مرفوعا إلي أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال كان الحسن بن علي ع أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة و كان عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لاالقصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن

-روایت-1-2-روایت-58-324

وروي مرفوعا إلي علي ع قال لماحضرت ولادة فاطمة ع قال رسول الله ص لأسماء بنت عميس وأم سلمة احضراها فإذاوقع ولدها واستهل فأذنا في أذنه اليمني وأقيما في أذنه اليسري فإنه لايفعل ذلك بمثله إلاعصم من الشيطان و لاتحدثا شيئا حتي آتيكما فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي ص فسره ولباه بريقه و قال أللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم

-روایت-1-2-روایت-34-368

و من كتاب الفردوس عن النبي ص أمرت أن أسمي ابني هذين حسنا وحسينا

-روایت-1-2-روایت-37-76

و منه عن عائشة عن النبي ص سألت الفردوس من ربها فقالت أي رب زيني فإن أصحابي وأهلي أتقياء أبرار فأوحي الله عز و جل إليها

أ لم أزينك بالحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-33-165

و منه عن سلمان عن النبي ص سمي هارون ابنيه شبرا وشبيرا وإني سميت ابني الحسن و الحسين بما سمي هارون ابنيه

-روایت-1-2-روایت-34-122

وروي أبوعمرو الزاهد في كتاب اليواقيت قال زيد بن أرقم كنت

عند رسول الله ص في مسجده جالسا فمرت فاطمةص خارجة من بيتها إلي حجرة رسول الله ص ومعها الحسن و الحسين ع ثم تبعها علي ع

-روایت-1-2-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 526]

فرفع رسول الله ص رأسه إلي فقال من أحب هؤلاء فقد أحبني و من أبغض هؤلاء فقد أبغضني

-روایت-از قبل-93

ومما جمعه صديقنا العز المحدث مرفوعا إلي ابن عباس قال قال رسول الله ص ليلة عرج بي إلي السماء رأيت علي باب الجنة مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن و الحسين صفوة الله فاطمة أمة الله علي باغضيهم لعنة الله

-روایت-1-2-روایت-81-250

وبإسناده قال عمر رضي الله عنه سمعت رسول الله ص يقول إن فاطمة وعليا و الحسن و الحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عز و جل

-روایت-1-2-روایت-63-155

وبإسناده عنه أن رسول الله ص قال ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما

-روایت-1-2-روایت-42-94

و من كتاب الآل لابن خالويه اللغوي عن

ابن عباس قال قال رسول الله ص حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما أحبني و من أبغضهما أبغضني

-روایت-1-2-روایت-81-152

و عن جابر قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أهلي قدأحبهم الله وأمرني بحبهم علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين والمهدي ص ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم ع

-روایت-1-2-روایت-38-190

و من كتاب الآل مرفوعا إلي عقبة بن عامر قال قال رسول الله ص قالت الجنة يارب أ ليس قدوعدتني أن تسكني ركنا من أركانك قال فأوحي الله إليها أ ماترضين أني زينتك بالحسن و الحسين فأقبلت تميس كماتميس العروس

-روایت-1-2-روایت-69-223

و من كتاب الأربعين للفتواني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال دخلت علي النبي ص و هويمشي علي أربع و الحسن و الحسين علي ظهره و يقول نعم الجمل جملكما ونعم الجملان أنتما

-روایت-1-2-روایت-76-193

وروي اللفتواني أن النبي ص دعا الحسن فأقبل و في عنقه سخاب فظننت أن أمه حبسته لتلبسه فقال النبي ص هكذا و قال الحسن ع هكذا بيده

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 527]

فالتزمه فقال النبي ص أللهم إني أحبه فأحبه وأحب من أحبه ثلاث قال و هومتفق علي

صحته من حديث عبد الله بن أبي يزيد ورواه البخاري في السير عن علي عن سفيان

-روایت-از قبل-174

وروي الحافظ أبوبكر محمداللفتواني عن أبي هريرة أن الحسن بن علي ع قال السلام عليكم فرد أبوهريرة فقال بأبي رأيت رسول الله ص يصلي فسجد فجاء الحسن ع فركب ظهره و هوساجد ثم جاء الحسين فركب ظهره مع أخيه و هوساجد فثقلا علي ظهره فجئت فأخذتهما عن ظهره وذكر كلاما سقط علي أبي يعلي ومسح علي رءوسهما و قال من أحبني فليحبهما ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-80-349

و عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ص يقول من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-50-111

وروي أن العباس رضي الله عنه جاء يعود النبي ص في مرضه فرفعه وأجلسه في مجلسه علي سريره فقال له رسول الله ص رفعك الله ياعم فقال العباس هذا علي يستأذن فقال يدخل فدخل ومعه الحسن و الحسين ع فقال العباس رضي الله عنه هؤلاء ولدك يا رسول الله صلي الله عليك قال هم ولدك ياعم أتحبهما قال نعم قال أحبك الله كماأحبهما

-روایت-1-2-روایت-9-347

و عن أبي هريرة أن النبي ص أتي بتمر من تمر الصدقة فجعل يقسمه

فلما فرغ حمل الصبي وقام فإذا الحسن في فيه تمرة يلوكها فسال لعابه عليه فرفع رأسه ينظر إليه فضرب شدقه و قال كخ أي بني أ ماشعرت أن آل محمد لايأكلون الصدقة قلت و قدأورده أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده بألفاظ غير هذه

-روایت-1-2-روایت-19-307

قال

[ صفحه 528]

الحسن فأدخل إصبعه في فمي و قال كخ كخ وكأني أنظر لعابي علي إصبعه

وروي عن أبي عميرة رشيد بن مالك هذاالحديث بألفاظ أخري وذكر أن رجلا أتاه بطبق من تمر فقال أ هذاهدية أم صدقة قال الرجل صدقة فقدمها إلي القوم قال وحسن بين يديه صغير قال فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه قال ففطن له رسول الله ص فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها و قال إنا آل محمد لانأكل الصدقة قال اللفتواني لم يخرج الطبراني لأبي عميرة السعدي في معجمه سوي هذاالحديث الواحد

-روایت-1-2-روایت-61-420

و في حديث آخر إنا آل محمد لانأكل الصدقة

-روایت-1-2-روایت-18-46

قال معرف فحدثني أنه جعل يدخل إصبعه ليخرجها فيقول هكذا كأنه يلتوي عليه ويكره أن يؤذيه

-روایت-1-2-روایت-21-100

وروي مرفوعا إلي أسامة بن زيد أن النبي ص كان يقعده علي فخذه ويقعد الحسين علي الفخذ الأخري و يقول أللهم ارحمهما فإني

أرحمهمارواه البخاري في الأدب

-روایت-1-2-روایت-33-161

وروي مرفوعا إلي أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت النبي ص علي المنبر و الحسن إلي جانبه ينظر إلي الناس مرة و إليه مرة أخري إن ابني هذاسيد ولعل الله أن يصلح به ما بين فئتين من المسلمين

-روایت-1-2-روایت-50-202

وروي عن زيد بن أرقم أن النبي ص قال لعلي وفاطمة و الحسن و الحسين أناسلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم

-روایت-1-2-روایت-25-116

[ صفحه 529]

و قدروي أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أن النبي ص قال و قدنظر إلي الحسن و الحسين ع من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-62-156

و هذه الأحاديث قدتقدم أمثالها وهي بأنفسها وإنما أذكرها مكررة لأن في اختلاف طرقها وكثرة رواتها دلالة علي صحتها وبرهانها علي القطع بورودها عنه ص علي الحقيقة. وروي الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة و هذاالكتاب أرويه بالإجازة عن السيد جلال الدين عبدالحميد بن فخار الموسوي الحائري عن الشيخ عبدالعزيز الأخضر المحدث إجازة في المحرم سنة عشرة وستمائة. و عن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي المعروف بالغزنوي إجازة في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة كلاهما عن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي بإسناده وأجاز لي السيد قديما و في

سنة ست وسبعين وستمائة.

روي عن أبي بكرة قال بينما رسول الله ص يخطب إذ صعد إليه الحسن فضمه إليه و قال إن ابني هذاسيد و إن الله عله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين

-روایت-1-2-روایت-25-167

قلت و إلي هذاأشار الحسن ع

و قدرواه الدولابي وغيره مرفوعا إلي يزيد بن خمير عن جبير بن نفير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي ع كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله عز و جل وحقن دماء المسلمين

-روایت-1-2-روایت-85-244

وروي عن محمد بن عبدالرحمن بن لبيبة مولي بني هاشم أن رسول الله ص أبصر الحسن بن علي مقبلا

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 530]

فقال أللهم سلم به وسلم منه

-روایت-از قبل-35

وروي أن أم الفضل قالت رأيت عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيته تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولد الحسن ع فأرضعته بلبن قثم

-روایت-1-2-روایت-29-146

وروي أن الحسن ع روي عن النبي ص أنه قال لي إن من واجب المغفرة إدخالك السرور علي أخيك المسلم

-روایت-1-2-روایت-41-110

وروي أن الحسن قال رواية عن أبيه ع قال رسول الله ص ما من رجلين

اصطرما فوق ثلاث إلاطويت عنهما صحيفة الزيادات قلت يا رسول الله و ماصحيفة الزيادات قال الصلاة النافلة و ما كان من التطوع ما لم يشاكل الفرض

-روایت-1-2-روایت-63-226

وبإسناده عن أبيه ص أن رسول الله ص قال حيث ماكنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني صلي الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا

-روایت-1-2-روایت-50-136

وبإسناده عن أبيه ع قال قال رسول الله ص أظلم الظالمين من ظلم الظالم دعوا الظالم حتي يلقي الله عز و جل بوزره يوم القيامة كاملا

-روایت-1-2-روایت-51-145

[ صفحه 531]

ذكر إمامته وبيعته ع

الكلام في الحسن بن علي ع في باب الإمامة لايخالفنا فيه أحد من المسلمين فأما غيره من الأئمة ع فالمخالفة فيهم ونحن نقرر في هذاقاعدة تطرد في الجميع فإن القائلين بإمامة الجماعة بعد النبي ص قائلون بإمامة الحسن ع بما رووه أن الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تعود ملكا وبأن عليا ع أوصي بها إليه وأفاض رداءها عليه فهو ع مسألة إجماع و قدسلم مدعي إمامته عن النزاع . و أماأصحابنا فإنهم يقولون بوجوب الإمامة في كل وقت و قدثبت ذلك من طريق العقل في كتب الأصول و إن الإمام لابد أن يكون معصوما منصوصا عليه و

إن الحق لايخرج عن أمة محمدص . فإذاثبت ذلك فالناس بعد علي ع إما قائل بأن لاحاجة إلي إمام و قوله باطل بما ثبت من وجوب وجود الإمام في كل وقت وإما قائل بإمام و لايشترط العصمة و قوله باطل أيضا بما ثبت من وجوب العصمة وإما قائل بوجوب إمامة الحسن بن علي ع لوجود الشروط المأخوذة في حد الإمام فيه فيجب الرجوع إلي قوله والعمل به و إلاخرج الحق عن أقوال الأمة. و في تواتر الشيعة ونقلهم خلفا عن سلف أن أمير المؤمنين ع نص علي ابنه الحسن وحضر شيعته واستخلفه عليهم بصريح القول و ليس لأحد أن يدعي كذبهم فيما تواتر عندهم لأن ذلك يقدح في كل ماادعي أنه علم بالتواتر و في هذاالموضع بحوث طويلة مذكورة في كتب الكلام ليس ذكرها في هذاالكتاب من شرطه و قداشتهر

عند الناس قاطبة وصية علي ع إلي ابنه الحسن ع وتخصيصه بذلك من بين ولده ورواه المخالف والمؤالف والوصية من الإمام الحق توجب استخلافه لمن أوصي إليه وكذا وقعت الحال وهي مشهورة و قدأجمع عليها آل محمد ع

[ صفحه 532]

و من الأخبار

الواردة في ذلك مما رواه محمد بن يعقوب الكليني و هو من أجل رواة الشيعة وثقاتها عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس الهلالي قال شهدت أمير المؤمنين ع حين أوصي إلي ابنه الحسن وأشهد علي وصيته الحسين ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته و أهل بيته ثم رفع إليه الكتاب والسلاح و قال له يابني أمرني رسول الله ص أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كماأوصي إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذاحضرك الموت أن تدفعها إلي أخيك الحسين ثم أقبل علي الحسين ع فقال وأمرك رسول الله ص أن تدفعها إلي ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين و قال وأمرك رسول الله ص أن تدفعها إلي ابنك محمدفأقرئه من رسول الله ومني السلام

-روایت-1-2-روایت-208-738

و عنه عن عدة من أصحابه يرفعه إلي أبي الجارود عن أبي جعفر قال إن أمير المؤمنين ع لماحضرته الوفاة قال لابنه الحسن ادن مني حتي أسر إليك ماأسر إلي رسول الله ص وآتمنك علي ماائتمنني عليه ففعل

-روایت-1-2-روایت-71-213

وبإسناده

يرفعه إلي شهر بن حوشب أن عليا ع لماسار إلي الكوفة استودع أم سلمة رضي الله عنها كتبه والوصية فلما رجع الحسن ع دفعتها إليه

-روایت-1-2-روایت-37-145

و قدثبت

عندفرق الإسلام كافة أن عليا ع لمامات دعا الحسن ع إلي الأمر بعد أبيه فبايعه الناس علي أنه الخليفة والإمام

و قدروي جماعة أنه خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ع فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لم يدركه الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله ص فيقيه بنفسه و كان رسول الله ص يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلايرجع حتي يفتح الله علي يديه ولقد توفي في الليلة التي عرج فيهابعيسي ابن مريم و فيهاقبض يوشع بن نون ع

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 533]

و ماخلف صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بهاخادما لأهله ثم خنقته العبرة فبكي وبكي الناس معه ثم قال أنا ابن البشير النذير و أنا ابن الداعي إلي الله بإذنه أنا ابن السراج المنير أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

أنا من أهل بيت افترض الله طاعتهم في كتابه فقال قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفالحسنة مودتنا أهل البيت ثم جلس فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فتبادر الناس إلي بيعته

-روایت-از قبل-586

فهذه أدلة قاطعة بحقية إمامته

و قد قال النبي ص ابناي إمامان قاما أوقعدا

-روایت-1-2-روایت-23-50

و قوله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-14-52

وعصمتهما معلومة ثابتة من قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

-قرآن-40-125

أقول بعض هذه الخطبة قدرواها أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي ع فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم و لم يدركه الآخرون كان رسول الله ص يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لاينصرف حتي يفتح له

-روایت-1-2-روایت-82-277

[ صفحه 534]

و قدرواها الدولابي في كتاب العترة بألفاظ تقارب مارواه الجماعة و من حديث آخر في المسند بمعناه و في آخره

و ماترك من صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله

-روایت-1-2-روایت-3-84

و هذا قدرواه الحافظ أبونعيم في حليته . و هذه الخطبة قدرواها جماعة من الجمهور أيضا و قدشهد القرآن

بطهارته في قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً فلابد أن يكون ع محقا في دعوته صادقا في إمامته

-قرآن-127-212

و قدنقل أن حبابة الوالبية أتت عليا ع في رحبة المسجد فقالت يا أمير المؤمنين مادلالة الإمامة رحمك الله فقال ائتني بتلك الحصاة وأشار بيده إلي حصاة فأتيته بهافطبع لي فيهابخاتمه و قال ياحبابة إن ادعي مدع الإمامة وقدر أن يفعل كمافعلت فاعلمي أنه محق مفترض الطاعة فالإمام لايعزب عنه شيءيريده قالت ثم انصرفت حتي قبض أمير المؤمنين ع فأتيت الحسن ع و هو في مجلس أمير المؤمنين و الناس يسألونه فقال لي حبابة الوالبية فقلت نعم يامولاي قال هات مامعك فأعطيته الحصاة فطبع فيها كماطبع أمير المؤمنين ع قالت ثم أتيت الحسين ع و هو في مسجد الرسول ص فقرب ورحب و قال أتريدين دلالة الإمامة فقلت نعم ياسيدي فقال هات مامعك فناولته الحصاة فطبع فيها كماطبع أمير المؤمنين ع قالت ثم رأيت علي بن الحسين ع و قدبلغ بي الكبر و أناأعد مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي قالت فقلت

ياسيدي كم مضي من الدنيا وكم بقي فقال أما مامضي فنعم و أما مابقي فلا ثم قال هاتي مامعك فأعطيته الحصاة فطبع فيها ثم أتيت أبا جعفر ع فطبع لي فيها ثم أتيت أبا عبد الله ع فطبع لي فيها ثم أتيت أبا الحسن موسي بن جعفر ع فطبع فيها ثم أتيت الرضا ع فطبع لي فيها وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر علي ماذكره

-روایت-1-2-روایت-12-ادامه دارد

[ صفحه 535]

عبد الله بن هشام

-روایت-از قبل-22

وروي الكليني قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه موسي بن جعفر ع عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد ع أن علي بن الحسين دعا لحبابة الوالبية فرد الله عليها شبابها وأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ولها يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة

-روایت-1-2-روایت-176-305

والشيخ المفيد رحمه الله ذكر قريبا مما ذكره الطبرسي و منه نقل الطبرسي رحمهم الله أجمعين

وروي الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن الحسن بن علي ع قال علمني رسول الله ص كلمات أقولهن في قنوت الوتر أللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني

فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ماقضيت فإنك تقضي و لايقضي عليك إنه لايذل من واليت تبارك ربنا وتعاليت

-روایت-1-2-روایت-86-314

و من المسند عن أبي الحوراء قال قلت للحسن بن علي ع ماتذكر من رسول الله ص قال أذكر أني أخذت من تمر الصدقة تمرة فألقيتها في فمي فانتزعها رسول الله ص بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ماعليك لوأكل هذه التمرة فقال إنا لانأكل الصدقة قال و كان يقول دع مايريبك إلي ما لايريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة و في حديث آخر

-روایت-1-2-روایت-36-349

إنا آل محمد لاتحل لنا الصدقة و في حديث آخر وعقلت عنه الصلوات الخمس

و قال الحسن ع لماحضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال هذا ماأوصي به علي بن أبي طالب ع أخو محمد رسول الله ص و ابن عمه وصاحبه أول وصيتي أني أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسوله وخيرته اختاره بعلمه وارتضاه بخيرته و أن الله باعث من في القبور وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور ثم إني أوصيك ياحسن وكفي بك وصيا بما وصاني به رسول الله ص فإذا كان

ذلك يابني فالزم بيتك وابك علي خطيئتك و لاتكن الدنيا أكبر همك

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 536]

وأوصيك يابني بالصلاة

عندوقتها والزكاة في أهلها

عندمحلها والصمت

عندالشبهة والاقتصاد والعدل في الرضا والغضب وحسن الجوار وإكرام الضيف ورحمة المجهود وأصحاب البلاء وصلة الرحم وحب المساكين ومجالستهم والتواضع فإنه من أفضل العبادة وقصر الأمل وذكر الموت والزهد في الدنيا فإنك رهن موت وعرض بلاء وطريح سقم وأوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك وأنهاك عن التسرع بالقول والفعل و إذاعرض شيء من أمر الآخرة فابدأ به و إذاعرض شيء من أمر الدنيا فتأنه حتي تصيب رشدك فيه وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء فإن قرين السوء يغر جليسه وكن لله يابني عاملا و عن الخنا زجورا وبالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا وآخ الإخوان في الله وأحب الصالح لصلاحه ودار الفاسق عن دينك وأبغضه بقلبك وزايله بأعمالك لئلا تكون مثله

-روایت-از قبل-760

وإياك والجلوس في الطرقات ودع المماراة ومجاراة من لاعقل له و لاعلم واقتصد يابني في معيشتك واقتصد في عبادتك وعليك فيهابالأمر الدائم ألذي تطيقه والزم الصمت تسلم وقدم لنفسك تغنم وتعلم الخير تعلم وكن

ذاكرا لله علي كل حال وارحم من أهلك الصغير ووقر منهم الكبير و لاتأكلن طعاما حتي تتصدق منه قبل أكله وعليك بالصوم فإنه زكاة البدن وجنة لأهله وجاهد نفسك واحذر جليسك واجتنب عدوك وعليك بمجالس الذكر وأكثر من الدعاء فإني لم آلك يابني نصحا و هذافراق بيني وبينك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 537]

وأوصيك بأخيك محمدخيرا فإنه شقيقك و ابن أبيك و قدتعلم حبي له و أماأخوك الحسين فهو ابن أمك و لاأزيدك الوصاءة بذلك و الله الخليفة عليكم وإياه أسأل أن يصلحكم و أن يكف الطغاة البغاة عنكم والصبر الصبر حتي ينزل الله الأمر و لاقوة إلابالله العلي العظيم

-روایت-از قبل-270

و قدأورد السيد الرضي الموسوي رحمه الله تعالي وألحقه بسلفه الطاهر في نهج البلاغة وصية لأمير المؤمنين ع كتبها إلي ابنه الحسن ع وهي طويلة جامعة لأدب الدين والدنيا كثيرة الفائدة والجدوي نافعة في الآخرة والأولي قدأخذت بمجامع الفضائل وأعجزت بمقاصدها الأواخر والأوائل وكيف لا يكون كذلك و هو ألذي إذا قال بذ كل قائل وعاد سحبان عنده مثل باقل فإن أنكرت فسائل و ليس هذاالكتاب موضعا لإثباتها و قددللتك عليها فإن أردتها فأتها تجد البيان والبلاغة وتشاهد آداب الدنيا والآخرة

ببدائع ألفاظ تريك ورد البيان صافيا وبرد الفصاحة ضافيا وحظ السمع والقلب وافيا وليكن هذاالقدر في صفتها و إن لم يكن كافيا كافيا. قال الشيخ المفيد في إرشاده لماقبض أمير المؤمنين ع خطب الناس الحسن بن علي ع وذكر حقه فبايعه أصحاب أبيه ع علي حرب من حارب وسلم من سالم

وروي أبومخنف لوط بن يحيي قال حدثني أشعث بن سوار عن أبي إسحاق السبيعي وغيره قالواخطب الحسن بن علي ع صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ع فحمد الله وأثني عليه وصلي علي رسول الله ص ثم

-روایت-1-2-روایت-93-ادامه دارد

[ صفحه 538]

قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل و لايدركه الآخرون بعمل ولقد كان يجاهد مع رسول الله ص فيقيه بنفسه و كان رسول الله ص يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلايرجع حتي يفتح الله علي يديه ولقد توفي ع في الليلة التي عرج فيهابعيسي ابن مريم ع و فيهاقبض يوشع بن نون و ماخلف صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بهاخادما لأهله ثم خنقته العبرة

فبكي وبكي الناس معه ثم قال أنا ابن البشير أنا ابن النذير أنا ابن الداعي إلي الله بإذنه أنا ابن السراج المنير أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أنا من أهل بيت افترض الله مودتهم في كتابه فقال تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفالحسنة مودتنا أهل البيت ثم جلس فقام عبد الله بن العباس رحمة الله عليهما ما بين يديه فقال معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فاستجاب له الناس وقالوا ماأحبه إلينا وأوجب حقه علينا وتبادروا إلي البيعة له بالخلافة

-روایت-از قبل-1023

و ذلك في يوم الجمعة الواحد والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة فرتب العمال وأمر الأمراء وأنفذ عبد الله بن العباس إلي البصرة ونظر في الأمور و لمابلغ معاوية موت أمير المؤمنين علي ع وبيعة الحسن ع أنفذ رجلا من حمير إلي الكوفة وآخر من بني القين إلي البصرة ليطالعاه بالأخبار ويفسدا علي الحسن ع الأمور وقلوب الناس فعرف بهما وحصلهما وأمر بقتلهما

وكتب إلي معاوية أما بعدفإنك دسست الرجال للاحتيال والاغتيال وأرصدت العيون كأنك تحب اللقاء و ماأوشك ذلك فتوقعه إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه

539]

وبلغني أنك شمت بما لم يشمت به ذوو الحجي وإنما مثلك في ذلك كما قال الأول

-روایت-از قبل-84

فقل للذي يبقي خلاف ألذي مضي || تجهز لأخري مثلها فكأن قد

فإنا و من قدمات منا لكالذي || يروح فيمسي في المبيت ليغتدي

. و كان بينه و بين الحسن ع مكاتبات واحتج عليه الحسن ع في استحقاقه الأمر وتوثب من تقدم علي أبيه ع وابتزازه سلطان ابن عمه رسول الله ص وصار معاوية نحو العراق وتحرك الحسن ع وبعث حجر بن عدي واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ثم خفوا ومعه أخلاط من الناس بعضهم من شيعته وشيعة أبيه ع وبعضهم محكمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة وبعضهم أصحاب طمع في الغنائم وبعضهم شكاك وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لايرجعون إلي دين ثم صار حتي نزل ساباط دون القنطرة وبات هناك . فلما أصبح أراد ع أن يمتحن أصحابه ويستبر ئ أحوالهم في طاعته ليميز أولياءه من أعدائه و يكون علي بصيرة من لقاء معاوية فأمر أن ينادي في الناس بالصلاة جامعة فاجتمعوا فصعد المنبر فخطبهم فقال

الحمد لله كلما حمده حامد وأشهد أن لاإله إلا الله كلما شهد

له شاهد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق وائتمنه علي الوحي ص أما بعدفو الله إني لأرجو أن أكون قدأصبحت بحمد الله و منه و أناأنصح خلق الله لخلقه و ما

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 540]

أصبحت محتملا علي امر ئ مسلم ضغينة و لامريدا له بسوء و لاغائلة و إن ماتكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة وإني ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم فلاتخالفوا أمري و لاتردوا علي رأيي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا

-روایت-از قبل-259

. قال فنظر الناس بعضهم إلي بعض وقالوا ماترونه يريد بما قال قالوا نظن أنه يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه فقالوا كفر و الله الرجل وشدوا علي فسطاطه فانتهبوه حتي أخذوا مصلاه من تحته ثم شد عليه رجل يقال له عبدالرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالسا متقلدا السيف بغير رداه ثم دعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده ودعا ربيعة وهمدان فأطافوا به ومنعوه فسار ومعه شوب من غيرهم . فلما مر في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني أسد اسمه الجراح بن سنان وأخذ بلجام فرسه وبيده

مغول و قال الله أكبر أشركت ياحسن كماأشرك أبوك من قبل وطعنه في فخذه فشقه حتي بلغ العظم فاعتنقه الحسن ع وخرا جميعا إلي الأرض فأكب عليه رجل من شيعة الحسن ع فقتله بمغوله وقتل معه شخص آخر كان معه وحمل الحسن ع علي سرير إلي المدائن فأنزل به علي سعد بن مسعود الثقفي و كان عامل علي ع بهافأقره الحسن ع علي ذلك واشتغل بمعالجة جرحه . وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلي معاوية بالطاعة سرا واستحثوه علي سرعة المسير نحوهم وضمنوا لهم تسليم الحسن ع إليه

عنددنوهم من عسكره أوالفتك به وبلغ الحسن ع ذلك .

[ صفحه 541]

وورد عليه كتاب قيس بن سعد رضي الله عنه و كان قدأنفذه مع عبيد الله بن العباس في مسيره من الكوفة ليلقي معاوية فيرده عن العراق وجعله أميرا علي الجماعة و قال إن أصيب فالأمير قيس بن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بإزاء مسكن و أن معاوية أرسل إلي عبيد الله بن العباس يرغبه في المسير إليه وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف

الآخر

عنددخوله الكوفة فانسل عبيد الله ليلا إلي معسكر معاوية ومعه خاصته وأصبح الناس بغير أميرفصلي بهم قيس رضي الله عنه ونظر في أمورهم فازدادت بصيرة الحسن ع بخذلانهم له وفساد نيات المحكمة فيه و ماأظهروه له من سبه وتكفيره واستحلال دمه ونهب أمواله و لم يبق معه من يأمن غوائله إلاخاصة من شيعته وشيعة أبيه ع وهم جماعة لايقومون بحرب أهل الشام .فكتب إلي معاوية في الهدنة والصلح فأنفذ إليه كتب أصحابه التي ضمنوا فيهاالفتك به وتسليمه إليه واشترط في إجابته إلي الصلح شروطا كثيرة وعقد له عقودا كان في الوفاء بهامصالح شاملة فلم يثق به الحسن ع وعلم احتياله واغتياله غير أنه لم يجد بدا من إجابته إلي ماالتمس من ترك الحرب وإنفاذ الهدنة لما كان من ضعف بصائر أصحابه في حقه والفساد عليه ومخالفته واستحلال كثير منهم دمه وتسليمه إلي خصمه وخذلان ابن عمه له ومصيره إلي عدوه وميلهم جميعا إلي الدنيا وعاجلها.فتوثق لنفسه ع من معاوية تأكيدا للحجة عليه والإعذار فيما بينه وبينه

عند الله تعالي و

عندكافة المسلمين واشترط عليه ترك سب أمير المؤمنين

ع والعدول عن القنوت عليه في الصلاة و أن يؤمن شيعته رضي الله عنهم و لايتعرض لأحد منهم بسوء ويوصل إلي كل ذي حق حقه فأجابه معاوية إلي ذلك جميعه وعاهده عليه وحلف له بالوفاء. فلما استتمت الهدنة سار معاوية حتي نزل بالنخيلة و كان يوم جمعة فصلي بالناس ضحي النهار وخطبهم فقال في خطبته إني و الله ماأقاتلكم لتصلوا و لالتصوموا

[ صفحه 542]

و لالتحجوا و لالتزكوا إنكم لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتامر عليكم و قدأعطاني الله ذلك وأنتم كارهون ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لاأفي له بشي ء منها. ثم سار ونزل الكوفة فأقام بهاأياما فلما استتمت بيعته صعد المنبر فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين و الحسن ع فنال منهما و كان الحسين ع حاضرا فأراد أن يقوم ويجيبه فأخذ الحسن بيده وأجلسه وقام و قال أيها الذاكر عليا أنا الحسن و أبي علي و أنت معاوية وأبوك صخر وأمي فاطمة وأمك هند وجدي رسول الله وجدك حرب وجدتي خديجة وجدتك فتيلة فلعن الله أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا وشرنا قدما وأقدمنا كفرا ونفاقا فقال طوائف من أهل المسجد آمين آمين . وخرج الحسن

إلي المدينة كاظما غيظه منتظرا أمر ربه لازما منزله إلي أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته وأراد أخذ البيعة لابنه دس إلي زوجة الحسن ع جعدة بنت الأشعث بن قيس من حملها علي سمه وأرسل إليها مائة ألف درهم وضمن تزويجها بابنه يزيد فسقته السم فبقي أربعين يوما مريضا ومضي لسبيله في صفر من سنة خمسين من الهجرة وعمره يومئذ ثمان وأربعون سنة. وكانت خلافته عشر سنين وتولي أخوه ووصيه الحسين ع غسله

[ صفحه 543]

وتكفينه ودفنه

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف ع

السادس في علمه ع

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة كان الله عز وعلا قدرزقه الله الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد مايعانيه ومنحه الفطنة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه وخصه بالجبلة التي ردت لها أخلاف مادتها بسور العلم ومعانيه ومرت له أطباء الاهتداء من نجدي جده و أبيه فجني بفكرة منجبة نجاح مقاصد مايقتفيه وقريحة مصحبة في كل مقام يقف فيه و كان يجلس في مسجد رسول الله ص ويجتمع الناس حوله فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ويقطع حجج القائلين

وروي الإمام أبو الحسن علي بن أحمدالواحدي رحمه الله في

تفسيره الوسيط مايرفعه بسنده أن رجلا قال دخلت مسجد المدينة فإذا أنابرجل يحدث عن رسول الله ص و الناس حوله فقلت له أخبرني عن شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فقال نعم أماالشاهد فيوم الجمعة و أماالمشهود فيوم عرفة فجزته إلي آخر يحدث فقلت له أخبرني عن شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فقال نعم أماالشاهد فيوم الجمعة و أماالمشهود فيوم النحر فجزتهما إلي غلام كأن وجهه الدينار و هويحدث عن رسول الله ص فقلت أخبرني عن شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فقال نعم أماالشاهد فمحمدص و أماالمشهود فيوم القيامة أ ماسمعته يقول يا أَيّهَا النّبِيّ إِنّا أَرسَلناكَ شاهِداً و قال تعالي ذلِكَ يَومٌ مَجمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَ ذلِكَ يَومٌ مَشهُودٌسألت عن الأول فقالوا ابن عباس وسألت عن الثاني فقالوا ابن عمر وسألت عن الثالث فقالوا الحسن بن علي بن أبي طالب ع و كان قول الحسن أحسن

-روایت-1-2-روایت-109-830

[ صفحه 544]

ونقل أنه ع اغتسل وخرج من داره في حلة فاخرة وبزة طاهرة ومحاسن سافرة وقسمات ظاهرة ونفحات ناشرة ووجهه يشرق حسنا وشكله قدكمل صورة ومعني والإقبال يلوح من أعطافه ونضرة النعيم تعرف في أطرافه وقاضي القدر قدحكم أن السعادة من أوصافه ثم ركب بغلة فارهة غيرقطوف وسار مكتنفا من حاشيته وغاشيته بصفوف

فلو شاهده عبدمناف لأرغم بمفاخرته به معاطس أنوف وعده وآباءه وجده في إحراز خصل الفخار يوم التفاخر بألوف فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هم في هدم قدأنهكته العلة وارتكبته الذلة وأهلكته القلة وجلده يستر عظامه وضعفه يقيد أقدامه وضره قدملك زمامه وسوء حاله قدحبب إليه حمامه وشمس الظهيرة تشوي شواه وأخمصه تصافح ثري ممشاه وعذاب عر عريه قدعراه وطول طواه قدأضعف بطنه

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 545]

وطواه و هوحامل جر مملوءا ماء علي مطاه وحاله يعطف عليه القلوب القاسية

عندمرآه فاستوقف الحسن ع و قال يا ابن رسول الله أنصفني فقال ع في أي شيء فقال جدك يقول الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر و أنت مؤمن و أناكافر فما أري الدنيا إلاجنة لك تتنعم بها وتستلذ فيها و ماأراها إلاسجنا لي قدأهلكني ضرها وأتلفني فقرها فلما سمع الحسن ع كلامه أشرق عليه نور التأييد واستخرج الجواب بفهمه من خزانة علمه وأوضح لليهودي خطأ ظنه وخطل زعمه و قال ياشيخ لونظرت إلي ماأعد الله لي وللمؤمنين في الدار الآخرة مما لاعين رأت و لاأذن سمعت لعلمت أني

قبل انتقالي إليه في هذه الدنيا في سجن ضنك و لونظرت إلي ماأعد الله لك ولكل كافر في الدار الآخرة من سعير نار الجحيم ونكال عذاب المقيم لرأيت أنك قبل مصيرك إليه الآن في جنة واسعة ونعمة جامعة

-روایت-از قبل-776

فانظر إلي هذاالجواب الصادع بالصواب كيف قدتفجرت بمستعذبه عيون علمه وأينعت بمستغربه فنون فهمه فيا له جوابا ماأمتنه وصوابا ماأبينه وخطابا ماأحسنه صدر عن علم مقتبس من مشكاة نور النبوة وتأييد موروث من آثار معالم الرسالة هذاآخر كلام ابن طلحة

نقلت من كتاب معالم العترة الطاهرة للجنابذي رحمة الله عليه عن عقبة بن الحرث قال مر النبي ص مع أبي بكر رضي الله عنه إذ رأي الحسن بن علي ع و هويلعب فأخذه فحمله علي عاتقه فقال بأبي شبيه النبي لاشبيها بعلي قال و علي ع يتبسم

-روایت-1-2-روایت-89-250

و عن ابن مالك قال كان الحسن بن علي ع أشبههم برسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-24-72

و عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة هل رأيت رسول الله ص قال نعم و كان الحسن بن علي ع يشبهه ص

-روایت-1-2-روایت-35-121

[ صفحه 546]

و عن أبي هريرة قال

مارأيت الحسن بن علي ع إلافاضت عيناي دموعا و ذلك أن رسول الله ص خرج ذات يوم فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم انطلقت معه حتي جئنا سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه وجلس في المسجد فاحتبي ثم قال ادع لي لكع قال فأتي حسن يشتد حتي وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله ص وجعل رسول الله ص يفتح فمه ويدخل فمه في فمه و يقول أللهم إني أحبه وأحب من يحبه ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-24-458

و عن بريدة قال كان رسول الله ص يخطب فأقبل الحسن و الحسين ع وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فلما رآهما نزل وأخذهما ثم صعد فوضعهما في حجره ثم قال صدق الله إِنّما أَموالُكُم وَ أَولادُكُم فِتنَةٌرأيت هذين فلم أصبر حتي أخذتهما

-روایت-1-2-روایت-19-252

و عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص يا عبدالرحمن أ لاأعلمك عوذة كان يعوذ بها ابراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق و أناأعوذ بهاابني الحسن و الحسين قل كفي بسمع الله واعيا لمن دعا و لامرمي وراء أمر الله لرام رمي

-روایت-1-2-روایت-53-234

و عن محمد

بن عمر قال لماولد الحسن بن علي عق عنه رسول الله ص بكبش وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة

-روایت-1-2-روایت-26-116

و عن أنس بن مالك قال كان أشبههم برسول الله ص يعني من أهل البيت حسن بن علي

-روایت-1-2-روایت-27-90

و عن علي ع قال أشبه الحسن رسول الله ص ما بين الصدر إلي الرأس و الحسين أشبه النبي ص ما كان من أسفل من ذلك

-روایت-1-2-روایت-22-125

و عن أبي بكرة قال بينما النبي ص يخطب إذ صعد إليه الحسن فضمه إليه و قال إن ابني هذاسيد و إن الله عله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين

-روایت-1-2-روایت-23-160

و عن جبير بن نفير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي ع

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 547]

كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين

-روایت-از قبل-114

و عن النبي ص رأي الحسن مقبلا فقال أللهم سلمه وسلم منه

-روایت-1-2-روایت-19-65

وقالت أم الفضل يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم

-روایت-1-2-روایت-3-156

قال وخطب الحسن

بن علي ع الناس حين قتل علي ع فحمد الله وأثني عليه ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لايدركه الآخرون و قد كان رسول الله ص يعطيه رايته ويقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فما يرجع حتي يفتح الله عليه و ماترك علي ظهر الأرض صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بهاخادما لأهله ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا الحسن بن علي و أنا ابن الوصي و أنا ابن البشير و أنا ابن النذير و أنا ابن الداعي إلي الله بإذنه و أنا ابن السراج المنير و من أهل البيت ألذي كان جبرئيل ينزل فيه ويصعد من عندنا و أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا و أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم علي كل مسلم فقال لنبيه قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفاقتراف الحسنة محبتنا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-8-911

و عن عبد الله بن عباس قال بينما نحن

عند رسول الله ص إذ أقبلت فاطمة تبكي فقال لها النبي

ص مايبكيك قالت يا رسول الله إن الحسن و الحسين خرجا فو الله ماأدري أين سلكا فقال النبي ص لاتبكين فداك أبوك فإن الله عز و جل خلقهما و هوأرحم بهما أللهم إن كانا قدأخذا في بر فاحفظهما و إن كانا قدأخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل ع فقال يا أحمد لاتغتم و لاتحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين و قدوكل الله بهما ملكا يحفظهما

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 548]

قال ابن عباس فقام رسول الله ص وقمنا معه حتي أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين و إذاالملك قدغطاهما بأحد جناحيه قال فحمل النبي ص الحسن وأخذ الحسين الملك و الناس يرون أنه حاملهما فقال أبوبكر الصديق و أبوأيوب الأنصاري رضي الله عنهما يا رسول الله أ لانخفف عنك بأحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما ثم قال و الله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال ياأيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس جدا وجدة قالوا بلي يا رسول الله ص قال الحسن و الحسين جدهما رسول الله ص وجدتهما خديجة بنت خويلد أ لاأخبركم بخير الناس أبا و

أماقالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمدص أ لاأخبركم أيها الناس بخير الناس عما وعمة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب أيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس خالا وخالة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين خالهما القاسم بن محمد رسول الله ص وخالتهما زينب بنت رسول الله ص ألا إن أباهما في الجنة وأمهما في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وهما في الجنة و من أحبهما في الجنة و من أحب من أحبهما في الجنة

-روایت-از قبل-1238

و قال أحمد بن محمد بن أيوب المغيري كان الحسن بن علي ع أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة وكأن عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لاالقصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن توفي و هو ابن خمس وأربعين سنة وولي غسله الحسين و محمد والعباس أخواه

من علي بن أبي طالب ع وصلي عليه سعيد بن العاص في

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 549]

سنة تسع وأربعين

-روایت-از قبل-20

و عن ابن عباس قال كان النبي ص حاملا للحسن بن علي علي عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت ياغلام فقال النبي ص ونعم الراكب هو

-روایت-1-2-روایت-24-142

و عن فاطمة بنت رسول الله ص أنها أتت رسول الله ص ومعها الحسن و الحسين في مرضه ألذي توفي فيه قالت يا رسول الله إن هذين لم تورثهما شيئا قال أما الحسن فله هيبتي وسؤددي و أما الحسين فله جرأتي وجودي

-روایت-1-2-روایت-34-219

و عن عائشة أن النبي ص كان يقبل نحر فاطمة ويشمه

-روایت-1-2-روایت-14-56

و عن أم عثمان أم ولد علي بن أبي طالب ع قالت كانت لآل رسول الله ص قطيفة يجلس عليها جبرئيل لايجلس عليها غيره و إذاخرج طويت و كان إذاعرج انتفض فيسقط من زغب ريشه فيقوم فيتبعه ويجعله في تمائم الحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-54-233

و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص ثلاث مرات في حجة الوداع إني تارك فيكم الثقلين واحدهما أعظم من الآخر كتاب الله عز و جل وعترتي أهل بيتي لايفترقان

حتي يردا علي الحوض ألا إن كتاب الله حبل ممدود أصله في الأرض وطرفه في العرش مثله كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومثلهم كباب حطة من دخله غفرت له الذنوب

-روایت-1-2-روایت-31-341

و عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله و أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-43-116

و عن زيد بن أرقم قال سمعت رسول الله ص يوم غدير خم يقول إني تارك فيكم كتاب الله حبل ممدود من السماء من استمسك به كان علي الهدي و من تركه كان علي الضلالة و أهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 550]

بيتي قال فقلت لزيد من أهل بيته فقال الذين لاتحل لهم الصدقة آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل

-روایت-از قبل-109

و عن ذكوان مولي معاوية قال قال معاوية لاأعلمن أحدا سمي هذين الغلامين ابني رسول الله ص ولكن قولوا ابني علي ع قال ذكوان فلما كان بعد ذلك أمرني أن أكتب بنيه في الشرف قال

فكتبت بنيه وبني بنيه وتركت بني بناته ثم أتيته بالكتاب فنظر فيه فقال ويحك لقد أغفلت كبر بني فقلت من فقال أمابنو فلانة لابنته بني أمابنو فلانة لابنته بني قال قلت الله أ يكون بنو بناتك بنيك و لا يكون بنو فاطمة بني رسول الله ص قال ما لك قاتلك الله لايسمعن هذاأحد منك

و عن عوف بن الأزرق بن قيس وذكر حديث المباهلة

-روایت-1-2-روایت-32-53

و عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص حامل الحسن بن علي ع علي عاتقه و هو يقول أللهم إني أحبه فأحبه و في رواية وأحب من يحبه

-روایت-1-2-روایت-29-146

و عن أبي هريرة قال نظر النبي ص إلي علي و الحسن و الحسين وفاطمةص فقال أناحرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم

-روایت-1-2-روایت-24-123

و عن عقبة بن الحرث قال خرجت مع أبي بكر رضي الله عنه بعدوفاة النبي ص بليال و علي ع يمشي إلي جنبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فاحتمله علي رقبته و هو يقول

-روایت-1-2-روایت-28-176

بأبي شبيه بالنبي || ليس شبيها بعلي

قال و علي ع يضحك

-روایت-1-22

و عن عبيد الله بن عبيد بن عمير قال حج الحسن بن علي ع

خمسا وعشرين حجة ماشيا و إن الجنائب لتقاد معه

-روایت-1-2-روایت-40-110

[ صفحه 551]

و عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-72-110

و عن علي ع قال لماحضرت ولادة فاطمة ع قال رسول الله ص لأسماء بنت عميس ولأم سلمة احضراها فإذاوقع ولدها واستهل فأذنا في أذنه اليمني وأقيما في أذنه اليسري فإنه لايفعل ذلك بمثله إلاعصم من الشيطان و لاتحدثا شيئا حتي آتيكما فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي ص فسره ولباه بريقه و قال أللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم

-روایت-1-2-روایت-22-357

و عن سويد بن غفلة قال كانت عائشة الخثعمية

عند الحسن بن علي ع فلما أصيب علي ع وبويع الحسن ع بالخلافة قالت لتهنئك الخلافة يا أمير المؤمنين قال يقتل علي ع فتظهرين الشماتة اذهبي فأنت طالق ثلاثا فتلفعت بساجها ومضت فلما انقضت عدتها بعث إليها ببقية بقيت من صداقها عشرة آلاف درهم فقالت متاع قليل من حبيب مفارق فلما بلغه قولها بكي و قال لو لاأنني سمعت جدي أوحدثني أبي أنه سمع جدي ص يقول أيما رجل طلق امرأته

ثلاثا قبل الأقراء أوثلاثة مبهمة فلاتحل له حتي تنكح زوجا غيره

-روایت-1-2-روایت-26-512

كذا في الأصل فإما أن يكون حذف الجواب للعلم به أو يكون الناسخ قدأخل به

و عن علي بن عقبة عن أبيه قال دخل الحسن بن علي بن أبي طالب ع علي معاوية وعنده شباب من قريش يتفاخرون و الحسن ساكت فقال له يا

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 552]

حسن و الله ما أنت بكليل اللسان و لابمأشوب الحسب فلم لاتذكر فخركم وقديمكم فأنشأ الحسن يقول

-روایت-از قبل-103

فيم الكلام و قدسبقت مبرزا || سبق الجواد من المدي المتباعد

نحن الذين إذاالقروم تخاطروا || طبنا علي رغم العدو الحاسد

و عن يونس بن عبيد قال لماحضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فأكب عليه ابنه عبد الله فقال ياأبة هل رأيت شيئا فقد غممتنا فقال ع أي بني هي و الله نفسي التي لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-27-183

وبإسناده قال لماحضرت الحسن بن علي الوفاة كأنه جزع

عندالموت فقال له الحسين ع كأنه يعزيه ياأخي ما هذاالجزع إنك ترد علي رسول الله ص و علي ع وهما أبواك و علي خديجة وفاطمة وهما أماك و علي القاسم والطاهر وهما خالاك

و علي حمزة و جعفر وهما عماك فقال له الحسن أي أخي إني أدخل في أمر من أمر الله لم أدخل فيه

-روایت-1-2-روایت-18-338

من روي من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عنه عن النبي ص زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع

عن زيد بن الحسن بن علي عن أبيه قال لماآخي رسول الله ص بين الصحابة آخي بين أبي بكر وعمر و بين طلحة والزبير و بين حمزة بن عبدالمطلب و بين زيد بن حارثة و بين عبد الله بن مسعود و بين المقداد بن عمرو رضي الله عنهم أجمعين فقال علي ع آخيت بين أصحابك وأخرتني قال ماأخرتك إلالنفسي

-روایت-1-2-روایت-45-304

الحسن بن الحسن عن أبيه ع قال قال رسول الله ص إن من

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 553]

واجب المغفرة إدخالك السرور علي أخيك المسلم

-روایت-از قبل-49

عبد الله بن الحسن عن أبيه الحسن بن علي ع عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الرحم شجنة من الرحمن عز و جل من وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-110-193

و عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة ع قالت كان رسول الله ص إذادخل المسجد قال بسم الله والحمد لله وصلي

الله علي رسول الله أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك و إذاخرج قال مثل ذلك إلا أنه يقول أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك وفضلك

-روایت-1-2-روایت-74-300

و عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن فاطمة الكبري قالت قال رسول الله ص ماالتقي جندان ظالمان إلاتخلي الله عنهما و لم يبال أيهما غلب و ماالتقي جندان ظالمان إلاكانت الدبرة علي أعتاهما

-روایت-1-2-روایت-80-201

و عن عبد الله بن حسن عن أبيه حسن بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص للنساء عشر عورات فإذاتزوجت المرأة ستر الزوج عورة و إذاماتت ستر القبر عشر عورات

-روایت-1-2-روایت-107-191

و عن محمد بن حرب قال قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمداستعن علي السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلي الكلام فيها فإن الصمت حسن علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-27-179

و عن زياد بن المنذر قال قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه إياك ومعاداة الرجال

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 554]

فإنك لاتأمن مكر حليم ومبادرة لئيم

-روایت-از قبل-41

حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين

عن فاطمة الكبري بنت رسول الله ص قالت قال رسول الله ص لايلومن إلانفسه من بات و في يده غمر

-روایت-1-2-روایت-104-145

و عن المنذر بن زياد حدثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن النبي ص قال من أجري الله علي يديه فرجا لمسلم فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-121-194

و قال في عقبه عن أبيه عن جده أن النبي ص قال من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له تعالي ذنوبه

-روایت-1-2-روایت-56-130

و عن محمد بن حرب قال أوصي محمد بن علي بن الحسين ابنه جعفر بن محمد ع فقال يابني اصبر للنوائب و لاتعرض للحتوف و لاتعط نفسك ماضره عليك أكثر من نفعه لغيرك يابني إن الله تعالي رضيني لك فحذرني فتنتك و لم يرضك لي فأوصاك بي

-روایت-1-2-روایت-27-248

و قال أبوحمزة الثمالي أخبرنا محمد بن علي بن الحسين ع قال كان يقول لولده يابني إذاأصابتكم مصيبة من الدنيا أونزل بكم فاقة فليتوضأ الرجل فليحسن وضوءه وليصل أربع ركعات أوركعتين فإذاانصرف من صلاته

فليقل ياموضع كل شكوي ياسامع كل نجوي ياشافي كل بلاء و ياعالم كل خفية و ياكاشف مايشاء من بلية يامنجي موسي يامصطفي محمد ياخليل ابراهيم أدعوك دعاء من اشتدت

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 555]

فاقته وضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير ألذي لايجد لكشف ما هو فيه إلا أنت ياأرحم الراحمين لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال علي بن الحسين لايدعو بها رجل أصابه بلاء إلافرج الله تعالي عنه

-روایت-از قبل-241

آخر ماأورده الحافظ عبدالعزيز رحمه الله تعالي و ماأورده عن الإمام زين العابدين عليه و علي آبائه السلام كان ينبغي أن يورده

عندذكر أخباره ع وإنما تبعته أنا و لم أنقله إلي بابه لأني خفت أن يشذ عني أوأسهو عنه

عندشروعي في ذكره فكتبته هنا لأن كلما ذكرته في مناقبهم لوقصرته علي أحدهم لكانوا فيه شركاء علي السوية و ماأعطي أحدهم منزلة شرف إلا وكلهم مخصوصون بمثل تلك العطية فهم ص خلاصة الوجود ومعادن الكرم والجود وشجن الولي وشجا الحسود والعدة والعتاد في اليوم الموعود و السلام .

السابع في عبادته ع

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله تعالي اعلم وصلك الله بحبل تأييده وأوصلك بلطفه

إلي مقام توفيقه وتسديده أن العبادة تنقسم إلي ثلاثة أنواع بدنية ومالية ومركبة منهما فالبدنية كالصلاة والصوم وتلاوة القرآن الكريم وأنواع الذكر والمالية كالصدقات والصلات والمبرات والمركب منهما كالحج والجهاد والاعتمار و قد كان الحسن ع ضاربا في كل واحد من هذه الأنواع بالقدح الفائز والقدح الحائز. أماالصلاة والأذكار و ما في معناهما فقيامه بهامشهور واسمه في أربابها مذكور. و أماالصدقات فقد صح النقل في مارواه الإمام الحافظ أبونعيم بسنده في حليته أنه ع خرج من ماله مرتين وقاسم الله تعالي ماله ثلاث

[ صفحه 556]

مرات وتصدق به حتي إنه كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا وسيأتي تمام ذلك في الفصل الثامن المعقود لذكر كرمه وصلاته إن شاء الله تعالي . و أماالعبادة المركبة

نقل الحافظ المذكور في حليته بسنده أنه ع قال إني لأستحيي من ربي أن ألقاه و لم أمش إلي بيته فمشي عشرين مرة من المدينة إلي مكة علي رجليه

-روایت-1-2-روایت-52-151

. وروي صاحب كتاب صفة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جدعان قال حج الحسن ع خمس عشرة حجة ماشيا و إن الجنائب لتقاد معه فأي زهد أعظم من هذاآخر كلامه قال أفقر عباد الله تعالي علي

بن عيسي فضائل الحسن وفواضله ومكارمه ونوافله وعبادته وزهادته وسيرته التي جرت بهاعادته وسريرته التي عرفت بهاقاعدته من الأمور التي اشتهرت وظهرت وكم رام الأعداء سترها فما استترت وهل يخفي النهار لذي عينين و من ألذي يبلغ شأو الحسن و الحسين وكيف لا و قدخصا بالولدين والسيدين والريحانتين فمناقبهماص تملي وقلم القدر يكتب بالتصديق ويسجل لمواليهما بحسن الاهتداء ومعاونة التوفيق . و من كلامه الدال علي عبادته ونزاهته الشاهد بقوة تمكنه وعلو مكانته قوله في بعض مواعظه

يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وصاحب الناس بمثل ماتحب أن يصاحبوك بمثله تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ويأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا وعملهم غرورا ومساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 557]

والكافر يتمتع و كان يتلو بعد هذه الموعظةوَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقوي

-روایت-از قبل-87

.فتدبر معاني هذاالكلام بفكرك

وأعطه نصيبا وافرا من فهمك تجد مشرع العبادة والفصاحة نميرا ويتحقق قوله تعالي ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ إن وجدت قلبا عقولا وطرفا بصيرا

-قرآن-114-139

وروي الكليني رحمه الله تعالي مرفوعا عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال خرج الحسن بن علي ع إلي مكة سنة ماشيا فورمت قدماه فقال له بعض مواليه لوركبت ليسكن عنك هذاالورم فقال كلا إذاأتينا هذاالمنزل فإنه يستقبلك أسود ومعه دهن فاشتر منه و لاتماكسه فقال له مولاه بأبي أنت وأمي ماقدمنا منزلا فيه أحد يبيع هذاالدواء قال بلي إنه أمامك دون المنزل فساروا أميالا فإذاهم بالأسود فقال الحسن بن علي ع لمولاه دونك الرجل فخذ منه الدهن وأعطه الثمن فقال له الأسود ياغلام لمن أردت هذاالدهن فقال للحسن بن علي ع فقال انطلق بي إليه فانطلق به فأدخله إليه فقال بأبي أنت وأمي لم أعلم أنك تحتاج إلي هذا ولست آخذ له ثمنا إنما أنامولاك ولكن ادع الله لي أن يرزقني ولدا ذكرا سويا محبكم أهل البيت فإني خلفت أهلي تمخض فقال انطلق إلي منزلك فقد وهب الله لك ذكرا سويا و هو

من شيعتنا

-روایت-1-2-روایت-84-838

ومما رواه عن أبي عبد الله ع قال خرج الحسن بن علي ع في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير يقول بإمامته فنزلوا منهلا

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 558]

تحت نخل يابس ففرش للحسن ع تحت نخلة وللزبيري تحت أخري فقال الزبيري لو كان في هذاالنخل رطب لأكلنا منه فقال له الحسن وإنك لتشتهي الرطب فقال الزبيري نعم فرفع يده إلي السماء فدعا بكلام لم أفهمه فاخضرت النخلة ثم صارت إلي حالها وأورقت وحملت رطبا فقال الجمال ألذي اكتروا منه سحر و الله فقال له الحسن ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي الله مستجابة فصعدوا وصرموا ما كان في النخلة فكفاهم

-روایت-از قبل-418

الثامن في كرمه وجوده وصلاته

قال ابن طلحة رحمه الله تعالي الجود والكرم غريزة مغروسة فيه وصرفه لصنوف زخارف الدنيا عنه نهج مازال يقتفيه وإيصال صلاته إلي المعتفين يعتده من مناقب معانيه وإبقاء الأموال عنده يعتقده من مثالب من يعانيه ويري إخراج الدنيا عنه خير مايحتقبه من عمله ويجتبيه وحجته في ذلك واضحة فإنه حرام علي الولد مجامعة مطلقة أبيه و قدنقل عنه من تتابع إرفاده بموجوده ووقائع استنفاده فيه

جل مجهوده مايشهد له بكرمه وجوده وينضذه في سلك سجاياه مع ركوعه وسجوده

فمنها مانقل عنه ع رواه سعيد بن عبدالعزيز قال إن الحسن ع سمع رجلا يسأل ربه تعالي أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف الحسن ع إلي منزله فبعث بها إليه

-روایت-1-2-روایت-52-166

ومنها أن رجلا جاء إليه ع وسأله حاجة فقال له يا هذاحق سؤالك يعظم لدي ومعرفتي بما يجب لك يكبر لدي ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله و

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 559]

الكثير في ذات الله عز و جل قليل و ما في ملكي وفاء لشكرك فإن قبلت الميسور ورفعت عني مئونة الاحتفال والاهتمام لماأتكلفه من واجبك فعلت فقال يا ابن رسول الله أقبل القليل وأشكر العطية وأعذر علي المنع فدعا الحسن ع بوكيله وجعل يحاسبه علي نفقاته حتي استقصاها فقال هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم فأحضر خمسين ألفا قال فما فعل الخمسمائة دينار قال هي عندي قال أحضرها فأحضرها فدفع الدراهم والدنانير إلي الرجل فقال هات من يحملها لك فأتاه بحمالين فدفع الحسن ع إليه رداءه لكراء الحمالين فقال مواليه و الله مابقي عندنا درهم فقال لكني أرجو أن يكون

لي

عند الله أجر عظيم

-روایت-از قبل-609

ومنها مارواه أبو الحسن المدائني قال خرج الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر ع حجاجا ففاتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء لها فقالوا هل من شراب فقالت نعم فأناخوا بها و ليس لها إلاشويهة في كسر الخيمة فقالت احلبوها وامتذقوا لبنها ففعلوا ذلك وقالوا لها هل من طعام قالت لا إلا هذه الشاة فليذبحنها أحدكم حتي أهيئ لكم شيئا تأكلون فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا ثم أقاموا حتي أبردوا فلما ارتحلوا قالوا لها نحن نفر من قريش نريد هذاالوجه فإذارجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا. ثم ارتحلوا وأقبل زوجها وأخبرته عن القوم والشاة فغضب الرجل و قال ويحك أتذبحين شاتي لأقوام لاتعرفينهم ثم تقولين نفر من قريش ثم بعدمدة ألجأتهم

[ صفحه 560]

الحاجة إلي دخول المدينة فدخلاها وجعلا ينقلان البعر إليها ويبيعانه ويعيشان منه فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن ع علي باب داره جالس فعرف العجوز وهي له منكرة فبعث غلامه فردها فقال لها ياأمة الله أتعرفينني قالت لا قال أناضيفك يوم كذا وكذا فقالت العجوز بأبي أنت وأمي لست أعرفك فقال فإن لم تعرفيني فأنا أعرفك

فأمر الحسن ع فاشتري لها من شاء الصدقة ألف شاة وأمر لها بألف دينار وبعث بها مع غلامه إلي أخيه الحسين ع فقال بكم وصلك أخي الحسن فقالت بألف شاة وألف دينار فأمر لها بمثل ذلك ثم بعث بها مع غلام إلي عبد الله بن جعفر ع فقال بكم وصلك الحسن و الحسين ع فقالت بألفي دينار وألفي شاة فأمر لها عبد الله بألفي دينار وألفي شاة و قال لوبدأت بي لأتعبتهما فرجعت العجوز إلي زوجها بذلك . قلت هذه القصة مشهورة و في دواوين جودهم مسطورة وعنهم ع مأثورة وكنت نقلتها علي غير هذه الرواية وإنه كان معهم رجل آخر من أهل المدينة وإنها أتت عبد الله بن جعفر فقال ابدئي بسيدي الحسن و الحسين فأتت الحسن فأمر لها بمائة بعير وأعطاها الحسين ألف شاة فعادت إلي عبد الله بن جعفرفسألها فأخبرته فقال كفاني سيداي أمر الإبل والشاة وأمر لها بمائة ألف درهم وقصدت المدني ألذي كان معهم فقال لها أنا لاأجازي أولئك الأجواد في مدي و لاأبلغ عشر عشيرهم في الندي ولكن أعطيتك شيئا من دقيق وزبيب فأخذت وانصرفت .رجع الكلام إلي ابن طلحة رحمه الله . قال وروي عن ابن

سيرين قال تزوج الحسن امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم . قال إشارة عزيزة وعبارة وجيزة كل من علم أن الدنيا غرور والتمتع بها

[ صفحه 561]

غرور وإمساكها محذور من اغتر بهايجور فإنه يجود ببذلها و لاترغب نفسه في وصلها و قد كان الحسن ع عارفا بختلها عازفا عن الركون إلي أهلها و كان كثيرا مايتمثل و يقول

يا أهل لذات دنيا لابقاء لها || إن اغترارا بظل زائل حمق

وروي ابن عائشة قال دخل رجل من أهل الشام المدينة فرأي رجلا راكبا بغلة حسنة قال لم أر أحسن منه فمال قلبي إليه فسألت عنه فقيل لي إنه الحسن بن علي بن أبي طالب ع فامتلأ قلبي غيظا وحنقا وحسدا أن يكون لعلي ع ولد مثله فقمت إليه فقلت أنت ابن علي بن أبي طالب فقال أناابنه فقلت أنت ابن من و من و من وجعلت أشتمه وأنال منه و من أبيه و هوساكت حتي استحييت منه فلما انقضي كلامي ضحك و قال أحسبك غريبا شاميا فقلت أجل فقال فمل معي إن احتجت إلي منزل أنزلناك و إلي مال أرفدناك و إلي حاجة عاوناك فاستحييت منه وعجبت

من كرم أخلاقه فانصرفت و قدصرت أحبه ما لاأحب أحدا غيره

-روایت-1-2-روایت-24-621

تنبيه من غفلة وإيقاظ من غفوة منار مبرات الأجواد وآثار مقامات الأمجاد يتفاوت مقدارها بين العباد بحسب أقطار أقدارها في الاعتقاد و قدجاد الحسن ع بما لم تجد بمثله نفس جواد وتكرم بما يبخل به كل ذي كرم وإرفاد فإنه لارتبة أعظم من الخلافة و لاأعلي من مقامها و لاحكم لملك في الملة الإسلامية إلا و هومستفاد من أحكامها و لاذو إيالة و لاولاية إلا و هومنقاد ببره زمامها واقف

[ صفحه 562]

في قضايا تصرفاتها بين نقضها وإبرامها فهي المنصب الأعلي والمنتصب لها صاحب الدنيا فالأمر والنهي متصل بأسبابه والجاه والمال محصل من أبوابه والنباهة والشهرة يستفاد من اقترابه والتقدم والتأخر يرتاد من إرضائه وإغضابه و هوخليفة رسول الله ص في أمته لإقامة أحكامه وآدابه . و كان الحسن ع قدتقلد بعقد انعقادها واستبد بعقد إيجادها وارتدي بمفوف أبرادها وبايعته ألوف لاتفر يوم جلادها وتابعته سيوف لاتقر في أغمادها وشايعته من قبائل القبائل نفوس آسادها واشتملت جريدة جيشه علي أربعين ألفا كل يعد قتله بين يدي الحسن ع شهادة ويعتقد قيامه بطاعته عبادة ويري كونه من أنصاره وشيعته إقبالا وسعادة.فبينما هو في إقبال أيامها يأمر وينهي و

قدأحاط بحال مقامها حقيقة وكنها كشف له التأييد الرباني حالة لم يدركها سواه و لم يستبنها فجاد بالخلافة علي معاوية فسلمها إليه وخرج عنها وتكرم بها وحرمها نفسه الشريفة فانسلخ منها. فلاجرم باعتبار هذه الحال و ماأسداه ع من الجود والنوال و ماأبداه من التكرم والإفضال اعترف له معاوية علي رءوس الأشهاد في غضون المقال فقال له يا أبا محمدلقد جدت بشي ء لاتجود به أنفس الرجال ولقد صدق معاوية فيما ذكره عقلا ونقلا وعظم ماأسداه إليه الحسن ع جودا وبذلا فإن النفوس تتنافس في زينة الدنيا ومتاعها قولا وفعلا وتحرص علي إحرازها واقتطاعها حرما وحلا فيركب إلي اكتساب محاب حطامها حزنا وسهلا ويستعذب في إدراك مناها منها أسرا وقتلا. و في الجملة

فهي معشوقة علي الغدر لا || تحفظ عهدا و لاتتمم وصلا

كل دمع يسيل منها عليها || وبفك اليدين عنها تخلي

.

[ صفحه 563]

فمن أخرجها علي حبها عنه جدير أن يعد جواد الأمجاد و أن يسجل له بإحراز الفلج إذاتفاخرت أمجاد الأجواد.أقول إن الشيخ كمال الدين رحمه الله وقف علي أنجد هذاالأمر و لم يقف علي أغواره وخاض في ضحاضحه و لم يلحج في أغمر غماره وعد تسليم الحسن ع الخلافة إلي معاوية من كرمه وجوده وإيثاره و لوأنعم

النظر علم أنه لم يسلمها إلي معاوية باختياره وإنه لووجد أعوانا وأنصارا لقاتله بأعوانه وأنصاره ولكنه آنس من أصحابه فشلا وتخاذلا جروا منه في ميدان الخلاف ومضماره وشحوا بأنفسهم عن مساعدته فرغبوا عن قربه وسخت أنفسهم بمفارقة جواره وأحبوا بعدداره في الدنيا فبعدت في الأخري دارهم من داره وفر عنه من فر فتوجه عليه العقاب لفراره وحليت الدنيا في أعينهم فلم يردعهم بالغ مواعظه وإنذاره ومالوا إلي معاوية رغبة في زخرف دنياه وطمعا في درهمه وديناره فسلم إليه الأمر حذرا علي نفسه وشيعته فما رد القدر بحذاره وطلب حقن الدماء وإسكان الدهماء فأقره في قراره . وكيف يجود الحسن ع علي معاوية بشي ء يصطلي الإسلام وأهله بناره أم كيف يرضي تأهيله لأمر قلبه معتقد لإنكاره أم كيف يظن أنه قارب بعض المقاربة و هويسمع سب أبيه في ليله ونهاره أم كيف ينسب معاوية إلي الصدق و هومستمر علي غلوائه مقيم علي إصراره أم كيف يتوهم فيه الإيمان و هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم فانظر في أخباره و هذه جمل تستند إلي تفصيل وقضايا واضحة الدليل

[ صفحه 564]

وأحوال

تفتقر إلي نظر وفكر طويل و الله يهدي من يشاء إلي سواء السبيل .عاد الكلام إلي تمام ماأورده كمال الدين رحمه الله قال زيادة فائدة لعل من وقف علي هذاالتنبيه والإيقاظ يود أن يحيط علما بما حمل الحسن ع علي خلع لباس الخلافة عنه وإلباسه معاوية فرأيت أن أشير إلي ماينيل نفسه مناها ويزيل عن فكرته ماعراها وأذكر ماأورده الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله عن الحسن البصري رضي الله عنه وأسنده وأقصه حسب ماتلاه في صحيحه وسرده و فيه مايكشف حجاب الارتياب ويسعف بمطلوب هذاالباب . فقال قال الحسن البصري استقبل و الله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص لمعاوية إني لأري كتائب لاتولي حتي تقتل أقرانها فقال له معاوية و كان و الله خير الرجلين أي عمرو أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور المسلمين من لي بنسائهم من لي بضيعتهم فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبدشمس عبدالرحمن بن سمرة و عبد الله بن عامر و قال اذهبا إلي هذا الرجل وقولا له واطلبا إليه فأتياه ودخلا عليه وتكلما وقالا له

وطلبا إليه فقال لهم الحسن ع إنا بنو عبدالمطلب قدأصبنا من هذاالمال و إن هذه الأمة قدعاثت في دمائها قالا فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلاأجاباه وقالا نحن لك به فصالحه .

قال ولقد سمعت أبابكرة يقول رأيت رسول الله ص علي المنبر و الحسن إلي جانبه و هويقبل علي الناس مرة و عليه أخري و يقول إن ابني هذاسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

-روایت-1-2-روایت-33-205

و قدتقدم هذاالحديث عنه ص .فمكان انقياد الحسن ع إلي الصلح لمعاوية وتسليم الأمر إليه والجنوح إلي

[ صفحه 565]

الصلح من آثار الأخبار النبوية ومعدودا من معجزاته ص انتهي كلام ابن طلحة رحمه الله تعالي . قلت يجب أن تكتفي أيدك الله بما عرفتك به من أن الحسن ع إنما صالح معاوية لماعلمه من تواكل أصحابه وتخاذلهم وميلهم إلي معاوية ومواصلتهم إياه بكتبهم ورسائلهم ورغبتهم عن حقه وصغوهم إلي أهل الشام وباطلهم فخذلوه كماخذلوا أباه من قبله فقبحا لخاذلهم وفعلهم بأخيه من بعده دال علي فساد عقائدهم وقبح فعائلهم

فمتي أمعنت النظر وجدت أواخرهم قدانتهجوا سبيل أوائلهم وهمجهم قدنسجوا علي منوال أماثلهم

بأسياف ذاك البغي أول سلها || أصيب علي لابسيف ابن ملجم

. ولهم جميعا يوم يظهر فيه ماكانوا يكتمون ويجازون فيه بما كانوا يعملون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

و قال ع التبرع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد

-روایت-1-2-روایت-13-68

وسئل عن البخل فقال هو أن يري الرجل ماأنفقه تلفا و ماأمسكه شرفا

-روایت-1-2-روایت-3-74

. لوأراد ع الصناعة لقال سرفا وشرفا لكنهم ع بريئون من التكلف منزهون عن التصنع تقطر الفصاحة من أعطافهم وتؤخذ البلاغة من ألفاظهم فهم فرسان الجلاد والجدال وليوث الحروب وغيوث النزال .أذكر هنا مانقله من كتاب حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ره قال فأما السيد المحبب والحليم المقرب الحسن بن علي ع فله في معاني المتصوفة الكلام المشرق المرتب والمقام المونق المهذب و قدقيل إن التصوف تنوير البيان وتطهير الأكنان

و عن أبي بكرة قال كان النبي ص يصلي بنا فيجي ء الحسن و هوساجد صبي صغير حتي يصير علي ظهره أورقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلي صلاته قالوا يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لاتصنعه بأحد فقال

هذاريحانتي و إن ابني هذاسيد وعسي الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

-روایت-1-2-روایت-23-301

[ صفحه 566]

و عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص واضعا الحسن علي عاتقه و قال من أحبني فليحبه

-روایت-1-2-روایت-29-98

و عن نعيم قال قال أبوهريرة مارأيت الحسن ع قط إلافاضت عيناي دموعا و ذلك أنه أتي يوما يشتد حتي قعد في حجر رسول الله ص و رسول الله يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه و يقول أللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه يقولها ثلاث مرات

-روایت-1-2-روایت-33-244

و عن الحارث قال سأل علي ابنه الحسن ع عن أشياء من أمر المروة ويجي ء فيما أورده كمال الدين رحمه الله في الفصل التاسع في كلامه و في آخرها قال علي سمعت رسول الله ص يقول لافقر أشد من الجهل و لامال أعود من العقل

-روایت-1-2-روایت-21-232

و عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال قلت للحسن بن علي ع إن الناس يقولون إنك تريد الخلافة فقال قدكانت جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالي وحقن دماء أمة محمدص

-روایت-1-2-روایت-51-242

و عن الشعبي قال شهدت

الحسن بن علي ع حين صالح معاوية بالنخيلة فقال له معاوية قم فأخبر الناس أنك تركت هذاالأمر وسلمته إلي فقام الحسن ع فحمد الله وأثني عليه و قال أما بعد فإن أكيس الكيس التقي وأحمق الحمق الفجور و إن هذاالأمر ألذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق امر ئ فهو أحق به مني وإما أن يكون حقا لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها و إن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلي حين

-روایت-1-2-روایت-21-428

قلت لاتظن الحسن ع تردد شاكا في نفسه ومخالفا لاعتقاده ومذهبه لا و الله ولكنه جري علي لغة القرآن المجيد في قوله تعالي وَ إِنّا أَو إِيّاكُم لَعَلي

-قرآن-130-157

قلت لاتظن الحسن ع تردد شاكا في نفسه ومخالفا لاعتقاده ومذهبه لا و الله ولكنه جري علي لغة القرآن المجيد في قوله تعالي وَ إِنّا أَو إِيّاكُم لَعَلي

هُديً أَو فِي ضَلالٍ مُبِينٍ و علي ما قال جده ص لأحد أصحابه أحدنا فرعون هذه الأمة

-قرآن-1-29

و عن أبان بن الطفيل قال سمعت عليا ع يقول للحسن كن في الدنيا ببدنك و في الآخرة بقلبك

-روایت-1-2-روایت-30-96

و عن محمد بن علي قال قال الحسن ع إني لأستحيي من ربي أن ألقاه

و لم أمش إلي بيته فمشي عشرين مرة من المدينة علي رجليه

-روایت-1-2-روایت-43-134

و عن أبي نجيح أن الحسن بن علي ع حج ماشيا وقسم ماله نصفين

-روایت-1-2-روایت-19-71

و عن شهاب بن أبي عامر أن الحسن بن علي ع قاسم الله ماله مرتين حتي تصدق بفرد نعله

-روایت-1-2-روایت-27-95

و عن علي بن زيد بن جذعان قال خرج الحسن بن علي عن ماله مرتين وقاسم الله ثلاث مرات حتي أنه كان يعطي من ماله نعلا ويمسك نعلا ويعطي ويمسك خفا

-روایت-1-2-روایت-36-161

و عن قرة بن خالد قال أكلت في بيت محمد بن سيرين طعاما فلما أن شبعت أخذت المنديل ورفعت يدي فقال محمد إن الحسن بن علي ع قال إن الطعام أهون من أن يقسم فيه

-روایت-1-2-روایت-25-176

و عن ابن سيرين قال تزوج الحسن بن علي امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-25-101

و عن الحسن بن سعيد عن أبيه قال متع الحسن بن علي ع امرأتين بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفية متاع قليل من محب مفارق

-روایت-1-2-روایت-39-156

و عن عمر بن إسحاق قال دخلت أنا و رجل علي

الحسن بن علي ع نعوده فقال يافلان سلني قال لا و الله لاأسألك حتي يعافيك الله ثم أسألك قال ثم دخل الخلاء ثم خرج إلينا فقال سلني قبل أن لاتسألني قال بل يعافيك الله ثم أسألك قال قدألقيت طائفة من كبدي وإني قدسقيت السم مرارا

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 568]

فلم أسق مثل هذه المرة ثم دخلت عليه من الغد و هويجود بنفسه و الحسين

عندرأسه فقال ياأخي من تتهم قال لم تسأله لتقتله قال نعم قال إن يكن ألذي أظن فإنه أشد بأسا وأشد تنكيلا و إلايكن فما أحب أن يقتل بي بري ء ثم قضي ع

-روایت-از قبل-239

و عن رقبة بن مصقلة قال لماحضر الحسن بن علي ع قال أخرجوني إلي الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السماء يعني الآيات فلما أخرج به قال أللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي و كان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه

-روایت-1-2-روایت-27-236

آخر كلام الحافظ أبونعيم .

التاسع في كلامه ع ومواعظه و مايجري معها

نقل الحافظ أبونعيم في حليته أن أمير المؤمنين عليا ع سأل ابنه الحسن ع عن أشياء من أمر المروة فقال يابني ماالسداد فقال ياأبتي السداد دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف قال اصطناع

العشيرة وحمل الجريرة قال فما المروة قال العفاف وإصلاح المال قال فما الرقة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قال فما اللؤم قال إحراز المرء نفسه وبذله عرسه قال فما السماح قال البذل في العسر واليسر قال فما الشح قال أن تري ما في يديك شرفا و ماأنفقته تلفا قال فما الإخاء قال المواساة في الشدة قال فما الجبن قال الجرأة علي الصديق والنكول عن العدو قال فما الغنيمة قال الرغبة في التقوي والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة قال فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس قال فما الغني قال رضا النفس بما قسم الله تعالي لها و إن قل وإنما الغني غني النفس قال فما الفقر قال شره النفس في كل شيء قال فما المنعة قال شدة البأس ومنازعة أعز

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 569]

الناس قال فما الذل قال الفزع

عندالمصدوفة قال فما العي قال العبث باللحية وكثرة النزق

عندالمخاطبة قال فما الجرأة قال مواقفة الأقران قال فما الكلفة قال كلامك فيما لايعنيك قال فما المجد قال أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم قال فما العقل قال حفظ القلب كلما استودعته قال فما الخرق قال معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك قال فما السناء قال إتيان الجميل وترك القبيح قال فما الحزم قال طول الأناة

والرفق بالولاة قال فما السفه قال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة قال فما الغفلة قال تركك المسجد وطاعتك المفسد قال فما الحرمان قال تركك حظك و قدعرض عليك قال فمن السيد قال الأحمق في ماله المتهاون في عرضه فيشتم فلايجيب المتهم بأمر عشيرته هوالسيد

-روایت-از قبل-670

[ صفحه 570]

فهذه الأجوبة الصادرة عنه علي البديهة من غيرروية شاهدة له ع ببصيرة باصرة وبديهة حاضرة ومادة فضل وافرة وفكرة علي استخراج الغوامض قادرة

و من كلامه ع كتاب كتبه إلي معاوية بعدوفاة أمير المؤمنين و قدبايعه الناس و هوبسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله الحسن أمير المؤمنين إلي معاوية بن صخر أما بعد فإن الله بعث محمداص رحمة للعالمين فأظهر به الحق ورفع به الباطل وأذل به أهل الشرك وأعز به العرب عامة وشرف به من شاء منهم خاصة فقال تعالي وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ فلما قبضه الله تعالي تنازعت العرب الأمر بعده فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير وقالت قريش نحن أولياؤه وعشيرته فلاتنازعوا سلطانه فعرفت العرب ذلك لقريش ونحن الآن أولياؤه وذوو القربي منه و لاغرو أن منازعتك إيانا بغير حق في الدين معروف و لاأثر في الإسلام

محمود والموعد الله تعالي بيننا وبينك ونحن نسأله تبارك و تعالي أن لايؤتينا في هذه الدنيا شيئا ينقصنا به في الآخرة و بعد فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لمانزل به الموت ولاني هذاالأمر من بعده فاتق الله يامعاوية وانظر لأمة محمدص ماتحقن به دماءهم وتصلح به أمورهم و السلام

-روایت-1-2-روایت-3-935

و من كلامه ع ماكتبه في كتاب الصلح ألذي استقر بينه و بين معاوية حيث رأي حقن الدماء وإطفاء الفتنة و هوبسم الله الرحمن الرحيم هذا ماصالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه علي أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين علي أن يعمل فيهم بكتاب الله تعالي وسنة رسول الله ص وسيرة الخلفاء الراشدين و ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلي أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شوري بين المسلمين و علي أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم و علي أن أصحاب علي وشيعته آمنون علي أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم و علي معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه

دارد

[ صفحه 571]

و ماأخذ الله علي أحد من خلقه بالوفاء بما أعطي الله من نفسه و علي أن لايبغي للحسن بن علي و لالأخيه الحسين و لالأحد من أهل بيت رسول الله ص غائلة سرا و لاجهرا و لايخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق شهد عليه بذلك وكفي بالله شهيدا فلان وفلان و السلام

-روایت-از قبل-273

و لماتم الصلح وانبرم الأمر التمس معاوية من الحسن ع أن يتكلم بمجمع من الناس ويعلمهم أنه قدبايع معاوية وسلم الأمر إليه فأجابه إلي ذلك

فخطب و قدحشد الناس خطبة حمد الله تعالي وصلي علي نبيه ص فيها وهي من كلامه المنقول عنه ع و قال أيها الناس إن أكيس الكيس التقي وأحمق الحمق الفجور وإنكم لوطلبتم ما بين جابلق وجابرس رجلا جده رسول الله ص ماوجدتموه غيري و غيرأخي الحسين و قدعلمتم أن الله هداكم بجدي محمدفأنقذكم به من الضلالة ورفعكم به من الجهالة وأعزكم به بعدالذلة وكثركم به بعدالقلة إن معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت لصلاح الأمة وقطع الفتنة و قدكنتم بايعتموني علي أن تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فرأيت

أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه و قدبايعته ورأيت حقن الدماء خير من سفكها و لم أرد بذلك إلاصلاحكم وبقاءكم و إن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلي حين

-روایت-1-2-روایت-3-694

و عنه ع أنه قال لاأدب لمن لاعقل له و لامروة لمن لاهمة له و لاحياء لمن لادين له ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل وبالعقل تدرك الداران جميعا و من حرم من العقل حرمهما جميعا

-روایت-1-2-روایت-23-194

و قال ع علم الناس وتعلم علم غيرك فتكون قدأتقنت علمك وعلمت ما لم تعلم

-روایت-1-2-روایت-13-84

وسئل ع عن الصمت فقال هوستر الغي وزين العرض وفاعله في راحة وجليسه أمن

-روایت-1-2-روایت-3-83

و قال ع هلاك الناس في ثلاث الكبر والحرص والحسد فالكبر هلاك

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 572]

الدين و به لعن إبليس والحرص عدو النفس و به أخرج آدم من الجنة والحسد رائد السوء و منه قتل قابيل هابيل

-روایت-از قبل-114

و قال ع لاتأت رجلا إلا أن ترجو نواله وتخاف يده أوتستفيد من علمه أوترجو بركة دعائه أوتصل رحما بينك وبينه

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال ع دخلت علي أمير المؤمنين و هويجود بنفسه لماضربه ابن ملجم فجزعت لذلك فقال لي

أتجزع فقلت وكيف لاأجزع و أناأراك علي حالك هذه فقال أ لاأعلمك خصالا أربع إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة و إن أنت ضيعتهن فاتك الداران يابني لاغني أكبر من العقل و لافقر مثل الجهل و لاوحشة أشد من العجب و لاعيش ألذ من حسن الخلق

-روایت-1-2-روایت-13-345

فهذه سمعت عن الحسن يرويها عن أبيه ع فاروها إن شئت في مناقبه أومناقب أبيه ص

و قال ع مارأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد و قال اجعل ماطلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك واعلم أن مروة القناعة والرضا أكثر من مروة الإعطاء وتمام الصنيعة خير من ابتدائها وسئل عن العقوق فقال أن تحرمهما وتهجرهما

-روایت-1-2-روایت-13-243

وروي أن أباه عليا ع قال له قم فاخطب لأسمع كلامك فقام فقال الحمد لله ألذي من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما في نفسه و من عاش فعليه رزقه و من مات فإليه معاده أما بعد فإن القبور محلتنا والقيامة موعدنا و الله عارضنا إن عليا باب من دخله كان مؤمنا و من خرج عنه كان كافرا فقام إليه علي ع فالتزمه فقال بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من

بعض و الله سميع عليم

-روایت-1-2-روایت-9-384

و من كلامه ع يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وصاحب الناس بمثل

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 573]

ماتحب أن يصاحبوك به تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ويأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا وعملهم غرورا ومساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذهما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع و كان ع يتلو بعد هذه الموعظةوَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقوي

-روایت-از قبل-351

و من كلامه ع أن هذاالقرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور فليجل جال بضوئه وليلجم الصفة قلبه فإن التفكير حياة القلب البصير كمايمشي المستنير في الظلمات بالنور

-روایت-1-2-روایت-18-172

واعتل علي بالبصرة فخرج الحسن ع يوم الجمعة وصلي الغداة بالناس وحمد الله وأثني عليه وصلي علي نبيه و قال إن الله لم يبعث نبيا إلااختاره نفسا ورهطا وبيتا و ألذي بعث محمدا بالحق لاينقص أحد من حقنا إلانقصه الله من عمله و لاتكون علينا دولة إلاكانت لنا عاقبة ولتعلمن نبأه

بعدحين

-روایت-1-2-روایت-3-302

و لماخرج حوثرة الأسدي علي معاوية وجه معاوية إلي الحسن يسأله أن يكون هوالمتولي لقتاله فقال و الله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين و ماأحسب ذلك يسعني أن أقاتل عنك قوما أنت و الله أولي بقتالي منهم

-روایت-1-2-روایت-3-220

و لماقدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ونال من علي ع فقام الحسن ع فحمد الله وأثني عليه ثم قال إن الله لم يبعث نبيا إلاجعل له عدوا من المجرمين قال الله وَ كَذلِكَ جَعَلنا لِكُلّ نبَيِ ّ عَدُوّا مِنَ المُجرِمِينَفأنا ابن علي و أنت ابن صخر وأمك هند وأمي فاطمة وجدتك فتيلة وجدتي خديجة فلعن الله ألأمنا حسبا وأخملنا ذكرا وأعظمنا كفرا وأشدنا نفاقا فصاح أهل المسجد آمين آمين فقطع معاوية خطبته ودخل منزله

-روایت-1-2-روایت-3-435

و هذاالكلام ذكرته آنفا وإنما أعدته هنا لأن اختلاف الرواة يؤنس بما يتفقون علي روايته

ودخل ع علي معاوية و هومضطجع فقعد

عندرجليه فقال أ لاأطرفك بلغني

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 574]

أن أم المؤمنين عائشة تقول إن معاوية لايصلح للخلافة فقال الحسن ع وأعجب من ذلك قعودي

عندرجليك فقام واعتذر إليه

-روایت-از قبل-124

قلت و الحسن ع لم يعجب من قول عائشة رضي الله عنها إن معاوية لايصلح للخلافة فإن ذلك عنده ضروري لكنه

قال وأعجب من توليك الخلافة قعودي

وقيل له ع فيك عظمة قال لابل في عزة قال الله تعالي وَ لِلّهِ العِزّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلمُؤمِنِينَ

-روایت-1-2-روایت-3-112

و قال لأبيه ع إن للعرب جولة ولقد رجعت إليها عوازب أحلامها ولقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتي يستخرجوك و لوكنت في مثل وجار الضبع

-روایت-1-2-روایت-3-140

وخطب مرة فقال ما بين جابلق وجابرس رجل جده نبي غيري

-روایت-1-2-روایت-3-62

و قال معاوية إذا لم يكن الهاشمي جوادا لم يشبه قومه و إذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه قومه و إذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه قومه و إذا لم يكن المخزومي تياها لم يشبه قومه فبلغ ذلك الحسن ع فقال ماأحسن مانظر لقومه أراد أن يجود بنو هاشم بأموالهم فيفتقر وتزهي بنو مخزوم فتبغض وتشنأ وتحارب بنو الزبير فيتفانوا وتحلم بنو أمية فتحب

-روایت-1-2-روایت-3-360

و قال لحبيب بن مسلمة رب مسير لك في غيرطاعة الله قال أمامسيري إلي أبيك فلا قال بلي ولكنك أطعت معاوية علي دنيا دنية قليلة ولعمري لئن قام بك في دنياك لقد قعد في دينك و لوأنك إذ فعلت شرا قلت خيرا كما قال الله عز و جل خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيّئاً ولكنك فعلت شرا و قلت شرا

فأنت كما قال الله كَلّا بَل رانَ عَلي قُلُوبِهِم ما كانُوا يَكسِبُونَ

-روایت-1-2-روایت-3-379

[ صفحه 575]

قال الشعبي كان معاوية كالجمل الطب قال يوما و الحسن ع عنده أنا ابن بحرها جودا وأكرمها جدودا وأنضرها عودا فقال الحسن ع أفعلي تفتخر أنا ابن عروق الثري أنا ابن سيد أهل الدنيا أنا ابن من رضاه رضا الرحمن وسخطه سخط الرحمن هل لك يامعاوية من قديم تباهي به أوأب تفاخرني به قل لا أونعم أي ذلك شئت فإن قلت نعم أبيت و إن قلت لاعرفت فقال معاوية أقول لاتصديقا لك فقال الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-15-403

الحق أبلج ماتخيل سبيله || والحق يعرفه ذوو الألباب

وأتاه رجل فقال إن فلانا يقع فيك فقال ألقيتني في تعب أريد الآن أن أستغفر الله لي و له

-روایت-1-2-روایت-3-100

و قال ع من بدأ بالكلام قبل السلام فلاتجيبوه

-روایت-1-2-روایت-13-54

و قال ع حسن السؤال نصف العلم

-روایت-1-2-روایت-13-38

وسئل عن البخل فقال هو أن يري الرجل ماأنفقه تلفا و ماأمسكه شرفا

-روایت-1-2-روایت-3-74

وكلامه ع ينزع إلي كلام أبيه وجده ومحله من البلاغة لاينبغي لأحد من بعده و من رام حصره وعده كان كمن شرع في حصر قطع السحاب وعده فالأولي أن أقتصر

منه علي هذاالقدر إذ كانت جملته غيرداخلة في الحصر والعاقل يري في الهلال صورة البدر.

العاشر في ذكر أولاده

قال كمال الدين كان له من الأولاد عددا لم يكن لكلهم عقب بل كان العقب لاثنين منهم فقيل كانوا خمسة عشر و هذه أسماؤهم الحسن وزيد وعمرو و الحسين و عبد الله و عبدالرحمن و عبد الله وإسماعيل و محمد ويعقوب و جعفر وطلحة وحمزة و أبوبكر والقاسم و كان العقب منهم للحسن

[ صفحه 576]

ولزيد و لم يكن لغيرهما منهم عقب . وقيل كان له أولاد أقل من ذلك وقيل كان له بنت تسمي أم الحسن و الله أعلم بحقيقة الحال فيه انتهي كلامه . قال ابن الخشاب ولد له أحد عشر ولدا وبنت أسماء بنيه عبد الله والقاسم و الحسن وزيد وعمرو و عبد الله و عبدالرحمن و أحمد وإسماعيل و الحسين وعقيل وأم الحسن فاطمة وهي أم محمد بن علي الباقر. قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي في إرشاده باب ذكر ولد الحسن بن علي ع وعددهم وأسمائهم وطرف من أخبارهم أولاد الحسن بن علي خمسة عشر ولدا ذكرا وأنثي زيد بن الحسن وأختاه أم الحسن

وأم الحسين أمهم أم بشير بنت أبي مسعود وعقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجية و الحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظور الفزارية وعمرو وأخواه القاسم و عبد الله ابنا الحسن أمهم أم ولد و عبدالرحمن بن الحسن أمه أم ولد و الحسين بن الحسن الملقب بالأثرم وأخوه طلحة بن الحسن وأختهما فاطمة بنت الحسن أمهم أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله التيمي وأم عبد الله وفاطمة وأم سلمة ورقية بنات الحسن ع لأمهات أولاد شتي .فصل فأما زيد بن الحسن فكان يلي صدقات رسول الله ص وأسن و كان جليل القدر كريم الطبع زلف النفس كثير البر ومدحه الشعراء وقصده الناس من الآفاق لطلب فضله وذكر أصحاب السيرة أنه لماولي سليمان بن عبدالملك كتب إلي عامله بالمدينة أما بعد إذاقرأت كتابي هذافاعزل زيدا عن صدقات رسول الله ص وادفعها إلي فلان رجل من قومه وأعنه علي مااستعانك عليه و السلام فلما استخلف عمر بن عبدالعزيز رحمة الله عليه كتب إلي عامله أما بعد فإن زيد بن الحسن شريف بني هاشم وذو سنهم فإذاقرأت كتابي هذافاردد إليه صدقات رسول

الله ص وأعنه علي مااستعانك عليه و السلام . و في زيد بن الحسن يقول محمد بن البشير الخارجي يمدحه

[ صفحه 577]

إذانزل ابن المصطفي بطن تلعة || نفي جدبها واخضر بالنبت عودها

وزيد ربيع الناس في كل شتوة || إذاأخلفت أبراقها ورعودها

حمول لأشناق الديات كأنه || سراج الدجي قدقارنتها سعودها

ومات زيد بن الحسن ع و له تسعون سنة فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا مآثره وبكوا فضله فممن رثاه قدامة بن موسي بن عمرو الجمحي فقال

فإن يك زيد غالت الأرض شخصه || فقد بان معروف هناك وجود

و إن يك أمسي رهن رمس فقد ثوي || به و هومحمود الفعال فقيد

سريع إلي المعتر يعلم أنه || سيطلبه المعروف ثم يعود

و ليس بقوال و قدحط رحله || لملتمس المعروف أين تريد

إذاقصر الوغد الدني نما به || إلي المجد آباء له وجدود

مباذيل للمولي محاشيد للقري || و في الروع

عندالنائبات أسود

إذاانتحل العز الطريف فإنه || لهم إرث مجد مايرام تليد

إذامات منهم سيد قام سيد || كريم يبني بعدهم ويشيد

. في أمثال هذا ومات زيد و لم يدع الإمامة و لاادعاها له مدع

من الشيعة و لاغيرهم و ذلك لأن الشيعة رجلان إمامي وزيدي والإمامي يعتمد في الإمامة

[ صفحه 578]

النصوص وهي معدومة في ولد الحسن ع باتفاق و لم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب والزيدي يراعي الإمامة بعد علي و الحسن و الحسين ع الدعوة والجهاد وزيد بن الحسن رحمه الله كان مسالما لبني أمية ومتقلدا من قبلهم الأعمال و كان رأيه التقية لأعدائه والتألف لهم والمداراة و هذايضاد

عندالزيدية علامات الإمامة كماحكيناه فأما الحشوية فإنها تدين بإمامة بني أمية و لاتري لولد رسول الله ص إمامة علي حال والمعتزلة لاتري الإمامة إلافيمن كان علي رأيها في الاعتزال و من تولوهم العقد له بالشوري والاختيار وزيد علي ماقدمنا ذكره خارج عن هذه الأحوال والخوارج لاتري إمامة من تولي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وزيد كان متواليا أباه وجده بلا خلاف فصل فأما الحسن بن الحسن فكان رجلا جليلا رئيسا فاضلا ورعا و كان يلي صدقات أمير المؤمنين ع في وقته و له مع الحجاج خبر رواه زبير بن بكار قال كان الحسن بن الحسن واليا صدقات أمير المؤمنين ع في عصره فساير الحجاج يوما و هوإذ ذاك أميرالمدينة فقال له

الحجاج أدخل عمر بن علي معك في صدقات أبيه فإنه عمك وبقية أهلك فقال له الحسن لاأغير شرط علي و لاأدخل فيها من لم يدخل فقال له الحجاج إذاأدخله أنامعك فنكص الحسن بن الحسن عنه حتي غفل الحجاج ثم توجه إلي عبدالملك حتي قدم عليه فوقف ببابه يطلب الإذن فمر به يحيي ابن أم الحكم فلما رآه يحيي مال إليه وسلم عليه وسأله عن مقدمه وخبره ثم قال إني سأنفعك

عند أمير المؤمنين يعني عبدالملك فلما دخل الحسن بن الحسن علي عبدالملك رحب به وأحسن مساءلته و كان الحسن قدأسرع إليه الشيب فقال له عبدالملك لقد أسرع إليك الشيب يا أبا محمد فقال يحيي و مايمنعه يا أمير المؤمنين شيبه أماني أهل العراق يفد عليه الركب يمنونه الخلافة فأقبل عليه الحسن بن الحسن فقال بئس و الله

[ صفحه 579]

الرفد رفدت ليس كما قلت ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب و عبدالملك يسمع فأقبل عليه عبدالملك و قال هلم ماقدمت له فأخبره بقول الحجاج فقال ليس له

ذلك اكتب إليه كتابا لايتجاوزه فكتب إليه ووصل الحسن بن الحسن فأحسن صلته فلما خرج من عنده لحقه يحيي ابن أم الحكم فعاتبه الحسن علي سوء محضره فقال له ما هذا ألذي وعدتني به فقال له يحيي إيها عنك فو الله لايزال يهابك و لو لاهيبتك لماقضي لك حاجة و و الله ماألوتك رفدا. و كان الحسن بن الحسن قدحضر مع الحسين بن علي ع الطف فلما قتل الحسين ع وأسر الباقون من أهله جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسري و قال و الله لايوصل إلي ابن خولة أبدا فقال عمر بن سعد دعوا لأبي حسان ابن أخته ويقال إنه أسر و كان به جراح قدأشفي منها.

وروي أن الحسن بن الحسن خطب إلي عمه الحسين ع إحدي ابنتيه فقال له الحسين ع اختر يابني أحبهما إليك فاستحيا الحسن و لم يحر جوابا فقال له الحسين ع فإني قداخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-9-245

.

[ صفحه 580]

وقبض الحسن بن الحسن ره و له خمس وثلاثون سنة وأخوه زيد بن الحسن رحمة

الله عليه حي ووصي إلي أخيه من أمه ابراهيم بن محمد بن طلحة رحمه الله . و لمامات الحسن بن الحسن ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين ع علي قبره فسطاطا وكانت تقوم الليل وتصوم بالنهار وكانت تشبه بالحور العين لجمالها فلما كان رأس السنة قالت لمواليها إذاأظلم الليل فقوضوا هذاالفسطاط فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول هل وجدوا من فقدوا فأجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا ومضي الحسن بن الحسن و لم يدع الإمامة و لاادعاها له مدع كماوصفناه من حال أخيه زيد رحمة الله عليهما. و أماعمرو والقاسم و عبد الله بنو الحسن بن علي ع فإنهم استشهدوا بين يدي عمهم الحسين بن علي ع بالطف رضي الله عنهم وأرضاهم وأحسن عن الدين والإسلام وأهله جزاهم . و عبدالرحمن بن الحسن رضي الله عنه خرج مع عمه الحسين بن علي ص إلي الحج فتوفي بالأبواء و هومحرم . و الحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل و لم يكن له ذكر في ذلك . وطلحة بن الحسن كان جوادا انتهي كلام الشيخ المفيد. و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي ولد الحسن الذكور

حسن وزيد و محمد وعمرو و عبد الله والقاسم و أبوبكر و عبدالرحمن وحسين و محمد و عبد الله وطلحة و من النساء تماضر وأم الحسن وأم الخير وأم عبد الله وأم سلمة و ألذي أراه أن في هذه الأسماء تكريرا وأظنه من الناسخ و

[ صفحه 581]

أهل مكة أخبر بشعابها فما ذكره الشيخ المفيد ره هو ألذي يعتمد عليه في هذاالباب لأنه أشد حرصا وأكثر تنقيبا وكشفا وطلبا لهذه الأمور. قال الحافظ بن الأخضر روي من أولاد الحسن بن علي زيد بن الحسن عن أبيه واعتمدت حذف الأسانيد كمااشترطته في أول الكتاب

روي زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع عن أبيه قال لماآخي رسول الله ص بين أصحابه آخي بين أبي بكر وعمر و بين طلحة والزبير و بين حمزة بن عبدالمطلب و بين زيد بن حارثة و بين عبد الله بن مسعود و بين المقداد بن عمرو فقال علي ع آخيت بين أصحابك وأخرتني فقال ماأخرتك إلالنفسي

-روایت-1-2-روایت-63-299

الحسن بن الحسن عن أبيه قال قال رسول الله ص إن من واجب المغفرة إدخالك السرور علي أخيك المسلم

-روایت-1-2-روایت-56-111

عبد الله بن الحسن عن أبيه

قال قال رسول الله ص الرحم شجنة من الرحمن عز و جل من وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-59-142

عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ص لم يزل يلبي حتي رمي جمرة العقبة

-روایت-1-2-روایت-26-76

و عنه عن أمه بنت الحسين عن فاطمة الكبري ع قالت كان رسول الله ص إذادخل المسجد قال بسم الله والحمد لله وصلي الله علي رسول الله وسلم أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك و إذاخرج قال مثل ذلك إلا أنه يقول أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب فضلك

-روایت-1-2-روایت-56-280

و عن عبد الله عن أمه عن فاطمة الكبري ع قالت قال رسول الله ص ماالتقي جندان ظالمان إلاتخلي الله عنهما و لم يبال أيهما غلب و ماالتقي جندان ظالمان إلاكانت الدبرة علي أعتاهما

-روایت-1-2-روایت-72-193

و عنه عن أبيه الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص للنساء عشر عورات فإذاتزوجت المرأة ستر الزوج عورة و إذا

-روایت-1-2-روایت-84-ادامه دارد

[ صفحه 582]

ماتت ستر القبر عشر عورات

-روایت-از قبل-29

و قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمداستعن علي

السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلي الكلام فيها فإن الصمت حسن علي كل حال وإياك ومعاداة الرجال فإنك لاتأمن مكر حليم ومبادرة لئيم

-روایت-1-2-روایت-3-218

حسين بن حسن عن أمه فاطمة بنت رسول الله ص قالت قال رسول الله ص لايلومن إلانفسه من بات و في يده غمر

-روایت-1-2-روایت-75-116

و عنه عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عن النبي ص قال من أجري الله علي يديه فرجا لمسلم فرج الله تعالي عنه كرب الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-66-146

وبالإسناد قال قال رسول الله ص من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه

-روایت-1-2-روایت-38-105

وقيل أوصي محمد بن علي بن حسين ابنه جعفر بن محمد فقال يابني اصبر للنوائب و لاتعرض للحتوف و لاتعط نفسك ماضره عليك أكثر من نفعه لغيرك يابني إن الله رضيني لك فحذرني فتنتك و لم يرضك لي فأوصاك بي

-روایت-1-2-روایت-3-219

وقيل إنه كان يقول لأولاده يابني إذاأصابتكم مصيبة من الدنيا أونزلت بكم فاقة فليتوضأ الرجل فيحسن وضوءه وليصل أربع ركعات أوركعتين فإذاانصرف من صلاته فليقل ياموضع كل شكوي

ياسامع كل نجوي ياشافي كل بلاء ياعالم كل خفية ياكاشف مايشاء من بلية و يانجي موسي و يامصطفي محمد و ياخليل ابراهيم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير ألذي لايجد لكشف ما هو فيه إلا أنت ياأرحم الراحمين لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال علي بن الحسين لايدعو بهاأحد أصابه بلاء إلافرج الله تعالي عنه

-روایت-1-2-روایت-3-570

[ صفحه 583]

الحادي عشر في عمره ع

قال كمال الدين رحمه الله قدتقدم ذكر ولادته و ماقيل فيها وأنها كانت في سنة ثلاث من الهجرة وكانت وفاته ع علي ماسيأتي في الفصل المختص بهاالمذكور إن شاء الله تعالي عقيب هذاالفصل في سنة تسع وأربعين للهجرة فتكون مدة عمره سبعا وأربعين سنة منها مع جده رسول الله ص سبع سنين و مع أبيه ع بعدوفاة جده ص ثلاثين سنة و بعدوفاة والده ع إلي وقت وفاته عشر سنين . قال الشيخ المفيد رحمه الله توفي الحسن ع في صفر سنة خمسين من الهجرة و له يومئذ ثمان وأربعون سنة وكانت خلافته عشر سنين . قال الحافظ الجنابذي ولد الحسن بن علي ع في النصف

من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة تسع وأربعين و كان قدسقي السم مرارا و كان مرضه أربعين يوما. و قال الدولابي صاحب كتاب الذرية الطاهرة تزوج علي فاطمة ع فولدت له حسنا بعدأحد بسنتين و كان بين وقعة أحد ومقدم النبي ص المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ . وروي أيضا أنه ولد في رمضان من سنة ثلاث وتوفي و هو ابن خمس وأربعون سنة وولي غسله الحسين والعباس و محمدإخوته وصلي عليه سعيد بن العاص وكانت وفاته سنة تسع وأربعين . و قال الكليني رحمة الله عليه ولد الحسن بن علي ع في شهر رمضان سنة بدر سنة اثنتين بعدالهجرة. وروي أنه ولد سنة ثلاث ومضي في صفر في آخره من سنة تسع وأربعين و هو ابن سبع وأربعين وأشهر

و قال ابن الخشاب رحمه الله رواية عن الصادق ع والباقر ع قالامضي أبو محمد الحسن بن علي ع و هو ابن سبع وأربعين سنة و كان بينه و بين أخيه الحسين ع مدة الحمل و كان حمل أبي عبد الله ستة أشهر و لم يولد

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 584]

مولود لستة أشهر فعاش غير الحسين وعيسي ابن مريم

ع فأقام أبو محمد مع جده رسول الله ص سبع سنين وأقام مع أبيه بعدوفاة جده ثلاثين سنة وأقام بعدوفاة أمير المؤمنين ع عشر سنين فكان عمره سبعا وأربعين سنة فهذا اختلافهم في عمره

-روایت-از قبل-243

الثاني عشر في وفاته ع

قال كمال الدين رحمه الله مرض الحسن ع أربعين يوما فقال في بعض الأيام أخرجوا فراشي إلي صحن الدار فأخرج فقال أللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-32-174

وروي الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا و رجل علي الحسن بن علي ع نعوده فقال يافلان سلني قال لا و الله لانسألك حتي يعافيك الله ثم نسألك قال ثم دخل ثم خرج إلينا فقال سلني قبل أن لاتسألني قال بل يعافيك الله ثم نسألك قال قدألقيت طائفة من كبدي وإني قدسقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة ثم دخلت عليه من الغد و هويجود بنفسه و الحسين ع

عندرأسه فقال ياأخي لمن تتهم قال لم لتقتله قال نعم قال إن يكن ألذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا و إلايكن فلاأحب أن يقتل بي بري ء

-روایت-1-2-روایت-65-552

ثم قضي

ع لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع وأربعين من الهجرة وقيل خمسين وصلي عليه سعيد بن العاص فإنه كان يومئذ واليا علي المدينة ودفن بالبقيع و كان تحته إذ ذاك جعدة بنت الأعمش بن قيس الكندي فذكر أنها سمته و الله أعلم بحقيقة ذلك . و كان بانقضاء الشهور التي ولي فيها ع انقضاء خلافة النبوة فإن بها كان استكمال ثلاثين سنة وهي التي ذكرها رسول الله ص فيما نقل عنه الخلافة بعدي ثلاثون ثم تصير ملكا أو كما قال صلوات الله عليه وآله وسلامه انتهي كلامه . قال المفيد رحمه الله لماأراد معاوية أخذ البيعة ليزيد دس إلي جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن بن علي ع من حملها علي سمه

[ صفحه 585]

وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم وبقي ع أربعين يوما مريضا ومضي لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة و له يومئذ ثمان وأربعون سنة وتولي أخوه ووصيه الحسين ع غسله وتكفينه ودفنه

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف ع بالبقيع . قال فصل فمن الأخبار التي جاءت بوفاته ع ماذكرناه من دس معاوية

إلي جعدة فسمته فسوغها المال و لم يزوجها من يزيد فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها فكان إذاوقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم فقالوا يابني مسمة الأزواج

وروي مرفوعا إلي ابن إسحاق قال كنت مع الحسن و الحسين ع في الدار فدخل الحسن ع المخرج ثم خرج فقال لقد سقيت السم مرارا فما سقيته مثل هذه المرة ولقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود كان معي فقال له الحسين ع من سقاك فقال و ماتريد منه أن يكون هوفالله أشد نقمة و إن لم يكن هوفما أحب أن يؤخذ بي بري ء

-روایت-1-2-روایت-37-333

وروي عبد الله بن ابراهيم عن زياد بن المخارقي قال لماحضرت الحسن ع الوفاة استدعي الحسين بن علي ع فقال له ياأخي إني مفارقك ولاحق بربي عز و جل و قدسقيت السم ورميت بكبدي في الطست وإني لعارف بمن سقاني السم و من أين دهيت و أناأخاصمه إلي الله عز و جل فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشي ء فإذاقضيت نحبي فغمضني وغسلني وكفني واحملني علي سريري إلي قبر جدي رسول الله ص لأجدد به عهدا ثم ردني إلي قبر جدتي فاطمة رحمة الله

عليها فادفني هناك وستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني

عندجدي رسول الله ص فيجلبون في منعكم من ذلك وبالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم

-روایت-1-2-روایت-58-634

ثم وصي إليه ع بأهله وولده وتركاته و ما كان وصي به إليه أمير المؤمنين ع حين استخلفه وأهله لمقامه ودل شيعته علي استخلافه و

[ صفحه 586]

نصبه لهم علما من بعده فلما مضي ع لسبيله غسله الحسين ع وكفنه وحمله علي سريره فلم يشك مروان و من معه من بني أمية أنهم سيدفنون

عندجده رسول الله ص فتجمعوا له ولبسوا السلاح فلما توجه الحسين به إلي قبر جده ص ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم ولحقتهم عائشة علي بغل وهي تقول ما لي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لاأحب وجعل مروان يقول يارب هيجاء هي خير من دعة أيدفن عثمان في أقصي المدينة ويدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا و أناأحمل السيف وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية.فبادر ابن عباس إلي مروان فقال له ارجع يامروان من حيث جئت فإنا مانريد

دفن صاحبنا

عند رسول الله ص لكنا نريد أن نجدد به عهدا وبزيارته ثم نرده إلي جدته فاطمة رحمة الله عليها فندفنه بوصيته عندها و لو كان وصي بدفنه مع رسول الله ص لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك ولكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كماطرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه ثم أقبل علي عائشة و قال وا سوأتاه يوما علي بغل ويوما علي جمل تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله ارجعي فقد كفيت ألذي تخافين وبلغت ماتحبين و الله تعالي منتصر لأهل هذاالبيت و لو بعدحين .

و قال الحسين ع و الله لو لاعهد الحسن إلي بحقن الدماء و أن لاأهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها و قدنقضتم العهد بيننا وبينكم وأبطلتم مااشترطنا عليكم لأنفسنا

-روایت-1-2-روایت-21-204

ومضوا بالحسن ع فدفنوه بالبقيع

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم رضي الله عنها. قلت في هذاالفصل موضعان يجب أن تحقق فإنه قدتقدم أن سعيد بن العاص صلي علي الحسن لأنه كان واليا يومئذ علي المدينة و في هذاالموضوع ذكر أن مروان خرج ليمنع

من دفنه فلعله لم يكن أميرا ليكون جمعا بين الأمرين . والموضع الثاني أني نقلت أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه كان بدمشق

[ صفحه 587]

وأخبره معاوية بموت الحسن ع وجري بينهما كلام أغلظ له فيه ابن عباس و قال له أصبحت سيد قومك قال أما و الحسين بن علي حي فلا و قدأورد هاهنا أنه حدث مروان وعائشة و قال لهما ماذكرناه فيجب أن تحقق و لايجوز أن يكون القائل غير عبد الله فإن ابن عباس إذاأورد هكذا لم يرد به إلا عبد الله

وروي الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله قال لماحضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فأكب عليه ابنه عبد الله فقال ياأبة هل رأيت شيئا فقد غممتنا فقال أي بني هي و الله نفسي التي لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-63-216

و قال إنه لمانزل بالحسن بن علي ع الموت فقال أخرجوا فراشي إلي صحن الدار فأخرج فقال أللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-10-147

وروي أنه قال لماحضرت الحسن بن علي ع الوفاة كأنه جزع

عندالموت فقال له الحسين ع كأنه يعزيه ياأخي ما هذاالجزع إنك ترد علي رسول

الله ص و علي ع وهما أبواك و علي خديجة وفاطمة وهما أماك و علي القاسم والطاهر وهما خالاك و علي حمزة و جعفر وهما عماك فقال له الحسن ع أي أخي إني أدخل في أمر من أمر الله لم أدخل في مثله وأري خلقا من خلق الله لم أر مثله قط قال فبكي الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-19-410

قلت مناقب الحسن ع ومزاياه وصفات شرفه وسجاياه و مااجتمع فيه من الفضائل وخص به من المآثر التي فاق بها علي الأواخر والأوائل لايقوم بإثباتها البنان و لاينهض بذكرها اللسان لأنه أرفع مكانة ومحلا وأوفي شرفا ونبلا وأزكي فرعا وأعلي أصلا من أن يقوم مثلي مع قصور ذرعه وجمود طبعه بما يجب من عد مفاخره وتخليد مآثره ولكنه ص من أهل بيت الكرم والجود وناشري رمم السماح في الوجود ولذلك يقبل اليسير ويجازي بالكثير و قد قلت في مدحه معتذرا من التقصير

أيا ابن الأكرمين أقل عثاري || فتقصيري علي الحالات باد

[ صفحه 588]

وكيف أطيق أن أحصي مزايا || خصصت بهن من بين العباد

لك الشرف ألذي فاق البرايا || و جل علا علي السبع الشداد

سبقت إلي المفاخر والسجايا || الكريمة والندي سبق الجواد

وجود يديك يقصر عن مداه || إذاعد الندي صوب الغواد

وبيتك في العلي سام رحيب || بعيد الذكر مرتفع العماد

أبوك شأي الوري شرفا ومجدا || فأمسي في العلي واري الزناد

وجدك أكرم الثقلين طرا || أقر بفضله حتي الأعادي

إلي الحسن بن فاطمة أثيرت || بحق أينق المدح الجياد

تؤم أبا محمدالمرجي || حماد لها و من أمت حماد

أقر الحاسدون له بفضل || عوارفه قلائد في الهواد

بكم نال الهداية ذو ضلال || وأنتم ناهجو سبل الرشاد

وأنتم عصمة الراجي وغوث || يفوق الغيث في السنة الجماد

محضتكم المودة غيروان || وأرجو الأجر في صدق الوداد

وكم عاندت فيكم من عدو || وفيكم لاأخاف من العناد

و من يك ذا مراد في أمور || فإن ولاءكم أقصي مرادي

أرجيكم لآخرتي وأبغي || بكم نيل المطالب في معادي

و ماقدمت من زاد سواكم || ونعم الزاد يوم البعث زادي

المجلد 2

المجلد الثاني من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة

تتمة الجزء الثاني

اشاره

[ صفحه 3]

ذكر الإمام الثالث أبي عبد الله الحسين الزكي ع
اشاره

قال الشيخ كمال الدين رحمه الله الباب الثالث في أبي عبد الله الحسين الزكي ع و فيه اثنا عشر فصلا 1- في ولادته 2- في نسبه 3- في تسميته 4- في كنيته ولقبه 5-فيما ورد في حقه من النبي ص وإمامته 6- في شجاعته وشرف نفسه 7- في كرمه 8- في كلامه 9- في أولاده 10- في عمره 11- في خروجه من المدينة إلي مكة إلي العراق 12- في مصرعه ومقتله

الأول في ولادته ع

ولد بالمدينة بخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وكانت والدته الطهر البتول فاطمة ع علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن ع بخمسين ليلة هكذا صح النقل فلم يكن بينه و بين أخيه ع سوي هذه المدة المذكورة ومدة الحمل و لماولد وأعلم النبي ص به أخذه وأذن في أذنه .قيل أذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري . قال الشيخ المفيد رحمه الله ولد بالمدينة في التاريخ المذكور قال وجاءت به أمه فاطمة ع إلي جده رسول الله ص فاستبشر به وسماه حسينا وعق عنه كبشا وكذلك قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي رحمه الله تعالي

الثاني في نسبه ع

نسبه نسب أخيه الحسن ع و قدتقدم ذكره و هوالنسب ألذي

[ صفحه 4]

افترع هام الكواكب شرفا وعلا وفاق النيرات سنا وسناء فلاحاجة إلي إعادة ذكره

الثالث في تسميته

قال كمال الدين رحمه الله هذاالاسم سماه به رسول الله ص فإنه لماأعلم به أخذه وأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري و قال سموه حسينا فكانت تسميته أخيه بالحسن وتسميته بالحسين صادرة عن النبي ص ثم إنه ص عق عنه وذبح عنه كبشا وحلقت والدته ع رأسه وتصدقت بوزن شعره فضة كماأمرها رسول الله ص و قدتقدم ذلك في أخبار الحسن ع

الرابع في كنيته ولقبه

قال كمال الدين رحمه الله كنيته أبو عبد الله لا غير و أماألقابه فكثيرة الرشيد والطيب والوفي والسيد والزكي والمبارك والتابع لمرضاة الله والسبط فكل هذه كانت تقال له وتطلق عليه وأشهرها الزكي لكن أعلاها رتبة مالقبه به رسول الله ص في قوله عنه و عن أخيه إنهما سيدا شباب أهل الجنة فيكون السيد أشرفها وكذلك السبط فإنه صح عن رسول الله ص أنه قال

حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-3-24

وسيأتي هذاالحديث في الفصل الخامس تلو هذا إن شاء الله تعالي . قال ابن الخشاب رحمه الله يكني بأبي عبد الله لقبه الرشيد والطيب والوفي والسيد والمبارك والتابع لمرضاة الله والدليل علي ذات الله عز

و جل والسبط

الخامس في إمامته و ماورد في حقه من النبي ص قولا وفعلا

أماإمامته ع فدليلها النص من أبيه وجده ع ووصيه أخيه

[ صفحه 5]

الحسن ع إليه فكانت إمامته بعدوفاة أخيه بما قدمناه ثابتة وطاعته لجميع الخلق لازمة و إن لم يدع إلي نفسه ع للتقية التي كان عليها والهدنة الحاصلة بينه و بين معاوية والتزم الوفاء بها وجري في ذلك مجري أبيه أمير المؤمنين وثبوت إمامته بعد النبي ص مع الصموت وإمامة أخيه الحسن ع بعدالهدنة مع الكف والسكوت وكانوا في ذلك علي سيرة نبي الله ص و هو في الشعب محصور و

عندخروجه مهاجرا من مكة فلما مات معاوية وانقضت مدة الهدنة التي كانت تمنع الحسين بن علي ع من الدعوة إلي نفسه أظهر أمره بحسب الإمكان وأبان عن حقه للجاهلين به حالا بحال إلي أن اجتمع له في الظاهر الأنصار فدعا ع إلي الجهاد وشمر للقتال وتوجه بولده و أهل بيته من حرم الله وحرم رسوله ص نحو العراق للاستنصار بمن دعاه من شيعته علي الأعداء. وقدم أمامه ابن عمه مسلم بن عقيل رضي الله عنه وأرضاه للدعوة إلي الله والبيعة له فبايعه أهل الكوفة علي ذلك وعاهدوه

وضمنوا له النصرة والنصيحة ووثقوا له في ذلك وعاقدوه ثم لم تطل المدة بهم حتي نكثوا بيعته وخذلوه وأسلموه وقتل بينهم و لم يمنعوه وخرجوا إلي الحسين ع فحضروه ومنعوه المسير في بلاد الله واضطروه إلي حيث لايجد ناصرا و لامهربا منهم وحالوا بينه و بين ماء الفرات حتي تمكنوا منه وقتلوه فمضي ع ظمآن مجاهدا صابرا محتسبا مظلوما قدنكثت بيعته وانتهكت حرمته و لم يوف له بعهد و لارعيت فيه ذمة عقد شهيدا علي مامضي عليه أبوه وأخوه ع والصلاة والرحمة.أقول مناقب الحسين ع واضحة الظهور وسنا شرفه ومجده مشرق النور فله الرتبة العالية والمكانة السامية في كل الأمور فما اختلف في نبله وفضله واعتلاء محله أحد من الشيعة و لاالجمهور.

عرف العالمون فضلك بالعلم || و قال الجهال بالتقليد

[ صفحه 6]

وكيف لا يكون كذلك و قداكتنفه الشرف من جميع أكنافه وظهرت مخائل السؤدد علي شمائله وأعطافه وكاد الجلال يقطر من نواحيه وأطرافه و هذاقول لاأخاف أن يقول مسلم بخلافه الجد محمدالمصطفي والأب علي المرتضي والجدة خديجة الكبري والأم فاطمة الزهراء والأخ الحسن ذو الشرف والفخار والعم جعفرالطيار والبيت من هاشم

الصفوة الأخيار فهو وأخوه ع صفوة الصفوة ونور الأنوار و هو في نفسه السيد الشريف والطود المنيف والشجاع الغطريف والأسد الهصور والفارس المذكور والعلم المشهور.

أتاه المجد من هنا وهنا || و كان له بمجتمع السيول

و قدتقدم في أخبار أبيه وأخيه ما هوقسيمهما فيه فما افترعا غارب مجد إلاافترعه و لاجمعا شمل سؤدد إلاجمعه و لانالا رتبة علاء إلانالها و لاطالا هضبة عز إلاطالها و أناأذكر في هذاالفصل شيئا مما ورد في وصف فضائله و ماورد فيه التذاذا بتكرير مناقبه ومفاخره وطربا بعدمزاياه ومآثره و إن كان في تضاعيف هذاالكتاب من نعوته وصفاته ما فيه غنية كافية لأولي الألباب و الله الموفق للصواب

قال يعلي بن مرة سمعت رسول الله ص يقول حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-47-119

وروي عن أبي عوانة يرفعه إلي النبي ص أنه قال إن الحسن و الحسين شنفا العرش و إن الجنة قالت يارب أسكنتني الضعفاء والمساكين فقال الله تعالي لها أ ماترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين قال فماست كماتميس

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 7]

العروس فرحا

-روایت-از قبل-16

وروي عن جعفر بن محمدالصادق ع قال اصطرع الحسن و الحسين بين

يدي رسول الله ص فقال رسول الله ص إيها حسن خذ حسينا فقالت فاطمة ع يا رسول الله أتستنهض الكبير علي الصغير فقال رسول الله ص هذاجبرئيل يقول للحسين إيها حسين خذ الحسن

-روایت-1-2-روایت-42-253

وروي عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت علي رسول الله ص فقالت يا رسول الله رأيت البارحة حلما منكرا قال و ما هوقالت إنه شديد قال ما هوقالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت فوضعت في حجري فقال رسول الله ص رأيت خيرا تلد فاطمة ع الحسين قالت و كان في حجري كما قال رسول الله ص فدخلت يوما علي النبي ص فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاته فإذاعينا رسول الله ص تهرقان بالدموع فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لك قال أتاني جبرئيل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا وأتاني بتربة من تربته حمراء

-روایت-1-2-روایت-36-534

وروي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت بينا رسول الله ص ذات يوم جالس و الحسن و الحسين ع في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت يا

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 8]

رسول الله ما لي أراك تبكي جعلت فداك فقال جاءني جبرئيل ع فعزاني بابني الحسين

وأخبرني أن طائفة من أمتي تقتله لاأنالهم الله شفاعتي

-روایت-از قبل-147

وروي بإسناد آخر عن أم سلمة رضي الله عنها قالت خرج رسول الله ص من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا وعاد و هوأشعث أغبر ويده مضمومة فقلت يا رسول الله ما لي أراك أشعث مغبرا فقال أسري بي في هذاالوقت إلي موضع من العراق يقال له كربلاء فأريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي و أهل بيتي فلم أزل ألقط دمائهم فها هي في يدي وبسطها لي فقال لي خذيها فاحتفظي بهافأخذتها فإذاهي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة وسددت رأسها واحتفظت بها فلما خرج الحسين ع من مكة متوجها إلي العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم فأشمها وأنظر إليها وأبكي لمصابه فلما كان اليوم العاشر من المحرم و هواليوم ألذي قتل فيه ع أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ثم عدت إليها في آخر النهار فإذاهي دم عبيط فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن تسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة فلم أزل حافظة للوقت واليوم حتي جاء الناعي ينعاه فحقق مارأيت

-روایت-1-2-روایت-53-877

وروي أن النبي ص كان ذات يوم جالسا وحوله علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع فقال لهم

كيف أنتم إذاكنتم صرعي وقبوركم شتي فقال له الحسين ع أنموت موتا أونقتل قتلا فقال بل تقتل يابني ظلما ويقتل أخوك ظلما وتشرد ذراريكم في الأرض فقال الحسين ع و من يقتلنا يا رسول الله قال شرار الناس قال فهل يزورنا بعدقتلنا أحد قال نعم يابني طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي فإذا كان يوم القيامة جئتها إلي الموقف حتي آخذ بأعضادها فأخلصها من أهواله وشدائده

-روایت-1-2-روایت-9-486

قلت هذاالخبر بهذه السياقة نقلته من إرشاد الشيخ المفيد رحمه الله تعالي وعندي فيه نظر فإن الحسين ع كان أصغر الجماعة الذين ذكرهم ع

[ صفحه 9]

فكيف خصه بالسؤال والجواب دونهم وكيف صدع قلبه علي صغره وحداثته بذكر القتل وأزعج قلب الأم ع بما لقي به ولديها ع وكيف تفرغ الحسين ع مع سماع هذاجميعه إلي أن يسأل عن الزوار و الله سبحانه أعلم

وروي عبد الله بن شريك العامري قال كنت أسمع أصحاب محمد ع إذادخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون هذاقاتل الحسين بن علي ع و ذلك قبل أن يقتل بزمان طويل

-روایت-1-2-روایت-42-172

وروي سالم بن أبي حفصة

قال قال عمر بن سعد للحسين يابا عبد الله إن قبلنا ناسا سفهاء يزعمون أني أقتلك فقال الحسين ع إنهم ليسوا بسفهاء ولكنهم حلماء أماإنه يقر بعيني أنك لاتأكل بر العراق بعدي إلاقليلا

-روایت-1-2-روایت-33-219

وروي يوسف بن عبيدة قال سمعت محمد بن سيرين يقول لم نر هذه الحمرة في السماء إلا بعدقتل الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-29-106

وروي سعد الإسكاف قال قال أبو جعفر محمد بن علي ع كان قاتل يحيي بن زكريا ع ولد زنا و كان قاتل الحسين بن علي ع ولد زنا و لم تحمر السماء إلالهما

-روایت-1-2-روایت-58-158

وروي سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن علي بن الحسين ع قال خرجنا مع الحسين ع فما نزلنا منزلا و لاارتحلنا منه إلا وذكر يحيي بن زكريا ع و قال يوما من الأيام من هوان الدنيا علي الله عز و جل أن رأس يحيي بن زكريا أهدي إلي بغي من بغايا من بني إسرائيل

-روایت-1-2-روایت-70-272

وتظاهرت الأخبار بأنه لم ينج أحد من قاتل الحسين ع وأصحابه رضي الله عنهم من قتل أوبلاء افتضح به قبل موته . قال الشيخ كمال الدين رحمه الله الفصل الخامس فيما ورد في حقه من جهة النبي ص قولا وفعلا و

هوفصل مستحلي الموارد والمصادر ومستعلي المحامد والمآثر مسفر عن جمل المناقب السوافر مشعر بأن الحسن و الحسين ع أحرزا علي المعالي وأفخرا المفاخر فإن رسول الله ص

[ صفحه 10]

خصهما من مزايا العلاء بأتم معني ومنحهما من سجايا الثناء كل مثني فأفرد وثني ومدح وأثني وأنزلهما ذروة السناء الأسني فأما مايخص الحسن ع فقد تقدم في فضله و أماتمام المشترك و مايخص الحسين فهذا أوان إحراز خصله

فمنه حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد بن حنبل والترمذي كل منهما في صحيحة يرويه عنه بسنده و قدتقدم طرف منه في فضل فاطمة ع وجملة الحديث أن حذيفة قال لأمه دعيني آتي رسول الله ص فأصلي معه وأسأله أن يستغفر لي و لك فأتيته وصليت معه المغرب ثم قام فصلي حتي صلي العشاء ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال من هذاحذيفة قلت نعم قال ماحاجتك قلت تستغفر لي ولأمي فقال غفر الله لك ولأمك إن هذاملك لم ينزل الأرض قط من قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-172-592

و منه ماأخرجه

الترمذي أيضا أن النبي ص أبصر حسنا وحسينا فقال أللهم إني أحبهما فأحبهما

-روایت-1-2-روایت-33-96

و منه مارواه ابن الجوزي رحمه الله بسنده في صفة الصفوة عن رسول الله ص أنه قال إن هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني يعني الحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-91-154

و من المشترك جملة تقدمت في فضل الحسن ع فلاحاجة إلي إعادتها هاهنا

و منه ماأخرجه أيضا الترمذي بسنده عن يعلي بن مرة قال قال رسول الله ص حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-81-153

و منه مانقله الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الترمذي رضي الله عنهما بسندهما كل واحد منهما في صحيحة عن ابن عمر رضي الله عنه وسأله رجل عن دم البعوض

-روایت-1-2-روایت-136-ادامه دارد

[ صفحه 11]

فقال ممن أنت فقال من أهل العراق فقال انظروا إلي هذايسألني عن دم البعوض و قدقتلوا ابن النبي ص وسمعت النبي ص يقول هما ريحانتاي من الدنيا وروي أنه سأله عن المحرم يقتل الذباب فقال يا أهل العراق تسألوني عن قتل الذباب و قدقتلتم ابن رسول الله ص وذكر الحديث و في آخره وهما سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-از قبل-322

و منه ماأخرجه الترمذي رحمه الله في صحيحة بسنده

عن سلمي الأنصارية قالت دخلت علي أم سلمة زوج النبي ص وهي تبكي فقلت مايبكيك قالت رأيت الآن النبي ص في المنام و علي رأسه ولحيته التراب فقلت ما لك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا

-روایت-1-2-روایت-81-263

و منه ماأخرجه البخاري والترمذي رضي الله عنهما في صحيحيهما كل منهما بسنده عن أنس رضي الله عنه قال أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين ع فجعل في طست فجعل ينكته فقال في حسنه شيئا قال أنس فقلت و الله إنه كان أشبههم برسول الله ص و كان مخضوبا بالوسمة

-روایت-1-2-روایت-111-274

و في رواية الترمذي فجعل يضرب بقضيب في أنفه

-روایت-1-2-روایت-23-51

ولقد وفق الترمذي فإنه لماروي هذاالحديث وذكر فعل ابن زياد زاده الله عذابا نقل ما فيه اعتبار واستبصار فإنه روي في صحيحه بسنده عن عمار بن عمير قال لماقتل عبيد الله بن زياد وجي ء برأسه ورءوس أصحابه ونضدت في المسجد في الرحبة فانتهيت إليهم و الناس يقولون قدجاءت قدجاءت فإذاحية قدجاءت تخلل الرءوس حتي جاءت فدخلت في منخر عبيد الله بن زياد فمكث هنيئة ثم خرجت فذهبت حتي تغيبت ثم قالوا قدجاءت ففعلت ذلك مرارا. قال علي

بن عيسي عفا الله عنه بكرمه ووفقه لتأدية شكر إحسانه ونعمه لاريب أن هذه موعظة لأولي الأبصار وعجيبة من عجائب هذه الدار وصغيرة بالنسبة إلي

[ صفحه 12]

ماأعد الله لهؤلاء الظلمة من عذاب النار فإنهم ركبوا من قتل الحسين وأهله وسبي حريمه ما لايركب مثله مردة الكفار و لايقدم عليه إلا من خلع ربقة الدين وجاهر الله بالعداوة فحسبه جهنم وبئس القرار. قلت و قدذكره عزالدين بن الأثير الجزري رحمه الله في تاريخه

وروي الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه معالم العترة الطاهرة مرفوعا إلي عائشة قالت كانت لنا مشربة فكان النبي ص إذاأراد لقاء جبرئيل ع لقيه فيهافلقيه رسول الله ص مرة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لايصعد إليه أحد ودخل حسين بن علي و لم تعلم حتي غشيهما فقال له جبرئيل من هذا فقال رسول الله ص ابني فأخذه النبي ص فجعله علي فخذه فقال أماإنه سيقتل فقال رسول الله ص و من يقتله قال أمتك فقال النبي ص أمتي تقتله قال نعم و إن شئت أخبرتك بالأرض التي تقتل فيهافأشار جبرئيل إلي الطف بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إياها و قال هذه من

تربة مصرعه

-روایت-1-2-روایت-101-595

و من الكتاب المذكور عن الأصبغ بن نباته عن علي ع قال أتينا معه موضع قبر الحسين فقال علي ع هاهنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم وهاهنا مهراق دمائهم فتية من آل محمدص يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء و الأرض

-روایت-1-2-روایت-62-230

و منه يرفعه إلي عبد الله بن مسعود قال بينما نحن جلوس

عند النبي ص إذ دخل فتية من قريش فتغير لونه فقلنا يا رسول الله لانزال نري في وجهك الشي ء نكرهه فقال أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا

-روایت-1-2-روایت-45-263

و من كتابه مرفوعا إلي العوام بن حوشب قال بلغني أن رسول الله ص نظر إلي شباب من قريش كأن وجوههم سيوف مصقولة ثم رئي في وجهه كابة حتي

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 13]

عرفوا ذلك فقالوا يا رسول الله ماشأنك قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا وأني ذكرت مايلقي أهل بيتي من بعدي من أمتي من قتل وتطريد وتشريد

-روایت-از قبل-162

وروي الجنابذي مرفوعا إلي يحيي بن أبي بكر عن بعض مشيخته قال قال الحسين بن علي ع حين أتاه الناس فقام فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما

بعدأيها الناس انسبوني وانظروني من أنا ثم ارجعوا أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم ص و ابن ابن عمه و ابن أولي المؤمنين بالله أ و ليس حمزة سيد الشهداء عمي أ و لم يبلغكم قول رسول الله ص مستفيضا فيكم لي ولأخي أناسيدا شباب أهل الجنة أ ما في هذاحاجز لكم عن سفك دمي وانتهاك حرمتي قالوا مانعرف شيئا مما تقول فقال إن فيكم من سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله ص في و في أخي الحسن سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس بن مالك يحدثكم أنه سمع ذلك من رسول الله ص في و في أخي فإن كنتم تشكون في هذافتشكون في إني ابن بنت نبيكم ص فو الله ماتعمدت كذبا منذ عرفت إن الله تعالي يمقت علي الكذب أهله ويضربه من اختلقه فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم ثم أنا ابن بنت نبيكم ص خاصة دون غيره خبروني هل تطلبوني بقتيل منكم قتلته أوبمال استهلكته أوبقصاص من جراحة فسكتوا

-روایت-1-2-روایت-69-1075

قال أفقر عباد الله

إلي رحمته وشفاعة نبيه وأئمته ع علي بن عيسي أغاثه الله تعالي يوم الفزع الأكبر كأن الحسين ع فارس الحرب ألذي لايصطلي بناره و لاتقدم غلب الأسود علي شق غباره و لم يقل هذاالقول ضراعة و لاخوارا فإنه كان عالما بما يئول أمره إليه عارفا بما هوقادم عليه عرف ذلك من أبيه وجده عليهم الصلاة و السلام واطلع علي حقيقته بما خصه الله به من بين الأنام فله الكشف والنظر و هو وأخوه قبله وبنوه من بعده خيرة

[ صفحه 14]

الله من البشر ينظرون إلي الغيب من وراء ستر رقيق ويشاهدون بمرايا خواطرهم الصقيلة ويشهدون بعداوة العدو وصداقة الصديق وإنما كان ذلك القول منه وتكراره إقامة للحجة عليهم ودفعا في صدر من ربما قال لم أعلم أوكنت مشدوها أواشتبه علي الأمر فلم أهتد لوجه الصواب فنفي هذه الاحتمالات بإنذاره وإعذاره وتركهم و لاحاجز بينهم و بين عذاب الله وناره و ماكنا معذبين حتي نبعث رسولا

السادس في علمه وشجاعته وشرف نفسه

أقول و الله الموفق للصواب إن علوم أهل البيت ع لاتتوقف علي التكرار والدرس و لايزيد يومهم فيها علي ما كان

في الأمس و لايعلمونها بالقياس والفكر والحدس لأنهم المخاطبون في أسرارهم المكلمون بما يسألونه قبل ارتداد النفس فسماء معارفهم وعلومهم بعيدة عن الإدراك واللمس فمن أراد ستر فضائلهم كان كمن أراد ستر وجه الشمس و هذامما يجب أن يكون ثابتا مقررا في النفس فهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة ويقفون علي حقائق المعارف في خلوات العبادة وتناجيهم أفكارهم في أوقات أذكارهم بما تسنموا به غارب الشرف والسيادة ويحصلون بصدق توجههم إلي جنات القدس مابلغوا به منتهي السؤال والإرادة فهم كما في نفوس أوليائهم ومحبيهم وزيادة فما تزيد معارفهم في زمان الشيخوخة علي معارفهم في زمان الولادة فهم خيرة الخير وزبدة الحقب وواسطة القلادة و هذه أمور تثبت لهم بالقياس والنظر ومناقب واضحة الحجول بادية الغرور ومزايا تشرق إشراق الشمس والقمر وسجايا تزين عنوان التواريخ وعيون السير فما سألهم مستفيد أوممتحن فوقفوا و لاأنكر منكر أمرا من أمور الدين إلاعلموا وعرفوا و لاجروا مع غيرهم في مضمار شرف إلاسبقوا وقصر مجاروهم وتخلفوا سنة جري عليها الذين تقدموا وأحسن اتباعهم الذين خلفوا وكم عانوا في الجلاد والجدال أمورا

[ صفحه 15]

فتلقوها بالرأي الأصيل والصبر الجميل و

مااستكانوا و لاضعفوا فلهذا وأمثاله سموا علي الأمثال وشرفوا.فأيهم اعتبرت أحواله وتدبرت أقواله وشاهدت جلاده وجداله وجدته فريدا في مآثره وحيدا في مزاياه ومفاخره مصدقا قديم أوله بحديث آخره فقد أفرغوا في قالب الكمال وتفردوا بجميل الخلال وارتدوا مطارف المجد والجلال وقالوا فأبانوا وبينوا تقصير كل من قال وأتوا بالإعجاز الباهر في الجواب والسؤال تقر الشقاشق إذاهدرت شقاشقهم وتصغي الأسماع إذا قال قائلهم أونطق ناطقهم ويكثف الهواء إذاقيست به خلائقهم ويقف كل ساع عن شأوهم فلاتدرك غايتهم و لاتنال طرائقهم سجايا منحهم بهاخالقهم وأخبر بهاصادقهم فسر بهاأولياؤهم وأصادقهم وحزن لها مبانيهم ومفارقهم فإنه ص أزال الشبهة والالتباس وصرح بفضلهم لئلا يفتقر في إيضاحه إلي الدليل والقياس ونطق معلنا بشرفهم الداني الثمار الزاكي الغراس فقال لوسمع مقاله إنا بني عبدالمطلب سادات الناس صلي الله عليه وعليهم أجمعين صلاة دائمة باقية إلي يوم الدين . و قدحل الحسين ع من هذاالبيت الشريف في أوجه ويفاعه وعلا محله فيه علوا تطامنت النجوم عن ارتفاعه واطلع بصفاء سره علي غوامض المعارف فكشفت له الحقائق

عنداطلاعه وسار

صيته بالفواضل والفضائل فاستوي الصديق والعدو في استماعه فلما اقتسمت غنائم المجد حصل علي صفاياه ومرباعه فقد اجتمع فيه و في أخيه ع من خلال الفضل ما لاخلاف في اجتماعه وكيف لايكونا كذلك وهما ابنا علي وفاطمة ع بلا فصل وسبطا النبي ص فأكرم بالفرع والأصل والسيدان الإمامان قاما أوقعدا فقد استوليا علي الأمد وحازا الخصل و الحسين ع هو ألذي أرضي غرب السنان وحد النصل و

[ صفحه 16]

غادر جثث الأعداء فرائس الكواسب بالهبر والفصل و أماشجاعته ع فقد قال كمال الدين رحمه الله اعلم وفقك الله علي حقائق المعاني ووفقك لإدراكها أن الشجاعة من المعاني القائمة بالنفوس والصفات المضافة إليها فهي تدرك بالبصيرة لابالبصر و لاتمكن معرفتها بالحس مشاهدة لذاتها إذ ليست أجساما كثيفة بل طريق معرفتها والعلم بهامشاهدة آثارها فمن أراد أن يعلم أن زيدا موصوف بالشجاعة فطريقه أن ينظر إلي مايصدر منه فإذاأحدقت الرجال وحدقت الآجال وحقت الأوجال وتضايق المجال وحاق القتال فإن كان مجزاعا مهلاعا مرواعا مفزاعا فتراه يستركب الهزيمة ويستبقها ويستصوب الدنية ويتطوقها ويستعذب المفرة ويستفوقها ويستصحب الذلة ويتعلقها مبادرا إلي تدرع عار الفرار من شبا الشفار مشيحا عن الفخار

باقتحام الأخطار في مقر القراع بكل خطار فذلك مهبول الأم مخبول الفهم مفلول الجمع معزول عن السمع مضروب بينه و بين الشجاعة بحجاب مكتوب بينه و بين الشهامة بإبراء في كتاب و لاتعرف نفسه شرفا و لاتجد عن الخساسة والدناءة منصرفا. و إن كان مجسارا مجزارا كرارا صبارا يسمع من أصوات وقع الصوارم نغم المزاهر المطربة ويسرع إلي مصاف التصادم مسارعته إلي مواصلة النواضر المعجبة خائضا غمرات الأهوال بنفس مطمئنة وعزيمة مطنبة يعد مصافحة

[ صفحه 17]

الصفاح غنيمة باردة ومرامحة الرماح فائدة عائدة ومكافحة الكتائب مكرمة زائدة ومناوحة المقانب منقبة شاهدة يعتقد أن القتل يلحقه ظلل الحياة الأبدية ويسعفه حلل المحامد السرمدية ويزلفه في منازل الفخار العلية المعدة للشهداء الأحدية جانحا إلي ابتياع العز بمهجته ويراها ثمنا قليلا جامحا عن ارتكاب الدنايا و إن غادره جماحه قتيلا.

يري الموت أحلي من ركوب دنية || و لايغتدي للناقصين عديلا

ويستعذب التعذيب فيما يفيده || نزاهته عن أن يكون دليلا

فهذا مالك أزمة الشجاعة وحائزها و له من قداحها معلاها وفائزها قدتفوق بهالبان الشرف واغتذاه وتطوق درة سحابه المستحلي وتحلاه وعبق نشر أرجه المنتشر مما أتاه ونطق فعله بمدحه و إن

لم يفض فاه وصدق و الله واصفه بالشجاعة التي يحبها الله . و إذاظهرت دلائل الآثار علي مؤثرها وأسفرت عن تحقق مثيرها ومشمرها فقد صرح النقلة في صحائف السير بما رأوه وجزموا القول بما نقله المتقدم إلي المتأخر فيما رووه أن الحسين ع لماقصد العراق وشارف الكوفة سرب إليه أميرها يومئذ عبيد الله بن زياد الجنود لمقابلته أحزابا وحزب عليه الجيوش لمقاتلته أسرابا وجهز من العساكر عشرين ألف فارس وراجل يتتابعون كتائبا وأطلابا فلما حضروه وأحدقوا به شاكين في العدة والعديد ملتمسين منه نزوله علي حكم ابن زياد وبيعته ليزيد فإن أبي ذلك فليؤذن بقتال يقطع الوتين وحبل الوريد ويصعد الأرواح إلي المحل الأعلي ويصرع الأشباح علي الصعيد فتبعت نفسه الأبية جدها وأباها وعزفت عن التزام الدنية فأباها ونادته النخوة الهاشمية فلباها ومنحها بالإجابة إلي مجانبة الذلة وحباها فاختار مجالدة الجنود ومضاربة ظباها ومصارمة صوارمها وشيم شباها و لايذعن

[ صفحه 18]

لوصمة تسم بالصغار من شرفه خدودا وجباها. و قد كان أكثر هؤلاء المخرجين لقتاله قدشايعوه وكاتبوه وطاوعوه وعاهدوه وتابعوه وسألوه القدوم عليهم ليبايعوه فلما جاءهم كذبوه ماوعدوه وأنكروه وجحدوه ومالوا إلي السحت العاجل فعبدوه وخرجوا إلي قتاله رغبة في

عطاء ابن زياد فقصدوه فنصب ع نفسه وإخوته وأهله وكانوا نيفا وثمانين لمحاربتهم واختاروا بأجمعهم القتل علي متابعتهم ليزيد ومبايعتهم فاعتلقتهم الفجرة اللئام ورهقتهم المردة الطغام ورشقتهم النبال والسهام وأوثقتهم من شبا شفارها الكلام . هذا و الحسين ع ثابت لاتخف حصاة شجاعته و لاتجف عزيمة شهامته وقدمه في المعترك أرسي من الجبال وقلبه لايضطرب لهول القتال و لالقتل الرجال و قدقتل قومه من جموع ابن زياد جمعا جما وأذاقوهم من الحمية الهاشمية رهقا وكلما و لم يقتل من العصابة الهاشمية قتيل حتي أثخن في قاصديه وقتل وأغمد ظبته في أبشارهم وجدل فحينئذ تكالبت طغام الأجناد علي الجلاد وتناسبت الأجلاد في المفاضلة بالحداد وثبت كثرة الألوف منهم علي قلة الآحاد وتقاربت من الأنوف الهاشمية الآجال المحتومة علي العباد فاستبقت الأملاك البررة إلي الأرواح وباء الفجرة بالآثام في الأجساد فسقطت أشلاؤهم المتلاشية علي الأرض صرعي تصافح منها صعيدا ونطقت حالهم بأن لقتلهم يوما تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا وتحققت النفوس المطمئنة بالله كون الظالم والمظلوم شقيا وسعيدا وضاقت الأرض بما رحبت علي حرم الحسين ع وأطفاله إذ بقي وحيدا. فلما رأي

ع وحدته ورزء أسرته وفقد نصرته تقدم علي فرسه إلي القوم حتي واجههم

[ صفحه 19]

و قال لهم

يا أهل الكوفة قبحا لكم وتعسا حين استصرختمونا والهين فأتيناكم موجفين فشحذتم علينا سيفا كان في أيماننا وحششتم علينا نارا نحن أضرمناها علي أعدائكم وأعدائنا فأصبحتم ألبا علي أوليائكم ويدا لأعدائكم من غيرعدل أفشوه فيكم و لاذنب كان منا إليكم فلكم الويلات هلا إذ كرهتمونا والسيف ماشيم والجأش ماطاش والرأي لم يستحصد ولكنكم أسرعتم إلي بيعتنا إسراع الدنيا وتهافتم إليها كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفها وضلة وطاعة لطواغيت الأمة وبقية الأحزاب ونبذ الكتاب ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلونا ألا لعنة الله علي الظالمين

-روایت-1-2-روایت-3-548

. ثم حرك إليهم فرسه وسيفه مصلت في يده و هوآيس من نفسه عازم علي الموت و قال هذه الأبيات

أنا بن علي الخير من آل هاشم || كفاني بهذا مفخر حين أفخر

وجدي رسول الله أكرم من مشي || ونحن سراج الله في الخلق تزهر

وفاطمة أمي سلالة أحمد || وعمي يدعي ذا الجناحين جعفر

وفينا كتاب الله أنزل صادقا || وفينا الهدي والوحي والخير يذكر

ونحن ولاة الحوض نسقي محبنا || بكأس رسول الله ما ليس ينكر

وشيعتنا في الناس أكرم شيعة || ومبغضنا يوم القيامة يخسر

ثم دعا الناس إلي البراز فلم يزل يقاتل ويقتل من برز إليه منهم من عيون

[ صفحه 20]

الرجال حتي قتل منهم مقتلة كثيرة فتقدم إليه شمر بن ذي الجوشن في جمعه وسيأتي تفصيل ماجري بعد ذلك في فصل مصرعه ع إن شاء الله . هذا و هوكالليث المغضب لايحمل علي أحد منهم إلانفحه بسيفه فألحقه بالحضيض فيكفي ذلك في تحقيق شجاعته وشرف نفسه شاهدا صادقا فلاحاجة معه إلي ازدياد في الاستشهاد آخر كلام كمال الدين رحمه الله . قلت شجاعة الحسين ع يضرب بهاالمثل وصبره في مأقط الحرب أعجز الأواخر والأول وثباته إذادعيت نزال ثبات الجبل وإقدامه إذاضاق المجال إقدام الأجل ومقامه في مقابلة هؤلاء الفجرة عادل مقام جده ص ببدر فاعتدل وصبره علي كثرة أعدائه وقلة أنصاره صبر أبيه ع في صفين والجمل ومشرب العداوة واحد فبفعل الأول فعل الآخر مافعل فكم من فارس مدل ببأسه جدله ع فانجدل وكم من بطل طل دمه فبطل وكم حكم سيفه فحكم في الهوادي والقلل فما لاقي شجاعا إلا و كان

لأمه الهبل وحشرهم الله وجازي كلا بما قدم من العمل و إذاعلمت أن شعار الحسين ع وأصحابه أعل ياحق وشعار أعدائه أعل هبل علمت أن هؤلاء في نعيم لايزول وأولئك في شقاء لم يزل و كماقتل أبوه وانتقل إلي جوار ربه قتل هو وانتقل و كان له

عند الله مرتبة لاتنال إلابالشهادة فتم له ماأراد وكمل وباء قاتلوه بنار الله المؤصدة في الآخرة و لايهدي الله من أضل و ماسلموا من آفات الدنيا بل عجلت لهم العقوبة فعمت من رضي و من خذل و من قتل فتبا لآرائهم الغائلة وعقولهم الذاهلة فلقد أعماهم القضاء إذ نزل وختم الله علي قلوبهم وسمعهم وأبصارهم فما منهم إلا من جار عن الصواب وعدل فما أنصف و لاعدل وضلوا عن الحق فما لهم فيه قول و لاعمل وقبحا وشقحا لتلك القلوب التي غطاها الرين فلم تفرق بين ماعلا واستفل وسوأة لتلك الوجوه التي شوهها الكفر والفسوق والعصيان وسودها الخطأ والخطل وسبة

[ صفحه 21]

لتلك الأحلام الطائشة التي عذلت لإنكارها الحق بعدمعرفة فسبق السيف العدل وغطي علي بصائرها حب الدنيا الدنية فمالت إلي العاجل ففاتها الأجل والعاجل

ماحصل وكيف لاتصدر عنهم هذه الأفعال وكبيرهم المدعو بأمير مؤمنيهم استشهد بشعر ابن الزبعري فكأنما بده به وارتجل

ليت أشياخي ببدر شهدوا || وقعة الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا || واستحر القتل في عبدالأشل

لعبت هاشم بالملك فلا || خبر جاء و لاوحي نزل

و الناس علي دين ملوكهم كماورد في الحديث والمثل .فلقد ركبوا مركبا وعرا وأتوا أمرا أمرا وفعلوا فعلا نكرا وقالوا قولا هجرا واستحلوا مزاقا مرا وبلغوا الغاية في العصيان ووصلوا إلي النهاية في إرضاء الشيطان وأقدموا علي أمر عظيم من إسخاط الرحمن وكم ذكرهم الحسين ع أيام الله فما ذكروا وزجرهم عن تقحم نار الجحيم فما انزجروا وعرفهم ماكانوا يدعون معرفته فما عرفوا و لافهموا منذ أنكروا وأمرهم بالفكر في هذاالأمر الصعب فما ائتمروا في كل ذلك ليقيم عليهم الحجة ويعذر إلي الله في تعريفهم المحجة فأصروا واستكبروا استكبارا ومما خطاياهم فأدخلوا نار جهنم فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ونادي لسان حال الحسين ع رب لاتذر علي الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لايلدوا إلافاجرا كفارا فاستجاب الله دعاءه ع وخصه بمزيد العناية والإكرام ونقله إلي جواره مع آبائه الكرام ووقع الفناء بعده

في أولئك الطغام ودارت عليهم دوائر الانتقام والاصطلام فقتلوا في كل أرض بكل حسام وانتقلوا إلي جوار مالك في نار جهنم وأصحاب الحسين ع إلي جوار رضوان في دار السلام فصارت ألوف هؤلاء الأغنام آحادا وجموعهم أفرادا وألبسوا العار آباء وأولادا فأحياؤهم عار علي الغابر والأولون مسبة للآخر واستولي عليهم الذل والصغار وخسروا تلك الدار و هذه الدار و كان عاقبة أمرهم إلي النار وبئس القرار وكثر الله ذرية الحسين ع وأنماها وملأ بها

[ صفحه 22]

الدنيا ورفعها وأعلاها و إذاعرفت أن كل حسيني في الدنيا من ولد علي بن الحسين زين العابدين ع ظهر لك كيف بارك الله في ذريته الطاهرة وزكاها وإذ فكرت في جموع أعدائهم وانقراضهم تبينت أن العناية الإلهية تولت هذه العترة الشريفة وأبادت من عاداها وسعدت في الدنيا والآخرة وسعد من والاها و قدتظاهرت الأخبار أن الله تعالي اختارها واصطفاها واختار شيعتها واجتباها. و لمارأي الحسين ع إصرارهم علي باطلهم وظهور علائم الشقاء علي أخلاقهم وفعائلهم و أن إبليس وجنوده قادوا في أشطانهم وحبائلهم علم بسعادة من قتلوه وشقاوة قاتلهم وتحقق أنه قدطبع الله علي قلوبهم فلاينجع فيهم نصح ناصحهم و لاعذل عاذلهم فجد

في حربهم علي بصيرة واجتهد وصبر صبر الكرام علي تلك العدة و ذلك العدد وتفصيل ذلك يأتي في باب مصرعه ع . ويعز علي أن يجري بذكره لساني أويسمح بسطره بناني أوأتمثله في خاطري وجناني فإني أجد لذكره ألما وأبكي لمصابه دمعا ودما وأستشعر لمابلغ منه هما وندما ولكن لاحيلة فيما جري به القضاء والقدر و إن ذممنا الورد فإنا نحمد الصدر و الله يجازي كلا علي فعله و لايبعد الله إلا من كفر

السابع في كرمه وجوده ع

قال كمال الدين رحمه الله تعالي قدتقدم في الفصل المعقود لذكر كرم أخيه الحسن ع قصة المرأة التي ذبحت الشاة و ماوصلها به لماجاءته بعدأخيه الحسن ع و أنه أعطاها ألف دينار واشتري لها ألف شاة و قداشتهر النقل عنه ع أنه كان يكرم الضيف ويمنح الطالب ويصل الرحم وينيل الفقير ويسعف السائل ويكسو العاري ويشبع الجائع ويعطي الغارم ويشد من الضعيف ويشفق علي اليتيم ويعين ذا الحاجة وقل أن وصله مال إلافرقه . وروي أن معاوية لماقدم مكة وصله بمال كثير وثياب وافرة وكسوات

[ صفحه 23]

وافية فرد الجميع عليه و لم يقبل منه و هذه سجية الجواد وشنشنة الكريم وسمة ذي السماحة وصفة من قدحوي مكارم الأخلاق

فأفعاله المتلوة شاهدة له بصفة الكرم ناطقة بأنه متصف بمحاسن الشيم و قد كان في العبادة مقتديا بمن تقدم حتي نقل عنه ع أنه حج خمسا وعشرين حجة إلي الحرم وجنائبه تقاد معه و هوماش علي القدم آخر كلامه ره . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي عفي الله عنه اعلم أيدك الله بتوفيقه وهداك إلي سبيله وطريقه أن الكرم كلمة جامعة لأخلاق محمودة تقول كريم الأصل كريم النفس كريم البيت كريم المنصب إلي غير ذلك من صفات الشرف ويقابله اللؤم فإنه جامع لمساو ئ الأخلاق تقول لئيم الأصل والنفس والبيت وغيرها. فإذاعرفت هذافاعلم أن الكرم ألذي الجود من أنواعه كامل في هؤلاء القوم ثابت لهم محقق فيهم متعين لهم و لايعدوهم و لايفارق أفعالهم وأقوالهم بل هولهم علي الحقيقة و في غيرهم كالمجاز ولهذا لم ينسب الشح إلي أحد من بني هاشم و لانقل عنهم لأنهم يجارون الغيوث سماحة ويبارون الليوث حماسة ويعدلون الجبال حلما ورجاحة فهم البحور الزاخرة والسحب الهامية الهامرة.

فما كان من خير أتوه فإنما || توارثه

آباء آبائهم قبل

وهل ينبت الخطي إلاوشيجه || وتغرس إلا في منابتها النخل

ولهذا قال علي ع و قدسئل عن بني هاشم وبني أمية فقال نحن أمجد وأنجد وأجود وهم أغدر وأمكر وأنكر

-روایت-1-2-روایت-3-106

ولقد صدق ص فإن ألذي ظهر من القبيلتين في طول الوقت دال علي ماقاله ع . و لاريب أن الأخلاق تظهر علي طول الأيام و هذه الأخلاق الكريمة اتخذوها شريعة وجعلوها إلي بلوغ غايات الشرف ذريعة لشرف فروعهم

[ صفحه 24]

وأصولهم وثبات عقولهم لأنهم لايشينون مجدهم بما يصمه و لايشوهون وجوه سيادتهم بما يخلقها ولأنهم مقتدي الأمة ورءوس هذه الملة وسروات الناس وسادات العرب وخلاصة بني آدم وملوك الدنيا والهداة إلي الآخرة وحجة الله علي عباده وأمناؤه علي بلاده فلابد أن تكون علامات الخير فيهم ظاهرة وسمات الجلال بادية باهرة وأمثال الكرم العام سايرة و أن كل متصف بالجود من بعدهم بهم اقتدي و علي منوالهم نسج وبهم اهتدي . وكيف لايجود بالمال من يجود بنفسه النفيسة في مواطن النزال وكيف لايسمح بالعاجل من همه في الآجل و لاريب

عندالعقلاء أن من جاد بنفسه في القتال فهو بالمال أجود و

من زهد في الحياة المحبوبة فهو في الحطام الفاني أزهد و قدعرفت زهدهم فاعرف به وفدهم فإن الزاهد من زهد في حطامها وخاف من آثامها ورغب عن حلالها وحرامها ولعلك سمعت بما أتي في هل أتي من إيثارهم علي أنفسهم أليسوا الذين أطعموا الطعام علي حبه ورغب كل واحد منهم في الطوي لإرضاء ربه وعرضوا تلك الأنفس الكريمة لمرارة الجوع وأسهروا تلك العيون الشريفة من الخوي فلم تذق حلاوة الهجوع وجعلوها لماوجدوه من الرقة علي المسكين واليتيم والأسير غرقي من الدموع وتكرر عليهم ألم فقد الغذاء غدوا وبكورا وأضرم السغب في قلوب أهل الجنة سعيرا وآمنوا حين قالواإِنّا نَخافُ مِن رَبّنا يَوماً عَبُوساً قَمطَرِيراً فَوَقاهُمُ اللّهُ شَرّ ذلِكَ اليَومِ وَ لَقّاهُم نَضرَةً وَ سُرُوراً وشكرهم من أنعموا عليه فقالواإِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً. و الحسين ع و إن كان فرعا للنبي ص و علي وفاطمة ع فهو أصل لولده من بعده وكلهم أجواد كرام .

-قرآن-1173-1292-قرآن-1323-1394

كرموا وجاد قبيلهم من قبلهم || وبنوهم من بعدهم كرماء

[ صفحه 25]

فالناس أرض في السماحة والندي || وهم إذاعد الكرام سماء

لوأنصفوا كانوا لآدم وحدهم || وتفردت بولادهم حواء

و قال النبي ص و قدجاءته أم

هانئ يوم الفتح تشكو أخاها عليا ع لله در أبي طالب لوولد الناس كلهم كانوا شجعانا

-روایت-1-2-روایت-3-120

و كان علي ع يقول في بعض حروبه أملكوا عني هذين الغلامين فإني أنفس بهما عن القتل لئلا ينقطع نسل رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-3-127

. وقيل لمحمد بن الحنفية رحمة الله عليه أبوك يسمح بك في الحرب ويشح بالحسن و الحسين ع فقال هما عيناه و أنايده والإنسان يقي عينيه بيده . و قال مرة أخري و قدقيل له ذلك أناولده وهما ولدا رسول الله ص . والحماسة والسماحة رضيعتا لبان و قدتلازما في الجود فهما توأمان فالجواد شجاع والشجاع جواد و هذه قاعدة كلية لاتنخرم و لوخرج منها بعض الآحاد و من خاف الوصمة في شرفه جاد بالطريف والتلاد و قد قال أبوتمام في الجمع بينهما فأجاد

و إذارأيت أبايزيد في ندي || ووغي ومبدي غارة ومعيدا

أيقنت أن من السماح شجاعة || تدني و أن من الشجاعة جودا

و قال أبوالطيب

قالوا أ لم تكفه سماحته حتي || بني بيته علي الطرق

فقلت إن الفتي شجاعته || تريه في الشح صورة الفرق

كن لجة أيها السماح فقد || آمنه سيفه من الغرق

ولهذا قال القائل

يجود بالنفس إن ضن

الجواد بها || والجود بالنفس أقصي غاية الجود

وقيل الكريم شجاع القلب والبخيل شجاع الوجه و لماوصفهم معاوية وصف بني هاشم بالسخاء وآل الزبير بالشجاعة وبني مخزوم بالتيه وبني أمية بالحلم فبلغ ذلك الحسن بن علي ع فقال

قاتله الله أراد أن يجود بنو هاشم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 26]

بما في أيديهم فيحتاجون إليه و أن يشجع آل الزبير فيقتلون و أن يتيه المخزوميون فيمقتوا و أن تحلم بنو أمية فيحبهم الناس

-روایت-از قبل-131

. و قدتقدم هذاالكلام آنفا بألفاظ وهي المروية ولعمري لقد صدق في بعض مقاله و إن كان الصدق بعيدا من أمثاله ولكن الكذوب قديصدق فإن السماحة في بني هاشم كما قال والشجاعة والحلم فيهم في كل الأحوال و الناس في ذلك تبع لهم فهم عليهم كالعيال فقد حازوا قصبات السبق لماجمعوه من شرف الخلال فإذاتفرقت في الناس خصال الخير اجتمعت فيهم تلك الخصال و هذاالقول هوالحق و ما بعدالحق إلاالضلال . فإذاعرفت حقيقة هذاالتقرير فاحكم لهم بالصفات المحمودة علي كل تقدير فإن أضدادها من الصفات المذمومة رجس و قدطهرهم الله من الرجس تطهيرا واختارهم من تربته واصطفاهم من عباده و

كان الله سميعا بصيرا

الثامن في ذكر شيء من كلامه ع

قال كمال الدين رحمه الله تعالي كانت الفصاحة لديه خاضعة والبلاغة لأمره متبعة سامعة طائعة و قدتقدم آنفا من نثره في الفصل السادس في ذلك المقام ألذي لاتفوه فيه الأفواه من الفرق و لاتنطق الألسنة من الوجل والقلق ما فيه حجة بالغة علي أنه في ذلك الوقت أفصح من نطق و أمانظمه فيعد من الكلام جوهر عقد منظوم ومشهر برد مرقوم .فمنه قطعة نقلها صاحب كتاب الفتوح و أنه ع لماأحاط به جموع ابن زياد وقتلوا من قتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان له ع ولد صغير فجائه سهم منهم فقتله فزمله الحسين ع وحفر له بسيفه وصلي عليه ودفنه و قال

غدر القوم وقدما رغبوا || عن ثواب الله رب الثقلين

[ صفحه 27]

قتلوا قدما عليا وابنه || حسن الخير كريم الطرفين

حسدا منهم وقالوا أجمعوا || نقبل الآن جميعا بالحسين

يالقوم لأناس رذل || جمعوا الجمع لأهل الحرمين

ثم ساروا وتواصوا كلهم || لاجتياحي للرضا بالملحدين

لم يخافوا الله في سفك دمي || لعبيد الله نسل الفاجرين

و ابن سعد قدرماني عنوة || بجنود كوكوف الهاطلين

لالشي ء كان مني قبل ذا || غيرفخري

بضياء الفرقدين

بعلي خير من بعد النبي || و النبي القرشي الوالدين

خيرة الله من الخلق أبي || ثم أمي فأنا بن الخيرتين

فضة قدصفيت من ذهب || و أناالفضة و ابن الذهبين

من له جد كجدي في الوري || أوكشيخي فأنا بن القمرين

فاطم الزهراء أمي و أبي || قاصم الكفر ببدر وحنين

و له في يوم أحد وقعة || شفت الغل بفض العسكرين

ثم بالأحزاب والفتح معا || كان فيهاحتف أهل القبلتين

في سبيل الله ماذا صنعت || أمة السوء معا في العترتين

عترة البر النبي المصطفي || و علي الورد بين الجحفلين

و قال و قدالتقاه و هومتوجه إلي الكوفة الفرزدق بن غالب الشاعر و قال

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 28]

له يا ابن رسول الله كيف تركن إلي أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته فترحم علي مسلم و قال صار إلي روح الله ورضوانه أما أنه قضي ما عليه وبقي ماعلينا وأنشده

-روایت-از قبل-198

و إن تكن الدنيا تعد نفيسة || فدار ثواب الله أعلي وأنبل

و إن تكن الأبدان للموت أنشئت || فقتل امر ئ و الله بالسيف أفضل

و إن تكن الأرزاق قسما مقدرا || فقلة حرص المرء

في الكسب أجمل

و إن تكن الأموال للترك جمعها || فما بال متروك به المرء يبخل

هذاآخر كلام كمال الدين بن طلحة رحمه الله في هذاالفصل .أقول إنهم ع رجال الفصاحة وفرسانها وحماة البلاغة وشجعانها عليهم تهدلت أغصانها ومنهم تشعبت أفنانها ولهم انقادت معانيها وهم معانها ولرياضتهم أطاع عاصيها وأصحب جرانها إذاقالوا بذوا الفصحاء و إذاارتجلوا سبقوا البلغاء و إذانطقوا أذعن كل قائل وأقر لهم كل حاف وناعل

تركت و الحسن تأخذه || تنتقي منه وتنتحب

فاصطفت منه محاسنه || واستزادت فضل ماتهب

بألفاظ تجاري الهواء رقة والصخر متانة وحلم يوازي السماء ارتفاعا والجبال رزانة أذعنت لهم الحكم وأجابت ندائهم الكلم وأطاعهم السيف والقلم وصابوا وأصابوا فما صوب الديم ورثوا البيان كابرا عن كابر وتسنموا قلل الفضائل تسمنهم متون المنابر وتساووا في مضمار المعارف فالآخر يأخذ عن الأول والأول يملي عن الآخر.

شرف تتابع كابرا عن كابر || كالرمح أنبوبا علي أنبوب

[ صفحه 29]

يفوح أرج النبوة من كلامهم ويعبق نشر الرسالة من نثرهم ونظامهم وتعجز الأوائل والأواخر عن مقالهم في كل موطن ومقامهم فهم سادات الناس وقادتهم في جاهليتهم وإسلامهم فما ساجلهم في منقبة إلامغلب و ماشابهم

ماجد إلاقيل أطمع من أشعب شنشنة معروفة في السلف والخلف وعادة شريفة ينكرها من أنكر ويعرفها من عرف .

و من كلامه ع لماعزم علي الخروج إلي العراق قام خطيبا فقال الحمد لله و ماشاء الله و لاحول و لاقوة إلابالله صلي الله علي رسوله وسلم خط الموت علي ولد آدم مخط القلادة علي جيد الفتاة و ماأولهني إلي أسلافي اشتياق يعقوب إلي يوسف وخير لي مصرع أنالاقيه كأني بأوصال يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لامحيص عن يوم خط بالقلم رضي الله رضانا أهل البيت نصبر علي بلائه ويوفينا أجور الصابرين لن يشذ عن رسول الله ص لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه ويتنجز لهم وعده من كان فينا باذلا مهجته وموطنا علي لقائنا نفسه فليرحل فإني راحل مصبحا إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-3-647

وخطب ع فقال ياأيها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في المغانم و لاتحتسبوا بمعروف لم تعجلوا وكسبوا الحمد بالنجح و لاتكتسبوا بالمطل ذما فمهما يكن لأحد

عندأحد صنيعة له رأي أنه لايقوم بشكرها فالله له بمكافاته فإنه أجزل عطاء وأعظم أجرا واعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 30]

الله عليكم فلاتملوا

النعم فتحور نقما واعلموا أن المعروف مكسب حمدا ومعقب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين و لورأيتم اللؤم رأيتموه سمجا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الأبصار أيها الناس من جاد ساد و من بخل رذل و إن أجود الناس من أعطي من لايرجو و إن أعفي الناس من عفي عن قدرة و إن أوصل الناس من وصل من قطعه والأصول علي مغارسها بفروعها تسموا فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذاقدم عليه غدا و من أراد الله تبارك و تعالي بالصنيعة إلي أخيه كافأه بها في وقت حاجته وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هوأكثر منه و من نفس كربة مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة و من أحسن أحسن الله إليه و الله يحب المحسنين

-روایت-از قبل-667

قلت هذاالفصل من كلامه ع و إن كان دالا علي فصاحته ومبينا عن بلاغته فإنه دال علي كرمه وسماحته وجوده وهبته مخبر عن شرف أخلاقه وسيرته وحسن نيته وسريرته شاهد بعفوه وحلمه وطريقته فإن هذاالفصل قدجمع مكارم أخلاق لكل صفة من صفات الخير فيهانصيب واشتمل علي مناقب عجيبة و مااجتماعها في

مثله بعجيب .

وخطب ع فقال إن الحلم زينة والوفاء مروءة والصلة نعمة والاستكبار صلف والعجلة سفه والسفه ضعف والغلو ورطة ومجالسة أهل الدناءة شر ومجالسة أهل الفسق ريبة

-روایت-1-2-روایت-18-161

و لماقتل معاوية حجر بن عدي رحمه الله وأصحابه لقي في ذلك العام الحسين ع فقال يا أبا عبد الله هل بلغك ماصنعت بحجر وأصحابه من شيعة أبيك قال لا قال إنا قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم فضحك الحسين ع ثم قال خصمك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 31]

القوم يوم القيامة يامعاوية أما و الله لوولينا مثلها من شيعتك ماكفناهم و لاصلينا عليهم و قدبلغني وقوعك بأبي حسن وقيامك به واعتراضك بني هاشم بالعيوب وايم الله لقد أوترت غيرقوسك ورميت غيرغرضك وتناولتها بالعداوة من مكان قريب ولقد أطعت امرأ ماقدم إيمانه و لاحدث نفاقه و مانظر لك فانظر لنفسك أودع

-روایت-از قبل-323

قال أنس كنت

عند الحسين ع فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان فقال لها أنت حرة لوجه الله فقلت تحييك بطاقة ريحان لاخطر لها فتعتقها قال كذا أدبنا الله قال الله تعالي وَ إِذا حُيّيتُم بِتَحِيّةٍ فَحَيّوا بِأَحسَنَ مِنها أَو رُدّوها و كان أحسن منها عتقها

-روایت-1-2-روایت-12-266

و قال يوما لأخيه الحسن ع ياحسن وددت أن لسانك

لي وقلبي لك وكتب إليه الحسن ع يلومه علي إعطاء الشعراء فكتب إليه أنت أعلم مني بأن خير المال ماوقي العرض

-روایت-1-2-روایت-31-173

فانظر أيدك الله إلي حسن أدبه في قوله أنت أعلم مني فإن له حظا من اللطف تاما ونصيبا من الإحسان وافرا و الله أعلم حيث يجعل رسالاته .

و من دعائه ع أللهم لاتستدرجني بالإحسان و لاتؤدبني بالبلاء

-روایت-1-2-روایت-18-68

. و هذادعاء شريف المقاصد عذب الموارد قدجمع بين المعني الجليل واللفظ الجزل القليل وهم مالك الفصاحة حقا وغيرهم عابر سبيل . ودعاه عبد الله بن الزبير وأصحابه فأكلوا و لم يأكل الحسين ع فقيل له أ لاتأكل قال إني صائم ولكن تحفة الصائم قيل و ماهي قال الدهن والمجمر. وجني له غلام جناية توجب العقاب عليه فأمر به أن يضرب فقال يامولاي وَ الكاظِمِينَ الغَيظَ قال أخلوا عنه فقال يامولاي وَ العافِينَ عَنِ النّاسِ قال

-قرآن-355-376-قرآن-407-431

[ صفحه 32]

قدعفوت عنك قال يامولاي وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ قال أنت حر لوجه الله و لك ضعف ماكنت أعطيك .

-قرآن-28-56

و قال الفرزدق لقيني الحسين ع في منصرفي من الكوفة فقال ماوراك يا أبافراس قلت أصدقك قال ع الصدق أريد قلت أماالقلوب فمعك و

أماالسيوف فمع بني أمية والنصر من

عند الله قال ماأراك إلاصدقت الناس عبيد المال والدين لعق علي ألسنتهم يحوطونه مادرت به معايشهم فإذامحصوا بالبلاء قل الديانون

-روایت-1-2-روایت-18-310

و قال ع من أتانا لم يعدم خصلة من أربع آية محكمة وقضية عادلة وأخا مستفادا ومجالسة العلماء

-روایت-1-2-روایت-13-97

و كان ع يرتجز يوم قتل ع و يقول

-روایت-1-2-روایت-3-39

الموت خير من ركوب العار || والعار خير من دخول النار

و الله من هذا و هذاجاري

و قال ع صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده

-روایت-1-2-روایت-13-72

و كان يقول حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلاتملوا النعم فتحور نقما

-روایت-1-2-روایت-16-83

و لمانزل به عمر بن سعد لعنه الله وأيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا وأثني عليه و قال إنه قدنزل من الأمر ماترون و أن الدنيا قدتغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت حذاء حتي لم يبق منها إلاصبابة كصبابة الإناء خسيس عيش كالكلاء الوبيل أ لاترون أن الحق لايعمل به والباطل لايتناهي عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه فإني لاأري الموت إلاسعادة والحياة مع الظالمين إلابرما

-روایت-1-2-روایت-3-396

هذاالكلام ذكره الحافظ أبونعيم في كتاب حلية الأولياء.

وقيل كان بينه و بين الحسن ع

كلام فقيل للحسين ع ادخل

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 33]

علي أخيك فهو أكبر منك فقال إني سمعت جدي ص يقول أيما اثنين جري بينهما كلام فطلب أحدهما رضي الآخر كان سابقه إلي الجنة و أناأكره أن أسبق أخي الأكبر فبلغ قوله الحسن ع فأتاه عاجلا

-روایت-از قبل-197

و أنت أيدك الله متي أردت أن تعرف مناقب هؤلاء القوم ومزاياهم وخلالهم الشريفة وسجاياهم وتقف علي حقيقة فضلهم الجزيل وتطلع من أحوالهم علي الجملة والتفصيل وتعلم مالهم من المكانة بالبرهان والدليل فتدبر كلامهم في مواعظهم وخطبهم وأنحائهم ومقاصدهم وكتبهم تجده مشتملا علي المفاخر التي جمعوها وغوارب الشرف التي افترعوها وغرائب المحاسن التي سنوها وشرعوها فإن أفعالهم تناسب أقوالهم وكلها تشبه أحوالهم فالإناء ينضح بما فيه والولد بضعة من أبيه و ليس من يضله الله كمن يهديه و لا من أذهب عنه الرجس وطهره كمن حار في ليل الباطل فهو أبدا فيه والكريم يحذو حذو الكريم والشرف الحادث دليل علي الشرف القديم والأصول لاتخيب والنجيب ابن النجيب و ماأشد الفرق بين البعيد والقريب والأجنبي والنسيب .فالواحد منهم ع يجمع خلال الجميع ويدل علي أهل بيته

دلالة الزهر علي الربيع و لواقتصرت علي ذكر مناقب أحدهم ع لم أك في حق الباقين مقصرا ولناداني لسان الحال اكتف بما ذكرت فدليل علي ألذي لاتراه ألذي تري نفعني الله بحبهم و قدفعل وألحقني بتربة أوليائهم ومحبيهم الأول وأوزعني أن أشكر فضله و إن عظم عن الشكر و جل .فأما شعره ع فقد ذكر الرواة له شعرا ووقع إلي شعره ع بخط الشيخ عبد الله أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوي رحمة الله عليه و فيه قال أبومخنف لوط بن يحيي أكثر مايرويه الناس من شعر سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي ع إنما هو ماتمثل به و قدأخذت شعره من مواضعه واستخرجته من مظانه وأماكنه ورويته عن ثقات الرجال منهم عبدالرحمن بن نخبة الخزاعي و كان عارفا بأمر أهل البيت ع ومنهم المسيب بن رافع المخزومي وغيره

[ صفحه 34]

رجال كثير ولقد أنشدني يوما رجل من ساكني سلع هذه الأبيات فقلت له أكتبنيها فقال لي ماأحسن ردائك هذا وكنت قداشتريته يومي ذاك بعشرة دنانير فطرحته عليه فأكتبنيها وهي

قال أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب

بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي ع

-روایت-1-2-روایت-101-102

ذهب الذين أحبهم || وبقيت فيمن لاأحبه

فيمن أراه يسبني || ظهر المغيب و لاأسبه

يبغي فسادي مااستطاع || وأمره مما أدبه

حنقا يدب إلي الضراء || وذاك مما لاأدبه

ويري ذباب الشر من || حولي يطن و لايذبه

و إذاجنا وغر الصدور || فلايزال به يشبه

أ فلايعيج بعقله || أ فلايتوب إليه لبه

أ فلايري أن فعله || مما يسور إليه غبه

حسبي بربي كافيا || ماأختشي والبغي حسبه

ولقل من يبغي عليه || فما كفا الله ربه

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

إذا ماعضك الدهر فلاتجنح إلي خلق || و لاتسأل سوي الله تعالي قاسم الرزق

فلو عشت وطوفت من الغرب إلي الشرق || لماصادفت من يقدر أن يسعد أويشقي

[ صفحه 35]

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

الله يعلم أن مايبدي يزيد لغيره || وبأنه لم يكتسبه بغيره وبميره

لوأنصف النفس الخئون لقصرت من سيره || ولكان ذلك منه أدني شره من خيره

كذا بخط ابن الخشاب شره بالإضافة وأظنه وهما منه لأنه لامعني له علي الإضافة والمعني أنه لوأنصف نفسه أدني الإنصاف شره علي

المفعولية من خيره أي صار ذا خير

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

إذااستنصر المرء امرأ لايدا له || فناصره والخاذلون سواء

أنا بن ألذي قدتعلمون مكانه || و ليس علي الحق المبين طخاء

أ ليس رسول الله جدي ووالدي || أناالبدر إن خلا النجوم خفاء

أ لم ينزل القرآن خلف بيوتنا || صباحا و من بعدالصباح مساء

ينازعني و الله بيني وبينه || يزيد و ليس الأمر حيث يشاء

فيا نصحاء الله أنتم ولاته || وأنتم علي أديانه أمناء

بأي كتاب أم بأية سنة || تناولها عن أهلها البعداء

وهي طويلة قال أبومخنف كان مولانا الحسين بن علي ص يظهر الكراهية لما كان من أمر أخيه الحسن ع مع معاوية و يقول لوحز أنفي بموسي لكان أحب إلي مما فعله أخي

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

فما ساءني شيء كماساءني أخي || و لم أرض لله ألذي كان صانعا

ولكن إذا ما الله أمضي قضائه || فلابد يوما أن تري الأمر واقعا

[ صفحه 36]

و لوأنني شوورت فيه لمارأوا || قريبهم إلا عن الأمر شاسعا

و لم أك أرضي بالذي قدرضوا به || و لوجمعت كل إلي المجامعا

و لوحز أنفي قبل ذلك حزه || بموسي لماألقيت للصلح تابعا

قلت إن صح أن هذه الأبيات من شعره ع

فكل منهما يري المصلحة بحسب حاله ومقتضي زمانه وكلاهما ع مصيبان فيما اعتمدا وهما إمامان سيدان قاما أوقعدا فلايتطرق ع مقال وهما أعرف بالأحوال في كل حال .

و قال

-روایت-1-2-روایت-10-11

و إن تكن الدنيا تعد نفيسة

و قال

-روایت-1-2-روایت-10-11

الموت خير من ركوب العار

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

أنا الحسين بن علي بن أبي || طالب البدر بأرض العرب

أ لم تروا وتعلموا أن أبي || قاتل عمرو ومبير مرحب

و لم يزل قبل كشوف الكرب || مجليا ذلك عن وجه النبي

أ ليس من أعجب عجب العجب || أن يطلب الأبعد ميراث النبي

و الله قدأوصي بحفظ الأقرب

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

مايحفظ الله يصن || مايصنع الله يهن

من يسعد الله يلن || له الزمان إن خشن

أخي اعتبر لاتغترر || كيف تري صرف الزمن

يجزي بما أوتي من || فعل قبيح أوحسن

أفلح عبدكشف || الغطاء عنه ففطن

وقر عينا من رأي || أن البلاء في اللسن

[ صفحه 37]

فماز من ألفاظه || في كل وقت ووزن

وخاف من لسانه || عزبا حديدا فحزن

و من يك معتصما || بالله ذي العرش فلن

يضره شيء و من || يعدي علي الله و من

من يأمن الله يخف || وخائف الله أمن

و ما لمايثمره الخوف || من الله ثمن

ياعالم السر كما || يعلم حقا ماعلن

صل علي جدي أبي القاسم || ذي النور المبن

أكرم من حي و من || لفف ميتا في الكفن

وامنن علينا بالرضا || فأنت أهل للمنن

وأعفنا في ديننا || من كل خسر وغبن

ماخاب من خاب كمن || يوما إلي الدنيا ركن

طوبي لعبد كشفت || عنه غيابات الوسن

والموعد الله و ما || يقض به الله مكن

وهي طويلة

-روایت-1-13

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

أبي علي وجدي خاتم الرسل || والمرتضون لدين الله من قبلي

و الله يعلم والقرآن ينطقه || أن ألذي بيدي من ليس يملك لي

مايرتجي بامر ئ لاقائل عذلا || و لايزيغ إلي قول و لاعمل

و لايري خائفا في سره وجلا || و لايحاذر من هفو و لازلل

ياويح نفسي ممن ليس يرحمها || أ ما له في كتاب الله من مثل

أ ما له في حديث الناس معتبر || من العمالقة العادية الأول

[ صفحه 38]

ياأيها الرجل المغبون شيمته || إني ورثت رسول الله عن رسل

أ أنت أولي به

من آله فبما || تري اعتللت و ما في الدين من علل

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

يانكبات الدهر دولي دولي || واقصري إن شئت أوأطيلي

منها

-روایت-1-2-روایت-7-8

رميتني رمية لامقيل || بكل خطب فادح جليل

و كل غب ء أيد ثقيل || أول مارزئت بالرسول

و بعدبالطاهرة البتول || والوالد البر بنا الوصول

وبالشقيق الحسن الجليل || والبيت ذي التأويل والتنزيل

وزورنا المعروف من جبريل || فما له في الزرء من عديل

ما لك عني اليوم من عدول || وحسبي الرحمن من منيل

قال تم شعر مولانا الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ع و هوعزيز الوجود. قلت والأبيات النونية التي أولها

غدر القوم وقدما رغبوا || عن ثواب الله رب الثقلين

لم يذكرها أبومخنف في هذاالديوان ألذي جمعه وهي مشهورة و الله أعلم

التاسع في أولاده ع

قال كمال الدين كان له من الأولاد ذكور وإناث عشرة ستة ذكور وأربع إناث فالذكور علي الأكبر و علي الأوسط و هوزين العابدين وسيأتي ذكره في بابه إن شاء الله و علي الأصغر و محمد و عبد الله و جعفر.فأما علي الأكبر فإنه قاتل بين يدي أبيه حتي قتل شهيدا. و أما علي الأصغر فجاءه سهم و هوطفل فقتله وقيل

إن عبد الله قتل أيضا مع أبيه شهيدا. و أماالبنات فزينب وسكينة وفاطمة هذاقول مشهور.

[ صفحه 39]

وقيل كان له أربع بنين وبنتان والأول أشهر. و كان الذكر المخلد والبناء المنضد مخصوصا من بين بنيه بعلي الأوسط زين العابدين دون بقية الأولاد آخر كلامه . قلت عدد أولاده ع وذكر بعضا وترك بعضا قال ابن الخشاب ولد له ستة بنين وثلاث بنات علي الأكبر الشهيد مع أبيه و علي الإمام سيد العابدين و علي الأصغر و محمد و عبد الله الشهيد مع أبيه و جعفر وزينب وسكينة وفاطمة. و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي ولد الحسين بن علي بن أبي طالب ع ستة أربعة ذكور وابنتان علي الأكبر قتل مع أبيه و علي الأصغر و جعفر و عبد الله وسكينة وفاطمة قال ونسل الحسين من علي الأصغر وأمه أم ولد و كان أفضل أهل زمانه و قال الزهري مارأيت هاشميا أفضل منه . قلت قدأخل الحافظ بذكر علي زين العابدين حيث قال علي الأكبر و علي الأصغر وأثبته حيث قال ونسل الحسين من علي الأصغر فسقط في هذه الرواية علي الأصغر والصحيح أن العليين من أولاده ثلاثة كماذكر كمال الدين وزين العابدين ع

هوالأوسط والتفاوت بين ماذكره كمال الدين والحافظ أربعة. قال الشيخ المفيد باب ذكره ولد الحسين ع كان للحسين ع ستة أولاد علي بن الحسين الأصغر وكنيته أبو محمد وأمه شاه زنان بنت كسري يزدجرد بن شهريار ملك الفرس و علي بن الحسين الأكبر قتل مع أبيه بالطف وأمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية و جعفر بن الحسين لابقية له وأمه قضاعية وكانت وفاته في حياة الحسين ع و عبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا جاءه سهم و هو في حجر أبيه فذبحه وسكينة بنت الحسين وأمها الرباب بنت إمر ئ القيس بن عدي كلبية وهي أم عبد الله بن الحسين وفاطمة بنت الحسين وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله تيمية.

[ صفحه 40]

قلت المفيد رحمه الله قدوافق الحافظ عبدالعزيز علي العدة والتفصيل و علي قولهما فالعليان اثنان والمشهور ثلاثة و الله أعلم وعقبه كله من الإمام زين العابدين وسيأتي ذكره إن شاء الله

العاشر في عمره ع

قال كمال الدين رحمه الله قدتقدم القول في ولادته ع أنها كانت في سنة أربع من الهجرة و كان انتقاله إلي الدار الآخرة علي

ماسيأتي تفصيله وبيانه في سنة إحدي وستين من الهجرة فتكون مدة عمره ستا وخمسين سنة وأشهرا كان منها مع جده رسول الله ص ست سنين وشهورا و كان مع أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثلاثين سنة بعدوفاة النبي ص و كان مع أخيه الحسن بعدوفاة أبيه ع عشر سنين وبقي بعدوفاة أخيه الحسن ع إلي وقت مقتله عشر سنين .

قال ابن الخشاب حدثناحرب بإسناده عن أبي عبد الله الصادق ع قال مضي أبو عبد الله الحسين بن علي أمه فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وعليهم أجمعين و هو ابن سبع وخمسين سنة في عام الستين من الهجرة في يوم عاشوراء كان مقامه مع جده رسول الله ص سبع سنين إلا ما كان بينه و بين أبي محمد و هوسبعة أشهر وعشرة أيام وأقام مع أبيه ع ثلاثين سنة وأقام مع أبي محمدعشر سنين وأقام بعدمضي أخيه الحسن ع عشر سنين فكان عمره سبعا وخمسين سنة إلا ما كان بينه و بين أخيه من الحمل وقبض في يوم عاشوراء في يوم الجمعة في سنة

إحدي وستين من الهجرة ويقال في يوم عاشوراء في يوم الإثنين و كان بقائه بعدأخيه الحسن ع إحدي عشرة سنة

-روایت-1-2-روایت-73-662

. و قال الحافظ عبدالعزيز الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله ص ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل بالطف يوم عاشوراء سنة إحدي وستين و هو ابن خمس وخمسين سنة وستة أشهر. قلت قداتفقوا في التاريخ واختلفوا في الحساب والحق منهما يظهر

[ صفحه 41]

لمن اعتبره . قال الشيخ المفيد في إرشاده ومضي الحسين ع في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدي وستين من الهجرة بعدصلاة الظهر منه قتيلا مظلوما ظمآن صابرا محتسبا وسنه يومئذ ثمان وخمسون سنة أقام منها مع جده رسول الله ص سبع سنين و مع أبيه أمير المؤمنين ع ثلاثين سنة و مع أخيه الحسن ع عشر سنين وكانت مدة خلافته بعدأخيه إحدي عشرة سنة و كان ع يخضب بالحناء والكتم وقتل ع و قدنصل الخضاب من عارضيه . و قدجاء روايات كثيرة في فضل زيارته بل في وجوبها

فروي عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال زيارة الحسين بن علي

ع واجبة علي كل من يقر للحسين ع بالإمامة من الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-46-131

و قال ع زيارة الحسين تعدل مائة حجة مبرورة ومائة عمرة متقبلة

-روایت-1-2-روایت-13-66

و قال رسول الله ص من زار الحسين ع بعدموته فله الجنة

-روایت-1-2-روایت-25-64

والأخبار في هذاالباب كثيرة و قدأوردنا منها جملة كافية في كتابنا المعروف بمناسك المزار انتهي كلامه . قلت من أعجب مايحكي أنهم اتفقوا أنه ولد ع في سنة أربع من الهجرة وقتل في عاشر المحرم من سنة إحدي وستين واختلفوا بعد في مدة حياته ما هذا إلاعجيب و أنت إذاعرفت مولده وموته عرفت مدة عمره من طريق قريب

[ صفحه 42]

الحادي عشر في مخرجه إلي العراق

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله هذافصل للقلم في أرجائه مجال واسع ومقال جامع وسمع كل مؤمن وقلبه إليه و له مصيخ وسامع لكن الرغبة في الاختصار تطوي أطراف بساطه والرهبة من الإكثار تصدف عن تطويله وإفراطه وحين وقف علي أصله وزائده خص الأصل بإثباته والزائد بإسقاطه . و ذلك أن معاوية لمااستخلف ولده يزيد ثم مات كتب يزيد كتابا إلي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان و هويومئذ والي المدينة يحثه فيه علي أخذ البيعة من الحسين

ع فرأي الحسين أمورا اقتضت أنه خرج من المدينة قاصدا إلي مكة وأقام بها ووصل الخبر إلي الكوفة بموت معاوية وولاية يزيد مكانه فاتفق منهم جمع جم وكتبوا كتابا إلي الحسين يدعونه إليهم ويبذلون له فيه القيام بين يديه بأنفسهم وأموالهم وبالغوا في ذلك وتتابعت إليه الكتب نحوا من مائة وخمسين كتابا من كل طائفة وجماعة كتاب يحثونه فيها علي القدوم وآخر ماورد عليه كتاب من جماعتهم علي يد قاصدين من ثقاتهم وصورته بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي أمير المؤمنين من شيعته وشيعة أبيه علي أمير المؤمنين سلام الله عليك أما بعد فإن الناس منتظروك و لارأي لهم غيرك فالعجل العجل يا ابن رسول الله و السلام عليك ورحمه الله .فكتب ع جوابهم وسير إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل فوصل إليهم وجرت له قضايا ووقائع لاحاجة إلي ذكرها وآل الأمر إلي أن الحسين توجه بنفسه وأهله وأولاده إلي الكوفة ليقضي الله أمرا كان مفعولا و كان

عندوصول مسلم بن عقيل إلي الكوفة واجتماع الشيعة إليه وأخذه البيعة للحسين بن علي ع كتب والي الكوفة و هوالنعمان

بن بشير إلي يزيد بذلك فجهز عبيد الله بن زياد إلي الكوفة فلما قرب منها تنكر ودخلها ليلا وأوهم أنه الحسين ودخلها من جهة البادية في زي أهل الحجاز فصار يجتاز بجماعة جماعة فيسلم عليهم و لا

[ صفحه 43]

يشكون في أنه هو الحسين ع فيمشون بين يديه ويقولون مرحبا يا ابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأي عبيد الله من تباشرهم بالحسين ماساءه وكشف أحوالهم و هوساكت لعنه الله . فلما دخل قصر الإمارة وأصبح جمع الناس و قال وأرعد وأبرق وقتل وفتك وسفك وانتهك وعمله و مااعتمده مشهور في تحيله حتي ظفر بمسلم بن عقيل وقتله . وبلغ الحسين ع قتل مسلم و مااعتمده عبيد الله بن زياد و هومتجهز للخروج إلي الكوفة فاجتمع به ذوو النصح له والتجربة للأمور و أهل الديانة والمعرفة كعبد الله بن عباس وعمر بن عبدالرحمن بن الحرث المخزومي وغيرهما ووردت عليه كتب أهل المدينة من عبد الله بن جعفر وسعيد بن العاص وجماعة كثيرين كلهم يشيرون عليه أن لايتوجه إلي العراق و أن يقيم بمكة هذاكله والقضاء غالب علي أمره والقدر آخذ بزمامه فلم يكترث بما قيل له

و لابما كتب إليه وتجهز وخرج من مكة يوم الثلاثاء و هو يوم التروية الثامن من ذي الحجة ومعه اثنان وثمانون رجلا من أهله وشيعته ومواليه فسار فلما وصل إلي الشقوق و إذا هوبالفرزدق الشاعر و قدوافاه هنالك فسلم عليه ثم دنا منه وقبل يده فقال له الحسين ع من أين أقبلت يا أبافراس فقال من الكوفة فقال له كيف تركت أهل الكوفة فقال خلفت قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية عليك و قدقل الديانون والقضاء ينزل من السماء و الله يفعل مايشاء وجري بينهما كلام قدتقدم ذكره في آخر الفصل الثامن . ثم ودعه الفرزدق في نفر من أصحابه ومضي يريد مكة فقال له ابن عم له من بني مجاشع يا أبافراس هذا الحسين بن علي قال له الفرزدق نعم هذا الحسين بن علي و ابن فاطمة الزهراء بنت محمدالمصطفي ص هذا و الله ابن خيرة الله وأفضل من مشي علي وجه الأرض الآن و قدكنت قلت فيه قبل اليوم أبياتا غيرمتعرض لمعروفه بل أردت بذلك وجه الله والدار الآخرة فلاعليك أن تسمعها فقال ابن

[ صفحه 44]

عمه

إن رأيت أن تسمعنيها أبافراس فقال قلت فيه و في أمه و أبيه وجده ع

هذا ألذي تعرف البطحاء وطأته || والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم || هذاالتقي النقي الطاهر العلم

هذاحسين رسول الله والده || أمست بنور هداه تهتدي الأمم

هذا ابن فاطمة الزهراء عترتها || في جنة الخلد مجريا به القلم

إذارأته قريش قال قائلها || إلي مكارم هذاينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفاق راحته || ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم

بكفه خيزران ريحه عبق || بكف أروع في عرنينه شمم

يغضي حياء ويغضي من مهابته || فما يكلم إلاحين يبتسم

ينشق نور الدجي عن نور غرته || كالشمس تنشق عن إشراقها الظلم

مشتقة من رسول الله نبعته || طابت أرومته والخيم والشيم

من معشر حبهم دين وبغضهم || كفر وقربهم منجي ومعتصم

يستدفع الضر والبلوي بحبهم || ويستقيم به الإحسان والنعم

إن عد أهل الندي كانوا أئمتهم || أوقيل من خير أهل الأرض قيل هم

لايستطيع مجار بعدغايتهم || و لايدانيهم قوم و إن كرموا

بيوتهم في قريش يستضاء بها || في النائبات و

عندالحكم

إن حكموا

فجده من قريش في أرومتها || محمد و علي بعده علم

بدر له شاهد والشعب من أحد || والخندقان و يوم الفتح قدعلموا

وخيبر وحنين يشهدان له || و في قريظة يوم صيلم قتم

مواطن قدعلت أقدارها ونمت || آثارها لم تنلها العرب والعجم

آخر كلامه .

[ صفحه 45]

قلت وأظنه نقل هذاالكلام والقصيدة من كتاب الفتوح لابن أعثم فإني طالعته في زمان الحداثة ونسب هذه القصيدة إلي الفرزدق في الحسين ع و ألذي عليه الرواة مع اختلاف كثير في شيء من أبياتها وأنها للحر بن الليثي قالها في قثم بن العباس رضي الله عنه و أن الفرزدق أنشدها لعلي بن الحسين ولها قصة تأتي في أخباره إن شاء الله تعالي و لو كان هذا وأمثاله من موضوع هذاالكتاب لذكرت القصيدة ونسبت كل بيت منها إلي قائله ولكنه وضع لغير هذا. و في مسير الحسين ع من المدينة إلي مكة ومنها إلي العراق أحوال وأمور اختصرها الشيخ كمال الدين وهي مشهورة معلومة منقولة لايكاد يخلو مصنف في هذاالشأن منها و الله تعالي يعلم أني لاأحب الخوض في ذكر مصرعه ع و ماجري عليه و علي أهل بيته وتبعه فإن

ذلك يفتت الأكباد ويفت في الأعضاد ويضرم في القلب نارا وارية الزناد فإنا لله وإنا إليه راجعون و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم ونحن نتبع الشيخ كمال الدين رحمه الله تعالي في اختصاره واقتفاء آثاره قال

الثاني عشر في مصرعه ومقتله ع

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله و هوفضل يسكب مضمونه المدامع من الأجفان وتجلب الفجائع لإثارة الأحزان ويلهب نيران الموجدة في أكباد ذوي الإيمان بما أجرته الأقدار للفجرة من اجترائها وفتكها واعتدائها علي الذرية النبوية لسفح دمائها وسفكها واستبائها مصونات نسائها وهتكها حتي تركوا لمم رجالها بنجيعها مخضوبة وأشلاء جثثها علي الثري مسلوبة ومخدرات حرائر سبايا منهوبة فكم كبيرة من جريمة ارتكبوها واجترموها وكم من نفس معصومة أرهقوها واخترموها وكم من دماء محرمة أراقوها و مااحترموها وكم من كبد حري منعوها ورود الماء وحرموها ثم احتزوا رأس سبط رسول الله وحبه الحسين

[ صفحه 46]

بشبا الحداد ورفعوه كماترفع رءوس ذوي الإلحاد علي رءوس الصعاد واخترقوا به أرجاء البلاد بين العباد واستاقوا حرمه وأطفاله أذلاء من الاضطهاد وأركبوهم علي أخشاب الأقتاب بغير وطاء و لامهاد هذا مع علمهم بأنهم الذرية النبوية المسئول لها المودة بصريح القرآن وصحيح الإسناد فلو نطقت السماء و الأرض لرثت لها ورثتها و لواطلعت عليها مردة

الكفار لبكتها وندبتها و لوحضرت مصرعها عتاة الجاهلية لأنبتها ونعتها و لوشهدت وقعتها بغاة الجبابرة لإعانتها ونصرتها فيا لها مصيبة أنزلت الرزية بقلوب الموحدين وأورثتها وبلية أحلت الكآبة بنفوس المؤمنين سلفا وخلفا فأحزنتها فوا لهفاه لذرية نبوية ظل دمها وعترة محمدية قل مخذمها وعصبة علوية خذلت فقتل مقدمها وزمرة هاشمية استبيح حرمها واستحل محرمها و أناالآن أفصل هذاالإجمال وأوضحه وأبين تفصيله وأشرحه . و هو أن الحسين ع سار حتي صار علي مرحلتين من الكوفة فوافاه إنسان يقال له الحر بن يزيد الرياحي ومعه ألف فارس من أصحاب ابن زياد شاكين في السلاح فقال للحسين ع إن الأمير عبيد الله بن زياد قدأمرني أن لاأفارقك أوأقدم بك عليه و أنا و الله كاره أن يبتليني الله بشي ء من أمرك غيرأني قدأخذت بيعة القوم فقال الحسين ع إني لم أقدم هذاالبلد حتي أتتني كتب أهله وقدمت علي رسلهم يطلبونني وأنتم من أهل الكوفة فإن دمتم علي بيعتكم وقولكم في كتبكم دخلت مصركم و إلاانصرفت من حيث أتيت فقال له الحر و الله ماأعلم هذه الكتب و لاالرسل و أنافما يمكنني الرجوع إلي الكوفة في وقتي هذافخذ طريقا غير هذه وارجع فيه حيث شئت

لأكتب إلي ابن زياد أن الحسين خالفني الطريق فلم أقدر عليه وأنشدك الله في نفسك .فسلك الحسين طريقا آخر غيرالجادة راجعا إلي الحجاز وسار هو وأصحابه طول ليلتهم فلما أصبح الحسين ع و إذا قدظهر الحر وجيشه فقال الحسين ماوراك يا ابن يزيد فقال وافاني كتاب ابن زياد يؤنبني في أمرك و قدسير من

[ صفحه 47]

هومعي و هوعين علي و لاسبيل إلي مفارقتك أوأقدم بك عليه وطال الكلام بينهما ورحل الحسين ع وأهله وأصحابه فنزلوا كربلاء يوم الأربعاء أوالخميس علي ماقيل الثاني من المحرم .

فقال ع هذه كربلاء موضع كرب وبلاء هذامناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا

-روایت-1-2-روایت-3-83

فنزل القوم وحطوا الأثقال ونزل الحر بنفسه وجيشه قبالة الحسين ع ثم كتب إلي عبيد الله بن زياد وأعلمه بنزول الحسين ع بأرض كربلاء.فكتب عبيد الله كتابا إلي الحسين ع يقول فيه أما بعدفقد بلغني ياحسين نزولك بكربلاء و قدكتب إلي يزيد بن معاوية أن لاأتوسد الوثير و لاأشبع من الخمير أوألحقك باللطيف الخبير أوترجع إلي حكمي وحكم يزيد بن معاوية و السلام . فلما ورد الكتاب إلي الحسين ع وقرأه ألقاه من يده و قال للرسول ما

له عندي جواب فرجع الرسول إلي ابن زياد فاشتد غضبه وجمع الناس وجهز العساكر وسير مقدمها عمر بن سعد و كان قدولاه الري وأعمالها وكتب له بهافاستعفي من خروجه إلي قتال الحسين فقال له ابن زياد إما أن تخرج وإما أن تعيد علينا كتابنا بتوليتك الري وأعمالها وتقعد في بيتك فاختار ولاية الري وطلع إلي قتال الحسين بالعساكر.فما زال عبيد الله بن زياد يجهز مقدما ومعه طائفة من الناس إلي أن اجتمع

عندعمر بن سعد اثنان وعشرون ألفا ما بين فارس وراجل وأول من خرج إلي عمر بن سعد الشمر بن ذي الجوشن السكوني في أربعة آلاف فارس ثم زحفت خيل عمر بن سعد حتي نزلوا شاطئ الفرات وحالوا بين الماء و بين الحسين وأصحابه . ثم كتب عبيد الله كتابا إلي عمر بن سعد يحثه علي مناجزة الحسين ع فعندها ضيق الأمر عليهم فاشتد عليهم الأمر والعطش فقال إنسان من أصحاب الحسين ع يقال له يزيد بن حصين الهمداني و كان زاهدا ائذن لي يا ابن رسول الله لآتي هذا ابن سعد فأكلمه في أمر الماء فعساه يرتدع فقال له ذلك إليك فجاء الهمداني إلي

[ صفحه 48]

عمر بن سعد فدخل عليه فلم يسلم عليه قال

ياأخا همدان مامنعك من السلام علي ألست مسلما أعرف الله ورسوله فقال له الهمداني لوكنت مسلما كماتقول لماخرجت إلي عترة رسول الله ص تريد قتلهم و بعد هذاماء الفرات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها و هذا الحسين بن علي وإخوته ونساؤه و أهل بيته يموتون عطشا قدحلت بينهم و بين ماء الفرات أن يشربوه و أنت تزعم أنك تعرف الله ورسوله فأطرق عمر بن سعد ثم قال و الله ياأخا همدان إني لأعلم حرمة أذاهم ولكن

دعاني عبيد الله من دون قومه || إلي خطة فيهاخرجت لحيني

فو الله لاأدري وأني لواقف || علي خطر لاأرتضيه ومين

أأترك ملك الري والري رغبة || أم أرجع مأثوما بدم حسين

و في قتله النار التي ليس دونها || حجاب وملك الري قرة عين

ياأخا همدان ماأجد نفسي تجيبني إلي ترك الري لغيري فرجع يزيد بن حصين فقال للحسين ع يا ابن رسول الله قدرضي أن يقتلك بولاية الري . قلت التوفيق عزيز المنال و من حقت عليه كلمة العذاب لم ينجع فيه لوم اللوام وعذل العذال و من غلبته نفسه تورط من شهواتها في أعظم من القيود والأغلال

و كما أن الجنة لها رجال فالنار لها رجال و كماأعد الله لقوم الفوز والرضوان أعد للآخرين العقاب والنكال و هذاالنحس ابن سعد أبعده الله عرف سوء فعله فأضله الله علي علم و هوأقبح أنواع الضلال وطبع الله علي قلبه وختم علي لبه وجعل علي بصره غشاوة فبئست الأحوال وزهد في الآجلة وهي إلي بقاء ورغب في العاجلة وهي إلي زوال وطمع في المال فخسر في المآل فأصلي نارا وقودها الناس والحجارة و لم يغن عنه رأيه في الري و لانفعته الإمارة فخرج في طالع نحس وباع آخرته بثمن بخس وأصبح من سوء اختياره في أضيق من حبس فإنه عصي الله سبحانه طاعة للفجار واتخذ ابن زياد ربا فأورده النار وبئس القرار وباء في الدنيا بالعار وحشر في الآخرة مع مردة الكفار.

صلي لها حيا و كان وقودها || ميتا ويدخلها مع الفجار

[ صفحه 49]

وكذاك أهل النار في دنياهم || يوم القيامة جل أهل النار

أن النبي ص سمع وجبة أوهدة فقال أصحابه ما هذا يا رسول الله فقال حجر ألقي في النار منذ سبعين خريفا فالآن حين استقر في قعرها و قد كان مات في تلك الساعة يهودي عمره سبعون سنة

-روایت-1-2-روایت-17-189

فكني عنه بالحجر لعدم

انتفاعه بما بلغه من الدعوة وكني عن مدة حياته بهويه في النار لأن سعيه مدة حياته سعي أهل النار فكأنه فيهاهاو وكني عن موته باستقراره فيها وكذا حال هذاالشقي كان يسعي دائما سعي من هذاخاتمته وعاقبته و إلي العذاب الدائم مصيره والنار غايته فتبا له محلا عن موارد الأبرار وبعدا له وسحقا في هذاالدار وتلك الدار فلقد أوغل في تمرده وبالغ في وخامة كسب يده وترك الحق وراء ظهره ودبر أذنه إذ لم ينظر في يومه لغده وعرف الصراط المستقيم فنكب طوعا عن سننه وجدده وصدع قلب الرسول بما صنعه بولده وأبكي الأرض والسماء بجنايته وأحزن الملائكة الكرام والأنبياء ع ببشاعة فعلته وقبح ملكته وجاء بهاشوهاء عقراء جذعاء تشهد بسوء ظفره وتنطق بردي أثره ولؤم مخبره وفساد اختياره ونظره كافلة له بالعذاب الأليم ضامنة له الخلود في نار الجحيم مقيما فيهاأبدا إن شاء الله مع الشيطان الرجيم طعامه فيهاالزقوم والغسلين وشرابه الحميم مخصوصا بمقت الله رب العالمين قريبا للعتاة المتمردين والطغاة الكافرين مصاحبا من شايعه وتابعه ورضي بفعله من الجنة و الناس أجمعين هذا و هو مع فعله ألذي أوبقه وشرهه

ألذي قيده بالخزي وأوثقه وصنيعه ألذي أراق ماء وجهه وأخلقه يدعي أنه من أهل الإسلام و من تابعي النبي ص وممن يرجو السلامة في دار السلام مع سفكه الدم الحرام في الشهر الحرام وإسخاطه الله و النبي والإمام وإقدامه علي مايحمد في مثله الإحجام .

دم حرام للأخ المسلم في || شهر حرام يالنعم كيف حل

نعوذ بالله من سوء الخاتمة.

[ صفحه 50]

و من العجب أن السيد والعاقب و من كان معهم لمادعاهم النبي ص إلي المباهلة وندبهم إلي المساجلة وجاءص بعلي وفاطمة و الحسن و الحسين ضرع النجرانيون إلي الاستسلام وخاموا بعدالإقدام وأعطوا الجزية عن يد لماشاهدوا أولئك النفر الكرام وأذعنوا حين رأوا وجوها تجلوا جنح الظلام وقالوا لودعي الله بهذه الوجوه لأزال الجبال و قال ص لوباهلوني لتأجج الوادي عليهم نارا. و كما قال وهؤلاء المسلمون علي ظنهم عرفوا هذاالخبر فبالغوا في طمس ذلك الأثر و مادلهم كمادل السيد والعاقب النظر وأقدموا مع العلم إقدام ذوي الغرر فوقعوا في هوة الخطر و ماأصدق قولهم إذانزل القضاء عمي البصر. قال كمال الدين فلما تيقن الحسين ع أن القوم مقاتلوه أمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهه بالخندق وجعلوا لها

جهة واحدة يكون القتال منها وركب عسكر ابن سعد وأحدقوا بالحسين ع وزحفوا وقتلوا و لم يزل يقتل من أهل الحسين وأصحابه واحدا بعدواحد إلي أن قتل من أهله وأصحابه ماينيف علي خمسين رجلا.فعند ذلك ضرب الحسين بيده علي لحيته وصاح أ مامغيث يغيثنا لوجه الله أ ماذاب يذب عن حرم رسول الله و إذابالحر بن يزيد الرياحي ألذي تقدم ذكره قدأقبل بفرسه إليه و قال يا ابن رسول الله إني كنت أول من خرج عليك و أناالآن في حزبك فمرني أن أكون أول مقتول في نصرتك لعلي أنال شفاعة جدك غدا ثم كر علي عسكر عمر بن سعد فلم يزل يقاتلهم حتي قتل والتحم القتال حتي قتل أصحاب الحسين ع بأسرهم وولده وإخوته وبنو عمه وبقي وحده وبارز بنفسه إلي أن أثخنته الجراحات والسهام تأخذه من كل جانب والشمر لعنه الله في قبيلة عظيمة يقاتله ثم حال بينه ع و بين رحله وحرمه

فصاح الحسين ع ويحكم ياشيعة الشيطان إن لم يكن لكم دين و لاتخافون المعاد فكونوا أحرارا وارجعوا إلي أنسابكم إن كنتم أعرابا كماتزعمون

أنا ألذي أقاتلكم فكفوا سفهائكم وجهالكم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 51]

عن التعرض لحرمي فإن النساء لم يقاتلنكم

-روایت-از قبل-45

فقال الشمر لأصحابه كفوا عن النساء وحرم الرجل واقصدوه في نفسه ثم صاح الشمر لعنه الله بأصحابه و قال ويلكم ماتنتظرون بالرجل و قدأثخنته الجراح وتوالت عليه السهام والرماح فسقط علي الأرض فوقف عليه عمر بن سعد و قال لأصحابه انزلوا فجزوا رأسه فنزل إليه نضر بن خرشنة الصبابي ثم جعل يضرب بسيفه مذبح الحسين ع فغضب عمر بن سعد و قال لرجل عن يمينه ويلك انزل إلي الحسين فأرحه فنزل إليه خولي بن يزيد لعنه الله فاجتز رأسه وسلبوه ودخلوا علي حرمه واستلبوا بزتهن . ثم إن عمر بن سعد أرسل بالرأس إلي ابن زياد مع بشر بن مالك فلما وضع الرأس بين يدي عبيد الله بن زياد قال

املأ ركابي فضة وذهبا || أناقتلت الملك المحجبا

و من يصلي القبلتين في الصبا || وخيرهم إذ يذكرون النسبا

قتلت خير الناس أما و أبا

فغضب عبيد الله من قوله ثم قال له إذاعلمت أنه كذلك فلم قتلته و الله لانلت مني خيرا ولألحقنك به ثم قدمه وضرب عنقه . قلت صدق الله وَ كَذلِكَ نوُلَيّ بَعضَ

الظّالِمِينَ بَعضاً بِما كانُوا يَكسِبُونَ و علي هذامضي من شايع علي الحسين ع إما بيد أعداء الله أوبيد أوليائه فما منهم من فاز بحمد الله بمراد و لاأمل و لاانتفع بقول و لاعمل بل مزقوا كل ممزق وفرقوا كل مفرق واستولي عليهم الحمام وعوجلوا بالعقاب والانتقام وأبيدوا بالاستئصال والاصطلام وباءوا بعاجل عذاب الدنيا و علي الله التمام . قال ثم إن القوم استاقوا الحرم كماتساق الأساري حتي أتوا الكوفة فخرج الناس فجعلوا ينظرون ويبكون وينوحون و كان علي بن الحسين زين العابدين قدنهكه المرض فجعل يقول ألا إن هؤلاء يبكون وينوحون من

-قرآن-147-214

[ صفحه 52]

أجلنا فمن قتلنا و كان اليوم ألذي قتل فيه ع قيل الجمعة و هو يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدي وستين من الهجرة ودفن بالطف من كربلاء من العراق ومشهده ع معروف يزار من الجهات والآفاق . و هذه الوقائع أوردها صاحب كتاب الفتوح فهي مضافة إليه وعهدتها لمن أراد تتبعها

عندمطالعتها عليه فهذا تلخيص مانقلته الأذهان والعقول مما أهداه إليها المروي والمنقول و قدألبس القلوب ثوب جداد مالصبغته نصول و علي الجملة فأقول

ألا أيها العادون إن أمامكم || مقام سؤال والرسول سئول

وموقف حكم والخصوم محمد || وفاطمة الزهراء وهي ثكول

و إن عليا في الخصام مؤيد || له الحق فيما يدعي و يقول

فما ذا تردون الجواب عليهم || و ليس إلي ترك الجواب سبيل

و قدسؤتموهم في بنيهم بقتلهم || ووزر ألذي أحدثتموه ثقيل

و لايرتجي في ذلك اليوم شافع || سوي خصمكم والشرح فيه يطول

و من كان في الحشر الرسول خصيمه || فإن له نار الجحيم مقيل

و كان عليكم واجبا في اعتمادكم || رعايتهم أن تحسنوا وتنيل

فإنهم آل النبي وأهله || ونهج هداهم بالنجاة كفيل

مناقبهم بين الوري مستنيرة || لها غرر مجلوة وحجول

مناقب جلت أن يحاط بحصرها || نمتها فروع قدزكت وأصول

مناقب وحي الله أثبتها لهم || بما قام منهم شاهد ودليل

مناقب من خلق النبي وخلقه || ظهرن فما يغتالهن أفول

و لماوصل القلم في ميدان البيان إلي هذاالمقام أبدت الأيام من إلمام الآلام مامنع من إتمام المرام علي أتم الأقسام و لم ير حزم نظام الكلام دون موقف الاختتام فاختصر مضمون الأبواب واقتصر منه علي اللباب وقصر

من إطناب الأطناب وقصر أسباب الإسهاب فجاء محصول فصوله ملخصا في معانيه ومدلول أصوله مخلصا من تطويل

[ صفحه 53]

مبانيه اقتصارا يستغني بمحصله عن النهاية فيه وإرشادا يكتفي بمختصره عن بسيطه وحاويه انتهي كلامه رحمه الله و قدكني في هذاالفصل الأخير عن أسماء كتب وحيل بها. قلت فأما تفاصيل ماجري للحسين ع وصورة ماجري بينه و بين أعداء الله ورسوله ومحاربتهم إياه وقتلهم من قتلوه من أولاده وإخوته وبني أخيه وبني عمه وأصحابه وصورة موقفه ع و ماظهر من نجدته وشجاعته وبأسه وبسالته وانقياده إلي أمر الله وشدته علي أعداء الله وصبره علي مادفع إليه من فقد الأهل والولد وقلة الناصر والعدد وإزهاق نفسه الشريفة فلها موضع غير هذاالكتاب فإنه موضوع لذكر مآثرهم وعد مفاخرهم و إن كان قتله ع مما اكتسب به فخرا مضافا إلي فخره وحوي به قدرا زائدا علي شريف قدره فإنه نال بذلك مرتبة الشهادة واختص بما بلغ به غاية الطلب ومنتهي الإرادة وحصل له بذلك ما لايحصل بدوام الذكر وطول العبادة و كان في الحياة سعيدا وكملت له في الممات السعادة وأوجب

الله له بسابق وعده الحسني وزيادة واذكر الآن شيئا مما يتعلق بأخباره و أنت أيدك الله لاتسأم من إعادة الشي ء وتكراره فأني أكرر مرة لاختلاف الناقل ومرة لاختلاف الرواة و في كثرة طرق الأخبار مايؤنس بتصديقها ويقطع بتحقيقها لاسيما و قدالتزمت بالنقل من كتب الجمهور ومرة لأنه يعرض لي سهو واكتب الشي ء و أناأظن أني لم أكتبه وربما عرفت فذكرت أنه مكرر وربما لم أعرف ولأن هذه هي نسخة الأصل و ماعاودتها و لاراجعتها ووقتي يضيق عن مناقشتها لأني منيت في زمان جمع هذاالكتاب بأمور تشيب الوليد وتذيب الحديد وتعجز الجليد ونهبت لي كتب كنت قدأعددتها لأنقل منها في هذاالكتاب والوقت يضيق عن الشكوي والرجوع إلي عالم السر والنجوي والحمد لله علي ماساء وسر والشكر له سبحانه علي مانفع وضر فأنعمه تعالي لاتعد وعوارفه لاتحصي و لاتحد.

له أياد علي سابقة || أعد منها و لاأعددها

قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة الطاهرة الحسين

[ صفحه 54]

بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله ص ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل بالطف يوم عاشوراء سنة إحدي وستين و هو ابن خمس وخمسين

سنة وستة أشهر وحمل رأسه إلي يزيد بن معاوية و كان قبره بكربلاء من سواد الكوفة وقتله سنان بن أنس قال الشاعر

و أي رزية عدلت حسينا || غداة تبيره كفا سنان

ويقال قتله شمر بن ذي الجوشن الضبابي و ألذي اجتز رأسه ابن جوان اليمامي و كان أميرالجيش الذين ساروا إلي الحسين عمر بن سعد أمره عليهم عبيد الله بن زياد. و قال يرفعه إلي أشياخ قالوا غزونا أرض الروم فإذا كتاب في كنيسة من كنائسهم بالعربية

أترجو أمة قتلت حسينا || شفاعة جده يوم المعاد

فقلنا للروم من كتب هذاقالوا لاندري . قال ابن سعد قال الواقدي قتل الحسين بن علي في صفر سنة إحدي وستين و هو ابن خمس وخمسين سنة. و قال محمد بن عمر عن أبي معشر قتل الحسين بن علي لعشر خلون من المحرم سنة إحدي وستين قال الواقدي و هذاأثبت

و عن الأصبغ بن نباتة عن علي ع قال أتينا معه موضع قبر الحسين فقال علي ع هاهنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم هاهنا مهراق دمائهم فتية من آل محمدص يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء و الأرض

-روایت-1-2-روایت-42-209

و عن عبد الله بن مسعود قال بينا نحن جلوس

عند رسول الله ص إذ

دخل فتية من قريش فتغير لونه فقلنا يا رسول الله لانزال نري في وجهك الشي ء نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 55]

سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا

-روایت-از قبل-32

و عن العوام بن حوشب قال بلغني أن النبي ص نظر إلي شباب من قريش كأن وجوههم سيوف مصقولة ثم رئي في وجهه كآبة حتي عرفوا ذلك فقالوا يا رسول الله ماشأنك قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا وإني ذكرت مايلقي أهل بيتي من بعدي من أمتي من قتل وتطريد وتشريد

-روایت-1-2-روایت-30-285

و عن عاصم عن زر قال أول رأس حمل علي رمح في الإسلام رأس الحسين بن علي ع فلم أر باكيا وباكية أكثر من ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-25-126

و عن يحيي بن أبي بكر عن بعض مشيخته قال قال الحسين بن علي ع حين أتاه الناس قام فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما بعدأيها الناس أنسبوني فانظروا من أنا ثم ارجعوا إلي أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم ص و ابن ابن عمه و ابن أولي المؤمنين بالله أ و ليس حمزة سيد الشهداء عمي أ

و لم يبلغكم قول رسول الله ص مستفيضا فيكم لي ولأخي إنا سيدا شباب أهل الجنة أفما في هذاحاجز لكم عن سفك دمي وانتهاك حرمتي قالوا مانعرف شيئا مما تقول فقال إن فيكم من لوسألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله ص في و في أخي سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس بن مالك يحدثكم أنه سمع هذاالقول من رسول الله ص في و في أخي فإن كنتم تشكون في ذلك أتشكون في أني

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 56]

ابن بنت نبيكم ص فو الله ماتعمدت الكذب منه منذ عرفت أن الله يمقت علي الكذب أهله ويضربه من اختلقه فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم ثم إني أنا ابن بنت نبيكم ص خاصة دون غيري خبروني هل تطلبونني بقتيل منكم قتلته أوبمال استهلكته أوبقصاص من جراحة فسكتوا

-روایت-از قبل-316

قلت قدتقدم أن هذاالكلام منه وتكراره إياه إنما هولإقامة الحجة عليهم وإزالة الشبهة عنهم في قتاله وتعريفهم مايقدمون عليه من عذاب الله ونكاله

و عن منذر قال كنا إذاذكرنا

عند محمد بن علي قتل الحسين ع

قال لقد قتلوا سبعة عشر إنسانا كلهم ارتكض في ولادة فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-18-125

و عن ابن عباس قال رأيت رسول الله ص في النوم أشعث أغبر معه قارورتان فيهما دم فقلت يا رسول الله ما هذا فقال دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم قال فحسب ذلك اليوم و إذا هو يوم قتل الحسين ع و قال غيره فما لبثوا إلاأربعة وعشرين يوما حتي جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل ذلك اليوم وتلك الساعة

-روایت-1-2-روایت-24-325

و عن الزهري قال قال لي عبدالملك بن مروان أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي قال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلاوجد تحتها دم عبيط فقال عبدالملك إني وإياك في هذاالحديث لقريبان . و عن عيسي بن الحارث الكندي قال لماقتل الحسين بن علي ع مكثنا سبعة أيام إذاصلينا العصر نظرنا إلي الشمس علي الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها وضربت الكواكب بعضها بعضا. قال وسمعت زكريا بن يحيي بن عمر الطائني قال سمعت غيرواحد من مشيخة طي يقول وجد شمر بن ذي الجوشن في ثقل الحسين ذهبا فدفع بعضه إلي ابنته ودفعته إلي صائغ يصوغ

لها منه حليا فلما أدخله النار صار هباء قال وسمعت غيرزكريا يقول صار نحاسا فأخبرت شمرا بذلك فدعا بالصائغ فدفع إليه باقي الذهب

[ صفحه 57]

و قال أدخله النار بحضرتي ففعل الصائغ فعاد الذهب هباء و قال غيره عاد نحاسا. و عن أبي خباب قال لقيت رجلا من طي فقلت له بلغني أنكم تسمعون نوح الجن علي الحسين فقال نعم ماتشاء أن تلقي محرزا و لاغيره أ لاأخبرك بذلك فقال أناأحب أن تخبرني أنت بما سمعت من ذلك قال أما ألذي سمعت فإني سمعتهم يقولون

مسح الرسول جبينه فله بريق في الحدود || أبواه من عليا قريش وجده خير الجدود

و عن أبي حصين عن شيخ من قومه من بني أسد قال رأيت رسول الله ص في المنام و الناس يعرضون عليه و بين يديه طست فيه دم و الناس يعرضون عليه فيلطخهم حتي انتهيت إليه فقلت بأبي و الله وأمي مارميت بسهم و لاطعنت برمح و لاكثرت فقال لي كذبت قدهويت قتل الحسين قال فأومأ إلي بإصبعه فأصبحت أعمي فما يسرني أن لي بعماي حمر النعم

-روایت-1-2-روایت-53-354

و عن عامر بن سعيد البجلي قال لماقتل الحسين بن

علي ع رأيت النبي ص في المنام فقال لي ائت البراء بن عازب فاقرأه السلام وأخبره أن قتلة الحسين ع في النار و إن كاد و الله أن يسحت أهل الأرض بعذاب أليم فأتيت البراء فأخبرته فقال صدق الله وصدق رسوله قال رسول الله ص من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لايتصور في صورتي

-روایت-1-2-روایت-34-354

و عن زينب بنت جحش قالت كان رسول الله ص نائما فجاء الحسين فجعلت أعلله لئلا يوقظه ثم غفلت عنه فدخل فتبعته فوجدته علي صدر رسول الله ص قدوضع ذبه في سرته فاستيقظ رسول الله ص و هويبول فقال دعي بني حتي يفرغ من بوله ثم دعا بماء فصبه عليه ثم قال يجري علي بول الغلام ويغسل بول الجارية ثم توضأ وقام يصلي فلما قام احتضنه فإذاركع وضعه ثم جلس فبسط ثوبه وجعل يقول أرني فقلت يا رسول الله إنك تصنع شيئا مارأيتك تصنعه قط

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 58]

قال حدثني جبرئيل أن ابني تقتله أمتي وأراني تربة حمراء

-روایت-از قبل-63

و عن يحيي بن عبدالرحمن بن أبي لبينة عن جده محمد بن عبدالرحمن قال بينا رسول الله ص

في بيت عائشة رضي الله عنها رقدة القائلة إذ استيقظ و هويبكي فقالت عائشة مايبكيك يا رسول بأبي أنت وأمي قال يبكيني أن جبرئيل أتاني فقال ابسط يدك يا محمد فإن هذه تربة من تلال يقتل بهاابنك الحسين يقتله رجل من أمتك قالت عائشة و رسول الله ص يحدثني و أنه ليبكي و يقول من ذا من أمتي من ذا من أمتي من ذا من أمتي من يقتل حسينا من بعدي

-روایت-1-2-روایت-76-450

و عن عبد الله بن يحيي عن أبيه و كان علي مطهرة علي قال خرجنا مع علي إلي صفين فلما حاذانا نينوي نادي صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات فقلت يا أمير المؤمنين ماقولك صبرا أبا عبد الله قال دخلت علي رسول الله ص وعيناه تفيضان فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله مالعينيك تفيضان دموعا أغضبك أحد قال بل قام من عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين يقتل بشاطئ الفرات فقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم تملك عيناي أن فاضتا

-روایت-1-2-روایت-65-496

و عن شهر قال سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين لعنت أهل العراق وقالت قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه

لعنهم الله إني رأيت رسول الله ص جاءته فاطمة غدية ببرمة فيهاعصيدة تحملها علي طبق حتي وضعتها بين يديه فقال أين ابن عمك قالت هو في البيت قال فاذهبي فادعيه وائتيني ببنيه فجاءت تقود ابنيها كل واحد بيد و علي يمشي علي آثارهم حتي دخلوا علي رسول الله ص فأجلسهما في حجره وأجلس عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره قالت أم سلمة

-روایت-1-2-روایت-17-ادامه دارد

[ صفحه 59]

فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان يبسط علي المنامة فلفهم رسول الله ص جميعا وأخذ بيده اليسري طرف الكساء وألوي بيده اليمني إلي ربه تبارك و تعالي و قال أللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاثا قلت يا رسول الله ألست من أهلك قال بلي فادخلي تحت الكساء بعدقضاء دعائه لابن عمه وبنيه وابنته فاطمة ع

-روایت-از قبل-342

و قال عبد الله حدثنا محمد بن عمرو الشيباني قال قال الفضل بن عباس بن عقبة بن أبي لهب يرثي من قتل مع الحسين بن علي ع يعني من أهله و كان قبل الحسين والعباس وعمر و محمد و عبد الله و جعفربنو علي بن أبي طالب و أبوبكر والقاسم و عبد الله بنو الحسن بن علي

و علي و عبد الله ابنا الحسن بن علي و محمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي طالب و عبد الله و عبدالرحمن و جعفربنو عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهم

أعيني ألا تبكيا لمصيبتي || و كل عيون الناس عني أصبر

أعيني جودي من دموع غزيرة || فقد حق إشفاقي و ماكنت أحذر

أعيني هذاالأكرمين تتابعوا || وصلوا المنايا دارعون وحسر

من الأكرمين البيض من آل هاشم || لهم سلف من واضع المجد يذكر

مصابيح أمثال الأهلة إذ هم || لدي الجود أودفع الكريهة أبصر

بهم فجعتنا والفواجع كاسمها || تميم وبكر والسكون وحمير

وهمدان قدجاشت علينا وأجلبت || هوازن في أفناء قيس وأعصر

و في كل حي نضحة من دمائنا || بني هاشم يعلو سناها ويشهر

فلله محيانا و كان مماتنا || ولله قتلانا تدان وتنشر

لكل دم مولي ومولي دمائنا || بمرتقب يعلو عليكم ويظهر

فسوف يري أعداؤنا حين نلتقي || لأي الفريقين النبي المطهر

[ صفحه 60]

عن يزيد بن أبي زياد قال خرج رسول الله ص من بيت عائشة رضي الله عنها فمر علي بيت فاطمة ع فسمع حسينا يبكي فقال أ لم تعلمي أن بكاءه

يؤذيني

-روایت-1-2-روایت-29-153

و قال البغوي يرفعه إلي أم سلمة قال كان جبرئيل

عند النبي ص و الحسين معي فتركته فذهب إلي النبي ص فقال جبرئيل أتحبه يا محمد قال نعم قال أما إن أمتك ستقتله و إن شئت أريتك تربة الأرض التي يقتل بهافبسط جناحه إلي الأرض فأراه أرضا يقال لها كربلاء

-روایت-1-2-روایت-42-270

و قال البغوي يرفعه إلي يعلي قال جاء الحسن و الحسين يسعيان إلي رسول الله ص فأخذ أحدهما فضمه إلي إبطه وأخذ الآخر فضمه إلي إبطه الأخري فقال هذان ريحانتان من الدنيا من أحبني فليحبهما ثم قال إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة

-روایت-1-2-روایت-39-235

عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص حامل الحسين بن علي علي عاتقه و هو يقول أللهم إني أحبه فأحبه

-روایت-1-2-روایت-27-116

و عن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت محمد أن رسول الله ص أتاها يوما فقال أين ابناي يعني حسنا وحسينا قالت قلت أصبحنا و ليس في بيتنا شيءيذوقه ذائق فقال علي اذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك و ليس عندك شيءفذهبا بهما إلي فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله ص فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال يا علي أ لاتقلب ابني قبل أن

يشتد الحر عليهما قال فقال علي أصبحنا و ليس في بيتنا شيءفلو جلست يا رسول الله ص حتي أجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله ص و علي ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتي اجتمع له شيء من تمر فجعله في حجرته ثم أقبل فحمل رسول الله ص أحدهما وحمل علي الآخر حتي أقبلهما

-روایت-1-2-روایت-25-637

[ صفحه 61]

و عن عروة بن الزبير أن رسول الله ص قبل الحسين ع وضمه إليه وجعل يشمه وعنده رجل من الأنصار فقال الأنصاري إن لي ابنا قدبلغ ماقبلته قط فقال رسول الله ص أرأيت إن كان الله تبارك و تعالي نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي

-روایت-1-2-روایت-23-239

و عن يعلي العامري أنه خرج مع رسول الله ص إلي طعام دعوا له قال فاشتمل رسول الله ص أمام القوم وحسين ع مع غلمان يلعب فأراد رسول الله ص أن يأخذه فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة فجعل رسول الله ص يضاحكه حتي أخذه قال فوضع إحدي يديه تحت قفاه والأخري تحت ذقنه فوضع فاه علي فيه وقبله و قال حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب

حسينا حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-23-402

و عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله ص ومعه حسن وحسين ع هذا علي عاتقه و هذا علي عاتقه و هويلثم هذامرة و هذامرة حتي انتهي إلينا فقال له رجل يا رسول الله إنك لتحبهما فقال من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-24-240

قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله و من مسند الحسين بن علي ع عن علي بن الحسين عن أبيه قال قال رسول الله ص إن من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه قال كذا ما لك نعم

-روایت-1-2-روایت-142-205

و عن علي بن الحسين عن أبيه ع أن رسول الله ص قال من حسن

-روایت-1-2-روایت-63-ادامه دارد

[ صفحه 62]

إسلام المرء تركه ما لايعنيه

-روایت-از قبل-34

و عن عمارة بن غزية الأنصاري قال سمعت عبد الله بن علي بن حسين يحدث عن أبيه علي بن الحسين عن جده حسين بن علي قال قال رسول الله ص إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ص

-روایت-1-2-روایت-151-196

و عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال قال وجدت في قائم

سيف رسول الله ص صحيفة مربوطة فيهاأشد الناس عذابا القاتل غيرقاتله والضارب غيرضاربه و من جحد نعمة مواليه فقد بر ئ مما أنزل الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-61-221

أخبرنا عبدالحق بن عبدالخالق بن أحمد و أبو الحسن علي بن أبوشتكين بن عبد الله الفقيه الجوهري قالا أنبأنا أبوالغنائم محمد بن علي بن ميمون الحافظ الكوفي أنبأنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن عبدالرحمن وعدهن في يده خمسا أنبأنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي وعدهن في يده خمسا أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم ببغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة قال حدثني علي بن الحسن السواق وعدهن في يده قال حدثني حرب بن الحسن الطحان وعدهن في يده قال حدثنايحيي بن مساور وعدهن في يده قال حدثني عمرو بن خالد وعدهن في يده قال حدثني زيد بن علي وعدهن في يده قال حدثني أبي علي بن الحسين وعدهن في يده قال حدثني أبي الحسين بن علي ع وعدهن في يده قال حدثني أبي علي بن أبي طالب وعدهن في يده قال حدثني رسول الله ص وعدهن في يده قال حدثني جبرئيل وعدهن

في يده فقال جبرئيل هكذا أنزلت به من رب العزة تبارك و تعالي أللهم صل علي محمد وآل محمد كماصليت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وبارك علي محمد وآل محمد كماباركت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وترحم علي محمد و علي آل محمد كماترحمت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وتحنن علي محمد و علي آل محمد كماتحننت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وسلم علي محمد و علي

-روایت-1-2-روایت-789-ادامه دارد

[ صفحه 63]

آل محمد كماسلمت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد

-روایت-از قبل-62

و عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أوحي الله عز و جل إلي محمدص أني قتلت بيحيي بن زكريا سبعين ألفا وأني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا

-روایت-1-2-روایت-40-161

و عن راشد بن أبي روح الأنصاري قال كان من دعاء الحسين بن علي ع أللهم ارزقني الرغبة في الآخرة حتي أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي أللهم ارزقني بصرا في أمر الآخرة حتي أطلب الحسنات شوقا وافرا من السيئات خوفا يارب

-روایت-1-2-روایت-41-245

هذاآخر كلام الحافظ عبدالعزيز رحمه الله هنا

نذكر هنا أمورا وقعت بعدقتله ع

من كتاب الإرشاد للمفيد رحمه الله لماوصل رأس الحسين ع وصل ابن سعد من غد يوم وصوله ومعه بنات الحسين ع وأهله جلس ابن زياد لعنه الله في قصر الإمارة وأذن للناس إذنا عاما وأمر بإحضار الرأس فوضع بين يديه فجعل ينظر إليه ويتبسم إليه وبيده قضيب يضرب به ثناياه ع و كان إلي جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله ص و هوشيخ كبير فلما رآه يضرب بالقضيب ثناياه قال ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين فو الله ألذي لاإله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله ص عليهما ما لاأحصيه كثيرة يقبلهما ثم انتحب باكيا فقال له ابن زياد لعنه الله أبكي الله عينيك أتبكي لفتح الله لو لاأنك شيخ قدخرفت وذهب عقلك لضربت عنقك فنهض زيد بن أرقم من بين يديه وصار إلي منزله . وأدخل عيال الحسين ع علي ابن زياد لعنه الله فدخلت زينب أخت الحسين ع في جملتهم متنكرة وعليها أرذل ثيابها فمضت حتي جلست ناحية من القصر وحف بهاإماؤها فقال ابن زياد من هذه التي انحازت ومعها نساؤها فلم

تجبه زينب فأعاد القول ثانية وثالثة يسأل عنها فقال له بعض إمائها هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله ص فأقبل عليها ابن زياد و قال لها الحمد لله ألذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم فقال زينب الحمد لله ألذي أكرمنا بنبيه محمدص وطهرنا

[ صفحه 64]

من الرجس تطهيرا إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر و هوغيرنا والحمد لله فقال ابن زياد كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك قالت كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلي مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده فغضب ابن زياد واستشاط فقال له عمرو بن حريث أيها الأمير إنها امرأة والمرأة لاتؤاخذ بشي ء من منطقها و لاتذم علي خطئها فقال لها ابن زياد قدشفي الله نفسي من طاغيتك والعصاة من أهل بيتك فرقت زينب ع وبكت وقالت له لعمري لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي فإن يشفك هذافقد اشتفيت فقال ابن زياد هذه سجاعة ولعمري لقد كان أبوها سجاعا شاعرا فقالت ماللمرأة والسجاعة إن لي عن السجاعة لشغلا ولكن نفث صدري بما قلت . قلت من سماع هذه الأقوال واستفظاع هذه الأفعال كنت أكره الخوض في ذكر مصرعه ع وبقيت

سنين لم أسمعه يقرأ في عاشوراء كماجرت عوائد الناس بقراءته لأني كنت أجد لماجري عليه و علي أهل بيته ع ألما قويا وجزعا تاما وتحرقا مفرطا وانزعاجا بالغا ولوعة مبرحة ثم كان قصاري أن أبكي وألعن ظالميه وأسبهم و لم أر ذلك مطفيا غليلي و لامطامنا من غلواء حزني وجزعي و لامسكنا حركة نفسي في طلب الانتقام من أعدائه .

ربما أخرج الحزين جوي || الثكل إلي غيرلائق بالسداد

مثل مافاتت الصلاة سليمان || فأنحي علي رقاب الجياد

[ صفحه 65]

فلعن الله ابن زياد فلقد أوغل في عداوته وطغيانه وبالغ في تعديه وعدواته وشمر في استئصال أهل هذاالبيت الشريف بسيف شمره وسنان سنانه وأبان عن دناءة أصله بقبح فعله وفعل أعوانه وركب مركبا وعرا أطاع فيه داعي سلطانه وشيطانه ورجع إلي أصله الخبيث ونسبه المدخول فجري علي سننه ومضي لشأنه وثقل وطأته علي العترة الهاشمية فقضي ذلك بمروقه عن الدين وخفة ميزانه وليته أخزاه الله إذ لم يكف عزب سيفه كف عزب لسانه وليته قنع بتلك الأفعال الشنيعة و لم يلق النساء الكرائم بجبهه وبهتانه و لاعجب من قوله وفعله

الدالين علي سوء فرعه وأصله فإنه رجع إلي سنخه الخبيث وطبعه الدني فإن من قديمه ذلك القديم وحديثه هذاالحديث النغل الأديم فلابد أن ينزع إلي نسبه وحسبه ويدل بفعله علي سوء مذهبه فالإناء ينضح بما فيه والولد سر أبيه . و من هنا ينقطع نسبه لأن أباه ابن أبيه ورضاه بهذا النسب سلبه النخوة والحمية ونفي عنه المروءة والأريحية وأقامه علي دعوي الجاهلية فالولد للفراش في الشريعة المحمدية والملة الحنيفية و من هذه الأوصاف الدنية والنعوت الغير المرضية أبيح دم الحسين ع وسيق أهله وحرمه كماتساق الإماء في العراق والشام

و قدغصت البيداء بالعيس فوقها || كرائم أبناء النبي المكرم

فما في حريم بعدها من تحرج || و لاهتك ستر بعدها بمحرم

[ صفحه 66]

يقول ابن هانئ المغربي فيها

بأسياف ذاك البغي أول سلها || أصيب علي لابسيف ابن ملجم

وبالحقد حقد الجاهلية أنه || إلي الآن لم يذهب و لم يتصرم

فأبعد الله تلك الأنفس الخبيثة والعقول المختلة والهمم الساقطة والعقائد الواهية والأديان المدخولة والأحلام الطائشة والأصول الفاسدة والقلوب التي لاتهتدي إلي رشاد والعيون التي لاتنظر إلي سداد و قدغطي عليها الغين وفيهم يقال أعمي القلب

والعين وصلوات الله علي الحسين وأهله السادات الأفاضل ثمال اليتامي عصمة الأرامل المعروفين بالمعروف والفواضل ليوث الجدال والجلاد في الجمع الحافل الآمرين بالقسط والناطقين بالحق المتحلين بالصدق العادلين في الحكم الفارعين بمجدهم الحبال الشم الآخذين بالعفو والحلم المعصومين من الزلل المبرءين من الخطايا والخطل الضاربين الهام والقلل المعروفين بالمعروف الناهين عن المنكر البدور الطوالع الغيوث الهوامع السيول الدوافع الفاخرين فلامساجل و لامنازع القائمين بأمر الله الراضين بحكم الله الممسوسين في ذات الله الفرحين بلقاء الله .

نجوم طوالع جبال فوارع || غيوث هوامع سيول دوافع

مضوا وكأن المكرمات لديهم || لكثرة ماأوصوا بهن شرائع

فأي يد مدت إلي المجد لم يكن || لها راحة من جودهم وأضايع

بهاليل لوعاينت فيض أكفهم || تيقنت أن الرزق في الأرض واسع

إذاخفقت بالبذل أرواح جودهم || خداها الندي واستنشقتها المطامع

وعرض عليه علي بن الحسين ع فقال له من أنت فقال أنا علي بن الحسين فقال أ ليس الله قدقتل علي بن الحسين فقال

له علي ع قد كان لي أخ يسمي عليا قتله الناس فقال له ابن زياد بل الله قتله فقال علي بن الحسين ع اللّهُ يَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِهافغضب ابن زياد لعنه الله فقال له وبك جرأة علي جوابي وبك بقية للرد علي اذهبوا به واضربوا عنقه فتعلقت

-قرآن-239-278

[ صفحه 67]

به زينب عمته وقالت له يا ابن زياد حسبك من دمائنا واعتنقته وقالت و الله لاأفارقه فإن قتلته فاقتلني معه فنظر ابن زياد إليه ساعة ثم قال عجبا للرحم و الله وإني لأظنها ودت أني قتلتها معه دعوه فإني أراه لما به . ثم قام من مجلسه حتي خرج من القصر ودخل المسجد فصعد المنبر فقال الحمد لله ألذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه وقتل الكذاب بن الكذاب وشيعته فقام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي و كان من شيعة أمير المؤمنين ع فقال ياعدو الله إن الكاذب أنت وأبوك و ألذي ولاك وأبوه يا ابن مرجانة تقتل أولاد النبيين وتقوم علي المنابر مقام الصديقين فقال ابن زياد علي به فأخذته الجلاوزة فنادي بشعار الأزد فاجتمع منهم سبعمائة رجل فانتزعوه من الجلاوزة فلما

كان الليل أرسل إليه ابن زياد من أخرجه من بيته فضرب عنقه وصلبه في السبخة رحمه الله عليه . و لماأصبح ابن زياد لعنه الله بعث برأس الحسين ع فدير به في سكك الكوفة كلها وقبائلها فروي عن زيد بن أرقم أنه قال مر به علي و هو علي رمح و أنا في غرفة لي فلما حاذاني سمعته يقرأأَم حَسِبتَ أَنّ أَصحابَ الكَهفِ وَ الرّقِيمِ كانُوا مِن آياتِنا عَجَباًفقف و الله شعري وناديت رأسك و الله يا ابن رسول الله وأمرك أعجب وأعجب . قلت قدتركت أمورا جرت من هؤلاء الطغام الأجلاف لعنهم الله وأبعدهم من رحمته

عندقتله ع و مافعلوه من قطع يده ورشقه بالسهام والحراب وذبحه وأخذ رأسه وإيطاء الخيل جسده الشريف وسبي حريمه وانتزاع ملابسهن إلي غير ذلك من الأفعال التي لايعتمدها و لابعضها مسلم و لايتأتي لمردة الكفار وفجارهم وطغاتهم الإقدام علي مثلها والإصرار عليها وكذلك جرت الحال في حمل رأسه الكريم وحريمه الطاهرات إلي دمشق كماتحمل الأسري والسبايا ودخولهم إلي يزيد بن معاوية علي تلك الهيئة المنكرة والأحوال الشاقة وإنفاذ ابن

-قرآن-998-1069

[ صفحه 68]

زياد يبشر أولياءه وأصحابه وتابعي رأيه

بقتل الحسين ع . و لمادخل رسوله علي عمرو بن سعيد بن العاص و هو أميرالمدينة قال له ماوراك قال ماسر الأمير قتل الحسين بن علي قال اخرج فناد بقتله فنادي فلم أسمع و الله واعية قط كواعية بني هاشم في دورهم فدخلت علي عمرو بن سعيد فلما رآني تبسم إلي ضاحكا ثم أنشأ متمثلا بقول عمرو بن معديكرب .

عجت نساء بني زياد عجة || كعجيج نسوتنا غداة الأرنب

ثم قال عمرو هذه واعية بواعية عثمان ثم صعد المنبر فأعلم الناس بقتل الحسين ع ودعا ليزيد بن معاوية ونزل . ودخل بعض موالي عبد الله بن جعفرفنعي إليه ابنيه فاسترجع فقال أبوالسلاسل مولي عبد الله هذا مالقينا من الحسين ع فحذفه عبد الله بنعله ثم قال يا ابن اللخناء أللحسين تقول هذا و الله لوشهدته لأحببت أن لاأفارقه حتي أقتل معه و الله إنه لمما يسخي بنفسي عنهما ويعزي عن المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخي و ابن عمي مواسين له صابرين معه ثم أقبل علي جلسائه فقال الحمد لله عز علي بمصرع الحسين ع أن لاأكن آسيت حسينا بيدي فقد آساه ولدي . وخرجت أم لقمان بنت عقيل

بن أبي طالب حين سمعت نعي الحسين ع حاسرة ومعها أخواتها أم هانئ وأسماء ورملة وزينب تبكي قتلاها بالطف وتقول

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم || ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأهلي بعدمنقلبي || منهم أساري ومنهم ضرجوا بدم

ما كان هذاجزائي إذ نصحت لكم || أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي

فلما كان الليل من ذلك اليوم ألذي خطب فيه عمرو بن سعيد بقتل الحسين

[ صفحه 69]

ع بالمدينة سمع أهل المدينة في جوف الليل مناديا ينادي يسمعون صوته و لايرون شخصه

أيها القاتلون جهلا حسينا || أبشروا بالعذاب والتنكيل

كل من في السماء يدعو عليكم || من نبي وملائك وقبيل

قدلعنتم علي لسان بن داود || و موسي وصاحب الإنجيل

قلت أجاد ديك الجن عبد السلام في قوله من قصيدة يرثي بها الحسين ع

ويكبرون بأن قتلت وإنما || قتلوا بك التكبير والتهليلا

و من شعري

إن في الرزء بالحسين الشهيد || لعناء يؤدي بصبر الجليد

إن رزء الحسين أضرم نارا || لاتني في القلوب ذات وقود

إن رزء الحسين نجل علي || هد ركنا ما كان بالمهدور

حادث أحزن الولي وأضناه || وخطب أقر عين الحسود

يالها نكبة أباحت حمي || الصبر وأجرت

مدامعا في خدود

ومصابا عم البرية بالحزن || وأعزي العيون بالتسهيد

ياقتيلا ثوي بقتله الدين || وأمسي الإسلام واهي العمود

ووحيدا في معشر من عدو || لهف نفسي علي الفريد الوحيد

ونزيفا يسقي المنية صرفا || ظاميا يرتوي بماء الوريد

وصريعا تبكي السماء عليه || فتروي بالدمع ظامي الصعيد

وغريبا بين الأعادي يعاني || منهم مايشيب رأس الوليد

قتلوه مع علمهم أنه || خير البرايا من سيد ومسود

[ صفحه 70]

واستباحوا دم النبي رسول || الله إذ أظهروا قديم الحقود

وأضاعوا حق الرسول التزاما || بطليق ورغبة في طريد

وأتوها صماء شنعاء شوهاء || أكانت قلوبهم من حديد

وجروا في العماء إلي الغاية || القصوي أ ما كان فيهم من رشيد

أسخطوا الله في رضي ابن زياد || وعصوه قضاء حق يزيد

وأري الحر كان حرا ولكن || ابن سعد في الخزي كابن سعيد

و من شعر كنت قلته في أيام الحداثة لم أذكر غزلها

و إذا ماالشباب ولي فما || أنت علي فعل أهله معذور

فاتباع الهوي و قدوحظ الشيب || وأودي غصن التصابي غرور

فاله عن حاجز وسلع ودع || وصل الغواني فوصلهن قصير

وتعرض إلي ولاء أناس || حبل معروفهم قوي مرير

خيرة الله في الأنام و من || وجه

مواليهم بهي منير

أمناء الله الكرام وأرباب || المعالي ففضلهم مشهور

المفيدون حين يخفق سعي || والمجيرون حين عزالمجير

كرموا مولدا وطابوا أصولا || فبطون زكية وظهور

عترة المصطفي وحسبك فخرا || أيها السائل البشير النذير

بعلي شيدت معالم دين || الله و الأرض بالعناد تمور

و به أيد الإله رسول || الله إذ ليس في الأنام نصير

وبأسيافه أقيمت حدود || صعرت برهة وخرت نحور

[ صفحه 71]

وبأولاد الهداة إلي الحق || أضاء المستبهم الديجور

سل حنينا عنه وبدرا فما || يخبر عما سألت إلاالخبير

إذ جلا هبوة الخطوب وللحرب || زناد يشب منها سعير

أسد ما له إذااستحفل الناس || سوي رنة السلاح زئير

ثابت الجأش لايروعه الخطب || و لايعتريه فيه فتور

أعرب السيف منه إذ أعجم || الرمح لأن العدي لديه سطور

عزمات أمضي من القدر || المحتوم يجري بحكمه المقدور

ومزايا مفاخر عطر الأفق || شذاها ويخال فيهاعبير

وأحاديث سؤدد هي في الدنيا || علي رغم حاسديه تسير

وتري المشركين يبغي رضاء || الله تعالي و أنه موتور

حسدوه علي مآثر شتي || وكفاهم حقدا عليه الغدير

كتموا داء دخلهم وطووا كشحا || وقالوا صرف الليالي يدور

ورموا نجله الحسين بأحقاد || تبوخ النيران وهي

تفور

لهف نفسي طول الزمان وينمي || الحزن عندي إذاأتي عاشور

لهف نفسي عليه لهف حزين || ظل صرف الردي عليه يجود

أسفا غيربالغ كنه ما || أكفي وحزنا تضيق عنه الصدور

يالها وقعة لقد شمل || الإسلام منها رزء جليل خطير

ليث غاب تغيث فيه كلاب || وعظيم سطا عليه حقير

[ صفحه 72]

يابني أحمدنداء ولي || مخلص جهرة لكم والضمير

لكم صدق وده و علي || أعدائكم سيف نطقه مشهور

وهواكم طوق له وسوار || و عليه من المخاوف سور

أنتم ذخره إذاأخفق السعي || وأضحي في فعله تقصير

أنتم عونه إذادهمته || حادثات وفاجأته أمور

أنتم غوثه وعروته الوثقي || إذا ماتضمنته القبور

وإليكم يهدي المديح اعتقادا || وبكم في معاده يستجير

بعلي يرجو علي أمانا || من سعير شرارها مستطير

هاتان القصيدتان قلتهما قديما و كان عهدي بهما بعيدا و لماجري القلم بجمع هذاالكتاب عزمت علي أن أمدح كل واحد من الأئمة ع بقصيدة لالأنها تزيد أقدارهم أوترفع منارهم فهم أعلي رتبة وأسمي مكانة من أن يزيد هم مجدا علي مجدهم الأثيل أوشرفا علي شرفهم الأصيل ولكن كان جهد المقل ونصرة من تعذرت عليه النصرة باليد ولأني

أحببت أن أخلد لي ذكرا بذكرهم وحمدهم وأنبه علي أني عبدهم بل عبدعبدهم فلما انتهيت إلي أخبار الحسين ع وأثبت تينك القصيدتين خطر أنك قلتهما قديما والثواب عليهما حصل أولا و لابد الآن من قصيدة وفق ماعزمت عليه فسمحت القريحة بهذه القطعة مع بعدعهد بالشعر وعمله و من الله أستمد التوفيق فيما أبتغيه والإعانة علي مايختاره ويرتضيه وهي

يا ابن بنت النبي دعوة عبد || مخلص في ولائه لايحول

لكم محض وده و علي || أعدائكم سيف نطقه مسلول

أنتم عونه وعروته الوثقي || إذاانكسر الخليل الخليل

وإليكم ينضي ركاب الأماني || فلها نحوكم سري وذميل

كرمت منكم وطابت فروع || وزكت منكم وطابت أصول

فليوث إذادعوا لنزال || وغيوث إذادعاهم نزيل

[ صفحه 73]

المجيرون من صروف الليالي || والمنيلين حين عزالمنيل

شرف شائع وفضل شهير || وعلاء سام ومجد أثيل

وحلوم عن الجناة وعفو || وندي فائض ورأي أصيل

لي فيكم عقيدة وولاء || لاح لي فيهما وقام الدليل

لم أقلد فيكم وكيف و قدشاركني || في ولائكم جبرئيل

جزتم رتبة المديح جلالا || وكفاكم

عن مدحي التنزيل

غير أنانقول ودا وحبا || لا علي قدركم فذاك جليل

للإمام الحسين أهديت مدحا || راق حتي كأنه سلسبيل

وبودي لوكنت بين يديه || باذلا مهجتي وذاك قليل

ضاربا دونه مجيبا دعاه || مستميثا علي عداه أصول

قاضيا حق جده و أبيه || فهما غاية المني والسئول

فعليهم مني التحية مالاح || سنا بارق وهبت قبول

ذكر الإمام الرابع أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين ع
اشاره

قال كمال الدين رحمه الله هذازين العابدين قدوة الزاهدين وسيد المتقين وإمام المؤمنين شيمته تشهد أنه من سلالة رسول الله وسمته يثبت مقام قربة من الله زلفا وثفناته تسجل بكثرة صلاته وتهجده وإعراضه عن متاع الدنيا ينطق بزهده فيهادرت له أخلاف التقوي فتفوقها وأشرقت لديه أنوار التأييد فاهتدي بها وألفته أوراد العبادة فأنس بصحبتها وحالفته وظائف الطاعة فتحلو بحليتها طال مااتخذ سهره مطية ركبها لقطع طريق الآخرة وظمأ الهواجر دليلا استرشد به في مسافة المسافرة و له من الخوارق والكرامات ماشوهد بالأعين الباصرة وثبت بالآثار المتواترة وشهد له أنه من ملوك الآخرة

فأما ولادته

فبالمدينة في الخميس الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين

[ صفحه 74]

من الهجرة في أيام جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قبل وفاته بسنتين .

و أمانسبه أبا و أما

فوالده الحسين بن علي و قدتقدم بسط ذلك .فأما أمه أم ولد اسمها غزالة وقيل بل كان اسمها شاه زنان بنت يزدجرد وقيل غير ذلك .

و أمااسمه

فعلي و كان للحسين ع ولد آخر أكبر من هذافقتل بين يدي والده و قدتقدم ذكره وولد طفل صغير فجاءه سهم فقتله و قدتقدم ذكر ذلك و كان كل واحد منهم يسمي عليا.

فأما كنيته

فالمشهور أبو الحسن ويقال أبو محمد وقيل أبوبكر.

و أمالقبه

فكان له ألقاب كثيرة كلها تطلق عليه أشهرها زين العابدين وسيد العابدين والزكي والأمين وذو الثفنات وقيل كان سبب لقبه بزين العابدين أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه فجاء إلي إبهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه فألمه فلم يقطع صلاته فلما فرغ منها و قدكشف الله له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه و قال له اخسأ ياملعون فذهب وقام إلي إتمام ورده فسمع صوت لايري قائله و هو يقول أنت زين العابدين حقا ثلاثا فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له ع .

و أمامناقبه ومزاياه وصفاته

فكثيرة فمنها أنه كان إذاتوضأ للصلاة يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا ألذي يعتادك

عندالوضوء فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ومنها أنه كان إذامشي لايجاوز يده فخذه و لايخطر بيده و عليه السكينة والخشوع و إذاقام إلي الصلاة أخذته الرعدة فيقول لمن يسأله أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة. ووقع الحريق والنار في البيت ألذي هو فيه و كان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له يا ابن

رسول الله يا ابن رسول الله النار النار فما رفع رأسه من سجود حتي

[ صفحه 75]

أطفئت فقيل له ما ألذي ألهاك عنها فقال نار الآخرة.

ومنها مانقله سفيان قال جاء رجل إلي علي بن الحسين ع فقال له إن فلانا قدوقع فيك وأذاك قال فانطلق بنا إليه فانطلق معه و هويري أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال له يا هذا إن كان ما قلت في حقا فالله تعالي يغفره لي و إن كان ما قلت في باطلا فالله يغفر لك

-روایت-1-2-روایت-29-281

. و كان بينه و بين ابن عمه حسن بن الحسن شيء من المنافرة فجاء حسن إلي علي و هو في المسجد مع أصحابه فما ترك شيئا إلاقاله له من الأذي و هوساكت ثم انصرف حسن فلما كان الليل أتاه في منزله فقرع عليه الباب فخرج حسن إليه فقال له علي ياأخي إن كنت صادقا فيما قلت فغفر الله لي و إن كنت كاذبا فيه فغفر الله لك و السلام عليك ورحمة الله وبركاته ثم ولي فاتبعه حسن والتزمه من خلفه وبكي حتي رق له ثم قال

له و الله لاعدت إلي أمر تكرهه فقال له علي و أنت في حل مما قلته .

و كان يقول ع فقد الأحبة غربة

-روایت-1-2-روایت-19-35

و كان يقول أللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامح العيون علانيتي وتقبح عندك سريرتي أللهم كماأسأت وأحسنت إلي فإذاعدت فعد علي

-روایت-1-2-روایت-16-141

و كان يقول إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار و إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار

-روایت-1-2-روایت-16-145

ومنها أنه كان ع لايحب أن يعينه علي طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام فإذاقام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صلاته .

و كان يقضي مافاته من صلاة نافلة النهار في الليل و يقول يابني ليس هذاعليكم بواجب ولكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها

-روایت-1-2-روایت-3-153

[ صفحه 76]

و كان لايدع صلاة الليل في السفر والحضر.

و كان من كلامه ع عجبت للمتكبر الفخور ألذي كان بالأمس نطفة و هوغدا جيفة وعجبت كل العجب لمن شك في الله و هويري خلقه وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخري و هويري النشأة الأولي وعجبت

كل العجب لمن عمل لدار الفنا وترك العمل لدار البقاء و كان إذاأتاه السائل يقول مرحبا بمن يحمل لي زادي إلي الآخرة

-روایت-1-2-روایت-23-326

ومنها مانقل عن ابن شهاب الزهري أنه قال شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبدالملك بن مروان من المدينة إلي الشام فأثقله حديدا ووكل به حفاظا في عدة وجمع فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له فأذنوا لي فدخلت عليه و هو في قبة والأقياد في رجليه والغل في يديه فبكيت و قلت وددت أني في مكانك و أنت سالم فقال لي يازهري أ وتظن هذامما تري علي و في عنقي مما يكربني أما لوشئت ما كان و أنه إن بلغ بك وبأمثالك غمر ليذكر عذاب الله ثم أخرج يده من الغل ورجليه من القيد ثم قال يازهري لاجزت معهم علي ذا منزلتين من المدينة فما لبثنا إلاأربع ليال حتي قدم الموكلون به يطلبونه من المدينة فما وجدوه فكنت فيمن سألهم عنه فقال لي بعضهم إنا نراه متبوعا أنه لنازل ونحن حوله لاننام نرصده إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلاحديدة قال الزهري فقدمت بعد ذلك علي عبدالملك بن مروان

فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته فقال لي إنه جاءني في يوم فقده الأعوان فدخل علي فقال ما أنا و أنت فقلت أقم عندي فقال لاأحب ثم خرج فو الله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة قال الزهري فقلت يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين ع حيث تظن أنه مشغول بربه فقال حبذا شغل مثله فنعم ماشغل به

-روایت-1-2-روایت-48-1130

و كان الزهري إذاذكر علي بن الحسين يبكي و يقول زين العابدين .

و قال أبوحمزة الثمالي أتيت باب علي بن الحسين فكرهت أن أصوت فقعدت حتي خرج فسلمت عليه ودعوت له فرد علي ثم انتهي إلي حائط فقال

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 77]

يا أباحمزة أ لاتري هذاالحائط فقلت بلي يا ابن رسول الله قال فإني اتكأت عليه يوما و أناحزين و إذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في تجاه وجهي ثم قال يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا أ علي الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منها البر والفاجر فقلت ماعليها أحزن و أنه لكما تقول فقال أ علي الآخرة فإنه وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر قال قلت ما علي هذاأحزن و أنه لكما تقول

فقال و ماحزنك يا علي فقلت ماأتخوف من فتنة ابن الزبير فقال لي يا علي هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه قلت لا قال فخاف الله فلم يكفه قلت لافغاب عني فقيل لي يا علي بن الحسين هذاالخضر ع ناجاك

-روایت-از قبل-607

و قال سفيان قال لي علي بن الحسين ماأحب لي بنصيبي من الذل حمر النعم

-روایت-1-2-روایت-16-81

و قال أبوحمزة الثمالي كنت يوما

عند علي بن الحسين ع فإذاعصافير يطرن حوله ويصرخن فقال لي يا أباحمزة هل تدري ماتقول هذه العصافير قلت لا قال فإنها تقدس ربها وتسأله قوت يومها

-روایت-1-2-روایت-27-192

ومنها أنه لمامات علي بن الحسين ع وجدوه يقوت مائة بيت من أهل المدينة كان يحمل إليهم مايحتاجون إليه . و قال محمد بن إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لايدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ماكانوا يؤتون به في الليل .

و قال أبوحمزة الثمالي كان زين العابدين ع يحمل جراب الخبز علي ظهره بالليل فيتصدق به و يقول إن صدقة السر تطفئ غضب الرب و لمامات ع وغسلوه جعلوا ينظرون

إلي آثار في ظهره فقالوا ما هذاقيل كان يحمل جرب الدقيق علي ظهره ليلا ويوصلها إلي فقراء المدينة سرا

-روایت-1-2-روایت-27-274

[ صفحه 78]

و قال ابن عائشة سمعت أهل المدينة يقولون مافقدنا صدقة السر حتي مات علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-20-93

و قال سفيان أراد علي بن الحسين الخروج إلي الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم فلما كان يظهر الحرة سيرت ذلك إليه فلم يزل يفرقه علي المساكين

-روایت-1-2-روایت-16-186

و قال سعيد بن مرجانة كنت يوما

عند علي بن الحسين فقلت سمعت أباهريرة يقول قال رسول الله ص من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالي بكل إرب منها إربا منه من النار حتي أنه ليعتق باليد اليد وبالرجل الرجل وبالفرج الفرج فقال علي ع أنت سمعت هذه من أبي هريرة فقال سعيد نعم فقال لغلام له أفره غلمانه و كان عبد الله بن جعفر قدأعطاه بهذا الغلام ألف دينار فلم يبعه أنت حر لوجه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-24-415

وقدم عليه نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا من كلامهم قال لهم أ لاتخبروني أنتم المهاجرون الأولون الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم

وَ أَموالِهِم يَبتَغُونَ فَضلًا مِنَ اللّهِ وَ رِضواناً وَ يَنصُرُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَقالوا لا قال فأنتم الّذِينَ تَبَوّؤُا الدّارَ وَ الإِيمانَ مِن قَبلِهِم يُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِم حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌقالوا لا قال أماأنتم قدتبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين و أناأشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم وَ الّذِينَ جاؤُ مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُواأخرجوا عني فعل الله بكم

-روایت-1-2-روایت-3-808

و قال نافع بن جبير يوما لعلي بن الحسين ع أنت سيد الناس

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 79]

وأفضلهم فتذهب إلي هذاالعبد فتجلس عنده يعني زيد بن أسلم فقال له ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان

-روایت-از قبل-110

و لماحج هشام بن عبدالملك قبل أن يلي الخلافة اجتهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يمكنه وجاء علي بن الحسين ع فتوقف له الناس وتنحوا حتي استلم فقالوا جماعة هشام لهشام من هذا فقال لاأعرفه فسمعه الفرزدق فقال لكني أعرفه هذا علي بن الحسين زين العابدين وأنشد هشاما من الأبيات التي قالها في أبيه الحسين ع و قدتقدم ذكرها

هذا ابن خير عباد الله كلهم || هذاالتقي النقي الطاهر العلم

هذا

ألذي تعرف البطحاء وطأته || والبيت يعرفه والحل والحرم

يكاد يمسكه عرفان راحته || ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم

إذارأته قريش قال قائلها || إلي مكارم هذاينتهي الكرم

إن عد أهل التقي كانوا أئمتهم || أوقيل من خير أهل الأرض قيل هم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله || بجده أنبياء الله قدختموا

و ليس قولك من هذابضائره || العرب تعرف من أنكرت والعجم

أي الخلائق ليست في رقابهم || لأولية هذا أو له نعم

من يعرف الله يعرف أولية ذا || الدين من بيت هذاقاله الأمم

[ صفحه 80]

فزاد فيها هذه الأبيات لمخاطبته هشاما بذلك فحبسه هشام فقال و قدأدخل الحبس

أيحبسني بين المدينة والتي || إليها قلوب الناس يهوي منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيدي || وعينا له حولاء باد عيوبها

فأخرجه من الحبس فوجه إليه علي بن الحسين ع عشرة ألف درهم و قال اعذرنا يابا فراس فلو كان عندنا في هذاالوقت أكثر من هذالوصلناك به فردها الفرزدق و قال ما قلت ما كان إلالله و لاأرزأ عليه شيئا فقال له علي ع قدرأي الله مكانك فشكرك ولكنا أهل بيت إذاأنفذنا شيئا

لم نرجع فيه وأقسم عليه فقبلها. و قال رجل لسعيد بن المسيب مارأيت رجلا أورع من فلان لرجل سماه فقال له سعيد أ مارأيت علي بن الحسين فقال لا فقال مارأيت أورع منه و قال الزهري لم أر هاشميا أفضل من علي بن الحسين ع . و قال أبوحازم كذلك أيضا مارأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين و مارأيت أحدا كان أفقر منه .

و قال طاوس رأيت علي بن الحسين ع ساجدا في الحجر فقلت رجل صالح من أهل بيت طيب لأسمعن ما يقول فأصغيت إليه فسمعته يقول عبدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك

-روایت-1-2-روایت-15-191

فو الله مادعوت بهن

[ صفحه 81]

في كرب إلاكشف عني و كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة فإذاأصبح سقط مغشيا عليه وكانت الريح تميله كالسنبلة و كان يوما خارجا فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال لهم علي مهلا كفوا ثم أقبل علي ذلك الرجل فقال له ماستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة يغنيك عليها فاستحيا الرجل فألقي إليه علي خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم فكان

ذلك الرجل بعد ذلك يقول أشهد أنك من أولاد الرسل .الخميصة كساء أسود مربع له علمان فإن لم يكن معلما فليس بخميصة و كان عنده ع قوم أضياف فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور فأقبل به الخادم مسرعا فسقط السفود منه علي رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام و قدتحير الغلام واضطرب أنت حر فإنك لم تعتمده وأخذ في جهاز ابنه ودفنه . ومنها أنه ع دخل علي محمد بن أسامة بن زيد في مرضه فجعل محمديبكي فقال له علي ع ماشأنك فقال علي دين فقال له كم هو فقال خمسة عشر ألف دينار فقال علي بن الحسين هو علي فالتزمه عنه .

و قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ع أوصاني أبي فقال يابني لاتصحبن خمسة و لاتحادثهم و لاترافقهم في طريق فقلت جعلت فداك ياأبة من هؤلاء الخمسة قال لاتصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما دونها فقلت ياأبة و مادونها قال يطمع فيها ثم لاينالها قال قلت ياأبة و من الثاني قال لاتصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ماكنت إليه

قال فقلت و من الثالث قال لاتصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد قال فقلت و من الرابع قال لاتصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك قال قلت ياأبة من الخامس قال

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 82]

لاتصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع

-روایت-از قبل-75

و أماأولاده ع

فقيل كان له تسعة أولاد ذكور و لم تكن له أنثي وأسماء أولاده محمدالباقر وزيد الشهيد بالكوفة و عبد الله وعبيد الله و الحسن و الحسين و علي وعمر

و أماعمره

فإنه مات في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين وقيل خمس وتسعين و قدتقدم ذكر ولادته في سنة ثمان وثلاثين فيكون عمره سبعا وخمسين سنة و كان منها مع جده سنتين و مع عمه الحسن عشر سنين وأقام مع أبيه بعدعمه الحسن عشر سنين وبقي بعدقتل أبيه تتمة ذلك وقبره بالبقيع بمدينة رسول الله ص في القبر ألذي فيه عمه الحسن في القبة التي فيهاالعباس بن عبدالمطلب ع آخر كلام كمال الدين . قلت إن كمال الدين رحمه الله شرع في الاختصار منذ ذكر الإمام زين العابدين ع والأخبار التي أوردها في أوصافه ع نقلها من كتاب حلية الأولياء للحافظ

[ صفحه 83]

أبي نعيم رحمه الله و لم ينقل من غيره إلاذكر أولاده ع و قال إنهم تسعة وذكر ثمانية ولعله سهو من الناسخ . قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام بعد الحسين بن علي ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ

سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره والإمام بعد الحسين بن علي بن أبي طالب ع ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين ص و كان يكني أيضا أبا الحسن وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسري ويقال إن اسمها كان شهر بانويه و كان أمير المؤمنين ع ولي حريث بن جابر الجعفي جانبا من المشرق فبعث إليه ببنتي يزدجرد بن شهريار بن كسري فنحل ابنه الحسين ع شاه زنان فأولدها زين العابدين ع ونحل الأخري محمد بن أبي بكر رضي الله عنه فولدت له القاسم بن محمد بن أبي بكر فهما ابنا خاله و كان مولد علي بن الحسين ع بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة فبقي مع جده أمير المؤمنين سنتين و مع عمه الحسن ع اثنتي عشرة سنة و مع أبيه الحسين ع ثلاثا وعشرين سنة و بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين سنة للهجرة و له يومئذ سبع وخمسون سنة وكانت إمامته عشرين سنة ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي ع .

وثبتت له الإمامة من وجوه

أحدها أنه كان أفضل

خلق الله بعد أبيه علما وعملا فالإمامة للأفضل دون المفضول بدلائل العقول . ومنها أنه كان ع أولي بأبيه الحسين ع وأحقهم بمقامه من بعده بالفضل والنسب والأولي بالإمام الماضي أحق بمقامه من غيره لدلالة آية ذوي الأرحام وقصة زكريا ع . ومنها وجوب الإمامة عقلا في كل زمان وفساد دعوي كل مدع للإمامة في أيام علي بن الحسين ع أومدعي له سواه فثبت فيه لاستحالة خلو الزمان من الإمام .

[ صفحه 84]

ومنها ثبوت الإمامة أيضا في العترة خاصة بالنص وبالخبر عن النبي ص وفساد قول من ادعاها لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه بتعريه من النص عليه بهافثبت أنها في علي بن الحسين ع إذ لامدعي له الإمامة من العترة سوي محمدرضي الله عنه وخروجه عنها بما ذكرناه . ومنها نص رسول الله ص بالإمامة عليه فيما روي من حديث اللوح ألذي رواه جابر عن النبي ص ورواه محمد بن علي الباقر ع عن أبيه عن جده عن فاطمة بنت رسول الله ص ونص جده أمير المؤمنين ع في حياة أبيه الحسين بما ضمن ذلك من الأخبار ووصية أبيه الحسين ع إليه

وإيداعه أم سلمة رضي الله عنها ماء قبضه علي من بعده و قد كان جعل التماسه من أم سلمة علامة علي إمامة الطالب له من الأنام و هذا باب يعرفه من تصفح الأخبار و لم نقصد في هذاالكتاب القول في معناه فنستقصيه علي التمام . قلت رحم الله شيخنا المفيد كان يجب أن يورد النص عليه من النبي ص و من جده و أبيه ع مقدما علي غيره فإن إمامته ع إذاكانت ثابتة بالنص كفتنا المئونة وحطت عنا أعباء المشقة و لم نحتج إلي إثباتها من طرق أخري و قال باب ذكر طرف من أخبار علي بن الحسين ع

حدثنا عبد الله بن موسي عن أبيه عن جده قال كانت أي فاطمة بنت الحسين ع تأمرني أن أجلس إلي خالي علي بن الحسين ع فما جلست إليه قط إلاقمت بخير قداستفدته إما خشية الله تعالي تحدث في قلبي لماأري من خشيته الله أوعلم قداستفدته منه

-روایت-1-2-روایت-52-253

[ صفحه 85]

و عن ابن شهاب الزهري قال حدثنا علي بن الحسين و كان أفضل هاشمي أدركناه قال أحبونا حب الإسلام فما زال حبكم لنا حتي صار شينا علينا

-روایت-1-2-روایت-32-146

و عن سعيد بن كلثوم قال

كنت

عندالصادق جعفر بن محمد ع فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فأطراه ومدحه بما هوأهله ثم قال و الله ماأكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط حتي مضي لسبيله و ماعرض له أمران قط هما لله رضي إلاأخذ بأشدهما عليه في دينه و مانزلت برسول الله ص نازلة قط إلادعاه ثقة به و ماأطاق أحد عمل رسول الله ص من هذه الأمة غيره و إن كان ليعمل عمل رجل كأن وجهه بين الجنة والنار يرجو ثواب هذه ويخاف عقاب هذه ولقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله عز و جل والنجاة من النار مما كد بيديه ورشح منه جبينه و أنه كان ليقوت أهله بالزيت والخل والعجوة و ما كان لباسه إلاالكرابيس إذافضل شيء عن يده من كمه دعا بالجلم فقصه و لاأشبهه من ولده و لا من أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين ع ولقد دخل ابنه أبو جعفر ع عليه فإذا هو قدبلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه

قداصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة قال أبو جعفر ع فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له و إذا هويفكر فالتفت إلي بعدهنيهة من دخولي و قال يابني أعطني بعض تلك الصحف التي فيهاعبادة علي بن أبي طالب ع فأعطيته فقرا فيهاشيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا و قال من يقوي علي عبادة علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-28-1300

[ صفحه 86]

و عن عبد الله بن محمدالقرشي قال كان علي بن الحسين ع إذاتوضأ يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا ألذي يغشاك فيقول أتدرون من أتأهب للقيام بين يديه

-روایت-1-2-روایت-40-163

و عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة

-روایت-1-2-روایت-27-122

وروي سفيان الثوري عن عبيد الله بن عبدالرحمن بن موهب قال ذكر لعلي بن الحسين فضله فقال حسبنا أن نكون من صالحي قومنا

-روایت-1-2-روایت-67-130

و عن طاوس قال دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين ع قددخل فقام يصلي فصلي ماشاء

الله ثم سجد فقلت رجل صالح من أهل بيت النبوة وساق الحديث المقدم ذكره و قال عبيدك بفنائك إلي آخرهن

-روایت-1-2-روایت-19-206

و عن ابراهيم بن علي عن أبيه قال حججت مع علي بن الحسين ع فالتاثت الناقة عليه في مسيرها فأشار إليها بالقضيب ثم قال أوه أوه لو لاالقصاص ورد يده عنها

-روایت-1-2-روایت-42-169

وبهذا الإسناد قال حج علي بن الحسين ع ماشيا فسار عشرين يوما وليلة من المدينة إلي مكة

-روایت-1-2-روایت-22-93

و عن زرارة بن أعين قال سمع قائل في جوف الليل و هو يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته و لايري شخصه ذاك علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-28-193

و عن الزهري قال لم أدرك أحدا من أهل هذاالبيت يعني بيت النبي ص أفضل من علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-21-105

وجلس إلي سعيد بن المسيب فتي من قريش فطلع علي بن الحسين ع فقال القرشي لابن المسيب من هذا يا أبا محمد فقال هذاسيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-183

[ صفحه 87]

وسكبت عليه الماء جارية ليتوضأ للصلاة فنعست فسقط

الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها فقالت له الجارية إن الله عز و جل يقول وَ الكاظِمِينَ الغَيظَ قال قدكظمت غيظي قالت وَ العافِينَ عَنِ النّاسِ قال لها عفا الله عنك قالت وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-3-307

وروي أنه ع دعا مملوكه مرتين فلم يجبه وأجابه في الثالثة فقال له يابني أ ماسمعت صوتي قال بلي قال فما لك لم تجبني قال أمنتك قال الحمد لله ألذي جعل مملوكي يأمنني

-روایت-1-2-روایت-9-182

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال خرجت حتي انتهيت إلي هذاالحائط وساق ماأورده كمال الدين و قدذكره الحافظ أبونعيم في الحلية و فيه

-روایت-1-2-روایت-56-160

أ علي الدنيا حزنك فرزق حاضر للبر والفاجر قال فقلت ما علي هذاأحزن و أنه لكما تقول فقال علي الآخرة فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر قال قلت و لا علي هذاأحزن و أنه لكما تقول قال فعلي م حزنك قال فقلت أتخوف من فتنة ابن الزبير قال فضحك ثم قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط توكل علي الله فلم يكفه قلت لا قال يا علي بن الحسين هل

رأيت أحدا قط خاف الله فلم ينجه قلت لا قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط سأل الله فلم يعطه قلت لا ثم نظرت فإذا ليس قدامي أحد

و عن ابن إسحاق قال كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و مايحتاجون إليه و لايدرون من أين يأتيهم فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ذلك

-روایت-1-2-روایت-25-158

و عن عمرو بن دينار وساق حديث محمد بن أسامة بن زيد وبكائه

عندموته بسبب الدين و هوخمسة عشر ألف دينار فقال ع لاتبك فهي علي و أنت منها بري ء وقضاها عنه

-روایت-1-2-روایت-22-165

حدث عبدالملك بن عبدالعزيز قال لماولي عبدالملك بن مروان الخلافة

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 88]

رد إلي علي بن الحسين ع صدقات رسول الله ص و علي بن أبي طالب ع وكانتا مضمونتين فخرج عمر بن علي إلي عبدالملك يتظلم إليه من نفسه فقال عبدالملك أقول كما قال ابن أبي الحقيق

-روایت-از قبل-197

إنا إذامالت دواعي الهوي || وأنصت السامع للقائل

واصطرع الناس بألبابهم || نقضي بحكم عادل فاضل

لانجعل الباطل حقا و لا || نلط دون الحق بالباطل

نخاف أن

تسفه أحلامنا || فتحمل الدهر مع الخامل

حدثنا الحسين بن زيد عن عمه عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين ع أنه كان يقول لم أر مثل التقدم في الدعاء فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت

-روایت-1-2-روایت-91-162

و كان مما حفظ عنه ع من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 89]

إلي المدينة رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري وكم من بلية ابتليتني بهاقل لك عندها صبري فيا من قل

عندنعمته شكري فلم يحرمني و يا من قل

عندبلائه صبري فلم يخذلني ياذا المعروف ألذي لاينقطع أبدا و ياذا النعماء التي لاتحصي عددا صل علي محمد وآل محمد وادفع عني شره فإني أدرأ بك في نحره وأستعيذ بك من شره فقدم مسرف بن عقبة المدينة و كان يقال لايريد غير علي بن الحسين ع فسلم منه وأكرمه وحباه ووصله

-روایت-از قبل-447

وجاء الحديث من غيروجه أن مسرف بن عقبة لماقدم إلي المدينة أرسل إلي علي بن الحسين ع فأتاه فلما صار إليه قربه وأكرمه و قال له وصاني أمير المؤمنين ببرك وتمييزك من غيرك فجزاه خيرا ثم قال أسرجوا له بغلتي و

قال له انصرف إلي أهلك فإني أري أن قدأفزعناهم وأتعبناك بمشيك إلينا و لو كان بأيدينا مانقوي به علي صلتك بقدر حقك لوصلناك فقال له علي بن الحسين ع ماأعذرني للأمير وركب فقال مسرف لجلسائه هذاالخير ألذي لاشر فيه مع موضعه من رسول الله ص ومكانته منه .فهذا طرف مما ورد من الحديث في فضائل زين العابدين ع

وجاءت الرواية أن علي بن الحسين كان في مسجد رسول الله ص ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتي أتي قبر رسول الله ص فوقف عنده فرفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له إلهي بدت قدرتك و لم تبد هيئة فجهلوك وقدروك بالتقدير علي غير ما أنت به شبهوك و أنابري ء ياإلهي من الذين بالتشبيه طلبوك ليس مثلك شيءإلهي و لم يدركوك وظاهر مابهم من نعمة دليلهم عليك لوعرفوك في خلقك ياإلهي مندوحة أن يتأولوك بل سووك بخلقك فمن ثم لم يعرفوك واتخذوا بعض آياتك ربا فبذلك وصفوك فتعاليت ياإلهي عما به المشبهون نعتوك

-روایت-1-2-روایت-18-581

. و قدروي فقهاء العامة عنه

من العلوم ما لايحصي كثرة وحفظ عنه

[ صفحه 90]

من المواعظ والأدعية وفضائل القرآن والحلال والحرام والمغازي والأيام ما هومشهور بين العلماء و لوقصدنا إلي شرح ذلك لطال الخطاب وتقضي به الزمان . و قدروت الشيعة له آيات ومعجزات وبراهين واضحات لم يتسع إيرادها في هذاالمكان ووجودها في كتبهم المصنفة تنوب مناب إيرادها في هذاالكتاب و الله الموفق للصواب باب ذكر ولد علي بن الحسين ع ولد علي بن الحسين ع خمسة عشر ولدا محمدالمكني أبا جعفرالباقر ع أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع وزيد وعمر أمهما أم ولد و عبد الله و الحسن و الحسين أمهم أم ولد و الحسين الأصغر و عبدالرحمن وسليمان لأم ولد و علي و كان أصغر ولد علي بن الحسين ع وخديجة أمهما أم ولد و محمدالأصغر أمه أم ولد وفاطمة وعلية وأم كلثوم أمهن أم ولد انتهي كلام المفيد رحمه الله . و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي أبو الحسن ويقال أبو محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن مناف بن قصي سمع جماعة من الصحابة

من الرجال والنساء منهم عمه الحسن ع وأبوه ع و عبد الله بن جعفر و عبد الله بن العباس وجابر بن عبد الله و عبد الله بن الزبير والمسور بن مخزمة و أبوسعيد الساعدي والحارث بن هشام وأسامة بن زيد وبريدة بن الخصيب وسواهم . و من النساء فاطمة وعائشة وأم سلمة وأم أيمن والربيع بنت مسعود بن عفرا ودرة بنت أبي لهب وغيرهن . وروي بسنده عن العيزار بن حريث قال كنت

عند ابن عباس فأتاه علي بن الحسين فقال مرحبا بالحبيب بن الحبيب . و قال ابن سعد كان علي بن الحسين ع مع أبيه و هو ابن ثلاث وعشرين سنة

[ صفحه 91]

و كان مريضا نائما علي فراشه فلما قتل الحسين ع قال شمر بن ذي الجوشن اقتلوا هذا فقال رجل من أصحابه ياسبحان الله أتقتل فتي مريضا حدثا لم يقاتل قال ابن سعد أخبرنا عبدالرحمن بن يونس عن سفيان عن جعفر بن محمد قال مات علي بن الحسين و هو ابن ثمان وخمسين سنة قال ابن عمر فهذا يدلك علي أن علي بن الحسين كان مع أبيه و هو ابن ثلاث أوأربع

وعشرين سنة و ليس قول من قال إنه كان صغيرا بشي ء ولكنه كان مريضا و لم يقاتل وكيف يكون صغيرا و قدولد له أبو جعفر محمد بن علي ع و قدلقي أبو جعفرجابر بن عبد الله وروي عنه ومات جابر بن عبد الله سنة ثمان وتسعين . و عن أبي فروة قال مات علي بن الحسين بالمدينة ودفن بالبقيع سنة أربع وتسعين و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات فيهامنهم .حدثني حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ع قال مات أبي علي بن الحسين سنة أربع وتسعين وصلينا عليه بالبقيع و قال غيره مولده سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ومات سنة خمس وتسعين وأمه أم ولد اسمها غزالة. قال محمد بن سعيد ولعلي بن الحسين العقب من ولد الحسين وأخوه علي قتل مع أبيه بكربلاء و لم يولد له فولد علي بن الحسين عبد الله و الحسن و الحسن بن علي درج و الحسين الأكبر درج أيضا و محمد أبو جعفرالفقيه و عبد الله أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب وعمر وزيد المقتول

بالكوفة قتله يوسف بن عمرو الثقفي في خلافة هشام بن عبدالملك وصلبه و علي بن علي وخديجة وأمهم أم ولد وكلثوم بنت علي وسليمان لاعقب له ومليكة لأمهات أولاد والقاسم وأم الحسن وهي حسنة وأم الحسين وفاطمة لأمهات أولاد

وبإسناده يرفعه إلي الكلبي قال ولي علي بن أبي طالب ع حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق فبعث بنت يزدجرد بن شهريار بن كسري فقال علي لابنه الحسين ع دونكها فأولدها علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-37-198

و في حديث آخر أنه

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 92]

أنفذ ببنتي يزدجرد بن شهريار فأعطي الحسين واحدة وأعطي محمد بن أبي بكر الأخري فأولداهما

-روایت-از قبل-93

و قدتقدم ذكر ذلك

و عن أبي حمزة قال كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة

-روایت-1-2-روایت-23-79

و عن عبد الله بن علي بن الحسين قال كان أبي يصلي الليل حتي يزحف إلي فراشه

-روایت-1-2-روایت-45-89

و عن أبي عبد الله قال كان علي بن الحسين يعول سبعين بيتا من أهل المدينة وهم لايعلمون فلما مات فقدوا أثره

-روایت-1-2-روایت-29-122

و عن الزهري قال مارأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-21-64

و قدسبق ذكره وروي بسنده حديث

حج هشام وقصيدة الفرزدق

هذا ألذي تعرف البطحاء وطأته || هذا ابن خير عباد الله كلهم

إذارأته قريش قال قائلها || إلي مكارم هذاانتهي الكرم

ينمي إلي ذروة العز التي قصرت || عن نيلها عرب الإسلام والعجم

يكاد يمسكه ... || يغضي حياء ...

من جده دان فضل الأنبياء له || وفضل أمته دانت له الأمم

ينشق نور الدجي إن كنت جاهله || مشقة من رسول الله نبعته ...

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله || الله فضله قدما وشرفه

جري بذاك له في لوحه القلم || فليس قولك من هذابضائره ...

كلتا يديه غياث عم نفعهما || تستو كفان و لايعروهما العدم

سهل الخليقة لايخشي بوادره || يزينه اثنان حسن الخلق والشيم

[ صفحه 93]

حمال أثقال أقوام إذافدحوا || حلو الشمائل تحلو عنده نعم

لايخلف الوعد ميمون نقيبته || رحب الفناء أريب حين يعترم

عم البرية بالإحسان فانقشعت || عنه الغيابة والإملاق والعدم

من معشر حبهم دين وبغضهم || كفر وقربهم منجي ومعتصم

إن عد أهل التقي ... || لايستطيع جواد بعدغايتهم

هم الغيوث إذا ماأزمة أزمت || والأسد

أسد الشري والبأس محتدم

لايقبض العسر بسطا من أكفهم || سيان ذلك إن أثروا و إن عدموا

يستدفع السوء والبلوي بحبهم || مقدم بعدذكر الله ذكرهم ...

يأبي لهم أن يحل الذم ساحتهم || خيم كريم وأيد بالندي هضم

أي الخلائق ليست في رقابهم ... || من يعرف الله يعرف أولية ذا ...

قال فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق القصة إلي آخرها. وذكر أنه بعث إلي الفرزدق باثني عشر ألف درهم و أن الفرزدق قال ما قلت ذلك إلاغضبا لله عز و جل ولرسوله ص فقال شكر الله لك ذلك

و كان علي بن الحسين ع يقول

عندالنظر إلي الهلال أيها الخلق المنير الدائب السريع المتقلب في منازل التقدير المتصرف في فلك التدبير آمنت بالذي نور بك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 94]

الظلم وأوضح بك البهم وجعلك آية من آيات ملكه وعلامة مع علامات سلطانه فامتهنك بالزيادة والنقصان والطلوع والأفول والإنارة والخسوف سبحانه ماألطف مادبر في أمرك وأحسن ماصنع في شأنك جعلك الله هلال شهر حادث لأمر الحادث جعلك الله هلال بركة لاتمحقها الأيام وطهارة لاتدنسها الآثام هلال أمن من الآفات وسلامة من

السيئات أللهم اجعلنا من أرضي من طلع عليه وأزكي من نظر إليه ووفقنا فيه للتوبة وأعصمنا فيه بالمنة إنك أنت المنان بالجزيل آمين رب العالمين قال ثم تدعو بما شئت

-روایت-از قبل-503

و عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال كان علي بن الحسين ع إذاتلا هذه الآيةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ يقول أللهم ادفعني في أعلي درجات هذه الندبة وأعني بعزم الإرادة وهبني حسن المستعقب من نفسي وخذني منها حتي تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا وحسن التجافي منها حتي لاأقول إلاصدقت وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك حتي أكون في كل حال حيث أردت

-روایت-1-2-روایت-40-473

فقد قرعت بي باب فضلك فاقة || بحد سنان نال قلبي فتوقها

[ صفحه 95]

و حتي متي أصف محن الدنيا ومقام الصديقين وانتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا أشتكي ذل ملكة الدنيا وسوء أحكامها علي فقد رأيت وسمعت لوكنت أسمع في أداة فهم أوأنظر بنور يقظة

-191

وكلا ألاقي نكبة وفجيعة || وكأس مرادات ذعافا أذوقها

و حتي متي أتعلل بالأماني وأسكن إلي الغرور وأعبد نفسي للدنيا علي غضاضة سوء الاعتداد من ملكاتها و أناأعرض لنكبات الدهر علي أتربص اشتمال البقاء

وقوارع الموت تختلف حكمي في نفسي ويعتدل حكم الدنيا

-روایت-1-209

وهن المنايا أي واد سلكته || عليها طريقي أو علي طريقها

و حتي متي تعدني الدنيا فتخلف وأئتمنها فتخون لاتحدث جدة إلابخلوق جدة و لاتجمع شملا إلابتفريق شمل حتي كأنها غيري محجبة ضنا تغار علي الألفة وتحسد أهل النعم

-روایت-1-166

فقد آذنتني بانقطاع وفرقة || وأومض لي من كل أفق بروقها

و من أقطع عذرا من مغذ سير أيسكن إلي معرس غفلة بأدواء نبوة الدنيا ومرارة العيش وطيب نسيم الغرور قدأمرت تلك الحلاوة علي القرون الخالية وحال دون ذلك النسيم هبوات وحسرات وكانت حركات فسكنت وذهب كل عالم بما فيه فما عيشة إلاتزيد مرارة و لاضيقة إلا ويزداد ضيقها فكيف يرقأ دمع

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 96]

لبيب أويهدأ طرف متوسم علي سوء أحكام الدنيا و ماتفجأ به أهلها من تصرف الحالات وسكون الحركات وكيف يسكن إليها من يعرفها وهي تفجع الآباء بالأبناء وتلهي الأبناء عن الآباء تعدمهم أشجان قلوبهم وتسلبهم قرة عيونهم

-روایت-از قبل-226

وترمي قساوات القلوب بأسهم || وجمر فراق لايبوخ حريقها

و ماعسيت أن أصف من محن الدنيا وأبلغ من كشف الغطاء عما وكل به دور الفلك من علوم الغيوب ولست أذكر منها إلاقليلا أفتنة أومغيب ضريح تجافت

عنه فاعتبر أيها السامع بهلكات الأمم وزوال النعم وفظاعة ماتسمع وتري من سوء آثارها في الديار الخالية والرسوم الفانية والربوع الصموت

-روایت-1-289

وكم عالم أفنت فلم تبك شجوه || و لابد أن تفني سريعا لحوقها

فانظر بعين قلبك إلي مصارع أهل البذخ وتأمل معاقل الملوك ومصانع الجبارين وكيف عركتهم الدنيا بكلاكل الفناء وجاهرتهم بالمنكرات وسحبت عليهم أذيال البوار وطحنتهم طحن الرحي للحب واستودعتهم هوج الرياح تسحب عليهم أذيالها فوق مصارعهم في فلوات الأرض

-روایت-1-270

فتلك مغانيهم وهذي قبورهم || توارثها أعصارها وحريقها

أيها المجتهد في آثار من مضي من قبلك من الأمم السالفة توقف وتفهم وانظر أي عزملك أونعيم أنس أوبشاشة ألف إلانغصت أهله قرة أعينهم وفرقتهم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 97]

أيدي المنون وألحقتهم بتجافيف التراب فأضحوا في فجوات قبورهم يتقلبون و في بطون الهلكات عظاما ورفاتا وصلصالا في الأرض هامدون

-روایت-از قبل-137

وآليت لاتبقي الليالي بشاشة || و لاجدة إلاسريعا خلوقها

و في مطالع أهل البرزخ وخمود تلك الرقدة وطول تلك الإقامة طفيت مصابيح النظر واضمحلت غوامض الفكر وذم الغفول أهل العقول وكم بقيت متلذذا في طوامس هوامد تلك الغرفات فنوهت

بأسماء الملوك وهتفت بالجبارين ودعوت الأطباء والحكماء وناديت معادن الرسالة والأنبياء أتململ تململ السليم وأبكي بكاء الحزين وأنادي ولات حين مناص

-روایت-1-343

سوي أنهم كانوا فبانوا وأنني || علي جدد قصد سريعا لحوقها

وتذكرت مراتب الفهم وغضاضة فطن العقول بتذكر قلب جريح فصدعت الدنيا عما التذ بنواظر فكرها من سوء الغفلة و من عجب كيف يسكن إليها من يعرفها و قداستذهلت عقله بسكونها وتزين المعاذير وخسأت أبصارهم عن عيب التدبير وكلما تراءت الآيات ونشرها من طي الدهر عن القرون الخالية الماضية وحالهم و مابهم وكيف كانوا و ماالدنيا وغرور الأيام

-روایت-1-345

وهل هي إلالوعة من ورائها || جوي قاتل أوحتف نفس يسوقها

و قدأغرق في ذم الدنيا الأدلاء علي طرق النجاة من كل عالم فبكت العيون شجن القلوب فيهادما ثم درست تلك المعالم فتنكرت الآثار وجعلت في برهة من محن الدنيا وتفرقت ورثة الحكمة وبقيت فردا كقرن الأعضب وحيدا أقول فلاأجد سميعا وأتوجع فلاأجد مشتكي

-روایت-1-259

و إن أبكهم أحرض وكيف تجلدي || و في القلب مني لوعة لاأطيقها

[ صفحه 98]

و حتي متي أتذكر حلاوة مذاق الدنيا وعذوبة مشارب أيامها وأقتفي آثار المريدين وأتنسم أرواح الماضين مع سبقهم إلي الغل والفساد وتخلفي عنهم في

فضالة طرق الدنيا منقطعا من الأخلاء فزادني جليل الخطب لفقدهم جوي وخانني الصبر حتي كأني أول ممتحن أتذكر معارف الدنيا وفراق الأحبة

-292

فلو رجعت تلك الليالي كعهدها || رأت أهلها في صورة لاتروقها

فمن أخص بمعاتبتي و من أرشد بندبتي و من أبكي و من أدع أشجوا بهلكة الأموات أم بسوء خلف الأحياء و كل يبعث حزني ويستأثر بعبراتي و من يسعدني فأبكي و قدسلبت القلوب لبها ورقا الدمع وحق للداء أن يذوب علي طول مجانبة الأطباء وكيف بهم و قدخالفوا الأمرين وسبقهم زمان الهادين ووكلوا إلي أنفسهم يتنكسون في الضلالات في دياجير الظلمات

-روایت-1-350

حياري وليل القوم داج نجومه || طوامس لاتجري بطي ء خفوقها

قلت هذاالفصل من كلامه ع قدنظمه بعض الشعراء وأجاد في قوله

قدكنت أبكي علي مافات من زمني || و أهل ودي جميع غيرأشتات

واليوم إذ فرقت بيني وبينهم || نوي بكيت علي أهل المروءات

و ماحياة امر ئ أضحت مدامعه || مقسومة بين أحياء وأموات

قال ع و قدانتحلت طوائف من هذه الأمة بعدمفارقتها أئمة الدين والشجرة النبوية إخلاص الديانة وأخذوا أنفسهم في مخائل الرهبانية وتغالوا في العلوم ووصفوا الإسلام بأحسن صفاتهم وتحلوا بأحسن السنة حتي إذاطال عليهم

الأمد وبعدت عليهم الشقة وامتحنوا بمحن الصادقين رجعوا علي أعقابهم ناكصين عن سبيل الهدي وعلم النجاة يتفسحون تحت أعباء الديانة تفسح حاشية الإبل تحت

-روایت-1-2-روایت-11-ادامه دارد

[ صفحه 99]

أوراق البزل

-روایت-از قبل-17

و لاتحرز السبق الرزايا و إن جرت || و لايبلغ الغايات إلاسبوقها

وذهب آخرون إلي التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوه بآرائهم واتهموا مأثور الخبر مما استحسنوا يقتحمون في أغمار الشبهات ودياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتاب و لاأثرة علم من مظان العلم بتحذير مثبطين زعموا أنهم علي الرشد من غيهم و إلي من يفزع خلف هذه الأمة و قددرست أعلام الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا و الله تعالي يقول وَ لا تَكُونُوا كَالّذِينَ تَفَرّقُوا وَ اختَلَفُوا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ البَيّناتُفمن الموثوق به علي إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدي ومصابيح الدجي الذين احتج الله بهم علي عباده و لم يدع الخلق سدي من غيرحجة هل تعرفونهم أوتجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبراهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب

-روایت-1-792

هم العروة الوثقي وهم معدن التقي ||

وخير حبال العالمين وثيقها

و عن يوسف بن أسباط قال حدثني أبي قال دخلت مسجد الكوفة فإذاشاب يناجي ربه و هو يقول في سجوده سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقي وحق له فقمت إليه فإذا هو علي بن الحسين فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت له يا ابن رسول الله تعذب نفسك و قدفضلك الله بما فضلك فبكي ثم قال حدثني عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله ص كل عين باكية يوم القيامة إلاأربعة أعين عين بكت من خشية الله وعين فقئت في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله وعين باتت ساهرة ساجدة يباهي بها الله الملائكة يقول انظروا إلي عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي قدجافي بدنه عن المضاجع يدعوني خوفا من عذابي وطمعا في

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 100]

رحمتي اشهدوا أني قدغفرت له

-روایت-از قبل-33

قلت هكذا أورده الحافظ في مسجد الكوفة و علي بن الحسين فيما أظنه لم يصل إلي العراق إلا مع أبيه ع حين قتل و لماوصل هو إلي الكوفة لم يكن باختياره و لامتصرفا في نفسه فيمشي إلي الجامع ويصلي فيه وللتحقيق حكم و قال كان علي بن الحسين ع يبخل

فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت . وروي دخول علي بن الحسين ع علي محمد بن أسامة بن زيد في مرضه وتقبله بالخمسة عشر ألف دينار عنه إلا أنه قال محمد بن أسامة بن زيد

و عن سفيان كان علي بن الحسين ع يحمل معه جرابا فيه خبز فيتصدق به و يقول إن الصدقة تطفئ غضب الرب

-روایت-1-2-روایت-15-112

و عنه قال كان علي بن الحسين ع يقول مايسرني بنصيبي من الذل حمر النعم

-روایت-1-2-روایت-46-84

وقيل كان هشام بن إسماعيل أسب شيءلعلي ولأهل بيته ع فعزل وأقيم علي الغرائر فجاء علي بن الحسين ع فقال له يا ابن عم عافاك الله لقد ساءني ماصنع بك فادعنا إلي ماأحببت فقال الله أعلم حيث يجعل رسالته

-روایت-1-2-روایت-9-223

[ صفحه 101]

قال و كان علي بن الحسين ع خارجا من المسجد فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال علي بن الحسين مهلا عن الرجل ثم أقبل عليه فقال ماستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل ورجع إلي نفسه فألقي عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم قال فكان

الرجل يقول بعد ذلك أشهد أنك من أولاد الرسل

-روایت-1-2-روایت-8-342

و عن عبد الله بن عطاء قال أذنب غلام لعلي بن الحسين ذنبا استحق به العقوبة فأخذ له السوط ليضربه و قال قُل لِلّذِينَ آمَنُوا يَغفِرُوا لِلّذِينَ لا يَرجُونَ أَيّامَ اللّهِ فقال الغلام و ما أناكذلك إني لأرجو رحمة الله وأخاف عذابه فألقي السوط و قال أنت عتيق

-روایت-1-2-روایت-32-274

واستطال رجل علي علي بن الحسين ع فتغافل عنه فقال له الرجل إياك أعني فقال له علي بن الحسين ع وعنك أغضي

-روایت-1-2-روایت-3-125

و قال أهل المدينة مافقدنا صدقة السر حتي فقدنا علي بن الحسين

و قال ع إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر وليست التوبة بالكلام

-روایت-1-2-روایت-13-73

و عنه ع قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده من غيرتعجب كتب الله تعالي له مائة ألف حسنة ومحا عنه ثلاثة آلاف سيئة ورفع له ثلاثة آلاف درجة

-روایت-1-2-روایت-18-156

وروي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص انتظار الفرج عبادة و من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل

-روایت-1-2-روایت-91-174

و عن الزهري قال حدثت علي بن الحسين بحديث فلما

فرغت قال أحسنت بارك الله فيك هكذا سمعناه قال فقلت لاأراني حدثت حديثا أنت أعلم به مني قال لاتفعل ذلك فليس من العلم ما لم يعرف إنما معني العلم ماعرف

-روایت-1-2-روایت-21-220

قال و علي بن الحسين أمه يقال لها سلامة ويكني أبا محمد. و قال أبونعيم أصيب سنة اثنتين وتسعين و قال بعض أهله سنة أربع وتسعين .

[ صفحه 102]

و قال ابراهيم بن إسحاق الحربي أمه غزالة أم ولد وقيل علي يكني أبا الحسن كناه محمد بن إسحاق بن الحرث و كان علي بن المدائني ينكر أن يكون علي بن الحسين أفلت يوم كربلاء صغيرا و قال

قدروي عن جابر و ابن الحنفية وبإسناده عن رجل من أهل الكوفة و كان صدوقا قال كان علي بن الحسين يقول في دعائه أللهم من أنا حتي تغضب علي فو عزتك مايزين ملكك إحساني و لايقبحه إساءتي و لاينقص من خزانتك غنائي و لايزيد فيهافقري

-روایت-1-2-روایت-121-248

آخر كلامه و قدأسقطت من إيراده بعض ماتكرر من أخباره ع . قال الحافظ أبونعيم في كتاب الحلية و كان الجماعة منه نقلوا و علي ماأورده عولوا و أناأذكر منه ماأظنهم أهملوه فأما ماذكروه فلافائدة في إعادته

قال ذكر طبقة من تابعي المدينة فمن هذه الطبقة علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع زين العابدين ومنار القانتين و كان عابدا وفيا وجوادا حفيا وقيل إن التصوف حفظ الوفاء. قال كان علي بن الحسين لايضرب بعيره من المدينة إلي مكة

و قال ع من ضحك ضحكة مج من عقله مجة علم

-روایت-1-2-روایت-13-49

و قال إن الجسد إذا لم يمرض أشر و لاخير في جسد يأشر

-روایت-1-2-روایت-10-57

و قال ع فقد الأحبة غربة

-روایت-1-2-روایت-13-29

و قال ع من قنع بما قسم الله له فهو من أغني الناس

-روایت-1-2-روایت-13-60

و كان إذ ناول السائل الصدقة قبله ثم ناوله

-روایت-1-48

و عن جعفر بن محمد ع قال سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه قال لاتلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكي حتي ابيضت عيناه و لم يعلم أنه مات و قدنظرت إلي أربعة عشر رجلا من أهل بيتي في غداة واحدة قتلي فترون حزنهم يذهب من قلبي

-روایت-1-2-روایت-31-249

وسمع واعية في بيته وعنده جماعة فنهض إلي منزله ثم رجع فقيل له أ من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 103]

حدث كانت الواعية قال نعم فعزوه وتعجبوا من صبره فقال إنا أهل بيت نطيع الله فيما يحب ونحمده فيما

نكره

-روایت-از قبل-112

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم أهل الفضل فيقوم ناس من الناس فيقال انطلقوا إلي الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون إلي أين فيقولون إلي الجنة قالوا قبل الحساب قالوا نعم قالوا و من أنتم قالوا أهل الفضل قالوا و ما كان فضلكم قالوا كنا إذاجهل علينا حلمنا و إذاظلمنا صبرنا و إذاأسي ء إلينا غفرنا قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ثم يقول مناد ينادي ليقم أهل الصبر فيقوم ناس من الناس فيقال لهم ادخلوا الجنة فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك فيقولون أهل الصبر قالوا و ما كان صبركم قالوا صبرنا أنفسنا علي طاعة الله وصبرناها عن معصية الله قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ثم ينادي مناد ليقم جيران الله في داره فيقوم ناس من الناس وهم قليل فيقال لهم انطلقوا إلي الجنة فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك قالوا وبما جاورتم الله في داره قالوا كنا نتزاور في الله ونتجالس في الله ونتباذل في الله قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين

-روایت-1-2-روایت-56-946

و عن علي بن الحسين قال التارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كنابذ كتاب الله وراء ظهره إلا أن يتقي تقاة قلت و ماتقاته قال يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغي

-روایت-1-2-روایت-31-183

و قال ع من كتم علما أحدا أوأخذ عليه صفدا فلانفعه أبدا

-روایت-1-2-روایت-13-62

و عن الزهري قال دخلت علي علي بن الحسين ع فقال يازهري فيم كنتم قال تذاكرنا الصوم فأجمع رأيي ورأي أصحابي علي أنه ليس من الصوم شيءواجب إلاصوم شهر رمضان فقال يازهري ليس كماقلتم الصوم علي أربعين وجها منها عشرة واجبة كوجوب شهر رمضان وعشر خصال منها حرام وأربع عشرة خصلة صاحبها بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر فصوم النذر واجب وصوم الاعتكاف

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 104]

واجب قال قلت فسرهن لي يا ابن رسول الله قال ع أماالواجب فصوم شهر رمضان وصيام شهرين متتابعين في قتل الخطإ لمن لم يجد العتق قال الله تعالي وَ مَن قَتَلَ مُؤمِناً خَطَأًالآية وصيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين لمن لم يجد الإطعام قال الله تعالي ذلِكَ كَفّارَةُ أَيمانِكُم إِذا حَلَفتُمالآية وصيام حلق الرأس قال الله تعالي فَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِالآية وصاحبه بالخيار إن شاء صام ثلاثا وصوم دم المتعة لمن

لم يجد الهدي قال الله تعالي فَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّالآية وصوم جزاء الصيد قال الله تعالي وَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداًالآية وإنما يقوم الصيد قيمة ثم يفض ذلك الثمن علي الحنطة و أما ألذي صاحبه بالخيار فصوم الإثنين والخميس وستة أيام عن شوال بعدرمضان و يوم عرفه و يوم عاشوراء كل ذلك صاحبه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر و أماصوم الإذن فالمرأة لاتصوم تطوعا إلابإذن زوجها وكذلك العبد والأمة و أماصوم الحرام فصوم الفطر و يوم الأضحي وأيام التشريق و يوم الشك نهينا أن نصومه لرمضان وصوم الصمت حرام وصوم نذر المعصية حرام وصوم الدهر حرام والضيف لايصوم تطوعا إلابإذن صاحبه قال رسول الله ص من نزل علي قوم فلايصومن تطوعا إلابإذنهم ويؤمر الصبي بالصوم إذا لم يراهق تأديبا ليس بفرض وكذلك من أفطر لعلة من أول النهار ثم وجد قوة في بدنه أمر بالإمساك و ذلك تأديب الله ليس بفرض وكذلك المسافر إذاأكل من أول النهار ثم قدم أمر بالإمساك

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 105]

و أماصوم الإباحة فمن أكل أوشرب ناسيا بغير تعمد فقد أبيح له ذلك وأجزأه عن صومه و أماصوم المريض وصوم

المسافر فإن العامة اختلف فيه فقال قوم يصوم و قال قوم لايصوم و قال قوم إن شاء صام و إن شاء أفطر و أمانحن فنقول يفطر في الحالين جميعا فإن صام في السفر والمرض فعليه القضاء قال الله تعالي فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَآخر كلامه

-روایت-از قبل-352

و قال في كتاب مواليد أهل البيت رواية ابن الخشاب النحوي ذكر علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص سيد العابدين

وبالإسناد ألذي قبله عن أبي عبد الله الصادق ع قال ولد علي بن الحسين في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة علي بن أبي طالب بسنتين وأقام مع أمير المؤمنين سنتين و مع أبي محمد الحسن عشر سنين وأقام مع أبي عبد الله الحسين عشر سنين و كان عمره سبعا وخمسين سنة

-روایت-1-2-روایت-58-284

و في رواية أخري أنه ولد سنة سبع وثلاثين وقبض و هو ابن سبع وخمسين سنة في سنة أربع وتسعين و كان بقاؤه بعد أبي عبد الله ثلاثا وثلاثين سنة ويقال في سنة خمس وتسعين أمه خولة بنت يزدجرد ملك فارس وهي التي سماها أمير المؤمنين شاه زنان ويقال بل كان اسمها برة بنت النوشجان ويقال كان اسمها

شهربانو بنت يزدجرد كنيته أبوبكر و أبو محمد و أبو الحسن قبره بالمدينة بالبقيع لقبه الزكي وزين العابدين وذو الثفنات والأمين ولد له ثمان بنين و لم يكن له أنثي أسماء ولده محمدالباقر وزيد الشهيد بالكوفة و عبد الله وعبيد الله و الحسن و الحسين و علي وعمر آخر كلامه و قال أبوعمرو الزاهد في كتاب اليواقيت في اللغة قال قالت الشيعة إنما سمي علي بن الحسين سيد العابدين لأن الزهري رأي في منامه كأن يده مخضوبة غمسة قال فعبرها فقيل له إنك تبتلي بدم خطإ قال و كان عاملا لبني أمية فعاقب

[ صفحه 106]

رجلا فمات في العقوبة فخرج هاربا وتوحش ودخل إلي غار وطال شعره قال وحج علي بن الحسين ع فقيل له هل لك في الزهري قال إن لي فيه قال أبوالعباس هكذا كلام العرب إن لي فيه لايقال غيره قال فدخل عليه فقال له إني أخاف عليك من قنوطك ما لاأخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة إلي أهله واخرج إلي أهلك ومعالم دينك قال فقال له فرجت عني ياسيدي و الله أعلم حيث يجعل رسالاته .

و كان الزهري بعد ذلك يقول ينادي مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين ص

و قال أبوسيعد منصور بن الحسن الآبي في كتاب نثر الدرر علي بن الحسين زين العابدين ع نظر إلي سائل يبكي فقال لو إن الدنيا كانت في كف هذا ثم سقطت منه ما كان ينبغي له أن يبكي

-روایت-1-2-روایت-60-191

وسئل ع لم أوتم النبي من أبويه فقال لئلا يوجب عليه حق لمخلوق

-روایت-1-2-روایت-3-72

و قال لابنه يابني إياك ومعاداة الرجال فإنه لم يعدمك مكر حليم أومفاجاة لئيم

-روایت-1-2-روایت-16-87

وسقط له ابن في بئر فتفزع أهل المدينة لذلك حتي أخرجوه و كان قائما

[ صفحه 107]

يصلي فما زال عن محرابه فقيل له في ذلك فقال ماشعرت إني كنت أناجي ربا عظيما. و كان له ابن عم يأتيه بالليل متنكرا فيناوله شيئا من الدنانير فيقول لكن علي بن الحسين لايواصلني لاجزاه الله عني خيرا فيسمع ذلك ويتحمله ويصبر عليه و لايعرفه بنفسه فلما مات علي بن الحسين ع فقدها فحينئذ علم أنه هو كان فجاء إلي قبره وبكي عليه . و كان يقال له ابن الخيرتين لقول رسول الله ص إن لله

من عباده خيرتين فخيرته من العرب قريش و من العجم فارس وكانت أمه بنت كسري وبلغه ع قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال كان يسكته الحلم وينطقه العلم فقال كذب بل كان يسكته الحصر وينطقه البتر

وقيل له من أعظم الناس خطرا قال من لم ير الدنيا خطرا لنفسه

-روایت-1-2-روایت-3-68

قال وروي لنا الصاحب رحمه الله عن أبي محمدالجعفري عن أبيه عن عمه عن جعفر عن أبيه ع قال قال رجل لعلي بن الحسين ماأشد بغض قريش لأبيك قال لأنه أورد أولهم النار وألزم آخرهم العار قال ثم جري ذكر المعاصي فقال عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرته و لايحتمي من الذنب لمعرته

-روایت-1-2-روایت-105-302

وقيل له يوما كيف أصبحت قال أصبحنا خائفين برسول الله وأصبح جميع أهل الإسلام آمنين به

-روایت-1-2-روایت-3-99

و قال ابن الأعرابي لماوجه يزيد بن معاوية عسكره لاستباحة أهل المدينة ضم علي بن الحسين ع إلي نفسه أربعمائة منافية يعولهن إلي أن تفرق جيش مسرف بن عقبة و قدحكي عنه مثل ذلك

عندإخراج ابن الزبير بني أمية من الحجاز.

[ صفحه 108]

و قال ع و قدقيل

له مابالك إذاسافرت كتمت نسبك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله ص ما لاأعطي مثله

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع فيه فأعرض الزبيري عنه ثم دار الكلام فسب الزبيري علي بن الحسين فأعرض عنه و لم يجبه فقال له الزبيري مايمنعك من جوابي قال ع مايمنعك من جواب الرجل

ومات له ابن فلم ير منه جزع فسئل عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره

-روایت-1-2-روایت-3-91

قال طاوس رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو ويبكي في دعائه فجئته حين فرغ من الصلاة فإذا هو علي بن الحسين ع فقلت له يا ابن رسول الله رأيتك علي حالة كذا و لك ثلاثة أرجو أن تؤمنك الخوف أحدها أنك ابن رسول الله ص والثاني شفاعة جدك والثالث رحمة الله فقال ياطاوس أماأني ابن رسول الله ص فلايؤمنني و قدسمعت الله تعالي يقول فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ و أماشفاعة جدي فلاتؤمنني لأن الله تعالي يقول وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي و أمارحمة الله فإن الله تعالي يقول إنها قريبة من المحسنين و لاأعلم أني محسن

-روایت-1-2-روایت-13-595

وسمع ع رجلا

كان يغشاه يذكر رجلا بسوء فقال إياك والغيبة فإنها إدام كلاب النار

-روایت-1-2-روایت-3-86

ومما أورده محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة من كلامه ع قال لايهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وشفاعة رسول الله ص وسعة رحمة الله عز و جل خف الله عز و جل لقدرته عليك واستح منه لقربه منك و إذاصليت فصل صلاة مودع وإياك و ماتعتذر منه وخف الله خوفا ليس بالتعذر

-روایت-1-2-روایت-76-328

و قال ع إياك والابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه

-روایت-1-2-روایت-13-71

[ صفحه 109]

ووقع إلي كتاب دلائل رسول الله ص تأليف أبي العباس عبد الله بن جعفرالحميري فنقلت منه قال دلائل أبي محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع كان علي بن الحسين في سفر و كان يتغذي وعنده رجل فأقبل غزال في ناحية يتقمم وكانوا يأكلون علي سفرة في ذلك الموضع فقال له علي بن الحسين ادن فكل فأنت آمن فدني الغزال فأقبل يتقمم من السفرة فقام الرجل ألذي كان يأكل معه بحصاة فقذف

بهاظهره فنفر الغزال ومضي فقال له علي بن الحسين أخفرت ذمتي لاكلمتك كلمة أبدا

و عن أبي جعفر قال إن أبي خرج إلي ماله ومعنا ناس من مواليه وغيرهم فوضعت المائدة لنتغذي وجاء ظبي و كان منه قريبا فقال له ياظبي أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمي فاطمة بنت رسول الله ص هلم إلي هذاالغذاء فجاء الظبي حتي أكل معهم ماشاء الله أن يأكل ثم تنحي الظبي فقال له بعض غلمانه رد علينا فقال لهم لاتخفروا ذمتي قالوا لا فقال له ياظبي أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمي فاطمة بنت رسول الله هلم إلي هذاالغذاء و أنت آمن في ذمتي فجاء الظبي في الحال حتي قام علي المائدة يأكل معهم فوضع رجل من جلسائه يده علي ظهره فنفر الظبي فقال علي بن الحسين أخفرت ذمتي لاكلمتك كلمة أبدا

-روایت-1-2-روایت-24-656

وتلكأت عليه ناقته بين جبال رضوي فأناخها ثم أراها السوط والقضيب ثم قال لتنطلقن أولأفعلن فانطلقت و ماتلكأت بعدها

-روایت-1-123

وبإسناده قال بينا علي بن الحسين جالسا مع أصحابه إذ أقبلت ظبية من الصحراء حتي قامت

بحذاه وضربت بذنبها وحمحمت فقال بعض القوم يا ابن رسول الله ماتقول هذه الظبية قال تزعم أن فلان بن فلان القرشي أخذ خشفها بالأمس وأنها لم ترضعه منذ أمس شيئا فوقع في قلب رجل من القوم شيءفأرسل علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 110]

إلي القرشي فأتاه فقال له مالهذه الظبية تشكوك قال و ماتقول قال تقول إنك أخذت خشفها بالأمس في وقت كذا وكذا وأنها لم ترضعه شيئا منذ أخذته وسألتني أن أبعث إليك فأسألك أن تبعث به إليها لترضعه وترده إليك فقال الرجل و ألذي بعث محمدا بالحق لقد صدقت علي قال له فأرسل إلي الخشف فجي ء به قال فلما جاء به أرسله إليها فلما رأته حمحمت وضربت بذنبها ثم رضع منها فقال علي بن الحسين للرجل بحقي عليك إلاوهبته لي فوهبه له ووهبه علي بن الحسين لها وكلمها بكلامها فحمحمت وضربت بذنبها وانطلقت وانطلق الخشف معها فقالوا يا ابن رسول الله ما ألذي قالت قال دعت لكم وجزتكم خيرا

-روایت-از قبل-614

و عن أبي عبد الله قال لما كان في الليلة التي وعد فيها علي بن

الحسين قال لمحمد يابني ابغني وضوءا قال فقمت فجئته بماء قال لاتبغ هذا فإن فيه شيئا ميتا قال فخرجت وجئت بالمصباح فإذا فيه فأرة ميتة فجئته بوضوء غيره فقال يابني هذه الليلة التي وعدتها فأوصي بناقته أن يحط عليها خطاما و أن يقام لها علف فجعلت فيه فلم تلبث أن خرجت حتي أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فأتي محمد بن علي فقيل له إن الناقة قدخرجت فجاءها فقال قومي بارك الله فيك فلم تفعل فقال دعوها فإنها مودعة فلم تمكث إلاثلاثا حتي نفقت قال و كان يخرج عليها إلي مكة فيعلق السوط بالرحل فما يفرعها حتي يدخل المدينة

-روایت-1-2-روایت-29-631

و عن أبي جعفر قال لماقتل الحسين بن علي جاء محمد بن الحنفية إلي علي بن الحسين فقال له يا ابن أخي أناعمك وصنو أبيك و أناأسن منك فأنا أحق بالإمامة والوصية فادفع إلي سلاح رسول الله ص فقال علي بن الحسين ياعم اتق الله و لاتدع ما ليس لك فإني أخاف عليك نقص العمر وشتات الأمر فقال له محمد بن الحنفية أناأحق بهذا الأمر منك فقال له علي بن الحسين

ياعم فهل لك إلي حاكم نحتكم إليه فقال

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 111]

من هو قال الحجر الأسود قال فتحاكما إليه فلما وقفا عنده قال له ياعم تكلم فأنت المطالب قال فتكلم محمد بن الحنفية فلم يجبه قال فتقدم علي بن الحسين فوضع يده عليه و قال أللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق القوة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السلطان وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر وأسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد وأسألك باسمك الفائق الخبير البصير رب الملائكة الثمانية ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ورب محمدخاتم النبيين لماأنطقت هذاالحجر بلسان عربي فصيح يخبر لمن الإمامة والوصية بعد الحسين بن علي قال ثم أقبل علي بن الحسين علي الحجر فقال أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد والشهادة لمن وافاك إلاأخبرت لمن الإمامة والوصية بعد الحسين بن علي قال فتزعزع الحجر حتي كاد أن يزول من موضعه وتكلم بلسان عربي مبين فصيح يقول يا

محمدسلم سلم إن الإمامة والوصية بعد الحسين بن علي لعلي بن الحسين قال أبو جعفرفرجع محمد بن الحنفية و هو يقول بأبي علي

-روایت-از قبل-1057

وروي عن أبي عبد الله أنه التزقت يد رجل وامرأة علي الحجر في الطواف فجهد كل واحد منهما أن ينزع يده فلم يقدرا عليه و قال الناس اقطعوهما قال فبينا هما كذلك إذ دخل علي بن الحسين فأفرجوا له فلما عرف أمرهما تقدم فوضع يده عليهما فانحلا وتفرقا

-روایت-1-2-روایت-28-260

[ صفحه 112]

و عن أبي عبد الله قال لماولي عبدالملك بن مروان الخلافة كتب إلي الحجاج بن يوسف بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين إلي الحجاج بن يوسف أما بعدفانظر دماء بني عبدالمطلب فاحتقنها واجتنبها فإني رأيت آل أبي سفيان لماولغوا فيها لم يلبثوا إلاقليلا و السلام قال وبعث بالكتاب سرا وورد الخبر علي علي بن الحسين ساعة كتب الكتاب وبعث به إلي الحجاج فقيل له إن عبدالملك قدكتب إلي الحجاج كذا وكذا و إن الله قدشكر له ذلك وثبت ملكه وزاده برهة قال فكتب علي بن الحسين بسم الله الرحمن الرحيم إلي عبدالملك بن

مروان أمير المؤمنين من علي بن الحسين أما بعدفإنك كتبت يوم كذا وكذا من ساعة كذا وكذا من شهر كذا وكذا بكذا وكذا و أن رسول الله ص أنبأني وخبرني و أن الله قدشكر لك ذلك وثبت ملكك وزادك فيه برهة وطوي الكتاب وختمه وأرسل به مع غلام له علي بعيره وأمره أن يوصله إلي عبدالملك ساعة يقدم عليه فلما قدم الغلام أوصل الكتاب إلي عبدالملك فلما نظر في تاريخ الكتاب وجده موافقا لتلك الساعة التي كتب فيها إلي الحجاج فلم يشك في صدق علي بن الحسين وفرح فرحا شديدا وبعث إلي علي بن الحسين بوقر راحلته دراهم ثوابا لماسره من الكتاب

-روایت-1-2-روایت-29-1135

و عن المنهال بن عمرو قال حججت فدخلت علي علي بن الحسين فقال لي يامنهال مافعل حرملة بن كاهل الأسدي قلت تركته حيا بالكوفة قال فرفع يديه ثم قال أللهم أذقه حر الحديد أللهم أذقه حر النار قال فانصرفت إلي الكوفة و قدخرج بهاالمختار بن أبي عبيدة و كان لي صديقا فركبت لأسلم عليه فوجدته قددعا بدابته فركبها وركبت معه حتي أتي الكناسة فوقف وقوف

منتظر لشي ء

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 113]

و كان قدوجه في طلب حرملة بن كاهل فأحضر فقال الحمد لله ألذي مكنني منك ثم دعا بالجزار فقال اقطعوا يديه فقطعتا ثم قال اقطعوا رجليه فقطعتا ثم قال النار النار فأتي بطن قصب ثم جعل فيها ثم ألهب فيه النار حتي احترق فقلت سبحان الله سبحان الله فالتفت إلي المختار فقال مم سبحت فقلت له دخلت علي علي بن الحسين فسألني عن حرملة فأخبرته أني تركته بالكوفة حيا فرفع يديه و قال أللهم أذقه حر الحديد أللهم أذقه حر النار فقال المختار الله الله أسمعت علي بن الحسين يقول هذا قلت الله الله لقد سمعته يقول هذافنزل مختار فصلي ركعتين ثم أطال ثم سجد وأطال ثم رفع رأسه وذهب ومضيت معه حتي انتهي إلي باب داري فقلت له إن رأيت أن تكرمني بأن تنزل وتتغذي عندي فقال يامنهال تخبرني أن علي بن الحسين دعا الله بثلاث دعوات فأجابه الله فيها علي يدي ثم تسألني الأكل عندك هذا يوم صوم شكرا لله علي ماوفقني له

-روایت-از قبل-857

وسئل علي بن الحسين ع بأي حكم تحكمون قال بحكم آل داود

فإن عيينا عن شيءتلقانا به روح القدس

-روایت-1-2-روایت-3-105

و قال ع هلك من ليس له حكيم يرشده وذل من ليس له سفيه يعضده

-روایت-1-2-روایت-13-73

قال أفقر عباد الله إلي رحمته وشفاعة نبيه وأئمته علي بن عيسي أغاثه الله في الدنيا والآخرة وجعل تجارته رابحة يوم يكون بعض التجارات خاسرة مناقب الإمام علي بن الحسين تكثر النجوم عددا ويجري واصفها إلي حيث لامدي وتلوح في سماء المناقب كالنجوم لمن اهتدي وكيف لا و هويفوق العالمين إذاعد عليا وفاطمة و الحسن و الحسين ومحمدا و هذاتقديم لسجع في الطبع فلاتكن مترددا ومتي أعطيت الفكر حقه وجدت ماشئت فخارا وسؤددا فإنه ع الإمام الرباني والهيكل النوراني بدل الأبدال وزاهد الزهاد وقطب الأقطاب وعابد العباد ونور مشكاة الرسالة ونقطة دائرة الإمامة

[ صفحه 114]

و ابن الخيرتين والكريم الطرفين قرار القلب وقرة العين علي بن الحسين و ماأدراك ما علي بن الحسين الأواه الأواب العامل بالسنة والكتاب الناطق بالصواب ملازم المحراب المؤثر علي نفسه المرتفع في درجات المعارف فيومه يفوق علي أمسه المتفرد بمعارفه ألذي فضل الخلائق بتليده وطارفه وحكم في الشرف فتسنم

ذروته وخطر في مطارفه وأعجز بما حواه من طيب المولد وكرم المحتد وزكاء الأرومة وطهارة الجرثومة عجز عنه لسان واصفه وتفرد في خلواته بمناجاته فتعجب الملائكة من مواقفه وأجري مدامعه خوف ربه فأربي علي هامي الصوب وواكفه فانظر أيدك الله في أخباره والمح بعين الاعتبار عجائب آثاره وفكر في زهده وتعبده وخشوعه وتهجده ودءوبه في صلاته وأدعيته في أوقات مناجاته واستمراره علي ملازمة عباداته وإيثاره وصدقاته وعطاياه وصلاته وتوسلاته التي تدل مع فصاحته وبلاغته علي خشوعه لربه وضراعته ووقوفه موقف العصاة مع شدة طاعته واعترافه بالذنوب علي براءة ساحته وبكائه ونحيبه وخفوق قلبه من خشية الله ووجيبه وانتصابه و قدأرخي الليل سدوله وجر علي الأرض ذيوله مناجيا ربه تقدست أسماؤه مخاطبا له تعالي ملازما بابه عز و جل مصورا نفسه بين يديه معرضا عن كل شيءمقبلا عليه قدانسلخ من الدنيا الدنية وتعري من الجثة البشرية فجسمه ساجد في الثري وروحه متعلقة بالملإ الأعلي يتملل إذامرت به آية من آيات الوعيد حتي كأنه المقصود بها و هوعنها بعيد تجد أمورا عجيبة وأحوالا غريبة ونفسا من الله سبحانه و

تعالي قريبة وتعلم يقينا لاشك فيه و لاارتياب وتعرف معرفة من قدكشف له الحجاب وفتحت له الأبواب أن هذه الثمرة من تلك الشجرة كما أن الواحد جزء العشرة و أن هذه النطفة العذبة من ذلك المعين الكريم و أن هذاالحديث من ذلك القديم و أن هذه الدرة من ذلك البحر الزاخر و أن هذاالنجم من ذلك القمر الباهر و أن هذاالفرع النابت من ذلك الأصل الثابت و أن هذه النتيجة من هذه المقدمة و أنه ع خليفة محمد و علي و الحسن و الحسين وفاطمة المكرمة المعظمة هذاأصله الطاهر.

[ صفحه 115]

و أمافرعه فما أشبه الأول بالآخر فهم ع مشكاة الأنوار وسادة الأخيار والأمناء الأبرار والأتقياء الأطهار كل واحد منهم في زمانه علم يهتدي به من وفقه الله وسدده وأمده بعنايته وعضده وهداه إلي سبيله وأرشده وأنجده بلطفه وأيده و علي بن الحسين ع دوحتهم التي منها تتشعب أغصانهم وإرم بني الحسين فمنه بسقت أفنانهم ولساني يقصر في هذاالمقام عن عد مفاخره ووصف فضله وعبارتي تعجز عن النهوض بما يكون كفاء لشرفه ونبله وكيف لمثلي أن يقوم بواجب نعت مثله وأين الثريا والثري

وإنما يقدر علي وصفه من كان يري مايري لكني أقول علي قدر علمي لا علي قدره ونيتي أبلغ من قولي

عندذكره و قد قلت أبياتا في مدحه و لالائمة علي من قال بعدإيضاح عذره .

مديح علي بن الحسين فريضة || علي لأني من أقل عبيده

إمام هدي فاق البرية كلها || بأبنائه خير الوري وجدوده

فطارفه في فضله وعلائه || وسؤدده من مجده كتليده

له شرف فوق النجوم محله || أقر به حتي لسان حسوده

ونعمي يد لوقيس بالغيث بعضها || تبينت بخلا في السحاب وجوده

وأصل كريم طاب فرعا فأصبحت || تحار العقول من نضارة عوده

ونفس برأها الله من نور قدسه || فأدركت المكنون قبل وجوده

جري فوني عن جريه كل سابق || وقصر عن هادي الفعال رشيده

وأحرز أشتات العلي بمآثر || بدا مجدها في وعده ووعيده

من القوم لوجاراهم الغيث لانثني || حسيرا فلم تسمع زئير رعوده

هم النفر العز الكرام ألذي بهم || وري زند دين الله بعدصلوده

[ صفحه 116]

أقاموا عمود الحق فاتضح الهدي || ولولاهم أعشي قيام عموده

بهم وضحت سبل المعالي

فسل بهم || تجد كل بان للعلاء مشيده

سمت بهم حال إلي مرتقي علا || تقاصرت الشهب العلي عن صعوده

بهم تدفع اللأواء

عندحلولها || وينهل صوب الغيث بعدجموده

أمولاي زين العابدين إصاخة || إلي ذي ولاء أنت بيت قصيده

مقيم علي دين الولاء محافظ || يناديك من نأي المحل بعيده

يحبك حبا صادقا فهو لايني || إليك مع الأيام لافت جيده

يود بأن يسعي إليك مبادرا || إلي جوب أغوار الفلا ونجوده

يقبل إجلالا مكانا حللته || ويكحل عينيه بترب صعيده

[ صفحه 117]

ذكر الإمام الخامس أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
اشاره

قال كمال الدين هوباقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتفوق دره وراضعه ومنمق دره وواضعه صفا قلبه وزكا عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوي قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء فالمناقب تسبق إليه والصفات تشرف به .

فأما ولادته ع

فبالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين للهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين وقيل غير ذلك

فأما نسبه أبا و أما

فأبوه زين العابدين علي بن الحسين ع وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب وتدعي أم الحسن وقيل أم عبد الله

و أمااسمه

فمحمد وكنيته أبو جعفر و له ثلاث ألقاب باقر العلم والشاكر والهادي وأشهرها الباقر وسمي بذلك لتبقره في العلم و هوتوسعه فيه .

و أمامناقبه الحميدة وصفاته الجميلة فكثيرة

منها قال أفلح مولي أبي جعفر قال خرجت مع محمد بن علي حاجا فلما دخل المسجد نظر إلي البيت فبكي حتي علا صوته فقلت بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا فقال لي ويحك ياأفلح و لم لاأبكي لعل الله تعالي أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بهاعنده غدا قال ثم طاف بالبيت ثم جاء حتي ركع

عندالمقام فرفع رأسه من سجوده فإذاموضع سجوده مبتل من كثرة دموع عينيه و كان إذاضحك قال أللهم لاتمقتني

-روایت-1-2-روایت-38-436

و قال عبد الله بن عطاء مارأيت العلماء

عندأحد أصغر علما منهم

عند أبي

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 118]

جعفر ولقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم

-روایت-از قبل-45

وروي عنه ولده جعفر ع قال كان أبي يقول في جوف الليل في تضرعه أمرتني فلم آتمر ونهيتني فلم أنزجر فها أناعبدك بين يديك و لاأعتذر

-روایت-1-2-روایت-32-145

و قال جعفر فقد أبي بغلة له فقال لئن ردها الله تعالي لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث أن أتي بهابسرجها ولجامها فلما استوي عليها وضم إليه ثيابه

رفع رأسه إلي السماء فقال الحمد لله فلم يزد ثم قال ماتركت و لابقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عز و جل فما من حمد إلا و هوداخل فيما قلت

-روایت-1-2-روایت-15-303

أقول صدق وبر ع فإن الألف واللام في قوله الحمد لله يستغرق الجنس وتفرده تعالي بالحمد

ونقل عنه ع أنه قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن وفرج و ما من شيءأحب إلي الله من أن يسأل و لايدفع القضاء إلاالدعاء و أن أسرع الخير ثوابا البر وأسرع الشر عقوبة البغي وكفي بالمرء عيبا أن يبصر من الناس مايعمي عنه من نفسه و أن يأمر الناس بما لايفعله و أن ينهي الناس عما لايستطيع التحول عنه و أن يؤذي جليسه بما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-27-348

و قال عبد الله بن الوليد قال لنا أبو جعفريوما أيدخل أحدكم يده كم صاحبه فيأخذ مايريد قلنا لا قال فلستم إخوانا كماتزعمون

-روایت-1-2-روایت-30-132

وقالت سلمي مولاة أبي جعفر كان يدخل عليه إخوانه فلايخرجون من عنده حتي يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم فأقول له في ذلك ليقل منه فيقول ياسلمي ماحسنة الدنيا إلاصلة الإخوان والمعارف

-روایت-1-2-روایت-32-231

[ صفحه 119]

و

كان ع يجيز بخمسمائة والستمائة إلي الألف و كان لايمل من مجالسة إخوانه

-روایت-1-2-روایت-3-80

و قال الأسود بن كثير شكوت إلي أبي جعفرالحاجة وجفاء الإخوان فقال بئس الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك فقيرا ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال استنفق هذه فإذافرغت فأعلمني

-روایت-1-2-روایت-24-193

و قال أعرف المودة لك في قلب أخيك بما له في قلبك

-روایت-1-2-روایت-10-58

ونقل عن ابن الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال كنا

عندجابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد و هوصبي فقال علي لابنه قبل رأس عمك فدنا محمد بن علي من جابر فقبل رأسه فقال جابر من هذا و كان قدكف بصره فقال له علي هذاابني محمدفضمه جابر إليه و قال يا محمد محمد رسول الله يقرأ عليك السلام فقالوا لجابر كيف ذلك يابا عبد الله فقال كنت مع رسول الله ص و الحسين في حجره و هويلاعبه فقال ياجابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد ياجابر إن رأيته فاقرأه مني السلام

واعلم أن بقاءك بعدرؤيته يسير

-روایت-1-2-روایت-55-659

فلم يعش جابر بعد ذلك إلاقليلا ومات و هذه و إن كانت منقبة واحدة فهي عظيمة تعادل جملا من المناقب .

و أماأولاده

فكان له ثلاثة من الذكور وبنت واحدة وأسماء أولاده جعفر و هوالصادق و عبد الله و ابراهيم وأم سلمة وقيل كان أولاده أكثر من ذلك

ونقل الثعلبي في تفسيره و أن الباقر ع كان قدنقش علي خاتمه هذه ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين و الحسن رواها في تفسيره بسنده متصلا إلي ابنه الصادق ع

-روایت-1-2-روایت-29-196

و أماعمره

فإنه مات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل غير ذلك و قدنيف علي الستين وقيل غير ذلك أقام مع أبيه زين العابدين ع بضعا وثلاثين سنة من عمره وقبره بالمدينة بالبقيع بالقبر ألذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن

[ صفحه 120]

بالقبة التي فيهاالعباس رضي الله عنه و قدتقدم ذكر ذلك آخر كلام كمال الدين رحمه الله . و قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الباقر وأمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب وأمها أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و كان كثير العلم

و عن جعفر بن محمد قال سمعت

محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت الحسين شيئا من صدقة النبي ص فقال هذه توفي لي ثمان وخمسين سنة ومات فيها

-روایت-1-2-روایت-28-142

و قال محمد بن عمرو أما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة و هو ابن ثمان وسبعين سنة و قال غيره توفي سنة ثمان عشرة ومائة. و قال أبونعيم الفضل بن دكين توفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة

و قال محمد بن سعيد عن ليث عن أبي جعفر قال لاتجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله

-روایت-1-2-روایت-50-115

و عن أبي جعفر ع قال سمعت جابر بن عبد الله يقول أنت ابن خير البرية وجدك سيد شباب أهل الجنة وجدتك سيدة نساء العالمين

-روایت-1-2-روایت-27-131

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال دخل علي جابر و أنا في الكتاب فقال لي اكشف عن بطنك فكشفت له فألصق بطنه ببطني و قال أمرني رسول الله ص أن أقرأك السلام

-روایت-1-2-روایت-41-172

و عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي ع و هو ابن ثمان وخمسين سنة وقتل الحسين و هو ابن ثمان وخمسين سنة ومات

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 121]

علي بن الحسين و هو ابن ثمان وخمسين

سنة و أنااليوم ابن ثمان وخمسين سنة

-روایت-از قبل-81

و عن عمرو بن خالد قال حدثني زيد بن علي و هوآخذ بشعره عن علي بن الحسين و هوآخذ بشعره عن الحسين بن علي و هوآخذ بشعره قال من آذي شعرة مني فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله و من آذي الله تعالي لعنه الله مل ء السماوات و الأرض

-روایت-1-2-روایت-137-251

و عن الحكم بن عيينة في قوله تعالي إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قال كان و الله محمد بن علي منهم

-روایت-1-2-روایت-24-118

و عن سلمي مولاة أبي جعفرقالت كان يدخل عليه إخوانه فلايخرجون من عنده حتي يطعمهم الطعام الطيب ويلبسهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم قالت فأقول له في بعض مايصنع فيقول ياسلمي مايؤمل في الدنيا بعدالمعارف والإخوان

-روایت-1-2-روایت-35-238

و عن الأسود بن كثير و قدتقدمت و فيه فإذانفذت فأعلمني

-روایت-1-2-روایت-41-61

و عن الحجاج بن أرطاة قال قال أبو جعفر ياحجاج كيف تواسيكم قلت صالح يابا جعفر قال يدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته إذااحتاج إليه قلت أما هذا فلا فقال أما لوفعلتم مااحتجتم

-روایت-1-2-روایت-44-198

عن أبي حمزة الثمالي قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي ع

قال لاتصحبن خمسة و لاتحادثهم و لاتصاحبهم في طريق و قدسبق ذكره في أخبار أبيه ع

-روایت-1-2-روایت-67-150

و عن حسين بن حسن قال كان محمد بن علي يقول سلاح اللئام قبيح الكلام

-روایت-1-2-روایت-52-80

و عن جابر الجعفي قال قال لي محمد بن علي ياجابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب قلت و ماحزنك و ماشغل قلبك قال ياجابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه ياجابر ماالدنيا و ماعسي أن يكون إن هو إلامركب ركبته أوثوب لبسته أوامرأة أصبتها ياجابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلي الدنيا لبقاء فيها و لم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم و لم يصمهم عن ذكر الله ما

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 122]

سمعوا بآذانهم من الفتنة و لم يعمهم عن نور الله مارأوا بأعينهم من الزينة ففازوا بثواب الأبرار و إن أهل التقوي أيسر أهل الدنيا مئونة وأكثرهم لك معونة إن نسيت ذكروك و إن ذكرت أعانوك قوالين بحق الله عز و جل قوامين بأمر الله قطعوا محبتهم لمحبة ربهم ونظروا إلي الله و إلي محبته بقلوبهم وتوحشوا من الدنيا بطاعة مليكهم وعلموا أن ذلك منظور إليه من شأنهم فأنزل الدنيا بمنزل نزلت

به وارتحلت عنه أوكمال أصبته في منامك فاستيقظت و ليس معك منه شيءاحفظ الله مااسترعاك من دينه وحكمته

-روایت-از قبل-511

قلت قوله ع فأنزل الدنيا هومعني قول النبي ص

ما لي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب قال تحت شجرة ساعة ثم فارقها ومضي

-روایت-1-2-روایت-3-85

ومنبع الكلامين واحد و هذاالولد من ذلك الوالد

وروي عن أبي جعفربسند رفعه إليه قال إذاأردت أن تلقي الحب في الأرض فخذ قبضة من ذلك البذر ثم استقبل القبلة ثم قل أَ فَرَأَيتُم ما تَحرُثُونَ أَ أَنتُم تَزرَعُونَهُ أَم نَحنُ الزّارِعُونَ ثم تقول لابل الله الزارع لافلان وتسمي باسم صاحبه ثم قل أللهم صل علي محمد وآل محمد واجعله مباركا وارزقه السلامة والسرور والعافية والغبطة ثم ابذر البذر ألذي بيدك وسائر البذر

-روایت-1-2-روایت-44-386

و عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال سمعت النبي ص يقول كان فيما أعطي الله عز و جل موسي ع في الألواح الأول اشكر لي ولوالديك أقيك المتألف وأنسئ لك في عمرك وأحيك حياة طيبة وأقلبك إلي خير منها

-روایت-1-2-روایت-70-221

آخر كلامه ألذي أوردته . قال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده باب ذكر الإمام القائم بعد علي بن الحسين

ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره و كان الباقر محمد بن علي بن الحسين ع من بين إخوته خليفة أبيه علي بن الحسين ع والقائم بالإمامة

[ صفحه 123]

من بعده وبرز علي جماعتهم بالفضل في العلم والزهد والسؤدد و كان أنبههم ذكرا وأجلهم في العامة والخاصة وأعظمهم قدرا و لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين ع من علم الدين والآثار والسنن وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ماظهر عن أبي جعفر ع . وروي عنه معالم الدين دون بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين وصار بالفضل علما لأهله تضرب به الأمثال وتسير بوصفه الآثار والأشعار و فيه يقول القرطي

ياباقر العلم لأهل التقي || وخير من لبي علي الأجبل

و قال مالك بن أعين الجهني يمدحه ع من قصيدة

إذاطلب الناس علم القرآن || كانت قريش عليه عيالا

و إن قيل أين ابن بنت النبي || نلت بذاك فروعا طوالا

نجوم تهلل للمدلجين || جبال تورث علما جبالا

. وولد ع بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة وقبض

ع بهاسنة أربع عشرة ومائة وسنة يومئذ سبع وخمسون سنة و هوهاشمي من هاشميين علوي من علويين وقبره بالبقيع من مدينة الرسول ص

وروي ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه ع قال دخلت علي جابر بن عبد الله رحمة الله عليه فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال لي من أنت و ذلك بعد ماكف بصره فقلت محمد بن علي فقال يابني ادن مني فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوي إلي رجلي ليقبلها فتنحيت عنه فقال لي إن رسول الله ص يقرؤك السلام فقلت و علي رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته وكيف ذلك ياجابر فقال كنت معه ذات يوم فقال لي ياجابر لعلك أن تبقي إلي أن تلقي رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين يهب الله له النور والحكمة

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 124]

فاقرأه مني السلام

-روایت-از قبل-24

و كان في وصية أمير المؤمنين ع إلي ولده ذكر محمد بن علي والوصاة به وسماه رسول الله ص وعرفه بباقر العلم علي مارواه أصحاب الآثار

ومما روي عن جابر بن عبد الله

في حديث مجرد أنه قال قال لي رسول الله ص يوشك أن تبقي حتي تلقي ولدا من الحسين يقال له محمديبقر علم الدين بقرا فإذالقيته فاقرأه مني السلام

-روایت-1-2-روایت-59-192

وروت الشيعة في خبر اللوح ألذي هبط به جبرئيل علي رسول الله ص من الجنة وأعطاه فاطمة ع و فيه أسماء الأئمة من بعده فكان فيه محمد بن علي الإمام بعد أبيه

وروت فيه أيضا أن الله عز و جل أنزل إلي نبيه كتابا مختوما باثني عشر خاتما وأمره أن يدفعه إلي أمير المؤمنين ع ويأمره أن يفض أول خاتم فيه ويعمل بما تحته ثم يدفعه بعدوفاته إلي ابنه الحسن ع ويأمره بفض الخاتم الثاني والعمل بما تحته ثم يدفعه

عندحضور وفاته إلي أخيه الحسين ع ويأمره أن يفض الخاتم الثالث ويعمل بما تحته ثم يدفعه الحسين

عندوفاته إلي ابنه علي بن الحسين ع ويأمره بمثل ذلك ويدفعه علي بن الحسين

عندوفاته إلي ابنه محمد بن علي الأكبر ويأمره بمثل ذلك ثم يدفعه محمد إلي ولده حتي ينتهي إلي آخر الأئمة عليهم السلام أجمعين

-روایت-1-2-روایت-18-588

ورووا أيضا نصوصا كثيرة عليه بالإمامة

بعد أبيه ع عن النبي ص و عن أمير المؤمنين ع و عن الحسن و الحسين و علي بن الحسين ع . و قدروي الناس من فضائله ومناقبه مايكثر به الخطاب إن أثبتناه وفيما نذكره منه كفاية فيما نقصده في معناه إن شاء الله . عن عطاء المكي قال مارأيت العلماء

عندأحد قط أصغر منهم

عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمة و قدتقدم مع خلاف في العبارة.

[ صفحه 125]

و كان جابر بن يزيد الجعفي إذاروي عن محمد بن علي ع شيئا قال حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين ع

وروي مخول بن ابراهيم عن قيس بن الربيع قال سألت أباإسحاق عن المسح علي الخفين قال أدركت الناس يمسحون حتي لقيت رجلا من بني هاشم لم أر مثله قط محمد بن علي بن الحسين فسأله عن المسح فنهاني عنه و قال لم يكن علي أمير المؤمنين ع يمسح و كان يقول سبق الكتاب المسح علي الخفين قال أبوإسحاق فما مسحت منذ نهاني عنه

قال قيس بن الربيع و مامسحت أنامنذ سمعت أباإسحاق

-روایت-1-2-روایت-52-395

و عن أبي عبد الله ع أن محمد بن المنكدر كان يقول ماكنت أري أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا لفضل علي بن الحسين حتي رأيت ابنه محمد بن علي ع فأردت أن أعظه فوعظني فقال له أصحابه بأي شيءوعظك قال خرجت إلي بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي و كان رجلا بدينا و هومتكئ علي غلامين له أسودين أوموليين له فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة علي هذه الحالة في طلب الدنيا أشهد لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر و قدتصبب عرقا فقلت أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة علي هذه الحال في طلب الدنيا لوجاءك الموت و أنت علي هذه الحال قال فخلي عن الغلامين من يده ثم تساند و قال لوجاءني و الله الموت و أنا في هذه الحال جاءني و أنا في طاعة من طاعات الله أكف بهانفسي عنك و عن الناس وإنما كنت أخاف الموت لوجاءني و أنا علي معصية من معاصي الله فقلت يرحمك

الله أردت أن أعظك فوعظتني

-روایت-1-2-روایت-58-881

[ صفحه 126]

و عن معاوية بن عمار الدهني عن محمد بن علي بن الحسين ع في قوله جل اسمه فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قال نحن أهل الذكر

-روایت-1-2-روایت-64-151

و قدروي أبو جعفر ع أخبار المبتدأ وأخبار الأنبياء وكتب الناس عنه المغازي وآثروا عنه السير والسنن واعتمدوا عليه في مناسك الحج التي رواها عن النبي ص وكتبوا عنه تفسير القرآن وروت عنه الخاصة والعامة الأخبار وناظر من كان يرد عليه من أهل الآراء وحفظه عن الناس كثيرا من علم الكلام

وروي الزهري قال حج هشام بن عبدالملك فدخل المسجد الحرام متكئا علي يد سالم مولاه و محمد بن علي بن الحسين ع في المسجد فقال له سالم يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين قال المفتون به أهل العراق قال نعم قال اذهب إليه فقال له يقول لك أمير المؤمنين ما ألذي يأكل الناس ويشربون إلي أن يفصل بينهم يوم القيامة فقال له أبو جعفر ع يحشر الناس علي أرض مثل قرص نقي فيهاأنهار متفرقة يأكلون ويشربون حتي يفرغ من الحساب قال فرأي هشام أنه قدظفر به

فقال الله أكبر اذهب إليه فقل له ماأشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ فقال له أبو جعفر ع هي في النار أشغل و لم يشتغلوا عن أن قالواأَفِيضُوا عَلَينا مِنَ الماءِ أَو مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُفسكت هشام لايرجع كلاما

-روایت-1-2-روایت-22-710

وروي العلماء أن عمرو بن عبيد وفد علي محمد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-17-ادامه دارد

[ صفحه 127]

ليمتحنه بالسؤال فقال له جعلت فداك مامعني قوله تعالي أَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما ما هذاالرتق والفتق فقال له أبو جعفر ع كانت السماء رتقا لاتنزل القطر وكانت الأرض رتقا لاتخرج النبات فانقطع عمرو و لم يجد اعتراضا ومضي ثم عاد إليه فقال له أخبرني جعلت فداك عن قوله تعالي وَ مَن يَحلِل عَلَيهِ غضَبَيِ فَقَد هَوي ماغضب الله تعالي فقال أبو جعفر ع غضب الله عقابه ياعمرو من ظن أن الله يغيره شيءفقد كفر

-روایت-از قبل-488

و كان مع ماوصفناه به من الفضل في العلم والسؤدد والرئاسة والإمامة ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة معروفا بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله

يروي عن الحسن بن كثير قال شكوت إلي أبي جعفر محمد بن علي ع الحاجة وجفاء الإخوان فقال بئس

الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك فقيرا ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم و قال استنفق هذه فإذانفدت فأعلمني

-روایت-1-2-روایت-32-219

و عن عمرو بن دينار و عبد الله بن عبيد بن عمير أنهما قالا مالقينا أبا جعفر محمد بن علي ع إلا وحمل إلينا النفقة والصلة والكسوة و يقول هذه معدة لكم قبل أن تلقوني

-روایت-1-2-روایت-61-172

و عن سليمان بن قرم قال كان أبو جعفر محمد بن علي يجيزنا بالخمسمائة درهم إلي الستمائة درهم إلي الألف درهم و كان لايمل من صلة إخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه

-روایت-1-2-روایت-29-172

وروي عن آبائه ع أن رسول الله ص كان يقول أشد الأعمال ثلاثة مواساة الإخوان في المال وانصاف الناس من نفسك وذكر الله تعالي علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-52-152

[ صفحه 128]

قال الحسن بن صالح سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول ماشيب شيءبشي ء أحسن من حلم بعلم

-روایت-1-2-روایت-59-96

وروي عنه ع أنه سئل عن الحديث يرسله و لايسنده فقال إذاحدثتكم بالحديث فلم أسنده فسندي فيه أبي عن جدي عن أبيه عن جده رسول الله ص عن جبرئيل عن الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-17-180

و كان ع يقول بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم

لم يستجيبوا لنا و إن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا

-روایت-1-2-روایت-19-101

و كان ع يقول ماينقم الناس منا أهل بيت الرحمة وشجرة النبوة ومعدن الحكمة وموضع الملائكة ومهبط الوحي

-روایت-1-2-روایت-19-110

وتوفي ع وخلف من الولد سبعة أولاد و كان لكل واحد من إخوته فضل و إن لم يبلغ فضله ع لمكانه من الإمامة ورتبته

عند الله في الولاية ومحله من النبي ص في الخلافة وكانت مدة إمامته وقيامه مقام أبيه في خلافة الله تعالي علي العباد تسع عشرة سنة.ذكر طرف من أخبارهم ع و كان عبد الله بن علي بن الحسين أخو أبي جعفر ع يلي صدقات رسول الله ص وصدقات أمير المؤمنين ع و كان فاضلا فقيها وروي عن آبائه عن رسول الله ص أخبارا كثيرة وحدث الناس عنه وحملوا عنه الآثار.فمن ذلك ما هومرفوع إلي عمارة بن غزيه عن عبد الله بن علي بن الحسين أنه قال

قال رسول الله ص إن البخيل كل البخيل ألذي إذاذكرت عنده لم يصل علي ص

-روایت-1-2-روایت-23-83

و عن عبد الله بن سمعان قال لقيت عبد الله بن علي بن الحسين فحدثني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع

أنه كان يقطع يد السارق اليمني في أول سرقته فإن سرق ثانية قطع رجله اليسري فإن سرق ثالثة خلده السجن

-روایت-1-2-روایت-117-229

. و كان عمر بن علي بن الحسين فاضلا جليلا وولي صدقات النبي ص وصدقات أمير المؤمنين ع و كان ورعا سخيا.

[ صفحه 129]

روي الحسين بن زيد قال رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشترط علي من ابتاع صدقات علي ع أن يثلم في الحائط كذا وكذا ثلمة و لايمنع من دخله أن يأكل منه

-روایت-1-2-روایت-27-164

و عن عبيد الله بن حرير القطان قال سمعت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يقول المفرط في حبنا كالمفرط في بغضنا لنا حق بقرابتنا من نبينا ع وحق جعله الله لنا فمن تركه ترك عظيما أنزلونا بالمنزل ألذي أنزلنا الله به و لاتقولوا فينا ما ليس فينا إن يعذبنا الله فبذنوبنا و إن يرحمنا فبرحمته وفضله

-روایت-1-2-روایت-99-321

. و كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر ع وأفضلهم و كان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا فظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويطلب بثارات الحسين ع . عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال قدمت المدينة

فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن . وروي هشام قال سألت خالد بن صفوان عن زيد بن علي و كان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته فقال بالرصافة فقلت أي رجل كان فقال كان ماعلمت يبكي من خشية الله حتي تختلط دموعه بمخاطه . واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلي الرضا من آل محمدفظنوه يريد بذلك نفسه و لم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه الإمامة من قبله ووصيته

عندوفاته إلي أبي عبد الله ع و كان سبب خروج أبي الحسين زيد بن علي رضي الله عنه بعد ألذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين ع أنه دخل علي هشام بن عبدالملك و قدجمع له هشام أهل الشام وأمر أن يتضايقوا في المجلس حتي لايتمكن من الوصول إلي قربه فقال له زيد إنه ليس من عباد الله أحد فوق أن يوصي بتقوي الله و لا من عباده أحد دون أن يوصي

[ صفحه 130]

بتقوي الله و أناأوصيك بتقوي الله يا أمير المؤمنين فاتقه فقال له هشام أنت

المؤهل نفسك للخلافة الراجي لها و ما أنت وذاك لاأم لك وإنما أنت ابن أمة فقال له زيد إني لاأعلم أحدا أعظم

عند الله منزلة من نبي بعثه الله و هو ابن أمة فلو كان ذلك يقصر عن منتهي غاية لم يبعث و هوإسماعيل بن ابراهيم ع فالنبوة أعظم أم الخلافة ياهشام و بعدفما يقصر برجل أبوه رسول الله ص و هو ابن علي بن أبي طالب أن يكون ابن أمة.فوثب هشام عن مجلسه ودعا قهرمانه و قال لايبيتن هذا في عسكري فخرج زيد و هو يقول لم يكره قوم قط حر السيوف إلاذلوا فلما وصل الكوفة اجتمع إليه أهلها فلم يزالوا به حتي بايعوه علي الحرب ثم نقضوا بيعته وأسلموه فقتل رحمة الله عليه . وصلب بينهم أربع سنين لاينكر أحد منهم و لايغير بيد و لالسان و لماقتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق ع كل مبلغ وحزن له حزنا عظيما حتي بان عليه وفرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار.روي ذلك أبوخالد الواسطي قال سلم لي أبو عبد الله ع ألف دينار وأمرني أن أقسمها

في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الريان منها أربعة دنانير و كان مقتله يوم الإثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة و كان سنه يوم قتل اثنتين وأربعين سنة. و كان الحسين بن علي بن الحسين ورعا فاضلا وروي حديثا كثيرا عن أبيه علي بن الحسين ع وعمته فاطمة بنت الحسين وأخيه أبي جعفر ع .

وروي أحمد بن عيسي قال حدثنا أبي قال كنت أري الحسين بن علي بن الحسين يدعو فكنت أقول لايضع يده حتي يستجاب له في الخلق جميعا

-روایت-1-2-روایت-44-143

وروي حرب الطحان قال حدثني سعيد صاحب الحسن بن صالح قال لم أر أحدا أخوف من الحسن بن صالح لله تعالي حتي قدمت المدينة فرأيت الحسين بن علي بن الحسين ع فلم أر أحدا أشد خوفا منه كأنما أدخل النار ثم أخرج منها لشدة خوفه

-روایت-1-2-روایت-65-240

.

[ صفحه 131]

و عن الحسين بن علي بن الحسين قال كان ابراهيم بن هشام المخزومي واليا علي المدينة و كان يجمعنا يوم الجمعة قريبا من المنبر ثم يقع في أمير المؤمنين علي ع

ويشتمه قال فحضرت يوما و قدامتلأ ذلك المكان فلصقت بالمنبر فأغفيت فرأيت القبر و قدانفرج وخرج منه رجل عليه ثياب بياض فقال لي يابا عبد الله أ لايحزنك ما يقول هذا قلت بلي و الله قال افتح عينيك فانظر مايصنع الله به فإذا هو قدذكر عليا ع فرمي من فوق المنبر فمات لعنه الله

باب ذكر ولد أبي جعفر محمد بن علي ع وعددهم وأسمائهم

قدذكرنا فيما سلف أن ولد أبي جعفر ع سبعة نفر أبو عبد الله جعفر بن محمد ع و كان يكني به و عبد الله بن محمدأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر و ابراهيم وعبيد الله درجا أمهما أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية و علي وزينب لأم ولد وأم سلمة لأم ولد و لم يعتقد في أحد من ولد أبي جعفرالإمامة إلا في أبي عبد الله جعفر بن محمد ع خاصة و كان أخوه عبد الله رضي الله عنه يشار إليه بالفضل والصلاح وروي أنه دخل علي بعض بني أمية فأراد قتله فقال له عبد الله رحمة الله عليه لاتقتلني فأكون لله عليك عونا ولكن لك علي الله عونا يريد بذلك أنه ممن يشفع إلي الله بذلك فيشفعه

فلم يقبل ذلك منه و قال له الأموي لست هناك وسقاه السم فقتله رضي الله عنه آخر قول الشيخ المفيد رحمه الله في هذاالباب . قال الحافظ أبونعيم في كتاب حلية الأولياء ومنهم الإمام الحاضر الذاكر الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر و كان من سلالة النبوة وجمع حسب الدين والأبوة تكلم ع في العوارض والخطرات وسفح الدموع والعبرات ونهي المراء والخصومات وقيل إن التصوف التعزز بالحضرة والتميز للخطرة

عن خلف بن حوشب عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال الإيمان ثابت في القلب واليقين خطرات فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد ويخرج منه فيصير كأنه خرقة بالية

-روایت-1-2-روایت-56-175

[ صفحه 132]

و عنه ع أنه قال مادخل قلب أحد شيء من الكبر إلانقص من عقله مثل مادخله من ذلك قل ذلك أوكثر

-روایت-1-2-روایت-23-106

و عن سفيان الثوري قال سمعت منصورا يقول سمعت محمد بن علي بن الحسين ع يقول الغناء والعز يجولان في قلب المؤمن فإذاوصلا إلي مكان فيه التوكل أوطناه

-روایت-1-2-روایت-86-162

و عن زياد بن خثيمة عن أبي جعفر ع قال الصواعق تصيب المؤمن و غيرالمؤمن

و لاتصيب الذاكر

-روایت-1-2-روایت-44-97

و عن ثابت عن محمد بن علي بن الحسين ع في قوله تعالي أُولئِكَ يُجزَونَ الغُرفَةَ بِما صَبَرُوا قال الغرفة الجنة بما صبروا علي الفقر في دار الدنيا

-روایت-1-2-روایت-47-157

و عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع في قوله وَ جَزاهُم بِما صَبَرُوا جَنّةً وَ حَرِيراً قال بما صبروا علي الفقر ومصائب الدنيا

-روایت-1-2-روایت-44-137

و عن جابر يعني الجعفي قال قال لي محمد بن علي ياجابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب و قدتقدمت قبل

-روایت-1-2-روایت-32-113

و عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد

-روایت-1-2-روایت-57-96

و عنه عن أبي جعفر ع قال و الله لموت عالم أحب إلي إبليس من موت سبعين عابدا

-روایت-1-2-روایت-32-89

و عن يونس بن يعقوب عن أخيه عن أبي جعفر ع قال شيعتنا ثلاثة أصناف صنف يأكلون الناس بنا وصنف كالزجاج يتهشم وصنف كالذهب الأحمر كلما أدخل النار ازداد جوده

-روایت-1-2-روایت-55-170

و عن الأصمعي قال قال محمد بن علي لابنه يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر إنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر علي حق

-روایت-1-2-روایت-47-148

[ صفحه 133]

و عن حجاج عن أبي جعفر

ع قال أشد الأعمال ثلاثة ذكر الله علي كل حال وإنصافك من نفسك ومواساة الأخ في المال

-روایت-1-2-روایت-36-120

و عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل يلقي في قلوب شيعتنا الرعب فإذاقام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضي من سنان

-روایت-1-2-روایت-35-151

و عن جابر عن أبي جعفر قال شيعتنا من أطاع الله

-روایت-1-2-روایت-32-54

و عن جعفر عن أبيه محمد ع قال إياكم والخصومة فإنها تفسد القلب وتورث النفاق

-روایت-1-2-روایت-37-86

قلت قدصدق ع وبر ومثله من زاد علي الناس وأبر و هذه الخصومة يريد بها ع الخصومة في المذاهب والجدل في الاعتقادات فإن المتخاصمين في هذاإما أن يتساووا في القوة فتفسد قلوبهم ويتحاربون دائما وإما أن يضعف قوم عن قوم فيحتاجون إلي النفاق ليكف القوي بما يراه من إظهار الضعف من التودد إليه و لوقيل في كل الخصومات الواقعة بين الناس جاز لاحتمال المعني لها و الله أعلم

و عن الحكم عن أبي جعفر قال الذين يخوضون في آيات الله هم أصحاب الخصومات

-روایت-1-2-روایت-34-84

و قال ع كان نقش خاتم أبي القوة لله جميعا

-روایت-1-2-روایت-13-50

و عن أحمد بن بجير قال قال محمد بن علي ع كان

لي أخ في عيني عظيم و كان ألذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه

-روایت-1-2-روایت-27-124

قلت هذاالكلام طويل و هومنسوب إلي أمير المؤمنين علي ع و هو من محاسن الكلام ومختاره و قدأورده السيد الشريف الرضي الموسوي رضي الله عنه في نهج البلاغة

و عن ابن المبارك قال قال محمد بن علي بن الحسين ع من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته و من حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا إلي كل شر وبلية إلا من عصمه الله

-روایت-1-2-روایت-61-216

وأسند أبو جعفر محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري

-روایت-1-2

[ صفحه 134]

وروي عن ابن عباس و أبي هريرة و أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك و عن الحسن و الحسين ع وأسند عن سعيد بن المسيب و عبد الله بن أبي رافع وروي عنه من التابعين عمرو بن دينار وعطاء بن أبي رباح وجابر الجعفي وأبان بن تغلب وروي عنه من الأئمة الأعلام ابن جريج وليث بن أبي سليم وحجاج بن أرطاة في آخرين عن سفيان بن سعيد الثوري حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله

أن النبي ص أمر النفساء أن تحرم وتفيض الماء عليها و عن الثوري أمر أسماء بنت عميس

-روایت-398-486

وبالإسناد قال كان رسول الله ص يقول في خطبته نحمد الله عز و جل ونثني عليه بما هو له أهل ثم يقول من يهده الله فلامضل له و من يضلل الله فلاهادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي محمد وشر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ثم يقول بعثت أنا والساعة كهاتين و كان إذاذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم ومستكم ثم قال من ترك مالا فلأهله من ترك ضياعا أودينا فإلي أو علي أناولي المؤمنين صحيح ثابت من حديث محمد بن علي رواه وكيع وغيره عن الثوري

-روایت-1-2-روایت-54-561

وبالإسناد قال قال رسول الله ص كيف أنعم وصاحب القرن قدالتقمه صاحب الحوت وحنا جبهته وأصغي بسمعه وينتظر متي يؤمر فينفح قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل غريب من حديث الثوري عن جعفرتفرد به الرملي عن القرباني ومشهورة مارواه أبونعيم وغيره عن الثوري عن الأعمش عن عطية

عن أبي سعيد الخدري

-روایت-1-2-روایت-38-345

و عن جابر عن جعفر بن محمد قال سمعت رسول الله ص يقول إن ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله له إن الله لاإله غيره إذاأراد خلقه قال للملك اكتب رزقه وأثره وأجله واكتب شقيا أوسعيدا ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث إليه ملك

-روایت-1-2-روایت-62-ادامه دارد

[ صفحه 135]

فيحفظه حتي يدرك ثم يبعث إليه ملكين يكتبان حسناته وسيئاته فإذاجاءه الموت ارتفع ذانك الملكان ثم جاءه ملك الموت يقبض روحه فإذاأدخل حفرته رد الروح في جسده ثم يرتفع ملك الموت ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان فإذاقامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات وانتشطا كتابا معقودا في عنقه ثم حضرا معه واحد سائق والأخري شهيد ثم قال الله تعالي لَقَد كُنتَ فِي غَفلَةٍ مِن هذا فَكَشَفنا عَنكَ غِطاءَكَ

-روایت-از قبل-441

قال رسول الله ص وقول الله تعالي لَتَركَبُنّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ قال حالا بعدحال ثم قال النبي ص إن قدامكم أمرا عظيما فاستعينوا بالله العظيم

-روایت-1-2-روایت-23-156

و عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص من كان حسن الصورة في حسب

لايشينه متواضعا كان من خالص الله عز و جل يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-69-156

و عن أبي عبد الله عن أبيه أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من نقله الله عز و جل من ذل المعاصي إلي عزالتقوي أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس و من خاف الله أخاف الله منه كل شيء و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء و من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل و من لم يستحي من طلب المعيشة خفت مئونته ورخي باله ونعم عياله و من زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بهالسانه وأخرجه من الدنيا سالما إلي دار القرار

-روایت-1-2-روایت-146-577

غريب لم يروه مسندا مرفوعا إلاالعترة الطاهرة خلفها عن سلفها

و عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي حدثني علي بن موسي الرضا حدثني أبي موسي بن جعفرحدثني أبي جعفر بن محمدحدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين

بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2

[ صفحه 136]

قال حدثنا رسول الله ص عن جبرئيل ع قال قال الله عز و جل من قائل إني أنا الله ألذي لاإله إلا أنافاعبدوني من جاءني منكم بشهادة أن لاإله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني و من دخل في حصني أمن من عذابي ثابت مشهور بهذا الإسناد برواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين و كان بعض سلفنا من المحدثين إذاروي بهذا الإسناد حديثا قال لوقر ئ هذاالإسناد علي مجنون لأفاق قال الأنصاري و قال لي أحمد بن رزين سألت الرضا عن الإخلاص فقال طاعة الله

-روایت-8-463

قلت قدنقلت الحديث المذكور عن الرضا عن آبائه ع من طريق آخر و أناأذكره إن شاء الله

عندبلوغي إلي ذكره ع هذاآخر ماأردت نقله من كتاب حلية الأولياء. قال الشيخ العالم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب رحمه الله ذكر محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع . وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان ولد محمد ع قبل مضي الحسين بن علي بثلاث سنين وتوفي و هو ابن سبع وخمسين سنة سنة

مائة وأربع عشرة من الهجرة وأقام مع أبيه علي بن الحسين خمسا وثلاثين سنة إلاشهرين وأقام بعدمضي أبيه تسع عشرة سنة و كان عمره سبعا وخمسين سنة و في رواية أخري قام أبو جعفر و هو ابن ثمان وثلاثين سنة و كان مولده سنة ست وخمسين و قدأدركه جابر بن عبد الله الأنصاري و هوصغير في الكتاب وأقرأه عن رسول الله ص السلام و قال هكذا أمرني رسول الله ص

رواه أبوالزبير قال كنا

عندجابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد بن علي فقال علي لمحمد قبل رأس عمك فدنا محمد من جابر فقبل رأسه فقال جابر من هذا فقال ابني محمدفضمه جابر إليه و قال يا محمد محمد رسول الله ص يقرأ عليك السلام فقيل لجابر وكيف ذاك فقال كنت مع رسول الله و الحسين في حجره و هويلاعبه فقال ياجابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 137]

علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد ياجابر فإن رأيته فاقرأه مني السلام واعلم أن بقاءك بعدرؤيته يسير فما أتي

علي جابر أيام يسيرة حتي مات

-روایت-از قبل-161

قال علي بن عيسي أثابه الله هذه فضيلة من فضائلهم ع ودليل من دلائلهم باق علي مر الأيام ومنقبة من مناقبهم المروية علي لسان الخاص والعام وعجيبة من عجائبهم التي يشهد بها كل الأقوام .

قال فيه البليغ ما قال ذو العي || فكل بفضله منطيق

وكذاك العدو لم يعد أن || قال جميلا كما يقول الصديق

. قال حدثنابذلك صدقة بن موسي بن تميم بن ربيعة بن ضمرة ثم قال حدثنا أبي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر بذلك .أم محمدفاطمة أم الحسن بنت الحسن بن علي لقبه باقر العلم والهادي والشاكر ولد له ثلاث بنين وابنة أسماء بنيه ع جعفرالإمام الصادق و عبد الله و ابراهيم وأم سلمة فقط قبره بالبقيع يكني بأبي جعفرآخر كلامه

و من كتاب الدلائل للحميري عن يزيد بن أبي حازم قال كنت

عند أبي جعفرفمررنا بدار هشام بن عبدالملك وهي تبني فقال أما و الله لتهدمن أما و الله لينقلن ترابها من مهدمتها أما و الله لتبدون أحجار الزيت و أنه لموضع النفس الزكية فتعجبت و قلت دار هشام من يهدمها فسمعت أذني هذا من أبي

جعفر قال فرأيتها بعد مامات هشام و قدكتب الوليد في أن تستهدم وينقل ترابها فنقل حتي بدت الأحجار ورأيتها

-روایت-1-2-روایت-59-411

وبالإسناد قال كنت مع أبي جعفرفمر بنا زيد بن علي فقال أبو جعفر أما و الله ليخرجن بالكوفة وليقتلن وليطافن برأسه ثم أتي به فنصب في ذلك الموضع علي قصبة فتعجبنا من القصبة و ليس في المدينة قصب أتوا بهامعهم

-روایت-1-2-روایت-18-221

و عن أبي بصير قال قال أبو جعفر كان فيما أوصي أبي إلي أن قال يابني إذا أنامت فلايلي غسلي أحد غيرك فإن الإمام لايغسله إلاإمام واعلم أن عبد الله أخاك سيدعو

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 138]

الناس إلي نفسه فدعه فإن عمره قصير فلما مضي أبي وغسلته كماأمرني وادعي عبد الله الإمامة مكانه فكان كما قال أبي و مالبث عبد الله إلايسيرا حتي مات وكانت هذه من دلالته يبشر بالشي ء قبل أن يكون فيكون و بهايعرف الإمام

-روایت-از قبل-238

و عن فيض بن مطر قال دخلت علي أبي جعفر ع و أناأريد أن أسأله عن صلاة الليل في المحمل قال فابتدأني فقال كان رسول الله ص يصلي علي راحلته حيث توجهت به

-روایت-1-2-روایت-25-168

عن سعد الإسكاف قال طلبت الإذن علي أبي جعفرفقيل

لي لاتعجل إن عنده قوما من إخوانكم فما لبثت أن خرج علي اثنا عشر رجلا يشبهون الزط وعليهم أقبية ضيقات وخفاف فسلموا ومروا فدخلت علي أبي جعفرفقلت له ماعرفت هؤلاء الذين خرجوا من عندك من هم قال هؤلاء قوم من إخوانكم الجن قال قلت ويظهرون لكم فقال نعم يغدون علينا في حلالهم وحرامهم كماتغدون

-روایت-1-2-روایت-24-369

و عن أبي عبد الله قال سمعت أبي يقول ذات يوم إنما بقي من أجلي خمس سنين فحسبت ذلك فما زاد و لانقص

-روایت-1-2-روایت-29-112

و عن محمد بن مسلم قال سرت مع أبي جعفر ما بين مكة والمدينة و هو علي بغلة و أنا علي حمار له إذ أقبل ذئب يهوي من رأس الجبل حتي دنا من أبي جعفرفحبس البغلة ودنا الذئب حتي وضع يده علي قربوس سرجه وتطاول بخطمه إليه وأصغي إليه أبو جعفربإذنه مليا ثم قال اذهب فقد فعلت فرجع الذئب و هويهرول فقال لي تدري ما قال فقلت الله ورسوله و ابن رسوله أعلم قال إنه قال لي يا ابن رسول الله إن زوجتي في ذلك الجبل و قدعسر عليها ولادتها فادع الله أن

يخلصها و لايسلط أحدا من نسلي علي أحد من شيعتكم قلت قدفعلت

-روایت-1-2-روایت-28-536

[ صفحه 139]

و عن عبد الله بن عطاء المكي قال اشتقت إلي أبي جعفر و أنابمكة فقدمت المدينة ماقدمتها إلاشوقا إليه فأصابني تلك الليلة مطر وبرد شديد فانتهيت إلي بابه نصف الليل فقلت أطرقه الساعة أوأنتظره حتي يصبح فإني لأفكر في ذلك إذ سمعته يقول ياجارية افتحي الباب لابن عطاء فقد أصابه في هذه الليلة بردا وأذي قال فجاءت ففتحت الباب ودخلت

-روایت-1-2-روایت-39-352

و عن أبي عبد الله قال كنت

عند أبي محمد بن علي في اليوم ألذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه و في دخوله قبره قال فقلت ياأبة و الله مارأيتك مذ اشتكيت أحسن هيئة منك اليوم ماأري عليك أثر الموت فقال يابني أ ماسمعت علي بن الحسين ينادي من وراء الجدار يا محمدتعال عجل

-روایت-1-2-روایت-29-301

و عن حمزة بن محمدالطيار قال أتيت باب أبي جعفرأستأذن عليه فلم يأذن لي وأذن لغيري فرجعت إلي منزلي و أنامغموم فطرحت نفسي علي سرير في الدار فذهب عني النوم فجعلت أفكر وأقول إلي من إلي المرجئة يقول كذا والقدرية تقول كذا والحرورية تقول كذا والزيدية تقول كذا فيفسد عليهم

قولهم

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 140]

فأنا أفكر في هذا حتي نادي المنادي فإذاالباب يدق فقلت من هذا فقال رسول أبي جعفرفخرجت إليه فقال أجب فأخذت ثيابي علي ومضيت فلما دخلت إليه قال يا ابن محمد لا إلي المرجئة و لاالقدرية و لا إلي الزيدية و لا إلي الحرورية ولكن إلينا إنما حجبتك لكذا وكذا ففعلت و قلت به

-روایت-از قبل-289

و عن مالك الجهني قال كنت قاعدا

عند أبي جعفرفنظرت إليه وجعلت أفكر في نفسي وأقول لقد عظمك الله وكرمك وجعلك حجة علي خلقه فالتفت إلي و قال يامالك الأمر أعظم مما تذهب إليه

-روایت-1-2-روایت-27-192

و عن جابر قال سمعت أبا جعفر يقول لايخرج علي هشام أحد إلاقتله فقلنا لزيد هذه المقالة فقال إني شهدت هشاما و رسول الله ص يسب عنده فلم ينكر ذلك و لم يغيره فو الله لو لم يكن إلا أنا وآخر لخرجت عليه

-روایت-1-2-روایت-38-215

و عن أبي الهذيل قال قال لي أبو جعفر يا أباالهذيل إنه لاتخفي علينا ليلة القدر إن الملائكة يطيفون بنا فيها

-روایت-1-2-روایت-26-118

و عن أبي عبد الله قال كان في دار أبي جعفرفاختة فسمعها وهي تصيح فقال تدرون ماتقول هذه الفاختة قالوا لا قال تقول فقدتكم فقدتكم

نفقدها قبل أن تفقدنا ثم أمر بذبحها

-روایت-1-2-روایت-29-178

آخر ماأردت إثباته من كتاب الدلائل

[ صفحه 141]

ونقلت من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبوطالب محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن العلقمي رحمه الله تعالي قال ذكر الأجل أبوالفتح يحيي بن محمد بن حياء الكاتب قال حدث بعضهم قال كنت بين مكة والمدينة فإذا أنابشبح يلوح من البرية يظهر تارة ويغيب أخري حتي قرب مني فتأملته فإذا هوغلام سباعي أوثماني فسلم علي فرددت عليه السلام و قلت من أين قال من الله فقلت و إلي أين قال إلي الله قال فقلت فعلي م فقال علي الله فقلت فما زادك قال التقوي فقلت ممن أنت قال أنا رجل عربي فقلت أبن لي قل أنا رجل قرشي فقلت أبن لي فقال أنا رجل هاشمي فقلت أبن لي قال أنا رجل علوي ثم أنشد

-روایت-1-2-روایت-200-628

فنحن علي الحوض ذواده || نذود ويسعد وراده

فما فاز من فاز إلابنا || و ماخاب من حبنا زاده

فمن سرنا نال منا السرور || و من ساءنا ساء ميلاده

و من كان غاصبنا حقنا || فيوم القيامة ميعاده

ثم قال أنا محمد بن

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثم التفت فلم أره فلاأعلم أهل صعد إلي السماء أم نزل في الأرض

-روایت-1-133

ووقع إلي

عندالانتهاء إلي أخبار مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع كتاب جمعه الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي رحمه الله وسماه كتاب الخرائج والجرائح في معجزات النبي والأئمة ع ولعلي مع مشية الله اختار منه ماأراه في أخبار النبي ص و علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين ع وآتيت كلا في بابه . قال الباب السادس في معجزات محمدالباقر ع

عن عباد بن كثير البصري قال قلت للباقر ماحق المؤمن علي الله فصرف وجهه فسألته عنه ثلاثا فقال من حق المؤمن علي الله أن لو قال لتلك النخلة أقبلي لأقبلت فنظرت و الله إلي النخلة التي كانت هناك قدتحركت مقبلة فأشار إليها قري فلم أعنك

-روایت-1-2-روایت-32-256

ومنها ماروي عن أبي الصباح الكناني قال صرت يوما إلي باب محمدالباقر فقرعت

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 142]

الباب فخرجت إلي وصيفة ناهد فضربت بيدي إلي رأس ثديها و قلت لها قولي لمولاك إني بالباب فصاح من داخل الدار ادخل لاأم

لك فدخلت فقلت يامولاي ماقصدت ريبة و لاأردت إلازيادة ما في نفسي فقال صدقت لئن ظننتم أن هذه الجدران تحجب أبصارنا كماتحجب أبصاركم إذن فلافرق بيننا وبينكم فإياك أن تعاود إلي مثلها

-روایت-از قبل-325

ومنها أن حبابة الوالبية دخلت علي الباقر ع فقال الباقر لها ما ألذي أبطأ بك عني فقالت بياض عرض في مفرق رأسي شغل قلبي قال أرنيه فوضع الباقر يده عليه فإذا هوأسود ثم قال هاتوا لها المرآة فنظرت و قداسود ذلك الشعر

-روایت-1-2-روایت-9-228

ومنها ماروي عن أبي بصير قال كنت مع الباقر ع في مسجد رسول الله ص قاعدا حدثان مامات علي بن الحسين ع إذ دخل المنصور وداود بن سليمان قبل أن أفضي الملك إلي ولد العباس و ماقعد إلاداود إلي الباقر فقال مامنع الدوانقي أن يأتي قال فيه جفاة قال الباقر لاتذهب الأيام حتي يلي أمر هذاالخلق فيطأ أعناق الرجال ويملك شرقها وغربها ويطول عمره فيها حتي يجمع من كنوز الأموال ما لم يجتمع لأحد قبله فقام داود وأخبر الدوانقي بذلك فأقبل إليه الدوانقي و قال مامنعني من الجلوس إليك إلاإجلالك فما ألذي أخبرني به داود قال هوكائن قال وملكنا قبل ملككم قال نعم قال ويملك

بعدي أحد من ولدي قال نعم قال فمدة بني أمية أكثر أم مدتنا قال مدتكم أطول وليتلقفن هذاالملك صبيانكم ويلعبون به كمايلعبون بالكرة هذا ماعهده إلي أبي فلما ملك الدوانقي تعجب من قول الباقر

-روایت-1-2-روایت-34-799

ومنها ماروي عن أبي بصير قال قلت يوما للباقر أنتم ذرية رسول الله قال نعم قلت و رسول الله وارث الأنبياء كلهم قال نعم ورث جميع علومهم قلت وأنتم ورثتم جميع علم رسول الله قال نعم قلت وأنتم تقدرون أن تحيوا الموتي وتبرءوا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون و مايدخرون في بيوتهم قال

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 143]

نعم بإذن الله ثم قال ادن مني يابا بصير فدنوت منه فمسح بيده علي وجهي فأبصرت السهل والجبل والسماء و الأرض ثم مسح بيده علي وجهي فعدت كماكنت لاأبصر شيئا قال أبوبصير فقال لي الباقر إن أحببت أن تكون هكذا كماأبصرت وحسابك علي الله و إن كنت تحب كماكنت وثوابك الجنة فقلت أكون كماكنت والجنة أحب إلي

-روایت-از قبل-326

ومنها ما قال جابر كنا

عندالباقر ع نحو من خمسين رجلا إذ دخل عليه كثير النواء و كان من المعامرة فسلم وجلس ثم قال إن

المغيرة بن عمران عندنا بالكوفة يزعم أن معك ملكا يعرفك الكافر من المؤمن وشيعتك من أعدائك قال ماحرفتك قال أبيع الحنطة قال كذبت قال وربما أبيع الشعير قال ليس كما قلت بل تبيع النوي قال من أخبرك بهذا قال الملك الرباني يعرفني شيعتي من عدوي ولست تموت إلاتائها قال جابر فلما انصرفت إلي الكوفة ذهبت في جماعة نسأل عن كثير فدللنا علي عجوز فقالت مات تائها منذ ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-21-516

[ صفحه 144]

ومنها و قداختصرت ألفاظها قال عاصم بن أبي حمزة ركب الباقر ع يوما إلي حائط له و أنامعه وسليمان بن خالد فسرنا قليلا فلقينا رجلان فقال ع هما سارقان خذوهما فأخذهما عبيده فقال استوثقوا منهما و قال لسليمان انطلق إلي ذلك الجبل مع هذاالغلام واصعد رأسه تجد في أعلاه كهفا فادخله واستخرج ما فيه وحمله الغلام فهو قدسرق من رجلين فمضي وأحضر عيبتين فقال صاحباهما حاضر ثم قال ع وعيبة أخري أيضا في الجبل وصاحبها غائب سيحضر واستخرج عيبة أخري من موضع آخر في الكهف وعاد إلي المدينة فدخل صاحب العيبتين و قد كان ادعي علي جماعة أراد الوالي يعاقبهم فقال الباقر ع لاتعاقبهم وردهما إلي الرجل وقطع السارقين

فقال أحدهما لقد قطعنا بحق فالحمد لله ألذي أجري قطعي وتوبتي علي يدي ابن رسول الله فقال لقد سبقتك يدك التي قطعت إلي الجنة بعشرين سنة فعاش بعدقطعها عشرين سنة و بعدثلاثة أيام حضر صاحب العيبة الأخري فقال له الباقر ع أخبرك بما في عيبتك فيهاألف دينار لك وألف دينار لغيرك و فيها من الثياب كذا وكذا فقال إن أخبرتني بصاحب الألف و مااسمه وأين هوعلمت أنك الإمام المفترض الطاعة قال هو محمد بن عبدالرحمن و هوصالح كثير الصدقة والصلاة و هوالآن علي الباب ينتظرك فقال الرجل و هوبربري نصراني آمنت بالله ألذي لاإله إلا هو و أن محمدا عبده ورسوله وأسلم

-روایت-1-2-روایت-52-1218

ومنها ماروي الحسين بن راشد قال ذكرت زيد بن علي فتنقصته

عند أبي عبد الله فقال لاتفعل رحم الله عمي زيدا فإنه أتي أبي الباقر فقال إني أريد الخروج علي هذاالطاغية فقال لاتفعل يازيد فإني أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة أ ماعلمت يازيد أنه لايخرج أحد من ولد فاطمة علي أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلاقتل ثم قال له ياحسين إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار وفيهم

نزل ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِفالظالم لنفسه ألذي لايعرف

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 145]

الإمام والمقتصد العارف بحق الإمام والسابق بالخيرات هوالإمام ثم قال ياحسين إنا أهل بيت لانخرج من الدنيا حتي نقر لكل ذي فضل بفضله

-روایت-از قبل-147

ومنها ماروي أبوبصير عن أبي جعفر أنه قال إني لأعرف رجلا لوقام بشاطئ البحر لعرف دواب البحر بأمهاتها وعماتها وخالاتها

-روایت-1-2-روایت-48-129

ومنها أن جماعة استأذنوا علي أبي جعفرقالوا فلما صرنا في الدهليز سمعنا إذاقراءة سريانية بصوت حسن يقرأ ويبكي حتي أبكي بعضنا و مانفهم مما يقول شيئا فظننا أن عنده بعض أهل الكتاب استقرأه فلما انقطع الصوت دخلنا عليه فلم نر عنده أحدا فقلنا له قدسمعنا قراءة سريانية بصوت حزين قال ذكرت مناجاة إليا النبي فأبكتني

-روایت-1-2-روایت-9-326

ومنها ماروي عن عيسي بن عبدالرحمن عن أبيه قال دخل ابن عكاشة بن محصن الأسدي علي أبي جعفر و كان أبو عبد الله قائما عنده فقدم إليه عنبا فقال حبة حبة يأكله الشيخ الكبير والصبي الصغير وثلاثة وأربعة يأكله من يظن أنه لايشبع فكله حبتين حبتين فإنه يستحب فقال لأبي جعفرلأي شيء لاتزوج أبا عبد الله فقد أدرك للتزويج و بين يديه صرة

مختومة فقال سيجي ء نخاس من بربر ينزل دار ميمون فأتي لذلك ماأتي فدخلنا علي أبي جعفر فقال أ لاأخبركم عن ذلك النخاس ألذي ذكرته لكم فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرة جارية فأتينا النخاس فقال قدبعت ما كان عندي إلاجاريتين أحدهما أمثل من الأخري قلنا فأخرجهما حتي ننظر

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 146]

إليهما فأخرجهما فقلنا بكم تبيعنا هذه المتماثلة قال بسبعين دينارا قلنا أحسن قال لاانقص من سبعين دينارا فقلنا نشتريها منك بهذه الصرة مابلغت و ماندري ما فيها و كان عنده رجل أبيض الرأس واللحية فقال فكوا الخاتم وزنوا فقال النخاس لاتفكوا فإنها إن نقصت حبة من السبعين لاأبايعكم قال الشيخ زنوا ففكنا ووزنا الدنانير فإذاهي سبعون لاتزيد و لاتنقص فأخذنا الجارية فأدخلناها علي أبي جعفر و جعفرقائم عنده فأخبرنا أبا جعفربما كان فحمد الله ثم قال لها مااسمك قالت حميدة قال حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة أخبريني عنك أبكر أم ثيب قالت بكر قال فكيف و لايقع في أيدي النخاسين شيء إلاأفسدوه قالت كان يجي ء النخاس فيقعد مني فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلايزال يلطمه حتي يقوم عني ففعل بي مرارا وفعل الشيخ مرارا فقال يا جعفرخذها إليك فولدت خير أهل الأرض

موسي بن جعفر ع

-روایت-از قبل-823

ومنها ماروي أبوبصير عن الصادق ع قال كان أبي في مجلس له ذات يوم إذ أطرق رأسه في الأرض ثم رفع رأسه فقال ياقوم كيف أنتم إذاجاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتي يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيام فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاء لاتقدرون أن تدفعوه و ذلك من قابل فخذوا حذركم واعلموا أن ألذي قلت لكم هوكائن لابد منه فلم يلتفت أهل المدينة إلي كلامه وقالوا لا يكون هذه أبدا فلم يأخذوا حذرهم إلانفر يسير وبنو هاشم خاصة و ذلك أنهم علموا أن كلامه هوالحق فلما كان من قابل تحمل أبو جعفر ع بعياله وبنو هاشم وخرجوا من المدينة وجاء نافع بن الأزرق حتي كبس المدينة فقتل مقاتلتهم وفضح نساءهم فقال أهل المدينة لانرد علي أبي جعفرشيئا نسمعه منه أبدا بعد ماسمعنا ورأينا أهل بيت النبوة ينطقون بالحق

-روایت-1-2-روایت-43-752

آخر مانقلته من كتاب قطب الدين الراوندي رحمه الله تعالي . و قال الشيخ أبوالفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمه الله في كتابه

[ صفحه 147]

صفوة الصفوة أبو جعفر محمد بن علي

بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب واسم ولده جعفر و عبد الله وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و ابراهيم و علي وزينب وأم سلمة

و عن سفيان الثوري قال سمعت منصورا يقول سمعت محمد بن علي يقول الغناء والعز يجولان في قلب المؤمن فإذاوصلا إلي مكان فيه التوكل أوطناه و قال مادخل قلب امر ئ شيء من الكبر إلانقص من عقله مثل مادخله من ذلك قل أوكثر

-روایت-1-2-روایت-71-233

و عن خالد بن أبي الهيثم عن محمد بن علي بن الحسين ع قال مااغرورقت عين بمائها إلاحرم الله وجه صاحبها علي النار فإن سالت علي الخدين لم يرهق وجهه قتر و لاذلة و ما من شيء إلا له جزاء إلاالدمعة فإن الله يكفر بهابحور الخطايا و لو أن باكيا بكي في أمة لحرم الله تلك الأمة علي النار

-روایت-1-2-روایت-67-299

و عنه ع أنه قال لابنه يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر إنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر علي

حق

-روایت-1-2-روایت-29-130

و عن عروة بن عبد الله قال سألت أبا جعفر محمد بن علي ع عن حلية السيوف فقال لابأس به قدحلي أبوبكر الصديق رضي الله عنه سيفه قلت فتقول الصديق قال فوثب وثبة واستقبل القبلة و قال نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلاصدق الله له قولا في الدنيا و لا في الآخرة

-روایت-1-2-روایت-32-306

[ صفحه 148]

و عن أفلح مولاه قال خرجت مع محمد بن علي ع حاجا فلما دخل المسجد نظر إلي البيت فبكي حتي علا صوته فقلت بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا قال ويحك ياأفلح و لم لاأبكي لعل الله أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بهاعنده غدا ثم قال طاف بالبيت ثم جاء حتي ركع

عندالمقام فرفع رأسه من سجوده فإذاموضع سجوده مبتل من دموع عينيه

-روایت-1-2-روایت-26-373

و عن أبي حمزة عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن أوفرج و ما من شيءأحب إلي الله عز و جل من أن يسأل و مايدفع القضاء إلاالدعاء و إن أسرع الخير ثوابا البر و إن

أسرع الشر عقوبة البغي وكفي بالمرء عيبا أن يبصر من الناس مايعمي عنه من نفسه و أن يأمر الناس بما لايستطيع التحول عنه و أن يؤذي جليسه بما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-54-359

قال المصنف أسند أبو جعفر ع عن جابر بن عبد الله و أبي سعيد الخدري و أبي هريرة و ابن عباس وأنس و الحسن و الحسين وروي عن سعيد بن المسيب وغيره من التابعين ومات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل ثماني عشرة وقيل أربع عشرة و هو ابن ثلاث وسبعين وقيل ثمان وخمسين وأوصي أن يكفن في قميصه ألذي كان يصلي فيه آخر كلام ابن الجوزي في هذاالباب

و قال الآبي رحمه الله في كتابه نثر الدر محمد بن علي الباقر ع قال يوما لأصحابه أيدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدنانير قالوا لا قال فلستم إذابإخوان

-روایت-1-2-روایت-47-178

و قال لابنه جعفر ع إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء خبأ رضاه في طاعته فلاتحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه وخبأ سخطه في معصيته فلاتحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه وخبأ أولياءه في خلقه فلاتحقرن أحدا فلعله ذلك الولي واجتمع عنده ناس من بني هاشم وغيرهم

فقال اتقوا الله شيعة آل محمد وكونوا

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 149]

النمرقة الوسطي يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي قالوا له و ماالغالي قال ألذي يقول فينا ما لانقوله في أنفسنا قالوا فما التالي قال ألذي يطلب الخير فيريد به خيرا و الله مابيننا و بين الله قرابة و لالنا علي الله من حجة و لانتقرب إليه إلابالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت و من كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه لم تنفعه ويحكم لاتغتروا ثلاثا

-روایت-از قبل-407

وروي أن عبد الله بن معمر الليثي قال لأبي جعفر ع بلغني أنك تفتي في المتعة فقال أحلها الله في كتابه وسنها رسول الله ص وعمل بهاأصحابه فقال عبد الله فقد نهي عنها عمر قال فأنت علي قول صاحبك و أنا علي قول رسول الله ص قال عبد الله فيسرك أن نساءك فعلن ذلك قال أبو جعفر و ماذكر النساء هاهنا ياأنوك إن ألذي أحلها في كتابه وأباحها لعباده أغير منك وممن نهي عنها تكلفا بل يسرك أن بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحا قال لا قال فلم تحرم ماأحل الله قال لاأحرم ولكن الحائك

ما هو لي بكف ء قال فإن الله ارتضي عمله ورغب فيه وزوجه حوراء أفترغب عمن رغب الله فيه وتستنكف ممن هوكف ء لحور الجنان كبرا وعتوا قال فضحك عبد الله و قال ماأحسب صدوركم إلامنابت أشجار العلم فصار لكم ثمره وللناس ورقه

-روایت-1-2-روایت-9-752

وسئل لم فرض الله الصوم علي عباده قال ليجد الغني مس الجوع فيحنو

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 150]

علي الفقير

-روایت-از قبل-14

و قال إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار و إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد و إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار

-روایت-1-2-روایت-10-145

و قال أبوعثمان الجاحظ جمع محمدصلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين فقال صلاح شأن المعاش والتعاشر مل ء مكيال ثلثان فطنة وثلث تغافل

-روایت-1-2-روایت-27-145

وهنأ رجلا بمولود فقال أسأل الله أن يجعله خلفا معك وخلفا بعدك فإن الرجل يخلف أباه في حياته وموته

-روایت-1-2-روایت-3-110

قال الحكم بن عيينة مررنا بامرأة محرمة قدأسبلت ثوبها قلت لها اسفري عن وجهك قالت أفتاني بذلك زوجي محمد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-23-136

و كان إذارأي مبتلي أخفي الاستعاذة

-روایت-1-2-روایت-3-42

و كان لايسمع من داره ياسائل بورك فيك و لا ياسائل خذ هذا و كان يقول سموهم بأحسن أسمائهم

-روایت-1-2-روایت-3-102

و كان

يقول أللهم أعني علي الدنيا بالغني و علي الآخرة بالعفو

-روایت-1-2-روایت-16-68

و قال لابنه يابني إذاأنعم الله عليك بنعمة فقل الحمد لله و إذاحزنك أمر فقل لاحول و لاقوة إلابالله و إذاأبطأ عنك الرزق فقل أستغفر الله

-روایت-1-2-روایت-16-151

و قال أدب الله محمداص أحسن الأدب فقال خُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ فلما وعي قال وَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا

-روایت-1-2-روایت-10-183

قال أحمد بن حمدون في تذكرته قال محمد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 151]

ندعو الله فيما نحب فإذاوقع ألذي نكره لم نخالف الله فيما أحب

-روایت-از قبل-67

و قال توقي الصرعة خير من سؤال الرجعة

-روایت-1-2-روایت-10-43

وقيل له من أعظم الناس قدرا قال من لايري الدنيا لنفسه قدرا وأورد أشياء أخر قدذكرتها قبل هذا و ماأريد بتكرار ماأورده مكررا إلاليعلم أنه قدنقل عن غيرواحد حتي كاد يبلغ التواتر فيذعن المنكر ويعترف الجاحد وبالله المستعان

-روایت-1-2-روایت-3-237

قال الفقير إلي رحمة ربه تبارك و تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي قدأوردت من أخبار سيدنا ومولانا الإمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وصفاته وذكرت من علائم شرفه وسماته ورقمت من دلائله

وعلاماته ونبهت بجهدي علي ماخص به من شرف قبيله وشرف ذاته فتلوت قوله تعالي اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُففيما شرحته وبينته وأوضحته غنية لمن طلب الحق وأراده وتبينه لمن أراد الله إسعاده فإن مناقبه ع أكثر من أن يأتي الحصر عليها ومزاياه أعلي من أن تتوجه الإحاطة بهاإليها ومفاخره إذاعددت خرت المفاخر والمحامد لديها لأن شرفه ع تجاوز الحد وبلغ النهاية وجلال قدره استولي علي الأمد وأدرك الغاية ومحله من العلم والعمل رفع له ألف راية وكم له ع من علامات سؤدد وسيماء رئاسة وآية سماحة وحماسة وشرف منصب وعلو نسب وفخر حسب وطهارة أم وأب والأخذ من الكرم والطهارة بأقوي سبب لوطاول السماء لطالها أورام الكواكب في أوجها لنالها أوحاكمت سيادته

عندموفق لقضي لها إذااقتسمت قداح المجد كان له معلاها أوقسمت غنائم السمو والرفعة كان له مرباعها وصفاياها أوأجريت جياد السيادة كان له سابقها أوجوريت مناقبه قصر طالبها ووني لاحقها يقصر لسان البليغ في مضمار مآثره ويظهر عجز الجليد عن عد مفاخره الأصل طاهر كماعرفت والفرع زاهر كماوصفت وفوق ماوصفت ولده من بعده ع مشكاة الأنوار ومصابيح الظلام وعصر

الأنام ومنتجع العافين إذاأجدب العام والعروة الوثقي

-قرآن-321-359

[ صفحه 152]

لذوي الاعتصام والملجأ إذانبذ العهد وخفر الذمام والموئل الذين بولايتهم ومحبتهم يصح الإسلام والملاذ إذاعرم الزمان وتنكر الأقوام والوزر الذين تحط بهم الأوزار وتغفر الآثام أللهم صل عليهم صلاة تزيدهم بهاشرفا ومجدا وتوليهم بهافوق رفدك رفدا وتثبت لهم في كل قلب ودا و علي كل مكلف عهدا فإنهم ع عبادك الذين اقتفوا آثار نبيك وانتهجوا وسلكوا سبيلك ألذي أمرتهم به فما عرجوا وطاب لهم السري في ليل طاعتك وعبادتك فأدلجوا لايأخذهم فيما أمرتهم به فتور و لايعتريهم كلال و لاقصور نهارهم صيام وليلهم قيام وجودهم وافر كثير وبرهم زائد غزير وفضلهم شائع شهير لايجاريهم مجار و لايلحق عفو سعيهم سار و لايماري في سؤددهم ممار أللهم إلا من سلبه الله هداية التوفيق وأضله عن سواء الطريق أللهم فانفعنا بحبهم واجعلنا من صحبهم واحسبنا من حزبهم واجعل كسبنا في الدنيا والآخرة من كسبهم ونعمنا بسلمهم كماأشقيت آخرين بحربهم و لاتخلنا في الدنيا من موالاتهم و في الآخرة من قربهم فبهم ع اهتدينا إليك وهم أدلتنا عليك وبحبك أحببناهم وبإرشادك عرفناهم إنك عظيم الآلاء

سميع الدعاء. و قدجريت علي عادتي ومدحت مولانا الباقر ع بهذه الأبيات و إن كانت قاصرة عن شريف قدره غيرمحيطة بما يجب من حمده وشكره وعد مناقب مجده وفخره ولكن إذاجري القلم بكشف أمر فلاحيلة في ستره و ماقدر مدحي في مدح من يتطامن كل شرف لشرفه وتقر الأوائل والأواخر بعلو قدره وقدر سلفه ويجري مجراه ومجري أوليته شريف خلقه فمن فكر في هذه العترة الصالحة وهداه الله بالتجارة الرابحة و كان له نظر صائب وفكر ثاقب قال ماأشبه الليلة بالبارحة والأبيات هذه .

ياراكبا يقطع جوز الفلا || علي أمون جسرة ضامر

[ صفحه 153]

كالحرف إلاأنها في السري || تسبق رجع النظر الباصر

أسرع في الإرقال من خاضب || أعجله الركض و من طائر

آنسه بالوخد لكنها || في سيرها كالنقنق الناقر

عرج علي طيبة وانزل بها || وقف مقام الضارع الصاغر

وقبل الأرض وسف تربها || واسجد علي ذاك الثري الطاهر

وأبلغ رسول الله خير الوري || عني في الماضي و في الغابر

سلام عبدخالص حبه || باطنه في الصدق كالظاهر

وعج علي أرض البقيع ألذي || ترابه يجلو قذي الناظر

وبلغن عني سكانه || تحية

كالمثل السائر

قوم هم الغاية في فضلهم || فالأول السابق كالآخر

هم الأولي شادوا بناء العلي || بالأسمر الذابل والباتر

وأشرقت في المجد أحسابهم || إشراق نور القمر الباهر

وبخلوا الغيث و يوم الوغا || راعوا جنان الأسد الخادر

بدا بهم نور الهدي مشرقا || وميز البر من الفاجر

فحبهم وقف علي مؤمن || وبغضهم حتم علي كافر

كم لي مديح فيهم شائع || و هذه تختص بالباقر

إمام حق فاق في فضله || العالم من باد و من حاضر

أخلاقه الغر رياض فما || الروض غداة الصيب الماطر

[ صفحه 154]

ماضر قوما غصبوا حقه || والظلم من شنشنة الجائر

لوحكموه فقضي بينهم || أبلج مثل القمر الزاهر

فرع زكا أصلا وأصل سما || فرعا علاء الفلك الدائر

جري علي سنة آبائه || جري الجواد السابق الضامر

وجاء من بعدبنوه علي || آثاره الوارد كالصادر

فخارة ينقله منجد || مصدق في النقل عن غابر

قدكثرت في الفضل أوصافه || وإنما العزة للكاثر

لوصافحت راحته ميتا || عاش و لم ينقل إلي قابر

حتي يقول الناس مما رأوا || ياعجبا للميت الناشر

محمدالخير استمع شاعرا || لولاكم ما كان بالشاعر

قدقصر المدح علي مجدكم || و ليس في

ذلك بالقاصر

يود لوساعده دهره || تقبيل ذاك المقبر الفاخر

ذكر الإمام السادس جعفرالصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
اشاره

قال كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله هو من عظماء أهل البيت وساداتهم ع ذو علوم جمة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة وزهادة بينة وتلاوة كثيرة يتتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجائبه ويقسم أوقاته علي أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه رؤيته تذكر بالآخرة واستماع كلامه يزهد في الدنيا والاقتداء بهداه يورث الجنة نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوة وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيي بن سعيد الأنصاري و ابن جريج ومالك بن أنس والثوري و ابن عيينة و

[ صفحه 155]

أبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني وغيرهم وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها.

أماولادته

فبالمدينة سنة ثمانين من الهجرة وقيل سنة ثلاث وثمانين والأول أصح .

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو جعفر محمدالباقر و قدتقدم بسط نسبه وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

و أمااسمه

فجعفر وكنيته أبو عبد الله وقيل أبوإسماعيل و له ألقاب أشهرها الصادق ومنها الصابر والفاضل والطاهر.

و أمامناقبه وصفاته

فتكاد تفوق عدد الحاصر ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتي أن من كثرة علومه المفاضة علي قلبه من سجال التقوي صارت الأحكام التي لاتدرك عللها والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها تضاف إليه وتروي عنه و قدقيل إن كتاب الجفر ألذي بالمغرب يتوارثه بنو عبدالمؤمن هو من كلامه ع و إن في هذاالمنقبة سنية ودرجة في مقام الفضائل علية. قلت كتاب الجفر مشهور و فيه أسرارهم وعلومهم و قدذكره مصرحا

[ صفحه 156]

الإمام علي بن موسي الرضا ع حين عهد إليه عبد الله المأمون رحمه الله فقال ع والجفر والجامعة يدلان علي خلاف ذلك وسأذكر العهد

عندذكره ع . و قال كمال الدين رحمه الله و هذه نبذة يسيرة مما نقل عنه ع

قال مالك بن أنس قال جعفريوما لسفيان الثوري ياسفيان إذاأنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد والشكر عليها فإن الله عز و جل قال في كتابه العزيزلَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنّكُم و إذااستبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله عز و جل يقول في كتابه استَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ

كانَ غَفّاراً يُرسِلِ السّماءَ عَلَيكُم مِدراراً وَ يُمدِدكُم بِأَموالٍ وَ بَنِينَيعني في الدنياوَ يَجعَل لَكُم جَنّاتٍ في الآخرة ياسفيان إذاحزنك أمر من سلطان أوغيره فأكثر من قول لاحول و لاقوة إلابالله فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة

-روایت-1-2-روایت-21-552

و قال ابن أبي حازم كنت

عند جعفر بن محمد ع إذ دخل آذنه

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 157]

فقال سفيان الثوري بالباب فقال ائذن له فدخل فقال له جعفر ياسفيان إنك رجل يطلبك السلطان و أناأتقي السلطان قم فاخرج غيرمطرود فقال سفيان حدثني حتي أسمع وأقوم فقال جعفرحدثني أبي عن جدي أن رسول الله ص قال من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله و من استبطأ الرزق فليستغفر الله و من حزنه أمر فليقل لاحول و لاقوة إلابالله فلما قام سفيان قال جعفرخذها ياسفيان ثلاثا و أي ثلاث و قال سفيان دخلت علي جعفر بن محمد و عليه جبة خز دكناء وكساء خز فجعلت أنظر إليه تعجبا فقال لي ياثوري ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما تري فقلت له يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك و لالباس آبائك قال ياثوري كان ذلك زمان إقتار وافتقار وكانوا يعملون علي قدر إقتاره وافتقاره و هذازمان

قدأسبل كل شيء عز إليه ثم حسر ردن جبته فإذاتحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن و قال ياثوري لبسنا هذالله تعالي و هذالكم فما كان لله أخفيناه و ما كان لكم أبديناه

-روایت-از قبل-911

و قال الهياج بن بسطام كان جعفر بن محمديطعم حتي لايبقي لعياله شيء و كان يقول ع لايتم المعروف إلابثلاثة تعجيله وتصغيره وستره

-روایت-1-2-روایت-27-143

وسئل ع لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس المعروف

-روایت-1-2-روایت-12-64

وذكر بعض أصحابه قال دخلت علي جعفر و موسي ولده بين يديه و هويوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منه أن قال يابني احفظ وصيتي واحفظ مقالتي فإنك

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 158]

إن حفظتها تعش سعيدا وتمت حميدا يابني إنه من قنع بما قسم له استغني و من مد عينه إلي ما في يده غيره مات فقيرا و من لم يرض بما قسم الله له عز و جل اتهم الله تعالي في قضائه و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره و من استعظم زلة نفسه استصغر زلة غيره يابني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات نفسه و من سل سيف البغي

قتل به و من حفر به لأخيه بئرا سقط فيها و من داخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر و من دخل مداخل السوء اتهم يابني قل الحق لك وعليك وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال يابني إذاطلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن وللمعادن أصولا وللأصول فروعا وللفروع ثمرا و لايطيب ثمر إلابفرع و لافرع إلابأصل و لاأصل إلابمعدن طيب يابني إذازرت فزر الأخيار و لاتزر الفجار فإنهم صخرة لاينفجر ماؤها وشجرة لايخضر ورقها وأرض لايظهر عشبها قال علي بن موسي ع فما ترك أبي هذه الوصية إلي أن مات

-روایت-از قبل-870

و قال أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي وقع الذباب علي المنصور فذبه عنه فعاد فذبه عنه حتي أضجره فدخل عليه جعفر بن محمد ع فقال له المنصور يابا عبد الله لم خلق الله تعالي الذباب فقال ليذل به الجبابرة

-روایت-1-2-روایت-43-217

ونقل أنه كان رجل من أهل السواد يلزم جعفرا ففقده فسأل عنه فقال له رجل يريد أن يستنقص به أنه نبطي فقال جعفر ع أصل الرجل عقله وحسبه دينه وكرمه تقواه و الناس في آدم مستوون فاستحي ذلك القائل

-روایت-1-2-روایت-9-216

و قال

سفيان الثوري سمعت جعفرالصادق ع يقول عزت السلامة حتي لقد خفي مطلبها فإن تكن في شيءفيوشك أن تكون في الخمول فإن طلبت في الخمول فلم توجد فيوشك أن تكون في الصمت فإن طلبت في الصمت فلم توجد فيوشك أن تكون في التخلي فإن طلبت في التخلي فلم توجد فيوشك أن تكون في كلام السلف الصالح والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها

-روایت-1-2-روایت-51-352

وحدث عبد الله بن الفضل بن الربيع عن أبيه قال حج المنصور سنة سبع و

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 159]

أربعين ومائة فقدم المدينة و قال للربيع ابعث إلي جعفر بن محمد من يأتينا به متعبا قتلني الله إن لم أقتله فتغافل الربيع عنه لينساه ثم أعاد ذكره للربيع و قال ابعث من يأتينا به متعبا فتغافل عنه ثم أرسل إلي الربيع رسالة قبيحة أغلظ فيها وأمره أن يبعث من يحضر جعفرا ففعل فلما أتاه قال له الربيع يابا عبد الله اذكر الله فإنه قدأرسل إليك بما لادافع له غير الله فقال جعفر لاحول و لاقوة إلابالله ثم إن الربيع أعلم المنصور بحضوره فلما دخل جعفر عليه أوعده وأغلظ له و قال أي عدو الله

اتخذك أهل العراق إماما يجبون إليك زكاة أموالهم وتلحد في سلطاني وتبغيه الغوائل قتلني الله إن لم أقتلك فقال له يا أمير المؤمنين إن سليمان ع أعطي فشكر و إن أيوب ابتلي فصبر و إن يوسف ظلم فغفر و أنت من ذلك السنخ فلما سمع ذلك المنصور منه قال له إلي وعندي يا أبا عبد الله أنت البري ء الساحة السليم الناحية القليل الغائلة جزاك الله من ذي رحم أفضل ماجزي ذوي الأرحام عن أرحامهم ثم تناول يده فأجلسه معه علي فراشه ثم قال علي بالطيب فأتي بالغالية فجعل يغلف لحية جعفربيده حتي تركها تقطر ثم قال قم في حفظ الله وكلاءته ثم قال ياربيع ألحق أبا عبد الله جائزته وكسوته انصرف أبا عبد الله في حفظه وكنفه فانصرف قال الربيع ولحقته فقلت له إني قدرأيت قبلك ما لم تره ورأيت بعدك ما لارأيته فما قلت يابا عبد الله حين دخلت قال قلت أللهم احرسني بعينك التي لاتنام واكنفني بركنك ألذي لايرام واغفر لي بقدرتك علي و لاأهلك و أنت رجائي أللهم أنت أكبر وأجل مما أخاف وأحذر أللهم بك أدفع

في نحره وأستعيذ بك من شره ففعل الله بي مارأيت

-روایت-از قبل-1515

قلت هذه القضية له ع مع أبي جعفرالمنصور مشهورة قدنقلها الرواة والدعاء ألذي دعا به ع ذكروه بروايات مختلفة لو لاخوف الإطالة لأوردتها ولكني اكتفيت بما ذكره كمال الدين ولعله يرد في موضع آخر من أخباره

[ صفحه 160]

و قال قال الليث بن سعد حججت سنة ثلاث عشرة ومائة فأتيت مكة فلما صليت العصر رقيت أباقبيس و إذا أنابرجل جالس و هويدعو فقال يارب يارب حتي انقطع نفسه ثم قال رب رب حتي انقطع نفسه ثم قال يا الله يا الله حتي انقطع نفسه ثم قال ياحي ياحي حتي انقطع نفسه ثم قال يارحيم يارحيم حتي انقطع نفسه ثم قال ياأرحم الراحمين حتي انقطع نفسه سبع مرات ثم قال أللهم إني أشتهي من هذاالعنب فأطعمنيه أللهم و إن بردي قدأخلقا قال الليث فو الله مااستتم كلامه حتي نظرت إلي سلة مملوءة عنبا و ليس علي الأرض يومئذ عنب وبردين جديدين موضوعين فأراد أن يأكل فقلت له أناشريكك فقال لي و لم فقلت لأنك كنت تدعو و

أناأؤمن فقال لي تقدم فكل و لاتخبئ شيئا فتقدمت فأكلت شيئا لم آكل مثله قط و إذاعنب لاعجم له فأكلت حتي شبعت والسلة لم ينقص ثم قال لي خذ أحد البردين إليك فقلت أماالبردان فإني غني عنهما فقال لي توار عني حتي ألبسهما فتواريت عنه فاتزر بالواحد وارتدي بالآخر ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه فجعلهما علي يده ونزل فاتبعته حتي إذا كان بالمسعي لقيه رجل فقال اكسني كساك الله فدفعهما إليه فلحقت الرجل فقلت من هذا قال هذا جعفر بن محمد قال الليث فطلبته لأسمع منه فلم أجده

-روایت-1-2-روایت-28-1148

فيا لهذه الكرامة ماأسناها و يالهذه المنقبة ماأعظم صورتها ومعناها. قال أفقر عباد الله إلي رحمته علي بن عيسي وفقه الله لمراضيه حديث الليث مشهور و قدذكره جماعة من الرواة ونقلة الحديث وأول مارأيته في كتاب المستغيثين تأليف الفقيه العالم أبي القاسم خلف بن عبدالملك بن مسعود بن بشكواك و هذاالكتاب قرأته علي الشيخ العدل رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم و هوقرأه علي الشيخ العالم محيي الدين أستاد دار الخلافة أبي محمديوسف بن الشيخ

أبي الفرج بن الجوزي و هويرويه عن مؤلفه إجازة وكانت قراءتي في شعبان من سنة ست وثمانين وستمائة بداري المطلة علي دجلة ببغداد

[ صفحه 161]

عمرها الله تعالي و قدأورد هذاالحديث جماعة من الأعيان وذكره الشيخ الحافظ أبوالفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفوة الصفوة وكلهم يرويه عن الليث و كان ثقة معتبرا. و قال كمال الدين و أماأولاده فكانوا سبعة ستة ذكور وبنت واحدة وقيل أكثر من ذلك وأسماء أولاده موسي و هوالكاظم وإسماعيل و محمد و علي و عبد الله وإسحاق وأم فروة. و أماعمره فإنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفرالمنصور و قدتقدم ذكر ولادته في سنة ثمانين فيكون عمره ثمان وستين سنة هذا هوالأظهر وقيل غير ذلك . وقبره بالمدينة بالبقيع و هوالقبر ألذي فيه أبوه الباقر وجده زين العابدين وعمه الحسن بن علي ع فلله دره من قبر ماأكرمه وأشرفه وأعلي قدره

عند الله تعالي انتهي كلامه . و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الصادق وأمه

أم فروة واسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأمها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق ولذلك قال جعفر ع ولقد ولدني أبوبكر مرتين ولد عام الجحاف سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.ولد جعفر بن محمد ع إسماعيل الأعرج و عبد الله وأم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع و موسي بن جعفرالإمام وأمه حميدة أم ولد وإسحاق و محمد وفاطمة تزوجها محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فماتت عنده وأمهم أم ولد ويحيي والعباس وأسماء

[ صفحه 162]

وفاطمة الصغري وهم لأمهات أولاد شتي . و قال محمد بن سعيد لماخرج محمد بن عبد الله بن حسن هرب جعفر إلي ماله بالفرع فلم يزل هناك مقيما حتي قتل محمد فلما قتل محمد واطمأن الناس وأمنوا رجع إلي المدينة فلم يزل بها حتي مات سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر و هويومئذ ابن إحدي وسبعين سنة. و قال غيره ولد جعفرعام الجحاف سنة ثمانين

ومات سنة ثمان وأربعين ومائة

و عن أبي عمرو بن المقدام قال كنت إذانظرت إلي جعفر بن محمدعلمت أنه من سلالة النبوة

-روایت-1-2-روایت-35-94

و قال البرذون بن سيف [شبيب ]النهدي واسمه جعفر قال سمعت جعفر بن محمد يقول احفظوا فينا ماحفظ العبد الصالح في اليتيمين قال وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً

-روایت-1-2-روایت-82-157

و قال ابراهيم بن مسعود قال كان رجل من التجار يختلف إلي جعفر بن محمديخالطه ويعرفه بحسن حال فتغيرت حاله فجعل يشكو إلي جعفر ع فقال له

-روایت-1-2-روایت-33-154

فلاتجزع و إن أعسرت يوما || فقد أيسرت في زمن طويل

فلاتيأس فإن اليأس كفر || لعل الله يغني عن قليل

و لاتظنن بربك ظن سوء || فإن الله أولي بالجميل

وروي عن جعفر بن محمدالصادق ع أنه قال لمولاه نافذ إذاكتبت رقعة أوكتابا في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك التي تريد فاكتب رأس الرقعة بقلم غيرمديد بسم الله الرحمن الرحيم إن الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون والرزق من حيث لايحتسبون جعلنا الله وإياكم من الذين لاخوف عليهم و لاهم يحزنون قال نافذ فكنت أفعل ذلك فتنجح حوائجي

-روایت-1-2-روایت-37-353

و عن صالح بن الأسود قال سمعت

جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 163]

فإنه لايحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي

-روایت-از قبل-42

و عنه ع اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قال محمد و علي

-روایت-1-2-روایت-13-74

و عن عبد الله بن أبي يعفور عن جعفر بن محمد قال بني الإنسان علي خصال فمهما بني عليه فإنه لايبني علي الخيانة والكذب

-روایت-1-2-روایت-56-130

وروي معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد قال من صلي علي محمد و أهل بيته مائة مرة قضي الله تعالي له مائة حاجة

-روایت-1-2-روایت-47-118

و عن جعفر بن محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من قال جزي الله عنا محمدا ما هوأهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح

-روایت-1-2-روایت-71-141

وروي محمد بن محبب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع ورفعه قال ما من مؤمن أدخل علي قوم سرورا إلاخلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله ويوحده ويمجده فإذاصار المؤمن في قبره أتاه السرور ألذي أدخله عليه فيقول أ ماتعرفني فيقول و من أنت فيقول أناالسرور ألذي أدخلتني علي فلان أنااليوم ألذي أونس وحشتك وألقنك حجتك وأثبتك بالقول الثابت وأشهد بك مشاهد القيامة وأشفع لك إلي

ربك وأريك منزلتك من الجنة

-روایت-1-2-روایت-74-435

و عن سليمان بن بلال قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال سمعت جابر بن عبد الله يقول كانت خطبة رسول الله ص يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول علي أثر ذلك و قدعلا صوته واشتد غضبه واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش صبحكم أومساكم ثم يقول بعثت والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطي التي تلي الإبهام ثم يقول إن أفضل الحديث كتاب الله عز و جل وخير الهدي هدي محمدص وشر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة فمن ترك مالا فلأهله و من ترك دينا أوضياعا فالي

-روایت-1-2-روایت-95-489

ووقع بين جعفر بن محمد و عبد الله بن حسن كلام في صدر يوم فأغلظ له في القول عبد الله بن حسن ثم افترقا وراحا إلي المسجد فالتقيا علي باب المسجد فقال أبو عبد الله جعفر بن محمدلعبد الله بن حسن كيف أمسيت يا أبا محمد قال بخير كما يقول المغضب فقال يابا محمد أ ماعلمت أن صلة الرحم يخفف الحساب فقال

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 164]

لاتزال تجي ء بالشي ء لانعرفه فقال إني أتلو عليك به قرآنا قال و ذلك أيضا قال نعم قال فهاته قال قول الله

عز و جل وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ قال فلاتراني بعدها قاطعا رحما

-روایت-از قبل-259

و عن جميل بن دراج قال كنت

عند أبي عبد الله فدخل عليه بكير بن أعين و هوأرمد فقال له أبو عبد الله الظريف يرمد فقال وكيف يصنع قال إذاغسل يده من الغمر مسحها علي عينيه قال ففعلت ذلك فلم أرمد

-روایت-1-2-روایت-28-208

و عن سعيد بن سليمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر أن النبي ص كان يقول إن الله عز و جل مع المديون حتي يقضي دينه ما لم يكن في معصية أوفيما يكره الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-100-196

و عنه عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله ص للمهاجرين والأنصار عليكم بالقرآن فاتخذوه إماما فإنه كلام رب العالمين ألذي منه بدأ و إليه يعود

-روایت-1-2-روایت-33-156

و عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من قال في كل يوم مائة مرة لاإله إلا الله الملك الحق المبين كان له أمان من الفقر وأمن

من وحشة القبر واستجلب الغني وفتحت له أبواب الجنة

-روایت-1-2-روایت-105-255

و عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن النبي ص نهي عن جذاذ الليل وحصاده قال جعفر بن محمدإنما كره ذلك لأنه لايحضره الفقراء والمساكين وبالإسناد قال قال رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-41-184

إذارأيتم الحريق فكبروا فإن الله تعالي يطفئه

و عنه ع قال من لم يكن لأخيه كمايكن لنفسه لم يعط الأخوة حقها أ لاتري كيف حكي الله تعالي في كتابه أنه يفر المرء من أبيه والأخ من أخيه ثم ذكر في ذلك الموقف شفقة الأصدقاء يقول فَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ

-روایت-1-2-روایت-18-242

[ صفحه 165]

و عنه ع قال لمادفعت إلي أبي جعفرالمنصور انتهرني وكلمني بكلام غليظ ثم قال لي يا جعفر قدعلمت بفعل محمد بن عبد الله ألذي تسمونه النفس الزكية و مانزل به وإنما أنتظر الآن أن يتحرك منكم أحد فألحق الكبير بالصغير قال فقلت يا أمير المؤمنين حدثني محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب ع أن النبي ص قال إن

الرجل ليصل رحمه و قدبقي من عمره ثلاث سنين فيمدها الله إلي ثلاث وثلاثين سنة و إن الرجل ليقطع رحمه و قدبقي من عمره ثلاث وثلاثون سنة فيبترها الله تعالي إلي ثلاث سنين قال فقال لي و الله لقد سمعت هذا من أبيك قلت نعم حتي رددها علي ثلاثا ثم قال انصرف

-روایت-1-2-روایت-18-650

و عن جابر بن عون قال قال رجل لجعفر بن محمدإنه وقع بيني و بين قوم منازعة في أمر وإني أريد أن أتركه فيقال لي إن تركك له ذل فقال له جعفر بن محمد إن الذليل هوالظالم

-روایت-1-2-روایت-26-184

ذكر من روي من أولاده ع

موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن جده محمد بن علي عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال أخذ النبي ص بيد حسن وحسين فقال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-106-209

محمد بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن جابر أن النبي ص لبي بحجة وعمرة معا

-روایت-1-2-روایت-67-101

إسماعيل بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن أبي طالب ع

قال قال رسول الله ص من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-128-168

إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمدحدث أبو الحسين يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص قال كتب إلي عباد بن يعقوب يخبرني عن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه قال دخل جعفر بن محمد علي أبي جعفرالمنصور فتكلم فلما خرج من عنده أرسل إلي جعفر بن محمدفرده فلما رجع حرك شفتيه بشي ء فقيل له ما قلت قال قلت

-روایت-1-2-روایت-254-ادامه دارد

[ صفحه 166]

أللهم إنك تكفي من كل شيء و لايكفي منك شيءفاكفنيه فقال له مايقرك عندي فقال له أبو عبد الله قدبلغت أشياء لم يبلغها أحد من آبائي في الإسلام و ماأراني أصحبك إلاقليلا ماأري هذه السنة تتم لي قال فإن بقيت قال ماأراني أبقي قال فقال أبو جعفراحسبوا له فحسبوا فمات في شوال آخر كلامه

-روایت-از قبل-307

و قال الشيخ المفيد رحمه الله باب ذكر الإمام القائم بعد أبي جعفر محمد بن علي ع من

ولده وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره . و كان الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ع من بين إخوته خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز علي جماعتهم بالفضل و كان أنبههم ذكرا وأعظمهم قدرا وأجلهم في العامة والخاصة ونقل الناس عنه من العلوم ماسارت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان و لم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته مانقل عنه و لالقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار و لانقلوا عنهم مانقلوا عن أبي عبد الله ع فإن أصحاب الحديث قدجمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات علي اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل و كان له ع من الدلائل الواضحة في إمامته مابهرت العقول وأخرست المخالف عن الطعن فيهابالشبهات . و كان مولده بالمدينة سنة ثلاث وثمانين ومضي ع في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة و له خمس وستون سنة ودفن في البقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن ع وأمه أم فروة بنت القاسم

بن محمد بن أبي بكر وكانت إمامته ع أربعا وثلاثين سنة ووصي إليه أبو جعفر ع وصية ظاهرة ونص عليه بالإمامة نصا جليا

فروي محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لماحضرت أبي الوفاة قال يا جعفرأوصيك بأصحابي خيرا قلت جعلت فداك و الله لأدعنهم و الرجل منهم يكون في المصر فلايسأل أحدا

-روایت-1-2-روایت-85-214

[ صفحه 167]

وروي أبان بن عثمان عن أبي الصباح الكناني قال نظر أبو جعفر إلي ابنه أبي عبد الله ع و قال أتري هذا من الذين قال الله تعالي وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ

-روایت-1-2-روایت-55-251

وروي هشام بن سالم عن جابر بن يزيد الجعفي قال سئل أبو جعفرالباقر ع عن القائم بعده فضرب يده علي أبي عبد الله ع فقال هذا و الله بعدي قائم آل محمد

-روایت-1-2-روایت-53-165

وروي علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر قال كنت عنده فأقبل جعفر ع فقال أبو جعفر هذاخير البرية

-روایت-1-2-روایت-53-108

و عن أبي عبد الله ع قال إن أبي ع استودعني ماهناك فلما حضرته الوفاة قال ادع لي

شهودا فدعوت له أربعة من قريش منهم نافع مولي عبد الله بن عمر فقال اكتب هذا ماأوصي به يعقوب بنيه يا بنَيِ ّ إِنّ اللّهَ اصطَفي لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَ وأوصي محمد بن علي إلي أبي عبد الله جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده ألذي كان يصلي فيه الجمعة و أن يعممه بعمامة و أن يربع قبره ويرفعه أربع أصابع و أن يحل أطماره عنه

عنددفنه ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله قلت له ياأبة ما كان في هذابأن يشهد عليه فقال يابني كرهت أن تغلب و أن يقال لم يوص إليه فأردت أن تكون لك الحجة

-روایت-1-2-روایت-32-640

وأشباه هذاالحديث في معناه كثير. و قدجاءت الرواية التي قدمنا ذكرها في خبر اللوح بالنص عليه من الله تعالي بالإمامة ثم ألذي قدمناه من دلائل العقول أن الإمام لا يكون إلاالأفضل يدل علي إمامته ع لظهور فضله في العلم والزهد والعمل علي إخوته وبني عمه وسائر الناس من أهل عصره ثم ألذي يدل علي فساد إمامة من ليس بمعصوم كعصمة الأنبياء ع و ليس بكامل في العلم وتعري من سواه ممن ادعي له

الإمامة في وقته

[ صفحه 168]

عن العصمة وقصورهم عن الكمال في علم الدين يدل علي إمامته ع إذ لابد من إمامة معصوم في كل زمان حسب ماقدمناه ووصفناه . و قدروي الناس من آيات الله جل اسمه الظاهرة علي يده ع مايدل علي إمامته وحقه وبطلان مقال من ادعي الإمامة لغيره .فمن ذلك مارواه نقلة الآثار من خبره ع مع المنصور لماأمر الربيع بإحضاره فأحضره

فلما بصر به المنصور قال قتلني الله إن لم أقتلك أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل فقال له أبو عبد الله ع و الله مافعلت و لاأردت فإن كان بلغك فمن كاذب و إن كنت فعلت فقد ظلم يوسف فغفر وابتلي أيوب فصبر وأعطي سليمان فشكر فهؤلاء أنبياء الله وإليهم يرجع نسبك فقال له المنصور أجل ارتفع هاهنا فارتفع فقال إن فلان بن فلان أخبرني عنك بما ذكرت فقال أحضروه يا أمير المؤمنين ليوافقني علي ذلك فأحضر الرجل المذكور فقال له المنصور أنت سمعت ماحكيت عن جعفر فقال نعم فقال له أبو عبد الله ع فاستحلفه علي ذلك فقال له المنصور أتحلف قال نعم وابتدأ باليمين فقال له أبو

عبد الله ع دعني يا أمير المؤمنين أحلفه أنا فقال له افعل فقال أبو عبد الله للساعي قل برئت من حول الله وقوته والتجأت إلي حولي وقوتي لقد فعل كذا وكذا جعفر و قال كذا وكذا جعفرفامتنع هنيهة ثم حلف بهافما برح حتي ضرب برجله فقال أبو جعفرجروه برجله وأخرجوه لعنه الله قال الربيع وكنت رأيت جعفر بن محمد ع حين دخل علي المنصور يحرك شفتيه وكلما حركهما سكن غضب المنصور حتي أدناه منه ورضي عنه فلما خرج أبو عبد الله ع من

عند أبي جعفراتبعته فقلت إن هذا الرجل كان من أشد الناس غضبا عليك فلما دخلت عليه كنت تحرك شفتيك وكلما حركتهما سكن غضبه فبأي شيءكنت تحركهما قال بدعاء جدي الحسين بن علي ع قلت جعلت فداك و ما هذاالدعاء قال ياعدتي

عندشدتي و ياغوثي

عندكربتي احرسني بعينك التي لاتنام واكنفني بركنك ألذي لايرام قال الربيع فحفظت هذاالدعاء فما نزلت بي شدة قط إلادعوت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 169]

به ففرج عني قال و قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد ع لم منعت الساعي أن يحلف بالله قال كرهت أن يراه الله يوحده ويمجده فيحلم عنه

ويؤخر عقوبته فاستحلفته بما سمعت فأخذه الله تعالي أخذة رابية

-روایت-از قبل-210

وروي أن داود بن علي بن عبد الله بن العباس قتل المعلي بن خنيس مولي جعفر بن محمد ع وأخذ ماله فدخل عليه جعفر و هويجر ردائه فقال له قتلت مولاي وأخذت ماله أ ماعلمت أن الرجل ينام علي الثكل و لاينام علي الحرب أ ما و الله لأدعون الله عليك فقال له داود بن علي أتهددنا بدعائك كالمستهز ئ بقوله فرجع أبو عبد الله ع إلي داره فلم يزل ليله كله قائما وقاعدا حتي إذا كان السحر سمع و هو يقول في مناجاته ياذا القوة القوية و ياذا المحال الشديد و ياذا العزة التي كل خلقك لها ذليل اكفني هذه الطاغية وانتقم لي منه فما كانت إلاساعة حتي ارتفعت الأصوات بالصياح وقيل مات داود بن علي

-روایت-1-2-روایت-9-621

وروي أبوبصير قال دخلت المدينة وكانت معي جويرية لي فأصبت منها ثم خرجت إلي الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة وهم متوجهون إلي أبي عبد الله جعفر ع فخشيت أن يسبقوني ويفوتني الدخول إليه فمشيت معهم حتي دخلت الدار فلما مثلت بين يدي أبي عبد الله نظر إلي ثم

قال يا أبابصير أ ماعلمت أن بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لايدخلها الجنب فاستحييت و قلت يا ابن رسول الله إني لقيت أصحابنا فخشيت أن يفوتني الدخول معهم ولن أعود مثلها وخرجت

-روایت-1-2-روایت-22-457

وجاءت الرواية مستفيضة بمثل ماذكرناه من الآيات والأخبار بالغيوب مما يطول تعداده

و كان يقول ع علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 170]

و إن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة ع و إن عندنا الجامعة فيهاجميع مايحتاج الناس إليه فسئل عن تفسير هذاالكلام فقال أماالغابر فالعلم بما يكون و أماالمزبور فالعلم بما كان و أماالنكت في القلوب فهو الإلهام و أماالنقر في الأسماع فهو حديث الملائكة ع نسمع كلامهم و لانري أشخاصهم و أماالجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله ص ولن يخرج حتي يقوم قائمنا أهل البيت و أماالجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسي وإنجيل عيسي وزبور داود وكتب الله الأولي و أمامصحف فاطمة ع ففيه ما يكون من حادث وأسماء كل من يملك إلي أن تقوم الساعة و أماالجامعة فهو كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول الله ص من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب ص بيده فيه و الله

جميع مايحتاج الناس إليه إلي يوم القيامة حتي أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة

-روایت-از قبل-776

و كان ع يقول حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وحديث علي حديث رسول الله ص وحديث رسول الله قول الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-19-181

وروي أبوحمزة الثمالي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال سمعته يقول ألواح موسي ع عندنا وعصي موسي عندنا ونحن ورثة النبيين

-روایت-1-2-روایت-79-137

وروي معاوية بن وهب عن سعيد السمان قال كنت

عند أبي عبد الله جعفر بن محمد ع إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا أفيكم إمام مفترض الطاعة قال فقال لا قال فقالا قدأخبرنا عنك الثقات أنك تقول به وسموا قوما وقالوا هم أصحاب ورع وتشمير وهم ممن لايكذب فغضب أبو عبد الله و قال ماأمرتهم بهذا فلما رأي الغضب في وجهه خرجا فقال لي أتعرف هذين قلت نعم وهما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان أن سيف رسول الله ص

عند عبد الله بن الحسن فقال كذبا لعنهما الله و الله مارآه

عبد الله بن الحسن بعينيه و لابواحدة من عينيه و لارآه أبوه أللهم إلا أن يكون رآه

عند علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 171]

ع فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه و ماأثر في موضع مضربه فإن عندي لسيف رسول الله ص و إن عندي لراية رسول الله ص ودرعه ولامته ومغفره فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله ص و إن عندي لراية رسول الله ص المغلبة و إن عندي ألواح موسي وعصاه و إن عندي لخاتم سليمان و إن عندي الطست التي كان يقرب موسي فيهاالقربان و إن عندي الاسم ألذي كان رسول الله ص إذاوضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلي المسلمين نشابة و إن عندي لمثل ألذي جاءت به الملائكة ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كان أي بيت وجد فيه التابوت علي بابهم أوتوا النبوة و من صار السلاح إليه منا أوتي الإمامة ولقد لبس أبي درع رسول الله ص فخطت عليه الأرض خطيطا ولبستها أنافكانت وكانت وقائمنا إذالبسها ملأها إن شاء الله تعالي

-روایت-از قبل-781

وروي عمرو بن أبان قال سألت أبا عبد الله ع عما يتحدث الناس أنه دفع

إلي أم سلمة رحمة الله عليها صحيفة مختومة فقال إن رسول الله ص لماقبض ورث أمير المؤمنين علي ع علمه وسلاحه و ماهناك ثم صار إلي الحسن ثم صار إلي الحسين ع قال فقلت ثم صار إلي علي بن الحسين ثم إلي ابنه ثم انتهي إليك قال نعم

-روایت-1-2-روایت-28-323

والأخبار في هذاالمعني كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية في الغرض ألذي نؤمه إن شاء الله . و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر طرف من أخبار أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع وكلامه قيل إن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء وفيهم ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس و أبو جعفرالمنصور وصالح بن علي و عبد الله بن الحسن وابناه محمد و ابراهيم و محمد بن عبد الله بن عمرو بن

[ صفحه 172]

عثمان فقال صالح بن علي قدعلمتم أنكم الذين يمد الناس إليهم أعينهم و قدجمعكم الله في هذاالموضع فاعقدوا لرجل منكم بيعة تعطونه إياها من أنفسكم وتواثقوا علي ذلك حتي يفتح الله و هوخير الفاتحين فحمد الله عبد الله بن الحسن

وأثني عليه ثم قال قدعلمتم أن ابني هذا هوالمهدي فهلم فلنبايعه و قال أبو جعفرلأي شيءيخدعون أنفسكم و الله لقد علمتم ما الناس إلي أحد أصور أعناقا و لاأسرع إجابة منهم إلي هذاالفتي يريد محمد بن عبد الله قالوا قد و الله صدقت إن هذا ألذي نعلم فبايعوا محمدا جميعا ومسحوا علي يده قال عيسي بن عبد الله بن محمد وجاء رسول عبد الله بن حسن إلي أبي أن ائتنا فإنا مجتمعون لأمر وأرسل بذلك إلي جعفر بن محمد ع و قال غيرعيسي إن عبد الله بن الحسن قال لمن حضر لاتريدوا جعفرا فإنا نخاف أن يفسد عليكم أمركم قال عيسي بن عبد الله بن محمدفأرسلني أبي أنظر مااجتمعوا له فجئتهم و محمد بن عبد الله يصلي علي طنفسة رحل مثنية فقلت لهم أرسلني أبي إليكم أسألكم لأي شيءاجتمعتم فقال عبد الله اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله قال وجاء جعفر بن محمدفأوسع له عبد الله بن حسن إلي جنبه فتكلم بمثل كلامه فقال جعفر بن محمد لاتفعلوا فإن هذاالأمر لم يأت بعد إن كنت تري أن ابنك هذا هوالمهدي فليس به و

لا هذاأوانه و إن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله تعالي وليأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فإنا و الله لاندعك و أنت شيخنا ونبايع ابنك في هذاالأمر فغضب عبد الله و قال لقد علمت خلاف ماتقول و و الله ماأطلعك الله علي غيبه ولكنك يحملك علي هذاالحسد لابني فقال و الله ما ذلك يحملني ولكن هذا وإخوته وأبناءهم دونكم وضرب بيده علي ظهر أبي العباس ثم ضرب بيده علي كتف عبد الله بن حسن و قال إيها و الله ماهي إليك و لا إلي ابنك ولكنها لهم و إن ابنيك لمقتولان ثم نهض وتوكأ علي يد عبدالعزيز بن عمران الزهري و قال أرأيت صاحب الرداء الأصفر يعني أبا جعفر فقال له نعم فقال

[ صفحه 173]

إنا و الله نجده يقتله فقال له عبدالعزيز أيقتل محمدا قال نعم قال فقلت في نفسي حسده ورب الكعبة قال ثم و الله ماخرجت من الدنيا حتي رأيته قتلهما قال فلما قال جعفر ذلك ونهض القوم وافترقوا تبعه عبدالصمد و أبو جعفرفقالا يا أبا عبد الله تقول هذا قال نعم أقوله و الله وأعلمه

و عن بجاد العابد قال كان جعفر بن

محمد ع إذارأي محمد بن عبد الله بن حسن تغرغرت عيناه ثم يقول بنفسي هو إن الناس ليقولون فيه وإنه لمقتول ليس هو في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-25-197

فصل و هذاحديث مشهور كالذي قبله لايختلف العلماء بالأخبار في صحتهما وهما مما يدلان علي إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع و أن المعجزات كانت تظهر علي يده لإخباره بالغائبات والكائنات قبل كونها كما كان يخبر الأنبياء ع فيكون ذلك من آياتهم وعلامات نبوتهم وصدقهم علي ربهم عز و جل

و عن يونس بن يعقوب قال كنت

عند أبي عبد الله ع فورد عليه رجل من أهل الشام فقال له إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض و قدجئت لمناظرة أصحابك فقال له أبو عبد الله كلامك هذا من كلام رسول الله ص أو من عندك فقال من كلام رسول الله ص بعضه و من عندي بعضه فقال له أبو عبد الله ع فأنت إذاشريك رسول الله ص قال لا قال فسمعت الوحي عن الله قال لا قال فتجب طاعتك كماتجب طاعة رسول الله ص قال لافالتفت أبو

عبد الله ع إلي و قال يايونس بن يعقوب هذا رجل قدخصم نفسه قبل أن يتكلم ثم قال يايونس لوكنت تحسن الكلام كلمته قال يونس فيا لها من حسرة فقلت جعلت فداك سمعتك تنهي عن الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام يقولون هذاينقاد و هذا

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 174]

لاينقاد و هذاينساق و هذا لاينساق و هذانعقله و هذا لانعقله فقال أبو عبد الله ع إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا إلي مايريدون ثم قال اخرج إلي الباب فانظر من تري من المتكلمين فأدخله قال فخرجت فوجدت حمران بن أعين و كان يحسن الكلام و محمد بن النعمان الأحول و كان متكلما وهشام بن سالم وقيس الماصر وكانوا متكلمين فأدخلتهم عليه فلما استقر بنا المجلس وكنا في خيمة لأبي عبد الله ع علي طرف جبل بالحرم و ذلك قبل أيام الحج بأيام أخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة فإذا هوببعير يخب فقال هشام ورب الكعبة قال فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبي عبد الله ع فإذاهشام بن الحكم قدورد و هوأول مااختطت لحيته و ليس فينا إلا من

هوأكبر سنا منه قال فوسع له أبو عبد الله ع و قال ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ثم قال لحمران كلم الرجل يعني الشامي فكلمه حمران فظهر عليه ثم قال ياطاقي كلمه فكلمه فظهر عليه محمد بن النعمان ثم قال ياهشام بن سالم كلمه فتعارفا ثم قال لقيس الماصر كلمه فكلمه وأقبل أبو عبد الله ع يتبسم من كلامهما و قداستخذل الشامي في يده ثم قال للشامي كلم هذاالغلام يعني هشام بن الحكم فقال له نعم ثم قال الشامي لهشام ياغلام سلني في إمامة هذايعني أبا عبد الله ع فغضب هشام حتي أرعد ثم قال يا هذاربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم فقال الشامي بل ربي أنظر لخلقه قال ففعل لهم بنظره في دينهم ماذا قال كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا علي ماكلفهم وأزاح في ذلك عللهم فقال له هشام فما هذاالدليل ألذي نصبه لهم قال الشامي هو رسول الله ص قال له هشام فبعد رسول الله ص من قال الكتاب والسنة فقال له هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتي رفعا عنا الاختلاف ومكننا

من الاتفاق قال الشامي نعم قال له هشام فلم اختلفنا نحن و أنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم أن الرأي

-روایت-از قبل-1719

[ صفحه 175]

طريق الدين و أنت مقر بأن الرأي لايجمع علي القول الواحد المختلفين فسكت الشامي كالمفكر فقال له أبو عبد الله ما لك لاتتكلم قال إن قلت إنا مااختلفنا كابرت و إن قلت إن الكتاب والسنة ترفعان بيننا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه ولكن لي عليه مثل ذلك فقال له أبو عبد الله ع سله تجده مليا فقال الشامي لهشام من أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم قال هشام بل ربهم أنظر لهم فقال الشامي فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم من باطلهم قال هشام نعم قال من هو قال هشام أما في ابتداء الشريعة فرسول الله ص و أما بعد النبي ص فغيره قال الشامي و من هو غير النبي ص القائم مقامه في حجته قال هشام في وقتنا هذاأم قبله قال الشامي بل في وقتنا هذا قال هشام هذاالجالس يعني أبا عبد الله ع ألذي تشد إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثه عن أب

عن جد قال الشامي وكيف لي بعلم ذلك قال له هشام سله عما بدا لك قال الشامي قطعت عذري فعلي السؤال فقال له أبو عبد الله ع أناأكفيك المسألة ياشامي أخبرك عن مسيرك وسفرك خرجت يوم كذا و كان مسيرك علي طريقك كذا ومر بك كذا ومررت علي كذا فأقبل الشامي وكلما وصف له شيئا من أمره يقول له صدقت و الله ثم قال أسلمت لله الساعة فقال له أبو عبد الله ع بل آمنت بالله الساعة لأن الإسلام قبل الإيمان و عليه يتوارثون ويتناكحون والإيمان عليه يثابون قال الشامي صدقت فأنا الساعة أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله وأنك وصي الأوصياء

-روایت-1-1391

و هذاالخبر مع ما فيه من إثبات حجة النظر ودلالة الإمامة يتضمن من المعجز لأبي عبد الله ع بالخبر عن الغائب مثل ألذي يتضمنه الخبران المتقدمان ويوافقهما في معني البرهان

وروي أنه اجتمع نفر من الزنادقة فيهم ابن أبي العوجاء و ابن طالوت و ابن الأعمي و ابن المقفع وأصحابهم كانوا مجتمعين في الموسم بالمسجد الحرام و أبو

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 176]

عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع فيه إذ ذاك يفتي الناس

ويفسر لهم القرآن ويجيب عن المسائل بالحجج والبينات فقال القوم لابن أبي العوجاء هل لك في تغليط هذاالجالس وسؤاله عما يفضحه

عندهؤلاء المحيطين به فقد تري فتنة الناس به و هوعلامة زمانه فقال لهم ابن أبي العوجاء نعم ثم تقدم ففرق الناس و قال يا أبا عبد الله إن المجالس أمانات و لابد لكل من كان به سعال أن يسعل أفتأذن في السؤال فقال له أبو عبد الله ع سل إن شئت فقال له ابن أبي العوجاء إلي كم تدوسون هذاالبيدر وتلوذون بهذا الحجر وتعبدون هذاالبيت المرفوع بالطين والمدر وتهرولون حوله هرولة البعير إذانفر من فكر في هذا وقدر علم أنه فعل غيرحكيم و لاذي نظر فقل إنك رأس هذاالأمر وسنامه وأبوك أسه ونظامه فقال له الصادق ع إن من أضله الله وأعمي قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه وصار الشيطان وليه وربه يورده مناهل الهلكة و هذابيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه فحثهم علي تعظيمه وزيارته وجعله قبلة للمصلين له فهو شعبة من رضوانه وطريق يؤدي إلي غفرانه منصوب

علي استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام فأحق من أطيع كماأمر وانتهي عما زجر الله المنشئ للأرواح والصور فقال ابن أبي العوجاء ذكرت أبا عبد الله فأحلت علي غائب فقال الصادق ع كيف يكون ياويلك غائبا من هو مع خلقه شاهد وشهيد وإليهم أقرب من حبل الوريد يسمع كلامهم ويعلم أسرارهم و لايخلو منه مكان و لايشتغل به مكان و لا يكون من مكان أقرب من مكان تشهد له بذلك آثاره وتدل عليه أفعاله و ألذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة محمدص جاءنا بهذه العبادة فإن شككت في شيء من أمره فاسأل عنه أوضحه لك قال فأبلس ابن أبي العوجاء و لم يدر ما يقول فانصرف من بين يديه فقال لأصحابه سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني علي جمرة فقالوا له اسكت فو الله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك و مارأينا أحقر منك اليوم في

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 177]

مجلسه فقال أ لي تقولون هذاإنه ابن من حلق رءوس من ترون وأومأ بيده إلي أهل الموسم

-روایت-از قبل-93

وروي أن أباشاكر الديصاني وقف ذات يوم علي مجلس أبي عبد الله ع فقال

له إنك لأحد النجوم الزواهر و كان آباؤك بدورا بواهر وأمهاتك عقيلات عباهر وعنصرك من أكرم العناصر و إذاذكر العلماء فعليك تثني الخناصر فخبرنا أيها البحر الزاخر ماالدليل علي حدوث العالم فقال له أبو عبد الله ع إن أقرب الدليل علي ذلك ماأذكره لك ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته و قال هذاحصن ملموم داخله غرقئ رقيق يطيف به كالفضة السائلة والذهبة المائعة أتشك في ذلك قال أبوشاكر لاشك فيه قال أبو عبد الله ع ثم إنه ينفلق عن صورة كالطاوس أدخله شيء غير ماعرفت قال لا قال فهذا الدليل علي حدث العالم فقال أبوشاكر دللت أبا عبد الله فأوضحت و قلت فأحسنت وذكرت فأوجزت و قدعلمت إنا لانقبل إلا ماأدركناه بأبصارنا وسمعناه بآذاننا أوذقناه بأفواهنا أوشممناه بأنوفنا أولمسناه ببشرنا فقال أبو عبد الله ع ذكرت الحواس الخمس وهي لاتنفع في الاستنباط إلابدليل كما لاتقطع الظلمة بغير مصباح

-روایت-1-2-روایت-9-906

يريد ع أن الحواس بغير عقل لاتوصل إلي معرفة الغائبات و أن ألذي أراه من حدوث الصورة معقول بني العلم به علي محسوس . ومما حفظ عنه ع في وجوب المعرفة بالله عز و

جل وبدينه

قوله وجدت علم الناس كلهم في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ماصنع بك والثالث أن تعرف ماأراد منك والرابع أن تعرف مايخرجك عن دينك

-روایت-1-2-روایت-9-156

و هذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول مايجب علي العبد معرفة ربه جل جلاله فإذاعلم أن له إلها وجب أن يعرف صنعه إليه فإذاعرف صنعه عرف به نعمته

[ صفحه 178]

فإذاعرف نعمته وجب عليه شكره فإذاأراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله فإذاوجبت طاعته وجب عليه معرفة مايخرجه من دينه ليجتنبه فتخلص لربه طاعته وشكر إنعامه . ومما حفظ عنه ع في التوحيد ونفي التشبيه

قوله لهشام بن الحكم إن الله لايشبه شيئا و لايشبهه شيء و كل ماوقع في الوهم فهو بخلافه

-روایت-1-2-روایت-3-99

. ومما حفظ عنه ع من موجز القول في العدل

قوله لزرارة بن أعين يازرارة أعطيك جملة في القضاء والقدر قال نعم جعلت فداك قال إنه إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضي عليهم

-روایت-1-2-روایت-3-184

. ومما حفظ عنه ع في الحكمة والموعظة

قوله ما كل من نوي شيئا قدر عليه و لا

كل من قدر علي شيءوفق له و لا كل من وفق أصاب له موضعا فإذااجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهنالك تمت السعادة

-روایت-1-2-روایت-9-171

. ومما حفظ ع في الحث علي النظر في دين الله عز و جل والمعرفة لأولياء الله عز و جل

قوله ع أحسنوا النظر فيما لايسعكم جهله وانصحوا لأنفسكم وجاهدوها في طلب معرفة ما لاعذر لكم في جهله فإن لدين الله أركانا لاينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته و لايضر من عرفها فدان بهاحسن اقتصاده و لاسبيل لأحد إلي ذلك إلابعون من الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-12-272

. ومما حفظ عنه ع في الحث علي التوبة

قوله ع تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال علي الله هلكة والإصرار علي الدنيا أمن لمكر الله و لايأمن مكر الله إلاالقوم الخاسرون

-روایت-1-2-روایت-12-154

. والأخبار فيما حفظ عنه ع من العلم والحكمة والبيان والحجة والزهد والموعظة وفنون العلم كله أكثر من أن يحصي بالخطاب أويحوي بالكتاب وفيما أثبتناه منه كفاية في الغرض ألذي قصدناه و الله الموفق للصواب . و فيه ع يقول السيد ابن محمدالحميري رضي الله عنه و قدرجع عن قوله بمذهب الكيسانية لمابلغه إنكار أبي عبد الله مقاله

ودعاؤه له إلي القول

[ صفحه 179]

بنظام الإمامة

أيا راكبا نحو المدينة جسرة || عذافرة تطوي له كل سبسب

إذا ماهداك الله عاينت جعفرا || فقل لولي الله و ابن المهذب

ألا ياولي الله و ابن وليه || أتوب إلي الرحمن ثم تأوبي

إليك من الذنب ألذي كنت مطنبا || أجاهد فيه دائبا كل معرب

و ما كان قولي في ابن خولة دائبا || معاندة مني لنسل المطيب

ولكن روينا عن وصي محمد || و لم يك فيما قال بالمتكذب

بأن ولي الله يفقد لايري || سنين كفعل الخائف المترقب

فتقسم أموال الفقيد كأنما || تغيبه بين الصفيح المنصب

فإذ قلت لافالحق قولك و ألذي || تقول فحتم غير مامتعصب

بأن ولي الله والقائم ألذي || تطلع نفسي نحوه وتطربي

له غيبة لابد أن سيغيبها || فصلي عليه الله من متغيب

. و في هذاالشعر دليل علي رجوع السيد رحمه الله عن مذهب الكيسانية و قوله بإمامة الصادق جعفر بن محمد ع ووجود الدعوة ظاهر من الشيعة في أيام أبي عبد الله ع إلي إمامته والقول بإمامة صاحب الزمان وغيبته ع وأنها إحدي علاماته و هوصريح قول الإمامية الاثني عشرية. قلت رجوع السيد عن كيسانيتة بقول الصادق

ع أمر مشهور وبالسنة الرواة ونقلة الآثار مذكور في ديوان شعره مثبت مسطور و في صحائف الدهر مرقوم مزبور وكفي قوله شاهدا علي صحة هذه الدعوي

تجعفرت باسم الله و الله أكبر

وهي مشهور منقولة.

[ صفحه 180]

و قال المفيد رحمه الله باب ذكر أولاد أبي عبد الله ع وعددهم وأسمائهم وطرف من أخبارهم و كان لأبي عبد الله ع عشرة أولاد إسماعيل و عبد الله وأم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع و موسي ع وإسحاق و محمدلأم ولد والعباس و علي وأسماء وفاطمة لأمهات أولاد شتي . و كان إسماعيل أكبر إخوته و كان أبوه ع شديد المحبة له والبرية والإشفاق عليه و كان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعدإذ كان أكبر إخوته سنا ولميل أبيه إليه وإكرامه له فمات في حياة أبيه ع بالعريض وحمل علي رقاب الرجال إلي أبيه بالمدينة حتي دفن بالبقيع وروي أن أبا عبد الله ع جزع عليه جزعا شديدا وحزن عليه حزنا عظيما وتقدم سريره بغير حذاء و لارداء وأمر بوضع سريره علي الأرض قبل دفنه

مرارا كثيرة و كان يكشف عن وجهه وينظر إليه يريد بذلك تحقيق أمر وفاته

عندالظانين خلافته له من بعده وإزالة الشبهة عنهم في حياته . و لمامات إسماعيل رحمه الله انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظن ذلك فيعتقده من أصحاب أبيه ع وقام علي حياته شرذمة لم تكن من خاصة أبيه و لا من الرواة عنه وكانوا من الأباعد والأطراف . فلما مات الصادق ع انتقل فريق منهم إلي القول بإمامة موسي ع بعد أبيه وافترق الباقون فرقتين فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الإمامة كانت في أبيه و أن الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ وفريق ثبتوا علي حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ لايعرف اليوم منهم أحد يومأ إليه وهذان الفريقان يسميان الإسماعيلية والمعروف منهم الآن يقولون إن الإمامة في إسماعيل و من بعده في ولده وولد ولده إلي آخر الزمان . و كان عبد الله بن جعفرأكبر إخوته بعدإسماعيل و لم تكن منزلته

عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام و كان متهما بالخلاف علي أبيه في الاعتقاد

[

صفحه 181]

ويقال إنه كان يخالط الحوشية ويميل إلي المرجئة وادعي بعد أبيه الإمامة واحتج بأنه أكبر إخوته الباقين فاتبعه علي قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله ع ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلي القول بإمامة أخيه موسي ع لماتبينوا ضعف دعواه وقوة أمر أبي الحسن ع ودلائل حقه وبراهين إمامته وأقام نفر يسير منهم علي أمرهم ودانوا بإمامة عبد الله وهم الفطحية وإنما لزمهم هذااللقب لقولهم بإمامة عبد الله و كان أفطح الرجلين أي عريضهما ويقال إنهم إنما لقبوا بذلك لأن داعيتهم إلي إمامة عبد الله كان يقال له عبد الله بن أفطح و كان إسحاق بن جعفر من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد. وروي عنه الناس الحديث والآثار و كان ابن كاسب إذاحدث عنه يقول حدثني ثقة الرضي إسحاق بن جعفر و كان إسحاق رضي الله عنه يقول بإمامة أخيه موسي ع وروي عن أبيه النص بالإمامة علي أخيه موسي ع و كان محمد بن جعفرسخيا شجاعا و كان يصوم يوما ويفطر يوما ورأي رأي الزيدية في الخروج بالسيف . وروي عن زوجته خديجة بنت عبد الله

بن الحسين أنها قالت ماخرج من عندنا محمدقط في ثوب حتي يكسوه و كان يذبح في كل يوم كبشا لأضيافه . وخرج علي المأمون في سنة تسع وتسعين ومائة بمكة وتبعه الزيدية الجارودية فخرج لقتاله عيسي الجلودي ففرق جمعه وأخذه فأنفذه إلي المأمون فلما وصل إليه أكرمه المأمون وأدني مجلسه منه ووصله وأحسن جائزته و كان مقيما معه بخراسان يركب إليه في موكب من بني عمه و كان المأمون يحتمل منه ما لايحتمله السلطان من رعيته . وروي أن المأمون أنكر ركوبه إليه في جماعة من الطالبيين الذين خرجوا علي المأمون في سنة المائتين فآمنهم فخرج التوقيع إليهم لاتركبوا مع محمد بن جعفر واركبوا مع عبيد الله بن الحسين فأبوا أن يركبوا ولزموا منازلهم فخرج التوقيع أن اركبوا مع من أحببتم فكانوا يركبون مع محمد بن جعفر إذاركب إلي المأمون وينصرفون بانصرافه .

[ صفحه 182]

وذكر عن موسي بن سلمة أنه قال أتي إلي محمد بن جعفرفقيل له إن غلمان ذي الرئاستين قدضربوا غلمانك علي حطب اشتروه فخرج متزرا ببردتين ومعه هراوة و هويرتجز و يقول

الموت خير لك من عيش بذل

وتبعه

الناس حتي ضرب غلمان ذي الرئاستين وأخذ الحطب منهم فرفع الخبر إلي المأمون فبعث إلي ذي الرئاستين فقال له ائت محمد بن جعفر واعتذر إليه وحكمه في غلمانك قال فخرج ذو الرئاستين إلي محمد بن جعفر قال موسي بن سملة فكنت

عند محمد بن جعفرجالسا حين أتي فقيل له هذاذو الرئاستين فقال لايجلس إلا علي الأرض وتناول بساطا كان في البيت فرمي به هو و من معه ناحية و لم يبق في البيت إلاوسادة جلس عليها محمد بن جعفر فلما دخل عليه ذو الرئاستين وسع له محمد علي الوسادة فأبي أن يجلس عليها وجلس علي الأرض فاعتذر إليه وحكمه في غلمانه . وتوفي محمد بن جعفربخراسان مع المأمون فركب المأمون ليشهده فلقيهم و قدخرجوا به فلما نظر إلي السرير ترجل ومشي حتي دخل بين العمودين و لم يزل بينهما حتي وضع فتقدم فصلي عليه ثم حمله حتي بلغ به إلي القبر ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتي بني عليه ثم خرج فقام علي القبر حتي دفن فقال له عبد الله بن الحسين ودعا له يا أمير المؤمنين

إنك قدتبعت فلو ركبت فقال له المأمون إن هذه رحم قدقطعت من مائتي سنة وروي عن إسماعيل بن محمد بن جعفر أنه قال قلت لأخي و هو إلي جنبي والمأمون قائم علي القبر لوكلمناه في دين الشيخ فلانجده أقرب منه في وقته هذافابتدأنا المأمون فقال كم ترك أبو جعفر من الدين فقلت خمسة وعشرين ألف دينار فقال قدقضي الله عنه دينه إلي من أوصي قلنا إلي ابن له يقال له يحيي بالمدينة فقال ليس هوبالمدينة هوبمصر و قدعلمنا بكونه فيها ولكن كرهنا أن نعلمه بخروجه من المدينة لئلا يسوءه ذلك لعلمه بكراهتنا لخروجهم عنا.

[ صفحه 183]

و كان علي بن جعفررضي الله عنه راوية للحديث سديد الطريق شديد الورع كثير الفضل ولزم أخاه موسي بن جعفر ع وروي عنه شيئا كثيرا. و كان العباس بن جعفررحمه الله فاضلا نبيلا و كان موسي بن جعفرأجل ولد أبي عبد الله ع قدرا وأعظمهم محلا وأبعدهم في الناس صيتا و لم ير في الناس و في زمانه أسخي منه و لاأكرم نفسا وعشرة و كان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأفقههم وأعلمهم واجتمع جمهور شيعة

أبيه علي القول بإمامته والتعظيم لحقه والتسليم لأمره ورووا عن أبيه الصادق ع نصوصا عليه بالإمامة وإشارات إليه بالخلافة وأخذوا عنه معالم دينهم ورووا عنه من الآيات والمعجزات مايقطع بها علي حجته وصواب القول بإمامته انتهي كلام الشيخ المفيد رضي الله عنه . و قال الحافظ أبونعيم رحمه الله ومنهم الإمام الناطق أبو عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع أقبل علي العبادة والخضوع وأثر العزلة والخشوع ولها عن الرئاسة والجموع وقيل إن التصوف انتفاع بالنسب وارتفاع بالسبب عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذانظرت إلي جعفر بن محمدعلمت أنه من سلالة النبيين

وروي عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد ع أن سفيان الثوري دخل عليه وسأله الحديث فقال جعفرأحدثك و ماكثرة الحديث لك بخير ياسفيان إذاأنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر الحديث إلي قوله ع ثلاث و أي ثلاث

-روایت-1-2-روایت-47-252

و عن محمد بن بشير عن جعفر بن محمد ع أوحي الله إلي الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك

-روایت-1-2-روایت-43-103

و عنه ع إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قال للمتفرسين و كان

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 184]

يقول كيف أعتذر

و قداحتججت وكيف أحتج و قدعلمت

-روایت-از قبل-53

و كان ع يطعم حتي لايبقي لعياله شيء

-روایت-1-2-روایت-3-44

وسئل لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس المعروف

-روایت-1-2-روایت-3-61

و قال بني الإنسان علي خصال فمهما بني عليه فإنه لايبني علي الخيانة والكذب

-روایت-1-2-روایت-10-84

و قال ع الفقهاء أمناء الرسل فإذارأيتم الفقهاء قدركبوا إلي السلاطين فاتهموهم

-روایت-1-2-روایت-13-85

و عن الأصمعي قال قال جعفر بن محمد ع الصلاة قربان كل تقي والحج جهاد كل ضعيف وزكاة البدن الصيام والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر واستنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة و ماعال امر ئ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل وقلة العيال إحدي اليسارين و من حزن والديه فقد عقهما و من ضرب بيده علي فخذه

عندالمصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لاتكون صنيعة إلا

عندذي حسب أودين و الله عز و جل ينزل الصبر علي قدر المصيبة وينزل الرزق علي قدر المئونة و من قدر معيشته رزقه الله و من بذر معيشته حرمه الله

-روایت-1-2-روایت-44-540

و عن بعض أصحاب جعفر ع قال دخلت عليه و موسي ع بين يديه و هويوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منها أن قال يابني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي فإنك إن حفظتها تعش سعيدا وتمت حميدا يابني من قنع

بما قسم له استغني و من مد عينه إلي ما في يد غيره مات فقيرا و من لم يرض بما قسم الله له اتهم الله في قضائه و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره يابني من كشف عن حجاب غيره تكشفت عورات بيته و من سل سيف البغي قتل به و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها و من داخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر و من دخل مداخل السوء اتهم يابني إياك أن تزري بالرجال فيزري بك وإياك والدخول فيما لايعنيك فتزل يابني قل الحق لك وعليك تستشار من بين

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 185]

أقرانك يابني كن لكتاب الله تاليا وللإسلام فاشيا وبالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا ولمن قطعك واصلا ولمن سكت عنك مبتدئا ولمن سألك معطيا وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف يابني إذاطلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن وللمعادن أصولا وللأصول فروعا وللفروع ثمرا و لايطيب ثمر إلابفرع و لافرع إلابأصل و لاأصل ثابت إلابمعدن طيب

يابني إذازرت فزر الأخيار و لاتزر الفجار فإنهم صخرة لايتفجر ماؤها وشجرة لايخضر ورقها وأرض لاتظهر عشبها قال علي بن موسي ع فما ترك أبي هذه الوصية إلي أن توفي

-روایت-از قبل-611

قلت قدنقلت هذه الوصية آنفا ونقلتها الآن لزيادة في هذه الرواية

و قال جعفر بن محمد ع لازاد أفضل من التقوي و لا شيءأحسن من الصمت و لاعدو أضر من الجهل و لاداء أدوي من الكذب

-روایت-1-2-روایت-27-121

و عن شيخ من أهل المدينة كان من دعاء جعفر بن محمد ع أللهم اعمرني بطاعتك و لاتخزني بمعصيتك أللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك قال غسان فحدثت بهذا سعيد بن مسلم فقال هذادعاء الأشراف

-روایت-1-2-روایت-29-226

و عن نضر بن كثير قال دخلت أنا وسفيان علي جعفر بن محمد ع فقلت إني أريد البيت الحرام فعلمني ماأدعو به فقال إذابلغت الحرم فضع يدك علي الحائط وقل ياسابق الفوت ياسامع الصوت ياكاسي العظام لحما بعدالموت ثم ادع بما شئت فقال له سفيان شيئا لم أفهمه فقال له ياسفيان إذاجاءك ماتحب فأكثر من الحمد لله و إذاجاءك ماتكره فأكثر من لاحول و لاقوة إلابالله و إذااستبطأت الرزق فأكثر

من الاستغفار

-روایت-1-2-روایت-25-420

و عن عبد الله بن شبرمة قال دخلت أنا و أبوحنيفة علي جعفر بن محمد ع فقال لابن أبي ليلي من هذامعك فقال هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 186]

قال لعله ألذي يقيس الدين برأيه قال نعم إلي آخرها

-روایت-از قبل-57

وإنما لم أذكرها لأن الصادق ع كان أعلي شأنا وأشرف مكانا وأعظم بيانا وأقوي دليلا وبرهانا من أن يسأل مثل أبي حنيفة مع دقة نظره وفرط ذكائه وقوة عارضته وشدة استخراجه عن هذه المسائل الواضحة ثم إن المسائل الأولي إنما ينظر فيها ويعللها الطبيب وليست من تكليف الفقيه والعهدة علي الناقل و أناأستغفر الله

و عن عنبسة الخثعمي و كان من الأخيار قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق

-روایت-1-2-روایت-74-134

و قال ع إذابلغك عن أخيك شيءيسوؤك فلاتغتم فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت و إن كانت علي غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها

-روایت-1-2-روایت-13-142

قال و قال موسي ع يارب أسألك أن لايذكرني أحد إلابخير قال مافعلت ذلك لنفسي

-روایت-1-2-روایت-24-88

قال الحافظ أبونعيم أسند جعفر بن محمد ع عن أبيه و عن عطاء بن

أبي رباح وعكرمة وعبيد الله بن أبي رافع و عبدالرحمن بن القاسم وغيرهم وروي عن جعفرعدة من التابعين منهم يحيي بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وأبان بن تغلب و أبوعمر بن العلا ويزيد بن عبد الله بن الهاد وحدث عنه من الأئمة الأعلام مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري و ابن جريح وعبيد الله بن عمرو وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل و عبدالعزيز بن المختار ووهب بن خالد و ابراهيم بن طهمان وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه محتجا بحديثه عن يحيي بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي حليفة أن رسول الله ص أمر أبابكر رضي الله عنه يأمرها أن تغتسل وتهل حديث ثابت أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي غسان محمد بن عمرو عن حريز ويحيي بن سعيد هوالأنصاري من تابعي أهل المدينة

-روایت-1-2-روایت-648-882

إلي هنا نقلت مما ذكره الحافظ أبونعيم رحمه الله .

[ صفحه 187]

قال ابن الخشاب رحمه الله ذكر أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين

بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلي الله عليه وآله أجمعين وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان مضي أبو عبد الله و هو ابن خمس وستين سنة ويقال ثمان وستين سنة في سنة مائة وثمان وأربعين و كان مولده سنة ثلاث وثمانين من الهجرة في إحدي الروايتين و في الرواية الثانية كان مولده سنة ثمانين من الهجرة و كان مقامه مع جده علي بن الحسين اثنتي عشرة سنة وأياما و في الرواية الثانية كان مقامه مع جده خمس عشرة سنة و كان مقامه مع أبيه بعدمضي جده أربع عشرة سنة وتوفي أبو جعفر ع ولأبي عبد الله أربع وثلاثون سنة في إحدي الروايتين وأقام بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة و كان عمره في إحدي الروايتين خمسا وستين سنة و في الرواية الأخري ثمان وستين سنة قال لنا الذارع والأولي هي الصحيحة وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر يعني الصديق رضي الله عنه و كان له ست بنين وابنة واحدة إسماعيل و موسي الإمام و محمد و علي و عبد الله وإسحاق وأم فروة وهي التي زوجها من ابن عمه الخارج مع

زيد بن علي بن الحسين لقبه الصادق والصابر والفاضل والطاهر قبره بالمدينة بالبقيع يكني بأبي عبد الله وبأبي إسماعيل انتهي كلامه

ونقلت من كتاب الدلائل عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله في قوله تعالي إِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ قال أبو عبد الله أما و الله لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا

-روایت-1-2-روایت-66-316

و عن الحسين بن أبي العلا القلانسي قال قال أبو عبد الله ع ياحسين وضرب بيده إلي مساور في البيت فقال مساور طالما و الله اتكأت عليها الملائكة و

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 188]

ربما التقطنا من زغبها

-روایت-از قبل-24

و عن عبد الله النجاشي قال كنت في حلقة عبد الله بن الحسن فقال يا ابن النجاشي اتقوا الله ماعندنا إلا ما

عند الناس قال فدخلت علي أبي عبد الله فأخبرته بقوله فقال و الله إن فينا من ينكت في قلبه وينقر في أذنه وتصافحه الملائكة فقلت اليوم أو كان قبل اليوم فقال اليوم و الله يا ابن النجاشي

-روایت-1-2-روایت-32-313

و عن جرير بن مرازم قال قلت لأبي عبد الله ع إني أريد العمرة فأوصني فقال اتق الله و لاتعجل فقلت أوصني فلم

يزدني علي هذافخرجت من عنده من المدينة فلقيني رجل شامي يريد مكة فصحبني و كان معي سفرة فأخرجتها وأخرج سفرته وجعلنا نأكل فذكر أهل البصرة فشتمهم ثم ذكر أهل الكوفة فشتمهم ثم ذكر الصادق ع فوقع فيه فأردت أن أرفع يدي فأهشم أنفه وأحدث نفسي بقتله أحيانا فجعلت أتذاكر قوله اتق الله و لاتعجل و أناأسمع شتمه فلم أعد ماأمرني

-روایت-1-2-روایت-28-462

و عن أبي بصير دخلت علي أبي عبد الله ع و أناأريد أن يعطيني من دلالة الإمامة مثل ماأعطاني أبو جعفر ع فلما دخلت وكنت جنبا قال يا أبا محمد أ ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل علي و أنت جنب فقلت ماعملته إلاعمدا فقال أ و لم تؤمن قلت بلي ولكن ليطمئن قلبي قال نعم يا أبا محمدقم فاغتسل فقمت واغتسلت وصرت إلي مجلسي و قلت

عند ذلك إنه إمام

-روایت-1-2-روایت-18-366

و عن عبد الله بن يحيي الكاهلي قال قال لي أبو عبد الله إذالقيت السبع ماتقول له قلت ماأدري قال إذالقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد رسول الله ص وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة علي أمير المؤمنين والأئمة من

بعده فإنه ينصرف عنك قال عبد الله الكاهلي فقدمت إلي الكوفة فخرجت مع ابن عم لي إلي قرية فإذاسبع قداعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد رسول الله وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أمير المؤمنين والأئمة من بعده إلاتنحيت

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 189]

عن طريقنا و لم تؤذنا فإنا لانؤذيك فنظرت إليه و قدطأطأ رأسه وأدخل ذنبه بين رجليه وتنكب الطريق راجعا من حيث جاء فقال ابن عمي ماسمعت كلاما قط أحسن من كلام سمعته منك فقلت إن هذاالكلام سمعته من جعفر بن محمد ع فقال أشهد أنه إمام مفترض الطاعة و ما كان ابن عمي يعرف قليلا و لاكثيرا فدخلت علي أبي عبد الله من قابل فأخبرته الخبر و ماكنا فيه فقال أتراني لم أشهدكم بئس مارأيت إن لي مع كل ولي أذنا سامعة وعينا ناظرة ولسانا ناطقا ثم قال لي يا عبد الله بن يحيي أنا و الله صرفته عنكما وعلامة ذلك أنكما كنتما في البداءة علي شاطئ النهر و أن ابن عمك أثبت عندنا و ما كان الله يميته حتي يعرفه هذاالأمر فرجعت إلي الكوفة فأخبرت

ابن عمي بمقالة أبي عبد الله ففرح وسر به سرورا شديدا و مازال مستبصرا بذلك إلي أن مات

-روایت-از قبل-759

قال علي بن عيسي أثابه الله انظر بعين الاعتبار إلي شرف هؤلاء القوم ومحلهم ومكانتهم من المعارف الإلهية وفضلهم وارتفاعهم في درجات العرفان ونبلهم فإن تعريفه ع إياه بما يقوله إذالقي السبع فيه إشعار بأنه يلقي السبع و إلا لم يكن في الحديث إلاتعليمه مايقوله متي لقيه و ليس في ذلك كثير طائل

و عن شعيب العقرقوفي قال دخلت أنا و علي بن أبي حمزة و أبوبصير علي أبي عبد الله ع ومعي ثلاثمائة دينار فصببتها قدامه فأخذ منها أبو عبد الله قبضة لنفسه ورد الباقي علي و قال ياشعيب رد هذه المائة دينار إلي موضعها ألذي أخذتها منه قال شعيب فقضينا حوائجنا جميعا فقال لي أبوبصير ياشعيب ماحال هذه الدنانير التي ردها عليك أبو عبد الله قلت أخذتها من عروة أخي سرا منه و هو لايعلمها فقال لي أبوبصير ياشعيب أعطاك أبو عبد الله و الله علامة الإمامة ثم قال لي أبوبصير و علي بن أبي حمزة ياشعيب عد الدنانير فعددتها فإذاهي مائة دينار و لاتزيد دينارا و لاتنقص دينارا

-روایت-1-2-روایت-30-588

و عن سماعة بن مهران قال

دخلت علي أبي عبد الله ع فقال لي مبتدئا ياسماعة ما هذا ألذي كان بينك و بين جمالك في الطريق إياك أن تكون فحاشا أو

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 190]

صخابا أولعانا فقلت و الله لقد كان ذلك و ذلك أنه كان يظلمني فقال لئن كان ظلمك لقد أربيت عليه إن هذا ليس من فعالي و لاآمر به شيعتي ثم قال أبو عبد الله استغفر ربك ياسماعة مما كان وإياك أن تعود فقلت إني أستغفر الله مما كان و لاأعود

-روایت-از قبل-252

و عن أبي بصير قال كنت

عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا إذ قال يا أبا محمدهل تعرف إمامك قلت إي و الله ألذي لاإله إلا هو و أنت هو ووضعت يدي علي ركبته أوفخذه فقال صدقت قدعرفت فاستمسك به قلت أريد أن تعطيني علامة الإمام قال يا أبا محمد ليس بعدالمعرفة علامة قلت أزداد إيمانا ويقينا قال يا أبا محمدترجع إلي الكوفة و قدولد لك عيسي و من بعدعيسي محمد و من بعدهما ابنتان واعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا وأسماء آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وأنسابهم و مايلدون إلي يوم القيامة وأخرجها فإذاهي صفراء مدرجة

-روایت-1-2-روایت-23-561

و عن أبي بصير قال دخلت علي

أبي عبد الله قال لي يا أبا محمد مافعل أبوحمزة الثمالي قلت خلفته صالحا قال فإذارجعت فاقرأه مني السلام وأعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا قال أبوبصير لقد كان فيه أنس و كان لكم شيعة قال صدقت يا أبا محمد و ماعندنا خير له قلت شيعتكم معكم قال نعم إذا هوخاف الله وراقب الله وتوقي الذنوب كان معنا في درجتنا قال أبوبصير فرجعنا تلك السنة فما لبث أبوحمزة الثمالي إلايسيرا حتي مات

-روایت-1-2-روایت-23-441

و عن زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله يازيد كم أتي لك سنة قلت كذا وكذا قال يا أباأسامة أبشر فأنت معنا و أنت من شيعتنا أ ماترضي أن تكون معنا قلت بلي ياسيدي وكيف لي أن أكون معكم فقال يازيد إن الصراط إلينا و إن الميزان إلينا وحساب شيعتنا إلينا و الله يازيد إني أرحم بكم من أنفسكم و الله لكأني أنظر إليك و إلي الحارث بن المغيرة النضري في الجنة في درجة واحدة

-روایت-1-2-روایت-25-390

و عن عبدالحميد بن أبي العلا و كان صديقا لمحمد بن عبد الله بن الحسين

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 191]

و كان به خاصا فأخذه أبو جعفرفحبسه في المضيق زمانا ثم إنه وافي الموسم فلما كان

يوم عرفة لقيه أبو عبد الله في الموقف فقال يا أبا محمد مافعل صديقك عبدالحميد فقال أخذه أبو جعفرفحبسه في المضيق زمانا فرفع أبو عبد الله يده ساعة ثم التفت إلي محمد بن عبد الله فقال يا محمد قد و الله خلي سبيل صاحبك قال محمدفسألت عبدالحميد أي ساعة أخرجك أبو جعفر قال أخرجني يوم عرفة بعدالعصر

-روایت-از قبل-400

و عن رزام بن مسلم مولي خالد بن عبد الله القسري قال إن المنصور قال لحاجبه إذادخل علي جعفر بن محمدفاقتله قبل أن يصل إلي فدخل أبو عبد الله فجلس فأرسل إلي الحاجب فدعاه فنظر إليه و جعفرقاعد عنده قال ثم قال له عد إلي مكانك قال وأقبل يضرب يده علي يده فلما قام أبو عبد الله وخرج دعا حاجبه فقال بأي شيءأمرتك قال لا و الله مارأيته حين دخل و لاحين خرج و لارأيته إلا و هوقاعد عندك

-روایت-1-2-روایت-60-418

و عن عبدالعزيز القزاز قال كنت أقول فيهم بالربوبية فدخلت علي أبي عبد الله ع فقال لي يا عبدالعزيز ضع لي ماء أتوضأ ففعلت فلما دخل قلت في نفسي هذا ألذي قلت فيه ما قلت يتوضأ فلما

خرج قال يا عبدالعزيز لاتحمل علي البناء فوق مايطيق فينهدم أناعبيد مخلوقون

-روایت-1-2-روایت-31-277

و عن جابر عن أبي جعفر وسعيد أبي عمر الجلاب عن أبي عبد الله كلاهما رويا عنهما معا أن اسم الله الأعظم علي ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان

عندآصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض مابينه و بين سرير بلقيس ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كماكانت أسرع من طرفة عين وعندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف

عند الله استأثر به في علم الغيب

-روایت-1-2-روایت-89-376

وقيل أراد عبد الله بن محمدالخروج مع زيد فنهاه أبو عبد الله وعظم عليه فأبي إلاالخروج مع زيد فقال له لكأني و الله بك بعدزيد و قدخمرت كمايخمر النساء وحملت في هودج وصنع بك مايصنع بالنساء فلما كان من أمر زيد ما كان

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 192]

جمع أصحابنا لعبد الله بن محمددنانير وتكاروا له وأخذوه حتي إذاصاروا به إلي الصحراء وشيعوه فتبسم فقالوا له ما ألذي أضحكك فقال و الله تعجبت من صاحبكم أني ذكرت و قدنهاني عن الخروج فلم أطعه وأخبرني بهذا الأمر ألذي أنا فيه و قال لكأني بك و قدخمرت كماتخمر النساء فجعلت في هودج فعجبت

-روایت-از

قبل-307

و عن مالك الجهني قال إني يوما

عند أبي عبد الله جالس و أناأحدث نفسي بفضل الأئمة من أهل البيت إذ أقبل علي أبو عبد الله ع فقال يامالك أنتم و الله شيعتنا حقا لاتري أنك أفرطت في القول في فضلنا يامالك إنه ليس يقدر علي صفة الله وكنه قدرته وعظمته ولله المثل الأعلي وكذلك لايقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به كماأوجب الله له علي أخيه المؤمن يامالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فلايزال الله ينظر إليهما بالمحبة والمغفرة و إن الذنوب لتتحات عن وجوههما حتي يفترقا فمن يقدر علي صفة من هوهكذا

عند الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-27-569

و عن رفاعة بن موسي قال كنت

عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا فأقبل أبو الحسن إلينا فأخذته فوضعته في حجري وقبلت رأسه وضممته إلي فقال لي أبو عبد الله يارفاعة أماإنه سيصير في يد آل العباس ويتخلص منهم ثم يأخذونه ثانية فيعطب في أيديهم

-روایت-1-2-روایت-29-255

عن عائذ الأحمسي قال دخلت علي أبي عبد الله و أناأريد أن أسأله عن الصلاة فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله فقال وعليك السلام و الله

إنا لولده و مانحن بذوي قرابته حتي قالها ثلاثا ثم قال من غير أن أسأله إذالقيت الله بالصلوات المفروضات لم يسألك عما سوي ذلك

-روایت-1-2-روایت-25-284

و عن أبي حمزة الثمالي قال كنت مع أبي عبد الله بين مكة والمدينة إذ التفت عن يساره فرأي كلبا أسود فقال ما لك قبحك الله ماأشد مسارعتك فإذا هوشبيه الطائر فقال هذاعثم بريد الجن مات هشام الساعة و هويطير ينعاه في كل بلد

-روایت-1-2-روایت-32-238

و عن ابراهيم بن عبدالحميد قال اشتريت من مكة بردة وآليت علي نفسي ألا

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 193]

تخرج عن ملكي حتي تكون كفني فخرجت فيها إلي عرفة فوقفت فيهاالموقف ثم انصرفت إلي جمع فقمت إليها في وقت الصلاة فرفعتها وطويتها شفقة مني عليها وقمت لأتوضأ ثم عدت فلم أرها فاغتممت لذلك غما شديدا فلما أصبحت وقمت لأتوضأ أفضت مع الناس إلي مني فإني و الله لفي مسجد الخيف إذ أتاني رسول أبي عبد الله ع فقال لي يقول لك أبو عبد الله أقبل إلينا الساعة فقمت مسرعا حتي دخلت إليه و هو في فسطاط فسلمت وجلست فالتفت إلي أورفع رأسه إلي فقال يا ابراهيم أتحب أن نعطيك بردة تكون

كفنك قال قلت و ألذي يحلف به ابراهيم لقد ضاعت بردتي قال فنادي غلامه فأتي ببردة فإذاهي و الله بردتي بعينها وطيي بيدي و الله قال فقال خذها يا ابراهيم واحمد الله

-روایت-از قبل-684

و عن شعيب العقرقوفي أنه بعث معه رجل بألف درهم فقلت إني أريد أن أعرف فضل أبي عبد الله فأخذت خمسة دراهم ستوقة فجعلتها في الألف درهم وأخذت عوضها خمسة فصيرتها في لبنة قميصي ثم أتيت أبا عبد الله فأخذها ونثرها وأخذ الخمسة منها و قال هات خمستك وهات خمستنا

-روایت-1-2-روایت-25-274

و عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال حبس أبو جعفر أبي فخرجت إلي أبي عبد الله فأعلمته ذلك فقال إني مشغول بابني إسماعيل ولكن سأدعو له قال فمكث أياما بالمدينة فأرسل إلي أن أرحل فإن الله قدكفاك أمر أبيك فأما إسماعيل فقد أبي الله إلاقبضه قال فرحلت فأتيت مدينة ابن هبيرة فصادفت أبا جعفرراكبا فصحت إليه أبي أبوبكر الحضرمي شيخ كبير فقال إن ابنه لايحفظ لسانه خلوا سبيله

-روایت-1-2-روایت-38-398

و عن مرازم قال قال لي أبو عبد الله و هوبمكة يامرازم لوسمعت رجلا يسبني ماكنت صانعا قال قلت كنت أقتله قال يامرازم إن سمعت من يسبني فلاتصنع

به شيئا قال فخرجت من مكة

عندالزوال في يوم حار فألجأني الحر أن

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 194]

صرت إلي بعض القباب و فيهاقوم فنزلت معهم فسمعت بعضهم يسب أبا عبد الله فذكرت قوله فلم أقل شيئا و لو لا ذلك لقتلته

-روایت-از قبل-127

قال أبوبصير كان لي جار يتبع السلطان فأصاب مالا فاتخذ قيانا و كان يجمع الجموع ويشرب المسكر ويؤذيني فشكوته إلي نفسه غيرمرة فلم ينته فلما ألححت عليه قال يا هذا أنا رجل مبتلي و أنت رجل معافي فلو عرفتني لصاحبك رجوت أن يستنقذني الله بك فوقع ذلك في قلبي فلما صرت إلي أبي عبد الله ذكرت له حاله فقال لي إذارجعت إلي الكوفة فإنه سيأتيك فقل له يقول لك جعفر بن محمددع ما أنت عليه وأضمن لك علي الله الجنة قال فلما رجعت إلي الكوفة أتاني فيمن أتي فاحتبسته حتي خلا منزلي فقلت يا هذاإني ذكرتك لأبي عبد الله فقال أقرئه السلام وقل له يترك ما هو عليه وأضمن له علي الله الجنة فبكي ثم قال الله أ قال لك جعفر هذا قال فحلفت له إنه قال لي ما قلت

لك فقال لي حسبك ومضي فلما كان بعدأيام بعث إلي ودعاني فإذا هوخلف باب داره عريان فقال لي يا أبابصير مابقي في منزلي شيء إلا و قدأخرجته و أنا كماتري فمشيت إلي إخواننا فجمعت له ماكسوته به ثم لم يأت عليه إلاأيام يسيرة حتي بعث إلي أني عليل فأتني فجعلت أختلف إليه وأعالجه حتي نزل به الموت فكنت عنده جالسا و هويجود بنفسه ثم غشي عليه غشية ثم أفاق فقال يا أبابصير قدوفي صاحبك لنا ثم مات فحججت فأتيت أبا عبد الله ع فاستأذنت عليه فلما دخلت قال لي ابتداء من داخل البيت وإحدي رجلي في الصحن وأخري في دهليز داره يا أبابصير قدوفينا لصاحبك

-روایت-1-2-روایت-16-1287

و عن عمر بن يزيد قال اشتكي أبو عبد الله شكاة شديدة خفت عليه قلت في نفسي أسأله عن الإمام بعده قال لي مبتدئا ليس علي من وجعي هذابأس

-روایت-1-2-روایت-25-147

و عنه قال دخلت علي أبي عبد الله و هومتكئ علي فراشه ووجهه إلي الحائط وظهره إلي الباب فقال من هذافقلت عمر بن يزيد فقال غمز رجلي

-روایت-1-2-روایت-15-ادامه دارد

[ صفحه 195]

فقلت في نفسي أسأله عن الإمام بعده أ عبد الله أم

موسي فرفع رأسه إلي و قال إذا و الله لاأجيبك

-روایت-از قبل-107

و عن هشام بن أحمر قال كتب أبو عبد الله رقعة في حوائج لأشتريها وكتب إذاقرأت الرقعة خرقها فاشتريت الحوائج وأخذت الرقعة فأدخلتها في زنفيلجتي و قلت أتبرك بها قال وقدمت عليه فقال ياهشام اشتريت الحوائج قلت نعم قال وخرقت الرقعة قلت أدخلتها زنفيلجتي وأقفلت عليها الباب أطلب البركة و هوذا المفتاح في تكتي قال فرفع جانب مصلاه وطرحها إلي و قال خرقها فخرقتها ورجعت ففتشت الزنفيلجة فلم أجد فيهاشيئا

-روایت-1-2-روایت-27-423

و عن عبد الله بن أبي ليلي قال كنت بالربذة مع المنصور و كان قدوجه إلي أبي عبد الله فأتي به وبعث إلي المنصور فدعاني فلما انتهيت إلي الباب سمعته يقول عجلوا علي به قتلني الله إن لم أقتله سقي الله الأرض من دمي إن لم أسق الأرض من دمه فسألت الحاجب من يعني قال جعفر بن محمد فإذا هو قدأتي به مع عدة جلاوزة فلما انتهي إلي الباب قبل أن يرفع الستر رأيته قدتململت شفتاه

عندرفع الستر فدخل فلما نظر إليه المنصور قال مرحبا يا ابن عم مرحبا يا ابن رسول الله فما زال يرفعه حتي أجلسه

علي وسادته ثم دعا بالطعام فرفعت رأسي وأقبلت أنظر عليه ويلقنه جدبا باردا وقضي حوائجه وأمره بالانصراف فلما خرج قلت له قدعرفت موالاتي لك و ما قدابتليت به في دخولي عليهم و قدسمعت كلام الرجل و ما كان يقول فلما صرت إلي الباب رأيتك قدتململت شفتاك و ماأشك أنه شيءقلته ورأيت ماصنع بك فإن رأيت أن تعلمني ذلك فأقوله إذادخلت عليه قال نعم قلت ماشاء الله ماشاء الله لايأتي بالخير إلا الله ماشاء الله ماشاء الله لايصرف السوء إلا الله ماشاء الله ماشاء الله كل نعمة فمن الله

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 196]

ماشاء الله ماشاء الله لاحول و لاقوة إلابالله

-روایت-از قبل-52

و عن المفضل بن عمر قال كنا جماعة علي باب أبي عبد الله ع فتكلمنا في الربوبية فخرج إلينا أبو عبد الله بلا حذاء و لارداء و هوينتفض و هو يقول لا ياخالد لا يامفضل لا ياسليمان لا يانجم بل عبيد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون فقلت لا و الله لا قلت فيك بعداليوم إلا ما قلت في نفسك

-روایت-1-2-روایت-28-310

و عن صفوان الجمال قال كنت

عند أبي عبد الله بالحيرة إذ أقبل الربيع فقال

أجب أمير المؤمنين فلم يلبث أن عاد فقلت دعاك فأسرعت الانصراف فقال إنه سألني عن شيءفالق الربيع فاسأله عنه كيف صار الأمر ألذي سألني عنه قال صفوان و كان بيني و بين الربيع لطيف فخرجت فأتيت الربيع فسألته عما دعا المنصور أبا عبد الله لأجله فقال الربيع أخبرك بالعجب إن الأعراب خرجوا يجتنون الكمأة فأصابوا في البدو خلقا ملقي فأتوني به فأدخلته علي المنصور لأعجبه منه فوضعته بين يديه فلما رآه قال نحه وادع لي جعفر بن محمدفدعوته فقال يا أبا عبد الله أخبرني عن الهواء ما فيه فقال في الهواء موج مكفوف فقال فيه سكان قال نعم قال و ماسكانه قال خلق أبدانهم خلق الحيتان رءوسهم رءوس الطير ولهم أعراف كأعراف الديكة ونغانغ كنغانغ الديكة وأجنحة كأجنحة الطير في ألوان أشد بياضا من الفضة المجلوة فقال المنصور هلم الطست قال فجئت بها و فيها ذلك الخلق فإذا هو و الله كماوصف جعفر بن محمد فلما نظر إليه جعفر قال هذا هوالخلق ألذي يسكن الموج المكفوف فأذن له بالانصراف فلما خرج قال ويلك ياربيع هذاالشجا المعترض في حلقي من أعلم الناس

-روایت-1-2-روایت-28-1068

و عن عبدالأعلي

وعبيد بن بشير قالا قال أبو عبد الله ابتداء منه و الله إني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار و ما كان و ما يكون إلي

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 197]

أن تقوم الساعة ثم سكت ثم قال أعلمه من كتاب الله أنظر إليه هكذا ثم بسط كفه و قال إن الله يقول فيه تبيان كل شيء

-روایت-از قبل-126

و عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله أن الله بعث محمدا نبيا فلانبي بعده أنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده أحل فيه حلاله وحرم فيه حرامه فحلاله حلال إلي يوم القيامة وحرامه حرام إلي يوم القيامة فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعدكم وفصل مابينكم ثم أومأ بيده إلي صدره و قال نحن نعلمه

-روایت-1-2-روایت-44-317

و عن يونس بن أبي يعفور عن أخيه عبد الله عن أبي عبد الله قال مروان خاتم بني مروان و إن خرج محمد بن عبد الله قتل

-روایت-1-2-روایت-71-129

و عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله إن لنا أموالا ونحن نعامل الناس وأخاف إن حدث حدث أن تتفرق أموالنا فقال له اجمع مالك في شهر ربيع

الأول قال علي بن إسماعيل فمات إسحاق في شهر ربيع

-روایت-1-2-روایت-28-210

و عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال دخلت علي أبي عبد الله وكنت تركت التسليم علي أصحابنا في مسجد الكوفة و ذلك لتقية علينا فيهاشديدة فقال لي أبو عبد الله ياإسحاق متي أحدثت هذاالجفاء لإخوانك تمر بهم فلاتسلم عليهم فقلت له ذلك لتقية كنت فيها فقال ليس عليك في التقية ترك السلام وإنما عليك في التقية الإذاعة إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبدا

-روایت-1-2-روایت-37-420

عن مالك الجهني قال كنا بالمدينة حين أجلبت الشيعة وصاروا فرقا فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا فجعلنا نذكر فضائلهم و ماقالت الشيعة إلي أن خطر ببالنا الربوبية فما شعرنا بشي ء إذانحن بأبي عبد الله واقف علي حمار فلم ندر من أين جاء فقال يامالك و ياخالد متي أحدثتما الكلام في الربوبية فقلنا ماخطر ببالنا إلاالساعة فقال اعلما أن لنا ربا يكلئنا بالليل والنهار نعبده يامالك و ياخالد قولوا فينا ماشئتم واجعلونا مخلوقين فكررها علينا مرارا و هوواقف

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 198]

علي حماره

-روایت-از قبل-14

قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته جامع هذاالكتاب أثابه الله في هذاالكلام وأمثاله من أقوال الغلاة و إن كانت باطلة دلالة

علي علو شأن الأئمة ع وإتيانهم بالخوارق للعادات وإخبارهم بالأمور المغيبات وتفننهم في إبراز الكرامات والمعجزات فإنهم يرونها منهم مشاهدة وعيانا مرة بعدأخري ويصادف ذلك أذهانهم و فيهاقصور في النظر وضعف في التمييز فيعتقدون هذاالاعتقاد الفاسد المذموم نعوذ بالله تعالي كماجري للنصاري فإنهم نظروا إلي المسيح عليه أفضل الصلاة و السلام و مايجي ء به من الخوارق كإحياء الموتي وإبراء الأكمه والأبرص وإطعام الجمع الكثير الطعام القليل و غير ذلك من معجزاته ع فاعتقدوه ربا واتخذوه إلها تعالي الله وتقدس فنظروا جانبا وأهملوا النظر في جانب لضعف تمييزهم فإنهم لوفكروا في أنه ولد من امرأة و أنه كان صغيرا فتنقل في أطوار الخلقة و أنه كان يأكل ويشرب ويبول ويغوط وينام ويسهر ويصح ويسقم ويخاف ويحذر و أنه صلب علي زعمهم و أنه كان يصلي ويصوم ويجتهد في العبادة والخضوع لعلموا أن هذه الصفات منافية لصفات الملك فضلا عن الله رب العالمين ألذي لاتأخذه سنة و لانوم ألذي يطعم و لايطعم تعالي الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا والمعبود كيف يعبد والموجود كيف يجحد ولنفي هذاالاحتمال قال الله تعالي قُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ

مِثلُكُملئلا تحملهم مايرونه من معجزاته وآياته علي مثل مايتخيله النصاري نعوذ بالله تعالي ونسأله العصمة وحسن الخاتمة بمنه ورحمته

-قرآن-1186-1217

و عن أبي حمزة قال دخلت علي أبي عبد الله و هومتخل فدخلت فقعدت في جانب البيت فقال لي إن نفسك لتحدثك بشي ء وتقول لك إنك مفرط في حبنا أهل البيت و ليس هو كماتقول إن المؤمن ليلقي أخاه فيصافحه فيقبل الله عليهما بوجهه وتتحات الذنوب عنهما حتي يفترقا

-روایت-1-2-روایت-23-272

و عن أبي بكر الحضرمي قال ذكرنا أمر زيد وخروجه

عند أبي عبد الله

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 199]

فقال عمي مقتول إن خرج قتل فقروا في بيوتكم فو الله ماعليكم بأس فقال رجل من القوم إن شاء الله

-روایت-از قبل-107

و عن داود بن أعين قال تفكرت في قوله تعالي وَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ قلت خلقوا للعبادة ويعصون ويعبدون غيره و الله لأسألن جعفرا عن هذه الآية فأتيت الباب فجلست أريد الدخول عليه إذ رفع صوته فقرأوَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ ثم قرألا تدَريِ لَعَلّ اللّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمراًفعرفت أنها منسوخة

-روایت-1-2-روایت-27-361

عن عمار السجستاني عن أبي عبد الله قال كنت أجي ء فأستأذن عليه فجئت ذات ليلة فجلست في

فسطاطه بمني فاستؤذن لشباب كأنهم رجال زط وخرج علي عيسي شلقان فذكرني له فأذن لي فقال ياعمار متي جئت قلت قبل أولئك الشباب الذين دخلوا عليك و مارأيتهم خرجوا قال أولئك قوم من الجن سألوا عن مسائل ثم ذهبوا

-روایت-1-2-روایت-46-321

هذاآخر ماأردت إثباته من كتاب الدلائل للحميري . قال الراوندي الباب السابع في معجزات جعفر بن محمدالصادق ع

روي عن المفضل بن عمر قال كنت أمشي مع أبي عبد الله بمكة أوبمني إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميتة وهي مع صبية لها يبكون فقال ماشأنك قالت كنت وصبياني نعيش من لبن هذه البقرة و قدماتت فتحيرت في أمري قال أفتحبين أن يحييها الله لك فقالت أ وتسخر مني مع مصيبتي قال كلا ماأردت ذلك ثم دعا بدعاء وركضها برجله وصاح بهافقامت البقرة مسرعة سوية فقالت عيسي ابن مريم ورب الكعبة فدخل الصادق ع بين جمع من الناس فلم تعرفه المرأة

-روایت-1-2-روایت-30-454

قال علي بن أبي حمزةحججت مع الصادق ع فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يانخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده فنظرت إلي

النخلة و قدتمايلت نحو الصادق وعليها أعذاقها و فيهاالرطب فقال ادن وسم و كل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 200]

وأطيبه و إذانحن بأعرابي يقول مارأيت كاليوم أعظم سحرا من هذا فقال الصادق نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لاكاهن بل ندعو الله فيجيب و إن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا فتهتدي إلي منزلك فتدخل عليهم فتبصبص لأهلك فعلت قال الأعرابي بجهله نعم فدعا الله فصار كلبا في الوقت ومضي علي وجهه فقال لي الصادق اتبعه فاتبعته حتي صار إلي حيه فدخل إلي منزله فجعل يبصبص لأهله وولده فأخذوا له العصا حتي أخرجوه فانصرفت إلي الصادق فأخبرته بما كان فبينا نحن في هذاالحديث إذ أقبل حتي وقف بين يدي الصادق وجعلت دموعه تسيل وأقبل يتمرغ في التراب ويعوي فرحمه فدعا له فصار أعرابيا فقال له الصادق هل آمنت ياأعرابي قال نعم ألفا وألفا

-روایت-از قبل-670

ومنها ماروي عن يونس بن ظبيان قال كنت

عندالصادق ع مع جماعة قلت قول الله لإبراهيم فَخُذ أَربَعَةً مِنَ الطّيرِ فَصُرهُنّ إِلَيكَ أكانت أربعة من أجناس مختلفة أو من جنس واحد قال أتحبون أن أريكم مثله قلت نعم قال ياطاوس

فإذاطاوس طار إلي حضرته فقال ياغراب فإذاغراب بين يديه ثم قال يابازي فإذاباز بين يديه ثم قال ياحمامة فإذاحمامة بين يديه ثم أمر بذبحها كلها وتقطيعها ونتف ريشها و أن يخلط ذلك كله بعضه ببعض ثم أخذ برأس الطاوس فقال ياطاوس فرأينا لحمه وعظامه وريشه يتميز من غيره حتي التزق ذلك برأسه وقام الطاوس بين يديه حيا ثم صاح بالغراب فقام حيا وبالبازي والحمامة فقامتا كذلك حتي قامت كلها أحياء بين يديه

-روایت-1-2-روایت-40-655

ومنها ماروي هشام بن الحكم أن رجلا من أهل الجبل أتي أبا عبد الله ومعه عشرة آلاف درهم و قال اشتر لي بهادارا أنزلها إذاقدمت وعيالي بعدي ثم مضي إلي مكة فلما حج وانصرف أنزله الصادق إلي داره و قال اشتريت لك دارا في الفردوس الأعلي حدها الأول إلي رسول الله ص والثاني إلي علي والثالث إلي الحسن والرابع إلي الحسين وكتبت الصك به فلما سمع الرجل ذلك قال رضيت

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 201]

ففرق الصادق تلك الدنانير علي أولاد الحسن و الحسين وانصرف الرجل فلما وصل إلي منزله اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهل بيته

وحلفهم أن يجعلوا الصك معه في قبره ففعلوا ذلك فلما أصبحوا وغدوا إلي قبره وجدوا الصك علي ظهر القبر و علي ظهره وفي لي ولي الله جعفر بن محمدبما وعدني

-روایت-از قبل-304

ومنها أن حماد بن عيسي سأل الصادق أن يدعو له ليرزقه الله مايحج به كثيرا ويرزقه ضياعا حسنة ودارا حسنة وزوجة حسنة من أهل البيوتات وأولادا أبرارا فقال ع أللهم ارزق حماد بن عيسي مايحج به خمسين حجة وارزقه ضياعا حسنة ودارا حسناء وزوجة صالحة من قوم كرام وأولادا أبرارا قال بعض من حضره دخلت بعض السنين علي حماد بن عيسي في داره بالبصرة فقال أتذكر دعاء الصادق لي قلت نعم قال هذاداري و ليس في البلد مثلها وضياعي أحسن الضياع وزوجتي أخذتها من قوم كرام وأولادي من تعرفهم و قدحججت ثمانيا وأربعين حجة قال فحج حجتين بعد ذلك فلما خرج في الحجة الحادية والخمسين ووصل إلي الجحفة وأراد أن يحرم دخل واديا ليغتسل فأخذه السيل ومر به فتبعه غلمانه فأخرجوه من الماء ميتا فسمي حماد غريق الجحفة

-روایت-1-2-روایت-3-726

هذاآخر ماأردت نقله من كتاب الراوندي . قال الشيخ جمال الدين أبوالفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفة الصفوة جعفر بن محمد بن

علي بن الحسين يكني أبا عبد الله أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم و كان مشغولا بالعبادة عن حب الرئاسة

و عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذانظرت إلي جعفر بن محمدعلمت أنه من سلالة النبيين

-روایت-1-2-روایت-35-96

وروي حديث سفيان الثوري حين قال له إذاأنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر إلي آخره و قدتقدم

-روایت-1-2-روایت-9-135

و عن سفيان أيضا و قد قال له أنت رجل يطلبك السلطان إلي آخره و قدتقدم

-روایت-1-2-روایت-20-80

و عنه لايتم المعروف إلابثلاثة بتعجيله وتصغيره وستره

-روایت-1-2-روایت-10-62

[ صفحه 202]

و عن الهياج بن بسطام قال كان جعفر بن محمديطعم حتي لايبقي لعياله شيء وسئل لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس بالمعروف

-روایت-1-2-روایت-31-139

وروي وصيته لابنه موسي ع و كل هذه أوردتها فيما مضي من الأخبار وإنما أعيدها في بعض الأوقات ليعلم من ينكرها أويشك فيهاأنها قدوردت من طرق متعددة وروي حديث المنصور والذباب

و عن الحسن بن سعيد اللخمي عن جعفر بن محمد قال من لم يغضب من الجفوة لم يشكر النعمة

-روایت-1-2-روایت-55-94

و قال ع أصل الرجل عقله وحسبه دينه

وكرمه تقواه و الناس في آدم مستوون

-روایت-1-2-روایت-13-82

وروي حديث سفيان وقول الصادق ع له عزت السلامة حتي لقد خفي مطلبها إلي آخره و ماأحسن قوله ع في آخر الحديث والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها

-روایت-1-2-روایت-22-160

وروي حديث المنصور حين أمر الربيع بإحضاره ع متعبا. وروي حديث الليث بن سعد والعنب والبردين و قدتقدم ذكره . قال أسند جعفر بن محمد عن أبيه و عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة في آخرين . وروي عنه من التابعين جماعة منهم أيوب السختياني و من الأئمة مالك والثوري وشعبة في آخرين وتوفي بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة

و قال الآبي سئل جعفر بن محمد ع لم صار الناس يكلبون في أيام الغلاء علي الطعام ويزيد جوعهم علي العادة في الرخص قال لأنهم بنو الأرض فإذاقحطت قحطوا و إذاأخصبت أخصبوا

-روایت-1-2-روایت-16-178

وشكا إليه رجل جاره فقال اصبر عليه فقال ينسبني الناس إلي الذل فقال إنما الذليل من ظلم

-روایت-1-2-روایت-3-97

و قال أربعة أشياء القليل منها كثير النار والعداوة والفقر والمرض

-روایت-1-2-روایت-10-70

[ صفحه 203]

و قال و قدسئل لم سمي البيت العتيق فقال لأن الله أعتقه من الطوفان

-روایت-1-2-روایت-10-77

و قال له أبو جعفرالمنصور إني قدعزمت علي أن أخرب المدينة و لاأدع

بهانافخ ضرمة فقال يا أمير المؤمنين لاأجد بدا من النصاحة لك فاقبلها إن شئت أو لا قال قل قال إنه قدمضي لك ثلاثة أسلاف أيوب ابتلي فصبر وسليمان أعطي فشكر ويوسف قدر فغفر فاقتد بأيهم شئت قال قدعفوت

-روایت-1-2-روایت-3-284

قلت قدتقدم هذابغير ذكر المدينة

و قال ع و قدقيل بحضرته جاور ملكا أوبحرا فقال هذاكلام محال والصواب لاتجاور ملكا و لابحرا لأن الملك يؤذيك والبحر لايرويك

-روایت-1-2-روایت-13-135

وسئل عن فضيلة لأمير المؤمنين ع لم يشركه فيهاغيره قال فضل الأقربين بالسبق وسبق الأبعدين بالقرابة

-روایت-1-2-روایت-3-110

و عنه ع قال بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِتيجان العرب و قال صحبة عشرين يوما قرابة

-روایت-1-2-روایت-18-92

وقف أهل مكة و أهل المدينة بباب المنصور فأذن الربيع لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال جعفر ع أتأذن لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال الربيع مكة العش فقال جعفرعش و الله طار خياره وبقي شراره

-روایت-1-2-روایت-3-201

وقيل له إن أبا جعفرالمنصور لايلبس منذ صارت الخلافة إليه إلاالخشن و لايأكل إلاالجشب فقال ياويحه مع ما قدمكن الله له من السلطان وجبي إليه من الأموال فقيل له إنما يفعل ذلك بخلا وجمعا للأموال فقال الحمد لله ألذي حرمه من دنياه ما له

ترك دينه و لما قال الحكم بن عباس الكلبي

-روایت-1-2-روایت-3-302

صلبنا لكم زيدا علي جذع نخلة || و لم أر مهديا علي الجذع يصلب

وقستم بعثمان عليا سفاهة || وعثمان خير من علي وأطيب

فبلغ قوله أبا عبد الله فرفع يديه إلي السماء وهما ترعشان فقال أللهم إن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 204]

كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك فبعثه بنو أمية إلي الكوفة فافترسه الأسد واتصل خبره بالصادق ع فخر ساجدا و قال الحمد لله ألذي أنجزنا ماوعدنا

-روایت-از قبل-148

قلت هذاالحكم أبعده الله جار في حكمه ونادي علي نفسه بكذبه وظلمه والأمر بخلاف ما قال علي رغمه وبيان ذلك أن زيدا رضي الله عنه لم يكن مهديا و لو كان لم يكن ذلك مانعا من صلبه فإن الأنبياء ع قدنيل منهم أمور عظيمة وكفي أمر يحيي وزكريا ع و في قتلات جرجيس ع المتعددة كفاية وقتل الأنبياء والأوصياء وصلبهم وإحراقهم إنما يكون طعنا فيهم لو كان من قبل الله تعالي فأما إذا كان من الناس فلابأس فالنبي ص شج جبينه وكسرت رباعيته ومات بأكلة خيبر مسموما فليكن ذلك قدحا في نبوته ع و أما قوله

وقستم بعثمان عليا

فهذا كذب بحت وزور صريح

فإنا لم نقسه به ساعة قط و أما قوله

وعثمان خير من علي وأطيب

فإنا لانزاحمه في اعتقاده ويكفيه ذلك ذخيرة لمعاده فهو أدري بما اختاره من مذهبه و قدجني معجلا ثمرة كذبه و الله يتولي مجازاته يوم منقلبه

فدام لي ولهم مابي و مابهم || ومات أكثرنا غيظا بما يجد

. و إذا كان القتل والصلب وأمثالهما عنده موجبا للنقيصة وقادحا في الإمامة فكيف اختار عثمان و قال بإمامته و قد كان من قتله ما كان وبالله المستعان علي أمثال هذه الهذيان فقد ظهر لك أيدك الله ميل الحكم وبعده من الرشد حين حكم وتعديه الحق في النظم ألذي نظم فليته كالصغاني حين وصل إلي بكم

و قال لأبي ولاد الكاهلي أرأيت عمي زيدا قال نعم رأيته مصلوبا ورأيت الناس بين شامت خنق و بين محزون محترق فقال أماالباكي فمعه في الجنة و أماالشامت فشريك في دمه

-روایت-1-2-روایت-3-179

و قال إذاأقبلت الدنيا علي امر ئ أعطته محاسن غيره و إذاأعرضت عنه سلبته محاسن نفسه

-روایت-1-2-روایت-10-94

[ صفحه 205]

ومر به رجل و هويتغدي فلم يسلم فدعاه إلي الطعام فقيل له السنة أن يسلم ثم يدعي و قدترك السلام علي عمد فقال هذافقه عراقي

فيه بخل

-روایت-1-2-روایت-3-146

و قال القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق

-روایت-1-2-روایت-10-45

و قال من أنصف من نفسه رضي حكما لغيره

-روایت-1-2-روایت-10-46

و قال أكرموا الخبز فإن الله أنزل له كرامة قيل له و ماكرامته قال أن لايقطع و لايوطأ و إذاحضر لم ينتظر به سواه

-روایت-1-2-روایت-10-122

و قال حفظ الرجل أخاه بعدوفاته في تركته كرم

-روایت-1-2-روایت-10-51

و قال ما من شيءأسر إلي من يد أتبعتها الأخري لأن منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل

-روایت-1-2-روایت-10-95

و قال ع إني لأملق أحيانا فأتاجر الله بالصدقة

-روایت-1-2-روایت-13-52

و قال لايزال العز قلقا حتي يأتي دارا قداستشعر أهلها اليأس مما في أيدي الناس فيوطنها

-روایت-1-2-روایت-10-93

و قال إذادخلت علي أخيك منزله فاقبل الكرامة كلها ماخلا الجلوس في الصدر

-روایت-1-2-روایت-10-80

و قال كفارة عمل السلطان الإحسان إلي الإخوان

-روایت-1-2-روایت-10-52

واشتكي مرة فقال أللهم اجعله أدبا لاغضبا

-روایت-1-2-روایت-3-47

و قال ع البنات حسنات والبنون نعم والحسنات يثاب عليها والنعم مسئول عنها

-روایت-1-2-روایت-13-84

و قال إياك وسقطة الاسترسال فإنها لاتستقال

-روایت-1-2-روایت-10-49

وقيل له ماطعم الماء فقال طعم الحياة

-روایت-1-2-روایت-3-44

و قال ع من لم يستحي من العيب ويرعوي

عندالشيب ويخشي الله بظهر الغيب فلاخير فيه

-روایت-1-2-روایت-13-92

[ صفحه 206]

و قال إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال إذاحسن استبشر و إذاأساء استغفر و إذاأعطي شكر و إذاابتلي صبر و إذاظلم

غفر

-روایت-1-2-روایت-10-127

و قال وإياكم وملاحاة الشعراء فإنهم يضنون بالمدح ويجودون بالهجاء

-روایت-1-2-روایت-10-74

و قال إني لأسارع إلي حاجة عدوي خوفا أن أرده فيستغني عني

-روایت-1-2-روایت-10-66

و كان يقول أللهم إنك بما أنت له أهل من العفو أولي مني بما أنا له أهل من العقوبة

-روایت-1-2-روایت-16-94

و قال من أكرمك فأكرمه و من استخف بك فأكرم نفسك عنه

-روایت-1-2-روایت-10-63

وأتاه أعرابي وقيل بل أتي أباه الباقر ع فقال أرأيت الله حين عبدته فقال ماكنت لأعبد شيئا لم أره قال كيف رأيته قال لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لايدرك بالحواس و لايقاس بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات هو الله ألذي لاإله إلا هو فقال الأعرابي الله أعلم حيث يجعل رسالاته

-روایت-1-2-روایت-3-346

و قال يهلك الله ستا بست الأمراء بالجور والعرب بالعصبية والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة و أهل الرستاق بالجهل والفقهاء بالحسد

-روایت-1-2-روایت-10-136

و قال منع الجود سوء الظن بالمعبود

-روایت-1-2-روایت-10-40

و قال صلة الأرحام منسأة في الأعمار وحسن الجوار عمارة للديار وصدقة السر مثراة للمال و قال له أبو جعفر يابا عبد الله أ لاتعذرني من عبد الله بن حسن وولده يبثون الدعاة ويريدون الفتنة قال

قدعرفت الأمر بيني وبينهم فإن أقنعتك مني آية من كتاب الله تلوتها عليك قال هات قال لَئِن أُخرِجُوا لا يَخرُجُونَ مَعَهُم وَ لَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُم وَ لَئِن نَصَرُوهُم لَيُوَلّنّ الأَدبارَ ثُمّ لا يُنصَرُونَ قال كفاني وقبل بين عينيه

-روایت-1-2-روایت-10-453

و قال لرجل أحدث سفرا يحدث الله لك رزقا وألزم ماعودت منه الخير

-روایت-1-2-روایت-3-72

[ صفحه 207]

و قال دعا الله الناس في الدنيا بآبائهم ليتعارفوا و في الآخرة بأعمالهم ليجازوا فقال ياأيها الذين آمنوا ياأيها الذين كفروا و قال من أيقظ فتنة فهو أكلها

-روایت-1-2-روایت-10-162

و قال إن عيال المرء أسراؤه فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع علي أسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة

-روایت-1-2-روایت-10-122

و كان يقول السريرة إذاصلحت قويت العلانية

-روایت-1-2-روایت-16-48

و قال مايصنع العبد أن يظهر حسنا ويسر شيئا أ ليس يرجع إلي نفسه فيعلم أن ليس كذلك و الله عز و جل يقول بَلِ الإِنسانُ عَلي نَفسِهِ بَصِيرَةٌ

-روایت-1-2-روایت-10-151

و قال له أبوحنيفة يابا عبد الله ماأصبرك علي الصلاة فقال ويحك يانعمان أ ماعلمت أن الصلاة قربان كل تقي و أن الحج جهاد كل ضعيف ولكل شيءزكاة وزكاة البدن الصيام وأفضل الأعمال انتظار الفرج من الله والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر فاحفظ هذه الكلمات يانعمان استنزلوا الرزق

بالصدقة وحصنوا المال بالزكاة و ماعال امرؤ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل والهم نصف الهرم وقلة العيال أحد اليسارين و من أحزن والديه فقد عقهما و من ضرب يده علي فخذه

عندالمصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لاتكون صنيعة إلا

عندذي حسب أودين و الله ينزل الرزق علي قدر المئونة وينزل الصبر علي قدر المصيبة و من أيقن بالخلف جاد بالعطية و لوأراد الله بالنملة خيرا لماأنبت لها جناحا

-روایت-1-2-روایت-3-697

زاد ابن حمدون في روايته و من قدر معيشته رزقه الله و من بذر معيشته حرمه الله و لم يورد و لوأراد الله بالنملة خيرا و قدتقدم عن الأصمعي نحوا من هذه الألفاظ

-روایت-1-2-روایت-28-167

وقيل له ع مابلغ بك من حبك ابنك موسي قال وددت أن ليس لي ولد غيره حتي لايشركه في حبي له أحد

-روایت-1-2-روایت-3-109

و قال ثلاثة أقسم بالله أنها الحق مانقص مال من صدقة و لازكاة و لاظلم أحد بظلامة فقدر أن يكافئ بهافكظمها إلاأبدله الله مكانها عزا و لافتح عبد علي نفسه

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 208]

باب مسألة إلافتح الله عليه باب فقر

-روایت-از قبل-41

و قال ثلاثة لايزيد الله بهاالمرء المسلم إلاعزا الصفح عمن ظلمه والإعطاء لمن حرمه والصلة لمن قطعه

-روایت-1-2-روایت-10-109

و قال من اليقين

أن لاترضي الناس بما يسخط الله و لاتذمهم علي ما لم يؤتك الله و لاتحمدهم علي رزق الله فإن الرزق لايسوقه حرص حريص و لايصرفه كره كاره و لو أن أحدكم فر من رزقه كمايفر من الموت لأدركه الرزق كمايدركه الموت

-روایت-1-2-روایت-10-245

و قال مروءة الرجل في نفسه نسب لعقبه وقبيلته

-روایت-1-2-روایت-10-53

و قال من صدق لسانه زكي عمله و من حسنت نيته زيد في رزقه و من حسن بره في أهل بيته زيد في عمره

-روایت-1-2-روایت-10-109

و قال خذ من حسن الظن بطرف تروح به قلبك ويرخ به أمرك

-روایت-1-2-روایت-10-63

و قال المؤمن إذاغضب لم يخرجه غضبه من حق و إذارضي لم يدخله رضاه في باطل و ألذي إذاقدر لم يأخذ أكثر مما له

-روایت-1-2-روایت-10-120

و من تذكرة ابن حمدون قال الصادق ع تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال علي الله عز و جل هلكة والإصرار أمن و لايأمن مكر الله إلاالقوم الخاسرون

-روایت-1-2-روایت-40-169

و قال و ما كل من أراد شيئا قدر عليه و لا كل من قدر علي شيءوفق له و لا كل من وفق له أصاب له موضعا فإذااجتمع النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهناك تجب السعادة

-روایت-1-2-روایت-10-175

و قال

صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالي وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ

-روایت-1-2-روایت-10-168

و قال ابن حمدون كتب المنصور إلي جعفر بن محمد لم لاتغشانا كمايغشانا سائر الناس فأجابه ليس لنا مانخافك من أجله و لاعندك من أمر الآخرة مانرجوك له و لا أنت في نعمة فنهنيك و لاتراها نقمة فنعزيك بهافما نصنع عندك قال فكتب إليه

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 209]

تصحبنا لتنصحنا فأجابه ع من أراد الدنيا لاينصحك و من أراد الآخرة لايصحبك فقال المنصور و الله لقد ميز عندي منازل الناس من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة و أنه ممن يريد الآخرة لاالدنيا

-روایت-از قبل-190

قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته عبد الله علي بن عيسي عفا الله عنه مناقب الصادق ع فاضلة وصفاته في الشرف كاملة ومننه لأوليائه شاملة وبأغراضهم الأخروية كافلة وغرر شرفه وفضله علي جبهات الأيام سائلة والجنة لمواليه ومحبيه حاصلة وأندية المجد والعز بمفاخره ومآثره آهلة صاحب الإمرة والزعامة مركز دائرة الرسالة والإمامة له إلي جهة الآباء محمدالمصطفي و إلي جهة الأبناء المهدي وكفي به خلفا فذاك موضح المحجة و هذاالخلف الحجة وحسبك به شرفا فهو الواسطة بين المحمدين العالم بأسرار النشأتين المنعوت بالكريم الطرفين

جري علي سنن آبائه الكرام وأخذ بهداهم عليه وعليهم السلام ووقف نفسه الشريفة علي العبادة وحبسها علي الطاعة والزهادة واشتغل بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده لوطاوله الفلك لتزحزح عن مكانه وعاقه شيء عن دورانه و لوجاراه البحر لنطقت بقصوره ألسنة حيتانه و لوفاخره الملك لأذعن لعلو شأنه وسمو مكانه ابن سيد ولد آدم و ابن سيد العرب الماجد ألذي يملأ الدلو إلي عقد الكرب الجواد ألذي صابت راحتاه بالنضار والغرب السيد بن السادة الأطهار الإمام أبوالأئمة الأخيار الخليفة وكلهم خلفاء أبرار كشاف أسرار العلوم الهادي إلي معرفة الحي القيوم صاحب المقام والمقال فارس الجلاد والجدال الفارق بين الحلال والحرام المتصدق حتي بقوت العيال السابق في حلبات الفضل والإفضال الجاري علي منهاج إله فنعم الجاري ونعم الآل الكاشف لحقائق التنزيل الواقف علي دقائق التأويل العارف لله تعالي بالبرهان والدليل الصائم في النهار الشامس القائم في الليل الطويل بحر الحكم ومصباح الظلم الأشهر من نار علي علم البالغ الغاية في كرم الأخلاق والشيم الناظر إلي الغيب من وراء ستر المخاطب في باطنه بما كان من سر الملقي في

روعة ماتجدد من أمر وارث آبائه الكرام ومورث أبنائه عليهم أفضل السلام سلسلة

[ صفحه 210]

ذهب و لاكرامة للذهب وسبب ونسب متصلان فنعم السبب والنسب إليهم الحوض والشفاعة ولهم منا السمع والطاعة بموالاتهم نرجو النجاة في العقبي وهم أحد السببين وأولو القربي الأجواد الأمجاد الأنجاد الأئمة الأبدال الأوتاد زندهم في الشرف وار وصيتهم في المجد سار و ليس لهم في فضائلهم ممار إلا من كان في الآخرة علي شفا جرف هار فالله بكرمه يبلغهم عنا أفضل الصلاة والتسليم وإياه سبحانه نحمد علي أن هدانا من موالاتهم إلي النهج القويم والصراط المستقيم أنه جواد كريم . و قدمدحت مولانا الصادق ع ومدائحه مذكورة بلسان عدوه ووليه ومربية علي قطر السحاب ووسميه ووبليه بشعر يقصر عن مداه و لاينهض بأدني مايجب من وصف علاه فما قدر نظمي ونثري ومبلغ كلامي وشعري

عند من تعجز الفصحاء عن عد مفاخره وحد مآثره ولكني أتبع العادة علي كل تقدير و لي ثواب النية و علي عهده التقصير و الله نعم المولي ونعم النصير.

مناقب الصادق مشهورة || ينقلها عن صادق صادق

سما إلي نيل العلي وادعا || و كل عن إدراكه اللاحق

جري

إلي المجد كآبائه || كماجري في الحلبة السابق

وفاق أهل الأرض في عصره || و هو علي حالاته فائق

سماؤه بالجود هطالة || وسيبة هامي الحيا دافق

و كل ذي فضل بإفضاله || وفضله معترف ناطق

له مكان في العلي شامخ || وطود مجد صاعد شاهق

من دوحة العز التي فرعها || سام علي أوج السها سامق

[ صفحه 211]

نائله صوب حيا مسبل || وبشره في صوبه بارق

صواب رأي إن عدا جاهل || وصوب غيث إن عرا طارق

كأنما طلعته مابدا || لناظريه القمر الشارق

له من الإفضال حاد علي || البذل و من أخلاقه سائق

يروقه بذل الندي واللهي || و هولهم أجمعهم رائق

خلائق طابت وطالت علي || أبدع في إيجادها الخالق

شاد المعالي وسعي للعلي || فهي له و هولها عاشق

إن أعضل الأمر فلايهتدي || إليه فهو الفاتق الراتق

يشوقه المجد و لاغرو أن || يشوقه و هو له شائق

مولاي إني فيكم مخلص || إن شاب بالحب لكم ماذق

لكم موال و إلي بابكم || أنضي المطايا وبكم واثق

أرجو بكم نيل الأماني إذا || نجا مطيع

وهوي مارق

[ صفحه 212]

ذكر الإمام السابع أبي الحسن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
اشاره

قال كمال الدين أثابه الله هوالإمام الكبير القدر العظيم الشأن الكثير التهجد الجاد في الاجتهاد والمشهود له بالكرامات المشهور بالعبادة المواظب علي الطاعات يبيت الليل ساجدا وقائما ويقطع النهار متصدقا وصائما ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما كان يجازي المسي ء بإحسانه إليه ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه ولكثرة عباداته كان يسمي بالعبد الصالح ويعرف في العراق بباب الحوائج إلي الله لنجح المتوسلين إلي الله تعالي به كراماته تحار منها العقول وتقضي بأن له

عند الله قدم صدق و لايزول .

أماولادته

فبالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة وقيل تسع وعشرين ومائة.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه جعفرالصادق بن محمدالباقر و قدتقدم القول فيه وأمه أم ولد يسمي حميدة البربرية وقيل غير ذلك .

و أمااسمه

فموسي وكنيته أبو الحسن وقيل أبوإسماعيل و كان له ألقاب متعددة الكاظم و هوأشهرها والصابر والصالح والأمين .

و أمامناقبه

فكثيرة و لو لم يكن منها إلاالعناية الإلهية لكفاه ذلك منقبة

[ صفحه 213]

ولقد نقل عن الفضل بن الربيع أنه أخبر عن أبيه أن المهدي لماحبس موسي بن جعفرففي بعض الليالي رأي المهدي في منامه علي بن أبي طالب ع و هو يقول له يا محمدفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم قال الربيع فأرسل إلي ليلا فراعني وخفت من ذلك وجئت إليه و إذا هويقرأ هذه الآية و كان أحسن الناس صوتا فقال علي الآن بموسي بن جعفرفجئته به فعانقه وأجلسه إلي جانبه و قال يا أبا الحسن رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في النوم فقرأ علي كذا فتؤمني أن تخرج علي أو علي أحد من ولدي فقال و الله لافعلت ذلك و لا هو من شأني قال صدقت ياربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلي أهله إلي المدينة قال الربيع فأحكمت أمره ليلا فما أصبح إلا و هو في الطريق خوف العوائق . ورواه الجنابذي وذكر أنه وصله بعشرة آلاف دينار و قال خشنام بن

حاتم الأصم قال قال لي أبوحاتم قال قال لي شقيق البلخي رضي الله عنهم خرجت حاجا في سنة تسع وأربعين ومائة فنزلنا القادسية فبينا أناأنظر إلي الناس في زينتهم وكثرتهم فنظرت إلي فتي حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان و قدجلس منفردا فقلت في نفسي هذاالفتي من الصوفية يريد أن يكون كلا علي الناس في طريقهم و الله لأمضين إليه ولأوبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال ياشقيق اجتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظّنّ إِنّ بَعضَ الظّنّ إِثمٌ ثم تركني ومضي فقلت في نفسي إن هذاالأمر عظيم قدتكلم بما في نفسي ونطق بإثمي و ما هذا إلا عبدصالح لألحقنه ولأسألنه أن يحالني فأسرعت في أثره فلم ألحقه وغاب عن عيني فلما نزلنا واقصة و إذا به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري فقلت هذاصاحبي أمضي إليه وأستحله فصبرت حتي جلس وأقبلت نحوه فلما رآني مقبلا قال ياشقيق اتل وَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي ثم تركني ومضي فقلت إن هذاالفتي لمن الأبدال لقد تكلم علي سري مرتين

-قرآن-171-250-قرآن-1259-1313-قرآن-1658-1726

[ صفحه 214]

فلما نزلنا زبالة إذابالفتي قائم علي البئر وبيده

ركوة يريد أن يستقي ماء فسقطت الركوة من يده في البئر و أناأنظر إليه فرأيته و قدرمق السماء وسمعته يقول

أنت ريي إذاظمئت إلي الماء || وقوتي إذاأردت الطعاما

أللهم سيدي ما لي غيرها فلاتعدمنيها قال شقيق فو الله لقد رأيت البئر و قدارتفع ماءها فمد يده وأخذ الركوة وملأها ماء فتوضأ وصلي أربع ركعات ثم مال إلي كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحركه ويشرب فأقبلت إليه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت أطعمني من فضل ماأنعم الله عليك فقال ياشقيق لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا هوسويق وسكر فو الله ماشربت قط ألذ منه و لاأطيب ريحا فشبعت ورويت وبقيت أياما لاأشتهي طعاما و لاشرابا ثم إني لم أره حتي دخلنا مكة فرأيته ليلة إلي جنب قبة الشراب في نفس الليل قائما يصلي بخشوع وأنين وبكاء فلم يزل كذلك حتي ذهب الليل فلما رأي الفجر جلس في مصلاه يسبح ثم قام فصلي الغداة وطاف بالبيت أسبوعا فخرج فتبعته و إذا له غاشية وموال و هو علي خلاف مارأيته في الطريق ودار به الناس من حوله

يسلمون عليه فقلت لبعض من رأيته يقرب منه من هذاالفتي فقال هذا موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فقلت قدعجبت أن تكون هذه العجائب إلالمثل هذاالسيد. ولقد نظم بعض المتقدمين واقعة شقيق معه في أبيات طويلة اقتصرت علي ذكر بعضها فقال

سل شقيق البلخي عنه و ما || عاين منه و ما ألذي كان أبصر

قال لماحججت عاينت شخصا || شاحب اللون ناحل الجسم أسمر

[ صفحه 215]

سائرا وحده و ليس له || زاد فما زلت دائما أتفكر

وتوهمت أنه يسأل الناس || و لم أدر أنه الحج الأكبر

ثم عاينته ونحن نزول || دون فيد علي الكثيب الأحمر

يضع الرمل في الإناء ويشربه || فناديته وعقلي محير

اسقني شربة فناولني || منه فعاينته سويقا وسكر

فسألت الحجيج من يك هذا || قيل هذاالإمام موسي بن جعفر

.فهذه الكرامات العالية المقدار الخارقة للعوائد هي علي التحقيق حلية المناقب وزينة المزايا وغرر الصفات و لايؤتاها إلا من أفاضت عليه العناية الربانية أنوار التأييد ومرت له أخلاق التوفيق وأزلفته من مقام التقديس والتطهير و مايلقيها إلاالذين صبروا و مايلقيها

إلاذو حظ عظيم . ولقد قرع سمعي ذكر واقعة عظيمة ذكرها بعض صدور العراق أثبتت لموسي ع أشرف منقبته وشهدت له بعلو مقامه

عند الله تعالي وزلفي منزلته لديه وظهرت بهاكراماته بعدوفاته و لاشك أن ظهور الكرامة بعدالموت أكثر منها دلالة حال الحياة. وهي أن من عظماء الخلفاء مجدهم الله تعالي من كان له نائب كبير الشأن في الدنيا من مماليكه الأعيان و كان في ولاية عامة طالت فيهامدته و كان ذا سطوة وجبروت فلما انتقل إلي الله تعالي اقتضت عناية الخليفة له أن تقدم بدفنه في ضريح مجاور لضريح الإمام موسي بن جعفر ع بالمشهد المطهر و كان بالمشهد المطهر نقيب معروف ومشهود له بالصلاح كثير التودد والملازمة للضريح والخدمة له قائم بوظائفها فذكر هذاالنقيب أنه بعددفن هذاالمتوفي في ذلك القبر بات بالمشهد الشريف فرأي في منامه أن القبر قدانفتح والنار تشتعل فيه و قدانتشر منه دخان ورائحة قتار ذلك المدفون فيه إلي أن ملأت المشهد و أن الإمام موسي ع واقف فصاح لهذا النقيب

[ صفحه 216]

باسمه و قال له تقول للخليفة يافلان وسماه باسمه لقد آذيتني بمجاورة هذاالظالم و قال كلاما خشنا فاستيقظ ذلك النقيب

و هويرعد فرقا وخوفا و لم يلبث أن كتب ورقة وسيرها منهيا فيهاصورة الواقعة بتفصيلها فلما جن الليل جاء الخليفة إلي المشهد المطهر بنفسه واستدعي النقيب ودخلوا إلي الضريح وأمر بكشف ذلك القبر ونقل ذلك المدفون إلي موضع آخر خارج المشهد فلما كشفوه وجدوا فيه رماد الحريق و لم يجدوا للميت أثرا و في هذه القضية زيادة استغناء عن تعداد بقية مناقبه واكتفاء عن بسط القول فيها. و أماأولاده فقيل ولد له عشرون ابنا وثمان عشرة بنتا وأسماء بنيه ع علي الرضا زيد ابراهيم عقيل هارون الحسن الحسين عبد الله إسماعيل عبيد الله عمر أحمد جعفريحيي إسحاق العباس حمزة عبدالرحمن القاسم جعفرالأصغر ويقال موضع عمر محمد. وأسماء بناته خديجة أم فروة أسماء علية فاطمة فاطمة أم كلثوم أم كلثوم آمنة زينب أم عبد الله زينب الصغري أم القاسم حكيمة أسماء الصغري محمودة أمامة ميمونة وقيل غير ذلك . و أماعمره فإنه مات لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة للهجرة و قدتقدم ذكر ولادته في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين فيكون عمره علي القول الأول خمسا وخمسين سنة و علي القول الثاني أربعا وخمسين سنة وقبره بالمشهد المعروف

بباب التين من بغداد المحروسة انتهي كلام كمال الدين . قلت القصة التي أوردها عن شقيق البلخي قدأوردها جماعة من أرباب التأليف والمحدثين ذكرها الشيخ ابن الجوزي رحمه الله في كتابيه إثارة العزم الساكن إلي أشرف الأماكن و كتاب صفة الصفوة وذكرها الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي وحكي إلي بعض الأصحاب أن القاضي بن خلاد الرامهرمزي ذكرها في كتابه كرامات الأولياء

[ صفحه 217]

و قال الجنابذي أبو الحسن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد ولد له علي الرضا وزيد وعقيل وهارون و الحسن و الحسين و عبد الله وإسماعيل وعبيد الله وعمر و أحمد و جعفر ويحيي وإسحاق والعباس وحمزة و عبدالرحمن والقاسم و جعفرالأصغر ويقال موضع عمر محمد و أبوبكر. و من البنات خديجة وأم فروة وأسماء وعلية وفاطمة وفاطمة وأم كلثوم وأم كلثوم وآمنة وزينب وأم عبد الله وزينب الصغري وأم القاسم وحكيمة وأسماء الصغري ومحمودة وأمامة وميمونة عشرون ذكرا وثمان عشرة أنثي . ويقال كنيته أبو ابراهيم واسم أمه حميدة الأندلسية مولده سنة ثمان وعشرين ومائة توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة فيكون

عمره خمسا وخمسين سنة

-روایت-1-2-روایت-19-679

وروي إسحاق بن جعفر قال سألت أخي موسي بن جعفر قلت أصلحك الله أ يكون المؤمن بخيلا قال نعم قلت أ يكون جبانا قال نعم قلت أفيكون خائنا قال لا و لا يكون كذابا ثم قال حدثني أبي جعفر بن محمد عن آبائه عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول علي كل خلة يطوي المؤمن ليس الخيانة والكذب

-روایت-1-2-روایت-30-326

حدث عيسي بن محمد بن مغيث القرطي وبلغ تسعين سنة قال زرعت بطيخا وقثاء وقرعا في موضع بالجوانية علي بئر يقال لها أم عظام فلما قرب الخير واستوي الزرع بيتني الجراد وأتي علي الزرع كله وكنت عزمت علي الزرع ثمن جملين ومائة وعشرين دينارا فبينا أناجالس إذ طلع موسي بن جعفر بن محمدفسلم علي ثم قال أيش حالك قلت أصبحت كالصريم بيتني الجراد فأكل زرعي قال كم غرمت قلت مائة وعشرين دينارا مع ثمن الجملين قال فقال ياعرفة إن لأبي الغيث مائة وخمسين دينارا فربحك ثلاثون دينارا والجملان فقلت يامبارك ادع لي فيهابالبركة فدخل ودعا وحدثني عن رسول الله

ص أنه قال تمسكوا ببقاء

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 218]

المصائب ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيه البركة وزكت فبعت منها بعشرة آلاف

-روایت-از قبل-95

حدث أحمد بن إسماعيل قال بعث موسي بن جعفر ع إلي الرشيد من الحبس برسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاانقضي عنك معه يوم من الرخاء حتي نقضي جميعا إلي يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون

-روایت-1-2-روایت-29-216

قال وذكر الخطيب قال ولد موسي بن جعفربالمدينة في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومائة وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلي المدينة فأقام بها إلي أيام الرشيد فقدم الرشيد بالمدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلي أن توفي بهالخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة

إسماعيل عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص نظر الولد إلي والديه حبا لهما عبادة

-روایت-1-2-روایت-132-169

وروي أن موسي بن جعفرأحضر ولده يوما فقال لهم يابني إني موصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها أن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمني مكروها ثم تحول إلي

الأذن اليسري فاعتذر و قال لم أقل شيئا فاقبلوا عذره

-روایت-1-2-روایت-9-219

و عن موسي بن جعفر عن آبائه ع قال الحسين جاء رجل إلي أمير المؤمنين ع يسعي بقوم فأمرني أن دعوت له قنبرا فقال له علي ع اخرج إلي هذاالساعي فقل له قدأسمعتنا ماكره الله تعالي فانصرف في غيرحفظ الله تعالي آخر كلام الجنابذي رحمه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-50-266

و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام القائم بعد أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع من ولده وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر

[ صفحه 219]

من أخباره . و كان الإمام كماقدمناه بعد أبي عبد الله ع ابنه أبا الحسن موسي بن جعفرالعبد الصالح ع لاجتماع خلال الفضل فيه والكمال ولنص أبيه بالإمامة عليه وإشارته بها إليه و كان مولده ع بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة وقبض ع ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة و له يومئذ خمس وخمسون سنة وأمه أم ولد ويقال لها حميدة البربرية وكانت

مدة خلافته ومقامه في الإمامة بعد أبيه ع خمسا وثلاثين سنة و كان يكني أبا ابراهيم و أبا الحسن و أبا علي ويعرف بالعبد الصالح وينعت أيضا بالكاظم

فصل في النص عليه عن أبيه ع ممن روي صريح النص بالإمامة

عن أبي عبد الله الصادق ع علي ابنه أبي الحسن موسي ع من شيوخ أصحاب أبي عبد الله ع وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم المفضل بن عمر الجعفي ومعاذ بن كثير و عبدالرحمن بن الحجاج والفيض بن المختار ويعقوب السراج وسليمان بن خالد وصفوان الجمال وغيرهم ممن يطول بذكرهم الكتاب . و قدروي ذلك من إخوته إسحاق و علي ابنا جعفر وكانا من الفضل والورع علي ما لايختلف فيه اثنان

فروي موسي الصيقل عن المفضل بن عمر الجعفي رحمه الله قال كنت

عند أبي عبد الله ع فدخل أبو ابراهيم موسي ع و هوغلام فقال أبو عبد الله ع استوص به وضع أمره

عند من تثق به من أصحابك

-روایت-1-2-روایت-64-199

وروي ثبيت عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله ع قال قلت أسأل الله

-روایت-1-2-روایت-58-ادامه دارد

[ صفحه 220]

ألذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها قال

قدفعل الله ذلك فقلت من هوجعلت فداك فأشار إلي العبد الصالح و هوراقد فقال هذاالراقد و هويومئذ غلام

-روایت-از قبل-185

وروي أبو علي الأرجاني عن عبدالرحمن بن الحجاج قال دخلت علي جعفر بن محمد ع في منزله فإذا هو في بيت كذا من داره في مسجد له و هويدعو و علي يمينه موسي بن جعفر ع يؤمن علي دعائه فقلت له جعلني الله فداك قدعرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك فمن ولي الأمر بعدك قال يا عبدالرحمن إن موسي قدلبس الدرع واستوت عليه فقلت له لاأحتاج بعد هذا إلي شيء

-روایت-1-2-روایت-58-368

وروي عبدالأعلي عن الفيض بن المختار قال قلت لأبي عبد الله ع خذ بيدي من النار من لنا بعدك فدخل أبو ابراهيم و هويومئذ غلام فقال هذاصاحبكم فتمسك به

-روایت-1-2-روایت-46-163

وروي ابن أبي نجران عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله ع بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدي عليها ويراح فإذا كان ذلك فمن فقال أبو عبد الله ع إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب علي منكب أبي الحسن الأيمن و هوفيما أعلم يومئذ خماسي و عبد الله بن جعفرجالس معنا

-روایت-1-2-روایت-48-279

وروي ابن أبي نجران

عن عيسي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن كان كون و لاأراني الله ذلك فبمن أئتم قال فأومأ إلي ابنه موسي قلت فإن حدث بموسي حدث فبمن أئتم قال بولده قلت فإن حدث بولده حدث وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا قال بولده ثم هكذا أبدا

-روایت-1-2-روایت-117-326

وروي المفضل عن طاهر بن محمد عن أبي عبد الله ع قال رأيته يلوم عبد الله ابنه ويعظه و يقول له مامنعك أن تكون مثل أخيك فو الله إني لأعرف النور في وجهه فقال عبد الله وكيف أ ليس أبي وأبوه واحدا وأصلي وأصله واحدا فقال له أبو عبد الله ع إنه من نفسي و أنت ابني

-روایت-1-2-روایت-61-290

[ صفحه 221]

وروي محمد بن سنان عن يعقوب السراج قال دخلت علي أبي عبد الله ع و هوواقف علي رأس أبي الحسن موسي و هو في المهد فجعل يساره طويلا فجلست حتي فرغ فقمت إليه فقال ادن إلي مولاك فسلم عليه فسلمت عليه فرد علي

السلام بلسان فصيح ثم قال لي اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس فإنه اسم يبغضه الله تعالي وكانت ولدت لي بنت فسميتها فقال أبو عبد الله انته إلي أمره ترشد فغيرت اسمها

-روایت-1-2-روایت-46-412

وروي ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال دعا أبو عبد الله ع أبا الحسن يوما ونحن عنده فقال لنا عليكم بهذا بعدي فهو و الله صاحبكم

-روایت-1-2-روایت-44-138

وروي الوشاء عن علي بن الحسين عن صفوان الجمال قال سألت أبا عبد الله ع عن صاحب هذاالأمر فقال إن صاحب هذاالأمر لايلهو و لايلعب فأقبل أبو الحسن موسي ع و هوصغير ومعه عناق مكية و هو يقول اسجدي لربك فأخذه أبو عبد الله ع وضمه إليه و قال بأبي وأمي من لايلهو ويلعب

-روایت-1-2-روایت-60-290

وروي يعقوب بن جعفرالجعفري قال حدثني إسحاق بن جعفرالصادق ع قال كنت

عند أبي يوما فسأله علي بن عمر بن علي فقال جعلت فداك إلي من نفزع ويفزع الناس بعدك فقال إلي صاحب هذين الثوبين الأصفرين والعذيرتين و هوالطالع عليك من الباب فما لبثنا أن طلعت علينا كفان آخذتان بالبابين حتي انفتحا ودخل علينا

أبو ابراهيم موسي بن جعفر ع و هوصبي و عليه ثوبان أصفران

-روایت-1-2-روایت-75-386

وروي محمد بن الوليد قال سمعت علي بن جعفر بن محمدالصادق ع يقول سمعت أبي جعفر بن محمد يقول لجماعة من خاصته وأصحابه استوصوا بابني موسي خيرا فإنه أفضل ولدي و من أخلف بعدي و هوالقائم مقامي والحجة لله عز و جل علي

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[ صفحه 222]

كافة خلقه من بعدي

-روایت-از قبل-22

و كان علي بن جعفرشديد التمسك بأخيه موسي والانقطاع إليه والتوفر علي أخذ معالم دينه عنه و له مسائل مشهور عنه وجوابات رواها سماعا منه والأخبار فيما ذكرناه أكثر من أن يحصي علي مابيناه ووصفناه

باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسي ع وآياته ومعجزاته وعلاماته

عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعدوفاة أبي عبد الله ع و أنا و محمد بن النعمان صاحب الطاق و الناس ومجتمعون علي عبد الله بن جعفر أنه صاحب الأمر بعد أبيه فدخلنا عليه و الناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب فقال في مائتي درهم خمسة دراهم فقلنا له ففي مائة فقال درهمان ونصف قلنا و الله ماتقول المرجئة هذا فقال و الله ماأدري ماتقول المرجئة قال فخرجنا ضلالا ماندري إلي أين نتوجه أنا و أبو جعفرالأحول فقعدنا في بعض

أزقة المدينة باكين لاندري إلي أين نتوجه و إلي من نقصد نقول إلي المرجئة إلي القدرية إلي المعتزلة إلي الزيدية فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لاأعرفه يومئ إلي بيده فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفرالمنصور و ذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس علي من يجتمع بعد جعفر من الناس فيؤخذ فتضرب عنقه فخفت أن يكون منهم فقلت للأحول فإني خائف علي نفسي وعليك وإنما يريدني ليس يريدك فتنح عني لاتهلك فتعين علي نفسك فتنحي عنه بعيدا وتبعت الشيخ و ذلك أني ظننت أني لاأقدر علي التخلص منه فما زلت أتبعه و قدعرضت علي الموت حتي ورد بي علي باب أبي الحسن موسي ع ثم خلاني ومضي فإذاخادم بالباب فقال لي ادخل رحمك الله فدخلت فإذا أبو الحسن موسي ع فقال لي ابتداء منه إلي إلي لا إلي المرجئة و لا إلي القدرية و لا إلي المعتزلة و لا إلي الزيدية و لا إلي الخوارج قلت جعلت فداك مضي أبوك قال

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 223]

نعم قلت مضي موتا قال نعم قلت فمن لنا بعده قال إن شاء الله أن يهديك هداك قلت جعلت فداك إن أخاك

عبد الله يزعم أنه الإمام من بعد أبيه فقال عبد الله يريد أن لايعبد الله قال قلت جعلت فداك فمن لنا من بعده فقال إن شاء الله أن يهديك هداك قلت جعلت فداك فأنت هو قال لاأقول ذلك قال فقلت في نفسي إني لم أصب طريق المسألة ثم قلت له جعلت فداك أعليك إمام قال لا قال فدخلني شيء لايعلمه إلا الله تعالي إعظاما له وهيبة ثم قلت له جعلت فداك أسألك عما كنت أسأل أباك قال سل تخبر و لاتذع فإن أذعت فهو الذبح قال فسألته فإذا هوبحر لاينزف قلت جعلت فداك شيعة أبيك ضلال فألقي إليهم هذاالأمر وادعوهم إليك فقد أخذت علي الكتمان قال من آنست منه رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان فإن أذاع فهو الذبح وأشار بيده إلي حلقه قال فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفرالأحول فقال لي ماوراءك قلت الهدي وحدثته بالقصة قال ثم لقينا زرارة و أبابصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وساءلاه وقطعا عليه ثم لقينا الناس أفواجا فكل من دخل عليه قطع بالإمامة إلاطائفة عمار الساباطي وبقي عبد الله لايدخل عليه

من الناس إلاالقليل

-روایت-از قبل-1062

و عن الرافعي قال كان لي ابن عم يقال له الحسن بن عبد الله و كان زاهدا و كان من أعبد أهل زمانه و كان السلطان يتقيه لجده في الدين واجتهاده وربما استقبل السلطان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يغضبه فيحتمل ذلك لصلاحه فلم تزل هذه حاله حتي دخل يوما المسجد و فيه أبو الحسن موسي ع فأومأ إليه فأتاه فقال له يابا علي ماأحب إلي ما أنت فيه وأسرني به إلا أنه ليست لك معرفة فاطلب المعرفة فقال له جعلت فداك و ماالمعرفة قال اذهب تفقه واطلب الحديث قال عن من قال عن فقهاء المدينة ثم أعرض علي الحديث قال فذهب فكتب ثم جاء فقرأه عليه فأسقط كله ثم قال اذهب فاعرف و كان الرجل معينا بدينه فلم يزل يترصد أبا الحسن حتي خرج إلي ضيعة له فلقيه

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 224]

في الطريق فقال له جعلت فداك إني أحتج عليك بين يدي الله عز و جل فدلني علي ماتجب علي معرفته قال فأخبره أبو الحسن عليه بأمر أمير المؤمنين ع وحقه و مايجب له وأمر

الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمدص ثم سكت فقال له جعلت فداك فمن الإمام اليوم قال إن أخبرتك تقبل قال نعم قال أنا هو قال فشي ء أستدل به قال اذهب إلي تلك الشجرة وأشار إلي بعض شجر أم غيلان وقل لها يقول لك موسي بن جعفرأقبلي قال فأتيتها فرأيتها و الله تخد الأرض خدا حتي وقفت بين يديه ثم أشار إليها بالرجوع فرجعت قال فأقر به ثم لزم الصمت والعبادة و كان لايراه أحد يتكلم بعد ذلك

-روایت-از قبل-624

وروي عن أبي بصير قال قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر ع جعلت فداك بم يعرف الإمام قال بخصال أماأولهن فإنه بشي ء تقدم من أبيه وأشار به إليه ليكون حجة ويسأل فيجيب و إذاسكت عنه ابتدأ ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان ثم قال يابا محمدأعطيك علامته قبل أن تقوم فلم يلبث أن دخل عليه رجل من خراسان فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبو الحسن بالفارسية فقال له الخراساني و الله مامنعني أن أكلمك بالفارسية إلاأني ظننتك لاتحسنها فقال سبحان

الله إذاكنت لاأحسن أن أجيبك فما فضلي عليك فيما أستحق به الإمامة ثم قال يابا محمد إن الإمام لايخفي عليه كلام أحد من الناس و لامنطق الطير و لاكلام شيء فيه روح

-روایت-1-2-روایت-27-651

وروي عبد الله بن إدريس عن ابن سنان قال حمل الرشيد في بعض الأيام إلي علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها و كان في جملتها دراعة خز سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب فأنفذ علي بن يقطين جل تلك الثياب إلي أبي الحسن موسي بن جعفر ع وأنفذ في جملتها تلك الدراعة وأضاف إليها مالا كان أعده علي رسم له فيما يحمله إليه من خمس ماله فلما وصل ذلك إلي أبي الحسن ع قبل المال والثياب ورد الدراعة علي يد الرسول إلي علي بن يقطين وكتب إليه

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 225]

احتفظ بها و لاتخرجها عن يدك فسيكون لك بهاشأن تحتاج إليها معه فارتاب علي بن يقطين بردها عليه و لم يدر ماسبب ذلك واحتفظ بالدراعة فلما كان بعد ذلك بأيام تغير علي بن يقطين علي غلام كان يختص به فصرفه عن خدمته و كان الغلام يعرف ميل علي

بن يقطين إلي أبي الحسن ع ويقف علي مايحمله إليه في كل وقت من مال وثياب وألطاف و غير ذلك فسعي به الرشيد و قال إنه يقول بإمامة موسي بن جعفر ويحمل إليه خمس ماله في كل سنة و قدحمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا فاستشاط الرشيد من ذلك وغضب غضبا شديدا و قال لأكشفن عن هذه القضية[الحال ] فإن كان الأمر كماتقول أزهقت نفسه وأنفذ في الوقت وطلب علي بن يقطين فلما مثل بين يديه قال له مافعلت الدراعة التي كسوتك بها قال هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب و قداحتفظت بها وقل ماأصبحت إلا وفتحت السفط ونظرت إليها تبركا بها وقبلتها ورددتها إلي موضعها وكلما أمسيت صنعت مثل ذلك فقال أحضرها الساعة قال نعم يا أمير المؤمنين فاستدعي بعض خدمه فقال له امض إلي البيت الفلاني من داري فخذ مفتاحه من جاريتي وافتحه وافتح الصندوق الفلاني فجئني بالسفط ألذي فيه بختمه فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما فوضع بين يدي الرشيد فأمر بكسر ختمه وفتحه فلما فتح نظر إلي الدراعة فيه بحالها مطوية مدفونة في الطيب

فسكن الرشيد من غضبه ثم قال لعلي بن يقطين ارددها إلي مكانها وانصرف راشدا فلن نصدق عليك بعدها ساعيا وأمر أن يتبع بجائزه سنية وتقدم بضرب الساعي ألف سوط فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك

-روایت-از قبل-1452

وروي عن محمد بن الفضل قال اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 226]

في الوضوء هو من الأصابع إلي الكعبين أم من الكعبين إلي الأصابع فكتب ابن يقطين إلي أبي الحسن موسي ع جعلت فداك إن أصحابنا قداختلفوا في مسح الرجلين فإن رأيت أن تكتب بخطك بما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله فكتب إليه أبو الحسن ع فهمت ماذكرت من الاختلاف في الوضوء و ألذي آمرك به في ذلك أن تمضمض ثلاثا وتستنشق ثلاثا وتغسل وجهك ثلاثا وتخلل شعر لحيتك وتغسل يديك إلي المرفقين ثلاثا وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر أذنيك وباطنهما وتغسل رجليك إلي الكعبين ثلاثا و لاتخالف ذلك إلي غيره فلما وصل الكتاب إلي علي بن يقطين تعجب مما رسم له فيه مما جميع العصابة علي خلافه ثم قال مولاي أعلم بما قال و أناممتثل أمره فكان

يعمل في وضوئه علي هذاالحد ويخالف ما عليه جميع الشيعة امتثالا لأمر أبي الحسن ع وسعي بعلي بن يقطين وقيل إنه رافضي مخالف لك فقال الرشيد لبعض خاصته قدكثر عندي القول في علي بن يقطين والقرف له بخلافنا وميله إلي الروافض ولست أري في خدمته لي تقصيرا و قدامتحنته مرارا فما ظهرت منه علي مايقرب به وأحب أن أستبر ئ أمره من حيث لايشعر بذلك فيحترز مني فقيل له إن الرافضة يا أمير المؤمنين تخالف الجماعة في الوضوء فتخففه و لاتري غسل الرجلين فاستمحنه من حيث لايعلم بالوقوف علي وضوئه فقال أجل إن هذاالوجه يظهر به أمره ثم تركه مدة وناطه بشي ء من الشغل في الدار حتي دخل وقت الصلاة و كان علي بن يقطين يخلو في حجرة في الدار لوضوئه وصلاته فلما دخل وقت الصلاة وقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يري علي بن يقطين و لايراه هوفدعا بالماء للوضوء فتوضأ كماتقدم والرشيد ينظر إليه فلما رآه قدفعل ذلك لم يملك نفسه حتي أشرف عليه بحيث يراه ثم ناداه كذب يا علي بن يقطين من زعم أنك

من الرافضة وصلحت حاله عنده وورد عليه كتاب أبي الحسن ع ابتداء من الآن يا علي بن يقطين توضأ

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 227]

كماأمر الله تعالي اغسل وجهك مرة فريضة وأخري إسباغا واغسل يديك من المرفقين كذلك وامسح بمقدم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك فقد زال ماكنا نخاف عليك و السلام

-روایت-از قبل-181

وروي علي بن أبي حمزة البطائني قال خرج أبو الحسن موسي ع في بعض الأيام من المدينة إلي ضيعة له خارجة عنها فصحبته و كان ع راكبا بغلة و أنا علي حمار لي فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد فأحجمت عنه خوفا وأقدم أبو الحسن ع غيرمكترث به فرأيت الأسد يتذلل لأبي الحسن ويهمهم فوقف له أبو الحسن ع كالمصغي إلي همهمته ووضع الأسد يده علي كفل بغلته و قدهمتني نفسي من ذلك وخفت خوفا عظيما ثم تنحي الأسد إلي جانب الطريق وحول أبو الحسن موسي ع وجهه إلي القبلة وجعل يدعو ويحرك شفتيه بما لم أفهمه ثم أومأ بيده إلي الأسد أن امض فهمهم الأسد همهمة طويلة و أبو الحسن ع يقول آمين آمين وانصرف الأسد حتي غاب

عنا ومضي أبو الحسن ع لوجهه فلما بعدنا عن الموضع قلت له جعلت فداك ماشأن هذاالأسد فقد خفته و الله عليك وعجبت من شأنه معك فقال لي أبو الحسن ع إنه خرج يشكو إلي عسر الولادة علي لبوته وسألني أن أسأل الله تعالي أن يفرج عنها ففعلت ذلك فألقي في روعي أنها تلد له ذكرا فخبرته بذلك فقال لي امض في حفظ الله فلاسلط الله عليك و لا علي ذريتك و لا علي أحد من شيعتك شيئا من السباع فقلت آمين

-روایت-1-2-روایت-42-1052

قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي والأخبار في هذاالباب كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية علي الرسم ألذي تقدم والمنة لله و قال

[ صفحه 228]

باب ذكر طرف من فضائله ومناقبه وخلاله التي بان بها في الفضل من غيره ع .

و كان أبو الحسن موسي ع أعبد أهل زمانه وأفقههم وأسخاهم كفا وأكرمهم نفسا وروي أنه كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتي تطلع الشمس ويخر لله ساجدا فلايرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتي يقرب زوال الشمس

و كان يدعو كثيرا فيقول أللهم إني أسألك الراحة

عندالموت والعفو

عندالحساب ويكرر ذلك و كان من دعائه عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك

-روایت-1-2-روایت-3-153

و كان يبكي من خشية الله حتي تخضل لحيته بالدموع و

كان أوصل الناس لأهله ورحمه و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم العين والورق والدقيق والتمر فيوصل ذلك إليهم و لايعلمون من أي جهة هو

قال محمد بن عبد الله البكري قدمت المدينة أطلب دينا فأعياني فقلت لوذهبت إلي أبي الحسن موسي ع فشكوت إليه فأتيته بنقمي في ضيعته فخرج إلي ومعه غلام ومعه نسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره فأكل وأكلت معه وسألني عن حاجتي فذكرت له قصتي فدخل و لم يقم إلايسيرا حتي خرج إلي فقال لغلامه اذهب ثم مد يده إلي فدفع إلي صرة فيهاثلاثمائة دينار ثم قام فولي فقمت فركبت دابتي فانصرفت

-روایت-1-2-روایت-34-411

وروي أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسي ع ويسبه إذارآه ويشتم عليا ع فقال له أصحابه دعنا نقتل هذاالفاجر فنهاهم عن ذلك وزجرهم أشد الزجر وسأل عن العمري فذكر أنه خرج إلي زرع له فخرج إليه ودخل المزرعة بحماره

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 229]

فصاح به العمري لاتوطئ زرعنا فتوطأه أبو الحسن ع بالحمار حتي وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه و قال كم غرمت علي زرعك هذا

فقال مائتي دينار قال فكم ترجو أن يحصل منه قال لست أعلم الغيب قال إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه قال أرتجي فيه مائتي دينار قال فأخرج له أبو الحسن ع صرة فيهاثلاثمائة دينار و قال هذازرعك علي حاله و الله يرزقك ماترجو قال فقام العمري فقبل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه فتبسم إليه أبو الحسن ع وانصرف وراح إلي المسجد فوجد العمري جالسا فلما نظر إليه قال الله أعلم حيث يجعل رسالاته قال فوثب إليه أصحابه فقالوا ماقصتك قدكنت تقول غير هذا فقال لهم قدسمعتم ما قلت الآن وجعل يدعو لأبي الحسن ع فخاصموه وخاصمهم فلما رجع أبو الحسن ع إلي داره قال لأصحابه الذين أشاروا بقتل العمري كيف رأيتم أصلحت أمره وكفيت شره

-روایت-از قبل-797

وذكر جماعة من أهل العلم أن أبا الحسن ع كان يصل بالمائتي دينار إلي الثلاثمائة دينار وكانت صرار موسي ع مثلا

وذكر ابن عمار وغيره من الرواة أنه لماخرج الرشيد إلي الحج وقرب من المدينة استقبله الوجوه من أهلها يقدمهم موسي بن جعفر ع علي بغلة فقال له الربيع ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين و

أنت إن طلبت عليها لم تدرك و إن طلبت عليها لم تفت فقال إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير وخير الأمور أوسطها قالوا و لمادخل الرشيد المدينة توجه إلي زيارة النبي ص ومعه الناس فتقدم إلي قبر رسول الله ص فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم مفتخرا بذلك علي غيره فتقدم موسي ع إلي القبر

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 230]

و قال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك ياأبة فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ فيه

-روایت-از قبل-93

وأخبر عبدالحميد قال سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسي ع بمحضر من الرشيد وهم بمكة فقال أيجوز للمحرم أن يظلل علي محمله نفسه فقال له موسي لايجوز له ذلك مع الاختيار فقال له محمد بن الحسن أفيجوز له أن يمشي تحت الظلال مختارا فقال له نعم فتضاحك له محمد بن الحسن من ذلك فقال له أبو الحسن موسي ع أتعجب من سنة النبي ص وتستهز ئ بها أن رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشي تحت الظلال و هومحرم إن أحكام الله يا محمد لاتقاس فمن قاس بعضها

ببعض فقد ضل عن السبيل فسكت محمد بن الحسن لايرجع جوابا

-روایت-1-2-روایت-24-540

و قدروي الناس عن أبي الحسن موسي ع فأكثروا و كان أفقه أهل زمانه كماقدمناه وأحفظهم لكتاب الله عز و جل وأحسنهم صوتا بالقرآن و كان إذاقرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعين و كان الناس بالمدينة يسمونه زين المتهجدين وسمي بالكاظم لماكظمه من الغيظ وصبر عليه من فعل الظالمين به حتي مضي قتيلا في حبسهم ووثاقهم ص . و قال

باب ذكر السبب في وفاته وطرف من الخبر في ذلك .

و كان السبب في قبض الرشيد علي أبي الحسن ع وحبسه وقتله ماذكره أحمد بن عبيد الله بن عمار عن علي بن محمدالنوفلي عن أبيه و أحمد بن محمد بن سعيد و أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي عن مشايخهم قالوا كان السبب في أخذ موسي بن جعفر ع أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث فحسده يحيي بن خالد بن برمك علي ذلك و قال إن أفضت إليه الخلافة زالت دولتي ودولة ولدي فاحتال علي جعفر بن محمد و كان يقول بالإمامة حتي داخله وآنس به و كان يكثر غشيانه في منزله فيقف علي أمره ويرفعه

إلي الرشيد ويزيد عليه في ذلك بما يقدح في قلبه ثم قال لبعض ثقاته تعرفون لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال

[ صفحه 231]

يعرفني ماأحتاج إليه فدل علي علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمدفحمل إليه يحيي بن خالد مالا و كان موسي ع يأنس بعلي بن إسماعيل ويصله ويبره ثم أنفذ إليه يحيي بن خالد يرغبه في قصد الرشيد ويعده بالإحسان إليه فعمل علي ذلك فأحس به موسي ع فدعا به فقال إلي أين يا ابن أخي قال إلي بغداد قال و ماتصنع قال علي دين و أنامملق فقال له موسي ع أناأقضي دينك وأفعل بك وأصنع فلم يلتفت إلي ذلك وعمل علي الخروج فاستدعاه أبو الحسن ع فقال له أنت خارج قال نعم لابد لي من ذلك فقال له انظر يا ابن أخي واتق الله و لاتؤتم أطفالي وأمر له بثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم فلما قام من بين يديه قال أبو الحسن ع لمن حضره و الله ليسعين في دمي ويؤتمن أولادي فقالوا جعلني الله فداك و أنت تعلم هذا من حاله وتعطيه

وتصله قال نعم

حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله ص أن الرحم إذاقطعت فوصلت فقطعت قطعها الله وأنني أردت أن أصله بعدقطعه حتي إذاقطعني قطعه الله

-روایت-1-2-روایت-43-147

.قالوا فخرج علي بن إسماعيل حتي أتي يحيي بن خالد فتعرف منه خبر موسي بن جعفر ع ورفعه إلي الرشيد فسأله عن عمه فسعي به إليه و قال إن الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب وإنه اشتري ضيعة سماه اليسيرية بثلاثين ألف دينار فقال له صاحبها و قدأحضره المال لاآخذ هذاالنقد و لاآخذ إلانقد كذا وكذا فأمر بذلك المال فرد وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد ألذي سأل بعينه .فسمع ذلك منه الرشيد وأمر له بمائتي ألف درهم تسبب علي بعض النواحي فاختار بعض كور المشرق ومضت رسله لقبض المال وأقام ينتظرهم فدخل في بعض تلك الأيام إلي الخلاء فزحر زحرة خرجت منها حشوته كلها فسقط و

[ صفحه 232]

جهدوا في ردها فلم يقدروا فوقع لما به وجاءه المال و هوينزع فقال ماأصنع به و أنا في الموت . وخرج الرشيد في تلك السنة إلي الحج وبدا بالمدينة فقبض علي أبي الحسن

ع يقال إنه لماورد المدينة استقبله موسي ع في جماعة من الأشراف وانصرفوا من استقباله فمضي أبو الحسن ع إلي المسجد علي رسمه وأقام الرشيد إلي الليل وصار إلي قبر رسول الله ص فقال يا رسول الله إني أعتذر إليك من أمر أريد أن أفعله أريد أن أحبس موسي بن جعفرفإنه يريد التشتيت بين أمتك وسفك دمائهم ثم أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده واستدعي قبتين فجعله في أحدهما علي بغل وجعل القبة الأخري علي بغل آخر وخرج البغلان من داره عليهما القبتان مستورتان و مع كل واحدة منهما خيل فافترقت الخيل فمضي بعضها مع إحدي القبتين علي طريق البصرة والأخري علي طريق الكوفة و كان أبو الحسن ع في القبة التي مضي بها علي طريق البصرة وإنما فعل الرشيد ذلك ليعمي علي الناس الأمر في باب أبي الحسن وأمر القوم الذين كانوا مع قبة أبي الحسن أن يسلموه إلي عيسي بن جعفر بن المنصور و كان علي البصرة حينئذ فسلم إليه فحبسه عنده سنة وكتب إليه الرشيد في دمه فاستدعي عيسي بن جعفربعض خاصته وثقاته فاستشارهم فيما كتب إليه

الرشيد فأشاروا عليه بالتوقف عن ذلك والاستعفاء منه فكتب عيسي بن جعفر إلي الرشيد يقول له قدطال أمر موسي بن جعفر ومقامه في حبسي و قداختبرت حاله ووضعت عليه العيون طول هذه المدة فما وجدته يفتر عن العبادة ووضعت من يسمع منه ما يقول في دعائه فما دعا عليك و لا علي و ماذكرنا بسوء و مايدعو إلابالمغفرة والرحمة لنفسه و إن أنت أنفذت إلي من يتسلمه مني و إلاخليت سبيله فإني متحرج من حبسه .

وروي أن بعض عيون عيسي بن جعفررفع إليه أنه سمعه كثيرا يقول في دعائه و هومحبوس عنده أللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 233]

أللهم و قدفعلت فلك الحمد

-روایت-از قبل-31

فوجه الرشيد من تسلمه عن عيسي بن جعفر وصير به إلي بغداد فسلم إلي الفضل بن الربيع فبقي عنده مدة طويلة فأراده الرشيد علي شيء من أمره فأبي فكتب إليه بتسليمه إلي الفضل بن يحيي فتسلمه منه وجعله في بعض حجر دوره ووضع عليه الرصد و كان ع مشغولا بالعبادة يحيي الليل كله صلاة وقراءة للقرآن ودعاء واجتهادا ويصوم النهار في أكثر الأيام و لايصرف

وجهه عن المحراب فوسع عليه الفضل بن يحيي وأكرمه فاتصل ذلك بالرشيد و هو في الرقة فكتب إليه ينكر عليه توسيعه علي موسي ع ويأمره بقتله فتوقف عن ذلك و لم يقدم عليه .فاغتاظ الرشيد لذلك ودعا مسرور الخادم فقال له اخرج علي البريد في هذاالوقت إلي بغداد وادخل من فورك علي موسي بن جعفر فإن وجدته في دعة ورفاهية فأوصل هذاالكتاب إلي العباس بن محمد ومره بامتثال ما فيه وسلم إليه كتابا آخر إلي السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس بن محمدفقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيي لايدري أحد مايريد ثم دخل علي موسي بن جعفرفوجده علي مابلغ الرشيد فمضي من فوره إلي العباس بن محمد والسندي بن شاهك فأوصل الكتابين إليهما فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلي الفضل بن يحيي فركب معه وخرج مشدوها دهشا حتي دخل علي العباس فدعا العباس بسياط وعقابين وأمر بالفضل فجرد وضربه السندي بين يديه مائة سوط وخرج متغير اللون خلاف مادخل وجعل يسلم علي الناس يمينا وشمالا. وكتب مسرور بالخبر إلي الرشيد فأمر بتسليم موسي ع

إلي السندي بن شاهك وجلس الرشيد مجلسا حافلا و قال أيها الناس إن الفضل بن يحيي قدعصاني وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه فلعنه الناس من كل ناحية حتي ارتج البيت والدار بلعنه وبلغ يحيي بن خالد الخبر فركب إلي الرشيد فدخل من غيرالباب ألذي يدخل الناس منه حتي جاءه من خلفه و هو لايشعر ثم

[ صفحه 234]

قال التفت يا أمير المؤمنين فأصغي إليه فزعا فقال له إن الفضل حدث و أناأكفيك ماتريد.فانطلق وجهه وسر وأقبل علي الناس و قال إن الفضل كان قدعصاني في شيءفلعنته و قدتاب وأناب إلي طاعتي فتولوه فقالوا نحن أولياء من واليت وأعداء ماعاديت و قدتوليناه ثم خرج يحيي بن خالد علي البريد حتي وافي بغداد فهاج الناس وأرجفوا بكل شيء وأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمور العمال وتشاغل ببعض ذلك أياما ثم دعا السندي فأمره فيه بأمره فامتثله و كان ألذي تولي به السندي قتله ع سما جعله في طعامه قدمه إليه ويقال إنه جعله في رطب أكل منه فأحس بالسم ولبث بعده ثلاثا موعوكا منه ثم مات في اليوم الثالث . و لمامات

موسي ع أدخل السندي بن شاهك الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عدي وغيره فنظروا إليه و لاأثر به من جراح و لاخنق وأشهدهم علي أنه مات حتف أنفه فشهدوا علي ذلك وأخرج ووضع علي الجسر ببغداد ونودي هذا موسي بن جعفر قدمات فانظروا إليه فجعل الناس يتفرسون في وجهه و هوميت ص . و قد كان قوم زعموا في أيام موسي ع أنه هوالقائم المنتظر وجعلوا حبسه هوالغيبة المذكورة للقائم فأمر يحيي بن خالد أن ينادي عليه

عندموته هذا موسي بن جعفر ألذي تزعم الرافضة أنه لايموت فانظروا إليه فنظر الناس إليه ميتا ثم حمل ودفن في مقابر قريش من باب التين وكانت هذه المقبرة لبني هاشم . وروي أنه ع لماحضرته الوفاة سأل السندي أن يحضره مولي له مدنيا ينزل

عنددار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليتولي غسله وتكفينه ففعل ذلك .

قال السندي بن شاهك وكنت سألته في الإذن لي أن أكفنه وأبي و قال

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 235]

إنا أهل بيت مهمور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا وعندي كفن وأريد أن يتولي غسلي وجهازي مولاي فلان فتولي ذلك منه

-روایت-از قبل-144

.

قلت بعدا لهذه الأحلام الهافية والأديان الواهية والعقائد المدخولة والنحل المجهولة والأنفس الظالمة والحركات الفاسدة والأهواء الغالبة والهمم القاصرة والسيرة القاسطة والطبائع العادية والعقول الغائبة فلقد أتوها شنعاء شوهاء جذاء تبكي لها الأرض والسماء وأظلم منها النهار تجاوزت حدها الأقدار و لم يأت بمثلها الكفار هل عرفوا أي دم سفكوا و أي حرمة انتهكوا وبمن فتكوا حين فتكوا وكيف أساءوا حين ملكوا فما أبقي و لاتركوا لم يخافوا أن تميد بهم الأرض فتهلكهم بزلزالها وتحل بهم المنايا فتعركهم بثفالها أوتمطرهم السماء بالعذاب أوتسد عليهم أبواب الخير في الدنيا ولهم في الآخرة سوء الحساب أ لم يعلموا أنهم أراقوا دم النبي ص أ لم يخرقوا بفعلهم هذاحرمة الإسلام أ لم يعيدوها أموية أ لم ينصبوا جسد النبي ص كمانصبه أولئك ذرية أ مافعل الأواخر بموسي كمافعل الأوائل بالحسين ع أ ماجهدوا جميعا في تشتيت الكلمة وتفريق ذات البين ماأشبه الفعل الأول بالآخر و ماأقرب نسبه الخافي إلي الظاهر ويحهم ثم هلا قنعوا بحبسه و لم يقدموا علي إزهاق نفسه وتكوير شمسه هل أنكروا مجده وشرفه أوجهلوا قديمه وسلفه كلا و الله بل عرفوه وأنكروه وأساءوا إليه بعد مااختبروه فأقدموا منه علي مايوجب سخط الله

العظيم والعدول عن النهج القويم والصراط المستقيم والخلود في العذاب الأليم أ ماعلموا أن الله ادخر للظالمين جحيما أ ماقرءواوَ مَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً أتراهم لم يعرفوا إيمانه ومذهبه و لاتحققوا أصله ونسبه بلي و الله ولكن حب

-قرآن-1256-1392

[ صفحه 236]

الفانية أعمي القلوب والأبصار ووطن الأنفس علي دخول النار ولقد أذكرتني حاله ع بيتا أنشدنيه الصاحب الشهيد السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا الحسيني قدس الله روحه حين عد المماليك علي الملك المعظم توران شاه بن الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل ناصر الدين محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب فقتلوه بمصر في محرم سنة ثمان وأربعين وستمائة وساعدهم علي قتله اثنان من عبيده اسم أحدهما محسن والآخر رشيد و هو

و من عجب الدنيا إساءة محسن || وغي رشيد وامتهان معظم

و قال المفيد رحمه الله باب عدد أولاده وطرف من أخبارهم .

و كان لأبي الحسن ع سبعة وثلاثون ولدا ذكرا وأنثي منهم الإمام علي بن موسي الرضا ع و ابراهيم والعباس والقاسم لأمهات أولاد شتي وإسماعيل و جعفر وهارون و الحسن لأم ولد و أحمد و محمد وحمزة لأم ولد و

عبد الله وإسحاق وعبيد الله وزيد و الحسن والفضل وسليمان لأمهات أولاد وفاطمة الكبري وفاطمة الصغري ورقية وحكيمة وأم أبيها ورقية الصغري وكلثوم وأم جعفر ولبابة وزينب وخديجة وعلية وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة وأم سلمة وميمونة وأم كلثوم . و كان أفضل ولد أبي الحسن موسي ع وأنبههم ذكرا وأعظمهم قدرا وأعلمهم وأجمعهم فضلا أبو الحسن علي بن موسي الرضا ع و كان أحمد بن موسي كريما جليلا ورعا و كان أبو الحسن موسي ع يحبه ويقدمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرية ويقال إن أحمد بن موسي رضي الله عنه أعتق ألف مملوك . وروي أن محمد بن موسي صاحب وضوء وصلاة و كان ليله كله يتوضأ ويصلي فيسمع سكب الماء ثم يصلي ليلا ثم يهدأ ساعة فيرقد ويقوم فيسمع سكب الماء والوضوء ويصلي ليلا ثم يرتد سويعة ثم يقول فيسمع سكب الماء والوضوء فلايزال

[ صفحه 237]

كذلك حتي يصبح . قال الراوي و مارأيته قط إلاذكرت قوله تعالي كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ. و كان ابراهيم بن موسي شجاعا كريما وتقلد الأمر علي اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن

أبي طالب ع ألذي بايعه أبوالسرايا بالكوفة ومضي إليها ففتحها وأقام مدة إلي أن كان من أمر أبي السرايا ما كان وأخذ له الأمان من المأمون . ولكل واحد من أولاد أبي الحسن موسي ع فضل ومنقبة مشهورة و كان الرضا ع المقدم عليهم في الفضل حسب ماذكرناه آخر كلامه . قال ابن الخشاب ذكر الأمين موسي بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان ولد موسي بن جعفربالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة وقبض و هو ابن أربع وخمسين سنة في سنة مائة وثلاث وثمانين ويقال خمس وخمسين سنة و في رواية أخري بل كان مولده سنة مائة وتسع وعشرين من الهجرة حدثني بذلك صدقة عن أبيه عن الحسن بن محبوب . و كان مقامه مع أبيه أربع عشرة سنة وأقام بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة و في الرواية الأخري بل أقام موسي مع أبيه جعفرعشرين سنة حدثني بذلك حرب عن أبيه عن الرضا. وقبض موسي و هو ابن خمس وخمسين سنة سنة مائة وثلاث وثمانين أمه

حميدة البربرية ويقال الأندلسية أم ولد وهي أم إسحاق وفاطمة ولد له عشرون ابنا وثمانية عشر بنتا أسماء بنيه علي الرضا الإمام وزيد و ابراهيم وعقيل وهارون و الحسن و الحسين و عبد الله وإسماعيل وعبيد الله وعمر و أحمد و جعفر ويحيي وإسحاق والعباس وحمزة و عبدالرحمن والقاسم و جعفرالأصغر ويقال موضع عمر محمد.

-قرآن-66-107

[ صفحه 238]

وأسماء البنات خديجة وأم فروة وأسماء وعلية وفاطمة وفاطمة وأم كلثوم وأم كلثوم وآمنة وزينب وأم عبد الله وزينب الصغري وأم القاسم وحكيمة وأسماء الصغري ومحمودة وأمامة وميمونة.لقبه الكاظم والصابر والصالح والأمين يكني بأبي الحسن و أبي إسماعيل قبره ببغداد بمقابر قريش آخر كلام ابن الخشاب

و من كتاب الدلائل قال دلائل أبي ابراهيم موسي بن جعفر ع روي أحمد بن محمد عن أبي قتادة القمي عن أبي خالد الزبالي قال قدم أبو الحسن موسي زبالة ومعه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم في إشخاصه القدمة الأولي قال وأمرني بشراء حوائج له فنظر إلي و أنامغموم فقال لي يا أباخالد ما لي أراك مغموما قلت هوذا تصير إلي هذاالطاغية و لاآمنه عليك فقال يا أباخالد ليس علي منه بأس إذا كان

شهر كذا وكذا في يوم كذا وكذا فانتظرني في أول الليل فإني أوافيك إن شاء الله فما كانت لي همة إلاإحصاء الشهور والأيام حتي كان ذلك اليوم فغدوت إلي أول الليل في المصر ألذي وعدني فلم أزل أنتظره إلي أن كادت الشمس أن تغيب ووسوس الشيطان في صدري فلم أر أحدا ثم تخوفت أن أشك ووقع في قلبي أمر عظيم فبينا أناكذلك و إذاسواد قدأقبل من ناحية العراق فانتظرته فوافاني أبو الحسن إمام القطار علي بغلة له فقال إيه أباخالد قلت لبيك يا ابن رسول الله قال لاتشكن ود الشيطان أنك شككت قلت قد كان ذلك قال فسررت بتخليصه فقلت الحمد لله ألذي خلصك من الطاغية فقال يابا خالد إن لهم إلي عودة لاأتخلص منها

-روایت-1-2-روایت-132-1035

و عن علي بن أبي حمزة قال دخلت علي أبي الحسن موسي ع في السنة التي

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 239]

قبض فيها أبو عبد الله الصادق ع فقلت له كم أتي لك قال تسع عشرة سنة قال فقلت إن أباك أسر إلي سرا وحدثني بحديث فأخبرني به فقال لي قال لك كذا وكذا حتي نسق علي جميع ماأخبرني به أبو عبد الله ع

-روایت-از

قبل-213

و عن مولي لأبي عبد الله ع قال كنا مع أبي الحسن ع حين قدم به البصرة فلما أن كان قرب المدائن ركبنا في أمواج كثيرة وخلفنا سفينة فيهاامرأة تزف إلي زوجها وكانت لهم جلبة فقال ما هذه الجلبة قلنا عروس فما لبثنا أن سمعنا صيحة فقال ما هذافقالوا ذهبت العروس لتغترف ماء فوقع منها سوار من ذهب فصاحت فقال احبسوا وقولوا لملاحهم يحبس فجلسنا وحبس ملاحهم فاتكأ علي السفينة وهمس قليلا و قال قولوا لملاحهم يتزر بفوطة وينزل فيتناول السوار فنظرنا فإذاالسوار علي وجه الأرض و إذاماء قليل فنزل الملاح فأخذ السوار فقال أعطها وقل لها فلتحمد الله ربها ثم سرنا فقال له أخوه إسحاق جعلت فداك الدعاء ألذي دعوت به علمنيه قال نعم و لاتعلمه من ليس له بأهل و لاتعلمه إلا من كان من شيعتنا ثم قال اكتب فأملأ علي إنشاء ياسابق كل فوت ياسامعا لكل صوت قوي أوخفي يامحيي النفوس بعدالموت لاتغشاك الظلمات الحندسية و لاتشابه عليك اللغات المختلفة و لايشغلك شيء عن شيء يا من لاتشغله دعوة داع دعاه من الأرض عن دعوة داع دعاه من السماء يا من له

عند

كل شيء من خلقه سمع سامع وبصر نافذ يا من لاتغلطه كثرة المسائل و لايبرمه إلحاح الملحين ياحي حين لاحي في ديمومة ملكه وبقائه يا من سكن العلي واحتجب عن خلقه بنوره

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 240]

يا من أشرقت لنوره دجاء الظلم أسألك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد ألذي هو من جميع أركانك كلها صل علي محمد و أهل بيته ثم سل حاجتك

-روایت-از قبل-145

و عن الوشاء قال حدثني محمد بن يحيي عن وصي علي بن السري قال قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر ع إن علي بن السري توفي وأوصي إلي فقال رحمه الله فقلت و إن ابنه جعفرا وقع علي أم ولد له وأمرني أن أخرجه من الميراث فقال لي أخرجه و إن كان صادقا فسيصيبه خبل قال فرجعت فقدمني إلي أبي يوسف القاضي فقال له أصلحك الله أنا جعفر بن علي بن السري و هذاوصي أبي فمره أن يدفع إلي ميراثي من أبي فقال ماتقول قلت نعم هذا جعفر و أناوصي أبيه قال فادفع إليه ماله فقلت له أريد أن أكلمك فقال ادنه فدنوت حيث لايسمع أحد كلامي فقلت هذاوقع علي أم ولد لأبيه

فأمرني أبوه وأوصاني أن أخرجه من الميراث و لاأورثه شيئا فأتيت موسي بن جعفر ع بالمدينة فأخبرته وسألته فأمرني أن أخرجه من الميراث و لاأورثه شيئا قال فقال الله إن أبا الحسن أمرك بذلك قلت نعم فاستحلفني ثلاثا و قال أنفذ ماأمرك به فالقول قوله قال الوصي وأصابه الخبل بعد ذلك قال الحسن بن علي الوشاء رأيته علي ذلك

-روایت-1-2-روایت-68-930

[ صفحه 241]

و عن عيسي المدائني قال خرجت سنة إلي مكة فأقمت بها ثم قلت أقيم بالمدينة مثل ماأقمت بمكة فهو أعظم لثوابي فقدمت المدينة فنزلت طرف المصلي إلي جنب دار أبي ذر رضي الله عنه فجعلت أختلف إلي سيدي فأصابنا مطر شديد بالمدينة فأتينا أبا الحسن ع يوما فسلمنا عليه و أن السماء تهطل فلما دخلت ابتدأني فقال لي وعليك السلام ياعيسي ارجع فقد انهدم بيتك علي متاعك فانصرفت فإذاالبيت قدانهدم علي المتاع فاكتريت قوما يكشفون عن متاعي فاستخرجته فما ذهب لي شيء و لاافتقدته غيرسطل كان لي فلما أتيته من الغد مسلما عليه قال هل فقدت شيئا من متاعك فندعو الله لك بالخلف فقلت مافقدت شيئا غيرسطل كان لي أتوضأ فيه

فقدته فأطرق مليا ثم رفع رأسه إلي فقال لي قدظننت أنك أنسيته فسل جارية رب الدار وقل لها أنت رفعت السطل فرديه فإنها سترده عليك فلما انصرفت أتيت جارية رب الدار فقلت لها إني أنسيت سطلا في الخلاء ودخلت فأخذتيه فرديه أتوضأ فيه قال فردته

-روایت-1-2-روایت-29-899

قال علي بن أبي حمزةكنت

عند أبي الحسن ع جالسا إذ أتاه رجل من الري يقال له جندب فسلم عليه ثم جلس فسأل أبا الحسن فأكثر السؤال ثم قال له ياجندب مافعل أخوك فقال الخير و هويقرئك السلام فقال له أعظم الله أجرك في أخيك فقال له ورد إلي كتابه من الكوفة لثلاثة عشر يوما بالسلامة فقال له ياجندب و الله مات بعدكتابه إليك بيومين ودفع إلي امرأته مالا و قال لها ليكن هذاالمال عندك فإذاقدم أخي فادفعيه إليه و قدأودعته في الأرض في البيت ألذي كان يسكنه فإذا أنت أتيتها فتلطف لها وأطمعها في نفسك فإنها ستدفعه إليك قال علي و كان جندب رجلا جميلا قال علي فلقيت جندبا بعد مافقد أبو الحسن ع فسألته

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 242]

عما كان قال أبو الحسن

فقال يا علي صدق و الله سيدي مازاد و لانقص لا في الكتاب و لا في المال

-روایت-از قبل-103

و عن خالد قال خرجت و أناأريد أبا الحسن ع فدخلت عليه و هو في عرصة داره جالس فسلمت عليه وجلست و قدكنت أتيته لأسأله عن رجل من أصحابنا كنت سألته حاجة فلم يفعل فالتفت إلي و قال ينبغي لأحدكم إذالبس الثوب الجديد أن يمر يده عليه و يقول الحمد لله ألذي كساني ماأواري به عورتي وأتجمل به بين الناس و إذاأعجبه شيء فلايكثر ذكره فإن ذلك مما يهده و إذاكانت لأحدكم إلي أخيه حاجة أووسيلة لايمكنه قضاؤها فلايذكره إلابخير فإن الله يوقع ذلك في صدره فيقضي حاجته قال فرفعت رأسي و أناأقول لاإله إلا الله فالتفت إلي و قال ياخالد اعمل ماأمرتك

-روایت-1-2-روایت-18-579

و عن إسحاق بن عمار قال سمعت العبد الصالح ينعي إلي رجل نفسه فقلت في نفسي وإنه ليعلم متي يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبه المغضب فقال ياإسحاق قد كان رشيد الهجري و كان من المستضعفين يعلم علم المنايا

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 243]

والبلايا فالإمام أولي بذلك ياإسحاق اصنع ما أنت صانع فعمرك قدفني

و أنت تموت إلي سنتين وإخوتك و أهل بيتك لايلبثون من بعد إلايسيرا حتي تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضا ويصيرون لإخوانهم و من يعرفهم رحمة حتي يشمت بهم عدوهم قال إسحاق فإني أستغفر الله مما عرض في صدري فلم يلبث إسحاق بعد هذاالمجلس إلاسنتين حتي مات ثم ماذهبت الأيام حتي قام بنو عمار بأموال الناس وأفلسوا أقبح إفلاس رآه الناس فجاء ما قال أبو الحسن ع فيهم ماغادر قليلا و لاكثيرا

-روایت-از قبل-481

قال هشام بن الحكم أردت شراء جارية بمني وكتبت إلي أبي الحسن أشاوره فلم يرد علي جوابا فلما كان في الطواف مر بي يرمي الجمار علي حمار فنظر إلي و إلي الجارية من بين الجواري ثم أتاني كتابه لاأري بشرائها بأسا إن لم يكن في عمرها قلة قلت لا و الله ما قال لي هذاالحرف إلا وهاهنا شيء لا و الله لااشتريتها قال فما خرجت من مكة حتي دفنت

-روایت-1-2-روایت-3-357

و عن الوشاء قال حدثني الحسن بن علي قال حججت أنا وخالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلي أبي الحسن الأول ع وكتب خالي أن لي بنات و ليس لي ذكر و قدقتل رجالنا و قدخلفت امرأتي

حاملا فادع الله أن يجعله غلاما وسمه فوقع في الكتاب قدقضي الله حاجتك فسمه محمدا فقدمنا إلي الكوفة و قدولد له غلام قبل وصولنا إلي الكوفة بستة أيام ودخلنا يوم سابعه فقال أبو محمد هو و الله اليوم رجل و له أولاد

-روایت-1-2-روایت-47-412

حدث إسماعيل بن موسي قال كنا مع أبي الحسن ع في عمرة فنزلنا بعض قصور الأمراء وأمر بالرحيل فشدت المحامل وركب بعض الغلمان و كان أبو الحسن ع في بيت فخرج فقام علي بابه فقال حطوا حطوا قال إسماعيل وهل تري شيئا فقال إنه ستأتيكم ريح سوداء مظلمة ترمح بعض الإبل فحطوا وجاءت ريح سوداء

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 244]

قال إسماعيل بن موسي فأشهد لقد رأيت جملا كان لي عليه كنيسة كنت أركب فيها أنا و أحمدأخي ولقد قام ثم سقط علي جنبه بالكنيسة

-روایت-از قبل-133

و عن زكريا بن آدم قال سمعت الرضا ع يقول كان أبي ممن تكلم في المهد

-روایت-1-2-روایت-47-77

و عن الأصبغ بن موسي قال بعث معي رجل من أصحابنا إلي أبي ابراهيم ع بمائة دينار وكانت معي بضاعة لنفسي وبضاعة له فلما دخلت المدينة صببت علي الماء وغسلت بضاعتي وبضاعة الرجل وذررت عليها

مسكا ثم إني عددت بضاعة الرجل فوجدتها تسعة وتسعين دينارا فأعدت عدها وهي كذلك فأخذت دينارا آخر لي فغسلته وذررت عليه المسك وأعدتها في صرة كماكانت ودخلت عليه في الليل فقلت له جعلت فداك إن معي شيئا أتقرب به إلي الله تعالي فقال هات فناولته دنانيري و قلت له جعلت فداك إن فلانا مولاك بعث إليك معي بشي ء فقال هات فناولته الصرة قال صبها فصببتها فنثرها بيده وأخرج ديناري منها ثم قال إنما بعث إلينا وزنا لاعددا

-روایت-1-2-روایت-31-642

وروي هشام بن أحمر أنه ورد تاجر من المغرب ومعه جوار فعرضهن علي أبي الحسن ع فلم يختر منهن شيئا و قال أرنا فقال عندي أخري وهي مريضة فقال ماعليك أن تعرضها فأبي فانصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه و قال قل له كم غايتك فيها قال ماأنقصها من كذا وكذا فقلت قدأخذتها و هو لك فقال وهي لك ولكن من الرجل فقلت رجل من بني هاشم فقال من أي بني هاشم فقلت ماعندي أكثر من هذا فقال أخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصي المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك فقلت اشتريتها

لنفسي فقالت ماينبغي أن تكون هذه

عندمثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون

عندخير أهل الأرض و لاتلبث عنده إلاقليلا حتي تلد منه غلاما مايولد بشرق الأرض و لاغربها مثله يدين له شرق الأرض وغربها قال فأتيته بهافلم تلبث إلاقليلا حتي ولدت عليا الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-23-795

[ صفحه 245]

و عن أبي حمزة قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا و الله لايري أبو جعفربيت الله أبدا فقدمت الكوفة فأخبرت أصحابنا[بذلك ]فلم يلبث أن خرج فلما بلغ الكوفة قال لي أصحابنا في ذلك فقلت لا و الله لايري بيت الله أبدا فلما صار في البستان اجتمعوا إلي أيضا وقالوا بقي بعد هذا شيءفقلت لا و الله لايري بيت الله أبدا فلما نزل بئر ميمون أتيت أبا الحسن ع فوجدته قدسجد وأطال السجود ثم رفع رأسه إلي فقال اخرج فانظر ما يقول الناس فخرجت فسمعت الواعية علي أبي جعفرفرجعت فأخبرته فقال الله أكبر ما كان ليري بيت الله أبدا

-روایت-1-2-روایت-48-541

و عن عثمان بن عيسي قال قال أبو الحسن ع لإبراهيم بن عبدالحميد ولقيه سحرا و ابراهيم ذاهب إلي قبا و أبو الحسن داخل المدينة قال يا ابراهيم قلت لبيك قال إلي أين

قلت إلي قبا قال في أي شيء قلت إنا كنا نشتري في كل سنة هذاالتمر فأردت أن آتي رجلا من الأنصار لأشتري من التمر قال و قدأمنتم الجراد ثم دخل ومضيت أنافأخبرت أباالأعز و قلت و الله لاأشتري العام نخلة فما مرت بنا خامسة حتي بعث الله جرادا فأكل عامة ما في النخيل

-روایت-1-2-روایت-29-450

و عن ابراهيم بن مفضل بن قيس قال سمعت أبا الحسن الأول ع و هويحلف أنه لايكلم محمد بن عبد الله الأرقط أبدا فقلت في نفسي هذايأمر بالبر والصلة ويحلف أن لايكلم ابن عمه قال فقال هذا من بري به و هو لايصبر أن يذكرني ويعيبني فإذاعلم الناس أني لاأكلمه لايقبلون منه أمسك عن ذكري و كان خيرا له

-روایت-1-2-روایت-40-315

و عن محمد بن سنان قال قبض أبو الحسن ع و هو ابن خمس وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة عاش بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة

-روایت-1-2-روایت-28-134

قال الراوندي رحمه الله تعالي الباب الثامن في معجزات موسي بن جعفر ع عن أبي الحسن الرضا ع قال قال أبي موسي بن جعفر ع لعلي بن

-روایت-1-2-روایت-108-ادامه دارد

[ صفحه 246]

أبي حمزة مبتدئا إنك لتلقي رجلا من أهل المغرب يسألك عني فقل

هوالإمام ألذي قال لنا أبو عبد الله الصادق ع فإذاسألك عن الحلال والحرام فأجبه قال فما علامته قال ع رجل طويل جسيم اسمه يعقوب بن يزيد و هورائد قومه و إن أراد الدخول إلي فأحضره عندي قال علي بن أبي حمزة فو الله إني لفي الطواف إذ أقبل رجل جسيم طويل فقال لي إني أريد أن أسألك عن صاحبك قلت عن أي الأصحاب قال عن موسي بن جعفر ع قلت فما اسمك قال يعقوب بن يزيد قلت من أين أنت قال من المغرب قلت من أين عرفتني قال أتاني آت في منامي فقال لي الق علي بن أبي حمزة فسله عن جميع ماتحتاج إليه فسألت عنك فدللت عليك فقلت اقعد في هذاالموضع حتي أفرغ من طوافي وأعود إليك فطفت ثم أتيته فكلمته فرأيته رجلا عاقلا فطنا فالتمس مني الوصول إلي موسي بن جعفر ع فأوصلته إليه فلما رآه قال يايعقوب بن يزيد قدمت أمس ووقع بينك و بين أخيك خصومة في موضع كذا حتي تشاتمتما و ليس هذا من ديني و لا من دين آبائي فلانأمر بهذا أحدا من شيعتنا فاتق

الله فإنكما ستفترقان عن قريب بموت فأما أخوك فيموت في سفرته هذه قبل أن يصل إلي أهله وتندم أنت علي ما كان منك إليه فإنكما تقاطعتما وتدابرتما فقطع الله عليكما أعماركما فقال الرجل يا ابن رسول الله فأنا متي يكون أجلي قال كان قدحضر أجلك فوصلت عمتك بما وصلتها في منزل كذا وكذا فنسأ الله في أجلك عشرين حجة قال علي بن أبي حمزة فلقيت الرجل من قابل بمكة فأخبرني أن أخاه توفي ودفنه في الطريق قبل أن يصل إلي أهله

-روایت-از قبل-1407

ومنها أن المفضل بن عمر قال لمامضي الصادق كانت وصيته إلي موسي الكاظم ع فادعي أخوه عبد الله الإمامة و كان أكبر ولد جعفر في وقته ذلك و هوالمعروف بالأفطح فأمر موسي بجمع حطب كثير في وسط داره وأرسل إلي أخيه عبد الله يسأله أن يصير إليه فلما صار إليه و مع موسي جماعة من

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 247]

الإمامية فلما جلس موسي أمر بطرح النار في الحطب فاحترق و لايعلم الناس السبب فيه حتي صار الحطب كله جمرا ثم قام موسي وجلس بثيابه في وسط النار وأقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه

ورجع إلي المجلس فقال لأخيه عبد الله إن كنت تزعم أنك الإمام بعدأبيك فاجلس في ذلك المجلس قالوا فرأينا عبد الله قدتغير لونه وقام يجر ردائه حتي خرج من دار موسي ع

-روایت-از قبل-375

ومنها ما قال بدر مولي الرضا إن إسحاق بن عمار دخل علي موسي بن جعفر ع فجلس عنده إذااستأذن عليه رجل خراساني فكلمه بكلام لم يسمع مثله كأنه كلام الطير قال إسحاق فأجابه موسي بمثله وبلغته إلي أن قضي وطره من مساءلته وخرج من عنده فقلت ماسمعت بمثل هذاالكلام قال هذاكلام قوم من أهل الصين و ليس كل كلام أهل الصين مثله ثم قال أتعجب من كلامي قلت هوموضع العجب قال أخبرك بما هوأعجب منه إن الإمام يعلم منطق الطير ونطق كل ذي روح خلقه الله و مايخفي علي الإمام شيء

-روایت-1-2-روایت-32-509

ومنها ما قال علي بن أبي حمزة أخذ بيدي موسي بن جعفريوما فخرجنا من المدينة إلي الصحراء فإذانحن برجل مغربي علي الطريق يبكي و بين يديه حمار ميت ورحله مطروح فقال له موسي ماشأنك قال كنت مع رفقائي نريد الحج

فمات حماري هاهنا وبقيت ومضي أصحابي و قدبقيت متحيرا ليس لي شيءأحمل عليه فقال له موسي لعله لم يمت قال أ ماترحمني حتي تلهو بي قال إن عندي رقية جيدة قال الرجل مايكفيني ما أنا فيه حتي تستهز ئ بي فدنا موسي ع من الحمار ودعا بشي ء لم أسمعه وأخذ قضيبا كان مطروحا فنخسه به وصاح عليه فوثب قائما صحيحا سليما فقال يامغربي تري هاهنا شيئا من الاستهزاء الحق بأصحابك ومضينا وتركناه قال علي بن أبي حمزة فكنت واقفا يوما علي زمزم و إذا

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 248]

المغربي هناك فلما رآني عدا إلي وقبلني فرحا مسرورا فقلت ماحال حمارك فقال هو و الله صحيح سليم و لاأدري من أين من الله به علي فأحيا لي حماري بعدموته فقلت له قدبلغت حاجتك فلاتسأل عما لاتبلغ معرفته

-روایت-از قبل-220

ومنها أن إسحاق بن عمار قال لماحبس هارون أبا الحسن ع دخل عليه أبويوسف و محمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة فقال أحدهما للآخر نحن علي أحد أمرين إما أن نساويه وإما أن نشككه فجلسا بين يديه فجاء رجل كان موكلا به من قبل السندي فقال إن نوبتي قدانقضت و أنا علي الانصراف فإن كانت لك حاجة

فأمرني حتي آتيك بها في الوقت التي تلحقني النوبة فقال ما لي حاجة فلما خرج قال لأبي يوسف و محمد بن الحسن ماأعجب هذايسألني أن أكلفه حاجة ليرجع و هوميت في هذه الليلة قال فغمز أبويوسف محمد بن الحسن فقاما فقال أحدهما للآخر إنا جئنا لنسأله عن الفرض والسنة و هوالآن جاء بشي ء آخر كأنه من علم الغيب ثم بعثنا برجل مع الرجل فقالا اذهب حتي تلازمه وتنظر ما يكون من أمره في هذه الليلة وتأتينا بخبره من الغد فمضي الرجل فنام في مسجد

عند باب داره فلما أصبح سمع الواعية ورأي الناس يدخلون داره فقال ما هذاقالوا مات فلان في هذه الليلة فجأة من غيرعلة فانصرف إليهما فأخبرهما فأتيا أبا الحسن ع فقالا قدعلمنا أنك أدركت العلم في الحلال والحرام فمن أين أدركت أمر هذا الرجل الموكل أنه يموت في هذه الليلة قال من الباب ألذي كان أخبر بعلمه رسول الله ص علي بن أبي طالب ع فلما ورد عليهما هذابقيا لايحيران جوابا

-روایت-1-2-روایت-32-1151

وروي أن هارون الرشيد بعث يوما إلي موسي ع علي يدي ثقة له طبقا من السرقين ألذي هو علي هيئة التين وأراد استخفافه فلما رفع الإزار عنه

فإذا هو من أحلي التين وأطيبه فأكل ع وأطعم الحامل منه ورد بعضه إلي هارون

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 249]

فلما تناوله هارون صار سرقينا في فيه و كان في يده تينا جنيا

-روایت-از قبل-68

قلت عندي في هذاالخبر نظر فإن الرشيد و إن كان يريد قتل أبي الحسن ع فإنه كان يعرف شرفه و لايصل به إلي هذاالقدر من الهوان و إن كان يخاف علي الملك فلايلزم من ذلك طلبه إهانته إلي هذه الغاية و موسي ع لم يكن يقابله بمثل فعله بإعادة الطبق إليه بحيث يجعله في فيه فيعود إلي حاله لاسيما و هو في حبسه ودينه التقية و هومسمي بالكاظم و الله أعلم

ومنها ما قال إسحاق بن عمار أيضا قال أقبل أبوبصير مع أبي الحسن موسي ع من المدينة يريد العراق فنزل زبالة فدعا بعلي بن أبي حمزة البطائني و كان تلميذا لأبي بصير فجعل يوصيه بحضرة أبي بصير و يقول يا علي إذاصرنا إلي الكوفة تقدم في كذا فغضب أبوبصير وخرج من عنده فقال لا و الله ماأري هذا الرجل أناأصحبه منذ حين ثم يتخطاني بحوائجه إلي بعض غلماني فلما كان من الغد حم أبوبصير بزبالة

فدعا بعلي بن أبي حمزة فقال أستغفر الله مما حل في صدري من مولاي و من سوء ظني به كان قدعلم أني ميت وأني لاألحق بالكوفة فإذا أنامت فافعل بي كذا وتقدم في كذا فمات أبوبصير بزبالة

-روایت-1-2-روایت-41-601

ومنها أن إسماعيل بن سالم قال بعث إلي علي بن يقطين وإسماعيل بن أحمدفقالا لي خذ هذه الدنانير فائت الكوفة فالق فلانا فاستصحبه واشتريا راحلتين وامضيا بالكتب و مامعكما من مال فادفعاه إلي موسي بن جعفر ع فسرنا حتي إذاكنا ببطن الرملة و قداشترينا علفا ووضعناه بين الراحلتين وجلسنا نأكل فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا موسي بن جعفر علي بغلة له أوبغل وخلفه شاكري فلما رأيناه وثبنا له وسلمنا عليه فقال هاتا مامعكما فأخرجناه ودفعناه إليه وأخرجنا الكتب ودفعناها إليه فأخرج كتبا من كمه فقال هذه جوابات كتبكم فانصرفوا في حفظ الله تعالي فقلنا قدفني زادنا و قدقربنا من المدينة فلو أذنت لنا فزرنا رسول الله ص وتزودنا زادا فقال أبقي معكما من زادكما شيءفقلنا نعم

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 250]

قال ائتوني به فأخرجناه إليه فقبضه بيده و قال هذه بلغتكم إلي الكوفة امضيا في حفظ الله فرجعنا وكفانا الزاد إلي الكوفة

-روایت-از قبل-125

قال ابن الجوزي رحمه الله في صفة الصفوة موسي بن

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو الحسن الهاشمي ص كان يدعي العبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل و كان كريما حليما إذابلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال

وحدثني أحمد بن إسماعيل قال بعث موسي بن جعفر ع إلي الرشيد من الحبس برسالة كانت أنه لن يقضي عني يوم من البلاء إلاانقضي عنك معه يوم من الرخاء حتي نقضي جميعا إلي يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون

-روایت-1-2-روایت-33-219

قال المصنف ولد موسي بن جعفربالمدينة في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومائة وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلي المدينة فأقام بها إلي أيام الرشيد فقدم الرشيد المدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلي أن توفي بهالخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة آخر كلام ابن الجوزي بعد أن حذفت منه مانقلته من كتب غيره كقصة شقيق البلخي رحمه الله وغيرها و الله حسبي ونعم الوكيل

و قال الآبي في كتابه نثر الدرر موسي بن جعفرذكر له أن الهادي قدهم به فقال لأهل بيته بما تشيرون قالوا نري أن تتباعد عنه و أن تغيب شخصك فإنه لايؤمن شره

فتبسم ثم قال

-روایت-1-2-روایت-36-187

زعمت سخينة أن ستغلب ربها || ولتغلبن مغالب الغلاب

ثم رفع يده إلي السماء فقال إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته وداف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 251]

احتمال الفوادح وعجزي عن ملمات الحوائج صرفت ذلك عني بحولك وقوتك لابحولي وقوتي فألقيته في الحفيرة التي احتفر لي خائفا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته فلك الحمد علي قدر استحقاقك سيدي أللهم فخذه بعزتك وافلل حده عني بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عمن يناويه أللهم وأعدني عليه عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حقي عليه وفاء وصل أللهم دعائي بالإجابة وانظم شكايتي بالتغيير وعرفه عما قليل ماوعدت الظالمين وعرفني ماوعدت في إجابة المضطرين إنك ذو الفضل العظيم والمن الكريم ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلالقراءة الكتاب الوارد بموت موسي الهادي

-روایت-از قبل-606

ففي ذلك يقول بعضهم في وصف دعائه

وسارية لم تسر في الأرض تبتغي || محلا و لم يقطع بهاالسير قاطع

وهي أبيات مليحة ماقيل في وصف الدعاء المستجاب أحسن منها

وسأله الرشيد فقال لم زعمتم أنكم أقرب إلي رسول الله ص

منا فقال ع يا أمير المؤمنين لو أن رسول الله ص انشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه فقال سبحان الله فكنت أفتخر بذلك علي العرب والعجم فقال لكنه لايخطب إلي و لاأزوجه لأنه ولدنا و لم يلدكم

-روایت-1-2-روایت-3-271

وروي أنه قال هل كان يجوز له أن يدخل علي حرمك وهن متكشفات فقال لا فقال ولكنه كان يدخل علي حرمي كذلك و كان يجوز له

-روایت-1-2-روایت-19-132

وقيل إنه سأله أيضا لم قلتم إنا ذرية رسول الله ص وجوزتم أن ينسبوكم إليه فيقولوا يابني رسول الله ص وأنتم بنو علي وإنما ينسب الرجل إلي أبيه دون جده فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي وَ إِلياسَ و ليس لعيسي أب وإنما ألحق بذرية

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 252]

الأنبياء من قبل أمه وكذلك ألحقنا بذرية النبي ع من قبل أمنا فاطمة ع وأزيدك يا أمير المؤمنين قال الله تعالي فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم و لم يدع ع

عندمباهلة

النصاري غير علي وفاطمة و الحسن و الحسين وهما الأبناء ع

-روایت-از قبل-353

ومات في حبس الرشيد وقيل سعي به جماعة من أهل بيته منهم محمد بن جعفر بن محمدأخوه و محمد بن إسماعيل بن جعفر ابن أخيه و الله أعلم

وسمع موسي ع رجلا يتمني الموت فقال له هل بينك و بين الله قرابة يحابيك لها قال لا قال فهل لك حسنات قدمتها تزيد علي سيئاتك قال لا قال فأنت إذاتتمني هلاك الأبد

-روایت-1-2-روایت-3-177

و قال من استوي يوماه فهو مغبون و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون و من لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان و من كان إلي النقصان فالموت خير له من الحياة

-روایت-1-2-روایت-10-175

وروي عنه أنه قال اتخذوا القيان فإن لهن فطنا وعقولا ليست لكثير من النساء وكأنه أراد النجابة في أولادهن

-روایت-1-2-روایت-24-114

فائدة سنية كنت أري الدعاء ألذي كان يقوله أبو الحسن موسي ع في سجدة الشكر و هو

رب عصيتك بلساني و لوشئت وعزتك لأخرستني وعصيتك ببصري و لوشئت وعزتك لأكمهتني وعصيتك بسمعي و لوشئت وعزتك لأصممتني و

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 253]

عصيتك بيدي و لوشئت وعزتك لكنعتني وعصيتك بفرجي و لوشئت وعزتك لأعقمتني وعصيتك برجلي

و لوشئت وعزتك لجذمتني وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي و لم يكن هذاجزاك مني

-روایت-از قبل-190

بخط عميد الرؤساء لعقمتني والمعروف عقمت المرأة وعقمت وأعقمها الله فكنت أفكر في معناه وأقول كيف يتنزل علي ماتعتقده الشيعة من القول بالعصمة و مااتضح لي مايدفع التردد ألذي يوجبه فاجتمعت بالسيد السعيد النقيب رضي الدين أبي الحسن علي بن موسي بن طاوس العلوي الحسيني رحمه الله وألحقه بسلفه الطاهر فذكرت له ذلك فقال إن الوزير السعيد مؤيد الدين العلقمي رحمه الله تعالي سألني عنه فقلت كان يقول هذاليعلم الناس ثم إني فكرت بعد ذلك فقلت هذا كان يقوله في سجدته في الليل و ليس عنده من يعلمه . ثم إنه سألني عنه السعيد الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي رحمه الله فأخبرته بالسؤال الأول و ألذي قلت و ألذي أوردته عليه و قلت مابقي إلا أن يكون يقوله علي سبيل التواضع و ما هذامعناه فلم تقع مني هذه الأقوال بموقع و لاحلت من قلبي في موضع ومات السيد رضي الدين رحمه الله فهداني الله إلي معناه ووفقني علي فحواه فكان الوقوف عليه والعلم

به وكشف حجابه بعدالسنين المتطاولة والأحوال المحرمة والأدوار المكررة من كرامات الإمام موسي بن جعفر ع ومعجزاته ولتصح نسبة العصمة إليه ع وتصدق علي آبائه وأبنائه البررة الكرام وتزول الشبهة التي عرضت من ظاهر هذاالكلام . وتقريره أن الأنبياء والأئمة ع تكون أوقاتهم مشغولة بالله تعالي وقلوبهم مملوة به وخواطرهم متعلقة بالملإ الأعلي وهم أبدا في المراقبة

كما قال ع اعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك

-روایت-1-2-روایت-15-62

فهم أبدا متوجهون إليه ومقبلون بكلهم عليه فمتي انحطوا عن تلك الرتبة العالية والمنزلة الرفيعة إلي الإشتغال بالمأكل والمشرب والتفرغ إلي النكاح وغيره من المباحات عدوه ذنبا

[ صفحه 254]

واعتقدوه خطيئة واستغفروا منه أ لاتري أن بعض عبيد أبناء الدنيا لوقعد وأكل وشرب ونكح و هويعلم أنه بمرأي من سيده ومسمع لكان ملوما

عند الناس ومقصرا فيما يجب عليه من خدمة سيده ومالكه فما ظنك بسيد السادات وملك الأملاك . و إلي هذاأشار ع

إنه ليران علي قلبي وإني لأستغفر بالنهار سبعين مرة

-روایت-1-2-روایت-3-58

ولفظة السبعين إنما هي لعد الاستغفار لا إلي الرين و قوله

حسنات الأبرار سيئات المقربين

-روایت-1-2-روایت-3-35

ونظيره إيضاحا من لفظة ليكون أبلغ من التأويل ويظهر من

قوله أعقمتني والعقيم ألذي لايولد له و ألذي يولد من السفاح لا يكون ولدا فقد بان بهذا أنه كان يعد اشتغاله في وقت مابما هوضرورة للأبدان معصية يستغفر الله منها و علي هذافقس البواقي وكلما يرد عليك من أمثالها.

[ صفحه 255]

و هذامعني شريف يكشف بمدلوله حجاب الشبهة ويهدي به الله من حسر عن بصره وبصيرته رين العمي والعمة وليت السيد كان حيا لأهدي هذه العقيلة إليه وأجلو عرائسها عليه فما أظن أن هذاالمعني اتضح من لفظ الدعاء لغيري و لا أن أحدا سار في إيضاح مشكله وفتح مقفله مثل سيري و قدينتج الخاطر العقيم فيأتي بالعجائب وقديما ماقيل مع الخواطئ سهم صائب

و قال ابن حمدون في تذكرته قال موسي بن جعفر ع وجدت علم الناس في أربع أولها أن تعرف ربك والثانية أن تعرف ماصنع بك والثالثة أن

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 256]

تعرف ماأراد منك والرابعة أن تعرف مايخرجك من دينك

-روایت-از قبل-56

معني هذه الأربع الأولي وجوب معرفة الله تعالي التي هي اللطف الثانية معرفة ماصنع بك من النعم التي يتعين عليك لأجلها الشكر والعبادة الثالثة أن تعرف ماأراد منك فيما أوجبه عليك وندبك إلي فعله لتفعله علي الحد ألذي أراده

منك فتستحق بذلك الثواب الرابع أن تعرف الشي ء ألذي يخرجك عن طاعة الله فتجتنبه . قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي غفر الله له ذنوبه بكرمه وأجراه علي عوائد ألطافه ونعمه مناقب الكاظم ع وفضائله ومعجزاته الظاهرة ودلائله وصفاته الباهرة ومخائله تشهد أنه افترع قبة الشرف وعلاها وسما إلي أوج المزايا فبلغ أعلاها وذللت له كواهل السيادة فركبها وامتطاها وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها واصطفاها.

تركت و الحسن تأخذه تصطفي منه وتنتحب || فانتفت منه أحاسنه واستزادت فضل ماتحب

.طالت أصوله فسمت إلي أعلي رتب الجلال وطابت فروعه فعلت إلي حيث لاتنال يأتيه المجد من كل أطرافه ويكاد الشرف يقطر من أعطافه .

أتاه المجد من هنا وهنا || و كان له بمجتمع السيول

السحاب الماطر قطرة من كرمه والعباب الزاخر نغبة من نغبه واللباب الفاخر من عد من عبيده وخدمه كأن الشعري علقت في يمينه و لاكرامة للشعري العبور وكأن الرياض أشبهت خلائقه و لانعمي لعين الروض الممطور و هو ع غرة في وجه الزمان و ماالغرر والحجول و هوأضوأ من الشمس والقمر و هذاجهد من

يقول بل هو و الله أعلي مكانة من هذه الأوصاف وأسمي وأشرف عرقا من هذه النعوت وأنمي فكيف تبلغ المدائح كنه مقداره أوترتقي همة البليغ إلي نعت فخاره أوتجري جياد الأقلام في جلباب صفاته أويسري خيال الأوهام في ذكر حالاته .كاظم الغيظ وصائم القيظ عنصره كريم ومجده حادث وقديم وخلق سؤدده وسيم و هوبكل مايوصف به زعيم الآباء عظام والأبناء كرام والدين

[ صفحه 257]

متين والحق ظاهر مبين والكاظم في أمر الله قوي أمين وجوهر فضله عال ثمين وواصفه لايكذب و لايمين قدتلقي راية الإمامة باليمين فسما ع إلي الخيرات منقطع القرين و أناأحلف علي ذلك فيه و في آبائه وأبنائه ع باليمين .كم له من فضيلة جليلة ومنقبة بعلو شأنه كفيلة وهي و إن بلغت الغاية بالنسبة إليه قليلة ومهما عد من المزايا والمفاخر فهي فيهم صادقة و في غيرهم مستحيلة إليهم ينسب العظماء وعنهم يأخذ العلماء ومنهم يتعلم الكرماء وهم الهداة إلي الله فبهداهم اقتده وهم الأدلاء علي الله فلاتحل عنهم و لاتنشده وهم الأمناء علي أسرار الغيب وهم المطهرون من الرجس والعيب وهم النجوم

الزواهر في الظلام وهم الشموس المشرقة في الأيام وهم الذين أوضحوا شعار الإسلام وعرفوا الحلال من الحرام من تلق منهم تقل لاقيت سيدا ومتي عددت منهم واحدا كان بكل الكمالات منفردا و من قصدت منهم حمدت قصدك مقصدا ورأيت من لايمنعه جوده اليوم أن يجود غدا ومتي عدت إليه عاد كمابدا المائدة والأنعام يشهدان بحالهم والمائدة والأنعام يخبران بنوالهم فلهم كرم الأبوة والبنوة وهم معادن الفتوة والمروءة والسماح في طبائعهم عزيزة والمكارم لهم شنشنة ونحيزة والأقوال في مدحهم و إن طالت وجيزة بحور علم لاتنزف وأقمار عز لايخسف وشموس مجد لاتكسف مدح أحدهم يصدق علي الجميع وهم متعادلون في الفخار فكلهم شريف رفيع بذوا الأمثال بطريفهم وتالدهم و لامثيل ونالوا النجوم بمفاخرهم ومحامدهم فانقطع دون شأوهم العديل و لاعديل فمن ألذي ينتهي في السير إلي أمدهم و قدسد دونه السبيل أمن لهم يوم كيومهم أوغد كغدهم و لوأنفق أحدكم مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ص صلاة نامية الأمداد باقية علي الآباد مدخرة ليوم المعاد إنه كريم جواد. و قداتبعت العادة في مدحه ع و

أنامعتذر كعذري في ماتقدم من الكلام فإن شرفه يعلو عن الأقوال و من نطق بمدحه الكتاب العزيز فما

[ صفحه 258]

عسي أن يقال ولكن اتباع العوائد يوسع المجال و من اعترف بتقصيره كان كمن بلغ الكمال و هذاالشعر.

مدائحي وقف علي الكاظم || فما علي العاذل واللائم

وكيف لاامدح مولي غدا || في عصره خير بني آدم

و من كموسي أوكآبائه || أوكعلي و إلي القائم

إمام حق يقتضي عدله || لوسلم الحكم إلي الحاكم

إفاضة العدل وبذل الندي || والكف من عادية الظالم

يبسم للسائل مستبشرا || أفديه من مستبشر باسم

ليث وغي في الحرب دامي الشبا || وغيث جود كالحيا الساجم

مآثر يعجز عن وصفها || بلاغة الناثر والناظم

تعد إن قيست إلي جوده || معايبا ماقيل عن حاتم

في الحلم بحر ذاخر مده || و في الوغي أمضي من الصارم

يعفو عن الجاني ويولي الندي || ويحمل الغرم عن الغارم

القائم الصائم أكرم به || من قائم مجتهد صائم

من معشر سنوا الندي والقري || وأشرقوا في الزمن القائم

وأحرزوا خصل العلي فاغتدوا || أشرف خلق الله في العالم

يروي المعالي عالم

منهم || مصدق في النقل عن عالم

قداستووا في شرف المرتقي || كماتساوت حلقة الخاتم

من ذا يجاريهم إذا مااعتزوا || إلي علي و إلي فاطم

و من يناويهم إذاعددوا || خير بني الدنيا أباالقاسم

صلي عليه الله من مرسل || لماأتي من قبله خاتم

ياآل طه أنا عبدلكم || باق علي حبكم اللازم

أرجو بكم نيل الأماني غدا || إذااستبانت حسرة النادم

معتصم منكم بود إذا || ماضل شانيكم بلا عاصم

وليكم في نعم خالد || وضدكم في نسب دائم

[ صفحه 259]

ذكر الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
اشاره

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله الباب الثامن في أبي الحسن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق ع قدتقدم القول في أمير المؤمنين علي و في زين العابدين علي وجاء هذا علي الرضا ثالثهما و من أمعن نظره وفكره وجده في الحقيقة وارثهما فيحكم أنه ثالث العليين نمي إيمانه وعلا شانه وارتفع مكانه واتسع إمكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه حتي أحله الخليفة المأمون محل مهجته وشركه في مملكته وفوض إليه أمر خلافته وعقد له علي رءوس الأشهاد عقد نكاح ابنته

وكانت مناقبه علية وصفاته الشريفة سنية ومكارمه حاتمية وشنشنته أخزمية وأخلاقه عربية ونفسه الشريفة هاشمية وأرومته الكريمة نبوية فمهما عد من مزاياه كان ع أعظم منه ومهما فصل من مناقبه كان أعلي رتبه عنه .

أماولادته ع

ففي حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة للهجرة بعدوفاة جده أبي عبد الله جعفر ع بخمس سنين .

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو الحسن موسي الكاظم بن جعفرالصادق ع و قدتقدم ذكر ذلك وأمه أم ولد تسمي الخيزران المرسية وقيل شقراء النوبية واسمها أروي وشقراء لقب لها.

[ صفحه 260]

و أمااسمه

فعلي و هوثالث العليين أمير المؤمنين وزين العابدين .

و أماكنيته

فأبو الحسن و أماألقابه فالرضا والصابر والرضي والوفي وأشهرها الرضا.

و أمامناقبه وصفاته

فمنها ماخصه الله به ويشهد له بعلو قدره وسمو شأنه و هو أنه لماجعله الخليفة المأمون ولي عهده وأقامه خليفة من بعده و كان في حاشية المأمون أناس كرهوا ذلك وخافوا خروج الخلافة عن بني العباس وعودها إلي بني فاطمة علي الجميع السلام فحصل عندهم من الرضا نفور و كان عادة الرضا ع إذاجاء إلي دار المأمون ليدخل عليه يبادر من الدهليز من الحاشية إلي السلام عليه ورفع الستر بين يديه ليدخل . فلما حصلت لهم النفرة عنه تواصوا فيما بينهم وقالوا إذاجاء ليدخل علي الخليفة أعرضوا عنه و لاترفعوا الستر له فاتفقوا علي ذلك فبينا هم قعود إذ جاء الرضا ع علي عادته فلم يملكوا أنفسهم أن سلموا عليه ورفعوا الستر علي عادتهم فلما دخل أقبل بعضهم علي بعض يتلاومون كونهم ماوقفوا علي مااتفقوا عليه وقالوا النوبة الآتية إذاجاء لانرفعه له . فلما كان في ذلك اليوم جاء فقاموا وسلموا عليه ووقفوا و لم يبتدروا إلي رفع الستر فأرسل الله ريحا شديدة دخلت في الستر فرفعته أكثر مما كانوا يرفعونه فدخل فسكنت الريح فعاد إلي ما كان فلما خرج عادت الريح ودخلت في

الستر فرفعته حتي خرج ثم سكنت فعاد الستر فلما ذهب أقبل بعضهم علي بعض وقالوا هل رأيتم قالوا نعم فقال بعضهم لبعض ياقوم هذا رجل له

عند الله منزلة ولله به عناية أ لم تروا أنكم لما لم ترفعوا له الستر أرسل الله الريح وسخرها له لرفع الستر كماسخرها لسليمان فارجعوا إلي خدمته فهو خير لكم فعادوا إلي ماكانوا عليه وزادت عقيدتهم فيه . ومنها أنه كان بخراسان امرأة تسمي زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة ع وصارت تصول علي أهل خراسان بنسبها فسمع بها علي الرضا

[ صفحه 261]

فلم يعرف نسبها فأحضرت إليه فرد نسبها و قال هذه كذابة فسفهت عليه وقالت كماقدحت في نسبي فأنا أقدح في نسبك فأخذته الغيرة العلوية فقال ع لسلطان خراسان أنزل هذه إلي بركة السباع يتبين لك الأمر و كان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين يسمي ذلك الموضع ببركة السباع فأخذ الرضا ع بيد تلك المرأة فأحضرها

عند ذلك السلطان و قال إن هذه كذابة علي علي وفاطمة ع وليست من نسلهما فإن من كان حقا بضعة من علي وفاطمة فإن لحمه حرام

علي السباع فألقوها في بركة السباع فإن كانت صادقة فإن السباع لاتقربها و إن كانت كاذبة فتفترسها السباع . فلما سمعت ذلك منه قالت فانزل أنت إلي السباع فإن كنت صادقا فإنها لاتقربك و لاتفترسك فلم يكلمها وقام ع فقال له ذلك السلطان إلي أين قال إلي بركة السباع و الله لأنزلن إليها وقام السلطان و الناس والحاشية وجاءوا وفتحوا باب البركة فنزل الرضا ع و الناس ينظرون من أعلي البركة فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلي الأرض علي أذنابها وصار يأتي إلي واحد واحد ويمسح وجهه ورأسه وظهره والسبع يبصبص له هكذا إلي أن أتي علي الجميع ثم طلع و الناس ينظرون إليه فقال لذلك السلطان أنزل هذه الكذابة علي علي وفاطمة ع ليتبين لك فامتنعت فألزمها ذلك السلطان وأمر أعوانه بإلقائها فمذ رآها السباع وثبوا إليها وافترسوها فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة وحديثها هناك مشهور. ومنها قصة دعبل بن علي الخزاعي الشاعر قال دعبل لما قلت مدارس آيات قصدت بها أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع و هوبخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته إياها فاستحسنها و قال لي

لاتنشدها أحدا حتي آمرك واتصل خبري بالخليفة المأمون فأحضرني وساءلني عن خبري ثم قال يادعبل أنشدني

مدارس آيات خلت من تلاوة

فقلت ماأعرفها يا أمير المؤمنين فقال ياغلام أحضر أبا الحسن علي بن

[ صفحه 262]

موسي الرضا قال فلم تكن إلاساعة حتي حضر فقال له يا أبا الحسن سألت دعبلا عن مدارس آيات فذكر أنه لايعرفها فقال لي أبو الحسن يادعبل أنشد أمير المؤمنين فأخذت فيهافأنشدتها فاستحسنها وأمر لي بخمسين ألف درهم وأمر لي أبو الحسن علي بن موسي الرضا بقريب من ذلك فقلت ياسيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني فقال نعم ثم دفع إلي قميصا قدابتذله ومنشفة لطيفة و قال لي احفظ هذاتحرس به ثم دفع إلي ذو الرئاستين أبوالعباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة وحملني علي برذون أصفر خراساني وكنت أسايره في يوم مطير و عليه ممطر خز وبرنس منه فأمر لي به ودعا بغيره جديد فلبسه و قال إنما آثرتك باللبيس لأنه خير الممطرين . قال فأعطيت به ثمانين دينارا فلم تطب نفسي ببيعه ثم كررت راجعا إلي العراق فلما صرت في بعض الطريق خرج علينا الأكراد فأخذونا و كان ذلك اليوم

يوما مطيرا فبقيت في قميص خلق وضر جديد و أنامتأسف من جميع ما كان معي علي القميص والمنشفة ومتفكر في قول سيدي الرضا إذ مر بي واحد من الأكراد الحرامية تحته الفرس الأصفر ألذي حملني عليه ذو الرئاستين و عليه الممطر ووقف بالقرب مني ليجتمع عليه أصحابه و هوينشد

مدارس آيات خلت من تلاوة

ويبكي فلما رأيت ذلك منه عجبت من لص من الأكراد يتشيع ثم طمعت في القميص والمنشفة فقلت ياسيدي لمن هذه القصيدة فقال و ما أنت وذاك ويلك فقلت لي فيه سبب أخبرك به فقال هي أشهر بصاحبها إن تجهل فقلت من هو قال دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل محمدجزاه الله خيرا فقلت له و الله ياسيدي أنادعبل و هذه قصيدتي فقال ويلك ماتقول قلت الأمر أشهر من ذلك .

[ صفحه 263]

فأرسل إلي أهل القافلة فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني فقالوا بأسرهم هذادعبل بن علي بن الخزاعي فقال قدأطلقت كلما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك ثم نادي في أصحابه من أخذ شيئا فليرده فرجع علي الناس جميع ماأخذ منهم ورجع إلي جميع ما كان معي ثم بذرقنا إلي المأمن فحرست أنا والقافلة ببركة القميص والمنشفة.فانظر إلي

هذه المنقبة ماأشرفها و ماأعلاها و قديقف علي هذه القصة بعض الناس ممن يطالع هذاالكتاب ويقرؤه فتدعوه نفسه إلي معرفة هذه الأبيات المعروفة بمدارس آيات ويشتهي الوقوف عليها وينسبني في إعراضي عن ذكرها إما إلي أنني لم أعرفها أوأنني جهلت ميل النفوس حينئذ إلي الوقوف عليها فأحببت أن أدخل راحة علي بعض النفوس و أن أدفع عني هذاالنقص المتطرق إلي ببعض الظنون فأوردت منها مايناسب ذلك وهي .

ذكرت محل الربع من عرفات || فأسبلت دمع العين بالعبرات

وقل عري صبري وهاجت صبابتي || رسوم ديار أقفرت وعرات

مدارس آيات خلت من تلاوة || ومنزل وحي مقفر العرصات

لآل رسول الله بالخيف من مني || وبالبيت والتعريف والجمرات

ديار علي و الحسين و جعفر || وحمزة والسجاد ذي الثفنات

[ صفحه 264]

ديار عفاها جور كل معاند || و لم تعف بالأيام والسنوات

ديار لعبد الله والفضل صنوه || سليل رسول الله ذي الدعوات

منازل كانت للصلاة وللتقي || وللصوم والتطهير والحسنات

منازل جبريل الأمين يحلها || من الله بالتسليم والزكوات

منازل وحي الله معدن علمه || سبيل رشاد واضح الطرقات

منازل وحي الله ينزل حولها

|| علي أحمدالروحات والغدوات

فأين الأولي شطت بهم عزبة النوي || أفانين في الأقطار مختلفات

هم آل ميراث النبي إذاانتموا || وهم خير سادات وخير حمات

مطاعيم في الأعسار في كل مشهد || لقد شرفوا بالفضل والبركات

إذا لم نناج الله في صلواتنا || بذكرهم لم يقبل الصلوات

أئمة عدل يهتدي بهداهم || وتؤمن منهم زلة العثرات

فيا رب زد قلبي هدي وبصيرة || وزد حبهم يارب في حسنات

ديار رسول الله أصبحن بلقعا || ودار زياد أصبحت عمرات

وآل رسول الله هلب رقابهم || وآل زياد غلظ القصرات

وآل رسول الله تدمي نحورهم || وآل زياد زينوا الحجلات

[ صفحه 265]

وآل رسول الله يسبي حريمهم || وآل زياد آمنوا السربات

وآل زياد في القصور مصونة || وآل رسول الله في الفلوات

فيا وارثي علم النبي وآله || عليهم سلام دائم النفحات

لقد آمنت نفسي بكم في حياتها || وإني لأرجو الأمن

عندمماتي

ومما تلقته الأسماع بالاستماع ونقلته الألسن في بقاع الأصقاع أن الخليفة المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج أحدث عنده ثقلا عن الخروج إلي الصلاة بالناس

فقال لأبي الحسن علي الرضا ع يا أبا الحسن قم وصل بالناس

فخرج الرضا ع و عليه قميص قصير أبيض وعمامة بيضاء لطيفة وهما من قطن و في يده قضيب فأقبل ماشيا يؤم المصلي و هو يقول السلام علي أبوي آدم ونوح السلام علي أبوي ابراهيم وإسماعيل السلام علي أبوي محمد و علي السلام علي عباد الله الصالحين

-روایت-1-2-روایت-3-255

فلما رآه الناس أهرعوا إليه وانثالوا عليه لتقبيل يديه فأسرع بعض الحاشية إلي الخليفة المأمون فقال يا أمير المؤمنين تدارك الناس واخرج وصل بهم و إلاخرجت الخلافة منك الآن فحمله علي أن خرج بنفسه وجاء مسرعا والرضا ع بعد من كثرة زحام الناس عليه لم يخلص إلي المصلي .فتقدم المأمون وصلي بالناس فلما انقضي ذلك قال هرثمة بن أعين و كان في خدمة المأمون إلا أنه كان محبا لأهل البيت إلي الغاية يأخذ نفسه بأنه من شيعتهم و كان قائما بمصالح الرضا ع باذلا نفسه بين يديه متقربا إلي الله تعالي بخدمته قال طلبني سيدي الرضا ع و قال ياهرثمة إني مطلعك علي حالة تكون عندك سرا لاتظهرها و أناحي فإن أظهرتها حال حياتي كنت خصمك

عند الله تعالي فعاهدته

أني لاأعلم بهاأحدا ما لم تأمرني

[ صفحه 266]

فقال اعلم أنني بعدأيام آكل عنبا ورمانا مفتوتا فأموت ويقصد الخليفة بأن يجعل قبري ومدفني خلف قبر أبيه الرشيد و إن الله لايقدره علي ذلك فإن الأرض تشتد عليهم فلايستطيع أحد حفر شيءمنها فإنما قبري في بقعة كذا لموضع عينه فإذا أنامت وجهزت فأعلمه بجميع ما قلت لك وقل له يتأن في الصلاة علي فإنه يأتي رجل عربي متلثم علي بعير مسرع و عليه وعثاء السفر فينزل عن بعيره ويصلي علي فإذاصلي علي وخملت فاقصد المكان ألذي عينته لك فاحفر شيئا يسيرا من وجه الأرض تجد قبرا معمولا في قعره ماء أبيض فإذاكشفته نضب الماء فهو مدفني فادفني فيه و الله الله أن تخبر بهذا قبل موتي قال هرثمة فو الله ماطالت الإناءة حتي أكل عنبا ورمانا كثيرا فمات فدخلت إلي الخليفة فوجدته يبكي عليه فقلت له يا أمير المؤمنين عاهدني الرضا ع علي أمر أقوله لك وقصصت عليه تلك القصة التي قالها من أولها إلي آخرها و هويعجب مما أقوله فأمر بتجهيزه فلما نجز تأني بالصلاة عليه و إذابالرجل قدأقبل علي بعير من الصحراء مسرعا فلم يكلم أحدا ثم دخل إلي جنازته فوقف وصلي عليه

وخرج فصلي الناس عليه وأمر الخليفة بطلب الرجل ففاتهم فلم يعلموا له خبرا ثم أمر الخليفة أن يحفر له قبر خلف قبر أبيه الرشيد فعجز الحافرون عن الحفر فذهب إلي موضع ضريحه الآن فبقدر ماكشف وجه الأرض ظهر قبر محفور كشفت عنه طوابيقه و إذا في قعره ماء أبيض كما قال فأعلمت الخليفة المأمون به فحضر وأبصره علي الصورة التي ذكرها ونضب الماء فدفن فيه و لم يزل الخليفة المأمون يعجب من قوله و لم يزل عنه كلمة واحدة عما ذكر وازداد تأسفه عليه وكلما خلوت في خدمته يقول ياهرثمة كيف قال لك أبو الحسن فأعيد عليه الحديث فيتلهف عليه .

[ صفحه 267]

فانظروا إلي هذه المنقبة العظيمة والكرامة البالغة التي تنطق بعناية الله تعالي به وإزلاف مكانته عنده . و أماأولاده فكانوا ستة خمسة ذكور وبنت واحدة وأسماء أولاده محمدالقانع الحسن جعفر ابراهيم الحسن وعائشة. و أماعمره فإنه مات في سنة مائتين وثلاث وقيل مائتين وسنتين من الهجرة في خلافة المأمون و قدتقدم ذكر مولده في سنة ثلاث وخمسين ومائة فيكون عمره تسعا وأربعين سنة وقبره بطوس من خراسان بالمشهد المعروف به ع وكانت مدة بقائه

مع أبيه موسي ع أربعا وعشرين سنة وأشهرا وبقائه بعد أبيه خمسا وعشرين سنة آخر كلامه . قلت توهم الشيخ كمال الدين رحمه الله تعالي أنه إذا لم يذكر قصيدة دعبل بن علي ظن قوم فيه أنه لايعرفها عجيب فإنه كان أعلي رتبة من أن يظن فيه مثل ذلك و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله تعالي في كتابه أبو الحسن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الرضا مولده ثلاث وخمسين ومائة توفي في خلافة المأمون بطوس وقبره هناك سنة مائتين وسنة أمه سكينة النوبية له من الولد خمسة رجال وابنة واحدة هم محمدالإمام و أبو محمد الحسن و جعفر و ابراهيم و الحسين وعائشة ويقال ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين و هويومئذ ابن خمس وخمسين سنة وأمه أم ولد اسمها أم البنين وقبره بطوس .روي عنه عبد السلام بن صالح الهروي وداود بن سليمان و عبد الله بن العباس القزويني وطبقتهم . قال عبد الله بن محمدالجمال

الرازي قال كنت أنا و علي بن موسي بن بابويه

[ صفحه 268]

القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسي القمي هل لك في زيارة قبر الرضا ع بطوس فقال خرجنا إلي هذاالملك ونخاف أن يتصل به عدو لنا إلي زيارة القبر ولكنا إذاانصرفنا فلما رجعنا قلت له هل لك في الزيارة فقال لايتحدث أهل الري إني خرجت من عندهم مرجئا وأرجع إليهم رافضيا قلت فتنتظرني في مكانك قال أفعل وخرجت فأتيت القبر

عندغروب الشمس وأزمعت المبيت علي القبر فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر هل من حذر بالليل قالت لافاستدعيت منها سراجا وأمرتها بإغلاق الباب ونويت أن أختم القرآن علي القبر فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فقدرت أنها قدأذنت لغيري فأتيت الباب فوجدته مغلقا وانطفا السراج فبقيت أسمع الصوت فوجدته من القبر و هويقرأ سورة مريم يوم يحشر المتقون إلي الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلي جهنم وردا و ماكنت سمعت هذه القراءة فلما قدمنا الري بدأت بأبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك فقال نعم النبي ص وأخرج لي قراءته ص فإذاهي كذلك

روي داود بن سليمان

القزويني عن علي بن موسي الرضا ع عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص ما كان و لا يكون إلي يوم القيامة مؤمن إلا و له جار يؤذيه

-روایت-1-2-روایت-121-184

و عن الرضا ع عن آبائه عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول عدة المؤمن نذر لاكفارة[لها]

-روایت-1-2-روایت-70-99

و عنه بإسناده قال قال رسول الله ص الإيمان إقرار باللسان وعمل بالأركان ويقين بالقلب

-روایت-1-2-روایت-43-98

وبإسناده قال قال رسول الله ص مجالسة العلماء عبادة والنظر إلي علي عبادة والنظر إلي البيت عبادة والنظر إلي المصحف عبادة والنظر

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 269]

إلي الوالدين عبادة

-روایت-از قبل-23

وبإسناده قال قال علي بن أبي طالب ع الحياء والدين مع العقل حيث كان

-روایت-1-2-روایت-45-80

قال الإمام علي بن موسي الرضا ع حدثني أبي موسي قال حدثني أبي جعفر قال حدثني أبي محمد قال حدثني أبي علي قال حدثني أبي الحسين قال حدثني أبي علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بدم فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول ياعدل ياحكيم احكم بيني و بين قاتل ولدي قال

فقال رسول الله ص فيحكم لابنتي ورب الكعبة

-روایت-1-2-روایت-205-395

وبإسناده عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص في قول الله عز و جل يَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قال يدعي كل قوم بإمام زمانهم و كتاب ربهم وسنة نبيهم

-روایت-1-2-روایت-73-192

و عن أبي الحسن [ الحسين ]كاتب الفرائض عن أبيه قال حضرنا مجلس الرضاص فشكا إليه رجل أخاه فأنشأ الرضا ع يقول

-روایت-1-2-روایت-60-122

أعذر أخاك علي ذنوبه || واستر وغط علي عيوبه

واصبر علي بهت السفيه || وللزمان علي خطوبه

ودع الجواب تفضلا || و كل الظلوم إلي حسيبه

آخر كلام الجنابذي و قدحذفت منه أسماء الرجال الذين رووا عن الرضا ع واقتصرت عليه و علي آبائه ع . قال الشيخ المفيد رحمه الله باب ذكر الإمام القائم بعد أبي الحسن موسي ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره . و كان الإمام بعد أبي الحسن موسي ع ابنه أبا الحسن علي بن موسي

[ صفحه 270]

الرضا ع لفضله علي جماعة إخوته و أهل بيته وظهور علمه وحلمه

وورعه واجتماع الخاصة والعامة علي ذلك فيه ومعرفتهم به منه ولنص أبيه علي إمامته من بعده وإشارته إليه بذلك دون جماعة إخوته و أهل بيته . و كان مولده ع بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومائتين و له يومئذ خمس وخمسون سنة وأمه أم ولد يقال لها أم البنين وكانت مدة إمامته وقيامه بعد أبيه في خلافته عشرين سنة.فصل فممن روي النص علي الرضا علي بن موسي ع بالإمامة عن أبيه والإشارة منه بذلك إليه من خاصة وثقاته و أهل الورع والعلم والفقه من شيعته داود بن كثير الرقي و محمد بن إسحاق بن عمار و علي بن يقطين ونعيم القابوسي و الحسين بن المختار وزياد بن مروان والمخزومي داود بن سليمان ونصر بن قابوس وداود بن زربي ويزيد بن سليط و محمد بن سنان

عن داود الرقي قال قلت لأبي ابراهيم موسي ع جعلت فداك إني قدكبرت سني فخذ بيدي وأنقذني من النار من صاحبنا بعدك قال فأشار إلي ابنه أبي الحسن علي ع فقال هذاصاحبكم من بعدي

-روایت-1-2-روایت-23-191

و عن أحمد بن محمد بن عبد الله

عن الحسن بن أبي عمير عن محمد بن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن الأول ع أ لاتدلني علي من آخذ عنه ديني فقال هذاابني علي إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلي قبر رسول الله ص فقال يابني إن الله جل اسمه قال إنِيّ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً و إن الله إذا قال قولا وفي به

-روایت-1-2-روایت-93-329

و عن علي بن يقطين قال كنت

عندالعبد الصالح ع فقال لي يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي أماإني قدنحلته كنيتي فضرب هشام براحته جبهته ثم قال ويحك كيف قلت فقال علي بن يقطين سمعته و الله منه كما قلت

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 271]

فقال هشام إن الأمر فيه و الله من بعده

-روایت-از قبل-45

و عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن موسي ع قال ابني علي أكبر ولدي وآثرهم عندي وأحبهم إلي و هوينظر معي في الجفر و لم ينظر فيه إلانبي أووصي نبي

-روایت-1-2-روایت-54-160

و عن الحسين بن المختار قال خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن موسي ع و هو في الحبس عهدي إلي أكبر ولدي أن يفعل كذا ويفعل كذا وفلان لاتنله شيئا حتي ألقاك أويقضي علي الموت

-روایت-1-2-روایت-33-187

و عن زياد بن مروان

القندي قال دخلت علي أبي ابراهيم وعنده أبو الحسن ابنه ع فقال لي يازياد هذاابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي و ما قال فالقول قوله

-روایت-1-2-روایت-36-186

و عن المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث إلينا أبو الحسن موسي ع فجمعنا ثم قال أتدرون لم جمعتكم فقلنا لا فقال اشهدوا بأن ابني هذاوصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا و من كانت له عندي عدة فلينتجزها منه و من لم يكن له بد من لقائي فلايلقني إلابكتابه

-روایت-1-2-روایت-77-351

و عن داود بن سليمان قال قلت لأبي ابراهيم ع إني أخاف أن يحدث حدث و لاألقاك فأخبرني من الإمام بعدك فقال ابني فلان يعني أبا الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-29-150

و عن نصر بن قابوس قال قلت لأبي ابراهيم ع إنني سألت أباك من ألذي يكون بعدك فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد الله ع ذهب الناس يمينا وشمالا و قلت بك أنا وأصحابي فأخبرني من ألذي يكون بعدك من ولدك قال ابني فلان يعني عليا

-روایت-1-2-روایت-27-250

و عن داود بن زربي قال جئت إلي أبي ابراهيم ع بمال فأخذ بعضه

وترك بعضه فقلت أصلحك الله لأي شيءتركته عندي فقال إن صاحب هذاالأمر يطلبه

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 272]

منك فلما جاء نعيه بعث إلي أبو الحسن الرضا ع فسألني ذلك المال فدفعته إليه

-روایت-از قبل-84

و عن يزيد بن سليط في حديث طويل عن أبي ابراهيم ع أنه قال في السنة التي قبض ع فيهاإني أؤخذ في هذه السنة والأمر إلي ابني علي سمي علي و علي فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب و أما علي الآخر فعلي بن الحسين أعطي فهم الأول وحلمه ونصره ووده ودينه ومحنة الآخر وصبره علي مايكره في الحديث بطوله

-روایت-1-2-روایت-57-320

و عن ابن سنان قال دخلت علي أبي الحسن موسي ع من قبل أن يقدم العراق بسنة و علي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي فقال يا محمدإنه سيكون في هذه السنة حركة فلاتجزع لذلك قال فقلت و ما يكون جعلت فداك فقد أقلقتني قال أصير إلي هذاالطاغية أماإنه لايبدأني منه سوء و من ألذي بعده قال قلت و ما يكون جعلني الله فداك قال يضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء قال قلت و ماذا جعلت فداك قال من ظلم ابني هذاحقه وجحده

إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب ع إمامته وجحده حقه بعد رسول الله ص قال قلت له و الله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بالإمامة قال صدقت يا محمديمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته وإمامة من يكون من بعده قال قلت و من ذاك قال ابنه محمد قال قلت له الرضا والتسليم

-روایت-1-2-روایت-24-774

باب ذكر طرف من دلائله وأخباره ع

عن هشام بن أحمر قال قال لي أبو الحسن الأول ع هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم قلت لا قال بلي قدقدم رجل من أهل المغرب المدينة فانطلق بنا إليه فركب وركبت معه حتي انتهينا إلي الرجل فإذا رجل من أهل المغرب ومعه رقيق فقلت له اعرض علينا فعرض علينا سبع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 273]

لاحاجة لي فيها ثم قال اعرض علينا فقال ماعندي إلاجارية مريضة فقال ماعليك أن تعرضها فأبي عليه فانصرف ثم أرسلني من الغد فقال لي قل له كم كان غايتك فيها فإذا قال لك كذا وكذا فقل له قدأخذتها به فأتيته فقال ماأريد أن

أنقصها من كذا وكذا فقلت قدأخذتها فقال هي لك ولكن أخبرني من الرجل ألذي كان معك بالأمس قلت رجل من بني هاشم قال من أي بني هاشم فقلت ماعندي أكثر من هذا فقال أخبرك أني اشتريتها من أقصي المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك قلت اشتريتها لنفسي فقالت ماينبغي أن تكون هذه

عندمثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون

عندخير أهل الأرض فلاتلبث عنده إلاقليلا حتي تلد له غلاما لم يولد بشرق الأرض و لاغربها مثله قال فأتيته بهافلم تلبث عنده إلاقليلا حتي ولدت له عليا ع

-روایت-از قبل-753

قلت قدتقدم ذكر هذه القصة

و عن صفوان بن يحيي قال لمامضي أبو ابراهيم ع وتكلم أبو الحسن الرضا ع خفنا عليه من ذلك فقيل له إنك قدأظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك هذاالطاغية فقال ليجهد جهده فلاسبيل له علي

-روایت-1-2-روایت-29-195

و عن الغفاري قال كان لرجل من آل أبي رافع مولي رسول الله ص يقال له فلان له علي حق فتقاضاني وألح علي فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله ص ثم توجهت نحو الرضا ع و هويومئذ بالعريض فلما قربت من بابه

و إذا هو قدطلع علي حمار و عليه قميص ورداء فلما نظرت إليه استحييت منه فلما لحقني وقف ونظر إلي فسلمت عليه و كان شهر رمضان فقلت جعلت فداك إن لمولاك فلان علي حقا و قد و الله شهرني و أناأظن في نفسي أنه يأمره بالكف عني و و الله ما قلت له كم له علي و لاسميت له شيئا

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 274]

فأمرني بالجلوس إلي رجوعه فلم أزل حتي صليت المغرب و أناصائم فضاق صدري وأردت أن أنصرف . فإذا هو قدطلع علي وحوله الناس و قدقعد له السؤال و هويتصدق عليهم فمضي فدخل بيته ثم خرج ودعاني فقمت إليه ودخلت معه فجلس وجلست فجعلت أحدثه عن ابن المسيب و كان كثيرا ماأحدثه عنه فلما فرغت قال ماأظنك أفطرت بعد قلت لافدعا لي بطعام فوضع بين يدي وأمر الغلام أن يأكل معي فأصبت والغلام من الطعام فلما فرغنا قال ارفع الوسادة وخذ ماتحتها فرفعتها فإذاهي دنانير فأخذتها ووضعتها في كمي وأمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتي يبلغوني منزلي فقلت جعلت فداك إن طائف ابن المسيب يقعد وأكره أن يلقاني ومعي عبيدك فقال لي أصبت

أصاب الله بك الرشاد وأمرهم أن ينصرفوا إذارددتهم فلما قربت من منزلي وآنست رددتهم وسرت إلي منزلي ودعوت السراج ونظرت إلي الدنانير و إذاهي ثمانية وأربعون دينارا و كان فيهادينار يلوح فأعجبني فأخذته وقربته من السراج فإذا عليه نقش واضح حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا و مابقي فهو لك و لا و الله ماكنت عرفت ما له علي بالتحديد

-روایت-از قبل-1005

و عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا ع أنه خرج من المدينة في السنة التي حج فيهاهارون يريد الحج فانتهي إلي جبل عن يسار الطريق يقال له فارع فنظر إليه أبو الحسن ع ثم قال يافارع وهادمه يقطع إربا إربا فلم ندر مامعني ذلك فلما بلغ هارون ذلك الموضع نزله وصعد جعفر بن يحيي الجبل وأمر أن يبني له فيه مجلس فلما رجع من مكة صعد إليه فأمر بهدمه فلما انصرف إلي العراق قطع جعفر بن يحيي إربا إربا

-روایت-1-2-روایت-77-455

و عن ابراهيم بن موسي قال ألححت علي أبي الحسن الرضا ع في شيءطلبته فكان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وكنت

معه فجاء إلي قرب قصر فلان فنزل عنده تحت شجرات ونزلت معه و ليس معنا ثالث فقلت جعلت فداك هذا

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 275]

العيد قدأظلنا و لا و الله ماأملك درهما فما سواه فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب ثم قال استنفع بها واكتم مارأيت

-روایت-از قبل-153

و عن مسافر قال كنت مع أبي الحسن الرضا ع بمني فمر يحيي بن خالد فغطي وجهه من الغبار فقال الرضا ع مساكين لايدرون مايحل بهم في هذه السنة ثم قال وأعجب من هذاهارون و أناكهاتين وضم إصبعيه قال مسافر فو الله ماعرفت معني حديثه حتي دفناه معه

-روایت-1-2-روایت-19-261

فصل

و كان المأمون قدأنفذ إلي جماعة من آل أبي طالب يحملهم إليه من المدينة وفيهم الرضا علي بن موسي ع فأخذ بهم علي طريق البصرة حتي جاءوه بهم و كان المتولي لإشخاصهم المعروف بالجلودي فقدم بهم علي المأمون فأنزلهم دارا وأنزل الرضا علي بن موسي ع دارا وأكرمه وعظم أمره ثم أنفذ إليه أني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة وأقلدك إياها فما رأيك فأنكر الرضا ع هذاالأمر و قال أعيذك بالله يا أمير

المؤمنين من هذاالكلام و أن يسمع به أحد فرد عليه الرسالة فإذاأبيت ماعرضت عليك فلابد من ولاية العهد من بعدي فأبي عليه الرضا ع إباء شديدا فاستدعاه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرئاستين ليس في المجلس غيرهم و قال له إني قدرأيت أن أقلدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتك فقال له الرضا ع الله الله يا أمير المؤمنين إنه لاطاقة لي بذلك و لاقوة لي عليه فقال له فإني موليك العهد من بعدي فقال له اعفني يا أمير المؤمنين من ذلك فقال له المأمون كلاما فيه كالتهدد له علي الامتناع عليه . و قال في كلامه إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل الشوري في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وشرط فيمن خالف منهم أن تضرب عنقه و لابد من قبولك ماأريده منك فإني لاأجد محيصا عنه فقال له الرضا ع فإني أجيبك إلي ماتريد من ولاية العهد علي أنني لاآمر و لاأنهي و لاأفتي و لاأقضي و لاأولي و لاأعزل و لاأغير شيئا مما هوقائم فأجابه المأمون إلي

[ صفحه 276]

ذلك كله أخبرني الشريف أبو محمد قال حدثناجدي

قال موسي بن سلمة قال كنت بخراسان مع محمد بن جعفرفسمعت أن ذا الرئاستين خرج ذات يوم و هو يقول وا عجباه و قدرأيت عجبا سلوني مارأيت فقالوا مارأيت أصلحك الله قال رأيت المأمون أمير المؤمنين يقول لعلي بن موسي قدرأيت أن أقلدك أمور المسلمين وافسخ ما في رقبتي وأجعله في رقبتك ورأيت علي بن موسي الرضا يقول يا أمير المؤمنين لاطاقة لي بذلك و لاقوة فما رأيت خلافة قط أضيع منها إن أمير المؤمنين يتقصي منها ويعرضها علي علي بن موسي و علي بن موسي يرفضها ويأبي . وذكر جماعة من أصحاب السيرة ورواه الأخبار من أيام الخلفاء أن المأمون لماأراد العقد للرضا ع وحدث نفسه بذلك أحضر الفضل بن سهل فأعلمه بما عزم عليه وأمره بمشاورة أخيه الحسن واجتمعا في حضرته وجعل الحسن يعظم ذلك عليه ويعرفه ما في إخراج الأمر من أهله عليه فقال المأمون إني عاهدت الله أني إن ظفرت بالمخلوع سلمت الخلافة إلي أفضل بني طالب و هوأفضلهم فلما رأيا عزيمته أمسكا عن معارضته فأرسلهما إلي الرضا فعرضا ذلك عليه فامتنع و لم يزالا به حتي أجاب

فرجعا إلي المأمون فعرفاه فسر وجلس للخاصة يوم خميس وخرج الفضل فأعلم الناس برأي المأمون في الرضا و أنه ولاه عهده وسماه الرضا وأمرهم بلبس الخضر والعود لبيعته في الخميس الآخر علي أن يأخذوا رزق سنة. فلما كان ذلك اليوم ركب الولاة علي طبقاتهم وجلس المأمون ووضع للرضا وسادتين عظيمتين فجلس الرضا ع في الخضرة و عليه عمامة وسيف ثم أمر ابنه العباس بن المأمون أن يبايع أول الناس فرفع الرضا يده فتلقي بظهرها

[ صفحه 277]

وجه نفسه وببطنها وجوههم فقال له المأمون ابسط يدك للبيعة فقال الرضا إن رسول الله ص هكذا كان يبايع وبايعه الناس ويده فوق أيديهم ووضعت البدر وقام الخطباء والشعراء وذكروا ما كان من المأمون في أمره وذكروا فضل الرضا ثم دعا أبوعباد بالعباس بن المأمون فوثب وقبل يد أبيه ثم نودي محمد بن جعفر بن محمدفدنا من المأمون و لم يقبل يده فأمر بأخذ جائزته فناداه المأمون ارجع أبا جعفر إلي مجلسك فرجع ثم دعا أبوعباد بالعلويين والعباسيين فقبضوا جوائزهم حتي نفدت الأموال .

ثم قال المأمون للرضا ع اخطب الناس وتكلم فحمد الله وأثني عليه

و قال إن لنا عليكم حقا برسول الله ولكم علينا حق به فإذاأديتم إلينا ذلك وجب علينا الحكم لكم

-روایت-1-2-روایت-3-175

و لم يذكر عنه غير هذا في هذاالمجلس وأمر المأمون فضربت الدراهم باسمه وزوج إسحاق بن موسي بن جعفربنت عمه إسحاق بن جعفر بن محمد وأمره فحج بالناس وخطب للرضا في كل بلد بولاية العهد وخطب عبدالجبار بن سعيد في تلك السنة علي منبر رسول الله ص بالمدينة فقال في الدعاء له ولي عهد المسلمين علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ع .

ستة آباء هم ماهم || أفضل من يشرب صوب الغمام

وذكر المدائني عن رجاله قال لماجلس الرضا في الخلع وقام الشعراء والخطباء وخفقت الألوية علي رأسه قال بعض خواصه فنظر إلي وعندي فرح فأشار إلي فدنوت منه فقال لي سرا لاتشتغل قلبك بهذا الأمر و لاتستبشر به فإنه لايتم . و كان فيمن ورد عليه من الشعراء دعبل فقال إني قد قلت قصيدة وآليت أن لايسمعها أحد قبلك فأمرني بالجلوس حتي خف الناس فأنشدته مدارس آيات

[ صفحه 278]

حتي أتي إلي آخرها فلما فرغ أمر له بستمائة دينار

و قال استعن بها علي سفرك فطلب شيئا من ثيابه فأعطاه جبة فخرج حتي وصل قم فأعطوه بالجبة ألف دينار فأبي أن يبيعها و قال لا و الله و لاخرقة منها بألف دينار فاخرجوا من قطع عليه الطريق فأخذوها فرجع إلي قم وكلمهم فيهافقالوا ليس إليها سبيل وأعطوه ألف دينار وخرقة منها. قلت هذه غيرالرواية الأولي وتلك نرويها بأخبرنا و حدثنا. وروي عن ياسر الخادم والريان بن الصلت أن المأمون لماعقد للرضا ع بولاية العهد أمره بالركوب إلي صلاة العيد فامتنع و قال قدعلمت بما كان بيني وبينك من الشروط في دخول الأمر فاعفني من الصلاة فقال المأمون إنما أريد بذلك أن يعرفك الناس ويشتهر فضلك وترددت الرسل بينهم فلما ألح المأمون عليه قال إن أعفيتني كان أحب إلي و إن أبيت فإني أخرج كما كان يخرج النبي ص و علي ع فقال المأمون اخرج كيف شئت وأمر القواد والجند و الناس يبكروا بالركوب إلي باب الرضا ع .فقعد الناس لأبي الحسن ع في الطرقات والسطوح واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه وصار القواد والجند إلي بابه فوقفوا علي دوابهم حتي طلعت الشمس فاغتسل ولبس ثيابه وتعمم

بعمامة قطن بيضاء وألقي طرفا منها علي صدره وطرفا بين كتفيه ومس طيبا وأخذ عكازا و قال لمواليه افعلوا كمافعلت فخرجوا بين يديه و هوحاف و قدشمر سراويله إلي نصف الساق و عليه ثياب مشمرة فمشي قليلا ورفع رأسه إلي السماء وكبر وكبر مواليه معه ثم مشي حتي وقف علي الباب . فلما رآه القواد والجند علي تلك الصورة سقطوا إلي الأرض و كان أحسنهم

[ صفحه 279]

حالا من كان معه سكين قطع بهاشرابة جاجيلته ونزعها وتحفي وكبر الرضا ع وكبر الناس معه فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه وتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج لمارأوا وسمعوا تكبيره وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل إن بلغ الرضا المصلي علي هذاالسبيل افتتن به الناس وخفنا علي دمائنا فبعث إليه المأمون قدكلفناك شططا وأتعبناك و لانحب أن تلحقك مشقة فارجع وليصل بالناس من كان يصلي بهم فدعا بخفه فلبسه وركب ورجع واختلف الناس في ذلك اليوم و لم ينتظم أمر صلاتهم . و عن ياسر قال لماعزم المأمون علي الخروج من خراسان إلي العراق خرج معه الفضل وخرجنا مع الرضا ع فورد علي الفضل كتاب من أخيه الحسن

ونحن في بعض المنازل أني نظرت في تحويل السنة فوجدت فيه أنك تذوق في شهر كذا وكذا يوم الأربعاء حر الحديد وحر النار وأري أن تدخل أنت و أمير المؤمنين والرضا ع في ذلك اليوم الحمام وتحتجم فيه وتصب علي بدنك الدم ليزول عنك نحسه فكتب الفضل إلي المأمون بذلك وسأله أن يسأل الرضا ع ذلك فكتب المأمون إلي الرضا ع فأجابه لست داخلا الحمام غدا فأعاد إليه الرقعة مرتين فكتب الرضا ع لست داخلا الحمام غدا فإني رأيت رسول الله ص في هذه الليلة فقال لي يا علي لاتدخل الحمام غدا فلاأري لك يا أمير المؤمنين و لاللفضل أن تدخلا الحمام غدا فكتب المأمون صدقت يا أبا الحسن وصدق رسول الله ص ولست بداخل الحمام غدا والفضل أعلم . قال ياسر فلما أمسانا وغابت الشمس قال لنا الرضا ع قولوا نعوذ بالله من شر ماينزل في هذه الليلة فلم نزل نقول ذلك فلما صلي الصبح قال لي اصعد إلي السطح فاستمع فلما صعدت سمعت ضجة وكثرت وزادت و إذاالمأمون قد

[ صفحه 280]

دخل من الباب ألذي كان

من داره إلي دار الرضا ع فقال ياسيدي يا أبا الحسن آجرك الله في الفضل فإنه دخل الحمام ودخل عليه قوم فقتلوه وأخذ منهم ثلاثة أحدهم ابن خاله واجتمع الجند والقواد و من كان من رجال الفضل علي باب المأمون فقالوا هواغتاله وشغبوا وطلبوا بدمه وجاءوا بالنيران ليحرقوا الباب فقال المأمون لأبي الحسن ع ياسيدي تري أن تخرج إليهم وترفق بهم حتي يتفرقوا قال نعم وركب أبو الحسن ع و قال لي ياياسر اركب فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلي الناس و قدازدحموا عليه فقال لهم بيده تفرقوا فقال ياسر فأقبل و الله بعضهم يقع علي بعض و ماأشار إلي أحد إلاركض ومشي علي وجهه . و عن مسافر قال لماأراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال لي الرضا اذهب إليه وقل له لاتخرج غدا فإنك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك فإن قال لك من أين علمت فقل له رأيت في النوم فقال نام العبد و لم يغسل استه ثم خرج فانهزم وقتل أصحابه . هذه القصص اختصرت ألفاظها اختصارا لايخل

بمعناها فلاتظنن أني تركتها ناسيا

باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسي ع وسببها وطرف من الأخبار في ذلك

و كان الرضا ع يكثر وعظ المأمون إذاخلا به ويخوفه بالله وتقبح له مايرتكبه من خلافه و كان المأمون يظهر قبول ذلك ويبطن كراهته واستثقاله ودخل الرضا ع يوما و هويتوضأ للصلاة والغلام يصب علي يده الماء فقال لاتشرك يا أمير المؤمنين بعبادة ربك أحدا فصرف المأمون الغلام وتولي

[ صفحه 281]

تمام الوضوء بنفسه وزاد ذلك في غيظه ووجده عليه . و كان ع يزري علي الحسن والفضل ابني سهل

عندالمأمون إذاذكرهما ويصف له مساويهما وينهاه عن الإصغاء إلي قولهما وعرفا ذلك منه فجعلا يخطيان عليه

عندالمأمون ويذكران له عنه مايبعده منه ويخوفانه من حمل الناس عليه فلم يزالا كذلك حتي قلبا رأيه فيه وعمل علي قتله فاتفق أنه أكل هو والمأمون طعاما فاعتل منه الرضا ع وأظهر المأمون تمارضا.فذكر محمد بن علي بن حمزة بن منصور بن بشير عن أخيه عبد الله بن بشير قال أمرني المأمون أن أطول أظفاري علي العادة و لاأظهر لأحد ذلك ثم استدعاني فأخرج لي شيئا يشبه التمر الهندي و قال لي اعجن هذابيديك جميعا ففعلت ثم قام وتركني ودخل علي الرضا ع فقال ماخبرك قال

له أرجو أن أكون صالحا قال له و أنااليوم بحمد الله صالح فهل جاءك أحد من المترفين في هذااليوم قال لافغضب المأمون وصاح علي غلمانه قال فخذ ماء الرمان الساعة فإنه مما لايستغني عنه ثم دعاني فقال ايتنا برمان فأتيته به فقال لي اعتصره بيديك ففعلت وسقاه المأمون للرضا ع بيده فكان ذلك سبب وفاته و لم يلبث إلايومين حتي مات ع . وذكر عن أبي الصلت الهروي قال دخلت علي الرضا ع و قدخرج المأمون من عنده فقال لي يا أباالصلت قدفعلوها وجعل يوحد الله ويمجده . وروي عن محمد بن الجهم أنه قال كان الرضا ع يعجبه العنب فأخذ له منه

[ صفحه 282]

شيءفجعل في مواضع أقماعه الإبر أياما ثم نزعت منه وجي ء به إليه فأكل منه و هو في علته التي ذكرناها فقتله وذكر أن ذلك من ألطف السموم . و فلما توفي الرضا ع كتم المأمون موته يوما وليلة ثم أنفذ إلي محمد بن جعفرالصادق ع وجماعة من آل أبي طالب الذين كانوا عنده فلما حضروه نعاه إليهم وبكي وأظهر حزنا شديدا وتوجعا وأراهم إياه صحيح الجسم

و قال يعز علي أن أراك ياأخي في هذه الحال و قدكنت آمل أن أقدم قبلك فأبي الله إلا ماأراد ثم أمر بغسله وتكفينه وتحنيطه وخرج مع جنازته يحملها حتي انتهي إلي الموضع ألذي هومدفون فيه الآن فدفنه والموضع دار حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباذ علي دعوة من نوقان بأرض طوس و فيهاقبر هارون الرشيد وقبر أبي الحسن ع بين يديه في قبلته . ومضي الرضا ع و لم يترك ولدا نعلمه إلاابنه الإمام بعده أبا جعفر محمد بن علي ع و كان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا آخر كلام الشيخ المفيد رحمه الله تعالي . قال العبد الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي جامع هذاالكتاب أثابه الله تعالي بلغني ممن أثق به أن السيد رضي الدين علي بن الطاوس رحمه الله كان لايوافق علي أن المأمون سقي عليا ع و لايعتقده و كان رحمه الله كثير المطالعة والتنقيب والتفتيش علي مثل ذلك و ألذي كان يظهر من المأمون من حنوه عليه وميله إليه واختياره له دون أهله وأولاده

مما يؤيد ذلك ويقرره و قدذكر المفيد رحمه الله شيئا مايقبله نقدي ولعلي واهم و هو أن الإمام ع كان يعيب ابني سهل

عندالمأمون ويقبح ذكرهما إلي غير ذلك و ما كان أشغله بأمور دينه وآخرته

[ صفحه 283]

واشتغاله بالله عن مثل ذلك و علي رأي المفيد رحمه الله أن الدولة المذكورة من أصلها فاسدة و علي غيرقاعدة مرضية فاهتمامه ع بالوقيعة فيهما حتي أغراهما بتغيير رأي الخليفة عليه فيه ما فيه . ثم إن نصيحته للمأمون وإشارته عليه بما ينفعه في دينه لايوجب أن يكون سببا لقتله وموجبا لركوب هذاالأمر العظيم منه و قد كان يكفي في هذاالأمر أن يمنعه عن الدخول عليه أويكفه عن وعظه . ثم إنا لانعرف أن الإبر إذاغرست في العنب صار العنب مسموما و لايشهد به القياس الطبي و الله تعالي أعلم بحال الجميع و إليه المصير و

عند الله تجتمع الخصوم .

[ صفحه 284]

ورأيت في كتاب يعرف بكتاب النديم لم يحضرني

عندجمع هذاالكتاب أن جماعة من بني العباس كتبوا إلي المأمون يسفهون رأيه في توليه الرضا ع العهد بعده وإخراجه عنهم إلي بني علي ع ويبالغون في تخطئته وسوء رأيه فكتب إليهم جوابا غليظا سبهم فيه

ونال من أعراضهم و قال فيهم القبائح و قال من جملة ما قال وبقي علي خاطري أنتم نطف السكاري في أرحام القيان إلي غير ذلك وذكر الرضا ع ونبه علي فضله وشرفه وشرف نفسه وبيته و هذا وأمثاله مما ينفي عن المأمون الإقدام علي إزهاق تلك النفس الطاهرة والسعي فيما يوجب خسران الدنيا والآخرة و الله أعلم . قال ابن الخشاب رحمه الله ذكر أبي الحسن الرضا علي بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين . وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان توفي و له تسع وأربعون سنة وأشهر في سنة مائتي سنة وستة من الهجرة و كان مولده سنة مائة وثلاث وخمسين من الهجرة بعدمضي أبي عبد الله بخمس سنين وأقام مع أبيه خمسا وعشرين سنة إلاشهرين فكان عمره تسعا وأربعين سنة وأشهرا وقبره بطوس بمدينة خراسان أمه الخيزران المرسية أم ولد ويقال شقراء النوبية وتسمي أروي أم البنين يكني بأبي الحسن ولد له خمس بنين وابنة واحدة أسماء بنيه محمدالإمام أبو جعفرالثاني أبو محمد الحسن

و جعفر و ابراهيم و الحسن وعائشة فقط.لقبه الرضا والصابر والرضي والوفي

ونقلت من عيون أخبار الرضا ع تصنيف الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي جزاه الله خيرا عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من نسب إليه مانهي عنه فهو كافر

-روایت-1-2-روایت-195-262

و عنه عن آبائه ع قال قال الله تعالي ماآمن بي من فسر كلامي

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 285]

برأيه و ماعرفني من شبهني بخلقي و ما علي ديني من استعمل القياس في ديني

-روایت-از قبل-81

و عن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا ع يقول في دعائه سبحان من خلق الخلق بقدرته وأتقن ماصنع بحكمته ووضع كل شيء منه موضعه بعلمه سبحان من يعلم خائنة الأعين و ماتخفي الصدور و ليس كمثله شيء و هوالسميع البصير

-روایت-1-2-روایت-60-227

و عنه ع و قدسئل عن قوله تعالي وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ فقال إن الله تبارك و تعالي لايوصف في الشرك كمايوصف خلقه ولكنه متي علم أنهم لايرجعون عن الكفر والضلال منعهم المعاونة واللطف وخلي بينهم

و بين اختيارهم

-روایت-1-2-روایت-13-247

و عنه عن آبائه ع قال من زعم أن الله يجبر عباده علي المعاصي أويكلفهم ما لايطيقون فلاتأكلوا ذبيحته و لاتقبلوا شهادته و لاتصلوا وراءه و لاتعطوه من الزكاة شيئا

-روایت-1-2-روایت-28-174

و عن ابراهيم بن محمود قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله ماتقول في الحديث ألذي يرويه الناس عن رسول الله ص أنه قال إن الله تبارك و تعالي ينزل كل ليلة إلي السماء الدنيا فقال ع لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه و الله ما قال رسول الله ص كذلك إنما قال ص إن الله تعالي ينزل ملكا إلي السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل مستغفر فأغفر له ياطالب الخير أقبل ياطالب الشر اقصر فلايزال ينادي بذلك حتي يطلع الفجر فإذاطلع الفجر عاد إلي محله من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-32-642

و عنه عن آبائه عن علي ع عن النبي ص أن موسي ابن عمران لماناجي ربه عز و جل

قال يارب أبعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحي الله جل جلاله إليه أناجليس من ذكرني فقال موسي يارب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسي اذكرني علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-46-286

[ صفحه 286]

وسئل ع عن أدني المعرفة فقال الإقرار بأنه لاإله غيره و لاشبه له و لانظير له و أنه قديم مثبت موجود غيرفقيد و أنه ليس كمثله شيء

-روایت-1-2-روایت-3-142

و عن عبدالعزيز بن المهتدي قال سألت الرضا ع عن التوحيد قال كل من قرأ قل هو الله أحد وآمن بهافقد عرف التوحيد فقلت كيف يقرأها قال كمايقرأها الناس وزاد فيهاكذلك الله ربي كذلك الله ربي

-روایت-1-2-روایت-36-201

و عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع أنه دخل عليه رجل فقال له يا ابن رسول الله ماالدليل علي حدث العالم قال أنت لم تكن ثم كنت و قدعلمت أنك لم تكون نفسك و لاكونك من هومثلك

-روایت-1-2-روایت-64-220

و عنه عن آبائه ع عن النبي ص قال من لم يؤمن بحوضي فلاأورده الله حوضي و من لم يؤمن بشفاعتي فلاأناله الله شفاعتي

ثم قال إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل

-روایت-1-2-روایت-42-210

قال الحسين بن خالد فقلت للرضا يا ابن رسول الله فما معني قول الله عز و جل وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي قال يعني من ارتضي الله دينه

-روایت-1-2-روایت-24-152

و عن جماعة عنه عن آبائه ع قال دخل رجل من أهل العراق علي أمير المؤمنين ع فقال أخبرنا عن خروجنا إلي أهل الشام أبقضاء من الله وقدره فقال له أمير المؤمنين ع أجل ياشيخ فو الله ماعلوتم تلعة و لاهبطتم بطن واد إلابقضاء من الله وقدره فقال الشيخ

عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين فقال مهلا ياشيخ لعلك تظن قضاء حتما وقدرا لازما لو كان كذلك

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 287]

لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر ولسقط معني الوعد والوعيد و لم يكن علي المسي ء لائمة و لاللمحسن محمدة ولكان المحسن أولي باللائمة من المذنب والمذنب أولي بالإحسان من المحسن تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وقدرية هذه الأمة ومجوسها ياشيخ إن الله عز و جل كلف تخييرا ونهي تحذيرا وأعطي علي القليل كثيرا و لم يعص مغلوبا و لم يطع مكرها و لم يخلق السماوات و الأرض و مابينهما

باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 288]

قال فنهض الشيخ و هو يقول

-روایت-از قبل-31

أنت الإمام ألذي نرجو بطاعته || يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا || جزاك ربك عنا فيه إحسانا

فليس معذرة في فعل فاحشة || قدكنت راكبها فسقا وعصيانا

لا لا و لاقائلا ناهيه أوقعه || فيهاعبدت إذا ياقوم شيطانا

و لاأحب و لاشاء الفسوق و لا || قتل الولي له ظلما وعدوانا

إني محب و قدصحت عزيمته || ذو العرش أعلن ذاك الله إعلانا

و عنه عن آبائه عن علي عن النبي ص يقول قال الله تعالي من لم يرض بقضائي و لم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري

-روایت-1-2-روایت-67-126

و قال رسول الله ص في كل قضاء لله عز و جل خيرة للمؤمنين

-روایت-1-2-روایت-25-66

قال ابراهيم بن العباس سمعت الرضا ع و قدسأله رجل أيكلف الله العباد ما لايطيقون فقال هوأعدل من ذلك قال أفيقدرون علي كل ماأرادوه قال هم أعجز من ذلك

-روایت-1-2-روایت-43-170

و عن آبائه عن علي ع قال الأعمال علي ثلاثة أحوال فرائض وفضائل ومعاص فأما الفرائض فبأمر الله وبرضي الله وبفضل

الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمه و أماالفضائل فليست بأمر الله ولكن برضي الله وبقضاء الله وبقدر الله

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 289]

وبمشيئة الله وبعلم الله و أماالمعاصي فليست بأمر الله ولكن لقدر الله وبعلمه ثم يعاقب عليها

-روایت-از قبل-103

و عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال سألت فقلت الله فوض الأمر إلي عباده قال الله أعز من ذلك قلت فأجبرهم علي المعاصي قال الله أعدل وأحكم من ذلك ثم قال قال الله عز و جل يا ابن آدم أناأولي بحسناتك منك و أنت أولي بسيئاتك مني عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك

-روایت-1-2-روایت-60-310

وسأله رجل و هو في الطواف أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد هو ألذي يؤدي ماافترض الله عليه و إن تكن تعني الخالق فهو الجواد إن أعطي و هوالجواد إن منع إن أعطي عبدا أعطاه ما ليس له و إن منع منع ما ليس له

-روایت-1-268

و عن أبي الحسن ع قال من قال بالجبر فلاتعطوه من الزكاة شيئا و لاتقبلوا له شهادة فإن الله تبارك و تعالي

لايكلف نفسا إلاوسعها و لايحملها فوق طاقتها و لاتكسب كل نفس إلاعليها و لاتزر وزارة وزر أخري

-روایت-1-2-روایت-29-212

و قال ع و قدذكر عنده الجبر والتفويض فقال أ لاأعطيكم في هذه أصلا لاتختلفون فيه و لايخاصمكم عليه أحد إلاكسرتموه قلنا إن رأيت ذلك فقال إن الله عز و جل لم يطع بإكراه و لم يعص بغلبة و لم يهمل العباد في ملكه و هوالمالك لماملكهم والقادر علي ماأقدرهم عليه فإن ائتمر العباد بالطاعة لم يكن الله عنها صادا و لامنها مانعا و إن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل فإن لم يحل وفعلوه فليس هو ألذي أدخلهم فيها ثم قال ع من يضبط حدود هذاالكلام فقد خصم من خالفه

-روایت-1-2-روایت-3-504

[ صفحه 290]

و قال ع للإمام علامات يكون أعلم الناس وأحكم الناس وأتقي الناس وأحلم الناس وأشجع الناس وأسخي الناس وأعبد الناس ويولد مختونا و يكون مطهرا ويري من خلفه كمايري من بين يديه و لا يكون له ظل و إذاوقع علي الأرض من بطن أمه وقع علي راحتيه رافعا صوته بالشهادتين و لايحتلم وتنام عينه و لاتنام قلبه و يكون

محدثا ويستوي عليه درع رسول الله ص و لايري له بول و لاغائط لأن الله عز و جل قدوكل الأرض بابتلاع مايخرج منه و يكون رائحته أطيب من رائحة المسك و يكون أولي بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم و يكون أشد الناس تواضعا لله تعالي و يكون آخذ الناس بما يأمر به وأكف الناس عما ينهي عنه و يكون دعاؤه مستجابا حتي أنه لودعا علي صخرة لانشقت بنصفين و يكون سلاح رسول الله ص عنده وسيفه ذو الفقار عنده وتكون عنده صحيفة فيهاأسماء شيعته إلي يوم القيامة وصحيفة فيهاأسماء أعدائه إلي يوم القيامة وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيهاجميع مايحتاج إليه ولد آدم و يكون عنده الجفر الأكبر والجفر الأصغر إهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتي عرش الخدش و حتي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 291]

الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة و يكون عنده مصحف فاطمة ع

-روایت-از قبل-63

و في حديث آخر إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه و بين الله عمود من نور يري فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه للدلالة اطلع عليه ويبسط له فيعلم ويقبض عنه فلايعلم والإمام يولد

ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط ينكح وينام وينسي ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيا ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة وكلما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله ص توارثه عن آبائه ع و يكون ذلك مما عهده إليه جبرئيل عن علام الغيوب عز و جل

-روایت-1-2-روایت-18-583

و عنه ع في أوصاف الإمامة في كتاب عيون أخبار الرضا ع أشياء عجيبة ومقاصد غريبة هي لأغراض الصواب مصيبة وكلما اشتمل عليه هذاالكتاب أوأكثره نكت وعيون و منه جملة من أصول الدين ينحدر بتدبرها لثام الشك عن وجه اليقين ويهتدي بها إلي الحق المبين

و قال أبوالصلت الهروي حدثني علي بن موسي الرضا ع و كان و الله رضا كماسمي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله

ص الإيمان قول وعمل فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل ما هذاالإسناد فقال له أبي هذاسعوط المجانين إذاسعط به المجنون أفاق

-روایت-1-2-روایت-268-399

و عن عياش مولي الرضا ع قال سمعته يقول من قال حين يسمع أذان

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 292]

الصبح أللهم إني أسألك بإقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلاتك وأصوات دعاتك أن تتوب علي أللهم إني أسألك بأنك التواب الرحيم و قال مثل ذلك إذاسمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو من ليلته كان تائبا

-روایت-از قبل-216

و عنه عن آبائه ع عن النبي ص أربعة أناشفيع لهم يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عنداضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه و في رواية عنه ع

-روایت-1-2-روایت-37-208

والدافع عنهم بيده

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما إلي ربها فقلت لها كم بينك وبينها من أب فقالت نلتقي في أربعين أبا

-روایت-1-2-روایت-57-190

و قال ع من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله دخل الجنة و من استغفر الله في كل

يوم من شعبان سبعين مرة حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله ص ووجبت له من الله الكرامة و من تصدق في شعبان بصدقة و لوبشق تمرة حرم الله جسده علي النار و من صام ثلاثة أيام من شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين

-روایت-1-2-روایت-13-351

و قال ع لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من وليه فالسنة من ربه كتمان سره قال الله عز و جل عالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ و أماالسنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز و جل أمر نبيه بمداراة الناس فقال خُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ و أماالسنة من وليه فالصبر علي البأساء والضراء فإن الله عز و جل يقول وَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 293]

وَ الضّرّاءِ

-روایت-از قبل-14

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص تعلموا من الغراب خصالا ثلاثا استتاره بالسفاد وبكوره في طلب الرزق وحذره

-روایت-1-2-روایت-57-134

و عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إن أوحش ما يكون هذاالخلق في ثلاثة مواطن يوم يولد ويخرج

من بطن أمه فيري الدنيا و يوم يموت فيعاين الآخرة بأهلها و يوم يبعث فيري أحكاما لم يرها في دار الدنيا و قدسلم الله عز و جل علي يحيي في هذه الثلاثة المواطن وأمن روعته فقال وَ سَلامٌ عَلَيهِ يَومَ وُلِدَ وَ يَومَ يَمُوتُ وَ يَومَ يُبعَثُ حَيّا و قدسلم عيسي ابن مريم علي نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال وَ السّلامُ عَلَيّ يَومَ وُلِدتُ وَ يَومَ أَمُوتُ وَ يَومَ أُبعَثُ حَيّا

-روایت-1-2-روایت-56-510

و عنه ع إن الله عز و جل أمر بثلاثة مقرون بهاثلاثة أخري أمر بالصلاة والزكاة فمن صلي و لم يزك لم تقبل منه صلاته وأمر بالشكر له والوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-259

و قال ع من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت إن الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل علي كل خير

-روایت-1-2-روایت-13-133

و قال ع صديق كل امر ئ عقله وعدوه جهله

-روایت-1-2-روایت-13-47

وسئل ع أتكون الأرض و لاإمام فيها فقال إذالساخت بأهلها

-روایت-1-2-روایت-3-65

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص

الشيب في مقدم الرأس يمن و في العارضين سخاء و في الذوائب شجاعة و في القفاء شوم

-روایت-1-2-روایت-57-142

[ صفحه 294]

و قال ع لايجتمع المال إلابخصال خمس ببخل شديد وأمل طويل وحرص غالب وقطيعة الرحم وإيثار الدنيا علي الآخرة

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال ع إذانام العبد و هوساجد قال الله تبارك و تعالي عبدي قبضت روحه و هو في طاعتي

-روایت-1-2-روایت-13-95

و عنه عن آبائه ع أنه قال إن الدنيا كلها جهل إلامواضع العلم والعلم كله حجة إلا ماعمل به والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا والإخلاص علي خطر حتي ينظر العبد بما يختم له

-روایت-1-2-روایت-33-185

و عنه ع قال خرج أبوحنيفة ذات يوم من

عندالصادق فاستقبله موسي ع فقال ياغلام ممن المعصية قال لاتخلو من ثلاث إما أن تكون من الله عز و جل وليست منه فلاينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لايكتسبه وإما أن تكون من الله عز و جل و من العبد فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف وإما أن تكون من العبد وهي منه فإن عاقبه الله فبذنبه و إن عفا عنه فبكرمه وجوده

-روایت-1-2-روایت-18-394

و عنه ع قال لاينبغي للرجل أن يدع

الطيب في كل يوم فإن لم يقدر عليه فيوم و يوم لا فإن لم يقدر ففي كل جمعة و لايدع ذلك

-روایت-1-2-روایت-18-137

وسئل ع مابال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها قال لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره

-روایت-1-2-روایت-3-105

و عنه ع قال لايزال العبد يسرق حتي إذااستوفي ثمن يده أظهر الله عليه

-روایت-1-2-روایت-18-82

وجاء قوم بخراسان إليه ع فقالوا إن قوما من أهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة فلو نهيتهم عنها قال لاأفعل فقيل و لم قال سمعت أبي ع يقول النصيحة خشنة

-روایت-1-2-روایت-3-159

و قال ع من رد متشابه القرآن إلي محكمه هدي إلي صراط مستقيم ثم قال ع إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلي محكمها و لاتتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا

-روایت-1-2-روایت-13-208

[ صفحه 295]

و قال ع من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز و جل وجبت له الجنة و من صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر و من صام يوما في آخره جعله الله عز و جل من أملاك الجنة وشفعه الله في أبيه وأمه وابنه وابنته وأخيه وأخته

وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه و إن كان فيهم مستوجب للنار

-روایت-1-2-روایت-13-326

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص لبعض أصحابه يا عبد الله أجب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لاتنال ولاية الله إلابذلك

-روایت-1-2-روایت-37-180

و قال علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سمعت علي بن موسي الرضا ع يقول من استغفر الله تبارك و تعالي في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه و لوكانت مثل عدد النجوم

-روایت-1-2-روایت-93-193

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقي ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي وليعاد عدوه وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله علي الخلق بعدي وسادات أمتي وقادة الأنبياء إلي الجنة حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب أعدائهم حزب الشيطان

-روایت-1-2-روایت-57-357

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إن شهر رمضان شهر عظيم

يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو الله فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات من تصدق في هذاالشهر بصدقة غفر الله له و من أحسن فيه إلي ماملكت يمينه غفر الله له و من حسن فيه خلقه غفر الله له و من كظم فيه غيظه غفر الله له و من وصل فيه رحمه غفر الله له ثم قال ع شهركم هذا ليس كالشهور إذاأقبل إليكم أقبل بالبركة والرحمة و إذاأدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب هذاشهر الحسنات فيه مضاعفة وأعمال الخير فيه مقبولة و من صلي منكم في هذاالشهر لله عز و جل ركعتين بتطوع فيهما غفر الله له ثم قال ع إن الشقي حق الشقي من

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 296]

خرج عنه هذاالشهر و لم تغفر له ذنوبه ويخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الرب الكريم

-روایت-از قبل-88

قلت فوائد هذاالكتاب كثيرة وعيون أخباره غزيرة وحاله يقتضي إثبات كل ما فيه فكله فوائد وكله صلات وعوائد ولكن كتابي هذا لايحتمل الإكثار و هومبني علي الإيجاز والاختصار لأن مناقبهم ع لايأتي الحصر عليها و لاتقوم العبارة بتأدية بعضها والإشارة إليها

و قال ابن بابويه رحمه الله تعالي قيل لأبي جعفر محمد بن علي

بن موسي ع إن قوما من مخالفيكم يزعمون أن أباك ع إنما سماه المأمون الرضا لمارضيه لولاية العهد فقال ع كذبوا و الله وفجروا بل الله تبارك و تعالي سماه الرضا لأنه كان رضي لله عز و جل في سمائه ورضي لرسوله والأئمة من بعده ص في أرضه قال فقلت أ لم يكن كل واحد من آبائك الماضين ع رضي لله عز و جل ولرسوله والأئمة من بعده ع فقال بلي قلت فلم سمي أبوك من بينهم الرضا قال لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كمارضي به الموافقون من أوليائه و لم يكن ذلك لأحد من آبائه ع فلذلك سمي من بينهم الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-41-598

و عن سليمان بن جعفرالمروزي قال كان موسي بن جعفر ع سمي ولده عليا ع الرضا فكان يقول ادعو لي ولدي الرضا و قلت لولدي الرضا و قال ولدي الرضا و إذاخاطبه قال يا أبا الحسن

-روایت-1-2-روایت-38-184

قلت الاعتماد علي ماقاله الجواد ع من أن المأمون لم يسمه بذلك ابتداء فأما مارواه سليمان المروزي فإن الكاظم موسي ع يكون قدعرف أنه يسمي بذلك فسماه بما سوف يسمي به فيما بعدفيكون ذلك من دلائله ع و من

نصوصه فيه ع

[ صفحه 297]

باب مولد الرضا ع من كتاب عيون أخباره

ولد بالمدينة يوم [ليلة]الخميس لإحدي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعدوفاة أبي عبد الله ع بخمس سنين وتوفي بطوس في قرية يقال لها سناباذ من رستاق نوقان ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيهاالرشيد إلي جانبه مما يلي القبلة و ذلك في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومائتين و قدتم عمره تسعا وأربعين سنة وستة أشهر منها مع أبيه موسي ع تسعا وعشرين سنة وشهرين و بعد أبيه بأيام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر و كان في أيام إمامته بقية ملك الرشيد وملك الأمين محمد بن زبيدة وملك المأمون فأخذ البيعة لعلي ع بغير رضاه و ذلك بعد أن تهدده بالقتل وألح عليه مرة بعدأخري في كلها يأبي عليه حتي أشرف من بأسه علي الهلاك .

و قال ع أللهم إنك قدنهيتني عن الإلقاء بيدي إلي التهلكة و قدأشرفت من قبل عبد الله المأمون علي القتل متي لم أقبل ولاية عهده و قدأكرهت واضطررت كمااضطر يوسف ودانيال ع إذ قبل كل واحد منهما الولاية لطاغية زمانه أللهم لاعهد لي إلاعهدك و

لاولاية لي إلا من قبلك فوفقني لإقامة دينك وإحياء سنة نبيك فإنك أنت المولي والنصير نعم المولي أنت ونعم النصير

-روایت-1-2-روایت-13-375

ثم قبل ولاية العهد من المأمون علي أن لايولي أحدا و لايعزل أحدا و لايغير سنة و لارسما و أن يكون في الأمر مشيرا من بعيد فأخذ له المأمون البيعة علي الخاص والعام . و كان إذاظهر للمأمون من الرضا ع فضل وعلم وحسن تدبير حسده علي ذلك وحقده عليه حتي ضاق صدره منه فغدر به فقتله بالسم ومضي إلي رضوان الله وكرامته

و عن علي بن ميثم عن أبيه قال سمعت أمي تقول سمعت نجمة أم الرضا ع تقول لماحملت بابني لم أشعر بثقل الحمل وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتحميدا من بطني فيفزعني ذلك فإذاانتبهت لم أسمع شيئا فلما وضعته

-روایت-1-2-روایت-83-ادامه دارد

[ صفحه 298]

وقع إلي الأرض واضعا يده علي الأرض رافعا رأسه إلي السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسي بن جعفر ع فقال هنيئا لك يانجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري ودعا بماء الفرات وحنكه به ثم رده إلي فقال خذيه

فإنه بقية الله في أرضه

-روایت-از قبل-307

قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي أثابه الله بكرمه قال أبو جعفرالقمي المذكور رحمه الله تعالي إن الرضا ع ولد بالمدينة وكذا قال غيره و قال دعا بماء الفرات من ساعته وحنكه به ولعله أراد بماء فرات أوبالماء الفرات أو كان عندهم ماء الفرات لهذا الأمر وأمثاله أوأتي بماء الفرات من ساعته فهو سهل بالنسبة إلي معجزاتهم وكراماتهم ودلائلهم وآياتهم ع

و قال باب في النص عليه من أبيه موسي بن جعفر ع محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر ع و قداشتكي شكاة شديدة فقلت له إن كان ماأسأل الله أن لايريناه فإلي من قال إلي ابني علي فكتابه كتابي و هووصيي وخليفتي من بعدي

-روایت-1-2-روایت-99-281

و عن علي بن يقطين قال كنت

عند أبي الحسن موسي بن جعفر ع وعنده علي ابنه ع فقال يا علي هذاابني سيد ولدي و قدنحلته كنيتي فضرب هشام بن سالم يده علي جبهته و قال إنا لله نعي و الله إليك نفسه

-روایت-1-2-روایت-29-215

و عن علي بن

يقطين قال كنت

عندالعبد الصالح موسي بن جعفر ع فدخل عليه ابنه الرضا ع و قال مثله فقال له هشام ويحك كيف قال فقال سمعت منه كما قلت لك قال هشام أخبرك أن الأمر فيه من بعده

-روایت-1-2-روایت-29-206

و عن نعيم بن قابوس قال قال أبو الحسن ع علي ابني أكبر ولدي وأسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري ينظر في كتاب الجفر والجامعة و لاينظر فيهما إلانبي أووصي نبي

-روایت-1-2-روایت-48-166

وعدد نصوصا كثيرة عن أبيه ع و قد كان يكفيني هذاالكتاب فيما أريده من أخبار الرضا ع ويغنيني عما سواه ولكني اتبعت عادتي في النقل

[ صفحه 299]

من كتب متعددة و عن رواة مختلفة ليكون أدعي إلي قبوله و هذا كتاب عيون أخبار الرضا ع قداشتمل علي فرائد وأوائد أحسن من العقود القلائد في لبات الخرائد فمن أراد أن يسرح طرفه في رياضيه ويروي ظمأه من نمير حياضه ويعجب من غرائبه وفنونه وحدائقه وعيونه فقد دللته عليه وأهديت عقيلته إليه فما عليه مزيد في معناه و قدأجاد ماشاء جامعه رحمه الله

و قال صاحب كتاب الدلائل عن جعفر بن محمد بن يونس قال كتب رجل إلي الرضا ع يسأله مسائل وأراد أن يسأله عن الثوب

الملحم يلبسه المحرم و عن سلاح رسول الله ص فنسي ذلك وتلهف عليه فجاء جواب المسائل و فيه لابأس بالإحرام في الثوب الملحم واعلم أن سلاح رسول الله ص فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور مع كل عالم حيث دار

-روایت-1-2-روایت-61-351

و عن معمر بن خلاد قال قال لي الريان بن الصلت بمرو و قد كان الفضل بن سهل بعثه إلي بعض كور خراسان فقال لي أحب أن أستأذن علي أبي الحسن فأسلم عليه وأودعه وأحب أن يكسوني من ثيابه و أن يهب لي من دراهمه التي ضربت باسمه قال معمر فدخلت علي أبي الحسن فقال لي مبتدئا الريان يحب أن يدخل علي و أن أكسوه من ثيابي وأعطيه من دراهمي فقلت سبحان الله قد و الله سألني ذلك و أن أسألك له فقال يامعمر إن المؤمن موفق قل له فليجئ قال فأمرته فدخل عليه وسلم عليه فدعا له بثوبين من ثيابه فدفعهما إليه فلما قام رأيته قدوضع في يده شيئا فلما خرج قلت له كم أعطاك فإذا في يده ثلاثون درهما

-روایت-1-2-روایت-26-628

و عن سليمان بن جعفرالجعفري قال

قال لي الرضا ع اشتر لي جارية من صفتها كذا وكذا فأصبت له جارية

عند رجل من أهل المدينة كماوصف فاشتريتها ودفعت الثمن إلي مولاها وجئت بها إليه فأعجبته ووقعت منه فمكثت أياما ثم لقيني مولاها و هويبكي فقال الله الله في لست أتهنأ العيش و ليس

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 300]

لي قرار و لانوم فكلم أبا الحسن يرد علي الجارية ويأخذ الثمن فقلت أمجنون أنت أناأجتر ئ أن أقول له يردها عليك فدخلت علي أبي الحسن فقال لي مبتدئا ياسليمان صاحب الجارية يريد أن أردها عليه قلت إي و الله قدسألني أن أسألك قال فردها عليه وخذ الثمن ففعلت ومكثت أياما ثم لقيني مولاها فقال جعلت فداك سل أبا الحسن يقبل الجارية فإني لاأنتفع بها و لاأقدر أدنو منها قلت إني لاأقدر أن أبتدئه بهذا قال فدخلت علي أبي الحسن فقال ياسليمان صاحب الجارية يريد أن أقبضها منه وأرد عليه الثمن قلت قدسألني ذلك قال فرد علي الجارية وخذ الثمن

-روایت-از قبل-561

و عن الحسن بن أبي الحسن [الجيش ] قال اشتكي عمي محمد بن جعفرشكاة شديدة حتي خفنا عليه الموت فدخل عليه أبو الحسن الرضا ع ونحن حوله نبكي من بنيه وإخوتي وعمي إسحاق

عندرأسه يبكي و هو

في حالة شديدة فجاء فجلس في ناحية ينظر إلينا فلما خرج تبعته فقلت له جعلت فداك دخلت علي عمك و هو في هذاالحال ونحن نبكي وإسحاق عمك يبكي فلم يكن منك شيء فقال لي أرأيت هذا ألذي من مرضه ويقوم ويموت هذا ألذي يبكي عليه فقام محمد بن جعفر من وجعه واشتكي إسحاق ومات وبكي عليه محمد

-روایت-1-2-روایت-45-505

و لماخرج محمد بن جعفربمكة ودعا لنفسه ويسمي بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة ودخل عليه أبو الحسن الرضا ع فقال ياعم لاتكذب أباك وأخاك فإن هذاالأمر لايتم قال الراوي فخرج وخرجت معه إلي المدينة فلم يلبث إلاقليلا حتي قدم الجلود فلقيه فهزمه واستأمن إليه محمد بن جعفرفلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وأكذب مقالته و قال إن هذاالأمر للمأمون و ليس لي فيه حق ثم خرج إلي خراسان فمات بمرو

-روایت-1-2-روایت-3-422

[ صفحه 301]

و عن صفوان بن يحيي عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول الأئمة علماء حكماء مفهمون محدثون

-روایت-1-2-روایت-65-100

و عن الحسن بن علي الوشاء قال كنت بخراسان فبعث إلي الرضا ع يوما فقال

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 302]

ابعث لي بالحبرة فلم توجد عندي

فقلت لرسوله ماعندي حبرة فرد إلي الرسول ابعث بالحبرة فطلبت في ثيابي فلم أجد شيئا فقلت لرسوله قدطلبت فلم أقع بهافرد إلي الرسول الثالث ابعث بالحبرة فقمت أطلب ذلك فلم يبق إلاصندوق فقمت إليه فوجدت فيه حبرة فأتيته بها و قلت أشهد أنك إمام مفترض الطاعة و كان سببي في دخولي هذاالأمر

-روایت-از قبل-340

و قال عبد الله بن المغيرة كنت واقفا وحججت علي ذلك فلما صرت إلي مكة خلج في صدري شيءفتعلقت بالملتزم و قلت أللهم قدعلمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلي خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا ع فأتيت المدينة فوقفت ببابه و قلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه و هو يقول ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال قدأجاب الله دعوتك وهداك لدينه فقلت أشهد أنك حجة الله وأمين الله علي خلقه

-روایت-1-2-روایت-31-454

و عن الحسن بن علي الوشاء قال قال فلان بن محرز بلغنا أن أبا عبد الله ع كان إذاأراد أن يعاود أهله للجماع توضأ وضوء الصلاة وأحب أن تسأل أبا الحسن الثاني عن ذلك قال الوشاء فدخلت عليه فابتدأني من غير

أن أسأله فقال كان أبو عبد الله ع إذاجامع وأراد أن يعاود توضأ وضوء الصلاة و إذاأراد أيضا توضأ للصلاة فخرجت إلي الرجل فقلت قدأجابني عن مسألتك من غير أن أسأله

-روایت-1-2-روایت-54-386

و عن حنان بن سدير قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أ يكون إمام ليس له عقب فقال أبو الحسن أماإنه لايولد لي إلاواحد ولكن الله منشئ منه ذرية كثيرة قال أبوخداش سمعت هذاالحديث منذ ثلاثين سنة

-روایت-1-2-روایت-27-202

و عن الوشاء قال سألني العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث أن أسأله أن يخرق كتبه إذاقرأها مخافة أن تقع في يدي غيره قال الوشاء فابتدأني بكتاب قبل أن أسأله أن يخرق كتبه أعلم صاحبك أني إذاقرأت كتبه خرقتها

-روایت-1-2-روایت-20-224

و عن ذروان المدائني أنه دخل علي أبي الحسن الثاني ع يريد أن يسأله عن

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 303]

عبد الله بن جعفرفأخذ بيدي فوضعها علي صدره قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ثم قال يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما فأخبرني بما أردت قبل أن أسأله

-روایت-از قبل-167

و عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال قال لي ابتداء أن أبي كان عندي البارحة قلت أبوك

قال أبي قلت أبوك قال أبي في المنام إن جعفرا كان يجي ء إلي أبي فيقول يابني افعل كذا يابني افعل كذا يابني افعل كذا قال فدخلت عليه بعد ذلك فقال ياحسن إن منامنا ويقظتنا واحد

-روایت-1-2-روایت-60-302

و عن علي بن محمدالقاشاني قال أخبرني بعض أصحابنا أنه حمل إلي الرضا ع مالا له خطر فلم أره سر به فاغتممت لذلك و قلت في نفسي قدحملت مثل هذاالمال و ماسر به فقال ياغلام الطست والماء وقعد علي كرسي و قال بيده للغلام صب علي الماء فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب ثم التفت إلي و قال من كان هكذا لايبالي بالذي حمل إليه

-روایت-1-2-روایت-57-354

و عن محمد بن الفضل قال لما كان في السنة التي بطش هارون بالبرامكة وقتل جعفر بن يحيي وحبس يحيي بن خالد ونزل بهم مانزل كان أبو الحسن واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه فسئل عن ذلك فقال إني كنت أدعو الله علي البرامكة قدفعلوا بأبي مافعلوا فاستجاب الله لي فيهم اليوم فلما انصرف لم يلبث إلايسيرا حتي بطش بجعفر وحبس يحيي وتغيرت حالهم

-روایت-1-2-روایت-29-359

و عن موسي بن عمران قال رأيت علي

بن موسي ع في مسجد المدينة وهارون يخطب فقال تروني وأباه تدفن في بيت واحد

-روایت-1-2-روایت-30-122

و قال هشام العباسي طلبت بمكة ثوبين سعديين أهديهما لأبي فلم أصب بمكة منهما شيئا علي ماأردت فمررت بالمدينة منصرفي فدخلت علي أبي الحسن ع فلما ودعته وأردت الخروج دعا بثوبين سعديين علي عمل الوشي ألذي كنت طلبت فدفعهما إلي و قال أقطعهما لأبيك

-روایت-1-2-روایت-24-267

و عن الحسن بن موسي قال خرجنا مع أبي الحسن ع إلي بعض أمواله في يوم

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 304]

لاسحاب فيه فلما برزنا قال حملتم معكم المماطر قلنا لا و ماحاجتنا إليها و ليس سحاب و لانتخوف المطر فقال لكني قدحملت وستمطرون فما مضينا إلايسيرا حتي ارتفعت سحابة ومطرنا حتي أهمتنا أنفسنا فما بقي منا أحد إلاابتل غيره

-روایت-از قبل-229

و عن الحسن بن منصور عن أخيه قال دخلت علي الرضا في بيت داخل في جوف بيت ليلا فرفع يده فكانت كأن في البيت عشرة مصابيح فاستأذن عليه رجل فخلي يده ثم أذن له

-روایت-1-2-روایت-39-175

و عن موسي بن مهران قال رأيت أبا الحسن علي بن موسي ع ونظر إلي هرثمة قال فكأني به قدحمل إلي مرو فضربت عنقه

و كان كما قال

-روایت-1-2-روایت-30-139

هذاآخر ماأردت نقله من كتاب الدلائل

و قال الراوندي في كتاب الخرائج روي إسماعيل بن أبي الحسن قال كنت مع الرضا ع و قد قال بيده علي الأرض كأنه يكشف شيئا فظهرت سبائك ذهب ثم مسح بيده عليها فغابت فقلت لوأعطيتني واحدة منها قال لا إن هذاالأمر لم يأن وقته

-روایت-1-2-روایت-72-241

ومنها ما قال أبوإسماعيل السندي قال سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت منها في الطلب فدللت علي الرضا فقصدته ودخلت عليه و أنا لاأعرف من العربية كلمة واحدة فسلمت بالسندية فرد علي بلغتي فجعلت أكلمه بالسندية و هويجيبني بهافقلت إني سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت في الطلب فقال قدبلغني ذلك نعم أنا هو ثم قال سل عما تريد فسألته عما أردته فلما أردت القيام من عنده قلت إني لاأحسن شيئا من العربية فادع الله أن يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها فمسح يده علي شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي

-روایت-1-2-روایت-54-529

ومنها ماروي عن الحسن بن علي بن يحيي قال زودتني جارية لي ثوبين ملحمين وسألتني أن أحرم فيهما فأمرت الغلام بوضعهما في العيبة فلما انتهيت إلي الوقت ألذي ينبغي أن أحرم فيه

دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري فقلت ماينبغي

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 305]

لي أن ألبس ملحما و أنامحرم فتركتهما ولبست غيرهما فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلي أبي الحسن وبعثت إليه بأشياء كانت معي ونسيت أن أكتب إليه أسأله عن المحرم هل يلبس الملحم أم لافلم ألبث أن جاءني الجواب بكل ماسألته عنه و في أسفل الكتاب لابأس بالملحم أن يلبسه المحرم

-روایت-از قبل-294

ومنها ما قال سليمان الجعفري قال كنت مع الرضا ع في حائط له فأنا أحدثه إذ جاء عصفور فوقع بين يديه وأخذ يصيح ويكثر الصياح ويضطرب فقال أتدري ما يقول قلت الله ورسوله و ابن رسوله أعلم قال قد قال لي إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت فقم وخذ تلك النسعة وادخل البيت واقتل الحية قال فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت و إذاحية تحول في البيت فقتلتها

-روایت-1-2-روایت-38-374

ومنها ماروي عن بكر بن صالح قال أتيت الرضا ع فقلت امرأتي أخت محمد بن سنان بهاحمل فادع الله أن يجعله ذكرا قال هما اثنان قلت في نفسي محمد و علي بعدانصرافي فدعاني بعد ذلك فقال سم واحدا عليا والأخري أم عمر

فقدمت الكوفة و قدولد لي غلام وجارية في بطن فسميت كماأمرني و قلت لأمي مامعني أم عمر فقالت إن أمي كانت تدعي أم عمر

-روایت-1-2-روایت-37-352

ومنها ماروي الوشاء أن الرضا ع قال بخراسان إني حيث أرادوا بي الخروج جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتي أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ألفا ثم قال إني لاأرجع إلي عيالي أبدا

-روایت-1-2-روایت-48-190

و عن الوشاء قال لذعتني عقرب فأقبلت أقول يا رسول الله يا رسول الله فأنكر السامع وتعجب من ذلك فقال له الرضاص مه فو الله لقد رأي رسول الله قال و قدكنت رأيت رسول الله ص في النوم و لا و الله ماكنت أخبرت به أحدا

-روایت-1-2-روایت-20-237

قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي غفر الله له برحمته ذنوبه وستر بعفوه

[ صفحه 306]

وتجاوزه عيوبه أن الحافظ أبانعيم وصل معنا إلي أخبار أبي عبد جعفر بن محمدالصادق ع وأضرب صفحا عمن سواه . و أما ابن الجوزي فإنه ذكر العبد الصالح موسي بن جعفر ع و ماتعداه وهما في كتابيهما يذكران من مجهولي العباد و من شذاذ العباد من لايعرف اسمه و لانسبه و لايتحقق طريقه و لامذهبه

فيقولان مثلا عابد كان باليمن عابدة حبشية إلي أمثال هذا و لايذكرون مثل موسي الكاظم و لا علي الرضا و لا محمدالجواد وأبنائهم فأما عبدالعزيز الحافظ الجنابذي فإنه وصل إلي الحسن العسكري ع ووقف حين وصل إلي ذكر الإمام الخلف الصالح مولانا الحجة عليه و علي آبائه أفضل الصلاة و السلام فأما كمال الدين بن طلحة رحمه الله فإنه ذكر السلف والخلف وجري في مضماره و ماوقف و إن أنكر غيره شيئا فقد أقر رحمه الله واعترف و من أعجب الأمور أن أبانعيم متهم بالتشيع وفعله هذايرفعه عنه غاية الترفع عفا الله عنا وعنهم فكل قال علي قدر اجتهاده و كل منا لسانه من خدم فؤاده فلا يقول إلابمقتضي مراده

و قال الآبي في نثر الدر علي بن موسي الرضا ع سأله الفضل بن سهل في مجلس المأمون فقال يا أبا الحسن الناس مجبرون فقال الله أعدل من أن يجبر ثم يعذب قال فمطلقون قال الله أحكم من أن يهمل عبده ويكله إلي نفسه

-روایت-1-2-روایت-28-227

أتي المأمون بنصراني قدفجر بهاشمية فلما رآه أسلم فغاظه ذلك وسأل الفقهاء فقالوا هدر الإسلام ماقبله فسأل الرضا ع فقال اقتله

لأنه أسلم حين رأي البأس قال الله عز و جل فَلَمّا رَأَوا بَأسَنا قالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ إلي آخر السورة

-روایت-1-2-روایت-3-254

قال عمرو بن مسعدة بعثني المأمون إلي علي ع لأعلمه بما أمرني به من كتاب في تقريظه فأعلمته ذلك فأطرق مليا و قال ياعمرو إن من أخذه برسول الله لحقيق أن يعطي به

-روایت-1-2-روایت-21-177

وسئل عن صفة الزاهد فقال متبلغ بدون قوته مستعد ليوم موته ومتبرم بحياته

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 307]

وسئل عن القناعة فقال القناعة تجتمع إلي صيانة النفس و عزالقدر وطرح مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا و لايسلك طريق القناعة إلارجلان إما متعلل يريد أجر الآخرة أوكريم متنزه عن لئام الناس

-روایت-از قبل-201

امتنع عنده رجل من غسل اليد قبل الطعام فقال اغسلها فالغسلة الأولي لنا و أماالثانية فلك فإن شئت فاتركها

-روایت-1-2-روایت-3-114

أدخل رجل إلي المأمون أراد ضرب رقبته والرضا ع حاضر فقال المأمون ماتقول فيه يا أبا الحسن فقال أقول إن الله لايزيدك بحسن العفو إلاعزا فعفا عنه

-روایت-1-2-روایت-3-158

حدث أبوالصلت قال كنت مع علي بن موسي الرضا ع و قددخل نيسابور و هوراكب بغلة شهباء فغدا في طلبه علماء البلد أحمد بن حرب وياسين بن النضر ويحيي بن يحيي

وعدة من أهل العلم فتعلقوا بلجامه في المربعة فقالوا بحق آبائك الطاهرين حدثنابحديث سمعته من أبيك قال حدثني أبي العدل الصالح موسي بن جعفر ع قال حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد قال حدثني أبي باقر علم الأنبياء محمد بن علي قال حدثني أبي سيد العابدين علي بن الحسين قال حدثني أبي سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي قال سمعت أبي سيد العرب علي بي أبي طالب قال سمعت رسول الله ص يقول الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان

-روایت-1-2-روایت-22-627

قال و قال أحمد بن حنبل لوقرأت هذاالإسناد علي مجنون لبرأ من جنونه . وروي عن عبدالرحمن بن أبي حاتم مثل ذلك يحكيه عن أبيه و أنه قرأه علي مصروع فأفاق . قال الفقير إلي الله تعالي جامع هذاالكتاب أثابه الله تعالي نقلت من كتاب لم يحضرني اسمه الآن ماصورته حدث المولي السعيد إمام الدنيا عماد الدين محمد بن

[ صفحه 308]

أبي سعد بن عبدالكريم الوزان في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة قال أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه أن علي بن موسي الرضا ع لمادخل إلي نيسابور في السفرة التي فاز

فيهابفضيلة الشهادة كان في مهد علي بغلة شهباء عليها مركب من فضة خالصة فعرض له في السوق الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية أبوزرعة و محمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله فقالا أيها السيد بن السادة أيها الإمام و ابن الأئمة أيها السلالة الطاهرة الرضية أيها الخلاصة الزاكية النبوية بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ماأريتنا وجهك المبارك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف البغلة ورفع المظلة وأقر عيون المسلمين بطلعته المباركة الميمونة فكانت ذؤابتاه كذؤابتي رسول الله ص و الناس علي طبقاتهم قيام كلهم وكانوا بين صارخ وباك وممزق ثوبه ومتمرغ في التراب ومقبل حزام بغلته ومطول عنقه إلي مظلة المهد إلي أن انتصف النهار وجرت الدموع كالأنهار وسكنت الأصوات وصاحت الأئمة والقضاة معاشر الناس اسمعوا وعوا و لاتؤذوا رسول الله ص في عترته وأنصتوا فأملي ص هذاالحديث وعد من المحابر أربع وعشرون ألفا سوي الدوي والمستملي أبوزرعة الرازي و محمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله .

فقال ص حدثني أبي موسي بن جعفرالكاظم قال حدثني أبي جعفر بن محمدالصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين قال

حدثني أبي الحسين بن علي شهيد أرض كربلاء قال حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد أرض الكوفة قال حدثني أخي و ابن عمي محمد رسول الله ص قال حدثني جبرئيل ع قال سمعت رب العزة سبحانه و تعالي يقول كلمة لاإله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي

-روایت-1-2-روایت-388-468

صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله وصدق الأئمة ع . قال الأستاذ أبوالقاسم القشيري رحمه الله إن هذاالحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصي أن يدفن معه فلما مات رئي

[ صفحه 309]

في المنام فقيل مافعل الله بك فقال غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا وأني كتبت هذاالحديث بالذهب تعظيما واحتراما.رجع إلي ماذكره الآبي في نثر دره

لماعقد المأمون البيعة له بعده قال يا أمير المؤمنين إن النصح واجب لك والغش لاينبغي لمؤمن أن العامة تكره مافعلت بي و أن الخاصة تكره مافعلت بالفضل بن سهل فالرأي لك إن تنحينا عنك حتي يصلح أمرك

-روایت-1-2-روایت-3-215

و كان [ أبو] ابراهيم بن العباس الصولي يقول هذا كان و الله السبب فيما آل

الأمر إليه

وروي عن بعض أصحابه قال دخلت عليه بمرو فقلت يا ابن رسول الله روي لنا عن الصادق ع أنه قال لاجبر و لاتفويض أمر بين أمرين فما معناه قال من زعم أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلي حججه فقد قال بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك فقلت يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين قال وجود السبيل إلي إتيان ماأمروا به وترك مانهوا عنه

-روایت-1-2-روایت-30-369

و قال ليس الحمية من الشي ء تركه ولكن الإقلال منه

-روایت-1-2-روایت-10-58

و قال في قول الله تعالي فَاصفَحِ الصّفحَ الجَمِيلَ قال عفو بغير عتاب و في قوله خَوفاً وَ طَمَعاً قال خوفا للمسافر وطمعا للمقيم

-روایت-1-2-روایت-10-137

و قال المأمون يا أبا الحسن أخبرني عن جدك علي بن أبي طالب بأي وجه هوقسيم الجنة والنار فقال ع يا أمير المؤمنين أ لم ترو عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عباس أنه قال سمعت رسول الله ص يقول حب علي إيمان وبغضه كفر فقال بلي قال الرضا ع فقسمة الجنة والنار إليه فقال المأمون لاأبقاني الله بعدك يا أبا الحسن أشهد أنك وارث علم رسول الله ص

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 310]

قال أبوالصلت الهروي فلما

رجع الرضا إلي منزله أتيته فقلت يا ابن رسول الله ماأحسن ماأجبت به أمير المؤمنين فقال يا أباالصلت أناكلمته من حيث هو ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي ع قال قال لي رسول الله ص يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة تقول للنار هذا لي و هذا لك

-روایت-از قبل-306

ودخل عليه بخراسان قوم من الصوفية فقالوا له إن أمير المؤمنين المأمون نظر فيما ولاه الله تعالي من الأمر فرآكم أهل البيت أولي الناس بأن تأموا الناس ونظر فيكم أهل البيت فرآك أولي الناس بالناس فرأي أن يرد هذاالأمر إليك الأئمة تحتاج إلي من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويركب الحمار ويعود المريض قال و كان الرضا متكئا فاستوي جالسا ثم قال كان يوسف نبيا يلبس أقبية الديباج المزردة بالذهب ويجلس علي متكئات آل فرعون ويحكم إنما يراد من الإمام قسطه وعدله إذا قال صدق و إذاحكم عدل و إذاوعد أنجز إن الله لم يحرم لبوسا و لامطعما وتلاقُل مَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ التّيِ أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطّيّباتِ مِنَ الرّزقِ

-روایت-1-2-روایت-3-650

و من تذكرة ابن حمدون قال علي بن موسي

بن جعفر ع من رضي من الله عز و جل بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل

-روایت-1-2-روایت-57-137

و قال لايعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة و لايعدم تعجيل العقوبة مع إدراع البغي

-روایت-1-2-روایت-10-94

و قال الناس ضربان بالغ لايكتفي وطالب لايجد

-روایت-1-2-روایت-10-52

و كان زيد بن موسي بن جعفرخرج بالبصرة ودعا إلي نفسه وأحرق دورا وعاث ثم ظفر به وحمل إلي المأمون قال زيد لمادخلت إلي المأمون نظر إلي ثم قال اذهبوا به إلي أخيه أبي الحسن علي بن موسي الرضا فتركني بين يديه ساعة واقفا ثم قال يازيد سوأة لك ما أنت قائل لرسول الله ص إذاسفكت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 311]

الدماء وأخفت السبيل وأخذت المال من غيرحله لعله غرك حديث حمقي أهل الكوفة أن النبي ص قال إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله ذريتها علي النار إن هذالمن خرج من بطنها و الحسن و الحسين فقط و الله مانالوا ذلك إلابطاعة الله فلئن أردت أن تنال بمعصية الله مانالوا بطاعته إنك إذالأكرم علي الله منهم

-روایت-از قبل-319

قلت ظفر المأمون بزيد وإنفاذه إياه إلي أخيه وظفره قبل هذابمحمد بن جعفر وعفوه عنه و قدخرجا وادعيا

الخلافة وفعلا مافعلا من العيث في بلاده يقوي حجة من ادعي أن المأمون لم يغدر به ع و لاركب منه مااتهم به فإن محمدا وزيدا لايقاربان الرضا ع في منزلته من الله سبحانه و تعالي و لا من المأمون و لم يكن له ذنب يقارب ذنوبهما بل لم يكن له ذنب أصلا فما وجه العفو هناك والفتك هنا و الله أعلم . ووقع إلي حيث انتهيت إلي هنا كتاب الطبرسي إعلام الوري و قدكانت لي نسخة فشذت قال الباب السابع في ذكر الإمام المرتضي أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع و هوستة فصول الفصل الأول في تاريخ مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته ع .ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة ويقال إنه ولد لإحدي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة يوم الجمعة سنة ثلاث وخمسين ومائة بعدوفاة أبي عبد الله ع بخمسين سنين رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه وقيل يوم الخميس وأمه أم ولد يقال لها أم البنين واسمها نجمة ويقال سكن النوبية ويقال تكتم . وروي الصولي عن عون بن محمد قال سمعت علي بن ميثم قال اشترت

حميدة المصفاة وهي أم أبي الحسن موسي وكانت من أشراف العجم جارية مولدة واسمها تكتم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة حتي أنها ماجلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها فقالت لابنها موسي يابني إن تكتم جارية

[ صفحه 312]

مارأيت جارية قط أفضل منها ولست أشك أن الله سيطهر نسلها إن كان لها نسل و قدوهبتها لك فاستوص بهاخيرا. ومما يدل علي أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا ع

ألا إن خير الناس نفسا ووالدا || ورهطا وأجدادا علي المعظم

أتتنا به للعلم والحلم ثامنا || إماما يؤدي حجة الله تكتم

و في رواية أخري عن علي بن ميثم عن أبيه قال إن حميدة أم موسي بن جعفر ع لمااشترت نجمة رأت في المنام رسول الله ص يقول لها ياحميدة هبي نجمة لابنك موسي فإنه سيلد منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولدت له الرضا سماها الطاهرة. وقبض ع في طوس بخراسان في قرية يقال لها سناباذ في آخر صفر وقيل إنه توفي ع في شهر رمضان بسبع بقين منه يوم الجمعة من سنة ثلاث ومائتين و له يومئذ خمس وخمسون سنة وكانت مدة إمامته وخلافته لأبيه عشرين سنة وكانت

في أيام إمامته بقية ملك الرشيد وملك محمدالأمين بعده ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما ثم خلع الأمين وأجلس عمه ابراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوما ثم أخرج محمدثانية وبويع له وبقي [ بعد ذلك ]سنة وسبعة أشهر وقتله طاهر بن الحسين ثم ملك المأمون عبد الله بن هارون بعده عشرين سنة واستشهد ع في أيام ملكه وإنما سمي الرضا لأنه كان رضي لله عز و جل في سمائه ورضي لرسوله ورضي للأئمة بعده في أرضه وقيل لأنه رضي به المخالف والموافق . وذكر في الفصل الثاني النصوص الدالة علي إمامته و قدتقدمت أوبعضها فيما ذكرته من أخباره وكلها نصوص من أبيه عليه دون أولاده . ثم ذكر الفصل الثالث في ذكر دلالاته ومعجزاته ع قال و قدنقلت الرواة من العامة والخاصة كثيرا من دلالاته وآياته في حياته و بعدوفاته

فمنها ماحدث به علي بن أحمد بن الوشاء الكوفي قال خرجت من الكوفة إلي خراسان فقالت لي ابنتي ياأبة خذ هذه الحلة فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجا

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 313]

قال فأخذتها وشددتها في بعض متاعي فلما قدمت مرو نزلت في بعض الفنادق فإذاغلمان علي بن موسي الرضا ع

قدجاءوني وقالوا نريد حلة نكفن بهابعض غلماننا فقلت ماعندي شيءفمضوا ثم عادوا وقالوا مولانا يقرأ عليك السلام و يقول لك معك حلة في السفط الفلاني دفعتها إليك ابنتك وقالت اشتر لي بثمنها فيروزجا و هذاثمنها فدفعتها إليهم و قلت و الله لأسألنه عن مسائل فإن أجابني عنها فهو هوفكتبتها وغدوت إلي بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس عليه فبينما أناجالس إذ خرج إلي خادم فقال يا علي بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك فأخذتها فإذاهي جواب مسائلي بعينها

-روایت-از قبل-585

ومنها مارواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسي عن أبي حبيب النباجي قال رأيت رسول الله ص في المنام و قدوافي النباج ونزل في المسجد ألذي ينزله الحجاج في كل سنة وكأني مضيت إليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه فوجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحاني وكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة تمرة فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة فلما كان بعدعشرين يوما كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا ع من المدينة ونزوله في ذلك المسجد ورأيت الناس

يسعون إليه فمضيت نحوه فإذا هوجالس في الموضع ألذي كنت رأيت فيه النبي ص وتحته حصير مثل ما كان تحته و بين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني فسلمت عليه فرد علي السلام واستدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا هوبعدد ماناولني رسول الله ص فقلت زدني يا ابن رسول الله فقال لوزادك رسول الله ص لزدناك

-روایت-1-2-روایت-100-890

[ صفحه 314]

و من ذلك ماأورده الحاكم أيضا ورواه بإسناده عن سعيد بن سعد عنه ع أنه نظر إلي رجل فقال يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-75-180

و عن الحسين بن موسي بن جعفر ع قال كنا حول أبي الحسن الرضا ع ونحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي و هورث الهيئة فنظر بعضنا إلي بعض فضحكنا من هيئته فقال الرضا ع سترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضي إلاشهر أونحوه حتي ولي المدينة وحسنت حاله و كان يمر بنا ومعه الخصيان والحشم

-روایت-1-2-روایت-44-328

وبإسناده عن الحسين بن بشار قال قال لي الرضا ع إن عبد الله يقتل محمدا فقلت أ عبد الله

بن هارون يقتل محمد بن هارون قال نعم عبد الله ألذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة ألذي هوببغداد فقتله

-روایت-1-2-روایت-38-205

حدث أبو أحمد عبد الله بن عبدالرحمن المعروف بالصفواني قال خرجت قافلة خراسان إلي كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال فأقاموه في الثلج وملئوا فاه منه فانفسد فمه ولسانه حتي لم يقدر علي الكلام ثم انصرف إلي خراسان وسمع خبر الرضا ع و أنه بنيسابور فرأي فيما يري النائم كان قائلا يقول له إن ابن رسول الله ورد خراسان فسله عن علتك ليعلمك دواء تنتفع به قال فرأيت كأني قدقصدته وشكوت إليه كماكنت دفعت إليه وأخبرته بعلتي فقال لي خذ من الكمون والسعتر والملح ودقه وخذ منه في فمك مرتين أوثلاثا فإنك تعافي فانتبه الرجل و لم يفكر في منامه حتي ورد نيسابور فقيل له إن الرضا ع ارتحل من نيسابور و هو في رباط سعد فوقع في نفسه أن يقصده ويصف له أمره فدخل إليه فقال له يا ابن رسول الله كان من أمري كيت وكيت و قدانفسد علي فمي ولساني حتي لاأقدر

علي الكلام إلابجهد فعلمني دواء أنتفع به فقال ع أ لم أعلمك فاذهب واستعمل ماوصفته لك في منامك فقال الرجل يا ابن رسول

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 315]

الله إن رأيت أن تعيده علي فقال تأخذ الكمون والسعتر والملح فدقه وخذ منه في فمك مرة أومرتين أوثلاثا فإنك تعافي قال الرجل فاستعملت ماوصفه لي فعوفيت قال الثعالبي سمعت الصفواني يقول رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية

-روایت-از قبل-240

و عن حمزة بن جعفرالأرجاني قال خرج هارون من المسجد الحرام من باب وخرج الرضا ع من باب فقال الرضا ع و هويعني هارون ماأبعد الدار وأقرب اللقاء ياطوس ياطوس ستجمعني وإياه وبإسناده عن صفوان بن يحيي قال لمامضي أبو الحسن موسي ع وتكلم الرضا ع خفنا عليه من ذلك وقلنا إنك قدأظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك هذاالطاغي قال ليجهد جهده فلاسبيل له علي قال صفوان فأخبرنا الثقة أن يحيي بن خالد قال للطاغي هذا علي ابنه قدقعد وادعي الأمر لنفسه فقال مايكفينا ماصنعنا بأبيه من قبل تريد أن نقتلهم جميعا

-روایت-1-2-روایت-36-531

وبإسناد عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال لماتوفي

أبو الحسن موسي ع دخل أبو الحسن الرضا ع إلي السوق فاشتري كبشا وكلبا وديكا فلما كتب صاحب الخير بذلك إلي هارون قال قدأمنا جانبه وكتب الزبيري أن علي بن موسي قدفتح بابه ودعا إلي نفسه فقال هارون وا عجبا إن علي بن موسي قداشتري كلبا وكبشا وديكا ويكتب فيه مايكتب

-روایت-1-2-روایت-56-350

قال الطبرسي رحمه الله وأسانيد هذه الأحاديث مذكورة في كتاب عيون الأخبار للشيخ أبي جعفرقدس الله روحه . و أما ماظهر للناس بعدوفاته من بركة مشهده المقدس وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه فأذعن الخاص والعام له وأقر المخالف والمؤالف به إلي يومنا هذافكثير خارج عن حد الإحصاء والعد ولقد برأ فيه الأكمه والأبرص واستجيبت الدعوات وقضيت ببركته الحاجات وكشف الملمات

[ صفحه 316]

وشهدنا كثيرا من ذلك وتيقناه وعلمناه علما لايتخالج الشك والريب في معناه فلو ذهبنا نخوض في إيراد ذلك لخرجنا عن الغرض في هذاالكتاب . و قال الفصل الرابع في ذكر طرف من خصائصه ومناقبه وأخلاقه الكريمة ع . قال ابراهيم بن عباس مارأيت الرضا ع سئل عن شيء إلاعلمه و لارأيت أعلم منه بما كان في الزمان

إلي وقته وعصره و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيءفيجيب عنه و كان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن المجيد و كان يختمه في كل ثلاث

و كان يقول لوأني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت لكني مامررت بآية قط إلافكرت فيها و في أي شيءأنزلت

-روایت-1-2-روایت-16-121

و عنه قال إني مارأيت و لاسمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا ع وشهدت منه ما لم أشاهد من أحد و مارأيته جفا أحدا بكلام قط و لارأيته قطع علي أحد كلامه حتي يفرغ منه و مارد أحدا عن حاجة قدر عليها و لامد رجليه بين يدي جليس له قط و لااتكأ بين يديه جليس له قط و لارأيته يشتم أحدا من مواليه ومماليكه و لارأيته تفل قط و لارأيته يقهقه في ضحكه بل كان ضحكه التبسم و كان إذاخلا ونصبت الموائد أجلس علي مائدته مماليكه ومواليه حتي البواب والسائس و كان قليل النوم بالليل كثير الصوم و لايفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر و يقول إن ذلك يعدل صيام الدهر و كان كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر ذلك منه لا

يكون إلا في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأي مثله في فضله فلاتصدقوه . و عن محمد بن أبي عباد قال كان جلوس الرضا ع علي حصير في الصيف و علي مسح في الشتاء ولبسه الغليظ من الثياب حتي إذابرز للناس تزين لهم . و عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال مارأيت أعلم من علي

[ صفحه 317]

بن موسي الرضا ع و لارآه عالم إلاشهد له بمثل شهادتي ولقد جمع المأمون في مجالس له عددا من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتي مابقي منهم أحد إلاأقر له بالفضل وأقر علي نفسه بالقصور

ولقد سمعته ع يقول كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون فإذاعيي الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم وبعثوا إلي المسائل فأجيب عنها

-روایت-1-2-روایت-24-158

قال أبوالصلت ولقد حدثني محمد بن إسحاق بن موسي بن جعفر ع عن أبيه أن موسي بن جعفر كان يقول لبنيه هذاأخوكم علي بن موسي عالم آل محمدفسلوه عن أديانكم واحفظوا ما يقول لكم فإني سمعت أبي جعفر بن محمد ع يقول لي إن عالم آل محمدلفي صلبك وليتني أدركته فإنه

سمي أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-77-306

و عن محمد بن يحيي الفارسي قال نظر أبونواس إلي الرضا ع ذات يوم و قدخرج من

عندالمأمون علي بغلة له فدنا منه وسلم عليه و قال يا ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتا وأحب أن تسمعها مني فقال هات فأنشأ يقول

-روایت-1-2-روایت-37-220

مطهرون نقيات ثيابهم || تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علويا حين تنسبه || فما له في قديم الدهر مفتخر

فأنتم الملأ الأعلي وعندكم || علم الكتاب و ماجاءت به السور

فقال الرضا ع قدجئتنا بأبيات ماسبقك إليها أحد ياغلام هل معك من نفقتنا شيء فقال له ثلاثمائة دينار فقال أعطها إياه ثم قال لعله استقلها ياغلام سق إليه البغلة

-روایت-1-168

. ولأبي نواس أيضا فيه حين عوتب علي الإمساك عن مديحه فقال

قيل لي أنت أوحد الناس طرا || في فنون من الكلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع || يثمر الدر في يدي مجتنيه

[ صفحه 318]

فعلي ماتركت مدح ابن موسي || والخصال التي تجمعن فيه

قلت لاأهتدي لمدح إمام || كان جبريل خادما لأبيه

و قدأورد الطبرسي رحمه الله قصة دعبل بن علي علي زيادات عما ذكرناه فذكرتها عن أبي الصلت

الهروي قال دخل دعبل بن علي الخزاعي علي الرضا ع بمرو فقال له يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت علي نفسي ألا أنشدها أحدا قبلك فقال الرضا ع هاتها يادعبل فأنشد

تجاوبن بالأرنان والزفرات || نوائح عجم اللفظ والنطقات

يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس || أساري هوي ماض وآخر آت

فأسعدن أوأسعفن حتي تقوضت || صفوف الدجي بالفجر منهزمات

علي العرصات الخاليات من المها || سلام شج صب علي العرصات

فعهدي بهاخضر المعاهد مألفا || من العطرات البيض والخفرات

[ صفحه 319]

ليالي يعدين الوصال علي القلي || ويعدي تدانينا علي الغربات

وإذ هن يلحظن العيون سوافرا || ويسترن بالأيدي علي الوجنات

وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة || يبيت بهاقلبي علي نشوات

فكم حسرات هاجها بمحسر || وقوفي يوم الجمع من عرفات

أ لم تر للأيام ماجر جورها || علي الناس من نقص وطول شتات

و من دول المستهزءين و من غدا || بهم طالبا للنور في الظلمات

فكيف و من أني بطالب زلفة || إلي الله بعدالصوم والصلوات

سوي حب أبناء النبي ورهطه || وبغض بني الزرقاء والعبلات

وهند و ماأدت سمية

وابنها || أولو الكفر في الإسلام والفجرات

هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه || ومحكمه بالزور والشبهات

و لم تك إلامحنة كشفتهم || بدعوي ضلال من هن وهنات

تراث بلا قربي وملك بلا هدي || وحكم بلا شوري بغير هدات

رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة || وردت أجاجا طعم كل فرات

[ صفحه 320]

و ماسهلت تلك المذاهب فيهم || علي الناس إلابيعة الفلتات

و ماقيل أصحاب السقيفة جهرة || بدعوي تراث في الضلال بنات

و لوقلدوا الموصي إليه أمورها || لزمت بمأمون علي العثرات

أخي خاتم الرسل المصفي من القذي || ومفترس الأبطال في الغمرات

فإن جحدوا كان الغدير شهيده || وبدر وأحد شامخ الهضبات

وآي من القرآن تتلي بفضله || وإيثاره بالقوت في اللزبات

و عزخلال أدركته بسبقها || مناقب كانت فيه مؤتنفات

مناقب لم تدرك بخير و لم تنل || بشي ء سوي حد القنا الذربات

نجي لجبريل الأمين وأنتم || عكوف علي العزي معا ومنات

بكيت لرسم الدار من عرفات || وأجريت دمع العين بالعبرات

وبان عرا صبري وهاجت صابتي || رسوم ديار قدعفت وعرات

مدارس آيات خلت من

تلاوة || ومنزل وحي مقفر العرصات

لآل رسول الله بالخيف من مني || وبالبيت والتعريف والجمرات

ديار لعبد الله بالخيف من مني || وللسيد الداعي إلي الصلوات

ديار علي و الحسين و جعفر || وحمزة والسجاد ذي الثفنات

ديار لعبد الله والفضل صنوه || نجي رسول الله في الخلوات

[ صفحه 321]

وسبطي رسول الله وابني وصيه || ووارث علم الله والحسنات

منازل وحي الله ينزل بينها || علي أحمدالمذكور في السورات

منازل قوم يهتدي بهداهم || وتؤمن منهم زلة العثرات

منازل كانت للصلاة وللتقي || وللصوم والتطهير والحسنات

منازل لاتيم يحل بربعها || و لا ابن صهاك فاتك الحرمات

ديار عفاها جور كل منابذ || و لم تعف للأيام والسنوات

قفا نسأل الدار التي خف أهلها || متي عهدها بالصوم والصلوات

وأين الأولي شطت بهم غربة النوي || أفانين في الأطراف مفترقات

هم أهل ميراث النبي إذااعتروا || وهم خير سادات وخير حمات

إذا لم نناج الله في صلواتنا || بأسمائهم لم يقبل الصلوات

مطاعيم في الأقطار في كل مشهد || لقد شرفوا بالفضل والبركات

و ما الناس إلاغاصب ومكذب || ومضطغن

ذو إحنة وترات

[ صفحه 322]

إذاذكروا قتلي ببدر وخيبر || و يوم حنين أسبلوا العبرات

فكيف يحبون النبي ورهطه || وهم تركوا أحشاءنا وغرات

لقد لاينوه في المقال وأضمروا || قلوبا علي الأحقاد منطويات

فإن لم تكن إلابقربي محمد || فهاشم أولي من هن وهنات

سقي الله قبرا بالمدينة غيثه || فقد حل فيه الأمن بالبركات

نبي الهدي صلي عليه ملكيه || وبلغ عنا روحه التحفات

وصلي عليه الله ماذر شارق || ولاحت نجوم الليل مستدرات

أفاطم لوخلت الحسين مجدلا || و قدمات عطشانا بشط فرات

إذاللطمت الخد فاطم عنده || وأجريت دمع العين في الوجنات

أفاطم قومي ياابنة الخير فاندبي || نجوم سماوات بأرض فلاة

قبور بكوفان وأخري بطيبة || وأخري بفخ نالها صلوات

[ صفحه 323]

وأخري بأرض الجوزجان محلها || وقبر بباخمري لدي الغربات

وقبر ببغداد لنفس زكية || تضمنها الرحمن في الغرفات

وقبر بطوس يالها من مصيبة || ألحت علي الأحشاء بالزفرات

إلي الحشر حتي يبعث الله قائما || يفرج عنا الغم والكربات

علي بن موسي أرشد الله أمره || وصلي عليه أفضل الصلوات

فأما الممضات التي لست بالغا || مبالغها مني

بكنه صفات

قبور ببطن النهر من جنب كربلاء || معرسهم منها بشط فرات

[ صفحه 324]

توفوا عطاشا بالفرات فليتني || توفيت فيهم قبل حين وفاتي

إلي الله أشكو لوعة

عندذكرهم || سقتني بكأس الذل والقصعات

أخاف بأن أزدادهم فتشوقني || مصارعهم بالجزع والنخلات

تقسمهم ريب المنون فما تري || لهم عقرة مغشية الحجرات

خلا أن منهم بالمدينة عصبة || مدينين أنضاء من اللزبات

قليلة زوار سوي أن زورا || من الضبع والعقبان والرخمات

لهم كل يوم تربة بمضاجع || ثوب في نواحي الأرض مفترقات

تنكب لأواء السنين جوارهم || و لاتصطليهم جمرة الجمرات

و قد كان منهم بالحجاز وأرضها || مغاوير نحارون في الأزمات

حمي لم تزره المذبنات وأوجه || تضي ء لدي الأستار والظلمات

[ صفحه 325]

إذاوردوا خيلا بسمر من القنا || مساعير حرب أقحموا الغمرات

فإن فخروا يوما أتوا بمحمد || وجبريل والفرقان والسورات

وعدوا عليا ذا المناقب والعلي || وفاطمة الزهراء خير بنات

وحمزة والعباس ذا الهدي والتقي || وجعفرها الطيار في الحجبات

أولئك لامنتوج هند وحزبها || سمية من نوكي و من قذرات

ستسأل تيم عنهم وعديها || وبيعتهم من أفجر الفجرات

هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم || وهم تركوا الأبناء رهن

شتات

وهم عدلوها عن وصي محمد || فبيعتهم جاءت علي الغدرات

وليهم صنو النبي محمد || أبو الحسن الفراج للغمرات

ملامك في آل النبي فإنهم || أحباي ماداموا و أهل ثقاتي

تحيزتهم رشدا لنفسي وإنهم || علي كل حال خيرة الخيرات

نبذت إليهم بالمودة صادقا || وسلمت نفسي طائعا لولاتي

فيا رب زدني في هواي بصيرة || وزد حبهم يارب في حسناتي

سأبكيهم ماحج لله راكب || و ماناح قمري علي الشجرات

وإني لمولاهم و قال عدوهم || وإني لمحزون بطول حياتي

بنفسي أنتم من كهول وفتية || لفك عناة أولحمل ديات

وللخيل لماقيد الموت خطوها || فأطلقتهم منهن بالذربات

أحب قصي الرحم من أجل حبكم || وأهجر فيكم زوجتي وبناتي

وأكتم حبيكم مخافة كاشح || عنيد لأهل الحق غيرموات

[ صفحه 326]

فيا عين بكيهم وجودي بعبرة || فقد آن للتسكاب والهملات

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها || وإني لأرجو الأمن

عندوفاتي

أ لم تر أني مذ ثلاثون حجة || أروح وأغدوا دائم الحسرات

أري فيئهم في غيرهم متقسما || وأيديهم من فيئهم صفرات

وكيف أداوي من جوي بي والجوي || أمية أهل الكفر واللعنات

وآل زياد في الحرير مصونة

|| وآل رسول الله منهتكات

سأبكيهم ماذر في الأفق شارقا || ونادي منادي الخير بالصلوات

و ماطلعت شمس وحان غروبها || وبالليل أبكيهم وبالغدوات

ديار رسول الله أصبحن بلقعا || وآل زياد تسكن الحجرات

وآل رسول الله تدمي نحورهم || وآل زياد ربه الحجلات

وآل رسول الله تسبي حريمهم || وآل زياد آمنوا السربات

وآل زياد في القصور مصونة || وآل رسول الله في الفلوات

إذاوتروا مدوا إلي واتريهم || أكفا عن الأوتار منقبضات

[ صفحه 327]

فلو لا ألذي أرجوه في اليوم أوغد || تقطع نفسي أثرهم حسرات

خروج إمام لامحالة خارج || يقوم علي اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق وباطل || ويجزي علي النعماء والنقمات

فيا نفس طيبي ثم يانفس فأبشري || فغير بعيد كلما هوآت

و لاتجزعي من مدة الجور إنني || أري قوتي قدآذنت بثبات

فإن قرب الرحمن من تلك مدتي || وأخر من عمري ووقت وفاتي

شفيت و لم أترك لنفسي غصة || ورويت منهم منصلي وقناتي

فأني من الرحمن أرجو بحبهم || حياة لدي الفردوس غيرتبات

عسي الله أن يرتاح للخلق إنه || إلي كل قوم دائم

اللحظات

فإن قلت عرفا أنكروه بمنكر || وغطوا علي التحقيق بالشبهات

تقاصر نفسي دائما عن جدالهم || كفاني ماألقي من العبرات

أحاول نقل الصم عن مستقرها || وأسماء أحجار من الصلدات

فحسبي منهم أن أبوء بغصة || تردد في صدري و في لهواتي

فمن عارف لم ينتفع ومعاند || تميل به الأهواء للشهوات

كأنك بالأضلاع قدضاق ذرعها || لماحملت من شدة الزفرات

فقال دعبل يا ابن رسول الله لمن هذاالقبر بطوس فقال ع قبري و لاتنقضي الأيام والسنون حتي تصير طوس مختلف شيعتي فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له ونهض الرضا ع و قال لاتبرح وأنفذ إليه صرة فيهامائة دينار فردها و قال مالهذا جئت وطلب شيئا من ثيابه فأعطاه جبة من خز والصرة و قال للخادم قل له خذها فإنك ستحتاج إليها و لاتعاودني فأخذها وسار من مرو في قافلة فوقع عليهم اللصوص

[ صفحه 328]

وأخذوهم وجعلوا يقسمون ماأخذوا من أموالهم فتمثل رجل منهم بقوله

أري فيئهم في غيرهم متقسما

البيت فقال دعبل لمن هذاالبيت فقال لرجل من خزاعة يقال له دعبل فقال فأنا دعبل قائل هذه القصيدة فحلوا كتافه وكتاف جميع من في القافلة وردوا إليهم جميع ماأخذ منهم

وسار دعبل حتي وصل إلي قم فأنشدهم القصيدة فوصلوه بمال كثير وسألوه أن يبيع الجبة منهم بألف دينار فأبي وسار عن قم فلحقه قوم من أحداثهم وأخذوا الجبة منه فرجع وسألهم ردها فقالوا لاسبيل إلي ذلك فخذ ثمنها ألف دينار فقال علي أن تدفعوا إلي شيئا منها فأعطوه بعضها وألف دينار وعاد إلي وطنه فوجد اللصوص قدأخذوا جميع ما في منزله فباع المائة دينار التي وصله بهاالرضا ع من الشيعة كل دينار بمائة درهم وتذكر قول الرضا ع إنك ستحتاج إليها

و عن أبي الصلت الهروي قال سمعت دعبلا قال لماأنشدت مولانا الرضا ع القصيدة وانتهيت إلي قولي

-روایت-1-2-روایت-49-102

خروج إمام لامحالة خارج || يقوم علي اسم الله بالبركات

يميز فينا كل حق وباطل || ويجزي علي النعماء والنقمات

بكي الرضا ع بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي و قال ياخزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذاالإمام ومتي يقوم قلت لا إلاأني سمعت يامولاي بخروج إمام منكم يملأ الأرض عدلا فقال يادعبل الإمام بعدي محمدابني و من بعد محمدابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته

المطاع في ظهوره و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيملأ الأرض عدلا كماملئت جورا

-روایت-1-462

و عن ابراهيم بن العباس قال كان الرضا ع ينشد كثيرا

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 329]

إذاكنت في خير فلاتغرر به || ولكن قل أللهم سلم وتمم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

و عن الريان بن الصلت قال أنشدني الرضا ع لعبد المطلب

-روایت-از قبل-60

يعيب الناس كلهم الزمانا || و مالزماننا عيب سوانا

نعيب زماننا والعيب فينا || و لونطق الزمان بنا هجانا

و ليس الذئب يأكل لحم ذئب || ويأكل بعضنا بعضا عيانا

وشكا رجل في مجلسه رجلا فأنشأ ع يقول

-روایت-1-2-روایت-3-44

أعذر أخاك علي ذنوبه || واستر وغط علي عيوبه

واصبر علي بهت السفيه || وللزمان علي خطوبه

ودع الجواب تفضلا || و كل الظلوم إلي حسيبه

و قدسبق ذكرها

-روایت-1-17

و عن أبي الصلت الهروي قال كان الرضا ع يكلم الناس بلغاتهم و كان و الله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة فقلت له يوما يا ابن رسول الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات علي اختلافها فقال يا أباالصلت أناحجة الله علي خلقه و ما كان الله ليتخذ حجة علي قوم و هو لايعرف

لغاتهم أ و مابلغك قول أمير المؤمنين ع أوتينا فصل الخطاب وهل فصل الخطاب إلامعرفة اللغات

-روایت-1-2-روایت-33-388

و عن الرضا ع أنه قال له رجل من خراسان يا ابن رسول الله رأيت رسول الله ص في المنام كأنه يقول لي كيف أنتم إذادفن في أرضكم بعضي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي فقال له الرضا أناالمدفون في أرضكم و أنابضعة من نبيكم و أناالوديعة والنجم ألا فمن زارني و هويعرف ماأوجب الله تعالي من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعائه يوم القيامة و من كنا شفعاءه نجا و لو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ولقد حدثني

-روایت-1-2-روایت-17-ادامه دارد

[ صفحه 330]

أبي عن جدي عن أبيه أن رسول الله ص قال من رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لايتمثل في صورتي و لا في صورة أحد من أوصيائي و لا في صوره أحد من شيعتهم و إن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة

-روایت-از قبل-218

و أما ماروي عنه ع من فنون العلم وأنواع الحكم والأخبار المجموعة والمنثورة والمجالس مع أهل الملل والمناظرات المشهورة فأكثر من أن تحصي . و قال الفصل الخامس في ذكر نبذ من أخباره ع مع المأمون ثم

ذكر ماقدمناه من أمر العقد له بولاية العهد علي ماأوردناه وحديث خروجه ع إلي صلاة العيد و ماجري فيه وعوده إلي داره دون إتمامها و قدسبق ذكر حديث كتاب الحسن إلي أخيه الفضل والتحويل ودخول الحمام وقتل الفضل .الفصل السادس في ذكر وفاته ع أورد في هذاالفصل ماقدمناه من الأسباب التي كان المأمون يأخذها عليه كماأورده الشيخ المفيد رحمه الله حذو النعل بالنعل و قال إن الرضا ع لمادخل إلي داره حين خرج من

عندالمأمون مغطي الرأس فلم أكلمه و كان قدأوصاني قبل ذلك أن يحفروا له في الموضع ألذي عينه و أن يشق له ضريح فإن أبوا إلااللحد فأمرهم أن يجعلوه ذراعين وشبرا فإن الله سيوسعه ماشاء وستري نداوة فتكلم بما أعلمك به فإن الماء ينبع حتي يملأ اللحد وتري فيه حيتانا صغارا ففت لها الخبز ألذي أعطيك فإنها تلتقطه فإذا لم يبق منه شيءخرجت حوتة كبيرة فالتقطت تلك الحيتان الصغار حتي لايبقي منها شيء فإذاغابت فضع يدك علي فيك وتكلم بالكلام ألذي علمتك فإنه ينضب الماء فلايبقي منه شيء و لاتفعل ذلك إلابحضرة المأمون

. ثم قال غدا أدخل إليه فإن خرجت مكشوف الرأس فتكلم و إن خرجت مغطي الرأس فلاتكلمني فلم أتكلم حتي دخل الدار وأمر أن يغلق الباب ثم نام علي فراشه فبينا أناكذلك إذ دخل شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا فبادرت إليه و قلت من أين دخلت والباب مغلق فقال ألذي جاء بي من المدينة هذاالوقت هو ألذي أدخلني الدار والباب مغلق

[ صفحه 331]

فقلت و من أنت قال أناحجة الله عليك يا أباالصلت أنا محمد بن علي ثم مضي نحو أبيه ع فدخل وأمرني بالدخول معه فلما نظر إليه الرضا ع وثب إليه وعانقه وضمه إلي صدره وقبل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا في فراشه وأكب عليه محمديقبله ويساره بشي ء لم أفهمه فرأيت علي شفتي الرضا ع زبدا أشد بياضا من الثلج فرأيت أبا جعفريلحسه بلسانه ثم أدخل يده بين ثوبيه وصدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور فابتلعه أبو جعفر ومضي الرضا ع . فقال أبو جعفرقم يا أباالصلت وائتني بالغسل والماء من الخزانة فقلت ما في الخزانة مغسل و لاماء فقال انته إلي ماأمرتك فدخلت إلي الخزانة فوجدت

ذلك فأخرجته وشمرت ثيابي لأغسله معه فقال يا أباالصلت إن معي من يعينني غيرك فغسله ثم قال لي أخرج من الخزانة السفط ألذي فيه كفنه وحنوطه فدخلت فإذا أنابسفط لم أره في تلك الخزانة قط فحملته إليه وكفنه وصلي عليه . ثم قال ائتني بالتابوت فقلت له أمضي إلي النجار حتي يصلح تابوتا قال قم فإن في الخزانة تابوتا فدخلت فوجدته فأتيته به فأخذه ع فوضعه في التابوت بعد ماصلي عليه وصف قدميه وصلي ركعتين لم يفرغ منهما حتي ارتفع التابوت فانشق السقف فخرج منه ومضي فقلت يا ابن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون ويطالبنا بالرضا فما نصنع فقال لي اسكت فإنه سيعود يا أباالصلت ما من نبي يموت في المشرق ويموت وصيه في المغرب إلاجمع الله بين أرواحهما وأجسادهما فما أتم الحديث حتي انشق السقف ونزل التابوت فقام ع واستخرج الرضا ع من التابوت ووضعه علي فراشه كأنه لم يغسل و لم يكفن . ثم قال قم يا أباالصلت فافتح الباب للمأمون ففتحت الباب فإذاالمأمون والغلمان بالباب فدخل باكيا حزينا قدشق جيبه

ولطم رأسه و هو يقول ياسيداه فجعت بك ياسيدي ثم دخل وجلس

عندرأسه و قال خذوا في تجهيزه فأمر أن يحفر له في القبلة فقلت أمرني أن أحفر له سبع مراقي و أن أشق له ضريحه فقال انتهوا إلي مايأمر به أبوالصلت سوي الضريح ولكن يحفر له ويلحد فلما رأي ما

[ صفحه 332]

ظهر من النداوة والحيتان و غير ذلك قال لم يزل الرضا يرينا العجائب في حياته حتي أراناها بعدوفاته فقال له قرين كان معه أتدري ماأخبرك به الرضا ع قال لا قال أخبركم أن ملككم بني العباس مع كثرتكم وطول مدتكم مثل هذه الحيتان حتي إذافنيت آجالكم وانقطعت آثاركم وذهبت دولتكم سلط الله تعالي عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم قال له صدقت قلت ماأعجب هذاالتأويل و لوجعل ذلك دليلا علي ماجري من زوال ملكهم كان أغرب . ثم قال يا أباالصلت علمني الكلام ألذي تكلمت به قلت و الله لقد أنسيته من ساعتي و قدكنت صدقت فأمر بحبسي وضاق علي الحبس وسألت الله أن يفرج عني بحق محمد وآله فلم أستتم الدعاء حتي دخل علي محمد بن

علي ع و قال لي ضاق صدرك يا أباالصلت فقلت إي و الله قال فقم واخرج ثم ضرب بيده إلي القيود التي كانت علي ففكها وأخذ بيدي وأخرجني من الدار والحرسة والغلمة يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني وخرجت من باب الدار ثم قال امض في ودائع الله فإنك لن تصل إليه و لايصل إليك أبدا قال أبوالصلت فلم ألتق المأمون حتي هذاالوقت .

وروي عن ابراهيم بن العباس قال كانت البيعة للرضا ع لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدي ومائتين وزوجه ابنته أم حبيب في أول سنة اثنتين ومائتين وتوفي سنة ثلاث ومائتين والمأمون متوجه إلي العراق

-روایت-1-2-روایت-38-212

و في رواية هرثمة بن أعين عن الرضا ع في حديث طويل أنه قال ياهرثمة هذاأوان رحيلي إلي الله عز و جل ولحوقي بجدي وآبائي ع و قدبلغ الكتاب أجله فقد عزم هذاالطاغي علي سمي في عنب ورمان مفتوت مفروك فأما العنب فإنه يغمس السلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب و أماالرمان فيطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان به ليطلخ الحب بذلك السم و

أنه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرب إلي الرمان والعنب ويسألني أن آكلهما فآكلهما ثم ينفذ الحكم

-روایت-1-2-روایت-66-474

ثم ساق الحديث بطوله قريبا من حديث أبي

[ صفحه 333]

الصلت الهروي في معناه ويزيد عليه بأشياء. و كان للرضا ع من الولد ابنه أبو جعفر محمد بن علي الجواد ع لا غير و لماتوفي الرضا ع أنفذ المأمون إلي محمد بن جعفرالصادق ع وجماعة آل أبي طالب الذين كانوا عنده فلما حضروه نعاه إليهم وأظهر حزنا شديدا وتوجعا وأراهم إياه صحيح الجسد و قال ياأخي يعز علي بأن أراك بهذه الحال و قدكنت آمل أن أقدم قبلك ولكن أبي الله إلا ماأراد آخر ماأورده الطبرسي و قدتقدم مثل هذا. قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي أثابه الله و في سنة سبعين وستمائة وصل من مشهده الشريف ع أحد قوامه ومعه العهد ألذي كتبه المأمون بخط يده و بين سطوره و في ظهره بخط الإمام ع ما هومسطور فقبلت مواقع أقلامه وسرحت طرفي في رياض كلامه وعددت الوقوف عليه من منن الله وإنعامه ونقلته حرفا فحرفا. و ما هوبخط المأمون بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب كتبه عبد الله بن هارون الرشيد أمير المؤمنين لعلي بن موسي بن جعفرولي عهده أما بعد فإن الله عز و جل اصطفي الإسلام دينا واصطفي له من عباده رسلا دالين عليه وهادين إليه يبشر أولهم بآخرهم ويصدق تاليهم ماضيهم حتي انتهت نبوة الله إلي محمدص علي فترة من الرسل ودروس من العلم وانقطاع من الوحي واقتراب من الساعة فختم الله به النبيين وجعله شاهدا لهم ومهيمنا عليهم وأنزل عليه كتابه العزيز ألذي لايأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد بما أحل وحرم ووعد وأوعد وحذر وأنذر وأمر به ونهي عنه لتكون له الحجة البالغة علي خلقه ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة و أن الله لسميع عليم فبلغ عن الله رسالته ودعا إلي سبيله بما أمره به من الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ثم بالجهاد والغلظة حتي قبضه الله إليه واختار له ماعنده ص

[ صفحه 334]

فلما انقضت النبوة وختم الله بمحمدص الوحي والرسالة جعل قوام الدين ونظام أمر المسلمين بالخلافة وإتمامها وعزها والقيام بحق الله فيهابالطاعة التي بهايقام فرائض الله

وحدوده وشرائع الإسلام وسننه ويجاهد بهاعدوه فعلي خلفاء الله طاعته فيما استحفظهم واسترعاهم من دينه وعباده و علي المسلمين طاعة خلفائهم ومعاونتهم علي إقامة حق الله وعدله وأمن السبيل وحقن الدماء وصلاح ذات البين وجمع الألفة و في خلاف ذلك اضطراب حبل المسلمين واختلالهم واختلاف ملتهم وقهر دينهم واستعلاء عدوهم وتفرق الكلمة وخسران الدنيا والآخرة.فحق علي من استخلفه الله في أرضه وائتمنه علي خلقه أن يجهد لله نفسه ويؤثر ما فيه رضا الله وطاعته ويعتد لما الله مواقفه عليه ومسائله عنه ويحكم بالحق ويعمل بالعدل فيما حمله الله وقلده فإن الله عز و جل يقول لنبيه داود ع يا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقّ وَ لا تَتّبِعِ الهَوي فَيُضِلّكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِنّ الّذِينَ يَضِلّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ لَهُم عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَومَ الحِسابِ و قال الله عز و جل فَوَ رَبّكَ لَنَسئَلَنّهُم أَجمَعِينَ عَمّا كانُوا يَعمَلُونَ وبلغنا أن عمر بن الخطاب قال لوضاعت سخلة بشاطئ الفرات لتخوفت أن يسألني الله عنها وايم الله أن المسئول عن خاصة نفسه الموقوف علي عمله فيما بينه و بين الله ليتعرض علي أمر

كبير و علي خطر عظيم فكيف بالمسئول عن رعاية الأمة وبالله الثقة و إليه المفزع والرغبة في التوفيق والعصمة والتشديد والهداية إلي ما فيه ثبوت الحجة والفوز من الله بالرضوان والرحمة. وأنظر الأمة لنفسه وأنصحهم لله في دينه وعباده من خلائقه في أرضه من عمل بطاعة الله وكتابه وسنة نبيه ع في مدة أيامه وبعدها وأجهد رأيه ونظره فيمن يوليه عهده ويختاره لإمامه المسلمين ورعايتهم بعده وينصبه علما لهم ومفزعا في جميع ألفتهم و لم شعثهم وحقن دمائهم والأمن بإذن الله من فرقتهم وفساد ذات بينهم واختلافهم ورفع نزع الشيطان وكيده عنهم فإن الله عز و جل جعل العهد بعدالخلافة من تمام أمر الإسلام وكماله وعزه وصلاح أهله وألهم خلفائه من

-قرآن-792-1012-قرآن-1035-1095

[ صفحه 335]

توكيده لمن يختارونه له من بعدهم ماعظمت به النعمة وشملت فيه العافية ونقض الله بذلك مكر أهل الشقاق والعداوة والسعي في الفرقة والتربص للفتنة. و لم يزل أمير المؤمنين منذ أفضت إليه الخلافة فاختبر بشاعة مذاقها وثقل محملها وشدة مؤنتها ويجب علي من تقلدها من ارتباط طاعة الله ومراقبته فيما حمله منها فأنصب بدنه وأشهر عينه وأطال

فكره فيما فيه عزالدين وقمع المشركين وصلاح الأمة ونشر العدل وإقامة الكتاب والسنة ومنعه ذلك من الخفض والدعة ومهنإ العيش علما بما الله سائله عنه ومحبة أن يلقي الله مناصحا له في دينه وعباده ومختارا لولاية عهده ورعاية الأمة من بعده أفضل من يقدر عليه في ورعه ودينه وعلمه وأرجاهم للقيام في أمر الله وحقه مناجيا لله تعالي بالاستخارة في ذلك ومسألته إلهامه ما فيه رضاه وطاعته في آناء ليله ونهاره معملا في طلبه والتماسه في أهل بيته من ولد عبد الله بن العباس و علي بن أبي طالب فكره ونظره مقتصرا لمن علم حاله ومذهبه منهم علي علمه وبالغا في المسألة عمن خفي عليه أمره جهده وطاقته حتي استقصي أمورهم معرفة وابتلي أخبارهم مشاهدة واستبرأ أحوالهم معاينة وكشف ماعندهم مساءلة فكانت خيرته بعداستخارته لله وإجهاده نفسه في قضاء حقه في عباده وبلاده في البيتين جميعا علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لمارأي من فضله البارع وعلمه الناصع وورعه الظاهر

وزهده الخالص وتخليه من الدنيا وتسلمه من الناس و قداستبان له ما لم تزل الأخبار عليه متواطية والألسن عليه متفقة والكلمة فيه جامعة و لما لم يزل يعرفه به من الفضل نافعا وناشئا وحدثا ومكتهلا فعقد له بالعهد والخلافة من بعده واثقا بخيرة الله في ذلك إذ علم الله أنه فعله إيثارا له وللدين

[ صفحه 336]

ونظرا للإسلام والمسلمين وطلبا للسلامة وثبات الحق والنجاة في اليوم ألذي يقوم الناس فيه لرب العالمين . ودعا أمير المؤمنين ولده و أهل بيته وخاصته وقواده وخدمه فبايعوا مسرعين مسرورين عالمين بإيثار أمير المؤمنين طاعة الله علي الهوي في ولده وغيرهم ممن هوأشبك منه رحما وأقرب قرابة وسماه الرضا إذ كان رضا

عند أمير المؤمنين فبايعوا معشر أهل بيت أمير المؤمنين و من بالمدينة المحروسة من قواده وجنده وعامة المسلمين لأمير المؤمنين وللرضا من بعده كتب بقلمه الشريف بعد قوله وللرضا من بعده بل آل من بعده علي بن موسي علي اسم الله وبركته وحسن قضائه لدينه وعباده بيعة مبسوطة إليها أيديكم منشرحة لها صدوركم عالمين بما أراد أمير المؤمنين بها وآثر طاعة الله والنظر لنفسه ولكم فيهاشاكرين لله علي ماألهم

أمير المؤمنين من قضاء حقه في رعايتكم وحرصه علي رشدكم وصلاحكم راجين عائدة ذلك في جمع ألفتكم وحقن دمائكم و لم شعثكم وسد ثغوركم وقوة دينكم ورغم عدوكم واستقامة أموركم وسارعوا إلي طاعة الله وطاعة أمير المؤمنين فإنه الأمن إن سارعتم إليه وحمدتم الله عليه عرفتم الحظ فيه إن شاء الله و

[ صفحه 337]

كتب بيده يوم الإثنين بسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدي ومائتين صورة ما كان علي ظهر العهد بخط الإمام علي بن موسي الرضا ع .

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لمايشاء لامعقب لحكمه و لاراد لقضائه يعلم خائنة الأعين و ماتخفي الصدور وصلاته علي نبيه محمدخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين أقول و أنا علي بن موسي الرضا بن جعفر إن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ووفقه للرشاد عرف من حقنا ماجهله غيره فوصل أرحاما قطعت وأمن نفوسا فزعت بل أحياها و قدتلفت وأغناها إذ افتقرت مبتغيا رضا رب العالمين لايريد جزاء من غيره وسيجزي الله الشاكرين و لايضيع أجر المحسنين وإنه جعل إلي عهده والإمرة الكبري إن بقيت بعده فمن حل

عقدة أمر الله بشدها وفصم عروة أحب الله إيثاقها فقد أباح حريمه وأحل محرمه إذ كان بذلك زاريا علي الإمام منهتكا حرمة الإسلام بذلك جري السالف فصبر عنه علي الفلتات و لم يعترض بعدها علي الغرمات خوفا من شتات الدين واضطراب حبل المسلمين ولقرب أمر الجاهلية ورصد فرصة تنتهز وبائقة تبتدر و قدجعلت الله علي نفسي إن استرعاني أمر المسلمين وقلدني خلافته العمل فيهم عامة و في بني العباس بن عبدالمطلب خاصة بطاعته وطاعة رسوله ص و أن لاأسفك دما حراما و لاأبيح فرجا و لامالا إلا ماسفكته حدود الله وأباحته فرائضه و أن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي وجعلت بذلك علي نفسي عهدا مؤكدا يسألني الله عنه فإنه عز و جل يقول وَ أَوفُوا بِالعَهدِ إِنّ العَهدَ كانَ مَسؤُلًا و إن أحدثت أوغيرت أوبدلت كنت للغير مستحقا وللنكال متعرضا وأعوذ بالله من سخطه و إليه أرغب في التوفيق لطاعته والحول بيني و بين معصيته في عافية لي وللمسلمين . والجامعة والجفر يدلان علي ضد ذلك و ماأدري مايفعل بي و لابكم إن الحكم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 338]

إلالله يقضي بالحق و هوخير الفاصلين لكني امتثلت أمر أمير المؤمنين وآثرت رضاه و الله يعصمني وإياه وأشهدت الله

علي نفسي بذلك وكفي بالله شهيدا وكتبت بخطي بحضرة أمير المؤمنين أطال الله بقاءه والفضل بن سهل وسهل بن الفضل ويحيي بن أكثم و عبد الله بن طاهر وثمامة بن أشرس وبشر بن المعتمر وحماد بن النعمان في شهر رمضان سنة إحدي ومائتين

-روایت-از قبل-361

.الشهود علي جانب الأيمن شهد يحيي بن أكثم علي مضمون هذاالمكتوب ظهره وبطنه و هويسأل الله أن يعرف أمير المؤمنين وكافة المسلمين ببركة هذاالعهد والميثاق وكتب بخطه في تاريخ المبين فيه عبد الله بن طاهر بن الحسين أثبت شهادته فيه بتاريخه شهد حماد بن النعمان بمضمونه ظهره وبطنه وكتب بيده في تاريخه بشر بن المعتمر يشهد بمثل ذلك الشهود علي الجانب الأيسر.رسم أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قراءة هذه الصحيفة التي هي صحيفة الميثاق نرجو أن يجوز بهاالصراط ظهرها وبطنها بحرم سيدنا رسول الله ص بين الروضة والمنبر علي رءوس الأشهاد بمرأي ومسمع من وجوه بني هاشم وسائر الأولياء والأجناد بعداستيفاء شروط البيعة عليهم بما أوجب أمير المؤمنين الحجة به علي جميع المسلمين ولتبطل الشبهة التي كانت اعترضت آراء الجاهلين و ما كان الله ليذر المؤمنين علي ماأنتم عليه وكتب الفضل بن سهل

بأمر أمير المؤمنين بالتاريخ فيه

[ صفحه 339]

قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله ورأيت خطه ع في واسط سنة سبع وسبعين وستمائة جوابا عما كتبه إليه المأمون .

بسم الله الرحمن الرحيم وصل كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يذكر ماثبت من الروايات ورسم أن أكتب له ماصح عندي من حال هذه الشعرة الواحدة والخشبة التي لرحا المد لفاطمة بنت محمد رسول الله صلي الله عليها و علي أبيها وزوجها وبنيها فهذه الشعرة الواحدة شعرة من شعر رسول الله ص لاشبهة و لاشك و هذه الخشبة المد المذكورة لفاطمة ع لاريب و لاشبهة و أنا قدتفحصت وتحدبت وكتبت إليك فاقبل قولي فقد أعظم الله لك في هذاالفحص أجرا عظيما وبالله التوفيق وكتب علي بن موسي بن جعفرعليهما السلام و علي سنة إحدي ومائتين من هجره صاحب التنزيل جدي ص

-روایت-1-2-روایت-3-577

. قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله بن علي بن عيسي أثابه الله مناقب الإمام علي بن موسي الرضا ع رضا في المناقب وأمداد فضله متوالية توالي المقانب وموالاته محمودة المباد ئ مباركة العواقب وعجائب أوصافه من غرائب العجائب وشرفه ونبله قدحلا

من الشرف في الذروة والغارب وصيت سؤدده قدشاع وذاع في المشارق والمغارب فلمواليه السعد الطالع ولشانيه النحس الغارب أماشرف الآباء فأشهر من الصباح المنير وأضوأ من عارض الشمس المستدير و أماأخلاقه وسماته وسيرته وصفاته ودلائله وعلاماته ونفسه الشريفة وذاته فناهيك من فخار وحسبك من علو منار وقدرك من سمو مقدار يجاري الهواء كرم أخلاق ويجاوز السماء طهارة أعراق لوولج السماء شريف ولجها بشرفه أوطال الملائكة الكرام لطالهم بنفسه الزاكية وسلفه وفضلهم بولده وخلفه نور مشرق من أنوار

[ صفحه 340]

وسلالة طاهرة من أطهار وغصن فخر من سرحة فخار وثمرة جنية من الدوحة الكريمة العليا ونبعة ناضرة قويمة من الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء أخباره ع كلها عيون وسيرته السرية كاللؤلؤ الموضون ومقالاته ومقاماته قيد القلوب وجلاء الأسماع ونزهة العيون ومعارفه الإلهية واحدة في العلم بما كان و ما يكون محدث في خاطره الشريف بالسر المكتوم والعلم المكنون ملهم بمعرفة الظاهر المشهور والباطن المخزون مطلع علي خفايا لاتتخيلها الأفكار و لاتخيلها الظنون جار من فضائله وفواضله علي طريقة ورثها عن الآباء وورثها عنه البنون فهم جميعا في كرم الأرومة وزكاء الجرثومة كأسنان المشط متعادلون فشرفا لهذا البيت العظيم

الرتبة العلي المحلة السامي المكانة لقد طال السماء علاء ونبلا وسما علي الثوابت منزلة ومحلا واستوفي صفات الكمال فما يستثني في شيء منه بغير و لا إلاانتظم هؤلاء الأئمة ع انتظام اللئالي وتناسبوا في الشرف فاستوي المقدم والتالي ونالوا مرتبة مجد هلك دونها المقصر والعالي وحين اقتسمت شمل مراتب السيادة كان لغيرهم السافل ولهم العالي كم اجتهد الأعداء في خفض منارهم و الله يرفعه وكم ركبوا الصعب والذلول في تشتيت شمل عزهم و الله يجمعه وكم ضيعوا من حقوقهم ما لايهمله الله و لايضيعه و مع كثرة عداتهم وتظاهر الناس عليهم وغلبة شناتهم ومدهم أيدي القهر إليهم لم يزدادوا علي الاختبار إلاصبرا واحتسابا و علي القتل والتشريد إلاإغراقا في الحمد وإطنابا وتحصيلا للأجر واكتسابا واعتزاء إلي أعلي منازل الطاعة وانتسابا حتي خلصوا خلوص الذهب من النار وسلموا في أعراضهم وأديانهم من العاب والعار فالولي والعدو يشهدان لهم بعلو المنصب وسمو المقدار

قال فيه البليغ ما قال ذو || العي فكل بفضله منطيق

وكذلك العدو لم يعد أن || قال جميلا كما يقول الصديق

و هذاالإمام الرضا هولله سبحانه رضا و قدقضي من شرفه ومجده بما قضي ونصبه دليلا لمن يأتي و علي من مضي فظهر من فضائله

وأخباره واشتهر من

[ صفحه 341]

صفاته وآثاره ما كان أمضي من السيف المنتضي وأبي أن يكون هذاالنعت الرضي إلالذلك السيد المرتضي و لم أزل مذ كنت حدثا أهش لذكره وأطرب لمايبلغني من خلاله وسجاياه وسمو قدره فرزقني الله و له الحمد أن أثبت شيئا من مناقبه وشاهدت بعين الاعتبار جملة من عجائبه وأعجبتني نفسي حين عرفت اختيارها في حالة الشباب وسرني أن عددت من واصفي فضله وفضل آبائه وأبنائه في هذاالكتاب والمنة لله تعالي فهو ألذي أمد بالتوفيق وهدي إلي الطريق و لامنة عليهم ع فإن الواجب علي العبد مدح سيده ووصف فخاره وسؤدده والذب عنه بلسانه ويده و قدسمح خاطري بشعر في مدحه موسوم وبشريف اسمه واسمي مرقوم و أناأعتذر إلي محله الشريف ومقامه العالي المنيف من التقصير عما يجب لقدره الخطير ولكن لامرما جزع أنفه قصير فإني أحب أن أكون من شعراء مجدهم و إن كنت مقصرا عما يجب لعبدهم أولأحد من أهل ودهم والشعر

أيها الراكب المجد قف العيش || إذا ماحللت في أرض طوسا

لاتخف من كلالها ودع التأديب || دون الوقوف والتعريسا

والثم الأرض

إن رأيت ثري || مشهد خير الوري علي بن موسي

وأبلغنه تحية وسلاما || كشذي المسك من علي بن عيسي

قل سلام الإله في كل وقت || يتلقي ذاك المحل النفيسا

منزل لم يزل به ذاكر الله || يتلو التسبيح والتقديسا

دار عز ماانفك قاصدها || يزجي إليها آماله والعيسا

بيت مجد مازال وقفا عليه || الحمد والمدح والثناء حبيسا

ماعسي أن يقال في مدح قوم || أسس الله مجدهم تأسيسا

ماعسي أن أقول في مدح قوم || قدس الله ذكرهم تقديسا

هم هداة الوري وهم أكرم || الناس أصولا شريفة ونفوسا

[ صفحه 342]

إن عرت أزمة تندوا غيوثا || أودجت شبهة تبدوا شموسا

شرفوا الخيل والمنابر لما || افترعوها والناقة العنتريسا

معشر حبهم يجلي هموما || ومزاياهم تجلي طروسا

كرموا مولدا وطابوا أصولا || وزكوا محتدا وطالوا غروسا

ليس يشقي بهم جليس و من كان || ابن شوري إذاأرادوا جليسا

قمت في نصرهم بمدحي لما || فاتني أن أجر فيه خميسا

ملئوا بالولاء قلبي رجاء || وبمدحي لهم ملأت الطروسا

فتراني لهم مطيعا حنينا || و علي غيرهم أبيا شموسا

يا علي الرضا أبثك ودا || غادر القلب بالغرام وطيسا

مذهبي فيك مذهبي وبقلبي || لك حب أبقي جوي ورسيسا

لاأري

داءه بغيرك يشفي || لا و لاجرحه بغيرك يوسي

أتمني لوزرت مشهدك || العالي وقبلت ربعك المأنوسا

و إذا عز أن أزورك يقظان || فزرني في النوم واشف السيسا

أنا عبدلكم مطيع إذا ما || كان غيري مطاوعا إبليسا

قدتمسكت منكم بولاء || ليس يلقي القشيب منه دريسا

أترجي به النجاة إذا ما || خاف غيري في الحشر ضرا وبؤسا

فأراني والوجه مني طلق || وأري أوجه الشنأة عبوسا

لاأقيس الأنام منكم بشسع || جل مقدار مجدكم أن أقيسا

من عددنا من الوري كان || مرءوسا ومنكم من عد كان رئيسا

فقد العاملون مثل الذنابي || وغدوتم للعالين رءوسا

[ صفحه 343]

ذكر الإمام التاسع أبي جعفرالقانع محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين
اشاره

قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله تعالي الباب التاسع في ذكر أبي جعفر محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم ع هذا أبو جعفر محمدالثاني فإنه تقدم في آبائه ع أبو جعفر محمد و هوالباقر بن علي ع فجاء هذاباسمه وكنيته واسم أبيه فعرف بأبي جعفرالثاني فهو و إن كان صغير السن فهو كبير القدر رفيع الذكر.

فأما ولادته

ففي ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة مائة وخمس وتسعين للهجرة وقيل عاشر رجب منها.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو الحسن علي الرضا بن موسي الكاظم و قدتقدم ذلك مبسوطا وأمه أم ولد يقال لها سكينة المرسية وقيل الخيزران

و أمااسمه

فمحمد و أماكنيته فأبو جعفربكنية جده محمدالباقر و له لقبان القانع والمرتضي .

و أمامناقبه

فما اتسعت له حلبات مجالها و لاامتدت له أوقات آجالها بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها وإسجالها فقل في الدنيا مقامه وعجل القدوم عليه لزيارة حمامه فلم تطل بهامدته و لاامتدت فيهاأيامه غير أن الله جل وعلا خصه بمنقبة متألفه في مطالع التعظيم بارقة أنوارها مرتفعة في معارج التفضيل قيمة أقدارها بادية لأبصار ذوي البصائر بينة منارها هادئة لعقول أهل المعرفة آية آثارها وهي و إن كانت صورتها واحدة فمعانيها كثيرة وصيغتها

[ صفحه 344]

و إن كانت صغيرة فدلالتها كبيرة وهي أن هذا أبو جعفر محمد بن علي ع لماتوفي والده علي الرضا وقدم الخليفة المأمون إلي بغداد بعدوفاته لسنة اتفق أنه خرج يوما إلي الصيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه والصبيان يلعبون و محمدواقف معهم و كان عمره يومئذ إحدي عشرة سنة فما حولها فلما أقبل المأمون انصرف الصبيان هاربين ووقف أبو جعفر محمد ع فلم يبرح مكانه فقرب منه الخليفة فنظر إليه و كان الله عز وعلا قدألقي عليه مسحة من قبول فوقف الخليفة و قال له ياغلام مامنعك من الانصراف مع الصبيان فقال

له محمدمسرعا يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي و لم تكن لي جريمة فأخشاها وظني بك حسن أنك لاتضر من لاذنب له فوقفت فأعجبه كلامه ووجهه فقال له مااسمك قال محمد قال ابن من أنت قال يا أمير المؤمنين أنا ابن علي الرضا فترحم علي أبيه وساق إلي وجهته و كان معه بزاة فلما بعد عن العمارة أخذ بازيا فأرسله علي دراجة فغاب عن عينه غيبة طويلة ثم عاد من الجو و في منقاره سمكة صغيرة و بهابقايا الحياة فتعجب الخليفة من ذلك غاية التعجب ثم أخذها في يده وعاد إلي داره في الطريق ألذي أقبل منه فلما وصل إلي ذلك المكان وجد الصبيان علي حالهم فانصرفوا كمافعلوا أول مرة و أبو جعفر لم ينصرف ووقف كماوقف أولا فلما دنا منه الخليفة قال يا محمد قال لبيك يا أمير المؤمنين قال ما في يدي فألهمه الله عز وعلا أن قال يا أمير المؤمنين إن الله تعالي خلق بمشيته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك والخلفاء فيختبرون بهاسلالة أهل بيت النبوة فلما سمع المأمون كلامه عجب منه وجعل يطيل

نظره إليه و قال أنت ابن الرضا حقا وضاعف إحسانه إليه . و في هذه الواقعة منقبة تكفيه عن غيرها ويستغني بها عن سواها.ولده أبو الحسن علي وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالي . و أماعمره فإنه مات في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين للهجرة في خلافة المعتصم و قدتقدم ذكر ولادته في سنة مائة وخمس وتسعين فيكون عمره خمسا

[ صفحه 345]

وعشرين سنة وقبره ببغداد في مقابر قريش آخر كلام كمال الدين بن طلحة أقول إني رأيت في كتاب لم يحضرني الآن اسمه ولعلي أراه بعد هذا أن البزاة عادت و في أرجلها حيات خضر و أنه سأل بعض الأئمة ع فقال قبل أن يفصح عن السؤال إن بين السماء و الأرض حيات خضراء تصيدها بزاة شهب يمتحن بهاأولاد الأنبياء و ما هذامعناه و الله أعلم . قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو جعفر محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه ريحانة وقيل الخيزران ولد سنة خمس وتسعين ومائة ويقال ولد بالمدينة في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة وقبض

ببغداد في آخر ذي الحجة سنة عشرين ومائتين و هويومئذ ابن خمس وعشرين سنة وأمه أم ولد يقال لها خيزران وكانت من أهل مارية القبطية وقبره ببغداد في مقابر قريش في ظهر جده موسي ع . قال محمد بن سعيد سنة ست وعشرين ومائتين فيهاتوفي محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمدببغداد و كان قدمها فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة يعني سنة عشرين ومائتين مولده سنة خمس وتسعين ومائة فيكون عمره خمسا وعشرين سنة قتل في زمن الواثق بالله قبره

عندجده موسي بن جعفر وركب هارون بن إسحاق فصلي عليه

عندمنزله أول رحبة أسوار بن ميمون من ناحية قنطرة البردان وحمل ودفن في مقابر قريش يلقب بالجواد. حدثنا أحمد بن علي بن ثابت قال محمد بن علي بن موسي أبو جعفر بن الرضا قدم من المدينة إلي بغداد وافدا علي أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته أم الفضل بنت المأمون وتوفي ببغداد ودفن في مقابر قريش

عندقبر جده موسي بن جعفر ودخلت امرأته أم الفضل إلي قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وذكر أخبارا رواها الجواد ع

عن آبائه ع عن علي ع

قال بعثني النبي ص إلي اليمن فقال لي و هويوصيني يا علي ماحار من استخار و

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 346]

لاندم من استشار يا علي عليك بالدلجة فإن الأرض تطوي في الليل ما لاتطوي بالنهار يا علي اغد باسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها و قال ع من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة

-روایت-از قبل-201

و عنه ع و قدسئل عن حديث النبي ص أن فاطمة أحسنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار فقال خاص للحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-13-119

و عنه عن علي ع قال في كتاب علي بن أبي طالب ع إن ابن آدم أشبه شيءبالمعيار إما راجح بعلم و قال مرة بعقل أوناقص بجهل

-روایت-1-2-روایت-27-137

و عنه ع قال علي ع لأبي ذر رضي الله عنه إنما غضبت لله عز و جل فارج من غضبت له إن القوم خافوك علي دنياهم وخفتهم علي دينك و الله لوكانت السماوات والأرضون رتقا علي عبد ثم اتقي الله لجعل الله له منها مخرجا لايؤنسنك إلاالحق و لايوحشنك إلاالباطل

-روایت-1-2-روایت-13-272

و عنه عن علي ع أنه قال لقيس بن سعد و قدقدم

عليه من مصر ياقيس إن للمحن غايات لابد أن ينتهي إليها فيجب علي العاقل أن ينام لها إلي إدبارها فإن كايدتها بالحيلة

عندإقبالها زيادة فيها

-روایت-1-2-روایت-22-197

و عنه عنه ع قال من وثق بالله أراه السرور و من توكل عليه كفاه الأمور والثقة بالله حصن لايتحصن فيه إلامؤمن أمين والتوكل علي الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو والدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع و لاهدم للدين مثل البدع و لاأفسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية و من ركب مركب الصبر اهتدي إلي مضمار النصر و من عاب عيب و من شتم أجيب و من غرس أشجار التقي اجتني ثمار المني

-روایت-1-2-روایت-23-452

و قال ع أربع خصال تعين المرء علي العمل الصحة والغني والعلم والتوفيق

-روایت-1-2-روایت-13-80

و قال ع إن لله عبادا يخصهم بالنعم ويقرها فيهم مابذلوها فإذامنعوها

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 347]

نزعها عنهم وحولها إلي غيرهم و قال ماعظمت نعمة الله علي عبد إلاعظمت عليه مئونة الناس فمن لم يحتمل تلك المئونة فقد عرض النعمة للزوال

-روایت-از قبل-146

و قال ع أهل المعروف إلي اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه لأن لهم أجره

وفخره وذكره فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه فلايطلبن شكر ماصنع إلي نفسه من غيره

-روایت-1-2-روایت-13-188

و قال ع من أمل إنسانا فقدها به و من جهل شيئا عابه والفرصة خلسة و من كثر همه سقم جسده والمؤمن لايشتفي غيظه وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه و قال في موضع آخر عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه

-روایت-1-2-روایت-13-213

و قال ع من استغني بالله افتقر الناس إليه و من اتقي الله أحبه الناس و إن كرهوا

-روایت-1-2-روایت-13-91

و قال ع عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة والبحث عنه نافلة و هوصلة بين الإخوان ودليل علي المروءة وتحفة في المجالس وصاحب في السفر وأنس في الغربة

-روایت-1-2-روایت-13-157

و قال ع العلم علمان مطبوع ومسموع و لاينفع مسموع إذا لم يكن مطبوع و من عرف الحكمة لم يصبر علي الإزدياد منها الجمال في اللسان والكمال في العقل

-روایت-1-2-روایت-13-159

و قال ع العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغني والصبر زينة البلاء والتواضع زينة الحسب والفصاحة زينة الكلام والعدل زينة الإيمان والسكينة زينة العبادة والحفظ زينة الرواية وخفض الجناح زينة العلم وحسن الأدب زينة العقل وبسط الوجه زينة الحلم والإيثار زينة الزهد وبذل

المجهود زينة النفس وكثرة البكاء زينة الخوف والتقلل زينة القناعة وترك المن زينة المعروف والخشوع زينة الصلاة وترك ما لايعني زينة الورع

-روایت-1-2-روایت-13-422

و قال ع حسب المرء من كمال المروءة وتركه ما لايحمل به و من حيائه

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 348]

أن لايلقي أحدا بما يكره و من عقله حسن رفقه و من أدبه أن لايترك ما لابد له منه و من عرفانه علمه بزمانه و من ورعه غض بصره وعفة بطنه و من حسن خلقه كفه أذاه و من سخائه بره بمن يجب حقه عليه وإخراجه حق الله من ماله و من إسلامه تركه ما لايعنيه وتجنبه الجدال والمراء في دينه و من كرمه إيثاره علي نفسه و من صبره قلة شكواه و من عقله إنصافه من نفسه و من حلمه تركه الغضب

عندمخالفته و من إنصافه قبوله الحق إذابان له و من نصحه نهيه عما لايرضاه لنفسه و من حفظه جوارك تركه توبيخك

عندإساءتك مع علمه بعيوبك و من رفقه تركه عذلك

عندغضبك بحضرة من تكره و من حسن صحبته لك إسقاطه عنك مئونة أذاك و من صداقته

كثرة موافقته وقلة مخالفته و من صلاحه شدة خوفه من ذنوبه و من شكره معرفة إحسان من أحسن إليه و من تواضعه معرفته بقدره و من حكمته علمه بنفسه و من سلامته قلة حفظه لعيوب غيره وعنايته بإصلاح عيوبه

-روایت-از قبل-875

و قال ع لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتي يؤثر دينه علي شهوته ولن يهلك حتي يؤثر شهوته علي دينه

-روایت-1-2-روایت-13-109

و قال ع الفضائل أربعة أجناس أحدها الحكمة وقوامها في الفكرة والثاني العفة وقوامها في الشهوة والثالث القوة وقوامها في الغضب والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوي النفس

-روایت-1-2-روایت-13-179

و قال ع العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء

-روایت-1-2-روایت-13-60

و قال ع يوم العدل علي الظالم أشد من يوم الجور علي المظلوم

-روایت-1-2-روایت-13-68

و قال ع اقصد العلماء للمحجة الممسك

عندالشبهة والجدل يورث الرياء و من أخطأ وجوه المطالب خذلته الجيل والطامع في وثاق الذل و من أحب البقاء فليعد للبلاء قلبا صبورا

-روایت-1-2-روایت-13-176

[ صفحه 349]

و قال ع العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم

-روایت-1-2-روایت-13-48

و قال ع الصبر علي المصيبة مصيبة علي الشامت بها

-روایت-1-2-روایت-13-53

و قال ع التوبة علي أربع دعائم ندم بالقلب واستغفار باللسان وعمل بالجوارح وعزم أن لايعود وثلاث من

عمل الأبرار إقامة الفرائض واجتناب المحارم واحتراس من الغفلة في الدين وثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله كثرة الاستغفار وخفض الجانب وكثرة الصدقة وأربع من كن فيه استكمل الإيمان من أعطي لله ومنع في الله وأحب لله وأبغض فيه وثلاث من كن فيه لم يندم ترك العجلة والمشورة والتوكل

عندالعزم علي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-437

و قال ع لوسكت الجاهل مااختلف الناس

-روایت-1-2-روایت-13-45

و قال ع مقتل الرجل بين لحييه والرأي مع الأناة وبئس الظهير الرأي الفطير

-روایت-1-2-روایت-13-82

و قال ع ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة الإنصاف في المعاشرة والمواساة في الشدة والانطواع والرجوع إلي قلب سليم

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال ع فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء والخلق أشكال فكل يعمل علي شاكلته و الناس إخوان فمن كانت أخوته في غيرذات الله فإنها تحوز عداوة و ذلك قوله تعالي الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ

-روایت-1-2-روایت-13-263

و قال ع من استحسن قبيحا كان شريكا فيه

-روایت-1-2-روایت-13-46

و قال ع كفر النعمة داعية المقت و من جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 350]

و قال لايفسدك الظن علي صديق و قدأصلحك اليقين له و من

وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظ علانية فقد شانه استصلاح الأخيار بإكرامهم والأشرار بتأديبهم والمودة قرابة مستفادة وكفي بالأجل حرزا و لايزال العقل والحمق يتغالبان علي الرجل إلي ثماني عشرة سنة فإذابلغها غلب عليه أكثرهما فيه و ماأنعم الله عز و جل علي عبدنعمة فعلم أنها من الله إلاكتب الله جل اسمه له شكرها قبل أن يحمده عليها و لاأذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه إن شاء عذبه و إن شاء غفر له إلاغفر الله له قبل أن يستغفره

-روایت-از قبل-517

و قال ع الشريف كل الشريف من شرفه علمه والسؤدد حق السؤدد لمن اتقي الله ربه والكريم [ كل الكريم ] من أكرم عن ذل النار وجهه

-روایت-1-2-روایت-13-137

و قال ع من أمل فاجرا كان أدني عقوبته الحرمان

-روایت-1-2-روایت-13-55

و قال ع اثنان عليلان أبدا صحيح محتم وعليل مخلط موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر

-روایت-1-2-روایت-13-138

و قال ع لاتعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا و لايطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله بالرحمة لهم

-روایت-1-2-روایت-13-142

هذاآخر ماأردت نقله من كتاب الجنابذي رحمه الله تعالي و

قدنقل أشياء رائقة وفوائد فائقة وآدابا نافعة وفقرا ناصعة من كلام أمير المؤمنين ع مما رواه الإمام محمدالجواد بن الإمام علي ابن الرضا عن آبائه عنه ع . و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام بعد أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته وطرف من أخباره ومدة إمامته ومبلغ سنه وذكر وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره و كان الإمام بعدالرضا علي بن موسي ع ابنه محمد بن علي المرتضي بالنص عليه والإشارة إليه وتكامل الفضل فيه و كان مولده ع في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة وقبض ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين و له يومئذ خمس وعشرون سنة وكانت مدة خلافته لأبيه وإمامته من بعده سبع عشرة سنة

[ صفحه 351]

وأمه أم ولد يقال لها سبيكة النوبية. باب ذكر طرف من النص علي أبي جعفر محمد بن علي ع بالإمامة والإشارة إليه بها من أبيه إليه ع فممن روي النص عن أبي الحسن الرضا علي ابنه أبي جعفر ع بالإمامة علي بن جعفر بن محمدالصادق وصفوان

بن يحيي ومعمر بن خلاد و الحسين بن بشار و ابن أبي نصر البزنطي و الحسن بن الجهم و أبويحيي الصنعاني والخيراني ويحيي بن حبيب الزيات في جماعة كثيرة يطول بذكرهم الكتاب

قال كان علي بن جعفر بن محمديحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال في حديثه لقد نصر الله أبا الحسن الرضا لمابغي عليه إخوته وعمومته وذكر حديثا طويلا حتي انتهي إلي قوله فقمت وقبضت علي يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا و قلت له أشهد أنك إمام

عند الله فبكي الرضا ع و قال ياعم أ لم تسمع أبي و هو يقول قال رسول الله ص بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة فيقال مات أوهلك و أي واد سلك فقلت صدقت جعلت فداك

-روایت-1-2-روایت-8-510

و عن صفوان بن يحيي قال قلت للرضا ع قدكنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفرفكنت تقول يهب الله لي غلاما و قدوهبك الله وأقر عيوننا فلاأرانا الله يومك فإن كان كون فإلي من فأشار بيده إلي أبي جعفر و هوقائم بين

يديه فقلت له جعلت فداك و هذا ابن ثلاث سنين قال و مايضره من ذلك و قدقام عيسي بالحجة و هو ابن أقل من ثلاث سنين

-روایت-1-2-روایت-29-355

و عن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا ع يقول و قدذكر شيئا فقال و ماحاجتكم إلي ذلك هذا أبو جعفر قدأجلسته مجلسي وصيرته مكاني و قال أنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة

-روایت-1-2-روایت-46-193

[ صفحه 352]

وكتب ابن قياما الواسطي إلي أبي الحسن الرضا ع كتابا يقول فيه كيف تكون إماما و ليس لك ولد فأجابه أبو الحسن ع و ماعلمك أن لا يكون لي ولد و الله لاتنقضي الأيام والليالي حتي يرزقني الله ولدا يفرق بين الحق والباطل

-روایت-1-2-روایت-3-234

و عن [ ابن ] أبي نصر البزنطي قال قال لي ابن النجاشي من الإمام بعدصاحبك فأحب أن تسأله حتي أعلم فدخلت علي الرضا ع فأخبرته فقال الإمام بعدي ابني ثم قال هل يجتر ئ أحد أن يقول ابني و ليس له ولد و لم يكن ولد أبو جعفر ع فلم تمض الأيام حتي ولد

-روایت-1-2-روایت-38-264

و عن ابن قياما الواسطي و كان واقفيا قال دخلت علي علي بن موسي فقلت له أ يكون إمامان في عصر قال لا إلا

أن يكون أحدهما صامتا فقلت له هوذا أنت ليس لك صامت فقال لي و الله ليجعلن الله مني مايثبت به الحق وأهله ويمحق به الباطل وأهله و لم يكن في الوقت له ولد فولد له أبو جعفر ع بعدسنة

-روایت-1-2-روایت-46-310

و عن الحسن بن الجهم قال كنت مع أبي الحسن ع جالسا فدعا بابنه و هوصغير فأجلسه في حجري و قال لي جرده وانزع قميصه فنزعته فقال لي انظر بين كتفيه قال فنظرت فإذا في إحدي كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم ثم قال لي أتري هذامثله في هذاالموضع كان في أبي ع

-روایت-1-2-روایت-31-282

و عن أبي يحيي الصنعاني قال كنت

عند أبي الحسن ع فجي ء بابنه

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 353]

أبي جعفر و هوصغير فقال هذاالمولود ألذي لم يولد مولود أعظم علي شيعتنا بركة منه

-روایت-از قبل-86

عن الخيراني عن أبيه قال كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا ع بخراسان فقال قائل ياسيدي إن كان كون فإلي من قال إلي أبي جعفرابني فكان القائل استصغر سن أبي جعفر فقال أبو الحسن ع إن الله بعث عيسي ابن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في

أصغر من السن ألذي فيه أبو جعفر ع

-روایت-1-2-روایت-31-301

و عن يحيي بن حبيب الزيات قال أخبرني من كان

عند أبي الحسن ع جالسا فلما نهض القوم قال لهم الرضا ع ألقوا أبا جعفرفسلموا عليه وجددوا به عهدا فلما نهض القوم التفت إلي و قال رحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون هذا

-روایت-1-2-روایت-36-232

و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر طرف من الأخبار عن مناقب أبي جعفر ع ودلائله ومعجزاته و كان المأمون قدشغف بأبي جعفر ع لمارأي من فضله مع صغر سنه وبلوغه في الحكمة والعلم والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلي المدينة و كان متوفرا علي إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره . عن الريان بن شبيب قال لماأراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي ع بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ذلك واستنكروه وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلي ماانتهي مع الرضا ع فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه فقالوا له ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم علي هذاالأمر ألذي

قدعزمت عليه من تزويج ابن الرضا فإنا نخاف أن تخرج به عنا

[ صفحه 354]

أمرا قدملكناه الله وتنزع عنا عزا قدألبسناه الله و قدعرفت مابيننا و بين هؤلاء القوم قديما وحديثا و ما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم والتصغير بهم و قدكنا في وهلة من عملك مع الرضا ماعملت حتي كفانا الله المهم من ذلك فالله الله أن تردنا إلي غم قدانحسر عنا واصرف رأيك عن ابن الرضا واعدل إلي من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره . فقال لهم المأمون أما مابينكم و بين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه و لوأنصفتم القوم لكانوا أولي بكم و أما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قاطعا للرحم أعوذ بالله من ذلك و و الله ماندمت علي ما كان مني من استخلاف الرضا ولقد سألته أن يقوم بالأمر وأنزعه من نفسي فأبي و كان أمر الله قدرا مقدورا. و أما أبو جعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه علي كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه والأعجوبة فيه بذلك و أناأرجو أن يظهر للناس ما قدعرفته منه فيعلموا أن الرأي مارأيت فيه فقالوا إن هذاالصبي و

إن راقك منه هديه فإنه صبي لامعرفة له و لافقه فأمهله ليتأدب ويتفقه في الدين ثم اصنع ماتراه بعد ذلك فقال لهم ويحكم إني أعرف بهذا الفتي منكم و إن هذا من أهل بيت علمهم من الله ومواده وإلهامه و لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفربما يبين لكم ماوصفت من حاله قالوا له قدرضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه فخل بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره وظهر للخاصة والعامة سديد رأي أمير المؤمنين و إن عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب من ذلك في معناه فقال لهم المأمون شأنكم و ذلك متي أردتم

[ صفحه 355]

فخرجوا من عنده وأجمع رأيهم علي مسألة يحيي بن أكثم و هويومئذ قاضي الزمان علي أن يسأله مسألة لايعرف الجواب عنها ووعدوه بأموال نفيسة علي ذلك وعادوا إلي المأمون فسألوه أن يختار لهم يوما للإجماع فأجابهم إلي ذلك واجتمعوا في اليوم ألذي اتفقوا عليه وحضر

معهم يحيي بن أكثم وأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفردست ويجعل له فيه مسورتان ففعل ذلك وخرج أبو جعفر ع يومئذ و هو ابن تسع سنين وأشهر فجلس بين المسورتين وجلس يحيي بن أكثم بين يديه وقام الناس في مراتبهم والمأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر ع فقال يحيي بن أكثم للمأمون أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أسأل أبا جعفر فقال المأمون استأذنه في ذلك

فأقبل عليه يحيي بن أكثم فقال تأذن لي جعلت فداك في مسألة فقال له أبو جعفر ع سل إن شئت قال يحيي ماتقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا فقال له أبو جعفر ع قتله في حل أوحرم عالما كان المحرم أم جاهلا قتله عمدا أوخطأ حرا كان المحرم أم عبدا صغيرا كان أوكبيرا مبتدئا كان بالقتل أومعيدا من ذوات الطير كان الصيد أو من غيرها من صغار الصيد كان أو من كباره مصرا علي مافعل أونادما ليلا كان قتله الصيد أونهارا محرما كان بالعمرة إذ قتله أوبالحج كان محرما فتحير يحيي بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ولجلج حتي عرف جماعة أهل المجلس

أمره فقال المأمون الحمد لله علي هذه النعمة والتوفيق لي في هذاالرأي

-روایت-1-2-روایت-3-635

. ثم نظر إلي أهل بيته و قال لهم أعرفتم الآن ماكنتم تنكرونه ثم أقبل علي أبي جعفر فقال له اخطب يابا جعفر قال نعم يا أمير المؤمنين فقال له المأمون اخطب جعلت فداك لنفسك فقد رضيتك لنفسي و أنامزوجك أم الفضل ابنتي و إن رغم قوم لذلك .

[ صفحه 356]

فقال أبو جعفر ع الحمد لله إقرارا بنعمته و لاإله إلا الله إخلاصا لوحدانيته وصلي الله علي محمدسيد بريته والأصفياء من عترته أما بعدفقد كان من فضل الله علي الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه وَ أَنكِحُوا الأَيامي مِنكُم وَ الصّالِحِينَ مِن عِبادِكُم وَ إِمائِكُم إِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي بن موسي يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون و قدبذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد ع و هوخمس مائة درهم جيادا فهل زوجتنيها يا أمير المؤمنين بها علي هذاالصداق المذكور فقال المأمون نعم قدزوجتك أبا جعفرأم الفضل ابنتي علي الصداق المذكور فهل قبلت النكاح قال

أبو جعفر قدقبلت ورضيت به

-روایت-1-2-روایت-21-705

.فأمر المأمون أن يقعد الناس علي مراتبهم في الخاصة والعامة قال الريان وأخرج الخدم مثل السفينة من فضة و فيهاالغالية فتطيب الخاصة والعامة ووضعت الموائد فأكلوا وفرقت الجوائز علي قدر المراتب وانصرف الناس وبقي من الخاصة من بقي

قال المأمون لأبي جعفر إن رأيت جعلت فداك أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه ونستفيده فقال أبو جعفر ع نعم إن المحرم إذاقتل صيدا في الحل و كان الصيد من ذوات الطير و كان من كبارها فعليه شاة فإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا و إذاقتل فرخا في الحل فعليه حمل قدفطم من اللبن فإذاقتله في الحرم فعليه الحمل قيمة الفرخ و إن كان من الوحش و كان حمار وحش فعليه بقرة و إن كان نعامة كان عليه بدنة و إن كان ظبيا فعليه شاة فإن قتل شيئا من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة و إذاأصاب المحرم مايجب عليه الهدي فيه و كان إحرامه للحج نحره بمني و إن كان إحرامه للعمرة نحره بمكة وجزاء الصيد علي العالم والجاهل سواء و في العمد له المآثم و

هوموضوع عنه في الخطإ والكفارة علي الحر في نفسه و علي السيد في عبده والصغير لاكفارة عليه وهي علي الكبير واجبة والنادم يسقط عنه ندمه عقاب الآخرة والمصر يجب عليه العقاب في الآخرة فقال له المأمون أحسنت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 357]

أبا جعفرأحسن الله إليك فإن رأيت أن تسأل يحيي عن مسألة كماسألك فقال أبو جعفر ع ليحيي أسألك قال ذلك إليك جعلت فداك فإن عرفت جواب ماتسألني عنه و إلااستفدته منك فقال له أبو جعفرخبرني عن رجل نظر إلي امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار حلت له فلما زال الشمس حرمت عليه فلما كان وقت العصر حلت له فلما غربت الشمس حرمت عليه فلما دخل وقت عشاء الآخرة حلت عليه فلما كان انتصاف الليل حرمت عليه فلما طلع الفجر حلت له ماحال هذه المرأة وبما ذا حلت وحرمت عليه فقال له يحيي بن الأكثم لا و الله لاأهتدي إلي جواب هذاالسؤال و لاأعرف الوجه فيه فإن رأيت أن تفيدناه فقال له أبو جعفر ع هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار

فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه فلما كان وقت عشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه فلما كان

عندالفجر راجعها فحلت له

-روایت-از قبل-1053

. قال فأقبل المأمون علي من حضره من أهل بيته فقال لهم هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذاالجواب ويعرف القول فيما تقدم من السؤال قالوا لا و الله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأي فقال لهم ويحكم إن أهل هذاالبيت خصوا من بين الخلق بما ترون من الفضل و إن صغر السن فيهم لايمنعهم من الكمال أ ماعلمتهم أن رسول الله ص افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و هو ابن عشر سنين وقبل منه الإسلام وحكم له به و لم يدع أحدا في سنه غيره وبايع الحسن و الحسين وهما أبناء دون الست سنين و لم يبايع صبيا غيرهما أ

فلاتعلمون الآن مااختص الله به هؤلاء القوم وأنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم مايجري لأولهم قالوا صدقت و الله يا أمير المؤمنين ثم نهض القوم .

[ صفحه 358]

فلما كان من الغداء أحضر الناس وحضر أبو جعفر ع وصار القواد والحجاب والخاصة والعمال لتهنئة المأمون و أبي جعفرفأخرجت ثلاثة أطباق من الفضة و فيهابنادق مسك وزعفران معجون في أجواف تلك البنادق وقاع مكتوبة بأموال جزيلة وعطايا سنية وإقطاعات فأمر المأمون بنثرها علي القوم من خاصته فكان كل من وقع في يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها والتمسه فأطلق له ووضعت البدر فنثر ما فيها علي القواد وغيرهم وانصرف الناس وهم أغنياء بالجوائز والعطايا وتقدم المأمون بالصدقة علي كافة المسلمين و لم يزل مكرما لأبي جعفر ع معظما لقدره مدة حياته يؤثره علي ولده وجماعة أهل بيته . و قدروي الناس أن أم الفضل كتبت إلي أبيها من المدينة تشكو أبا جعفر وتقول إنه يتسري علي ويغيرني فكتب إليها المأمون يابنية إنا لم نزوجك أبا جعفرلنحرم عليه حلالا فلاتعاودي لذكر ماذكرت بعدها. و لماتوجه أبو جعفر ع من بغداد منصرفا من

عندالمأمون ومعه أم الفضل قاصدا بهاالمدينة صار إلي

شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه فانتهي إلي دار المسيب

عندمغيب الشمس فنزل ودخل المسجد و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعدفدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام فصلي بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأولي الحمد وإذ جاء نصر الله والفتح وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد وقنت قبل ركوعه فيها وصلي الثالثة وتشهد وسلم ثم جلس هنيئة يذكر الله تعالي وقام من غير أن يعقب فصلي النوافل أربع ركعات وعقب بعدها وسجد سجدتي الشكر فلما انتهي إلي النبقة رآها الناس و قدحملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلواء لاعجم له وودعوه ومضي ع من وقته إلي المدينة فلم يزل بها إلي أن أشخصه المعتصم في أول سنة عشرين ومائتين إلي بغداد فأقام بها حتي توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة

[ صفحه 359]

ودفن في ظهر جده أبي الحسن موسي ع . و عن علي بن خالد قال كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من الشام مكبولا وقالوا إنه تنبأ قال فأتيت الباب ودفعت شيئا للبوابين حتي وصلت إليه فإذا رجل له فهم وعقل

فقلت له يا هذا ماقضيتك قال إني كنت رجلا بالشام أعبد الله في الموضع ألذي يقال إنه نصب فيه رأس الحسين ع فبينا أناذات ليلة في موضعي مقبل علي المحراب أذكر الله تعالي إذ رأيت شخصا بين يدي فنظرت إليه فقال لي قم فقمت معه فمشي بي قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة فقال لي تعرف هذاالمسجد فقلت نعم هذامسجد الكوفة قال فصلي وصليت معه ثم انصرف وانصرفت معه ومشي قليلا فإذانحن بمسجد الرسول ص فسلم علي رسول الله ص وصلي وصليت معه ثم خرج وخرجت معه فمشي قليلا و إذانحن بمكة فطاف بالبيت وطفت معه ثم خرج فمشي قليلا فإذا أنابموضعي ألذي كنت فيه أعبد الله بالشام وغاب الشخص عني فبقيت متعجبا حولا مما رأيت . فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به فدعاني فأجبته ففعل كمافعل في العام الماضي فلما أراد مفارقتي بالشام قلت له سألتك بالحق ألذي أقدرك علي مارأيت منك إلاأخبرتني من أنت فقال أنا محمد بن علي بن موسي بن جعفرفحدثت من كان يصير إلي بخبره فرقي

ذلك إلي محمد بن عبدالملك الزيات فبعث إلي من أخذني وكبلني في الحديد وحملني إلي العراق وحبست كماتري وادعي علي المحال فقلت له فأرفع عنك قصة إلي محمد بن عبدالملك

[ صفحه 360]

الزيات وشرحت أمره قال افعل فكتبت عنه قصة إلي محمد بن عبدالملك الزيات وشرحت أمره فيها ودفعتها إلي محمدفوقع في ظهرها قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلي الكوفة ومنها إلي المدينة ومنها إلي مكة ومنها إلي الشام أن يخرجك من حبسك هذا قال علي بن خالد فغمني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محروما عليه فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال وآمره بالصبر والعزاء فوجدت الجند وأصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا عظيما من الناس يهرجون فسألت عن حالهم فقيل إن محمول من الشام المتنبئ افتقد البارحة من الحبس فلاندري أخسفت الأرض أواختطفته الطير و كان هذا الرجل أعني علي بن خالد زيديا فقال بالإمامة لمارأي ذلك وحسن اعتقاده

و عن محمد بن علي الهاشمي قال دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي ع صبيحة عرسه ببنت المأمون وكنت تناولت من الليل دواء فأول من دخل

عليه في صبيحته أنا و قدأصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر ع في وجهي و قال أراك عطشان قلت أجل قال ياغلام اسقنا ماء فقلت في نفسي الساعة يأتونه بماء مسموم واغتممت لذلك فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال ياغلام ناولني الماء فتناول فشرب ثم ناولني وتبسم فشربت وأطلت عنده فعطشت فدعا بالماء ففعل كمافعل في المرة الأولي وشرب ثم ناولني وتبسم قال محمد بن حمزة فقال لي محمد بن علي الهاشمي و الله إني لأظن أن أبا جعفريعلم ما في النفوس كماتقول الرافضة

-روایت-1-2-روایت-36-656

و عن المطرفي قال مضي أبو الحسن الرضا ع و لي عليه أربعة آلاف درهم لم يكن يعرفها غيري وغيره فأرسل إلي أبو جعفر ع إذا كان في الغد فأتني فأتيته فقال لي مضي أبو الحسن و لك عليه أربعة آلاف درهم فقلت نعم فرفع المصلي فإذاتحته دنانير فدفعها إلي فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم

-روایت-1-2-روایت-22-308

و عن معلي بن محمد قال خرج علي أبو جعفر ع حدثان موت أبيه فنظرت

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 361]

إلي قده لأصف قامته لأصحابنا فقعد ثم قال يامعلي إن

الله احتج في الإمامة بمثل مااحتج به في النبوةوَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا

-روایت-از قبل-137

و عن داود بن القاسم الجعفري قال دخلت علي أبي جعفر ع ومعي ثلاث رقاع غيرمعنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول أحدها و قال هذه رقعة ريان بن شبيب ثم تناول الثانية فقال هذه رقعة فلان فبهت أنظر إليه فتبسم وأخذ الثالثة فقال هذه رقعة فلان فقلت نعم جعلت فداك فأعطاني ثلاثمائة دينار وأمرني أن أحملها إلي بعض بني عمه ثم قال أماإنه سيقول لك دلني علي حريف يشتري لي بهامتاعا فدله عليه قال فأتيته بالدنانير فقال لي يا أباهاشم دلني علي حريف يشتري لي بهامتاعا فقلت نعم وكلمني في الطريق جمال سألني أن أخاطبه في إدخاله مع بعض أصحابه في أموره فدخلت عليه لأكلمه فوجدته يأكل ومعه جماعة فلم أتمكن من كلامه فقال يا أباهاشم كل ووضع بين يدي ماآكل منه ثم قال ابتداء من غيرمسألة ياغلام انظر الجمال ألذي أتانا به أبوهاشم فضمه إليك . قال أبوهاشم ودخلت معه يوما بستانا فقلت له جعلت فداك إني مولع بأكل الطين فادع الله لي فسكت ثم

قال لي بعدأيام ابتداء منه يا أباهاشم قدأذهب الله عنك أكل الطين قال أبوهاشم فما من شيءأبغض إلي عنه اليوم

-روایت-1-2-روایت-38-1013

والأخبار في هذاالمعني كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية فيما قصدناه إن شاء الله

باب ذكر وفاة أبي جعفر ع وموضع قبره وذكر ولده

قدتقدم القول في مولد أبي جعفر ع وذكرنا أنه ولد بالمدينة و أنه قبض ببغداد و كان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فورد ببغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في ذي القعدة من هذه السنة وقيل إنه مضي مسموما و لم يثبت بذلك عندي خبر فأشهد به . ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسي بن جعفر ع

[ صفحه 362]

و كان له يوم قبض خمس وعشرين سنة وأشهر و كان منعوتا بالمنتجب والمرتضي وخلف بعده من الولد عليا ابنه الإمام من بعده و موسي وفاطمة وأمامة ابنتيه و لم يخلف ذكرا غير من سميناه آخر كلامه . قال ابن الخشاب ذكر أبي جعفرالمرتضي محمد بن علي الرضا بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان

قال مضي المرتضي أبو جعفرالثاني محمد بن علي و هو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة و كان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة فكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين و في رواية أخري أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا.ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومائة وقبض في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين أمه أم ولد يقال لها سكينة مريسة ويقال لها حريان و الله أعلم لقبه المرتضي والقانع وقبره في بغداد بمقابر قريش يكني بأبي جعفر. قلت أخل الشيخ بذكر أولاده ع

و من كتاب الدلائل عن أمية بن علي قال كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلي خراسان ومعه أبو جعفر و أبو الحسن يودع البيت فلما قضي طوافه عدل إلي المقام فصلي عنده فصار أبو جعفر علي عنق موفق يطوف به فصار أبو جعفر إلي الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق

قم جعلت فداك فقال ماأريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله واستبان في وجهه الغم فأتي موفق أبا الحسن فقال له جعلت فداك قدجلس أبو جعفر

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 363]

في الحجر و هويأبي أن يقوم فقام أبو الحسن فأتي أبا جعفر فقال قم ياحبيبي فقال ماأريد أن أبرح من مكاني هذا قال بلي ياحبيبي ثم قال كيف أقوم و قدودعت البيت وداعا لاترجع إليه فقال له قم ياحبيبي فقام معه

-روایت-از قبل-223

و عن ابن بزيع العطار قال قال أبو جعفر الفرج بعدالمأمون بثلاثين شهرا قال فنظرنا فمات بعدثلاثين شهرا

-روایت-1-2-روایت-45-111

و عن معمر بن خلاد عن أبي جعفر أو عن رجل عن أبي جعفرالشك من أبي علي قال قال أبو جعفر يامعمر اركب قلت إلي أين قال اركب كمايقال لك قال فركبت فانتهيت إلي واد أو إلي وهدة الشك من أبي علي فقال لي قف هاهنا قال فوقفت فأتاني فقلت له جعلت فداك أين كنت قال دفنت أبي الساعة و كان بخراسان قال القاسم بن عبدالرحمن و كان زيديا قال خرجت إلي بغداد فبينا أنا بهاإذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون

ويقفون فقلت ما هذافقالوا ابن الرضا فقلت و الله لأنظرن إليه فطلع علي بغل أوبغلة فقلت لعن الله أصحاب الإمامة حيث يقولون إن الله افترض طاعة هذافعدل إلي و قال ياقاسم بن عبدالرحمن أَ بَشَراً مِنّا واحِداً نَتّبِعُهُ إِنّا إِذاً لفَيِ ضَلالٍ وَ سُعُرٍفقلت في نفسي ساحر و الله فعدل إلي فقال أَ ألُقيِ َ الذّكرُ عَلَيهِ مِن بَينِنا بَل هُوَ كَذّابٌ أَشِرٌ قال فانصرفت و قلت بالإمامة وشهدت أنه حجة الله علي خلقه واعتقدته

-روایت-1-2-روایت-99-861

و عن عمران بن محمدالأشعري قال دخلت علي أبي جعفرالثاني فقضيت حوائجي و قلت إن أم الحسن تقرؤك السلام وتسألك ثوبا من ثيابك أجعله كفنا لها فقال لي قداستغنت عن ذلك قال فخرجت لست أدري مامعني ذلك فأتاني الخبر أنها قدماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما أوأربعة عشر يوما

-روایت-1-2-روایت-37-286

و عن دعبل بن علي أنه دخل علي الرضا ع فأمر له بشي ء فأخذه و لم يحمد الله فقال له لم لم تحمد الله قال ثم دخلت بعده علي أبي جعفرفأمر له بشي ء فقلت الحمد لله فقال تأدبت

-روایت-1-2-روایت-23-187

[ صفحه 364]

و عن علي بن ابراهيم عن أبيه قال استأذن علي أبي جعفرقوم من أهل النواحي فأذن لهم

فدخلوا وسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب و له عشر سنين

-روایت-1-2-روایت-42-170

[ صفحه 365]

و عن محمد بن سنان قال قبض أبو جعفر محمد بن علي و هو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما توفي في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلاخمسة وعشرين يوما.

و عن أمية بن علي القيسي قال دخلت أنا وحماد بن عيسي علي أبي جعفربالمدينة لنودعه فقال لنا لاتخرجا اليوم وأقيما إلي غد فلما خرجنا من عنده قال لي حماد أناأخرج فقد خرج ثقلي فقلت أما أنافأقيم فخرج حماد فجري الوادي تلك الليلة فغرق فيه وقبره بسيالة

-روایت-1-2-روایت-34-267

آخر مانقلت من كتاب الدلائل . و قال الراوندي رحمه الله الباب العاشر في معجزات محمدالتقي ع عن محمد بن ميمون أنه كان مع الرضا بمكة قبل خروجه إلي خراسان قال فقلت له إني أريد أن أتقدم إلي المدينة فاكتب معي كتابا إلي أبي جعفرفتبسم وكتب وصرت إلي المدينة و كان قدذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفرإلينا يحمله من المهد فناولته الكتاب فقال لموفق الخادم فضه وانشره ففضه ونشره بين يديه فنظر فيه ثم

قال لي يا محمد ماحال بصرك فقلت يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كماتري فمد يده فمسح بها علي عيني فعاد إلي بصري كأصح ما كان فقبلت يده ورجله وانصرفت من عنده و أنابصير. وروي عن حكيمة بنت الرضا ع قالت لماتوفي أخي محمد بن الرضا صرت يوما إلي امرأته أم الفضل لسبب احتجت إليها فيه قالت فبينا نحن نتذاكر فضل محمد وكرمه و ماأعطاه الله من العلم والحكمة إذ قالت امرأته أم الفضل أخبرك عن أبي جعفربعجيبة لم يسمع مثلها قلت و ماذاك قال إنه ربما كان أغارني مرة بجارية

[ صفحه 366]

ومرة بتزويج فكنت أشكوه إلي المأمون فيقول يابنية احتملي فإنه ابن رسول الله فبينا أناذات ليلة جالسة إذ أتت امرأة فقلت من أنت وكأنها قضيب بان أوغصن خيزران فقلت من أنت فقالت أنازوجة أبي جعفر بن الرضا و أناامرأة من ولد عمار بن ياسر قالت فدخل علي من الغيرة ما لم أملك نفسي فنهضت من ساعتي فدخلت إلي المأمون و كان ثملا من الشراب و قدمضي من الليل ساعات فأخبرته بحالي و قلت إنه يشتمك ويشتمني ويشتم العباس وولده

قالت و قلت ما لم يكن فغاظه ذلك فقام وتبعته ومعه خادم وجاء إلي أبي جعفر و هونائم فضربه بالسيف حتي قطعه إربا إربا وذبحه وعاد فلما أصبح عرفناه ما كان بدا منه وأنفذ الخادم فوجد أبا جعفرقائما يصلي و لاأثر فيه فأخبره أنه سالم ففرح وأعطي الخادم ألف دينار وحمل إليه عشرة آلاف دينار واجتمعا واعتذر إليه بالسكر وأشار عليه بترك الشراب فقبل . و هذه القصة عندي فيهانظر وأظنها موضوعة فإن أبا جعفر ع إنما كان يتزوج ويتسري حيث كان بالمدينة و لم يكن المأمون بالمدينة فتشكو إليه ابنته فإن قلت إنه جاء حاجا قلت لم يكن ليشرب في تلك الحال و أبو جعفر ع مات ببغداد وزوجته معه فأخته أين رأتها بعدموته وكيف اجتمعتا وتلك بالمدينة و هذه ببغداد وتلك الامرأة التي من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه في المدينة تزوجها فكيف رأتها أم الفضل فقامت من فورها وشكت إلي أبيها كل هذايجب أن ينظر فيه و الله أعلم .

ومنها ماروي عن الشيخ أبي بكر بن إسماعيل قال قلت لأبي جعفر بن الرضا إن لي جارية تشتكي من ريح بها قال ائتني بهافأتيته بها فقال لها ماتشكين ياجارية قالت

ريحا في ركبتي فمسح يده علي ركبتها من وراء الثياب

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 367]

فخرجت و مااشتكت وجعا بعد ذلك

-روایت-از قبل-35

ومنها ماروي عن علي بن جرير قال كنت

عند أبي جعفر ع جالسا و قدذهبت شاة لمولاة له فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه يقولون أنتم سرقتم الشاة فقال لهم أبو جعفرويلكم خلوا عن جيراننا فلم يسرقوا شاتكم الشاة في دار فلان فأخرجوها من داره فخرجوا فوجدوها في داره فأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه و هويحلف إنه لم يسرق هذه الشاة إلي أن صاروا به إلي أبي جعفر ع فقال ويحكم ظلمتم الرجل فإن الشاة دخلت داره و هو لايعلم ثم دعاه فوهب له شيئا بدل ماخرق من ثيابه وضربه

-روایت-1-2-روایت-38-491

ومنها ماروي عن محمد بن عمير بن واقد الرازي قال دخلت علي أبي جعفر بن الرضا ومعي أخي و به بهر شديد فشكا إليه ذلك البهر فقال عافاك الله مما تشكو فخرجنا من عنده و قدعوفي فما عاد إليه ذلك البهر إلي أن مات قال محمد بن عمير كان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع ويشتد ذلك بي أياما فسألته أن يدعو لي بزواله عني فقال و أنت فعافاك الله فما عاد إلي هذه الغاية

-روایت-1-2-روایت-54-380

ومنها ماروي عن القاسم بن المحسن قال

كنت فيما بين مكة والمدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال فسألني شيئا فرحمته وأخرجت له رغيفا فناولته إياه فلما مضي عني هبت ريح شديدة زوبعة فذهبت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت وأين مرت فلما دخلت علي أبي جعفر بن الرضا ع فقال لي ياقاسم ذهبت عمامتك في الطريق قلت نعم قال ياغلام أخرج إليه عمامته فأخرج إلي عمامتي بعينها قلت يا ابن رسول الله كيف صارت إليك قال تصدقت علي الأعرابي فشكر الله لك ورد عمامتك و إن الله لايضيع أجر المحسنين

-روایت-1-2-روایت-43-522

[ صفحه 368]

ومنها ماروي عن إسماعيل بن عياش [عباس ]الهاشمي قال جئت إلي أبي جعفر يوم عيد فشكوت إليه ضيق المعاش فرفع المصلي وأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها فخرجت بها إلي السوق فكان فيهاستة عشر مثقالا من ذهب

-روایت-1-2-روایت-57-219

هذاآخر مانقلته من كتاب الراوندي رحمه الله و قال الآبي في نثر الدر محمد بن علي بن موسي ع

نذر المتوكل في علة إن وهب الله له العافية أن يتصدق بمال كثير فعوفي فأحضر الفقهاء واستفتاهم فكل منهم قال شيئا إلي أن قال محمد إن كنت نويت الدنانير فتصدق بثمانين دينارا

و إن كنت نويت الدراهم فتصدق بثمانين درهما فقال الفقهاء مانعرف هذا في كتاب و لاسنة فقال بلي قال الله عز و جل لَقَد نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍفعدوا وقائع رسول الله ص ففعلوا فإذاهي ثمانون

-روایت-1-2-روایت-3-401

. و قال هذه القصة إن كانت وقعت للمتوكل فالجواب لعلي بن محمد فإن محمدا لم يلحق أيام المتوكل ويجوز أن يكون له مع غيره من الخلفاء. و قال عبد الله علي بن عيسي أثابه الله تعالي هذا لاأظنه يصح عن أحد من الأئمة ع أن يجيب بهذا الجواب لأن كل شيء له كثرة بحسبه فمواطن القتال إذاكانت ثمانين بل خمسين بل عشرين كانت كثيرة فكثيرا من الملوك العظماء لايتفق لهم ذلك عشر مرات فأما المال فلاتستكثر للملك الألوف الكثيرة أ لاتري لو أناقلنا إن الملك له عشرون ألف فرس كانت تستكثر و لوقيل إن له خمسمائة ألف دينار لم يستعظم له ذلك و علي هذا وأمثاله فقس

وأتاه ع رجل فقال له أعطني علي قدر مروءتك فقال لايسعني فقال علي قدري قال أماذا فنعم ياغلام أعطه مائة دينار

-روایت-1-2-روایت-3-124

و قال أحمد بن حمدون قال محمد بن

علي بن موسي كيف يضيع من الله كافله وكيف ينجو من الله طالبه و من انقطع إلي غير الله وكله الله إليه و من عمل علي غيرعلم أفسد أكثر مما يصلح

-روایت-1-2-روایت-54-195

و قال القصد إلي الله تعالي بالقلوب أبلغ من إتعاب

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 369]

الجوارح بالأعمال

-روایت-از قبل-22

. قال الطبرسي رحمه الله في إعلامه الباب الثامن في ذكر الإمام التقي أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع و فيه أربعة فصول الفصل الأول في تاريخ مولده ومدة إمامته ووقت وفاته ولد ع في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر وقيل للنصف منه ليلة الجمعة و في رواية ابن عياش ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب وقبض ع ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين و له يومئذ خمس وعشرون سنة وكانت مدة خلافته وولايته سبع عشرة سنة وكانت في أيام إمامته بقية ملك المأمون وقبض في أول ملك المعتصم وأمه أم ولد يقال لها سبيكة ويقال درة ثم سماها الرضا خيزران وكانت نوبية. ولقبه التقي والمنتجب والجواد والمرتضي ويقال له أبو جعفرالثاني ودفن ع بمقابر قريش

في ظهر جده موسي بن جعفر ع .الفصل الثاني في ذكر النصوص الدالة علي إمامته ع يدل علي إمامته بعدطريقة الاعتبار وطريقة التواتر اللتين تقدم ذكرهما في إمامة آبائه ع ماثبت من إشارة أبيه إليه بالإمامة ورواية الثقات من أصحابه و أهل بيته مثل عمه علي بن جعفرالصادق ع وعدد الجماعة الذين ذكرهم الشيخ المفيد رحمه الله تعالي والنصوص التي رويت فيه عن أبيه ع .الفصل الثالث في طرف من دلائله ومعجزاته ع وذكر الطبرسي رحمه الله في هذاالفصل ماذكره المفيد رحمه الله وزاد فيه ما أناذاكره

عن أمية بن علي قال كنت بالمدينة وكنت أختلف إلي أبي جعفر و أبو الحسن بخراسان و كان أهل بيته وعمومة أبيه يأتونه ويسلمون عليه فدعا يوما بجارية فقال لها قولي لهم يتهيئون للمأتم فلما تفرقوا قالوا هلا سألناه مأتم من فلما كان من الغد فعل مثل ذلك فقالوا مأتم من قال خير من علي ظهرها فأتانا خبر أبي الحسن بعد ذلك بأيام فإذا هو قدمات في ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-25-373

.

[ صفحه 370]

قال محمد بن الفرج كتب إلي أبو جعفراحملوا إلي الخمس فإني لست آخذه منكم

سوي عامي هذافقبض ع في تلك السنة

-روایت-1-2-روایت-23-120

ذكر أن ذلك منقول من كتاب نوادر الحكمة.الفصل الرابع في ذكر بعض مناقبه وفضائله ع كان ع قدبلغ في وقته من الفضل والعلم والحكم والآداب مع صغر سنه منزلة لم يساوه فيهاأحد من ذوي الأسنان من السادات وغيرهم ولذلك كان المأمون مشعوفا به لمارأي من علو رتبته وعظيم منزلته في جميع الفضائل فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلي المدينة و كان متوفرا علي إعظامه وتوقيره وتبجيله وذكر بعد هذامناظرته بين يدي المأمون وسؤال يحيي بن أكثم له وأمورا ذكرتها آنفا و قال مضي ع إلي المدينة و لم يزل بها حتي أشخصه المعتصم إلي بغداد في أول سنة عشرين ومائتين فأقام بها حتي توفي في آخر ذي القعدة من السنة وقيل إنه مضي ع مسموما وخلف من الولد عليا ابنه الإمام و موسي وفاطمة وأمامة ابنتيه و لم يخلف غيرهم انتهي كلامه . قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي عفي الله عنه بمنه وكرمه الجواد ع في كل أحواله جواد و فيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة من

أجواد فاق الناس بطهارة العنصر وزكاء الميلاد وافترع قلة العلاء فما قاربه أحد و لاكاد مجده عالي المراتب ومكانته الرفيعة تسمو علي الكواكب ومنصبه يشرف علي المناصب إذاأنس الوفد نارا قالوا ليتها ناره لانار غالب له إلي المعالي سمو و إلي الشرف رواح وغدو و في السيادة إغراق وعلو و علي هام السماك ارتفاع وعلو و عن كل رذيلة بعد و إلي كل فضيلة دنو تتأرج المكارم من أعطافه ويقطر المجد من أطرافه وتروي أخبار السماح عنه و عن أبنائه وأسلافه فطوبي لمن سعي في ولائه والويل لمن رغب في خلافه إذااقتسمت غنائم المجد والمعالي والمفاخر كان له صفاياها و إذاامتطيت غوارب السؤدد كان له أعلاها وأسماها يباري الغيث جوادا وعطية ويجاري الليث نجدة وحمية ويبذ السير سيرة رضية

[ صفحه 371]

مرضية سرية إذاعدد آباءه الكرام وأبناءه ع نظم اللآلئ الأفراد في عده وجاء بجماع المكارم في رسمه وحده وجمع أشتات المعالي فيه و في آبائه من قبله و في أبنائه من بعده فمن له أب كأبيه أوجد كجده فهو شريكهم في مجدهم وهم شركاؤه في مجده و كماملئوا أيدي العفاة برفدهم ملأ أيديهم برفده .

بدور طوالع جبال فوارع

|| غيوث هوامع سيول دوافع

بهاليل لوعاينت فيض أكفهم || تيقنت أن الرزق في الأرض واسع

إذاخففت بالبذل أرواح جودهم || حداها الندي واستنشقتها المطامع

بهم اتضحت سبل الهدي وبهم سلم من الردي وبحبهم ترجي النجاة والفوز غدا وهم أهل المعروف وأولو الندي كل المدائح دون استحقاقهم و كل مكارم الأخلاق مأخوذة من كريم أخلاقهم و كل صفات الخير مخلوقة في عنصرهم الشريف وأعراقهم فالجنة في وصالهم والنار في فراقهم و هذه الصفات تصدق علي الجمع والواحد وتثبت للغائب منهم والشاهد وتتنزل علي الولد منهم والوالد حبهم فريضة لازمة ودولتهم باقية دائمة وأسواق سؤددهم قائمة وثغور محبيهم باسمة وكفاهم شرفا أن جدهم محمد وأبوهم علي وأمهم فاطمة فمن يجاريهم في الفخر أو من يسابقهم في علو القدر و ماتركوا غاية عز إلاانتهوا إليها سابقين و لامرتبة سؤدد إلاارتفقوها آمنين من اللاحقين و هذاحق اليقين بل عين اليقين الناس كلهم عيال عليهم ومنتسبون انتساب العبودية إليهم عنهم أخذت المآثر ومنهم تعلمت المفاخر وبشرفهم شرف الأول والآخر و لوأطلت في صفاتهم لم آت بطائل و لوحاولت حصرها نادتني

أين الثريا من يد المتناول وكيف تطيق حصر ماعجز عنه الأواخر والأوائل و هذامقام يلبس فيه سحبان وائل فهاهة باقل فكففت عنان القلم وكففت من

[ صفحه 372]

انثيال الكلم واتبعت العادة في مدحه ع بشعر يزيد قدري وينقص عن قدره ويخلد ذكري بخلود ذكره و هو

حماد حماد للمثني حماد || علي آلاء مولانا الجواد

إمام هدي له شرف ومجد || علا بهما علي السبع الشداد

إمام هدي له شرف ومجد || أقر به الموالي والمعادي

تصوب يداه بالجدوي فتغني || عن الأنواء في السنة الجماد

يبخل جود كفيه إذا ما || جري في الجود منهل الغواد

بني من صالح الأعمال بيتا || بعيد الصيت مرتفع العماد

وشاد من المفاخر والمعالي || بناء لم يشده قوم عاد

فواضله وأنعمه غزار || عهدن أبر من سح العهاد

ويقدم في الوغي إقدام ليث || ويجري في الندي جري الجواد

فمن يرجو اللحاق به إذا ما || أتي بطريف فخر أوتلاد

من القوم الذين أقر طوعا || بفضلهم الأصادق والأعادي

أياديهم وفضلهم جميعا || قلائد محكمات في الهوادي

بهم عرف الوري سبل المعالي || وهم دلوا الأنام علي الرشاد

وهم أهل المعالي والمعاني || وهم أهل العطايا والأيادي

سموا في الحلم قيسا و

ابن قيس || و إن قالوا فمن قس الأيادي

[ صفحه 373]

و هذامذهب في الشعر جار || وأين من الربا خفض الوهاد

لهم أيد جبلن علي سماح || وأفعال طبعن علي سداد

وهم من غير ماشك وخلف || إذاأنصفت سادات العباد

أيا مولاي دعوة ذي ولاء || إليكم ينتمي وبكم ينادي

يقدم حبكم ذخرا وكنزا || يعود إليه في يوم المعاد

جري بمديح مجدكم لساني || فأصبح ديدني فيكم وعادي

ففيكم رغبتي و علي هواكم || محافظتي وحبكم اعتقادي

إذامحض الوداد الناس قوما || محضتكم و إن سخطوا ودادي

وكيف يجوز عن قصد لساني || وقلبي رائح بهواك غادي

ومما كانت الحكماء قالت || لسان المرء من خدم الفؤاد

و قدقدمتكم زادا لسيري || إلي الأخري ونعم الزاد زادي

فأنتم عدتي إن ناب دهر || وأنتم إن عري خطب عتادي

[ صفحه 374]

ذكر الإمام العاشر أبي الحسن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين
اشاره

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله تعالي الباب العاشر في أبي الحسن علي المعروف بالعسكري الملقب بالمتوكل بن أبي جعفر محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق ص .

أمامولده

ففي رجب من سنة مائتين وأربع عشرة للهجرة

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو جعفر محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي و قدتقدم ذكر ذلك مبسوطا وأمه أم ولد اسمها سمانة المغربية وقيل غير ذلك

و أمااسمه

فعلي . و أماألقابه فالناصح والمتوكل والفتاح والنقي والمرتضي وأشهرها المتوكل و كان يخفي ذلك ويأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لكونه كان لقب الخليفة أمير المؤمنين المتوكل يومئذ.

و أمامناقبه

فمنها ماحل في الآذان محل حلاها بأشنافها واكتنفه شغفا به اكتناف اللآلئ الثمينة بأصدافها وأشهد لأبي الحسن أن نفسه موصوفة بنفائس أوصافها وأنها نازلة من الدوحة النبوية ذري أشرافها وشرفات أعرافها و ذلك

أن أبا الحسن ع كان يوما قدخرج من سر من رأي إلي قرية لمهم عرض له فجاء رجل من الأعراب يطلبه فقيل له قدذهب إلي الموضع الفلاني فقصده فلما وصل إليه قال له ماحاجتك فقال أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسكين بولاء جدك علي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 375]

بن أبي طالب و قدركبني دين فادح أثقلني حمله و لم أر من أقصده لقضائه سواك فقال له أبو الحسن طب نفسا وقر عينا ثم أنزله فلما أصبح ذلك اليوم قال له أبو الحسن أريد منك حاجة الله الله أن تخالفني فيها فقال الأعرابي لاأخالفك فكتب أبو الحسن ورقة بخطه معترفا فيها أن عليه للأعرابي مالا عينه فيهايرجح علي دينه و قال خذ هذاالخط فإذاوصلت إلي سر من رأي أحضر إلي وعندي جماعة فطالبني به

وأغلظ القول علي في ترك إيفائك إياه الله الله في مخالفتي فقال أفعل وأخذ الخط فلما وصل أبو الحسن إلي سر من رأي وحضر عنده جماعة كثيرون من أصحاب الخليفة وغيرهم حضر ذلك الرجل وأخرج الخط وطالبه و قال كماأوصاه فألان أبو الحسن له القول ورفقه وجعل يعتذر إليه ووعده بوفائه وطيبة نفسه فنقل ذلك إلي الخليفة المتوكل فأمر أن يحمل إلي أبي الحسن ثلاثون ألف درهم فلما حملت إليه تركها إلي أن جاء الرجل فقال خذ هذاالمال فاقض منه دينك وأنفق الباقي علي عيالك وأهلك وأعذرنا فقال له الأعرابي يا ابن رسول الله و الله إن أملي كان يقصر عن ثلث هذا ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالاته وأخذ المال وانصرف

-روایت-از قبل-1046

و هذه منقبة من سمعها حكم له بمكارم الأخلاق وقضي له بالمنقبة المحكوم بشرفها بالاتفاق .ولده أبو محمد الحسن وسيأتي ذكره بعده إن شاء الله تعالي . و أماعمره فإنه مات في جمادي الآخر لخمس ليال بقين منه من سنة أربع وخمسين ومائتين في خلافة المعتز و قدتقدم ذكر ولادته في سنة أربع عشرة ومائتين فيكون عمره

أربعين سنة غيرأيام و كان مقامه مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر وبقي بعدوفاة أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وشهورا وقبره بسر من رأي آخر كلامه . و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو الحسن علي بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع مولده سنة أربع عشرة ومائتين ومات سنة أربع وخمسين ومائتين فكان عمره أربعين

[ صفحه 376]

سنة قبره بسر من رأي دفن بها في زمن المنتصر يلقب بالهادي وأمه سمانة ويقال إنه ولد بالمدينة للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وقبض بسر من رأي في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدي وأربعون سنة وستة أشهر وقبره بسر من رأي في داره .

قال علي بن يحيي بن أبي منصور قال كنت يوما بين يدي المتوكل ودخل علي بن محمد بن علي بن موسي ع فلما جلس قال له المتوكل ما يقول ولد أبيك في العباس بن عبدالمطلب قال ما يقول ولد أبي يا أمير المؤمنين في رجل فرض الله تعالي طاعة نبيه

علي خلقه وفرض طاعته علي نبيه ص

-روایت-1-2-روایت-41-294

انتهي كلامه . و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام بعد أبي جعفر محمد بن علي ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه وذكر وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره . و كان الإمام بعد أبي جعفرابنه أبا الحسن علي بن محمد ع لاجتماع خصال الإمامة فيه وتكامل فضله و أنه لاوارث لمقام أبيه سواه وثبوت النص عليه بالإمامة وبالإشارة إليه من أبيه بالخلافة و كان مولده بصريا من مدينة الرسول ص للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وتوفي بسر من رأي في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدي وأربعون سنة وأشهر و كان المتوكل قدأشخصه مع يحيي بن هرثمة بن أعين من المدينة إلي سر من رأي فأقام بها حتي مضي لسبيله وكانت مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة وأمه أم ولد يقال لها سمانة

باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة والإشارة إليه بالخلافة

عن إسماعيل بن مهران قال لماخرج أبو جعفر ع من المدينة إلي بغداد في الدفعة الأولي من خرجتيه قلت له

عندخروجه جعلت فداك إني أخاف عليك من هذاالوجه فإلي من

الأمر بعدك قال فكر بوجهه إلي ضاحكا و قال ليس حيث

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 377]

ظننت في هذه السنة فلما استدعي به إلي المعتصم صرت إليه فقلت له جعلت فداك أنت خارج فإلي من هذاالأمر من بعدك فبكي حتي خضبت لحيته ثم التفت إلي فقال في هذه يخاف علي الأمر من بعدي إلي ابني علي

-روایت-از قبل-214

و عن الخيراني عن أبيه أنه قال كنت ألزم باب أبي جعفر ع للخدمة التي وكلت بها و كان أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري يجي ء في السحر من آخر كل ليلة لتعرف خبر علة أبي جعفر ع و كان الرسول ألذي يختلف بين أبي جعفر و بين الخيراني إذاحضر قام أحمد وخلا به قال الخيراني فخرج ذات ليلة وقام أحمد بن عيسي عن المجلس وخلا بي الرسول واستدار أحمدفوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول إن مولاك يقرأ عليك السلام و يقول لك إني ماض والأمر صائر إلي ابني علي و له عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ثم مضي الرسول ورجع أحمد إلي موضعه و قال ما ألذي قال لك قال خيرا قلت قدسمعت ما قال وأعاد علي ماسمع فقلت له

قدحرم الله عليك مافعلت لأن الله يقول وَ لا تَجَسّسُوا فإذاسمعت فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما وإياك أن تظهرها إلي وقتها قال وأصبحت وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمتها ودفعتها إلي عشرة من وجوه أصحابنا و قلت إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بهافافتحوها واعملوا بما فيها. فلما مضي أبو جعفر ع لم أخرج من منزلي حتي عرفت أن رؤساء العصابة قداجتمعوا

عند محمد بن الفرج يتفاوضون في الأمر فكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده و يقول لو لامخافة الشهرة لصرت معهم إليك فأحب أن تركب إلي فركبت وصرت إليه فوجدت القوم مجتمعين عنده فتجارينا في الباب فوجدت أكثرهم قدشكوا فقلت لمن عندهم الرقاع وهم حضور أخرجوا تلك الرقاع فأخرجوها فقلت هذا ماأمرت به فقال بعضهم كنا نحب أن يكون معك في هذاالأمر آخر ليتأكد القول فقلت لهم قدأتاكم الله بما تحبون هذا أبو جعفرالأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة فاسألوه فسأله القوم فتوقف عن

-قرآن-680-695

[ صفحه 378]

الشهادة فدعوته إلي المباهلة فخاف منها و قال قدسمعت ذلك وهي مكرمة كنت أحب أن تكون الرجل من العرب فأما مع المباهلة فلاطريق

إلي كتمان الشهادة فلم يبرح القوم حتي سلموا لأبي الحسن ع . والأخبار في هذاالباب كثيرة إن عملنا علي إثباتها طال بهاالكتاب و في إجماع العصابة علي إمامة أبي الحسن ع وعدم من يدعيها سواه في وقته ممن يلتبس الأمر فيه غني عن إيراد الأخبار بالنصوص علي التفصيل

باب طرف من دلائل أبي الحسن علي بن محمد وأخباره وبراهينه وبيناته

عن الوشاء عن خيران الأسباطي قال قدمت علي أبي الحسن علي بن محمد ع بالمدينة فقال لي ماخبر الواثق عندك قلت جعلت فداك خلفته في عافية أنا من أقرب الناس عهدا به وعهدي به منذ عشرة أيام قال فقال لي إن أهل المدينة يقولون إنه مات فقلت أناأقرب الناس به عهدا قال فقال لي إن الناس يقولون إنه مات فلما قال لي إن الناس يقولون علمت أنه يعني نفسه ثم قال لي مافعل جعفر قلت له تركته أسوء الناس حالا في السجن قال فقال أماإنه صاحب الأمر ثم قال لي مافعل ابن الزيات قلت الناس معه والأمر أمره فقال أماإنه شؤم عليه قال ثم سكت و قال لي لابد أن يجري مقادير الله وأحكامه ياخيران

مات الواثق و قدقعد جعفرالمتوكل و قدقتل ابن الزيات قلت متي جعلت فداك قال بعدخروجك بستة أيام

-روایت-1-2-روایت-38-732

و عن علي بن ابراهيم بن محمدالطائفي قال مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف منه علي الموت فلم يجسر أحد أن يمسه بحديد فنذرت أمه إن عوفي أن تحمل إلي أبي الحسن علي بن محمدمالا جليلا من مالها و قال له الفتح بن خاقان لوبعثت إلي هذا الرجل يعني أبا الحسن فسألته فإنه ربما كان عنده صفة شيءيفرج الله به عنك فقال ابعثوا إليه فمضي الرسول ورجع فقال خذوا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 379]

كسب الغنم وديفوه بماء الورد وضعوه علي الخراج فإنه نافع بإذن الله إن شاء الله فجعل من يحضره المتوكل يهزأ من قوله فقال لهم الفتح و مايضر من تجربة ما قال فو الله إني لأرجو الصلاح به فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع علي الخراج فانفتح وخرج ما كان فيه وبشرت أم المتوكل بعافيته فحملت إلي أبي الحسن عشرة ألف دينار تحت ختمها واستبل المتوكل من علته فلما كان بعدأيام سعي البطحاني بأبي الحسن ع إلي المتوكل

و قال عنده أموال وسلاح فتقدم المتوكل إلي سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا ويأخذ مايجده عنده من الأموال والسلاح ويحمله إليه قال ابراهيم بن محمد فقال لي سعيد الحاجب صرت إلي دار أبي الحسن ع بالليل ومعي سلم فصعدت منه إلي السطح ونزلت من الدرجة إلي بعضها في الظلمة فلم أدر كيف أصل إلي الدار فناداني أبو الحسن ع من الدار ياسعيد مكانك حتي يأتوك بشمعة فلم ألبث أن أتوني بشمعة فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها وسجادته علي حصير بين يديه و هومقبل علي القبلة فقال لي دونك البيوت فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيهاشيئا ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها فقال لي أبو الحسن ع دونك المصلي فرفعته فوجدت سيفا في جفن ملبوس فأخذت ذلك وصرت إليه فلما رأي خاتم أمه علي البدرة بعث إليها فخرجت فسألها عن البدرة فأخبرني بعض الخادم الخاصة أنها قالت كنت نذرت في علتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه و هذاخاتمك علي الكيس ماحركها وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار فأمر أن

يضم إلي البدرة بدرة أخري و قال لي احمل ذلك إلي أبي الحسن واردد السيف والكيس عليه بما فيه فحملت ذلك إليه واستحييت منه فقلت ياسيدي عز علي دخولي دارك بغير إذنك ولكني مأمور فقال لي وَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

-روایت-از قبل-1680

[ صفحه 380]

قال لي محمد بن الفرج الرخجي إن أبا الحسن ع كتب إلي يا محمداجمع أمرك وخذ حذرك فقال أنا في جمع أمري لست أدري ماأراد بما كتب إلي حتي ورد علي رسول حملني من مصر مصفدا بالحديد وضرب علي كلما أملك فمكثت في السجن ثماني سنين ثم ورد علي كتاب منه و أنا في السجن يا محمد لاتنزل في ناحية الجانب الغربي فقرأت الكتاب و قلت في نفسي يكتب أبو الحسن بهذا إلي و أنا في السجن إن هذالعجب فما مكثت إلاأياما يسيرة حتي أفرج عني وحلت قيودي وخلي سبيلي قال فكتبت إليه بعدخروجي أسأله أن يسأل الله أن يرد ضياعي علي قال فكتب إلي سوف ترد عليك و مايضرك أن لاترد عليك قال علي بن محمدالنوفلي فلما شخص محمد بن الفرج الرخجي إلي العسكر كتب له برد ضياعه عليه فلم يصل الكتاب حتي مات

. وكتب علي بن الخضيب إلي محمد بن الفرج بالخروج إلي العسكر فكتب إلي أبي الحسن يشاوره في ذلك فكتب إليه أبو الحسن ع اخرج فإن فيه فرجك إن شاء الله فخرج فلم يلبث إلايسيرا حتي مات . أبويعقوب قال رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشية من العشايا و قداستقبل أبا الحسن ع فنظر إليه نظرا شافيا فاعتل محمد بن الفرج من الغد فدخلت عليه عائدا بعدأيام من علته فحدثني أن أبا الحسن قدأنفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجا تحت رأسه قال فكفن فيه و الله . قال أبويعقوب رأيت أبا الحسن ع مع أحمد بن الخضيب يتسايران و قدقصر أبو الحسن ع عنه فقال له ابن الخضيب سر جعلت فداك فقال أبو الحسن أنت المقدم فما لبثنا إلاأربعة أيام حتي وضع الدهق علي ساق ابن الخضيب وقتل . قال وألح عليه ابن الخضيب في الدار التي كان نزلها وطالبه بالانتقال منها إليه فبعث إليه أبو الحسن ع لأقعدن بك و الله مقعدا لاتبقي لك معه باقية

[ صفحه 381]

فأخذه الله في تلك الأيام . و قال أبوالطيب يعقوب بن ياسر

كان يقول المتوكل ويحكم قدأعياني أمر ابن الرضا وجهدت أن يشرب معي أوينادمني فامتنع وجهدت أن أجد فرصة في هذاالمعني فلم أجدها فقال له بعض من حضر إن لم تجد من ابن الرضا ماتريد من هذاالحال فهذا أخوه موسي قصاف عزاف يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع فأحضره واشهره فإن الخبر يشيع عن ابن الرضا بذلك فلايفرق الناس بينه و بين أخيه و من عرفه اتهم أخاه بمثل فعاله فقال اكتبوا بإشخاصه مكرما فأشخص مكرما وتقدم المتوكل أن يلقاه جميع بني هاشم والقواد وسائر الناس وعمل علي أنه إذارآه أقطعه قطيعة وبني له فيها وحول إليها الخمارين والقيان وتقدم بصلته وبره وأفرد له منزلا سريا يصلح أن يزوره هو فيه فلما وافي موسي تلقاه أبو الحسن في قنطرة وصيف و هوموضع يتلقي فيه القادمون فسلم عليه ووفاه حقه ثم قال له إن هذا الرجل قدأحضرك ليهتكك ويضع منك فلاتقر له أنك شربت نبيذا قط واتق الله ياأخي أن ترتكب محظورا فقال له موسي إنما دعاني لهذا فما حيلتي قال فلاتضع من قدرك و لاتعص ربك

و لاتفعل مايشينك فما غرضه إلاهتكك فأبي عليه موسي فكرر عليه أبو الحسن ع القول والوعظ و هومقيم علي خلافه فلما رأي أنه لايجيب قال له أما إن المجلس ألذي تريد الاجتماع معه عليه لاتجتمع عليه أنت و هوأبدا فأقام موسي ثلاث سنين يبكر كل يوم إلي باب المتوكل فيقال له قدتشاغل اليوم فيروح ثم يعود فيقال له قدسكر ويبكر فيقال له إنه قدشرب دواء فما زال علي هذاثلاث سنين حتي قتل المتوكل و لم يجتمع معه علي شراب . وروي زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال مرضت فدخل الطبيب علي ليلا ووصف لي دواء آخذه في السحر كذا وكذا يوما فلم يمكني تحصيله من الليل

[ صفحه 382]

وخرج الطبيب من الباب وورد صاحب أبي الحسن ع في الحال ومعه صرة فيها ذلك الدواء بعينه فقال أبو الحسن يقرئك السلام و يقول خذ هذاالدواء كذا وكذا يوما فأخذته وشربته فبرأت فقال محمد بن علي فقال لي زيد بن علي يا محمدأين الغلاة عن هذاالحديث

باب ذكر ورود أبي الحسن ع من المدينة إلي العسكر ووفاته بها وسبب ذلك وعدد أولاده وطرف من أخباره

و كان سبب شخوص أبي الحسن ع إلي سر من رأي

أن عبد الله بن محمد كان يتولي الحرب والصلاة في مدينة الرسول ع فسعي بأبي الحسن ع إلي المتوكل و كان يقصده بالأذي وبلغ أبا الحسن سعايته به فكتب إلي المتوكل يذكر تحامل عبد الله بن محمد ويكذبه فيما سعي به فتقدم المتوكل بإجابته عن كتابه ودعائه فيه إلي حضور العسكر علي جميل من القول والفعل فخرجت نسخة الكتاب .بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن أمير المؤمنين عارف بقدرك راع لقرابتك موجب لحقك مؤثر من الأمور فيك و في أهل بيتك مايصلح به حالك وحالهم ويثبت عزك وعزهم ويدخل الأمن عليك وعليهم ويبتغي بذلك رضا ربه وأداء ماافترض عليه فيك وفيهم و قدرأي أمير المؤمنين صرف عبد الله بن محمدعما كان يتولي من الحرب والصلاة بمدينة الرسول ص إذ كان علي ماذكرت من جهالته بحقك واستخفافه بقدرك و

عند ماقرنك به ونسبك إليه من الأمر ألذي قدعلم أمير المؤمنين براءتك منه وصدق نيتك في برك وقولك وأنك لم تؤهل نفسك لمافرقت بطلبه و قدولي أمير المؤمنين ما كان يلي من ذلك

محمد بن الفضل وأمره بإكرامك وتبجيلك والانتهاء إلي أمرك ورأيك والتقرب إلي الله و إلي أمير المؤمنين بذلك و أمير المؤمنين مشتاق إليك يحب إحداث العهد بك والنظر إليك فإن نشطت لزيارته والمقام قبله ماأحببت شخصت و من اخترت من أهل بيتك ومواليك وحشمك علي محله و

[ صفحه 383]

طمأنية ترحل إذاشئت وتنزل إذاشئت وتسير كيف شئت و إن أحببت أن يكون يحيي بن هرثمة مولي أمير المؤمنين و من معه من الجند يرحلون برحيلك ويسيرون بسيرك والأمر في ذلك إليك و قدتقدمنا إليه بطاعتك فاستخر الله تعالي حتي توافي أمير المؤمنين فما أحد من إخوته وولده و أهل بيته وخاصته ألطف منزلة و لا أحمد له أثرة و لا هولهم أنظر وعليهم أشفق وبهم أبر وإليهم أسكن منه إليك [ والأمر في ذلك إليك ] و السلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتب ابراهيم بن العباس في شهر كذا من سنة ثلاث وأربعين ومائتين . فلما وصل الكتاب إلي أبي الحسن ع تجهز للرحيل وخرج معه يحيي بن هرثمة حتي وصل إلي سر من رأي فلما وصل إليها تقدم المتوكل أن يحجب

عنه في يومه فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك وأقام فيه بقية يومه ثم تقدم المتوكل بإفراد دار له فانتقل إليها.

و عن صالح بن سعيد قال دخلت علي أبي الحسن ع يوم وروده فقلت له جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتي أنزلوك هذاالخان الأشنع خان الصعاليك فقال هاهنا أنت يا ابن سعيد ثم أومأ بيده فإذابروضات أنيقات وأنهار جاريات وجنات فيهاخيرات عطرات وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون فحار بصري وكثر عجبي فقال لي حيث كنا فهذا لنا يا ابن سعيد لسنا في خان الصعاليك

-روایت-1-2-روایت-27-393

وأقام أبو الحسن ع مدة مقامه بسر من رأي مكرما في ظاهر الحال يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به فلايتمكن من ذلك و له معه أحاديث يطول

[ صفحه 384]

بذكرها الكتاب فيهاآيات له وبينات إن قصدنا لإيرادها خرجنا عن الغرض فيما نحوناه وتوفي أبو الحسن في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في داره بسر من رأي وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه و هوالإمام من بعده و الحسين و محمد أو جعفر وابنته عائشة و كان مقامه بسر من رأي إلي أن قبض عشر

سنين وأشهرا وتوفي وسنه يومئذ علي ماقدمناه إحدي وأربعون سنة. قال الشيخ ابن الخشاب رحمه الله تعالي ذكر أبي الحسن العسكري علي بن محمدالمرتضي أبي جعفرالقانع بن علي الرضا بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين . وبإسناده قال ولد أبو الحسن العسكري علي بن محمد في رجب سنة مائتين وأربع عشرة سنة من الهجرة و كان مقامه مع أبي محمد بن علي ست سنين وخمسة أشهر ومضي في يوم الإثنين لخمس ليال بقين من جمادي الآخر سنة مائتين وأربع وخمسين سنة من الهجرة وأقام بعد أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وسبعة أشهر إلاأياما و كان عمره أربعين سنة إلاأياما.قبره بسر من رأي أمه سمانة ويقال متفرشة المغربية لقبه الناصح والمرتضي والنقي والمتوكل يكني بأبي الحسن . قال صاحب كتاب الدلائل دلائل علي بن محمدالعسكري ع عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثتني أم محمدمولاة أبي الحسن الرضا بالخبر وهي مع الحسن بن موسي قالت جاء أبو الحسن قدرعب حتي جلس في حجر أم أبيها

بنت موسي فقالت له ما لك فقال لها مات أبي و الله الساعة فقالت له لاتقل هذا قال هو و الله ماأقول لك قال فكتبنا ذلك اليوم فجاءت وفاة أبي جعفر في ذلك اليوم

وكتب إليه محمد بن الحسين بن مصعب المدائني يسأله عن السجود علي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 385]

الزجاج قال فلما نفذ الكتاب حدثت نفسي أنه مما أنبتت الأرض وأنهم قالوا لابأس بالسجود علي ماأنبتت الأرض قال فجاء الجواب لاتسجد عليه و إن حدثتك نفسك أنه مما أنبتت الأرض فإنه من الرمل والملح والملح سبخ

-روایت-از قبل-221

و عن علي بن محمدالنوفلي قال سمعته يقول اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وإنما كان

عندآصف منه حرف واحد تكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه و بين سبأ فتناول عرش بلقيس حتي صيره إلي سليمان ثم بسطت له الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف

عند الله جل و عزاستأثر به في علم الغيب

-روایت-1-2-روایت-48-331

و عن فاطمة ابنة الهيثم قالت كنت في دار أبي الحسن في الوقت ألذي ولد فيه جعفرفرأيت أهل الدار قدسروا به فصرت إليه فلم أر به سرورا فقلت

ياسيدي ما لي أراك غيرمسرور فقال هوني عليك وسيضل به خلق كثير

-روایت-1-2-روایت-33-212

وحدث محمد بن شرف قال كنت مع أبي الحسن ع أمشي بالمدينة فقال لي ألست ابن شرف قلت بلي فأردت أن أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن أسأله فقال نحن علي قارعة الطريق و ليس هذاموضع مسألة

-روایت-1-2-روایت-27-203

محمد بن الفضل البغدادي قال كتبت إلي أبي الحسن أن لنا حانوتين خلفهما لنا والدنا رضي الله عنه وأردنا بيعهما و قدعسر علينا ذلك فادع الله لنا ياسيدنا إن يتيسر الله لنا بيعهما بإصلاح الثمن ويجعل لنا في ذلك الخيرة فلم يجب فيهما بشي ء وانصرفنا إلي بغداد والحانوتان قداحترقا

-روایت-1-2-روایت-33-289

أيوب بن نوح قال كتبت إلي أبي الحسن أن لي حملا فادع الله أن يرزقني ابنا فكتب إلي إذاولد لك فسمه محمدا قال فولد لي ابن فسميته محمدا قال و كان ليحيي بن زكريا حمل فكتب إليه أن لي حملا فادع الله أن يرزقني ابنا فكتب إليه رب ابنة خير من ابن فولدت له ابنة

-روایت-1-2-روایت-21-279

أيوب بن نوح قال كتبت إلي أبي الحسن قدتعرض لي جعفر بن عبدالواحد

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 386]

القاضي و كان يؤذيني بالكوفة أشكو إليه ماينالني منه من الأذي

فكتب إلي تكفي أمره إلي شهرين فعزل عن الكوفة في شهرين واسترحت منه

-روایت-از قبل-143

قال فتح بن يزيد الجرجاني قال ضمني و أبا الحسن الطريق حين منصرفي من مكة إلي خراسان و هوصائر إلي العراق فسمعته و هو يقول من اتقي الله يتقي و من أطاع الله يطاع قال فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد علي السلام وأمرني بالجلوس وأول ماابتدأني به أن قال يافتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق و من أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق و إن الخالق لايوصف إلابما وصف به نفسه وأني يوصف الخالق ألذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به جل عما يصفه الواصفون و تعالي عما ينعته الناعتون نأي في قربه وقرب في نأيه فهو في نأيه قريب و في قربه بعيد كيف الكيف فلايقال كيف وأين الأين فلايقال أين إذ هومنقطع الكيفية والأينية هوالواحد الأحد الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فجل جلاله أم كيف يوصف بكنهه محمدص و قدقرنه الجليل باسمه وشركه

في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته إذ يقول وَ ما نَقَمُوا إِلّا أَن أَغناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضلِهِ و قال يحكي قول من ترك طاعته و هويعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانهايا لَيتَنا أَطَعنَا اللّهَ وَ أَطَعنَا الرّسُولَاأم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم و قال وَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ الأَمرِ مِنهُم و قال إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 387]

و قال فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ يافتح كما لايوصف الجليل جل جلاله والرسول والخليل وولد البتول فكذلك لايوصف المؤمن المسلم لأمرنا فنبينا أفضل الأنبياء وخليلنا أفضل الأخلاء ووصيه أكرم الأوصياء اسمها أفضل الأسماء وكنيتهما أفضل الكني وأجلاها لو لم يجالسنا إلاكفو لم يجالسنا أحد و لو لم يزوجنا إلاكفو لم يزوجنا أحد أشد الناس تواضعا أعظمهم حلما وأنداهم كفا وأمنعهم كنفا ورث عنهما أوصياؤهما علمهما فاردد إليهم الأمر وسلم إليهم أماتك الله مماتهم وأحياك حياتهم إذاشئت رحمك الله قال فتح فخرجت فلما كان من الغد تلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت يا ابن رسول الله أتأذن لي في

مسألة اختلج في صدري أمرها ليلتي قال سل و إن شرحتها فلي و إن أمسكتها فلي فصحح نظرك وتثبت في مسألتك واصغ إلي جوابها سمعك و لاتسأل مسألة تعينت واعتن بما تعتني به فإن العالم والمتعلم شريكان في الرشد مأموران بالنصيحة منهيان عن الغش و أما ألذي اختلج في صدرك ليلتك فإن شاء العالم أنبأك إن الله لم يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول فكلما كان

عندالرسول كان

عندالعالم وكلما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياؤه عليه لئلا تخلو أرضه من حجة يكون معه علم يدل علي صدق مقالته وجواز عدالته يافتح عسي الشيطان أراد اللبس عليك فأوهمك في بعض ماأودعتك وشككك في بعض ماأنبأتك حتي أراد إزالتك عن طريق الله وصراطه المستقيم فقلت متي أيقنت أنهم كذا فهم أرباب معاذ الله أنهم مخلوقون مربوبون مطيعون لله داخرون راغبون فإذاجاءك الشيطان من قبل ماجاءك فاقمعه بما أنبأتك به فقلت له جعلت فداك فرجت عني وكشفت مالبس الملعون علي بشرحك فقد كان أوقع في خلدي أنكم أرباب

-روایت-از قبل-1578

[ صفحه 388]

قال فسجد أبو الحسن و هو يقول

في سجوده راغما لك ياخالقي داخرا خاضعا قال فلم يزل كذلك حتي ذهب ليلي ثم قال يافتح كدت أن تهلك وتهلك و ماضر عيسي إذاهلك من هلك فاذهب إذاشئت رحمك الله قال فخرجت و أنافرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم وحمدت الله علي ماقدرت عليه فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه و هومتك و بين يديه حنطة مقلوة يعبث بها و قد كان أوقع الشيطان في خلدي أنه لاينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة والإمام غيرمئوف فقال اجلس يافتح فإن لنا بالرسل أسوة كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق و كل جسم مغذو بهذا إلاالخالق الرازق لأنه جسم الأجسام و هو لم يجسم و لم يجز ابتناءه و لم يتزايد و لم يتناقص مبرأ من ذاته ماركب في ذات من جسمه الواحد الأحد الصمد ألذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد منشئ الأشياء مجسم الأجسام و هوالسميع العليم اللطيف الخبير الرءوف الرحيم تبارك و تعالي عما يقول الظالمون علوا كبيرا لو كان كماوصف لم يعرف الرب من المربوب و لاالخالق من

المخلوق و لاالمنشئ من المنشأ ولكنه فرق بينه و بين من جسمه وشيأ الأشياء إذ كان لايشبهه شيءيري و لايشبه شيئا

-روایت-1-1077

محمد بن الريان بن الصلت قال كتبت إلي أبي الحسن أستأذنه في كيد عدو لم يمكن كيده فنهاني عن ذلك و قال كلاما معناه تكفاه فكفيته و الله أحسن كفاية ذل وافتقر ومات في أسوء الناس حالا في دنياه ودينه

-روایت-1-2-روایت-34-214

علي بن محمدالحجال قال كتبت إلي أبي الحسن أنا في خدمتك وأصابني علة في رجلي لاأقدر علي النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو الله أن يكشف علتي ويعينني علي القيام بما يجب علي وأداء الأمانة في ذلك ويجعلني من تقصيري من غيرتعمد مني وتضييع مال أتعمده من نسيان يصيبني في حل ويوسع علي وتدعو لي بالثبات علي دينه ألذي ارتضاه لنبيه ع فوقع كشف الله عنك و عن أبيك قال

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 389]

و كان بأبي علة و لم أكتب فيهافدعا له ابتداء

-روایت-از قبل-49

و عن داود الضرير قال أردت الخروج إلي مكة فودعت أبا الحسن بالعشي وخرجت فامتنع الجمال تلك الليلة وأصبحت فجئت أودع القبر فإذارسوله يدعوني فأتيته واستحييت و قلت جعلت فداك إن

الجمال تخلف أمس فضحك وأمرني بأشياء وحوائج كثيرة فقال كيف تقول فلم أحفظ مثل ما قال لي فمد الدواة وكتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله والأمر بيدك كله فتبسمت فقال لي ما لك فقلت له خير فقال أخبرني فقلت له ذكرت حديثا حدثني رجل من أصحابنا أن جدك الرضا كان إذاأمر بحاجة كتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله فتبسم و قال ياداود لو قلت لك إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا

-روایت-1-2-روایت-25-615

و عن علي بن مهزيار قال أرسلت غلاما لي إلي أبي الحسن في حاجة و كان سقلابيا قال فرجع الغلام إلي متعجبا فقلت ما لك يابني فقال لي وكيف لاأتعجب مازال يكلمني بالسقلابية كأنه واحد منا

-روایت-1-2-روایت-29-201

قال قطب الدين الراوندي رحمه الله تعالي الباب الحادي عشر في معجزات علي النقي ع .حدث جماعة من أهل أصفهان منهم أبوالعباس أحمد بن النصر و أبو جعفر محمد بن علوية قالوا كان بأصفهان رجل يقال له عبدالرحمن و كان شيعيا فقيل له ماالسبب ألذي أوجب عليك القول بإمامة علي النقي دون غيره من أهل الزمان فقال شاهدت مايوجب علي

ذلك و ذلك أني كنت رجلا فقيرا و كان لي لسان وجرأة فأخرجني أهل أصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين فجئنا إلي باب المتوكل متظلمين وكنا بباب المتوكل يوما إذ خرج الأمر بإحضار علي بن محمد بن الرضا فقلت لبعض من حضر من هذا الرجل ألذي قدأمر بإحضاره فقيل هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته ثم قيل ونقدر أن المتوكل يحضره للقتل فقلت لاأبرح من

[ صفحه 390]

هاهنا حتي أنظر إلي هذا الرجل أي رجل هو قال فأقبل راكبا علي فرس و قدقام الناس صفين يمنة الطريق ويسرتها ينظرون إليه فلما رأيته وقفت فأبصرته فوقع حبه في قلبي فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شر المتوكل فأقبل يسير بين الناس و هوينظر إلي عرف دابته لايلتفت و أنادائم الدعاء له فلما صار إلي أقبل علي بوجهه و قال استجاب الله دعاءك وطول عمرك وكثر مالك وولدك قال فارتعدت ووقعت بين أصحابي فسألوني ماشأنك فقلت خير و لم أخبرهم فانصرفنا بعد ذلك إلي أصفهان ففتح الله علي وجوها من المال حتي أني أغلق بابي علي ماقيمته ألف ألف درهم

سوي مالي خارج داري ورزقت عشرة من الأولاد و قدبلغت من عمري نيفا وسبعين سنة و أناأقول بإمامة هذا ألذي علم ما في قلبي واستجاب الله دعاءه لي . ومنها ماروي عن يحيي بن هرثمة قال دعاني المتوكل و قال اختر ثلاثمائة رجل ممن تريده واخرجوا إلي الكوفة فخلفوا أثقالكم فيها واخرجوا علي طريق البادية إلي المدينة فاحضروا علي بن محمدالرضا ع إلي عندي مكرما معظما مبجلا قال ففعلت وخرجنا و كان في أصحابي قائد من الشراة و كان لي كاتب متشيع و أنا علي مذهب الحشوية فكان الشاري يناظر الكاتب وكنت أستريح إلي مناظرتهما لقطع الطريق فلما صرنا وسط الطريق قال الشاري للكاتب أ ليس من قول صاحبكم علي بن أبي طالب ع ليس من الأرض بقعة إلا وهي قبر أوستكون قبرا فانظر إلي هذه البرية العظيمة أين يموت فيها حتي يملأها الله قبورا كماتزعمون قال فقلت للكاتب أ هذا من قولكم قال نعم فقلت أين من يموت في هذه البرية حتي تمتلئ قبورا وتضاحكنا ساعة إذانخذل الكاتب في

[ صفحه 391]

أيدينا وسرنا حتي دخلنا المدينة فقصدت باب أبي الحسن فدخلت إليه وقرأ كتاب المتوكل و قال انزلوا فليس من جهتي خلاف فلما صرت إليه من الغد

وكنا في تموز أشد ما يكون من الحر فإذا بين يديه خياط و هويقطع من ثياب غلاظ خفاتين له ولغلمانه و قال للخياط اجمع عليها جماعة من الخياطين واعمل من الفراغ منها يومك هذا وبكر بهاإلي في هذاالوقت ونظر إلي و قال يايحيي اقضوا وطركم من المدينة في هذااليوم واعمل علي الرحيل غدا في هذاالوقت فخرجت من عنده و أناأتعجب منه من الخفاتين وأقول في نفسي نحن في تموز وحر الحجاز وبيننا و بين العراق عشرة أيام فما يصنع بهذه الثياب و قلت في نفسي هذا رجل لم يسافر و هويقدر أن كل سفر يحتاج إلي هذه الثياب وأتعجب من الروافض حيث يقولون بإمامة هذا مع فهمه هذا.فعدت إليه في الغد في ذلك الوقت فإذاالثياب قدأحضرت و قال لغلمانه ادخلوا وخذوا لنا معكم لبابيد وبرانس ثم قال ارحل يايحيي فقلت في نفسي و هذاأعجب من الأول يخاف أن يلحقنا الشتاء في الطريق حتي أخذ معه اللبابيد والبرانس .فخرجت و أناأستصغر فهمه فسرنا حتي إذاوصلنا إلي موضع المناظرة في القبور ارتفعت سحابة واسودت وأرعدت وأبرقت حتي إذاصارت علي رءوسنا أرسلت علي رءوسنا بردا مثل الصخور و قدشد علي نفسه

ع و علي غلمانه الخفاتين ولبسوا اللبابيد والبرانس و قال لغلمانه ادفعوا إلي يحيي لبادة و إلي الكاتب برنسا وتجمعنا والبرد يأخذنا حتي قتل من أصحابي ثمانين رجلا وزالت وعاد

[ صفحه 392]

الحر كما كان فقال لي يايحيي انزل من بقي من أصحابك فادفن من مات منهم فهكذا يملأ الله هذه البرية قبورا. قال فرميت بنفسي عن دابتي وغدوت إليه فقبلت رجله وركابه و قلت أناأشهد أن لاإله إلا الله و أن محمداص عبده ورسوله وأنكم خلفاء الله في أرضه فقد كنت كافرا و قدأسلمت الآن علي يديك يامولاي قال يحيي وتشيعت ولزمت خدمته إلي أن مضي ومنها أن هبة الله بن أبي منصور الموصلي قال كان بديار ربيعة كاتب لها نصراني يسمي يوسف بن يعقوب و كان بينه و بين والدي صداقة قال فوافانا فنزل

عندوالدي فقال له والدي فيم قدمت في هذاالوقت قال دعيت إلي حضرة المتوكل و لاأدري مايراد مني إلاأني اشتريت نفسي من الله بمائة دينار و قدحملتها لعلي بن محمدالرضا ع معي فقال له والدي قدوفقت في هذا وخرج إلي حضرة المتوكل وجاءنا بعدأيام قلائل فرحا مسرورا مستبشرا فقال له والدي حدثني حديثك قال صرت إلي سر من رأي

و مادخلتها قط فنزلت في دار و قلت يجب أن أوصل هذه المائة دينار إلي ابن الرضا قبل مصيري إلي دار المتوكل وقبل أن يعرف أحد قدومي وعرفت أن المتوكل قدمنعه من الركوب و أنه ملازم لداره فقلت كيف أصنع رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا لاآمن أن ينذر بي فيكون ذلك زيادة فيما أحاذره قال ففكرت ساعة في ذلك .فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج في البلد فلاأمنعه حيث يذهب لعلي أقف علي معرفة داره من غير أن أسأل أحدا فجعلت الدنانير في كاغذ وجعلتها في كمي وركبت و كان الحمار يتخرق في الشوارع والأسواق يمر حيث يشاء إلي أن صرت إلي باب دار فوقفت الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل فقلت للغلام سل لمن هذه الدار فسأل فقيل دار ابن الرضا فقلت الله أكبر دلالة و الله مقنعة قال فإذاخادم أسود قدخرج فقال أنت يوسف بن يعقوب قلت نعم قال فانزل فأقعدني في الدهليز ودخل فقلت هذه دلالة أخري من أين عرف اسمي واسم أبي

[ صفحه 393]

و ليس في البلد من يعرفني و لادخلته قط فخرج الخادم فقال المائة دينار التي في كمك في الكاغذ هاتها فناولته

إياها و قلت هذه ثالثة وجاء فقال ادخل فدخلت و هووحده فقال يايوسف ماآن لك فقلت يامولاي قدبان لي من البرهان ما فيه كفاية لمن اكتفي فقال هيهات أنك لاتسلم ولكن سيسلم ولدك فلان و هو من شيعتنا يايوسف إن أقواما يزعمون أن ولايتنا لاتنفع أمثالك كذبوا و الله أنها لتنفع امض فيما وافيت له فإنك ستري ماتحب فمضيت إلي باب المتوكل فنلت كلما أردت وانصرفت . قال هبة الله فلقيت ابنه بعد هذا و هومسلم حسن التشيع فأخبرني أن أباه مات علي النصرانية و أنه أسلم بعدموت أبيه و كان يقول أنامؤمن ببشارة مولاي ع ومنها ما قال أبوهاشم الجعفري إنه ظهر برجل من أهل سر من رأي برص فتنغص عيشه فأشار إليه أبو علي الفهري بالتعرض لأبي الحسن و أن يسأله الدعاء فجلس له يوما فرآه فقام إليه فقال تنح عافاك الله وأشار إليه بيده تنح عافاك الله ثلاث مرات فانخذل و لم يجسر أن يدنو منه فانصرف ولقي الفهري وعرفه ما قال له قال قددعا لك قبل أن تسأله فاذهب فإنك ستعافي فذهب وأصبح

و قدبرأ. و عن زرافة حاجب المتوكل قال وقع مشعبذ هندي يلعب بالحقة لم ير مثله و كان المتوكل لعابا فأراد أن يخجل عليا ع فقال المتوكل إن أخجلته فلك ألف دينار قال فتقدم أن يخبز رقاق خفاف تجعل علي المائدة و أنا إلي جنبه ففعل وحضر علي ع للطعام وجعل له مسورة عليها صورة أسد وجلس اللاعب إلي جنب المسورة فمد علي ع يده إلي رقاقة فطيرها اللاعب كذا ثلاث

[ صفحه 394]

مرات فتضاحكوا فضرب علي ع يده علي تلك الصورة و قال خذه فوثبت الصورة من المسورة وابتلعت الرجل وعادت إلي المسورة فتحيروا ونهض علي بن محمد فقال له المتوكل سألتك بالله إلاجلست ورددته فقال و الله لايري بعدها أتسلط أعداء الله علي أوليائه وخرج من عنده و لم ير الرجل بعدها. وأتاه رجل من أهل بيته اسمه معروف و قال جئتك و ماأذنت لي قال ماعلمت بك وأخبرت بعدانصرافك وذكرتني بما لاينبغي فحلف مافعلت وعلم أبو الحسن أنه كاذب فقال أللهم إنه حلف كاذبا فانتقم منه فمات من الغد. ومنها قال أبوهاشم الجعفري كان للمتوكل بيت فيه شباك و فيه طيور

مصوتة فإذادخل إليه أحد لم يسمع و لم يسمع فإذادخل علي ع سكتت جميعا فإذاخرج عادت إلي حالها. وروي حديث زينب الكذابة التي ذكرناها في أخبار الرضا ع عن الهادي ع و الله أعلم . ومنها ماروي ابن أرومة قال خرجت إلي سر من رأي أيام المتوكل فدخلت إلي سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن ع إليه ليقتله فقال لي أتحب أن تنظر إلي الهلك فقلت سبحان الله إلهي لاتدركه الأبصار فقال ألذي تزعمون أنه إمامكم قلت ماأكره ذلك قال قدأمرت بقتله و أنافاعله غدا فإذاخرج صاحب البريد فادخل عليه فخرج ودخلت و هوجالس وهناك قبر يحفر فسلمت عليه وبكيت بكاء شديدا فقال مايبكيك قلت ماأري قال لاتبك أنه لايتم لهم ذلك و أنه لايلبث أكثر من يومين حتي يسفك الله دمه ودم صاحبه فو الله مامضي غيريومين حتي قتل . ومنها أن أبا محمدالطبري قال تمنيت أن يكون لي خاتم من عنده ع فجاءني نصر الخادم بدرهمين فصنعتهما خاتما ودخلت علي قوم يشربون الخمر فتعلقوا بي فشربت قدحا وقدحين و كان ضيقا في إصبعي لايمكنني إدارته للوضوء فأصبحت

[

صفحه 395]

و قدافتقدته فتبت إلي الله تعالي . ومنها أن المتوكل عرض عسكره وأمر أن كل فارس يملأ مخلاة فرسه طينا ويطرحوه في موضع واحد فصار كالجبل واسمه تل المخالي وصعد هو و أبو الحسن ع و قال إنما طلبتك لتشاهد خيولي وكانوا لبسوا التجافيف وحملوا السلاح و قدعرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيئة و كان غرضه كسر قلب من يخرج عليه و كان يخاف من أبي الحسن أن يأمر أحدا من أهل بيته بالخروج عليه فقال له أبو الحسن فهل أعرض عليك عسكري قال نعم فدعا الله سبحانه فإذا بين السماء و الأرض من المشرق إلي المغرب ملائكة مدججون فغشي علي المتوكل فلما أفاق قال له أبو الحسن نحن لاننافسكم في الدنيا فإنا مشغولون بالآخرة فلاعليك شيءمما تظن .

ومنها ماروي عن محمد بن الفرج قال قال لي علي بن محمد إذاأردت أن تسأل مسألة فاكتبها وضع الكتاب تحت مصلاك ودعه ساعة ثم أخرجه وانظر فيه قال ففعلت فوجدت جواب المسألة موقعا فيه

-روایت-1-2-روایت-40-196

. ومنها مارواه أبوسعيد سهل بن زياد قال حدثنا أبوالعباس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب ونحن بداره

بسر من رأي فجري ذكر أبي الحسن ع فقال يا أباسعيد أحدثك بشي ء حدثني به أبي قال كنا مع المنتصر و أبي كاتبه فدخلنا والمتوكل علي سريره فسلم المنتصر ووقف ووقفت خلفه و كان إذادخل رحب به وأجلسه فأطال القيام وجعل يرفع رجلا ويضع أخري و هو لايأذن له في القعود ورأيت وجهه يتغير ساعة بعدساعة و يقول للفتح بن خاقان هذا ألذي يقول فيه ماتقول ويرد عليه القول والفتح يسكنه و يقول هومكذوب عليه و هويتلظي

[ صفحه 396]

ويستشيط و يقول و الله لأقتلن هذاالمرائي الزنديق و هو ألذي يدعي الكذب ويطعن في دولتي ثم طلب أربعة من الخزر أجلافا ودفع إليهم أسيافا وأمرهم أن يقتلوا أبا الحسن إذادخل و قال و الله لأحرقنه بعدقتله و أناقائم خلف المنتصر من وراء الستر فدخل أبو الحسن وشفتاه يتحركان و هو غيرمكترث و لاجازع فلما رآه المتوكل رمي بنفسه عن السرير إليه وانكب عليه يقبل بين عينيه ويديه واحتمل شقه بيده و هو يقول ياسيدي يا ابن رسول الله ياخير خلق الله يا ابن عمي يامولاي يا أبا الحسن و أبو الحسن

ع يقول أعيذك يا أمير المؤمنين بالله من هذا فقال ماجاء بك ياسيدي في هذاالوقت قال جاءني رسولك قال كذب ابن الفاعلة ارجع ياسيدي يافتح ياعبيد الله يامنتصر شيعوا سيدكم وسيدي فلما بصر به الخزر خروا سجدا فدعاهم المتوكل و قال لم لم تفعلوا ماأمرتكم به قالوا شدة هيبته ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأملهم وامتلأت قلوبنا من ذلك فقال يافتح هذاصاحبك وضحك في وجهه و قال الحمد لله ألذي بيض وجهه وأنار حجته انتهي ماأردت نقله من كتابه رحمه الله تعالي . و قال الطبرسي في كتابه إعلام الوري الباب التاسع في ذكر الإمام النقي أبو الحسن علي بن محمد بن موسي ع و فيه أربعة فصول .الفصل الأول في ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته وموضع قبره ع ولد ع بصريا من المدينة في النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين و في رواية ابن عياش يوم الثلاثاء الخامس من رجب وقبض بسر من رأي في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدي وأربعون سنة وأشهر و كان المتوكل قدأشخصه مع يحيي بن هرثمة بن أعين من

المدينة إلي سر من رأي فأقام بها حتي مضي لسبيله ومدة إمامته ثلاث وثلاثون سنة وأمه أم ولد يقال لها سمانة وألقابه النقي والعالم والفقيه والأمين والطيب ويقال له أبو الحسن الثالث وكانت في أيام إمامته بقية ملك المعتصم ثم ملك الواثق خمس سنين وسبعة أشهر وملك المتوكل أربع عشرة سنة ثم ملك ابنه المنتصر ستة أشهر

[ صفحه 397]

ثم ملك المستعين و هو أحمد بن محمد بن المعتصم سنتين وتسعة أشهر ثم ملك المعتز و هوالزبير بن المتوكل ثماني سنين وستة أشهر و في آخر ملكه استشهد ولي الله علي بن محمد ع ودفن في داره بسر من رأي .الفصل الثاني في طرف من النص الدال علي إمامته ع وذكر أخبارا قدتقدمت تتضمن النص من أبيه ع و قال والأخبار في هذاالباب كثيرة و في إجماع العصابة علي إمامته وعدم من يدعيها لغيره غني عن إيراد الأخبار في ذلك وضرورة أئمتنا ع في هذه الأزمنة في خوفهم من أعدائهم وتقيتهم أحوجت شيعتهم في معرفة نصوصهم علي من بعدهم إلي ماذكرنا من الاستخراج حتي أن أوكد الوجوه عندهم في ذلك دلائل

العقول الموجبة للإمامة و مااقترن إلي ذلك من حصولها لولد الحسن ع وفساد أقوال ذوي النحل الباطلة وبالله التوفيق .الفصل الثالث في ذكر طرف من دلائله ع ومعجزاته وبيناته قدذكر في هذاالفصل شيئا مما أوردته و أناأذكر من قوله ماانفرد بروايته .فمنها قال أبوهاشم الجعفري كنت بالمدينة حين مر بهابغاء أيام الواثق في طلب الأعراب فقال أبو الحسن ع اخرجوا بنا حتي ننظر إلي تعبئة هذاالتركي فخرجنا فمر بنا تعبيته ومر بنا تركي فكلمه أبو الحسن بالتركية فنزل عن فرسه وقبل حافر دابته قال فقلت للتركي ما قال لك قال أنبي هو قلت لا قال دعاني باسم سميت أمي به في صغري في بلاد الترك ماعلمه أحد إلي الساعة. و عنه قال دخلت إلي أبي الحسن ع فكلمني بالهندية فلم أحسن أن أرد عليه و كان بين يديه حصا فأخذ حصاة وتركها في فمه ومصها ثلاث مصات ودفعها إلي فوضعتها في فمي فو الله مابرحت من عنده حتي تكلمت بثلاثة وسبعين لسانا أولها الهندية. و عنه قال خرجت معه ع إلي ظاهر سر من رأي يتلقي بعض الطالبيين

[ صفحه 398]

فأبطأ فطرحت له غاشية السرج فجلس عليها ونزلت فجلست

بين يديه و هويحدثني فشكوت إليه قصور يدي فأهوي بيده إلي رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفا و قال اتسع بهذا يا أباهاشم اكتم مارأيت فخبأته معي ورجعنا فأبصرته فإذا هويتقد كالنيران ذهبا أحمر فدعوت صائغا إلي منزلي و قلت له اسبك لي هذاسبيكة فسبكه و قال مارأيت ذهبا أجود من هذا و هوكالرمل فمن أين لك هذافما رأيت أعجب منه قلت هذالنا من قديم مدخر. وحدث أبوطاهر الحسين بن عبدالقاهر الطاهري قال حدثنا محمد بن الحسين الأشتر العلوي قال كنت علي باب المتوكل و أناصبي في جمع من الناس ما بين طالبي إلي عباسي إلي جندي و كان إذاجاء أبو الحسن ترجل الناس كلهم حتي يدخل فقال بعضهم لبعض لم نترجل لهذا الغلام و ما هوبأشرفنا و لابأكبرنا سنا و الله لاترجلنا له فقال له أبوهاشم الجعفري و الله لترجلن له صاغرين إذارأيتموه فما هو إلا أن أقبل حتي ترجلوا أجمعين فقال أبوهاشم أ ليس زعمتم أنكم لاتترجلون فقالوا و الله ماملكنا أنفسنا حتي ترجلنا. قال وأولم بعض أولاد الخلفاء وليمة فدعا أبا الحسن ودعا الناس فلما رأوه أنصتوا إجلالا له وجعل شاب في المجلس لايوقره

ويتحدث ويضحك فأقبل عليه و قال يا هذا أتضحك بمل ء فيك وتذهل عن ذكر الله و أنت بعدثلاث من أهل القبور قال فقلنا هذادليل ننظر ما يكون فأمسك الفتي وكف وطعمنا وخرجنا فلما كان بعد يوم اعتل الفتي ومات في اليوم الثالث ودفن فيه . و قال سعيد اجتمعنا في وليمة لبعض أهل سر من رأي و أبو الحسن معنا فجعل رجل يعبث ويمزح و لايري له جلاله فأقبل علي جعفر و قال أماإنه لايأكل من هذاالطعام وسيرد عليه من خبر أهله ماينغض عيشه فلما قدمت المائدة قال جعفر ليس بعد هذاخبر فو الله لقد غسل الرجل يده وأهوي إلي الطعام فدخل غلامه و هويبكي ويصرخ و قال الحق أمك فقد وقعت من السطح وهي في الموت قال جعفرفقلت و الله لاوقفت بعد هذا فيه وقطعت عليه والروايات في هذاالباب كثيرة وفيما

[ صفحه 399]

أوردناه كفاية.الفصل الرابع في ذكر طرف من خصائصه ع وأخباره ذكر في هذاالفصل حديث إشخاصه من المدينة وحديث خان الصعاليك ألذي أنزل فيه

عندقدومه سر من رأي قال و كان المتوكل يجتهد في إيقاع

حيلة به فلايتمكن من ذلك و له معه أحاديث يطول بذكرها الكتاب فيهاآيات ودلالات ذكرنا بعضها و في إيراد جميعها خروج عن الغرض في الإيجاز. و له من الأولاد ابنه أبو محمد الحسن الإمام بعده و الحسين و محمد و جعفرالملقب بالكذاب وابنته غالية و كان مقامه بسر من رأي إلي أن توفي ع عشرين سنة وأشهرا. قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي أغاثه الله في الدنيا والآخرة برحمته شرف مولانا الهادي ع قدضرب علي المجرة قبابه ومد علي النجوم أطنابه ووصل بأسباب السماء أسبابه فما تعد منقبة إلا و له نخيلتها و لاتذكر كريمة إلا و له فضيلتها و لاتورد حسنة إلا و له تفصيلها وجملتها و لاتستعظم حالة سنية إلا وتظهر عليه أدلتها استحق ذلك بما في جوهر نفسه من كرم تفرد بخصائصه ومجد حكم فيه علي طبعه الكريم فحفظه من الشوب حفظة الراعي لقلائصه فكانت نفسه مهذبة وأخلاقه مستعذبة وسيرته عادلة وخلاله فاضلة ومباره إلي العفاة واصلة ورباع العرف بوجوده وجودة أهله جري من الوقار والسكينة والسكون والطمأنينة والعفة والنزاهة والخمول في النباهة والشفقة والرأفة والحزم والحصافة والحنو علي الأقارب والأباعد والحدب علي الولي والحاسد علي وتيرة نبوية وشنشنة

علوية ونفس قدسية لايقاربها أحد من الأنام و لايدانيها وطريقة لايشاركه فيهاخلق و لايطمع فيها.

إن السري إذاسرا فبنفسه || و ابن السري إذاسرا أسراهما

إذا قال بذ الفصحاء وحير البلغاء وأسكت العلماء إن جاد بخل الغيث

[ صفحه 400]

و إن صال جبن الليث و إن فخر أذعن كل مساجل وسلم إليه كل مناضل وأقر لشرفه كل شريف و إن طاول الأفلاك ونافر الأملاك واعترف أنه ليس هناك و إن ذكرت العلوم فهو ع موضح أشكالها وفارس جلادها وجدالها و ابن نجدتها وصاحب أقوالها وأطلاع نجادها وناصب أعلام أعقالها. هذه صفاته التي تتعلق بذاته وعلاماته الدالة علي معجز آياته فإن أتي الناس بآبائهم أتي بقوم أخبر بشرفهم هل أتي ودلت علي مناصبهم آية المباهلة و إن عتا عن قبولها من عتا ونطق القرآن الكريم بفضلهم ونبه الرسول ص علي نبلهم و لم يسأل علي التبليغ أجرا إلاودهم وبالغ في العهد بأحسنوا خلافتي في أهلي فما حفظوا عهده و لاعهدهم فهم ع أمناء الله وخيرته وخلفاؤه علي بريته وصفوته المشار إليهم بآداب القرآن المجيد المخاطبون بإِنّ فِي ذلِكَ لَذِكري لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَي السّمعَ وَ هُوَ شَهِيدٌالذين هم علي أولياء الله أرق من الماء

و علي أعدائه أقسي من الحديد وأجواد والسحاب باخل أيقاظ في اللقاء والليث ذاهل قلوبهم حاضرة ووجوههم ناضرة وألسنتهم ذاكرة و إذا كان لغيرهم دنيا فلهم دنيا وآخرة صلي الله عليهم صلاة يقتضيها كرم الله واستحقاقهم الكامل وهذان سببان يوجبان الحصول لوجود الفاعل والقابل و قدمدحت مولانا أبا الحسن ع بما أرجو ثوابه في العاجل والآجل و أنامعترف بالتقصير و الله

عندلسان كل قائل و هو

-قرآن-723-801

يا أي هذاالرائح الغادي || عرج علي سيدنا الهادي

واخلع إذاشارفت ذاك الثري || فعل كليم الله في الوادي

وقبل الأرض وسف تربة || فيهاالعلي والشرف العادي

وقل سلام الله وقف علي || مستخرج من صلب أجواد

مؤيد الأفعال ذو نائل || في المحل يروي غلة الصادي

يفوق في المعروف صوب الحيا || الساري بإبراق وإرعاد

في البأس يردي شأفة المعتدي || بصولة كالأسد العادي

[ صفحه 401]

و في الندي يجري إلي غاية || بنفس مولي العرف معتاد

يعفو عن الجاني ويعطي المني || في حالتي وعد وإيعاد

كأن مايحويه من ماله || دراهم في كف نقاد

مبارك الطلعة ميمونها || وماجد من نسل أمجاد

من معشر شادوا بناء العلي || كبيرهم والناشئ الشادي

كأنما جودهم

واقف || لمبتغي الجود بمرصاد

عمت عطاياهم وإحسانهم || طلاع أغوار وأنجاد

في السلم أقمار و إن حاربوا || كانت لهم نجدة آساد

ولاؤهم من خير مانلته || وخير ماقدمت من زاد

إليهم سعيي و في حبهم || ومدحهم نصي وإسنادي

ياآل طه أنتم عدتي || ووصفكم بين الوري عادي

وشكركم دأبي وذكري لكم || همي وتسبيحي وأورادي

ويعجب الشيعة ماقلته || فيكم ويستحلون إيرادي

بدأتم بالفضل وارتحتم || إلي العلي والفضل للبادي

و لي أمان فيكم جمة || تقضي بإقبالي وإسعادي

وواجب في شرع إحسانكم || أنالني الخير وإمدادي

لازال قلبي لكم مسكنا || في حالتي قرب وإبعادي

[ صفحه 402]

ذكر الإمام الحادي عشر أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن الصادق جعفر بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين
اشاره

قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله تعالي الباب الحادي عشر في أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا ع

مولده

سنة إحدي وثلاثين ومائتين للهجرة.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو الحسن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا و قدتقدم القول في ذلك وأمه أم ولد يقال لها سوسن .

و أمااسمه

فالحسن وكنيته أبو محمد ولقبه الخالص .

و أمامناقبه

فاعلم أن المنقبة العليا والمزية الكبري التي خصه الله جل وعلا بهافقلده فريدها ومنحه تقليدها وجعلها صفة دائمة لايبلي الدهر جديدها و لاتنسي الألسن تلاوتها وترديدها أن المهدي من نسله المخلوق منه وولده المنتسب إليه وبضعته المنفصلة عنه وسيأتي في الباب ألذي يتلو هذاالباب شرح مناقبه وتفصيل أحواله إن شاء الله تعالي . وكفي أبا محمد الحسن تشريفه من ربه أن جعل محمدالمهدي من كسبه وأخرجه من صلبه وجعله معدودا من حزبه و لم يكن لأبي محمدولد ذكر سواه وحسبه ذلك منقبة وكفاه لم تطل من الدنيا أيام مقامه ومثواه و لاامتد أمد حياته فيهاليظهر للناظرين مآثره ومزاياه .

و أماعمره

فإنه توفي في الثامن من ربيع الأول من سنة ستين ومائتين للهجرة

[ صفحه 403]

في خلافة المعتمد و قدتقدم ذكر ولادته في سنة إحدي وثلاثين ومائتين فيكون عمره تسعا وعشرين سنة كان مقامه مع أبيه ثلاثا وعشرين سنة وأشهرا وبقي بعد أبيه خمس سنين وشهورا وقبره بسر من رأ آخر كلام كمال الدين . و أناأعجب من كونه مع فضله ومكانه من العلم وميله إلي تصنيف هذاالكتاب لم ينقب عن فضائلهم و لم يبالغ في إيضاح أخبارهم

ودلائلهم فاقتصر علي هذاالقدر من ذكره وذكر أبيه من قبله واعتذر بقصر عمره عن عد فضله و لوطلب ذلك واجتهد لحصل ماأراد ووجد وسعي إلي حيث لاأمد فإن مناقبهم ع لاتدخل تحت العدد وهي متزايدة مع الأبد واضحة الجدد. و قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي رحمه الله تعالي أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يلقب بالعسكري مولده سنة إحدي وثلاثين ومائتين توفي سنة ستين ومائتين فيكون عمره تسعا وعشرين سنة في زمن المعتز وقبره بسامراء وقيل مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض بسر من رأي لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و كان سنه يومئذ ثمان وعشرين سنة وأمه أم ولد يقال لها حربية وقبره إلي جانب قبر أبيه بسر من رأي

وروي عن رجاله قال القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال كتبت إلي أبي محمد الحسن بن علي بن

محمد بن الرضا أسأله لم فرض الله تعالي الصوم فكتب إلي فرض الله تعالي الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو علي الفقير

-روایت-1-2-روایت-152-316

وروي عن رجاله عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي إمام عصره

عندالإمامية بمكة قال حدثني أبي علي بن محمدالمفتي قال حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب قال حدثني أبي علي بن موسي الرضا قال حدثني أبي موسي بن جعفرالمرتضي قال حدثني أبي جعفر بن محمدالصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين السجاد

-روایت-1-2

[ صفحه 404]

زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء قال حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء قال حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال قال الله عز و جل سيد السادات إني أنا الله لاإله إلا أنافمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي

-روایت-197-322

و قال الحاكم و لم نكتبه إلا عن هذاالشيخ تم كتاب معالم العترة والحمد لله قال شيخنا المفيد رحمه الله تعالي في إرشاده باب ذكر القائم بعد أبي الحسن

علي بن محمد ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته والنص عليه من أبيه ومبلغ سنه ومدة خلافته وذكر وفاته وموضع قبره وطرف من أخباره . و كان الإمام بعد أبي الحسن علي بن محمدابنه أبا محمد الحسن بن علي ع لاجتماع خلال الفضل فيه وتقدمه علي كافة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة ويقتضي له الرئاسة من العلم والزهد وكمال العقل والعصمة والشجاعة والكرم وكثرة الأعمال المقربة إلي الله جل اسمه ثم لنص أبيه ع عليه وإشارته بالخلافة إليه و كان مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و له يومئذ ثمان وعشرون سنة ودفن في داره بسر من رأي في البيت ألذي دفن فيه أبوه ع وأمه أم ولد يقال لها حديثة وكانت مدة خلافته ست سنين

باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه ع والإشارة إليه بالإمامة من بعده

عن يحيي بن يسار العنبري قال أوصي أبو الحسن علي بن محمد إلي ابنه الحسن ع قبل مضيه بأربعة أشهر وأشار إليه بالأمر من بعده وأشهدني علي ذلك وجماعة من الموالي

-روایت-1-2-روایت-34-172

و عن

علي بن عمرو النوفلي قال كنت مع أبي الحسن ع في صحن داره فمر بنا محمدابنه فقلت له جعلت فداك هذاصاحبنا بعدك فقال لاصاحبكم

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 405]

بعدي الحسن

-روایت-از قبل-16

و عن عبد الله بن محمدالأصفهاني قال قال أبو الحسن ع صاحبكم بعدي ألذي يصلي علي قال و لم نعرف أبا محمدقبل ذلك قال فخرج أبو محمد بعدوفاته فصلي عليه

-روایت-1-2-روایت-62-167

و عن علي بن جعفر قال كنت حاضرا أبا الحسن ع لماتوفي ابنه محمد فقال للحسن يابني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا

-روایت-1-2-روایت-28-128

و عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان قال كنت حاضرا

عندمضي أبي جعفر محمد بن علي فجاء أبو الحسن ع فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته و أبو محمد ع قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبي جعفرالتفت إلي أبي محمد ع فقال مثله

-روایت-1-2-روایت-52-246

و عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن ع إن كان كون وأعوذ بالله فإلي من قال عهدي إلي الأكبر من ولدي يعني الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-29-132

و عن علي بن عمرو العطار قال دخلت علي أبي الحسن ع وابنه أبو جعفربحياة

و أناأظن أنه الخلف من بعده فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لاتخصوا أحدا حتي يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعدفيمن يكون هذاالأمر قال فكتب إلي في الأكبر من ولدي و كان أبو محمد ع أكبر من أبي جعفر

-روایت-1-2-روایت-34-303

و عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد في دار أبي الحسن ع و قدبسط له في صحن داره و الناس حوله جلوس فقالوا قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلا سوي مواليه وسائر الناس إذ نظر إلي الحسن بن علي بعدساعة من قيامه و قدجاء مشقوق الجيب وقف علي يمينه ونحن لانعرفه فقال له يابني أحدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك أمرا فبكي الحسن ع واسترجع فقال الحمد لله رب العالمين وإياه أسأل تمام نعمه علينا وإنا لله وإنا إليه راجعون فسألنا عنه فقيل لنا هذا الحسن بن علي ابنه وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين

-روایت-1-2-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 406]

سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه

-روایت-از

قبل-74

و عن محمد بن يحيي قال دخلت علي أبي الحسن ع بعدمضي أبي جعفرابنه فعزيته عنه و أبو محمدجالس فبكي أبو محمدفأقبل عليه أبو الحسن ع فقال إن الله قدجعل فيك خلفا منه فاحمد الله

-روایت-1-2-روایت-28-196

و عن أبي هاشم الجعفري قال كنت

عند أبي الحسن ع بعد مامضي ابنه أبو جعفر وأني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر و أبا محمد في هذاالوقت كأبي الحسن موسي وإسماعيل ابني جعفر بن محمد ع و إن قصتهما كقصتهما فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال نعم يا أباهاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له كمابدا له في موسي بعدمضي إسماعيل ماكشف به عن حاله و هو كماحدثتك نفسك و إن كره المبطلون أبو محمدابني الخلف من بعدي عنده علم مايحتاج إليه ومعه آلة الإمامة

-روایت-1-2-روایت-33-526

و عن أبي بكر الفهفكي قال كتب أبو الحسن ع إلي أبو محمدابني أصح آل محمدغريزة وأوثقهم حجة و هوالأكبر من ولدي و هوخليفتي و إليه تنتهي عري الإمامة وأحكامها فما كنت سائلي عنه فاسأله عنه فعنده ماتحتاج إليه

-روایت-1-2-روایت-31-222

و عن شاهويه

بن عبد الله قال كتب إلي أبو الحسن ع في كتاب أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك فلاتقلق فإن الله لايضل قوما بعدإذ هداهم حتي يبين لهم مايتقون صاحبك أبو محمد وعنده ماتحتاجون إليه يقدم الله مايشاء ويؤخر وما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها و في هذابيان وإقناع لذي عقل يقظان

-روایت-1-2-روایت-35-358

و عن داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعدالخلف فقلت و لم جعلني الله فداك فقال إنكم لاترون شخصه و لايحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمد ع

-روایت-1-2-روایت-63-249

والأخبار في هذاالباب كثيرة يطول بهاالكتاب

[ صفحه 407]

باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد ع ومناقبه وآياته ومعجزاته

عن الحسن بن محمدالأشعري و محمد بن يحيي وغيرهما قالوا كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان علي الضياع والخراج بقم فجري يوما في مجلسه ذكر العلوية ومذاهبهم و كان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت ع فقال مارأيت و لاعرفت بسر من رأي رجلا من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا في هديه وسكونه

وعفافه ونبله وكبرته

عند أهل بيته وبني هاشم كافة وتقديمهم إياه علي ذوي السن منهم والخطر وكذلك كانت حاله

عندالقواد والوزراء وعامة الناس فأذكر إني كنت يوما قائما علي رأس أبي و هو يوم مجلسه للناس إذ دخل حجابه فقالوا أبو محمد بن الرضا بالباب فقال بصوت عال ائذنوا له فعجبت مما سمعت منهم و من جسارتهم أن يكنوا رجلا بحضرة أبي و لم يكن يكني عنده إلاخليفة أوولي عهد أو من أمر السلطان أن يكني عنده فدخل رجل أسمر اللون حسن القامة جميل الوجه جيد البدن حديث السن له جلالة وهيبة حسنة. فلما نظر إليه أبي قام فمشي إليه خطوات و لاأعلمه فعل هذابأحد من بني هاشم والقواد فلما دنا منه عانقه وقبل وجهه وصدره وأخذ بيده وأجلسه علي مصلاه ألذي كان عليه وجلس إلي جنبه مقبلا عليه بوجهه يكلمه ويفديه بنفسه و أنامتعجب مما أري منه إذ دخل الحاجب فقال الموفق قدجاء و كان الموفق إذادخل علي أبي يقدمه حجابه وخاصة قواده فقاموا بين مجلس أبي و بين باب الدار سماطين إلي أن يدخل ويخرج فلم يزل أبي مقبلا علي

أبي محمديحدثه حتي نظر إلي غلمانه الخاصة فقال حينئذ إذاشئت جعلني الله فداك ثم قال لحجابه خذوا به من خلف السماطين لايراه هذايعني الموفق فقام وقام أبي وعانقه ومضي فقلت لحجاب أبي وغلمانه ويلكم من هذا ألذي كنيتموه بحضرة أبي وفعل به هذاالفعل فقال هذاعلوي يقال له الحسن بن علي يعرف

[ صفحه 408]

بابن الرضا فازددت تعجبا و لم أزل يومي ذلك قلقا متفكرا في أمره وأمر أبي و مارأيته منه حتي كان الليل وكانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر مايحتاج إليه من المؤامرات و مايرفعه إلي السلطان . فلما صلي وجلس جئت فجلست بين يديه و ليس عنده أحد فقال يا أحمد أ لك حاجة قلت نعم ياأبة فإن أذنت سألتك عنها قال قدأذنت قلت ياأبة من الرجل ألذي رأيتك الغداة فعلت به مافعلت من الإجلال والكرامة والتبجيل وفديته بنفسك وأبويك فقال يابني ذاك إمام الرافضة الحسن بن علي المعروف بابن الرضا ثم سكت ساعة و أناساكت ثم قال يابني لوزالت الإمامة عن خلفاء بني العباس مااستحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله

وعفافه وهديه وصيانته وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه و لورأيت أباه رأيت رجلا جزلا نبيلا فاضلا فازددت قلقا وغيظا وتفكرا علي أبي و ماسمعت منه فيه ورأيته من فعله فلم تكن لي همة بعد ذلك إلاالسؤال عن خبره والبحث عن أمره فما سألت أحدا من بني هاشم والقواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس إلاوجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل والتقديم له علي جميع أهل بيته ومشايخه فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليا و لاعدوا إلا و هويحسن القول فيه والثناء عليه . فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين فما خبر أخيه جعفر وكيف كان في المحل فقال و من جعفرفيسأل عن خبره أويقرن إلي الحسن جعفرمعلن بالفسق فاجر شريب للخمور أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه خفيف قليل في نفسه ولقد ورد علي السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ماتعجبت منه و ماظننت أنه يكون منه و ذلك أنه لمااعتل بعث إلي أبي أن ابن الرضا قداعتل فركب من

ساعته إلي دار الخلافة ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته وفيهم نحرير وأمرهم بلزوم دار الحسن وتعرف خبره وحاله وبعث إلي نفر من المتطببين وأمرهم بالاختلاف إليه وتعهده

[ صفحه 409]

صباحا ومساء فلما كان بعد ذلك بيومين أوثلاثة أخبر أنه قدضعف فركب حتي بكر إليه فأمر المتطببين بلزوم داره وبعث إلي قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار عشرة ممن يوثق به بدينه وورعه وأمانته فأحضرهم فبعث بهم إلي دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلا ونهارا فلم يزالوا هناك حتي توفي ع . فلما ذاع خبر وفاته صارت سر من رأي ضجة واحدة وعطلت الأسواق وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلي جنازته فكانت سر من رأي يومئذ شبيها بالقيامة فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلي أبي عيسي بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبوعيسي منه فكشف عن وجهه فعرضه علي بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين و قال هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه علي فراشه وحضره

من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان و من القضاة فلان وفلان و من المتطببين فلان وفلان ثم غطي وجهه وصلي عليه وأمر بحمله . و لمادفن جاء جعفرأخوه إلي أبي فقال له اجعل لي مرتبة أخي و أناأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار فزبره أبي وأسمعه ماكره و قال له ياأحمق السلطان أطال الله بقاءه جرد سيفه في الذين يزعمون أن أباك وأخاك أئمة ليردوهم عن ذلك فما تهيأ له ذلك فإن كنت

عندشيعة أبيك وأخيك إماما فلاحاجة بك إلي سلطان يرتبك مراتبهم و لا غيرسلطان و إن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لاتنالها بنا فاستقله أبي

عند ذلك واستضعفه وأمر أن يحجب عنه فلم يأذن له في الدخول عليه حتي مات أبي وخرجنا و هو علي تلك الحال والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي اليوم و هو لايجد إلي ذلك سبيلا وشيعته مقيمون علي أنه مات وخلف ولدا يقوم مقامه بالإمامة

[ صفحه 410]

وكتب أبو محمد ع إلي أبي القاسم إسحاق بن جعفرالزبيري قبل موت المعتز بنحو عشرين يوما ألزم

بيتك حتي يحدث الحادث فلما قتل تريخة كتب إليه قال حدث الحادث فما تأمرني فكتب إليه ليس هذاالحادث الحادث الآخر فكان من المعتز ما كان قال وكتب إلي رجل آخر يقتل محمد بن داود قبل قتله بعشرة أيام فلما كان في اليوم العاشر قتل

-روایت-1-2-روایت-3-348

. و عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال ضاق بنا الأمر فقال لي أبي امض بنا حتي نصير إلي هذا الرجل يعني أبا محمدفإنه قدوصف عنه سماحة فقلت تعرفه قال ماأعرفه و لارأيته قط قال فقصدناه فقال أبي و هو في طريقه ماأحوجنا إلي أن يأمر لنا بخمسمائة درهم مأتي درهم للكسوة ومأتي درهم للدقيق ومائة درهم للنفقة و قلت في نفسي ليته أمر لي بثلاثة مائة درهم مائة أشتري بهاحمارا ومائة للنفقة ومائة للكسوة فأخرج إلي الجبل قال فلما وافينا الباب خرج إلينا غلامه فقال يدخل علي بن ابراهيم و محمدابنه فلما دخلنا عليه وسلمنا قال لأبي يا علي ماخلفك عنا إلي هذاالوقت قال ياسيدي استحييت أن ألقاك علي هذه الحال فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة فيهادراهم و قال

هذه خمسمائة درهم مائتان للكسوة ومائتان للدقيق ومائة للنفقة وأعطاني صرة و قال هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار ومائة للكسوة ومائة للنفقة و لاتخرج إلي الجبل وصر إلي سوراء قال فصار إلي سوراء وتزوج امرأة منها فدخله اليوم ألفا دينار و مع هذا يقول بالوقف . قال محمد بن ابراهيم الكردي فقلت له ويحك أتريد أمرا أبين من هذا قال فقال صدقت ولكنا علي أمر جرينا عليه . قلت هذا هوالتقليد ألذي ذمه الله عز وعلا في شريف كتابه . فقال حكاية

[ صفحه 411]

عن الكفارإِنّا وَجَدنا آباءَنا عَلي أُمّةٍ وَ إِنّا عَلي آثارِهِم مُهتَدُونَ و لاشبهة أن عذاب هؤلاء الذين بلغتهم الدعوة ورأوا الأدلة والمعجزات أشد بأضعاف مضاعفة بل لانسبة لهم إلي من لم تبلغه الدعوة و لاقامت عليه الحجة و هذاالعلوي لو لم يري أمارة و لاسمع دلالة كان أحسن حالا منه بعد ذلك ويهدي الله لنوره من يشاء.حدث أحمد بن الحرث القزويني قال كنت مع أبي بسر من رأي و كان أبي يتعاطي البيطرة في مربط أبي محمد ع قال و كان

عندالمستعين بغل لم ير مثله حسنا وكبرا و كان يمنع ظهره واللجام و كان قدجمع عليه الرواض فلم تكن لهم حيلة في

ركوبه فقال له بعض ندمائه يا أمير المؤمنين أ لاتبعث إلي الحسن بن علي ابن الرضا حتي تجي ء فإما أن يركبه وإما أن يقتله قال فبعث إلي أبي محمد ومضي أبي معه فلما دخل أبو محمدالدار كنت مع أبي فنظر أبو محمد إلي البغل واقفا في صحن الدار فعدا إليه فوضع يده علي كفله قال فنظرت إلي البغل قدعرق حتي سال العرق منه ثم صار إلي المستعين فسلم عليه فرحب به وقربه و قال يابا محمدألجم هذاالبغل فقال أبو محمدلأبي ألجمه ياغلام فقال له المستعين ألجمه أنت فوضع أبو محمدطيلسانه وقام فألجمه ثم رجع إلي مجلسه وجلس قال له يابا محمدأسرجه فقال لأبي ياغلام أسرجه فقال المستعين أسرجه أنت فقام ثانية فأسرجه ورجع إلي مجلسه فقال له تري أن تركبه فقال أبو محمدنعم فركبه من غير أن يمتنع عليه ثم ركضه في الدار ثم حمله علي الهملجة فمشي أحسن مشي يكون ثم رجع فنزل فقال له المستعين كيف رأيته قال مارأيت مثله حسنا وفراهة فقال له المستعين فإن أمير المؤمنين قدحملك عليه

فقال أبو محمدلأبي ياغلام خذه فأخذه أبي فقاده

-قرآن-11-77

[ صفحه 412]

و عن أبي هاشم الجعفري قال شكوت إلي أبي محمد الحسن بن علي ع الحاجة فحك بسوط الأرض فأخرج منها سبيكة نحو الخمسمائة دينار و قال خذها يا أباهاشم وأعذرنا

-روایت-1-2-روایت-33-164

و عن أبي علي المطهري أنه كتب إليه من القادسية يعلمه بانصراف الناس عن المضي إلي الحج و أنه يخاف العطش إن مضي فكتب ع امضوا فلاخوف عليكم إن شاء الله فمضي من بقي سالمين لم يجدوا عطشا

-روایت-1-2-روایت-27-202

و عن علي بن الحسين بن الفضل اليماني قال نزل بالجعفري من آل جعفرخلق كثير لاقبل له بهم فكتب إلي أبي محمد ع يشكو ذلك فكتب إليه تكفونهم إن شاء الله قال فخرج إليهم في نفر يسير والقوم يزيدون علي عشرين ألف نفس و هو في أقل من ألف فاستباحهم

-روایت-1-2-روایت-50-264

و عن محمد بن إسماعيل العلوي قال حبس أبو محمد ع

عند علي بن أوتامش و كان شديد العداوة لآل محمد ع غليظا علي آل أبي طالب وقيل له افعل به وافعل فما أقام إلايوما حتي وضع خديه له و كان لايرفع بصره إليه إجلالا وإعظاما وخرج من عنده و هوأحسن

الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه

حدث أبوهاشم الجعفري قال شكوت إلي أبي محمد ع ضيق الحبس وكلب القيد فكتب إلي أنت تصلي الظهر اليوم في منزلك فأخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال و كان مضيقا فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب ألذي كتبته فاستحييت فلما صرت إلي منزلي وجه إلي مائة دينار وكتب إلي إذاكانت لك حاجة فلاتستحي و لاتحتشم واطلبها فإنك علي ماتحب إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-30-367

و عن أبي حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمد ع غيرمرة يكلم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقلابية فتعجبت من ذلك و قلت هذاولد بالمدينة و لم يظهر لأحد حتي مضي أبو الحسن و لارآه أحد فكيف هذاأحدث نفسي بذلك فأقبل علي و قال إن الله جل اسمه بين حجته من سائر خلقه وأعطاه معرفة كل

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 413]

شيء و هويعرف اللغات والأسباب والحوادث و لو لا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق

-روایت-از قبل-91

و قال الحسن بن طريف اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلي أبي محمد ع فكتبت إليه أسأله عن القائم إذاقام بم يقضي وأين مجلسه ألذي يقضي فيه

بين الناس وأردت أن أسأله عن شيءلحمي الربع فأغفلت ذكر الحمي فجاء بالجواب سألت عن القائم فإذاقام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود ع لايسأل البينة وكنت أردت أن تسأل عن حمي الربع فأنسيت فاكتب في ورقة وعلقه علي المحموم يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَفكتبت ذلك وعلقته علي محموم فبرأ وأفاق

-روایت-1-2-روایت-26-494

قال إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال قعدت لأبي محمد ع علي ظهر الطريق فلما مر بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنه ليس عندي درهم واحد فما فوقه و لاغداء و لاعشاء قال فقال تحلف بالله كاذبا و قددفنت مائتي دينار و ليس قولي هذادفعا لك عن العطية أعطه ياغلام مامعك فأعطاني غلامه مائة دينار ثم أقبل علي فقال إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ماتكون إليها وصدق ع و ذلك أني أنفقت ماوصلني به واضطررت ضرورة شديدة إلي شيءأنفقه وانغلقت علي أبواب الرزق فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فنظرت فإذا ابن لي قدعرف موضعها فأخذها وهرب فما قدرت منها علي شيء

-روایت-1-2-روایت-85-645

قال

علي بن زيد بن علي بن الحسين كان لي فرس وكنت به معجبا أكثر ذكره في المحافل فدخلت علي أبي محمد ع يوما فقال مافعل فرسك فقلت ها هو علي بابك الآن نزلت عنه فقال استبدل به قبل المساء إن قدرت علي مشتر لاتؤخر ذلك ودخل علينا داخل فانقطع الكلام فقمت من مكاني مفكرا ومضيت إلي منزلي فأخبرت أخي قال لي ماأدري ماأقول في هذا وشححت به ونفست

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 414]

علي الناس ببيعه وأمسينا فلما صلينا العتمة جاءني السائس فقال نفق فرسك الساعة فاغتممت وعلمت أنه عني هذابذلك القول ثم دخلت علي أبي محمد بعدأيام و أناأقول في نفسي ليته أخلف علي دابة فلما جلست قال قبل أن أحدث بشي ء نعم نخلف عليك ياغلام أعطه برذوني الكميت ثم قال هذاخير من فرسك وأوطأ وأطول عمرا

-روایت-از قبل-325

قال أحمد بن محمد كتبت إلي أبي محمد ع حين أخذ المهتدي في قتل الموالي ياسيدي الحمد لله ألذي شغله عنك فقد بلغني أنه يتهددك و يقول و الله لأخلينهم عن جديد الأرض فوقع أبو محمد ع بخطه ذاك أقصر لعمره وعد من يومك

هذاخمسة أيام ويقتل في اليوم السادس بعدهوان واستخفاف بموته فكان كما قال

-روایت-1-2-روایت-22-310

قال دخل العباسيون علي صالح بن وصيف

عند ماحبس أبو محمد ع فقالوا له ضيق عليه و لاتوسع فقال صالح ماأصنع به قدوكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلي أمر عظيم ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما ويحكما ماشأنكما في أمر هذا الرجل فقالا له مانقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله لايتكلم و لايتشاغل بغير العبادة فإذانظر إلينا أرعدت فرائصنا وأدخلنا ما لانملكه من أنفسنا فلما سمع العباسيون ذلك انصرفوا خائبين . و عن علي بن محمد عن جماعة من أصحابنا قالوا سلم أبو محمد ع إلي نحرير و كان يضيق عليه ويؤذيه فقالت له امرأته اتق الله فإنك لاتدري من في بيتك وذكرت له صلاحه وعبادته وقالت إني أخاف عليك منه فقال و الله لأرمينه للسباع ثم استأذن في ذلك فأذن له فرمي به إليها و لم يشكوا في أكلها له فنظروا

[ صفحه 415]

إلي الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه ع قائما يصلي وهي حوله فأمر بإخراجه إلي داره والروايات في هذاالمعني كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية فيما نحوناه إن

شاء الله . و قال باب ذكر وفاة أبي محمد الحسن بن علي ع وموضع قبره وذكر ولده . ومرض أبو محمد ع في أول شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ومات في يوم الجمعة لثمان خلون من هذاالشهر في السنة المذكورة و له يوم وفاته ثمان وعشرون سنة ودفن في البيت ألذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأي وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق و كان قدأخفي مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وشدة طلب سلطان الزمان له واجتهاده في البحث عن أمره و لماشاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه وعرف انتظارهم له فلم يظهر ولده ع في حياته و لاعرفه الجمهور بعدوفاته . وتولي جعفر بن علي أخو أبي محمدأخذ تركته وسعي في حبس جواري أبي محمد ع واعتقال حلائله وشنع علي أصحابه بانتظارهم وولده وقطعهم بوجوده والقول بإمامته وأغري بالقوم حتي أخافهم وشردهم وجري علي مخلفي أبي محمد ع بسبب ذلك كل عظيمة من اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذل و لم يظفر السلطان منهم بطائل وحاز جعفرظاهر تركه أبي محمد ع

واجتهد في القيام

عندالشيعة مقامه و لم يقبل أحد منهم ذلك و لااعتقده فيه فصار إلي سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه وبذل مالا جليلا وتقرب بكل ماظن أنه يتقرب به فلم ينتفع بشي ء من ذلك . ولجعفر أخبار كثيرة في هذاالمعني رأيت الإضراب عن ذكرها لأسباب لايحتمل الكتاب شرحها وهي مشهورة

عندالإمامية و من عرف أخبار الناس من العامة وبالله التوفيق . قال ابن الخشاب ولد أبو محمد الحسن بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي

[ صفحه 416]

الرضا بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ع في سنة إحدي وثلاثين ومائتين وتوفي في يوم الجمعة و قال بعض الرواة في يوم الأربعاء لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة مائتين وستين فكان عمره تسعا وعشرين سنة منها بعد أبيه خمس سنين وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوما قبره بسر من رأي أمه سوسن .

و من كتاب الدلائل الحسن بن علي العسكري ع عن محمد بن عبد الله قال لماأمر سعيد بحمل أبي محمد إلي الكوفة قدكتب إليه أبوالهيثم جعلت

فداك بلغنا خبر قلقنا وبلغ منا فكتب بعدثلاث يأتيكم الفرج فقتل المعتز يوم الثالث

-روایت-1-2-روایت-78-235

. قال وفقد له غلام صغير فلم يوجد فأخبر بذلك و قال اطلبوه من البركة فطلب فوجد في بركة الدار ميتا. قال وانتهبت خزانة أبي الحسن بعد مامضي فأخبر بذلك فأمر بغلق الباب ثم دعا بحرمه وعياله فجعل يقول لواحد واحد رد كذا وكذا ويخبره بما أخذ فردوا حتي مافقد شيئا.حدث هارون بن مسلم قال ولد لابني أحمد ابن فكتبت إلي أبي محمد و ذلك بالعسكر اليوم الثاني من ولادته أسأله أن يسميه ويكنيه و كان محبتي أن أسميه جعفرا وأكنيه بأبي عبد الله فوافاني رسوله في صبيحة اليوم السابع ومعه كتاب سمه جعفرا وكنه بأبي عبد الله ودعا لي

وحدثني القاسم الهروي قال خرج توقيع من أبي محمد إلي بعض بني أسباط قال كتبت إليه أخبره عن اختلاف الموالي وأسأله إظهار دليل فكتب إلي وإنما خاطب الله عز و جل العاقل و ليس أحد يأتي بآية ويظهر دليلا أكثر مما جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين فقالوا ساحر وكاهن وكذاب وهدي الله من اهتدي و غير أن الأدلة يسكن إليها كثير من الناس و ذلك أن الله

عز و جل يأذن لنا فنتكلم ويمنع فنصمت و لوأحب أن لايظهر حقا مابعث النبيين مبشرين ومنذرين يصدعون بالحق في حال الضعف والقوة وينطقون في أوقات ليقضي الله أمره وينفذ حكمه

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 417]

الناس في طبقات شتي المستبصر علي سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع أصل غيرشاك و لامرتاب لايجد عنه ملجأ وطبقة لم تأخذ الحق من أهله فهم كراكب البحر يموج

عندموجه ويسكن

عندسكونه وطبقة استحوذ عليهم الشيطان شأنهم الرد علي أهل الحق ودفع الحق بالباطل حسدا من

عندأنفسهم فدع من ذهب يذهب يمينا وشمالا فالراعي إذاأراد أن يجمع غنمه جمعها في أهون السعي وذكرت مااختلف فيه موالي فإذاكانت الرفعة والكبر فلاريب و من جلس مجالس الحكم فهو أولي بالحكم أحسن رعاية من استرعيت وإياك والإذاعة وطلب الرئاسة فإنهما يدعوان إلي الهلكة ذكرت شخوصك إلي فارس فاشخص خار الله لك وتدخل مصر إن شاء الله آمنا واقرأ من تثق به من موالي السلام ومرهم بتقوي الله العظيم وأداء الأمانة وأعلمهم أن المذيع علينا حرب لنا قال فلما قرأت وتدخل مصر إن شاء الله آمنا لم أعرف معني ذلك فقدمت

بغداد وعزيمتي الخروج إلي فارس فلم يتهيأ ذلك فخرجت إلي مصر

-روایت-از قبل-875

و عن علي بن محمد بن زياد أنه خرج إليه توقيع أبي محمدفتنة تخصك فكن حلسا من أحلاس بيتك قال فنابتني نائبة فزعت منها فكتبت إليه أهي هذه فكتب لاأشد من هذه فطلبت بسبب جعفر بن محمد ونودي علي من أصابني فله مائة ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-31-242

حدث محمد بن علي السمري قال دخلت علي أبي أحمدعبيد الله بن عبد الله و بين يديه رقعة أبي محمد ع فيهاإني نازلت الله في هذاالطاغي يعني الزبيري و هوأخذه بعدثلاث فلما كان في اليوم الثالث فعل به مافعل

-روایت-1-2-روایت-33-224

و عنه قال كتب إلي أبو محمدفتنة تظلكم فكونوا علي أهبة فلما كان بعدثلاثة أيام وقع بين بني هاشم وكانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه قال لا ولكن غير هذه فاحترسوا فلما كان بعدأيام كان من أمر المعتز ما كان

-روایت-1-2-روایت-15-233

[ صفحه 418]

و عن أبي هاشم الجعفري قال كنت

عند أبي محمدإذ دخل عليه شاب حسن الوجه فقلت في نفسي من هذا فقال أبو محمد هذا ابن أم غانم صاحبة الحصاة التي طبع فيهاآبائي و قدجاءني

أطبع فيهاهات حصاتك فأخرج حصاة فإذا فيهاموضع أملس فطبع فيهابخاتم معه فانطبع قال واسم اليماني مهجع بن سفيان بن علم ابن أم غانم اليمانية

-روایت-1-2-روایت-33-335

قال خرج أبو محمد في جنازة أبي الحسن وقميصه مشقوق فكتب إليه أبوعون قرابة نجاح بن سلمة من رأيت أوبلغك من الأئمة شق ثوبه في مثل هذافكتب إليه أبو محمد ياأحمق و مايدريك ما هذا قدشق موسي علي هارون

-روایت-1-2-روایت-8-216

و عن جعفر بن محمدالقلانسي قال كتب محمدأخي إلي أبي محمد وامرأته حامل مقرب أن يدعو الله أن يخلصها ويرزقه ذكرا ويسميه فكتب يدعو الله بالصلاح و يقول رزقك الله ذكرا سويا ونعم الاسم محمد و عبدالرحمن فولدت اثنين في بطن أحدهما في رجله زوائد في أصابعه والآخر سوي فسمي واحدا محمدا والآخر صاحب الزوائد عبدالرحمن

-روایت-1-2-روایت-37-333

و عن جعفر بن محمدالقلانسي قال كتبت إلي أبي محمد مع محمد بن عبدالجبار و كان خادما يسأله عن مسائل كثيرة ويسأله الدعاء لأخ له خرج إلي أرمنية يجلب غنما فورد الجواب بما سأل و لم يذكر أخاه فيه بشي ء فورد الخبر بعد ذلك إن أخاه مات يوم كتب أبو محمدجواب المسائل

فعلمنا أنه لم يذكر لأنه علم بموته

-روایت-1-2-روایت-37-318

و عن أبي هاشم الجعفري قال كنت

عند أبي محمد فقال إذاخرج القائم أمر بهدم المنار والمقاصير التي في المساجد فقلت في نفسي لأي معني هذافأقبل علي و قال معني هذاأنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي و لاحجة

-روایت-1-2-روایت-33-214

و عن داود بن القاسم الجعفري قال سألت أبا محمد عن قول الله عز و جل ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ قال كلهم من آل محمدالظالم لنفسه ألذي

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 419]

لايقر بالإمام قال فدمعت عيني وجعلت أفكر في نفسي في عظم ماأعطي الله آل محمد علي محمد وآله السلام فنظر إلي أبو محمد فقال الأمر أعظم مما حدثتك نفسك من عظيم شأن آل محمدفاحمد الله فقد جعلت متمسكا بحبلهم تدعي يوم القيامة بهم إذادعي كل أناس بإمامهم فأبشر يا أباهاشم فإنك علي خير

-روایت-از قبل-301

و عن أبي هاشم قال سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ فقال أبو محمدهل يمحو الله إلا ما كان وهل يثبت إلا ما لم يكن فقلت في نفسي هذاخلاف ما يقول هشام بن الحكم لايعلم الشي ء حتي

يكون فنظر إلي أبو محمد فقال تعالي الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لامخلوق والرب إذ لامربوب والقادر قبل المقدور عليه فقلت أشهد أنك ولي الله وحجته والقائم بقسطه وأنك علي منهاج أمير المؤمنين وعلمه

-روایت-1-2-روایت-24-503

و قال أبوهاشم كنت

عند أبي محمدفسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله وَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي شَهِدنا قال أبو محمدثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه و لو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه و لا من رازقه قال أبوهاشم

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 420]

فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ماأعطي الله وليه وجزيل ماحمله فأقبل أبو محمد علي فقال الأمر أعجب مما عجبت منه يا أباهاشم وأعظم ماظنك بقوم من عرفهم عرف الله و من أنكرهم أنكر الله فلامؤمن إلا و هوبهم مصدق وبمعرفتهم موقن

-روایت-از قبل-244

و قال أبوهاشم سمعت أبا محمد يقول من الذنوب التي لاتغفر قول الرجل ليتني لم أؤخذ إلابهذا فقلت في نفسي إن هذالهو الدقيق و قدينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كل شيءفأقبل علي فقال صدقت يا أباهاشم ألزم ماحدثتك نفسك فإن

الإشراك في الناس أخفي من دبيب النمل علي الصفاء في الليلة الظلماء و من دبيب الذر علي المسح الأسود

-روایت-1-2-روایت-40-340

و عن أبي هاشم قال سمعت أبا محمد يقول إن في الجنة لبابا يقال له المعروف لايدخله إلا أهل المعروف فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلي أبو محمد قال نعم فدم علي ما أنت عليه فإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أباهاشم ورحمك

-روایت-1-2-روایت-44-308

و عنه قال سمعت أبا محمد يقول بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأقرب إلي اسم الله الأعظم من سواد العين إلي بياضها

-روایت-1-2-روایت-35-120

و عنه قال سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله لِلّهِ الأَمرُ مِن قَبلُ وَ مِن بَعدُ فقال أبو محمد له الأمر من قبل أن يأمر به و له الأمر من بعد أن يأمر بما شاء فقلت في نفسي هذاقول الله أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ قال فنظر إلي وتبسم ثم قال أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ

-روایت-1-2-روایت-15-363

و عن أبي هاشم قال سئل أبو محمد مابال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين فقال إن المرأة ليست عليها جهاد و لانفقة

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 421]

و لاعليها معقلة إنما ذلك

علي الرجل فقلت في نفسي قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عن هذه المسألة فأجابه بهذا الجواب فأقبل أبو محمد علي فقال نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء والجواب منا واحد إذا كان معني المسألة واحدا جري لآخرنا ماجري لأولنا وأولنا وآخرنا في العلم سواء ولرسول الله ع ولأمير المؤمنين فضلهما

-روایت-از قبل-347

و عنه قال كتب إليه بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه أن ادع بهذا الدعاء ياأسمع السامعين و ياأبصر المبصرين و يا عزالناظرين و ياأسرع الحاسبين و ياارحم الراحمين و ياأحكم الحاكمين صل علي محمد وآل محمد وأوسع لي في رزقي ومد لي في عمري وامنن علي برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك و لاتستبدل بي غيري قال أبوهاشم فقلت في نفسي أللهم اجعلني في حزبك و في زمرتك فأقبل علي أبو محمد فقال أنت في حزبه و في زمرته إذ كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدقا ولأوليائه عارفا ولهم تابعا فأبشر ثم أبشر

-روایت-1-2-روایت-15-534

قال أبوهاشم سمعت أبا محمد يقول إن لكلام الله فضلا علي الكلام كفضل الله علي خلقه ولكلامنا فضل علي كلام الناس كفضلنا

عليهم

-روایت-1-2-روایت-38-137

و عن محمد بن الحسن بن ميمون قال كتبت إليه أشكو الفقر ثم قلت في نفسي أ ليس قد قال أبو عبد الله الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا فرجع الجواب إن الله عز و جل محص أولياءنا إذاتكاثفت ذنوبهم بالفقر و قديعفو عن كثير منهم كماحدثتك نفسك الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا من أحبنا كان معنا في السنام الأعلي و من انحرف عنا فإلي النار

-روایت-1-2-روایت-40-495

و عن أبي هاشم قال دخلت علي أبي محمد و أناأريد أن أسأله ماأصوغ به خاتما أتبرك به فجلست وأنسيت ماجئت له ثم ودعته ونهضت فرمي إلي بخاتم فقال لي

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 422]

أردت فضة فأعطيناك خاتما ربحت الفص والكراء هناك الله يا أباهاشم فقلت ياسيدي أشهد أنك ولي الله وإمامي ألذي أدين الله بفضله وطاعته فقال يغفر الله لك يا أباهاشم

-روایت-از قبل-178

و عن علي بن عمر النوفلي قال كنت مع أبي الحسن في صحن داره فمر علينا جعفرفقلت له جعلت فداك هذاصاحبنا

قال لاصاحبكم الحسن

-روایت-1-2-روایت-35-137

و عن الحجاج بن سفيان العبدي قال خلفت ابني بالبصرة عليلا وكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء فكتب رحم الله ابنك أنه كان مؤمنا قال حجاج فورد علي كتاب من البصرة أن ابني مات في اليوم ألذي كتب إلي أبو محمدبموته و كان ابني شك في الإمامة للاختلاف ألذي جري بين الشيعة

-روایت-1-2-روایت-39-285

و عن محمد بن درياب الرقاشي قال كتبت إلي أبي محمدأسأله عن المشكاة و أن يدعو الله لامرأتي وكانت حاملا علي رأس ولدها أن يرزقني الله ولدا ذكرا وسألته أن يسميه فرجع الجواب المشكاة قلب محمد ع و لم يجبني عن امرأتي بشي ء وكتب في آخر الكتاب عظم الله أجرك وأخلف عليك فولدت ولدا ميتا وحملت بعده فولدت غلاما

-روایت-1-2-روایت-38-329

قال عمر بن أبي مسلم كان سميع المسمعي يؤذيني كثيرا ويبلغني عنه ماأكره و كان ملاصقا لداري فكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء بالفرج منه فرجع الجواب أبشر بالفرج سريعا و أنت مالك داره فمات بعدشهر واشتريت داره فوصلتها بداري ببركته

-روایت-1-2-روایت-25-250

عن محمد بن عبدالعزيز البلخي قال أصبحت يوما فجلست في شارع الغنم فإذابأبي محمد قدأقبل من منزله يريد دار العامة فقلت في نفسي تري إن صحت أيها

الناس هذاحجة الله عليكم فاعرفوه يقتلوني فلما دنا مني أومأ بإصبعه السبابة علي فيه أن اسكت

-روایت-1-2-روایت-39-ادامه دارد

[ صفحه 423]

ورأيته تلك الليلة يقول إنما هوالكتمان أوالقتل فاتق الله علي نفسك

-روایت-از قبل-75

وحدث محمد بن الأقرع قال كتبت إلي أبي محمدأسأله عن الإمام هل يحتلم و قلت في نفسي بعد مافصل الكتاب الاحتلام شيطنة و قدأعاذ الله أولياءه من ذلك فرد الجواب الأئمة حالهم في المنام حالهم في اليقظة لايغير النوم منهم شيئا قدأعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كماحدثتك نفسك

-روایت-1-2-روایت-30-293

و عن أبي بكر قال عرض علي صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتي فكتبت إلي أبي محمدأشاوره فكتب لاتدخل في شيء من ذلك ماأغفلك عن الجراد والحشف فوقع الجراد فأفسده و مابقي منه تحشف وأعاذني الله من ذلك ببركته

-روایت-1-2-روایت-22-237

حدثني الحسن بن ظريف قال كتبت إلي أبي محمدأسأله مامعني قول رسول الله ص لأمير المؤمنين ع من كنت مولاه فهذا مولاه قال أراد بذلك أن يجعله علما يعرف به حزب الله

عندالفرقة

-روایت-1-2-روایت-30-190

قال وكتبت إلي أبي محمد و قدتركت التمتع منذ ثلاثين سنة و قدنشطت لذلك و كان

في الحي امرأة وصفت لي بالجمال فمال قلبي إليها وكانت عاهرا لاتمنع يد لامس فكرهتها ثم قلت قد قال تمتع بالفاجرة فإنك تخرجها من حرام إلي حلال فكتبت إلي أبي محمدأشاوره في المتعة و قلت أيجوز بعد هذه السنين أن أتمتع فكتب إنما تحيي سنة وتميت بدعة فلابأس وإياك وجارتك المعروفة بالعهر و إن حدثتك نفسك أن آبائي قالوا تمتع بالفاجرة فإنك تخرجها من حرام إلي حلال فهذه امرأة معروفة بالهتك وهي جارة وأخاف عليك استفاضة الخبر فيهافتركتها و لم أتمتع بها وتمتع بهاشاذان بن سعد رجل من إخواننا وجيراننا فاشتهر بها حتي علا أمره وصار إلي السلطان وأغرم بسببها مالا نفيسا

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 424]

وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي

-روایت-از قبل-38

و عن سيف بن الليث قال خلفت ابنا لي عليلا بمصر

عندخروجي منها وابنا لي آخر شرا منه هو كان وصيي وقيمي علي عيالي و في ضياعي فكتبت إلي أبي محمد وسألته الدعاء لابني العليل فكتب إلي قدعوفي الصغير ومات الكبير ألذي هووصيك وقيمك فاحمد الله و لاتجزع فيحبط أجرك فورد علي الكتاب بالخبر أن ابني الصغير عوفي من علته ومات ابني الكبير يوم ورد علي جواب أبي محمد ع

-روایت-1-2-روایت-28-384

و عن محمد بن حمزة السروري قال كتبت

علي يد أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري و كان لي مواخيا إلي أبي محمدأسأله أن يدعو لي بالغني وكنت قدأملقت فأوصلها وخرج الجواب علي يده أبشر فقد أجلك الله تبارك و تعالي بالغني مات ابن عمك يحيي بن حمزة وخلف مائة ألف درهم وهي واردة عليك فاشكر الله وعليك بالاقتصار وإياك والإسراف فإنه من فعل الشيطنة فورد علي بعد ذلك قادم معه سفاتج من حران و إذا ابن عمي قدمات في اليوم ألذي رجع إلي أبوهاشم بجواب مولاي أبي محمدفاستغنيت وزال الفقر عني كما قال سيدي فأديت حق الله في مالي وبردت إخواني وتماسكت بعد ذلك وكنت رجلا مبذرا كماأمرني أبو محمد ع

-روایت-1-2-روایت-36-628

و عن محمد بن صالح الخثعمي قال كتبت إلي أبي محمدأسأله عن البطيخ وكنت به مشعوفا فكتب إلي لاتأكله علي الريق فإنه يولد الفالج وكنت أريد أن أسأله عن صاحب الزنج ألذي خرج بالبصرة فنسيت حتي نفذ كتابي إليه فوقع

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 425]

صاحب الزنج ليس من أهل البيت

-روایت-از قبل-36

محمد بن الربيع الشيباني قال ناظرت رجلا من الثنوية بالأهواز ثم قدمت سر من رأي و قدعلق بقلبي شيء من مقالته فإني لجالس علي

باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمد من دار العامة يوم الموكب فنظر إلي وأشار بسبابته أحد أحد فوحده فسقطت مغشيا علي

-روایت-1-2-روایت-34-258

و عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال دخلت علي أبي محمد وإني لجالس عنده إذ ذكرت منديلا كان معي فيه خمسون دينارا فقلقت لها فقال أبو محمد ع لابأس هي مع أخيك محفوظة إن شاء الله فأتيت منزلي فدفعها إلي أخي

-روایت-1-2-روایت-54-235

علي بن محمد بن الحسن قال وافت جماعة من الأهواز من أصحابنا وخرج السلطان إلي صاحب البصرة فخرجنا نريد النظر إلي أبي محمد ع فنظرنا إليه ماضيا معه و قدقعدنا بين الحائطين بسر من رأي ننتظر رجوعه فرجع فلما حاذانا وقرب منا وقف ومد يده إلي قلنسوته فأخذها عن رأسه وأمسكها بيده وأمر يده الأخري علي رأسه وضحك في وجه رجل منا فقال الرجل مبادرا أشهد أنك حجة الله وخيرته فقلنا يا هذا ماشأنك قال كنت شاكا فيه فقلت في نفسي إن رجع

[ صفحه 426]

وأخذ القلنسوة من رأسه قلت بإمامته

و عن أبي سهل البلخي قال كتب رجل إلي أبي محمديسأله الدعاء لوالديه وكانت الأم غالية والأب مؤمنا فوقع رحم الله والدك

-روایت-1-2-روایت-31-133

وكتب

آخر يسأل الدعاء لوالديه وكانت الأم مؤمنة والأب ثنويا فوقع رحم الله والدتك والتاء منقوطة بنقطتين من فوق

-روایت-1-2-روایت-3-123

و عن جعفر بن محمد بن موسي قال كنت قاعدا بالعشي فمر بي و هوراكب وكنت أشتهي الولد شهوة شديدة فقلت في نفسي تري أرزق ولدا فقال برأسه أي نعم فقلت ذكرا فقال برأسه لافولدت لي ابنة. وحدث أبويوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال ولد لي غلام وكنت مضيقا فكتبت رقاعا إلي جماعة استرفدهم فرجعت بالخيبة قال قلت أجي ء فأطوف حول الدار طوفة وصرت إلي الباب فخرج أبوحمزة ومعه صرة سوداء فيهاأربع مائة درهم فقال يقول لك سيدي أنفق هذه علي المولود بارك الله لك فيه . و عن بدل مولاة أبي محمد قال رأيت

عندرأس أبي محمدنورا ساطعا إلي السماء و هونائم .حدث أبوالقاسم كاتب راشد قال خرج رجل من العلويين من سر من رأي في أيام أبي محمد إلي الجبل يطلب الفضل فتلقاه رجل بحلوان فقال من أين أقبلت قال من سر من رأي قال هل تعرف درب كذا وموضع كذا قال نعم فقال عندك من أخبار الحسن بن علي شيء قال لا قال فما

أقدمك الجبل قال طلب الفضل قال فلك عندي خمسون دينارا فأقبضها وانصرف معي إلي سر من رأي حتي توصلني إلي الحسن بن علي فقال نعم فأعطاه خمسين دينارا وعاد العلوي معه فوصلا إلي سر من رأي فاستأذنا علي أبي محمدفأذن لهما فدخلا و أبو محمدقاعد في صحن الدار فلما نظر إلي الجبلي قال له أنت فلان بن فلان قال نعم قال أوصي إليك أبوك وأوصي لنا بوصية فجئت تؤديها ومعك أربعة آلاف دينار هاتها فقال الرجل نعم فدفع إليه المال ثم نظر إلي العلوي فقال خرجت إلي الجبل تطلب الفضل فأعطاك هذا الرجل خمسين دينارا فرجعت معه ونحن نعطيك خمسين دينارا فأعطاه .

[ صفحه 427]

وولد أبو محمد الحسن بن علي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و هو ابن ثمان وعشرين سنة هذا ماأردت نقله من كتاب الدلائل . قال قطب الدين الراوندي في كتابه

روي أحمد بن محمد عن جعفر بن الشريف الجرجاني قال حججت سنة فدخلت علي أبي محمدبسر من رأي و قد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال فأردت

أن أسأله إلي من أدفعه فقال قبل أن قلت ذلك ادفع مامعك إلي المبارك خادمي ففعلت و قلت شيعتك بجرجان يقرءون عليك السلام قال أ ولست منصرفا بعدفراغك من الحج قلت بلي قال فإنك تصير إلي جرجان من يومك هذا إلي مائة وتسعين يوما وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر في أول النهار فأعلمهم أني أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار فامض راشدا فإن الله سيسلمك ويسلم مامعك فتقدم علي أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت وسيبلغ و يكون من أوليائنا فقلت يا ابن رسول الله إن ابراهيم بن إسماعيل الجلختي و هو من شيعتك كثير المعروف إلي أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم و هوأحد المبتلين في نعم الله بجرجان فقال شكرا لله لأبي إسحاق ابراهيم بن إسماعيل صنيعه إلي شيعتنا وغفر له ذنوبه ورزقه ذكرا سويا قائلا بالحق فقل له يقول لك الحسن بن علي سم ابنك أحمدفانصرفت من عنده وحججت وسلمني الله حتي وافيت جرجان في يوم الجمعة أول النهار

لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر علي ماذكر ع وجاءني أصحابي يهنئوني فأعلمتهم أن الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذااليوم فتأهبوا لماتحتاجون إليه وأعدوا مسائلكم وحوائجكم كلها فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري فو الله ماشعرنا إلا و قدوافي أبو محمد ع فدخل ونحن مجتمعون فسلم هوأولا علينا فاستقبلناه وقبلنا يده ثم قال إني كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أوافيكم آخر هذااليوم فصليت الظهر والعصر بسر من رأي وصرت إليكم لأجدد بكم عهدا وها أنا قدجئتكم الآن فاجمعوا مسائلكم و

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 428]

حوائجكم كلها فأول من انتدب لمسألته النضر بن جابر فقال يا ابن رسول الله إن ابني جابرا أصيب ببصره فادع الله أن يرد عينيه قال فهاته فجاء به فمسح يده علي عينيه فعاد بصره ثم تقدم رجل فرجل يسألونه حوائجهم فأجابهم إلي كل ماسألوه حتي قضي حوائج الجميع ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك

-روایت-از قبل-312

ومنها ماروي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين قال صحبت أبا محمد في دار العامة إلي منزله فلما صار إلي داره وأردت

الانصراف قال أمهل ودخل فأذن لي فدخلت فأعطاني مائة دينار و قال صيرها في ثمن جارية فإن جاريتك فلانة ماتت وكنت خرجت من المنزل وعهدي بهاأنشط ماكانت فمضيت فقال الغلام ماتت جاريتك فلانة الساعة قلت ماحالها قال شربت ماء فشرقت فماتت

-روایت-1-2-روایت-86-398

و عن علي بن زيد قال اعتل ابني أحمدفكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء فخرج توقيعه أ ماعلم علي أن لكل أجل كتاب فمات الابن

-روایت-1-2-روایت-26-136

ومنها ماروي عن المحمودي قال كتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء أن أرزق ولدا فوقع رزقك الله ولدا وأجرا فولد لي ابن ومات

-روایت-1-2-روایت-34-130

و عن محمد بن علي بن ابراهيم الهمداني قال كتبت إلي أبي محمدأسأله أن يدعو الله أن أرزق ولدا ذكرا من ابنة عمي فوقع رزقك الله ذكرانا فولد لي أربعة

-روایت-1-2-روایت-50-161

ومنها ماروي عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري قال دخلت علي أبي أحمد عبد الله بن طاهر و بين يديه رقعة أبي محمد ع و فيهاإني نازلت الله في هذاالطاغي يعني المستعين و هوآخذه بعدثلاث فلما كان اليوم الثالث خلع و كان من أمره ما كان

-روایت-1-2-روایت-54-251

ومنها ما قال يحيي بن المرزبان التقيت رجلا من أهل السيب سيماه

الخير وأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة والقول في أبي محمد وغيره فقلت لاأقول به أوأري علامة فوردت العسكر في حاجة فأقبل أبو محمدفقلت في نفسي متعنتا إن مد يده إلي رأسه فكشفه ثم نظر إلي ورده قلت به فلما حاذاني مد يده

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 429]

إلي رأسه فكشفه ثم برق عينيه في ثم ردها ثم قال يايحيي مافعل ابن عمك ألذي تنازعه في الإمامة فقلت خلفته صالحا فقال لاتنازعه ومضي

-روایت-از قبل-145

ومنها ماروي عن أبي الفرات قال كان لي علي ابن عم لي عشرة آلاف درهم فطالبته بهامرارا فمنعنيها فكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء فكتب إلي أنه راد عليك مالك و هوميت بعدجمعة قال فرد ابن عمي علي مالي فقلت له مابدا لك في رده و قدمنعتنيه قال رأيت أبا محمد في المنام فقال إن أجلك قددنا فرد علي ابن عمك ماله

-روایت-1-2-روایت-37-333

ومنها ماروي عن علي بن الحسن بن سابور قال قحط الناس بسر من رأي في زمن الحسن الأخير فأمر المتوكل بالخروج إلي الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فما سقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلي الصحراء ومعه

النصاري والرهبان فكان فيهم راهب فلما مد يده هطلت السماء بالمطر وخرجوا اليوم الثاني فهطلت السماء فشك أكثر الناس وتعجبوا وصبوا إلي دين النصرانية فأنفذ المتوكل إلي الحسن و كان محبوسا فأخرجه من حبسه و قال ألحق أمة جدك فقد هلكت فقال إني خارج من الغد ومزيل الشك إن شاء الله فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن ع في نفر من أصحابه فلما بصر بالراهب و قدمد يده أمر بعض مماليكه أن يقبض علي يده اليمني ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل وأخذ منه عظما أسود فأخذه الحسن بيده و قال استسق الآن فاستسقي وكانت السماء مغيمة فتقشعت وطلعت الشمس بيضاء فقال المتوكل ما هذاالعظم يابا محمد فقال ع هذا الرجل عبر بقبر نبي من أنبياء الله فوقع في يده هذاالعظم و ماكشف عن عظم نبي إلاهطلت السماء بالمطر

-روایت-1-2-روایت-50-972

ومنها ماروي عن أحمد بن محمد بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا من أهل الجبل إلي أبي محمديسأله عمن وقف علي أبي الحسن موسي أتولاهم أم أتبرأ منهم فكتب إليه لاتترحم علي عمك لارحم الله عمك وتبرأ منه أنا إلي

الله منه بري ء

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 430]

فلاتتولهم و لاتعد مرضاهم و لاتشهد جنائزهم و لاتصل علي أحد منهم مات أبدا من جحد إماما من الله أوأزاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال إن الله ثالث ثلاثة إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا و كان السائل لايعلم أن عمه منهم فأعلمه ذلك آخر مانقلته من كتاب الراوندي

-روایت-از قبل-326

و قال الطبرسي في كتابه إعلام الوري الباب العاشر في ذكر الإمام الزكي أبي محمد الحسن بن علي ع و فيه أربعة فصول .الفصل الأول في تاريخ مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته ع كان مولده بالمدينة يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض بسر من رأي لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و له يومئذ ثمان وعشرون سنة وأمه أم ولد يقال لها حديث وكانت مدة خلافته ست سنين ولقبه الهادي والسراج والعسكري و كان هو ع وأبوه وجده يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا وكانت في سني إمامته بقية ملك المعتز أشهر ثم ملك المهتدي

أحد عشر شهرا وثمانية وعشرين يوما ثم ملك أحمدالمعتمد علي الله ابن جعفرالمتوكل عشرين سنة وأحد عشر شهرا و بعدمضي خمس سنين من ملكه قبض الله أبا محمد ع ودفن في داره بسر من رأي في البيت ألذي دفن فيه أبوه ع وذهب كثير من أصحابنا إلي أنه ع مضي مسموما وكذلك أبوه وجده وجميع الأئمة ع خرجوا من الدنيا بالشهادة واستدلوا علي ذلك

بما روي عن الصادق ع و الله مامنا إلامقتول أوشهيد

-روایت-1-2-روایت-25-57

و الله أعلم بحقيقة ذلك . قلت قدتقدم قبل هذا أنه ع كتب أني نازلت الله في هذاالطاغي يعني المستعين والطبرسي لم يعد المستعين من الخلفاء الذين كانوا في زمانه ع و كان هذا وأمثاله من غلط الرواة والنساخ فإن المستعين بويع له في أوائل ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وكانت مدة ملكه ثلاث سنين وتسعة أشهر وقيل ثمانية أشهر فلا يكون ملكه في أيام إمامة أبي محمد ع فكيف ينازل الله فيه فإما أن يكون غيرالمستعين أو يكون المنازل أبو الحسن أبوه ع وللتحقيق حكم .

[ صفحه 431]

الفصل الثاني في ذكر النصوص الدالة علي إمامته ع يدل علي إمامته

بعدطريقي الاعتبار والتواتر اللذين ذكرناهما في إمامة من تقدمه من آبائه ع وذكر النصوص التي تقدم ذكرها من تعيين أبيه عليه ع .الفصل الثالث في ذكر طرف من آياته ومعجزاته ع . قلت أذكر من هذاالفصل ما لم أكن ذكرته فيما تقدم

فمن ذلك ما قال أبوهاشم الجعفري كنت

عند أبي محمد ع فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فدخل رجل جميل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلي جنبي فقلت في نفسي ليت شعري من هذا فقال أبو محمد هذا من ولد الأعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها ثم قال هاتها فأخرج حصاة في جانب منها موضع أملس فأخذها وأخرج خاتمه وطبعها فانطبع وكأني أقرأ الخاتم الساعة الحسن بن علي فقلت لليماني مارأيته قط قبل هذا فقال لا و الله وإني منذ دهر حريص علي رؤيته حتي كان الساعة أتاني شاب لست أراه فقال قم فادخل فدخلت ثم نهض و هو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض أشهد أن حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وإليك

انتهت الحكمة والإمامة وأنك و الله لاعذر لأحد في الجهل به فسألت عن اسمه فقال اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم ابن أم غانم الأعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي ختم بها أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-38-948

. و قال أبوهاشم الجعفري في ذلك

بدرب الحصي مولي لنا يختم الحصي || له الله أصفي بالدليل وأخلصا

وأعطاه آيات الإمامة كلها || كموسي وفلق البحر واليد والعصا

و ماقمص الله النبيين حجة || ومعجزة إلاالوصيين قمصا

فمن كان مرتابا بذاك فقصره || من الأمر أن يتلو الدليل ويفحصا

. قال أبو عبد الله بن عياش هذه أم غانم صاحبة الحصاة غيرتلك صاحبة الحصاة وهي أم الندي حبابة بنت جعفرالوالبية الأسدية والثالثة التي طبع فيها رسول الله

[ صفحه 432]

ص و أمير المؤمنين ع فهي أم سليم وكانت وارثة الكتب ولكل واحدة منهم خبر قدرويته و لم أطل الكتاب بذكره . قلت وإنما ذكرت هذه لأنه أتم مما تقدم .

وحدث أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري قال كنت في الحبس المعروف بحبس حسيس في الجوسق الأحمر أنا و الحسن بن محمدالعقيقي و محمد بن ابراهيم العمري وفلان وفلان إذ دخل علينا أبو محمد الحسن

وأخوه جعفرفخففنا له و كان المتولي لحبسه صالح بن وصيف و كان معنا في الحبس رجل جمحي يقول إنه علوي قال فالتفت أبو محمد فقال لو لا أن فيكم من ليس منكم لأعلمتكم متي يفرج عنكم وأومأ إلي الجمحي أن يخرج فخرج فقال أبو محمد هذا ليس منكم فاحذروه فإن في ثيابه قصة قدكتبها إلي السلطان يخبره فيهابما تقولون فيه فقام بعضهم ففتش ثيابه فوجد القصة يذكرنا فيهابكل عظيمة و كان الحسن ع يصوم فإذاأفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة وكنت أصوم معه فلما كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر علي كعكة و ماشعر و الله به أحد ثم جئت فجلست معه فقال لغلامه أطعم أباهاشم شيئا فإنه مفطر فتبسمت فقال مايضحك يا أباهاشم إذاأردت القوة فكل اللحم فإن الكعك لاقوة فيه فقلت صدق الله ورسوله وأنتم فقال لي أفطر ثلاثا فإن المنة لاترجع إذانهكها الصوم في أقل من ثلاث فلما كان في اليوم ألذي أراد الله أن يفرج عنه

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 433]

جاءه الغلام فقال ياسيدي أحمل فطورك فقال احمل و ماأحسب

أنانأكل منه فحمل الغلام الطعام للظهر وأطلق عنه

عندالعصر و هوصائم و قال كلوا هنأكم الله

-روایت-از قبل-160

. قال و كان مرضه ألذي توفي فيه في أول شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وتوفي ع يوم الجمعة لثمان خلون من هذاالشهر وخلف ولده الحجة القائم المنتظر لدولة الحق و كان قدأخفي مولده لشدة طلب السلطان له واجتهاده في البحث عنه و عن أمره فلم يره إلاالخواص من شيعته علي مانذكره بعد وتولي أخوه جعفرأخذ تركته وسعي إلي السلطان بمخلفيه كماتقدم فيما أورده الشيخ المفيد رحمه الله تعالي . قلت مناقب سيدنا أبي محمد الحسن بن علي العسكري دالة علي أنه السري بن السري فلايشك في إمامته أحد و لاتمتري واعلم أنه متي بيعت مكرمة أواشتريت فسواه بايعها و هوالمشتري يضرب في السورة والفخار بالقداح الفائزة و إذاأجيز كريم للشرف والمجد فاز بالجائزة واحد زمانه غيرمدافع ونسيج وحده غيرمنازع وسيد أهل عصره وإمام أهل دهره فالسعيد من وقف

عندنهيه وأمره فله العلاء ألذي علا علي النجوم الزاهرة والمحتد ألذي قرع العظماء

عندالمنافرة والمفاخرة والمنصب ألذي ملك به معادتي الدنيا والآخرة فمن ألذي يرجو اللحاق

بهذه الخلال الفاخرة والمزايا الظاهرة والأخلاق الشريفة الطاهرة أقواله سديدة وأفعاله رشيدة وسيرته حميدة وعهوده في ذات الله وكيدة فالخيرات منه قريبة والشرور عنه بعيدة إذا كان أفاضل زمنه قصيدة كان ع بيت القصيدة و إن انتظموا عقدا كان مكان الواسعة والفريدة و هذه عادة قدسلكها الأوائل وجري علي منهاجها الأفاضل و إلاكيف تقاس النجوم بالجنادل وأين فصاحة قس من فهاهة باقل فارس العلوم ألذي لايجاري ومبين غامضها فلايجادل و لايماري كاشف الحقائق بنظره الصائب مطهر الدقائق بفكره الثاقب المطلع بتوقيف الله علي أسرار الكائنات المخبر بتوفيق الله عن الغائبات المحدث في سره

[ صفحه 434]

بما مضي وبما هوآت الملهم في خاطره بالأمور الخفيات الكريم الأصل والنفس والذات صاحب الدلائل والآيات والمعجزات مالك أزمة الكشف والنظر مفسر الآيات مقرر الخبر وارث السادة الخير ابن الأئمة أبوالمنتظر فانظر إلي الفرع والأصل وجدد النظر واقطع بأنهما ع أضوأ من الشمس وأبهي من القمر و إذاتبين زكاء الأغصان تبين طيب الثمر فأخبارهم ونعوتهم ع عيون التواريخ وعنوان السير

شرف تتابع كابر عن كابر || كالرمح أنبوبا علي أنبوب

و و الله أقسم قسما برا أن من عد محمدا جدا وعليا

أبا وفاطمة أما والأئمة آباء والمهدي ولدا لجدير أن يطول السماء علاء وشرفا والأملاك سلفا وذاتا وخلفا و ألذي ذكرته من صفاته دون مقداره فكيف لي باستقصاء نعوته وأخباره ولساني قصير وطرف بلاغتي حسير فلهذا يرجع عن شأو صفاته كليلا ويتضاءل لعجزه وقصوره و ما كان عاجزا و لاضئيلا وذنبه أنه وجد مكان القول ذا سعة فما كان قئولا ورأي سبيل الشرف واضحا و ماوجد إلي حقيقة مدحه سبيلا فقهقر و كان من شأنه الإقدام وأحجم مقرا بالقصور و ماعرف منه الإحجام ولكن قوي الإنسان لها مقادير تنتهي إليها وحدود تقف عندها وغايات لاتتعداها يفني الزمان و لايحيط بوصفهم أيحيط مايفني بما لاينفد و قدنظمت علي العادة شعرا في مدحه غرضي فيه ماقدمته في مدح آبائه ع ولأخلد لي ذكرا مع ذكرهم علي بقايا الأيام و هو

ياراكبا يسري علي جسرة || قدغبرت في أوجه الضمر

عرج بسامراء والثم ثري || أرض الإمام الحسن العسكري

عرج علي من جده صاعد || ومجده عال علي المشتري

علي الإمام الطاهر المجتبي || علي الكريم الطيب العنصر

علي ولي الله في عصره || و ابن خيار الله في الأعصر

علي كريم صوب معروفه || يربي علي صوب الحيا

الممطر

علي إمام عدل أحكامه || يسلط العرف علي المنكر

[ صفحه 435]

وبلغا عن عبدآلاءه || تحية أزكي من العنبر

وقل سلام الله وقف علي || ذاك الجناب الممرع الأخضر

دار بحمد الله قدأسست || علي التقي والشرف الأظهر

من جنة الخلد ثري أرضها || وماؤها من نهر الكوثر

حل بهاشخصان من دوحة || أغصانها طيبة المكسر

العسكريان هما ماهما || فطول التقريض أوقصر

غصنا علاء قمرا صدقة || شمسا نهار فارسا منبر

من معشر فاقوا جميع الوري || جلاله ناهيك من معشر

هم الأولي شادوا بناء العلي || بالأبيض الباتر والأسمر

هم الأولي لولاهم في الوري || لم يعرف الحق و لم ينكر

هم الأولي لولاهم في الوري || لم يؤمن العبد و لم يكفر

هم الأولي سنوا لنا منهجا || بواضح من سعيهم نير

هم الأولي دلوا علي مذهب || مثل الصباح الواضح المسفر

فاتضح الحق لوراده || ولاح قصد الطالب المبصر

أخلاقهم أني أتي سائل || مثل الربيع اليانع المزهر

ياسادتي إن ولائي لكم || من خير ماقدمت للمحشر

أرجو بكم نيل الأماني غدا || في مبعثي والأمن في مقبري

فأنتم قصدي وحبي لكم || تجارتي والربح في متجري

والحمد لله علي أنه

|| وفقني للفرض الأكبر

[ صفحه 436]

ذكر الإمام الثاني عشر و هومولانا الإمام المنتظر الخلف الحجة صاحب الزمان محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين
اشارة

إذا ماوصل الجمع إلي أخبار مولانا || فما أجدرنا بالشكر لله وأولانا

إمام نتولاه فطوبي لوتولانا || رآنا الله في عطل وبالمهدي خلانا

وأولانا به لطفا وتأييدا وإحسانا || ونرجو أننا نلقاه في الدنيا ويلقانا

عسي يروي به قلب به مازال ظمآنا

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمدالحجة بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا عليهم السلام والتحية

فهذا الخلف الحجة قدأيده الله || هداه منهج الحق وآتاه سجاياه

وأعلي في ذري العليا بالتأييد مرقاه || وآتاه حلي فضل عظيم فتحلاه

و قد قال رسول الله قولا قدرويناه || وذوا العلم بما قال إذاأدرك معناه

تري الأخبار في المهدي جاءت بمسماه || و قدأبداه بالنسبة والوصف وسماه

ويكفي قوله مني لإشراق محياه || و من بضعته الزهراء مجراه ومرساه

ولن يبلغ ماأوتيه أمثال وأشباه || فإن قالوا هوالمهدي ماماتوا بما فاهوا

[ صفحه 437]

قدوقع من النبوة في أكناف عناصرها ووضع من الرسالة أخلاف أواصرها ونزع من القرابة بسجال معاصرها وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها

واقتني من الأنساب شرف نصابها واعتلي

عندالانتساب علي شرف أحسابها واجتني جني الهداية من معادنها وأسبابها فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرسول فالرسالة أصله وأنها لأشرف العناصر والأصول .

فأما مولده

بسر من رأي في ثالث عشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضي أمير المؤمنين و قدتقدم ذكر ذلك مفصلا. وأمه أم ولد تسمي صقيل وقيل حكيمة وقيل غير ذلك

و أمااسمه

فمحمد وكنيته أبوالقاسم ولقبه الحجة والخلف الصالح وقيل المنتظر.

و أما ماورد عن النبي ص في المهدي من الأحاديث الصحيحة

فمنها مانقله الإمامان أبوداود والترمذي رضي الله عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعه إلي أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما ويملك سبع سنين

-روایت-1-2-روایت-167-266

ومنها ماأخرجه أبوداود بسنده في صحيحه يرفعه إلي علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-102-ادامه دارد

[ صفحه 438]

يملأها عدلا كماملئت جورا

-روایت-از قبل-29

ومنها مارواه أيضا أبوداود رحمه الله يرفعه بسنده في صحيحه إلي أم سلمة زوج النبي ص ورضي عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة

-روایت-1-2-روایت-137-168

ومنها مارواه القاضي أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي رضي الله عنه في كتابه المسمي بشرح السنة وأخرجه الإمامان البخاري ومسلم رضي الله عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعه إلي أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ص كيف أنتم إذانزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم

-روایت-1-2-روایت-249-299

ومنها ماأخرجه أبوداود والترمذي رضي الله عنهما

بسندهما في صحيحيهما يرفعه كل واحد منهما بسنده إلي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-170-351

و في رواية أخري أن النبي ص قال يلي رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي

-روایت-1-2-روایت-39-82

. هذه الروايات عن أبي داود والترمذي رضي الله عنهما.

ومنها مانقله الإمام أحمد بن إسحاق بن محمدالثعلبي رضي الله عنه في تفسيره يرفعه بسنده إلي أنس بن مالك قال قال رسول الله ص نحن ولد عبدالمطلب سادة الجنة أنا وحمزة و جعفر و علي و الحسن و الحسين والمهدي

-روایت-1-2-روایت-141-224

. فإن قال معترض هذه الأحاديث النبوية الكثيرة بتعدادها المصرحة بجملتها وأفرادها متفق علي صحة أسنادها ومجمع علي نقلها عن رسول الله ص وإيرادها وهي صحيحة صريحة في كون المهدي ع من ولد فاطمة ع و أنه من رسول الله ص و من عترته و أهل بيته و أن اسمه يواطي اسمه و أنه يملأ الأرض قسطا وعدلا و أنه من ولد عبدالمطلب و

أنه من سادات الجنة و ذلك مما لانزاع فيه غير

[ صفحه 439]

أن ذلك لايدل علي أن المهدي الموصوف بما ذكره ص من الصفات والعلامات هو هذا أبوالقاسم محمد بن الحسن الحجة الخلف الصالح ع فإن ولد فاطمة ع كثيرون و كل من يولد من ذريتها إلي يوم القيامة يصدق عليه أنه من ولد فاطمة و أنه من العترة الطاهرة و أنه من أهل البيت ع فتحتاجون مع هذه الأحاديث المذكورة إلي زيادة دليل يدل علي أن المهدي المراد هوالحجة المذكور ليتم مرامكم .فجوابه أن رسول الله ص لماوصف المهدي ع بصفات متعددة من ذكر نسبه واسمه ومرجعه إلي فاطمة ع و إلي عبدالمطلب و أنه أجلي الجبهة أقني الأنف وعدد الأوصاف الكثيرة التي جمعتها الأحاديث الصحيحة المذكورة آنفا وجعلها علامة ودلالة علي أن الشخص ألذي يسمي بالمهدي ويثبت له الأحكام المذكورة هوالشخص ألذي اجتمعت تلك الصفات فيه ثم وجدنا تلك الصفات المجعولة علامة ودلالة مجتمعة في أبي القاسم محمدالخلف الصالح دون غيره فيلزم القول بثبوت تلك الأحكام له و أنه صاحبها و إلافلو جاز وجود ما هوعلامة ودليل و لايثبت ما هومدلوله قدح ذلك في

نصبها علامة ودلالة من رسول الله ص و ذلك ممتنع . فإن قال المعترض لايتم العمل بالدلالة والعلامة إلا بعدالعلم باختصاص من وجدت فيه بهادون غيره وتعيينه لها فأما إذا لم يعلم تخصصه وانفراده بها فلايحكم له بالدلالة ونحن نسلم أنه من زمن رسول الله ص إلي ولادة الخلف الصالح الحجة ع ماوجد من ولد فاطمة ع شخص جمع تلك الصفات التي هي الدلالة والعلامة لكن وقت بعثة المهدي وظهوره وولادته هو في آخر أوقات الدنيا

عندظهور الدجال ونزول عيسي ابن مريم ص و ذلك سيأتي بعدمدة مديدة و من الآن إلي ذلك الوقت المتراخي الممتد أزمان متجددة و في العترة الطاهرة من سلالة فاطمة ع كثيرة يتعاقبون ويتوالدون إلي ذلك الإبان فيجوز أن يولد من السلالة الطاهرة والعترة النبوية من يجمع تلك الصفات فيكون هو

[ صفحه 440]

المهدي المشار إليه في الأحاديث المذكورة و مع هذاالاحتمال والإمكان كيف يبقي دليلكم مختصا بالحجة المذكور ع .فالجواب أنكم إذااعترفتم أنه إلي وقت ولادة الخلف الصالح و إلي زماننا هذا لم يوجد من جمع تلك الصفات والعلامات بأسرها سواه فيكفي ذلك في ثبوت تلك الأحكام له عملا بالدلالة الموجودة في حقه و

ماذكرتموه من احتمال أن يتجدد مستقبلا في العترة الطاهرة من يكون بتلك الصفات لا يكون قادحا في أعمال الدلالة و لامانعا من ترتب حكمها عليها فإن دلالة الدليل راجحة لظهورها واحتمال تجدد مايعارضها مرجوح و لايجوز ترك الراجح بالمرجوح فإنه لوجوزنا ذلك لامتنع العمل بأكثر الأدلة المثبتة للأحكام إذ ما من دليل إلا واحتمال تجدد مايعارضه متطرق إليه و لم يمنع ذلك من العمل به وفاقا. و ألذي يوضح ذلك ويؤكده أن رسول الله ص فيما أورده الإمام مسلم بن الحجاج رضي الله عنه في صحيحه

يرفعه بسنده قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يأتي عليك من أمداد أهل اليمن أويس بن عامر بن مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلاموضع درهم له والده هو بهابر لوأقسم علي الله لأبر قسمه فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل

-روایت-1-2-روایت-16-236

فالنبي ص ذكر اسمه ونسبه وصفته وجعل ذلك علامة ودلالة علي أن المسمي بذلك الاسم المتصف بتلك الصفات لوأقسم علي الله لأبر قسمه و أنه أهل لطلب الاستغفار منه و هذه منزلة عالية ومقام

عند الله تعالي عظيم و لم يزل عمر رضي الله عنه بعدوفاة النبي ص

و بعدوفاة أبي بكر رضي الله عنه يسأل أمداد أهل اليمن عن الموصوف بذلك حتي قدم وفد من اليمن فسألهم فأخبر بشخص متصف بذلك فلم يتوقف عمر رضي الله عنه في العمل بتلك العلامة والدلالة التي ذكرها رسول الله ص بل بادر إلي العمل بها واجتمع به وسأله الاستغفار وجزم بأنه المشار إليه بالحديث النبوي لماعلم تلك الصفات فيه مع وجود احتمال أن يتجدد في وفود اليمن مستقبلا من يكون بتلك الصفات فإن قبيلة مراد كثيرة والتولد فيهاكثير وعين ماذكرتموه من الاحتمال موجود.

[ صفحه 441]

وكذلك قضية الخوارج الذين وصفهم رسول الله ص بصفات ورتب عليها حكمهم ثم بعد ذلك لماوجد علي ع تلك الصفات موجودة في أولئك في واقعة حرورا والنهروان جزم بأنهم هم المرادون بالحديث النبوي وقاتلهم وقتلهم فعمل بالدلالة

عندوجود الصفة مع احتمال أن يكون المرادون غيرهم وأمثال هذه الدلالة والعمل بها مع قيام الاحتمال كثيرة فعلم أن الدلالة الراجحة لاتترك لاحتمال المرجوح نزيده بيانا وتقريرا فنقول بثبوت الحكم

عندوجود العلامة والدلالة لمن وجدت فيه أمر يتعين العمل به والمصير إليه فمن تركه و قال بأن صاحب الصفات

المراد بإثبات الحكم ليس هو هذابل شخص غيره سيأتي و قدعدل عن النهج القويم ووقف نفسه موقف اللئيم ويدل علي ذلك أن الله عز وعلا لماأنزل في التوراة علي موسي ص أنه يبعث النبي العربي في آخر الزمان خاتم الأنبياء ونعته بأوصافه وجعلها علامة ودلالة علي إثبات حكم النبوة وصار قوم موسي ص يذكرونه بصفاته ويعلمون أنه يبعث فلما قرب زمان ظهوره وبعثه صاروا يهددون المشركين به ويقولون سيظهر الآن نبي نعته كذا وصفته كذا نستعين به علي قتالكم فلما بعث ص وجدوا العلامات والصفات بأسرها التي جعلت دلالة علي نبوته أنكروه وقالوا ليس هو هذابل هوغيره وسيأتي فلما جنحوا إلي الاحتمال وأعرضوا عن العمل بالدلالة الموجودة في الحال أنكر الله تعالي عليهم كونهم تركوا العمل بالدلالة التي ذكرها لهم في التوراة وجنحوا إلي الاحتمال . و هذه القصة من أكبر الأدلة وأقوي الحجج علي أنه يتعين العمل بالدلالة

عندوجودها وإثبات الحكم لمن وجدت تلك الدلالة فيه فإذاكانت الصفات التي هي علامة ودلالة لثبوت تلك الأحكام المذكورة موجودة في الحجة الخلف الصالح محمد ع تعين إثبات كونه المهدي المشار إليه من

غيرجنوح إلي الاحتمال بتجدد غيره في الاستقبال . فإذا قال المعترض نسلم لكم أن الصفات المجعولة علامة ودلالة إذاوجدت تعين العمل بها ولزم إثبات مدلولها لمن وجدت فيه لكن نمنع وجود تلك العلامة والدلالة في الخلف الصالح محمد ع فإن من جملة الصفات المجعولة علامة ودلالة

[ صفحه 442]

أن يكون اسم أبيه مواطئا لاسم أبي النبي ص هكذا صرح به الحديث النبوي علي ماأوردتموه و هذه الصفة لم توجد فيه فإن اسم أبيه الحسن واسم أب النبي ص عبد الله وأين الحسن من عبد الله فلم توجد هذه الصفة التي هي جزء من العلامة والدلالة فإذا لم يثبت جزء العلة فلايثبت حكمها إذ النبي ص لم يجعل تلك الأحكام ثابتة إلالمن اجتمعت تلك الصفات كلها له التي جزءها مواطاة اسمي الأبوين في حقه و هذه لم تجتمع في الحجة الخلف الصالح فلايثبت تلك الأحكام له و هذاإشكال قوي .فالجواب لابد قبل الشروع في تفصيل الجواب من بيان أمرين يبني عليهما الغرض فالأول أنه سائغ شائع 3- في لسان العرب إطلاق لفظة الأب علي الجد الأعلي و قدنطق القرآن الكريم بذلك فقال

الله مِلّةَ أَبِيكُم اِبراهِيمَ و قال تعالي حكاية عن يوسف ع وَ اتّبَعتُ مِلّةَ آبائيِ اِبراهِيمَ وَ إِسحاقَ ونطق ص بذلك النبي ص وحكاه عن جبرئيل ع في حديث الأسراء أنه قال قلت من هذا قال أبوك ابراهيم فعلم أن لفظة أب تطلق علي الجد و إن علا فهذا أحد الأمرين .الأمر الثاني أن لفظة الاسم تطلق علي الكنية و علي الصفة و قداستعملها الفصحاء ودارت بهاألسنتهم ووردت في الأحاديث حتي ذكرها الإمامان البخاري ومسلم رضي الله عنهما كل واحد منهما يرفع ذلك بسنده إلي سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه

-قرآن-697-722-قرآن-754-801

أنه قال عن علي ع و الله إن رسول الله ص سماه بأبي تراب و لم يكن له اسم أحب إليه منه

-روایت-1-2-روایت-25-104

فأطلق لفظة الاسم علي الكنية ومثل ذلك قول الشاعر

أجل قدرك أن تسمي مؤننة || و من كناك فقد سماك للعرب

. ويروي و من يصفك فأطلق التسمية علي الكناية أوالصفة و هذاشائع ذائع في

[ صفحه 443]

كلام العرب فإذاوضح ماذكرنا من الأمرين فاعلم أيدك الله بتوفيقه أن النبي ص كان له سبطان أبو محمد الحسن و أبو عبد الله الحسين ع و لما كان الحجة الخلف الصالح ع من

ولد أبي عبد الله وكانت كنية الحسين أبا عبد الله فأطلق النبي ص علي الكنية لفظة الاسم لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه وأطلق علي الجد لفظة الأب فكأنه ع قال يواطئ اسمه اسمي فأنا محمد و هو محمد وكنية جده اسم أبي إذ هو أبو عبد الله و أبي عبد الله لتكون تلك الألفاظ المختصرة جامعة لتعريف صفاته وإعلام أنه من ولد أبي عبد الله الحسين بطريق جامع موجز فحينئذ تنتظم الصفات وتوجد بأسرها مجتمعة للحجة الخلف الصالح محمد ع و هذابيان شاف كاف في إزالة ذلك الإشكال فافهمه . قلت رحم الله الشيخ كمال الدين وأثابه الجنة بحثه أولا مع قوم يشاهدون الإمام ع فينكرونه ويدفعون العلائم والدلالات التي وصف بها و لايحتاج إلي البحث مع هؤلاء فإنهم إذارأوه وشاهدوه كان هو ع قيما بإثبات حجته دالا لهم علي اقتفاء محجته وإنما البحث معهم في بقائه ووجوده ع فإنهم مجمعون أوأكثرهم علي ظهوره ومختلفون في أنه ولد أوسيولد. وجوابنا لمخالفينا إن القائلين بوجوده قائلون به فلايحتاجون إلي دليل لماثبت عندهم من نقل رجالهم عن أئمتهم ع و

أماالمنكرون لوجوده

[ صفحه 444]

فقائلون بإمكانه فقد ترجح جانب الوجود وعبارة كمال الدين فيهاطول . و قال و أماولده فلم يكن له ولد ليذكر و أماعمره ففي أيام المعتمد علي الله خاف فاختفي إلي الآن فلم يمكن ذكر ذلك إذ من غاب و إن انقطع خبره لاتوجب غيبته وانقطاع خبره الحكم بمقدار عمره و لابانقضاء حياته وقدرة الله تعالي واسعة وحكمه وألطافه بعباده عظيمة عامة و لورام عظماء العلماء أن يدركوا حقائق مقدوراته وكنه قدره لم يجدوا إلي ذلك سبيلا و لاتقلب طرف تطلعهم إليه حسيرا وحده كليلا وأملي عليهم لسان عجزهم عن الإحاطة به و ماأوتيتم من العلم إلاقليلا. و ليس ببدع و لامستغرب تعمير بعض عباد الله الصالحين المخلصين و لاامتداد عمره إلي حين فقدمه الله أعمار جمع كثير من خلقه من أصفيائه وأوليائه و من مطروديه وأعدائه فمن الأصفياء عيسي ع ومنهم الخضر ع وخلق آخر من الأنبياء ع طالت أعمارهم حتي جاز كل واحد منهم ألف سنة أوقاربها كنوح ع وغيره . و أما من الأعداء والمطرودين فإبليس والدجال و من غيرهم كعاد الأولي و كان منهم من يقارب

عمره الألف وكذلك لقمان صاحب لبد و كل هذاالبيان اتساع القدرة الربانية في تعمير بعض خلقه فأي مانع يمنع من امتداد عمر الخلف الصالح إلي أن

[ صفحه 445]

يظهر فيعمل ماحكم الله تعالي له به . وحيث وصل الكلام إلي هذاالمقام وانتهي جريان القلم بما خطه من هذه الأقسام الوسام فلنختمه بالحمد لله رب العالمين فإنها كلمة مباركة جعلها الله سبحانه و تعالي آخر دعوي أهل جنانه وخصها بمن اختاره من خليفته فكساه ملابس رضوانه فهذا آخر ماحرره القلم من مناقبهم السنية وسطره من صفاتهم الزكية ونثره من مزاياهم العلية و إن ذلك و إن كثر لقليل في جنب شرفهم الشامخ ويسير فيما آتاهم الله من فضلهم الراسخ و أناأرجو من كرم الله عز وعلا أن يشملني ببركتهم ويدخلني في زمرتهم ويجعل هذاالمؤلف مسطورا في صحيفة حسناتي المعدودة من حسنتهم فقد بذلت جهدي في جميع مزاياهم بذل المجد الطالب و لم آل جهدا في تأليفها وجمعها قضاء لحقهم اللازم اللاذب ولسان الحال يقرع باب الأسماع لإسماع كل شاهد وغائب .

رويدك إن أحببت نيل المطالب || فلاتعد عن ترتيل

آي المناقب

مناقب آل المصطفي قدوة الوري || بهم يبتغي مطلوبة كل طالب

مناقب آل المصطفي المهتدي بهم || إلي لقم التقوي ورعنا الرغائب

مناقب تجلي سافرات وجوهها || ويجلو سناها مدلهم الغياهب

عليك بهاسرا وجهرا فإنها || تحلل

عند الله أعلي المراتب

وجد

عند مايتلو لسانك آيها || بدعوة قلب حاضر غيرغائب

لمن قام في تأليفها واعتني به || ليقضي من مفروضهم كل واجب

عسي دعوة تزكو بهاحسناته || فيخطئ من الحسني بأسني المواهب

فمن سأل الله الكريم أجابه || وجاوره الإقبال من كل جانب

آخر كلام كمال الدين رحمه الله وكتابه والحمد لله رب العالمين . قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه الإرشاد باب ذكر الإمام بعد أبي محمد ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته وذكر طرف من أخباره وغيبته وسيرته

عندقيامه ومدة دولته .

[ صفحه 446]

و كان الإمام بعد أبي محمد ع ابنه المسمي باسم رسول الله ص المكني بكنيته و لم يخلف أبوه ولدا ظاهرا و لاباطنا غيره وخلفه أبوه غائبا مستترا علي ماقدمنا ذكره . و كان مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين

وأمه أم ولد يقال لها نرجس و كان سنه

عندوفاة أبيه ع خمس سنين آتاه الله فيهاالحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين وآتاه الحكمة كماآتاها يحيي صبيا وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كماجعل عيسي ابن مريم ع في المهد نبيا. و قدسبق النص عليه في ملة الإسلام من نبي الهدي ع تم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ونص عليه الأئمة ع واحد بعدواحد إلي أبيه الحسن ونص أبوه عليه

عندثقاته وخاصة شيعته و كان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده وبدولته مستفيضا قبل غيبته و هوصاحب السيف من أئمة الهدي ع والقائم بالحق والمنتظر لدولة الإيمان و له قبل قيامه غيبتان إحداهما أطول من الأخري كماجاءت بذلك الأخبار فأما القصري فمنذ وقت مولده إلي انقطاع السفارة بينه و بين شيعته وعدم السفراء بالوفاء و أماالطولي فهي بعدالأولي و في آخرها يقوم بالسيف قال الله عز و جل وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَ نرُيِ َ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَ و قال جل اسمه وَ لَقَد كَتَبنا فِي

الزّبُورِ مِن بَعدِ الذّكرِ أَنّ الأَرضَ يَرِثُها عبِاديِ َ الصّالِحُونَ

-قرآن-1041-1253-قرآن-1270-1362

و قال رسول الله ص لم تنقضي الأيام والليالي حتي يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-25-145

و قال ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 447]

حتي يبعث الله فيه رجلا من ولدي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-از قبل-94

. باب ذكر طرف من الدلائل علي إمامته القائم بالحق ابن الحسن ع فمن الدلائل علي ذلك مايقتضيه العقل والاستدلال الصحيح من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه في الأحكام والعلوم في كل زمان لاستحالة خلو المكلفين من سلطان يكونون بوجوده أقرب إلي الصلاح وأبعد من الفساد وحاجة الكل من ذوي النقصان إلي مؤدب للجناة مقوم للعصاة رادع للغواة معلم للجهال منبه للغافلين محذر من الضلال مقيم للحدود منفذ للأحكام فأصل بين أهل الاختلاف ناصب للأمراء ساد للثغور حافظ للأموال حام عن بيضة الإسلام جامع للناس في الجمعات والأعياد وقيام الأدلة علي أنه معصوم من الزلات لغناه بالاتفاق عن إمام واقتضاء ذلك له العصمة بلا ارتياب ووجوب النص

علي من هذه سبيله من الأنام وظهور المعجز عليه لتمييزه عمن سواه وعدم هذه الصفات من كل أحد سوي من أثبت إمامته أصحاب الحسن بن علي ع و هوابنه المهدي علي مابيناه و هذاأصل لن يحتاج معه في الإمامة إلي رواية النصوص وتعداد ماجاء فيها من الأخبار لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال . ثم قدجاءت روايات في النص علي ابن الحسن ع من طرق تنقطع بهاالأعذار و أنابمشية الله وعونه مورد طرفا منها علي السبيل التي سلفت في الاختصار إن شاء الله

باب ماجاء من النص علي إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة ع في مجمل ومفسر علي البيان

عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عزاسمه أرسل محمداص إلي الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي و كل وصي جرت به سنة فالاوصياء الذين من بعد محمد ع علي سنة أوصياء عيسي ع وكانوا اثني عشر و كان أمير المؤمنين علي سنة المسيح

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 448]

ع

-روایت-از قبل-6

و عن الحسن بن العباس عن أبي جعفرالثاني ع عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل

فيهاأمر السنة و إن لذلك الأمر ولاة من بعدي علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده

-روایت-1-2-روایت-108-220

وبهذا الإسناد قال قال أمير المؤمنين ع لابن عباس رضي الله عنه إن ليلة القدر في كل سنة وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله ص فقال له ابن عباس من هم قال أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون

-روایت-1-2-روایت-22-239

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة بنت محمدص و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي

-روایت-1-2-روایت-72-239

و عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الاثني عشر الأئمة كلهم من آل محمدكلهم محدث علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده و رسول الله و علي هما الوالدان

-روایت-1-2-روایت-42-161

و عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال يكون بعد الحسين ع تسعة أئمة تاسعهم قائمهم

-روایت-1-2-روایت-40-87

و عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن و الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-42-115

و عن محمد بن علي بن بلال قال

خرج إلي من أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده

-روایت-1-2-روایت-37-196

[ صفحه 449]

و عن أبي هاشم الجعفري قال قلت لأبي محمد الحسن بن علي ع جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن أسألك فقال سل قلت ياسيدي هل لك ولد قال نعم قلت فإن حدث حدث فأين أسأل عنه قال بالمدينة

-روایت-1-2-روایت-33-206

و عن عمرو الأهوازي قال أراني أبو محمدابنه ع و قال هذاصاحبكم بعدي

-روایت-1-2-روایت-28-76

و عن العمري قال مضي أبو محمد ع وخلف ولدا له

-روایت-1-2-روایت-21-53

و عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال خرج عن أبي محمد ع حين قتل الزبيري لعنه الله هذاجزاء من اجتري علي الله في أوليائه زعم أنه يقتلني و ليس لي عقب فكيف رأي قدرة الله فيه قال محمد بن عبد الله وولد له ولد

-روایت-1-2-روایت-42-230

و عن داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد ع يقول الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعدالخلف قلت لم جعلني الله فداك فقال لاترون

شخصه و لايحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمد ع

-روایت-1-2-روایت-77-255

و هذاطرف يسير مما جاء من النصوص علي الثاني عشر من الأئمة ع والروايات في ذلك كثيرة قددونها أصحاب الحديث من هذه العصابة وأثبتوها في كتبهم فممن أثبتها علي الشرح والتفصيل محمد بن ابراهيم المكني أبا عبد الله النعماني في كتابه ألذي صنفه في الغيبة فلاحاجة بنا مع ماذكرناه إلي إثباتها علي التفصيل في هذاالمكان

باب ذكر من رأي الإمام الثاني عشر ع وطرف من دلائله وبيناته

عن محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر و كان أسن شيخ من ولد رسول الله ص بالعراق قال رأيت ابن الحسن بن علي بن محمد بين المسجدين و هوغلام . و عن حكيمة بنت محمد بن علي فهي عمة الحسن أنها رأت القائم ع ليلة مولده و بعد ذلك . و عن علي بن محمد بن همدان القلانسي قال قلت لأبي عمرو العمري قدمضي

[ صفحه 450]

أبو محمد فقال لي قدمضي أبو محمد ولكن قدخلف فيكم من رقبته مثل هذه وأشار بيده . و عن فتح مولي الزراري قال سمعت أبا علي بن مطهر يذكر أنه رآه ووصف له قده . و عن خادمة لإبراهيم بن عبيدة النيسابوري وكانت من الصالحات

أنها قالت كنت واقفة مع ابراهيم علي الصفا فجاء صاحب الأمر ع حتي وقف معه وقبض علي كتاب مناسكه وحدثه بأشياء. و عن أبي عبد الله بن الصالح أنه رآه بحذاء الحجر و الناس يتجاذبون عليه و هو يقول مابهذا أمروا. و عن أحمد بن ابراهيم بن إدريس عن أبيه أنه قال رأيته ع بعدمضي أبي محمد ع حين أيفع وقبلت رأسه ويده . و عن القشيري قال جري حديث جعفر بن علي فقال لي نقدمه فقلت فليس غيره قال بلي قلت فهل رأيته قال لم أره ولكن غيري رآه قلت من غيرك قال قدرآه جعفرمرتين . و عن أبي نصر طريف الخادم أنه رآه ع . وأمثال هذه الأخبار في معني ماذكرناه كثيرة و ألذي اختصرناه منها كاف فيما قصدناه إذ العمدة في وجوده وإمامته ع ماقدمناه و ألذي يأتي من بعد ذلك زيادة في التأكيد و لو لم نورده لكان غيرمخل بما شرحناه والمنة لله تعالي

باب طرف من دلائل صاحب الزمان ع وبيناته وآياته

عن محمد بن ابراهيم بن مهران قال شككت

عندمضي أبي محمد الحسن بن علي ع واجتمع

عند أبي مال جليل قال فحمله

وركبت معه السفينة مشيعا له فوعك وعكا شديدا فقال

[ صفحه 451]

يابني ردني فهو الموت و قال لي اتق الله في هذاالمال وأوصي إلي ومات بعدثلاثة أيام فقلت في نفسي لم يكن أبي ليوصي بشي ء غيرصحيح أحمل هذاالمال إلي العراق وأكتري دارا علي الشط و لاأخبر أحدا بشي ء فإن وضح لي كوضوحه في أيام أبي محمدأنفذته و إلاأنفقته في ملاذي وشهواتي فقدمت العراق واكتريت دارا علي الشط وبقيت أياما فإذا أنابرقعة مع رسول فيها يا محمدمعك كذا وكذا حتي قص علي جميع مامعي وذكر في جملته شيئا لم أحط به علما فسلمته إلي الرسول وبقيت أياما لايرفع لي رأس فاغتممت فخرج إلي قدأقمناك مقام أبيك فاحمد الله . وروي محمد بن أبي عبد الله السياري قال أوصلت أشياء للمرزباني الحارثي فيهاسوار ذهب فقبلت ورد علي السوار وأمرت بكسره فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس وصفر فأخرجته وأنفذت الذهب بعد ذلك فقبل . و عن علي بن محمد قال أوصل رجل من أهل السواد مالا فرد عليه وقيل له أخرج حق ولد عمك منه و هوأربع مائة درهم و كان الرجل في يده ضيعة لولد عمه فيهاشركة قدحبسها

عنهم فنظرنا فإذا ألذي لابن عمه من ذلك المال أربعمائة درهم فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل .القاسم بن العلاء قال ولد لي عدة بنين فكنت أكتب وأسأل الدعاء لهم فلايكتب إلي شيء في أمرهم فماتوا كلهم فلما ولد لي الحسين ابني كتبت أسأل الدعاء له فأجبت فبقي والحمد لله . و عن أبي عبد الله بن صالح قال خرجت سنة من السنين إلي بغداد واستأذنت في الخروج فلم يؤذن لي فأقمت اثنين وعشرين يوما بعدخروج القافلة إلي النهروان فأذن لي بالخروج يوم الأربعاء وقيل لي اخرج فخرجت و أناآيس من القافلة أن ألحقها فوافيت النهروان والقافلة مقيمة فما كان إلا أن علفت جملي حتي رحلت القافلة ورحلت و قددعي لي بالسلامة فلم ألق سوءا والحمد لله . عن محمد بن يوسف الشاشي قال خرج بي ناسور فأريته الأطباء وأنفقت

[ صفحه 452]

عليه مالا فلم يصنع الدواء فيه شيئا فكتبت رقعة أسأل الدعاء فوقع ألبسك الله العافية وجعلك الله معنا في الدنيا والآخرة فما أتت علي جمعة إلا و قدعوفيت وصار الموضع مثل راحتي فدعوت طبيبا من أصحابنا وأريته إياه فقال ماعرفنا لهذا دواء و ماجاءتك العافية إلا من قبل الله بغير حساب عن علي بن

الحسين اليماني قال كنت ببغداد فتهيأت قافلة اليمانيين فأردت الخروج معهم فكتبت ألتمس الإذن في ذلك فخرج لاتخرج معهم فليس لك في الخروج معهم خيرة وأقم بالكوفة قال فأقمت وخرجت القافلة فخرج عليهم بنو حنظلة فاجتاحوهم قال وكتبت أستأذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي فسألت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فعرفت أنه لم يسلم منها مركب خرج عليهم قوم يقال لهم البوازخ فقطعوا عليها. علي بن الحسين قال وردت العسكر فأتيت الدرب مع المغيب و لم أكلم أحدا و لم أتعرف إلي أحد فأنا أصلي في المسجد بعدفراغي من الزيارة فإذاالخادم قدجاءني فقال لي قم فقلت إلي أين فقال لي إلي المنزل قلت من أنالعلك أرسلت إلي غيري فقال لا ماأرسلت إلاإليك أنت علي بن الحسين و كان معه غلام فساره فلم أدر ما قال حتي أتاني بجميع ماأحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة أيام واستأذنته في الزيارة من داخل الدار فأذن لي فزرت ليلا. الحسين بن الفضل الهماني قال كتب أبي بخطه كتابا فورد جوابه ثم كتب بخطي

فورد جوابه ثم كتب بخط رجل جليل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه فنظرنا فإذا ذلك الرجل قدتحول قرمطيا. وذكر الحسين بن الفضل قال وردت العراق وعملت أن لاأخرج إلا عن بينة من أمري ونجاح من حوائجي و لواحتجت أن أقيم بها حتي أتصدق قال و في خلال

[ صفحه 453]

ذلك يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحج قال فجئت يوما إلي محمد بن أحمد و كان السفير يومئذ أتقاضاه فقال لي سر إلي مسجد كذا وكذا فإنه يلقاك رجل قال فصرت إليه فدخل علي رجل فلما نظر إلي ضحك و قال لاتغتم فإنك ستحج في هذه السنة وتنصرف إلي أهلك وولدك سالما قال فاطمأننت وسكن قلبي و قلت هذامصداق ذلك . قال ثم وردت العسكر فخرجت إلي صرة فيهادنانير وثوب فاغتممت و قلت في نفسي جزائي

عندالقوم هذا واستعملت الجهل فرددتها وكتبت رقعة ثم ندمت بعد ذلك ندامة شديدة و قلت في نفسي كفرت بردي علي مولاي وكتبت رقعة أعتذر من فعلي وأبوء بالإثم واستغفرت من زللي وأنفذتها وقمت أتطهر للصلاة و أناإذ ذاك أفكر في ذلك وأقول إن ردت علي الدنانير لم أحلل شدها و لم أحدث فيهاشيئا حتي أحملها إلي

أبي فإنه أعلم مني فخرج إلي الرسول ألذي حمل الصرة و قال أسأت إذ لم تعلم الرجل أناربما فعلنا ذلك بموالينا ابتداء وربما سألونا ذلك يتبركون به وخرج إلي أخطأت في ردك برنا فإذااستغفرت الله فالله يغفر لك و إذاكانت عزيمتك وعقد نيتك فيما حملناه إليك ألا تحدث فيه حدثا إذارددناه عليك و لاتنتفع به في طريقك فقد صرفناه عنك فأما الثوب فخذه لتحرم فيه قال وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في الثالث فامتنعت مخافة أن يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث ألذي طويت مفسرا والحمد لله . قال وكنت وافقت جعفر بن محمدالنيسابوري بنيسابور علي أن أركب معه إلي الحج وأزامله فلما وافيت بغداد بدا لي وذهبت أطلب عديلا فلقيني ابن الوجناء وكنت قدصرت إليه وسألته أن يكتري لي فوجدته كارها فلما لقيني قال أنا في طلبك و قدقيل لي إنه يصحبك فأحسن عشرته واطلب له عديلا وأكتر له . و عن الحسن بن عبدالحميد قال شككت في أمر حاجز فجمعت شيئا

[ صفحه 454]

ثم صرت إلي العسكر فخرج إلي ليس فينا شك و لافيمن يقوم مقامنا بأمرنا رد مامعك إلي حاجز

بن يزيد. و عن محمد بن صالح قال لمامات أبي وصار الأمر إلي كان لأبي علي الناس سفاتج من مال الغريم يعني صاحب الأمر ع قال الشيخ و هذارمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها و يكون خطابها عليه للتقية قال وكتبت إليه أعلمه فكتب إلي طالبهم واستقض عليهم فقضاني الناس إلا رجل واحد كانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئت إليه أطلبه فمطلني واستخف بي ابنه وسفه علي فشكوته إلي أبيه فقال و كان مارا فقبضت علي لحيته وأخذت برجله فسحبته إلي وسط الدار فخرج ابنه مستغيثا بأهل بغداد و يقول قمي رافضي قدقتل والدي فاجتمع علي منهم خلق كثير فركبت دابتي و قلت أحسنتم يا أهل بغداد تميلون مع الظالم علي الغريب المظلوم أنا رجل من أهل همدان من أهل السنة و هذاينسبني إلي قم ويرميني بالرفض ليذهب بحقي ومالي قال فمالوا عليه وأرادوا أن يدخلوا إلي حانوته حتي سكنتهم وطلب إلي صاحب السفتجة أن آخذ مالي وحلف بالطلاق أنه يوفيني في الحال فاستوفيته منه . و عن أحمد بن الحسن قال وردت الجبل و أنا لاأقول بالإمامة و لاأحبهم جملة إلي أن مات يزيد بن عبد الله فاوصي

في علته أن يدفع الشهري السمند وسيفه ومنطقته إلي مولاه فخفت إن لم أدفع الشهري إلي أذكوتكين نالني منه استخفاف فقومت الدابة والسيف والمنطقة بسبعمائة دينار في نفسي و لم أطلع عليه أحدا ودفعت الشهري إلي أذكوتكين و إذاالكتاب قدورد علي من العراق أن وجه السبعمائة دينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة.

[ صفحه 455]

علي بن محمد قال حدثني بعض أصحابنا قال ولد لي ولد فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع فورد لاتفعل فمات يوم السابع أوالثامن ثم كتبت بموته فورد سيخلف غيره وغيره فسم الأول أحمد و من بعد أحمدجعفرا فجاء كما قال قال وتهيأت للحج وودعت الناس وكنت علي الخروج فورد نحن لذلك كارهون والأمر إليك قال فضاق صدري واغتممت وكتبت أني مقيم علي السمع والطاعة غيرأني مغتم بتخلفي عن الحج فوقع لايضيقن صدرك فإنك ستحج قابلا إن شاء الله فلما كان من قابل كتبت فاستأذنت فورد الإذن وكتبت أني عادلت محمد بن العباس و أناواثق بديانته وصيانته فورد الأسدي نعم العديل فإن قدم فلاتختر عليه أحدا فقدم الأسدي وعادلته . و عن الحسن بن عيسي

العريضي قال لمامضي أبو محمد الحسن بن علي ع ورد رجل من مصر بمال إلي مكة لصاحب الأمر فاختلف عليه و قال بعض الناس إن أبا محمد قدمضي من غيرخلف و قال آخرون الخلف من بعده جعفر و قال الآخرون الخلف من بعده ولده فبعث رجلا يكني أباطالب إلي العسكر يبحث عن الأمر وصحته ومعه كتاب فصار الرجل إلي جعفر وسأله عن برهان فقال له جعفر لايتهيأ في هذاالوقت فصار الرجل إلي الباب وأنفذ الكتاب إلي أصحابنا الموسومين بالسفارة فخرج إليه آجرك الله في صاحبك فقد مات وأوصي بالمال ألذي كان معه إلي ثقة يعمل فيه بما يحب وأجيب عن كتابه و كان الأمر كماقيل له . و عن علي بن محمد قال حمل رجل من أهل آبة شيئا يوصله ونسي سيفا كان أراد حمله فلما وصل الشي ء كتب إليه بوصوله وقيل له في الكتاب ماخبر السيف ألذي أنسيته .

[ صفحه 456]

و عن محمد بن شاذان النيسابوري قال اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما فلم أحب أن أنفذها ناقصة فوزنت من عندي عشرين درهما وبعثت بها إلي الأسدي و لم أكتب

مالي فيهافورد الجواب وصل خمسمائة درهم لك فيهاعشرون درهما. الحسن بن محمدالأشعري قال كان يرد كتاب أبي محمد ع في الإجراء علي الجنيد قاتل فارس بن حاتم بن ماهويه و أبي الحسن وأخي فلما مضي أبو محمد ع ورد استئناف من الصاحب ع بالإجراء لأبي الحسن وصاحبه و لم يرد في أمر الجنيد شيء قال فاغتممت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك . قال كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفنا فكتب إليه أنك تحتاج إليه في سنة ثمانين فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته . و عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني قال كان للناحية علي خمسمائة دينار فضقت بهاذرعا ثم قلت في نفسي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين دينارا قدجعلتها للناحية بخمسمائة دينار و لم أنطق بذلك فكتب إلي محمد بن جعفراقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه . و عن علي بن محمد قال خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحائر علي ساكنيهما السلام فلما كان بعدأشهر دعا الوزير الباقطاني فقال له الق بني الفرات والبرسيين وقل لهم لاتزوروا مقابر قريش فقد أمر الخليفة أن يتفقد كل من زار فيقبض عليه والأحاديث

في هذاالمعني كثيرة وهي موجودة في الكتب المصنفة المذكورة فيهاأخبار القائم ع فإن ذهبت إلي إيراد جميعها طال بذلك الكتاب وفيما أثبتناه منها مقنع والمنة لله

[ صفحه 457]

باب ذكر علامات قيام القائم ع ومدة أيام ظهوره وشرح سيرته وطريقة أحكامه وطرف مما يظهر في دولته

قدجاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي ع وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات فمنها خروج السفياني وقتل الحسني واختلاف بني العباس في الملك وكسوف الشمس في النصف من رمضان وخسوف القمر في آخر الشهر علي خلاف العادات وخسف بالبيداء وخسف بالمغرب وخسف بالمشرق وركود الشمس من

عندالزوال إلي وسط أوقات العصر وطلوعها من المغرب وقتل نفس زكية تظهر في سبعين من الصالحين وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة وإقبال رايات سود من قبل خراسان وخروج اليماني وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة وطلوع نجم بالمشرق يضي ء كمايضي ء القمر ثم ينعطف حتي تكاد يلتقي طرفاه وحمرة تظهر في السماء وتلتبس في آفاقها ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقي في الجو ثلاثة أيام أوسبعة أيام وخلع العرب أعنتها وتملكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم وقتل أهل مصر أميرهم وخراب بالشام واختلاف ثلاث رايات فيه

ودخول رايات قيس والعرب إلي مصر ورايات كندة إلي خراسان وورود خيل من قبل المغرب حتي تربط بفناء الحيرة وإقبال رايات سود من المشرق نحوها وثبق في الفرات حتي يدخل الماء أزقة الكوفة وخروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة وخروج اثنا عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولا وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار وزلزلة حتي ينخسف كثير منها وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع فيه ونقص من الأنفس والأموال والثمرات وجراد يظهر في أوانه و في غيرأوانه حتي يأتي علي الزرع والغلات وقلة ريع مايزرعه الناس واختلاف العجم وسفك دماء كثيرة فيما

[ صفحه 458]

بينهم وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ لقوم من أهل البدع حتي يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد علي بلاد السادات ونداء من السماء يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتي يرجعوا إلي الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيا

الأرض بعدموتها وتعرف بركاتها وتزول بعد ذلك كل عاهة من معتقدي الحق من شيعة المهدي ع فيعرفون

عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كماجاءت بذلك الأخبار. و من جملة هذه الأحداث محتومة و فيهامشترطه و الله أعلم بما يكون وإنما ذكرنا هنا علي حسب ماثبت في الأصول وتضمنها الأثر المنقول وبالله نستعين وإياه نسأل التوفيق . قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي أثابه الله برحمته لاريب أن هذه الحوادث فيها مايحيله العقل و فيها مايحيله المنجمون ولهذا اعتذر الشيخ المفيد رحمه الله في آخر إيراده لها و ألذي أراه أنه إذاصحت طرقات نقلها وكانت منقولة عن النبي أوالإمام ع فحقها أن تتلقي بالقبول لأنها معجزات والمعجزات خوارق للعادات كانشقاق القمر وانقلاب العصا ثعبانا و الله أعلم . و قال الشيخ المفيد رحمه الله أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي يرفعه إلي إسماعيل بن الصباح قال سمعت شيخا من أصحابنا يذكر عن سيف بن عميرة قال كنت

عند أبي جعفرالمنصور فقال لي ابتداء ياسيف بن عميرة لابد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب فقلت جعلت فداك يا أمير المؤمنين

تروي هذا فقال إي و ألذي نفسي بيده لسماع أذني له فقلت يا أمير المؤمنين إن هذاالحديث ماسمعته قبل وقتي هذا فقال ياسيف إنه لحق فإذا كان فنحن أول من يجيبه أما إن النداء إلي رجل من بني عمنا فقلت إلي رجل من ولد فاطمة فقال نعم ياسيف لو لاأنني سمعت أبا جعفر محمد بن علي يحدثني به وحدثني به أهل الأرض

[ صفحه 459]

كلهم ماقبلته منهم ولكنه محمد بن علي

و عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لاتقوم الساعة حتي يخرج القائم المهدي من ولدي و لايخرج المهدي حتي يخرج ستون كذابا كلهم يقول أنانبي

-روایت-1-2-روایت-42-153

و عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع خروج السفياني من المحتوم قال نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها محتوم واختلاف بني العباس في الدولة محتوم وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم من آل محمدمحتوم قلت وكيف يكون النداء قال ينادي مناد من السماء في أول النهار ألا إن الحق مع علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق مع عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون قلت لايرتاب إلاجاهل

لأن منادي السماء أولي أن يقبل من منادي الأرض

-روایت-1-2-روایت-23-494

و عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال لايخرج القائم حتي يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلي نفسه

-روایت-1-2-روایت-46-123

عن علي بن محمدالأزدي عن أبيه عن جده قال قال أمير المؤمنين ع بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض وجراد في حينه وجراد في غيرحينه كألوان الدم فأما الموت الأحمر فالسيف و أماالموت الأبيض فالطاعون

-روایت-1-2-روایت-74-219

و عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال ألزم الأرض و لاتحرك يدا و لارجلا حتي تري علامات أذكرها لك و ماأراك تدرك ذلك اختلاف بني العباس ومناد ينادي من السماء وخسف قرية من قري الشام تسمي الجابية ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة واختلاف كثير

عند ذلك في كل أرض حتي تخرب الشام و يكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيهاراية الأصحب وراية الأبقع وراية السفياني

-روایت-1-2-روایت-43-393

و عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسي ع في قوله عزاسمه سَنُرِيهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَ فِي أَنفُسِهِم حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُم أَنّهُ الحَقّ قال الفتن في آفاق الأرض والمسخ في أعداء

الحق

-روایت-1-2-روایت-52-206

[ صفحه 460]

و عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في قوله تعالي إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَ قال سيفعل الله ذلك بهم قلت من هم قال بنو أمية وشيعتهم قلت و ماالآية قال ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلي وقت العصر وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه و ذلك في زمان السفياني وعنده يكون بواره وبوار قومه

-روایت-1-2-روایت-46-379

و عن سعيد بن جبير أن السنة التي يقوم فيهاالقائم ع تمطر الأرض أربعا وعشرين مطرة وتري آثارها وبركاتها

عن ثعلبة الأزدي قال قال أبو جعفر ع آيتان تكونان قبل قيام القائم كسوف الشمس في النصف من رمضان والقمر في آخره قال قلت يا ابن رسول الله القمر في آخر الشهر والشمس في النصف فقال أبو جعفر أناأعلم بما قلت إنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم ع

-روایت-1-2-روایت-42-261

و عن صالح بن ميثم قال سمعت أبا جعفر ع يقول ليس بين قيام القائم وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة

-روایت-1-2-روایت-51-118

قلت ينظر في هذافإما أن يراد بالنفس الزكية غير محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب

ع وقتل في رمضان من سنة خمس وأربعين ومائة وإما أن يتطرق الطعن إلي هذاالخبر

و عن جابر قال قلت لأبي جعفر ع متي يكون هذاالأمر فقال أني يكون ذلك ياجابر و لماتكثر القتلي بين الحيرة والكوفة

-روایت-1-2-روایت-18-121

عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله ع قال إذاهدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم و

عندزواله خروج القائم ع

-روایت-1-2-روایت-53-167

و عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله ع قال خروج الثلاثة السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد و ليس فيهاراية أهدي من راية اليماني

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 461]

لأنه يدعو إلي الحق

-روایت-از قبل-24

و عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا ع قال لا يكون ماتمدون أعناقكم إليه حتي تميزوا وتمحصوا فلايبقي منكم إلاالقليل ثم قرأالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ ثم قال إن من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب

-روایت-1-2-روایت-64-334

و عن ميمون بن خلاد عن أبي الحسن ع قال كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتي

تأتي الشامات فتهدي إلي ابن صاحب الوصيات

-روایت-1-2-روایت-47-138

و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لايذهب ملك هؤلاء حتي يستعرضوا الناس بالكوفة في يوم الجمعة لكأني أنظر إلي رءوس تندر فيما بين باب الفيل وأصحاب الصابون

-روایت-1-2-روایت-45-172

و عن الحسن بن الجهم قال سأل رجل أبا الحسن ع عن الفرج فقال تريد الإكثار أم أجمل لك فقال بل تجمل قال إذاركزت رايات قيس بمصر ورايات كندة بخراسان

-روایت-1-2-روایت-31-165

و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن لولد فلان

عندمسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة يقتل فيهاأربعة آلاف من باب الفيل إلي أصحاب الصابون فإياكم و هذاالطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالا من أخذ في درب الأنصار

-روایت-1-2-روایت-45-234

و عنه ع قال إن قدام القائم ع لسنة غيداقة يفسد فيهاالثمر في النخل فلاتشكوا في ذلك

-روایت-1-2-روایت-18-93

عن جعفر بن سعد عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال سنة الفتح تنبثق الفرات حتي

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 462]

تدخل أزقة الكوفة

-روایت-از قبل-20

و في حديث محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قدام القائم بلوي من الله قلت و ما هوجعلت

فداك فقرأوَ لَنَبلُوَنّكُم بشِيَ ءٍ مِنَ الخَوفِ وَ الجُوعِ وَ نَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثّمَراتِ وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ ثم قال الخوف من ملوك بني فلان والجوع من غلاء الأسعار ونقص الأموال من كساد التجارات وقلة الفضل فيها ونقص الأنفس بالموت الذريع ونقص الثمرات بقلة ريع الزرع وقلة بركة الثمار ثم قال وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ

عند ذلك بتعجيل خروج القائم ع

-روایت-1-2-روایت-61-500

و عن منذر الخوزي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول يزجر الناس قبل قيام القائم ع عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء وخسف ببغداد وخسف ببلد البصرة ودماء تسفك بها وخراب دورها وفناء يقع في أهلها وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار

-روایت-1-2-روایت-60-271

فصل فأما السنة التي يقوم فيهاالقائم ع واليوم بعينه فقد جاءت فيه آثار عن الصادقين ع

عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لايخرج القائم ع إلا في وتر من السنين سنة إحدي أوثلاث أوخمس أوسبع أوتسع

-روایت-1-2-روایت-43-124

و عنه ع قال ينادي باسم القائم ع في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء و هواليوم ألذي قتل فيه الحسين ع لكأني به في

يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام جبرئيل علي يمينه ينادي البيعة لله فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوي لهم طيا حتي يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-18-340

فصل و قدجاء الأثر بأنه ع يسير من مكة حتي يأتي الكوفة فينزل علي

[ صفحه 463]

نجفها ثم يفرق الجنود منها إلي الأمصار

و عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفرالباقر ع قال كأني بالقائم ع علي نجف الكوفة و قدسار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه و هويفرق الجنود في البلاد

-روایت-1-2-روایت-54-221

و في رواية عمرو بن شمر عن أبي جعفر ع قال ذكر المهدي فقال يدخل الكوفة و بهاثلاث رايات قداضطربت فتصفوا له ويدخل حتي يأتي المنبر فيخطب فلايدري الناس ما يقول من البكاء فإذاكانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة فيأمر أن يخط له مسجد علي الغري ويصلي بهم هناك ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين ع نهرا يجري إلي الغريين حتي ينزل الماء إلي النجف ويعمل علي فوهته القناطر والأرحاء فكأني بالعجوز علي رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كراء

-روایت-1-2-روایت-48-490

و في رواية صالح بن أبي الأسود عن

أبي عبد الله ع قال ذكر مسجد السهلة فقال أماإنه منزل صاحبنا إذاقدم بأهله

-روایت-1-2-روایت-62-120

و في رواية المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذاقام قائم آل محمد ع بني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء

-روایت-1-2-روایت-62-165

فصل آخر و قدوردت الأخبار بمدة ملك القائم ع وأيامه وأحوال شيعته فيها و ماتكون عليه الأرض و من عليها من الناس

روي عبدالكريم الخثعمي قال قلت لأبي عبد الله ع كم يملك القائم ع قال سبع سنين تطول له الأيام والليالي حتي تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه و إذاآن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 464]

جهينة ينفضون شعورهم من التراب

-روایت-از قبل-36

وروي المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قائمنا إذاقام أشرقت الأرض بنوره واستغني العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه

حتي يولد له ألف ذكر لايولد له فيهم أنثي وتظهر الأرض كنوزها حتي يراها الناس علي وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلايجد أحدا يقبل ذلك منه استغني الناس بما رزقهم الله من فضله

-روایت-1-2-روایت-57-370

فصل و قدجاء الأثر بصفة القائم وحليته ع

عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ص فقال أخبرني عن المهدي مااسمه فقال أمااسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لاأحدث به حتي يبعثه الله قال فأخبرني عن صفته قال هوشاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره علي منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء

-روایت-1-2-روایت-47-334

فصل فأما سيرته ع

عندقيامه وطريقة وأحكامه و مايبينه الله تعالي من آياته فقد جاءت الآثار به حسب ماقدمناه

فروي المفضل بن عمر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع يقول إذاأذن الله عز و جل للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلي نفسه وناشدهم الله ودعاهم إلي حقه و أن يسير فيهم بسنة رسول الله ص ويعمل فيهم بعمله فيبعث الله تعالي جبرئيل ع حتي يأتيه

فينزل علي الحطيم و يقول له إلي أي شيءتدعو فيخبره القائم ع فيقول جبرئيل ع أناأول من يبايعك ابسط يدك فيمسح علي يده و قدوافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكة حتي يتم أصحابه عشرة آلاف ثم يسير منها إلي المدينة

-روایت-1-2-روایت-78-522

وروي محمد بن عجلان عن أبي عبد الله ع قال إذاقام القائم ع دعا الناس إلي الإسلام جديدا وهداهم إلي أمر قددثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 465]

مهديا لأنه يهدي إلي أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق

-روایت-از قبل-71

وروي عبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إذاقام القائم من آل محمد ع أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة أخري حتي يفعل ذلك ست مرات قلت ويبلغ عدد هؤلاء هذا قال نعم منهم و من مواليهم

-روایت-1-2-روایت-57-228

وروي أبوبصير قال قال أبو عبد الله ع إذاقام القائم هدم المسجد الحرام حتي يرده إلي أساسه وحول المقام إلي الموضع ألذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة

-روایت-1-2-روایت-44-212

وروي عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع

في حديث طويل أنه إذاقام القائم فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلاحاجة بنا إلي بني فاطمة فيضع عليهم السيف حتي يأتي علي آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلتها حتي يرضي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-57-338

وروي أبوخديجة عن أبي عبد الله ع أنه قال إذاقام القائم ع جاء بأمر جديد كمادعا رسول الله ص في بدو الإسلام إلي أمر جديد

-روایت-1-2-روایت-50-134

وروي علي بن عقبة عن أبي عبد الله ع قال إذاقام القائم ع حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت به السبل وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق إلي أهله و لم يبق أهل دين حتي يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان أ ماسمعت الله عز و جل يقول وَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ وحكم في الناس بحكم داود وحكم محمدص فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها فلايجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته و لالبره لشمول الغني جميع المؤمنين ثم قال إن دولتنا آخر الدول و لم يبق أهل بيت

لهم دولة إلاملكوا قبلنا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 466]

لئلا يقولوا إذارأوا سيرتنا إذاملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء و هوقول الله عز و جل وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ

-روایت-از قبل-110

وروي أبوبصير عن أبي جعفر ع في حديث طويل أنه قال إذاقام القائم ع سار إلي الكوفة فيهدم بهاأربعة مساجد و لم يبق علي وجه الأرض مسجد له شرف إلاهدمها وجعلها جما ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والمآزيب إلي الطرقات و لايترك بدعة إلاأزالها و لاسنة إلاأقامها يفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم فيمكث علي ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ثم يفعل الله مايشاء قال قلت له جعلت فداك فكيف تطول السنون قال يأمر الله تعالي الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون قال قلت له إنهم يقولون إن الفلك إن تغير فسد قال ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلاسبيل لهم إلي ذلك و قدشق الله القمر لنبيه ع ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة و أنه كألف سنة مما تعدون

-روایت-1-2-روایت-59-781

وروي جابر بن عبد عن أبي جعفر ع أنه قال

إذاقام قائم آل محمد ع ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن علي ماأنزله الله جل جلاله فأصعب ما يكون علي من حفظه لأنه يخالف التأليف

-روایت-1-2-روایت-49-194

وروي المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع أنه قال يخرج القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرين رجلا خمسة عشر من قوم موسي ع الذين كانوا يهدون بالحق و به يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان و أبادجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما

-روایت-1-2-روایت-56-288

وروي عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله ع أنه قال إذاقام قائم آل محمد ع حكم بين الناس بحكم داود و لايحتاج إلي بينة يلهمه الله تعالي فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 467]

إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ

-روایت-از قبل-72

و قدروي أن مدة دولة القائم ع تسع عشرة سنة تطول أيامها وشهورها علي ماقدمناه

-روایت-1-2-روایت-12-85

و هذاأمر مغيب عنا وإنما ألقي إلينا منه مايفعله الله جل اسمه بشرط يعلمه من المصالح المعلومة له جل اسمه فلسنا نقطع علي

أحد الأمرين و إن كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر وأكثر و ليس بعددولة القائم ع لأحد دولة إلا ماجاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك فلم يرد علي القطع والبتات وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي الأئمة ع إلاقبل القيامة بأربعين يوما يكون فيهاالهرج والمرج وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء و الله أعلم بما يكون و هوولي التوفيق للصواب وإياه نسأل العصمة من الضلال ونستهدي به إلي سبيل الرشاد. و قدأوردنا في كل باب من هذاالكتاب طرفا من الأخبار بحسب مااحتملته الحال و لم نستقص ماجاء في كل معني منه كراهية الانتشار في القول ومخافة الإملال به والإضجار وأثبتنا من أخبار القائم المهدي ع مايشاكل المتقدم منها في الاختصار وأضربنا عن كثير من ذلك لمثل ماذكرناه فلاينبغي أن ينسبنا أحد فيما تركناه من ذلك إلي الإهمال و لايحمله علي عدم العلم منا به أوالسهو عنه والإغفال وفيما رسمناه من موجز الاحتجاج علي إمامة الأئمة ع ومختصر من أخبارهم كفاية فيما قصدناه و الله ولي التوفيق و هوحسبنا ونعم الوكيل هذاآخر كتابه رحمه الله تعالي وأثابه . ووقع إلي أربعون حديثا

جمعها الحافظ أبونعيم أحمد بن عبد الله رحمه الله في أمر المهدي ع أوردتها سردا كماأوردها واقتصرت علي ذكر الراوي عن النبي ص .

الأول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال يكون من أمتي المهدي إن قصر عمره فسبع سنين و إلافثمان و إلافتسع تتنعم أمتي في زمانه

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 468]

نعيما لم يتنعموا مثله قط البر والفاجر يرسل الله السماء عليهم مدرارا و لاتدخر الأرض شيئا من نباتها

-روایت-از قبل-104

.الثاني في ذكر المهدي و أنه من عترة الرسول ع

و عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص أنه قال تملأ الأرض ظلما وجورا فيقوم رجل من عترتي فيملأها قسطا وعدلا يملك سبعا أوتسعا

-روایت-1-2-روایت-50-131

الثالث و عنه قال قال النبي ص لاتنقضي الساعة حتي يملك الأرض رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كماملئت قبله جورا يملك سبع سنين

-روایت-1-2-روایت-37-143

.الرابع في قوله لفاطمة ع المهدي من ولدك

عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ع أن رسول الله ص قال لفاطمة ع المهدي من ولدك

-روایت-1-2-روایت-48-98

.الخامس قوله ع إن منهما مهدي هذه الأمة يعني الحسن و الحسين ع .

عن علي بن هلال عن أبيه قال دخلت علي رسول الله ص و

هو في الحالة التي قبض فيها فإذافاطمة

عندرأسه فبكت حتي ارتفع صوتها فرفع رسول الله ص إليها رأسه و قال حبيبتي فاطمة ما ألذي يبكيك فقالت أخشي الضيعة من بعدك فقال ياحبيبتي أ ماعلمت أن الله عز و جل اطلع علي أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحي إلي أن أنكحك إياه يافاطمة ونحن أهل بيت قدأعطانا الله عز و جل سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا و لايعطي أحدا بعدنا أناخاتم النبيين وأكرم النبيين علي الله عز و جل وأحب المخلوقين إلي الله عز و جل و أناأبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلي الله عز و جل و هوبعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلي الله عز و جل و هوحمزة بن عبدالمطلب عم أبيك وعم بعلك ومنا من له جناحان يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء و هو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن و الحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما و ألذي بعثني بالحق خير منهما يافاطمة و ألذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذاصارت الدنيا هرجا ومرجا و

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 469]

تظاهرت الفتن

وانقطعت السبل وأغار بعضهم علي بعض فلاكبير يرحم صغيرا و لاصغير يوقر كبيرا فيبعث الله

عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان كماقمت به في آخر الزمان ويملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يافاطمة لاتحزني و لاتبكي فإن الله عز و جل أرحم بك وأرأف عليك مني و ذلك لمكانك مني وموقعك من قلبي قدزوجك الله زوجك و هوأعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية و قدسألت ربي عز و جل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي

-روایت-از قبل-520

قال علي ع فلما قبض النبي ص لم تبق فاطمة بعده إلاخمسة وسبعين يوما حتي ألحقها الله به ع

-روایت-1-2-روایت-16-102

السادس في أن المهدي هوالحسيني .

وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ص فذكرنا ما هوكائن ثم قال لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز و جل ذلك اليوم حتي يبعث رجلا من ولدي اسمه اسمي فقام سلمان رضي الله عنه فقال يا رسول الله من أي ولدك هو قال من ولدي هذا وضرب بيده علي الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-43-304

.السابع في القرية التي يخرج منها المهدي .

وبإسناده

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي ص يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة

-روایت-1-2-روایت-70-107

.الثامن في صفة وجه المهدي .

بإسناده عن حذيفة قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري

-روایت-1-2-روایت-45-89

.التاسع في صفة لونه وجسمه

بإسناده عن حذيفة قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي علي خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يرضي في خلافته أهل الأرض و أهل السماء والطير في الجو

-روایت-1-2-روایت-45-232

بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص المهدي منا أجلي الجبين أقني الأنف

-روایت-1-2-روایت-57-96

.الحادي عشر في صفة أنفه

بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال المهدي منا أهل البيت رجل من أمتي أشم الأنف يملأ

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 470]

الأرض عدلا كماملئت جورا

-روایت-از قبل-28

.الثاني عشر في خاله علي خده الأيمن .

وبإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ص بينكم و بين الروم أربع هدن يوم الرابعة علي يد رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبدالقيس يقال

له المستورد بن غيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك

-روایت-1-2-روایت-61-414

.الثالث عشر قوله ع المهدي أفرق الثنايا

بإسناده عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص ليبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا أجلي الجبهة يملأ الأرض عدلا يفيض المال فيضا

-روایت-1-2-روایت-59-149

.الرابع عشر في ذكر المهدي و هوإمام صالح

بإسناده عن أبي أمامة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ص وذكر الدجال و قال فتنفي المدينة الخبث كماينفي الكير خبث الحديد ويدعي ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يومئذ يا رسول الله قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس إمامهم المهدي رجل صالح

-روایت-1-2-روایت-46-283

.الخامس عشر في ذكر المهدي و أن الله يبعثه غياثا للناس .

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ص قال يخرج المهدي في أمتي يبعثه الله غياثا للناس تنعم الأمة وتعيش الماشية وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا

-روایت-1-2-روایت-74-189

.السادس عشر في قوله ع

علي رأسه غمامة

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص يخرج المهدي و علي رأسه غمامة فيهامناد ينادي هذاالمهدي خليفة الله فاتبعوه

-روایت-1-2-روایت-75-154

.

[ صفحه 471]

السابع عشر في قوله ع علي رأسه ملك

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول ص يخرج المهدي و علي رأسه ملك ينادي هذاالمهدي فاتبعوه

-روایت-1-2-روایت-69-127

.الثامن عشر في بشارة النبي ص أمته بالمهدي

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي علي اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا يرضي عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا فقال له رجل و ماصحاحا قال السوية بين الناس

-روایت-1-2-روایت-59-268

.التاسع عشر في اسم المهدي

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص لاتقوم الساعة حتي يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-75-181

وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكني أبا عبد الله

-روایت-1-2-روایت-63-164

.الحادي والعشرون

في ذكر اسم أبيه

وبإسناده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص لاتذهب الدنيا حتي يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-66-193

.الثاني والعشرون في ذكر عدله

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لتملأن الأرض ظلما وعدوانا ثم ليخرجن رجل من أهل بيتي حتي يملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وعدوانا

-روایت-1-2-روایت-75-176

.الثالث والعشرون في خلقه

وبإسناده عن زر بن عبد الله قال قال رسول الله ص يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي يملأها قسطا وعدلا

-روایت-1-2-روایت-58-133

.

[ صفحه 472]

الرابع والعشرون في عطائه

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص يكون

عندانقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي يكون عطاؤه هنيئا

-روایت-1-2-روایت-59-143

.الخامس والعشرون في ذكر المهدي وعمله بسنة النبي ص

بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص يخرج رجل من أهل بيتي ويعمل بسنتي وينزل الله له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها وتملأ به الأرض عدلا كماملئت ظلما وجورا ويعمل علي هذه الأمة سبع

سنين وينزل بيت المقدس

-روایت-1-2-روایت-73-263

.السادس والعشرون في مجيئه وراياته

وبإسناده عن ثوبان أنه قال قال رسول الله ص إذارأيتم الرايات السود قدأقبلت من خراسان فأتوها و لوحبوا علي الثلج فإن فيهاخليفة الله المهدي

-روایت-1-2-روایت-53-154

.السابع والعشرون في مجيئه من قبل المشرق .

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال بينا نحن

عند رسول الله ص إذ أقبلت فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي ص اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله مانزال نري في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتي يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الحق فلايعطونه فيقاتلون وينصرون فيعطون ماسألوا فلايقبلون حتي يدفعوه إلي رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كماملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم و لوحبوا علي الثلج

-روایت-1-2-روایت-55-553

.الثامن والعشرون في مجيئه وعود الإسلام به عزيزا

وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه

ويفر منهم بقلبه فإذاأراد الله عز و جل أن يعيد الإسلام عزيزا قصم كل جبار

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 473]

عنيد و هوالقادر علي مايشاء أن يصلح أمة بعدفسادها فقال ع ياحذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم علي يديه ويظهر الإسلام لايخلف وعده و هوسريع الحساب

-روایت-از قبل-229

التاسع والعشرون في تنعم الأمة في زمن المهدي ع

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط يرسل الله السماء عليهم مدرارا و لاتدع الأرض شيئا من نباتها إلاأخرجته

-روایت-1-2-روایت-53-180

.الثلاثون في ذكر المهدي و هوسيد من سادات الجنة

وبإسناده عن أنس بن مالك أنه قال قال رسول الله ص نحن بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة أنا وأخي علي وعمي حمزة و جعفر و الحسن و الحسين والمهدي

-روایت-1-2-روایت-60-158

.الحادي والثلاثون في ملكه

وبإسناده عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلاليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-52-112

.الثاني والثلاثون في خلافته

بإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتل

عندكنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لايصير إلي واحد منهم ثم

تجي ء الرايات السود فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم ثم يجي ء خليفة الله المهدي فإذاسمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي

-روایت-1-2-روایت-46-248

.الثالث والثلاثون في قوله ع إذاسمعتم بالمهدي فأتوه فبايعوه

وبإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص تجي ء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم فبايعهم و لوحبوا علي الثلج

-روایت-1-2-روایت-48-162

.الرابع والثلاثون في ذكر المهدي و به يؤلف الله بين قلوب العباد

وبإسناده عن علي بن أبي طالب ع قال قلت يا رسول الله أمنا آل محمدالمهدي أم من غيرنا فقال رسول الله ص لابل منا يختم الله به الدين كمافتح بنا وبنا ينقذون من الفتن كماأنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعدعداوة الفتنة إخوانا كماألف بينهم بعدعداوة الشرك وبنا يصبحون بعدعداوة الفتنة إخوانا كماأصبحوا بعدعداوة الشرك إخوانا في دينهم

-روایت-1-2-روایت-44-369

.

[ صفحه 474]

الخامس والثلاثون في قوله ع لاخير في العيش بعدالمهدي

وبإسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلاليلة لطول الله تلك الليلة حتي يملك رجل من أهل بيتي يواطئ

اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا ويقسم المال بالسوية ويجعل الله الغني في قلوب هذه الأمة فيملك سبعا أوتسعا لاخير في عيش الحياة بعدالمهدي

-روایت-1-2-روایت-77-347

.السادس والثلاثون في ذكر المهدي وبيده تفتح القسطنطنية

وبإسناده عن أبي هريرة عن النبي ص قال لاتقوم الساعة حتي يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطنية وجبل الديلم و لو لم يبق إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يفتحها

-روایت-1-2-روایت-46-182

.السابع والثلاثون في ذكر المهدي و هويجي ء بعدملوك جبابرة

وبإسناده عن قيس بن جابر عن أبيه عن جده أن رسول الله ص قال سيكون بعدي خلفاء و من بعدالخلفاء أمراء و من بعدالأمراء ملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا

-روایت-1-2-روایت-71-201

.الثامن والثلاثون في قوله ع منا ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص منا ألذي يصلي عيسي ابن مريم خلفه

-روایت-1-2-روایت-59-96

.التاسع والثلاثون و هويكلم عيسي ابن مريم ع

وبإسناده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله ص ينزل عيسي ابن مريم ع فيقول أميرهم المهدي تعال

صل بنا فيقول ألا إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة من الله عز و جل لهذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-75-208

.الأربعون في قوله ع في المهدي

وبإسناده يرفعه إلي محمد بن ابراهيم الإمام حدثه أن أبا جعفرالمنصور أمير المؤمنين حدثه عن أبيه عن جده عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسي

-روایت-1-2-روایت-180-ادامه دارد

[ صفحه 475]

ابن مريم في آخرها والمهدي في وسطها تمت

-روایت-از قبل-45

. و قال ابن الخشاب رحمه الله تعالي ذكر الخلف الصالح ع .

حدثناصدقة بن موسي حدثنا أبي عن الرضا ع قال الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي و هوصاحب الزمان و هوالمهدي

-روایت-1-2-روایت-51-129

وحدثني أبوالقاسم طاهر بن هارون بن موسي العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسي قال قال سيدي جعفر بن محمد الخلف الصالح من ولدي و هوالمهدي اسمه محمد وكنيته أبوالقاسم يخرج في آخر الزمان يقال لأمه صقيل

-روایت-1-2-روایت-115-220

. قال لنا أبوبكر الذراع و في رواية أخري بل أمه حكيمة و في رواية ثالثة يقال لها نرجس ويقال بل سوسن و الله أعلم بذلك ويكني بأبي القاسم و هوذو الاسمين خلف

و محمديظهر في آخر الزمان علي رأسه غمامة تظله من الشمس تدور معه حيثما دار ينادي بصوت فصيح هذاالمهدي .حدثني محمد بن موسي الطوسي قال حدثنا أبومسكين عن بعض أصحاب التاريخ أن أم المنتظر يقال لها حكيمة.حدثني محمد بن موسي الطوسي حدثني عبيد الله بن محمد عن القاسم بن عدي قال يقال كنية الخلف الصالح أبوالقاسم و هوذو الاسمين آخر كتاب التاريخ . و قدكنت ذكرت في المجلد الأول أن الشيخ أبا عبد الله محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي عمل كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب و كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان وحملهما إلي الصاحب السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني سقي الله عهده صوب العهاد فقرأنا الكتابين علي مصنفهما المذكورة في مجلسين آخرهما يوم الخميس سادس عشرة جمادي الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة بإربل وذكرت ماتهيأ ذكره من أخبار الكتاب الأول . في أخبار مولانا أمير المؤمنين ع وها أناأذكر مايلائم غرض هذاالكتاب من أخبار مولانا المهدي ع و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب . قال إني جمعت هذاالكتاب وعريته من طرق الشيعة ليكون الاحتجاج به آكد

[ صفحه 476]

الباب الأول في ذكر خروجه في آخر الزمان

بإسناده

عن زر بن عبد الله قال قال رسول الله ص لاتذهب الدنيا حتي يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و في رواية قال

-روایت-1-2-روایت-56-143

يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي رواه الترمذي في جامعه

و قال ع لاتذهب الدنيا حتي يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي أخرجه أبوداود في سننه

-روایت-1-2-روایت-13-108

و عن علي عن النبي ع لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كماملئت جورا هكذا أخرجه أبوداود في سننه

-روایت-1-2-روایت-28-142

وأخبرنا الحافظ ابراهيم بن محمدالأزهر الصريفيني بدمشق والحافظ محمد بن عبدالواحد المقدسي بجامع جبل قاسيون قالا أنبأنا أبوالفتح نصر بن عبدالجامع بن عبدالرحمن القاضي بهراة أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي أنبأنا عيسي بن شعيب بن إسحاق السنجري أنبأنا أبو الحسن علي بن بشر السنجري أنبأنا الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين بن ابراهيم بن عاصم الآبري في كتاب مناقب الشافعي ذكر هذاالحديث و قال فيه وزاد زائدة في روايته لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتي يبعث الله فيه رجلا مني أو من أهل بيتي

يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-455-636

و قال الكنجي و قدذكر الترمذي الحديث في جامعه و لم يذكر واسم أبيه اسم أبي وذكره أبوداود في معظم روايات الحفاظ والثقات من نقلة الأخبار اسمه اسمي فقط و ألذي روي واسم أبيه اسم أبي فهو زائدة و هويزيد في الحديث و إن صح فمعناه واسم أبيه اسم أبي أي الحسين وكنيته أبو عبد الله فجعل الكنية اسما كناية منه أنه من ولد الحسين دون الحسن ويحتمل أن يكون الراوي توهم قوله ابني فصحفه فقال أبي فوجب حمله علي هذاجمعا بين الروايات .

[ صفحه 477]

قال علي بن عيسي عفي الله عنه أماأصحابنا الشيعة فلايصححون هذاالحديث لماثبت عندهم من اسمه واسم أبيه ع و أماالجمهور فقد نقلوا أن زائدة كان يزيد في الأحاديث فوجب المصير إلي أنه من زيادته ليكون جمعا بين الأقوال والروايات

الباب الثاني في قوله ص المهدي من عترتي من ولد فاطمة

عن سعيد بن المسيب قال كنا

عندأم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من ولد فاطمة أخرجه ابن ماجة في سننه

-روایت-1-2-روایت-27-139

و عنه عنها رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة أخرجه الحافظ أبوداود

في سننه

-روایت-1-2-روایت-63-125

و عن علي ع قال قال رسول الله ص المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة

-روایت-1-2-روایت-42-86

الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهل الجنة

و عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول نحن ولد عبدالمطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة و علي و جعفر و الحسن و الحسين والمهدي أخرجه ابن ماجة الحافظ في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-53-175

الباب الرابع في أمر النبي ع بمبايعة المهدي ع

عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتتل

عندكنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لايصير إلي واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لاأحفظه قال رسول الله ص فإذارأيتموه فبايعوه و لوحبوا علي الثلج فإنه خليفة الله المهدي أخرجه الحافظ ابن ماجة القزويني في سننه

-روایت-1-2-روایت-38-324

الباب الخامس في ذكر نصرة أهل المشرق للمهدي

عن عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدي قال قال رسول الله ص يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه هذاحديث

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 478]

حسن صحيح روته الثقات والأثبات أخرجه الحافظ أبو عبد الله ابن ماجة القزويني في سننه

-روایت-از قبل-94

و عن علقمة بن عبد الله قال بينما نحن

عند رسول الله ص إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي ص اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت مانزال نري في وجهك شيئا نكرهه قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وطريدا حتي يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الخير و لايعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ماسألوا و لايقبلونه حتي يدفعوها إلي رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كماملئوها جورا فمن

أدرك ذلك منكم فليأتهم و لوحبوا علي الثلج

-روایت-1-2-روایت-33-520

وروي ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين ع أنه قال ويحا للطالقان فإن لله عز و جل بهاكنوزا ليست من ذهب و لافضة ولكن بهارجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أيضا أنصار المهدي في آخر الزمان

-روایت-1-2-روایت-76-225

الباب السادس في مقدار ملكه بعدظهوره ع

عن أبي سعيد الخدري قال خشينا أن يكون بعدنبينا حدث فسألنا نبي الله ص فقال إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أوسبعا أوتسعا زيد الشاك قال قلنا و ماذاك قال سنين قال فيجي ء إليه الرجل فيقول يامهدي أعطني قال فيحثي له في ثوبه مااستطاع أن يحمله قال الحافظ الترمذي حديث حسن و قدروي من غيروجه أبي سعيد عن النبي ص

-روایت-1-2-روایت-29-341

و عن أبي سعيد أن النبي ص قال يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع و إلافتسع تنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموه مثلها قط تؤتي الأرض أكلها و لاتدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول يامهدي

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 479]

أعطني فيقول خذه

-روایت-از قبل-22

و عن أم سلمة زوج النبي ص قالت قال ع يكون اختلاف

عندموت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلي مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه

و هوكاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث الشام فتخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة فإذارأي الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم و ذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم ص ويلقي الإسلام بجرانه إلي الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفي ويصلي عليه المسلمون قال أبوداود قال بعضهم عن هشام تسع سنين و قال بعضهم سبع سنين و عن قتادة بهذا الحديث و قال تسع سنين قال أبوداود و قال غيرمعاذ عن هشام تسع سنين قال هذاسياق الحفاظ كالترمذي و ابن ماجة القزويني و أبي داود

-روایت-1-2-روایت-45-792

الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسي ع

أبوهريرة قال قال رسول الله ص كيف أنتم إذانزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم قال هذاحديث صحيح حسن متفق علي صحته من حديث محمد بن شهاب الزهري رواه البخاري ومسلم في صحيحهما

-روایت-1-2-روایت-37-192

و عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله ص يقول لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون علي الحق ظاهرين إلي

يوم القيامة قال فينزل عيسي ابن مريم ص فيقول أميرهم تعال صل بنا فيقول ألا إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة من الله لهذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-58-247

قال هذاحديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه و إن كان الحديث المتقدم قدأول فهذا لايمكن تأويله لأنه صريح فإن عيسي ع يقدم أميرالمسلمين و هويومئذ المهدي ع فعلي هذايبطل تأويل من قال معني قوله وإمامكم منكم أي يؤمكم بكتابكم . قال فإن سأل سائل و قال مع صحة هذه الأحاديث وهي أن عيسي يصلي خلف

[ صفحه 480]

المهدي ع ويجاهد بين يديه و أنه يقتل الدجال بين يدي المهدي ع ورتبة المتقدم في الصلاة معروفة وكذلك رتبة المتقدم للجهاد و هذه الأخبار مما تثبت طرقها وصحتها

عندالسنة وكذلك ترويها الشيعة علي السواء و هذا هوالإجماع من كافة أهل الإسلام إذ من عدا الشيعة والسنة من الفرق فقوله ساقط مردود وحشو مطرح فثبت أن هذاإجماع كافة أهل الإسلام و مع ثبوت الإجماع علي ذلك وصحته فأيما أفضل الإمام أوالمأموم في الصلاة والجهاد معا. والجواب عن ذلك أن نقول هما قدوتان نبي وإمام و إن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما و

هوالإمام يكون قدوة للنبي في تلك الحال و ليس فيهما من تأخذه في الله لومة لائم وهما أيضا معصومان من ارتكاب القبائح كافة والمداهنة والرياء والنفاق و لايدعو الداعي لأحدهما إلي فعل ما يكون خارجا عن حكم الشريعة و لامخالفا لمراد الله ورسوله ص و إذا كان الأمر كذلك فالإمام أفضل من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمدية بذلك

بدليل قول النبي ص يأم بالقوم أقرأهم فإن استووا فأعلمهم فإن استووا فأفقههم فإن استووا فأقدمهم هجرة فإن استووا فأصبحهم وجها

-روایت-1-2-روایت-24-135

فلو علم الإمام أن عيسي ع أفضل منه لماجاز له أن يتقدم عليه لإحكامه علم الشريعة ولموضع تنزيه الله تعالي له من ارتكاب كل مكروه وكذلك لوعلم عيسي أنه أفضل منه لماجاز له أن يقتدي به لموضع تنزيه الله له من الرياء والنفاق والمحاباة بل لماتحقق الإمام أنه أعلم منه جاز له أن يتقدم عليه وكذلك قدتحقق عيسي أن الإمام أعلم منه فلذلك قدمه وصلي خلفه و لو لا ذلك لم يسعه الاقتداء بالإمام فهذه درجة الفضل في الصلاة ثم الجهاد و هوبذل النفس بين يدي من يرغب إلي الله تعالي بذلك و لو لا

ذلك لم يصح لأحد جهاد بين يدي رسول الله ص و لا بين يدي غيره والدليل علي صحة ماذهبنا إليه قول الله سبحانه و تعالي إِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وَ مَن أَوفي بِعَهدِهِ مِنَ اللّهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ ألّذِي بايَعتُم بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ ولأن الإمام نائب الرسول

-قرآن-645-961

[ صفحه 481]

في أمته و لايسوغ لعيسي ع أن يتقدم علي الرسول فكذلك علي نائبة. ومما يزيد هذاالقول مارواه الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في حديث طويل في نزول عيسي ع

فمن ذلك ماقالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم قدتقدم يصلي بهم الصبح إذانزل بهم عيسي ابن مريم ص فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسي ع يصلي بالناس فيضع عيسي ع يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم

-روایت-1-2-روایت-12-304

. قال هذاحديث حسن صحيح ثابت أخرجه ابن ماجة في كتابه عن أبي أمامة الباهلي قال خطبنا رسول الله ص و هذامختصره

الباب الثامن في تحلية النبي ص المهدي ع

عن أبي سعيد الخدري قال

قال رسول الله ص المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يملك سبع سنين

-روایت-1-2-روایت-49-147

قال هذاحديث ثابت حسن صحيح أخرجه الحافظ أبوداود السجستاني في صحيحه ورواه غيره من الحفاظ كالطبراني وغيره

وذكر ابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس في باب الألف واللام بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص المهدي طاوس أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-118-142

وبإسناده أيضا عن حذيفة بن اليمان عن النبي ص أنه قال المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدري اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يرضي بخلافته أهل السماوات و أهل الأرض والطير في الجو يملك عشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-62-245

الباب التاسع في تصريح النبي ص بأن المهدي من ولد الحسين ع

عن أبي هارون العبدي قال أتيت أباسعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا قال نعم فقلت له أ لاتحدثني بشي ء مما سمعته من رسول الله ص في علي وفضله فقال بلي أخبرك أن رسول الله ص مرض مرضة نقه منها فدخلت

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 482]

عليه فاطمة ع تعوده و أناجالس عن يمين رسول الله ص فلما رأت مابرسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتي بدت دموعها علي خدها فقال لها رسول الله

ص مايبكيك يافاطمة قالت أخشي الضيعة يا رسول الله فقال يافاطمة أ ماعلمت أن الله اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحي إلي فأنكحته واتخذته وصيا أ ماعلمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أغزرهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما فاستبشرت فأراد رسول الله ص أن يزيدها مزيد الخير كله ألذي قسمه الله لمحمد وآل محمد فقال لها يافاطمة ولعلي ثمانية أضراس يعني مناقب إيمان بالله ورسوله وحكمته وزوجته وسبطاه الحسن و الحسين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر يافاطمة إنا أهل بيت أعطنا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين و لايدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا خير الأنبياء و هوأبوك ووصينا خير الأوصياء و هوبعلك وشهيدنا خيرنا الشهداء و هوحمزة عم أبيك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا مهدي الأمة ألذي يصلي عيسي خلفه ثم ضرب علي منكب الحسين فقال من هذامهدي الأمة قال هكذا أخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل

-روایت-از قبل-1049

الباب العاشر في ذكر كرم المهدي ع

وبإسناده عن أبي نضرة قال كنا

عندجابر بن عبد الله فقال يوشك أهل العراق أن لايجي ء إليهم قفيز و لادرهم قلنا من أين ذلك قال من

قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال يوشك أهل الشام أن لايجي ء إليهم دينار و لامد قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنيئة ثم قال قال رسول الله ص يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لايعده عدا قال قلت لأبي نضرة و أبي العلا أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز قالا لا قال هذاحديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-31-476

[ صفحه 483]

وبإسناده عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا لايعده عدا قال هذاحديث ثابت صحيح أخرجه الحافظ مسلم في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-64-168

و عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا قال رسول الله ص يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال و لايعده قال هذالفظ مسلم في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-62-141

و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي علي اختلاف من الناس وزلازل يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يرضي عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا فقال رجل ماصحاحا قال بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمدغني ويسعهم عدله

حتي يأمر مناديا ينادي يقول من له في المال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول أنافيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له أحث حتي إذاجعله في حجره وأبرزه ندم فيقول كنت أجشع أمة محمدنفسا أعجز عما وسعهم فيرده و لايقبل منه فيقال له إنا لانأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أوثمان سنين ثم لاخير في العيش بعده أو قال ثم لاخير في الحياة بعده

-روایت-1-2-روایت-51-723

قال هذاحديث حسن ثابت أخرجه شيخ أهل الحديث في مسنده و في هذاالحديث دلالة علي أن المجمل في صحيح مسلم هو هذاالمبين في مسند ابن حنبل وفقا بين الروايات

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص يكون

عندانقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطاؤه هنيئا قال هذاحديث حسن أخرجه أبونعيم الحافظ

-روایت-1-2-روایت-59-180

الباب الحادي عشر في الرد علي من زعم أن المهدي هوالمسيح عيسي ابن مريم

وبإسناده عن علي بن أبي طالب ع قال قلت يا رسول الله أمنا آل محمدالمهدي أم من غيرنا فقال رسول الله ص لابل منا يختم الله به الدين كما

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه

دارد

[ صفحه 484]

فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كماأنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعدعداوة الفتنة كماألف بين قلوبهم بعدعداوة الشرك وبنا يصبحون بعدعداوة الفتنة إخوانا كماأصبحوا بعدعداوة الشرك إخوانا في دينهم

-روایت-از قبل-214

قال هذاحديث حسن عال رواه الحفاظ في كتبهم فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط و أما أبونعيم فرواه في حلية الأولياء و أما عبدالرحمن بن حماد فقد ساقه في عواليه

و عن جابر قال قال رسول الله ص ينزل عيسي ابن مريم ص فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول ألا إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة من الله تعالي لهذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-38-169

قال هذاحديث حسن رواه الحرث بن أبي أسامة في مسنده ورواه الحافظ أبونعيم في عواليه و في هذه النصوص دلالة علي أن المهدي غيرعيسي ومدار الحديث لامهدي إلاعيسي ابن مريم علي بن محمد بن خالد الجندي مؤذن الجند قال الشافعي المطلبي كان فيه تساهل في الحديث . قال قدتواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفي ص في المهدي و أنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا و أنه يخرج مع عيسي ابن مريم ويساعده في قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين و أنه

يؤم هذه الأمة وعيسي يصلي خلفه في طول من قصته وأمره و قدذكر الشافعي في كتاب الرسالة ولنا به أصل ونرويه ولكن يطول ذكر سنده قال و قداتفقوا علي أن الخبر لايقبل إذا كان الراوي معروفا بالتساهل في روايته

الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسي في آخرها والمهدي في وسطها

وبإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لن تهلك أمة الحديث

-روایت-1-2-روایت-52-74

قال هذاحديث حسن رواه الحافظ أبونعيم في عواليه و أحمد بن حنبل في مسنده ومعني قوله وعيسي في آخرها لم يرد به ص أن عيسي يبقي بعدالمهدي

[ صفحه 485]

ع لأن ذلك لايجوز لوجوه .منها أنه قال ص ثم لاخير في الحياة بعده و في رواية ثم لاخير في العيش بعده كماتقدم . ومنها أن المهدي ع إذا كان إمام آخر الزمان و لاإمام بعده مذكورا في رواية أحد من الأمة و هذا غيرممكن أن الخلق يبقي بغير الإمام . فإن قيل إن عيسي يبقي بعدإمام الأمة. قلت لايجوز هذاالقول و ذلك أنه ص صرح أنه لاخير بعده و إذا كان عيسي في قوم لايجوز أن يقال لاخير فيهم وأيضا لايجوز أن يقال إنه نائبه لأنه جل منصبه عن ذلك و لايجوز أن يقال إنه يستقل

بالأمة لأن ذلك يوهم العوام انتقال الملة المحمدية إلي الملة العيسوية فهذا كفر فوجب حمله علي الصواب و هو أنه ص أول داع إلي ملة الإسلام والمهدي أوسط داع والمسيح آخر داع فهذا معني الخبر عندي ويحتمل أن يكون معناه المهدي أوسط هذه الأمة يعني خيرها إذ هوإمامها وبعدها ينزل عيسي مصدقا للإمام وعونا له ومساعدا ومبينا للامة صحة مايدعيه الإمام فعلي هذا يكون المسيح آخر المصدقين علي وفق النص . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله بمنه وكرمه قوله المهدي أوسط الأمة يعني خيرها يوهم أن المهدي ع خير من علي ع و هذا لاقائل به و ألذي أراه أنه ص أول داع والمهدي ع لما كان تابعا له و من أهل ملته جعل وسطا لقربه ممن هوتابعه و علي شريعته وعيسي ع لما كان صاحب ملة أخري ودعا في آخر زمانه إلي شريعة غيرشريعته حسن أن يكون آخرا و الله أعلم

الباب الثالث عشر في ذكر كنيته و أنه يشبه النبي ص في خلقه

وبإسناده عن حذيفة قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكني أبا عبد الله

-روایت-1-2-روایت-47-143

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا

بحمد الله ومعني قوله ص خلقه خلقي من أحسن الكنايات عن انتقام المهدي ع من الكفار لدين الله تعالي كما كان النبي ص و قد قال

[ صفحه 486]

تعالي وَ إِنّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ. قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي عفي الله عنه العجب من قوله من أحسن الكنايات إلي آخر الكلام و من أين يحجر علي الخلق فجعله مقصورا علي الانتقام فقط و هوعام في جميع أخلاق النبي ص من كرمه وشرفه وعلمه وحلمه وشجاعته و غير ذلك من أخلاقه التي عددتها صدر هذاالكتاب وأعجب من قوله ذكره الآية دليلا علي ماقرره

-قرآن-8-38

الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع

وبإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة

-روایت-1-2-روایت-59-96

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا أخرجه أبوالشيخ الأصفهاني في عواليه كماسقناه

الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع

عندخروجه

وبإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص يخرج المهدي و علي رأسه غمامة فيهامناد ينادي هذاالمهدي خليفة الله

-روایت-1-2-روایت-59-130

قال هذاحديث حسن مارويناه عاليا إلا من هذاالوجه

الباب السادس عشر في ذكر الملك ألذي يخرج مع المهدي ع

عن عبد الله بن عمر أنه قال قال رسول الله ص يخرج المهدي و علي رأسه ملك ينادي إن هذاالمهدي فاتبعوه

-روایت-1-2-روایت-54-116

قال هذاحديث حسن روته الحفاظ والأئمة من أهل الحديث كأبي نعيم والطبراني وغيرهما

الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي ولونه وجسمه و قدتقدم مرسلا

وبإسناده عن حذيفة أنه قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي علي خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يرضي بخلافته أهل الأرض و أهل السماء والطير في الجو

-روایت-1-2-روایت-52-237

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا بحمد الله عن جم غفير من أصحاب الثقفي

[ صفحه 487]

وسنده معروف عندنا

الباب الثامن عشر في ذكر خاله علي خده الأيمن وثيابه وفتحه مدائن الشرك

وبإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ص بينكم و بين الروم أربع هدن في يوم الرابعة علي يدي رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبدالقيس يقال له المستورد بن غيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك قال هذاسياق الطبراني في معجمه الأكبر

-روایت-1-2-روایت-61-461

الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي ع

عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص ليبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا أجلي الجبهة يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا قال هكذا أخرجه الحافظ أبونعيم في عواليه

-روایت-1-2-روایت-51-185

الباب العشرون في ذكر فتح المهدي ع القسطنطنية وجبل الديلم

عن أبي هريرة عن النبي ص قال لاتقوم الساعة حتي يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطنية وجبل الديلم و لو لم يبق إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتي يفتحها

-روایت-1-2-روایت-36-167

قال هذاسياق الحافظ أبي نعيم و قال هذا هوالمهدي بلا شك وفقا بين الروايات

الباب الحادي والعشرون في ذكر خروج المهدي ع بعدملك الجبابرة

وبإسناده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ص قال سيكون بعدي خلفاء و من بعدالخلفاء أمراء و من بعدالأمراء ملوك جبابرة ثم يخرج المهدي من أهل بيتي يملأها عدلا كماملئت جورا قال هكذا رواه الحافظ أبونعيم في فوائده والطبراني في معجمه الأكبر

-روایت-1-2-روایت-59-258

الباب الثاني والعشرون في قوله ص المهدي إمام صالح

وبإسناده عن أبي أمامة قال خطبنا رسول الله ص وذكر الدجال و قال فيه إن المدينة لتنقي خبثها كماينقي الكير خبث الحديد ويدعي

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 488]

ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يومئذ يا رسول الله قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم مهدي رجل صالح قال هذاحديث حسن هكذا رواه الحافظ أبونعيم الأصفهاني

-روایت-از قبل-200

الباب الثالث والعشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط يرسل السماء عليهم مدارا و لاتدع الأرض شيئا من نباتها إلاأخرجته قال هذاحديث حسن المتن رواه الحافظ أبوالقاسم الطبراني في معجمه الأكبر

-روایت-1-2-روایت-53-251

الباب الرابع والعشرون في إخبار رسول الله ص بأن المهدي خليفة الله تعالي

وبإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتتل

عندكنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لايصير إلي واحد منهم ثم تجي ء الرايات السود فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم ثم يجي ء خليفة الله المهدي فإذاسمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي

-روایت-1-2-روایت-48-251

قال هذاحديث حسن المتن وقع إلينا عاليا من هذاالوجه بحمد الله وحسن توفيقه و فيه دليل علي شرف المهدي بكونه خليفة الله في الأرض علي لسان أصدق ولد آدم و قد قال الله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية

-قرآن-190-245

الباب الخامس والعشرون في الدلالة علي كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلي الآن

و لاامتناع في بقائه بدليل بقاء عيسي والخضر وإلياس من أولياء الله تعالي وبقاء الدجال وإبليس اللعين من أعداء الله تعالي وهؤلاء قدثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة و قداتفقوا ثم أنكروا جواز بقاء المهدي وها أناأبين بقاء كل واحد منهم فلايسمع بعد هذاالعاقل إنكار جواز بقاء المهدي لأنهم إنما أنكروا بقاءه من وجهين أحدهما طول الزمان والثاني أنه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه و هذاممتنع عادة. قال مؤلف الكتاب محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي بعون الله نبتد ئ

[ صفحه 489]

أماعيسي ع فالدليل علي بقائه قوله تعالي وَ إِن مِن أَهلِ

الكِتابِ إِلّا لَيُؤمِنَنّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ و لم يؤمن به مذ نزول هذه الآية إلي يومنا هذا و لابد أن يكون ذلك في آخر الزمان . و أماالسنة فما رواه مسلم في صحيحه عن النواس بن سمعان في حديث طويل في قصة الدجال قال فينزل عيسي ابن مريم

عندالمنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفه علي أجنحة ملكين وأيضا ماتقدم من قوله ص كيف أنتم إذانزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم . و أماالخضر وإلياس فقد قال ابن جرير الطبري والخضر وإلياس باقيان يسيران في الأرض .

-قرآن-45-106

وأيضا فما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال حدثنا رسول الله ص حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال يأتي و هومحرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلي بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هوخير الناس أو من خير الناس فيقوله له أشهد أنك الدجال ألذي حدثنا رسول الله ص حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا قال فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه و الله ماكنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال فيريد الدجال أن يقتله

ثانيا فلايسلط عليه

-روایت-1-2-روایت-61-538

قال أبوإسحاق ابراهيم بن سعيد يقال إن هذا الرجل هوالخضر ع . قال هذالفظ مسلم في صحيحه كماسقناه سواء و أماالدليل علي بقاء الدجال فإنه أورد حديث تميم الداري والجساسة الدابة التي تكلمهم و هوحديث صحيح ذكره مسلم في صحيحه و قال هذاصريح في بقاء الدجال . قال و أماالدليل علي بقاء إبليس اللعين فآي الكتاب العزيز نحو قوله

[ صفحه 490]

تعالي قالَ رَبّ فأَنَظرِنيِ إِلي يَومِ يُبعَثُونَ قالَ فَإِنّكَ مِنَ المُنظَرِينَ. و أمابقاء المهدي ع فقد جاء في الكتاب والسنة أماالكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عز و جل لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ قال هوالمهدي من عترة فاطمة و أما من قال إنه عيسي ع فلاتنافي بين القولين إذ هومساعد للإمام علي ماتقدم و قد قال مقاتل بن سليمان و من شايعه من المفسرين في تفسير قوله عز و جل وَ إِنّهُ لَعِلمٌ لِلسّاعَةِ قال هوالمهدي يكون في آخر الزمان و بعدخروجه يكون قيام الساعة وأماراتها. و أماالسنة فما تقدم في كتابنا هذا من الأحاديث الصحيحة الصريحة و أماالجواب عن طول الزمان فمن حيث النص والمعني أماالنص فما تقدم من الأخبار علي أنه لابد من وجود الثلاثة في آخر الزمان وأنهم

ليس فيهم متبوع غيرالمهدي بدليل أنه إمام الأمة في آخر الزمان و أن عيسي ع يصلي خلفه كماورد في الصحاح ويصدقه في دعواه والثالث هوالدجال اللعين و قدثبت أنه حي موجود. و أماالمعني في بقائهم فلايخلو من أحد قسمين إما أن يكون بقاؤهم في مقدور الله تعالي أو لا يكون ومستحيل أن يخرج من مقدور الله تعالي لأن من بدء الخلق من غير شيء وأفناه ثم يعيده بعدالفناء لابد أن يكون البقاء في مقدوره تعالي فلايخلو من قسمين إما أن يكون راجعا إلي اختيار الله تعالي أو إلي اختيار الأمة و لايجوز أن يكون راجعا إلي اختيار الأمة لأنه لوصح ذلك منهم لجاز لأحدنا أن يختار البقاء لنفسه ولولده و ذلك غيرحاصل لنا غيرداخل تحت مقدورنا و لابد أن يكون راجعا إلي اختيار الله سبحانه ثم لايخلو بقاء هؤلاء الثلاثة من قسمين أيضا إما أن يكون لسبب أو لا يكون لسبب فإن كان لغير سبب كان خارجا عن وجه الحكمة و مايخرج عن وجه الحكمة لايدخل في أفعال الله تعالي فلابد من أن يكون لسبب تقتضيه حكمة الله تعالي . قال وسنذكر سبب بقاء كل واحد منهم علي حدته أمابقاء عيسي ع

لسبب و هو قوله تعالي وَ إِن مِن أَهلِ الكِتابِ إِلّا لَيُؤمِنَنّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ و لم يؤمن به مذ

-قرآن-8-83-قرآن-187-245-قرآن-434-461-قرآن-1750-1811

[ صفحه 491]

نزل هذه الآية إلي يومنا هذاأحد فلابد من أن يكون هذا في آخر الزمان و أماالدجال اللعين لم يحدث حدثا مذ عهد إلينا رسول الله ص أنه خارج فيكم الأعور الدجال و إن معه جبالا من خبز تسير معه إلي غير ذلك من آياته فلابد من أن يكون ذلك في آخر الزمان لامحالة و أماالإمام المهدي ع مذ غيبته عن الأبصار إلي يومنا هذا لم يملأ الأرض قسطا وعدلا كماتقدمت الأخبار في ذلك مشروطا بآخر الزمان فقد صارت هذه الأسباب لاستيفاء الأجل المعلوم فعلي هذااتفقت أسباب بقاء الثلاثة فلابد أن يكون ذلك لصحة أمر معلوم في وقت معلوم وهما صالحان نبي وإمام وطالح عدو الله و هوالدجال و قدتقدمت الأخبار من الصحاح بما ذكرناه في صحة بقاء الدجال مع صحة بقاء عيسي ع فما المانع من بقاء المهدي ع مع كون بقائه باختيار الله وداخلا تحت مقدوره سبحانه و هوآية الرسول ص فعلي هذا هوأولي بالبقاء من الإثنين الآخرين لأنه إذابقي المهدي ع كان إمام آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا كماتقدمت الأخبار فيكون

بقاؤه مصلحة للمكلفين ولطفا بهم في بقائه من

عندرب العالمين والدجال إذابقي فبقائه مفسدة للعالمين لماذكر من ادعائه الربوبية وفتكه بالأمة ولكن في بقائه ابتلاء من الله تعالي ليعلم المطيع منهم من العاصي والمحسن من المسي ء والمصلح من المفسد و هذا هوالحكمة في بقاء الدجال و أمابقاء عيسي فهو سبب إيمان أهل الكتاب به للآية والتصديق بنبوة سيد الأنبياء محمدخاتم النبيين و رسول رب العالمين ص و يكون تبيانا لدعوي الإمام

عند أهل الإيمان ومصدقا لمادعا إليه

عند أهل الطغيان بدليل صلاته خلفه ونصرته إياه ودعائه إلي الملة المحمدية التي هوإمام فيهافصار بقاء المهدي ع أصلا وبقاء الاثنين فرعا علي بقائه فكيف يصح بقاء الفرعين مع عدم بقاء الأصل لهما و لوصح ذلك لصح وجود المسبب من دون وجود السبب و ذلك مستحيل في العقول . وإنما قلنا إن بقاء المهدي ع أصل لبقاء الاثنين لأنه لايصح وجود عيسي

[ صفحه 492]

ع بانفراده غيرناصر لملة الإسلام و غيرمصدق للإمام لأنه لوصح ذلك لكان منفردا بدولة ودعوة و ذلك يبطل دعوة الإسلام من حيث أراد أن يكون تبعا فصار متبوعا وأراد أن يكون فرعا فصار أصلا

و النبي ص قال لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-20-34

و قال ص

الحلال ماأحل الله علي لساني إلي يوم القيامة والحرام ماحرم الله علي لساني إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-112

فلابد من أن يكون له عونا وناصرا ومصدقا و إذا لم يجد من يكون له عونا ومصدقا لم يكن لوجوده تأثير فثبت أن وجود المهدي ع أصل لوجوده . وكذلك الدجال اللعين لايصح وجوده في آخر الزمان و لا يكون للأمة إمام يرجعون إليه ووزير يعولون عليه لأنه لو كان كذلك لم يزل الإسلام مقهورا ودعوته باطلة فصار وجود الإمام أصلا لوجوده علي ماقلناه . و أماالجواب عن إنكارهم بقاءه في السرداب من غيرأحد يقوم بطعامه وشرابه فعنه جوابان أحدهما بقاء عيسي ع في السماء من غيرأحد يقوم بطعامه وشرابه و هوبشر مثل المهدي ع فكما جاز بقاؤه في السماء والحالة هذه فكذلك المهدي في السرداب . فإن قلت إن عيسي ع يغذيه رب العالمين من خزانة غيبه قلت لاتفني خزائنه بانضمام المهدي إليه في إغذائه . فإن قلت إن عيسي خرج عن طبيعة البشرية قلت هذه دعوي باطلة لأنه قال تعالي لأشرف الأنبياءقُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم. فإن قلت اكتسب ذلك من العالم العلوي قلت هذايحتاج إلي توقيف

و لاسبيل إليه . والثاني بقاء الدجال في الدير علي ماتقدم بأشد الوثاق مجموعة يداه إلي عنقه ما بين ركبتيه إلي كعبيه بالحديد و في رواية في بئر موثوق و إذا كان بقاء الدجال ممكنا علي الوجه المذكور من غيرأحد يقوم به فما المانع من بقاء المهدي

-قرآن-803-834

[ صفحه 493]

ع مكرما من غيرالوثاق إذ الكل في مقدور الله تعالي فثبت أنه غيرممتنع شرعا و لاعادة. ثم ذكر بعد هذه الأبحاث خبر سطيح و أناأذكر منه موضع الحاجة إليه ومقتضاه أنه يذكر ألذي جدن الملك وقائع وحوادث تجري وزلازل من فتن ثم إنه ذكر خروج المهدي ع و أنه يملأ الأرض عدلا وتطيب الدنيا وأهلها في أيام دولته ع . وروي عن الحافظ محمد بن النجار أنه قال هذاحديث من طوالات المشاهير ألذي ذكره الحفاظ في كتبهم و لم يخرج في الصحيح آخر البيان في حديث صاحب الزمان . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي برحمته هذه الأبحاث لاتثبت لنا حجة و لاتقطع الخصم و لاتضره لمايرد عليها من الإيرادات وتطويله في إثبات بقاء المسيح ع وإبليس والدجال فهي مثل الضروريات

عندالمسلمين فلاحاجة إلي التكلف لتقريرها والجواب

المختصر ماذكرته آنفا و هو أن النقل قدورد به من طرق المؤالف والمخالف والعقل لايحيله فوجب القطع به فأما قوله إن المهدي ع في سرداب وكيف يمكن بقاؤه من غيرأحد يقوم بطعامه وشرابه فهذا قول عجيب وتصور غريب فإن الذين أنكروا وجوده ع لايوردون هذا والذين يقولون بوجوده لايقولون إنه في سرداب بل يقولون إنه حي موجودة يحل ويرتحل ويطوف في الأرض ببيوت وخيم وخدم وحشم وإبل وخيل و غير ذلك وينقلون قصصا في ذلك وأحاديث يطول شرحها. و أناأذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما من زماني وحدثني بهما جماعة من ثقات إخواني كان في البلاد الحلية شخص يقال له إسماعيل بن الحسن الهرقلي من قرية يقال لها هرقل مات في زماني و مارأيته حكي لي ولده شمس الدين قال حكي لي والدي أنه خرج فيه و هوشباب علي فخذه الأيسر توثة مقدار قبضة الإنسان وكانت في كل ربيع تشقق ويخرج منها دم وقيح ويقطعه ألمها عن

[ صفحه 494]

كثير من أشغاله و كان مقيما بهرقل فحضر الحلة يوما ودخل إلي مجلس السعيد رضي الدين علي

بن طاوس رحمه الله وشكا إليه مايجده منها و قال أريد أن أداويها فأحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع فقالوا هذه التوثة فوق العرق الأكحل وعلاجها خطر ومتي قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت فقال له السعيد رضي الدين قدس روحه أنامتوجه إلي بغداد وربما كان أطباؤها أعرف وأحذق من هؤلاء فاصحبني فأصعد معه وأحضر الأطباء فقالوا كما قال أولئك فضاق صدره فقال له السعيد إن الشرع قدفسح لك في الصلاة في هذه الثياب وعليك الاجتهاد في الاحتراس و لاتغرر بنفسك فالله تعالي قدنهي عن ذلك ورسوله فقال له والدي إذا كان الأمر علي ذلك و قدوصلت إلي بغداد فأتوجه إلي زيارة المشهد الشريف بسر من رأي علي مشرفه السلام ثم أنحدر إلي أهلي فحسن له ذلك فترك ثيابه ونفقته

عندالسعيد رضي الدين وتوجه قال فلما دخلت المشهد وزرت الأئمة ع ونزلت السرداب واستغثت بالله تعالي وبالإمام ع وقضيت بعض الليل في السرداب وبت في المشهد إلي الخميس ثم مضيت إلي دجلة واغتسلت ولبست ثوبا نظيفا وملأت إبريقا كان معي وصعدت أريد المشهد.فرأيت أربعة فرسان خارجين من بات السور و كان حول

المشهد قوم من الشرفاء يرعون أغنامهم فحسبتهم منهم فالتقينا فرأيت شابين أحدهما عبدمخطوط و كل واحد منهم متقلل بسيف وشيخا منقبا بيده رمح والآخر متقلد بسيف و عليه فرجية ملونة فوق السيف و هومتحنك بعذبته فوقف الشيخ صاحب الرمح يمين الطريق ووضع كعب في الأرض ووقف الشابان عن يسار الطريق وبقي صاحب الفرجية علي الطريق مقابل والدي ثم سلموا عليه فرد عليهم السلام فقال له صاحب الفرجية أنت غدا تروح إلي أهلك فقال نعم فقال له تقدم حتي أبصر مايوجعك قال فكرهت ملامستهم و قلت في نفسي أهل البادية مايكادون يحترزون من النجاسة و أنا قدخرجت من الماء وقميصي مبلول ثم إني بعد ذلك تقدمت إليه فلزمني بيده و

[ صفحه 495]

مدني إليه وجعل يلمس جانبي من كتفي إلي أن أصابت يده التوثة فعصرها بيده فأوجعني ثم استوي في سرجه كما كان فقال لي الشيخ أفلحت ياإسماعيل فعجبت من معرفته باسمي فقلت أفلحنا وأفلحتم إن شاء الله قال فقال لي الشيخ هذا هوالإمام قال فتقدمت إليه فاحتضنته وقبلت فخذه . ثم إنه ساق و أناأمشي معه محتضنه فقال ارجع فقلت لاأفارقك

أبدا فقال المصلحة رجوعك فأعدت عليه مثل القول الأول فقال الشيخ ياإسماعيل ماتستحيي يقول لك الإمام مرتين ارجع وتخالفه فجبهني بهذا القول فوقفت فتقدم خطوات والتفت إلي و قال إذاوصلت بغداد فلابد أن يطلبك أبو جعفريعني الخليفة المستنصر رحمه الله فإذاحضرت عنده وأعطاك شيئا فلاتأخذه وقل لولدنا الرضي ليكتب لك إلي علي بن عوض فإنني أوصيه يعطيك ألذي تريد ثم سار وأصحابه معه فلم أزل قائما أبصرهم إلي أن غابوا عني وحصل عندي أسف لمفارقته فقعدت إلي الأرض ساعة ثم مشيت إلي المشهد فاجتمع القوام حولي وقالوا نري وجهك متغيرا أأوجعك شيء قلت لاقالوا أخاصمك أحد قلت لا ليس عندي مما تقولون خبر لكن أسألكم هل عرفتم الفرسان الذين كانوا عندكم فقالوا هم من الشرفاء أرباب الغنم فقلت لابل هوالإمام ع فقالوا الإمام هوالشيخ أوصاحب الفرجية فقلت هوصاحب الفرجية فقالوا أريته المرض ألذي فيك فقلت هوقبضه بيده وأوجعني ثم كشفت رجلي فلم أر لذلك المرض أثرا فتداخلني الشك من الدهش فأخرجت رجلي الأخري فلم أر شيئا فانطبق الناس علي ومزقوا قميصي فأدخلني القوام

خزانة ومنعوا الناس عني و كان ناظرا بين النهرين بالمشهد فسمع الضجة وسأل عن الخبر فعرفوه فجاء إلي الخزانة وسألني عن اسمي وسألني منذ كم خرجت من بغداد فعرفته أني خرجت في أول الأسبوع فمشي عني وبت في المشهد وصليت الصبح وخرجت وخرج الناس معي إلي أن بعدت عن المشهد ورجعوا عني ووصلت إلي

[ صفحه 496]

أوانا فبت بها وبكرت منها أريد بغداد فرأيت الناس مزدحمين علي القنطرة العتيقة يسألون من ورد عليهم عن اسمه ونسبه وأين كان فسألوني عن اسمي و من أين جئت فعرفتهم فاجتمعوا علي ومزقوا ثيابي و لم يبق لي في روحي حكم و كان ناظر بين النهرين كتب إلي بغداد وعرفهم الحال ثم حملوني إلي بغداد وازدحم الناس علي وكادوا يقتلونني من كثرة الزحام و كان الوزير القمي رحمه الله تعالي قدطلب السعيد رضي الدين رحمه الله وتقدم أن يعرفه صحة هذاالخبر. قال فخرج رضي الدين ومعه جماعة فوافينا باب النوبي فرد أصحابه الناس عني فلما رآني قال أعنك يقولون قلت نعم فنزل عن دابته وكشف عن فخذي فلم ير شيئا فغشي عليه ساعة وأخذ بيدي وأدخلني علي الوزير و هويبكي و يقول يامولانا هذاأخي وأقرب الناس إلي قلبي فسألني الوزير عن

القصة فحكيت له فأحضر الأطباء الذين أشرفوا عليها وأمرهم بمداواتها فقالوا مادواؤها إلاالقطع بالحديد ومتي قطعها مات فقال لهم الوزير فبتقدير أن تقطع و لايموت في كم تبرأ فقالوا في شهرين وتبقي في مكانها حفيرة بيضاء لاينبت فيهاشعر فسألهم الوزير متي رأيتموه قالوا منذ عشرة أيام فكشف الوزير عن الفخذ ألذي كان فيه الألم وهي مثل أختها ليس فيهاأثر أصلا فصاح أحد الحكماء هذاعمل المسيح فقال الوزير حيث لم يكن عملكم فنحن نعرف من عملها. ثم إنه أحضر

عندالخليفة المستنصر رحمه الله تعالي فسأله عن القصة فعرفه بها كماجري فتقدم له بألف دينار فلما حضرت قال خذ هذه فأنفقها فقال ماأجسر آخذ منه حبة واحدة فقال الخليفة ممن تخاف فقال من ألذي فعل معي هذا قال لاتأخذ من أبي جعفرشيئا فبكي الخليفة وتكدر وخرج من عنده و لم يأخذ شيئا. قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي عفا الله عنه كنت في بعض الأيام أحكي هذه القصة لجماعة عندي و كان هذاشمس الدين محمدولده عندي و

[ صفحه 497]

أنا لاأعرفه فلما انقضت الحكاية قال أناولده لصلبه فعجبت من هذاالاتفاق و قلت هل رأيت فخذه وهي مريضة فقال

لالأني أصبو عن ذلك ولكني رأيتها بعد ماصلحت و لاأثر فيها و قدنبت في موضعها شعر وسألت السيد صفي الدين محمد بن محمد بن بشر العلوي الموسوي ونجم الدين حيدر بن الأيسر رحمهما الله تعالي وكانا من أعيان الناس وسراتهم وذوي الهيئات منهم وكانا صديقين لي وعزيزين عندي فأخبراني بصحة هذه القصة وأنهما رأياها في حال مرضها وحال صحتها وحكي لي ولده هذا أنه كان بعد ذلك شديد الحزن لفراقه ع حتي أنه جاء إلي بغداد وأقام بها في فصل الشتاء و كان كل أيام يزور سامراء ويعود إلي بغداد فزارها في تلك السنة أربعين مرة طمعا أن يعود له الوقت ألذي مضي أويقضي له الحظ بما قضي و من ألذي أعطاه دهره الرضا أوساعده بمطالبه صرف القضاء فمات رحمه الله بحسرته وانتقل إلي الآخرة بغصته و الله يتولاه وإيانا برحمته بمنه وكرامته . وحكي لي السيد باقي بن عطوة العلوي الحسيني أن أباه عطوة كان به أدرة و كان زيدي المذهب و كان ينكر علي بنيه الميل إلي مذهب الإمامية و يقول لاأصدقكم و لاأقول بمذهبكم حتي يجي ء صاحبكم يعني المهدي فيبرئني من هذاالمرض وتكرر هذاالقول منه فبينا نحن مجتمعون

عندوقت عشاء الآخرة إذاأبونا

يصيح ويستغيث بنا فأتيناه سراعا فقال ألحقوا صاحبكم فالساعة خرج من عندي فخرجنا فلم نر أحدا فعدنا إليه وسألناه فقال إنه دخل إلي شخص و قال ياعطوة فقلت من أنت فقال أناصاحب بنيك قدجئت لأبرئك مما بك ثم مد يده فعصر قروتي ومشي ومددت يدي فلم أر لها أثرا قال لي ولده وبقي مثل الغزال ليس به قلبه واشتهرت هذه القصة وسألت عنها غيرابنه فأخبر عنها فأقر بها والأخبار عنه ع في هذاالباب كثيرة و أنه رآه جماعة قدانقطعوا في طرق الحجاز وغيرها فخلصهم وأوصلهم إلي حيث أرادوا و لو لاالتطويل لذكرت منها جملة ولكن هذاالقدر ألذي قرب عهده من زماني كاف

قال قطب الدين الراوندي في كتاب الخرائج والجرائح الباب الثاني عشر

[ صفحه 498]

في معجزات صاحب الزمان ع

عن حكيمة قالت دخلت يوما علي أبي محمد قال بيتي عندنا الليلة فإن الله سيظهر الخلف فيها قلت وممن فلست أري بنرجس حملا قال ياعمة إن مثلها كمثل أم موسي لم يظهر حملها به إلاوقت ولادتها فبت أنا وهي فلما انتصف الليل صليت أنا وهي صلاة الليل فقلت في نفسي قدقرب الفجر و لم يظهر ما قال

أبو محمدفناداني أبو محمد لاتعجلي فرجعت إلي البيت خجلة فاستقبلتني نرجس ترتعد فضممتها إلي صدري وقرأت عليها قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر وآية الكرسي فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقراءتي قالت وأشرق نور في البيت فنظرت و إذاالخلف تحتها ساجدا إلي القبلة فأخذته فناداني أبو محمد من الحجرة هلمي بابني إلي ياعمة قالت فأتيته به فوضع لسانه في فيه وأجلسه علي فخذه فقال له انطق يابني بإذن الله فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَ نرُيِ َ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَصلي الله علي محمدالمصطفي و علي المرتضي وفاطمة الزهراء و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي أبي قالت وغمرتنا طيور خضر فنظر أبو محمد إلي طائر منها فدعاه فقال خذه فاحفظه حتي يأذن الله فيه فإن الله بالغ أمره قالت حكيمة قلت لأبي محمد ما هذاالطائر و

ما هذه الطيور قال هذاجبرئيل و هذاملائكة الرحمة ثم قال ياعمة رديه إلي أمه كي تقر عينها و لاتحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لايعلمون فرددته إلي أمه قالت و لماولد كان نظيفا مفروغا منه و علي ذراعه الأيمن مكتوب جاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ إِنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً

-روایت-1-2-روایت-18-1679

ومنها ماروي السياري قال حدثتني نسيم ومارية قالتا لماخرج صاحب الزمان من بطن أمه سقط جاثيا علي ركبتيه رافعا بسبابتيه نحو السماء

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 499]

فعطس فقال الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله عبدا داخرا غيرمستنكف و لامستكبر ثم قال زعمت الظلمة إن حجة الله داحضة و لوأذن الله لنا في الكلام لزال الشك

-روایت-از قبل-180

ومنها ماروي عن طريف أبي نصر الخادم قال دخلت علي صاحب الزمان و هو في المهد فقال لي علي بالصندل الأحمر فأتيته به فقال أتعرفني قلت نعم أنت سيدي و ابن سيدي فقال ليس عن هذاسألتك فقلت فسر لي فقال أناخاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء من أهلي وشيعتي

-روایت-1-2-روایت-46-275

ومنها ماروي عن أبي نعيم محمد بن أحمدالأنصاري قال وجه قوم من المفوضة كامل بن ابراهيم المدني إلي أبي محمد قال فقلت في نفسي لمادخلت عليه

أسأله عن الحديث المروي عنه ع لايدخل الجنة إلا من عرف الله معرفتي وكنت جلست إلي باب عليه ستر مسبل فجاءت الريح فكشفت طرفه و إذا أنابفتي كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أومثلها فقال لي ياكامل بن ابراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت لبيك ياسيدي قال جئت إلي ولي الله تسأله لايدخل الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك قلت إي و الله قال إذا و الله يقل داخلها و الله إنه ليدخلنها قوم يقال لهم الحقية قلت و من هم قال هم قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه و لايدرون ماحقه وفضله أي قوم يعرفون ماتجب عليهم معرفته جملة لاتفصيلا من معرفة الله ورسوله والأئمة ونحوها ثم قال وجئت تسأل عن مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فإذاشاء الله تعالي شئنا و الله يقول وَ ما تَشاؤُنَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ فقال لي أبو محمد ماجلوسك فقد أنبأك بحاجتك

-روایت-1-2-روایت-58-980

ومنها ماروي عن رشيق حاجب المادراني قال بعث إلينا المعتضد وأمرنا أن نركب ونحن ثلاثة نفر ونخرج محفين علي السروج ونجنب أخري و قال ألحقوا بسامراء واكبسوا

دار الحسن بن علي فإنه توفي و من رأيتم في داره فأتوني

[ صفحه 500]

برأسه فكبسنا الدار كماأمرنا فوجدناها دارا سرية كأن الأيدي رفعت عنها في ذلك الوقت فرفعنا الستر و إذاسرداب في الدار الأخري فدخلناها وكأن بحرا فيها و في أقصاه حصير و قدعلمنا أنه علي الماء وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا و لا إلي شيء من أسبابنا فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطي فغرق في الماء و مازال يضطرب حتي مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته فغشي عليه وبقي ساعة وعاد صاحبي الثاني إلي فعل ذلك فناله مثل ذلك فبقيت مبهوتا فقلت لصاحب البيت المعذرة إلي الله وإليك فو الله ماعلمت كيف الخبر و إلي من نجي ء و أناتائب إلي الله فما التفت إلي بشي ء مما قلت فانصرفنا إلي المعتضد فقال اكتموه و إلاضربت رقابكم . ومنها أن علي بن زياد الصيمري كتب يلتمس كفنا فكتب إليه أنك تحتاج إليه في سنة ثمانين فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته

ومنها ماروي عن نسيم خادم أبي محمد ع قال دخلت علي صاحب الزمان ع بعدمولده بعشرة أيام فعطست عنده

فقال يرحمك الله قال ففرحت بذلك فقال لي أ لاأبشرك في العطاس هوأمان من الموت ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-49-208

ومنها ماروي عن حكيمة قالت دخلت علي أبي محمد بعدأربعين يوما من ولادة نرجس فإذامولانا الصاحب يمشي في الدار فلم أر لغة أفصح من لغته فتبسم أبو محمد و قال إنا معاشر الأئمة ننشأ في كل يوم كماينشأ غيرنا في الشهر وننشأ في الشهر كماينشأ غيرنا في السنة قالت ثم كنت بعد ذلك أسأل أبا محمد عنه فقال استودعناه ألذي استودعت أم موسي ولدها

-روایت-1-2-روایت-31-349

ومنها ماروي عن أبي الحسن المسترق الضرير قال كنت يوما في مجلس الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية قال كنت أزري عليها إلي أن حضرت مجلس عمي الحسين يوما فأخذت أتكلم في ذلك فقال يابني قدكنت أقول بمقالتك هذه إلي أن ندبت إلي ولاية قم حين استصعبت علي السلطان و

[ صفحه 501]

كان كل من ورد إليها من جهة السلطان يحاربه أهلها فسلم إلي جيش وخرجت نحوها فلما خرجت إلي ناحية طر وخرجت إلي الصيد ففاتني طريدة فاتبعتها وأوغلت في أثرها حتي بلغت إلي نهر فسرت فيه فكلما سرت يتسع النهر فبينا أناكذلك إذ طلع علي فارس

تحته شهباء و هومتعمم بعمامة خز خضراء لاأري منه سواد عينيه و في رجليه خفان أحمران فقال لي ياحسين و ماأمرني و لاكناني فقلت ماذا تريد فقال لم تزري علي الناحية و لم تمنع أصحابي خمس مالك وكنت رجلا وقودا لاأخاف شيئا فأرعدت وتهيبته و قلت له أفعل ياسيدي ماتأمر به فقال إذاأتيت إلي الموضع ألذي أنت متوجه إليه فدخلته عفوا وكسبت ماكسبته فيه تحمل خمسه إلي مستحقه فقلت السمع والطاعة فقال امض راشدا ولوي عنان دابته وانصرف فلم أدر أي طريق سلك فطلبته يمينا وشمالا فخفي علي أمره فازددت رعبا وانكفأت راجعا إلي عسكري وتناسيت الحديث فلما بلغت قم وعندي أنني أريد محاربة القوم خرج إلي أهلها وقالوا كنا نحارب من يجيئنا لخلافهم لنا و أما إذاوافيت أنت فلاخلاف بيننا وبينك ادخل البلدة فدبرها كماتري فأقمت فيهازمانا وكسبت أموالا زائدة علي ماكنت أقدر ثم وشي القواد بي إلي السلطان وحسدت علي طول مقامي وكثرة مااكتسبت فعزلت ورجعت إلي بغداد فابتدأت بدار السلطان فسلمت وأقبلت إلي منزلي وجاءني فيمن جاءني محمد بن عثمان العمري فتخطي رقاب الناس حتي اتكأ علي تكأتي فاغتظت من

ذلك و لم يزل قاعدا لايبرح و الناس يدخلون ويخرجون و أناأزداد غيظا فلما تصرم المجلس دنا إلي و قال بيني وبينك سر فاسمعه فقلت قل فقال صاحب الشهباء والنهر يقول قدوفينا بما وعدنا فذكرت الحديث وارتعدت من ذلك و قلت السمع والطاعة فقمت وأخذت بيده وفتحت الخزائن فلم يزل يخمسها إلي أن خمس شيئا كنت قدأنسيته مما كنت قدجمعته وانصرف و لم أشك بعد ذلك وتحققت الأمر فأنا منذ سمعت هذا من عمي أبي عبد الله زال ما كان اعترضني من شك .

[ صفحه 502]

ومنها ماروي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال لماوصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيهاالحجر إلي مكانه من البيت كان أكبر همي بمن ينصب الحجر لأنه مضي في أثناء الكتب قصة أخذه و أنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان كما في زمن الحجاج وضعه زين العابدين ع في مكانه فاستقر فاعتللت علة صعبة خفت فيها علي نفسي و لم يتهيأ لي ماقصدت له فاستنبت المعروف بابن هشام وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدة عمري وهل تكون المنية في هذه

العلة أم لا و قلت همي إيصال هذه الرقعة إلي واضع الحجر في مكانه وأخذ جوابه وإنما أندبك لهذا فقال المعروف بابن هشام لماحصلت بمكة وعزم علي إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أري واضع الحجر في مكانه أقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس فكلما عمد إنسان لوضعه اضطرب و لم يستقم فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه وعلت لذلك الأصوات فانصرف خارجا من الباب فنهضت من مكاني أتبعه وأدفع الناس عني يمينا وشمالا حتي ظن بي اختلاط في العقل و الناس يفرجون لي وعيني لاتفارقه حتي انقطع عني الناس وكنت أسرع الشدة خلفه و هويمشي علي تؤدة و لاأدركه فلما حصل بحيث لايراه أحد غيري وقف والتفت إلي فقال هات مامعك فناولته الرقعة فقال من غير أن ينظر فيهاقل له لاخوف عليك في هذه العلة و يكون ما لابد منه بعدثلاثين سنة قال فوقع علي الزمع حتي لم أطق حراكا وتركني وانصرف قال أبوالقاسم فأعلمني بهذه الجملة فلما كانت سنة سبع وستين

اعتل أبوالقاسم فأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلي قبره وكتب وصيته واستعمل الجد في ذلك فقيل له ما هذاالخوف وترجو أن يتفضل الله بالسلامة فما عليك مخوفة فقال هذه السنة التي وعدت وخوفت

[ صفحه 503]

منها فمات في علته

ومنها ماروي عن علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عيسي بن شج قال دخل الحسن بن علي العسكري علينا الحبس وكنت به عارفا فقال لي لك خمس وستون سنة وشهر ويومان و كان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي وأني نظرت فيه فكان كما قال و قال هل رزقت ولدا فقلت لا قال أللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل ع

-روایت-1-2-روایت-78-345

من كان ذا عضد يدرك ظلامته || إن الذليل ألذي ليست له عضد

قلت يامولاي أ لك ولد قال إي و الله سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا فأما الآن فلا ثم تمثل

-روایت-1-94

لعلك يوما أن تراني كأنما || نبي حوالي الأسود اللوائد

فإن تميما قبل أن تلد الحصا || أقام زمانا و هو في الناس واحد

آخر مانقلته من كتاب الخرائج للراوندي رحمه الله و قال الطبرسي في كتابه الركن الرابع من الكتاب في ذكر الأئمة الاثني عشر والإمام

الثاني عشر ع المطلب الأهم والغرض الأتم من هذاالكتاب في تصحيح إمامة صاحب الزمان بن الحسن القائم الحجة مهدي الأمة وكاشف الغمة علي الجملة والتفصيل بثابت البرهان وواضح الدليل . ثم إن ذلك يدور علي قسمين أحدهما ذكر البراهين والبينات من جهة النصوص الدالة علي إمامة الاثني عشر ألذي هوخاتمهم وقائمهم عليه وعليهم أجمعين أفضل الصلاة و السلام و قدرواها الخاصة والعامة وأطبق علي نقلها الفرقتان المتباينتان والطائفتان المختلفتان عن النبي ص و مايؤيد ذلك من الأدلة التي تجملهم وتعمهم وتشملهم والآخر ذكر الدلالات الواضحة في إمامته ع خاصة علي التعيين والتفصيل والإفراد له بالدليل بعدإشراكه ع في دلالة الاعتبار مع ذكر طرف من الأخبار في ذكر مولده وغيبته وعلامات وقت قيامه ومدة دولته وبيان سيرته .ذكر القسم الأول من الركن الرابع و هوالقول في الدلالة علي الإمامة للاثني عشر

[ صفحه 504]

من آل محمد ع ويشتمل علي ثلاثة فصول .الفصل الأول في ذكر بعض الأخبار التي جاءت في النص علي عدد الأئمة الاثني عشر من الأئمة من طريق العامة علي طريق الإجمال .اعلم أن الخبر إذارواه المعترف بصحته الدائن بصدقه ووافقه علي ذلك المنكر لمضمونه

الدافع لمااشتمل عليه فقد أسفر فيه الحق عن وجه الدلالة لاتفاق المتضادين في المقالة إذ لو كان باطلا لماتوفرت دواعي المنكر له علي نقله و هوحجة عليه بل كانت منه الدواعي متوفرة في دفعه علي مجري العرف والعادة لاسيما و قدسلم من بعض معارضة فسقط الحجة به أودعوي تكافيه في الظاهر فتمنع من العمل عليه والاعتقاد به و إذاكانت الأخبار الواردة في أعداد الأئمة ع بهذه الصفة فقد وجب القطع علي صحتها.فمما جاء من الأخبار التي نقلها أصحاب الحديث غيرالإمامية في ذلك وصححوها

ماروي مرفوعا إلي جابر بن سمرة قال سمعت من رسول الله ص يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لايزال الدين قائما حتي تقوم الساعة و يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش وسمعته يقول أناالفرط علي الحوض رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وقتيبة بن سعد

-روایت-1-2-روایت-39-276

. قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي عفا الله عنه هذاالحديث ذكرته في صدر هذاالكتاب من عدة طرق و هو في صحيح مسلم وذكرت أيضا نقلا من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله أن عبد الله بن مسعود سئل هل أخبركم نبيكم بعدة

الخلفاء من بعده في كلام هذامعناه فقال نعم قال كعدة نقباء بني إسرائيل . قال الطبرسي ومما ذكره الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في كتابه قال و من ذلك ماروي عن ابن مسعود في كتابه وذكر الحديث و أنانقلته من مسند أحمد بن حنبل . ومما ذكره الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمدالدوريستي رحمه الله في

[ صفحه 505]

الرد علي الزيدية

مرفوعا إلي ابن عباس قال سألت رسول الله ص حين حضرته الوفاة فقلت إذا كان مانعوذ بالله منه فإلي من فأشار بيده إلي علي ع فقال إلي هذافإنه مع الحق والحق معه ثم يكون من بعده أحد عشر إماما مفترضة طاعتهم كطاعته

-روایت-1-2-روایت-29-232

و عن المفيد مرفوعا إلي عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كم خليفة يكون لرسول الله ص فقالت أخبرني رسول الله ص أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة قال فقلت لها من هم فقالت أسماؤهم عندي مكتوبة بإملاء رسول الله ص فقلت لها فاعرضيه فأبت

-روایت-1-2-روایت-47-245

وبإسناده عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه أن النبي ص قال له ياعم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم تكون أمور كريهة وشدائد

عظيمة ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كماملئت جورا ويمكث في الأرض ماشاء الله ثم يخرج الدجال

-روایت-1-2-روایت-55-277

. هذابعض ماجاء من الأخبار من طريق المخالفين ورواياتهم في النص علي عدد الأئمة الاثني عشر ع و إذاكانت الفرقة المخالفة قدنقلت ذلك كمانقلته الشيعة الإمامية و لم تنكر ماتضمنه الخبر فهو أدل دليل علي أن الله تعالي هوسخرهم لروايته إقامة لحجته وإعلاء لكلمته و ما هذاالأمر إلاكالخارق للعادة والخارج من الأمور المعتادة و لايقدر عليه إلا الله سبحانه و تعالي ألذي يذلل الصعب ويقلب القلب ويسهل العسير و هو علي كل شيءقدير.الفصل الثاني في ذكر بعض الأخبار التي جاءت من طرق الشيعة الإمامية في النص علي إمامة الاثني عشر من آل محمد ع هذه الأخبار علي ضربين أحدهما يتضمن النص علي عدد الاثني عشر من آل محمد ع علي الجملة والثاني يتضمن النص علي أعيان الأئمة الاثني عشر علي التفصيل .فأما الضرب الأول منهما فنحو

مارواه محمد بن يعقوب الكليني مرفوعا إلي جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة ع و بين يديها لوح

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 506]

مكتوب فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وأربعة

منهم علي

-روایت-از قبل-105

وبإسناده يرفعه إلي أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل أرسل محمداص إلي الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي و كل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمدص علي سنة أوصياء عيسي وكانوا اثني عشر و كان أمير المؤمنين ع علي سنة المسيح

-روایت-1-2-روایت-65-310

وبإسناده يرفعه إلي أبي سعيد الخدري قال كنت حاضرا لمامات أبوبكر رضي الله عنه واستخلف عمر رضي الله عنه وشهدت إذ أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب تزعم يهود المدينة أنه أعلم زمانه حتي رفع إلي عمر فقال له ياعمر إني جئتك أريد الإسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمدبالكتاب والسنة وجميع ماأريد أن أسأل عنه فقال له عمر إني لست هناك ولكني أرشدك إلي من هوأعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ماتسأل عنه و هوذاك وأومأ بيده إلي علي ع وساق الحديث إلي أن قال قال له أمير المؤمنين ع سل عما بدا لك فقال أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة فقال له علي

لم لم تقل سبعة فقال له اليهودي إنك إن أخبرتني بالثلاث سألتك عن البقية و إلاكففت ثم قال أخبرني عن أول حجر وضع علي وجه الأرض وأول شجرة غرست في الأرض وأول عين نبعت علي وجه الأرض فأخبره أمير المؤمنين ع ثم قال له اليهودي أخبرني عن هذه الأمة كم يكون لها من إمام هدي وأخبرني عن نبيكم محمدأين منزله في الجنة و من يسكن معه في منزله فقال له ع إن لهذه الأمة اثني عشر إماما من ذرية نبيها وهم مني و أمامنزلة نبينا في الجنة فهي أفضلها وأشرفها جنة عدن و أما من يسكن معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم أم أمهم وذراريهم لايشركهم فيهاأحد الخبر بتمامه

-روایت-1-2-روایت-47-1219

وأعاد هذاالخبر ثانية بألفاظ أتم

[ صفحه 507]

من هذه والموضع المطلوب سؤال اليهودي عن عدة الأئمة ع فإن أمير المؤمنين ع عينها كماتقدم وأسلم اليهودي

و عن أبي حمزة قال سمعت الإمام علي بن الحسين ع يقول إن الله تعالي خلق محمدا واثني عشر من أهل بيته من نور عظمته وأقامهم أشباها في ضياء نوره يعبدونه ويسبحونه ويقدسونه وهم الأئمة من بعد

محمدص

-روایت-1-2-روایت-62-216

و عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول من آل محمداثنا عشر إماما كلهم محدث و رسول الله ص و علي هما الوالدان

-روایت-1-2-روایت-42-118

و عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحلمي وخلقهم من طينتي فويل للمتكبرين عليهم بعدي القاطعين فيهم صلتي مالهم لاأنالهم الله شفاعتي

-روایت-1-2-روایت-56-212

و عن سيد العابدين علي بن الحسين ع عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم ألذي يفتح الله علي يديه مشارق الأرض ومغاربها

-روایت-1-2-روایت-88-199

و عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله علي أمتي المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر

-روایت-1-2-روایت-62-218

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله علي الخلق بعدي الاثني عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي قيل يا رسول الله من أخوك قال علي بن

أبي طالب قيل فمن ولدك قال المهدي ألذي يملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما و ألذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيه ولدي المهدي وينزل روح الله عيسي ابن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها وبلغ سلطانه المشرق والمغرب

-روایت-1-2-روایت-44-469

والأخبار في هذاالفن كثيرة فلنقتصر علي ماأوردناه ففيه كفاية ومقنع فيما نحوناه .

[ صفحه 508]

و أماالضرب الثاني ذكر في هذاالضرب حديث اللوح ألذي كان

عندفاطمة ع فيه أسماء الأئمة واحدا بعدواحد علي التعيين و هو من طرق أصحابنا و ألذي أراه أن هذه الأحاديث لافائدة في ذكرها طائلة لأنه إن كان المراد بهاإثبات أسمائهم وحصرهم في هذه العدة

عندالشيعة فذلك أمر مفروق منه ثابت لايحتاج إلي دليل و لايفتقر إلي برهان ويكفي فيه عندهم النقل ألذي تداولوا و إن كان المراد به ثبوته

عندالمخالفين فهذه الأحاديث عندهم لاتنصر دعوي و لاتثبت حجة و قدأوردت أنا في تضاعيف هذاالكتاب من طرقهم ما فيه بلاء و لايسع العقلاء إنكاره إلا من أراد الجدال و كان في طبعه عناد أونشأ علي أمر ويضعف طبعه عن مفارقته والعدول عنه إلي ضده و في

ذلك صعوبة علي الأنفس الضعيفة و قدأجاد أبوالطيب في قوله

يراد من القلب نسيانكم || وتأبي الطباع علي الناقل

وروي عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفرالطيار يقول كنا

عندمعاوية أنا و الحسن و الحسين و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فذكرنا حديثا جري بينه و بين معاوية و أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله ص يقول أناأولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي ع أولي بالمؤمنين من أنفسهم فإذااستشهد فابني الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم فإذااستشهد فابنه علي بن الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ثم ابني محمد بن علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه ياحسين ثم تكمله اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين قال عبد الله ثم استشهدت الحسن و الحسين و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي

عندمعاوية قال سليم بن قيس الهلالي و قدكنت سمعت من سلمان و أبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد أنهم سمعوا ذلك من رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-76-848

و عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال دخلت علي

النبي ص فإذا

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 509]

الحسين علي فخذيه و هويقبل عينيه ويلثم فاه و هو يقول أنت سيد بن سيد أبوسادة أنت إمام بن إمام أبوأئمة أنت حجة بن حجة أبوحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم

-روایت-از قبل-165

و عن الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه ع قال سئل أمير المؤمنين ع عن معني قول رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فقيل له من العترة فقال أنا و الحسن و الحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم لايفارقون كتاب الله و لايفارقهم حتي يردوا علي رسول الله ص حوضه

-روایت-1-2-روایت-69-340

و عن عبد الله بن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أنا و علي و الحسن و الحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون

-روایت-1-2-روایت-59-127

و عنه قال قال رسول الله ص أناسيد النبيين و علي بن أبي طالب سيد الوصيين و أن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب ع وآخرهم القائم

-روایت-1-2-روایت-35-160

و عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول لماأنزل الله تعالي علي نبيه ص يا أَيّهَا

الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم قلت يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك فقال ع هم خلفائي من بعدي ياجابر وأئمة الهدي بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه ياجابر فإذالقيته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده محمد بن الحسن بن علي ذلك ألذي يفتح الله عز و جل علي يديه مشارق الأرض ومغاربها و ذلك ألذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لايثبت فيها علي القول بإمامته

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[ صفحه 510]

إلا من امتحن الله قلبه للإيمان قال جابر فقلت يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته فقال ع إي و ألذي بعثني بالحق إنهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع

الناس بالشمس و إن علاها سحاب ياجابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه إلا عن أهله إلي آخر الخبر

-روایت-از قبل-317

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالي اطلع إلي الأرض اطلاعة ثم اختارني منها فجعلني نبيا ثم اطلع الثانية فاختار منها عليا وجعله إماما ثم أمرني أن أتخذه أخا ووصيا وخليفة ووزيرا فعلي مني و أنا من علي و هوزوج ابنتي و أبوسبطي الحسن و الحسين ألا و إن الله تبارك و تعالي جعلني وإياهم حججا علي عباده وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله يظهر بعدغيبة طويلة وحيرة مضلة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله ويؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-44-632

و عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال من علم أن لاإله إلا أناوحدي و أن محمدا عبدي ونبيي و أن علي بن أبي طالب خليفتي و أن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ونجيته من

النار بعفوي وأبحت له جواري وأوجبت له كرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته خاصتي وخالصتي إن ناداني لبيته و إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن سكت ابتدأته و إن أساء رحمته و إن فر مني دعوته و إن شهد بذلك و لم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أوشهد بذلك و لم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي إن قصدني حجبته و إن سألني حرمته و إن ناداني لم أسمع نداءه و إن دعاني لم أجب دعاءه و إن رجاني خيبته و ذلك جزاؤه مني و ما أنابظلام للعبيد فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و من الأئمة من ولد علي بن أبي طالب فقال الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-76-ادامه دارد

[ صفحه 511]

ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي وستدركه ياجابر فإذاأدركته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الكاظم موسي بن جعفر ثم الرضا علي بن موسي ثم التقي محمد بن علي ثم النقي علي بن محمد ثم الزكي الحسن بن علي ثم ابنه القائم مهدي أمتي ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت

جورا وظلما هؤلاء ياجابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني و من عصاهم فقد عصاني و من أنكرهم أوأنكر واحدا منهم فقد أنكرني بهم يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلابإذنه وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها

-روایت-از قبل-575

و عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر عن آبائه ع عن الحسين بن علي قال دخلت أنا وأخي علي جدي رسول الله ص فأجلسني علي فخذه وأجلس أخي الحسن علي فخذه الأخري ثم قال لنا بأبي أنتما من إمامين صالحين اختاركما الله مني و من أبيكما وأمكما واختار من صلبك ياحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم كلهم في الفضل والمنزلة سواء

-روایت-1-2-روایت-76-332

قال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن اثني عشر محدثا فقال له أبوبصير تالله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله ع فحلف مرة أومرتين أنه سمعه منه فقال أبوبصير لكني سمعته من أبي جعفر ع

-روایت-1-2-روایت-52-212

قال وأمثال هذه الأخبار كثيرة لايحتمل هذاالكتاب أكثر مما ذكرناه و قدذكر كثيرا منها الشيخ أبو جعفر بن بابويه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة فمن أراد الزيادة فليطلب من هناك و قدصنف

الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في ذلك كتابا مفردا ذكر فيه الأخبار الواردة في هذاالمعني بأسانيدها.الفصل الثالث من القسم الأول في ذكر جمل من الدلائل علي إمامة أئمتنا ع سوي ماذكرناه فيما تقدم من الكتاب أحد الدلائل علي إمامتهم ع ماظهر عنهم من العلوم التي تفرقت في فرق العالم فحصل في كل فرقة منهم فن

[ صفحه 512]

واجتمعت فنونها وسائر أنواعها في آل محمد ع أ لاتري إلي ماروي عن أمير المؤمنين ع في أبواب التوحيد والكلام الباهر المفيد من الخطب وعلوم الدين وأحكام الشريعة وتفسير القرآن و غير ذلك مازاد علي جميع كلام الخطباء والعلماء والفصحاء والحكماء والبلغاء حتي أخذ منه المتكلمون والفقهاء والمفسرون ونقل عنه أهل العربية أصول الإعراب ومعاني اللغات و قال في الطب مااستفاد منه الأطباء و في الحكم والوصايا والآداب ماأربي علي جميع كلام الحكماء و في النجوم وعلم الآثار مااستفاده من جهته جميع أهل الملل والآراء ثم قدنقلت الطوائف عمن ذكرناه من عترته وأبنائه ع مثل ذلك من العلوم في جميع الأنحاء و لم يختلف في فضلهم وعلو درجتهم في ذلك من

أهل العلم اثنان فقد ظهر عن الباقر والصادق ع من الفتاوي في الحلال والحرام والمسائل والأحكام وروي الناس عنهما من علوم الكلام وتفسير القرآن وقصص الأنبياء والمغازي والسير وأخبار العرب وملوك الأمم ماسمي أبو جعفر ع لأجله باقر العلم . وروي عن الصادق ع من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان وصنف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب هي معروفة بكتب الأصول رواها أصحابه وأصحاب أبيه وأصحاب ابنه موسي ع و لم يبق فن من فنون العلم إلاروي عنه ع فيه أبواب وكذلك كانت حالة ابنه موسي من بعده في إظهار العلوم حتي حبسه الرشيد ومنعه من ذلك و قدانتشر للرضا ع وابنه أبي جعفر من ذلك ماشهرة جملته تغني عن تفصيله وكذلك كانت سبيل أبي الحسن و أبي محمدالعسكريين ع وإنما كانت الرواية عنهما أقل لأنهما كانا محبوسين في عسكر السلطان ممنوعين من الانبساط في الفتيا و أن يلقاهما كل أحد من الناس . و إذاثبت بما ذكرناه بينونة أئمتنا ع بما وصفناه عن جميع الأنام و لم يمكن أحدا أن يدعي أنهم أخذوا العلم عن رجال العامة أوتلقنوه من رواتهم

وفقهائهم لأنهم لم يروا قط مختلفين إلي أحد من العلماء في تعلم شيء من العلوم ولأن مانقل عنهم من العلوم فإن أكثره لايعرف إلامنهم و لم يظهر إلاعنهم فعلمنا

[ صفحه 513]

أن هذه العلوم بأسرها قدانتشرت عنهم مع غناهم عن سائر الناس وتيقنا زيادتهم في ذلك علي كافتهم ونقصان جميع العلماء عن رتبتهم .فثبت أنهم أخذوها عن النبي ص خاصة و أنه أفردهم بهاليدل علي إمامتهم وافتقار الناس إليهم فيما يحتاجون إليه وغناهم عنهم ليكونوا مفزعا لأمته في الدين وملجئا لهم في الأحكام وجروا في هذاالتخصيص مجري النبي ص في تخصيص الله سبحانه له بإعلامه أحوال الأمم السالفة وإفهامه ما في الكتب المتقدمة من غير أن يقرأ كتابا أويلقي أحدا من أهله . هذا و قدثبت في العقول أن الأعلم الأفضل أولي بالإمامة من المفضول و قد بين الله ذلك في كتابه بقوله أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي و قوله هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ ودل بقوله سبحانه في قصة طالوت وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ و أن التقدم في العلم والشجاعة موجب للتقدم في الرئاسة و إذاكانت أئمتنا ع أعلم

الأمة بما ذكرناه فقد ثبت أنهم أئمة الإسلام الذين استحقوا الرئاسة علي الأنام بما قلناه .دلالة أخري ومما يدل علي إمامتهم ع إجماع الأمة علي طهارتهم وظاهر عدالتهم وعدم التعلق عليهم أو علي أحد منهم بشي ء يشينه في ديانته مع اجتهاد أعدائهم وملوك أزمنتهم في الغض منهم والوضع من أقدارهم والتطلب لعثراتهم حتي أنهم كانوا يقربون من يظهر عداوتهم وينفون ويقتلون من يتحقق بولايتهم و هذاأمر ظاهر

عند من سمع بأخبار الناس فلو لاأنهم ع كانوا علي صفات الكمال من العصمة والتأييد من الله تعالي و أنه سبحانه منع بلطفه كل أحد من أن

-قرآن-597-679-قرآن-688-746-قرآن-781-820

[ صفحه 514]

يتحرس عليهم باطلا أو يقول فيهم لماسلموا ع من ذلك علي الوجه ألذي شرحناه لاسيما و قدثبت أنهم لم يكونوا ممن لايؤبه بهم و لاممن لايدعو الداعي إلي البحث عن أخبارهم وانقطاع آثارهم بل كانوا علي مرتبة من تعظيم الخلق إياهم و في الرتبة العالية والدرجة الرفيعة التي يحسدهم عليها الملوك ويتمنونها لأنفسهم لأن شيعتهم مع كثرتها في الخلق وغلبتها في أكثر البلاد اعتقدت فيهم الإمامة التي تشارك النبوة وظهرت عليهم الآيات والمعجزات والعصمة عن الزلازل حتي أن الغلاة

قداعتقدت فيهم النبوة والإلهية و كان أحد أسباب اعتقادهم ذلك فيهم حسن آثارهم وعلو أحوالهم وكمالهم في صفاتهم و قدجرت العادة فيمن حصل له جزء من هذه النباهة أن لايسلم من ألسنة أعدائه ونسبتهم إياه إلي بعض العيوب القادحة في الديانة والأخلاق فإذاثبت أن أئمتنا ع نزههم الله عن ذلك ثبت أنه سبحانه هوالمتولي لجميع الخلائق علي ذلك بلطفه وجميل صنعه ليدل علي أنهم حججه علي عباده والسفراء بينه و بين خلقه والأركان لدينه والحفظة لشرعه و هذاواضح لمن تأمله .دلالة أخري ومما يدل أيضا علي إمامتهم ع ماحصل من الاتفاق علي برهم وعدالتهم وعلو قدرهم وطهارتهم و قدثبت معرفتهم ع بكثير ممن يعتقد إمامتهم ويدين الله تعالي بعصمتهم والنص عليهم ويشهد بالمعجز لهم ووضح أيضا اختصاص هؤلاء بهم وملازمتهم إياهم ونقلهم الأحكام والعلوم عنهم وحملهم الزكوات والأخماس إليهم من أنكر هذا أودفع كان مكابرا دافعا للعيان بعيدا عن معرفة أخبارهم و قدعلم كل محصل بطرق الأخبار أن هشام بن الحكم و أبابصير وزرارة بن أعين وحمران وبكر ابني أعين و محمد بن النعمان ألذي

يلقبه العامة شيطان الطاق وبريد بن معاوية العجلي وأبان بن تغلب و محمد بن مسلم الثقفي ومعاوية بن عمار الدهني و غيرهؤلاء ممن قدبلغوا الجمع الكثير والجم الغفير من أهل العراق والحجاز وخراسان وفارس كانوا في وقت جعفر بن محمد ع رؤساء الشيعة في الفقه ورواية

[ صفحه 515]

الحديد والكلام و قدصنفوا الكتب وجمعوا المسائل والروايات وأضافوا أكثر مااعتمدوه من الرواية إليه و إلي أبيه محمدالباقر ع لكل إنسان منهم أتباع وتلامذة في المعني ألذي يتفردوا به وأنهم كانوا يدخلون من العراق إلي الحجاز في كل عام إذاكثروا أوقلوا ثم يرجعون ويحكون عنه الأقوال ويسندون إليه الدلالات وكانت حالهم في وقت الكاظم والرضا علي هذه الصفة وكذلك إلي وقت وفاة أبي محمدالعسكري ع وحصل العلم باختصاص هؤلاء بأئمتنا ع كمايعلم اختصاص أبي يوسف و محمد بن الحسن بأبي حنيفة و كمايعلم اختصاص المزني والربيع بالشافعي واختصاص النظام بأبي الهذيل والجاحظ والأسواري بالنظام و لافرق بين من دفع الإمامة عما ذكرناه و بين من دفع من سميناه عمن وصفناه في الجهل بالأخبار والعناد والإنكار و إذا كان الأمر علي ماذكرناه لم تخل الإمامية في شهاداتها من أن تكون

كاذبة أوصادقة فإن كانت محقة صادقة في نقل النص عنهم من خلفائهم ع مصيبة فيما اعتقدته فيهم من العصمة والكمال فقد ثبت إمامتهم علي ماقلناه و إن كانت كاذبة في شهاداتها مبطلة في عقيدتها فلن يكون كذلك إلا و من سميناهم من أئمة الهدي ع ضالون برضاهم بذلك فاسقون بترك النكير عليهم مستحقون للبراءة منهم من حيث تولوا الكذابين مضلون لتقريبهم إياهم واختصاصهم بهم من بين الفرق كلها ظالمون في أخذ الزكوات والأخماس عنهم و هذا ما لايطلقه مسلم فيمن يقول بإمامته و إذا كان الإجماع المقدم ذكره حاصلا علي طهارتهم وعدالتهم ووجوب إمامتهم ثبتت إمامتهم بتصديقهم لمن أثبت عندهم ذلك وبمن ذكرناه من اختصاصهم بهم و هذاواضح والمنة لله .دلالة أخري ومما يدل أيضا علي إمامتهم ع وأنهم أفضل الخلق بعد النبي ص ذكر في هذاالفصل كلاما طويلا أناألخصه وأذكر معناه قال مامعناه إن الله غرس لهم في القلوب من الإجلال والتعظيم ما كان يعظمهم لأجله

[ صفحه 516]

الولي والعدو مع اختلاف الأهواء وتباين الآراء فلايجحد عدوهم شرفهم وعلو مكانهم وعظيم مقدارهم هذامعاوية مع مبارزته لأمير

المؤمنين ع ونصبه له العداوة و ماجري بينهم من الوقائع لم يمكنه يوما أن يدفع شرفه و لايضع منزلته و لايقدح في حال من أحواله وأمر من أموره و قد كان يسمع من أصحابه ع و من ابن عباس رضي الله عنه و من الوافدين عليه والوافدات مايقذي عينه ويصم سمعه من تفضيل علي ع عليه وعد مناقبه ووصف خلاله وذكر مأثره فما نقل أنه أنكر ذلك و لاأمكنه رده و لاالنكير علي قائله مع محاربته له ومنازعته إياه الخلافة وسبه إياه علي المنابر فكان كماقيل فأخرجه إلي السفه العياء و قدأجاد مهيار في قوله .

مالقريش ماذقتك عهدها || ودا محبتك ودها علي دخل

وطالبتك بقديم حقدها || بعدأخيك بالتراب والذحل

وكيف ضموا أمرهم واجتمعوا || واستوردوا الرأي و أنت منعزل

و ليس منهم قادح بريبه || فيك و لافاض عليك بوهل

. وكذا كانت الحال مع ناكثي بيعته فإنهم لم يتمكنوا من إنكار فضله ومجد شرفه وكذا كانت أحوال الحسن و الحسين ع بعده من تعظيم الناس لهم واعترافهم لهم بعلو المنزلة حتي أن يزيد بن معاوية

لقاه الله غب أفعاله الوخيمة وجزاه بما يستحقه علي أعماله الذميمة فلم يسعه أن يقول في الحسين ع مايغض من شرفه أويطعن في ثغرة مجده و لم يحفظ عنه ذمة و لااستزادته و كان همه الدنيا وطلب الولاية فلها ترك الصواب وعليها دخل النار من كل الأبواب و كان يظهر الحزن عليه والندم علي قتله وإنكار أنه أمر بذلك أورضي به و مازال يعظم زين العابدين ع و لماأنفذ مسلم بن عقبة وجرت وقعة الحرة أوصاه باحترامه ع وإكرامه وصيانة جانبه معهم ومعرفتهم بحقه وقدره .

[ صفحه 517]

والصادق ع كان مكرما معظما

عندبني مروان وبمثل ذلك عامله السفاح والمنصور. و موسي بن جعفر ع كان مراعي الحال معروف القدر والمكانة رفيع المنزلة والمحل ألذي جري في حقه من الرشيد كان ينكره ويعتذر منه و مازال في حال حياته في زمن الهادي والرشيد علي أتم ماينبغي إلي أن جري له ع ماجري وأحضر الرشيد الشهود يشهدون أنه مات موتا و لم يقتل كل ذلك تفصيا من قتله وإنكار أن يكون أمر به . وحال المأمون مع الرضا ع مشهورة فيما كان يعامله به

من الإعزاز التام به والإكرام البالغ حتي زوجه بابنته وأوصي له بولاية عهده وأسخط لأجله أهل بيته وأولاده وبني أبيه وبني عمه وبذلك عامل ابنه أبا جعفر ع مع صغر سنه حتي زوجه بابنته أم الفصل وعرف محله و كان يشيد بذكر أبيه وذكره ويعلي ماأعلي الله من قدر أبيه وقدره ويرفعه في مجلسه علي أهله وبني عمه وأولاده وقضاته . و كان المتوكل يعظم علي بن محمد ع مع عداوته لعلي أمير المؤمنين ومقته له وطعنه علي آل أبي طالب . وكذلك كان المعتمد مع أبي محمد ع في إكرامه والمبالغة فيه هذا والأئمة الذين عددناهم في قبضة من عددنا من الملوك علي الظاهر وتحت طاعتهم و قداجتهدوا كل الاجتهاد في أن يعثروا لهم علي عيب يتعلقون به في الحط من منازلهم وأمعنوا في البحث عن أسرارهم وأحوالهم في خلواتهم فعجزوا و لم يظفروا بشي ء أصلا.فعلمنا أن تعظيمهم إياهم مع ظاهر عداوتهم لهم وشدة محبتهم للغض منهم وإجماعهم علي ضد مرادهم من إكرامهم وتبجيلهم منحة من الله سبحانه لهم ليدل بذلك علي اختصاصهم منه جلت قدرته بالمعني

ألذي يوجب طاعتهم علي جميع الأنام و ما هذا إلاكالأمور الغير المألوفة والأشياء الخارقة للعادة. ويؤيد ماذكرناه تسخير الله سبحانه الخلق لتعظيم من ذكرناه من الطوائف

[ صفحه 518]

المختلفة والفرق المتباينة في المذاهب والآراء وأجمعوا علي تعظيم قبورهم وقصد مشاهدهم حتي أنهم يقصدونها من البلاد الشاسعة ويلمون بها ويتقربون إلي الله بزيارتها ويستنزلون عندها من الله الأرزاق ويستفتحون الأغلاق ويطلبون ببركتها الحاجات ويستدفعون الملمات و هذا هوالمعجز الخارق للعادة و إلافما الحامل للفرقة المنحازة عن هذه الجبهة المخالفة لها علي ذلك و لم يفعلوا بعض ذلك بمن ذكرناه ممن يعتقدون إمامته وفرض طاعته و هوموافق لهم مساعد غيرمخالف . أ لاتري أن ملوك بني أمية وخلفاء بني العباس مع كثرة شيعتهم وكونهم أضعاف أضعاف شيعة أئمتنا ع وكون أكثر الدنيا في أيديهم ماحصل لهم من تعظيم الجمهور في حياتهم والسلطنة علي العالمين والخطبة علي المنابر في شرق الأرض وغربها لهم بإمرة المؤمنين لم يلم أحد من شيعتهم وأوليائهم فضلا عن أعدائهم بقبورهم بعدوفاتهم و لاقصد أحد تربة لهم متقربا بذلك إلي ربه و لانشط لزيارتهم و هذالطف من الله سبحانه بخلقه في الإيضاح عن حقوق أئمتنا ع ودلالة

علي علو منزلتهم منه جل اسمه لاسيما ودواعي الدنيا ورغباتها معدومة

عند هذه الطائفة وموجودة

عندأولئك فمن المحال أن يكونوا فعلوا ذلك لداع من دواعي الدنيا و لايقال إنهم فعلوه للتقية لأن التقية ليست مذهبا لهم و لايخافونهم فيتقونهم فلم يبق إلادواعي الدين . و هذا هوالأمر العجيب ألذي لاينفذ فيه إلاقدرة القادر القاهر ألذي يذلل الصعاب ويسبب الأسباب ليوقظ به الغافلين ويقطع عنه عذر المتجاهلين وأيضا فقد شارك أئمتنا ع من غيرهم أولاد النبي ع في نسبهم وحسبهم وقرابتهم و كان لكثير منهم عبادات ظاهرة وزهد وعلم و لم يحصل من الإجماع علي تعظيمهم وزيارة قبورهم ماوجدناه قدحصل لهم ع فإن من عداهم من صلحاء العترة يميل إليهم فريق من الأمة ويعرض عنهم فريق و لايبلغ بهم من التعظيم الغاية التي تعامل بهاأئمتنا ع و هذايدل علي أن الله سبحانه خرق في أئمتنا ع العادات وقلب الحالات للإبانة عن علو درجتهم و

[ صفحه 519]

التنبيه علي شرف مرتبتهم والدلالة علي إمامتهم . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي حكي لي بعض الأصحاب أن الخليفة المستنصر رحمه الله تعالي مشي

مرة إلي سر من رأي وزار العسكريين ع وخرج فزار التربة التي دفن فيهاالخلفاء من آبائه و أهل بيته وهم في قبة خربة يصيبها المطر وعليها زرق الطيور و أنارأيتها علي هذه الحال فقيل له أنتم خلفاء الأرض وملوك الدنيا ولكم الأمر في العالم و هذه قبور آبائكم بهذه الحال لايزورها زائر و لايخطر بهاخاطر و ليس فيهاأحد يميط عنها الأذي وقبور هؤلاء العلويين كماترونها بالستور والقناديل والفرش والزلالي والفراشين والشمع والبخور و غير ذلك فقال هذاأمر سماوي لايحصل باجتهادنا و لوحملنا الناس علي ذلك ماقبلوه و لافعلوا وصدق رحمه الله فإن الاعتقادات لاتحصل بالقهر و لايتمكن أحد من الإكراه عليها. و قال ذكر القسم الثاني من الركن الرابع و هوالكلام في إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة أبي القاسم بن الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته وذكر طرف من أخباره وغيبته وعلامات وقت قيامه ومدة دولته ووصف سيرته ويشتمل علي خمسة أبواب .

الباب الأول في ذكر اسمه وكنيته ولقبه ومولده ع واسم أمه و من شاهده و فيه ثلاثة فصول .
الأول في ذكر اسمه وكنيته ولقبه ع

هوالمسمي باسم رسول الله ص المكني بكنيته و قدجاء في الأخبار أنه لايحل لأحد أن يسميه باسمه و لا أن يكنيه بكنيته إلي

أن يزين الله الأرض بظهور دولته ويلقب ع بالحجة والقائم والمهدي والخلف الصالح وصاحب الزمان والصاحب وكانت الشيعة في غيبته الأولي تعبر عنه و عن جنبته بالناحية المقدسة و كان ذلك رمزا بين الشيعة يعرفونه به وكانوا أيضا يقولون علي سبيل الرمز والتقية الغريم يعنونه ع . قال أفقر عباد الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي من العجب أن الشيخ

[ صفحه 520]

الطبرسي والشيخ المفيد رحمهما الله تعالي قالا إنه لايجوز ذكر اسمه و لاكنيته ثم يقولان اسمه اسم النبي ص وكنيته كنيته ع وهما يظنان أنهما لم يذكرا اسمه و لاكنيته و هذاعجيب و ألذي أراه أن المنع من ذلك إنما كان للتقية في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه فأما الآن فلا و الله أعلم .

الفصل الثاني في ذكر مولده واسم أمه ع

ولد ع بسر من رأي ليلة النصف من الشعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة وذكر الأحاديث التي أوردها المفيد رحمه الله في مولده ع عن حكيمة عمة أبي محمد ع .الفصل الثالث لم نذكره

الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة علي إمامته ع مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر و فيه ثلاثة فصول
الفصل الأول في ذكر إثبات النص علي إمامته ع من طريق الاعتبار

إذاثبت بالدليل وجوب الإمامة واستحالة أن يخلي الحكيم سبحانه عباده المكلفين وقتا من الأوقات من وجود المعصوم من القبائح و يكون كاملا غنيا عن رعاياه في العلوم ليكونوا بوجوده أقرب إلي الصلاح وأبعد من الفساد وثبت وجود النص علي من نص عليه من إمام معصوم أوظهر المعجز الدال عليه المميز له عمن سواه وعدم هذه الصفات من كل أحد بعدوفاة أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع ممن ادعيت له الإمامة في تلك الحال سوي من أثبت إمامته أصحابه ع و هوابنه القائم مقامه وثبتت إمامته ع و إلاأدي إلي خروج الحق عن أقوال الأمة و هذاأصل لايحتاج معه في الإمامة إلي رواية النصوص وتعداد ماجاء فيها من الروايات والأخبار لقيامه بنفسه في قضية العقل وثبوته بصحيح الاعتبار علي أنه قدسبق النص عليه من النبي ص ثم من أمير المؤمنين ع ثم من الأئمة

ع واحدا بعدواحد إلي أبيه ع وإخبارهم بغيبه قبل وجوده وبدولته والفصل بعدغيبته ونحن نذكر ذلك الفصل ألذي يلي هذاالفصل ثم نذكر بعد ذلك الأخبار الواردة في أنه نص عليه أبوه ع

عندخواصه وثقته وشيعته وأشار إليه بالإمامة استظهارا

[ صفحه 521]

في الحجة وتثبيتا علي المحجة

الفصل الثاني

ذكر فيه الأخبار التي تقدم ذكره عن آبائه ع سوي ماذكره فيما تقدم من الكتاب قال حذفنا أسانيدها تحريا للاختصار فمن أراد فيطلبها من كتاب كمال الدين لأبي جعفر. ثم ذكر بعد ذلك

مارواه جابر الجعفي عن جابر الأنصاري قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا تكون له غيبة وحيرة تضل فيهاالأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا كماملئت جورا

-روایت-1-2-روایت-67-227

وأمثال هذه الأخبار قدتقدمت وأذكر فيها ماأظن أني لم أذكره

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي و من ولده القائم المنتظر ألذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما و ألذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين علي القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال

يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة قال إي وربي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ياجابر إن هذاأمر من أمر الله وسر من سر الله علته مطوية عن عباد الله فإياك والشك فإن الشك في الله كفر

-روایت-1-2-روایت-44-533

و عن الرضا ع عن آبائه عن علي ع أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك ياحسين هوالقائم بالحق والمظهر للدين والباسط للعدل قال الحسين ع فقلت له و إن ذلك لكائن فقال إي و ألذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه علي جميع البرية ولكن بعدغيبة وحيرة لايثبت فيها علي دينه إلاالمخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه

-روایت-1-2-روایت-39-394

ومما جاء فيه عن الحسن بن علي بن أبي طالب ع لماصالح الحسن بن علي ع معاوية دخل الناس عليه ولامه بعض الشيعة علي بيعته فقال ع ويحكم ماتدرون ماعملت و الله ألذي عملت خير

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 522]

لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أوغربت أ لاتعلمون أني إمامكم ومفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله ص علي قالوا بلي

قال أ ماعلمتم أن الخضر لماخرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار كان ذلك سخطا لموسي ع إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك و كان

عند الله حكمة وصوابا أ ماعلمتم أنه مامنا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاالقائم ألذي يصلي روح الله عيسي ابن مريم ع خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون في عنقه بيعة إذاخرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين بن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة ذلك ليعلم أن الله علي كل شيءقدير

-روایت-از قبل-667

ومما جاء فيه عن الحسين بن علي بن أبي طالب ع مارواه الصادق عن آبائه عن الحسين ع قال في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسي بن عمران ع و هوقائمنا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة واحدة

-روایت-1-2-روایت-101-216

و عن الحسين ع قال في القائم منا سنن من الأنبياء سنة من نوح وسنة من ابراهيم وسنة من موسي وسنة من عيسي وسنة من أيوب وسنة من محمدص فأما من نوح

فطول العمر و أما من ابراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس و أما من موسي فالخوف والغيبة و أما من عيسي فاختلاف الناس فيه و أما من أيوب فالفرج بعدالبلوي و أما من محمدص فالخروج بالسيف

-روایت-1-2-روایت-25-355

قال وسمعته يقول القائم منا يخفي عن الناس ولادته حتي يقولوا لم يولد بعدليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة

-روایت-1-2-روایت-22-123

و قال علي بن الحسين زين العابدين ع من ثبتت علي موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد

-روایت-1-2-روایت-44-128

وروي عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر ع إن شيعتك بالعراق

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 523]

كثيرة و و الله ما في أهلك مثلك فقال لي يا عبد الله قدأمكنت الحشو من أذنيك و الله ما أنابصاحبكم قلت فمن صاحبنا قال أنظر من يخفي علي الناس ولادته فهو صاحبكم

-روایت-از قبل-173

و عن محمد بن مسلم قال دخلت علي أبي جعفر ع و أناأريد أن أسأله عن القائم من آل محمد فقال مبتدئا يا محمد بن مسلم إن في القائم من آل محمدشبها من خمسة من الرسل يونس بن متي ويوسف بن يعقوب و موسي وعيسي و محمدصلوات الله عليهم أجمعين

فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته و هوشاب بعدكبر السن و أماشبهه من يوسف فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه عن إخوته وإشكال أمره علي أبيه يعقوب النبي ع مع قرب المسافة بينهما و أماشبهه من موسي ع فهو دوام خوفه وطول غيبته وخفاء مولده علي عدوه وحيرة شيعته من بعده مما لقوا من الأذي والهوان إلي أن يأذن الله في ظهوره وأيده علي عدوه و أماشبهه من عيسي ع فاختلاف من اختلف فيه حتي قالت طائفة ماولد وطائفة قالت مات وطائفة قالت صلب و أماشبهه من جده محمدص فتجريده السيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت و أنه ينصر بالسيف والرعب و أنه لاترد له راية و أن من علامات خروجه خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان ومناد ينادي باسمه واسم أبيه

-روایت-1-2-روایت-28-991

و عن الصادق ع قال من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد نبوة محمد ع فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه

و لايحل لكم تسميته

-روایت-1-2-روایت-24-223

و عن يونس بن عبدالرحمن قال دخلت علي موسي بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله أنت القائم بأمر الله فقال أناالقائم بالحق ولكن القائم ألذي

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 524]

يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كماملئت جورا و هوالخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا علي نفسه ويرتد فيهاقوم ويثبت فيهاآخرون

-روایت-از قبل-145

و قال ع طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قدرضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة فطوبي لهم ثم طوبي لهم وهم و الله معنا في درجتنا يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-224

و عن أيوب بن نوح قال قلت للرضا إنا نرجو أن تكون صاحب هذاالأمر و أن يسلمه الله إليك من غيرسيف فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك فقال مامنا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال إلااغتيل أومات علي فراشه حتي يبعث الله عز و جل لهذا الأمر رجلا خفي المولد والمنشأ غيرخفي في نسبه

-روایت-1-2-روایت-27-345

و عن ريان بن الصلت قال قلت للرضا ع أنت صاحب هذاالأمر فقال أناصاحب هذاالأمر ولكني لست بالذي أملأها

عدلا كماملئت جورا وكيف أكون ذلك علي ماتري من ضعف بدني فإن القائم هو ألذي إذاخرج خرج في سن الشيوخ ومنظر الشباب يكون قويا في بدنه حتي لومد يده إلي أعظم شجرة علي وجه الأرض لقلعها و لوصاح بين الجبال لتدكدكت صخورها و يكون معه عصا موسي وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ماشاء ثم يظهره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما كأني بهم آيس ماكانوا إذ نودوا نداء يسمع من بعد كمايسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين

-روایت-1-2-روایت-29-591

و عن الحسين بن خالد قال قال الرضا ع لادين لمن لاورع له و لاإيمان لمن لاتقية له و إن أكرمكم

عند الله أتقاكم فقيل له يا ابن رسول الله إلي متي قال إلي يوم الوقت المعلوم و هو يوم خروج قائمنا فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له يا ابن رسول الله من القائم منكم أهل البيت قال الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم و هو ألذي يشك الناس في ولادته

و هوصاحب الغيبة قبل خروجه و

-روایت-1-2-روایت-43-ادامه دارد

[ صفحه 525]

إذاخرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلايظلم أحد أحدا و هو ألذي تطوي له الأرض و لا يكون له ظل و هو ألذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول ألا إن حجة الله قدظهر

عندبيت الله فاتبعوه فإن الحق معه و فيه و هوقول الله عز و جل إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَ

-روایت-از قبل-372

ومثله مارواه عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال دخلت علي سيدي علي بن محمد ع فلما بصر بي قال لي مرحبا بك يا أباالقاسم أنت ولينا حقا فقلت له يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبت عليه إلي أن ألقي الله عز و جل فقال هات يا أباالقاسم فقلت إني أقول إن الله تبارك و تعالي واحد ليس كمثله شيءخارج عن الحدين حد الإبطال وحد التشبيه و أنه ليس بجسم و لاصورة و لاعرض و لاجوهر بل هومجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الأعراض والجواهر ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه و أن محمدا خاتم النبيين

و لانبي بعده إلي يوم القيامة و أن شريعته خاتمة الشرائع فلاشريعة بعدها إلي يوم القيامة وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين ع ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم أنت يامولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني فكيف يكون للناس بالخلف من بعده قال فقلت وكيف ذلك يامولاي قال لأنه لايري شخصه و لايحل ذكره باسمه حتي يخرج فيملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا قال فقلت أقررت وأقول إن وليهم ولي الله و إن عدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله وأقول المعراج حق والمساءلة في القبر حق و إن الجنة حق و إن النار حق و إن الصراط حق و إن الميزان حق و إن الساعة آتية لاريب فيها و إن الله يبعث من في القبور وأقول إن الفرائض الواجبة بعدالولاية الصلاة والزكاة و

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 526]

الصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال علي بن محمد ع

يا أباالقاسم هذا و الله دين الله ألذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة

-روایت-از قبل-203

الفصل الثالث في ذكر النص عليه من جهة أبيه الحسن ع

عن أحمد بن إسحاق وسعد الأشعري قال دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع و أناأريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدئا يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك و تعالي لم يخل الأرض منذ خلق آدم و لايخليها إلي أن تقوم الساعة من حجة الله علي خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض و به ينزل الغيث و به تخرج بركات الأرض قال فقلت يا ابن رسول الله فمن الخليفة والإمام بعدك فنهض ع مسرعا فدخل البيت ثم خرج و علي عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين و قال يا أحمد بن إسحاق لو لاكرامتك علي الله و علي حججه ماعرضت عليك ابني هذاإنه سمي رسول الله وكنيه ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر ع ومثله مثل ذي القرنين و الله ليغيبن غيبة لاينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله

تعالي علي القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه قال أحمد بن إسحاق فقلت يامولاي فهل من علامة تطمئن بهاقلبي فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال أنابقية الله في أرضه والمنتقم من أعداء الله فلاتطلب أثرا بعدعين يا أحمد بن إسحاق قال أحمدفخرجت فرحا مسرورا فلما كان من الغد عدت إليه فقلت يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين قال طول الغيبة يا أحمد بن إسحاق فقلت له يا ابن رسول الله إن غيبته لتطول قال إي وربي حتي يرجع عن هذاالأمر أكثر القائلين به فلايبقي إلا من أخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه يا أحمد بن إسحاق هذاأمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله فخذ ماآتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين

-روایت-1-2-روایت-41-1564

[ صفحه 527]

و عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن ذا القرنين كان عبدا صالحا من عباد الله جعله الله حجة علي عباده فدعا قومه إلي الله عز

و جل وأمرهم بتقوي الله فضربوه علي قرنه فغاب عنهم زمانا حتي قيل مات أوهلك وبأي واد سلك ثم ظهر ورجع إلي قومه فضربوه علي قرنه الآخر وفيكم من هو علي سنته و أن الله عز و جل مكن لذي القرنين في الأرض وجعل له من كل شيءسببا وبلغ المشرق والمغرب و أن الله تعالي سيجري سنته في القائم من ولدي ويبلغه شرق الأرض وغربها حتي لايبقي منهل و لاموضع من سهل أوجبل وطئه ذو القرنين إلاوطئه ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب ويملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-91-698

و عن يقعوب بن منقوش قال دخلت علي أبي محمد ع و هوجالس في الدار و عن يمينه بيت عليه ستر مسبل فقلت له ياسيدي من صاحب هذاالأمر فقال ارفع الستر فرفعته فخرج علينا غلام خماسي له عشر أوثمان أونحو ذلك واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين في خده الأيمن خال و له ذؤابة فجلس علي فخذ أبي محمد ع فقال لي هذاصاحبكم ثم وثب و قال له يابني ادخل إلي الوقت المعلوم

فدخل إلي البيت و أناأنظر إليه ثم قال لي يايعقوب انظر من في هذاالبيت فدخلت فلم أر أحدا

-روایت-1-2-روایت-30-488

و عن أبي هاشم الجعفري قال قلت لأبي محمدجلالتك تمنعني من مسألتك أفتأذن لي أن أسألك قال سل فقلت ياسيدي هل لك ولد قال نعم قلت فإن حدث أمر فأين أسأله عنه قال بالمدينة

-روایت-1-2-روایت-33-188

و عن محمد بن عثمان العمري قال كنا جماعة

عند أبي محمد ع وكنا أربعين رجلا فعرض علينا ولده و قال هذاإمامكم من بعدي وخليفتي عليكم فأطيعوه و لاتتفرقوا بعدي فتهلكوا في أديانكم أماإنكم لاترونه بعديومكم هذا قال فخرجنا من عنده فما مضت إلاأيام قلائل حتي مضي أبو محمد ع

-روایت-1-2-روایت-37-288

و عن موسي بن جعفر بن وهب البغدادي قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي ع

-روایت-1-2

[ صفحه 528]

يقول كأني بكم و قدأخلفتم بعدي في الخلف مني أما إن المقر بالأئمة بعد رسول الله ص المنكر لولدي كمن أقر بجميع أولياء الله ورسله ثم أنكر رسول الله ص لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله

-روایت-9-279

و عن محمد بن عثمان العمري قال سمعت أبي يقول سئل أبو

محمد الحسن بن علي و أناعنده عن الخبر ألذي روي عن آبائه ع أن الأرض لاتخلو من حجة الله علي جميع خلقه إلي يوم القيامة و أن من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فقال إن هذاحق كما أن النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك فقال ابني محمد هوالإمام والحجة بعدي فمن مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية أما إن له غيبة يحار فيهاالجاهلون ويهلك فيهاالمبطلون ويكذب فيهاالوقاتون ثم يخرج فكأني أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة

-روایت-1-2-روایت-53-561

الباب الثالث في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة في النصوص علي إمامته وذكر أحوال غيبته و ماشوهد من دلالاته وبيناته وبعض ماخرج من توقيعاته أربعة فصول
الفصل الأول في ذكر الدلالة علي إثبات غيبته ع وصحة إمامته من جهة الأخبار

يدل علي إمامته ع ماأثبتناه من أخبار النصوص وهي ثلاثة أوجه أحدها النص علي عدد الأئمة الاثني عشر و قدجاءت تسميته ع في بعض تلك الأخبار ودل البعض علي إمامته بما فيه من ذكر العدد من قبل أنه لاقائل بهذا العدد في الأمة إلا من دان بإمامته وكلما طابق الحق فهو الحق الوجه الثاني النص عليه من جهة أبيه ع خاصة.الوجه الثالث النص عليه بذكر غيبته وصفتها التي تحصرها ووقوعها علي الحد المذكور من غيراختلاف حتي لاتحرم منه شيئا و ليس يجوز

في العادات أن

[ صفحه 529]

يولد جماعة كذبا فيكون خبرا غيركائن فيتفق في ذلك حسب ماوصفوه فإذاكانت أخبار الغيبة قدسبقت زمان الحجة ع بل زمان أبيه وجده حتي تعلقت الكيسانية بها في إمامة ابن الحنفية والناووسية والممطورة في أبي عبد الله و أبي الحسن موسي ع وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق ع وآثروها عن النبي ص والأئمة ع واحدا بعدواحد صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان ع بوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة في دلائله وإعلام إمامته و ليس يمكن أحدا دفع ذلك . و من جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد و قدصنف المشيخة ألذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه بعض ماأوردناه من أخبار الغيبة فوافق الخبر المخبر وحصل كلما تضمنه الخبر بلا اختلاف .

و من جملة مارواه عن ابراهيم بن الحارثي و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت كان أبو جعفر ع يقول لقائم آل محمدغيبتان واحدة طويلة والأخري قصيرة قال فقال لي نعم يا أبابصير إحداهما

أطول من الأخري ثم لا يكون ذلك يعني ظهوره حتي يختلف ولد فلان وتضيق الخليفة ويظهر السفياني ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل ويلجئون منه إلي حرم الله تعالي وحرم رسوله ص

-روایت-1-2-روایت-88-392

.فانظر كيف حصلت الغيبتان لصاحب الأمر ع علي حسب ماتضمنته الأخبار الواردة السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده ع أماغيبته القصري منهما فهي التي كانت فيهاسفراؤه ع موجودين وأبوابه معروفين لاتختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي ع فيهم منهم أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري و محمد بن علي بن بلال و أبوعمرو عثمان بن سعيد السمان وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنهما وعمر الأهوازي و أحمد بن إسحاق و أبو محمدالوجناني و ابراهيم بن مهزيار و محمد بن ابراهيم في جماعة أخري و من

[ صفحه 530]

يأتي ذكرهم

عندالحاجة إليهم في الرواية عنهم . وكانت مدة الغيبة أربعا وسبعين سنة و كان أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده ع من قبل وثقة لهما ثم تولي من قبله وظهرت المعجزات علي يده و لمامضي لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمدمقامه بنصه عليه ومضي علي منهاج أبيه رضي

الله عنه في آخر جمادي الآخرة من سنة أربع أوخمس وثلاثمائة وقام مقامه أبوالقاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنص من أبي جعفر محمد بن عثمان عليه فأقامه مقام نفسه ومات رضي الله عنه في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقام مقامه أبو الحسن علي بن محمدالسمري بنص من أبي القاسم عليه وتوفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

وروي عن أبي محمد الحسن بن أحمدالمكتب أنه قال كنت بمدينة السلام في السنة التي مات فيها علي بن محمدالسمري فحضرته قبل وفاته بيوم وأخرج إلي الناس توقيعا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمدأعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت مابينك و بين ستة أيام فاجمع أمرك و لاتوص إلي أحد يقوم مقامك بعدوفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلاظهور إلا بعدإذن الله تعالي و ذلك بعدطول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن يدعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم . قال فاستنسخنا هذاالتوقيع وخرجنا من عنده

فلما كان في اليوم السادس عدنا إليه و هويجود بنفسه فقيل له من وصيك فقال لله أمر هوبالغه وقضي

-روایت-1-2-روایت-56-741

.فهذا آخر الكلام ألذي سمع منه ثم حصلت الغيبة الطولي التي نحن في أزمانها والفرج يكون في آخرها بمشية الله تعالي

الفصل الثاني في ذكر بعض ماروي من دلائله ع وبيناته

وذكر في هذاالفصل أخبارا قدتقدم ذكرها من أمور أخبر عنها ع مثل

[ صفحه 531]

الدراهم التي حملت إليه ورد منها أربع مائة درهم و قال أخرج منها فإنها حق ابنك ففعل ذلك وأمثالها و قدتقدمت

الفصل الثالث في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه ع

قال محمد بن عثمان العمري خرج توقيع بخط أعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله

-روایت-1-2-روایت-31-108

قال أبو علي محمد بن همام وكتبت أسأله عن ظهور الفرج متي يكون فخرج التوقيع كذب الوقاتون

-روایت-1-2-روایت-31-101

إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع أما ماسألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ع و أماسبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف ع و أماالفقاع فشربه حرام و لابأس بالشلماب و أماأموالكم فما نقبلها إلالتطهر فمن شاء فليصل و من شاء فليقطع فما آتانا الله خير مما آتاكم و أماظهور الفرج فإنه إلي الله تعالي

ذكره وكذب الوقاتون و أماقول من زعم أن الحسين ع لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال و أماالحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أناحجة الله عليهم .

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 532]

و أما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه و عن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي و أما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فيصلح الله قلبه ويزيل عنه شكه . و أماوصلتنا به فلاقبول عندنا إلا لماطاب وطهر وثمن المغنية حرام . و أما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت و أما أبوالخطاب محمد بن أبي ربيب الأجذع فهو ملعون وأصحابه ملعونون فلاتكلموا أهل مقالته فإني منهم بري ء وآبائي ع منهم براء و أماالمتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران . و أماالخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلي وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لاتخبث و أماندامة قوم شكوا في دين الله علي ماوصلونا به فقد أقلنا من استقال و لاحاجة لنا في صلة الشاكين و أماعلة ماوقع من الغيبة فإن الله عز و جل يقول لا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُمإنه لم يكن أحد من

آبائي إلا و قدوقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج و لابيعة لأحد من الطواغيت في عنقي و أماوجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذاغيبتها السحاب عن الأبصار وإني لأمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فاغلقوا باب السؤال عما لايعنيكم و لاتكلفوا علم ما قدكفيتم وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم و السلام عليك ياإسحاق بن يعقوب و علي من اتبع الهدي

-روایت-از قبل-1241

الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوا الإمام ع ورأوا دلائله وخرج إليهم توقيعاته وبعضهم وكلاؤه

الشيخ أبو جعفرقدس الله روحه عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي أنه ذكر عدد من انتهي إليه ممن وقف علي معجزات صاحب الزمان ع ورآه من الوكلاء ببغداد العمري وابنه وحاجز والبلالي والعطار و من الكوفة العاصمي و من

[ صفحه 533]

أهل الأهواز محمد بن ابراهيم بن مهزيار و من أهل قم محمد بن إسحاق و من أهل همدان محمد بن صالح و من أهل الري البسامي والأسدي يعني نفسه و من أهل آذربيجان القاسم بن العلاء و من نيسابور محمد بن شاذان و من غيرالوكلاء من أهل بغداد أبوالقاسم بن أبي حابس و أبو عبد الله الكندي و أبو عبد الله الجنيدي وهارون القزاز والنيلي و أبوالقاسم بن رئيس و أبو عبد الله بن

فروخ ومسرور الطباخ مولي أبي الحسن ع و أحمد و محمدابنا الحسن وإسحاق الكاتب من بني نوبخت وصاحب الفراء وصاحب الصرة المختومة و من همدان محمد بن كشمرد و جعفر بن حمدان و من الدينور حسن بن هارون و أحمدأخوه و أبو الحسن و من أصفهان ابن باذشالة و من الصيمرة زيدان و من قم الحسن بن نصر و محمد بن محمد و علي بن محمد بن إسحاق وأبوه و الحسن بن يعقوب و من أهل الري القاسم بن موسي وابنه و ابن محمد بن هارون وصاحب الحصاة و علي بن محمد و محمد بن محمدالكليني و أبو جعفرالرقا و من قزوين مرداس و علي بن أحمد و من فارس رجلان و من شهر زور ابن الحال [ ابن الجمال ] و من قدس المجروح و من مرو صاحب الألف دينار وصاحب المال والرقعة البيضاء و أبوثابت و من نيسابور محمد بن شعيب بن صالح و من اليمن الفضل بن يزيد و الحسن ابنه والجعفري و ابن الأعجمي والشمشاطي و من مصر صاحب المولودين وصاحب المال بمكة و أبورجاء و من نصيبين أبو محمد بن الوجناء و من أهل الأهواز الحصيني

الباب الرابع في ذكر علامات قيام القائم ع ومدة أيام ظهوره وطريقه وأحكامه وسيرته
اشارة

عندقيامه وصفته وحليته و هوأربع فصول

أول في ذكر علامات خروجه ع

ذكر رحمه الله في هذاالفصل بعض ماتقدم ذكره من العلامات التي أوردوها متقدمة علي ظهوره

[ صفحه 534]

الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيهاالإمام القائم ع

عن أبي عبد الله ع قال لايخرج القائم إلا في وتر من السنين سنة إحدي أوثلاث أوخمس أوسبع أوتسع

-روایت-1-2-روایت-30-108

و قال أبو عبد الله ع ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ويقوم يوم عاشوراء و هواليوم ألذي قتل فيه الحسين ع كأني به يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن والمقام جبرئيل ع بين يديه ينادي بالبيعة ليمضين إليه شيعته من أطراف الأرض تطوي لهم طيا حتي يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-27-357

الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته

عندقيامه وطريقة أحكامه ووصف زمانه ومدة أيامه ع

ذكر رحمه الله في هذاالفصل ماتقدم ذكره من خروجه ووصف وصوله النجف والملائكة معه وإنفاذه الجنود إلي الأمصار ودخوله الكوفة و بهاالرايات واضطرابها وأنها تصفوا له ع ويأتي المنبر فلايدري ما يقول من البكاء ويحيط مسجدا علي الغري فيصلي بالناس الجمعة و قدتقدم ذكر ذلك مفصلا

و عن أبي جعفر ع قال القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوي له الأرض وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر الله دينه علي الدين كله و لوكره المشركون فلايبقي علي وجه

الأرض خراب إلاعمر وينزل روح الله عيسي ابن مريم فيصلي خلفه قال الراوي فقلت له يا ابن رسول الله ومتي يخرج قائمكم قال إذاتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدول واستخف الناس بالرياء وارتكاب الزناء وأكل الربا واتقي الأشرار مخالفة ألسنتهم وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن خسف بالبيداء وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق معه و مع شيعته

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 535]

فعند ذلك خروج قائمنا فإذاخرج أسند ظهره إلي الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فأول ماينطق به هذه الآيةبَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ ثم يقول أنابقية الله وخليفته وحجته عليكم فلايسلم عليه مسلم إلا قال السلام عليك يابقية الله في الأرض فإذااجتمع له العقد عشرة آلاف رجل فلايبقي في الأرض معبود من دون الله من صنم إلاوقعت فيه نار فاحترق و ذلك بعدغيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به

-روایت-از قبل-455

و قدتقدم هذا وأمثاله

الفصل الرابع في ذكر صفة القائم وحليته ع

روي في ذلك ماأوردناه آنفا كسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن اسمه وصفته

الباب الخامس في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان وحل الشبهات فيهابواضح الدليل ولائح البرهان وهي سبع مسائل
مسألة

قالوا ماالوجه في غيبته ع عن الاستمرار والدوام حتي صار ذلك سببا لإنكار وجوده ونفي ولادته وكيف يجوز أن يكون إماما للخلق و هو لم يظهر قط لأحد منهم وآباؤه ع و إن لم يظهروا الدعاء إلي نفوسهم فيما يتعلق بالإمامة فقد كانوا ظاهرين يفتون في الأحكام لايمكن أحد نفي وجودهم و إن نفي إمامتهم .الجواب قدذكر الأجل المرتضي قدس الله روحه في ذلك طريقا و لم يسبقه إليها أحد من أصحابنا فقال إن العقل إذادل علي وجوب الإمامة فإن كل زمان كلف فيه المكلفون الذين يقع منهم القبيح و الحسن وتجوز عليهم الطاعة والمعصية لايخلو من إمام لأن خلوه من الإمام إخلال بتمكينهم وقادح في حسن تكليفهم ثم دل العقل علي أن ذلك الإمام لابد أن يكون معصوما من الخطإ مأمونا من كل قبيح وثبت أن هذه الصفة التي دل العقل علي وجوبها لاتوجد إلافيمن تدعي الإمامية إمامته ويعري منها كل من تدعي له الإمامة سواء.فالكلام في علة غيبته وسببها واضح بعد أن تقررت إمامته لأنا إذاعلمنا أنه

الإمام دون غيره ورأيناه غائبا عن الأبصار علمنا أنه لم يغب مع عصمته وتعين فرض

[ صفحه 536]

الإمامة فيه و عليه إلالسبب اقتضي ذلك ومصلحة استدعته وضرورة حملت عليه و إن لم يعلم وجهه علي التفصيل لأن ذلك مما لايلزم علمه وجري الكلام في الغيبة ووجهها مجري العلم بمراد الله تعالي من الآيات المتشابهات في القرآن التي ظاهرها الجبر والتشبيه فإنا نقول إذاعلمنا حكم الله سبحانه و أنه لايجوز أن يخبر بخلاف ما هو عليه من الصفات علمنا علي الجملة أن لهذه الآيات وجوها صحيحة بخلاف ظاهرها وتطابق مدلول أدلة العقل و إن غاب عنا العلم بذلك مفصلا فإن تكلفنا الجواب عن ذلك وتبرعنا بذكره فهو فضل منا غيرواجب علينا وكذلك الجواب لمن سأل عن الوجه في إيلام الأطفال وجهة المصلحة في رمي الجمار والطواف و ماأشبه ذلك من العبادات علي التفصيل والتعيين فإنا إذاعولنا علي حكمة القديم سبحانه و أنه لايجوز أن يفعل قبيحا فلابد من وجه حسن في جميع ذلك و إن جهلناه بعينه فليس يجب علينا بيان ذلك الوجه و في هذاسد الباب علي مخالفينا في سؤالاتهم وقطع

التطويلات عليهم والإسهابات إلاإنا نتبرع بإيراد الوجه في غيبته ع علي سبيل الاستظهار وبيان الاقتدار و إن كان ذلك غيرواجب علينا في حكم النظر والاعتبار فنقول الوجه في غيبته هوخوفه علي نفسه و من خاف علي نفسه احتاج إلي الاستتار فأما لو كان خوفه علي ماله أو علي الأذي في نفسه لوجب عليه أن يحمل ذلك كله ليروح عليه المكلفون في تكليفهم و هذا كمانقوله في النبي ص في أنه يجب عليه أن يحمل كل أذي في نفسه حتي يصح منه الأداء إلي الخلق ما هولطف لهم وإنما يجب عليه الظهور و إن أدي إلي قتله كماظهر كثير من الأنبياء و إن قتلوا لأن هناك كان في المعلوم أن غير ذلك النبي يقوم مقامه في تحمل أعباء النبوة و ليس كذلك حال إمام الزمان ع فإن الله تعالي علم أنه ليس بعده من يقوم مقامه في باب الإمامة والشريعة علي ماكانت عليه واللطف بمكانه لم يتغير فلايجوز ظهوره إذاأدي إلي القتل وإنما كان آباؤه ع ظاهرين بين الناس بعيونهم يعاشرونهم و لم يظهر هولأن خوفه ع أكثر لأن

الأئمة الماضين من آبائه ع أسندوا إلي شيعتهم أن صاحب السيف هوالثاني عشر منهم و أنه ألذي يملأ

[ صفحه 537]

الأرض عدلا وشاع ذلك في مذهبهم حتي ظهر ذلك القول بين أعدائهم فكان السلاطين الظلمة يتوقفون عن إتلاف آبائه لعلمهم بأنهم لايخرجون ويتشوقون إلي حصول الثاني عشر ليقتلوه ويبيدوه . أ لاتري أن السلطان في الوقت ألذي توفي فيه الحسن بن علي العسكري ع وكل بداره وجواره من يتفقد حملهن لكي يظفر بولده وبقيته كما أن فرعون موسي لماعلم أن ذهاب ملكه علي يد موسي ع منع الرجال من أزواجهم ووكل بذوات الأحمال منهن ليظفر به وكذلك نمرود لماعلم أن ملكه يزول علي يد ابراهيم ع وكل بالحبالي من نساء قومه وفرق بين الرجال وأزواجهم فستر الله ولادة ابراهيم و موسي ع كماستر ولادة القائم ع لماعلم في ذلك من التدبير و أماكون غيبته سببا لنفي ولادته فإن ذلك لضعف البصيرة والتقصير عن النظر و علي الحق فيه دليل واضح لمن أراده ظاهر لمن قصده . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي ومما

يؤيد ماذكره الشيخ عن السيد رحمهما الله تعالي أن النبي ص احتمل الأذي في نفسه الكريمة وكذب فيما ادعاه وبالغ كفار قريش واليهود في ذمه والوقيعة فيه بأنواع من الأذي حتي قال ماأوذي نبي مثل ماأوذيت و كان يحتمل ذلك ويصبر عليه فلما أرادوا قتله وإعدامه أمره الله بالهجرة ففر إلي الغار ونام علي ع علي فراشه وإنما لم يصبر و لوقتل كماصبر غيره من الأنبياء وقتلوا لأنه كان ع خاتم الأنبياء و لم يكن له بعده من يقوم مقامه في تأدية الرسالة والتبليغ فلهذا غاب عنهم و هذه أشبه الأحوال بحال الإمام ع في غيبته والعجب إخلال السيد رحمه الله به مع دلالته علي ماأصله

مسألة ثانية

قالوا إذا كان الإمام غائبا بحيث لايصل إليه أحد من الخلق و لاينتفع به فما الفرق بين وجوده وعدمه وألا جاز أن يميته الله أويعدمه حتي إذاعلم أن الرعية تمكنه وتسلم له أوجده وأحياه كماجاز أن يبيحه الاستتار حتي يعلم منهم التمكين له فيظهره .

[ صفحه 538]

الجواب أول مانقوله إنا لانقطع علي أن الإمام لايصل إليه أحد فهذا أمر غيرمعلوم و لاسبيل إلي القطع

به ثم إن الفرق بين وجوده غائبا عن أعدائه للتقية و هو في أثناء تلك الغيبة منتظر أن يمكنوه فيظهر ويتصرف و بين عدمه واضح و هو أن الحجة لازمة لله تعالي وهاهنا الحجة لازمة للبشر لأنه إذاأخيف فغيب شخصه عنهم كان مايفوتهم من المصلحة عقيب فعل كانوا هم السبب فيه منسوبا إليهم فيلزمهم في ذلك الذم وهم المؤاخذون به الملومون عليه و إذاأعدمه الله تعالي كان مايفوت من مصالحهم ويحرمونه من لطفهم وانتفاعهم به منسوبا إلي الله تعالي و لاحجة فيه علي العباد و لالوم يلزمهم لأنه لايجوز أن يكون إخافتهم إياه لايجوز فعلا لله تعالي . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله وعفا عنه إن قال قائل كيف يقول الطبرسي رحمه الله تعالي إنا لانقطع علي أن الإمام لايصل إليه أحد إلي آخره ويلزمه القطع بذلك لأنه قال قبل هذابقليل فيما حكاه عن توقيعاته ع

فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر

-روایت-1-2-روایت-3-67

و ألذي أراه أنه إن كان يراه أحد فقد علم منهم أنهم لايدعون رؤيته ومشاهدته

و أن ألذي يدعيها كذاب فلامناقضة إذا و الله أعلم

مسألة ثالثة

قالوا فالحدود التي تجب علي الجناة في حال الغيبة ماحكمها فإن قلتم تسقط عن أهلها فقد صرحتم بنسخ الشريعة و إن كانت ثابتة فمن ألذي يقيمها والإمام مستتر غائب .الجواب الحدود المستحقة ثابتة في حياته فإن ظهر الإمام ومستحقوها

[ صفحه 539]

باقون أقامها عليهم بالبينة والإقرار فإن فات ذلك بموتهم كان الإثم في تفويت إقامتها علي المخيفين للإمام المحوجين له إلي الغيبة و ليس هذابنسخ للشريعة لأن الحد إنما يمكن إقامته مع التمكن وزوال الموانع وسقوط فرض إقامته مع الموانع وزوال التمكن لا يكون نسخا للشرع المقرر لأن الشرط في الوجوب لم يحصل وإنما يكون نسخا لوسقط فرض إقامتها من الإمام مع تمكنه علي أن هذايلزم مخالفينا إذاقيل لهم كيف الحكم في الحدود في الأحوال التي لايتمكن فيها أهل الحل والعقد من اختيار الإمام ونصبه وهل يبطل أويثبت تعذر إقامتها وهل يقتضي هذاالقدر نسخ الشريعة فكلما أجابوا به عن ذلك فهو جوابنا بعينه . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي لامعني لإيرادهم الحدود وإقامتها في زمانه ع دون أزمنة آبائه ع فإنهم كانوا حاضرين

مشاهدين وأيديهم مكفوفة عن الأمور و لم يكن كف أيديهم قدحا فيهم و لا قال قائل إن سكوتهم عن إقامتها نسخ الشريعة فكيف يقال عنه و هوأشد خوفا من آبائه ع و علي ع في أيام خلافته وأمره لم يتمكن من كثير من إرادته فليسع المهدي ع من العذر ماوسعهم فإنه لاينسب إلي الساكت قول و هذاواضح

مسألة رابعة

فإن قالوا فالحق مع غيبته كيف يدرك فإن قلتم لايدرك و لايوصل إليه فقد جعلتم الناس في حيرة وضلالة مع الغيبة و إن قلتم لايدرك الحق إلا من جهة الأدلة المنصوص بها عليه فقد صرحتم بالاستغناء عن الإمام بهذه الأدلة و هذايخالف مذهبكم .الجواب أن الحق علي ضربين عقلي وسمعي فالعقلي يدرك بالعقل و لايؤثر فيه وجود الإمام و لافقده والسمعي عليه أدلة منصوبة من أقوال النبي ص ونصوصه وأقوال الأئمة الصادقين ع و قدبينوا ذلك وأوضحوه غير أن ذلك و إن كان علي ماقلناه فالحاجة إلي الإمام مع ذلك ثابتة لأن وجه الحاجة إليه المستمرة في كل عصر و علي كل حال هوكونه لطفا لنا في فعل الواجب العقلي من

[ صفحه 540]

الإنصاف والعدل واجتناب الظلم والبغي

و هذامما لايقوم غيره مقامه فيه فأما الحاجة إليه من جهة الشرع فهي أيضا ظاهرة لأن النقل الوارد عن النبي والأئمة ع يجوز أن يغفل الناقلون عن ذلك إما بتعمد أواشتباه فينقطع النقل أويبقي فيمن ليس نقله حجة و لادليلا فيحتاج حينئذ إلي الإمام ليكشف ذلك ويبينه وإنما يثق المكلفون بما نقل إليهم و أنه جميع الشرع لعلمهم بأن وراء هذاالنقل إماما متي اختل سد خلله و بين المشتبه فيه فالحاجة إلي الإمام ثابتة مع إدراك الحق في أحوال الغيبة من الأدلة الشرعية علي أنا إذاعلمنا بالإجماع أن التكليف لازم لنا إلي يوم القيامة و لايسقط بحال علمنا أن النقل الشرعية لاينقطع في حال تكون تقية الإمام فيهامستمرة وخوفه من الأعداء باقيا و لواتفق ذلك لما كان إلا في حال يتمكن فيهاالإمام من البروز والظهور والإعلام والإنذار

مسألة خامسة

قالوا إذاكانت العلة في غيبته خوفه من الظالمين واتقاؤه من المخالفين فهذه العلة منفية عن أوليائه فيجب أن يكون ظاهرا لهم أويجب أن يسقط عنهم التكليف ألذي إمامته لطف فيه .الجواب أنه قدأجاب أصحابنا عن هذاالسؤال بأجوبة.أحدها أن الإمام ليس في تقية عن أوليائه وغاب

عنهم كغيبته عن أعدائه لخوفه من إيقاعهم الضرر به وعلمه أنه لوظهر لهم لسفكوا دمه وغيبته عن أوليائه لغير هذه العلة والاحتجاج بوجوده فيؤدي ذلك إلي علم أعدائه بمكانه فيعقب علمهم بذلك ماذكرناه من وقوع الضرر به . وثانيها أن غيبته عن أعدائه للتقية منهم وغيبته عن أوليائه للتقية عليهم والإشفاق من إيقاع الضرر بهم إذ لوظهر للقائلين بإمامته وشاهده بعض أعدائه وأذاع خبره وطولب أولياؤه به فإذافات الطالب بالاستتار أعقب ذلك عظيم الضرر بأوليائه و هذامعروف في العادات . وثالثها أنه لابد أن يكون في المعلوم أن في القائلين بإمامته من لايرجع عن الحق من اعتقاد إمامته والقول بصحتها علي حال من الأحوال فأمره الله تعالي

[ صفحه 541]

بالاستتار وليكون المقام علي الإقرار بإمامته مع الشبه في ذلك وشدة المشقة أعظم ثوابا من المقام علي الإقرار بإمامته والمشاهدة له فكانت غيبته عن أوليائه لهذا الوجه و لم تكن للتقية منهم . ورابعها و هو ألذي عول عليه المرتضي قدس الله روحه قال نحن أولا لانقطع علي أنه لايظهر لجميع أوليائه فإن هذاأمر مغيب عنا

و لايعرف كل منا إلاحال نفسه فإذاجوزنا ظهوره لهم كماجوزنا غيبته عنهم فنقول العلة في غيبته عنهم أن الإمام

عندظهوره من الغيبة إنما يميز شخصه وتعرف عينه بالمعجز ألذي يظهر علي يديه لأن النصوص الدالة علي إمامته لاتميز شخصه من غيره كماميزت أشخاص آبائه والمعجز إنما يعلم دلالته بضرب من الاستدلال والشبه تدخل في ذلك فلايمتنع أن يكون كل من لم يظهر له من أوليائه فإن المعلوم من حاله أنه متي ظهر له قصر. علي أن أولياء الإمام وشيعته منتفعون به في حال غيبته لأنهم مع علمهم بوجوده بينهم وقطعهم بوجوب طاعته عليهم لابد أن يخافوه في ارتكاب القبيح ويرهبوا من تأديبه وانتقامه ومؤاخذته فيكثر منهم فعل الواجب ويقل ارتكاب القبيح أويكونوا إلي ذلك أقرب فيحصل لهم اللطف به مع غيبته بل ربما كانت الغيبة في هذاالباب أقوي لأن المكلف إذا لم يعرف مكانه و لم يقف علي موضعه جوز فيمن لايعرفه أنه الإمام يكون إلي فعل الواجب أقرب منه إلي ذلك لوعرفه لو لم يجوز فيه كونه

إماما. فإن قالوا إنه هذاتصريح منكم بأن ظهور الإمام كاستتاره في الانتفاع به والخوف منه .فالقول إن ظهوره لايجوز أن يكون في المنافع كاستتاره وكيف يكون ذلك و في ظهوره وقوة سلطانه انتفاع الولي والعدو والمحب والمبغض و لاينتفع به

[ صفحه 542]

في حال غيبته الأولية دون عدوه وأيضا فإن في انبساط يده منافع كثيرة لأوليائه وغيرهم ولأنه يحمي حوزتهم ويسد ثغورهم ويؤمن طرقهم فيتمكنون من التجارات والمغانم ويمنع الظالمين من ظلمهم فتتوفر أموالهم وتصلح أحوالهم غير أن هذه منافع دنيوية لايجب إذافاتت بالغيبة أن يسقط التكليف معها والمنافع الدينية الواجبة في كل حال بالإمامة قدبينا أنها ثابتة لأوليائه مع الغيبة فلايجب سقوط التكليف بها

مسألة سادسة

قالوا لايمكن أن يكون في العالم بشر له من السن ماتصفونه لإمامكم و هو مع ذلك كامل العقل صحيح الحس وأكثروا التعجب من ذلك وشنعوا به علينا.الجواب أن من لزم طريق النظر وفرق بين المقدور والمحال لم ينكر ذلك إلا أن يعدل عن الإنصاف إلي العناد والخلاف وطول العمر وخروجه عن المعتاد والاعتراض به لأمرين أحدهما إنا لانسلم أن ذلك

خارق للعادة لأن تطاول الزمان لاينافي وجود الحياة و أن مرور الأوقات لاتأثير له في العلوم والقدر و من قرأ الأخبار ونظر فيما تستطر في كتاب المعمرين علم أن ذلك مما جرت العادة به و قدنطق القرآن بذكر نوح ع و أنه لبث في قومه ألف سنة إلاخمسين عاما و قدصنف الكثير في أخبار المعمرين من العرب والعجم و قدتظاهرت الأخبار بأن أطول بني آدم عمرا الخضر ع وأجمعت الشيعة وأصحاب الحديث بل الأمة بأسرها ماخلا المعتزلة والخوارج علي أنه موجود في هذاالزمان حي كامل العقل ووافقهم علي ذلك أكثر أهل الكتاب . و لاخلاف أن سلمان الفارسي أدرك رسول الله ص و قدقارب أربع مائة سنة.فهب أن المعتزلة والخوارج يحملون أنفسهم علي دفع الأخبار فكيف يمكنهم دفع القرآن و قدنطق بدوام أهل الجنة والنار وجاءت الأخبار بلا خلاف بين الأمة بأن أهل الجنة لايهرمون و لايضعفون و لايحدث بهم نقصان في الأنفس والحواس و لو كان ذلك منكرا من جهة العقول لماجاء به القرآن و لا

[ صفحه 543]

حصل عليه الإجماع و من اعترف بالخضر ع لم يصح منه هذاالاستبعاد و من أنكره حجته

الأخبار.

وجاءت الرواية عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لمابعث الله نوحا إلي قومه بعثه و هو ابن خمسين ومائتين سنة ولبث في قومه ألف سنة إلاخمسين عاما وعاش بعدالطوفان مائتين وخمسين سنة فلما أتاه ملك الموت قال له يانوح ياأكبر الأنبياء و ياطويل العمر و يامجاب الدعوة كيف رأيت الدنيا قال مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من واحد

-روایت-1-2-روایت-60-371

. و كان لقمان بن عاد الكبير أطول الناس عمرا بعدالخضر و ذلك أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وخمسمائة سنة ويقال إنه عاش عمر سبعة أنسر و كان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل فيعيش النسر منها ماعاش فإذامات أخذ آخر فرباه حتي كان آخرها لبدا فكان أطولها فقيل أتي عبد علي لبد. وعاش الربيع بن ضبع الفرازي ثلاثمائة سنة وأربعين سنة وأدرك النبي ص و هو ألذي يقول .

ها أناذا آمل الخلود و قد || أدرك عمري ومولدي حجرا

أماإمرؤ القيس قدسمعت به || هيهات هيهات طال ذا عمرا

و هوالقائل

إذاعاش الفتي مائتين عاما || فقد أودي المسرة والغناء

و له حديث طويل مع عبدالملك بن مروان . وعاش المستوعر

بن ربيعة ثلاثمائة وثلاثا وثلاثين سنة و هوالقائل

ولقد سئمت من الحياة وطولها || وعمرت من بعدالمائتين سنينا

مائة جدتها بعدها مائتين لي || وعمرت من عدد المشهور مائينا

وعاش أكثم بن صيفي الأسدي ثلاثمائة وستا وثلاثين سنة و هو ألذي يقول .

و إن امرأ قدعاش تسعين حجة || إلي مائة لم يسأم العمر جاهل

[ صفحه 544]

خلت مائتين بعدعشر وفائها || و ذلك من عدي ليال قلائل

و كان ممن أدرك النبي ص وآمن به ومات قبل أن يلقاه . وعاش دريد بن زيد أربعمائة سنة وستا وخمسين سنة فلما حضره الموت قال

ألقي علي الدهر رجلا ويدا || والدهر مايصلح يوما أفسدا

يفسد ماأصلحه اليوم غدا

. وعاش دريد بن الصمة مائتي سنة وقتل يوم حنين . وعاش صيف بن رياح بن أكثم مائتي سنة وسبعين سنة لاينكر من عقله شيئا و هوذو الحلم زعموا فيه ما قال المتلمس

لذي الحلم قبل اليوم مايقرع العصا || و ماعلم الإنسان إلاليعلما

. وعاش نضر بن دهمان بن سليم بن أشجع مائة وتسعين سنة حتي سقطت أسنانه وابيض رأسه فاحتاج قومه إلي رأيه فدعوا الله أن يرد إليه عقله فعاد إليه شبابه واسود شعره فقال في ذلك سلمة بن الخرشب

الأنماري

كنضر بن دهمان الهنيدة عاشها || وتسعين عاما ثم قام فانصاتا

وعاد سواد الرأس بعدبياضه || وراجعة شرخ الشباب ألذي فاتا

وعاد مليا في رجاء وغبط || ولكنه من بعدذا كله ماتا

وعاش ضبيرة بن سعيد السهمي مائتين وعشرين سنة و كان أسود الشعر صحيح الأسنان . وعاش عمرو بن جبعة الدوسي أربعمائة سنة و هو ألذي يقول

كبرت وطال العمر حتي كأنني || سليم يراعي ليلة غيرمودع

فلاالموت أفناني ولكن تتابعت || علي سنون من مصيف ومرتع

ثلاث مئات قدمررن كواملا || وها أناذا أرتجي مر أربع

. وروي الهيثم بن عدي عن مجاهد عن الشعبي قال كنا

عند ابن عباس في قبة زمزم و هويفتي الناس فقام إليه أعرابي فقال قدأفتيت أهل الفتوي فأفت أهل الشعر فقال قل فقال مامعني قول الشاعر

[ صفحه 545]

لذي الحلم قبل اليوم مايقرع العصا || و ماعلم الإنسان إلاليعلما

فقال ذاك عمرو بن جبعة الدوسي قضا علي العرب ثلاثمائة سنة فلما كبر ألزموه السادس أوالسابع من ولد ولده فقال إن فؤادي بضعة مني فربما تغير علي في اليوم مرارا وأمثل ماأكون فهما في صدر النهار فإذارأيتني قدتغيرت فاقرع العصا فكان إذارأي منه تغيرا قرع العصا فراجعه فهمه . وعاش زبير بن جناب

بن عبيد الله بن كنانة بن عوف أربعمائة سنة وعشرين سنة و كان سيدا مطاعا شريفا في قومه . وعاش الحرث بن مضاض الجرهمي أربع مائة سنة و هوالقائل

كأن لم يكن بين الحجون إلي الصفا || أنيس و لم يسمر ببكة سامرا

بلي نحن كنا أهلها فأبادنا || صروف الليالي والحدود والعواثر

وعاش عامر بن الطرب العدواني مائتي سنة و كان من حكماء العرب و له يقول ذو الإصبع .

ومنا حكم يقضي || و لاينقص مايمضي

و هذاطرف يسير مما ذكرناه من المعمرين و في إيراد أكثرهم إطالة في الكتاب . و إذاثبت أن الله سبحانه قدعمر خلقا من البشر ماذكرناه من الأعمار وبعضهم حجج الله تعالي وهم الأنبياء وبعضهم غيرحجة وبعضهم كفار و لم يكن ذاك محالا في قدرته و لامنكرا في حكمته و لاخارقا للعادة بل مألوفا علي الأعصار معروفا

عندجميع أهل الأديان فما ألذي ينكر من عمر صاحب الزمان أن يتطاول إلي غاية عمر بعض من سميناه و هوحجة الله علي خلقه وأمينه علي سره وخليفته في أرضه وخاتم أوصياء نبيه ص

و قدصح عن رسول الله ص أنه قال كلما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة

بالقذة

-روایت-1-2-روایت-40-133

. هذا وأكثر المسلمين يعترفون ببقاء المسيح حيا إلي هذه الغاية شابا قويا و ليس في وجود الشباب مع طول الحياة إن لم يثبت ماذكرناه أكثر

[ صفحه 546]

من أنه نقض للعادة في هذاالزمان و ذلك غيرمنكر علي مانذكره . والأمر الآخر إن نسلم مخالفينا أن طول العمر إلي هذاالحد مع وجود الشباب خارق للعادات عادة زماننا هذا وغيره و ذلك جائز عندنا و

عندأكثر المسلمين فإن إظهار المعجزات عندنا وعندهم يجوز علي من ليس بنبي من إمام أوولي لاينكر ذلك من جميع الأمة إلاالمعتزلة والخوارج و إن سمي ذلك بعض الأمة كرامات لامعجزات و لااعتبار بالأسماء بل المراد خرق العادة و من أنكر ذلك في باب الأئمة فإنا لانجد فرقا بينه و بين البراهمة في إنكارهم إظهار المعجزات ونقض العادات لأحد من البشر و إلافليأت القوم بالفصل وهيهات

المسألة السابعة

قالوا إذاحصل الإجماع علي أن لانبي بعد رسول الله ص وأنتم قدزعمتم أن القائم إذاقام لم يقبل الجزية من أهل الكتاب و أنه يقتل من بلغ العشرين و لم يتفقه في الدين ويأمر بهدم المساجد والمشاهد و أنه يحكم بحكم داود ع لايسأل عن بينة وأشباه ذلك بما ورد فيما أخباركم و هذا يكون نسخا

للشريعة وإبطالا لأحكامها فقد أثبتم معني النبوة فإن لم تتلفظوا باسمها فما جوابكم عنها. والجواب إنا لانعرف ماتضمنه السؤال من أنه ع لايقبل الجزية من أهل الكتاب و أنه يقتل من بلغ العشرين و لم يتفقه في الدين فإن كان ورد بذلك خبر فهو غيرمقطوع به فأما هدم المساجد والمشاهد فقد يجوز أن يهدم من ذلك مابني علي غيرتقوي الله و علي خلاف ماأمر الله به سبحانه و هذامشروع قدفعله النبي ص و أما ماروي من أنه ع يحكم بحكم داود ع لايسأل البينة فهذا أيضا غيرمقطوع به و إن صح فتأويله أنه يحكم بعلمه فيما يعلمه و إذاعلم الإمام والحاكم أمرا من الأمور فعليه أن يحكم بعلمه و لايسأل البينة و ليس في هذانسخ للشريعة. علي أن هذا ألذي ذكروه من ترك قبول الجزية واستماع البينة لوصح لم يكن ذلك نسخا للشريعة لأن النسخ هو ماتأخر دليله عن الحكم المنسوخ

[ صفحه 547]

و لم يكن مصاحبا له فأما إذااصطحب الدليلان فلا يكون أحدهما ناسخا لصاحبه و إن كان يخالفه في الحكم ولهذا اتفقنا علي أن الله سبحانه لو قال ألزموا السبت إلي وقت

كذا ثم لاتلزموه أن ذلك لا يكون نسخا لأن الدليل الرافع مصاحب للدليل الموجب و إذاصحت هذه الجملة و كان النبي ص قدأعلمنا بأن القائم من ولده يجب اتباعه وقبول أحكامه فنحن إذاصرنا إلي مايحكم به فينا و إن خالف بعض الأحكام المتقدمة غيرعاملين بالنسخ لأن النسخ لايدخل فيما يصطحب الدليل و هذاواضح . و قال ره هذا ماأردنا أن نبين من مسائل الغيبة وجواباتها واستقصاء الكلام في مسائل الإمامة والغيبة يخرج عن الغرض المقصود في هذاالكتاب و من تأمل كتابنا هذافنظر فيه بعين الإنصاف وتصفح ماأثبتناه من الفصول والأبواب وصل إلي الحق والثواب ونحن نحمد الله سبحانه و تعالي أن يجعل ماعملناه خالصا لوجهه وموصلا إلي ثوابه ومنجيا من عقابه ويلحقنا دعاء من أوغل في شعابه وغاص في درر الثمينة من لجج عبابه واستفاد الغرر الثمينة من خلل أبوابه هذاآخر كتاب الطبرسي ره . قال الفقير إلي الله علي بن عيسي أثابه الله تعالي مناقب المهدي ع ظاهرة النور منيرة الظهور سافرة الإشراف مشرفة السفور مسورة بالعلاء عالية السور آمرة بالعدل عادلة في الأمور يكاد المداد أن يبيض من إشراق ضيائها وتذعن الثوابت لارتفاعها

وعلائها وتتضاءل الشموس لآلائها نور الأنوار وسلالة الأخيار وبقية الأطهار وذخيرة الأبرار والثمرة المتخلفة من الثمار صاحب الزمان حاوي خصل الرهان الغائب عن العيان الموجود في كل الأزمان الذخيرة النافعة والبقية الصالحة والموئل والعصر والملجأ والوزر المساعد بمعاضدة القضاء والقدر وصاحب الأوضاح والغرر القوي في ذات الله الشديد علي أعداء الله المؤيد بنصر الله المخصوص بعناية الله القائم بأمر الله المنصور بعون الله قدتعاضدت الأخبار علي ظهوره وتظاهرت

[ صفحه 548]

الروايات علي إشراق نوره وستسفر ظلم الأيام والليالي بسفوره وتنجلي به الظلم انجلاء الصباح عن ديجوره ويخرج من سرار الغيبة فيملأ القلوب بسروره ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوأ من البدر في مسيره ويعيد الله به دينه ويوضح منهاج الشرع وقانونه ويصدع بالدلالة ويقوم بتأييد الإمامة والرسالة ويرد الأيام حالية بعدعطلتها وقوية بعدضعف قوتها ويجدد الشريعة المحمدية بعداندحاضها ويبرم عقدها بعدانتقاضها ويعيدها بعدذهابها وانقراضها ويبسطها بعدتجعدها وانقباضها ويجاهد في الله حق جهاده ويطهر من الأدناس أقطار بلاده ويصلح من الدين ماسعت الأعداء في إفساده ويحيي بجده واجتهاده سنة آبائه وأجداده ويملأ الدنيا عدلا كماملئت جورا ويخلق للظلم دورا ويجدد للعدل دورا يردي الطغاة المارقين ويبيد العتاة والمنافقين ويكف عادية الأشرار والفاسقين ويسوق الناس سياقة لم ير من

قبله من أحد من السائقين السابقين و لاتري بعده من اللاحقين فزمانه حقا زمان المتقين وأصحابه هم المأمور بالكون معهم في قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَخلصوا بتسليكه من الريب وسلموا بتزيينه من العيب وأخذوا بهداه وطريقه واهتدوا من الحق إلي تحقيقه ووفقهم الله إلي الخيرات بتسديده وتوفيقه به ختمت الخلافة والإمامة و إليه انتهت الرئاسة والزعامة و هوالإمام من لدن مات أبوه إلي يوم القيامة فأوصافه زاد الرفاق ومناقبه شائعة في الآفاق تهزم الجيوش باسمه وينزل الدهر علي حكمه فالويل في حربه والسلامة في سلمه يجدد من الدين الرسوم الدارسة ويشيد معالم السنن الطامسة ويخفض منار الجور والعدوان ويرفع شعار أهل الإيمان ويعطل السبت والأحد ويدعو إلي الواحد الأحد المنزه عن الصاحبة والولد ويتقدم في الصلاة علي السيد المسيح كماورد في الخبر الصحيح والحق الصريح صلوات الله و السلام والتحية والإكرام علي المأموم والإمام و أناأعتذر إلي كرمه من تقصيري وأسأل مسامحته قبول معاذيري فمن أين أجد لسانا ينطق بواجب حمده و ما علي المجتهد جناح بعد

-قرآن-933-1003

[ صفحه 549]

بذل جهده و قدكنت عملت أبياتا من

سنين أمدحه وأتشوقه ع وهي

عداني عن التشبيب بالرشأ الأحوي || و عن بانتي سلع و عن علمي حزوي

عزامي بناء عن عزامي وفكرتي || تمثله للقلب في السر والنجوي

من النفر الغر الذين تملكوا || من الشرف العادي غايته القصوي

هم القوم من أصفاهم الود مخلصا || تمسك في أخراه بالسبب الأقوي

هم القوم فاقوا العالمين مأثرا || محاسنها تجلي وآياتها تروي

بهم عرف الناس الهدي فهداهم || يضل ألذي يقلي ويهدي ألذي يهوي

موالاتهم فرض وحبهم هدي || وطاعتهم قربي وودهم تقوي

أمولاي أشواقي إليك شديدة || إذاانصرفت بلوي أسي أردفت بلوي

أكلف نفسي الصبر عنك جهالة || وهيهات ربع الصبر مذ غبت قدأقوي

وبعدك قدأغري بنا كل شامت || إلي الله يامولاي من بعدك الشكوي

و لماشرعت في سطر مناقبه وذكر عجائبه عملت هذه الأبيات أناذاكرها علي حرف الميم ثم إني ذكرت أني مدحت الإمام الكاظم ع بقصيدة علي هذاالوزن والروي فتركتها وشرعت في أخري وها أناذا أذكر الميمية التي لم أتمها وأكتب الأخري عقيبها و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب وهي .

تحية الله ورضوانه || علي الإمام الحجة القائم

علي إمام حكمه نافذ || إذاأراد الحكم في العالم

خليفة الله علي خلقه || والآخذ للحق من الظالم

العادل العالم أكرم به || من عادل في حكمه عالم

مطهر الأرض ومحيي الوري || العلوي الطاهر الفاطمي

ناصر دين الله كهف الوري || محيي الندي خير بني آدم

الصاحب الأعظم والماجد || الأكرم المولي أبوالقاسم

وصاحب الدولة يحيا بها || ممتحن في الزمن الغاشم

[ صفحه 550]

والنافذ الحكم فرعيا له || وجادة الوابل من حاكم

من حاتم حتي يوازي به || عبيده أكرم من حاتم

لوأنني شاهدته مقبل || في جحفل ذي عيثر قاتم

لقلت من فرط سروري به || أهلا وسهلا بك من قادم

. والأخري التي شرعت فيهاهي هذه .

إن شئت تتلو سور الحمد || فخبر الأقوال في المهدي

وامدح إماما حاز خصل العلي || وفاز بالسؤدد والمجد

إمام حق نوره ظاهر || كالشمس في غور و في نجد

القائم الموجود والمنتمي || إلي العلي بالأب والجد

وصاحب الأمر وغوث الوري || وحصنهم في القرب والبعد

وناشر العدل و قدجارت الأيام || و الناس عن القصد

والمنصف المظلوم من ظالم || والملجأ المرجو والمحتدي

وباذل الرفد إلي أن يري

|| لاأحد يرغب في الرفد

جلت أياديه وآلاؤه || والحمد للواهب عن عد

وأصبحت أيامه لانقضت || و لاتولت جنة الخلد

سيرته تهدي إلي فضله || وهديه يهدي إلي الرشد

يمنع بالله ويعطي به || موفق في البذل والرد

ليس له في الفضل من مشبه || و لا له في النبل من ند

العلم والحلم وبذل الندي || جاوز فيهارتب الجد

قدعمه الله بألطافه || وخصه بالطالع السعد

أدعوه مولاي و من لي بأن || يقول لي إن قال ياعبدي

أدعو به الله و ما من دعا || بمثله يجبه بالرد

أعده ذخرا وأرجوه في || بعثي و في عرضي و في لحدي

فليت مولاي ومولي الوري || يذكرني في سره بعدي

[ صفحه 551]

وليته يبعث لي دعوة || يسعد في الأخري بهاجدي

مولاي أشواقي تذكي الجوي || لأنها دائمة الوقد

أود أن ألقاك في مشهد || أشرح فيه معلنا ودي

برح بي وجد إلي عالم || بما أعاينه من الوجد

وهمت في حب فتي غائب || و هوقريب الدار في البعد

فاعطف علينا عطفة واشف ما || نلقاه من هجر و من صد

وأظهر ظهور الشمس واكشف || لنا عن طالع مذ غبت مسود

قدتم ماألفت

من وصفكم || فجاء كالروضة والعقد

ولست فيه بالغا حقكم || لكن علي مايقتضي جهدي

فإن يكن حسني فمن عندكم || أو كان تقصير فمن عندي

ورفدكم أرجوه في محشري || ياباذلي الإحسان والرفد

والحمد لله وشكرا له || أهل الندي والشكر والحمد

. و قلت هذه الأبيات لتكون خاتمة لهذا الكتاب وهي .

أيها السادة الأئمة أنتم || خيرة الله أولا وأخيرا

قدسموتم إلي العلي فافترعتم || بمزاياكم المحل الخطيرا

أنزل الله فيكم هل أتي || نصا جليا في فضلكم مسطورا

من يجاريكم و قدطهر الله || تعالي أخلاقكم تطهيرا

لكم سؤدد يقرره القرآن || للسامعينه تقريرا

إن جري البرق في مداكم كبا || من دون غاياتكم كليلا حسيرا

و إذاأزمة عرت واستمرت || فتري للعصاة فيهاصريرا

بسطوا الندي أكفا سباطا || ووجوها تحكي الصباح المنيرا

وأفاضوا علي البرايا عطايا || خلفت فيهم السحاب المطيرا

فتراهم

عندالأعادي ليوثا || وتراهم

عندالعفاة بحورا

يمنحون الولي جنة عدن || والعدو الشقي يصلي سعيرا

[ صفحه 552]

يطعمون الطعام في العسر واليسر || يتيما وبائسا وأسيرا

لايريدون بالعطاء جزاء || محبطا أجر برهم أوشكورا

فكفاهم يوما عبوسا وأعطاهم || علي البر نضرة وسرورا

وجزاهم بصبرهم و هوأولي || من جزي الخير جنة وحريرا

و إذا

ماابتدوا لفصل خطاب || شرفوا منبرا وزانوا سريرا

بخلوا الغيث نائلا وعطاء || واستخفوا يلملما وثبيرا

يخلفون الشموس نورا وإشراقا || و في الليل يخجلون البدورا

أنا عبدلكم أدين بحبي || لكم الله ذا الجلال الكبيرا

عالم أنني أصبت و أن || الله يؤلي لطفا وطرفا قريرا

مال قلبي إليكم في الصبا الغض || وأحببتكم وكنت صغيرا

وتوليتكم و ما كان في أهلي || و لي مثل فجئت شهيرا

أظهر الله نوركم فأضاء || الأفق لمابدا وكنت بصيرا

فهداني إليكم الله لطفا بي || و مازال لي وليا نصيرا

كم أياد أولي وكم نعمة أسدي || فلي أن أكون عبدا شكورا

أمطرتني منه سحائب جود || عاد حالي بهن غضا نضيرا

وحماني من حادثات عظام || عدت فيهامؤيدا منصورا

لوقطعت الزمان في شكر أدني || ماحباني به لكنت جديرا

فله الحمد دائما مستمرا || و له الشكر أولا وأخيرا

. هذاآخر ماجري القلم بسطره وأدت الحال إلي ذكره ومناقبهم ع تحتمل بسط المقال والطالب لاستقصاء جميعها طالب للمحال فإنها تعجز طالبها وتفوت حاصرها و قدأتيت منها بما هو علي قدر اجتهادي وبمقتضي قوتي و أناأعتذر إليهم ع من تقصير وإخلال وذهول عما يجب وإقلال وكرمهم يقتضي إجابة هذاالسؤال و الله تعالي أسأل

أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وهاديا إلي الصراط المستقيم فإليه سبحانه و تعالي نتقرب

[ صفحه 553]

بموالاتهم ونلتزم بطاعتهم ونبالغ في حبهم ونري الإخلاص في مودتهم وهم ع وسائطنا وشفعاؤنا إلي رحمته التي وسعت كل شيء أنه جواد كريم والحمد لله ألذي هدانا لهذا و ماكنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.