بلاغات النساء

اشارة

سرشناسه : ابن ابی طاهر، احمدبن ابی طاهر، ق 280 - 204

عنوان و نام پديدآور : .. بلاغات النساء/ تالیف ابی الفضل احمدبن ابی طاهر طیفور

مشخصات نشر : قم : مکتبه الحیدریه ، 1378.

مشخصات ظاهری : [280] ص

شابک : 964-6390-44-7 20000ریال ؛ 964-6390-44-7 20000ریال

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : عنوان دیگر: کتاب بلاغات النساآ.

عنوان دیگر : کتاب بلاغات النساآ.

عنوان دیگر : کتاب بلاغات النساآ

موضوع : زنان نویسنده -- کشورهای عربی -- متون قدیمی تا قرن م 18

موضوع : زنان در ادبیات

موضوع : زنان -- کلمات قصار

رده بندی کنگره : ‫ PJA2085/ز86 ‫ ‮الف 2 1378

رده بندی دیویی : 892/73099287

شماره کتابشناسی ملی : م 79-8493

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم قال أبوالفضل أحمد بن أبي طاهر هذا كتاب بلاغات النساء وجواباتهن وطرائف كلامهن وملح نوادرهن وأخبار ذوات الرأي منهن علي حسب مابلغته الطاقة واقتضته الرواية واقتصرت عليه النهاية مع ماجمعنا من أشعارهن في كل فن مما وجدناه يجاوز كثيرا من بلاغات الرجال المحسنين والشعراء المختارين وبالله ثقتنا و عليه توكلنا

-روایت-1-352

كلام عائشة أم المؤمنين رحمها الله

حدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني محمد بن أبي علي البصري قال حدثنا محمد بن عبيد الله السدوسي قال حدثنا أبوالمنهال سويد بن علي بن سويد بن منجوف عن هشام بن عروة عن أبيه قال بلغ عائشة أم المؤمنين أن ناسا نالوا من أبي بكر فبعثت إلي أزفلة منهم فعذلت وقرعت ثم قالت أبي ما أبيه لاتعطوه الأيدي ذاك و الله حصن منيف وظل مديد أنجح إذ أكديتم وسبق إذ ونيتم سبق الجواد إذااستولي علي الأمد فتي قريش ناشئا وكهفها كهلا يريش مملقها

-روایت-1-2-روایت-189-ادامه دارد

[ صفحه 8]

ويفك عانيها ويرأب صدعها ويلم شعثها حتي حلته قلوبها واستشري في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله عز و جل حتي اتخذ بفنائه مسجدا يحيي فيه ماأمات المبطلون و كان رحمة الله عليه

غزير الدمعة وقيذ الجوانح شجي النشيج فانصفقت عليه نسوان أهل مكة وولدانها يسخرون منه ويستهزئون به و الله يستهز ئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون وأكبرت ذلك رجالات قريش فحنت له قسيها وفوقت إليه سهامها فامتثلوه غرضا فما فلوا له صفاة و لاقصفوا له قناة ومر علي سيسائه حتي إذاضرب الدين بجرانه وأرست أوتاده ودخل الناس فيه أفواجا من كل فرقة أرسالا وأشتاتا اختار الله لنبيه ص ماعنده فلما قبض رسول الله ص ضرب الشيطان برواقه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 9]

وشد طنبه ونصب حبائله وأجلب بخيله ورجله وألقي بركبه واضطرب حبل الدين والإسلام ومرج عهده وماج أهله وعاد مبرمه إنكاسا وبغي الغوائل وظن رجال أن قدأكثبت أطماعهم نهزتها ولات حين الذين يرجون وأني والصديق بين أظهرهم فقام حاسرا مشمرا قدرفع حاشيتيه وجمع قطريه فرد نشر الدين علي غره و لم شعثه بطيه وأقام أوده بثقافه فابذقر النفاق بوطأته وانتاش الدين فنعشه فلما أراح الحق علي أهله وأقر الرءوس علي كواهلها وحقن الدماء في أهبها وحضرته منيته نضر الله وجهه فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره

في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب لله در أم حفلت له ودرت عليه لقد أوحدت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 10]

ففنخ الكفرة وديخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الأرض وبخعها ففاءت أكلها ولفظت خبيئها ترأمه ويصد عنها وتصدي له ويأباها ثم وزع فيئها فيها وتركها كماصحبها فأروني ماذا ترتئون و أي يومي أبي تنقمون أ يوم إقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

-روایت-از قبل-298

وحدثني أبو محمد قال حدثناحبان بن موسي الكشمهاني قال أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك قال أخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم قال معاوية مارأيت أحدا بعد رسول الله أبلغ من عائشة

-روایت-1-2-روایت-144-188

قال وحدثني إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال حدثني علي بن أعين عن أبيه قال بلغنا أن عائشة لماقبض أبوبكر ودفن قامت علي قبره فقالت نضر الله ياأبة وجهك وشكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلا بإدبارك عنها وللآخرة معزا بإقبالك عليها ولئن كان أعظم المصائب بعد رسول الله ص رزؤك وأكبر الأحداث بعده فقدك فإن كتاب الله عز و جل ليعدنا بالصبر عنك حسن العوض منك و أنامتنجزة من الله موعده فيك بالصبر عليك ومستعينة بكثرة

الاستغفار لك [راجع الشرح ]فسلام الله عليك توديع غيرقالية لحياتك و لازارية علي القضاء فيك

-روایت-1-2-روایت-85-543

و حدثناهارون بن مسلم بن سعدان قال حدثناالعتبي عن أبيه قال

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 11]

ذكرت عائشة رحمها الله أباها رحمه الله فاستغفرت ثم قالت إن أبي كان غمرا شاهده غمرا غيبه غمرا صمته إلا عن مفروض ذلله عندالحق إذانزل به يتمخج الأمر هويناه ويريع إلي قصيراه إن استغزز أسجح و إن تعزز عليه طأمن طيار بفناء المعضلة بطي ء عن مماراة الجليس منشئ لمحاسن قومه موقور السمع عن الأذاة ياطول حزني وشجاي لم ألع علي مثكول بعد رسول الله ص لوعي علي أبي طأمن المصائب رزؤه وكنت بعد النبي ص لارزء أحفله وعاء الوحي وكافل رضاء الرب وأمين رب العالمين وشفيع من قال لاإله إلا الله ثم أنشأت تقول

-روایت-از قبل-537

إن ماء الجفون ينزحه الهم || وتبقي الهموم والأحزان

ليس ياسوا جوي المراز ئ ماء || سفحته الشئون والأجفان

قال وحدثني أبوالسكين زكريا بن يحيي قال حدثني عم أبي زحر بن حصن

-روایت-1-2

[ صفحه 12]

عن جده حميد بن حارثة بن منهب بن خيبري بن جدعا قال حججت في السنة التي قتل فيهاعثمان فصادفت طلحة والزبير وعائشة بمكة فلما ساروا إلي

البصرة سرت معهم فلما وقفت عائشة بالبصرة قالت إن لي عليكم حرمة الأمومة وحق الموعظة لايتهمني إلا من عصي ربه قال أبوالسكين أرادت يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا قبض رسول الله ص بين سحري ونحري و أناإحدي نسائه في الجنة له ادخرني ربي وحصنني من كل بضع وبي ميز مؤمنكم من منافقكم وبي أرخص الله لكم في صعيد الأبواء[ و في نسخة ثم أبي ثاني اثنين الله ثالثهما] و أبي رابع أربعة من المسلمين وأول من سمي صديقا قبض رسول الله و هو عنه راض و قدطوقه وهف الإمامة ثم اضطرب حبل الدين فأخذ أبي بطرفيه

-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 13]

ورتق لكم أثناءه فوقذ النفاق وأغاض نبع الردة وأطفأ ماتحش اليهود وأنتم يومئذ جحظ العيون تنظرون العدوة وتستمعون الصيحة فرأب الثأي وأوزم العطلة وامتاح من المهواة واجتحي دفين الداء ثم انتظمت طاعتكم بحبله فولي أمركم رجلا شديدا في ذات الله عز و جل مذعنا إذ ركن إليه بعيد ما بين اللابتين عركة للأذاة بجنبه فقبضه الله وأطأ علي هامة النفاق مذكيا نار الحرب للمشركين يقظان الليل في نصرة الإسلام صفوحا عن الجاهلين خشاش المرأة والمخبرة فسلك مسلك السابقية تبرأت

إلي الله من خطب جمع شمل الفتنة ومزق ماجمع القرآن أنانصب المسألة عن مسيري هذاألا وإني لم أجرد إثما أدرعه و لم أدلس فتنة أوطئكموها أقول قولي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 14]

هذاصادقا وعدلا واعتذارا وتعذيرا وأسأل الله أن يصلي علي محمدعبده ورسوله و أن يخلفه في أمته بأفضل خلافة المرسلين وإني أقبلت لدم الإمام المظلوم المركوبة منه الفقر الأربع حرمة الإسلام وحرمة الخلافة وحرمة الصحبة وحرمة الشهر الحرام فمن ردنا عن ذلك بحق قبلناه و من خالفناه قتلناه وربما ظهر الظالم علي المظلوم والعاقبة للمتقين

-روایت-از قبل-349

قال و حدثناعاصم بن علي بن عاصم عن الماجشون قال قالت عائشة قبض رسول الله ص فلو نزل بالجبال الراسيات مانزل بأبي لهاضها اشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب فو الله مااختلف المسلمون في لفظة إلاطار أبي بحظها وغنائها في الإسلام و من رأي ابن الخطاب علم أنه خلق غناء للإسلام كان و الله أحوذيا نسيج وحده قدأعد للأمور أقرانها

-روایت-1-2-روایت-68-349

و قال هارون بن مسلم بن سعدان عن القتيبي عن أبيه قال أتت أم سلمة رحمة الله عليها عثمان بن عفان لماطعن الناس عليه فقالت يابني ما لي أري رعيتك عنك مزورين

و عن ناحيتك نافرين لاتعف سبيلا كان رسول الله ص لحبها و لاتقدح زندا كان أكباها توخ حيث توخي صاحباك

-روایت-1-2-روایت-62-ادامه دارد

[ صفحه 15]

فإنهما ثكما الأمر ثكما و لم يظلماه لست بغفل فتعتذر و لابحلو فتعتزل و لاتقول و لايقال إلالمظن و لايختلف إلا في ظنين فهذه وصيتي إياك وحق بنوتك قضيتها إليك ولله عليك حق الطاعة وللرعية حق الميثاق فقال لها عثمان رحمه الله ياأمنا قد قلت فوعيت وأوصيت فاستوصيت إن هؤلاء النفر رعاع غثرة تطأطأت لهم تطأطؤ الماتح الدلاة وتلددتهم تلدد المضطر فأرانيهم الحق إخوانا وأراهموني الباطل شيطانا أجررت المرسون منهم رسنه وأبلغت الراتع مسقاته فانفرقوا علي فرقا ثلاثا فصامت صمته أنفذ من صول غيره وساع أطاعني شاهده ومنعني غائبه ومرخص له في مدة رينت له علي قلبه فأنا منهم بين ألسنة حداد وقلوب شداد وسيوف حداد عزيري الله منهم أ لاينهي منهم حليم سفيها و لاعالم جاهلا و الله حسبي وحسبهم يوم لاينطقون و لايؤذن لهم فيعتذرون

-روایت-از قبل-768

و قال هارون عن العتبي عن أبيه قال قالت أم سلمة[ و في نسخة كتبت إليها أم سلمة]

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 16]

رحمة الله عليها لعائشة

لماهمت بالخروج إلي الجمل ياعائشة إنك سدة بين رسول الله ص و بين أمته حجابك مضروب علي حرمته و قدجمع القرآن ذيلك فلاتندحيه وسكن الله من عقيراك فلاتصحريها الله من وراء هذه الأمة قدعلم رسول الله مكانك لوأراد أن يعهد فيك عهد بل قدنهاك عن الفرطة في البلاد ماكنت قائلة لو أن رسول الله ص عارضك بأطراف الفلوات ناصة قعودا من منهل إلي منهل إن بعين الله مثواك و علي رسول الله ص تعرضين و لوأمرت بدخول الفردوس لاستحييت أن ألقي محمداص هاتكة حجابا جعله الله علي فاجعليه سترك وقاعة البيت قبرك حتي تلقيه و هوعنك راض فقالت عائشة ياأم سلمة ماأقبلني لموعظتك وأعرفني بنصحك ليس الأمر كماتقولين ما أنابمعبرة بعدتعود ولنعم المطلع مطلعا أصلحت فيه بين فئتين

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 17]

متناجزتين [ و في نسخة يروي بعد ذلك فإن أقم ففي غيرجرح و إن أخرج ففي إصلاح بين فئتين من المسلمين متناجزتين ] و الله المستعان

-روایت-از قبل-138

زعم لي ابن أبي سعد أنه صح عنده أن العتابي كلثوم بن عمر صنع هذين الحديثين و قدكتبتهما علي مافيهما

-روایت-1-109

الزبير بن بكار عن أبيه قال قيل

لعائشة أم المؤمنين إن قوما يشتمون أصحاب محمدص فقالت قطع الله عنهم العمل فأحب أن لايقطع عنهم الأجر

-روایت-1-2-روایت-27-148

وذكر الزبير عن مصعب بن عبد الله عن مصعب بن عثمان أن عائشة أم المؤمنين رأت رجلا متماوتا فقالت ما هذافقالوا زاهد قالت قد كان عمر بن الخطاب رحمه الله زاهدا و كان إذا قال أسمع و إذامشي أسرع و إذاضرب في ذات الله أوجع

-روایت-1-2-روایت-57-234

و قال الزبير عن أبيه إن عائشة لمااحتضرت جزعت فقيل لها أتجزعين ياأم المؤمنين و أنت زوجة رسول الله ص وأم المؤمنين وابنة[ ويروي وبنت ] أبي بكر الصديق فقالت إن يوم الجمل معترض في حلقي ليتني مت قبله أوكنت نسيا منسيا

-روایت-1-2-روایت-26-239

أخبرنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال بعثني وعمران بن حصين وعثمان بن حنيف إلي عائشة فقلنا ياأم المؤمنين أخبرينا عن مسيرك هذا أعهد عهده رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-120-ادامه دارد

[ صفحه 18]

أم رأي رأيته قالت بلي رأي رأيته حين قتل عثمان إنا نقمنا عليه ضربة السوط وموقع المسحاة المحماة وإمرة سعيد والوليد فعدوتم عليه فاستحللتم منه الحرم

الثلاث حرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام بعد أن مصناه كمايماص الإناء فاستبقيناه فركبتم منه هذه ظالمين وغضبنا لكم من سوط عثمان و لانغضب لعثمان من سيفكم قلت ما أنت وسيفنا وسوط عثمان و أنت حبيس رسول الله ص أمرك أن تقري في بيتك فجئت تضربين الناس بعضهم ببعض قالت وهل أحد يقاتلني أو يقول غير هذا قلت نعم قالت و من يفعل ذلك أزنيم بن عامر هل أنت مبلغ عني ياعمران قال لالست مبلغا عنك خيرا و لاشرا قلت [ أي أبوالأسود]لكني مبلغ عنك هات ماشئت قالت أللهم اقتل مذمما قصاصا بعثمان وارم الأشتر بسهم من سهامك لايشوي وأدرك عمارا بخفرته في عثمان

-روایت-از قبل-756

وروي أن عائشة كانت تقول لله در التقوي ماتركت لذي غيظ شفاء وكانت تقول لاتطلبوا ما عند الله من غير الله بما

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 19]

يسخط الله

-روایت-از قبل-14

حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني أبوالصقر يحيي بن يزداز قال حدثني أحمد بن زيد قال حدثني حماد بن خالد عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشةأنها دخلت علي أبيها في مرضه ألذي مات فيه فقالت ياأبة اعهد إلي حامتك وأنفذ رأيك في سامتك وانقل من

دار جهازك إلي دار مقامك إنك محضور متصل بقلبي لوعتك وأري تخاذل أطرافك وانتقاع لونك و إلي الله تعزيتي عنك ولديه ثواب حزني عليك أرقأ فلاأرقي وأبل فلاأنقي قال فرفع رأسه إليها فقال ياأمة هذا يوم يجلي لي عن غطائي وأعاين جزائي إن فرح فدائم و إن ترح فمقيم إني أطعت بإمامة هؤلاء القوم حين كان النكوص إضاعة و كان الخطو تفريطا فشهيدي الله ما كان هبلي إياه تبلغت بصحفتهم وتعللت بدرة لقحتهم وأقمت صلاي معهم في إدامتهم لامختالا أشرا و لامكاثرا بطرا لم أعد سد الجوعة ووري العورة وقوامة القوام حاضري الله من طوي ممعض تهفو منه الأحشاء وتجب له المعي

-روایت-1-2-روایت-155-ادامه دارد

[ صفحه 20]

واضطررت إلي ذاك اضطرار البرض إلي المعتب الآجن فإذا أنامت فردي إليهم صحفتهم ولقحتهم وعبدهم ورحاهم ووثارة مافوقي اتقيت به أذي البرد ووثارة ماتحتي اتقيت به نز الأرض كان حشوها قطع السعف المشع قالت ودخل عليه عمر بن الخطاب فقال ياخليفة رسول الله كلفت القوم بعدك تعبا ووليتهم نصبا فهيهات من يشق غبارك فكيف باللحاق بك

-روایت-از قبل-349

و قال المدائني عن مسلمة بن محارب عن عبدالملك بن عمير قال قالت

عائشة يوم الحكمين رحمك الله ياأبة فلئن أقاموا الدنيا لقد أقمت الدين حين وهي شعبه وتفاقم صدعه ورجفت جوانبه انقبضت عما إليه أصغوا وشمرت فيما عنه ونوا وأصغرت من دنياك ماأعظموا ورغبت بدينك عما أغفلوا أطالوا عنان الأمل واقتعدت مطي الحذر فلم تهتضم دينك و لم تنس غدك ففاز عندالمساهمة قدحك وخف مما استوزروا ظهرك

-روایت-1-2-روایت-65-406

حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني أحمد بن عثمان الوركاني قال حدثناعبيد الله بن محمدالتيمي قال سمعت أبي يقول لماقتل عثمان أقبلت عائشة فقالت أقتل أمير المؤمنين قالوا نعم قالت فرحمه الله وغفر له أما و الله لقد كنتم إلي تشييد[ ويروي إلي تسديد]الحق وتأييده وإعزاز الإسلام وتأكيده أحوج منكم إلي مانهضتم إليه من طاعة من خالف عليه ولكن كلما زادكم الله نعمة في دينكم ازددتم تثاقلا في نصرته طمعا في دنياكم أما و الله لهدم النعمة أيسر من بنائها و ماالزيادة إليكم بالشكر أسرع من زوال النعمة عنكم بالكفر

-روایت-1-2-روایت-121-ادامه دارد

[ صفحه 21]

وايم الله لئن كان فني أكله واخترمه أجله لقد كان عند رسول كزراع البكرة الأزهر ولئن كانت الإبل أكلت أوبارها إنه لصهر رسول الله ص

ولقد عهدت الناس يرهبون في تشديد ثم قدح حب الدنيا في القلوب ونبذ العدل وراء الظهور ولئن كان برك عليه الدهر بزوره وأناخ عليه بكلكله إنها لنوائب تتري تلعب بأهلها وهي جادة وتجد بهم وهي لاعبة ولعمري لو أن أيديكم [ ويروي أيديهم ]تقرع صفاته لوجدتموه عندتلظي الحرب متجردا ولسيوف النصر متقلدا ولكنها فتنة قدحت فيهاأيدي الظالمين أما و الله لقد أحاط الإسلام وأكده وعضد الدين وأيده ولقد هدم الله به صياصي الكفر وقطع به دابر المشركين ووقم به أركان الضلالة فلله المصيبة به ماأفجعها والفجيعة به ماأوجعها صدع الله بمقتله صفاة الدين وثلمت مصيبته ذروة الإسلام بعده وجعل لخير الأمة عهده قال و علي ع جالس في القوم فلما قضت كلامها قام و هو يقول أرسل الله علي قتلته شهابا ثاقبا وعذابا واصبا

-روایت-از قبل-875

وروي أن أم المؤمنين عائشة كانت تقول مكارم الأخلاق عشر تكون في العبد دون سيده و في الخامل

-روایت-1-2-روایت-43-ادامه دارد

[ صفحه 22]

دون المذكور و في المسود دون السيد صدق الحديث وأداء الأمانة والصدق والصبر في البأس والتذمم للصاحب والتذمم للجار والإعطاء في النائبة وإطعام المسكين والرفق بالمملوك وبر الوالدين

-روایت-از قبل-192

ويروي مكارم الأخلاق عشرة صدق

الحديث وصدق البأس وأداء الأمانة وصلة الرحم والمكافأة بالصنيع وبذل المعروف والتذمم للصاحب وقري الضيف ورأسهن الحياء

-روایت-1-2-روایت-10-162

[ صفحه 23]

كلام فاطمة بنت رسول الله ص

قال أبوالفضل ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص كلام فاطمة ع عندمنع أبي بكر إياها فدك و قلت له إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع و أنه من كلام أبي العيناء[الخبر منسوق البلاغة علي الكلام ] فقال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم و قدحدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة ع علي هذه الحكاية ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء و قدحدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه ثم قال أبو الحسين وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يرون من كلام عائشة عندموت أبيها ما هوأعجب من كلام فاطمة يتحققونه لو لاعداوتهم لنا أهل البيت ثم ذكر الحديث

-روایت-1-702

قال لماأجمع أبوبكر رحمه الله علي منع فاطمة بنت رسول الله ص فدك وبلغ ذلك فاطمة لاثت خمارها علي رأسها وأقبلت في لمة

من حفدتها تطأ ذيولها ما

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 24]

تخرم من مشية رسول الله ص شيئا حتي دخلت علي أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملأة ثم أنت أنة أجهش القوم لها بالبكاء وارتج المجلس فأمهلت حتي سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم فافتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة علي رسول الله ص فعاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت لَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم فبلغ النذارة صادعا بالرسالة مائلا علي مدرجة المشركين ضاربا لثبجهم آخذا بكظمهم يهشم الأصنام وينكث الهام حتي هزم الجمع وولوا الدبر وتغري الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وكنتم علي شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون الورق أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله برسوله ص بعداللتيا والتي و بعد مامني بهم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 25]

الرجال وذؤبان العرب و[مردة أهل الكتاب ]كلما حشوا نارا للحرب أطفأها ونجم قرن للضلال

وفغرت فاغرة من المشركين قذف بأخيه في لهواتها فلاينكفئ حتي يطأ صماخها بأخمصه ويخمد لهبها بحده مكدودا في ذات الله قريبا من رسول الله سيدا في أولياء الله وأنتم في بلهنية وادعون آمنون حتي إذااختار الله لنبيه دار أنبيائه ظهرت خلة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الآفلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخا بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين فاستنهضكم فوجدكم خفافا وأجمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غيرإبلكم وأوردتموها غيرشربكم هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لمايندمل بدار[ و في نسخة إنما]زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا و إن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وأني بكم وأني تؤفكون و هذا كتاب الله بين أظهركم وزواجره بينة وشواهده لائحة وأوامره واضحة أرغبة عنه تدبرون

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 26]

أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا و من يبتغ غيرالإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين ثم لم تريثوا إلاريث أن تسكن نغرتها تشربون حسوا وتسرون في ارتغاء ونصبر منكم علي مثل حز المدي وأنتم

الآن تزعمون أن لاإرث لنا أفحكم الجاهلية تبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ويها معشر المهاجرين أأبتز إرث أبي أ في الكتاب أن ترث أباك و لاأرث أبي لقد جئت شيئا فريا فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة و عندالساعة يخسر المبطلون ولكل نبإ مستقر وسوف تعلمون ثم انحرفت إلي قبر النبي ص وهي تقول

-روایت-از قبل-593

قد كان بعدك أنباء وهنبثة || لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها || واختل قومك فاشهدهم و لاتغب

قال فما رأينا يوما كان أكثر باكيا و لاباكية من ذلك اليوم

-روایت-1-61

حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال حدثني أبي قال أخبرنا موسي بن عيسي قال أخبرنا عبد الله بن يونس قال أخبرنا جعفرالأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين ع قالت لمابلغ فاطمة ع إجماع أبي بكر علي منعها فدك لاثت خمارها وخرجت في حشدة نسائها ولمة من قومها تجر أذراعها ماتخرم من مشية رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-223-ادامه دارد

[ صفحه 27]

شيئا حتي وقفت علي أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين والأنصار فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء فلما

سكنت فورتهم قالت أبدأ بحمد الله ثم أسبلت بينها وبينهم سجفا ثم قالت الحمد لله علي ماأنعم و له الشكر علي ماألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وإحسان منن والاها جم عن الإحصاء عددها ونأي عن المجازاة أمدها وتفاوت عن الإدراك آمالها واستثن الشكر بفضائلها واستحمد إلي الخلائق بإجزالها وثني بالندب إلي أمثالها وأشهد أن لاإله إلا الله كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصلها وأني في الفكرة معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته و من الأوهام الإحاطة به ابتدع الأشياء لا من شيءقبله واحتذاها بلا مثال لغير فائدة زادته إلاإظهارا لقدرته وتعبدا لبريته وإعزازا لدعوته ثم جعل الثواب علي طاعته والعقاب علي معصيته ذيادة لعباده عن نقمته وجياشا لهم إلي جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتبله واصطفاه قبل أن ابتعثه وسماه قبل أن أستنجبه إذ الخلائق بالغيوب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علما من الله عز و جل بمائل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواضع المقدور ابتعثه الله تعالي عز و جل إتماما لأمره وعزيمة علي إمضاء حكمه فرأي ص الأمم فرقا في

أديانها عكفا علي نيرانها عابدة لأوثانها منكرة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 28]

لله مع عرفانها فأنار الله عز و جل بمحمدص ظلمها وفرج عن القلوب بهمها وجلا عن الأبصار غمها ثم قبض الله نبيه ص قبض رأفة واختيار رغبة بأبي ص عن هذه الدار موضوع عنه العب ء والأوزار محتف بالملائكة الأبرار ومجاورة الملك الجبار ورضوان الرب الغفار صلي الله علي محمدنبي الرحمة وأمينه علي وحيه وصفيه من الخلائق ورضيه ص ورحمة الله وبركاته ثم أنتم عباد الله تريد أهل المجلس

-روایت-از قبل-394

نصب أمر الله ونهيه وحملة دينه ووحيه وأمناء الله علي أنفسكم وبلغاؤه إلي الأمم زعمتم حقا لكم ألله فيكم عهد قدمه إليكم ونحن بقية استخلفنا عليكم ومعنا كتاب الله بينة بصائره وآي فينا منكشفة سرائره وبرهان منجلية ظواهره مديم البرية إسماعه قائد إلي الرضوان اتباعه مؤد إلي النجاة استماعه فيه بيان حجج الله المنورة وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذرة وتبيانه الجالية وجمله الكافية وفضائله المندوبة ورخصه الموهوبة وشرائعه المكتوبة ففرض الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك والصلاة تنزيها عن الكبر والصيام تثبيتا للإخلاص والزكاة تزييدا في الرزق والحج تسلية للدين والعدل تنسكا للقلوب وطاعتنا نظاما وإمامتنا أمنا من الفرقة وحبنا عزا للإسلام والصبر منجاة والقصاص

حقنا للدماء والوفاء بالنذر تعرضا للمغفرة وتوفية المكاييل والموازين تعبيرا للنحسة والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس وقذف المحصنات اجتنابا للعنة وترك السرق إيجابا للعفة

[ صفحه 29]

وحرم الله عز و جل الشرك إخلاصا له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته و لاتموتن إلا وأنتم مسلمون وأطيعوه فيما أمركم به ونهاكم عنه فإنه إنما يخشي الله من عباده العلماء ثم قالت أيها الناس أنافاطمة و أبي محمدص أقولها عودا علي بدء لقد جاءكم رسول من أنفسكم ثم ساق الكلام علي مارواه زيد بن علي ع في رواية أبيه ثم قالت في متصل كلامها أفعلي محمدتركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول الله تبارك و تعالي وَ وَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَ و قال الله عز و جل فيما قص من خبر يحيي بن زكريا رب فَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ و قال عزذكره وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ و قال يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَولادِكُم لِلذّكَرِ مِثلُ حَظّ الأُنثَيَينِ و قال إِن تَرَكَ خَيراً الوَصِيّةُ لِلوالِدَينِ وَ الأَقرَبِينَ بِالمَعرُوفِ حَقّا عَلَي المُتّقِينَ وزعمتم أن لاحق و لاإرث لي من أبي و لارحم بيننا أفخصكم الله بآية أخرج نبيه ص منها أم تقولون أهل

ملتين لايتوارثون أ ولست أنا و أبي من أهل ملة واحدة لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من النبي ص أفحكم الجاهلية تبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون أأغلب علي إرثي جورا وظلما وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وذكر أنها لمافرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلي مجلس الأنصار فقالت معشر البقية وأعضاد الملة وحصون الإسلام ما هذه الغميرة في حقي والسنة عن ظلامتي أ ما قال رسول الله ص المرء يحفظ في ولده سرعان ماأجدبتم فأكديتم وعجلان ذا إهانة تقولون مات رسول الله ص فخطب جليل استوسع وهيه واستنهر فتقه و بعدوقته وأظلمت

-قرآن-439-464-قرآن-521-587-قرآن-603-663-قرآن-671-736-قرآن-744-837

[ صفحه 30]

الأرض لغيبته واكتأبت خيرة الله لمصيبته وخشعت الجبال وأكدت الآمال وأضيع الحريم وأذيلت الحرمة عندمماته ص وتلك نازل علينا بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم يهتف بها في أسماعكم وقبله حلت بأنبياء الله عز و جل ورسله وَ ما مُحَمّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرّسُلُ أَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلي أَعقابِكُم وَ مَن يَنقَلِب عَلي عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيئاً وَ سيَجَزيِ اللّهُ الشّاكِرِينَإيها بني قيلة أأهضم تراث أبيه وأنتم بمرأي ومسمع تلبسكم

الدعوة وتمثلكم الحيرة وفيكم العدد والعدة ولكم الدار وعندكم الجنن وأنتم الألي نخبة الله التي انتخب لدينه وأنصار رسوله و أهل الإسلام والخيرة التي اختار لنا أهل البيت فباديتم العرب وناهضتم الأمم وكافحتم البهم لانبرح نأمركم وتأمرون حتي دارت لكم بنا رحي الإسلام ودر حلب الأنام وخضعت نعرة الشرك وباخت نيران الحرب وهدأت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فأني حرتم بعدالبيان ونكصتم بعدالإقدام وأسررتم بعدالإعلان لقوم نكثوا أيمانهم أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين إلا قدرأي أن أخلدتم إلي الخفض وركنتم إلي الدعة فعجتم عن الدين وبحجتم ألذي وعيتم ودسعتم ألذي سوغتم فإن تكفروا أنتم و من في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ألا و قد قلت ألذي قلته

-قرآن-246-447

[ صفحه 31]

علي معرفة مني بالخذلان ألذي خامر صدوركم واستشعرته قلوبكم ولكن قلته فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناكبة الحق باقية العار موسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدة فبعين الله ماتفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و أناابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا

عاملون وانتظروا إنا منتظرون

-روایت-1-393

قال أبوالفضل و قدذكر قوم أن أباالعيناء ادعي هذاالكلام و قدرواه قوم وصححوه وكتبناه علي ما فيه

-روایت-1-107

وحدثني عبد الله بن أحمدالعبدي عن حسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع أبابكر رحمه الله يومئذ يقول لفاطمة ع ياابنة رسول الله لقد كان ص بالمؤمنين رءوفا رحيما و علي الكافرين عذابا أليما و إذاعزوناه كان أباك دون النساء وأخا ابن عمك دون الرجال آثره علي كل حميم وساعده علي الأمر العظيم لايحبكم إلاالعظيم السعادة و لايبغضكم إلاالردي ء الولادة وأنتم عترة الله الطيبون وخيرة الله المنتخبون علي الآخرة أدلتنا و باب الجنة لسالكنا و أمامنعك ماسألت فلا ذلك لي و أمافدك و ماجعل لك أبوك فإن منعتك فأنا ظالم و أماالميراث فقد تعلمين أنه ص قال لانورث ماأبقيناه صدقة قالت إن الله يقول عن نبي من أنبيائه يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ و قال وَ وَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَفهذان نبيان و قدعلمت أن النبوة

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 32]

لاتورث وإنما يورث مادونها فما لي أمنع إرث أبي أأنزل الله في الكتاب إلافاطمة بنت محمدفتدلني عليه فأقنع به فقال يابنت رسول الله أنت عين الحجة ومنطق الرسالة لايد لي

بجوابك و لاأدفعك عن صوابك ولكن هذا أبو الحسن بيني وبينك هو ألذي أخبرني بما تفقدت وأنبأني بما أخذت وتركت قالت فإن يكن ذلك كذلك فصبرا لمر الحق والحمد لله إله الخلق

-روایت-از قبل-363

قال أبوالفضل ماوجدت هذاالحديث علي التمام إلا عند أبي حفان

-روایت-1-66

وحدثني هارون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن علوان عن عطية العوفي قال لمامرضت فاطمة ع المرضة التي توفيت بهادخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يابنت رسول الله قالت أصبحت و الله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشنأتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أني زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين ألا ذلك هوالخسران المبين و ما ألذي نقموا من أبي الحسن نقموا و الله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله و يالله لوتكافئوا علي زمام نبذه رسول الله ص لسار بهم سيرا

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه

33]

سجحا لايكلم خشاشه و لايتعتع راكبه ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطانا قدتحري بهم الري غيرمتجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ألا هلمن فاسمعن و ماعشتن أراكن الدهر عجبا إلي أي لجإ لجئوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولي ولبئس العشير استبدلوا و الله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ويحهم أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ أمالعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وذعافا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ماأسس الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفسا وطأمنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وبقرح شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة لكم وأني بكم و قدعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت ع

-روایت-از قبل-977

[ صفحه 34]

كلام زينب بنت علي بن أبي طالب ع

قال لما كان من أمر أبي عبد الله الحسين بن علي ع ألذي كان وانصرف عمر بن

سعد لعنه الله بالنسوة والبقية من آل محمدص ووجههن إلي ابن زياد لعنه الله فوجههن هذا إلي يزيد لعنه الله وغضب عليه فلما مثلوا بين يديه أمر برأس الحسين ع فأبرز في طست فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده و هو يقول

-روایت-1-309

ياغراب البين أسمعت فقل || إنما تذكر شيئا قدفعل

ليت أشياخي ببدر شهدوا || جزع الخزرج من وقع الأسل

حين حكت بقباء بركها || واستحر القتل في عبدالأشل

لأهلوا واستهلوا فرحا || ثم قالوا يايزيد لاتشل

فجزيناهم ببدر مثلها || وأقمنا ميل بدر فاعتدل

لست للشيخين إن لم أثأر || من بني أحمد ما كان فعل

[ صفحه 35]

فقالت زينب بنت علي ع صدق الله ورسوله يايزيدثُمّ كانَ عاقِبَةَ الّذِينَ أَساؤُا السّواي أَن كَذّبُوا بِآياتِ اللّهِ وَ كانُوا بِها يَستَهزِؤُنَ أظننت يايزيد أنه حين أخذ علينا بأطراف الأرض وأكناف السماء فأصبحنا نساق كمايساق الأساري أن بنا هوانا علي الله وبك عليه كرامة و إن هذالعظيم خطرك فشمخت بأنفك ونظرت في عطفيك جذلان فرحا حين رأيت الدنيا مستوسقة لك والأمور متسقة عليك و قدأمهلت ونفست و هوقول الله تبارك و تعالي لا يَحسَبَنّ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّما نمُليِ لَهُم خَيرٌ لِأَنفُسِهِم إِنّما

نمُليِ لَهُم لِيَزدادُوا إِثماً وَ لَهُم عَذابٌ مُهِينٌ أ من العدل يا ابن الطلقاء تخديرك نساءك وإماءك وسوقك بنات رسول الله ص قدهتكت ستورهن وأصحلت صوتهن مكتئبات تخدي بهن الأباعر ويحدو بهن الأعادي من بلد إلي بلد لايراقبن و لايؤوين يتشوفهن القريب والبعيد ليس معهن ولي من رجالهن وكيف يستبطأ في بغضتنا من نظر إلينا بالشنق والشنآن والإحن والأضغان أتقول ليت أشياخي ببدر شهدوا غيرمتأثم و لامستعظم و أنت تنكث ثنايا أبي عبد الله بمخصرتك و لم لاتكون كذلك و قدنكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإهراقك دماء ذرية رسول الله ص ونجوم الأرض من آل عبدالمطلب ولتردن علي الله وشيكا موردهم ولتودن أنك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 36]

عميت وبكمت وأنك لم تقل فاستهلوا وأهلوا فرحا أللهم خذ بحقنا وانتقم لنا ممن ظلمنا و الله مافريت إلا في جلدك و لاحززت إلا في لحمك وسترد علي رسول الله ص برغمك وعترته ولحمته في حظيرة القدس يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث و هوقول الله تبارك و تعالي وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين إذا كان الحكم

الله والخصم محمدص وجوارحك شاهدة عليك فبئس للظالمين بدلا أيكم شر مكانا وأضعف جندا مع أني و الله ياعدو الله و ابن عدوه أستصغر قدرك وأستعظم تقريعك غير أن العيون عبري والصدور حري و مايجزي ذلك أويغني عنا و قدقتل الحسين ع وحزب الشيطان يقربنا إلي حزب السفهاء ليعطوهم أموال الله علي انتهاك محارم الله فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و هذه الأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذن مغرما حين لاتجد إلا ماقدمت يداك تستصرخ بابن مرجانة ويستصرخ بك وتتعاوي وأتباعك عندالميزان و قدوجدت أفضل زاد زودك معاوية قتلك ذرية محمدص فو الله مااتقيت غير الله و لاشكواي إلا إلي الله فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فو الله لايرحض عنك عار ماأتيت إلينا أبدا والحمد لله ألذي ختم بالسعادة والمغفرة لسادات شبان الجنان فأوجب لهم الجنة أسأل الله أن يرفع لهم الدرجات و أن يوجب لهم المزيد من فضله فإنه ولي قدير

-روایت-از قبل-1341

[ صفحه 37]

كلام أم كلثوم ع

عن سعيد بن محمدالحميري أبومعاذ عن عبد الله بن عبدالرحمن رجل من

أهل الشام عن شعبة عن حذام الأسدي و قال مرة أخري حذيم قال قدمت الكوفة سنة إحدي وستين وهي السنة التي قتل فيها الحسين ع فرأيت نساء أهل الكوفة يومئذ يلتدمن مهتكات الجيوب ورأيت علي بن الحسين ع و هو يقول بصوت ضئيل و قدنحل من المرض يا أهل الكوفة إنكم تبكون علينا فمن قتلنا غيركم ثم ذكر الحديث و هو علي لفظ هارون بن مسلم

-روایت-1-418

وأخبر هارون بن مسلم بن سعدان قال أخبرنا يحيي بن حماد البصري عن يحيي بن الحجاج عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال لماأدخل بالنسوة من كربلاء إلي الكوفة كان علي بن الحسين ع ضئيلا قدنهكته العلة ورأيت نساء أهل الكوفة مشققات الجيوب علي الحسين بن علي ع فرفع علي بن الحسين بن علي ع رأسه فقال ألا إن هؤلاء يبكين فمن قتلنا ورأيت أم كلثوم ع و لم أر خفرة و الله أنطق منها كأنما تنطق وتفرغ علي لسان أمير المؤمنين ع و قدأومأت إلي الناس أن اسكتوا فلما

-روایت-1-2-روایت-124-ادامه دارد

[ صفحه 38]

سكنت الأنفاس وهدأت الأجراس قالت أبدأ بحمد الله والصلاة و السلام علي نبيه أما بعد

يا أهل الكوفة يا أهل الختر والخذل ألا فلارقأت العبرة و لاهدأت الرنة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعدقوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ألا وهل فيكم إلاالصلف والشنف وملق الإماء وغمز الأعداء وهل أنتم إلاكمرعي علي دمنة وكفضة علي ملحودة ألا ساء ماقدمت أنفسكم أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون أتبكون إي و الله فابكوا وإنكم و الله أحرياء بالبكاء فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا وأني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ومنار محجتكم ومدرة حجتكم ومفرخ نازلتكم فتعسا ونكسا لقد خاب السعي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 39]

و أي كريمة له أبرزتم و أي دم له سفكتم لقد جئتم بهاشوهاء خرقاء شرها طلاع الأرض والسماء أفعجبتم أن قطرت السماء دما ولعذاب الآخرة أخزي وهم لاينظرون فلايستخفنكم المهل فإنه لاتحفزه المبادرة و لايخاف عليه فوت الثأر كلا إن ربك لنا ولهم لبالمرصاد

ثم ولت عنهم قال فرأيت الناس حياري و قدردوا أيديهم إلي أفواههم ورأيت شيخا كبيرا من بني جعفي و قداخضلت لحيته من دموع عينيه و هو يقول

-روایت-از قبل-407

كهولهم خير الكهول ونسلهم || إذاعد نسل لايبور و لايخزي

وحدثنيه عبد الله بن عمرو قال حدثني ابراهيم بن عبدربه بن القاسم بن يحيي بن مقدم المقدمي قال أخبرني سعيد بن محمد أبومعاذ الحميري عن عبد الله بن عبدالرحمن رجل من أهل الشام عن حذام الأسدي قال قدمت الكوفة سنة إحدي وستين وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي ع فرأيت نساء أهل الكوفة يومئذ قياما يلتدمن مهتكات الجيوب ورأيت علي بن الحسين ع و هو يقول بصوت ضئيل قدنحل من المرض يا أهل الكوفة إنكم تبكون علينا فمن قتلنا غيركم وسمعت أم كلثوم بنت علي ع وهي تقول فلم أر خفرة و الله أنطق منها كأنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين علي ع وأشارت إلي الناس أن أمسكوا فسكنت الأنفاس وهدأت فقالت الحمد لله رب العالمين والصلاة علي جدي سيد المرسلين أما بعد يا أهل الكوفة والحديث علي لفظ ابن سعدان

-روایت-1-2-روایت-214-749

[ صفحه 40]

كلام حفصة بنت عمر بن الخطاب

و قال العتبي قالت حفصة بنت عمر بن الخطاب في مرض أبيها عمر ياأبتاه مايحزنك وفادتك علي رب رحيم و لاتبعة لأحد عندك ومعي لك بشارة لاأذيع السر مرتين ونعم الشفيع لك العدل لم تخف علي الله عز و جل خشنة عيشتك وعفاف نهمتك وأخذك بأكظام المشركين والمفسدين في الأرض ثم أنشأت تقول

-روایت-1-2-روایت-17-301

أكظم الغلة المخالطة القلب || وأعزي و في القرآن عزائي

لم تكن بغتة وفاتك وحدا || إن ميعاد من تري للفناء

ووجدت في بعض الكتب أن حفصة بنت عمر رحمه الله خطبت بعدقتل أبيها الحمد لله ألذي لانظير له والفرد ألذي لاشريك له و أما بعدفكل العجب من قوم زين الشيطان أفعالهم وارعوي إلي صنيعهم ورب في الفتنة لهم ونصب حبائله لختلهم حتي هم عدو الله بإحياء البدعة ونبش الفتنة وتجديد الجور بعددروسه وإظهاره بعددثوره وإراقة الدماء وإباحة الحمي وانتهاك محارم الله عز و جل بعدتحصينها فأضري وهاج وتوغر وثأر غضبا لله

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 41]

ونصرة لدين الله فأخسأ الشيطان ووقم كيده وكفف إرادته وقدع محنته وأصعر خده لسبقه إلي مشايعة أولي الناس بخلافة رسول الله ص الماضي علي

سنته المقتدي بدينه المقتص لأثره فلم يزل سراجه زاهرا وضوؤه لامعا ونوره ساطعا له من الأفعال الغرر و من الآراء المصاص و من التقدم في طاعة الله اللباب إلي أن قبضه الله إليه قاليا لماخرج منه شانيا لماترك من أمره شيقا لما كان فيه صبا إلي ماصار إليه وائلا إلي مادعي إليه عاشقا لما هو فيه فلما صار إلي التي وصفت وعاين لماذكرت أومأ بها إلي أخيه في المعدلة ونظيره في السيرة وشقيقه في الديانة و لو كان غير الله أراد لأمالها إلي ابنه ولصيرها في عقبه و لم يخرجها من ذريته فأخذها بحقها وقام فيهابقسطها لم يؤده ثقلها و لم يبهظه حفظها مشردا للكفر عن موطنه ونافرا له عن وكره ومثيرا له من مجثمه حتي فتح الله عز و جل علي يديه أقطار البلاد ونصر الله بقدمه وملائكته تكنفه و هوبالله معتصم و عليه متوكل حتي تأكدت عري الحق عليكم عقدا واضمحلت عري الباطل عنكم حلا نوره في الدجنات ساطع وضوؤه في الظلمات لامع قاليا للدنيا إذ عرفها لافظا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 42]

لها إذ عجمها وشانيا لها إذ سبرها تخطبه ويقلاها وتريده ويأباها لاتطلب سواه بعلا و لاتبغي سواه نحلا أخبرها أن التي

يخطب أرغد منها عيشا وأنضر منها حبورا وأدوم منها سرورا وأبقي منها خلودا وأطول منها أياما وأغدق منها أرضا وأنعت منها جمالا وأتم منها بلهنية وأعذب منها رفهنية فبشعت نفسه بذلك لعادتها واقشعرت منها لمخالفتها فعركها بالعزم الشديد حتي أجابت وبالرأي الجليد حتي انقادت فأقام فيهادعائم الإسلام وقواعد السنة الجارية ورواسي الآثار الماضية وأعلام أخبار النبوة الطاهرة وظل خميصا من بهجتها قاليا لأثاثها لايرغب في زبرجها و لاتطمح نفسه إلي جدتها حتي دعي فأجاب ونودي فأطاع علي تلك من الحال فاحتذي في الناس بأخيه فأخرجها من نسله وصيرها شوري بين إخوته فبأي أفعاله تتعلقون وبأي مذاهبه تتمسكون أبطرائقه القويمة في حياته أم بعدله فيكم عندوفاته ألهمنا الله وإياكم طاعته و إذاشئتم ففي حفظه وكلاءته

-روایت-از قبل-853

[ صفحه 43]

كلام أروي بنت الحارث بن عبدالمطلب رحمها الله

روي ابن عائشة عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال دخلت أروي بنت الحارث بن عبدالمطلب علي معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة فلما رآها قال مرحبا بك ياعمة قالت كيف أنت يا ابن أخي لقد كفرت بعدي بالنعمة وأسأت لابن عمك الصحبة وتسميت بغير اسمك وأخذت غيرحقك بغير بلاء كان منك و لا من آبائك في

الإسلام ولقد كفرتم بما جاء به محمدص فأتعس الله منكم الجدود وأصعر منكم الخدود حتي رد الله الحق إلي أهله وكانت كلمة الله هي العليا ونبينا محمدص هوالمنصور علي من ناوأه و لوكره المشركون فكنا أهل البيت أعظم الناس في الدين حظا ونصيبا وقدرا حتي قبض الله نبيه ص مغفورا ذنبه مرفوعا درجته شريفا عند الله مرضيا فصرنا أهل البيت منكم بمنزلة قوم موسي من آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وصار ابن عم سيد المرسلين فيكم بعدنبينا بمنزلة هارون من موسي حيث يقول ابنَ أُمّ إِنّ القَومَ استضَعفَوُنيِ وَ كادُوا يقَتلُوُننَيِ و لم يجمع بعد رسول الله ص لنا شمل و لم يسهل لنا وعر وغايتنا الجنة وغايتكم النار قال عمرو بن العاص أيتها العجوز الضالة أقصري

-روایت-1-2-روایت-71-ادامه دارد

[ صفحه 44]

من قولك وغضي من طرفك قالت و من أنت لاأم لك قال عمرو بن العاص قالت يا ابن اللخناء النابغة أتكلمني اربع علي ظلعك وأعن بشأن نفسك فو الله ما أنت من قريش في اللباب من حسبها و لاكريم منصبها ولقد ادعاك ستة من قريش كله يزعم أنه أبوك ولقد رأيت أمك أيام مني بمكة مع كل عبدعاهر[ أي فاجر]فأتم بهم

فإنك بهم أشبه فقال مروان بن الحكم أيتها العجوز الضالة ساخ بصرك مع ذهاب عقلك فلايجوز شهادتك قالت يابني أتتكلم فو الله لأنت إلي سفيان بن الحارث بن كلدة أشبه منك بالحكم وإنك لشبهه في زرقة عينيك وحمرة شعرك مع قصر قامته وظاهر دمامته ولقد رأيت الحكم ماد القامة ظاهر الأمة سبط الشعر و مابينكما قرابة إلاكقرابة الفرس الضامر من الأتان المقرب فاسأل أمك عما ذكرت لك فإنها تخبرك بشأن أبيك إن صدقت ثم التفتت إلي معاوية فقالت و الله ماعرضني لهؤلاء غيرك و إن أمك القائلة في أحد في قتل حمزة رحمة الله عليه

-روایت-از قبل-858

نحن جزيناكم بيوم بدر || والحرب يوم الحرب ذات سعر

[ صفحه 45]

ما كان عن عتبة لي من صبر || أبي وعمي وأخي وصهري

شفيت وحشي غليل صدري || شفيت نفسي وقضيت نذري

فشكر وحشي علي عمري || حتي تغيب أعظمي في قبري

فأجبتها

-روایت-1-9

يابنت رقاع عظيم الكفر || خزيت في بدر و غيربدر

صبحك الله قبيل الفجر || بالهاشميين الطوال الزهر

بكل قطاع حسام يفري || حمزة ليثي و علي صقري

إذ رام شبيب وأبوك غدري || أعطيت وحشي ضمير الصدر

هتك وحشي حجاب الستر || ماللبغايا بعدها من فخر

فقال

معاوية لمروان وعمرو ويلكما أنتما عرضتماني لها وأسمعتماني ماأكره ثم قال لها ياعمة اقصدي قصد حاجتك ودعي عنك أساطير النساء قالت تأمر لي بألفي دينار وألفي دينار وألفي دينار قال ماتصنعين ياعمة بألفي دينار قالت أشتري بهاعينا خرخارة في أرض خوارة تكون لولد الحارث بن المطلب قال نعم الموضع وضعتها فما تصنعين بألفي دينار قالت أزوج بهافتيان عبدالمطلب من أكفائهم قال نعم الموضع وضعتها فما تصنعين بألفي دينار قالت أستعين بها علي عسر المدينة وزيارة بيت الله الحرام قال نعم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 46]

الموضع وضعتها هي لك نعم وكرامة ثم قال أما و الله لو كان علي ماأمر لك بهاقالت صدقت إن عليا أدي الأمانة وعمل بأمر الله وأخذ به و أنت ضيعت أمانتك وخنت الله في ماله فأعطيت مال الله من لايستحقه و قدفرض الله في كتابه الحقوق لأهلها وبينها فلم تأخذ بها ودعانا[ أي علي ] إلي أخذ حقنا ألذي فرض الله لنا فشغل بحربك عن وضع الأمور مواضعها و ماسألتك من مالك شيئا فتمن به إنما سألتك من حقنا و لانري أخذ شيء غيرحقنا أتذكر عليا فض الله فاك وأجهد بلاءك ثم علا بكاؤها وقالت

-روایت-از قبل-502

ألا ياعين ويحك أسعدينا || ألا

وابكي أميرالمؤمنينا

رزينا خير من ركب المطايا || وفارسها و من ركب السفينا

و من لبس النعال أواحتذاها || و من قرأ المثاني والمئينا

إذااستقبلت وجه أبي حسين || رأيت البدر راع الناظرينا

و لا و الله لاأنسي عليا || وحسن صلاته في الراكعينا

أ في الشهر الحرام فجعتمونا || بخير الناس طرا أجمعينا

قال فأمر لها بستة آلاف دينار و قال لها ياعمة أنفقي هذه فيما تحبين فإذااحتجت فاكتبي إلي ابن أخيك يحسن صفدك ومعونتك إن شاء الله

-روایت-1-139

[ صفحه 47]

كلام سودة بنت عمارة رحمها الله

قال أبو موسي عيسي بن مهران حدثني محمد بن عبيد الله الخزاعي يذكره عن الشعبي ورواه العباس بن بكار عن محمد بن عبيد الله قال استأذنت سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية علي معاوية بن أبي سفيان فأذن لها فلما دخلت عليه قال هيه يابنت الأسك ألست القائلة يوم صفين

-روایت-1-2-روایت-136-281

شمر كفعل أبيك يا ابن عمارة || يوم الطعان وملتقي الأقران

وانصر عليا و الحسين ورهطه || واقصد لهند وابنها بهوان

إن الإمام أخو النبي محمد || علم الهدي ومنارة الإيمان

فقه الحتوف وسر إمام لوائه || قدما بأبيض صارم وسنان

قالت إي و الله مامثلي من رغب عن الحق أواعتذر بالكذب قال لها فما حملك

علي ذلك قالت حب علي ع واتباع الحق قال فو الله ماأري عليك من أثر علي شيئا قالت أنشدك الله يا أمير المؤمنين وإعادة مامضي وتذكار ما قدنسي قال هيهات مامثل مقام أخيك ينسي و مالقيت من أحد مالقيت من قومك وأخيك قالت صدق فوك لم يكن أخي ذميم المقام و لاخفي المكان كان و الله كقول الخنساء

-روایت-1-392

و إن صخرا لتأتم الهداة به || كأنه علم في رأسه نار

[ صفحه 48]

قال صدقت لقد كان كذلك فقالت مات الرأس وبتر الذنب وبالله أسأل أمير المؤمنين إعفائي مما استعفيت منه قال قدفعلت فما حاجتك قالت إنك أصبحت للناس سيدا ولأمرهم متقلدا و الله سائلك من أمرنا و ماافترض عليك من حقنا و لايزال يقدم علينا من ينوء بعزك ويبطش بسلطانك فيحصدنا حصد السنبل ويدوسنا دوس البقر ويسومنا الخسيسة ويسلبنا الجليلة هذابسر بن أرطاة قدم علينا من قبلك فقتل رجالي وأخذ مالي يقول لي فوهي بما استعصم الله منه وألجأ إليه فيه و لو لاالطاعة لكان فينا عز ومنعة فإما عزلته عنا فشكرناك وإما لافعرفناك فقال معاوية أتهدديني بقومك لقد هممت أن أحملك علي قتب

أشرس فأردك إليه ينفذ فيك حكمه فأطرقت تبكي ثم أنشأت تقول

-665

صلي الإله علي جسم تضمنه || قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قدحالف الحق لايبغي به بدلا || فصار بالحق والإيمان مقرونا

قال لها و من ذلك قالت علي بن أبي طالب ع قال و ماصنع بك حتي صار عندك كذلك قالت قدمت عليه في رجل ولاه صدقتنا قدم علينا من قبله فكان بيني وبينه ما بين الغث والسمين فأتيت عليا ع لأشكو إليه ماصنع فوجدته قائما يصلي فلما نظر إلي انفتل من صلاته ثم قال لي برأفة وتعطف أ لك حاجة فأخبرته الخبر فبكي ثم قال أللهم إنك أنت الشاهد علي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 49]

وعليهم أني لم آمرهم بظلم خلقك و لابترك حقك ثم أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجواب فكتب فيهابسم الله الرحمن الرحيم قدجاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط و لاتبخسوا الناس أشياءهم و لاتعثوا في الأرض مفسدين بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين و ما أناعليكم بحفيظ إذاقرأت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتي يقدم عليك من يقبضه منك و السلام فأخذته منه

و الله ماختمه بطين و لاخزمه بخزام فقرأته فقال لها معاوية لقد لمظكم ابن أبي طالب الجرأة علي السلطان فبطيئا ماتفطمون ثم قال اكتبوا لها برد مالها والعدل عليها قالت إلي خاص أم لقومي عام قال ما أنت وقومك قالت هي و الله إذن الفحشاء واللؤم إن لم يكن عدلا شاملا و إلافأنا كسائر قومي قال اكتبوا لها ولقومها

-روایت-از قبل-726

[ صفحه 50]

كلام الزرقاء بنت عدي

و قال عيسي بن مهران حدثني العباس بن بكار قال حدثني محمد بن عبيد الله عن الشعبي قال وحدثني أبوبكر الهذلي عن الزهري قال حدثني جماعة من بني أمية ممن كان يسمر مع معاوية وذكر أبوإسحاق ابراهيم بن عبد الله بن عبدربه بن القاسم بن يحيي بن مقدم قال أخبرني محمد بن فضل المكي الضبي قال أخبرنا ابراهيم بن محمدالشافعي صاحب الري عن أبيه محمد بن ابراهيم عن خالد بن الوليد المخزومي عن سعد بن حذافة الجمحي قال سمر معاوية ليلة فذكر الزرقاء بنت عدي بن غالب بن قيس امرأة كانت من أهل الكوفة وكانت ممن يعين عليا ع يوم صفين فقال لأصحابه أيكم يحفظ كلام الزرقاء فقال القوم كلنا نحفظه يا أمير المؤمنين قال فما تشيرون علي فيهاقالوا نشير عليك بقتلها قال بئس

ماأشرتم علي به أيحسن بمثلي أن يتحدث الناس أني قتلت امرأة بعد ماملكت وصار الأمر لي ثم دعا كاتبه في الليل فكتب إلي عامله في الكوفة أن أوفد إلي الزرقاء ابنة عدي مع ثقة من محرمها وعدة من فرسان قومها ومهدها وطاء لينا واسترها بستر حصيف فلما ورد عليه الكتاب ركب إليها فأقرأها الكتاب فقالت أما أنافغير زائغة عن طاعة و إن

-روایت-1-2-روایت-434-ادامه دارد

[ صفحه 51]

كان أمير المؤمنين جعل المشيئة إلي لم أرم من بلدي هذا و إن كان حكم الأمر فالطاعة له أولي بي فحملها في هودج وجعل غشاءه حبرا مبطنا بعصب اليمن ثم أحسن صحبتها و في حديث المقدمي فحملها في عمارية جعل غشاءها خزا أدكن مبطنا بقوهي فلما قدمت علي معاوية قال لها مرحبا وأهلا خير مقدم قدمه وافد كيف حالك ياخالة وكيف رأيت مسيرك قالت خير مسير كأني كنت ربيبة بيت أوطفلا ممهدا قال بذلك أمرتهم فهل تعلمين لم بعثت إليك قالت سبحان الله أني لي بعلم ما لم أعلم وهل يعلم ما في القلوب إلا الله قال بعثت إليك أن أسألك ألست راكبة الجمل الأحمر يوم صفين بين الصفين توقدين الحرب وتحضين علي القتال فما حملك علي ذلك قالت

يا أمير المؤمنين إنه قدمات الرأس وبتر الذنب والدهر ذو غير و من تفكر أبصر والأمر يحدث بعده الأمر قال لها صدقت فهل تحفظين كلامك يوم صفين قالت ماأحفظه قال ولكني و الله أحفظه لله أبوك لقد سمعتك تقولين أيها الناس إنكم في فتنة غشتكم جلابيب الظلم وجارت بكم عن قصد المحجة فيا لها من فتنة عمياء صماء يسمع لقائلها و لاينظر لسائقها أيها الناس إن المصباح لايضي ء في الشمس و إن الكوكب لايقد في القمر و إن البغل لايسبق الفرس و إن الزف لايوازن الحجر و لايقطع الحديد إلاالحديد ألا من استرشدنا أرشدناه و من استخبرنا أخبرناه إن الحق كان يطلب ضالته فأصابها فصبرا يامعشر المهاجرين والأنصار فكان قداندمل شعب الشتات والتأمت كلمة العدل وغلب الحق باطله فلايعجلن

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 52]

أحد فيقول كيف وأني ليقضي الله أمرا كان مفعولا ألا إن خضاب النساء الحناء وخضاب الرجال الدماء والصبر خير في الأمور عواقبا إيها إلي الحرب قدما غيرناكصين فهذا يوم له مابعده ثم قال معاوية و الله يازرقاء لقد شركت عليا ع في كل دم سفكه فقالت أحسن الله بشارتك يا أمير المؤمنين وأدام سلامتك مثلك من

بشر بخير وسر جليسه قال لها و قدسرك ذلك قالت نعم و الله لقد سرني قولك فأني بتصديق الفعل فقال معاوية و الله لوفاؤكم له بعدموته أحب إلي من حبكم له في حياته اذكري حاجتك قالت يا أمير المؤمنين إني قدآليت علي نفسي أن لاأسأل أميرا أعنت عليه شيئا أبدا ومثلك أعطي عن غيرمسألة وجاد عن غيرطلب قال صدقت فأقطعها ضيعة أغلتها في أول سنة عشرة آلاف درهم وأحسن صفدها وردها والذين معها مكرمين

-روایت-از قبل-729

[ صفحه 53]

كلام بكارة الهلالية

حدثني عبد الله بن عمرو قراءة من كتابه علي قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله بن محمد بن المفضل قال حدثنا ابراهيم بن محمدالشافعي عن محمد بن ابراهيم عن خالد بن الوليد عمن سمعه من حذافة الجمحي قال دخلت بكارة الهلالية علي معاوية بن أبي سفيان بعد أن كبرت سنها ودق عظمها ومعها خادمان لها وهي متكئة عليهما وبيدها عكاز فسلمت علي معاوية بالخلافة فأحسن عليها الرد وأذن لها في الجلوس و كان عنده مروان بن الحكم وعمرو بن العاص فابتدأ مروان فقال أ ماتعرف هذه يا أمير المؤمنين قال و من هي قال هي التي كانت تعين علينا يوم صفين وهي القائلة

-روایت-1-2-روایت-212-569

يازيد دونك

فاستشر من دارنا || سيفا حساما في التراب دفينا

قد كان مذخورا لكل عظيمة || فاليوم أبرزه الزمان مصونا

فقال عمرو بن العاص وهي القائلة يا أمير المؤمنين

-روایت-1-53

أتري ابن هند للخلافة مالكا || هيهات ذاك و ماأراد بعيد

منتك نفسك في الخلاء ضلالة || أغراك عمرو للشقاء وسعيد

فارجع يانكد طائر بنحوسها || لاقت عليا أسعدا وسعود

فقال سعيد يا أمير المؤمنين وهي القائلة

-روایت-1-43

قدكنت آمل أن أموت و لاأري || فوق المنابر من أمية خاطبا

[ صفحه 54]

فالله أخر مدتي فتطاولت || حتي رأيت من الزمان عجائبا

في كل يوم لايزال خطيبهم || وسط الجموع لآل أحمدعائبا

ثم سكت القوم فقالت بكارة نبحتني كلابك يا أمير المؤمنين واعتورتني فقصر محجني وكثر عجبي وعشي بصري و أنا و الله قائلة ماقالوا لاأدفع ذلك بتكذيب فامض لشأنك فلاخير في العيش بعد أمير المؤمنين فقال معاوية إنه لايضعك شيءفاذكري حاجتك تقضي فقضي حوائجها وردها إلي بلدها

-روایت-1-284

وحدثني عيسي بن مروان قال حدثني محمد بن عبد الله الخزاعي عن الشعبي قال استأذنت بكارة الهلالية علي معاوية فأذن لها فدخلت وكانت امرأة قدأسنت وعشي بصرها وضعفت قوتها فهي ترعش بين خادمين لها فسلمت ثم جلست فقال معاوية كيف أنت ياخالة قالت بخير يا أمير المؤمنين قال غيرك الدهر قالت

كذلك هوذو غير من عاش كبر و من مات قبر ثم ذكر الحديث علي مارواه سعد بن حذافة في حديث عبد الله بن عمرو و من قول عمرو وسعيد ومروان ورواية في الحديث قالت

-روایت-1-2-روایت-81-464

أن عشي بصري وقصرت حجتي فأنا قائلة ماقالوا و ماخفي عليك أكثر فضحك معاوية و قال ليس بمانعي من برك ياخالة غيرعدم مجيئك قالت أماالآن فلا

[ صفحه 55]

كلام أم الخير بنت الحريش البارقية

حدثني عبد الله بن سعد قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله المقدمي قال أخبرنا محمد بن الفضل المكي قال أخبرنا ابراهيم بن محمدالشافعي عن خالد بن الوليد المخزومي عن سعد بن حذافة الجمحي وحدثونيه عن العباس بن بكار عن عبيد الله بن عمر الغساني عن الشعبي قال كتب معاوية إلي واليه بالكوفة أن أوفد علي أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية رحلة محمودة الصحبة غيرمذمومة العاقبة واعلم أني مجازيك بقولها فيك بالخير خيرا وبالشر شرا فلما ورد عليه الكتاب ركب إليها فأقرأها إياه فقالت أم الخير أما أنافغير زائغة عن طاعة و لامعتلة بكذب ولقد كنت أحب لقاء أمير المؤمنين لأمور تختلج في صدري تجري مجري النفس يغلي بهاغلي المرجل بحب البلسن يوقد بجزل السمر فلما حملها وأراد مفارقتها قال ياأم الخير إن معاوية قدضمن لي عليه أن يقبل بقولك في بالخير خيرا

وبالشر شرا فانظري كيف تكونين قالت يا هذا لايطمعك و الله برك بي في تزويقي الباطل و لايؤنسك معرفتك إياي أن أقول فيك غيرالحق فسارت خير مسير فلما قدمت علي معاوية أنزلها مع الحرم ثلاثا ثم أذن لها في اليوم الرابع وجمع لها الناس فدخلت عليه فقالت السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال وعليك السلام وبالرغم و الله منك دعوتني بهذا الاسم فقالت مه يا هذا فإن بديهة السلطان مدحضة لمايحب علمه قالت صدقت ياخالة وكيف رأيت

-روایت-1-2-روایت-265-ادامه دارد

[ صفحه 56]

مسيرك قالت لم أزل في عافية وسلامة حتي أوفدت إلي ملك جزل وعطاء بذل فأنا في عيش أنيق عندملك رفيق فقال معاوية بحسن نيتي ظفرت بكم وأعنت عليكم قالت مه يا هذا لك و الله من دحض المقال ماتردي عاقبته قال ليس لهذا أردناك قالت إنما أجري في ميدانك إذاأجريت شيئا أجريته فاسأل عما بدا لك قال كيف كان كلامك يوم قتل عمار بن ياسر قالت لم أكن و الله رويته قبل و لازورته بعد وإنما كانت كلمات نفثهن لساني حين الصدمة فإن شئت أن أحدث لك مقالا غير ذلك فعلت قال لاأشاء ذلك

ثم التفت إلي أصحابه فقال أيكم حفظ كلام أم الخير قال رجل من القوم أناأحفظه يا أمير المؤمنين كحفظي سورة الحمد قال هاته قال نعم كأني بها يا أمير المؤمنين وعليها برد زبيدي كثيف الحاشية وهي علي جمل أرمك و قدأحيط حولها حواء وبيدها سوط منتشر الضفر وهي كالفحل يهدر في شقشقته تقول ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيءعظيم إن الله قدأوضح الحق وأبان الدليل ونور السبيل ورفع العلم فلم يدعكم في عمياء مبهمة و لاسوداء مدلهمة فإلي أين تريدون رحمكم الله أفرارا عن أمير المؤمنين أم فرارا من الزحف أم رغبة عن الإسلام أم ارتدادا عن الحق أ ماسمعتم الله عز و جل يقول وَ لَنَبلُوَنّكُم حَتّي نَعلَمَ المُجاهِدِينَ مِنكُم وَ الصّابِرِينَ وَ نَبلُوَا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 57]

أَخبارَكُم ثم رفعت رأسها إلي السماء وهي تقول أللهم قدعيل الصبر وضعف اليقين وانتشر الرعب وبيدك يارب أزمة القلوب فاجمع إليه الكلمة علي التقوي وألف القلوب علي الهدي واردد الحق إلي أهله هلموا رحمكم الله إلي الإمام العادل والوصي الوفي والصديق الأكبر إنها إحن بدرية وأحقاد جاهلية وضغائن أحدية وثب بهامعاوية حين الغفلة ليدرك بهاثارات بني عبدشمس ثم قالت

قاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون صبرا معشر الأنصار والمهاجرين قاتلوا علي بصيرة من ربكم وثبات من دينكم وكأني بكم غدا لقد لقيتم أهل الشام كحمر مستنفرة لاتدري أين يسلك بها من فجاج الأرض باعوا الآخرة بالدنيا واشتروا الضلالة بالهدي وباعوا البصيرة بالعمي عما قليل ليصبحن نادمين حتي تحل بهم الندامة فيطلبون الإقالة إنه و الله من ضل عن الحق وقع في الباطل و من لم يسكن الجنة نزل النار أيها الناس إن الأكياس استقصروا عمر الدنيا فرفضوها واستبطئوا مدة الآخرة فسعوا لها و الله أيها الناس لو لا أن تبطل الحقوق وتعطل الحدود ويظهر الظالمون وتقوي كلمة الشيطان لمااخترنا ورود المنايا علي خفض العيش وطيبه فإلي أين تريدون رحمكم الله عن ابن عم رسول الله ص وزوج ابنته و أبي ابنيه خلق من طينته

-روایت-از قبل-1128

[ صفحه 58]

وتفرع من نبعته وخصه بسره وجعله باب مدينته وعلم المسلمين وأبان ببغضه المنافقين فلم يزل كذلك يؤيده الله عز و جل بمعونته ويمضي علي سنن استقامته لايعرج لراحة الدأب ها هومفلق الهام ومكسر الأصنام إذ صلي و الناس مشركون وأطاع و

الناس مرتابون فلم يزل كذلك حتي قتل مبارزي بدر وأفني أهل أحد وفرق جمع هوازن فيا لها من وقائع زرعت في قلوب قوم نفاقا وردة وشقاقا قداجتهدت في القول وبالغت في النصيحة وبالله التوفيق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال معاوية و الله ياأم الخير ماأردت بهذا الكلام إلاقتلي و الله لوقتلتك ماحرجت في ذلك قالت و الله مايسوؤني يا ابن هند أن يجري الله ذلك علي يدي من يسعدني الله بشقائه قال هيهات ياكثيرة الفضول ماتقولين في عثمان بن عفان قالت و ماعسيت أن أقول فيه استخلفه الناس وهم له كارهون وقتلوه وهم راضون فقال معاوية إيها ياأم الخير هذا و الله أصلك ألذي تبنين عليه قالت لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفي بالله شهيدا ماأردت لعثمان نقصا ولكن كان سباقا إلي الخيرات وإنه لرفيع الدرجة قال فما تقولين في طلحة بن عبيد الله قالت و ماعسي أن أقول في طلحة اغتيل من مأمنه وأوتي من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 59]

حيث لم يحذر و قدوعده رسول الله ص الجنة قال فما تقولين في الزبير قالت يا هذا لاتدعني كرجيع الصبيغ

يعرك في المركن قال حقا لتقولن ذلك و قدعزمت عليك قالت و ماعسيت أن أقول في الزبير ابن عمة رسول الله ص وحواريه و قدشهد له رسول الله ص الجنة ولقد كان سباقا إلي كل مكرمة في الإسلام وإني أسألك بحق الله يامعاوية فإن قريشا تحدث أنك أحلمها فأنا أسألك بأن تسعني بفضل حلمك و أن تعفيني من هذه المسائل وامض لماشئت من غيرها قال نعم وكرامة قدأعفيتك وردها مكرمة إلي بلدها

-روایت-از قبل-500

[ صفحه 60]

كلام عجوز من ولد الحارث بن عبدالمطلب

وحدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني محمد بن أبي علي البصري قال حدثناأمية بن خالد قال حدثني عبدالرحمن بن مالك الأنصاري عن أبيه أنه سمع شيخا لهم يقول قدم ابراهيم بن محمدالمدينة فأتته عجوز من ولد الحارث بن عبدالمطلب فشكت إليه ضنك المعيشة قال مايحضرني الكثير و لاأرضي لك بالقليل و أنا علي ظهر سفر فاقبلي ماحضر وتفضلي بالعذر ثم دعا مولي له فقال ادفع إليها مابقي من نفقتنا وخذي هذاالعبد والبعير فقالت بأبي أنت وأمي أجزل الله في الآخرة أجرك وأعلي في الدنيا كعبك ورفع فيهما ذكرك وغفر لك يوم الحساب ذنبك فأنت و الله كماقالت أم جميل بنت حرب بن أمية

-روایت-1-2-روایت-165-597

زين

العشيرة كلها || في البدو منها والحضر

ورئيسها في النائبات || و في الرحال و في السفر

ورث المكارم كلها || وعلا علي كل البشر

ضخم الدسيعة ماجد || يعطي الجزيل بلا كدر

[ صفحه 61]

كلام لنساء متفرقات

كلام الجمانة بنت المهاجر

حدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني الزبير بن أبي بكر عن محمد بن محمد عن عبدالرحمن بن الحسن عن عمه أن الجمانة بنت المهاجر بن خالد بن الوليد نظرت إلي عبد الله بن الزبير و هويرقأ المنبر يخطب بالناس في يوم جمعة فقالت حين رأته رقي المنبر أيا نقار انقر يانقار أما و الله لو كان فوقه نجيب من بني أمية أوصقر من بني مخزوم لقال المنبر طيق طيق قال فأنمي كلامها إلي عبد الله بن الزبير فبعث إليها فأتي بها فقال لها ما ألذي بلغني عنك يالكاع قالت الحق أبلغت يا أمير المؤمنين قال فما حملك علي ذلك قالت لاتعدم الحسناء ذاما والساخط ليس براض و مع ذلك فما عدوت فيما قلت لك أن نسبتك إلي التواضع والدين وعدوك إلي الخيلاء والطمع ولئن ذاقوا وبال أمرهم لتحمدن عاقبة شأنك و ليس من قال فكذب كمن حدث فصدق و أنت بالتجاوز جدير ونحن للعفو منك أهل

فاستر علي الحرمة تستتم النعمة فو الله مايرفعك القول و لايضعك و إن قريشا لتعلم أنك عابدها وشجاعها ولسانها حاط الله دنياك وعصم أخراك وألهمك شكر ماأولاك

-روایت-1-2-روایت-110-950

[ صفحه 62]

حدثني أحمد بن جعفر بن سليمان الهاشمي قال كانت زينب بنت علي تقول من أراد أن يكون الخلق شفعاءه إلي الله فليحمده أ لم تسمع إلي قولهم سمع الله لمن حمده فخف الله لقدرته عليك واستح منه لقربه منك

-روایت-1-2-روایت-48-216

ذكر الرياشي عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال خرجت في طلب الكلإ فانتهيت إلي ماء من مياه كلب و إذاأعرابي علي ذلك الماء ومعه كتاب منشور يقرؤه عليهم وجعل يتوعدهم فقالت له أمه وهي في خبائها وكانت مقعدة كبرا ويلك دعني من أساطيرك لاتحمل عقوبتك علي من لم يحمل عليك و لاتتطاول علي من لم يتطاول عليك فإنك لاتدري ماتقربك إليه حوادث الدهور ولعل من صيرك إلي هذااليوم أن يصير غيرك إلي مثله غدا فينتقم منك أكثر مما انتقمت منه فاكفف عما أسمع منك أ لم تسمع إلي قول الأول

-روایت-1-2-روایت-50-508

لاتعاد الفقير علك أن || تركع يوما والدهر قدرفعه

قال أبان فقضيت العجب من

كلامها وبلاغتها

-روایت-1-45

و قال الرياشي عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال جلست إلي أعرابية كانت تعرف بالبلاغة فمر بها رجل من قومها يسحب حلة عليه فقال ياصاحب الحلة إن الكرم واللؤم ليسا في بردتك هذه ولكنهما تحتها فليحسن فعلك يحسن لباسك و لولبست طمرا ماشأنك

-روایت-1-2-روایت-53-252

حدثني عبد الله بن أحمد بن حرب عن أسعد بن المفضل بن مهزم بن خالد عن مهدي قال قلت لولادة العبدية وكانت من أعقل النساء إني أريد الحج فأوصيني قالت أأوجز فأبلغ أم أطيل فأحكم فقلت بما شئت فقال ابن أخ لها الحلة لباس فاخلعي عليه فقالت جد تسد واصبر تفز قلت أيضا قالت لايتعد غضبك حلمك

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 63]

و لاهواك علمك وق دينك بدنياك ووفر عرضك بعرضك وتفضل تخدم واحلم تقدم قلت فمن أستعين قالت الله قلت من الناس قالت الجلد النشيط والناصح الأمين قلت فمن أستشير قالت المجرب الكيس أوالأديب و لوالصغير قلت فمن أستصحب قالت الصديق الملم أوالمداجي المتكرم ثم قالت ياأبتاه إنك تفد إلي ملك الملوك فانظر كيف يكون مقامك بين يديه

-روایت-از قبل-354

عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن معاوية قال حدثني محمد بن داود بن

علي وأبوه جعف اليمامي و أحمد بن الحارث عن محمد بن زياد الأعرابي قالا وقفت امرأة من الأعراب من هوازن علي عبدالرحمن بن أبي بكرة فقالت أصلحك الله أقبلت من أرض شاسعة ترفعني رافعة وتخفضني خافضة بملحات من البلاد وملمات من الدهور برين عظمي وأذهبن لحمي وتركنني والها وأنزلنني إلي الحضيض و قدضاق بي البلد العريض لاعشيرة تحميني و لاحميم يكنفني فسألت في أحياء العرب من المرجو سيبه المأمون غيبه المكفي سائله الكريمة شمائله المأمول نائله فأرشدت إليك و أناامرأة من هوازن مات الوافد وغاب الرافد ومثلك من سد الخلة وفك الغلة فاصنع إحدي ثلاث إما أن تقيم من أودي أوتحسن صفدي أوتردني إلي بلدي قال بل أجمعن لك وحبا

-روایت-1-2-روایت-143-724

[ صفحه 64]

و قال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا محمد بن عباد المهلبي قال وقفت أعرابية فقالت بعدت شقتي وظهرت محارمي وبلغ نسيسي و الله سائلكم عن مقامي

-روایت-1-2-روایت-69-155

وحدثني هارون بن مسلم عن العتبي قالت سألت أعرابية فقالت سائلتكم تسألكم القليل ألذي يوجب لكم الكثير ورحم الله واحدا أعان محقا

-روایت-1-2-روایت-44-141

حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني النضر بن حديد عن العتبي قال وقفت علينا أعرابية فقالت ياقوم تغير بنا الدهر إذ قل

منا الشكر ولزمنا الفقر فرحم الله من فهم بعقل وأعطي من فضل وآثر من كفاف وأعان علي عفاف

-روایت-1-2-روایت-68-219

[ صفحه 65]

قصة أم معبد ووصفها النبي ص وبلاغتها في صفته

حدثني عبد الله بن عمرو عن الحسن بن عثمان قال حدثني بشر بن محمد بن أبان بن مسلم قال حدثني عبدالملك بن وهب المذحجي الكوفي عن الحر بن التياح النخعي عن أبيه عن معبد الخزاعي أن رسول الله ص خرج ليلة هاجر من مكة إلي المدينة ومعه أبوبكر رحمه الله وعامر بن فهيرة و في رواية أخري قال و حدثنامكرم بن محرز بن المهدي بن عبدالرحمن بن عمرو بن خويلد الخزاعي قال حدثني أبي محرز بن المهدي عن حزام بن هشام وحبيش عن أبيه هشام عن جده حبيش بن خالد صاحب النبي ص

-روایت-1-2-روایت-190-487

أنه ص حين أخرج من مكة خرج منها مهاجرا إلي المدينة هو و أبوبكر ومولي أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط فمروا علي خيمة أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الكعبة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحما وثمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك و كان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله ص إلي شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه ياأم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل

بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي أن أحلبها قالت بأبي وأمي أنت نعم إن رأيت بها من حلب فاحلبها فدعا رسول الله ص بالشاة فمسح ضرعها وسمي

[ صفحه 66]

الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربص الرهط فحلب فيه ثجا حتي غلبه الثمال ثم سقاها حتي رويت وسقي أصحابه حتي رووا ثم شرب آخرهم و قال ساقي القوم آخرهم فشربوا جميعا عللا بعدنهل ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانيا عودا علي بدء حتي ملأ الإناء ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فقل مالبثت حتي جاء زوجها أبومعبد يسوق أعنزا حيلا عجافا هزالا مخهن قليل و لانقي بهن فلما رأي أبومعبد اللبن عجب و قال من أين هذا ياأم معبد والشاة عازبة حيال و لاحلوبة في البيت فقالت لا و الله إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت قال صفيه لي ياأم معبد فقالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة و لم تزر به صقلة وسيما قسيما في عينيه دعج و في أشفاره وطف و في صوته صحل و في عنقه سطع و في لحيته

كثاثة أحور أكحل أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار و إن تكلم سما وعلاه

[ صفحه 67]

البهاء فهو أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب حلو المنطق فصل لانزر و لاهذر كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة و لاتشنؤه من طول و لاتقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله و إن أمر تبادروا إلي أمره محفود محشود لاعابس و لامفندص قال أبومعبد هو و الله صاحب قريش ألذي ذكر لنا من أمره بمكة ماذكر و لوكنت وافقته لالتمست صحبته ولأفعلن إن وجدت إلي ذلك سبيلا قال وأصبح صوت بمكة عاليا بين السماء و الأرض يسمعون الصوت و لايدرون من يقوله و هو يقول

جزي الله رب الناس خير جزائه || رفيقين قالا خيمة أم معبد

هما نزلا بالبر وارتحلا به || ففاز ألذي أمسي رفيق محمد

فيا لقصي مازوي الله عنكم || به من فعال لايجاري وسؤدد

ليهن بني كعب مقام فتاتهم || ومقعدها للمؤمنين بمرصد

سلوا أختكم عن شاتها وإنائها || فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد

دعاها بشاة حائل فتحلبت || له عن صريح ضرة الشاة مزبد

فغادرها

رهنا لديها لحالب || يرددها في مصدر ثم مورد

[ صفحه 68]

قال فأصبح الناس قدفقدوا نبيهم ص وأخذوا علي خيمة أم معبد حتي لحقوا النبي ص فأجابه حسان بن ثابت

-106

لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم || وقدس من يسري إليهم ويغتدي

ترحل عن قوم فضلت عقولهم || وحل علي قوم بنور مجدد

هداهم به بعدالضلالة ربهم || وأرشدهم من يتبع الحق يرشد

وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا || بهاد يقتدي به كل مهتدي

و قال ابن أبوسعد في روايته بكسا عمي وهداه يقتدي كل مقتدي كذا ورد

-روایت-1-74

و قدنزلت منه علي أهل يثرب || ركاب هدي حلت عليهم بأسعد

نبي يري ما لايري الناس حوله || ويتلو كتاب الله في كل مشهد

فإن قال في يوم مقالة غائب || فتصديقها في اليوم أو في ضحي الغد

ليهن أبابكر سعادة جده || بصحبته من يسعد الله يسعد

ويهن بني سعد مقام فتاتهم || ومقعدها للمؤمنين بمرصد

سمعت محمد بن حبيب مولي ابن هاشم يذكر عن أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي قال قيل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع كيف لم يصف أحد النبي ص كماوصفته أم معبد

فقال لأن النساء يصفن الرجال بأهوائهن فيجدن في صفاتهن

-روایت-1-2-روایت-90-237

[ صفحه 69]

قصة رؤيا رقيقة بنت نباتة وبلاغتها في قصصها

حدثونا عن يعقوب بن محمدالزهري عن عبدالعزيز بن ربيع و عن أبي حويصة قال تحدث مخرمة بن نوفل أن أمه رقيقة بنت نباتة وكانت لدة عبدالمطلب قالت تتابعت علي قريش سنون أقحلت الضرع وأرقت العظم فبينا أناراقدة مهومة إذابهاتف صيت بصوت صحل يقول معشر قريش إن هذا النبي المبعوث منكم و هذاإبان نجومه فحي هل بالحيا والخصب ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أوطف الأهداب سهل الخدين له سنة تدعو إليه وفضل يدل عليه ألا فليدلف إليه من كل بطن رجل ألا ثم ليسنوا من الماء وليلتمسوا الركن وليرتقوا أباقبيس ألا ثم ليدع الرجل وليؤمن القوم ألا فافعلوا إذا ماشئتم قالت فأصبحت علي ذلك مفراة مذعورة قدقب جلدي ووله عقلي فقصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة فو الحرمة والحرم إن بقي بهاأبطحي إلا قال هذاشيبة الحمد فتتامت عنده قريش وانقض إليه

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 70]

من كل بطن رجل فتسنوا والتمسوا الركن وارتقي أباقبيس فطفق القوم يدفون حوله ما أن يستوسقهم مهلة حتي قر بذروته واستوكفوا جنابيه ومعه رسول الله

ص و هويومئذ غلام حين أيفع أوهم أوكرب فقام عبدالمطلب فقال أللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غيرمعلم ومسئول غيرمبخل و هذه عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك يشكون إليك سنتهم التي أكلت الظلف والخف أللهم وأمطرنا غيثا مريعا مغدقا قالت فما راموا والبيت حتي انفجرت السماء بمائها وكظ الوادي فأسمعهم بثجيجه فسمعت شيخان قريش وجلتها وهي تقول هنيئا لك أباالبطحاء[هنيئا لك أي عاش بك أهل البطحاء] و في ذلك تقول رقيقة

-روایت-از قبل-598

بشيبة الحمد أسقي الله بلدتنا || و قدفقدنا الحياء واجلوذ المطر

فجاد بالماء جون له سيل || فانتعشت به الأنعام والشجر

من من الله بالميمون طائره || وخير من بشرت يوما به مضر

مبارك الأمر يستسقي الغمام به || ما في الأنام له شبه و لاخطر

[ صفحه 71]

كلام امرأة أبي الأسود الدؤلي

أبوصالح زكريا بن أبي صالح البلدي قال قال أبو محمدالقشيري كان أبوالأسود الدؤلي من أكبر الناس عندمعاوية بن أبي سفيان وأقربهم مجلسا و كان لاينطق إلابعقل و لايتكلم إلا بعدفهم فبينا هوذات يوم جالسا وعنده وجوه قريش وأشراف العرب إذ أقبلت امرأة أبي الأسود الدؤلي حتي حاذت معاوية وقالت السلام عليك يا أمير المؤمنين

ورحمة الله وبركاته إن الله جعلك خليفة في البلاد ورقيبا علي العباد يستسقي بك المطر ويستثبت بك الشجر وتؤلف بك الأهواء ويأمن بك الخائف ويردع بك الجانف فأنت الخليفة المصطفي والإمام المرتضي فأسأل الله لك النعمة في غيرتغيير والعافية من غيرتعذير لقد ألجأني إليك يا أمير المؤمنين أمر ضاق علي فيه المنهج وتفاقم علي فيه المخرج لأمر كرهت عاره لماخشيت إظهاره فلينصفني أمير المؤمنين من الخصم فإني أعوذ بعقوته من العار الوبيل والأمر الجليل ألذي يشتد علي الحرائر ذوات البعول الأجائر فقال لها معاوية و من بعلك هذا ألذي تصفين من أمره المنكر و من فعله المشهر

-روایت-1-2-روایت-67-ادامه دارد

[ صفحه 72]

قال فقالت هو أبوالأسود الدؤلي قال فالتفت إليه فقال يا أباالأسود ماتقول هذه المرأة قال فقال أبوالأسود هي تقول من الحق بعضا ولن يستطيع أحد عليها نقضا أما ماذكرت من طلاقها فهو حق و أنامخبر أمير المؤمنين عنه بالصدق و الله يا أمير المؤمنين ماطلقتها عن ريبة ظهرت و لالأي هفوة حضرت ولكني كرهت شمائلها فقطعت عني حبائلها فقال معاوية و أي شمائلها يا أباالأسود كرهت قال يا أمير المؤمنين إنك مهيجها علي بجواب عتيد ولسان شديد فقال له معاوية لابد لك

من محاورتها فاردد عليها قولها عندمراجعتها فقال أبوالأسود يا أمير المؤمنين إنها كثيرة الصخب دائمة الذرب مهينة للأهل مؤذية للبعل مسيئة إلي الجار مظهرة للعار إن رأت خيرا كتمته و إن رأت شرا أذاعته قال فقالت و الله لو لامكان أمير المؤمنين وحضور من حضره من المسلمين لرددت عليك بوادر كلامك بنوافذ أقرع كل سهامك و إن كان لايجمل بالمرأة الحرة أن تشتم بعلا و لا أن تظهر لأحد جهلا فقال معاوية عزمت عليك لماأجبته قال فقالت يا أمير المؤمنين ماعلمته إلاسئولا جهولا ملحا بخيلا إن قال فشر قائل و إن سكت فذو دغائل ليث حين يأمن وثعلب حين يخاف شحيح حين يضاف إن ذكر الجود انقمع لمايعرف من قصر رشائه ولؤم إبائه ضيفه جائع وجاره ضائع لايحفظ جارا و لايحمي ذمارا و لايدرك ثأرا أكرم الناس عليه من أهانه وأهونهم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 73]

عليه من أكرمه قال فقال معاوية سبحان الله لماتأتي به هذه المرأة من السجع قال فقال أبوالأسود أصلح الله أمير المؤمنين إنها مطلقة و من أكثر كلاما من مطلقة فقال لها معاوية إذا كان رواحا فتعالي أفصل بينك وبينه بالقضاء قال فلما كان الرواح جاءت ومعها ابنها

قداحتضنته فلما رآها أبوالأسود قام إليها لينتزع ابنه منها فقال له معاوية يا أباالأسود لاتعجل المرأة أن تنطق بحجتها قال يا أمير المؤمنين أناأحق بحمل ابني منها فقال له معاوية يا أباالأسود دعها تقل فقال يا أمير المؤمنين حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه قال فقالت صدق و الله يا أمير المؤمنين حمله خفا وحملته ثقلا ووضعه بشهوة ووضعته كرها إن بطني لوعاؤه و إن ثديي لسقاؤه و إن حجري لفناؤه قال فقال معاوية سبحان الله لماتأتين به فقال أبوالأسود إنها تقول الأبيات من الشعر فتجيدها قال فقال معاوية إنها قدغلبتك في الكلام فتكلف لها أبياتا لعلك تغلبها قال فأنشأ أبوالأسود يقول

-روایت-از قبل-888

مرحبا بالتي تجور علينا || ثم سهلا بالحامل المحمول

أغلقت بابها علي وقالت || إن خير النساء ذات البعول

شغلت نفسها علي فراغا || هل سمعتم بالفارغ المشغول

قال فأجابته وهي تقول

-روایت-1-26

ليس من قال بالصواب وبالحمق || كمن جار علي منار السبيل

[ صفحه 74]

كان ثديي سقاءه حين يضحي || ثم حجري فناؤه بالأصيل

لست أبغي بواحدي يا ابن حرب || بدلا ماعلمته والخليل

قال فأجابها معاوية

-روایت-1-21

ليس من غذاه حينا صغيرا || وسقاه من ثديه بخذول

هي أولي به

وأقرب رحما || من أبيه بالوحي والتنزيل

أم ماحنت عليه وقامت || هي أولي بحمل هذاالضئيل

قال فقضي لها معاوية عليه واحتملت ابنها وانصرفت

-روایت-1-53

[ صفحه 75]

كلام صفية بنت هشام المنقرية

حدثني أبو الحسن بن الأعرابي الكوفي قال حدثني أبوخالد يزيد بن يحيي الخزاعي عن محمد بن مسلمة عن أبيه قال توفي الأحنف في دار عبد الله بن أبي العصيفير بالكوفة و كان مصعب بن الزبير إذ ذاك أميرا علي الكوفة من قبل أخيه عبد الله بن الزبير قال فشيع مصعب بن الزبير جنازة الأحنف فخرج متسلبا في قميص بغير رداء وكانت الأمراء تفعل ذلك بالسيد إذامات قال فلما دفن الأحنف أقبلت صفية بنت هشام المنقرية علي نجيب لها متخصرة وكانت بنت عم الأحنف حتي وقفت علي قبره فقالت لله درك من مجن في جنن ومدرج في كفن إنا لله وإنا إليه راجعون جعل الله سبيل الخير سبيلك ودليل الرشد دليلك أما و ألذي أسأله أن يفسح لك في مدخلك و أن يبارك لك في محشرك و و ألذي كنت من أجله في عدة و من الكآبة في مدة و من الأثرة إلي نهاية و من الضمار إلي غاية لقد كنت صحيح الأديم منيع الحريم عظيم

السلم فاضل الحلم واري الزناد رفيع العماد و إن كنت

-روایت-1-2-روایت-116-ادامه دارد

[ صفحه 76]

لمسودا و إلي الملوك لموفدا و في المحافل شريفا و علي الأرامل عطوفا وكانت الملوك لقولك مستمعين ولرأيك متبعين ولقد عشت حميدا ودودا ومت شهيدا فقيدا ثم أقبلت علي الناس بوجهها فقالت عباد الله إن أولياء الله في بلاده شهود علي عباده وإنا لقائلون حقا ومثنون صدقا و هو أهل لطيب الثناء فعليه رحمة الله وبركاته و مامثله في الناس إلا كما قال الشاعر في قيس بن عاصم

-روایت-از قبل-383

عليك سلام الله ياقيس بن عاصم || ورحمته ماشاء أن يترحما

فما كان قيس هلكه هلك واحد || ولكنه بنيان قوم تهدما

سلام امر ئ أودعته منك نعمة || إذازار عن شحط بلادك سالما

قال فتعجب الناس من كلامها و قال فصحاؤهم تالله مارأينا كاليوم قط و لاسمعنا أفصح و لاأبلغ من هذه قال فبعث إليها مصعب بن الزبير فخطبها إلي نفسه فأبت عليه فما زال يتعاهدها ببره حتي قتل السجستاني

-روایت-1-210

عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال أتيت المقابر فإذا أنابصبية قدكادت تخفي بين قبرين لطافة و إذاهي تنظر بين جؤذر فبينا هي كذلك إذ بدت لها كفان كأنهما لسان طائر بأطراف

كأنها المداري وخضاب كأنه عنم ثم هبت الريح فرفعت عن برقعها فإذابيضة نعام تحت أم رئال ثم

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 77]

قالت أللهم إنك لم تزل قبل كل شيء و أنت بعد كل شيء و قدخلقت والدي قبلي وخلقتني بعدهما فآنستني بقربهما ماشئت ثم أوحشتني منهما إذ شئت أللهم فكن لي منهما مؤنسا وكن لي بعدهما حافظا قال فقلت ياصبية أعيدي لفظك فلم تسمع ومرت في كلامها ثم أعدت عليها فنظرت ثم قالت ياشيخ و الله ما أنا لك بمحرم فتحادثني محادثة أهلك أهلك أولي بك قال فاستخفيت بين القبور مستحييا مما قالت لي ثم سألت عنها فإذاهي أيم فأتيت صديقا لي فقلت له هل لك في أن يلم الله شعثك ويقر عينك قال و ماذاك قال فوصفت له الجارية و مارأيت من عقلها وسمعت من كلامها فقلت له أبغض من مالك عشرة آلاف درهم فإني أرجو أن تكون أحمدمالك عاقبة قال فقال قدفعلت فخرجنا جميعا أنا و هو حتي أتينا الخباء فإذانحن بعمها فعرضنا عليه ذلك فقال ياهؤلاء و الله مالنا في أمورنا و لاأنفسنا شيءمعها فكيف فيها ولكن اعرضوا عليها ماوصفتم ثم دخل الخباء فقال ها هي ذه قدخرجت

تسمع ماتقولون قال فجلست خلف سجف لها ثم قالت أللهم حي العصابة بالسلام وأجزل لهم الثواب في دار المقام قل ياعم فأقبل عليها عمها فقال أي مفداة هذاعمك ونظير أبيك و قدخطبك علي ابن عمك نظيرك و قدبذل لك من الصداق عشرة آلاف درهم قال فأقبلت عليه فقالت ياعم أضرت بك الحاجة حتي طمعت طمعا أخل بمروءتك أتزوجني غلاما حضريا يغلبني بفطنته ويصول علي بمقدرته ويمنن علي بتفضله و يقول ياهنة بنت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 78]

الهنة كلا إن الله واسع كريم قال فرجعنا و الله مدحوضي الحجة مردودين عن الحاجة

-روایت-از قبل-85

و قال الأصمعي عن أبان بن تغلب قال سمعت امرأة توصي ابنا لها أراد سفرا فقالت أي بني أوصيك بتقوي الله فإن قليله أجدي عليك من كثير عقلك وإياك والنمائم فإنها تورث الضغائن وتفرق بين المحبين ومثل لنفسك مثال ماتستحسن لغيرك ثم اتخذه إماما و ماتستقبح من غيرك فاجتنبه وإياك والتعرض للعيوب فتصير نفسك غرضا وخليق أن لايلبث الغرض علي كثرة السهام وإياك والبخل بمالك والجود بدينك فقالت أعرابية معها أسألك إلازدته يافلانة في وصيتك قالت

إي و الله والعذر أقبح مايعامل به الإخوان وكفي بالوفاء جامعا لماتشتت من الإخاء و من جمع الحلم والسخاء فقد استجاد الحلة والفجور أقبح حلة وأبقي عارا

-روایت-1-2-روایت-41-627

و قال الأصمعي عن أبان بن تغلب قال أضللت إبلا لي فخرجت في بغائها فإذا أنابجارية أعشي إشراق وجهها بصري فقالت ما لك يا عبد الله و مابغيتك قلت أضللت إبلا لي فأنا في طلبها فقالت أدلك علي من علمها عنده قلت إذاتستوجبي الأجر وتكتسبي الحمد والشكر فقالت سل ألذي أعطاكهن فهو ألذي أخذهن منك من طريق اليقين لا من طريق الاختبار فإنه إن شاء فعل قال فأعجبني مارأيت من عقلها

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 79]

وسمعت من فصاحتها فقلت لها أ لك بعل فقالت كان ونعم البعل كان فدعي إلي ما له خلق فأجاب فقلت لها فهل لك في بعل لاتذم خلائقه و لاتخاف بوائقه قال فأطرقت طويلا ثم قالت

-روایت-از قبل-186

كنا كغصنين في ساق غذاؤهما || ماء الجداول في روضات جنات

فاجتث خيرهما من أصل صاحبه || دهر يكر بفرحات وترحات

و كان عاهدني إن خانني زمن || أن لايضاجع أنثي بعدمثواتي

وكنت عاهدته أيضا فعاجله || ريب المنون قريبا مذ سنيات

فاصرف عتابك

عمن ليس يردعها || عن الوفاء خلاب بالتحيات

[ صفحه 80]

كلام جمعة وهند بنتا الخس

قال محمد بن زياد الأعرابي أبو عبد الله وافت جمعة وهند بنتا الخس عكاظ في الجاهلية فاجتمعتا عندالقلمس الكناني فقال لهما إني سائلكما لأعلم أيكما أبسط لسانا وأظهر بيانا وأحسن للصفة إتقانا قالتا سلنا عما بدا لك فستجد عندنا عقولا ذكية وألسنة قوية وصفة جلية قال القلمس أي الإبل أحب إليك ياجمعة قالت أحب كل قراسية دوسر ملاحك الخلق عشنزر ململم مثل ملمومة المرمر ذي شقشقة مفرفر مصعب ألون مدلي المشفر قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت نعم الجمل هذا في الشقة البعيدة والمسافة الشديدة و في السباسب الجديبة وغيره أحب إلي قال فقولي فقالت أحب كل ذي كاهل رفيع ملزز الخلق جميع محتمل ضليع يقل الرغاء ويعتسف البيداء وينهض بالأعباء قال القلمس كلتاكما محسنة فأي ذكور الإبل أبغض إليك ياجمعة قالت أبغض القصير القامة الصغير الهامة السريع السآمة الأجب الظهر كالنعامة قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت وصفت جملا غيرفحل و لانجيب

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 81]

و لاشهم و لاصليب و لارائع و لاعجيب وغيره أبغض إلي منه قال فقولي قالت أبغض الضعيف المضطرب ألذي كل حمل عليه تعب قال القلمس كلتاكما محسنة فأي النوق

أحب إليك ياجمعة قالت أحب كل ناقة علكوم علنداة كتوم مثل الجمل الحجوم العظيم العيهوم يخلط بين الشد والرسيم في تيه المهامة والديموم قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت هذه صفة ناقة صاحبها خليق أن لايهمه سفر و لايسبقه خبر و لايهوله خطر و لايفوته ظفر وغيرها أحب إلي منها قال فقولي قالت أحبها ضخمة مثل الجوسق شدقها مثل شدق النقنق مدمج خلقها موثق كثيرة الهباب ناجية الذهاب وشيكة الإياب قال القلمس كلتاكما محسنة فأي ذكور الخيل أحب إليك ياجمعة قالت أحب المنسوب جده الأسيل خده السريع شده الطويل مده الشديد هده الجميل قده قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت هذافرس خليق إن طلب لم يلحق و إن جوري لم يسبق و إن بوهي لم يفق وغيره أحب إلي منه قال فقولي قالت أحب الوثيق الخلق الكريم العرق الكثير السبق الشديد الذلق يمر من البرق قال كلتاكما محسنة فأي إناث الخيل أحب إليك ياجمعة قالت أحب كل حيية الفؤاد سبوح جواد سلسة القياد شديدة الاعتماد في الدفع والاشتداد ذات هباب وثماد قال القلمس كيف تسمعين ياهند

-روایت-از

قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 82]

قالت هذه فرس صاحبها خليق أن لايفوته أمر و لايهوله ذعر إذاشاء كر و إذاهاب فر وغيرها أحب إلي منها قال فقولي قالت أحب الشديد أسرها البعيد صبرها القليل فترها الجميل قدرها السريع مرها المخوف كرها قال القلمس كلتاكما محسنة فأي ذكور الخيل أبغض إليك ياجمعة قالت أبغض كل بليد وارم الوريد ذا وكال شديد لاينجيك هاربا و لاتظفر به طالبا و لايسرك شاهدا و لاغائبا قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت هذافرس إمساكه بلاء وعلاجه عناء وركوبه شقاء وغيره أبغض إلي منه قال فقولي قالت أبغض السريع البهر البطي ء الحصر السكيت الطفر قال القلمس كلتاكما محسنة فأي المعزي أحب إليك ياجمعة قالت أحب ذات الزنمتين المنفوخة الجنبين المذكرة القرنين الدقيقة الطبيين تروي الولدين وتشبع أهل البيتين قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت هذه عنز رجل خليق أن تمتلئ أوطابه ويدوم شرابه ويخصب أصحابه وغيرها أحب إلي منها قال فقولي قالت أحب ذات الضرع العريض ثقيل في الربيض مترع يفيض ليس بمنزوف و لامغيض قال كلتاكما محسنة فأي السحاب أحسن في عينك ياجمعة قالت أحب كل ركام ملتف أسحم

رجاف مسف يكاد يمسه من قام بالكف قال كيف تسمعين ياهند قالت وصفت سحابا

-روایت-از قبل-1100

[ صفحه 83]

مسترخي العزالي كثير التهاطل غزير السجال وغيره أحب إلي منه قال فقولي قالت أحب كل صبير دلاح مثعنجر نضاح متجاوب النواحي كأن برقه ضوء مصباح قال القلمس كلتاكما محسنة فأي النساء أحب إليك ياجمعة قالت أحب الغريرة العذراء الرعبوبة العيطاء الممكورة اللفاء ذات الجمال والبهاء والستر والحياء البضة الرخصة كأنها فضة بيضاء قال كيف تسمعين ياهند قالت وصفت جارية هي حاجة الفتي ونهية الرضا وغيرها أحب إلي منها قال فقولي قالت أحب كل مشبعة الخلخال ذات شكل ودلال وظرف وبهاء وجمال قال القلمس كلتاكما محسنة فأي النساء أبغض إليك ياجمعة قالت أبغض كل سلفع بذية جاهلة غبية حريصة دنية غيركريمة و لاسرية و لاستيرة و لاحيية قال كيف تسمعين ياهند قالت وصفت امرأة صاحبها خليق أن لاتصلح له حال و لاينعم له بال و لايثمر له مال وغيرها أبغض إلي منها قال فقولي قالت أبغض المتجرفة الشوهاء المنفوحة الكبداء العنفص الوقصاء الحمشة الزلاء التي إن ولدت لم تنجب و إن زجرت لم تعتتب و إن تركت طفقت تصخب قال القلمس كلتاكما محسنة فأي الرجال أحب

إليك ياجمعة قالت أحب الحر النجيب السهل القريب السمح الحسيب الفطن الأريب المصقع الخطيب الشجاع المهيب قال القلمس كيف تسمعين ياهند قالت وصفت رجلا سيدا جوادا ينهض إلي الخير صاعدا ويسرك غائبا وشاهدا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 84]

وغيره أحب إلي منه قال فقولي قالت أحب الرحب الزراع الطويل الباع السخي النفاع المنيع الدفاع والدهمسي المطاع البطل الشجاع ألذي يحل باليفاع ويهين في الحمد المتاع قال كلتاكما محسنة فأي الرجال أبغض إليك ياجمعة قالت أبغض السئالة اللئيم البغيض الزنيم الأشوه الدميم الظاهر العصوم الضعيف الحيزوم قال كيف تسمعين ياهند قالت ذكرت رجلا خطره صغير وخطبه يسير وعيبه كثير و أنت ببغضه جدير وغيره أبغض إلي منه قال فقولي قالت أبغض الضعيف النخاع القصير الباع الأحمق المضياع ألذي لايكرم و لايطاع قال القلمس كلتاكما محسنة فهل تقولان من الشعر شيئا قالتا نعم قال فقولي ياجمعة فقالت

-روایت-از قبل-625

أشد وجوه القول عندذوي الحجي || مقالة ذي لب يقول فيوجز

وأفضل غنم يستفاد ويبتغي || ذخيرة عقل يحتويها ويحرز

وخير خلال المرء صدق لسانه || وللصدق فضل يستبين ويبرز

وإنجازك الموعود من سبب الغني || فكن موفيا بالوعد تعطي وتنجز

و لاخير في حر يريك بشاشة || ويطعن من خلف عليك ويلمز

إذاالمرء لم يسطع سياسة نفسه || فإن به عن غيرها هوأعجز

وكم من وقور يقمع الجهل حلمه || وآخر من طيش إلي الجهل يجمز

وكم من أصيل الرأي طلق لسانه || بصير بحسن القول حين يميز

وآخر مأفون يلوك لسانه || ويعجن بالكوعين نوكا ويخبز

[ صفحه 85]

وكم من أخي شر قدأوثق نفسه || وآخر ذخر الخير يحوي ويكنز

يفر الفتي والموت يطلب نفسه || سيدركه لاشك يوما فيجهز

قال القلمس قدأحسنت ياجمعة فقولي أنت ياهند فقالت

-روایت-1-55

وجدت وخير القول في الحكم نافع || ذوي الطول مما قديعم ويلبس

و ليس الفتي عندي بشي ء أعده || إذا كان ذا مال من العقل مفلس

وذو الجبن مما يسعر الحرب نفخه || يهيج منها نارها ثم يخنس

وكم من كثير المال يقبض كفه || وكم من قليل المال يعطي ويسلس

وكم من صغير تزدريه لعله || يهيج كبيرا شره متبجس

وكم من مراء ذي صلاح وعفة || يخاتل بالتقوي هوي الذئب الأملس

وآخر ذي طمرين صاحب نية || يجود بأعمال التقي ثم ينفس

وكم من سفيه للجماعة مفسد || يدب لشر بينهم ويوسوس

وذو الظلم مذموم النثا ظاهر الخنا || غني عن الحسني وبالشر يعرس

قال القلمس قدأحسنتما فزيديني ياجمعة قالت

-روایت-1-46

رأيت بني الدنيا كأحلام نائم || وكالفي ء يدنو ظله ثم يقلص

و كل مقيم في الحياة وعيشها || بلا شك يوما أنه سوف يشخص

يفر الفتي من خشية الموت والردي || وللموت حتف كل حي سيغفص

[ صفحه 86]

أتاه حمام الموت يسعي بحتفه || و قد كان مغرورا بدنيا تربص

كأنك في دار الحياة مخلد || و قدبان منها من مضي وتقنصوا

لقد أفسد الدنيا وعيش نعيمها || فجائع تتري تعتري وتنغص

ألا رب مرزوق بغير تكلف || وآخر محروم يجد ويحرص

فقالت هند

-روایت-1-12

لقد أيقنت نفس الفتي غيرباطل || و إن عاش حينا أنه سوف يهلك

ويشرب بالكأس الذعاف شرابها || ويركب حد الموت كرها ويسلك

وكم من أخي دنيا يثمر ماله || سيورث ذاك المال رغما ويترك

عليك بأفعال الكرام ولينهم || و لاتك مشكاسا تلج وتمحك

و لاتك مزاحا لدي القوم لعبة || تظل أخا هزء بنفسك

يضحك

تخوض بجهل سادرا في فكاهة || وتدخل في غي الغواة وتشرك

ألا رب ذي حظ يبصر فعله || وآخر مصروف في الحظ يؤفك

فقال أحسنتما وأجملتما فبارك الله فيكما ووصلهما وحباهما

-روایت-1-58

[ صفحه 87]

كلام آمنة بنت الشريد

قال حدثناالعباس بن بكار قال حدثنا أبوبكر الهذلي عن الزهري وسهل بن أبي سهل التميمي عن أبيه قالا لماقتل علي بن أبي طالب ع بعث معاوية في طلب شيعته فكان في من طلب عمرو بن الحمق الخزاعي فراغ منه فأرسل إلي امرأته آمنة بنت الشريد فحبسها في سجن دمشق سنتين ثم إن عبدالرحمن بن الحكم ظفر بعمرو بن الحمق في بعض الجزيرة فقتله وبعث برأسه إلي معاوية و هوأول رأس حمل في الإسلام فلما أتي معاوية الرسول بالرأس بعث به إلي آمنة في السجن و قال للحرسي احفظ ماتتكلم به حتي تؤديه إلي واطرح الرأس في حجرها ففعل هذافارتاعت له ساعة ثم وضعت يدها علي رأسها وقالت وا حزني لصغره في دار هوان وضيق من ضيمه سلطان نفيتموه عني طويلا وأهديتموه إلي قتيلا فأهلا وسهلا بمن كنت له غيرقالية و أنا له اليوم غيرناسية ارجع به أيها الرسول إلي معاوية فقل له و لاتطوه

دونه أيتم الله ولدك وأوحش منك أهلك و لاغفر لك ذنبك فرجع الرسول إلي معاوية فأخبره بما قالت فأرسل إليها فأتته وعنده نفر فيهم إياس بن حسل أخو مالك بن حسل و كان في شدقيه نتوء عن فيه لعظم كان في لسانه وثقل إذاتكلم فقال لها معاوية أ أنت ياعدوة

-روایت-1-2-روایت-108-ادامه دارد

[ صفحه 88]

الله صاحبة الكلام ألذي بلغني قالت نعم غيرنازعة عنه و لامعتذرة منه و لامنكرة له فلعمري لقد اجتهدت في الدعاء إن نفع الاجتهاد و إن الحق لمن وراء العباد و مابلغت شيئا من جزائك و إن الله بالنقمة من ورائك فأعرض عنها معاوية فقال إياس اقتل هذه يا أمير المؤمنين فو الله ما كان زوجها أحق بالقتل منها فالتفتت إليه فلما رأته ناتئ الشدقين ثقيل اللسان قالت تبا لك ويلك بين لحيتيك كجثمان الضفدع ثم أنت تدعوه إلي قتلي كماقتل زوجي بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض و ماتريد أن تكون من المصلحين فضحك معاوية ثم قال لله درك اخرجي ثم لاأسمع بك في شيء من الشام قالت و أبي لأخرجن ثم لاتسمع لي في

شيء من الشام فما الشام لي بحبيب و لاأعرج فيها علي حميم و ماهي لي بوطن و لاأحن فيها إلي سكن ولقد عظم فيهاديتي و ماقرت فيهاعيني و ما أنا فيهاإليك بعائدة و لاحيث كنت بحامدة فأشار إليها ببنانه اخرجي فخرجت وهي تقول وا عجبي لمعاوية يكف عني لسانه ويشير إلي الخروج ببنانه أما و الله ليعارضنه عمرو بكلام مؤيد سديد أوجع من نوافذ الحديد أو ما أنابابنة الشريد فخرجت وتلقاها الأسود الهلالي و كان رجلا أسود أصلع أسلع أصعل فسمعها وهي تقول ماتقول فقال لمن تعني هذه ألأمير المؤمنين تعني عليها لعنة الله فالتفتت إليه فلما رأته قالت خزيا لك وجدعا أتلعنني واللعنة بين جنبيك و ما بين قرنيك إلي قدميك اخسأ ياهامة الصعل ووجه الجعل فأذلل بك نصيرا وأقلل بك ظهيرا فبهت الأسلع ينظر إليها ثم سأل عنها فأخبر فأقبل إليها معتذرا خوفا من لسانها فقالت قدقبلت عذرك

-روایت-از قبل-1442

[ صفحه 89]

و إن تعد أعد ثم لاأستقيل و لاأراقب فيك فبلغ ذلك معاوية فقال زعمت ياأسلع أنك لاتواقف من يغلبك أ ماعلمت أن حرارة المتبول ليست بمخالسة نوافذ الكلام عندمواقف الخصام أ فلاتركت كلامها قبل البصبصة منها والاعتذار إليها قال إي و الله يا

أمير المؤمنين لم أكن أري شيئا من النساء يبلغ من معاضيل الكلام مابلغت هذه المرأة حالستها فإذاهي تحمل قلبا شديدا ولسانا حديدا وجوابا عتيدا وهالتني رعبا وأوسعتني سبا ثم التفت معاوية إلي عبيد بن أوس فقال ابعث لها ماتقطع به عنا لسانها وتقضي به ماذكرت من دينها وتخف به إلي بلادها و قال أللهم اكفني شر لسانها فلما أتاها الرسول بما أمر به معاوية قالت ياعجبي لمعاوية يقتل زوجي ويبعث إلي بالجوائز فليت أبي كرب سد عني حره صلة خذ من الرضعة ماعليها فأخذت ذلك وخرجت تريد الجزيرة فمرت بحمص فقتلها الطاعون فبلغ ذلك الأسلع فأقبل إلي معاوية كالمبشر له فقال له أفرخ روعك يا أمير المؤمنين قداستجيبت دعوتك في ابنة الشريد و قدكفيت شر لسانها قال وكيف ذلك قال مرت بحمص فقتلها الطاعون فقال له معاوية فنفسك فبشر بما أحببت فإن موتها لم يكن علي أحد أروح منه عليك ولعمري ماانتصفت منها حين أفرغت عليك شؤبوبا وبيلا فقال الأسلع ماأصابني من حرارة لسانها شيء إلا و قدأصابك مثله أوأشد منه

-روایت-1-1176

[ صفحه 90]

كلام امرأة من بني ذكوان في مجلس معاوية

قال حدثني عبد الله بن الضحاك الهدادي قال حدثناهشام بن محمد عن عوانة وحدثني محمد بن عبدالرحمن بن القاسم التميمي عن أبيه

عن خالد بن سعيد عن رجل من بني أمية قال حضرت معاوية يوما و قدأذن للناس إذنا عاما فدخلوا عليه لمظالمهم وحوائجهم فدخلت امرأة كأنها قلعة ومعها جاريتان لها فحدرت اللثام عن لون كأنما أشرب ماء الدر في حمرة التفاح ثم قالت الحمد لله يامعاوية ألذي خلق اللسان فجعل فيه البيان ودل به علي النعم وأجري به القلم فيما أبرم وحتم ودرأ وبرأ وحكم وقضي صرف الكلام باللغات المختلفة علي المعاني المتفرقة ألفها بالتقديم والتأخير والأشباه والمناكر والموافقة والتزايد فأدته الآذان إلي القلوب وأدته القلوب إلي الألسن بالبيان استدل به علي العلم و عبد به الرب وأبرم به الأمر وعرفت به الأقدار وتمت به النعم فكان من قضاء الله وقدره أن قربت زيادا وجعلت له بين آل سفيان نسبا ثم وليته أحكام العباد يسفك الدماء بغير حلها و لاحقها ويهتك الحرم بلا مراقبة الله فيهاخئون غشوم كافر ظلوم يتخير من المعاصي أعظمها لايري لله وقارا و لايظن أن له معادا وغدا يعرض عمله في صحيفتك وتوقف علي مااجترم بين يدي ربك

-روایت-1-2-روایت-179-ادامه دارد

[ صفحه 91]

و لك برسول الله ص أسوة وبينك وبينه صهر فلاالماضين من أئمة

الهدي اتبعت و لاطريقتهم سلكت جعلت عبدثقيف علي رقاب أمة محمدص يدبر أمورهم ويسفك دماءهم فما ذا تقول لربك يامعاوية و قدمضي من أجلك أكثره وذهب خيره وبقي وزره إني امرأة من بني ذكوان وثب زياد المدعي إلي أبي سفيان علي ضيعتي التي ورثتها عن أبي وأمي فغصبنيها وحال بيني وبينها وقتل من نازعه فيها من رجالي فأتيتك مستصرخة فإن أنصفت وعدلت و إلاوكلتك وزياد إلي الله عز و جل فإن تبطل ظلامتي عندك و لاعنده والمنصف لي منكما حكم عدل فبهت معاوية ينظر إليها متعجبا من كلامها ثم قال مالزياد لعن الله زيادا فإنه لايزال يبعث علي مثالبه من ينشرها و علي مساويه من يثيرها ثم أمر كاتبه بالكتاب إلي زياد يأمره بالخروج إليها من حقها و إلاصرفه مذموما مدحورا ثم أمر لها بعشرين ألف درهم وعجب معاوية وجميع من حضره من مقالتها وبلوغها حاجتها

-روایت-از قبل-844

[ صفحه 92]

كلام أم سنان بنت خيثمة بن خرشة

قال حدثناالعباس بن بكار قال حدثني عبد الله بن سليمان المديني عن أبيه عن سعيد بن حذافة قال حبس مروان بن الحكم غلاما من بني ليث في جناية جناها بالمدينة فأتته جدة الغلام أم أبيه وهي أم سنان

بنت خيثمة بن خرشة المذحجية فكلمته في الغلام فأغلظ لها مروان فخرجت إلي معاوية فدخلت عليه فانتسبت له فقال مرحبا بك يابنت خيثمة ماأقدمك أرضي و قدعهدتك تشنئين قربي وتحضين علي عدوي قالت يا أمير المؤمنين إن لبني عبدمناف أخلاقا طاهرة وأعلاما ظاهرة لايجهلون بعدعلم و لايسفهون بعدحلم و لايتعقبون بعدعفو فأولي الناس باتباع سنن آبائه لأنت قال صدقت نحن كذلك فكيف قولك

-روایت-1-2-روایت-102-603

عزب الرقاد فمقلتي ماترقد || والليل يصدر بالهموم ويورد

ياآل مذحج لامقام فشمروا || إن العدو لآل أحمديقصد

هذا علي كالهلال يحفه || وسط السماء من الكواكب أسعد

خير الخلائق و ابن عم محمد || وكفي بذاك لمن شناه تهدد

مازال مذ عرف الحروب مظفرا || والنصر فوق لوائه مايفقد

[ صفحه 93]

قالت كان ذلك يا أمير المؤمنين وإنا لنطمع بك خلفا فقال رجل من جلسائه كيف يا أمير المؤمنين وهي القائلة أيضا

-120

أماهلكت أبا الحسين فلم تزل || بالحق تعرف هاديا مهديا

فاذهب عليك صلاة ربك مادعت || فوق الغصون حمامة قمريا

قدكنت بعد محمدخلفا لنا || أوصي إليك بنا فكنت وفيا

فاليوم لاخلف نأمل بعده || هيهات نمدح

بعده إنسيا

قالت يا أمير المؤمنين لسان نطق وقول صدق ولئن تحقق فيك ماظننا فحظك أوفر و الله ماأورثك الشناءة في قلوب المسلمين إلاهؤلاء فأدحض مقالتهم وأبعد منزلتهم فإنك إن فعلت ازددت بذلك من الله تبارك و تعالي قربا و من المؤمنين حبا قال وإنك لتقولين ذلك قالت ياسبحان الله و الله مامثلك من مدح بباطل و لااعتذر إليك بكذب وإنك لتعلم ذلك من رأينا وضمير قلوبنا كان و الله علي ع أحب إلينا من غيرك إذ كنت باقيا قال ممن قالت من مروان بن الحكم وسعيد بن العاص قال وبم استحققت ذلك عليهم قالت بحسن حلمك وكريم عفوك قال وإنهما ليطمعان في قالت هما و الله لك من الرأي علي مثل ماكنت عليه لعثمان رحمه الله قال و الله لقد قاربت فما حاجتك قالت إن مروان بن الحكم تبنك بالمدينة تبنك من لايريد البراح منها لايحكم بعدل و لايقضي بسنة يتتبع عثرات المسلمين ويكشف عورات المؤمنين حبس ابن ابني فأتيته فقال كيت وكيت فألقمته أخشن من الحجر وألعفته أمر من الصبر ثم

رجعت إلي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 94]

نفسي باللائمة فأتيتك يا أمير المؤمنين لتكون في أمري ناظرا و عليه معديا قال صدقت لاأسألك عن ذنبه و لا عن القيام بحجته اكتبوا لها بإخراجه قالت يا أمير المؤمنين وأني لي بالرجعة و قدنفذ زادي وكلت راحتي فأمر لها براحلة موطأة وخمسة آلاف درهم

-روایت-از قبل-256

[ صفحه 95]

كلام لنساء متفرقات

إسحاق بن ابراهيم الموصلي قال سمعت أعرابية تقول تيسروا للقاء الله عز و جل فإن هذه الأيام تدرجنا إدراجا أحمد بن الحارث قال سمعت أبا عبد الله بن الأعرابي يقول عن عثمان بن حفص الثقفي قال مر ذو الإصبع العدواني بجوار يختلين في روضة من زهرتها فوقف ينظر إليهن فقالت إحداهن امض لشأنك فو الله مامنك السوار قال و ماذاك قالت رأيتك إذاجلست تهدمت و إذاقمت عجنت و إذامشيت هدجت قال أبونصر النعامي سألت بنت الخس عن المعزي فقالت طعم شهر وعناء دهر قال وقيل لها اشتري أبوك ضأنا قالت هنيئا لأبي العناء وقرية لاحمي لها قيل لها اشتري أبوك إبلا قالت هنيئا لأبي الجمال قيل اشتري خيلا قالت هنيئا له العز بطونها كنز وظهورها عزقيل اشتري أبوك حمرا قالت عازبة الليل خزي النهار

-روایت-1-716

[ صفحه 96]

كلام نائلة بنت القرافصة

وجدته في بعض الكتب و لم أروه عن أحد قال لماقتل عثمان بن عفان مكث ثلاثا ثم دفن ليلا قال فغدت نائلة ابنة القرافصة الكلبية زوجته متسلبة في أطمار معها نسوة من قومها وغيرهم إلي مسجد رسول الله ص فاستقبلت القبلة بوجهها ووجهت إحدي نسوتها تستنهض الناس لها قال فتقوضت

الحلق نحوها و قدسدلت ثوبها علي وجهها وألقت كمها علي رأسها حتي آذنوها باجتماع الناس قال فحمدت الله وأثنت عليه وصلت علي النبي ص ثم قالت عثمان ذو النورين قتل مظلوما بينكم بعدالاعتذار و إن أعطاكم العتبي معاشر المؤمنة و أهل الملة لاتستنكروا مقامي و لاتستكثروا كلامي فإني حري عبري رزئت جليلا وتذوقت ثكلا من عثمان بن عفان ثالث الأركان من أصحاب رسول الله ص في الفضل عندتراجع الناس في الشوري يوم الإرشاد فكان الطبيب المرتضي المختار حتي لم يتقدمه متقدم و لم يشك في فضله متأثم ألقوا إليه الأزمة وخلوه والأمة حين عرفوا له حقه وحمدوا مذاهبه وصدقه فكان واحدهم غيرمدافع وخيرتهم غيرمنازع لاينكر له حسن الغناء و لا عنه سماح النعماء إذ وصل أجنحة المسلمين حين نهضوا إلي رءوس أئمة الكفر حيث ركضوا فقلدوه الأمور إذ لم يكن فيهم له نظير فسلك بهم سبيل الهدي وبالنبي وصاحبيه اقتدي مخسئا للشيطان

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 97]

إلي مداحره مقصيا للعدوان إلي مزاحره تنقشع منه الطواغيت وتزايل عنه المصاليت امتد له الدين واتصل به السبيل المستقيم ولحق الكفر بالأطراف قليل الآلاف والأحلاف فتركه

حين لاخير في الإسلام في افتتاح البلاد و لارأي لأهله في تجهيز البعوث فأقام يمدكم بالرأي ويمنعكم بالأدني يصفح عن مسيئكم في إساءته ويقبل من محسنكم بإحسانه ويكافئكم بما له ضعيف الانتصار منكم قوي المعونة منكم فاستلنتم عريكته حين منحكم محبته وأجركم أرسانكم آمنا جرأتكم وعدوانكم فأراهكموا الحق إخوانا ورآكموه الباطل شيطانا في عقب سيرة من رأيتموه فظا وعددتموه غليظا قهركم منه بالقمع وطاعتكم إياه علي الجدع يعاملكم الحنة وتحونكم بالضرب و كان و الله أعلم بآدابكم ومصالحكم فلله هوكأن قدنظر في ضمائركم وعرف إعلانكم وسرائركم فحين فقدتم سطوته وأمنتم بطشته ورأيتم أن الطرق قدانشعبت لكم والسبل قداتصلت بكم ظننتم أن الله يصلح عمل المفسدين فعدوتم عدوة الأعداء وشددتم شدة السفهاء علي التقي النقي الخفيف بكتاب الله عز و جل لسان الثقيل عند الله ميزانا فسفكتم دمه وانتهكتم حرمه واستحللتم منه الحرم الأربع حرمة الإسلام وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام فليعلمن الذين سعوا في أمره ودبوا في قتله ومنعونا عن دفنه أللهم أن بئس للظالمين بدلا وأنهم شر

مكانا وأضعف جندا لتتعبدنكم الشبهات ولتفرقن بكم الطرقات ولتذكرن بعدها عثمان و لاعثمان وكيف بسخط الله من بعده وأين كنتم كعثمان

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 98]

ذي النورين منفس الكرب زوج ابنة رسول الله ص وصاحب البرمد ورومة هيهات و الله مامثله بموجود و لامثل فعله بمعدود ياهؤلاء إنكم في فتنة عمياء صماء طباق السماء ممتدة الحيران شوهاء العيان في لبس من الأمر قدتوزع كل ذي حق حقه ويئس من كل خبر أهله فلهوات الشر فاغرة وآيات السوء كاشرة وعيون الباطل خزر وأهلوه شزر ولئن أنكرتم أمر عثمان وبشعتم الدعة لتنكرن غير ذلك من غيره حين لاينفعكم عقاب و لايسمع منكم استعتاب ثم أقبلت بوجهها علي قبر النبي ص فقالت أللهم اشهد

-روایت-از قبل-497

أيا قبر النبي وصاحبيه || عذيري إن شكوت ضياع ثوبي

فإني لاسبيل فتنفعوني || و لاأيديكم في منع حوبي

ثم انصرفت باكية مسترجعة وتفرق الناس مع انصرافها

-روایت-1-53

[ صفحه 99]

كلام عائشة بنت عثمان بن عفان

قال كان علي بن أبي طالب ع في ماله بينبع فلما قتل عثمان بن عفان خرج عنق من الناس يتسارعون إلي علي تشتد بهم دوابهم واستطاروا فرحا واستفزهم الجذل حتي

قدموا به فبايعوه فلما بلغ ذلك عائشة ابنة عثمان صاحت بأعلي صوتها ياثارات عثمان إنا لله وإنا إليه راجعون أفيت نفسه وطل دمه في حرم رسول الله ص ومنع من دفنه أللهم و لويشاء لامتنع ووجد من الله عز و جل حاكما و من المسلمين ناصرا و من المهاجرين شاهدا حتي يفي ء إلي الحق من صد عنه أوتطيح هامات وتفري غلاصم وتخاض دماء ولكن استوحش مما أنستم به واستوخم مااستمرأتموه يا من استحل حرم الله ورسوله واستباح حماه لقد نقمتم عليه أقل مما أتيتم إليه فراجع فلم تراجعوه واستقال فلم تقيلوه رحمة الله عليك ياأبتاه احتسبت نفسك وصبرت لأمر ربك حتي لحقت به وهؤلاء الآن قدظهر منهم تراوض الباطل وإذكاء الشنآن وكوامن الأحقاد وإدراك الإحن والأوتار وبذلك وشيكا كان كيدهم وتبغيهم وسعي بعضهم ببعض فما أقالوا عاثرا و لااستعتبوا مذنبا حتي اتخذوا ذلك سببا في سفك الدماء وإباحة الحمي وجعلوا سبيلا إلي البأساء والعنت فهلا علنت كلمتكم وظهرت حسكتكم إذ ابن الخطاب قائم علي رءوسكم ماثل في عرصاتكم

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 100]

يرعد ويبرق بإرعابكم يقمعكم غيرحذر من تراجعكم

الأماني بينكم وهلا نقمتم عليه عودا وبدءا إذ ملك ويملك عليكم من ليس منكم بالخلق اللين والجسم الفصيل يسعي عليكم وينصب لكم لاتنكرون ذلك منه خوفا من سطوته وحذرا من شدته أن يهتف بكم متقسورا أويصرخ بكم متعذورا إن قال صدقتم قالته و إن سأل بذلتم سألته يحكم في رقابكم وأموالكم كأنكم عجائز ضلع وإماء قصع فبدأ معلنا لابن أبي قحافة بإرث نبيكم علي بعدرحمه وضيق بلده وقلة عدده فوقي الله شرها زعم لله دره ماأعرفه ماصنع أ و لم يخصم الأنصار بقيس ثم حكم بالطاعة لمولي أبي حذافة يتمايل بكم يمينا وشمالا قدخطب عقولكم واستمهر وجلكم ممتحنا لكم ومعترفا أخطاركم وهل تسموا هممكم إلي منازعته و لو لاتيك لكان قسمه خسيسا وسعيه تعيسا لكن بدر الرأي وثني بالقضاء وثلث بالشوري ثم غدا سامرا مسلطا درته علي عاتقه فتطأطأتم له تطأطأ الحقة ووليتموه أدباركم حتي علا أكتافكم فلم يزل ينعق بكم في كل مرتع ويشد منكم علي كل محنق لاينبعث لكم هتاف و لايأتلف لكم شهاب يهجم عليكم بالسراء ويتورط

بالحوباء عرفتم أونكرتم لاتألمون و لاتستنطقون حتي إذاعاد الأمر فيكم ولكم وإليكم في مونقة من العيش عرقها وشيج وفرعها عميم وظلها ظليل تتناولون من كثب ثمارها أني شئتم رغدا وحليت عليكم عشار الأرض دررا واستمرأتم أكلكم من فوقكم و من تحت أرجلكم في خصب غدق وامق شرق تنامون في الخفض وتستلينون الدعة ومقتم زبرجة الدنيا وحرجتها واستحليتم غضارتها ونضرتها وظننتم أن ذلك سيأتيكم من كثب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 101]

عفوا ويتحلب عليكم رسلا فانتضيتم سيوفكم وكسرتم جفونكم و قدأبي الله أن تشأم سيوف جردت بغيا وظلما ونسيتم قول الله عز و جل إِنّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسّهُ الشّرّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسّهُ الخَيرُ مَنُوعاً فلايهنيكم الظفر و لايستوطنن بكم الحصر فإن الله بالمرصاد و إليه المعاد و الله ما يقول الظليم إلا علي رجلين و لاترن القوس إلا علي سيتين فأثبتوا في الغرز أرجلكم فقد ظللتم هداكم في المتيهة الحرقاء كماضل أدحية الحسقل وسيعلم كيف تكون إذا كان الناس عباديد و قدنازعتكم الرجال واعترضت عليكم الأمور وسارتكم الحروب بالليوث وقارعتكم الأيام بالجيوش وحمي عليكم الوطيس فيوما تدعون من لايجيب ويوما تجيبون

من لايدعو و قدبسط باسطكم كلتا يديه يري أنهما في سبيل الله فيد مقبوضة وأخري مقصورة والرءوس تنزو عن الطلي والكواهل كماينقف التنوم فما أبعد نصر الله من الظالمين وأستغفر الله مع المستغفرين

-روایت-از قبل-852

[ صفحه 102]

كلام فاطمة بنت عبدالملك

أخبرنا محمد بن سعد قال أخبرنا السجستاني قال أخبرنا العتبي قال حدثني حماد بن النضر عن محمد بن الليث عن عطا قال قلت لفاطمة بنت عبدالملك أخبريني عن عمر بن عبدالعزيز قالت أفعل و لو كان حيا مافعلت إن عمر رحمه الله كان قدفرغ للمسلمين نفسه ولأمورهم ذهنه فكان إذاأمسي مساء لم يفرغ فيه من حوائج يومه دعا بسراجه ألذي كان يسرج له من ماله ثم صلي ركعتين ثم أقعي واضعا رأسه علي يديه تسيل دموعه علي خديه يشهق الشهقة يكاد ينصدع لها قلبه أوتخرج لها نفسه حتي يري الصبح و قدأصبح صائما فدنوت منه فقلت يا أمير المؤمنين ألشي ء كان منك ما كان قال أجل فعليك بشأنك وخلني وشأني فقلت إني أرجو أن أيقظ قال إذن أخبرك أني نظرت فوجدتني قدوليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها ثم ذكرت الفقير الجائع والغريب الضائع والأسير المقهور وذا المال القليل والعيال الكثير

وأشياء من ذلك في أقاصي البلاد وأطراف الأرض فعلمت أن الله عز و جل سائلي عنهم و أن رسول الله ص حجيجي لايقبل الله مني فيهم معذرة و لاتقوم لي مع رسول الله ص حجة فرحمت و الله يافاطمة نفسي رحمة دمعت لها عيني ووجع لها قلبي فأنا كلما ازددت ذكرا ازددت خوفا فأيقظي أودعي

-روایت-1-2-روایت-118-1095

[ صفحه 103]

كلام عكرشة بنت الأطش

العباس بن بكار قال حدثنا أبوبكر الهذلي و عبد الله بن سليمان عن عكرمة و قال حدثناالمقدمي بإسناده عن الشافعي قالوادخلت عكرشة بنت الأطش علي معاوية وبيدها عكاز في أسفله زج مسقي فسلمت عليه بالخلافة وجلست فقال لها معاوية ياعكرشة الآن صرت أمير المؤمنين قالت نعم إذ لا علي حي قال ألست صاحبة الكور المسدول والوسيط المشدود والمتقلدة بحمائل السيف و أنت واقفة بين الصفين يوم صفين تقولين ياأيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذااهتديتم إن الجنة دار لايرحل عنها من قطنها و لايحزن من سكنها فابتاعوها بدار لايدوم نعيمها و لاتنصرم همومها كونوا قوما مستبصرين إن معاوية دلف إليكم بعجم العرب غلف القلوب لايفقهون الإيمان و لايدرون ماالحكمة دعاهم بالدنيا فأجابوه واستدعاهم إلي الباطل فلبوه فالله الله عباد الله في دين الله

وإياكم والتواكل فإن في ذلك نقض عروة الإسلام وإطفاء نور الإيمان وذهاب السنة وإظهار الباطل هذه بدر الصغري والعقبة الأخري قاتلوا يامعشر الأنصار والمهاجرين علي بصيرة من دينكم

-روایت-1-2-روایت-124-ادامه دارد

[ صفحه 104]

واصبروا علي عزيمتكم فكأني بكم غدا قدلقيتم أهل الشام كالحمر النهاقة والبغال الشحاجة تضفع ضفع البقر وتروث روث العتاق انتهت حكاية قولها ثم قال معاوية فو الله لو لاقدر الله ماأحب أن يجعل لنا هذاالأمر لقد كان انكفأ علي العسكران فما حملك علي ذلك قالت يا أمير المؤمنين إن اللبيب إذاكره أمرا لم يحب إعادته قال صدقت اذكري حاجتك قالت يا أمير المؤمنين إن الله قدرد صدقاتنا علينا ورد أموالنا فينا إلابحقها وإنا قدفقدنا ذلك فما ينعش لنا فقير و لايجبر لنا كسير فإن كان ذلك عن رأيك فما مثلك من استعان بالخونة و لااستعمل الظالمين قال معاوية يا هذه إنه تنوبنا أمور هي أولي بنا منكم من بحور تنبثق وثغور تنفتق قالت ياسبحان الله مافرض الله لنا حقا جعل لنا فيه ضررا علي غيرنا ماجعله لنا و هوعلام الغيوب قال معاوية هيهات يا أهل العراق فقهكم ابن أبي طالب فلن تطاقوا ثم أمر لها برد صدقتها وإنصافها وردها مكرمة

-روایت-از قبل-851

[ صفحه 105]

كلام الدارمية الحجونية

و قال المقدمي أبوإسحاق قال حج معاوية سنة من سنيه فسأل عن امرأة يقال لها الدارمية الحجونية كانت امرأة سوداء كثيرة اللحم فأخبر بسلامتها فبعث إليها فجي ء بها فقال لها كيف حالك ياابنة حام قالت بخير ولست لحام إنما أناامرأة من قريش من بني كنانة ثمت من بني أبيك قال صدقت هل تعلمين لم بعثت إليك قالت لا ياسبحان الله وأني لي بعلم ما لم أعلم قال بعثت إليك أن أسألك علام أحببت عليا ع وأبغضتيني وعلام واليتيه وعاديتيني قالت أ وتعفيني من ذلك قال لاأعفيك ولذلك دعوتك قالت فأما إذ أبيت فإني أحببت عليا ع علي عدله في الرعية وقسمه بالسوية وأبغضتك علي قتالك من هوأولي بالأمر منك وطلبك ما ليس لك وواليت عليا ع علي ماعقد له رسول الله ص من الولاية وحب المساكين وإعظامه لأهل الدين وعاديتك علي سفكك الدماء وشقك العصا قال صدقت فلذلك انتفخ بطنك وكبر ثديك وعظمت عجيزتك قالت يا هذابهند أم معاوية و الله يضرب المثل لا أنا قال معاوية يا هذه لاتغضبي فإنا لم نقل إلاخيرا إنه إن انتفخ بطن

المرأة تم خلق ولدها و إذاكبر ثديها

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 106]

حسن غذاء ولدها و إذاعظمت عجيزتها رزن مجلسها فرجعت المرأة فقال لها هل رأيت عليا قالت إي و الله لقد رأيته قال كيف رأيته قالت لم ينفخه الملك و لم تصقله النعمة قال فهل سمعت كلامه قالت نعم قال فكيف سمعته قالت كان و الله كلامه يجلو القلوب من العمي كمايجلو الزيت صداء الطست قال صدقت هل لك من حاجة قالت وتفعل إذاسألت قال نعم قالت تعطيني مائة ناقة حمراء فيهافحلها وراعيها قال تصنعين بها ماذا قالت أغذو بألبانها الصغار وأستحني بهاالكبار وأكتسب بهاالمكارم وأصلح بها بين عشائر العرب قال فإن أناأعطيتك هذاأحل منك محل علي ع قالت ياسبحان الله أودونه أودونه فقال معاوية

-روایت-از قبل-614

إذا لم أجد منكم عليكم || فمن ذا ألذي بعدي يؤمل بالحلم

خذيها هنيئا واذكري فعل ماجد || حباك علي حرب العداوة بالسلم

أما و الله لو كان عليا ماأعطاك شيئا قالت إي و الله و لابرة واحدة من مال المسلمين يعطني ثم أمر لها بما سألت

-روایت-1-118

[ صفحه 107]

كلام جروة بنت مرة بن غالب

أبو عبد الله محمد بن زكريا قال حدثناالعباس بن بكار قال حدثني عبد الله بن سليمان المديني عن أبيه

وسهيل التميمي عن أبيه عن عمته قالت احتجم معاوية بمكة فلما أمسي أرق أرقا شديدا فأرسل إلي جروة ابنة غالب التميمية وكانت مجاورة بمكة وهي من بني أسيد بن عمرو بن تميم فلما دخلت قال لها مرحبا ياجروة أرعناك قالت إي و الله يا أمير المؤمنين لقد طرقت في ساعة لايطرق فيهاالطير في وكره فأرعت قلبي وريع صبياني وأفزعت عشيرتي وتركت بعضهم يموج في بعض يراجعون القول ويديرون الكلام خشية منك وشفقة علي فقال لها ليسكن روعك ولتطب نفسك فإن الأمر علي خلاف ماظننت إني احتجمت فأعقبني ذلك أرقا فأرسلت إليك تخبريني عن قومك قالت عن أي قومي تسألني قال عن بني تميم قالت يا أمير المؤمنين هم أكثر الناس عددا وأوسعه بلدا وأبعده أمدا هم الذهب الأحمر والحسب الأفخر قال صدقت فنزليهم لي قالت يا أمير المؤمنين أمابنو عمرو بن تميم فأصحاب بأس ونجدة وتحاشد وشدة لايتخاذلون عنداللقاء و لايطمع فيهم

-روایت-1-2-روایت-149-ادامه دارد

[ صفحه 108]

الأعداء سلمهم فيهم وسيفهم علي عدوهم قال صدقت ونعم القوم لأنفسهم قالت و أمابنو سعد بن زيد مناه ففي العدد الأكثرون و في النسب الأطيبون يضرون إن غضبوا ويدركون إن طلبوا أصحاب سيوف

وجحف ونزال وزلف علي أن بأسهم فيهم وسيفهم عليهم و أماحنظلة فالبيت الرفيع والحسب البديع والعز المنيع المكرمون للجار والطالبون بالثأر والناقضون للأوتار قال إن حنظلة شجرة تفرع قالت صدقت يا أمير المؤمنين و أماالبراجم فأصابع مجتمعة وكف ممتنعة و أماطهية فقوم هوج وقرن لجوج و أمابنو ربيعة فصخرة صماء وحية رقشاء يغزون بغيرهم ويفتخرون بقومهم و أمابنو يربوع ففرسان الرماح وأسود الصباح يعتنقون الأقران ويقتلون الفرسان و أمابنو مالك فجمع غيرمفلول و عز غيرمجهول ليوث هرارة وخيول كرارة و أمابنو دارم فكرم لايداني وشرف لايسامي و عز لايوازي قال أنت أعلم الناس بتميم فكيف علمك بقيس قالت كعلمي بنفسي قال فخبريني عنهم قالت أماغطفان فأكثر سادة وأمنع قادة و أمافزارة فبيتها المشهور وحسبها المذكور و أماذبيان فخطباء شعراء أعزة أقوياء و أماعبس فجمرة لاتطفأ وعقبة لاتعلي وحية لاترقي و أماهوازن فحلم ظاهر و عزقاهر و أماسليم ففرسان الملاحم وأسود ضراغم و أمانمير فشوكة مسمومة وهامة مذمومة وراية ملمومة و أماهلال فاسم فخم و عزقوم و أمابنو كلاب فعدد كثير وفخر أثير قال

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 109]

لله أنت فما قولك في قريش قالت

يا أمير المؤمنين هم ذروة السنام وسادة الأنام والحسب القمقام قال فما قولك في علي ع قالت جاز و الله في الشرف حدا لايوصف وغاية لاتعرف وبالله أسأل أمير المؤمنين إعفائي مما أتخوف قال قدفعلت وأمر لها بضيعة نفيسة غلتها عشرة آلاف درهم

-روایت-از قبل-284

[ صفحه 110]

كلام أم البراء بنت صفوان

قال و حدثناالعباس قال حدثناسهيل بن أبي سفيان التميمي عن أبيه عن جعدة بن هبيرة المخزومي قال استأذنت أم البراء بنت صفوان بن هلال علي معاوية فأذن لها فدخلت في ثلاثة دروع تسحبها قدكارت علي رأسها كورا كهيئة المنسف فسلمت ثم جلست فقال كيف أنت يابنت صفوان قالت بخير يا أمير المؤمنين قال فكيف حالك قالت ضعفت بعدجلد وكسلت بعدنشاط قال سيان بينك اليوم وحين تقولين

-روایت-1-2-روایت-105-394

ياعمرو دونك صار ماذا رونق || عضب المهزة ليس بالخوار

أسرج جوادك مسرعا ومشمرا || للحرب غيرمعرد لفرار

أجب الإمام ودب تحت لوائه || وافر العدو بصارم بتار

ياليتني أصبحت ليس بعورة || فأذب عنه عساكر الفجار

قالت قد كان ذاك يا أمير المؤمنين ومثلك عفا و الله تعالي يقول عَفَا اللّهُ عَمّا سَلَفَ قال هيهات أماإنه لوعاد لعدت ولكنه اخترم دونك

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 111]

فكيف

قولك حين قتل قالت نسيته يا أمير المؤمنين فقال بعض جلسائه هو و الله حين تقول يا أمير المؤمنين

-روایت-از قبل-113

ياللرجال لعظم هول مصيبة || فدحت فليس مصابها بالهازل

الشمس كاسفة لفقد إمامنا || خير الخلائق والإمام العادل

ياخير من ركب المطي و من مشي || فوق التراب لمحتف أوناعل

حاشا النبي لقد هددت قواءنا || فالحق أصبح خاضعا للباطل

فقال معاوية قاتلك الله يابنت صفوان ماتركت لقائل فقال مقالا اذكري حاجتك قالت هيهات بعد هذا و الله لاسألتك شيئا ثم قامت فعثرت فقالت تعس شانئ علي فقال يابنت صفوان زعمت إلاقالت هو ماعلمت فلما كان من الغد بعث إليها بكسوة فاخرة ودراهم كثيرة و قال إذا أناضيعت الحلم فمن يحفظه

-روایت-1-304

[ صفحه 112]

بلاغات النساء في منازعات الأزواج في المدح والذم وصفاتهن لهم في منثور الكلام ومنظومه

قال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي حدثنا أبومعاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال لي رسول الله ص ذات يوم أنا لك كأبي زرع قلت يا رسول الله و ما أبوزرع فقال كان نسوة في الجاهلية إحدي عشرة امرأة قعدن فتذاكرن أزواجهن فذم خمس ومدح ست فأما أولي الذوام فقالت

زوجي لحم جمل غث بجبل وعر لاسهل فيرتقي و لاسمين فينتقي تعني مهزولا علي رأس جبل تصف قلة خيره كالشي ء الصعب لاينال إلابالمشقة تقول ليس له نقي أي مخ يقال نقوت العظم ونقيته يقول الشارح شبهت قلة خيره بلحم الجمل الهزيل وشبهت سوء خلقه بالجبل الصعب المرتقي ثم قالت فلاالجبل سهل فيرتقي لأخذ اللحم و لوهزيلا لأن الشي ء المزهود فيه قديؤخذ إذاوجد بغير تعب و لااللحم سمين فتتحمل المشقة لأجل تحصيله

-روایت-1-2-روایت-110-740

تقول كل داء من الناس هو فيه و من أدوائه العياياء العي ألذي لايحسن شيئا و لايحكم عملا طباقاء مثل عياياء به كل داء من جهل وضعف وخرق

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 113]

والعياياء من الإبل ألذي لايضرب و لايلقح يقول الشارح شحك من الشحاك و هوعود يعرض في فم الجدي يمنعه من الرضاع فلك المتفكك العظام والمعني أنها تصفه بالجهل وبأن كل شيءتفرق في الناس من المعايب موجود فيه و أنه لاخير في معاشرته و لارجاء في رجوليته

-روایت-از قبل-271

يقال لف في الأكل أكثر مخلطا من صنوفه واشتف أخذ من الشفافة وهي البقية تبقي في الإناء من الشراب فإذاشربها قيل

اشتفها وتشافها تشافا قال وقولها لايدخل الكف إنه كان بجسدها عيب أوداء تكتئب له لأن البث الحزن و كان لايدخل يده في ثوبها ليمس ذلك العيب فيشق عليها تصفه بالكرم يقول الشارح في تفسير مؤلف الكتاب للجملة الأخيرة خطأ والصواب أنها تصفه بكثرة الأكل والشرب وقلة الجماع و كل ذلك مذموم عندالعرب والعرب تمتدح بقلة الأكل والشرب وكثرة الجماع لدلالتها علي صحة الذكورية والرجولية والمراد باللف الإكثار من الأكل واستقصاؤه حتي لايترك شيئا منه والاشتفاف في الشرب استقصاؤه وقولها إذارقد التف أي رقد إلي ناحية وحده وانقبض عن زوجته إعراضا فهي حزينة لذلك وكذلك قالت و لايولج الكف حتي يعرف البث أي لايمد يده ليعلم ماهي عليه من الحزن فيزيله والمراد بالبث الحزن

-روایت-1-815

العشنق المفرط الطول تقول ليس عنده غناء من طوله بلا نفع يقول الشارح العشنق الطويل المذموم الطول ويروي أنه الطويل النجيب ألذي يملك أمر نفسه و لاتحكم النساء فيه بل يحكم فيهن بما شاء فزوجته تهابه أن تنطق بحضرته فهي تسكت علي مضض والمراد من قولها أنها منه علي حذر فإن نطقت بعيوبه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه

114]

يبلغه كلامها فيطلقها و إن سكتت عنها فإنها عنده معلقة لاهي ذات زوج و لاهي أيم فكأنها قالت أناعنده لاذات بعل فأنتفع به و لامطلقة فأتفرغ لغيره فهي كالمعلقة بين العلو والسفل لاتستقر بأحدهما

-روایت-از قبل-207

العجر أن يعتقد العصب أوالعروق حتي تراها ناتئة من الجسد والبجر نحوها إلا أن البجر في البطن خاصة وامرأة بجراء لفلان بجرة و رجل أبجر إذا كان عظيمها يقول الشارح قولها لاأني ء خبره أي لاأحكمه وقولها أن لاأذره أي أن لاأتركه وقولها عجره وبجره أمره كله أوهمومه وأحزانه أوعيوبه الظاهرة والكامنة وأصل معني عجر وبجر ماذكره المصنف ثم استعملا فيما ذكرناه والمراد أنها أجملت حال زوجها واكتفت بالإشارة إلي معايبه مخافة أن يطول الخطب بذكر جميعها

-روایت-1-462

سآمة تقول لايسأمني فيمل صحبتي تقول ليس عنده أذي و لامكروه و هذامثل لأن الحر والبرد كلاهما فيه مكروه تقول ليس عنده غائلة و لاشرا أخافه تصفه بجميل العشرة واعتدال الحال

-روایت-1-185

ريح زرنب و هوضرب من الطيب تصفه بحسن الخلق ولين الجانب كمس الأرنب إذاوضعت يدك علي ظهره يقول الشارح وتصفه أيضا باستعماله الطيب تظرفا وبأنه مع شجاعته تغلبه هي لكرمه معها و هذامعني

قولها أغلبه و الناس يغلب و لواقتصرت علي قولها أغلبه لظن أنه جبان ضعيف فلما قالت و الناس يغلب دل علي أن غلبها إياه لكرم سجاياه فتمت بهذه الكلمة المبالغة في حسن أوصافه

-روایت-1-386

[ صفحه 115]

رفيع العماد أي حسبه فوق أحساب قومه كما أن عماد بيوتهم طوال فشبهته بها والنادي مجلس الحي حيث يجتمعون طويل النجاد تصفه بامتداد القامة والنجاد حمائل السيف قريب البيت من النادي أي ينزل بين ظهراني الناس ليعلموا مكانه يقول الشارح قولها رفيع العماد وصفته بطول البيت وعلوه وهكذا يفعل أشراف العرب ليقصدهم الأضياف والطارقون والوافدون وقولها عظيم الرماد تعني أن نار قراه للأضياف لاتطفأ لتهتدي الضيفان إليها فيصير رماد النار كثيرا لذلك وقولها طويل النجاد تعني أنه طويل القامة يحتاج إلي طول حمالة سيفه و في ضمن كلامها أنه صاحب سيف فأشارت إلي شجاعته وقولها قريب البيت من الناد الناد أي النادي وقفت عليها بالسكون لمؤاخاة السجع وبقية التفسير ذكره المصنف

-روایت-1-701

أسد تصفه بالشجاعة فهد تصفه بكثرة النوم والغفلة في المنزل علي وجه المدح يقول الشارح تقول إن خرج علي الناس فله شجاعة الأسد جرأة وإقداما و إن دخل

عليها هي كان كالفهد إما في لينه وغفلته لأنه يوصف بالحياء وقلة الشر وإما في وثوبه فكان زوجها يثب عليها في جماعه إياها وثوب الفهد و لايسأل عما عهد تعني أنه كريم كثير التغاضي لايسأل عما ذهب من ماله

-روایت-1-368

تقول لايوجههن ليسرحن نهارا إلاقليلا لكنهن يتركن بفنائه فإن نزل به ضيف لم تكن الإبل غائبة عنه ولكنها بحضرته فيقريه من ألبانها ولحومها والمزهر العود تقول قدعود

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 116]

إبله إذانزل به الضيفان أن ينحر لهم ويسقيهم الشراب ويأتيهم بالمعازف يقول الشارح المبارك جمع مبرك و هوموضع نزول الإبل والمسارح جمع مسرح و هوالموضع ألذي تطلق لترعي فيه والمزهر آلة من آلات اللهو تصفه بالثروة والاستعداد للكرم ويروي أيضا و هوإمام القوم في المهالك أي في الحروب أي إنه يتقدم لثقته في شجاعته

-روایت-از قبل-338

قولها وجدني في أهل غنيمة تعني أن أهلها أصحاب غنم ليس بأصحاب خيل قال والتقمح في الشراب مأخوذ من الناقة القامح وهي التي ترد الحوض فلاتشرب قال أبوعبيد فأتقمح أي أروي حتي أدع الشرب من شدة الري و كل رافع رأسه فهو مقامح وجمعه قماح فإن فعل ذلك بإنسان فهو مقمح

و قدروي فأتقنح والمراد واحد وقولها جعلني في صهيل وأطيط تعني أنه ذهب بها إلي أهله وهم أهل جمال وخيل وإبل لأن الصهيل أصوات الخيل والأطيط أصوات الإبل تقول نقلني إلي قوم ذوي خيل دائس يدوسون الطعام ومنق ينق الطعام وأناس من حلي أذني أي حلاني قرطه تتنوس والنوس الحركة بجحها سرها وفرحها بإحسانه إليها أنام فأتصبح أي لها من يكفيها ويخدمها فهي لاتكلف بخدمة أتقنح تقول الماء لها ممكن فهي متي شاءت شربت وقولها فأقول فلاأقبح تريد أن قولي مقبول وخطئي مستور و قال غير ابن الأعرابي أهل دائس منق أي دائس الغنم والمنق الدجاج قال وأتقنح أشرب شربة بعدشربة يقول الشارح ذكر هنا مايزيل الغموض ألذي جاء في بعض شرح المصنف وأزيد أيضا مافاته شرحه قولها بشق أنهم كانوا في شق

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 117]

جبل أي ناحيته ولقلتهم وسعهم والأطيط أصله صوت أعواد المحامل والرحال علي الجمال فأرادت أنهم أصحاب محامل تشير بذلك إلي رفاهتهم وقولها ودائس ومنق إما أن يكون المراد من دائس أن الخيل تدوس الطعام أي الحب فكأنها أرادت أنهم أصحاب زراعة أو أن

عندهم طعاما منتقي وهم في دياس شيءآخر أي في بقيته فخيرهم متصل وقولها ملأ من شحم عضدي فالعضد إذاسمنت سمن سائر الجسد وإنما خصت العضد بالذكر لأنه أقرب مايلي بصر الإنسان من جسده وقولها وأناس من حلي أذني أنه ملأ أذنيها بالحلي كماجرت عادة النساء. والمراد من قولها كله أنه نقلها من شظف عيش أهلها إلي الثروة الواسعة من الخيل والإبل والزرع إلي آخره

-روایت-از قبل-632

الجفرة العناق بنت أربعة أشهر أوخمسة أشهر والذكر جفر والشطبة السعفة وقالوا الحربة تقول هوخفيف العظم وأصل الشطبة ماشطب من جريد النخل و هوبسعفه فأخبرت أنه مهفهف ضرب اللحم يقول الشارح الجفرة الأنثي من ولد الماعز إذاكانت بنت أربعة أشهر وفصل عن أمه وأخذ في الرعي والشطبة سيف سل من غمده . والمراد أنها تصف ابن أبي زرع بقلة الأكل وخفة الجسم وهذان ممدوحان

-روایت-1-377

تقول إذاجلست في فنائها ملأته من حسنها وكمالها رضا أمها لاتعتب عليها في شيءعبر جارتها تقول إذارأتها جارتها استعبرت من جمالها وحسنها يقول الشارح صفر ردائها الرداء الثوب يلبس فوق سائر اللباس أي أن ردائها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 118]

كالخالي الفارغ إذ لايمس من جسمها شيئا لأن ردفها وكتفيها يمنعن مسه من خلفها شيئا من جسمها ونهدها يمنع مسه

شيئا من مقدمها أي أن امتلاء ردفها ومنكبيها وقيام نهديها يرفعان الرداء عن جسمها قال الشاعر

-روایت-از قبل-209

أبت الروادف والنهود لقمصها || من أن تمس بطونها وظهورها

لاتنث لاتظهر تنقيثا تعني الطعام لاتأخذه فتذهب به تصفها بالأمانة والتنقث الإسراع في السير قال الفراء خرج فلان ينتقث إذاأسرع في سيره

-روایت-1-145

العكوم الأحمال والأعدال التي فيهاالأوعية من صنوف الأطعمة والمتاع واحدها عكم ورداح عظام و منه قيل للمرأة رداح إذاكانت عظيمة الكفل تعني أن المرأة ذات كفل عظيم فإذااستقلت نتأ الكفل بها من الأرض حتي يصير تحتها فحرة نحري تحتها الرمان وبعضها يقول هوالثديان يقول الشارح إن الجملة الموضوعة بين قوسين وردت في الأصل و لايظهر لها معني في نفسها و لاوجه اتصالها بما قبلها و لاشك أنه عبثت بهاأيدي النسخ ومحصل قول زوجة أبي زرع في أمه أنها وصفتها بأنها كثيرة الأثاث والمال واسعة البيت فهي في خير وفير وعيش رغد وأشارت بهذا الوصف إلي أن زوجها أبازرع كثير البر بأمه و أنه ليس كبير السن لأن ذلك هوالغالب في من يكون له والدة توصف بمثل ماوصف به هنا

-روایت-1-688

خرج أبوزرع والأوطاب تمخض فأبصر امرأة معها ولدان لها يلعبان من

تحت خصرها برمانتين فنكحها وطلقني فتزوجت بعده رجلا سريا ركب شريا

[ صفحه 119]

وأخذ خطيا وأراح علي نعما ثريا وجعل لي في كل رائحة زوجا و قال لي ياأم زرع كلي وميري أهلك قالت فو الله لوجمعت جميع ماأعطاني مابلغ أصغر آنية أبي زرع قالت عائشة فقال لي رسول الله ص ياعائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع

قولها خطيا رمح سمي خطيا لأنه من قرية يقال لها الخط فنسبت الرماح إليها وإنما أصل الرماح من الهند ولكنها تحمل إلي الخط في البحر ثم تفرق في البلاد قولها نعما ثريا تعني الإبل والثري الكثير من المال يقول الشارح الأوطاب جمع وطب و هووعاء اللبن تمخض من المخض و هوإخراج الزبدة من اللبن بالكيفية المعروفة بالمخض والمراد أنه خرج في زمن الخصب والربيع والخيرات في داره وفيرة رجلا سريا أي من سراة الناس أي كبراؤهم في حسن الصورة والهيئة ركب شريا تعني فرسا خيارا فائقا وأراح علي نعما ثريا أي جاء بها في الرواح و هوآخر النهار أشارت إلي أنه ربحها من الغزو و ذلك دليل شجاعته والنعم الإبل خاصة ويطلق علي جميع المواشي إذا كان فيهاإبل وثريا أي كثيرة رائحة الآتية وقت الرواح

زوجا أي اثنين ميري أهلك أي أطعميهم من الميرة وهي الطعام هكذا بالغ في إكرامها و مع ذلك كانت أحواله عندها محتقرة بالنسبة لأبي زرع لأن أبازرع كان أول أزواجها فسكنت محبته في قلبها و ماالحب إلاللحبيب الأول

-روایت-1-925

قال أبوالفضل و قدحدثناه الزبير بن أبي بكر بن عبد الله بن مصعب قال حدثنا محمد بن الضحاك بن عثمان عن عبدالعزيز بن محمدالداوردي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله ص دخل عليها وعندها بعض نسائه فقال ياعائشة أنا لك كأبي زرع لأم زرع قالت يا رسول الله و ماحديث أبي زرع وأم زرع فقال رسول الله ص إن قرية من قري اليمن كان بهابطن من بطون أهل اليمن فكان منهم إحدي عشرة امرأة وإنهن

-روایت-1-2-روایت-177-ادامه دارد

[ صفحه 120]

خرجن إلي مجلس لهن فقال بعضهن لبعض تعالين فلنذكر بعولتنا بما فيهم و لانكذب فتعاهدن علي ذلك فقيل للأولي تكلمي بنعت زوجك فقالت الليل ليل تهامة والغيث غيث غمامة و لاحر و لاخامة أي و لاوخمة وقيل للثانية تكلمي وهي عمرة بنت عبدعمرو فقالت المس مس أرنب وذكر الكلام وقيل

للثالثة تكلمي وهي حبي بنت كعب قالت مالك و مامالك وذكر الكلام وقيل للرابعة تكلمي وهي مهدر بنت أبي هزومة فقالت زوجي لحم جمل وذكر قولها وقيل للخامسة تكلمي وهي كبشة قالت زوجي رفيع العماد وذكر قولها وقيل للسادسة تكلمي وهي هند فقالت زوجي كل داء له داء إن حدثته سبك و إن مازحته فلك أي جرحك في رأسك وجسدك من توحشه في مزاحه

-روایت-از قبل-647

أي إنه حازم في أموره فلايؤخر مايجب عمله اليوم إلي غد أوإنه كريم لايدخر ماحصل عنده اليوم من أجل الغد

-روایت-1-114

وقيل للتاسعة تكلمي فقالت زوجي من لاأذكره و لاأبث خبره أخاف أن لاأذره إن أذكره أذكر عجره وبجره وقيل للعاشرة تكلمي وهي كبيشة بنت الأرقم قالت نكحت العشنق إن سكت علق و إن تكلمت طلق قيل لأم زرع وهي أم زرع بنت أكميمل بن ساعد تكلمي فقالت أبوزرع و ما أبوزرع ثم ذكر الحديث إلا أنه زاد في القول بنت أبي زرع و مابنت أبي زرع مل ء إزارها وصفر ردائها وزين أمهاتها ونسائها وقالت خرج من عندي أبوزرع والأوطاب تمخض فإذا هوبأم غلامين كالفهدين أي نجيبين

يرمي من تحت خصرها بالرمانتين تريد ثدييها فتزوجها وطلقني فاستبدلت بعده و كل بدل أعور فتزوجت شابا سريا ركب أعوجيا أي فرسا أعوجيا أي كريم الأصل وأخذ خطيا وأراح نعما ثريا و قال كلي أم زرع وميري أهلك فجمعت

[ صفحه 121]

أوعيته فما تعدل وعاء واحدا من أوعية أبي زرع قال فقال رسول الله ص لعائشة فكنت لك كأبي زرع لأم زرع

و حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثنا أبوصالح العبدي المؤدب قال أخبرني عيسي بن يونس بن أبي إسحاق السبعي عن هشام بن عروة عن أخيه عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين قالت اجتمعت إحدي عشرة امرأة فتعاقدن وتواثقن أن لايكتمن شيئا من أخبار أزواجهن ثم ذكر الحديث فقدم وأخر و كل بمعني واحد ولفظ يزيد وينقص

-روایت-1-2-روایت-179-318

أبومحلم قال مدحت امرأة زوجها بكرم الأخلاق وخصب الغنائم فقالت لأمها ياأمة من نشر ثوب الثناء فقد أدي واجب الجزاء و في كتمان الشكر جحود لماأوجب منه ودخول في كفر النعم فقالت لها أمها أي بنية طيبت الثناء وقمت بالجزاء و لم تدعي للذم موضعا و من لم يذم و لاثناء إلا بعداختبار قالت ياأمة مامدحت حتي اختبرت و لاوصفت حتي شممت قال الزوج ماوفيتك

حقك و لاشكرت إلابفضلك و لاأثنيت إلابطيب حسبك وكريم نسبك و الله أسأل أن يمتعني بما وهب لي منك . أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي قال حدثني محمد بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس أن رجلا من العرب استبي امرأة فولدت له سبعة بنين ثم قالت له أزرني أهلي ليذهب عني اسم السباء ففعل ووقعت في نفس رجل من أهلها يقال له هلباجة فقال لأصحابه انزعوا هذه المرأة من هذا الرجل فإنه سبة عليكم أن تكون سبية وزوجونيها فأراد صاحبها أن يردها فقالت قدأبي القوم إلا أن ينزعوني منك فقال لاأفارقك حتي تثني علي بما تعلمين فقالت العشية إذااجتمع القوم فاجتمعوا وحضرا فقال

-روایت-1-956

نشدتك هل خبرتني أوعلمتني || كريما إذااسود الكراسيع أزهرا

.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 122]

قالت نعم فقال

-روایت-از قبل-19

نشدتك هل خبرتني أوعلمتني || شجاعا إذاهاب الجبان وقصرا

.قالت نعم فقال

-روایت-1-19

نشدتك هل خبرتني أوعلمتني || صبورا إذا ماالشي ء ولي فأدبرا

.قالت نعم وانصرف وزاد في قول هذه الأبيات

-روایت-1-47

تبكي علي ليلي بحق بلادها || و أنت عليها بالملإ كنت أقدرا

تبغاني الأعداء إما ذوي دم || وإما أخا شغب العشيات مسعرا

إذاالمرء لم يبغ المعاش لنفسه || شكا الفقر أولام الصديق فأكثرا

و كان

علي الأدنين كلا وأوشكت || صلات ذوي القربي أن تنكرا

.فتزوجها الهلباجة فولدت له بنين ثم تباغضا فسألته الطلاق فقال لا حتي تثني علي فقالت لاأثني عليك فإنه خير لك فأبي فقالت فهو غدك إذااجتمع القوم فلما اجتمعوا قالت أعلمك إذاأكلت احتففت و إذاشربت اشتففت و إذااشتملت التففت وأعلمك تشبع ليلة تضاف وتنام ليلة تخاف وأعلم عينك نؤمة واستك يقظة وعصاك خشبة ومشيك لبجة قولها احتففت أكلت بيديك جميعا بشره واشتففت شربت جميع ما في الإناء من الماء أحمد بن الحارث عن علي بن محمدالسمري عن مسلمة بن محارب قال قال الأحنف بن قيس ذكرت بلاغات النساء عندزياد ابن أبيه فأخبرته أن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 123]

قيس بن عاصم أسلم وعنده امرأة من حنيفة فأبي أهلها وأبوها أن يسلموا وخافوا إسلامها فأقسموا لها أنها إن فعلت لم يكونوا معها في شيء مابقيت ففارقها قيس فلما احتملت إلي أهلها وحضرها بعضهم قال قيس إن كنت لسارة ولقد فارقتك غيرعارة و لاالصحبة منك مملولة و لاالخلائق منك مذمومة و لو لا ماآثرت مافرق بيننا إلاالموت ولكن الله عز و جل ورسوله ص وأمرهما أحق أن يطاع فقالت أثنيت

بحسبك وفضلك و أنت و الله إن كنت لدائم المحبة كثير القفية قليل الألية معجب الخلوة بعيد النبوة ولئن تكون أيمتي في حياتك أهون منها علي لمماتك ولتعلمن أني لاأريح إلي حضن زوج بعدك قال فقال قيس مافارقت نفسي شيئا تتبعته كماتتبعتها. و قال أحمد بن الحارث حدثني عبد الله بن علي عن أبي عمرو بن العلاء قال تزوج رجل في الجاهلية بامرأة من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر و كان الرجل من بني غدانة ففارقها فدخل عليه من فراقها غم شديد فلما زايلته قال استمعي ويستمع من حضر أمالقد اعتمدتك برغبة وعاشرتك بمحبة و لم أجد عليك زلة و لم تدخلني لك ملة و إن كان ظاهرك لسرورا وباطنك للهوي ولكن القدر غالب و ليس له صارف فقالت المرأة مجيبة أثنيت و أنامنثية فجزيت من صاحب ومصحوب خيرا فما استرثت خيرك و لاشكوت خيرك و لاتمنت نفسي غيرك و ماازددت إليك إلاشرها و لاأحسست في الرجال لك شبها قال ثم افترقا.حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن طمهان قال

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 124]

حدثني محمد بن زياد الأعرابي قال قالت امرأة عروة بن الورد العبسي

بعد أن طلقها في النادي أماإنك و الله الضحوك مقبلا السكوت مدبرا خفيف علي ظهر الفرس ثقيل علي متن العدو رفيع العماد كثير الرماد ترضي الأهل والأجانب قال فتزوجها رجل بعده فقال أثني علي كماأثنيت عليه قالت لاتحوجني إلي ذلك فإني إن قلت قلت حقا فأبي فقالت إن شملتك الالتفاف و إن شربك الاشتفاف وإنك لتنام ليلة تخاف وتشبع ليلة تضاف . قال بندار بن عبد الله حدثني أبو موسي الطائي الأعرابي قال تذاكر نسوة الأزواج فقالت إحداهن الزوج عز في الشدائد و في الرخاء مساعد إن رضيت عطف و إن سخطت تعطف وقالت الأخري الزوج لماعناني كاف و لماشفني شاف رشفه كالشهد وعناقه كالخلد لايمل عن قرب و لا بعد وقالت الأخري الزوج شعار حين أصرد يسكن حين أرقد ومني لذتي شف مفرد و ماعاد إلا كان العود أحمد وقالت الأخري الزوج نعيم لايوصف ولذة لاتنقطع و لاتخلف . و قال إسحاق الموصلي عن أبي عبيدة معمر بن المثني قال حدثني أبودينار بن الزغبل بن الكلب العنبري قال كنت عندصاحب فيد فجاء طائي وطائية فاختلعت منه فتشاتما فقال لها إن كنت و الله لطلعة قنعة لماسئلت منعة فقالت و أنت و الله قليل

الخير كثير الشر خفيف العجز ثقيل الصدر. وذكر لنا عن المدائني قال تزوج حصن بن خليد بنت الورد بن الحارث

-روایت-از قبل-1205

[ صفحه 125]

ثم طلقها فجاء إخوتها ليحملوها فقالت مروا بي علي المجلس بالحي أسلم عليهم فنعم الأحماء كانوا فأقبل هو وهي في قبتها فقالت جزاكم الله خيرا فما أكرم الجوار وأكف الأذي قالوا ما ألذي كان عن ملإ منا و لاهوي قالت إني أريد أن أشهد علي شهادة فإني حامل فوثب حصن فقال كل مملوك لي كل إن كنت كشفت لها كتفا قالت الله أكبر إنما أردت أن أعلمكم أني لم أطلق من بغض و لاقلي فعليكم السلام . حدثناهارون بن مسلم قال أخبرني حفص بن عمر قال حدثني مورج عن سعيد بن جرير عن أبيه و قال حدثني أبوعبيدة معمر بن المثني قال تزوج فضالة بن عبد الله الغنوي امرأة بخراسان فأبغضته فنافرته إلي قتيبة بن مسلم قال له هل بينك وبينها قرابة قال لا قال ففيم تحتمل هذالها و قدجعل الله لك إلي الراحة منها سبيلا قال إني أحبها ولقد كنت أهزأ بالرجل تبغضه المرأة و هويحبها فابتليت فقال قتيبة فلاتحبن من لايحبك فهي و الله تنظر إليك بعين فارك ثم قال لها ما

لك ويحك ولزوجك قالت أبغضته لخصال أذكرها هو و الله قليل الغيرة سريع الطيرة كثير العتاب شديد الحساب قدأقبل بخره وأدبر ذفره واسترخي ذكره وطمحت عيناه واضطربت رجلاه يفيق سريعا وينطق رجيعا و هوأيضا يأكل هرسا ويمشي خلسا ويصبح رجسا لايغتسل من جنابة و لايأمن من شره أصحابه إن جاع جزع و إن شبع خشع فقال له قتيبة أف لك إن قلت كماتقول طلقها قبح الله رأيك فطلقها

-روایت-1-1269

و قال الأصمعي حدثني عبدالرحمن المدائني قال قلت لأبي جفنة الهذلي وطالت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 126]

صحبته لامرأته وكانت تدعي أم عقار ماتقول في أم عقار فقال إن كنت متزوجا فإياك و كل مجفرة منكرة منتفخة الوريد كلامها وعيد وظهرها حديد سعفاء فوهاء قليلة الارعواء دائمة الدعاء طويلة العرقوب عالية الظنبوب مقم سلفع لاتروي و لاتشبع حديدة الركبة سريعة الوثبة قصيرة النقبة شرها يفيض وخيرها يغيض لاذات رحم قريبة و لاغريبة نجيبة إمساكها مصيبة وطلاقها حريبة بادية القتير عالية الهرير شثنة الكف غليظة الخف وحش غير ذلك سكن تعين علي بعلها الزمن وتدفن الحسن لاتعذر بقلة و لاتجاوز عن زلة تأكل لما وتوسع ذما إذاذهب هم أحدثت هما ذات ألوان وأطوار تؤذي الجار وتفشي الأسرار قال

فقلت لأم عقار أ ماتسمعين ما يقول أبوجفنة قالت فلعن الله أباجفنة فبئس و الله ماعلمت زوج المرأة المسلمة قضمة حطمة أحمر المأكمة محروم اللهزمة له جلدة هرمة وأذن هدباء ورقبة هلباء وشعرة صهباء لئيم الأخلاق ظاهر النفاق أخو ظنن وصاحب هم وحزن وحقد وإحن رهين الكأس دائم الإفلاس من كل خير يرتجي عند الناس خيره محبوس وشره ملبوس أشأم من البسوس يسأل إلحافا وينفق إسرافا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 127]

لاألوف يفيد و لامتلاف قصود أي لامقصود شر أشنع وبطن أجمع ورأس أصلع مجمع مضفدع في صورة كلب ويد إنسان هوالشيطان بل أم الصبيان قال فحكينا قولها لأبي جفنة فقال فما فمها ببارد و لاثديها بناهد و لابطنها بوالد و لاشعرها بوارد و لا أنا إن ماتت بواجد و ذلك أن الشر فيها ليس بواحد فحكينا قوله لها فقالت هو و الله ماعلمته قصير الشبر ضيق الصدر لئيم النجر عظيم الكبد كثير الفخر. علي بن الصباح قال أخبرنا هشام بن محمدالكلبي عن أبيه قال بعث النعمان بن إمر ئ القيس بن عمرو بن عدي بن نضر إلي نسوة من العرب منهن فاطمة بنت الخرشب وهي من بني أنمار بن بغيض وهي أم الربيع

بن زياد وإخوته و إلي قيلة بنت الحسحاس الأسدية وهي أم خالد بن صخر بن الشريد و إلي تماضر بنت الشريد وهي أم قيس بن زهير وإخوته كلهم و إلي الرواع النمرية وهي أم يزيد بن الصعق فلما اجتمعن عنده قال إني قدأخبرت بكن وأردت أن أنكح إليكن فأخبرنني عن بناتكن فقالت فاطمة عندي الفتخاء العجزاء أصفي من الماء وأرق من الهواء وأحسن من السماء وقالت تماضر عندي منتهي الوصاف دفية اللحاف قليلة الخلاف وقالت الرواع عندي الحلوة الجهمة لم تلدها أمة وقالت قيلة عندي مايجمع صفاتهن و في ابنتي ما ليس في بناتهن فتزوج إليهن جميعا فلما أهدين إليه دخل علي ابنة الأنمارية فقال ماأوصتك به أمك قالت قالت لي عطري جلدك وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبك ثم دخل علي ابنة السلمية فقال ماأوصتك به أمك قالت قالت لي لاتجلسي

-روایت-از قبل-1349

[ صفحه 128]

بالفناء و لاتكثري من المراء واعلمي أن أطيب الطيب الماء ثم دخل علي ابنة النمرية فقال ماأوصتك به أمك قالت قالت لي لاتطاوعي زوجك فتمليه و لاتعاصيه فتشكيه وأصدقيه الصفاء واجعلي آخر طيبك الماء ثم دخل علي ابنة الأسدية فقال ماأوصتك به أمك قالت قالت

أدني سترك وأكرمي زوجك واجتنبي الإباء واستنظفي بالماء. قال و قال هشام بن محمدالكلبي عن أبيه قال كانت امرأة من العرب عند رجل فولدت له أولادا أربعة رجالا ثم هلك عنها زوجها فتزوجت بعده فنأي بهازوجها عن بنيها وتزوجوا بعدها ثم إنها لقيتهم فقالت يابني إني سائلتكم عن نسائكم فأخبروني عنهن قالوا نفعل فقالت لأحدهم أخبرني عن امرأتك فقال غل في وثاق وخلق لايطاق حرمت وفاقها ومنعت طلاقها وقالت للثاني كيف وجدت امرأتك فقال حسن رائع وبيت ضائع وضيف جائع قالت للثالث كيف وجدت امرأتك قال ذل لايقلي ولذة لاتقضي وعجب لايفني وفرح مضل أصاب ضالته وريح روضة أصابت ربابها[سقط الولد الرابع ]قالت فهل أصف لكم كيف وجدت زوجي قالوا بلي قالت جمل ظعينة وليث عرينة و كل صخر وجوار بحر. قال و قال أبوالمنذر هشام عن أبيه قال كانت ملكة سبإ لاتريد الأزواج فقلن لها نسوة كن يكن معها أ لاتتزوجين أصلحك الله قالت ويحكن و ماالتزويج قلن لها إن فيه من اللذة ما ليس في شيء من الأشياء قالت فلتصف لي كل امرأة منكن زوجها

فإن كان يدعو إلي اللذة فبالحري أن أفعل قلن نحن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 129]

نصف لك أزواجنا قالت فصفن لي فقالت الأولي هو عز في الشدائد و في الرخاء مساعد و إن رجعت ألطف و إن غضبت تعطف قالت نعم الشي ء هذاقالت الثانية هو لماعندي كاف و لماشفني شاف رشفه كالشهد وعناقه كالخلد لايمل لطول العهد قالت هذا و الله ألذي لاعدل له قالت الثالثة هوشعاري حين أصرد وسكني حين أرقد ومني نفسي لشبق يتردد قالت سبحان الله هذا و الله ألذي لايعدله شيء وكلكن قدأحسن الصفة فإن كان كمازعمتن أكرمتكن وأحسنت إليكن و إلاعذبتكن وأسأت إليكن فتزوجت بابن عم لها يقال له شداد بن زرعة فاحتجبت عن الناس شهرا ثم خرجت فجلست في مجلسها ألذي كانت تجلس فيه فجئن النسوة إليها فسألنها عن خبرها فقالت نعيم لايوصف ولذة لاتنقطع . قال وأخبرنا هشام عن أبي مسكين قال جلس دريد بن الصمة بفناء بيته وعنده ناس من أصحابه فأنشدهم

-روایت-از قبل-771

إرث جديد الحبل من أم معبد || بعاقبة وأخلفت كل موعد

وبانت و لم أحمدإليك جوارها || و لم ترج فينا درة اليوم أوغد

.قالت فأخرجت رأسها

من جانب الخباء فقالت بئس لعمر الله ماأثنيت أباقرة أما و الله لقد أطعمتك مأدومي وحدثتك مكتومي وجئتك أهلا غيرذات صرار فقال أللهم غفرا.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 130]

حدثني عبد الله بن عمرو قال حدثني عبد الله بن سعيد قال سمعت الأصمعي يقول طلق رجل امرأته فقالت لم طلقتني فقال لخبث خبرك وسوء منظرك وكثرة سحبك ودوام ذربك وإنك مبغضة في الأهل مستأثرة علي البعل إن سمعت خيرا دفنته و إن كان شرا أذعته مؤذية لجارك مستأثرة علي عيالك إن شبعت بطرت و إن استغنيت فجرت مشرفة الأذنين جاحظة العينين قصيرة الأنامل ذات قصب متضائق جبهتك ناتئة وعورتك بادية تعطين من كذبك وتحرمين من صدقك فقالت امرأته و أنت و الله ماعلمت تغتنم الأكلة في غيرجوع ملح بخيل إذانطق الأقوام أقصعت و إذاذكر الجود أفحمت لماتعلم من قصر باعك ولؤم إبائك مستضعف من تأمن ويغلبك من تخاف ضيفك جائع وجارك ضائع أكرم الناس عليك من أهانك وأهونهم عليك من أكرمك القليل عندك كثير والكثير عندك حقير سود الله وجهك وبيض جسمك وقصر باعك وطول ما بين رجليك حتي

إن دخل انثني أو إن رجع التوي . حدثناعمر بن شبة قال حدثني الوليد بن هشام القحذمي قال حدثني ابراهيم بن حميد قال قال سحبان بن العجلان في بنته و هويرقصها وهبتها من قلق نطاقها مشمر عرقوبها عن ساقها يكثر في جيرانها احتراقها قال فأخذتها منه وقالت وهبتها من شيخ سوء أنكد لاحسن الوجه و لامسود يأتي الأمير

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 131]

بالدواهي الأبد و لايبالي جاره أن يبعد فأخذها و قال وهبتها من ذات خلق سلفع تواجه القوم بوجه أجدع من بعدبيضاء سواي أربع يالهفي من بدل لي موجع فقالت لأنكحن خرقا من الفتيان مثل أبي عزة في الأحيان وأجتنب مثل أبي العجلان كأنه عير وقربتان فقال ياعدوة الله ذكرت زوجك الأول قالت و أنت ذكرت امرأتك الأولي . أبوحفص عمر بن بدير عن الهيثم بن عدي قال حدثني رجل من كندة من بني بدا قال رحل الحارث بن السليل الأسدي زائرا لعلقمة بن حفصة الطائي و كان حليفا له فنظر إلي ابنة له يقال لها الرباب وكانت أجمل أهل زمانها فأعجب بها فقال جئتك خاطبا و قدينكح الخاطب ويدرك الطالب وينجح الراغب فقال علقمة أنت كفؤ كريم ثم انكفأ إلي أمها فقال الحارث بن السليل سيد قومه حسبا

ومنصبا وبيتا أتانا خاطبا فلاينصرفن من عندنا إلابحاجته فأريدي ابنتك علي نفسها في أمره فقالت يابنية أي الرجال أحب إليك الكهل الحجحاج الفاضل الهياج أم الفتي الوضاح الذمول الطماح قالت الجارية الطماح قالت إن الفتي يغيرك و إن الشيخ يميرك و ليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحدث السن الكثير المن قالت ياأمة إن الفتاة تحب الفتي كحب الرعاة أنيق الكلإ قالت يابنية إن الفتي شديد الحجاب كثير العتاب و إن الكهل لين الجناح قليل الصياح قالت ياأمة أخشي الشيخ أن يدنس ثيابي ويبلي شبابي ويشمت بي أترابي فلم تزل بهاأمها حتي غلبتها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 132]

علي رأيها فتزوجها الحارث بن السليل علي خمس ديات من الإبل وخادم وألف درهم فابتني بها ورحل إلي قومه فبينا هوجالس ذات يوم بفناء مظلته وهي إلي جنبه إذ أقبل فتية من بني أسد نشاط يعتلجون ويصطرعون فتنفست صعداء ثم أرخت عينيها بالدموع فقال لها ثكلتك مايبكيك قالت ما لي والشيوخ الناهضين كالفروخ قال ثكلتك أمك تجوع الحرة و لاتأكل بثدييها فذهبت مثلا و قال الحقي بأهلك فلاحاجة لي فيك فقالت أسر من

الرفاء والبنين . قال أبوزيد عمر بن شبة كانت حميدة بنت النعمان بن بشير بن سعد تحت روح بن زنباع فنظر إليها يوما تنظر إلي قومه جذام و قداجتمعوا عنده فلامها فقالت وهل أري إلاجذاما فو الله ماأحب الحلال منهم فكيف بالحرام وقالت تهجوه

-روایت-از قبل-674

بكي الخز من روح وأنكر جلده || وعجت عجيجا من جذام المطارف

و قال العباء قدكنت حينا لباسهم || وأكسية كردية وقطائف

. فقال روح يجيبها

-روایت-1-20

فإن تبك منا تبك ممن يهينها || و إن تهوكم تهوي اللئام المقارف

. و قال لها روح

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 133]

أثني علي بما علمت فإنني || مثن عليك بئس حشو المنطق

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.فقالت

-روایت-از قبل-9

أثني عليك بأن باعك ضيق || وبأن أصلك في جذام ملصق

. فقال

-روایت-1-9

أثني علي بما علمت فإنني || مثن عليك بنتن ريح الجورب

.فقالت

-روایت-1-9

فثناؤنا شر الثناء عليكم || أسوي وأنتن من سلاح الثعلب

. وقالت

-روایت-1-10

فهل أنا إلامهرة عربية || سليلة أفراس تحللها بغل

فإن نتجت مهرا كريما فبالحري || و إن يك أقراف فمن قبل الفحل

. فقال روح

-روایت-1-13

فما بال مهر رائع عرضت له || أتان فبالت عندجحفله الفحل

إذا هوولي جانبا ارتجت له || كماارتجت قمراء في دمث

سهل

. وقالت لأخيها أبان بن النعمان

-روایت-1-35

أطال الله شأنك من غلام || متي كانت مناكحنا جذام

[ صفحه 134]

أترضي بالفراسن والذنابي || و قدكنا يقر لنا السنام

فقال ابن عم لروح يجيبها ويهجو قومها

رضي الأشياخ بالقيطور نحلا || ونرغت بالحماقة عن جذام

يهودي له بضع العذاري || فقبحا للكهول وللغلام

تزف إليه قبل الزوج خود || كأن شمس تدلت عن غمام

فأبقي ذاكم خزيا وعارا || بقاء الوحي في الصم السلام

يهود جمعوا من كل أوب || وليسوا بالغطاريف الكرام

. وقالت

سميت روحا و أنت الغم قدعلموا || لاروح الله عن روح بن زنباع

. فقال

لاروح الله عمن ليس يمنعها || مال رغيب وزوج غيرممتاع

لسلفع حوقة نحل خواصرها || رتابة شثنة الكفين جياع

. وقالت له

تكحل عينيك برد العشي || كأنك مومسة زانية

[ صفحه 135]

وإيه ذلك بعدالخفوق || تغلف رأسك بالغالية

و إن بنيك لريب الزمان || أمت رقابهم حالية

فلو كان أوس لهم شاهدا || لقال لهم إن ذا مالية

. قال وأوس رجل من جذام كان يقال إنه استودع روحا مالا فلم يرده عليه فقال روح

إن يكن الخلع من بالكم || فليس الخلاعة من بالية

و إن كان

قدمضي مثلكم || فأف وتف علي الماضية

فما أن برأ الله فاستيقنيه || من ذات بعل و لاجارية

شبيها بك اليوم فيمن بقي || و لا كان في الأعصر الخالية

فبعدا لمحياك ماحييت || وبعدا لأعظمك البالية

. قال و كان روح قال لها في بعض مايتنازعان فيه أللهم إن بقيت بعدي فأبلها ببعل يلطم وجهها ويملأ حجرها قيا فتزوجها بعده الفيض بن محمد بن الحكم بن عقيل و كان شابا جميلا يصيب من الشراب فأحبته و كان ربما أصاب من الشراب فسكر فيلطمها ويقي ء في حجرها فتقول لقد رحم الله أبازرعة لقد أجيب في [ أي دعاؤه ] وتقول

سميت فيضا و لا شيءتفيض به || إلابجعرك بين الباب والدار

فتلك دعوة روح الخير أعرفها || سقي لإله صداه الأوطف الساري

.

[ صفحه 136]

وقالت لفيض

ألا يافيض كنت أراك فيضا || فلافيضا وجدت و لافراتا

. وقالت أيضا

و ليس فيض بفياض العطاء لنا || لكن فيضا لنا بالسلح فياض

ليث الليوث علينا باسل شرس || و في الحروب هيوب الصدر حياض

. قال فولدت من الفيض بنتا فتزوجها الحجاج بن يوسف وكانت عندالحجاج قبلها أم أبان بنت بشير فقالت حميدة للحجاج

إذاتذكرت نكاح الحجاج

|| من النهار أو من الليل الداج

فاضت له العين بدمع ثجاج || واشتعل القلب بوجد وهاج

لو كان النعمان قتيل الأعلاج || مستوي الشخص صحيح الأوداج

لكنت منها بمكان النساج || قدأرجو بعض مايرجو الراج

أن تنكحيه فملكا ذا تاج

فقدمت حميدة علي ابنتها زائرة فقال لها الحجاج ياحميدة إني قدكنت أحتمل مزاحك مرة فأما اليوم فلا و أنا علي أهل العراق وهم قوم سوء فإياك فقالت سأكف حتي أرحل . ويقال إن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة ويقال بل خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة كان تزوج حميدة هذه قبل روح بن زنباع فقالت فيه

نكحت المدني إذ جاءني || فيا لك من نكحة غاوية

[ صفحه 137]

له دفر كصنان التيوس || أعيا علي المسك والغالية

كهول دمشق وشبانها || أحب إلي من الجالية

. فقال زوجها مجيبا لها

أسنا ضوء نار صخرة بالقفرة || أبصرت أم تنصب برق

أية مايكن فقد هاج للقلب || اشتياقا وإنه غيرمبق

لسناء بين الحجون إلي الحرة || في مغمرات ليل وشرق

ساكنات العقيق أشهي || إلي القلب من ساكنات دور دمشق

يتضوعن إذ تمخضن بالمسك || صنانا كأنه ريح

مرق

. ثم طلقها فتزوجها روح قال المرق صوف الإهاب إذانتف والجالية هم الذين أجلاهم عبد الله بن الزبير من الحجاز من بني أمية وغيرهم من أشياعهم إلي الشام . و حدثنا أبوزيد عمر بن شبة قال قال أبوالعاج الكلبي لامرأته

عجوز ترجي أن تكون فتية || و قدلحب الجنبان واحدودب الظهر

تدس إلي العطار ميرة أهلها || ولن يصلح العطار ماأفسد الدهر

أقول و قدشدوا علي حجالها || ألا حبذا الأرواح والبلد القفر

.فقالت

أ لم تر أن الناب تحلب علبة || ويترك ثلب لاضراب و لاظهر

.

[ صفحه 138]

و قال فيها

قدزوجوني عجوزا متبعا رجلا || قدكنت قبلك حذرت المتبايعا

.فقالت

شنئت الشيوخ وأبغضتهم || و ذلك من بعض أفعاليه

تري زوجة الشيخ مغبرة || وتمسي لصحبته قاليه

فلابارك الله في عرده || و لا في عظام استه الباليه

. قال أبوزيد قالت بنت عبد الله بن عتاب من عنزة لزوجها رجاء بن خيثمة بن عتاب الحمد لله ألذي أهانك وجعل الذريح من أخدانكا ببلدة تبلي بهاأكفانكا فقال يجيبها قدجعلتني وذريحا ندين وهي عجوز لاتساوي فلسين محترقين من نحاس نحتين كسلعة السوء تباع في الدين فقالت تركتني ببلد طموس ليس بهاجن و لاأنيس إلابقايا الحبض والحليس

ياليته في حفرة مرموس و قال كانت تحت رجل من أزيم بن ثعلبة بن يربوع يقال له أبومرحب بنت عم له فقالت

يموت الرجال الصالحون و لاأري || أبامرحب إلاشديد الجوانح

أطعن فلايعصين أمري فلايروا || إذارجعوا إلاديار الجوامح

فأني ساهد يكن في كل سبسب || تهادي به أيدي القلاص الطلائح

.

[ صفحه 139]

فقال أبومرحب مجيبا لها

لعمري لقد غاليتها فاشتريتها || و ما كل مبتاع من الناس رابح

رأيت لها أنفا قبيحا يشينها || وعلباء سوء لم تزنه المسائح

. وقالت هند بنت عصم السدوسية وكانت عندربيعة بن غزالة الكندي لامرأة أبيها يزيد بن ربيعة بن غزالة

أيزيد قدلاقيت منكرة || عجلت بأمك مدخل القبر

هوجاء جاهلة إذانطقت || ليست كعابا بضة الخدر

سوداء ماتنفك متأقة || ملأي مضببة علي غمر

ما كان جدك في النساء بذي || فرع عشية طيرها يجري

ضنت عليك فنعم ذو || قدر الرحمن والمحمود للأمر

. وقالت أم الأسود الكلابية تهجو زوجها

سأنذر بعدي كل بيضاء حرة || منعمة خود كريم نجارها

قصير قبال النعل يضحي وهمه || قريب ويمسي حيث يعشيه نارها

إذا قال قدأشبعتني بات راضيا || له شملة بيضاء خاف حمارها

[ صفحه 140]

يري الطيب عارا أن يمس ثيابه || أوالمسك إن علاه صوارها

ولكنه من رطب أخثاء صنانه || إذاأمرعت بالكف منه ديارها

وطير بذيال يري الليل متنه || لناقته حتي يحين اذكرارها

بعيد المدي يقضي الكري فوق رحله || إذاالقوم بالموماة حار شرارها

لعمر أبي ماخار لي أن يبيعني || بأبعرة إذ قحمته عشارها

فو الله لو لاالنار أو أن يري أبي || له قودا أو أن ينالني عارها

لقد نازعت كفي المهند ضربة || و كان عليه خبلها وشنارها

. قال أبوزيد قالت حميدة لروح بن زنباع إن فيك لأربع خصال مايسود عليهن أحد قال و ماهي لا أبا لك فو الله إن الخصلة الواحدة لتفسد الرجل السيد قالت أماالواحدة فإنك من جذام و أماالثانية فإنك جبان و أماالثالثة فإنك غيور و أماالرابعة فإنك بخيل قال روح أماقولك إني من جذام فحسب المرء أن يكون من صالح من هو منه أي من صالح قومه و أماقولك إني جبان فإن ما لي نفس واحدة و لو كان لي نفسان جدت بإحداهما و أماقولك إني غيور فو الله إني لجدير بالغيرة علي الورهاء اللئيمة مثلك و أماقولك إني بخيل فو الله ما في مالي فضل عن قومي ولكن اذهبي فأنت طالق .أنشدني محمد بن سعيد قال أنشد أبوغسان لامرأة

تهجو امرأة أبيها

[ صفحه 141]

جاز بها وهي تبكي الأهلا || تكحلهما إلي التمام كحلا

من سهر مضي يذدن هملا || آماق أجفان حذلن حذلا

يارب رب الراقصات ذملا || يزحلن بالأرجل زحلا زحلا

يمطون سيرا شركيا سهلا || ابعث عليها تيحانا صلا

شختا لطيفا كالقضيب علا || يحل منها الإصبعين حلا

حل الفليجات سملن سملا

. قال و قال أبوهلال بن مالك بن حسان بن قتادة بن حليلة بن حسان بن حسان بن النعمان في ابنة عمه

يارب شمطاء المفارق حربش || صماء ليس لقلبها أذنان

تلك التي لوأنني خيرتها || أوحية همازة الأسنان

لاخترتها بدلا بها وعزلتها || وصدرت ذا جذل مع الرعيان

.فقالت

يارب شيخ قدتولي خيره || ذرب اللسان كأنه ظربان

يرجو الشباب و قدتحني ظهره || وعفاه بعدمنامه الذبان

ذاك ألذي لوأنني خيرته || لم أرتضيه بكلبنا ذكوان

.

[ صفحه 142]

و قال المدائني طلق رجل امرأته فتزوجت محللا فلما صارت إليه أبي أن يطلقها فقالت في الأول

قصارك مني النصح مادمت حية || وود كماء المزن غيرمشوب

وآخر شيء أنت في كل هجعة || وأول شيء أنت عندهبوبي

. وقالت في الآخر

لمن بكرة مطروفة العين نازع || معذبة في حبل راع يهينها

. وأنشد إسحاق بن

ابراهيم الموصلي لأم ظبية في ابنة عم لها يقال لها أم حجدر زوجت ابنة لها برجل قبيح المنظر

لقد دلس الخطاب ياأم حجدر || لكم في سواد الليل إحدي العظائم

أ لم تنظري حبيت ياأم حجدر || إلي وجهه أوتحدره في القوائم

. قال ونظرت إلي الرجل فقالت قبح الله الطلعة ثم قالت

و إن أناسا زوجوك فتاتهم || لجد حراص أن يكون لها بعل

.المدائني قال قال سليمان بن عبدالملك لجارية له ونظر في المرآة فأعجبه حسنه كيف تريني فقالت

أنت نعم المتاع لوكنت تبقي || غير أن لابقاء للإنسان

أنت خلو من العيوب ومما || يكره الناس غيرأنك فاني

.

[ صفحه 143]

أبو الحسن الباهلي عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال دخلت ديباجة المدينية علي امرأة تنظر إليها فقيل لها كيف رأيتها فقالت لعنها الله كأن بطنها قربة وكأن ثديها دبة و كان استها رفعة وكأن وجهها وجه ديك قدنفش عفريته يقاتل ديكا.حدثني سعيد بن حميد بن سعيد بن بحر الكاتب قال كنا عندنيران جارية ابن الطبطي النحاس ومعنا أبوهفان عبد الله بن أحمدفأخذنا في وصف أخلاقه وجميل مذهبه فقلت لها بالله أيسرك أن أباهفان مولاك علي سنه وسماحته وجميل

أخلاقه فقالت عفو الله عز و جل أوسع من ذلك و الله ما هو إلا كما قال في نفسه

فلو بك كان الله عذب خلقه || لتابوا ولكن رحمة الله أوسع

المدائني قال كانت عندسليمان بن هشام بن عبدالملك فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب ع الكبري وأمها أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر وأمها زينب بنت علي بن أبي طالب ع الكبري وأمها فاطمة بنت رسول الله ص فقال لها سليمان بن هشام إنما أنت بغلة لاتلدين فقالت لا و الله ولكن يأبي كرمي أن يدنسه لؤمك .المدائني قال تزوج المغيرة بن شعبة بامرأة ثم رحل عنها فقيل لها كيف رأيته فقالت عسيلة طائفية في ظرف خبيث . حدثنا ابن أحمدالحارث قال سمعت أبا عبد الله بن الأعرابي يقول وصفت امرأة رجلا فقالت لم يجدوا حجزته جافية و لاضالته كافئة و لا

[ صفحه 144]

ثنته وافية و إن طلبتموه وجدتموه سريعا و إن ضفتموه وجدتموه مريعا قال أبو عبد الله الضالة القوس تعمل من شجر الضال و هوجنس من السدر وقولها كافئة أي مائلة والثنة شعر العانة. حدثنا أبومحلم قال كان خضم المنقري تزوج امرأة ففركته

وعجز عنها فقالت كسرة أم ولد بردة بن مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم وهي بنت دوشن مولي بني حيان ألذي راجز جرير بن الخطفي

بكف خضم بكرة لوتلبست || بحبل غلام رابض لاستقرت

سقاها بماء آجن خيض قبلها || فقد نهلت منه قل ثم علت

إذا قال قومي أغد في السير موهنا || و قدأيقنت ورد الشريعة حنت

دعوا البكرة الأدماء لاتولعوا بها || فلم تلق في أوطانكم ماتمنت

كأن شآبيب الدموع بخدها || شآبيب ماء المزن حين استهلت

. قال أبوملحم و كان دوشن أحد بني منفر أيضا تزوج امرأة فعجز عنها فقالت كسرة

و لوبحبالي لبست عرس دوشن || لماانقلبت مني صحيحا أديمها

تبيت المطايا وهي حائرة السري || إذا لم تجد أعناقها من يقيمها

ولكنما عللتها إذالقيتها || بعرف الرخامي ثم أنت تلومها

.

[ صفحه 145]

الأصمعي قال طلق أعرابي امرأته وكانت من بني عامر فقالت له إنك ماعلمت لضيق الفناء صغير الإناء قبيح الثناء قال و أنت و الله ماعلمت أن كنت لواهية العقد قليلة الرفد مجانبة للرشد قالت و أنت و الله أن كنت لصارع السيف في البلاء ضائع الضيف في الكلاء منتهجا للؤم في الملاء قال و أنت و الله لطويلة

اللسان مؤذية للجيران عارية المكان قالت و أنت و الله أن كنت للئيم الصحوة فاحش العدوة بين الكبوة فاتر النزوة قال مه لاتفحشي فأفحش و لاتسفلي فأسفل قالت ماأبقينا أكثر من هذا قال إذاأسكت فلاأنطق . حدثنا أبوزيد قال حدثنا أحمد بن معاوية بن بكر قال قال الأصمعي كتبت امرأة إلي أبيها و كان زوجها بغير إذنها

أيا أبتا عنيتني وابتليتني || وصيرت نفسي في يدي من يهينها

أيا أبتا لو لاالتحرج قددعا || عليك مجابا دعوة يستدينها

. و قال أبوزيد رأي عبدالملك بن مروان امرأة من قريش تحت رجل لم يرضه لها فسألها عن ذلك فقالت إن القبور تنكح الأيامي النسوة الأرامل اليتامي والمرء لايبقي له سلامي . قال أبوزيد تزوج حبيب بن أثيم الرياحي أم غيلان بنت جرير بن الخطفي و كان لها ابن عم يدعي جعدا قدخطبها فأبي جرير أن يزوجه فجعل جعد و ابن عم له يكني أبوالموزون يقعان بزوجها ويزعمان أنه عنين

[ صفحه 146]

فقالت أم غيلان

أصبح جعد و أبوالموزون || يرمون قطاطن بالظنون

ماساق خمسا قبله عنين || يسأل في المهر ويستدين

. قال فسمع جرير الشعر فقال و الله هذاشعر أعرفه . قال أبوزيد عمر بن شبة قالت أم

ناشب الحارثية وزوجت شيخا منهم كبيرا فهربت وقالت

لحا الله قوما جشموا أم ناشب || سري الليل تغشاه بغير دليل

نظرت وثوبي قالص دون ركبتي || إلي علم صعب المرام طويل

. قال كان رجل ممن قعد عن الخوارج يدعي مجاشعا من بكر بن وائل له زوجة تدعي عميرة تري رأيه ثم أفسدها رجل حتي رأت رأي الخوارج فدعت زوجها إلي ذلك فأبي وأبت إلا أن تخرج فخرجت فكتب إليها زوجها

وجدا يصاحبني لعل صبابة || منها ترد خليلة لخليل

فلئن قتلت ليقتلن قتيلكم || فتيقني أني قتيل قتيل

.فقالت تجيبه

أبلغ مجاشع إن رجعت فإنني || بين الأسنة والسيوف مقيلي

[ صفحه 147]

أرجو السعادة لاأحدث ساعة || نفسي إذ أناجبتها بقفول

ووهبت خدري والفراش لكاعب || في الحي ذات دمالج وحجول

.المدائني قال كانت حمزة امرأة عمران بن حطان الحروري جميلة فائقة الجمال و كان دميما شديد الدمامة فقالت له يوما أنالعلي خير إن شاء الله أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بك فصبرت فقال عمران مثلي ومثلك ماقاله الأحوص

إن الحسام و إن ورثت مضاربه || إذاضربت به مكروهة فصلا

. أحمد بن معاوية بن بكر عن الأصمعي قال قال أبوالجنيد الأعرابي رأيت بطريق مكة أعرابية

تبيع الحرض لم أر قط أجمل منها فوقفت أنظر إليها متعجبا من جمالها إذ أقبل شيخ قصير فأخذ بأذنها فسارها فقلت من هذاقالت زوجي قلت كيف رضي مثلك مثله قالت إن لي و له قصة ثم قالت

أيا عجبي للخود يجري وشاحها || تزف إلي شيخ من القوم تنبال

دعاها إليه أنه ذو قرابة || فويل الغواني من بني العم والخال

. وقالت هند بنت عصم السدوسية وكانت عندربيعة بن غزالة الكندي و كان عنينا تشتاق بلادها

[ صفحه 148]

ألا لاأري ماء المصبح شافيا || نفوسا إلي أمواه بقعاء نزعا

فمن جاء من ماء الشبال بشربة || فإن له من ماء لينة أربعا

و قدزادني وجدا ببقعاء أننا || رأينا مطايانا بلينة ظلعا

. قال رجل يرقص ابنه ويعرض بزوجته

وهبته من ذات ضغن خبه || قصيرة الأعضاء مثل الضبة

تعيا كلام البعل إلاسبه

فقالت

وهبته من مرعش من الكبر || شر نفح وريده مثل الوتر

بئس الفتي في أهله و في الحضر

وقالت امرأة رقصت ابنها وعرضت بزوجها

وهبته من ذي ثفال خب || يقلب عينا مثل عين الضب

ليس بمعشوق و لامحب

فقال زوجها

وهبته من سلفع أفوك || سرح إلي جارتها ضحوك

و من هبل قدعسا حنيك || أشيب ذي رأس كرأس الديك

.

و قال قيس بن عاصم ينزي أنباله وأمه منفوسة بنت زيد الخيل جالسة تسمع

أشبه أباأمك أوأشبه عمل || وارقأ إلي الخير زنأ في الحيل

و لاتكونن كهلوف وكل

فقالت منفوسة

أشبه أخي أوأشبهن أباكا || أما أبي فلن تنال ذاكا

تقصر أن تناله يداكا

أحمد بن معاوية بن بكر عن الأصمعي قال اتهم أعرابي امرأته وجاءت بولده أبيض و كان بنوه سودا فقال

لتقعدن مقعد القصي || من ذوي القاذورة المقلي

أوتحلفي بربك العلي || أني أبوذيالك الصبي

قدرابني ببصر رخي || ومقلة كمقلة الكركي

قال فقامت تمشط رأسه فقال

[ صفحه 149]

لاتمشطي رأسي و لاتفليني || ماباله أحمر كالهجين

ليس كألوان بني الجون

فردت عليه فقالت

إن له من قبلي أجدادا || بيض الوجوه سادة أنجادا

ماضرهم يوم لقوا عبادا || أن لا يكون لونهم سوادا

و قال أعرابي رقص ابنه وعرض بامرأته

وهبته من أمه سوداء || ليست بحسناء و لاجملاء

كأنها خلفة خنساء

فقالت امرأته

وهبته من أشمط المفارق || ليس بمعشوق و لابعاشق

و ليس إن فارقني بنافق

قالت امرأة ضربها زوجها فقيل لها لم ضربك فقالت طلب عندي ما لم يحلفه فضربني حتي ألثقني بالدم ولقد هجوته فقلت

فأنت الداء ليس له دواء || و أنت الفقر ليس له انجبار

و لومصت النضار

تمج مسكا || لخبث المسك بعدك والنضار

.أنشدني حماد عن أبيه قال أنشدني إدريس بن أبي حفصة لجارية له بدوية يقال لها جمل تهجوه

ياجمل لوكنت عند الله مسلمة || لماابتليت بشيخ مثل إدريس

لماابتليت بشيخ لاحراك به || أبقي لك الدهر منه شر ملبوس

يلقاك منه ألذي تهوين رؤيته || عنداللقاء بإدبار وتنكيس

أمسي وأصبح مما لايبوح به || مما تحبين رأسا في المفاليس

. قال إسحاق قال ربيعة بن رميح أخبرني شيخ من أهل الحجاز أنه حضر

[ صفحه 150]

رجلا من الأعراب وامرأته قدحكما بينهما حكمين بعدتطاول من الشر فحكم بفرقتهما فقالت لزوجها فيما تقول أما و الله إن كنت لبخيلا علي ماملكت مقترا إذاأنفقت منانا إذاوهبت تفلا إذاباشرت فقال زوجها و أنت و الله إن كنت لظاهرة الكسل ميتاء العمل كريهة المقبل شختة المخلخل قال إسحاق الموصلي أنشدني بعض الأعراب لامرأة تذم زوجها

إني ندمت علي ما كان من عجبي || وأقصر الدهر عني أي إقصاري

فليتني يوم قالوا أنت زوجته || أصابني ذو نيوب سمه ضاري

يارب إن كان في الجنات مدخله || فاجعل أميمة رب الناس في النار

. قال الأصمعي كان شيخ من بني سعد باليمامة ذا مال فجمع

بين أربع نسوة و كان تفلا مفركا ففركنه جمع وأصلح بينهن بغضة فرصدهن ذات ليلة وهن يتحدثن ويذكرنه فقالت إحداهن قلن جميعا في فنون عيبه وغيبه لامأثم في غيبه قالت الثانية أقمر عيني ببياض شيبه وشف جسمي طول شم جيبه وقالت الثالثة اللؤم والخيبة حشو ثوبه فبي فحل الموت صبحا أو به فقالت الرابعة ياليت ماينالني من سيبه تطليقة تخرج من قليبه فأصبح فطلقهن جميعا قال الجعدي نزل رجل علي امرأة من بني ثعلبة بن يربوع فأحسنت قراه فلما غدا عنها هجاها وذكر أنها سامته نفسها

و الله ماأرضي ألذي قدرضيته || لنفسي فكفي لاسقيت من القطر

فإني امرؤ أعطيت ربي ألية || أري زانيا مالاح لي وضح الفجر

.

[ صفحه 151]

فقالت الثعلبية وهي جهيرة وكانت جهيرة شاعرة

لحا الله قوما أنت فيهم فإنهم || لئام مساعيهم سراع إلي الغدر

فلو كنت حرا يالعين و قلت لي || جميلا ضعفت عن الشكر

قال المدائني لمازفت ابنة عبد الله بن جعفر وكانت هاشمية جليلة إلي الحجاج بن يوسف ونظر إليها في تلك الليلة وعبرتها تجول في خديها فقال لها بأبي أنت وأمي مما تبكين قالت من شرف اتضع و من ضعة شرفت و قال

المدائني قال الحجاج لابنة عبد الله إن أمير المؤمنين عبدالملك كتب لي بطلاقك فقالت هو و الله أبر بي ممن زوجنيك حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني أيوب بن سلمة قال تزوجت عصيمة بنت زيد النهدية رجلا من قومها يكني أباالسميدع واسمه سعيد بن سالم فأبغضته بغضا شديدا فتأذته فليمت في ذلك فقالت

يقولون لم تأخذ عصيمة مهرها || كأن ألذي يلحي عصيمة لاعب

و لومارسوا ماكنت فيه لأخرجوا || ورائي و لم يطلب إلي المهر طالب

كأن رياحا من سعيد بن سالم || رياح طبة بالت عليها الثعالب

فإن انفلت منه فإني حبيسة || طوال الليالي مادعا الله راغب

.أنشدنا أبوملحم الأعرابي لامرأة في زوجها تذمه

من عذيري من بعل سوء || يراني وأراه بأعين البغضاء

[ صفحه 152]

تتهادي منا الضمائر وحيا || بقلي يسكن في الأحشاء

غاض مكنون ما عليه احتوينا || في قلوب إلي الفراق ظماء

نتنائي حديث أثر وعين || باددا أنسه عن الأهواء

فكلانا علي أسي البغض مبد || كاذب الود من لسان رياء

رجل لوتخير اللؤم لؤما || كان أوزائدا ولي اللواء

ملي ء عين من الفواحش كاسي || الوجه من سوأة سليب حياء

يالقومي داء عياء فأني || لي بحمل داء عياء

ليت لي حية

ببعلي صماء || وأحبب بالحية الصماء

إن بدت كان دونها لي حجاب || من حفيف الغراق أو من رقاء

أين أين الحمام أين لقد || أحرزه منه اليوم واقي القضاء

. قال إسحاق بن ابراهيم الموصلي عن أبي عبيدة كانت أم شبيب بنت قيس بن الهيثم السلمي عندجارية بن بدر الغدراني ثم حلف عليها بشر بن شفاف فقالت

بدلت بشرا بلاء أومعاقبة || من فارس كان قدما غيرغوار

فليتني قبل بشر كان ضاجعني || داع إلي الله أوداع إلي النار

. قال قال أبوالجراح الأعرابي وقع بين امرأة يقال لها ميثاء قال أبوالجراح و قدرأيتها و بين زوج لها يقال له خطام من بني مجاشع لحا فقالت ميثاء تدعو عليه

يارب رب البيت والحجاج || رزقت ميثاء من الأزواج

[ صفحه 153]

هجاجة من أحمق الهجاج || عفنججا يضل في العجاج

لايعرف الديك من الدجاج || أجرأ من ليث بليل داج

عندالمناجاة و عندالحاج

قال استعدت امرأة هشام بن طلبة بن قيس بن عاصم واختلعت منه عند ابراهيم بن هشام المخزومي ونسبته إلي العجز عنها فلحقها عنده فقال

من ذا ألذي يمنع مني أقلقي

كذا في الأصل

و أنا لم أعجز و لم أطلق || أحمل أيرا مثل أير الأبلق

ضخم اللدين عظيم المفرق

|| يصك قرطاس العجان الأبرق

يترك ملساء الأديم الأخلق || واهية الخرق رحيب المفتق

قال فأجابته أمها

إن هشاما كاذب لم يصدق || زل هشام عن مزل منزلق

وضرطته طامخ لم تعشق || ضرح الشموس عن فلو مرهق

يا ابن هشام ذي الفروع السمق || والحسب المحض ألذي لم يمذق

إن الخبيث كاذب لم يصدق

قال فسأل عن أمها و عن خبرها فذكر له أنها ظالمة فردها إليه .الأصمعي قال أخبرني يزيد بن ضبة مولي ثقيف قال مرت أعرابية بنادي قوم من بني عامر وفيهم غلام حديث السن ظريف فنكس القوم رءوسهم وجعل الغلام يرمقها فدنت منهم فمازحتهم وأقبلت علي الغلام فقالت

شهدت وبيت الله أنك طيب || الثنايا و أن الخصر لطيف

وأنك مشبوح الذراعين خلجم || وأنك إذ تخلو بهن عنيف

وأنك نعم الكمع في كل حالة || وأنك في رمق النساء عفيف

[ صفحه 154]

نمتك إلي العليا عرانين عامر || وأعمامك الغر الكرام ثقيف

أناس إذا ماالكلب أنكر أهله || فعندهم حصن أشم منيف

لمن جاءهم يخشي الزمان وريبه || رحيق وزاد لايصان وريف

فبيت بني غيلان

في رأس يافع || وبيت ثقيف فوق ذاك منيف

. و كان ألذي يرمقها من بني معتب بن ثقيف وأمه إحدي بنات عامر بن جعفر بن كلاب فقال لها زوجها من عنيت قالت إياك قال كذبت وبيت الله ما أنا ألذي عنيت و لاخصري بلطيف ولأقتلنك أولتخبريني قالت الصدق يضرني عندك فأخذت عليه موثقا أن لايخبر به الناس فأعطاها ذلك فخبرته فطلقها وأفشي خبرها فقالت

غدرت بنا بعدالتصافي وخنتنا || وشر مصافي خلة من يخونها

وبحت بسر كنت أنت أمينه || و لايحفظ الأسرار إلاأمينها

. قال أحمد بن معاوية بن بكر بن الباهلي حدثني داود بن داود قال كان لذي الإصبع العدواني أربع بنات وكن يخطبن فلايزوجهن وكانت أمهن تأمره بتزويجهن وتقول إنهن يردن الأزواج فيسألهن فيستحين فيقلن لانريد حتي خرج ليلة إلي متحدث لهن فاستمع عليهن وهن لايعلمن فقلن تعالين فلنثمن ولتصدق كل واحدة منا فقالت الكبري

ألا ليت زوجي من أناس ذوي غني || حديث الشباب طيب الريح والعطر

طبيب بأدواء النساء كأنه || خليفة جان لاينام علي هجر

.

[ صفحه 155]

فقلن لها أنت تحبين رجلا من قومك فقالت الثانية

ألا هل أراها

مرة وضجيعها || أشم كنصل السيف غيرمهند

لصوق بأكباد النساء وأصله || إذا ماانتمي من أهل سري ومحتدي

.فقلن لها أنت تحبين رجلا من قومك فقالت الثالثة

ألا ليته يملأ الجفان نديه || لنا خفنة تشقي بهاالناب والجزر

به حكمات الشيب من غيركبرة || تشين فلاالفاني و لاالضرع الغمر

.فقيل لها أنت تحبين رجلا شريفا وقيل للرابعة وهي الصغري تمني قالت ماأريد شيئا قلن و الله لايبرحن حتي نعرف ما في نفسك قالت زوج من عود خير من القعود فلما سمع أبوهن مقالتهن زوجهن أربعتهن فمكثن برهة ثم اجتمعن عنده فقال للكبري يابنية مامالكم قالت الإبل قال وكيف تجدونها قالت خير مال نأكل لحومها مزعا ونشرب ألبانها جرعا وتحملنا وضعفتنا معا قال فكيف تجدين زوجك قالت خير زوج يكرم الحليلة ويعطي الوسيلة قال مال عميم وزوج كريم و قال للثانية مامالكم قالت البقر قال وكيف تجدونها قالت خير مال تألت الفناء وتملأ الإناء وتودك السقاء ونساء مع نساء قال كيف تجدين زوجك قالت خير زوج يكرم أهله وينسي فضله قال حظيت ورضيت ثم قال للثالثة مامالكم قالت المعزي قال وكيف تجدونها قالت

لابأس بهانولدها فطما

[ صفحه 156]

ونسلخها أدما قال كيف تجدين زوجك قالت لابأس ليس بالبخيل الحتر و لابالسمح البذر قال جدوي مغنية ثم قال للرابعة مامالكم قالت الضأن قال وكيف تجدونها قالت شر مال حوف [ أي جلود] لايشبعن وغنم لاينفعن وصم لايسمعن وأمر مغويتهن يتبعن قال فكيف تجدين زوجك قالت زوج يكرم نفسه ويحترم عرسه قال أشبه امرأ بعض بزه . قال وأنشدني مروان بن أبي حفصة لامرأة من آل أبي حفصة كانت أمة لهم تهجو زوجها

و ماظربان لبد القطر متنه || متي مايشأ يلمم بصب فيصطد

بأنتن من ريح الهجين وازع || إذا ماغدا في مدرع متبدد

له قدمان تحثوان علي استه || إذاأحسن الفتيان مشي التأدد

. قال الأصمعي حدثني عيسي بن عمر قال كنت بالبادية فتضيفت امرأة فدخلت الخباء فجعلت تريغ زوجها عن قراي ويريغها فسمعتها تقول

أناابنة الأخبل المعم المخول || إن كنت تجهلني فعني فاسأل

. قال فقال الزوج أنا ابن بلال صاحب العين والخال قال فأتتني بقرص

[ صفحه 157]

مثل فرسن الحلة قال فجعلت الملم منها مثل أثباج القطا الكدري . قال الكلبي امرأة يقال لها أم الورد تزوجت برجل

فعجز عنها فتقدمت إلي والي اليمامة فقالت له و الله مايمسكني بضم و لابتقبيل و لابشم و لابزعزاع ليسلي همي يطيح منه فتحي في كمي قال ففرق بينهما ثم تزوجت رجلا آخر فرضيت وحظيت وزوجت أخاها أخت زوجها فعجز عنها فقالت تهجو أخاها

ياعمرو لوكنت فتي كريما || أوكنت ممن يمنع الحريما

أو كان رمح استك مستقيما || نكت به جارية هضيما

ناك أخوها أختك الغليما || بذي خطوط يغلق المشيما

إذاأحفت نومها الأريما || واحتدرت من ظهره العتيما

سمعت من أصواتها نئيما

. قال الهيثم مدح قتادة بن مغرب يزيد بن المهلب فأعطاه وملأ يديه وتزوج بنت يزيد الحنفي فلما بنا بهافركها من ليلتها فلما أصبح طلقها و قال

تجهزي للطلاق وارتحلي || ذاك دواء للرامح الشمس

لليلة حين بنت طالقة || ألذ عندي من ليلة العرس

بت لديها بشر منزلة || لا أنا في نعمة و لافرسي

هذا علي الخسف لاقضيم له || وبت ما أن يسوغ لي نفسي

. قال فألحقها بأهلها وبلغها قوله فشدت عليها ثيابها وأتت باب يزيد بن

[ صفحه 158]

المهلب فاستأذنت عليه فدخلت وقتادة عنده فقالت

حلفت فلم أكذب و إلافكل ما || ملكت لبيت الله أهديه حافيه

لو أن المنايا أعرضت لاقتحمتها || مخافة

فيه إن فيه لداهيه

وكيف اصطباري ياقتادة بعد ما || شممت ألذي من فيك أدمي سماخيه

فما جيفة الخنزير عند ابن مغرب || قتادة إلاريح مسك وغاليه

. و قال العتبي حدثني أبو أحمد قال سئل أعرابي عن امرأته و كان حديث عهد بتزويج قال فقال أفنان أثلة وجني نحلة ومس رملة وكأنني آئب في كل ساعة من غيبة قال وسئلت عنه فقالت أفنان الجنة وحسن الروضة وطيب الحياة في نعمة مقيمة. قال العتبي حدثنا أبوسليمان قال سئلت امرأة عن زوجها فقالت كان و الله جمل ظعينة وليث عرينة وجار بحر وظل صخرة وخطب صالح بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن علي الهاشمي أم جعفربنت علي الهاشمية من ولد أبيه فرد عنها فقال من شدة الغيظ وكانت قبله عند ابن عم لها

ياشوصة في فؤادي || و ياقذي في جفوني

ياقية في سلاح || يافضلة المأفون

أتأمروني بتزويجها || فأين أين يميني

وزوجها كان منها || في غيضة من قرون

.

[ صفحه 159]

فقالت

ارجع بغيظك عنا || فلست لي بقرين

ولست صاحب دنيا || ولست صاحب دين

ياصحة يا[BA]بياض في الأصل ] || ياسلحة المبطون

مطيته العبد بعلا || بكل عود متين

تروم ملكي بعقل || واه وحمق حرون

.

قال الأصمعي قال أعرابي لامرأته إنك لتخمطين العيش خمطا لأنك إنما تطلين من أير ذي عجراء وطرموسة حمراء فقالت له قبح الله مامننت به علي أتمن علي بعصبة نصفها في استك وطرموسة ثلثاها رماد كأنك اشتريت سطية أورومية أوملأت يدي من حلية وأنشد لامرأة تهجو زوجها من نساء الحضر

يحب النكاح أبوصالح || و ليس يطاوعه أيره

و قدأمسك البخل من كفه || فأصبح لايرتجي خيره

فيا ليت ما في حري في استه || وملكني رجل غيره

. قال لقيط بن بكير قالت طارقة وهي مولاه لأهل بيت من إمر ئ القيس بن زيد و كان تزوجها مولي لبني كلب يقال له ثابت وكنيته أبوالفصيل فخطب مولاة أخري من مواليات بني إمر ئ القيس وكانت تتهم بالسحر و كان يقال لها نجود وبلغها ذلك فجعلت تقول

[ صفحه 160]

لاخار ربي لأبي الفصيل || و لاوقاه عثرة الذلول

بدل مني أخبث البدول || هوجاء مقاء كشبه الغول

تحمل رفغا واسع الفضول || مثل إهاب الميحة المبخول

يبيت فيه الذئب أويقيل

وقالت

ألما قرورا أهل ذا البقع كله || و لاتقربا سحارة البردان

تعول عيالا لست أنت ولدتهم || وأمهم في البيت غيرحصان

حدثني محمد بن سعد عن العتبي قال قال

حدثني محمد بن جعفر رجل من أهل الحديث قال بلغني أن إمرأ القيس بن حجر كان رجلا مفركا تزوج امرأة من طي فلما دخل بهاسبق إلي قلبها منه ما كان يسبق إلي قلوب النساء فأيقظته من نومه فقالت يافتي الفتيان أصبحت فاغده قال فقام فإذاالليل معتكر فلما وضع جنبه عادت له فقالت يافتي الفتيان أصبحت فاغده فقام فإذاالليل علي حاله فعلم أن ذلك ضجر منها فجعل يقول أصبح ليل فلما برق له الصبح قال لها يا هذه قدرأيت ماصنعت منذ الليلة فأنت الطلاق فأخبريني ماكرهت مني قالت كرهت و الله منك ثقل صدرك وخفة عجزك وأنك سريع الهراقة بطي ء الإفاقة قال أ فلاأخبرك عن نفسك قالت بلي و لواستعفيتك ماأعفيتني قال أنت و الله ناتئة الجبهة حديدة الركبة واسعة الثقبة سريعة الوثبة قبيحة النقية قال فجعل يقول لها لعنك الله وتقول له لعنك الله . و قال أحمد بن الحارث عن أبي الحسن المدائني قال كان يزيد بن هبيرة المحاربي أول أميرولي اليمامة لعبد الملك بن مروان فتزوج امرأة من ولد طلبة بن

[ صفحه 161]

قيس بن عاصم المنقري فقالت

للبس عباءة وتقر عيني || أحب إلي من لبس

الشفوف

وبكر يتبع الأظعان صب || أحب إلي من بغل زفوف

وبيت تخفق الأرواح فيه || أحب إلي من قصر منيف

. و قال أبو الحسن تزوج رجل من بني جسر امرأة من ولد طلبة بن قيس و كان الرجل دعيا فرفع إلي يزيد بن هبيرة ففرق بينهما وقالت وهي عنده

لقد كنت عن حجر بعيدا فساقني || صروف النوي والسابقات إلي حجر

يقولون فرش من حرير وإنما || أري فرشهم عندي كحامية الجمر

وإني لأستحيي تميما وغيرها || من إنكاحهم إياي عبدبني جسر

. قال أبو الحسن تهاجت امرأتان من العرب كانتا عند رجل سمينة ومهزولة فقالت المهزولة تزحزحي عني يامرونة إن البراذين إذاجرينه من الجياد ساعة أعيينه قالت السمينة يابنت مهراس قفي أقول لك ماأقبح الوجه و ماأذلك فلو ركبت جنديا أقلك و لوأردت ظلة أظلك . قال أبو الحسن زوجت هند بنت بن عامر الأسلمي ابنتين لها واحدة في بني قشير وأخري في بني أبي بكر بن كلاب فقالت

لقد أرسلت ليلي إثر هند || فلم أدرك بذلك من نصيب

[ صفحه 162]

لعمرك ماابنة السلمي ليلي || بفاحشة المحل و لاكذوب

و لامشاة في يوم ريح || تحدث عن أحاديث المعيب

. قال أبو محمد عبد الله بن صالح

بن مسلم العجلي قاضي فارس عن الشرقي بن القطامي قال تزوج رجل من همدان ابنة عم له و كان لها محبا فلم يلبث أن ضرب عليه البعث إلي آذربيجان فأصاب بهاخيرا واستفاد جارية وفرسا فسمي الفرس الورد والجارية حبابة ثم قفل البعث و لم يقفل هوفأتاه ابن عم له فقال مايمنعك من القفول قال أخشي ابنة عمي أن تحول بيني و بين هذه الجارية و قدهويتها فأنشأ يقول وكتب به إليها

ألا لاأبالي اليوم ماصنعت هند || إذابقيت عندي حبابة والورد

شديد نياط المنكبين إذاجري || وبيضاء مثل الريم زينها العقد

فهذا لأيام الهياج و هذه || لموضع حاجاتي إذاانصرف الجند

.فكتبت إليه امرأته

لعمري لئن شطت بعثمان داره || وأضحي غنيا بالحبابة والورد

ألا فأقرئه مني السلام وقل له || غنينا بفتيان غطارفة مرد

إذاشاء منهم ناشئ مد كفه || إلي كفل ريان أوكعثب نهد

بحمد أمير المؤمنين أقرهم || شبابا وأغزاكم خوالف في الجند

فما كنتم تقضون حاجة أهلكم || قريبا فيقضوها علي النأي والبعد

فأرسل إلينا بالسراح فإنه || منانا و لاندعو لك الله بالرشد

إذارجع الجند ألذي أنت منهم || فزادك رب الناس بعدا علي بعد

.

[ صفحه 163]

فلما وصلت أبياتها

إليه باع الجارية وأقبل مسرعا فوجدها معتكفة علي مسجدها وصلاتها فقال ياهند فعلت ما قلت قالت الله أجل في عيني وأعظم من أن أركب له مأثما ولكن كيف وجدت طعم الغيرة فإنك غظتني فغظتك . و قال المدائني عن أبان بن تغلب قال قالت أعرابية لابنتها أزوجك فامتنعت عليها حينا ثم قالت ياأمة إن كنت لابد فاعلة فجنبيني ذا السن الكبير لاأتعجله فإن فيه قلة النشاط وعجزة الولد واجعلي عمود رغبتك في ذي الخلق الحسن ولابس ثوب الشكر و إن كان لا شيءخير من الكبير ذي الحدة و إذاأرسلت فأرسلي حكيما قال فليتني كنت عزبا مافاتتني حتي أتزوجها. قال أبو الحسن نشزت أم الصريح بنت أوس وأختها أم إياس وهم من كندة التي في بني كليب بن يربوع علي أبي الصريح الكليبي فقالت

كأن الدار يوم تكون فيها || علينا حفرة ملئت دخانا

فليتك في سفين بني عباد || طريدا لانراك و لاترانا

وليتك غائب بالهند عنا || وليت لنا صديقا فاقتنانا

و لو أن النذور تكف منه || لقد أهديتها مائة هجانا

. وقالت أم الصريح وكانت هي وأم إياس أختها عندأخوين من بني كليب وكانت الحلال الكلبية ضرة لأم إياس فكانت تفاخرها فقالت أم

الصريح غيرة لأختها أم إياس

ألا أربعي يابنت أم قيس || أتعدين محصنا بأوس

والخطفي بالأشعث بن قيس || ماذاك بالعدل و لابالكيس

فردت عليها الحلال

[ صفحه 164]

إذاكليب زخرت في الظم || ركبت في عرنينها الأشم

ما لك من خال و لا ابن عم || غيرهذين فاصبري للذم

واعترفي بالرفقة الأصم || رفقة ذي شقاشق هلقم

. و قال تزوج العجاج دهنا بنت مسحل من بني مالك بن سعد بن زيد مناة فنافرته إلي ابراهيم بن عربي والي اليمامة وزعمت أنها بكر و أنه معها علي فراشها امرأة لاتصل إلي النساء فقال ابراهيم لعلك تعازين الشيخ وتمنعينه فقالت و الله إني لأقيم له صلبي وأرخي له بادي فقال العجاج و الله إني لآخذها العقيلا الشغزبية فقال ابراهيم الشغزبية التي أهلكتك انطلقا فقد أجلته سنة فقال العجاج

قدزعمت دهنا وظن مسحل || أن الأمير بالقضاء يعجل

عن كسلالي لي والحصان يكسل || عن الضراب و هوطرف هيكل

.فقالت الدهنا

أقسم لايمسكني بضم || و لابتقبيل و لابشم

و لابغز يسلي غمي || يطير منه فتحي في كمي

فندم العجاج فقال

إن تكن الدهنا غدت من دارها || عامدة لفلج أستارها

فلم أكن مللت من جوارها || كأن ضوء الشمس

في حفارها

وعجز ترتج في اسمرارها

فقالت الدهنا

[ صفحه 165]

و الله لو لاكرمي وخيري || وخشيتي عقوبة الأمير

ورهبة الجلواذ والترتور || لجلت عن شيخ بني البعير

جول قلوص صعبة عسير || تضرب حنوي فتب مأسور

فمكث سنة ثم جاء بهن ضعيف و قال وفالق الحب والنوي لقد مددنا أيدينا تحت الكري تحت رواق الليل و الله يري لم أر كالله شهيدا يدري . وأنشدني عبد الله بن شبيب قال قال مصعب الزبيري قالت امرأة توصي ابنتها

لاتنكحي شيخا إذابال ضرط || املئي تحت حصيه شمط

رخو الدلاة عاجزا إذاافترط || والتمسي أمرد يستاف الغلط

لمثله تتخذ الخود النقط || إذاتداني ساعة ثم امعط

يجبذ جبذ البعير نفسه إذاانحط

قال فرد عليها الزوج

يارب شيخ بفوديه الشمط || محتلج المتنين محبوك الوسط

يحمل جردانا كمحراش الخبط || إذااستدر عرقه ثم امعط

بفيشله فيعا كالرأس العطط || لوزاحمت ركن جدار لسقط

إذارآها الأمرد البرك ضرط || أوصادفت جارية ذات نقط

ظلت تفري جلدها من الفرط || و لم تسطع حفظ رحلها من الفلط

. وقالت امرأة زوجت غلاما غرا فقالت ويلك ياسلمي رأيت بعلي شنظيرة أنكحنيه أهلي غشمشما يحسب رأسي رجلي لم يدر نيك النساء قبلي

[ صفحه 166]

جارية من الأعرابي في زوجها وزوج أختها

أسيود مثل القرد لاخير عنده

|| وآخر مثل الهر لاحبذا هما

يشينان وجه الأرض إن يمشيا بها || وتخري إذا ماقيل من فاهما

. يقول الشارح و قدورد في الأصل بعدالخبر السابق خمسة أبيات لامرأتين تذمان زوجيهما و قدسبق ورودها قبل ذلك فأغفلناها الآن تفاديا من التكرار ولبعض المحدثات تذم زوجها

يا من يلذذ نفسه بعذابي || ويري مقارنتي أشد عذاب

مهما يلاقي الصابرون فإنهم || يؤتون أجرهم بغير حساب

لوكنت من أهل الوفاء وفيت لي || إن الوفاء حلي أولي الألباب

مازلت في استعطاف قلبك بالهوي || كالمرتجي مطرا بغير سحاب

يارحمتي لي في يديك ورحمتي || لي منك ياشينا من الأصحاب

ياليت من قبل ملكك عصمتي || أمسيت ملكا في يد الأعراب

هل لي إليك إساءة جازيتها || إلالباسي حلة الآداب

[ صفحه 167]

بلاغات النساء ومقاماتهن وأشعارهن

مما تخيرناه في المنثور والمنظوم وبدأنا في هذاالجزء بأخبار ذوات الرأي منهن والجزالة وجواباتهن المسكتة وأحاديثهن الممتعة أي ويبدأ الآن بمقاماتهن وأشعارهن قال أبوعبيد الله محمد بن زياد الأعرابي حدثناخالد بن الحارث ومعاذ بن معاز وعفان بن مسلم ويعقوب الحضرمي عن عبد الله بن حسان عن جدتيه دحية وعلية عن جدتهما قيلة بنت مخرمة وأخبرنا حجاش العنبري عن أبيه عن المنجاب عن

قيلة و حدثنا أبوزيد عمر بن شبة والزبير بن بكار بمثل هذاالإسناد عن قيلة وحدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني ابراهيم بن محمدالحلبي قال حدثني محمد بن الضحاك العبدي عن أبيه قال حدثني عبد الله بن سواد العنبري عن حفص بن عمر الحوضي النمري بعضهم خالف بعضا في اليسير منه والمعني واحد قالت كنت ناكحة في بني جناب بن الحارث بن جهبة بن عدي بن جندب بن العنبر رجلا منهم يقال له الأزهر بن مالك وإنه مات وترك بنات فيهن واحدة فزيراء وهي صغراهن قدأخذتها الغرسة قالت خرجت أبتغي الصحابة إلي رسول الله ص في نأنأة الإسلام فبكت الحديباء علي فرحمتها فحملتها معي علي بعيري سرا من عمها أثوب بن مالك فخرجنا نرتك جملنا إذا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 168]

انتفجت الأرنب فقالت الحديباء الفصية ورب الكعبة قالت وقالت في الثعلب قولا حين عن لنا وقالت الفزيراء ورب الكعبة لايزال كعبك عاليا علي كعب أثوب فبينا الجمل يرتك إذ خلا وأخذته رعدة فقالت الحديباء أدركتك والأمانة آخذة أثوب فقلت واضطررت إليها فما أصنع قالت تقلبين ثيابك ظهورها لبطونها وتقلبين أحلاس جملك ظهورها لبطونها وتقلبين ظهرك لبطنك ثم قلبت مستحا لها من صوف فقلبت ظهرها

لبطنها قالت ففعلت ماأمرتني به فقام الجمل ففاج وبال وأعدت عليه أداته ثم خرجنا نرتكه فإذاأثوب يسعي علي آثارها بالسيف صلتا فوألنا منه إلي خباء ضخم فألقي الجمل ذلولا لدي روق البيت الأوسط فاقتحمت داخله بالجارية وتناولني بسيفه فأصابت ظبته طائفة من قرني و قال ألق إلي ابنة أخي يادفار فألقيتها إليه وكنت أعلم به منهم و قدتحشحش [سيأتي تفسيره آخر الحكاية] له القوم ثم انطلقت إلي أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلي رسول الله ص فبينا أناعندها ذات ليلة تحسب أني نائمة إذ جاء زوجها من السامر فقال وأبيك لقد أصبت لقيلة صاحب صدق قالت و من هو قال هوحريث بن حسان غاديا ذا صباح وافد بكر بن وائل إلي رسول الله ص قالت ياويلها لاتخبر بهذا أختي فتتبع أخا بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 169]

ليس معها من قومها رجل قال لاتذكريه فإني غيرذاكرة لها فلما أصبحت و قدسمعت ماقالاه شددت علي جملي فانطلقت إلي حريث بن حسان فسألت عنه فإذا به وركابه مناخة فسألته الصحابة إلي رسول الله ص فقال نعم وكرامة فخرجت معه صاحب

صدق حتي قدمنا علي رسول الله ص فدخلنا المسجد حين شق الفجر و قدأقيمت الصلاة فصلي والنجوم شابكة والرجال لاتكاد تعارف من ظلمة الليل فصففت مع الرجال وكنت امرأة حديثة عهد بجاهلية فقال لي رجل إلي جنبي امرأة أنت أم رجل قلت امرأة قال كدت تفتنيني عليك بالنساء وراءك فإذاصف من النساء قدحدث عندالحجرات لم أكن رأيته حين دخلت فصففت معهن فلما صلينا جعلت أري ببصري الرجل ذا الرو أوالقثر لأري رسول الله ص حتي دنا رجل فقال السلام عليك يا رسول الله فإذا هوجالس القرفصاء ضام ركبتيه إلي صدره عليه أسمال ملسين كانتا مصبوغتين بزعفران فنعصا وبيده عسيب مقشور غيرخوصتين من أعلاه فقال وعليك السلام ورحمة الله فلما رأيت رسول الله ص والتخشع في مجلسه أرعدت من الفرق فقال له جليسه يا رسول الله أرعدت المسكينة فقال بيده يامسكينة عليك السكينة فذهب عني ماكنت أجد من الرعب .قالت فتقدم صاحبي أول من تقدم فبايعه علي الإسلام و علي قومه ثم قال رسول الله اكتب لنا بالدهناء لايجاوزها من تميم إلينا إلامسافر أومجاور فقال ياغلام اكتب له بالدهناء قالت

فلما رأيت ذلك شخص بي وهي داري

-روایت-از قبل-1280

[ صفحه 170]

ووطني فقلت يا رسول الله إنه لم يسلك السوية من الأمر هذه الدهناء عندك مقيد الجمل ومرعي الغنم ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك قال صدقت أمسك ياغلام المسلم أخو المسلم يسعهم الماء والشجر يتعاونان علي الفتان كذا قالت فلما رأي حريث و قدحيل دون كتابه صفق بإحدي يديه علي الأخري ثم قال كنت أنا و أنت كما قال الأول حتفها حملت ضأن بأظلافها قالت فقلت أما و الله لقد كنت دليلا في الليلة الظلماء جوادا لدي الرحل عفيفا عن الرفيقة صاحب صدق حتي قدمنا علي رسول الله ص علني أسأل حظي إذاسألت حظك قال و ماحظك من الدهناء لا أبا لك قالت قلت مقيد جملي سله لجمل امرأتك قال أماإني أشهد رسول الله ص أني لك أخ ماحييت إذاثنيت هذا علي عنده قالت قلت إذابدأتها فإني لاأضيعها قال فقال رسول الله ص مايمنع ابن هذه أن يفصل الخطة وينتصر من وراء الحجرة قالت فبكيت و قلت يا رسول الله و الله لقد ولدته حزاما وقاتل معك يوم الربذة ثم انطلق إلي خيبر يميرني منها فأصابته

حماها فمات وترك علي النساء فقال رسول الله ص لو لاأنك مسكينة لجررت علي وجهك أولأمرت بك فجررت علي وجهك أتغلب إحداكن أن تصاحب صويحبها في الدنيا معروفا فإذاحال بينه وبينها من هوأولي به منها قالت رب أثبني علي ماأمضيت وأعني علي ماأبقيت فو ألذي نفس محمدبيده إني أحيدكم لسبكي فيستعبر إليه صويحبه فيا عباد الله لاتعذبوا إخوانكم قالت ثم أمر فكتب لي في قطعة أديم أحمر لقيلة والنسوة بنات قيلة لايظلمن حقا و لايكرهن علي منكح و كل مؤمن مسلم لهن نصير أحسن و لايسئن . قال أبو عبد الله ومما سمعته من غيرعفان قال وأظنه من حديث يعقوب

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 171]

قال ولست أحققه قال محاس عن أبيه عن المنجاب أدركت إحدي بنات قيلة في زمن الحجاج قدخطبها رجل من أهل الشام فأبت فأرسل إليها الحجاج حتي أكرهها عليه فجعلت تتقي بكتابها و هو في يديها وتقول إن في كتابنا أن لانكره علي منكح فلم يلتفت إلي كتابها ودفعها إلي الشامي قال أبو عبد الله في قولها تحشحش له القوم إن المتحشحش أن يهزل الرجل بعديبس قال العقيلي قدتحشحشنا

في آخر هذاالشهر يعني شهر رمضان أي يبسنا وهزلنا وقحلنا من الصيام وهي تحسحس بالسين أصوب أي تحرك له القوم وتحسحست اللحمة في النار إذاانقبضت وسمعت لها صوتا

-روایت-از قبل-553

[ صفحه 172]

من أخبار ذوات الرأي والجزالة من النساء

حدثنا أحمد بن عبيد البصيري قال حدثنا أبو عبدالرحمن العتبي عن أبيه قال قدم الحجاج بن يوسف علي الوليد بن عبدالملك فألفاه يدفن بنتا له فمال إلي قبر عبدالملك فصلي عنده ركعتين ثم انصرف و قدركب الوليد فمشي بين يديه و عليه درع وقوس فقال اركب يا أبا محمد قال يا أمير المؤمنين دعني أستكثر من الجهاد فإن ابن الزبير و عبدالرحمن بن الأشعث شغلاني عن الجهاد زمنا طويلا فعزم عليه الوليد فركب فلما دخل القصر ألقي الوليد ثيابه وبقي في غلالة ثم أذن للحجاج فبينا هويحدثه و يقول له يا أمير المؤمنين إذ أقبلت جارية فسارت الوليد ثم انصرفت ثم عادت فقال الوليد يا أبا محمد أتدري ماقالت هذه الجارية قال لا يا أمير المؤمنين قال أرسلت إلي أم البنين بنت عبدالملك عبدالعزيز بن مروان مامجالستك هذاالأعرابي و هو في سلاحه و أنت في غلالة لئن يخلو بك ملك الموت أحب إلي من أن يخلو بك الحجاج و قدقتل الناس

قال الحجاج يا أمير المؤمنين أمسك عن تنزف النساء فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة لاتطلعهن علي أمرك و لاتطمعهن في سرك و لاتدخلهن في مشورتك و لاتستعملهن بأكثر من زينتهن يا أمير المؤمنين و لاتكن للنساء برءوم و لالمجالستهن بلزوم فإن مجالستهن صغار ولؤم ثم نهض الحجاج

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 173]

فدخل الوليد علي أم البنين فأخبرها بمقالة الحجاج فقالت إني أحب أن تأمره أن يسلم علي غدا فلما أصبح غدا الحجاج علي الوليد فقال أعدل إلي أم البنين فقال اعفني يا أمير المؤمنين قال لتفعلن قال ففعل فحجبته طويلا ثم أذنت له فأقرته قائما ثم قالت ياحجاج أنت الممتن علي أمير المؤمنين بقتل ابن الزبير و ابن الأشعث لقد كنت المولي [ أي العبد] غيرالمستعلي أما و الله لو لاأنك أهون خلقه عليه [الضمير راجع إلي الله ] ماابتلاك برمي الكعبة و لابقتل ابن ذات النطاقين فأما ماذكرت من قتل ابن الأشعث فلعمري لقد استفحل عليك ووالي الهزائم حتي غوثت فلو لا أن أمير المؤمنين نادي في أهل الشام و أنت في أضيق من القرن فأظلتك رماحهم ونجاك كفاحهم لكنت ضيق الخناق و مع هذا إن نساء

أمير المؤمنين قدنفضن العطر من غدائرهن والحلي من أيديهن وأرجلهن فبعثنه في أعطية أوليائه و أما مانهيت عنه أمير المؤمنين من قطع لذاته وبلوغ أوطاره من نسائه فإن كن ينفرجن علي مثل أمير المؤمنين فهو غيرمجيبك إلي ذلك و إن كن ينفرجن علي مثل ماانفرجت عنه أمك فما أحقه أن يقتدي بقولك قاتل الله ألذي يقول إذ نظر إليك وسنان غزالة الحرورية بين كتفيك

-روایت-از قبل-1087

أسد علي و في الحروب نعامة || ربذاء تفزع من صفير الطائر

هلا برزت إلي غزالة في الوغي || بل كان قلبك في جناحي طائر

صدعت غزالة قلبه بفوارس || تركت مناظره كأمس الدائر

.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 174]

ثم أمرت جارية لها فأخرجته فدخل علي الوليد فقال ماكنت فيه ياحجاج قال يا أمير المؤمنين ماسكتت حتي ظننت نفسي قدذهبت و حتي كان بطن الأرض أحب إلي من ظهرها و ماظننت أن امرأة تبلغ بلاغتها وتحسن فصاحتها قال إنها بنت عبدالعزيز. و قال ابن الأعرابي عن المفضل الضبي قال قالت الجمانة بنت قيس بن زهير العبسي لأبيها لماشرق مابينه و بين الربيع بن زياد في الدرع دعني أناظر جدي فإن صلح الأمر بينكما و إلاكنت من وراء رأيك فأذن

لها فأتت الربيع فقالت إذا كان قيس أبي فإنك ياربيع جدي و مايجب له من حق الأبوة علي إلاكالذي يجب عليك من حق البنوة لي والرأي الصحيح تبعثه العناية وتجلي عن محضه النصيحة إنك قدظلمت قيسا بأخذ درعه وأجد مكافأته إياك سوء عزمه والمعارض منتصر والبادي أظلم و ليس قيس ممن يخوف بالوعيد و لايردعه التهديد فلاتركنن إلي منابذته فالحزم في متاركته والحرب متلفة للعباد ذهابة بالطارف والتلاد والسلم أرخي للبال وأبقي لأنفس الرجال وبحق أقول لقد صدعت بحكم و مايدفع قولي إلا غيرذي فهم ثم أنشأت تقول

-روایت-از قبل-982

أبي لايري أن يترك الدهر درعه || وجدي يري أن يأخذ الدرع من أبي

فرأي أبي رأي البخيل بماله || وشيمة جدي شيمة الخائف الأبي

. قال أحمد بن الحارث عن المدائني أجمع أهل ميسان للمسلمين وعليهم الفليكان فلقيهم المغيرة بن شعبة بالمرغاب فقالت أزدة بنت الحارث بن كندة للنساء إن رجالنا في نحر العدو ونحن خلوف و لاآمن أن يخالفوا إلينا و ليس عندنا من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 175]

يمنعنا وأخري أخاف أن يكثر العدو علي المسلمين فيهزمونهم فلو خرجنا لأمنا مما نخاف من مخالفة العدو إلينا

ويظن المشركون أناعدد ومدد أتي المسلمين فيكسرهم ذلك وهي مكيدة فأجبنها إلي مارأت فاعتقدت لواء من خمارها واتخذت النساء رايات من خمرهن وأمضين رأيهن ومضين وهي أمامهن وهي تقول

-روایت-از قبل-299

ياناصر الإسلام صفا بعدصف || إن تهزموا وتدبروا عنا نخف

أويغلبوكم يغمزوا فينا القلف

. قال فلما رأي العدو الرايات قالوا هذاعدد ومدد أتي العرب فانهزموا منهم . قال إسماعيل بن مجمع أبو محمد قال المدائني عن مسلمة بن محارب حج معاوية بن أبي سفيان فأتي الجحفة أوالأبواء هو و أبوسلمة الفهري فأتيا مياه بني كنانة حتي صارا إلي خباء بفنائه امرأة عشمة فقالا من القوم فقالت من الذين يقول لهم الشاعر

-روایت-1-323

هم منعوا جيش الأحابيش عنوة || وهم نهنهوا عنها غواة بني بكر

.قالا كوني ذهلية قالت ذهلية كنت قالا هل من قري قالت إي ها الله خبز خمير وحيس فطير ولبن يمير وماء نمير فنزلا بهافقدمت إليهما ماذكرت فجعل معاوية يأخذ الفلذة من الخبز بمثلها من الحلس فيغمرها في اللبن فلما فرغ قال لها حاجتك فإني من أمير المؤمنين بمكان قالت كلأك يا أمير المؤمنين قال و مايدريك أني أمير المؤمنين قالت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 176]

بشمائلك حين لفتك الريح مقبلا قال أما إذاعرفت فاسألي قالت حلقي

دوني نساء الحي أ فلاتعمهم قال سلي في نفسك قالت صانك الله يا أمير المؤمنين إن تفحل واديا يرف أعلاه ويقف أسفله قال نادي فيهم فنادت أمير المؤمنين بفنائكم فأتاه الأعراب فقضي حوائجهم وفضلها عليهم . و حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني عبدالرحمن بن عبد الله الزهري بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عوف قال حدثني عيسي بن عبد الله العلوي قال لمانزل معاوية بن أبي سفيان وادي الكري قال لغلامه أرحل لي جمل الصحوت وأرحل معه من الإبل مايماسطه ففعل فركبه ورحل من أصحابه معه فلما خرج من القرية حاد عن الطريق فإذابيوت من بيوت البادية فخش بينها فإذاامرأة بين سجفين حسناء جملاء فلما نظرت إليه قالت أمير المؤمنين ورب الكعبة قال لها أتعرفيني قالت نعم قال لها ممن أنت قالت من الذين قال شاعرهم

-روایت-از قبل-812

هم دفعوا حلف الأحابيش عنوة || وهم منعوا عنكم غواة بني بكر

. قال أنت إذن من بني الحارث بن كنانة فما تقولين في بني بكر قالت أبغض صغيرها وكبيرها و لاآمن غدرها وفجورها قال فهل عندك من قري قالت نعم خبز فطير ولبن يمير وحيس خمير وماء

هجير قال أخ أخ أحضريني ماعندك فجاءت به فجعل يأكل من هذامرة و من هذامرة ويخلط بينهما مرة و قال لها إني أري لك عقلا ورأيا وبيانا فهل لك أن تتبعيني فتدخلي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 177]

بيني و بين امرأة من قريش أحبها قالت كم لك يا أمير المؤمنين أوكم أتي عليك قال ثلاث وستون سنة قالت أصبحت يا أمير المؤمنين تنظر في سنك فتسؤها وتنظر في ذات يدك فيسرها فهل عندك من شيءتريد الجماع قال نعم قالت لاحاجة بك إلي أحد يدخل بينك وبينها فذلك يرضيها عنك فأعطاها فأحسن ورحل

-روایت-از قبل-305

وذكر ابن الأعرابي أن عمر بن الخطاب قال أيها الناس ما هذه الصداقات [جمع صداق و هومهر الزوجة]التي قدمددتم إليها أيديكم لايبلغني أن أحدا جاوز بصداقه صداق النبي ص قال فقامت إليه امرأة برزة فقالت ماجعل الله لك ذلك يا ابن الخطاب و قد قال الله عز و جل وَ آتَيتُم إِحداهُنّ قِنطاراً فَلا تَأخُذُوا مِنهُ شَيئاً فقال عمر أ لاتعجبون أميرأخطأ وامرأة أصابت ناضل أميركم فنضل . قال مصعب الزبيري قدمت زينب بنت الزبير بن العوام فخطبها رجل من بني أمية قدكانت هي وأمه قبل ذلك عند رجل من قريش فأبت فقيل

لها في ذلك فقالت أكره ثلاث خلال لم أكن لأرجع في أرض هاجر منها آبائي و لم أكن جئت علي ظهر بعير لأتزوج و ماكنت لأكون كنة بعد أن كنت ضرة. و قال المدائني لماأهديت بنت عقيل بن غلفة إلي الوليد بن عبدالملك أو إلي عبدالملك بن مروان بعث مولاه له لتأتيه بخبرها قبل أن يدخل بهافأتتها فلم تأذن لها أوكلمتها فأحفظتها فهشمت أنفها فرجعت إليه فأخبرته فغضب من

-قرآن-269-325

[ صفحه 178]

ذلك فلما دخل عليها قال ماأردت إلي عجوزنا هذه قالت أردت و الله إن كان خيرا أن تكون أول من لقي بهجته و إن كان شرا أن تكون أول من ستره . وذكر هارون بن يزيد العبدي عن أبي زهير الرواسي قال لماقتل حول المختار بن أبي عبيدة الثقفي من أهل بيته خمسون رجلا وانهزم الناس فمر أبومحجن بأم المختار واسمها دومة فقال يادومة ارتدفي خلفي قالت و الله لئن يأخذني هؤلاء أحب إلي من أن أري خلفك . وذكر أبو عبد الله بن الأعرابي عن المفضل الضبي بأن كانت رقاش بنت عمرو بن صلب بن وائل عندكعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة فقال لها يوما اخلعي

درعك قالت خلع الدرع بيد الزوج قال اخلعيه لأنظر إليك قالت التجرد لغير نكاح مثله . قال المدائني كان تميم الداري يبيع العطر في الجاهلية و كان من لخم فخطب أسماء بنت أبي بكر في جاهليته فماكسهم في المهر فلم يزوجوه فلما جاء الإسلام جاء بعطر يبيعه فساومته أسماء فماكسها فقالت له طالما ضرك مكاسك فلما عرفها استحيا وسامحها في بيعه . قال المدائني عن محمد بن علي كانت بنت سعيد بن العاص عندالوليد بن عبدالملك فلما مات عبدالملك لم تبكه فقال لها الوليد مايمنعك من البكاء علي أمير المؤمنين و لامصيبة أجل من فقده قالت و ماأقول له إلا أن أسأل الله أن يحييه ويزيد في سلطانه حتي يقتل أخا لي آخر قال إي و الله لقد كسرنا ثناياه وقتلناه فقالت قدعلمت من شقت استه بالسيف قال الحقي بأهلك

[ صفحه 179]

قالت ألذ من الرفاه والبنين . و قال المدائني تزوج مروان بن الحكم أم خالد بن يزيد بن معاوية فقال مروان ذات يوم وأراد أن يقصر به في شيءجري بينهما يا ابن الرطبة فقال له خالد أمين مختبر وأتي خالد أمه فأخبرها الخبر و قال أنت صنعت بي هذا وأنشدها هجاء هجا

بها فيها

أ مارأيته خالدا بهمه || أن سلب الملك ونيكت أمه

.فقالت له دعه فإنه لايقولها بعداليوم فدخل عليها مروان فقال أخبرك خالد بشي ء قالت يا أمير المؤمنين هوأشد لك تعظيما من أن يذكر شيئا جري بينك وبينه فلما أمسي وضعت علي وجهه مرفقة وقعدت عليه هي وجواريها حتي مات فأراد عبدالملك قتلها وبلغه رضخ من فعلها فقالت له أماإنه أشد عليك أن يعلم الناس جميعا أن أباك قتلته امرأة فكف عنها وكانت أم خالد بنت أبي هاشم من ولد عتبة بن ربيعة. و قال المدائني لماكبر يزيد ومروان ابنا عبدالملك من عاتكة بنت يزيد بن معاوية قال لها عبدالملك إن ابنيك قدبلغا فلو أشهدت لهما بميراثك من أبيك كانت لهما فضيلة علي سائر إخوتهما فقالت اجمع لي شهودا من موالي ومواليك قال فجمعهم وأدخل معهم روح بن زنباع الجذامي وكانت بنو أمية تدخله علي نسائها مداخل مشايخها وأهلها و قال له رغبها فيما صنعت وحسنه لها وأخبرها برضائي عنها فدخل عليها فتكلم ثم قال ماقاله عبدالملك فقالت ياروح أتراني أخشي علي ابني العيلة وهما ابنا أمير المؤمنين أشهدتك أني

[ صفحه 180]

تصدقت بمالي علي فقراء آل بني سفيان قال فخرج

القوم وأقبل روح يجر رجليه فلما نظر عبدالملك قال أما أنافأشهد أنك قدأقبلت بغير الوجه ألذي أدبرت فيه قال يا أمير المؤمنين إني تركت معاوية بن أبي سفيان في الديوان جالسا[يريد أن عاتكة كجدها معاوية في الدهاء] وأخبره الخبر فغضب عليها عبدالملك وتوعدها فقال له روح مهلا يا أمير المؤمنين فو الله لهذا الفعل في ابنيها خير لك من مالها فكف عنها. و قال المدائني أرسل مسلمة بن عبدالملك إلي هند بنت المهلب يخطبها علي نفسه فقالت لرسوله و الله لوأحيا من قتل من أهل بيتي وموالي ماطابت نفسي بتزويجه بل كيف يأمنني علي نفسه و أناأذكر ما كان منه وثأري عنده لقد كان صاحبك يوصف بغير هذا في رأيه . و قال مصعب الزبيري خطب عبدالملك بن مروان رملة بنت الزبير بن العوام فردته وقالت لرسوله إني لاآمن نفسي علي من قتل أخي وكانت أخت مصعب لأمه كانت أمهما الكلبية. قال الأصمعي عن أبان بن تغلب مررت بأعرابي له امرأة حسنة الوجه و كان دميم الخلقة و هويعلوها ضربا فقلت له أتضرب مثل هذاالوجه الحسن فقالت أصلحك الله إن له عذرا فدعه قلت و ما هوقالت

قدمت إلي الله سيئتين فعاقبني عليهما به وقدم إليه حسنة فجزاه بي . حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني أبوبكر بن أبي شيبة قال حدثني عمر بن أبي بكر العذري عن عبدالرحمن بن أبي الزناد و عن مخرمة بن سليمان الوالبي قال دخل عبد الله بن الزبير علي أمه أسماء بنت أبي بكر في اليوم ألذي قتل فيه فقال ياأمه خذلني الناس حتي أهلي وولدي و لم يبق معي

[ صفحه 181]

إلااليسير و من لادفع عنده أكثر من صبر ساعة من النهار و قدأعطاني القوم ماأردت من الدنيا فما رأيك قالت إن كنت علي حق تدعو إليه فامض عليه فقد قتل عليه أصحابك و لاتمكن من رقبتك غلمان بني أمية فيتلعبوا بك و إن قلت إني كنت علي حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي ليس هذافعل الأحرار و لافعل من فيه خيركم خلودك في الدنيا القتل أحسن مايقع به يا ابن الزبير و الله لضربة بالسيف في عزأحب إلي من ضربة بسوط في ذل قال لها هذا و الله رأيي و ألذي قمت به داعيا إلي الله و الله مادعاني إلي الخروج إلاالغضب لله عز و جل أن تهتك محارمه ولكني أحببت أن أطلع

علي رأيك فيزيدني قوة وبصيرة مع قوتي وبصيرتي و الله ماتعمدت إتيان منكر و لاعملا بفاحشة و لم أجز في حكم و لم أغدر في أمان و لم يبلغني عن عمالي حيف فرضيت به بل أنكرت ذلك و لم يكن شيءعندي آثر من رضاء ربي أللهم إني لاأقول ذلك تزكية لنفسي ولكن أقوله تعزية لأمي لتسلو عني قالت له و الله إني لأرجو أن يكون عزاي فيك حسنا بعد أن تقدمتني أوتقدمتك فإن في نفسي منك حرجا حتي أنظر إلي مايصير أمرك ثم قالت أللهم ارحم طول ذاك النجيب والظماء في هواجر المدينة ومكة وبره بأمه أللهم إني قدسلمت فيه لأمرك ورضيت فيه بقضائك فأثبني في عبد الله ثواب الشاكرين فرد عنها و قال ياأمه لاتدعي الدعاء لي قبل قتلي و لابعده قالت لن أدعه لك فمن قتل علي باطل فقد قتلت علي حق فخرج و هو يقول

أبي لابن سلمي أن يعير خالدا || ملاقي المنايا أي صرف تميما

فلست بمتاع الحياة بسبة || و لامرتق من خشية الموت سلما

. و قال لأصحابه احملوا علي بركة الله وليشغل كل رجل منكم رجلا و لايلهينكم السؤال عني فإني في الرعيل الأول ثم حمل عليهم حتي

بلغ بهم الحجون و هو يقول

[ صفحه 182]

لاعهد لي بغارة مثل السيل || لاينقضي غبارها حتي الليل

.فرماه رجل من أهل الشام بحجر علي وجهه فارتعش منها فدخل شعبا من تلك الشعاب يستدمي فرأته مولاة له فقالت وا أميرالمؤمنيناه قالوا أين هوفأشارت إليه فدخلوا فقتلوه .فأما أحمد بن الحارث فحدثنا عن المدائني عن مسلمة بن محارب أن ابن الزبير دخل علي أمه أسماء وهي عليلة فقال ياأمه كيف تجديك قالت ماأجدني إلاشاكية فقال ياأمه إن الموت لراحة فقالت يابني لعلك تتمني موتي فو الله ماأحب أن أموت حتي نأتي علي أحد طرفيك فإما أن تظفر بعدوك فتقر عيني وإما أن تقتل فأحتسبك قال فالتفت إلي أخيه عروة وضحك فلما كان في الليلة التي قتل في صبيحتها دخل في السحر عليها فشاورها فقالت يابني لاتجبنن عن خطة تخاف علي نفسك فيهاالقتل قال إنما أخاف أن يمثلوا بي قالت يابني إن الشاة لاتألم السلخ بعدالذبح .أخبرنا أحمد بن الحارث عن أبي الحسن المدائني قال أوتي هشام بن عبدالملك بجارية تعرض عليه فأعجب بهافسام صاحبها بهافأبعد عليه في السوم فقال له لأعطينك بهاأعطية لم أبلغها بجارية قط لك بهاعشرة آلاف درهم فأبي وخرج

بها قال وتبعثها نفس هشام وجعل لايطيب بالزيادة نفسا فأتي الأبرش الكلبي مولاها فلم يزل حتي أخذها منه بثلاثين ألفا وأهداها إليه فسر بها و لم يلبث أن جاءه مال من ضياعه فيه فضل فقسمه في أهله وولده وبقيت عشرون ومائة ألف فدعا امرأتيه أم حكيم بنت يحيي بن الحكم بن أبي

[ صفحه 183]

العاص وعبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية فبدأ بأم حكيم فقال من أحق الناس بهذا المال قالت إن ذاك لغير بخيل زوجتك وبنت عمك قال قدأخذت حقها فابنك وولي عهد المسلمين وسيد فتيان قومك قال قدأخذ حقه فأقبل علي عبدة فقال هاتي ماعندك فإنكم ياآل أبي سفيان تدعون فضيلة في الرأي قالت ماأبين ذاك أحقهم به من جاد لك بما بخلت به علي نفسك قال صدقت فبعث بالمال إلي الأبرش فلما استقلت البدور علي أعناق الرجال نظر إليها هشام فقال هذه ثم أحسن منها هاهنا. و قال عبد الله بن شبيب عن الزبير قال حدثناعثمان بن عبدالرحمن قال كانت الزمعية بنت كثير بن عبد الله بن زمعة عند عبد الله بن مطيع

و لم يذكر الخبر. و قال المدائني قال عبد الله بن عوف لامرأته أم طلحة بنت مطيع بن الأسود إن نزلت من السرير فأنت طالق فقبضت رجليها وقالت لأردن عليك سفهك ولأقطعن طمعك و قال الزبير فقال سفهه و الله لك فلان وفلان . وحدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني ابراهيم بن محمد بن عبدالعزيز عن أبيه قال كانت عند رجل من آل أبي طالب فأما المدائني فذكر أنه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع امرأة من قريش فضجرت عليه يوما فقال لها أمرك في يدك فقالت أما و الله لقد كان في يدك عشرين سنة فحفظته وأحسنت صحبته فلم أضيعه إذ كان في يدي ساعة من نهار و قدرددت عليك حمقك قال حمقة و الله وأعجبه قولها فأحسن صحبتها

[ صفحه 184]

حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني مسعود بن عمر قال حدثناعمارة بن عقيل قال كانت عندنا امرأة باليمامة يقال لها أم أثال وكانت من أجمل النساء فآمت من زوجها فخطبها أشراف أهل اليمامة وكنت فيمن خطبها فقالت و كان لها ابن يقال له أثال فردت كل خاطب من أجله

لعمري أثال لاأفدي بعينه

|| و إن كان في بعض المعاش جفاء

إذااستجمعت أم الفتي غض طرفه || وشاعره دون الدثار بلاء

. قال وخطب عمران بن موسي بن طلحة هندا بنت أسماء بن خارجة الفزاري فردته وأرسلت إليه أني و الله مابي عنك رغبة ولكن لاأتزوج إلا من لايودي قتلاه و لايرد قضاه و ليس ذلك عندك . حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن أبي علي البصري قال حدثنانصر بن قديد الليثي قال حدثناالعلاء السعدي عن أبيه قال حجت أم حبيب بنت عبد الله بن الأهتم أوبنت عمرو بن الأهتم الشك من ابن أبي علي قال فبعث إليها الحسن بن علي بن أبي طالب ع فخطبها فقالت إني لم آت هذاالبلد للتزويج وإنما جئت لزيارة هذاالبيت فإذاقدمت بلدي وكانت لك حاجة فشأنك قال فازداد فيهارغبة فلما صارت إلي البصرة أرسل إليها فخطبها فقال إخوتها إنها امرأة لايفتات علي مثلها برأي وأتوها فأخبروها الخبر فقالت إن تزوجني علي حكمي أجبته فأدوا ذلك إليه فقال امرأة من تميم أتزوجها علي حكمها ثم قال و ماعسي أن يبلغ حكمها لها قال فأعطاها ذلك فقالت قدحكمت صداق أزواج

النبي وبناته اثنتا عشرة

[ صفحه 185]

أوقية فتزوجها علي ذلك وأهدي لها مائة ألف درهم فجاءت إليه فبني بها في ليلة قائظة علي سطح لاحظار عليه فلما غلبته عينه أخذت خمارها فشدته في رجله وشدت الطرف الآخر في رجلها فلما انتبه من نومه رأي الخمار في رجله فقال ما هذاقالت أنا علي سطح ليس عليه حظار ومعي في الدار ضرائر و لم آمن عليك وسن النوم ففعلت هذالأنك إذاتحركت تحركت معك قال فازداد فيهارغبة و بهاعجبا ثم لم يلبث أن مات عنها فكلموها في الصلح عن ميراثه فقالت ماكنت لآخذ له ميراثا أبدا وخرجت إلي البصرة فبعث إليها نفرا يخطبونها منهم يزيد بن معاوية و عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص و عبدالرحمن بن عامر فأتاها إخوتها فقالوا لها هذا ابن أمير المؤمنين و هذا ابن عمة رسول الله ص و هذا ابن حواريه و هذا ابن عامر أميرالبصرة اختاري من شئت منهم قال فردتهم جميعا وقالت ماكنت لأتخذ حموا بعد ابن بنت رسول الله ص . و قال المدائني أتي عبيد الله بن زياد بامرأة من الخوارج فقطع رجلها و قال لها كيف ترين فقالت إن في الفكر في هول المطلع لشغلا عن حديدتكم

هذه ثم قطع رجلها الأخري وجذبها فوضعت يدها علي فرجها فقال لتسترينه فقالت لكن سمية أمك لم تكن تستره . قال المدائني كانت رملة بنت طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر وأمها فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب وأمها أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر وأمها زينب بنت علي بن أبي طالب ع الكبري قال أبوالفضل هذاغلط و أناأحسبها زينب حفيدة رسول الله ص وأمها

[ صفحه 186]

فاطمة بنت رسول الله ص عندهشام بن عبدالملك وكانت لاتلد فقال لها هشام يوما أنت بغلة لاتلدين فقالت بلي يأبي كرمي أن يدنسه لؤمك .حدثني أبوصفوان البصري محمد بن أبي النعمان قال حدثني أبو محمدالعنبري قال خرج خالد بن الوليد حاجا فمر بأهل بيت من العرب من بني عامر بن صعصعة فنزل بماء لهم فرأي جارية منهم أعجبته فبعث إلي أبيها فخطبها وزوجه علي عشرة آلاف درهم ثم قال أدخلوها علي في أطمارها التي رأيتها فيهافأدخلت عليه فأعجبته وأخذت بقلبه فأكرمها وأخذ أطمارها فصيرها في صندوق وقفل عليها وحملها إلي الشام فدخل علي عبدالملك فحدثه حديثها و مارأي من ظرفها فبعث عبدالملك إلي الأطمار

لينظر إليها فلما دخل الرسول يطلب الأطمار قالت الجارية اجلس فإن أمير المؤمنين عزمني ثم كتبت إليه

يا ابن الذوائب من أمية و ألذي || صارت إليه خلافة الجبار

فيم استفزك خالد بحديثه || حتي هممت بأن تري أطماري

فلئن هزئت بسحق ثوب ناحلي || إني لمن قوم ذوو أخطار

لايبطرون لدي اليسار و لاهم || دنس الثياب يرون في الأعصار

فارفض بطالة خالد وحديثه || واحفظ كريمة معشر أخيار

. قال فلما قرأ شعرها وصلها بمائة ألف درهم وأوصي خالدا بها. قال المدائني قيل لابنه النعمان بن المنذر في أي شيءكانت لذة أبيك قالت في الشراب ومحادثة ذوي الألباب قيل فصفي لنا ماكنتم فيه قالت أطيل أم أوجز قيل أوجزي قالت أصبحنا و الناس يغبطوننا فلم نمسي

[ صفحه 187]

حتي رحمنا عدونا.حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن الفضل بن الربيع قال قال المهدي للخيزران أم موسي وهارون ابنيه إن ابنك موسي يتيه أن يسألني حوائجه قالت يا أمير المؤمنين أ لم تكن أنت في حياة المنصور لاتبتدئه بحوائجك وتحب أن يبتدئك هوفموسي ابنك كذلك يحب منك قال لا ولكن التيه يمنعه قالت يا

أمير المؤمنين فمن أي ناحية أتاه التيه أ من قبلي أم من قبلك .الأصمعي عن أبان بن تغلب عن رجل سماه قال بينا أناذات يوم بالبادية فخرجت في بعض ليالي الظلم فإذا أنابجارية كأنها علم فأردتها علي نفسها فقالت ويحك أ ما لك زاجر من عقل إذا لم يكن لك ناه من دين قلت لها و الله لايرانا شيء إلاالكواكب قالت ويحك فأين مكوكبها. أحمد بن الحارث عن المدائني قال دخلت امرأة من بني مروان علي عبد الله بن علي بالشام فبكت فقال مم تبكين أجزعا لأهلك علي ماأصابهم قالت لا و الله ولكنه ما كان يوم سرور إلا و هورهن بيوم مكروه . و قال غيرالمدائني قالت لا ولكني رأيت نعمتكم وتنقلها منا إليكم و ماامتلأت دار حبرة إلاامتلأت عبرة.حدثني أبوالعيناء قال كتبت إلي قصرية أحبها وأواصلها وبلغني أنها قالت أبوالعيناء ظريف ولكنه أعمي قبيح و قدذكر لي غيره من البصريين أن هذاالشعر لبعض السدوسيين و أن الخبر له والشعر

[ صفحه 188]

وأنثها لمارأتني أقبلت || تعيب وقالت أعور ناحل الجسم

فإن يك في وجهي عيوب و إن أكن || قبيحا فإني غيرعي و لافدم

لساني وأخلاقي تعفي علي ألذي || تعيبين

مني فاسألي بي ذوي الحلم

. قال فأرسلت إلي أوللخصوم عندالقضاة[يراد الأحباب ] ياعاض مايكره .مصعب بن عبد الله الزبير عن أبيه مصعب بن عثمان قال قالت هند بنت عتبة حين أتي نعي يزيد بن أبي سفيان و قال لها بعض المعزين عنه إنا لنرجو أن يكون في معاوية خلف منه قالت أ ومثل معاوية يكون خلفا من أحد و الله لوجمعت العرب من أقطارهم ثم رمي به فيهالخرج من أيها شاء. وقيل لها إن عاش معاوية ساد قومه فقالت ثكلته إن لم يسد إلاقومه .حدثوني عن العتبي عن أبيه قال حدثني بعض الأعراب قال مررت يوم عرفة ببيت بطنبه كبش مربوط قال فسمعت رجلا في البيت يقول وا سوأتي من ضيفنا هذاأتانا و ماعندنا مانقربه إليه فقالت له امرأته أبافلان إياك أن تلقي الله كذابا بخيلا أ وليست هذه شاتك مربوطة بفنائك قال هذه نسيكتي غدا قالت و أي نسيكة أعظم أجرا وأحسن ذخرا من ذبحك إياها لضيفك . و قال الجاحظ لمامات رقية بن مصقلة أوصي إلي رجل ودفع إليه

[ صفحه 189]

شيئا و قال ادفعه إلي أختي فسأل الرجل عنها فخرجت إليه فقال لها أحضريني شاهدين أنك أخته فأرسلت الجارية إلي الإمام والمؤذن

ليشهدا لها واستندت إلي الحائط فقالت الحمد لله ألذي أبرز وجهي وأنطق عيبي وشهر بالفاقة اسمي فقال الرجل شهدت أنك أخته حقا ودفع الدنانير إليها و لم يحتج إلي شهادة من يشهد لها. حدثناالزبير بن بكار قال حدثني عثمان بن عبدالرحمن قال عرضت عاتكة بنت عبدالملك بن الحارث المخزومية أم إدريس وسليمان وعيسي بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب ع لأبي جعفرالمنصور و قدوافي حاجا فصاحت يا أمير المؤمنين احمل عني كلك أوأعني علي حمله لك معي بنو عبد الله بن حسن صبية صغار لامال لهم و أناامرأة لست بذات مال فأناشدك الله أن تفارق احتمال مايلزمك احتمال منهم عونا لهم إلي أطراحهم فإني خائفة عليهم إن فعلت أن يضيعوا فقال ياربيع من هذه فنسبها له فقال هكذا ينبغي أن يكون نساؤهم وأمر برد ضياع أبيهم وأمر لها بألف دينار

[ صفحه 190]

من أخبار ذوات الرأي والظرف

ماحدثنيه الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عباس السعدي قال كان كثير بن عبدالرحمن يلقي من يحج من قريش في كل سنة بهدية فغفل سنة عنهم حتي أصبح ثم ركب من منزله بكلبة جملا ثقالا واستقبل الشمس في يوم

صائف فلم يأت قديدا حتي احترق وضجر وجاء و قدراح الناس فقال فتي من قريش وتخلفت ومعي راحلة لي لأبرد ثم ألحق ثقلي فجاء كثير فجلس إلي جنبي و لم يسلم فجاءت امرأة جميلة وسيمة فاستندت إلي خيمة من خيام قديد ثم قالت أنت كثير بن أبي جمعة قال نعم قالت أنت ألذي يقول

-روایت-1-496

وكنت إذاصاحبت أجللن مجلسي || وأعرض عني هيبة لاتجمعها

. قال نعم قالت أفعلي هذاالوجه هيبة إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين قال لها من أنت وحد عليها وهي ساكتة فقال لوأعلم من أنت لقطعتك وقطعت قومك هجاء وسأل عنها المواليات بقديد فلم يخبرنه من هي فلما سكن قالت أنت ألذي يقول

-روایت-1-265

متي تنشروا عني العمامة تبصروا || جميل المحيا أغفلته الدواهن

. أنت جميل المحيا إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين فضجر

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 191]

وحد وسكتت عنه حتي سكن ثم قالت أنت ألذي يقول

-روایت-از قبل-54

يروق العيون الناظرات كأنه || هرقلي وزن أحمر التبر وازن

. أ هذاالوجه يروق العيون إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين فازداد ضجرا وحد و قال قدأعلم من أنت

ولأقطعنك وقومك وقام فالتفت فإذاهي قدذهبت فقلت لمولاة من مواليات أهل قديد لك الله علي أن أخبرتني من هي أن أطوي لك ثوبي هذين إذاقضيت إحرامي وآتيك بهما فأدفعهما إليك قالت و الله لوأعطيتني وزنهما ذهبا ماأخبرتك من هي هذاكثير و هومولاي و قدأبيت أن أخبره من هي قال القرشي فرحت وبي أشد مما بكثير

-روایت-1-447

قال المدائني تزوج الوليد بن عبدالملك في خلافته تسع سنين ثلاثا وستين امرأة يطلق ويتزوج حتي تزوج عاتكة بنت عبد الله بن مطيع فلما دخل بها وأراد أن يقوم أخذت بثوبه فقال لها ماتريدين قالت إنا اشترطنا علي الحمالين الرجعة فما رأيك قال تقيمين وأمسكها أربعة أشهر ثم طلقها. و قال المدائني عن ابن جعدية كان في قريش رجل في خلقه سوء و في يده سماح و كان ذا مال فكان لايكاد يتزوج امرأة إلافارقها لسوء خلقه وقلة احتمالها فخطب امرأة من قريش جليلة القدر وبلغها عنه سوء خلقه فلما انقطع مابينهما من المهر قال لها يا هذه إن في سوء خلق يعود إلي احتمال وتكرم فإن كان بك علي صبر و إلافلست أغرك مني فقالت له إن أسوء خلقا منك لمن يحوجك إلي سوء الخلق وتزوجته فما

جري بينهما كلمة حتي فرق بينهما الموت . و قال الهيثم بن عدي عن ابن عياش عن عبدالملك بن عمير أن عثمان بن عفان

[ صفحه 192]

لماتزوج نائلة بنت الفرافصة حملت إليه من الشام فلما دخلت عليه قال لها لاتكرهين مارأيت من شيبي فقالت إني من نسوة أحب أزواجهن إليهن الكهل السيد قال إني قدجاوزت التكهيل فأنا شيخ قالت أبليت عمرك في الإسلام ونصرة رسول الله ص في خير ماأفنيت فيه الأعمار قال أتقومين إلي أم أقوم إليك قالت ماقطعت إليك عرض السماوة أكثر من عرض البيت بل أقوم إليك قال اخلعي درعك قالت أنت وذاك قال و لماقتل عثمان كثر خطابها من قريش وكانت حسنة الثغر و كان فيمن خطبها معاوية بن أبي سفيان و هوخليفة فدقت ثناياها وقالت أذات ثغر تراني بعد أبي عمرو رحمه الله فأيست من نفسها الخطاب . و قال المدائني عن مجالد عن الشعبي قال نشزت سكينة بنت الحسين ع علي عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حزام فدخلت أمه رملة بنت الزبير علي عبدالملك فأخبرته بنشوز سكينة علي ابنها وقالت يا أمير المؤمنين لو لا أن

نبتز أمورنا لم تكن لنا رغبة فيمن لايرغب فينا قال يارملة إنها سكينة قالت و إن كانت سكينة فو الله لقد ولدنا خيرهم ونكحنا خيرهم قال يارملة غرني منك عروة قالت ماغرك ولكنه نصحك إنك قتلت أخي مصعبا فلم يأمني عليك قال وقيل لرملة بنت الزبير أولزينب بنت الزبير مابالك أهزل ماتكونين إذ قدم عليك زوجك قالت إن الحرة لاتضاجع زوجها بمل ء بطنها و قال خطب سعيد بن العاص عائشة بنت عثمان بن عفان فقالت لاأتزوج به و الله أبدا فقيل لها و لم ذاك قالت لأنه أحمق له برذونان أشهبان فهو يتحمل مئونة اثنين واللون واحد.

[ صفحه 193]

و قال الزبير ذكر رجل من قريش سوء خلق امرأته بين يدي جارية له كان يتحظاها فقالت له إنما حظوظ الإماء لسوء خلائق النساء الحرائر. ابن الكلبي الكاتب عن سهل بن هارون بن رهبوبي قال عزي المأمون أم الفضل بن سهل حين قتل و قال لها لاتجزعي عليه ففي خلف لك منه ولن تفقدي معي إلاوجهه قالت يا أمير المؤمنين كيف لاأجزع علي ابن أكسبني ابنا مثلك و قال اشتري أمير المؤمنين كتاب جارية المارقي بخمسة آلاف

دينار فلما دخلت عليه قال لها غني ياجارية فغنت وهي قائمة فقال لها لم غنيت قائمة و مامنعك من الجلوس قالت ياسيدي أمرتني أن أغني و لم تأمرني أن أجلس فغنيت بأمرك وكرهت سوء الأدب في الجلوس بغير إذنك فاستحسن فعلها وأمر لها بمال وأحظاها. حدثناعمر بن شعبة قال أخبرني عبد الله بن عبدالرحيم قال لماطلق عيسي بن علي بن عبد الله بن العباس زينب بنت محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ع أمر ابنته حمادة أن تركب معها من منزله حيث انتقلت إلي منزل نزلته فمرت بها بين قصر عيسي بن موسي وقصر موسي بن عيسي بن موسي فقالت زينب لمن هذان القصران فأخبرتها حمادة فقالت زينب إني لأجد رائحة الدم أورائحة دم أبي من هذين القصرين فقالت لها حمادة قدأخذت دية أبيك مرات فكفي عن هذاالكلام قال فكانت الخلفاء تصل حمادة علي كلامها لزينب . وحدثني أبوزيد عمر بن شعبة قال قال عبدالرحيم حدثني هاشم بن محمدالهلالي قال اختلف الحجاج وهند بنت أسماء بن خارجة الفزاري في بنات قين فبعث إلي مالك بن

أسماء فأخرجه من الحبس وسأله عن الحديث فحدثه ثم أقبل علي هند فقال لها قومي إلي أخيك فقالت لاأقوم إليه و أنت ساخط عليه فأقبل الحجاج علي مالك فقال إنك و الله ماعلمت للخائن لأمانته اللئيم حسبه

[ صفحه 194]

الزاني فرجه فقالت هند إن أذن لي الأمير تكلمت فقال تكلمي فقالت أماقول الأمير الزاني فرجه فو الله لهو أحقر عند الله وأصغر في عين الأمير من أن يجب لله عليه حد فلاتقيمه و أماقول اللئيم حسبه فو الله لوعلم الأمير مكان رجل أشرف منه لصاهر إليه و أماقول الخائن أمانته فو الله لقد ولاه الأمير فوفر فأخذه بما أخذه به فباع ماوراء ظهره و لوملك الدنيا بأسرها لافتدي بها من مثل هذاالكلام . و في حديث غيرعمر بن شعبة و ماأقول هذادفعا عنه و لاردا لقول الأمير فيه ولكن لمايجب له من موضع الحجة فأعجب ذلك الحجاج من قولها قال فنهض الحجاج و قال لهند شأنك بأخيك قال ثم دخل عليه و بين يديه هذا علي لفظ عمر بن شعبة قال مالك وكانت بين يديه عهود فيهاعهدي علي أصبهان فقال خذ هذاالعهد وامض إلي عملك قال فأخذت عهدي ونهضت

قال وهي ولايته التي عزله عنها وبلغ به فيها مابلغ .حدثني محمد بن سعد السامي و أبوالسكين زكريا بن يحيي بن عمر بن حصن بن حزين بن أوس بن حارثة بن لام قال محمد بن سعد حدثني النوشجناني قال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي و قال أبوالسكين وزاد في الحديث ونقص ومعناهما واحد قالا جعل قوم جعلا لبشر بن أبي حازم الأسدي و كان عبدا علي أن يهجو أوس بن حارثة بن لام ففعل بشر فأرسل أوس فاشتراه فدفعه إلي رسوله فقال الرسول غننا فكأن قدتغني الناس بما يصنع بك أوس يتهدده بذلك قال فزجر الطير بشر فرأي مايحب فأنشأ يقول

أ ماتري الطير إلي جنب النعم || والعين في عانة في وادي السلم

سلامة ونعمة من النعم

. فقال الرسول

إنك يابشر لذو وهم وهم || في زجرك الطير إلي جنب النعم

[ صفحه 195]

أبشر بوقع مثل شؤبوب الرهم || وقطع كفيك وثني بالقدم

وباللسان بعده وبالأشم || إن ابن سعدي ذو عذاب ونقم

قال فلما أتي به قال هجوتني ظالما لي أنت بين قطع لسانك وحبسك في سرب حتي تموت أوقطع يديك ورجليك وتخلية خبيلك قال

ثم دخل علي أمه خعدي و قدسمعت كلامه فقالت له يابني مات أبوك فرجوتك لقومك عامة فأصبحت أرجوك لنفسك خاصة وزعمت أنك قاطع رجلا هجاك فمن يمحو ماقاله غيره قال فما أصنع به قالت تكسوه حلتك وتحمله علي راحلتك وتأمر له بمائة ناقة قال ففعل ماأمرته به فقالت له إنه الآن يمدحك فيذهب مدحك بهجائه وتحمد مغبة رأيي قال فمدحه بشر فأكثر و كان مما مدحه به قوله حيث يقول

إلي أوس بن حارثة بن لام || ليقضي حاجتي ولقد قضاها

فما وطئ الحصي مثل ابن سعدي || و لالبس النعال و لااحتذاها

. قال إسحاق بن ابراهيم الموصلي حدثني رستم العبدي قال خرجت من مكة زائرا لقبر النبي ص فإني لبسوق الحجفة إذ جويرية تسوق بعيرا وتترنم بصوت شبج حلو بهذا الشعر

فيا أيها البيت ألذي حيل دونه || بنا أنت من بيت وأهلك من أهل

بنا أنت من بيت دخولك لذة || وظلك لويسطاع بالبارد السهل

ثلاثة أبيات فبيت أحبه || وبيتان ليسا من هواي و لاشكلي

.فقلت لمن هذاالشعر ياجويرة قالت أ ماتري تلك الكوة التي عليها الحمراء قلت أراها قالت من هناك نجم

الشعر فقلت أفحي قائله قالت

[ صفحه 196]

هيهات لو أن لميت أن يرجع لطول غيبته كان ذلك فأعجبني فصاحة لسانها ورقة ألفاظها فقلت أ لك أبوان فقالت فقدت أكبرهما وأكثرهما وأجلهما و لي أم قلت فأين أمك قالت منك بمرأي ومسمع قال و إذاامرأة تبيع الخرز علي ظهر الطريق بالجحفة ثم قالت ياأم شأنك فاستمعي من عمي مايلقي إليك فقالت حياك الله هيه هل من جائية بخير قلت هذه بنيتك قالت كذا كان أبوها يقول قلت أفتزوجينها قالت لعله مارغبت فيهافما هي فو الله مالها جمال و لالها مال قلت لحلاوة لسانها وحسن عقلها قالت أينا أملك هي أم أنا قلت هي قالت فإياها فخاطب قلت تستحي أن تجيب في مثل هذاقالت ما هذاعندها أناأخبر بهافقلت ياجارية أ ماتسمعين ماتقول أمك قالت أسمع قلت فما عندك قالت بحسبك أن قلت تستحي في مثل هذا فإذاكنت أستحي من شيءفلم أفعله أتريد أن تكون الأعلي و أنابساطك لا و الله لايشد علي رجل حواءه و أناأجد مذقة من لبن أبدا و لايعد أبدا إن كان له بعد. و قال الزبير عن عبد الله بن محمدالمدني قال مارئيت

ابنة عبد الله بن جعفرالطيار ضاحكة منذ تزوجها الحجاج فقيل لها لوتسليت فإنه أمر قدوقع قالت كيف وبم فو الله لقد ألبست قومي عارا لايغسل درنه بغسل قال و لمامات عبد الله بن جعفر لم تبك عليه فقيل لها أ لاتبكين علي أبيك قالت و الله إن الحزن ليبعثني و إن الغيظ ليصمتني . و قال إسحاق الموصلي قيل لحبي المدنية ماالجرح ألذي لايندمل قالت

[ صفحه 197]

حاجة الكريم إلي اللئيم ثم لايجدي عليه قيل لها فما الشرف قالت اعتقاد المنن في أعناق الرجال يبقي للأعقاب . و قال حماد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني عن ابن جعدية قال كانت لأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد مولاة جميلة ظريفة يقال لها سكة فمرت بثمامة العوفي فقال تالله مارأيت كاليوم قط لقد أقر الله عيني من كنت ضجيعه وأحسن إلي من كنت قرينه قال وبعث ابن أخيه في أثرها يخطبها إلي نفسها فقالت من أرسلك قال عمي قالت و من عمك ويحك فمثلي لايخطب في الطريق و لايخدع بالرسل قال رجل من العرب يقال له ثمامة قالت ماحرفته قال أرجع إليه فأسأله قالت شأنك فما

أعيا لسانك فرجع إليه ابن أخيه فأعلمه ماقالت فقال شعرا وبعث به إليها

وسائلة ماحرفتي قلت حرفتي || مقارعة الأبطال في كل مأزق

وضربي طلي الأبطال بالسيف معلما || إذازحف الصفان تحت الخوافق

إذاالقوم نادوني نزال رأيتني || أمام رعيل الخيل أحمي حقائقي

أصبر نفسي حين لاحر صابر || علي ألم البيض الرقاق البوارق

. قال فلما قرأت الشعر قالت للرسول قل له فديتك أنت أسد فاطلب لنفسك لبوة فإني ظبية أحتاج إلي غزال .حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال قال الفضل بن نوفل بن الحارث بن

[ صفحه 198]

عبدالمطلب لرقية بنت متعب بن عتبة بن أبي لهب التمسي لي امرأة إن قامت أضعفت و إن مشت رفرفت تروع من بعيد وتفتن من قريب تسر من عاشرت وتكرم من جاورت وتبذ من فاخرت ودودا ولودا قعودا لاتعرف إلاأهلها و لاتهوي إلابعلها قالت يا ابن عم اخطب هذه إلي ربك في الجنة بالعمل الصالح فأما الدنيا فما أحسبك تجدها فيها و لوكانت لسبقت إليها و قال المدائني أخذ زياد ابن أبيه امرأة من الخوارج فقال أما و الله لأحصدنكم حصدا ولأفنينكم عدا قالت كلا إن القتل ليزرعنا قال فلما

هم بقتلها تسترت بثوبها قال أتسترين و قدهتك الله سترك وأهلك قومك قالت إي و الله أتستر ولكن الله أبدي عورة أمك علي لسانك إذ أقررت بأن أباسفيان زني بها قال فأمر بقتلها فقتلت . قال الأصمعي حدثني رجل من أهل البادية قال رأيت امرأة من قومي في وهدة من الأرض قدضربت عليها خباء من شعر و بين يدي الخباء بستين لها صغير فيه زرع لها إذ غيمت السماء فأرعدت وأبرقت ثم جاء برد فأحرق الزرع ثم سكنت بعدقليل فأخرجت رأسها من الخباء فنظرت إلي الزرع قداحترق فقالت و قدرفعت رأسها إلي السماء اصنع ماشئت فإن رزقي عليك . قال أبوعدنان أنشدت عجوزا من أعراب بني كلاب يقال لها أم معروف بيتا أنشدنيه إسماعيل بن الحكم عن أخيه عوانة بن الحكم أن عبدالملك بن مروان مر بقبر عليه عوسجة قدنبتت منه فقال ما هذافقيل قبر معاوية بن أبي سفيان فقال متمثلا

هل الدهر والأيام إلا كماأري || رزية مال أوفراق حبيب

[ صفحه 199]

و إن امرأ قدجرب الدهر لم يخف || تقلب عصريه لغير لبيب

فلاتيأسن الدهر من ود كاشح || و لاتأمنن لدهر حرم حبيب

. قال فعارضتني فأنشدتني

إذ جاء

ما لابد منه فمرحبا || به غيرإثم أوفراق حبيب

.فقلت لها من يقول هذاقالت و مايدريني مايجي ء به الشعراء إلاأنها رواية أرويها إذاسمعتها قلت فأنا أخبرك من قال ماأنشدتك قالت أنت أروي مني وأكرم وأشد تتبعا للأخبار والأشعار و لو لاذاك لم تكن معلم هذه الأناشيد و لا هذه الأماثيل والأعاليل فأي شيءيكلفك هذا و ليس فيه إلاالعناء فقط و لايعنيك الله و لايتعبك قلت أنامنهوم بما ترين فقالت لوكنت تصلي الفتر وتصوم العشر كان أقرب لذات الله عز و جل فاجعل مكان هذه الروايات الصلوات الطيبات الزاكيات الطاهرات وقرآنا وذكرا لربك ومسألة له خيرا من الدنيا مرارا فإنها متاع تعلة ودار غرور قال أبوعدنان فسألتها عن الفتر فقالت أن يصلي الإنسان العتمة ويتفتر ساعة ثم يقوم فيصلي . حدثنا محمد بن حبب قال طلب قوم ابن هرمة الشاعر في منزله فلم يجدوه فقالوا لبنيته أقرينا واذبحي لنا فإنا ضيوف قالت ماذاك عندنا لكم و لاتمكينا فيكم قالوا فأين قول أبيك

لاأمتع العوذ بالفصال || و لاأبتاع إلاقريبة الأجل

قالت فذاك ألذي أفني ماله ومنعكم القري قال فتعجبوا لقولها وحدثوا أباها حين لقوه فأعجبه جوابها فوهب لها بستانا له . قال المدائني

قالت خالدة بنت هاشم بن عبدمناف لأخ لها و قدسمعته تجهم صديقا له أي أخي لاتطلع من الكلام إلا ما قدروأت فيه قبل

[ صفحه 200]

ذلك ومزجته بالحلم وداويته بالرفق فإن ذلك أشبه بك فسمعها أبوها هاشم فقام إليها فاعتنقها وقبلها و قال واها لك ياقبة الديباج فكانت تلقب بذلك .حدثني محمد بن سعد عن السجستاني عن العتبي قال جاءت رملة بنت معاوية وكانت عندعمرو بن عثمان بن عفان إلي أبيها قال يابنية ما لك أطلقك زوجك قالت الكلب أضن بشحمته من ذلك قال فما جاء بك قالت افتخر علي بكثرة قومه وعذبني في قومه فوددت و الله أنهما في البحر الأخضر فقال لها معاوية يابنية آل أبي سفيان أشجي بالرجال من أن تكوني كنت رجلا. وذكر عن أبي الخطاب الأزدي أنه لماقتل مروان بن محمدهجم عامر بن إسماعيل علي الكنيسة التي فيهابنات مروان ونساؤه و قدأغلقن الأبواب دونهن فصحن وولولن فأخذ الخصي الموكل بهن فسئل عن أمره فقال أمرني مروان أن أضرب رقاب بناته وجواريه إذاقتل فجي ء بابنتي مروان إلي عامر فسلمت عليه الكبري منهن بالخلافة فقال لست الخليفة ولكن خاله

وعامله فأمر عامر برأس مروان فوضع في حجر ابنته فقال أتعرفينه قالت نعم هذارأس أبي عبدالملك فقال لها عامر معذرة إلي الله و إلي المسلمين إنما فعلت هذابك قصاصا كمافعلتم برأس زيد بن علي رحمة الله عليه إذ وضع في حجر والدته وكانت أمه ريطة بنت عبد الله بن محمد بن الحنفية فهذا مافعلتم والبادي أظلم ثم وجه بهما وبجواري مروان إلي صالح بن علي فلما دخلن عليه تكلمت بنت مروان الكبري فسلمت عليه بالخلافة فقال لست بالخليفة ولكني عمه فقالت ياعم أمير المؤمنين حفظ الله لك من أمرك ماتحب أن يحفظه وأسعدك في الأمور كلها بخواص

[ صفحه 201]

كرامته وعمك بالعافية المجللة في الدنيا والآخرة نحن بناتك وبنات أخيك و ابن عمك فليسعنا عدلك قال إذا لايستبقي منكم أهل البيت أحدا رجلا و لاامرأة أ لم يقتل أبوك بالأمس ابن أخي الإمام في محبس حران أ لم يقتل هشام بن عبدالملك زيد بن علي وصلبه وأمر بقتل امرأته فقتلها يوسف بن عمرو صبرا أ لم يقتل الوليد بن يزيد يحيي بن زيد بخراسان وأحرق خشبته وجثته فما ألذي استبقيتم منا

أهل البيت فقالت قدظفرتم فليسعنا عفوكم قال أما هذافنعم قدعفونا عنكم و إن أحببتما زوجت أحدكما من الفضل بن صالح والأخري من عبد الله بن صالح و إن أحببتما أن ألحقكما بحيث شئتما من الأرض فعلت فقالت أصلح الله الأمير و أي أوان عرس هذابل تلحقنا بحران فقال القاسم بن الوليد النخعي كاتب عامر أناتوليت المجي ء بهما إلي صالح وكنت قائما أسمع كلامهم إذ ارتج العسكر فإذاجارية من جواري مروان قدبلغها وهي في رواق أبي عون أن بنات مروان قدأدخلن علي صالح بن علي فهتفت ياناعي مروان قدكسف القمر ياناعي مروان قدكسفت شمس النهار فصحن جواري مروان بين حجر صالح وأروقة القواد فأمر بإطلاقهن .أخبرني أبودعامة علي بن يزيد قال دخل أبويوسف علي الرشيد و بين يديه جوهر لايدري أ هوأحسن أم وعاؤه فقال يا أمير المؤمنين ماصلح هذا مع كماله إلا أن تخص به أم جعفر مع كمالها قال ويلك يايعقوب هذاجوهر الخلافة و لايصلح أن يؤثر به غيرها قال وبلغ ذلك أم جعفرفما شعر أبويوسف ونحن عنده إذ جاء خادم أم جعفر فقال السيدة تقرأ عليك السلام وتقول أحسن الله جزاءك عن ودنا وميلك إلينا

و قدكافأناك بالعاجل فأدخل خدما يحملون التخوت والبدور والعطر في الصواني والجوهر في الأواني

[ صفحه 202]

فوضعت بين يديه فقال أطال الله بقاءهما و لاأعدمنا فضلهما ثم قال إن السيدة أعزها الله لاتبعث إلي مثلنا بهدية تبعصنا برد الآنية ولسنا نشك أنها تكافئ رسلها عنا فانصرفوا عنه فلما صاروا إلي أم جعفرخبروها بما قال قالت صدق أبويوسف وسوعته الآنية كلها قال أبودعامة وأقبل علي جلسائه فقال إن رسول الله ص قال من أهديت إليه هدية فجلساؤه شركاؤه فيها والهدايا يومئذ مأكول ومشروب لقحط الناس فأما إذاصارت إلي ماترون فهي للعقد وذخر للولد ارفع ياغلام قال فما رئي أكلم و لاأعلم و لاألأم منه .إسحاق الموصلي عن رجل من أهل المدينة قال كنت في جنازة عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب و إذاامرأة تقول وا حراه عليك فسألت عنها فقالوا هذه أمه فدنوت منها فقلت ياأم عبد الله إن عبد الله كان بعض البشر فقالت إن عبد الله كان ظهرا فانكسر وأصبح أجرا ينتظر و إن في ثواب الله لعزاء عن القليل وجزاء علي الكثير. و قال إسحاق قال لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر لزوجته ماوية بنت

النعمان بن كعب أي بنيك أحب إليك قالت ألذي لايرد بسط يده بخل و لايلوي لسانه عجز و لايغير طبيعته سفه و هوأحد ولدك بارك الله لنا فيه كعب بن لؤي بن غالب . قال المدائني قيل لرابعة المسمعية إن التزويج فرض الله عز و جل فلم لاتتزوجين فقالت فرض الله قطعني عن فرضه وقيل لها عملت عملا قط

[ صفحه 203]

ترين أنه يتقبل منك فقالت إن كان شيءفمخافتي أن يرد علي قال ووهي منزلها فقيل لها لوكلمت السلطان في إصلاحه فقالت و الله ماأسأل الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لايملكها. قال العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عياب قال قال الحجاج لامرأة من الخوارج و الله لأعذبنكم عدا ولأحصدنكم حصدا فقالت أنت تحصد و الله يزرع فانظر أين قدرة المخلوق من قدرة الخالق . حدثناالزبير بن بكار قال حدثني يحيي بن مقداد الرفعي عن عمه موسي بن يعقوب قال دخل عبدالملك بن مروان علي زوجته عاتكة بنت يزيد بن معاوية فرأي عندها امرأة بدوية فأنكرها فقال من أنت قالت أناالواله الحري ليلة الأخيلية قال أنت التي تقولين

أريقت جفان ابن الخليع فأصبحت || حياض الندي زالت

بهن المراتب

فعفاؤها لهفي يطوفون حوله || كماانقض عرش البئر والورد عاصب

.قالت أنا ألذي أقول ذلك قال فما أبقيت لنا قالت ماأبقي الله لنا نسبا ونشبا وعيشا رخيا وإمرة مطاعة قال أفردته بالكرم قالت أفردته بما انفرد به فقالت عاتكة لعبد الملك قدجاءت تستعين بنا عليك لتسقيها وتحمي لها ولست ليزيد إن شفعتها في شيء من حاجتها لتقديمها أعرابيا جلفا جافيا علي أمير المؤمنين قالت فوثبت ليلي فجلست علي راحلتها وقالت

سيتحملني ورحلي ذات لوث || عليها بنت آباء كرام

[ صفحه 204]

إذاجعلت سواد الشام دوني || وأغلق دونها باب اللئام

فليس بعائد أبدا إليهم || ذوو الحاجات في غلس الظلام

أعاتك لورأيت غداة بنا || سلو النفس عنكم واعتزامي

إذالعلمت واستيقنت أني || مشيعة و لم ترعي ذمامي

أأجعل مثل توبة في نداه || أباالذبان فوه الدهر دامي

معاذ الله ماوخدت برحلي || تفذ السير في البلد التهامي

أقلت خليفة فسواه أحجي || بإمرته وأولي بالشآم

لنا والملك حين تعد كعب || ذوو الأخطار والخطط الجسام

. قال فقيل لها أي الكعبين عنيت قالت ماخلت كعبا ككعبي . وحدثني محمد بن سعد قال حدثني ابن عائشة قال حدثناحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قال أوصي إلي رجل بتركته

وزعم أنه مولي لآل علي بن أبي طالب ع قال فدخلت علي أبي جعفر محمد بن علي ص و إذا هومحموم و إذاجارية قدألقت عليه ثوبا مبلولا فإذاجف ألقته عنه وألقت عليه ثوبا آخر مبلولا قال فقلت يرحمك الله إن من قبلنا من الأطباء يزعمون أن هذايهيج الحمي قال فقالت إنما ألتمس به بركة قول رسول الله ص إن الحمي فيح من الحميم أو قال من السعير أو قال من النار فأطفئوها بالماء البارد ماحاجتك قال فقلت إن رجلا من أهل الكوفة أوصي إلي بتركته وزعم

[ صفحه 205]

أنه مولي لكم قال ماأعرفه و إن لنا شبابا فلاتدفعه إليهم قال ثم دلني علي بنت لعلي قال فدخلت علي عجوز علي سرير في بيت رث و إذاسقاء معلق قال فقالت أي بني مايهديك فأنا بخير ماحاجتك قال قلت إن رجلا من أهل الكوفة أوصي إلي بتركته وزعم أنه مولي لكم قالت ماأعرفه و إن مولي لنا يقال له هرمز أوكيسان أخبرني أن رسول الله ص قال ياهرمز أو ياكيسان إن آل محمدص لايأكلون الصدقة و إن مولي القوم من أنفسهم و أنت فلاتأكلها قال قلت

فما أصنع بتركته قالت ارجع إلي البلد ألذي كنت به فاقسمه بينهم وحدثني عن النضر بن عمرو قال قالت امرأة لكثير مايدعوك إلي ماتقول في عزة وليست كماتصف فلو صرفت راءك إلي غيرها مما هوأولي به منها أنا وأمثالي فقال

إذا ماأرادت خلة كي تزيلنا || أبينا وقلنا الحاجبية أول

سنوليك عرفا إن أردت وصالنا || ونحن لتلك الحاجبية أوصل

.قالت و الله لقد سميتني خلة و ما أنا لك بخلة وعرضت علي وصلك و أنا لاأريده فهلا قلت كما قال جميل

يارب عارضة علينا وصلها || بالجد تخلطه بقول الهازل

فأجبتها في القول بعدتستر || حبي بثينة عن وصالك شاغل

لو كان في قلبي كقدر قلامة || فضل وصلتك أوأتتك رسائلي

. هذا و الله الحب لاتصنيعك وتزويقك .

[ صفحه 206]

وحدثني عن السجستاني قال حدثناالعتبي قال عرض عتبة بن ربيعة أباسفيان بن حرب وسهل عمرو علي هند بنت عتبة و كان خطباها فقالت أماسهيل فلاحاجة لي بالأهوج فإن امرأته إن أنجبت فمن حظ ماتنجب و إن أخطأت وأحمقت فبالحري قال ففي ذاك يقول سهيل

و ماهوجي ياهند إلاسجية || أجر بهادلي لإحدي الخلائق

وإني إذا ماخلة سأخلقها || صبرت عليها صبر آخر عاشق

.قالت و أما أبوسفيان فلئن نبا بي عن الصنيعة و لايبيت له مال

بمضيعة فزوجنيه وأحر بالسليل بيني وبينه أن يسود قريشا.حدثني محمد بن سعد قال حدثني السجستاني قال حدثناالعتبي قال خرج الحارث بن عوف المري خاطبا إلي حارثة بن أوس بن لام الطائي فقال لابنته يابنية هذاسيد قومه قدأتاني خاطبا لك فقالت لاحاجة لي فيه إن في خلقي ضيقا صبر عليه القرباء و لايصبر عليه البعداء قال فقال للتي تليها قدسمعت ماقالت أختك قالت زوجنيه فإني إن لم أصلح للبعداء لم أصلح للقرباء قال فزوجه وضرب عليه قبة ونحر له الجزر فمد يده إليها فقالت ابنة أوس تمد إليها اليد بحضرته قال فتحمل بها فلما كان بالطريق مد يده إليها فقالت ابنة أوس أردت أن تمتع بها في سفرك كماتمتع بسفرتك فكف يده فلما حل في أهله و قدوقعت الحرب بين بني عبس وذبيان فمد يده إليها فقالت لقد أخطأ ألذي سماك سعيدا تمد يدك إلي النساء والقوم يتناجزون قال فما وضع يده عليها حتي أصلح بين قومه وتحمل دياتهم ثم دخل بهافحظيت عنده .

[ صفحه 207]

وحدثني محمد بن سعد قال حدثني إياس بن عقبة المزني قال حدثني أبو عبدالرحمن العتبي قال حدثناخلف أبومعمر مولي آل قحذم قال حدثني رجل قال حملت كتاب خالد بن

عبد الله القسري إلي أمه يدعوها إلي الإسلام والقرب منه ويزعم أنه أقوي علي برها إذااقتربت قال فقدمت عليها بالكتاب فقالت أتقرأ قلت نعم قالت اقرأ فقرأت الكتاب عليها فقالت لي أتخط قلت نعم قالت اكتب للأمير خالد بن عبد الله من أم خالد أما بعدفقط جاءني كتابك وفهمت مادعوتني إليه من دينك ألذي ارتضيته لنفسك ولعمري ماليتني خيرا عندنفسك و إن لك دينا و لي دين وزعمت أنه أقوي لك علي بري إذاقربت منك ولعمري إنك لقوي علي بري أين كنت واعلم يابني أني قرأت كتاب الله أنه من عمل بكبيرة اسود ثلث قلبه فإن عاد اسود ثلثاه فإن عاد اسود قلبه كله و من عمل السيئ و هويراه حسنا فقد خاس واعلم يابني أن كل ذنب مع الدم أمم قال فيئس منها واتخذ لها بيعة بالشام يقال لها بيعة أم خالد. قال خرج محمد بن واسع في يوم عيد ومعه رابعة المسمعية فقال لها محمدكيف ترين هذه الهيئة فقالت ماأقول لكم خرجتم لإحياء سنة وإماتة بدعة فأراكم قدتباهيتم بالنعمة وأدخلتم علي الفقير مضرة. قال وكانت هند بنت المهلب تقول إذارأيتم النعم

مستدرة فبادروا بالشكر قبل الزوال . قال ابن الأعرابي احترق بيت لامرأة من العرب فألقت خمارها علي وجهها وغطته به فقيل لها ما لك قالت أكره أن أنظر إلي يوم سوء.

[ صفحه 208]

وذكر إسحاق عن الأصمعي قال دعت امرأة من بني عامر علي رجل ظلمها فقالت أللهم اشفني منه في الدنيا فإني عنه في الآخرة في شغل بنفسي .

يعقوب بن محمدالزهري عن المغيرة عن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه وذكر المدائني عن محمد بن عبدالحميد الكناني عن فاطمة الخذاعية قالت قالت عائشة للنبي ص حين دخل عليها أين كنت يا رسول الله قال كنت عندأم سلمة قالت أ ماتشبع فتبسم وقالت يا رسول الله لومررت بقدوتين إحداهما عافية لم يرعها أحد وأخري قدرعاها الناس أيهما كنت تنزل قال بالعافية التي لم يرعها الناس قالت فلست كأحد من نسائك

-روایت-1-2-روایت-142-413

قال قالت أم بزرجمهر يابني ركوب الأهوال يأتي بالغني و هوأوثق أسباب الفناء. و قال يسندونه أن عمر بن الخطاب رحمه الله نهي أباسفيان بن حرب عن رش باب منزله لئلا يمر الحاج فيزلقون فيه فلم ينته ومر عمر فزلق ببابه فعلاه بالدرة و قال أ لم آمرك أن لاتفعل هذافوضع أبوسفيان

سبابته علي فيه فقال عمر الحمد لله ألذي أراني أباسفيان ببطحاء مكة أضربه فلاينتصر وآمره فيأتمر فسمعته هند بنت عتبة فقالت احمده ياعمر فإنك إن تحمده فقد أوتيت عظيما. حدثنا أحمد بن إسماعيل بن المبارك العدوي قال أخبرنا المدائني عن عوانة عن الحكم أن إسماعيل بن طلحة خطب هندا بنت أسماء بن خارجة الفزاري فقالت و الله إنه لكريم ولكني إنما أريد رجلا يصلح للعراقين البصرة والكوفة

[ صفحه 209]

و مااختير صاحبكم في هذه الفتنة و لاأرب إنما أبغي رجلا يودي قتيله و لايفك أسيره فلما قدم عبد الله البصرة خطبها إلي أبيها فزوجها فعاب ذلك عليه محمد بن الأشعث و محمد بن عمير و قال في ذلك عقيبة الأسدي و كان يتعشقها

جزاك الله ياأسماء خيرا || كماأرضيت فيشله الأمير

بفرج قديفوح المسك منه || تسل مثل كركرة البعير

كأن الحمر فيه حين يفشي || لذيذ مسه مثل الحرير

. و قال الأصمعي كان أعرابي عنده أربع نسوة كندية وغسانية وشيبانية وغنوية والأعرابي غساني وكن متظاهرات علي الغنوية فجمع بينهن حتي تشاتمن ثم قال لهن لتقل كل واحدة منكن قولا تصف به نفسها فقالت الكندية

كأني جني النحل والزنجبيل || وصفوة المدامة والسلسبيل

يزين سنا الوجه لي مبسم

|| كمثل اللئالئ وعين كحيل

. وقالت الغسانية

براني إلهي إله السماء || نصفا قضيبا ونصفا كثيبا

وألبسني مايسوء الحسود || جمالا وملحا وحسنا عجيبا

. وقالت الشيبانية

أفوق النساء إذا مااجتمعن || كبدر السماء نجوم الدجي

ويقصر عني جميع الصفات || فمن نالني نال فوق المني

.

[ صفحه 210]

وقالت الغنوية

تزود بعينك من بهجتي || فقد خلق الله مني الجمالا

إذا ماتفرست في رؤيتي || رأيت هلالا وأحوي غزالا

قال عزيت أعرابية عن ابنها فقالت ماأسرع انقطاع ما كان له مدة وفناء ما كان له وقت وعدة وإنما يأتي أمر الله بغتة فإذاجاء فلااستعتاب و لارجعة و لاامتناع منه بجلد و لاقوة.الجاحظ قال قالت امرأة الحطيئة للحطيئة حين تحول عن بني رياح إلي بني كليب بئس مااستبدلت من بني رياح بعر الكبش تريد بذلك أنهم متفرقون لأن بعر الكبش يقع متفرقا

[ صفحه 211]

أخبار مواجن النساء ونوادرهن وجواباتهن

أخبرني عبد الله بن أحمدالعبدي قال أخبرني أبوحبيب السامي قال كان بالبادية غلام يقال له يزيد المقرط و كان يتعشق جارية يقال لها الذلفاء وإنما سمي المقرط لأن أمه كانت نذرت أن لاتنزع القرط عنه إلابمكة وإنه تراخي به الحج حتي انتهي والتحي والقرط عليه وإنه واعد الذلفاء أن يصير إليها في سواد الليل قالت فإذاجئت فمن

وراء الخباء ثم حرك النضد فإني أخرج إليك فجاء علي راحلته حتي إذاصار من الحي بنجوة أناخها ثم أتي الخباء فحركه فقالت له جئت قال نعم قالت ادخل فأدخلته من وراء الخباء ودثرته بالنضد ثم صاحت منكرة فوثب أبوها وأخوها فقالوا ما لك قالت شيءضربني في يدي فأقبلوا يعوذونها ويرقونها وهي تصيح وشيخ من ناحية الماء يسمع فلما طال ذلك بهاأتاها الشيخ فرقي لها في الماء ثم قال لهم اسقوها إياه فشربت فلم تهدأ أنتها فقال لقد رقيتها برقية العقرب و لاأظن ألذي ضربها إلاعقربانا فافترقوا عنها و قال لها أخوها اصبري ياأخية صبرك الله فلما تفرقوا حركت النضد برجلها وقالت اخرج وكانت بكر فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة ودفع صاحت فجعل أخوها يقول اصبري ياأخية أجمل بك وأكرم لك فلم تزل علي حالها وخرج يزيد فركب راحلته فمضي غيربعيد ثم أقبل مع طلوع الشمس فلما رآه أهل الحي قالوا هذافلان بن فلان يزيد فلما دنا قال ما

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 212]

هذه الأنة قالوا الذلفاء ضربها شيء في هذه الليلة فلم تنم فقال أجيئوني بماء فأتوه به فتفل فيه ورقي ثم قال اسقوها منه فلما شربته سكنت فقال أبوها وإخوتها يا أباخالد بم رقيتها قال

برقية العقربان فقال الشيخ أ لم أقل لكم إنه ذكر ثم إن يزيد ركب راحلته فقالوا يا أباخالد إلي أين قال أرتاد لكم السماء قالوا ما أنت مبارح و قدشفي الله الذلفاء علي يدك حتي تقيم عندنا يومك وليلتك فأقام . ورعدت السماء وبرقت فلما جنه الليل قال ويحك إني أشتهي أن أنظر إلي محاسنك وبدنك فقالت فكيف لك بذلك قال تخرجين فتكونين وراء الخباء فإذابرقت بارقة رفعت ثوبك فنظرت إليك في وضوء البرق قالت ذاك لك فخرجت من وراء الخباء وقام يزيد إليها فقال أبوها أين تريد يا أباخالد قال أنظر إلي السماء أين قبلها ثم خرجت الذلفاء فأقبلت كلما برقت بارقة ترفع ثوبها فينظر إليها وصاح أبوها قدم الخباء يا أباخالد كيف تري قبلها قال أراه قبلا حسنا يعدنا خيرا قال فمقبل علينا أم عليك قال بل علي دونكم . قال ومر يزيد المقرط بثلاث أخوات من الأعراب و هو علي بكر له فأناخ إليهن فجعل يحادثهن و قال نشدتكن الله هل اشتهيتن الرجال قط قلن إي و الله قال فلتحدثني كل واحدة منكن بأشد شيءمر بها ولها ثلث بعيري قالت إحداهن أما أنافتي فتن جاء فأناخ هاهنا فلما

نظرت إليه وقع في قلبي فتركته حتي هدأت العيون فخرجت من الخباء أريده ونذرت بي أمي فقالت فلانة ما لك قلت غمزا وجدته في بطني قالت ياجارية قومي مع مولاتك

-روایت-از قبل-1348

[ صفحه 213]

فخرجت معي فدرت في الصحراء ساعة أتلوم ثم رجعت فأخذت مضجعي فلما كان في السحر وهي الذنومة وأطيبها وظننت أن أحدا لايتحرك وثبت من مضجعي ونذرت بي أمي فقالت ما لك يابنية قلت لها بطني قدآذاني منذ الليلة قالت ياجارية قومي مع مولاتك فخرجت معي فلما عدت إذاأمي قدأورت نارا ووضعت عليها ثلاثة أحجار ملس فلما جئت و قدسخنت الحجارة ناولتني أحدها وقالت ياابنة أمسكيه معك فبللته ثم تركتني ساعة وناولتني الثاني فقالت أمسكيه معك فأمسكته أكثر من ذلك فبللته بأضعاف تينك الحجرين فقالت يابنية نامي هادئة مستورة قال لها قاتلك ما كان أشد غلمتك خذي ثلث البكر لابارك الله لك فيه ثم قالت الأخري كنت أمخض سقي لنا وكلب ناحية رابض فلما أخرجت الزبدة وقع شيءمنها علي ساقي فجاء فلحس موضعها فاستلذذت وقع لسانه فأقبلت أرفع له وأزيده حتي وضعته علي قبلي فأقبل يلحس وأقبلت أمده حتي فرغت قال لها قاتلك الله

ما كان أشد غلمتك خذي الثلث الثاني لابارك الله لك فيه ثم قال للثالثة هاتي .قالت خرج أبي في النعم وأمي في الغنم وخلفت علي أخ لي صغير فأقعدته علي بطني كالملاعبة له فوقعت عقبه علي فرجي فاستلذذت لينها فأخذت ساقه بيدي ثم أقبلت أحك بها بين الشفرين و هويبكي ماأفهم من بكائه شيئا لشدة مابي فو الله مازلت بذلك حتي فرغت و قدانخلعت وركه قالت ثم صاحت ياأخي قم إلي فجاءني غليم أعيرج فقالت ها هوذا و هذاوركه هي و الله منذ ذلك اليوم منخلعة فما برأت قال أنت أشدهن غلمة خذي باقي البعير لابارك الله لك فيه وانصرف

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 214]

يزيد علي رجله إلي رحله قدخسر وربحن . و قال الهيثم عن عطاء بن مصعب الملقب بالملط قال كان أعرابي من بني تميم يزور الملأة بنت زرارة و كان أحد بني العنبر وكانت تحسن إليه فأبطأ عنها ثم جاء و قدعفا شعر جسده وتفلت ريحه فقالت أين كنت قال شغلني عنكن مابلغني أنكن أحدثتنه قالت و ما هو قال استغني بعضكن ببعض قالت أ مارأيت العناق تنشز فتنزو علي العناق قال بلي قالت فإذااستحرمت الشاة لم يكن

لها بد من التيس قال أظن و الله . قال الهيثم عن جابر بن أبي جنيد البجلي قال اشتريت جارية من أعرابي وكانت ضريرة مهزولة فألقيتها إلي أهلي و قلت أحسنوا إليها قال فأطعمت الطيب وألبست اللين فسمنت وحسن حالها فقل ماجئت إلاوجدتها بالباب باكية فقلت لها قدعرفت الحال التي اشتريتك عليها والحال التي صرت إليها وأراك باكية قالت و من أحق مني بالبكاء قلت و لم ويحك قالت لأني كنت عند رجل يملأ مادي ويفعم كعثبي ويوجع بلعصتي قال قلت يازانية إذاأمسيت وبلعصتك في داري فأنا شر منك . و قال الهيثم قالت ابنة حبي لأمها ياأمه إن زوجي يطلب إلي إذاجامعني أن أنخر قالت يابنية انخري فقد كانت أمك تنخر نخيرا تقطع منه قطرات إبل عثمان بن عفان فلاتدرك إلابذي المجاز. و قال الهيثم عن صالح بن حسان قال جلس فتية من قريش معهم ابن

-روایت-از قبل-1180

[ صفحه 215]

لحبي وكانت حبي أول من علم أهل المدينة النخر والحركة والعزبلة وشدة الرهز قال صالح وإنما أخذت ذلك عن سعدي بنت الحارث قال صالح فتذاكروا أي حالات الرجال أحب إلي النساء أن يأخذوهن عليه فقالوا لابن حبي ويحك علم هذا و الله عندأمك قال إذاآتيكم

و الله بعلمه قال فأتي أمه فقال ياأمه أي الحالات أعجب إلي النساء من أخذ الرجال إياهن عليه قالت أي بني أما إذاكانت مثلي تعني مسنة فأبركها ثم خذها فألصق خدها بالأرض و أماالشابة فأجمع فخذيها إلي صدرها ثم خذها من خلفها فإنك تدرك بذلك ماتريد وتبلغ حاجتها. و قال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال جلست حبي ذات يوم بين فتيات قريش قال فشهقت حتي كادت أضلاعها أن تتحطم فقلن لها ياأمه ما لك قالت قتلت نفسا قال فتشاهقن جمع ثم قلن أي أمه وكيف قتلت نفسا قالت خرجت يوما من الحمام فجلست في المسلخ أتوضأ ومعي بني لابنة لي ومعه جرو له فأتاني فدخل تحتي فلما رأي حمرة شفري وحري لطعه بلسانه لطعة فاستلذذته فزاد فلم أزل أدنو منه وأمكنه حتي أدركني مايدرك بنات آدم فخررت عليه فما رفعت عنه إلا و هوميت فقلن ياأمه ما هذاعيب ما هذه إلامكرمة. و قال الهيثم عن صالح بن حسان قال قالت حبي لبنات لها قدزوجتهن وبنتهن فجلسن معها ذات يوم في خلاء فأقبلت علي الكبري فقالت أي بنية كيف أحب إليك

أن يأخذك زوجك قالت ياأمه يقدم من سفر فيدخل الحمام ثم يأتيه زواره والمسلمون عليه ثم يتغدي وأغلق الباب وأرخي الستر فثم حينئذ أي أمه قالت اسكتي أي بنية فما صنعت شيئا فقالت الوسطي بل يقدم من سفر فيضع ثيابه ويأتيه جيرانه والمسلمون عليه فإذاجاء الليل تطيبت له وتهيأت ثم أخذني علي ذلك قالت ماصنعت شيئا فقالت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 216]

الصغري بل يكون في سفر فإذاأقبل نحوي دخل الحمام قبل أن يقدم بثلث فجاء فاضلا ثم قدم و قدشوك فيدخل علي فيغلق الباب ويرخي الستر ثم يوافيني فيدخل أيره في حري ولسانه في فمي وإصبعه في استي فينيكني في ثلاث مواضع قال تقول حبي اسكتي يابنية اسكتي الساعة تبول أمك من الشهوة.حدثني الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله قال قال ابن ميادة وقع بيني و بين قومي من بني خميس بن عامر شر فهجوتهم فقلت

-روایت-از قبل-431

وتبدي الخميسيات في كل زينة || فروجا كأظلاف الصغار من البهم

. قال وضرب الدهر ضربة ثم إن إبلي ندت فخرجت في بغائها فمررت ببني خميس بن عامر فانتسبت في بني سليم وصرت إلي عجوز منهم تعرفني

فأتت بقري ثم أبرزت بنية لها في إزار أحمر فلما وقفتها بين يدي أطلقت عنها فقالت يا ابن الزانية انظر هذا كماوصفت فنظرت إلي شيء لم أر مثله فقلت ياسيدتي لم أقل كمابلغك إنما قلت

-روایت-1-326

وتبدي الخميسيات في كل زينة || فروجا كآثار المعسية الدهم

.قالت فأنعت اليوم بعدالمعاينة ماتنعت بحق .حدثني حماد بن إسحاق قال سمعت محمدا بن وهيب الشاعر يحدث أبي و قال له و الله لأحدثنك بحديث ماسمعه مني أحد قط و هوأمانة أن يسمعه منك أحد مادمت حيا فقال له إي ذاك لك فقال ابن وهيب إن الله يقول إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا يا أبا محمدإنه حديث ماطن في سمعك

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 217]

أعجب منه فقال له أي كم هذاالتعقد الآن لك ماسألت قال حججت فبينا أنا في سوق الليل بمكة بعدأيام الموسم إذا أنابامرأة من نساء مكة معها صبي وهي تسكته و هويأبي أن يسكت فأسفرت فإذا في فيهاكسر درهم فدفعته إلي الصبي فسكت فإذاوجه رقيق و إذاشكل ودل ولسان ذلق ونغمة رخيمة فلما رأتني أحد النظر إليها قالت أمغن أنت قلت لاقالت

فما ذا قلت شاعر قالت اتبعني قلت إن شرطي الحلال من كل شيءقالت ارجع في حرامك و من أرادك علي حرام فخجلت وغلبتني نفسي علي رأيي فتبعتها ودخلت زقاق العطارين ثم صعدت درجة وقالت اصعد فصعدت فقالت إني مشغولة وزوجي رجل من بني مخزوم و أناامرأة من زهرة وعندي حر ضيق يعلوه وجه أحسن من العافية بحلق ابن سريح وترنم معبد وتيه ابن عائشة وخنث طويس اجتمع لك بأصفر سليم قلت و ماأصفر سليم قالت دينار يومك وليلتك فإذاأقمت جعلت الدينار وظيفة تزويجا صحيحا قلت فداك أبي إن اجتمع لي ماذكرت فليس في الدنيا أنعم عيشا مني إلا من في الجنة قالت هذه شريطتك قلت وأين هذه الصفة فمضيت إلي جارية لها فدعتها فأجابتها قالت قولي لفلانة البسي عليك وعجلي وبحياتي عليك لاتمسي غمرا و لاطيبا فتحبسينا بدلالك وعطرك . قال فإذاجارية قدأقبلت بوجه ماأحسب الشمس وقعت علي مثله قط كأنها صورة فسلمت وقعدت كالخجلة فقالت لها المرأة إن هذا ألذي ذكرتك له و هو في هذه الهيئة التي ترين قالت حياه الله وقرب داره قالت قدبذل لك من الصداق دينارا قالت أي

أم أخبرته بشريطتي قالت لا و الله يابنية أنسيتها ثم نظرت إلي فغمزتني وقالت تدري ماشريطتها قلت لاقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 218]

أقول لك بحضرتها ماأخالها تكرهه إنها أفتك من عمرو معديكرب وأمنع من ربيعة بن مكدم ولست تصل إليها حتي تسكر وتغلب علي عقلها فإذابلغت تلك الحال ففيها مطمع قلت ماأهون هذا وأسهله قال فقالت الجارية وتركت شيئا أيضا قالت نعم و الله إنك لن تنالها إلامجردا مقبلا ومدبرا قلت و هذاأيضا أفعله قالت هلم دينارك فأخرجت دينارا فنبذته إليها فصفقت تصفيقة أخري فأجابتها امرأة قالت قولي لأبي الحسن و أبي الحسين هلما الساعة قلت في نفسي أبو الحسن و أبو الحسين هذا علي بن أبي طالب ع فإذاشيخان خاضبان نبيلان قدأقبلا فصعدا فقصت عليهما المرأة القصة فخطب أحدهما وأجاب الآخر وأقررت بالتزويج وأقرت المرأة ودعوا لنا بالبركة قال ثم نهضا فاستحييت أن أحمل الجارية مئونة من الدينار ودفعت إليها آخر و قلت هذالطيبك قال بأبي أنت إني ليس ممن تمس طيبا لرجل إنما أتطيب لنفسي إذاخلوت قلت فاجعلي هذالغذائنا اليوم قالت أما هذافنعم فنهضت الجارية وأمرت بإصلاح مايحتاج إليه ثم عادت وتغذينا وجاءت بأداة وقضيب

وقعدت تجاهي ودعت بنبيذ قدأعدته ثم اندفعت تغني بصوت لم أسمع قط مثله فإني آلف بيوت القيان وغيرها منذ ثلاثين سنة و قدسمعت مهدية جارية ابن الساحر وغيرها من الجيدات فما سمعت بمثل ترنمها لأحد فكدت أن أطير سرورا وطربا وجعلت أربع أن تدنو مني فتأبي إلي أن تغنت بشعر لم أعرفه و هو

-روایت-از قبل-1238

راحوا يصيدون الظباء وإنني || لأري تصيدها علي حراما

أعزز علي بأن أروع شبيهها || أو أن يذقن علي يدي حماما

.فقلت جعلت فداك من تغني بهذا الشعر قالت جماعة اشتركوا فيه معبد

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 219]

و ابن سريح و ابن عائشة قال إسحاق الناس يغلطون في هذاغلطا فاحشا وأكثر المغنين يضيفون الغناء إلي أول من غناه وربما تغني به الثاني فيزيد علي الأول فلايضاف إلي الثاني و هذاخطأ قال ابن وهب فلما قوي علي النبيذ وجاءت المغرب تغنت شيئا لم أعرف معناه للشقاء ألذي كنت فيه و لماكتب علي رأسي والهوان ألذي أعد لي فغنت

-روایت-از قبل-334

كأني بالمجرد قدعلته || نعال القوم أوخشب السواري

. قلت جعلت فداءك لم أفهم هذاالشعر و لاأحسبه مما يغني به قالت أناأول من تغني به وإنما هوبيت عائر[ لايدري قائله ] لاأخا له قالت ومعه بيت

آخر قلت سريني بأن تغنيه لعلي أفهم قالت ليس هذاوقته هوآخر ماأتغني به قال وجعلت لاأنازعها شيئا إجلالا لها وإعظاما فلما أمسينا وصليت المغرب وجاءت العشاء الأخيرة وضعت القضيب فقمت فصليت العشاء و ماأدري كم صليت عجلة وتشوقا فلما سلمت قلت تأذنين لي جعلت فداءك في الدنو منك قالت تجرد وذهبت كأنها تريد أن تخلع ثيابها فكدت أن أشق ثيابي من العجلة للخروج منها فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لها أي خاضعا متطأطئا قالت انته إلي زاوية البيت وأقبل إلي حتي أراك مقبلا ومدبرا قال و إذاحصير في الغرفة عليه طريقي إلي الزاوية فأحضر عليه و إذاتحته خرق إلي السوق فإذا أنا في السوق مجردا و إذاالشيخان الشاهدان قدكمنا ناحية وأعدا نعالهما فلما هبطت عليهما بادراني فقطعا نعالهما علي قفاي ودعوا أهل السوق وضربت و الله يا أبا محمد حتي أنسيت اسمي فبينا أناأخبط بنعال مخصوفة وأيد ثقال وخشب دقاق و إذاصوت من فوق البيت يغني به

-روایت-1-1008

كأني بالمجرد قدعلته || نعال القوم أوخشب السواري

و لوعلم المجرد ماأردنا || لبادرنا المجرد في الصحاري

.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 220]

فقلت هذا و الله وقت غناء البيت و هوآخر ماقالت إنها تغناه فلما كادت نفسي تطفأ جاءني واحد بخلق إزار

فألقاه علي و قال بادر ثكلتك أمك رحلك قبل أن يدركك السلطان فتفضح قال و كان آخر العهد بها وكنت أناالمجرد و أنا لاأدري فانصرفت إلي رحلي مطحونا مرضوضا فلما خرجت من مكة جعلت زقاق العطارين طريقا فدنوت من بائع و أنامتنكر ووجهي مرضوض فقلت لمن هذه الدار قال لصفية جارية من آل أبي لهب قال العتبي أجمع نسوة فوصفن شهواتهن فقالت إحداهن أشتهيه كذراع الحوار يغص فيه السوار علامته كالمرار وقالت الثانية أشتهيه عظيم الحوق رحيب الفوق وقالت الثالثة عريض الحين صاحبه مغرم بالطعن كأنما يطلبني بضغن وقالت الرابعة

-روایت-از قبل-651

ياليت عندي نعتكن أجمع || حتي أقضي حاجتي وأشبع

.حدثني العمري حفص بن عمر قال حدثناالهيثم بن عدي قال حدثناعطاء بن مصعب الملط القرشي قال قعد الخليل بن أحمدالعروضي و أبوالمعلي مولي لبني قشير عندقصر أوس بالبصرة فمرت بهما أم عثمان بنت المعارك من ولد المهلب بن أبي صفرة معها بنيات لها فجلست قريبا منهم تستريح وتروح فقال أبوالمعلي للخليل يا أبا عبدالرحمن أ لاأكلم هذه فقال له الخليل لاتفعل فإنهن أعد شيءجوابا والقول إلي مثلك سريع و كان أصلع شديد

الصلع له شعرات في قفاه قدخضبها بالحمرة فقال يا هذه هل لك من زوج قالت لا ورحمك الله و أحمد الله و لالواحدة من بناتي قال فهل لك أن أتزوجك ويتزوج

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 221]

صاحبي هذاإحدي بناتك قالت الحمد لله تخطبني و قدابتلاك الله بداءين قال و ماهما قالت أماواحد فإنه فوق رأسك مسحا و أماالآخر فبلغ من نوكك وحمقك أنك لم تغيرها بسواد وواريتها بحمرة فصارت كأنها نخامة في قفاك ويحك أ ماتروي بيت الأعشي قال و أي بيوته قالت بيته

-روایت-از قبل-280

وأنكرتني و ما كان ألذي نكرت || من الحوارث إلاالشيب والصلعا

.فما بقي بعدالشيب والصلع إلا أن تلعق الزبد أوتموت هزالا ثم التفتت إلي الخليل فقالت ما أنت يا عبد الله فقال لها أذكرك الله فإني قدنهيته عن كلامك فأبي فقالت أ مايعلم هذاالأحمق أن أحب الرجال إلي النساء المسحلاني المنظراني الغليظ القصرة العظيم الكمرة ألذي إذاطعن قشر و إذاأدخله حفر و إذاأخرجه عقر ثم قامت تضحك وقمن بنياتها يتهادين فقال اليشكري متمثلا بقول عمر بن ربيعة المخزومي

-روایت-1-409

فتهادين وانصرفن || ثقال الحقائب

.فقالت بالله ممن أنت قال رجل من بني يشكر قالت فأنت تخطبني و

قد قال فيك الشاعر ما قال و ما قال الشاعر قالت

-روایت-1-120

إذايشكري مس ثوبك ثوبه || فلاتذكرن الله حتي تطهرا

.فكيف بالمباضعة والمجامعة أي ماينقي منها ثم قالت قسم بالله لو أن لي وبنياتي أولكل واحدة بنا من الإحراج بقدر الأيور التي أهداها مالك بن خياط العكلي إلي عمرة بنت عبد الله بن الحارث النميري ماأراني الله و لابنياتي أن ندفع إليك منها حرا واحدا فقال الخليل أنشدك الله ما هذه الهدية فقالت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 222]

قلة حذق بالتحميش وقلة رواية لايجتمعان علي مسلم قال أنشدك الله قالت أناسمعته يقول

-روایت-از قبل-92

هديتي أخت بني نمير || لحرك ياعمرة ألف عير

في كل عير ألف أير || في كل أير ألف ألف سير

في كل سير ألف كسر أير

فقال الخليل ماوضع شيئا فقالت وكيف ذاك يامتداهي قال ترك أستاههن فوارغ قالت من هاهنا أتيت أناسمعت جرير بن الخطفي بن الخطفي و هويهجو الراعي النميري حيث يقول

-روایت-1-174

و لووضعت فقاح بني نمير || علي خبث الحديد إذالذابا

.إنه كره أن يفسد هديته و أن يحرقها فمن ثم تركها فوارغ ثم نهضت فقال الخليل لأبي المعلي واسمه محمد

-روایت-1-108

نصحتك يا محمد إن نصحي || رخيص يا محمدلصديق

فلم تقبل

فخبت أباالمعلي || كخيبة طالب الطرف العتيق

.حدثني الزبير بن بكار قال أخبرنا عمران بن فليج و كان كاتبا للمأمون عن عمه سلمة بن فليج قال كنا عندالمهدي نسمر ليلة معه فقال لي أمعك أهل قلت لا قال فجارية قلت لا و لاجارية قال فحدثته ثم انصرفت إلي منزلي وقت الانصراف و إذابشمع يزهر في بيتي و إذاالخدم والجواري والفرش و إذاجارية كأنها صورة فقامت إلي فأخذت ثيابي ثم جلست فدعت بسفط فيه طيب فطيبتني ولبست إزارا مطيبا وألبستني مثله ثم صرت إلي فراشي فقامت إلي وجهدت لي فلم أتحرك فلما أعييتها بعد أن تجردت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 223]

واجتهدت صاحت ياجارية ها علي بالتخت [ هو ماتوضع فيه ]الثياب فجاءتها به فأخذت خرقة بيضاء ثم ذرت فيها من مسك في السفط ثم أهوت لتكفنه وقامت لتكبر وتصلي عليه وقالت مات رحمه الله الله أكبر قال فلما أصبحت غدوت علي المهدي فقال أي شيءكنت فيه البارحة فحدثته الحديث فضحك قال ثم انصرفت إلي بيتي فإذاالجارية قدردت و ليس فيه شيءمما كان فيه و إذاخادم معه عشرة آلاف دينار فدفعها إلي و قال يقول لك أمير المؤمنين هذه أنفع لك منها. قال إسحاق الموصلي

أتت امرأة فيهاعجمة حبي المدنية تسألها المهراس وزوجها يجامعها فقالت أعيرونا المهراس فقالت اطلبيه من ابني فإن مهراسنا في الهاون مشغول . قال إسحاق الموصلي سئلت أعرابية عن الأير ما هوفقالت عصبة نفخ فيهاالشيطان فلايرد أمرها

-روایت-از قبل-713

[ صفحه 224]

من جواب ظراف النساء

قال الزبير بن بكار قال رجل لجارية اعترضها و كان دميما فكرهته فأعرضت عنه قال إنما أريدك لنفسي قالت فمن نفسك أفر. وحدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي قال مرت بي امرأة و أناأصلي في مسجد رسول الله ص فاتقيتها بيدي فوقعت علي فرجها فقالت أفيتي ماأتيت أشد مما اتقيت . وقالت امرأة أللهم اجعل الموت خير غائب أنتظره وقالت ابنتها إن غيابك ياأمة لغياب سوء. قال إسحاق الموصلي قلت لقريبة أعرابية ورأت عندي ابن سيابة أتعرفين هذا ياأم البهلول قالت وكيف لاأعرفه قبح الله هذافلو كان داء مابر ئ منه قال قلت لها أين منزلك ياأم البهلول قالت فأما علي كسلان فساعة و أما علي ذي حاجة فقريب . و قال إسحاق أخبرني الأصمعي قال قالت امرأة من بني نمير عندالموت من ألذي يقول

-روایت-1-710

لعمرك مارماح بني نمير || بطائشة الصدور و لاقصار

.قالوا زياد الأعجم قالت فاشهدوا أن ثلث مالي له قال فحمل ثلث مالها بعدموتها إلي زياد.

قال الجاحظ قال أبوعبيدة معمر بن المثني عن أبي عمرو بن العلاء قال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 225]

قالت امرأة من بني تغلب للحجاف بن حكيم في وقعة البشر التي يقول فيهاالأخطل

-روایت-از قبل-83

لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة || إلي الله فيهاالمشتكي والمعول

.فض الله عمادك وأكبي زنادك وأطال سهادك وأقل زادك فو الله إن قتلت إلانساء أسافلهن دمي وأعاليهن ثدي و كان قتل النساء والذرية فقال لمن حوله لو لا أن تلد مثلها لاستبقيتها وأمر بقتلها فبلغ ذلك الحسن بن أبي الحسن فقال إنما الحجاف جذوة من نار جهنم . قال ابن الأعرابي عن السهمي قال قالت أم عميرة الليثية للعوفي في مجلس الحكم عظم رأسك فبعد فهمك وطالت لحيتك فغمرت قلبك و إذاطالت اللحية انشمر العقل و مارأيت ميتا يقضي علي الأحياء قبلك . وحدثني أحمد بن الحسين قال حدثني من شهد مجلس سوار بن عبد الله القاضي و قدأتته امرأة فقالت له تعدني في النهار أن تقطع أمري وتنفذ القضاء فإذاجاء الليل اشتمل عليك فلان وفلان فعددت رجلا من أصحاب سوار كانوا يغلبون عليه فلفتوك عن أمرك وغلبوك علي حكمك ما لك أيتم الله أولادك وابتلاهم بحاكم مثلك قال فما رد عليها

جوابا و لا قال لها شيئا.أخبرنا الزبير بن بكار قال أخبرنا مسلم بن جندب الهذلي قال خرجت يوما أنا وزياد نتمشي إلي العقيق فلقينا نسوة فيهن جارية وضيئة حسانة العينين فقال لي زياد شأنك بها يا ابن الكرام فسلامة جاريتي حرة إن لم يكن دم أبيك في ثيابها فلاتطلب أثرا بعدعين قال ثم أنشدني قول أبي

-روایت-1-1110

ألا ياعباد الله هذاأخوكم || قتيل فهل فيكم اليوم ثائر

خذوا بدمي إن مت كل خريدة || مريضة جفن العين والطرف ساحر

.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 226]

فأقبلت علي امرأة معها حسناء فقالت أنت ابن جندب قلت نعم قالت أ ماعلمت أن قتيلنا لايودي وأسيرنا لايفك و لايفدي اغتنم نفسك واحتسب أباك . وحدثني محمد بن سعد عن النضر بن عمرو قال سمعت ابن راحة يذكر عن امرأة من أهله قالت رأيت عيثمة بنت الفضل الضمرية تريد أن تعطس فتضع إصبعها علي أنفها كأنها تريد أن ترد عطاسها وتقول لعن الله كثير فإني ماأردت العطاس إلاذكرت قوله

-روایت-از قبل-387

إذاضمرية عطست فنكها || فإن عطاسها حب السفاد

. قال و قال أبوعمرو سمعت عمرا أباحفص الشامي قال دخلت عزة كثير علي عبدالملك فقال لها أنت عزة كثير قالت أناعزة بنت حمل قال تروين قول كثير

-روایت-1-150

و قدزعمت أني

تغيرت بعدها || و من ذا ألذي يا عز لايتغير

تغير جسمي والخليقة كالذي || عهدت و لم يخبر بسرك مخبر

.قالت لا ولكني أروي وأعرف قوله

-روایت-1-37

كأني أنادي صخرة حين أعرضت || من الصم لوتمشي بهاالعصم زلت

صفوحا فما تلقاك إلابحيلة || فمن مل منها ذلك الوصل ملت

. قال فأمرها تدخل علي عاتكة فقالت أخبريني عن قول كثير

-روایت-1-59

قضي كل ذي دين فوفي غريمه || وعزة ممطول معني غريمها

. ما هذاالدين ألذي كنت وعدته قالت كنت وعدته قبله فلم أف له بهاقالت أنجزيها له و علي إثمها.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 227]

حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنازبير قال قال بلال بن عقيل بن جرير سمعتني أعرابية و أناأتمثل شعرا قلته

-روایت-از قبل-114

وكم ليلة قدبتها غيرآثم || بمهضومة الكشحين ريانة القلب

.فقالت لي هلا أثمت حربك الله . قال المدائني نظرت سكينة بنت الحسين ع إلي العرجي و هويطوف بالبيت فبعثت إليه جارية لها تقول له أنشدني مما قلت في الطواف حول البيت فقال أقرئيها السلام وقولي لها قد قلت

-روایت-1-218

يقعدن في التطواف آونة || ويطفن أحيانا علي فتر

ثم أسلمن الركن في أنف || من ليلهن يطلن في أزر

فنزعن عن سبع و قدجهدت || أحشاؤهن

موائل الخمر

.فقالت سكينة للجارية قولي له ويحك لوطاف الفيل بهذا البيت لجهدت أحشاؤه . قال المدائني قال رجل من كلب لامرأته لمادخل بها ماأهزلك قالت هزالي أولجني بيتك .المدائني عن عجلان مولي عباد قال كنت عند عبدالملك بن مروان فأتاه حاجبه فقال يا أمير المؤمنين هذه بثينة بالباب قال بثينة جميل قال نعم قال أدخلها فدخلت فإذاامرأة طويلة فعلم أنها قدكانت جميلة فقال عبدالملك ويحك يابثينة مارجا فيك جميل حين قال فيك ما قال قالت ألذي رجت منك الأمة حين ولتك أمورها قال فما رد عليها عبدالملك كلمة.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 228]

قال المدائني كانت بنت هرم بن سنان عندعائشة أم المؤمنين فدخلت عليها صبية تسأل فقالت ما لي لاأري عليك آي السؤال قالت لها إني بنت زهير بن أبي سلمي فقالت لها بنت هرم و ماأعطي أبي أباك ماأغناه قالت إن أباك أعطي أبي مافني و إن أبي أعطي أباك مابقي . قال المدائني شتم ابن للأحنف بن قيس زبراء جارية الأحنف فقال لها يازانية فقالت و الله لوكنت زانية لأتيت أباك بابن مثلك و قال مرت امرأة منخرقة الخف برجل فأراد أن

يمازحها فقال ياامرأة خفك يضحك فقالت إذارأي كشخانا مثلك لم يملك نفسه ضحكا حدثني عبد الله بن أحمدالبصري قال حدثني أبي عن المعدل بن غيلان أن امرأة من بني تميم مرت ومعها ديك لها فأتبعوها أبصارهم فقالت لانظر الله إليكم برحمة الله فو الله ماأطعتم الله فيما أمركم به من غض الأبصار إذ يقول الله عز و جل قُل لِلمُؤمِنِينَ يَغُضّوا مِن أَبصارِهِم و لاأطعتم جريرا حيث يقول لكم

-روایت-از قبل-852

فغض الطرف إنك من نمير || فلاكعب بلغت و لاكلابا

. فقال لها رجل منهم ما هذاالديك ألذي معك فقالت

-روایت-1-52

هوالبازي المطل علي نمير || أتيح من السماء لها انصبابا

إذاعلقت مخالبه بقرن || أصاب القلب أوهتك الحجابا

. قال ثم مرت مسرعة فصاح بها رجل منهم من خلفها عظيم البطن ما أنت كما قال الشاعر

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 229]

كأن مشيتها من بيت جارتها || مر السحاب لاريث و لاعجل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

قالت و أنت و الله ياعظيم البطن ما أنت كما قال الشاعر

-روایت-از قبل-60

مهفهف ضامر الكشخين منخرق || عنه القميص لسير الليل محتقر

تكفيه حزة فلذ إن ألم بها || من الشواء ويروي شربة الغمر

. قال المدائني أشرفت امرأة لروح بن زنباع يوما تنظر إلي وفد من

جذام قدموا علي روح فزجرها روح فقالت له و الله إني لأبغض الحلال من جذام فما حاجتي إلي الحرام فيهم . قال المدائني مر الفرزدق راكبا علي بغلة حتي وقف علي دار قوم و إذاامرأة مشرفة عليه فنظر إليها الفرزدق وهي تضحك و قدضرطت بغلته تحته فقال ماأضحكك فو الله ماحملتني أنثي قط إلا وضرطت قالت يا أبافراس فلأمك الهبل إذا والخزي فإنها حملتك تسعة أشهر فكانت في ضراط إلي أن وضعتك قال فأفحمته . قال قال هشام بن الكلبي عن يحيي بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال أمر عمرو بن معديكرب امرأته أم ثروان أن تطبخ له كبشا فجعلت تطبخ وتأخذ عضوا عضوا حتي أتت علي الكبش واطلعت في القدر فإذا ليس فيها إلاالمرق فأمرت بكبش فذبح وطبخته ثم أقبل عمرو فثردت له في الجفنة التي تعجن فيها ثم كفأت القدر فدعاها إلي الغذاء فقالت قدتغذيت فتغذ ثم اضطجع فدعاها إلي الفراش فلم يصل إليها فأنكر ذلك فقالت يا أباثور بيني وبينك كبشان .

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 230]

و قال مصعب الزبيري جاءت حبي المدنية إلي شيخ يبيع اللبن ففتحت وطبا هوسقاء اللبن فذاقته ودفعته إليه وقالت

له لاتعجل بشده ثم فتحت آخر فذاقته ثم دفعته إليه فلما شغلت يديه جميعا كشفت ثوبه من خلفه وجعلت تصفق بظاهر قدمها استه وهي تقول ياثارات ذي النحبين دونكم الشيخ والشيخ يصيح وهي تصفق استه قالوا فما خلص منها إلا بعدكد. قال المدائني تزوج عبدالملك بن مروان أم البهاء بنت عبد الله بن جعفرفقالت له يوما لواستكت قال إمامتك فاستاك فطلقها فتزوجت علي بن عبد الله بن عباس و كان أقرع فكانت القلنسوة لاتفارقه فوجه عبدالملك جارية و قال لها اكشفي رأسه بين يديها ففعلت الجارية ذلك فقالت قولي له هاشمي أصلع أحب إلي من أموي أبخر فأبلغته فقال ويلي عليها لوعلمت لم أطلقها. قال النعامي كانت جارية من الأعراب راعية و كان مولاها معجبا بها وبأمانتها وعفافها فخاطره [راهنه ] رجل من قومه فقال له لأدينك خلاف ماتحكي عنها وهؤلاء يشهدون بيننا فخاطره علي خطر عظيم و هويري أنه الرابح فقال للقوم أشرفوا علي رأس هذاالأبرق [ هومرتفع من حجارة وطين مجتمعة] ومولاها معهم قال فلما أصبحوا خرجت في غنمها مبكرة و ليس طريقها إلا في واد إذاهي أفضت منه وقعت في مكان واسع فجاء الرجل أسفل

الوادي ألذي ليس لها طريق إلا عليه فحفر لنفسه مثل القبر إلا أن فيه موضعا يتجافي عن نفسه قال ثم سفي عليه التراب حتي تواري كله غيرأيره قال ومرت في غنمها فنظرت إليه فقالت ماأدري أي شيء هذا أطرثوث فلاعضاة له أذنون لارمثة له أير لا رجل له ماأدري أضع خرجي أم لا ثم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 231]

أدركت التي عليها الكراز فوضعت الخرجين ثم أكبت علي الأير تحفره حتي خرج إلي أصله ثم جلست عليه تهزه وتقول لغنمها إي الله يرعاك ويرعي راعيك ومولاها و الناس الذين معه يرونها ويستمعون كل شيءتتكلم به ودارت الغنم مرارا بها قال والغنم تدور بالراعي تأنس به فدارت فوقع فيهاالقرمان والذيبان إذااجتمع راعيا القرمان فأخذ من الغنم عنزا أخذ إحداهما بضرعها والآخر بحلقها[كذا ورد] وهي علي حالها تهزه وتقول قدأري خلية يلاعبها غزيلها تعني الشاة وانحدر مولاها من الأبرق و قدقمر أي غلب في المراهنة

-روایت-از قبل-519

[ صفحه 232]

هذه أشعار النساء في كل فن من الجاهليات والإسلاميات والمحدثات من الإماء وغيرهن

حدثنا أبوزيد عمر بن شعبة وقر ئ عليه و أناحاضر وقرأت عليه بعض ذلك قال كانوا يقولون أجود أشعار النساء أشعار الموتورات الحاضات علي الطلب والدخول والمعيرات في ذلك بالتقصير والثاكلات المؤبنات وأشعر النساء في الجاهلية والإسلام

خنساء وهي تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية ولها أشعار مشهورة وأخبار مذكورة فمما قالت في التحريض وعيرت فيه بالتقصير في قولها لماقتلت بنو مرة بن سعد بن ذبيان أخاها معاوية بن عمرو تحرض أخاها صخرا علي الطلب بدمه

-روایت-1-455

لاتقتلن بني فزارة إنما || قتلي فزارة والكلاب سواء

ودع الثعالب غثها وسمينها || ما في الثعالب من أخيك وفاء

وعليك مرة إن قتلت وإنما || قتلاك مرة إن قتلت شفاء

. قال أبوزيد ويقال إن معاوية بن عمرو بن الشريد ودريد بن الصمة تقاولا أشعارا تهادياها بينهما ثم إنهما التقيا بعكاظ فقال معاوية لدريد أباقرة إني آليت لأنادمن اليوم خير من ورد عكاظ فانطلق بنا فانطلق معه فسارا حتي عمل الشراب فيهما فتعاقدا لئن قتل أحدهما دون صاحبه ليطلبن بدمه فقتلت بنو

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 233]

مرة معاوية قتله هاشم بن حرملة فطلبه دريد حتي قتله فقالت الخنساء

-روایت-از قبل-72

فدي للفارس الجشمي نفسي || وأفديه بمن لي من حميم

أفديه بجل بني سليم || بظاعنهم وبالإنس المقيم

كما من هاشم أقررت عيني || وكانت لاتنام لدي المنيم

وأنشد أبوزيد مع المنيم و قال هذه الأبيات مقولة والأصح عندنا في الخبر أن صخرا قتل قاتل أخيه وأدرك بثأره في بني مرة قال و

قال أبوعبيدة إنما عنت بقولها للفارس الجشمي قيس بن عيلان الجشمي و كان رأي هاشم بن حرملة قدتبرز لحاجته فاغتره فرماه بسهم فقتله وكانت خنساء تحت مرداس بن أبي عامر فقالت لماهلك ترثيه

-روایت-1-332

و لمارأيت البدر أظلم كاسفا || أرن سرا بطنه وسوائله

رنينا و مايغني الرنين و ما قدأتي || بموتك من نحو القرية حامله

قداختار مرداسا علي العين قائله || و لوعاده كناته وحلائله

وفضل مرداسا علي الناس حلمه || و إن كل هم همه فهو فاعله

وواد مخوف يكره الناس هبطه || هبطت وماء منهل أنت ناهله

وسبي كأمثال الظباء تركته || خلال البيوت مستكينا عواطله

فعدت عليهم بعدبؤسي بأنعم || فكلهم يجزي به وتواصله

متي مايوازي ماجدا يعتدل به || كماعدل الميزان بالكف حامله

. ولها في مرثية صخر وهي من خيار شعرها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 234]

و إن صخرا لمولانا وسيدنا || و إن صخرا إذانشتو لنحار

و إن صخرا لتأتم الهداة به || كأنه علم في رأسه نار

لم تره جارة يمشي بساحتها || لريبة حين يخلي بيته الجار

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. ولها ترثي أخاه معاوية

-روایت-از قبل-27

أ بعد ابن عمرو من آل الشريد || حلت به الأرض أثقالها

سأحمل

نفسي علي آلة || فإما عليها وإما لها

وخيل تكدس بالدار عين || نازلت بالسيف أبطالها

يهين النفوس وهون النفوس || يوم الكريهة أبقي لها

فإن تك مرة أودت به || فقد كان يكثر تقتالها

فزال الكواكب من فقده || وجللت الشمس أجلالها

ويروي

-روایت-1-9

فخر الشوامخ من فقده || زلزلت الأرض زلزالها

وداهية جرها جارم || ثقيل الحواضن أحبالها

كفاها ابن عمرو و لم يستعن || و لو كان غيرك أدناها

. وكانت خنساء أنشدت النابغة الذبياني فقال لها لو لا أن أبابصير يعني الأعشي وحسان بن ثابت أنشدني آنفا لقلت إني لم أسمع مثل شعرك ولكن و الله مارأيت ذا مثانة قط أشعر منك فقالت له لا و الله و لاذا خصيتين . و حدثنا أبوزيد قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن أصحابه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 235]

أن رسول الله ص أمر بقتل النضر بن الحارث بن كلدة أحد بني عبدالدار و كان أمر عليا ع أن يضرب عنقه بالأثيل فقالت أخته قتيلة بنت الحارث ترثيه

-روایت-از قبل-155

أيا راكبا إن الأثيل مظنة || من بطن خامسة و أنت موفق

. يقول الشارح لم يرد في الأصل ألذي طبعنا عنه هذاالكتاب إلا هذاالبيت وتمام الشعر هو

-روایت-1-90

أبلغ به ميتا

فإن تحية || ما إن تزال بهاالركائب تخفق

مني إليه وعبرة مسفوحة || جادت لماتحها وأخري تخنق

فليسمعن النضر إن ناديته || إن كان يسمع ميت أوينطق

ظلت سيوف بني أبيه تنوشه || لله أرحام هناك تشقق

أ محمد ولأنت صنو نجيبه || في قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لومننت وربما || من الفتي و هوالغيظ المخنق

فالنضر أقرب من تركت قرابة || وأحقهم إن كان عتق يعتق

. قال فبلغنا أن النبي ص قال لوسمعت هذاالشعر قبل أن أقتله ماقتلته ويقال إن شعرها أكرم شعر موتور وأحسنه

-روایت-1-114

[ صفحه 236]

و من النساء المشهورات في الشعر ليلي بنت الأخيل بن ذي الرحالة بن شداد بن عبادة بن عقيل وكانت ليلي هاجت النابغة فقال لها

ألا حييا ليلي وقولا لها هلا || فقد ركبت أمرا أغر محجلا

.فهجته وبلغها أن بني جعدة استعدوا عليها وقالوا قذفتنا فقالت

أحقا بما أنبئت أن عشيرتي || بشوران يزجون المطي المذللا

يروح ويغدو وفدهم بصحيفة || ليستجلدوا لي ساء ذلك معملا

أنابغ لم تنبغ و لم تك أولا || وكنت صنيا بين صنيين مجهلا

أنابغ لم تنبغ بلومك لاتجد || للومك إلاوسط جعدة مجعلا

تسابق سوار إلي المجد والعلي || وأقسم

حقا إن فعلت ليفعلا

بمجد إذاالمجد اللئيم أراده || هوي دونه في مهبل ثم عصلا

لنا تأمك دون السماء وأصله || مقيم طوال الدهر لم يتحلحلا

و ما كان مجد في أناس علمته || من الناس إلامجدنا كان أولا

وعيرتني داء بأمك مثله || و أي جواد لايقال له هلا

. قال أبوزيد عمر بن شعبة كانت ليلي تهوي توبة بن الحمير العقيلي أحد بني خفاجة ويهواها و كان صاحب غارات يتناول بهابني الحارث بن كعب وهمدان

[ صفحه 237]

ومهرة فغزاهم مرة فأخفق فمر بجيران لبني عوف بن عقيل بن خثعم ومعه أخوه عبيد الله و ابن عم له يدعي قابضا فأغار عليهم واطرد إبلا وقتل رجلا من بني عوف يدعي ثور بن سمعان فطلبته بنو عوف سراعا وأدركوه و قدسقط بلاد قومه بني خفاجة فأمن في نفسه ونزل عن فرسه ونام فطلع رجل من بني عوف فرآه قابض فأيقظ توبة فلم يحفل بذاك وعاد لنومه حتي غشيه القوم وأحال قابض علي فرسه فهرب وقاتل عبيد الله فضربه رجل علي رجله فعرج وصاح توبة بفرسه الحفصاء فأقبلت إليه فأراد ركوبها فامتنعت فألجمها فولت ولحقه يزيد بن رويبة بن سالم

بن كعب بن عوف فعانقه و قال اقتلونا معا فطعنه عبد الله بن رويبة فاتقاه بجيده فقتله وأجلي القوم عنه قتيلا و عن أخيه جريحا وردوا إلي جيرانهم وخلفوا عندعبيد الله إداوة ماء لأن لايموت عطشا وتحامل عبيد الله حتي أتي بني خفاجة فأخبرهم الخبر فقالوا خذلت أخاك و لو كان مكانك ماخذلك فقال

يلوم علي القتال بنو عقيل || وكيف قتال أعرج لايقوم

. ومر قابض سنته فوقع بأرض بني بكر بن كلاب فرآه عبدالعزيز بن زرارة بن جرير فقال ويلك مافعل توبة أقتل قال لاأدري تركت السيوف تعتوره فركب في نفر من قومه معهم المزاد فيهاالماء فغسله وكفنه ودفنه وبلغ خبره ليلي فقالت

ليبك العذاري من خفاجة كلها || شتاء وصيفا دائبات ومربعا

علي ناشئ نال المكارم كلها || فما انفك حتي أحرز المجد أجمعا

. وقالت تلوم أخاه عبيد الله

دعا قابضا والمرهفات ينشنه || فقبحت مدعوا ولبيك داعيا

فليت عبيد الله كان مكانه || صريعا و لم أسمع لتوبة ناعيا

.

[ صفحه 238]

وقالت لقابض

فإنك لوكررت خلاك ذم || وفارقك ابن عمك غيرقالي

أ لم تعلم جزاك الله شرا || بأن الموت منهاة الرجال

. وقالت ترثيه

في شعر طويل

فإن تكن القتلي بواء فإنكم || فتي ماقتلتم بني عوف بن عامر

و إن لايكن فيهابواء فإنكم || ستلقون يوما ورده غيرصادر

فتالله تبني بيتها أم عاصم || علي مثله أخري الليالي الغوابر

فتي كان للمولي سناء ورفعة || وللطارق الساري قري غيرغامر

فتي لاتخطاه الرفاق و لايري || لقدر عيالا دون جار مجاور

فنعم الفتي إن كان توبة فاجرا || وفوق الفتي إن كان ليس بفاجر

فتي هوأحيا من فتاة حيية || وأشجع من ليث بخفان خادر

. وقالت

أقسمت أبكي بعدتوبة هالكا || وأحفل من دارت عليه الدوائر

لعمرك مابالقتل عار علي الفتي || إذا لم تصبه في الحياة المعاور

و ماالحي مما أحدث الدهر معتبا || و لاالميت إن لم يصبر الحي ناشر

. وقالت مارة بنت الديان إحدي بني الحارث بن كعب وقتلت باهلة مرة بن عاهان الحارثي تحرض قومها

قل للفوارس لاتئل أعيانهم || من شر ماحذروا و ما لم يحذر

[ صفحه 239]

التاركين أباالحصين وراءهم || والمسلمين صلاءة بن العنبر

لمارأيت الخيل قدطافت به || شبخت شحا لك في عنان الأشقر

ولقد بكيت علي شبابك حقبة || حتي كبرت وليت إن لم تكبر

يامعشر الأبناء إن فزتم بها || فوز الزبيرة جمعنا لم يثأر

فأبوكم قرم سري بهلانكم || وعمودكم صلب كريم المكسر

. وقالت بنت مرة بن عاهان ترثيه

أنا وباهلة بن عفصة بيننا || داء الضرائر بغضة وتناف

من يتلقفوا منا فليس بآئب || أبدا وقتل بني قتيبة شاف

ذهبت قتيبة في اللقاء بفارس || لاطائش رعش و لاوقاف

. وقالت جنوب أخت عمرو الكلب أحد بني كاهل و كان عمرو يغزو فيهما فيصيب منهم فوضعوا له رصدا علي الماء فأخذوه فقتلوه ثم مروا بأخته فقالوا إنا طلبنا عمرا أخاك فقالت لئن طلبتموه لتجدنه منيعا ولئن ضفتموه لتجدنه مريعا ولئن دعيتموه لتجدنه سريعا قالوا أخذناه وقتلناه و هذاسلبه قالت لئن سلبتموه لاتجدون ثنته وافية و لاحجزته جافية و لاضالته كافئة ولرب ثدي منكم قدافترشه ونهب قدافترسه وضب قداحترشه ثم قالت

سألت بعمرو أخي صحبة || فأفزعني حين ردوا السؤالا

وقالوا تركناه في غارة || بأية ما قدوثنا النبالا

أتيح له أنمرا أحبل فنالا || لعمرك منه ونالا

وأقسم ياعمرو لونبهاك || إذانبها منك أمرا عضالا

إذانبها ليث عرينة || مفيدا مغيثا نفوسا ومالا

[ صفحه 240]

هزبرا فروسا لأعدائه || هصورا إذالقي القرن صالا

هما بتصرف ريب المنون ||

ركنا ثبيتا صليبا أزالا

هما يوم حم له يومه || وقالا أخوفهم بطلا وقالا

فهلا إذ أقبل ريب المنون || فقد كان رجلا وكنتم رجالا

و قدعلمت فهم عنداللقاء || بأنهم كانوا لك نفالا

كأنهم لم يحسوا به || فيحلوا النساء له والحجالا

و لم ينزلوا بمحول السنين || به فيكونوا عليه عيالا

و قدعلم الضيف والمرملون || إذااغبر أفق وهبت شمالا

وخلت عن أولادها المرضعات || و لم تر عين بمزن بلالا

بأنك الربيع وغيث مريع || وقدما هناك تكون الثمالا

وخرق تجاوزت مجهولة || بوجناء حرف تشكي الكلالا

فكنت النهار به شمسه || وكنت دجي الليل فيه الهلالا

وخيل سمت لك فرسانها || فولوا و لم يستقلوا قبالا

وحيا أبحت وحيا منحت || وحيا صبحت منايا عجالا

و كل قبيل و إن لم تكن || أردتهم منك يأتوا وجالا

. قال أبوزيد قتل كرز بن عامر بن عبادة بن عقيل بن حصن بن حذيفة بن بدر فقالت أخته هند بنت حذيفة ترثيه وتهز قومها علي الطلب بدمه

[ صفحه 241]

تطاول ليلي للهموم الحواضر || وشيب رأسي يوم وقعة حاجر

لعمري و ماعمري علي بهين || و لاحالف بر كآخر فاجر

لقد نال كرز يوم حاجر وقعة || كفت قومه

أخري الليالي الغوابر

فلله عينا من رأي مثله فتي || تناوله بالرمح كرز بن عامر

فيا لبني ذبيان بكوا عميدكم || بكل رقيق الحد أبيض باتر

و كل رديني أصم كعوبه || ينوء بنصل كالعقيقة زاهر

و كل أسيل الخد طاو كأنه || ظليم وجرداء النسالة ضامر

فإذاأنتم لم تطئوا القوم غارة || يحدث عنها وارد بعدصادر

وترموا عقيلا بالتي ليس بعدها || بقاء فكونوا كالإماء العواهر

. قال أبوزيد يقال إنه سبي من بني كلاب سبي يوم النسار و إن بني كلاب سألوا أن يتجافي لهم عن شطر السبي ويسلموا الشطر فقالت الفارعة بنت معاوية القشيرية تعير بني كلاب بما فعلوا

منا فوارس قاتلوا عن سبيهم || يوم النسار و ليس منا أشطر

ولبئس مانصروا العشيرة ذو لحي || وحفيف نافحة بليل مسهر

ضبعا هراش يعقران استيهما || فرأتهما أخري فقالت تعقر

حاشا لبني المجنون إن أباهم || صاب إذاسطع الغبار الأكدر

لو لابنو بيت الحريش تقسمت || سبي القبائل مازن والعنبر

زعمت بزوخ بني كلاب أنهم || هزوا الجميع و إن كعبا أدبروا

كذبت بزوخ بني كلاب أنها || تأتي الضراء وبظرها يتعطر

. وقالت سلمي بنت المحلق إحدي نساء بني كلاب وكانت سبيت يوم النسار تعير جوابا أخا بني بكر بن كلاب

[ صفحه

242]

أعطي الإله أباليلي بفرته || يوم النسار وقيت العير جوابا

كيف الفخار و قدكانت بمعترك || يوم النسار بنو ذبيان أربابا

لم تمنعوا القوم إذاشلوا سوامكم || و لاالقضاء و كان القوم أضرابا

. وقالت امرأة من حنيفة تحشد قومها علي كناز

أبلغ حنيفة أعلاها وأسفلها || أن اشتروا الخيل أودينوا الكناز

إذ لايزال علي جرد يصككم || كمايصك حمام الأيكة البازي

يسعي بثأر كعبا من دمائكم || كالليث في معشر وليسوا بأعجاز

. حدثنا أبوزيد قال حدثني سعد بن هريم قال أنشدني نصر بن مزروغ لسبرة بنت الحارث النميرية تقوله يوم مرج راهط

قريش هم الثأر المنير فإن سل || قتلك دماء شافيات لداميا

فإن تكن الأخري فإن دماءكم || قضاعة لاتشفي امرأ كان صاديا

ألا إنما يشفي المريض دواؤه || وكانت قريش لوأصيبت دوائيا

و يوم عماس يمطر الموت حاله || صبرنا له كيما نموت سواسيا

. وقالت جمل الضبابية من بني كلاب

أميمة لورأيت غداة جئنا || بحزم كراء ضاحية نسوق

مشينا شطرهم ومشوا إلينا || كمشي معاجل فيه زهوق

كأن النبل وسطهم جراد || تكفئه ضحي ريح خريق

فألقينا القسي و كان قتلا || وضرب الهام كلاما يذوق

و أماالمشرفي فكان حتفا || و أماالمازني فلايليق

[ صفحه 243]

بكل قرارة غادرن

خرقا || من الفتيان مختلق رقيق

و قدكلح المشافر فاستقلت || فويق لثاتهم فالقوم روق

فأشبعنا الضباع وأشبعونا || فأضحت كلها بشم تفوق

وأبكينا نساءهم وأبكوا || نساءنا مايسوغ لهن روق

يعاوين الكلاب بكل فجر || و قدصحلت من النوح الحلوق

. وقالت الجهينية

أ من الحوادث والمنون أروع || وأبيت ليلي كله ماأهجع

وأبيت مجلبة أبكي أسفدا || ولمثله تبكي العيون وتدفع

إن تأته بعدالهدوء لحاجة || تدعو يجبك لها نجيب أروع

متحلب الكفين أميت بارع || أنف طوال الساعدين سميدع

ويكبر القدح العنود ويعتلي || بأولي الصحاب إذاأصاب الزعزع

سباق هادئة وهاد سربه || ومقاتل بطل وداع مسمع

ويل أمه جلا بليد لطهره || أبلاد سال أروع

يرد المياه حضيرة ونغيصة || ورد القطاة إذاسمأل النبع

و به إلي أخري الصحاب تلفت || و به إلي المكروب حري زعزع

غدرت به بهز فأصبح جدها || يعلو وأصبح جد قوم يخشع

غادرته يوم اللقاء مجدلا || خبرا لعمرك يوم ذلك أشنع

. ويروي يوم الرصاف

ووددت لوقبلت بأسعد فدية || مما يضن به المصاب الموجع

.

[ صفحه 244]

قال حدثني أبوغسان في إسناد له أن

خالد بن الوليد وأصحابه لمابعثه رسول الله ص في كسر ود حاربه بنو عبدود من بني عذرة فقتل منهم رجلا يدعي فطن بن سريح فأقبلت أمه و هومقتول فقالت

ألا تلك المسرة لاتدوم || و لايبقي علي الدهر النعيم

و لايبقي علي الحدثان عقر || لشاهقة له أم رءوم

. وقالت

ياجامعا جامع الأحشاء والكبد || ياليت أمك لم تولد و لم تلد

. ثم كبت عليه فشهقت شهقة وماتت . وقالت امرأة من بني الحارث بن كعب في نفر من قومها قتلهم الهنباب من بني كلاب

إن الضباب أبادوا قتل إخوتهم || سادات نجران من حضر و من بادي

عمرو وعمر و عبد الله بينهما || وابنا حرام ووفي الحارث السادي

يافتية ماأري العياب مدركهم || للجار والضيف و ابن العم والجادي

حدثني الهيثم بن خارجة قال حدثناالعطاف بن خالد عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب خرج ليلة يحرس فمر بامرأة في بيتها وهي تقول

تطاول هذاالليل واسود جانبه || و ليس إلي جنبي خليل ألاعبه

وتالله لو لاخشية الله وحده || لزعزع من هذاالسرير جوانبه

فذهب عنها حتي أصبح فسأل عنها فأخبر أن زوجها غائب فأجري علي المرأة نفقة وكتب أن يقفلوا زوجها. وأنشد لعرفجة الخزاعية في أخيها ورقة وقتلته

جهينة

[ صفحه 245]

ودعنا فارس بشكته || في ملتقي الخيل خاليا ورقه

بطعنة نواعرها || عندمجال الخيول متفقه

تمج من صابك علي بشر || كأنما ثوبه به علقه

لمارأي عامرا وإخوتها || علي عتاق لوقعها صلقه

يزجون خوص العيون شازبة || كأنها بالحبيك منبفقه

جرد خماص البطون لاحقة || سيوفهم في أكفهم أنقه

ساقوا إلينا الكماة معلمة || يقودها في عياقها العرقه

جهين لاتقطعي مودتنا || وحلفنا والخيول منطلقه

وأسجحي إذ ملكت في مهل || وارعي جوارا حباله علقه

أفلح من جاره خزاعة في الجذب || وبيض الصفاح مؤتلقه

. وأنشدني المراني قال أنشدني أبوسعد الحنفي قال أنشدني أبومجيب لأم قيس الضبية ترثي ابنها

من للخصوم إذاطال الضجاج بهم || بعد ابن سعد و من للضمر القود

وموقف قدكفيت الغائبين به || في مجمع نواصي الناس مشهود

فرجته بلسان غيرملتبس || عندالحفاظ وقلب غيرمبلود

إذاقناة امر ئ أزري بهاخور || هز ابن سعد قناة صلبه العود

.

[ صفحه 246]

وقالت أم عمرو بنت المكدم ترثي أخاها ربيعة بن مكدم

مابال عينك منها الدمع مهراق || سجلا فلاعازب منها و لاراق

ابكي علي هالك أودي وأورثني || بعدالتفرق حرا حزنه باقي

لو كان يرجع ميتا وجد مشفقة || أبقي أخي سالما وجدي

وإشفاقي

أو كان يفدي فكان الأهل كلهم || و ماأثمر من قال له واقي

لكن سهام المنايا من نصبن له || لم ينجه طب ذي طب و لاراق

فاذهب فلايبعدنك الله من رجل || لاقي ألذي كل حي مثله لاقي

فسوف أبكيك ماناحت مطوقة || و ماسرت مع الساري علي ساقي

تبكي لذكرته عين مفجعة || ما إن يجف لها من ذكره ماقي

. وقالت ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة الخير بن القشير ترثي زوجها هشام بن المغيرة وكانت قدأسلمت وولدت لهشام سلمة

إنك لووألت إلي هشام || أمنت وكنت في حرم مقيم

كريم الخيم خفاف حشاه || ثمال لليتيمة واليتيم

ربيع الناس أروع هبرزي || أبي الضيم ليس بذي وصوم

أصيل الرأي ليس بحيدري || و لانكد العطاء و لازميم

و لاخذالة إن كان كون || دعيم في الأمور و لامليم

و لامنتزع بالسوء فيهم || و لاقذع المقال و لاغشوم

فأصبح ثاويا بقرار رمس || كذاك الدهر يفجع بالكريم

. وقالت حين هاجر ابنها سلمة إلي النبي ص

[ صفحه 247]

أللهم رب الكعبة المحرمة || انصر علي كل عدو سلمه

له يدان في الأمور المبهمة || كف بهايعطي

وكف منعمه

أجرأ من ضرغامة في أجمه || يحمي غداة الروع عندالملحمة

بسيفه عورة مرب المسلمة

. وقالت لسلمة شعر

نمي به إلي الذري هشام || قدما وآباء له كرام

جحاجح خضارم عظام || من آل مخزوم و هوالنظام

والرأس والهامة والسنام

. وأنشد للجوزاء بنت عروة أخت عبد الله بن عروة البصري و كان يزيد بن المهلب أخذه مع عدي بن أرطاة فحملهم إلي واسط فلما قتل يزيد عدا عليهم ابنه معاوية فقتلهم وهم أسري في يده فقالت الجوزاء ترثي أخاها وتهجو يزيد

أيزيد حاربت الملوك و لم يكن || تلقي المحارب للملوك رشيدا

هذاوجدت عصابة أوردتهم || حوضا سيورث ورده التفنيدا

فالبيت ذا الحرمات لست بنائل || والأكرمين أبوة وجدودا

رهط النبي بني الإله عليهم || سقف الهدي و من القرآن عمودا

قوم هم منوا عليك وأنعموا || حتي لبست من الطراز برودا

فكفرت نعمتهم عليك وإنما || بلد العبيد المقرفون عبيدا

مازال في حمقاته متهوكا || حتي رأي غلس الظلام جنودا

فكفوا رياضته وذلل صعبه || ومضي بهامته الرسول بريدا

طلب الخلافة في هجار فلم يجد || بهجار من شجر الخلافة عودا

.

[ صفحه 248]

وقالت الفارعة بنت معاوية القشيرية في يوم النسار

شفي الله

نفسي من معشر || أضاعوا قدامة يوم النسار

أضاعوا فتي غيرجثامة || طويل النجاد بعيد المغار

ينبي الفوارس عن رمحه || بطعن كأفواه كعب المهار

وفرت كلاب علي وجهها || خلا جعفرقبل وجه النهار

. وقالت عمرة بنت دريد بن الصمة في مقتل أبيها يوم حنين

لعمرك ماخشيت علي دريد || ببطن سميرة حيش العناق

جزي عنا الإله بني سليم || بما فعلوا وعقتهم عقاق

وأسقانا إذ قدنا إليهم || دماء خيارهم عندالتلاقي

فرب كريمة أعتقت منهم || وأخري قدفككت من الوثاق

ورب منوه بك من سليم || دعاك فقد أجبت بلا رماق

ورب عظيمة دافعت عنهم || و قدبلغت نفوسهم التراقي

فكان جزاؤنا منهم عقوقا || وهما ماع منه مخ ساقي

. قال أبوزيد عمر بن شعبة قال أبو الحسن المدائني ولي نجدة خراقا أوحذاقا الحنفي الشراة وتبالة والطائف فلما اختلفت النجدية علي نجدة رصد القوم حذاقا ومر يريد نجدة فلما صار بين الجبال رموه بالحجارة من رءوسها فجعل يقول ويلكم لاتقتلوني قتل المرجومة فلم يقلعوا عنه حتي قتلوه فرثته ابنته فقالت

أعيني جودا بالدمع علي الصدر || علي الفارس المقتول في الجبل الوعر

[ صفحه 249]

فإن يقتلوا حذاقا وابني مطرف || فإن لدينا حوشيا و أباالجسر

تبصرت فتيان اليمامة

هل أري || حذاقا وعيني كالحجاة من القطر

فمن لعم ألعا والضبيج ومصمتا || وقبل حذاق لم تزل عالي الذكر

تعاوره أسياف قوم تعودوا || قراع الكماة لاخنوس و لاضجر

فيا لهفتي أن لاتكون لقيتهم || بصحراء لاضيق المكر و لاوعر

فلو كان لي ملك اليمامة سومت || فوارس يسبون العذاري من شكر

و لو كان لي ملك اليمامة قدغزت || قبائل دوس كله فسله شقر

فإن لاأنل من دوس ثأري بفتية || مصاليت لم يكسرهم حدث الدهر

فإن قريشا كان مقتل حاذق || بأيديهم فاطلب به قاطن الحجر

ففي قتلهم مثل ألذي نال من حظي || بقتل حذاق في العلاء و في الذكر

. قال أبوزيد حدثني علي بن الصباح قال حدثناهشام بن محمدالكلبي عن محمد بن سهل بن حزن بن نباتة الأسدي أن عقبة بن هبيرة الأسدي قتل ابن عمه تميم بن الأخثم فحبس لقتله فبذل لولي تميم الدية فأذعن إلي ذلك وهم بقبولها فقالت بنت تميم

إن يقتل عقيبة يالقوم || يسر معاشرا ويسل داء

و إن يسلم عقيبة يالقوم || يكن خدما لعقبة أوإماء

لحا الله التي يحتاج منا || وعقبة سالم منا رداء

. وقالت

أعقيبة لاظفرت يداك أ

لم يكن || درك لحقك دون قتل تميم

[ صفحه 250]

أعقيب لونبهته لوجدته || كالسيف أهون وقعة التصميم

فليلحقنك في العشيرة لؤمه || ولتقتلن به و أنت ذميم

. وقالت سارة بنت معاذ بن عفراء في قتلي الأنصار يوم الحرة

صبرت بنو النجار أنفسها || حتي استقر بقاعها الضرب

قتلتهم أفناء ذي يمن || والمعجمون وألبت كلب

وبنو أمية تحت رايتهم || وبنو فزارة منهم ركب

آليت أنسي معشري أبدا || حتي يزول بأهله الهضب

. وقالت سلمي بنت حريث بن الحارث بن عروة النضرية ترثي زفر

أصبحت نهبا لريب الدهر صابرة || للذل أكثر تحني إلي زفر

إلي امر ئ ماجد الآباء كان لنا || حصنا حصينا من اللأواء والغير

فالله أحمدإذ لاقي منيته || أبوالهزيل كريم الخيم والحبر

كان العماد لنا في كل حادثة || تأتي بهانائبات الدهر والقدر

و كان غيثا لأيتام وأرملة || وعصمة الناس في الإقتار واليسر

سمح الخلائق محمود له شيم || يرجو منافعها الهلاك من مضر

حمال ألوية تخشي بوادره || يوم الهياج إذاصاروا إلي البتر

كم قدحبرت حريبا بعدعيلته || وكم تركت حريبا طامح البصر

يمشي العرضنة مختالا بما ملكت || كفاه من منفس الأموال والغرر

صيرته عائلا من بعدثروته

|| نصبا لأعدائه الباغية كالبعر

ومضلع يرهب الأبطال غرته || كفيت فينا بلا من و لاكدر

.

[ صفحه 251]

قال أبوزيد قال رجل خرجت في بغاء بعير لي أضللته فسقطت علي امرأة في فناء ظلها لم أر لها شبها فقالت ماأوطأك رحلنا يا عبد الله قلت بعير لي أضللته فأنا في التماسه قالت أ فلاأدلك علي من هوأجدي عليك في بعيرك منا قلت بلي قالت الله فادعه دعاء واثق لامختبر قال فشغلتني و الله بقولها عن وجهها فقلت يا هذه أذات بعل أنت قالت كان فمات يرحمه الله فقلت هل لك في بعل لايعصيك فأكبت علي الأرض طويلا ثم رفعت رأسها فقالت

كنا كغصنين في أرض غذاؤهما || ماء الجداول في روضات جنات

فاجتث خيرهما من أصل صاحبه || دهر يكر بأحزان وترحات

و كان عاهدني إن خانني زمن || أن لايواصل أنثي بعدمثواتي

وكنت عاهدته أيضا فشط به || ريب المنون لمقدار وميقات

فاصرف عنانك عمن ليس يصرفه || عن الوفاء خلابات التحيات

. يقول شارح الكتاب قدسبق ورود هذاالشعر و ماقبله من خبره و قدأعاده المؤلف هنا ببعض تغيير هذاالشعر لفظي محافظة علي الأصل . قال وقالت زينب

بنت فروة بن سنان بن عنمة إحدي بني تميم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان و أناأقول إن هذه الأبيات تروي لليلي الأخيلية

وذي حاجة ماباح قلبا و قدبدت || شواكل منها ماإليك سبيل

لنا صاحب لاينبغي أن نخونه || و أنت لأخري فارغ ذاك خليل

تخالك تهوي غيرها فكأنما || لها من تظنيها عليك دليل

[ صفحه 252]

وقالت تفخر بأمها وكانت أم ولد

إن ابنة الدهقان كسري تنولت || بطعن الكماة واختلاس المعابل

و لم يحتطب أمي علي غيرثلة || و لم يحتطب إلابطعن المقاتل

لي الموردات الموت والمصدراته || أولات المنون كالقني الذوابل

فطارت لواري الزند لاواهي القوي || و لابرم نكس كثير الغوائل

من اللابسات الريط زهراء لم تبت || تحش مع آلامي وقود المراجل

و لم ير في أفناء مرة مثلها || و لا عندقيس غنيمة قافل

. وقالت

وقائلة ياليت ابنتي شهدتم || أجل لا ولكن في العديد المؤخر

و لوشهدت يوم الكنيسة بذها || جمال رجال في الكنيسة حضر

كأن جلابيبا عليهن قنعت || شماريخ عر في سحاب كنهور

و كل قطوف المشي رود شبابها || إذا مامشت مرتجة المتأزر

خراعيب يمؤد كأن شبابها || سدائف شحم أوأنابيب

عنقر

. وقالت أم خلف الكلابية

أمير المؤمنين جزيت خيرا || أ لم يبلغك خبرة مالقينا

أناخت حائل جذباء ناب || فلم تترك لطلحتنا فنونا

تكنفها فتأكل مايليها || ونكنفها فتأكل مايلينا

وصار المال في أيدي رجال || إذاملكوا أذاقوا الناس هونا

بكل رقاق مهلكة هذيل || إذا ماقيل قم ركب الحنينا

[ صفحه 253]

إذارام القيام أبت يداه || ورجلاه القيام فلاتعينا

. وقالت هند بنت بياضة بن رياح الأيادية لجموع وجههم كسري إلي أياد

دعينا لأضياف و قدنزلوا بنا || رفيدة والقين بن حبس وعامر

و قدنزلت بهراء خلف بيوتنا || كمانزلت تبغي قرانا الأساور

فما أن لبثنا ساعة بقراهم || و قديحمد الرفض السريع المبادر

. وقالت امرأة من كنانة لعبد الله بن يحيي الكندي ودعا إلي نفسه أي بالخلافة و كان رئيس الإباضية في أيام مروان بن محمد

أتملكنا و أنت بحضرموت || طلبت الملك من بلد بعيد

أكندة لا أبا لك أم قريش || بمكة علموا سنن الحدود

حدثنا أبوزيد قال حدثني محمد بن يحيي قال حدثني عبدالعزيز بن عمران عن محمد بن عبدالعزيز عن مصعب بن عبد الله أبي أمية بن المغيرة قال تزوج حنطب بن عبد الله المخزومي حفصة بنت المغيرة قالت

و لاتأمنن الدهر بعدي حرة ||

و قدنكح البيض الحرائر حنطب

لئيم لسوداء الجواعر جعدة || علي أهلها مما تصر وتحلب

تطاوحها الأنساب حتي تردها || إلي نسب في آل دمة مطنب

. ويروي لأسماء بنت بنت أبي بكر في قتل أبيها عبد الله بن الزبير

ليس لله محرم بعدقوم || قتلوا بين زمزم والمقام

قتلتهم جفاة عك ولخم || وصداء وحمير وجذام

.

[ صفحه 254]

وقالت أم الفضل بنت الحارث وهي ترقص ابنها عبد الله بن عباس

ثكلت نفسي وثكلت بكري || إن لم يسد فهرا و غيرفهر

بالحسب الوافي وبذل الوفر

. وقالت أم حكيم بنت قارظ امرأة عبيد الله بن عباس حين قتل بسر بن أرطاة ابنيها

يا من أحس بابني اللذين هما || كالدرتين تشظي عنهما الصدف

يا من أحس بابني اللذين هما || مخ العظام فمخي اليوم مزدهف

نبئت بسرا و ماصدقت مازعموا || من قولهم و من الإفك ألذي اقترفوا

أنحي علي ودجي ابني مرهفة || مشحوذة وكذاك الإثم يقترف

من دل والهة حري مسلبة || علي صبيين إذ أرداهما التلف

. يقول الشارح و قدجاء في الأصل ألذي طبعنا عنه هذاالكتاب خبران بعدالشعر السابق مضي ورودهما فحذفناهما هنا تفاديا من التكرار. وقالت موافية بنت أوس إحدي بني

ضبة

علي جوف ذي قار إذاالريح قلصت || بنا نحو نجد لعنة لاتزايله

عوامد لليسراة أو عن شمالها || قواصد للجد العذاب مناهله

. وقالت الحولاء بنت أسعد الكلبية

لبئس غبوق أم الحي وهنا || رحي حنانه فوق الثفال

أديريها و قدقطعت فؤادي || أرواح باليمين وبالشمال

.

[ صفحه 255]

و قال أبوزيد كان عطاء نساء الأشراف بالكوفة مائتين فلما ولي سعيد بن العاص لعثمان حط عطاءهن فقالت امرأة منهن

ليت أباإسحاق كان أميرنا || وليت سعيدا كان أول هالك

يحطط أشراف النساء ويتقي || بأنيابهن مرهفات النيازك

. وقالت امرأة من حمير ترثي إخوتها

إخوتي من صعقة همدوا || همدوا لماانقضي الأمد

ماأمر العيش بعدهم || كل عيش بعدهم نكد

ابن عبدالحجر والصمد || ويزيد الفارس النجد

ابن ملطاط أبوحجل || و أبوالخرباء معتمد

وردوا و الله ماكرهوا || و علي آثارهم نرد

. قال و قال أبوبكر الباهلي قال الأصمعي حدثناشيخ كان يجالس أباعمر بن العلاء قال ضرب امرأة من بني المخاض فاجتمع النساء إليها فلما ولدت سكتن فارتابت بسكوتهن قالت

كأنني من قولهن الهمس || وقلة التكبير عنداللمس

مع الأشاكي سليم بأس || مابك جارية من بأس

. قال وحدثني أبوبكر قال قال الأصمعي كتبت امرأة إلي أبيها و كان زوجها بغير إذنها

أيا أبتي عنيتني وابتليتني ||

وصيرت نفسي في يدي من يهينها

أيا أبتي لو لاالتحرج قددعا || عليك مجابا دعوة تستدينها

.

[ صفحه 256]

وقالت دختنوس

عثر الأعز بخير || خندف كهلها وشبابها

وأضرها لعدوها || وأفكها لرقابها

وبقرعها ونجيبها || عندالوغي وشهابها

ورئيسها عندالملوك || وزين يوم خطابها

فرع عمود للعشيرة || عامد لنصابها

ويقوتها ويحوطها || ويذب عن أحسابها

ويطأ مواطئ للعدو || و كان لايمشي بها

كالكوكب الدري في || الظلماء لايخفي بها

عثر الأعز به و كل || منية لكتابها

فرت بنو أسد خرء || الطير عن أربابها

لم يحفظوا حسبا و لم || يأووا لغي عقابها

عن خيرها نسبا إذا || نصت إلي أنسابها

و هوإذن أصحابه || والثأر في أذنابها

. وقالت عمرة بنت رواحة أم النعمان بن بشير في أمر بدر

بكت عيني من يبك لبدر وأهله || وعلت بمثليها لؤي وغالب

وليت الذين حلفوا في ديارهم || به والذين في أصول الأخاشب

ليعلم حقا عن يقين ويبصروا || مجرهم فوق اللحي والشوارب

. وقالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب الهذلي

ياليت عمرا و ماليت بنافعه || لم يغمز فهما و لم يهبط بواديها

[ صفحه 257]

شبت هذيل وفهم بيننا أراه || ما أن تبوخ و لايرتد صاليها

وليلة يصطلي بالفرث جاذرها || يختص بالنفر المثرين راعيها

أطعمت فيها علي جوع

ومسبغة || شحم العشار إذا ماقام ناعيها

. وقالت خالدة بنت هاشم بن عبدمناف ترثي أباها

عين جودي بعبرة وسجوم || واسفحي الدمع للجواد الكريم

عين واستعبري وسحي || أوجمي لأبيك المسود المقلوم

هاشم الخير ذي الجلال والحمد || وذي الباع والندي والصميم

وربيع للمجتدين وحرز || ولزاز لكل أمر جسيم

سمري نماه للعز صقر || شامخ البيت من سراة الأديم

شيظمي مهذب ذي فضول || أبطحي مثل القناة وسيم

صادق البأس في المواطن شهم || ماجد الجد غيرنكس ذميم

غالبي مشمر أحوذي || باسق المجد مضرحي حليم

. وقالت

بكت عيني وحق لها بكاها || وعاودها إذاتمسي قذاها

أبكي خير من ركب المطايا || و من لبس النعال و من حذاها

أبكي هاشما وبني أبيه || فعيل الصبر إذامنعت كراها

وكنت غداة أذكرهم أراها || شديدا سقمها باد جواها

فلو كانت نفوس القوم تفدي || فديتهم وحق لها فداها

. وقالت أم حكيم بنت عبدالمطلب ترثي أخاها الحارث

ما لك ديار قدأفحمت || من ربها ميت الحلال

[ صفحه 258]

ميت الرزية والمصيبة || والفضيلة والفعال

فلئن هلكت لتورثن || من خير ميراث الرجال

المال والجد التليد || فضول صون وابتذال

العز والزاد الكثير || وأنساكها الرحال

التارك الكثير الخبيث

|| وباذل الكسب الحلال

. وقالت أروي بنت الحارث بن عبدالمطلب ترثي أباها

عيني جودا بدمع غيرممنون || إن أنهما لابدمع العين يشفيني

إني نسيت أباأروي وذكرته || عن غير مابغضة و لاهون

مازال أبيض مكراما لأسرته || رحب المحاسن في خصب و في لين

من آل عبدمناف آن مهلكه || و لولقيت رغوب الدهر يعصيني

من الذين متي ماتغش ناديهم || تلق الخضارمة الشم العرانين

. وقالت درة بنت أبي لهب

لاقوا غداة الروع ضموزة || فيهاالسنور من بني فهر

ملومة خرساء يحسبها || من رامها موجا من البحر

ذعاف الموت أبرده || يقلي بهم وأحره يجري

قومي لو أن الصخر ظالمهم || صبروا وفل عرمس الصخر

. وقالت سبيعة بنت عبدشمس بن عبدمناف ترثي عمها المطلب بن عبدمناف وهي جدة المغيرة بن شعبة وكانت تحت مسعود بن المغيث

أعيني جودا[BA]هكذا في الأصل ] || المطلب بوبل وماء له منسكب

[ صفحه 259]

أعيني واسحفنرا أواندبا || حليف الندي وقريع العرب

أخا الجود والمجد والمعضلات || إذاانقطع الدر بعدالحلب

وأكدي المساميح والمنعمون || من أهل الفعال و أهل الحسب

. وقالت هند بنت عتبة

قامت يهود بأسيافها || قصار الجدود لئام الحسب

عبيد أبي كرب

وتبع || عبيد قصار دقاق النسب

.أنشد ابن الأعرابي لدخلنوس بنت لقيط

فر ابن قهوس الدعي || كأنه رمح متل

يعدو به خاظي البضيع || كأنه سمع أذل

إنك من قيس فدع || غطفان إن نزلوا أوحلوا

لاعزهم منك و لاآباؤك || إن هلكوا وذلوا

فخر البغي بحدج ربتها || إذ الناس استقلوا

لارحلها حملت و لالرعاك || فيهامستظل

ولقد رأيت أباك || وسط القوم بريق أويحل

في جيده ربق الغرار || كأنه في الجيد غل

. قال ابن راب غزا جيش لأهل البصرة فيهم أبوالمختار بن يزيد بن الصعق الكلابي مكران فخرج في غارة وخرج معه رهط فيهم رجل من بني نهد و رجل من باهلة معه أناس من باهلة فخرج عليهم العدو فقاتل أبوالمختار فقتل ودخل ابن الباهلي وأصحابه في غيضة فقالت بنت أبي المختار

لله در عصابة نبأتهم || تركوا وراءهم أباالمختار

[ صفحه 260]

وتعلق النهدي ضل ضلاله || بعناء منتخب الفؤاد مطار

فكأنما ربض الأراك بمهرة || حواءة نبتت بصحن قوار

والباهلي وعصبة من قومه || دخلوا غلال الغاب كالأثوار

.أنشدني الكراني قال أنشدني دماذ لامرأة من عكل

لئن ألفت عيني البكاء وأوحشت || من النوم إذاأودي أخي والندي معا

لقد كان كهفا للصديق

فخلجت به || نكبات الدهر عني فودعا

. وأنشد لامرأة مجهولة

لحا الله دهرا نابنا بصروفه || تقضي فلم يحسن إلينا التقاضيا

فتي لم يكن يطوي علي الكشح نفسه || إذا ماأنتجت نفساه في الأمر خاليا

. وقالت امرأة من بني ضبة ترثي ابنا لها

ياسيف ضبة لايعصك بعده || أبدا فتي بجماجم الأقران

جاء الفوارس جانبين جواده || وأقام فارسه فتي الفتيان

. قال إسحاق أنشدتني امرأة ترثي أخاها وزوجها وابنها

أفردني ممن أحب الدهر || من سادة بهم يتم الأمر

ثلاثة مثل النجوم زهر || فإن جزعت إنه لعذر

و إن صبرت لايخيب الصبر

. قال لماركب محمد بن عبيد الله بن معمر ألذي هرب إلي دمشق فمات علي ثمانية أميال من دمشق و كان موته بحضرة عبدالملك بن مروان فقالت امرأة

[ صفحه 261]

علي قبره

ألا هلك الجود والنائل || و من كان يعتمد السائل

و من كان يطمع في سيبه || غني العشيرة والعائل

فمن قال خيرا وأثني به || عليك فقد صدق القائل

. ثم قالت ياسيد العرب فزجرت وقيل تقولين هذابحضرة أمير المؤمنين فقال عبدالملك دعوها فقد صدقت وقالت صفية بنت الخرع التيمية

قدغاب عنه فلم يشهد فوارسه || و

لم يكونوا غداة الروع يحزونه

نطاقه هند و إن وجنته || فضفاضة كإضاة النهي موضونه

فقد قتلنا شقاء النفس لوقنعت || و ماقتلنا به إلاامرأ دونه

. قال الأصمعي دخلت المقابر فإذا أنابامرأة تنوح علي زوجها وهي سافرة فلما رأتني غطت وجهها ثم كشفته فقالت

لاصنت وجها كنت صائنه || أبدا ووجهك في الثري يبلي

ياعصمتي في النائبات و ياركني || القوي و يايدي اليمني

. وقالت ابنة عيينة ترثي أباها

تروحنا من اللعاب قصرا || فأعجلنا الإله أن تئوبا

علي مثل ابن مية فانعياه || بشق نواعم البشر الجيوبا

و كان أبوعيينة شمريا || و لاتلقاه يدخر النصيبا

ضروبا باليدين إذاشمعلت || عوان الحرب لاورعا هبوبا

.أنشدنا ثعلبي لامرأة من طي

[ صفحه 262]

دعا دعوة عندالشرا آل مالك || و من لايجب عندالحفيظة يكلم

فيا ضيعة الفتيان إذ يقتلونه || ببطن الشرا مثل الفنيق المسدم

أ ما في بني حصن من ابن كريمة || من القوم طلاب التراث غشمشم

فيقبل جيرا بامر ئ لم يكن به || بواء ولكن لاتكايل بالدم

.قالت دخلت عمرة بنت الحمارس علي مسلمة بن عبدالملك فأنشدته

بيني وبينك أطاط له حبك || كمنخر الثور آذته الزنابير

رابي المحيسة أعلاه وأسفله || ضيق إذادارك الدهر الجياذير

كأن في جوفه نار مؤججة || كأنما ألهبت

فيه التنانير

. قال فعرض لها مسلمة بالتزويج فقالت يا ابن التي تعلم وإنك لهناك تعني أن أمه أمة قال جاءت امرأة من أهل البادية فتزوجت بالمدينة وهي مراسل فانكشف قناعها وبرزت للرجال فأتاها معبد فغناها بأبيات مدحت بها وهي

كأنك مزنة برقت بليل || لحران يضي ء لها سناها

طويل الطي ء مرمي بسهم || يري اللحم المآرب فانتحاها

أ ماتجزينني ياجزل ودي || فإن أخا المودة من جزاها

.فاهتزت لذلك وقالت أيا عبدبني فطر أنا و الله يومئذ أحسن من النار الموقدة

[ صفحه 263]

و قال إسحاق الموصلي نظر الحارث بن خالد بن العاص إلي عائشة بنت طلحة في الطواف فقال فيها

ويقفن في التطواف آونة || ويطفن أحيانا علي بهر

ففزعن من سبع و قدجهدت || أحشاؤهن موائل الخمر

.فبلغها ذلك فقالت قبحه الله لوطافت الجمال سبعا لجهدت أحشاؤهن وقالت أعرابية

إن حري لزردان مقعد || ململم مستحصف معربد

نيرانه من شبق توقد || إذاأتاه الأحرد المستأسد

العميان اليتحان الأقود || أدبر عنها هاربا يعرد

. قال أقامت امرأة من الخوارج في عسكر الضحاك سنين ثم أعلمت فانصرفت تقول

تركت رمحا لينا مسه || وجئت رمحا مسه قاتل

سيان هذابدم سائل || وذاك منه عسل سائل

مطعون ذا كم منه في لذة || وأم مطعون ندا ثاكل

مروا بنا نرجع إلي ديننا || فكل دين غيره باطل

وملة الضحاك متروكة || لايحييها أحد عاقل

. وأنشد لامرأة من بني عامر

وحرب يضج القلب من نفيانها || ضجيج الجمال الجلة الدابرات

[ صفحه 264]

سيتركها قوم ويصلي بحرها || بنو نسوة للثكل مضطرات

فإن يك ظني صادقا و هوصادقي || بكم وبأحلام لكم صفرات

تعد فيكم جزر الجزور ماحنا || ويمكن بالأكباد منكسرات

. وقالت عاتكة بنت المطلب ويقال صفية

سائل بنا في قومنا || وكفاك من شر سماعه

قيسا و ماجمعوا لنا || في مجمع باق شناعه

فيه السنور والقنا || واد كبش مجتمع قناعه

بعكاظ يعشي الناظرين || إذاهم لمحوا شناعه

فيه قتلنا مالكا || قسرا وأسلمه رعاعه

ومجدلا غادرنه || بالقاع تنهشه ضباعه

. وقالت عارية بنت قزعة الدينارية في ابنها روس

أشبه روس نفرا كراما || كانوا الذري والأنف والسناما

كانوا لمن خالطهم إداما || كالسمن لماخالط الطعاما

لوريشا لكنت من قداما || أوطائرا كنت إذاغناما

صقرا إذالاقي الحمام اعتاما || رأي قطا غدوة أوسمانا

فانقض واحتم لها احتماما

. وأنشد الزبير لامرأة

فلو أن ماألقي و مابي من الهوي || بارعن ركناه صفا وحديد

تقطر من وجد وذاب

حديده || وأمسي تراه العين و هوعميد

[ صفحه 265]

ثلاثون يوما كل يوم وليلة || أموت وأحيا إن ذا لشديد

مسافة أرض الشام ويحك قربي || إلينا ابن جواب يزيد أريد

فليت ابن جواب من الناس حظنا || و إن لنا في الناس يعد خلود

. وقالت الدحداحة امرأة من بني فقيم تهجو الفرزدق حين هجا فقيما

فيشلة هدلاء ذات شعشق || مشرفة اليانوخ والمحوق

قهبلس ذات خفاف أخلق || محبوكة ذات شبا مدلق

نيطت بحقوي فطم عشنق || شراب ألبان خلايا محنق

إذاانتحي للأسكتين أحزق || مصمم إذاسطا مطبق

يساكين الحرما لم يفتق || أولجته في فقحة الفرزدق

. قال فهرب منها فقالت

إن دعي غالب هماما || أنكرت منه شعرا تواما

قين لقين يرفع البراما || من معشر وجدتهم لئاما

ليسوا إذا مانسبوا كراما || سود الوجوه عذلا إبراما

لوترك القطا إذالناما || هذامقامي فاتخذ مقاما

إذ كره الفرزدق الرحاما || لمارآني أسرع انهزاما

. وقالت الدحداحة

حججت علي أم الفرزدق حجة || فبت أواري ظهر جعثن أدبرا

فرد عليها

قتلت قتيلا لم ير الناس مثله || أقلبه ذا تومتين مسورا

[ صفحه 266]

حملت عليه حملة فطعنته || وغادرته فوق الحشايا مكورا

تري جرحه من بعد ما قدطعنته || يفوح

يلنجوجا ومسكا وعنبرا

فلا هو يوم الزحف بارز قرنه || و لا و هوولي حين لاقي فأدبرا

بني دارم ماتأمرون بشاعر || برود الثنايا لايزال مزعفرا

إذا ما هواستلقي رأيت جهازه || كمقطع عنق الناب ويدا وأحمرا

فهل يغلبني شاعر رمحه استه || أعد ليوم الروع درجا ومجمرا

[ صفحه 267]

و من أشعار النساء في النسيب والغزل و غير ذلك

أنشدنا أبوزيد عمر بن شبة قال أنشدني إسحاق بن ابراهيم الموصلي لبثينة ترثي جميلا حين بلغها موته

-روایت-1-102

و إن سلوي عن جميل لساعة || من الدهر ماجاءت و لاحان حينها

سواء علينا ياجميل بن معمر || إذامت بأساة الحياة ولينها

. وأنشد لعفراء بنت مالك ترثي عروة بن حزام

-روایت-1-47

ألا أيها الركب المخبون ويحكم || بحق نعيم عروة بن حزام

فلايهنأ الفتيان بعدك لذة || و لارجعوا من غيبة بسلام

وبات الحبالي لايرجين غائبا || و لافرحات بعده بغلام

. قال أبوزيد نظرت امرأة إلي رجل نظيف دفيف مهفهف خميص البطن فأعجبها ومعها زوجها أجبن عظيم البطن مهيج فقالت للرجل ألذي رأته

-روایت-1-138

شهدت علي نفسي بأنك بارد اللثات || و أن الخصر منك لطيف

وأنك مشبوح الذراعين خلجم || وأنك إذ تخلو بهن عنيف

.فسمعها زوجها فقال من تعنين قالت إياك أعني قال كذبت

ما أنا كماوصفت فأصدقيني قالت وتكتم قال نعم فأخبرته فطلقها وأخبر بما قالت فقالت

-روایت-1-146

غدرت بنا بعدالتصافي وخنتنا || وشر خلال الرجال خئونها

وضيعت سرا كنت أنت أمينه || و لايحفظ الأسرار إلاأمينها

. قال حدثني أحمد بن معاوية قال حدثنا محمد بن كناسة قال جاورت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 268]

امرأة تدعي أم الربيع الملأة بنت الفرات بن معاوية هكذا قال وإنما هي امرأة الفرات قال فواصلتها ثم انتقلت فقطعتها ثم رجعت فواصلتها فقالت الملأة

-روایت-از قبل-155

سقيا لدار بني حبيش || إنها ردت علي وصال أم ربيع

فقدت بهالطف الصديق فراجعت || وصالي و ماكادت إلي تريع

. وقالت أعرابية

-روایت-1-18

أيا رب لاتجعل شبابي وبهجتي || لشيخ يعنيني و لالغلام

فخبرت أن الشيخ يكره ريحه || و في بعض أخلاق الغلام عرام

ولكن لعباس نتا لحم زوره || فروح لأوراك النساء حام

. وأنشد للخنساء بنت التيحان تشوق إلي حجوش الخفاجي

-روایت-1-56

أمتنذر قتلي إن العين آنست || سنا بارق بالغور غور تهام

فلازال منهل من الغيث رائح || يقاد إلي أهل القضاء بزمام

ليشرب منه حجوش ويشمه || بعيني فطامي أغر شأمي

بنفسي وأهلي حجوش وكلد || وأنيابه اللاتي جلا ببشام

ألا إن وجدي بالخفاجي حجوش || بري الجسم مني فهو

نضو سقام

يري الناس أني قدوجدت بحجوش || إذاجاء والمستأذنون نيام

فإن كنت من أهل الحجاز فلاتلج || و إن كنت نجديا فلج بسلام

فأهل الحجاز معشر قدنفيتهم || و أهل الفضا قوم علي كرام

. وقالت

-روایت-1-10

إن لنا بالشام لونستطيعه || خليلا لنا بأتيحان مصافيا

نعد له الأيام من حب ذكره || ونحصي له ياتيحان اللياليا

فليت المطايا قدرفعنك مصعدا || تجوب بأيديها الحزون الفيافيا

.

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 269]

وقالت امرأة من كلب وجاورت بني رواحة العبسيين في حرم من قومها منتجعين ثم ظعنوا عنها فتشوقت إلي محمد بن العلاء بن فرقد بن بسطام أحد بني رواحة

-روایت-از قبل-154

سقي الله المنازل بين شرح || و بين نواطر ديما رهاما

وأوساطا لشقيق شنيق عبس || سقي ربي أجارعه الغماما

فلو كنا نطاع إذاأمرنا || أطلنا في ديارهم المقاما

وليت قبل بين الحي منهم || دفنت بها ولاقيت الحماما

فإني لاأني ماعشت أهدي || لها ولمن يحل بهاالسلاما

و مايغني السلام إذانزلنا || لوي لام ألا لله لاما

وأعرض دونهم رمل وقف || مرداة مخارمة القتاما

. فقال يتشوق إليها

-روایت-1-21

أسوق لحسان أوسه بعد ما || طربت و لم لعيني مدمعا

أنجزع إن بانت بعمارة النوي || وللبين ماكنت الذليل

الموقعا

إذاخلت الأرواض واحتل أهلها || نواظر أمسي حبلها قدتقطعا

وحالفت من غيرالقلي طول هجرها || و لماتري في قربه الدار مطمعا

.قالت زينب امرأة من غطفان

-روایت-1-30

إذاحنت الشقراء هاجت لي الهوي || وذكرتي للحرتين حنينها

شكوت إليها نأي قومي وهجرهم || وتشكو إلي أن أصيب جنينها

. وقالت امرأة من بني سعد بن بكر

-روایت-1-35

أيا إخوتي الملزمي ملامة || أعيذكما بالله من مثل مابيا

سألتكما بالله جعلتما || مكان الأوي أن تأويا ليا

أيا أمنا حب الهلالي قاتلي || شطون النوي نحتل عرضا يمانيا

[ صفحه 270]

أشم كغصن البان بعدمرجل || شففت به لو كان شيءمدانيا

فإن لم أوسد ساعدي بعدهجعة || غلاما هلاليا فشل ساعديا

ثكلت أبي إن كنت ذقت كريقه || لشي ء و لاماء الغمامة غاديا

وقالت امرأة من بني عامر

-روایت-1-28

ألا ليت حصنا كان يعلم || خلا و أنا في المزار قريب

أري رقص بعران فأعلم أنها || لحصن فأدنو دنوه فأخيب

. قال خطب حماس بن ثامل الأسدي ظعينة إحدي بني منقذ فلم يزوج فحرمت الرجال بعده فأخذ في إبل استاقها فرجع إلي المدينة فقالت ظعينة

-روایت-1-141

تظن ظنونا في رجال كثيرة || فيا ليت شعري عن حماس بن ثامل

وظني به بين السماطين أنه || سينجو بحق

أوسينجو بباطل

.هجا أوس بن حجر عوانة بنت جعيد فقالت له

-روایت-1-45

وفيشلة من أحمر جعد العدر || تنشط للورد وتأبي للصدر

لها أطار مثل بنيان المدر || سد بهافقحة أوس بن حجر

.خطبت امرأة من بعدزوجها فقالت

-روایت-1-34

فإن تسألاني عن هواي فإنه || باعلا قريد أدين يافتيان

وإني لأستحييه والترب بيننا || كماكنت أستحييه حين يراني

.قالت خولة بنت ثابت في عمارة بن الوليد بن المغيرة

-روایت-1-54

ياخليلي أآبني سهدي || لم أنم ليلي و لم أكد

غيرأني لاأشبع و لا || أشتكي مابي إلي أحد

كيف تلحاني علي رجل || فت من تذكاره كبدي

مثل ضوء الشمس صورته || ليس بالزميلة النكد

.قالت أعرابية تزوجت فحدرت إلي الحضر

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 271]

عدمت جدارا يمنع البرق أن يري || مع البرق علويا تطير عقائقه

وسقيا لذاك البرق لونستطيعه || ولكن عدتنا نية لاتوافقه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أم موسي بنت سدرة الكلابية وتزوجت فنقلت إلي حجر

-روایت-از قبل-61

قدكنت أكره حجرا أن أموت بها || و أن أعيش بأرض ذات حيطان

ياحبذا الفرق إلا علي وساكنه || و ماتضمن من ماء وعيدان

أبيت أرقب نجم الليل قاعدة || حتي الصباح و عندالباب عجلان

لو لامخافة ربي أن يعاقبني || لقد دعوت علي الشيخ بن حبان

.

وقالت

-روایت-1-10

لقد يرأم البو الصحور و قدتري || إذانظرت في شخصه مايريبها

و قديشرب الماء العيوف علي القذي || و في الصدر منه غلة ماتصيبها

. وقالت امرأة غاب زوجها في بعث

-روایت-1-35

فو الله لو لا الله والعار قبله || لأمكنت من حجلي من لاأناسبه

ليعلم من في القبر و إن مقامه || أشد عليه من عدو يحاربه

. يقول الشارح و قدأورد المصنف بعدالشعر السابق خبرا سبق وروده وأغفلته منعا للتكرار.أنشد الزبير بن بكار لخيرة بنت أبي ضغيم البلوية قال وكانت من أظرف النساء

-روایت-1-166

فما نطفة من ماء نهش عذبة || تمنع من أيد الرواة أرومها

بأطيب من فيه لوأنك ذقته || إذاليلة أسحت وغاب نجومها

. وأنشد لها

-روایت-1-13

فهل ليلة البطحاء عائدة لنا || فدتها الليالي خيرها وذميمها

فإن هي عادت مثلها فألية || علي وأيام الحرور أصومها

. وأنشد لها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 272]

وبتنا خلاف الحي لانحن منهم || و لانحن بالأعداء مختلطان

نذود بذكر الله عنا من الصبا || إذا كان قلبا نابيا بردان

ويصدر عن ري العفاف وربما || نقعنا غليل النفس بالرشفان

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

قال وأنشدتني خليية الحضرية في هوي لها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

لهجرك لما أن هجرتك أصبحت || بنا شمتا تلك العيون الكواشح

فلايفرح الواشون بالهجر ربما || أطال المحب الهجر والجيب

ناصح

وتعدو النوي بين المحبين والهوي || مع القلب مطوي عليه الجوانح

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وأنشد ثعلب عن أبي مسحل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ألا لاأبالي العيش مادمت جاريا || و مادمت أسعي لاأبالي إزاريا

و مادمت أسعي بين أم عزيزة || و بين أب بر يحب جماليا

إذاعصبوا بردي بشقة بردهم || وقيل اقعدن في البيت يخلط ذاليا

ومر جوار الحي من كل وجهة || لألعب إن اللعب كان شفائيا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.أنشدني أبو علي الكراني قال أنشدني زمار لامرأة من الأعراب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

يهيج علي الشوق موقف خلة || وحطان قبل الموت قدام داريا

ومربط أفراس عتاق لفتية || غدوا بعد ماشدوا لهن الأواخيا

فما أحسن الدنيا و في الدار خالد || وأقبحها لماتجهز غاديا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت امرأة من بني عقيل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

خليلي من سكان مران هاجني || هبوب الجنوب مرة وابتسامها

فإن تسألاني مادوائي فإنني || بمنزلة أعيا الطبيب سقامها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت امرأة من بني الأسد في الخمر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

جاء بهاالمحروم من حرمها || تفوح كالمسك وتوري كالقبس

حرمها الله علي عباده || يبلو بهاأخيارهم لاللنجس

ليست كمايشرب من حلالنا || لكل كأس دسعات من قلس

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 273]

وقالت ضاحية الهلالية

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ألا لاأري للرائحين بشاشة || إذا لم يكن

في الرائحين حبيب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ألم كثير لمة ثم شمرت || به جلة يطلبن برقا معاليا

ألا ليتنا والنفس تسكن للمني || بما نوت إن أمسي حبيب يمانيا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

وإني لأنوي القصد ثم يردني || عن القصد ميلات الهوي فأميل

و ماوجدت مسجون بصنعاء موثق || بساقيه من حبس الأمير كبول

و ماليل مولي مسلم بجريرة || له بعد مانام العيون عويل

بأكثر مني لوعة يوم راعني || فراق حبيب ما إليه سبيل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت بنت حباب في يحيي بن حمزة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

أأضرب في يحيي وبيني وبينه || تنايف لوتسري بهاالريح كلت

ألا ليت يحيي يوم عبهل زارنا || و إن نهلت منا السياط وعلت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

أقول لعمر والسياط تلفني || لهن علي متني شر دليل

فاشهد ياغيران أني أحبه || بسوطك لاأقلع و أنت ذليل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت برة العدوية أنشده ابن الأعرابي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

و مانطفة من ماء بهمين عذبة || تمتع في أيدي السقاة أرومها

بأطيب منه كلما جاء طارقا || إذاليلة أغطت وغابت نجومها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

خليلي إن أصعدتما أوهبطتما || بلادا هوي نفسي بهافاذكرانيا

و لاتدعا إن لامني ثم لائم || علي سخط الواشين أن تعذرانيا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[

صفحه 274]

فقد شف قلبي بعدطول تجلد || أحاديث من يحيي تشيب النواصيا

سأرعي ليحيي الود ماهبت الصبا || و إن قطعوا في ذاك عمدا لسانيا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أم خيرة الطماحية

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

أعد للركب النهشليين ليلهم || و لو لاهواه ماعددت اللياليا

فأخبر إن كلمته أولقيته || فقولي لها قولا شفاء لمابيا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت امرأة من بني أسد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

كأن بريقة الكعبي شهدا || مخالطة رضاب الزنجبيل

فما مأمن الأشراط صاف || بأشفي من كلامك للعليل

فإن يك مسلما يرجع علينا || كلامك أويعدمنا قتيل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.حدثني أحمد بن يحيي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني حفص بن الأروع الطائي قال كنت أسيرا في بلاد طي فإذابجارية تسوق أعنزا لها فقلت ياجارية أي البلاد أحب إليك فقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

أحب بلاد الله ما بين منعج || إلي وسلمي أن تصوب سحابها

بلاد بهاحل الشياب تمائمي || وأول أرض مس جلدي ترابها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وأنشد لأعرابية اغتربت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ألا أيها الركب اليمانون عرجوا || علينا فقد أضحي هوانا يمانيا

نسائلكم هل سأل نعمان بعدنا || وحب إلينا بطن نعمان واديا

فإن به ظلا ظليلا ومشربا || به نقع القلب ألذي كان صاديا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وأنشد لزلفي بنت

ربيعة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

كأني و عبد الله لم يجر بيننا || أحاديث سالف الدهر لينها

و لم نتلاحق بالعروض عشية || و قدلفيت حمر القلاص وجونها

ظعائن من عليا هلال بن عامر || مصححة الأبدان مرضي عيونها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 275]

وقالت أعرابية

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

دعاني فقد جربت غمز ذوي اللحي || وغمز ألذي لم يعد إن طر شاربه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أعرابية مرضت بغير بلدها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

خليلي إن حانت بحربة ميتتي || وأزمعتما أن تجعلا لي قبرا

ألا فاقرءا مني السلام علي قنا || وحرة ليلي لاقليلا و لانزرا

سلام ألذي قدظن أن ليس رائيا || رماصا و لا و من حرتيه ذري خصرا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.قالت امرأة من بني نهشل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

لقد ترأم البو الرخوم و قدتري || إذانظرت في شخصه مايريبها

و قديشرب الماء العيوب علي الصدي || و في النفس منها علة ماتصيبها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت الشيبانية امرأة عبد الله بن عمر بن الخطاب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

و قلت له لاتطلبن لقاءهم || فإنك إن لاقيتهم غيرآيل

فما الناس إلا من قتيل وقاتل || وآخر مأكول دليل لآكل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أم خالد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ألا من لعين دمها يتحدر || وقلب معني بالصبابة مسعر

ونفس بهاغل بعيد شفاؤه || ولست عليه آخر الدهر

أقدر

يري حقا و إن لم أفه به || إلي الناس يوما ذكره حين يذكر

أقول ودمع العين يستن بالقذي || كمااستن جاري جدول يتفجر

ألا ليتني للحاجي وليدة || و ياليتني ظل له حين يظهر

و ياليتني برد له حين يتقي به || شفيف الصبا أونعله حين يحصر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت فاطمة بنت مر الخثعمية حين عرضت نفسها علي عبد الله بن

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 276]

عبدالمطلب أبي النبي ص فلم يجبها وتزوج آمنة بنت وهب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

إني رأيت مخيلة نشأت || فتلألأت بخاتم القطر

فلما بهي نور يضي ء له || ماحوله كإضاءة الفجر

ورأيتها شرفا أبوء به || ما كل قادح زنده توري

لله مازهرية سلبت || ثوبيك مااستلبت و ماتدري

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أيضا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

بني هاشم قدغادرت من أخيكم || أمينه ادللباه يهتلجان

كماغادر المصباح بعدخبوة || فتأيل قدميلت له بدهان

و ما كل مايحتوي الفتي من تلادة || لحزم و لا مافاته لتواني

فأجمل إذاطالبت أمرا فإنه || سيكفيكه جدان يصطرعان

سيكفيكه إما يد مقفعلة || وإما يد مبسوطة تبنان

و لماحوت منه أمينة ماحوت || حوت منه فخرا مالذلك ثان

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. قال العتبي حدثني أبوسليمان

مولي لقريش قال كانت السبقة عندبني أمية مائة ناقة حمراء لايمنعون أحدا قاد إليهم فرسا فأرسل الوليد بن عبدالملك في الحلبة العظمي فلما مدت الحبال في صدور الخيل جاءت عجوز من بني نمير تقود فرسا لها وعليها غرارة تحتها وهي تقول

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

فتاتنا المنسوبة الكريمة || ميمونة الطلعة لامشئومة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. ثم قالت يا أمير المؤمنين أدخل فرسي قال أدخلوها ما هذه الغرارة علي عنقك قالت فيهاعقل السبقة قال إنك لواثقة بفرسك قالت ثقتي بهذه صيرتني تحت هذه فجاءت فرسها سابقة فأخذت المائة قال فالنسل من خيلها معروف يقال خيل العجوز.

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 277]

أنشد العتبي لحمدة بنت ضرار ترثي أخاها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

مابات من ليله قدشد مئزره || قبيصة بن ضرار و هوموتور

لاتقرب الكلم العوران مجلسه || و لايذوق طعاما و هومستور

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.قالت امرأة من خثعم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

فإن تسألونني من أحب فإنني || أحب وبيت الله كعب بن طارق

أحب الفتي الجعد السلولي طارقا || علي الناس معتادا لضرب المفارق

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أخري

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

لو أن فتي مالامني ذو قرابة || و لاذمني حتي الممات رفيق

و لابرحت عندجوار معدة || و لازال بردي مابقيت رقيق

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.قالت امرأة من بني هزان يقال لها أم ثواب في ابنها وعقها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ربيته

و هومثل الفرخ أعظمه || أم الطعام تري في جلده زغبا

حتي إذاآض كالفحال شذ به || إباره ونفي عن متنه الكربا

أمسي يمزق أثوابي يؤدبني || أ بعدشيبي عندي يبتغي الأدبا

إني لأبصر في ترجيل لمته || وخط لحيته في خده عجبا

قالت له عرسه يوما لتسمعني || مهلا فإن لنا في أمنا إربا

و لورأتني في نار مسعره || ثم استطاعت لزادت فوقها حطبا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 278]

وقالت أم الضحاك المحاربية في عطية واستخونته

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

لم أنتبه حتي وقفت بغية || من الغي ثم انجاب عني غطائيا

فأقصرت عما تعلمين و لاأري || أخا غيه عنها انتهي كانتهائيا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

لايأمنن بعدي عطية حرة || من الناس أوجار كريم يجاوره

وكنت وإياه كذي كلب لم يزل || يسمنه حتي اسمدر يساوره

فلما أبي أن الحماقة لم أجد || له مثل مايكوي فينضج ناظره

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

أري الحب لايفني و لم يفنه الألي || أحبوا و قدكانوا علي سالف الدهر

وكلهم قدخاله في فؤاده || بأجمعه يحكون ذلك في الشعر

و ماالحب إلاسمع عين ونظرة || وحنة قلب عن حديث و عن ذكر

و لو كان

شيءغيره فني الهوي || وبلاه من يهوي و لو كان من صخر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وأنشد لزينب بنت فروة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

أ من رسم دار بالخريق تبادرت || دموعك ذكري سالف قدتجرما

و قدمر حبل الحي إلامعذرا || علينا شجاه شجونا فتلوما

يضي ء خصاص البيت والستر دونه || لنا غرب نابليه إذا ماتبسما

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت أسدية في أيام ابن الزبير

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

تروح ركاض و لم يقض ذمة || و ابن ركاض إذا ماتيمنا

ألا ليت ركاضا ألم فباعنا || زيارته إن كان عنا بهاضنا

و ياليت ركاضا ألم فزارنا || علي ساعة قدغاب فيهاالعدي عنا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

.

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 279]

وقالت امرأة من الحرقة ترثي الحصين بن الحمام المري

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

ألا ذهب الحلو الحلال الحلاحل || و من مجده حزم وعزم ونائل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. وقالت رابطة البهرية ترثي أخاها وقتله هذيل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

إن ابن عاصية البهزي مصرعه خلا || عليك فجاجا كان يحميها

المانع الأرض ذات العرض خشيته || حتي تمنع من مرعي مجانيها

وليلة تصطلي بالفرث جازرة || حيري جماديه قدبت تسريها

لاينبح الكلب فيها غيرواحدة || من القريس و لاتسري أفاعيها

كانت هذيل تمني قتله سلما || فقد أجيبت فلاتعجب أمانيها

حلو ومر جميع

الأمر مجتمع || مأوي أرامل لم تتعص عفاريها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.