اعلام الدین فی صفات المومنین

اشارة

سرشناسه : دیلمی ، حسن بن محمد ، قرن ق 8

عنوان و نام پديدآور : اعلام الدین فی صفات المومنین / تالیف الشیخ الجلیل الحسن بن ابی الحسن الدیلمی ؛ تحقیق موسسه آل البیت علیهم لاحیاآ التراث

مشخصات نشر : بیروت : موسسه آل البیت لاحیاآ التراث ، م 1988 = . ق 1409 = . 1367.

مشخصات ظاهری : ص 532

فروست : ((سلسله مصادر بحار الانوار؛ )5)

یادداشت : کتابنامه : ص . 523 - 517

موضوع : احادیث شیعه -- قرن 8ق .

موضوع : مومنان -- احادیث

رده بندی کنگره : ‫ BP141/5 /م85 د9 1367

شماره کتابشناسی ملی : م 80-39498

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله ذا القدرة والجلال والرفعة والكمال ألذي عم عباده بالفضل والإحسان وميزهم بالعقول والأذهان وشرفهم بالعلوم ومكن لهم الدليل والبرهان وهداهم إلي معرفة الحق والصواب بما نزل من الوحي والكتاب ألذي جاء به أفضل أولي العزم الكرام مولانا وسيدنا محمد بن عبد الله خاتم النبيين وأشرف العالمين صلي الله عليه و علي الأطايب من عترته ذوي الفضائل والمناقب حجج الله علي كافة المسلمين الهادين المهديين الذين يهدون بالحق و به يعدلون . يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إنني حيث بليت بدار الغربة وفقدت الأنيس الصالح في الوحشة وحملتني معرفة الناس علي الوحدة

خفت علي ماعساه حفظته من الآداب الدينية والعلوم العلوية و هوقليل من كثير ويسير من كبير أن يشذ عن خاطري ويزول عن ناظري لعدم المذاكر أثبت ماسنح لي إيراده وسهل علي إسناده ليكون لي تذكرة وعدة ولمن يقف عليه بعدي تبصرة وعبرة وفق الله المراعاة له والعمل به وجعله خالصا لوجهه الكريم وموجبا لثوابه الجزيل العظيم و هوحسبنا ونعم الوكيل .فأول ماأبدأ به ذكر المعارف بالله تعالي وبرسوله ص وحججه من بعده و مايجوز عليه وعليهم و ما لايجوز.

[ صفحه 34]

ثم أثني بذكر فضل العالم والعلوم و مايتبع ذلك من العلوم الدينية والآداب الدنيائية و لم ألتزم ذكر سندها لشهرتها عندالعلماء في كتبها المصنفة المروية عن مشايخنا رحمهم الله تعالي وأحلت في ذلك علي كتبهم وأسانيدهم إلا ماشذ عني من ذلك فلم أذكر إلافص القول . وسميت هذاالكتاب كتاب أعلام الدين في صفات المؤمنين وكنز علوم العارفين فحق علي من وقف عليه واستفاد به أن يدعو لمصنفه ويترحم عليه ويدع الهوي والميل في إعابة شيء منه فإنه يشتمل علي ترك الدنيا والرغبة في الآخرة حسب مايأتي ذكره وتفصيله

[ صفحه 35]

فصل في الدليل علي حدث الإنسان وإثبات محدثه

أقرب مايستدل به الإنسان

علي حدثه وإثبات محدثه مايراه من حاله وتغيره الواقع بغير اختياره وقصده كالزيادة والنقص المعترضين في جسمه وحسه و مايتعاقب عليه من صحته وسقمه وينتقل إليه من شيبته وهرمه و أنه لايدفع فيه من ذلك طارئا موجودا و لايعيد ماضيا مفقودا لونقصت منه جارحة لم يقدر علي التعويض منها و لايستطيع الاستغناء في الإدراك بغيرها عنها لايعلم غيب أمره و لايتحقق مبلغ عمره وقدر متناهية وبنية ضعيفة واهية.فيعلم بذلك أن له مصورا صوره ومدبرا دبره لأن التصوير والتدبير فعلان لم يحدثهما الإنسان لنفسه و لاكانا بقدرته والفعل فلابد له من فاعل كما أن الكتابة لاغني بها عن كاتب . ثم يعلم أن مصوره صانعه ومحدثه و أن مدبره خالقه وموجده لأنه لايصح وجوده إلامصورا مدبرا. ثم يعلم أيضا أن محدثه قادر إذ كان لايصح الفعل من عاجز. ويعلم أنه حكيم عالم لأن الأفعال المحكمة لاتقع إلا من عالم . ثم يعلم أنه واحد إذ لو كان اثنين لجاز اختلاف مراديهما فيه بأن يريد أحدهما أن يميته ويريد الآخر أن يحييه فيؤدي ذلك إلي وجود المحال وكونه ميتا حيا في حال أو إلي انتفاء الحالين

وتمانع المرادين فيبطل ذلك أيضا ويستحيل و هذايبين أن صانعه واحد ليس باثنين . ويعلم أنه لايجوز علي محدثه النقص والتغيير و ما هوجائز علي المحدثين لأن في جواز ذلك عليه مشابهة للمصنوعين و هويقتضي وجود صانع له أحدثه وصوره ودبره إما محدث مثله أوقديم و في استحالة تنقل ذلك إلي ما لايتناهي دلالة علي أن صانعه قديم .

[ صفحه 36]

ويعلم بمشابهة حال غيره لحاله أن حكمه كحكمه و أنه لابد من الإقرار بوجود صانع للجميع لبطلان التثنية حسب ماشهد به الدليل

فصل

و قدورد في الحديث أن أباشاكر الديصاني وقف ذات يوم في مجلس الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمدص فقال له أبو عبد الله إنك لأحد النجوم الزواهر و كان آباؤك بدورا بواهر وأمهاتك عقيلات طواهر وعنصرك من أكرم العناصر و إذاذكر العلماء فبك تثني الخناصر خبرنا أيها البحر الزاخر ماالدليل علي حدث العالم فقال أبو عبد الله ص إن من أقرب الدليل علي ذلك ماأذكره لك ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته و قال هذاحصن ملموم داخله غرقئ رقيق يطيف به كالفضة السائلة والذهبة المائعة أشك في

ذلك قال أبوشاكر لاشك فيه قال الإمام ع ثم إنه ينفلق عن صورة كالطاوس أدخله شيء غير ماعرفت قال لا قال فهذا الدليل علي حدث العالم قال أبوشاكر دللت أبا عبد الله فأوضحت و قلت فأحسنت وذكرت فأوجزت و قدعلمت أنا لانقبل إلا ماأدركت أبصارنا أوسمعناه بآذاننا أوذقناه بأفواهنا أوشممناه بأنوفنا أولمسناه ببشرنا فقال الصادق ع ذكرت الحواس وهي لاتنفع في الاستنباط إلابدليل كما لاتقطع الظلمة بغير مصباح

-روایت-1-2-روایت-22-933

قال شيخنا المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رضي الله عنه

[ صفحه 37]

إن الصادق ع أراد أن الحواس الخمس بغير عقل لاتوصل إلي معرفة الغائبات و إن ألذي أراه من حدوث الصورة معقول بني العلم به علي محسوس . واعلم أيدك الله أن الأجسام إذا لم تخل من الصورة التي قدثبت حدثها فهي محدثة مثلها.دليل آخر علي حدث العالم ألذي يدلنا علي ذلك أنانري أجسامنا لاتخلو من الحوادث المتعاقبة عليها و لايتصور في العقل أنها كانت خالية منها و هذايوضح أنها محدثة مثلها لشهادة العقل بأن ما لم يوجد عاريا من المحدث فإنه يجب أن يكون مثله محدثا. و هذه الحوادث هي الاجتماع والافتراق والحركة والسكون

والألوان والروائح والطعوم ونحو ذلك من صفات الأجسام . و ألذي يدل علي أنها أشياء غيرالجسم مانراه من تعاقبها عليه و هوموجود مع كل واحد منها. و هذايبين أيضا حدثها لأن الضدين المتعاقبين لايجوز أن يكونا مجتمعين في الجسم و لايتصور اجتماعهما في العقل وإنما وجد أحدهما وعدم الآخر فالذي طرأ ووجد هوالمحدث لأنه كائن بعد أن لم يكن و ألذي انعدم أيضا محدث لأنه لو كان غيرمحدث لم يجز أن ينعدم ولأن مثله أيضا نراه قدتجدد وحدث . و ألذي يشهد بأن الأجسام لم تخل من هذه الحوادث بدائه العقول وأوائل العلوم إذ كان لايتصور فيهاوجود الجسم مع عدم هذه الأمور و لوجاز أن يخلو الجسم منها فيما مضي لجاز أن يخلو منها الآن فيما يستقبل من الزمان .فالذي يدل علي أن حكم الجسم كحكمها في الحدوث أن المحدث هو ألذي لوجوده أول والقديم هوالمتقدم علي كل محدث و ليس لوجوده أول فلو كان الجسم قديما لكان موجودا قبل الحوادث كلها خاليا منها وفيما قدمناه من استحالة خلوه منها دلالة علي أنه محدث مثلها فالحمد لله

[ صفحه 38]

فصل من السؤال والبيان

إن سألك سائل عن أول مافرض عليك فقل النظر المؤدي

إلي معرفة الله فإن قال لم زعمت ذلك فقل لأنه سبحانه أوجب معرفته و لاسبيل إلي معرفته إلابالنظر في الأدلة المؤدية إليها. فإن قال فإذاكانت المعرفة بالله جل و عز لاتدرك إلابالنظر فقد حصل المقلد غيرعارف بالله فقل هوكذاك . فإن قال فيجب أن يكون جميع المقلدين في النار فقل إن العاقل المستطيع إذاأهمل النظر والاعتبار واقتصر علي تقليد الناس فقد خالف الله تعالي وانصرف عن أمره ومراده و لم يكفه تقليده في أداء فرضه واستحق العقاب علي مخالفته وتفريطه غير أنانرجو العفو عمن قلد المحق والتفضل عليه و لانرجوه لمن قلد المبطل و لانعتقده فيه . و كل مكلف يلزمه من النظر بحسب طاقته ونهاية إدراكه وفطنته و أماالمقصر الضعيف ألذي ليس له استنباط صحيح فإنه يجزيه التمسك في الجملة بظاهر ما عليه المسلمون . فإن قال كيف يكون التقليد قبيحا من العقلاء المميزين و قدقلد الناس رسول الله ص فيما أخبر به عن رب العالمين ورضي بذلك عنهم و لم يكلفهم ماتدعون

[ صفحه 39]

فقل معاذ الله أن نقول ذلك أونذهب إليه و رسول الله ص لم يرض من

الناس التقليد دون الاعتبار و مادعاهم إلا إلي الله بالاستدلال ونبههم عليه بآيات القرآن من قوله سبحانه أَ وَ لَم يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ ما خَلَقَ اللّهُ مِن شَيءٍ و قوله إِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ لَآياتٍ لأِوُليِ الأَلبابِ و قوله وَ فِي الأَرضِ آياتٌ لِلمُوقِنِينَ وَ فِي أَنفُسِكُم أَ فَلا تُبصِرُونَ و قوله أَ فَلا يَنظُرُونَ إِلَي الإِبِلِ كَيفَ خُلِقَت. ونحن نعلم أنه ماأراد بذلك إلانظر الاعتبار.فلو كان ع إنما دعا الناس إلي التقليد و لم يرد منهم الاستدلال لم يكن معني لنزول هذه الآيات . و لو كان أراد أن يصدقوه ويقبلوا قوله تقليدا بغير تأمل واعتبار لم يحتج إلي أن يكون علي يده ماظهر من الآيات والمعجزات .فأما قبول قوله ص بعدقيام الدلالة علي صدقه فهو تسليم و ليس بتقليد وكذلك قبولنا لماأتت به أئمتنا ع ورجوعنا إلي فتاويهم في شريعة الإسلام . فإن قال قائل فأبن لنا ماالتقليد في الحقيقة و ماالتسليم ليقع الفرق فقل التقليد قبول قول من لم يثبت صدقه ومأخوذ من القلادة. والتسليم هوقبول من ثبت صدقه و هذا لا يكون إلاببينة وحجة والحمد لله

-قرآن-184-268-قرآن-277-372-قرآن-381-451-قرآن-460-506

[ صفحه 40]

فصل من كلام جعفر بن محمد ع

قال وجدت علم الناس في أربع أحدها أن تعرف ربك والثاني أن

تعرف ماصنع بك والثالث أن تعرف مايخرجك عن دينك والرابع أن تعرف ماأراد منك

-روایت-1-2-روایت-8-150

قال شيخنا المفيد رحمه الله هذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول مايجب علي العبد معرفة ربه جل جلاله فإذاعلم أن له إلها وجب أن يعرف صنعه إليه فإذاعرف صنعه عرف نعمته فإذاعرف نعمته وجب عليه شكره فإذاأراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله و إذاوجبت عليه طاعته وجب عليه معرفة مايخرجه من دينه ليجتنبه فتصح به طاعة ربه وشكر إنعامه . ولقد أحسن بعض أهل الفضل والعلم في قوله في المعرفة بالله تعالي وذم التقليد وبالغ

إن كان جسما فما ينفك عن عرض || أوجوهرا فبذي الأقطار موجود

أو كان متصلا بالشي ء فهو به || أو كان منفصلا فالكل محدود

لاتطلبن إلي التكييف من سبب || إن السبيل إلي التكييف مسدود

واستعمل الحبل حبل العقل تحظ به || فالعقل حبل إلي باريك ممدود

والزم من الدين ماقام الدليل به || فإن أكثر دين الناس تقليد

وكلما وافق التقليد مختلق || زور و إن كثرت فيه الأسانيد

وكلما نقل الآحاد من خبر ||

مخالف لكتاب الله مردود

[ صفحه 41]

فصل آخر في السؤال والبيان

إن سألك سائل فقال ماأول نعمة الله تعالي عليك فقل خلقه إياي حيا لينفعني . فإن قال و لم زعمت أن خلقه إياك حيا أول النعم فقل لأنه خلقني لينفعني و لاطريق إلي نيل النفع إلابالحياة التي يصح معها الإدراك . فإن قال ماالنعمة فقل هي المنفعة إذا كان فاعلها قاصدا لها. فإن قال فما المنفعة قل هي اللذة الحسنة أو مايؤدي إليها. فإن قال لم اشترطت أن تكون اللذة حسنة به فقل لأن من اللذات ما يكون قاتلا فلا يكون حسنا. فإن قال لم قلت أو مايؤدي إليها فقل لأن كثيرا من المنافع لايتوصل إليها إلابالمشاق كشرب الدواء الكريه والفصد ونحو ذلك من الأمور المؤدية إلي السلامة واللذات فتكون هذه المشاق منافع لماتؤدي إليه في عاقبة الحال . ولذلك قلنا إن التكليف نعمة حسنة لأن به ينال مستحق النعيم الدائم واللذات . فإن قال فما كمال نعم الله تعالي فقل إن نعمه تتجدد علينا في كل حال و لايستطاع لها الإحصاء. فإن قال فما تقولون في شكر المنعم فقل هوواجب . فإن قال فمن أين عرفت وجوبه

[ صفحه 42]

فقل من العقل

وشهادته وأوضح حجته ودلالته ووجوب شكر المنعم علي نعمته مما تتفق العقول عليه و لاتختلف فيه . فإن قال فما الشكر اللازم علي النعمة فقل هوالاعتراف بها مع تعظيم منعمها. فإن قال فهل أحد من الخلق يكافئ نعم الله تعالي بشكر أويوفي حقها بعمل فقل لايستطيع ذلك أحد من العباد من قبل أن الشي ء إنما يكون كفوا لغيره إذاسد مسده وناب منابه وقابله في قدره وماثله في وزنه . و قدعلمنا أنه ليس من أفعال الخلق مايسد مسد نعم الله عليهم لاستحالة الوصف لله تعالي بالانتفاع أوتعلق الحوائج به إلي المجازاة. وفساد مقال من زعم أن الخلق يحيطون علما بغاية الإنعام من الله تعالي عليهم والإفضال فيتمكنون من مقابلتها بالشكر علي الاستيفاء للواجب والإتمام .فنعلم بهذا تقصير العباد عن مكافاة نعم الله تعالي عليهم و لوبذلوا في الشكر والطاعات غاية المستطاع وحصل ثوابهم في الآخرة تفضلا من الله تعالي عليهم وإحسانا إليهم وإنما سميناه استحقاقا في بعض الكلام لأنه وعد به علي الطاعات و هوالموجب له علي نفسه بصادق وعده و إن لم يتناول شرط الاستحقاق علي الأعمال و هذاخلاف ماذهبت

إليه المعتزلة إلا أبوالقاسم البلخي فإنه يوافق في هذاالمقال و قدتناصرت به مع قيام الأدلة العقلية عليه الأخبار

روي أبوعبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص قال الله تعالي لايتكل العاملون علي أعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنهم لواجتهدوا واتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غيربالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون من كرامتي والنعيم في جناتي ورفيع الدرجات العلي في جواري ولكن برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا و إلي حسن الظن بي فليطمئنوا فإن

-روایت-1-2-روایت-83-ادامه دارد

[ صفحه 43]

رحمتي عند ذلك تدركهم وبمني أبلغهم رضواني ومغفرتي وألبسهم عفوي وبعفوي أدخلهم جنتي فإني أنا الله الرحمن الرحيم بذلك تسميت

-روایت-از قبل-138

و عن عطا بن يسار عن أمير المؤمنين ع قال يوقف العبد بين يدي الله فيقول لملائكته قيسوا بين نعمي عليه و بين عمله فتستغرق النعم العمل فيقول هبوا له النعم وقيسوا بين الخير والشر منه فإن استوي العملان أذهب الله الشر بالخير وأدخله الجنة و إن كان له فضل أعطاه الله بفضله و إن كان عليه فضل و هو من أهل التقوي و لم يشرك بالله تعالي فهو من أهل المغفرة يغفر الله له برحمته إن شاء

ويتفضل عليه بعفوه

-روایت-1-2-روایت-47-427

و عن سعد بن خلف عن أبي الحسن ع أنه قال له عليك بالجد والاجتهاد في طاعة الله و لاتخرج نفسك من حد التقصير في عبادة الله وطاعته فإن الله تعالي لايعبد حق عبادته

-روایت-1-2-روایت-39-179

[ صفحه 44]

كتاب البرهان علي ثبوت الإيمان لأبي الصلاح التقي بن نجم بن عبيد الله الحلبي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلواته علي خيرة النبيين محمد وآله الطاهرين وسلم وكرم .أول فعل مقصود يجب علي العاقل مما لايخلو منه عنك كمال عقله من وجوب النظر المؤدي إلي المعرفة لأن الحي عندكمال عقله يجد عليه آثار نفع من كونه حيا سميعا بصيرا عاقلا مميزا قادرا متمكنا مدركا للمدركات منتفعا بها ويجوز أن يكون ذلك نعمة لمنعم . ويعلم أنها إن كانت كذلك فهي أعظم نعمة لانغمار كل نعمة في جنبها ويجد في عقله وجوب شكر المنعم واستحقاق المدح علي فعل الواجب والذم علي الإخلال به ويجوز أن يستحق من موجده والمنعم عليه مع المدح ثوابا و مع الذم عقابا ويجد في عقله وجوب التحرز من الضرر اليسير وتحصيل النفع العظيم .فتجب عليه معرفة من خلقه والنفع له ليعلم قصده فيشكره إن كان منعما و لاسبيل إلي معرفته إلابالنظر في آثار صنعته لوقوعها

بحسبها و لوكانت لها سبب غيره لجاز حصول جميعها لمن لم ينظر وانتفاؤها عن الناظر فوجب فعله لوجوب ما لايتم الواجب إلا به . والواجب من المعرفة شيئان توحيد وعدل وللتوحيد إثبات ونفي .فالإثبات إثبات صانع للعالم سبحانه قادر عالم حي قديم مدرك مريد.

[ صفحه 45]

والنفي نفي صفة زائدة علي هذه الصفات ونفي التشبيه ونفي الإدراك عنه تعالي بشي ء من الحواس ونفي الحاجة ونفي قديم ثان شارك في استحقاق هذه الصفات . والعدل تنزيه أفعاله عن القبيح والحكم لها بالحسن

[ صفحه 46]

فصل في الكلام في التوحيد

طريق العلم بإثبات الصانع سبحانه أن يعلم الناظر أن هاهنا حوادث يستحيل حدوثها عن غيرمحدث . وجهة ذلك أن يعلم نفسه وغيره من الأجسام متحركا ساكنا ثم مجتمعا مفترقا أوضحه ذلك .فيعلم بتغاير هذه الصفات علي الأجسام أنها أعيان لها لأنها لوكانت صفات لذواتها لم يجز تغيرها. ويعلم بتجددها عن عدم وبطلانها عن وجود أنها محدثة لاستحالة الانتقال عليها من حيث لم تقم بأنفسها والكمون المعقول راجع به إلي الانتقال . فإذاعلم استحالة ذلك علي هذه الصفات علم أن المتجدد منها إنما يجدد عن عدم و هذه حقيقة المحدث والمنتفي و أن ماانتفي عن الوجود والعدم يستحيل

علي القديم لوجوب وجوده و ما ليس بقديم محدث . فإذاعلم حدوث هذه المعاني المغايرة للجسم وعلم أنه لابد في الوجود من مكان يختصه مجاورا لغيره أومباينا وقتا واحدا أووقتين لابثا فيه أومنتقلا عنه و قدتقدم له العلم أنه إنما كان كذلك لمعان غيره محدثة علم أنه محدث لأنه لو كان قديما لوجب أن يكون سابقا للحوادث بما لانهاية له . فإذاعلم أنه لاينفك من الحوادث علم كونه محدثا لعلمه ضرورة بحدوث ما لم يسبق المحدث ولأنه إذافكر في نفسه وغيرها فوجدها كانت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم جنينا ثم حيا ثم طفلا ثم يافعا ثم صبيا ثم غلاما ثم بالغا ثم شابا قويا ثم شيخا ضعيفا ثم ميتا. و أنه لم يكن كذلك إلابتجدد معان فيه حرارات وبرودات ورطوبات ويبوسات وطعوم وألوان وأراييح مخصوصة وقدر وعلوم وحياة. وعلم بطلان كل صفة من هذه الأغيار بعدوجود وتجددها عن عدم والجواهر التي تركب منها الجسم باقية علم أنها صفات مغايرة لها وأنها محدثة لاستحالة الكون

[ صفحه 47]

والانتقال عليها بما قدمناه . و إذاعلم حدوث جواهره وغيره من الجواهر بالاعتبار الأول وصفاته بهذه وصفات غيره بالاعتبار الثاني ولأنها لاتنفك من المحل المحدث

. وعلم أن في الشاهد حوادث كالبناء والكتابة و إن لها كاتبا وبانيا هو من وقعت منه بحسب غيرها وإنما ذلك مختص بما يجوز حصوله وانتفاؤه فلايحصل إلابمقتض .فأما ماوجب فمستغن بوجوبه عن مؤثر منفصل عن الذات كتحيز الجوهر وحكم السواد. و لايجوز خروجه تعالي عن هذه الصفات لوجوب الوجود له تعالي في حق كونه قديما لنفسه يجب له وجوده تعالي في كل حال وكونها صفات نفسه يجب ثبوتها للموصوف ويستحيل خروجه عنها ماوجد لكون المقتضي ثانيا و هوالنفس واستحالة حصول المقتضي وانتفاء مقتضاه . وبعلمه سبحانه مدركا إذاوجدت المدركات لكونه تعالي يستحيل فيه الآفات والموانع بدليل حصول هذاالحكم لكل حي لاآفة به متي وجد المدرك وارتفعت الموانع . وبعلمه سبحانه مريدا لوقوع أفعاله علي وجه دون وجه و في حال دون أخري و ذلك مفتقر إلي أمر زائد علي كون الحي قادرا عالما لكونه صفة للفعل زائدة علي مجرد الحدوث والأحكام وإرادته فعله إذ كونه مريدا لنفسه أومعني قديم يقتضي قدم المرادات أوكونه عازما وكلا الأمرين مستحيل فيه سبحانه . والمحدث لايقدر علي فعل الإرادة في غيره وقديم ثان

نرد برهان نفيه فثبت سبحانه مريدا بإرادة يفعلها إلا في محل لاستحالة حلولها فيه أو في غيره و لاصفة له سبحانه زائدة علي ماعلمناه لأنه لاحكم لهما و لابرهان بثبوتهما وإثبات ما لاحكم له و لابرهان عليه مفض إلي الجهالات . وبعلمه سبحانه لايشبه شيئا من الأجسام والأعراض لقدمه تعالي وحدوث

[ صفحه 48]

هذه الأجناس لتعذر هذه الأجناس علي غيره . و إذاعلمه تعالي فكذلك علم استحالة إدراكه بشي ء من الحواس لأن الإدراك المعقول مختص بالمحدثات . وعلم كذلك استحالة الاختصاص بالجهات والنقل فيها والمجاوزة والحلول وإيجاب الأحكام والأحوال عليه سبحانه لكون ذلك من صفات الأجسام والأعراض المباينة له تعالي . وبعلمه عنها يستحيل عليه الحاجة لاختصاصها باجتلاب النفع ودفع الضرر واختصاص النفع والضر بمن يصح أن يألم ويكد واختصاص اللذة والألم بذي شهوة ونفار وكونهما معنيين يفتقران إلي فعل و ذلك لايجوز عليه لحدوث المحل وقدومه سبحانه ولخلو الفعل من دليل علي إثباته مسهيا أونافرا. و إذاعلم تخصصه تعالي بهذه الصفات من سائر الموجودات علمه تعالي واحدا لأنهما لوكانا اثنين لوجب اشتراكهما في جميع الصفات الواجبة والجائزة و ذلك يوجب

كون مقدورهما ومرادهما واحدا مع حصول العلم الضروري بصحة إرادة أحد المتحيزين مايكره الآخر أو لايريده و لايكرهه وقيام البرهان علي استحالة تعلق مقدور واحد بقادرين وتقدير قديم ثان يقتضي نقض هذاالمعلوم .فثبت أنه تعالي واحد لاثاني له ولأنه لادليل من جهة العقل علي إثبات ثان و قدورد السمع المقطوع بإضافته إليه سبحانه بنفي قديم ثان فوجب له القطع علي كونه واحد

[ صفحه 49]

فصل في مسائل العدل

ثبوت مابيناه من كونه تعالي عالما لايصح أن يجهل شيئا غنيا لايصح أن يحتاج إلي شيءيقتضي كونه سبحانه عادلا لايخل بواجب في حكمته سبحانه و لايفعل قبيحا لقبح ذلك وتعذر وقوع القبيح من العالم به وبالغني عنه و ذلك فرع لكونه قادرا علي القبيح . وكونه تعالي قادرا لنفسه يقتضي كونه قادرا علي الحسن يقتضي كونه قادرا علي القبيح إذ كان الحسن من جنس القبيح و ذلك مانع من كونه مريدا للقبيح لأنا قدبينا أنه لا يكون مريدا إلابإرادة يفعلها وإرادة القبيح قبيحة لأن كل من علم مريدا للقبيح علم قبح إرادته واستحقاقه الذم ومقتض لكونه مريدا لمافعله تعالي وكلفه لاستحالة فعله ما لاغرض

فيه وتكليفه ما لايريده وكارها للقبيح لكونه غيرمريد له وفساد حلو ماكلفه وإحسانه من الإرادة والكراهة لأن ذلك يلحقه بالمباح وموجب لكون المكلف قادرا علي ماكلفه فعلا وتركا من متماثل الأجناس ومختلفها ومضادها قبل وقوع ذلك ومزيح لعلته بالتمكين من ذلك والعلم به واللطف فيه ومقتض لحسن أفعاله وتكاليفه لأن خلاف ذلك ينقض كونه عادلا و قدأثبتناه . و لايعلم كون كل مكلم قادرا لصحة الفعل منه ومتعلقا بالمتماثل والمختلف والمتضاد لصحة وقوع ذلك من كل قادر. وفاعلا لوجوب وقوع التأثيرات المتعلقة به من الكتابة والبناء وغيرهما بحسب أحواله ولتوجيه المدح إليه علي حسنها والذم علي قبحها وثبوت القادر علي الفعل قبل وقوعه لثبوت حاجة المقدور في حال عدمه إلي حال القادر واستغنائه في حال وجوده عنها كحال بقائه ومتمكنا بالآيات من جميع مايفتقر إليها وبكمال العقل من العلم بذوات الأشياء وأحكامها وبالنظر من العلوم المكتسبة بدليل حصول الأول

[ صفحه 50]

لكل عاقل والثاني لكل ناظر ووجوب اصطلاح المريد من غيره مايعلم أويظن كونه مؤثرا في اختياره ولوجوب تمكينه . وعلمنا بأنه تعالي

لايخل بواجب في حكمته وظهور الغرض الحكمي في أكثرها أوجده سبحانه علي جهة التفضل وثبوت ذلك علي الجملة فيما لايظهر لنا تفصيل المراد به كأفعال سائر الحكماء. وحسن التكليف لكونه تعريضا لما لايوصل إليه إلا به من الثواب . وكون التعريض للشي ء في حكم إيصاله من حسن وقبح لأنه لاحسبه له بحسن التكليف غيره وعلمه سبحانه بكفر المكلف أوفسقه لايقتضي قبح تكليفه لكونه تعالي مزيحا لعلته ومحسنا إليه كإحسانه إلي من علم من حاله أنه يؤمن أتي من قبل نفسه فالتبعة عليه دون مكلفه سبحانه . وحسن جميع مافعله تعالي من الآلام أوفعل بأمره أوإباحته لما فيه من الاعتبار المخرج له من العيب والعوض الزائد المخرج له عن قبيل الظلم والإساءة إلي حيز العدل والإحسان . ووجوب الانتصاف للمظلوم من الظالم لوقوع الظلم عن تمكينه تعالي و إن كان كارها له تعالي . ووجوب الرئاسة لكون المكلف عندها أقرب من الصلاح وأبعد من الفساد. ووجوب ما له هذه الصفة لكونه لطفا ووقوف هذااللطف علي رئيس لارئيس له لفساد القول بوجود ما لانهاية له من الرؤساء ومنع الواجب

في حكمته تعالي . و لا يكون كذلك إلابكونه معصوما وكون الرئيس أفضل الرعية وأعلمها لكونه إماما لها في ذلك وقبح تقديم المفضول علي الفاضل فيما هوأفضل منه فيه . ووجوب نصبه بالمعجزات والنص المشتد إليه لوجوب كونه علي صفات لاسبيل إليها إلاببيان علام الغيوب سبحانه . و هذه الرئاسة قدتكون نبوة و قدتكون إمامة ليست بنبوة.فالنبي هوالمؤدي عن الله سبحانه بغير واسطة من البشر والغرض في تعينه بيان

[ صفحه 51]

المصالح من المفاسد. والدلالة علي حسن البعثة لذلك قيام البرهان علي وجوب بيان المصالح والمفاسد للمكلف في حق المكلف فلابد متي علم سبحانه ما له هذه الصفة من بعثه مبينا له و لابد من الموت المبعوث معصوما فيما يرد به من حيث كان الغرض في تعينه ليعلم المكلف المصالح والمفاسد من جهته فلو جاز عليه الخطأ فيما يؤديه لارتفعت الثقة بأدائه وقبح العمل بأوامره واجتناب نواهيه . و لابد من كونه معصوما من القبائح لوجوب تعظيمه علي الإطلاق وقبح ذمه والحكم بكفر المستخف به مع وجوب ذم فاعل القبيح . و لايعلم صدقه إلابالمعجز ويفتقر إلي شروط ثلاثة أولها أن يكون

خارقا للعادة لأنه إن كان معتادا و إن تعذر جنسه كخلق الولد عندالوطي وطلوع الشمس من المشرق والمطر في زمان مخصوص لم يقف علي مدع من مدع . وطريق العلم بكونه خارقا للعادة اعتبار حكمها و مايقع فيها ويميزه من ذلك علي وجه لالبس فيه أوبحصول تحد وتوفر دواعي المتحدي وخلوصا وتعذر معارضته . وثانيها أن يكون من فعله تعالي لأن من عداه سبحانه يصح منه إيثار القبيح فلايؤمن منه تصديق الكذاب وطريق العلم بكونه من فعله تعالي أن يكون متعدد الجنس كالجواهر والحياة وغيرهما من الأجناس الخارجة من مقدور المحدثين أويقع بعض الأجناس المختصة بالعباد علي وجه لايمكن إضافته إلا إليه سبحانه .ثالثها أن يكون مطابقا للدعوي لأنه إن كان منفصلا عنها لم يكن مدع أولي به من مدع وطريق ذلك المشاهدة أوخبر الصادق .فمتي تكاملت هذه الشروط ثبت كونه معجزا إذ لاصدق من اقترن ظهوره بدعواه لأنه جار مجري قوله تعالي صدق هذا علي فيما يؤديه عني و هو تعالي لايصدق الكذابين .

[ صفحه 52]

فإذاعلم صدقه بالمعجز وجب اتباعه فيما يدعو إليه والقطع علي كونه مصلحة وينهي عنه والقطع بكونه

مفسدة. و لاطريق إلي نبوة أحد من الأنبياء ع الآن إلا من جهة نبيناص لانسداد طريق التواتر بشي ء من معجزاتهم بنقل من عدا المسلمين لفقد العلم باتصال الأزمنة مشتملة علي متواترين فيهابشي ء من المعجزات وتعذر تعين الناقلين لها. وطريق العلم بنبوته ص القرآن و ماعداه من الآيات ووجه الاستدلال به أنه تحداهم به علي وجه لم يبق لهم صارف عن معارضته فتعذرت علي وجه لايمكن إسناده إلي غيرعجزهم إما لأنه في نفسه معجز أولأن الله سبحانه صرفهم عن معارضته إذ كل واحد من الأمرين دال علي صدقه . و قدتضمن القرآن ذكر أنبياء علي جهة التفصيل والجملة فيجب لذلك التدين بنبوتهم وكونهم علي الصفات التي يجب كون النبي عليها. و أن رسول الله ص أفضلهم وخاتمهم والناسخ لشرائعهم بشريعة يجب العلم والعمل بها إلي يوم القيامة. والإمام هوالرئيس المتقدم المقتدي بقوله وفعله والغرض في نصبه فيه من اللطف للرعية في تكاليفهم العقلية ويجوز أن يكون نائبا عن نبي أوإمام في تبليغ شريعة. ومتي كان كذلك فلابد من كونه عالما بجميعها لقبح تكليفه الأداء وتكليف الرجوع إليه مع فقد العلم بما

يؤديه ويرجع إليه فيه . ويجب أن يكون معصوما في أدائه لكونه قدوة ولتسكن النفوس إليه ولتسلم بعظمة الواجب خلوصه من الاستخفاف . ويجب أن يكون عابدا زاهدا لكونه قدوة فيهما و إن كان مكلفا بجهاد أوجب كونه أشجع الرعية لكونه فئة لهم . ويجوز من طريق العقل أن يبعث الله سبحانه إلي كل واحد من المكلفين نبيا وينصب له رئيسا و يكون ذلك في الأزمنة وإنما ارتفع هذاالجائز في شريعتنا بحصول

[ صفحه 53]

العلم من دين نبيناص أن لانبي بعده و لاإمام في الزمان إلاواحد. ووضح البرهان علي تخصيص الإمامة بعده بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي والحجة بن الحسن ص . لاإمامة لسواهم بدليل وجوب العصمة للإمام فيما يؤديه و من سائر الصالح وكونه أعلم الخلق وأعظمهم وأعدلهم وأزهدهم وأشجعهم وتعدي من عاداهم من منتحلي الإمامة من تكامل هذه الصفات دعوي وتخصصهم ع

وشيعتهم بدعواها لهم في ثبوت النص من الكتاب والسنة المعلومة علي إمامتهم وتعريهما عن ذلك فيمن عداهم حسب ماذكرناه في غيرموضع و ذلك مقتض لضلال المتقدم عليهم وكفر الشاك في إمامة واحد منهم . وغيبة الحجة ع ليست بقادحة في إمامته لثبوتها بالبراهين التي لاشبهة فيها علي متأمل وأمان المكلف من خطإ به في ظهور فاستتار وغيرهما لعصمته . ويلزم العلم بجملة الشريعة فعلا وتركا لكون ذلك جملة الإيمان والعلم بتفصيل ماتعين فرضه منها وإيقاعه للوجه ألذي شرع علي جهة القربة لكون ذلك شرطا في صحته وبراءة الذمة منه واستحقاق الثواب عليه . وهي علي ضروب أربعة فرائض ونوافل ومحرمات وأحكام .فجهة وجوب الفرائض كون فعلها لطفا في فعل الواجب العقلي وترك القبيح وقبح تركها لأنه ترك الواجب . وجهة الترغيب في السنن كونها لطفا في المندوب العقلي و لم يقبح تركها و كما لايقبح ترك ماهي لطف فيه . وجهة قبح المحرمات كونها مفسدة في ترك الواجب وفعل القبيح ووجب تركها لأنه ترك القبيح .

[ صفحه 54]

وجهة الأحكام ليعلم مكلفها الوجه ألذي عليه يصح التصرف مما لايصح .فوضح ذلك علمنا ضرورة من حال فاعل

العبادات الشرعية ومجتنب المحرمات كونه أقرب لنا للإنصاف والصدق وشكر النعمة ورد الوديعة وسائر الواجبات والبعد من الظلم والكذب وسائر القبائح . و من حال فاعل المحرمات الشرعيات والمخل بالعبادات كونه أقرب من القبيح العقلي وأبعد من الواجب . و لاشبهة أن من بلي بالتجارة فلم يعلم أحكام البيوع لم يكن علي يقين من صحة التملك . وكذلك من بلي بالإرث مع جهله بأحكام المواريث لا يكون علي ثقة مما يأخذ ويترك . وكذلك يجري الحال في سائر الأحكام و قداستوفينا الكلام في هذاالقدح في مقدمة كتاب العمدة والتخليص في الفروع و في كتابي الكافي في التكليف وفيما ذكرناه هاهنا بلغة. و لاطريق إلي إثبات الأحكام الشرعية والعمل بها إلاالعلم دون الظن لكون التعبد بالشرائع مبنيا علي المصالح التي لايوصل إليها بالظن و لاسبيل إلي العمل بجملتها إلا من جهة الأئمة المنصوبين لحفظها المعصومين في القيام بهاالمأمونين في أدائها لحصول العلم بذلك من دينهم لكل مخالط وارتفاع الخوف من كذبهم لثبوت عصمتهم ع . و لابد في هذاالتكليف من داع وصارف و ذلك مختص بالمستحق عليه من المدح والثواب والذم والعقاب والشكر.فالمدح

هوالقول المنبئ عن عظم حال الممدوح و هومستحق بفعل الواجب والمندوب واجتناب القبيح . والثواب هوالنفع المستحق الواقع علي جهة التعظيم والتبجيل و هومستحق من الوجوه الثلاثة بشرط المشقة

[ صفحه 55]

والذم هوالقول المنبئ عن إيضاح حال المذموم و هومستحق بفعل القبيح والإخلال بالواجب . والعقاب هوالضرب المستحق من الوجهين بشرط زائد. والشكر هوالاعتراف بالنعمة مع ضرب من التعظيم و هومستحق بالإحسان خاصة. والوجه في حسن التكليف كونه تعريضا للثواب ألذي من حقه ألا يحسن الابتداء به من دون العلم باستحقاق العقاب ودوامه . وإنما يعلم أن الثواب دائم والعقاب مستحق ودائم بالكفر ومنقطع بما دونه من جهة السمع . والمستحق من الثواب ثابت لايزيله شيءلأنه حق واجب في حكمته سبحانه لايجوز فيهامنعه و إلاسقوط بندم أوزائد عقائد لاستحالة ذلك لعدم التنافي بين الثواب وبينهما لعدم الجميع وإحالة التنافي بين المعدومات . وعقاب الفسق يجوز إسقاطه تفضلا بعفو مبتدإ و عندالشفاعة لجوازه و عندالتوبة لأنه حق له تعالي إليه قبضه واستيفاؤه وإسقاطه إحسان إلي المعفو عنه . و قدورد الشرع مؤكدا لأحكام العقول فمن ذلك تمدحه سبحانه

في غيرموضع من كتابه بالعفو والغفران المختصين بإسقاط المستحق في اللغة والشرع . و لاوجه لهذا التمدح إلابوجهه إلي فساق أهل الصلاة بخروج المؤمنين الذين لاذنب لهم والكفار عنه باتفاق إذ لاذنب لأولئك يغفر والعفو عن هؤلاء غيرجائز. ولأن ثواب المطيع دائم فمنع من دوام عقاب ما ليس بكفر لإجماع الأمة علي أنه لايجتمع ثواب دائم وعقاب دائم لمكلف وفساد التخالط بين المستحقين مما بيناه . و لاأحد قال بذلك إلاجوز سقوط عقاب العاصي بالعفو أوالشفاعة المجمع

[ صفحه 56]

عليها ويخصصها بإسقاط العقاب و لايقدح في ذلك خلاف المعتزلة لحدوثه بعدانعقاد الإجماع بخلافه . وآيات الوعيد كلها وآيات الوعيد مشترطة بالعفو ومخصصة بآيات العفو وعموم آيات الوعد ولثبوت ثواب المطيع وفساد التخالط وكون ذلك موجبا لتخصيصها بالكفار إن كان وعيدها دواما أوكون عقابها منقطعا إن كان عاما من حيث كان القول بعمومها للعصاة ودوام عقابها ينافي ماسلف من الأدلة. والمؤمن هوالمصدق بجملة المعارف عن برهانها حسب ماخاطب به من لسان العرب المعلوم كون الإيمان فيه تصديقا والكفر اسم لمن جحد المعارف أوشك فيها أواعتقدها عن تقليد أونظر لغير وجهه . والفسق اسم لمن فعل قبيحا أوأخل بواجب

من جهة العقل أوالسمع لكونه خارجا بذلك عن طاعة مكلفة سبحانه . والفاسق في اللغة هوالخارج و في عرف الشريعة هوالخارج عن طاعته سبحانه . و من جمع بين إيمان وفسق مؤمن علي الإطلاق فاسق بما أتاه من القبيح لثبوت كل واحد منهما و من ثبت إيمانه لايجوز أن يكفر لدوام ثواب الإيمان وعقاب الكفر وفساد اجتماعهما لمكلف واحد وثبوت المستحق منهما وعدم سقوطه بندم أوتحابط. و قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا ثُمّ كَفَرُوامختص بمن أظهر الإيمان أواعتقده لغير وجهه دون من ثبت إيمانه كقوله تعالي فَتَحرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍيعني مظاهرة للإيمان باتفاق ومدح المقطوع علي إيمانه مطلق مقطوع بالثواب والمظهر مشترط بكون الباطن مطابقا للظاهر واقعا موقعه . وذم الكافر ولعنه مطلق مقطوع له بالعقاب الدائم

-قرآن-1010-1044-قرآن-1125-1153

[ صفحه 57]

وذم الفاسق مشترط الانعفاء عن مستحقه ابتداء أو عندشفاعة و إذاظهر كفر ممن كان علي الإيمان وجب الحكم علي مامضي منه علي المظاهرة به النفاق أوكونه حاصلا عن تقليد أو عن نظر لغير وجهه لمابيناه من الأدلة الموجبة لذلك . و لابد من انقطاع التكليف و إلاانتقض الغرض المجري به إليه من التعريض للثواب و لايعلم بالعقل كيفية

انقطاعه وحال أيضا أوجنسه وكيفية فعله وإنما يعلم ذلك بالسمع . و قدحصل العلم من دينه ص ضرورة ونطق القرآن بأن الله تعالي آخر بعدفناء كل شيء كما كان أولا قبل وجود شيءحسب ماأخبر سبحانه من قوله هُوَ الأَوّلُ وَ الآخِرُينشئهم بعد ذلك ويحشرهم ليوم لاريب فيه مستحق الثواب خالصا والعقاب الدائم ليوصل كلا منهما إلي مستحقه علي الوجه ألذي نص عليه تعالي و من اجتمع له الاستحقاقان فأن يستوفي منه سبحانه مايستحقه من العقاب أويعفو عنه ابتداء أو عندشفاعة ثم يوصله إلي ثواب إيمانه وطاعاته الدائم والمولم به تعالي أوبغيره ليوصله إلي مايستحقه من العوض عليه تعالي أو علي غيره ثم يدخله الجنة إن كان من أهلها أوالنار أويبقيه أويحرمه إن كان ممن لايستحقها من البهائم والأطفال والمجانين و من لايستحق العوض ليتفضل عليه . و هذاأجمع جائز من طريق العقل لتعلقه بمبتدئهم تعالي والنشأة الثانية أهون من الأولي وهي واجبة لمابيناه من وجوب إيصال كل مستحق إلي مستحقه من ثواب أوعقاب أوعوض . و لاتكليف علي أهل الآخرة بإجماع ولأن العلم بحضور المستحق من الثواب

والعقاب وفعله عقيب الطاعة والمعصية ملج والإلجاء ينافي التكليف و أهل الآخرة

-قرآن-541-564

[ صفحه 58]

عالمون بالله تعالي ضرورة ليعلم المثاب والمعاقب والمعوض وصوله إلي مايستحقه علي وجهه ويعلم المتفضل عليه كون ذلك النفع نعمة منه تعالي . وقلنا إن هذه المعرفة ضرورية لأنا قدبينا سقوط تكليف أهل الآخرة فلم يبق مع وجوب كونهم عارفين إلاكون المعرفة ضرورية. هذه جمل يقتضي كون العارف بهاموقنا مستحقا للثواب الدائم وإيصاله إليه ومرجو له العفو عما عداهما من الجوائر ويوجب كفر من جهلها أوشيئا منها أوشك فيها أواعتقدها عن غيرعلم أوشيئا منها أولغير وجهها قدقربناها بغاية وسعنا من غيرإخلال بشي ء يؤثر جهله في ثبوت الإيمان لمحصلها و إلي الله سبحانه الرغبة في توفير حظنا و من تأملها أوعمل بها من ثوابه وجزيل عفوه بجوده وكرمه إنه قريب مجيب تم الكتاب

[ صفحه 59]

و من خطبة له في التوحيد

ماوحده من كيفه و لاحقيقته أصاب من مثله و لاإياه عني من شبهه و لاصمده من أشار إليه وتوهمه كل معروف بنفسه مصنوع و كل قائم في سواه معلول فاعل لاباضطراب آلة مقدر لابجول فكرة غني لاباستفادة لاتصحبه الأوقات و لاترفده الأدوات سبق الأوقات كونه

والعدم وجوده والابتداء أزله بتشعيره المشاعر عرف ألا مشعر له وبمضادته بين الأمور عرف ألا ضد له وبمقارنته بين الأشياء عرف ألا قرين له ضاد النور بالظلمة والوضوح بالبهمة والجمود بالبلل والحرور بالصرد مؤلف بين متعادياتها مقارن بين متبايناتها مقرب بين متباعداتها مفرق بين متدانياتها لايشمل بحد و لايحسب بعد وإنما تحد الأدوات أنفسها وتشير الآلات إلي نظائرها منعتها منذ القدمية وحمتها قدالأزلية وجنبتها لو لاالتكملة بهاتجلي صانعها للعقول و بهاامتنع عن نظر العيون لايجري عليه السكون والحركة وكيف يجري عليه ما هوأجراه ويعود فيه ما هوأبداه ويحدث فيه ما هوأحدثه إذالتفاوتت ذاته ولتجزأ كنهه ولامتنع من الأزل معناه لو كان له وراء لوجد له أمام ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان و إذالقامت آية المصنوع فيه ولتحول دليلا بعد أن كان مدلولا عليه وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه مايؤثر في غيره ألذي لايحول و لايزول و لايجوز عليه الأفول لم يلد فيكون مولودا و لم يولد فيكون محدودا جل عن اتخاذ الأبناء وطهر عن ملامسة النساء

[ صفحه 60]

لاتناله الأوهام فتقدره و لاتتوهمه الفطن فتصوره و لاتدركه الحواس فتحسه و لاتلمسه الأيدي فتمسه لايتغير بحال و

لايتبدل بالأحوال لاتبليه الليالي والأيام و لايغيره الضياء والظلام و لايوصف بشي ء من الأجزاء و لابالجوارح والأعضاء و لابعرض من الأعراض و لابالغيرية والأبعاض و لايقال له حد و لانهاية و لاانقطاع و لاغاية و لا أن الأشياء تحويه فتقله أوتهويه أو أن شيئا يحمله فيميله أويعدله ليس في الأشياء بوالج و لاعنها بخارج يخبر بلا لسان ولهوات ويسمع بلا خروق وأدوات يقول و لايلفظ ويحفظ و لايتحفظ ويريد و لايضمر يحب ويرضي من غيررقة ويبغض ويغضب من غيرمشقة يقول لماأراد كونه كن فيكون لابصوت يقرع و لانداء يسمع وإنما كلامه فعل منه أنشأه ومثله لم يكن من قبل ذلك كائنا و لو كان قديما لكان إلها ثانيا لايقال كان بعد أن لم يكن فتجري عليه الصفات المحدثات و لا يكون بينها وبينه فصل و لا له عليها فضل فيستوي الصانع والمصنوع ويتكافأ المبتد ئ والبديع خلق الخلائق علي غيرمثال خلا من غيره و لم يستعن علي خلقها بأحد من خلقه وأنشأ الأرض فأمسكها من غيراشتغال وأرساها علي غيرقرار وأقامها بغير قوائم ورفعها بغير دعائم وحصنها من الأود والاعوجاج ومنعها من التهافت والانفراج أرسي أوتادها وضرب أسدادها واستفاض

عيونها وخد أوديتها فلم يهن مابناه و لاضعف ماقواه هوالظاهر عليها بسلطانه وعظمته و هوالباطن لها بعلمه ومعرفته والعالي علي كل شيءمنها بجلاله وعزته لايعجزه شيءمنها يطلبه

[ صفحه 61]

و لايمتنع عليه فيغلبه و لايفوته السريع منها فيسبقه و لايحتاج إلي ذي مال فيرزقه خضعت الأشياء له فذلت مستكينة لعظمته لاتستطيع الهرب من سلطانه إلي غيره فتمتنع من نفعه وضره و لاكف ء له فيكافئه و لانظير له فيساويه هوالمفني لها بعدوجودها حتي يصير موجودها كمفقودها و ليس فناء الدنيا بعدابتداعها بأعجب من إنشائها واختراعها وكيف و لواجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها و ما كان من مراحها وسائمها وأصناف أسناخها وأجناسها ومتبلدة أممها وأكياسها علي إحداث بعوضة ماقدرت علي إحداثها و لاعرفت كيف السبيل إلي إيجادها ولتحيرت عقولها في علم ذلك وتاهت وعجزت قواها وتناهت ورجعت خاسئة حسيرة عارفة بأنها مقهورة مقرة بالعجز عن إنشائها مذعنة بالضعف عن إفنائها و أنه يعود سبحانه بعدفناء الدنيا وحده لا شيءمعه كما كان قبل ابتدائها كذلك يكون بعدفنائها بلا وقت و لامكان و لاحين و لازمان عدمت عند ذلك الآجال والأوقات وزالت السنون والساعات فلا شيء إلاالواحد القهار ألذي إليه مصير جميع الأمور بلا قدرة منها كان

ابتداء خلقها وبغير امتناع منها كان فناؤها و لوقدرت علي الامتناع لدام بقاؤها لم يتكاءده صنع شيءمنها إذ صنعه و لم يؤده منها خلق مابرأه وخلقه و لم يكونها لتشديد سلطان و لالخوف من زوال ونقصان و لاللاستعانة بها علي ند مكاثر و لاللاحتراز بها من ضد مثاور و لاللازدياد بها في ملكه و لالمكاثرة شريك في شركه و لالوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها ثم هويفنيها بعدتكوينها لالسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها و لالراحة واصلة إليه و لالثقل شيءمنها عليه لايمله طول بقائها فيدعوه إلي سرعة إفنائها لكنه

[ صفحه 62]

سبحانه دبرها بلطفه وأمسكها بأمره وأتقنها بقدرته ثم يعيدها بعدالفناء من غيرحاجة منه إليها و لااستعانة بشي ء منها عليها و لالانصراف من حال وحشة إلي حال استئناس و لا من حال جهل وعمي إلي حال علم والتماس و لا من فقر وحاجة إلي غني وكثرة و لا من ذل وضعة إلي عز وقدرة

[ صفحه 63]

و من خطبة له في المعني

الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه والظاهر لقلوبهم بحجته خلق الخلق من غيرروية إذ كانت الرويات لاتليق إلابذوي الضمائر و ليس بذي ضمير في نفسه خرق علمه باطن غيب السترات وأحاط بغموض عقائد السريرات وأشهد أن لاإله إلا الله وحده

لاشريك له الأول فلا شيءقبله والآخر لانهاية له لاتقع القلوب له علي غاية و لاتعقد القلوب منه علي كيفية لاتناله التجزئة والتبعيض و لاتحيط به الأبصار والقلوب بطن خفيات الأمور ودلت عليه أعلام الظهور وامتنع علي عين البصير فلاعين من لم يره تنكره و لاقلب من أثبته يبصره سبق في العلو فلا شيءأعلي منه وقرب في الدنو فلا شيءأقرب منه فلااستعلاؤه باعده عن شيء من خلقه و لاقربه ساواهم في المكان به لم يطلع العقول علي تحديد صفته و لم يحجبها عن واجب معرفته فهو ألذي تشهد له أعلام الوجود علي إقرار قلب ذي الجحود تعالي الله عما يقول المشبهون به والجاهلون له علوا كبيرا

-روایت-1-844

[ صفحه 64]

و من خطبة له في التوحيد ع

الحمد لله الدال علي وجوده بخلقه وبمحدث خلقه علي أزليته وباشتباههم علي أن لاشبه له لاتشتمله المشاعر و لاتحجبه السواتر لافتراق الصانع والمصنوع والحاد والمحدود والرب والمربوب الأحد لابتأويل عدد والخالق لابمعني حركة ونصب والسميع لابأداة والبصير لابتفريق آلة والشاهد لابمماسة والبائن لابتراخي مسافة والظاهر لابرؤية والباطن لابلطافة بان من الأشياء بالقهر والقدرة عليها وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه من وصفه

فقد حده و من حده فقد عده و من عده فقد أبطل أزله و من قال كيف فقد استوصفه و من قال أين فقد حيزه عالم إذ لامعلوم ورب إذ لامربوب وقادر إذ لامقدور منها قدطلع طالع ولمع لامع ولاح لائح واعتدل مائل واستبدل الله بقوم قوما وبيوم يوما وانتظرنا الغير انتظار المجدب المطر وإنما الأئمة قوام الله علي خلقه وعرفاؤه علي عباده لايدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه و لايدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه إن الله خصكم بالإسلام واستخلصكم له و ذلك لأنه اسم سلامة وجماع كرامة اصطفي الله تعالي منهجه و بين حججه من ظاهر علم وباطن حكم لاتفني غرائبه و لاتنقضي عجائبه فيه مرابيع النعم ومصابيح الظلم لاتفتح الخيرات إلابفاتحهم و لاتكشف الظلمات إلابمصابحهم قدأحمي حماه وأرعي مرعاه فيه شفاء المشتفي وكفاية المكتفي

-روایت-1-1200

[ صفحه 65]

و من كلام له في المعني

قاله لذعلب اليماني و قدسأله هل رأيت ربك فقال أفأعبد من لاأري قال وكيف تراه قال لاتدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان قريب من الأشياء غيرملامس بعيد منها غيرمباين

متكلم لابروية مريد لابهمة صانع لابجارحة لطيف لايوصف بالخفاء كبير لايوصف بالجفاء بصير لايوصف بالحاسة رحيم لايوصف بالرقة تعنو الوجوه لعظمته وتوجل القلوب من مخافته ألذي لم يسبق له حال حالا فيكون أولا قبل أن يكون آخرا و يكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا كل مسمي بالوحدة غيره قليل و كل عزيز غيره ذليل و كل قوي غيره ضعيف و كل مالك غيره مملوك و كل عالم غيره متعلم و كل قادر غيره يقدر ويعجز و كل سميع غيره يصم عن لطيف الأصوات ويصمه كبيرها ويذهب عنه ما بعدمنها و كل بصير غيره يعمي عن خفي الألوان ولطيف الأجسام و كل ظاهر غيره غيرباطن و كل باطن غيره غيرظاهر لم يخلق ماخلقه لتشديد سلطان و لاتخوف من عواقب زمان و لااستعانة علي ند مثاور و لاشريك مكاثر و لاضد منافر ولكن خلائق مربوبون وعباد داخرون لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيهاكائن و لم ينأ عنها فيقال هومنها بائن لم يؤده خلق ماابتدأ و لاتدبير ماذرأ و لاوقف به عجز عما خلق و لاولجت عليه شبهة فيما قدر وقضي بل قضاء متقن وعلم محكم وأمر مبرم

المأمول مع النقم المرهوب مع النعم

-روایت-1-1203

[ صفحه 66]

و من كلام له ع في التوحيد

عن مقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه قال إن أعرابيا قام يوم الجمل إلي أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين أتقول إن الله واحد قال فحمل الناس عليه وقالوا ياأعرابي أ ماتري ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب فقال أمير المؤمنين ع دعوه فإن ألذي يريده الأعرابي هو ألذي نريده من القوم ثم قال ياأعرابي إن القول في أن الله واحد علي أربعة أقسام فوجهان منها لايجوزان علي الله تعالي ووجهان يثبتان فيه فأما اللذان لايجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به باب الأعداد فهذا ما لايجوز لأن ما لاثاني له لايدخل في باب الأعداد أ ماتري أنه كفر من قال ثالث ثلاثة وقول القائل هوواحد يريد به النوع من الجنس فهذا ما لايجوز لأنه تشبيه جل ربنا عن ذلك و تعالي و أماالوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل هوواحد يريد به ليس له في الأشياء شبه و لامثل كذلك الله ربنا وقول القائل إنه تعالي واحد يريد أنه أحدي المعني يعني أنه لاينقسم في وجود و لاعقل

و لاوهم كذلك الله ربنا عز و جل

-روایت-1-2-روایت-46-938

وروي أن رجلا قال له يا أمير المؤمنين بما ذا عرفت ربك قال بفسخ العزم ونقض الهم لما أن هممت فحال بيني و بين همي وعزمت فخالف القضاء عزمي علمت أن المدبر لي غيري قال فبما ذا شكرت نعماءه قال نظرت إلي بلاء قدصرفه عني وأبلي به غيري وإحسان شملني به فعلمت أنه قدأنعم علي فشكرته قال فبما ذا أحببت لقاءه قال رأيته قداختار لي دين ملائكته ورسله

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 67]

فعلمت أن ألذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه

-روایت-از قبل-59

و من خطبة له ع في التوحيد

الحمد لله ألذي لاتدركه الشواهد و لاتحويه المشاهد و لاتراه النواظر و لاتحجبه السواتر الدال علي قدمه بحدوث خلقه وبحدوث خلقه علي وجوده وباشتباههم علي أن لاشبه له ألذي صدق في ميعاده وارتفع عن ظلم عباده وقام بالقسط في خلقه وعدل عليهم في حكمه مستشهد بحدوث الأشياء علي أزليته وبما وسمها به من العجز علي قدرته وبما اضطرها إليه من الفناء علي دوامه واحد لابعدد ودائم لابأمد وقائم لابعمد تتلقاه الأذهان لابمشاعرة وتشهد له المرائي لابمحاضرة لم تحط به الأوهام بلي تجلي لها و بهاامتنع منها وإليها حاكمها ليس بذي كبر امتدت

به النهايات فكبرته تجسيما و لابذي عظم تناهت به الغايات فعظمته تجسيدا بل كبر شأنا وعظم سلطانا وأشهد أن محمدا عبده المصطفي وأمينه الرضي ص أرسله بوجوب الحجج وظهور الفلج وإيضاح المنهج فبلغ الرسالة صادعا بها وحمل علي المحجة دالا عليها وأقام أعلام الاهتداء ومنار الضياء وجعل أمراس الإسلام متينة وعري الإيمان وثيقة

-روایت-1-890

و قال ع من عبد الله بالوهم أن يكون صورة أوجسما فقد كفر و من عبدالاسم دون المعني فقد عبد غير الله و من عبدالمعني دون الاسم فقد دل علي غائب و من عبدالاسم والمعني فقد أشرك و عبداثنين و من عبدالمعني بوقوع الاسم عليه يعقد به قلبه وينطق به لسانه فذلك في ديني حقا ودين آبائي

-روایت-1-2-روایت-13-304

يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه أبو محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته وحشره مع أئمته إن ذات الله تعالي معروفة بالعلم غيرمدركة بالإحاطة و لامرئية بالأبصار فهي ثابتة في العقول من غيرحد و لاإحاطة و لاحلول قدحجب سبحانه الخلق أن يعرفوا له كنه ذات ودلهم

[ صفحه 68]

عليه بآياته ودلالاته فالعقول تثبته وقلوب

المؤمنين مطمئنة به غيرشاكة فيه و لامنكرة له . وإني لأعجب ممن يستدل بصفات المخلوق علي صفة الخالق وكيف يصح الاستدلال بصفات من له مثل علي صفات من لامثل له و لانظير. و الله تعالي يصدق هذاالقول بقوله تعالي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ. واعلم أن حقيقة المعرفة عقد الضمير في القلب بإخراج ذات الله عن كل موهوم ومهجوس ومحسوس وطرق الحق واضحة وعلاماته لائحة وعيون القلوب مفتوحة ولكن أعماها غشاوة الهوي وضعف البصائر وجماد القرائح وترك الطلب و لواستشعروا الخوف قوموا به العوج وسلكوا الطريق الأبلج . ودواء القلوب وجلاؤها في خمسة أشياء قراءة القرآن المجيد بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع في السحر ومجالسة الصالحين وأعظم مقامات العارفين القيام بالأوامر والثقة بالمضمون ومراعاة الأسرار بالسلام والتخلي من الدنيا فإذاحصلت هذه الصفات ضاقت علي صاحبها الأرض بما رحبت كما قال الله ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَ ضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم و من ألزم نفسه آداب الكتاب وسنة نبينا محمدص وسنن الأئمة من أهل بيته ع نور الله قلبه بنور الإيمان ومكن له بالبرهان وجعل علي وجهه وأفعاله شاهد الحق و لامقام أشرف من متابعة الله

الحبيب وأحبائه من أنبيائه وأئمته من أوليائه في أوامرهم ونواهيهم و من ادعي المحبة لهم و هو علي خلاف ذلك فإنما يستهز ئ بنفسه ويغمزها

-قرآن-272-292-قرآن-873-937

[ صفحه 69]

و من كلام الإمام علي بن موسي الرضا ع في التوحيد

رواه عنه محمد بن زيد الطبري قال كنت قائما عند علي بن موسي الرضا ع بخراسان وحوله جماعة من بني هاشم وغيرهم و هويتكلم في توحيد الله تعالي فقال أول عبادة الله معرفته وأصل معرفته توحيده ونظام توحيده نفي التحديد عنه لشهادة العقول بأن كل محدود مخلوق وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بمخلوق الممتنع من الحدث هوالقديم في الأزل ليس الله عبد من نعت ذاته و لاإياه وحد من اكتنهه و لاحققه من مثله و لا به صدق من نهاه و لاصمده من أشار إليه بشي ء من الحواس و لاإياه عني من شبهه و لا له عرف من بعضه و لاإياه أراد من توهمه كل معروف بنفسه مصنوع و كل قائم في سواه معلول بصنع الله يستدل عليه وبالعقول تعتقد معرفته سبحانه وبالفطرة تثبت حجته خلق الخلق بينه وبينهم حجاب مباينته إياهم ومفارقتهم له وابتداؤه لهم دليلهم علي أن لاابتداء

له لعجز كل مبتدإ منهم عن ابتداء مثله فأسماؤه تعالي تعبير وأفعاله سبحانه تفهيم قدجهل الله سبحانه من حده و قدتعداه من اشتمله و قدأخطأه من اكتنهه من قال كيف فقد شبهه و من قال أين فقد حصره و من قال فيم فقد وعاه و من قال علام فقد شبهه و من قال متي فقد وقته و من قال لم فقد علله و من قال فيم فقد ضمنه و من قال إلام فقد نهاه و من قال حتام فقد غياه و من غياه فقد جزأه و من جزأه فقد ألحد فيه لايتغير الله تعالي بتغاير المخلوق و لايتحدد بتحديد المحدود واحد لابتأويل عدد ظاهر لابتأويل مباشرة متجل لاباستهلال رؤية باطن لابمزايلة قريب

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 70]

لابمداناة لطيف لابتجسيم موجود لا عن عدم فاعل لاباضطرار مقدر لابفكر مدبر لابعزيمة شاء لابهمة مدرك لابحاسة سميع لابآلة بصير لابأداة لاتصحبه الأوقات و لاتضمه الأماكن و لاتأخذه السنات و لاتحده الصفات و لاتقيده الأدوات سبق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله وبمشابهته بين الأشياء علم أن لاشبه له وبمضادته بين الأضداد علم أن لاضد له وبمقارنته بين

الأمور عرف أن لاقرين له ضاد النور بالظلمة والظل بالحرور مؤلف بين متدانياتها مفرق بين متبايناتها بتفريقها دل علي مفرقها وبتأليفها دل علي مؤلفها قال سبحانه وَ مِن كُلّ شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلّكُم تَذَكّرُونَ له معني الربوبية إذ لامربوب وحقيقة الإلهية إذ لامألوه ومعني العلم إذ لامعلوم ليس منذ خلق استحق معني الخالق و لا من حيث أحدث استفاد معني المحدث لاتنائيه منذ و لاتدنيه قد و لاتحجبه لعل و لاتوقته متي و لاتشتمله حين و لاتقاربه مع كلما في الخلق من أثر غيرموجود به و كل ماأمكن فيه ممتنع من صانعه لاتجري عليه الحركة والسكون وكيف يجري عليه ما هوأجراه أويعود فيه ما هوأبداه إذالتفاوتت دلالته وامتنع من الأزل معناه و لما كان البار ئ غيرالمبرأ و لووجد له وراء لوجد له أمام و لوالتمس له التمام لزمه النقصان كيف يستحق الأزل من لايمتنع من الحدث وكيف ينشئ الأشياء من لايمتنع من الإنشاء لوتعلقت به المعاني لقامت فيه آية المصنوع ولتحول من كونه دالا إلي كونه مدلولا عليه ليس في محال القول حجة و لا في المسألة عنه جواب لاإله إلا هوالعلي العظيم

-روایت-از قبل-1398

[ صفحه 71]

تفسير سورة الإخلاص

قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌمعناه

أنه غيرمبعض و لامجزأ و لاموهم و لاتوجد عليه الزيادة والنقصان .اللّهُ الصّمَدُعني بالصمد السيد المطاع ألذي ينتهي إليه السؤدد و هو ألذي تصمد علي الخلائق وتصمد الخلائق إليه .لَم يَلِد كماقالت اليهود لعنهم الله عزير ابن الله .وَ لَم يُولَد كماقالت النصاري لعنهم الله المسيح الله .وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أي ليس له ضد و لاند و لاشريك و لاشبه و لامعين و لاظهير و لانصير سبحانه و تعالي عما يقول الظالمون علوا كبيرا

-قرآن-1-22-قرآن-95-109-قرآن-209-217-قرآن-263-275-قرآن-321-352

[ صفحه 72]

خطبة بليغة عن مولانا أمير المؤمنين ع ليس فيهاألف

حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وتمت كلمته وسبقت رحمته ونفذت مشيئته وفلحت حجته حمد مقر بربوبية متخضع لعبوديته مؤمن بتوحيده ووحدته توحيد عبدمذعن بطاعته متيقن يقين عبدلمليك ليس له شريك في ملكه و لم يكن له ولي في صنعه عجز عن وصفه من يصفه وضل عن نعته من يعرفه قرب فبعد و بعدفقرب مجيب دعوة من يدعوه ويرزقه ويحبوه ذو لطف خفي وبطش قوي ورحمة موسعة وعقوبة موجعة رحمته جنة عريضة مونقة وغضبه نقمة ممدودة موبقة وشهدت ببعث محمدعبده ورسوله ونبيه وحبيبه وخليله بعثه من خير عنصر وحين فترة رحمة لعبيده و منه لمزيده وختم به نبوته

ووضح به حجته فوعظ ونصح وبلغ وكدح رءوف بكل عبدمؤمن سخي رضي زكي عليه رحمة وتسليم وتكريم من رب غفور رحيم قريب مجيب وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربكم وذكرتكم سنة نبيكم فعليكم برهبة ورغبة تسكن قلوبكم وخشية تجري دموعكم قبل يوم عظيم مهول يلهيكم ويبكيكم يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته وخف وزن سيئته وليكن مسألتكم مسألة ذل وخضوع وخشوع ومسكنة وندم ورجوع فليغتنم كل منكم صحته قبل سقمه وشبيبته قبل هرمة وسعته قبل فقره وفرغته قبل شغله وحضره قبل سفره قبل يهرم ويمرض ويمل ويسقم ويمله طبيبه ويعرض عنه حبيبه وينقطع منه عمره ويتغير عقله وسمعه وبصره ثم يصبح ويمسي و هوموعوك وجسمه منهوك وحديت نفسه وبكت عليه عرسه ويتم منه ولده وتفرق عنه جمعه وعدده وقسم جمعه وبسط عليه حنوطه وشد منه ذقنه وغسل وقمص وعمم وودع وسلم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 73]

وحمل في سرير وصلي عليه بتكبير ونقل من دور مزخرفة وقصور مشيدة وحجر منضدة وفرش ممهدة فجعل في ضريح ملحود وضيق مسدود بلبن

جلمود وهيل عليه عفره وحثي عليه مدره ومحي منه أثره ونسي خبره ورجع عنه وليده وصفيه وحبيبه وقريبه ونسيبه فهو حشو قبره ورهين سعيه يسعي في جسمه دود قبره ويسيل صديده من منخره وجسمه ويسحن تربه لحمه وينشف دمه ويرم عظمه فيرتهن بيوم حشره حتي ينفخ في صوره وينشر من قبره فلاينتصر بقبيلة وعشيرة وحصلت سريرة صدره وجي ء بكل نبي وشهيد وصديق ونطيق وقعد للفصل عليم بعبيده خبير بصير فحينئذ يلجمه عرقه ويحرقه قلقه وتعزر عبرته وتكثر حسرته وتكبر صرعته حجته غيرمقبولة نشرت صحيفته وتبينت جريمته ونظر في سوء عمله فشهدت عينه بنظره ويده بلمسه وفرجه بمسه ورجله بخطوه ويهلكه منكر ونكير وكشف له حيث يصير فسلسله وغلغله ملكه بصفد من حديد وسيق يسحب وحده فورد جهنم بكرب شديد وغم جديد في يد ملك عتيد فظل يعذب في جحيم ويسقي من حميم يشوي به وجهه وينسلخ منه جلده بعدنضجه جديد فمن زحزح عن عقوبة ربه وسكن حضرة فردوس وتقلب في نعيم وسقي من تسنيم ومزج له بزنجبيل

وضمخ بمسك وعنبر مستديم للملك مقيم في سرور محبور وعيش مشكور يشرب من خمور في روض مغدق ليس يصدع عن شربه ليس تكون هذه إلامنزلة من خشي ربه وحزن نفسه وتلك عقوبة من عصي منشئه وربه وسولت له نفسه معصيته ودينه ذلك قول فصل وحكم عدل خير قصص قص ووعظ نص تنزيل من حكيم حميد نزل به روح قدس مبين علي قلب نبي مهتد رشيد صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة ورب كل مربوب و علي درسه ذوي طهر غيرمسلوب و علي كل مؤمن ومؤمنة و السلام

-روایت-از قبل-1504

[ صفحه 74]

يقول العبد الفقير أبو محمد الحسن بن أبي الحسن بن محمدالديلمي أعانه الله علي طاعته وأمده الله برأفته ورحمته ممل هذه الخطب المتقدمة إني وجدت كلمات بليغة في توحيد الله وتمجيده جل و عزفأضفت إليها ماسنح من فتوح الله تعالي في خاطري فأحببت إثبات ذلك وهي أن نفي العلل عن الله تعالي يشهد له بحدث خلقه وإخراجه له من العدم إذ العلل لاتحل إلامعلولا و لا يكون المعلول إلامحدثا للزوم صفات الحدث فيه والقديم سبحانه و

تعالي لاتحل فيه الصفات لسبب لأن السبب لازم للمتوقع الزيادة والخائف النقص من غيره الفقير إلي الموجد ذلك فيه ألذي باتحاده يجد مايتوقع . والقديم هوالغني الحميد ألذي لاوقت له و لاحال من أحلها كان و لاكانت له صفة من أحل الحال والأحوال لاتجوز عليه و لايدخل تحت الصفة والدوائر و لا عليه حجب وسواتر و لاساعات وشعائر و لاحاجة به إلي الكون إذ وجوده كفقده لم يأنس به و لم يستوحش لفقده و لافقد عليه ومرجع كل شيء إليه كما هوالمبد ئ المعيد الفعال لمايريد أزلي أبدي أزلي القدرة والعلم والحكم والنظر والإحاطة أزلي الوجود والبقاء مستحق لها بحقائقها و له الشأن الأعظم والجد المتعالي والعلو المنيع والامتناع القاهر والسلطان الغالب والغلبة النافذة والقوة ألذي لايعجز إذ لافترة و لامانع و لا ثم ليس لمراده دافع و لايستصعب عليه شيءأراده و لا به إلي ماأراد تكوينه وطر إذ هوالغني غاية كل غاية متفضل بما فطر من غيرقضاء وطر فطر مافطر وعنصر العناصر لإظهار قدرته وملكه وإظهار جوده وطوله وإحسانه وفيض الكرم الباهر والجود الفائض و هوالجواد الفياض وليعرفوه و لايجهلوه و لم يك قط مجهولا و لاعلمهم به

محيط. لايقدر أحد قط حقيقة قدره إذ قدره لايقدر ووصفه لايقرر و هوالقدير الأقدر المتعزز عن كون مع أزل له مقرر المتعالي عن مدبر معه دبر قدر الكون بتقديره حتي أخرجه إلي التكوين بتدبيره و ليس للتقدير والتدبير فكر و لاخاطر و لاحدوث عزم و لايضمر في إرادة و لايهم في مشيئته و لاروية في فعل و لاغلبة فوت عز أن يستصعب عليه شيءأراده أيفوته شيءطلبه قدم وأخر حسب حكمته و هوالمقدم

[ صفحه 75]

المؤخر وجعل الأوقات والفضاء والجو والمكان حاجة الكون ومستقر العالم وشاء الكون وشاء وقته كل كائن فهو موجودة علي مايشاء ويريده من أفعاله سبحانه وحسن أفعال خلقه لاقبيح أفعالهم و لا يكون إلاكذلك و لاخروج للشي ء عنه بغلبة و ذلك كمال الملك وتمام الحكم وإبرام الأمر و كل غيب عنده شهادة و هوالمفيد و لايتوقع إفادة ومزيد و لايتوقع زيادة ومحدث و لا عليه حدث مخترع و لاكذلك غيره ومبدع و لامعه بديع بل هوبديع السماوات و الأرض و مابينهما و ماخرج عنهما وصانع لابآلة وخالق لابمباشرة وسميع بصير لابأداة علا عن الخصماء والأنداد وتقدس عن الأمثال والأضداد و جل عن الصاحبة والأولاد حكمته لاكحكمة الحكماء سبحانه

ماأقدره وأيسر القدرة عليه و ماأعزه وأعز من اعتمد عليه وذكره واستلم إليه إذ العزة له و هوالعزيز بعزته تعالي عن المثل والشبه إذ الشبه ذل ونقص و هوالعزيز الأجل ذو الجلال والإكرام قمع بعزته وجلاله عزة كل متكبر جبار لايتغير أبدا و لايفاوت في صفاته الذاتية و لايحيط له بحقيقة ذات إذ الحقيقة والمائية لايقع إلا علي المحدودات و هوسبحانه محدثها و هو علي كمال تعجز عن وصفه الألباب وتندحض الأفهام والأوهام عن درك صفاته العزيز الأعز ذي المفاخر ألذي افتخر بفخره كل فاخر اتضعت بقدرته وقوته كل ذي قدرة وقوة وتاه كل ذي كمال وجلال في كماله وجلاله وخضعت الرقاب لعظمته وسلطانه وذل كل متجبر لجبروته وكبريائه لم يجبر الخلق علي ماكلفهم بل جبل القلوب علي فطرة معرفته .سبق المكان فلامكان لأنه سبحانه كان و لامكان ثم خلق المكان فهو علي ما كان قبل خلق المكان و هوالقريب بلا التصاق والبعيد من غيرافتراق حاضر كل خاطر ومخطر صحيح كل خاطر ومشاهد كل شاهد وغائب مدرك كل فوت ومؤنس كل أنيس وأعلي من كل عال و هو علي كل شيءعال

علوه علي ماتحت التحت كعلوه علي مافوق الفوق صفاته لاتستشعر بالمشاعر وأوصافه لاتكيف بتكيف و هوالشي ء لاكالأشياء ثابت لايزول وقائم لايحول سبق القبل فلاقبل

[ صفحه 76]

والبعد فلا بعدتقدم العدم وجوده والكون أزله قيوم بلا غاية دائم بلا نهاية ذو النور الأكبر والفخر الأفخر والظهور الأظهر والطهور الأزهر مدهر الدهور ومدبر الأمور باعث من في القبور وجاعل الظل والحرور ذو اللطف اللطيف والعلم المطيف والنور المتلألئ والكبرياء المتعالي ألذي لايسأم من طلب إليه و لايتبرم من حاجة الملح عليه إذ لايجوز عليه الملال إذ لاشغل له بشي ء عن شيء و لاآلة و لافكر و لامباشرة مدور الأفلاك ومملك الأملاك لايضع شيئا علي مثال صنعه موقوف علي مراده وأمره نافذ في عباده لايسعه علم عالم ووسع هو كل شيءعلما وأحاط بكل شيءخبرا كلما ينسب إليه سبحانه فهو المتفرد بمعناه إذ يستحيل أن يشاركه أحد في شيء لاإله إلاإياه سبحانه ماأعلمه و في العلم ماأحلمه و في القدرة علي الخلق ماألطفه له المشية فهم مع سعة العفو والصفح عنهم لهم به لطف خفي ونظر حفي حليم كريم مهول وينتقم ممن يشاء عدلا منه فلم

يظلم أحدا و لم يجر في حكمه أبدا.فله الحمد علي ماألهم و له الشكر علي ماوفق وفهم و علي ماجاد وأنعم و له المن علي ماقضي وأبرم و علي ماأخر وقدم و له الثناء والمجد الأعظم نحمده سبحانه حمدا لايماثل ونسأله أن يوفقنا لحمد يرضاه وشكر يهواه لايشوبه عارض و أن يعيننا علي حمده وشكره فإننا نعجز عن بلوغ أمده وقدره ونكل عن إحصاء عدده ووصفه . أللهم ألهمنا محامدك ووفقنا لصفاء خدمتك واكشف لنا عن حقائق معرفتك وواصلنا بصاف من تمجيدك ووظائف تحميدك وأنلنا من خزائن مزيدك وصف لنا الأواني وكمل لنا منك الأماني وحقق لنا المعاني ورضنا بما تقدر مما هوفان وارزقنا سريرة نقية وآلات طاهرة نقية وعافية وفية وعاقبة مرضية ونعمة كفية وعهودا وفية وعيشة هنية وحيطة من كل البرية وأقبل بنا عليك بالكلية واعصمنا من الزيغ والهوية و من كل مارق غوية و كل قواطع منسية يابار ئ البرية وقاضي القضية ومجزل العطية ورافع السماوات المبنية

[ صفحه 77]

وماهد الأرض المدحية صلي الله علي محمدسيد البرية و علي آله الأئمة الراضين المرضية بأفضل صلواتك وأتم تحياتك وبركاتك

[ صفحه 78]

دليل آخر علي حدوث العالم وقدم محدثه

ومما يستدل به علي محدث للعالم أنانجد الأجسام مشتركة في

كونها أجساما هي مع ذلك مفترقة في أمور أخر كونها ترابا وماء وهواء ونارا فلايخلو هذاالافتراق في الصور والصفات أما أن يكون لأمر من الأمور اقتضي ذلك أو لالأمر فإن كان لالأمر لم تكن الأجسام بأن تفترق أولي من أن لاتفترق و لم يكن بعضها بكونه أرضا وبعضها هواء أوماء بأولي من العكس فثبت أنه لابد من أمر اقتضي افتراقها و لايصح أن يكون ذلك الأمر هوكونها أجساما لأنها مشتركة في ذلك فكان يجب أن تشترك في صفة واحدة أو يكون كل بعض منها علي جميع هذه الصفات المتصلات فلابد أن يكون الأمر المقتضي لأمر إنما هوغيرها و لايصح أن يكون مثلها و لا من جنسها ثم لايخلو أن يكون موجبا أومختارا فإن كان موجبا فلم أوجب النار كونها نارا دون أن يوجب للماء أن يكون نارا وللأرض أن تكون هواء وكيف يصح وجود صور متضادة و لاموجب لها و في فساد هذادلالة علي أنه مختارا و إذاثبت ذلك فهو المحدث القديم ألذي لايجوز أن يكون محدثا إلا و هوحي قادر.

دليل آخر

ومما يستدل به علي أنه لابد للعالم من محدث ماتجد فيه من إحكام الصنعة وإتقان التدبير فلو جاز أن يتفق ذلك لابمحدث أحدثه لجاز

أن يجتمع ألواح وقار ومسامير وتتألف سفينة بغير جامع و لامؤلف ثم تعبر بالناس في البحر بغير معبر و لامدبر فلما كان ذلك ممتنعا في العقل كان ذلك في العالم أشد امتناعا وأبعد وقوعا.

دليل آخر

ومما يستدل به علي وجود المدبر الصانع أمر الفيل وأصحابه الذين أخبر الله تعالي عنهم وعما أصابهم مما ليس لملحد في تخريج الوجوه له حيلة و لا يكون ذلك إلا من الصانع سبحانه و ليس إلي إنكاره سبيل لاشتهاره وقرب عهده فلأنه يجوز أن يقوم

[ صفحه 79]

رجل فيقول للناس في وجوههم ويتلو عليهم أَ لَم تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبّكَ بِأَصحابِ الفِيلِ ويقص عليهم قصتهم وهم مع ذلك لم يروا هذا و لم يصح عندهم و ليس من الطبائع التي يذكرها الملحدة مايوجب قصة أصحاب الفيل و لاعلم في العادات مثله و لايقع من الآثار العلوية والسفلية نظيره و هو أن يجي ء طير كثير في منقار كل واحد حجر فيرسله علي كل واحد من ألوف كثيرة فيهلكهم دون العالمين هذا ما لا يكون إلا من صانع حكيم قادر عليهم و لايصح أن يكون إلارب العالمين .

-قرآن-43-91

أبيات في التوحيد

يا من يجل بأن أراه بناظري || ويعز عن أوصاف كنه الخاطر

لوكنت تدركك العلوم تقدرا || وتفكرا وتوهما للخاطر

ماكنت معبودا قديما دائما || حيا و لاصمدا وملجأ حائر

وبما وكيف تري وتعلم في الوري || عظم العظيم وسر قهر القاهر

لكن عظمت بأن

تحاط جلاله || أبدا فسبحان القديم الآخر

.

[ صفحه 80]

يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه أبو محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إني حيث أثبت المعارف صدر الكتاب لوجوب تقدمها علي جميع العلوم اقتضت الحال إرداف ذلك بذكر فضل العلم وأهله و لم ألتزم ذكر سند أحاديثها لشهرتها في كتبها المصنفة المروية عن مشايخنا رحمهم الله تعالي بأسانيدهم لها وأشير عندذكر كل حديث مذكور أوأدب مسطور إلي كتابه المحفوظ منه المنقول عنه إلا ماشد عني من ذلك فلم أذكر إلافص القول دون ذكر كتابه والراوي له

فمن ذلك ماحفظته من كتاب كنز الفوائد إملاء الشيخ الفقيه أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي رحمه الله تعالي عن النبي ص قال من خرج يطلب بابا من أبواب العلم ليرد به ضالا إلي هدي أوباطلا إلي حق كان عمله كعبادة أربعين يوما

-روایت-1-2-روایت-135-240

و قال ع لساعة من العالم متكئا علي فراشه ينظر في علمه خير من عبادة ثلاثين عاما

-روایت-1-2-روایت-13-87

و قال ع إذااسترذل الله عبدا حظر عليه العلم

-روایت-1-2-روایت-13-51

و قال النبي ص ماأهدي أخ إلي أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده

الله بهاهدي أويرده عن ردي

-روایت-1-2-روایت-20-104

و قال ص ماأخذ الله الميثاق علي الخلق أن يتعلموا حتي أخذ علي العلماء أن يعلموا

-روایت-1-2-روایت-13-86

وروي أمير المؤمنين ع عن النبي ص أنه قال من طلب العلم لله لم يصب منه بابا إلاازداد في نفسه ذلا و في الله تواضعا ولله خوفا و في الدين اجتهادا فذلك ألذي ينتفع بالعلم فليتعلمه و من طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والحظة عندالسلطان لم يصب منه بابا إلاازداد في نفسه عظمة و علي الناس استطالة وبالله اغترارا و في الدين محقا فذلك ألذي لم ينتفع بالعلم فليكف عنه الحجة عليه والندامة والخزي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-51-435

[ صفحه 81]

و قال ص يبعث الله تعالي العالم والعابد يوم القيامة فإذااجتمعا عندالصراط قيل للعابد ادخل الجنة فأنعم فيهابعبادتك وقيل للعالم قف هاهنا في زمرة الأنبياء فاشفع فيمن أحسنت أدبه في الدنيا

-روایت-1-2-روایت-13-201

و قال ص فضل العالم علي العابد كفضلي علي سائر الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-13-62

و قال أمير المؤمنين ص العلم وراثة كريمة والآداب حلل حسان والفكر مرآة صافية والاعتبار منذر ناصح وكفي بك أدبا لنفسك تركك ماتكرهه لغيرك

-روایت-1-2-روایت-28-150

و قال النبي ص طلب العلم فريضة علي كل مسلم

-روایت-1-2-روایت-20-52

و قال العلم علمان علم في القلب

فذلك العلم النافع وعلم في اللسان فذلك حجة علي العباد

-روایت-1-2-روایت-10-98

و قال أربع تلزم كل ذي حجي من أمتي قيل و ماهن يا رسول الله قال استماع العلم وحفظه والعمل به ونشره

-روایت-1-2-روایت-10-116

و قال ص العلم خزائن ومفاتيحها السؤال فسلوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمجيب والمستمع والمحب له

-روایت-1-2-روایت-13-124

و قال ع من يرد الله تعالي به خيرا يفقهه في الدين

-روایت-1-2-روایت-13-59

و قال إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتي إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا

-روایت-1-2-روایت-10-178

و قال من ازداد في العلم رشدا و لم يزدد في الدنيا زهدا لم يزدد من الله إلابعدا

-روایت-1-2-روایت-10-86

و قال إنما مما أخاف علي أمتي زلات العلماء

-روایت-1-2-روایت-10-49

[ صفحه 82]

و قال قيدوا العلم بالكتابة

-روایت-1-2-روایت-10-32

و قال أمير المؤمنين ع تعلموا العلم فإن تعليمه حسنة وطلبه عبادة والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لايعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه علم الحلال والحرام وسبيل منازل الجنة والأنيس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل علي السراء والضراء والسلاح علي الأعداء والزينة عندالأخلاء يرفع به أقواما فيجعلهم

للخير قادة وأئمة وتقتص آثارهم ويقتدي بفعالهم وينتهي إلي رأيهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم ويستغفر لهم كل رطب ويابس لأن العلم حياة القلوب ومصابيح الأبصار من الظلم وقوة الأبدان من الضعف ويبلغ به العباد منازل الأخيار والدرجات العلي و به توصل الأرحام ويعرف الحلال من الحرام و هوإمام العمل والعمل تابعه يلهمه الله تعالي أنفس السعداء ويحرمه الأشقياء

-روایت-1-2-روایت-28-726

و قال ع الكلمة من الحكمة يسمع بها الرجل فيقولها أويعمل بهاخير من عبادة سنة

-روایت-1-2-روایت-13-82

و قال ع تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار والحلم و لاتكونوا جبابرة العلماء فلايقوم علمكم بجهلكم

-روایت-1-2-روایت-13-116

و قال ع شكر العالم علي علمه أن يبذله لمستحقه

-روایت-1-2-روایت-13-54

و قال ع لاراحة في عيش إلالعالم ناطق أومستمع واع

-روایت-1-2-روایت-13-59

و قال ع اغد عالما أومتعلما و لاتكن الثالث فتهلك

-روایت-1-2-روایت-13-56

و قال ع إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع

-روایت-1-2-روایت-13-68

[ صفحه 83]

و قال ع لو أن حملة العلم حملوه بحقه لأحبهم الله وملائكته و أهل طاعته من خلقه ولكن حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا علي الناس

-روایت-1-2-روایت-13-150

و قال ع العلوم أربعة الفقه للأديان والطب

للأبدان والنجوم لمعرفة الأزمان والنحو للسان

-روایت-1-2-روایت-13-98

و قال محمد بن علي الباقر ع عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد

-روایت-1-2-روایت-33-79

و قال ع من أفتي الناس بغير علم و لاهدي لعنته ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه

-روایت-1-2-روایت-13-127

و قال الصادق ع تفقهوا في دين الله و لاتكونوا أعرابا فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة و لم يزك له عمل

-روایت-1-2-روایت-20-143

و قال ع العامل علي غيربصيرة كالسائر علي غيرالطريق و لايزيده سرعة السير إلابعدا

-روایت-1-2-روایت-13-89

وقيل له ع أيحسن بالشيخ أن يتعلم فقال إذاكانت الجهالة تقبح منه حسن منه التعلم

-روایت-1-90

و قال الصادق ع تعلموا العلم وأثبتوه وأحكموه بالدرس و إن لم تفعلوا ذلك يدرس

-روایت-1-2-روایت-20-86

و قال ع لخيثمة أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوي الله والعمل الصالح و أن يعود صحيحهم مريضهم وليعد غنيهم علي فقيرهم وليحضر حيهم جنازة ميتهم و أن يتألفوا في البيوت ويتذاكروا علم الدين ففي ذلك حياة أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا وأعلمهم ياخيثمة إنا لانغني عنهم من الله شيئا إلابالعمل الصالح و إن ولايتنا لاتنال إلابالورع والاجتهاد و إن أشد الناس

عذابا يوم القيامة من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 84]

وصف عدلا ثم خالفه إلي غيره

-روایت-از قبل-32

وروي أن أمير المؤمنين ع أوصي ولده الحسن فقال يابني احرز حظك من الأدب وفرغ له قلبك فإنه أعظم من أن تخالطه دنس واعلم أنك إن أعوزت غنيت به و إن اغتربت كان لك الصاحب ألذي لاوحشة معه الأدب هولقاح العقل وذكاء القلب وزينة اللسان ودليل الرجل علي مكارم الأخلاق و ماالإنسان لو لاالأدب إلابهيمة مهملة لله در الأدب إنه يسود غيرالسيد فاطلبه واكسبه تكتسب القدر والمال من طلبه صال به و من تركه صيل عليه يلزمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء والدنيا طوران فمنهما لك ومنهما عليك فما كان منهما لك أتاك علي ضعفك و ما كان منهما عليك لم تدفعه بقوتك

-روایت-1-2-روایت-9-589

و قال ع قيمة كل امر ئ مايحسن و الناس أبناء مايحسنون

-روایت-1-2-روایت-13-59

و قال ع المرء مخبوء تحت لسانه

-روایت-1-2-روایت-13-37

و قال ع العلم وراثة مستفادة ورأس العلم الرفق وآفته الخرق والجاهل صغير و إن كان شيخا والعالم كبير و إن كان حدثا والأدب يغني عن الحسب و من عرف بالحكمة لحظته العيون بالهيبة والوقار والعلم مع الصغر كالنقش في الحجر

وزلة العالم كانكسار السفينة تغرق وتغرق والآداب تلقيح الأفهام ومفتاح الأذهان

-روایت-1-2-روایت-13-317

و قال وتحزم فإذااستوضحت فاعزم و لوسكت من لايعلم سقط الاختلاف و من جالس العلماء وقر و من خالط الأنذال حقر لاتحتقرن عبدا آتاه الله الحكمة والعلم فإن الله تعالي لم يحقره حيث آتاه إياه والمودة أشبك الأنساب لاتسترذلن حسب ذي العلم فإن الله تعالي لم يحقره حيث آتاه أشرف الأحساب و لاكنز أنفع من العلم و لاقرين سوء شر من الجهل والعلم خير من المال لأن العلم يحرسك و أنت تحرس المال والعلم يزكو علي الإنفاق والمال تنقصه النفقة والعلم حاكم والمال محكوم عليه فعليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة و هوصلة بين الإخوان ودال علي المروءة وتحفة في المجالس

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 85]

صاحب في السفر وأنس في الغربة و من عرف الحكمة لم يصبر عن الازدياد منها والشريف من شرفه علمه والرفيع من رفعته الطاعة والعزيز من أعزته التقوي

-روایت-از قبل-152

و قال رسول الله ص لاقول إلابعمل و لاقول و لاعمل إلابنية و لاقول وعمل ونية إلابإصابة السنة

-روایت-1-2-روایت-25-104

و مانقلته من نهج البلاغة تصنيف السيد الرضي الموسوي رضي الله

عنه قال كميل بن زيادأخذ بيدي أمير المؤمنين ع فأخرجني إلي الجبانة فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال ياكميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها فاحفظ عني ماأقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم علي سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلي ركن وثيق ياكميل العلم خير من المال العلم يحرسك و أنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو علي الإنفاق وصنيع المال يزول بزواله ياكميل بن زياد معرفة العلم دين يدان به ويكسب صاحبه الطاعة في حال حياته وحسن الأحدوثة بعدوفاته والعلم حاكم والمال محكوم عليه هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون مابقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن هاهنا علما جما لوأصيب له حملة وأشار إلي صدره بلي أصيب له لقنا غيرمأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا ومستظهرا بنعم الله علي عباده وبحججه علي أوليائه أومنقادا لحملة الحق لابصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة ألا لاذا و لاذاك أومنهوما باللذة سلس القياد للشهوة أومغرما بالجمع

والادخار ليسا من رعاة الدين في شيءأقرب شيء

-روایت-1-2-روایت-93-ادامه دارد

[ صفحه 86]

شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه أللهم بلي لاتخلو الأرض من حجة قائم لله بحجته إما ظاهرا مشهورا أوخائفا مغمورا كي لاتبطل حجج الله وبيناته وكم ذا وأين أولئك أولئك و الله الأقلون عددا والأعظمون عند الله قدرا يحفظ الله حججه وبيناته بهم حتي يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم علي حقيقة البصيرة وباشروا روح اليقين واستلانوا مااستوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الأعلي أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلي دينه سرا وجهرا آه آه شوقا إلي رؤيتهم

-روایت-از قبل-582

و قال أيضا لكميل بن زياد تبذل و لاتشهر ووار شخصك و لاتذكر وتعلم واعمل واسكت تسلم تسر الأبرار وتغيض الفجار فلاعليك إذاعلمك الله معالم دينه ألا تعرف الناس و لايعرفونك

-روایت-1-182

و بعدفقد جمع الله جل جلاله معاني ماقلناه وزيادة في كتابه العزيز بقوله سبحانه هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ. و في قوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ. و في قوله كُونُوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلّمُونَ الكِتابَ وَ بِما كُنتُم تَدرُسُونَ. و في قوله شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا

إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِفقرن شهادته بشهادتهم وشهادة ملائكته و هذايدل علي عظيم منزلتهم ورفيع مكانتهم وعلو درجتهم . و قال سبحانه فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ. و قال سبحانه و تعالي حكاية عن يوسف ع ذلِكُما مِمّا علَمّنَيِ

-قرآن-86-144-قرآن-165-208-قرآن-222-300-قرآن-314-388-قرآن-501-548-قرآن-590-613

و بعدفقد جمع الله جل جلاله معاني ماقلناه وزيادة في كتابه العزيز بقوله سبحانه هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ. و في قوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ. و في قوله كُونُوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلّمُونَ الكِتابَ وَ بِما كُنتُم تَدرُسُونَ. و في قوله شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِفقرن شهادته بشهادتهم وشهادة ملائكته و هذايدل علي عظيم منزلتهم ورفيع مكانتهم وعلو درجتهم . و قال سبحانه فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ. و قال سبحانه و تعالي حكاية عن يوسف ع ذلِكُما مِمّا علَمّنَيِ

ربَيّ . و قال فَفَهّمناها سُلَيمانَ. و قال تعالي وَ عَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلّها ثُمّ عَرَضَهُم عَلَي المَلائِكَةِ فَقالَ أنَبئِوُنيِ بِأَسماءِ هؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقِينَفرفعه عليهم بفضيلة العلم وأسجدهم له . و قال سبحانه قالَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ. و قال تعالي كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ في كل ذلك يستشهد أهل العلم لايشير إلاإليهم و لايعتد إلابهم وكفي بذلك فضيلة وفضلا بالعلم وأهله .

ولقد أحسن الخليل بن أحمدرحمه الله في قوله لولده يابني تعلم العلم فإنه يقومك ويسددك صغيرا ويقدمك ويسودك كبيرا

-قرآن-1-7-قرآن-16-36-قرآن-52-176-قرآن-232-270-قرآن-286-357

و قال الصادق ع لأصحابه أحسنوا النظر فيما لايسعكم جهله وانصحوا لأنفسكم فيما لايسعكم جهله ومعرفة ما لاعذر لكم في تركه فإن للدين أركانا لاينفع من جهلها شدة اجتهاده في ظاهر عبادته و لايضر من عرفها فدان بهاحسن اقتصاده

-روایت-1-2-روایت-28-232

و قال أمير المؤمنين ع العاقل يعمل بالدرايات والجاهل يعمل بالروايات

-روایت-1-2-روایت-28-79

و قال ع كونوا دراءين و لاتكونوا رواءين

-روایت-1-2-روایت-13-46

و قال ع همة العاقل الدراية وهمة الجاهل الرواية

-روایت-1-2-روایت-13-54

ولقد صدق ص فإن الدراية هي العلم القطعي ألذي تبرأ به الذمة علي اليقين به وصاحب الرواية علي خطر لإقدامه علي أمر لم يعرف صحة الدليل علي العمل به أوالترك له و من هاهنا امتنع كثير من أصحابنا رحمهم الله عن العمل بالخبر الواحد المتجرد من قرينة تعضده .

[ صفحه 88]

و قدأشار مولانا الصادق ع إلي العمل علي اليقين والحث علي العلم المقطوع به في المعارف الدينية عقيب ذكره المعارف العقلية

بقوله ع وجدت علم الناس في أربع أحدها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ماأراد منك والثالث أن تعرف ماصنع

بك والرابع أن تعرف مايخرجك من دينك

-روایت-1-2-روایت-12-154

. وقيل لبعض الحكماء العلم أفضل أوالمال فقال العلم فقيل له فما بالنا نري العلماء علي أبواب الأغنياء و لانكاد نري الأغنياء علي أبواب العلماء فقال ذلك لمعرفة العلماء بمنفعة المال وجهل الأغنياء بفضل العلم . ولقد أحسن الشاعر في قوله

العلم زين وتشريف لصاحبه || فاطلب هديت فنون العلم والأدبا

لاخير فيمن له أصل بلا أدب || حتي يكون علي من زانه حدبا

كم من نجيب أخي غي وطمطمة || فدم لدي القوم معروف إذاانتسبا

وخامل مقرف الآباء ذي أدب || نال المعالي به والمال والنشبا

.المقرف ألذي تكون أمه كريمة وأبوه غيركريم .

ياطالب العلم نعم الشي ء تطلبه || لاتعدلن به ورقا و لاذهبا

فالعلم كنز وذخر لانفاد له || نعم القرين إذا ماعاقلا صحبا

. وروي عن لقمان أنه قال

العلم زين والسكوت سلامة || فإذانطقت فلاتكن مكثارا

ما إن ندمت علي سكوت مرة || ولقد ندمت علي الكلام مرارا

. و قال آخر

تعلم فليس المرء يخلق عالما || و ليس أخو علم كمن هوجاهل

[ صفحه 89]

و إن عزيز القوم لاعلم عنده || ذليل إذاانضمت عليه

المحافل

. و قال آخر

لاتيأسن إذا ماكنت ذا أدب || علي خمولك أن ترقي إلي الفلك

بينا تري الذهب الإبريز مطرحا || في الترب إذ صار إكليلا علي الملك

.نعود إلي ذكر النثر من القول في مدح العلم وأهله وذم من لم يتعلم لله تعالي و لم يقم فيه بما يجب عليه

روي الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله تعالي في كتاب الخصال في باب الثلاثة قال قال أمير المؤمنين ع طلبة العلم علي ثلاثة أصناف ألا فاعرفوهم بصفاتهم وأعيانهم فصنف منهم يتعلمون للمراء والجهل وصنف منهم يتعلمون للاستطالة والختل وصنف منهم يتعلمون للفقه والعقل فصاحب المراء والجهل تراه مؤذيا مماريا للرجال في أندية المقال قدتسربل بالخشوع وتخلي من الورع فدق الله من هذاحيزومه وقطع منه خيشومه وصاحب الاستطالة والختل فإنه يستطيل به علي أمثاله من أشكاله ويتواضع للأغنياء من دونهم فهو لحلوائهم هاضم ولدينه حاطم فأعمي الله من هذابصره وقطع من آثار العلماء أثره و أماصاحب الفقه والعقل فإنك تراه ذا كآبة وحزن قدقام الليل في حندسه وانحني في

برنسه يعمل ويخشي خائفا وجلا من كل أحد إلا من كل ثقة من إخوانه فشد الله من هذاأركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه

-روایت-1-2-روایت-119-826

و من كتاب الكراجكي عن سليم بن قيس الهلالي عن علي عن النبي ص قال العلماء رجلان رجل عالم أخذ بعلمه فهو ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك و إن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلي الله سبحانه فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فأدخله الله الجنة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباع الهوي وطول الأمل فإن اتباع الهوي يصد عن

-روایت-1-2-روایت-78-ادامه دارد

[ صفحه 90]

الحق وطول الأمل ينسي الآخرة

-روایت-از قبل-34

و قال ع منهومان لايشبعان طالب دنيا وطالب علم فمن اقتصر من الدنيا علي ماأحل الله له سلم و من تناولها من غيرحلها هلك إلا إن يتوب ويراجع و من أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه نجا و من أراد به الدنيا فهي حظه

-روایت-1-2-روایت-13-225

و قال ع الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا قيل يا رسول الله مادخولهم فيها قال اتباع السلطان فإذافعلوا ذلك فاحذروهم علي دينكم

-روایت-1-2-روایت-13-147

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال من طلب العلم ليباهي

به العلماء أويماري به السفهاء أويصرف وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار و إن الرئاسة لاتصلح إلالأهلها

-روایت-1-2-روایت-41-177

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال إن أحبكم إلي الله تعالي أحسنكم عملا و إن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة و إن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية و إن أقربكم من الله جل ذكره أوسعكم خلقا و إن أرضاكم عند الله أشبعكم لعياله و إن أكرمكم عند الله أتقاكم

-روایت-1-2-روایت-56-303

و عن أبي عبد الله الصادق ع قال ثلاث من كن فيه فلايرجي خيره من لم يستح من العيب و لم يخش الله في الغيب و لم يرعو عندالشيب

-روایت-1-2-روایت-39-141

وروي الشيخ ورام رحمه الله في مجموعه عن النبي ص يكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة و لايرغبون ويزهدون

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 91]

الناس في الدنيا و لايزهدون وينهون الناس عن الدخول إلي الولاة و لاينتهون يقربون الأغنياء ويباعدون الفقراء أولئك الجبارون أعداء الله

-روایت-از قبل-145

وحيث قدذكرنا فضل العالم والعلم وحال من لم يعمل بعلمه فينبغي أن نذكر حال المتعلم و مايجب أن يكون عليه من الصفات التي وصفها الأئمة الصادقون

ع

من كتاب الخصال لابن بابويه رحمه الله تعالي في باب ست عشرة خصلة عن أمير المؤمنين ع قال إن من حق العالم أن لاتكثر السؤال عليه و لاتسبقه بالجواب و لاتلح عليه إذاأعرض و لاتأخذ بثوبه إذاكسل و لاتشير إليه بيدك و لاتغمزه بعينك و لاتساره في مجلسه و لاتطلب عوراته وألا تقول قال فلان خلاف قولك و لاتفشي له سرا و لاتغتاب عنده أحدا و أن تحفظه شاهدا وغائبا و أن تعم القوم بالسلام وتخصه بالتحية وتجلس بين يديه و إن كانت له حاجة سبقت القوم إلي حاجته و لاتمل من طول صحبته فإنما هومثل النخلة فانتظر متي تسقط عليك منها منفعة والعالم بمنزلة الصائم القائم المجاهد في سبيل الله و إذامات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لاتسد إلي يوم القيامة و إن طالب العلم يشيعه سبعون ألف ملكا من مقربي السماء

-روایت-1-2-روایت-102-745

و قال علي ع لابن عباس إن حق معلمك عليك التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع والإقبال عليه و أن لاترفع صوتك عليه و لاتجيب أحدا يسأله حتي يكون

هوالمجيب له و لاتحدث في مجلسه أحدا و لاتغتاب عنده أحدا و أن تدفع عنه إذاذكر بسوء و أن تستر عيوبه وتظهر مناقبه و لاتجالس له عدوا و لاتعادي له وليا فإذافعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل اسمه لاللناس

-روایت-1-412

[ صفحه 92]

و قال أمير المؤمنين ع في نهج البلاغة العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر ألذي لايستفيق من جهله بل الحجة عليه أعظم والحسرة له ألزم و هو عند الله ألوم

-روایت-1-2-روایت-44-170

و قال ع من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه فإن معلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم

-روایت-1-2-روایت-13-196

وروي جابر الأنصاري قال قال رسول الله ص لساعة من عالم يتكئ علي فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاما

-روایت-1-2-روایت-49-127

وروي أنس بن مالك في فضل قراءةشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَبما تضمنت من فضيلة العلم والعلماء قال قال رسول الله ص تعلموا العلم فإن تعليمه لله حسنة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لايعلمه صدقة وتذكره لأهله

قربة لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبيل الجنة والأنيس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل علي السراء والضراء والسلاح علي الأعداء والقربة عندالغرباء فيرفع الله به أقواما فيجعلهم يقتدي بهم ويقتص بآثارهم وينتهي إلي رأيهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم و في صلاتهم تستغفر لهم كل رطب ويابس يستغفر لهم حتي حيتان البحار وهوامها وسباع الأرض وأنعامها والسماء ونجومها ألا و إن العلم حياة القلوب ونور الأبصار وقوة الأبدان يبلغ بالعبد منازل الأحرار ومجالس الملوك والذكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام و به يعرف الحلال والحرام و به توصل الأرحام و هوإمام العمل يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء

-روایت-1-2-روایت-23-914

و هذاالحديث أيضا فيه زيادة عن الحديث ألذي يروي عن مولانا أمير المؤمنين ع ولهذا كررناه

[ صفحه 93]

وأوصي لقمان ابنه فقال يابني تعلم العلم والحكمة تشرف فإن الحكمة تدل علي الدين وتشرف العبد علي الحر وترفع المسكين علي الغني وتقدم الصغير علي الكبير وتجلس المسكين مجالس الملوك وتزيد الشريف شرفا والسيد سؤددا والغني مجدا وكيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة ولن يهيئ الله عز و جل أمر الدنيا

والآخرة إلابالحكمة ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بغير نفس أومثل الصعيد بغير ماء و لاصلاح للجسد بغير نفس و لاالحكمة بغير طاعة واعلم يابني أن الدنيا بحر عميق و قدهلك فيه خلق كثير فاجعل سفينتك فيه الإيمان بالله وزادك التقوي وشراعك التوكل علي الله وسكانك الإخلاص له واعلم أنك إن نجوت فبرحمة الله و إن هلكت فبنفسك واعلم يابني أن من حين نزلت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة فأصبحت بين دارين دار تقرب منها ودار تباعد عنها فلاتجعلن همك إلاعمارة دارك التي تقرب منها ويطول مقامك بهافلها خلقت وبالسعي لها أمرت ثم أطع الله بقدر حاجتك إليه واعصه بقدر صبرك علي عذابه و إذاأردت أن تعصيه فاطلب موضعا لايراك فيه وعليك بقبول الموعظة والعمل بهافإنها عندالمؤمن أحلي من العسل الشهد و علي المنافق أثقل من صعود الدرجة علي الشيخ الكبير واعلم يابني أن الموت علي المؤمن كنومة نامها وبعثه كانتباهه منها فاقبل وصيتي هذه واجعلها نصب عينيك و الله خليفتي عليك و هوحسبنا ونعم الوكيل وإياك والكسل والضجر فإنك إذاكسلت لم تؤد فرضا و لاحقا و إذاضجرت لم

تصبر علي حق

-روایت-1-1370

وروي صفوان في كتاب النوادر يرفعه إلي أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال من صفة المسلم أن يخلط عمله بالعلم ويخلص ليعلم وينصب ليسلم وينطق ليفهم لايخون أمانته الأصدقاء و لايكتم شهادته

-روایت-1-2-روایت-92-ادامه دارد

[ صفحه 94]

للأعداء و لايفعل شيئا من الخير رياء و لايتركه حياء إن زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله مما لايعلمون لايغره قول من جهله ويخشي إحصاء ما قدعمله

-روایت-از قبل-154

و من الكتاب أيضا قال قال علي بن الحسين ع الحمد لله ألذي جعل العلم لنا مصباحا في ظلم الدجي والحلم لنا وقارا عندالجهالة والقصد لنا هاديا عندحيرة الأمور والصبر لنا جنة عندنازلة الأمور

-روایت-1-2-روایت-51-197

و من كتاب الخصال في ذم فاسق العلماء عن البرقي أحمد بن أبي عبد الله يرفعه إلي أمير المؤمنين ع قال قطع ظهري رجلان من الدنيا رجل عليم اللسان فاسق و رجل جاهل القلب ناسك هذايصد بلسانه عن فسقه و هذابنسكه عن جهالته فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين أولئك فتنة كل مفتون فإني سمعت رسول الله ص يقول يا علي هلاك أمتي علي يد كل منافق عليم اللسان

-روایت-1-2-روایت-112-390

و من كتاب القلائد روي عن أمير المؤمنين

ع قال أيها الناس اعلموا أن كمال الدين ورأس الطاعة لله طلب العلم والعمل به ألا و إن طلب العلم أوجب عليكم من طلب الرزق لأن الرزق مقسوم مضمون لكم قسمه عادل بينكم وسيفي لكم والعلم مخزون عندأهله و قدأمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه

-روایت-1-2-روایت-54-300

و من كلام لمولانا أمير المؤمنين ع في الدعاء إلي معرفة حقه وبيان فضله وصفة العلماء و ماينبغي لمتعلم العلم أن يكون عليه في خطبة له رواها الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد تركنا ذكر صدرها إلي قوله ع

والحمد لله ألذي هدانا من الضلالة وبصرنا من العمي و من علينا بالإسلام وجعل فينا النبوة وجعلنا النجباء وجعل أفراطنا أفراط الأنبياء وجعلنا خير أمه أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونعبد الله لانشرك به شيئا و لانتخذ من دونه وليا فنحن شهداء الله والرسول شهيد علينا نشفع فنشفع فيمن شفعنا له وندعو فيستجاب دعاؤنا ويغفر لمن نشفع له ذنوبه أخلصنا لله فلم ندع من دونه وليا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 95]

أيها الناس تعاونوا علي البر والتقوي و لاتعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب أيها الناس إني ابن عم نبيكم وأولاكم

بالله ورسوله فاسألوني ثم اسألوني فكأنكم بالعلم قدتفقدونه إنه لايهلك عالم إلاهلك معه بعض علمه وإنما العلماء في الناس كالبدر في السماء يضي ء علي سائر الكواكب خذوا من العلم مابدا لكم وإياكم أن تطلبوه لخصال أربع لتباهوا به العلماء أوتماروا به السفهاء أوتراءوا به في المجالس أوتصرفوا به وجوه الناس إليكم للترؤس لايستوي عند الله في العقوبة الذين يعلمون والذين لايعلمون نفعنا الله وإياكم بما علمنا وجعله لوجهه خالصا إنه سميع قريب

-روایت-از قبل-611

و قال ع حسن الأدب ينوب عن الحسب

-روایت-1-2-روایت-13-41

و قوله ع لاحياة إلابالدين و لاموت إلابجحود اليقين فاشربوا العذب الفرات ينبهكم من نومة السبات وإياكم والسمائم المهلكات

-روایت-1-2-روایت-14-134

يشير ع إلي معرفة العلم اليقين ويحذر من الإخلاد إلي الجاهلين

و قال ع العاقل يعمل بالدرايات والجاهل يعمل بالروايات

-روایت-1-2-روایت-13-64

و قال ع همة العاقل الدراية وهمة الجاهل الرواية

-روایت-1-2-روایت-13-54

و قال الصادق ع كونوا دراءين و لاتكونوا رواءين فلخبر تدريه خير من ألف خبر ترويه

-روایت-1-2-روایت-20-89

و قال كميل بن زياد قال لي مولانا أمير المؤمنين ياكميل بن زياد تعلم العلم واعمل به وانشره في أهله يكتب لك أجر تعلمه وعمله إن شاء الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-23-158

و

قددل الله تعالي في كتابه العزيز ذكرنا فيما تقدم منها ونذكر الآن مايتيسر ذكره فمن ذلك

[ صفحه 96]

قوله تعالي في قصة طالوت إِنّ اللّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِفجعل سبحانه سبب تفضيله العلم . و قال سبحانه أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ و هذا من أعظم دلائل فضل العلم والعلماء العاملين بما علموا

-قرآن-28-97-قرآن-146-256

و قال أمير المؤمنين ع من عبد الله بغير علم كفر من حيث لايعلم ألا و إن الأدب حجة العقل والعلم حجة القلب والتلطف مفتاح الرزق

-روایت-1-2-روایت-28-141

و قال الصادق ع إن الشيطان ليطمع في عالم بغير أدب أكثر من طمعه في عالم بأدب فتأدبوا و إلافأنتم أعراب

-روایت-1-2-روایت-20-115

و قال الباقر ع صمت الأديب عند الله أفضل من تسبيح الجاهل

-روایت-1-2-روایت-19-65

و قال علي بن الحسين ع العلم دليل العمل والعمل وعاء الفهم والعقل قائد الخير والهوي مركب المعاصي والدنيا سوق الآخرة والنفس تاجر والليل والنهار رأس المال والمكسب الجنة والخسران النار

-روایت-1-2-روایت-30-204

و من كتاب الخصال عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال العلم خزائن والمفاتيح السؤال فاسألوا يرحمكم

الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمتكلم والمستمع والمحب لهم

-روایت-1-2-روایت-70-186

و من كتاب الخصال لابن بابويه رحمه الله عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال إن في جهنم رحي تطحن أ فلاتسألوني ماطحنها فقيل و ماطحنها يا أمير المؤمنين قال العلماء الفجرة والقراء الفسقة والجبابرة الظلمة والوزراء الخونة والعرفاء الكذبة و إن في جهنم لمدينة يقال لها الحصينة أ فلاتسألوني ما فيهافقيل له و ما فيها يا أمير المؤمنين فقال فيهاأيدي

-روایت-1-2-روایت-103-ادامه دارد

[ صفحه 97]

الناكثين

-روایت-از قبل-13

و من كتاب الخصال عن أبي عبد الله ع قال ع إن من العلماء من يحب أن يخزن علمه و لايؤخذ عنه فذاك في الدرك الأول من النار و من العلماء من إذاوعظ أنف و إذاوعظ عنف فذاك في الدرك الثاني من النار و من العلماء من يري أن يضع علمه عندذوي الثروة والشرف و لايري له في المساكين وضعا فذاك في الدرك الثالث من النار و من العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين فإن رد عليه شيء من قوله أوقصر في شيء من أمره غضب فذاك في الدرك الرابع من النار و من العلماء من يطلب

أحاديث اليهود والنصاري ليعز به دينه ويكثر به حديثه فذاك في الدرك الخامس من النار و من العلماء من يضع نفسه للفتيا و يقول سلوني ولعله لايصيب حرفا واحدا و الله لايحب المتكلفين فذاك في الدرك السادس من النار و من العلماء من يتخذ علمه مروءة وعقلا فذاك في الدرك السابع من النار

-روایت-1-2-روایت-52-794

يقول العبد الفقير إلي رحمة الله وعفوه الحسن بن علي بن محمد بن الديلمي تغمده الله برحمته ومسامحته وغفرانه جامع هذاالمجموع إن من العلماء أيضا من يعنف بالمتعلم ويثقل عليه ويحمله من التكاليف مايشق عليه في أول أمره وإنما ينبغي أن يأخذه استدراجا وتلطفا ويخاطبه علي قدر عقله وبصيرته ويحمله مايسعه وعاؤه فما تستوي أخلاق الناس و لابصائرهم فقد يعطي زيد ما لم يعط عمرو من الفهم والذكاء والوعاية فمتي حمل الضعيف حمل القوي حمله ذلك علي الترك والإهمال لأن لكل إنسان حالا يؤخذ بها ويخاطب علي قدرها

فقد روي عن الصادق ع أنه قال إن الله تبارك و تعالي وضع الإسلام علي سبعة أسهم علي الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 98]

والحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن

اجتمعت له هذه السبعة أسهم فهو كامل الإيمان محتمل

-روایت-از قبل-95

ثم قسم لبعض الناس سهما ولبعض سهمين ولبعض سبعة أسهم فلاتحملوا صاحب السهم سهمين و لاصاحب السهمين ثلاثة و لاصاحب الستة سبعة فيشق ذلك عليهم ويثقل وتنفرونهم ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل وسأضرب لكم مثلا تعتبروا به إنه كان رجل مسلما و كان له جار كافر و كان الكافر يرفق بالمسلم ويحسن إليه فأحب له المسلم الإيمان و لم يزل يزينه له ويرغبه فيه حتي أسلم فأخذه المؤمن وذهب به إلي المسجد فصلي معه الفجر فقال له لوقعدنا نذكر الله حتي تطلع الشمس فقعد معه فقال لوتعلمت القرآن إلي أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل فقعد معه وصام حتي صلي الظهر والعصر فقال لوصبرت حتي نصلي المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا و قدبلغ مجهوده وكاد يتلف مما ضيق وثقل عليه فلما كان من الغد جاءه فدق عليه الباب ثم قال له اخرج حتي نمضي إلي المسجد فأجابه أن انصرف فإن هذادين شديد لاأطيقه فلاتخرقوا بهم أ ماعلمتم أن إمارة بني أمية كانت

بالسيف والعنف والجور و أن إمامتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد فرغبوا الناس في دينكم و ماأنتم فيه

-روایت-1-1020

هذاآخر كلامه ع ذكره عنه مرفوعا ابن بابويه في كتاب الخصال

[ صفحه 99]

و قال ع للحارث الهمداني في وصيته له وخادع نفسك في العبادة وارفق بها و لاتقهرها وخذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة فإنه لابد من قضائها وتعاهدها عندمحلها

-روایت-1-181

و قال الحسن بن علي العسكري ع إن للقلوب إقبالا وإدبارا فإذاأقبلت فاحملوها علي النوافل و إذاأدبرت فاقصروها علي الفرائض

-روایت-1-2-روایت-37-131

ولقد صدق ع ونصح فإن القلوب إن لم تنشط وتقبل علي العلوم والعبادات لم يبلغ منها المراد ولهذا ذم الله تعالي المنافقين بقوله تعالي وَ لا يَأتُونَ الصّلاةَ إِلّا وَ هُم كُسالي وَ لا يُنفِقُونَ إِلّا وَ هُم كارِهُونَ. و قال تعالي في موضع آخروَ إِذا قامُوا إِلَي الصّلاةِ قامُوا كُسالي يُراؤُنَ النّاسَ وَ لا يَذكُرُونَ اللّهَ إِلّا قَلِيلًا مُذَبذَبِينَ بَينَ ذلِكَ لا إِلي هؤُلاءِ وَ لا إِلي هؤُلاءِفذم سبحانه و تعالي الكسل عندالعبادة والتردد بين أن يفعل و أن لايفعل فلم يبق أن يكون المراد إلا أن يقبل العبد بقلبه وجوارحه وعمله الخالص علي ربه سبحانه فيقبل حينئذ عليه ويعطيه سؤله ومراده .فصل و إذا

كان من العلماء قراء القرآن المجيد بل من خيارهم فلنذكر حالهم وصفاتهم مضافا إلي فضل قراءته والتمسك به عنداختلاف الناس

-قرآن-142-224-قرآن-253-411

روي الشيخ الفقيه أبوالفتح الكراجكي رحمه الله في كتابه كنز الفوائد مرفوعا إلي الحارث الأعور قال دخلت علي أمير المؤمنين علي ع فقلت يا أمير المؤمنين أ لاتري الناس قدوقعوا إلي الأحاديث قال و قدفعلوها قلت نعم قال أماإني سمعت رسول الله ص يقول سيكون بعدي فتنة قلت فما المخرج منها يا رسول الله ص قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر مابعدكم وحكم مابينكم هوالفصل ليس بالهزل ماتركه من جبار إلاقصمه الله و من ابتغي الهدي من غيره أضله الله تعالي و هوحبل الله المتين

-روایت-1-2-روایت-107-ادامه دارد

[ صفحه 100]

و هوالذكر الحكيم والصراط المستقيم و هو ألذي لاتزيغ به الأهواء و لاتلتبس به الألسن و لايشبع منه العلماء و لايخلق عن كثرة الرد و لاتنقضي عجائبه هو ألذي لم يثنه الجن حين سمعته قالواإِنّا سَمِعنا قُرآناً عَجَباً يهَديِ إِلَي الرّشدِ من قال به صدق و من عمل به أجر و من حكم به عدل و من دعا إليه هدي إلي صراط مستقيم

-روایت-از قبل-336

وروي عن رسول الله ص

أنه قال أ لاأخبركم بالفقيه كل الفقيه قالوا بلي يا رسول الله قال إن الفقيه كل الفقيه ألذي لايؤيس الناس من روح الله و لايؤمنهم مكر الله و لايقنطهم من رحمة الله و لايدع القرآن رغبة عنه إلي ماسواه ألا لاخير في قراءة ليس فيهاتدبر ألا لاخير في عبادة ليس فيهاتفقه و لا في علم ليس فيه تفهم

-روایت-1-2-روایت-38-342

وروي عنه ع أنه قال في قول الله تعالي كُونُوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلّمُونَ الكِتابَ قال حقا علي من يقرأ القرآن أن يكون فقيها

-روایت-1-2-روایت-17-146

و قال أهل القرآن أهل الله وخاصته

-روایت-1-2-روایت-10-42

و قال ع تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وأفشوه فو ألذي نفس محمدبيده لهو أشد تفلتا من المخاض من عقله

-روایت-1-2-روایت-13-107

و قال من سره أن يتمتع ببصره في الدنيا فليكثر من النظر في المصحف

-روایت-1-2-روایت-10-73

و قال مثل المؤمن ألذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة التي ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن ألذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب و لاريح لها ومثل الفاجر ألذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطمعها مر ومثل الفاجر ألذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر و لاريح لها

-روایت-1-2-روایت-10-293

وروي عن أمير المؤمنين

ع أنه قال أنصتوا إلي ذكر الله فإنه

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 101]

أحسن الحديث واقتدوا بهدي نبيكم فإنه أفضل الهدي واستنوا بسنته فإنها أفضل السنن وتعلموا كتاب الله واستضيئوا بنوره فإنه أشفي لما في الصدور واسمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون

-روایت-از قبل-189

وجاء في الحديث عن محمد بن علي الباقر ع أنه قال قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به علي الناس و رجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه مقام القدح فلاكثر الله هؤلاء من حملة القرآن و رجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن علي داء قلبه فسهر ليله وظمئ به نهاره وقام به في مساجده وتجافي به عن فراشه فذاك من الذين يدفع العزيز الجبار بلاءهم ويزيل أعداءهم وأولئك ينزل الله عز و جل الغيث عليهم من سمائه ثم قال إذاقرأتم القرآن فبينوه تبيانا و لاتهذوه هذاكهذ الشعر و لاتنثروه نثر الرمل ولكن أفرغوا له القلوب القاسية و لايكن هم أحدكم آخر السورة واقرءوه بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحوم أهل الكبائر وأعربوا به فإنه عربي و لاتقرءوه هذرمة و إذامررتم بآية فيهاذكر الجنة

فقفوا عندها واسألوا الله الجنة و إذامررتم بآية فيهاذكر النار فقفوا عندها وتعوذوا بالله من النار وحسنوه بأصواتكم فإن الله تعالي أوحي إلي موسي بن عمران ع إذاوقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير و إذاقرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين ولقد كان علي بن الحسين ع يقرأ القرآن فربما مر عليه المار فيصعق من حسن صوته واقرءوه في المصحف فإنه من قرأه في المصحف متع ببصره وخفف عن والديه وإنه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف و إن البقعة التي يقرأ فيهاالقرآن ويذكر الله تعالي فيهاتكثر بركتها وتحضرها الملائكة ويهجرها الشيطان وتضي ء لأهل السماء كماتضي ء الكواكب لأهل الأرض و إن البيت ألذي لايقرأ فيه القرآن و لايذكر فيه الله تعالي تقل بركته وتهجره الملائكة ويحضره الشيطان و من قرأ القرآن و هوشاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله مع السفرة الكرام البررة و كان القرآن حجيرا عنه يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-56-1608

[ صفحه 102]

و قال ع لقار ئ القرآن بكل حرف يقرؤه في الصلاة قائما مائة حسنة وقاعدا خمسون حسنة ومتطهرا في غيرالصلاة خمس وعشرون حسنة و غيرمتطهر عشر حسنات أماإني لاأقول المر حرف بل

له بالألف عشر وباللام عشر وبالميم عشر وبالراء عشر

-روایت-1-2-روایت-13-235

و قال ع قراءة القرآن أفضل من الذكر والذكر أفضل من الصدقة والصدقة أفضل من الصيام والصوم جنة من النار

-روایت-1-2-روایت-13-111

و قال رسول الله ص فإذاالتبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وشاهد مصدق من جعله أمامه قاده إلي الجنة و من جعله خلفه ساقه إلي النار و هوأوضح دليل إلي خير سبيل من قال به صدق و من عمل به وفق و من حكم به عدل و من أخذ به أجر

-روایت-1-2-روایت-25-284

و قال أمير المؤمنين ع القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق لاتفني عجائبه و لاتنقضي غرائبه و لاتكشف الظلمات إلا به

-روایت-1-2-روایت-28-125

و قال ع عقيب كلام ذكر فيه النبي ص ووصفه ثم قال قبضه الله إليه كريماص وخلف فيكم ماخلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا بغير طريق واضح و لاعلم قائم كتاب ربكم مبينا حلاله وحرامه وعامه وعبره وأمثاله ومرسله وحدوده ومحكمه ومتشابهه ومفسرا جمله مبينا غوامضه بين مأخوذ ميثاق علمه وموسع علي العباد في جمله و بين مثبت في الكتاب

فرضه معلوم في السنة نسخه وواجب في السنة أخذه مرخص في الكتاب تركه و بين واجب بوقته ونائل في مستقبلة ومباين بين محارمه من كبير أوعد عليه نيرانه وصغير أرصد له غفرانه و بين مقبول في أدناه وموسع في أقصاه

-روایت-1-2-روایت-13-582

و قال ع القرآن آمر وزاجر صامت ناطق حجة الله علي خلقه أخذ عليهم ميثاقه وارتهن عليه أنفسهم أتم نوره وأكرم به دينه وقبض نبيه ص و قدفرغ إلي الخلق من أحكام الهدي به فعظموا منه سبحانه ماعظم من نفسه فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه و لم يترك شيئا رضيه أوكرهه إلا وجعل له علما باديا وآية محكمة تزجر عنه أوتدعو إليه فرضاه فيما مضي واحد

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 103]

وسخطه فيما بقي واحد واعلموا أنه لن يرضي عنكم بشي ء سخطه علي من كان قبلكم ولن يسخط عليكم بشي ء رضيه ممن كان قبلكم وإنما تسيرون في أثرين وتتكلمون برجع قول قدقاله الرجال من قبلكم

-روایت-از قبل-201

و قال ع في بعض خطبه فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته و ماكلفك الشيطان علمه

مما ليس في الكتاب عليك فرضه و لا في سنة النبي ص وأئمة الهدي أثره فكل علمه إلي الله تعالي فإن ذلك منتهي حق الله عليك واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب الإقرار بجملة ماجهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فمدح الله تعالي اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا فاقتصر علي ذلك و لاتقدر عظمة الله سبحانه علي قدر عقلك فتكون من الهالكين

-روایت-1-2-روایت-27-608

و قال ع و كتاب الله بين أظهركم ناطق لايعيا لسانه وبيت لاتهدم أركانه و عز لايهزم أعوانه

-روایت-1-2-روایت-13-103

و قال ع في نهج البلاغة في التحكيم إنا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القرآن و هذاالقرآن إنما هوخط مسطور بين الدفتين لاينطق بلسان و لابد له من ترجمان وإنما ينطق عنه الرجال و لمادعانا القوم إلي أن نحكم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولي عن القرآن كتاب الله تعالي و قد قال الله سبحانه فَإِن تَنازَعتُم فِي شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَي اللّهِ وَ الرّسُولِفرده إلي الله أن نحكم بكتابه

ورده إلي الرسول أن نأخذ بسنته فإذاحكم بالصدق في كتاب الله فنحن أحق الناس به و إن حكم بسنة رسول الله فنحن أولاهم به

-روایت-1-2-روایت-29-536

[ صفحه 104]

و قال ع فإن أطعتموني حملتكم إن شاء الله علي سبيل الجنة و إن كان ذا مشقة شديدة ومذاقة مريرة وسبيل أبلج المنهاج أنور السراج بالإيمان يستدل علي الصالحات وبالصالحات يستدل علي الإيمان وبالإيمان يعمر العلم وبالعلم يرهب الموت وبالموت تختم الدنيا وبالدنيا تحرز الآخرة و إن الخلق لامقصر لهم عن القيامة مرقلين في مضمارها إلي الغاية القصوي قدشخصوا من مستقر الأجداث وصاروا إلي مضايق الغايات لكل دار أهل لايستبدلون بها و لاينفكون عنها و إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلقان من خلق الله وإنهما لايقربان من أجل و لاينقصان من رزق وعليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين والنور المبين والشفاء النافع والري الناقع والعصمة للمستمسك بها والنجاة للمتعلق به لايعوج فيقوم و لايزيغ فيستعتب لاتخلقه كثرة الرد وولوج السمع من قال به صدق و من عمل به سبق فقام إليه رجل فقال أخبرنا عن الفتنة فقال لماأنزل الله تعالي قوله الم

أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَعلمت أن الفتنة لاتنزل بنا و رسول الله بين أظهرنا فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها فقال يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي فقلت يا رسول الله أ و ليس قلت لي في يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت الشهادة عني فشق ذلك علي فقلت لي أبشر فإن الشهادة من ورائك فقال لي إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذافقلت يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشري والشكر فقال يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم ويمنون بدينهم علي ربهم ويتمنون رحمته ويأمنون سطوته ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية فيستحلون الخمر بالنبيذ والسحت بالهدية والربا بالبيع فقلت يا رسول الله فبأي المنازل أنزلهم عند ذلك أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة فقال

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 105]

بمنزلة فتنة

-روایت-از قبل-14

و قال ع يأتي علي الناس زمان يبايع فيه المضطرون و قدنهي رسول الله عن بيع المضطرين

-روایت-1-2-روایت-13-96

و قال ع في خطبة له يذكر فيهافضل القرآن وشيئا من مواعظه انتفعوا ببيان الله واتعظوا بمواعظ الله

واقبلوا نصيحة الله فإن الله قدأعذر إليكم بالجلية واتخذ عليكم الحجة و بين لكم محابه من الأعمال ومكارهه منها لتبغوا هذه وتتجنبوا هذه فإن رسول الله ص كان يقول إن الجنة حفت بالمكاره و إن النار حفت بالشهوات واعلموا أنه ما من طاعة الله شيء إلايأتي في كره و ما من معصية الله شيء إلايأتي في شهوة فرحم الله رجلا نزع عن شهوته وقمع هوي نفسه فإن هذه النفس أبعد شيءمنزعا وإنها لاتزال تنزع إلي المعصية في هوي واعلموا عباد الله أن المؤمن لايصبح و لايمسي إلا ونفسه ظنون عنده فلايزال زاريا عليها ومستزيدا لها فكونوا كالسابقين قبلكم والماضين أمامكم قوضوا من الدنيا تقويض الراحل وطووها طي المنازل واعلموا أن هذاالقرآن هوالناصح ألذي لايغش والهادي ألذي لايضل والمحدث ألذي لايكذب و ماجالس هذاالقرآن أحد إلاقام عنه بزيادة أونقصان زيادة في هدي ونقصان من عمي واعلموا أنه ليس علي أحد بعدالقرآن من فاقة و لالأحد قبل القرآن من غني فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به علي لأوائكم فإن فيه شفاء من أكبر الداء و هوالكفر والنفاق والغي والضلال واسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه و

لاتسألوا به خلقه فإنه ماتوجه العباد إلي الله بمثله

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 106]

واعلموا أنه شافع مشفع وشاهد مصدق و أنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه و من محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه و أنه ينادي مناد يوم القيامة ألا إن كل حارث مبتلي في حرثه وعاقبة عمله غيرحرثة القرآن فكونوا من حراثه وأتباعه واستدلوه علي ربكم واستنصحوه علي أنفسكم واتهموا عليه آراءكم واستغشوا فيه أهواءكم العمل العمل ثم النهاية النهاية والاستقامة الاستقامة ثم الصبر الصبر والورع الورع إن لكم نهاية فانتهوا إليها و إن لكم علما فاهتدوا بعلمكم و إن للإسلام غاية فانتهوا إلي غايته واخرجوا إلي الله مما افترض عليكم من حقه و بين لكم من وظائفه أناشاهد لكم وحجيج يوم القيامة عنكم ألا و إن القدر السابق قدوقع والقضاء الماضي قدتورد وإني متكلم بعدة الله وحجته قال الله تعالي إِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ و قدقلتم ربنا الله فاستقيموا علي كتابه و علي منهاج أمره و علي الطريقة الصالحة من عبادته و لاتمرقوا منها و لاتبدعوا فيها و لاتخالفوا عنها فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة

ثم إياكم وتهزيع الأخلاق وتصريفها واجعلوا اللسان واحدا وليخزن الرجل لسانه فإن هذااللسان جموح المصاحبة و الله ماأري أحدا يتقي تقوي تنفعه حتي يختزن لسانه فإن لسان المؤمن من وراء قلبه و إن قلب المنافق من وراء لسانه لأن المؤمن إذاأراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه فإن كان خيرا أبداه و إن كان شرا واراه و إن المنافق يتكلم بما أتي علي لسانه لايدري ماذا عليه مما له و قد قال رسول الله ص لايستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه و لايستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه فمن استطاع منكم أن يلقي الله سبحانه و هونقي الراحة من دم المسلمين وأموالهم سليم اللسان من أعراضهم فليفعل واعلموا عباد الله أن المؤمن يستحل العام مااستحل عاما أول ويحرم

-روایت-از قبل-1766

[ صفحه 107]

العام ماحرم عاما أول و أن أول ماأحدث الناس البدع و لايحل لكم شيءمما حرم عليكم ولكن الحلال ماأحل الله والحرام ماحرم الله فقد جربتم الأمور وصرفتموها ووعظتم بمن كان قبلكم وضربت الأمثال لكم ودعيتم إلي الأمر الواضح فلايصم عن ذلك إلاأصم

و لايعمي عنه إلاأعمي و من لم ينفعه الله تعالي بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشي ء من العظة وأتاه التقصير من أمامه حتي يعرف ماأنكر وينكر ماعرف وإنما الناس رجلان متبع شرعة ومبتدع بدعة ليس معه من الله سبحانه برهان سنة و لاضياء حجة و إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذاالقرآن فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين و فيه ربيع القلب وينابيع العلم و ماللقلب جلاء غيره مع أنه قدذهب المتذكرون وبقي المتناسون والناسون فإذارأيتم خيرا فأعينوا عليه و إذارأيتم شرا فاذهبوا عنه فإن رسول الله ص كان يقول يا ابن آدم اعمل الخير ودع الشر فإذا أنت جواد قاصد ألا و إن الظلم ثلاثة فظلم لايغفر وظلم لايترك وظلم مغفور لايطلب فأما الظلم ألذي لايغفر فالشرك بالله تعالي قال الله تعالي إِنّ اللّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ و أماالظلم ألذي لايترك فظلم العباد بعض لبعض و أماالظلم ألذي يغفر فظلم العبد نفسه عندبعض الهنات القصاص هناك شديد ليس هوجرحا بالمدي و لاضربا بالسياط لكنه مايستصغر ذلك معه فإياكم والتلون في دين الله فإن جماعة فيما تكرهون

من الحق خير من فرقة فيما تحبون من الباطل و إن الله سبحانه لم يعط أحدا بفرقة خيرا ممن مضي و لافيمن بقي ياأيها الناس طوبي لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وطوبي لمن لزم بيته وأكل قوته واشتغل بطاعة الله وبكي علي خطيئته فكان من نفسه في شغل و الناس منه في راحة

-روایت-1-1539

و قال ع لبعض أصحابه واعلم أن الدنيا دار بلية لم يفرغ صاحبها

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 108]

ساعة قط إلاكانت فرغته عليه حسرة يوم القيامة

-روایت-از قبل-49

و قال ع العلم وراثة كريمة والآداب حلل مجددة والفكر مرآة صافية وصدر العاقل صندوق سره والبشاشة حبالة المودة والاحتمال ينفي العيوب

-روایت-1-2-روایت-13-142

و قال ع اليقين علي أربع شعب علي تبصرة الفطنة وتأول الحكمة وموعظة العبرة وسنة الأولين فمن تبصر في الفطنة ثبتت له الحكمة و من ثبتت له الحكمة عرف العبرة و من عرف العبرة فكأنما كان في الأولين والعدل علي أربع شعب علي غائص الفهم وغور العلم وزهرة الحكم ورساخة الحلم فمن فهم علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم و من حلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس

-روایت-1-2-روایت-13-375

[ صفحه 109]

باب صفة المؤمن

من كتاب المجالس للبرقي عن عبد

الله بن يونس عن أبي عبد الله ع قال ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال وقور في الهزاهز صبور عندالبلاء شكور عندالرخاء قانع بما رزقه الله لايظلم الأعداء و لايتحامل للأصدقاء بدنه منه في نصب و الناس منه في راحة إن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والصبر أميرجنوده والرفق أخوه واللين والده

-روایت-1-2-روایت-79-352

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال المؤمن يصمت ليسلم وينطق ليعلم لايحدث أمانته الأصدقاء و لايكتم شهادته من البعداء و لايعمل شيئا من الخير رياء و لايتركه حياء إن زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله مما لايعلمون لايغره قول من جهله ويخاف إحصاء ماعمله

-روایت-1-2-روایت-56-285

و عن أحمد بن خالد عن بعض من رفعه إلي أبي عبد الله ع قال المؤمن له قوة في دين وحزم في لين وإيمان في يقين وحرص في فقه ونشاط في هدي وبر في استقامة وعلم في حلم وكيس في رفق وسخاء في حق وقصد في غني وتجمل في فاقة وعفو في قدرة وطاعة لله في نصيحة وانتهاء في شهوة وورع في رغبة وحرص في جهاد وصلاة في شغل وصبر في شدة و في

الهزاهز وقور و في المكاره صبور و في الرخاء شكور لايغتاب و لايتكبر و لايقطع الرحم و ليس بواهن و لافظ و لاغليظ و لايسبقه بصره و لايفضحه بطنه و لايغلبه فرجه و لايحسد الناس و لايغمز و لايعير و لايسرف ينصر المظلوم ويرم المسكين نفسه منه في عناء و الناس منه في راحة لايرغب في عزالدنيا و لايجزع من ذلها للناس هم قدأقبلوا عليه و له هم قدشغله لايري في حلمه نقص و لا في رأيه وهن و لا في دينه

-روایت-1-2-روایت-67-ادامه دارد

[ صفحه 110]

ضياع يرشد من استرشده وينصح من استشاره ويساعد من يساعده ويكيع عن الخني والجهل

-روایت-از قبل-88

عن ابن أبي عمير عن القاسم بن عروة عن أبي العباس قال أبو عبد الله ع من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن

-روایت-1-2-روایت-78-120

و عن أبي البختري رفعه عن أبي عبد الله ع قال المؤمنون هينون لينون كالجمل الألوف إذاقيد انقاد و إن أنيخ استناخ

-روایت-1-2-روایت-55-127

وبهذا الإسناد عن رسول الله ص قال المؤمن كمثل شجرة لايتحات ورقها في شتاء و لاصيف قالوا يا رسول الله و ماهي قال النخلة

-روایت-1-2-روایت-41-132

و عن ابراهيم العجمي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله

ع قال المؤمن حليم لايجهل و إن جهل عليه يحلم و لايظلم و إن ظلم غفر و لايبخل و إن بخل عليه صبر

-روایت-1-2-روایت-68-164

و عن أبي الحسن اللؤلؤي عن أبي عبد الله ع قال المؤمن من طاب كسبه وحسنت خليقته وصحت سريرته وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله وكفي الناس شره وأنصف الناس من نفسه

-روایت-1-2-روایت-56-194

و عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أ لاأنبئكم بالمؤمن المؤمن من ائتمنه الناس علي أنفسهم وأموالهم أ لاأنبئكم بالمسلم المسلم من سلم الناس من يده والمهاجر من هجر السيئات وترك ماحرم الله والمؤمن حرام علي المؤمن أن يظلمه أويخذله أويغتابه أويدفعه عن

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 111]

حقه

-روایت-از قبل-7

و عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع قال صلي أمير المؤمنين ع بالناس الصبح بالعراق ثم انصرف فوعظهم فبكي وأبكي من خوف الله تعالي ثم قال أما و الله لقد عهدت أقواما علي عهد خليلي رسول الله ص وإنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا

خمصا بين أعينهم كركب المعزي يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم ويسألونه فكاك رقابهم من النار و الله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون وجلون مشفقون

-روایت-1-2-روایت-69-459

و عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ع قال صلي أمير المؤمنين الفجر ثم لم يزل في موضعه حتي صارت الشمس علي قدر رمح وأقبل علي الناس بوجهه فقال و الله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما يخالفون بين جباههم وركبهم كان زفير النار في آذانهم إذاذكر الله تعالي عندهم مادوا كماتميد الشجر كان القوم باتوا غافلين ثم قام فما رئي ضاحكا حتي قضي نحبه ص

-روایت-1-2-روایت-47-374

و عن أبي عبد الله ع قال لايؤمن رجل فيه الشح والحسد والجبن و لا يكون المؤمن جبانا و لاحريصا و لاشحيحا

-روایت-1-2-روایت-32-115

و قال ع لا يكون المؤمن مؤمنا حتي تكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من إمامه فأما ألذي من ربه فكتمان سره قال الله عز و جل فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ و أماسنة نبيه فمداراة الناس قال الله تعالي خُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ

و أماالسنة من

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 112]

إمامه فالصبر في البأساء والضراء وحين البأس

-روایت-از قبل-48

و قال رجل لأمير المؤمنين ع أخبرنا عن الإخوان قال الإخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم الكف والجناح والأهل والمال فإذاكنت من أخيك علي حد الثقة فابذل له مالك وبدنك وصاف من صافاه وعاد من عاداه واكتم سره وعيبه وأظهر منه الحسن واعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر و أماإخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلاتقطعن ذلك منهم و لاتطلبن ماوراء ذلك من ضميرهم وابذل لهم مابذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان

-روایت-1-480

و عن أبي عبد الله ع قال إذااقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك فقد قصدت قصدك

-روایت-1-2-روایت-32-103

و عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ص شيعتنا المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتزاودون في إحياء أمرنا إن غضبوا لم يظلموا و إن رضوا لم يسرفوا بركة علي من جاوروا وسلم لمن خالطوا

-روایت-1-2-روایت-85-240

و عن عيسي النهريري عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من عرف الله

وعظمته منع فاه من الكلام وبطنه من الطعام و عزنفسه بالصيام والقيام فقالوا بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله هؤلاء أولياء الله فقال

-روایت-1-2-روایت-71-ادامه دارد

[ صفحه 113]

إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا ونظروا فكان نظرهم عبرة ونطقوا فكان نطقهم حكمة ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة لو لاالآجال التي كتبت لهم لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب وشوقا إلي الثواب

-روایت-از قبل-220

و عنه يرفعه قال خطب الحسن بن علي ع فقال أيها الناس أناأخبركم عن أخ كان لي و كان من أعظم الناس في عيني و كان رأس ماعظم به في عيني صغر الدنيا في عينه و كان خارجا عن سلطان الجهالة فلايمد يده إلا علي ثقة و كان لايتشهي و لايسخط و لايتبرم و كان أكثر دهره صامتا فإذا قال بذ القائلين ونقع غليل السائلين و كان لايدخل في مراء و لايشارك في دعوي و لايدلي بحجة حتي يأتي قاضيا و كان لايغفل عن إخوانه و لايخص نفسه بشي ء دونهم و كان ضعيفا مستضعفا فإذاجاء الجد كان ليثا عاديا و كان لايلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله حتي يري اعتذاره و كان يقول مايفعل و لا يقول

ما لايفعل و كان إذااعتراه أمران نظر أيهما كان أقرب إلي الهوي فخالفه و كان لايشكو وجعا إلا عند من يرجو عنده البرء و كان لايستشير إلا عند من يرجو عنده النصيحة و كان لايتبرم و لايتسخط و لايتشكي و لايتشهي و لاينتقم و لايغفل عن العدو فعليكم بهذه الخلائق الكريمة إن أطقتموها و إن لم تطيقوها كلها فأخذ القليل خير من ترك الكثير و لاحول و لاقوة إلابالله

-روایت-1-2-روایت-21-970

و عن مهزم الأسدي قال قال أبو عبد الله ع شيعتنا من لايعدو صوته سمعه و لاشحناؤه بدنه و لايتمدح بنا معلنا و لايجالس لنا عائبا و لايخاصم لنا قاليا إن لقي مؤمنا أكرمه و إن لقي جاهلا هجره فقلت جعلت فداك فكيف أصنع بهؤلاء المشبهة قال فيهم التمييز وفيهم التبديل وفيهم التمحيص تأتي عليهم سنون تفنيهم وطاعون يقتلهم واختلاف يبددهم شيعتنا من لايهر هرير الكلاب و لايطمع طمع الغراب و لايسأل عدونا و إن مات جوعا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 114]

قلت جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء قال في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم المنتقلة ديارهم إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا و من الموت لايجزعون و في قبورهم يتزاورون و

إن لجأ إليهم ذو حاجة رحموه لن تختلف قلوبهم و إن اختلفت بهم الدار ثم قال قال رسول الله ص أناالمدينة و علي الباب وكذب من زعم أنه يدخل المدينة إلا من قبل الباب وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا

-روایت-از قبل-398

و عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم كان ممن حرمت غيبته وكملت مروءته وظهرت عدالته ووجبت أخوته

-روایت-1-2-روایت-71-208

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص ثلاث خصال من كن فيه استكمل الإيمان ألذي إذارضي لم يدخله رضاه في باطل و إذاغضب لم يخرجه الغضب من الحق و إذاقدر لم يتعاط ما ليس له

-روایت-1-2-روایت-76-221

وبإسناده عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن خياركم أولو النهي قيل يا رسول الله و من أولو النهي قال هم أولو الأخلاق الحسنة والأحلام الرزينة وصلة الأرحام والبررة بالآباء والأمهات والمتعاهدون الفقراء والجيران واليتامي ويطعمون الطعام ويفشون

السلام في العالم ويصلون و الناس نيام غافلون

-روایت-1-2-روایت-55-318

[ صفحه 115]

و عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال من زار أخاه لله لالشي ء غيره بل التماس موعد الله وتنجز ماعنده وكل الله به سبعين ألف ملكا ينادونه ألا طبت وطابت لك الجنة

-روایت-1-2-روایت-45-180

و عن محمد بن قيس عن أبي عبد الله ع قال إن لله جنة لايدخلها إلاثلاثة رجل حكم علي نفسه بالحق و رجل زار أخاه في الله و رجل آثر أخاه المؤمن في الله

-روایت-1-2-روایت-49-166

و عن كتاب المجالس للبرقي عن عبد الله بن يونس عن أبي عبد الله ع قال قام رجل إلي أمير المؤمنين ع و هويخطب فقال يا أمير المؤمنين صف لنا صفة المؤمن كأننا ننظر إليه فقال ع المؤمن هوالكيس الفطن بشره في وجهه وحزنه في قلبه أوسع شيءصدرا وأذل شيءلقاء زاجر نفسه عن كل باب خائض الغمرات علي كل خير لاحقود و لاحسود و لاوثاب و لاسباب و لاعياب و لامغتاب يكره الرفعة ويشنأ السمعة طويل الغم بعيد الهم كثير الصمت ذكور وقور صبور شكور مغموم بذكره مسرور بفقره

سهل الخليقة لين العريكة رصين الوفاء قليل الأذي لامتأفك و لامتهتك إن ضحك لم يخترق و إن غضب لم ينزق ضحكه تبسما واستفهامه تعلما ومراجعته تفهما كثير علمه عظيم حلمه كثير الرحمة لايبخل و لايعجل و لايضجر و لايبطر و لايحيف في حكمه و لايجور في علمه نفسه أصلب من الصلد ومكادحته أحلي من الشهد لاجشع و لاهلع و لاعنت و لاصلف و لامتكلف و لامتعمق جميل المسارعة كريم المراجعة عدل إن غضب رفيق إن طلب لامتهور و لامتهتك و لامتجبر خالص الود وثيق العهد وفي العقد شفيق وصول حليم خمول قليل الفضول راض عن الله عز و جل مخالف لهواه لايغلظ علي من يؤذيه و لايخوض في ما لايعنيه ناصر للدين محام عن المؤمنين وكنف للمسلمين لايخرق الثناء سمعه

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 116]

و لاينكي الطمع قلبه و لايصرف اللعب حكمه و لايطلع الجاهل علمه قئول عمال عالم حازم لافحاش و لاطياش وصول في غيرعنف بذول في غيرسرف لاحكار و لاغدار و لايقتفي أثرا و لايحيف بشرا رفيق بالخلق ساع في الأرض عون للضعيف غوث

للملهوف لايهتك سترا و لايكشف سرا كثير البلوي قليل الشكوي إن رأي خيرا ذكره و إن عاين شرا ستره يستر العيب ويحفظ الغيب ويقيل العثرة ويغفر الزلة لايطلع علي نصح فيذر و لا علي فحش فيتهم أمين رصين تقي نقي زكي وفي رضي يقبل العذر ويجمل الذكر ويحسن بالناس الظن ويتهم علي الغيب نفسه يحب في الله بفقه وعلم ويقطع في الله بحزم وعزم لايخرق به فرح و لايطيش به مرح مذكر العالم معلم الجاهل لايتوقع له بائقة و لايخاف منه غائلة كل سعي أخلص عنده من سعيه و كل نفس أصلح عنده من نفسه عالم بعيبه متشاغل بغمه لايثق بغير ربه غريب وحيد فريد يحب في الله ويجاهد في الله ليتبع رضاه و لاينتقم لنفسه بنفسه و لايؤاتي في سخط ربه مجالس لأهل الفقر مصادق لأهل الصدق مؤازر لأهل الحق عون للغريب أب لليتيم بعل للأرملة حفي بأهل المسكنة مرجو لكل كريمة مأمول لكل شدة هشاش بشاش ليس بعباس و لابجساس صليب كظام بسام دقيق النظر عظيم الحذر لايبخل

و إن بخل عليه صبر عقل فاستحيا وقنع فاستغني حياؤه يعلو شهوته ووده يعلو حسده وعفوه يعلو حقده لاينطق بغير صواب لبسه الاقتصاد ومشيه التواضع خاشع لربه بطاعته راض عنه في كل حالاته نيته خالصة أعماله ليس فيهاغش و لاخديعة نظره عبرة وسكوته فكرة وكلامه حكمة مناصحا متباذلا متآخيا ناصحا في السر والعلانية لايهجر أخاه و لايمكر به و لايغتابه و لايأسف علي مافاته و لايحزن علي ماأصابه و لايرجو ما لايجوز له الرجاء و لايفشل عنداللقاء للعدو و لايقنط عندالبلاء و لايبطر في الرخاء يمزج الحلم بالعلم والعقل بالصبر تراه بعيدا كسله دائما نشاطه قريبا أمله قليلا زلله متوقعا أجله خاشعا قلبه ذاكرا ربه قانعة نفسه نزرا أكله منفيا نومه سهلا أمره حزينا لدينه ميتة شهوته كظوما غيظه صافيا خلقه آمنا جاره ضعيفا كبره قانعا بالذي قدر له متينا

-روایت-از قبل-1915

[ صفحه 117]

صبره محكما أمره كثيرا ذكره يخالط الناس ليعلم ويصمت ليسلم ويسأل ليفهم ويتجر ليغنم لاينصت للخبر فيفجر به و لايتكلم الخبر علي من سواه نفسه منه في عناء و الناس منه في راحة أتعب نفسه لآخرته وأراح الناس من نفسه

إن بغي عليه صبر حتي يكون الله هوالمنتصر له بعده مما تباعد منه بغض ونزاهة ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة ليس تباعده تكبرا و لاعظمة و لادنوه خديعة و لامكرا بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير و هوإمام لمن بعده من أهل البر

-روایت-1-466

و من كتاب المجالس أيضا عن البرقي ويرفعه إلي أحدهم ع قال مر أمير المؤمنين ص بمجلس من مجالس قريش فإذا هوبقوم بيض ثيابهم صافية ألوانهم كثير ضحكهم يشيرون إلي من مر بهم بأصابعهم ثم مر بمسجد الأوس والخزرج فإذاأقوام قدبليت منهم الأبدان ورقت منهم الرقاب واصفرت منهم الألوان و قدتواضعوا بالكلام فتعجب أمير المؤمنين ع منهم ثم دخل علي رسول الله ص فقال بأبي أنت وأمي إني مررت بمجلس لآل فلان ثم وصفهم ومررت بمجلس للأوس والخزرج فوصفهم ثم قال وجميع مؤمنون فأخبرني يا رسول الله بصفة المؤمن فنكس رسول الله ص رأسه ثم رفعه فقال عشرون خصلة في المؤمن فإن لم يكن فيه لم يكمل إيمانه إن من أخلاق المؤمنين يا علي الحاضرون الصلاة والمسارعون إلي الزكاة والحاجون

لبيت الله الحرام والصائمون في شهر رمضان والمطعمون المسكين والماسحون رأس اليتيم المطهرون أظفارهم المتزرون علي أوساطهم الذين إن حدثوا لم يكذبوا و إن وعدوا لم يخلفوا و إذااؤتمنوا لم يخونوا و إن تكلموا صدقوا رهبان الليل وأسود النهار وصائمون النهار وقائمون الليل لايؤذون جارا و لايتأذي بهم جار الذين مشيهم علي الأرض هونا وخطاهم إلي بيوت الأرامل و علي أثر الجنائز جعلنا الله وإياكم من المتقين

-روایت-1-2-روایت-66-1136

[ صفحه 118]

و من كتاب الفرائد والعوائد عن أبي جعفر ع قال من آداب المؤمن حفظ الأمانة والمناصحة والتفكر والتقية والبر وحسن الخلق وحسن الظن والصبر والحياء والسخاء والعفة والرحمة والمغفرة والرضا وصلة الرحم والصمت والستر والعفة والرحمة والمغفرة والمواساة والتكريم والتسليم وطلب العلم والقناعة والصدق والوفاء وترك الاعتلام وترك الاحتشام والعزم والنصفة والتواضع والمشاورة والاستقالة والشكر والحياء والوقار ثم ذكر ع الخصال التي يجب علي المؤمن تجنبها فقال البغي والبخل والدناءة والخيانة والغش والحقد والظلم والشره والخرق والعجب والكبر والحسد والغدر الفاشي والكذب والغيبة والنميمة والمكايدة وسوء الظن ويمين البوار والنفاق والمنة وجحود الإحسان والعجز والحرص واللعب والإصرار والقطيعة والمزاح والسفه والفحش والغفلة عن الواجب وإذاعة السر

-روایت-1-2-روایت-53-763

و عن ابن مسكان عن

الصادق ع قال إن الله خص رسله بمكارم الأخلاق وطبعهم عليها فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله عز و جل واعلموا أن ذلك من خير و إن لم تكن فيكم فاسألوا الله تعالي التوفيق لها واجتهدوا

-روایت-1-2-روایت-39-232

و قال ع مكارم الأخلاق عشرة اليقين والقناعة والصبر والشكر والحلم وحسن الخلق والسخاء والمروءة والغيرة والشجاعة ثم قال ع هذه العشرة خصال من صفات المؤمنين فمن كانت فيه فليعلم أن ذلك من خير إرادة الله تعالي به وزاد عليها فقال والبر والصدق وأداء الأمانة والحياء

-روایت-1-2-روایت-13-282

وروي ابن بكير عنه ع أنه قال إنا لنحب من كان عاقلا فهما فقيها عليما مداريا صبورا صدوقا وفيا إن الله تعالي خص الأنبياء ع

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 119]

بمكارم الأخلاق فمن كان فيه شيء من مكارم الأخلاق فليحمد الله تعالي و من لم يكن فيه فليتضرع إلي الله عز و جل وليسأله إياها قال وذكر هذه الخصال وزادها وصدق الحديث

-روایت-از قبل-182

و عن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر ع قال قال رسول الله ص أ لاأخبركم بأشبهكم بي خلقا فقيل بلي يا رسول الله فقال أعظمكم حلما وأكثركم

علما وأبركم بقرابته وأشدكم حبا لإخوانه في دينه وأصبركم علي الرضا والغضب

-روایت-1-2-روایت-67-230

وروي عنه ع أنه قال إن الله تعالي ارتضي لكم الإسلام فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق

-روایت-1-2-روایت-27-101

و عن المفضل بن عمر عن الكاظم ع قال لم ينزل من السماء أعز و لاأقل من ثلاثة أشياء التسليم والبر واليقين

-روایت-1-2-روایت-42-114

وروي عنه ع أنه قال أ لاأخبركم بمكارم الأخلاق قالوا بلي يا ابن رسول الله فقال الصفح عن الناس ومواساة الأخ المؤمن في الله تعالي من المال قل أوكثر وذكر الله تعالي كثيرا

-روایت-1-2-روایت-27-193

وقيل له ع من أكرم الخلق علي الله تعالي فقال من إذاأعطي شكر و إذاابتلي صبر و إذاأسي ء إليه غفر

-روایت-1-108

و عن يحيي ابن أم الطويل عن علي بن الحسين ع قال طوبي لمن طاب خلقه وطهرت سجيته وحسنت علانيته وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله وأنصف الناس من نفسه

-روایت-1-2-روایت-59-181

وروي عنه ع أنه قال لاتعب أخاك المؤمن بعيب هوفيك حتي تصلحه من نفسك فإذاأصلحته بدا لك عيب غيره وكفي بالمرء شغلا بنفسه

-روایت-1-2-روایت-27-137

و قال

ع أنفق و لاتخف فقرا وأنصف الناس

-روایت-1-2-روایت-13-47

و عن محمد بن أبي زينب عن الصادق ع قال الدعاء عندالكرب والاستغفار عندالذنب والشكر عندالنعمة من أخلاق المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-47-122

[ صفحه 120]

و قال ع البر وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار وصنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله تعالي ذكره ويدخلان النار

-روایت-1-2-روایت-13-192

و عنه ع قال وجدت في ذؤابة ذي الفقار صحيفة فيهاصل من قطعك وأعط من حرمك وقل الحق و لو علي نفسك

-روایت-1-2-روایت-18-107

و عن الكاظم ع أنه قال لا عز إلالمن تذلل لله و لارفعة إلالمن تواضع لله و لاأمن إلالمن خاف الله و لاربح إلالمن باع الله نفسه

-روایت-1-2-روایت-29-145

و عن الصادق ع قال ثلاثة لايطيقهن الناس الصفح عن الناس ومواساة الرجل أخاه المؤمن وذكر الله تعالي كثيرا

-روایت-1-2-روایت-24-115

و قال ع ماابتلي الناس بشي ء أشد من إخراج الدرهم لاالصلاة و لاالصيام و لاالحج فإن الله تعالي يقول وَ لا يَسئَلكُم أَموالَكُم إِن يَسئَلكُمُوها فَيُحفِكُم تَبخَلُوا ثم قال وَ مَن يَبخَل فَإِنّما يَبخَلُ عَن نَفسِهِ وَ اللّهُ الغنَيِ ّ وَ أَنتُمُ الفُقَراءُ

-روایت-1-2-روایت-13-270

و قال ع إن أحب الخلائق إلي الله تعالي شاب

حدث السن في صورة حسنة جعل شبابه وجماله في طاعة الله تعالي ذاك ألذي يباهي الله تعالي به ملائكته فيقول هذاعبدي حقا

-روایت-1-2-روایت-13-179

و عنه ع أنه قال شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه كفه عن أعراض الناس واستغناؤه عما في أيديهم

-روایت-1-2-روایت-23-105

و عنه ع قال من أخرجه الله تعالي من ذل المعصية إلي عزالطاعة أغناه الله بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس و من خاف الله تعالي أخاف الله منه كل شيء و من لم يخف الله خوفه الله من كل شيء و من رضي من الله تعالي باليسير من المعاش رضي الله منه باليسير من العمل و من لم يستحي من طلب الحلال وقنع به خفت مئونته ونعم أهله و من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 121]

قلبه وأنطق بهالسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه من الدنيا سالما إلي دار السلام

-روایت-از قبل-99

و قال ع من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله وأقوي الناس فليتوكل علي الله وأغناهم فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه

-روایت-1-2-روایت-13-143

و عنه ع قال ثلاث منجيات

خوف الله في السر والعلانية كأنك تراه و إن لم تكن تراه فإنه يراك والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغني والفقر وثلاث مهلكات هوي متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه

-روایت-1-2-روایت-18-212

و عن النبي ص قال أقرب الناس من الله يوم القيامة من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا وهم الأتقياء الأخفياء الذين إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا تعرفهم بقاع الأرض وتحف بهم ملائكة السماء نعم الناس بالدنيا ونعموا بطاعة الله افترش الناس الفرش وافترشوا الجباه والركب ضيع الناس أوقاتهم في لهو الدنيا وحفظوها هم في الجد والاجتهاد تبكي الأرض لفقدهم ويسخط الله علي كل بلدة ليس فيهامنهم أحد لم يتكلبوا علي الدنيا تكلب الكلاب علي الجيف يراهم الناس يظنون أن بهم داء و مابهم من داء إلاالخوف من الله ويقال قدخولطوا وذهبت عقولهم و ماذهبت ولكن نظروا بقلوبهم إلي أمر أذهب عنهم الدنيا فهم عند أهل الدنيا يمشون بلا عقول وهم الذين عقلوا وذهبت عقول من خالفهم

-روایت-1-2-روایت-24-707

وروي أن في التوراة مكتوبا إن الله تعالي يبغض الحبر السمين لأن السمن يدل علي الغفلة وكثرة الأكل و ذلك

قبيح وخصوصا بالحبر

-روایت-1-2-روایت-31-135

ومثله قال ابن مسعود إن الله يبغض القار ئ السمين

-روایت-1-2-روایت-25-57

و في خبر مرسل إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجري الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش

-روایت-1-2-روایت-18-94

[ صفحه 122]

و قال النبي ص إن للمؤمن أربع علامات وجها منبسطا ولسانا لطيفا وقلبا رحيما ويدا معطية

-روایت-1-2-روایت-20-94

و قال ع إن لأهل التقوي علامات يعرفون بهاصدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد وقلة الفخر والبخل وصلة الأرحام ورحمة الضعفاء وقلة المؤاتاة للنساء وبذل المعروف وحسن الخلق وسعة الحلم واتباع العلم في مايقرب إلي الله عز و جل فطوبي لهم وحسن مآب وطوبي شجرة في الجنة أصلها في دار رسول الله ليس من مؤمن إلا و في داره غصن منها لاينوي في قلبه شيئا إلاآتاه الله به من ذلك الغصن و لو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام لم يخرج منها و لو أن غرابا طار من أصلها مابلغ أعلاها حتي يبيض هرما ألا ففي هذافارغبوا إن المؤمن من نفسه في شغل و الناس منه في راحة إذاجن عليه الليل فرش وجهه علي الأرض وسجد لله تعالي بمكارم بدنه يناجي ربه ألذي خلقه في فكاك رقبته من النار

ألا فهكذا كونوا

-روایت-1-2-روایت-13-727

و عن أمير المؤمنين ع أنه قال لايقبل الله من الأعمال إلا ماصفا وصلب ورق فأما صفاءها فلله و أماصلابتها فللدين و أمارقتها فللإخوان

-روایت-1-2-روایت-37-145

وروي أن سلمان دخل علي أمير المؤمنين وبيده رقعة فقال هي من الرقاع التي علقت علي آذان أصحاب الكهف و إذا فيهاثلاثة أسطر أولها قضي القضاء وتم القدر و ماجري به القدر فهو كائن والثاني الرزق مقسوم والحريص محروم والبخيل مذموم والثالث أعن زمانك وأخف مكانك واحفظ لسانك وأقبل علي شأنك

-روایت-1-2-روایت-9-310

وروي عن النبي ص أنه التقي بقوم فقال من أنتم فقالوا مؤمنون يا رسول الله فقال ص ماحقيقة إيمانكم فقالوا الرضا بقضاء الله والصبر علي بلاء الله والتسليم لأمر الله

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 123]

فقال علماء حكماء كادوا يكونوا أنبياء من الحكمة فإن كنتم صادقين فلاتبنوا ما لاتسكنون و لاتجمعوا ما لاتأكلون واتقوا الله ألذي إليه ترجعون

-روایت-از قبل-146

وروي أن قوما استقبلوا أمير المؤمنين ع بباب الفيل في مسجد الكوفة فسلموا عليه وقالوا نحن شيعتك يا أمير المؤمنين فقال كذبتم شيعتي عمش العيون من البكاء ذبل الشفاه من الذكر والدعاء خمص البطون من الطوي صفر الوجوه من السهر حدب الظهور من القيام

-روایت-1-2-روایت-9-261

و عن نوف

البكالي قال رأيت أمير المؤمنين ع في ساعة من الليل فقال يانوف إن الله تعالي أوحي إلي المسيح ع أن قل لبني إسرائيل لايدخلوا بيتا من بيوتي إلابقلوب طاهرة وأبصار خاشعة وأكف نقية وأعلمهم أني لاأجيب لأحد منهم دعوة ولأحد من خلقي عنده مظلمة يانوف إن داود النبي ع خرج في هذه الساعة من الليل و قال إن هذه ساعة لايدعو فيهاداع بخير إلااستجاب الله تعالي له إلا أن يكون شاعرا أوعاشرا أوشرطيا أوعريفا أوبريدا أوصاحب كوبة أوعرطبة

-روایت-1-2-روایت-27-465

وروي عن الصادق ع قال المؤمن أعز من الكبريت الأحمر

-روایت-1-2-روایت-28-59

و عن الباقر ع قال الناس كلهم بهائم قالها ثلاثا إلاقليلا من المؤمنين والمؤمن غريب قالها ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-23-105

و عن سدير الصيرفي قال دخلت علي الصادق ع و قلت له و الله مايسعك القعود قال و لم ياسدير قلت لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك و الله لو

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 124]

كان لأمير المؤمنين ع مثل ما لك من الأنصار والموالي والشيعة ماطمع فيه تيم و لاعدي فقال وكم عسي أن يكونوا قلت مائة ألف فقال مائة ألف فقلت مائتا ألف فقال مائتا ألف فقلت نعم ونصف الدنيا فسكت عني ثم قال يجب عليك

أن تبلغ معنا إلي ينبع قلت نعم فأمر بجمل وبغل أن يسرجا فبادرت إلي الجمل فركبته فقال ياسدير تري أن تؤثرني بالجمل فقلت له البغل أرفق فقال الجمل أرفق لي فنزل وركب ع الجمل وركبت البغل فمضينا فجاءت الصلاة فقال ياسدير انزل بنا نصلي ولكن هذه أرض السبخة لايجوز الصلاة فيهافسرنا حتي صرنا في أرض حمراء ونظر إلي غلام يرعي جديا فقال ياسدير و الله لو كان لي سبعة عشر بعدد هذه الجديان ماوسعني القعود ونزلنا فصلينا فلما فرغنا من الصلاة عددت الجديان فإذاهي سبعة عشر جديا

-روایت-از قبل-726

و قال الصادق ع إن المؤمن لقليل و إن أهل الضلالة لكثير

-روایت-1-2-روایت-20-63

و قال الكاظم ع ليس كل من قال بولايتنا مؤمنا ولكن جعلوا أنسا للمؤمن

-روایت-1-2-روایت-20-78

[ صفحه 125]

و في الإنجيل الأشجار كثيرة وطيبها قليل

-روایت-1-2-روایت-17-44

و عن المفضل بن عمر قال جعفر بن محمد يامفضل إياك والسفلة وإنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذارأيتهم بهذه الصفة فأولئك شيعة علي

-روایت-1-2-روایت-42-195

وسئل رسول الله ص عن المؤمن فقال الصفوة من الناس و إن أشد الناس بلاء الصفوة من الناس ثم الأمثل فالأمثل ويبتلي المؤمن

علي قدر إيمانه وحسن عمله كلما اشتد عمله اشتد بلاؤه وكلما سخف إيمانه قل بلاؤه

-روایت-1-217

و قال ع إنما المؤمن بمنزلة كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه و لايمضي علي المؤمن أربعون يوما إلا ويعرض له أمر يحزنه ليذكره

-روایت-1-2-روایت-13-150

و عن المفضل بن عمر عن الصادق ع قال لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يهجر فينا القريب والبعيد والأهل والولد

-روایت-1-2-روایت-42-110

و عن أبي إسماعيل قال قلت للصادق ع إن الشيعة عندنا كثير فقال هل يعطف الغني علي الفقير ويتجاوز المحسن عن المسي ء ويتواسون قلت لا قال ليس هؤلاء شيعة إنما الشيعة من يفعل هذا

-روایت-1-2-روایت-27-187

و عن عبدالمؤمن الأنصاري قال دخلت علي الكاظم ع وعنده محمد بن عبد الله الجعفي فتبسمت في وجهه فقال أتحبه فقلت نعم و ماأحببته إلافيكم فقال هوأخوك المؤمن أخو المؤمن لأبيه ولأمه ملعون من اتهم أخاه ملعون من غش أخاه ملعون ملعون من لم ينصح أخاه ملعون ملعون من استأثر علي أخيه ملعون ملعون من احتجب عن أخيه ملعون ملعون من اغتاب أخاه

-روایت-1-2-روایت-35-371

و قال علي بن الحسين ع إن الله تعالي لم يفترض

فريضة أشد من بر الإخوان و ماعذب الله أحدا أشد ممن ينظر إلي أخيه بعين غيروادة فطوبي

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 126]

لمن وفقه الله تعالي لأداء حق المؤمن

-روایت-از قبل-44

و قال أمير المؤمنين ع فرض الله الأثرة فقال ألا تستأثر علي أخيك بما هوأحوج إليه منك و هذاالحديث من كتاب المجالس للبرقي

-روایت-1-2-روایت-28-132

وروي أبو جعفرالكليني في كتاب الزكاة عن المفضل بن عمر قال كنت عندالصادق ع و قدسأله رجل فقال له كم تجب الزكاة عن المال فقال الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد فقال أريدهما جميعا فقال أماالظاهرة ففي كل ألف درهم خمسة وعشرون درهما و أماالباطنة فلاتستأثر علي أخيك بما هوأحوج إليه منك

-روایت-1-2-روایت-65-300

و عن الباقر ع قال إن لله جنة لايسكنها إلاثلاثة أحدهم رجل آثر أخاه المؤمن في الله علي نفسه

-روایت-1-2-روایت-23-103

و عن أبان بن تغلب قال قلت للصادق ع ماحق المؤمن علي أخيه فقال لاترده فقلت بلي فقال أن تقاسمه مالك شطرين قال فعظم ذلك علي فلما رأي ع شدته علي قال أ ماعلمت أن الله تعالي ذكر المؤثرين علي أنفسهم ومدحهم في قوله تعالي وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌفقلت بلي فقال

فإذاقاسمته وواسيته وأعطيته النصف من مالك لم تؤثره إنما تؤثره إذاأعطيته أكثر مما تأخذه

-روایت-1-2-روایت-28-415

عن محمد بن سنان قال كنت عندالصادق ع ومبشر عنده فقال يامبشر قال لبيك فقال له قدحضر أجلك غيرمرة ومرتين كل ذلك يؤخر لصلتك المؤمن

-روایت-1-2-روایت-26-145

[ صفحه 127]

و عن النبي ص قال صلة الرحم تزيد في العمر وصلة المؤمن صلة الله تعالي فمن قطع أخاه المؤمن صلته قطع الله الحبل ألذي بينهما وسلبه معرفته وتركه في طغيانه يعمه

-روایت-1-2-روایت-24-176

و قال ع يأتي علي الناس زمان من سكت فيه مات و من تكلم فيه عاش فقال إسحاق بن عمار ماأصنع إن أدركت ذلك الزمان فقال تعينهم بما عندك فإن لم تجد فبجاهك

-روایت-1-2-روایت-13-166

و قال أمير المؤمنين ع من كمال المرء المؤمن تركه ما لايجمل به و من حيائه أن لايلقي أحدا بما يكره و من عقله حسن رفقه و من أدبه علمه بما لابد له منه و من ورعه غض بصره وعفة بطنه و من حسن خلقه كفه أذاه و من سخائه بره بمن يجب حقه و من دينه إيثاره علي نفسه و من صبره

قلة شكواه و من عقله إنصافه من نفسه وتركه الغضب عندمخالفته وقبوله الحق إذابان له و من نصيحته نهيه أخاه عن معصيته و من حفظه جواره ستره لعيوب جيرانه وتركه توبيخهم عندإساءتهم إليه و من رفقه تركه المواقفة علي الذنب بين يدي من يلوم المذنب علي ذنبه و من حسن صحبته إسقاطه عن صاحبه مئونة أذاه و من صداقته كثرة موافقته و من صلاحه شدة حزنه و من شكره معرفة إحسان من أحسن إليه و من تواضعه معرفته بقدره و من حكمته معرفته بذاته و من مخافته ذكره الآخرة بقلبه ولسانه و من سلامته قلة تحفظه لعيوب غيره واعتناؤه في صلاح عيوب نفسه

-روایت-1-2-روایت-28-872

و قال الإمام محمد بن علي الباقر ع لبعض شيعته إنا لانغني عنكم شيئا إلابالورع و إن ولايتنا لاتنال إلابالورع والاجتهاد و لاتدرك إلابالعمل و إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا وأتي جورا

-روایت-1-2-روایت-52-206

و قال أمير المؤمنين ع إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله علي نفسه فاستشعر الحزن وتجلبب الخوف فزهر مصباح الهدي في قلبه وأعد القري ليومه النازل به

فقرب علي نفسه البعيد وهون الشديد نظر فأبصر وذكر فأكثر فارتوي من عذب فرات سهلت له موارده فشرب

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 128]

نهلا وسلك سبيلا جددا قدخلع سرابيل الشهوات وتخلي من الهموم إلاهما واحدا انفرد به فخرج من صفة العمي ومشاركة أهل الهوي وصار من مفاتيح أبواب الهدي ومغاليق أبواب الردي قدأبصر طريقه وسلك سبيله وعرف مناره وقطع غماره واستمسك من العري بأوثقها و من الحبال بأمتنها فهو من اليقين علي مثل ضوء الشمس قدنصب نفسه لله سبحانه في أرفع الأمور من إصدار كل وارد عليه وتصيير كل فرع إلي أصله مصباح ظلمات كشاف غشوات مفتاح مهمات دفاع معضلات دليل فلوات يقول فيفهم ويسكت فيسلم قدأخلص لله سبحانه فاستخلصه فهو من معادن دينه وأوتاد أرضه قدألزم نفسه العدل فكان أول عدله نفي الهوي عن نفسه يصف الحق ويعمل به لايدع للخير غاية إلاأمها و لامظنة إلاقصدها قدأمكن الكتاب من زمامه فهو قائده وإمامه يحل حيث كان محله وينزل حيث كان منزله وآخر قدتسمي عالما و ليس به فاقتبس جهائل من جهال وأضاليل من

ضلال ونصب للناس أشراكا من حبائل غرور وقول زور قدحمل الكتاب علي آرائه وعطف الحق علي أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم يقول أقف عندالشبهات و فيهاوقع و يقول أعتزل البدع وبينها اضطجع فالصورة صورة إنسان والقلب قلب حيوان لايعرف باب الهدي فيتبعه و لا باب العمي فيصد عنه فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون وأني تؤفكون والأعلام قائمة والآيات واضحة والمنار منصوبة فأين يتاه بكم بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل وردوهم ورود الهيم العطاش أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين ص أنه يموت من يموت منا و ليس بميت ويبلي من بلي و ليس ببال فلاتقولوا ما لاتعرفون فإن أكثر الحق في ماتنكرون وأعذروا من لاحجة لكم عليه و أنا هو أ لم أعمل فيكم بالثقل الأكبر وأترك فيكم الثقل الأصغر وركزت فيكم راية الإيمان ووقفتكم علي الحلال والحرام وألبستكم العافية من عدلي وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي وأريتكم كرائم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 129]

الأخلاق من نفسي فلاتستعملوا الرأي في ما لايدرك قعره البصر و لايتغلغل إليه الفكر

حتي يظن الظان أن الدنيا معقولة علي بني أمية تمنحهم درها وتوردهم صفوها و لايرفع عن الأمة سيفها و لاسوطها وكذب الظان لذلك بل هي مجة من لذيد العيش يتطعمونها برهة ثم يلفظونها جملة

-روایت-از قبل-278

و من كتاب الخصال عن محمد بن علي الباقر قال سئل رسول الله ص عن خيار العباد قال الذين إذ أحسنوا استبشروا و إذاأساءوا استغفروا و إذاأعطوا شكروا و إذاابتلوا صبروا و إذاغضبوا غفروا

-روایت-1-2-روایت-51-189

وروي الحارث بن المغيرة النضري عن أبي عبد الله ع قال ستة لاتكون في المؤمن العسر والنكد واللجاجة والكذب والحسد والبغي

-روایت-1-2-روایت-63-131

و من الكتاب المذكور عن أمير المؤمنين ع قال قال عيسي ابن مريم ع طوبي لمن كان صمته فكرا ونظره عبرا ووسعه بيته وبكي علي خطيئته وسلم الناس من يده ولسانه

-روایت-1-2-روایت-51-172

و من الكتاب المذكور عن جعفر بن محمد ع قال إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذارأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر يقول ع ذاك للمفضل بن عمر رحمه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-50-219

و من الكتاب المذكور عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 130]

أعفي شيعتنا من ست

خصال من الجنون والبرص والجذام والأبنة و أن يولد لهم من زنا و أن يسأل الناس بكفه

-روایت-از قبل-109

و قال ع ألا إن شيعتنا قدأعاذهم الله عز و جل عن ست عن أن يطمعوا طمع الغراب أويهروا هرير الكلاب أوينكحوا في أدبارهم أويولدوا من الزناء أويلدوا من الزناء أويتصدقوا علي الأبواب

-روایت-1-2-روایت-13-188

قال أمير المؤمنين ع المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه أوسع شيءصدرا وأذل شيءنفسا يكره الرفعة ويشنأ السمعة طويل غمه بعيد همه كثير صمته مشغول وقته شكور صبور مغمور بفكرته ضنين بخلته سهل الخليقة لين العريكة نفسه أصلب من الصلد و هوأذل من العبد

-روایت-1-2-روایت-26-266

و قال ع المؤمن ينظر إلي الدنيا بعين الاعتبار ويقتات منها ببطن الاضطرار ويسمع فيهابأذن المقت والإبغاض إن قيل أثري قيل أكدي و إن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء هذا و لم يأتهم يوم فيه يبلسون إن الله تعالي وضع الثواب علي طاعته والعقاب علي معصيته ذيادة لعباده من نقمته وحياشة لهم إلي جنته

-روایت-1-2-روایت-13-316

من كتاب الخصال لابن بابويه عن معاوية بن وهب قال قال أبو عبد الله ع الشيعة ثلاث محب واد فهو منا ومتزين بنا ونحن

زين لمن تزين بنا ومستأكل بنا الناس و من استأكل بنا افتقر

-روایت-1-2-روایت-79-190

و قال ع امتحنوا شيعتنا عندثلاث عندمواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها و عندأسرارهم كيف حفظهم لها من عدونا و عندأموالهم كيف

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 131]

مواساتهم لإخوانهم فيها

-روایت-از قبل-28

و قال ع المؤمن إذارضي لم يدخله رضاه في الباطل و إذاغضب لم يخرجه غضبه من الحق و إذاقدر لم يتناول ما ليس له

-روایت-1-2-روایت-13-123

و قال ع ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان من صبر علي الظلم وكظم غيظه وعفا واحتسب وغفر كان ممن يدخله الله الجنة بغير حساب ويشفعه في مثل ربيعة ومضر

-روایت-1-2-روایت-13-160

و قال ع إنما المؤمن ألذي إذارضي لم يدخله رضاه في إثم و لاباطل و إذاسخط لم يخرجه سخطه من قول الحق و إذاقدر لم تخرجه قدرته إلي التعدي و إلي ما ليس له بحق

-روایت-1-2-روایت-13-174

و قال ع شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه كف الأذي عن الناس

-روایت-1-2-روایت-13-69

و من كتاب الخصال أيضا عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال خصلتان لاتجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق

-روایت-1-2-روایت-67-114

و قال ع لايجتمع الشح والإيمان في قلب عبدأبدا

-روایت-1-2-روایت-13-55

و قال ع إن صلاح

أول هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخرها بالشح والأمل

-روایت-1-2-روایت-13-82

و من كتاب الخصال عن أبي مالك قال قلت لعلي ع أخبرني

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 132]

بجميع شرائع الدين فقال قول الحق والحكم بالعدل والوفاء بالعهد فهذه جميع شرائع الدين

-روایت-از قبل-97

و من الكتاب عن أبي عبد الله قال الرجال ثلاثة رجل بماله و رجل بجاهه و رجل بلسانه و هوأفضل الثلاثة

-روایت-1-2-روایت-40-110

و قال أمير المؤمنين ع الرجال ثلاثة عاقل وأحمق جاهل وفاجر فالعاقل الدين شريعته والحلم طبيعته والرأي سجيته إن سئل أجاب و إن تكلم أصاب و إن سمع وعي و إن حدث صدق و إن اطمأن إليه أحد وفي والجاهل الحمق إن استقبلته بجميل غفل و إن استنزل عن حسن نزل و إن حمل علي جهل جهل و إن حدث كذب لايفقه و إن فقه لم يتفقه والفاجر إن ائتمنته خانك و إن صحبته شانك و إن وثقت به لم ينصحك

-روایت-1-2-روایت-28-412

و قال أبو عبد الله ع الناس يغدون علي ثلاثة عالم ومتعلم وغثاء فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء

-روایت-1-2-روایت-27-121

و قال لقمان لابنه يابني للإيمان ثلاث علامات العلم والإيمان

والعمل وللعالم ثلاث علامات الصلاة والصيام والزكاة

-روایت-1-124

و قال الكاظم ع الناس ثلاثة عربي ومولي وعلج فأما العرب فنحن و أماالمولي فمن والانا و أماالعلج فمن تبرأ منا وناصبنا

-روایت-1-2-روایت-20-129

[ صفحه 133]

و قال أمير المؤمنين ع للحارث الأعور ثلاث بهن يكمل المسلم التفقه في الدين والتقدير في المعيشة والصبر علي النوائب

-روایت-1-124

وأوصي رسول الله ص عليا ع فقال له يا علي أنهاك عن ثلاث خصال عظام الحسد والحرص والكذب يا علي أشد الأعمال ثلاث خصال إنصافك الناس من نفسك ومواساة الأخ في الله عز و جل وذكر الله عز و جل علي كل حال يا علي ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا لقاء الإخوان والإفطار من الصيام والتهجد من آخر الليل يا علي ثلاث من لم تكن فيه لم يقم له عمل تورع يحجزه عن معاصي الله عز و جل وخلق يداري به الناس وحلم يرد به جهل الجاهل يا علي ثلاث من حقائق الإيمان الإنفاق من الإقتار وإنصاف الناس من نفسك وبذل العلم للمتعلم يا علي ثلاث من مكارم الأخلاق تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عن من

ظلمك

-روایت-1-627

و قال أبو عبد الله ع ثلاث خصال في المؤمن لايجمعها الله تعالي لمنافق حسن الخلق والفقه وحسن السمت

-روایت-1-2-روایت-27-112

و قال ع ثلاث لايطيقهن الناس الصفح عن الناس ومواساة الأخ في الله تعالي أخاه في ماله وذكر الله كثيرا

-روایت-1-2-روایت-13-114

و قال ع من علامات المؤمن الحلم والعلم والصمت و إن الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت ينشب المحبة وإنه دليل علي كل

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 134]

خير

-روایت-از قبل-6

و قال ع ثلاث إذاكن في الرجل لاتحرج أن تقول إنه في جهنم الجفاء والجبن والبخل

-روایت-1-2-روایت-13-91

و قال ع الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وسبعين جزءا من النبوة

-روایت-1-2-روایت-13-89

و قال ع الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان

-روایت-1-2-روایت-13-68

و عن سماعة عن أبي عبد الله ع أنه قال ياسماعة لاينفك المؤمن من خصال أربع من جار يؤذيه وشيطان يغويه ومنافق يقفو أثره ومؤمن يحسده ثم قال ياسماعة أماإنه أشدهم عليه قلت كيف ذلك قال إنه يقول فيه القول فيصدق عليه

-روایت-1-2-روایت-46-239

و من كتاب الخصال عن جميل بن دراج قال قال الصادق جعفر بن

محمد ع خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم و من صالح الأعمال البر بالإخوان والسعي في حوائجهم و في ذلك مرغمة ومدحرة للشيطان وتزحزح عن النيران ودخول الجنان ياجميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك قال قلت و من غرر أصحابي قال هم البارون بالإخوان في العسر واليسر ثم قال ياجميل أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك و قدمدح الله عز و جل صاحب القليل فقال وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ

-روایت-1-2-روایت-74-547

[ صفحه 135]

وروي أنه لمانزل قوله تعالي فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِقالوا يا رسول الله كيف يشرح الله صدره للإسلام قال ع يقذف الله تعالي نورا في قلبه فينشرح ويستوسع فقالوا وهل لذلك علامة فقال نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلي دار الخلود والتزود لسكني القبور

-روایت-1-2-روایت-9-304

و قال ع إذاأحب الله تعالي عبدا نكت في قلبه نكتة بيضاء وفتح مسامع قلبه ووكل به ملكا يسدده و إذاأبغض عبدا نكت في قلبه نكتة سوداء ووكل به شيطانا يغويه و علي ذلك نزل قول الله تعالي وَ مَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرّحمنِ نُقَيّض لَهُ شَيطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ

-روایت-1-2-روایت-13-275

وروي أن

الله تعالي إذاأراد بعبد خيرا ألهمه الطاعة وألزمه القناعة وفقهه في الدين وقواه باليقين فاكتفي بالكفاف وتحلي بالقناعة

-روایت-1-2-روایت-9-141

وروي أبو عبد الله جعفر بن محمد ع قال خرج أمير المؤمنين ع يوما إلي المسجد فإذاقوم من الشيعة قعود فيه فقال من أنتم فقالوا نحن شيعتك يا أمير المؤمنين فقال فما لي لاأري عليكم سيماء الشيعة فقالوا ماسيماء الشيعة يا أمير المؤمنين فقال عمش العيون من البكاء خمص البطون من الصيام والظمأ صفر الوجوه من السهر يحسبهم الجاهل مرضي و مابهم من مرض ولكن فرق من الحساب ويومه أمرضهم يحسبهم أهل الغفلة سكاري و ماهم بسكاري ولكن ذكر الموت أسكرهم إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا و إن قالوا لم يصدقوا و إن سكتوا لم يسألوا و إن أساءوا استغفروا و إن أحسنوا لم يفخروا و إن ظلموا صبروا حتي يكون الله تعالي هوالمنتقم لهم يجرعون إذاشبع الناس ويسهرون إذارقد الناس ويدعون إذاغفل الناس ويبكون إذاضحك الناس يتمايلون بالليل علي أقدامهم مرة و علي الأصابع تجري دموعهم علي خدودهم من خيفة الله وهم أبدا سكوت فإذاذكروا عظمة الله عز و جل انكسرت قلوبهم وطاشت

عقولهم أولئك أصحابي وشيعتي حقا الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي لهم

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 136]

مغفرة وأجر عظيم

-روایت-از قبل-20

وروي جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي ذر قال كنت جالسا عند النبي ص في المسجد إذ أقبل علي ع فلما رآه مقبلا قال يابا ذر من هذاالمقبل فقلت علي يا رسول الله فقال يابا ذر أتحبه فقلت إي و الله يا رسول الله إني لأحبه وأحب من يحبه فقال يابا ذر أحب عليا وأحب من أحبه فإن الحجاب ألذي بين العبد و بين الله تعالي حب علي بن أبي طالب ع يابا ذر أحب عليا مخلصا فما من امر ئ أحب عليا مخلصا وسأل الله تعالي شيئا إلاأعطاه و لادعا الله إلالباه فقلت يا رسول الله إني لأجد حب علي بن أبي طالب علي كبدي كبارد الماء أوكعسل النحل أوكآية من كتاب الله أتلوها و هوعندي أحلي من العسل فقال رسول الله ص نحن الشجرة الطيبة والعروة الوثقي ومحبونا ورقها فمن أراد الدخول إلي الجنة فليستمسك بغصن من أغصانها

-روایت-1-2-روایت-53-745

وروي حذيفة بن اليمان عن النبي ع قال إن الله تعالي أوحي إلي ياأخا النبيين ياأخا المرسلين ياأخا

المنذرين أنذر قومك ألا يدخلوا بيتا من بيوتي إلابقلوب سليمة وألسن صادقة وأيد نقية وفروج طاهرة و لايدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد عندهم مظلمة فإني ألعنه مادام قائما بين يدي يصلي حتي يرد تلك المظلمة إلي أهلها فأكون سمعه ألذي يسمع به وأكون بصره ألذي يبصر به و يكون من أوليائي وأصفيائي و يكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

-روایت-1-2-روایت-45-467

وروي عن الحسن بن علي ع أنه قال من لم يحفظ هذاالحديث كان ناقصا في مروته وعقله قلنا و ماذاك يا ابن رسول الله فبكي وأنشأ يحدثنا فقال لو أن رجلا من المهاجرين أوالأنصار يطلع من باب مسجدكم هذا ماأدرك شيئا مما كانوا عليه إلاقبلتكم هذه ثم قال هلك الناس ثلاثا بقول و لافعل ومعرفة و لاصبر ووصف و لاصدق ووعد و لاوفاء ما لي أري رجالا و لاعقول وأري أجساما

-روایت-1-2-روایت-42-381

و لاأري

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 137]

قلوبا دخلوا في الدين ثم خرجوا منه وحرموا ثم استحلوا وعرفوا ثم أنكروا وإنما دين أحدكم علي لسانه ولئن سألته هل يؤمن بيوم الحساب قال نعم كذب ومالك يوم الدين إن من أخلاق المؤمنين قوة في دين وحزما في لين وإيمانا في يقين وحرصا في علم وشفقة في

مقة وحلما في حكم وقصدا في غني وتجملا في فاقة وتحرجا عن طمع وكسبا من حلال وبرا في استقامة ونشاطا في هدي ونهيا عن شهوة إن المؤمن عواذ بالله لايحيف علي من يبغض و لايأثم فيمن يحب و لايضيع مااستودع و لايحسد و لايطعن ويعترف بالحق و إن لم يشهد عليه و لاينابز بالألقاب في الصلاة متخشع و إلي الزكاة مسارع و في الزلات وقور و في الرخاء شكور قانع بالذي عنده لايدعي ما ليس له لايجمع في قنط و لايغلبه الشح عن معروف يريده يخالط الناس ليعلم ويناطق ليفهم و إن ظلم أوبغي عليه صبر حتي يكون الرحمن ألذي ينتصر له و قال الحسن وعظني بهذا الحديث جندب بن عبد الله و قال جندب وعظني بهذا الحديث رسول الله ص و قال حق علي كل مسلم تعلمه وحفظه

-روایت-از قبل-934

و قال أمير المؤمنين ع لمولاه نوف الشامي و هومعه في السطح يانوف أرامق أنت أم نبهان قال نبهان أرمقك يا أمير المؤمنين قال هل تدري من شيعتي قال لا و الله قال شيعتي الذبل الشفاه والخمص البطون الذين تعرف الرهبانية والربانية في وجوههم رهبان بالليل أسد بالنهار

الذين إذاأجنهم الليل اتزروا علي أوساطهم وارتدوا علي أطرافهم وصفوا أقدامهم وافترشوا جباههم تجري دموعهم علي خدودهم يجأرون إلي الله في فكاك رقابهم و أماالنهار فحلماء وعلماء كرام نجباء أبرار أتقياء يانوف شيعتي الذين اتخذوا الأرض بساطا والماء طيبا والقرآن شعارا إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفقدوا شيعتي الذين في قبورهم يتزاورون و في أموالهم يتواسون و في الله يتباذلون

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 138]

يانوف درهم ودرهم وثوب وثوب و إلا فلاشيعتي من لم يهر هرير الكلاب و لم يطمع طمع الغراب و لم يسأل الناس و لومات جوعا إن رأي مؤمنا أكرمه و إن رأي فاسقا هجره هؤلاء و الله يانوف شيعتي شرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة وحوائجهم خفيفة وأنفسهم عفيفة اختلفت بهم الأبدان و لم تختلف قلوبهم قال قلت يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أين أطلب هؤلاء قال فقال لي في أطراف الأرض يانوف يجي ء النبي ص يوم القيامة آخذا بحجزة ربه جلت أسماؤه يعني بحبل الدين وحجزة الدين و أناآخذ بحجزته و أهل بيتي آخذون بحجزتي وشيعتنا آخذون بحجزتنا فإلي أين إلي الجنة ورب الكعبة قالها ثلاثا

-روایت-از قبل-608

عن نوف البكالي قال عرضت لي

إلي أمير المؤمنين ع حاجة فاستسعيت إليه جندب بن زهير والربيع بن خيثم و ابن أخيه همام بن عبادة و كان من أصحاب البرانس فأقبلنا معتمدين لقاء أمير المؤمنين فألفيناه حين خرج إلي المسجد فأفضي ونحن معه إلي نفر قدأفاضوا في الأحدوثات تفكها فلما أشرف لهم أسرعوا إليه قياما فسلموا فرد التحية ثم قال من القوم قالوا أناس من شيعتك يا أمير المؤمنين فقال لهم خيرا ثم قال ياهؤلاء ما لي لاأري فيكم سمة الشيعة وحليتهم فأمسك القوم حياء قال نوف فأقبل عليه جندب والربيع فقالا ماسمة شيعتكم يا أمير المؤمنين فتثاقل عن جوابهما و قال اتقيا الله أيها الرجلان وأحسنا فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فقال همام بن عبادة و كان عابدا متزهدا مجتهدا أسألك بالذي أكرمكم أهل البيت وخصكم وحباكم وفضلكم تفضيلا لماأنبأتنا بصفة شيعتكم فقال لاتقسم فسأنبئكم جميعا وأخذ بيد همام فدخل المسجد فصلي ركعتين أوجزهما وأكملهما ثم جلس وأقبل علينا وحف القوم به فحمد الله وأثني

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 139]

عليه وصلي علي النبي ص ثم قال أما بعد فإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خلق خلقه

فألزمهم عبادته وكلفهم طاعته وقسم بينهم معايشهم ووضعهم في الدنيا بحيث وضعهم و هو في ذلك غني عنهم لاتنفعه طاعة من أطاعه و لاتضره معصية من عصاه منهم لكنه علم تعالي قصورهم عما تصلح عليه شئونهم وتستقيم به دهماؤهم في عاجلهم وآجلهم فارتبطهم بإذنه في أمره ونهيه فأمرهم تخييرا وكلفهم يسيرا وأثابهم كثيرا وأماز بينهم سبحانه بعدل حكمه وحكمته بين الموجف من أنامه إلي مرضاته ومحبته و بين المبطئ عنها والمستظهر منهم علي نعمته بمعصيته فذلك قول الله عز و جل أَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحياهُم وَ مَماتُهُم ساءَ ما يَحكُمُونَ ثم وضع أمير المؤمنين ص يده علي منكب همام بن عبادة فقال ألا من سأل عن شيعة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم في كتابه مع نبيه تطهيرا فهم العارفون بالله العاملون بأمر الله أهل الفضائل والفواضل منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع بخعوا لله تعالي بطاعته وخضعوا له بعبادته فمضوا غاضين أبصارهم عما حرم الله عليهم واقفين أسماعهم علي العلم بدينهم نزلت أنفسهم منهم

في البلاء كالذي نزلت منهم في الرخاء رضي منهم لله بالقضاء فلو لاالآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلي لقاء الثواب وخوفا من العقاب عظم الخالق في أنفسهم وصغر مادونه في أعينهم فهم والجنة كمن قدرآها فهم علي أرائكها متكئون وهم والنار كمن قددخلها فهم فيهامعذبون قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة وأجسادهم نحيفة وحوائجهم خفيفة وأنفسهم عفيفة ومعونتهم في الإسلام عظيمة صبروا أياما قليلة فأعقبتهم راحة طويلة وتجارة مربحة يسرها لهم رب كريم أناس أكياس أرادتهم الدنيا فلم يريدوها وطلبتهم فأعجزوها أماالليل فصافون أقدامهم تالون لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا يعظون أنفسهم بأمثاله يستشفون

-روایت-از قبل-1804

[ صفحه 140]

لدائهم بدوائه تارة وتارة مفترشون جباههم وأكفهم وركبهم وأطراف أقدامهم تجري دموعهم علي خدودهم يمجدون جبارا عظيما ويجأرون إليه جل جلاله في فكاك رقابهم هذاليلهم و أماالنهار فحلماء علماء بررة أتقياء براهم خوف بارئهم فهم أمثال القداح يحسبهم الناظر إليهم مرضي و مابالقوم من مرض أو قدخولطوا و قدخالط القوم من عظمة ربهم وشدة سلطانه أمر عظيم طاشت له قلوبهم وذهلت منه عقولهم فإذااستقاموا من ذلك

بادروا إلي الله تعالي بالأعمال الزاكية لايرضون له بالقليل و لايستكثرون له الجزيل فهم لأنفسهم متهمون و من أعمالهم مشفقون إن زكي أحدهم خاف مما يقولون و قال أناأعلم بنفسي من غيري وربي أعلم بي أللهم لاتؤاخذني بما يقولون فاجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لايعلمون فإنك علام الغيوب وساتر العيوب هذا و من علامة أحدهم أن تري له قوة في دين وحزما في لين وإيمانا في يقين وحرصا علي علم وفهما في فقه وعلما في حكم وكيسا في رفق وقصدا في غني وتجملا في فاقة وصبرا في شدة وخشوعا في عبادة ورحمة للمجهود وإعطاء في حق ورفقا في كسب وطلبا في حلال وتعففا في طمع وطمعا في غيرطبع أي دنس ونشاطا في هدي واعتصاما في شهوة وبرا في استقامة لايغره من جهله و لايدع إحصاء ماعمله يستبطئ نفسه في العمل و هو من صالح عمله علي وجل يصبح وشغله الذكر ويمسي وهمه الفكر يبيت حذرا من سنة الغفلة ويصبح فرحا لماأصاب من الفضل والرحمة إن استصعبت عليه نفسه في مايكره لم يعطها سؤلها في ما إليه تشره ورغبته في مايبقي وزهادته في مايفني قدقرن العلم بالعمل

والعمل بالحلم يظل دائما نشاطه بعيدا كسله قريبا أمله قليلا زلله متوقعا أجله خاشعا قلبه ذاكرا ربه قانعة نفسه غاربا جهله محرزا دينه ميتا داؤه كاظما غيظه صافيا خلقه آمنا منه جاره سهلا أمره معدوما كبره ثبتا صبره كثيرا ذكره

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 141]

لايعمل شيئا من الخير رياء و لايتركه حياء الخير منه مأمول والشر منه مأمون إن كان بين الغافلين كتب من الذاكرين و إن كان بين الذاكرين لم يكتب من الغافلين يعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه ويصل من قطعه قريب معروفه صادق قوله حسن فعله مقبل خيره مدبر شره غائب مكره في الزلازل وقور و في المكاره صبور و في الرخاء شكور لايحيف علي مايبغض و لايأثم فيمن يحب و لايدعي ما ليس له و لايجحد ما عليه يعترف بالحق قبل أن يشهد به عليه لايضيع مااستحفظ و لاينابز بالألقاب لايبغي علي أحد و لايغلبه الحسد و لايضار بالجار و لايشمت بالمصاب مؤد للأمانات عامل بالطاعات سريع إلي الخيرات بطي ء عن المنكرات يأمر بالمعروف ويفعله وينهي عن المنكر ويجتنبه لايدخل في الأمور بجهل و لايخرج من الحق بعجز إن

صمت لم يعبه الصمت و إن نطق لم يعبه اللفظ و إن ضحك لم يعل به صوته قانع بالذي قدر له لايجمح به الغيظ و لايغلبه الهوي و لايقهره الشح يخالط الناس ليعلم ويفارقهم ليسلم يتكلم ليغنم ويسأل ليفهم نفسه منه في عناء و الناس منه في راحة أراح الناس من نفسه وأتعبها لآخرته إن بغي عليه صبر ليكون الله هوالمنتصر له يقتدي بمن سلف من أهل الخير قبله فهو قدوة لمن خلف من طالب البر بعده أولئك عمال الله ومطايا أمره وطاعته وسرج أرضه وبريته أولئك شيعتنا وأحبتنا ألا ها شوقا إليهم فصاح همام بن عبادة صيحة ووقع مغشيا عليه فحركوه فإذا هو قدفارق الدنيا رحمة الله عليه واستعبر الربيع باكيا و قال لأسرع ماأودت موعظتك يا أمير المؤمنين بابن أخي ولوددت أني بمكانه فقال أمير المؤمنين ع هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها أما و الله لقد كنت أخافها عليه فقال له قائل فما بالك أنت يا أمير المؤمنين فقال ويحك إن لكل واحد أجلا لن يعدوه وسببا لن يتجاوزه فمهلا لاتعد لها فإنما نفثها علي لسانك الشيطان

-روایت-از قبل-1674

[ صفحه 142]

قال فصلي

عليه أمير المؤمنين عشية ذلك اليوم وشهد جنازته ونحن معه قال الراوي عن نوف فصرت إلي الربيع بن خيثم فذكرت له ماحدثني نوف فبكي الربيع حتي كادت نفسه أن تغيظ و قال صدق أخي لاجرم أن موعظة أمير المؤمنين وكلامه ذلك مني بمرأي ومسمع و ماذكرت ما كان من همام بن عبادة يومئذ و أنا في بلهنية إلاكدرها و لاشدة إلافرجها

-روایت-1-344

وروي الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال إن شيعة علي ع كانوا المنظور إليهم وأصحاب الودائع في الودائع مرضيين عند الناس شهب الليل مصابيح النهار

-روایت-1-2-روایت-52-163

و قال ع الناس ثلاثة أصناف صنف تزين بنا وصنف أكل بنا وصنف اهتدوا بهدينا واقتدوا بأمرنا وهم أقل الأصناف أولئك الحكماء السعداء النجباء الفقهاء العلماء الحلماء

-روایت-1-2-روایت-13-172

و قال أبو جعفر ع للفضيل بن يسار يافضيل تأتي الجبل تنحت منه والمؤمن لايستقل منه شيء

-روایت-1-95

قال ع لأبي المقدام إنما شيعة علي الشاحبون الناحلون الذابلون ذابلة شفاههم مصفرة وجوههم متغيرة ألوانهم خميصة بطونهم إذاجنهم الليل اتخذوا الأرض فراشا وترابها بساطا وماءها طيبا والقرآن شعارا والدعاء دثارا كثير سجودهم غزيرة دموعهم كثير دعاؤهم كثير بكاؤهم يفرح الناس وهم محزنون

-روایت-1-295

[ صفحه

143]

و قال جابر بن يزيد الجعفي دخلت علي مولاي أبي جعفرالباقر ع فقال ياجابر ليس من انتحل التشيع وحبنا أهل البيت بلسانه كان من شيعتنا فلاتذهبن بكم المذاهب فو الله ماشيعتنا إلا من اتقي الله وأطاعه إن شيعتنا لايطمعون طمع الغراب و لايهرون هرير الكلاب و إن شيعتنا أهل التواضع والتخشع والتعبد والورع والاجتهاد وتعهد الإخوان ومواصلة الجيران والفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والغارمين وصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الأرحام وتلاوة القرآن وكثرة الذكر لله تعالي وكف الألسن إلا من خير فقال جابر يامولاي ماأعرف أحدا اليوم بهذه الصفات فقال ياجابر حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه و لا يكون مع ذلك عاملا بقوله فلو قال أحب رسول الله فرسول الله خير من علي و لم يتبع سيرته و لم يعمل بسنته ماأغني عنه ذلك من الله شيئا فاتقوا الله واعملوا لما عند الله فإن أحب العباد إلي الله أعملهم بطاعته وأتقاهم له وإنه ليس بين الله و بين أحد قرابة و مامعنا براءة من النار و لالنا علي الله من حجة من كان طائعا لله فهو لنا ولي و لو كان عبدا حبشيا و

من كان عاصيا لله فهو لنا عدو و إن كان حرا قرشيا و الله ماتنال شفاعتنا إلابالتقوي والورع والعمل الصالح والجد والاجتهاد فلاتغتروا بالعمل ويسقط عنكم فإذن أنتم أعز علي الله منا فاتقوا الله وكونوا لنا زينا و لاتكونوا لنا شينا قولوا للناس حسنا حببونا إلي الناس و لاتبغضونا إليهم قولوا فينا كل خير وادفعوا عنا كل قبيح وجروا إلينا كل مودة فما قيل فينا من خير فنحن أهله و ماقيل فينا من شر فلسنا كذلك لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وولادة طاهرة طيبة فهكذا قولوا و لاتعدوا بنا أقدارنا فإنما نحن عبيد الله مربوبون لانملك إلا ماملكنا و لانأخذ إلا ماأعطانا لانستطيع لأنفسنا نفعا و لاضرا و لاموتا و لاحياة و لانشورا لا و الله لاأعلم أنا و لاأحد من آبائي الغيب و لايعلم الغيب إلا الله كما قال سبحانه إِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَ يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وَ ما تدَريِ نَفسٌ ما ذا تَكسِبُ غَداً وَ ما تدَريِ نَفسٌ بأِيَ ّ أَرضٍ تَمُوتُ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

-روایت-1-2-روایت-30-1933

[ صفحه 144]

و قال ع لمحمد بن مسلم يا محمد لاتذهبن بكم المذاهب فو الله ماشيعتنا منكم إلا من أطاع الله

-روایت-1-100

و قال النبي ص الإيمان في عشر خصال المعرفة والطاعة والعلم والعمل والورع

والاجتهاد والصبر والصدق والرضا والتسليم فمتي فقد صاحبها واحدة منها انفك نظامه

-روایت-1-2-روایت-20-165

و قال ع خمس لايجتمعن إلا في مؤمن حقا يوجب الله له بهن الجنة الفقه في الإسلام والورع في الدين والنور في القلب وحسن السمت في الوجه والمودة في الناس

-روایت-1-2-روایت-13-167

و قال ص إن في الفردوس لعينا ماؤها أحلي من الشهد وألين من الزبد وأبرد من الثلج وأطيب من المسك فيهاطينة طيبة خلقنا الله منها وخلق شيعتنا من فضلتها فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا و لا من شيعتنا وهي الميثاق ألذي أخذ الله تعالي ذكره عليه ولاية علي و أهل بيته ع

-روایت-1-2-روایت-13-284

و قال ص لايكمل المؤمن الإيمان حتي يكون فيه خمس خصال التوكل علي الله والتفويض إلي الله والتسليم لأمر الله والصبر علي بلاء الله والرضا بقضاء الله إنه من أحب في الله وأبغض في الله وأعطي في الله ومنع في الله فقد استكمل الإيمان

-روایت-1-2-روایت-13-259

و قال ص أيها الناس إن العبد لايكتب في المسلمين حتي يسلم الناس من يده ولسانه و لاينال درجة المؤمنين حتي يسلم أخوه من بوائقه وجاره من بوادره و لايعد في

المتقين حتي لا يقول ما لابأس به حذار ما به البأس أيها الناس إنه من خاف البيات أدلج و من أجد في السير وصل وإنما تعرفون عواقب أعمالكم لو قدطويت صحائف آجالكم

-روایت-1-2-روایت-13-340

وروي نوف البكالي قال سمعت مولاي أمير المؤمنين ع يقول

-روایت-1-2-روایت-64-ادامه دارد

[ صفحه 145]

خلقنا من طينة وخلق شيعتنا من فضل طينتنا فإذا كان يوم القيامة ألحقوا بنا فقلت يا أمير المؤمنين صف لي شيعتك فبكي ع ثم قال شيعتي و الله الحلماء الحكماء العلماء بالله وبدينه العاملون بأمره المهتدون بطاعته أحلاس عبادة وأنضاء زهادة صفر الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيلة تعرف الزهادة من سيماهم والرهبانية في وجوههم لايسبون من المسلمين خلقا و لايقتفون منهم أثرا شرورهم مأمونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة وقلوبهم محزونة فهم الأكايس الألباء الخلصاء النجباء الرواعون فرارا بدينهم الذين إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا أولئك شيعتي الأطيبون وإخواني الأكرمون ألا ها شوقا إلي رؤيتهم

-روایت-از قبل-705

وروي عبد الله بن عباس قال لي الحسين بن علي ع يا ابن عباس لاتتكلمن بما لايعنيك فإنني أخاف

عليك الوزر و لاتتكلمن بما يعنيك حتي تري له موضعا فرب متكلم قدتكلم بحق فعيب و لاتمارين حليما و لاسفيها فإن الحليم يقليك والسفيه يرديك و لاتقولن خلف أحد إذاتواري عنك إلامثل ماتحب أن يقول عنك إذاتواريت عنه واعمل عمل عبديعلم أنه مأخوذ بالإجرام مجزي بالإحسان و السلام

-روایت-1-2-روایت-28-401

و قال علي بن الحسين إياك و مايسبق إلي القلوب إنكاره و إن كان عندك اعتذاره فما كل من تسمعه نكرا يمكنك أن توسعه عذرا

-روایت-1-2-روایت-27-133

وروي أن بعض الأنصار حضرته الوفاة فأوصي ولدا له فقال يابني احفظ وصيتي فإنك إن لم تحفظها مني كنت خليقا أن لاتحفظها من غيري يابني اتق الله و إن استطعت أن تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم و إن عثر عاثر من الناس فاحمد الله أن لاتكونه وإياك والطمع فإنه فقر

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 146]

حاضر وعليك باليأس فإنك إن تأيس من شيء إلاأغناك الله عنه وإياك و مايعتذر منه فإنه لايعتذر من كل خير و إذاصليت فصل صلاة مودع و أنت تري أنك لاتبقي لصلاة بعدها أبدا

-روایت-از قبل-181

و من كتاب الكراجكي روي عن النبي

ص أنه قال كونوا في الدنيا أضيافا واتخذوا المساجد بيوتا وعودوا قلوبكم الرقة وأكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله و لاتختلفن بكم الأهواء تبنون ما لاتسكنون وتجمعون ما لاتأكلون وتأملون ما لاتدركون

-روایت-1-2-روایت-53-248

و قال ص نزل جبريل إلي في أحسن صورة فقال يا محمدربك يقرئك السلام و يقول إني أوحيت إلي الدنيا أن تسهلي وبطئي وتيسري لأعدائي حتي يبغضوا لقائي وتشددي وتعسري وتضيقي علي أوليائي ليحبوا لقائي فإني جعلت الدنيا سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي

-روایت-1-2-روایت-13-258

وروي عنه ص أنه قال إذاأحب الله تعالي عبدا نصب في قلبه نائحة من الخوف و إذاأبغض عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك فإن الله تعالي يحب كل باك حزين مايدخل النار من بكي من خشية الله حتي يرجع اللبن الضرع ولن يجتمع في منخري مؤمن دخان جهنم وغبار في سبيل الله

-روایت-1-2-روایت-27-287

وروي أن رجلا قال لأمير المؤمنين ع عظني فقال له لاتكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة بطول أمل يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل عمل الراغبين إن أعطي لم يشبع و إن منع لم يقنع يعجز عن شكر ماأوتي ويبتغي الزيادة في مابقي ينهي و لاينتهي يأمر بما لايأتي يحب الصالحين و لايعمل عملهم

يبغض المذنبين و هوأحدهم يكره الموت لكثرة ذنوبه ويقيم علي مايكره الموت له إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا يعجب بنفسه إذاعوفي ويقنط إذاابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرا و إن ناله رخاء أعرض مغترا تغلبه نفسه علي مايظن و لايغلبها علي مايستيقن يخاف علي غيره بأدني من ذنبه ويرجو لنفسه بأكثر من عمله إن استغني بطر و إن افتقر قنط ووهن يقصر إذاعمل ويبالغ إذاسأل إن

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 147]

عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوف التوبة و إن عرته محنة انفرج عن شرائط الملة يصف العبرة و لايعتبر ويبالغ في الموعظة و لايتعظ فهو بالقول مدل و من العمل مقل ينافس في مايفني ويسامح في مايبقي يري الغنم مغرما والغرم مغنما ويخشي الموت و لايبادر الفوت يستعظم من معصية غيره مايستقل أكثر منه من نفسه ويستكثر من طاعته مايحقره من طاعة غيره فهو علي الناس طاعن ولنفسه مداهن اللهو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء يحكم علي غيره لنفسه و لايحكم عليها لغيره يرشد غيره ويغوي نفسه فهو يطاع ويعصي ويستوفي و لايوفي يخشي الخلق

في غيرربه و لايخشي ربه في خلقه

-روایت-از قبل-599

و قال ع ذمتي بما أقول رهينة و أنا به زعيم إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزه التقوي عن تقحم الشبهات

-روایت-1-2-روایت-13-130

و قال ع كان لي أخ في الله و كان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه و كان خارجا عن سلطان بطنه لايشتهي ما لايجد و لايكثر إذاوجد و كان أكثر دهره صامتا فإن قال بذ القائلين ونقع غليل السائلين و كان ضعيفا مستضعفا فإذاجاء الجد فليث عاد وصل واد لايدلي بحجة حتي يأتي قاضيا و كان لايشكو وجعا إلا عندبرئه و كان لايلوم أحدا علي مايجد العذر في مثله حتي يسمع اعتذاره و كان يقول مايفعل و لا يقول ما لايفعل و كان علي أن يسكت أحرص منه علي أن يتكلم و كان إن غلب علي الكلام لم يغلب علي السكوت و كان إذابدهه أمران نظر أيهما أقرب إلي الهوي فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها فإن لم تستطيعوها فاعلموا أن أخذ القليل خير من ترك الكثير و لو لم يأمر الله بطاعته لكان يجب أن لايعصي شكرا لنعمته

-روایت-1-2-روایت-13-749

[ صفحه 148]

و من كتاب كنز

الفوائد عن أبي سعيد الحذاء قال كان النبي ص يوصينا و يقول لنا سيأتيكم قوم يسألونكم الحديث عني فإذاجاءوكم فاستوصوا بهم خيرا

-روایت-1-2-روایت-51-152

و عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص من قضي لأخيه المؤمن حاجة كان كمن خدم الله عمره

-روایت-1-2-روایت-47-101

و عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال قال رسول الله ص لايدخل الجنة أحد إلابجوازبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هذا كتاب من الله لفلان بن فلان أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية

-روایت-1-2-روایت-66-191

و قال ع من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-13-53

و عنه ع قال سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر

-روایت-1-2-روایت-18-50

و قال ع مما أدرك الناس من كلام الحكمة إذا لم تستحي فاعمل ماشئت

-روایت-1-2-روایت-13-74

و قال أبوتمام في ذلك

إذا لم تخش عاقبة الليالي || و لم تستحي فاصنع ماتشاء

يعيش المرء مااستحيا بخير || ويبقي العود مابقي اللحاء

فلا و الله ما في العيش خير || و لاالدنيا إذاذهب الحياء

ومما حفظته من كتاب كنز الفوائد عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال قال رسول الله ص قال الله تعالي لايتكل العاملون علي أعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنهم

لواجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غيربالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون من كرامتي والنعم في جناني ورفيع الدرجات العلي في جواري ولكن برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا و إلي حسن الظن بي فليطمئنوا فإن رحمتي عند ذلك تسعهم وبمني أبلغهم رضواني ومغفرتي وألبسهم عفوي فإني أنا الله الرحمن الرحيم بذلك تسميت

-روایت-1-2-روایت-131-549

[ صفحه 149]

و عن عطاء بن يسار قال قال أمير المؤمنين ع يوقف العبد يوم القيامة بين يدي الله فيقول قيسوا بين نعمتي عليه وعمله فتستغرق النعم العمل فيقول قدوهبت له نعمي عليه قيسوا بين الخير والشر فإن استوي العملان أذهب الله تعالي الشر بالخير وأدخله الجنة و إن كان له فضل أعطاه الله بفضله و إن كان عليه فضل و هو من أهل التقوي لم يشرك بالله تعالي واتقي الشرك فهو من أهل المغفرة يغفر الله له برحمته ويدخله الجنة إن شاء بعفوه

-روایت-1-2-روایت-49-449

و من الكتاب عن سعد بن خلف عن أبي الحسن ع قال عليك بالجد و لاتخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله وطاعته فإن الله تعالي لايعبد حق عبادته

-روایت-1-2-روایت-55-158

و من الكتاب قال ع استحيوا من الله حق الحياء قيل له

يا رسول الله إنا نستحي فقال ليس كذلك من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس و ماحوي والبطن و ماوعي وليذكر الموت والبلي و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء

-روایت-1-2-روایت-24-280

و قال ع حب الدنيا رأس كل خطيئة

-روایت-1-2-روایت-13-38

و قال ع إنكم لاتنالون ماتحبون إلابالصبر علي ماتكرهون و لاتبلغون ماتأملون إلابترك ماتشتهون

-روایت-1-2-روایت-13-104

و قال ع إنكم في زمان من ترك عشر ماأمر به هلك

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 150]

وسيأتي علي الناس زمان من عمل بعشر ماأمر به نجا

-روایت-از قبل-54

و من الكتاب قال دخل ضرار بن ضمرة الليثي علي معاوية بن أبي سفيان حسبه الله يوما فقال له ياضرار صف عليا فقال أ وتعفيني من ذلك فقال لاأعفيك فقال كان و الله بعيد المدي شديد القوي يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته كان و الله غزير العبرة طويل الفكرة يحاسب نفسه ويقلب كفه ويخاطب نفسه ويناجي ربه يعجبه من اللباس ماخشن و من الطعام ماجشب كان و الله فينا كأحدنا يدنينا إذاأتيناه ويجيبنا إذاسألناه وكنا مع

دنوه منا وقربنا منه لانكلمه لهيبته و لانرفع أعيننا إليه لعظمته فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين لايطمع القوي في باطله و لاييأس الضعيف من عدله وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه و قدأرخي الليل سدوله وغارت نجومه و هوقائم في محرابه قابض علي لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين فكأني الآن أسمعه و هو يقول يادنيا يادنيا إلي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات غري غيري لاحاجة لي فيك قدبتتك ثلاثا لارجعة فيهافعمرك

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 151]

قصير وخطرك يسير وأملك حقير آه آه من قلة الزاد و بعدالسفر ووحشة الطريق وعظم المورد ثم بكي حتي ظننت أن نفسه قدخرجت فوكفت دموع معاوية علي لحيته وجعل ينشفها بكمه واختنق القوم بالبكاء ثم قال كان و الله أبو الحسن كذلك فكيف صبرك عنه ياضرار قال صبر من ذبح واحدها علي صدرها فهي لاترقأ عبرتها و لاتسكن حرارتها ثم قام فخرج و هوباك فقال معاوية أماإنكم لوفقدتموني لما كان فيكم من يثني علي مثل هذاالثناء فقال له بعض من كان حاضرا الصاحب علي قدر صاحبه

-روایت-از قبل-480

و قال

أمير المؤمنين ع ثلاث درجات وثلاث كفارات وثلاث موبقات وثلاث منجيات فالدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة و الناس نيام والمهلكات شح مطاع وهوي متبع وإعجاب المرء بنفسه والمنجيات خوف الله في السر والعلانية والقصد في الغني والفقر وكلمة العدل في الرضا والسخط والكفارات إسباغ الوضوء في السبرات والمشي بالليل والنهار إلي الصلوات والمحافظة علي الجماعات

-روایت-1-2-روایت-28-393

و عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال من صدق لسانه زكا عمله و من حسنت نيته زاد الله في رزقه و من حسن بره بأهله زاد الله في عمره

-روایت-1-2-روایت-50-153

و قال ع ثلاث من كن فيه زوجه الله تعالي من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ والصبر علي السيوف في الله و رجل أشرف علي مال حرام فتركه لله

-روایت-1-2-روایت-13-153

و قال النبي ص ثلاثة مجالستهم تميت القلب مجالسة

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 152]

الأنذال والحديث مع النساء ومجالسة الأغنياء

-روایت-از قبل-48

و قال ع ثلاث فيهن المقت من الله تعالي نوم من غيرسهر وضحك من غيرعجب وأكل علي الشبع

-روایت-1-2-روایت-13-99

و قال ع إن في الجنة درجة لايبلغها إلاثلاثة إمام عادل وذو

رحم وصول وذو عيال صبور

-روایت-1-2-روایت-13-92

و قال أمير المؤمنين ع مازالت نعمة عن قوم و لاغضارة عيش إلابذنوب اجترحوها فإن الله ليس بظلام للعبيد و لو أن الناس حين تزول عنهم النعم وتنزل بهم النقم فزعوا إلي الله بوله من أنفسهم وصدق من نياتهم وخالص من سريراتهم لرد عليهم كل شارد ولأصلح لهم كل فاسد

-روایت-1-2-روایت-28-281

و قال رسول الله ص أحسنوا مجاورة النعم بشكرها والقيام بحقوقها و لاتنفروها فإنها قل مانفرت عن قوم فعادت إليهم و يقول الله تعالي في بعض كتبه إني أنا الله لاإله إلا أناذو بكة مفقر الزناة وتارك تاركي الصلاة عراة

-روایت-1-2-روایت-25-231

و قال ع من قال قبح الله الدنيا قالت الدنيا قبح الله أعصانا لربه من عف عن محارم الله كان عابدا و من رضي بقسم الله كان غنيا و من أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما و من صاحب الناس بالذي يحب أن يصاحبوه به كان عدلا

-روایت-1-2-روایت-13-231

و قال ع من اشتاق إلي الجنة سلا عن الشهوات و من أشفق من النار رجع عن المحرمات و من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب و من ارتقب

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 153]

الموت سارع في الخيرات

-روایت-از قبل-28

و قال

ع اجتهدوا في العمل فإن قصر بكم ضعف فكفوا عن المعاصي

-روایت-1-2-روایت-13-67

[ صفحه 154]

فصل فيما جاء في الخصال

قال رجل لأحد الزهاد أوصني فقال أوصيك بخصلة واحدة إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما

-روایت-1-98

ولقي حكيم حكيما فقال له عظني وأوجز قال عليك بخصلتين لايراك الله حيث نهاك و لايفقدك من حيث أمرك قال زدني قال لاأجد للحالين ثالثة

-روایت-1-145

و قال حكيم الفرس ثلاث خصال لاينبغي للعاقل أن يضيعهن بل يجب أن يحث عليهن نفسه وأقاربه و من أطاعه عمل يتزود به لمعاده وعلم طب يذب به عن جسده وصناعة يستعين بها في معاشه

-روایت-1-2-روایت-22-192

و قال بعض الحكماء أربع خصال يمتن القلب ترادف الذنب علي الذنب وملاحاة الأحمق وكثرة منافثة النساء والجلوس مع الموتي قيل له و من الموتي فقال كل عبدمترف فهو ميت و كل من لايعمل فهو ميت

-روایت-1-2-روایت-22-205

و قال ابن عباس رحمة الله عليه خمس خصال تورث خمسة أشياء مافشت الفاحشة في قوم قط إلاأخذهم الله بالموت و ماطفف قوم الميزان إلاأخذهم الله بالسنين و مانقض قوم العهد إلاسلط الله عليهم عدوهم و ماجار قوم في الحكم إلا كان القتل بينهم و

مامنع قوم الزكاة إلاسلط الله عليهم عدوهم

-روایت-1-2-روایت-37-299

و قال لقمان الحكيم لابنه في وصيته يابني أحثك علي ست خصال ليس منها خصلة إلا وهي تقربك إلي رضوان الله عز و جل وتباعدك من سخطه الأولة أن تعبد الله لاتشرك به شيئا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 155]

والثانية الرضا بقدر الله فيما أحببت أوكرهت والثالثة أن تحب في الله وتبغض في الله والرابعة تحب للناس ماتحب لنفسك وتكره لهم ماتكرهه لنفسك والخامسة تكظم الغيض وتحسن إلي من أساء إليك والسادسة ترك الهوي ومخالفة الردي

-روایت-از قبل-239

و قال بعضهم ذو المروءة الكاملة من اجتمع فيه سبع خصال إذاذكر ذكر و إذاأعطي شكر وإذ ابتلي صبر و إذاعصي غفر و إذاأحسن استبشر و إذاأساء استغفر و إذاوعد أنجز ويسر

-روایت-1-2-روایت-16-169

و قال بعض الحكماء تحصن بثمان من ثمان بالعدل في المنطق من ملامة الجلساء وبالروية في القول من الخطاء وبحسن اللفظ من البذاء وبالإنصاف من الاعتداء وبلين الكف من الجفاء وبالتودد من ضغائن الأعداء وبالمقاربة من الاستطالة وبالتوسط في الأمور من لطخ العيوب

-روایت-1-2-روایت-22-264

وروي أن تسع خصال من الفضل والكمال وهي داعية إلي المحبة مع ما فيها من القربة والمثوبة الجود علي المحتاج والمعونة للمستعين وحسن التفقد للجيران وطلاقة الوجه للإخوان ورعاية الغائب فيمن

يخلف وأداء الأمانة إلي المؤتمن وإعطاء الحق في المعاملة وحسن الخلق عندالمعاشرة والعفو عندالمقدرة

-روایت-1-2-روایت-9-301

وأوصي أفلاطن أحد أصحابه بعشر خصال قال لاتقبل الرئاسة علي أهل مدينتك البتة و لاتتهاون بالأمر الصغير إذا كان يقبل النماء و لاتلاح رجلا غضبان فإنك تقلقه باللجاج و لاتجمع في منزلك نفسين يتنازعان في الغلبة و لاتفرح بسقطة

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 156]

غيرك فإنك لاتدري متي يحدث الزمان بك و لاتنفخ في وقت الظفر فإنك لاتدري كيف يدور عليك الزمان و لاتهزل بخطإ غيرك فإن المنطق لاتملكه والق الخطأ من الناس بنوع من الصواب ألذي في جوهرك و لاتبذلن مودتك لصديقك دفعة واحدة وصير الحق أبدا أمامك تسلم دهرك و لاتزال حرا

-روایت-از قبل-291

[ صفحه 157]

تأويل آية

إن سأل سائل عن تأويل قول الله عز و جل وَ جاؤُ عَلي قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَل سَوّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمراً فَصَبرٌ جَمِيلٌ وَ اللّهُ المُستَعانُ عَلي ما تَصِفُونَ فقال كيف وصف الدم بأنه كذب والكذب من صفات الأقوال لا من صفات الأجسام و مامعني قول يعقوب ع فَصَبرٌ جَمِيلٌ وكيف وصفه بذلك ونحن نعلم أن صبره لا يكون إلاجميلا الجواب قيل له أماكذب

فمعناه في هذاالموضع مكذوب فيه و عليه مثل قولهم هذاماء سكب وشراب صب يريدون مسكوبا ومصبوبا وقولهم رجل صوم وامرأة نوح والمعني صائم ونائحة. قال الشاعر

-قرآن-45-177-قرآن-282-296

تظل جيادهم نوحا عليهم || مقلدة أعنتها صفوفا

أراد نائحة عليهم . ويقولون مالفلان معقول يريدون عقلا. و قد قال الفراء وغيره يجوز في النحو بدم كذبا بالنصب علي المصدر وتقدير الكلام كذبوا كذبا. و أماوصف الصبر بأنه جميل لأنه قصد به وجه الله وقيل إنه أراد صبرا لاشكوي فيه و لاجزاء معه و قال أهل العربية إن ارتفاع الصبر هاهنا فشأني صبر جميل وإنما ذكرنا تفسير هذه الآية لأنه ورد في سياقة الكلام

[ صفحه 158]

فصل من الأدب

روي عن بعض الأدباء أنه قال لابنه يابني اقتن من مكارم الأخلاق خمسا وارفض ستا واطلب العز بسبع واحرص علي ثمان فإن فزت بتسع بلغت المدي و إن أحرزت عشرا أدركت الآخرة والدنيا فأما الخمس المقتناة فخفض الجانب وبذل المعروف وإعطاء النصف من نفسك وتجنب الأذي وتوقي الذم و أماالستة المرفوضة فطاعة الهوي وارتكاب البغي وسلوك التطاول وقساوة القلب وفظاظة القول وكثرة التهاون و أماالسبعة التي ينال بهاالعز فأداء الأمانة وكتمان السر وتأليف المجانب

وحفظ الإخاء وإقالة العثرة والسعي في حوائج الناس والصفح عن الاعتذار و أماالثمان التي يحرص عليها فتعظيم أهل الفضل وسلوك طرق الكرم والمواساة بملك اليد وحفظ النعم بالشكر واكتساب الأجر بالصبر والإغضاء عن زلل الصديق واحتمال النوائب وترك الامتنان بالإحسان و أماالتسع التي تبلغ بهاالمدي فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحرز اللسان من سقوط الكلام وغض الطرف وصدق النية والرحمة لأهل البلاء والموالاة علي الدين والمسامحة في الأمور والرضا بالمقسوم و أماالعشرة الكاملة التي تنال بهاالدنيا والآخرة فالزهد فيما بقي والاستعداد لمايأتي وكثرة الندم علي مافات وإدمان الاستغفار واستشعار التقوي وخشوع القلب وكثرة الذكر لله تعالي والرضا بأفعال الله سبحانه وملازمة الصدق والعمل بما ينجي

-روایت-1-2-روایت-23-1192

[ صفحه 159]

فصل في ذكر الغني والفقر

قال رسول الله ص ليس الغني كثرة العرض وإنما الغني غني النفس

-روایت-1-2-روایت-23-72

و قال ع ثلاث خصال من صفة أولياء الله تعالي الثقة بالله في كل شيء والغني به عن كل شيء والافتقار إليه في كل شيء

-روایت-1-2-روایت-13-128

و قال ص أ لاأخبركم بأشقي الأشقياء قالوا بلي يا رسول الله قال من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة نعوذ بالله من ذلك

-روایت-1-2-روایت-13-134

و قال أمير المؤمنين ع الفقر يخرس

الفطن عن حجته والمقل غريب في بلدته و من فتح علي نفسه بابا من المسألة فتح الله عليه بابا من الفقر

-روایت-1-2-روایت-28-146

و قال العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغني

-روایت-1-2-روایت-10-48

و قال من كساه الغني ثوبه خفي عن الناس عيبه

-روایت-1-2-روایت-10-54

و قال من أبدي إلي الناس ضره فقد فضح نفسه وخير الغني ترك السؤال وشر الفقر لزوم الخضوع

-روایت-1-2-روایت-10-100

و قال استغن عن من شئت تكن نظيره واحتج إلي من شئت تكن أسيره وأفضل علي ماشئت تكن أميره

-روایت-1-2-روایت-10-104

و قال ع لاملك أذهب للفاقة من الرضا بالقنوع

-روایت-1-2-روایت-13-52

وروي أن الماء نضب عن صخرة فوجد عليها مكتوبا إنما يتبين الغني والفقير بعدالعرض علي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-9-107

و قال رجل للصادق ع عظني فقال لاتحدث نفسك بفقر و لابطول عمر

-روایت-1-68

وقيل مااستغني أحد بالله إلاافتقر الناس إليه

-روایت-1-51

[ صفحه 160]

وقيل الفقير من طمع والغني من قنع

-روایت-1-39

وأنشد لأمير المؤمنين ص

ادفع الدنيا بما اندفعت || واقطع الدنيا بما انقطعت

يطلب المرء الغني عبثا || والغني في النفس لوقنعت

. و من قطعة أبي ذؤيب

والنفس راغبة إذارغبتها || و إذاترد إلي قليل تقنع

.لمحمود الوراق

أراك يزيدك الإثراء حرصا || علي الدنيا كأنك لاتموت

فهل لك غاية إن صرت

يوما || إليها قلت حسبي قدغنيت

تظل علي الغني أبدا فقيرا || تخاف فوات شيء لايفوت

. و له أيضا

ياعائب الفقر أ لاتزدجر || عيب الغني أكبر لوتعتبر

من شرف الفقر و من فضله || علي الغني إن صح منك النظر

أنك تعصي لتنال الغني || ولست تعصي الله كي تفتقر

.لغيره

أري أناسا بأدني الدين قدقنعوا || و لاأراهم رضوا في العيش بالدون

فاستغن بالله عن دنيا الملوك كما || استغني الملوك بدنياهم عن الدين

. و قال آخر

دليلك أن الفقر خير من الغني || و أن قليل المال خير من المثري

لقاؤك إنسانا عصي الله في الغني || و لم تر إنسانا عصي الله في الفقر

[ صفحه 161]

فصل مما روي في الأرزاق

روي عن سيدنا رسول الله ص أنه قال أكثروا الاستغفار فإنه يجلب الرزق

-روایت-1-2-روایت-41-77

و قال ع من رضي باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل

-روایت-1-2-روایت-13-73

وروي أن الله جل اسمه أوحي إلي عيسي ابن مريم ع ليحذر ألذي يستبطئني في الرزق أن أغضب فأفتح عليه بابا من الدنيا

-روایت-1-2-روایت-9-124

و قال أمير المؤمنين ص الرزق رزقان رزق تطلبه ورزق يطلبك فإن لم تأته أتاك

-روایت-1-2-روایت-28-87

وروي عن أحد الأئمة ع أنه قال في الرزق المقسوم

بالحركة إن من طلبه من غيرحله فوصل إليه حوسب به من حله وبقي عليه وزره فالواجب أن لايطلب إلا من الوجه المباح دون المحظور

-روایت-1-2-روایت-26-191

وروي عن أمير المؤمنين ع أنه قال من حسنت نيته زيد في رزقه

-روایت-1-2-روایت-41-70

واعلم أن الدليل علي جواز الزيادة في الأرزاق هوالدليل علي جواز الزيادة في الأعمار لأن الله تعالي إذازاد في عمر عبده وجب أن يرزقه مايغتذي به .ذكروا أن ابراهيم بن هرمة انقطع إلي جعفر بن سليمان الهاشمي فكان يجري له رزقا فقطعه فكتب إليه ابن هرمة

إن ألذي شق فمي ضامن || للرزق حتي يتوفاني

حرمتني شيئا قليلا فما || إن زاد في مالك حرماني

فرد عليه رزقه وأحسن إليه فأنشد لبعضهم

التمس الأرزاق عند ألذي || مادونه إن سيل من حاجب

من يبغض التارك تسأله || جودا و من يرضي عن الطالب

[ صفحه 162]

و من إذا قال جري قوله || بغير توقيع إلي كاتب

روي عن الصادق ص أنه قال ثلاثة يدعون فلايستجاب لهم رجل جلس عن طلب الرزق ثم يقول أللهم ارزقني يقول الله تعالي أ لم أجعل لك طريقا إلي الطلب و رجل له امرأة سوء يقول أللهم خلصني منها

يقول الله تعالي أ ليس قدجعلت أمرها بيدك و رجل سلم ماله إلي رجل و لم يشهد عليه به فجحده إياه فهو يدعو عليه يقول الله تعالي قدأمرتك بالإشهاد فلم تفعل

-روایت-1-2-روایت-31-370

لابن وكيع التنيسي

لاتحيلن علي سعدك في الرزق ونحسك || و إذاأغفلك الدهر فذكره بنفسك

لاتعجل بلزوم البيت رمسا قبل رمسك || إنما يحمد حسن الرزق في حمده حسك

وروي في بعض الكتب أن الله عز و جل يقول يا ابن آدم حرك يدك أبسط لك في الرزق وأطعني فيما آمرك فما أعلمني بما يصلحك

-روایت-1-2-روایت-24-133

قيل لبعضهم لوتعرضت لفلان لوصلك فقال ماتلهفت علي أحد بشي ء من أمر الدنيا منذ حفظت هذه الأربع الآيات من كتاب الله عز و جل قوله ما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها و قوله سبحانه وَ إِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رَادّ لِفَضلِهِ و قوله سبحانه وَ ما مِن دَابّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَي اللّهِ رِزقُها و قوله جل اسمه وَ فِي السّماءِ رِزقُكُم وَ ما تُوعَدُونَفروي أن صلة الرجل ألذي قيل له لوتعرضت له أتت إلي منزله من غيرطلب

-روایت-1-457

[ صفحه 163]

وأنشد لابن أصبغ

لو كان في صخرة في البحر راسية || صماء ملمومة ملس نواحيها

رزق لنفس

برأها الله لانفلقت || عنه فأدت إليها كل ما فيها

أو كان بين طباق السبع مطلبها || لسهل الله في المرقي مراقيها

حتي يلاقي ألذي في اللوح خط له || إن هي أتته و إلاسوف يأتيها

وروي عن رسول الله ص أنه قال ما من مؤمن إلا و له باب يصعد منه عمله و باب ينزل منه رزقه فإذامات بكيا عليه و ذلك قول الله عز و جل فَما بَكَت عَلَيهِمُ السّماءُ وَ الأَرضُ وَ ما كانُوا مُنظَرِينَ

-روایت-1-2-روایت-38-212

[ صفحه 164]

قصيدة في الآداب والأمثال لابن دريد

ماطاب فرع لايطيب أصله || حمي مؤاخاة اللئيم فعله

و كل من آخي لئيما مثله || من يشتكي الدهر يطل في الشكوي

والدهر ما ليس عليه عدوي || مستشعر الحرص عظيم البلوي

من أمن الدهر أتي من مأمنه || لاتستثر ذا لبد من مكمنه

و كل شيءيبتغي من معدنه || لكل ناع ذات يوم ناعي

وإنما السعي بقدر الساعي || قديهلك المرعي عنف الراعي

من ترك القصد تضق مذاهبه || دل علي فعل امر ئ مصاحبه

لاتركب الأمر و أنت عائبه || من لزم التقوي استبان عدله

من ملك الصبر عليه عقله || نجا من العثر وبان

فضله

يجلو اليقين كدر الظنون || والمرء في تقلب الشئون

حتي توفاه يد المنون || يارب حلو سيعود سما

ورب حمد سيحور ذما || ورب روح سيصير هما

من لم يصل فارض إذاجفاكا || وأوله حمدا إذاقلاكا

أوأوله منك ألذي أولاكا || ما لك إلا ماعليك مثله

لاتحمدن المرء ما لم تبله || والمرء كالصورة لو لافعله

ياربما أورثت اللجاجة || ما ليس بالمرء إليه حاجة

وضيق أمر يتبع انفراجه

[ صفحه 165]

ليس يقي من لم يق الله الحذر || و ليس يفتات امرؤ علي القدر

والقلب يعمي مثل مايعمي البصر || كم من وعيد يخرق الآذانا

كأنما يعني به سوانا || أصمنا الإمهال بل أعمانا

ماأفسد الخرق أساه الرفق || وخير ماأنبأ عنك الصدق

كم صعقة دل عليها البرق || لكل مايؤذي و إن قل ألم

ماأطول الليل علي من لم ينم || وسقم عقل المرء من شر السقم

أعداء غيب إخوة التلاقي || ياسوأتا لهذه الأخلاق

كأنما اشتقت من النفاق || أنف الفتي و هوصريم أجدع

من وجهه و هوقبيح أشنع || هل يستوي المحفوظ والمضيع

مامنك من لم يقبل المعاتبة || وشر أخلاق

الفتي المواربة

ينجيك مما تكره المجانبة || متي تصيب الصاحب المهذبا

هيهات ماأعسر هذامطلبا || وشر ماطالبته مااستصعبا

آفة عقل الأشمط التصابي || رب معيب فعله عياب

زم الكلام حذر الجواب || لكل مامجري جواد كبوه

ما لك إلا ماقبلت عدوه || من ذا ألذي يسقيك عفوا صفوه

لايسلك الشر سبيل الخير || و الله يقضي ليس زجر الطير

كم قمر عاد إلي قمير

[ صفحه 166]

لايجتمع جمع لغير بين || لفرقة كل اجتماع اثنين

يعمي الفتي و هوبصير العين || الصمت إن ضاق الكلام أوسع

لكل جنب ذات يوم مصرع || كم جامع لغيره مايجمع

ما لك إلا مابذلت مال || في طرفة العين يحول الحال

ودون آمال الفتي الآجال || كم قدبكت عين و ليس تضحك

وضاق من بعداتساع مسلك || لاتبرمن أمرا عليك يملك

خير الأمور ماحمدت غبه || لايرهب المذنب إلاذنبه

والمرء مقرون بمن أحبه || كل مقام فله مقال

كل زمان فله رجال || وللعقول تضرب الأمثال

دع كل أمر منه يوما تعتذر || عف كل ورد غيرمحمود الصدر

لاتنفع الحيلة في ماضي القدر

|| نوم امر ئ خير له من يقظة

لم ترضه فيه الكرام الحفظة || و في صروف الدهر للمرء عظة

مسألة الناس لباس ذل || من عف لم يسأم و لم يمل

فارض من الأكثر بالأقل || جواب سوء المنطق السكوت

قدأفلح المتئد الصموت || ماحم من رزقك لايفوت

في كل شيءعبرة لمن عقل || قديسعد المرء إذاالمرء اعتدل

يرجو غدا ودون مايرجو الأجل || من لك بالمحض و ليس محض

يخبث بعض ويطيب بعض || ورب أمر قدنهاه النقض

[ صفحه 167]

كم زاد في ذنب جهول عذره || دع أمر من يعني عليك أمره

يخشي امرؤ شيئا و لايضره || يارب إحسان يعود ذنبا

ورب سلم سيعود حربا || وذو الحجي يجهل إن أحبا

قديدرك المعسر في إعساره || مايبلغ الموسر في إيساره

وينتهي الهاوي إلي قراره || الشي ء في نقص إذاتناها

والنفس تنقاد إلي رداها || مذعنة تجيب سائقاها

الناس في فطرتهم سواء || و إن تساوت بهم الأهواء

كل بقاء بعده فناء || لم يغل شيء و هوموجود الثمن

مال الفتي مافضه لا مااحتجن || إذاحوي جثمانه يري الحبن

المال يحكي الفي ء بانتقاله

|| وإنما المنفق من أمواله

ماعمر الخلة من سؤاله || من لاح في عارضه القتير

فقد أتاه بالبلي النذير || ثم إلي ذي العزة المصير

رأيت غب الصبر مما تحمد || وإنما النفس كماتعود

وشر مايطلب ما لايوجد || إن اتباع المرء كل شهوة

ليلبس القلب لباس قسوة || وكبوة العجب أشد كبوة

من يزرع المعروف يحصد مارضي || لكل شيءغاية ستنقضي

والشر موقوف لذي التعرض

[ صفحه 168]

لايأكل الإنسان إلا مارزق || ما كل أخلاق الرجال تتفق

هان علي النائم مايلقي الأرق || من يلذع الناس يجد من يلذعه

لسان ذي الجهل وشيكا يوقعه || لايعدم الباطل حقا يدمغه

كل زمان فله توابع || والحق للباطل ضد دافع

يغصك المشروب و هوسائغ || رب رجاء مض من مخافة

ورب أمن سيعود آفة || ذو النجح لايستبعد المسافة

كم من عزيز قدرأيت ذلا || وكم سرور مقبل تولي

وكم وضيع شال فاستقلا || لاخير في صحبة من لاينصف

والدهر يجفو أمره ويلطف || والموت يفني كل عين تطرف

رب صباح لامر ئ لم يمسه || حتف الفتي موكل بنفسه

حتي يحل في ضريح رمسه

|| إني أري كل جديد بالي

و كل شيءفإلي زوال || فاستشف من جهلك بالسؤال

إن رحيلا فأعد الزادا || إن معادا فاحذر المعادا

لايلهك العمر و إن تمادا || إنك مربوب مدين تسأل

والدهر عن ذي غفلة لايغفل || و كل ماقدمته محصل

حتي يجي ء يومك المؤجل

[ صفحه 169]

فصل

روي عن أحد الأئمة ع أنه قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل كتم ثلاثة في ثلاثة كتم رضاه في طاعته حتي لايستصغر أحد شيئا من الطاعات فلعل فيه رضاه وكتم سخطه في معصيته حتي لايستصغر أحد سيئة فلعل فيهاسخطه وكتم وليه في خلقه فلايستخفن أحدكم أخاه فإنه لايدري لعله ولي لله وأيضا أخفي الصلاة الوسطي في الصلوات الخمس ليحافظ الإنسان علي الصلوات الخمس فيحصل الوسطي وأخفي ليلة القدر في ليالي رمضان ليحافظ الرجل علي ليالي رمضان فيحصل له ليلة القدر وأخفي ساعة الإجابة في الليل والنهار ليحافظ علي الدعاء في الليل والنهار

-روایت-1-2-روایت-54-561

و من كلامه ص من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن

-روایت-1-2-روایت-18-60

لاخير في العيش إلالرجلين عالم مطاع ومستمع واع

-روایت-1-54

وكفي بالقناعة غني وبالعبادة شغلا

-روایت-1-37

لاتنظروا إلي صغير الذنب ولكن انظروا

إلي من اجترأتم عليه

-روایت-1-63

و قال ع آفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف

-روایت-1-2-روایت-13-92

لاحسب إلابتواضع و لاكرم إلابتقوي و لاعمل إلابنية و لاعبادة إلابيقين

-روایت-1-76

إن العاقل من أطاع الله و إن كان ذميم المنظر حقير الخطر و إن الجاهل من عصي الله و إن كان جميل المنظر عظيم الخطر

-روایت-1-124

أفضل الناس أعقل الناس إن الله تعالي قسم العقل ثلاثة أجزاء فمن كانت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 170]

فيه كمل عقله و من لم تكن فيه فلاعقل له المعرفة بالله تعالي وحسن الطاعة وحسن الصبر

-روایت-از قبل-95

إن لكل شيءآلة وعدة وآلة المؤمن وعدته العقل ولكل شيءمطية ومطية المرء العقل ولكل شيءدعامة ودعامة الدين العقل ولكل شيءغاية وغاية العبادة العقل ولكل قوم راع وراعي العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل ولكل سفر فسطاط يلجئون إليه وفسطاط المسلمين العقل

-روایت-1-328

[ صفحه 171]

فصل

روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص أنه قال العقل ولادة والعلم إفادة ومجالسة العلماء زيادة

-روایت-1-2-روایت-58-107

وروي عنه ع أنه قال هبط جبريل ع علي آدم ص فقال له ياآدم أمرت

أن أخيرك بين ثلاث فاختر منهن واحدة ودع اثنتين فقال له آدم ع و ماالثلاث قال العقل والحياء والدين فقال آدم ص فإني قداخترت العقل فقال جبريل للحياء والدين انصرفا فقالا ياجبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل

-روایت-1-2-روایت-27-296

روي أن طاوس اليماني قال رأيت في جوف الليل رجلا متعلقا بأستار الكعبة و هو يقول

-روایت-1-2-روایت-30-88

ألا أيها المأمول في كل حاجة || شكوت إليك الضر فاسمع شكايتي

ألا يارجائي أنت كاشف كربتي || فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي

زادي قليل ماأراه مبلغي || أللزاد أبكي أم لبعد مسافتي

أتيت بأعمال قباح ردية || فما في الوري خلق جني كجنايتي

أتحرقني في النار ياغاية المني || فأين رجائي منك أين مخافتي

قال فتأملته فإذا هو علي بن الحسين ع فقلت يا ابن رسول الله ما هذاالجزع و أنت ابن رسول الله و لك أربع خصال رحمة الله وشفاعة جدك رسول الله و أنت ابنه و أنت طفل صغير

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 172]

فقال له ياطاوس إنني نظرت في كتاب الله فلم أر لي من ذلك شيئا فإن الله تعالي يقول وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ و أماكوني ابن رسول

الله فإن الله تعالي يقول فَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَن ثَقُلَت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَ مَن خَفّت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم فِي جَهَنّمَ خالِدُونَ و أماكوني طفلا فإني رأيت الحطب الكبار لايشتعل إلابالصغار ثم بكي ع حتي غشي عليه

-روایت-از قبل-525

خبر آخر في العقل و هوالمشتهر بين الخاصة والعامة من أن أول شيءخلق الله تعالي العقل فقال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ماخلقت خلقا أحب إلي منك بك أعطي وبك أمنع وبك أثيب وبك أعاقب وعزتي وجلالي ماأكملتك إلافيمن أحببت

-روایت-1-2-روایت-51-270

[ صفحه 173]

فصل في ذم الدنيا

قال رسول الله ص من أحب دنياه أضر بآخرته

-روایت-1-2-روایت-23-51

و قال أمير المؤمنين ص الدنيا دول فاطلب حظك منها بأجمل الطلب

-روایت-1-2-روایت-28-71

و قال ع من أمن الزمان خانه و من غالبه أهانه

-روایت-1-2-روایت-13-55

و قال الدهر يومان يوم لك و يوم عليك فإن كان لك فلاتبطر و إن كان عليك فاصبر فكلاهما عنك سينحسر

-روایت-1-2-روایت-10-108

لبعض الشعراء

و إن امرأ دنياه أكبر همه || لمستمسك منها بحبل غرور

و قال بعضهم إياك والاغترار بالدنيا والركون إليها فإن أمانيها كاذبة وآمالها خائبة وعيشها نكد وصفوها كدر و أنت منها علي خطر إما نعمة زائلة وإما

بلية نازلة وإما مصيبة موجعة وإما منية مفجعة. و قال آخر صاحب الدنيا في حرب يكابد الأهوال لتنقدع والجهالة لتنقمع والأدواء لتندفع والآمال لتنال والمكروه ليزال وبعض ذلك عن بعض شاغل والمشتغل عنه ضائع فلما رأي الحكماء أنه لاسبيل إلي إحكام ذلك تركوا مايفني ليحرزوا مايبقي

[ صفحه 174]

فصل في ذكر الأمل

روي أن الله تعالي قال يا ابن آدم في كل يوم تؤتي رزقك و أنت تحزن وعمرك ينقص و أنت لاتحزن تطلب مايطغيك وعندك مايكفيك

-روایت-1-2-روایت-29-137

و قال رسول الله ص من كان يأمل أن يعيش غدا فإنه يأمل أن يعيش أبدا

-روایت-1-2-روایت-25-79

و قال بعضهم الآمال لاتنتهي والحي لايكتفي . وقيل ماأطاع عبدأمله إلاقصر عمله . و قال آخر لايلهك الأمل الطويل عن الأجل القصير. و قال آخر من جري في عنان أمله عثر بأجله . و قال آخر إنك إن أدركت أملك قربك من أجلك و إذاأدركك أجلك لم تبلغ أملك ابن الرومي

خمسون عاما كنت أملتها || كانت أمامي ثم خلفتها

كنز حياة لي أنفقته || علي تصاريف تصرفتها

لو كان عمري مائة هدني || يذكرني أني تنصفتها

[ صفحه 175]

فصل في ذكر الموت

روي أنه كان في التوراة مكتوبا يا ابن آدم أنت لاتشتهي تموت حتي تتوب و أنت لاتتوب حتي تموت

-روایت-1-2-روایت-7-103

و قال أمير المؤمنين ص من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير

-روایت-1-2-روایت-28-71

و قال بعضهم لورأيتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره وأنشد

نراع لذكر الموت ساعة ذكره || وتعترض الدنيا فنلهو ونلعب

. وقيل إن أمرا آخره الموت لحقيق

أن يخاف مابعده

وروي أن أمير المؤمنين ع سمع إنسانا يقول إنا لله وإنا إليه راجعون فقال قولنا إنا لله إقرارا له منا بالملك وقولنا إنا إليه راجعون إقرارا علي أنفسنا بالهلك

-روایت-1-2-روایت-9-167

وقيل من عجائب الدنيا أنك تبكي علي من تدفنه وتترك التراب علي وجه من تكرمه . و قال أبونواس

غر جهولا أمله || يموت من جا أجله

و من دنا من يومه || لم تغن عنه حيله

وكيف يبقي آخر || قدغاب عنه أوله

لايصحب الإنسان من || دنياه إلاعمله

. أبوذؤيب

و إذاالمنية أنشبت أظفارها || ألفيت كل تميمة لاتنفع

.غيره

ننافس في الدنيا ونحن نعيبها || فقد حذرتناها لعمري خطوبها

و مانحسب الساعات تقطع مدة || علي أنها فينا سريع دبيبها

[ صفحه 176]

كأني برهطي يحملون جنازتي || إلي حفرة يحثي علي كثيبها

وباكية حري تنوح وإنني || علي غفلة عن صوتها لاأجيبها

أيا هادم اللذات مامنك مهرب || تحاذر نفسي منك ماسيصيبها

رأيت المنايا قسمت بين أنفس || ونفسي سيأتي بعدذاك نصيبها

.لأبي إسحاق الصابي من قطعة كتبها إلي الشريف الرضي أبي الحسن الموسوي

وإني علي عيث الردي في جوانبي || و ماكف من خطوي وبطش بناني

و إن لم يدع إلافؤادا مروعا || به غبر باق من الخفقان

تلوم

تحت الحجب ينفث حكمة || إلي أذن تصغي لنطق لساني

لأعلم أني ميت عاق دفنه || ذماء قليل في غد هوفاني

و إن فما للأرض غرثان حائما || يراصد من أكلي حضور أوان

به شره عم الوري بفجائع || تركن فلانا ثاكلا لفلان

غدا فاغرا يشكو الطوي و هوراتع || فما تلتقي يوما له شفتان

وكيف وحد الفوت منه فناؤنا || و مادون ذاك الحد رد عنان

إذاغاضنا بالنسل ممن نعوله || تلا أولا منه بمهلك ثاني

إلي ذات يوم لاتري الأرض وارثا || سوي الله من أنس برأه وجان

.لغيره

فكم من صحيح بات للموت آمنا || أتته المنايا رقدة بعد ماهجع

فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة || فرارا و لا منه بحيلته انتفع

فأصبح تبكيه النساء مكفنا || و لايسمع الداعي إذاصوته ارتفع

وقرب من لحد فصار مقيله || وفارق ما قد كان بالأمس قدجمع

[ صفحه 177]

فصل في ذكر الموت والقتل و مابينهما والفرق بينهما

اعلم أن الموت غيرالقتل و ألذي يدل علي أنهما غيران قول الله عز و جل أَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَ و قوله تعالي وَ لَئِن مُتّم أَو قُتِلتُم و قوله سبحانه ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا و ليس يجوز أن يكون التأكيد والتكرير في لفظين يرجعان

إلي معني واحد. ويدل علي ذلك أيضا العلم بأن الله سبحانه ليس بقاتل لمن مات حتف أنفه و لو قال قائل في ميت إن الله قتله لعاب العقلاء عليه والموت والقتل عرضان وليسا بجسمين . و قد قال شيخنا المفيد رضي الله عنه إن القتل متولد عن الأسباب ومحله محل حياة الأجسام والموت معني يضاد حياة الفاعل المخلوق و لايصح حلوله في الأجسام قال و هذامذهب يختص بي . والقتل عندجميع أهل العدل من مقدورات العباد والموت لايقدر عليه أحد إلا الله عز و جل . و لو كان القتل هوالموت لكان من ذبح فرس غيره وإبله وغنمه قدأحسن إليه لأن لو لاذبحه لماتت علي رأي من يقول إن القتل هوالموت ومعلوم خلاف ذلك وذاك أن القتل سبب لزوال الحياة لأن المقتول لوتعداه القتل لجاز من الله تعالي أن يبقيه أويميته و لادليل علي أحد الأمرين

-قرآن-75-98-قرآن-114-140-قرآن-156-179

[ صفحه 178]

فصل من كلام أمير المؤمنين ص في الإخوان وآداب الإخوة في الإيمان

الناس إخوان فمن كانت أخوته في غيرذات الله فهي عداوة و ذلك قوله عز و جل الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ

-روایت-1-146

من قلب الإخوان عرف جواهر الرجال

-روایت-1-38

امحض أخاك

النصيحة حسنة كانت أم قبيحة ساعده علي كل حال وزل معه حيث مازال فلاتطلبن منه المجازاة فإنها من شيم الدناة

-روایت-1-128

ابذل لصديقك كل المودة و لاتبذل له كل الطمأنينة وأعطه كل المواساة و لاتفضي إليه بكل الأسرار توفي الحكمة حقها والصديق واجبه

-روایت-1-133

لايكونن أخوك أقوي منك علي مودتك

-روایت-1-39

البشاشة فخ المودة والمودة قرابة مستفادة

-روایت-1-42

لايفسدك الظن علي صديق أصلحه لك اليقين

-روایت-1-45

كفي بك أدبا لنفسك ماكرهته لغيرك

-روایت-1-38

لأخيك عليك مثل ألذي لك عليه

-روایت-1-35

لاتضيعن حق أخيك اتكالا علي مابينك وبينه فإنه ليس لك بأخ من ضيعت حقه

-روایت-1-81

و لايكن أهلك أشقي الناس بك

-روایت-1-33

اقبل عذر أخيك و إن لم يكن له عذر فالتمس له عذرا

-روایت-1-54

لايكلف أحدكم أخاه الطلب إذاعرف حاجته

-روایت-1-45

لاترغبن فيمن زهد فيك و لاتزهدن فيمن رغب فيك

-روایت-1-53

[ صفحه 179]

إذا كان للمحافظة موضعا لاتكثرن العتاب فإنه يورث الضغينة ويجر إلي البغضة وكثرته من سوء الأدب

-روایت-1-100

ارحم أخاك و إن عصاك وصله و إن جفاك

-روایت-1-41

احفظ زلة وليك لوقت وثبة عدوك

-روایت-1-33

من وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظه علانية فقد شانه

-روایت-1-57

من كرم المرء بكاؤه علي مامضي من زمانه وحنينه إلي أوطانه وحفظ قديم إخوانه

-روایت-1-84

[ صفحه 180]

فصل مما جاء نظما في الإخوان

روي أن

الصادق جعفر بن محمد ع كان يتمثل كثيرا بهذين البيتين

-روایت-1-2-روایت-7-69

أخوك ألذي لوجئت بالسيف عامدا || لتضربه لم يستغشك في الود

و لوجئته تدعوه للموت لم يكن || يردك إبقاء عليك من الرد

و قال سالم بن وابصة

أحب الفتي ينفي الفواحش سمعه || كأن به من كل فاحشة وقرا

سليم دواعي الصدر لاباسطا أذي || و لامانعا خيرا و لاقائلا هجرا

إذا ماأتت من صاحب لك زلة || فكن أنت محتالا لزلته عذرا

غني النفس مايكفيك من سد خلة || فإن زاد شيئا عاد ذاك الغني فقرا

.لغيره

إذاجمع الفتي حسبا ودينا || فلاتعدل به أبدا قرينا

و لاتسمح بحظك منه بل كن || بحظك من مودته ضنينا

و قال آخر

وكنت إذاالصديق أراد غيظي || وأشرقني علي حنق بريقي

غفرت ذنوبه وصفحت عنه || مخافة أن أعيش بلا صديق

لآخر

و من لم يغمض عينه عن صديقه || و عن بعض ما فيه يعش و هوعاتب

و من يتتبع جاهدا كل عثرة || يجدها و لم يسلم له الدهر صاحب

و قال إياس بن القائف

يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم || وترمي النوي بالمقترين المراميا

فأكرم أخاك الدهر مادمتما معا || كفي بالممات فرقة وتنائيا

[ صفحه 181]

إذازرت أرضا بعدطول

اجتنابها || فقدر صديقي والبلاد كماهيا

. و قال حاتم بن عبد الله

و ما أنابالساعي بفضل زمامها || لتشرب ما في الحوض قبل الركائب

و ما أنابالطاوي حقيبة رحلها || لأبعثها خفا وأترك صاحبي

.لبعضهم

بدا حين أثري بإخوانه || فقلل عنهم شناة العدم

وذكره الحزم غب الأمور || فبادر قبل انتقال النعم

.لغيره

ألا إن عبد الله لماحوي الغني || وصار له من بين إخوانه مال

رأي خلة منهم تسد بماله || فساواهم حتي استوت بهم الحال

.لموسي بن يقطين

تتبع إخوانه في البلاد || فأغني المقل عن المكثر

. ولسلمان بن فلاح

لي صديق مامسني عدم || مذ وقعت عينه علي عدمي

قام بعذري لماقعدت به || ونمت عن حاجتي و لم ينم

أغني وأقني و لم يسم كرما || تقبيل كف له و لاقدم

.لبشار بن برد

إذاكنت في كل الأمور معاتبا || صديقك لم تلق ألذي لاتعاتبه

فعش واحدا أوصل أخاك فإنه || مقارف ذنب مرة ومجانبه

إذا أنت لم تشرب مرارا علي القذي || ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه

.لزياد الأعجم

أخ لك لاتراه الدهر إلا || علي العلات بساما جوادا

[ صفحه 182]

أخ لك ليس خلته بمذق || إذا ماعاد فقر أخيه

عادا

.شاعر

إذا كان ذواقا أخوك من الهوي || موجهة في كل فج ركائبه

فخل له وجه الطريق و لاتكن || مطية رحال كثير مذاهبه

تخاف المنايا أن ترحل صاحبي || كأن المنايا في المقام تناسبه

. ولبشار أيضا

خير إخوانك المشارك في المر || وأين الشريك في المر أينا

ألذي إن شهدت سرك في الناس || و إن غبت كان أذنا وعينا

مثل سر العقيان إن مسه النار || جلاه البلاء فازداد زينا

. وأنشدت لابن معمعة

أيها العالم ألذي || ملأ الأرض علمه

قلت لماجرحت || قلبي بحال تغمه

لايضر الجواد أن || تتوطاه أمه

ولعمري لضم || كان أحلي وشمه

لاتهجم علي الصديق || بشي ء يغمه

فإذاأحوج الشجاع || بدا منه سمه

. قال وأنشدت لغيره

لاتوردن علي الصديق || من الدعابة مايغمه

واحذر بوادر طيشه || يوما إذا ماطال حلمه

فالعجل تنطحه علي || إدمان مص الضرع أمه

[ صفحه 183]

فصل آخر في ذكر الأخوة والإخوان

قال رسول الله ص إذاآخي أحدكم رجلا فليسأله عن اسمه واسم أبيه وقبيلته ومنزله فإنه من واجب الحق وصافي الإخاء و إلافهي المودة الحمقاء

-روایت-1-2-روایت-23-151

وروي أن داود قال لابنه سليمان ع يابني لاتستبدلن بأخ قديم

أخا مستفادا مااستقام لك و لاتستقلن أن يكون لك عدو واحد و لاتستكثرن أن يكون لك ألف صديق

-روایت-1-2-روایت-9-166

وأنشد لأمير المؤمنين ع

-روایت-1-27

و ليس كثير ألف خل وصاحب || و إن عدوا واحدا لكثير

وروي أن سليمان ع قال لاتحكموا علي رجل بشي ء حتي تنظروا إلي من يخادن فإنما يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه وينسب إلي أصحابه وأخدانه

-روایت-1-2-روایت-28-143

وروي أنه كانت بين الحسن و الحسين ص وحشة فقيل للحسين ع لم لاتدخل علي أخيك و هوأسن منك قال سمعت رسول الله ص يقول أيما اثنان جري بينهما كلام فطلب أحدهما رضا صاحبه كان سابقا له إلي الجنة وأكره أن أسبق أبا محمد إلي الجنة فبلغ ذلك الحسن ع فقام يجر رداءه حتي دخل علي الحسين ص فاسترضاه

-روایت-1-2-روایت-9-316

[ صفحه 184]

فصل مما ورد في ذكر الظلم

روي عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق ع أنه قال قال رسول الله ص أوحي الله إلي نبي من أنبيائه يا ابن آدم اذكرني عندغضبك أذكرك عندغضبي فلاأمحقك فيمن أمحق و إذاظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كماتذيب الشمس الجليد

و أن الخلق السيئ يفسد العمل كمايفسد الخل العسل

-روایت-1-2-روایت-85-373

وروي عن رسول الله ص أنه قال من ولي شيئا من أمور أمتي فحسنت سريرته لهم رزقه الله تعالي الهيبة في قلوبهم و من بسط كفه إليهم بالمعروف رزق المحبة منهم و من كف عن أموالهم وفر الله عز و جل ماله و من أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحبا و من كثر عفوه مد في عمره و من عم عدله نصر علي عدوه و من خرج من ذل المعصية إلي عزالطاعة آنسه الله عز و جل بغير أنيس وأعانه بغير مال

-روایت-1-2-روایت-38-414

وروي أن في التوراة مكتوب من يظلم يخرب بيته ومصداق ذلك في كتاب الله عز و جل فَتِلكَ بُيُوتُهُم خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا

-روایت-1-2-روایت-9-132

و قدقيل إذاظلمت من دونك عاقبك من فوقك

و قال رسول الله ص إن الله تعالي يمهل الظالم حتي يقول أهملني ثم إذاأخذه أخذه أخذة رابية

-روایت-1-2-روایت-25-104

و قال ص إن الله حمد نفسه عندهلاك الظالمين فقال فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الّذِينَ ظَلَمُوا وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

-روایت-1-2-روایت-13-134

و من كلام أمير المؤمنين في ذلك لايكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنما سعي في مضرته ونفعك

و ليس جزاء

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 185]

من سرك أن تسوأه

-روایت-از قبل-21

و من سل سيف البغي قتل به و من حفر لأخيه بئرا وقع فيها و من هتك حجاب أخيه انهتكت عورات بيته

-روایت-1-106

بئس الزاد إلي المعاد العدوان علي العباد

-روایت-1-43

أسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير من فتن تدوم

-روایت-1-63

اذكر عندالظلم عدل الله فيك و عندالمقدرة قدرة الله عليك

-روایت-1-60

المتنبئ

وأظلم خلق الله من بات حاسدا || لمن بات في نعمائه يتقلب

[ صفحه 186]

فصل من كلام أمير المؤمنين ع وحكمه

قال أمير المؤمنين ع لاشرف أعلي من الإسلام و لاكرم أعز من التقوي و لامعقل أحرز من الورع و لاشفيع أنجح من التوبة

-روایت-1-2-روایت-26-127

و من ضاق صدره لايصبر علي أداء حق

-روایت-1-38

من كسل لم يؤد حق الله و من عظم أوامر الله أجاب سؤاله

-روایت-1-61

من تنزه عن حرمات الله سارع إليه عفو الله

-روایت-1-47

من تواضع قلبه لله لم يسأم بدنه طاعة الله

-روایت-1-49

الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر

-روایت-1-35

ليس مع قطيعة الرحم نماء و لا مع الفجور غني

-روایت-1-48

عندتصحيح الضمائر تغفر الكبائر

-روایت-1-33

تصفية العمل خير من العمل

-روایت-1-28

عندالخوف يحسن العمل

-روایت-1-25

رأس الدين صحة اليقين

-روایت-1-25

أفضل مالقيت الله به نصيحة من قلب وتوبة من ذنب

-روایت-1-52

إياكم والجدال فإنه يورث الشك في الدين

-روایت-1-45

بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثروا منها في أوان كسادها

-روایت-1-51

اليوم عمل و

لاحساب وغدا حساب و لاعمل

-روایت-1-43

دخول الجنة رخيص ودخول النار غال

-روایت-1-37

التقي سابق إلي كل خير

-روایت-1-26

من غرس أشجار التقي جني ثمار الهدي

-روایت-1-40

الكريم من أكرم عن ذل النار وجهه

-روایت-1-37

ضاحك معترف بذنبه أفضل من باك مدل علي ربه

-روایت-1-49

من عرف عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره

-روایت-1-42

من نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره

-روایت-1-38

و من نظر في عيوب الناس ونسبها لنفسه فذاك الأحمق بعينه

-روایت-1-62

كفاك أدبا لنفسك ماكرهته لغيرك

-روایت-1-35

[ صفحه 187]

اتعظ بغيرك و لا يكون متعظا بك

-روایت-1-33

لاخير في لذة تعقبها ندامة

-روایت-1-28

تمام الإخلاص تجنب المعاصي

-روایت-1-31

من أحب المكارم اجتنب المحارم

-روایت-1-35

جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه

-روایت-1-35

من أحبك نهاك و من أبغضك أغراك

-روایت-1-36

من أساء استوحش

-روایت-1-18

من عاب عيب و من شتم أجيب

-روایت-1-31

أدوا الأمانة و لو إلي قاتل الأنبياء

-روایت-1-38

الرغبة مفتاح العطب والتعب مطية النصب

-روایت-1-42

الشر داع إلي التقحم في الذنوب

-روایت-1-34

من تورط في الأمور غيرناظر في العواقب فقد تعرض لمدرجات النوائب

-روایت-1-68

من أتي ذميا وتواضع له ليصيب من دنياه شيئا ذهب ثلثا دينه

-روایت-1-64

من لزم الاستقامة لزمته السلامة

-روایت-1-35

من كلام أمير المؤمنين قال نوف البكالي دخلت عليه فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال وعليك السلام فقلت عظني فقال يانوف أحسن يحسن إليك فقلت زدني فقال ارحم ترحم فقلت زدني فقال

قل خيرا تذكر بخير فقلت زدني فقال اجتنب الغيبة فإنها إدام كلاب النار ثم قال يانوف كذب من زعم أنه ولد من حلال و هويأكل لحوم الناس بالغيبة وكذب من زعم أنه ولد من حلال و هويبغضني ويبغض الأئمة من ولدي كذب من زعم أنه يعرف الله و هويجتر ئ علي معاصيه يانوف لاتكونن عريفا و لانقيبا و لاعشارا و لابريدا يانوف صل رحمك يزد الله في عمرك وحسن خلقك يخفف الله حسابك و إن سرك أن تكون معي يوم القيامة فلاتكن للظالمين معينا يانوف من أحبنا كان معنا و لو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه يانوف إياك أن تتزين للناس وتبارز الله بالمعاصي فتلقي الله و هوعليك غضبان يانوف احفظ عني ماأقول لك تنل خير الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-45-847

[ صفحه 188]

روي عن امرأة من العرب أنها قالت لبنتها و قدزوجتها وأرادت حملها إلي زوجها يابنية إن الوصية لوتركت لأدب ومكرمة في حسب لتركت ذلك منك ولكنها تذكرة للعاقل يابنية إنه لواستغنت امرأة عن زوج لكنت أغني الناس عنه لكن للرجال خلقن كماخلق الرجال لهن يابنية إنك قدفارقت الوكر ألذي منه خرجت وتركت الوطن ألذي فيه

درجت وصرت إلي وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه أصبح بملكه إياك عليك مليكا فكوني له أمة يكن لك عبدا واحفظي عني خصالا عشرا تكن لك ذكرا وذخرا أماالأولي والثانية فالصحبة له بالقناعة والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة فإن القناعة راحة للقلب والسمع والطاعة رضي الرب و أماالثالثة والرابعة فالتعهد لموضع عينيه والتفقد لموضع أنفه فلاتقع عيناه منك علي قبيح و لايشم أنفه منك إلاطيب ريح فإن الكحل أحسن الحسن الموجود و إن الماء الطيب المفقود و أماالخامسة والسادسة فالتعهد لوقت طعامه والهدو حين منامه فإن حرارة الجوع ملهبة و إن تنغيص النوم يغضبه و أماالسابعة والثامنة فالاحتفاظ ببيته وماله والإرعاء علي حشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والإرعاء علي الحشم والعيال حسن التدبير و أماالتاسعة والعاشرة فلاتفشي له سرا و لاتعصي له أمرا فإنك إن أفشيت سره لم تأمني عذره و إن عصيت أمره أوغرت صدره ثم اتقي مع ذلك الفرح لديه إذا كان ترحا والاكتئاب عنده إذا كان فرحا فإن الخلة الأولي من التقصير والثانية من التكدير وأشد ماتكونين له إعظاما أشد ما يكون لك إكراما وأشد ماتكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة واعلمي يابنية أنك لن تصلي

إلي ذلك حتي تؤثري رضاه علي رضاك وهواه علي هواك فيما أحببت وكرهت و علي أن تؤثري الضنك علي الدعة والضيق علي السعة و الله معك يختر لك

[ صفحه 189]

باب وصية النبي ص لأبي ذر

قال أبوالأسود الدؤلي حدثني أبوذر قال دخلت ذات يوم علي رسول الله ص في مسجده فلم أر في المسجد أحدا من الناس إلا رسول الله و علي ص جالس إلي جانبه فاغتنمت خلوة المسجد فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أوصني بوصية ينفعني الله بها فقال نعم وأكرم بك يا أباذر اعبد الله كأنك تراه فإن كنت لاتراه فإنه عز و جل يراك واعلم أن أول عبادة الله المعرفة به إنه الأول قبل كل شيء فلا شيءقبله والفرد فلاثاني معه والباقي لا إلي غاية فاطر السماوات و الأرض و مافيهما و مابينهما من شيء و هواللطيف الخبير و هو علي كل شيءقدير ثم الإيمان بي والإقرار بأن الله عز و جل أرسلني إلي كافة الناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا ثم حب أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا واعلم يا أباذر أن الله جعل أهل بيتي كسفينة النجاة في قوم نوح من ركبها نجا و من رغب

عنها غرق ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله كان آمنا يا أباذر احفظ عني ماأوصيك به تكن سعيدا في الدنيا والآخرة يا أباذر نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ يا أباذر اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل مماتك يا أباذر إياك والتسويف بأملك فإنك بيومك ولست بما بعده فإن يك غدا لك تكون في الغد كماكنت في اليوم و إن لم يك غد لك لم تندم علي مافرطت في اليوم يا أباذر كم من مستقبل يوما لايستكمله ومنتظر غدا لايبلغه يا أباذر لونظرت إلي الأجل ومسيره لأبغضت الأمل وغروره

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 190]

يا أباذر كن في الدنيا كأنك غريب أوكعابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور يا أباذر إذاأصبحت فلاتحدث نفسك بالمساء و إذاأمسيت فلاتحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك قبل سقمك و من حياتك قبل مماتك فإنك لاتدري مااسمك غدا يا أباذر إياك أن تدركك الصرعة عندالعثرة فلاتمكن من الرجعة و لايحمدك من خلفت بما تركت و لايعذرك من تقدم عليه بما فيه اشتغلت

يا أباذر مارأيت كالنار نام هاربها و لامثل الجنة نام طالبها يا أباذر كن علي عمرك أشح منك علي درهمك ودينارك يا أباذر هل ينتظر أحد إلاغني مطغيا أوفقرا منسيا أومرضا مزمنا أوهرما مفنيا أوموتا مجهدا أوالدجال فإنه شر غائب ينتظر أوالساعة والساعة أدهي وأمر يا أباذر إن شر الناس عند الله جل ثناؤه يوم القيامة عالم لاينتفع بعلمه و من طلب علما ليصرف به وجوه الناس إليه لم يجد ريح الجنة يا أباذر إذاسئلت عن علم لاتعلمه فقل لاأعلم تنج من تبعته و لاتفت الناس بما لاعلم لك به تنج من عذاب يوم القيامة يا أباذر يطلع قوم من أهل الجنة إلي قوم من أهل النار فيقولون ماأدخلكم النار وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم فيقولون كنا نأمر بالمعروف و لانفعله يا أباذر إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بهاالعباد و إن نعم الله عز و جل أكثر من أن يحصيها العباد ولكن أمسوا تائبين وأصبحوا يائسين يا أباذر إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن يزرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة و من يزرع سوءا يوشك أن يحصد

-روایت-از قبل-1339

[ صفحه 191]

ندامة ولكل

زارع مازرع يا أباذر لايسبق بطي ء بحظه و لايدرك حريص ما لم يقدر له و من أعطي خيرا فالله عز و جل أعطاه و من وقي شرا فالله عز و جل وقاه يا أباذر المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة يا أباذر إن المؤمن ليري ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه والكافر يري ذنبه كأنه ذباب مر علي أنفه يا أباذر إن الله تعالي إذاأراد بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثله يا أباذر لاتنظر إلي صغر الخطيئة ولكن انظر إلي من عصيت يا أباذر إن نفس المؤمن أشد تقلبا وخيفة من العصفور حين يقذف به في شرك يا أباذر إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه يا أباذر إنك إذاطلبت شيئا من أمر الدنيا وابتغيته وعسر عليك فإنك علي حال حسنة يا أباذر لاتنطق فيما لايعنيك فإنك لست منه في شيء واخزن لسانك كماتخزن رزقك يا أباذر إن الله جل ثناؤه ليدخل قوما الجنة فيعطيهم حتي تنتهي أمانيهم وفوقهم قوم في الدرجات العلي فإذانظروا إليهم عرفوهم فيقولون ربنا إخواننا كنا معهم في الدنيا فبم فضلتهم علينا فيقال هيهات فإنهم كانوا يجوعون

حين تشبعون ويظمئون حين تروون ويقومون حين تنامون ويشخصون حين تخفضون يا أباذر إن الله تعالي جعل قرة عيني في الصلاة وحببها إلي كماحبب إلي الجائع الطعام و إلي الظمآن الماء و إن الجائع إذاأكل الطعام شبع و إذاشرب روي و أنا لاأشبع من الصلاة يا أباذر إن الله عز و جل بعث عيسي ابن مريم بالرهبانية وبعثت بالحنيفية السمحة وحبب إلي النساء والطيب وجعل في الصلاة قرة عيني

-روایت-1-1372

[ صفحه 192]

يا أباذر أيما رجل تطوع في كل يوم باثنتي عشرة ركعة سوي المكتوبة كان له حقا واجبا بيت في الجنة يا أباذر وصلاة في مسجدي هذاتعدل مائة ألف صلاة في غيره إلاالمسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره وأفضل من هذاكله صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لايراه إلا الله عز و جل يطلب بهاوجه الله عز و جل يا أباذر مادمت في الصلاة فإنك تقرع باب الله و من يكثر من قرع باب الملك يفتح له يا أباذر ما من مؤمن يقوم إلي الصلاة إلاتناثر عليه البر مابينه و بين العرش ووكل به ملك ينادي يا ابن آدم لوتعلم ما لك

في صلاتك و من تناجي ماسئمت و لاالتفت يا أباذر طوبي لأصحاب الألوية يوم القيامة يحملونها فيسبقون إلي الجنة ألا وهم السابقون إلي المساجد بالأسحار وغيرها يا أباذر لاتجعل بيتك قبرا واجعل فيه صلاتك تضي ء لك قبرك يا أباذر الصلاة عماد الدين واللسان أكبر والصدقة تمحو الخطيئة واللسان أكبر يا أباذر الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء و الأرض و إن العبد ليرفع بصره فيلمع له نور يكاد يخطف بصره فيفزع لذلك فيقول ما هذافيقال هذانور أخيك المؤمن فيقول هذاأخي فلان كنا نعمل جميعا في الدنيا و قدفضل علي هكذا فيقال إنه كان أفضل منك عملا ثم يجعل في قلبه الرضا حتي يرضي يا أباذر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر و ماأصبح فيهامؤمن إلا و هوحزين وكيف لايحزن و قدأوعده الله أنه وارد جهنم و لم يعده أنه صادر عنها يا أباذر من أوتي من العلم ما لايعمل به لحقيق أن يكون أوتي علما لاينفعه الله به لأن الله عز و جل نعت العلماء فقال إِنّ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلي عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجّداً وَ يَقُولُونَ سُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا وَ يَخِرّونَ لِلأَذقانِ

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 193]

يَبكُونَ من استطاع أن يبكي قلبه فليبك و من

لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك يا أباذر إن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لايشعرون يا أباذر ما من خطيب إلاعرضت له خطبته يوم القيامة و ماأراد بها يا أباذر فضل صلاة النافلة تفعل في السر علي العلانية كفضل الفريضة علي النافلة يا أباذر مايتقرب العبد إلي الله بشي ء أفضل من السجود الخفي يا أباذر اذكر الله ذكرا خالصا قلت يا رسول الله و ماالخالص قال الذكر الخفي يا أباذر يقول الله تعالي لاأجمع علي عبدي خوفين و لاأجمع له أمنين فإذاأمن أخفته يوم القيامة و إذاخافني آمنته يوم القيامة يا أباذر لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا لاحتقره وخشي أن لاينجو من شر يوم القيامة يا أباذر إن الرجل لتعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيقول أماإني قدكنت مشفقا فيغفر له يا أباذر إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها فيعمل المحقرات فيأتي الله و هو من الأشقياء و إن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها فيأتي الله عز و جل آمنا يوم القيامة يا أباذر إن العبد ليذنب فيدخل بذنبه ذلك الجنة قلت وكيف ذلك يا رسول الله قال يكون ذلك الذنب نصب عينه تائبا منه فازعا حتي يدخل الجنة يا أباذر إن

الكيس من الناس من دان نفسه وعمل لما بعدالموت والفاجر من اتبع نفسه هواها وتمني علي الله عز و جل الأماني يا أباذر إن الله عز و جل أول شيءيرفع من هذه الأمة الأمانة والخشوع حتي لايكاد يري خاشعا يا أباذر و ألذي نفس محمدبيده لو أن الدنيا كانت تعادل عند الله جناح بعوضة ماسقي الفاجر منها شربة من ماء

-روایت-از قبل-1393

[ صفحه 194]

يا أباذر الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا مايبتغي به وجه الله يا أباذر ما من شيءأبغض إلي الله من الدنيا خلقها ثم أعرض عنها فلم ينظر إليها و لاينظر إليها حتي تقوم الساعة و ما من شيءأحب إلي الله عز و جل من إيمان به وترك ماأمر به أن يترك يا أباذر إن الله جل ثناؤه أوحي إلي أخي عيسي ع لاتحب الدنيا فإني لاأحبها وأحب الآخرة فإنها هي دار المعاد يا أباذر إن جبرئيل ع أتاني بخزائن الدنيا علي بغلة شهباء فقال يا محمد هذه خزائن الدنيا و لاينقصك من حظك شيئا عنده قال فقلت حبيبي جبرئيل لاحاجة لي فيها إذاجعت سألت ربي و إذاشبعت شكرته يا أباذر إذاأراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره

عيوب نفسه يا أباذر مازهد عبد في الدنيا إلاأثبت الله عز و جل الحكمة في قلبه وأنطق بهالسانه وبصره عيوب نفسه والدنيا ودواءها وأخرجه منها سالما إلي دار السلام يا أباذر إذارأيت أخاك قدزهد في الدنيا فاستمع منه فإنه يلقي إليك الحكمة فقلت يا رسول الله من أزهد الناس قال من لم ينس المقابر والبلي وترك مايفني لمايبقي و من لم يعد غدا من أيامه وعد نفسه في الموتي يا أباذر لم يوح إلي أن اجمع المال إلي المال ولكن أوحي إلي أن سبح بحمدي وكن من الساجدين واعبد ربك حتي يأتيك اليقين يا أباذر إني ألبس الغليظ وأجلس علي الأرض وأركب الحمار بغير سرج

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 195]

وأردف خلفي فمن رغب عن سنتي فليس مني يا أباذر حب المال والشرف مذهبة لدين الرجل فقلت يا رسول الله الخائفون الخاضعون المتواضعون الذاكرون الله كثيرا يسبقون الناس إلي الجنة فقال لا ولكن فقراء المؤمنين فإنهم يأتون فيتخطون رقاب الناس فيقول لهم خزنة الجنة كماأنتم حتي تحاسبوا فيقولون بما نحاسب فو الله ماملكنا فنجور ونعدل و لاأفيض علينا فنقبض ونبسط وكنا نعبد ربنا حتي أتانا اليقين يا أباذر

الدنيا مشغلة القلب والبدن و إن الله عز و جل يسأل أهل الدنيا عما يعملون في حلالها وكيف ينعمون في حرامها يا أباذر إني سألت الله عز و جل أن يجعل رزق من أحبني الكفاف ويعطي من يبغضني المال والولد يا أباذر طوبي للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة الذين اتخذوا أرض الله بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا واتخذوا الكتاب شعارا والدعاء لله عز و جل دثارا يا أباذر إن ربي تبارك و تعالي أخبرني فقال وعزتي وجلالي ماأدرك العابدون درك البكاء عندي شيئا وإني لأبنين لهم في الرفيق الأعلي قصرا لايشركهم فيه أحد قال فقلت يا رسول الله أي المؤمنين أكيس فقال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا يا أباذر إذادخل النور القلب انفتح القلب واتسع واستوسع قلت فما علامة ذلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال الإنابة إلي دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله يا أباذر اتق الله و لايري الناس أنك تخشاه فيكرموك وقلبك فاجر يا أباذر ليكن لك في كل شيءنية صالحة حتي في النوم والأكل

-روایت-از قبل-1366

[ صفحه 196]

يا أباذر ليعظم جلال الله في صدرك فلاتذكره كمايذكره الجاهل عندالكلب أللهم اخزه و عندالخنزير أللهم

اخزه يا أباذر إن لله عز و جل ملائكة قياما في خيفة مايرفعون رءوسهم حتي ينفخ في الصور النفخة الآخرة فيقولون سبحانك وبحمدك ماعبدناك كماينبغي لك أن تعبد فلو كان لرجل عمل سبعين صديقا لاستقل عمله من شدة مايري يومئذ و لو أن دلوا صب من غسلين في مطلع الشمس لغلت منه جماجم من في مغربها و لوزفرت زفرة لم يبق ملك مقرب و لانبي مرسل إلاخر جاثيا لركبتيه يقول رب نفسي نفسي حتي ينسي ابراهيم إسحاق ع يقول يارب أناخليلك فلاتنسني يا أباذر لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من سماء الدنيا في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض و لو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا لصعق من ينظر إليه و ماحملته أبصارهم يا أباذر اخفض صوتك عندالجنائز و عندالقتال و عندالقرآن يا أباذر إذااتبعت جنازة فليكن عملك فيهاالتفكر والخشوع واعلم أنك لاحق بها يا أباذر اعلم أن فيكم خلقين الضحك من غيرعجب والكسل من غيرسهر يا أباذر ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه يا أباذر الحق ثقيل مر والباطل خفيف حلو ورب شهوة ساعة تورث حزنا طويلا يا أباذر لايفقه

الرجل كل الفقه حتي يري الناس في جنب الله أمثال الأباعر ثم يرجع إلي نفسه فيكون هوأحقر حاقر لها يا أباذر لايصيب الرجل حقيقة الإيمان حتي يري الناس كلهم عقلاء في دنياهم سفهاء في دينهم يا أباذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب فإنه أهون لحسابك غدا وزن نفسك قبل أن توزن وتجهز للعرض الأكبر يوم تعرض لاتخفي علي الله منك خافية يا أباذر استحي من الله فإني و ألذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 197]

الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملائكة الذين معي يا أباذر أتحب أن تدخل الجنة قلت نعم فداك أبي وأمي قال اقصر من الأمل واجعل الموتي نصب عينك واستحي من الله حق الحياء قلت يا رسول الله كلنا نستحي من الله قال ليس كذلك الحياء ولكن الحياء من الله أن لاتنسي الموت والمقابر والبلي وتحفظ الجوف و ماوعي والرأس و ماحوي فمن أراد كرامة الآخرة فليدع زينة الدنيا فإذاكنت كذلك أصبت ولاية الله عز و جل يا أباذر يكفي من الدعاء مع البر مايكفي الطعام من الملح يا أباذر مثل ألذي يدعو بغير عمل كمثل ألذي يرمي بغير وتر يا أباذر

إن الله تعالي يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده ويحفظه الله في دويرته والدور التي حوله مادام فيهم يا أباذر إن ربكم عز و جل يباهي الملائكة بثلاثة نفر رجل يصبح في أرض قفر فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي فيقول ربك عز و جل للملائكة انظروا إلي عبدي يصلي و لايراه أحد غيري فينزل سبعون ألف ملكا يصلون وراءه ويستغفرون له إلي الغد من ذلك اليوم و رجل قام من الليل يصلي وحده فسجد ونام و هوساجد فيقول انظروا إلي عبدي روحه عندي وجسده ساجد و رجل في زحف فيفر أصحابه ويثبت و هويقاتل حتي قتل يا أباذر ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلاشهدت له يوم القيامة و ما بها من منزل ينزل قوم إلاأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أويلعنهم يا أباذر ما من صباح و لارواح إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضا ياجارة هل مر بك ذاكر لله عز و جل أو عبدوضع جبهته عليك ساجدا لله تعالي فمن قائلة لا و من قائلة نعم فإذاقالت نعم اهتزت وابتهجت وتري أن لها فضلا علي جارتها يا أباذر إن الله تعالي لماخلق

الأرض وخلق ما فيها من الشجر لم يكن في

-روایت-از قبل-1536

[ صفحه 198]

الأرض شجرة يأتيها بنو آدم إلاأصابوا فيهامنفعة فلم يزل الشجر و الأرض كذلك حتي تكلم فجرة بني إسرائيل بالكلمة العظيمة قولهم اتخذ الله ولدا سبحانه فلما قالوا اقشعرت الأرض وذهبت بالمنفعة يا أباذر ما من شاب يدع لذة الدنيا ولهوها وأهرم شبابه في طاعة الله إلاأعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا يا أباذر الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من جليس السوء وإملاء الخير خير من السكوت والسكوت خير من إملاء الشر يا أباذر لاتصاحب إلامؤمنا و لايأكل معك إلاتقي و لاتأكل طعاما للفاسقين يا أباذر أطعم طعامك من تحبه في الله تعالي و كل طعام من يحبك في الله يا أباذر إن الله عندلسان كل قائل فليتق الله امرؤ وليعلم ما يقول يا أباذر اترك فضول الكلام وحسبك من الكلام ماتبلغ به حاجتك يا أباذر كفي بالمرء كذبا أن يتحدث بكل مايسمع يا أباذر ما من شيءأحق بغلول السجن من اللسان يا أباذر إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وإكرام حملة القرآن والعاملين به وإكرام السلطان المقسط يا أباذر لاتكن عيابا و لامداحا و لاطعانا

و لامماريا يا أباذر لايزال العبد يزداد من الله بعدا مانسي خالقه يا أباذر من أجاب داعي الله عز و جل وأحسن عمارة مساجد الله كان ثوابه من الله تعالي الجنة فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله كيف تعمر مساجد الله فقال لاترفع فيهاالأصوات و لايخاض فيهابالباطل و لايشتري فيها و لايباع واترك اللغو مادمت فيها فإن لم تفعل فلاتلومن يوم القيامة إلانفسك يا أباذر إن الله يعطيك مادمت جالسا في المسجد بكل نفس تتنفس فيه درجة في الجنة وتصلي عليك الملائكة ويكتب لك بكل نفس تتنفس فيه عشر حسنات

-روایت-1-1489

[ صفحه 199]

ويمحي عنك عشر سيئات كل جلوس في المسجد لغو إلاثلاثة قراءة مصل أوذكر الله أومسائل عن علم يا أباذر كن بالعمل بالتقوي أشد اهتماما منك بالعمل لغيره فإنه لايقل عمل بالتقوي وكيف يقل عمل يتقبل يقول الله عز و جل إِنّما يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ المُتّقِينَ يا أباذر لا يكون الرجل من المتقين حتي يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك فيعلم من أين مطعمه ومشربه و من أين ملبسه أ من حل أو من حرام يا أباذر من لم يبال من أين اكتسب

المال لم يبال الله من أين أدخله النار يا أباذر من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز و جل يا أباذر أحبكم إلي الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له وأكرمكم عند الله أتقاكم له وأنجاكم من عذاب الله أشدكم خوفا له يا أباذر إن المتقين الذين يتقون الله من الشي ء ألذي لايتقي منه خوفا من الدخول في الشبهة يا أباذر من أطاع الله عز و جل فقد ذكر الله و إن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن يا أباذر أصل الدين الورع ورأسه الطاعة يا أباذر كن ورعا تكن أعبد الناس خير دينكم الورع يا أباذر فضل العلم خير من فضل العبادة واعلم أنكم لوصليتم حتي تكونوا كالحنايا وصمتم حتي تكونوا كالأوتار مانفعكم ذلك إلابورع يا أباذر إن أهل الورع والزهد في الدنيا هم أولياء الله حقا يا أباذر من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر فقلت و ماالثلاث فداك أبي وأمي يا رسول الله قال ورع يحجزه عما حرم الله عليه وحلم يرد به جهل السفيه وخلق يداري به الناس

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 200]

يا أباذر إن سرك أن تكون أقوي الناس

فتوكل علي الله و إن سرك أن تكون أعز الناس فتوكل علي الله و إن سرك أن تكون أكرم الناس فاتق الله عز و جل و إن سرك أن تكون أغني الناس فكن بما في يد الله عز و جل أوثق منك بما في يديك يا أباذر لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الآية لكفتهم وَ مَن يَتّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجاً وَ يَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ يا أباذر يقول الله تعالي لايؤثر عبدهواي علي هواه إلاجعلت غناه في نفسه وهمومه في آخرته وضمنت السماوات و الأرض رزقه وكففت عليه صنعته وكنت له خيرا من تجارة كل تاجر يا أباذر لو أن ابن آدم فر من رزقه كمايفر من الموت لأدركه رزقه كمايدركه الموت يا أباذر أ لاأعلمك كلمات ينفعك الله عز و جل بهن قلت بلي يا رسول الله فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلي الله تعالي في الرخاء يعرفك في الشدة و إذاسألت فاسأل الله و إذااستعنت فاستعن بالله فقد جري القلم بما هوكائن إلي يوم القيامة و لو أن الخلق كلهم

جهدوا أن ينفعوك بشي ء لم يكتبه الله عليك ماقدروا عليه فإن استطعت أن تعمل لله تعالي بالرضي في اليقين فافعل فإن لم تستطع فاصطبر فإن في الصبر علي ماتكره خيرا كثيرا و إن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب و إن مع العسر يسرا يا أباذر استغن بغني الله يغنك الله قلت و ما هو يا رسول الله قال غداء يوم وعشاء ليلة فمن قنع بما رزقه الله يا أباذر فهو من أغني الناس يا أباذر إن الله جل ثناؤه يقول إني لست كل كلام الحكيم أتقبل ولكن همه وهواه فإن كان همه وهواه فيما أحب وأرضي جعلت صمته حمدا لي

-روایت-از قبل-1522

[ صفحه 201]

ووقارا و إن لم يتكلم يا أباذر إن الله تعالي لاينظر إلي صوركم و لا إلي أموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم يا أباذر التقوي هاهنا وأشار بيده إلي صدره يا أباذر أربع لايصيبهن إلامؤمن الصمت و هوأول العبادة والتواضع لله سبحانه وذكر الله تعالي علي كل حال وقلة الشي ء يعني قلة المال يا أباذر هم بالحسنة و إن لم تعملها لكيلا تكون من الغافلين يا أباذر من ملك ما بين

فخذيه و بين لحييه دخل الجنة قلت يا رسول الله وإنا لنؤاخذ بما ننطق من ألسنتنا فقال يا أباذر وهل يكب الناس علي مناخرهم في النار إلاحصائد ألسنتهم إنك لاتزال سالما ماسكت و إذاتكلمت تكتب لك أوعليك يا أباذر إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله جل ذكره فيكتب له بهارضوانه إلي يوم القيامة و إن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بهافهو في جهنم بين السماء و الأرض يا أباذر ويل للذي يتحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ويل له يا أباذر من صمت نجا فعليك بالصدق لايخرج من فيك كذبة أبدا قلت يا رسول الله فما توبة الرجل ألذي يكذب تعمدا قال الاستغفار وصلاة الخمس تغسل ذلك يا أباذر إياك والغيبة فإن الغيبة أشد من الزناء قلت يا رسول الله و لم ذلك بأبي أنت وأمي قال لأن الرجل يزني ويتوب إلي الله فيتوب الله عز و جل عليه والغيبة لاتغفر حتي يغفرها صاحبها يا أباذر سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه من معاصي الله وحرمة ماله كحرمة دمه قلت يا رسول الله و ماالغيبة قال ذكرك

أخاك بما يتأذي به

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 202]

قلت يا رسول الله فمن كان فيه ذاك ألذي يذكر به قال اعلم أنك إذاذكرته بما هو فيه فقد اغتبته و إن ذكرته بما ليس فيه فقد بهته يا أباذر من ذب عن أخيه المسلم المؤمن الغيبة كان حقا علي الله جل ثناؤه أن يعتقه من النار يا أباذر من اغتيب عنده أخوه المسلم و هويستطيع نصره فنصره نصره الله عز و جل في الدنيا والآخرة و إن خذله و هويستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة يا أباذر لايدخل الجنة فتان قلت يا رسول الله و ماالفتان قال النمام يا أباذر صاحب النميمة لايستريح من عذاب الله عز و جل في الآخرة يا أباذر من كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا والآخرة فهو ذو لسانين في النار يا أباذر المجالس بالأمانة وإفشاؤك سر أخيك خيانة فاجتنب ذلك واجتنب مجلس العشيرة يا أباذر تعرض أعمال أهل الدنيا علي الله عز و جل من الجمعة إلي الجمعة و في الإثنين والخميس فيغفر لكل عبدمؤمن إلاعبدا كان بينه و بين أخيه شحناء فيقول اتركوا أعمال هذين حتي يصطلحا يا أباذر إياك وهجران أخيك

فإن العمل لايتقبل فإن كنت لابد فاعلا فلاتهجره أكثر من ثلاثة أيام كملا فمن مات فيهامهاجرا لأخيه كان أولي به النار يا أباذر من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار يا أباذر من مات و في قلبه مثقال ذرة من كبر لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك فقال رجل يا رسول الله إني ليعجبني الجمال حتي وددت أن علاقة

-روایت-از قبل-1264

[ صفحه 203]

سوطي وقبال نعلي حسن فهل ترهب ذلك علي قال كيف تجد قلبك قال أجده عارفا للحق مطمئنا إليه قال ليس ذلك بالكبر ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلي غيره وتنظر إلي الناس لاتري أن أحدا عرضه كعرضك و لادمه كدمك يا أباذر أكثر من يدخل النار المتكبرون قال رجل وهل ينجو من الكبر أحد يا رسول الله قال نعم من لبس الصوف وركب الحمار وحلب العنز وجالس المساكين يا أباذر من حمل سلعته فقد بر ئ من الكبر يعني مايشتري من السوق يا أباذر من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله عز و جل إليه يوم القيامة يا أباذر أزرة المؤمن إلي أنصاف ساقيه و لاجناح عليه فيما بينه و بين كعبيه

يا أباذر من رفع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه فقد بر ئ من الكبر يا أباذر من كان له قميصان فليلبس أحدهما وليكس أخاه الآخر يا أباذر سيكون ناس من أمتي يولدون في النعيم ويغذون به همتهم ألوان الطعام والشراب ويمدحون بالقول أولئك شرار أمتي يا أباذر من ترك لبس الجمال و هويقدر عليه تواضعا لله فقد كساه الله حلة الكرامة يا أباذر طوبي لمن تواضع لله تعالي في غيرمنقصة وأذل نفسه في غيرمسكنة وأنفق مالا جمعه في غيرمعصية ورحم أهل الذلة والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبي لمن صلحت سريرته وحسنت علانيته وعزل عن الناس شره طوبي لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 204]

يا أباذر البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب لكيلا تجد للفخر فيك مسلكا يا أباذر يكون في آخر الزمان ناس يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون بأن الفضل لهم بذلك علي غيرهم أولئك تلعنهم ملائكة السماوات و الأرض يا أباذر أ لاأخبرك بأهل الجنة قلت بلي يا رسول الله قال كل أشعث

أغبر ذي طمرين لايؤبه له لوأقسم علي الله لأبره قال أبوذر ودخلت يوما علي رسول الله ص و هو في المسجد وحده جالس فاغتنمت خلوته فقال يا أباذر إن للمسجد تحية قلت و ماتحيته يا رسول الله قال ركعتان تركعهما ثم التفت إليه فقلت يا رسول الله أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع فمن شاء أقل و من شاء أكثر قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلي الله جل ثناؤه فقال الإيمان بالله ثم الجهاد في سبيله قلت يا رسول الله أي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا قلت فأي المؤمنين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قلت فأي الهجرة أفضل قال من هجر الشر قلت فأي الليل أفضل قال جوف الليل الغابر قلت فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت قلت فأي الصدقة أفضل قال جهد إلي فقير في سر

-روایت-از قبل-1021

[ صفحه 205]

قلت فما الصوم قال فرض مجري و عند الله أضعاف ذلك فقلت فأي الرقاب أفضل قال أعلاها ثمنا وأنفسها عندأهلها قلت فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه قلت أي آية أنزلها الله عليك أعظم قال آية الكرسي قال قلت يا رسول

الله فما كانت صحف ابراهيم ع قال كانت أمثالا كلها و فيهاأيها الملك المتسلط المبتلي المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها علي بعض ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لاأردها و إن كانت من كافر أوفاجر ففجوره علي نفسه و كان فيها علي العاقل ما لم يكن مغلوبا علي عقله أن يكون له ساعات ساعة يناجي فيهاربه وساعة يفكر فيها في صنع الله تعالي وساعة يحاسب فيهانفسه فيما قدم وأخر وساعة يخلو فيهابشهوته من الحلال في المطعم والمشرب و علي العاقل ألا يكون ظاعنا إلا في ثلاث تزود لمعاد أومرمة لمعاش أولذة في غيرمحرم و علي العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا علي شأنه حافظا للسانه و من حسب كلامه من علمه قل كلامه إلافيما يعنيه قلت يا رسول الله ماكانت صحف موسي قال كانت اعتبارا كلها عجبا لمن أيقن بالحساب كيف يذنب وعجبا لمن أيقن بالجزاء كيف لايعمل وعجبا لمن أبصر الدنيا وتقلبها بأهلها حالا بعدحال كيف يطمئن إليها قلت يا رسول الله فهل في الدنيا شيءمما كان صحف ابراهيم و موسي فيما أنزل الله عليك

-روایت-1-1193

[ صفحه 206]

قال اقرأ يا أباذرقَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي وَ

ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّي بَل تُؤثِرُونَ الحَياةَ الدّنيا وَ الآخِرَةُ خَيرٌ وَ أَبقي إِنّ هذايعني ذكر الأربع آيات لفَيِ الصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك بتقوي الله فإنه رأس أمرك كله قلت يا رسول الله زدني قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض قلت يا رسول الله زدني قال عليك بالصمت إلا من الخير وإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك علي أمر دينك قلت يا رسول الله زدني قال إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه قلت يا رسول الله زدني قال انظر إلي من هوتحتك و لاتنظر إلي من هوفوق منك فإنه أجدر أن لاتزدري نعمة الله عليك قلت يا رسول الله زدني قال صل قرابتك و إن قطعوك وأحب المساكين وأكثر مجالستهم قلت يا رسول الله زدني قال قل الحق و إن كان عليك مرا قلت يا رسول الله زدني قال لاتخف لومة لائم قلت يا رسول الله زدني قال يا أباذر ليردك عن الناس ماتعرف من نفسك و لاترد عليهم فيما تأتي قال ثم ضرب علي

صدري و قال يا أباذر لاعقل كالتدبير و لاورع

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 207]

كالكف و لاحسب كحسن الخلق

-روایت-از قبل-32

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع عن أبيه أنه قال في خطبة أبي ذر رحمة الله عليه يامبتغي العلم لايشغلك الجهل والآمال عن نفسك أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت إلي غيرهم الدنيا والآخرة كمنزلك تحولت منه إلي غيره و ما بين البعث والموت إلاكنومة نمتها ثم استيقظت منها ياجاهل تعلم العلم فإن قلبا ليس فيه شرف العلم كالبيت الخراب ألذي لاعامر له

-روایت-1-2-روایت-68-390

عن أبي جعفر ع عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال ياباغي العلم قدم لمقامك بين يدي الله فإنك مرتهن بعملك كماتدين تدان ياباغي العلم صل قبل أن لاتقدر علي ليل و لانهار تصلي فيه إنما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل علي ذي سلطان فأنصت له حتي فرغ من حاجته فكذلك المرء المسلم بين يدي الله عز و جل مادام في الصلاة لم يزل الله عز و جل ينظر إليه حتي يفرغ من صلاته ياباغي العلم تصدق من قبل أن لاتعطي

شيئا و لاتمنعه إنما مثل الصدقة وصاحبها مثل رجل طلبه قوم بدم فقال لهم لاتقتلوني اضربوا لي أجلا أسعي في رجالكم كذلك الرجل المسلم بإذن الله تعالي كلما تصدق بصدقة حل بهاعقدة من رقبته حتي يتوفي الله عز و جل أقواما و هوعنهم راض من رضي الله عنهم فقد أمنوا من النار ياباغي العلم إن هذااللسان مفتاح خير ومفتاح شر فاختم علي فمك كماتختم علي ذهبك و علي ورقك ياباغي العلم إن هذه الأمثال يضربها الله عز و جل للناس و مايعقلها إلا

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 208]

العالمون

-روایت-از قبل-12

محمد بن عمار بن ياسر قال سمعت أباذر جندب بن جنادة يقول رأيت النبي ص أخذ بيد علي بن أبي طالب ع فقال له يا علي أنت أخي ووصيي ووزيري في أمتي مكانك مني في حياتي و بعدموتي كمكان هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي من مات و هويحبك ختم الله له عز و جل بالأمن والإيمان و من مات و هويبغضك لم يكن له في الإسلام نصيب العلم إمام العمل والعمل تابعه يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء وطوبي لمن لايحرمه الله من حظه تعلموا العلم فإن تعليمه

لله حسنة التوحيد ثمن والحمد لله وفاء شكر كل نعمة وخشية الله مفتاح كل حكمة والإخلاص ملاك كل طاعة مااختلج عرق و لاعثرت قدم إلابما قدمت أيديكم و مايعفو الله عنه أكثر

-روایت-1-2-روایت-61-655

و عنه ص قال يقول الله عز و جل يا ابن آدم ماتنصفني أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إلي بالمعاصي خيري إليك منزل وشرك إلي صاعد و لايزال ملك كريم يعرج إلي عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لوسمعت وصفك من غيرك و أنت لاتدري من الموصوف إذالسارعت إلي مقته

-روایت-1-2-روایت-18-291

و عنه ع قال الناس اثنان رجل أراح وآخر استراح فأما ألذي استراح فالمؤمن استراح من الدنيا ونصبها وأفضي إلي رحمة الله وكريم ثوابه و أما ألذي أراح فالفاجر استراح منه الناس والشجر والدواب وأفضي إلي ماقدم

-روایت-1-2-روایت-18-223

و عنه ع لو لا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ماخلي الله بين عبده المؤمن و بين ذنب أبدا

-روایت-1-2-روایت-13-99

[ صفحه 209]

و عنه ع قال يوحي الله عز و جل إلي الحفظة الكرام البررة لاتكتبوا علي عبدي المؤمن عندضجره شيئا

-روایت-1-2-روایت-18-106

و عنه ع المجالس بالأمانة و لايحل لمؤمن أن

يأثر عن أخيه المؤمن قبيحا

-روایت-1-2-روایت-13-78

نوف بن عبد الله البكالي قال قال لي علي ع يانوف خلقنا من طينة طيبة وخلقت شيعتنا من طينتنا فإذا كان يوم القيامة ألحقوا بنا قال نوف فقلت صف لي شيعتك يا أمير المؤمنين فبكي لذكري شيعته ثم قال يانوف شيعتي و الله الحكماء الحلماء العلماء بالله وبدينه العاملون بطاعته وأمره المهتدون بحبه أنضاء عبادة أحلاس زهادة صفر الوجوه من التهجد عمش العيون من البكاء ذبل الشفاه من الذكر خمص البطون من الطوي تعرف الزهادة في وجوههم والرهبانية في سيمتهم مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيل لايسبون من المسلمين سلفا و لايقتفون لهم خلفا قال أبوالفضل من قول الله وَ لا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌشرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة أنفسهم منهم في عناء و الناس منهم في راحة فهم الأكايس الألباء والخالصة النجباء وهم الظماء الرواعون فرارا بدينهم إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا أولئك شيعتي الأطيبون وإخواني الأكرمون ألا ها شوقا إليهم

-روایت-1-2-روایت-34-903

و عنه ع قال من أعطي أربع خصال فقد أعطي خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه منها ورع يعصمه عن محارم الله وحسن

خلق يعيش به في الناس وحلم يدفع به جهل الجاهل وزوجة صالحة تعينه علي أمر الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-18-215

و عنه ع سيد الأعمال ثلاثة إنصاف الناس من نفسك

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 210]

ومواساة الأخ في الله وذكر الله علي كل حال

-روایت-از قبل-51

عبد الله بن محمد بن عبيد بن ياسين بن محمد بن عجلان مولي الباقر ع قال سمعت مولاي أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا ع يذكر عن آبائه عن جعفر بن محمد قال قال أمير المؤمنين ص ماأنعم الله علي عبدبنعمة فشكرها بقلبه إلااستوجب المزيد فيهاقبل أن يظهر شكرها علي لسانه

-روایت-1-2-روایت-189-284

قال قال أمير المؤمنين ع من أصبح والآخرة همه استغني بغير مال واستأنس بغير أهل و عزبغير عشيرة

-روایت-1-2-روایت-31-106

قال و قال أمير المؤمنين ع المؤمن لايحيف علي من يبغض و لايأثم فيمن يحب و إن بغي عليه صبر حتي يكون الله عز و جل هوالمنتصر له

-روایت-1-2-روایت-33-143

قال و قال أمير المؤمنين ع إن من الغرة بالله أن يصر العبد علي المعصية ويتمني علي الله المغفرة

-روایت-1-2-روایت-33-105

قال وسمع أمير المؤمنين ع رجلا يقول أللهم إني أعوذ بك من الفتنة فقال أراك تتعوذ من مالك وولدك

يقول الله تعالي إِنّما أَموالُكُم وَ أَولادُكُم فِتنَةٌ ولكن قولوا أللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن

-روایت-1-2-روایت-8-212

ابن السكيت قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا ع يقول قال أمير المؤمنين ع إياكم والإلطاط بالمني فإنها من بضائع

-روایت-1-2-روایت-91-ادامه دارد

[ صفحه 211]

الفجرة

-روایت-از قبل-10

الحسن البصري حادثوا هذه القلوب فإنها لسريعة الدبور واقدعوا هذه الأنفس فإنها طلقة فإنكم إن لاتقدعوها تنزع بكم إلي شر غاية

-روایت-1-2-روایت-17-131

و قال بعضهم

حياتك أنفاس تعد فكلما || مضي نفس منها انتقصت به جزءا

فتصبح في نقص وتمسي بمثله || ومالك معقول تحس به رزءا

ويفنيك مايبقيك في كل ليلة || ويحدوك أمر ماتريد به الهزءا

ابن السكيت النحوي قال سألت أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا ع قلت مابال القرآن لايزداد علي الدرس والنشر إلاغضاضة قال لأن الله تعالي لم يجعله لزمان دون زمان و لالناس دون ناس فهو في كل زمان جديد و عند كل قوم غض إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-28-253

حفص بن غياث القاضي قال كنت عندسيد الجعافرة جعفر بن محمد ع لماأقدمه المنصور فأتاه ابن أبي العوجاء و كان ملحدا فقال ماتقول في هذه الآيةكُلّما نَضِجَت جُلُودُهُم بَدّلناهُم جُلُوداً غَيرَهاهب هذه الجلود عصت فعذبت

فما بال الغيرية فقال أبو عبد الله ويحك هي هي وهي غيرها فقال أعقلني هذاالقول فقال له أرأيت لو أن رجلا عمد إلي لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء وجبلها ثم ردها إلي هيئتها الأولي أ لم تكن هي هي وهي غيرها قال بلي أمتع الله بك

-روایت-1-2-روایت-29-466

[ صفحه 212]

سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع يقول وجدت علوم الناس كلها في أربع خلال أولها أن تعرف ربك والثانية أن تعرف ماصنع بك والثالثة أن تعرف ماأراد منك والرابعة أن تعرف مايخرجك من دينك

-روایت-1-2-روایت-65-218

محمد بن عجلان قال أصابتني فاقة شديدة وإضاقة و لاصديق لمضيق ولزمني دين ثقيل وغريم ملح في اقتضائه فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد و هويومئذ أميرالمدينة لمعرفة كانت بيني وبينه وشعر بذلك من حالي محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين وكانت بيني وبينه قديم معرفة ولقيني في الطريق فأخذ بيدي و قال قدبلغني ما أنت بسبيله فمن تؤمل لكشف مانزل بك قلت الحسن بن زيد فقال إذا لاتنقضي حاجتك و لاتسعف بطلبتك فعليك بمن يقدر علي ذلك و هوأجود الأجودين فالتمس ماتؤمله من قبله فإني سمعت ابن عمي

جعفر بن محمديحدث عن أبيه عن جده عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع عن النبي ص قال أوحي الله إلي بعض أنبيائه في بعض وحيه إليه وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل مؤمل أمل غيري بالإياس ولأكسونه ثوب المذلة في النار ولأبعدنه من فرجي وفضلي أيؤمل عبدي في الشدائد غيري والشدائد بيدي أويرجو سواي و أناالغني الجواد بيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي لأملي مفتوح لمن دعاني أ لم يعلموا أن من دهته نائبة لم يملك كشفها عنه غيري فما لي أراه بأمله معرضا عني و قدأعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني فأعرض عني و لم يسألني وسأل في نائبته غيري و أنا الله أبتد ئ بالعطية قبل المسألة أفأسال فلاأجود كلا أ و ليس الجود والكرم لي أ و ليس الدنيا والآخرة بيدي فلو أن سبع سماوات وأرضين سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منه مسألته مانقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة وكيف ينقص ملك أناقيمه فيا بؤس لمن عصاني و لم يراقبني

-روایت-1-2-روایت-23-1405

فقلت له يا ابن رسول الله أعد علي هذاالحديث فأعاده ثلاثا فقلت لا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 213]

و الله لاسألت بعدها أحدا حاجة فما

لبثت أن جاءني الله برزق من عنده

-روایت-از قبل-75

أمير المؤمنين ع عن النبي ع النساء عي وعورات فداووا عيهن بالسكوت وعوراتهن بالبيوت

-روایت-1-2-روایت-35-95

إسحاق بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آبائه عن علي ع عن النبي ص قال يقول الله عز و جل ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلاقطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه فإن سألني لم أعطه و إن دعاني لم أجبه و ما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلاضمنت السماوات و الأرض رزقه فإن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن استغفرني غفرت له

-روایت-1-2-روایت-107-387

الحسين ع قال كان رسول الله ص يرفع يديه إذاابتهل ودعا كمايستطعم المسكين

-روایت-1-2-روایت-19-86

الحسين ع عن النبي ص قال من أجري الله علي يديه فرجا لمؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-33-106

و عنه ع أن رسول الله ص قال من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله ذنوبه

-روایت-1-2-روایت-37-100

أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إنما ابن آدم ليومه فمن أصبح آمنا في سربه معافي

في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا

-روایت-1-2-روایت-46-148

[ صفحه 214]

أبوالصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال كنت مع الرضا ع لماوصل إلي نيسابور و هوراكب بغلة شهباء و قدخرج علماء نيسابور في استقباله فلما صار في المربعة تعلقوا بلجام بغلته فقالوا يا ابن رسول الله حدثنابحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين فأخرج رأسه من الهودج و عليه مطرف خز و قال حدثني أبي موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة عن أمير المؤمنين عن رسول الله ص قال قال أخبرني جبريل الروح الأمين عن الله تقدست أسماؤه و جل وجهه أنه يقول إني أنا الله لاإله إلا أناوحدي عبادي فاعبدوني وليعلم من لقيني منكم بشهادة ألا إله إلا الله مخلصا بها أنه قددخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي قالوا يا ابن رسول الله و ماإخلاص الشهادة لله قال طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته ع

-روایت-1-2-روایت-47-848

أمير المؤمنين ع قال قال رسول

الله ص اثنتان كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها وكلمة سفه من حكيم فاغفروها فإنه لاحكيم إلاذو عثرة و لاسفيه إلاذو تجربة

-روایت-1-2-روایت-46-158

عن أبي بردة الأسلمي قال سمعت رسول الله ص يقول

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 215]

لاتزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع عن جسده فيما أبلاه و عن عمره فيما أفناه و عن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت

-روایت-از قبل-152

قال معاوية لخالد بن معمر علي ماأحببت عليا قال علي ثلاث خصال علي حلمه إذاغضب و علي صدقه إذا قال و علي عدله إذاولي

-روایت-1-126

لمااحتضر أمير المؤمنين ع جمع بنيه حسنا وحسينا و محمد بن الحنفية والأصاغر من ولده فوصاهم و قال في آخر وصيته يابني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم و إن فقدتم بكوا عليكم يابني إن القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة وتتناجي بها وكذلك هي في البغض فإذاأبغضتم الرجل من غيرخير سبق منه إليكم فاحذروه

-روایت-1-319

الإمام موسي بن جعفر بن محمد ع قال أحسن من الصدق قائله وخير من الخير فاعله

-روایت-1-2-روایت-42-86

أمير المؤمنين ع عن النبي ع أنه لقي ملك رجلا علي باب دار كان ربها غائبا فقال له الملك ماجاء بك إلي هذه الدار فقال أخ

أردت زيارته قال ألرحم ماسة بينك وبينه أم نزعتك إليه حاجة قال مابيننا رحم ماسة أقرب من رحم الإسلام و مانزعتني إليه حاجة قال و مابيننا رحم ولكن زرته في الله تعالي رب العالمين قال فأبشر فإني رسول الله إليك و هويقرئك السلام و يقول لك إياي قصدت و ماعندي أردت بصنيعك فقد أوجبت لك الجنة وعافيتك من غضبي والنار

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 216]

حيث أتيته

-روایت-از قبل-15

و عنه ع أنه قال من أدي فريضة فله عند الله دعوة مستجابة

-روایت-1-2-روایت-23-65

و عنه ع قال في ابن آدم ثلاث مائة وستون عرقا منها مائة وثمانون ساكنة فلو سكن المتحرك لم يبق الإنسان و لوتحرك الساكن لهلك الإنسان

-روایت-1-2-روایت-18-148

و كان ص في كل يوم إذاأصبح وطلعت الشمس يقول الحمد لله رب العالمين كثيرا طيبا علي كل حال يقولها ثلاثمائة وستين مرة شكرا

-روایت-1-134

و عنه ص أنه قال من أفضل الأعمال عند الله عز و جل إبراد الأكباد الحارة وإشباع الأكباد الجائعة و ألذي نفس محمدبيده لايؤمن بي عبديبيت وأخوه أو قال جاره المسلم جائع

-روایت-1-2-روایت-23-182

و عنه ع قال ثلاث خصال من كن فيه استكمل خصائل

الإيمان ألذي إذارضي لم يدخله رضاه في باطل و إذاغضب لم يخرجه الغضب من الحق و إذاقدر لم يتعاط ما ليس له

-روایت-1-2-روایت-18-170

محمد بن سلام الجمحي قال حدثني يونس بن حبيب النحوي و كان عثمانيا قال قلت للخليل بن أحمدأريد أن أسألك عن مسألة تكتمها علي قال قولك يدل علي أن الجواب أغلظ من السؤال فتكتمه أنت أيضا قال قلت نعم أيام حياتك قال سل قلت مابال أصحاب رسول الله ص ورحمهم كأنهم كلهم بنو أم واحدة و علي بن أبي طالب ع من بينهم كأنه ابن علة قال من أين لك هذاالسؤال

-روایت-1-2-روایت-78-ادامه دارد

[ صفحه 217]

قال قلت قدوعدتني الجواب قال و قدضمنت لي الكتمان قال قلت أيام حياتك فقال إن عليا ع تقدمهم إسلاما وفاقهم علما وبذهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا وتقدمهم هجرة فحسدوه و الناس إلي أشكالهم وأشباههم أميل ممن بان منهم وفاقهم

-روایت-از قبل-247

عن أم سلمة زوج النبي ص قالت إذاأراد الله عز و جل بعبده خيرا جعل له واعظا من نفسه يأمره وينهاه

-روایت-1-2-روایت-35-108

و كان النبي ص إذاودع رجلا من المسلمين قال له زودك الله التقوي وغفر

ذنبك ووجهك إلي الخير حيث توجهت

-روایت-1-112

عن جعفر بن محمد أنه قال لبعض أصحابه إذارأيت السلطان يحتكر الطعام ورأيت أموال ذي القربي واليتامي والمساكين تقسم في الزور ويشرب بهاالخمور ورأيت الخمر يتداولونها وتوصف للمريض يستشفي بها ورأيت الناس قداستووا في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التدين به ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوي و لايعمل القائل بما يأمر به ورأيت الصلاة قداستخف بأوقاتها ورأيت الصدقة بالشفاعة لايراد بهاوجه الله وتعطي لطلب الناس ورأيت الناس همتهم بطونهم وفروجهم لايبالون بما أكلوا و لا مانكحوا ورأيت الدنيا مقبلة عليهم ورأيت أعلام الحق والهدي قددرست فكن علي حذر واطلب إلي الله تعالي النجاة واعلم أن الناس في سخط الله وإنما يمهلهم لأمر يراد بهم فكن متوقيا واجتهد ليراك الله تعالي علي خلاف ماهم عليه و إن نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلي رحمة الله و إن بقيت كنت قدخرجت مما هم فيه من الجرأة وسلمت من عذاب الله واعلم أن الله تعالي لايضيع أجر المحسنين

-روایت-1-2-روایت-44-921

[ صفحه 218]

وروي علي بن عيسي يرفعه قال

إن موسي ص ناجاه الله تبارك و تعالي فقال له في مناجاته يا موسي لاتطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك وقاسي القلب مني بعيد وأمت قلبك بالخشية وكن خلق الثياب جديد القلب تخفي علي أهل الأرضين وتعرف في أهل السماء جليس البيوت مصباح الليل واقنت بين يدي قنوت الصابرين وضج إلي من كثرة الذنوب ضجيج الهارب من عدوه واستعن بي علي ذلك فإني نعم العون ونعم المستعان يا موسي إني أنا الله فوق العباد والعباد دوني و كل لي داخرون فاتهم نفسك علي نفسك و لاتأتمن ولدك علي دينك إلا أن يكون مثلك يحب الله تعالي يا موسي واقترب من عبادي الصالحين أوصيك يا موسي وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسي ابن مريم صاحب الأتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب و من بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر فمثله في كتابك أنه مؤمن مهيمن علي الكتب كلها و أنه راكع ساجد راغب راهب إخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون و يكون في زمانه أزل وزلزال وقتل وقلة من المال وكذلك اسمه

أحمد و محمدالأمين من الباقين من ثلة الأولين الماضين يؤمن بالكتب كلها ويصدق جميع المرسلين ويشهد بالإخلاص لجميع المؤمنين أمته مرحومة مباركة مابقوا في الدين علي حقائقه لهم ساعات مؤنسات يؤدون فيهاالصلوات أداء العبد إلي سيده نافلته فصدقه ومنهاجه فاتبع فإنه أخوك يا موسي إنه أمي و هو عبدصدق يبارك له فيما وضع يده ويبارك عليه كذلك كان في علمي وكذلك خلقته به أفتح الساعة وبأمته أختم مفاتيح الدنيا فمر بني إسرائيل أن لايدرسوا اسمه و أن لايخذلوه وإنهم لفاعلون وحسبه في حسبه و أنامعه و أنا من حزبه و هو من حزبي وحزبي هم الغالبون فتمت كلماتي لأظهرن دينه علي الأديان كلها ولأعبدن بكل مكان ولأنزلن عليه فرقانا

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 219]

شفاء لما في الصدور و من نفث الشيطان فصل عليه يا ابن عمران فإني أصلي عليه وملائكتي يا موسي أنت عبدي و أناإلهك لاتستذل الحقير الفقير و لاتغبط الغني بشي ء يسير وكن عندذكري خاشعا و عندتلاوته برحمتي طامعا وأسمعني لذاذة التوراة بصوت خاشع حزين وتطهر عندذكري وذكر بي من يطمئن إلي واعبدني و لاتشرك بي شيئا وتحر مسرتي إني أناالسيد الكبير إني خلقتك من نطفة من ماء مهين

من طينة أخرجتها من أرض ذليلة ممشوجة فكانت بشرا فأنا صانعها خلقا فتبارك وجهي وتقدس صنعي ليس كمثلي شيء و أناالدائم لاأزول يا موسي كن إذادعوتني خائفا مشفقا وجلا عفر وجهك في التراب واسجد لي بمكارم بدنك واقنت بين يدي في القيام وناجني حين تناجيني بخشية من قلب وجل فاحي بتوراتي أيام الحياة وعلم الجهال محامدي وذكرهم آلائي ونعمتي وقل لهم لايتمادون في غيهم فإن أخذي أليم شديد يا موسي إن انقطع حبلك مني لم يتصل بحبل غيري فاعبدني وقم بين يدي مقام العبد الحقير ذم نفسك فهي أولي بالذم و لاتتطاول بآياتي علي بني إسرائيل فكفي بهذا واعظا لقلبك ومنيرا و هوكلام رب العالمين جل و تعالي يا موسي متي مادعوتني ورجوتني فإني سأغفر لك ما كان منك فعليك بالصلاة الصلاة فإنها مني بمكان ولها عندي عهد وثيق فألحق بها ما هومنها زكاة القربان من طيب المال والطعام فإني لاأقبل إلاالطيب يراد به وجهي واقرن مع ذلك صلة الأرحام فإني أناالرحمن الرحيم أناخلقتها فضلا من رحمتي ليتعاطف بهاالعباد ولها عندي سلطان في معاد الآخرة فأنا قاطع من قطعها واصل من وصلها وكذلك أفعل بمن ضيع أمري يا موسي أكرم السائل

إذاأتاك برد جميل أوعطاء يسير فإنه يأتيك من ليس بإنس و لاجان ملائكة الرحمن يبلونك كيف أنت صانع فيما وليتك وكيف مواساتك فيما خولتك فاخشع لي بالتضرع واهتف لي بولولة الكتاب واعلم أني

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 220]

أدعوك دعاء السيد مملوكه المبلغ به شرف المنازل و ذلك من فضلي عليك و علي آبائك الأولين

-روایت-از قبل-98

يا موسي لاتنسني علي كل حال و لاتفرح بكثرة المال فإن نسياني يقسي القلب و مع كثرة المال كثرة الذنوب يا موسي اجعلني حرزك وضع عندي كنزك من الصالحات وخفني و لاتخف غيري إلي المصير يا موسي ارحم من هوأسفل منك في الخلق و لاتحسد من هوفوقك فإن الحسد يأكل الحسنات كماتأكل النار الحطب يا موسي ضع الكبر ودع الفخر واذكر أنك ساكن القبور فليمنعك ذلك من الشهوات يا موسي عجل التوبة وأخر الذنب وتأن في المكث بين يدي في الصلاة و لاترج غيري اتخذني جنة للشدائد وحصنا لملمات الأمور يا موسي نافس في الخير أهله فإن الخير كاسمه ودع الشر لكل مفتون يا موسي اجعل لسانك وراء قلبك تسلم وأكثر ذكري بالليل والنهار تغنم و لاتتبع الخطايا فتندم فإن الخطايا موعدها النار

يا موسي أطب الكلام لأهل الترك للذنوب وكن لهم جليسا واتخذهم لغيبك إخوانا وجد معهم يجدون معك يا موسي الموت لاقيك لامحالة فتزود زاد من هو علي أن يتزود قادر يا موسي ماأريد به وجهي فكثير قليله و ماأريد به غيري فقليل كثيره و إن أصلح أيامك ألذي هوأمامك فانظر أي يوم هوفأعد له الجواب فإنك موقوف ومسئول وخذ موعظتك من الدهر وأهله فإن الدهر طويله قصير وقصيره طويل و كل شيءفان فاعمل كأنك تري ثواب عملك لكي يكون أطمع لك في الآخرة لامحالة فإن مابقي من الدنيا كماولي منها و كل عامل يعمل علي بصيرة ومثال فكن مرتادا لنفسك يا ابن عمران لعلك تفوز غدا يوم السؤال فهنالك

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 221]

يخسر المبطلون يا موسي ألق كفيك ذلا بين يدي كفعل العبد المستصرخ إلي سيده فإنك إذافعلت ذلك رحمت و أناأكرم القادرين العائذين يا موسي سلني من فضلي ورحمتي فإنهما بيدي لايملكهما غيري وانظر حين تسألني كيف رغبتك فيما عندي لكل عامل جزاء و قديجزي الكفور بما سعي يا موسي طب نفسا عن الدنيا وانطو عنها فإنها ليست لك ولست لها ما لك ولدار الظالمين إلاالعامل

فيهابالخير فإنها لنعمت الدار يا موسي ماآمرك به فاسمع ومهما أراه فاصنع خذ حقائق التوراة إلي صدرك وتيقظ بها في ساعات الليل والنهار و لاتمكن أبناء الدنيا من صدرك فيجعلونه وكرا كوكر الطير يا موسي الدنيا وأهلها فتن بعضهم لبعض فكل مزين له ما هو فيه والمؤمن زينت له الآخرة فهو ينظر إليها فما يفتر قدحالت شهوتها بينه و بين لذة العيش فأدلجته بالأسحار كفعل السابق إلي غايته يظل كئيبا ويمسي حزينا فطوبي له لو قدكشف الغطاء ماذا يعاين من السرور يا موسي الدنيا لعقة ليست بثواب للمؤمنين و لاجزاء فاجر فالويل الطويل لمن باع ثواب معاده بلعقة لم تبق ولعقة لم تدم فكذلك فكن كماأمرتك فلكل أمر رشاد يا موسي إذارأيت الغني مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته و إذارأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين و لاتكن جبارا ظلوما و لاتكن للظالمين قريبا يا موسي صرخ الكتاب إليك صراخا بما أنت إليه صائر فكيف ترقد علي هذاالعيون أم كيف يجد قوم لذة العيش لو لاالتمادي في الغفلة والتتابع في الشهوة و من دون هذايجزع الصديقون فادعني بالقلب النقي واللسان الصادق التقي وكن

كماأمرتك وأطع أمري و لاتستطل علي عبادي بما ليس منك مبتدؤه وتقرب إلي فإني منك قريب فإني لم أسألك مايؤذيك ثقله و لاحمله إنما سألتك أن تدعوني فأجيبك و أن تسألني فأعطيك و أن تقرب إلي بما مني أخذت تأويله و علي تمام تنزيله

-روایت-از قبل-1638

[ صفحه 222]

يا موسي انظر إلي الأرض فإنها عن قريب قبرك وارفع رأسك إلي السماء فإن فوقك ملكا عظيما وابك علي نفسك ماكنت في الدنيا وتخوف العطب والمهالك و لاتغرنك زينة الدنيا وزهرتها و لاترض بالظلم و لاتكن ظالما فإني للظالمين رصيد حتي آخذ منهم للمظلوم يا موسي إن للحسنة عشرة أضعاف و من السيئة الواحدة الهلاك لاتشرك بي لايحل لك أن تشرك بي قارب وسدد وادع دعاء الطامع الراغب فيما عندي النادم علي ماقدمت يداه فإن سواد الليل يمحوه النهار وكذلك السيئة تمحوها الحسنة وغشوة الليل تأتي علي ضوء النهار وكذلك السيئة تأتي علي الحسنة الجليلة فتسودها

-روایت-1-566

أحمد بن الحسن الميثمي عن رجل من أصحابه قال قرأت جوابا من أبي عبد الله إلي رجل من أصحابه أما بعدفإني أوصيك بتقوي الله عز و جل فإن الله قدضمن لمن اتقاه أن يحوله

عما يكره إلي مايحب ويرزقه من حيث لايحتسب فإياك أن تكون ممن يخاف علي العباد من ذنوبهم ويأمن العقوبة من ذنبه فإن الله جل و عز لايخدع عن دينه و لاينال ماعنده إلابطاعته إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-52-385

عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ص قال كان يقول إن أحبكم إلي الله جل و عزأحسنكم عملا و إن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عنده رغبة و إن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله و إن أقربكم من الله أوسعكم خلقا و إن أرضاكم عند الله أشبعكم علي عياله و إن أكرمكم علي الله جل و عزأتقاكم لله

-روایت-1-2-روایت-54-324

عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص ليأتين علي الناس زمان يظرف فيه الفاجر ويقرب فيه الماجن

-روایت-1-2-روایت-74-ادامه دارد

[ صفحه 223]

ويضعف فيه المنصف قال فقيل له متي يا أمير المؤمنين فقال إذااتخذت الأمانة مغنما والزكاة مغرما والعبادة استطالة والصلة منا فقيل متي ذلك يا أمير المؤمنين فقال إذاتسلطن النساء وتسلطن الإماء وأمر الصبيان

-روایت-از قبل-216

عن سعيد بن المسيب قال كان علي بن الحسين ص يعظ الناس ويزهدهم في

الدنيا ويرغبهم في الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة في مسجد الرسول ص وحفظ عنه وكتب كان يقول أيها الناس اتقوا الله واعلموا أنكم إليه ترجعون فتجد كل نفس ماعملت في هذه الدنيا من خير محضرا و ماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه و الله رءوف بالعباد ويحك يا ابن آدم الغافل و ليس بمغفول عنه ابن آدم إن أجلك أسرع شيءإليك قدأقبل نحوك حثيثا يطلبك ويوشك أن يدركك وكأن قدأوفيت أجلك وقبض الملك روحك وصيرت إلي قبرك وحيدا فرد إليك فيه روحك واقتحم عليك فيه ملكان ناكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك ألا و إن أول مايسألانك عن ربك ألذي كنت تعبد و عن نبيك ألذي أرسل إليك و عن دينك ألذي كنت تدين به و عن كتابك ألذي كنت تتلوه و عن إمامك ألذي كنت تتولاه ثم عن عمرك فيما أفنيته ومالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته فخذ حذرك وانظر لنفسك وأعد الجواب قبل الامتحان والمسألة والاختبار فإن تكن مؤمنا عارفا بدينك متبعا للصادقين مواليا لأولياء الله لقاك الله حجتك وأنطق لسانك بالصواب

وأحسنت الجواب وبشرت بالجنة والرضوان من الله جل و عز واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان و إن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ودحضت حجتك وعييت عن الجواب وبشرت بالنار فاستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم واعلم ابن آدم أن من وراء هذاأعظم وأفظع وأوجع للقلوب يوم القيامة ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود يجمع الله تعالي فيه الأولين

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 224]

والآخرين يوم ينفخ في الصور وتبعثر فيه القبور ذلك يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ذلك يوم لاتقال فيه عثرة و لايؤخذ من أحد فدية و لاتقبل منه معذرة و لالأحد فيه مستقل لقدمه ليس إلاالجزاء بالحسنات والجزاء بالسيئات فمن كان من المؤمنين عمل مثقال ذرة من خير وجده ومثقال ذرة من شر وجده فاحذروا أيها الناس من الذنوب والمعاصي ما قدنهاكم الله عز و جل عنها وحذركموها في كتابه الصادق والبيان الناطق و لاتأمنوا مكر الله وتحذيره عند مايدعوكم الشيطان الرجيم اللعين إليه من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا فإن الله جل و عز يقول إِنّ الّذِينَ اتّقَوا إِذا مَسّهُم طائِفٌ مِنَ الشّيطانِ تَذَكّرُوا

فَإِذا هُم مُبصِرُونَفأشعروا قلوبكم خوف الله عز و جل وتذكروا بما قدوعدكم الله عز و جل في مرجعكم إليه من حسن ثوابه كماخوفكم شديد العقاب فإنه من خاف شيئا حذره و من حذر شيئا تركه و لاتكونوا من الغافلين المائلين إلي زهرة الحياة الدنيا الذين مكروا السيئات فإن الله عز و جل يقول في محكم كتابه أَ فَأَمِنَ الّذِينَ مَكَرُوا السّيّئاتِ أَن يَخسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرضَ أَو يَأتِيَهُمُ العَذابُ مِن حَيثُ لا يَشعُرُونَ أَو يَأخُذَهُم فِي تَقَلّبِهِم فَما هُم بِمُعجِزِينَ أَو يَأخُذَهُم عَلي تَخَوّفٍ فَإِنّ رَبّكُم لَرَؤُفٌ رَحِيمٌفاحذروا ماحذركم الله بما فعل بالظلمة في كتابه و لاتأمنوا أن ينزل بكم بعض ماتواعد به القوم الظالمين في الكتاب تالله لقد وعظكم الله بغيركم فإن السعيد من وعظ بغيره ولقد أسمعكم الله جل و عز في كتابه بما فعل بالقوم الظالمين من أهل القري قبلكم حيث قال تبارك و تعالي وَ كَم قَصَمنا مِن قَريَةٍ كانَت ظالِمَةً وإنما عني بالقرية أهلها حيث قال وَ أَنشَأنا بَعدَها قَوماً آخَرِينَ و قال عز و جل فَلَمّا أَحَسّوا بَأسَنا إِذا هُم مِنها يَركُضُونَيعني يرهبون قال لا تَركُضُوا وَ ارجِعُوا إِلي ما أُترِفتُم فِيهِ

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 225]

وَ مَساكِنِكُم لَعَلّكُم تُسئَلُونَ

-روایت-از قبل-37

فلما أتاهم العذاب قالُوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمِينَ فَما زاَلَت تِلكَ دَعواهُم حَتّي

جَعَلناهُم حَصِيداً خامِدِينَ وايم الله إن هذه عظة لكم وتخويف إن اتعظتم وخفتم ثم رجع القول من الله عز و جل في الكتاب علي أهل المعاصي والذنوب فقال عز و جل وَ لَئِن مَسّتهُم نَفحَةٌ مِن عَذابِ رَبّكَ لَيَقُولُنّ يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمِينَ فإن قلتم أيها الناس إن الله عز و جل إنما عني بهذا أهل الشرك فكيف ذلك و هو يقول وَ نَضَعُ المَوازِينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئاً وَ إِن كانَ مِثقالَ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَ كَفي بِنا حاسِبِينَ واعلموا عباد الله أن أهل الشرك لاتنصب لهم الموازين وإنما تنصب لأهل الإسلام فاتقوا الله عباد الله إن الله عز و جل لم يحب هذه الدنيا وعاجلها لأحد من أوليائه و لم يرغبهم فيها و في عاجل زهرتها وظاهر بهجتها وإنما خلق الله الدنيا وخلق أهلها ليبلوهم فيهاأيهم أحسن عملا لآخرته وايم الله لقد ضرب لكم الأمثال وصرف الآيات لقوم يعقلون و لاقوة إلابالله فازهدوا فيما زهدكم الله عز و جل فيه من عاجل الحياة الدنيا فإن الله تبارك و تعالي يقول و قوله الحق إِنّما مَثَلُ الحَياةِ الدّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَ الأَنعامُ حَتّي إِذا

أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَ ازّيّنَت وَ ظَنّ أَهلُها أَنّهُم قادِرُونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهاراً فَجَعَلناها حَصِيداً كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكّرُونَ وكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون و لاتركنوا إلي الدنيا فإن الله جل و عز قال لمحمدص وَ لا تَركَنُوا إِلَي الّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمُ النّارُ و لاتركنوا إلي زهرة الدنيا و ما فيهاركون من اتخذها دار قرار ومنزل

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 226]

استيطان فإنها دار بلغة ومنزل قلعة ودار عمل فتزودوا الأعمال الصالحة قبل أن تفرق بينكم أيامها وينزل بكم حمامها وقبل الإذن من الله بخرابها فكان قدأخربها ألذي عمرها أول مرة و هويرثها فنسأل الله لنا ولكم العون علي الزاد بالتقوي والزهد في الدنيا وجعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل الحياة الدنيا الراغبين في الآخرة فإنما نحن به و له وصلي الله علي سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين

-روایت-از قبل-409

[ صفحه 227]

وفيما أنزل الله علي عيسي ابن مريم ع من الوعظ

ياعيسي إني أناربك ورب آبائك اسمي واحد و أناالأحد الصمد المتفرد بخلق كل شيء و كل شيء من صنعي و كل إلي راجعون ياعيسي كن إلي راغبا ومني راهبا ولن تجد مني ملجأ إلاإلي ياعيسي أوصيك وصية المتحنن عليك بالرحمة حتي حقت لك مني الولاية بتحريك مني المسرة وبوركت كبيرا وبوركت صغيرا حيث ماكنت أشهد أنك

عبدي ابن أمتي أنزلني من نفسك كهمك واجعل ذكري لمعادك وتقرب إلي بالنوافل وتوكل علي أكفك و لاتركن إلي غيري فأخذلك ياعيسي اصبر علي البلاء وارض بالقضاء وكن كمسرتي فيك فإن مسرتي أن أطاع فلاأعصي ياعيسي أحي فكري بلسانك وليكن ودي في قلبك ياعيسي تيقظ في ساعة الغفلة واحكم لي بلطيف الحكمة ياعيسي كن راغبا راجيا راهبا وأمت قلبك بالخشية ياعيسي راع الليل لتحري مسرتي وأظم نهارك ليوم حاجتك عندي ياعيسي نافس في الخير جهدك لتعرف بالخير حيث ماتوجهت ياعيسي احكم في عبادي بنصحي وقم فيهم بعدلي فقد أنزلت عليك شفاء لما في الصدور من مرض الشيطان ياعيسي لاتكن جليسا لكل مفتون ياعيسي حقا أقول ماآمنت لي خليقة إلاخشعت لي و ماخشعت لي إلاأوجبت لها ثوابي وأشهدك أنها آمنة من عقابي ما لم تغير أوتبدل سنتي ياعيسي بن البتول البكر ابك علي نفسك بكاء من قدودع الأهل وقلي الدنيا وتركها لأهلها وصارت رغبته فيما عندإلهه ياعيسي كن مع ذلك تلين الكلام وتفشي السلام يقظان إذانامت عيون الأنام حذارا للمعاد والزلازل الشداد وأهوال يوم القيامة حيث لاينفع أهل و لاولد

و لامال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 228]

ياعيسي اكحل عينك بميل الحزن إذاضحك البطالون ياعيسي كن خاشعا صابرا فطوبي لك إن نالك ماوعد الصابرون ياعيسي رح من الدنيا يوما فيوما وذق ما قدذهب طعمه فحقا أقول ما أنت إلابساعتك ويومك فرح من الدنيا بالبلغة وليكفك الخشن الجشب فقد رأيت إلي ماتصير و هومكتوب ماأخذت وكيف أتلفت ياعيسي ابك علي نفسك في الخلوات وانقل قدميك إلي مواقيت الصلوات وأسمعني لذاذة نطقك بذكري فإن صنعي إليك حسن ياعيسي كم من أمة قدأهلكتها بسالف ذنوب قدعصمتك منها ياعيسي ارفق بالضعيف وارفع طرفك الكليل إلي السماء وادعني فإني قريب و لاتدعني إلامتضرعا إلي وهمك هم واحد فإنك متي تدعني كذلك أجبك ياعيسي إني لم أرض بالدنيا ثوابا لمن كان قبلك و لاعقابا لمن انتقمت منه ياعيسي إنك تفني و أناأبقي ومني رزقك وعندي ميقات أجلك وإلي إيابك و علي حسابك فسلني و لاتسأل غيري فيحسن منك الدعاء ومني الإجابة ياعيسي ماأكثر البشر وأقل عدد من صبر الأشجار كثيرة وطيبها قليل فلاتغرنك شجرة حتي تذوق ثمرتها ياعيسي لايغرنك المتمرد علي بالعصيان يأكل رزقي ويعبد

غيري ثم يدعوني عندالكرب فأجيبه ثم يرجع إلي ما كان عليه فعلي يتمرد أم بسخطي يتعرض فبي حلفت لآخذنه أخذة ليس له منها منجي و لادوني ملجأ أين يهرب من سمائي وأرضي ياعيسي قل لظلمة بني إسرائيل لاتدعوني والسحت تحت أحضانكم والأصنام في بيوتكم فإني آليت أن أجيب من دعاني و أن أجعل إجابتي إياهم لعنا لهم حتي يتفرقوا ياعيسي كم أطيل النظر وأحسن الطلب والقوم في غفلة لايرجعون تخرج الكلمة من أفواههم لاتعبأ قلوبهم يتعرضون لمقتي ويتحببون إلي المؤمنين ياعيسي ليكن لسانك في السر والعلانية واحدا وكذلك فليكن قلبك

-روایت-از قبل-1553

[ صفحه 229]

وبصرك واطو قلبك ولسانك عن المحارم وكف طرفك عما لاخير فيه فكم ناظر نظرة قدزرعت في قلبه شهوة ووردت به موارد حياض الهلكة ياعيسي كن رحيما مترحما وكن كماتشاء أن تكون العباد لك وأكثر ذكر الموت ومفارقة الأهلين و لاتله فإن اللهو يفسد صاحبه و لاتغفل فإن الغافل مني بعيد واذكرني بالصالحات أذكرك ياعيسي تب إلي بعدالذنب وذكر بي الأوابين وآمن بي وتقرب إلي المؤمنين ومرهم يدعوني معك وإياك ودعوة المظلوم فإني آليت علي نفسي أن أفتح لها بابا من السماء بالقبول

و أن أجيبه و لو بعدحين ياعيسي اعلم أن صاحب السوء يغوي و أن قرين السوء يردي واعلم من تقارن واختر لنفسك أعوانا من المؤمنين ياعيسي تب إلي فإني لايتعاظمني ذنب أن أغفره و أناأرحم الراحمين اعمل لنفسك في أيام مهلتك قبل حلول أجلك وقبل أن لايعمل لها غيرك واعبدني ليوم هوكألف سنة مما تعدون أجزي بالحسنة أضعافها فإن السيئة توبق صاحبها وامهد لنفسك في مهلة ونافس في العمل الصالح فكم من مجلس قدنهض أهله وهم مجارون من النار ياعيسي ازهد في الفاني المنقطع وطأ رسوم من كان قبلك فادعهم وناجهم هل تحس منهم أحدا فخذ موعظتك منهم واعلم أنك ستلحقهم في المتلاحقين ياعيسي قل لمن تمرد علي بالعصيان وعمل بالإدهان ليتوقع عقوبتي وينتظر إهلاكي إياه سيصطلم مع الهالكين طوباك يا ابن مريم طوباك إن أخذت بأدب إلهك ألذي يتحنن عليك مترحما وبدأك بالنعم منه متكرما و كان لك في الشدائد لاتعصه ياعيسي فإنه لايحل لك عصيانه قدعهدت إليك كماعهدت إلي من كان قبلك و أنا علي ذلك من الشاهدين

ياعيسي اغسل بالماء منك ماظهر وداو بالحسنات منك مابطن فإنك إلي راجع

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 230]

ياعيسي أعطيتك ماأنعمت به عليك فيضا من غيرتكدير وطلبته منك قرضا لنفسك فإن بخلت به عليها تكون من الهالكين ياعيسي تزين بالدين وحب المساكين وامش علي الأرض هونا وصل علي البقاع فكلها طاهر ياعيسي ماخير في لذاذة لاتدوم وعيش عن صاحبه يزول ياعيسي ابن مريم لورأت عينك ماأعددت لأوليائي الصالحين ذاب قلبك وزهقت نفسك شوقا إليه و ليس كدار الآخرة دار تجاور فيهاالطيبين وتدخل عليهم الملائكة المقربون وهم مما يأتي يوم القيامة من أهوالها آمنون دار لايتغير فيهاالنعيم و لايزول عن أهلها يا ابن مريم إن كنت لها من العاملين مع آبائك آدم و ابراهيم في جنات ونعيم لاتبغي بهابدلا و لاتحويلا كذلك أفعل بالمتقين ياعيسي اهرب إلي مع من هرب من نار ذات لهب ونار ذات أغلال وأنكال لايدخلها روح و لايخرج منها غم أبدا قطع كقطع الليل المظلم من ينج منها يفز و من لم ينج من أنكالها هلك مع الهالكين هي دار الجبارين والعتاة الظالمين و كل فظ غليظ و كل مختال

فخور ياعيسي بئست الدار لمن ركن إليها وبئس القرار دار الظالمين إني أحذرك نفسك فكن بي خبيرا ياعيسي كن حيث ماكنت مراقبا لي واشهد علي أني خلقتك وأنك عبدي وأني صورتك و إلي الأرض أهبطتك ياعيسي لايصلح لسانان في فم واحد و لاقلبان في صدر واحد وكذلك الأذهان ياعيسي لاتصحبن عاصيا و لاتصحبن لاهيا وافطم نفسك عن الشهوات الموبقات و كل شهوة تباعدك مني فاهجرها واعلم أنك مني بمكان

-روایت-از قبل-1311

[ صفحه 231]

الرسول الأمين فكن مني علي حذر واعلم أن دنياك مؤديتك إلي وأني آخذك بعلمي فكن ذليل النفس عندذكري خاشع القلب حين تذكرني يقظان عندنوم الغافلين ياعيسي هذه نصيحتي إياك وموعظتي لك فخذها مني فإني رب العالمين ياعيسي إذاصبر عبدي في جنبي كان ثواب عمله علي وكنت عنده حين يدعوني وكفي بي منتقما ممن عصاني أين يهرب مني الظالمون ياعيسي أطب الكلام وكن حيث ماكنت عالما ياعيسي وأفض الحسنات إلي حتي يكون لك ذكرها عندي وتمسك بوصيتي فإنها شفاء للصدور ياعيسي لاتأمن إذامكرت مكري ياعيسي حاسب نفسك بالرجوع إلي حتي تتنجز ثواب ماعمله العاملون أولئك يؤتون

أجرهم و أناخير المؤتين ياعيسي أحبكم إلي أطوعكم لي وأشدكم خوفا مني ياعيسي تيقظ و لاتأيس من روحي وسبحني بطيب الكلام وقدسني ياعيسي كيف يكفر العباد بي ونواصيهم بيدي و في قبضتي وتقلبهم في الأرض بعلمي يجهلون نعمتي ويتولون عدوي كذلك يهلك الكافرون ياعيسي الدنيا سجن ضيق نتن الريح وحسن فيها ما قدتري مما يتذابح عليه الجبارون فإياك والدنيا فكل نعيمها يزول و مانعيمها إلاقليل ياعيسي ابغني عندوسادك تجدني وادعني و أنت لي محب فإني أسمع السامعين أستجيب للداعين إذادعوني ياعيسي خفني وخوف بي عبادي لعل المذنبين أن يتوبوا عما هم عاملون به فلايهلكون إلا وهم يعلمون

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 232]

ياعيسي ارهبني رهبتك من السبع والكلب والموت ألذي أنت لاقيه فكل هذا أناخلقته فإياي فارهبون ياعيسي إن الملك لي وبيدي و أناالملك فإن تطعني أدخلك جنتي في جوار الصالحين ياعيسي إني إذاغضبت عليك لم ينفعك رضي من رضي عنك و إن رضيت عنك لم يضرك غضب المغضبين ياعيسي اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي واذكرني في ملئك أذكرك في ملإ خير من الآدميين ياعيسي ادعني دعاء الغريق الحزين ليس

له مغيث ياعيسي لاتحلف بي كاذبا فيهتز عرشي غضبا الدنيا قصيرة العمر طويلة الأمل وعندي دار خير مما تجمعون ياعيسي كيف أنتم صانعون إذاأخرجت لكم كتابا ينطق بالحق وأنتم تشهدون بسرائر قدكتمتموها وأعمال كنتم بهاعاملين ياعيسي قل لظلمة بني إسرائيل غسلتم وجوهكم ودنستم قلوبكم أبي تغترون أم علي تجترون تتطيبون بالطيب لأهل الدنيا وأجوافكم عندي بمنزلة الجيف المنتنة كأنكم أقوام ميتون ياعيسي قل لهم قلموا أظفاركم من كسب الحرام وأصموا أسماعكم عن ذكر الخني وأقبلوا علي بقلوبكم فإني لست أريد صوركم ياعيسي افرح بالحسنة فإنها لي رضا وابك علي السيئة فإنها شين و ما لاتحب أن يصنع بك فلاتصنعه بغيرك و إن لطم خدك الأيمن فأعطه الأيسر وتقرب إلي بالمودة جهدك وأعرض عن الجاهلين ياعيسي ذل لأهل الحسنة وشاركهم فيها وكن عليهم شهيدا وقل لظلمة بني إسرائيل الحكمة تبكي منكم فرقا وأنتم بالضحك تهجرون أتتكم براءتي أم لديكم أمان من عذابي أم تعرضون لعقابي فإني حلفت لأتركنكم مثلا للغابرين ثم أوصيك ياعيسي ابن مريم البكر البتول أوصيك بسيد المرسلين وحبيبي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه

233]

منهم أحمدصاحب الجمل الأحمر والوجه الأقمر المشرق بالنور الطاهر القلب الشديد البأس الحيي المتكرم فإنه رحمة للعالمين وسيد ولد آدم يوم يلقاني أكرم السابقين علي وأقرب المرسلين عندي و هوالعربي الأمي الديان بديني الصابر في ذاتي المجاهد المشركين بيديه عن ديني أن تخبر به بني إسرائيل وتأمرهم أن يصدقوا به و أن يتبعوه وينصروه ياعيسي كل مايقربك مني قددللتك عليه و كل مايباعدك مني قدنهيتك عنه فارتد لنفسك ياعيسي إن الدنيا حلوة وإنما استعملتك فيهافجانب منها ماحذرتك وخذ منها ماأعطيتك عفوا ياعيسي انظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطئ و لاتنظر في عمل غيرك بمنزلة الرب كن فيهازاهدا و لاترغب فيهافتعطب ياعيسي اعقل وتفكر وانظر في نواحي الأرض كيف كان عاقبة الظالمين

-روایت-از قبل-714

ياعيسي كل وصفي نصيحة لك فقل الحق و أناالحق المبين فحقا أقول لئن أنت عصيتني بعد أن أنبأتك ما لك من دوني ولي و لانصير ياعيسي أذل قلبك بالحسنة وانظر إلي ما هوأسفل منك و لاتنظر إلي من هوفوقك واعلم أن رأس كل خطيئة أوذنب هوحب الدنيا فلاتحبها فإني لاأحبها ياعيسي أطب لي قلبك وأكثر ذكري في الخلوات واعلم أن سروري أن تبصبص إلي

كن في ذلك حيا و لاتكن ميتا ياعيسي لاتشرك بي شيئا وكن مني علي حذر و لاتغتر بالنصيحة و لاتقنط نفسك فإن الدنيا كفي ء زائل و ماأقبل منها كماأدبر فنافس في الصالحات جهدك وكن مع الحق حيث ما كان و إن قطعت وحرقت بالنار فلاتكفر بي بعدالمعرفة و لاتكن من الجاهلين فإن الشي ء يكون مع الشي ء

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 234]

ياعيسي صب لي الدموع من عينيك وأخشع لي قلبك ياعيسي استغفرني في حالات الشدة فإني أغيث المكروبين وأجيب المضطرين و أناأرحم الراحمين

-روایت-از قبل-147

حفص بن غياث قال قال أبو عبد الله ع إذاأراد أحدكم أن لايسأل الله شيئا إلاأعطاه فليأيس من الناس كلهم و لا يكون له رجاء إلا من عند الله عز و جل فإذاعلم الله سبحانه عز و جل ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلاأعطاه فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فإن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقام ألف سنة ثم تلافِي يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسِينَ أَلفَ سَنَةٍ

-روایت-1-2-روایت-43-371

حفص عن أبي عبد الله ع قال قال عيسي ع اشتدت مئونة الدنيا ومئونة الآخرة أمامئونة الدنيا فإنك لاتمد يدك إلي شيءمنها إلاوجدت فاجرا قدسبقك إليه و أمامئونة الآخرة

فإنك لاتجد عليها إلانفسك

-روایت-1-2-روایت-47-201

عبد الله بن مسكان عن حبيب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أما و الله ماأحد من الناس أحب إلي منكم إن الناس سلكوا سبلا شتي فمنهم من أخذ برأيه ومنهم من اتبع هواه ومنهم من اتبع الرواية وإنكم أخذتم بأمر له أصل فعليكم بالورع والاجتهاد اشهدوا الجنائز وعودوا المرضي واحضروا مع القوم في مساجدهم للصلاة أ مايستحي منكم الرجل أن يعرف جاره حقه و لايعرف حق جاره

-روایت-1-2-روایت-65-387

مالك الجهني قال قال لي يامالك أ ماترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا وتدخلوا الجنة يامالك إنه ليس من قوم ائتموا بإمام في الدنيا إلاجاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلاأنتم و من كان علي مثل حالكم

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 235]

يامالك و الله إن الميت منكم علي هذاالأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله عز و جل

-روایت-از قبل-101

مسعدة عن أبي عبد الله ع أن رجلا أتي النبي ص فقال له أوصني فقال له فهل أنت مستوص إن أناأوصيتك حتي قال له ذلك ثلاثا و في كلها يقول الرجل نعم يا رسول الله فقال رسول الله ص فإني أوصيك

إذاهممت بأمر تدبر عاقبته فإن يك رشدا فأمضه و إن يك غيا فانته عنه

-روایت-1-2-روایت-30-281

مسعدة قال سمعت أبا عبد الله صلي الله عليه و علي آبائه يقول لأصحابه يوما لاتطعنوا في عيوب من أقبل عليكم بمودته فلاتوقفوه علي سيئة يخضع لها فإنها ليست من أخلاق رسول الله ص و لا من أخلاق أوليائه

-روایت-1-2-روایت-13-214

و عنه ع أن المنافق لايرغب فيما قدسعد به المؤمنون والسعيد يتعظ بموعظة التقوي و إن كان يراد بالموعظة غيره

-روایت-1-2-روایت-13-116

و عنه ع قال قال رسول الله ص خلتان كثير من الناس فيهما مغبون الصحة والفراغ

-روایت-1-2-روایت-38-88

أمير المؤمنين ع قال من عرض نفسه للتهمة فلايلومن من أساء به الظن و من كتم سره كانت الخيرة في يده

-روایت-1-2-روایت-26-111

علي بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر ع قال أخذ أبي ع بيدي ثم قال يا موسي إن أبي محمد بن علي ع أخذ بيدي كماأخذت بيدك و قال إن أبي علي بن الحسين ص أخذ بيدي و قال لي يابني افعل الخير إلي كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 236]

و إن لم يكن له بأهل

كنت أهله و إن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلي يسارك فاعتذر إليك فاقبل منه

-روایت-از قبل-108

الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد الله ع لآخذن البري ء منكم بذنب السقيم و لم لاأفعل ويبلغكم عن الرجل مايشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم فيمر المار فيقول هؤلاء شر من هؤلاء فلو أنكم إذابلغكم عنه ماتكرهون أمرتموهم ونهيتموهم كان أرضي لكم و لي

-روایت-1-2-روایت-48-272

طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع في قوله فَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِ أَنجَينَا الّذِينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ قال كانوا ثلاثة أصناف صنف ائتمروا وأمروا فنجوا وصنف ائتمروا و لم يأمروا فمسخوا قردة وصنف لم يأتمروا و لم يأمروا فهلكوا

-روایت-1-2-روایت-36-242

محمد بن مسلم قال كتب أبو عبد الله ع إلي الشيعة ليعطفن ذو الفضل منكم والنهي والرأي علي ذي الجهل وطلاب الرئاسة أولتصيبنكم لعنتي لكم جميعا

-روایت-1-2-روایت-22-155

الحارث بن المغيرة قال لقيني أبو عبد الله ع في طريق المدينة فقال من ذا حارث قلت نعم قال لأحملن ذنوب سفهائكم علي علمائكم فأتيته واستأذنت عليه فدخلت فقلت لقيني من ذلك أمر عظيم فقال مايمنعكم إذابلغكم عن الرجل منكم ماتكرهون و مايدخل علينا به الأذي أن

تأتوه فتؤنبوه

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 237]

وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا فقلت له جعلت فداك إذن لايطيعونا و لايقبلون منا فقال اهجروهم واجتنبوا مجالستهم

-روایت-از قبل-119

قال بعض أهل العلم والدين والزهد ياأيها الناس اعملوا علي مهل وكونوا من الله عز و جل [ علي وجل ] و لاتغتروا بالأمل ونسيان الأجل و لاتركنوا إلي الدنيا فإنها غرارة خداعة قدتزخرفت لكم بغرورها وفتنتكم بأمانيها وتزينت لخطابها كالعروس المتحلية العيون إليها ناظرة والقلوب عليها عاكفة والنفوس لها عاشقة فكم من عاشق لها قتلت ومطمئن لها خذلت فانظروا إليها بعين الحقيقة فإنها دار دام ماكثرت بوائقها وذمها خالقها جديدها يبلي وملكها يفني وعزيزها يذل وكثيرها يقل وحيها يموت وخيرها يفوت .فاستيقظوا من غفلتكم وانتبهوا من رقدتكم قبل أن يقال فلان عليل أومدنف ثقيل فهل علي الدواء من دليل أم هل علي طبيب من سبيل فيدعي لك الأطباء و لايرجي لك شفاء ثم يقال فلان أوصي وماله أحصي ثم يقال قدثقل لسانه فلم يكلم إخوانه و لايعرف جيرانه وعرق عند ذلك جبينك وتتابع أنينك وبليت نفسك وطبقت جفونك وصدقت ظنونك وتلجلج لسانك وبكي إخوانك وقيل لك هذاابنك فلان

و هذاأخوك فلان فمنعت الكلام فلاتنطق وختم علي لسانك فلم ينطلق ثم حل بك القضاء وانتزعت نفسك من الأعضاء ثم عرج بها إلي السماء فاجتمع عند ذلك إخوانك وأحضرت أكفانك فغسلوك وكفنوك فانقطع عوادك واستراح حسادك وانصرف أهلك إلي مالك وبقيت مرتهنا بأعمالك . و قال بعضهم لبعض الملوك أحق الناس بذم الدنيا وقلاها من بسط له فيها وأعطي حاجته منها لأنه يتوقع آفة تغدو علي ماله تجتاحه أو علي نفسه فتعفيه أو علي جمعه فتفرقه أوتأتي علي سلطانه فتهدمه من القواعد أوتدب إلي جسمه فتسقمه أو

[ صفحه 238]

تفجعه بشي ء هومكين به من أحبائه فالدنيا أحق بالذم هي الآخذة ماتعطي الراجعة فيما تهب بينا هي تضحك صاحبها إذ أضحكت منه وبينا هي تبكي له إذ أبكت عليه وبينا هي تبسط كفه بالإعطاء إذ بسطتها بالاسترداد وتعقد التاج علي الرأس وتعفره غدا في التراب سواء عليها ذهاب ماذهب وبقاء مابقي تجد في الباقي من الذاهب خلفا وترضي بكل من كل بدلا

وكتب الحسن البصري إلي عمر بن عبدالعزيز أما بعد فإن الدنيا دار ظعن ليست بدار إقامة وإنما أنزل آدم ع إليها عقوبة فاحذرها يا أمير المؤمنين فإن المراد منها

تركها والغني منها فقرها لها في كل حين قتيل تذل من أعزها وتفقر من جمعها هي كالسم يأكله من لايعرفه وهي جيفة وكن فيهاكالمداوي جراحه يحتمي قليلا مخافة مايكره طويلا فيصبر علي حدة الدواء مخافة طول البلاء فاحذر هذه الدار الغرارة الختالة الخداعة التي قدزينت بخدعها وقتلت بغرورها وتحلت بآمالها وتشوقت لخطابها فأصبحت كالعروس المنجلية فالعيون إليها ناظرة والقلوب عليها والهة والنفوس لها عاشقة وهي لأزواجها كلهم قاتلة فلاالباقي بالماضي معتبر و لاالآخر علي الأول مزدجر و لاالعارف بالله عز و جل حين أخبره عنها يدكر فعاشق لها مدله قدظفر منها بحاجته فاغتر وطغي ونسي المعاد فشغل بهالبه حتي زلت عنها قدمه عظمت ندامته وكبرت حسرته وأجمعت عليه سكرات الموت بألمها وحسرات الفوت بغصتها و من رغب فيها لم يدرك منها ماطلب و لم يروح نفسه من التعب فخرج بغير زاد وقدم علي غيرمهاد فاحذرها وكن أسر ماتكون فيهاأحذر ماتكون منها فإن صاحب الدنيا كلما اطمأن منها إلي سرور أشخصته إلي مكروه السار فيهالأهلها غار والنافع منها غدا ضار و قدوصل الرخاء منها في البلاء وجعل البقاء فيها إلي فناء فسرورها مشوب بالأحزان لايرجع فيها ماولي وأدبر و لايدري ما هوآت فينتظر أيامها كاذبة وآمالها

باطلة وصفوها كدر وعيشها نكد

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 239]

ابن آدم فيها علي خطر و إن عقل فنظر و هو من النعماء علي خطر و من البلاء علي حذر فلو كان الخالق لم يخبر عنها خبرا و لم يضرب لها مثلا لكانت الدنيا قدأيقظت النائم ونبهت الغافل فكيف و قدجاء من الله عز و جل زاجر و فيهاواعظ مالها عند الله جل ثناؤه قدر و مانظر إليها منذ خلقها ولقد عرضت علي نبيك ص بمفاتيحها وخزائنها لاتنقصه عند الله جناح بعوضة فأبي أن يقبلها وكره أن يخالف علي الله أمره أويحب ماأبغض خالقه أويرفع ماوضع فزواها عن الصالحين اختيارا وبسطها لأعدائه اغترارا فيظن المغرور بهاالمقتدر عليها أنه أكرم بها ونسي ماصنع الله عز و جل بمحمدص حين شد الحجر علي بطنه و إن شئت اقتديت بصاحب الروح والكلمة ابن مريم ع كان يقول إدامي الجوع وشعاري الخوف ولباسي الصوف وصلائي في الشتاء مشارق الأرض وسراجي القمر ودابتي رجلاي وطعامي وفاكهتي ماأنبتت الأرض و ليس لي زوجة تفتنني و لاولد يحرسني وإني لأصبح وأمسي و ليس في الأرض أحد أغني مني

-روایت-از قبل-891

و قال وهب بن منبه لمابعث الله موسي وهارون إلي فرعون قال لهما لايروعكما بأسه فإن ناصيته بيدي و لايعجكما مامتع به من زهرة

الحياة الدنيا وزينة المترفين فلو شئت زينتكما بزينة يعرف فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عنها لكني أرغب بكما عن ذلك فأزوي الدنيا عنكما وكذلك أفعل بأوليائي إني لأذودهم عن نعيمها كمايذود الراعي غنمه عن مراتع الهلكة وإني لأجنبهم سلوكها كمايجنب الراعي الشفيق إبله عن موارد العرة و ماذاك لهوانهم علي ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفرا إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف ألذي يثبت في قلوبهم فيظهر علي أجسادهم فهو شعارهم ودثارهم ألذي يستشعرون ونجاتهم التي بها

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 240]

يفوزون ودرجاتهم التي إياها يأملون ومجدهم ألذي به يفخرون وسيماهم التي بهايعرفون فإذالقيتهم يا موسي فاخفض لهم جناحك وألن لهم جانبك وذلل لهم قلبك ولسانك واعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ثم أناالثائر لهم يوم القيامة

-روایت-از قبل-255

و قال بعض الحكماء الأيام سهام و الناس أغراض ترميهم بسهامها وتفنيهم بحمامها حتي تستعرض جميع أجزائهم فكم بقاء سلامة من لاتزال السهام ترميه حتي يضمنه فلو كشف لك أيها الإنسان عما أحدثت الأيام من النقص فيك لاستوحشت من كل يوم يأتي عليك وإنها لأمر من العلقم و قدأعيت الواصف

لعيوبها بظاهر أفعالها و ماتأتي به من العجائب أكثر مما تحيط به المواعظ فنستوهب الله تعالي رشد الصواب وحسن المآب

وخطب عمر بن عبدالعزيز فقال أيها الناس إنكم خلقتم لأمر إن كنتم تصدقون به فإنكم لحمقي و إن كنتم تكذبون به فإنكم لهلكي إنما خلقتم لنعيم الأبد إن أطعتم ولجحيم الأبد إن عصيتم وإنكم من دار إلي دار تنقلون فاعملوا لماأنتم صائرون إليه ومقيمون فيه

-روایت-1-264

و يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي جامع هذاالكتاب أعلام الدين وصفات المؤمنين أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إنه يجب علي أهل العقل والفهم والأدب والمعرفة أن يعلموا أن الدنيا قدأهانها الله حيث لم يصفها لأوليائه و لم يضن بها علي أعدائه وإنها عنده لحقيرة يسيرة فينبغي لأهل هذه الأوصاف أن يأكلوا قصدا ويلبسوا قصدا وينفقوا قصدا ويقدموا فضلا يكون لهم فينظروا إلي الدنيا بعين أنها فانية و إلي الآخرة بأنها باقية ويعلموا أنهم راحلون عنها ومحاسبون عليها فيخرجوا منها قلوبهم قبل أن تخرج منها أبدانهم فإنها سريعة الفناء قريبة الانقضاء ينظر إليها الناظر فيحسبها ساكنة مستقرة وهي سائرة سيرا عنيفا ومثالها الظل فإنه متحرك ساكن متحرك في الحقيقة ساكن

[ صفحه

241]

في الظاهر لاتدرك حركتها بالبصر ولكن بالبصيرة ولقد أحسن من وصفها بقوله فيها

أحلام نوم أوكظل زائل || إن اللبيب بمثلها لايخذل

و كان الحسن بن علي ع يتمثل

-روایت-1-2-روایت-35-36

يا أهل لذات دنيا لابقاء لها || إن اغترارا بظل زائل حمق

.فينبغي للعاقل أن يفرغ نفسه للتفكر في طريق الخلاص من الهلكة فيتحري سبل النجاة من أفعال الخير والتوبة والندم علي الذنوب والعزم علي ترك العود إليها والصبر علي بلاء الله والرضا بقضاء الله والتسليم لأمره والشكر لنعمائه والخوف والرجاء له والزهد في الدنيا والإخلاص في العمل والصدق في القول والجد في الطاعات ويفكر كل يوم في قلبه فينظر إلي ألذي يقربه من هذه الصفات الجميلة فيتحلي به و إلي مايباعد صفتها فيتجافي عنه ورأس ذلك التجافي عن دار الغرور والإنابة إلي دار الخلود والتزود لسكني القبور والتأهب ليوم النشور. ثم لينظر في آيات الوعد والوعيد والتشديد ألذي ورد والترغيب فيتحقق عندنفسه ذلك فيزداد خوفا من الله ورغبة إليه و إذاأراد أن يتبين له حال الشكر فلينظر في إحسان الله إليه و إذاأراد أن يشتد خوفه فلينظر في ذنوبه ويتذكرها ثم ينظر في الموت وكربته والقبر ووحشته واللحد وضغطته ومساءلة القبر ودهشته ومنكر

ونكير ونهرتهما و في هول النداء عندنفخة الصور وهول المحشر وجمع الخلائق في صعيد واحد ليوم تشيب فيه الصغار ويسكر الكبار وتضع كل ذات حمل حملها ثم في مناقشة الحساب علي الفتيل والنقير والقطمير والذرة والخردلة و كتاب الله ألذي لايغادر صغيرة و لاكبيرة إلاأحصاها.

[ صفحه 242]

ثم أهوال يوم القيامة فيصور في نفسه جهنم ودركها ومقامها وأهوالها وأنواع العذاب فيها وقبح صورة الزبانية و أنه كلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها وأنهم كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها و إذارأوها من مكان بعيد سمعوا لها تغيضا وزفيرا. و إذاأرادوا أن ينظروا إلي الرجاء فلينظروا إلي الجنة ونعيمها و ماأعد الله تعالي فيها من الملك الدائم والنعيم والحور واللذات فعليك بقراءة القرآن والتفكر فيه فإنه جامع لجميع المقامات والأحوال و فيه شفاء للعالمين و فيه مايورث الخوف والرجاء والصبر والشكر وسائر الصفات و فيه مايزجر عن سائر الصفات المذمومة فينبغي أن يقرأ العبد ويردد الآية التي هومحتاج إلي التفكر فيهامرة بعدأخري و لومائة مرة فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من ألف آية بغير تفكر وتفهم وليتوقف في التأمل فيها و لوليلة واحدة فإن تحت كل كلمة منها أسرارا لاتنحصر و لايوقف عليها إلابدقيق الفكر عن صفات القلب . وكذلك مطالعة كلام رسول الله ص فإنه قدأوتي

جوامع الكلم و كل كلمة من كلماته بحر من بحور الحكم و إذاتأملها العاقل حق التأمل لم ينقطع فيهانظره طول عمره وشرح الآيات والأخبار يطول

فانظر إلي قوله ص إن روح القدس نفث في روعي أحبب ماأحببت فإنك مفارقه وعش ماشئت فإنك ميت واعمل ماشئت فإنك مجزي به

-روایت-1-2-روایت-22-134

فهذه الكلمات جامعة حكم الأولين والآخرين وهي كافية للمتأملين فيهاطول العمر إذ لووقفوا علي معانيها وغلبت قلوبهم عليه بيقين لاستغرقتهم وحال ذلك بينهم و بين التلفت إلي الدنيا بالكلية فهذا طريق الفكر حتي يعم قلبه بالأخلاق المحمودة والمقامات الشريفة لتنزه باطنه وظاهره عن المكاره والرذائل لئلا يغفل عن صفات نفسه المبعدة من الله تعالي وأحواله المقربة إليه سبحانه و تعالي بل ينبغي أن يكون للإنسان جريدة يثبت فيهاجملة الصفات المهلكات والصفات المنجيات وجملة المعاصي والطاعات ويعرض نفسه عليها كل يوم .

[ صفحه 243]

فأما المهلكات فهن البخل والكبر والعجب والرياء والحسد وشدة الغضب وشره الطعام وحب المال والجاه . والمنجيات فهي الندم علي الذنوب والصبر علي بلاء الله والشكر علي نعمائه والزهد في الدنيا والإخلاص في الأعمال وحسن الخلق

مع الخلق والخوف من الله تعالي والخشوع له فمهما كفي من المذمومات واحدة فيخط عليها في جريدة ويدع الفكر فيها علي الباقي فلايزال يدفع عن نفسه مذموما منها إلي أن يأتي علي الجميع وكذلك يطالب نفسه بالأوصاف المنجيات فإذااتصف بواحدة منها كالتوبة مثلا والندم وخط عليها واشتغل بالباقي و هذايحتاج إليه من علت درجته وشمر جده في طلب الصالحات و أماأكثر الناس من المعدودين الصالحين فينبغي أن يثبتوا في جرائدهم المعاصي الظاهرة كأكل الشبهة وإطلاق اللسان بالغيبة والنميمة والثناء علي النفس والإفراط في معاداة الأعداء وموالاة الأولياء والمداهنة مع الخلق في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن أكثر من يعد نفسه من الصالحين لاينفك عن جملة هذه المعاصي في جوارحه و ما لم تطهر الجوارح عن الآثام لايمكن الاشتغال بعمارة القلب وتطهيره بل كل فريق من الناس يغلب عليهم نوع من المعصية فينبغي أن يكون تفقدهم لها وتفكرهم فيهالإزالتها. وبالجملة فينبغي للسالك طريق الصالحين الراغب فيما عند الله في الدار الآخرة أن ينزل عن قلبه حب الجاه والمال والثناء والتعظيم فإن ذلك ينبت النفاق في القلب

لقوله ص حب الجاه والمال ينبت النفاق كماينبت الماء البقل

و قوله ص

-روایت-1-2-روایت-12-78

ماذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا فيها من حب المال في دين المرء المسلم

. و لاينقطع حب الجاه والمال من القلب إلابالقناعة باليسير من الرزق وترك

[ صفحه 244]

الطمع فيما في أيدي الناس فينبغي أن لاينقطع فكر الراغب في هذاالأمر في التفطن بخفايا هذه الصفات واستنباط طريق الخلاص منها و هذه صفات الأتقياء الصالحين . و أماأمثالنا فينبغي أن يكون فكرنا فيما يقوي إيماننا بيوم الحساب إذ لورآنا السلف الصالحون لقالوا قطعا إن هؤلاء لايؤمنون بيوم الحساب فما أعمالنا أعمال من يؤمن بالجنة والنار فإن من خاف شيئا هرب منه و من رجا شيئا عمل له و قدعلمنا أن الهرب من النار ترك مايوجبها وترك الشهوات من الحرام والمعاصي ونحن منهمكون فيها و أن طلب الجنة بفعل الطاعات وكثرة طاعة الله بالصلاة والصوم والقربات وملازمة الذكر والفكر في طريق النجاة ونحن مقصرون في القيام بذلك فكيف تحصل الجنة مع ترك العمل لها والنجاة من النار مع العمل بما يوجبها.فهذه هي الأماني الكاذبة والغرور كما قال الله سبحانه يُنادُونَهُم أَ لَم نَكُن مَعَكُم قالُوا بَلي وَ لكِنّكُم فَتَنتُم أَنفُسَكُم وَ تَرَبّصتُم وَ ارتَبتُم وَ غَرّتكُمُ الأمَانيِ ّ حَتّي جاءَ أَمرُ اللّهِ وَ غَرّكُم بِاللّهِ الغَرُورُ هذاتوبيخ وتقريع لغير الكفار

بدليل قوله تعالي فَاليَومَ لا يُؤخَذُ مِنكُم فِديَةٌ وَ لا مِنَ الّذِينَ كَفَرُوا. يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إني لأعجب من قوم سمعوا الله تعالي يقول إِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وهم يرجون ذلك بغير بذل نفس و لامال فانظروا أيها الإخوان إلي معاني هذه الآية وكونه تعالي باع الجنة بالنفس والمال وأكثر الناس لايسمح بماله و لابشي ء منه و لابشعرة من نفسه ثم مع هذه الحال يرجو الجنة فهذا هوالطمع . أ لاترون إلي ابراهيم الخليل ع كيف بذل نفسه وولده وماله أما

-قرآن-770-951-قرآن-1002-1065-قرآن-1232-1434

[ صفحه 245]

بذل نفسه فإنه لماكسر أصنام المشركين أضرموا له النار وحذفوه إليها في المنجنيق فعرض له جبرئيل ع في الهواء فقال له أ لك حاجة ياخليل الرحمن قال إليك لا. و أمابذله لولده فإنه أضجعه للذبح كماحكي الله تعالي بقوله فَلَمّا أَسلَما وَ تَلّهُ لِلجَبِينِأسلم ابراهيم ولده للذبح وأسلم إسماعيل نفسه . و أماالمال فإنه لمااتخذه الله خليلا قالت الملائكة إلهنا

اتخذت بشرا من الآدميين خليلا قال سبحانه إني اختبرته في نفسه فجاد بها و في ولده فجاد به و قدبقي ماله فانزلوا الأرض فاختبروه فيه فنزل نفر من الملائكة في شبه البشر فعرضوا له وسلموا عليه وقالوا ياخليل الرحمن إن نحن آمنا بك وصدقناك فما لنا عندك قال لي العصا ولكم الرعاء يعني الأغنام وكانت يومئذ كلاب غنمه اثنا عشر ألف كلب فما ظنكم بغنم كلابها اثنا عشر ألف كلبا كم تكون فجاد بالنفس والمال والولد حتي قال الله تعالي وَ اِبراهِيمَ ألّذِي وَفّيفصدق الله في شهادته له ببذله نفسه وماله وولده . ونحن نرجو المنازل العالية و لانعمل عمل أهلها و ماذاك إلالترك الخوف والافتكار فيما مضي من العمر في غيرطاعة وإنما السلامة غدا للخائفين المشفقين الوجلين دل علي ذلك القرآن المجيد بقوله تعالي وَ لِمَن خافَ مَقامَ رَبّهِ جَنّتانِ وبقوله تعالي ذلِكَ لِمَن خافَ مقَاميِ وَ خافَ وَعِيدِ وبقوله تعالي وَ أَقبَلَ بَعضُهُم عَلي بَعضٍ يَتَساءَلُونَ قالُوا إِنّا كُنّا قَبلُ فِي أَهلِنا مُشفِقِينَ فَمَنّ اللّهُ عَلَينا وَ وَقانا عَذابَ السّمُومِيعني بقوله مُشفِقِينَخائفين ومدح سبحانه قوما بقوله يَخافُونَ يَوماً كانَ شَرّهُ مُستَطِيراً وبقوله تعالي قالَ رَجُلانِ مِنَ الّذِينَ يَخافُونَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِمَايريد به أنه أنعم بالخوف

-قرآن-229-264-قرآن-824-849-قرآن-1107-1142-قرآن-1158-1198-قرآن-1214-1354-قرآن-1367-1376-قرآن-1410-1449-قرآن-1465-1527

[ صفحه

246]

عليهما و قال سبحانه وَ أَمّا مَن خافَ مَقامَ رَبّهِ وَ نَهَي النّفسَ عَنِ الهَوي فَإِنّ الجَنّةَ هيِ َ المَأوي و قال سبحانه إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ والآيات في ذلك كثيرة يعرفها من يتلوها ولكن لايتدبرونها كما قال سبحانه و تعالي أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَفلو تدبروها لماركبوا الطمع وسموه رجاء

-قرآن-21-110-قرآن-125-168-قرآن-252-281

ولقد أحسن مولانا أمير المؤمنين ع في قوله يدعي بزعمه أنه يرجو الله كذب والعظيم فما باله لايتبين رجاؤه في عمله فكل من رجا تبين رجاؤه في عمله إلارجاء الله فإنه مدخول و كل خوف محقق إلاخوف الله فإنه معلول يرجو الله في الكبير ويرجوا العباد في الصغير فيعطي العبد ما لايعطي الرب فما بال الله جل جلاله يقصر به عما يصنع بعباده أتخاف أن تكون له في رجائك كاذبا أو لاتراه للرجاء موضعا وكذلك إن هوخاف عبدا من عبيده أعطاه من خوفه ما لايعطي ربه فجعل خوفه من العباد نقدا وجعل خوفه من خالقه وربه ضمارا ووعدا وكذلك من عظمت الدنيا في عينه وعظم موقعها من قلبه آثرها علي الله وانقطع إليها وصار عبدا لها ولمن في يديه شيءمنها ثم إنهم ركبوا الغرة وظنوا أنهم خائفون و ماحملهم علي ذلك إلالجهلهم بحقيقة الخوف

-روایت-1-2-روایت-49-754

و

قدفصله مولانا أمير المؤمنين ع في قوله إن استطعتم أن يحسن ظنكم بالله ويشتد خوفكم منه فاجمعوا بينهما فإنما يكون حسن ظن العبد بربه علي قدر خوفه منه و إن أحسن الناس بالله ظنا أشدهم منه خوفا

-روایت-1-2-روایت-48-210

. و قدروي أن ابراهيم ع كان يسمع تأوهه علي حد ميل حتي مدحه الله تعالي بقوله إِنّ اِبراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوّاهٌ مُنِيبٌ و كان في صلاته يسمع من صدره أزيز كأزيز المرجل وكذلك كان يسمع من صدر سيدنا رسول الله ص مثل

-قرآن-85-125

[ صفحه 247]

ذلك . و كان أمير المؤمنين ع إذاأخذ في الوضوء يتغير وجهه من خيفة الله تعالي وكانت سيدتنا فاطمة ع تنهج في صلاتها من خشية الله تعالي . وروي عن النبي ص قرأ عليه أبي سورة النساء فلما وصل إلي قوله تعالي فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداًفبكي النبي ص .فانظروا أيها الناس إلي الشهيد كيف يبكي والمشهود عليهم يضحكون وانظروا إلي الخليل والحبيب والصفي والصديقة الطاهرة كيف يخافون هذاالخوف العظيم وهم الشهداء والشفعاء و من يستشفع بهم ويرجو النجاة غدا بحبهم كيف هوآمن لاه كأنه لم يسمع الله تعالي يقول أَ فَمِن هذَا الحَدِيثِ تَعجَبُونَ وَ تَضحَكُونَ

وَ لا تَبكُونَ وَ أَنتُم سامِدُونَ و قال أهل التفسير السامد هواللاهي وقيل الضاحك وقيل الساكت .فتيقظوا عباد الله من الغفلة وحاسبوا أنفسكم علي الصغيرة والكبيرة

-قرآن-215-294-قرآن-576-658

كما قال أمير المؤمنين ع إن الله تعالي يسألكم معشر عباده عن الصغيرة من أعمالكم والكبيرة والظاهرة والمستورة فإن يعذب فأنتم أظلم و إن يعفو فهو أكرم واعلموا عباد الله أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم و لم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم سكنوا الدنيا بأفضل ماسكنت وأكلوها بأفضل ماأكلت فحظوا في الدنيا بما حظي المترفون وأخذوا ماأخذه الجبابرة المتكبرون ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم وتيقنوا أنهم جيران الله غدا في آخرتهم لاترد لهم دعوة و لاينقص لهم نصيب من لذة

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 248]

فاحذروا عباد الله الموت وقربه وأعدوا له عدته فإنه يأتي بأمر عظيم وخطب جليل يأتي بخير لاشر بعده أبدا وبشر لاخير بعده أبدا فمن أقرب من الجنة من عامليها و من أقرب من النار من عامليها وأنتم طرد الموت ألذي إن أقمتم له أخذكم و إن فررتم منه أدرككم و هوألزم لكم من ظلكم الموت معقود بنواصيكم والدنيا تطوي من خلفكم فاحذروا نارا قعرها بعيد

وحرها شديد وعذابها جديد وحليتها حديد دار ليس فيهارحمة و لاتسمع فيهادعوة و لاتفرج فيهاكربة

-روایت-از قبل-453

فاتقوا الله و لاتسخطوه برضي أحد من خلقه فإن في الله خلفا من خلقه و ليس في غيره خلف منه .فانتبه أيها الإنسان لنفسك واعلم أنك مسئول عن القليل والكثير والنقير والقطمير والفتيل والذرة والحرف و ماتضمر في نفسك وزمرات عينك وخيانتها وتمثل في نفسك إن أردت أن يخشع قلبك وتقشعر جوارحك وتجري دمعتك أهوال يوم القيامة وكربها وفرقها وشدة عظائمها وخروجك من قبرك عريانا حافيا شاحبا لونك شاخصا بصرك تنظر مرة عن يمينك ومرة عن يسارك إذ الخلائق كلهم في شأن غيرشأنك ومعك ملائكة موكلون بك غلاظ شداد منهم سائق وشهيد سائق يسوقك إلي محشرك وشهيد يشهد عليك بعملك فحينئذ تنزل الملائكة من أرجاء السماوات جسام عظام وأشخاص ضخام شداد أمروا أن يأخذوا بنواصي المجرمين إلي موقف العرض مهول خلقهم .

قال رسول الله ص إن لله ملكا ما بين شفري عينيه مسيرة مائة عام

-روایت-1-2-روایت-23-73

و قال أمير المؤمنين ع إن لله ملائكة لو أن ملكا هبط إلي الأرض لم تسعه لعظم خلقه وكثرة أجنحته ومنهم من لوكلفت الجن

والإنس أن يصفوه ماقدروا علي وصفه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته وكيف يوصف من ما بين منكبه وشحمة أذنه مسيرة سبعمائة عام ومنهم من يسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 249]

ومنهم من السماوات إلي حجزته ومنهم من قدماه علي غيرقرار في جو الهواء الأسفل والأرضون إلي ركبته ومنهم لوألقي في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها ومنهم من لوألقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين فتبارك الله أحسن الخالقين روي هذاالحديث مسندا الشيخ أبو جعفر بن بابويه الفقيه رحمه الله في كتابه كتاب الخصال

-روایت-از قبل-343

فانتبه لنفسك أيها الإنسان كيف تكون حالك إذاشاهدت مثل هؤلاء الملائكة العظيمي الخلق ليأخذوك إلي مقام العرض وتراهم علي عظم أشخاصهم منكسرين لشدة خوف يوم المحشر مما يرون من غضب الجبار علي عباده و عندنزولهم لايبقي نبي و لاصديق و لاصالح إلا ويخرون لأذقانهم خوفا من الله كأنهم هم المأخوذون فهذا حال المقربين فما ظنك بالعصاة المجرمين . و عند ذلك تقوم الملائكة صفا محدقين بالخلائق من الجوانب و علي جميعهم شعار الذل والخضوع وهيبة

الخوف والمهابة لشدة ذلك اليوم . ثم تقبل الملائكة فينادون واحدا واحدا يافلان بن فلانة هلم إلي موقف العرض فعند ذلك ترتعد الفرائص وتضطرب الجوارح وتبهت العقول ويتمني أقوام أن يذهب بهم إلي النار و لاتعرض قبائح أعمالهم علي الجبار و لايكشف سرهم علي ملإ الخلائق فعند ذلك يخرج النداء ياجبرئيل ائت النار فجاءها جبرئيل و قال لها ياجهنم أجيبي خالقك ومليكك فقادها جبرئيل علي غيظها وغضبها فلم تلبث بعدالنداء أن فارت وزفرت إلي الخلائق وشهقت وسمع الخلائق شهيقها وزفيرها وانتهضت خزانها متنكرة علي الخلائق غضبا علي من عصي الله وخالف أمره .فأخطر ببالك حال قلوب العباد و قدامتلأت فزعا ورعبا فتساقطوا وجثوا علي الركب وولوا مدبرين وسقط بعضهم علي الوجوه وينادي الظالمون والعصاة بالويل والثبور ونادي كل واحد من الصديقين نفسي نفسي فبينا هم كذلك إذ زفرت النار زفرة ثانية فتساقط الخلائق علي وجوههم وشخصوا بأبصارهم ينظرون من طرف

[ صفحه 250]

خاشع خفي وأنهضت قلوب الظالمين فبلغت الحناجر كاظمين فعند ذلك يقال يا ابن آدم أ لم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل والأنعام وأنعم عليك بالشباب ففي ماذا أبليته وأمهل لك

في العمر ففي ماذا أفنيته وأرزقك المال ففي ماذا أنفقته أ لم أكرمك بالعلم فما ذا عملت فيه .فانظر خجلك وحياءك عندتعداده عليك إنعامه وأياديه ومقابلته بمساويك و أنت قائم بين يديه بقلب محزون خافق وجل وطرف خاشع ذليل منكسر ثم أعطيت كتابك ألذي لايغادر صغيرة و لاكبيرة إلاأحصاها. أ و ماعلمت أن جوارحك شهوده وأعضاءك جنوده وضمائرك عيونه وخلواتك عيانه فكم من فاحشة نسيتها وكم من طاعة غفلت عنها وكم من ذنوب كشف لك عن مساويها فخجلت منها حيث لاينفع الخجل ووجلت حيث لاينفع الوجل فليت شعري بأي قدم تقف بين يديه وبأي لسان تجيب عندالعرض عليه وبأي قلب تعقل فتفكر في عظم جنايتك وذنوبك إذ يقول لك ياعبدي أ مااستحيت مني بارزتني بالقبيح واستحيت من خلقي فأظهرت لهم الجميل وبارزتني بالقبيح أكنت أهون عليك من عبادي استخففت بنظري إليك واستعظمت خلقي . يا ابن آدم ماغرك بي فما ذا عملت وبما ذا أجبت الرسل أ لم أكن رقيبا عليك و أنت تنظر بعينك إلي ما لايحل لك أ لم أكن رقيبا علي أذنيك

و أنت تسمع بهما ما لايحل لك وكذا يعدد عليه جميع جوارحه وأعضائه .فانظر لنفسك فإنك بين أن يقال لك قدتفضلت عليك بالغفران فيعظم سرورك وفرحك ويغبطك الأولون والآخرون و أما أن يقال للملائكة خذوه فغلوه ثم الجحيم صلاة فعند ذلك لوبكت عليك السماوات و الأرض لكان ذلك جديرا بك لعظم مصيبتك وشدة حسرتك علي مافرطت من طاعة الله و علي مابعت من آخرتك من دنيا دنيئة لم تبق لك . واعلم أنه لن ينجو من هول ذلك اليوم إلا من حاسب في الدنيا نفسه ووزن فيهابميزان الشرع أعماله وأقواله وخطراته

كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

-روایت-1-2

[ صفحه 251]

ص حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا

-روایت-6-59

وإنما حسابه لنفسه أن يتوب عن كل معصية قبل الموت توبة نصوحا ويتدارك مافرط من تقصير في فرائض الله ورد المظالم حبة بعدحبة ويستحل كل من تعرض له بلسانه ويده ويطيب قلوبهم حتي يتوب و لم تبق عليه مظلمة و لافريضة فهذا يدخل الجنة بلا حساب . و إن مات قبل ذلك كان علي أمر خطر من أهوال ذلك اليوم فنعوذ بالله

من شر ذلك الموقف حين تتذكر ماأنذرك الله علي لسان رسوله ص حين قال وَ لا تَحسَبَنّ اللّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمُونَ إِنّما يُؤَخّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فِيهِ الأَبصارُ مُهطِعِينَ مقُنعِيِ رُؤُسِهِم لا يَرتَدّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَ أَفئِدَتُهُم هَواءٌفما أشد فرحك اليوم بتمضمضك بأعراض الناس وتناولك أموالهم و ماأشد حسرتك في ذلك اليوم إذاوقف بك علي بساط العدل وقوبلت بميزان السياسة والعدل و أنت مفلس فقير عاجز مهين لاتقدر علي أن ترد حقا أوتقيم عذرا.فدع التفكر فيما أنت مرتحل عنه واصرفه إلي مورده واحذره واجتهد فيما ينجيك منه واستمع إلي قوله تعالي وَ إِن مِنكُم إِلّا وارِدُها كانَ عَلي رَبّكَ حَتماً مَقضِيّا ثُمّ ننُجَيّ الّذِينَ اتّقَوا وَ نَذَرُ الظّالِمِينَ فِيها جِثِيّا فإن كنت تعلم من نفسك التقوي فأنت من الناجين و إن لم تكن كذلك فأنت من الظالمين فيهاجثيا فأشعر قلبك هول ذلك المورد فعساك تستعد للنجاة منه . وتأمل في حال الخلائق و قدقاسوا من دواهي القيامة ماقاسوا فبينا هم في كربها وأهوالها واقفون ينظرون حقيقة آياتها إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات وأظلت عليهم بادرات وسمعوا لها زفيرا وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ فعند ذلك أيقن المجرمون بالعقاب وجثت الأمم علي الركب حتي أشفق البراء

من سوء المنقلب . وخرج ملك من الزبانية ينادي يافلان بن فلان المسوف نفسه في الدنيا بطول الأمل المضيع عمره في سوء العمل فيبادرونه بمقامع حديد ويستقبلونه بعظائم

-قرآن-396-586-قرآن-913-1041

[ صفحه 252]

التهديد ويسكنونه في دار ضيقة الأرجاء مظلمة المسالك مبهمة المهالك فعند ذلك يندمون علي مافرطوا في جنب الله فلاينجيهم الندم و لاينفعهم الأسف بل يكبون علي وجوههم من فوق النار فهم بين مقطعات النار وسرابيل القطران يتحطمون في دركاتها ويضطربون بين غواشيها تغلي بهم النار كغلي القدور وينادون بالويل والعويل ومهما دعوا بالثبور صب فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود فمن كان من أهل الشفاعة أدركته

لقوله ص ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي

-روایت-1-2-روایت-12-50

و قوله ع يخرجون من النار بعد مايصيرون حمما وفحما

-روایت-1-2-روایت-14-56

و من كان من أهل الخلود فالويل له بالعذاب الدائم المقيم نعوذ بالله من ذلك . واعلم أن تلك الدار التي عرفت غمومها وهمومها يقابلها دار أخري وهي الجنة فإن من بعدمنها استقر لامحالة في جهنم فاستشعر الخوف في قلبك بطول الذكر في أهوال الجحيم واستثر الرجاء بطول الفكر في النعيم المقيم الموعود لأهل الإحسان وسق نفسك بسوط الخوف

وقدها بزمام الرجاء إلي الصراط المستقيم فبذلك تنال الملك العظيم وتسلم من العذاب الأليم .فتفكر في أهل الجنة في وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك جالسين علي منابر من الياقوت الأحمر في خيام من اللؤلؤ الرطب الأبيض فيهابسط من العبقري الأخضر متكئين علي أرائك منصوبة علي أطراف أنهار مطردة بالخمر والعسل محفوفة بالغلمان والولدان مزينة بالحور العين من الخيرات الحسان كأنهن الياقوت والمرجان لم يطمثهن أنس قبلهم و لاجان يمسون في درجات الجنان إذااختالت في مشيها حمل أعطافها سبعون ألفا من الولدان عليها من طرائف الحرير الأبيض ماتتحير فيه الأبصار مكللا بالتيجان المرصعة باللؤلؤ والمرجان كحلات غنجات عطرات آمنات من الهرم والبؤس ومقصورات في قصور من الياقوت نبتت وسط روضات الجنات قاصرات الطرف عين ثم يطاف عليهم وعليهن بأكواب وأباريق وكأس من معين بيضاء لذة للشاربين .

[ صفحه 253]

وقيل إن في الجنة حوراء يقال لها العيناء إذامشت يمشي عن يمينها ويسارها سبعون ألف وصيفة وهي تقول أين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر و قال آخر ترك الدنيا شديد وفوت الجنة أشد وترك الدنيا مهر الآخرة. و قال أيضا

في طلب الدنيا ذل النفوس و في طلب الجنة عزالنفوس فيا عجبا لمن يطلب الدنيا بذل النفوس والتعب و لايطلب الآخرة بعز النفوس والراحة.

ابن بابويه عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن خالد عن بعض رجاله عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ص أ لاأخبركم بالفقيه حقا قالوا بلي يا أمير المؤمنين قال من لم يقنط الناس من رحمة الله و لم يؤمنهم من عذاب الله و لم يرخص لهم في معاصي الله و لم يترك القرآن رغبة ألا لاخير في علم ليس فيه تفهم ألا لاخير في قراءة ليس فيهاتدبر ألا لاخير في عبادة ليس فيهاتفقه

-روایت-1-2-روایت-179-456

[ صفحه 254]

فصل في ذكر حقوق الإخوان

قال رسول الله ص إن من أفضل الأعمال بعدالفرائض إدخال السرور علي المؤمن

-روایت-1-2-روایت-23-84

و قال أمير المؤمنين ع من سر لنا وليا فقد وصل لنا رحما

-روایت-1-2-روایت-28-62

و قال ع فقراء شيعتنا حجة علي أغنيائهم

-روایت-1-2-روایت-13-44

وروي عن الصادق ع أنه قال من رفع أخاه رفع الله قدره ثم قال من أحوج أخاه إلي عدوه أحوجه الله تعالي عز و جل إلي

شرار خلقه وضيق عليه في رزقه

-روایت-1-2-روایت-33-163

و قال ع من ترك حاجة لأخيه المؤمن و لم يقضها له من ماله وجاهه ويده ورجله ولسانه أوجب الله عز و جل عليه ثلاث حوائج لرجل منافق يكيده فيها و لايأجره الله عليها

-روایت-1-2-روایت-13-180

و قال من سأله أخوه المؤمن حاجة وعنده قضاؤها و لم يقضها بأنعم الله عنده فقد كفر بها وباء بغضب ومأواه جهنم وبئس المصير

-روایت-1-2-روایت-10-132

و قال من سر مؤمنا فقد سرني و من سرني فقد سر رسول الله ص و من سر رسول الله فقد سر الله عز و جل و من سر الله أدخله الجنة

-روایت-1-2-روایت-10-133

و عن المعلي بن خنيس قال قلت لأبي عبد الله ع ماحق المؤمن علي المؤمن قال سبعة حقوق واجبات ما فيهاحق إلا و هو عليه واجب إن خالفه خرج من ولاية الله وترك طاعته و لم يكن لله عز و جل فيه نصيب قال قلت جعلت فداك حدثني ماهي قال يامعلي إني شفيق عليك أخشي أن تضيع و لاتحفظ وتعلم و لاتعمل قلت لاقوة إلابالله قال أيسر حق منها أن تحب له ماتحب لنفسك وتكره له ماتكره

لنفسك والحق الثاني أن تمشي في حاجته وتبتغي رضاه و لاتخالف قوله والحق الثالث أن تصله بنفسك ومالك ويدك ورجلك ولسانك والحق الرابع أن تكون عينه ووليه ومرآته وقميصه

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 255]

والحق الخامس أن لاتشبع ويجوع و لاتلبس ويعري و لاتروي ويظمأ والحق السادس أن تكون لك امرأة وخادم و ليس لأخيك امرأة و لاخادم أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه وتصنع طعامه وتمهد فراشه فإن ذلك كله إنما جعل بينك وبينه والحق السابع أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتشهد جنازته وتعوده في مرضه وتشخص بدنك في قضاء حاجته و لاتحوجه إلي أن يسألك ولكن تبادر إلي قضاء حوائجه فإذافعلت ذلك به وصلت ولايتك بولايته وولايته بولاية الله عز و جل

-روایت-از قبل-461

عن علي ع أن النبي ص قال في وصيته يا علي سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الإيمان وأبواب الجنة مفتحة له من أسبغ وضوءه وأحسن صلاته وأدي زكاة ماله وكف غضبه وسجن لسانه واستغفر لذنبه وأدي النصيحة لأهل بيت نبيه

-روایت-1-2-روایت-15-236

و قال رسول الله ص

ما من مؤمن يصوم شهر رمضان إلاأوجب الله تبارك و تعالي له سبع خصال أولها يذوب الحرام في جسده والثانية يقرب من رحمة الله عز و جل والثالثة قدكفي خطيئة أبيه آدم والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم القيامة والسادسة يطعمه الله عز و جل من طيبات الجنة والسابعة يعطيه الله عز و جل براءة من النار قال صدقت يا محمد

-روایت-1-2-روایت-25-393

وروي عن العالم أنه قال و الله ماأعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلابحسن ظنه بالله عز و جل ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 256]

و الله تبارك و تعالي لايعذب عبدا بعدالتوبة والاستغفار إلابسوء ظنه وتقصيره في رجائه لله عز و جل وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين و ليس يحسن ظن عبدمؤمن بالله عز و جل إلا كان عندظنه به لأن الله تعالي كريم يستحي أن يخلف ظن عبده ورجاءه فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه فإن الله تعالي يقول الظّانّينَ بِاللّهِ ظَنّ السّوءِ عَلَيهِم دائِرَةُ السّوءِ وَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم وَ لَعَنَهُم وَ أَعَدّ لَهُم جَهَنّمَ وَ ساءَت مَصِيراً

-روایت-از قبل-454

و قدروي أن الله تعالي قال

أنا عندظن عبدي بي فلايظن بي إلاخيرا

-روایت-1-2-روایت-12-76

و قال أمير المؤمنين ص الثقة بالله حصن لايتحصن به إلامؤمن والتوكل عليه نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو

-روایت-1-2-روایت-28-114

وروي أن الله تعالي إذاحاسب الخلق يبقي رجل قدفضلت سيئاته علي حسناته فتأخذه الملائكة إلي النار و هويتلفت فيأمر الله برده فيقول له لم تتلفت و هوأعلم به فيقول يارب ما كان هذاحسن ظني بك فيقول الله تعالي ملائكتي وعزتي وجلالي ماأحسن هذاعبدي ظنه بي يوما ولكن انطلقوا به إلي الجنة لادعائه حسن الظن

-روایت-1-2-روایت-9-331

وروي أن الله تعالي يقول حين يجمع بين الناس ولبعضهم علي بعض حقوق و له قبله تبعات عبادي ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم فهبوا لبعضكم تبعات بعض وادخلوا الجنة جميعا برحمتي

-روایت-1-2-روایت-9-192

وبالجملة إن الله سبحانه و تعالي أمر بمكارم الأخلاق من العفو والحلم والكرم والتجاوز والعطف والرحمة والإغضاء ورغب في ذلك وأحب فاعله ومقت تاركه فهو سبحانه أحق بأن يعمل بما أمر به وأحبه أفيأمر بهذه الخصال الحميدة الجميلة و لايعمل بهاحوشي من ذلك و جل وعلا.

[ صفحه 257]

ولقد أحسن من قال هذه الأبيات

في هذاالمعني

أيا رب هب أني أسأت وأذنبت || أ لم يكفني قولي فعلت وأخطأت

أ ماجاز في شرع السمو بأنكم || تعفون عني إذ عرفت وأقررت

فقد قلت هذاالقول مني لدونكم || فغض عن الذنب الجموح بما قلت

و ليس كريم من رضي إذ منحته || وفائي ولكن من تغاضي و قدخنت

فما زال حسن العفو منكم سجية || علي سفه التكرار مني و إن تبت

إذاجاءك العبد المطيع لخشية || من النار أوبخل تقضي به الوقت

عمدت إلي درع من الحلم صاغه || رجائي بعفو منكم فتدرعت

فأطفأت نار الخوف ثم ببرد ما || ظننت بكم فيما رجوت وأملت

إذاكانت الذات القديمة عفوها || قديم و ماصرت و كان و قدصرت

فسوف أرجيه و إن بعدالمدي || علي و إن جلت ذنوبي إذامت

و لو لم يكن من ذاتك العفو شاهدا || أمرت به بين الوري كنت قدخفت

ولكن وزنت العفو منكم بأخذكم || علي الجرم فاسترجحته فترجحت

فلي الفخر في الدنيا و إن كنت آبقا || إذاكنت لي مولي سعدت وأسعدت

وكيف أري نارا و قدظفرت يدي || بمن قال

كن من غير ما لم يكن كنت

وشيمته عفو وحلم ونائل || ولطف وإحسان رأيت وشاهدت

فأنت غنائي إن قضمت من الحصي || شقا في اختيار منكم أوتنعمت

. و قال آخر

يارب إن عظمت ذنوبي كثرة || فلقد علمت بأن عفوك أعظم

أدعوك رب كماأمرت تضرعا || فإذارددت يدي فمن ذا يرحم

إن كان لايرجوك إلامحسن || فبمن يلوذ ويستجير المجرم

ما لي إليك وسيلة إلاالرجا || وجميل عفوك ثم إني مسلم

. و قال آخر

من لي سواك فأدعوه وآمله || و غيرنعماك أرجوها وأرتقب

أوليتني نعما جلت مواهبها || أضاء لي عندها المعروف والحسب

أخرجتني بعظيم اللطف من عدم || معرضا لثواب منك يكتسب

رفعتني بعد ما قدكنت منخفضا || فصرت بين الوري تسمو بي الرتب

[ صفحه 258]

فلاأطيق لماأوليت من نعم || شكرا ولكنني أبكي وأنتحب

ذلا وخوفا من التقصير ياملكي || فهب وشيمة أهل الفضل أن يهبوا

لكن قلبي بما أجريت معترف || فرضا عليه يراه لازما يجب

فاصفح إلهي فهذا الظن فيك علي || حسناك حتي يزول الهم والكرب

. و قال آخر يخاطب الله تعالي

أجللك عن تعذيب مثلي علي ذنبي || و لاناصر لي غيرنصرك ياربي

أناعبدك المحقور

في عظم شأنكم || من الماء قدأنشأت أصلي و من ترب

ونقلتني من ظهر آدم نطفة || أجد و في قعر حريج من الصلب

وألقيتني من ضيق قعر بمنكم || وإحسانكم أهوي إلي الواسع الرحب

فحاشاك في تعظيم شأنك والعلي || تعذب محقورا بإحسانكم ربي

لأنا رأينا في الأنام معظما || تجلي عن المحقور في القتل والضرب

وأرفده مالا و لوشاء قتله || لقطعه بالسيف إربا علي إرب

وأيضا إذاعذبت مثلي وطائعا || تنعمه فالعفو فيكم لمن تحبي

فإني متي مازنته بعقابكم || وأخذكم بالجرم مني يرجح بي

فما هو إلا لي فمنذ رأيته || لكم شيمة أعددته المحو للذنب

وأطمعتني لمارأيتك غافرا || ووهاب قدسميت نفسك في الكتب

فإن كان شيطاني أعان جوارحي || عصتكم فمن توحيدكم ماخلا قلبي

فتوحيدكم فيه وآل محمد || سكنتم به في حبة القلب واللب

وجيرانكم هذي الجوارح كلها || وأنتم فقد أوصيت بالجار ذي الجنب

وأنصار أبناء العرب تحمي نزيلها || وجيرانها والتابعين من الخطب

فلم لاأرجي فيك ياغاية المني || حمي مانعا إذ صح هذا من العرب

. يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه

الله علي طاعته وتغمده الله برأفته ورحمته إني حيث ذكرت ماذكرت من التخويف والترهيب اقتضت الحال ذكر أسباب الترغيب و ماجاء في ذلك من سعة رحمة الله وعظيم كرمه وأوسع حلمه وعفوه ونتيجة حسن الظن به لينبسط الرجاء

[ صفحه 259]

بذلك كمااشتد الخوف . و ألذي آمركم به أيها الإخوان أن يشتد خوفكم ويعظم حذركم فإن ذلك ادعي للنجاة وأضرب لكم مثل رجلين توجها في طريق فسألا عنها فقال لهما قوم إنها كثيرة المرعي والكلأ غزيرة الماء عظيمة الأمن و قال آخرون بل هي طريق موحش قليل الماء والكلأ والمرعي مخوف شديد الخطر فأخذ أحدهما بقول من شهد بالمخافة فتزود وأكثر من الزاد والماء والعدد و مايؤنسه و كل ماتحصل به السلامة والأمن وسكن الآخر واطمأن إلي قول من أخبره بسلامة الطريق وأمنها وكثرة كلئها ومرعاها فلما سارا فيهاوجدها ألذي تزود علي ماحذرها ففاز بالنجاة والسلامة بكثرة الأزواد وهلك وعطب ألذي لم يتزود وندم حيث لم تنفعه الندامة. و لوقدرنا أنهما لووجدا الطريق علي ماوصفها الواصفون لها بالأمن وكثرة الماء والمرعي أ كان يضر ألذي عمل بالحزم واحتاط لنفسه بالزاد.فتيقظوا رحمكم الله وتفكروا في المثل وانظروا فيه فإنه عبرة لأولي

الألباب وتبصرة لمن أناب وعرف الصواب .

وروي عن الصادق ع أنه قال رسول الله ص غضوا أبصاركم واحفظوا ألسنتكم وحصنوا فروجكم وكفوا أيديكم واعلموا أن الأيام صحائف أعمالكم فلاتخلدوا إلي الأيام ونعيمها ورب مستدرج بالإحسان إليه مفتون بحسن القول فيه مغرور بالستر عليه

-روایت-1-2-روایت-48-244

. واعلموا أيدكم الله أن العقل لوترك من هوي صاد ومألف معتاد وأنفة من انقياد لساق المرء إلي الرشاد وهجم به علي الصلاح والسداد ولكن تعوق عن إدراك الحق أمور يجب أن يحذرها العاقل النحرير منها ترك التعلم وتقليد الآباء والمربين واتباع السادة المنعمين . ومنها النشوء بين أهل بلدتهم واتباعهم في فاسد معتقدهم . ومنها محبة العز والقدرة واتباع عالي الكلمة والإمرة و هذامما تميل إليه الطباع وتشتهيه النفوس و قد يكون هذا من وجهين أحدهما الانضمام إلي ذي سلطان لعزه والأخذ بمذهبه لعلو أمره وشأنه . والآخر تقدم يحصل للإنسان في مذهب باطل يتبعه عليه من الضعفة قوم

[ صفحه 260]

لابصيرة لهم فيصير رئيسا عليهم ويصعب عليه مفارقة عزالتقدم عليه . ومنها محبة أسهل المذاهب ذي الرخص في ارتكاب الفواحش واللذات استصعابا للعلم واستثقالا للعمل وميلا إلي الراحة ورغبة في الإباحة ولهذا يسرع

كثير من الناس إلي مذاهب الغلاة والمسقطين للتكليف والأعمال و قدجذبهم إلي ذلك انضمامهم في المودات والمخالطات فبادر نحوهم الراغب في هذاالشأن وانضم إليهم كل فقير محتاج قليل الدين . ومنها اتباع الأكثر والكون في جملة السواد الأعظم استيحاشا من القلة و هذامما ضلت به الحشوية. ومنها الاشتغال بأمور الدنيا عن الدين والانقطاع إلي مخالطة التجار والمتكسبين حتي تلهي الإنسان دنياه عن النظر في الآخرة فلايجعل لنفسه وقتا من زمانه يهتم فيه لأمر دينه . ومنها عدم مجالسة العلماء وترك الاطلاع في الدلائل العقليات واستماع أقوال الجاهلية الأغنياء والاقتصار علي الحكايات والخرافات . ومنها أن الجاهل يري التقليد في الدين أروح له من طلب العلوم والبحث فيها و هذايورث العمي والصمم . ومنها قبول قول آحاد أخبار السمع التي لاتوجب علما و لاعملا حتي تألفه النفس ويميل إليه الطبع فلايكاد الإنسان يرتاح إلا إليه و لايعتمد إلا عليه . ومنها محبة المذهب الغريب . ومنها الأخذ بالقول المستطرف العجيب لاسيما إذا كان مصونا بين أهله مكتوما عندالعاملين به حتي يظن المعتمد عليه أنه قدظفر بالبغية ووجد الدرة المكنونة و هذايحول بين المرء والرشاد ويسوقه إلي الضلال والفساد فإن اجتمع له

مع هذاالجهل سببان أوأسباب عظمت به المحنة والرزية وتعذر عليه الصواب ثم إن العادة هي الآفة الكبري والداهية العظمي وهي الطبع الثاني والخلق الثابت .فاحترز ياأخي من هذه الأخطار وفقك الله وسددك وهداك وأرشدك و لاتأنس بشي ء منها عن إدراك الحقائق وكن فطنا متيقظا حذرا متحفظا

[ صفحه 261]

ناظرا متأملا حاكما عادلا متفطنا للمحبة والبغضة هاجرا للهوي والعصبية باحثا عن الحق غيرمراع لأحد من الخلق ناصحا لنفسك في الاجتهاد سائلا الله تعالي في التوفيق للسداد فإنك متي فعلت ذلك اتضحت لك سبل رشادك وسهل عليك صعب مرادك وانفتحت لك الأبواب وظهر لك الحق والصواب ففزت بمنزلة العارفين وعملت حينئذ عمل المحقين فإن الله تعالي يقول في الذكر المسطورإِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ

-قرآن-374-445

[ صفحه 262]

فصل في فضل قيام الليل والترغيب فيه

قال الله تعالي لنبيه ع وَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسي أَن يَبعَثَكَ رَبّكَ مَقاماً مَحمُوداً و قال يا أَيّهَا المُزّمّلُ قُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًا نِصفَهُ أَوِ انقُص مِنهُ قَلِيلًا أَو زِد عَلَيهِ وَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا و لم يكن الله تعالي ليدعو نبيه ص إلا إلي أمر جليل وفضل جزيل

-قرآن-28-115-قرآن-123-250

فقد روي عن رسول الله ص أنه قال شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه

عن الناس

-روایت-1-2-روایت-40-93

و قال ص إذاقام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربه جل و عزلصلاة ليله باهي الله تعالي به ملائكته فقال أ ماترون عبدي هذا قدقام من لذيذ مضجعه إلي صلاة لم أفرضها عليه اشهدوا أني قدغفرت له

-روایت-1-2-روایت-13-221

و قال ع إن البيوت التي يصلي فيهابالليل بتلاوة القرآن لتضي ء لأهل السماء كماتضي ء نجوم أهل السماء لأهل الأرض

-روایت-1-2-روایت-13-123

و قال في وصيته لأمير المؤمنين ص وعليك يا علي بصلاة الليل وكرر ذلك ثلاث دفعات

-روایت-1-87

وسئل أبو جعفرالباقر ع عن وقت صلاة الليل فقال الوقت ألذي جاء عن جدي رسول الله ص أنه قال فيه ينادي منادي الله عز و جل هل من داع فأجيبه هل من مستغفر فأغفر له قال السائل و ما هو قال الوقت ألذي وعد يعقوب فيه بنيه بقوله أَستَغفِرُ لَكُم ربَيّ قال ما هو قال الوقت ألذي قال الله فيه وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ إن صلاة الليل في آخره أفضل منها قبل

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 263]

ذلك و هووقت الإجابة وهي هدية المؤمن إلي ربه فأحسنوا هداياكم إلي ربكم يحسن الله جوائزكم فإنه لايواظب عليها إلامؤمن أوصديق

-روایت-از قبل-137

واعلم أيدك الله أنه ندب إلي صلاة الليل في

آخره إذا لم يؤثر المصلي التطويل فإذاآثر الإطالة ففي أوله أفضل وأول وقتها زوال النصف الأول

و قال الصادق ع لاتعطوا العين حظها فإنها أقل شيءشكرا

-روایت-1-2-روایت-20-60

وروي أن الرجل يكذب الكذبة فيحرم بهاصلاة الليل فإذاحرم صلاة الليل حرم بذلك الرزق

-روایت-1-2-روایت-9-94

و قال ع كذب من زعم أنه يصلي الليل ويجوع بالنهار

-روایت-1-2-روایت-13-58

و من خاف فوات صلاة الليل فليقرأ عندنومه آخر سورة الكهف قُل لَو كانَ البَحرُ مِداداً لِكَلِماتِ ربَيّ إلي قوله تعالي فَمَن كانَ يَرجُوا لِقاءَ رَبّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبّهِ أَحَداًفمن قرأهما أيقظه الله لصلاة ليلته وليسأل الله عقيبهما إيقاظه لعبادته

-روایت-1-297

وجاء في الحديث عن الإمام الصادق عن أبيه الإمام الباقر ع أنه قال كان فيما أوحي الله إلي موسي بن عمران ع يا موسي كذب من زعم أنه يحبني فإذاجنه الليل نام عني يا ابن عمران هذابهذا يا ابن عمران لورأيت الذين يصلون لي في الدياجي و قدمثلت نفسي بين أعينهم يخاطبوني و قدخليت عن المشاهدة ويكلموني و قدعززت عن الحضور يا ابن عمران هب لي من عينك الدموع و من قلبك الخشوع و من بدنك الخضوع ثم ادعني في ظلم الليل تجدني قريبا مجيبا

-روایت-1-2-روایت-75-464

وروي أن

الصادق ع قال يوما للمفضل بن صالح يامفضل إن لله عبادا عاملوه بخالص من سره فقابلهم بخالص من بره فهم الذين تمر صحفهم يوم القيامة فرغا فإذاأوقفوا بين يديه ملأها من سر ماأسروا إليه فقلت يامولاي و لم

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 264]

ذاك فقال أجلهم أن تطلع الحفظة علي مابينه وبينهم

-روایت-از قبل-56

وذكر أن رجلا صالحا قال لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا. وقرب رجل من بني إسرائيل قربانا فلم يتقبل منه فرجع و هو يقول يانفس من قبلك أتيت فنودي أن مقتك نفسك خير من عبادة مائة سنة

[ صفحه 265]

من الأخبار في العظات والآداب

جاء في الحديث أن رسول الله ص قال ما من امر ئ مسلم غني و لافقير إلاود يوم القيامة أنه كان أوتي من الدنيا قوتا

-روایت-1-2-روایت-41-122

و قال ع من آثر محامد الله علي محامد الناس كفاه الله مئونة الناس

-روایت-1-2-روایت-13-73

و قال ص المؤمن من أمنه الناس علي أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله

-روایت-1-2-روایت-13-172

و قال ص من ألهم الصدق في كلامه والإنصاف من نفسه وبر والديه ووصل رحمه أنسئ له

في أجله ووسع عليه في رزقه ومتع بعقله ولقن حجته وقت مساءلته

-روایت-1-2-روایت-13-162

و عن حفص بن البختري قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع يقول حدثني أبي عن آبائه أن أمير المؤمنين ص قال لكميل بن زياد النخعي تبذل و لاتشهر ووار شخصك لاتذكر وتعلم فاعمل واسكت تسلم تسر الأبرار وتغيظ الفجار و لاعليك إذاعرفك الله دينه أن لاتعرف الناس و لايعرفونك

-روایت-1-2-روایت-93-290

وجاء في الحديث عن الإمام الصادق عن أبيه الإمام الباقر ع أنه قال إن الله تعالي أوحي إلي داود ياداود إن العبد من عبيدي ليأتيني بالحسنة فأحكمه بها في الجنة فقال داود يارب و ماتلك الحسنة قال عبدمؤمن سعي في حاجة أخيه المؤمن أحب قضاءها قضيت له أم لم تقض

-روایت-1-2-روایت-75-277

[ صفحه 266]

خبر طريف رواه جابر بن عبد الله

قال خرجنا مع النبي ص من مكة نريد العمرة فلقيتنا امرأة من قريش فاستوقفت النبي ص ثم قالت له يا ابن الخضارم الأكارم والأوتاد والدعائم إني امرأة من قريش قصدتك ولهي حري مشدوهة عبري لي بني ولدته سويا وسميته عليا وأبوه مات وماله فات و لي سبع بنات لم أغده قط بالأصنام و لم أقسم عليه بالأزلام وأصابه

لمم في عقله قدكسر هبل فلاهبل و قدقيل لي إنك ذو أدوية وأشفية فأعطني من أدويتك وأشفيتك ماأشفي به ولديه وفلذ كبديه فقال لها النبي ص أيتها المرأة إن أدوي الأدوية وأشفي الأشفية أن توحدي الله عز و جل وتخلفي هبل وغيره فإنك إذافعلت ذلك وجدت ابنك سويا يكلمك فقالت إني أشهد الله ثم أشهدك أني آمنت بك يا رسول الله وصدقت ثم عادت من وقتها فوجدت ابنها سويا وكلمها فلما أن كان من الغد صنعت خزيرة ثم غدت إلي النبي ص لتهديها إليه فوجدته في بيت أم هانئ بنت أبي طالب فاستأذنت بالدخول إليه ص فأذن لها فجعلت الخزيرة بين يديه ثم قالت السلام عليك يا رسول الله إني وجدتك أرقي الرقاة وأشفي الشفاة وأنشأت تقول

-روایت-1-975

دواؤك يشفي من المرمريس || و من الشصائب والهركه

[ صفحه 267]

و من لمم الجن والعنقفير || والصل والحية الأشوكه

وربك أعطاك من نوره || بنور تضي ء له الحلكه

فأم مواليك مغبوطة || لأنك تسلكه مسلكه

وأم معاديك مهبولة || لأنك تورده مهلكه

فكم قدأبرت من المشركين || وغادرت صرعي لدي المعركة

شهدت لربي بتوحيده ||

له الجود والمجد والمملكة

أقام السماء علي خلقه || فقامت بقدرته ممسكه

وإنك قدجئت من عنده بما || انتاش من شركها المشركه

[ صفحه 268]

أخبار في الحقوق التي تجب للإخوان فيما بينهم

روي عن بعضهم قال شكوت إلي الصادق ع ماألقي من الضيق والهم فقال ماذنبي أنتم أخرتم هذاإنه لماعرض الله عليكم ميثاق الدنيا والآخرة اخترتم الآخرة علي الدنيا واختار الكافر الدنيا علي الآخرة فأنتم اليوم تأكلون معهم وتشربون وتنكحون معهم وهم غدا إذااستسقوكم الماء قلتم لهم إِنّ اللّهَ حَرّمَهُما عَلَي الكافِرِينَ

-روایت-1-2-روایت-22-334

وروي عن الصادق ع أن الله تعالي ليعتذر إلي المؤمن يوم القيامة فيقول له وعزتي وجلالي ماأفقرتك لهوان لك علي ولكن ارفع هذاالستر فانظر ما قدعوضتك عن الدنيا فيرفعه فيري من الملك ما لاعين رأت و لاأذن سمعت و لاخطر علي قلب بشر فيقول ياإلهي ماضرني مامنعتني بما قدعوضتني

-روایت-1-2-روایت-23-294

عن أمير المؤمنين ع قال جاء رجل إلي النبي ص فقال علمني عملا يحبني الله عليه ويحبني المخلوقون ويثري الله مالي ويصح بدني ويطيل عمري ويحشرني معك فقال هذه ست خصال تحتاج إلي ست خصال إذاأردت أن يحبك الله فخفه واتقه و إذاأردت أن يحبك المخلوقون فأحسن إليهم

وارفض ما في يديهم و إذاأردت أن يثري الله مالك فزكه و إذاأردت أن يصح بدنك فأكثر من الصدقة و إذاأردت أن يطيل الله عمرك فصل ذوي أرحامك و إذاأردت أن يحشرك الله معي فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار

-روایت-1-2-روایت-30-507

وروي ابن عياش قال قال لي الصادق ع يا ابن عياش يأتي علي الناس زمان من سكت مات و من تكلم عاش قال فقلت يا ابن رسول الله إن أدركت ذلك الزمان ماأصنع قال تساعدهم بمالك قال قلت فإن لم أجد قال فبجاهك

-روایت-1-2-روایت-24-223

[ صفحه 269]

روي عيسي بن موسي قال قال جعفر بن محمد ع ياعيسي المال مال الله عز و جل جعله ودائع عندخلقه وأمرهم أن يأكلوا منه قصدا ويشربوا منه قصدا ويلبسوا منه قصدا وينكحوا منه قصدا ويركبوا منه قصدا ويعودوا بما سوي ذلك علي فقراء المؤمنين فمن تعدي ذلك كان أكله منه حراما و ماشرب منه حراما و مالبسه منه حراما و مانكحه منه حراما و ماركبه منه حراما

-روایت-1-2-روایت-50-358

و عنه ع قال من أتاه المؤمن في حاجة و هويقدر علي قضائها فلم يقضها له أقامه الله تعالي من قبره مسودا وجهه مزرقة

عيناه مغلولة يداه إلي عنقه ينادي عليه هذاالخائن ألذي خان الله ورسوله فيؤمر به إلي النار

-روایت-1-2-روایت-18-223

و عنه ع قال إذاأنعم الله تعالي علي عبده بنعمة صير حوائج الناس إليه فإن قضاها من غيراستخفاف بهاأسكنه الفردوس الأعلي و إن لم يقضها و هوقادر علي قضائها نزع الله منه صالح ماأعطاه وأسكنه نار جهنم بئس المصير و لم ينل شفاعة رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-18-260

وروي عن أمير المؤمنين ع أنه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها عالم زل وعابد مل ومؤمن خل ومؤتمن غل وغني أقل وعزيز ذل وفقير اعتل فقام إليه رجل فقال صدقت يا أمير المؤمنين أنت القبلة إذا ماضللنا والنور إذا ماأظلمنا ولكن نسألك عن قول الله تعالي ادعوُنيِ أَستَجِب لَكُمفما بالنا ندعو فلانجاب قال لأن قلوبكم خانت بثمان خصال أولها أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كماأوجب عليكم فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا والثانية أنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته وأمتم شريعته فأين ثمرة إيمانكم

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 270]

والثالثة أنكم قرأتم كتابه المنزل

عليكم فلم تعملوا به وقلتم سمعنا وأطعنا ثم خالفتم والرابعة أنكم قلتم إنكم تخافون من النار وأنتم في كل وقت تقدمون أجسامكم إليها بمعاصيكم فأين خوفكم والخامسة أنكم قلتم إنكم ترغبون في الجنة وأنتم في كل وقت تفعلون مايباعدكم منها فأين رغبتكم فيها والسادسة أنكم أكلتم نعمة المولي و لم تشكروا عليها والسابعة أن الله أمركم بعداوة الشيطان و قال إِنّ الشّيطانَ لَكُم عَدُوّ فَاتّخِذُوهُ عَدُوّافعاديتموه بلا قول وواليتموه بلا مخالفة والثامنة أنكم جعلتم عيوب الناس نصب أعينكم وعيوبكم وراء ظهوركم تلومون من أنتم أحق باللوم منه فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا و قدسددتم أبوابه وطرقه فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم وأخلصوا سرائركم وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فيستجيب الله لكم دعاءكم روي هذاالحديث في كتاب التنبيه

-روایت-از قبل-800

و مانقلته من كتاب غرر الدرر في صفات سيد البشر محمدالمصطفي خير من مضي و من غبرص الأنجم الزاهرة مارواه مرفوعا بإسناده إلي أبي أيوب الأنصاري قال سئل رسول الله ص عن الحوض فقال أما إذاسألتموني عنه سأخبركم إن الحوض أكرمني الله به وفضلني علي من كان قبلي من الأنبياء فهو ما بين أيلة إلي

صنعاء فيه من الآنية عدد نجوم السماء يسيل فيه خليجان من الماء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلي من العسل حصباؤه الزمرد والياقوت وبطحاؤه مسك أذفر شرط مشروط من ربي لايرده أحد من أمتي إلاالنقية قلوبهم الصحيحة نياتهم الخالصة سرائرهم المسلمون للوصي من بعدي الذين يعطون ماعليهم في يسر و لايأخذون مالهم في عسر يذود عنه من

-روایت-1-2-روایت-158-ادامه دارد

[ صفحه 271]

ليس من شيعته كمايذود الرجل الجمل الأجرب من إبله من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا

-روایت-از قبل-92

أيلة بلدة كبيرة في المغرب وصنعاء في اليمن

وروي محمد بن إسماعيل عن علي بن موسي الرضا ع قال إن لله بأبواب السلاطين من نور الله سبحانه و تعالي وجهه بالبرهان ومكن له في البلاد ليدفع به عن أوليائه ويصلح به أمور المسلمين إليه يلجأ المؤمنون من الضرر ويفزع ذو الحاجة من شيعتنا و به يؤمن الله تعالي روعتهم في دار الظلمة أولئك المؤمنون حقا وأولئك أمناء الله في أرضه أولئك نورهم يسعي بين أيديهم يزهر نورهم لأهل السماوات كماتزهر الكواكب الدرية لأهل الأرض وأولئك من نورهم تضي ء القيامة خلقوا و الله للجنة وخلقت الجنة لهم فهنيئا لهم ما علي أحدكم إن شاء

لينال هذاكله قال قلت بما ذا جعلني الله فداك قال يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور علي المؤمنين من شيعتنا

-روایت-1-2-روایت-58-659

[ صفحه 272]

فصل من كلام سيدنا رسول الله ص

روي جابر بن عبد الله عنه ص أنه قال لاتجلسوا إلا عند كل عالم يدعوكم من خمس إلي خمس من الشك إلي اليقين و من الرياء إلي الإخلاص و من الرغبة إلي الرهبة و من الكبر إلي التواضع و من الغش إلي النصيحة

-روایت-1-2-روایت-44-212

و قال الحواريون لعيسي ع لمن نجالس فقال من يذكركم الله رؤيته ويرغبكم في الآخرة عمله ويزيد في منطقكم علمه و قال لهم تقربوا إلي الله بالبعد من أهل المعاصي وتحببوا إليه ببغضهم والتمسوا رضاه بسخطهم

-روایت-1-213

و قال لقمان لابنه يابني صاحب العلماء واقرب منهم وجالسهم وزرهم في بيوتهم فلعلك تشبههم فتكون معهم واجلس مع صلحائهم فربما أصابهم الله برحمة فتدخل فيها و إن كنت طالحا وابعد من الأشرار والسفهاء فربما أصابهم الله بعذاب فيصيبك معهم و إن كنت صالحا و قدأفصح الله سبحانه و تعالي بقوله فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وبقوله تعالي إِذا سَمِعتُم آياتِ اللّهِ يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدُوا مَعَهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ إِنّكُم إِذاً مِثلُهُميعني في الإثم و قال سبحانه وَ لا تَركَنُوا إِلَي الّذِينَ ظَلَمُوا

فَتَمَسّكُمُ النّارُ

-روایت-1-598

وروي معاذ بن جبل عن النبي ص أنه قال إن من فتنة المرء أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع ففي الكلام تمويه وزيادة و لايؤمن علي صاحبه الخطأ و في الصمت سلامة وأجر و من العلماء من يخزن علمه و لايحب أن يوجد عندغيره فهو في الدرك الأول من النار ومنهم من يكون في علمه بمنزلة السلطان إن رد عليه في شيء من علمه غضب فهو في الدرك الثاني من النار

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 273]

ومنهم من يجعل حديثه وغرائب علمه لأجل الشرف والبيان و لايري أهل الحاجة إليه أهلا فهو في الدرك الثالث من النار ومنهم من ينصب نفسه للفتيا فيفتي بالخطإ تكلفا و الله يبغض المتكلفين و هو في الدرك الرابع ومنهم من يتكلم بكلام اليهود والنصاري ليغزر علمه فهو في الدرك الخامس من النار ومنهم من يتخذ علمه تعمقا ونبلا وذكرا في الناس فهو في الدرك السادس من النار ومنهم من يستفزه الرياء والعجب فإن وعظ عنف و إن وعظ أنف فهو في الدرك السابع من النار فعليك بالصمت فبه تغلب الشيطان وتستوجب المغفرة والرضوان وإياك أن تضحك من غيرعجب أوتمشي وتتكلم

في غيرأدب

-روایت-از قبل-592

و قال ع إذااجتمع قوم يذكرون الله تعالي اعتزل الشيطان والدنيا عنهم فيقول الشيطان للدنيا أ لاترين مايصنعون فتقول الدنيا عهم فلو قدتفرقوا أخذت بأعناقهم

-روایت-1-2-روایت-13-170

و قال ص إن أفواهكم طرق القرآن فطيبوها بالسواك فإن صلاة علي أثر السواك خير من خمس وسبعين صلاة بغير سواك

-روایت-1-2-روایت-13-117

و قال ص أصدق المؤمنين إيمانا أشدهم تفكرا في أمر الدنيا والآخرة وأشد الناس فرحا يوم القيامة أشدهم حزنا في الدنيا

-روایت-1-2-روایت-13-120

و قال ص قال الله تعالي وعزتي وجلالي لاأجمع لعبدي المؤمن بين خوفين وأمنين إذاخافني في الدنيا آمنته في الآخرة و إذاأمني في الدنيا أخفته في الآخرة

-روایت-1-2-روایت-13-164

و من ألزم نفسه الفكر ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا وحكمة و إن الفكر مفاتيح أقفال الحكمة والاعتبار وإنهما ليخرجان من قلب المؤمن عجائب المنطق في الحكمة فتسمع له أقوال ترضاها الحكماء ويخضع لها العلماء وتعجب منها الفقهاء

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 274]

و لو أن محزونا بكي في أمة لرحم الله تلك الأمة ببكائه و مع ذلك يجب بسط الرجاء في رحمة الله فإنها واسعة وربما غلب الرجاء علي الخوف وذاك أن مستقي الرجاء من بحر الرحمة و قدسبق في قضائه وحكمته أن رحمته سبقت غضبه

-روایت-از قبل-226

و قال النبي ص

ما من عبدمؤمن تخرج من عينه دموع و لومثل رءوس الذباب من خشية الله إلاحرمه الله علي النار و ما من قطرة أحب إلي الله تعالي من قطرة دمع من خشية الله وقطرة دم في سبيل الله

-روایت-1-2-روایت-20-208

و قال لايدخل الجنة إلارحيم فقيل كلنا نرحم يا رسول الله فقال ليس رحمة أحدكم في خويصة أهله حتي يرحم الناس عامة

-روایت-1-2-روایت-10-124

و قال ص اطلبوا الحوائج عندرحماء أمتي تفلحوا أوتنجحوا فإن رحمة الله لهم و لاتطلبوا الحوائج عندالقاسية قلوبهم فتذلوا فتندموا فإن غضب الله عليهم

-روایت-1-2-روایت-13-154

و قال أمير المؤمنين ع لولده الحسن ع يابني إذانزل بك كلب الزمان وقحط الدهر فعليك بذوي الأصول الثابتة والفروع النابتة من أهل الرحمة والإيثار والشفقة فإنهم أقضي للحاجات وأمضي لدفع الملمات وإياك وطلب الفضل واكتساب الطساسيج والقراريط من ذوي الأكف اليابسة والوجوه العابسة فإنهم إن أعطوا منوا و إن منعوا كدوا ثم أنشأ يقول

-روایت-1-348

واسأل العرف إن سألت كريما || لم يزل يعرف الغني واليسارا

فسؤال الكريم يورث عزا || وسؤال اللئيم يورث عارا

و إذا لم تجد من الذل بدا || فالق بالذل إن لقيت الكبارا

ليس إجلالك الكبار بعار || إنما العار أن

تجل الصغارا

و قال ع العلل زكاة البدن والمعروف زكاة النعم و كل نعمة أنيل منها المعروف فمأمونة السلب محصنة من الغير

-روایت-1-2-روایت-13-114

[ صفحه 275]

و قال ع البيوت التي يخرج منها المعروف تضي ء لأهل السماء كمايضي ء الكوكب الدري لأهل الأرض

-روایت-1-2-روایت-13-103

و قال ع المعروف أزكي الزروع وأنمي الفروع و لايتم إلابثلاث خصال بتعجيله وتصغيره وستره

-روایت-1-2-روایت-13-101

و قال النبي ص أللهم من رأف بأمتي ورحمهم فاعطف عليه وارحمه

-روایت-1-2-روایت-20-72

و قال ص بذلاء أمتي لايدخلون الجنة بكثرة صوم و لاصلاة ولكن برحمة الله وسلامة الصدور وسخاء النفوس والرحمة لجميع المسلمين

-روایت-1-2-روایت-13-132

و قال ص ينبغي للمسلمين أن ينصح بعضهم بعضا ويرحم بعضهم بعضا فإنما هم كمثل العضو من الجسد إذااشتكي تداعي الجسد بالسهر

-روایت-1-2-روایت-13-131

ورأي ع أعرابيا يتكلم فطول فقال له كم دون لسانك من حجاب فقال شفتاي وأسناني فقال ع فتثبت واقتصر فإن الله تعالي يكره الانبعاق في الكلام فنظر الله وجه امر ئ أوجز في كلامه واقتصر علي حاجته

-روایت-1-206

و قال بعض العلماء لرجل رآه يكثر الكلام ويقل السكوت إنما خلق الله تعالي لك أذنين ولسانا واحدا ليكون ماتسمعه ضعفي ماتقوله

وروي أن النبي ص خرج علي أصحابه فقال

ارتعوا في رياض الجنة قالوا يا رسول الله و مارياض الجنة فقال مجالس الذكر اغدوا وروحوا واذكروا

-روایت-1-2-روایت-9-143

من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله تعالي فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله تعالي ينزل العبد منه حيث أنزل العبد الله من نفسه . واعلموا أن خير أعمالكم عندمليككم أزكاها وأرفعها في درجاتكم وخير ماطلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه و تعالي فإنه أخبر عن نفسه فقال أناجليس من ذكرني

[ صفحه 276]

و قال سبحانه اذكروني أذكركم بنعمتي اذكروني بالطاعة والعبادة أذكركم بالنعم والإحسان والرحمة والرضوان

و قال ص إذاأحب الله تعالي عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن فإن الله تعالي يحب كل قلب حزين وإنه لايدخل النار من بكي من خشية الله حتي يعود اللبن إلي الضرع وإنه لايجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مؤمن أبدا و إذاأبغض عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك و إن الضحك يميت القلب و الله لايحب الفرحين

-روایت-1-2-روایت-13-339

و قال ص إن ملوك الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين إذااستأذنوا لم يؤذن لهم و إن خطبوا لم ينكحوا و إذاقالوا لم ينصت لقولهم و لوقسم نور واحد منهم بين أهل

الأرض لوسعهم

-روایت-1-2-روایت-13-177

و قال ص اطلبوا المعروف والفضل من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم فالخلق كلهم عيال الله و إن أحبهم إليه أنفعهم لخلقه وأحسنهم صنيعا إلي عياله و إن الخير كثير وقليل فاعله

-روایت-1-2-روایت-13-185

و قال ابن عباس رضي الله عنه العاقل صديق كل أحد إلا من ضره والجاهل عدو كل أحد حتي من نفعه فإذاسلم الناس منك فلاعليك ألا تسلم منهم فإنه قل من اجتمعت هاتان النعمتان له

-روایت-1-2-روایت-36-190

و قال النبي ص إياكم والمعاذير فإنها مفاخر أ لاأدلكم علي عمل يحبه الله ورسوله قالوا بلي يا رسول الله قال التغابن للضعيف والرحمة له والتلطف به و من هم بأمر فلينظر في عاقبته فإن كان رشدا فليمضه و إن كان غيا فلينته عنه

-روایت-1-2-روایت-20-242

و قال ص لأبي سعيد الخدري لاتصحب إلامؤمنا و لاتجالس إلامؤمنا و لايأكل طعامك إلاتقي و إن فقراء أمتي يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام

-روایت-1-152

[ صفحه 277]

و قال ص سمعت رب العزة سبحانه يقول من أحدث و لم يتوضأ فقد جفاني و من أحدث وتوضأ و لم يصل ركعتين فقد جفاني و من أحدث وتوضأ وصلي ركعتين ودعاني لدينه ودنياه بما شاء و لم أجبه فقد جفوته

ولست برب جاف

-روایت-1-2-روایت-13-220

قال ع إنه إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه و تعالي هل من داع فأجيبه هل من سائل فأعطيه سؤله هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه

-روایت-1-2-روایت-11-158

و في الإنجيل يا ابن آدم كماترحم فكذلك ترحم فكيف ترجو أن يرحمك الله و أنت لاترحم عباده

-روایت-1-2-روایت-17-101

و قال النبي ص إن في الجنة منازل لاينالها العباد بأعمالهم ليس لها علاقة من فوقها و لاعماد من تحتها قيل يا رسول الله من أهلها فقال أهل البلايا والهموم

-روایت-1-2-روایت-20-164

و قال ص هبط إلي جبرئيل في أحسن صورة فقال يا محمدالحق يقرئك السلام و يقول لك إني أوحيت إلي الدنيا أن تمردي وتكدري وتضيقي وتشددي علي أوليائي حتي يحبوا لقائي وتيسري وتسهلي وتطيبي لأعدائي حتي يبغضوا لقائي فإني جعلت الدنيا سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي

-روایت-1-2-روایت-13-275

و قال ص إن عظيم الجزاء يكافأ عظيم البلاء فإذاأحب الله عبدا ابتلاه بعظيم البلاء فإن رضي فله الرضا و إن سخط فعليه السخط و إن الله إذاأحب عبدا أتحفه بواحدة من ثلاث إما حمي أورمد أوصداع و إن الله ليغذي عبده المؤمن بالبلاء كماتغذي الوالدة ولدها باللبن و إن البلاء إلي المؤمن أسرع من السيل إلي الوهاد و من

ركض البراذين وإنه إذانزل بلاء من السماء بدأ بالأنبياء ثم الأوصياء ثم الأمثل فالأمثل وإنه سبحانه و تعالي يعطي الدنيا لمن يحب ويبغض و لايعطي الآخرة إلا أهل صفوته ومحبته وإنه يقول سبحانه و تعالي ليحذر عبدي ألذي يستبطئ رزقي أن أغضب فأفتح عليه بابا من الدنيا

-روایت-1-2-روایت-13-606

[ صفحه 278]

وروي أن الله سبحانه و تعالي إذا لم يكن له في العبد حاجة فتح عليه الدنيا

-روایت-1-2-روایت-9-83

و قال النبي ص قال الله تعالي وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لو لاحيائي من عبدي المؤمن لماجعلت له خرقة ليواري بهاجسده وإني إذاأكملت إيمانه ابتليته بفقر في ماله ومرض في بدنه فإن هوحرج أضعفت عليه و إن هوصبر باهيت به ملائكتي وإني جعلت عليا علما للإيمان فمن أحبه واتبعه كان هاديا مهديا و من أبغضه وتركه كان ضالا مضلا وإنه لايحبه إلامؤمن تقي و لايبغضه إلامنافق شقي

-روایت-1-2-روایت-20-406

و قال الصادق ع أربعة لم يخل منها الأنبياء و لاالأوصياء و لاأتباعهم الفقر في المال والمرض في الجسم وكافر يطلب قتلهم ومنافق يقفو أثرهم

-روایت-1-2-روایت-20-147

و قال ع لأصحابه لاتتمنوا المستحيل قالوا و من يتمني المستحيل فقال أنتم ألستم تمنون الراحة في الدنيا قالوا بلي فقال الراحة للمؤمن في

الدنيا مستحيلة

-روایت-1-158

و قال ع إذاأحب الله تعالي عبدا ألهمه الطاعة وألزمه القناعة وفقهه في الدين وقواه باليقين فاكتفي بالكفاف واكتسي بالعفاف و إذاأبغض الله عبدا حبب إليه المال وبسط له الآمال وألهمه دنياه ووكله إلي هواه فركب العناد وبسط الفساد وظلم العباد

-روایت-1-2-روایت-13-260

و قال النبي ص افزعوا إلي الله في حوائجكم وألجئوا إليه في ملماتكم وتضرعوا إليه وادعوه فإن الدعاء مخ العبادة و ما من مؤمن يدعو الله بدعاء إلااستجاب له فإما أن يكون يعجل له في الدنيا أويؤجل له في الآخرة وإما أن يكفر به عن ذنوبه بقدر مادعا ما لم يدع بمأثم

-روایت-1-2-روایت-20-277

و قال ع إن في الجنة بابا يقال له الريان لايدخل به إلا

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 279]

الصائمون فإذادخل آخرهم أغلق ذلك الباب

-روایت-از قبل-45

وروي عن كعب الأحبار أنه قال أوحي الله تعالي إلي بعض الأنبياء إن أردت لقائي غدا في حظيرة القدس فكن في الدنيا غريبا وحيدا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني ألذي يطير في الأرض المقفرة ويأكل من رءوس الأشجار المثمرة فإذا كان الليل أوي إلي وكره و لم يكن مع الطير استئناسا بربه واستيحاشا من الناس

-روایت-1-2-روایت-35-313

و قال ص بدأ الإسلام غريبا وسيعود كمابدأ فطوبي للغرباء فقيل

يا رسول الله من الغرباء فقال النزاع من القبائل وأناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم

-روایت-1-2-روایت-13-185

وروي وهب بن منبه قال أوحي الله سبحانه إلي داود ياداود من أحب حبيبا صدق قوله و من أنس بحبيب رضي فعله و من وثق بحبيب اعتمد عليه و من اشتاق إلي حبيب جد في السير إليه ياداود ذكري للذاكرين وجنتي للمطيعين وزيارتي للمشتاقين و أناخاصة للمحبين و قال سبحانه أهل طاعتي في ضيافتي و أهل شكري في زيارتي و أهل ذكري في نعمتي و أهل معصيتي لاأؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن دعوا فأنا مجيبهم و إن مرضوا فأنا طبيبهم أداويهم بالمحن والمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب

-روایت-1-2-روایت-28-505

و قال النبي ص علي كل قلب خاتم من الشيطان فإذاذكر اسم الله خنس وذاب و إذاترك الذكر التقمه الشيطان فجذبه وأغواه فاستزله وأطغاه

-روایت-1-2-روایت-20-146

و قال عيسي ع تهاونوا بالدنيا تهن عليكم وأهينوها تكرم الآخرة إليكم و لاتكرموا الدنيا فتهون الآخرة عليكم فليست الدنيا بأهل كرامة في كل يوم تدعو إلي فتنة وخسار و ماالدنيا إلاكحلم المنام والمرء بين أيقاظ ونيام

-روایت-1-2-روایت-18-224

و قال الحسن البصري أهينوا الدنيا فإنها أهنأ ماتكون لكم أهون

ماتهون

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 280]

عليكم

-روایت-از قبل-10

و قال الكاظم ع أهينوا الدنيا وتهاونوا بهافإنها ماأهانها قوم إلاهنأهم الله العيش و ماأعزها قوم إلاتعبوا وذلوا

-روایت-1-2-روایت-20-118

وروي أنس أن رسول الله ص دخل علي شاب و هويجود بنفسه فقال كيف تجدك فقال أرجو الله وأخاف ذنوبي فقال لايجتمعان في قلب عبد في هذاالموطن إلابلغه الله مايرجو وآمنه مما يخاف

-روایت-1-2-روایت-14-192

و قال أنس إن النبي ص كان يقول ماأحدث الله تعالي إخاء بين المؤمنين إلاأحدث لكل واحد منهما درجة

-روایت-1-2-روایت-14-110

و قال النبي ص إني لأعرف أقواما هم عند الله تعالي بمنزلتي يوم القيامة ماهم بأنبياء و لاشهداء تغبطهم الأنبياء والشهداء بمنزلتهم فقيل من هم يا رسول الله فيقول ناس تأخوا في روح الله علي غيرمال و لاسبب قريب و ألذي نفسي بيده إن لوجوههم نورا وإنهم لعلي نور لايحزنون إذاحزن الناس و لايفزعون إذافزعوا ثم تلا قوله تعالي أَلا إِنّ أَولِياءَ اللّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ

-روایت-1-2-روایت-20-411

و قال رسول الله ص إن الملائكة يمرون علي حلق الذكر فيقفون علي رءوسهم ويبكون لبكائهم ويؤمنون علي دعائهم فإذاصعدوا إلي السماء يقول الله تعالي ياملائكتي أين كنتم و هوأعلم بهم

فيقولون ياربنا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر فرأينا أقواما يسبحونك ويمجدونك ويقدسونك فيقول الله سبحانه ياملائكتي مايريدون فيقولون يخافون نارك فيقول سبحانه أزووها عنهم وأشهدكم أني قدغفرت لهم وآمنتهم مما يخافون فيقولون ربنا إن فيهم فلانا وإنه لم يذكرك فيقول الله سبحانه ياملائكتي قدغفرت له بمجالسته لهم فإن الذاكرين لايشقي بهم جليسهم

-روایت-1-2-روایت-25-559

وروي ابن عباس رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال إن لله تعالي أرضا بيضاء مسيرة الشمس فيهاثلاثون يوما هي مثل أيام الدنيا ثلاثون مرة مشحونة خلقا لايعلمون أن الله عز و جل يعصي في الأرض و لايعلمون أن الله تعالي خلق آدم وإبليس

-روایت-1-2-روایت-59-252

[ صفحه 281]

وروي عن بعض الصالحين أنه قال نمت ليلة فسمعت هاتفا يقول أتنام عن حضرة الرحمن و هويقسم جوائز الرضوان بين الأحبة والخلان فمن أراد منا المزيد فلاينامن من ليله الطويل و لايقنع من نفسه بالقليل

و قال رسول الله ص يجي ء يوم القيامة أطفال المؤمنين عندعرض الخلائق للحساب فيقول الله تعالي لجبرئيل ع اذهب بهؤلاء إلي الجنة فيقفون علي أبواب الجنة ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم فيقول لهم

الخزنة آباؤكم وأمهاتكم ليسوا كأمثالكم لهم ذنوب وسيئات يطالبون بهافيصيحون صيحة باكين فيقول الله تعالي ياجبرئيل ما هذه الصيحة فيقول أللهم أنت أعلم هؤلاء أطفال المؤمنين يقولون لاندخل الجنة حتي يدخل آباؤنا وأمهاتنا فيقول الله سبحانه و تعالي ياجبرئيل تخلل الجمع وخذ بيد آبائهم وأمهاتهم فأدخلهم معهم الجنة برحمتي

-روایت-1-2-روایت-25-543

وروي عن النبي ص أنه ينادي مناد يوم القيامة تحت العرش ياأمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم و قدبقيت التبعات بينكم فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي

-روایت-1-2-روایت-23-166

و قال بعض الصالحين إذالقيت الله تعالي بسبعين ذنبا فيما بينك وبينه كان أهون من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك و بين العباد

قال رسول الله ص لاتزال هذه الأمة بخير تحت يد الله و في كفه ما لم يمالئ قراؤها أمراءها و لم يزك صلحاؤها فجارها و لم يمالئ أخيارها أشرارها فإذافعلوا ذلك رفع الله تعالي يده عنهم ثم سلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب وضربهم بالفاقة والفقر وملأ قلوبهم رعبا

-روایت-1-2-روایت-23-280

قال ابن شهاب بعث سليمان بن داود ع بعض عفاريته وبعث

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 282]

معه نفرا من أصحابه فقال اذهبوا معه فانظروا ماذا يقول فمروا في

السوق فرفع رأسه إلي السماء ونظر إلي الناس فهز رأسه ومروا به علي بيت يكون علي ميت لهم فضحك ومروا به علي الثوم يكال كيلا و علي الفلفل يوزن وزنا فضحك ومروا به علي قوم يذكرون الله تعالي وآخرين في باطل فهز رأسه ثم ردوه إلي سليمان فأخبروه بما رأوا منه فسأله سليمان أرأيت إذ مروا بك في السوق لم رفعت رأسك إلي السماء ونظرت إلي الأرض و الناس قال عجبت من الملائكة علي رءوس الناس ماأسرع مايكتبون و من الناس ماأسرع مايملون قال ومررت علي أهل بيت يبكون علي ميت لهم و قدأدخله الله الجنة فضحكت قال ومررت علي الثوم يكال كيلا و منه الترياق و علي الفلفل يوزن وزنا و هوالداء فتعجبت ونظرت إلي قوم يذكرون الله وآخرين في باطل فتعجبت وضحكت

-روایت-از قبل-757

وروي أن عمر بن عبدالعزيز كان يوما في المسجد فدخل عليه رجل فأسمعه مكروها ونال منه فقيل له مايمنعك من الانتصار منه قال التقي ملجم ودخل علي امرأته فقال لها عندك درهم نشتري به عنبا فقالت لا فقال فثمنه من الفلوس

نشتري به قالت لا أنت خليفة المسلمين يجبي إليك فيؤها و لاتقدر علي درهم فقال هذاأهون علينا من معالجة أغلال نار جهنم

-روایت-1-2-روایت-9-355

و قال بعضهم لآخر لاتطلبن حاجتك عند من لايحب نجاحها و لاتتهاون بالخلق فيهلكك الله و لاتصحبن فاجرا فتتعلم من فجوره واعتزل عدوك واحذر صديقك و لاتأمن إلا من خشي الله واخشع عندالقبور وذل عندالمعصية واعتصم بالله منها وسارع في الطاعات واستشر في أمرك النصيح وآخ في الله أهل التقوي و لاتجعل كلامك في غير الله و لاتقله إلا عند من يشتهيه ويتخذه غنيمة. و كان قيس بن سعد يقول أللهم ارزقني حمدا ومجدا فإنه لاحمد إلابفعل و لامجد إلابمال

[ صفحه 283]

و قال النبي ص من سره أن ينفس الله كربته فلييسر علي مؤمن معسر وليدع له فإن الله تعالي يحب إغاثة الملهوف

-روایت-1-2-روایت-20-120

و قال ص استكثروا من الشي ء ألذي لاتمسه النار قالوا و ما هو يانبي الله قال المعروف

-روایت-1-2-روایت-13-92

وتقول العرب كل شيء إذاكثر رخص إلاالعقل إذاكثر غلا

وقيل لتميم الداري ماالسؤدد قال العقل و قدسألت رسول الله ص فقال سألت جبرئيل ع ماالسؤدد في الناس فقال العقل

-روایت-1-122

وروي وهب بن منبه أن موسي ع

قال يارب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك فأوحي الله تعالي إليه إذارأيتني أهيئ عبدي لطاعتي وأصرفه عن معصيتي فذلك آية رضاي

-روایت-1-2-روایت-23-170

و في رواية أخري إذارأيت نفسك تحب المساكين وتبغض الجبارين فذلك آية رضاي

-روایت-1-2-روایت-20-84

و قال المفضل بن عمرو للصادق ع أحب أن أعرف علامة قبولي عند الله فقال له علامة قبول العبد عند الله أن يصيب بمعروفه مواضعه فإن لم يكن كذلك فليس كذلك

-روایت-1-2-روایت-36-167

وروي أن حرقة ابنة النعمان استدعاها سعد بن أبي وقاص لما كان أميرا في العراق فحضرت في لمة من نسائها كلهن عليهن زيها فقال أيتكن حرقة ابنة النعمان فقالت و مااستنكارك إياي ياسعد و الله لقد أمسينا دواء فأصبحنا داء ولقد كنا نملك هذاالمصر يطيعنا أهله ويجبي إلينا دخله

-روایت-1-2-روایت-9-281

فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا || إذانحن فيهم سوقة نتنصف

[ صفحه 284]

فأف لدنيا لايدوم نعيمها || تقلب بنا تاراتها وتصرف

ثم بكت فبكي لبكائها و قال

-روایت-1-31

إن للدهر دولة فاحذرنها || لاتبيتين قدأمنت الدهورا

قديبيت الفتي معافي فيودي || ولقد كان آمنا مسرورا

ثم قال اذكري حاجتك ياسيدة العرب فقالت بنو النعمان وأهله أجرهم علي عوائدهم فقال لها اذكري حاجتك لنفسك فقالت خدم النعمان وعبيده وجواريه

أجرهم علي عوائدهم فقال لها اذكري حاجتك لنفسك خاصة فقالت له يد الأمير بالعطية أطلق من لساني بالمسألة فأعطاها وأجزل فقالت له شكرتك يد افتقرت بعدغني و لاملكتك يد استغنت بعدفقر و لاجعل الله لك إلي لئيم حاجة وأصاب الله بمعروفك مواضعه و لاأخذ الله من كريم نعمة إلا وجعلك السبب في ردها إليه فقال اكتبوها في ديوان الحكمة فقالت اكتبوها في ديوان الحكمة فإني رأيت قطع الأواخر يمنع شكر الأوائل

-روایت-1-570

و قال الصادق ع ماتوسل أحد إلي بوسيلة أحب إلي من إذكاري بنعمة سلفت مني إليه أعيدها إليه

-روایت-1-2-روایت-20-101

ولقد صدق ع فإن من أحسن خصال المعروف تربيته بإعادة الإفضال به واعلم بأن أهل الفضل والشرف والرئاسة يرون معروفهم دينا عليهم تتقاضاهم أبدا نفوسهم الشريفة الزكية بإعادته و أهل الرذالة والنذالة والخساسة يرون معروفهم دينا لهم تتقاضاهم نفوسهم الخبيثة بإعادته وذاك أن أفعال الناس علي قدر جواهرهم

ولقد أحسن مولانا أمير المؤمنين ع في قوله

-روایت-1-2-روایت-49-50

إذاشئت تعلم خير الفتي || أدر لحظ طرفك في منظره

فإن لم يبن لك في ذا وذا || فلاتطلبن سوي محضره

بيان الرجال بأفواهها || بهايعرف النذل من

خيره

[ صفحه 285]

وتحظي الرجال بطيب الكلام || و كل يعود إلي عنصره

. و في قوله تعالي كُلّ يَعمَلُ عَلي شاكِلَتِهِكفاية

-قرآن-21-48

وروي أنه لمانزل قوله تعالي كُلّ يَعمَلُ عَلي شاكِلَتِهِبان السرور بين عيني أبي الدرداء فقال له رسول الله ص ما هذاالسرور يا أباالدرداء فقال نجونا ورب العزة يا رسول الله قال وكيف ذلك يا أباالدرداء قال إذا كان كل يعمل علي شاكلته فشاكلتنا الذنب والعصيان وشاكلته العفو والغفران فسر المسلمون حينئذ سرورا عظيما

-روایت-1-2-روایت-9-334

وروي عن النبي ص أنه قال يأتي علي أمتي زمان يكون أمراؤهم علي الجور وعلماؤهم علي الطمع وقلة الورع وعبادهم علي الرياء وتجارهم علي أكل الربا وكتمان العيب في البيع والشراء ونساؤهم علي زينة الدنيا فعند ذلك يسلط عليهم أشرارهم فيدعو خيارهم فلايستجاب لهم

-روایت-1-2-روایت-33-274

و قال الصادق ص عن أمير المؤمنين ع إن الله تعالي يبتلي عباده عندظهور الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر متذكر ويزدجر مزدجر و قدجعل الله تعالي الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق فقال سبحانه استَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ كانَ غَفّاراً يُرسِلِ السّماءَ عَلَيكُم مِدراراً وَ يُمدِدكُم بِأَموالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَ يَجعَل لَكُم أَنهاراًفرحم الله

عبدا قدم توبته واستقال عثرته وذكر خطيئته وحذر منيته فإن أجله مستور عنه وأمله خادع له والشيطان موكل به يزين له المعصية ليركبها ويمنية التوبة ليسوفها حتي تهجم عليه منيته أغفل ما يكون عنها فيا لها حسرة علي ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة و أن تؤديه أيامه إلي شقوة نسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإياكم ممن لاتبطره نعمة و لاتحل به بعدالموت ندامة و لانقمة

-روایت-1-2-روایت-42-821

[ صفحه 286]

و قال ع في وصيته لابنه الحسن ع واحذر أن يدركك الموت و أنت علي حال سيئة قدكنت تحدث نفسك منها بالتوبة فيحول بينك و بين ذلك فإذا أنت قدأهلكت نفسك يابني أكثر من ذكر الموت و ماتهجم عليه وتصير إليه بعدالموت حتي يأتيك و قدأخذت منه حذرك وشددت له أزرك و لايأتيك بغتة فيبهرك وإياك أن تغتر بما تري من إخلاد أهل الدنيا إليها وتكالبهم عليها فقد نبأك الله عنها ونعت هي نفسها لك وتكشفت عن مساويها فإنما أهلها كلاب عاوية وسباع ضارية يهر بعضها علي بعض يأكل عزيزها ذليلها ويقهر كبيرها صغيرها نعم معقلة وأخري مهملة قدأضلت عقولها وركبت مجهولها ليس لها راع يقيمها و لامسيم يسيمها

ركبت بهم سبيل العمي وأخذت بأبصارهم عن منار الهدي فتاهوا في حيرتها وغرقوا في نعمتها واتخذوها ربا فلعبت بهم ولعبوا بهارويدا يسفر الظلام فكان قدوردت الأظعان يوشك من أسرع أن يلحق واعلم أن من كانت مطيته الليل والنهار فإنه يسار به و إن كان واقفا ويقطع المسافة و إن كان مقيما وادعا واعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك ولن تعدو أجلك وأنك في سبيل من كان قبلك فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب فرب طلب قدجر إلي حرب فما كل طالب بمرزوق و لا كل مجمل بمحروم فأكرم نفسك عن كل دنية و إن ساقتك إلي الرغائب و لاتكن عبدغيرك و قدجعلك الله حرا و ماخير خير لايوجد إلابشر ويسر لاينال إلابعسر وإياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك موارد الهلكة و إن استطعت أن لا يكون بينك و بين الله ذو نعمة فافعل فإنك مدرك قسمك وآخذ سهمك و إن اليسير من الله أكبر وأعظم من الكثير من خلقه و إن كان كل منه وتلافيك مافرط من صمتك أيسر من إدراكك مافات من منطقك وحفظ

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 287]

ما في الوعاء بشد

الوكاء وحفظ ما في يديك أحب إلي من طلب ما في يد غيرك ومرارة اليأس خير من الطلب إلي الناس والحرفة مع العفة خير من الغني مع الفجور والمرء أحفظ لسره ورب ساع فيما يضره من أكثر أهجر و من تفكر أبصر قارب أهل الخير تكن منهم وباين أهل الشر تبن عنهم بئس الطعام الحرام وظلم الضعيف أفحش الظلم إذا كان الرفق خرقا كان الخرق رفقا وربما كان الدواء داء والداء دواء وربما نصح غيرالناصح وغش المستنصح وإياك والاتكال علي المني فإنها بضائع النوكي والعقل حفظ التجارب وخير ماجربت ماوعظك بادر الفرصة قبل أن تكون غصة ليس كل طالب يصيب و لا كل غائب يئوب و من الفساد إضاعة الزاد ومفسدة المعاد ولكل أمر عاقبة سوف يأتيك ماقدر لك التاجر مخاطر ورب يسير أنمي من كثير لاخير في معين مهين و لا في صديق ظنين ساهل الدهر ماذل لك قعوده و لاتخاطر بشي ء رجاء أكثر منه وإياك أن تجمح بك مطية اللجاج احمل نفسك من أخيك عندصرمه علي الصلة و عندصدوده علي اللطف والمقاربة و عندجموده علي البذل و عندتباعده علي الدنو و عندشدته علي اللين و عندجرمه علي العذر حتي كأنك له

عبد وكأنه ذو نعمة عليك وإياك أن تضع ذلك في غيرموضعه أو أن تفعله بغير أهله لاتتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة وتجرع الغيظ فإني لم أر جرعة أحلي منها عاقبة و لاألذ مغبة ولن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك وخذ علي عدوك بالفضل فإنه أحلي الظفرين و إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما ما و من ظن بك خيرا فصدق ظنه و لاتضيعن حق أخيك اتكالا علي مابينك وبينه فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه و لايكن أهلك أشقي الخلق بك و لاترغبن فيمن زهد فيك و لايكونن أخوك علي قطيعتك أقوي منك علي صلته و لايكونن علي الإساءة أقوي منك علي الإحسان و لايكبرن عليك ظلم من

-روایت-از قبل-1701

[ صفحه 288]

ظلمك فإنه يسعي في مضرته ونفعك و ليس جزاء من سرك أن تسوءه واعلم يابني أن الرزق رزقان رزق تطلبه ورزق يطلبك فإن أنت لم تأته أتاك ماأقبح الخضوع عندالحاجة والجفاء عندالغني

إنما لك من دنياك ماأصلحت به مثواك و إن جزعت علي ماتفلت من يدك فاجزع علي كل ما لم يصل إليك استدل علي ما لم يكن بما قد كان فإن الأمور أشباه و لاتكونن ممن لاتنفعه العظة إلا إذابالغت في إيلامه فإن العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لاتتعظ إلابالضرب اطرح عنك واردات الأمور بعزائم الصبر وحسن اليقين من ترك القصر جار الصاحب مناسب والصديق من صدق غيبه والهوي شريك العمي رب بعيد أقرب من قريب وقريب أبعد من بعيد والغريب من لم يكن له حبيب من تعدي الحق ضاق مذهبه و من اقتصر علي قدره كان أبقي له وأوثق سبب أخذت به سبب بينك و بين الله سبحانه و من لم يبالك فهو عدوك قد يكون اليأس إدراكا إذا كان الطمع هلاكا ليس كل عورة تظهر و لا كل فرصة تصاب وربما أخطأ البصير قصده وأصاب الأعمي رشده أخر الشر فإنك إذاشئت تعجلته وقطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل من أمن الزمان خانه و من أعظمه أهانه ليس كل من رمي أصاب إذاتغير السلطان تغير

الزمان سل عن الرفيق قبل الطريق و عن الجار قبل الدار إياك أن تذكر من الكلام ما كان مضحكا و إن حكيت ذلك عن غيرك وإياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلي أفن وعزمهن إلي وهن واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب أبقي عليهن و ليس خروجهن أشد من إدخالك من لايوثق به عليهن و إن استطعت أن لايعرفن غيرك فافعل و لاتملك المرأة من أمرها ماجاوز نفسها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة و لاتعد بكرامتها نفسها و لاتطمعها أن تشفع لغيرها وإياك والتغاير في غيرموضع غيره فإن ذلك يدعو الصحيحة إلي السقم والبريئة إلي الريب

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 289]

واجعل لكل إنسان من خدمك عملا تأخذه به فإنه أحري أن لايتواكلوا في خدمتك وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك ألذي به تطير وأصلك ألذي إليه تصير ويدك التي بهاتصول استودع الله دينك ودنياك واسأله خير القضاء لك في الآجلة والعاجلة والدنيا والآخرة

-روایت-از قبل-255

وروي عن الحسن بن يقطين عن أبيه عن جده قال ولي علينا بالأهواز رجل من كتاب يحيي بن خالد و كان علي من بقايا خراج كان فيهازوال نعمتي وخروج من ملكي فقيل

لي إنه ينتحل هذاالأمر فخشيت أن ألقاه مخافة ألا يكون مابلغني حقا فيكون فيه خروجي من ملكي وزوال نعمتي فهربت منه إلي الله تعالي وأتيت الصادق ع مستجيرا فكتب إليه رقعة صغيرة فيهابسم الله الرحمن الرحيم إن لله في ظل عرشه ظلا لايسكنه إلا من نفس عن أخيه كربة أوأعانه بنفسه أوصنع إليه معروفا و لوبشق تمرة و هذاأخوك و السلام ثم ختمها ودفعها إلي وأمرني أن أوصلها إليه فلما رجعت إلي بلدي صرت إلي منزله فاستأذنت عليه و قلت رسول الصادق ع بالباب فإذا أنا به و قدخرج إلي حافيا فأبصرني وسلم علي وقبل ما بين عيني ثم قال لي ياسيدي أنت رسول مولاي فقلت نعم فقال قدأعتقتني من النار إن كنت صادقا فأخذ بيدي وأدخلني منزله وأجلسني في مجلسه وقعد بين يدي ثم قال ياسيدي كيف خلفت مولاي فقلت بخير فقال الله الله قلت الله حتي أعادها ثلاثا ثم ناولته الرقعة فقرأها وقبلها ووضعها علي عينيه ثم قال ياأخي مر بأمرك فقلت في جريدتك علي كذا وكذا ألف ألف درهم و فيه عطبي وهلاكي فدعا الجريدة فمحا عني كل ما

-روایت-1-2-روایت-53-1133

[ صفحه 290]

كان فيها وأعطاني براءة منها

ثم دعا بصناديق ماله فناصفني عليها ثم دعا بدوابه فجعل يأخذ دابة ويعطيني دابة ثم دعا بغلمان فجعل يعطيني غلاما ويأخذ غلاما ثم دعا بكسوته فجعل يأخذ ثوبا ويعطيني ثوبا حتي شاطرني جميع ملكه و يقول هل سررتك فأقول إي و الله وزدت علي السرور فلما كان في الموسم قلت و الله لا كان جزاء هذاالفرح بشي ء أحب إلي الله ورسوله من الخروج إلي الحج والدعاء له والمصير إلي مولاي وسيدي الصادق ع وشكره عنده وأسأله الدعاء له فخرجت إلي مكة وجعلت طريقي إلي مولاي ع فلما دخلت عليه رأيته والسرور في وجهه و قال لي يافلان ما كان من خبرك مع الرجل فجعلت أورد عليه خبري وجعل يتهلل وجهه ويسر السرور فقلت ياسيدي هل سررت بما كان منه إلي سره الله تعالي في جميع أموره فقال إي و الله سرني و الله لقد سر آبائي و الله لقد سر أمير المؤمنين و الله لقد سر رسول الله ص و الله لقد سر الله في عرشه تم الحديث والحمد لله رب العالمين

-روایت-1-899

روي أن رجلا كتب إلي رجل من ولاة العراق يشفع في الفرزدق و قدطلبه فهرب منه أما بعد

فإن هذاالبطن من قريش قدغرسوا شجرة الحلم فتفرعت أغصانها عن الكرم والعلم والصدق والوفاء ثم اجتني كل منهم من ذلك علي عظم قدره وعلو همته وإنك أطولهم باعا وأحسنهم عمودا وأجزلهم وفودا و لو قلت إن لك ثلثي ذلك الفضل لكان بل لك ذلك كله لأنك أهله ومعدنه و فيه غرس أصلك و عليه تفرع فرعك و عليه تهدلت غصونه و بعدفلو لاعظم جرم الفرزدق لم يضق عنه حلمك علي عظمه وسعة صدرك وكبر صبرك وكظم غيظك لكني أحسبك أردت بإخافته تأديب رعيتك كيما لايجتروا علي ارتكاب ذنب طمعا في العفو ولنعم مؤدب الرعية وسائسها أنت وإنما يذهب الغيظ الظفر والحقد الحلم ويطيب النفس الرغبة في ثواب ذلك و قد

[ صفحه 291]

قال الله سبحانه وَ ليَعفُوا وَ ليَصفَحُوا أَ لا تُحِبّونَ أَن يَغفِرَ اللّهُ لَكُم وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال سبحانه وَ الكاظِمِينَ الغَيظَ وَ العافِينَ عَنِ النّاسِ وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ و قدظفرت به وذل لك مطلبه واستخذي إليك طمعا في عفوك ورجاءً لحلمك والحلم والكرم والعفو والصفح خلق قرشي وسجال هاشمي وحلة يلبسها البر الكريم جميلة و قدأوطأته ربعك الفسيح وجنابك السميح

وضمنت له عليك الوفاء حتي يرد كتابك بذلك إن شاء الله تعالي فلما قرأه كتب إليه أما ماذكرت من حسن وخير وجميل ووصفت من كرم فأنت المقدم فيه والسابق إليه بل أنت أصله وبك يصح معناه و ماذكرت من أمر الرعية فإنه كذلك لأن الليث لايفرق إن لم يفترس وبالمهابة يمكن الجموح من عنانه ولقد أحسن لنفسه الصنيعة إذ لجأ إليك وإنما هرب ليعلم أنه خطر بالبال و قدأردت أن يبين طريدا شريدا لايطعم الغمض و لايأمن من الخوف حتي ورد كتابك شافعا فيه فأمانك أماني وعفوك عفوي وأمرك أمري فإني لاأخيف من آمنته و لاأرهب من آجرته ومنتك في الطلب إلينا العفو عنه أفضل وأعظم من منتنا بإسعافك بالإجابة إلي ماسألت أدام الله نعمتك وسلامتك

-قرآن-19-110-قرآن-125-202

وروي عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها عن النبي ص أنه قال يأتي علي الناس زمان إذاسمعت باسم رجل خير من أن تلقاه فإذالقيته خير من أن تجربه و لوجربته أظهر لك أحوالا دينهم دراهمهم وهمتهم بطونهم وقبلتهم نساؤهم يركعون للرغيف ويسجدون للدرهم حياري

سكاري لامسلمين و لانصاري

-روایت-1-2-روایت-76-308

من كلام العباس بن عبدالمطلب رحمه الله و قدجاءه أبوسفيان والزبير فعرضا عليه النصرة بعدموت النبي ص فقال لهما قدسمعنا مقالتكما فلالقلة نستعين بكما و لالظنة نترك رأيكما لكن لالتماس الحق فأمهلانا نراجع الفكر فإن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 292]

يكن لنا من الإثم مخرج يصر بنا وبهم الأمر صرير الجندب ونمد أكفا إلي المجد لانقبضها أوتبلغ المدي و إن تكن الأخري فلالقلة في العدد و لالوهن في العضد و الله لو لا أن الإسلام قيد الفتك لتدكدكت منا إليكم جنادل صخر يسمع اصطكاكها من محل الأثيل

-روایت-از قبل-257

من كلام أمير المؤمنين ع الكلمة أسيرة في وثاق صاحبها فإذاتكلم بهاصار أسيرا في وثاقها

-روایت-1-2-روایت-30-92

و قال ع من كمال المرء تركه ما لايجمل به و من حيائه أن لايلقي أحدا بما يكره و من عقله حسن رفقه و من أدبه علمه بما لابد له منه و من ورعه عفة بصره وعفة بطنه و من حسن خلقه كف أذاه و من سخائه بره بمن يجب حقه و من كرمه إيثاره علي نفسه و من صبره قلة شكواه و من عدله إنصافه من نفسه وتركه الغضب عندمخالفته وقبوله

للحق إذابان له و من نصحه نهيه له عن غيبتك و من حفظه جواره ستره لعيوب جيرانه وتركه توبيخهم عندإساءتهم إليه و من رفقه تركه المواقفة علي الذنب بين يدي من يكبر المذنب وقوفه عليه و من حسن صحبته إسقاطه عن صاحبه مئونة أذاه و من صداقته كثرة موافقته و من صلاحه شدة خوفه و من شكره معرفته بإحسان من أحسن إليه و من تواضعه معرفته بقدره و من حكمته معرفته بذاته و من مخافته ذكره الآخرة بقلبه ولسانه و من سلامته قلة تحفظه لعيوب غيره وعنايته بإصلاح نفسه من عيوبه

-روایت-1-2-روایت-13-850

قال الصادق ع لاتتبع أخاك بعدالقطيعة وقيعة فيه فتسد عليه طريق الرجوع إليك فلعل التجارب ترده عليك

-روایت-1-2-روایت-18-111

من كلام الحسن بن علي ع لأصحابه بعدوفاة أبيه و قدخطب ع فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما و الله ماثنانا عن قتال أهل الشام ذلة و لاقلة ولكن كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم تتوجهون معنا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 293]

ودينكم أمام دنياكم و قدأصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم فكنا لكم وكنتم

لنا و قدصرتم اليوم علينا ثم أصبحتم تعدون قتيلين قتيلا بصفين تبكون عليه وقتيلا بالنهروان تطلبون بثاره فأما الباكي فخاذل و أماالطالب فثائر و إن معاوية قددعا إلي أمر ليس فيه عز و لانصفة فإن أردتم الحياة قبلناه منه وأغضضنا علي القذي و إن أردتم الموت بذلناه في ذات الله وحاكمناه إلي الله فنادي القوم بأجمعهم بل البقية والحياة

-روایت-از قبل-434

و قال ص المجالس ثلاثة غانم وسالم وشاحب فأما الغانم فالذي يذكر الله تعالي فيه و أماالسالم فالساكت و أماالشاحب فالذي يخوض في الباطل

-روایت-1-2-روایت-13-150

و قال ص الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من جليس السوء

-روایت-1-2-روایت-13-70

و قال ع إن الله تعالي يحب النظر النافذ عندمجي ء الشبهات

-روایت-1-2-روایت-13-66

و قال ع المهاجر من هجر الخطايا والذنوب

-روایت-1-2-روایت-13-45

و قال ع من أخرجه الله من ذل المعاصي إلي عزالتقوي أغناه الله بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا شرف و من زهد في الدنيا أنبت الله تعالي الحكمة في قلبه وأنطق بهالسانه وبصره داءها ودواءها وعيوبها

-روایت-1-2-روایت-13-214

و قال ص لاتلتمسوا الرزق ممن اكتسبه من السنة الموازين ورءوس المكاييل ولكن من عند من فتحت عليه الدنيا

-روایت-1-2-روایت-13-115

و قال ع

لاعيش إلالرجلين عالم ناطق ومتعلم واع

-روایت-1-2-روایت-13-57

و قال ع إن للقلوب صدءا كصدإ النحاس فاجلوها بالاستغفار وتلاوة القرآن

-روایت-1-2-روایت-13-77

و قال ع الزهد ليس بتحريم الحلال ولكن أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه

-روایت-1-2-روایت-13-94

[ صفحه 294]

و قال خلتان لاتجتمعان في مؤمن البخل وسوء الظن بالرزق

-روایت-1-2-روایت-10-63

و قال رسول الله ص من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب

-روایت-1-2-روایت-25-119

و قال ع كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من عبادة سنة

-روایت-1-2-روایت-13-57

و قال خمس من أتي الله بهن أوبواحدة منهن وجبت له الجنة من سقي هامة صادية أوحمل قدما حافية أوأطعم كبدا جائعة أوكسا جلدة عارية أوأعتق رقبة عانية

-روایت-1-2-روایت-10-155

و قال صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وتدفع ميتة السوء وتنفي الفقر وتزيد في العمر و من كف غضبه وبسط رضاه وبذل معروفه ووصل رحمه وأدي أمانته أدخله الله تعالي في النور الأعظم و من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات و من لم ير أن لله عنده نعمة إلا في مطعم ومشرب قل علمه وكثر

جهله و من نظر إلي ما في أيدي الناس طال حزنه ودام أسفه

-روایت-1-2-روایت-10-419

و قال حسن الخلق وصلة الأرحام وبر القرابة تزيد في الأعمار وتعمر الديار و لو كان القوم فجارا

-روایت-1-2-روایت-10-99

و قال إن الله يحب الأتقياء الأخفياء الذين إذاحضروا لم يعرفوا و إذاغابوا لم يفتقدوا قلوبهم مصابيح الهدي ينجون من كل غبراء مظلمة

-روایت-1-2-روایت-10-140

و قال الوحدة خير من قرين السوء والحزم أن تستشير ذا الرأي وتطيع أمره

-روایت-1-2-روایت-10-77

و قال جاملوا الأشرار بأخلاقكم تسلموا من غوائلهم وباينوهم بأعمالكم كيلا تكونوا منهم

-روایت-1-2-روایت-10-92

و قال و لو أن المؤمن أقوم من قدح لكان له من الناس غامز واعلموا أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم

-روایت-1-2-روایت-10-124

[ صفحه 295]

و قال ما من أحد ولي شيئا من أمور المسلمين فأراد الله به خيرا إلاجعل الله له وزيرا صالحا إن نسي ذكره و إن ذكر أعانه و إن هم بشر كفه وزجره

-روایت-1-2-روایت-10-153

و قال إن الله يبغض البخيل في حياته والسخي بعدوفاته

-روایت-1-2-روایت-10-62

و قال ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لايقبل دعاء من قلب غافل

-روایت-1-2-روایت-10-91

و قال الأمل رحمة لأمتي و لو لاالأمل مارضعت والدة ولدها و لاغرس غارس شجرا

-روایت-1-2-روایت-10-83

و قال إذاأشار عليك العاقل الناصح فاقبل وإياك والخلاف

عليهم فإن فيه الهلاك

-روایت-1-2-روایت-10-88

وعادص رجلا من الأنصار فقال جعل الله مامضي كفارة وأجرا و مابقي عافية وشكرا

-روایت-1-81

و قال خلتان لاتجتمعان في مؤمن الشح وسوء الخلق

-روایت-1-2-روایت-10-55

و قال ويل للذين يجتلبون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من لين ألسنتهم كلامهم أحلي من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله تعالي أبي يغترون أم علي يجترون فو عزتي وجلالي لأبعثن عليهم فتنة تذر الحليم منهم حيران

-روایت-1-2-روایت-10-247

وكتب ص إلي بعض أصحابه يعزيه أما بعدفعظم الله جل اسمه لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر إن أنفسنا وأموالنا وأهلينا مواهب الله الهنيئة وعواريه المستردة نمتع بها إلي أجل معدود ويقبضها لوقت معلوم و قدجعل الله تعالي علينا الشكر إذاأعطي والصبر إذاابتلي و قد كان ابنك من مواهب الله تعالي متعك به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر مذخور إن صبرت واحتسبت فلاتجمعن أن يحبط جزعك أجرك و أن تندم غدا علي ثواب مصيبتك وإنك لوقدمت علي ثوابها علمت أن المصيبة قدقصرت عنها واعلم أن الجزع لايرد فائتا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 296]

و لايدفع حزن قضاء فليذهب أسفك ما هونازل بك مكان ابنك و السلام

-روایت-از قبل-74

و قال ع

الشهوة داء وعصيانها دواء

-روایت-1-2-روایت-13-38

و قال ع من أحسن عبادة الله في شيبته لقاه الله الحكمة عندشيبته قال الله تعالي وَ لَمّا بَلَغَ أَشُدّهُ وَ استَوي آتَيناهُ حُكماً وَ عِلماً ثم قال تعالي وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ

-روایت-1-2-روایت-13-198

و قال أمير المؤمنين ع يعزي قوما عليكم بالصبر فإن به يأخذ الحازم و إليه يرجع الجازع

-روایت-1-93

و قال ع أفضل رداء تردي به الحلم فإن لم تكن حليما فتحلم فإنه من تشبه بقوم أوشك أن يكون منهم

-روایت-1-2-روایت-13-108

و قال ع الناس في الدنيا عاملان عامل في الدنيا للدنيا قدشغلته دنياه عن آخرته يخشي علي من يخلف الفقر ويأمنه علي نفسه فيفني عمره في منفعة غيره وآخر عمل في الدنيا لمابعدها فجاءه ألذي له من الدنيا بغير عمله فأصبح ملكا لايسأل الله تعالي شيئا فيمنعه

-روایت-1-2-روایت-13-272

و قال ع عجبت للبخيل ألذي استعجل الفقر ألذي منه هرب وفاته الغني ألذي إياه طلب يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء وعجبت للمتكبر ألذي كان بالأمس نطفة و هوغدا جيفة وعجبت لمن شك في الله و هويري خلق الله وعجبت لمن نسي الموت و هويري من يموت

وعجبت لمن أنكر النشأة الآخرة و هويري النشأة الأولي وعجبت لعامر الدنيا دار الفناء و هونازل دار البقاء

-روایت-1-2-روایت-13-399

و قال ع الفقيه كل الفقيه ألذي لايقنط الناس من رحمة الله و لايؤمنهم من مكر الله و لايؤيسهم من روح الله و لايرخص لهم في معاصي الله

-روایت-1-2-روایت-13-148

[ صفحه 297]

من كلام الإمام الزكي أبي محمد الحسن بن علي ع

قال المصائب مفاتيح الأجر

-روایت-1-2-روایت-8-31

و قال ع تجهل النعم ماأقامت فإذاولت عرفت

-روایت-1-2-روایت-13-50

و قال إذاسمعت أحدا يتناول أعراض الناس فاجهد أن لايعرفك فإن أشقي الناس به معارفه

-روایت-1-2-روایت-10-93

و قال عليكم بالفكر فإنه حياة قلب البصير ومفاتيح أبواب الحكمة

-روایت-1-2-روایت-10-70

و قال أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذاضاقت بالمذنب المعذرة

-روایت-1-2-روایت-10-67

وقيل له ع فيك عظمة قال لابل في عزة قال الله تعالي وَ لِلّهِ العِزّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلمُؤمِنِينَ

-روایت-1-110

و قال صاحب الناس بمثل ماتحب أن يصاحبوك به

-روایت-1-2-روایت-10-51

و كان يقول ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع و كان يتلو مع هذه الموعظةوَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقوي

-روایت-1-207

[ صفحه 298]

و من كلام الحسين ع

قال ع اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلاتملوا النعم فتتحول إلي غيركم واعلموا أن المعروف مكسب حمدا ومعقب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين و لورأيتم اللؤم رأيتموه سمجا قبيحا مشوما تنفر منه القلوب وتغض دونه الأبصار و من نفس كربة مؤمن فرج الله تعالي عنه كرب الدنيا والآخرة

و من أحسن أحسن الله إليه و الله يحب المحسنين

-روایت-1-2-روایت-11-411

وتذاكروا العقل عندمعاوية فقال الحسين ع لايكمل العقل إلاباتباع الحق فقال معاوية ما في صدوركم إلا شيءواحد و قال ع لاتصفن لملك دواء فإن نفعه لم يحمدك و إن ضره اتهمك

-روایت-1-181

و قال ع رب ذنب أحسن من الاعتذار منه

-روایت-1-2-روایت-13-45

و قال مالك إن يكن لك كنت له منفقا فلاتبقه بعدك فيكن ذخيرة لغيرك وتكون أنت المطالب به المأخوذ بحسابه واعلم أنك لاتبقي له و لايبقي عليك فكله قبل أن يأكلك

-روایت-1-2-روایت-10-175

و كان ع يرتجز يوم قتل و يقول

-روایت-1-34

الموت خير من ركوب العار || والعار خير من دخول النار

و الله ما هذا و هذاجاري

و قال العلم لقاح المعرفة وطول التجارب زيادة في العقل والشرف التقوي والقنوع راحة الأبدان و من أحبك نهاك و من أبغضك أغراك

-روایت-1-2-روایت-10-137

و قال من أحجم عن الرأي وعييت به الحيل كان الرفق مفتاحه

-روایت-1-2-روایت-10-66

[ صفحه 299]

من كلام علي بن الحسين ع

لايهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وشفاعة رسول الله ص وسعة رحمة الله

-روایت-1-112

و قال ع خف الله تعالي لقدرته عليك واستحي منه لقربه منك

-روایت-1-2-روایت-13-67

و قال

ع لاتعادين أحدا و إن ظننت بأنه لايضرك و لاتزهدن في صداقة أحد و إن ظننت أنه لاينفعك فإنه لاتدري متي تخاف عدوك ومتي ترجو صديقك و إذاصليت فصل صلاة مودع

-روایت-1-2-روایت-13-179

و قال ع في جواب من قال إن معاوية يسكته الحلم وينطقه العلم فقال بل كان يسكته الحصر وينطقه البطر

-روایت-1-2-روایت-13-111

و قال ع لكل شيءفاكهة وفاكهة السمع الكلام الحسن

-روایت-1-2-روایت-13-56

و قال ع من رمي الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه و من لم يعرف داءه أفسده دواؤه

-روایت-1-2-روایت-13-93

و قال ع سبب الرفعة التواضع

-روایت-1-2-روایت-13-34

و قدقيل التواضع مصائد الشرف

-روایت-1-33

و قال ع لولده محمدالباقر ع كف الأذي وأفض الندي واستعن علي الكلام بالسكوت فإن للقول حالات تضر فاحذر الأحمق

-روایت-1-120

و قال لاتمتنع من ترك القبيح و إن كنت قدعرفت به و لاتزهد في مراجعة الجميل و إن كنت قدشهرت بخلافه وإياك والرضا بالذنب فإنه أعظم من ركوبه والشرف في التواضع والغني في القناعة

-روایت-1-2-روایت-10-194

[ صفحه 300]

و قال مااستغني أحد بالله إلاافتقر الناس إليه

-روایت-1-2-روایت-10-54

و قال خير مفاتيح الأمور الصدق وخير خواتيمها الوفاء

-روایت-1-2-روایت-10-57

و قال كل عين ساهرة يوم

القيامة إلاثلاث عيون عين سهرت في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله وعين فاضت من خشية الله

-روایت-1-2-روایت-10-131

و قال ص الكريم يبتهج بفضله واللئيم يفخر بملكه

-روایت-1-2-روایت-13-56

و قال ع إياك والغيبة فإنها إدام كلاب النار

-روایت-1-2-روایت-13-51

و قال ع من اتكل علي حسن اختيار الله عز و جل له لم يتمن أنه في حال غيرالحال التي اختارها الله له

-روایت-1-2-روایت-13-114

قيل تشاجر هو وبعض الناس في مسألة من الفقه فقال ع يا هذاإنك لوصرت إلي منازلنا لأريناك آثار جبرئيل ع في رحالنا أفيكون أحد أعلم بالسنة منا

-روایت-1-150

و كان ع إذاصلي تبرز إلي مكان خشن يتخفي ويصلي فيه و كان كثير البكاء قال فخرج يوما في حر شديد إلي الجبان ليصلي فيه فتبعه مولي له و هوساجد علي الحجارة وهي خشنة حارة و هويبكي فجلس مولاه حتي فرغ فرفع رأسه وكأنه قدغمس رأسه ووجهه في الماء من كثرة الدموع فقال له مولاه يامولاي أ ماآن لحزنك أن ينقضي فقال ويحك إن يعقوب نبي ابن نبي كان له اثنا عشر ولدا فغيب عنه واحد منهم فبكي حتي ذهب بصره واحدودب ظهره وشاب رأسه من الغم

و كان ابنه حيا يرجو لقاءه و أنارأيت أبي وأخي وأعمامي وبني عمي ثمانية عشر مقتلين صرعي تسفي عليهم الريح فكيف ينقضي حزني وترقأ عبرتي

-روایت-1-607

[ صفحه 301]

من كلام محمد بن علي الباقر ع

قال كن لما لاترجو أرجي منك لماترجو فإن موسي ع خرج ليقتبس نارا فرجع نبيا مرسلا

-روایت-1-2-روایت-8-90

و قال لبعض شيعته إنا لانغني عنكم من الله شيئا إلابالورع و إن ولايتنا لاتدرك إلابالعمل و إن أشد الناس يوم القيامة حسرة من وصف عدلا وأتي جورا

-روایت-1-153

و قال ع إذاعلم الله تعالي حسن نية من أحد اكتنفه بالعصمة

-روایت-1-2-روایت-13-66

و قال ع صانع المنافق بلسانك وأخلص ودك للمؤمنين و إن جالسك يهودي فأحسن مجالسته

-روایت-1-2-روایت-13-93

و قال ع الوقوف عندالشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه إن علي كل حق نورا و ماخالف كتاب الله فدعوه إن أسرع الخير ثوابا البر و إن أسرع الشر عقوبة البغي وكفي بالمرء عيبا أن ينطر إلي مايعمي عنه من نفسه ويعير الناس بما لايتقيه عن نفسه أويتكلم بكلام لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-13-326

و قال من عمل بما يعلم علمه الله ما لايعلم

-روایت-1-2-روایت-10-52

واجتمع عنده جماعة من بني هاشم وغيرهم فقال لهم اتقوا الله شيعة آل

محمد وكونوا الفرقة الوسطي يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي قالوا له و ماالغالي قال ألذي يقول فينا ما لانقوله في أنفسنا قالوا و ماالتالي قال ألذي يطلب الخير فتزيدونه خيرا إنه و الله مابيننا و بين الله من قرابة و لالنا عليه حجة و لايتقرب إلي الله إلابالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت و من كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 302]

لم تنفعه ولايتنا ويحكم لاتغتروا ويحكم لاتغتروا ويحكم لاتغتروا

-روایت-از قبل-69

و قال لبعض شيعته و قدأراد سفرا فقال له أوصني فقال لاتسيرن شبرا و أنت حاف و لاتنزلن عن دابتك ليلا إلا ورجلاك في خف و لاتبولن في نفق و لاتذوقن بقلة و لاتشمها حتي تعلم ماهي و لاتشرب من سقاء حتي تعرف ما فيه و لاتسيرن إلا مع من تعرف واحذر من لاتعرف

-روایت-1-270

وقيل له من أعظم الناس قدرا فقال من لايبالي في يد من كانت الدنيا

-روایت-1-73

و قال ع تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه صدقة وبذله لأهله قربة والعلم ثمار الجنة وأنس في الوحشة وصاحب في الغربة ورفيق في الخلوة ودليل

علي السراء وعون علي الضراء ودين عندالأخلاء وسلاح عندالأعداء يرفع الله به قوما فيجعلهم في الخير سادة وللناس أئمة يقتدي بفعالهم وتقتص آثارهم ويصلي عليهم كل رطب ويابس وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه

-روایت-1-2-روایت-13-421

[ صفحه 303]

و من كلام جعفر بن محمدالصادق ع

المؤمن يداري و لايماري

-روایت-1-27

و قال ع من اعتدل يوماه فهو مغبون و من كان في غده شرا من يومه فهو مفتون و من لم يتفقد النقصان في نفسه دام نقصه و من دام نقصه فالموت خير له و من أذنب من غيرعمد كان للعفو أهلا

-روایت-1-2-روایت-13-198

و قال ع اطلبوا التعلم و لوبخوض اللجج وشق المهج

-روایت-1-2-روایت-13-57

و قال ع لجاهل سخي خير من ناسك بخيل

-روایت-1-2-روایت-13-44

وسئل ع عن التواضع فقال هو أن ترضي من المجلس بدون شرفك و أن تسلم علي من لقيت و أن تترك المراء و إن كنت محقا

-روایت-1-122

و قال ع إذارق العرض استصعب جمعه

-روایت-1-2-روایت-13-42

و قال ص المؤمن إذاغضب لم يخرجه غضبه من حق و إذارضي لم يدخله رضاه في باطل و ألذي إذاقدر لم يأخذ أكثر مما له

-روایت-1-2-روایت-13-123

و قال ع كتاب الله عز و جل علي أربعة أشياء علي العبارة والإشارة واللطائف والحقائق فالعبارة

للعوام والإشارة للخواص واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء ع

-روایت-1-2-روایت-13-167

و قال ع من سأل فوق قدره استحق الحرمان

-روایت-1-2-روایت-13-49

و قال ع من أكرمك فأكرمه و من استخفك فأكرم نفسك عنه

-روایت-1-2-روایت-13-63

و قال ع من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع والمعارضة قبل أن يفهم والحكم بما لايعلم

-روایت-1-2-روایت-13-98

و قال ع سرك من دمك فلاتجريه في غيرأوداجك

-روایت-1-2-روایت-13-51

و قال ع صدرك أوسع لسرك

-روایت-1-2-روایت-13-31

و قال ع أولي الناس بالعفو أقدرهم علي العقوبة وأنقص الناس

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 304]

عقلا من ظلم من دونه و لم يصفح عمن اعتذر إليه والقادر علي الشي ء سلطان

-روایت-از قبل-78

و قال ع المستبد برأيه موقوف علي مداحض الزلل

-روایت-1-2-روایت-13-53

و قال ع لاتشر علي المستبد برأيه

-روایت-1-2-روایت-13-39

و قال ع إن القلب يحيا ويموت فإذاحيي فأدبه بالتطوع و إذامات فاقصره علي الفرائض

-روایت-1-2-روایت-13-92

و قال ع لاتحدث من تخاف أن يكذبك و لاتسأل من تخاف أن يمنعك و لاتثق في من تخاف أن يغدر بك و من لم يؤاخ إلا من لاعيب فيه قل صديقه و من لم يرض من صديقه إلابإيثاره له علي نفسه دام سخطه و من عاتب علي كل ذنب

كثر تعتبه

-روایت-1-2-روایت-13-245

و قال ع من عذب لسانه زكا عقله و من حسنت نيته زيد في رزقه و من حسن بره بأهله زيد في عمره

-روایت-1-2-روایت-13-104

و قال ع إن الزهاد في الدنيا نور الجلال عليهم وأثر الخدمة بين أعينهم وكيف لايكونون كذلك و إن الرجل لينقطع إلي بعض ملوك الدنيا فيري عليه أثره فكيف بمن ينقطع إلي الله تعالي لايري أثره عليه

-روایت-1-2-روایت-13-213

و قال ع صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالي وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ

-روایت-1-2-روایت-13-171

[ صفحه 305]

من كلام مولانا موسي بن جعفر ع

قال ع أولي العلم بك ما لايصلح لك العمل إلا به وأوجب العمل عليك ما أنت مسئول عن العمل به وألزم العلم لك مادلك علي صلاح قلبك وأظهر لك فساده و أحمدالعلم عاقبة مازاد في عملك العاجل فلاتشتغلن بعلم ما لايضرك جهله و لاتغفلن عن علم مايزيد في جهلك تركه

-روایت-1-2-روایت-11-279

و قال ع لوظهرت الآجال افتضحت الآمال

-روایت-1-2-روایت-13-46

و قال ع من لم يكن له من نفسه واعظ تمكن منه عدوه يعني السلطان

-روایت-1-2-روایت-13-75

و قال ع من أتي

إلي أخيه مكروها فبنفسه بدأ

-روایت-1-2-روایت-13-51

و قال ع من لم يجد للإساءة مضضا لم يكن عنده للإحسان موقع

-روایت-1-2-روایت-13-67

و قال عبدالمؤمن الأنصاري دخلت علي الإمام أبي الحسن موسي بن جعفر ع وعنده محمد بن عبد الله الجعفري فتبسمت إليه فقال أتحبه فقلت نعم و ماأحببته إلالكم فقال ع هوأخوك والمؤمن أخو المؤمن لأمه ولأبيه و إن لم يلده أبوه ملعون من اتهم أخاه ملعون من غش أخاه ملعون من لم ينصح أخاه ملعون من اغتاب أخاه

-روایت-1-2-روایت-31-335

و قال ع ماتساب اثنان إلاانحط الأعلي إلي مرتبة الأسفل

-روایت-1-2-روایت-13-63

وقدم علي الرشيد رجل من الأنصار يقال له نفيع و كان عريفا فحضر يوما بباب الرشيد وتبعه عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز وحضر موسي بن جعفر ع علي حمار له فتلقاه الحاجب بالإكرام والإجلال وأعظمه من كان هناك وعجل له الإذن فقال نفيع لعبد العزيز من هذاالشيخ فقال له أفما تعرفه هذاشيخ آل أبي طالب هذا موسي بن جعفر ع فقال نفيع مارأيت أعجب من هؤلاء القوم يفعلون هذابرجل لويقدر علي زوالهم عن السرير لفعل أما إن

خرج لأسوأنه فقال له عبدالعزيز لاتفعل فإن هؤلاء أهل بيت قل ماتعرض لهم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 306]

أحد بخطاب إلاوسموه في الجواب سمة يبقي عارها عليه مدي الدهر وخرج موسي ع فقام إليه نفيع فأخذ بلجام حماره ثم قال له من أنت قال يا هذا إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمدحبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن ابراهيم خليل الله و إن كنت تريد البلد فهو ألذي فرض الله عز و جل عليك و علي المسلمين إن كنت منهم الحج إليه و إن كنت تريد المفاخرة فو الله مارضي مشركي قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتي قالوا يا محمدأخرج لنا أكفاءنا من قريش خل عن الحمار فخلي عنه ويده ترعد وانصرف بخزي فقال له عبدالعزيز أ لم أقل لك

-روایت-از قبل-547

وقيل حج الرشيد فلقيه موسي علي بغلة له فقال له الرشيد مثلك في حسبك ونسبك وتقدمك يلقاني علي بغلة فقال تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة الحمير

-روایت-1-160

[ صفحه 307]

من كلام الرضا ع

من رضي من الله تعالي بالقليل من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل

-روایت-1-79

و قال ع من شبه الله بخلقه فهو مشرك و

من نسب إليه مانهي عنه فهو كافر

-روایت-1-2-روایت-13-80

و قال ع لايسلك طريق القناعة إلارجلان إما متعبد يريد أجر الآخرة أوكريم يتنزه عن لئام الناس

-روایت-1-2-روایت-13-103

و قال ع الاسترسال بالأنس يذهب المهابة

-روایت-1-2-روایت-13-46

و قال من صدق الناس كرهوه

-روایت-1-2-روایت-10-32

و قال ع للحسن بن سهل و قدعزاه بموت ولده التهنئة بآجل الثواب أولي من التعزية علي عاجل المصيبة

-روایت-1-105

و قال ع إن للقلوب إقبالا وإدبارا ونشاطا وفتورا فإذاأقبلت بصرت وفهمت و إذاأدبرت كلت وملت فخذوها عندإقبالها ونشاطها واتركوها عندإدبارها وفتورها

-روایت-1-2-روایت-13-155

و قال ع للحسن بن سهل و قدسأله عن صفة الزاهد فقال ع متبلغ بدون قوته مستعد ليوم موته متبرم بحياته

-روایت-1-110

و قال ع في تفسير قوله تعالي فَاصفَحِ الصّفحَ الجَمِيلَ فقال عفو من غيرعقوبة و لاتعنيف و لاعتب

-روایت-1-2-روایت-13-104

وأتي المأمون برجل يريد أن يقتله والرضا ع جالس فقال ماتقول يا أبا الحسن فقال ع إن الله تعالي لايزيدك بحسن العفو إلاعزا فعفا عنه

-روایت-1-145

وسئل ع عن المشيئة والإرادة قال المشيئة الاهتمام بالشي ء والإرادة إتمام ذلك الشي ء

-روایت-1-88

[ صفحه 308]

و قال ع الأجل آفة الأمل والعرف ذخيرة الأبد والبر غنيمة الحازم والتفريط مصيبة ذوي القدرة والبخل يمزق العرض والحب داعي المكاره وأجل

الخلائق وأكرمها اصطناع المعروف وإعانة الملهوف وتحقيق أمل الآمل وتصديق مخيلة الراجي والاستكثار من الأصدقاء في الحياة يكثر الباكين بعدالوفاة

-روایت-1-2-روایت-13-296

[ صفحه 309]

من كلام أبي جعفر محمد بن علي الجواد ع

قال ع كيف يضيع من الله كافله وكيف ينجو من الله طالبه و من انقطع إلي غير الله وكله الله إليه و من عمل علي غيرعلم أفسد أكثر مما يصلح

-روایت-1-2-روایت-11-152

و قال ع من أطاع هواه أعطي عدوه مناه

-روایت-1-2-روایت-13-47

و قال ع من هجر المداراة قارنه المكروه و من لم يعرف الموارد أعيته المصادر و من انقاد إلي الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعاقبة المتعبة

-روایت-1-2-روایت-13-160

و قال ع قدعاداك من ستر عنك الرشد اتباعا لماتهواه

-روایت-1-2-روایت-13-58

و قال ع راكب الشهوات لاتقال عثرته

-روایت-1-2-روایت-13-43

و قال ع الثقة بالله تعالي ثمن لكل غال وسلم إلي كل عال

-روایت-1-2-روایت-13-66

و قال ع إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف يحسن منظره ويقبح أثره

-روایت-1-2-روایت-13-74

و قال ع الحوائج تطلب بالرجاء وهي تنزل بالقضاء والعافية أحسن عطاء

-روایت-1-2-روایت-13-75

و قال ع إذانزل القضاء ضاق الفضاء

-روایت-1-2-روایت-13-41

و قال ع لاتعاد أحدا حتي تعرف ألذي بينه و بين الله تعالي فإن كان محسنا لايسلمه إليك و إن كان

مسيئا فإن علمك به يكفيكه فلاتعاده

-روایت-1-2-روایت-13-144

و قال ع لاتكن وليا لله تعالي في العلانية عدوا له في السر

-روایت-1-2-روایت-13-67

و قال ع التحفظ علي قدر الخوف

-روایت-1-2-روایت-13-35

و قال ع عزالمؤمن في غناه عن الناس

-روایت-1-2-روایت-13-44

و قال ع نعمة لاتشكر كسيئة لاتغفر

-روایت-1-2-روایت-13-38

و قال ع لايضرك سخط من رضاه الجور

-روایت-1-2-روایت-13-41

و قال ع من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض منه

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 310]

بالعطية

-روایت-از قبل-10

و قال ع الأيام تهتك لك الأمر عن الأسرار الكامنة

-روایت-1-2-روایت-13-55

و قال ع تعز عن الشي ء إذاضيعته لقلة صحبته إذاأعطيته

-روایت-1-2-روایت-13-60

[ صفحه 311]

من كلام الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن الرضا ع

من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه

-روایت-1-39

و قال ع المقادير تريك ما لم يخطر ببالك

-روایت-1-2-روایت-13-46

و قال ع من أقبل مع أمر ولي مع انقضائه

-روایت-1-2-روایت-13-47

و قال ع راكب الحرون أسير نفسه والجاهل أسير لسانه

-روایت-1-2-روایت-13-59

و قال ع الناس في الدنيا بالأموال و في الآخرة بالأعمال

-روایت-1-2-روایت-13-63

و قال ع المراء يفسد الصداقة القديمة ويحلل العقدة الوثيقة وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة والمغالبة أس أسباب القطيعة

-روایت-1-2-روایت-13-128

و قال ع العتاب مفتاح المقال والعتاب خير من الحقد

-روایت-1-2-روایت-13-58

و قال ع المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان

-روایت-1-2-روایت-13-51

و قال يحيي بن عبدالحميد سمعت أبا الحسن ع يقول لرجل ذم إليه

ولدا له فقال العقوق ثكل من لم يثكل

-روایت-1-2-روایت-29-109

و قال ع الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهال

-روایت-1-2-روایت-13-49

و قال ع في بعض مواعظه السهر ألذ للمنام والجوع يزيد في طيب الطعام يريد به الحث علي قيام الليل وصيام النهار

-روایت-1-2-روایت-13-122

و قال ع اذكر مصرعك بين يدي أهلك و لاطبيب يمنعك و لاحبيب ينفعك

-روایت-1-2-روایت-13-74

و قال ع اذكر حسرات التفريط تأخذ بقديم الحزم

-روایت-1-2-روایت-13-52

و قال ع الغضب علي من لاتملك عجز و علي من تملك لؤم

-روایت-1-2-روایت-13-62

و قال ع الحكمة لاتنجع في الطباع الفاسدة

-روایت-1-2-روایت-13-47

و قال ع خير من الخير فاعله وأجمل من الجميل قائله وأرجح من العلم حامله وشر من السوء جالبه وأهول من الهول راكبه

-روایت-1-2-روایت-13-126

و قال ع إياك والحسد فإنه يبين فيك و لايعمل في عدوك

-روایت-1-2-روایت-13-62

[ صفحه 312]

و قال ع إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن تظن بأحد سوءا حتي يعلم ذلك منه و إذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه

-روایت-1-2-روایت-13-193

و قال للمتوكل جواب كلام دار بينهما لاتطلب الصفاء ممن كدرت عليه و لاالوفاء ممن غدرت

به و لاالنصح ممن صرفت سوء ظنك إليه فإنما قلب غيرك لك كقلبك له

-روایت-1-165

و قال له و قدسأله عن العباس ماتقول بنو أبيك فيه فقال مايقولون في رجل فرض الله طاعته علي الخلق وفرض طاعة العباس عليه

-روایت-1-134

و قال القوا النعم بحسن مجاورتها والتمسوا الزيادة فيهابالشكر عليها واعلموا أن النفس أقبل شيء لماأعطيت وأمنع شيء لمامنعت

-روایت-1-2-روایت-10-130

[ صفحه 313]

من كلام أبي محمد الحسن العسكري ع

قال من مدح غيرالمستحق فقد قام مقام المتهم

-روایت-1-2-روایت-8-52

و قال لايعرف النعمة إلاالشاكر و لايشكر النعمة إلاالعارف

-روایت-1-2-روایت-10-63

و قال ع ادفع المسألة ماوجدت التحمل يمكنك فإن لكل يوم رزقا جديدا واعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء فاصبر حتي يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف والأمن من الهارب المخوف فربما كانت الغير نوعا من أدب الله والحظوظ مراتب فلاتعجل علي ثمرة لم تدرك فإنما تنالها في أوانها واعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت ألذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك فلاتعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط واعلم أن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف و

إن للحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور واحذر كل ذكي ساكن الطرف و لوعقل أهل الدنيا خربت

-روایت-1-2-روایت-13-647

و قال خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه

-روایت-1-2-روایت-10-55

و قال أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته

-روایت-1-2-روایت-10-45

و قال حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن

-روایت-1-2-روایت-10-58

و قال أولي الناس بالمحبة منهم من أملوه

-روایت-1-2-روایت-10-46

و قال ع من أنس بالله استوحش من الناس وعلامة الأنس بالله الوحشة من الناس

-روایت-1-2-روایت-13-87

و قال ع جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتيحها

-روایت-1-2-روایت-13-53

و قال إذانشطت القلوب فأودعوها و إذانفرت فودعوها

-روایت-1-2-روایت-10-56

و قال اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لاتأمن شره

-روایت-1-2-روایت-10-64

و قال الجهل خصم والحلم حكم و لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 314]

الحلم غصص الصبر والغيظ

-روایت-از قبل-28

و قال من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة

-روایت-1-2-روایت-10-51

و قال المقادير الغالبة لاتدفع بالمغالبة والأرزاق المكتوبة لاتنال بالشره و لاتدفع بالإمساك عنها

-روایت-1-2-روایت-10-105

و قال نائل الكريم يحببك إليه ويقربك منه ونائل اللئيم يباعدك منه ويبغضك إليه

-روایت-1-2-روایت-10-92

و قال من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلته كثر صديقه والثناء عليه وانتصر من أعدائه بحسن

الثناء عليه

-روایت-1-2-روایت-10-125

و قال جابر بن يزيد الجعفي دخلت علي أبي جعفرالباقر ع فقلت أوصني يا ابن رسول الله فقال ليعن قويكم ضعيفكم وليعطف غنيكم علي فقيركم وليساعد ذو الجاه منكم بجاهه من لاجاه له ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه واكتموا أسراركم و لاتحملوا الناس علي رقابنا وانظروا أمرنا و ماجاءكم عنا منه فإن وجدتموه موافق القرآن فهو من قولنا و ما لم يكن موافقا للقرآن فقفوا عنده وردوه إلينا حتي نشرحه لكم كماشرح لنا

-روایت-1-2-روایت-30-427

روي عبد الله بن سنان عن الصادق ع أنه قال قال رسول الله ص أوحي الله إلي نبي من أنبيائه ابن آدم اذكرني عندغضبك أذكرك عندغضبي فلاأمحقك فيمن أمحق و إذاظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كماتذيب الشمس الجليد و إن الخلق السيئ يفسد العمل كمايفسد الخل العسل

-روایت-1-2-روایت-70-355

و في التوراة مكتوب من يظلم يخرب بيته

-روایت-1-2-روایت-16-44

و في الإنجيل ظالمون لافالحون

-روایت-1-2-روایت-17-35

ومصداق ذلك في كتاب الله تعالي فَتِلكَ بُيُوتُهُم خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا. وقيل إذاظلمت من دونك عاقبك من فوقك

-قرآن-37-77

[ صفحه 315]

و قال رسول الله ص من

ولي من أمور أمتي شيئا فحسنت سيرته رزقه الله الهيبة في قلوبهم و من بسط كفه إليهم بالمعروف رزقه الله المحبة منهم و من كف عن أموالهم وفر الله ماله و من أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحبا و من كثر عفوه مد في عمره و من عم عدله نصر علي عدوه و من خرج من ذل المعصية إلي عزالطاعة آنسه الله بغير أنيس وأعزه بغير عشيرة وأعانه بغير مال

-روایت-1-2-روایت-25-394

و قال ع إن الله يمهل الظالم حتي يقول قدأهملني ثم يأخذه أخذة رابية إن الله حمد نفسه عندهلاك الظالمين فقال فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الّذِينَ ظَلَمُوا وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

-روایت-1-2-روایت-13-199

[ صفحه 316]

و من كلام الحسن بن علي بن أبي طالب ع

جاء في الحديث أن الحسن البصري كتب إلي الحسن ع أما بعدفإنكم معاشر بني هاشم الفلك الجارية في اللجج الغامرة مصابيح الدجي وأعلام الهدي والعروة الوثقي والأئمة القادة الذين من تبعهم نجا و من تخلف عنهم هوي والسفينة التي بركوبها ينجو المؤمنون ويعتصم بهاالمستمسكون أما بعدفقد كثر يا ابن رسول الله عندنا الكلام في القضاء والقدر واختلافنا في الاستطاعة فتعلمنا ماتري عليه رأيك ورأي آبائك فإنكم ذرية بعضها من بعض من علم الله علمتم و هوالشاهد عليكم

وأنتم الشهداء علي الناس و السلام فأجابه الحسن ع أما بعدفقد انتهي إلي كتابك عندحيرتك وحيرة من زعمت من أمتنا وكيف ترجعون إلينا وأنتم بالقول دون الفعل واعلم أنه لو لا ماانتهي إلي من حيرتك وحيرة الأمة قبلك لأمسكت عن الجواب ولكني الناصح ابن الناصح الأمين واعلم أن ألذي أنا عليه أنه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر و من حمل المعاصي علي الله عز و جل فقد فجر إن الله سبحانه لايطاع بإكراه و لايعصي بغلبة و لاأهمل العباد من الملكة ولكنه عز و جل المالك لماملكهم والقادر علي ما عليه أقدرهم فإن ائتمروا بالمعصية فشاء سبحانه أن يمن عليهم فيحول بينهم وبينها فعل فإن لم يفعل فليس هو ألذي حملهم عليها إجبارا و لاألزمهم بهاإكراها بل الحجة له عليهم أن عرفهم وجعل لهم السبل إلي فعل مادعاهم إليه وترك مانهاهم عنه ولله الحجة البالغة علي جميع خلقه

-روایت-1-1282

وروي أن عبدالملك بن مروان كتب إلي الحجاج تكتب إلي علماء أهل البصرة يكتبون إليك بما عندهم في القضاء والقدر فجاءته منهم أربعة أجوبة الجواب الأول من الحسن

البصري ليس عندي في ذلك شيءأبلغ من قول علي ع أيأمر بالعدل ويخالفه وينهي عن المنكر ويؤالفه أ فلاافتري عليه من هوبهذا واصفه الجواب الثاني من واصل بن عطاء لاأجد في ذلك كلاما خيرا مما قاله علي بن أبي طالب أدلك علي الطريق ولزم عليك المضيق إن هذابالحكمة لايليق

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 317]

الجواب الثالث من عمرو بن عبيد قال ليس عندي شيء في ذلك أتم حكمة من قول علي بن أبي طالب إذا كان الوزر في الأصل محتوما كان الوازر في القصاص مظلوما الجواب الرابع من عامر الشعبي قال ليس عندي شيء في ذلك أصوب من قول علي ع مااستغفرته عليه فهو منك و ماحمدته عليه فهو منه و مابكم من نعمة فمن الله و مابكم من خيانة فبما كسبت أيديكم و ما الله بظلام للعبيد

-روایت-از قبل-380

و يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن مملي ماذكرناه أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إن الله تعالي قال ادخُلُوا فِي السّلمِ كَافّةًفهذا أمر منه بالدخول في باب الطاعة فكيف يجوز في العدل والحكمة أن يأمرهم بدخولها و قدأغلقها عنهم و ما هذا إلاكمن أمر

العميان أن ينظروا إلي الهلال والزمن أن يعدو والأصم أن يسمع خفي القول و الله تعالي يقول إنه لايظلم العباد شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون و قال سبحانه وَ ما رَبّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبِيدِ

-قرآن-152-179-قرآن-465-497

وروي أن طاوس اليماني دخل علي جعفر بن محمدالصادق ع و كان يعلم أنه يقول بالقدر فقال له ياطاوس من أقبل للعذر من الله ممن اعتذر و هوصادق في اعتذاره فقال لاأحد أقبل للعذر منه فقال له من أصدق ممن قال لاأقدر و هو لايقدر فقال طاوس لاأحد أصدق منه فقال له الصادق ياطاوس فما بال من هوأقبل للعذر لايقبل عذر من قال لاأقدر و هو لايقدر فقام طاوس و هو يقول ليس بيني و بين الحق عداوة و الله أعلم حيث يجعل

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 318]

رسالاته فقد قبلت نصيحتك

-روایت-از قبل-30

و قال الصادق ع لهشام بن الحكم أ لاأعطيك جملة في العدل والتوحيد قال بلي جعلت فداك قال من العدل أن لاتتهمه و من التوحيد أن لاتتوهمه

-روایت-1-146

وروي عن أبي حنيفة أنه قال أتيت الصادق ع لأسأله عن مسائل فقيل لي إنه نائم فجلست أنتظر انتباهه فرأيت غلاما خماسيا أوسداسيا جميل

المنظر ذا هيبة وحسن سمت فسألت عنه فقالوا هذا موسي بن جعفرفسلمت عليه و قلت له يا ابن رسول الله ماتقول في أفعال العباد ممن هي فجلس ثم تربع وجعل كمه الأيمن علي الأيسر و قال يانعمان قدسألت فاسمع و إذاسمعت فعه و إذاوعيت فاعمل إن أفعال العباد لاتعدو من ثلاث خصال إما من الله علي انفراده أو من الله والعبد شركة أو من العبد بانفراده فإن كانت من الله علي انفراده فما باله سبحانه يعذب عبده علي ما لم يفعله مع عدله ورحمته وحكمته و إن كانت من الله والعبد شركة فما بال الشريك القوي يعذب شريكه علي ما قدشركه فيه وأعانه عليه ثم قال استحال الوجهان يانعمان فقال نعم فقال له فلم يبق إلا أن يكون من العبد علي انفراده ثم أنشأ يقول

-روایت-1-2-روایت-33-831

لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها || إحدي ثلاث خصال حين نبديها

إما تفرد بارينا بصنعتها || فيسقط اللوم عنا حين نأتيها

أو كان يشركنا فيهافيلحقه || ما كان يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها || ذنب فما الذنب إلاذنب

جانيها

[ صفحه 319]

وروي أن أباالهذيل حضر عند أمير من أمراء البصرة و كان قدريا و قدأوتي بطرار أسود أعور فقال له كم يجب علي هذاالطرار من سوط علي طرارته قال له ستون سوطا فقال الأمير إنما يقول الفقهاء عشرون سوطا فقال نعم عشرون سوطا علي طرارته وعشرون سوطا علي عوره وعشرون علي سواده فقال الأمير كيف تضربه علي سواده وعوره و قدخلقهما الله فيه وليسا من جنايته فقال له أبوالهذيل وكذلك طرارته مخلوقة فيه علي مذهبك إذاضربته عليها وهي من خلق الله فيه فكذلك تضربه علي سواده وعوره فقال الأمير مابيني و بين الحق عداوة ثم رجع عن القول بالجبر علي القبيح ودان بالعدل

-روایت-1-2-روایت-9-581

وروي أن شخصا من أهل الإيمان والعلم وشي به رجل قدري إلي أمير من أمراء البصرة أيضا و كان قدريا فقال له إن هذا لايري مايراه أهل العلم من أن أفعال العباد من الحسن والقبح من الله فأحضره الأمير و قال إن هذا يقول فيك إنك لاتري أن العبد مجبور علي فعل الحسن والقبيح فقال له المؤمن أيها الأمير قدجعلتك بيني وبينه حكما ثم التفت إلي القدري فقال له ماتقول في كلمة العدل

والإخلاص والتوحيد من قالها في الموحد فقال الله فقال أصادق هوأم لا فقال بل صادق فقال له فما تقول في كلمة الكفر والإلحاد من قالها في الملحد قال الله علي مذهبه

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 320]

فقال أصادق هوأم كاذب فالتفت الأمير إلي القدري فقال له ويلك إن قلت صادق قتلتك و إن قلت كاذب قتلتك فخزي وانقطع ورجع الأمير عما كان يعتقده و قال بالعدل

-روایت-از قبل-171

وروي أنه كان رجل معتوه في بني عابد و كان صبيانهم يرجمونه ليلا فشكا ذلك إلي آبائهم فقالوا له إنهم لم يرجموك وإنما يرجمك الله فقال كذبتم فإنهم يرجموني فيصيبوني تارة ويخطئوني أخري و لورجمني الله ماأخطأني و كان رجل يجادل في القضاء والقدر أهله فيقول إن الله تعالي يقول كُلّما أَوقَدُوا ناراً لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللّهُفلو كان هوالموقد لمااحتاج أن يطفئ و كان لايوقد و قدأخبر سبحانه بأنهم هم الموقدون فلابد من تصديقه بذلك وبأنهم يوقدون و هوالمطفئ

-قرآن-295-343

[ صفحه 321]

من كلام أمير المؤمنين ع

ألا إن اللسان بضعة من الإنسان فلايسعده القول إذاامتنع و لايمهله النطق إذااتسع وإنا لأمراء الكلام وفينا تنشبت عروقه وعلينا تهدلت غصونه فاعلموا رحمكم الله أنكم في زمان القائل فيه بالحق قليل

واللسان عن الصدق كليل واللازم للحق ذليل أهله معتكفون علي العصيان مصطلحون علي الإدهان فتاهم عارم وشائبهم آثم وعالمهم منافق وقارئهم مماذق لايعظم صغيرهم كبيرهم و لايعول غنيهم فقيرهم

-روایت-1-412

وروي ع قال قال رسول الله ص للمسلم علي أخيه المسلم ثلاثون حقا لابراءة له منها إلابالأداء والعفو يغفر زلته ويرحم عبرته ويستر عورته ويقيل عثرته ويقبل معذرته ويرد غيبته ويديم نصيحته ويحفظ خلته ويرعي ذمته ويعود مرضته ويشهد ميتته ويجيب دعوته ويقبل هديته ويكافئ صلته ويشكر نعمته ويحسن نصرته ويحفظ حليلته ويقضي حاجته ويشفع مسألته ويسمت عطسته ويرشد ضالته ويرد سلامه ويطيب كلامه ويبر إنعامه ويصدق إقسامه ويوالي وليه و لايعاديه وينصره ظالما ومظلوما فأما نصره ظالما فيرده عن ظلمه و أمانصره مظلوما فيعينه علي أخذ حقه و لايسلمه و لايخذله ويحب له من الخير مايحبه لنفسه ويكره له من الشر مايكرهه لنفسه ثم قال ع سمعت رسول الله ص يقول إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة

فيقضي له عليه

-روایت-1-2-روایت-37-774

و قال أمير المؤمنين ع العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغني الصبر زينة البلاء التواضع زينة الحسب الفصاحة زينة الكلام العدل زينة الإمارة السكينة زينة العباد الحفظ زينة الرواية خفض الجناح زينة الحلم بذل المجهود زينة

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 322]

المعروف الخشوع زينة الصلاة الإيثار زينة الزهد حسن الأدب زينة العقل بسط الوجه زينة الحكم ترك ما لايعني زينة الورع

-روایت-از قبل-126

و قال رسول الله ص أعبد الناس من أقام الفرائض وأزهد الناس من اجتنب المحارم وأسخي الناس من أدي زكاة ماله وأتقي الناس من قال الحق فيما له و عليه وأعدل الناس من رضي للناس مايرضي لنفسه وكره لهم مايكره لنفسه وأكيس الناس من كان أشد الناس ذكرا للموت وأغبط الناس من كان في التراب في أمن من العذاب يرجو الثواب وأغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلي حال وأعظم الناس في الدنيا خطرا من لم يجعل للدنيا عنده خطرا وأعلم الناس من جمع علم الناس إلي علمه وأشجع الناس من غلب هواه وأكثر الناس قيمة أغزرهم علما وأقل الناس لذة الحسود وأقل الناس راحة البخيل وأبخل

الناس من بخل بما افترض الله عز و جل عليه وأولي الناس بالحق أعلمهم به وأقل الناس حرمة الفاسق وأقل الناس وفاء الملوك وأفقر الناس الطمع وأغني الناس من لم يكن للحرص أسيرا وأكرم الناس أتقاهم وأعظم الناس قدرا من ترك ما لايعنيه وأورع الناس من ترك المراء و إن كان محقا وأقل الناس مروءة من كان كاذبا وأمقت الناس المتكبر وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب وأسعد الناس من خالط كرام الناس وأغفل الناس أشدهم تهمة للناس وأولي الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة وأظلم الناس من قتل غيرقاتله أوضرب غيرضاربه وأولي الناس بالعفو أقدرهم علي العقوبة وأحق الناس بالذم السفيه المغتاب وأذل الناس من أهان الناس وأحزم الناس أكظمهم للغيض وأصلح الناس أصلحهم للناس وخير الناس من انتفع به الناس

-روایت-1-2-روایت-25-1345

[ صفحه 323]

روي أن هذه الأبيات لأمير المؤمنين ع

-روایت-1-42

تخذتكم درعا حصينا لتمنعوا || سهام العدي عني فكنتم نصالها

فإن أنتم لم تحفظوا لمودتي || ذماما فكونوا لاعليها و لالها

قفوا موقف المعذور عني بجانب || وخلوا نبالي للعدي ونبالها

[ صفحه 324]

من كلام رسول الله ص

أنه خرج علي أصحابه فقال أيها الناس اتقوا الله وارتحضوا واستقيموا

إليه فإن الاستقامة درجة بهاكمال الأمور ونظامها وبوجودها حصول الخيرات وتمامها و من لم يكن مستقيما في حالته ضل سعيه وخاب جهده قال الله تعالي واستقيموا إلي ربكم و قال سبحانه وَ لا تَكُونُوا كاَلتّيِ نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوّةٍ أَنكاثاً و قال سبحانه وَ لا تَتّخِذُوا أَيمانَكُم دَخَلًا بَينَكُم فَتَزِلّ قَدَمٌ بَعدَ ثُبُوتِها وَ تَذُوقُوا السّوءَ واعلموا عباد الله أنه من لم يكن مستقيما في صفته لم يرتق من حاله إلي غيرها و لم يتبين سلوكه علي صحته

-روایت-1-545

و قال بعض آل محمد ع أيها الناس لاتخرجوا من عزالتقوي إلي ذل المعصية و لا من أنس الطاعة إلي وحشة الخطيئة و لاتسروا لإخوانكم غشا فإنه من أسر لأخيه المؤمن غشا أظهره الله في صفحات وجهه وفلتات لسانه فأورثه الله الخزي في الدنيا والعذاب والندامة في الآخرة فأصبح من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

-روایت-1-2-روایت-26-366

ولقد أحسن من قال

العين تعلم من عيني محدثها || إن كان من حزبها أو من معاديها

. و قال آخر

إذاالقوم أخفوك ألذي في صدورهم || من الغل أنبتك الوجوه العوابس

. و قال آخر أبياتا موعظة

أيا بن آدم لاتلهيك عافية || عليك مشمولة فالعمر معدود

ما

أنت إلاكزرع عندحضرته || بكل شيء من الآفات مقصود

فإن سلمت من الآفات أجمعها || فأنت عندأوان الزرع محصود

[ صفحه 325]

لايعجبنك ملكهم إذ ملكوا || فالملك يفني والنعيم يبيد

و إذارأيت جنازة محمولة || فاعلم بأنك بعدها مفقود

روي عن أويس القرني رحمة الله عليه قال لرجل سأله كيف حالك فقال كيف يكون حال من يصبح يقول لاأمسي ويمسي يقول لاأصبح يبشر بالجنة و لايعمل عملها ويحذر النار و لايترك مايوجبها و الله إن الموت وغصصه وكرباته وذكر هول المطلع وأهوال يوم القيامة لم تدع للمؤمن في الدنيا فرحا و إن حقوق الله لم تبق لنا ذهبا و لافضة و إن قيام المؤمن بالحق في الناس لم يدع له صديقا نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيشتمون أعراضنا ويرمونا بالجرائم والمعايب والعظائم ويجدون علي ذلك أعوانا من الفاسقين إنه و الله لايمنعنا ذلك أن نقوم فيهم بحق الله

-روایت-1-2-روایت-41-573

ولقد صدق رحمه الله في قوله فإنه كان وليا لله و لاتصح ولاية الله ورضي الناس فإن ولي الله لايداهن و لاينافق و لايراقب و لاتأخذه في الله لومة لائم وقل أن يبقي مع

هذا له صديق بل لا أهل و لاولد. يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته ممل هذاالكلام المقدم إن أعظم عري الإيمان وأوثقها الموالاة في الله تعالي والمعاداة فيه جل و عزدل علي ذلك قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عدَوُيّ وَ عَدُوّكُم أَولِياءَ تُلقُونَ إِلَيهِم بِالمَوَدّةِ وَ قَد كَفَرُوا بِما جاءَكُم مِنَ الحَقّ. و قال سبحانه وَ لَو كانُوا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ النّبِيّ وَ ما أُنزِلَ إِلَيهِ مَا اتّخَذُوهُم أَولِياءَ. و قال سبحانه يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلّوا قَوماً غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم. و قال سبحانه لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَو كانُوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشِيرَتَهُم...أُولئِكَ حِزبُ اللّهِ أَلا إِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ المُفلِحُونَ.

-قرآن-466-610-قرآن-626-718-قرآن-734-804-قرآن-820-984-قرآن-988-1049

[ صفحه 326]

يقسم بالله جل جلاله مملي هذاالكتاب إن أوثق وأنجح ماتوخيته فيما بيني و بين الله عز و جل بعدالمعرفة والولاية هذاالمعني ولقد فعل الله تعالي معي به كل خير و إن كان أكسبني العداوة من الناس فقد ألبسني ثوب الولاية لله تعالي لأن الله تعالي علم مني مراعاة هذاالأمر صغيرا وكبيرا و ماعرفني به معرفة صحيحة غيروالدي رحمه الله فإنه قال لي يوما من الأيام ياولدي أنت

تريد الأشياء بيضاء نقية خالية من الغش من كل الناس و هذاأمر ماصح منهم لله و لالرسوله و لالأمير المؤمنين و لالأولاده الأئمة ع و لالأولياء الله كافة ع فإذاتعيش فريدا وحيدا غريبا فقيرا و كان الأمر كما قال ولست بحمد الله بندمان علي مافات حيث كان في ذلك حفاظ جنب الله تعالي وكفي به حسيبا ونصيرا

[ صفحه 327]

وصية لقمان لولده

قال له يابني أقم الصلاة فإنما مثلها في دين الله كمثل عمود الفسطاط فإن العمود استقام نفعت الأطناب والأوتاد والظلال و إن لم يستقم لم ينفع وتد و لاطنب و لاظلال أي بني صاحب العلماء وجالسهم وزرهم في بيوتهم لعلك أن تشبههم فتكون منهم اعلم يابني أني قدذقت الصبر وأنواع المر فلم أجد أمر من الفقر فإذاافتقرت يوما فاجعل فقرك بينك و بين الله و لاتحدث الناس بفقرك فتهون عليهم ثم سل في الناس هل من أحد وثق بالله فلم ينجه يابني توكل علي الله ثم سل في الناس من ذا ألذي توكل علي الله فلم يكفه يابني أحسن الظن بالله ثم سل في الناس من ذا ألذي أحسن الظن

بالله فلم يكن عندحسن ظنه به يابني من يرد رضوان الله يسخط نفسه كثيرا و من لايسخط نفسه لايرضي ربه و من لايكظم غيظه يشمت عدوه يابني تعلم الحكمة تشرف بها فإن الحكمة تدل علي الدين وتشرف العبد علي الحر وترفع المسكين علي الغني وتقدم الصغير علي الكبير وتجلس المسكين مجالس الملوك وتزيد الشريف شرفا والسيد سؤددا والغني مجدا وكيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة ولن يهيئ الله عز و جل أمر الدنيا والآخرة إلابالحكمة ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بغير نفس ومثل الصعيد بغير ماء و لاصلاح للجسد بغير نفس و لاللصعيد بغير ماء و لاللحكمة بغير طاعة

-روایت-1-1200

قال كعب الأحبارمكتوب في التوراة

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 328]

يا موسي من أحبني لم ينسني و من رجا معروفي ألح في مسألتي يا موسي إني لست بغافل عن خلقي ولكن أحب أن تسمع ملائكتي ضجيج الدعاء من عبادي وتري حفظتي تقرب بني آدم إلي بما أنامقويهم عليه ومسببه لهم يا موسي قل لبني إسرائيل لاتبطر بكم النعمة فيعاجلكم السلب و لاتغفلوا عن الشكر فينازعكم الذل وألحوا في الدعاء تشملكم الرحمة بالإجابة وتهنئكم العافية

-روایت-از قبل-376

وروي في زبور داود يقول الله تعالي

يا ابن آدم تسألني فأمنعك لعلمي بما ينفعك ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ماسألت فتستعين به علي معصيتي فأهم بهتك سترك فتدعوني أستر عليك فكم من جميل أصنع معك وكم قبيح تصنع معي ويوشك أن أغضب عليك غضبة لاأرضي بعدها أبدا

-روایت-1-2-روایت-22-281

و من الإنجيل لاتدينوا وأنتم خطاة فيدان منكم بالعذاب لاتحكموا بالجور فيحكم عليكم بالعذاب بالمكيال ألذي تكيلون يكال لكم بالحكم ألذي تحكمون يحكم عليكم

-روایت-1-2-روایت-17-168

و من الإنجيل أيضا احذروا الكذابة الذين يأتونكم بلباس الحملان وهم في الحقيقة ذئاب خاطفة من ثمارهم تعرفونهم لايمكن الشجرة الطيبة أن تثمر ثمارا رديئة و لاالشجرة الرديئة أن تثمر ثمارا صالحة

-روایت-1-2-روایت-22-199

وروي عن علي بن الحسين أنه دخل المسجد الحرام فرأي الحسن البصري وحوله جماعة من الناس و هويعظهم و كان يعرف منه أن يري رأي المعتزلة في تخليد من يعمل ذنبا كبيرا في النار فقال له علي بن الحسين يا هذا أنت علي حال ترضي لنفسك معها الموت فقال له لا فقال فأنت علي ثقة من البقاء لوقت تدرك فيه التوبة فقال لا فقال له أفعند الموت نظرة فقال له لا

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 329]

فقال له

أفبعد الموت عمل فقال لا فقال فعظ نفسك ودع الناس يطوفوا بهذا البيت ألذي قدجاءوا إليه من كل فج عميق

-روایت-از قبل-122

و قال رجل لعبد الملك بن مروان أناظرك و أناآمن قال نعم فقال له أخبرني عن هذاالأمر ألذي صار إليك أبنص من الله ورسوله قال لا. قال فاجتمعت الأمة فتراضوا بك فقال لا قال فكانت لك بيعة في أعناقهم فوفوا بها قال لا. قال فاختارك أهل الشوري قال لا قال أفليس قدقهرتهم علي أمرهم واستأثرت بفيئهم دونهم قال بلي قال فبأي شيءسميت أمير المؤمنين و لم يؤمرك الله و لارسوله و لاالمسلمون قال له اخرج عن بلادي و إلاقتلتك . قال ليس هذاجواب أهل العدل والإنصاف ثم خرج . وروي أن عمر بن عبدالعزيز كتب إلي عامله بخراسان أن أوفد إلي من علماء بلادك مائة رجل أسألهم عن سيرتك فجمعهم و قال لهم ذلك فاعتذروا وقالوا إن لنا عيالا وأشغالا لايمكننا مفارقتها وعدله لايقتضي إجبارنا ولكن قدأجمعنا علي رجل منا يكون عوضنا عنده ولساننا لديه فقوله قولنا ورأيه رأينا فأوفد به العامل إليه . فلما دخل عليه سلم وجلس فقال له أخل لي المجلس فقال له

و لم ذلك و أنت لاتخلو أن تقول حقا فيصدقوك أوتقول باطلا فيردوك فقال له ليس من أجلي أريد خلو المجلس ولكن من أجلك فإني أخاف أن يدور بيننا كلام تكره سماعه .فأمر بإخراج أهل المجلس ثم قال له قل فقال له أخبرني عن هذاالأمر من أين صار إليك فسكت طويلا فقال له أ لاتقول فقال لا فقال و لم فقال له إن قلت بنص من الله ورسوله كان كذبا و إن قلت بإجماع من المسلمين قلت فنحن أهل بلاد المشرق و لم نعلم بذلك و لم نجمع عليه و إن قلت بالميراث من آبائي

[ صفحه 330]

قلت بنو أبيك كثير فلم تفردت أنت به دونهم . فقال له الحمد لله علي اعترافك علي نفسك بالحق لغيرك فأرجع إلي بلادي فقال لافو الله إنك لواعظ فظ فقال له فقل ماعندك بعد ذلك فقال له رأيت أن من تقدمني ظلم وغشم وجار واستأثر بفي ء المسلمين وعلمت من نفسي أني لاأستحل ذلك و أن المئونة بولايتي تكون أنقص وأخف عليهم فوليت فقال له أخبرني لو لم تل هذاالأمر ووليه غيرك وفعل

مافعل من كان قبله أ كان يلزمك من إثمه شيء. فقال لا فقال له فأراك قدشريت راحة غيرك بتعبك وسلامته بخطرك فقال له و الله إنك لواعظ فظ فقام ليخرج ثم قال له و الله لقد هلك أولنا بأولكم وأوسطنا بأوسطكم وسيهلك آخرنا بآخركم و الله المستعان عليكم و هوحسبنا ونعم الوكيل

[ صفحه 331]

أربعين المؤلف

اشاره

يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته

إنني حيث سمعت عن النبي ص يقول من حفظ عني أربعين حديثا حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

-روایت-1-2-روایت-39-140

رغبني ذلك أن أحفظ مائة وأربعين حديثا أولها الأربعون حديثا التي رواها ابن ودعان بحذف الإسناد المذكور في كتب الأحاديث

الحديث الأول

عن أنس بن مالك قال خطبنا رسول الله ص علي ناقته العضباء فقال أيها الناس كأن الموت فيها علي غيرنا كتب وكأن الحق علي غيرنا وجب وكأن الذين نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوؤهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم قدنسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة طوبي لمن أنفق مااكتسبه من غيرمعصية وجالس أهل الفقه والحكمة وخالط أهل الذلة والمسكنة طوبي لمن ذلت نفسه وحسنت خليقته وصلحت سريرته وعزل عن الناس شره طوبي لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة و لم تستهوه البدعة

-روایت-1-2-روایت-25-538

الثاني

عن خليفة بن الحصين قال سمعت قيس بن عاصم المنقري يقول قدمت علي رسول الله ص في وفد من جماعة بني تميم فقال لي

-روایت-1-2-روایت-62-ادامه دارد

[ صفحه 332]

اغتسل بماء وسدر ففعلت ثم عدت إليه و قلت يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها فقال ياقيس إن مع العز ذلا و إن مع الحياة موتا و إن مع الدنيا آخرة و إن لكل شيءحسيبا و علي كل شيءرقيبا و إن لكل حسنة ثوابا ولكل سيئة عقابا و إن لكل أجل كتابا وإنه ياقيس

لابد لك من قرين يدفن معك و هوحي وتدفن معه و أنت ميت فإن كان كريما أكرمك و إن كان لئيما أسلمك ثم لايحشر إلامعك و لاتحشر إلامعه و لاتسأل إلا عنه و لاتبعث إلامعه فلاتجعله إلاصالحا فإنه إن كان صالحا لم تأنس إلا به و إن كان فاحشا لم تستوحش إلا منه و هوعملك فقال قيس يا رسول الله لونظم هذاشعرا لافتخرنا به علي من يلينا من العرب فقال رجل من أصحابه يقال له الصلصال قدحضر فيه شيء يا رسول الله أفتأذن لي بإنشاده فقال نعم فأنشأ يقول

-روایت-از قبل-732

تخير قرينا من فعالك إنما || قرين الفتي في القبر ما كان يفعل

فلابد للإنسان من أن يعده || ليوم ينادي المرء فيه فيقبل

فإن كنت مشغولا بشي ء فلاتكن || بغير ألذي ترضي به الله تشغل

فما يصحب الإنسان من بعدموته || و من قبله إلا ألذي كان يعمل

ألا إنما الإنسان ضيف لأهله || يقيم قليلا عندهم ثم يرحل

و قال العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته ممل هذه الأحاديث

النبوية في المعني

تخير قرينا من فعالك صالحا || يعنك علي هول القيامة والقبر

ويسعي به نورا لديك ورحمة || تعمك يوم الروع في عرصة الحشر

وتأتي به يوم التغابن آمنا || أمانك في يمناك من روعة النشر

فما يصحب الإنسان من جل ماله || سوي صالح الأعمال أوخالص البر

[ صفحه 333]

بهذا أتي التنزيل في كل سورة || يفصلها رب الخلائق في الذكر

و في سنة المبعوث للناس رحمة || سلام عليه بالعشي و في الفجر

حديث رواه ابن الحصين خليفة || يحدثه قيس بن عاصم ذو الوفر

يجوز في النحو عندالكوفيين ترك صرف ما لاينصرف ذو الوفر

الحديث الثالث

عن أبي الدرداء قال خطبنا رسول الله ص يوم جمعة فقال ياأيها الناس توبوا إلي الله قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشتغلوا وأصلحوا ألذي بينكم و بين ربكم تسعدوا وأكثروا من الصدقة ترزقوا وأمروا بالمعروف تحصنوا وانهوا عن المنكر تنصروا ياأيها الناس إن أكيسكم أكثركم ذكرا للموت و إن أحزمكم أحسنكم استعدادا له ألا و إن من علامات العقل التجافي عن دار الغرور والإنابة إلي دار الخلود والتزود لسكني القبور والتأهب ليوم النشور

-روایت-1-2-روایت-24-455

الرابع

عن ابن عباس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول في خطبته أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلي معالمكم و إن لكم نهاية فانتهوا إلي نهايتكم إن المؤمن بين مخافتين يوم قدمضي لايدري ما الله قاض فيه و يوم قدبقي لايدري ما الله صانع به فليأخذ العبد لنفسه من نفسه و من دنياه لآخرته و من شبابه لهرمه و من صحته لسقمه و من حياته لوفاته فو ألذي نفسي بيده ما بعدالموت من مستعتب و لا بعدالدنيا من دار إلاالجنة أوالنار

-روایت-1-2-روایت-74-449

الحديث الخامس

عن أبي سعيد الخدري قال خطبنا رسول الله ص قال في خطبته لاعيش إلالعالم ناطق أومستمع واع أيها الناس إنكم في زمان هدنة و إن السير بكم سريع و قدرأيتم الليل والنهار كيف يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فقال له المقداد يانبي الله و ماالهدنة فقال دار بلاء وانقطاع فإذاالتبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وصادق مصدق من جعله أمامه قاده إلي الجنة

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 334]

و من جعله خلفه ساقه إلي النار و هوأوضح دليل إلي خير سبيل من قال

به صدق و من عمل به أجر و من حكم به عدل

-روایت-از قبل-118

الحديث السادس

عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لايكمل عبدالإيمان بالله حتي تكون فيه خمس خصال التوكل علي الله والتفويض إلي الله والتسليم لأمر الله والرضا بقضاء الله والصبر علي بلاء الله إنه من أحب في الله وأبغض في الله وأعطي لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان

-روایت-1-2-روایت-49-287

الحديث السابع

عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ص يقول في خطبته أيها الناس إن العبد لايكتب من المسلمين حتي يسلم الناس من يده ولسانه و لاينال درجة المؤمنين حتي يأمن أخوه بوائقه وجاره بوادره و لايعد من المتقين حتي يدع ما لابأس به حذار ما به البأس أيها الناس إنه من خاف البيات أدلج و من أدلج المسير وصل وإنما تعرفون عواقب أعمالكم لو قدطويت صحائف آجالكم أيها الناس إن نية المؤمن خير من عمله ونية الفاسق شر من عمله

-روایت-1-2-روایت-58-439

الحديث الثامن

عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله ص من انقطع إلي الله كفاه كل مئونة و من انقطع إلي الدنيا وكله الله إليها و من حاول أمرا بمعصية الله كان أبعد له مما رجا وأقرب مما أبقي و من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده منهم ذاما و من أرضي الناس بسخط الله وكله الله إليهم و من أرضي الله بسخط الناس كفاه الله شرهم و من أحسن مابينه و بين الله كفاه الله مابينه و بين الناس و من أحسن سريرته أصلح الله علانيته و من عمل لآخرته كفاه

-روایت-1-2-روایت-58-ادامه دارد

[

صفحه 335]

الله أمر دنياه

-روایت-از قبل-19

التاسع

عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص رحم الله عبدا تكلم فغنم أوسكت فسلم إن اللسان أملك شيءللإنسان ألا و إن كلام العبد كله عليه إلاذكر الله تعالي أوأمر بمعروف أونهي عن منكر أوإصلاح بين مؤمنين فقال له معاذ بن جبل يا رسول الله أنؤاخذ بما نتكلم به فقال وهل تكب الناس علي مناخرهم في النار إلاحصائد ألسنتهم فمن أراد السلامة فليحفظ ماجري به لسانه وليحرس ماانطوي عليه جنانه وليحسن عمله وليقصر أمله ثم لم يمض إلاأيام حتي نزلت هذه الآيةلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ

-روایت-1-2-روایت-49-581

الحديث العاشر

عن أبي موسي الأشعري قال قال رسول الله ص لاتسبوا الدنيا فنعمت مطية المؤمن فعليها يبلغ الخير و بهاينجو من الشر إنه إذا قال العبد لعن الله الدنيا قالت الدنيا لعن الله أعصانا لربه

-روایت-1-2-روایت-51-196

فأخذ الشريف الرضي هذاالمعني فنظمه بيتا

يقولون الزمان به فساد || فهم فسدوا و مافسد الزمان

الحديث الحادي عشر

عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أكثروا من ذكر هادم اللذات فإنكم إن كنتم في ضيق وسعه عليكم فرضيتم به فأجرتم و إن كنتم في غني بغضه إليكم فجدتم به فأثبتم إن المنايا قاطعات الآمال والليالي مدنيات الآجال ..... لايدري لعله لايصل إليه إن العبد عندخروج نفسه وحلول رمسه يري جزاء ماقدم وقلة غناء ماخلف ولعله من حق منعه و من

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 336]

باطل جمعه

-روایت-از قبل-14

الحديث الثاني عشر

عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله ص أيها الناس إن الرزق مقسوم لن يعدو امرؤ ماقسم له فأجملوا في الطلب و إن العمر محدود لن يتجاوز أحد ماقدر له فبادروا قبل نفاذ الأجل والأعمال محصية قال السيد الوجه في محصاة لن يهمل منها صغيرة و لاكبيرة فأكثروا من صالح العمل أيها الناس إن في القنوع لسعة و إن في الاقتصاد لبلغة و إن في الزهد لراحة و إن لكل عمل جزاء و كل آت قريب

-روایت-1-2-روایت-58-404

الحديث الثالث عشر

عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول في بعض خطبه أومواعظه أ مارأيتم المأخوذين علي الغرة والمزعجين بعدالطمأنينة الذين أقاموا علي الشبهات وجنحوا إلي الشهوات حتي أتتهم رسل ربهم فلا ماكانوا أملوا أدركوا و لا إلي مافاتهم رجعوا قدموا علي ماعملوا وندموا علي ماخلفوا ولن يغني الندم و قدجف القلم فرحم الله امرأ قدم خيرا وأنفق قصدا و قال صدقا وملك دواعي شهوته و لم تملكه وعصي أمر نفسه فلم تهلكه

-روایت-1-2-روایت-75-432

الحديث الرابع عشر

عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص أيها الناس لاتعطوا الحكمة غيرأهلها فتظلموها و لاتمنعوها أهلها فتظلموهم و لاتعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم و لاتراءوا الناس فيحبط عملكم و لاتمنعوا الموجود فيقل خيركم أيها الناس إن الأشياء ثلاثة أمر استبان رشده فاتبعوه وأمر استبان غيه فاجتنبوه وأمر اختلف عليكم فردوه إلي الله أيها الناس أ لاأنبئكم بأمرين خفيف مئونتهما عظيم أجرهما لم يلق الله

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 337]

بمثلهما طول الصمت وحسن الخلق

-روایت-از قبل-35

الحديث الخامس عشر

عن ابن عمر قال خطبنا رسول الله ص خطبة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فكان مما ضبطت منها أيها الناس إن أفضل الناس من تواضع عن رفعة وزهد عن غنية وأنصف عن قوة وحلم عن قدرة ألا و إن أفضل الناس عبدأخذ من الدنيا الكفاف وصاحب فيهاالعفاف وتزود للرحيل وتأهب للمسير ألا و إن أعقل الناس عبدعرف ربه فأطاعه وعرف عدوه فعصاه وعرف دار إقامته فأصلحها وعرف سرعة رحيله فتزود لها ألا و إن خير الزاد ماصحبه التقوي وخير العمل ماتقدمته النية وأعلي الناس منزلة عند الله أخوفهم منه

-روایت-1-2-روایت-20-506

الحديث السادس عشر

عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إنما يؤتي الناس يوم القيامة من إحدي ثلاث إما من شبهة في الدين ارتكبوها أولشهوة لذة آثروها أوعصبية لحمية أعملوها فإذالاحت لكم شبهة في الدين فاجلوها باليقين و إذاعرضت لكم شهوة فاقمعوها بالزهد و إذاعنت لكم غضبة فادرءوها بالعفو إنه ينادي مناد يوم القيامة من كان له علي الله أجر فليقم فلايقوم إلاالعافون أ لم تسمعوا قوله تعالي فَمَن عَفا وَ أَصلَحَ فَأَجرُهُ عَلَي اللّهِ

-روایت-1-2-روایت-42-432

السابع عشر

قال عبد الله بن مسعود قال رسول الله ص قال الله تعالي ابن آدم يؤتي كل يوم برزقك و أنت تحزن وينقص كل يوم من عمرك و أنت تفرح أنت فيما يكفيك وتطلب مايطغيك لابقليل تقنع و لا من كثير تشبع

-روایت-1-2-روایت-47-211

الحديث الثامن

عشر عن أبي هريرة قال بينا رسول الله ص جالس إذ رأيناه ضاحكا حتي بدت ثناياه فقلنا يا رسول الله مما ضحكت

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 338]

فقال رجلان من أمتي جثيا بين يدي ربي فقال أحدهما يارب خذ لي بمظلمتي من أخي فقال الله تعالي أعط أخاك مظلمته فقال يارب لم يبق من حسناتي شيء فقال يارب فليحمل عني من أوزاري ثم فاضت عينا رسول الله ص و قال إن ذلك اليوم ليوم يحتاج الناس فيه إلي من يحمل عنهم من أوزارهم ثم قال الله تعالي للطالب بحقه ارفع بصرك إلي الجنة فانظر ماذا تري فرفع رأسه فرأي ماأعجبه من الخير والنعمة فقال يارب لمن هذا فقال لمن أعطاني ثمنه فقال يارب و من يملك ثمن ذلك فقال أنت فقال كيف لي بذلك فقال بعفوك عن أخيك فقال يارب

قدعفوت فقال الله تعالي فخذ بيد أخيك فادخلا الجنة ثم قال رسول الله فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم

-روایت-از قبل-663

التاسع عشر

عن أنس بن مالك قال قالوا يا رسول الله ص من أولياء الله الذين لاخوف عليهم و لاهم يحزنون فقال الذين نظروا إلي باطن الدنيا حين نظر الناس إلي ظاهرها فاهتموا بآجلها حين اهتم الناس بعاجلها فأماتوا منها ماخشوا أن يميتهم وتركوا منها ماعلموا أن سيتركهم فما عرض لهم منها عارض إلارفضوه و لاخادعهم من رفعتها خادع إلاوضعوه خلقت الدنيا عندهم فما يجددونها وخربت بينهم فما يعمرونها وماتت في صدورهم فما يحيونها بل يهدمونها فيبنون بهاآخرتهم ويبيعونها فيشترون بها مايبقي لهم نظروا إلي أهلها صرعي قدحلت بهم المثلات فما يرون أمانا دون مايرجون و لاخوفا دون مايجدون

-روایت-1-2-روایت-25-593

الحديث العشرون

عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ص يقول إنما أنتم خلف ماضين وبقية متقدمين كانوا أكثر منكم بسطة وأعظم سطوة فأزعجوا عنها أسكن ماكانوا إليها وغدرت بهم وأخرجوا منها أوثق ماكانوا بهافلم يمنعهم قوة عشيرة و لاقبل منهم بذل فدية فأرحلوا أنفسكم بزاد مبلغ قبل أن تؤخذوا علي فجأة و قدغفلتم عن الاستعداد

-روایت-1-2-روایت-48-318

[ صفحه 339]

الحادي والعشرون

عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال قال لي رسول الله ص كن في الدنيا كأنك غريب أوعابر سبيل واعدد نفسك في الموتي و إذاأصبحت فلاتحدث نفسك بالمساء و إذاأمسيت فلاتحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك لسقمك و من شبابك لحرمك و من حياتك لوفاتك فإنك لاتدري مااسمك غدا

-روایت-1-2-روایت-67-285

الثاني والعشرون

عن ابن عباس قال قال رسول الله ص في بعض خطبه أومواعظه أيها الناس لاتشغلنكم دنياكم عن آخرتكم فلاتؤثروا أهواءكم علي طاعة ربكم و لاتجعلوا إيمانكم ذريعة إلي معاصيكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ومهدوا لها قبل أن تعذبوا وتزودوا للرحيل قبل أن تزعجوا فإنما هوموقف عدل واقتضاء حق وسؤال عن واجب و قدأبلغ في الإعذار من تقدم بالإنذار

-روایت-1-2-روایت-66-356

الثالث والعشرون

عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله ص يقول عندمنصرفه من أحد و الناس محدقون به و قدأسند ظهره إلي طلحة أيها الناس أقبلوا علي ماكلفتموه من إصلاح آخرتكم وأعرضوا عما ضمن لكم من دنياكم و لاتستعملوا جوارح غذيت بنعمته في التعرض لسخطه بمعصيته واجعلوا شغلكم في التماس مغفرته واصرفوا همتكم بالتقرب إلي طاعته إنه من بدأ بنصيبه من الدنيا فاته نصيبه من الآخرة و لم يدرك منها مايريد و من بدأ بنصيبه من الآخرة وصل إليه من الدنيا

-روایت-1-2-روایت-49-457

الرابع والعشرون

عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إياكم وفضول المطعم فإنه يسم القلب بالقسوة ويبطئ بالجوارح عن الطاعة ويصم الهمم عن سماع الموعظة وإياكم وفضول النظر فإنه يبذر الهوي

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 340]

ويولد الغفلة وإياكم واستشعار الطمع فإنه يشوب القلب شدة الحرص ويختم علي القلوب بطبائع حب الدنيا و هومفتاح كل سيئة ورأس كل خطيئة وسبب إحباط كل حسنة

-روایت-از قبل-162

الخامس والعشرون

عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله ص يقول إنما هوخير يرجي أوشر يتقي أوباطل عرف فاجتنب أوحق تيقن فطلب وآخرة أظل إقبالها فسعي لها ودنيا عرف نفادها فأعرض عنها وكيف يعمل للآخرة من لاتنقطع من الدنيا رغبته و لاتنقضي فيهاشهوته إن العجب كل العجب لمن صدق بدار البقاء و هويسعي لدار الفناء وعرف أن رضي الله في طاعته و هويسعي في مخالفته

-روایت-1-2-روایت-55-368

السادس والعشرون

عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول حلوا أنفسكم الطاعة وألبسوها قناع المخافة واجعلوا آخرتكم لأنفسكم وسعيكم لمستقركم واعلموا أنكم عن قليل راحلون و إلي الله صائرون و لايغني عنكم هنالك إلاصالح عمل قدمتموه وحسن ثواب أحرزتموه فإنكم إنما تقدمون علي ماقدمتم وتجازون علي ماأسلفتم فلاتخدعنكم زخارف دنيا دنية عن مراتب جنات عليه فكان قدانكشف القناع وارتفع الارتياب ولاقي كل امر ئ مستقره وعرف مثواه ومنقلبه

-روایت-1-2-روایت-58-458

السابع والعشرون

عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص في خطبة لاتكونوا ممن خدعته العاجلة وغرته الأمنية فاستهوته الخدعة فركن إلي دار سوء سريعة الزوال وشيكة الانتقال إنه لم يبق من دنياكم هذه في جنب مامضي إلاكإناخة راكب أوصر حالب فعلام تعرجون و ماذا تنتظرون فكأنكم و الله و ماأصبحتم فيه من الدنيا لم يكن و ماتصيرون إليه من الآخرة لم يزل فخذوا الأهبة لأزوف النقلة وأعدوا الزاد لقرب الرحلة واعلموا أن كل

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 341]

امر ئ ماقدم قادم و علي ماخلف نادم

-روایت-از قبل-41

الحديث الثامن والعشرون

عن عبد الله بن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أيها الناس بسيط الأمل متقدم حلول الأجل والمعاد مضمار العمل فمغتبط بما احتقب غانم ومبتئس بما فاته نادم أيها الناس إن الطمع فقر واليأس غني والقناعة راحة والعزلة عبادة والعمل كنز والدنيا معدن و الله مايساوي مامضي من دنياكم هذه بأهداب بردي هذا و لمابقي منها أشبه بما مضي من الماء بالماء و كل إلي بقاء وشيك وزوال قريب فبادروا العمل وأنتم في مهل الأنفاس وجدة الأحلاس قبل أن تؤخذوا بالكظم فلاينفع الندم

-روایت-1-2-روایت-57-491

التاسع والعشرون

عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله ص يقول تكون أمتي في الدنيا ثلاثة أطباق أماالطبق الأول فلايحبون جمع المال وادخاره و لايسعون في اقتنائه واحتكاره وإنما رضاهم من الدنيا سد جوعة وستر عورة وغناهم فيها مابلغ بهم الآخرة فأولئك الآمنون الذين لاخوف عليهم و لاهم يحزنون و أماالطبق الثاني فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله يصلون به أرحامهم ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم ولعض أحدهم علي الرضف أيسر عليه من أن يكتسب درهما من

غيرحله أويمنعه من حقه أن يكون له خازنا إلي حين موته فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا و إن عفي عنهم سلموا و أماالطبق الثالث فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم ومنعه مما افترض ووجب إن أنفقوه أنفقوا إسرافا وبدارا و إن أمسكوه أمسكوا بخلا واحتكارا أولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم حتي أوردتهم النار بذنوبهم

-روایت-1-2-روایت-55-823

[ صفحه 342]

الثلاثون

عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله تعالي و أن تحمدهم علي رزق الله تعالي و أن تذمهم علي ما لم يؤتك الله إن رزق الله لايجره حرص حريص و لايرده كراهة كاره إن الله تبارك اسمه بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في الشك والسخط إنك إن تدع شيئا لله إلاآتاك الله خيرا منه و إن تأتي شيئا تقربا لله تعالي إلاأجزل الله لك الثواب عنه فاجعلوا همتكم الآخرة لاينفد فيهاثواب المرضي عنه و لاينقطع فيهاعقاب المسخوط عليه

-روایت-1-2-روایت-45-526

الحادي والثلاثون

عن ابن عمر قال قال رسول الله ص ليس شيءيباعدكم من النار إلا و قدذكرته لكم و لا شيءيقربكم من الجنة إلا و قددللتكم عليه إن روح القدس نفث في روعي أنه لن يموت عبدمنكم حتي يستكمل رزقه فأجملوا في الطلب فلايحملنكم استبطاء الرزق علي أن تطلبوا شيئا من فضل الله بمعصيته فإنه لن ينال ما عند الله إلابطاعته ألا و إن لكل امر ئ رزقا هويأتيه لامحالة فمن رضي به بورك

له فيه ووسعه و من لم يرض لم يبارك له فيه و لم يسعه إن الرزق ليطلب الرجل كمايطلبه أجله

-روایت-1-2-روایت-40-492

الثاني والثلاثون

عن عيسي بن عمر عن معاوية قال سمعت رسول الله ص يقول في خطبة أحد العيدين الدنيا دار بلاء ومنزل بلغة وعناء قدنزعت عنها نفوس السعداء وانتزعت بالكره من أيدي الأشقياء فأسعد الناس بهاأرغبهم عنها وأشقاهم بهاأرغبهم فيهافهي الغاشة لمن استنصحها والمغوية لمن أطاعها والخاترة لمن انقاد إليها والفائز من أعرض عنها والهالك من

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 343]

هوي فيهاطوبي لعبد اتقي فيهاربه وقدم توبته وغلب شهوته من قبل أن تلقيه الدنيا إلي الآخرة فيصبح في بطن موحشة غبراء مدلهمة ظلماء لايستطيع أن يزيد في حسنة و لاينقص من سيئة ثم ينشر فيحشر إما إلي جنة يدوم نعيمها أو إلي نار لاينفد عذابها

-روایت-از قبل-247

الثالث والثلاثون

عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول يامعشر المسلمين شمروا فإن الأمر جد وتأهبوا فإن الرحيل قريب وتزودوا فإن السفر بعيد وخففوا أثقالكم فإن وراءكم عقبه كئودا لايقطعها إلاالمخفون أيها الناس إن بين يدي الساعة أمورا شدادا وأهوالا عظاما وزمانا صعبا يتملك فيه الظلمة ويتصدر فيه الفسقة ويضام فيه الآمرون بالمعروف ويضطهد فيه الناهون عن المنكر فأعدوا لذلك الإيمان وعضوا عليه بالنواجذ وألجئوا إلي العمل الصالح وأكرهوا عليه النفوس تفضوا إلي النعيم الدائم

-روایت-1-2-روایت-51-480

الرابع والثلاثون

عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله ص يقول لرجل يعظه ارغب فيما عند الله يحبك الله وازهد ما في أيدي الناس يحبك الناس إن الزاهد في الدنيا يرتجي ويريح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة والراغب فيهايتعب قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة ليجيئن أقوام يوم القيامة لهم حسنات كأمثال الجبال فيؤمر بهم إلي النار فقيل يانبي الله أمصلون كانوا قال نعم كانوا يصلون ويصومون ويأخذون وهنا من الليل لكنهم كانوا إذالاح لهم شيء من أمر الدنيا وثبوا عليه

-روایت-1-2-روایت-49-471

الحديث الخامس والثلاثون

عن نافع عن ابن عمر قال سمعت رسول الله ص يقول أيها الناس هذه دار ترح لادار فرح ودار التواء لادار

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 344]

استواء فمن عرفها لم يفرح لرجاء و لم يحزن لشقاء ألا و إن الله خلق الدنيا دار بلوي والآخرة دار عقبي فجعل بلوي الدنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوي الدنيا عوضا فيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي وإنها لسريعة الذهاب ووشيكة الانقلاب فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها واهجروا لذيذ عاجلها لكربة آجلها و لاتسعوا في عمرانها و قدقضي الله خرابها و لاتواصلوها و قدأراد الله منكم اجتنابها فتكونوا لسخطه متعرضين ولعقوبته مستحقين

-روایت-از قبل-441

الحديث السادس والثلاثون

عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول أيها الناس اتقوا الله حق تقاته واسعوا في مرضاته وأيقنوا من الدنيا بالفناء و من الآخرة بالبقاء واعملوا لما بعدالموت فكأنكم بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل أيها الناس إن من في الدنيا ضيف و ما في أيديهم عارية و إن الضيف مرتحل والعارية مردودة ألا و إن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر والآخرة وعد صادق يحكم فيهاملك عادل قادر فرحم الله امرأ نظر لنفسه ومهد لرمسه مادام رسنه مرخيا وحبله علي غاربه ملقيا قبل أن ينفد أجله وينقطع عمله

-روایت-1-2-روایت-51-511

السابع والثلاثون

عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لرجل و هويوصيه أقلل من الشهوات يسهل عليك الفقر وأقلل من الذنوب يسهل عليك الموت وقدم مالك أمامك يسرك اللحاق به واقنع بما أوتيته يخف عليك الحساب و لاتتشاغل عما فرض عليك بما قدضمن لك فإنه ليس بفائتك ما قدقسم لك ولست بلاحق ما قدزوي عنك فلاتك جاهدا فيما يصح نافدا واسع لملك لازوال له في منزل لاانتقال عنه

-روایت-1-2-روایت-35-398

[ صفحه 345]

الثامن والثلاثون

عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول إنه ماسكن حب الدنيا قلب عبد إلاالتاط فيهابثلاث شغل لاينفد عناؤه وفقر لايدرك غناه وأمل لاينال منتهاه ألا إن الدنيا والآخرة طالبتان ومطلوبتان فطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتي يستكمل رزقه وطالب الدنيا تطلبه الآخرة حتي يأخذ الموت بعنقه ألا و إن السعيد من اختار باقية يدوم نعيمها علي فانية لاينفد عذابها وقدم لمايقدم عليه مما هو في يديه قبل أن يخلفه لمن يسعد بإنفاقه و قدشقي هوبجمعه

-روایت-1-2-روایت-48-455

التاسع والثلاثون

عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص ألا إن الدنيا قدارتحلت مدبرة والآخرة قداحتملت مقبلة ألا وإنكم في يوم عمل و لاحساب فيه ويوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل و إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض و لايعطي الآخرة إلالمن يحب و إن للدنيا أبناء وللآخرة أبناء فكونوا من أبناء الآخرة و لاتكونوا من أبناء الدنيا إن شر ماأتخوف عليكم اتباع الهوي وطول الأمل فاتباع الهوي يصرف قلوبكم عن الحق وطول الأمل يصرف هممكم إلي الدنيا و مابعدهما لأحد من خير يرجاه في دنيا و لاآخرة

-روایت-1-2-روایت-42-502

الأربعون

عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص ما من بيت إلا وملك الموت يقف علي بابه كل يوم خمس مرات فإذاوجد الإنسان قدنفد أجله وانقطع أكله ألقي عليه الموت فغشيته كرباته وغمرته غمراته فمن أهل بيته الناشرة شعرها والضاربة وجهها الصارخة بويلها الباكية بشجوها فيقول ملك الموت ويلكم مم الفزع وفيم الجزع و الله ماأذهبت لأحد منكم مالا و لاقربت له أجلا و لاأتيته حتي أمرت و لاقبضت روحه حتي استأمرت و إن لي إليكم عودة ثم عودة

حتي لاأبقي منكم أحدا ثم قال رسول الله ص و ألذي نفسي بيده لويرون مكانه

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 346]

ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم وبكوا علي نفوسهم حتي إذاحمل الميت علي نعشه رفرف روحه فوق النعش و هوينادي ياأهلي وولدي لاتلعبن بكم الدنيا كمالعبت بي جمعته من حله و من غيرحله وخلفته لغيري فالمهنأ له والتبعات علي فاحذروا من مثل مانزل بي

-روایت-از قبل-265

أربعين آخر

ومما حفظت من كتاب الخصال بروايته المتصلة واقتصرت علي ذكر الرجال إحالة علي الأصل أربعين حديثا

أولها أن النبي ص أوصي إلي أمير المؤمنين ع فكان فيما أوصي به إليه أن قال يا علي من حفظ عني من أمتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله والدار الآخرة حشره الله تعالي يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فقال له علي ع أخبرني يا رسول الله ما هذه الأربعون حديثا فقال أن تؤمن بالله وحده لاشريك له وتعبده و لاتعبد غيره وتقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها و لاتؤخرها فإن في تأخيرها من غيرعلة غضب الله عز و جل وتؤدي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحج

البيت إذا كان لك مال وكنت مستطيعا و أن لاتعق والديك و لاتأكل مال اليتيم ظلما و لاتأكل الربا و لاتشرب الخمر و لاشيئا من الأشربة المسكرة و لاتزني و لاتلوط و لاتمشي بالنميمة و لاتحلف بالله كاذبا و لاتسرق و لاتشهد شهادة الزور لأحد قريبا كان أوبعيدا و أن تقبل الحق ممن جاء به صغيرا كان أوكبيرا و أن لاتركن إلي ظالم و إن كان حميما قريبا و أن لاتعمل بالهوي و لاترمي المحصنة و لاترائي فإن يسير الرياء شرك بالله عز و جل و أن لاتقول لقصير ياقصير و لالطويل ياطويل تريد بذلك عيبه و أن لاتسخر بأحد من خلق الله و أن تصبر علي البلاء والمصيبة و أن تشكر نعم الله التي أنعم الله بهاعليك و أن لاتأمن عقاب الله علي ذنب تصيبه و أن لاتقنط من رحمة

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 347]

الله و أن تتوب من ذنوبك فإن التائب من الذنب كمن لاذنب له و أن لاتصر علي الذنوب مع التوبة والاستغفار فتكون كالمستهز ئ بالله وآياته ورسله و أن تعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك و ماأخطأك لم يكن ليصيبك و أن لاتطلب رضي المخلوق بسخط

الخالق و أن لاتؤثر الدنيا علي الآخرة فإن الدنيا فانية والآخرة باقية و أن لاتبخل علي إخوانك بما تقدر عليه و أن تكون سريرتك كعلانيتك و أن لاتكون علانيتك حسنة وسريرتك قبيحة فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين و أن لاتكذب و لاتخالط الكذابين و أن لاتغضب إذاسمعت حقا و أن تؤدب نفسك وأهلك وولدك وجيرانك علي حسب الطاقة و أن تعمل بما علمت و لاتعاملن أحدا من خلق الله عز و جل إلابالحق و أن تكون سهلا للقريب والبعيد و أن لاتكون جبارا عنيدا و أن تكثر من التسبيح والتهليل والتكبير وذكر الموت و مابعده من القيامة والجنة والنار و أن تكثر من قراءة القرآن وتعمل بما فيه و أن تستغنم البر والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات و أن تنظر إلي كل ما لاترضي فعله لنفسك فلاتفعله بأحد من المؤمنين و لاتمل من فعل الخير و لاتثقل علي أحد و أن لاتمن علي أحد إذاأنعمت عليه و أن تكون الدنيا عندك سجنا حتي يجعل الله لك جنته فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها عني من أمتي دخل الجنة برحمة الله و كان من أفضل الناس وأحبهم إلي

الله عز و جل بعدالنبيين والوصيين وحشره الله مع النبيين والوصيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

-روایت-از قبل-1338

يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إن هذاالخطاب من النبي ص خرج منه إلي علي أمير المؤمنين علي معني إياك أعني فاسمعي ياجارة كما قال

[ صفحه 348]

الله تعالي لنبيه مخاطبا والمعني للخلق لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ و كما قال له يا أَيّهَا النّبِيّ إِذا طَلّقتُمُ النّساءَ فَطَلّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ و إن النبي ص علم أن أمير المؤمنين ع معصوم من الخطايا والزلل و أنه لايترك مما أمره به شيئا و لايرتكب مما نهاه عنه شيئا. وبالجملة إنه كان مؤدبه يأخذ العلوم عنه والآداب عن جبرئيل عن الله تعالي ليؤدب الخلق بعده فإنه القائم بعده بأحكام الدين وتأديب المسلمين

-قرآن-43-77-قرآن-93-162

[ صفحه 349]

باب عدد أسماء الله تعالي وهي تسعة وتسعون

عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلاواحد من أحصاها ودعا بهادخل الجنة الله الرحمن الرحيم الواحد الأحد الصمد الأول الآخر السميع البصير القدير القاهر

العلي الأعلي الباقي البديع البار ئ المصور الأكرم الظاهر الباطن الحي الحكيم العليم الحليم الحفيظ الحق الحسيب الحميد الحفي الرب الذار ئ الرازق الرقيب الرءوف الداني السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر السيد السبوح الشهيد الصادق الصانع الطاهر العدل العفو الغفور الغني الغياث الفاطر الفرد الفتاح الفالق الملك القديم القوي القريب القيوم القابض الباسط قاضي الحاجات المجيد المولي المنان الحنان المحيط المبين المقيت الكريم الكبير الكافي كاشف الضر مجيب المضطر الوتر النور الوهاب الناصر الواسع الودود الهادي الوفي الوكيل الوارث البر الباعث التواب الجليل الجواد الخبير الخالق خير الناصرين الديان الشكور العظيم الشافي هذه أسماء الله الحسني من حفظها ودعا بهامخلصا في غيرقطيعة و لاإسراف في مسألة دخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-88-1001

الحديث الثاني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 350]

أناأول الناس خروجا إذابعثوا و أناخطيبهم إذانصتوا و أناقائدهم إذاوفدوا و أنامبشرهم إذاأبلسوا و أناشافعهم إذاحبسوا لواء الحمد والكرم يومئذ بيدي ومفاتيح الجنة يومئذ بيدي و أناأكرم ولد آدم يومئذ علي ربي عز و جل و لافخر يطوف علي ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون

-روایت-از قبل-275

الثالث و قال ص لاتسأل بوجه الله غيرالجنة

-روایت-1-2-روایت-20-50

الرابع و قال ص من

استعاذ بالله عز و جل فأعيذوه و من سألكم بوجه الله فأعطوه

-روایت-1-2-روایت-20-86

الحديث الخامس عن أبي أمامة أن رسول الله ص قال ذات يوم لأصحابه أ لاأحدثكم عن الخضر قالوا بلي يا رسول الله قال بينا هويمشي في سوق من أسواق بني إسرائيل أبصره مكاتب فقال تصدق علي بارك الله فيك قال الخضر آمنت بالله مايقضي الله يكون ماعندي من شيءأعطيكه قال المسكين بوجه الله لماتصدقت علي إني رأيت الخير في وجهك ورجوت الخير عندك قال الخضر آمنت بالله إنك سألتني بأمر عظيم ماعندي من شيءأعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني قال المسكين وهل يستقيم هذا قال الحق أقول لك إنك سألتني بأمر عظيم سألتني بوجه ربي عز و جل أماإني لاأخيبك مسألتي بوجه ربي فبعني فقدمه إلي السوق فباعه بأربع مائة درهم فمكث عندالمشتري زمانا لايستعمله في شيء

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 351]

فقال الخضر ع إنما ابتعتني التماس خدمتي فمرني بعمل قال إني أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير قال لست تشق علي قال فقم فانقل هذه الحجارة قال و كان لاينقلها دون ستة نفر في يوم فقام فنقل الحجارة في ساعته فقال له أحسنت

وأجملت وأطقت ما لم يطقه أحد قال ثم عرض للرجل سفر فقال إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة وإني أكره أن أشق عليك قال ليس تشق علي قال فاضرب من اللبن شيئا أو قال لبن حتي أرجع إليك قال فخرج الرجل لسفره ورجع و قدشيد بناؤه فقال له الرجل أسألك بوجه الله ماحسبك و ماأمرك قال إنك سألتني بأمر عظيم بوجه الله عز و جل ووجه الله عز و جل أوقعني في العبودية وسأخبرك من أنا أناالخضر ألذي سمعت به سألني مسكين صدقة و لم يكن عندي شيءأعطيه فسألني بوجه الله عز و جل فأمكنته من رقبتي فباعني فأخبرك أنه من سئل بوجه الله عز و جل فرد سائله و هوقادر علي ذلك وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد و لالحم و لادم إلاعظم يتقعقع قال الرجل شققت عليك و لم أعرفك قال لابأس أبقيت وأحسنت قال بأبي أنت وأمي احكم في أهلي ومالي بما أراك الله عز و جل أم أخيرك فأخلي سبيلك فقال أحب إلي أن تخلي سبيلي فأعبد الله فخلي سبيله قال الخضر الحمد الله ألذي أوقعني في العبودية وأنجاني منها

-روایت-از قبل-1174

[

صفحه 352]

الحديث السادس عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله ص من توضأ ثم خرج إلي المسجد فقال حين يخرج من بيته بسم الله ألذي خلقني فهو يهديني هداه الله للإيمان و إذا قال هو ألذي يطعمني ويسقيني أطعمه الله عز و جل من طعام الجنة وأسقاه من شراب الجنة و إذا قال و إذامرضت فهو يشفيني جعل الله عز و جل كفارته لذنوبه و إذا قال و ألذي يميتني ثم يحييني أماته الله عز و جل موتة الشهداء وأحياه حياة الشهداء و إذا قال و ألذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين غفر الله عز و جل خطأه كله و إن كان أكثر من زبد البحر و إذا قال رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين وهب الله له حكما وألحقه بصالح من مضي وصالح من بقي و إذا قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين كتب الله عز و جل له في ورقة بيضاء إن فلان بن فلان من الصادقين و إذا قال واجعلني من ورثة جنة النعيم أعطاه الله عز و جل منازل في الجنة و إذا قال واغفر لأبوي غفر الله عز و جل لأبويه

-روایت-1-2-روایت-60-879

الحديث السابع عن ابن عباس

قال قال رسول الله ص من قال فَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَيعني صلاة المغرب والعشاءوَ حِينَ تُصبِحُونَصلاة الغداةوَ عَشِيّاصلاة العصروَ حِينَ تُظهِرُونَصلاة الظهر هذه الآية تجمع صلاتكم الخمس فمن قرأ هذه الثلاث الآيات من سورة الروم وآخر الصافات سُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَثلاث مرات دبر صلاة المغرب أدرك مافاته في يومه ذلك وقبلت صلاته فإن

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 353]

قرأها دبر كل صلاة يصليها من فريضة أوتطوع كتب له من الحسنات عدد نجوم السماء وقطر المطر وعدد ورق الشجر وعدد تراب الأرض فإذامات أجري له بكل حسنة عشر حسنات في قبره

-روایت-از قبل-175

الحديث الثامن عن أنس بن مالك قال تلا رسول الله ص هذه الآيةوَ نُفِخَ فِي الصّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السّماواتِ وَ مَن فِي الأَرضِ إِلّا مَن شاءَ اللّهُقالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين استثني الله عز و جل قال جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فإذاقبض الله أرواح الخلائق قال ياملك الموت من بقي قال يقول سبحانك ربي تباركت ربي وتعاليت ربي ذا الجلال والإكرام بقي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت قال فيقول خذ نفس إسرافيل فيأخذ نفس إسرافيل قال فيقول ياملك الموت من بقي قال فيقول سبحانك

ربي تباركت وتعاليت ربي ذا الجلال والإكرام بقي جبرئيل وميكائيل وملك الموت فيقول خذ نفس ميكائيل قال فيأخذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم فيقول ياملك الموت من بقي فيقول تباركت وتعاليت بقي جبرئيل وملك الموت قال فيقول مت ياملك الموت فيموت قال ياجبرئيل من بقي فيقول تباركت ربي وتعاليت ذا الجلال والإكرام وجهك الباقي الدائم وجبرئيل الميت الفاني قال ياجبرئيل لابد من الموت فيخر ساجدا فيخفق بجناحيه فيقول سبحانك ربي تباركت وتعاليت ذا الإجلال والإكرام ثم قال رسول الله ص فعند ذلك يموت جبرئيل و هوآخر من يموت من خلق السماوات و الأرض

-روایت-1-2-روایت-40-1130

الحديث التاسع عن أمير المؤمنين ع قال أتي رسول الله ص بسبعة من الأساري فأمر عليا بضرب أعناقهم فهبط جبرئيل في طرفة عين فقال يا محمداضرب أعناق هؤلاء الستة و لاتضرب عنق هذا قال ياجبرئيل و لم قال لأنه حسن الخلق سمح الكف يطعم الطعام قال ياجبرئيل أعنك هذا أو عن ربي عز و جل قال بل ربك أمرني بذلك

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 354]

قال الأعرابي يا محمد لم تركتني دون أصحابي

فقال إن ربي أخبرني أنك حسن الخلق سمح الكف تطعم الطعام فأسلم الأعرابي عند ذلك

-روایت-از قبل-139

الحديث العاشر عن أبي موسي قال قال رسول الله ص إذا كان العبد علي طريقة من الخير فمرض أوسافر أوعجز عن العمل بكبر كتب الله له مثل ما كان يعمل ثم قرأفَلَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُونٍ

-روایت-1-2-روایت-57-192

و عن عبد الله بن أبي الحمساء قال كان علي لرسول الله ص شيءقبل المبعث فواعدته إلي مكان فجلس ينتظرني ونسيت فأتيته اليوم الثالث فوجدته في مكانه فقال لي يافتي لقد شققت علي أناهاهنا منذ ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-40-221

الحديث الحادي عشر عن مبارك عن الحسن قال قال رسول الله ص لومنع الناس فت البعر لقالوا فيه الدر

-روایت-1-2-روایت-68-108

الحديث الثاني عشر عن أسعد بن سهل بن حنيف عن أبيه قال قال رسول الله ص من أذل عنده مؤمن و لم ينصره و هوقادر علي نصره أذله الله علي رءوس الخلائق يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-82-177

[ صفحه 355]

الحديث الثالث عشر عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص من قرأ في رجب وشعبان وشهر رمضان كل يوم وليلة فاتحة الكتاب

وآية الكرسي وقل ياأيها الكافرون وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الناس وقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات و يقول سبحان الله والحمد لله و لاإله إلا الله و الله أكبر و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم ثلاث مرات ثم يصلي علي النبي وآله ثلاث مرات و يقول أللهم صلي علي محمد وآل محمدثلاث مرات و علي كل نبي ثم يقول أللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ثلاث مرات ثم يقول أستغفر الله وأتوب إليه أربع مائة مرة ثم قال النبي ص و ألذي نفسي بيده من قرأ هذه السور وفعل ذلك كله في الشهور الثلاثة ولياليها لايفوتها شيء لوكانت ذنوبه عدد قطر المطر وورق الشجر وزبد البحر غفرها الله له وإنه ينادي مناد يوم الفطر يقول ياعبدي أنت وليي حقا حقا و لك عندي بكل حرف قرأته شفاعة في الإخوان والأخوات بكرامتك علي ثم قال رسول الله ص و ألذي بعثني بالحق نبيا إن من قرأ هذه السور وفعل ذلك في هذه الشهور الثلاثة ولياليها و لو في عمره مرة واحدة أعطاه الله بكل حرف سبعين ألف حسنة كل حسنة أثقل عند الله من جبال

الدنيا ويقضي الله له سبع مائة حاجة عندنزوعه وسبع مائة حاجة في القبر وسبع مائة عندخروجه من قبره ومثل ذلك عندتطاير الصحف ومثله عندالميزان ومثله عندالصراط ويظله الله تعالي تحت ظل عرشه ويحاسبه حسابا يسيرا ويشيعه سبعون ألف ملك إلي الجنة و يقول الله تعالي خذها في هذه الأشهر ويذهب به إلي الجنة و قدأعد له ما لاعين رأت و لاأذن سمعت

-روایت-1-2-روایت-69-1443

الرابع عشر عن عبد الله بن الوليد من كتاب ثواب الأعمال رفعه إلي

-روایت-1-2

[ صفحه 356]

النبي ص قال ثمن الجنة لاإله إلا الله

-روایت-18-46

الخامس عشر قال ص من قال لاإله إلا الله غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلي من العسل وأشد بياضا من الملح وأطيب ريحا من المسك فيهاثمار أمثال أثداء الأبكار تفلق عن سبعين حلة

-روایت-1-2-روایت-22-217

السادس عشر قال رسول الله ص ليس شيء إلا و له شيءيعدله إلا لاإله إلا الله فإنه ليس له مايعدله وكذلك دمعة من خوف الله فإنه ليس لها مثقال فإذاسارت علي وجهه لم يرهقه قتر و لاذلة بعدها أبدا و ما من مؤمن يقول لاإله إلا الله إلامحت ما في صحيفته

-روایت-1-2-روایت-34-266

السابع عشر

عن أبي جعفر ع عنه ص قال قال لي جبرئيل يا محمدطوبي لمن قال من أمتك لاإله إلا الله وحده وحده وحده ثلاث مرات مخلصا بها وإخلاصه أن تزجره عما حرم الله

-روایت-1-2-روایت-44-183

الثامن عشر عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص قال جبرئيل قال الله تعالي لاإله إلا الله حصني فمن دخل حصني كان آمنا

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[ صفحه 357]

و قال الإمام ع بشروطها وشروطها المعرفة والولاية والعمل بالأركان

-روایت-از قبل-70

التاسع عشر عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله ص جالسا وعنده نفر من أصحابه وفيهم علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله من قال لاإله إلا الله دخل الجنة فقال رجلان من أصحابه فنحن نقول لاإله إلا الله فقال رسول الله إنما تقبل شهادة لاإله إلا الله من هذا و من شيعته ووضع رسول الله ص يده علي رأس علي و قال لهما من علامة ذلك أن لاتجلسا مجلسه و لاتكذبا قوله

-روایت-1-2-روایت-40-393

العشرون عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من قال مائة مرة لاإله إلا الله الملك الحق

المبين أعاذه الله تعالي من الفقر وآنس وحشته في قبره واستجلب الغني واستقرع باب الجنة

-روایت-1-2-روایت-58-199

الحديث الحادي والعشرون عن أبي عبد الله ع عن النبي ص من قال في يومه أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة و لاولدا كتب الله له خمسا وأربعين ألف ألف حسنة ومحا عنه خمسا وأربعين ألف ألف سيئة ورفع له خمسا وأربعين ألف ألف درجة و كان كمن قرأ القرآن في يوم اثنتي عشرة مرة وبني الله له بيتا في الجنة

-روایت-1-2-روایت-64-369

و قال ص من قال في كل يوم ثلاثين مرة لاإله إلا الله الحق المبين استقبل الغني واستدبر الفقر وقرع باب الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-122

[ صفحه 358]

الثاني والعشرون عن أبي عبد الله قال قال رسول الله ص أكثروا من سبحان الله والحمد لله و لاإله إلا الله و الله أكبر فإنهن الباقيات الصالحات و من دعا فختم دعاءه بقول ماشاء الله و لاحول و لاقوة إلابالله أجيبت دعوته و من قال في كل يوم سبع مرات الحمد لله علي كل نعمة كانت أوهي كائنة فقد

أدي شكر مامضي وشكر مابقي

-روایت-1-2-روایت-64-346

الثالث والعشرون عن سهل بن سعد الأنصاري قال سألت رسول الله ص عن قول الله تعالي وَ ما كُنتَ بِجانِبِ الطّورِ إِذ نادَينا قال كتب الله تعالي كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورق آس أنبته ثم وضعها علي العرش ثم نادي ياأمة محمد إن رحمتي سبقت غضبي أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني فمن لقيني منكم يشهد ألا إله إلا أنا و أن محمدا عبدي ورسولي أدخلته الجنة

-روایت-1-2-روایت-50-409

الحديث الرابع والعشرون عن أبي عبد الله ع قال جاء الفقراء إلي رسول الله ص فقالوا يا رسول الله إن الأغنياء لهم مايعتقون و ليس

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 359]

لنا ولهم مايحجون و ليس لنا ولهم مايتصدقون و ليس لنا ولهم مايجاهدون و ليس لنا فقال ص من كبر الله مائة مرة كان أفضل من عتق مائة رقبة و من سبح الله مائة مرة كان أفضل من سياق مائة بدنة و من حمد الله مائة مرة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسروجها ولجمها وركبها و من قال لاإله إلا الله مائة مرة كان أفضل الناس عملا في ذلك اليوم إلا من زاد قال فبلغ ذلك الأغنياء فصنعوه

قال فعادوا إلي النبي ص فقالوا يا رسول الله قدبلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

-روایت-از قبل-511

الخامس والعشرون عن أبي جعفر قال قال رسول الله ص من قال سبحان الله غرس الله له شجرة في الجنة و من قال الحمد لله غرست له شجرة و من قال لاإله إلا الله غرس الله له شجرة و من قال الله أكبر غرس الله له شجرة في الجنة فقال رجل من قريش يا رسول الله إن الشجر لنا في الجنة كثير فقال نعم ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نارا فتحرقوها و ذلك أن الله عز و جل يقول يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ لا تُبطِلُوا أَعمالَكُم

-روایت-1-2-روایت-59-479

وبالإسناد أن رسول الله ص قال لأصحابه ذات يوم أرأيتم لوجمعتم ماعندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه علي بعض أكنتم ترون أنه يبلغ السماء قالوا لا يا رسول الله قال أ فلاأدلكم علي شيءأصله في الأرض وفرعه في السماء قالوا بلي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 360]

قال يقول أحدكم إذافرغ من الفريضة سبحان الله والحمد لله و لاإله إلا الله و الله أكبر ثلاثين مرة فإن

أصلهن في الأرض وفرعهن في السماء وهي تدفع الهدم والحرق والغرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء في ذلك اليوم علي العبد وهن الباقيات الصالحات

-روایت-از قبل-304

وبالإسناد قال من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده كتب الله له ثلاثة آلاف حسنة ومحا عنه ثلاثة آلاف سيئة ورفع له ثلاثة آلاف درجة ويخلق منها طائرا في الجنة يسبح و يكون تسبيحه له

-روایت-1-2-روایت-18-211

السادس والعشرون قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص من قال الحمد لله كما هوأهله شغل كتاب السماء فيقولون أللهم إنا لانعلم الغيب فيقول اكتبوها كماقالها عبدي و علي ثوابها

-روایت-1-2-روایت-62-188

وبالإسناد من قال إذاأصبح أربع مرات الحمد لله رب العالمين فقد أدي شكر يومه و من قالها إذاأمسي فقد أدي شكر ليلته

-روایت-1-2-روایت-13-128

الحديث السابع والعشرون عن أبي عبد الله قال قال رسول الله ص إن الله يمجد نفسه في كل يوم وليلة ثلاث مرات فمن مجد الله بما مجد به نفسه و كان في حال شقوة حول إلي السعادة

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 361]

فقلت كيف هوالتمجيد قال تقول أللهم أنت

الله لاإله إلا أنت رب العالمين و أنت الله لاإله إلا أنت الرحمن الرحيم أنت الله لاإله إلا أنت العلي الكبير أنت الله لاإله إلا أنت مالك يوم الدين أنت الله لاإله إلا أنت الغفور الرحيم أنت الله لاإله إلا أنت منك بدء كل شيء وإليك يعود أنت الله لاإله إلا أنت لم تزل و لاتزال أنت الله لاإله إلا أنت خالق الخير والشر أنت الله لاإله إلا أنت خالق الجنة والنار أنت الله لاإله إلا أنت الأحد الصمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد أنت الله لاإله إلا أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون أنت الله لاإله إلا أنت الخالق البار ئ المصور لك الأسماء الحسني يسبح لك ما في السموات و الأرض و هوالعزيز الحكيم أنت الله لاإله إلا أنت الكبير والكبرياء رداؤك

-روایت-از قبل-797

يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته ممل هذاالتمجيد إنني أتبع هذاالتمجيد بقوله أسألك أللهم بهذه الأسماء التي لاتليق إلابك و لاتصلح

إلا لك وبعز جلالك وكرم وجهك وباسمك المكتوب في سرادق المجد وباسمك المكتوب في سرادق البهاء وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العزة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق قدرتك وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجبروت وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الملكوت وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الكمال وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر السابق الفائق الفاتق الراتق الحسن البصير رب الملائكة الثمانية رب العرش العظيم وبالعين التي لاتنام وبالاسم الأكبر الأكبر الأكبر وبالاسم الأعظم الأعظم الأعظم المحيط بملكوت

[ صفحه 362]

السماوات و الأرض وبالاسم ألذي أشرقت له الشمس وأضاء به القمر وسجرت به البحار ونصبت به الجبال وبالاسم ألذي قام به العرش والكرسي و ماحوله وبأسمائك المكرمات المقدسات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كله وبكل اسم هو لك في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم وبكل اسم هو لك سميت به نفسك أوعلمته أحدا من خلقك أواستأثرت به في علم الغيب

عندك أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تعجل فرجهم وتهب لي في هذه الساعة رضاك وتسكن قلبي خوفك وتقطعه عمن سواك حتي لاأرجو غيرك و لاأخاف إلاإياك . أللهم صل علي محمد وآل محمد وهب لي ثبات اليقين ومحض الإخلاص وشرف التوحيد ودوام الاستقامة ومعدن الصلاح يا من تملك حوائج السائلين وتعلم ضمير الصامتين صل علي محمد وآل محمد واستجب دعائي واغفر ذنبي وأوسع رزقي واكفني المهم من أمري واقض لي حوائجي في نفسي وأهلي وإخواني وذريتي ياأرحم الراحمين

الحديث الثامن والعشرون عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص في السواك اثنتا عشرة خصلة هو من السنة ومطهرة للفم ومجلاة للبصر ويرضي الرحمن ويبيض الأسنان ويذهب بالحفر ويشد اللثة ويشهي الطعام ويذهب البلغم ويزيد في العقل والحفظ ويضاعف الحسنات وتفرح به الملائكة و لويعلم الناس ما فيه من المنفعة لأباتوه معهم في اللحاف

-روایت-1-2-روایت-75-348

الحديث التاسع والعشرون عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من قلم أظفاره يوم الجمعة أخرج الله تعالي من أنامله الداء وأدخل فيهاالدواء

-روایت-1-2-روایت-75-157

[ صفحه 363]

و

قال ع تقليم الأظفار يوم الجمعة وأخذ الشارب يؤمن من الفقر والبرص والجذام والعمي و من قال حين يقلمها بسم الله و علي سنة رسول الله ص أعطي بكل قلامة عتق رقبة من ولد إسماعيل وينبغي أن يبدأ بخنصره من يده اليسري ويختم بخنصره من يده اليمني وكذلك في قص أظفار رجليه

-روایت-1-2-روایت-13-290

وبالإسناد قال من قطع ثوبا جديدا وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ستا وثلاثين مرة فإذابلغ تَنَزّلُ المَلائِكَةُرش عليه ماء رشا خفيفا ثم صلي ركعتين ودعا بعدهما فقال في دعائه الحمد لله ألذي رزقني من الرياش ماأتجمل به في الناس وأواري به عورتي وأصلي به لربي أكل في سعة حتي يبلي ذلك الثوب

-روایت-1-2-روایت-18-308

الحديث الثلاثون عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص درهم في الخضاب يعدل عند الله نفقة ألف درهم في سبيل الله و فيه أربع عشرة خصلة يطرد الريح من الأذنين ويجلو غشاوة البصر ويلين الخياشيم ويطيب النكهة ويشد اللثة ويذهب الضني ويقل وسوسة الشيطان وتفرح به الملائكة ويسر به المؤمن ويغيظ الكافر و هوزينة وطيب وبراءة في قبره ويستحيي منه منكر ونكير

-روایت-1-2-روایت-67-374

[ صفحه 364]

الواحد والثلاثون بالإسناد قال غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع

وبراءة من الفقر وطهور لرأس ويجلب الرزق جلبا

-روایت-1-2-روایت-34-119

و قال ع اغسلوا رءوسكم بورق السدر فإنه قدسه كل ملك مقرب ونبي مرسل و من غسل رأسه به صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما و من صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعص و من لم يعص دخل الجنة و إن رسول الله ص اغتم فأمره جبرئيل أن يغسل رأسه بالسدر

-روایت-1-2-روایت-13-264

و قال ع اكتحلوا فإن الكحل ينبت الشعر ويجفف الدمعة ويعذب الريق ويجلو البصر

-روایت-1-2-روایت-13-84

و قال ع من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين صباحا

-روایت-1-2-روایت-13-87

و قال ع لاتلبسوا النعل السوداء فإن فيهاثلاث خصال تضعف البصر وترخي الذكر وتورث الهم والبسوا النعل الصفراء فإن فيهاثلاث خصال تحد البصر وتشد الذكر وتنفي الهم وهي مع ذلك لباس الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 365]

و من دخل السوق قاصدا لشراء نعل بيضاء لم يبلها حتي يكتسب مالا من حيث لايحتسب و قال الراوي إنه شراها فلم يلبث حتي اكتسب مائة دينار من حيث لايحتسب ولبس الخف أمان من الجذام

-روایت-از قبل-189

الثاني والثلاثون عن أمير المؤمنين ع عن رسول الله ص قال من

اختلف إلي المساجد أصاب إحدي الثمان أخا مستفادا في الله أوعلما مستطرفا أوآية محكمة أورحمة منتظرة أوكلمة ترده عن ردي أوتدله علي هدي أويترك ذنبا خشية أوحياء و من مشي إلي المسجد لم يضع رجله علي رطب و لايابس إلاسبحت له الأرض إلي الأرضين السابعة و من كان المسجد بيته والقرآن حديثه بني الله له بيتا في الجنة

-روایت-1-2-روایت-67-398

الحديث الثالث والثلاثون عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص كونوا في الدنيا أضيافا واتخذوا المساجد بيوتا وعودوا قلوبكم الرقة وأكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله واجعلوا الموت نصب أعينكم و مابعده من أهوال القيامة تبنون ما لاتسكنون وتجمعون ما لاتأكلون فاتقوا الله ألذي إليه ترجعون

-روایت-1-2-روایت-75-311

[ صفحه 366]

الرابع والثلاثون وبالإسناد قال قال رسول الله ص من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبالقرآن كتابا وبمحمدص نبيا وبعلي وليا وإماما وبولده الأئمة أئمة وسادة وهداة كان حقا علي الله أن يرضيه يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-56-220

الحديث الخامس والثلاثون عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من قرأ دبر صلاة الجمعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد سبع مرات وبعدها فاتحة الكتاب مرة وبعدها سبع

مرات قل أعوذ برب الفلق وبعدها فاتحة الكتاب مرة وبعدها قل أعوذ برب الناس سبع مرات لم تنزل به بلية و لم تصبه فتنة إلي الجمعة الأخري فإن قال أللهم اجعلني من أهل الجنة التي حشوها البركة وعمارها الملائكة مع نبينا محمد وأبينا ابراهيم جمع الله تعالي بينه وبينهما في الجنة و من صلي علي النبي ع يوم الجمعة دبر الظهر والعصر فقال أللهم صل علي محمد وآل محمدالأوصياء الراضين المرضين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك و السلام عليهم و علي أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته كتب الله تعالي له مائة ألف حسنة ومحا عنه مائة ألف سيئة وقضي له مائة ألف حاجة ورفع له مائة ألف درجة و من قال عقيب صلاة الظهر ثلاث مرات أللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك ورسلك علي محمد وآل محمدكانت له أمانا بين الجمعتين

-روایت-1-2-روایت-85-ادامه دارد

[ صفحه 367]

و من قال أيضا عقيب ظهر الجمعة سبع مرات أللهم صلي علي محمد وآل محمد وعجل فرج آل محمد كان من أصحاب القائم ع

-روایت-از قبل-123

السادس والثلاثون عن أمير المؤمنين ع قال كان رسول الله ص في كل

يوم من أيام عشر ذي الحجة يقول هذه الكلمات عشر مرات عندطلوع الشمس و عندغروبها لاإله إلا الله عدد الليالي والدهور لاإله إلا الله عدد أمواج البحور لاإله إلا الله رحمته خير مما يجمعون لاإله إلا الله عدد الشوك والشجر لاإله إلا الله عدد الشعر والوبر لاإله إلا الله عدد الحجر والمدر لاإله إلا الله عدد لمح العيون لاإله إلا الله في الليل إذاعسعس و في الصبح إذاتنفس لاإله إلا الله عدد الرياح في البراري والصخور لاإله إلا الله من يومنا إلي يوم ينفخ في الصور قال الخليل فسمعته يقول إن عليا ع كان يقول من قال ذلك في كل يوم من أيام العشر عشر مرات أعطاه الله عز و جل بكل تهليلة درجة في الجنة من الدر والياقوت ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام للراكب المسرع في كل درجة مدينة فيهاقصر من جوهر لافصل فيها في كل مدينة من تلك المدائن من الدور والحصون والغرف والبيوت والفرش والأزواج والسرر والحور العين و من النمارق والزرابي والموائد والخدم والأنهار والأشجار والحلي والحلل ما لايصف خلق من المختلقين الواصفين فإذاخرج من قبره أصاب كل شعرة منه نورا وابتدره ألف

ملك يمشون أمامه و عن يمينه وشماله حتي ينتهي إلي باب الجنة فإذادخلها قاموا خلفه و هوأمامهم حتي ينتهي إلي مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء وباطنها زبرجد خضراء فيها من أصناف ماخلق الله عز و جل في الجنة و إذاانتهوا إليها قالوا ياولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها قال لافمن أنتم قالوا نحن الملائكة الذين

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 368]

شهدناك في الدنيا يوم هللت الله عز و جل بالتهليل هذه المدينة بما فيهاثوابا لك وأبشر بأفضل من هذا من ثواب الله عز و جل حتي تري ماأعد الله لك في داره دار السلام في جواره عطاء لاينقطع أبدا قال الخليل فقولوا أكثر ماتقدرون عليه ليزاد لكم

-روایت-از قبل-255

السابع والثلاثون عن أبي عبد الله ع يرفعه إلي النبي ص قال ليس شيء علي الشيطان أشد من القراءة في المصحف نظرا والمصحف في بيت يطرد الشيطان و من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين و من قرأ خمسين كتب من الذاكرين و من قرأ مائة كتب من القانتين و من قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين و من قرأ ثلاثمائة كتب من الفائزين و من قرأ خمسمائة كتب من المجتهدين و من قرأ ألف آية كتب له

قنطار والقنطار خمسمائة ألف مثقال ذهبا المثقال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد

-روایت-1-2-روایت-69-496

و قال ع لكل شيءربيع وربيع القرآن شهر رمضان

-روایت-1-2-روایت-13-53

و قال أمير المؤمنين ع من قرأ مائة آية من القرآن من آي القرآن شاء ثم قال يا الله سبع مرات فلو دعا علي صخرة لفلقها الله

-روایت-1-2-روایت-28-133

[ صفحه 369]

و قال ع اسم الله الأعظم في أم الكتاب

-روایت-1-2-روایت-13-46

و من قرأ البقرة وآل عمران جاء يوم القيامة تظلانه علي رأسه مثل الغمامتين

-روایت-1-80

عن علي بن الحسين قال قال رسول الله ص من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات بعدها لم ير في نفسه وماله سوءا يكرهه و لايقربه شيطان و لاينسي القرآن

-روایت-1-2-روایت-49-200

و من قرأ آية الكرسي عندمنامه لم يخف الفالج ووكل الله به خمسين ألف ملك يحفظونه حتي الصباح و إن فيهاخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة ولكل شيءذروة وذروة القرآن آية الكرسي

-روایت-1-188

و من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن ضغطة القبر

-روایت-1-51

و من قرأ سورة المائدة في كل خميس لم يلبس إيمانه بظلم و لم يشرك أبدا

-روایت-1-76

و من قرأ سورة الأنعام في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة

و لم ير النار بعينه أبدا ونزلت الأنعام علي رسول الله ص يشيعها سبعون ألف ملك فعظموها وبجلوها فإن فيهااسم الله في سبعين موضعا و لوعلم الناس ما

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 370]

فيها ماتركوها

-روایت-از قبل-17

و من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان من الآمنين الذين لاخوف عليهم و لاهم يحزنون و من قرأها في كل جمعة كان ممن لايحاسب يوم القيامة فلاتدعوا قراءتها فإنها تشهد يوم القيامة لكل من قرأها

-روایت-1-197

و قال ع من قرأ براءة والأنفال في كل شهر لم يدخله نفاق و كان من شيعة أمير المؤمنين ع

-روایت-1-2-روایت-13-97

و من قرأ سورة يونس في كل شهرين أوثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين و كان يوم القيامة من المقربين

-روایت-1-113

و قال ع من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين و لم تعرف له خطيئة

-روایت-1-2-روایت-13-103

و قال ع من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله عز و جل يوم القيامة وجماله كجمال يوسف و لايصيبه فزع يوم القيامة و كان من خيار عباد الله الصالحين

-روایت-1-2-روایت-13-177

و قال ع من أكثر قراءة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبدا و

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 371]

أدخله الله

الجنة بلا حساب وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه

-روایت-از قبل-77

و قال ع من قرأ سورة ابراهيم والحجر في ركعتين في كل جمعة لم يصبه فقر أبدا و لاجنون و لابلوي

-روایت-1-2-روایت-13-103

و قال ع من قرأ سورة النحل في كل شهر كفي العدم في الدنيا وسبعين نوعا من أنواع البلاء أهونه الجنون والجذام والبرص و كان مسكنه في جنة عدن وهي وسط الجنان

-روایت-1-2-روایت-13-170

عن أبي جعفر ع قال من قرأ سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتي يدرك القائم ع و يكون معه

-روایت-1-2-روایت-25-110

و من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلاشهيدا وبعثه الله مع الشهداء

-روایت-1-77

و قال ع من قرأ سورة مريم لم يمت حتي يصيب مايعينه في نفسه وماله وولده و كان في الآخرة من أصحاب عيسي ابن مريم وأعطي فيهامثل ملك سليمان بن داود في الدنيا

-روایت-1-2-روایت-13-172

و قال ع لاتدعوا قراءة سورة طه فإن الله تعالي يحبها ويحب من قرأها و من أدمن قراءتها أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه و لم يحاسبه بما

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 372]

عمل وأعطاه من الأجر حتي يرضي

-روایت-از قبل-35

و قال ع من قرأ سورة الأنبياء حبا لها كان كمن

رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم و كان مهيبا في أعين الناس

-روایت-1-2-روایت-13-120

و من قرأ سورة الحج في كل ثلاثة أيام وفق للحج و إن مات في شهره دخل الجنة

-روایت-1-82

و من قرأ سورة المؤمنين في كل جمعة ختم الله له بالسعادة و كان منزله في الفردوس الأعلي مع النبيين والمرسلين

-روایت-1-117

و قال ع حصنوا أموالكم وفروجكم ونساءكم بتلاوة سورة النور فإن من أدمن قراءتها في كل يوم أو في كل ليلة لم يزن أحد من أهل بيته فإذامات شيعه سبعون ألف ملك من قبره إلي الجنة كلهم يدعون له ويستغفرون حتي يدخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-235

و من قرأ سورة الفرقان في كل ليلة لم يعذبه الله تعالي أبدا و كان منزله الفردوس الأعلي

-روایت-1-94

و قال أبو عبد الله ع من قرأ الطواسين الثلاث ليلة الجمعة كان من أولياء الله وجواره وكنفه و لم يصبه في الدنيا بؤس أبدا وأعطي في الآخرة من الجنة حتي يرضي وفوق رضاه وزوجه الله مائة حوراء من

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 373]

الحور العين

-روایت-از قبل-15

و قال ع من قرأ سورة العنكبوت والروم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان فهو و الله من أهل الجنة لاأستثني فيه أبدا و لاأخاف

أن يكتب الله علي في يميني إثما و إن لهاتين السورتين من الله مكانا

-روایت-1-2-روایت-13-208

و من قرأ سورة لقمان في كل ليلة وكل الله به في ليلته ملائكته يحفظونه من إبليس وجنوده حتي يصبح فإن قرأها نهارا حفظوه حتي يمسي

-روایت-1-139

و من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه و لم يحاسبه بما كان منه و كان من رفقاء محمد و أهل بيته ص

-روایت-1-130

و من قرأ سورة الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد وأزواجه و إن سورة الأحزاب فيهافضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم

-روایت-1-127

و من قرأ سورة سبإ وسورة فاطر في ليلة لم يزل في ليلته في حفظ الله وكلاءته فإن قرأهما في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه وأعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يخطر علي قلبه و لم يبلغه مناه

-روایت-1-194

و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن لكل شيءقلبا وقلب القرآن ياسين فمن قرأ ياسين قبل أن ينام أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتي يمسي و من قرأها قبل أن ينام

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 374]

وكل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم و من

كل آفة و من مات في يومه أدخله الله الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له ويشيعونه إلي قبره بالاستغفار له فإذاأدخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له وفتح له في قبره مد بصره وأمن ضغطة القبر و لم يزل له في قبره نور ساطع إلي أعنان السماء إلي أن يخرجه الله من قبره فإذاأخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتي يجوزوا به الصراط والميزان ويوقفونه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلاملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون و هو مع النبيين واقف بين يدي الله لايحزن مع من يحزن و لايهتم مع من يهتم و لايجزع مع من يجزع ثم يقول له الرب تبارك و تعالي اشفع عبدي أشفعك في جميع من تشفع و لاتحاسب وسلني عبدي أعطك جميع ماتسأل فيسأل فيعطي ويشفع فيشفع و لايحاسب فيمن يحاسب و لايوقف مع من يوقف و لايذل مع من يذل و لايبكت بخطيئة و لابشي ء من

سوء عمله ويعطي كتابا منشورا حتي يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة و يكون في رفقاء محمدص

-روایت-از قبل-1107

وبالإسناد عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة الصافات في كل جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة مدفوعا عنه كل بلية مرزوقا بأوسع ما يكون من الرزق و لم يصبه الله في ماله و لاولده و لابدنه بسوء من شيطان رجيم و لاجبار عنيد فإن من مات في يومه أو في ليلته بعثه الله شهيدا مع الشهداء في درجتهم

-روایت-1-2-روایت-40-308

[ صفحه 375]

قال و من قرأ سورة صاد في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يعط أحد من الناس إلانبي مرسل أوملك مقرب وأدخله الله الجنة و كل من أحب من أهل بيته حتي خادمه ألذي يخدمه

-روایت-1-2-روایت-8-192

قال و من قرأ سورة الزمر أعطاه الله تعالي شرف الدنيا والآخرة وأعزه بلا مال و لاعشيرة حتي يهابه من يراه وحرم جسده علي النار وبني له في الجنة ألف مدينة في كل مدينة ألف قصر في كل قصر مائة حوراء و له مع هذاعينان تجريان وعينان نضاختان وحور مقصورات في الخيام و من كل فاكهة

زوجان

-روایت-1-2-روایت-8-302

و من قرأ حا ميم المؤمن في كل ليلة غفر الله له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر وألزمه كلمة التقوي وجعل الآخرة خيرا له

-روایت-1-122

و من قرأ حا ميم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره سرورا وعاش في هذه الدنيا محمودا مغبوطا

-روایت-1-102

و قال من أدمن قراءة حم عسق بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج أوكالشمس حتي يقف بين يدي الله تعالي فيقول عبدي أدمنت قراءة حمعسق و لم تدر ماثوابها و لودريت لمامللت قراءتها ولكني سأجزيك جزاءك أدخلوه الجنة و له فيهاقصر من ياقوتة حمراء أبوابها وشرفها ودرجها منها

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 376]

يري ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها و له فيهاحور أتراب من الحور العين وألف جارية وألف غلام من الولدان المخلدين

-روایت-از قبل-126

قال و من قرأ حا ميم الزخرف آمنه الله في قبره من هوام الأرض و من ضغطة القبر

-روایت-1-85

و من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة بعثه الله من الآمنين وأظله تحت عرشه وحاسبه حسابا يسيرا وأعطاه كتابه بيمينه

-روایت-1-120

قال و من قرأ سورة الجاثية كان ثوابها أن لايري النار أبدا و لايسمع بزفير جهنم و لاشهيقها و هو مع محمدص

-روایت-1-112

قال و من قرأ كل جمعة سورة الأحقاف لم يصبه الله عز و

جل بروعة في الدنيا وآمنه من فزع يوم القيامة

-روایت-1-104

و قال إن الحواميم ريحان القرآن فإذاقرأتموها فاحمدوا الله واشكروه علي حفظها وتلاوتها إن العبد يقرأ الحواميم فيخرج من فيه أطيب من المسك الأذفر والعنبر و إن الله تعالي يرحم تاليها ويرحم جيرانه وأصدقاءه ومعارفه و كل حميم أوقريب له ويستغفر له العرش والكرسي وملائكة الله المقربون

-روایت-1-2-روایت-10-302

قال و من قرأ سورة محمد ع لم يرتب و لم يدخله شك في دينه أبدا

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 377]

و لم يبتله الله بفقر أبدا و لابخوف من سلطان أبدا و لايزال محفوظا حتي يموت ووكل الله به في قبره ألف ملك يصلون عليه و يكون ثواب صلاتهم له ويشيعونه حتي يوقفوه موقف الآمنين

-روایت-از قبل-192

و من قرأ سورة الفتح نادي مناد يوم القيامة حتي يسمع الخلائق أنت من عبادي المخلصين ألحقوه بالصالحين من عبادي فأسكنوه جنات النعيم واسقوه الرحيق المختوم بمزاج الكافور

-روایت-1-182

قال و من قرأ سورة الحجرات في كل يوم أو في كل ليلة كان من زوار محمدص

-روایت-1-2-روایت-8-81

و من قرأ سورة قاف وسع الله عليه في رزقه وأعطاه الله كتابه بيمينه

-روایت-1-75

و من قرأ سورة الذاريات في يومه أو في ليلته

أصلح الله تعالي له معيشته وأتاه برزق واسع ونور له في قبره بسراج يزهر إلي يوم القيامة

-روایت-1-144

و قال ع من قرأ سورة الطور جمع الله له خير الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-13-65

و قال ع من قرأ سورة النجم في كل يوم أو في كل ليلة عاش محمودا بين الناس و كان مغفورا له إن شاء الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-13-122

و قال ع من قرأ سورة اقتربت الساعة أخرجه الله من قبره علي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 378]

ناقة من نوق الجنة

-روایت-از قبل-21

و قال ع لاتدع قراءة سورة الرحمن والقيام بهافإنها لاتقر في قلوب المنافقين ويأتي بهاربها يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة وأطيب ريح حتي تقف من الله عز و جل موقفا لا يكون أحد أقرب إلي الله منها فيقول لها من ألذي كان يقوم بك في الدنيا فتقول يارب فلان وفلان فتبيض وجوههم ويقال لهم اشفعوا فيمن أحببتم وادخلوا الجنة فاسكنوا حيث شئتم و إن قرأها ليلا أونهارا مات شهيدا

-روایت-1-2-روایت-13-404

وبهذا الإسناد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من قرأ كل ليلة جمعة الواقعة أحبه الله وحببه إلي الناس أجمعين و لم ير في الدنيا بؤسا

و لافقرا و لاآفة و كان من رفقاء أمير المؤمنين ع وإنها نزلت فيه خاصة و من اشتاق إلي الجنة وصفتها فليقرأها و من قرأها قبل أن ينام لقي الله تعالي ووجهه كالقمر ليلة البدر

-روایت-1-2-روایت-57-325

قال و من قرأ سورة الحديد والمجادلة في فريضة لم يعذبه الله عز و جل أبدا و لم ير في نفسه وأهله سوءا أبدا و لاخصاصة

-روایت-1-2-روایت-8-122

و عن أبي بن كعب عن النبي ص قال من قرأ سورة الحشر لم يبق جنة و لانار و لاعرش و لاكرسي و لاحجب السماوات السبع

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 379]

والأرضين السبع والهواء والطير والشجر والجبال والشمس والقمر والملائكة إلاصلوا عليه واستغفروا له و إن مات في يومه أو في ليلته مات شهيدا

-روایت-از قبل-147

و قال علي بن الحسين ع من قرأ سورة الممتحنة في فرائضه ونوافله امتحن الله قلبه للإيمان ونور بصره و لايصيبه فقر و لاجنون في نفسه و لا في ولده

-روایت-1-2-روایت-30-158

و عن أبي جعفر ع من قرأ سورة الصف في فرائضه ونوافله جعله الله في صف ملائكته وأنبيائه المرسلين

-روایت-1-2-روایت-22-109

و قال ع من الواجب علي كل مؤمن إذا كان من شيعتنا أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح و في الظهر والعصر بالجمعة والمنافقون فإذافعل

ذلك فكأنما يعمل عمل رسول الله و كان ثوابه علي الله الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-205

و قال ع من قرأ التغابن في فريضته كانت شفيعته يوم القيامة وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها ثم لايفارقها حتي تدخله الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-129

و قال ع من قرأ بالمسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتي يدرك القائم ع فإن مات كان من جوار النبي ص

-روایت-1-2-روایت-13-112

و قال ع من قرأ سورة الطلاق والتحريم في فريضة أعاذه الله من أن يكون في القيامة ممن يخاف أويحزن وعوفي من النار وأدخله الله الجنة بتلاوته إياهما ومحافظته عليهما لأنهما للنبي ص

-روایت-1-2-روایت-13-195

و قال ع من قرأ تبارك ألذي بيده الملك في المكتوبة قبل أن

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 380]

ينام لم يزل في أمان الله حتي يصبح و في أمانه يوم القيامة حتي يدخل الجنة إن شاء الله

-روایت-از قبل-94

و قال ع من قرأ سورة نون والقلم في فريضة أونافلة آمنه الله عز و جل من أن يصيبه فقر وأعاذه إذامات من ضمة القبر إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-13-137

و قال ع أكثروا من قراءة الحاقة فإن قراءتها في الفرائض والنوافل من الإيمان بالله ورسوله لأنها إنما نزلت في أمير المؤمنين ع ومعاوية و لم يسلب

قارئها دينه حتي يلقي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-193

و قال ع أكثروا من قراءة سأل سائل فإن من أكثر قراءتها لم يسأله الله عز و جل يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه الجنة مع محمدص و أهل بيته إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-13-163

و قال ع من كان يؤمن بالله ويقرأ كتابه لايدع أن يقرأ سورة إنا أرسلنا نوحا إلي قومه فأي عبدقرأها محتسبا صابرا في فريضة أونافلة أسكنه الله عز و جل مساكن الأبرار وأعطاه ثلاث جنان مع جنته كرامة من الله وزوجه مائتي حوراء وأربعة آلاف بنت إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-13-270

و قال ع من أكثر قراءة سورة الجن لم يصبه شيء من أعين الجن و لانفثهم و لاسحرهم و لا من كيدهم و كان مع محمد عليه الصلاة و السلام فيقول يارب لاأريد به بدلا و لاأريد أن أبغي عنه حولا

-روایت-1-2-روایت-13-196

و قال ع من قرأ سورة المزمل في العشاء الآخرة أو في آخر

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 381]

الليل كان له الليل والنهار شاهدين مع سورة المزمل وأحياه الله حياة طيبة وأماته ميتة طيبة

-روایت-از قبل-98

و قال ع من قرأ في الفريضة سورة المدثر كان حقا علي الله عز و جل أن يجعله مع محمدص في درجته و لايدركه

في حياة الدنيا شقاء أبدا إن شاء الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-13-160

و قال ع من أدمن قراءة لاأقسم و كان يعمل بهابعثه الله عز و جل مع رسول الله ص من قبره في أحسن صورة ويبشره ويضحك في وجهه حتي يجوز علي الصراط

-روایت-1-2-روایت-13-159

و قال ع من قرأ هل أتي علي الإنسان حين من الدهر في كل غداة خميس زوجه الله من الحور العين و كان مع محمدص

-روایت-1-2-روایت-13-122

و قال ع و من قرأ والنازعات لم يمت إلاريانا و لم يبعثه الله إلاريانا و لم يدخله الجنة إلاريانا

-روایت-1-2-روایت-13-105

قال و من قرأ والمرسلات عرف الله تعالي بينه و بين محمدص يوم القيامة و من قرأ عم يتساءلون لم تخرج سنته إذاأدمنها في كل يوم حتي يزور بيت الله الحرام

-روایت-1-2-روایت-8-167

و قال ع و من قرأ عبس و إذاالشمس كورت كان في أمن من الخيانة و في ظل الله وكرامته وجنانه

-روایت-1-2-روایت-13-102

[ صفحه 382]

و قال ع من قرأ إذاالسماء انفطرت و إذاالسماء انشقت وجعلهما نصب عينيه لم يحجبه الله عن حاجة و لم يحجزه عن الله حاجز و لم يزل الله ينظر إليه حتي يفرغ من الحساب

-روایت-1-2-روایت-13-175

و قال ع من

كان قراءته في الفريضة ويل للمطففين أعطاه الله عز و جل الأمن يوم القيامة من النار و لايمر علي جسر جهنم و لايحاسب

-روایت-1-2-روایت-13-138

و قال ع من قرأ سورة البروج حشره الله مع النبيين والمرسلين

-روایت-1-2-روایت-13-69

و قال ع من قرأ في فرائضه بالسماء والطارق كانت له عند الله يوم القيامة جاها عظيما ومنزلة رفيعة و كان من رفقاء النبيين وأصحابهم في الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-149

و قال ع من أدمن قراءة سورة الغاشية غشاه الله برحمته في الدنيا والآخرة وآمنه من عذاب النار

-روایت-1-2-روایت-13-101

و قال ع اقرءوا سورة الفجر في فرائضكم فإنها سورة الحسين ع من قرأها كان معه في درجته من الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-102

و قال ع من كان قراءته في فريضة لاأقسم بهذا البلد كان في

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 383]

الدنيا معروفا من الصالحين و في الآخرة معروفا إن له من الله مكانا و كان يوم القيامة من رفقاء النبيين والشهداء والصالحين

-روایت-از قبل-128

و قال ع من أكثر قراءة الشمس وضحاها والليل إذايغشي والضحي و أ لم نشرح في يومه أو في ليلته لم يبق شيءبحضرته إلاشهد له يوم القيامة حتي شعره وبشره ولحمه ودمه وعروقه وعصبه وعظامه وجميع ماأقلت الأرض منه و يقول الرب تبارك و تعالي

قبلت شهادتكم لعبدي وأجزتها له انطلقوا به إلي جناتي حتي يتخير منها حيث شاء وأحب فأعطوه إياها من غير من ولكن رحمة مني وفضلا عليه فهنيئا هنيئا لعبدي

-روایت-1-2-روایت-13-411

و قال ع من قرأ والتين في فرائضه ونوافله أعطي من الجنة حيث يرضي إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-13-88

و قال ع من قرأ في يومه أوليلته أ لم نشرح لك صدرك والضحي واقرأ باسم ربك مات شهيدا وبعثه الله شهيدا وأحياه شهيدا و كان ممن ضرب بسيفه في سبيل الله مع رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-13-184

و قال ع من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر يجهر بهاصوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله عز و جل و من قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله عز و جل و من قرأها عشر مرات محا الله عنه ألف ذنب من ذنوبه

-روایت-1-2-روایت-13-217

و قال ع من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر في فريضة من فرائض الله عز و جل نادي مناد يا عبد الله قدغفر لك مامضي فاستأنف العمل

-روایت-1-2-روایت-13-138

[ صفحه 384]

و قال ع من قرأ سورة لم يكن كان بريئا من الشرك وأدخل في دين محمدص وبعثه الله عز و جل مؤمنا وحاسبه حسابا يسيرا

-روایت-1-2-روایت-13-124

و قال

ع لاتملوا من قراءة سورة إذازلزلت فإن من كانت قراءته في نوافله لم يصبه الله عز و جل بزلزلة أبدا و لم يمت بها و لابصاعقة و لابآفة من الآفات فإذامات أمر به إلي الجنة فيقول الله عز و جل عبدي أبحتك جنتي فاسكن منها حيث شئت وهويت لاممنوع و لامدفوع عنها

-روایت-1-2-روایت-13-280

و قال ع من قرأ سورة العاديات وأدمن قرأتها بعثه الله تعالي مع أمير المؤمنين ع يوم القيامة خاصة و كان من رفقائه

-روایت-1-2-روایت-13-126

و قال ع من قرأ القارعة وأكثر من قراءتها آمنه الله عز و جل في فتنة الدجال و من فيح جهنم

-روایت-1-2-روایت-13-99

و قال ع و من قرأ سورة ألهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر في فريضة كتب الله له ثواب مائة شهيد و من قرأها في نافلة كتب الله له ثواب خمسين شهيدا وصلي معه في فريضته أربعون صفا من الملائكة

-روایت-1-2-روایت-13-200

و قال رسول الله ص من قرأ ألهاكم التكاثر عندنومه وقي فتنة القبر

-روایت-1-2-روایت-25-74

و قال ص من قرأ والعصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ضاحكا سنه قريرا عينه حتي يدخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-114

و قال ع من قرأ سورة الهمزة في فرائضه بعد الله عنه الفقر وجلب

إليه الرزق ويدفع عنه ميتة السوء

-روایت-1-2-روایت-13-104

[ صفحه 385]

و قال ع من قرأ سورة الفيل شهد له يوم القيامة كل سهل وجبل ومدر بأنه كان من المصلين وينادي له يوم القيامة مناد صدقتم علي عبدي قبلت شهادتكم له أدخلوه الجنة و لاتحاسبوه فإنه ممن أحبه وأحب عمله

-روایت-1-2-روایت-13-215

و قال ع من قرأ لإيلاف قريش فأكثر من قراءتها بعثه الله يوم القيامة علي مركب من مراكب الجنة حتي يقعد علي موائد النور و من قرأ في فريضة سورة الفيل فليقرأ معها لإيلاف قريش فإنهما جميعا سورة واحدة

-روایت-1-2-روایت-13-207

و قال ع من قرأ سورة أرأيت ألذي يكذب بالدين في فرائضه ونوافله كان ممن قبل الله عز و جل صلاته وصيامه و لم يحاسبه بما كان منه

-روایت-1-2-روایت-13-142

و قال ع من كان قراءته إنا أعطيناك الكوثر في فرائضه ونوافله سقاه الله من الكوثر يوم القيامة و كان منزله عند رسول الله في أصل طوبي

-روایت-1-2-روایت-13-147

و عن أبي عبد الله ع قال من قرأ قل ياأيها الكافرون وقل هو الله أحد في فريضة من الفرائض غفر الله له ولوالديه و ماولدا و إن كان شقيا محي من ديوان الأشقياء وأثبت في ديوان السعداء وأحياه

الله سعيدا وأماته شهيدا وبعثه شهيدا

-روایت-1-2-روایت-32-242

و قال ع من قرأ إذاجاء نصر الله في نافلة أوفريضة نصره الله علي جميع أعدائه وجاء يوم القيامة ومعه كتاب فيه أمان من جسر جهنم و من

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 386]

النار وزفيرها و لايمر علي شيء يوم القيامة إلابشره وأخبره بكل خير حتي يدخل الجنة ويفتح له في الدنيا من أسباب الخير ما لم يتمن و لايخطر بباله

-روایت-از قبل-152

و قال ع إذاقرأتم تبت يدا أبي لهب فادعوا عليه فإنه كان من المكذبين للنبي ص وبما جاء به من عند الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-124

و عن أبي عبد الله ع قال من مضي له يوم واحد و لم يصل فيه بقل هو الله أحد قيل له يا عبد الله لست من المصلين

-روایت-1-2-روایت-32-123

و قال ع من مرت له جمعة و لم يقرأ فيهابقل هو الله أحد ثم مات مات علي دين أبي لهب

-روایت-1-2-روایت-13-92

و قال ع من أصابه مرض أوشدة و لم يقرأ في مرضه أوشدته قل هو الله أحد ثم مات في مرضه أو في شدته فهو من أهل النار

-روایت-1-2-روایت-13-125

و قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايدع أن يقرأ في دبر الفريضة قل هو الله أحد فإنه

من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة وغفر له ولوالديه و ماولدا

-روایت-1-2-روایت-10-169

و قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة

-روایت-1-2-روایت-48-111

و إن النبي ص صلي علي سعد بن معاذ فقال لقد وافي من الملائكة سبعون ألف ملك فيهم جبرئيل يصلون عليه فقلت ياجبرئيل بما

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 387]

استحق صلاتكم عليه فقال بقراءة قل هو الله أحد قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا

-روایت-از قبل-93

و قال ع من أوي إلي فراشه فقرأ قل هو الله أحد عشر مرات حصن في داره ودويرات حوله

-روایت-1-2-روایت-13-93

و قال أمير المؤمنين ع من قرأ قل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و إن رغم أنف الشيطان

-روایت-1-2-روایت-28-135

و من قدم قل هو الله أحد بينه و بين جبار منعه الله تعالي منه بقراءتها بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله فإذافعل ذلك رزقه الله خيره ومنعه شره

-روایت-1-164

و قال إذاخفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل أللهم اكشف عني البلاء ثلاث مرات

-روایت-1-2-روایت-10-106

و قال أبو عبد الله ع لرجل

أتحب البقاء في الدنيا قال نعم قال و لم قال لقراءة قل هو الله أحد فسكت عنه ثم قال بعدساعة من مات من أوليائنا وشيعتنا و لم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به درجته فإن درجات الجنة علي قدر آيات القرآن فيقال لقار ئ القرآن اقرأ وارق

-روایت-1-285

و عن أبي جعفر ع قال من أوتر بالمعوذتين وقل هو الله أحد قيل

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 388]

له يا عبد الله أبشر فقد قبل وترك

-روایت-از قبل-39

[ صفحه 389]

باب تتمة الأحاديث المقدم ذكرها

الثامن والثلاثون قال النبي ص من قدم غريما ليستحلفه ويعلم أنه يحلف فتركه تعظيما لله لم يرض الله له يوم القيامة إلابمنزلة ابراهيم خليل الرحمن ع

-روایت-1-2-روایت-36-162

و من بلغه شيء من الثواب علي شيء من الخير فعمله كان له أجر ذلك و إن كان رسول الله ص لم يقله

-روایت-1-105

و لايتكلم الرجل بكلمة حق فأخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها و لايتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان عليه مثل وزر من أخذ بها

-روایت-1-136

و من سن سنة هدي كان له أجر من عمل بها و من سن سنة ضلالة كان عليه مثل وزر من عمل بها

-روایت-1-94

و من عمل بما علم كفي ما لم يعلم

-روایت-1-38

وأربع

من كن فيه بني الله له بيتا في الجنة من آوي اليتيم ورحم الضعيف وأشفق علي والديه ورفق بمملوكه

-روایت-1-112

ومجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة

-روایت-1-41

[ صفحه 390]

و من حفظ أربعين حديثا عن رسول الله ص مما يحتاجون إليه من دينهم بعثه الله عز و جل يوم القيامة فقيها

-روایت-1-111

التاسع والثلاثون عن أبي عبد الله ع عن رسول ص قال لايجمع الله تعالي لمؤمن الورع والزهد والإقبال إلي الله تعالي في الصلاة إلارجوت له الجنة وإني لأحب للمؤمن أن يقبل إلي الله في صلاته و لايشغل قلبه بأمر الدنيا فما من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلي الله إلاأقبل الله إليه بوجهه وأقبل بقلبه إليه بالمحبة وعطف عليه قلوب المؤمنين بالمحبة

-روایت-1-2-روایت-61-372

وأيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة و من يسر علي مؤمن و هومعسر يسر الله عليه حوائجه في الدنيا والآخرة فإن الله عز و جل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن انتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير

-روایت-1-267

و من أطعم أخاه في الله كان له من الأجر

مثل من أطعم فئاما قال قلت ماالفئام فقال مائة ألف من الناس

-روایت-1-113

الأربعون عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أقرض مؤمنا قرضا ينتظر به ميسوره كان ماله في زكاة و كان هو في صلاة

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 391]

الملائكة حتي يؤديه إليه

-روایت-از قبل-29

و عن المفضل قال قال أبو عبد الله ع ما من مسلم أقرض مسلما قرضا يريد وجه الله عز و جل إلااحتسب الله له أجرها بحساب الصدقة حتي يرجع إليه

-روایت-1-2-روایت-43-153

عن أبي عبد الله ع قال القرض الواحد بثمانية عشر ضعفا و إن مات احتسب بها من الزكاة

-روایت-1-2-روایت-30-92

و عن أبي عبد الله ع قال لئن أقرض قرضا أحب إلي من أن أصل بمثله

-روایت-1-2-روایت-32-77

قال و كان يقول من أقرض فضرب له أجلا فلم يؤت به عند ذلك الأجل فإن له من الثواب في كل تأخر عن ذلك الأجل بمثل صدقة دينار واحد في كل يوم

-روایت-1-2-روایت-8-156

عن أبي عبد الله ع قال قال النبي ص ألف درهم أقرضها مرتين أحب إلي الله من أن أتصدق بهامرة و كما لايحل لغريمك أن يمطلك و هوموسر فكذلك

لايحل لك أن تعسره إذاعلمت أنه معسر

-روایت-1-2-روایت-45-193

عن الرضا ع قال قال أبو عبد الله ع من اتخذ خاتما فصه عقيق لم يفتقر و لم يقض له إلابالتي هي أحسن ومر به رجل من أهله مع غلمان الوالي فقال أتبعوه بخاتم عقيق فأتبع به

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 392]

فلم ير مكروها

-روایت-از قبل-17

و قال العقيق حرز في السفر

-روایت-1-2-روایت-10-31

و قال أمير المؤمنين ع تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن من البلاء وشكا رجل إلي رسول الله ص أنه قطع عليه الطريق فقال له هلا تختمت بالعقيق فإنه يحرس من كل سوء

-روایت-1-2-روایت-28-188

و من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلي الحسني مادام في يده و لم يزل عليه من الله واقية

-روایت-1-93

و من صاغ خاتما من عقيق فنقش فيه محمدنبي الله و علي ولي الله وقاه الله ميتة السوء و لم يمت إلا علي الفطرة

-روایت-1-116

و مارفعت إلي الله كف أحب إليه من كف فيهاعقيق

-روایت-1-54

و من ساهم بالعقيق كان حظه فيهاالأوفر

-روایت-1-42

و لماناجي موسي الله تعالي كلمه علي طور سيناء ثم اطلع إلي الأرض اطلاعة فخلق العقيق فقال سبحانه آليت بنفسي ألا أعذب كفا لبسته إذاتولي علياص

-روایت-1-156

[ صفحه 393]

و قال ع

صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل ألف ركعة بغيره

-روایت-1-2-روایت-13-60

و قال ع التختم بالفيروزج ونقشه الله الملك النظر إليه حسنة و هو من الجنة أهداه جبرئيل لرسول الله ص فوهبه لأمير المؤمنين ع واسمه بالعربية الظفر

-روایت-1-2-روایت-13-159

و قال أمير المؤمنين ع تختموا بالجزع اليماني فإنه يرد كيد مردة الشياطين

-روایت-1-2-روایت-28-81

و قال ع التختم بالزمرد يسر لاعسر فيه والتختم باليواقيت ينفي الفقر و قال ونعم الفص البلور

-روایت-1-2-روایت-13-102

عن صفوان بن يحيي عن أبي الحسن ع أنه كان يقول من دعا لامر ئ من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وكل الله به لكل مؤمن ملكا يدعو له

-روایت-1-2-روایت-57-158

[ صفحه 394]

وبهذا الإسناد عن أبي الحسن الرضا ع قال ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلاكتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلي أن تقوم الساعة

-روایت-1-2-روایت-46-211

عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة أللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات كتب الله له بعدد كل مؤمن ومؤمنة بقي إلي يوم القيامة حسنة ومحا عنه سيئة ورفع

له درجة

-روایت-1-2-روایت-53-232

عن أبي عبد الله ع عن أبيه قال قال رسول الله ص ما من عبددعا للمؤمنين والمؤمنات إلارد الله عليه مثل ألذي دعا لهم من كل مؤمن ومؤمنة مضي من أول الدهر إلي ما هوآت إلي يوم القيامة و إن العبد ليؤمر به إلي النار ويسحب فيقول المؤمنون والمؤمنات ياربنا هذا ألذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم الله فيه فينجو من النار

-روایت-1-2-روایت-60-343

و عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إذادعا أحدكم فليعم فإنه أوجب للدعاء

-روایت-1-2-روایت-47-88

و قال ع من قال لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم دفع الله بها عنه سبعين نوعا من البلاء أيسره الجنون

-روایت-1-2-روایت-13-119

و من خرج من بيته فقال بسم الله قال له الملكان هديت فإذا قال لاحول و لاقوة إلابالله قالا له وقيت فإذا قال توكلت علي الله قالا له كفيت فيقول الشيطان كيف أصنع بمن هدي ووقي وكفي

-روایت-1-198

[ صفحه 395]

و قال ع من خرج من داره فوقف علي بابه و قال الله أكبر الله أكبر الله أكبر بالله أخرج وبالله أدخل و علي الله أتوكل أللهم افتح

في وجهي هذابخير واقض لي فيه بخير واختم لي بخير واكفني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك علي صراط مستقيم كفي مايخاف

-روایت-1-2-روایت-13-264

و من توجه في حاجة فينبغي أن يكون علي طهر

فقد قال ع عجبا لمن توجه في حاجة علي غيرطهر كيف تقضي له

-روایت-1-2-روایت-14-65

ويقرأ عن يمينه وشماله وخلفه وأمامه قل هو الله أحد والحمد وآية الكرسي وآية الملك وشهد الله وآيات آل عمران إِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إلي قوله إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وإنا أنزلناه فإن حاجته تقضي إن شاء الله

-قرآن-117-152-قرآن-164-190

الحديث الواحد والأربعون عن أمير المؤمنين ع من خرج في سفره ومعه عصا لوز مر وتلا هذه الآيةوَ لَمّا تَوَجّهَ تِلقاءَ مَديَنَ إلي قوله وَ اللّهُ عَلي ما نَقُولُ وَكِيلٌآمنه الله تعالي من كل سبع ضار و كل لص عاد و كل ذات حمة حتي يرجع إلي أهله ومنزله ووكل الله معه سبعة وسبعين من المعقبات وتنفي عنه الفقر و لايجاوره شيطان

-روایت-1-2-روایت-50-344

و قال ص إن آدم مرض مرضا شديدا فأصابته فيه وحشة فشكا ذلك إلي جبرئيل فقال له اقطع واحدة من خشب اللوز وضمها إلي صدرك ففعل فأذهب الله عنه الوحشة

-روایت-1-2-روایت-13-159

و قال من أراد أن تطوي له الأرض فليتخذ العصا من لوز

مر

-روایت-1-2-روایت-10-61

[ صفحه 396]

و من خرج من بيته معتما محنكا مضمون له السلامة

-روایت-1-51

و عن أبي الحسن الأول ع قال أناالضامن لمن خرج من بيته يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لايصيبه الحرق والغرق والشرق

-روایت-1-2-روایت-35-129

و قال النبي ص إذاركب الرجل الدابة فسمي ردفه ملك يحفظه حتي ينزل فإن ركب و لم يسم ردفه الشيطان

-روایت-1-2-روایت-20-110

و قال من قال إذاركب الدابة بسم الله لاحول و لاقوة إلابالله الحمد لله ألذي هدانا لهذا و ماكنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله سبحان ألذي سخر لنا هذا و ماكنا له مقرنين إلاحفظت له نفسه ودابته حتي ينزل

-روایت-1-2-روایت-10-213

و ما من أحد يخرج من بيته إلا و علي بابه رايتان راية بيد ملك وراية بيد الشيطان فإن خرج في طاعة الله مشي الملك برايته خلفه و إن مشي في معصية مشي الشيطان خلفه برايته

-روایت-1-181

و كان أمير المؤمنين ع يقول عندسفره أللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد أللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الحضر و لايجمعها غيرك لأن المستصحب لا يكون مستخلفا والمستخلف لا يكون مستصحبا ويستحب أن يدعو عندتوجهه فيقول أللهم بك يصول

الصائل وبك يطول الطائل و لاحول لكل ذي حول إلابك و لاقوة يمتادوها ذو قوة إلامنك أسألك

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 397]

بصفوتك من خلقك محمدنبيك وعترته ص أن تكفيني شر هذااليوم وضره وارزقني خيره ويمنه واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة والظفر بالأمنية وكفاية الطاغية والمعونة علي كل ذي أذية حتي أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة وأبدلني في المخاوف أمنا و من العوائق يسرا حتي لايصدني صاد عن المراد و لايحل بي طارق من أذي العباد إنك علي كل شيءقدير والأمور إليك تصير يا من ليس كمثله شيء و هوالسميع البصير ويقرأ الآيات التي ذكرناها

-روایت-از قبل-459

الثاني والأربعون في المرض والعيادة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الحمي رائد الموت وسجن الله في أرضه وحرها من جهنم وهي حظ كل مؤمن من النار

-روایت-1-2-روایت-21-168

ونعم الوجع الحمي يعطي كل عضو حظه من البلاء و لاخير فيمن لايبتلي

-روایت-1-73

و إن المؤمن إذاحم حمي واحدة تناثرت الذنوب عنه كورق الشجر فإن أن علي فراشه فأنينه تسبيح وصياحه تهليل وتقلبه علي فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله فإن أقبل يعبد الله

مع مرضه كان مغفورا له وطوبي له

-روایت-1-223

وحمي ليلة كفارة سنة لأن ألمها يبقي في الجسد سنة وهي كفارة لماقبلها و مابعدها و من اشتكي ليلة فقبلها بقبولها وأدي إلي الله شكرها كانت له كفارة

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 398]

ستين سنة وقبولها الصبر عليها

-روایت-از قبل-33

والمرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة و لايزال المرض بالمؤمن حتي لايبقي عليه ذنبا

-روایت-1-100

وصداع ليلة يحط كل خطيئة إلاالكبائر

-روایت-1-38

و قال النبي ص للمريض أربع خصال يرفع عنه القلم ويأمر الله الملك فيكتب له فضل ما كان يعمله في صحته وينفي عن كل عضو من جسده ماعمله من ذنب فإن مات مات مغفورا له و إن عاش عاش مغفورا له

-روایت-1-2-روایت-20-207

و إذامرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمل في صحته وتساقطت ذنوبه كمايتساقط ورق الشجر

-روایت-1-100

و من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلااستجاب الله له

-روایت-1-77

ويوحي الله تعالي إلي ملك الشمال ألا تكتب علي عبدي شيئا مادام في وثاقي و إلي ملك اليمين أن اجعل أنين عبدي حسنات

-روایت-1-128

و إن المرض ينقي الجسد من الذنوب كمايذهب الكير خبث الحديد

-روایت-1-64

و إذامرض الصبي كان مرضه كفارة لوالديه

-روایت-1-44

وروي أن فيما ناجي به موسي ربه أن قال يارب

أعلمني ما في عيادة المريض من الأجر فقال سبحانه أوكل به ملكا يعوده في قبره إلي محشره قال يارب

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 399]

فما لمن غسله إذامات قال أغسله من ذنوبه كماولدته أمه قال يارب فما لمن شيع جنازته قال أوكل به ملائكتي ومعهم رايات يشيعونهم من قبورهم إلي محشرهم قال يارب فما لمن عزي مصابا بمصيبته قال أظله بظلي يوم لاظل إلاظلي

-روایت-از قبل-239

و قال ع عائد المريض يخوض في الرحمة فإذاجلس انغمس فيها ويستحب الدعاء له فيقول أللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع و مافيهن و مابينهن و ماتحتهن ورب العرش العظيم صل علي محمد وآل محمد واشفه بشفائك وداوه بدوائك وعافه من بلائك واجعل شكايته كفارة لمامضي من ذنوبه و مابقي

-روایت-1-2-روایت-13-307

[ صفحه 400]

باب ماجاء من عقاب الأعمال

عن أبي عبد الله ع قال عبد الله حبر من أحبار بني إسرائيل حتي صار مثل الخلال فأوحي الله عز و جل إلي نبي زمانه قل له وعزتي وجلالي لوعبدتني حتي تذوب كماتذوب الألية في القدر ماقبلت منك حتي تأتيني من الباب ألذي أمرتك

-روایت-1-2-روایت-30-241

و قال ع إياكم والغفلة فمن غفل

فإنما يغفل عن نفسه وإياكم والتهاون بأمر الله فمن تهاون بأمره أهانه الله يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-131

و قال رسول الله ص من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا و لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف سنة ثم لقي الله بغير ولايتنا لأكبه الله علي منخريه في النار

-روایت-1-2-روایت-25-177

و من مات لايعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية

-روایت-1-50

و الله ماترك الله الأرض منذ قبض آدم إلا و فيهاإمام يهتدي به حجة علي العباد من تركه هلك و من لزمه نجا

-روایت-1-113

و قال الله تعالي في بعض كتبه لأعذبن كل رعية أطاعت إماما جائرا و إن كانت برة تقية ولأعفون عن كل رعية أطاعت إماما هاديا و إن كانت ظالمة مسيئة

-روایت-1-2-روایت-37-155

و من أم قوما وفيهم أعلم منه لم يزل أمرهم في سفال إلي يوم القيامة

-روایت-1-75

[ صفحه 401]

و من صلي و لم يذكر الصلاة علي و علي آلي سلك به غيرطريق الجنة وكذلك من ذكرت عنده و لم يصل علي

-روایت-1-106

و من ادعي الإمامة و ليس بإمام فقد افتري علي الله و علي رسوله

-روایت-1-69

و قال ع ثلاث خصال لايموت صاحبهن حتي يري وبالهن البغي والكذب وقطيعة الرحم

-روایت-1-2-روایت-13-87

قال الله

تعالي لاتنال رحمتي لمن تعرض للأيمان الكاذبة و لاأدني مني زانيا و لاقاطع رحم والجنة محرمة علي سافك الدم الحرام ومدمن خمر ومنان ومغتاب

-روایت-1-2-روایت-21-164

و قال ص من تعصب أوتعصب له فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وحشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية وإنه لايدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر و لايدخل النار من في قلبه مثقال حبة من إيمان و إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر شكا إلي الله شدة حره وسأله أن يأذن له أن يتنفس فتنفس فأحرق جهنم و من أذنب ذنبا و هوضاحك دخل النار و هوباك

-روایت-1-2-روایت-13-376

[ صفحه 402]

و قال ص إن الرجل لتدخله امرأته النار فقيل وكيف تدخله امرأته النار قال تطلب أن تذهب إلي الحمامات والعرسات والنائحات والثياب الرقاق فيجيبها

-روایت-1-2-روایت-13-158

و قال ع شاهد الزور لاتزول قدماه حتي تجب له النار و ما من رجل شهد شهادة زور علي مال رجل مسلم ليقطعه إلاكتب الله له مكانه صكا بالنار و من شهد شهادة حق ليحيي بهاحق امر ئ مسلم جاء يوم القيامة ولوجهه نور مد البصر

-روایت-1-2-روایت-13-228

و قال شاهد الزور لاتقبل توبته حتي

يرد ماشهد به من ماله و إن شهد معه آخر كان عليه النصف

-روایت-1-2-روایت-10-98

و من حلف علي يمين و هويعلم أنه كاذب فقد بارز الله تعالي بالمحاربة

-روایت-1-73

و إن اليمين الكاذبة تذر الديار بلاقع من أهلها

-روایت-1-50

وتورث الفقر في العقب

-روایت-1-25

وإنه لايعرف عظمة الله من يحلف به كاذبا

-روایت-1-45

و إن الله تعالي لايزال ناظرا إلي عبده إذاصلي مادام مقبلا علي صلاته فإذاأعرض أعرض الله عنه

-روایت-1-104

و قال أمير المؤمنين ع من قرأ خلف إمام يأتم به بعث علي غير

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 403]

الفطرة

-روایت-از قبل-9

و من صلي بقوم فطول بعث من أئمة الجور

-روایت-1-43

و من نام عن عشاء الآخرة إلي نصف الليل فلاأنام الله عينه

-روایت-1-63

و من أفطر يوما من شهر رمضان خرج الإيمان من قلبه

-روایت-1-54

و من نسي سورة من القرآن مثلت له يوم القيامة في صورة حسنة ودرجة رفيعة فإذارآها قال من أنت ماأحسنك ليتك لي فتقول أ ماتعرفني أناسورة كذا وكذا لو لم تنسني لرفعتك إلي هذاالمكان

-روایت-1-189

و قال ع قال الله تعالي ليأذن بحربي من أذل عبدي المؤمن وليأمن غضبي من أكرمه

-روایت-1-2-روایت-13-91

و ما من أحد خذله إلاخذله الله في الدنيا والآخرة

-روایت-1-53

و قال ع إن الله عز و جل خلق المؤمن من نور عظمته وجلال كبريائه

فمن طعن عليه أورد قوله فقد رد علي الله في عرشه و ليس هو من الله في شيءإنما هوشرك شيطان

-روایت-1-2-روایت-13-174

وأيما مؤمن كان بينه و بين مؤمن حجاب ضرب الله بينه و بين الجنة سبعين ألف سور مسيرة ألف عام ما بين السور إلي السور

-روایت-1-125

و قال ع ربح المؤمن علي المؤمن ربا

-روایت-1-2-روایت-13-42

و من كان الرهن عنده أوثق من أخيه المسلم فأنا منه بري ء

-روایت-1-63

[ صفحه 404]

و قال ع من كان له دار فاحتاج مؤمن إلي سكناها فمنعه إياها قال لله عز و جل ملائكتي عبدي بخل علي عبدي بسكني الدنيا لا وعزتي لايسكن جناني أبدا

-روایت-1-2-روایت-13-159

و قال ع أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه و هويقدر عليه أو من عندغيره أقامه الله يوم القيامة مسودا وجهه مزرقة عيناه مغلولة يداه إلي عنقه فيقال هذاالخائن ألذي خان الله ورسوله ثم يؤمر به إلي النار

-روایت-1-2-روایت-13-225

و من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمس مائة عام علي رجليه حتي يسيل من عرقه أودية وينادي مناد من عند الله هذاالظالم ألذي حبس حق المؤمن ويؤمر به إلي النار

-روایت-1-180

و من روي عن مؤمن رواية يريد بهاشينه

وهدم مروته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلي ولاية الشيطان

-روایت-1-118

و قال ع من عمل عملا لله فأدخل فيه رضي أحد من الناس كان مشركا

-روایت-1-2-روایت-13-73

و قال رسول الله ص إذاظهر العلم واختزن العمل وائتلفت الألسن واختلفت القلوب وتقطعت الأرحام هنالك لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم

-روایت-1-2-روایت-25-149

و قال ص أربع لاتدخل بيتا واحدة منهن إلاخرب و لم يعمر بالبركة الخيانة والسرقة وشرب الخمر والربا

-روایت-1-2-روایت-13-105

[ صفحه 405]

و من اكتحل بميل من مسكر كحله الله بميل من نار

-روایت-1-52

و من خضع لصاحب سلطان أولمن يخالفه في دينه طلبا لما في يديه أخمله الله ومقته ووكله إليه و إن صار إليه منه شيءنزع الله البركة منه و لم يؤجره علي شيءينفقه منه في حج و لاعمرة و لاعتق

-روایت-1-203

عن محمد بن فضيل قال قلت لأبي الحسن موسي ع الرجل من إخواني يبلغني عنه الشي ء ألذي أكرهه له فأسأله عنه فينكره و قدأخبرني عنه قوم ثقات فقال لي يا محمدكذب سمعك وبصرك عن أخيك فإن شهد عندك خمسون قسامة و قال لك قولا فصدقه وكذبهم و لاتذيعن عليه شيئا يشينه تهدم به

مروته فتكون من الذين قال الله فيهم إِنّ الّذِينَ يُحِبّونَ أَن تَشِيعَ الفاحِشَةُ فِي الّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ

-روایت-1-441

إسماعيل بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع المؤمن رحمة فقال نعم وأيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه وسببها له فإن قضاها كان قدقبل رحمة الله بقبولها و إن ردها و هويقدر علي قضائها فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسببها له وردت الرحمة للمردود عن حاجته

-روایت-1-2-روایت-24-307

و من مشي في حاجة أخيه و لم يناصحه بكل جهده فقد خان الله ورسوله و المؤمنين

-روایت-1-85

وأيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخوانه واستعان به في حاجته فلم يعنه و هويقدر ابتلاه الله تعالي بقضاء حوائج أعدائنا ليعذبه بها

-روایت-1-141

و من حقر مؤمنا فقيرا واستخف به واحتقره لقلة ذات يده وفقره شهره الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 406]

يوم القيامة علي رءوس الخلائق وحقره و لايزال ماقتا له

-روایت-از قبل-61

و من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله في الدنيا والآخرة و من لم ينصره ويدفع عنه و هويقدر خذله الله وحقره في الدنيا والآخرة

-روایت-1-153

و قال رسول الله ص لاتزال أمتي بخير ماتحاببوا وأدوا الأمانة

وآتوا الزكاة فإذا لم يفعلوا ابتلوا بالقحط والسنين

-روایت-1-2-روایت-25-120

وسيأتي علي أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا يكون عملهم رياء لايخالطهم خوف يعمهم الله ببلاء فيدعونه دعاء الغريق فلايستجيب لهم

-روایت-1-170

و قال ص سيأتي علي أمتي زمان لايبقي من القرآن إلارسمه و لا من الإسلام إلااسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة من البناء وهي خراب من الهدي فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود

-روایت-1-2-روایت-13-243

و إن الله تعالي بعث نبيا إلي قومه فأوحي إليه قل لهم ليس من أهل قرية و لا أهل بيت كانوا علي طاعتي فأصابهم شر فانتقلوا عما أحب إلي ماأكره إلاتحولت لهم عما يحبون إلي مايكرهون

-روایت-1-194

و قال أمير المؤمنين ع إن في جهنم رحي تطحن أ فلاتسألوني ماطحنها فقيل له و ماطحنها يا أمير المؤمنين فقال العلماء الفجرة والقراء الفسقة

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 407]

والجبابرة الظلمة والوزراء الخونة والعرفاء الكذبة

-روایت-از قبل-52

و قال ص إن الله تعالي أنزل علي نبي من أنبيائه أنه سيكون خلق من خلقي يخلطون الدنيا بالدين يلبسون للناس مسوك الضأن علي قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر وألسنتهم أحلي من

العسل وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف أبي يغترون أم إياي يخادعون أم علي يجترون فبعزتي حلفت لأبعثن عليهم فتنة تطأ في خطامها حتي تبلغ أطراف الأرض تترك الحليم فيهاحيران وألبسهم شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض أنتقم من أعدائي بأعدائي

-روایت-1-2-روایت-13-446

وبهذا جاء قوله تعالي وَ كَذلِكَ نوُلَيّ بَعضَ الظّالِمِينَ بَعضاً بِما كانُوا يَكسِبُونَ

-قرآن-24-91

و قال ع إذاترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله

-روایت-1-2-روایت-13-82

و قال ع إذاغضب الله علي أمة و لم ينزل بهم العذاب غلت أسعارها وقصرت أعمارها و لم يربح تجارها و لم تزك ثمارها و لم تغزر أنهارها وحبس عنها أمطارها وسلط عليها شرارها

-روایت-1-2-روایت-13-178

و قال ع من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار فإن أصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار و إذا كان يوم القيامة نادي مناد أين المؤذون لأوليائي فيقوم قوم ليس علي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 408]

وجوههم لحم فيقول هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم العداوة وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ثم يؤمر بهم إلي جهنم ثم قال ع كانوا و الله يقولون بقولهم ولكنهم حبسوا حقوقهم وأذاعوا سرهم

-روایت-از قبل-198

و قال ع من ولي

شيئا من أمور المسلمين فضيعهم ضيعه الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-74

و عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول من ولي عشرة فلم يعدل فيهم جاء يوم القيامة ويداه ورجلاه ورأسه في ثقب فأس

-روایت-1-2-روایت-53-135

و إذا كان يوم القيامة نادي مناد أين الظلمة وأعوان الظلمة وأتباع الظلمة حتي من لاق لهم دواة أوربط لهم كيسا أومد لهم مدة قلم فاحشروهم معهم

-روایت-1-152

و قال ص مااقترب عبد من سلطان إلاتباعد من الله و لاكثر ماله إلا وطال حسابه فإياكم وأبواب السلاطين وحواشيه فإن أقربكم من أبواب السلاطين وحواشيهم أبعدكم من الله عز و جل و من آثر السلطان علي الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيران

-روایت-1-2-روایت-13-256

و قال ص من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة و له لسانان من نار

-روایت-1-2-روایت-13-85

وبئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 409]

غائبا إن أعطي حسده و إن ابتلي خذله

-روایت-از قبل-42

و إن الله تعالي أوحي إلي ليكن لسانك في السر والعلانية واحدا وكذلك قلبك فإنه لايصلح لسانان في فم واحد و لاقلبان في صدر واحد وكذلك الإدهان

-روایت-1-154

و قال ص من شهد علي

رجل بكفر باء به أحدهما فاحذروا الطعن علي المؤمن

-روایت-1-2-روایت-13-76

و قال ع يقول الله تعالي وعزتي لاأجيب دعوة مظلوم في مظلمة ولأحد عنده مثل تلك المظلمة

-روایت-1-2-روایت-13-99

و إن الله تعالي أوحي إلي نبي من الأنبياء في زمن جبار أن قل له إني لم أستعملك علي سفك الدماء واتخاذ الأموال وإنما استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين فإني لاأردها و إن كانوا كفارا

-روایت-1-195

وإنه ما من أحد يظلم بمظلمة إلاأخذه الله بها في نفسه وماله

-روایت-1-66

و إن الله يبغض الغني الظلوم

-روایت-1-34

و من عذر ظالما في ظلمه سلط عليه من يظلمه فإن دعا لم يستجب له

-روایت-1-68

و ماانتصر الله من ظالم إلابظالم و ذلك قوله تعالي وَ كَذلِكَ نوُلَيّ بَعضَ الظّالِمِينَ بَعضاً بِما كانُوا يَكسِبُونَ

-روایت-1-125

[ صفحه 410]

و قال ع من أعان علي قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله و كان كمن هدم الكعبة والبيت المقدس وقتل عشرة آلاف من الملائكة وأول مايحكم الله تعالي في الدماء

-روایت-1-2-روایت-13-206

و من قتل مؤمنا يقال له مت أي موتة شئت يهوديا أومجوسيا

-روایت-1-60

وأوحي الله تعالي إلي موسي بن عمران قل لبني إسرائيل إياكم وقتل النفس الحرام بغير حق فإن من قتل

نفسا قتلته في النار مائة ألف قتلة

-روایت-1-148

و قال ع من قرأ القرآن يأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لالحم عليه

-روایت-1-2-روایت-13-86

و عن عبد الله بن عباس رحمة الله عليه قال خطب بنا رسول الله ص خطبة وهي آخر خطبة خطبها فوعظنا بمواعظ ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب واقشعرت منها الجلود وتقلقلت منها الأحشاء وأمر بلالا فنادي بالصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج رسول الله ص حتي ارتقي المنبر فقال ياأيها الناس ادنوا ووسعوا لمن خلفكم فدنا الناس وانضم بعضهم إلي بعض فالتفتوا فلم يروا خلفهم أحدا ثم قال ياأيها الناس ادنوا ووسعوا لمن خلفكم فقال رجل يا رسول الله لمن نوسع فقال للملائكة و قال إنهم إذاكانوا معكم لم يكونوا من بين أيديكم و لا من خلفكم ولكن يكونون علي أيمانكم و عن شمائلكم فقال رجل يا رسول الله لم لايكونون من بين أيدينا و لا من خلفنا أ من فضلنا عليهم أم فضلهم علينا قال أنتم أفضل من الملائكة اجلس فجلس الرجل فخطب رسول الله ص فقال الحمد لله نحمده ونستعينه

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 411]

ونؤمن به ونتوكل عليه ونشهد أن لاإله

إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهد الله فلامضل له و من يضلل فلاهادي له ياأيها الناس إنه كائن في هذه الأمة ثلاثون كذابا أول من يكون فيهم صاحب صنعاء وصاحب اليمامة ياأيها الناس إنه من لقي الله عز و جل يشهد أن لاإله إلا الله مخلصا لم يخلط معها غيرها دخل الجنة فقام علي بن أبي طالب ص فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي فكيف يقولها مخلصا لايخلط معها غيرها فسر لنا هذا حتي نعرفه فقال نعم حرصا علي الدنيا وجمعا من غيرحلها ورضي بها وأقوام يقولون أقاويل الأخيار ويعملون أعمال الجبابرة فمن لقي الله و ليس فيه شيء من هذه و هو يقول لاإله إلا الله فله الجنة فإن أخذ الدنيا وترك الآخرة فله النار و من تولي خصومة ظالم أوأعانه عليها نزل عليه ملك الموت بالبشري بلعنة الله ونار جهنم خالدا فيها وبئس المصير و من خف لسلطان جائر في حاجة كان قرينه في النار و من دل سلطانا علي الجور قرن مع هامان و كان هو والسلطان من أشد أهل النار عذابا و من

عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه سخط الله عليه و كان في درجته مع قارون في الدرك الأسفل من النار و من بني بنيانا رياء وسمعة حمله يوم القيامة إلي سبع أرضين ثم يطوقه نارا توقد في عنقه ثم يرمي به في النار فقلنا يا رسول الله كيف يبني رياء وسمعة قال يبني فضلا علي مايكفيه أويبني مباهاة

-روایت-از قبل-1308

[ صفحه 412]

و من ظلم أجيرا أجره أحبط الله عمله وحرم الله عليه ريح الجنة وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام و من خان جاره شبرا من الأرض طوقه الله تعالي يوم القيامة إلي سبع أرضين نارا حتي يدخله جهنم و من تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله عز و جل يوم القيامة مجذوما مغلولا ويسلط الله عليه بكل آية حية موكلة به و من تعلم القرآن و لم يعمل به وآثر عليه غيره حب الدنيا وزينتها استوجب سخط الله عز و جل و كان في درجة اليهود والنصاري الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و من نكح امرأة في دبرها حراما أورجلا أوغلاما حشره الله عز و جل يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذي به الناس حتي يدخل جهنم و لايقبل

الله منه صرفا و لاعدلا وأحبط الله عمله ويدخل في تابوت مشدود بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفائح حتي تشبك حر تلك النار المسامير و لووضع عرق من عروقه علي أربعمائة ألف ألف أمه لماتوا جميعا و هو من أشد الناس عذابا و من زني بامرأة يهودية أونصرانية أومجوسية أومسلمة حرة أوأمة أو من كانت من الناس فتح الله عز و جل عليه في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار تخرج عليه منها حيات وعقارب ولهب من نار و هويحترق إلي يوم القيامة يتأذي الناس من نتن فرجه فيعرف به إلي يوم القيامة حتي يؤمر به إلي النار فيتأذي به أهل الجمع مع ماهم فيه من شدة العذاب لأن الله حرم فعل المحارم و ماأحد أغير من الله و من غيرته أنه حرم الفواحش وحد الحدود و من اطلع في بيت جاره فنظر إلي عورة رجل أوشعر امرأته أوشيئا من جسدها كان حقا علي الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يبتغون عورات

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 413]

النساء في الدنيا و لايخرج من الدنيا حتي يفضحه الله ويبدي للناظرين عورته في الآخرة و من سخط رزقه وبث شكواه و

لم يصبر في لم يرفع له إلي الله حسنة ولقي الله عز و جل و هو عليه غضبان و من لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم ويتخلخل فيها مادامت السماوات و الأرض لأن قارون لبس حلة فاختال فيهافخسف به فهو يتخلخل فيها إلي يوم القيامة و من نكح امرأة حلالا بمال حلال غير أنه أراد به فخرا ورياء لم يزده الله جل و عزبذلك إلاذلا وهوانا وأقامه الله تعالي بقدر مااستمتع منها علي شفير جهنم ثم يهوي فيهاسبعين خريفا و من ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زان يقول الله له عز و جل يوم القيامة عبدي زوجتك أمتي علي عهدي فلم تف لي بالعهد فيتولي الله عز و جل حقها فيستوعب حسناته كلها فلايفي بحقها فيؤمر به إلي النار و من رجع عن شهادة وكتمها أطعمه الله لحمه علي رءوس الخلائق ويدخل النار و هويلوك لسانه و من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولا يداه إلي عنقه حتي يدخل النار و من كان مؤذيا لجاره من غيرحق حرم الله عليه ريح الجنة ومأواه جهنم ألا و إن

الله عز و جل ليسأل الرجل عن حق جاره فمن ضيع حق جاره فليس منا و من أهان فقيرا مسلما من أجل فقره واستخف به استخف بحق الله و لم يزل في مقت الله عز و جل وسخطه حتي يرضيه و من أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة و هويضحك إليه

-روایت-از قبل-1307

[ صفحه 414]

من عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا وترك الآخرة لقي الله عز و جل وليست له حسنة يتقي بهاالنار و من أخذ الآخرة وترك الدنيا لقي الله يوم القيامة و هو عنه راض و من قدر علي امرأة أوجارية حراما وتركها مخافة الله عز و جل حرم الله عليه النار وآمنه الله عز و جل من الفزع الأكبر وأدخله الله الجنة و إن أصابها حراما حرم الله عليه الجنة وأدخله النار و من اكتسب مالا حراما لم يقبل الله منه صدقة و لاعتقا و لاحجا و لااعتمارا وكتب الله جل و عزبعدد أجر ذلك أوزارا و مابقي منه بعدموته كان زاده إلي النار و من قدر عليها فتركها مخافة الله عز و جل دخل في محبة الله عز و جل ورحمته ويؤمر به إلي الجنة و من صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولا ثم يؤمر به إلي

النار و من فاكه امرأة لايملكها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام والمرأة إذاطاوعت الرجل فالتزمها حراما أوقبلها أوباشرها حراما أوفاكهها أوأصاب منها فاحشة فعليها من الوزر ما علي الرجل فإن غلبها علي نفسها كان علي الرجل وزره ووزرها و من غش مسلما في بيع أوشراء فليس منا ويحشر مع اليهود يوم القيامة لأنه من غش الناس فليس بمسلم و من منع الماعون من جاره إذااحتاج إليه منعه الله فضله ووكله إلي نفسه و من وكله الله عز و جل إلي نفسه هلك و لايقبل الله له جل و عزعذرا و من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها و لاحسنة من عملها حتي تعينه وترضيه و إن صامت الدهر وقامت وأعتقت الرقاب وأنفقت الأموال في سبيل الله وكانت أول من يرد النار ثم قال رسول الله ص و علي الرجل مثل ذلك من الوزر

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 415]

والعذاب إذا كان لها مؤذيا و من لطم خد مسلم لطمة بدد الله عظامه يوم القيامة ثم سلط عليه النار وحشر مغلولا حتي يدخل النار و من بات و في قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله وأصبح كذلك و هو

في سخط الله حتي يتوب ويراجع و إن مات كذلك مات علي غيردين الإسلام ثم قال رسول الله ص ألا و من غشنا فليس منا قالها ثلاث مرات و من يعلق سوطا بين يدي سلطان جائر جعله الله عز و جل حية طولها سبعون ألف ذراع وتسلط عليه في نار جهنم خالدا فيهامخلدا و من اغتاب أخاه المسلم بطل صومه ونقض وضوؤه فإن مات و هوكذلك مات و هومستحل لماحرم الله و من مشي في نميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه إلي يوم القيامة و إذاخرج من قبره سلط الله عليه تنينا أسود ينهش لحم وجهه حتي يدخل النار و من كظم غيظه وعفا عن أخيه المسلم وحلم عن المسلم أعطاه الله أجر شهيد و من بغي علي فقير وتطاول عليه واستفزه حشره الله يوم القيامة مثل الذرة في صورة رجل حتي يدخل النار و من رد عن أخيه غيبة سمعها في مجلس رد الله عز و جل عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن لم يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب و من رمي محصنا أومحصنة أحبط

الله عمله وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه و من خلفه وسلط عليه تنينا ينهش لحمه ثم يؤمر به إلي النار

-روایت-از قبل-1208

[ صفحه 416]

و من شرب الخمر سقاه الله عز و جل من سم الأساود و من سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه ويتأذي به أهل الجمع حتي يؤمر به إلي النار وشاربها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها سواء في إثمها وعارها ألا و من سقاها يهوديا أونصرانيا أوصابئيا أو من كان من الناس فعليه كوزر من شربها ألا و من باعها أواشتراها لغيره لم يقبل الله عز و جل له صلاة و لاصياما و لاحجا و لااعتمارا حتي يتوب فإن مات قبل أن يتوب كان حقا علي الله أن يسقيه بكل جرعة شرب منها شربة من صديد جهنم ألا و إن الله عز و جل حرم الخمرة بعينها والمسكر من كل شراب ألا و كل مسكر حرام و من أكل الربا ملأ الله بطنه من نار جهنم بقدر ماأكل و إن اكتسب منه مالا لم يقبل الله منه شيئا من عمله و لم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده منه قيراط و من خان أمانة و لم يردها علي أربابها مات علي

غيردين الإسلام ولقي الله عز و جل و هو عليه غضبان فيؤمر به إلي النار فيهوي في جهنم أبد الآبدين و من شهد شهادة زور علي رجل مسلم أوذمي أو من كان من الناس علق بلسانه يوم القيامة و هو مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار و من قال لخادمه أومملوكه أو من كان من الناس لالبيك و لاسعديك قال الله له يوم القيامة لالبيك و لاسعديك اتعس في النار و من أضر بامرأة حتي تفتدي منه لم يرض الله عنه بعقوبة دون النار لأن الله يغضب للمرأة كمايغضب لليتيم و من سعي بأخيه عندسلطان و لم يبد له منه سوء و لامكروه أحبط له الله كل عمل عمله فإن وصل إليه منه سوء أومكروه أوأذي جعله الله في طبقة هامان في جهنم

-روایت-1-1459

[ صفحه 417]

و من قرأ القرآن يريد به رياء وسمعة والتماس الدنيا لقي الله تعالي يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم وزج القرآن في قفاه حتي يدخله النار يهوي فيها مع من يهوي و من قرأ القرآن و لم يعمل به حشره الله تعالي يوم القيامة أعمي فيقول ياربي لِمَ حشَرَتنَيِ أَعمي

وَ قَد كُنتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ اليَومَ تُنسي ويؤمر به إلي النار و من اشتري خيانة و هويعلم أنها خيانة فهو كمن خانها في عارها وإثمها و من قاود بين امرأة و رجل حرمت عليه الجنة ومأواه جهنم وساءت مصيرا و لم يزل في سخط الله حتي يموت و من غش أخاه المسلم نزع الله منه بركة رزقه وأفسد عليه معيشته ووكله إلي نفسه و من اشتري سرقة و هويعلم أنها سرقة فهو كمن سرقها في عارها وإثمها و من أهان مسلما فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة ألا و من سمع فاحشة فأفشاها فهو كمن أتاها و من سمع حراما فأفشاه فكان كمن عمله و من وصف امرأة لرجل وذكر جمالها فافتتن الرجل بهافأصاب منها فاحشة لم يخرج من الدنيا حتي يغضب الله عليه و من غضب الله عليه غضبت عليه السماوات السبع والأرضون السبع و كان عليه من الوزر مثل ألذي أصابها قيل يا رسول الله فإن تابا وأصلحا قال يتوب الله عليهما و لم يقبل توبة ألذي وصفها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 418]

و من ملأ عينيه من امرأة حراما حشره الله يوم القيامة مسمرا بمسمار من نار حتي يقضي بين الناس ثم يؤمر به إلي

النار و من أطعم طعاما رياء وسمعة أطعمه الله مثله من صديد جهنم وجعل ذلك الطعام نارا في بطنه حتي يقضي بين الناس و من فجر بامرأة ولها بعل يفجر من فرجيهما من صديد واد مسيرة خمس مائة عام يتأذي أهل النار من نتن ريحهما و كان من أشد الناس عذابا واشتد غضب الله علي امرأة ذات بعل ملأت عينها من غيرزوجها أو غيرذي محرم منها و إذافعلت ذلك أحبط الله كل عمل عملته فإن أوطأت فراشه غيره كان حقا علي الله أن يحرقها في النار بعد أن يعذبها في قبرها وأيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في لعنة الله وملائكته ورسله و الناس أجمعين حتي إذانزل بهاملك الموت قيل لها أبشري بالنار فإذا كان يوم القيامة قيل لها ادخلي النار مع الداخلين ألا و إن الله ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق ألا و إن الله ورسوله بريئان ممن أضر بامرأة حتي تختلع منه و من أم قوما و لم يقتصد بهم حضوره وقراءته وركوعه وسجوده وقيامه وقعوده لم تقبل صلاته و لاتجاوز تراقيه وكانت منزلته عند الله تعالي كمنزلة إمام جائر معتد فقام أمير المؤمنين ص فقال بأبي

أنت وأمي مامنزلة إمام جائر معتد

-روایت-از قبل-1125

[ صفحه 419]

قال هورابع أربعة أشد الناس عذابا يوم القيامة إبليس وفرعون وقاتل النفس ورابعهم سلطان جائر و من احتاج أخوه المسلم إليه في قرض فلم يقرضه حرم الله عليه الجنة يوم يجزي المحسنين و من صبر علي سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه الله تعالي بكل يوم وليلة يصبر عليها من الثواب مثل ماأعطي أيوب ع علي بلائه و كان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج فإن مات قبل أن يرضي عنها حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار و من كانت له امرأة لم توافقه و لم تصبر علي مارزقه الله تعالي وشقت عليه وحملته ما لم يقدر عليه لم يقبل الله منها حسنة تتقي بهاالنار وغضب الله عليها مادامت كذلك و من أكرم أخاه فإنما يكرم الله فما ظنكم بمن يكرم الله أن يفعل الله به و من تولي عرافة قوم حبس علي شفير جهنم بكل يوم ألف سنة وحشر ويده مغلولة إلي عنقه فإن كان قام فيهم بأمر الله عز و جل أطلقه الله و

إن كان ظالما هوي به في نار جهنم سبعين خريفا و من يحكم بما لم يحكم به الله كان كمن شهد بشهادة زور ويقذف به في النار ويعذب بعذاب شاهد الزور و من كان ذا وجهين ولسانين كان ذا وجهين ولسانين يوم القيامة و من مشي في صلح بين اثنين صلي الله عليه وملائكته حتي يرجع وأعطي أجر ليلة القدر

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 420]

و من مشي في قطيعة بين اثنين كتبت عليه لعنة الله حتي يدخل جهنم فيضاعف له العذاب و من مشي في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله و من مشي في عيب أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها في جهنم وكشف عورته علي رءوس الخلائق و من مشي إلي ذي قرابة ورحم بصلة أعطاه الله أجر مائة شهيد فإن وصله بماله ونفسه جميعا كان له بكل خطوة أربعون ألف ألف حسنة ورفع له أربعون ألف ألف درجة وكأنما عبد الله عز و جل مائة سنة و من مشي في فساد بينهما وقطيعة غضب الله تعالي عليه ولعنه في الدنيا والآخرة و كان عليه من الوزر مثل قاطع الرحم

و من عمل في تزويج بين مؤمنين حتي يجمع بينهما زوجه الله عز و جل ألف امرأة من الحور كل امرأة في قصر من در وياقوت و كان له بكل خطوة خطاها وكلمة تكلم بها في ذلك عمل سنة قيام ليلها وصيام نهارها و من عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه غضب الله ولعنة الله في الدنيا والآخرة و كان حقا علي الله أن يرضخه بألف صخرة من نار و من مشي في فساد بينهما و لم يفرق كان في سخط الله ولعنته في الدنيا والآخرة وحرم الله عليه النظر إلي وجهه و من قاد ضريرا إلي مسجده أو إلي منزله أو إلي حاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها ووضعها عتق رقبة وصلت عليه الملائكة حتي يفارقه و من كفي ضريرا حاجة من حوائجه فمشي فيها حتي يقضيها أعطاه الله براءتين براءة من نار وبراءة من النفاق وقضي له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا و لم يزل يخوض في رحمة الله حتي يرجع و من قام علي مريض يوما وليلة بعثه الله مع ابراهيم خليل الرحمن ع

-روایت-از قبل-1433

[ صفحه 421]

فجاز علي الصراط كالبرق اللامع و من سعي لمريض في حاجة فقضاها

خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رجل من الأنصار يا رسول الله و إن كان المريض من أهله فقال ص فأعظم الناس أجرا من سعي في حاجة أهله و من ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين وضيعه و من ضيعه الله فهو يتردد مع الهالكين حتي يأتي بالمخرج ولن يأتي به و من أقرض ملهوفا فأحسن طلبته قيل له استأنف العمل فقد غفر لك وأعطاه الله بكل درهم ألف قنطار و من فرج عن أخيه كربة فرج الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا والآخرة و من مشي في إصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله و كان له بكل خطوة يخطوها وكلمة يتكلمها عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها و من أقرض أخاه المسلم كان له بكل درهم وزن جبل أحد ورضوي وطور سيناء حسنات وأجازه علي الصراط كالبرق اللامع بغير حساب و لاعذاب و من احتاج إليه أخوه المسلم فلم يقرضه حرم الله عليه الجنة يوم يجزي المحسنين و من شكا إليه أخوه المسلم فلم يقرضه حرم الله

عليه أجر المحسنين و من منع طالبا حاجته و هويقدر علي قضائها فعليه مثل خطيئة عشار فقام إليه عوف بن مالك فقال و مايبلغ خطيئة عشار يا رسول الله قال علي العشار كل يوم وليلة لعنة الله والملائكة أجمعين و من يلعنه فلن يجد

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 422]

له وليا و لانصيرا و من اصطنع إلي أخيه معروفا فمن به عليه حبط عمله وخاب سعيه ثم قال ألا و إن الله جل و عزحرم الجنة علي المنان والمختال والقتات ومدمن الخمر والحريص والجعظري والعتل الزنيم و من تصدق بصدقة علي مسكين كان له ما لايحصي من الأجر و لوتداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلي المسكين كان لهم أجرا كاملا و ما عند الله خير وأبقي للذين اتقوا وأحسنوا لوكانوا يعلمون و من بني مسجدا في الدنيا بني الله بكل شبر منه أو قال بكل ذراع منه مسيرة أربعين ألف ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد و في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف دار في كل دار أربعون ألف ألف بيت و في كل بيت أربعون

ألف ألف سرير علي كل سرير زوجة من الحور العين في كل بيت ألف ألف وصيف وأربعون ألف ألف وصيفة في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة علي كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ويعطي الله وليه من القوة مايأتي علي تلك الأزواج و علي ذلك الطعام والشراب و من تولي أذان مسجد من مساجد الله فأذن فيه يريد وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف صديق وأربعين ألف ألف شهيد وأدخل في شفاعته أربعين ألف ألف أمة كل أمة أربعون ألف ألف رجل و كان له في كل جنة من الجنان أربعون ألف ألف مدينة في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف دار في كل دار أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون

-روایت-از قبل-1350

[ صفحه 423]

ألف ألف سرير علي كل سرير زوجة من الحور العين كل بيت منها مثل الدنيا أربعون ألف ألف مرة لكل زوجة أربعون ألف ألف وصيف وأربعون ألف ألف

وصيفة و في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة علي كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة ألف ألف لون من الطعام لونزل به الثقلان لأدخلهم في أدني بيت من بيوتها لهم فيها ماشاءوا من الطعام والشراب والطيب واللباس والثمار والألوان والتحف والطرائف والحلي والحلل كل بيت منها يكتفي بما فيه من هذه الأشياء عما في البيت الآخر فإذاأذن المؤذن فقال أشهد ألا إله إلا الله اكتنفه أربعون ألف ألف ملك كلهم يصلون عليه ويستغفرون له و كان في ظل رحمة الله عز و جل حتي يفرغ وكتب ثوابه ألف ألف ملك ثم صعدوا به إلي الله عز و جل و من مشي إلي مسجد من مساجد الله فله بكل خطوة خطاها حتي يرجع إلي منزله عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات و من حافظ علي الجماعة حيث ما كان مر علي الصراط كالبرق اللامع في أول زمرة مع السابقين ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر و كان له بكل يوم وليلة حافظ عليها ثواب شهيد و من حافظ علي الصف المقدم وأدرك التكبيرة الأولي و

لايؤذي مؤمنا أعطاه الله من من الأجر مثل ماللمؤذن ومثل ثوابه و من بني علي ظهر الطريق ما لايؤذي عابر سبيل بعثه الله يوم القيامة علي نجيب من در ووجهه يضي ء لأهل الجمع نورا حتي يزاحم خليل الرحمن ع في قبته فيقول أهل الجمع هذاملك من الملائكة لم ير مثله قط ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل

-روایت-1-1381

[ صفحه 424]

و من يشفع لأخيه بشفاعة طلب بها الله نظر الله جل و عز إليه و كان حقا علي الله أن لايعذبه أبدا و إن شفع لأخيه من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيد و من صام شهر رمضان في إنصات وسكون وكف سمعه وبصره ولسانه ووجهه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقربا إلي الله تعالي قربه الله منه حتي تمس ركبتاه ركبتي ابراهيم ع و من احتفر بئر الماء حتي استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلي و كان له بعدد كل سفر شرب منها من إنسان أوبهيمة أوسبع أوطائر عتق ألف رقبة ودخل في شفاعته عدد النجوم وحوض القدس فقلنا يا رسول الله ماحوض القدس

قال حوضي حوضي حوضي ثلاث مرات و من حفر لمسلم قبرا محتسبا حرمه الله عن النار وبوأه بيتا من الجنة وأورده حوضا فيه من الأباريق عدد نجوم السماء عرضه ما بين أيلة وصنعاء و من غسل ميتا فأدي فيه الأمانة كان له بكل شعرة منه عتق رقبة ورفع له به مائة درجة فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله وكيف يؤدي فيه الأمانة قال يستر عورته ويستر سيئاته و إن لم يستر عورته ويستر سيئاته حبط أجره وكشفت عورته في الدنيا والآخرة و من صلي علي ميت صلي عليه جبرئيل وتسعون ألف ملك وغفر له ماتقدم من ذنبه و إن أقام عليه حتي يدفن وحثا عليه من التراب انقلب من الجنازة

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 425]

و له بكل قدم من حيث شيعها حتي يرجع إلي منزله قيراط من الأجر والقيراط مثل أحد يكون في ميزانه من الأجر و من ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأجر و كان له بكل قطرة عين من الجنة علي حافتيها وأبرز له من القصور ما لاعين رأت و لاأذن سمعت و لاخطر علي قلب بشر

و من عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتي يرجع إلي منزله سبعون ألف ألف حسنة ومحي عنه سبعون ألف ألف سيئة ويرفع له سبعون ألف ألف درجة ووكل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ويستغفرون له إلي يوم القيامة و من شيع جنازة فله بكل خطوة حتي يرجع إلي منزله مائة ألف حسنة ويمحي عنه مائة ألف سيئة ويرفع له مائة ألف درجة و إن صلي عليها شيعه في جنازته مائة ألف ملك كلهم يستغفرون له حتي يرجع فإن شهد دفنها وكل أولئك المائة ألف ملك به كلهم يستغفرون له حتي يبعث من قبره و من خرج حاجا أومعتمرا فله بكل خطوة حتي يرجع ألف ألف حسنة ويمحي عنه ألف ألف سيئة ويرفع له ألف ألف درجة و كان له عندربه بكل درهم ألف ألف درهم وبكل دينار ألف ألف دينار وبكل حسنة عملها في وجهه ذلك ألف ألف حسنة حتي يرجع و كان في ضمان الله فإن توفاه الله أدخله الجنة يرد يوم القيامة مغفورا له فاغتنموا دعوته فإنها لاترد و إن الله لايرد

دعاءه فإنه يشفع في مائة ألف رجل يوم القيامة و من يخلف حاجا أومعتمرا في أهله بخير بعده كان له أجر كامل مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء و من خرج مرابطا في سبيل الله أومجاهدا فله بكل خطوة سبعمائة ألف حسنة ويمحي عنه سبعمائة ألف سيئة ويرفع له سبعمائة ألف درجة و كان في

-روایت-از قبل-1496

[ صفحه 426]

ضمان الله حتي يتوفاه بأي حتف كان كان شهيدا و إن رجع رجع مغفورا له مستجابا له دعاؤه و من مشي زائرا لأخيه فله بكل خطوة حتي يرجع إلي منزله عتق مائة ألف رقبة ويرفع له مائة ألف درجة ويمحي عنه مائة ألف سيئة ويكتب له مائة ألف حسنة فقيل لأبي هريرة أ ليس قال رسول الله ص من أعتق رقبة فهو فداؤه من النار قال قلنا لرسول الله ص قال بلي ولكن يرفع له درجات عند الله في كنوز عرشه و من قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين كان له من الأجر والثواب مثل جميع مايعطي الملائكة والأنبياء والمرسلين و من تعلم القرآن يريد به رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ويطلب به الدنيا

بدد الله عز و جل عظامه يوم القيامة و لم يكن في النار أشد عذابا منه و ليس نوع من أنواع العذاب إلاسيعذب به من شدة غضب الله عليه وسخطه و من تعلم القرآن وتواضع في العلم وعلم عباد الله و هويريد ما عند الله لم يكن في الجنة أعظم ثوابا منه و لاأعلي منزلة منه و لم يكن في الجنة منزل و لادرجة رفيعة و لانفيسة إلا كان له فيهاأوفر النصيب وأشرف المنازل ألا و إن العلم خير من العمل وملاك الدين الورع ألا و إن العالم من يعمل بالعلم و إن كان قليل العمل ألا و لايحتقرن أحد شيئا و إن صغر في أعينكم فإنه لاصغيرة تصغر مع الإصرار و لاكبيرة تكبر مع الاستغفار ألا و إن الله عز و جل يسائلكم عن أعمالكم حتي عن مس أحدكم ثوب أخيه بإصبعه فاعلموا عباد الله أن العبد يبعث يوم القيامة علي مامات و قدخلق الله عز و جل الجنة والنار فمن اختار النار علي الجنة فأبعده الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 427]

ألا و إن ربي أمرني أن أقاتل الناس حتي يقولوا لاإله إلا الله فإذاقالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلابحقها وحسابهم علي الله جل

و عزألا و إن الله جل اسمه لم يدع شيئا مما يحبه إلا و قدبينه لعباده و لم يدع شيئا يكرهه إلا و قدبينه لعباده ونهاهم عنه ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ألا و إن الله عز و جل لايظلم بظلم و لايجاوزه ظلم و هوبالمرصادليِجَزيِ َ الّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يجَزيِ َ الّذِينَ أَحسَنُوا بِالحُسنَي من أحسن فلنفسه و من أساء فعليها ياأيها الناس إنه قدكبرت سني ودق عظمي وانهدم جسمي ونعيت إلي نفسي و لاأظن إلا أن هذاآخر العهد مني ومنكم فما دمت حيا فقد تروني فإذامت فالله خليفتي علي كل مؤمن و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فابتدر إليه رهط من الأنصار قبل أن ينزل من المنبر وكلهم قال يا رسول الله جعلنا الله فداك بأبي أنت وأمي ونفسي لك الفداء يا رسول الله من يقوم لهذه الشدائد وكيف بالعيش بعد هذااليوم قال رسول الله ص وأنتم فداكم أبي وأمي إني قدنازلت ربي في أمتي فقال لي إن باب التوبة مفتوح حتي ينفخ في الصور ثم أقبل علينا رسول الله ص فقال إنه من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم

قال وسنة كثيرة من تاب قبل الموت بشهر تاب الله عليه ثم قال وشهر كثير من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه ثم قال وجمعة كثير ثم قال من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال و يوم كثير من تاب قبل أن يموت بساعة تاب الله عليه ثم قال و إن ساعة كثيرة ثم قال من تاب و قدبلغت نفسه هذه وأومأ بيده إلي حلقه تاب الله عز و جل عليه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 428]

قال ثم نزل وكانت آخر خطبة خطبها رسول الله ص حتي لحق بالله عز و جل

-روایت-از قبل-78

من كلام الحسين ع قال لرجل يا هذا لاتجاهد في الرزق جهاد المغالب و لاتتكل علي القدر اتكال مستسلم فإن ابتغاء الرزق من السنة والإجمال في الطلب من العفة وليست العفة بمانعة رزقا و لاالحرص بجالب فضلا و إن الرزق مقسوم والأجل محتوم واستعمال الحرص طالب المأثم

-روایت-1-275

قال بعض العلماء يصف الصمت فقال إن في الصمت سبع خصال كل خصلة تشتمل علي ألف خير.أولها أن الصمت عبادة من غيرعناء.الثاني زينة من غيرحلي .الثالث

حصن من غيرحافظ.الرابع عز من غيرعشيرة.الخامس عصمة وغني عن الاعتذار والتوبة. والسادس راحة لكرام الكاتبين .السابع ستر لعيبه وعوراته وسقطاته وعثراته فرب متكلم قدتكلم بكلام كان فيه هلاكه وذهاب ماله فإن المرء يعثر فتدمي إصبعه أوتتهي رجله ويعثر بلسانه فيهلك إما في الدنيا أو في الآخرة.

وروي أن جوارح الإنسان تقول للسان في صبيحة كل يوم ناشدناك الله إلا ماسكت فإنا مانزال بخير مادمت ساكتا

-روایت-1-2-روایت-9-116

و قال علي بن الحسين ع إياك و مايسبق إلي القلوب إنكاره و إن كان عندك اعتذاره فما كل من تسمعه نكرا يمكنك أن توسعه عذرا

-روایت-1-2-روایت-30-136

[ صفحه 429]

ولقد أحسن لقمان في قوله

-روایت-1-30

العلم زين والسكوت سلامة || فإذانطقت فلاتكن مكثارا

ما إن ندمت علي سكوت مرة || ولقد ندمت علي الكلام مرارا

و قال الكسائي و قدسمعه رجل يحادث عاميا و لايقيم الإعراب فعجب فقال الكسائي

لعمرك مااللحن من شيمتي || و لا أنا من خطإ ألحن

ولكن قسمت الوري قسمة || فخاطبت كلا بما يحسن

. و من كلام الحسن البصري قال لمن كان عنده و الله لقد عهدت أقواما كانوا في الحلال أزهد منكم في الحرام

وكانوا علي النوافل أشد حرصا منكم علي الفرائض وكانوا يسترون حسناتهم كماتسترون أنتم سيئاتكم وكانوا من حسناتهم أن ترد عليهم و لاتقبل منهم أشد وجلا وخجلا منكم علي سيئاتكم أن تعذبوا بها و الله ماكانوا مع هذاآمنين ولقد كانوا خائفين وجلين مشفقين

وروي عن النبي ص أنه سأل عن قول الله تعالي يُؤتُونَ ما آتَوا وَ قُلُوبُهُم وَجِلَةٌقالوا يا رسول الله قلوبهم وجلة مما يأتون من السيئات قال لابل يعملون الحسنات ويبالغون في عمل الصالحات وهم مع ذلك وجلون خائفون أن يكونوا قصروا

-روایت-1-2-روایت-23-249

و من كلام حسن ليوسف النبي ع روي أن زليخة لماافتقرت جلست في طريقه ثم قالت له بعد أن سلمت أصابتنا فاقة فتصدق علينا فالحمد لله ألذي جعل العبيد ملوكا بطاعتهم والملوك عبيدا بمعصيتهم فقال لها غموض النعمة سقم دوامها فراجعي مايمحص عنك درن الخطيئة فإن محل الإجابة قدس القلوب وطهارة الأعمال فقالت مااجتمعت لي بعدهبة التمام وإني لأستحيي أن يري الله لي موقف استعطاف و لماتهرق العين دمعتها ويؤدي الجسم ندامته فقال لها فبادري وجدي قبل مزاحمة العدة ونفاد المدة

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 430]

فقالت هوعقيدتي وسيبلغك إن بقيت بعدي فأمر لها بقنطار من

المال فقالت بل القوت بتة فإني لاأعود إلي الخفض في العيش و أنامأسورة في قيد الخطيئة فقال بعض ولد يوسف ياأباه من هذه التي فقد تفتت لها كبدي ورق لها قلبي فقال له هذه دابة البرح وسبب البلية في حبال الانتقام ثم تزوجها فوجدها بكرا فقال لها أني هذا و قد كان لك بعل فقالت كان محصورا بفقد الحركة وصرد المجاري

-روایت-از قبل-390

يقول الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برأفته ورحمته إني لأعجب من قوم ينسبونه إلي الاهتمام بالمعصية و قدنزهه الله عنها في سبع مواضع من السورة منها. قوله تعالي حكاية عنهاالآنَ حَصحَصَ الحَقّ أَنَا راوَدتُهُ عَن نَفسِهِفاستعفي فلو لم تكن هي المراودة دونه لم يكن للكلام معني لأنها إنما أرادت تنزيهه عن المراودة بما شهدت له . ومنها قول النساءحاشَ لِلّهِ ما عَلِمنا عَلَيهِ مِن سُوءٍ. ومنها قول الطفل إنطاق من الله تعالي وبرهان كبير في تنزيهه إِن كانَ قَمِيصُهُ قُدّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَت وَ هُوَ مِنَ الكاذِبِينَ وَ إِن كانَ قَمِيصُهُ قُدّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَت وَ هُوَ مِنَ الصّادِقِينَ فَلَمّا رَأي قَمِيصَهُ قُدّ مِن دُبُرٍ قالَيعني العزيز حيث رأي برهان الله بنطق الصغير في المهد معجزة وحجة ظاهرة في تنزيهه من اهتمام المعصيةإِنّهُ مِن كَيدِكُنّ إِنّ

كَيدَكُنّ عَظِيمٌ.

-قرآن-212-259-قرآن-392-431-قرآن-499-685-قرآن-789-831

[ صفحه 431]

ومنها قوله رَبّ السّجنُ أَحَبّ إلِيَ ّ مِمّا يدَعوُننَيِ إِلَيهِ. ومنها قول الله تعالي مخاطبا لإبليس حين قال لَأُغوِيَنّهُم أَجمَعِينَ فقال إلاعبادي المخلصين . و لاشك و لاارتياب أنه من المخلصين المصطفين بشهادة الله له إنه صديق وأيضا إن إبليس قال إِلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخلَصِينَفأي ريب أوشك يعتري أحدا في نزاهته لو لاالعمي والهوي والارتياب واتباع الرخص و قدشهد الله تعالي له بالبراءة والتنزيه والنسوة وزليخة والطفل والعزيز و قوله رَبّ السّجنُ أَحَبّ إلِيَ ّ وإبليس بقوله إِلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخلَصِينَ.

-قرآن-13-66-قرآن-116-140-قرآن-264-298-قرآن-465-491-قرآن-507-541

[ صفحه 432]

و يقول أيضا الحسن بن أبي الحسن الديلمي أعانه الله علي طاعته وأيده بعصمته وحشره مع سادته وأئمته محمد النبي وأخيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعترته صلوات الله عليهم جميعا إنني أثبت في هذاالكتاب مانقلته في كتاب المؤمن تصنيف الحسين بن سعيد الأهوازي بحذف الإسناد إحالة علي سنده قال

باب مايبتلي به المؤمن

عن الحسن بن علي بن فضال عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول في قضاء الله للمؤمنين كل خير

-روایت-1-2-روایت-69-100

و قال ع لايقضي الله تعالي قضاء للمسلم إلا كان خيرا له و لوقطع قطعة قطعة كان خيرا له و إن ملك مشارق الأرض

ومغاربها كان خيرا له

-روایت-1-2-روایت-13-142

و قال ع لويعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر لتمني أن يقرض بالمقاريض

-روایت-1-2-روایت-13-85

و قال الحسين ع و الله للبلاء والفقر والقتل أسرع إلي من أحبنا من ركض البراذين و من السيل إلي صمره و هومنتهاه

-روایت-1-2-روایت-21-123

و قال رجل لأمير المؤمنين ع و الله إني أحبك في الله فقال صدقت إن طينتنا طينة مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم اذهب فاتخذ للفقر جلبابا فإني سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الفقر لأسرع إلي محبيك من السيل إلي بطن الوادي

-روایت-1-243

[ صفحه 433]

و قال أبو عبد الله ع إن الشياطين أكثر علي المؤمنين من الزنابير علي اللحم و مامنكم من عبدابتلاه الله بمكروه فصبر إلاكتب الله له أجر ألف شهيد

-روایت-1-2-روایت-27-158

و قال ع إن فيما أوحي الله إلي موسي ع ماخلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن وإني إنما ابتليته لما هوخير له وأعطيته لما هوخير له أعاقبه لما هوخير له وأروعه لما هوخير له و أناأعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر علي بلائي وليرض بقضائي وليشكر نعمائي أكتبه في الصديقين عندي إذاعمل برضاي وأطاعني

-روایت-1-2-روایت-13-318

و قال أبو جعفر ع إن

الله تبارك و تعالي إذا كان من أمره أن يكرم عبدا و له عنده ذنب ابتلاه بالسقم فإن لم يفعل فبالحاجة فإن لم يفعل شدد عليه عندالموت و إذا كان من أمره أن يهين عبدا و له عنده حسنة أصح بدنه فإن لم يفعل وسع عليه في معيشته فإن لم يفعل هون عليه الموت

-روایت-1-2-روایت-22-297

و قال ع بينا موسي يمشي علي ساحل البحر إذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا وتكلم بالشرك ثم ألقي شبكته فخرجت مملوءة ثم ألقاها فخرجت مملوءة ثم أعادها فخرجت مملوءة فمضي ثم جاء آخر فتوضأ وصلي وحمد الله وأثني عليه ألقي شبكته فلم يخرج فيها شيءثلاث مرات غيرسمكة صغيرة فأخذها وحمد الله وأثني عليه وانصرف فقال موسي يارب عبدك الكافر تعطيه مع كفره وعبدك المؤمن لم تخرج له غيرسمكة صغيرة فأوحي الله إليه انظر عن يمينك فكشف له عما أعد الله لعبده المؤمن ثم قال انظر عن يسارك فكشف له عما أعد الله للكافر فنظر ثم قال يا موسي مانفع هذاالكافر ماأعطيته و لاضر هذاالمؤمن مامنعته

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 434]

فقال موسي يارب يحق لمن عرفك أن يرضي بما صنعت

-روایت-از

قبل-56

و قال ع إن أهل الحق منذ كانوا لم يزالوا في شدة أما إن ذلك إلي مدة قريبة وعافية طويلة و إن الله جعل وليه غرضا لعدوه

-روایت-1-2-روایت-13-129

و قال رجل لأبي عبد الله ع إن من قبلنا يقولون إن الله إذاأحب عبدا نوه به منوه من السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيلقي الله له المحبة في قلوب العباد و إذاأبغضه نوه منوه من السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد قال و كان ع متكئا فاستوي جالسا ثم نفض كمه ثم قال ليس هكذا ولكن إذاأحب الله عز و جل عبدا أغري به الناس ليقولوا فيه مايأجره ويؤثمهم و إذاأبغض عبدا ألقي الله عز و جل له المحبة في قلوب العباد ليقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم وإياه ثم قال من كان أحب إلي الله عز و جل من يحيي بن زكريا ثم أغري به جميع من رأيت حتي صنعوا به ماصنعوا من كان أحب إلي الله عز و جل من الحسين بن علي ع ثم أغري به حتي قتلوه من كان أبغض إلي الله

من أبي فلان وفلان ليس كماقالوا

-روایت-1-764

و قال ع إن الله إذاأحب عبدا أغري به الناس و إن الله تعالي أخذ ميثاق المؤمن علي أربع مؤمن مثله يحسده ومنافق يقفو أثره وشيطان يفتنه وكافر يري جهاده وقتله فما بقاء المؤمن مع هذا

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 435]

و إن الله تعالي يتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كمايتعاهد الرجل أهله بالهدية ويحميه الدنيا كمايحمي الطبيب المريض و إن لله عبادا من خلقه ما من بلية أوتقتير في الرزق إلاساقه إليهم و لاعافية أوسعة في الرزق إلاصرف عنهم و لو أن نور أحدهم قسم بين أهل الأرض لاكتفوا به وإنه ليذود المؤمن عما يكره كمايذود الرجل البعير الأجرب عن إبله ما من مؤمن تمر عليه أربعون ليلة إلاتعاهده الرب بوجع في بدنه أوذهاب مال و لابد له من ثلاث وربما اجتمعت له أن يكون معه في داره من يؤذيه أوجار يؤذيه أو من في طريقه إلي حوائجه يؤذيه و لو أن مؤمنا علي قلة جبل لبعث الله شيطانا يؤذيه ويجعل الله له من إيمانه أنسا

-روایت-از قبل-634

و قال رسول الله ص يقول الله تعالي

يادنيا موري علي عبدي المؤمن بأنواع البلاء وضيقي عليه في معيشته و لاتحلولي له فيسكن إليك

-روایت-1-2-روایت-25-143

و قال أبوالصباح قلت لأبي عبد الله ع ماأصاب المؤمن من بلاء أفبذنب قال لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ودعاءه ليكتب له الحسنات ويحط عنه السيئات و إن الله ليعتذر إلي عبده المؤمن كمايعتذر الأخ إلي أخيه فيقول لا وعزتي ماأفقرتك لهوانك علي فارفع هذاالغطاء فيكشف فينظر ماعوضه فيقول ما

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 436]

ضرني يارب مع ماعوضتني و ماأحب الله قوما إلاابتلاهم و إن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء و إن الله تعالي يقول إن من عبادي المؤمنين لمن لايصلح لهم أمر دينهم إلابالغني والصحة في البدن فأبلوهم به و إن من العباد لمن لايصلح لهم أمر دينهم إلابالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم فأبلوهم به فيصلح لهم أمر دينهم و إن الله أخذ ميثاق المؤمن علي أن لايصدق في مقالته و لاينتصر علي عدوه و إن الله إذاأحب عبدا غبه بالبلاء غبا فإذادعا قال له لبيك عبدي إني علي ماسألت لقادر ولئن ادخرت لك فهو خير لك و إن حواريي عيسي شكوا إليه مايلقون

من الناس فقال لهم إن المؤمنين لم يزالوا مبغضين

-روایت-از قبل-624

و قال أبو عبد الله ع لأصحابه إن أردتم أن تكونوا أصحابي وإخواني فوطنوا أنفسكم علي العداوة والبغضاء من الناس و إلافلستم لي بأصحاب و إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض و لايعطي الآخرة إلا أهل صفوته و إن الله يقول لاأصرف عبدي المؤمن عن شيء إلاجعلت ذلك خيرا له فليرض بقضائي وليصبر علي بلائي وليشكر نعمائي أكتبه في الصديقين عندي

-روایت-1-355

[ صفحه 437]

وتبسم رسول الله ص فقال أ لاتسألوني مم ضحكت قالوا بلي يا رسول الله قال عجبت للمرء المسلم لايقضي الله له القضاء إلا كان خيرا له وإنه ليكون للعبد عند الله منزلة لايبلغها إلابإحدي خصلتين إما بمرض في جسم أوبذهاب مال

-روایت-1-237

[ صفحه 438]

باب ماخص الرب تعالي المؤمن من الكرامة والثواب

قال أبو عبد الله ع إذاأحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله سبعمائة ضعف و ذلك قوله تعالي يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ و إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كماتزهر نجوم السماء لأهل الأرض و إن المؤمن ولي الله عز و جل يعينه ويصنع له و لا يقول علي الله إلاالحق و لايخاف غيره

-روایت-1-2-روایت-25-293

و قال ع إن المؤمنين يلتقيان فيتصافحان

فلايزال الله تعالي مقبلا عليهما والذنوب تتحات عنهما حتي يفترقا وينزل الله عليهما مائة رحمة تسع وتسعون لأشدهما حبا لصاحبه وافترقا من غيرذنب

-روایت-1-2-روایت-13-196

و إن جبرئيل ع نزل علي رسول الله ص فقال يا محمد إن ربك يقول من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة و ماترددت في شيء أنافاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته و إذامات المؤمن صعد ملكاه فقالا ياربنا أمت فلانا فيقول انزلا فصليا عليه عندقبره وهللاني وكبراني واكتبا ماتعملان له

-روایت-1-335

و قال أبو عبد الله ع إن رؤيا المؤمن جزء من سبعين جزءا من النبوة و إن الله عز و جل إذاأحب عبدا عظمه وجعل غناه في نفسه ونوره بين

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 439]

عينيه و إذاأبغضه وكله إلي نفسه وجعل فقره بين عينيه

-روایت-از قبل-60

و قال ع إن العبد ليدعو فيقول الرب عز و جل ياجبرئيل اهبط بحاجته وأوقفها بين السماء و الأرض شوقا إلي صوته بتضرعه و إن موت المؤمن لمن ثلم الدين و إن عمل المؤمن يذهب فيمهد له في الجنة كمايرسل الرجل غلامه يفرش له ويمهد له ثم تلاوَ مَن عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنفُسِهِم يَمهَدُونَ

-روایت-1-2-روایت-13-298

و قال ع

ما من مؤمن يموت في غربة فيغيب عنه بواكيه إلابكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها وبكته أبواب السماء التي كان يصعد إليها عمله وينزل منها رزقه وبكاه الملكان الموكلان به

-روایت-1-2-روایت-13-202

[ صفحه 440]

باب ماجعل الله تعالي بين المؤمنين من الإخاء والحقوق

قال أبو عبد الله ع المؤمنون إخوة إذاضرب رجل منهم عرق سهر الآخرون لأن أرواحهم واحدة

-روایت-1-2-روایت-25-96

و عن أبي جعفر ع قال إن الأرواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كماتتشام الخيل فما تعارف منها ائتلف و ماتناكر منها اختلف و لو أن مؤمنا دخل مسجدا فيه أناس كثير ليس فيهم إلامؤمن واحد إلامالت نفسه إلي ذلك المؤمن حتي يجلس إليه

-روایت-1-2-روایت-27-240

و إن المؤمن ليستريح إلي أخيه المؤمن كمايستريح الطير إلي شكله

-روایت-1-69

و إن المؤمنين في إيثارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذااشتكي تداعي سائره بالسهر ثم قال لا و الله لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون كذلك

-روایت-1-151

ولقد قال ص ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز و جل و عن يمين الله فقيل له ماهن فقال يحب المرء لأخيه المسلم مايحب لأعز أهله ويكره له مايكره لأعز أهله ويناصحه بالولاية ويفرح لفرحه ويحزن

لحزنه فإن كان عنده مايفرج عنه و إلادعا له

-روایت-1-2-روایت-16-265

[ صفحه 441]

و قال أبو عبد الله ع و الله ما عبد الله بشي ء أفضل من أداء حق المؤمن و إن المؤمن أفضل حقا من الكعبة و إن المؤمن أخو المؤمن فهو عينه ودليله لايخونه و لايخذله و من حقه عليه لايشبع ويجوع المؤمن و لايروي ويعطش و لايلبس ويعري أخوه ويحب له مايحبه لنفسه فإذااحتجت فاسأله و إذاسألك أعطه وكن لهم ظهرا فإنهم لك ظهر و إذاغاب أخوك فاحفظه في غيبته و إن شهد فزره وأجله وأكرمه فإنه منك و أنت منه و إن أصابه خير فاحمد الله تعالي و إن ابتلي فاعضده وتحمل عنه وأعنه فإنه يحق عليك نصيحته ومواساته ومنع عدوه منه و إن نفرا من المسلمين خرجوا في سفر لهم فأضلوا الطريق وأصابهم عطش شديد فتمكنوا ولزموا أصول الشجر فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض فقال قوموا فلابأس عليكم هذاالماء فقاموا وشربوا وارتووا ثم قالوا له من أنت رحمك الله فقال أنا من الجن الذين بايعوا رسول الله ص سمعته يقول المؤمن أخو

المؤمن ودليله فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي

-روایت-1-2-روایت-27-893

و قال ع من مشي لأخيه المؤمن في حاجة فنصحه فيهاكتب الله

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 442]

له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة قضيت الحاجة أو لم تقض

-روایت-از قبل-59

ألا و إن الله انتجب قوما من خلقه لقضاء حوائج الفقراء من شيعة علي ع ليؤتيهم بذلك الجنة

-روایت-1-94

و من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا واثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة و من يسر علي مؤمن يسر الله له حوائج الدنيا والآخرة و من ستر علي مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا والآخرة

-روایت-1-261

و إن قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله وعتق ألف نسمة وصيام شهر في المسجد الحرام واعتكافه

-روایت-1-119

وروي ابن عباس قال كنت مع الحسن بن علي ع في المسجد الحرام و هومعتكف به و هويطوف بالكعبة فعرض له رجل من شيعته فقال يا ابن رسول الله إن علي دينا لفلان فإن رأيت أن تقضيه عني فقال ورب هذه البنية ماأصبح عندي شيء فقال إن رأيت أن تستمهله عني فقد تهددني بالحبس قال ابن عباس فقطع

الطواف وسعي معه فقلت يا ابن رسول الله أنسيت أنك معتكف فقال لا ولكن سمعت أبي ع يقول سمعت رسول الله ص يقول من قضي أخاه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله فاجتاز علي دار أبي عبد الله الحسين ع فقال للرجل هلا أتيت أبا

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 443]

عبد الله في حاجتك فقال أتيته فقال إني معتكف فقال أماإنه لوسعي في حاجتك لكان خيرا من اعتكاف ثلاثين سنة

-روایت-از قبل-117

عن ابراهيم التيمي قال كنت أطوف بالبيت الحرام فاعتمد علي أبو عبد الله ع فقال أ لاأخبرك يا ابراهيم بما لك في طوافك هذا قال قلت بلي جعلت فداك فقال من جاء إلي هذاالبيت عارفا بحقه وطاف به أسبوعا وصلي ركعتين في مقام ابراهيم كتب الله له عشرة آلاف حسنة ومحا عنه عشرة آلاف سيئة ورفع له عشرة آلاف درجة ثم قال ع أ لاأخبرك بخير من ذلك قال قلت بلي جعلت فداك فقال من قضي أخاه المؤمن حاجة كان كمن طاف طوافا وطوافا وطوافا حتي عد عشرة و قال

أيما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجة و هويقدر علي قضائها و لم يقضها له سلط الله عليه شجاعا في قبره ينهش أصابعه

-روایت-1-2-روایت-28-589

و قال ع إن مؤمنا كان في مملكة جبار يؤذيه فهرب منه ونزل برجل من أهل الشرك فأضافه وألطفه وأجاره فلما حضره الموت أوحي الله تعالي إليه

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 444]

وعزتي وجلالي لو كان في جنتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها ولكنها محرمة علي من مات مشركا ولكن يانار هادنيه و لاتؤذيه ويؤتي برزقه فيها من حيث يشاء الله تعالي

-روایت-از قبل-170

و قال ع من سر مؤمنا فقد سرنا و من سرنا فقد سر رسول الله ص و من سر رسول الله فقد سر الله تعالي و من سر الله أسكنه في ظل عرشه يوم لاظل إلاظله و إن من أحب الأعمال إلي الله تعالي إدخال السرور علي عبده المؤمن و من أدخل علي مؤمن سرورا خلق الله منه خلقا فيقول له أبشر ياولي الله بكرامة من الله ورضوان ثم لايزال معه حتي يدخل قبره فيقول مثل ذلك ثم لايزال معه عند كل هول يبشره فيقول له من أنت يرحمك الله فيقول

أناالسرور ألذي أدخلت علي فلان

-روایت-1-2-روایت-13-485

و قال ع إن لله جنة ادخرها لثلاثة إمام عادل و رجل يحكم أخاه المسلم في ماله و رجل مشي لأخيه المسلم في حاجة قضيت أو لم تقض وثبت الله قدميه علي الصراط يوم تزل فيه الأقدام وكتب له اثنتين وسبعين رحمة عجل له واحدة يصلح بهاأمر دنياه وادخر له واحدة وسبعين لأهوال الآخرة و من أكرم مؤمنا فإنما يكرم الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 445]

ودعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ويدر عليه الرزق

-روایت-از قبل-59

وأوحي الله تعالي إلي داود ع أن العبد من عبادي يأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي فقال داود يارب و ماتلك الحسنة قال يدخل علي عبدي المؤمن سرورا و لوبتمرة فقال داود يارب حق علي من عرفك أن لايقطع رجاءه منك

-روایت-1-217

و قال رسول الله ص أيما مؤمن عاد مريضا خاض في الرحمة خوضا فإذاقعد عنده استنقع بها فإن عاده غدوة صلي عليه سبعون ألف ملك إلي أن يمسي و إن عاده عشية صلي عليه سبعون ألف ملك حتي يصبح

-روایت-1-2-روایت-25-201

و قال ع إن العبد المسلم إذاخرج من بيته يريد زيارة أخيه التماس وجه الله ورغبة فيما عنده وكل الله تعالي

به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه ألا طبت وطابت لك الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-182

و قال رسول الله هبط إلي الأرض ملك فأقبل يمشي حتي دفع إلي باب رجل وعليها رجل واقف فقال له الملك ماجاء بك إلي هذه الدار فقال أخ لي زرته في الله فقال له الملك أبشر فإني رسول الله إليك و هويقرئك السلام و يقول وجبت الجنة لك عندي و إن الله يقول أيما مسلم زار أخاه فإياي يزور وثوابه علي

-روایت-1-2-روایت-22-319

و قال ع من أشبع أربعة من المؤمنين كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل و من أدخل مؤمنين بيته فأشبعهما كان ذلك أفضل من عتق رقبة وأطمعه الله من ثمار الجنة

-روایت-1-2-روایت-13-169

[ صفحه 446]

و من أطعم مؤمنا من جوع أوسقاه من ظمإ أطعمه الله من ثمار الجنة وسقاه من الرحيق المختوم و من كسا مؤمنا من عري كساه الله من الثياب الخضر و لم يزل في ضمان الله مادام عليه

-روایت-1-186

و إن من أحب الخصال إلي الله تعالي إطعام مسلم من جوع أوفك رقبة من رق أوقضاء عن مؤمن دينا

-روایت-1-101

وأقرب ما يكون العبد من الكفر أن يحفظ علي أخيه عثراته

وزلاته ليعيره ويعنفه بهايوما ما

-روایت-1-93

و من عير مؤمنا بشي ء لم يمت حتي يركبه

-روایت-1-42

و من قال لأخيه المؤمن أف لك انقطع مابينهما فإذا قال له أنت عدوي فقد كفر أحدهما فإذااتهمه انماث الإيمان في قلبه كمايماث الملح في الماء

-روایت-1-150

و من لم يعرف لأخيه مثل مايعرف له فليس بأخيه

-روایت-1-53

و من أدخل علي أخيه المؤمن سرورا فقد أدخله علي رسول الله وعلينا وكذلك من أدخل عليه أذي أوغما

-روایت-1-104

و من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايجلس في مجلس يسب فيه إمام أويغتاب فيه مؤمن

-روایت-1-91

و ليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه وأخوه بوادره

-روایت-1-57

و لوكشف الغطاء عن الناس فنظروا وصل ما بين الله و بين

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 447]

المؤمن لخضعت له رقابهم وانقادت له طاعتهم و لونظروا إلي مايرد من الأعمال من السماء لقالوا مايقبل من أحد عمل

-روایت-از قبل-118

و قال لاتبد الشماتة بأخيك فيرحمه الله عز و جل ويبتليك

-روایت-1-2-روایت-10-64

يقول العبد الفقير إلي رحمة الله ورضوانه أبو محمد الحسن بن أبي الحسن بن محمدالديلمي أعانه الله علي طاعته وتغمده برحمته ورأفته إنني حيث ذكرت صفات المؤمنين و مايجب أن يكونوا عليه من الخصال المحمودة و

مايجانبوه من الخصال الذميمة وبالغت في ذلك علي حد يخاف أن يشق علي من لم يعرف أصول ذلك من كتاب الله تعالي وسنة نبيه و أهل بيته ع أحببت أن أردف ذلك بذكر ماجاء من بشائر المؤمن ومساره عندوفاته و بعدوفاته

لقول النبي ص أ لاأخبركم بالفقيه كل الفقيه قالوا بلي يا رسول الله قال من لم يطمع الناس في جنب الله و لم يؤيسهم من رحمة الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-18-150

الحديث الأول عن صفوان بروايته عن أبي عبد الله ع إن قوما من أصحابه قالوا له إنما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله و لماأوجب الله من حبكم ماأحببناكم لدنيا نصيبها منكم ولكن لوجه الله والدار الآخرة فقال صدقتم ثم قال من أحبنا كان معنا وجاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال و الله لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقي الله بغير ولايتنا لقيه و هو عليه ساخط

-روایت-1-2-روایت-58-406

و قال ع إذا كان يوم القيامة يقبل قوم علي نجائب من نور ينادون بأعلي أصواتهم الحمد لله ألذي أنجزنا وعده الحمد لله ألذي أورثنا أرضه نتبوأ من

الجنة حيث نشاء قال فيقول الخلائق هذه زمرة الأنبياء فإذاالنداء من عند الله عز و جل هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب ع وهم صفوتي من عبادي وخيرتي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 448]

فيقول الخلائق إلهنا وسيدنا بما نالوا هذه الدرجة فإذاالنداء من قبل الله عز و جل نالوها بتختمهم في اليمين وصلاتهم إحدي وخمسين وإطعامهم المسكين وتعفيرهم الجبين وجهرهم في الصلاة ببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

-روایت-از قبل-224

و عنه ع قال من أحبنا ولقي الله و عليه مثل زبد البحر ذنوبا كان حقا علي الله أن يغفر له

-روایت-1-2-روایت-18-99

و قال عاصم عن أبي حمزة عن حنش بن المعتمر قال دخلت علي علي و هو في الرحبة متكئا فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت قال فرفع رأسه ورد علي و قال أصبحت و الله محبا لمحبنا صابرا علي بغض مبغضنا إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة و إن مبغضنا بني بنيانا فأسس بنيانه علي شفا جرف فكأنك ببنيانه قدهار

-روایت-1-2-روایت-52-360

و قال أبو عبد الله ع لداود الرقي أ لاأحدثك بالحسنة التي من جاء بهاأمن من فزع يوم القيامة وبالسيئة التي من جاء بهاأكبه الله علي وجهه في النار قال قلت بلي قال الحسنة

حبنا والسيئة بغضنا

-روایت-1-198

و عن الحارث الأعور قال أتيت أمير المؤمنين ع فقال ماجاء بك فقلت حبك قال الله الله ماجاء بك إلاحبي فقلت نعم فقال أماإني سأحدثك بشكرها إنه لايموت عبديحبني حتي يراني حيث يحب و لايموت عبديبغضني حتي يراني حيث يكره

-روایت-1-2-روایت-28-241

[ صفحه 449]

و قال أبو عبد الله ع لعمر بن حنظلة يابا صخر إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ويبغض و لايعطي هذاالأمر إلا أهل صفوته أنتم و الله علي ديني ودين آبائي

-روایت-1-158

و قال ع و الله لنشفعن و الله لنشفعن ثلاث مرات حتي يقول عدونا فما لنا من شافعين و لاصديق حميم إن شيعتنا يأخذون بحجزتنا ونحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة الله و قال له زياد الأسود إني ألم بالذنوب فأخاف الهلكة ثم أذكر حبكم فأرجو النجاة فقال ع وهل الدين إلاالحب قال اللّهَ حَبّبَ إِلَيكُمُ الإِيمانَ و قال إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فاَتبّعِوُنيِ يُحبِبكُمُ اللّهُ

-روایت-1-2-روایت-13-398

و قال رجل لرسول الله ص إني أحبك فقال إنك لتحبني فقال الرجل إي و الله فقال النبي أنت مع من أحببت

-روایت-1-113

و قال أبو عبد الله ع من مات منكم علي هذاالأمر منتظرا له كان كمن كان

في فسطاط القائم

-روایت-1-2-روایت-27-98

و قال له بعض أصحابه أصلحك الله و الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر فقال أبو عبد الله أتري من حبس نفسه علي الله لايجعل له مخرجا بلي و الله ليجعلن الله له مخرجا رحم الله من حبس نفسه علينا رحم الله من أحيا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 450]

أمرنا

-روایت-از قبل-9

وروي عن أبي أيوب الأنصاري رحمه الله قال كنت عند رسول الله ص و قدسئل عن الحوض فقال أما إذاسألتموني عن الحوض فإني سأخبركم عنه إن الله تعالي أكرمني به دون الأنبياء وإنه ما بين أيلة إلي صنعاء يسيل فيه خليجان من الماء وماؤهما أبيض من اللبن وأحلي من العسل بطحاؤهما مسك أذفر حصباؤهما الدر والياقوت شرط مشروط من ربي لايردهما إلاالصحيحة نياتهم النقية قلوبهم الذين يعطون ماعليهم في يسر و لايأخذون مالهم في عسر المسلمون للوصي من بعدي يذود من ليس من شيعته كمايذود الرجل الجمل الأجرب عن إبله

-روایت-1-2-روایت-50-531

و عنه ع قال إذابلغت نفس أحدكم هذه وأومأ بيده إلي حلقه قيل له أما ماكنت تحذر من هم الدنيا فقد أمنته ثم يعطي بشارته

-روایت-1-2-روایت-18-134

و عنه ع يرويه عن آبائه عن رسول الله ص

أنه قال لأمير المؤمنين ع بشر شيعتك ومحبيك بخصال عشر أولها طيب مولدهم وثانيها حسن إيمانهم وثالثها حب الله لهم والرابعة الفسحة في قبورهم والخامسة نورهم يسعي بين أيديهم والسادسة نزع الفقر من بين أعينهم وغني قلوبهم والسابعة المقت من الله لأعدائهم والثامنة الأمن من البرص والجذام والتاسعة انحطاط الذنوب والسيئات عنهم والعاشرة هم معي في الجنة و أنامعهم فطوبي لهم وحسن مآب

-روایت-1-2-روایت-48-451

وروي جابر بن عبد الله قال بينا نحن عند رسول الله ص إذ

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 451]

التفت إلي علي ع فقال يا أبا الحسن هذاجبرئيل ع يقول إن الله تعالي أعطي شيعتك ومحبيك سبع خصال الرفق عندالموت والأنس عندالوحشة والنور عندالظلمة والأمن عندالفزع والقسط عندالميزان والجواز علي الصراط ودخول الجنة قبل الناس يسعي نورهم بين أيديهم

-روایت-از قبل-268

وروي جابر أيضا عنه ص قال من أحب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة فلايشكن أحد أنه في الجنة فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة عشر في الدنيا وعشر في الآخرة

-روایت-1-2-روایت-32-181

أما في الدنيا فالزهد والحرص علي العمل والورع في الدين والرغبة في العبادة والتوبة قبل الموت والنشاط في قيام الليل واليأس مما

في أيدي الناس والحفظ لأمر الله عز و جل ونهيه والتاسعة بغض الدنيا والعاشرة السخاء و أما في الآخرة فلاينشر له ديوان و لاينصب له ميزان ويعطي كتابه بيمينه وتكتب له براءة من النار ويبيض وجهه ويكسي من حلل الجنة ويشفع في مائة من أهل بيته وينظر الله إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنة والعاشرة دخول الجنة بغير حساب فطوبي لمحب أهل بيتي

-روایت-1-489

و عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر ع قال للمؤمن علي الله تعالي عشرون خصلة يفي له بها له علي الله تعالي ألا يفتنه و لايضله و له علي الله أن لايعريه و لايجوعه و له علي الله أن لايشمت به عدوه و له علي الله أن لايخذله ويعزه و له علي الله أن لايهتك ستره و له علي الله أن لايميته غرقا و لاحرقا و له علي الله أن لايقع علي شيء و لايقع عليه شيء و له علي الله أن يقيه مكر الماكرين و له علي الله أن يعيذه من سطوات الجبارين و له علي الله أن يجعله

معنا في الدنيا

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 452]

والآخرة و له علي الله أن لايسلط عليه من الأدواء مايشين خلقته و له علي الله أن يعيذه من البرص والجذام و له علي الله أن لايميته علي كبيرة و له علي الله أن لاينسيه مقامه في المعاصي حتي يحدث توبة و له علي الله أن لايحجب عنه علمه ويعرفه بحجته و له علي الله أن لايغرز في قلبه الباطل و له علي الله أن يحشره يوم القيامة ونوره يسعي بين يديه و له علي الله أن يوفقه لكل خير و له علي الله أن لايسلط عليه عدوه فيذله و له علي الله أن يختم له بالأمن والإيمان ويجعله معنا في الرفيق الأعلي هذه شرائط الله عز و جل للمؤمنين

-روایت-از قبل-577

و من كتاب فرج الكرب عن أبي بصير قال الصادق ع يابا محمدتفرق الناس شعبا ورجعتم أنتم إلي أهل بيت نبيكم فأردتم ماأراد الله وأحببتم من أحب الله واخترتم من اختاره الله فأبشروا واستبشروا فأنتم و الله المرحومون المتقبل منكم حسناتكم المتجاوز عن سيئاتكم فهل سررتك

فقلت نعم فقال يابا محمد إن الذنوب تساقط عن ظهور شيعتنا كمايسقط الريح الورق من الشجر و ذلك قوله تعالي الّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم...وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا و الله يابا محمد ماأراد الله بهذا غيركم فهل سررتك قلت نعم زدني فقال قدذكركم الله في كتابه عز من قائل رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِيريد أنكم وفيتم بما أخذ عليكم ميثاقه من ولايتنا وأنكم لم تستبدلوا بنا غيرنا و قال الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ و الله ماعني بهذا

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 453]

غيركم فهل سررتك يابا محمدفقلت زدني قال لقد ذكركم الله في كتابه حيث يقول إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ و الله ماأراد الله بهذا غيركم هل سررتك فقلت نعم زدني قال و قدذكركم الله تعالي بقوله فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَفرسول الله في هذاالموضع النبيون ونحن الصديقون والشهداء وأنتم الصالحون وأنتم و الله شيعتنا فهل سررتك فقلت نعم زدني فقال لقد استثناكم الله تعالي علي الشيطان فقال إِنّ عبِاديِ لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ و الله ماعني بهذا غيركم فهل سررتك فقلت نعم زدني فقال قال الله تعالي قُل يا عبِاديِ َ الّذِينَ

أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً و الله ماعني بهذا غيركم هل سررتك يابا محمد قلت زدني فقال يابا محمد مااستثني الله تعالي لأحد من الأنبياء و لاأتباعهم ماخلا شيعتنا فقال عز من قائل يَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً...إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ وهم شيعتنا يابا محمدهل سررتك قلت زدني يا ابن رسول الله قال لقد ذكركم الله تعالي في كتابه حيث قال هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الأَلبابِفنحن الذين نعلم وأعداؤنا الذين لايعلمون وشيعتنا هم أولو الألباب قلت زدني يا ابن رسول الله

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 454]

قال يابا محمد مايحصي تضاعف ثوابكم يابا محمد ما من آية تقود إلي الجنة وتذكر أهلها بخير إلا وهي فينا وفيكم و ما من آية تسوق إلي النار إلا وهي في عدونا و من خالفنا و الله ما علي دين محمد وملة ابراهيم ع غيرنا وغيركم و إن سائر الناس منكم براء يا أبا محمدهل سررتك قلت نعم يا ابن رسول الله صلي الله عليك وجعلت فداك ثم انصرفت فرحا

-روایت-از قبل-349

[ صفحه 455]

فصل في حسن الظن بالله تعالي

روي عن العالم ع أنه قال و الله ماأعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلابحسن ظنه بالله عز و جل

ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين فالله تبارك و تعالي لايعذب عبدا بعدالتوبة والاستغفار إلابسوء ظنه وتقصيره في رجائه لله عز و جل وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين و ليس يحسن ظن عبدمؤمن بالله عز و جل إلا كان عندظنه به لأن الله تعالي كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه فإن الله تعالي يقول الظّانّينَ بِاللّهِ ظَنّ السّوءِ عَلَيهِم دائِرَةُ السّوءِ وَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم وَ لَعَنَهُم وَ أَعَدّ لَهُم جَهَنّمَ وَ ساءَت مَصِيراً

-روایت-1-2-روایت-31-609

و قدروي أن الله تعالي قال أنا عندظن عبدي بي فلايظن بي إلاخيرا

-روایت-1-2-روایت-12-76

و قال أمير المؤمنين ص الثقة بالله حصن لايحصن به إلامؤمن والتوكل عليه نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو

-روایت-1-2-روایت-28-113

و عن أبي عبد الله ع في قوله تعالي فَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ فقال من انتحل ولايتنا فقد جاز العقبة فنحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا ثم قال مهلا أفيدك حرفا هوخير لك من الدنيا و ما فيها قوله تعالي فَكّ رَقَبَةٍ إن الله تعالي فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت فأنتم صفوة الله و لو أن الرجل منكم يأتي بذنوب مثل

رمل عالج لشفعنا فيه عند الله تعالي فلكم البشري في الحياة الدنيا و في الآخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هوالفوز العظيم

-روایت-1-2-روایت-27-469

ميسر قال أنا وعلقمة الحضرمي و أبوحسان العجلي و عبد الله بن

-روایت-1-2-روایت-12-ادامه دارد

[ صفحه 456]

عجلان ننتظر أبا جعفر ع فخرج علينا فقال مرحبا وأهلا و الله إني لأحب ريحكم وأرواحكم وإنكم لعلي دين الله فقال له علقمة فمن كان علي دين الله تشهد أنه من أهل الجنة قال فمكث هنيئة ثم قال بوروا أنفسكم فإن لم تكونوا قارفتم الكبائر فأنا أشهد قلنا و ماالكبائر قال سبع الشرك بالله العظيم وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وقتل النفس والربا والفرار من الزحف قال قلنا مامنا أحد أصاب من هذاشيئا فقال فأنتم إذاناجون فاجعلوا أمركم هذالله و لاتجعلوه للناس فإنه ما كان للناس فهو للناس و ما كان لله فهو له فلاتخاصموا الناس بدينكم فإن الخصومة ممرضة للقلب إن الله قال لنبيه إِنّكَ لا تهَديِ مَن أَحبَبتَ و قال أَ فَأَنتَ تُكرِهُ النّاسَ حَتّي يَكُونُوا مُؤمِنِينَ

-روایت-از قبل-707

عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع قداستحييت مما أكرر هذاالكلام عليكم إنما بين أحدكم و بين أن يغتبط أن

تبلغ نفسه هاهنا وأهوي بيده إلي حنجرته يأتيه رسول الله ص و علي فيقولان له أما ماكنت تخاف فقد آمنك الله منه و أما ماكنت ترجو فأمامك فأبشروا أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء و كل مؤمن صديق شهيد

-روایت-1-2-روایت-58-364

[ صفحه 457]

و عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-51-97

و قال أنتم أهل تحية الله بالسلام و أهل أثرة الله برحمته و أهل توفيق الله بعصمته و أهل دعوته بطاعته و لاخوف عليكم و لاأنتم تحزنون أسماؤكم عندنا الصالحون المصلحون وأنتم أهل الرضا لرضاه عنكم والملائكة إخوانكم في الخير فإذااجتهدتم دعوا و إذاأذنبتم استغفروا وأنتم خير البرية بعدنا دياركم لكم جنة وقبوركم لكم جنة للجنة خلقتم و في الجنة نعيمكم و إلي الجنة تصيرون

-روایت-1-2-روایت-10-388

و قال أبوحمزة سمعت أبا جعفر يقول إذاقام المؤمن في الصلاة بعث الله الحور العين حتي يحدقن به فإذاانصرف و لم يسأل الله منهن شيئا تفرقن وهن متعجبات

-روایت-1-2-روایت-39-163

و قال الحسن بن علي ع مايضر الرجل من شيعتنا أي ميتة مات أكله سبع أوأحرق بنار أوغرق

أوصلب أوقتل هو و الله صديق شهيد

-روایت-1-2-روایت-29-132

و قال أبو عبد الله ع لأصحابه ابتداء منه أحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس ووصلتمونا وجفانا الناس فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا أما و الله ما بين الرجل منكم و بين أن يقر الله عينه إلا أن تبلغ نفسه هذاالمكان وأومأ إلي حلقه فمد الجلدة ثم أعاد ذلك فو الله مارضي حتي حلف فقال و الله ألذي لاإله إلا هولحدثني أبي محمد بن علي بذلك أن الناس أخذوا هاهنا وهاهنا وأنكم أخذتم حيث أخذ الله إن الله اختار من عباده محمداص واخترتم خيرة الله فاتقوا الله وأدوا الأمانات إلي الأسود والأبيض و إن كان حروريا و إن كان شاميا

-روایت-1-568

[ صفحه 458]

و عن عبدالرحيم قال قال لي أبو جعفرإنما يغتبط أحدكم حين تبلغ نفسه هاهنا فينزل عليه ملك فيقول أما ماكنت ترجو فقد أعطيته و أما ماكنت تخافه فقد أمنت منه فيفتح له باب إلي منزله من الجنة ويقال له انظر إلي مسكنك من الجنة وانظر هذا رسول الله وفلان وفلان وفلان هم رفقاؤك و هو قوله تعالي الّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتّقُونَ لَهُمُ البُشري فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ

-روایت-1-2-روایت-25-403

و عن

محمدالحلبي عن أبي عبد الله قال قال الله تعالي ليأذن بحربي مستذل عبدي المؤمن و ماترددت في شيءترددي في موت عبدي المؤمن إني لأحب لقاءه ويكره الموت فأصرفه عنه وإنه ليدعوني في الأمر فأستجيب له و لو لم يكن في الأرض إلامؤمن واحد لاستغنيت به عن جميع خلقي ولجعلت له من إيمانه أنسا لايستوحش معه

-روایت-1-2-روایت-45-337

و قال رسول الله ص من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا

-روایت-1-2-روایت-25-78

و عن صفوان عن أبي عبد الله قال أما و الله إنكم لعلي دين الله ودين ملائكته وإنكم و الله لعلي الحق فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم وصلوا في مساجدكم وعودوا مرضاكم فإذاتميز الناس فتميزوا فإن ثوابكم لعلي الله و إن أغبط ماتكونون إذابلغت نفس أحدكم إلي هذه وأومأ إلي حلقه قرت عينه

-روایت-1-2-روایت-39-301

وروي خالد بن نجيح الخزاز فقال دخلنا علي أبي عبد الله ع فقال مرحبا بكم وأهلا وسهلا و الله إنا لنستأنس برؤيتكم إنكم ماأحببتمونا لقرابة بيننا وبينكم ولكن لقرابتنا من رسول الله ص والحب لرسول الله علي غيردنيا أصبتموها منا و لامال أعطيتم عليه

أحببتمونا في توحيد الله

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 459]

وحده لاشريك له إن الله قضي علي أهل السماوات و أهل الأرض الموت فقال كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُفليس يبقي إلا الله وحده لاشريك له أللهم كماكانوا مع آل محمد في الدنيا فاجعلهم معهم في الآخرة أللهم كما كان سرهم علي سرهم وعلانيتهم علي علانيتهم فاجعلهم في ثقل محمد يوم القيامة

-روایت-از قبل-301

وسأله أبوبصير عن قول الله تعالي وَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيِ َ خَيراً كَثِيراً ماعني بذلك فقال معرفة الإمام واجتناب الكبائر و من مات و ليس في رقبته بيعة لإمام مات ميتة جاهلية و لايعذر الناس حتي يعرفوا إمامهم فمن مات و هوعارف بالإمامة لم يضره تقدم هذاالأمر أوتأخر و كان كمن هو مع القائم في فسطاطه قال ثم مكث هنيئة ثم قال لابل كمن قاتل معه ثم قال لابل و الله كمن استشهد مع رسول الله ص

-روایت-1-430

عن الحارث بن الأحول قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن رسول الله ص قال لعلي ع لماأسري بي إلي السماء رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن وأحلي من العسل فيه أباريق عدد نجوم السماء علي شاطئه قباب الياقوت الأحمر

والدر الأبيض فضرب جبرئيل بجناحه إلي جانبه فإذا هومسك أذفر ثم قال و الله ألذي نفس محمدبيده إن في الجنة لشجرا يصفقن بالتسبيح بصوت لم يسمع الأولون والآخرون بمثله يثمرن أثداء كالرمان تلقي الثمرة إلي الرجل فيشقها عن سبعين حلة والمؤمنون يا علي علي كراسي من نور وهم الغر المحجلون و أنت إمامهم علي الرجل نعلان يضي ء له شراكهما أمامه حيث شاء من الجنة فبينا المؤمن كذلك إذ أشرفت عليه امرأة من فوقهم فتقول سبحان الله يا عبد الله أ مالنا

-روایت-1-2-روایت-53-ادامه دارد

[ صفحه 460]

منك دولة فيقول و من أنت فتقول أنا من اللواتي قال الله وَ لَدَينا مَزِيدٌفبينا هوكذلك إذ أشرفت عليه أخري من فوقهم فتقول سبحان الله يا عبد الله أ مالنا منك دولة فيقول و من أنت فتقول أنا من اللواتي قال الله فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيِ َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ ثم قال و ألذي نفس محمدبيده إنه ليجيئه سبعون ألف ملك يسمونه باسمه واسم أبيه

-روایت-از قبل-401

و عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما من مؤمن إلا و قدجعل الله له من إيمانه

أنسا يسكن إليه حتي لو كان علي قلة جبل لم يستوحش

-روایت-1-2-روایت-55-156

و قال أبو عبد الله وفد إلي الحسين ع وفد فقالوا يا ابن رسول الله إن أصحابنا وفدوا إلي معاوية ووفدنا نحن إليك فقال إذن أجيزكم بأكثر مما يجيزهم فقالوا جعلنا فداك إنما جئنا مرتادين لديننا قال فطأطأ رأسه ونكت في الأرض وأطرق طويلا ثم رفع رأسه فقال قصيرة من طويلة من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا وبينه و لالمعروف أسديناه إليه إنما أحبنا لله ورسوله فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين وقرن بين سبابتيه

-روایت-1-2-روایت-24-428

حديث عن رسول الله ص في البشائر رواه عنه الصادق

-روایت-1-2

[ صفحه 461]

ع قال إن الله تعالي مثل أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كماعلم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته إن ربي وعدني في شيعة علي خصلة قيل يا رسول الله و ماهي قال المغفرة لمن اتقي منهم لاتغادر صغيرة و لاكبيرة ولهم يبدل الله السيئات حسنات يا علي لقد مثلت لي أمتي في الطين حتي لقد رأيت صغيرهم وكبيرهم أرواحا قبل أن تخلق الأجساد وإني مررت بك وشيعتك فاستغفرت لكم فقال له أمير المؤمنين زدني فيهم قال

نعم يا علي تخرج أنت وشيعتك من قبورهم ووجوههم كالقمر ليلة البدر و قدفرجت عنكم الشدائد وذهبت عنكم الأحزان فتستظلون تحت العرش يخاف الناس و لاتخافون ويحزن الناس و لاتحزنون

-روایت-11-649

عن جابر الجعفي عن أبي جعفر قال قال أمير المؤمنين ع للحارث الأعور لينفعنك حبنا عندثلاث عندنزول ملك الموت و عندمساءلتك في قبرك و عندموقفك بين يدي الله

-روایت-1-2-روایت-38-170

و من كتاب مفرج الكرب عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله ص يقول إذاسألتم الله تعالي فاسألوه الوسيلة قال فسألناه عن الوسيلة فقال هي درجتي في الجنة وهي ألف مرقاة ما بين مرقاة جوهرة إلي مرقاة زبرجد إلي مرقاة ياقوتة إلي مرقاة لؤلؤه إلي مرقاة ذهب إلي مرقاة فضة فيؤتي بها يوم القيامة حتي تنصب مع درج النبيين كالقمر بين الكواكب فلايبقي نبي و لاصديق و لاشهيد إلاقالوا طوبي لمن هذه الدرجة كانت درجته فيأتي النداء من عند الله تعالي يسمع النبيون والصديقون والشهداء

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 462]

والمؤمنون هذه درجة محمدص ثم قال أقبل يوم القيامة متزرا بريطة من نور علي تاج الملك وإكليل الكرامة و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أمامي ومعه لوائي و هولواء الحمد مكتوب عليه لاإله إلا

الله المؤمنون الفائزون المفلحون فإذامررنا بالملائكة قالوا ملكان مقربان و إذامررنا بالنبيين قالوا نبيان مرسلان و إذامررنا بالمؤمنين قالوا نبيان و لم يعرفوهما حتي أعلو الدرجة و علي أسفل بمرقاة وبيده لوائي فلايبقي يومئذ ملك و لانبي و لاصديق و لاشهيد و لامؤمن إلارفعوا رءوسهم إلينا يقولون طوبي لهذين السيدين ماأكرمهما علي الله فيأتي النداء من عند الله يسمع النبيون والخلائق أجمعون هذا محمدحبيبي و هذا علي وليي طوبي لمن أحبه وويل لمن أبغضه وكذب عليه ثم قال يا علي فلايبقي أحد يومئذ في مشهد القيامة ممن يحبك ويتولاك إلاابيض وجهه وفرح قلبه و لايبقي أحد ممن أبغضك أونصب لك حربا أوعاداك أوجحد لك حقا إلااسود وجهه ورجفت قدماه فبينما نحن كذلك إذ أقبل ملكان أحدهما رضوان فيقول السلام عليك يا رسول الله فأرد عليه السلام وأقول له أيها الملك ماأحسن وجهك وأطيب ريحك فمن أنت فيقول أنارضوان خازن الجنة أمرني رب العزة أن آتيك بمفاتيح الجنة فخذها يا أحمدفأقول قدقبلت ذلك من ربي فله الحمد علي ماأنعم به ثم أدفعها إلي أخي أمير المؤمنين فيرجع رضوان ثم يدنو مالك

فيقول السلام عليك يا رسول الله فأقول وعليك السلام أيها الملك فمن أنت فيقول أنامالك خازن النيران أمرني رب العزة أن آتيك بمفاتيح النار فخذها يا أحمدفأقول قدقبلت ذلك من ربي فله الحمد علي ماأنعم ثم أدفعها إلي أخي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم يرجع مالك خازن النار ويقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومفاتيح النار فيجلس علي كرسي من نور علي شفير جهنم و قدأخذ زمامها بيده فإن شاء مدها يمنة و إن شاء مدها يسرة فتقول

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 463]

جهنم يا علي قدأطفأ نورك لهبي فيقول لها قري ياجهنم خذي هذا واتركي هذافجهنم يومئذ أطوع لعلي من غلام أحدكم وإنه لأميرها ثم قال ع يضعون عليا دون ماوضعه الله و لايرفعون عليا فوق مارفعه الله كفي بعلي أن يقاتل أهل الردة ويروح بأهل الجنة إلي الجنة وإنه لقسيم الجنة والنار بإذن الله

-روایت-از قبل-310

عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن الرضا ع قال قال علي بن الحسين ع إن محمداص كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمدص كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله تعالي في أرضه عندنا

علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام وإنا لنعرف الرجل إذارأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق و إن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ الله تعالي علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء ونحن أولاد الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله تعالي ونحن أولي الناس بدين الله تعالي نحن الذين شرع لنا دينه فقال جل من قائل في كتابه شَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وَصّي بِهِ نُوحاً قدوصانا بما وصي به نوحاوَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ يا محمد و ماوصينا به ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب قدعلمنا وبلغنا ماعلمنا واستودعنا علمهم نحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أولي العزم من الرسل أَن أَقِيمُوا الدّينَ ياآل محمدوَ لا تَتَفَرّقُوا فِيهِ وكونوا علي جماعةكَبُرَ عَلَي المُشرِكِينَ من أشرك بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص ما تَدعُوهُم إِلَيهِ من ولاية علي إن الله تعالي قال يا محمديهَديِ إِلَيهِ مَن يُنِيبُ من يجيبك إلي ولاية علي هكذا نزلت علي محمدص

-روایت-1-2-روایت-75-1148

حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن أبي

-روایت-1-2

[ صفحه 464]

جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أول وصي كان علي وجه الأرض هبة الله

بن آدم ع و ما من نبي إلا و له وصي و كان عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرين ألف نبي خمسة منهم أولو العزم نوح و ابراهيم و موسي وعيسي و محمدص و إن أمير المؤمنين هبة الله لمحمد ورثه علمه وعلم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين ويشفعه الله سبحانه فيمن يشفع هو وحزبه الفائزون المفلحون

-روایت-36-389

و من كنوز الرحمة عن مالك بن أنس عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من أحب عليا قبل الله صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه ألا و من أحب عليا وآل محمدأمن من الحساب والميزان والصراط ألا و من مات علي حب آل محمدفأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا و من أبغض آل محمدجاء يوم القيامة و بين عينيه مكتوب آيس من رحمة الله

-روایت-1-2-روایت-74-338

و قال رسول الله ص لمادخلت الجنة رأيت فيهاشجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق وأوسطها حور عين و في أعلاها الرضوان قلت ياجبرئيل لمن هذه الشجرة قال لابن عمك علي إذاأمر الله الخلق بالدخول إلي الجنة يؤتي بشيعته حتي ينتهي بهم إلي هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل

البلق وينادي مناد هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا علي الأذي فجزوا اليوم ثواب الصابرين

-روایت-1-2-روایت-25-398

و قال ع إن عليا وذريته ومحبيه السابقون الأولون إلي الجنة وهم جيران أولياء الله و من أحب عليا قبل الله صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه وأعطاه بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة وأمن من شدة الحساب والميزان والصراط و من مات علي حب آل محمدفأنا كفيله بالجنة مع الأولياء والأنبياء والشهداء والصديقين

-روایت-1-2-روایت-13-324

وحيث قدانتهينا من البشائر إلي هذاالموضع و هوآخر الكتاب أحببنا أن نختمه بكلام يجمع نصيحة تامة بليغة.

[ صفحه 465]

اعلموا أيها الإخوان المكرمون أن من نصب كلامه لتأمل طبقات الناس ظنا برفع نفسه عليهم فقد خاطر إذ التواضع به أليق والاعتراف منه بالتقصير أوفق والمرء يعرف بكلامه ولسانه ترجمان عقله وأفضل الناس عندهم من لايدعي الكمال لنفسه و لايظن سلامته من خطئه لأن الخطأ في الناس أكثر من الصواب والجهل أغلب في الهوي والعاقل يري أن فوق علمه علما فيتواضع لتلك الزيادة والجاهل يري أن علمه فوق علم غيره فيتكبر فيمقته الله و الناس و إن أحسن الناس حالا من عرف

قدره و إن كان مع ذلك لايعدم كاشحا يقبح إحسانه ورب قول سليم قدأسقمه متأوله وزلل خفي أظهره متأمله .

فقد قال أمير المؤمنين ع الأقاويل محفوظة والسرائر مبلوة و كل نفس بما كسبت رهينة و الناس منقوصون مدخولون إلا من عصم الله قائلهم باغ ومستمعهم عائب وسائلهم متعنت ومجيبهم متكلف يكاد أفضلهم رأيا أن يرده عن رأيه الرضا والغضب ويكاد أصلبهم عودا أن تنكأه اللحظة وتستحره الكلمة فاختر لنفسك في لحظك ولفظك وتدبر وانتقد ماتبديه من قولك وفعلك واحذر عثرات قلمك كماتحذر عثرات قدمك فهي أعظم وصمة من زلات كلمك لأن الخط ينقل ويبقي والكلام يذهب وينسي و إن جهل الكتاب اثبت من جهل اللسان و إن كان أكثر خطأ لاتثبت به الحجة علي صاحبه كماتثبت بخطه فاحذره واحذر معه آفة الخلوة وبوائق الوحدة فإنما يورثانك الثقة بنفسك والاسترسال إلي رأيك و إذاشككت فاسأل وتبين وظن عند كل خاطر أن غيرك أقوم بتفصيله منك ليحثك ذلك علي السؤال وإنهم إذانظروا فيه نظر من لايبسط عذرك و لايحب رشدك فيعيبوه و أنت إذانظرت

فيه نظرت بعين وامقة وأذن عاشقة فتلقيته بنفس قابلة وطبيعة جاذبة لأنه من لفظك وبكر فطنتك ومنك صدر وإليك ينسب و هوفرع أنت أصله وحادث أنت أوله فشفيعه هواك فاحذره فهو موطئ زلق والتحفظ منه شديد ومعناه غامض وأمره خفي فاستعن عليه بالعقل والسؤال ليتحقق لك الحق ويظهر لك فيه الصدق فإن من أعطي النصفة من نفسه والتحفظ من الزلل واستعمل

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 466]

التهمة لها والتيقظ من خطئها كان أقرب إلي السلامة وأبعد من اللائمة فأما أنه يتمني السلامة من كل الأخطار والبلوغ بجميع الأوطار فذاك ما لايطمع فيه إلاجاهل معذور أومعجب مغرور

-روایت-از قبل-184

.فأما نحن فمقرون بالعجز والتقصير معترفون بضعف البضاعة فيما صنفناه في هذاالمسطور سالكون سبيل المستفيدين و لو لا مااعتذرنا به في صدر الكتاب من خوف ماعساه أن ننساه فيفوتنا العمل به ويفوت غيرنا العلم له لم نتكلف الجمع بين كلمتين والنطق و لوبحرفين فنسأل الله سبحانه و تعالي أن يوفقنا وإياكم لصائب الأقوال وصالح الأفعال ويحسن لنا السلامة والوقاية في جميع الأحوال فإنه ولي التوفيق والتسديد والمأمول منه حسن الخاتمة وتوفير المزيد.فأحسنوا أيها الإخوان مطالعة هذاالكتاب وتصفحه

وطول المراجعة والنظر في معانيه والاهتمام والعمل بما فيه وأحسنوا النية فبها يدرك الفوز بذخائر الخير في الدنيا والآخرة فالله سبحانه و تعالي يسددنا وإياكم ويؤيدنا من لطفه وتوفيقه لمايزلفنا من حسناته ويقربنا من عفوه ورضوانه ويبوئنا الفردوس الأعلي من فسيح جناته بمنه وطوله وكرمه وجوده وفضل إنعامه وإحسانه . و يقول العبد الفقير إلي رحمة ربه وإحسانه ورضوانه الحسن بن أبي الحسن بن الديلمي إنني أحببت أن أختم الكتاب بدعاء اخترته من كلام جمعته و هو أللهم صف قلبي من الكدر ليتهنأ بمعرفتك ولساني من العذر ليتخلي لشكرك وعبادتك وتول صفاء سري ليعي ويرغب في مناجاتك ومجاورتك وأصلح نفسي لتقف علي اتباع أمرك وإرادتك والقيام بخالص الأعمال في طاعتك وخدمتك واجمع لي همي حتي لاأنعكف إلاعليك و لاأقبل إلاإليك وروح قلبي وروحي بحنينها إلي محبتك واشغل كلي بما يجذبني إلي رضاك وعبادتك وأدب جوارحي وفعلي بما يوافق هواك وسابق مشيئتك وقيدها عن مخالفة أفعال أوليائك و أهل محبتك و لاتجعل لي هما و لاالتفاتا إلي سواك وآنس أنسي وطيب نفسي وطهر بتطهير قدسك جسمي وأقبل إلي بوجهك الكريم وأشملني بطولك

الجسيم فإني أسألك باسمك العظيم وملكك القديم وإحسانك العميم غفران ذنبي العظيم . أللهم خذ بعناني لأهتدي وبجناني حتي لاأعتدي و لاتتركني وهواي فأرتدي و لاتنسني تذكري وأيقظني بتفكري بما يدلني علي اعتباري ومعتبري في

[ صفحه 467]

يقظتي ونومي وحضرتي وسفري فبك ياإلهي أستنصر وأستكفي ومنك قوة ضعفي وإليك من ذنبي أستعفي . أللهم فاجبر بتيسيرك تقصيري وأصلح بنظرك ضميري حتي أعرف أدب الحضور وخطر الغرور فإنك المحمود المشكور. يابار ئ البرية وقاضي القضية ومجزل العطية ورافع السماء المبنية وماهد الأرض المدحية صل علي سيد البرية محمد وآله الأخيار الأطهار الأبرار الأئمة واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين وصل علي سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين . ووافق الفراغ من إكماله يوم الجمعة منتصف ربيع الآخر المبارك الهلالية بصره من أوله إلي آخره أضعف عباد الله وأحوجهم محمد بن عبد الحسين ... أبومنصور المؤذن بالحرم الشريف الغروي ... و ذلك من سنة ثلاث وسبعمائة

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.