المهذب في علم التصريف

هوية الكتاب

المهذب في علم التصريف

تأليف

د. صلاح مهدي الفرطوسي

د. هاشم طه شلاش

مطابع بيروت الحديثة

حقوق الطبع محفوظة

1432ه- - 2011م

الطبعة الأولى

محرر الرقمي: سيد محمد رضوي

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

المهذب

في علم التصريف

تأليف

د. صلاح مهدي الفرطوسي

د. هاشم طه شلاش

مطابع بيروت الحديثة

ص: 3

حقوق الطبع محفوظة

1432ه- - 2011م

الطبعة الأولى

ص: 4

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

اللَّهم إنا نستعين بك ونستهدي بنورك ونرجو عفوك ونطمع برضاك ونأمل أن يكون عملنا هذا خالصاً لوجهك الكريم.

وبعد فإنه ما كان للغة العربية أن تتحول في أقل من قرن من الزمان إلى لغة عالمية لولا الإسلام فهي لغة القرآن ولغة الرسول العربي الكريم محمد صلی الله علیه و اله و سلّم، وما إن أصبحت هذه اللغة الشريفة لغة دعوة حتى أصبح درسها جزءاً من العبادة عند علماء العربية وقد شهد البحث الصرفي اهتماماً خاصاً منذ بداية البحث اللغوي عند العرب بسبب أهميته في معرفة دلالات الألفاظ وأقيستها ومعرفة فصيحها.

وإذا كانت بحوث علماء اللغة المحدثين الجادة قد اهتمت باكتشاف أسرارها لمعرفة نظامها فإن السلف الصالح من علمائنا أنفقوا أعمارهم في اكتشاف تلك الأسرار ولا نغالي إذا قلنا إن جهودنا الحثيثة عيال على نتائجهم الباهرة التي توصلوا إليها ولعل جهودهم في جانب البحث الصرفي في مقدمة الجهود التي أسهمت في اكتشاف كثير من أسرار اللغة ودلالته وذلك بعد أن استطاعوا وضع أقيسة دقيقة مبنية على الاستقراء اللغوي.

وبسبب صعوبة فهم المتون القديمة والمتأخرة وعسرها وسيراً على

ص: 5

نهج علمائنا حاولنا أن نضع موضوعات الصرف المقررة على طلبة الصفين الأول والثاني في قسم اللغة العربية في منهج يتناسب وقدراتهم ويهدف إلى الشمول والدقة واليسر بعد أن كرمتنا وزارة التعليم العالي فكلفتنا تأليف كتاب يتناول هذه المادة إذ أنه على الرغم من أن كتب الصرف الحديثة تفادت في غالبيتها صعوبات الكتب القديمة فإنها قليلة جداً ولا توازَن بما ألف في النحو العربي، وهي على قلتها لم تجمع كل مقررات الدرس ولم تفه حقه من الأمثلة والشواهد، وقد جاهدنا أن يتناسب مؤلفنا وقدرة الطالب في استيعاب هذه المادة التي هي أقرب إلى درس الرياضيات في أقيستها الدقيقة وحلقاتها المتصلة، ولعل غياب حلقة من حلقات هذا الدرس عن ذهن الطالب أو عدم استيعابه لها يؤدي إلى غياب الحلقات الأخرى، وهو أمر دفعنا إلى تبسيط مادة البحث وتنقيتها من الشوائب وإغنائها بعشرات الأمثلة والتمرينات وحاولنا أيضاً الابتعاد عن القواعد الحوشية التي تضر الطالب أكثر مما تنفعه، وقد اعتمدنا في ذلك كله على أُمهات كتب الصرف القديمة والحديثة، وعلى تجربتنا الطويلة في تدريس هذه المادة.

وقد مهدنا للكتاب ببحث عن تاريخ الدرس الصرفي وأشهر علمائه وأهم الكتب التي أُلفت فيه قديماً وحديثاً.

ثم درسنا الميزان الصرفي دراسة وافية دعمناها بأمثلة وافية وختمناها بتمرينات كثيرة.

ودرسنا أقسام الفعل وأوزانه وأسناده ومعاني صيغ الزيادة وغيرها من المباحث التي تتعلق بالفعل بدراسة وافية غنية بالأمثلة والتمرينات.

وفي مبحث المصدر درسنا أنواع المصادر الثلاثية وغير الثلاثية وفصلنا القول في أقيستها وقواعدها وأغنيناها بالأمثلة والتمرينات. وفي مبحث المشتقات مهدنا لهذا الدرس ببحث في الاشتقاق وأنواعه وأهميته في

ص: 6

إغناء اللغة وإثرائها ثم درسنا جميع المشتقات دراسة وافية مدعومة بالأمثلة والتمرينات. وبسبب أهمية الأبدال والأعلال درسناها دراسة وافية مفصلة ومهذبة تساعد الطالب على فهم أقيسته وقواعده ودعمناها بأمثلة وافية وتمرينات كثيرة.

وبسبب أهمية درس الجموع درسناه دراسة وافية اعتمدنا فيها على أهم الكتب التي تناولت هذا الدرس في أسلوب مبسط غني بالأمثلة والتمرينات وخصصنا التصغير والنسب ببحثين وافيين أغنيناهما بالأمثلة

والتمرينات في أسلوب مبسط بعيد عن الحوشي الذي كدر هذين الدرسين. وأخيراً حاولنا أن يكون جهدنا مناسباً للحركة العلمية التي تشهدها جامعاتنا ولكننا على يقين أن الكمال لله وحده، والكتاب بعد هذا جهد متواضع لن يحقق الهدف الذي ألف من أجله إلا بعد إغنائه بملاحظات زملائنا أساتذة المادة ومحبيها، وهي ملاحظات سنأخذ بها في طبعة الكتاب الثانية، ونحن نسأل الله التوفيق والسداد لما فيه خير الأمة وصلاحها.

المؤلفون

ص: 7

ص: 8

علم التصريف

تعريف التصريف:

التصريف لغة: التحويل والتغيير والتقليب.

فتصريف الرياح: تحويلها من وجه إلى وجه ومن حال إلى حال، قال

الليث: تصريف الرياح صرفها من جهة إلى جهة وكذلك تصريف السيول والخيول والأمور والآيات (1). وقال غيره: تصريف الرياح جعلها جنوباً وشمالاً وصباً ودبوراً فجعلها ضروباً في أجناسها. وصرِّفتُه في الأمر تصريفاً قلَّبتُه فتقلَّب. وصروف الزمن حوادثه المنقلبة من حال إلى حال. وصرَّف الشيء: أعمله في غير وجه كأنه يصرفه عن وجه إلى وجه. وتصريف الدراهم: إنفاقها والصَّيْرَفُ والصرّاف والصيرفي: النقاد. وهو من التصرُّف(2).

قال تعالى: «انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِفُ الآيَتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ»(3).

وقال تعالى: «وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ

الإِنسَنُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا»(4).

ص: 9


1- تصريف الآيات تبيينها في صور شتى للموعظة.
2- اللسان والتاج (صرف)
3- سورة الأنعام، الآية: 65.
4- سورة الكهف، الآية: 54.

وقال تعالى: «وَتَصْرِيفِ الرِّيح وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

لَايَتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِِلُونَ»(1).

التصريف اصطلاحاً:

قال ابن الحاجب التصريف: علم بأصول أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب»(2).

وشرحَ الرضي قول ابن الحاجب بقوله: «يعني بالأحوال القوانين الكلية المنطبقة على الجزيئات، كقولهم مثلاً: كل واو أو ياء إذا تحركت وانفتح ما قبلها قلبت الفاً. ويعني ببناء الكلمة: وزنها وصيغتها وهياتها التي يمكن أن يشاركها فيها غيرها وهي عدد حروفها المرتبة وحركاتها المعينة وسكونها مع اعتبار الحروف الزائدة والأصلية كل في موضعه، فرَجُلٌ مثلاً على هيأة وصفة يشاركه فيها عهد وهي كونه على ثلاثة أولها مفتوح وثانيها مضموم. وأما الحرف الأخير فلا تعتبر حركته وسكونه في البناء، فرجلٌ ورجلاً ورجلٍ على بناء واحد»(3).

وقصد الرضي بقوله «حروفها المرتبة» أنّه: إذا تغير النظم والترتيب تغير الوزن فقولهم» «يَيْسَ» على وزن فَعِلَ» و«أيسَ» على وزن «عَفِلَ».

واشترط الرضي اعتبار الحروف الزائدة والأصلية، لأنه يقال: إن «كَرَّمَ» مثلا على وزن «فَعْلَ» ولا يقال على وزن «فَعْلَلَ» أو «افْعَلَ» أو «فاعَلَ» مع توافق الجميع في الحركات المعينة والسكون.

وشرح الرضي قوله «كل في موضعه» بقوله: «إن نحو (دِرْهَم) ليس

ص: 10


1- سورة البقرة، الآية: 164
2- شرح الشافية رضي الدين الاسترابادي 1/1.
3- شرح الشافية رضي الدين الاسترابادي 1/1.

على وزن (قِمَطْر) لتخالف مواضع الفتحتين والسكونين وإن نحو (بَيْطَر) مخالف ل- (شَرْيف) في الوزن لتخالف موضعي الياءين»(1).

وبيِّن الرضي أن تعريف ابن الحاجب للتصريف هو تعريف المتأخرين من علماء اللغة. فقد أشار إلى ذلك بقوله : «والمتأخرون على أن التصريف علم بأبنية الكلمة وبما يكون لحروفها من أصالة وزيادة وحذف وصحة وإعلال وإدغام وامالة ولما يعرض لآخرها مما ليس بإعراب ولا بناء مع الوقف وغير ذلك»(2).

«أما المتقدمون - ومنهم سيبويه - فالتصريف عندهم هو أن تبني من الكلمة بناءً لم تبنه العرب على وزن ما بنته ثم تعمل في البناء الذي بنته ما يقتضيه قياس كلامهم كما يتبين من مسائل التمرين...»(3).

وقد شرح المحقق قول الرضي بقوله: «يريد أن تأخذ من الكلمة لفظاً لم تستعمله العرب على وزن ما استعملته ثم تعمل في هذا اللفظ الذي أخذته ما يقتضيه قياس كلامهم من إعلال وابدال وإدغام، فإذا بنيت من «وَأَيْتُ» مثل «قُفْل» قلت: «وُوي» فإذا خفَّفتَ الهمزة بإبدالها من جنس حركة ما قبلها صار «وُوياً»، فعلى أن قلب الواو الأول همزة في مثل هذا واجب يقال «أُوي». وعلى أنه جائز يقال «أوي» أو «ووى»(4).

بين النحو والتصريف

النحو: علم يبحث عن أحوال أواخر الكلم إعراباً وبناء، فهو يتعلق بالعوارض من فاعلية ومفعولية وإضافة وغيرها.

والتصريف علم بأحوال أبنية الكلم مما ليس إعراباً ولا بناء، يفهم من

ص: 11


1- نفسه 2/1، 3 بتصرف قليل.
2- شرح الشافية / الرضي الاسترابادي 7/1.
3- نفسه /7/1
4- نفسه (هامش) 7/1

ذلك أن النحو يتعلق بالكلمة وهي في الجملة ويوضح علاقة تلك الكلمة بالكلمات الأخرى فيها، واختلاف المعاني باختلاف موضع الكلمة في الجملة. أما الصرف فعلاقته منحصرة بالكلمة نفسها وبما يطرأ على تلك الكلمة من تغييرات في حروفها وحركاتها مما ليس له علاقة بالإعراب والبناء.

وقد لخص ابن جني (1)ذلك بقوله: «فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلم الثابتة. والنحو هو لمعرفة أحواله المنتقلة، ألا ترى أنك إذا قلت قام بكر، ورأيت بكراً ومررتُ ببكر، فإنك إنما خالفت بين حركات حروف الإعراب لاختلاف العامل ولم تتعرض لباقي الكلمة».

لذلك كان التصريف قسيماً للنحو لا قسماً منه، ولما كانت الغاية منه معرفة بنية الكلمة العربية، وما يطرأ عليها من تغييرات «كان من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشيء الثابتة ينبغي أن يكون أصلاً لمعرفة حاله المنتقلة، إلّا أن هذا الضرب من العلم لما كان عويصاً صعباً بدىء قبله بمعرفة النحو ثم جيء به بعد ليكون الارتياض في النحو موطِّئاً للدخول فيه ومعيناً على معرفة أغراضه ومعانيه وعلى تصرف الحال»(2).

فائدة التصريف:

لخص ابن جني(3) فائدة التصريف بقوله: «هذا القبيل من العلم - أعني التصريف - يحتاج إليه جميع أهل العربية أتم حاجة، وبهم إليه أشدّ فاقة، لأنه ميزان العربية، وبه تعرف أصول كلام العرب من الزوائد الداخلية عليها، ولا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به، وقد يؤخذ جزء من اللغة كبير

ص: 12


1- المنصف 4/1
2- نفسه 4/1.
3- نفسه 2/1.

بالقياس، ولا يوصل إلى ذلك إلا من طريق التصريف، وذلك نحو قولهم: إن المضارعَ من فعل لا يجيء إلّا على يفعُل بضم العين، ألا ترى أنك لو سمعت انساناً يقول كرُم يكرَم بفتح الراء من المضارع لقضيت بأنه تارك لكلام العرب سمعتهم يقولون يكرُم أو لم تسمعهم لأنّك إذا صحّ عندك أن العين مضمومة من الماضي قضيت بأنها مضمومة في المضارع أيضاً قياساً على ما جاء، ولم تحتج إلى السماع في هذا ونحوه وإن كان السماع أيضاً مما يشهد بصحة قياسك. ومن ذلك أيضاً قولهم أن المصدر (1)من الماضي إن كان على مثال «افْعَلَ» يكون «مُفعَلاً بضم الميم وفتح العين نحو أدخلتُه مُدْخَلاً وأخرجتُه مُخْرَجاً. الا ترى أنك لو أردت المصدر من اکرمتُه على هذا الحدّ لقلتُ مُكْرَماً قياساً ولم تحتج منه إلى السماع وكذلك قولك كل اسم كانت في أوله ميم زائدة مما يُنقَلُ ويُعمَلُ به (يعني اسم الآلة) (2)فهو مكسور الأول نحو مطرقة ومروحة إلّا ما استثني من ذلك فهذا لا يعرفه إلّا من يعلم أن الميم زائدة، ولا يُعلم ذلك إلا من طريق التصريف أو نحوه مما يستدرك من اللغة بالقياس.

وقد بيِّن ابن جني (3)أن كثيراً من أهل اللغة وقع الخطأ في كتبهم بسبب قلة معرفتهم بضوابط هذا العلم فهو يقول: «ولهذا ما لا تكاد تجد لكثير من مصنفي اللغة كتاباً إلّا وفيه سهو وخلل في التصريف، وترى كتابه أسد شيء فيما يحكيه فإذا رجع إلى القياس وأخذ يصرّف ويشتق اضطرب كلامه وخلِّط، وإذا تأملت ذلك في كتبهم لم يكد يخلو منه كتابٌ إلّا الفرد، وبتكرر هذا التخليط على حسب طول الكتاب وقصره وليس هذا غضاً من أسلافنا ولا توهيناً لعلمائنا كيف وبعلومهم نقتدي وعلى أمثلتهم

ص: 13


1- يقصد المصدر الميمي.
2- ما بين القوسين زيادة للتوضيح
3- المنصف 3/1

نحتذي وإنما أردت بذلك التنبيه على فضل هذا القبيل من علوم العربية وإنما من أشرفه وأنفسه حتى أن أهله الشبلين (1)عليه والمنصرفين إليه كثيراً ما يُخطئون فيه ويخلطون فكيف بمن هو عنه بمعزِل، وبعلم سواه متشاغل.

وقد لخص بعض (2)المحدثين فائدة التصريف بقوله: «أهميتُه معرفة صيغ الكلم العربية وتحليل أجزائها وحروفها ومعرفة ما فيها من محذوف أو زائد أو تقديم أو تأخير فيقي المتعلم لسانه من اللحن في ضبط تلك الصيغ ويحسن استعمالها في الكلام ويسلم من مخالفة القياس المخلة بالفصاحة».

وقال غيره(3) : «ومتی درست علم الصرف أفدتَ عصمة تمنعك من في الكلمات العربية وتقيك من اللحن في ضبط صيغها وتيسّر لك تلوين الخطاب، وتساعدك على معرفة الأصل من حروف الكلمات و الزائد... وعلى معرفتِه المُعَوِّل في ضبط الصيغ ومعرفة تصغيرها والنسبة إليها، وبه وحده يقف المتأمل فيه على ما يعتري الكلم من إعلال أو ابدال أو إدغام، ومنه وحده يعلم ما يطرد في العربية وما يقل وما يندر وما يشدُّ من الجموع والمصادر والمشتقات وبمراعاة قواعده تخلو مفردات الكلام من مخالفة القياس التي تُخِلُّ بالفصاحة فتبطل معها بلاغة المتكلمين».

اغراض علم التصريف:

للتصريف غرضان: الأول معنوي والثاني لفظي، ويفهم هذان الغرضان من تقسيم ابن عصفور (4)للتصريف، فهو يقسمه على قسمين

ص: 14


1- اشبل عليهّ: عطف.
2- المرحوم الأستاذ كمال إبراهيم في كتابه عدة الصرف.
3- محمد محيي الدين عبد الحميد دروس في التصريف 6 - 7.
4- الممتع في التصريف 31/1 و 32.

أحدهما جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني، نحو: ضَرَبَ وضرَّبَ وتضرَّبَ وتضاربَ واضطرب. فالكلمة التي هي مركبة من ضاد وراء وباء نحو «ضرب» قد بنيت منها هذه الأبنية المختلفة لمعايير مختلفة. ومن هذا النحو اختلاف صيغة الاسم للمعاني التي تعتوره من التصغير والتكسير نحو «زُيَيْد» و «زُيَوْد» ومن ذلك تغيير المفرد إلى المثنى والجمع وتغيير المصدر إلى الفعل والوصف وتصريف الفعل إلى مجرد ومزيد وإلى ماضٍ ومضارع وأمر، واشتقاق اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة وصيغة المبالغة واسم التفضيل واسم الآلة واسم الزمان واسم المكان والنسب وغير ذلك.

«والآخر.. تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالاً على معنى طارىء على الكلمة نحو تغييرهم «قَوَلَ» إلى «قال» ألا ترى أنهم لم يفعلوا ذلك ليجعلوه دليلاً على معنّى خلاف المعنى الذي كان يعطيه «قَوَلَ» الذي هو الأصل لو استعمل. وهذا التغيير منحصر في النقص ك- (عِدة) ونحوه، والقلب ك-(قال) و (باع) ونحوهما والأبدال ك- (اتّعد) و(اتّزن) ونحوهما، والنقل كنقل (شاكٍ) و (لاثٍ) (1)إلى محل اللام، وكنقل حركة العين إلى الفاء في نحو: «قُلْتُ» و«بِعْتُ».

يضاف إلى ذلك الإدغام في (مدًّ) و (عدًّ) والامالة وتخفيف الهمزة وقلب التاء هاء في الوقف والحاق الفعل الثلاثي بالفعل الرباعي لتكثير الكلمة وغير ذلك.

ص: 15


1- شاك أصلها شاكي، ولاتٍ أصلها لاني، وقد حذفت الياء بسبب التقاء الساكنين الياء والتنوين وأصل شاكي شاءك اسم فاعل من شاك يشوك، وأصل لاثي: لاوث اسم فاعل من لاثَ يلوث. وقد نقلت عين الكلمة إلى موضع اللام فأصبحت الكلمة الأولى (شاكو) وأصبحت الثانية (لاثو) وقد قلبت الواو ياء في الموضعين لتطرفها بعد كسر.

موضوع علم التصريف واختصاصه:

موضوع علم التصريف الفاظ اللغة العربية، ويختص هذا العلم ببعض منها وهذا البعض يشمل:

1 - الأفعال المتصرّفة: أي الأفعال التي تُشتق منها صيغ الفعل المختلفة.

2 - الأسماء المتمكنة: أي الاسماء المُعربة.

وهذا يعني أن علم التصريف لا يتناول بالدراسة:

أ - الحروف.

ب - الأسماء المبنية كالضمائر وأسماء الاستفهام وأسماء الشرط والأسماء الموصولة والظروف المبنية وغيرها.

ج - الأفعال الجامدة ك- (نِعْمَ) و(بِئْسَ) و(عسى) و(ليس).

فصل التصريف عن النحو تدريساً وتأليفاً

يمكن القول أن ظهور علوم اللغة العربية المختلفة وليد التفكير في قراءة القرآن الكريم. فكل هذه العلوم ظهرت من أجل خدمة كلام الله عزَّ

وجل وإبراز معانيه وترسّم أساليبه وتفسير ما يحتاج إلى تفسير والتقاط أحكامه، ولذلك كان العلماء في أول عهدهم بالتأليف يجمعون بين علوم العربية عند تناولهم الآيات الكريمة بالتفسير فيذكرون المعاني ويتحدثون عن أسباب النزول ويشرحون القراءات المختلفة ويوضحون مواطن الإعجاز ويُعربون الألفاظ ويتكلمون عن اشتقاقاتها، فكان واحدهم مفسراً وفقيهاً ونحوياً وصرفياً ولغوياً وإخبارياً وعالماً بالقراءات.

وبعد أن أصبح لكل علم من علوم العربية أصوله الواضحة انقسم العلماء على طوائف بحسب اهتماماتهم العلمية ، فهؤلاء مفسرون وأولئك أدباء ونقاد وغيرهم نحويون ولغويون.

ص: 16

ومع ذلك بقيت علوم معينة مندرجة في غيرها من العلوم الأخرى لصعوبة فرزها في ذلك الوقت، ولأن العلم كان يحتاج إليها عند الحديث في إطار علم آخر. ومن تلك العلوم علم النحو وعلم التصريف اللذان بقيت قواعدهما مختلطة لأن النحوي كان يتكلم على أحوال الكلم العربي في حالتي إفراده وتركيبه. ولذلك كانوا يعرّفون النحو بأنه «علم يبحث عن أحوال الكلم العربي إفراداً وتركيباً»(1).

ولذلك كانت مباحث الصرف جزءاً من مباحث النحو. وقد جمع سيبويه في كتابه المشهور مسائل اللغة العربية نحوها وصرفها من غير تمييز.

وكان التطور العلمي كفيلاً بتمييز قواعد هذين العلمين بعضهما من بعض، فأصبح للمفردات العربية علم يبحث في أبنيتها أسموه علم التصريف وعلم آخر يبحث في تراكيبها أسموه علم النحو ومن ذلك الوقت تميز علم الصرف من علم النحو . وقد اشتهر عند الباحثين أن أول من ميز مسائل علم التصريف من مسائل علم النحو أبو مسلم معاذ بن مسلم الهرّاء الكوفي - نسبة إلى بيع الثياب الهروية (2)- المتوفى سنة 187ه-. وقد ولد هذا العالم أيام الخليفة عبد الملك بن مروان وكان مقرثاً وله روايات في القراءات وصنَّف في النحو والصرف وأملى فيهما. وقد بدأ معاذ الكلام على مسائل التصريف عن مسائل علم النحو وغيرها من علوم اللغة العربية وأكثر من مستقلة مسائل التمرين فيه وأن العلماء بعده ترسّموا خُطاه واقتفوا أثره (3).

وقيل إن أول من دوّن علم التصريف أبو عثمان المازني البصري المتوفى سنة 249ه- وكان قبل ذلك مندرجاً في النحو(4).

ص: 17


1- دروس في التصريف 8.
2- التصريح على التوضيح 4/1.
3- دروس في التصريف 8.
4- كشف الظنون 412/1 ، وينظر - كذلك - أبو عثمان المازني ص 105

أشهر المراجع في علم التصريف:

اشارة

يمكن القول أن مراجع علم التصريف على نوعين:

النوع الأول: يمثل كتب النحو ابتداءً من كتاب سيبويه ومروراً بالخلاصة الألفية وشروحها وشروح شروحها وانتهاء بالحواشي والتعليقات.

وهذه الكتب اشتملت على المسائل النحوية والصرفية على حد سواء.

النوع الثاني: يمثل كتب التصريف المتخصصة التي تتحدث عن بنية الكلمة المفردة. ولما كان إيراد هذه الكتب جميعها صعباً ارتأينا أن نكتفي بإيراد كتب التصريف الشاملة لغالب مسائل هذا العلم ونهمل كتب التصريف الأخرى التي تهتم بموضوع واحد أو أكثر من موضوعات هذا العلم على أن تكون متابعة تلك المصادر جزءاً من الواجبات التي يكلف بها الطالب عند مراجعة المكتبة. وقد آثرنا أن نرتب المتون الصرفية المشهورة بحسب تسلسلها الزمني ملحقين بكل متن من تلك المتون شروحه وما يتعلق به مرتّبة ترتيباً زمنياً أيضاً.

ا - المراجع القديمة.

1 - المقصود المنسوب لأبي حنيفة النعمان بن ثابت المتوفى سنة 150ه- والكتاب مطبوع في مطبعة الاستقامة بمصر سنة 1934م.

وعليه شروح كثيرة منها:

أ - شرح محمد بن خليل بن دانيال المتوفى سنة 708 ه-

ب - شرح بدر الدين محمود المعروف بابن سماونة المتوفى سنة 823ه- وسماه عنقود الجواهر.

ج - شرح يوسف بن عبد الملك سماه المضبوط وأتمه في سنة 839ه- .

ص: 18

د - شرح زين الدين أبي بكر محمد بن عبد الله بن أبي بكر العيني المتوفى سنة 893ه-.

ه- - شرح محمد بن بير علي المعروف ببركلي المتوفى سنة 981ه- وسماه امعان الانظار.

و - الدر المنقود في شرح المقصود لحسن بن اسماعيل السرماري كتبه سنة 1038 ه-.

ز - شرح محمد بن جعفر الإمامي سماه المنقود أتمه سنة 1051ه-

ح - وللمقصود منظومة للشيخ أحمد بن عبد الرحيم. شرحها الشيخ عبد الله محمد عليش. والمنظومة وشرحها مطبوعان في مطبعة الاستقامة سنة 1934.

2 - تصريف المازني: أبي عثمان بكر بن محمد المازني النحوي البصري المتوفى سنة 249ه-

وقد شرحه أبو الفتح عثمان بن جني النحوي المتوفى سنة 392ه- وأسماه (المنصف). والكتاب مطبوع في مصر بتحقيق إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين. وقد طبع طبعته الأولى في مطبعة مصطفى البابي الحلبي سنة 1954م.

وعلى الشرح حاشية للشيخ يعيش بن علي المعروف بابن يعيش المتوفى سنة 643 ه- .

3 - دقائق التصريف للقاسم بن محمد بن سعيد المؤدب من علماء القرن الرابع الهجري، حققه: الدكتور أحمد ناجي القيسي والدكتور حاتم الضامن والدكتور حسين تورال وطبعة المجمع العلمي العراقي سنة 1987.

4 - التكملة: لأبي علي النحوي المتوفى سنة 377 ه-: وقد طبع طبعته 377ه-: الأولى في مطبعة جامعة الموصل 1981م بتحقيق الدكتور كاظم بحر

ص: 19

المرجان وعليه شرح لعبد القاهر الجرجاني المتوفى سنة 471ه- أو 474 ه-.

5 - التصريف الملوكي لأبي الفتح عثمان بن جني المتوفى سنة 392 ه- والكتاب مطبوع وقد طبع طبعته الثانية بتحقيق محمد سعيد النعمان سنة 1970م. وقد شرحه كثيرون منهم:

أ - أبو السعادات هبة الله بن علي بن الشجري البغدادي المتوفى سنة 542ه- .

ب - قاسم بن القاسم الواسطي المتوفى سنة 626ه-.

ج - ابن يعيش المتوفى سنة 643 ه-. وقد أسماه: شرح التصريف الملوكي وقد طبع بدمشق بتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة.

6 - العمدة في التصريف: لعبد القاهر الجرجاني المتوفى سنة 471ه- أو 474ه- .

7 - نزهة الطرف في علم الصرف: لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني المتوفى سنة 518ه-.

8 - الوجيز في التصريف: لكمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري المتوفى سنة 577ه-.

9 - الشافية: لأبي عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب النحوي المالكي المتوفى سنة 646ه-.

وعليها شرح للمؤلف نفسه. ولآخرين شروح كثيرة منها:

أ - شرح الشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاسترابادي المتوفى سنة 686 ه- والشرح مطبوع في مصر في مطبعة حجازي في القاهرة سنة 1356 ه- - 1358ه- بتحقيق محمد نور الحسن ومحمد الزفزاف ومحمد محيي الدين عبد الحميد.

ص: 20

ب - شرح الحسن بن محمد النظام الأعرج النيسابوري المتوفى سنة 710 ه- والشرح مطبوع طبعة حجرية.

ج - شرح ركن الدين الحسن بن محمد الاسترابادي المتوفى سنة 717 ه-

د - شرح الخضر اليزدي فرغ منه سنة 720ه-.

ه- - شرح أحمد بن الحسن فخر الدين الجار بردي المتوفى سنة 746 ه- والشرح مطبوع ضمن مجموعة الشافية.

وعلى الشرح حواشٍ منها:

حاشية لحسين الكمالاني الرومي المتوفى سنة 785ه-

وحاشية لعز الدين محمد بن أحمد المعروف بابن جماعة المتوفى سنة 816 ه- .

وحاشية للعلامة بدر الدين محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 ه- .

وحاشية للإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911ه- أسماها: (الطراز) (اللازوردي وذكرها في فهرس مؤلفاته.

وحاشية لمحمد بن القاسم الغزي الغرابيلي المتوفى سنة 918 ه-

و - شرح تاج الدين أبي محمد أحمد بن عبد القادر مكتوم الحنفي المتوفى سنة 749 ه- .

ز - شرح جمال الدين عبد الله بن يوسف المعروف بابن هشام الأنصاري المتوفى سنة 761 ه- وقد أسماه «عمدة الطالب في تحقيق صرف ابن الحاجب».

ح - شرح عبد الله بن محمد الحسيني المعروف بنقرة كار المتوفى في حدود سنة 776 ه- .

ص: 21

والشرح مطبوع بطبعته الثانية في اسطنبول في مطبعة أحمد كامل وله طبعة حجرية في اسطنبول سنة 1276ه- .

ط - شرح اسماعيل بن إبراهيم البحراني المتوفى سنة 794ه- عنوانه الأسرار الشافية في كشف معاني الشافية.

ي - شرح قرة سنان يوسف بن عبد الملك بن بخشايش الرومي المتوفى سنة 852ه- سماه (الصافية).

ك - شرح الشيخ زكريا بن محمد الانصاري المتوفى سنة 926 ه- وقد أسماه المناهج الكافية في شرح الشافية».

ل - شرح عصام الدين الاسفراييني المتوفى في سنة 943ه- والشرح مطبوع على هامش شرح النقرة كار في اسطنبول في مطبعة أحمد كامل.

م - شرح أحمد بن محمد المعروف بابن الملا الحلبي المتوفى في حدود سنة 990ه- .

ن - شرح المولى محمد طاهر بن علي. وقد أتمه تأليفاً في أثناء المائة العاشرة. وأسماه الكافية شرح الوافية».

س - شرح إبراهيم بن أحمد بن الملا الحلبي المتوفى سنة 1003ه- وسماه الغنية الكافية من بغية حل الشافية».

ع - شرح أبي بكر اسماعيل الشنواني المصري الشافعي المتوفى سنة 1019ه- وسماه المناهل الصافية على المناهج الكافية».

ف - شرح إبراهيم بن محمد المعروف بجاويش زادة الرومي الحنفي المتوفى سنة 1050ه- .

ص - شرح لطف الله بن محمد بن الغياث المتوفى سنة 1051ه- وسماه المناهل الصافية في كشف معاني الشافية.

ق - شرح أحمد بن يحيى حابس المتوفى سنة 1061ه- .

ص: 22

ر - شرح شواهد الشافية لعبد القادر البغدادي المتوفى سنة 1093ه- والشرح مطبوع مع شرح الرضي المذكور سابقاً.

ش - شرح كمال الدين بن معين الدين المتوفى سنة 1141 ه- .

ت - شرح الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الباليكري الشهير بالصلاحي المتوفى سنة 1196ه- .

ث - شرح الشيخ عبد الله البيتوشي الكردي المتوفى سنة 1211ه- .

خ - شرح عبد الباسط بن رستم القنوجي المتوفى سنة 1223ه- .

ذ - شرح محمد بن صالح حريوة المتوفى سنة 1241ه- .

ض - شرح أحمد بن عبد الكريم ابن الحاج عيسى المعروف بالترمانيني أكمله سنة 1282ه- وسماه «شرح الشافية بالعباير الوافية».

ظ - شرح صديق حسن خان الهندي صاحب أبجد العلوم وقد أسماه «الصافية في شرح الشافية».

وعلى الشافية شروح أخرى أغفلناها واكتفينا بما أوردناه وعليها شروح في لغات أخرى. ولها منظومات وشروح على تلك المنظومات يمكن مراجعتها في كشف الظنون لحاجي خليفة(1).

10 - العِزي في التصريف للشيخ عز الدين أبي الفضائل إبراهيم بن عبد الوهاب بن عماد الدين بن إبراهيم الزنجاني المتوفى بعد سنة 655ه- .

وهو مختصر متداول نافع - مطبوع طبعات كثيرة. وعليه شروح كثيرة منها:

1 - شرح سعد الدين مسعود بن عمر القاضي التفتازاني المتوفى سنة 793 ه- وهو مطبوع مع الأصل المشروح - ضمن كتاب جامع المقدمات -طبعة حجرية وعلى هذا الشرح حواش مشهورة منها:

ص: 23


1- 1020/2

حاشية لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911ه- سماها: «الترصيف على شرح التصريف» ذكرها في فهرس مؤلفاته.

حاشية أخرى لشمس الدين محمد بن علي الحلبي العرضي المعروف بابن هلال النحوي المتوفى سنة 933ه- سماها «التطريف على شرح التصريف».

حاشية أخرى للشيخ ناصر الدين أبي عبد الله محمد اللقاني المتوفى سنة 958ه- .

حاشية أخرى لمحمد بن إبراهيم الحلبي المعروف بابن الحنبلي المتوفى سنة 971ه- سماها «مستوجبة التشريف بتوضيح شرح التصريف».

حاشية أخرى للشيخ ناصر الدين إبراهيم اللقاني المتوفى سنة 1041 سماها خلاصة التعريف بدقائق شرح التصريف وعليه حواش أخرى ذكرها حاجي خليفة. وعلى الحواشي المذكورة حواش تراجع في كشف الظنون (1)أيضاً.

ب - شرح علي بن محمد الجرجاني المتوفى سنة 816ه-

ج - شرح سراج الدين محمد بن عمر الحلبي المتوفى سنة 850ه- والشرح مطبوع نشره في مصر فرج الله زكي الكردي مع شرح الأشنوي.

د - شرح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن إبراهيم بن جماعة الكناني المتوفى سنة 861 ه- .

ه- - شرح الإمام الملقب بالمعظم يحيى بن إبراهيم بن عبد السلام الزنجاني.

و - شرح يوسف بن أحمد بن داود الشقري الحلبي المتوفى سنة 885 ه- .

ص: 24


1- .1139 /2

ز - شرح مصطفى بن يوسف المعروف بخواجة زادة البرسوي المتوفى سنة 893 ه- .

ح - شرح شمس الدين محمد ابن الشيخ زين الدين قاسم بن علي الغزي المتوفى سنة 918ه- .سماه «نزهة الناظر بالطرف في شرح علم الصرف».

ط - شرح الشيخ محمد الشربيني المتوفى سنة 973 ه- سماه «الفتح الرباني في حل الفاظ تصريف عز الدين الزنجاني».

ي - شرح السيد عبد الرحمن بن سليمان مقبول الأهدل اليمني المتوفى سنة 1250ه- سماه «الجنى الداني على مقدمة الزنجاني في التصريف».

وله شرح آخر سماه «فتح اللطيف شرح مقدمة التصريف».

وعلى «العزى» شروح أخرى وعلى الشروح حواشٍ وعلى الحواشي حواش، ذكرها حاجي خليفة في كشف الظنون (1).

11 - المبادىء في التصريف لعز الدين عبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني صاحب العزى» المذكور قبل قليل. وعليه شرح للمؤلف نفسه سماه «الهادي» فرغ منه سنة 654 ه-. وقد أكثر الجاربردي من النقل عنه في شرح الشافية.

12 - الممتع: لابن عصفور علي بن مؤمن الحضرمي الإشبيلي المتوفى سنة 669 ه-. طبع في حلب سنة 1970 بتحقيق فخر الدين قباوة.

13 - التصريف: لابن مالك محمد بن عبد الله النحوي المتوفى سنة 672 ه-. وقد شرحه حسين بن اياس النحوي المتوفى سنة 681 ه- .

14 - لامية الأفعال/: لابن مالك أيضاً.

ص: 25


1- 1139/2

وعليها شروح منها:

أ - شرح ولده بدر الدين الملقب بابن الناظم المتوفى سنة 686 ه- وهو شرح مختصر. نشره الدكتور حسام النعيمي في مجلة كلية الدراسات الإسلامية.

ب - شرح أبي عبد الله محمد بن عباس التلمساني سماه «تحقيق المقال وتسهيل المنال في شرح لامية الأفعال فرغ منه سنة 851ه- .

ج - شرح أبي عبد الله محمد بن عمر الحضرمي المتوفى سنة 930ه- سماه فتح الاقفال .

15 - ضروري علم التصريف: لابن مالك أيضاً وعليه شروح منها:

أ - شرح المؤلف نفسه.

ب - شرح جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 1911.

ج - شرح ابن إياز النحوي صاحب «الاسعاف».

16 - أساس التصريف: لأبي الذبيح اسماعيل بن محمد الحضرمي الشافعي اليمني المتوفى سنة 676ه-

17 - النجاح في علم التصريف: الحسام الدين بن علي الصغناقي المتوفى سنة 710 ه- .

18 - المبدع في التصريف: لأبي حيان محمد بن يوسف المتوفى سنة 745 ه- .

19 - كفاية التعريف في علم التصريف: لابن هشام الأنصاري المتوفى سنة 761 ه- .

20 - مراح الأرواح: الأحمد بن علي بن مسعود المتوفى في القرن السابع أو القرن الثامن وهو مختصر نافع متداول وعليه شروح منها:

ص: 26

ا - شرح شمس الدين أحمد المعروف بديكنقوز المتوفى في القرن التاسع. وقد طبع هذا الشرح مراراً.

ب - شرح تاج الدين عبد الوهاب بن إبراهيم الشافعي سماه «فتح الفتاح في شرح مراح الأرواح».

ج - شرح بدر الدين محمود بن أحمد العيني الحنفي المتوفى سنة 855 ه- سماه «ملاح الألواح في شرح مراح الأرواح». طبع بتحقيق عبد الستار جواد في مجلة المورد العراقية ابتداءً من المجلد الرابع - العدد الثاني - سنة 1975م.

د - الفلاح في شرح المراج المنسوب إلى شمس الدين أحمد بن سليمان المشهور بابن كمال باشا المتوفى سنة 940ه- طبع في مصر في مطبعة مصطفى البابي الحلبي - القاهرة سنة 1937.

ه- - شرح مصطفى بن شعبان المعروف بسروري المتوفى سنة 969 ه- . وعليه شروح أخرى كثيرة ينظر فيها كشف الظنون (1)لحاجي خليفة.

21 - متن البناء لعبد الله الدتفري. من علماء القرن التاسع شرحه محمد ابن الحاج حميد الكفوي. طبع الشرح في اسطنبول سنة 1295ه- .

22 - أساس التصريف: لشمس الدين القاري المتوفى سنة 834ه- .

23 - العقود الزواهر في نظم الجواهر في التصريف: لعلاء الدين المعروف بقوشجي المتوفى سنة 879ه-

24 - القُصارى في التصريف: لعلاء الدين أحمد الخجندي البرهاني.

25 - الهارونية في التصريف.

26 - بحث المطالب وحث الطالب: لجرمانوس فرحات الحلبي المارونی.

ص: 27


1- 1651/2

المتوفى سنة 1145 ه- والجزء الأول منه في الصرف والجزء الثاني في النحو طبع في مطبعة المرسلين اليسوعيين في بيروت سنة 1913م.

27 - التعريف بأبواب التصريف للسيد محمد معروف البرزنجي المتوفى سنة 1254 ه- .

28 - بهجة الطرف في علم الصرف لمحمد توفيق الأنقروي المتوفى سنة 1319ه- .

ب - المراجع الحديثة

1 - شذا العرف في فن الصرف للشيخ أحمد الحملادي طبع مرات كثيرة.

2 - عمدة الصرف للمرحوم الأستاذ كمال إبراهيم. طبع مراراً.

3 - المغني في تصريف الأفعال لمحمد عبد الخالق عضيمة مطبوع في مصر.

4 - الفعل زمانه وأبنيته للدكتور إبراهيم السامرائي.

5 - أبنية الصرف في كتاب سيبويه : الدكتورة خديجة الحديثي.

6 - التطبيق الصرفي: الدكتور عبده الراجحي.

7 - القواعد والتطبيقات في الأبدال والأعلال: لعبد السميع شبانة.

8 - الأبدال والأعلال: د. أحمد ناجي القيسي.

محاضرات القيت على طلبة قسم الدكتوراه في كلية الآداب - جامعة بغداد سنة 1974م.

9 - تيسير الأعلال والأبدال لعبد العليم إبراهيم طبع في القاهرة سنة 1969م.

10 - تصريف الأسماء لمحمد الطنطاوي طبع في مصر مراراً.

ص: 28

11 - جامع الدروس العربية: للشيخ مصطفى الغلاييني القسم الخاص .بالتصريف. طبع الكتاب مراراً.

12 - المدخل إلى الصرف للدكتور عبد العزيز مطر.

13 - دراسات في علم الصرف: للدكتور عبد الله درويش.

14 - البيان في تصريف الأسماء: الحسن كحيل.

15 - أوزان الفعل ومعانيها للدكتور هاشم طه شلاش طبع في مطبعة الآداب - النجف سنة 1971.

16 - إزالة القيود عن الفاظ المقصود في فن الصرف: لعبد الملك عبد الرحمن السعدي طبع في مطبعة سلمان الأعظمي 1973م.

17 - فن الصرف: الأجزاء 3 و 4 و 5 مُؤَلّف لطلبة المعهد الديني في دولة قطر الّفه مجموعة من الأساتذة.

18 - في تصريف الأسماء للدكتور عبد الرحمن شاهين طبع في القاهرة سنة 1977م.

19 - علم الصرف: فخر الدين قباوة.

الأسئلة

1 - عرف التصريف لغة واصطلاحاً.

2 - ما مفهوم التصريف عند سيبويه؟ وما مفهومه عند من جاء بعده؟

3 - ما الفرق بين النحو والصرف؟

4 - لم قُدَّمَ الصرف على النحو في دراسة كلام العرب؟

5 - ما فائدة علم التصريف ؟ اذكر أمثلة توضح قولك.

6 - ما أغراض علم التصريف؟ مثل لما تقول.

7 - ما موضوع علم التصريف؟

ص: 29

8 - ما أغراض علم التصريف؟

9 - من أول من فصل التصريف عن النحو تدريساً؟

10 - من أول من ألف كتاباً في علم التصريف مستقلاً عن علم النحو؟

11 - ما أشهر كتب التصريف ؟ اذكرها واذكر أسماء مؤلفيها.

ص: 30

الميزان الصرفي

اشارة

الميزان الصرفي(1)

أراد الصرفي أن يضع مقياساً يقيس به الألفاظ التي يعنى بها ليتعرف من خلاله عدد حروفها وترتيبها، وما فيها من أحرف أصلية أو زائدة والمتحرك من حروفها ،والساكن وما يعتريها من تغيير حذف أحد أصولها أو قلبه وما إلى ذلك. فنظر في ألفاظ اللغة فوجد (أن الأسماء التي لا زيادة فيها تكون على ثلاثة أصول: أصل ثلاثي؛ وأصل رباعي، وأصل خماسي والأفعال التي لا زيادة فيها تكون على أصلين: أصل ثلاثي وأصل رباعي(2) وتبين له أن غالبية الألفاظ ثلاثية الأصول فاختار لمقياسه مادة ثلاثية الأصول توزن بها جميع الألفاظ وهي ف ع ل واختياره لهذه المادة يعود إلى ثلاثة أسباب هي:

1 - إن تركيب مادة (فعل) (مشترك بين جميع الأفعال والأسماء المتصلة بها) (3)فالاكل فِعلٌ، والجلوس فِعلٌ، والنوم فِعلٌ ...الخ.

ص: 31


1- المنصف 11/1 - 17 شرح ابن عقيل 2 / 421 - 423 ، شرح شافية ابن الحاجب 1/ 10 - 32 شذا العرف 5 - 8 أبنية الصرف في كتاب سيبويه 87 - 130 ، علم الصرف 16 - 24 ، نظرة وصفية في تصريف الأفعال 19 - 28.
2- المنصف 18/1
3- شرح الشافية 13/1.

2 - إن مخارج مادة (فعل) تمثل كل مخارج أصوات اللغة، فالفاء من الأصوات الشفوية واللام من الأصوات اللثوية، والعين من الأصوات الحلقية.

3 - لما كانت الكلمات الثلاثية الأصول أكثر من غيرها اختاروا الميزان على أساسها إذ أنهم لو وضعوه على أكثر من ثلاثة أحرف لاضطروا إلى الحذف، وقد رأوا أن الزيادة أسهل من الحذف(1).

وعلى أساس أصول الكلمات كان تحليلهم لها، فسموا أصلها الأول فاءً، واصلها الثاني عيناً، واصلها الثالث ،لاماً، فإن كانت أصولها أكثر من ثلاثة كرروا أصلها الثالث.

ولما كان الميزان يبين صورة الموزون، وما يعتريها من تغيير قوبلت أصول الموزون بأصول الميزان، وصُوِّرَ الميزان بصورة الموزون على ما سنفصل القول فيه.

أ - إذا كانت الكلمة التي يراد وزنها ثلاثية الأصول قوبلت أصولها بمسمياتها في الميزان مع حركاتها وسكناتها، ولا ينظر إلى التغيير الذي يحصل فيها بسبب الادغام، إذ توزن الكلمة بحسب أصلها قبل حدوث الادغام.

ضَرَبَ - فَعَلَ. فَرِحٌ - فَعِلٌ. شَمْسٌ - فَعْلٌ. قَمَرٌ - فَعَلٌ.

ربِّح - فُعْل. طَيْرٌ - فَعْلٌ. شَرُفَ - فَعُل . حَسِبَ - فَعِل.

شَدَّ، واصلها شَدَدَ - فَعَلَ، ظَلّ واصلها ظَلِلَ - فَعِلَ، عَد وأصلها عدد - فَعَل.

ب - عند وزن الكلمات غير الثلاثية يجب ملاحظة ما يأتي:

ص: 32


1- ابنية الصرف في كتاب سيبويه 87 - 88

1 - إذا كانت الزيادة حاصلة من أصل وضع الكلمة على أكثر من ثلاثة أحرف كررنا الحرف الأخير من حروف الميزان (اللام) بحسب الزيادة.

دِرْهَم - فِعْلَلٌ. بُرْتُنٌ (1)- فُعْلُلٌ. جِرْدَحْلٌ (2)- فِعْلَلٌ تَخْرَجَ - فَعْلَلَ. قِرْحِمٌ (3)فِعْلِلٌ. سَفَرْجَلٌ - فَعَلَلٌ جَحْمَرِش (4)فَعْلَلِلٌ حَمْلَقَ - فَعْلَلَ.

2 - إذا كانت الزيادة حاصلة من تكرير أصل من أصول الكلمة كرر ما يقابله في الميزان:

قَرْدَدٌ (5)- فَعْلَلٌ، عُتُلٌ - فُعُلٌّ، سُلَّمٌ - فعّلٌ عَرَمْرَمٌ - فَعَلْعَلٌ، قُدِّسَ - فُعْلَ، جَلْبَبَ - فَعْلَلَ

4 - إذا كانت الزيادة حاصلة من زيادة حرف أو أكثر من حروف الزيادة قوبلت الأصول بالأصول، وعبر عن الزائد بلفظه.

عالم - فاعِل، استهْدَفَ - استفْعَلَ، يَأْكُلُ - يَفْعُلُ، تعَاتَبَ - تَفَاعَلَ مُنْكَشِفَ - مُنْفَعِلٌ، عَطْشان - فَعلان، شهيد - فعِيل، نَحْتَفِلُ - نَفْتَعِلُ أنينُ (6)- فُعَيْلٌ، عصيفِير - فُعَيْلِيل، مُفَيتيح - مُفَيْعِيل.

ج - عند حدوث حذف أو حذف ونقل في الموزون بسبب علة تصريفية(7).

ص: 33


1- البرثن: مخلب الأسد.
2- الجردحل: الضخم من الابل
3- القرطم: حب العصفر.
4- الجحمرش: العجوز.
5- القَرْيَد: المرتفع من الأرض.
6- هناك فرق بين الميزان الصرفي وأوزان التصغير ، فأوزان التصغير هي (فعَيل، فعَيعِل فُعَيعِيل) ينظر الفصل الخاص بالتصغير.
7- راجع الفصل الخاص بالاعلال.

يحذف ما يقابل المحذوف في الميزان، وتوزن الكلمة في صورتها الأخيرة.

قُمْ - قُلْ قِ - عِ، واعٍ - فاعٍ كُرَةٌ - فُعَةٌ مُرْتَقٍ - مُفْتَعِ ادْنُ - افْعُ اقضِ - افعِ، عِ - عِ، نَمْ - فَلْ،

حِدْ - فِلْ.

مَقُول (أصلها) مَقْوول - اسم مفعول من قال - نقلت حركة الواو الأولى إلى الساكن الصحيح ،قبلها، فاجتمع ساكنان - مَقوول - حذفت الواو الثانية فاصبحت مَقُوْل) - مَفُعْل، ومثلها مَعُود مَعُوم، مَسُود، مَبِيع (أصلها) مَبْيُوع - اسم مفعول من باع - نقلت حركة الواو الأولى إلى الساكن الصحيح قبلها، فاجتمع الساكنان - مَبُيوع - حذفت الواو فاصبحت مَبُيوع قلبت الضمة كسرة فاصبحت مَبِيع) مَفِعْل. ومثلها مَطِيبٍ، مَسِير.

د - إذا حدث إعلال بالقلب أو النقل، أو القلب والنقل معاً في كلمة فانها توزن بحسب صورتها الأصلية قبل حدوث الاعلال.

قام (أصلها قَومَ) - فَعَلَ، استقامَ (أصلها استقوَمَ) - استفعلَ يبيع (أصلها يَبْيع) يَفْعِل، يصُومُ (أصلها يَصْوُمُ) - يفعُلُ يخاف (أصلها يَخْوَفُ) - يَفْعَلُ، أرضى (أصلها أرضَوَ) - افْعَلَ.

ه- - إذا حدث ابدال (1)من تاء الافتعال. أو حصل تغيير في الكلمة بسبب الادغام (2)فإنها توزن على أصلها نيل حدوث الابدال أو التغيير. مُصْطَبِرٌ (أصلها مُصْتَبِرٌ) - مُفْتَعِلٌ، ازدهار (أصلها ازتهارٌ) - افتعالٌ اطْهَرَ

ص: 34


1- إذا كان المبدل حرف مدَّ زائداً فإن أثره يظهر في الوزن مثل رسالة (رسائل - فعائل) عجوز عجائز - فعائل، ويظهر هذا التأثير في الهمزة خاصة (علم الصرف 20)
2- يشترط في الادغام الذي توزن فيه الكلمة على صورتها الأصلية أن يكون الحرفان اصليين نحو شد شدد - فَعَلَ، أو في حرفي علة نحو سيد سيود - فيعل أبي: أبيي - فَعِيلٌ، عَدُوٌّ: عَدُودٌ - فَعُولٌ.

(أصلها اطْتَهَرَ) - افتعل، مُدَّكِرٌ (أصلها مُدْتَكِرٌ) مُفتعِلٌ (1)اشتدَّ (أصلها اشتدَدَ)- افْتَعَلَ، اكُفٌ (أصلها اكْفُف) - افْعُل اسِنَّةٌ (أصلها اسْنِنَةٌ) - أفعِلَةٌ، جارٌ (أصلها (جارِرٌ) فاعل.

و - عند حدوث تغيير في ترتيب أحرف الكلمة - واغني به ما اصطلح على تسميته عند الصرفيين بالقلب المكاني - يحدث التغيير نفسه في الميزان، فإن تقدمت العين على الفاء في الموزون مثلا تقدمت أيضاً في الميزان ويعرف القلب المكاني بأمور خمسة هی:

1 - أصل اشتقاق الكلمة نحو: جَاهُ - عَفَلٌ (أصلها وجه، بدليل أن أكثر اشتقاقاتها من الوجه مثل التوجه المواجهة، يواجه التوجيه، أي: أن عين كلمة وجه تقدمت على فائها فتقدمت العين على الفاء في الميزان).

نَاءَ - فَلَعَ (ناء بمعنى بعد اصلها نأى بدليل أن مصدرها النأي، وقالوا تناءوا أي: تباعدوا والمنتأى الموضع البعيد، وعلى هذا تقدمت لام كلمة نأي على عينها فتقدمت في الميزان) ومثلهما الحادي - العالفِ (أصلها الواحد).

قِسِيّ - فُلُوعٌ (أصلها قُووس جمع قَوْس)(2).

2 - أن يكون في الكلمة حرف علة يجب اعلاله، ولكنه لا يعل بسبب

ص: 35


1- يرى بعض الصرفيين أنه يجوز التعبير في المبدل عن الحرف الأصلي بالبدل وعلى هذا يكون وزن مثل مصطبر - مفطعل وازدهار اندعال. شرح الشافية 18/1.
2- قِسِيّ حدث في أصلها (قُوُوس) قلب مكاني واعلال - تقدمت السين على القاف فاصبحت (قُسُودٌ) - قلبت الواو المتطرفة ياء لتطرفها قبل واو وضمتين فاصبحت (قُسُويٌ). - قلبت الواو ياء بسبب اجتماعها مع الياء في كلمة وهي أصلية وساكنة فاصبحت قُسُیيٌ. - ادغمت الياء الساكنة بالياء المتحركة فاصبحت (قِسِيٌّ). - قلبت ضمة السين كسرة لتجانس الياء فاصبحت (قِسِيٌّ). - قلبت ضمة القاف كسرة لصعوبة الانتقال من ضم إلى كسر فاصبحت قِسِيٌّ.

القلب المكاني نحو أيسَ - عَفِلَ (الياء في ايس متحركة مسبوقة بفتح، وعلى هذا يجب قلبها الفاً كما انقلبت في هاب التي أصلها هَيبَ وعدم انقلاب ياء يؤدي إلى البحث عن مبرَّر تصحيحها فقيل: ان أصل أيِسَ يئِسَ، أي: أن العين تقدمت على الفاء فتقدمت في الميزان).

3 - أن يؤدي ترك القلب المكاني إلى اجتماع همزتين في طرف الكلمة وهو أمر لا تجوزه اللغة.

جائي - فالع (الفعل جاء واصله جيا، واسم الفاعل من أصله جايي ثم نقلب الياء همزة فتصبح جائي كما انقلبت في اسم الفاعل بائع إذ أن أصله بايع من الفعل باع واصله بَيَعَ.

وقد حدث في اسم الفاعل جائي قلب مكاني على رأي الخليل (1)إن تقدمت الهمزة التي هي لام اسم الفاعل على الياء التي هي عينه وكان اسم الفاعل قد صيغ من الفعل جَايَ).

ومثله: سائي بائي، شائي.

4 - أن يؤدي ترك القلب المكاني إلى صرف كلمة ممنوعة من الصرف.

أشْيَاءُ - لَفْعَاءُ (اشياء كلمة ممنوعة من الصرف، ووزنها في ظاهره أفعال غير أن هذا الوزن مصروف والموزون ممنوع من الصرف.

رأى بعض الصرفيين أن أصل كلمة أشياء شيئاء ووزن شيئاء فعلاء وهي زنه ممنوعة من الصرف كحمراء وبيضاء، أي أن الهمزة التي هي لام الكلمة أخذت موضع الفاء) (2).

ص: 36


1- يرى سيبويه أن مثل هذه الكلمات لم يحدث فيها قلب مكاني، إنما قلبت الهمزة المتطرفة ياء بسبب تطرفها وسبقها .بهمزة
2- يرى الكسائي أن كلمة أشياء لم يحدث فيها قلب مكاني فهي جمع لشيء كبيت وابيات، وقد منعت الصرف وانظر تفصيلات اخرى في المنصف 14/2 - 97.

5 - قلة الاستعمال وندرته.

رَاءَ - فَلَعَ

ائر - اعْفُل

في هذا النوع تكون كلمتان إحداهما أقل استعمالاً من الأخرى فيحدث في الكلمة الكثيرة الاستعمال قلب مكاني يؤدي إلى إحداث كلمة أخرى قليلة الاستعمال.

فكلمة رَاءَ مأخوذة من كلمة رَأى بدليل قلة استعمال راءَ، وعلى هذا فقد قدر الصرفيون أن الياء في كلمة رأى وهي لام الكلمة تقدمت على الهمزة وهي عينها فتولدت كلمة جديدة هي راءَ وكلمة أثر مأخوذة من كلمة أدور بدليل قلة استعمال آدُر وعلى هذا فقد قدر الصرفيون أن الهمزة التي هي عين كلمة أثؤر تقدمت على الدال التي هي فاء كلمة أنور فتولدت كلمة جديدة هي آدُر.

ص: 37

الأسئلة والتمارين:

س 1: كيف يوزن الاتي؟

أ - الكلمات الثلاثية الأصول.

ب - الكلمات الثلاثية المزيدة وزيادتها حاصلة من تكرير أصل من أصولها.

ج - الكلمات الثلاثية التي حدث فيها حذف.

د - الكلمات الثلاثية المزيدة بحرف من حروف الزيادة.

ه- - الكلمات الزائدة على ثلاثة أحرف.

و - الكلمات الثلاثية المزيدة التي حدث فيها ابدال.

ز - الكلمات الثلاثية التي حدث فيها قلب مكاني.

س 2: كيف وضع الصرفي ميزان الألفاظ؟

س 3: زن الكلمات الآتية وزناً صرفياً.

عَقِيل، قَمْطَرِير، أغنية، مصُون، هَذَّبتُ، معلوم، ر، اسْعَ تل، مُشترك، عِدْ،سالتُ، هارب، تقابل، عدوٌّ، استرضاء، يَعِدُ، ازدهار، لِياكُلَنَّ، أحمار، استقال، ،مُحارِب، أكُفِّ، حُوصِر، میزان ،ياتُون مَقَال، صنوبر، باكٍ، قيراط، شَد، ،سالمون، انكَسَرَ، كُلْ، عِدَة، قِ، شَجَرة، أرنب، عَنْدليب، رُمْحٌ، يرى، يَزِن، قُلْ، رَمَتْ، مَبيع، ساعٍ تعذِّرَ ، قِفْ، خُويلد، اقتدار، يتبادَل، ازراقٌ.

ص: 38

س 4: - زن الاسماء المعربة والافعال التي تحتها خطوط فيما يأتي قال زهير:

هو الجوادُ الذي يُعطيك نائلَه *** عفوا ويُظْلَمُ أحياناً فيظَّلم وقال: ومن يكُ ذا فضل فيبخل بفضله *** على قومه يستغنَ عنه ويذممِ

وقال أبو تمام:

السيف أصدقُ أنباءً من الكتب *** في حدَّه الحدُّ بين الجدَّ واللعبِ

وقال:

أصابتكَ أبكارُ الخطوب فشتَّت *** هواك بأبكار الظِّباءِ الكواعب

وقال ابن المعتز:

نظرت إليّ بعينِ مَنْ لم يعدلِ *** لما تمكن طرفُها مِنْ مقتلي

لما رأت شيباً يلوحُ بعارضي *** صدت صدودَ مغاضبٍ مُتَجملِ

وقال المتنبي:

تُحَقِّرُ عندي همتي كُل مطلبٍ *** ويقصُرُ في عيني المدى المتطاولُ

وقال:

كفى بجسمي نحولاً أنني بشرٌ *** لولا مخاطبتي إيّاك لم تَرَني

ص: 39

المجرد والمزيد من الأفعال

أولاً: الفعل المجرد

اشارة

1 - نَصَرَ، قَرَاَ، كَتَبَ، جَلَسَ، فَرِحَ.

2 - دَحْرَجَ، بَعْثَرَ، حَرْجَمَ (1)، فَرْقَعَ(2)، زَلْزَلَ.

الفعل (نصر) مؤلف من ثلاثة أحرف أصلية هي «النون والصاد والراء» إذا سقط حرف منها أخلً بالكلمة من حيث المبنى والمعنى فالفعل «نصر» فعل مجرّد. وإذا قلت: «استنصر» وجدت في الفعل أحرفاً أصلية هي «النون والصاد والراء»، ووجدت فيه أحرفاً زائدة على الأحرف الأصلية هي: «الهمزة والسين والتاء فالفعل «استنصر» فِعلٌ مزيد.

والفعل «دَحْرَجَ» مؤلف من أربعة أحرف أصلية هي «الدال والحاء والراء والجيم» إذا سقط حرف منها أخل بالكلمة من حيث المبنى والمعنى فالفعل «دحرج» فعلٍ مجرد، وإذا قلت: «تَدَحْرَجَ وجدت في الفعل حرفاً زائداً على أحرفه الأصلية هو «التاء» فالفعل تدحرج» فعل مزيد.

وإذا وازنت بين الفعلين «نصر» و«دحرج» وجدت الأول مؤلفاً من ثلاثة أحرف أصلية ووجدت الثاني مؤلفاً من أربعة أحرف أصلية فالفعل «نَصَرَ» فِعلٌ «ثلاثي مجرّد» والفعل ««دَحْرَج» فِعلٌ «رباعي مجرّد» ومِثْلُ «نَصَرَ»

الأفعال: قَرأ، وكَتَبَ وجَلَسَ وفَرِحَ.

ص: 40


1- حرجم: جمع
2- فرقع: فرق ونثر.

أبواب الفعل الثلاثي المجرد

اشارة

أبواب الفعل الثلاثي المجرد(1).

1 - نَصَرَ َينصُرُ 2 - ضَرَبَ يضرب 3 - فَتَحَ يَفْتَحُ

4 - فَرِحَ يفرَحُ 5- كَرُمَ يَكرُمُ 6 - حَسِبَ يحسِبُ

نظر قسم من الصرفيين إلى حركة عين الفعل الثلاثي فعد أبواب الفعل الثلاثي المجرد ثلاثة:

الباب الأول : ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مفتوح العين مثل نَصَرَ وضَرَبَ وفَتَحَ.

الباب الثاني: ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مكسور العين مثل فرِحَ وحسِبَ.

الباب الثالث: ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مضموم العين مثل كرُمَ وعظُمَ وحسُنَ. ولا يجيء هذا الباب إلا في الأفعال الدالة على الأوصاف الخلقية أي الأوصاف الثابتة.

والملحوظ في أفعال الأبواب الثلاثة أن عين الفعل فيها لا تكون إلا متحركة لثلا يحصل التقاء الساكنين في نحو نَصَرْتُ وَفَرِحْتٌ وَكَرُمْتُ، وأن فاء الفعل فيها لا تكون إلا متحركة لرفض العرب الابتداء بالساكن، وقد حركت بالفتحة لأنها الحركة الخفيفة ولا تكون الفاء مكسورة أو مضمومة

ص: 41


1- للفعل الرباعي المجرد باب واحد هو فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ» مثل «تَخْرَجَ يُخْرِجُ» و«بَعْثَرَ يُبَعْثِرُ»

لأن الكسر والضم ثقيلان ولو كانا كذلك لاجتمع ثقل الفعل وثقل الضم والكسر(1).

ونظر قسم من الصرفيين إلى حركة عين الفعل الماضي وعين الفعل المضارع معاً فعد أبواب الفعل الثلاثي المجرد ستة جمعها بعضهم في بيت واحد من الشعر هو:

فتحُ ضمٍ فَتْحُ كَسْرِ فتحتان *** كَسْرُ فَتْحٍ ضَمُّ ضَمُّ كسرتان(2)

ص: 42


1- دروس في التصريف، ص 55
2- تصريف الزنجاني، ص 54.
الباب الأول

فعَل - فعُل

ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مفتوح العين في الماضي ومضمومها في المضارع نحو:

أخَذَ يأخُذُ، أكَلَ ياكُلُ، أمَرَ يأمُرُ، بَتَرَ يبتُرُ، بَذَرَ يبذُرُ، بَذَلَ يبذُلُ، بَرَدَ يبرُدُ، بَرَزَ يبرُزُ، بَرَقَ يبرُقُ، بَزَغَ يبزُعُ، بَسَطَ يبسُطُ، بَلَغ يبلغ، تَرَكَ يَتْرُكُ، ثَبَتَ يثبُتُ، ثقَبَ يثقُبُ، جمَدَ يجمدُ، حدث يحدثُ، حَرثَ يحرُثُ، حَرَسَ يحرُسُ، حكم يحكُمُ، حلب يحلُّبُ، حلَمَ ُيحلُمُ، خَذَلَ يخذُلُ، َخرَجَ يَخْرُجُ خَزَنَ يحْزُنُ، خَطَبَ يخطُبُ، حَمَدَ يحْمُدُ، خنَقَ يخنُقُ، لبَغَ يدبُعُ، دخَلَ يدخُلُ، درج يدرُجُ، درَسَ يدرُسُ، خَلَكَ يدلُّكُ، ذكر ينكُرُ، رجَمَ يرجُهُ، رزَقَ يرزُقُ، رزّمَ يرزُمُ، رسَبَ يرسُبُ، رسَمَ يرسُمُ، َرصَدَ يرصُدُ، رعَدَ يرعُدُ، رفَضَ يرفُضُ، رقَدَ يرقُدُ، َرقَصَ يرقُصُ، ركَضَ يركُضُ، زجَرَ يزجُرُ، ستَرَ َيستُرُ، سجَدَ يسجُدُ، سَطَرَ يسطُرُ، سقط يسقط، سكَبَ يسكُبُ، سكَتَ يسكُتُ، سكَنَ يسكُنُ، لَبَ يسلُبُ، شعَرَ يشعُرُ، شَكَرَ يشكُرُ، صِرَخَ يصرُخُ، صقَلَ يصقُلُ، صمَتَ يصمُتُ، طَبَخَ يطبُخُ طرَدَ يطرُدُ، طَلَعَ يطلُعُ عَبَدَ يعبُدُ، عَبَر يعبُرُ، عَثَر يعثُرُ، عَمَرَ يعمُرُ، فَرَشَ يفرُشُ، فَرَغَ يفرُغُ فَسَدَ َيفسُدُ، َقتَلَ يقتُلُ، قطَنَ يقطنُ، قعَدَ يقعُدُ، قفَلَ يقفُلُ، كتب يكتُبُ، كتَمَ يكتُمُ، كفَرَ يكفُرُ ، كفَلَ يكفُلُ، لكم يلكُمُ، مزج يمرُّجُ، مطَر

ص: 43

يمطُرُه، مقَتَ يمقُتُ، نبَتَ ينبُتُ، نَثَرَ ينتُرُ، َنجَرَ ينجُرُ، نخَل ينخُلُ، ندَبَ ينحُبُ، نسَبَ ينسُبُ، َنشَدَ ينشُدُ َنشَرَ ينشُرُ، َنصَرَ َينصُرُ ، نضَبَ ينضُبُ، نَفَخَ ينفُخُ، نفَذَ ينفُذُ، نفَضَ ينقُضُ، َنقَرَ ينقُرُ، َنقَشَ ينقُشُ َنقَصَ ينقُصُ، نقَلَ ينقُلُ، هَجَرَ يهجُرُ، هَجَمَ يهجُمُ، هَرَبَ يهرُبُ.

ص: 44

الباب الثاني

فعَل - فعِل

ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مفتوح العين في الماضي ومكسورها في المضارع نحو:

ثلَمَ يثلِمُ، جذَبَ يجيْبُ، حذَفَ يحذِفُ، حبَسَ يحبِسُ، حَذَقَ يحذِقُ، حَرَصَ يحرص، حزم يحزِمُ، حفَرَ يحفِرُ، حفل يحفِلُ، حقد يحقد، حلَفَ يحلِفُ، حلق، حرَّمَ يحلِقُ، َحمَلَ يحمِلُ، حَبَزَ يخبِزُ، خَتَمَ يختِمُ، خَدَشَ يخيشُ حَرَقَ يخرِقُ، خسَفَ َيحْسِفُ، خَفَضَ يخفِضُ، َخلَطَ يخلِطُ، ذرّفَ يذرفُ، ردّمَ يريمُ، زفَرَ يرْفِرُ، سَبَقَ يسبِقُ، سَرَقَ يسرِقُ، سفَكَ يسفِكُ، شتَمَ يشتِمُ، صَبَر يصبِرُ، صَدَمَ يصيمُ، صَرَفَ يصرِفُ، ضَبَطَ يضبِطُ، صفَرَ يصفِرُ، عَجَزَ يعجِزُ، عَجَنَ يعجِنُّ، عدَلَ يعدِلُ، عَرَف يعرِفُ، عزّل يعزِلُ، عصَرَ يعصِرُ، عَزَمَ يعزِمُ، عَصَفَ يعصِفُ، عَصَمَ يعصِمُ، عطَفَ يعطِفُ، عَقَدَ يعقِدُ، عَمَدَ يعمِدُ، غَدَرَ يغدِرُ، غَرَزَ يعْرِزُ، غَرَسَ يعْرِسُ، غَرَفَ يعْرِفُ، غَزَلَ يغزِلُ، غَسل يغسِلُ، غَصَبَ يعْصِبُ، غلَبَ يغلِبُ، غَمسَ يعْمِسُ، فَتَلَ يفتِلُ، فَتَنَ يفتِنُ، فَرَضَ يفرِضُ، فَصَلَ يفصِلُ، فطمَتَ َتفطِمُ، َفقَدَ يفقِدُ، َفقَسَ يفقِسُ، َقبَضَ يقبِضُ، قذَفَ يقذِفُ، قَرَضَ يقرِضُ، قَسَمَ يقسِمُ، قصَدَ يقصِدُ، قصَفَ يقصِفُ، َقطَفَ يقطِفُ، َقفَنّ يقفِنُ، قلب يقلِبُ، كذَبَ يكذِبُ، َكشَفَ يكشِفُ، لَطَمَ يلطِمُ، لفَظ يلفِظُ، مَلَكَ يملِكُ، نَبَضَ

ص: 45

ينبِضُ، نتج ينتج، نتّفَ ينتِفُ، ندَفَ يندِفُ، نزَعَ ينزِعُ، نَزَفَ يَنزِفُ، نزَلَ يَنزِلُ، نطَقَ ينطِقُ، َنظَمَ ينظمُ، نَفَرَ ينفِرُ، هَتَفَ يهتِفُ، هَبَطَ يهبِطُ، هَدَرَ يهدِرُ، هَزَلَ يهزِلُ، هَزَمَ يهزِمُ، هشَمَ يهشِمُ، َهطَلَ يهطِلُ، هَلَكَ يهلِكُ، هَمَزَ يهمِنُ، هَمَسَ يهمِسُ.

ص: 46

الباب الثالث

فعَلَ َفعَلُ

ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مفتوح العين في الماضي ومفتوحها في المضارع أيضاً نحو:

بحَثَ يبحَثُ، بدأ يبدأ، برَعَ يبرَعُ، َبطَحَ يبطَحُ ، بعَثَ يبعَثُ، بَعَجَ يبعَجُ، ثارَ يثارُ، جدَعَ يجدَعُ، جَرَحَ يجرَحُ، جَعَلَ يجعَلُ، جمَعَ يجمَعُ، جَهَرَ يجهَرُ، َخشَعَ يخشَعُ، َخضَعَ ُيخضَعُ، َخلَعَ ُيخلَعُ، دحر يدخرُ، دعَمَ يدعَمُ، دفَعَ يدفَعُ، لمَغَ يدمَعُ، َنبَحَ ينبَحُ، نرَعَ يدْرَعُ، ذهَبَ يذْهَبُ، رأسَ يرأَسُ، ردَعَ يردَعُ، رضَغَ يرضَخُ، رفَعَ يرفَعُ، ركَعَ يركَعُ، وَهَنَ يرهَنُ، زَحَفَ يرْحَفُ، زَرَعَ يَرْرَعُ، سال يسألُ، سبَحَ يسبَحُ، سحَقَ يسحَقُ، سطَعَ يسطَعُ، سمَحَ يسمَحُ، سَنَحَ يسنَحُ، شرَحَ يشرَحُ، َشرَعَ يشرَعُ، شغَلَ يشغَلُ، شفَعَ يشفَعُ، شَمَخَ يَسْمَخُ صَدَحَ يصدَحُ، صَرَعَ يصرَعُ، صعَقَ يصعَقُ، صفَحَ يصفَحُ، صنَعَ يصنَعُ، ضغَطَ يضغَطُ، طَبَعَ يطبَعُ، طَحَنَ يطْحَنُ، طَرَا يطرًا، طَرَحَ يطرَحُ، طَفَحَ يطفَحُ، ظَهَرَ يظْهَرُ، فَحَصَ يفحَصُ، فخَرَ ُيفْخَرُ، فَسَحَ ُيفسَحُ، فَضَحَ يفضَحُ، فَعَلَ يفعَلُ، فلَعَ ُيفلَعُ، قَرَا يقرَأُ، َقرَعَ يقرَعُ، َقطَعَ يقطَعُ، قلَعَ يقلَعُ، قهَرَ يقهَرُ، لجا يلجَهُ، لحَظَ يلحَظُ، لحَنَ يلحَنُ، لدَغَ يلدَعُ، لذَعَ يلذَعُ، َلسَعَ يلسَعُ، لَعَنَ يلْعَنُ، لَفَحَ يلفَحُ، َلمَحَ يلمَحُ، َلمَعَ يلمَعُ، مَحَقَ يمحَقُ، َمدَحَ يمدَحُ، مزَحَ يمزَحُ، مسَحَ

ص: 47

يمسَحُ، مضَغَ يمضَعُ، ملا يملاً، منح يمنح، منع يمنعُ، نبَحَ ينبَحُ، نجح ينجَعُ نحر ينحَرُ، َنزَحَ ينزَحُ، نسَخَ ينسَخُ، نصَحَ ينصَحُ، َنفَعَ يَنفَعُ، نَهَضَ ينهَضُ، نهَقَ ينهَقُ، هجَعَ يهجَعُ، هدا يهدأ.

ص: 48

الباب الرابع

فعِل - فعَل

ويكون الفعل الثلاثي المجرد فيه مكسور العين في الماضي ومفتوحها في المضارع وقد ترد أفعال هذا الباب لازمة وقد ترد متعدية إلّا أن اللازمة أكثر من المتعدية ولذلك غلب مجيء الأفعال الدالة على النعوت اللازمة والإعراض من هذا الباب. ومن أفعال هذا الباب:

أذِنَ ياذَنُ، َارِقَ يَارَقُ، أسِفَ ياسَفُ، َالِفَ بِالفُ، الِمَ بِالَمُ، أَمِنَ يَأْمَنُ، أَيْسَ ،انس، أيْفَ يانَفُ، بخِلَ يبخَلُ، برِئَ يبرَأُ، برحَ يبرحُ، تبع يتبَعُ، تلفَ يتلَفُ، ثكل يكلُ، جزِعَ يجزَعُ، جهل يجهَلُ، حذر يحذَرُ، حزِنَ يحزَنُ، حَفِظَ يحفَظُ، حَمِدَ يحمِدُ، خجل يخجَلُ، خِسِرَ ُيحْسَرُ، خطا يخطَأ، رحِمَ يرحَمُ، رغِبَ يرغَبُ، ركِبَ يركَبُ، رهِبَ يرهَبُ، زهِدَ ُيرْهَدُ، ُسئِمَ يسامُ، سَخِرَ يَسخَرُ، سَخِطَ يسخَطُ، سعِدَ يسعَدُ، سكِرَ يسكَرُ، ُسلِمَ ُيسلَمُ، سمِعَ يسمَعُ، سحق يسحَقُ،

سهِرَ يسهَرُ، شرِبَ يشرَبُ، َشهِدَ ُيشْهَدُ، صحِبَ يصحَبُ، صَعِدَ يصعَدُ. ضَجِرَ يضجَرُ، ضَحِكَ يضحَكُ، طَرِبَ يطرَبُ، طمع يطمَعُ، ظفر يظفَرُ، عجل يعجَل، عطِشَ يعطَشُ، َعلِقَ يعلَقُ، علم يعلَمُ، عَمِلَ يعمَلُ، عهد يعهَدُ، عَوِرَ يعورُ، غرِق يغرَقُ، غَضِبَ يعْضَبُ، غلِطَ يغلَطُ، فزِعَ يفزَعُ، َفشِلَ يفشَلُ، فقهع يفقَهُ، فَهِمَ يفهَمُ قبلَ يقبَلُ، قدِمَ يقدَمُ، َقلِقَ يقلَقُ، قنع يقنَعُ، كَبِرَ يكبَرُ، كَرِهَ يكرَهُ، كَسِلَ

ص: 49

يكسَلُ، لَبِثَ يلبَثُ، لبِسَ يلبَسُ ، لحِسَ يلحَسُ، لحِقَ يلحَقِّ. لزِقَ يلزَقُ، لزِمَ يلزَمُ، لعِبَ يلعَبُ ِلعِقَ يلعَقُ، مرِضَ يمرَضُ، ندِمَ يندَمُ، نشِطَ ينشَطُ، نشِفَ ينشَفُ، نضِجَ ينضَجُ، نهل ينهَلُ.

ص: 50

الباب الخامس

فعُل - فعُل

ويكون بضم العين في الماضي والمضارع معاً. وأكثر ما تكون أفعال هذا الباب في الغرائز والطبائع والخصال التي تكون في الإنسان ولذلك كانت أفعال هذا الباب لازمة مكتفية بالفاعل ومن هذه الأفعال:

بسُلَ َيبسُلُ، بطُوَ يبطو، بعد يبعُدُ، ثخُنَ يثخُنُ، يَقُل ينقُلُ، جرُو يجرُو، جمُلَ يجمُلُ، حسُنَ يحسُنُ، حمُقَ يحمُقُ، خَبُثَ يخبُثُ، حَشُنَ يخشُنُ، رَخُصَ يرخُصُ، شجُعَ يشجُعُ، شرُفَ يشرُفُ، صعُبَ يصعُبُ، صغُرَ يصغُرُ، ضَعُفَ يضعُفُ، ظرُفَ يظرُفُ، عظُمَ يعظُم، عمق يعمُقُ، غلُظَ يغلُظُ، فصُحَ يفصُحُ، فقه يفقُهُ، قبُحَ يقبُحُ، قرُبَ يقرُبُ قصُرَ يقصُرُ ، كبُرَ يكبُرُ، كثُرَ يكثُرُ، كَرُمَ يكرُمُ، كمُلَ يكمُلُ، لؤُمَ يلوْمُ، لطَّفَ يلطف، مجد يمجدُ، نبه ينبُهُ، نظّفَ ينظُفُ.

ص: 51

الباب السادس

فعِلَ- فعِلُ

ويكون بكسر العين في الماضي وكسرها في المضارع ومما ورد من الصحيح على هذا الباب:

بيْسَ يبئِسُ ، حسِبَ يحسِبُ، َنعِمَ ينعِمُ، ويئِسَ ييئِسُ.

ومما ورد من المعتل على هذا الباب:

ورِثَ المالَ َيرِثُ، وثِقَ يثقُ، ورمَ الجرحُ يرمُ، ووري الزند يري خرجت (ناره وولي يلي، وومِقَ يمِقُ (أحبّ) ووفق أمرِه يفقُ (أي صادفه موافقاً) ورِعَ عن الشبهات يرعُ.

وقد عد بعضُ الصرفيين الباب الأول والباب الثاني والباب الرابع دعائم الأبواب لاختلاف حركة عين الفعل في الماضي عنها في المضارع ولكثرتهن(1).

أما الباب الثالث - فَعَلَ يفعَلُ - فلم يدخله في الدعائم لعدم اختلاف حركة عين الفعل في الماضي عنها في المضارع، ولعدم مجيئه بغير حرف

ص: 52


1- مراح الأرواح أحمد بن علي بن مسعود

الحلق إلا شاذا (1)نحو أبي يأبى أو متداخل اللغتين نحو ركَنَ يركَنُ وهَلَكَ يهلك وقنَطَ يقنَطُ(2).

والمقصود بالتداخل أن الفعل الماضي قد يأتي من وزن والمضارع من وزن آخر على غير المألوف، ومعنى ذلك أن لهذا الفعل لغتين مشهورتين إحداهما من وزن والأخرى من وزن آخر. ولشيوع هاتين اللغتين قد يأخذ العربي الفعل الماضي من لغة المضارع من لغة أخرى فيتم التداخل ويحصل من ذلك لغة ثالثة ولتطبيق التداخل على الأفعال المتقدمة نقول:

إن الفعل رَكَنَ في اللغة العربية ورد على لغتين الأولى بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع (رَكَنَ يركُنُ) والثانية بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع (ركِنَ يركَنُ) وبعد شيوع اللغتين تكونت لغة ثالثة من ماضي اللغة الأولى ومضارع اللغة الثانية هي (ركَنَ يركَنُ). اما (هلَكَ يهلَكُ) و(قنَطَ يقنَطُ) فهما متكونان من لغتين أيضاً الأولى من الباب الثاني والثانية من الباب الرابع وبعد شيوع اللغتين تكونت لغة ثالثة من ماضي الباب الثاني ومضارع الباب الرابع.

أما الباب الخامس (فعُلَ يفعُلُ) فلم يدخله في الدعائم أيضاً لقلته لأنه لا يجيء إلّا من الطبائع والنعوت(3).

وكذا الأمر في الباب السادس (فعِلَ يفعِلُ) فالامثلة التي وردت على وفقه قليلة جداً إذ ورد في العربية ثلاثة عشر فعلاً من معتل الفاء لم ترد في غيره وهذه الأفعال هي:

ص: 53


1- ذكروا من الشاذ أبي يأبى لأن الفعل الثلاثي المجرد لا يكون من الباب الثالث إلا إذا كان ثانيه أو ثالثه من أحرف الحلق و أبى يأبى ليس كذلك وقال بعضهم أن سيبويه شبه ذلك بقرأ يقرأ لأن الألف تقارب الهمزة ينظر شرح المفصل لابن يعيش 7 / 154 .
2- مراح الأرواح
3- المصدر السابق نفسه

وثِقَ يثِقُ، وورِثَ المال ،يرِثُ، وورِعَ عن الشبهات يرِعُ، وورِكَ - أي اضطجع - ُيرِكُ، وورِمَ الجرحُ يرِمُ - وورِي الزندُ يرِي - إذا خرجت ناره - ووري المخ - إذا اكتنز - يري أيضاً، ووعِقَ عليه يعِقُ (بمعنى عجِلَ)، ووفق أمرَه يفِقُ (أي صادفه موافقاً)، ووقِةُ له يقه بمعنى (سمع) ووكِمَ يكِمُ بمعنى (اغتَم)، وولي الأمر يلي، وومِقَ يمِقُ (أي أحبَّ) ووجِدَ عليه يجِدُ (حزنَ)(1).

ووردت من معتل الفاء أفعال اخرى جاءت بكسر العين في المضارع وفتحها وهي:

وبِقَ يبقُ وَيَوْبَقُ (هلك)، ووغر صدره يغِرُ ويورُ (أي اغتاظ)، ووحِمَت الحبلى تحِم وتُوْحَمُ، وولغ الكلبُ يلغ ويولّغُ وولِةَ يلِهُ ويولَهُ (اضطرب)، ووهِلُ يهِلُ ويوهَلُ (اضطرب)(2).

ووردت أفعال صحيحة بالوجهين أيضاً هي:

بئْسَ يبئسُ ويباسُ وحسِبَ يحسِبُ ويحسَبُ، َونِعمَ ينعِمُ وينعَمُ، ويبِسَ ييبِسُ ويببَسُ، ويئِسَ ييئِسُ ويباسُ، وقنِطَ يقنِطُ ويقنَطُ(3).

وقد وضع الصرفيون لأفعال اللغة العربية ضوابط يمكن بها معرفة أبواب كثيرة من تلك الأفعال وأشهر هذه الضوابط ما يأتي:

1 - ضوابط الباب الأول (فعَل يفعُلُ):

أ - ما كان على (فَعَلَ) في الماضي وكان مضعّفاً متعدياً نحو:

بثَّ الخبر يبُتُّهُ، وحنَّه يحُثُّه، وحجَّ البيت يحُبُّه، وحدَّ الدار يحُدُّها،

ص: 54


1- راجع في هذه الأفعال: كشف المشكل 1 / 204 وشرح ديوان المتنبي للعكبري 2 / 264 والمصباح المنير للفيومي: خاتمة 1045.
2- المصادر السابقة وزد عليها تاج العروس في المواد المخصوصة
3- انظر اوزان الفعل ومعانيها ص 38 وانظر في هذا المصدر المواطن التي نقلت منها هذه الأفعال.

وجزَّ الصوف يجُرُّه، وحزّ السكين يحُرُّها، وحسَّ النعل يحُسُّها، وحشَّ الحشيش يحُشُّه، وحضَّه يحُضُّه (سثه)، وحطَّ الشيء يحُطُّه، وحفٌ الشعر يحُفُّّّه، وحکَّ جلده يحُكُّه، وحلّ العقدة يحُلُّها، ودسَّ يده يدُسُّها، ودقَّ الباب يدُقُّه، ودلَّه على الطريق يدُلُّه، وذرَّ الحب يذُرُّه، ونمَّه يذُمُّه، وردّه يرُدُّه، ورشّ الماء يُرشُُُُه، ورصّه يرُصُّه، ورضّه يرُضُُه، وزفَّ العروس يزُفَها، وسبَّه يسُبُه، وسحّ الماء يسُحُّه، وسدَّ الثلمة يسُدُّها، وسرّه يسُرُّه، وسلّ السيف يسُلُّه، وشقّ الثوب يشُقُّه، وصبّ الماءَ يصُبُه، وصدّ العدو يصُدُّه، وصرّ الصرة يصُرُّها، وضرَّه يضُرُّهُ، وضمّ الشيء يضُمُّه، وظنّ الأمر يظُنُّه، وعد الرجال يُعدُّهم، وغش الناس يغُشُهم، وغضَّ طرفه يغُضُّه، وفشَّ الزق يفُشُّه، وفكَّ الشيء يفُكّه، وفلَّ الحديد يقُلُّه، وكفّ اذاه يكُفُّه، ولفّ الحبلَ يلُفُّه، ولمَّ المتاع يُلمُّه، ومجَّ الشراب يمُجُّه، ومدَّ الحبل يمُدُّه، وهنَّ سيفه يهُزُّه، وهدَّ الجدار يهُدُّه.

ولم يشذ من المضعف المتعدي إلا قولهم حبَّه يحِبُّه بكسر الحاء فهو من الباب الثاني (فَعَلَ يفعِلُ).

ب - ما ان على (فَعَلَ) واوي العين نحو:

آب يؤوب، باح يبوح، بار يبور (كسد)، تاب يتوب، تاق يتوق ثاب يثوب، ثار يثور، جاب يجوب، جاز يجوز، جار يجور، جاع يجوع جال يجول، جاد، يجود، حاز يحوز حاش يحوش، حاط يحوط، حاك يحوك، حال يحول حام يحُوم، خار الثور يخور، خاض يخوض، خان ،يخون داخ يدوخ دار يدور پاس ،يدوس، دام ،يدوم ذاب ،يذوب ذاد ،ينود ذاق يذوق راح يروح راق ،يروق رام ،يروم زار يزور زال يزول، ساء يسوء، ساد يسود ساس يسوس، ساغ يسوغ ساق يسوق سام يسوم شاب يشوب، شاق يشوق شاف يشوف صاغ يصوغ، صال يصول صام يصوم، صان يصون، طاف

ص: 55

يطوف عاج يعوج، عاد يعود، عاق يعوق، عال يعول عام يعوم، غار يغور، غاص يغوص، فات يفوت، فاح يفوح، فار يفور، فاز يفوز، فاه يفوه، قاد يقود، قال يقول، قام يقوم، كان يكون لاث يلوث، لاح يلوح، لاذ يلوذ، لاك يلوك، لام يلوم مات يموت ماج يموج ناب ينوب ناح ينوح، هان يهون.

ج - ما كان على فَعَلَ واوي اللام نحو:

بدأ يبدو، بلا ،يبلو، تلا يتلو، جفا يجفو، جلا يجلو، حبا يحبو، حدا يحدو، حسا يحسو (شرب)، حشا يحشو، حلا يحلو حنا يحنو، خطا يخطو، خلا يخلو، دجا يدجو (أظلم)، دحا يدحو (بسط) ، دعا يدعو، دنا يدنو ذرا يذرو، ربا يربو ،(زاد) رسا، يرسو رشا يرشو، رغا يرغو، رفا يرفو، رنا يرنو، زكا يزكو زها يزهو سجا يسجو، سخا يسخو، سطا يسطو، سلا يسلو، سما يس- يسمو، سها سها يسهو، شتا يشتو، شجا يشجو، شدا يشدو، صبا يصبو، صحا يصحو صفا يصفو، طفا يطفو، طها يطهو، عدا يعدو، عزا ،يعزو عشا ،يعشو، عفا يعفو، غلا يغلو، غدا يغدو، غزا يغزو، غفا يغفو، غلا يغلو، فشا يفشو قسا يقسو قفا يقفو كبا يكبو، كسا، يكسو، لها، يلهو، نبا، ينبو، نجا ينجو، هجا يهجو.

د - كل فعل قصد به الغلبة في أمر تفاخر به اثنان فغلب أحدهما الآخر سواء أكان الفعل مضموم العين في المضارع على الأصل نحو نصره ينصُره أم كان وجهه المسموع غير ذلك نحو ضربه يضربه، فإنك تقول في هذين ونحوهما: ناصرته فنصرتُه أنصُره» و «ضاربته ضربته أضرُبُه» شرط أن لا يكون الفعل المراد فيه الدلالة على المفاخرة والغلبة مما يستوجب كسر العين في المضارع، كأن يكون مثالاً واوياً مثل «وعد يعِدُ» أو اجوف يائياً مثل «باع يبيع» أو ناقصاً يائياً مثل رمى يرمي» كما سيأتي تفصيله

ص: 56

فإن كان الفعل واحداً مما ذكرنا وجب كسر عين مضارعه عند الدلالة على المفاخرة والغلبة فتقول: «واعدته فوعدتُه أعِدَه» و «بايعته فبعته أبيعه» و«راميته فرميتُه أرميه». وقد أشار ابن جني إلى أنه لم يكن من الكسر بد في الأجوف اليائي والناقص اليائي مخافة أن يأتي الفعل على يفعل فتقلب الياء واواً وهذا مرفوض في هذا النحو من الكلام ومما ورد من ذلك قولك شاعرته» فشعرته وأشعُره» و«صارعته فصرعته أصرعه» و«كاتبته فكتبته

أكتبه» و«عالمني فعلمته أعلُمُه»(1).

2 - ضوابط الباب الثاني (فَعَلَ يفعِلُ)

أ - ما كان على فعل وكان مضعفاً لازماً نحو:

أن ييْن، وتبت يده تتب، ونمّ ينم، جفٌ يجف، حق الأمر يحق، وحلَّ الأمر يحِلُّ، حنَّ يحِنُّ، خفّ يخِفٌ، ودبّ يحِبُّ، ودق يدق (صار دقيقاً)، ذل يذِلُّ، ربُّ الحبل يرثُ، رقّ يرقٌ، رنَّ يرِنُّ، زفٌ يزِفٌ، زلَّ یزِلُّ، شبَّ يشِبُّ، وشفّ يشِفٌ، صحٌ يصح، وصرَّ الباب يصِرُّ، وصل يصِلُّ، ضجَّ يضِجُّ، ضلَّ يضِلُّ، ضن يضنُّ (بخل)، طن يطِنُّ، عج يعج، عزّ يعن، عفّ يعِفُ، غطّ النائم يغِطُ، فرّ يفِرُّ، قرّت عينه تقِرُّ، قلَّ يقِلُّ، كدَّ يكِدُّ، كلِّ يكِلُّ وقد يكون الفعل مما يستعمل متعدياً ولازماً في آن واحد فيرد مضموم العين على قياس المتعدي ويكون شاذا بالنسبة إلى اللازم. ومن ذلك: هبَّ يهُبُّ، كرّ يكُرُ، ذرّيذُر، مرّ يمُرُّ ، زمّ بانفه يزُمُ، وسعَّ المطر يسُجُ، وملَ يمل، وغلّ يغل، وجن الظلام يجُنُّ، وثجَّ يثّجُّ وحدَّ يحُدُّ.

نحو: ب - ما كان على فعل واوي الفاء شرط أن لا تكون لامه حرفاً حلقياً نحو:

ص: 57


1- الخصائص 226/2 . وجاء في شرح الشافية 71/1 نقلاً عن سيبويه أن باب المغالبة مسموع كثير.

وأد ييْدُ، وثَبَ يثِبُ، وَجَبَ يجِبُ، وَجَدَ يجِدُ، وَجَفَ قلبه يجِفُ (اضطرب)، وجَمَ َيجِمُ (أمسك عن الكلام من الحزن)، وَخَذَ َيخِزُ، وخَطَه الشيب يخِطُه، ورَدَ يرِدُ، وذَنَ يزِنُ، وسَطَ القوم يسطُ، وسَمَ يسمُ وشَرَ الخشبة يشِرُها وشَمَ يشِمُ وشَى يشي، وصَد َيصِدُ، َوصَفَ َيصِفُ، َوصَلَ يصِلُ، َوضَحَ يضِحُ، وَعَدَ يعِدُ، وعَظَ يعِظُ، وعى يعِي، وفَدَ يفِدُ، وفَرَ يَفِرُ، وفَى فِي، وقَدَ يقدُ، وقَفَ يقِفُ، وقى يقي، وكَزَ يكنُ (ضرب)، وكل يكل، ولَجَ يَلِجُ، ولد يلد، وَمَضَ البرق يمِضُ، وهَنَ يهِنُ.

فإن كانت لامه حرفاً حلقياً جاء من الباب الثالث (فَعَلَ يفعَلُ) نحو: ودَعَ يدَعُ، َوضَعَ َيضَعُ، َوقَعَ َيقَعُ ، ولَغَ الكلب يلغ، والأصل الكسر ولكنهم استثقلوا الكسرة مع حرف الحلق فاستبدلوا بها الفتحة لخفتها. وربما جاء الفعل الحلقي مكسور العين على القياس نحو: وَضَحَ يَضِحُ.

ج - ما كان على (فَعَلَ) يائي العين نحو:

آن يئين (حان)، بات يبيت باد ،يبيد باض يبيض، باع يبيع، بان يبين، تاه يتيه، جاء يجيء، حاد يحيد حاق يحيق حان يحين، حاص يحيص، حاضت المرأة تحيض خاب ،يخيب خاط يخيط دان يدين ذاع يذيع، زاد يزيد زاغ ،يزيغ زان ،يزين ساح يسيح سار يسير سال يسيل، شاخ يشيخ شاد يشيد شاط يشيط، شاع يشيع شان يشين صاح يصيح صاد يصيد صار يصير ضاع يضيع ضاق يضيق، طاب يطيب طار يطير طاش يطيش طاف الخيال يطيف عاب يعيب عاث يعيث عاض يعيش، عال يعيل (افتقر)، غاب يغيب غامت السماء تغيم، قاء يقيء، فاض يفيض، قاس يقيس، كاد يكيد، كال يكيل لان ،يلين لاق يليق ماد ،يميد ماز ،يميز ماس يميس مال ،يميل هاج يهيج هام يهيم.

د - ما كان على (فَعَلَ) يائي اللام شرط أن لا يكون حلقي العين نحو:

ص: 58

أتى يأتي، أنى ياني (حان) أوى يأوي، برى يبري، بكى يبكي، بنى يبني، ثنى يثني، ثوى يثوي، جبى يجبي، جرى يجري، جزى يجزي، جنى يجني، حكى يحكي، حمى يحمي حنى يحني، حوى يحوي، درى يدري، دوى ينوي، رثى يرثي، رمى يرمي، روى يروي، سبى يسبي، سرى يسري، سقى يسقي شرى يشري شفى يشفي شوى يشوي، طلى يطلي، طوى يطوي عصى يعصي، عوى يعوي، غلى القدر ،تغلي، غوى يغوي، فدى يفدي، فلى يفلي، قضى يقضي قلى يقلي كفى يكفي، كوى يكوي، لوى يلوي، مشى يمشي مضى يمضي نفى ينفي، نمى ينمي، نوى ينوي، هدى، يهدي، هذى يهذي.

فإن كانت عينه حرفاً حلقياً فالغالب مجيئه مفتوح العين في المضارع شرط أن لا يكون واوي الفاء نحو رأى يرى ورعى يرعى، وسعى يسعى، ونأى ينأى ونهى ينهى.

وإن كان واوي الفاء فهو مكسور العين في المضارع نحو:

وعي يعي، ووأى يني (وعد).

ومما شذ مجيئه مكسور العين من الأفعال الحلقية مما كانت لامه ياء بغى يبغي.

ه- - ما كان على «فَعَلَ» مهموز الفاء.

ويجيء مضارعه على «يفعِلُ» كثيراً نحو:

أتى يأتي، أسر ياسر ابر يابر (اصلح)، أدم يادِم اصلح) والف)، أتى ياتي (حان)، أوى يأوي، آن ،ينين آد ينيد اشتدّ وقوي)، أزمَ عن الشيء يازم (أمسك عنه، أصر يأسر (حبس)، أفَك يافك (كذب)، الت يالت (نقص)، أن ييْن، أنسَ به يانس، أنتَ يانِتُ أنّ)، وآض ينيض (عاد)، آمَت المرأة من زوجها تثِيم

ص: 59

وما ورد مضموم العين ومكسورها أجر يأجِرُ ويَأجُر، أجَن ياجِنُ ويأجُنُ الماء (تغير طعمه ولونه)، أسَنَ الماء يأسِنُ وياسُنُ، أَفَلَ يافِلُ ويافُلُ (غاب). فالكسر على القياس والضم شذوذ عنه وشذ من ذلك مما ورد مضموم العين فقط: أخذَ َيأخُذُ واكل يأكُلُ وأمر يأمر وغيرها.

3 - ضوابط الباب الثالث (فَعَلَ يفعَلُ):

نكر غالب الصرفيين أن كل ما كانت عينه مفتوحة في الماضي والمضارع من الأفعال الثلاثية المجردة فهو حلقي العين أو اللام وليس كل ما كان حلقيا كان مفتوحاً في المضارع وحروف الحلق هي الهمزة والهاء والحاء والخاء والعين وشذ من ذلك قولهم «أبى يأبى» فقد ورد مفتوح العين في الماضي والمضارع ولم يكن حلقي عين أو لام، واشاروا إلى أن سيبويه شبه ذلك بقرأ يقرأ لأن الألف تقارب الهمزة (1). ووردت أفعال اخرى ليست حلقية عين أو لام عدت من تداخل اللغات مثل ركَنَ يركَنُ وقلَى يقلى وسلا يسلى وجبَى يجبّى وقنَط يقَنَطُ وهلك يهلك(2).

وذكر الكسائي (3)إن ما كان عينه أو لامه من حروف الحلق يلزمه الفتح نحو شاعرته فشعرته اشعره. وذكر الصرفيون أن ذلك ليس بالأصل إنما هو لضرب من التخفيف لتجانس الأصوات (4). وذكر بعضهم «أنّه اشترط هذا ليقاوم ثقل حروف الحلق فتحة العين فإن حروف الحلق أثقل الحروف»(5).

ولخص الزُّبيدي ما سبق بقوله: فأما فَعَلَ فمضارعه يفعِل ويفعُل... فإن كان موضع العين منه أو اللام من حروف الحلق جاء على يفعَلُ وربما جاء

ص: 60


1- شرح المفصل لابن يعيش 154/7
2- انظر أوزان الفعل ومعانيها 39 - 40.
3- شرح الشافية 71/1.
4- شرح المفصل 152/7.
5- شرح تصريف الزنجاني للتفتازاني ص72.

على أصله الذي ذكرناه (1)ومثل ذلك قول الزبيدي في تاج العروس(2): أن الباب فيه الفتح وربما جاء على الأصل.

وأوضح قول يدعم قول الكسائي قول السيوطي في المزهر(3): «ما كان عدم حلقي عين أو لام لغير مغالبة فقياس مضارعه الفتح وإليه يرجع عند السماع وهو قول ائمة اللغة وكأنه يشير إلى قول الكسائي».

والواقع أن تعميم القاعدة على أفعال العربية فيه تعسف كبير وبخاصة الأفعال المعتلة منها التي تستدعي أفيسة أخرى أشرنا إلى بعضها عند الحديث عن ضوابط الباب الأول وضوابط الباب الثاني يمكن مراجعتها في مواضعها من هذا الفصل. ولكن تعميم القاعدة على الأفعال الصحيحة لا يخلو من موضوعية فقد تم استقراء أفعال هذا الباب ووجد أن القاعدة مطردة في غالب الأفعال(4).

وقد وردت أفعال فيها الضم والفتح معاً منها: شجَبَ يشجُبُ ويشجَبُ، وصلَحَ يصلُحُ ويصلَحُ، وفرَغَ يفرُعُ ويفرغ، وجنّحَ يجنُّحُ ويجنَحُ، ومضَغَ يمضُعُ ويمضَعُ، ومخض يمخُضُ ويمخَضُ، وسلَخَ يسلُخُ ويسلَخُ، ورعَفَ يرعُفُ ويرعَفُ، ونعَسَ ينعُسُ وينعَسُ، ورعدت السماء ترعُدُ وترعَدُ، وبَرَا من المرض يبرَأ ويبرؤ، وقرَأ يقرَأ ويقرُو.

ووردت أفعال أخرى جاء منها الكسر والفتح وهي زار يزأر ويزيرُ وهنا يهنا ويهنىء، وشحَجَ البغل يشحَجُ ويشحِجُ، وشهق الرجل يشهَقُ ويشهِقُ، ورضَعَ يرضَعُ ويرضِعُ، ونطَحَ الكبش ينطَحُ وينطِحُ، ومنح يمنَحُ ويمنح، ونبَحَ ينبَحُ وينبِحُ..

ص: 61


1- الاستدراك على سيبويه 28 .
2- المقدمة 81/1
3- .38 /2 (3)
4- انظر امثله الکثیرة التی ذکرناها فی الباب الثالث

وربما استعملت الأوجه الثلاثة فقالوا: نحت ينحَتُ وينحُتُ وينحِتُ، ودبَغَ الجلد يدبَغُ ويدبغ ويدبِعُ، ونبَغَ الغلام ينبَغُ وينبغ وينبع، ونهق الحمار ينهَقُ وينهُقُ وينهِقُ، ورجَعَ الدرهم يرجَحُ ويرجُحُ ويرجحُ، ونحَلَ جسمه ينحَلُ وينحُلُ وينحِلُ، ومخض اللبن يمخضُه ويمخُضُه ويمخِضُه، وهَنا الابل إذا طلاها بالقطران فهو يهنُؤُها ويهنِتُها ويهنأها، ولغَى الرجل فهو يلغي ويلغو ويلغَى ومحى الله الذنوب يمحوها ويمحيها ويمحاها، وسحوت الطين عن الأرض اسحاه وأسحوه وأسحيه، وشحَحتُ أشَحُ واسع وأشح إذا بخلت. والفتح في عين المضارع وارد للعلة المذكورة مع ورود الفعل على أصله ایضاً.

وقد شنت أفعال قليلة جداً جاءت على أصل الفعل فقط أما على الضم كقولك: سعل يسعُل ودخل يدخُل وصرخ يصرخ ونفخ ينفخ، وطبخ يطبخ، وأخذ يأخُذ، وأما على الكسر فقط نحن نزع ينزِعُ، ورجع يرجعُ، ووال يئِلُ (1).

4 - ضوابط الباب الرابع (فَعِلَ َيفْعَلُ)

أ - كل فعل ثلاثي مكسور العين في الماضي هو مفتوح العين في المضارع وامثلة ذلك كثيرة نكرنا منها مجموعة كبيرة عند التمثيل للباب الرابع يمكن مراجعتها في موضعها.

يستثنى من القاعدة أفعال من الصحيح وردت مفتوحة العين في المضارع مرة ووردت مكسورة العين في المضارع مرة أخرى. وهذه الافعال هي: حَسِب يحسَبُ ويحسِبُ، ونعِمَ ينعَمُ وينعِمُ، وبيس يباسُ ويبيس، وييس يباسُ ،وييئِسُ ويبس ويببَسُ ويببس، وقنط يقنَط ويقنُطُ(1).

ص: 62


1- اوزان الفعل ومعانيها ص 38 انظر في هذا المصدر المواطن التي نقلت منها هذه الأفعال.

وعد قسم من الصرفيين الكسر في مضارع هذه الأفعال من باب التداخل وليس أصلا في الباب.

فقد أشار الكسائي إلى أن الكسر في عين مضارع حَسِبَ جاء من تداخل لغتين المزهر 1140. وفصل ابن الانباري رأي الكسائي بقوله: «أخذوا يحسبُ بكسر السين في المستقبل عن قوم من العرب يقولون حَسَبَ يَحْسِبُ فكان حَسِبَ من لغتهم ويحسب لغة لغيرهم سمعوها منهم فتكلموا بها، ولم يقع أصل البناء على فعِل يفعِل»(1).

وجاء في لسان العرب (يئِس) : «يئس ييأسُ وييئِسُ والأخيرة نادرة... وييئِسُ نادر عن سيبويه. قال سيبويه : وهذا عند أصحابنا إنما يجيء على لغتين، يعني ينس ييأس ويأسَ ييئِسُ لغتان ثم تركب منهما لغة ثالثة».

والأفعال الأخرى كذلك(2).

ووردت ستة أفعال أخرى من المثال الواوي بالوجهين أيضاً ذكرناها سابقاً.

ولم يرد مكسور العين في المضارع إلّا ثلاثة عشر فعلاً من المثال الواوي ذكرناها في موضعها من الباب السادس.

ومما ورد مكسور العين في الماضي والمضارع قليل جداً بالنسبة لما ورد مفتوح العين في المضارع وهو الأصل.

وقد وردت أفعال قليلة أيضاً مكسورة العين في الماضي مضمومة العين في المضارع من الصحيح ومن المعتل فمن الصحيح: «حضِرَ يحضُرُ وفضل يفضُلُ، ونعِمَ ينعُمُ، ونجد ينجُدُ، ونكل ينكُل، وشمُلُ يشمُلُ، وركِنَ

ص: 63


1- (2) الأضداد في اللغة ص11.
2- أوزان الفعل ومعانيها ص 32 - 40

يركُنُ، وقنِطَ يقنُطُ، ولببت تلُب، وشمِسَ يشمُسُ، وفرِغ يفْرُغُ، وبرىء يبرُو ومن المعتل «متّ تموت، ودمت تدوم وكدت تكود، وجِئْتَ تجُود»(1).

وكل هذه الأفعال من تداخل اللغات وليست أصلاً في الباب ولتوضيح ذلك ننقل أقوال بعض ائمة اللغة في ذلك. جاء في لسان العرب «نعم»: قال ابن جني نعِمَ في الأصل ماضي ينعَمُ، وينعُمُ في الأصل مضارع نَعُمَ ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول ينعُمُ فحدث هنالك لغة ثالثة». وجاء في كتاب الأضداد لابن الأنباري(2) : «أن الفراء يذهب إلى أن يفعُلُ لا يكون مستقبلاً لفَعِلَ وان أصل يفضُلُ من لغة قوم يقولون فَضَلَ يفضُلُ فأخذ هؤلاء ضم المستقبل عنهم وجاء في القاموس المحيط (فضل): فضل كنصر ،وعلم، أما فضل كعلِمَ يفضُلُ كينصر فمركبة منهما».

ب - إذا كان الفعل الأجوف بالألف في الماضي وبالألف في المضارع فهو من الباب الرابع «فعِلَ يفعَلُ» مثل: حار يحار، خاف يخاف غار يغار ونال ينال نام ينام.

ج - إذا كان الفعل ثلاثياً مضعفاً مفتوح العين في المضارع فهو من الباب الرابع (فعِلَ يفعَلُ) مثل: بحْ يبَحٌ، َوبَرِّ َيبَرُّ (اطاع) بَس يبَشُ، وشَلّت يده تَشَلُّ، وضَنْ يضَنُّ، ثل يظَلُّ، وعض يعَضُ، وغص يغَص، وقرّ يقر، ولج يلج، ولذ يلَذُّ، ومرٌ َيمَرُّ (صار مُرَاً) ومَسٌ ُيمس، وهل يمل، وهش يهش، ووَدٌ يود.

ه- - ضوابط الباب الخامس (فعُل يفعُل):

إذا كان الفعل الماضي على وزن (فعُلَ) بضم العين فقياس مضارعه ضم عينه أيضاً فقد جاء عن ابن جني (3)ما معناه إذا سمع سامع (ضَؤل) ولم يسمع مضارعه فانه يقول يضول وإن لم يسمع ذلك فلا يحتاج إلى أن

ص: 64


1- انظر أوزان الفعل ومعانيها ص 33 - 37 وفيه تجد إحالات لمصادر تلك الأفعال تفصيلاً.
2- ص11
3- الخصائص 2/ 41- 42

يسمع لأنه لو كان محتاجاً إلى ذلك لما كان لهذه الحدود والقوانين التي وضعها المتقدمون وتقبلوها وعمل بها المتأخرون معنى يفاد. وأمثلة ذلك كثيرة منها ما أشرنا إليه في أمثلة الباب الخامس من أبنية الفعل الثلاثي المجرد فانظرها هناك.

ثانياً: الفعل المزيد

اشارة

(آ)

1 - اكرَمَ، فَتَّحَ، سامَحَ.

2 - انتصَرَ، انقطَعَ، تقدَّمَ، تناسى اخضرً.

3 - استخرجَ، اعشوشَبَ، اعلوِّطَ، اخضارَّ.

(ب)

1 - تَدَحْرَج.

2 - احرنجَمَ، اطمانَّ.

الفعل (كرُمَ) فعل ثلاثي مجرد، فهو مكون من ثلاثة أحرف أصلية ومثله الالأفعال فتَحَ، وسمَحَ، ونصَرَ وقَسَمَ ،وغيرها والفعل (اكرَمَ) فعل مزيد لأنه زيد على أحرفه الأصول وهي (الكاف والراء والميم) حرف الهمزة ويقال مثل ذلك في الفعل (فتِّحَ) المزيد بتكرار العين الذي يسمى التضعيف أحياناً، والفعل (سامح) المزيد بالألف. فالزيادة عند الصرفيين هي الحاق الكلمة ما ليس فيها(1).

وقد استقرى الصرفيون أُحرف الزيادة فوجدوها لا تتعدى في حال من الأحوال عشرة أحرف هي (السين والهمزة واللام والتاء والميم والواو والنون والياء والهاء والألف) يجمعها قولهم: «سألتمونيها» وقد جمعت أحرف الزيادة

ص: 65


1- شرح المفصل 154/7

بتراكيب كثيرة، الغاية منها تسهيل حفظها وقد أوصلها بعض اللغويين إلى أكثر من مائة ونيف وثلاثين تركيباً(1).

ومن طريف ما يذكر في هذا الباب أن تلميذاً سأل شيخه عنها فقال له: «سألتمونيها».. فقال التلميذ ما سألتك إلّا هذه النوبة. فقال الشيخ ناليوم تنساه»، فقال التلميذ: «والله لا أنساه» فقال الشيخ «قد أجبتك مرتين»(2).

وذكر ابن جني (3)أن أبا العباس المبرد سأل أبا عثمان المازني عن حروف الزيادة فأنشده:

هويتُ السمان فشيبنني *** وقد كنت قدما هوِيتُ السَّمانا

فقال له: الجواب فقال: قد أجبتُك مرتين يعني «هوِيتُ السمان».

ومن جميل نظمها قول أبي محمد عبد المجيد بن عبدون الفهري: سألت الحروف الزائدات عن اسمها فقالت ولم تبخل أمان وتسهيل(4) وجمعها ابن مالك في بيت واحد اربع مرات فقال:

هناء وتسليم تلا يوم أُنسه *** نهاية مسؤول أمان وتسهيل(5)

ومن تراكيبها (اهوى تلمسان) ونظمه الإمام أبو العباس أحمد المقري في قوله:

قالت حروف زيادات لسائلها *** هويت من بلدة أهوى تلمسانا(6)

وقد ذكر ابن جني(7) أن حروف الزيادة هذه لا تكون زائدة في كل موضع. ولو كانت زائدة في كل موضع لما احتيج إلى تحديد المواضع

ص: 66


1- انظر تاج العروس (زيد).
2- شرح الشافية 331/2
3- التصريف الملوكي ص 5 والمنصف 98/1.
4- التاج (زيد).
5- شرح التصريح على التوضيح 4 / 360 والتاج (زيد).
6- التاج (زيد).
7- المنصف 1/ 99 والتصريف الملوكي

ولحددت الحروف وحدها لذا ذكروا أنه ينبغي للدارس أن يعرف مواقع الزيادة وكيف وقعت في الكلام بالأدلة الواضحة. لذلك احتاطوا في سمة ذلك بأن وضعوا فكرة الميزان الصرفي، وقابلوا بين الحروف الأصول للفعل بالفاء والعين واللام من الميزان وقابلوا بالزائد لفظه بعينه في المثال المصوغ نفسه. وقد قال ابن جني (1) في تحديد معنى حروف الزيادة: اعلم أنه إنما يريد بقوله الأصل (الفاء والعين واللام) والزائد ما لم يكن فاء ولا عيناً ولا لاما».

وأشاروا أيضاً إلى أن هذه الحروف تزاد في التضعيف فإنه يزاد منها أي حرف كان كقولنا «كَرَّم» و«قدَّم» و«فتَّح» وكذلك الأمر في الزيادة التي يقصد بها الالحاق والتي تكون الزيادة فيه بتكرير حرف من أصل الفعل نحو قولهم (جلبَبَ) و(شَمْلَلَ) للالحاق ببناء «دَحْرَجَ» والمقصود شَمَلَ وَجَلَبَ.

والمقام يقضي بتوضيح معنى الالحاق وطبيعة الزيادة فيه. فمحور الالحاق يدور حول هذا القانون العام كل كلمة اسماً كانت أم فعلاً فيها زيادة لا تطّرد في إفادة معنى وساوت الكلمة بهذه الزيادة وزناً من أوزان المجرد في عدد حروفه وحركاته فهي ملحقة بهذا الأصل وزيادتها للالحاق»(2).

وهذا النوع من الزيادة على ضربين:

الأول: يكون بتكرير حرف من الكلمة نفسها لتلحق بغيرها نحو «شَمْلَلَ» و «جلبب» - والمقصود شَمَلَ وجَلَبَ - لالحاقها بميزان «فَعْلَلَ» كدحرج وبعثر فصار موازناً له في حركاته وسكناته، ومثله في عدد الحروف.

ص: 67


1- المنصف 7/1
2- المغني في تصريف الأفعال 53.

والثاني: يكون بزيادة حرف من غير جنس حروف الكلمة وإنما يكون بحرف من حروف الزيادة التي هي (سألتمونيها) نحو الواو في «فَعْوَلَ» و«فَوْعَلَ» نحو جَهْوَرَ (رفع صوته) وحَوْقَلَ «كبِرَ وضعُفَ» والياء في «فَيْعَلَ» و «فَعْيَلَ» نحو: شَيْطَنَ وبَيْطَرَ (1)وعَثْيَرَ ومَدْيَرَ وسَرْيَفَ والألف في «فَعْلَى» نحو: سَلْقَى وقَلْسَى (لبس القلنسوة)، والنون في «فَعْنَلَ» نحو «قَلْنَسَ» (البس القلنسوة). فهذا كله ملحق بدَحْرَجَ وسَرْهَفَ (2). وافعال هذا الباب سماعية لا يقاس عليها.

والفعل المزيد في العربية نوعان: مزيد الثلاثي ومزيد الرباعي.

1 - ومزيد الثلاثي على ثلاثة أنواع:

أ - مزيد الثلاثي بحرف وله ثلاثة أبنية هي:

1 - أفعَلَ : وهو مزيد بهمزة القطع في أوله نحو:

ابحَرَ، وابدَعَ، وأبعَدَ، وأبلَى، واتبَعَ، واتحَفَ، واتخَمَ، وابرَقَ، وأبْرَمَ، وأبطَلَ، وأبغَضَ، وأبقَلَ، واتلَفَ، وأثخَنَ، وأثرَى، وأثمَرَ، وأثنى، وأجبَرَ، وَاجْمَعَ، وأجهَدَ، وأجهَزَ، واجهَشَ، وأحَبَّ، وأحجَمَ، واحدَثَ وأحرَقَ، وأحسَّ، وأحسَنَ، وأحكَمَ، وأحالَ، واخبَرَ واخْرَجَ واخفَقَ، وأخلَدَ، وأخلَفَ، وأخافَ، وأدرَكَ، وادغَمَ، وأدنَى، وأدهَشَ وأدارَ، وأدامَ، وأذعَنَ، وأذنَبَ، وأذهَبَ، وأذاعَ، وأذاقَ، وأرجَعَ، وأرسَلَ، وارشَدَ ،وارعَدَ، وارقَدَ، وأرضَعَ ،وأرادَ، وأرهَقَ، وأزكَمَ ،وازهَقَ ،وأزالَ ،وأسرَى وأسرَعَ، وأسرَفَ، وأسعَدَ وأسعَفَ، وأسفَرَ، وأسقَطَ ، وأسكتَ، وأسلَمَ، وأسمَعَ،

واسنَدَ، وأسهَبَ، وأسهَمَ، واشاحَ، واشادَ، وأشارَ، وأشاعَ، وأشرَفَ، وأشرَقَ وأشرَكَ ،وأشعَرَ، وأشعَلَ، وأشفَقَ وأشكَلَ، وأشهَرَ، وأصدَرَ، وأصَرَّ، وأصابَ ، وأضحَكَ، وأضحَى، وأضَرَّ، وأضرَمَ، وأضعَفَ، وأطبَقَ، وأطرَبَ، وأطعم، وأطلَقَ،

ص: 68


1- بيطر الدابة انعلها.
2- شرح المفصل 156/7.

وأضاءَ ،وأضاعَ، وأضافَ، وأطارَ، وأطاعَ، أطال، وأعرَبَ، واعلَمَ، وأعلَنَ، وأعادَ وأعارَ، وأعاقَ، وأعانَ، وأغضَبَ واخْلَقَ، وأغمضَ ، وأغارَ، وأفرَحَ، وأفصَحَ، ،وأفلَتَ، وأفلَحَ، وأفلَسَ، وأقبَلَ، وأقحَطَ، وأقحَمَ، وأقدَمَ، وأقسَطَ، واقسَمَ، واكمَلَ، والبَسَ، والنّق، والزَّمَ ، والصَقَ والطَّفَ والعَبَ والغَزّ، والمَحَ، وامسَكَ.

2 - فَعّلَ: وهو مزيد بتكرار عين الفعل (التضعيف) نحو:

الَّفَ، الَّمَ، وأمّنَ ، وبَرًا، وَبطَّا، وبَعْدَ، وثَقُلَ، وجَرًا، وجَرَّحَ، وَجَمَّعَ، وَجَمَّلَ، وحَدَّثَ، وحذَّرَ ، وحَسِّنَ، وحفَّظ،َ وحقَّرَ، وحكَّمَ أو حلَّفَ، وخدّش، وخشَنَ، ،وخطًا، وخفّضَ، درّج، درِّسَ، نبح، نرِّفَ، ورخّصَ، ورغْبَ، ورفعَ، ورقص، وركَّبَ، وسَبْحَ، وسخَّرَ، وسطرَ، وسكّنَ، وسلَّمَ، وسمّنَ، وشيم، وشرَّبَ، وشهد، وصبر، وصرَّفَ، وصعَّبَ، وصعَّدَ، وصفَرَ، وضعَّفَ، وعبدَ، وعبَّرَ، وعرَّفَ، وعظَّمَ، وعمَّرَ، وعمَّقَ، وعقَّدَ، وعلَّقَ، وغلَّبَ، وفقَّةَ، وفهَّمَ، وقدَّمَ، وقرِّبَ، وقسَّمَ، وقصَّرَ، وقطَّعَ، وقفَّل، وقنَّعَ، وكبَّرَ، وكثَّرَ، وكذَّبَ، وكرّمَ، وكشَّفَ، وكلّمَ، وكمَّلَ، ولحّنَ، ولطَّفَ، ولمّعَ، ومجدَ، وملَّكَ، ونبَّه، ونوّلَ، ونسَّبَ، ونظّفَ، ونظَّمَ، ونفّذ، ونفَّرَ، ونقَّرَ، وهرّبَ، وهزّمَ، وهشَّمَ، ووثّقَ، وورَّثَ، وولَّى.

3 - فاعل: وهو مزيد بالألف بعد الفاء نحو:

بارزَ، وباعدَ، بالغَ، وتابعَ، وجاملَ، وجاهرَ، وحاذرَ، وحاسبَ، وحافظَ، وحاكمَ، وحالفَ، وخاطَبَ، وخالطَ، ودافعَ وراهنَ، وساءلَ، وسابقَ، وساعدَ وسالمَ، وشاتمَ وشاغلَ، وشاهدَ، وصاحبَ، وصارعَ، وصافحَ، وضاعفَ، وطاردَ، وعاصرَ، وعاهدَ، وغادرَ، وفاخرَ، وقاربَ، وقاطعَ، وكاتبَ، وكاشفَ، ولاحظَ، ونازعَ، ونازلَ، وناسبَ، وناشدَ، وناصرَ، ونافرَ، وناقشَ وناهضَ وهاجرَ، وهاجَ.

ب - مزيد الثلاثي بحرفين وله خمسة ابنية هي:

1 - انفعل: وهو مزيد بالهمزة والنون نحو:

ص: 69

انبسطَ، انبعثَ انثلمَ، انثنيَ، انجذبَ، انحدرَ، انحرفَ، انحنى، انخدعَ، انخسفَ، انخلعَ، اندثرَ، اندرسَ، اندفعَ، اندلعَ، اندمجَ، انسحبَ، انسحق، انسكبَ انشرحَ، انشقَ ،انصدعَ، انصرفَ، انصهرَ، انطبقَ انعدلَ، انعصرَ، انعطفَ، انعقدَ، انعكسَ، انفلقَ، انغمسَ، انفتحَ، انفردَ، انفصلَ، انفطرَ، انفکَ، انفلقَ، انقشعَ، انقصفَ، انقطعَ، انكدرَ، انکسرَ، انکسفَ، انسرقَ، انهزمَ، انهمرَ، انهمكَ.

2 - افتعل : وهو مزيد بالهمزة والتاء نحو:

ائتلفَ، وائتمرَ، وائتمنَ، وابتاعَ، وابتدأ، وابتدر،وابتدعَ، وابتسمَ، وابتعدَ، وابتغى، وابتكرَ، وابتلی، وابتلَّ ،وابتنى وابتهج، وابتهلَ، واتَّجه، واتَّحد، واتَّخذ، واتَّزنَ، واتَّسخ، واتَّسع واتَّسق واتَّصلَ، واتَّصفَ، واتَّضح، واتَّعظَ، واتَّفق واتَّقد، وأتَّكا، واتّهمَ، واجتاحَ، واجتازَ، واجتثَّ، واجتراً، واجتزَّ، واجتمعَ، واجتنَى، واجتهدَ، واحتوى، واحتجَّ، واحتاجَ، واحتاطَ، واحتالَ، واحتجبَ، واحتجزَ، واحتدَّ، واحتدمَ، واحترزَ، واحترسَ واحترق، واحترمَ، واحتسبَ، واحتسَّ، واحتشدَ، واحتضرَ، واحتضنَ، واحتطبَ، واحتفظَ، واحتفلَ، واحتفى واحتقرَ، واحتقنَ، واحتكَّ، واحتكَرَ، واحتكَمَ، واحتلَّ، واحتمى ،واحتملَ، واحتوى، واختبأ، واختبزَ، واخترَع، واخترقَ، واختزلَ ،واختزنَ ،واختصرَ، واختصمَ، واختطّ، واختطفَ، واختلَّ، واختلجَ، واختلى واختلطَ، واختلقَ واختنقَ، واختالَ، وادّعى، والدّكرَ، وارتأى وارتابَ وارتاحَ، وارتادَ، وارتاعَ، وارتبطَ، وارتجزَ، وارتجفَ، وارتجلَ، وارتحلَ، وارتجي، وارتخى ،وارتدَّ، وارتدى، وارتسمَ، وارتشى، وارتشفَ، وارتضى، وارتطمَ، وارتعدَ ،وارتعشَ وارتفعَ وارتقى، وارتكبَ، وارتمى وارتوى واشتاقَ واشتبكَ، واشترطَ، واشتعلَ، واشتملَ، واشتهرَ، واعتبرَ، واعتدلَ، واعتذرَ، ،واعترضَ، واعترفَ واعتزلَ، واعتصمَ، واعتقدَ، واعتقلَ، واعتكفَ، واعتمدَ ،واعتنقَ، واغتسلَ، واغتاظَ، وافتخرَ، وافترى وافترضَ، وافتقدَ، وافتقرَ وافتكرَ،

ص: 70

واقتبسَ، واقتدرَ، واقتحمَ، واقتربَ، واقترحَ، واقترنَ، واقتسمَ، واقتصدَ، واقتضبَ، واقتطعَ، واقتطفَ، واقتلعَ، واقتض، واكتحلَ، واكترثَ، واكتسبَ، واكتسحَ، واكتشفَ، واكتمل، واكتنزَ، واكتنفَ والتبسَ، والتجا، والتحقَ، والتزمَ والتصقَ، والتفَّ، والتفتَ، والتقطَ، والتمسَ، وامتحنَ، وامتزَجَ، وامتعضَ، وامتلاً، وامتلكَ، وامتنعَ ، وامتهنَ، وانتبهَ، وانتحرَ، وانتحبَ، وانتخبَ، وانتدبَ، وانتزعَ، وانتسبَ، وانتسخَ، وانتشرَ، وانتصبَ، وانتصرَ، وانتصفَ ،وانتطقَ وانتظرَ، وانتعشَ وانتفخَ، وانتفشَ وانتفضَ، وانتفعَ، وانتقلَ، وانتقصَ، وانتقمَ، وانتكسَ.

3 - تفعّل: وهو مزيد بالتاء وتكرار العين (التضعيف) نحو:

تأسِّفَ، وتألّفَ، وتالْمَ، وتبرًا، وتبرّعَ ، وتبسّطَ، وتبلَّغَ، وتجرَّحَ، وتجمَّعَ، ،وتجمَّلَ، وتحدّثَ، وتحزَّمَ، وتحسَّنَ، وتحفَّظَ، وتحكّمَ، وتحمَّلَ، وتخرَّجَ، وتخرّق، ،وتخضّعَ، وتدخَّلَ، وتدرّجَ، وتذرّعَ، وتنكَّرَ، وترأسَ، وتردّمَ، وترحَّمَ، وترسَّبَ وترسَّمَ، وترصَّدَ، وترفَّعَ، وتركَّبَ، وتزهَّدَ، وتستَّرَ، وتسقَّطَ، وتسلّبَ، وتسلَّمَ، ،وتسمَّعَ، وتشجّعَ، وتشرّبَ، وتشرِّفَ، وتشهَّدَ، وتصَّبرَ، وتصدَّعَ، وتصفَّحَ، وتضجَّرَ، وتطبَّعَ، وتطلَّعَ، وتعبَّدَ، وتعثَّرَ، وتعدَّلَ، وتعرّفَ، وتعطّفَ، وتعلّق، وتعلَّمَ، وتعمَّدَ، وتعهَّدَ، وتغزّل، وتغلَّبَ، وتفتِّلَ، وتفرَّعَ، وتفقَّدَ، وتفقَّهَ، وتفهَّمَ، وتقصَّى، وتقبّلَ، وتقرَّبَ، وتقسَّمَ، وتقطَّعَ، وتقسّعَ ،وتقلب، وتكبَّرَ، وتكرّمَ، وتكشَّفَ، وتكفّلَ، وتلبَّسَ، وتلطَّفَ، وتمسَّحَ، وتمرّضَ، وتملَّكَ، وتنبَّهَ، وتندَّرَ، وتنزّلَ، وتسبّبَ، وتنطَّقَ، وتهجَّمَ، وتهرّبَ، وتهشَّمَ.

4 - تفاعل: وهو مزيد بالتاء والألف نحو:

تآكَلَ، وتألفَ، وتآمَرَ، وتباحَثَ، وتبارَزَ، وتباسَط،َ وتباعَدَ، وتثاقَلَ، وتجانَبَ، وتجاهَلَ، وتحادَثَ، وتحاكَمَ، وتحالَفَ، وتحامَلَ، وتخاذَلَ، وتخاشَنَ ،وتخاطَبَ، وتخالَطَ، وتداخَلَ وتدارَسَ، وتدافَعَ، وتذاكَرَ، وتراحَمَ، وترافَعَ،

ص: 71

وتراقَصَ ،وتراكَبَ، وتراكَضَ ،وتراهَنَ، وتساءل، وتسابَقَ، وتساقطَ، وتسالَمَ، وتسامَحَ، وتشاتَمَ، وتشاغَلَ، وتصاحَبَ، وتصارَعَ، وتصاعَدَ، وتصافَحَ، وتضاحَكَ، وتضاعَفَ ،وتطاحَنَ، وتظاهَرَ، وتعادَلَ وتعارَفَ، وتعاطَفَ، وتعاظَمَ، وتعاقَدَ، وتعانَقَ وتفاخَرَ، وتفاصَحَ، وتفاهَمَ، وتقابَلَ، وتقادَمَ، وتقاذَفَ وتقارَبَ ،وتعارَضَ، وتقاسَمَ، وتقاطَعَ، وتقاعَدَ، وتكاتَبَ، وتكاثَرَ، وتكاسَلَ، وتكاشَفَ، وتكامَلَ، وتلازَمَ، وتلاطَمَ، وتلاطَفَ، وتلاعَبَ، وتلاكُم، وتمارَضَ، وتمازَجَ، وتمازَحَ، وتمالَكَ، وتناثَرَ، وتنازَعَ، وتنازَل، وتناسَبَ، وتناسَخَ، وتناشَدَ، وتناصَحَ، وتنافَرَ ،وتناقَصَ، وتناقش، وتناقل، وتهاجَرَ، وتهاجَمَ، وتهازَمَ، وتهالَكَ وتهامَسَ.

5 - افْعَلَّ: وهو مزيد بالهمزة وتكرار السلام (التضعيف) نحو:

ابيضَّ، احمرَّ، واحولَّت العين، واخضلَّ الشيء (ابتلّ)، وادهمَّ، (اسودَ) واسمرَّ، واشهبَّ، واصفرَّ، وأعورَّت العين واغبرَّ الشيء، واغبسَّ الليل (أظلم) وانبسَّ الشيء (تفرق).

ج - مزيد الثلاثي بثلاثة أحرف وله أربعة أبنية:

1 - استفعل: وهو مزيد بالهمزة والسين والتاء نحو:

استأثرَ، واستأجرَ، واستأذنَ ،واستأسدَ، واستأصلَ، واستأنفَ، واستباحَ، واستبانَ، واستبدَ، واستبدلَ، واستبسلَ واستبعدَ واستبقى، واستثمرَ، واستجابَ، واستجدَ، واستجمعَ، واستجوبَ، واستحبَ، واستحضرَ، واستجارَ، واستحقَ، واستحكمَ، واستحلَ، واستحمَ، واستحوذَ، واستحيا، واستخارَ، واستخدمَ، واستخرجَ، واستخفى، واستخلصَ، واستخلفَ، واستدانَ، واستدرجَ، واستدركَ، واستدعى، واستدلّ، واستفاقَ، واستذكرَ، واستراحَ، واسترجعَ، واسترحمَ، واسترخي، واستردَ، واسترسلَ، واسترشدَ، واستسهلَ، واستشارَ، واستشهدَ، واستضافَ، واستطاعَ، واستطالَ، واستطردَ، واستطلعَ، واستعاذَ،

ص: 72

واستعارَ،واستعاضَ، واستعجلَ، واستعدَّ، واستعرضَ ،واستغربَ، واستعصى، واستعصمَ، واستعلى، واستعملَ، واستغاثَ، واستغربَ، واستغرقَ، واستغفرَ، واستفادَ، واستفاقَ، واستفتى، واستفتحَ، واستقرَ، واستفسرَ، واستفهمَ، واستقالَ، واستقامَ، واستقبحَ، واستقتلَ، واستقرَ، واستقصَ، واستقلَ واستكتبَ، واستكثرَ، واستكشفَ، واستلطفَ، واستلزمَ، واستلقى، واستلهمَ، ،واستماتَ، واستنبطَ، واستنجدَ، واستنزفَ، واستنسخَ واستشقَ واستنصرَ، واستنفرَ، واستنكرَ، واستنهضَ، واستهانَ، واستهترَ، واستهجنَ، واستهدى، واستهدفَ، واستهزا، واستهلَ، واستهوى، واستوجبَ واستوحشَ، واستودعَ، واستورَدَ، واستوزرَ، استوطنَ، واستوعبَ، واستوقفَ، واستولى، واستيقظَ، واستيقنَ.

2 - افعوعل: وهو مزيد بالهمزة وتكرار العين (التضعيف) وواوين العينين نحو:

ابلولى العشبُ (طال)، ابلولقَ (أبلق)، اثنونى الشيء (انعطف)، اجلولى (خرج من بلد إلى بلد)، احدودبَ، احدودقَ (أحاط)، احرورفَ (انحرف) احزوزمَ المكانُ (ارتفع) واحزوزمَ الشيء (اجتمع واكتنز)، احقوقفَ الرملُ (اعوجّ)، واحقوقفَ الظهر (احدودب)، واحلولى الشيء، واحلولكَ الليل، واطمومى الشيء (اسود)، واخرورقَ الشيء (تمزّق)، واخشوشبَ (صار صلباً)، واخشوشنَ الشيء، واخضوضبَ الشجرُ (اخضر)، واخضوضرَ النباتُ، واخضوضع (تكلّف الخضوعَ)، واخضوضلَ الشيء (ابتلّ)، واخلولى (دام على شرب اللبن)) واخلولق الثوب (بلِي)، والجوجي الليل (أظلم) وادجوجنَ اليوم (كان فيه مطر كثير)، واللولى (أسرع، وانلولى (خضع) واطلولى الكلام (حسن)، واعنونبَ الماء، واعرورى الفرسَ، (ركبه عرياً) واعشوشبَ المكان واشروری (اضطرب)، واشرورقَت عينُك بالدمع (غرِقت)،

ص: 73

واقطوطى (قارب في مشيه)، واقطوطعَ الطيرُ (انتقل من البلاد الباردة إلى الحارة)، افعوعمَ البيتُ بالطيب (امتلأ به) واعلولى الشيء (صعده)، واغدودفَ الليل ((أرخى سدولَه)، اغلولى النبات (التفّ وعظم)، واقلولاه علا ظهرَه) واغلولبَ العشبُ (التفَّ وكثر)، واكلولى (انهزم) واهدودرَ المطر (انصبّ وانهمر)، واهرورقَ السائلُ (جرى).

3 - افعوَّل: وهو مزيد بالهمزة والواو المضعفة نحو:

اجلوِّذ (أسرع) واعلوِّط الفرسَ (ركبه من غير سرج)، واعلوَّط البعيرَ (تعلق برقبته ليركبه)، واخروط السفرُ (امتدّ).

4 - افعَال: وهو مزيد بالهمزة والالف وتكرار اللام (التضعيف) نحو:

ابياضَّ، واحمارَّ، واخضارَّ، وادهامَّ، واسمارَّ، واشعالَّ راسه (انتفش) واسوادَّ، واشهابٌ، واخضال الشيء (ابتلَّ) واصبارَّ على الأمر (صبر عليه) واصفارَّ، واكحالَّت عينُه (كانت ذات كحل)، واكهاب لونه (تغير).

2 - ومزيد الرباعي على نوعين:

أ - مزيد بحرف واحد وله بناء واحد هو (تفعلَلَ) المزيد بالتاء نحو:

تبعثرَ، وتدحرَج، وتفرقعَ، وتحرجمَ، وتبحثرَ، وتسلسلَ، وتزلزلَ، وتبلبلَ وغيرها.

ب - مزيد بحرفين وله بناءان:

1 - افعنْلَل: وهو مزيد بالهمزة والنون نحو:

اخرنْطَمَ (رفعَ أنفه) افرنْقَعَ القوم عن الشيء (تنحَّوا عنه) واسحنْفَرَ الفرسُ (أسرَعَ) واقرنْدَحَ (تهيّا للشرَّ)، اقرنْصَفَ (أسرع)، اقرنْصَعَ (تستَّر)، واقرنْفَطَ (تقبَّض وتجمَّعَ)، واقعنْسَسَ (تأخَّر ورجَع إلى خلف)، اهرمعَ(1)أسرع في مشيه.

ص: 74


1- أصله (اهرنْمَعَ) وقد أبدلت النون ميماً وادغمت في الميم التالية لها.

2 - افعَلَلْ: وهو مزيد بالهمزة والتضعيف نحو:

اسمَالَّ الظل (تقلَّصَ)، اسمهَرُ الشيء (صلب واشتد)، اشرابَّ إليه (مدَّ عنقُه لينظرَ إليه)، واشمازَّ منه (نفَرَ وانقبضَ)، واشمخَرِّ الحبلُ (اشتدَّ ارتفاعُه)، والشيء (طالَ)، واشمعَلَّ القوم (تفرّقوا)، واصلخَدٌ (انتصبَ قائماً)، واصالَّ النباتُ (التف)، واضمحَلَّ الشيء (تلاشي)، واطمانّ (سكَنَ) واكلازَّ (تقبَّض) واقشعرَّ الجلدُ ( ارتعدَ)، واقلحَمْ (هرِمَ)، واقمطَرَّ الشيء (تقبض) واقمطَرَّ للشرِّ (تهيَّا له)، واقمهَدٌ (رفعَ رأسَه)، واكفهَرَّ (عبسَ)، واكمهدَّ (ارتعش من الكبر)، اكمهلَّ (انقبض اكوادَّ (شاخ وارتعش من الكبر).

ص: 75

معاني أحرف الزيادة

ذكرنا أنَ الزيادة إلحاق الكلمة ما ليس فيها ونذكر الآن أن لهذه الزيادة

غرضين:

الأول : لفظي وهو تكثير الكلمة على سبيل التوسّع في اللغة لكي تلحق

ببناء الرباعي وسبق لنا توضيح ذلك عند الحديث عن أحرف الزيادة.

الثاني: معنويّ، أي أنّ القصد من الزيادة الحصول على معانٍ جديدة لم تكن موجودة في الفعل عند تجرده ولذلك قالوا الزيادة في المبنى زيادة في المعنى. ولذلك كانت الزيادة عاملاً مهماً في نماء اللغة العربية وتكوين ثروة لغوية أوجدتها الحاجة ومعاني أحرف الزيادة كثيرة جداً. وقد أثبت الصرفيون منها في كتبهم ما كان كثيرَ الأمثلة وأغفلوا معاني كثيرة تجدها منتشرة في كتب اللغة والمعجمات العربية(1).

والمقام هنا يقتضي إيراد المشهور من معاني كلّ وزن وترك المعاني الأخرى الان على أن يوكل أمر مراجعتها واستقرائها إلى الطلبة الدارسين

بوصفه جزءاً من جهدهم العلمي في هذه المادة.

أ - أفعَلَ:

يرد هذا الوزن لمعانٍ متعددة منها:

ص: 76


1- انظر أوزان الفعل ومعانيها): الفصل الخاص بمعاني الأوزان المستدركة

1 - التعدية: ويفيد وزن أفعَلَ هذا المعنى غالباً إذا دخلت الهمزة على الفعل اللازم، ولذلك قالوا بقياسيته، فقد جاء في كتاب سيبويه(1): «هذا باب افتراق فعلتُ وأفعلتُ في الفعل للمعنى نقول: دخل وخرج وجلس فإذا أخذت أنّ غيره صيَّره إلى شيء من هذا قالت: أخرجه وأدخله وأجلسه وتقول: فزِعَ وأفزعتُه وخاف وأخفتُه وجال وأجلتُه وجاء وأجاتُه..».

وجاء في شرح الشافية (2): ان المعنى الغالب في أفعلَ تعدية ما كان ثلاثياً. وذكر ابن هشام في المغني (3): أن النقل بالهمزة قياس في الفعل اللازم، وذكر أنَّ ذلك مذهب سيبويه. وقد رأى مجمع اللغة العربية في القاهرة أنّ تعدية الفعل الثلاثي اللازم بالهمزة قياسية معتمداً على أقوال النحاة فقد قال بقياسيتها سيبويه والأخفش وأبو علي النحوي وأبو عمرو(4).

ومن أمثلة التعدية بالهمزة أيضاً: فرِحَ الرجلُ وأفرحتُه وكَثُرَ المالُ واكثرتُه، وملُحَ الماء وأملحتُه، وقامَ فلان وأقمتُه، وقعَدَ الرجلُ واقعدتُه، وبركتِ الابل وأبركَها صاحبُها، وربضَتِ الغنمُ وأربضها راعيها، ووثَبَتِ الدابةُ وأوثَبَها صاحبُها.

2 - الدخول في الوقت الذي هو أصل الفعل نحو:

أنهَرَ الرجلُ أي: دخل في النهار، وأفجَرَ: دخل في وقت الفجر، وأشرَقَ دخل في وقتِ الشروق، وأشهرَتِ المرأةُ : إذا دخلت شهر ولادتها وأحرَمَ الرجلُ، أي: دخلَ في الشهر الحرام، ومثلُ ذلك: أصبحَ وأضحى وأظهَرَ وأعصرَ وأمسى وأغسق وأشتى وأصافَ وأربعَ واخْرَفَ واليْلَ.

ص: 77


1- طبعة بولاق 223/2
2- رضي الدين الاسترآبادي 86/1.
3- 117/2
4- مجلة مجمع اللغة العربية 231/1 مقال بعنوان: الغرض من قرارات المجمع) لأحمد الاسكندري.

3 - الدخول في المكان الذي هو أصل الفعل أو الإتيان إليه نحو:

أغارَ أي: دخلَ في الغورِ أو أتى إليه وأجبلَ إذا أتى الجَبَلَ، وأسهلَ أي أتى السّهلَ، وأشامَ إذا أتى الشام، وأعرَقَ إذا أتى العراق وأعرَفَ إذا أتى عرفات، وأحجزَ إذا أتى الحجاز، وأيمنَ إذا أتى اليمنَ وأصعدَ إذا أتى الصَّعيد، واتهَمَ إذا أتى تِهامة، وأعمَنَ إذا أتى عُمانَ ومثل ذلك أغربَ وأشرقَ وأصحرَ وأنجدَ وأمصر وغيرها.

4 - وجود الشيء على صفة نحو:

أعظمتُه: وجدتُه عظيماً، وأحمدتُه، وجدتُه محموداً ومستحقاً للحمد وأجبنتُه : وجدتُه جباناً، وأبخلتُه : وجدتُه بخيلاً، وأفحمتُه: وجدتُه مُفحَماً لا يقول الشعر، وأخلفتُه : وجدته مُخلفاً الوعدَ، وأغفلتُ قلبَه: وجدتُه غافلاً، وأكبرتُه وجدتُه كبيراً.

السَّلَب، نحو:

أعجمتُ الكتابَ إذا أزلتُ عُجْمته، وأشكيتُ فلاناً إذا أزلتُ شكايتَه اقذيتُ عينيه إذا أزلتُ قذاهما.

6 - الحينونة أو الاستحقاق نحو:

أصرَم النخلُ أي: حان أن يُصرَمَ أو استحقَ أن يُصرَمَ، واحصَدَ الزرعُ حان أن يُحصَدَ أو استحق أن يُحصَدَ ، وأجَزُّ النخلُ أي: حان أن يُجَزِّ واقطَعَ أي حانَ أن يُقطَعَ، وأولدتِ الغنمُ: حان ولادها وأركبَ المُهرُ : حان أن يُركَبَ، واقطف الكرْمُ: حان أن يُقطَفَ، وانتجتِ الخيلُ: حان نتاجُها، وأزوجتِ البنتُ: حان زواجُها.

7 - الاتيان بالشيء على صفة نحو:

اكاست المرأةُ: أنت بولدٍ كَيْس، ومثل ذلك أقصرت، وأطالَت وانشَت

ص: 78

وأذكرَت، وأجدبَت، وأحمقت، وأوجدَت، وأسادَ الرجلُ: ولد سيِّداً أو أسود اللون، واكرَمَ: أتى بولدٍ كريم.

8 - الصيرورة، نحو:

أغدُّ البعيرُ: صار ذا غُدّةٍ، وأجزبَ : صار ذا جَزَبٍ، والحمَ: صار ذا لحمٍ والبنَتِ الشاةُ: صارت ذاتَ لَبَن، وأبلحَ النخلُ: صار ذا بَلَحٍ، واحشفَ: صار ذا حَشَفٍ، وأشوكَت الشجرةُ: صارت ذات شوكٍ، وأعسرَ فلان وأيسرَ: صار ذا عُسْرٍ ويُسْرٍ، وأرابَ: صار ذا ريبة وأثمرَالبستان: صار ذا ثَمَر وأورقَ الشجرُ : صار ذا وَرَق وأتمرَ :الرجل: صار ذا تمر، وأفلسَ: صار ذا فلوس وأخلق: صار ذا أخلاق، وأقفَرَ البلدُ: صار قفرا، وأيفع الغلامُ: صار يافعاً، وأذلّ الرجلُ : صار ذليلا، وأخبثَ الرجلُ : صار أصحابُه خُبَثاء، وأسافَ الرجل: صار في حالة السَّوافِ وهو الموت.

ب - فَعْلَ:

1 - التكثير: قال سيبويه في الكتاب (1): «هذا باب دخول فعَّلتُ - بتضعيف العين - على فَعَلْتُ لا يشركه في ذلك أفعلتُ تقول: كَسَرتُه وقَطعتُه فإذا أردتَ كثرة العمل :قلت كسرتُه وقطّعتُه.

وقد علَّق بعضُهم (2)على ذلك بقوله: «إنّ عبارة سيبويه تفيد أنّ استعمال فَعْلَ بتضعيف العين في معنى التكثير بين يديك متى أردتَ استعمالها من أي فعل ساغ لك ذلك. ومثل ذلك كثير في عباراته وعبارات غيره من العلماء». وقال أيضاً: والذي نراه إذا كثر ورود أمثلة لصيغة من هذه الصيغ في معنى من هذه المعاني كان ذلك دليلا على أنه يسوغ لك أن

ص: 79


1- 237/2
2- هامش شرح الشافية 85/1.

تبني على مثال هذه الصيغة لإفادة هذا المعنى الذي كثرت فيه وإن لم تسمع اللفظ بعينه».

وجاء في شرح الشافية(1): «والأغلب في فَعَّل أن يكون لتكثير فاعله أصل الفعل».

ومن أمثلة هذا المعنى أيضاً: جَرَّحَ العدوَّ، وطَوَّفَ في البلاد وجَوَّلَ،

وفَجِّر العيونَ، وَعَلَّق الأبواب وفَتَّحَها، ونَبِّحَ الذبائح.

2 - النسبة، نحو:

ظَلَّمتُه: نسبتُه إلى الظلم، ومنه: جَهْلتُه وفَسِّقتُه، وبَخْلتُه، وجَبْنْتُه «نسبتُه إلى الجُبْن»، وخَوِّرتُه «نسبته إلى الخَوَر وهو الضَّعْف»، وسرَّقتُه (نسبتُه إلى السرقة)، وكذَّبتُه وشجَّعتُه، وصَوّبتُه.

3- التعدية: إذا كان الفعل المجرد لازماً نحو فرَّحتُه، وعرّفتُه وَخرَّجتُه وفَهَّمتُه لأن أفعالها فَرِحَ وغَرِقَ وخَرَجَ وفَهم وكلُّها أفعال لازمة.

4 - الصيرورة، نحو:

عَجْزَت المرأةُ: صارت عجوزاً، وقوِّس فلان صار في انحناء ظهره کالقوس، وحَجِّرَ الطينُ صار كالحَجَر، وورَّق الشجر: صار ذا وَرَق.

ج - فاعل:

ومن أشهر معانيه :

1 - المشاركة، نحو:

قاتلتُه وخاصمتُه ونافرتُه، وسابقتُه، وصارعتُه، وضاربتُه، وفارقتُه، وكارمتُه وعاززته، وغالبته.

ص: 80


1- 92/1. أي أن الفاعل في فَعلَ يُكثر الفعل.

قال سيبويه : «اعلم أنَّك إذا قلت فاعلتُه فقد كان من غيرك إليك مثل ما كان منك إليه»(1).

2 - المعاملة : إذا كان الفعل مشتقاً من أسماء الزمان كقولهم: ياومَهُ إذا - عامله باليوم، ومثله لايلَه وشاهَرَه وعاومَه وساناه وساوَعَه وصايَفَه وشاتاه، وخارَقَه وحاينَه : عامله في وقت محين، وقايظه: عامله مقايظه (من القيظ)(2).

د - انفعل:

ومن أشهر معانيه المطاوعة. ومعناها التأثُّر، أي: قبول أثَر الفعل المتعدي، كقولك: كسرتُه فانكسرَ، وقطعتُه فانقطعَ، ودفعتُه فاندفَعَ، وقلبتُه فانقلب وازعجتُه فانزعجَ، وفتحتُه فانفتحَ، وقدتُه فانقادَ، ومحوتُه فانمحى، وشققتُه فانشَقَّ.

ه- - افتعل :

وأشهر معانيه:

1 - الاتخاذ نحو:

اشتويت: اتَّخذتُ شواء، واختبزتُ : اتخذت خبزاً، وإنبحثُ: اتَّخذتُ ذبيحة واختشبَ السيفَ اتَّخذه خَشْباً :(والخَشْبُ الشَّحذّ) واعتبده: اتَّخذه عبداً، واعتقدَ: اتَّخذ عِقداً، واعتشّ الطائرُ : اتَّخَذَ عُشَّاً، واطَّبخَ: اتَّخَذَ طبيخاً، واكتالَ: اتخذ كَيْلاً، واختتمَ، اتَّخذ خاتَماً.

2 - المشاركة، نحو:

اشتركُوا والتحمُوا، والتقوا، وارتحلُوا، واختصموا.

3 - المطاوعة، نحو:

لويتُه ،فالتوى ورفعتُه فارتفعَ، ووصلتُه فاتّصلَ، ونقلتُه فانتقلَ، وملاتُه

ص: 81


1- .229/2
2- اوزان الفعل ومعانيها 324

فامتلأ وجمعتُه فاجتمعَ، وغممتُه فاغتمَّ، وقرّبتُه فاقتربَ، وعدّلتُ الرمحَ فاعتدَلَ.

4 - الطلب، نحو:

اكتدَّ فلانا: طلب منه الكدَّ، واضطربَ خاتماً: طلب أن يُضربَ له ويُصاغَ، واكتتبَ، أي: استكتبَ، أي: طلبَ أن يُكتَب له، واتَّجر، إذا طلب الأجْرَ، وأبترَ فلاناً: ساله أن يأبرَ له نخلَه، أي: سأله أن يُصلحه له، واستادَ: أرادَ أن يتزوج سيدة.

ه - الأخذ، نحو:

امتخَّ العظمَ: إذا امتصّه واستخرجَ مُخَّه، واطَّفَحَ القِدْرَ: أخذَ طُفَاحَتَها وهي ما يعلوها من الزّبَد، وافتلذَ المالَ، أخذ فِلذةٌ منه، أي قطعة واحتشَّ: أخذَ الحشيشَ، واعتامَ الرجل: أخذَ العَيْمَة وهي خير المتاع.

و - تَفعُلَ:

وأشهر معانيه ما يأتي:

1 - التكلُّف: وهو حمل النفس على أمر فيه مشقة ومعاناة نحو: تحلَّم تكلّفَ الحِلمَ، وتشجِّعَ: تكلّفَ الشجَاعة، وتجلّدَ: تكلَّف الجلادةَ، وتبلَّدَ: تكلَّف البلادةَ، وتزيَّدَ في كلامه: تكلَّف الزيادة، وتصبَّرَ: تكلَّف الصبرَ.

2 - الاتخاذ نحو:

توسُّدَ، اتَّخَذَ وسادةً، وتبنّى: اتَّخذَ ابناً، تملّحَ أي: تزوّدَ الملح وتزوّدَ: اتَّخذ زاداً، وتعبَّدَ: اتَّخذ عبداً، وتعمَّمَ: اتَّخذ عمَّاً وتأبَّى: اتَّخذ أباً.

3 - التجنُّب، نحو:

تجهَّدَ: جانب الجهودَ (أي النوم)، وتأثَّمَ: جانب الاثمَ، وتنمَّمَ: جانبَ الذمَّ، وتحرّجَ : جانَبَ الحَرَجَ.

4 - التدرُّج: أو حصول الفعل مرة بعد مرة، نحو:

ص: 82

تجرَّع الماء شرِبَه جُرْعَةً بعد جُرْعَة، وتحسَّى الماء، وتعرّق، وتفهَّمَ

وتبصَّرَ، وتسمَّعَ.

5 - الطلب، نحو:

تكبَّرَ : طلب أن يكون كبيراً، وتعجِّلَ : طلب العَجَلة، وتعظَّمَ: طلب أن يكون عظيماً، وتبيَّن الأمر: طلب بيانَه وتحوِّج: طلب الحاجَةَ، وتودّدَه: طلب وُدَّه، وترضِّاه: طلَب رِضاه، وتفقَّدَ: طلب ما فَقَدَه، وتَخَيْرَ : طلب ما هو خير، وتثبَّتَ: طلب أن يكون على ثَبَتٍ.

6 - الصيرورة: جاء في شرح الشافية (والأغلب في تفعَّلَ معنى صيرورة الشيء ذا أصله)(1)نحو تَموّل: صار ذا ،مال، ومثلُه: تاهَّلَ، وتألَّمَ، و تاسَّفَ وتأصَّلَ، أي صار ذا أهل والَمٍ وأسَفٍ وأصْلٍ

ز - تفاعَلَ:

ومن أشهر معانيه:

1 - المشاركة : قال سيبويه (2): «وأمّا تفاعلتُ فلا يكون إلا وأنت تريد فعل اثنين فصاعداً نحو: تضاربُنَا وتقاتَلْنا وتجاوَزنا وتلاقَينا، وتخاصَمْنَا، وترامَيْنا، وتساقَينا، وتجاذَبنا الحديث وتفاوضناه.

2 - التكلُّف: أو إظهار الأمر على غير حقيقته ،نحو، تغافلت، وتجاهلتُ وتعاميتُ وتعارجتُ، وتخازرتُ، وتكاسلتُ، وتناوختُ، وتمارضتُ وتغابيْتُ أي أظهرت ذلك وأنا لستُ عليه حقيقة.

3 - التدرُّجُ، نحو:

تزايدَ الفراتُ، وتتابعَ الجريانُ، وتواردت الإبلُ، وتباعدتِ الحدودُ.

ص: 83


1- شرح الشافية 107/1.
2- الكتاب 2/ 239.

4 - التكرار: إذا كان تفاعل من جانب واحد على وجه الكثرة لا

الحصر (1)نحو:

تعاطى الأمرَ، وتشاغل به، وتلاعبَ، وتلاهي، وتمايلَ الغصُن، وتهادت المرأة في مشيِها، وتساقطَ المطر.

ح - افْعَلُ وافْعَالَّ:

وأشهر معانيهما: لزم صاحب الفعل صفة من الصفات(2)، نحو:

اصفرَّ لونُه، واصفار لونُه.

قال الحريري(3) «إنّهم يقولون قد اصفرّ لونُه من المرض وأحمرَ خدُّه

من الخَجَل، وعند المحققين أنه إنما يقال: اصفرَّ واحمرَّ ونظائرهما في اللون الخالص الذي تمكَّنَ واستقرّ وثبتَ واستمرَّ فإذا كان اللون عرضاً لسبب يزول ومعنى يحول فيقال فيه اصفارَّ واحمارَّ ليفرّق بين اللون الثابت والمتلون العارض وعلى هذا جاء في الحديث فجعل يحمارُّ ويصفارُّ أخرى».

وذكر الرضي الاسترابادي (4)مؤيداً هذا القول: «فالاغلبُ كونه أي أفعلَّ - للون أو العيب الحسي اللازم وافعالَّ في اللون أو العيب الحسي العارض.

وجاء في التاج (5): «احمرّ الشيء احمراراً إذا لزم لونَه فلم يتغير من حال إلى حال، واحمارَّ احميرارا إذا كان عَرَضا طارئا لا يثبت كقولك: جعل يحمارُّ مرةً ويصفارُّ أخرى».

والاستقراء يثبت أن وزن أفعلَّ قد يأتي في الصفة العارضة ووزن أفعالَّ يأتي في الصفة اللازمة كقولك: احمرّت وجنتاه واسودَّ عيشُه.

ص: 84


1- اللغة والعصر لابراهيم اليازجي مجلة البيان 545/15
2- شرح الشافية 112/1.
3- درة الغواص 26
4- شرح الشافية 112/1.
5- مادة (حمر).

وتقول ادهامَّت الحديقةُ وحديقة مدهامَّةُ، قال تعالى في وصف الجَنَّتين «مُدْهَامَّتَانِ» :[الرحمن: 64] وإلى ذلك أشار الرضي الاسترآبادي في قوله: «وقد يكون الأول - يعني أفعلَّ - في العارض، والثاني يعني وزن أفعلَّ - في اللازم»(1).

ط - استفعل:

ومن أشهر معانيه:

1 - الطلب: قال ابن سيده(2): «قال أبو علي: إعلم أن أصل استفعلت الشيء في معنى طلبتُه واستدعيتُه وهو الأكثر وما خرج عن هذا فهو يحفظ وليس بالباب».

ومن أمثلته: استوهبتُه سالتُه هبة لي، واستعطيتُه: سألته العطية واستعتبتُه: سالتُه العُتبى، واستعفيتُه: سالتُه الإعفاء، واستخففُه: طلبتُ خفَّته، واستعجلتُه: طلبتُ منه العَجَلَة، واستجرتُه : طلبت منه الإجارة، واستضفتُه: طلبتُ إليه الضيافة، واستشهدَ: طلبَ الشهادة واستثارَ: طلبَ الثارَ، واستغاثَ: طلبَ الإغاثةَ، واستغفرَ الله: سأله المغفرةَ، واستفهمتُ المدرسَ: سألتُه الإفهامَ، واستشرتُه: طلبت منه المشورة، واستوقدتُ النار: طلبت إيقادها.

2 - التحوُّل من حال إلى حال: ويغلب استعماله لهذا المعنى إذا أُخذَ من أسماء الأعيان أسماء الذات) نحو:

استوقَ الجملُ، واستتيمت الشاةُ، واستسرَ البغاتَ، واستضربَ العسلُ: صار ضَرَباً، واستأسَدَ القِطُّ، واستحجَرَ الطينُ.

3- الاتخاذ نحو:

استوزرَ فلان: اتخذَ وزيراً، واستاجَرَ : اتَّخذ أجيراً واستمرَّ الرجلَ: اتَّخذَ سريّة، واستخدمَ الرجلُ اتَّخذ خادِما، واستأتَنَ: اتَّخذ أتاناً.

ص: 85


1- 112/1
2- المخصص 14 / 180.

4 - وجود الشيء على صفة نحو:

استكرمتُه وجدتُّه كريماً، واستضعفتُه: وجدتُه ضعيفاً واستثقلتُه: وجدتُه ثقيلاً، واستجدتُه وجدتُه جيّداً واستعظمتُه: وجدتُه عظيماً، واستسمنتُه: وجدتُه سميناً واستخففتُه: وجدتُه خفيفاً.

ي - افعوعَلَ:

ويفيد هذا الوزن المبالغة والتوكيد تقول: اعشبتِ الأرضُ، فإذا أردتُ أن تجعلَ ذلك كثيراً عامّاً قلت: اعشوشبتِ الأرضُ، وكذلك حلا واحلولَى، وخشُنَ واخْشوشَنَ(1).

ك - تفعلَلَ:

ويفيدُ هذا الوزن في بعض صوره معنى المطاوعة كقولك: دحرجتُه

فتدحرَج وبعثرتُه فتبعثَرَ.

ص: 86


1- كتاب سيبويه 249/2.

أسئلة وتمرينات

1 - ما المقصود بالفعل المجرّد؟ وما المقصود بالفعل المزيد؟ مثل لذلك.

2 - كم قسماً ينقسم الفعل المجرّد؟ مثل لذلك.

3 - كم عدد أبواب الفعل الثلاثي المجرّد باعتبار ماضيه فقط؟ اذكرها ومثّل لكلِّ باب.

4 - كم عدد أبواب الفعل الثلاثي المجرّد باعتبار ماضيه ومضارعه معا؟ انكرها ومثّل لكل باب.

5 - بم اختصّ البابان الرابع والخامس من أبواب الأفعال الثلاثية المجردة؟

6 - اشترط الصرفيون ان تكون فاء الفعل الثلاثي المجرد وعينه متحركتين لماذا؟

7 - لا تكون فاء الفعل الثلاثي المجرّد مكسورة أو مضمومة. لماذا؟

8 - عدّ بعض الصرفيين الأبواب الأول والثاني والرابع من أبواب الأفعال الثلاثية المجردة دعائم الأبواب. لماذا؟

9 - لم يدخل الصرفيون الباب الثالث والباب الخامس والباب السادس من أبواب الأفعال الثلاثية المجردة في الدعائم. لماذا؟

ص: 87

10 - ما المقصود بتداخل اللغات؟ اشرح ومثّل بامثلة من أبواب مختلفة.

11 - ما المقصود بالالحاق ؟ اشرحه ومثّل له.

12 - ما أحرف الزيادة؟ اذكر قسماً من التراكيب التي تجمعها.

13 - كم عدد أبنية الفعل الثلاثي المزيد بحرف واحد؟ اذكرها ومثل لها.

14 - كم عدد ابنية الفعل الثلاثي المزيد بحرفين؟ اذكرها ومثّل لها.

15 - كم عدد ابنية الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف؟ أذكرها ومثلِّ لها.

16 - كم عدد أبنية الفعل الرباعي المجرّد وكم عدد أبنية الفعل الرباعي المزيد؟ أذكرها ومثل لها.

17 - ما المعاني القياسية للأوزان الآتية؟أفعَلَ، فَعَلَ، فَاعَلَ، انْفَعَلَ.

مثِّل لها.

18 - أ - يقال: «سدَّ الرجلُ الثُّلمة» أي: أصلحها وأوثَقَها ونقول: «سدَّ قولُه» أي: صار سديداً. فما مضارع كليهما وما باب كلُّ منهما؟. أذكر السبب.

ب - ما معنى (سَمَحَ) ؟ وما معنى (سَمُحَ) ؟ وما باب كل منهما أذكر السبب.

ج - يقال «ضربتُه أضرِبه» بكسر الراء - وتقول ضاربني فضربته «أضرُبُه» - بضم الراء - ما باب الفعل في الحالة الأولى؟ وما بابه في الحالة الثانية؟ أذكر السبب.

د - يقال «حلَّ التلميذَ المسالةَ» و«حلِّ للمريض الفِطرُ في رمضان»، فما مضارع كل منهما ؟ وما بابه؟ اذكر السبب.

ص: 88

ه- - يقال «هوى النجمُ» و«هَوي الطفلُ أُمَّهُ» فما مضارع الفعل الأول؟ وما مضارع الفعل الثاني؟ وما باب كل منهما؟ اذكر السبب.

19 - مثل بأفعال ثلاثية مجردة لما يأتي:

أ - مضارع مضعّف من الباب الأول.

ب - مضارع مضعّف من الباب الثاني.

ج - ماضٍ أجوف من الباب الثاني.

د - مثال واذكر بابه.

ه- - ماض ناقص من الباب الثاني.

و - ماضٍ مضعّف لازم.

ز - ماضٍ اجوف من الباب الأول.

ح - مضارع عينه حرف حلق.

20 - اذكر باب كل فعل مما يأتي:

سعِدَ، دنا، رعى، رضي، سهُلَ، رقٌ، شَرَحَ، قَرَأَ، رمي، وَجَدَ، شَدَّ، فَازَ، نهى عَفَا وَضَعَ، نَجَحَ أوى، سَهِرَ، نامَ.

21 - بيِّن باب كلِّ فعل من الأفعال المجردة التي وردت في الأبيات الآتية:

أ - قال حافظ إبراهيم على لسان اللغة العربية:

أيهجرُني قومي عفا الله عنهم *** إلى لغةٍ لم تتَصل برواةِ

سرت لوثةُ الأفرنج فيها كما سَرى *** لُعَابُ الأفاعي في سيلِ فُراتِ

فجاءت كثوبٍ ضمِّ سبعين رقعةَ *** مُشكّلة الألوانِ مختلفاتِ

ب - وقال أبو هلال العسكري في وصف المطر: البرقُ يلمعخ مثل سيفٍ يُنتَضى *** والسيلُ يجري مثل أفعى ترْحَفُ

والقَطْرُ يهمي وهو أبيضُ ناصعٌ *** ويصير سيلاً وهو أغبرُ أكلفُ

ص: 89

22 - أجب عمّا يأتي مع التمثيل:

كم صورة للفعل الماضي إذا كان الفعل المضارع:

أ - مفتوح العين؟

ب - مكسور العين؟

ج - مضموم العين؟

23 - بيّن أحرف الزيادة في الأفعال الآتية:

تالَّقَ ،اخضَوضرَ، اطلَع ،استراحَ قَرِّبَ، انتخبَ، اضطجعَ، اتَّزنَ ادّعى، تربِّی، اخضرَّ تساءلَ، انفطرَ، تساقطَ، اصفارَّ، اعلوِّطَ، أرادَ، تبعثَرَ، اطمانَّ.

24 - أدخل أحرف الزيادة التي يمكن ادخالُها على الأفعال الآتية واذكر معاني الأفعال المزيدة مستعيناً بالمعجم العربي.

حَسُنَ، فَهِمَ، قَطَعَ، رَفَعَ، دَعا، وَقَفَ، طَالَ.

25 - بين أحرف الزيادة في الأفعال المزيدة الواردة في النصوص النثرية الآتية ثم بيِّن معنى وزن كل فعل مستعيناً بالمعجم العربي إذا تطلب الأمر ذلك.

1 - قال تعالى: «أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْ عَنْهَا».

ب - وقال تعالى: «َلَا تُقَتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَنَهُمْ».

ج - وقال تعالى: «وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونَا».

د - وقال تعالى: «وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ».

ه- - وقال تعالى: «إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ».

و - وقال تعالى: «وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا».

ز - وقال تعالى: «وَتَفَقَدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ».

ح - وقال تعالى: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ».

ط - وقال تعالى: «فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْرنَهُ».

ص: 90

ي - وقال تعالى: «وَغَلَقَتِ الْأَبْوَابَ».

ك - وقال تعالى: «فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ».

ل - وفي الحديث: «ثلاثةٌ أنا خصمهم رجلٌ اعتبدَ مُحرِّراً...».

م - وفي الحديث: «أنّه صلى الله عليه وسلم اضطربَ خاتماً من ذهب».

ن - وفي الحديث عن مقتل عثمان رضي الله عنه قال: «إنهم تحاصبوا في المسجد حتى ما أُبْصِرَ أديمُ السماء».

س - وفي حديث عمر رضي الله عنه: أنه رأى رجلاً يحتشُ في الحَرَم فرْبَرَه».

ع - وجاء في كلام عمرو بن معد يكرب الزُبيدي لمجاشع السُّلَمي:

«الله دركُم يا بني سُليم قاتلناكم فما أجبناكم وسألناكمُ فما أنخلناكُم وهاجيناكُم فما أفحمناكُم».

ف - وفي حديث عائشة تصف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما «لله أم حفلت عليه ودرت لقد أوحَدَتْ به».

26 - بيِّن أحرف الزيادة في الأفعال الواردة في النصوص الشعرية الآتية، وبيِّن معنى وزن الفعل مستعيناً بالمعجم العربي إذا تطلب الأمر ذلك.

أ - قال الأعشى:

نبیُّ يرى ما لا ترون وذكرُه *** أغار لعمري في البلادِ وأنجدا

ب - وقال منصور بن مرشد الأسدي:

جارية بسفَوَان دارُها *** تمشي الهوينا ساقطا خمارُها

قد أُعصرت أو قد دنا إعصارُها

ج - وقال طرفة بن العبد البكري:

وتساقى القوم كاساً مُرة *** وعلى الخيل سوادٌ كالشعر

ص: 91

د - وقال عَدِي بن الرِقَاع:

وما حسينةُ إذْ قامت تودِّعُنا *** للبين واعتقدت شذراً ومرجانا

ه- - وقال جرير:

تزوّد مثلَ زادِ أبيك فينا *** فنعمَ الزادُ زادُ أبيك زادا

و - وقال الشاعر:

أمست تظلِّمني ولستُ بظالمٍ *** وتُنبِهني نبهاً ولست بنائمِ

ز - وقال الحريري:

ولما تعامى الدهرُ وهو أبو الورى *** عن الرشدِ في أنحائه ومقاصِده

تعاميتُ حتى قيلَ أنّي أخو عمي *** ولا غَرْوَ أن يحذو الفتى حَذْوَ والده

ح - وقال الراعي النميري:

كانِّي وقد أشبعتُهم من سنامها *** جلوتُ غِطاءً عن فؤادي فانجلى

ط - ملُّوا قِراه وهرَّته كلابُهُم *** وجرحوه بأنيابٍ وأضراسِ

ي - وقال الشاعر:

«إنّ البغاثَ بأرضنا يستسِرُ»

ك - قال الشاعر:

تحلَّم عن الأدنين واستَبقِ وُدَّهم *** ولن تستطيع الحِلْمَ حتى تَحَلَّما

ل - قال امرؤ القيس:

والفتى بينا تراه ناعِما *** قلب الدهر غِناه فانقل

م - قال الشاعر:

إذا أنتَ فاكهت الرجال فلا تلع *** وقل مثل ما قالوا ولا تتزيِّدِ

ن - وقال الشاعر:

تعبدني نِمرُ بن سعيد وقد ارى *** و نِمرُ بن سعد لي مُطيعَ ومُهطِعُ

ص: 92

س - وقال الشاعر:

اقول تودِّدني إذا ما لقِيتني *** برفقٍ ومعروفٍ من القول ناصع

27 - هات أمثلة للأوزان المزيدة الاتية للدلالة على المعاني المذكورة في جوارها:

أ - أفعلَ، للدلالة على (السلب)

ب - أفعلَ، للدلالة على (الحينونة أو الاستحقاق).

ج - أفعلَ، للدلالة على (التعدية).

د - أفعلَ، للدلالة على (الصيرورة).

ه- - فَعْلَ، للدلالة على (الصيرورة).

و - فاعَلَ، للدلالة على (المعاملة بالنسبة إلى الوقت الذي هو أصل الفعل).

ز - افتعلَ، للدلالة على (المطاوعة).

ح - افتعلَ، للدلالة على المشاركة).

ط - تفعّلَ، للدلالة على (التجنب ).

ي - تفعَّلَ، للدلالة على (التدرُّج).

ك - تفعّلَ، للدلالة على (الصيرورة).

ل - تفاعَلَ، للدلالة على التكرار).

م - افعوعَلَ، للدلالة على (المبالغة).

ن - استفعل للدلالة على (الاتخاذ).

س - استفعل، للدلالة على (وجود الشيء على صفة).

ع - تفعلَلَ، للدلالة على (المطاوعة).

28 - بيِّن الفروق في معاني الأفعال في حال تجردها من أحرف الزيادة وفي حال زيادتها:

ص: 93

أ - خَلِقَ الثوبُ، واخلولقَ.

ب - نسِيَ الرجلُ موعدَه، وتناسا.

ج - فتحتُ الشباكَ، وفتَّحتُ الشبابيك.

د - كتبتُ الرسالة، واستكتبتُ أخي الرسالة.

ه- - طافَ الرجل في المدينة، وطَوَّفَ الرجل في المدينة.

و - سَبقْتُ العدَّائين، وسابقتُهم.

ز - شَوَيْتُ اللحم، واشتويتُه.

ح - حَلُمَ الرجل، وتحلَّم.

ط - حَكَم القاضي بين الخصوم، واحتكم الخصومُ إلى القاضي.

ي - دخل الرجلُ، وادخلتُه.

ك - عظُمَ الجندي، وأعظمتُه، واستعظمتُه.

ل - شكا الطفل المَه، وأشكيتُه.

م - ساد الرجل، وأسادَ، واستاد.

ن - جهلَ الرجلُ الخبرَ، وجَهْتُه.

س - جَرَعَ الماء، وتَجرَّعه.

ع - مال الغصنُ، وتمايلَ.

ف - سقط المطرُ، وتساقطَ.

ص - وهبتُ المالَ إليه، واستوهبتُه المالَ.

ص: 94

اسناد الفعل إلى الضمائر

اشارة

(1)

(1) انقسام الفعل على صحيح ومعتل

ينقسم الفعل على صحيح ومعتل:

الفعل الصحيح:

ما خلت أصوله من أحرف العلة وهي: الألف والياء والواو نحو: كتب وجلس.

والفعل المعتلّ:

ما كان أحد أصوله حرفَ علة نحو: وجد وقال وسعى، وسُمِّيت أحرف العلة كذلك، لأنها لا تسلَم ولا تصح أي لا تبقى على حال في كثير من المواضع بل تتغير بالقلب والاسكان والحذف» (1)«عند مجاورتها لما يخالفها من الحركة والحرف، فهي كالعليل المنحرف المزاج المتغير حالا بحال»(2).

وينقسم الفعل الصحيح على سالم ومضعف ومهموز.

فالفعل السالم: ما سلِمت أصولُه من أحرف العلة والتضعيف ومن الهم، نحو ضَربَ ونَصَرَ َوقعَدَ وجَلسَ.

ص: 95


1- شرح الشافية الرضي الاسترآبادي 33/1
2- شرح الشافية: النقرة كار 11.

والفعل المضعف (وهو المكرر)، ويقال له: «الأصمّ»(1) لشدّته. وينقسم على قسمين:

أ - مضعف ثلاثي ومزيده: وهو ما كانت عينه ولامه من جنس واحد نحو: مرَّ ومدَّ وامتدَّ واستمدّ.

ب - مضعف رباعي ومزيده: وهو ما كانت فاؤه ولامه من جنس وعينه ولامه من جنس آخر نحو: زلزلَ وتزلزلَ وعسعسَ ورفرفَ.

يفهم من ذلك أن الفعل لا يسمى مضعفاً إلّا إذا كان فيه حرفان اصليان من جنس واحد، فإن كان التضعيف حاصلاً من زيادة حرف فلا يُسمى الفعل عندئذ مضعفاً، كقولنا: فرّح واحمرَّ واقشعرَّ واغرورقَ، لأن احدى الراءات زائدة على أصول الأفعال.

والفعل المهموز: ما كان أحد أصوله همزة. وقد تكون الهمزة فاء الفعل نحو: «أخذ» وقد تكون عينه نحو «سأل»، وقد تكون لامه نحو «قرأ».

وينقسم الفعل المعتل على مثال وأجوف وناقص ولفيف.

الفعل المثال: ما اعتلّت فاؤه نحو: وعد ويَسَرَ. وسُمِّي «مثالا» لأنه يماثل الصحيح في عدم إعلال ماضيه(2)، ولمماثلة أمره الأمرَ من الأجوف في الزنة نحو: «عِد»، كما تقول: «بِع»(3)وسُمِّي «أراسَ» للزوم حرف العلة راسه(4).

وهو على نوعين: مثالٍ واويَّ نحو: وَعَدَ وَوَصَلَ ووَرِثَ ووزّن، ومثالٍ يائيَّ نحو: ييْسَ ويبس وينع ويسر وغيرها.

والفعل الأجوف ما اعتلت عينه في نحو: باع وقال، وسمي بذلك لخلو

ص: 96


1- شذا العرف 25.
2- شرح الشافية 1 / 34 وانظر شذا العرف 28.
3- شرح الشافية النقرة كار 11.
4- كشف المشكل 203/1 - 204.

جوفه أي «وسطه» من الحرف الصحيح (1)وقيل سمي أجوفَ تشبيها بالشيء الذي أخذ ما في داخله فبقي أجوف وذلك لأنه يذهب «عينُه» كثيراً(2) وسُمِّيَ أيضاً «ذا الثلاثة» لأنه عند اسناده إلى تاء الفاعل يصير معها على ثلاثة أحرف ك- «قُلتُ» و«بِعْتُ» من «قال» و «باع» (3)وسُمِّيَ «منقوصاً» لنقصان ثانيه منه في الأمر نحو «قُلْ» وفي الخبر عن نفسك وعن المخاطب نحو «قُلتُ» و«قُلْتَ»(4).

والفعل الناقص: ما اعتلت لامه نحو غزا ورمى. وسُمِّي بذلك لنقصانه بحذف آخره في بعض التصاريف، ك-«غَزَتْ» و«رَوَتْ»(5).

ويُسمَّى أيضاً (ذا الاربعة) لأنه عند اسناده إلى تاء الفاعل يصير على أربعة أحرف نحو «غَزَوْتُ» و«رَوَيْتُ» (6)ويسمّى «الأعْجَزَ» للزوم حرف العلة عجزه(7).

واللفيف: وهو ما اعتل فيه حرفان وقال الخليل: سُمي الفعل لفيفاً لكثرة حروف العلل فيه، شُبَّهَ بطعام اللفيف وهو الذي يجمع فيه بين الحنطة والشعير والذرة(8)، فإن اعتلت فاؤه ولامه سُمِّيَ (لفيفا مفروقاً) لالتفاف حرفي العلَّة مع افتراقهما(9)أو لأنّ الحرف الصحيح يفرق بين حرفي العِلّة(10). وإن اعتلت عينه ولامه وسمي (لفيفاً مقروناً) لاقتران حرف العلة

ص: 97


1- شذا العرف 28
2- شرح الشافية: الرضي الاسترآبادي 1 / 34
3- شرح الشافية 1 / 34 وانظر شذا العرف 28
4- دقائق التصريف 254
5- شرح الشافية 1 / 34 وانظر شذا العرف 28
6- شرح الشافية 1 / 34 وانظر شذا العرف ص28.
7- كشف المشكل 204/1.
8- دقائق التصريف ص 335
9- شرح الشافية: النقرة كار ص 12
10- شذا العرف ص 28.

بعضهما ببعض نحو: هدى وروى (1)أو لالتفاف حرف العلة مع اقترانهما(2)

وسمي «المُلْتَوِي» لالتواء الحرفين المعتلين بحرف صحيح(3). والمخطط الاتي يمثل انقسام الفعل على أقسامه المختلفة:

الصحيح

الفعل

السالم

المضعف

المهموز

المعتل

المثال الأجوف الناقص اللفيف

الثلاثي الرباعي مهموز مهموز

مهموز

الفاء

العين

اللام

ص: 98


1- شذا العرف ص 28
2- شرح الشافية: النقرة كار ص 12.
3- دقائق التصريف ص 335.

(2)أحكام الأفعال عند اسنادها إلى الضمائر

اشارة

(1) - الفعل السالم:

(الفعل (درس) فعل سالم خال من الهمز ومن التضعيف، إذا اسندناه إلى ضمير رفع متحرك «تاء الفاعل ونون النسوة ونا المتكلمين» قلنا فيه درستُ ودرسنَ ودرسنَا. وإذا أسندناه إلى ضمير رفع ساكن (الف الاثنين أو واو الجماعة) قلنا فيه: درسنا ودرسُوا. وإذا وصلناه بتاء التأنيث الساكنة قلنا فيه: دَرَسَتْ.

وإذا أخذنا مضارع الفعل «درس» قلنا «يدرسُ» وإذا أسندناه إلى ضمير رفع متحرك قلنا «يدرسْنَ». وإذا اسندناه إلى ضمير رفع ساكن «الف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة» قلنا يدرسان ويدرسون وتدرسين.

وإذا أخذنا الأمر من الفعل «يدرسُ» قلنا : ادرس وإذا اسندناه إلى ضمير رفع متحرك قلنا : (أدرسنَ)، وإذا اسندناه إلى ضمير رفع ساكن «ألف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة) قلنا :ادرسا وادرسُوا وادرسي.

يستخلص مما سبق أن الفعل السالم - في تصاريفه المختلفة - لا يحذف منه شيء، عند اتصاله بالضمائر المختلفة أو عند اتصاله بتاء التأنيث الساكنة. ولكن يجب تسكين آخره عند اتصاله بضمير الرفع المتحرِك (تاء الفاعل ونون الاناث، ونا المتكلمين) كقولنا: درستُ و درسنَ ودرسنَا ويدرسنَ

ص: 99

وادرُسنَ ويجب فتح آخره عند اتّصاله بألف الاثنين أو تاء التأنيث الساكنة كقولنا: درسًا .ودرسَتْ ويجب ضم آخره عند اتصاله بواو الجماعة كقولنا: درسوا وادر سوا. ويجب كسر آخره عند اتصاله بياء المخاطبة كقولنا:

تدرسين وادرسي.

والجدول الآتي يمثل الفعل السالم عند اتصاله بالضمائر المختلفة وتاء التأنيث الساكنة:

(ب) - الفعل المهموز:

حكمه حكم الفعل السالم تماماً فلو استبدلنا بالفعل (درس) الفعل (أكل) أو الفعل (سأل) أو الفعل (قرأ) لما حدث تغيير في حكم الفعل عند اتصاله بالضمائر المختلفة أو عند اتصاله بتاء التأنيث الساكنة. ولكن يلحظ فيه ما يأتي:

1 - إن فعل الأمر من الفعلين «أخَذَ» و «اكَلَ» تحذف همزته إذا ابتدِىء به فنقول فيه «خُذْ» و«كُلّ» ويكثر حذف الهمزة إذا سبقت بشيء، كقولك، مثلاً: (اعطني الكتاب وخُذْ المجلة) وكقولك أيضاً (هات الجَزَرَ وكُل التفاح).

أما فعل الأمر من الفعلينَ (أمَرَ) و(سال) فتحذف همزته إذا ابتدىء به نحو: (مُرْ) و(سَلْ) ويقل حذفها في درج الكلام كقولك: «كلامك مسموع فاسال وأمر».

ص: 100

2 - إن الفعل «رأى» تحذف همزته من المضارع ومن الأمر فتقول: (يرى) و(ره)(1). أما الفعل «أرى» الماضي الرباعي فتحذف همزته التي هي عين الفعل من جميع صيغ الفعل الماضي والمضارع والأمر وسائر المشتقات الأخرى كقولك: «أرني» و«سنرِيهم» و«أريتُه» و «مُرِيهم»(2).

3 - إذا اجتمعت همزتان في أول الكلمة وسُكِّنت ثانيتهما، أبدلت الثانية مدّاً من جنس حركة ما قبلها . ف-(آمَنَ) أصلها (الْمَنَ) قلبت الهمزة الثانية فيها مدّاً أي الفاً لأن الألف هي التي تجانس الفتحة التي هي حركة الهمزة الأولى. ويقال مثل ذلك في (أكُلُ) و(آخُذُ). و(أُومِنُ) أصلها (المِنُ) قلبت الهمزة الثانية واواً، لأنها تجانس ضمة الهمزة الأولى. ويقال مثل ذلك في مصدر الفعل (إيمان) إذا كان أصله (اِلْمَان) فقلبت الهمزة الثانية الساكنة ياءً لمجانسة كسرة الهمزة الأولى.

(ج) - الفعل المضعّف:

حكم آخر الفعل المضعف حكم آخر الفعل السالم والفعل المهموز تماماً ولكن يلحظ فيه ما يأتي:

1 - الفعل الماضي المضعّف:

إذا اسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر أو ضمير رفع متصل ساكن (الف الاثنين أو واو الجماعة) أو اتصلت به تاء التأنيث الساكنة وجب فيه ادغام الحرفين المتماثلين كقولك: مرَّ، خالد وخالدٌ مرّ وهما مرًا وهم مرُّوا وفاطمة مرَّتْ.

وإذا اسند الفعل الماضي المضعف إلى ضمير رفع متحرك (تاء الفاعل،

ص: 101


1- الهاء هاء السكت، يكثر إلحاقها بأمر الفعل (رأى)
2- «مُرِيهم»، اسم الفاعل من «أرى» الرباعي لأن مضارعه «يُرى» واسم الفاعل «مري»

نون الاناث نا المتكلمين) وجب فيه فك ادغام الحرفين المتماثلين فتقول: مرَرْتُ ومَرَرْنَ ومَررْنَا.

2 - الفعل المضارع المضعف

إذا اسند الفعل المضارع المضعف إلى ضمير رفع متصل ساكن (الف الاثنين، واو الجماعة، ياء المخاطبة) مجزوماً كان أم غير مجزوم، أو اسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر ولم يكن مجزوماً وجب فيه ادغام الحرفين المتماثلين، كقولك: يمرّان ويمرُّون وتمرّين، ويمرُّ خالدٌ وخالدٌ يمرُّ.

وإذا اسند الفعل المضارع المضعف إلى نون الاناث وجب فيه فك الادغام كقولك: النسوة يمرُرْنَ.

وإذا اسند الفعل المضارع المضعف إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر وكان مجزوماً جاز فيه الادغام وعدمه كقولك: لم يمُرّ خالد، وخالد لم يمرُّ، ولم يمرُر خالدٌ، وخالد لم يمْرُرُ.

3 - فعل الأمر المضعف

إذا كان فعل الأمر المضعف مسنداً إلى ضمير رفع متصل ساكن وجب فيه الادغام كقولك: مُرًا ومُرُوا ومُرّي.

وإذا كان مسنداً إلى نون النسوة وجب فيه فك الادغام كقولك: امرُرْنَ. وإذا كان مسنداً إلى ضمير مستتر جاز فيه الادغام وفكه كقولك: مُرَّ وامرُر. والجدول الآتي يمثل الفعل المضعف في مختلف تصاريخه عند اسناده إلى الضمائر أو اتصاله بتاء التأنيث الساكنة.

ص: 102

الصورة

ص: 103

( د ) - الفعل المثال:

حكم آخره عند اسناده إلى الضمائر مثل ما سبق ذكره من أحكام في الفعل الصحيح. فلو استبدلنا بالفعل (دَرَسَ) الفعل (وَصَلَ) لرأينا الشبه الكامل بين الفعلين عند اسنادهما إلى الضمائر المختلفة ولكن يُلحظ على المثال ما يأتي:

إذا كان المثال واوياً حُذفت واوه من المضارع والأمر نحو وصلَ يصل صِلْ، ووَرِثَ َيرِثُ رثِ. ولكن هذا يكون بشرطين:

1 - أن يكون الماضي ثلاثياً مجرداً، فإن كان مزيداً لم تحنُّف واوه كقولنا: استوردَ يستورد استورد. وتوقف يتوقفُ تَوقف.

2 - أن تكون عين مضارعه مكسورة، فإن كانت مفتوحة لم تحذف وقلبت ياء في الأمر لسكونها وكسر ما قبلها كقولنا: وجلَ، يَوْجَل إيجَل ووَجِعَ يَوْجَعُ أَيجَعْ.

أما المثال اليائي فلا يحذف منه شيء سواء أمجرداً كان أم مزيداً.

(ه-) - الفعل الأجوف:

حكم آخر الفعل الأجوف عند إسناده إلى الضمائر المختلفة حكم آخر الفعل السالم والفعل المهموز والفعل المضعف والفعل المثال، فلو استبدلنا بالفعل (درس) الفعل (خاف) مثلاً لرأينا الشبه الكامل بين الفعلين عند اسنادهما إلى الضمائر أو اتصالهما بتاء التأنيث الساكنة في الصريفات المختلفة. ولكن يلحظ على الفعل الاجوف ما يأتي.

1 - إذا أسندَ الفعل الأجوف إلى ضمير رفع متحرك حُرِّكَتْ فاؤه بالضم إذا كان من الباب الأول وحُرِّكتْ بالكسر إذا كان من الباب الثاني أو الباب الرابع، كقولنا صال يصُول صُلْتُ، ورام يرُوم رُمْتُ، ومال يمِيل مِلْتُ وعاش يعيش عِشْتُ، وخافَ يخافُ خِفْتُ، وحار يحار حِرْتُ.

ص: 104

2 - إذا كانت عين الاجوف مُعَلَّة (منقلبة عن واو أو ياء) وكانت لام الفعل متحركة ثبتت العين ولم تحذف، كقولك: قالوا، ويقولون، وصاحا ويصيحان.

3 - إذا سكنت اللام بسبب جزم المضارع أو بسبب بناء الأمر أو بناء الماضي المتصل بضمير رفع متحرك حُذِفت عين الأجوف بسبب التقاء الساكنين سواء أمجرداً كان الفعل أم مزيداً نحو: لم يقُم ولم يبع، وقُمْ وبِعْ وقُمْتُ وبِعْتُ وقُمْنا وبِعنا وقُمْن وبِعْنَ، ولم يستقِم واستَقِمْ واستقمت واستقمنا واستقَمن.

(و) - الفعل الناقص:

ويكثر فيه تغيير لامه عند اسناده إلى الضمائر. وبيان أحكام آخره عند الاسناد يقتضي تقسيم الفعل على أقسامه الثلاثة الماضي والمضارع والأمر ويقتضي معرفة أحكام كل قسم.

1 - الفعل الماضي الناقص

1 - إذا كان الفعل الماضي الناقص مسنداً إلى واو الجماعة حذف حرف العلة منه وبقي ما قبل واو الجماعة مفتوحاً إذا كان المحذوف الفاً وضُمّ ما قبل واو الجماعة إذا كان المحذوف واواً أو ياء، كقولك في الفعل «سما» عند اسناده إلى واو الجماعة «سَمَوْاء» وكقولك في الفعل (رَمَى) (رَمَوْا) وفي الفعل (سَعَى) (سَعَوْا) وفي الفعل (سَرُوَ) (سَرُوا) وفي الفعل (رَضِي) (رَضُوا).

ب - إذا اسند الفعل الماضي الناقص إلى غير واو الجماعة لم يغير فيه شيء كقوله في اسناد الفعلين «سَرُوَ» و«بَقِيَ» إلى تاء الفاعل أو ألف الاثنين: (سَرُوْتُ) و(بَقِيتُ) و (سَرُوا) و (بَقِيَا).

وإذا كانت لامه الفاً رُدَّتْ إلى أصلها إن كانت ثالثة وقُلبت ياءً إن كانت رابعة فصاعداً كقولك في إسناد الأفعال «سما» و«رمى» و«استرضى» إلى تاء

ص: 105

الفاعل وألف الاثنين: «سَمَوْتُ» و «رَمَيْتُ» و «استرخَيْتُ» و«سَمَوَا» و«رَمَيا» واسترخيا».

ج - وإذا اتصل الفعل الماضي الناقص بتاء التأنيث الساكنة فإن كانت لامه واواً أو ياء بقيت على حالها، كقولك في الفعلين: (سَرُو) و(رضِيَ): (سَرُوَتْ) و(رَضِيَتْ). وإن كانت لامه الفاً حذفت كقولك في الفعلين (سما) و(أعطى): (سَمَتْ) و(أعطَتْ).

والجدول الآتي يوضح ما ذكرناه قبل قليل:

2 - الفعل المضارع الناقص:

أ - إذا اسند الفعل المضارع الناقص إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة حذف حرفا العلة منه وبقي ما قبله مفتوحاً إذا كان المحذوف الفاً كقولك في الفعل (تَسعَى): (تَسعَوْنَ) و(تَسعَيْنَ)، وضُمِّ ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء إذا كان المحذوف واواً أو ياء كقولك في الفعلين (يدعو) و(يرمي): (يدعُونَ) و (تدعِينَ) و(يرمُونَ) و(ترمينَ).

ب - إذا اسند الفعل المضارع الناقص إلى (نون الاناث) أو (الف

ص: 106

(الاثنين) وكانت لامه واواً أو ياء - لم يحدث فيه أي تغيير كقولك في الفعلين (يدعو) و(يرمي): (يدعُوْنَ) و(يرمِينَ) و (يدعُوانِ) و(يرميانِ).

وإن كانت لامه ألفاً قلبت «ياء» كقولك في الفعل (يسعى): (يسعَيْنَ) و(يسعَيَانِ).

والجدول الآتي يوضح ما ذكرناه قبل قليل:

3- فعل الأمر الناقص

حكم فعل الأمر الناقص حكم الفعل المضارع الناقص المجزوم الذي تكون علامة جزمه حذف حرف العلة.

والجدول الآتي يوضح ذلك:

ص: 107

الأسئلة والتمرينات

1 - 1 - هات مضارع الفعل (أتى) مسنداً إلى ضمير المتكلم ثم صغ منع (فعل الأمر) وبين ما يحدث فيه من ابدال ذاكراً السبب.

ب - هات مضارع الفعل (آمَنَ) مسنداً إلى ضمير المتكلم ثم خذ منه مصدره وبين ما يحدث فيه من ابدال واذكر الأسباب.

ج - استعمل الفعل (أمَرَ) في جملتين بحيث يكون مبتداً به في الأولى وموصولاً بما قبله في الثانية واذكر حكم الهمزة في الجملتين.

2 - بين المحذوف في الآيات الكريمة الاتية:

قال تعالى:

آ - «أَرِنَا الَّذِيْنِ أَضَلَّانَا».

ب - «أَلَمْ يَعلَم بِأَنَّ اللهَ يرى».

ج - «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا».

د - «قلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَا».

ه- - «وومن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّکرِمٍّ».

و - «وَإِن عُدتُمْ عُدْنَا».

ز - «أَقِمِ الصَّلَوَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ».

ح - «كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَمَكُمْ».

ص: 108

ط - «خُذْهَا وَلَا تَخَفٌ سَنُعِیدُهَا سِیرَتَهَا الاُولَی».

ي - «لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ».

3 - بيّن الحَرْفَ المبدل فى الآيات الكريمة الآتية:

قال تعالى:

أ - «وخُذُواْ مَا وَاتَّيْنَكُم»

ب - «وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلا».

ج - «وَيَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ادْخُلُوا فِي السّامِ كَافَةُ».

4 - بين حكم المضعف فيما يأتي واذكر الأسباب: أ - قال تعالى: «وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَى».

ب - إذا وددتَ النجاح في عملك فلا تُضِعُ وقتك سُدّى.

ج - لا تملَّ السعي فإنه مفتاح النجاح.

د - اغضض طرفَك عن المحرمات.

ه- - لا تمدَّ يدك إلى أحدٍ بسوء.

و - المواطن الصالح يخِفُّ إلى عمل الخير.

ز - أخذ الرجلان يعدَّان نقودهما.

5 - هات جُملاً لما يأتي، واذكر حكم المضعف مع بيان السبب.

أ - فعل الأمر من (مَدٌ) مسنداً إلى ضمير مستتر.

ب - الفعل الماضي من (يكدُّ) مسنداً إلى ضمير مستتر.

ج - الفعل المضارع من (ردَّ) مسنداً إلى نون النسوة.

د - الفعل المضارع من (حلَّ) مسنداً إلى ياء المخاطبة.

ه- - الفعل المضارع المجزوم من (ردَّ) مسنداً إلى اسم ظاهر.

و - فعل الأمر من (شدّ) مسنداً إلى ألف الاثنين.

ص: 109

6 - مثل لما يأتي:

أ - فعَل الأمر من (رأى) وبين حكم الفعل.

ب - الفعل المضارع من (أخَذَ) مسنداً إلى ضمير المتكلم.

ج - فعل الأمر من (أرى) رباعياً.

د - فعل الأمر من (سالَ) مسبوقاً بكلام آخر.

ه- - فعل الأمر من (أخذَ) مسبوقاً بكلام آخر.

7 - أسند كلَّ فعل مما يأتي إلى ضمائر الرفع المتحركة وأشكل فاء كلِّ فعل مع بيان السبب.

رامَ، عافَ ،باعَ، نام، سارَ، قامَ.

8 - خاطب بالعبارة الاتية : المفردة المؤنثة والمثنى والجمع بنوعيه «أنت تدعو إلى الفضيلة وتبتغي وجْهَ الله وتَسعَى إلى الخير».

9 - خاطب بالعبارة الاتية المثنى والجمع بنوعيه.

«لا تأتِ من الأعمال إلا ما تراه نافعاً وتأنَّ فيه تفز بحسن العاقبة».

10 - مثل:

أ - لجملة تبتدىء بفعل أجوف مضموم الفاء.

ب - لجملة تبتدىء بفعل أجوف مكسور الفاء من الباب الثاني.

ج - لجملة تبتدىء بفعل أجوف مكسور الفاء من الباب الرابع.

11- أ - اسند الفعلين (دعا) و(هَوِيَ) إلى واو الجماعة وألف الاثنين ونون النسوة ثم صلهما بتاء التأنيث الساكنة، واضبط آخر الفعل بدقة.

ب - اسند الفعلين (يرعَى) و(يدنُو) إلى واو الجماعة وألف الاثنين وياء المخاطبة ونون النسوة واضبط حركة آخر الفعل بدقة.

ج - اسند الفعلين (اسعَ) و(ارمِ) إلى ألف الاثنين ونون النسوة وواو الجماعة، واضبط آخر الفعل بدقة.

ص: 110

12 - خاطِب بالعبارتين الاتيتين المفردة المؤنثة والمثنى والجمع بنوعیه:

أ - إلْقَ أخاك بالبِشر تَنَلْ وُدَّه.

ب - أُسْرُ تَسْمُ.

13 - بين الفعل المثال والفعل الأجوف من القطعة الاتية ثم بين حركة فاء الفعل الأجوف المسند إلى ضمير الرفع المتحرك.

«سِرْتُ في ليلة قمراء على شاطىء دجلة لتجدَ النفسُ راحتها بين ذراعي السكينة، فخِلْتُ الامواج تثبتُ لتتعلق بأنيال النسيم فصِحتُ في انبهار ما ابدَع هذا الصنع، ثم عُدْتُ إلى مستقري بعد أن لُمْتُ الذين يقفون عاجزين عن ادراك مثل هذا الجمال».

14 - عرف بالمصطلحات الآتية:

الأعجز، الأصمّش، الأراس، ذي الاربعة، ذي الثلاثة، المثال، الأجوف الناقص، اللفيف المفروق اللفيف المقرون، المهموز السالم، المعتل، الصحيح، المضعف.

15 - أ - أنتُم تدعُون إلى الخير.

ب - أنتنّ تدعُون إلى الخير.

1 - ما نوع الواو في الفعلين؟

2 - ما نوع النون في الفعلين؟ -

3 - ما وزن كل من الفعلين؟

16 - أجب عن الأسئلة الاتية:

أ - ما حكم الفعل الماضي المضعف عند اسناده إلى الضمائر؟

ب - ما التغييرات التي تحدث للفعل المضارع المعتل الآخر بالياء أو الواو عند اسناده إلى واو الجماعة أو يا المخاطبة؟

ص: 111

ج - ما ضمائر الرفع المتحركة؟

د - ما ضمائر الرفع الساكنة؟

ه- - ما حكم الأمر الناقص؟ مثَّل لما تقول.

ص: 112

توكيد الفعل بالنون

اشارة

نون التوكيد حرف يختص بالدخول آخر الأفعال إلّا الفعل الماضي فلا تتصل به «لأنها لا تدخل على فعل قد وقع»(1).

ونون التوكيد خفيفة وثقيلة، كقولنا: «اذهبَنْ، واذهبَنَّ» والتوكيد بالثقيلة أشد «زعم الخليل أنهما توكيد... فإذا جئتَ بالخفيفة فانت مؤكد، وإن جئت بالثقيلة فأنت أشد توكيداً»(2).

وحكم الفعل المؤكد بالنون البناء على الفتح(3)، إلّا إذا فصل بينه وبين النون ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، كقولنا: ادرسنَّ يا محمدُ.

أولاً: توكيد فعل الأمر

إفهمِ الموضوعَ *** اِفهمَنْ الموضوعَ أو افهمَنَّ

إسمعِ النصيحةَ *** اِسمعَن النصيحةَ أو اسمعَنَّ

دافع عنِ الوطنِ *** دَافعَنْ عنِ الوطنِ أو دافعَنَّ

في الأمثلة السابقة الأفعال «افهم، واسمع، ودافع» أفعال أمر يجوز أن تؤكد بالنون ثقيلة أو خفيفة، لأنها تدل على استقبال، ويجوز ألّا تؤكد(4).

ص: 113


1- الكتاب 105/3
2- الكتاب 3 / 509 ، وانظر المقتضب 12/3 ، شرح المفصل 37/9 ، المقرب 73/2، رصف المباني 334.
3- ينظر: الكتاب 3 / 528 ، شرح المفصل 37/9 ، الاشباه والنظائر 142/2.
4- انظر الكتاب 3 / 509 ، المقتضب 12/3 الاصول لابن السراج 2 / 209، تسهيل الفوائد 216

ثانياً: توكيد المضارع:

(1) - واللهِ لأقومَنَّ بواجبي.

- وحقِكَ لأدافعَنٌ عن وطني.

- يَمينُ الله لانصرَنَّ الحَقِّ.

(2) - إمّا تدرسَنَّ فأبشر بالنجاحِ.

- إمّا تکثرَنَّ مِنَ القراءة تستفد.

- إمّا تحترمَنَّ نفْسَكَ تُحترَم.

(3) - هل تَذهبَنَّ إلى المكتبةِ؟

- لِتشاركَن في عملِ الخيرِ.

- لا تصبرَنٌ على ضيمٍ.

- الّا تقولَنَّ الحَقِّ.

- هَلا تسمعَنَّ النُّصحَ.

- ليتَكَ تبصرَنَّ العواقبَ.

لعلَّكَ تنجحَنَّ في الامتحانِ.

في أمثلة القسم الأول الأفعال المضارعة «أقوم» و«أدافع» و«أنصر» اتصلت نون التوكيد بآخر كل منها. ونلاحظ أن هذه الأفعال وقعت جواباً للقسم، وقد اتصل بكل منها لام القسم اتصالا مباشراً، وهي مثبتة، دالة على الاستقبال وحكم توكيد هذه الأفعال واجب(1).

وإذا نظرنا إلى أمثلة القسم الثاني وجدنا الأفعال المضارعة «تدرس» و«تكثر» و«تحترم»، قد اتصل بكل منها نون التوكيد، وسبق كل فعل ب-«إن» الشرطية المدعمة في «ما» الزائدة.

ص: 114


1- انظر الكتاب 509/3 ، المقتضب 11/3 ، اللامات للهروي 66 ، اوضح المسالك 95/4.

وإذا تأملنا أمثلة القسم الثالث وجدنا الأفعال المضارعة «تذهب» و«تشارك» و«تصبر» و«تقول» و«تسمع» و «تبصر» و«تنجح» قد اتصلت نون التوكيد بآخر كل منها ونجد أنّ كلا من هذه الأفعال يدل على الطلب، لوقوعه بعد أداة من أدوات الطلب، فهو في المثال الأول يدل على الاستفهام وفي الثاني على الأمر، وفي الثالث على النهي، وفي الرابع على العرض وفي الخامس على التحضيض، وفي السادس على التمني، وفي السابع على الرجاء.

وحكم توكيد الفعل المضارع في أمثلة القسم الثاني، وأمثلة القسم الثالث جائز(1).

وفيما عدا مواطن الوجوب والجواز يمتنع توكيد الفعل المضارع فإذا فُقِدَ شرط من شروط الوجوب، كأن يفصل بين لام القسم والفعل المضارع فاصل امتنع التوكيد، كقولنا (والله لسَوفَ أذهَبُ)، حيث فصل ب-«سوف» بين الفعل ولام القسم، أو إذا دل على الحال، كقولنا واللهِ لأذهبُ الآن»، أو إذا دل على الحي وذلك في الفعل المضارع المسبوق ب-«لم» كقولنا:

«واللهِ لم يحضر محمدٌ»، لأنّ «لم» قلبت زمن الفعل إلى الماضي.

أمّا إذا كان الفعل المضارع منفياً ب- «لا» فقد اختلف في توكيده، بالنون، وقد وردت نصوص أكد فيها المضارع المنفي ب-«لا» بنون التوكيد كقوله تعالى «وَاتَّقُوا فِتْنَةٌ لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَةٌ»(2)، وقوله: «يَتَأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ»(3).

ص: 115


1- انظر الكتاب 509/3 ، الأصول لابن السراج ،209/2، شرح المفصل 40/9، شرح الرضي على الكافية 402/2 ، الجنى الداني 143 ، شرح ابن عقيل 309/2
2- سورة الأنفال الآية 25.
3- سورة النمل الآية: 18

وكقول النابغة الذبياني(1):

لا أَعرِفَنْ ربَرباً حُوراً مدامعُها *** كأَنَّهنّ نِعاج حولَ دُوّارِ

فهو عند بعض النحاة جائز حملا على النهي(2). ويذهب الشلوبين إلى أن النفي والتعليل قلما تجيء فيه النون إلا في الشعر(3). ووصفه السيوطي بالشذوذ والضرورة(4). غير أنّ ما جاء في كلام العرب من توكيد المضارع المنفي ب-«لا» رد على من منع توكيده.

ص: 116


1- ديوانه 3/7
2- ينظر المحتسب لابن جني ،2 / 86، الكشاف للزمخشري 152/2، تسهيل الفوائد 216، شرح الرضي على الكافية 403/2 ، التصريح على التوضيح للأزهري 2 / 204 حاشية الصبان على شرح الاشموني 218/3
3- التوطئة ص 320
4- الهمع 78/2

طريقة التوكيد

أولاً: الصحيح الآخر(1):

1 - أنتَ تفهمُ - هل تفهمَنَّ؟، يفهمُ محمدٌ - هل يفهمَنَّ محمدّ؟

2 - أنتما تَفهمانِ - هل تفهمانِ نَّ؟ - هل تفهمَانَّ؟

3 - أنتم تفهمُونَ - هل تفهمُونَ نَّ؟ - هل تفهمُونٌ؟ - هل تَفْهَمُنَّ؟

4 - أنتِ تفهمِيْنَ - هل تَفْهَمِينَ نَّ؟ - هل تَفْهَمِيْنَّ؟ - هل تَفْهَمِنَّ؟

5 - أنتن تَفْهَمْنَ - هل تَفْهَمْنا نَّ؟

1 - الفعل المضارع «تفهم» فعل صحيح الآخر مسند إلى الضمير مرة، وإلى الظاهر مرة أخرى، ونلحظ أنه مرفوع في الأصل وعند توكيده بالنون بني على الفتح.

2 - وإذا أسند إلى ألف الاثنين حذفت نون الرفع، وبقيت نون التوكيد ثقيلة مكسورة (2)وكان الفعل معرباً.

3 - وإذا اسند إلى واو الجماعة حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال ثم

ص: 117


1- يشمل السالم، والمهموز ، والمضعف، والمثال، والأجوف.
2- ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز ادخال نون التوكيد الخفيفة على فعل الاثنين وجماعة النسوة، نحو «افعلان»، و«افعلتان» بالنون الخفيفة وإليه ذهب يونس بن حبيب البصري. وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز ادخالها في هذين الموضعين الانصاف في مسائل الخلاف 650 ، وينظر: التصريح على التوضيح 27/2، شرح الاشموني عليه الصبان 224/3

يحذف الضمير الواو لالتقاء الساكنين، وبقي الفعل معرباً فاعراب «تَفْهَمُنٌ»: فعل مضارع مرفوع علامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال أي النونات الثلاث، واو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل والنون نون التوكيد لا محل لها من الاعراب.

4 - وأما المسند إلى ياء المخاطبة، فتحذف نون الرفع لتوالي الأمثال وتحذف ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين ويعرب الفعل اعراب الفعل المسند إلى واو الجماعة.

5 - وإذا اسند إلى نون النسوة فصل بين نون التوكيد، ونون النسوة بألف وكانت نون التوكيد ثقيلة مكسورة. ويبقى الفعل مبنياً على السكون لاتصاله بنون النسوة.

6 - الأمر كالمضارع في كل ما ذكر فنقول:

افهمَنَّ يا محمدُ

افهمانَّ یا طالبانِ

افهَمُنٌ يا طلابُ

افهمِنَّ يا فاطمهُ

افهمتَانُ یا طالباتُ

ثانياً: الفعل الناقص:

(ا)

أنتَ تمشي - هل تمشِيَنٌ؟، هل يَمْشيَنٌ محمدٌ؟

أنتما تمشيانِ - هل تَمشِيَانٌ؟

أنتم تمشونَ - هل تَمشُنٌ؟

أنتِ تمشينَ - هل تَمشِنٌ؟

انتنَّ تمشينَ - هل تَمشينَانَّ؟

ص: 118

(ب)

أنتَ تدعو - هل تَدعوَنٌ؟ هل يَدعون محمد؟

أنتما تدعوَانِ - هل تدعوَانٌ؟

أنتم تدعونَ - هل تَدعُنٌ؟

أنتِ تدعِيْنَ - هل تَدْعِنٌ؟

انتنَّ تدعُوْنَ - هل تدعونَانٌ؟

(ج- )

أنت تَسعى - هل تسعيَنَّ؟ هل يعسعيَنَّ محمدٌ؟

أنتما تسعيَانِ - هل تَسعِيَانٌ؟

أنتم تَسعَوْنَ - هل تَسعَونٌ؟

أنتِ تَسْعَيْنَ - هل تَسْعَيِنٌ؟

انتنُ تَسْعَيْنَ - هل تَسعينَانَّ؟

في الأمثلة السابقة أفعال مضارعة ناقصة «معتلة الآخر»، فأفعال الطائفة «أ» معتلة الآخر بالياء وأفعال الطائفة «ب» معتلة الآخر بالواو، وأفعال الطائفة «ج» معتلة الآخر بالألف. وقد جاءت هذه الأفعال مسندة إلى الضمائر. ونلاحظ أن طريقة توكيد الأفعال المعتلة الآخر بالياء، والواو هي طريقة توكيد الفعل الصحيح الآخر. ونلاحظ أن الفعل تمشي» والفعل «تدعو» عند اسنادهما إلى واو الجماعة وإلى ياء المخاطبة، قد حذف نون الرفع من كل منهما لتوالي الأمثال وحذف واو الجماعة، وياء المخاطبة لالتقاء الساكنين فاصلهما قبل الحذف:

هل تمشوْنَنٌ وتدعُونَنٌ: تمشوْنَ نْ نَ وتدعونَ نْ نَ.

أنتم تمشيون وتدعووَن

أنت تمشيين وتدعوين (حذف حرف العلة عند الاسناد فأصبحا:)

ص: 119

أنتم تمشوْنَ وتدعونَ بزنة تَفْعُوْنَ بزنة تَفعِینَ

وأصبحا عند التوكيد:

هل تَمَشُونَنَّ وتدعونَنَّ؟

هل تمشِيئَنَّ وتدعِيْنَنَّ؟

حذفت النون لتوالي الأمثال فأصبحا:

هل تَمشُونٌ وتدعُونٌ؟ حذفت الواو لالتقاء الساكنين

هل تمشين وتدعين؟ حذفت الياء لالتقاء الساكنين

فأصبحا:

هل تمشُنِّ وتدعُنَّ؟

هل تمشن وتدعِنُ؟

أما الفعل المعتل الآخر بالالف فنلاحظ أنّ الالف قلبت ياء عند اسناده إلى الضمير المستتر، فقلنا في «تسعى»: «هل تَسْعَيَنَّ؟»، ونقول في «تخشى»: «هل تَخْشَيَنَّ». وكذلك يقال في المسند إلى ألف الاثنين، وإلى نون النسوة.

ونلاحظ أن المسند إلى واو الجماعة، وإلى ياء المخاطبة كما في قولنا: هل تَسْعَوْنَ، هل تَسْعَيْنَ؟» أن واو الجماعة بقيت مضمومة، وفتح ما قبلها، وان ياء المخاطبة بقيت مكسورة، وفتح ما قبلها أيضاً.

أما بقاء واو الجماعة هنا فلانَّ حذفها موقع في الالتباس، إذ لو حذفتها وفتحت آخر الفعل لالتبس بالمسند إلى الواو، ولو حذفتها وكسرته لالتبس بالمسند إلى الواحدة، ولو حذفتها وضممته لالتبس ذو الألف بغيره.

وأما فتح ما قبلها فللدلالة على أن آخر الفعل كان الفا، وأما تحريك الواو فللتخلص من التقاء الساكنين(1).

أما اللفيف المفروق مثل «وفى» و «وعى»، فمضارعه «يفي» و«يعي»، فهو مثل «يمشي»، فنقول:

ص: 120


1- دروس في التصريف 194

مع المفرد هل يفيَنَّ محمدٌ بالعهدِ؟ - والأمر: فِيَنَّ بالعهد.

مع الجمع: هل تَفُنِّ بالعهد؟ - والأمر: فُنّ بالعهد.

مع المخاطبة : هل تَفِنِّ بالعهدِ؟ - والأمر: فِنّ بالعهدِ يا ليلى.

وحكم فعل الأمر حكم المضارع في كل ما ذكر من طريقة توكيده.

ص: 121

خلاصة تتضمن تصريف الفعل مع نون التوكيد المشددة

أولاً: السالم

1 - :مضارعه

2 - أمره :

ص: 122

ثانياً: الأجوف

1 - مضارعه:

2 - أمره

ثالثاً: الناقص

1 - الناقص الواوي:

أ - مضارعه:

ص: 123

ب - أمره:

2 - الناقص اليائي

أ - مضارعه:

ب - أمره

3 - الناقص بالالف

1 - مضارعه:

ص: 124

ب - أمره:

ص: 125

تمرينات

(1)

بين حكم توكيد الأفعال بالنون فيما يأتي مع ذكر السبب:

1 - قال تعالى:

«وَلَن لَّمْ يَفْعَلْ مَا عَامُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَا مِنَ الصَّفِرِينَ».

2 - وقال:

«وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا ءَاذَيْتُمُونَا».

3- وقال:

«وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِدُ بِاللَّهِ».

4 - وقال:

«وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ».

5 - وقال:

«وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ»

6 - وقال جرير:

مَنْ يدعُني منهم يبغي محاربتِي *** فاستيقن أجبه غيرَ وسنانا

7 - وقال أيضاً:

فَتَعَلقن ببنات نعش هارباً *** أو بالبحورِ وشدّةِ الأمواجِ

ص: 126

8 - وقال:

الا ليتَ شعري ما البحيرةُ فاعلٌ *** بها الدهرُ أو ما يَفْعَلَنَّ أميرُها

9 - وقال:

إِنْ حَرّموكَ لتَحرُمَنَّ على العِدا *** أو حلّلوك لَتُوكَلَنْ حَلالا

10 - وقال النابغة الذبياني:

ولا تَنسيَنْ فينا نصيبَكَ وانكرَنْ *** تَصَلِّيَنا في العارضِ المُتصرمِ

11 - وقال:

فلا تَتركَنَّي بالوعيدِ كانّني *** إلى النّاسِ مطليّ بهِ القارُ اجربُ

12 - وقال:

حلفتُ فلم أترك لنفسِكَ رِيبةً *** وهلْ يَأْتُمَنْ نو امةٍ وهو طائعُ

13 - وقال:

فَلْتاتِيَنْكَ قصائد وليدفَعَنْ *** الفٌ إليكَ قوادِمَ الأكوارِ

14 - وقال:

فقلتُ لهم لا اعرفن عقائلاً *** رعابيبَ مِنْ جَنبي أريكٍ وعاقلِ

15 - وقال:

الم أُقسم عليكَ لَتُخَبِرنِّي *** امحمولٌ على النعشِ الهُمامُ

16 - وقال لبيد:

فقلتُ ازدجر أحناءَ طيرِكَ وأَعَلِمَنْ *** بأنَّكَ إِنْ قَدِّمت رجلَكَ عاثرُ

17 - وقال:

فلا تَبْعَدَنْ إنّ المنيةَ موعدٌ *** عليكَ فَدانٌ للطلوعِ وطالعُ

18 - وقال:

فَدَعْ ذا بلّغ قومَنا إنْ لَقِيتَهم *** وهل يُخْطِئَنَّ اللّومَ مَنْ كانَ الوما

ص: 127

19 - وقال عبد يغوث:

فيا راكباً إمّا عَرضَتَ فَبَلِّغَنْ *** نداماي من نَجران أن لا تلَاقيا

20 - وقال المثقب العبدي:

لا تقولَنَّ إذا ما لم تُرد *** أنْ تُتِم الوعد في شيء نَعَمْ

21 - وقال سهم بن حنظلة:

لا يحمِلَنَّكَ إقتارٌ على زُهُدِ *** ولا تَزل في عطاءِ اللهِ مُرتغبا

22 - وقال تأبط شرا:

لَتَقرَ عَنْ عليّ السِّنَّ مِنْ ندمٍ *** إذا تذكرتَ يوماً بعضَ أخلاقي

(2)

اجعل الأفعال الاتية في جمل مفيدة بحيث يكون كل منها واجب التوكيد مرة، وجائزه مرة، وممتعه مرة أخرى.

يتدرب - تناصر - تكرم - أخلص - أجاهد - صُنْ - جُدْ - تسرف - اعدل - يفي - أَرعى.

(3)

حول اسناد الأفعال في الجمل الآتية إلى ألف الاثنين، ثم إلى نون النسوة، ثم إلى واو الجماعة، ثم إلى ياء المخاطبة، واضبطها بالشكل:

1 - لتَرْضَيَنْ عنِ المخلصِ.

2 - هل تَنْسَيَنٌ الاساءة.

3 - لَترجوَنَّ الخيرَ لغيرِكَ.

4 - لا تدافِعَنٌ إلّا عن الحقِّ.

5 - لِتفيَنَّ بعهدِكَ.

ص: 128

(4)

خاطب بالعبارة الاتية المفردة المؤنثة، ثم المثنى، ثم الجمع بنوعيه مع الضبط بالشكل:

«لَئِنْ زرت الجبهة لَتَريَن رجالاً صامدينَ، وَلَتُبدِيَنٌ إعجاباً، ولتصبون إلى زيارتها كثيراً».

(5)

مثل بجمل مفيدة لما يأتي مع الضبط بالشكل:

1 - فعل مضارع صحيح مؤكد مسند إلى الاسم الظاهر.

2 - فعل مضارع صحيح مؤكد مسند إلى ياء المخاطبة.

3 - فعل مضارع ناقص بالياء مؤكد مسند إلى واو الجماعة.

4 - فعل مضارع ناقص بالالف مؤكد مسند إلى ياء المخاطبة.

5 - فعل مضارع ناقص بالألف مؤكد مسند إلى نون النسوة.

6 - فعل مضارع ناقص بالواو مؤكد مسند إلى ألف الاثنين.

7 - فعل مضارع ناقص بالواو مؤكد مسند إلى واو الجماعة.

(6)

أكد الفعلين في الجملتين الاتيتين بالنون، ثم زنهما قبل التوكيد وبعده:

1 - الآباء يرجونَ الخيرَ لأبنائِهم.

2 - الامهاتُ يرجوَن الخيرَ لابنائِهنَّ.

(7)

أعرب البيتين الاتيتين إعرابا مفصلا:

ص: 129

1 - لا تياسن إذا كبوتُم مرةً *** إن النجاح حليف كل مثابرِ

2 - لا تَمدَحَنَّ أمراً حتى تُجربَهُ *** ولا تَذمِّنَّهُ مِنْ غير تَجريبِ

(8)

أكد الأفعال في الجمل الاتية محولاً اسنادها إلى ألف الاثنين، ثم إلى واو الجماعة، ثم إلى ياء المخاطبة، ثم إلى نون النسوة مع الضبط بالشكل:

1 - أنتَ تحفظُ شرفَ أُمتِكَ.

2 - أنتَ تشتري المجدَ بالشهادةِ.

3 - أنتَ تحنو على الضعيف.

4 - أنت تنسى الاساءةَ.

5 - أنتَ تعي ما تقولُ.

ص: 130

الفعل المبني للمجهول

اشارة

ينقسم الفعل من حيث فاعله على قسمين:

الأول: ما ذكر فاعله معه، وهو المبني للمعلوم أو المبني للفاعل.

الثاني: ما لم يذكر فاعله معه، وهو المبني للمجهول، أو المبني للمفعول، أو الفعل الذي لم يسم فاعله، كما تذكر بعض الكتب اللغوية.

صوغ المبني للمجهول:

يصاغ المبني للمجهول بحسب نوع الفعل، وعلى النحو الآتي:

الماضي

اولاً: الماضي السالم

(1)

فَهِمَ فُهِمَ

دَرَسَ دُرِسَ

بَعثَرَ بُعثِرَ

دَحَرَج مُحرِجَ

(2)

تَعلِّمَ تُعلَّمَ

تَسَلَّمَ تُسُلَّمَ

ص: 131

تَنَفْسَ تُنُفَّسَ

تَصَدِّقَ تُصُدِّقَ

(3)

انتصرَ انتُصِرَ

اجتَمَعَ اجتُمِعَ

استَغفرَاستغفِرَ

انطَلقَ انطُلِقَ

(4)

قُاتِلَ قُوتِلَ

دافَعَ دوفِعَ

تَفاَمَ تُفُوهِمَ

تَضارَبَ تَتُصُورِبَ

تَعَلَّمَ تُعُلَّمَ

الأفعال المذكورة أفعال ماضية سالمة، وهي مرة مبنية للمعلوم ومرة مبنية للمجهول. فأفعال الطائفة الأولى «فَهِمَ»، و«دَرَسَ»، و«بَعثَرَ»، و«لَحرَجَ»، أصبحت عند بنائها للمجهول: «فُهِمَ» و «دُرِسَ» و «بُعثِرَ» و«مُحرِجَ». بضم أول كل منها وكسر ما قبل آخره. وهذه هي قاعدة بناء الفعل الماضي للمجهول(1).

أما أفعال الطائفة الثانية: «تَعَلَّمَ» و«تَسَلَّمَ» و«تَنَفْسَ» و«تَصَدِّقَ»، فهي افعال ماضية سالمة مبدوءة ب-«تاء زائدة ونلحظ أن أولها قد ضم وضم

ص: 132


1- ينظر شرح المفصل ،71/7 ، وشرح الرضي على الكافية 251/2

معه ثانيها عند البناء للمجهول مع التزام كسر ما قبل الآخر، فأصبحت «تُعلم» و«تُسُلَّم»، و«تُنْفَسَ»، و«تُصُدِّقَ».

وإذا تأملنا أمثلة الطائفة الثالثة «انتصَرَ» و«اجْتَمَعَ» و«استغفَرَ» و«انطَلَقَ»» وجدنا أفعالا ماضية سالمة مبدؤة بهمزة وصل ونلاحظ أنها ضم أولها وثالثها، مع التزام كسر ما قبل الآخر، فأصبحت: «انتُصِرَ» و«اجتُمِعَ» و«استغفِرَ» و«انطُلِقَ».

أما أفعال الطائفة الرابعة «قاتَلَ» و«دَافَعَ» و«تَفاهَمَ» و«تَضارَبَ»، فهي أفعال ماضية سالمة أيضاً، إلا أن ثانيها ألف زائدة ك-«قاتل» و«دافَعَ»، أو أنّ ثالثها ألف زائدة ك-«تفاهم» و«تضارَبَ». ونلاحظ أن الألف قلبت واواً عند

البناء للمجهول فأصبحت الأفعال:

«قُويْلَ» و«دُوفِعَ» و«تُفُوهِمَ» و«تُضُورِبَ»، مع التزام كسر ما قبل الآخر.

ثانياً: الأجوف

(1)

قالَ قُوِلَ قِولَ قِیلَ

جالَ جُوِلَ جِولَ جِیلَ

حاك حُوِکَ حِوکَ حِیکَ

(2)

باعَ بيعَ بيْعَ

سارَ سُير سِيْرَ

عاش عُيِشَ عِيْشَ

في أمثلة القسم الأول الفعل «قالَ» أجوف واوى، وعند بنائه للمجهول رددنا عينه إلى أصلها، ثم ضمنا أوله، وكسرنا ما قبل آخره، فأصبح «قول»، إلّا أن الكسرة مع الواو ثقيلة فنقلت إلى القاف التي هي فاء الكلمة بعد سلب

ص: 133

حركتها، فصار الفعل «قِوْلَ»، فوقعت الواو ساكنة بعد كسرة، فقلبت ياء، فصار الفعل «قِيْلَ». وهكذا يقال في «جال»، و«حاك» وأمثالهما.

وإذا نظرنا إلى الفعل «باع» في امثلة القسم الثاني وجدناه أجوف يائياً. وعند بنائه للمجهول قلنا : «بُيِعَ»(1)، ثم نقلنا كسرة عينه إلى فائه بعد سلب حركتها، فقلنا «بِيْعَ» وهكذا يقال في «سار»، و«عاش» وامثالهما.

ويجوز في بناء الأجوف الواوي للمجهول أن نقول:

قال - قُوِل - قِوْلَ - قُيْلَ.

فقد أصبح الفعل «قُوِلَ»، وبعد إجراء العمليات التي أجريت فيه في أمثلة القسم الأول أصبح «قُيْلَ» بضم فائه أو كسرها، وتنطق الفاء بين هاتين الحركتين، فلا نخلصها إلى الكسر ، ولا إلى الضم وهذا يسمى ب- «الاشمام».

ويجوز الاشام أيضاً في الأجوف اليائي، فنقول في:

باع - بيْعَ

بضم فائه أو كسرها.

ويجوز في «قال» أن نقول:

قالَ - قُوِل - قُوْل.

بكسر الواو، والكسرة لا تناسب الواو للثقل، لذا نحذفها ونقول:

«قُوْلَ». ومنه قول الشاعر:

حُوْكَت على نيرين إذْ تُحاك *** تَخْتَبِطُ الشوك ولا تُشاكُ

وكذلك نقول في «باع»:

باع - بُيِع - بَيْعَ - بُوع.

لأننا عندما نقول: «بُيِعَ» تصبح الكسرة ثقيلة على الياء فتحذف وتصبح

ص: 134


1- ينظر الكتاب 2 / 360 ، أبنية الصرف في كتاب سيبويه 431.

«بُیعَ» فوقعت الياء ساكنة إثر ضمة، فقلبت واواً، فصار الفعل «بُوع» ومن هذا قول الشاعر رؤبة :

ليتَ وهلْ يَنفَعُ شيئاً لَيْتُ *** ليتَ شباباً بُوعَ فأشتريتُ

ومن هذا يتبين لنا أن ماضي الأجوف المبني للمجهول فيه ثلاث لغات(1).

أولها: كسر فائه وقلب عينه ياء إن كانت واواً.

ثانيها: ضم فائه وقلب عينه واواً إن كانت ياء.

ثالثها: الاشمام، وهو النطق بالفاء بين الكسر والضم، وقلب عينه ياء إن كانت واواً. ولا يظهر الاشمام إلّا في اللفظ.

وإذا أردنا إسناد الفعل الأجوف المبني للمجهول إلى الضمير المتحرك، فإننا نحذف عينه ونكسر فاءه إذا كانت تضم عند البناء للمعلوم فَرْقاً بين الصيغتين. وما كانت فاؤه مكسورة في المبني للمعلوم فإنها تضم في المبني للمجهول(2).

فنقول:

الفعل المعلوم المجهول

ساقَ سُقْتُ سِقُتُ - أي ساقني فلان.

سامَ سُمْتُ سِمْتُ - أي سامني فلان.

خافَ خِفْتُ خُفْتُ - أي أخافني فلان.

ضامَ ضِمْتُ ضُمْتُ - أي ضامني فلان.

ص: 135


1- ينظر: الممتع في التصريف 451/2 ، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك 2/ 155 ، شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك 502/1 - 505 .
2- انظر المنصف 254/1 - 255 ، الهمع ،2 / 165 ، شرح الاشموني 411/1، المغني في تصريف الأفعال 204

ويعامل المزيد الأجوف معاملة المجرد منه إلّا أنّه عند إسناده إلى الضمير المتحرك تحذف عينه إذا كانت تقلب الفاً في الماضي المعلوم ويكسر ما قبلها نقول في:

انقادَ - أُنقُوْدَ على لغة من يقول قُولَ

اقتادَ - أقتُوْدَ على لغة من يقول بُوعَ

ونقول:

انقادَ - أُنقِيدُ على لغة من يقول قِیلَ

اقتادَ - أُقْتِيدَ على لغة من يقول بِیعَ

ونقول عند إسنادهما إلى الضمير المتحرك:

انقادَ - أُنقِدْتُ

اقتاد - أُقْتِبْتُ

ثالثاً: المضعف:

الفعل المعلوم المجهول

مَدَّ مُدَّ مِدَّ

شَدَّ شُدَّ شِدَّ

رَدَّ رُدَّ رِدَّ

دَقَّ دُقَّ دِقَّ

الأفعال «مَدٌ» و«شَدٌ» و«رَدَّ» و«دَقٌ» أفعال ثلاثية مضعفة، وقد بني كل منها للمجهول، ونلاحظ أنه يجوز في بنائه للمجهول وجهان: ضم فائه أو كسرها (1)وسبب الكسر عند الكوفيين هو أن عين الفعل في الأصل عند

ص: 136


1- أوجب الجمهور ضم أوله وجوز الكوفيون كسره ينظر أوضح المسالك 2 / 158 شرح ابن عقيل 506/1

بنائه للمجهول مكسورة فنقلت الكسرة إلى فائه فقيل رِدٌ وشِدَّ. والمعمول به أكثر هو مذهب البصريين. وقد قرىء «هَذِهِ، بِضَعَنُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا»(1)، و«وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ»(2)بالكسر فيها، وذلك بنقل حركة العين إلى الفاء. وجوز ابن مالك الاشمام في المضعف(3).

المضارع

أولاً: المضارع السالم

يَنصُرُ - يُنْصَرُ

اكرَمَ - يُكرَمُ

يَتكَلِّمُ - يُتكَلِّمُ

يَنتَصِرُ - يُنْتَصَرُ

الفعل المضارع السالم يضم أوله ويفتح ما قبل آخره وهذه هي القاعدة العامة لبناء الفعل المضارع للمجهول.

ثانياً: الأجوف

يَقُولُ - يُقَالُ

يَصُولُ - يُصَالُ

يَبيعُ - يُبَاعُ

يسير - يُسَارُ

الأفعال «يَقولُ» و«يَصُولُ» و«يَبيعُ» و«يَسيرُ» كل منها مضارع أجوف مبني للمعلوم، والفعلان «يَقُولُ» و«يَصُولُ، واويان، والفعلان: «يَبيعُ» و«يَسيرُ» يائيان، وعند بنائها للمجهول قلنا:

ص: 137


1- سورة يوسف، الآية: 65 . وانظر البحر المحيط 323/5.
2- سورة الأنعام، الآية: 28 وانظر البحر المحيط 104/4
3- ينظر أوضح المسالك ،2 / 158 ، شرح ابن عقيل 506/1.

«يُقَالُ» و«يُصَالُ» و«يُبَاعُ» و«يُسارُ».

فالفعلان «يَقُولُ» و«يَبيعُ» عند بنائهما للمجهول ضم أولهما وفتح ما قبل آخرهما بحسب قاعدة بناء المضارع للمجهول، فاصبحا: «يُقْوَلُ» ويبيع»، فتحرك حرفاً العلة الواو» و«الياء» وكان ما قبلهما ساكناً صحيحاً القاف» و«الباء»، فنقلت الحركة على العلة ونقلت إلى الساكن الصحيح قبله، فقلنا : «يُقَوْلُ» و«يُبَيْعُ» بفتح القاف والباء واسكان الواو والياء.

وإذا تأملنا «يُقْوَل» و«يُبْيَعُ» قبل نقل حركة العلة إلى الساكن الصحيح قبله وجدنا حرف العلة متحركاً، فحرف العلة متحرك باعتبار الأصل، وإذا تأملنا ما قبله الآن وجدناه مفتوحاً، لذا فقد تحرك حرف العلة باعتبار الأصل وانفتح ما قبله باعتبار ما آل إليه من نقل الحركة، فوجب قلب حرف العلة الفاً نظراً لهذا فنقول: «يُقَالُ»، «يُبَاعُ(1)، وما قيل فيهما يقال في:

يَصُولُ - يُصَالُ

يَسيرُ - يُسَارُ

يَنَامُ - يُنَامُ

يَستَعيدُ - يُسْتَعَادُ

يَستَعينُ - يُسْتَعَانُ

الأمر

لا يبنى فعل الأمر للمجهول، لأنه لا يكون إلّا للمخاطب، والمبني للمجهول غائب، وإذا أردنا أن نأمر بفعل مبني للمجهول فلابد أن نأتي بالمضارع المبني للمجهول مسبوقاً بلام الأمر، فنقول: «لِيُكْتَبُ الموضوع» ولِتُدْرَسِ المسالةُ».

المبني للمجهول من اللازم: عند بناء الفعل المتعدي للمجهول يقام المفعول مقام الفاعل، كقولنا في

ص: 138


1- انظر الممتع في التصريف 453/2.

«كتَبَ خالدٌ الجملةَ»: «كُتِبَتِ الجُملةُ». فإذا كان الفعل متعدياً إلى مفعولين ناب الأول عن الفعل - غالباً - وبقي الثاني منصوباً كقولنا في «قَلدَ الرئيسُ البطلَ وساماً»: «قُلِّدَ البطلُ وساماً».

وإذا كان الفعل متعدياً إلى ثلاثة مفعولات، أقيمُ المفعول الأول مقام الفاعل، وبقي الثاني والثالث منصوبين كقولنا في أنباتُ خالداً العلمَ نوراً» انبي خالدٌ العلمَ نوراً».

وإذا كان الفعل لازماً، فلا يبنى للمجهول، إلّا إذا كان معه الظرف أو المصدر المتصرفان المختصان، أو الجار والمجرور المتصل به كقولنا في «سافرَ الوفدُ يومَ السبتِ»، «سُوفِرَ يومُ السبتِ».

وفي:

سَلّمَ محمدٌ على خالدٍ - سُلَّمَ على خالدٍ.

جلَسَ الطلابُ في الصفِ - جُلِسَ في الصفِ.

وقَفَ محمدٌ موقفاً مشرفاً - وُقِفَ موقفٌ مشرفٌ.

أفعال وردت على صيغة المبني للمجهول:

وردت في كلام العرب أفعال يغلب عليها البناء للمجهول، منها(1):

حُمِّ - جُنِّ - سُلَّ - شُدِهَ - أمتُقِعَ لَونُه وانتُقِعَ - غُمّ الهلالُ - فُلِجَ - أُعْمِيَ عليهِ - زُهِيَ علينا - عُنِي بِهِ - بُهِتَ الخَصم - طُلٌ دَمُهُ - هُزِلَ - نُتِجَتِ الناقَةُ - زُكِمَ - وُعِكَ - رُهِصتِ الدابةُ - وأشتُهِرَ الأمرُ - أَستُهِتِرَ فلانٌ أي أولِعَ. دهش، شُغف به، وأولع بالشيء وأهتم به، واغرِي وأُغرِمَ، وأهرِعَ ونُفِسَت المرأة.

ص: 139


1- ينظر الكتاب ،2 / 238 ، أدب الكاتب ،292 المزهر 233/2، شذا العرف 53، عمدة الصرف 81

التمرينات

(1)

ابن الأفعال الآتية للمجهول واضبطها بالشكل مع ذكر السبب:

تَدافَعَ - تَدرِّعَ - انطلق - استسلَمَ - دافَعَ - َاخَذَ - سَالَ - مَلْ - يَقولُ - يَصيرُ - صَامَ.

(2)

في الآيات الكريمات الآتية أفعال مبنية للمجهول استخرجها، وبين ما طرأ عليها مع ذكر السبب:

1 - قال تعالى: «وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَت».

2 - وقال: «ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُه وَإِن يُشْرَكَ بِهِ تُؤْمِنُواَْ».

3 - وقال: «أَذِنَ لِلَّذِينَ يُقْتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا».

4 - وقال: «سَتَكْتَبُ شَهَدَتُهُمْ وَيُسْتَلُونَ».

5 - وقال: «وَوُضِعَ الْكِتَبُ وَجاءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء».

(3)

مثل لما يأتي بجمل مفيدة:

1 - فعل ماض مبدوء بناء زائدة مبني للمجهول.

ص: 140

2 - فعل ماض مبدوء بهمزة وصل مبني للمجهول.

3 - فعل ماض غير مبدوء باحداهما مبني للمجهول.

4 - فعل ماض مضعف مبني للمجهول.

5 - فعل مضارع اجوف مبني للمجهول.

ص: 141

المنقوص والمقصور والممدود

اشارة

الاسم باعتبار آخره خمسة أنواع، وهي(1):

1 - الصحيح الآخر: وهو ما لم يكن آخره حرف علة، ولا الف ممدودة مثل: «محمد» و«كتاب» و«فاطمة» و«كراسة».

2 - الشبيه بالصحيح(2): وهو ما آخره واو أو ياء قبلهما سكون، سواء اكان السكون على حرف صحيح، مثل:

جَرْيٌ رَمْي، وهي، عُرْي، هَدْيِ، دَلْوٌ، رَهْرٌ، بَهْرٌ، عَدْرٌ، سَهْرٌ، لَهْوٌ.

أم كانَ السكون على حرف علة، وذلك إذا كانت الواو، أو الياء مشددة مثل:

عَدُوٌّ جَو، عليَّ، كُرْسِيُّ(3)..

وهذا النوع كالصحيح الآخر من حيث ظهور علامات الاعراب على آخره، ومن حيث التثنية والجمع، فإنه لا يحذف منه شيء.

ص: 142


1- انظر في هذا التقسيم : شذا العرف ،91، جامع الدروس العربية ،102/1 ، عمدة الصرف 13 ، في تصريف 2/1 الأسماء، د. شاهين 133 - 134 ، دراسات في علم الصرف 113
2- ينظر جامع الدروس العربية ،102/1، في تصريف الأسماء 133، دراسات في علم الصرف / 113.
3- وذلك أن الأصل: عَدْوو، وجَوْو، وعليو، وكرستي، فحصل الادغام

3 - المنقوص.

4 - المقصور.

5- الممدود.

اولاً: الاسم المنقوص

اشارة

تعريفه : الاسم المنقوص هو كل اسم معرب آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها مثل:

الراعِي - القاضِي - الرامِي - المتداعِي - الموالِي.

فإن كانت ياؤه غير لازمة كالاسماء الستة في حالة الجر ك- أبي محمد - أخي زيد - ذي علم.

أو جمع المذكر السالم في حالتي النصب والجر ك شاهدت مدرسي المادة، فهو غير منقوص.

وإذا نون الاسم المنقوص حذفت ياؤه لفظاً وخطا في حالتي الرفع والجر، وتثبت في حالة النصب كقولنا:

جاءَ قاضٍ

مررتُ بقاضٍ

شاهدتُ قاضياً.

تثنيته:

(1)

الرامِي الراميانِ أو الرامِيَينِ

القاضِي القاضيانِ أو القاضِيَيْنِ

المستدعِي المستدعيانِ أو المستدعيَينِ

ص: 143

(2)

رامٍ رامیانِ راميَيْنِ

قاضٍ قاضیانِ قاضيَينِ

مستدعٍ مستدعیانِ مستدعِيَيْنِ

يثنى الاسم المنقوص بزيادة ألف ونون في حالة الرفع، وباء ونون في حالتي النصب والجر كما في أمثلة الطائفة الأولى.

وإذا كانت ياؤه محذوفة، فإنها ترد عند التثنية، كما في أمثلة الطائفة الثانية حيث أُعيدت الياء عند تثنيته:

«رامٍ» و«قاضٍ» و«مستدعٍ».

جمعة:

(1)

الرامِي الرامُونَ (الرامِينَ)

القاضِي القاضُونَ (القاضِينَ)

المستدعِي المستدعُونَ (المستدعِينَ)

(2)

رامٍ رامُونَ (رامِينَ)

قاضٍ قاضُونَ (قاضِينَ)

مستدعٍ مستدعُونَ (مستدعينَ)

يجمع المنقوص جمع مذكر سالماً بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وتحذف ياؤه، ويضم ما قبلها وبزيادة ياء ونون في حالتي النصب والجر، وتحذف ياؤه ويكسر ما قبلها فنقول في «الرامي»: «الرامون» في حالة الرفع، أصلها: الراميون وفي حالتي النصب والجر الراميين». فحذف الواو، وضم ما

ص: 144

قبله، وحذف الياء وكسر ما قبله وأصبح الوزن: الفاعُون والفاعِينَ. وهكذا يقال في «القاضي والمستدعي كما في أمثلة القسم الأول.

أما في أمثلة القسم الثاني، فإننا جمعناه بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر: رامٍ - رامُونَ - رَامِيْنَ.

والوزن «فاعُون، فاعِينَ» وهكذا يقال في «قاضٍ» و«مستدعٍ».

ثانياً: الاسم المقصور

اشارة

تعريفه : الاسم المقصور هو كل اسم معرب آخره ألف لازمة، مثل: هُدَى - عصا - ليلَى - مصطفَى - مستشفَى. فإن كان الاسم مبيناً ك-«إذا» و«متى» و«أنّى» و«لدَى» فهو غير مقصور.

وإن كانت الألف غير ،لازمة كالتي في الأسماء الستة في

حالة النصب مثل «أبا محمد» و«أخا «خالد» و «ذا مال فهو غير مقصور.

اقسامه (1): يقسم الاسم المقصور على قسمين، وهما:

أ - القياسي:

وهو كل اسم معرب معتل اللام، وله نظير من الصحيح، يلتزم معه فتح ما قبل آخره. والمقصود بالنظير من الصحيح ما وافق المعتل في وزنه ونوعه من حيث المصدر أو الجمع أو الوصف.

وهذا القسم هو الذي يعني علم الصرف به، ومنه ما يأتي:

1 - مصدر «فَعِلَ» اللازم المعتل الآخر، فإنه يأتي على وزن فَعَل» مثل:

ص: 145


1- ينظر في هذا التقسيم التكملة ،272 ، شرح الشافية 2 / 325 ، شرح ابن عقيل 2/ 338 ، شذا العرف 93 ، جامع الدروس العربية 104/1 ، عمدة الصرف 114 ، في علم الصرف / أمين السيد 74 ، في تصريف الاسماء 138.

جَوِيَ جَوِّى

هَوِيَ هَوًى

أسِيَ أسّى

عَمِيَ عَمّى

ثَرِيَ ثَراً

شَقِيَ شَقاً

صَدِيَ صَدّى

ونظير هذه المصادر المعتلة من الصحيح مصادر: «فَرِح» «عَرِج» و«بَطِر» و«غَضِب» فهي «فَرَح» «عَرَج» و«بَطَر» و«غَضَب».

2 - صيغة جمع التكسير على وزن «فِعَل» بكسر الفاء وفتح العين ومفردها على وزن «فِعْلَة» المعتل اللام بكسر الفاء وسكون العين.

مثل:

فِرّى فِریَة

حِلّى حِلیَة

لِحًى لِحیَة

مِرَّى مِریَة

ونظيرها من الصحيح:

حمار اخوا خوار جودا جودا

قِرَب قِربَة

عِبَر عِبْرَة

فِکَر فِكْرَة

نٍعَم نِعْمَة

حِکَم حِکمَة

ص: 146

3 - صيغة جمع التكسير على وزن «فُعَل» بضم الفاء وفتح العين. ومفردها على وزن «فُعْلَة» المعتل اللام بضم الفاء وسكون العين.

مثل:

مُدّى مُديَة

زُبّی زَبيَة (أي الحفرة بالتي تحفر لصيد الأسد).

كُلّى كُليَة

نُهّى نُهْيَة (أي العقل).

دُمّى دُمية

ونظيرها من الصحيح:

حُجَج حُجّة

قُرَب قُربَة

غُرَف غُرْفَة

وقد سمع كسر «فاء» بعض المفردات وضمه (1)مثل:

«رشوة» و«بُنِية» و«ذُروة» وتأتي جموعها على (فُعِل) بكسر الفاء وضمها فيقول:

«رِشا» و«بُنّى» و«ذُِراً».

4 - صيغة الجمع على وزن «فَعَل» بضم الفاء وفتح العين ومفردها على وزن «فُعْلَى» بضم الفاء وسكون العين معتلة اللام انثى «الأفعَل».

مثل:

القُصَا ومؤنثه القُضوى ومذكرها الأقصى

الدُّنَا ومؤنثه الدُّنیا ومذكرها الأدنى

ص: 147


1- ينظر شرح الشافية 327/2 وشرح ابن عقيل 438/2

ونظيره من الصحيح:

الكُبَر مفرده الأكبَر ومؤنثه الكُبرى

الأخَر مفرده الآخَر ومؤنثه الأخرى

5 - اسم الجنس الدال على الجمعية بالتجرد من التاء، وعلى الوحدة بمصاحبتها ويكون على وزن «فَعَل» بفتح الفاء والعين، مثل:

حَصَاة اسم الجنس الجمعي حَصِّى

قَطَاة اسم الجنس الجمعي قَطاً

لَهَاة اسم الجنس الجمعي لَها

ونظيره من الصحيح:

شَجَرَة - شَجَر

ثَمَرَة - ثَمَر

مَدَرَة - مَدَر

6 - المصدر الميمي، واسما المكان والزمان من الفعل المعتل مثل:

مَلْهَى من الفعل لَها

مَسْعَى من الفعل سَعى

مُرْتَقَى من الفعل أرتقى

مُسْتَشْفَى من الفعل استشفَى

ونظيره من الصحيح:

مَلْعَب من الفعل لََعِبَ

مَسْرَح من الفعل سَرَحَ

مُرْتَقَب من الفعل ارتقَبَ

مُسْتَنقَع من الفعل استَنقَعَ

ص: 148

7 - اسم المفعول الفعل المعتل اللام من غير الثلاثي، مثل:

أعطَى - مُعْطَى

أهدَى - مُهْدِّى

ارتضَى - مُرْتَضَى

استدعَى - مُسْتَدْعَى

ونظيره من الصحيح:

اكرَم - مُكْرَم -

ارتقَبَ - مُرْتَقَب

استغفَرَ - مُستغْفَر

8 - أفعل التفضيل من المعتل اللام، مثل:

أعلَى

أقصَى

أدنَى

ونظيره من الصحيح:

أحسَن، وأقرَب، وأبعَد.

ومما جاء لغير التفضيل:

أعْمَى

أحوَى

أعشى

ونظيره من الصحيح: أعرَج، وأعمَش.

ص: 149

9 - اسم الآلة من الثلاثي المعتل اللام على وزن «مِفْعَل».

مثل:

مِرْمَى

مِهْدَى (الوعاء الذي تقدم فيه الهدية).

مِكْوَى

ونظيره من الصحيح:

مِغْزَل، ومِبْرَد، ومِخْصَف.

10 - فُعْلَى: مؤنث أفعل التفضيل من الصحيح الآخر أو معتله.

مثل:

فضْلَى مؤنث أفضَل

حُسْنَى مؤنث أحسَن

الدُّنْيا مؤنث الأدنَى

القُصْوَى مؤنث الأقصَى

ب - السماعي:

وهو ما سمع عن العرب مقصوراً، وليس له نظير من الصحيح، وهو موضع اهتمام اللغوي، ومنه:

الفتَى - الرِّحَى - الحِجَا (العقل) - الثَّرَى - السِّنَا - الصَّبَا - الضُّحَى - القِلَى (البغض) - اللُّوى (منقطع الرمل) - الإنا (البلوغ) - المعا (واحد الامعاء).

ص: 150

تثنيته:

يثنى المقصور بزيادة ألف ونون في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر، ويلاحظ في ألفه ما يأتي:

1 - إذا كانت الغه ،ثالثة، فإنها ترد إلى أصلها، فهي إما منقلبة عن ياء كما في أمثلة «أ» من القسم الأول(1)، وأما منقلبة عن واو كما في أمثلة (ب) من القسم نفسه(2).

ص: 151


1- القياس أن يقال في تثنية «حمى»: «حِميان» لأنه من الفعل «حَمَيْتُ» وهي من الحماية، إلّا أنه يثنى على «حِموانِ» بالواو شذوذاً. ينظر في هذا شرح المفصل 148/4، شذا العرف 97 في تصريف الاسماء 259.
2- القياس أن يقال في تثنية «رضا»: «رضوان» لأنه من الرضوان بالواو، إلا أنه يثني على رضيان بالياء شذوذاً أيضاً. ينظر في هذا شرح المفصل 148/4 ، شذا العرف ،97 ، في تصريف الاسماء 259

2 - إذا كانت الفه رابعة فصاعدا، فإنها تقلب ياء دون النظر إلى أصلها، كما في أمثلة القسم الثاني.

جمعه:

(1)

مُصطفى - مُصطَفَوْنَ (مُصطَفَيْنَ).

مُستدعى - مُستدعَوْنَ (مُستدعَيْنَ).

مُجتبى - مُجتَبَوْنَ (مُجتَبَيْنَ).

(2)

عصا - عَصَوَات.

رحى - رحيات.

ليلى - ليليَات

مستشفى - مستشفيَات

1 - ما يجمع من الاسم المقصور جمع مذكر سالماً تزاد على آخره واو ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، وتحذف الفه، وتبقى الفتحة قبل الواو والياء، للدلالة على الألف المحذوفة كما في أمثلة القسم الأول.

2 - ما يجمع جمع مؤنث سالماً تزاد ألف وتاء على آخره، وتعامل الفه معاملتها في التثنية، وعلى النحو الآتي:

أ - إذا كانت ثالثة ترد إلى أصلها، كما في قولنا «مها»، «مهوات»، «عصا»: «عصوات»، لأن أصل الالف واو. وترد ياء كما في قولنا «رحى»: «رحیات» و«هدى»: «هُدَيَات»، لأن أصلها الياء.

ب - وإذا كانت الفه رابعة فصاعداً، فإنها تقلب ياء دون النظر إلى أصلها فنقول في:

ص: 152

«ليلى»: «ليليات»، وفي: «مستشفى»: «مستشفيات» وهكذا.

ثالثاً: الاسم الممدود

تعريفه:

الاسم الممدود هو كل اسم معرب آخره همزة قبلها ألف زائدة مثل: إنشاء - إملاء - خنساء - رجاء.

وإذا كانت الفه منقلبة وليست زائدة، فهو ليس بممدود، مثل: «الماء» و«الداء»، فألف كل منهما منقلبة عن واو والأصل: «مَوَهَ»، «دوأ»، وجمعهما: أمواه وأدواء.

وهمزة الممدود على ثلاثة أنواع هي:

1 - أصلية، كقولنا:

قَرّاء من قَرَاَ

إنشاء

إبتداء

2 - منقلبة، إمّا عن واو مثل:

رجاء

دعاء

كساء

وإما عن ياء مثل:

إهداء

بكاء

بناء

ص: 153

3 - زائدة، إمّا للتأنيث مثل:

صحراء

خنساء

هيفاء

وإمّا للالحاق، مثل:

عِلباء

حِرباء

قُوباء (داء)

اقسامه

اقسامه(1):

يقسم الممدود على قسمين وهما:

أ - القياسي:

وهو كل اسم معرب معتل آخره همزة قبلها ألف زائدة، له نظير من الصحيح، ومن أمثلته ما يأتي:

1 - مصادر الأفعال المبدوءة بهمزة وصل المعتلة الآخر، مثل:

أنطوى - أنطواء

أرعوى - أرعواء

استجدى - استجداء

استقصى - استقصاء

ابتغى - ابتغاء

أدّعى - أدّعاء

ونظيره من الصحيح:

انتصار - استخراج - استغفار - أحمرار من الأفعال:

انتصرَ - استخرجَ - استغفرَ - أحمرَّ.

ص: 154


1- ينظر في أقسام الممدود: التكملة 274 ، شرح الشافية 328/1 ، شرح ابن عقیل 339/2 شذا العرف 93، عمدة الصرف 115 ، في تصريف الاسماء 142.

2 - مصادر الأفعال المبدوءة بهمزة قطع من الأفعال المعتلة الآخر، مثل:

أعطى - اعطاء

أملى - إملاء

أعيا - إعياء

القى - إلقاء

أهدى - إهداء

ونظير هذا من الصحيح:

إكرام - إحسان - إعلام - إقدام من الأفعال:

اكرَمَ - أحسَنَ - أعلَمَ - اقدَمَ.

3 - مصادر الأفعال المعتلة الآخر على وزن فعال» الدالة على صوت مثل:

عَوَى - عُوَاء

ثغا - ثُفَاء

رَغا - رُغاء

أو الدال على داء مثل «مشى بطنُه: مُشَاء».

ونظيره من الصحيح:

صَرَخَ: صُراخ

نَبَحَ: نُباح

وزُكم: زُكام

4 - ما كان على «فِعال» مصدر فاعَلَ المعتل اللام، مثل:

نادى - نِداء

عادى - عِداء

ص: 155

جافى - جِفاء

والى - وِلاء

ونظيره من الصحيح:

حاورَ - جِوار

ناقَشَ - نِقاش

ناضَلَ - نِضال

دافَعَ - دِفاع

5 - مفرد جمع العلة على زنة «أفعلة» المختوم بالتاء المسبوق بحرف علة، مثل:

كِساء - اكسية

فِناء - أفنية

بِناء - أبنية

رِداء - أردية

غِطاء - أغطية

ونظيره من الصحيح:

سِلاح - أسلحة

حِجاب - أحجبة

قِناع - أقنعة

6 - صيغة جمع القلة بزنة «أفعال»، ومفرده معتل اللام، مثل:

أسماء - اسم «أصلها سمو».

أبناء - ابن أصلها بنو».

أنحاء - نحو

ص: 156

أرجاء - رجا

أحياء - حي

ونظيره من الصحيح:

صُلْب - أصلاب

سَيْف - أسياف

حِمل - أحمال

7 - صيغ المبالغة المعتلة الآخر على وزن «فَعّال» أو «مِفْعال» مثل:

عَدّاء

بَنّاء

کَوّاء

ونظيرها من الصحيح خَبّاز، صَبّار

ومثال «مِفعال»:

مِعْطاء ونظيره من الصحيح «مِنْحار»

8 - ما ختم بألف التأنيث الممدودة وفيه الألف والهمزة زائدتان وتأتي في المفرد مثل:

صحراء

حسناء

حمراء

وفي الجمع مثل :

عُلماء

کُرماء

اقرباء

ص: 157

ب - السماعي: الممدود السماعي يكون في غير مواضع الممدود القياسي، مما ليس له نظير من الصحيح، فيحفظ ولا يقاس عليه مثل:

الفتاء: حداثة السن والسَّناء: الشرف، والثّراء: كثرة المال والحِذاء: النعل والغَناء: الكفاية.

تثنيته:

ص: 158

يثنى الاسم الممدود بزيادة ألف ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر ويلحظ على همزته من حيث الابقاء أو القلب عند التثنية ما يأتي: -

1 - إذا كانت الهمزة أصلية، فإنها تبقى كما في أمثلة القسم الأول. لأنها من: قرأ، ووضو، ورفاً».

2 - إذا كانت همزته مزيدة للتأنيث، كما في أمثلة (أ) من القسم الثاني فإنها تقلب واواً.

أما إذا كانت مزيدة للالحاق بكلمة أخرى، فإنها تأخذ وزنها وأحكامها فكلمة «عِلباء» مثل الحقت بكلمة «قرطاس» وأصلها «علباي» قلبت الياء همزة لتطرفها بعد ألف زائدة، وهمزة هذا النمط من الأسماء المسدودة يجوز

إبقاؤها عند التثنية، وهو الأرجح، فيقال: عِلباوانِ، ويجوز قلبها واواً، فنقول: عِلباوانِ، كما ورد في امثلة (ب) من القسم الثاني(1).

3 - إذا كانت الهمزة منقلبة عن أصل، جاز ابقاؤها وهو الأرجح ويجوز. قلبها واواً، كما في أمثلة القسم الثالث إذ أن أصل الهمزة إما واو كما في أمثلة (أ)، أو ياء كما في أمثلة (ب). فإن أصل «سماء» و«رجاء»: «سماو» و«رجاو»: وقلبت الواو همزة لتطرفها بعد ألف الممدود الزائدة وأن أصل «بناء» و«بكاء»: «بناي» و «بكاي» وقلبت الياء همزة لتطرفها بعد ألف الممدود الزائدة(2).

ص: 159


1- ترجيح القلب أو الابقاء موضع خلاف، وللمزيد من التفصيل ينظر: شرح المفصل 4/ 150، شرح ابن عقيل 445/2 ، شذا العرف 98 جامع الدروس العربية 13/2 ، عمدة الصرف 120
2- مسألة القلب أو الابقاء موضع خلاف وللمزيد من التفصيل ينظر، التكملة 227 شرح المفصل 151/4 ، شذا العرف 98 ، جامع الدروس العربية 103/2 عمدة الصرف 120.

جمعه:

يعامل الاسم الممدود في الجمع معاملته في التثنية من حيث إبقاء همزته أو قلبها وعلى النحو الآتي:

1 - إذا كانت همزته أصلية، فإنها تبقى عند الجمع فنقول في جمع: قُرّاء - قُرّاوُون، قُرّائين.

2 - إذا كانت همزته مزيدة مثل «حمراء» علما لمذكر قلبت عند الجمع واوا فنقول:

حمراء - حمراوون - حمراوينَ.

2 - إذا كانت منقلبة عن أصل أو مزيدة للالحاق جاز فيها الوجهان فنقول في:

عَدّاء - عَدّاوونَ - عَدَاوُونَ والابقاء أرجح.

ونقول في:

عِلباء - علباوونَ - علباؤونَ والقلب أرجح ويلاحظ الشيء نفسه عند جمع الاسم الممدود جمع مؤنث سالماً فنقول في:

صحراء - صحراوات

رجاء - رجاءات ورجاوات

علباء - علباءات وعلباوات

قصر الممدود:

أجاز العلماء قصر الممدود، فنقول في:

سماء - سما

صنعاء - صنعا

نداء - ندا

ص: 160

أما العكس أي من المقصور ففيه خلاف بين الكوفيين والبصريين، فالبصريون يمنعونه، وجوزه الكوفيون بما سمع عن العرب(1).

حذف آخر المقصور والممدود:

الأمر موضع خلاف بين الكوفيين والبصريين إذ «ذهب الكوفيون إلى أن الاسم المقصور إذا كثرت حروفه سقطت الفه عند التثنية فقالوا في: «خَوْزَلَى وقَهْقَرَى خَوزلانِ وَقَهقران، وذهبوا أيضاً فيما طال من الممدود إلى أنه يحذف الحرفان الآخران، فأجازوا في «قاصعاء، وحاثياء»: قاصعانِ وحاثيانِ.

وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز حذف شيء من ذلك في مقصور ولا ممدوده(2).

ص: 161


1- ينظر الانصاف في مسائل الخلاف مسألة 109، ص 745.
2- الانصاف في مسائل الخلاف مسألة 110 ص 754.

التمرينات

(1)

استخرج الاسماء المنقوصة والمقصورة والممدودة من الآيات القرآنية الآتية:

1 - »وَالْبَقِيتُ الصَّلِحَتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا».

2 - «وَلَوْ شِئْنَا لَأَيْنَنَا كُلَّ نَفْسٍس هُدَئهَا».

3- «وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا».

4 - «فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ».

5 - «وَسَيجَنَّبها الأنقى (17) الَّذِى يُؤْنِى مَالَهُ يَتَزَكَى(18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزَى(19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى(20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى».

6 - «وتِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا».

7 - «وَحَنَی الْجَنَّتَيْنِ دَانِ».

8- «وَانشَقَتِ السَّمَاءُ فَلِيَ يَوْمَدٍ وَاهِبَةٌ».

(2)

بيّن القياسي والسماعي من الاسماء المقصورة، والاسماء الممدودة مما يأتي ثم زنها:

ص: 162

دُمِّى - جِنِّى - عَسَى - مُصلّى - الضحى - فناء - الحذاء - سخاء الرواء - مصطفى.

(3)

ثن الأسماء الاتية:

حِمّى - حذاء - إعطاء - مثوّى - امتلاء - شقراء - رجاء - أدنى -قاضٍ - دنيا.

( 4 )

اجمع الأسماء الآتية جمع مذكر سالماً مع الضبط بالشكل:

مُعطّى - ناج - بَنّاء - عَدّاء - مُعافَى - أعلى - مَشَاء - مُؤَدٍ.

( 5 )

اجمع الأسماء الآتية جمع مؤنث مؤنث سالماً مع الضبط بالشكل:

عُليا - أخرى - سُفلى - خنساء - رجاء - ليلى - مها - هدى.

(6)

بين نوع الهمزة في الأسماء الممدودة الآتية:

الضياء - السماء - الظباء - السمراء - الهواء - الأعضاء - الظلماء -اللمياء - الدعاء - الابطاء - الرداء - الاعفاء - الاحشاء - الصحراء - الحذّاء - الخلاء - الدهناء.

ص: 163

صيغ جموع التكسير

اشارة

صيغ جموع التكسير(1)

(1) جمع التكسير معناه واقسامه

جمع التكسير في الاصطلاح «ما دلّ على ثلاثة أو أكثر بتغيير صورة مفرده تغييراً مقدراً أو ظاهراً».

ويقول الصرفيين: بتغيير صورة مفرده أخرجوا جمعي تصحيح المذكر والمؤنث لسببين:

الأول: أنّ جمعي تصحيح المذكر والمؤنث لا تتغير فيهما صورة المفرد. فعند جمع كلمة (خالد) نقول: (خالدون) و (خالدين). وعند جمع كلمة (زينب) نقول: «زينبات».

الثاني: أن دلالة جمعي تصحيح المذكر والمؤنث على الجمعية تكون بسبب الزيادة اللاحقة لطرف مفرديهما(2).

ص: 164


1- اعتمد في كتابة هذا الفصل على المصادر الآتية: ا - شذا العرف في فن الصرف لأحمد الحملاوي. ب - تصريف الاسماء لمحمد الطنطاوي. ج - عمدة الصرف لكمال إبراهيم. د - في تصريف الاسماء لعبد الرحمن شاهين. ه- - جموع التصحيح والتكسير في اللغة العربية لعبد المنعم سيد عبد العال. و - الفيصل في الوان الجموع لعباس أبو السعود
2- يختلف جمع سلامة المذكر عن جمع سلامة المذكر عن جمع التكسير في أربعة أمور هي: ا- اختصاصه بالعقلاء واختصاص جمع التكسير بهم وبغيرهم. ب - سلامة بناء مفرده عند الجمع. ج - اعرابه بالحروف واعراب جمع التكسير بالحركات. د - لا يؤنث الفعل المسند إلى جمع السلامة وقد يؤنث مع جمع التكسير كقولك عاد المسافرون» و«قالت الأعراب».

وبقولهم تغييراً مقدراً أو ظاهراً، أوضحوا أن التغيير الذي يطرأ على المفرد على نوعين:

الأول: تغيير تقديريّ غير ظاهر كقولك: «فُلك» بضم الفاء وسكون السلام للمفرد وللجمع فتكون زنة المفرد كزنة (قُفْل) وتكون زنة الجمع كزنة (أسد) جمع أسَد. وكقولنا: «هِجان» بكسر الهاء وفتح الجيم «وهي كِرامُ الإبِل»، للمفرد والجمع فتكون زنة المفرد كزنة (كَتاب) وتكون زنة الجمع كزنة (رِجال) جمع (رَجُل)(1).

الثاني: تغيير لفظي ظاهر وهو على أقسام:

1 - تغيير بالزيادة فقط ك-(صِنْوان) جمع (صِنُو)(2).

2 - تغيير بالنقص فقط ك- (تُخُم) جمع (تُخَمَة).

3 - تغيير بالشكل فقط ك- (أشد) جمع (اسَد).

4 - تغيير بالزيادة والشكل ك- (أعلام) جمع (عَلَم).

5 - تغيير بالنقص والشكل ك- (رُسُل) جمع (رسول)، و(كُتُب) جمع (كِتاب)، و(سُرُر) جمع (سَرير).

6 - تغيير بالنقص والشكل والزيادة ك- «غِلْمان» جمع .(غُلام).

ص: 165


1- وقع التغيير التقديري في كلمات معدودة أنهاها بعضهم إلى سبع كلمات هي: «فُلك» و«عِفتان، بمعنى الجافي القويّ و«هِجَان»: بمعنى كرام الإبل، و«الاص، بمعنى الاملس البراق، وإمام، وكناز بمعنى المكتنز اللحم، وشِمَال» بمعنى الطبع.
2- إذا خرجت نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحد «صِنو».

أما التغيير السابق الذي تقتضيه القسمة العقلية وهو التغيير بالزيادة والنقص فقط فلم يقع في اللغة العربية.

وتقسم صيغ جمع التكسير على قسمين:

1 - صيغ مطّردة.

2 - صيغ غير مطّردة.

والمراد بالصيغ المطّردة ما تتطلب مفرداً مشتملاً على أوصاف معينة إذا تحققت فيه جاز جمعُه تكسيراً على تلك الصيغة من غير تردد ولا رجوع إلى كتب اللغة أو غيرها لمعرفة وروده عن العرب أو عدم وروده، فمثل هذا الجمع يكون صحيحاً فصيحاً ولو كان غير مسموع، ولا يصح رفضُه ولا الحكم عليه بالضعف اللغوي أو بشيء يعيبه من ناحية صياغته أو وزنه أو فصاحته فصيغة (فُعل) مثلاً تكون جمعاً مطرداً لكل مفرد مذكر على وزن (أفْعَل) أو مؤنث على وزن (فَعَّلاء) بشرط أن يكون المفرد في الحالين مشتقاً دالاً على لون أو عيب نحو: هذا أشْقَر، وهؤلاء شُقر، وهذه شقراء، وهن (شُقْر)، وهكذا كل صيغة أخرى من جموع التكسير، فإن المفرد يطرد جمعه عليها إذا كان مستوفياً للشروط التي يجب توافرها فيه، ليصلح أن يجمع على وزنها، فمتى تحققت تلك الشروط ساغ جمعُه عليها من غير استشارة المراجع اللغوية وساغ استعمال هذا الجمع من غير توقف لمعرفة رايها فيه، أهو موافق لما تحتويه أم مخالف ؟ فإن هذا التوقف لا يسوغ له بعد أن تحققت في المفرد الصفات التي جعلته صالحاً لأن يجمع جمع تكسير على تلك الصيغة وذلك الوزن.

وقد تتعدّد جموع التكسير في المراجع اللغوية للمفرد، وكثير منها مخالف في صيغته لصيغة الجمع المفرد، فلا يؤدي هذا إلى تخطئة الجمع المطّرد ولا إلى الحكم عليه بالضعف، وإنما يؤدي إلى أن لهذا المفرد جمعين

ص: 166

للتكسير أو أكثر من ذلك وأن أحد الجمعين كثير شائع فهو قياس مطرد والاخر قليل نادر فهو سماعي لا يجوز القياس عليه لقلته وندرته ولا اتخاذ وزنه قياساً يجمع عليه مفرد آخر غير الذي ورد مسموعاً فيه عن العرب، وهذا هو المسمى ب- (جمع التكسير السماعي) أو (جمع التكسير غير المطرد).

وقد تعسّف من رأى أنّ جموع التكسير سماعية وأنّ الرجوع في كل منها إلى المظان اللغوية محتوم على من يعرف الأوصاف المشروطة في مفرد كل صيغة ومن لا يعرف.

والصواب أن الرجوع إلى تلك المظان محتوم على من لا يعرف تلك الأوصاف والضوابط، أما من يعرفُها فله أن يصل من طريق معرفته إلى ما يريد من جموع التكسير المطّردة في تلك المفردات، ولا تمنعه معرفته أن يرجع إذا شاء إلى المظان اللغوية ليستخدم ما تنص عليه من جموع أخرى مسموعة للمفردات التي معه، أي أنّه حرٌّ في استعمال جمع التكسير القياسي أو السماعي من غير أن يفرض عليه الاقتصار على السماعي - وحده - وإلَّا كانت الضوابط المطّردة والقواعد العامة المستنبطة من الكلام العربي الشائع عبثاً لا جدوى منه.

وجموع التكسير على نوعين:

أ - جموع قلة.

ب - جموع كثرة.

والمعروف عن العرب أنهم يستعملون صيغاً معينة إذا أرادوا عدداً محدوداً لا يقلُّ عن ثلاثة ولا يزيد على عشرة، ويستعملون صيغاً أخرى إذا ارادوا عدداً لا يقلُّ عن ثلاثة ولكنه يزيد على عشرة. والصيغ الأولى تسمّى

(صيغ جموع القلة) والصيغ الأخرى تسمى (صيغ جموع الكثرة).

ص: 167

وما يقال في جموع القلة يقال في جمعي التصحيح، فمدلولهما الغالب عدد محدود لا يقلّ عن ثلاثة ولا يزيد على عشرة ولا يدلّان على الكثرة إلّا بقرينة أخرى خارجة عن صيغتهما. وإذا اقترنت جمع القلة وجمعا التصحيح ب- (ال) التي للاستغراق أو أضيفت انصرفت إلى الكثرة كقوله تعالى: «وَالطَّيِّبَتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَتِ». وقول حسان:

لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى *** وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

وقد يُستغنى ببعض أبنية القلة عن الكثرة بالوضع وهو أن تكون العرب قد وضعت أحد البناءين صالحاً للقلة والكثرة، فاستغنت عن وضع الآخر، أو بالاستعمال ولكنها استغنت في بعض المواضع عن أحدهما بالآخر ك- (أرجل) جمع (رجل)، و (أعناق) جمع (عنق)، و(أفئدة) جمع (فؤاد)، و(أقلام) جمع (قلم). فقد استغنى فيها بناء القلة عن بناء الكثرة. قال تعالى: «وَامْسَحُوا بِرُهُ وسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ» وقال تعالى: «فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ» وقال تعالى: «وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاهُ» وقال تعالى: «وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلَمٌ» وليس المراد في الآيات الكريمة السابقة القلة دون الكثرة، لأن سياق المعنى يدل على الكثرة أيضاً.

وأبنية جموع التكسير ثمانية وعشرون بناءً منها أربعة للقلة وأربعة وعشرون للكثرة.

أ - أبنية جموع القلة

1 - أفعُل: ويطرد هذا البناء في:

أ - الاسم الثلاثي الصحيح الفاء والعين على وزن (فَعل) ولم يضاعف، نحو فَحْل وأفْحُل، وكَلْب واكلُب، وَنسر وأنسُر، وَنهر وأنَّهُر، ونَجْم وأنجُم، وبَحْر وابْحُر، وما كان من هذا النوع واويٌ اللام أو يائيها تكسر عينه في

ص: 168

الجمع فيصير منقوصاً وتحذف لامه نحو: ظَبْيَّ وَاطْبٍ وتَلُوِّ وَادْلٍ وجُرُو وأجْرٍ. وسيأتي بيانه في موضوع الاعلال.

وشذّ مما ورد جمعه على (أفْعُل): وَجْه واوجُه وكَفِّ ولکُفٌ واضُبٌ وعَيْنٌ وأعْيُن وثَوْب واثوُب وسَيْف وأسيُف وقَوْس واقوُس. ووجه الشذوذ أنّ (وجه) معتلّ الفاء وأن (كَفَّ) و (ضَبَّ) مضعّفا العين وان (عَيْن) و(ثَوْب) و(سَيْف) و(قَوْس) معتلة العين.

ب - الاسم الرباعي المؤنث بلا علامة وقبل آخره مدّ نحوّ: ذِراع واذرُع ويَمِين وأيمُن وشِمال (ضد اليمين) وأشْمُل، وعَنَاق (أنثى الجدي) وأعنُق، وعُقاب وأعقُب وعمود وأعمُد، وثَمُود واثمُد

وشذّ من ذلك: أمكُن جمع مكان وأغْرُب جمع غُراب وأشهُب جمع شهاب وأطْحُل جمع طِحال واعتُد جمع عِتاد (عدة الحرب) واجبُن جمع جَبِين. ووجه الشذوذ أن مفرداتها اسماء رباعية مذكرة.

2 - افْعَال:

ويكون جمعاً:

أ - لما لم يطّرد فيه (أفعُل) السابق مما كان:

1 - معتلّ الفاء نحو: وَقْت وأوقات، وَوَصْف وأوصاف، وَزن وأوزان، ووقف وأوقَاف، ووَعْد وأوغاد، ووَهُم وأَوْهَام، وَوَكْر وأَوْكَار.

2 - مضعفاً نحو: عَمّ وأعمَام، وحَيّ وأحياء، ورَبِّ واربَاب وَجَدّ واجدَاد،وفَذ وأفذاذ، وبَرّ وأبرار.

ب - معتل العين نحو:

باب وأبواب، وخال وأخوال، وحال وأحوال ومال وأموال وناب وأنياب ويوم وأيّام، وقَوْم وأقوام، وثَوْب وأثواب وسَيْف وأسياف، وميت وأموات وبيت وأبيات، وحين وأحيان، وفيل وأقيال، وبين وأديان، وسور وأسوار.

ص: 169

ج - ما لم يرد على وزن (فَعل) بفتح الفاء وسكون العين وكان ثلاثياً صحيح الفاء والعين نحو: ثُقل واثقال، وقُفْل واقفال وعُضو وأعضاء، وبُرْج وابرَاج، وصُلب وأصلاب، وحُلم وأحلام.

ونحو: جِسْم وأجْسَام، وحِمْل وأحمَال وابط وآباط، وإثم وآثام، وضِلع وأضلاع، وضِعت وضغات، واني وآناء.

ونحو: أحَد وأحَاد، وأثَر وآثار ، وأسَد وآساد ، وجُمُل واجْمَال، وصَفُد وأصفَاد، وحَمَل واحْمَال، ورَجا (الجانب) وارجاء، وبَصَر وَابْصَار، وفَنَن وأفنان وزَمَن ،وأزمان ووثَن وأوثَان، وصَنَم ،وأصنَام، وأدَب وآداب، وأبَد وآباد وأمَد وآماد، وأمَل وآمَال، وسَبَب وأسبَاب.

ونحو: كتِف واكتَاف، ووَعِل وأوعَال، وكَبِد وأكباد.

ونحو: جُنُب وأجنَاب، وعُنُق ،وأعنَاق، وطُنُب وأطنَاب، وخُلُق وأخلاق، وأُفُق وآفاق، وأنن وآذان.

ونحو: رُطَب وأرطَاب.

ونحو: عِنَب وأعناب.

ونحو: عَضُد وأعضاد.

ونحو إبِل وآبال.

ومما ورد على أفعال بقلة: أشراف جمع شَرِيف، وأشهاد جمع شَهِيد وشاهِد وأنصار جمع نَصِير وأصال جمع أصِيل وأيتام جمع يتيم وأصحاب جمع صاحِب وأجواد جمع جَواد.

د - وقد يرد ما اطّرد فيه (أفْعُل) على (افعال) بكثرة، أي ما كان على (فعل) اسماً ثلاثياً صحيح الفاء والعين نحو:

فَرْخ وأَفْرَاخ، وحَمْل وأحمَال، وأنف وآناف وفَرْد وافراد، وكَبش واكباش ورَهْط وأرهاط، وجَفْن وأجْفَان، ولَحْن والحَان، والف وآلاف، وشَخْص

ص: 170

وأشخاص، وبَعْض وأبعاض ، وَشْكل واشكال، وسَمْع وأسماع، ولفظ والفاظ، ولَحْظ والحاظ، ورأي وآراء ، وزَنْد وازناد، وبَحْث وأبحاث، وسَهم وأسْهَام وغيرها كثير.

3 - (أفعِلة):

ويطّرد في الاسم المذكر الرباعي قبل آخره حرف مدّ كطعَام وأطعمة وغُراب وأغرِبة، ورَغيف وأرغِفة، وقَميص وأقمِصة، وعَمود وأعمِدة، وحمار وأحْمِرة، وزَمَان وأزْمِنة، وخِوان وأخوِنة، وحُوار وأخوِرة ومصير (مِعى) وأمصِرة، وجنين واجنة (1)ومتاع وامتعة.

ويُلتزم (أفعِلة) في (فَعَال) أو (فعَال) بفتح أوله أو كسره مضعّف اللام أو معتلّها ك- (بَتات) و (ابِتَة) وزمَام وازِمَة وسِنَان واسِنّة وعِنَان واعِنّة وفِنَاء وأقنِية ورِداء وأربية وبنَاء وأبنية، وإنَاء وآنِية (2)وقِبَاء (ثوب معروف) وأقبِية وكِساء واكسية ولا يجمعان على غيره إلا شذوذاً.

مما هو جدير بالالتفات إليه أن الاسم إذا كان رباعياً قبل آخره مدّ یرد على (أفْعُل) إذا كان مؤنثاً كما ورد في البناء الثاني من أبنية جموع القلة ويرد على أفْعِلة إذا كان مذكراً كما ورد هنا وعلى هذا الاعتبار جمعت الألفاظ الآتية: سبيل وطريق ولِسان وسلاح على أسُبل وأسبِلة وأطرُق وأطرِقة والسُن والسِنة وأسلُح وأسلِحة.

ولذلك قيل في جمع بعير أبعِرَة وأبعُر، لأنّه سُمِع عن بعضهم يقول: صَرَعَتْنِي بعيري.

4 - فِعْلَة:

ص: 171


1- أصلها أجنفة على زنة أفْعِلة، ثم ادغم المثلان فأصبحت أجنة، ومثلها حبيب وأحبة ونليل وائلة وعزيز وأعزّة... الخ.
2- أصلها النية بهمزتين ثانيتهما ساكنة، خففت وتحولت إلى مد فأصبحت (آنية) وزنتها أفعلة.

ولم يطرد هذا البناء في شيء ولذا ذهب بعضهم إلى أنه اسمُ جمع لا جمع. وقد سمعت فيه الفاظ هي:

شَيْخ وشيخَة وجار وجيرة، وثَوْر وثِيرة، وقاع وقِيعة، ووَلَد ووِلدة وأخّ وإخوة، وثنّي أو ثُنَى (الثاني في السيادة) وثنِيّة، وغَزَال وغزلة، وغُلامٍ وعِلْمة، وصَبِي وصِبية وجليل وجلَّة وعَلِيّ وعِلْية.

واختصت جموع القلة بأفعُل وأفعال لما بين هذا الجمع والمفرد من المشابهة إذ يجري على جميع القلة كثير من أحكام المفرد منها:

1 - عود الضمير إليه في صورة المفرد. قال تعالى: «وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَمِ لَعِبَرَةُ تُقِيكُم تِمَا فِي بُطُونِهِ». والضمير في (بطونه) عائد إلى الأنعام نزِّله منزلة المفرد ولم يقل في (بطونها).

2 - جواز تصغير جمع القلة على لفظه كالمفرد كقولنا: (أطيفال) في تصغير (أطفال).

3 - جواز وصف المفرد بجمع القلة فقد قالوا: «ثَوْب وأسمال وأخلاق» (1)و«بُرْمَة أعشار واكسار»(2).

ب - ابنية جموع الكثرة:

لجموع الكثرة أربعة وعشرون بناء ستة عشر منها لغير منت- الجموع (3)والباقي لها.

1 - فُعل:

ويطرد في كل وصف على زِنة (أفْعَل) وفي كل وصف على زنة مؤنثه (فَعلاء) نحو:

ص: 172


1- الأسمال والأخلاق: الرئة البالية.
2- اعشار أي مقسوم على عشرة أقسام.
3- صيغة منتهى الجموع المميز لها وجود ألف الجمع مسبوقة بحرفين ومشفوعة بحرفين أو بثلاثة وسيرد بيانها قريبا.

اشقَر وشَقراء وشُقْر وأصَمّ وصَمّاء وصُمّ وابْكُم وبَكْماء وبُكُم وأعمَى وعمياء وَعُمْي وأسْوَد وسَوْداء وسُود وأبيض وبَيْضاء وبِيض وأحْوَر وحَوْراء وحُوْر وأعزّل وعَزْلاء وعُزّل.

ويجب كسر فاء هذا الجمع إذا كانت عينه (ياء) مثل بِيض في جمع أبيض وبيضاء وعِين في جمع أعْيَن وعَينَاء وبِيْد في جمع بيداء. وأصل الجمع بضم الفاء، وقلبت الضمة منه كسرة لمناسبة الياء.

2 - فُعُل: يطّرد:

1 - في كل وصف على (فَعُول) بمعنى فاعل كما في غُفُور وغُفُر وصَبُور وصَبُر وفَخُور وفُخُر وشَكُور وشُكُر وغَيُور وغُيُر.

ب - في كل اسم رباعي قبل آخره مدّ صحيح الآخر مذكراً كان أو مؤنثاً نحو:

كِتاب وكُتُب وأتَان وأتُن وحِمار وحُمُر، وبَريد وبُرد، وقُلُوص وقُلُص وكَثيب وكُتُب، وقَضِيب وقُضُب، وسبيل وسُبُل، ومَصِير ومُصُر (المصير، المِعُى) وجمعها مُصران ومصارين كذلك وصحيفة وصَحُف. بشرط أن لا يكون مضاعفاً ومدّته ألف كسنان وهِلال فإنهما لا يُجمعان على هذا الوزن وإنما يُجمعان على أفْعِلة كما سبق ذكره في جموع القلة فإن كان مضعّفاً ومدّته واو أو ياء جمع هذا الجمع نحو: سرير وسُرُور وذَلُول وذُلُل.

وقد شذّ هذا الجمع في ما جاء على وزن فَعَال وصفا كقولهم: امرأة صَنَاع (الحاذقة) وامراة حَصَان (العفيفة) والجمع صُنُع وحصن. وكذلك الأمر في وصف على وزن (فِعَال) كقولهم (ناقة كِناز) والجمع كُنُز وكذلك الأمر في وصف على وزن (فعِيل) كقولهم: «نذير» و«نُذُر».

ومما يلفت النظر أن جمع الاسم الرباعي ذي المدة قبل آخره يقاس

ص: 173

على وزنين في جمع القلة: «أفعِلة» للمذكر و«أفعُل» للمؤنث. وفي جمع الكثرة يطّرد على وزن واحد للمؤنث والمذكر هو «فُعل».

3 - فعَل

يطرد في:

1 - كل اسم على وزن (فُعلة) بضم فسكون نحو:

غُرْفة وغُرَف، ومُنية ومُدَى، وحُجّة وحُجَج، وسُورة وسُوَر، وقُوّة وقُوى، وصورة وصُوَر، وزُبية وزُبَى، وزلفة (القطعة) وزُلَف، وعُرْوَة وعُرَى، ومُدَّة ومُدَد، وقُرْبة وقُرَب، وشُرْفَة وشُرَف.

ب - في كل وصف على وزن (فُعْلَى) مؤنث (افْعَل) نحو صُغرى وصُغَر وكُبْرى وكُبَر، ووُسْطَى ووُسَط وفُضْلَى وفُضَل.

4 - فِعَل:

يطرد في كل اسم تام على وزن (فِعْلة) نحوٌّ حِجَّة وحِجَج، وكِسرة وكِسَر، وفِرْية (الكذب) وفِرَى، ولحية ولِحَى، وحِلْية وحِلَى، وبِيعة وبِيَع، وبِدعة وبِدَع، وخِرْقة وخِرَق، وهِرّة وهِرَر، وقيمة وقِيَم.

5 - فَعَلَة :

ويطرد في وصف لعاقل على وزن (فاعل) معتل اللام نحو: رامٍ ورُمَاة، وقاضٍ وقُضَاة، وغَازِ وغُزاة (1). ومثل ذلك أيضاً ناجٍ ونُجَاة، وراعٍ ورُعَاة، وعافٍ وعُفَاة، وعادٍ وعُدَاة، وبانٍ وبُناة، وساعٍ وسُعَاة، وطاءٍ وطُهَاة، وداهٍ ودُهاة (الداهي العاقل الفطن).

وشذ من ذلك كُماة جمع كَمِيّ (وهو الشجاع أو لابس السلاح) وشذ

ص: 174


1- أصل رُمَاة رَمَيَة وأصل غُزَاة غُزَوَة . قلبت الياء الفاً لتحركها وفتح ما قبلها وقلبت الواو الفاً التحركها وفتح ما قبلها

أيضاً بُزاة جمع بازٍ(1)(ضرب من الصقور) والأول مفرده وصف ليس على وزن فاعل والثاني وصف لغير العاقل.

6 - فَعَلَة:

ويطرد في وصف لمذكر عاقل صحيح اللام على وزن فاعل نحو:

طالب وطَلَبة كاتب وكَتَبة، وساحر، وسَحَرة، وبائع وبَاعَة، وقائد وقادَة وصائغ وصاغَة، وحائك وحاكَة(2)، وبارٌ وبَرَرَة، وكامِل وكَمَلَة، ووارث ووَرَثة، وكافر وكَفَرَة، وسافِر وسَفَرَة، وخازِن وخَزَنَة، وعاق وعَقَقَة، وشابٌ وشَبَبَة. وبعضهم يجعل هذه الصيغة أصل سابقتها وإنما ضمت الأولى للفرق بين صحيح اللام ومعتلها، فَفُعَلة لفاعل معتل اللام وفَعَلَة لفاعل صحيح اللام وورد قولهم سادة في جمع سَيد على غير قياس.

7 - فَعْلَى:

ويطرد في وصف دال على هلاك أو توجع أو تشتيت أو نقص بزنة (فعيل) بمعنى (مفعول) نحو:

قتِيل وقَتْلى وجريح وجَرْحى، وأسير وأسرى، وصرِيع وصَرْعى، أو زنة (فَعَل) نحو: زَمَن (3)وزمني وسَعَر (المجنون) وسَعْرَى وهَرَم وَهَرْمَى وَوَجَع ووَجْعى وضَمَن (العاشق) وضَمْنى. أو زنة (فاعل) نحو: هَالك وهَلْكى أو زنة (فَيْعِل) كميِّت ومَوْتَى، أو زنة (افْعَل) نحو: احْمَق وحَمْقى. أو زنة (فَعْلان) نحو عَطْشان وعَطْشَى وسَكْرَان وسَكْرى.

8 - فِعَلَة :

وهو كثير في (فُعل) اسماً صحيح اللام كقُرْط وقِرَطَة ودُرْج ودِرَجَة وكُوز وكِوَزَة وحُبّ وييّبة وجُحْر وجخرة وحُوْت وجوتَة.

ص: 175


1- أصله (بازي) حذفت الياء لالتقاء الساكنين: الياء والتنوين
2- باعة وصاغة وحاكة وقالة أصلها بَيعَةً وصَوَغَة وحَوَكَة وقَوَلَة قلبت الياء أو الواو ألفاً التحركها وفتح ما قبلها
3- يقال رجل زمن إذا كان مبتلى بين الزمانة وهي الآفة.

وهو قليل في (فَعل) أو (فِعل) صحيحي اللام كزَوج وزوجَة وطَوْد وطِوَدَة (الطود الجبل العظيم) وثَوْر وثِوَرَة وتَيْس وتَيسَة وَعَرْشِ وَعِرَشَة وقَعْب وقِعَبَة (القعب: القدح الضخم) وفار وفِثَرة وقِرْد وقِرَدة وقِحْف وقِحَفَة (عظم الدماغ) وحِصْن وحِصَنة وقِطٌ وقِطَطَة وهِرٌ وهِرَرَة ودِيك ودِيَكة وفِيل وفِيَلة وزير وزِيَرة وكِير وكيرة (الكير زِقّ ينفخ فيه الحداد) وكيس وكِيَسة.

9 - فُعِّل:

ويطرد في وصف بوزن (فاعل) و(فاعِلة) صحيحي اللام كراكع وراكعة ورُكِّع، وصائِم وصائِمة وصُوِّم، وقاعد وقاعدة وقُعِّد، ونائم ونائمة ونُوِّم، وضارب وضاربة وضُرِّب، وساجد وساجدة وسُجِّد وعادل وعائلة وعُدِّل، وشامخ وشامخة وشُمِّخ، وحافل وحافلة وحُفِّل، وراضع وراضعة ورُضِّع، وخانس وخانسة وخُنَِّس (الخانس المختفي).

10 - فُعّال:

ويطرد في وصف على (فاعل) فنقول صائم وصُوِّام، وقارىء وقُرّاء، وعاذل وعُذِّال وقائم وقُوَّام وحارس وحُرّاس وخائن وخُوَّان وكاهِن وكُهَّان، وحاكِم وحُكَّام وعاقل وعُقَّال وعالِم وعُلَّام، وجاهل وجُهَّال. وندر مجيئه في وصف على فاعلة.

11 - فعال: ويطرد فيما يأتي:

أ - (فَعل) و(فَعْلة) اسمين أو وصفين ليست عينهما ولا فاؤهما ياء نحو: كَلْب وكَلْبة وكِلاب ، وصَعْب وصَعْبة وصِعَاب، وثَوْب وثِياب، وكَعْب وكِعَاب، ودَلو ودِلاء وقَصْعَة وقِصَاع، وسَوْط وسِياط وحَوْض وحياض(1)، سلَّة وسِلال، فَجٍّ وفِجاج، دكّة ودِكاك.

ب - (فَعَل) و(فَعَلة) اسمين صحيحي اللام ليست عيناهما أو لاماهما

ص: 176


1- تبدل الواو ياء لوقوعها بين كسرة وألف زائدة في جمع على وزن فعال

من جنس واحد: نحو جَمَل وجِمال وجَبَل وجِبال ورَقَبة ورِقاب وثَمَرة وثِمار وعَقَبة وعِقاب (العقبة المرقى الصعب من الجبال).

ج - (فِعل) اسماً، نحو: قِدْح وقِدَاحٍ، وذِئب وذِئاب ، ونهى (الغدير) ونهاء، وريح ورِيَاح.

د - (فعل) اسماً غير واوي العين ولا يائي اللام نحو:

رُمْح ورِماح وجُبٌ وجِبَاب ودُهُن ودِهَان.

- (فَعِيل) و(فَعِيلة) وصفي باب كرُمَ صحيحي اللام:

كظريف وظريفة وظِراف وسمين وسمينة وسمان وخفِيف وخفِيفة وخِفاف، وكرِيم وكرِيمة وكِرام وشرِيف وشرِيفة وشِراف، وشدِيد وشدِيدة وشِداد.

وتلزم هذه الصيغة فيما عينه واو من هذا النوع فلا يجمع على غيرها كطويل وطويلة وطوال، وقَويم (حسن القامة) وقَويمة وقوام.

وشاعت هذه الصيغة في كل وصف على فَعْلانِ للمذكر وفَعلى وفَعلانة للمؤنث وفُعْلان وفُعلانة. كغَضبان وعضبى وغِضاب وعَطشان وعَطشى وعِطاش ونَدْمَان وندمانة ونِدام وظمآن وظماى وظماء وريِّان وريّا ورِواء، وهَيمَان وهيمَى وهِيام، وخَمْصَان وخَمْصانة (ضامرة البطن) وخماص.

12 - فُعُول : ويطّرد:

أ - في اسم على وزن (فَعِل) نحو كَبِد وكُبُود ووَعِل ووُعُول ونَمِر ونُمُور وفَخِذ وفُخُوذ ومَلِك ومُلُوك وهذا الجمع كاللازم لهذا الوزن في جمع الكثرة أما في القلة فقياسه «افعال».

ب - في (فعل) اسماً ثلاثياً ساكن العين مثلث الفاء (1)نحو: فَلْس

ص: 177


1- أي يرد بفتح الفاء أو بضمها أو بكسرها.

وفُلُوس وسَهْل وسُهُول وقَصْر وقُصُور وبَيْت وبُيُوت وشَيْخ وشُيُوخ وَرأس ورؤوس وعَيْن وعُيُون، وشَمْس وشُمُوس وفَاس وفُؤُوس وكَعْب وكُعُوب.

ونحو: جُند وجُنُود، وبُرْد وبُرُود، ويُرْج وبُرُوج، وقُفل وقُفُول.

ونحو: ضِرس وضُرُوس ولِصٌ ولُصُوص وحِمْل وحُمُول وعِلم وعُلُوم وحِلْم وحُلُوم وقِرد وقُرُود وجِلد وجُلُود.

وسُمِع في (فَعَل) بفتحتين كاسَد وأُسُود وذَكَر ونُكُور وشَجَن وشُجُون (الشجن: الحزن)، ونَتَب ونُدوب (الندب أثر الجرح على الجلد)، وشَبَح (الشخص) وشُبُوح وفَرَس وفُرُوس ورَجَب (الشهر المعروف) وُرجُوب، وأُبَد (الدهر الطويل) وأبُود، وغَنَم وغُنُّوم، وذَهَب (المعدن المعروف) وذُهُوب، وعَسَل وعُسُول، وطَالَ وطُلُول.

وسمع كذلك في (فاعِل) نحو: شاهِق وشُهُوق، وراقِد ورُقُود، وساجِد وسُجُود وهاجِع وهُجُوع، وحال وحُلُول.

13 - فِعْلان:

ويطّرد:

1 - في اسم على وزن (فُعَال):

كغُراب وغربان وغُلام وغِلمان وبُغَاث (من شرار الطير) وبُغْثان وقُراد (دويبة) وقرْدان، وذُبَاب وذِبّان.

ب - في اسم على وزن (فُعَل)

نحو: جُرَدْ وجِرْذَان، وصُرَد وصِرْدَان (الصُرَد: طائر ضخم الرأس يصيد العصافير)، وقُذَد (البرغوث) وقِذّان وجُعل (دُوَيبة) وجِعلان.

ج - في اسم على وزن (فُعل) لو (فَعَل):

كحُوت وحِيتان، وكُوز وكيزان، وعُود وعيدان، وكُوخ وكِيخان، وغُول

ص: 178

وغِيلان، ونُون (الحوت) ونينان (1)وتاج وتِيجان ونار (2)ونِيران (3)وقاع وقِيعان وجار وجِيران.

وقد ورد مسموعاً في غير ما سبق في نحو: غَزَال وغِزلان، وخروف وخِرْفان، وحائط وحيطان ونِسوة ونِسوان وولَد ووِلدان، وصِنو وصِنوان، وفار وفِئران وفَتى وفِتْيان، وثَور وثِيران، وصَبيّ وصِبْيان.

14 - فُعلان:

ويكثر في:

أ - اسم على وزن (فعل):

كظُهر وظهران وبَطْن وبُطْنان وبَكْر (ولد الناقة) وبُكران، ووَحْش ووُحْشان وجَدْر (الجدار) وجُدران، وشَطَ وشُطَان ، وعَبْد وعُبْدان (وهو وصف غلبت عليه الاسمية).

ب - اسم على وزن (فَعَل) صحيح العين وليست عينه ولامه من جنس واحد.

كذَكَر وذُكْران، وحَمَل وحُمْلان، وبَلَد وبُلدان، وأَحَد وأُحدان وأسَد وأُسْدان، وذَهَب وذُهْبان، وخَشَبٍ وخُشْبان.

ج - اسم على وزن (فَعِيل):

كقضيب وقُضبان، وغَدير وغُدْران، ورغيف ورُغفان، وكثب وكُثبان ومَصير ومُضران، وقفِيز وقُفْزان (القفيز: كَيْلة).

وقل في جمع (فاعل) كراكِب ورُكْبان، وراجل ورُجلان، وفارس وفُرْسان، وراهِب ورُهْبان وواحِد ووُحدان، وشاطِيء وشُطّان، وراعٍ ورُعْيان.

وقل أيضاً في جمع (أفْعَل) كاسود وسُودان، وأحْمَر وحُمْران، وأبيَض وبِيضان، واعمَى وعُمْيان، وأعرَج وعُرْجان، وأبرَص وبُرْصان.

ص: 179


1- اصلها (يونان) قلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها.
2- نار أصلها (نور) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً.
3- نيران أصلها (نوران) قلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها

15 - فُعَلاء:

ويطرد في:

ا - وصف مذكر عاقل على وزن (فَعِيل) بمعنى (فاعل)، غير مضعف ولا معتل اللام ولا واويّ العين دالاً على سجية مدحٍ أو ذم أو بمعنى (مُفاعِل): نحو: كريم وكُرَماء وبخِيل وبُخَلاء وظَرِيف وظُرَفاء، وَرحِيم ورُحَمَاء، وعَليم وعُلَماء، وفقِير وفُقَراء، وسَفيه وسُفهاء، وحَليم وحُلَماء، وخَبِير وخُبَراء وكَفيل وكُفَلاء، وخَبِيث وخُبَثاء، ولثيم ولُؤَماء، وجَلِيس وجُلساء وخَلِيط وخُلَطاء.

ب - وصف على زنة (فاعِل) دالٌ على معنى كالغريزة كصالح وصُلحاء وجاهل وجُهَلاء، وشاعِر وشُعَراء، وعاقِل وعُقَلاء، وباسِل وبُسَلاء.

وشدّ من ذلك جَبَان وجُبَناء، وخليفة وخُلفاء لأنها ليست على (فَعِيل) أو (فاعل)، وسجِين وسُجَناء (لأن فعيلاً هنا بمعنى مفعول).

16 - افْعِلاء:

ويطرد في كل وصف على وزن (فَعِيل) بمعنى (فاعل) معتل اللام أو مضعفاً كغنِيّ وأغنياء ونبيّ وأنبياء وشديد وأشدّاء وعزيز وأعِزّاء وولِيّ وأولياء، وقَوِيّ وأقوياء، وذِكيّ وأنكياء، وغَبيّ وأغبياء وشقِيّ وأشقياء، ودعِيَ وأدعياء، وحري وأحرِياء (الحريّ: الجدير) وخليل وأخِلّاء وذليل وأذِلّاء، وطبيب وأطبّاء، ولبِيب والبّاء، (اللبيب العاقل الفطِن) وضرير وأضِرّاء وحمِيم وأحِمّاء (الحميم القريب) وكَفِيف واكِفّاء وَجلِيل وأجِلّاء، ووصِيّ وأوصِياء.

وشدّ في غير المضعف المعتل: نصيب وأنصباء، وصَدِيق وأصْدِقاء وهين وأهْوِناء، وظَنِين وأظِنّاء(1) وخمِيس واخمِساء، وليِّن والينَاء.

ص: 180


1- ظنين بمعنى مظنون أي بمعنى مفعول لا فاعل والظنين المتّهم.

17 - فَواعِل:

ويطّرد في:

1 - (فاعِلة) اسماً وصفة:

كناصية ونَواصٍ، وكاذبة وكَواذِب، وصاعقة وصَواعِق، وقاعدة وقَواعِد، وباقِية وبَوَاقٍ، وغاشِية وغَواشِ، وجارِية وجَوارٍ، وماضِية ومَواضٍ، وخاطِئة وخواطِىء وناحية نواحٍ، وقائِمة وقوائِم، وكاتبة وكواتب، وفاطمة وفواطم، وزاجِرة وزواجِر، وغانية وغَوانٍ.

ب - اسم على (فَوْعَل) أو (فَوْعَلة) أو (فاعَل) مفتوح العين أو وصفاً لمؤنث أو مذكر غير عاقل على وزن (فاعِل).

نحو: جَوَهَر وجَوهَرة وجواهِر ، وكَوْثَر وكواثِر ، وزورق وزوارِق، وكَوْكَب وكواكِب وصَوْمَعَة وصَوامِع وزوبَعة وزوابِع، وقَوْصَرة (وعاء التمر) وقواصِر وَحوصَلة وحواصِل، وشَاهِق وشَواهِق، وباسِق وبَواسِق، وشامِخ وشَوامخ وطالِع وطوالِع ، وحَاجِب وحَواجِب وحافِر وحَوافِر، وكاهِل وكَواهِل، وشَارِب وشَواربِ وقالَب وقوالِب وطابَع وطوابِع، وعالَم وعوالِم.

ويجيء من (فاعِل) وصفاً لمؤنث عاقل خالٍ من التاء كحائِض وحوائض وحامِل وحوامِل وطالِق وطوالِق.

ج - وجاء من «فاعل» وصفاً للمذكر العاقل بكثرة نحو:

فارس وفوارِس وهالِك وهوالِك وناكِس ونواكِس وناكِص ونواكِص (الناكص المحجم عن الشيء) وخالِف وخوالِف (وهو المتخلف) وغامِض وغوامِض، وغافِل وغوافِل ولائِم ولوائِم وعاذِل وعواذِل، وشاهِد وشواهِد وخاطِىء وخواطِىء، وحاجِب وحواجِب، وحارِس وحوارِس، وداجٍ ودواجٍ الأعوان وحاسِر وحواسِر وخارِج وخوارِج، وسابق وسوابِق وساعٍ وسواعٍ، وقارِئ وقوارئ، وكاهن وكواهِن، وعاجِز وعواجِز، وغائِب وغوائِب

ص: 181

ورافِد وروافِد، وحاجّ وحواجّ وصاحِب وصواحِب، وساقِط وسواقِط، وغالِب وغوالِب.

د - ويطّرد في (فاعِلاء):

كنافِقاء ونوافِق، وقاصِعاء وقواصِع، (والنافقاء والقاصعاء اسمان لجُحر اليربوع).

18 - فعائل:

ويطرد في كل رباعي مؤنث اسماً كان أو صفة ثالثة مدة سواء أكان تأنيثه بالتاء أم بالالف مطلقاً أم بالمعنى:

كسحابة وسَحائِب ورسالة ورَسائِل، وعلاقة وعَلائِق، وعمامة وعَمائم ودِعامة ودَعائِم، وشَهادة وشَهائِد، ولِفافة ولَفائِف وكَرامة وكَرائِم، وذُؤابة وذَوائِب، وقُلامة الظفر وقلائِم، وحُثالة وحَثائِل، ومدينة ومدائن، وصحيفة

وصَحائِف، وشرِيفة وشَرائِف، وشرِيعة وشَرائِع، وحَليلة وحلائِل، وربيبة وربائِب، ولطيفة ولَطائِف، ودميمة ودَمائِم، وشَريكة وشَرائِك، وَعقيدة وعقائِد، وحدِيقة وحَدائِق، وكحلُوبة وحلائب وحَمُولة (الناقة التي تحمل) وحمائِل،

وركُوبة وركائِب.

ونحو: شمال (الجارحة المعروفة) وشَمال (الريح التي تهب من جهة القطب الشمالي) وشَمائِل، وعُقاب وعَقائِب وعجوز وعجائز وسعيد ولطيف (عَلَم لامراة) وسعائِد ولطائِف وعَجُول (الثكلى من النساء) وعجائِل، وجَنُوب (ريح تخالف الشمال) وجَنائب، وصعود (الناقة التي القت ولدها ناقصاً) وصعائد، وحُبار وحبائر وجلُولاء (مدينة بالعراق) وجلائِل.

واشترطوا في جمع ما كان وصفاً على (فعيلة) أن لا يكون بمعنى مفعول ولذلك شذّ في كلامهم ذَبيحة وذبائِح وذَخيرة وذخائر، ووشديعة وودائِع، وترِيكة وتَرائِك.

ص: 182

ومما يحفظ فيه (فعائِل) ولا يقاس على ضَرّة وضَرائِر، وكَنَّة وكَنائِن وحُرّة وحَرائِر، ولِصَّة ولصائص لأنّها ثلاثية

وشذ أيضاً جمعهم (الفريد) وهو (الشذر) على فرائد والمديح على مدائح والليل على ليائِل والجمل على جمائِل والحديد على حَدائِد والجيِّد على جيائِد والجنين على جَنائِن لأنها مذكّرة.

19 - فعالي:

ويطّرد:

أ - في (فَعْلاء) اسما نحو صحراء وصحارٍ وورقاء (الذئبة أو الحمامة) وورَاقٍ، أو صفة لا منكر لها نحو: عذراء وعَذارٍ.

ب - في ذات الألف المقصورة للتأنيث كحُبلى وحبال.

ج - وفي (فَعلاة) و(فِعْلاة) و(فِعْلِية) و(فَعْلُوة) كمومَاة (اسم الفلاة الواسعة التي لا نبات فيها) ومَوامٍ وسَعلاة وسَعَالٍ وهِبْرية (وهو ما يعلق بأصول الشعر كنخالة الشعر الدقيق أو ما يتطاير من رغب القطن والريش) وجمعها هبارٍ، وتَرقُوة (مقدم الحلق في أعلى الصدر يترقى منه النفس) والجمع تراقٍ، وعرقوة (الخشبة المعترضة في فم الدلو) وجمعها عراقٍ(1).

20 - فَعالَی:

ويطّرد:

1 - في (فعلاء) أيضاً إسماً أو صفة لا مذكر لها وفي ذات الألف المقصورة للتأنيث نحو:

صحراء وصحارَى، وحُبْلى وحَبَالى، وعذراء وعَذارى ، ودَعوى ودَعاوَى.

ص: 183


1- أصل الجموع موامي وسعالي وهَباري وتراقي وعراقي حذفت الياء بسبب التقاء الساكنين: نون التنوين والياء

وهذا يعني أننا نستطيع أن نجمع صحراء وعذراء ودعوى وحبلى على صَحارٍ وصَحارَى وعَذارٍ وعَذارَى ودَعاوِ ودَعاوى وحَبالٍ وحَبالى.

ب - وفي وصف على وزن (فَعْلان) أو (فَعْلى):

نحو: سَكران سَكرى وسَكارى وعَطشان عَطشى وعَطاشى وغضبان غَضبى وغَضَابي، وعَجلان عَجلى وعَجَالى وغَيران غَيري وغيارى، وكَسلان کَسلی وكَسَالى(1). ومما حفظ على هذا الوزن يتيم ويتامَى وأيَّم وأيّامي وطاهِر وطَهَارى.

21 - فُعَالَى:

ورد هذا الجمع في وصف على وزن فَعْلان وفَعلي، فقيل سكران سُكارى وفي كَسْلان وكُسالى. ويلزم هذا الجمع في نحو قديم وقُدامَى وأسير وأُسَارى.

22 - فَعَالِيّ:

يطّرد في كل ثلاثي ساكن العين زيد في آخره ياء مشددة ليست للنسب ككُرسِيّ وكراسِيّ وقمرِيّ وقَمارِي. والفرق أن ياء النسب يدل اللفظ بعد حذفها على معنى بخلاف ياءِ نحو كرسِيّ إذ يختل اللفظ بعد سقوطها ولا يكون للفظ معنى.

23 - فَعَالِل:

ويطّرد في:

أ - الرباعي المجرد: وحكمه أن لا يحذف منه شيء كجعفر وجعافِر وبُرقُع وبراقِع وبُرثُن وبَراثِن (البرثُن مِخلب الحيوان المتوحش).

ص: 184


1- وقد ضم الحرف الأول من كُسالى وشكارى وهو الأفصح، وهو النوع الذي يأتي في (21)

ب - الخماسي المجرد(1):

ويحذف خامسه في الجمع كسفرجَل وسفارِج. وإذا كان رابع الخماسي مشبهاً أحد أحرف الزيادة العشرة المعروفة (سألتمونيها) أو من مخرجه. فأنت بالخيار بين حذف الرابع أو الخامس فنقول في جمع نقول في جمع خَدَرنَق (العنكبوت) وفرزدق : خَدارِق وفَرازِق بحذف الرابع أو خدارن أو فَرازِد بحذف الخماسي، والدالَ في فرزدق من مخرج التاء.

ج - الرباعي المزيد:

ويجمع بحذف زائده فنقول في جمع مُدحْرَج ومُتدحرِج نحارج بحذف الميم من الأول والميم والتاء من الثاني، إلّا إذا كان قَبلَ آخر الزائد حرف ليِن فيبقى ويجمع حينئذ على (فَعاليل) فإن كان الزائد ياء بقيت على حالها وإن كان الزائد الفاً أو واواً قلبا ياءين عند الجمع لوقوعهما بعد كسرة نحو قِنديل وقناديل وعُصفور وعَصَافير وقِرطاس وقَراطيس.

د - الخماسي المزيد:

ويجمع بحذف زائده وخامسه عند الجمع فنقول في جمع قَرْطَبوس (الفاقة الشديدة) قراطِب.

24 - شبه فَعالِل:

وهو ما ماثله في عدد الحروف والهيأة وإن خالفه في الوزن كمفاعِل وفواعِل وفياعِل .وأفاعِل.

ص: 185


1- الأصل في الاسم الخماسي أن لا يجمع جمع تكسير وقد استكرهوا له هذا الجمع الافراطه في الثقل بطوله وكثرة حروفه. وتكسيره يزيده ثقلاً بزيادة ألف الجمع فجمعوه جمع سلامة لأن زيادة هذا الجمع لا تعد من الكلمة نفسها إذ هي زيادة بعد سلامة لفظ المفرد، فإذا كان هذا الاسم علماً أو صفة من يعقل جمعوه جمعاً سالماً بالواو والنون، وإذا كان غير ذلك جمعوه بالألف والتاء فإذا اريد جمعه جمع تكسير حذف خامسه وهو الذي أثقل الكلمة ورُدّ إلى الأربعة

ويطرد في مزيد الثلاثي فإن كان الزائد واحداً بقي سواء أكان في أوّل الكلمة أم في وَسطها أم في الآخر. وسواء أكانت تلك الزيادة للالحاق أم لغيره. فتقول في جمع (أفْضَل) ومسجد وجَوهَر وصيرَف وعلقي: أفاضِل ومَساجِد وجَواهِرٍ وصَيارف وعَلاقٍ. وإن كان الزائد أكثر من واحد حذف ما زاد على الواحد سواء اكان واحداً كما في نحو مُنطلِق أم اثنين كما في نحو مستخرج، ويُؤْثَرُ بالبقاء ماله مزية على الآخر معنّى ولفظاً كالميم فيقال مطالق ومخارِج لا نطالق وسخارج أو تخارج لفضل الميم بتصدرها ولدلالتها على معنى يختص بالاسماء لأنها تدل على اسمي الفاعل والمفعول أو لفظاً فقط كالتاء في نحو استخراج فنقول في جمعه تخاريج بابقاء التاء لأنها لا تُخرج الكلمة عن عدم النظير، بل لها نظير نحو تباريح وتماثيل وتصاوير بخلاف السين لو قلت سخاريج إذ لا وجود لسفاعِيل. وكالواو في نحو (حيزبون) للعجوز فإن بقاءها يغني عن حذف غيرها وهو الياء فنقول في جمعه (حَزابين) بقلب الواو ياء كما في عصفور بخلاف ما لو حذفتها وأبقيت الياء وقلت (حيازِين) بسكون الموحدة قبل النون فإن حذفها لا يغني عن حذف غيرها إذ لا يلي الف التكسير ثلاث إلّا وأوسطهن ساكن معتل، فيلجئك ذلك إلى حذف الياء حتى يحصل مفاعِل فنقول (حزابن) فإن لم يكن الأحد الزائدين مزية على الآخر فأنت بالخيار في حذف أيهما شئت.

(2) احكام عامة في الجمع

أ - إذا حذف من المفرد عند جمعه جمع تكسير بعض حروفه الاصلية أو الزائدة جاز تعويض ياء قبل الطرف مما حذف فتقول في سفرجل ومنطلق سَفاريج ومَطالِيق وأجاز الكوفيون زيادتها في مفاعل وحذفها من مفاعيل فقالوا في جعافِر جعافِير وفي عصافِير عصافِر.

ب - اسم الفاعل واسم المفعول المبدوء ان بالميم الزائدة لا يجمعان

ص: 186

جمع تكسير لمشابهتهما الفعل لفظاً ومعنى. وجاء الجمع شذوذاً في اسم مفعول الثلاثي من نحو: ملعون وميمون ومَشؤوم ومكسور ومَسلوخ التي ورد جمعها على ملاعِين وميامين ومشائِيم ومكاسِير وسمالِيخ. وجاء أيضاً في اسم الفاعل من الرباعي كمُوسِر ومفطِر، والجمع مياسِير ومفاطِير وفي اسم المفعول كمُنْكَر وجمعه مناكِير.

وإذا كان اسم الفاعل من الرباعي للمؤنث جاء جمع التكسير على مفاعل كمُرضِع ومَراضِع.

ج - قد تدعو الحاجة إلى جمع الجمع للمبالغة والتكثير وهو سماعي، وما جمع من ذلك شبهوا لفظ الجمع منه بالواحد فمن ذلك يَدٌ وأيّدٍ وأيادٍ، وعَبْد وأعبُد وأعابد، وكلب واكلُب وأكالِب، وسِلاح وأسلِحة وأسالِح، وقول

وأقوال وأقاوِيل، وغُراب وغِربان وغَرابِين ومصير ومصران ومصارين.

د - وقد تلحق التاء صيغة منتهى الجموع، إمّا عوضاً من الياء المحذوفة كقنادلة في قناديل. وإمّا للدلالة على أن الجمع للمنسوب لا للمنسوب إليه كازراقة جمع أزرقي ومهالِبة جمع مهلبِيّ وحضارِمة جمع حضرمِي وأشاعِرة جمع أشعرِيّ.

(3) الفروق بين جمع التكسير واسم الجمع واسم الجنس الجمعي

يشترط في جمع التكسير لكي ينطبق عليه تعريفه ما يأتي:

أ - أن يدل على ثلاثة فأكثر.

ب - أن يكون على وزن صيغة من صيغ الجمع المعروفة.

ج - أن يكون له مفرد حقيقي لا خيالي.

د - أن تتغير صيغة مفردة عند جمعه ذلك الجمع تغيراً حتمياً.

ه- - أن يشترك المفرد والجمع في الحروف الأصلية.

ص: 187

و - إذا عطف على مفرده مثلان أو أكثر (رجل ورجل ورجل..) كان معنى المعطوفات المجتمعة هو معنى جمع التكسير (رجال).

فإذا أخذنا كلمة (رجال) وجدناها تدل على أكثر من اثنين وصيغتها من صيغ الجمع المعروفة لأن وزنها على (فِعال)، ولها مفرد حقيقي هو (رَجُل). وقد تغير بناء المفرد عند جمعه. والحروف الأصلية للمفرد وللجمع ثلاثة هي الراء والجيم واللام.

وفي العربية جموع تكسير ليست أصلية ولكنها تلحق بجموع التكسير الأصلية اعتباراً. وتجري عليها أحكامها وهذا النوع من جموع التكسير ما كان على صيغة من الصيغ الخاصة بالتكسير أو الغالبة فيه ولكنه ليس له مفرد.

أ - من ذلك أبابيل (الجماعات الطير) وعباديد (للفِرَق من الناس والخيل).

فقد وردت اللفظتان على صيغة منتهى الجموع وهي من صيغ جموع التكسير المعروفة ولم يعرف لها مفرد من لفظها.

ب - ومن ذلك كلمة (أعراب) وهي جمع واحده مقدر وصيغتها (أفعال) وهي صيغة شائعة في الجمع.

أما اسم الجمع فهو يدل على أكثر من اثنين وليس له مفرد من لفظه ومعناه معا. أو ليست صيغته على وزن خاص بالتكسير أو غالب فيه.

فيدخل في اسم الجمع:

1 - ما له مفرد من معناه فقط مثل إبِل، وقوم، وجماعة فلكل كلمة من هذه الكلمات مفرد من معناها فقط فمفرد إبِل: جمل أو ناقة، ومفرد قوم وجماعة رجل وامرأة.

2 - ما له مفرد من لفظه ولكن إذا عطف على هذا المفرد مماثلان أو اكثر كان معنى المعطوفات مخالفاً لمعنى اللفظ الدال على الكثرة نحو:

ص: 188

قريش، فإنّ مفرده قرشي، فإذا قيل قُرَشيّ وقُرَشيّ وقُرَشيّ كان معنى المعطوفات جماعة منسوبة إلى قبيلة قريش وهو معنى يختلف اختلافاً واسعاً عن معنى قبيلة قريش فليس مدلول قبيلة قريش مساوياً مدلول جماعة منسوبة إلى قريش.

3 - ما له مفرد من لفظه ومعناه ولكنه لم يرد على وزن من أوزان جموع التكسير المعروفة فيما سبق ذكره نحوک:

رَكْب: جمع راكب، وصَحْب: جمع صاحب.

فقد قيل أن صيغة (فَعل) ليست من صيغ جموع التكسير عند فريق من الصرفيين وعدها آخرون صيغة من صيغ هذا الجمع.

وعلى الرغم من ذلك ف- (الرَّكْب) و(الصَحْب) اسما جمع لسبب آخر هو أن كلِّ صيغة تدل على معنى الجمع وتتساوى والواحد في الخبر والنعت إذا احتاجت إلى ذلك ليست جمعاً وإنما هي اسم جمع لاننا نقول: (الرَّكْب

مسافرٌ) و(الصَّحْبُ قادمٌ) كما نقول (الراكبُ مسافرٌ) و(الصاحبُ قادمٌ).

4 - ما له واحد من لفظه وهو موافق لصيغ جمع التكسير ولكنه مساوٍ للواحد في النسب إليه نحو ( رِكاب ) على وزن (رحال) اسم جمع (ركوبة) نقول في النسب إليه (ركابيّ)، والجمع لا ينسب إليه على لفظه إلّا إذا جرى مجرى الاعلام أو أهمل واحده وهذا ليس واحداً منهما فهو ليس بجمع.

5 - وقد يُدخل بعض الصرفيين في اسم الجمع ما دل بصيغته على الواحد وعلى الجمع من غير تغيير في تلك الصيغة نحو (فُلك) للسفينة الواحدة وللسفن الكثيرة. وعده آخرون جمعا كما سبق ذكره. أما اسم الجنس الجمعي فهو ما له مفرد يشاركه في لفظه ومعناه معاً ولكن يختلف عنه مفرده بتاء التأنيث أو بياء النسب نحو: ثَمَر ومفرده ثَمَرَة وشَجَر ومفرده شَجَرة وعَرَب ومفرده عَربيّ وروم ومفرده روميّ.

ص: 189

الأسئلة والتمرينات

1 - عرِّف جمع التكسير، وفصِّل الكلام في التعريف.

2 - ما مظاهر التغيير اللفظي في جمع التكسير ؟ وما المقصود بالتغيير التقديري فيه؟ مثل لما تقول.

3 - يقسم الصرفيون صيغ جمع التكسير على صيغ مطّردة وصيغ غير مطّردة. ما وجه التقسيم؟ مثل بأمثلة من صيغ جمع القلة.

4 - على أي اعتبار انقسم جمع التكسير على جمع قلة و جمع کثرة؟

5 - ما خصائص جمع القلة؟

6 - ما حال جمع السلامة بنوعيه من جهة القلة ومن جهة الكثرة؟ وهل للتنكير والتعريف أثر في ذلك؟

7 - هل يُستغنى ببعض أبنية القلة عن أبنية الكثرة؟ وكيف يكون ذلك؟ مثل بما تحفظ من نصوص تراثية في ذلك.

8 - يجري على جمع القلة بعض أحكام المفرد. وضح هذا القول مستشهداً على ما تقول.

9 - يشترك جمعا القلة (أفعُل) و(أفعلة) في الاسم الرباعي ذي المدة قبل الآخر. فبم تميز مفرد كل منهما من الآخر؟

ص: 190

10 - كيف يجمع الاسم الرباعي ذو المدة قبل اخره في القلة فی الكثرة مثل لما تقول.

11 - يشترك جمعا الكثرة (فُعَلة) و(فَعَلَة) في وصف على زنة فاعل. فما الذي يتبين به مفرد أحدهما عن الآخر؟ مثل لما تقول.

12 - ما المقيس في جمع الاسم الصحيح اللام على (فِعَلَة)؟ وما المسموع فيه؟ مثل لذلك.

13 - يشترك جمعا الكثرة (فُعَلاء) و(افْعِلاء) في وصف على وزن (فَعِيل) بمعنى (فاعل). فما المميز لمفرد أحدهما من الآخر؟

14 - ما القياس في جمع (فَعل) اسماً صحيح الفاء والعين جمعَ قلة وجمعَ كثرة؟ مثل لما تقول.

15 - ما القياس في جمع اسم على وزن (فَعِل) في القلة وفي الكثرة؟ مثل لما تقول.

16 - قد يكون كل من (فَعيل) أو (فَعُول) اسماً أو صفة، وكل منهما لمذكر أو لمؤنث والمؤنث قد يكون مختوماً بالتاء وقد يكون مجرداً منها. والصيغة قد تكون بمعنى اسم الفاعل أو بمعنى اسم المفعول. فما قياس الجمع لكل هذا؟ وضح مع التمثيل.

17 - تقول في جمع (ثوب) اتُوب و (أثواب)، ما المقيس في الجمع وما المسموع ؟ مثل لما تقول.

18 - ما المقصود بصيغة منتهى الجموع؟ مثل لها.

19 - ما الذي اشترطه الصرفيون فيما يجمع على (فَعائِل) وما الذي شد من ذلك الجمع ؟ مثل بأمثلة مختلفة.

20 - ما الأصل في جمع الاسم الخماسي المجرد؟ وما حكمه إذا جمع جمع تكسير؟

ص: 191

21 - كيف تجمع الاسم الرباعي المجرد والاسم الخماسي المجرد والاسم الرباعي المزيد والاسم الخماسي المزيد ؟ اشرح مع التمثيل.

22 - ما حكم جمع المفرد إذا حذف منه بعض حروفه الأصلية أو حروفه الزائدة؟ وما موقف الكوفيين من ذلك؟ وضح مع التمثيل.

23 - هل يجوز جمع اسم الفاعل واسم المفعول المبدوءين بالميم الزائدة جمع تكسير؟ ولماذا؟ وما القول في جمع مكسور على مكاسير وجمع مُوسِر على مياسير وجمعُ منكر على مناكير؟

24 - ما شروط جمع التكسير لكي ينطبق عليه تعريفه؟

25 - في العربية جموع التكسير لا مفرد لها. أذكر بعضها.

26 - كيف تميّز اسم الجمع من الجمع؟ وضح ذلك

مع التمثيل.

27 - ما المقصود باسم الجنس الجمعي؟ وما أقسامه؟

28 - ما المقصود بجمع الجمع؟ وما الغاية منه؟ مثل له.

29 - استخرج من الآيات الكريمة الآتية جموع التكسير وبين أنواعها واذكر مفرداتها. واذكر القلة في جمع الاسم بالصيغة التي تراها.

قال تعالى:

1 - «وَأُولَتُ الْأَعْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمَلَهُنَّ».

ب - «جَنَّتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةٌ لَمَّهُ الأَبْوَابُ».

ج - «وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ».

د - «هو ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».

ه- - «لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَر».

و - «مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ».

ز - «ذَوَاتَا أَفْنَانِ».

ص: 192

ح - «وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَابِهَا».

ط - «ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمر اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ».

ي - «إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِير».

ك - «أَذِلَّةٍ عَلَ الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَفِرِينَ».

ل - «أَشِحَةٌ عَلَى الْخَيْرُ».

م - «کَسَرابِ بِقِيعَة».

ن - «إذْ أَوَى الْفِتْيَةُ».

س - «وَجَآءَ اِخْوَهُ يُوسُفَ».

ع - «وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدُ بِيضُ وَحُمْرٌ تُختَلِفُ أَلْوَنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ».

ف - «وَإن كُنتُم مَرضَى».

ص - «فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى».

ق - «عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مرْضَى».

د - «بَقَرَاتٍ سِمَانِ».

ش - «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاهُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ».

ت - «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ».

ث - «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ».

خ - «وفيها سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ(14) وَفَارِقُ مَصْفُونَةٌ(15) وَزَرَائى مَبثُوثَةٌ».

ن - «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْفَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ».

30 - إقرأ النصوص الشعرية الآتية واستخرج جمع التكسير منها وانكر أنواعها، وبيِّن مفرداتها، واذكر الجمع القياسي والجمع السماعي مشيراً إلى العلل في ذلك.

ا - قال الأزرق العنبري:

ص: 193

طِرنَ انقطاعة أوتار مخطوبة *** في اقوس نازعتها أعين شُمُلا

ب - وقال معروف بن عبد الرحمن:

لكل عيش قد لبست ثوباً حتى *** اكتسى الرأس قناعاً أشيبا

ج - وقال الشاعر:

كانهم أسيف بيضٌ يمانيةٌ *** عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثرُ

د - قال الأعشى:

وجِدتَ إذا اصطلحوا خيرَهم *** وزندُك أثقبُ ازنادِها

ه- - قال الحطياة:

ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ *** زُغبِ الحواصل لا ماء ولا شجر

و - قال طرفة:

ثم زادوا أنهم في قومِهم *** غُفُرٌ نَنبَهم غير فُخُر

31 - اجمع الاسماء الاتية جمع تكسير ثم اذكر أوزانها موضحاً ما كان للقلة منها وما كان للكثرة وبين علل الجموع.

أَثَر نَجْم، طعام، غَزال، حُجّة، عصا، داعٍ، صبُور، راكِع، باب، جليس، شاهِق ،مُصباح، عُنُق غُلام ،عدیل ،صائِم شديد أصفر، رغيف، صاحِب، حائط كتيبة، قاع كبِد، بطحاء، ظريف، ندمان، رُمْح صرِيع، ساحِر، غُراب، مصنع ،مُستوصَف، تِمثال، سَفَرجَل، كاهِل صديق، غدير، طالب، شابّ، قُرْط، قِرْد، زَوْج، حِصْن صائِم، صائمة، صَعْب، قَصْعَة حَمَل، رقبة، ذِئب، طوِيلة، غَضْبان ،فَلْس، لِصّ راقِد، نَهْر، ظبي، كفّ، ذراع، عمود، وقت، عَم، جِسم، شَوْر ،کِتاب ،هِلاّل ،كُبْری حُوت ،فارس، خليفة، غنِيّ، صاعقة، زورق، رِسالة مدينة، طالِع، ذُؤابة، عذراء، طالِق، كَريم.

32 - زن الجموع الاتية واذكر مفرداتها وبين ما حدث فيها من تغيير. ازِمَّة، أكفّ، أدلٍ، ،آمال ،آباء ،آراء قادة حياض، عصافير، شَواعِر،

ص: 194

سحائِب ،صَحارَى منازل صوامع قُدامی شمائِل أعِزّاء، ظُرفاء، صاغَة، رُمَاة، شِيخَة.

33 - ما المسموع في جموع الاسماء الاتية موضحاً العلة في كل منها:

نَجْم، دَلو، سيف، ،ذِراع ،عمود ،بیت، حُلْم أَبَد، كَتِف، رغيف، زَمان، سبيل طريق شيخ ،جار ،ثور ،قاع كثيب صحيفة، طالِب، حُوت، قِرد، حِضْن، صائِم، جَمَل، غُراب، كوخ ،فأر، وَحْش غدِير، راعٍ، فارس، أبيض، أسود، أسَد ،جنين ،صحراء، حُبلى، غَضْبان، كبِد، عَيْن، وحِمْل.

ص: 195

الاشتقاق أنواعه وأهميته

اشارة

الدرس اللغوي ميدان فسيح، وبحر يصعب سبر غوره وجل مباحثه تدور في جوهرها حول نظام اللغة ولغتنا التي نتشرف بالانتماء إلى امتها لا تختلف وسائل بحثها عن بقية اللغات فهي منظمة ترمز إلى نشاط المجتمع الذي يتحدث بها، وتشتمل في الفاظها وتراكيبها على عدد يصعب حصره من الأنظمة، ومن مباحثها المهمة في هذا الجانب، المبحث الذي اصطلح عليه العلماء بالاشتقاق، ولأهميته ألف فيه العلماء قديماً وحديثاً وتناولوه بالدرس والتحليل (1)أما أنواعه فهي:

النوع الأول: الاشتقاق الأكبر

وهو ارتباط دلالة بعض الكلمات ببعضها ارتباطاً عاماً بسبب اتفاق أو تقارب في مخارجها أو اتفاق في صفات أصواتها نحو: هدَرَ الحمامُ وهدَلّ، وخاملُ الذكر وخامنُه، وحالِكخ السواد وحانكُة، وبعثَرَ المتاعَ ،وبحثرَه، وكشطَ الجلدَ وقشطَه، وثوم وفُوم، ومكّة وبكّة، وصِراط وسِراط، وَصَقَر وسَقَر وصَخْر وسَخْر، وسِدغ وصِدْغ، ومسيطِر ومصيطِر وإذا أعدت النظر في الأمثلة السابقة ستلاحظ:

ا - أن بعضها يتفق أو يتقارب في المخرج وفي بعض الصفات، فصوت الراء في هَدَرَ من الأصوات اللثوية، وصوت اللام في هدل من الأصوات

ص: 196


1- الف فيه الأصمعي وقطرب والأخفش وابن دريد راجع المزهر 351/1

الاسنانية اللثوية، وهو تقارب في المخرج. ونلاحظ أن صوتي اللام والنون في خامِل وخامِن، وحالِك وحانِك من الأصوات الاسنانية اللثوية، وهو اتفاق في المخرج. ويتصفان أيضاً بأنهما من الأصوات الانفجارية، إلّا أنّ النون من الأصوات الأنفية واللام من الأصوات الجانبية.

ونلاحظ أن صوتي الحاء والعين في بحثَرَ وبعثَرَ من الأصوات الحلقية وهو اتفاق في المخرج، وهما أيضاً من الأصوات الاحتكاكية غير أن الحاء مهموسة والعين مجهورة.

وأن صوت الكاف وأنّ صوت في كشط من أصوات أقصى الحنك، وأن صوت القاف فی قشَطَ في من الأصوات اللهوية وهو تقارب في المخرج، وأن صوت الثاء في ثوم من الأصوات الاسنانية وان صوت الفاء في فوم من الأصوات الأسنانية الشفوية وهو تقارب في المخرج أيضاً.

وأنّ صوتي الميم والباء في مكّة وبكّة من الأصوات الشفوية، وهو اتفاق في المخرج وهما أيضاً صوتان مجهوران غير أن الباء توصف بالشدة والانفجار والميم من الأصوات الأنفية.

ب - وإن بعضها يتفق في المخرج ويتطابق في الصفات فصوتا السين والصاد في سِراط وصِراط، ومُسيطِر ومُصيطِر، وصقَر وسقَر، وسِدغ وصِدغ، وَسخّر وصَخْر، من الاصوات اللثوية التي تتصف بالعمس والاحتكاك.

وقد تعرض القدماء إلى هذا النوع من الاشتقاق وبحثو عنه في باب الابدال وعدّه بعضهم من سنن العرب (1)ورأى بعضهم أن العرب لا تتعمد تعويض حرف من الحروف إنما هي لغات مختلفة لمعانٍ متفقة (2)وأفرد له

ص: 197


1- الصاحبي في فقه اللغة 370 المزهر 460/1 - 475.
2- المزهر 461/1 والرأي لابي الطيب اللغوي.

ابن جني فصلاً في كتابه الخصائص بعنوان (تعاقب الالفاظ التعاقب المعاني)وأورد له أمثلة كثيرة(1).

وقد اصطلح المحدثون على هذا النوع من الاشتقاق بالاشتقاق الأكبر(2).

النوع الثاني: وهو الاشتقاق الكبير

وهو ارتباط دلالة تقاليب بعض الألفاظ الثلاثية ببعضها ارتباطاً عاماً واول من نادى له ابن جني، وأشار إلى أن أستاذه أبا علي النحوي فطن إليه، وكان يستعين به عند الضرورة (3)وقد صرّح ابن جني بعدم اطّراد هذا النوع من الاشتقاق في اللغة فقال (واعلم أنّا لا ندّعي أنّ هذا مستمر في جميع اللغة اللغة كما لا ندّعي للاشتقاق الاصغر أنه في جميع اللغة بل إذا كان ذلك الذي هو في اللغة سدس هذا أو خمسه متعذراً صعباً كان تطبيق هذا وإحاطته أصعب مذهباً وأعزّ ملتمساً (4)وهو عندهه أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك منه رُدّ بلطف الصنعة والتأويل إليه(5) كدلالة تقاليب (ج ب ر) على القوة والشدة،

ص: 198


1- رأى ابن جني أيضاً أنّ هناك الفاظاً تتفق في دلالتها لتقارب مخارج أصواتها ومثل لها بأمثلة منها: الغدر والختل فالغين أخت الخاء والدال أخت التاء والراء أخت اللام وقد وجه بعض المحدثين لابن جني نقداً لاذعاً ورأى أن في رأيه تعسفاً وبعداً عن المنطق وعلل بعض المحدثين هذه الظاهرة بأنها تطور صوتي ينظر الخصائص 2 / 150 ، ودراسات في فقه اللغة 237 من أسرار اللغة 58 الأصوات اللغوية 252 - 255 ولحن العامة في ضوء الدراسات اللغوية 208.
2- الخصائص 138/2
3- المصدر السابق.
4- المصدر السابق.
5- المصدر السابق 134/2

و(ق و ل) على الاسراع والخفة وغيرها. وقد وُجّه لابن جني نقد عنيف(1) لا أجد ما يسوغه، وقد اصطلح على هذا النوع بالاشتقاق الأكبر إلا أن بعض المحدثين سمّاه الاشتقاق الكبير.

النوع الثالث : وهو القلب اللغوي:

وهو التقليبات المختلفة للالفاظ وما ينتج عنها من الفاظ مستعملة أو غير مستعملة، وأول من تنبه إلى هذا النوع الخليل بن أحمد واستفاد منه ي حصر الالفاظ المستعملة في ال اللغة، وتابعه في ذلك بعض اللغويين كالأزهري في تهذيب اللغة والصاحب في المحيط في اللغة وابن سيده في المُحكم. وقد أشار الخليل في معجمه (العين) إلى المهمل والمستعمل في عوض أصول الألفاظ في أبواب معجمه وفصولها.

وهم في تقليب أصول المادة اللغوية يجعلون من حروفها مدخلاً لشرح معاني الألفاظ ولا ينسبون إلى تلك الأصول معنى معيناً وهم يرون أنه يمكن أن تتعدد المعاني بين الكلمات التي تشترك في هذه الأصول ويبدو أن هذا التقليب هو الذي أوحى إلى ابن جني بوجود علاقة دلالية عامة بين تقليبات المادة الثلاثية الأصول، وقد أشار إلى ذلك غير واحد من القدامى والمحدثين.

ويشار إلى هذا النوع من الغالب عند الحديث عن الاشتقاق الذي اصطلح عليه ابن جني بالاشتقاق الأكبر، وقد اصطلح على هذا النوع بالقلب اللغوي أو القلب الاشتقاقي(2).

النوع الرابع: وهو النحت

وهو أصوات تؤخذ من تركيب لغوي لتدل على ما فيه من معنى ايجازاً

ص: 199


1- المزهر 347/1) دراسات في فقه اللغة 304 - 206 وانظر أيضاً رد الدكتور رمضان عبد التواب في كتابه فصول في فقه اللغة 263 - 264.
2- أبنية الصرف في كتاب سيبويه ص 248.

واختصاراً وتوليداً نحو: (جَعْفَلَ) إذا قال: (جُعِلت فداك) و (بَسْمَلَ) إذا قال: (بسم الله الرحمن الرحيم) ورجل (عبشمي)، أي: منسوب إلى عبد شمس. ويبدو أن الخليل أول من أشار إلى هذا النوع جاء في كتاب العين في خلال حديثه عن كلمة (حيعل): (فهذه كلمة جمعت من (حي) ومن (على) وتقول عنه: حيعل يحيعلُ حيعلةً. وهذا يشبه قولهم: تعبشم وتعبقس ورجل عبشمي أو عبقسي إذا كان من عبد شمس أو من عبد قيس، فأخذوا من كلمتين متعاقبتين كلمة واشتقوا فعلاً وذكر ذلك ابن فارس ونسبه إلى الخليل أيضاً (1)وحكى الفراء عن بعض العرب: معي عشرة فأحدهن لي، أي: صيِّرهُنّ أحد عشر (2)) وذكر ابن السكيت (قد أكثرتُ من البسملة إذا أكثر من قوله بسم الله الرحمن الرحيم (3)وتوسع ابن فارس في هذا الباب وقال (العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار (4)وتابعه الثعالبي(5) وقد اصطلح على هذا النوع من الاشتقاق (النحت)، وقسم على أربعة أقسام:

1 - النحت الفعلي نحو: جعفَلَ وبسمَلَ.

النحت الوصفي نحو: ضِبْطَر للرجل الشديد منحوت من ضَبَطَ وضَبَرَ.

3 - النحت الاسمي نحو: جُلمود من جَمَدَ وجَلَدَ وحبقر من حَبّ وقَرٌّ.

4 - النحت النسبي نحو: عبشمي وعبقي وطبر خري، أي منسوب إلى عبد شمس وعبد قيس، وبلدتي طبرستان و خوارزم.

ص: 200


1- العين 60/1.
2- المزهر 482/1
3- إصلاح المنطق 202
4- المزهر 482/1
5- فقه اللغة وسر العربية 378

النوع الخامس: وهو الأصفر

وهو (أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنى ومادة أصلية وهيأة تركيب لها ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة لأجلها اختلفا حروفاً أو هيأة كضارِب من ضَرَبَ وحَذَر من حَذِرَ (1)وهذا يعني أن الصيغة الجديدة أو الكلمة المأخوذة تتفق مع الأخرى في ترتيب الحروف والمعنى العام مع زيادة في المعنى أحدثتها الزيادة في الحروف أو الاختلاف في الهيأة وقد اصطلح على هذا النوع قديماً بالاشتقاق الأصغر (2)غير أن بعض المحدثين سماه الاشتقاق العام وقال: (لم يعن أحدٌ بوضع اسم يجمع نواحي هذه الرابطة والأفضل عندي أن يطلق عليها اسم الاشتقاق العام(3) وسماه غيره الاشتقاق الصغير(4).

وهذا النوع من الاشتقاق يقوم عليه قسم كبير من متن اللغة لذا اكتسب اهمية في الدرس اللغوي والدرس الصرفي خاصة، إذ تدخل منه مباحث المصدر والفعل واسم الفاعل والصفة المشبهة وصيغ المبالغة واسم المفعول واسم التفضيل واسم الزمان واسم المكان، وذلك للرابطة الدلالية الموجودة بينهما، ودرس من خلال التصاريف التي تربطها صلة من وجهة نظر المعنى الوظيفي الذي تشترك فيه المشتقات جميعاً وصلتها بمعنى الحدث الذي يوجد في اصفى صوره في المصدر(5). وقد احتدم الخلاف بين أنصار المدرستين الكوفية والبصرية في أصل هذا النوع، إذ ذهب البصريون إلى أن المصدر هو الأصل الذي اشتقت منه المشتقات وأول اشارة في هذا الجانب

ص: 201


1- المزهر 346/1 وانظر أيضاً فصول في فقه اللغة العربية 257
2- الخصائص 2/ 138 وانظر أيضاً المزهر 347/1.
3- فقه اللغة .172
4- تصريف الاسماء 172
5- اللغة العربية معناها ومبناها 166

وردت في كتاب سيبويه، إذ قال (وأعلم أن بعض الكلام أثقل من بعض فالافعال اثقل من الأسماء لأن الأسماء هي الأولى وهي أشدّ تمكناً فمن ثم لم يلحقها تنوين ولحقها الجزم والسكون وإنما هي من الأسماء، ألا ترى أن الفعل لا بد له من الاسم وإلا لم يكن كلاماً والاسم قد يستغني عن الفعل)(1).

وأنت تلحظ أن التعليل الذي صدر عنه سيبويه منطقي في ظاهره غير أنه لا ينسجم مع التعليل العلمي ذلك أن المصدر حدث وللحدث دلالة معنوية وليست تجسيدية، وقد جمع الانباري حجج المدرستين في أصل هذا النوع من المشتقات (2)وعلى الرغم من أن الأنباري كان بصرياً في توجيه الحوار بين المدرستين في هذا الجانب فإنه في أغلب مسائل الخلاف فإن حجج الفريقين لا تبدو مقنعة(3). وذهب الكوفيون إلى أن الفعل هو الأصل الذي اشتقت منه بقية المشتقات وأيدهم من المحدّثين مصطفى جواد لأنه يرى أن الفعل (يجري مجرى المادة لكونه مسموعاً، وهو سابق للمصدر وأظهر منه للشهادة والاحساس فلا يكون سير إلا بعد أن يكون الفعل سار، وهو محسوس به)(4)وقد أشار الكوفيون إلى هذا الرأي بقولهم (إنّ المصدر لا يتصور معناه ما لم يكن فعل فاعل والفاعل وضع له فَعَلَ يفعل فينبغي أن يكون الفعل الذي يعرف به المصدر أصلاً للمصدر)(5)ومن العلماء من يرى أن كلا من الفعل والمصدر أصل مستقل بنفسه.

ولما كانت مباحث المشتق تمثل جانباً مهماً من جوانب الدرس الصرفي

ص: 202


1- الكتاب 20/1 - 21
2- الانصاف 235 - 239
3- مدرسة الكوفة 361 وانظر أيضاً اللغة العربية - معناها ومبناها 167.
4- المباحث اللغوية في العراق 14.
5- الانصاف 236.

لارتباطه بدلالة الالفاظ وفصاحتها فإننا سوف نهتم اهتماماً خاصاً بدراسة هذا النوع.

وقد دعا جمهور من علماء العربية المحدثين إلى ضرورة الافادة من الاشتقاق بعد أن وجدوا فيه ميداناً واسعاً في إثراء اللغة العربية بالالفاظ قديماً وحديثاً إذ إنه (من أكثر الوسائل فائدة في إغناء اللغة وترقيتها)(1) واتخذت المجاميع العربية قرارات بهذا الشأن ساعدت على حل كثير من صعوبات تعريب المصطلحات وحلّ مشكلات الأسماء الأعجمية(2).

ص: 203


1- الرأي لمصطفى جواد ينظر الدراسات اللغوية في العراق 245.
2- بشأن قرارات الجامع ينظر الدراسات اللغوية في العراق 245 واللغة العربية عبر القرون

الأسئلة

س - الاشتقاق الأكبر هو ارتباط دلالة بعض الكلمات ببعضها ارتباطاً عاماً بسبب اتفاق أو تقارب في مخارجها أو اتفاق في صفات أصواتها. اشرح وناقش ومثل.

س - تحدث عن الاشتقاق الكبير وموقف ابن جني منه.

س - تحدث عن النحت وموقف ابن فارس منه.

س - عرّف السيوطي الاشتقاق الأصغر بأنه (أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنى ومادة أصلية وهيأة تركيب لها ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة لأجلها اختلفا حروفا أو هيأة) إشرح ومثل.

ص: 204

أبنية المصادر

مقدمة

المصدر عند علماء اللغة العربية ما دلّ على الحدث مجرداً من الزمن، وتجردُه من الزمن يميّزه من الفعل الذي يدلّ على الحدث مقترناً بالزمن. فإذا قلنا مثلاً: (قاتل الجندي العراقي عدوَّه قتال الأبطال) كانت كلمة (قاتلَ) فعلاً، لأنها دلت على الحدث المقترن بالزمن الماضي، وكانت كلمة (قتال) مصدراً لأنها دلّت على فعل القتال من غير اقتران بالزمن.

وقد وقع الخلاف بين علماء اللغة العربية في أيهما أصل للآخر، وقد ذهب علماء البصرة إلى أنّ المصدر هو أصل للفعل ولجميع المشتقات(1). وذهب علماء الكوفة إلى أن الفعل أصل للمصدر ولغيره من الأسماء المشتقة (2)كما سبقت الاشارة إلى ذلك. وذهب السيرافي وأبو علي إلى أنّ المصدر أصل للفعل وأن الفعل أصل للمشتقات(3).

وأورد السيوطي(4)رأياً لبعضهم زعموا فيه أن الكلم كله أصل وليس منه شيء اشتق من غيره. وأشهر الأقوال في ذلك القولان الأول والثاني وهما اللذان ذكرناهما في بحث المشتقات السابق.

ص: 205


1- الانصاف في مسائل الخلاف 235/1.
2- المصدر نفسه
3- تصريف الاسماء: محمد الطنطاوي 41.
4- همع الهوامع 213/2 والمزهر 349/1.

وقد احتج البصريون والكوفيون على قوليهما في أصل الاشتقاق بأدلة استندوا إليها في صحة ما يذهب إليه كل فريق وقد جمع ابن الانباري هذه الأدلة في كتابه الانصاف في مسائل الخلاف(1).

فقد احتج الكوفيون بما يأتي:

1 - أنّ المصدر يصح لصحة الفعل نحو (قاوم قِواماً) ويعتلُّ لاعتلاله نحو (قام قياماً). ولما صحّ لصحته واعتل لاعتلاله دلّ على أنه فرع عليه.

2 - أن الفعل يعمل في المصدر نحو قولك: (ضربتُ ضرباً) فتصبُ «ضرباً» ب- (ضربتُ) فوجب أن يكون المصدر فرعاً على الفعل.

3 - أنّ المصدر يذكر تأكيداً للفعل، ولا شك أن رتبة المؤكِّد قبل رتبة المؤكِّد، فدل على أن الفعل أصل والمصدر فرع والذي يؤيد ذلك أنهم يجدون افعالاً لا مصادر لها نحو: نعم وبئس وعسى وليس وفعل التعجب وهذا. فلو لم يكن المصدر فرعاً لا أصلاً لما خلا عن هذه الأفعال لاستحالة وجود الفرع من غير أصل.

4 - أن المصدر لا يتصور معناه ما لم يكن فعل فاعل والفاعل وضع له فعلَ ويفعلُ، فينبغي أن يكون الفعل الذي يعرف به المصدر أصلاً للمصدر.

5 - أن المصدر سمي كذلك لأنه مصدور عن الفعل كما قالوا: «مركبٌ فاره» و «مشرَبٌ عنبٌ» أي «مركوبٌ فاره» و «مشروقٌ عنبٌ» والمراد به المفعول لا الموضع واحتج البصريون على مذهبهم بما يأتي:

1 - أن المصدر يدل على زمان مطلق والفعل يدل على زمان متغير والمطلق أصل للمقيد.

وتوضيح ذلك أن المصدر يشترك في الأزمنة كلها من غير اختصاص

ص: 206


1- 235/1 - 236 بتصرف.

بزمن معين، ولما لم يتعين زمان حدوثه لعدم اختصاصه اشتق له من لفظه أمثلة تدل على تعين الأزمنة ولهذا كانت الأفعال ثلاثة ماض ومضارع ومستقبل لأن الأزمنة ثلاثة ودل ذلك على أن المصدر أصل للفعل.

2 - أن المصدر اسم والاسم يقوم بنفسه ويستغني عن الفعل وأما الفعل فإنه لا يقوم بنفسه ويفتقر إلى الاسم وما يستغني بنفسه ولا يفتقر إلى غيره أولى بأن يكون أصلاً مما لا يقوم بنفسه ويفتقر إلى غيره.

3 - أن الفعل بصيغته يدل على شيئين الحدث والزمان والمصدر بصيغته يدل على الحدث فقط والواحد أصل للاثنين.

4 - أن المصدر له مثال واحد نحو (الضرب)، والفعل له أمثلة مختلفة كما أن الذهب نوع واحد وما يوجد منه أنواع وصور مختلفة.

5 - أن الفعل بصيغته يدل على ما يدل عليه المصدر، والمصدر لا يدل على ما يدل عليه الفعل، و(ضربَ) يدل على ما يدل عليه (الضربُ) و (الضربُ) لا يدل على ما يدل عليه (ضربَ)، وإذا كان كذلك دل على أنّ المصدر أصل والفعل فرع، لأن الفرع لا بد أن يكون منه الأصل. وصار هذا كما تقول في الآنية المصوغة من الفضة فإنها تدل على الفضة والفضة لا تدل على الآنية، وكما أن الآنية المصوغة من الفضة فرع عليها ومأخوذة منها فكذلك ههنا الفعل فرع على المصدر ومأخوذ منه.

6 - أنّ المصدر ليس مشتقاً من الفعل لأنه لو كان مشتق منه لكان يجب أن يجري على سنن في القياس ولم يختلف كما لم تختلف اسماء الفاعلين والمفعولين فلما اختلف المصدر اختلاف الاجناس كالرجل والثوب والتراب والماء والزيت وسائر الاجناس دل على أنه غير مشتق من الفعل.

7 - لو كان المصدر مشتقاً من الفعل لوجب أن يدل على ما في الفعل من الحدث والزمان وعلى معنى ثالث كما دلت أسماء الفاعلين والمفعولين

ص: 207

على الحدث وذات الفاعل والمفعول . فلما لم يكن المصدر كذلك دل على أنه ليس مشتقاً من الفعل.

8 - أن المصدر سمي كذلك لأنه يعني الموضع الذي يصدر عنه، ولهذا قيل للموضع الذي تصدر عنه الابل (مصدر) فلما سمي مصدراً دل على أن الفعل قد صدر عنه.

وليس للخلاف بين البصريين والكوفيين وغيرهم ثمرة في الاستعمال ولذلك آثرنا الاكتفاء بعرض الاراء دون مناقشتها لأن الخلاف بين العلماء في هذه المسألة وقع في القول ولم يقع في العمل والاعلال فالفعل أصل فيهما للمصدر كما هو معروف(1).

ولم يكتف الصرفيون في تعريف المصدر بأنّه ما دل على الحدث المجرد من الزمان لتمييزه من الفعل بل وسعوا التعريف لكي يكون جامعاً مانعاً من دخول أمور أخرى منه تتضمن الحدث المجرد من الزمان فقد قالوا: إن المصدر ما دل على حدث مجرّد من الزمان يتضمن أحرف فعله لفظاً أو تقديراً أو معرضاً مما حذف بغيره كقولنا «علِمَ عِلماً» و«قاتلَ قتالاً» و«وعدَ عدة، وسلِّمَ تسليماً».

فالعلم مشتمل على أحرف «علِم» لفظاً، و(القتالُ) مشتمل على ألف «قاتل» تقديراً لأن أصله «قيتال» بدليل ثبوت هذه الياء في بعض المواضع، فقد نطق بها في بعض المواضع نحو «قاتل قيتالا» و«ضارب ضيرابا» والأصل «قاتالاً» و««ضاراباً»، لكن انقلبت الألف ياء لكسر ما قبلها (2)و (العدة) مصدر (وعدَ)، وأصلها (الوعْدُ)، وقد خلا المصدر (العِدة) من الواو التي في الفعل لفظاً وتقديراً، ولكن عُوِّض عنها التاء(3). والتسليم مصدر (سلّمَ)

ص: 208


1- تصريف الاسماء محمد الطنطاوي 44.
2- شرح ابن عقيل 52/2
3- المصدر نفسه.

وأصله «السليِّم» قياساً بتشديد اللام، وقد حذف أحد التضعيفين وعوض منه ثاء (التفعيل) الظاهرة في المصدر(1).

وقد احترز بقولهم (ما دلّ على الحدث) مما تضمن أحرف الفعل ولم يدلُّ على الحدث كقولهم: الجرح والكُحل والدُّهن فهذه ليست مصادر، وإنما هی أسماء للآثار الحاصلة بالفعل أي الآثار التي تحدثها الأفعال.

واحتزر بقولهم: (متضمناً أحرف فعله لفظاً أو تقديراً أو معوضاً مما حذف بغيره) مما نقص من أحرف فعله لفظاً أو تقديراً من غير عوض وهو (اسم المصدر) الذي ساوى المصدر في الدلالة على معناه وخالفه بخلوه - لفظاً وتقديراً - من بعض ما في فعله دون تعويض ك-(عَطاء) فهو مساوٍ ل- (إعطاء) معنى، ومخالف له بخلوه من الهمزة الموجودة في فعله. وهو خال منها لفظاً وتقديراً ولم يعوض عنها شيء (2)ومثل ذلك (الوضوء) من الفعل (تَوضّا)، و(الكلام) من الفعل (تَكلَّمَ) و(السلام) من الفعل (سَلَّم).

والمصادر في اللغة العربية على أنواع مختلفة بحسب أنواع أفعالها فمنها مصادر الفعل الثلاثي، ومنها مصادر الفعل الرباعي ومنها مصادر الفعل الخماسي ومنها مصادر الفعل السداسي والملاحظ في اللغة العربية أن مصادر الأفعال الرباعية ومصادر الأفعال الخماسية ومصادر الأفعال السداسية مصادر قياسية. ونعني بالقياس هنا أن لهذه المصادر ضوابط إذا عرفناها عرفنا صياغة مصادرها من غير رجوع إلى المعجمات وكتب اللغة الأخرى أما مصادر الأفعال الثلاثية فهي مصادر سماعية في الغالب. والمقصود بذلك أن المصادر لا يعرف غالبها إلا بالرجوع إلى كتب اللغة المختلفة لضبطها واستعمالها كما استعملها العرب الفصحاء فقد يكون للفعل

ص: 209


1- جامع الدروس العربية 175/1.
2- شرح ابن عقيل 51/2 - 52

الثلاثي مصدران أو أكثر فالفعل (بدا يبدو) بمعنى (ظهر) ورد في مصادره (بَدْوَاً وبُدُواً وبَدَاء وبَدَاوة). والفعل (شرِبَ) ورد في مصادره (شُرْباً وشَرْباً وشِرْباً ومَشرباً وتَشْراباً) والفعل (خَشِي يُخشى) ورد في مصادره (خَشْياً وخِشْياً وخَشْية وخَشَياناً ومَخْشِية ومَخْشاة). والفعل (بَرَا يبرَا) بمعنى شُفِي من مرضه ورد في مصادره: (بَرًا وبُرْءاً وبُرُوءاً). والفعل (سكَبَ يسكُب) ورد في مصادره (سَكْباً وَتَسْكَاباً). والفعل (سار يسير) ورد في مصادره (سَيْرَاً وتَسْياراً ومَسِيراً ومسيرة وسيرورة) والفعل (ساق يسوق) ورد في مصادره (سَوْقاً وسِياقاً وسِياقةً وَمَساقاً). والفعل (سال يسيلُ) ورد في مصادره (سَيْلاً وَسَيلاناً وَمسيلاً ومسالاً). والفعل (سئِمَ يسامُ) ورد في مصادره: (سَاماً وسامةً وسَأماً وسَأمَةٌ) والفعل (جرى يجري ورد في مصادره (جَرْياً وجَرَياناً وجَرْيةً وجِزيةً وجِراءً) وأمثلة ذلك كثيرة. ومع ذلك وضع الصرفيون ضوابط غالبة لمصادر الأفعال الثلاثية يمكن بها معرفة كثير من مصادر تلك الأفعال من غير الرجوع إلى كتب اللغة.

(1)مصادر الأفعال الثلاثية

للفعل الماضي الثلاثي ثلاثة أوزان معروفة هي: -

1 - (فَعَلَ) المفتوح العين ويكون متعدياً ك-(نصَرَ) و(مَدَحَ) و(اكَلَ) و(أخَذَ) و(قَطَعَ) وغيرها، ويكون لازماً ك- (جَلَسَ) و(ذَهَبَ) و(طَلَعَ) و(قَفَذَ) و(سَقَط).

2 - (فَعِلَ) مكسور العين، ويكون متعديا ك- (فهمَ) و (حَمِدَ) و (جَهِلَ) و(أمِنَ) وغيرها ويكون لازماً ك- (فَرِحَ) و(حَزِنَ) و(طَرِبَ) و(خَضِرَ).

ص: 210

3 - (فَعُلَ) مضموم العين ولا يكون إلّا لازماً ك- (عَظُمَ) و(ظَرُفَ) و (سَهُلَ) و (صَعُبَ) و(فَصُحَ) و(بَلُغَ) وغيرها.

وستكون أوزان الفعل الماضي الثلاثي باختلاف أفعالها متعدياً ولزوماً مفتاحاً لدراسة أبنية مصادر الفعل الثلاثي.

أ - مصادر (فَعَلَ) و(فَعِلَ) المتعديين:

إذا كان الفعل الثلاثي على (فَعَلَ) أو (فَعِلَ) تعدِياً كان مصدره على (فَعْل) بفتح الفاء وسكون العين سواء أكان الفعل صحيحاً أم معتلاً. فمن مصادر (فَعَلَ) المتعدي: نَحَتَ نَحْتاً، وطَعَنَ طَعْناً، وجَذَبَ جَنْباً، وطَرَقَ طُرْقاً، وملا مَلاً، وضَرَبَ ضَرْباً، ورَفَضَ رَفْضاً، وخَفَضَ خَفْضاً، وَمَشَطَ مَشْطاً، ورَدَّ رَداً، وطَبَخَ طَبْخاً، ولَفَظَ لَفْظاً، ومَضَغَ مَضْغَاً، وطَرَحَ طَرْحاً، وَنَصَر نَصْراً، وغَزَلَ غَزْلاً، وجَمَعَ جَمْعاً ، ومَزَجَ مَزْجاً، وأخَذَ أخذاً، وكَسَبَ كَسْباً، وَوَضَعَ وَضْعاً، وقال قَوْلاً، وبذَلَ بَذْلاً، وقَطَعَ قَطْعاً، وطَحَنَ طَحْنا، وغَسَلَ غَسْلاً، ونفى نَفْياً، وَوَشَمَ وَشْماً، ونَصَبَ نَصْباً، حَلٌّ المسالة حَلاً، وسَحَقَ سَحْقاً، وصَرَعَ صَرْعاً، ودَحَرَ بَحْراً، وحَرَثَ حَرْثاً، وَبَحَثَ بَحْثاً، وحَرَقَ حَرْقاً، وَعَدٌ عَداً، ورَمَى رَمْياً، وبَسَطَ بَسْطاً، وبَزَّ بَزَّاً، وحَشَدَ حَشْداً ، وحَشَرَ حَشْراً، وَحَصَدَ حَمْداً، وحَفَرَ حَفْراً، وخَتَمَ خَتْماً، وَرَزَم رَزْماً، وحَقَنَ حَقْناً، وحَكَ حَكَاً، وحَمَلَ حَمْلاً، وذَمٌ ذَمّاً، ورَدَمَ رَدْماً، ورَش رساً، ودلّ لكاً، وَزَعَمَ زَعْماً، ورَبَطَ رَبطاً، وساق سَوْقاً، وشَتَمَ شَتْماً، وقَطٌ قَطَاً، وصَقَلَ صَقْلاً، ووَعَدَ وَعْداً.

ومن مصادر (فَعِلَ) المتعدّي:

أمِنَ أمْناً، وتَخِذ الشيءَ تَخْذاً، وثقِفَ الشيءَ ثَقْفاً، وثَكِلَه شَكْلاً، وجَهِلَ الأمر جَهْلاً، وحَيْقَ العملَ حَذْقاً، وخَسِرَ ماله خَسْراً، وخاف خَوفاً، ورَثِمَ الشيء (أحبّه) رَاماً، ورقي الشيء رقياً، وسَيْمَ الأمر سَاماً، وسَمِعَه سَمْعاً، وشرِبَ الماء شَرْباً ، وشَرِكَه في البيع شَرْكاً ، وضَمِنَ الشيء ضَمْناً، وطَعِمَ

ص: 211

الشيء (ذاته) طَعْماً، وعضَّه بعضَّه عَضَاً، وعَهِدَه (صانه) عَهْداً، وغَرِم الدين غَرْماً، وغَشِيه الأمرُ (أي غطاه) غَشْياً، غَمِطَ حقه (جحده) غَمْطاً، وغَيْمَ غَنْماً، وفهم الأمر فَهْماً، وقَضِمَ الشيء قضماً، وكَرِهه كَرْهاً ، وكَفِلَه كَفْلاً، ولَجِذَ الاناء (لحسه) لجذاً، ولَحِسَ الاناء لَحْساً، ولَحِكَ العَسَلَ لَحْكاً، ولجنع القولَ (فهمه) لَحْناً، ولذمه الشيء (أعجبه) لَنْماً، ولزِمَه لَزماً، ولطِعَ الشيء لطعاً، ولَعِقَه لَعْقاً، ولغِفَ الاناء (لعِقه) لَغْفاً، ولَقِفَ الشيء (تناوله بسرعة) لَقْفاً، ولَقِمَ الطعامَ لَقْماً، ومَس الشيء ُيمَسَّه مَسَّاً، ونَسِي الأمرَ نَسْياً، موَدَّ يَودٌ وَدّاً، ووَطِئ الشيء وَطْاً.

هذا إذا لم يدلّ (فَعَلَ) المتعدي أو (فَعِلَ) المتعدي على حِرفةٍ أو ما في معناها وإلا فقياس مصدرهما (فِعَالة) نحو:

كِتابة، وحجامة، وحِياكة، وخِياطة، ونِجارة، ومِساحة، وصِياغة، وزِراعة، ورِماية، وسِياسة، وصِناعة، وحِدادة، وبِرادة، ووِكالة، ودِباغة، وصِباغة، وفِلاحة وعِمارة، وعِمادة، وقِيادة، وسِيادة ورِياضة ودِراسة، وقِراءة، وطِباعة،

وحِراثة، وسِراجة، وطِبابة، ورِيافة، وولاية.

وقد شذّ من مصادر (فَعَلَ) المتعدّي : الغَلَبُ والشُكر، والحَلَبُ والغُفران والسؤال، والحِرمان والهدى وغيرها. وشذ من مصدر فعل المتعدي العلم واللزومَ والركوب وغيرها.

ب - مصادر فعل اللازم:

إذا كان (فَعِلَ) لازماً فقياس مصدره (فَعَلّ) سواء أكان صحيحاً أم كان معتلاً نحو:

فَرِحَ فَرَحاً، وَطرِبَ طَرَباً، وفَزِعَ فَزَعَاً، واسِفَ أَسَفاً، ونَدِم نَدَماً، وخَدِرَت يَدُه خَدَراً، وغَرِقَ غَرَقاً ، وطَمِعَ طَمَعاً، وَبِطِرَ عيشه بَطَراً، وَعَجِلَ عَجَلاً، وَعَطِشَ عَطَشاً، وظَفِرَ ظَفَراً، وصم صَمَماً، وعَمِيَ عَمِّي، وَعَوِدَ عَوَراً، وَعَبِثَ عَبَثاً،

ص: 212

وعَجِبَ عَجَباً، وعَجِزَ عَجَزاً، وَعَجِفَ عَجَفاً، وعَرِقَ عَرَقاً، وَعَسِرَ عَسَراً، وَحَيْرَ حَذَراً، وحَرِجَ حَرَجاً، وَحَصِرَ حَصَراً، وخَجِلَ خَجَلاً، وَشَجِنَ شَجَنا، وشَرِقَ شَرَقاً، وشَرِه شَرَها، وشَعِث شَعَثاً، ورشد رشداً، وَسيمَ سَاماً، وبَيْسَ دَنَاً، ودَهِشَ دَهَشاً، وبَلِه بَلَها، وابقَ ارقاً، وأنس أنساً، وايْفَ انفاً، وَسفِه سَفَها، وسَهِرَ سَهَراً، وشَبِعَ شَبَعاً، وحَرْنَ حَزَنا، وحَصِرَ حَصَراً، وخَرِفْ خَرَفاً، وتَلِف تَلَفاً، وجَذِل جَذَلاً، وجَزِعَ جَزَعاً، وَحَدْرَ حَذَراً، وعَجِل عَجَلاً، وعَرِجَ عَرَجاً، وجَشِعَ جَشَعاً، وقَحِط قَحَطاً، وطَمِعَ طَمَعاً، وظمِيءَ ظَمَةٌ، وَعَوِذَ عَوَرْاً، وغَزل غَزَلاً، وغَضِبَ غَضَباً، وفَشِلَ فَشَلاً، ونَهم نَهماً، ونَهِلَ نَهَلاً، وهَرِم هَرَماً، ووَجِلَ وَجَلاً.

ويستثنى من هذا القياس ما يأتي:

1 - ما دلّ على لون فقياس مصدره على (فُعْلة) إن كان صحيحاً نحو: حُمْرة، وخُضْرة، وزُرْقة، وصُفْرة، وسُحْمة (السواد)، وشُهبة (مخالطة البياض السواد)، وكُدْرة (ميل الشيء إلى السواد والغبرة) وصُبحة (سواد يميل إلى الحمرة) وكُمْتة (سواد يخالطه حمرة)، ولكنة (ميلان اللون إلى السواد) وحُلْكة (شدة السواد)، ودُهُمة (السواد) ، ومُلحة (مخالطة البياض للسواد، ورقطة) (سواد فيه نقط بيض أو العكس)، وغبرة وشُقْرة، وشُهْلة، (مخالطة سواد العين زرقة)، وقُتمة (لون فيه غبرة وحمرة أو سواد خفيف)، ودُغمة (ميل الشيء إلى السواد). وصُهبة (ميل الشيء إلى الحمرة أو الشقرة) وبُلقة (بياض وسواد في اللون)، ورُبدة (اختلاط السواد بكدرة)، وُرمدة (لون الرماد)، وبُهْمة (السواد)، وقُمْرة (لون البياض إلى الخضرة) ولُهبة (البياض الناصع) وحُبْرة (صفرة تشوب بياض الأسنان) وغُبشة (سواد الليل الذي يخالطه بياض الفجر).

أو على وزن (فَعَال) إذا كان معتل العين نحو السواد، والبَيَاض وغيرهما.

ص: 213

2 - ما دل على علاج فقياس مصدره على «فعُول»(1)نحو: بَرِىء المريض بُرُوءاً، وبَرِحَ المكان بُرُوحاً، وبَرِعَ بُرُوعاً، وبَتِع الشيء بُتُوعاً، وتَفِه الشيءُ تُفُوها، وتلِدَ بالمكان (اقام) تُلُودا، وجَزِعَ جُزُوعاً، وجَهِش جُهُوشاً، وَحَضِر حُضُوراً، وخَمِدَ الشيءُ خُمُوداً، ودَفِيءَ من البرد دُفُوءاً، ودمِعَت عينُه دُمُوعاً، وركب ركوباً، وركنَ إلى الشيء رُكُوناً، وسخِنت عينه سُخُوناً، وَسلِسَ (لان) سُلوُساً، وشهد المجلس شهوداً، وصعِد صُعوداً، وطَفِقَ طُفُوقاً، وعلِقَ بالشيء عُلُوقاً، وقَدِم قُدوماً، وكَدِر كُدُوراً، وكرع الماء كروعاً، وكمِلَ الشيءُ كُمولاً ، وكَمِن (توارى) كُمُوناً، ولَحِقَ بالشيء لُحُوقاً، ولزِج لُزوجاً، ولَزِق لزُوقاً، ولزمه لزوماً، ومحلت الأرض مُحولاً، ونَحِل نُحولاً، ونَدِبَ جسمه نُذُوباً، ونَزِق نُزُوقاً، وَولِع بالشيءُ وُلُوعاً.

3 - ما دل على معنى ثابت فقياس مصدره على «فعُولة» نحو:

دَسِم الطعامُ دُسُومة، وذَرِبَ لسانه (فصح) ذُرُوبة، ورَطِب الشيء رُطُوبة، وَرعِن رُعُونة، وزَهِرَ (ابيضّ) زُهُورةً، وسَلِطَ (طال لسانه) سُلُوطة، وعَفِن الطعام عفونة، وقَرَّتْ عينه قُرُورة، ولزِجَ لُزُوجة، ولَكِن (عجز عن النطق) لُكُونة، ومَرِدَ الغُصنُ (خلا من الأوراق) مرودة ، ومَلِسَ مُلُوسة، ونَدِبَ جسمَه نُدُوبة، وَحثِلَ النبات (طال) حُثُولة، وخَدلَت الساق (امتلات لحما) خُدُولة، وعفِصَ الطعامُ (كان فيه مرارة) عُفُوصة، وغَمِضَ المكان (انخفض) غُمُوضة، وكَز الشيء (يبس) كُزُوزة.

وقد شذ من فَعِلَ اللازم الرضا والبُخْل والسُّخط، والرغبةُ وغيرها.

ج - مصادر (فَعَلَ) اللازم:

إذا كان الفعل على (فَعَلَ) اللازم فقياس مصدره (فُعُول) سواء أكان الفعل صحيحاً أم كان معتلاً غير الأجوف نحو:

ص: 214


1- يتساوى في هذا القياس مصدر المتعدي ومصدر اللازم.

مَرْ مُرُوراً، ووَصَل وُصُولاً، وطَلَعَ طُلُوعاً، وغَرَبَ غُرُوباً، وَسَجَدَ سُجُوداً، وعلا عُلُوّاً، ورَكَعَ رُكُوعاً، وسَكَنَ سُكُوناً، وجَلَسَ جُلُوساً، وَوَقَفَ وُقوفاً، وحَضَر حُضُوراً، وجَسَدَ جُسُوداً، وَمَكَثَ مُكُوثاً ، ونَهَضَ نُهُوضاً، وقَعَدَ قُعُوداً، وَسَكَت سُكُوتاً، وظَهَرَ ظُهُوراً، وفَتَرَ فُتُوراً، وفَسَقَ فُسُوقاً، وفَجَرَ فُجُوراً، وفَرَغَ فُرُوغاً، ونَزَلَ نُزُولاً، وَوَثَبَ وُتُوباً، ورَجَعَ رُجُوعاً، ودَخَل دُخُولاً، وهَبَطَ هبوطاً، ونَبَغَ نُبُوغاً، ورَقَدَ رُقُوداً، ورَكَدَ رُكُوداً، وخَرَجَ خُرُوجاً ، وجَنَحَ جُنُوحاً، وجَحَدَ جُحُوداً وسَطَعَ سُطُوعاً، وعَرَبَ هُرُوباً، وصَدَّ صُدُوداً، وَسَمَا سُمُواً، ونَمَا نُمُواً، وقَنَطَ قُنُوطاً، وحَصَل حُصُولاً، وخَثَرَ خُشُوراً، وخَلَدَ خُلُوداً، وخَلَصَ خُلُوصاً، وبَزَغَ بُزُوعاً، وجَنٌ جُنُوناً، ونَبَلَ نُبُولاً، وعَبَسَ عُبُوساً وعَدَلَ عُدُولاً، ومضَى مُضِيّاً(1).

يستثنى من هذا القياس:

1 - ما دل على حرفة، فقياس مصدره على فِعالة نحو: تجارة، وعِرافة ،وإمارة، وسِفارة، وسِعاية ( جباية الصدقات) وسباحة ووزارة.

2 - ما كان أجوف فالكثير منه على (فَعل) أو (فِعَال) أو (فِعَالة) ومما ورد على (فَعْلِ):

صام صَوْماً، وفاز فَوْزاً، ومات مَوْتاً، ومال مَيْلاً، وبَان بَوْناً، وبان بَيْناً، وتاه تأوهاً، وتَاقَ تَوْقاً، وثَاب ثَوْباً، وثَار ثَوْراً، وجَار جَوْراً، وجَال جَوْلاً، وجاء جَيْئاً، وحَادٍ حَيْداً، وحاط حَوْطاً، وحال حَوْلاً ، وحَامَ حَوْماً، وحَانَ حَيْناً، وَخَاض في الحديث خَوْضاً، ودَار دَوْراً، ودَامَ دَوْماً، ودَانَ (خضع) بَيْناً، وذابَ نَوْباً، وذادَ نَوْداً، وذاعَ الخبر نَيْعاً، وَراعَ (فزع) رَوْعاً، ورامَ رَوْماً، وزاغ زَوْعاً، وزاد زَيْداً، وزاغَ زَيْغاً، وسَاحَ الرجل سَوْحاً، وسَاغَ الشراب سَوْعاً وَسَيْغاً، وسَاف

ص: 215


1- مُضيّا أصلها: مُضوياً على فُعُول، قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء لاجتماع الواو والياء والأول منهما ساكن

سَوْفاً، وسَابَ سَيْباً، وساح الماءَ سَيْحاً، وسارَ سَيْراً، وشَاخَ شَيْخاً، وشَاطَ الطعام شَيْطاً، وشاكَ شَوْكاً، وشَابَ شَيْباً، وشَاطَ الفرسُ (عدا إلى غايته) شَوْطاً، وصالَ صَوْلاً، وصافَ اليوم صَيْفاً اشتد حرّه)، وطارَ طَيْراً، وطاشَ طَيْشاً، وضَاءَ ضَوْءاً، وعاجَ عن الأمر عَوْجاً، انصرف)، وعادَ عَوْداً، وعازَ عَوْزاً، وعابَ عَيْباً، وعاش عيشاً، وغَارَ الماء غَوْراً، وغاصَ غَوْصاً، وغاضَ الماء غَيْضاً، وغامت السماء غَيْماً، وفات الأمرُ فَوْتاً، وفَاحَ فَوْحاً، وفَارَ الماء فَوْراً، وفاز الرجل فَوْزاً، وفاء فَيْئاً، ولاح الشيء لَوْحاً، ولانَ الشيء لَيْناً، وماج البحر ،مَوْجاً، ومَاعَ الجسم مَيْعاً، ومَادَ الشيء مَيْداً (تحرك واضطرب)، وناحَ نَوْحاً، ونَامَ نوْماً، وهَانَ هَوْناً.

ومما ورد على (فعال): صَامَ صياماً، ونام نياماً، وذاد عنه زياداً، ورادت الدواب رياداً (اختلفت في المرعى مقبلة مدبرة)، وساكَ الرجل سِواكا (سار سيراً ضعيفاً)، وصال الرجل صِيلاً، وضاء الشيء ضياء، وعاد إليه (التجا) عِياذاً، وعام الرجل (اشتهى اللبن) عِياماً، وغاب القمر غِياباً، وغار على المرأة غِياراً، ولاذ بالشيء لياذاً (لجأ إليه)، وناح الرجل نِياحاً، وآب (رجع) إياباً، وضاع الشيء ضياعاً، وطال الشيء طيالاً، وغاب عنه غياباً، وهاج الشيء هياجاً، وهامَ الرجل هِياماً.

ومما ورد على (فِعالة): ناح نياحة، وتاقَ تياقة ، وحاط حياطة، وحاك الشيءِ في صدره (رسخ) حِياكة، وداث الشيء (لانَ وسهل) دِياثة، ودانَ الرجل (خضع) بيانة، وزاد الشيءُ زيادة، وساد الرجل سيادة، وشاطَ الطعام شِياطة، وضافَ إليه ضيافة، وكاسَ الولد (عقل) كِياسة.

3 - ما دل على امتناع فقياسه (فِعال) نحو:

شِراء، وإباء، وجِماح، ونِفار، واباق، وفِرار، وشِماس (منع الفرس ظهره) وعِناد، وحِجام، وعِزاف، وخِناس (التأخر)، ونِشاز (استعصاء المرأة على

ص: 216

زوجها)، وعِثار (كبو الفرس وامتناعها عن الوقوف)، وجداد (امتناع المرأة عن الزينة)، وخِداج (إلقاء المرأة ولدها ناقصاً)، وهِجاء(1).

4 - ما دل على حركة واضطراب فقياسه (فَعَلان) نحو:

حَوَلان، وطَوَفان، ودَوَران، ومَيَدان، وطَيَران، وغَلَيانِ، وخَفَقان، وغَثَيان (خبث النفس)، وثَوَران، وهَذَيانِ، ومَيلان وهيجانِ، وجَيَشان، ونَوَبان، ولَمَعَان، ورَجَفان، وفَيَضان، وفَوَران، وجَرَيان، وسَيَلان، وفَوَجان، ورَوَغان (الذهاب

ههنا ،وههنا)، وَذَرَفان، وسَيَحان، وتَيهان، وخَطَران (الاهتزاز الشديد)، ورَقلان (الهرولة بين الصفا والمروة)، وعَوَسان (الطوفان بالليل)، وقَفَزان ولَهَثان (العطش)، وميسان (التبختر)، ونَزَوان (الوثب)، وهَطَلان، وهَمَلان (جريان الدمع)، وَوَلهان (ذهاب العقل والتحير)، ووَمضَان.

5 - ما دل على داء فقياسه (فُعَال) نحو:

سُعال، ودُوَار، وزُكَام، ومُشَاء، وصُدَاع، وزُحَار، وطُخَار، وقُلَاب، وهُدَام (داء يصيب الإنسان في البحر)، وخُنَاق، ورُمَاع (الم في البطن يصفرّ منه الوجه)، وهُوَاع (التقيُّؤ عن كلفة)، وفُوَاق (الشَّهْقة العالية)، ورُعَاف، وكباد وبُحَاح (مرض يصيب الحلق)، وكُرَاز (رعدة من البرد) وعَطَاس، وذُهَان (شرود الذهن)، وهُزَال، وغير ذلك.

6 - ما دل على سير فقياسه (فَعِيل) نحو:

ذَمِيل (السير اللين)، ورسِيم (ضرب من سير الإبل فيه رقة ولين)، ووَجِيف (ضرب من سير الخيل والإبل)، و دَبيب، ودَلِيف (مشية الشيخ)، وَوخِيد (نوع من سير الإبل عندما تكون خطواتها كبيرة)، ورَحِيل، ودَلِيث (نوع من السير فيه سرعة وتقارب في الخطوات).

ص: 217


1- يشارك (فَعَلَ) اللازم في ذلك (فَعَلَ) المتعدي نحو: وداع، وطراد وحصار، وزجاء، وحِجاب، وفطام وغيرها

7 - ما دلّ على صوت فمصدره إمّا على (فُعَال) نحو:

عُوَاء الذئب، ونُبَاح الكلب، وخُوَار الثور، وبُكَاء الطفل، وصُرَاخ ومُوَاء القطة، وتُغَاء الشاة، ورُغَاء الدابة، وصُيَاح الرجل وهُتَافه، ونُعَاق الغراب ونُغَاقه، وبُغَام الظبي، وصُبَاح الثعلب، وخُداء الإبل، ومُكَاء (الصغير بالفم)، وعُيَاط الإنسان.

أو على فَعِيل نحو:

أَزيز القدر، ونَعِيب الغراب، ونَعِيق البوم، ونَقيق الضفادع وضَجِيج الناس، وطَنين الذباب، وهَدير الآلة، وصَلِيل السيوف، وفَحيِح الأفعى، ونَهِيق الحمار، وزَفير الإنسان وشَهيقه، وقَصِيف الرعد، وصَهِيل الفرس، وهَدِيل

الحمام، وزَئِير الأسد، وَرنِين الجرس، وأنِين المريض، وحَفِيف الشجر، وصَرِير القلم والباب، وجيب القلب، وشَحِيج البغل، وهَرِير الكلب، وخَرِير الماء، وشَخِير الإنسان وَنخِيره، وعَوِيل الإنسان ونَحيبه وهَزِيم الرعد.

وقد شذ من مصادر (فعل) اللازم (الفِسق والذَّهَاب والمَشي والتَّهلُكة والسُّرى وغيرها).

د - مصادر (فَعُلَ)

إذا كان الفعل على (فَعُلَ) فمصدره يكون على وزن (فَعَالة) أو (فُعُولة). وقد يرد على (فَعَال) أو (فعل).

فما ورد على فَعَالة: بدُنَ بَدَانة، وبَنُو بَذَاءة، وبَذُخ بَذاخة، وبَرُز بَرَازة، وبَرُع بَرَاعَة، وبَسُط بَسَاطة، وبسُل (شجع) بَسَالة، وبَطُل بَطَالة، وبَطُن بطانة، وبَكُمَ بَكَامة (انقطع عن الكلام)، وبَهْجَ بَهَاجةٍ، وثَبُتَ ثَبَاتة، وثَخُن ثَخانة، وثَقَف ثَقَافة، وثَقُل ثَقَالة، وثَمُن ثَمَانة (غلا ثمنه)، وجَدُر جَدَارة (صار جديراً بكذا)، وجَرُوْ جَرَاءة، وحَرُم حَرَامة (عظم حرمه)، وجَزُل جَزَالة، وجَلد (قَوِي) جَلَادة، وجَهُم جَهَامة (عبس وجهه)، وحَدث حَدَاثة، وحزم حَزَامة (كان

ص: 218

حازماً)، وحَصُن حَصَانة، وحَمُس حَمَاسة، وحَمُقَ حَمَاقَة، وخَبُتْ خَبَاثة، وخَشُن خَشَانة، وخَلُع خَلَاعة، ودَنُو دناءة، وَرَجُس الشيء (قذر) رَجَاسة، وَرخُص رَخَاصة، ورَذُل رَذَالة، ورَشُق رَشَاقة، ورَصُن رَصَانة، ورَفُع (شرف) رَفَاعة، وظَرُف ظَرَافة، وعَتُق عَتَاقة، وعَدُل عَدَالة، وعَشب المكان عَشَابة، وعَظُم عَظَامة، وعَمُر عَمَارة ، وعَرُب عَرَابة، وفَحُش فَحَاشة، وفَخُمَ فَخَامة، وفَصُحَ فَصَاحة، وبَلُغ بَلاغَة، وفَطْع الأمر ،فَظَاعة، وفَقُه فَقَاهة، وقَبُحَ قَبَاحة، وقَذُر قذارة، وقَرُب قرابة، وقَسُم (كان قسيماً أي جميلاً) قَسَامة، وكَتُف كثافة، وكَرُم كَرَامة، وكَرُه كَرَاهة، وكَهُن كَهانة، ولَبُق لباقة، ولَدُن الشيء (لان) لَدَانة، ولَطُفَ لَطَافة، ومتُنَ مَتَانة ومَقْتَ مَقَاتة، ومَلُحَ مَلاحة، ومَلُس مَلاَسة، ونَبه نَبَاهة، ونَتُن ،نَتَانة، ونَجُب نَجَابة، ونَجُشَ نَجَاشة، ونَحْسٍ نَحَاسَة، ونَحف نَحَافة، ونَدْر نَدَارة، ونَسُك نَسَاكة، ونَضُر نَضَارة ، ونَفُس نَفَاسة، ووَجه وَجَاهة، ووَسُم وَسَامة، ووَضُع وَضَاعة، ووقح وَقاحة، وسَخُن الشيء سَخَانة، وسفل ،سفالة، وسَلُس سَلَاسة، وسَمْح سَماحة، وصَلُب صَلابة، وظَرُفَ ظَرَافة، وشَجُع شَجَاعَة، وَدَذُن رَزَانة، وضَخُم ضَخَامة.

ومما ورد على (فعُولة):

بَرُد الشيء بُرُودة، وبطل الرجل بُطُولة، وثَبُت ثُبُوتة، وثَخُن تُخُونة، وجَدْب المكان جُدُوبة، وجَلد الرجل جُلُودة وجَهُم جُهُومة، وحدث (جد) حُدُوثة، وحَرُن بالمكان (لزمه) حُرُونة، وحَزُن المكان حُزُونة، وحَمُض الشيء ،حُموضة، وخَشُن الشيء خُشُونة، وخَلُق الشيء (لان) خُلُوقة، ودَنُو دُنُوءة، وردو (لان) الغصن رُدُوءة، ورَخُص رُخوصة، ورَذُّل (كان رذيلا) رُدُّولة، وَرَطُب رُطُوبة، وَرَعُن رُعُونة، وسَبُط الشعر سُبُوطة، وسَخُن الشيء سُخُونة، وسمج الشيء (قبح) سُمُوجة، وصَرُح (خلص) صُرُوحة وصَرُوم السيف صُرُومة، وصَعُب الأمر صُعُوبة، وعَدُل الرجل عُدُولة ، وعَذَّب الماء عُنُوبة وَقَبْح

ص: 219

قُبُوحة، وكَهْل كُهولة، ولَدُن الشيء (لان) لدونة ، ومَحُض (خلص) مُحوضة، ومَلَسَ مُلُوسة، ونَتُن نُتُونة، ونَهُم نُعُومة، ووعث وعوثة، ووَعُر وُعُورة.

ومما ورد على «فَعَال»:

بَدن (سمن) بَدَاناً، وبنو (فحش) بذاءً، وبَسُل (شجع) بَسَالاً، وبَهُو بَهَاء، وجَمُل جَمَالاً، وحَرُم الشيء حَرَاماً ، وسَفُل سَفَالاً، وسَقُم سَقَاماً، وسَمعَ الوجه سماحاً، وصَغُر صَغَاراً، وصَلح صَلاحاً، وَطَرُوَ طَراءٌ (لان)، وَعتُد (تهيا) عَتَادا، وسَفُه سَفَاها، وقَسُم الغلام (كان) قسيما أي جميلاً قَسَاماً، وكسدت البضاعة كَسَاداً، وكَمُلَ كَمَالا.

ومما ورد على (فُعل):

بَخُلَ بُخْلاً، وبَرُو بُرْءاً، وبَعْد بُعْداً، وحَسُنَ حُسْناً وَحُمِقَ حُمْقاً، وخَرُق (حمق) خُرْقاً، وخَرُعَ (لانت ممفاصله) خُرْعاً، وخَمُصَ البطن خُمْصاً، وَرِخُصَ رُخصاً، وَسَخْنَ الشيء سُخْناً، وسَقُم سُقْماً، وضَعُفَ ضُعْفاً، وظَرُف ظُرفاً، وعَسُرَ عُسْراً، وعَمُق عُمقاً، وقَبُحَ قُبْحاً، وقَرُبَ قُرْباً، وكَبُر كُبْراً، وكثر كُثراً، ونَبُل نُبلاً.

وشذ من مصادر (فَعُلَ): الطَّرْف والشَّرَف، والعِظَم والكثرة وغيرها.

(2)مصادر الأفعال الزائدة على ثلاثة

وهي مصادر الأفعال الرباعية والأفعال الخماسية والأفعال السداسية وهذه المصادر قياسية، والمقصود بالقياسية هنا أن لهذه المصادر ضوابط مطّردة يمكن بها معرفة أوزانها بدقة وهذه الضوابط هي:

أ - إذا كان الفعل رباعياً على (أفْعَلَ) وكان صحيح العين كان مصدره على وزن إِفْعَال مثل:

ص: 220

أحسَنَ إحساناً، وأسعدَ إسعاداً، وأكرمَ إكراماً، وأمعنَ إمعاناً، وأكمَل إِكمالاً، والطفَ الطافاً، وأسلَمَ إسلاماً، وأربَك إرباكاً، وأذعن إذعاناً، وأخرَجَ إخراجاً، وأردفَ إردافاً، وأنعمَ إنعاماً، وأقدمَ إقداماً، وأسدَل إسدالاً، وأطربَ إطراباً، وأكثرَ إكثاراً، وأعظمَ إعظاماً، وأمطرَ إمطاراً، وأبحرَ إبحاراً، وأبرَقَ إبراقاً، وأبردَ إبراداً، وأبرزَ إبرازاً، وأبرَكَ إبراكاً ، وأبرمَ إبراماً، وأبصَرَ إبصاراً، وأبطأ إبطاءً، وأبطلَ إبطالاً، وأبعدَ إبعاداً، وأبقَلَ إبقالاً، وأبكرَ إبكاراً، وأبهجَ إبهاجاً، وأبهرَ إبهاراً ، وأبهمَ إبهاماً، واتبعَ اتباعاً، وأتحفَ اتحافاً، وأتخمَ إتخاماً، وأقبلَ إقبالاً، وأعلنَ إعلاناً، وأدبرَ إدباراً، وأسَرَّ إسراراً، وأمَرٌ إمراراً.

فإن كان الفعل معتل الآخر قلب حرف العلة فيه همزة نحو:

أقوى إقواءً، وأحيا إحياءً، والقى إلقاءً، وأبدى ابداءً، وأجلى إجلاءً، وأسَدى إسداءً، وأبلى إبلاءً، وأعطى إعطاءً، وأدنى إدناءً، وأسرى إسراءً، وأطرى إطراءً، وأدلى إدلاءًٌ وأحنى إحناءً وغيرها.

وإذا كان وسط الفعل الفاً حذفت الألف من المصدر وعُوِّض عنها بتاء في الآخر نحو:

أقامَ إقامة، وأجادَ إجادةً، وأغاثَ إغاثة وأطاع إطاعةً، وأسالَ إسالةً، وأبانَ إبانةً، وأرادَ إرادة، وأدار إدارةً، وأمالَ إمالةً، وأثارَ إثارةً، وأفادَ إفادةً، وأنابَ إنابةً، وأعانَ إعانة، وأعاد إعادةً.

ولتوضيح ذلك نقول: إنّ الألف في (إقامة) هي الف المصدر، وقد حذفت ألف الفعل من المصدر بسبب التقاء الساكنين لأن الألف في الفعل ساكنة والألف في المصدر كذلك.

وللتوسع في الشرح نقول: إنّ أصل الفعل (اقام) هو: (أَقْوَمَ) لأن الألف فيه منقلبة عن الواو، وقياس مصدر (أَقْوَمَ): (اقوام مثل: (إكرام) مصدر الفعل (أَكْرَمَ). والملحوظ في (إقوام) أن الواو متحركة بالفتح وأن القاف

ص: 221

ساكنة. وقد حَدَثَ في المصدر (إِعلال بالتسكين) أو (إعلال بالنقل)، إذ نقلت فتحة الواو إلى القاف، ونقل سكون القاف إلى الواو (إقَوام)، ثم قلبت الواو الفاً لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها الآن (إقَالم) ثم حذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين (إقَام)، وعوض منها بتاء في الآخر (إقامة)، وهو رأي الفراء والأخفش ووافقهما الزمخشري فيكون وزن المصدر بصورته الأخيرة (إقالة). وقد ذهب الخليل وسيبويه ووافقهما ابن مالك إلى أن ألف المصدر هي المحذوفة، لأنها زائدة فيكون وزن المصدر في صورته الأخيرة: (إفْعَلة)(1).

وقد رجح العلماء مذهب الفراء والأخفش، وذلك عملاً بقاعدة التخلص من الساكنين إذا كان أولهما مدّاً، ولوجود التاء في المصدر. قال الرضي: «وقول الأخفش أولى قياساً على غيره مما التقى فيه ساكنان»(2)وقال خالد الأزهري: «ولكن المعهود في التاء أنها تعوض من الأصول، وهذا يقوي ما اختاره الأخفش»(3).

ب - إذا كان الفعل رباعياً على (فَعّلَ) صحيح اللام، كان مصدره على وزن (تفعيل) نحو:

كَرْمَ تكريماً، وجَمَّل تجميلاً، وجَرِّبَ تجريباً، وقَدَّمَ تقديماً، ودَمَّرَ تدميراً، وجَرَّحَ تجريحاً، وحَسِّنَ تحسيناً، وحَطَمَ تحطيماً، وطَبّق تطبيقاً، وجَمَّعَ تجميعاً، ورتل ترتيلاً، وسَبْحَ تسبيحاً، وقلّد تقليداً، وقَرِّبَ تقريباً، وصنَّفَ تصنيفاً، وكَلَّفَ تكليفاً، ونَفَّرَ تنقيراً، وحَلَّلَ تحليلاً، وفَكَّرَ تفكيراً، وقَسْمَ تقسيماً، وركَّبَ تركيباً، وأنّب تأديباً، وقطَّعَ تقطيعاً، وسلم تسليماً، وكرّسَ تكريساً، وسهل تسهيلاً، وصَعْب تصعيباً، وعظم تعظيماً، وعلّق تعليقاً، وطَعْمَ تطعيماً، وسَرَّع تسريعاً، وَدُوِّرَ تدويراً، وحَبَّرَ تحبيراً، وقَطَّرَ تقطيراً، وكَبْرَ

ص: 222


1- شرح المفصل 58/6 وشرح التصريح على التوضيح 394/2
2- شرح الشافية 151/3
3- شرح التصريح على التوضيح (باب) نقل حركة المتحرك المعتل 2 / 394 - 395).

تكبيراً، وَسجِّل تسجيلاً، وطَبعَ تطبيعاً، ورصِّفَ ترصيفاً، وحَرِّمَ تحريماً، وحَكَّم تحكيماً وغيرها.

وقد ورد قليلاً في غير المهموز الآخر حذف الياء وتعويض التاء منها في الآخر فيصير وزن المصدر (تَفْعِلَة) نحو: تَجرِبة وتَكمِلة وتَبصِرة وتَذكِرة في الأفعال جَرَّبَ وكَمِّلَ وَبَصَّرَ وذَكِّرَ والقياس: تجريب وتكميل وتبصير وتذكير.

وورد ذلك كثيراً في المهموز الآخر نحو: تجزئة وتوطئة وتعبئة وتهنِئة وتخطِئة حتى جعله بعضهم قياساً فيه:

وقد ورد على الأصل أيضاً كقولهم: خَطَّاً تَخطِيئاً وتخطِئةً وهَنَّا تَهنيئاً وتهنئِة.

أما معتل الآخر بالألف فيجب فيه حذف إحدى الياءين (ياء التفعيل ولام الكلمة) وعُوِّضَ من المحذوف التاء في الآخر نحو: زَكَّى تَزكِيةً، وَسَمّى تَسمِيةً، وَوَصَّى توصِيةً، ورَبِّى تربِيةً، وحلِّى تحلِيةً، وجلِّى تجلِيةً، ودنِّي تدنِيةً وعلَّى تعلِيةً، وأدَّى تادِيةً، ويكون وزنه عندئذ (تَفعِلة) إذا كان المحذوف الياء الأولى الزائدة على رأي الجمهور قياساً على المصدر الصحيح إذا ورد على تفعلة نحو: تكملة وتبصِرة وتذكِرة وتجربة. ويكون وزنه (تَفْعِية) إذا كان

المحذوف الياء الثانية المنقلبة عن الألف وهو رأي بعضهم ومنهم الزمخشري (1)لأنها طرف وهي محل التخفيف، ولأن التعويض بالتاء إنما عُهِد عن الحرف الأصلي.

ج - إذا كان الفعل الرباعي على (فاعل) كان قياس مصدره (المفاعلة) وجاء فيه (الفِعال) أيضاً نحو:

قاتل مقاتلة وقِتالاً، وباعد مباعدة وبِعاداً، وجاهد مجاهدة وجهاداً، وحاوَرَ

ص: 223


1- شرح المفصل 58/6

محاورة وحِواراً، وناقَشَ مناقشة ونِقاشاً وطالَبَ مطالبة وطِلاباً، ولَأوذَ ملاوذة ولِواذاً، وجاور مجاورة وجِواراً، وقارَنَ مقارنة وقِراناً، ودافع مدافعة ودِفاعاً، وساجَل مساجلة وسِجالاً، وزاحَمَ مزاحمة وزحاماً، ورأى مراءاة، ورثاءً، ولاحى (نازع) ملاحاة ولِحاءً، وسابق مسابقة وسِباقاً، ومارَى مماراة ومِراءً، وغالَبَ مغالبة وغِلاباً، وغالى مغالاة وغِلاءٌ، وعاقَبَ معاقبة وعِقاباً، ونازَلَ منازلة ونِزالاً، وبارَز مبارزة وبِرازاً.

والمصدر الثاني قليل بالنسبة إلى الأول فقد تقدم في قسم من الأفعال التي وردت على (فاعل) إذ لم يسمع في (جالَسَ) و(قاسَمَ) و(ياسَرَ) و(يامَنَ) غير مجالسة ومقاسمة ومياسرة ومُيامنة.

د - إذا كان الفعل الرباعي على وزن (فَعْلَلَ) كان مصدره على وزن (فَعْلَلَة) نحو:

بعثَرَ بعثرة، وزخرَفَ زخرفة، وسيطَرَ سيطرة، ودحرَجَ دحرجة، وهروَلَ هرولة، وبيطَرَ بيطرة، وعربَدَ عربدة.

فإذا كان مضعفاً - وهو ما كان أوله وثالثه من جنس وثانيه ورابعه من جنس آخر - كان مصدره على وزن (فَعْلَلَة) و(فِعْلال) نحو: وَسْوَسَ وسوسة ووِسواساً، وسلسَلَ سلسلة وسِلسالاً، وبلبَلَ بلبلة وبِلبالاً، وزلزَلَ زلزلة وزِلزالاً، وتمتمَ تمتمة وتِمتاماً.

ه- - إذا كان الفعل خماسياً أو سداسياً مبدوءاً بهمزة وصل كان مصدره على وزن فِعْلِه الماضي مع كسر الحرف الثالث وزيادة ألف قبل الآخر نحو:

اصغرَّ اصفِراراً، واخضرَّ اخضِراراً، وانكسَرَ انكِساراً، وانفعَلَ انفِعالاً، وانصَرَف انصِرافاً وانهمَرَ انهِماراً، واهتمَّ اهتماماً، واختلفَ اختلافاً، واقتربَ اقتراباً، وازدحَمَ ازدحاماً، واستكبَر استِكباراً، واستخرَجَ استِخراجاً، واستقبَلَ

ص: 224

استِقبالاً، واطمأن اطمِئناناً، وأشمان اشمِئزازاً، واحرنجَمَ احرِنجاماً، واحدودَبَ احدِيداباً واعشوشَبَ اعشِيشاباً، واخضَوضَر اخضِيضاراً.

ويستثنى من ذلك الفعل السداسي الذي يرد على وزن استفعل ويكون وسطه الفاً، لأن مصدره يكون بحذف الفه والتعويض عنها بتاء في الآخر نحو:

استراحَ استراحة، واستقامَ استِقامة، واستعادَ استعادة، واستزادَ استِزادة واستمالَ استِمالة، واستفادَ استِفادة، واستطالَ استِطالة واستعانَ استِعانة واستجابَ استِجابة.

ولتوضيح ذلك نقول: أن الألف في (استراح) هي الف الفعل وإن الألف في (استراحة) هي ألف المصدر، وقد حذفت ألف الفعل من المصدر بسب التقاء الساكنين لأن الألف في الفعل ساكنة والألف في المصدر كذلك.

وللتوسع في الشرح نقول: (إن أصل الفعل (استراح) هو (استرْوَحَ) لأن الألف فيه منقلبة عن الواو وقياس مصدر (استروَحَ) (استِرواح) قياساً على استِخراج) مصدر استخرج والملحوظ في (استِروَاح) أن الواو فيه متحركة بالفتح وان الراء فيه ساكنة، وقد وقع في المصدر إعلال بالتسكين أو بتعبير آخر اعلال بالنقل، وقد نقلت فتحة (الواو) إلى الراء وسكون (الراء ) إلى الواو (استِرواح) ، ثم قلبت الواو ألفاً لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها الآن ،(استِراح) ، ثم حذفت الألف الأولى بسبب التقاء الساكنين (استِراح) وعوض عنها بناء في الآخر (استِراحة)، وهو رأي الفراء والاخفش ووافقهما الزمخشري فيكون وزن المصدر في صورته الأخيرة (استِفالة) وقد ذهب الخليل وسيبويه ووافقهما ابن مالك إلى أن ألف المصدر هي المحذوفة لأنها زائدة فيكون وزن المصدر في صورته الأخيرة (استِفعلة)(1).

ص: 225


1- راجع ما قيل في (افعل المعتل العين فالحكم واحد في كلا الفعلين.

و - وإذا كان الفعل خماسياً مبدوءاً ب- (تاء) زائدة كان مصدره على وزن الفعل الماضي وضم ما قبل آخره نحو:

تسابقوا تسابقاً، وتعادلوا تعادلاً، وتقاربوا تقارباً، وتمايل الغصن تمايلاً، وتدحرجت الكرة تدَحرُجاً، وتبعثر الحصا تبعثُراً، وتمرّسَ تمرُّساً، وتقدّم فيه تقدُّماً.

ويستثنى من ذلك ما كان منتهياً بالألف لأن مصدره يكون بإبدال الألف ياء نحو:

تمنّى تمنِّياً، وتانِّى تانياً، وتوانَى توانِياً، وتفانَي تفانِياً، وتناءى تنائِياً، وتمادَى تمادياً.

ص: 226

أسئلة وتمرينات

1 - ما أصل الاشتقاق عند البصريين؟ وما أصله عند الكوفيين؟

اذكر دليلين لكل منهما.

2 - بيِّن المصدر واسم المصدر فيما يأتي معلّلاً لما تقول:

إعطاء، عَطَاء وَعْد، عِدَة، قِتَال، تَدْرِيبٍ، كَلَام، وُضُوءَ.

3 - بين الأسباب في ورود مصادر الأفعال الثلاثية على الأوزان التي تراها: مَيَلان، صِناعة، زُكام، نِفَار، زُرْقة، تبيب، مُواء، صَرِير، رَفْض ،فَهم هُبُوط، صِيام، طَرَب، فَصَاحة، سُهُولة، سَوَاد ،فَوْز، زيادة، جَمَال، نُبل، قُدُوم.

4 - بين سبب مجيء كل مصدر من المصادر الآتية على الوزن الذي تراه: دَحْرَجة، إعلام، زلزال، تحلية، مُسَابِقةٍ، تَقرِيب، تَرامِي، تعاون، تَعلُّم استِعانة، استِجمام، تَدنّي، إقامة.

5 - هاتِ مصادر الأفعال الآتية موضحاً السبب في ورود كل مصدر على الوزن الذي تراه:

عَلِمَ، أعلمَ، علَّمَ، تعلّم، تعالَمَ، استعْلَمَ.

6 - هات مصادر على الأوزان الآتية:

إفالة، فِعْلال تفاعُل تَفعِلة.

7 - أ - ما مصدر الفعل «أرادَ» ؟ وما وزن المصدر عند الفراء؟

وما وزنه عند الخليل؟ علّل لذلك.

ص: 227

ب- ما مصدر الفعل (ربِّي)؟ وما وزن المصدر عند الفراء؟ وما وزنه عند الخليل؟ علّل لذلك.

8 - يستخدم المشتغلون بالدراسات الميدانية كلمة «استبيان» للدلالة على ورقة طلب المعلومات، وهي عندهم مصدر الفعل «استبان» أي طلب البيان. أذكر مصدر الفعل استبان وفقاً للفصيح من كلام العرب، وحاول أن تجد تفسيراً للاتيان بمصدر الفعل استبان» على «استِبيان».

9 - «الفِعال» و«المُفاعلة» صيغتان مصدريتان لفعل واحد هو «فاعَلَ» والاستعمال الحديث يميز بينهما أحياناً حتى أصبح وضع أحدهما موضع الآخر يُحدث خلطاً، و(الكفاح) مثلاً يخصص بميدان العمل العسكري والسياسي، في حين يُخصَِّص (المكافحة) بميدان الصحة والأمن.

هات مصدري (فاعَلَ) للأفعال الآتية مشيراً إلى ميدان الاستعمال الشائع للمصدر.

صارَعَ، شارَكَ، قارَنَ، طَابَقَ.

10 - بين المصادر الواردة في النصِّين الاتيين، واذكر أفعالها:

أ - قال أحد الفلاسفة: «ينبغي للانسان أن يتثبت قبل أن يقولَ أو يفعلَ فإنّ الرجوعَ عن السكوت أحسنُ من الرجوعِ عن الكلام، والإعطاء بعد المَنْعِ خير من المَنْع بعد الاعطاء والإقدام على العمل بعد التفكير خير من الإمساك عنه عند الاقدام عليه والدخول فيه».

ب - سئل بعض الحكماء: «أي الأمور اشدُّ تأييداً للعقل، وأيّها أشدّ إضراراً به؟ فقال: «أشدُّها تأييداً له ثلاثة أشياء: مشاورة العلماء، وتجريب الأمور، وحسن التثبت، وأشدُّها إضراراً به ثلاثة أشياء: التعجُّل والتهاون والاستبداد».

ص: 228

إسم الفاعل

اشارة

اسم فاعل(1)

تعریفه:

اسم الفاعل وصف مشتق من الفعل المبني للمعلوم الذي وقع منه الفعل، أو قام به ويدل على الحدوث والتجدد.

صوغه:

أولاً:

من الثلاثي: يصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المجرد على وزن (فاعل) وعلى النحو الآتي:

1 - من الصحيح على وزن (فاعِل)، مثل:

كَتَبَ - كاتِب

سَمِعَ - سامِع

دَرَسَ - دارِس

2 - من المضعف على وزن «فاعِل» بإدغام الحرفين المتجانسين، مثل:

دَقَّ - داقٌ

جَدَّ - جادٌّ

ص: 229


1- تراجع في دراسة اسم الفاعل المصادر الآتية: الكتاب 4 / 281، 282، 377 التكملة لابي علي 581 المنصف لابن جني 1 / 280 - 282 ، شرح المفصل 68/6 ، شرح ابن عقيل 134/2، شذا العرف 75، جامع الدروس العربية 182/1 ، عمدة الصرف 83 دراسات في علم الصرف 40 ، ابنية الصرف في كتاب سيبويه 259 ، في تصريف الاسماء 182 المنهج الصوتي للبنية العربية 114.

بَرَّ - بارٌّ

وأصلها قبل الإدغام: «داقِقٌ وجادِدٌ وبارِرٌ»، بكسر الأول من الحرفين:

3 - من الأجوف (معتل العين) على وزن (فاعِل) مع قلب الف الفعل همزة مثل:

قالَ - قائِل

باعَ - بائِع

سارَ - سائِر

وإن صحت العين تبقى مثل(1):

عَوِر - يعور - عاوِر

حَوِس - يحوس - حاوِس

حَوِص - يحوص - حاوِص

أيس - يأيس - أيس

صيد - يصيد - صايد

4 - من الناقص (معتل اللام) على وزن «فاعل»، بحذف لامه إذا تجرد من «آل» والإضافة في حالتي الرفع والجر، مثل:

قضى - قاضٍ

دعا - داعٍ

رمی - رامٍ

كقولنا: جاء قاضٍ، ومررتُ بقاضٍ.

هذا داعٍ إلى الحقِّ، ومررتُ بداعٍ إلى الحَقِّ.

محمدٌ رامٍ ماهرٌ، ومررتُ برامٍ ماهرٍ.

ص: 230


1- ينظر: الكتاب 4 / 356 ، التكملة ،58/3 ، جامع الدروس العربية 182/1.

وتبقى لامه إذا اقترن ب- «آل»، مثل:

قضى - القاضي

دعا - الداعي. وأصله الداعِو، فقلبت واوه ياء لانكسار ما قبلها.

رمى - الرامي

أو إذا اضيف، كقولنا:

قاضي المحكمةِ عادلٌ.

داعي الحقَّ محبوبٌ.

رامي الكرة ماهرٌ.

أو إذا كان منصوباً، مثل:

شاهدت قاضياً داعياً إلى الحقِّ.

وقابلتُ رامياً ماهراً.

5 - من المهموز على النحو الآتي:

أ - إذا كان صحيحاً مهموز الفاء، فإن الهمزة تأتي بعد ألف اسم الفاعل، فتدغمان بهمزة واحدة ممددة مثل:

أقل - آفِل

أخذ - آخِذ

اكل - آكِل

على وزن فاعِل»، أي أن الهمزة الممدودة تمثل فاء الكلمة وألف فاعِل» معا.

ب - إذا كان صحيح مهموز العين أو اللام، فإنه على وزن «فاعِل»، فمثال مهموز العين:

سَاَلَ - سائِل.

زَارَ - زائِر

ص: 231

سَئِمَ - سائِم

ومثال مهموز اللام:

قَرَأ - قارِىء

بَدَا - بادِيء

بَرَا - بارِىء

ج - إذا كان الفعل المهموز اللام معتل العين، مثل:

جاءَ - جائياً

شاءَ - شائباً

باءَ - بائياً

وفي صياغة اسم الفاعل من هذا النمط من الأفعال «المهموز اللام والمعتل العين» رأيان(1):

الأول: إن اسم الفاعل من «جيء - جاييء» على وزن «فاعل»، قلبت عين الفعل «الياء» همزة، فأصبح: «جائِيء»، فاجتمعت في آخره همزتان، فقلبت الأخيرة ياء لمناسبة الكسرة قبلها، فأصبح «جائِي» على وزن (فاعِل) مثل القاضِي والنائِي»، ويعطى حكم الناقص فتثبت لامه إذا لم ينون، أو إذا كان منصوباً وتحذف إذا نون مرفوعاً أو مجروراً.

الثاني: أن فيه قلباً مكانياً بتقدم لامه على عينه، فيكون على وزن «الجائِي: الفالِع»، فإذا حذفنا لامه يكون وزنه «فالٍ».

ثانياً: من غير الثلاثي:

يصاغ اسم الفاعل من غير الثلاثي المجرد على وزن مضارعه مع ابدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل آخره، مثل:

ص: 232


1- ينظر الكتاب 377/4 ، دراسات في علم الصرف 43، في تصريف الاسماء 184.

دَحرَجَ - مُدحرِج

زَلزَلَ - مُزازِل

تَحرَجَ - مُتدحرِج

تَزلزَلَ - مُتزلزِل

قاتَلَ - مُقاتِل

تقاتَلَ - مُتقاتِل

انتصرَ - مُنتصِر

احتدَمَ - مُحتدِم

أحمَرٌ - مُحمَرٌ

استغفر - مُستغفِر

أعشوشَبَ - مُعشوشِب

القى - المُلقِي (مُلْقِ)

استلقى - المُستلقِي (مُستلْقِ)

آمَنَ - آمِن

وتدخل غير الصحيح بعض التغيرات، وعلى النحو الآتي:

1 - المثال من صيغة «افتعَلَ» يكون مضارعه بإبدال فائه تاء، ويبقى الوزن «مُفتعِل»، مثل:

أَتَّحدَ - يَتَّحدُ - يَتَّحدُ - مُتَّحِد. وأصله «مُوتَحِد»

أتعَّظَ - يَتَّعِظُ - مُتَّعِظ. وأصله «مُوتَعِظ»

اتّصلَ - يَتَّصِلُ - مُتّصِل. وأصله «مُوتصَل»

2 - الأجوف:

أ - إذا كان من صيغة (أفعَلَ) يكون مثل مضارعه، مثل:

ص: 233

أبانَ - يُبينُ - مُبين

أعانَ - يُعينُ - مُعين والوزن: مُفْعِل

اغاثَ - يُغيثُ - مُغيِث

ب - إذا كان من صيغة «أنْفَعَل» وصيغة «افْتَعَلَ»، فإن اسم الفاعل من الصيغة الأولى على وزن «مُنْفَعِل» مثل:

انجابَ - مُنجاب. وأصله «مُنجَوب» ثم قلبت الواو ألفا لحركتها وانفتاح ما قبلها.

أنقادَ - مُنقاد. وأصله «مُنقَوِد»

أنحاز - مُنحاز. وأصله «مُنحوِز»

أنماز - مُنماز. وأصله «مُنميز».

واسم الفاعل من الصيغة الثانية على وزن «مُفْتَعِل»، مثل:

أمتازَ - مُمتاز

اختار - مُختار

اعتاد - مُعتاد

ويلاحظ أن اسم الفاعل من هاتين الصيغتين يصح أن يكون اسم مفعول أيضاً، ولكن على زنة «مُنْفَعَل» و«مُفْتَعَل» بفتح العين في کلتا الصيغتين ويفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في سياق الكلام، فنقول:

«الشعب مُختارٌ زعيمَهُ» - اسم فاعل

و«الزعيمُ مُختار» - اسم مفعول

ويحدث التشابه أيضاً في المضعف الذي في صيغة أفتعل مثل:

أعتَدَّ - مُعْتَدٌ. وأصله «مُعْتَدِدٌ» و«مُعْتَدَدٌ».

اشتَدَّ - مُشْتَدّ

ارتَدَّ - مُرْتَدّ

ص: 234

وفي صيغة «أنْفَعَلَ»، مثل:

أَنْصَّبَ - مُنْصَبٌ. وأصله «مُنْصَبِبٌ» و«مُنْصَبَبٌ»

أَنْسَدَّ - مُنْسَدٌّ.

وفي صيغة «فاعِل» من المضعف، مثل:

حابَّ - مُحابٌ. وأصله «مُحابِبٌ» و«مُحابَبٌ»

وادِّ - مُوادّ . وأصله «مُوادِدٌ» و«مُوادَدٌ»

وفي صيغة «تَفاعَلَ»، مثل:

تَحَابٌ - مُتَحَابٌ وأصله «متحابِبٌ» و«مُتحابَبٌ»

تَوَادٌ - مُتَوَادّ وأصله «مُتوادِدٌ» و «مُتَوادَدٌ»

ويفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في الاستعمال، فنقول:

الماءُ مُنصَبٌ في الأناءِ. - اسم فاعل

الاناءُ مُنصَبٌ فيهِ - اسم مفعول

وأما السداسي الأجوف أو المضعف فلا تشابه بين صيغة اسم الفاعل واسم المفعول مثل:

استعانَ - مُستعِين (اسم فاعل)، مُستعَان (اسم مفعول) استغَلَّ - مُستغِل (اسم فاعل)، مُستَغَل (اسم مفعول)

استَمَرٌ - مُستَمِر، مُستَمَر

استغاثَ - مُستَغيث، مُستَغَاث(1).

3 - الناقص:

الناقص كالثلاثي من حيث حذف لامه إذا نون مرفوعاً أو مجروراً ومن حيث إثباتها إذا نون منصوباً، وإذا لم ينون مثل:

ص: 235


1- أصله مستغوث من الغوث، وقد حدث فيه اعلال بالتسكين والقلب وسيرد شرح ذلك مفصلاً في موضوع الاعلال.

نكرة مرفوع أو مجرور نكرة منصوب معرف بال أو مضاف.

أهدى - مُهْدٍ - مُفْعِ مُهدِياً - المُهدي

صلّى - مُصَلِّ - مُفَعٌ بالتشديد - مصلياً - المُصلّي

انزوی - مُنزَوٍ - مُنفَعٍ - مُنزوياً - المُنزوي

أهتدَى - مُهتَدٍ - مُفتَعٍ - مهتدياً - المُهتدي

أستلقى - مُستلقٍ - مُستَفعٍ - مُستلقياً - المُستلقِي

ملاحظات

ملاحظات(1)

1 - أثبتت بعض اللهجات لام اسم الفاعل الناقص في موضع ينبغي أن تحذف منه، ومنه في القرآن الكريم على بعض القراءات «وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ». وكذلك حذفت ياء اسم الفاعل في موضع ينبغي أن تثبت فيه، ومنه قوله تعالى «أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ». وقوله «مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ» فی بعض القراءات.

2 - وردت في كلام العرب صيغة «فاعِل» مراداً بها اسم المفعول كقوله تعالى: «فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ» أي مرضية وكقول الحطيأة يهجو الزبرقان:

دعِ المكارمَ لا تَرحل لبغيتِها *** وأقعد فإنَّكَ أنتَ الطاعِمُ الكاسِي

أي «المطعوُم المَكسو»

ومنها قولهم: «تُراب سافٍ» وإنما هو مَسفي لأن الريح سَفَتْهُ، والريح سافيةٌ، والرياح هي السوافي.

ومنه:

ماءٌ دافِقٌ بمعنى مَدفوقٌ

ص: 236


1- ينظر ليس في كلام العرب ،69 شرح ابن عقيل 1 / 138، شذا العرف 75 ، جامع الدروس السربية ،1 / 183 ، عمدة الصرف 84 ، دراسات في علم الصرف 43، أبنية الصرف في كتاب سيبويه 265

سِرّ كاتِمٌ بمعنى مكتومٌ

ليلٌ نائِمٌ بمعنى قد ناموا فيه

3 - وقد يأتي وزن «فَعيل» بمعنى «فاعِل»

مثل: قَدير بمعنى قادِر.

ويأتي «فَعيل» بمعنى «مُفاعِل»، مثل: «حَليف، ورفيق، وجليس، وحسیب» بمعنى: «مُحالِف، ومُوافِق، ومُجالِس، ومُحاسب»، ومنه قوله تعالى.. «وَكَفَى بِاللَّهِ

حَسِيبًا».

4 - قد يأتي اسم الفاعل من «أفعلَ» على وزن «فاعِل» سماعا، والقياس أن يأتي على وزن «مُفْعِل»، ومن ذلك:

أيفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ

القَحَتِ الريحُ فهي لاقِحٌ

أورسَ الشجرُ فهو وارِسٌ

أبقلَ المكانُ فهو باقِلٌ

5 - سمعت الفاظ لاسم الفاعِل من غير الثلاثي على غير القياس، منها:

أسهبَ فهو مُسْهَبٌ

أحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ

الفَجَ فهو مُلفَجٌ بمعنى مُفْلِس

أهتَرَ فهو مُهْتَرٌ ذاهبُ العقلِ

أفعَم فَهو مُفْعَمٌ

ص: 237

صيغ المبالغة

صيغ المبالغة(1)

إذا أريد الدلالة على الكثرة والمبالغة في الوصف، تحول صيغة «فاعل» من الثلاثي إلى صيغ اخرى، أشهرها خمس صيغ هي:

فَعّال، مثل: مَنّان، شَرّاب، فَتّاح، رَزّاق، وَهّاب.

2 - فَعِيل، مثل: عَلِيمٍ، خَبِيرٍ، سَمِيعِ، بَصِيرٍ، رَحِيمٍ.

3 - فَعُول، مثل: غَفُور شَكُور، صَبُور، اكُول، ضَرُوب.

4 - فَعِل، مثل: حَذِرٍ، فَهِم، يَقِظُ، وَرِعْ، حَصِر.

5 - مِفْعَال، مثل: ميحار ،مطعان مِعْطَار، مِضْحَاكَ، مِهذَار.

وهناك صيغ سماعية أخرى، منها:

1 - فِعيَّل، مثل: سِكيَّر، شِرِّيب، سِكّيت، زِمَّيل.

2 - مِفْعيل مثل: مِعْطير، مِنْطيق، مخضير، مِسكين.

3 - فُعَلَة، مثل: هُمَزَة، لُمَزَة، نُوَمَة، ضُحَكَة، سُخَرَة.

4 - فعال، بتخفيف العين أو تشديدها، مثل:

ص: 238


1- تراجع في دراسة صيغ المبالغة المصادر الآتية: الكتاب 1 / 110 - 115 ، ليس في كلام العرب 46 - 47 ، التكملة 366 ، شرح الشافية 2 / 136 ، شرح قطر الندى 274 ، شرح ابن عقيل ،2 / 111 ، المزهر 243/2 شذا العرف ،75 جامع الدروس العربية 198/1 عمدة الصرف ،84 دراسات في علم الصرف 44 ، ابنية الصرف في كتاب سيبويه 269 - 274 ، في تصريف الأسماء 188

طُوال، كُبار، خُراف، عُجاب، عُوار.

5 - فَعّالة، مثل: عَلّامة ،فَهامة ، نَسّابة، سَئّالة، بَقّاقة (كثير الكلام).

6 - فاعُول، مثل: فاروق، جاسوس، صاروخ.

7 - فَعَال، مثل: فَسَاقٍ، صَنَاعَ، حَصَان.

8 - فُعَل، مثل: غُدَر، لُكَع، خُبَث.

9 - فَعُولَة، مثل: مَلُولَة، فَرُوقَة، حَمُولَة.

1 - فاعِلة، مثل: راوية خائنة.

11 - مِفْعالَة، مثل: مِجزامَة، مِجْذابَة.

12 - مِفْعَل مثل: مِكَر، مِفَر، مِقوَل، معطَن، مِدْعَس، مصك.

13 - فاعِل مثل: جامِل ،ظارِف، مائِت (قي :قولنا موت مائت) شاغل (في قولنا شغل شاغل)، شاعر (في قولنا: شعر شاعر)

14 - فِعَال، مثل: هِجَان.

15 - تَفْعَال، مثل: تَلْعَاب.

16 - فُعَّل، مثل: زُمِّل.

17 - فُعّيْل، مثل: زُمِّيل.

ملاحظة 1 - يندر بناء هذه الصيغ من غير الثلاثي، مثل:

اتلفَ - مِتلاف - مِفْعَال

أعطى - مِعْطاء - مِفْعَال

بَشِّرَ - بَشيِر - فَعِيل

أنذَرَ - نَذير - فَعِيل

أسمع - سَمِيع - فَعِيل

آلمَ - اليم - فَعِيل

ص: 239

أدرَكَ - دَرّاك - فَعّال

أحَسٌ - حَسّاس - فَعّال

2 - وقد اختلف في هذه الأوزان من حيث صياغتها من المتعدي واللازم، ومن حيث كونها قياسية، أو سماعية وقد جاءت من اللازم والمتعدي، وهي سماعية لا يقاس عليها.

ص: 240

التمرينات

(1)

ضع اسم الفاعل من كل فعل من الأفعال الآتية واذكر وزنه:

مَدٌ - قال - رمى - رجا - طوى - أبى - نأى - آنسابَ - أَقتَدَرَ - أنقاد - أستعاد - أستعصى - أضطرب - جلبَبَ - زكّى - سامَ - أحمرّ - أنصاعَ - أوصَدَ - أرتوى.

(2)

هات صيغ المبالغة من الأفعال الآتية، ووزنها:

طَعَن - شَدّ - نَحرَ - أعطى - طَرِب - مَدَح - قنع - رحم - قال - شرب - غدر

(3)

بين اسماء الفاعلين وصيغ المبالغة في النصوص الآتية، واذكر أفعالها:

1 - قال تعالى:

«وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )»

2 - وقال

«إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ»

3- وقال

ص: 241

«وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَة».

4 - وقال:

«وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ».

5 - وقال:

«وَمَا أُبَرِى نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَارَةٌ بِالسُّوءِ».

6 - وقال:

«إِنَّ الْمُبَذِرِينَ كَانُوا إِخْوَنَ الشَّيَطِينِ».

7 - وقال النابغة الذبياني:

امِنُ آلِ مية رائحٌ أو مُعْتَدِ *** عجلانَ ذا زاد وغيرَ مُزَوّدِ

8 - وقال جرير:

اتصحو أم فؤادُكَ غيرُ صاحِ *** عَشيَة هَمّ صخبُكَ بالرّواحِ

9 - وقال أيضاً:

فَصبحهُ الرامي مِن الغوثِ غدوةً *** باكلبِهِ يُغري الكِلاَبَ الضّوارِيا

10 - وقال المرقش الأصغر:

امِن بنت عجلانَ الخيالُ المطوِّحُ *** الَمَّ ورحلي ساقِطٌ مُتزحزِحُ

11 - وقال المتوكل الليثي:

مِنْ نَسجِ ريحٍ دَرَجَتْ قربَها *** جالَ عليها تربُها الجامل

12 - وقالت الخنساء:

جَوابُ قاصيةٍ، جَزَازُ ناصيةٍ *** عَدَادُ الويةٍ، للخيلِ جَرّارُ

13 - وقال الشاعر:

وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتِهِ *** حتى إذا فات أمرٌ عاتبَ القدرا

ص: 242

اسم المفعول

اشارة

اسم المفعول(1)

تعريفه

اشارة

اسم المفعول وصف عارض مصوغ من الفعَل المبني للمجهول ليدل على ما وقع عليه الفعل.

صوغه:

أولاً:
اشارة

يصاغ من الفعل الثلاثي المجرد على وزن «مفعول»، مثل:

الصحيح:

كُتِبَ - مكتوب

دُرِسَ - مدروس

المضعف:

مُدَّ - مدود

دُقٌ - مدقوق بفك التضعيف

ص: 243


1- ينظر في دراسة اسم المفعول: الكتاب 4 / 348 ، 407 ، ليس في كلام العرب ،64 ، 65 ، 19 ، المنصف 287/1 ، شرح المفصل 6 / 80 الممتع في التصريف 454/2 ، شرح ابن عقيل 137/2، شذا العرف ،576 ، جامع الدروس العربية 186/1 ، عمدة الصرف 85 دراسات في علم الصرف 45، ابنية الصرف في كتاب سيبويه 280 ، في تصريف الاسماء 191، المنهج الصوتي للبنية العربية 116.
المهموز:

أُخِذَ - مأخوذ

أُكِلَ - مأكول

سُئِل - مسؤول

وُيْدَ - مؤود

قُرِئَءَ - مقروء

بُدِيءَ - مبدوء

المثال:

وُصِل - موصول

وُعِد - موعود

ثانياً:

يصاغ من غير الثلاثي بوزن مضارعه مع ابدال حرف المضارعة ميما مضممة، وفتح ما قبل آخره، مثل:

زُخرف - مُزَخرَف

هُذَّب - مُهَذِّب

أُخرِج - مُخْرَج

نُوقِش - مُناقَش

تُعُلِّم - مُتَعَلِّم

انتُصِر - مُنْتَصَر

استُفِيد - مُسْتفَاد منه.

يصاغ اسم المفعول من الافعال المتعدية، ويصاغ من الأفعال اللازمة مع الظرف والمصدر والجار والمجرور.

ص: 244

ثالثاً:

تجري بعض التغييرات في المعتل على النحو الآتي:

1 - في الثلاثي الأجوف(1).

أ - إذا كان أجوف واويا، مثل:

قِيلَ - مَقُول

صِينَ - مَصُون

نِيمَ - مَنُوم فيه

قدر الصرفيون أن أصل الصيغة «مفعول»، فالأول أصله «مقوول» والثاني «مصوون»، والثالث «منووم» بواوين حذفنا الواو الزائدة، ثم ضمت عين الكلمة لمناسبة الواو فأصبحت «مَقُوْل» و«مَصُوْن» و«مَنُوْم» على وزن «مَفُعْل»، وهذا هو رأي الخليل.

ويرى بعضهم أننا حذفنا الواو الأولى أي عين الكلمة، وضمت فاء الكلمة لمناسبة الواو، فأصبحت «مَقُول»، و«مَصُونٌ» و«مَنُوْم»، على وزن «مَفُوْل»، وهذا هو رأي الأخفش.

ب - إذا كان أجوف يائياً، مثل:

بِيعَ - مَبِيع

زِيْدَ - مَزِيْد

صيِدَ - مَصِيد

إن أصلها «مبيوع» و «مزيود» و «مصيود» على وزن مفعول»، فحذفنا الواو ،الزائدة، ثم كسرنا ما قبل الياء فصارت: «مَبِيْع» و«مَزِيْد» و«مَصِيْد»» بوزن «مَفِعْل»، وهو رأي الخليل.

ويقول رأي آخر: أننا حذفنا الياء أي عين الكلمة ثم قلبنا الواو ياء

ص: 245


1- ينظر الكتاب 4 / 348 ، المنصف 287/12، الممتع في التصريف 454/1 جامع الدروس العربية ،187/1 ، دراسات في علم الصرف 47

وكسرنا ما قبلها للفرق بين الأجوف اليائي والأجوف الواوي فأصبحت «مَبِيْع» و «مَزِيْد» و «مَصِيد»، بوزن مَغِيْل»، وهذا هو رأي الأخفش.

وللدكتور عبد الله درويش رأي ثالث في مسألة صوغ اسم المفعول من الثلاثي الأجوف يستثنيه من قاعدة اسم المفعول من الأفعال الثلاثية مُسَوَّغاً رأيه بالتشابه بين صيغة مضارع هذه الأفعال وصيغة اسم المفعول منها، ويرى أن تكون قاعدة صوغ اسم المفعول من الأجوف الثلاثي (واويا أو يائيا) على صيغة مضارعه مع ابدال حرف المضارعة ميما. فنقول:

يقول - مَقُول

يبيع - مَبيع

على زنة «مَفْعُل» بسكون الفاء وضم العين من الأجوف الواوي.

وعلى زنة «مَفْعِل» بسكون الفاء وكسر العين في الأجوف البائي(1).

وهو رأي جدير بالاهتمام، لأن عدم التقدير خير من التقدير، ولأن اللغة توصف ولا تفلسف.

ويلحظ أن بني تميم لا تحذف واو مفعول من الأجوف اليائي(2)، فتقول:

«مبيوع» و «مزيود» و «مصيود»، واجاز بعضهم الوجهين: «مبيع» و «مبيوع» و «مزید» و «مزیود» و «مصيد» و«مصيود».

2 - في الثلاثي الناقص :

أ - إذا كان ناقصاً ،واويا، فاسم المفعول منه على وزن مفعول، مثل:

دُعِيَ - مَدْعُوٌّ

رُجِيَ - مَرْجُوٌّ

ص: 246


1- ينظر دراسات في علم الصرف 48.
2- ينظر الكتاب 4 / 348 ، المنصف 1 / 285 ، الممتع في التصريف 2 / 460 جامع الدروس العربية 187/1

يقدر الصرفيون أن أصل كلمة «مَدعو» و«مرجو»: «مدعوو» «مرجوو»، بزنة مفعول، فاجتمع حرفان متماثلان تشددا وادغما.

ب - إذا كان ناقصاً يائياً فاسم المفعول منه على زنة «مفعول» أيضاً مثل:

رُمِيّ - مَرْمِيّ

نُهِيَ - مَنْهِيّ

واصل كلمة «مَرمى»: «مَرْموي» وكلمة «مَنْهِيّ»: «مَنْهوى»، قلبت الواو ياء ثم اجتمع مثلان فادغما وشددا، ثم كسر ما قبلهما لمناسبة الياء.

رابعاً:

سمعت صيغة «مفعول» من «أفْعَل» منها(1):

أَجِنَّهُ الله - فهو مَجنون

وأزكمهُ - فهو مزكوم

وأحزنَهُ - فهو محزون

وَأََحبَهُ - فهو محبوب. ويقال: مُحَبّ

وأسعَدَهُ - فهو مسعود. ويقال: مُسعَد

خامسا

خامساً(2):

قد يستعمل المصدر مراداً به اسم المفعول، ومن ذلك:

حَلَبٌ - بمعنى مَحلوب ، كقول حسان بن ثابت:

تتناها حَلَبُ العسيرِ فَعاطِني *** بزجاجةٍ أرخاهما للمِفصَلِ

خَلْقٌ - بني مخلوق

ضَرْبُ فلانٍ - مضروبُه

وقد يشتمل اسم المفعول مراداً به المصدر، مثل:

معقول - عقل

ص: 247


1- انظر ليس في كلام العرب 65، في تصريف الاسماء 195.
2- انظر ليس في كلام العرب ،37 شذا العرف 76 ، جامع الدروس العربية 189/1 أبنية الصرف في كتاب سيبويه 280 في تصريف الأسماء 195

معلوم - علم

معسور - عسر

میسور - يسر

مردود - رد

سادساً:

وورد في كلام العرب بعض الصيغ السماعية تؤدي ما يؤديه اسم المفعول المصوغ من الثلاثي من معنى وليست على زنته، منها(1):

1 - وزن (فَعِيْل) مثل:

صريع - بمعنى مصروع

قتيل - بمعنى مقتول

جريح - بمعنى مجروح

كحيل - بمعنى مكحول

أسير - بمعنى مأسور

ذَبيح - بمعنى مذبوح

حبيب - بمعنى محبوب

طريح - بمعنى مطروح

وهذه الصيغة مما يستوي فيه المذكر والمؤنث فنقول: رجل صريع وأمرأة صريع، وهو سماعي لا يقاس عليه، وقيل إنه قياسي في الأفعال التي ليس لها «فعيل» بمعنى فاعل ولا ينقاس في غير ذلك، مثل:

«رَحِم» و«عَلِم» و «شَهِد»، لقولهم: «رحيم» و«عليم» و«شهيد»، بمعنى «راحِم» و «عالم» و «شاهد».

ص: 248


1- ينظر في هذا المصباح المنير 2 /618 ، شرح ابن عقل 2 / 138، شذا العرف 76 جامع الدروس العربية ،1881، عمدة الصرف 85، دراسات في علم الصرف 51، ابنية الصرف في كتاب سيبويه ،281 ، في تصريف الاسماء 195.

2 - وزن «فِعْل» بكسر الفاء وسكون العين، مثل:

قِطف - مقطوف

حِبّ - محبوب

رِعي - مرعي

طِحْن - مطحون

ذِبْح - مذبوح

حِمل - محمول

طِرح - مطروح

3 - وزن «فَعَل»، بفتح الفاء والعين، مثل:

عدد - معدود

جَنَى - مجنى

قَنَصَ - مقنوص

جَزَر - مجزور

سَلَب - مسلوب

جَلَب - مجلوب

نَفَضَ - منفوض

وَلَد - مولود

4 - وزن «فُعْلَة»، بضم الفاء وسكون العين، مثل:

غُرْفَة - مغروف

مُضْغَة - ممضوغ

طُعْمَة - مطعوم

أكلَة - ماكول

ص: 249

التمرينات

(1)

صغ اسم المفعول من كل فعل مما يأتي، وبين ما حدث فيه من تغير:

عرف - سأل - أحضر - جاد - أحاط درس سما - خاف - أوعد - بني - استفاد - أنتصر - امتطى - استسقى - أطمان.

(2)

بين ما حصل في اسماء المفعولين من تغيير فيما يأتي:

1 - الوطنُ مَصُونٌ.

2 - الدارُ مَبِيعٌ.

3 - خالدٌ مَدِينٌ.

4 - المعهَدُ مَبنيٌّ.

5 - الكتابُ مُعتَنى بهِ.

6 - قابلتُ المُختارَ.

7 - الشعرُ مَرْوِيٌّ.

(3)

في الجمل الآتية أفعال مبنية للمجهول. صغ من كل منها اسم مفعول مناسباً، وغير ما يلزم:

ص: 250

1 - المُهَذِّبُ تُحْمَدُ اخلاقُهُ.

2 - نحنُ شعبٌ تُعرَفُ مواقِفُهُ.

- العراقيون رجالٌ سَتُذكَرُ سيرتُهم في كتبِ التاريخِ.

4 - دعاءُ المظلومِ يُستجابُ.

المدينةُ تُضاءُ شوارَعُها.

(4)

بين أسماء المفعولين في النصوص الاتية، واذكر أفعالها

1 - قال تعالى:

«وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا».

2 - وقال:

«وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِكَ».

3 - وقال: «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَى مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ».

4 - وقال عمر بن الخطاب (رض):

«المسلمونَ عدول بعضُهم على بعضٍ، إلّا مجلوداً في حدٍ أو مُجَرِّباً عليه شهادة نُورٍ».

5 - وقال عنترةُ:

ومدَجَعٍ كَرِة الكماةُ نِزالَهُ *** لا ممعنٌ هَرَباً ولا مُسْتَسْلِمِ

6 - وقال حسان بن ثابت:

يمشونَ في الحُلَلِ المُضاعَفِ نَسجُها *** مَشيَ الجِمالِ إلى الجِمالِ البُزِّلِ

7 - وقال الشاعر الدكتور رشيد العبيدي:

امقطوعة منكِ الحبائلُ يا ليلى *** ومبعدة عنّافمهلاً بنا مهلا

سَهرنا وما معذورةٌ أنتِ عندنا لقد هَدّنا مِن فرطِ نأيكِ ما أبلى

ص: 251

9 - وقال آخر:

لعلَّ عتبَكَ محمودتا عواقبُهُ *** وربما صَحَتِ الأجسامُ بالعِلَلِ.

10 - وقال آخر:

فلا تُكثرا لومي فإنَّ أخاكما *** بذكراهُ ليلى العامريةَ مُولَعُ

ص: 252

الصفة المشبهة

اشارة

الصفة المشبهة(1)

تعريفها:

اشارة

الصفة المشبهة وصف يشتق من الفعل اللازم للدلالة على وصف، وصاحبه، وتفيد الدوام والثبوت، فلا زمان لها لأنها ثابتة لا تتغير بتغير الزمن.

وهي مشبهة باسم الفاعل، والفرق بينهما هو أنها تفيد ثبوت معناها لمن يتصف بها، واسم الفاعل يفيد الحدوث والتجدد أوزانها:

الغالب في صياغتها من الباب الرابع: فَعِلَ: يَفْعَلُ بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع مثل:

أحوّر من حَوِدَ.

ومن الباب الخامس: فَعُلَ: يَفْعُلُ بضم العين في الماضي والمضارع مثل كريم من كَرُم.

ويمكن إجمال أهم أوزانها على النحو الآتي:

أولاً:

ما يختص بالباب الرابع: فَعِلَ: يَفْعَلُ : -

ص: 253


1- يراجع الكتاب 1 / 194، 206، 4 / 26 - 34 ، شرح الشافية 1 / 143 - 148 ، مغني اللبيب /458 ، شرح ابن عقيل 2/ 140 ، شذا العرف ،77 ، جامع الدروس العربية 189/1، عمدة الصرف 89 ، النحو الوافي / 269 ، دراسات في علم الصرف 52، ابنية الصرف في كتاب سيبويه 275 في تصريف الاسماء ،198 ، المنهج الصوتي للبنية العربية 117

1 - أفعَل ومؤنثه: فعلاء، ويطرد فيما دل على لون، أو عيب أو حلية طاهءة، مثل:

حَمِرَ - أَحمَر: حَمراء

عَوِرَ - أعور: عوراء

كَحِلَ - اكحَلُ: كحلاء

حَبِر - أحوَر: حوراء

2 - فَعْلان ومؤنثه فَعْلى، ويطرد فيما دل على خلو أو امتلاء مثل:

عَطِشَ - عطشان: عَطشى

شَبِع - شبعان: شبعي

غَضِب - غضبان: غَضبي

ثَكِل - ثكلان: ثَكلى

ويكاد يكون هذان الوزنان قياسيين في هذا الباب.

ثانياً:

ما يختص بالباب الخامس: فَعل: يَفْعُلُ: -

1 - فَعَل ومؤنثه فَعَلَة، مثل:

حَسُنَ - حَسَن: حَسَنَةٌ

بَلَ - بَطَل : بَطَلَة

2 - فُعُل، مثل:

جَنَّبَ - جُنُب، قال تعالى «وَالْجَارِ الْجُنُبِ».

3 - فُعَال، مثل:

شَجُعَ - شُجَاع

فَرُتَ - فُرَات

صَرُحَ - صُرَاح

ص: 254

4 - فَعَال، مثل:

حَصُنَ - حَصَان

جَبُنَ - جَبَان

ثالثاً:

الأوزان المشتركة بين البابين:

1 - فَعيل، مثل:

كَرُم - كريم

جَرُوَ - جَريء

بخِل - بخيل

رَحِم - رحيم

2 - فَعِلَ، لما يدل على الصفات العارضة من فرح أو حزن أو داء، مثل:

نَجُسَ - فهو نَجِسٌ

فَرِحَ - فهو فَرِحٌ

حَزِنَ - فهو حَزِنٌ

سَلِسَ - فهو سَلِسٌ

عَسِرَ - فهو عَسِرٌ

3 - فِعل مثل:

مَلُحَ - فهو مِلْحٌ

صَفِرَ - فهو صِفْرٌ

4 - فَعل، مثل:

ضَخُمَ - فهو ضَخْمٌ

سَبِطَ - فهو سَبْطُ

شَهمَ - فهو شَهْمٌ

ص: 255

5 - فعل، مثل:

صَلُبَ - فهو: صُلْبٌ

حَرٌ / حَرِدَ - فهو حُرٌّ (حُرْرٌ)

6 - فاعِل مثل:

طَهُرَ - فهو طَاهِرٌ

فَضُلَ - فهو فاضِلٌ

فَنِيَ - فهو فانٍ

ملاحظة:

من غير الغالب صياغة الصفة المشبهة من غير الباب الرابع والباب الخامس، وما سمع من غيرهما لا يقاس عليه، ومنها:

سَيِّدٌ: من الفعل سادَ

مَيِّتٌ: من الفعل ماتَ

شَيْخ من الفعل شاخَ

أشيَبٌ: من الفعل شابَ

ضَيّق: من الفعل ضاقَ

طَيِّبٌ: من الفعل طابَ

وفي مثل هذه الصيغ يستغنى عن اسم الفاعل بالصفة المشبهة، فلا نقول: شائبٌ ولا مائتٌ.

الصفة المشبهة من غير الثلاثي:

إذا أريد الوصف بالصفة المشبهة من غير الثلاثي، أي الدلالة على الدوام والثبوت، فيطرد صياغتها على وزن اسم الفاعل أو المفعول من ذلك الفعل. ولزم أن يضاف الوصف إلى مرفوعه، كقولنا:

محمدٌ مُعتدِلُ القامِة

ص: 256

المريضُ مرتفعُ الحرارةِ

زيدٌ مستقيمُ الرأي

الخطيبُ منطلقُ اللِّسانِ

انتَ مهذّبُ الطبعِ

الصادقُ ممدوُح الخلقِ

ومرد ذلك إلى السياق.

ص: 257

التمرينات

(1)

في النصوص الآتية صفات مشبهة، عينها ثم أذكر أفعالها:

1 - قال تعالى:

»فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ، غَضْبَنَ أَسِفًا».

2 - وقال:

«وقُل لَّا يَسْتَوِى الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ».

3 - وقالت الخنساء:

طويلُ النجادِ رفيعُ العما *** دِكثيرُ الرّماد إذا ما شتا

4 - وقالت:

طلقُ اليدينِ لفعل الخيرِ نو فخرٍ *** ضخمُ الدسيعةِ بالخيراتِ أمّارُ

5 - وقال حسان بن ثابت:

بِيضُ الوجوهِ كريمةٌ احسابُهم *** شُمٌ الأنوفِ مِنَ الطِرازِ الأولِ

6 - وقال البحتري:

يامَن رأى البِركَة الحسناءَ ورؤيتُها *** والآنساتِ إذا لاحَت مغَانِيها

7 - وقال أبو العلاء المعري:

وإني وإن كنتُ الاخيرَ زمانُهُ *** لاتٍ بما لم تَستطعُهُ الأوائِلُ

ص: 258

8 - وقال الشاعر:

حَسَنُ الوَجهِ نقيٌّ لونَهُ *** طيبُ النّشرِ رخيمٌ صوتُهُ

9 - وقال آخر:

ويركبُ يومَ الرّوعِ منّا فوارسٌ *** يَصيرونَ في طعنِ الأباهرِ والكُلى

10 - وقال آخر:

لَئِنْ كانَ بَدهُ الصِّبرِ مُرّاً مَذاقُهُ *** فَقَد يُجتَني مِنْ بعدِهِ الدُّرُ الحُلو

(2)

ميز الصفة المشبهة من اسم الفاعل فيما يأتي:

عظيمُ الشأنِ - سماءٌ مصحية - ليّن الجانب - عفيف النفس - آثار رائعة - سلس الطباع - تحفة ثمينة - شمس مشرقة - جزل المعاني - لطيف المحضر - دواء شافٍ.

( 3 )

صغ الصفات المشبهة من الأفعال الاتية، مبيناً ما حدث فيها من تغيير: نَشِط - كَثُر - ظَرُف - سَخِيَ - طابَ - جَلِي - حَوِلَ - صَعُبَ - عَفٌ - عَسرَ.

ص: 259

اسم التفضيل

اشارة

اسم التفضيل(1)

تعریفة:

اسم التفضيل وصف يصاغ على وزن «أفْعَل» للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة واحدة، وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة، مثل:

«أكثر أقل أعز أمنع أكرم».

وله وزن واحد هو: «أفْعَل»، ومؤنثه: «فُعلَى» مثل:

أعلَى: عُليَا

أصغَر: صُغْرَى

اكبَر: كُبْرَى

ويسمى الذي زاد «المفضل»، ويسمى الآخر «المفضل عليه».

وقد وردت بعض الألفاظ بغير همزة شذوذاً في القياس مثل «خير» و «شر» و «حَبّ»، وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال(2). ووردت هذه الالفاظ

ص: 260


1- ينظر في دراسة اسم التفضيل: الكتاب 12 / 204 - 205، 4 / 10، 350 ، شرح المفصل 92/6، شرح الكافية 212/2، شرح ابن عقيل 2 / 174 ، شذا العرف ،79 ، جامع الدروس العربية 1 / 199 عمدة الصرف 93، في تصريف الاسماء ،206 ، أبنية الصرف في كتاب سيبويه 284، دراسات في علم الصرف 58
2- انظر: شرح الكافية ،2 / 212 ، شذا العرف ،79 ، جامع الدروس 99/1، عمدة الصرف 94، في تصريف الأسماء 206 ، دراسات في علم الصرف 64.

مستعملة على الأصل منها في قراءة بعضهم »سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الكَذَابُ الْأَشِرُ» بتشديد الراء وفتح الشين.

ومنها قول رؤبة:

يا قاسمَ الخيراتِ وابْنَ الأخْيَرِ

وفي رواية:

بلالُ خيرُ النَّاسِ وابنُ الأخَيرِ

صوغه:

يصاغ اسم التفضيل بشروط صوغ الفعل المتعجب منه، وهي:

1 - أن يصاغ من الفعل:

وشذ مما ليس له فعل كقولهم(1):

«أحنكُ البعيرينِ» من الحنك، أي: أشدهما أكلاً.

و «هو الصُّ مِنْ شِطَاظ»، من قولهم هو لِصٌ، أي: سارق.

و«هو أحق بالأمرِ»، أي: أحقٌّ به.

و«هو أفرسُ مِنْ غيرِه»، من الفروسية.

2 - أن يكون الفعل ثلاثياً، مثل:

كَثُرَ - اكثَر

عَلِمَ - أعلَم

عَزّ - أعَزّ

وشذ: «هذا أخصرُ مِنْ غيرِهِ» من الفعل «اخْتُصِرَ، الخماسي المبني للمجهول. وسمع:

هو أعطاهم للدراهمِ

ص: 261


1- ينظر: شرح المفصل 94/6 ، شرح الكافية ،2 / 212 شذا العرف 80 عمدة الصرف 94

وأولاهم بالمعروفِ

وهذا المكان أفقرُ مِنْ غيرِهِ

وأحمقُ مِنْ هبنقة

وهو أولى مِنْ ابن المذلقِ

وقد اختلف فيه، فأجازه بعضهم لكثرة وروده، ولقلة ما يحدث فيه من تغيير، إذ أننا أحللنا همزة التفضيل مكان همزة النقل، أي: «التعدية». ومنعه بعضهم مطلقاً(1).

3 - أن يكون الفعل تاماً:

فلا يصاغ من الأفعال الناقصة. لأنهما لا تدل على الحدث، وهي: «كان» واخواتها وافعال المقاربة.

4 - أن يكون الفعل مثبتاً.

5 - أن يكون الفعل مبيناً للمعلوم.

وشذ قولهم(2): كلام أخصرُ من غيرهِ من الفعل «اَخْتُصِرَ» المبني للمجهول.

وقولهم: هو أزهى مِنْ ديكٍ، من الفعل «زُهِي» المبني للمجهول.

وقولهم: أشغلُ مِن ذاتِ النََّحْيَيّن من الفعل «شُغِلَ».

وقولهم: هو أعنى بحاجتِكَ من الفعل «عُنِي».

6 - أن يكون الفعل متصرفاً:

ص: 262


1- انظر شرح المفصل ،92/6 ، شرح الكافية ،213/2 ، شذا العرف 80، في تصريف الاسماء ،208 ، جامع الدروس العربية 1 / 200.
2- انظر شذا العرف 81 ، جامع الدروس العربية 1 / 200 ، عمدة الصرف 195 ، في تصريف الأسماء 310

فلا يصاغ من الجامد، ك- «عسى» و«ليس» و«نعم» و«بئس»، ولا مما يتصرف تصرفا ناقصا ك- «يذر».

7 - أن يكون الفعل قابلاً المتفاوت:

أي المفاضلة فلا يصاغ من «مات» و «عدم» و«فني» و«هلك».

8 - ألّا يكون الوصف منه على أفعل للمذكر وفعلاء للمؤنث فيما دل على لون ك- «حَمِرَ»، أو حلية، ك-«حَوِرَ»، أو عيب ک «عَوِرَ».

وبناؤه من فعل الوصف منه على أفعل فعلاء كقولهم:

«اسودُ من حَلكِ الغرابِ».

و«أبيضُ من اللَّبَنِ»

شاذ عند البصريين، جائز عند الكوفيين(1). وحدد الرضي المنع «من الألوان والعيوب الظاهرة، فإن الباطنية يبنى منها أفعل التفضيل، نحو: فلان أبلدُ من فلان، وأجهلُ منه وأحمق، وأرعن وأهوج والَدّ، وأشكس، وأعيا، وأعجم وأنوك مع أنها بعضها يجيء منه أفعل لغير التفضيل أيضاً، كأحمق وحمقاء، وأرعن ورعناء، وأهوج وهوجاء، وأخرق وخرقاء، وأعجم وعجماء وأنوك ونوكاء»(2).

ويتوصل إلى صياغة اسم التفضيل مما لم يستوف الشروط بالاتيان بصيغة اسم تفضيل مساعدة تناسب الفعل ك- «أقل أكثر، أشدّ أقوى أجود»، ثم نأتي بالمصدر الصريح للفعل المراد صوغ اسم التفضيل منه، فنقول:

شوارُع المدنِ أشدُّ أزدحاماً من شوارعِ القريةِ

ص: 263


1- انظر شرح الكافية للرضي 2 / 213 ، شرح ابن عقیل 2 / 175، جامع الدروس العربية 1 / 201، عمدة الصرف 95
2- شرح الكافية 213/2

الرجلُ أكثرُ أستغفاراً من غيرِه

الشفقُ أشدُّ حمرةً مِنَ الوردِ

الكرةُ اشدُّ دحرجةً من الحَجَرِ

وتكون المصادر منصوبة على التمييز.

حالات اسم التفضيل(1)

لاسم التفضيل باعتبار لفظه ثلاث حالات هي:

1 - أن يكون مجرداً من «ال» والاضافة.

وحينئذ يلزم الافراد والتذكير والاتيان بالمفضل عليه بعده مجروراً ب«من» مثل:

العلم أنفعُ من المال

الشهداءُ أكرمُ مِنّا جميعاً

هندُ أفضلُ مِن ليلى

المتعلماتُ أفضلُ من الجاهلاتِ

2 - أن يكون محلى ب- «ال».

وفي هذه الحالة تلزم مطابقته لموصوفه في التذكير والتأنيث، والافراد والتثنية والجمع، ولا يؤتى بعده ب-«من» الجارة ولا بالمفضل عليه مثل:

الولدُ الأكبرُ ناجحٌ

البنتُ الكبرى ناجحةٌ

تستغل الدولتانِ العُظميانِ شعوبَ العلمِ

الأولادُ الأكابرُ ناجحونَ

البناتُ الكُبريَاتُ ناجحاتٌ

ص: 264


1- ينظر الكتاب 1 / 204 - 205 ، شرح المفصل 95/6 ، شرح ابن عقيل 176/2 ، شذا العرف ،81 عمدة الصرف 96

3 - أن يكون مضافاً، إمّا:

1 - إلى نكرة فيلزم الأفراد والتذكير ولا تقع «مِن» بعده، ويجب أن يطابق المضاف إليه الموصوف من حيث التذكير والتأنيث والافراد والتثنية والجمع مثل:

الكتابُ أفضلُ صديقٍ

بغدادُ أجملُ مدينةٍ

هذان الرجلان أفضلُ رجلينِ

جنودُنا أفضلُ جنود

نساؤنا أفضلُ نسوةٍ

ب - إلى معرفة. وهنا تجوز فيه المطابقة ،وعدمها، ويمتنع وصله ب-«مِن». مثل:

الشهداءُ اكرمُ الرجالِ

أو أكارمُ الرجال

فاطمةُ أفضلُ النساءِ

لو فُضلى النساءِ

مكةُ والمدينةُ أشرفُ المدنِ أو أشرفا المدنِ

ص: 265

التمرينات

(1)

صغ من الأفعال الآتية اسم تفضيل وضعه في جمل مفيدة بحيث يكون مضافاً مرة، ومقترناً بال مرة أخرى:

حسن - دنا - عَزّ - علم – حفظ - وفي – كبر

(2)

استعمل كل اسم تفضيل مما يأتي في أربع جمل مستوفياً بها أحواله:

أشجع - اكرم - أضعف - أكبر - أنفع – أسرع

(3)

حَدَّثْ عن المثنى والجمع مذكرين ومؤنثين في المثال الآتي:

«مَنْ قَنعَ بما عندَه فهو الأسعدُ حياةً».

( 4 )

أجمل كل اسم من الأسماء الآتية مفضلا عليه مجرورا ب-«من» وات قبله باسم تفضيل مناسب.

السيارة - الجبل - الأسد - بيت العنكبوت - لمح البصر - البرق الثعلب - فلق الصبح - نعامة - الجمر.

(5)

أخبر عن كل ضمير من الضمائر الآتية أربع مرات باسم تفضيل مشتق

ص: 266

من الكبرى» بحيث يكون مرة مجرداً من ال والاضافة ومرة محلى بال وثالثة مضافاً إلى نكرة، ورابعة مضافاً إلى معرفة:

هو - هي - هما - هم هما - هم - هن.

(6)

في النصوص الآتية أسماء تفضيل عينها واذكر حالة كل منها:

1 - قال تعالى:

«فَقَالَ لِصَحِيهِ، وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا».

2 - وقال:

«نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوَلَدًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذِّبِينَ».

3 - وقال:

«إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَنْقَنَكُ».

4 - وقال (ص):

«الّا أخبرُكم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجالسَ يوم القيامِة؟ أحاسنُكم أخلاقاً.

5 - وقال

«اليدُ العليا خيرٌ مِنَ اليد السُّفلى».

6 - وقال الشاعر:

اعز مكاناً في الدنا سرجُ سابحٍ *** وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

7 - وقال الشنفري:

وإن مدت الأيدي إلى الزادِ لم اكن *** با عجلِهم إذا أجشعُ القوم أعجلُ

8 - وقال المتنبي:

وأحسنُ وجهٍ في الورى وجهُ محسنٍ *** وايمن كفٍ فيهم كفُّ مُنعمِ

وأظلم أهلِ الظلمِ مَن بات حاسداً *** لمن باتَ في نعمائِه يتقلبُ

ص: 267

إسما الزمان والمكان

اشارة

إسما الزمان والمكان(1)

تعريفهما:

هما اسمان مصوغان ليدلا على زمن حدوث الفعل أو مكانه.

صوغهما:

اولاً: من الثلاثي:

يصاغان من الفعل الثلاثي على الوزنين الاتيين.

1 - وزن «مَفْعَل» بفتح الميم والعين وسكون الفاء، في الحالات الآتية:

أ - إذا كان الفعل صحيح اللام مضموم العين في المضارع، مثل:

عَبَد - يَعبُد - مَعْبَد

كَتَبَ - يَكتُب - مَكْتَب

سَكَنَ - يَسكُن - مَسْكَن

ب - إذا كان الفعل صحيح اللام مفتوح العين في المضارع، مثل:

بَدَا - يَبْدَا - مَبْدَا

لَعِبَ - يَلْعَب - مَلْعَب

ص: 268


1- ينظر الكتاب 4 / 88 - 94 ، التكملة 524 ، شرح الشافية 181/1 همع الهوامع 168/2، شذا العرف 84 ، جامع الدروس العربية 207/1 ، عمدة الصرف 103 ، ابنية الصرف في كتاب سيبويه ،287 ، دراسات في علم الصرف 56 ، في تصريف الأسماء 215، المنهج الصوتي للبنية العربية 120 معاني الابنية العربية 410.

ذَهَبَ - يَذْهَب - مَذْهَب

ج - إذا كان الفعل أجوف مفتوح العين في المضارع، أو مضمومها مثل:

خاف - يخاف - مَخَاف

نام - ينام - مَنَام

قام - يقوم - مَقَام

طاف - يطوف - مَطَاف

د - إذا كان الفعل ناقصاً، مثل:

رمى - يرمي - مَرْمَى

جرى - يجري - مَجْرَى

سعی - يسعى - مَسْعَى

غزا - يغزو - مَغْزَى

شتا - يشتو - مَشْتَى

2 - وزن «مَفْعِل» بفتح الميم وسكون الفاء وكسر العين في الحالات الآتیة:

أ - إذا كان الفعل صحيح اللام مكسور العين في المضارع، مثل:

جَلَس - يَجْلِس - مَجْلِس

نَزَل - يَنزِل - مَنْزِل

هَبَطَ - يَهبِطَ - مَهْبِط

ب - إذا كان الفعل مثالاً صحيح اللام، مثل:

وقف - يقف - مَوْقِف

ورد - يرد - مَوْرِد

وضع - يضع - مَوْضِع

ص: 269

ج - إذا كان الفعل أجوف مكسور العين في المضارع، مثل:

صافَ - يَصِيف - مَصِيف

باتَ - يَبِيت - مَبِيت

باعَ - يَبِيع - مَبِيع

وقد سمعت الفاظ على وزن «مَفْعِل» بكسر العين، وقياسها على وزن «مَفْعَل» بالفتح، وهي مما يجوز فيه الوجهان، منهما: «مَسْقِط، مَنْبِت مَنْسِك ،مَفْرِق مَشْرِق مَغْرِب مَطْلِع مَسْجِد مَجْزِر».

وقد فرق بين معناها بالفتح، ومعناها في الكسر ، فقيل: إن معناها فی حالة الكسر يطلق على الاسم الجامد، وأما الفتح فيدل على مكان الفعل، فقيل مثلاً:

المَسْجِد بالكسر : المبنى ولو لم يسجد فيه، وبالفتح مكان السجود من الأرض، ولو لم يكن في مبنى.

ثانياً: من غير الثلاثي:

يصاغ إسما المكان والزمان من غير الثلاثي على وزن إسم المفعول من ذلك الفعل، ويفرق بينهما بسياق الكلام مثل:

انحدر - مُنْحَدَر

تَنَزِّه - مُتَنَزِّه

أستقر - مَسْتَقَرٌ

ارتضى - مُرْتَضَى

ثالثاً:

1 - كثيراً ما يصاغ من الاسم الثلاثي الجامد اسم مكان على وزن «مَفْعَلَة» للدلالة على كثرة الشيء في ذلك المكان، مثل: مَأْسَدَة، مَسْبَعَة، مَطْبَخَة، وَمَقْنَاة، مَذَابَة، مَرْحَلَة مَتْرَبَة، مَبْلَحَة مَلْحَمَة.

ص: 270

2 - قد تدخل تاء التأنيث على اسم المكان، مثل:

المزلة المعبرة، المشرفة المدرجة ، الموقعة المقبرة، المشربة المدرسة، المطبعة، المدينة المزرعة المنامة.

رابعاً:

يميز اسم المكان من اسم الزمان بأن الثاني - اسم الزمان يقترن بالزمن نحو:

مُلتقانا غداً - للزمان

مُلتقانا عندَ الكليةِ - للمكان

ص: 271

التمرينات

(1)

صغ اسمي الزمان والمكان من الأفعال الآتية، وبين ما حدث فيها تغيير:

طار - نام - آب - نزل - التقى - اصطاف - جال - ورد - نهج - بكى - أناخ - استخرج - تقابل - اشترى.

(2)

ضع المشتقات الآتية في جمل مفيدة بحيث تكون مصدار ميمياً مرة، واسم مفعول مرة أخرى، واسم زمان أو مكان مرة ثالثة.

مستقر - منتقى - مذاع - مجتنى - مستخرج

(3)

أ - مثل بثلاث جمل مفيدة تشتمل الأولى على اسم مكان على وزن «مَفْعَل»، والثانية على وزن «مَفْعِل»، والثالثة على وزن اسم المفعول.

ب - مثل كما مثلت في (أ) لاسم زمان.

(4)

عين أسماء الزمان والمكان مما يأتي، واذكر أفعالها:

1 - قال تعالى: «سَلَمُ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».

ص: 272

2 - وقال:

«مَوْعِدُكُمْ يَومُ الذِينَةِ وَأَن يُعشَرَ النَّاسُ ضُحَى».

3 - وقال:

«وَاللَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغرِب».

4 - وقال الشاعر:

أنتَ يا شرقُ مَهْبِطُ الرُّوحِ في الدن- *** يا ومسرى الالهامِ والايحاءِ

5 - وقال آخر:

ووضعُ النّدى في موضعِ السّيفِ في العُلا *** مُضرٌّ کوضعِ السیفِ فی مَوضِعِ النّدی

6 - يُؤتى الحَذِرُ مِنْ مامنِهِ.

7 - لكلِّ مقَامِ مَقَالٌ.

8 - الظلمُ مَرْتَعُهُ وَخيمٌ.

9 - مبنى الكلية قريبٌ.

10 - مَقْتَلُ الرجل بينَ فكيهِ.

11 - مَوْلِدُ الرسول (صلی الله علیه وآله وسلّم) عام الفيلِ.

12 - ملتقى المودعينَ بالمطارِ.

13 - مَحصَدُ القمح أولُ الصيفِ.

14 - تَرجعُ الطيورُ إلى أوكارها المساءَ.

15 - المَنزِلُ مُنَسّقٌ اثاثُهُ.

ص: 273

اسم الآلة

اشارة

اسم الآلة(1)

تعريفه:

هو اسم يصاغ من الفعل المتعدى غالباً ليدل على ما وقع بوساطته الفعل.

أوزانه:

أوزان اسم الآلة اقسام، منها:

أولاً: الأوزان التي ذكرها القدماء، وهي أشهر أوزان اسم الآلة المشتقة، وهي قياسية، وأفعالها في الغالب ثلاثية مجردة متعدية. وهذه الأوزان هي:

1 - مِفْعَل: بكسر الميم وسكون الفاء وفتح العين، مثل:

مِبْرَد، مِخْيَط، مِشْرَط، مِنْجَل، مِجْهَر.

2 - مِفْعَال: مثل:

مِنْشار، مِحْرَاث، مِفْتَاح، مِنْفَاخ، مقراض.

3 - مِفْعَلَة، بكسر الميم وسكون الفاء، مثل:

مكنسة، مِلْعَقة، مِبْرَاة(2)، مِرْوَحَة، مِسْرَجَة.

ص: 274


1- ينظر: الكتاب 14/4 - 95 ، شرح الشافية 186/1 ، المزهر 71/2، شذا العرف 86، جامع الدروس العربية ،1 / 210 ، عمدة الصرف 106 ، أبنية الصرف في كتاب سيبويه 290، دراسات في علم الصرف 58، في تصريف الاسماء 220، المنهج الصوتي للبنية العربية ،121 ، معاني الابنية في العربية 125.
2- الأصل فيها: مِبْرَية، بفتح الياء، فقلبت الياء الفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ومثلها مقلاة، ومِصْفَاة.

ووردت الفاظ سماعية بزنة مُفْعُل خرجت عن القياس.

وتستعمل كما سمعت عن العرب منها:

مُنْخُل، مسعط مُدْهُن، مُدَق.

ومنها بزنة: مُفْعُلة، مثل:

مُكْحُلة، مُحْرُضة.

وعدها بعضهم أسماء أوعية، وقيل أسماء آلة شاذة.

ثانياً: قد يأتي اسم الآلة جامداً على أوزان كثيرة لا ضابط لها، مثل:

سكين ،سيف ،فأس القدوم إبرة، درع، شوكة.

ثالثاً: أوزان أقرها المحدثون بسبب شيوعها، منها:

1 - فَعَالَة: مثل: غَسَالَة ثَلاجَة كَمَاشَة سَمَاعَة شَوَاية.

2 - فاعِلة: مثل: حاسِبة، رافِعة ضاغِطة، كابِسة، كاتبة.

3 - فاعول: مثل: ساطور جاروف ناعور، صاقور

4 - فِعَال: مثل: حِزَامٍ، قِنَاع، لِجَامٍ، خِمَار.

5 - فَعَّال: مثل: جَرّار، طَبّاخ، قَذّاف.

ص: 275

التمرينات

(1)

صغ اسم الآلة من الأفعال الآتية، ثم زن ما يأتي به:

رمی - حفر - بذر - قاس - صفا - رأى - وزن - سَنّ - شرط - شرب - كوى - كال - بضع.

(2)

انكر وزن أسماء الآلة فيما يأتي، ثم وضح ما حدث فيها من تغيير:

مقلاة - مِيسَم - مِقَص - منراة - ممحاة - مِبْرَد.

(3)

عين أسماء الآلة فيما يأتي واذكر أفعالها:

1 - قال حسان بن ثابت:

فلا المالُ يُنسيني حياتي وعفتي *** ولا واقعات الدهرِ يَفْلُلْنَ مِبرَدِي

2 - السفرُ مِحَکٌّ الأصدقاءِ.

3 - ميزانُ المرءِ عقلُهُ.

4 - المؤمنُ مِرآة المؤمنِ.

ص: 276

5 - المزمارُ يُخرجُ أنغاماً جميلةً.

(4)

ميز اسم الآلة من غيره فيما يأتي:

1 - يحتاجُ راكب الدراجةِ إلى مِنفاخٍ.

2 - نظر التلميذُ إلى نقطةِ دمٍ تحتَ المِجْهَارِ.

3 - لا تكنْ مِهْدَاراً.

4 - لديّ نسخة من كتابِ الروض المِعْطارِ.

5 - النفط مُستخرَجٌ مِنْ باطِنِ الأَرضِ.

6 - أعجبني مَكْتَبُ المحامي.

ص: 277

مصدر المرة

اشارة

مصدر المرة(1)

تعريفه:

هو مصدر يدل على حدوث الفعل مرة واحدة.

صوغه:

1 - من الثلاثي:

يصاغ مصدر المرة من الفعل الثلاثي على وزن «فَعْلَة» بفتح الفاء واللام، وسكون العين مثل:

جلس - جَلْسَة

أخذ - اخَذَة

قفز - قَفْزَة

وإذا كان المصدر المراد الدلالة به على المرة مختوماً بالتاء فإننا نصفه بوصفه يدل على الوحدة، كقوله تعالى:

«فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْحَةٌ وَحِدَةٌ».

«وَلَئن مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَ يَوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَلِمِينَ».

«وتُمَ اللهُ يُنشِيُّ النَّشْأَةَ الْآخِرَةُ».

ص: 278


1- يراجع في مصدر المرة الكتاب 4 / 45، 86 87، شرح الشافية / 178، شرح ابن عقيل 2 / 132 - 133 ، شذا العرف 73 ، جامع الدروس العربية 1 / 175 ، ابنية الصرف في كتاب سيبويه ،224 ، دراسات في علم الصرف 57 ، في تصريف الاسماء 177.

«وَلَقَدْ رَوَاهُ نَزَلَةٌ أُخْرَى».

وكقولنا: دعوتُكَ دعوة صادقة.

في محمدٍ رَغبةٌ مُخلصةٌ في التعاونِ

من غیر الثلاثی

2 - يصاغ مصدر المرة من غير الثلاثي بزيادة تاء على مصدره الأصلي، مثل:

أكرم - إكرامة

انطلق - انطلاقة

استخرج - استخراجة

ابتسم - ابتسامة

التاء فإن وجدت في مصدره، فإننا ندل على المرة بوصفه، مثل:

أعان إعانةً صادقةً

أقام إقامةً واحدةً

ص: 279

مصدر الهيأة

اشارة

مصدر الهيأة(1)

تعريفه:

هو مصدر يدل على هيأة الحدث عند وقوعه.

صوغه:

يصاغ من الثلاثي المجرد على وزن «فِعْلَة» بكسر الفاء وسكون العين وفتح اللام مثل:

وقف - وِقفَة

جلس - جِلسَة

طعم - طِعْمَة

ركب - رِكْبَة

فإن كان في المصدر تاء دل على الهيأة بالوصف، مثل: نِشْدَة عظيمة أو بالاضافة مثل: نِشْدَة الملهوف.

ولا يصاغ مصدر الهيأة من غير الثلاثي، وما سمع فهو شاذ لا يقاس عليه مثل:

خِمْرَة من الفعل أختمر.

عِمّة من الفعل أعتمّ أو تعمم.

نِقبَة من الفعل انتقب.

ص: 280


1- يراجع في مصدر الهيأة: الكتاب 44/4 ، شرح ابن عقيل 2 / 132 - 133، شذا العرف 73 ، جامع الدروس العربية ،176/1 ، ابنية الصرف في كتاب سيبويه 225، دراسات في علم الصرف 75 ، في تصريف الاسماء 178

المصدر الميمي

اشارة

المصدر المیمی(1)

تعريفه:

هو مصدر مبدوء بميم مفتوحة للدلالة على الحدث المجرد من الزمن.

صوغه:

1 - من الثلاثي:

أ - يصاغ المصدر الميمي من الفعل الثلاثي على وزن «مَفْعَل» بفتح الميم والعين وسكون الفاء مثل:

كتب - مَكْتَب

شرب - مَشْرَب

دخل - مَدْخَل

ب - ويصاغ على وزن «مَفْعِل» بفتح الميم وكسر العين إذا كان الفعل الثلاثی مثالاً صحيح الآخر، محذوف الفاء في المضارع، مثل:

وقف: يقف - مَوْقِف

ورد: يرد - مَوْرِد

ص: 281


1- يراجع في المصدر الميمي: شرح الشافية 168/1 ، شذا العرف 74، جامع الدروس العربية ،1 / 177 ، ابنية الصرف في كتاب سيبويه ،221 ، دراسات في علم الصرف 55 في تصريف الاسماء 174 ، معاني الابنية في العربية 34 المنهج الصوتي للبنية العربية 121

وصل: يصل - مَوْصِلَ

هناك مصادر سماعية جاءت على «مَفْعِل» بكسر العين والقياس فتحها. منها:

مَرْجِع، مَصِير(1)، مَعرِفة، مَبيِت، مَشِيب، مَزيد، مَحِيصٍ، مَقدِره، مَجِيء مَسِير، مَغفِرة.

2 - من غير الثلاثي:

يصاغ المصدر الميمي من غير الثلاثي المجرد على وزن اسم المفعول المصوغ من ذلك الفعل أي على زنة مضارعه مع ابدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر. مثل:

أخرَج - مُخْرَج

عَظَّم - مُعَظَّم

أنطلق - مُنْطَلَق

استغفَرَ - مُسْتَغفَر

ويفرق بينهما سياق الكلام(2).

ص: 282


1- يشترك المصدر الميمي مع اسم المفعول في الصيغة ويفرق بينهما في الاستعمال.
2- وهناك نوع من المشتقات تكون بزيادة ياء مشددة بعدها هاء ثانية مربوطة في آخرها وقد اصطلح على هذا النوع ب- «المصدر الصناعي»، لدلالته على المعنى. وقد أقر مجمع اللغة العربية بالقاهرة صياغته، للدلالة على المذاهب والتيارات والاراء وغيرها. وهو لا يختص بنوع معين من الأسماء، إذ يصاغ من المصادر كالتقدّمية والتعاونيّة، ومن المشتقات كالواقعيّة والشاعريّة والمحسوبيّة ومن أسماء الذات كالإنسانيّة والحيوانيّة ومن الأسماء الأجنبيّة كالرومانسيّة والكلاسيكيّة والفدراليّة، ومن المركب كالرأسمالية ومن الجموع كاللصوصيّة والصبيانيّة وغيرها ولمزيد من التفصيل ينظر النحو الوافي 3 /182 - 183 ، اللغة العربية عبر القرون 89 - 96 ، علم الصرف 152 - 155.

التمرينات

(1)

صغ المصادر الميمية من الأفعال الآتية، ثم زنها مبيناً ما حدث فيها من تغییر:

طاف - هجع - وعد - اجتاز - أقام - أصابَ - استبقى، استوحى.

(2)

صغ مصدري المرة والهيأة مما يأتي:

أخذ - وضع - طوى - دعا - أتى - بعثر - اصطبر - أعان - ولّى - استغاث.

(3)

ميز المصدر الميمي من اسم المكان واسم المفعول فيما يأتي:

1 - لا تُخلفْ مَوْعِداً.

2 - وافقَ يومُ مولدِ عمر بن أبي ربيعة يوم مقتل عمر بن

الخطاب (رض).

3 - ضع أدواتِكَ في المُسْتَوْدَعِ.

4 - أتمنى لكَ رِحْلَةٌ مُوافقة، ومُقاماً هانياً فى أهْلِكَ.

ص: 283

تمرينات عامة في المشتقات

(1)

بين المشتقات وأنواعها في النصوص الاتية، واذكر أوزانها وأفعالها:

1 - قال النابغة الذبياني:

ولستَ بمستبقٍ أخاً لا تَلُمُّهُ *** على شَعَثٍ، أيُّ الرجال المُهَنّبُ؟

2 - وقال لقيط بن عمر الايادي:

يا أيها الراكبُ المُزجي مطيتَهُ *** إلى الجزيرةِ مُرتاداً ومُنتَجعا

3 - وقالت الخنساء:

وإن صخراً لمِقدامٌ إذا رَكبوا *** وإن صخراً إذا جاعوا لعَقّارُ

جَلْدٌ جميلُ المُحَيا كامِلٌ وَرِعٌ *** وللحروبِ غَداةَ الرُّوعِ مِسْعَارُ

حَمَّالُ الوايةٍ هَبَاطُ أوديةٍ *** شَهَادُ أنديةٍ للجيشِ جَرّار نَحَارُ راغيةٍ ملجاءُ طاغيةٍ *** فَكَّالُ عانيةٍ للعظم جَبَارُ ومطعمُ القومِ شَحماً عند مُسغبهم *** وفي الجدوبِ كريمُ الجَدُّ مِيْسَار

4 - وقال حسان بن ثابت:

لساني وسيفي صارمانِ كلاهما *** ويبلغُ مالا يبلغ السيفُ مِذْوَدي

وإن اکُ ذا مالٍ قليلٍ أجُد بهِ *** وإن يُهتَصَرْ عودي على الجُهدِ يُحمدِ

اُكثِّرُ اهلي مِن عيالٍ سِواهم *** واَطوي على الماءِ القَراحِ المُبَرِّدِ

وإني لمعطٍ ما وجدتُ وقائلٍ *** لموقدِ ناري ليلَة الريحِ اوقدِ

ص: 284

واني لَقوالٌ لدى البثِّ مرحباً *** وأهلاً إِذا مَا جَاءَ مِن غيرِ مَرْصَدِ

وإني لحلوٌ تعتريني مرارةٌ *** واني لترّاكٌ لما لم أُعَوِّدِ

واني لمزجاءُ المطي على الوجى *** واني لترّاكُ الفراش المُمَهدِ

5 - وقال أيضاً:

والخالطون فقيرهم بغنيهم *** والمشفقون على الضعيف المرملِ

6 - وقال أبو فراس الحمداني:

أراكَ عصيَ الدمعِ شيمتُك الصبرُ *** أمَا للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ؟

بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعةٌ *** ولكنّ مثلي لا يُذاعُ له سِرُّ

مُعللتي بالوصلِ والموتُ دونَهُ *** إذا متُ ظماناً فلا نزلَ القطرُ

وإني لجرّارٌ لكل كتيبةٍ *** معودةٍ الا يَخلّ بها النّصرُ ونحن أناسٌ لا توسطَ بيننَا *** لنا الصدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ

أَعزِّ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا *** وأكرم مَنْ فوقَ الترابِ ولا فَخْرُ

7 - وقال الشاعر:

ولا تبغِ رأياً مِنْ خَؤون مُخادِعٍ *** ولا جاهلٍ غرِّ قليلِ التَّدبُرِ

8 - وقال شوقي:

وللحريةِ الحمراءِ بابٌ *** بكل يدٍ مُضرجةٍ يُدَقٌ

(2)

بين فيما يأتي أسماء الفاعلين، وصيغ المبالغة، والصفات المشبهة.

قال حكيم:

المؤمنُ صبورٌ شكورٌ ، لا نَمّام ولا مُغتابٌ، ولا حسودٌ ولا حَقودٌ، ولا مُحتالٌ، يطلب من الخيراتِ أعلاها، ومن الأخلاقِ أسناها، لا يردُّ سائلاً، ولا يبخلُ بمالٍ، متواصلُ الهممِ، مترادِفُ الاحسانِ، وَذَانٌ لكلامِهِ، خَزَانٌ للسانِهِ،

ص: 285

محسنٌ في عملِهِ، مُكثرٌ في الحقِّ أملَهُ، ليسَ بِهيَّابٍ عندَ الفزع ولا وثَابِ عند الطمعِ، مواسٍ للفقراءِ، رحيمٌ بالضعفاءِ.

(3)

اذكر صيغة ما تحته خط ذاكراً السبب:

1 - خالدٌ مُختارُ هذهِ القريةِ.

2 - خالدٌ مُختارٌ نصوصاً جميلةً.

3 - على المُحْتَلِّ أنْ يقاوِمَ المُحْتَل.

(4)

بين صيغ المبالغة في الأمثلة الآتية:

1 - جيشُنا صبورٌ على احتمالِ الشدائدِ.

2 - المؤمِنُ غيرُ جَرْعٍ ولا هلِعٍ.

3 - إنّ الجبانَ لهَيّابٌ لقاءَ العدوِّ.

4 - الكريم مضياف.

5 - اللهُ سَمِيعٌ دعاءَ مَنْ دعاهُ.

6- لا تكن مِتلافاً للمالِ، وكن مَعواناً على الدهرِ.

7 - العالم بصيرٌ بأمورِ الدينِ.

8 - العاقِلَ وزّائق لكلامِه خَزّان للسانِهِ.

ص: 286

الإعلال والابدال

اشارة

ص: 287

ص: 288

مصطلحات الإبدال والإعلال

من المصطلحات الشائعة في الدرس الصرفي (الابدال) و(العِوَض) و (الإعلال) و(القَلْب) و(أحرف العلة والمدّ واللين) و(المعتل والمُعَلّ) و(المعتلّ الجاري مجرى الصحيح) ويجد الدارس لهذه الموضوعات صعوبة في استيعابها بسبب قواعدها المتشابكة وصورها المتخيِّلة.

والابدال والاعلال في عمومهما موضوع يقترب من دراسة اللهجات العربية أحياناً، ومن دراسة الأصوات اللغوية في أحيان أخرى. وبين هذا وذاك وجد الصرفيون أن بالإمكان وضع بعض القواعد العامة له. ونحن نهدف في هذه الدراسة إلى تيسير بعض قواعده وتفهمها واستنتاجها على ضوء القواعد الدقيقة والصور المنطقية المذهلة التي وضعها الصرفيون والتي تدل بحق على الجهد الهائل الذي بذله السلف الصالح في خدمة هذه اللغة الشريفة.

1 - الابدال: وهو تحويل أحد حروف الكلمة إلى آخر بحيث يختفي الأول ويحل الآخر محله سواء أكان الحرفان من حروف العلة أم من الحروف الصحيحة أم كان أحدهما صحيحاً والآخر معتلا.

2 - العوض أو التعويض: وهو أن يحذف حرف من الكلمة ويستعاض منه غيره ولا يشترط أن يحل محلّه، نحو تاء (عدة) و(زنة) وهمزة (ابن)

ص: 289

و(اسم) وهو سماعي يعول في معرفته على الرجوع إلى مصدر الكلمة أو جمع تكسيرها أو تصغيرها أو بقية تصريفات الكلمة.

3 - أحرف العِلَّة: نعني بها الألف والواو والياء، وترد هذه الحروف بالهمزة أحياناً مسبوقة بحركة من جنسها، مثل ««بَاع، يَقُوم يَبِيع» وتسمى في هذه الحالة أحرف علة ومدّ ولين.

وترد الواو والياء في بعض الأحيان ساكنتين ولكن غير مسبوقتين بحركة من جنسهما مثل (بَيْع / قَوْم) وتسميان في هذه الحالة هذه الحالة حرفي علة ولين.

وقد تتحرك الواو والياء في بعض الأحيان مثل (حَوَد /هَيَف) وفي هذه الحالة تسميان حرفي علة لا غير.

أما الألف فهي على الدوام حرف علة ومد ولين لسكونها وسبقها بحركة مناسبة لها.

4 - المُعْتَلّ والمُعَلّ: اللفظ المُعْتَلّ : هو الذي يشتمل على حرف أو أكثر من حروف العلة، أما المُعَلِّ فهو لفظ يشتمل على حرف علة أصابه تغيير.

5 - المعتلّ الجاري مجرى الصحيح وهو اللفظ الذي في آخره ياء أو واو متحركتان مسبوقتان بحرف صحيح أو علة ساكن نحو: كرسي، مَعْزُو، مَطْلِيّ، حُلْو، ظَبْي، فكرسِيّ أصله كرسِيي، الياء الأولى ساكنة وهي حرف علة وحلو لامه ساكنة وهي حرف صحيح.

6 - الاعلال: ويراد به التغيير الذي يطرأ على أحد أحرف العلة الثلاثة (الألف والواو والياء)، وتلحق بها (الهمزة) للتخفيف بحيث يؤدي التغيير إلى حذف الحرف أو تسكينه أو قلبه.

أ - الاعلال بالحذف: وذلك كحذف الواو إذا كانت فاء لفعل مضارع على زنة يَفْعَل، نحو: وَعَدَ - يَعِدُ والأصل يَوْعِدُ، وَذَنَ يَزِنُ والاصل يَوْزِن، وجَدَ

ص: 290

يَجِدُ والأصل يَوْجِدُ. وقد حُذفت الواو لثقلها بسبب وقوعها بين الياء المفتوحة والكسرة.

ب - الاعلال بالتسكين: ويراد به ما يجري في الألفاظ المعتلة التي تنقل فيها حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبلها، ويحلّ السكون محل الحركة للتخفيف. فأنت تقول في الصحيح مثلاً: يكتبُ، يلعبُ وتلاحظ أن فاء الفعل ساكنة وعينه متحركة ، بينما تقول في المعتل مثلا: يَصُومُ، يَبِيعُ، ونلاحظ أن فاء الفعل متحركة وعينه ساكنة والقياس أن تقول: يَصْوُمُ، يَبْيِعُ. وتستنتج من ذلك أن حركة العين، وهي حرف علة نقلت إلى الساكن الصحيح قبلها وحل السكون محل الحركة للتخفيف.

ج - الإعلال بالقلب: ویراد به تحويل أحرف العلة والهمزة بعضها مكان بعض بحيث يختفي الأول ويحل الآخر محله، فأنت تقول مثلاً كاتب من كتب وقائل من قال وأصلها قاول ثم قلبت الواو ياء ثم همزة لكونها وقعت بعد ألف زائدة، فقلت: قائل.

ص: 291

الإبدال في افتعل

الإبدال واحد من المباحث اللغوية الصرفية المهمة، بحثه القدماء في أبواب الإدغام والإبدال واللهجات، كما درسه اللغويون المحدثون في باب الاشتقاق وغيره. أمّا الصرفيون فقد اهتموا بمباحث الابدال عامة وبالابدال فی

مادة الافتعال خاصة فهو قياسي فيها ويبحث عادة في فائها وتائها.

1 - الإبدال في فاء الافتعال:

الأمثلة:

أ - كَتَبَ اكتتب يَكتتبُ اكتِتاب ... الخ.

قَرُبَ اقترب يَقتربُ اقتِراب ... الخ.

جَمَعَ اجتَمعَ يجتمعُ اجتِماع ... الخ.

ب - وَهَبَ اتِّهَبَ يتَّهِبُ اتِّهَاب ... الخ.

يَسَرَ اتّسرَ يَتّسِرُ اتِّسار .... الخ.

يَبِسَ اتَّبسَ يَتَّبِسُ اتّباس .... الخ.

نلاحظ في أمثلة الطائفة - أ - أنه لم يحدث أي تغيير في أحرف الكلمة الأصلية في صيغة الافتعال وفي مشتقاتها غير أنّك إذا انعمت النظرَ في أمثلة الطائفة - ب - تلاحظ أنّ الكلمات قد حصل فيها تغيير في صيغة

ص: 292

الافتعال وفي مشتقاتها، فقد أُبدلت الواو أو الياء التي هي فاء الكلمة تاءً ثم أدغمت تاء الافتعال، وبسبب اطّراد هذا الابدال في فاء الكلمة عند صياغة الافتعال أو أحد مشتقاته من المعتل الفاء قال الصرفيون به.

ويمكن أن نلاحظ أنّ صوتي الواو والياء من الأصوات المجهورة في حين أنّ صوت التاء الذي وليهما في صيغة الافتعال من الأصوات المهموسة، وتواليهما في الصيغة يحيث ثقلاً ظاهراً فيها (اِوَّ تهاب، اِیتسار، اِیتباس)، لذا يمكن تعليل الابدال تعليلاً صوتياً إذ بوقوعه يحدث الانسجام في الصيغة الجديدة وما يشتق منها.

2 - الابدال في تاء الافتعال:

الأمثلة:

أولاً:

صَبَرَ اصتَبَرَ اصْطَبَرَ يصطبِرُ اصطِبار .... الخ

ضَرَبَ اظتَرَبَ اظطَرَبَ یُضطرِبُ .... الخ

طَرِبَ اطتَربَ اطّربَ يَطِّرِبُ اطّیراب .... الخ

ظَلمَ اظتَلَمَ اظطَلَمَ یَظطلِمُ اظطِلام .... الخ

أو اطْلَم يَطَّلمُ اطِّلام .... الخ

أو اظَّلَم يظِّلِم اظّلام .... الخ

أنعم النظر في الأمثلة السابقة تلاحظ أن تاء الافتعال ابدلت طاءً، وقد وجد الصرفيون أن هذا الابدال يطَّرد في الألفاظ التي فاؤها (صاد أو ضاد أو طاء أو ظاء) عند صياغة الافتعال منها وبسببه قال الصرفيون به.

وتلاحظ أن أصوات (التاء والصاد والضاد والطاء والظاء) متقاربة المخارج (فالتاء والضاد والطاء) من الأصوات الأسنانية اللثوية، و(الصاد) من

ص: 293

الأصوات اللثوية (الظاء) من الأصوات الأسنانية، غير أن (الصاد والضاد والطاء والظاء) من الأصوات المضخمة المطبقة وهي صفة لا توجد في صوت التاء، فإذا تلا (التاء) أحد تلك الأصوات لم يحدث الانسجام الصوتي فأبدلت صوتاً آخر من المخرج نفسه وهو صوت (الطاء) غير أنه إذا كان أول الكلمة (طاء) وأردنا أن نأخذ منها صيغة الافتعال أو أحد مشتقاتها فسوف تلتقي (طاءان) في أول الكلمة فتجعلان طاء واحدة مشددة للتخفيف. أما إذا كان أولُّ الكلمة (ظاء) فتبقى (الطاء) فتقول مثلاً (اضطلام) أو تبدل (ظاء) وفي هذه الحالة سوف تلتقي (ظاءان) في أول الكلمة فتجعلان في ظاء واحدة مشددة للتخفيف نحو: (اظلام) أو تبدل فاء الكلمة (طاء) لتجانس (الطاء) في الافتعال وتجعل (الطاءان) في طاء واحدة مشددة للتخفيف نحو: اطّلام».

ونلاحظ أنه في كل الصور السابقة يحدث الانسجام الصوتي بسبب الاشتراك في مخرج الصوت وصفته في (فاء الافتعال وتائه).

ويرى الصرفيون أن الوزن الصرفي لهذه الألفاظ هو (افتعال) غير أن الرضي يرى أن وزنها (أفطِعال) معتمداً على رأي لعبد القاهر الجرجاني في جواز التعبير في المبدل عن الحرف الأصلي بالبدل(1).

ثانياً:

زَهَرَ ازتَهَرَ ازدَهَرَ يزدهِرُ ازدهار ... الخ

دَفَعَ ادتفَعَ ادَّفعَ يدَّفعُ ادَّفاع .... الخ

ذَبََ انتَبَحَ اندَبحَ يَددبِحُ اذدِباح .... الخ

أو اذَّبِحَ يذَّبِحُ اذِّباح .... الخ

أو ادَّبحَ يدّبحُ ادَّباح .... الخ

ص: 294


1- شرح الشافية 18/1.

إذا أنعمت النظر في الأمثلة السابقة تلاحظ أنّ (تاء الافتعال) أُبدلت دالاً، وقد وجد الصرفيون أن هذا الإبدال يطرّد في الألفاظ التي فاؤها (دال أو ذال أو زاي) فقالوا به.

وتلاحظ أنّ مخارج أصوات (الذال والدال والزاي والتاء) متقاربة أيضاً فخرج صوت (الذال) من بين الأسنان ومخرج صوتي (الدال والتاء) من بين الأسنان واللثة ومخرج صوت (الزاي) من اللثة غير أن (التاء) من الأصوات المهموسة في حين أنّ (الدال والذال والزاي) من الأصوات المجهورة فإذا تلا (التاء) أي صوت من الأصوات المجهورة السابقة لم يحدث الانسجام الصوتي لذا أُبدلت صوتاً مجهوراً آخر من مخرج (التاء) نفسه وهو صوت(الدال).

فإن كان فاء الكلمة (دالا) فسوف تلتقي دالان في أول الكلمة فتجعلان في دال واحدة للتخفيف، وإن كان فاء الكلمة (ذالاً) فقد تبدل تاء الافتعال دالاً أو ذالاً وفي الحالة الثانية تجعلان ذالاً واحدة مشددة أو تبدل (الذال) التي هي فاء الكلمة دالاً وتبدل تاء الافتعال دالاً وفي هذه الحالة تلتقي دالان في أول الكلمة فتجعلان في دال واحدة مشددة للتخفيف. وتلاحظ في صيغة الافتعال أو أحد مشتقاتها من الكلمات المبدوءة بصوت (الذال) حدوث الانسجام الصوتي بسبب الاشتراك في المخرج الصوتي في (فاء الافتعال وتائه).

ويرى الصرفيون أن الوزن الصرفي لنحو: ازدَهَرَ : افْتَعَلَ غير أن الرضي يرى أن وزنها (افدعل)(1).

ص: 295


1- شرح الشافية 18/1.

الإعلال

1- الإعلال بالقلب

اشارة

أ - قلب الواو والياء والألف همزة

يتحقق القلب قياساً في عدة مواضع:

1 - (ا) كَتَبَ - كاتِب (ب) صام - صائم

عَوِد - عاوِد باع - بائع

عين - عاين نام - نائم

إذا نظرت إلى أمثلة الطائفة (أ) لاحظت أن عين الفعل لم يطرأ عليها أي تغيير عند صياغة اسم الفاعل منها، فهي صحيحة في المثال الأول، ولم تعلّ في فعلي المثالين الثاني والثالث.

انظر إلى أمثلة الطائفة (ب) تلاحظ أن عين الفعل أُعلِّت في الماضي فانقلبت الفاً، إذ إنّ أصلها في (صام) واو وفي (باع) ياء، وفي (نام) واو بدليل (الصوم، البيع، النوم) وعند صياغة اسم الفاعل منها انقلبت الواو والياء همزة وبسبب اطراد القلب في مثل هذه المواضع قال الصرفيون :

تقلب الواو أو الياء همزة إذا وقعتا عيناً في اسم فاعل فِعْلٍ أُعلّتْ فیه.

2 - (أ) كتبتُ، كِتاب كِتابة.

(ب) سَمَوْتُ، سماء.

عَدَوتُ، عِدَاء، أعداء، عَدَّاءه، عَدَّاءة

ص: 296

بَنَيْتُ، بِنَاء، بَنَّاء، بَنَّاءة.

حمرى: حَمراء

إذا أنعمت النظر في مثال الطائفة (أ) تلاحظ أنك حينما صغت من كَتَبَ على زنة (فِعَال) قلت: (كِتاب) وحينما صغت على زنة (فِعالة) قلت (كِتابة)، ولا يخفى عليك أنّ الألف في (كتاب) زائدة، وكذلك الألف والتاء في (كِتابة) ولم يحدث أي تغيير في الأصول لأنها أحرف صحيحة.

والقياس - عند أخذ أيّة صيغة من الفاظ الطائفة (ب)، أو ما شاكلها. أن تبقى الأصول وإلّا تقلب حرفاً آخر فنقول: (سماو)، (عِداو، عدَّاو عدَّاوه)، ،(بِناي، بنَّاي، بَنََّاية) (حمراى) غير أننا نجد الواو والياء والألف - في الاستعمال - قد قلبت همزة في مثل هذه الصيغ وما شاكلها، وعند النظر إلى الألفاظ السابقة يُلاحظ أن الواو والياء والألف متطرفة مسبوقة بألف زائدة، وإن التاء التي تلت الواو والياء في (عدَّاوة وبنَّاية) عارضة للتأنيث، ولو كانت أصلية كالتاء في مثل (سِقاية وسِعاية وعِلاوة وحَلاوة) لصحت الواو والياء، إذ إنّها في الأمثلة السابقة لم تعد الواو أو الياء متطرفة إذ بسقوط التاء تفقد الأمثلة معانيها، لذا قال الصرفيون:

تقلب الواو أو الياء أو الألف همزة إذا وقعت متطرفة بعد ألف زائدة.

3 - عروس - عرائس

قصيدة - قصائد

قلادة - قلائد

لا يخفى عليك أن الواو في (عروس) والياء في (قصيدة) والألف في (قلادة) أحرف زائدة، فعروس مأخوذة من مادة (ع رس) وقصيدة مأخوذة من مادة (ق ص د)، وقلادة مأخوذة من مادة (ق ل د). والقياس لجموع الأمثلة السابقة على زنة (مفاعِل) - (عراوس، قصائد، قلااد) ولكن الواو

ص: 297

والياء والألف قلبت همزة وحركت بالكسر، وبانعام النظر في الألفاظ السابقة تلاحظ أن أحرف العلة في المفرد كانت ساكنة مسبوقة بحركة من جنسها فهي أحرف مد وهي أحرف زائدة، وقد وقعت بعد ألف جمع على زنة

مفاعل.

ويستنتج مما سبق أن الأعلال لا يقع إلّا إذا توافرت في المفرد والجمع الصفات السابقة(1)، فلو كان حرف العلة متحركاً في المفرد لصحَّ في الجمع نحو (قَسوَر - قَساوِر)، ولو كان أصلاً من أصول المفرد لصح في الجمع أيضاً نحو (معِيشة - معايِش)، ولو وقع في الجمع قبل ألف (مفاعل) لصح في الجمع أيضاً نحو (جَوهَر - جَواهِر) لذا قال الصرفيون:

تقلب الواو أو الياء أو الألف همزة إذا وقعت بعد ألف جمع على زنة مقاعل وكانت مدة زائدة في المفرد.

4 - أوّل - أوائل

سَيْد - سيائِد

نَيِّف - نيائِف

حينما تنعم النظر في الأمثلة السابقة تلاحظ:

أ - إن كلمة (أوِّل) أصلها (أوول) و(سيِّد) أصلها (سيود)(2) و(نَيِّف) أصلها (نييف) وحدث في كل الأمثلة السابقة ادغام بين حرفي العلة.

ب - وعند جمعنا الأمثلة السابقة على زنة منتهى الجموع (مفاعل)(3) فُكِّ الادغام وجاءت ألف مفاعل فارقة بين حرفي العلة والمفروض أن تكون

ص: 298


1- يراد بزنة (مفاعل) الوزن العروضي لا الوزن الصرفي شذ مصائب ومناثر على الرغم من أن الياء والواو فيهما أصليتان.
2- سياتي الحديث عن علة انقلاب الواو ياء في مثل سيّد.
3- سبقت الإشارة إلى أننا نعني بصيغة (مفاعل) الوزن العروضي لا الوزن الصرفي إذ لا يخفى عليك أن الوزن الصرفي لأوائل أفاعل ولسيائد فياعل ولنيايف فياعل أيضا.

أصول الجموع على (أواول، سَيَاود، نَيَايِف) غير أن الواو أو الياء التي وقعت بعد الألف قلبت همزة في مثل هذه المواضع.

ومما سبق يستنتج أن الاعلال لا يقع إلّا إذا توافرت في المفرد والجمع الصفات السابقة. فلو جمعت (طاووس) أو (عَوَّار) على زنة أخرى هي (مفاعيل) لما أُعلت الواو الثانية ذلك لأنها ستقع بعد الف (مفاعيل) وليس بعد الف (مفاعل) وبسبب اطراد القلب في مثل المواضع السابقة قال الصرفيون:

تقلب الواو أو الياء همزة إذا وقعت ثاني حرفي علة بينهما ألف مفاعل سواء أكان الحرفان متفقين أم مختلفين.

5 - واصِل - أواصِل

واجِد - أواجد

لا يخفى عليك أن الصورة الأصلية لجمع (واصل) و(واجد) على زنة ((فواعل) هي (وواصل) و(وواجد) غير أنك قلبت الواو الأولى فقلبت: (أواصل أواجد) وأنت تلاحظ اجتماع واوين في أول الكلمة أولاهما فاء الكلمة وثانيهما واو (فواعل) وهي متحركة، وقد تبين للصرفيين أن الفاظاً بهذه الصفة تقلب فيها الواو المتصدرة همزة فقالوا:

تقلب الواو المتصدرة همزة إذا اجتمعت واوان في أول الكلمة وكانت الثانية متحركة.

وتقلب الواو المتصدرة همزة أيضاً إذا تصدرت قبل واو ساكنة متأصلة الواوية نحو (أولى) وأصلها (وولى).

6 - واسَى = رُوسِيَ أو أُوسِي

وافى = وُوفِي أو أُوفِي

لا يخفى عليك أن الألف في (واسى ووافى) ليست أصلية وإنما هي

ص: 299

زائدة، وعند صياغة المبني للمجهول من الفعلين السابقين اجتمعت واوان في أول كل منهما بسبب انقلاب الألف واواً في كل منهما لوقوعها بعد ضم(1)، وليس خافياً عليك أنّ هذه الواو هي حرف مدَّ لأنها مسبوقة بحركة من جنسها، وهي زائدة وليست أصلية، وقد رأى الصرفيون جواز قلب الواو الأولى همزة إذا اجتمعت واوان في أول الكلمة وكانت الثانية مدا زائداً.

7 - وُجوه = أجوه

أدور = ادوُر

قَوُول = قَوُول

إذا أنعمت النظر في الألفاظ (وُجُوه ، أدور، قَوُول) لاحظت أن الواو فيها مضمومة، وهو ضم لازم غير عارض يختلف عن ضمة الاعراب التي تلحق الواو في مثل (هذا دلوٌ) وهي أيضاً غير مشددة كالواو الثانية في مثل (التصوّر) وفد وجد الصرفيون أن الواو التي تتصف بالصفتين السابقتين يجوز قلبها همزة لذا قالوا:

يجوز قلب الواو همزة إذا كانت مضمومة ضما لازماً وغير مشددة.

8 - وِشِاح = أُشاح

وِفادة = إفادة

وِسادة = إسادة

أنعم النظر في واو (وِشاح، وِفادة، وِسادة) تلاحظ أنها مكسورة وقد تصدرت الكلمات السابقة وقد جوز الصرفيون قلب مثل هذه الواو همزة فقالوا:

تقلب الواو همزة جوازاً إذا جاءت مكسورة في أول الكلمة.

9 - راية = رایِيّ أو رائي

ص: 300


1- سيأتي الحديث عن انقلاب الألف واواً في موضعه.

غاية = غایيّ أو غائي

حينما تنسب إلى (راوة) تقول (راويّ) ولا تقلب الواو فيها، غير أنّك حينما تنسب إلى (راية، غاية) يجوز لك أن تقول: (رأيي أو رائي، وغايي أو غائي) ولا يخفى عليك أن الياء هي التي جاز قلبها لأنها وقعت بعد ألف وقبل ياء مشددة لذا قال الصرفيون:

يجوز قلب الياء همزة إذا وقعت بعد ألف وقبل ياء مشددة.

ب - قلب الهمزة ياء أو واواً أو ألفاً.

تُعدّ الهمزة من أشقّ الأصوات على جهاز النطق إذ أن نطقها يحتاج إلى جهد عضلي يفوق غيره من الأصوات وبسبب هذه الصعوبة مالت أغلب اللهجات إلى تسهيلها لأنها (حرف مستثقل لأنه نبرة في الصدر) وقد كثرت أحكامها وتنوعت وحاول الدرس الصرفي وضع قواعد لها من خلال الاستقراء وحاول تعليل تلك القواعد تعليلاً يماشي أقيسة الاعلال التي وضعها. والهمزة تقلب في مواضع عدة هي:

الموضع الأول:
اشارة

أولاً: كتيبة - كتائب بريئة - برايا

في مبحث قلب الياء والواو والألف همزة قلنا: تقلب الياء همزة إذا وقعت بعد ألف مفاعل وكانت مدة زائدة في المفرد لذا تقلب الياء في كتيبة همزة عند جمعها على زنة مفاعل فقلنا كتائب والياء في بريئة مدة زائدة في المفرد إذ أن مادتها (ب ر ء) وإذا أردنا جمعها على زنة مفاعل وجب أن نقول: (برائِىء) ولكننا قلنا: (برايا).

يذكر الصرفيون أن مثل هذا الجمع مر بعدة مراحل حتى استقر على صورته الأخيرة (برايا) وهي مراحل مبنيّة على قواعد تبدو في غاية الاحكام والدقة مأخوذة من قواعد الاعلال وهي:

ص: 301

ا- تقلب الهمزة المتطرفة في (برائىء) ياء لأنها متطرفة مسبوقة بهمزة(1)وبقلبها تصبح الصورة (برائي).

ب - تقلب كسرة الهمزة الأولى فتحة للتخفيف (2)فتصبح الصورة (براءَيُ).

ج - تقلب الياء الفاً لأنها متحركة مسبوقة بفتح (3)فتصبح الصورة (براءاً).

د - تقلب همزة (براءا) يا للتخلص من وقوع همزة بين الفين فتصبح الصورة (برايا) وكان من الممكن قلبها واواً غير أنهم اختاروا الياء لخفتها ووجودها في المفرد من الصورة السابقة.

من الصور السابقة نلاحظ ما يأتي:

1 - إن الصرفيين استفادوا من بعض قواعد الإعلال لتحقيق فرضياتهم.

2 - إن هذه القاعدة لا تعارض القاعدة السابقة التي تقول: (تقلب الياء همزة إذا كانت مدة زائدة في المفرد وقعت بعد ألف مفاعل) إذ إنّ الياء قلبت همزة.

3 - غير أن هذه الهمزة تنقلب ياء في الجمع لأن لام المفرد همزة في الأصل، لذا قال الصرفيون:

تقلب الهمزة ياء في صيغة الجمع (مفاعل) في الألفاظ التي زنة مفردها فَعِيلة شريطة أن تكون لام مفردها همزة.

ص: 302


1- سيأتي الحديث عن التقاء الهمزتين في كلمة واحدة.
2- كما في جمع عذاري التي أصبحت في التخفيف عذارى.
3- سيأتي الحديث عن انقلاب الواو الياء الفاً.
ثانیاً:

كتيبة - كتائب قضية - قضايا

حينما تنعم النظر في كلمة (قضيّة) تلاحظ أن صورتها الأصلية هی (قضيية) وأن الياء الأولى ساكنة، وهي مدة زائدة في المفرد لأن مادة الكلمة (ق ض ي) فإذا أردنا جمعها على زنة مفاعل وجب أن تكون صورة الجمع الأصلية (قضايي) ثم تقلب الياء الأولى همزة لأنها مدة زائدة في المفرد فتصبح (قضائِي) ككتائب غير أن الجمع أصبح قضايا.

يرى الصرفيون أنّ مثل هذا الجمع مر بعدة مراحل حتى استقر على صورته الأخيرة، كالمراحل السابقة تقريباً

وهي:

ا - تقلب كسرة الهمزة فتحة للتخفيف فتصبح الصورة (قضاءَيُ).

ب - تقلب الياء الفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فتصبح الصورة (قضاء).

ج - تقلب الهمزة ياء للتخلص من وقوع همزة بين الفين فتصبح الصورة (قضايا) وكان يمكن قلب الهمزة واواً غير أنهم اختاروا الياء لخفتها ووجودها في المفرد وما لاحظناه في (أولا) نلاحظه هنا أيضاً من استفادة الصرفيين من بعض قواعد الإعلال لتحقيق أقيستهم ومن افتراضهم انقلاب الياء الأولى في (قضاييء) همزة لأنها مدة زائدة في المفرد وقعت بعد ألف مفاعل وانقلاب هذه الهمزة ياء والسبب كما يرونه يعود إلى أن لام المفرد ياء في الأصل (ق ض ي) لذا قالوا: تقلب الهمزة ياء في صيغة الجمع (مفاعل) في الألفاظ التي زنة مفردها فعيلة شريطة أن تكون لام مفردها ياء.

ثالثاً:

عشيّة - عشايا

لا يخفى عليك أن زنة (عِشيّة) فَعِيلة، ولامها واو في الأصل لأنها مأخوذة من (عشا - يعشو) ومعنى هذا أن صورتها الأصلية (عَشِيوة) والياء

ص: 303

فيها مدة زائدة لأن مادة الكلمة (ع ش و ) فإذا أردنا جمعها على زنة مفاعل وجب أن تكون صورة الجمع ( عشايِو) ثم تقلب الياء همزة لأنها مدة زائدة في المفرد وقعت بعد ألف مفاعل فتصبح الصورة عشائر غير أن الجمع أصبح (عشايا).

يرى الصرفيون أن مثل هذا الجمع مرّ بعدة مراحل حتى استقر على صورته الأخيرة وهي كالمراحل السابقة مبنية على أقيسة منطقية هي:

أ - تقلب الواو ياء (1)لتطرفها بعد كسر فتصبح الصورة (عشائي).

ب - تقلب كسرة الهمزة فتحة للتخفيف فتصبح الصورة (عشاءَيُ).

ج - تقلب الياء الفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فتصبح الصورة (عشاءا).

د - تقلب الهمزة ياء للتخلص من وقوع همزة بين الفين فتصبح الصورة (عشايا).

وما رأيناه في (أولاً وثانياً) نلحظه هنا أيضاً من استفادة الصرفيين من بعض قواعد الاعلال لتحقيق اقيستهم ومن افتراضهم انقلاب الياء همزة في (عشايِو) لأنها مدة زائدة في المفرد وقعت بعد ألف مفاعل، وانقلاب هذه الهمزة ياء في الجمع والسبب كما يرونه يعود إلى أن لام المفرد واو في الأصل (ع ش و) لذا قالوا:

تقلب الهمزة ياء في صيغة الجمع (مفاعل) في الألفاظ التي زنة مفردها (فَعِيلة) شريطة أن تكون لامها واو في الأصل.

رابعاً:

هِرَاوة - هَرَاوَى

يفترض الصرفيون هنا أيضاً أن صورة الجمع (هَرَاوَى) مرت بعدة مراحل حتى استقرت على هذه الصورة إذ أنهم يقدرون أن الصورة الأصلية

ص: 304


1- سياتي الحديث عن قلب الواو ياء.

لجمع (هراوة) على زنة مفاعل هي (هرااو) إذ أن الألف الأولى هي مفاعل والألف الثانية هي الف (هِرَاوة) أما الواو فهي لام الكلمة وعلى هذا فإنه لا بد أن تنقلب الألف الثانية الواقعة بعد ألف مفاعل همزة كما انقلبت في مثل (رِسالة - رسائل) لأنها مدة زائدة في المفرد فتصبح (هرائِوُ) غير أن الجمع أصبح (هَرَاوى).

يرى الصرفيون أن مثل هذا الجمع مرَّ بعدة مراحل حتى استقر على صورته الأخيرة هي كالمراحل السابقة مبنية على أقيسة منطقية هي:

أ - تقلب الواو في (هرائيوُ) ياء لتطرفها بعد كسر فتصبح ( هرائِي).

ب - تقلب كسرة الهمزة فتحة للتخفيف فتصبح الصورة (هراءَيُ).

ج - تقلب الياء الفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فتصبح الصورة (هراء).

د - تقلب الهمزة واواً للتخلص من وقوع همزة بين الفين وقد اختيرت الواو هنا لوجودها في المفرد.

وما لاحظناه في أولاً وثانياً وثالثاً نلاحظه هنا أيضاً، والسبب في انقلاب الهمزة واواً - كما يرون - يعود إلى أن لام المفرد واو سالمة فيه لذا قالوا:

تقلب الهمزة واواً في صيغة الجمع (مفاعل) في الألفاظ التي زنة مفردها (فِعَالة) شريطة أن تكون لامها واواً سالمة في المفرد.

من كل ما تقدم يتبين لك أن الهمزة كانت عارضة في الجمع، وان لام مفرد الجموع السابقة كانت إمّا همزة نحو: (خطيئة)، أو ياء نحو (قضيّة)، أو واواً في الأصل نحو (عشيّة) أو واواً سالمة في المفرد نحو (هِراوة) فلو كانت صحيحة لما انقلبت الهمزة العارضة ياء أو واواً نحو (كتيبة - كتائب، عجوز - عجائز، رِسالة - رسائِل).

ص: 305

الموضع الثاني:
أولاً-

صور متخيلة في الغالب تذكر في كتب الصرف للتمرين وامتحان قدرة الدارس على صياغة الأبنية، وفيها تلتقي همزتان في موضع اللام فتقلب الهمزة المتطرفة ياء نحو (خطائِئ) تصبح (خطائِي)، ونحو بناء زنة (جَعْفَر) و(بُرتُن) و(قِرْمِز) من قرأ فيقال: (قرا وقُرْؤُو وقِرْنِى) وفي الابنية الثلاثة تقلب الهمزة المتطرفة ياء (قِرْأَي وقُرْوي وقِرْنِي) وسبب ذلك ثقل الهمزتين في الطرف لذا قال الصرفيون.

تقلب الهمزة المتطرفة ياء إذا اجتمعت همزتان في الطرف.

ثانياً-

صور تلتقي فيها همزتان في كلمة واحدة في موضع الفاء أو في موضع العين نذكر منها:

1 - أَلْزَرَ - آزرَ

الْزِرَ - أُوزِرُ

اِئزار - اِیزار

لا يخفى عليك أن التقاء الهمزتين في الأمثلة السابقة (أزَر، اأَزِرُ، اِئزار)كان في موضع الفاء، وقد حدث الثقل بسبب الهمزة الثانية لذا تعلّ فتقلب حرف علة مجانساً لحركة الهمزة الأولى، فإن كانت الهمزة الأولى مفتوحة قلبت الثانية الفاً وإن كانت مضمومة قلبت الثانية واواً وإن كانت مكسورة

ص: 306

قلبت الثانية ياء وفي كل الحالات يكون حرف العلة ساكناً أيضاً مسبوقاً بحركة من جنسه أي يكون حرف مد فتتخلص الكلمة من الثقل لذا قال الصرفيون.

إذا التقت همزتان في بداية الكلمة تقلب الثانية حرف مد من جنس حركة الهمزة الأولى.

ب - سأل = سآل

رأس = رآس

إذا أردنا أن نأخذ صيغة (فَعّال) من (سالَ ورأَسَ) قلنا: (سااَال، وراَاَاس) لأن صورة (فَعّال) الاصلية هي (فَعْعَال) وقد تم الادغام فيها لأن العين الأولى ساكنة والثانية متحركة وما حدث فيه في الميزان يحدث في الموزون فتدغم فيه الهمزة الأولى لأنها ساكنة بالهمزة الثانية لأنها متحركة فتصبح الصورة (سأَل ورأَس) ولا يخفى عليك أن التقاء الهمزتين كان في موضع العين وفي مثل هذا الموضع لا توجد في العربية كلمة فيها همزتان في موضع العين الأولى متحركة ،والثانية ساكنة، إنما الموجود فيها هو العكس كما لاحظت في المثالين السابقين لذا قال الصرفيون.

إذا التقت همزتان في موضع العين الأولى ساكنة والثانية متحركة تدغم الساكنة بالمتحركة.

الموضع الثالث:

وفيه يجوز قلب الهمزة حرف علة من جنس حركة ما قبلها وسبب جواز هذا أن الهمزة من: أشقّ الأصوات على جهاز النطق وهو أمر سبقت الإشارة إليه - فتقلب الفاً إذا كانت ساكنة مسبوقة بفتح في موضع العين

نحو:

رَأس = راس

ص: 307

فَار = فار

فَاس = فاس

وتقلب واو إذا كانت ساكنة مسبوقة بضم نحو:

لُوم = لُوم

بُؤس = بُوس

وتقلب ياء إذا كانت ساكنة مسبوقة بكسر نحو:

بِئر = بیر

رِئم = رِيم

وتقلب ألفاً في موضع العين واللام إذا كانت مفتوحة مسبوقة بفتح، وهو قليل عده ابن يعيش من قبيل الضرورة نحو:

قرأ - قرا، سأل - سال

ج - قلب الألف ياء

1 - مِفتاح - مفاتيح مُفْيتيح

مِقدار - مقادير مُقَيدير

تلاحظ أنك حينما أخذت صيغة الجمع (مفاعيل) من المثالين السابقين قلت: (مفاتيح ومقادير) وتلاحظ أن الألف التي كانت في المفرد انقلبت ياء في الجمع، ويعلل القلب هنا بسبب انكسار ما قبل الألف إذ إنها جاءت بعد العين المكسورة في صيغة مفاعيل، ولما كانت الألف حرف مد لا تجانسها الكسرة انقلبت ياء حتى يحصل التجانس الصوتي.

والملاحظ أيضاً في تصغير المثالين السابقين أننا قلنا:

(مُفَيتيح ومُقَيدير) ولا يخفى عليك أن الألف التي كانت في المفرد انقلبت ياء في المصغّر أيضاً إذ أنه يشترط في تصغير الاسم الذي على خمسة أحرف رابعها حرف مد - كالمثالين السابقين أن يكون على زنة

ص: 308

(فُعَيعِيل) ومعنى هذا أن ألف المدّ التي وردت في مفرد المثالين السابقين سبقت بكسر أيضاً، وفي هذه الحالة ينعدم التجانس الصوتي لذا انقلبت الألف ياء في مثل هذه المواضع وقال الصرفيون:

تقلب الألف ياء إذا وقعت بعد كسرة.

2 - أ - درهم - دُرَيهم

ب - كتاب - كُتَيَّب

غلام - غُلَيِّم

لا يخفى عليك أننا حينما نصغر كلمة (درهم) نقول: (دُرَيهم)، أي: أن التصغير تم بضمّ أول المصغّر وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده، وتلاحظ أن الحرف الذي يلي ياء التصغير يكون متحركاً بالكسر على الدوام، وعلى هذا فالذي حدث في تصغير درهم يجب أن يحدث في المثالين السابقين، أي: أن يُضمّ أولهما ويفتح ثانيهما ثم تزاد ياء ساكنة بعدهما، ويجب أن يلي الياء متحرك، ولما كانت الألف لا تقبل الحركة لأنها حرف مد وجب أن تقلب واواً أو ياء للتخلص من التقاء الساكنين غير أن العربية اختارت الياء في مثل هذه

المواضع ثم ادغمت ياء التصغير الساكنة بالياء الثانية لذا قال الصرفيون:

تقلب الألف ياء إذا وقعت بعد ياء التصغير.

د - قلب الواو ياء.

1 - رضي الراضِو الراضِي راضِية

دُعِي الداعِي داعِية أدعية

لا يخفى عليك أن لام الفعل رضِي واو في الأصل بدليل (الرضوان) والصور الأصلية للفعل هي (رَضِوَ)، وكذلك لام الفعل المبني للمجهول ( دُعِيَ) بدليل (دعا - يدعو)، والصورة الأصلية للفعل هي (دُعِوَ) والصورة الأصلية لاسم الفاعل (الداعِي والداعية) هي (الداعِو، والداعِوة)، والصورة الأصلية ل- ( أدعية) هي (أدعِوة) وانت تلحظ مدى الثقل وعدم التجانس بين

ص: 309

الواو التي وقعت لاماً في الألفاظ السابقة والكسرة التي سبقتها لذا قال الصرفيون:

تقلب الواو ياء إذا وقعت لاماً في كلمة كلمة بعد كسر.

2 - صَامَ صِيام

انقادَ انقِیاد

لا يخفى عليك أن أصل الألف واو في الفعلين (صام، انقاد) بدليل (يصوم، يقود) ومعنى هذا أن الواو أعلّت في الماضي فانقلبت الفاً.

والصورة الأصلية لمصدري الفعلين المذكورين (صِوام، انقِواد) غير أن الواو فيهما أعلت أيضاً فانقلبت ياء (صِيام، انقِياد) وانت حينما تنعم النظر في الواو تجد أنها كانت عيناً في المصدرين المذكورين، وهي معلة في فعليهما ومسبوقة بكسرة وبعدها ألف. وقد أثبت القياس (1)إن الواو تقلب ياءً في مثل هذه المواضع ولا تقلب إذا لم تتصف بتلك الصفات. فالواو في (سِوار) مثلا لم تقلب على الرغم من كونها مسبوقة بكسرة متلوة بألف لأنها وردت في اسم، والواو في كلمة (جِوار) لم تقلب أيضاً على الرغم من كونها مسبوقة بكسرة متلوة بألف وهي عين مصدر، لأنها لم تُعلَّ في فعله (جاوَرَ) لذا قال الصرفيون:

تقلب الواو ياء إذا وقعت عينا لمصدر فعل أُعِلّت فيه وقبلها كسرة وبعدها ألف.

3 -

1 - قيمة - قيم

نار - نيران

لا يخفى عليك أن أصل الياء واو في كلمة (قِيمة) فهي (قِومة) بدليل

ص: 310


1- من المسموع الذي لا يقاس عليه نارت الظبية نوارا ، أي : نفرت، وشار الدابة شوارا أي راضها، ولاذ لواذا.

(يقوم فهي مُعلّة، وعلى هذا فإن الصورة الأصلية لجمعها (قِوَم). وأصل الألف واو في كلمة (نار) بدليل (النور) فهي معلّة أيضاً وعلى هذا فإِن الصورة الأصلية للجمع (نِوران).

وأنت حينما تنعم النظر في الجمع تجد أنه صحيح اللام وأن الواو وقعت عيناً فيه، وهي مسبوقة بكسر. وبسبب اطراد انقلاب الواو ياء في مثل هذه المواضع (1)قال الصرفيون:

تقلب الواو ياء إذا وقعت عيناً في جمع تكسير صحيح اللام مسبوقة بكسرة معلة في المفرد.

ب - سَوْط - سِياط

رَوض - رِياض

الصورة الأصلية لجمع كلمتي (سوط وروض) هي (سِواط ورِواض) وأنت حينما تنعم النظر في الأصل تجد أن الواو وقعت عيناً فيه، والجمع صحيح اللام وقد وقعت الألف بعد الواو وسبقت الواو بكسرة، والواو في

المفرد ساكنة.

وقد وجد الصرفيون أن مثل هذه الواو تقلب ياء ووجدوا أيضاً أنه لا تقلب إذا فقدت شرطاً من الشروط السابقة فلم تقلب في (كوزة) (2)إذا لم تقع بعدها ألف، ولم تقلب في (طِوَال) لأن الواو متحركة في المفرد (طَوِيل)(3)

4 -

أ - أدنى - أدنيتُ، أدنينا، أدنينَ

استدعى - استدعَيْتُ، استدعينا استدعينَ

ص: 311


1- من الشاذ حوج جمع حاجة إذ لم تقلب الواو على الرغم من توافر مسوغات الاعلال.
2- من الشاذ ثيرة جمع ثور فقد قلبت الواو ياء في الجمع على الرغم من أنها غير متلوة بالف
3- من الشاذ أيضاً طيال جمع طويل فقد قلبت الواو ياء في الجمع على الرغم من أنها متحركة.

تلاحظ أن الفعلين (أدنى واستدعى) من الأفعال الثلاثية المزيدة ولام كل منهما واو في الأصل بدليل (دنا - يدنو)، (دعا - يدعو) والصورة الأصلية للفعلين عند اسنادهما إلى ضمير الرفع المتحرك (أدنوتُ، ادنونا،

ادنوْنَ واستدعوتُ، استدعونا ، استدعون) ولكن الواو انقلبت ياء بعد الاسناد، وأنت حينما تنعم النظر في الواو تجد أنها وقعت متطرفة في فعل ثلاثي مزيد، فلو كان الفعل مجرداً لعادت الواو إلى أصلها عند الاسناد (دعوت، دنوت) ولو جُرِّد الفعل من الاسناد لانقلبت الفاً لأنها تكون متحركة مسبوقة بفتح وبسبب اطراد القلب في مثل هذه المواضع يمكن أن يقال: تقلب الواو ياء إذا تطرفت في فعل مزيد مسند إلى ضمير رفع متحرك(1).

ب - أعطى - المعطَيَان

استدعى - المستدعَيان

لا يخفى عليك أن أصل الياء واو في المثالين السابقين والصورة الأصلية لاسمي المفعول هي (المُعْطَوان والمستدعَوَان) ولكن الواو انقلبت ياء في اسمي المفعول المثنيين ولو كان اسم المفعول قد صيغ من الفعل المجرد لعادت الواو إلى أصلها (معطوّ، مدعُوّ) ولو كان اسم المفعول بصيغة المفرد لانقلبت الواو الفاً لأنها تكون متحركة مسبوقة بفتح لذا يمكن أن يقال:

تقلب الواو ياء إذا تطرقت في اسم مفعول مشى فعله غير ثلاثي(2).

ص: 312


1- يرى بعض الصرفيين أن سبب انقلاب الواو ياء في مثل هذه المواضع أنها وقعت طرفاً رابعاً فصاعداً بعد فتح لأنهم حملوا الماضي المزيد على مضارعه لأن الواو في مضارعه انقلبت ياء لأنها متطرفة مسبوقة بكسر (ينظر أوضح المسالك 529 شذا العرف 152 الاعلال والابدال 12
2- يرى الصرفيون أن سبب انقلاب الواو ياء في مثل هذه المواضع أنها وقعت طرفاً رابعاً فصاعداً بعد فتح لأنهم حملوا اسم المفعول على اسم الفاعل لأن الواو تنقلب ياء في اسم الفاعل لأنها متطرقة مسبوقة بكسر (المعطي المستدعي ينظر المصادر السابقة.

5 - مِیزان

مِيعاد

لا يخفى عليك أن أصل الياء واو في كلمتي (ميزان) وميعاد بدليل (الوزن والوعد) وعلى هذا فإن الصورة الأصلية لكل كلمة (مِوْزان ومِوْعاد) وأنت تلحظ مدى الثقل وعدم التجانس بسبب الكسرة التي سبقت الواو الساكنة لذا انقلبت الواو ياء لتجانسها ومن تحليل المثالين السابقين تلاحظ أيضاً أن الواو ساكنة فلو كانت متحركة في مثل هذا الموضع لوجب التصحيح كقولك:

(سِوَار وسِوَاك) كما أنها مفردة فلو كانت مدغمة في مثلها لوجب التصحيح أيضاً كقولك: (اجلِّواذ واعلوَّاط) لذا قال الصرفيون:

تقلب الواو ياء إذا سبقت بكسرة، وهي ساكنة مفردة.

6 - جُذَيَّة، سَيِّد، طَيِّ

أنعم النظر في الألفاظ البسابقة تجد أن أصل الكلمة الأولى (جُذَيْوَة - مصغر جَنْوة) وأصل الكلمة الثانية (سَيوِد) بدليل (يَسودُ) وأصل الكلمة الثالثة (طَوْي) بدليل (طَوَيتُ) ولا يخفى عليك أن الواو أعلّت فانقلبت ياء وادغمت الياء الساكنة بالمتحركة.

وبتحليل الأمثلة السابقة تجد أن الواو والياء وقعتا في كلمة واحدة والسابق منهما سالم وساكن لذا قال الصرفيون(1):

تقلب الواو ياء إذا التقت هي والياء في كلمة واحدة والسابق منهما سالم وساكن(2).

ص: 313


1- لا يخفى عليك أنه لو كان لقاء الواو والياء في كلمتين كقولك ( يدعو ياسر) و(يرمي واقد لصحت الواو، ولو كان السابق منهما متحركاً لصحت الواو أيضاً نحو (طويل) ولو كان السكون عارضاً بسبب التخفيف لصحت الواو أيضاً نحو (قوي) فإنّها مكسورة في الأصل وسكنت للتخفيف، ولو كانت الواو عارضة بسبب التخفيف لصحت الواو أيضا نحو (روية) تخفيف (رؤية)
2- شنت كلمات لم تعلّ فيها الواو على الرغم من اشتقاقها للشروط منها ضَيْون للسنور الذكر، وأيوم في قولهم: يوم أيُوم وعوِّية مصدر (عوى الكلب وحيوة أبو الشاعر رجاء.

7-

أ - دنا - مدنُوّ ب - رَضِيَ - مَرْضِيّ

دعا - مدعُوِّ شقِيَ - مَشْقِيَ

لا يخفى عليك أن أصل الألف واو في فعلي الطائفة (أ) وعلى هذا يكون اسم المفعول منهما (مدنووٌ ومدعووٌ) وادغمت الواو الأولى في الثانية للتخفيف فأصبح اسم المفعول منهما (مدنوٌّ، مدعوٌّ).

وسبق أن قلنا: أن أصل الياء واو في مثل فعلي الطائفة (ب)، وعلى هذا فإن صورة اسم المفعول الأصلية منهما هي (مرضورٌ، مشقووٌ) فكيف أصبحت صورتهما (مرضِيّ ومشقِيٌّ) يرى الصرفيون ما يأتي:

أ - تقلب الواو التي هي لام مفعول ياء لأنه مصوغ من فعل زنة ماضية (فَعِلَ) فأصبحت الصورة (مَرْضُوي ومَشْقُوي).

ب - وبسبب اجتماع الواو والياء في كلمة واحدة السابق منهما متأصل ذاتاً وسكوناً انقلبت واو مفعول ياء أيضاً فأصبحت الصورة (مَرْضُني ومَشْقُني).

ج - وبسبب عدم التجانس بين الياء والضمة التي تسبقها انقلبت الضمة كسرة ثم ادغم الساكن بالمتحرك. فأصبحت الصورة (مرضِي ومشقِيٌّ).

8 - عصا عصا - عِصِيَ

دلو - دِلِيّ

الصورة الأصلية التي يراها الصرفيون لجمع (عصا ودلو) على زنة (فُعُول) هي (عُصُوو ودُلُوو) إذ إن الواو الأولى واو (فُعُول) والثانية لامها،

ص: 314

وبسبب من ثقل اجتماعهما مع الضمتين قبلهما قلبت الاخيرة ياء فأصبحت صورة الجمع (عُصُوي ودُلُوي) وبقلب الواو الاخيرة ياء اجتمعت الواو والياء فی كلمة واحدة، والواو متأصلة ذاتاً وسكوناً فيهما، وفي هذه الحالة تقلب ياء كما سبق تبيان هذا، وبانقلاب الواو ياء لا يحصل التجانس مع الضمة التي تسبقها فتقلب كسرة ليحصل التجانس فتصبح الصورة (عُصِيْيّ ودُلِني) ثم

تدغم الياء الساكنة بالياء المتحركة فتصبح الصورة (عُصِيٌّ ودُلِيّ)، ومنهم من يتبع حركة الفاء حركة العين فيقلب الضمة كسرة فتصبح الصورة (عُصِيٌّ ودُلِيّ)(1).

مما تقدم يتضح لك أنه قد حصل في هذا الجمع اعلالان الأول في لام فُعول - وهو محل بحثنا - والثاني في واو فُعول(2)وقد سبق شرحه، وعلى هذا الأساس قال الصرفيون:

تقلب الواو ياء إذا وقعت لاما لجمع تكسير على زنة فُعول.

9 - الدنيا

العليا

زنة المثالين السابقين (فُعْلَى) وأصل الياء فيهما واو بدليل (دنَوتُ وعَلَوت) والصورة الأصلية التي يراها الصرفيون لهما هي: (دُنْوَى وعُلْوَى) وهي صورة ظاهرة الثقل في النطق انقلبت فيها الواو ياء ليحصل التجانس ويرى الصرفيون أن المثالين السابقين يوصف بهما فلو كانا مجرد اسمين لوجب التصحيح مثل (حُزْوَى) اسم مكان لذا قالوا:

تقلب الواو ياء إذا كانت لاما في وصف على زنة فُعْلَى(3).

ص: 315


1- سمع التصحيح في مثل هذا الجمع كقولهم في نجي نُجُوٌّ وغيرها ينظر شرح الملوكي 478.
2- لاحظ أن الاعلال الثاني حصل في واو فعول وهو ليس من أصول الكلمة. إذا لا يجوز وقوع اعلالين في أصول كلمة واحدة
3- الأمثلة التي تساق في هذا الموضع نادرة، ويذكر فيه أيضاً أن الحجازيين يقولون: القصوى، ويرون أنها شاذة قياساً - نبه به على الأصل فصيحة استعمالا، وتميم يقولون: القصيا على القياس أنظر أيضاً شرح الاشموني 852/3 - 853، واوضح المسالك .307

ه- - قلب الواو والياء الفاً:

قالَ - يقول دعا - يدعو

باعَ - يبيع قضى - يقضِي

لا يخفى عليك أن أصل الألف واو في مثل (قَال ودعا) وياء في مثل (بَاعَ وقَضَى) بدليل ظهورهما في أغلب تصريفات هذه الأفعال، وعلى هذا فإن الصورة الأصلية للأفعال السابقة هي (قَولَ وبَيَعَ ودَعَوَ وَقَضَيَ) وانت حينما تنعم النظر في هذه الأفعال تلاحظ أن حركة حرف العلة في الصورة الأصلية فتحة، وهي مسبوقة بفتح أيضاً، ولكي يحدث الانسجام الصوتي بين حرف العلة والفتحة التي تسبقه انقلب الواو أو الياء الفاً ويضع الصرفيون جملة من الشروط لكي يتحقق القلب منها:

1 - يجب أن يتحرك ما بعد الواو أو الياء إن كانا عينين نحو (قَوَمَ وبَيَعَ) وإلا فلن يحصل القلب نحو (عَوَان وبَيَان وطَوِيل وعَوِيص) ويجب الا يقع بعدهما ألف ولا ياء مشددة إن كانا لامين نحو (دَعَوَا وقَضَيا) ونحو

(عَلَوِي وحَمَوِيّ).

2 - ويجب ألا يكونا عيناً لفعل أو مصدر الوصف منه على زنة (أفْعَل) وهو مكسور العين نحو: (حَوِر، يَحْوَر الحَوَرُ فهو أحْوَر وَعَوِرَ يَعْوَرُ، العَوَرُ فهو أعور).

3 - ويجب الا يقع بعدهما حرف يستحق أن يقلب الفاً فإن وقع فهو الذي يقلب، فلو أردت أن تصوغَ مصدراً من الأفعال (حيِيَ وهَوِيَ وجَوِيَ) فإن الصورة الأصلية لمصادرها (حَيَيّ وهَوَيّ وجَوَيّ) ولا يخفى عليك أن

ص: 316

كل حرف من أحرف العلة في المصادر السابقة صالح للقلب الفاً لتحركه وانفتاح ما قبله غير أنّ الذي انقلب هو الثاني (الحَيَا الهَوَى الجَوَى).

4 - ويجب ألا يكونا عينين لمصدر على زنة فعلان نحو: (الجَوَلان الغثَيان) أو عينين في كلمة مختومة بحرف زيادة خاص بالأسماء نحو: (الصِّوَوَى والحَيَدَى).

و - قلب الالف واواً:

قاتَلَ = قُوتِلَ شاعِر - شُويعِر

ضارَبَ = ضُورِبَ كاتِب - كُويْتِب

تلاحظ أننا حينما بنينا الفعلين (قاتلَ وضاربَ) للمجهول ضممنا الفاء منهما، والضمة ليست من جنس الألف لذا قلبت الألف واواً لكي تجانس الضمة.

وأنت حينما تُصغِّر مثل شاعر وكاتب لا بد أن تضم أول المصغر، والضمة كما قلنا ليست من جنس الألف فقلبت الألف واواً لكي تجانس الضمة التي تسبقها لذا قال الصرفيون:

تقلب الألف واواً إذا سبقت بضم.

ز - قلب الياء واوا

1 - أسلَمَ - يُسلِمُ أيْسَرَ - يُوسِرُ - مُوسِر

اقطَعَ - يُقطِعُ أيْنَعَ - يُونِعُ - مُونِع

لا يخفى عليك أن صياغة المضارع من ماضي الثلاثي المزيد بالهمزة في أوله تكون بابدال الهمزة حرف مضارعة مضموماً مع كسر ما قبل آخره نحو: (يُسلِمُ ويُقطِعُ) فإن كان الفعل معتلّ الفاء بالياء نحو (أيسَر وأينَعَ) وأردنا صياغة المضارع منه فإن الصورة الأصلية للمضارع هي (يُيُسِر ويُيْنِع) كما أن الصورة الأصلية لاسم الفاعل منه هي (مُيْسِر وُمينِع)

ص: 317

ولا يخفى عليك أن الياء في الأمثلة السابقة ثقيلة النطق بسبب عدم تجانسها مع الحركة التي تسبقها وهي الضمة، لذا انقلبت واوا (يُوسِرُ ويُونِعُ مُوسِر مُونِع) لكي يحصل التجانس. وأنت حينما تنعم النظر في الياء تجد أنها ساكنة فلو كانت متحركة نحو (هُيَام) لما انقلبت واواً، كما أنها كانت مسبوقة بضم فلو سبقت بكسرة نحو: (جِيل) أو بفتح نحو (خَيْل) لما انقلبت واوا، والياء أيضاً وردت في الفاظ تدل على المفرد فلو وردت في لفظ يدل على الجمع لما انقلبت أيضاً نحو (بِيض وهِيم)(1).

لذا قال الصرفيون:

تقلب الياء واواً إذا كانت ساكنة غير مشددة في لفظ مفرد مسبوقة بضم.

2 - نهى = نَهُوَ

قضی = فُضُوَ

لا يخفى عليك أن أصل الألف ياء في الفعلين (نهَىَ وقَضَى) وتتذكر أنه يمكن نقل الأفعال التي زنتها (فَعَلَ أو فَعِل) إلى بناء (فَعُلَ) لغرض الدلالة على أن معناها صار كالغريزة أو الطبع لصاحبها أو لغرض التعجب وقصد المدح فإن كان الفعل المراد نقله إلى زنة (فَعُلَ) معتل اللام بالياء كالفعلين السابقين فإن الصورة الأصلية لهما هي (نَهُيَ وقَضُي) غير أنها صورة لم تستعمل في العربية لثقلها بسبب عدم تجانس الضمة والياء لذا قلبت الياء واواً، وبسبب اطراد الطلب في مثل هذا الموضع قال الصرفيون(2):

ص: 318


1- أصل الكسرة التي تسبق الياء في المثالين السابقين ضمة، أي أن صورة الأصل (بيض وهُيم) مثل (خُضْر وصُفْر) وقد قلبت الضمة كسرة لكي تجانس الياء. انظر أيضاً شرح الأشموني 827/3
2- ذكر الصرفيون في هذا الموضع صوراً أخرى هي أقرب إلى التمارين فلا داعي لذكرها كان تصوغ من الرمي على زنة مُقدّرة وسَبُحان فتقول: مَرْمُوة ورموان فتقلب الياء واواً ينظر أيضاً شرح الاشموني 849/3.

تقلب الياء واواً إذا كانت لام فَعُلَ مسبوقة بضم.

3 - تَقَيْتُ - تَقْوى

فَتَيْتُ - فَتْوى

شَرَيْت - شَرْوى

لا يخفى عليك أن لام الأفعال السابقة ياء، فإذا أردنا صياغة أسماء على زنة (فَعْلَى) منها فإن الصورة الاصلية لها هي (تَقْيا وفَتْيا وشَرْيا) غير أنّ الياء قد وقعت لاماً في صيغة فَعْلَى وهي اسم فانقلبت واواً. وقد علل الصرفيون سبب القلب في الاسم بأنه أخفّ من الصفة لذا قالوا(1):

تقلب الياء واواً إذا وقعت لاماً في اسم على زنة (فَعْلَى)

4 - أطْيَب - طُوبَى

اكْيَس - كُوسَى

أضْيَف - ضُوفَى

إذا أردنا المؤنث من الأمثلة السابقة فإن القياس يقتضي أن يكون (طُيْبَى وكُيْسَى وضُيْفَى) على زنة (فُعْلَى) ولا يخفى عليك أن الضمة التي تسبق الياء الساكنة لا تنسجم معها لذا قلبت الياء واواً فقيل: (طُوبَى كُوسَى، ضُوفَى) والياء في الأمثلة السابقة وقعت عيناً، والألفاظ صفات غير محصنة جارية مجرى الأسماء لذا قال الصرفيون(2).

تقلب الياء واواً إذا وقعت عيناً لاسم أو صفة غير محصنة على زنة (فُعْلَى).

ص: 319


1- عدّ بعضهم قلب الياء واواً من قبيل الشاذ، كما غلب بعضهم القلب بسبب ورود الفاظ لم يحصل فيها القلب نحو (الريا للرائحة وطَغْيا لولد البقرة الوحشية وسعيا لاسم موضع ينظر أيضاً شرح الأشموني 850/3
2- جوز بعض الصرفيين الوجهين في الصفة غير المحضة ينظر أيضاً شرح الأشموني 3 / 850
2 - الاعلال بالنقل
اشارة

تحدثنا في الموضوعات السابقة عن المواضع القياسية للاعلال بالقلب وتبيّن لنا أنّه يجري على وفق ضوابط معينة وضعها الصرفيون من خلال الاستقراء اللغوي الدقيق، وكانت المباحث السابقة تدور حول إبدال حرف من حروف العلة أو الهمزة بآخر من حروف العلة أو الهمزة للتخفيف.

والاعلال بالنقل يتم بنقل حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبله، والسبب (هو أنّ الوضع الطبيعي للحرف الصحيح - وهو حرف قوي - أن يكون متحركاً لأنّه يتحمل الحركة وأنّ الوضع الطبيعي لحرف العلة وهو حرف ضعيف أن يكون ساكناً(1)) ويترتب على ذلك تغيير في البنية الداخلية للكلمة التي يحصل فيها، وقد وضع الصرفيون ضوابط معينة لهذا البحث فعدوها مطردة قياساً في مواضع يكون فيها حرف العلة متحركاً في الكلمة.

الأول:

1 - أ - كتَبَ - يَكتُبُ

ب - قام، قَومَ - يقْوُمُ - يَقُوْمُ

بان، بَيَنَ - يَبْيِنُ - يَبينُ

خاف خَوِفَ - يَخْوَفُ - يَخَوْفُ - يَخَافُ

هابَ هَیِبَ - يَهْيَبُ - يَهَيْبُ - يَهَابُ

ص: 320


1- انظر ابنية الأعلال والابدال أحمد ناجي القيس موضوع الاعلال بالتسكين.

لا يخفى عليك أن القياس يقتضي أن تكون فاء مضارع الفعل الثلاثي المجرّد ساكنة كما تجد في مثل الطائفة (أ) يكتُبُ ولكنك حينما تنعم النظر في الفعلين (يَقُوْمُ ويَبِيْنُ) من أمثلة الطائفة (ب) تجد أن فاء المضارع متحركة لاختفاء التجانس الصوتي بين فاء الفعل وعينه (يقوم، يبين) لذا نقلت حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبلها للتخفيف.

ومضارع الفعلين (خاف (خَوِفَ)، وهاب (هَیِبَ)) - وهما من الأفعال الثلاثية المجردة على زنة (فَعِلَ) - (يَخْوَفُ ويَهْيَبُ) في الأصل. نقلت فيهما حركة الواو وحركة الياء إلى الساكن الصحيح قبلهما، كما نقلت في المثالين السابقين فأصبحا (يَخَوْفُ، ويَهَيْبُ) وهي صورة لم يحصل فيها التجانس الصوتي لأن الفتحة ليست من جنس الواو أو الياء، لذا قلبت الواو في (يَخَوْفُ) والياء في (يَهَيْبُ) الفاً فأصبحا (يخافُ ويهابُ) والعلة الصرفية هي تحركها في الأصل (يَخْوَفُ، يَهْيَبُ) وفتح ما قبلها الآن بسبب نقل الحركة ( يَخَوْفُ، يَهَيْبُ). أنعم النظر ثانية في مضارع أمثلة الطائفة (ب) تلاحظ أن حرف العلة كان عيناً في كل فعل منها وكان مسبوقاً بساكن صحيح، فلو كان الساكن معتلاً نحو (قاوم وقوم وبايَعَ وبَيْعَ) لما وقع النّقل، كما أنّ لام الافعال لم تكن مضعفة نحو (اسْوَدَّ وابْيَضَّ) فلو كانت مضعفة لما وقع النقل، كما أن لامه كانت صحيحة فلو كانت معتلة نحو (يَرْوِي ويُحْيِي) لما وقع النقل أيضاً والأفعال لم تكن مصوغة صيغة قياسية للتعجب، فلو كانت مصوغة نحو: (ما أقومَه وأقوِم به، وما أبْيَنَه وابيِن به) لما وقع النقل، لذا قال الصرفيون:

تنقل حركة الواو أو الياء إلى الساكن الصحيح قبلها إذا كانا عيناً متحركة مسبوقة بساكن صحيح في فعل ليس مضعف اللام ولا معتلها ولا مصوغاً صيغة قياسية للتعجب.

ص: 321

الثاني:

يقُوم - مقَام

يعيش - معَاش

لا يخفى عليك أن أصل الألف واو في (مقام) وياء في (معاش) بدليل (يقُوم ويعيش) والصورة الأصلية لهما على زنة (مَفْعَل) هي (مَقْوَمٌ ومَعْيَشٌ) وهما من حيث الوزن العروضي يُشبهان الفعل المضارع (يَفْرَحُ) مثلا إلّا أن زيادة الميم فيهما ميزتهما عن الفعل. وتجد أن الواو والياء مسبوقتان بساكن صحيح فنقلت له حركتاهما كما نقلت في مثل (يَخْوَفُ ويَهْيَبُ) وبنقل الحركة أصبحت الصورة (مَقَوْمٌ ومَعَيْشُ) وهي صورة لم يتمَّ فيها التجانس الصوتي بسبب عدم انسجام الحركة مع حرف العلة فقلبت الواو أو الياء في مثل هذه الصور الفاً فأصبحت (مقام ومعاش) والعلة الصرفية هي تحركهما في الأصل (مَقْوَم ومَعْيَش) وانفتاح ما قبلها الآن (مَقَوْم وَمَعيْش) وتستطيع أن تستنتج من المثالين السابقين ما يأتي:

أ - الصورة الأصلية جاءت بوزن الفعل، فلو اختلفت معه في الوزن لما حصل النقل والقلب نحو (مخيَط ومِقْوَد) لأن المضارع لا يكون في اللغة الموحدة مكسور حرف المضارعة.

ب - إن المثالين السابقين لا يشبهان الفعل مشابهة تامة إذ فيهما زيادة ميزتهما من الفعل وفي تشابها معه تشابهاً تاماً لما حصل النقل والقلب نحو (أبيَن) الذي يشبه الفعل (أعْلَم) مثلا لذا قال الصرفيون:

تنقل حركة الواو أو الياء إلى الساكن الصحيح قبلها إذا كانت الواو أو الياء عيناً متحركة في اسم يشبه المضارع بوزنه مع زيادة يمتاز بها من الفعل.

ص: 322

الثالث:

ا - اكرَمَ - إكراماً ب - أقامَ - إقامةً

استقبلَ - استِقبالا استقامَ - استقامَةً

الانَ - اِلانةً

استهانَ - استهانَةٌ

إذا انعمت النظر في مثالي الطائفة (أ) تجد أن مصدر الفعلين (أكرم واستقبل) (اكرام واستقبال) على زنة (اِفعال واستفعال) ومصادر الأفعال غير الثلاثية قياسية كما تعلم وقياساً على ذلك فإن الصورة الاصلية لمصادر أفعال الطائفة (ب) هي (أَقوام واستِقوام واِليَان واستهوان).

وتجد أن الواو أو الياء في الصور السابقة متحركة مسبوقة بساكن صحيح، ولا يوجد سبب يمنع نقل حركتيهما إلى الساكن الصحيح قبلهما، وبنقله تصبح الصورة (اِقَوام واستِقَوْامْ واِلَيْان واستِهَيان) ولكي يحصل التجانس الصوتي بين الفتحة وحرف العلة قلبت الواو أو الياء الفاً فأصبحت الصورة (إقام واستِقاام واِلا آن واستِهاأن) والعلة الصرفية للقلب هي أن الواو أو الياء متحركة في الأصل (اِقوَام واستقوَام واِلْيَان واستِهْيَان) مسبوقة بفتحٍ الآن (اِقَالْم واستِقَالْم وإِلاأن واستِهاأن) وهي صورة يتعذر فيها النطق بالالفين لأنهما ساكنان فحذفت إحداهما وعوض منها تاء للتأنيث في الآخر فأصبحت الصورة (إقَامَة واستِقامَة والانَة واستِهانَة)(1).

لذا قال الصرفيون:

تنقل حركة الواو أو الياء إلى الساكن الصحيح قبلها إذا كانت الواو أو الياء عيناً متحركة في مصدر على زنة (اِفعال أو استِفعال).

ص: 323


1- حذف التاء من آخر المصدر مقصور على السماع، ومنه قوله تعالى ﴿وَإِقَامِ الصَّلَوة).
الرابع:

كَتَبَ - مَكْتوب

قَالَ - مَقُول

بَاعَ - مَبيع

لا يخفى عليك أن صيغة اسم المفعول من الفعل الثلاثي على زنة (مفعول)، فقياس اسم المفعول من (كتَبَ) (مكتُوب) وقياساً على ذلك وجب أن يكون (مَفْعُول) من الفعل (قَال) (مَقْوُول) ومن الفعل (بَاعَ) .(مَبْيُوع). وتجد أن الواو والياء متحركتان مسبوقتان بساكن صحيح قبلهما، ولا يوجد سبب يمنع نقل حركتيهما إلى الساكن الصحيح ،قبلهما، وينقل حركتيهما تصبح الصورة (مَقُوول ومَبُيوع) وهي صورة يستحيل نطقها بسبب الساكنين فيها لذا وجب حذف أحد الساكنين وقد اختلف في المحذوف من الواوي العين واليائي العين فقال الخليل وسيبويه أن المحذوف هو (واو مفعول) لأنها زائدة وقريبة من الطرف وبحذفها يمكن التفريق بين الواوي واليائي.

وقال الأخفش: إن المحذوف هو (عين مفعول) لأنها تحذف أحياناً في الأصل.

وعلى هذا القول الأول تكون صورة الأجوف اليائي بعد حذف واو مفعول منه (مَبيع) فتقلب الضمة كسرة لكي تجانس الياء.

وعلى القول الثاني تقلب ضمة الياء في (مَبُيوع) كسرة لتجانس الياء فتصبح الصورة (مَبِيُوع) ثم تحذف الياء فتصبح الصورة (مَبِوع) ثم تقلب الواو ياء لتجانس الكسرة.

وعلى الرأي الأول يكون وزن (مقُول) (مَفعُل) ووزن (مبيع) (مَفِعْل).

وعلى الرأي الثاني يكون وزن (مقُول) (مقول) ووزن (مَبيع) (مَفِيل)

ص: 324

ولا يخفى عليك أن التغييرات التي طرأت على بنية الكلمة كانت بسبب نقل حركة العين، وإن هذا النقل اطّرد في صيغة (مفعول) من الأجوف الواوي أو

اليائي لذا قال الصرفيون:

تنقل حركة الواو أو الياء إلى الساكن الصحيح قبلهما إذا كانت الواو أو الياء عيناً متحركة في صيغة مفعول.

ص: 325

3 - الاعلال بالحذف .

تحدثنا في خلال الموضوعات السابقة عن المواضع القياسية للاعلال بالنقل وتبيّن لنا أنه يجري على وفق ضوابط معينة كما أنه يؤدِّي إلى تغيير البنية الداخلية للكلمة فيحدث فيها أحياناً قلب وحذف.

والإعلال بالحذف يتم بين حروف العلة والهمزة، والقياسي منه یجری على وفق ضوابط معينة ويطّرد في مواضع منها.

1 -دَحرَجَ - يُدَحْرِجُ - مُدَحْرِج - مُدَحْرَج

أدخَلَ - يُدْخِلَ - مُدْخِل - مُدْخَل

تجد أنه لم يحذف من الفعل (دَحْرَجَ) أي حرف من أحرفه في المضارع واسم الفاعل واسم المفعول (1)واسمي الزمان والمكان والمصدر الميمي، وقياساً على ذلك فإن التصريفات السابقة من الفعل (ادْخَلَ) يجب أن تكون بالصورة الآتية: (يُؤَدْخِلُ ومُؤَدْخِل ومُؤَدْخَل) وهي صور ثقيلة لذا حذفت الهمزة منها للتخفيف وبسبب اطّراد الحذف قال الصرفيون:

تحذف الهمزة وجوباً في المضارع واسم الفاعل واسم المفعول واسمي الزمان والمكان والمصدر الميمي إذا كان الماضي على زنة (أفْعَلَ).

ص: 326


1- لا يخفى عليك أن صيغة اسم المفعول من غير الثلاثي المجرد هي صيغة اسمي الزمان والمكان والمصدر الميمي.

ب - كَتَبَ يكتُبُ اكتُبْ

وَعَدَ يَعِدُ عِدْ

تجد أنّك حينما صُغت المضارع والأمر من الفعل (كتب) لم يحذف من أصولها ،حرف وقياساً على ذلك فإن الصورة الأصلية لمضارع الفعل (وَعَدَ) وأمره هي (يَوْعِدُ وأَوْعِد) وهي صورة ثقيلة وقد علل الصرفيون سبب ثقلها بسبب كسرة عين الفعل في المضارع والأمر، ولو كانت مفتوحة لما وقع الحذف نحو (وَجِل يَوْجَل اِيجل ووجِع يَوْجَع يجع)(1).

لذا حذفت الواو من المضارع والأمر للتخفيف وعند حذفها من الأمر لم يبق مسوغ لوجود همزة الوصل التي جيء بها في مثل (اكتب) لتعذر الابتداء بالساكن.

وقد تحذف الواو أيضاً في مصدر الفعل (وعد) وامثاله وتكون التاء فيه عوضاً عن الواو المحذوفة نحو (عدة) و(صفة) و(لدة).

وبسبب حذف الواو من المضارع والأمر قال الصرفيون: تحذف الواو من الفعل المضارع والأمر إذا كانت الفاء في فِعْلٍ مفتوح العين في الماضي مکسورها في المضارع.

ج - وسبق أن فصلنا القول في حذف الواو أو الياء إذا كانت عيناً لاسم المفعول من الفعل الثلاثي المجرد نحو: (مقُول ومبيع).

د - يقُوْمُ - لم يَقُمْ

يَبيعُ - لم يَبِعْ

يقومُ - قُم

يبيع - بِعْ

لا يخفى عليك أن أصل الفعل (يقُوم ويبِيع) (يَقُوم وَيبْيعُ) وقد نقلت

ص: 327


1- قلبت الواو ياء في الأمر لأنها وقعت في حشو كلمة وهي ساكنة مسبوقة بكسر.

حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبلها، ولما سكن اخر الفعل بسبب الجزم فإن الصورة التي ينبغي أن يكون عليها كل من الفعلين هي (لم يقُوْمُ

ولم يبِيع) وبسبب التقاء الساكنين حذف حرف العلة الواو أو الياء.

ولا يخفى عليك أن الصورة الأصلية للفعلين (قُمْ وبِعْ) هي (أقْوُم وابيِع) نقلت فيهما حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبلهما فأصبحت الصورة (اقُوْمَ وابِيع) وسقطت همزة الوصل لانتفاء الحاجة إليها لأن فاء الفعل أصبح متحركاً فأصبحت الصورة (قُوم وبِيع) وحذف حرف العلة بسبب التقاء الساكنين فأصبحت الصورة (قُمْ ويِع).

ص: 328

تمرينات

1 - قلبت الهمزة فيما يأتي واواً أو ياءً أو الفاً علّل:

آمَنَ اومِنُ ،آثَرَ، اومَرُ، آجال، آبی، آمر، إيمان، ايلاف آبار.

2 - لماذا قلبت الألف واواً فيما يأتي؟

حُوكِمع، كُويتِب، قَواعِد، شُويعِر، عوالِم، جوامِع.

3 - لماذا قلبت الألف ياء فيما يأتي؟

مصابِیح، كُتَيِّب، مفاتِيح، جُرَيِّب.

4 - تحدث عن مواضع قلب الواو همزة وجوباً مع الأمثلة.

5- عين الكلمات المعتلة فيما يأتي ثم اشرح سبب الاعلال.

قال تعالى: «وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى».

وقال (صلی الله علیه وآله وسلّم) (كم من صائمٍ ليس له من صيامه إلّا الجوع والعطش).

وقال أبو تمام:

ومن لم يسلِّم للنوائب أصبحت *** خلائقه طُراً عليه نوائبا

6 - الاعلال بالنقل لا يتم إلا بنقل حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبله اشرح ومثَّل.

7 - اذكر مصادر الأفعال الآتية وبين ما يحدث فيها من اعلال.

أودَعَ، أولَمَ، استودَعَ، أوْقَدَ، أوجَدَ، طَوَى، رَجَا، ارضَى لَوَى.

8 - تحدث عن مواضع قلب الياء والألف همزة مع الأمثلة.

ص: 329

9 - الكلمات الآتية فيها اعلال بينه واذكر سببه:

مرضِيّ، الساري، سيد، مِيعاد، مرمِي،إيفاد، طَيّ، مَهدِي، مِيراث، ايعاز، عُصَيفِير.

10 - تحدث عن مواضع قلب الهمزة ياء الأمثلة.

11 - اذكر اسم الفاعل للافعال الآتية وبين ما يحدث فيه من اعلال.

استقامَ، اقالَ، انقادَ، استعانَ، أصابَ، اشارَ، علا، باعَ، صام، اختارَ، بدا.

12 - متى نقلب الألف واواً؟

13 - اذكر اسم المفعول للافعال الآتية وبين ما يحدث فيه من إعلال.

استهامَ، زارَ، انجابَ، ارتادَ، رَمَى، نَسِي، َقاسَ، أَضَاعَ، أَقَامَ.

14 - متى تقلب الألف ياءً؟

15 - اذكر أصل الهمزة فيما يأتي؟ ثم اذكر سبب الاعلال.

صائِمة، قوائم ،علاء كتائِب، أوائل، أواسِط، سائحة، رسائل، عجائز.

16 - متى تقلب الواو أو الياء الفا؟

17 - لماذا قلبت الواو همزة فيما يأتي؟

دائِم، سماء، عرائس، قؤول، دعاء، رائقة، عداءة.

18 - لماذا قلبت الياء همزة فيما يأتي؟

بائِعة، عظائِم، سائِر، بنَّاءة.

19 - اذكر موضعين يجب فيهما نقل حركة حرف العلة.

20 - اذكر مضارع الأفعال الآتية واسماء فاعليها ثم أذكر الاعلال الذي يحدث فيها مع بيان الأسباب.

أيْقَنَ، ابْنَعَ، ايقَظَ، أيسَرَ

21 - متى تحذف الهمزة وجوباً؟

22 - ابن الأفعال الآتية للمعلوم ثم بين سبب زوال الإعلال.

ص: 330

عُوقِبَ، حُوسِبَ، نُودِي، شُوهِدَ، حُورِبَ.

23 - متى تحذف الواو من الفعل المضارع وفعل الأمر. 24 - الكلمات التي تحتها خطوط فيها إعلال بينة واذكر سببه.

قال أبو تمام:

وقد يَكْهَمُ السيف المسمى مَنِيّةٌ *** وقد يرجع المرء المظفر خائبا

وقال:

عطايا هي الأنواء الا علامة *** دعت تلك أنواءً وتلك مواهبا

وقال:

تريك هِلالا أو يقال لها اسفِري*** فتسفر شمعاً أو يقالُ تنقّبي

وقال:

من سجايا الطلول الا تُجيبا *** فصوابٌ من مُقلة أن تصُوبا

وقال:

هُمام كنصل السيف كيف هززَتْهَ *** وجدت المنايا منه في كل مغرب

وقال زهير:

ومن هاب أسباب المنية يلقَها *** ولو رام اسباب السماء يسلم يسُلْمِ

وقال المتنبي:

وزائرتي كان بها حياءً *** فلیس تزورُ إلا في الظلام 25 - اجمع الأسماء الاتية على وزن أفعال وبين ما يحصل فيها من إعلال:

أََجَمة، أسَد، أُفق، أذن، إثْم، بِئر.

26 - بين أنواع الاعلال فيما يأتي واشرحها واذكر العلل:

مُدير، مَقَال، مَدِين، قُمْ، لم يُرِد، قُمْتُ، قِ، ادعُ، يقفُ، مُعِيد، يدور، يعيش، مفازَة، مَرَام، مِلْ.

ص: 331

27 - بين نوع الهمزة فيما يأتي:

هناء، وسائِد، عَدّاء، عجائز، قلائِد، بائِع، وفاء، اكَلَ، يقرأ.

28 - بين نوع الواو فيما يأتي:

قُوبِلَ ،شواعِر، وَجَد، أَورَدَ، مُوقِد.

29 - بين نوع الياء فيما يأتي:

يِبِس، مسامِير، مصابِيح، كُتيّب، قبيلة، سيِّد، القاضي، طي، إيقاظ.

30 - عين ما به اعلال وما ليس به اعلال فيما يأتي واذكر الأسباب:.

الماشِي، السامِي، إيقاد، إيقاظ، عليّ، وفِيّ، مقضِيّ، مهدِيّ، العالي، ميلاد، ايسار، أبناء، شِراء، بائِع، مسائِل، إنشاء، أَرْزَاء، عدِّاء.

31 - بيّن نوع الألف فيما يأتي:

قاتَلَ، اهتدى ،كاتِب، دُعاة، يناضِل، مبراة، دنا، مُختار، معتاد، الدّجى.

32 - ابن الأفعال على افتعال واذكر ما يحدث فيها من إعلال ذاكراً الأسباب.

وصَلَ، وَعَدَ، وَصَفَ، وهم.

33 - ابن الأفعال الآتية للمعلوم واذكر سبب زوال الاعلال نُودِي، حُوسِب، عُوفِي.

34 - من المحتمل أن يكون بالاسماء الآتية اعلال ومن المحتمل أن لا يكون بها اعلال فما افعالها في الحالين:

ثائر، جائر، سائل زائر.

35 - انت بصيغة افتعل من الأفعال الآتية:

زجر ،صلح ،خدم ،زان، دعا.

36 - هات من الفعل استقام اسم الفاعل واسم المفعول والمصدر الميمي وبين بوضوح ما حدث فيها من اعلال.

ص: 332

37 - صغ ما الفعل (وفى) على وزن (مفعال) ومن الفعل (نسي) على وزن (مفعول) واذا حدث اعلال فبين سببه.

38 - في كل كلمة من الكلمات الآتية اعلالان ما هما وما سببهما؟ استيلاء استيفاء، استيصاء، اتقى.

39 - هات اسم المفعول من الفعلين الاتيين واذكر ما يحدث فيهما من اعلال. يشتري، يشتهي.

40 - في كل كلمة من الكلمات الآتية ابدال واعلال بينهما واذكر الاسباب:

اصطلاء، ازدهاء، ازدری، مُصطفی، اصطاف.

41 - من أي أبواب الثلاثي الفعل (جفا) وإذا كان مصدره (جفاء) و(جَفْوَة) فأي المصدرين به إعلال؟ وما هو هذا الاعلال؟ وما سببه؟

42 - صغ من الفعل (قامَ) على وزن (فَيعِل) ومن الفعل (دعا) على وذن (فُعَلة) ومن الفعل (برى) على وزن (مِفْعَلة) ومن الفعل (شاق) على وزن (فيعِل). وإذا حدث إعلال فاشرحه.

ص: 333

التصغیر

اشارة

1 - المنافق رُجَيْلٌ مذموم.

2 - أزورك بُعَيْدَ المغرب.

3 - نلتقي قُرَيْبَ الجسر.

4 - يفصل بيننا نُهَيْرٌ.

5 - أصابت القوم دُوَيْهِية أكلت الأخضر واليابس.

6 - زيد صُوَيْحِبي.

أنعم النظر في الأمثلة السابقة تجد أن كلمة (رُجَيل) أريدَ بها تحقير شأن من اتّصف بها، وكلمة (بُعَيْد) أريد بها تقريب الزمان، وكلمة (قُرَيْب) أريد بها تقريب المكان، وكلمة (نُهَيْر) أريد بها تقليل الذات أو الكمية، وكلمة (دُوَيْهِية) أريد بها تعظيم الشأن، وكلمة (صُوَيْحبي) أُريد بها تقريب المنزلة والتمليح والتحبيب.

وليس خافياً عليك أن المعاني السابقة تحققت بسبب توافر عاملين هما: السياق الذي يحدد المعنى العام للفظ، وتغيير في بناء اللفظ نفسه إذ إن أصل (رُجَيل وبُعَيْد وقُرَيْب ونُهَيْر ودُوَيْهِية وصُوَيْحِبي) (رَجُل وبَعْد وقُرْب ونَهْر وداهية وصاحِبي).

وتسمى الألفاظ قبل التغيير في بنائها مكبرة وبعد التصغير مُصغّرة، ومعنى التصغير في اللغة التقليل وجعل الشيء صغيراً أما معناه الصرفي

ص: 334

فهو تغيير بنية الكلمة لتقليل معناها أو تحقيره أو تقريب زمانه أو مكانه أو تعظيم شأنه أو تحبيبه وتمليحه.

وبسبب كثرة الألفاظ التي تصغر واختلاف أوزانها وضع الخليل بن أحمد أوزاناً عروضية للتصغير هي (فُعَيْل، فُعَيْعِل، فُعَيعِيل) ويجري التصغيرعلى وفق المقاييس الآتية:

أ - الألفاظ الثلاثية تصغر بضم أولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير ثالثة ووزنها التصغيري مطابق لوزنها الصرفي.

جَبَل - جُبَيْلٍ، فَهْد - فُهَيْد، نَسْر - نُسَيْرِ، ذِئب - ذُؤيب، رَجُل - رُجَيْل، قَمَر - قُمَيْر، جِسْر - جُسَير، باب - بُوَيْب بُوَيْب(1)، ناب - نُوَيب، دار - دُوَيْر، عطاء - عُطَي(2)، قضاء - قُضَيٌّ، بناء - بُنَيٌّ، عِبء - عُبَيّء، نَشء - نُشَيء.

وهناك الفاظ ثلاثية مزيدة تعامل في التصغير معاملة الألفاظ الثلاثية أي: بضم أولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير ثالثة، ولا يطرأ أي تغيير على بقية حروفها وهي:

1 - الألفاظ المختومة بعلامة من علامات التأنيث وهي (التاء) نحو (شَجَرة - شُجَيْرة، بَقَرة بُغَيْرة، كَلْبَة - كُلَيْبَة، برْكَة - بُرَيكَة) و(الألف الممدودة) نحو: (صَخراء - صُحَيْراء ، أسماء أُسَيْمَاء، خَنْسَاء - خُنَيسَاء) لان

ص: 335


1- قلبت الألف واواً لأنها سبقت بضم في التصغير، وسبق بيان ذلك في باب الاعلال فصل قلب الألف واواً
2- عند تصغير مثل عطاء وبناء - أي ما أصل الهمزة المتطرقة فيه واواً وياء - تعود الهمزة إلى أصلها فإن كانت واواً مثل عطاء وأصلها عطاو تقلب الألف ياء لوقوعها بعد ياء التصغير - وسبق بيان ذلك - فتصبح صورة الكلمة عُطنيؤ، وتقلب الواو ياء لأنها متطرقة مسبوقة بكسر - وسبق بيان ذلك - فتصبح صورة الكلمة عُطَيْبي بثلاث ياءات، فتحذف المتطرفة للكراهية وتدعم الياء الساكنة بالياء المتحركة فتصبح عُطَيّ وإن كانت ياء مثل بناء وأصلها بناي فتقلب الألف ياء فتصبح صورة الكلمة بعد التصغير بُنَيْبي، تحذف منها الياء المتطرفة للكراهية وتدعم الساكنة بالمتحركة فتصبح بُنيٌ.

تاء التأنيث الممدودة في تقدير الانفصال لأنها ليست من أصل الكلمة وإنما زائدة عليها.

2 - الألفاظ التي آخرها ألف ونون زائدتان ولا تجمع على زنة (فَعالِين) نحو: (غَرْثَان - غُرَيْثان، عَطْشَان - عُطَيْشَانٍ، جَوْعَان - جُوَيْعان، سَكْرَان سُكَيْران) وليس خافياً عليك أن جموع الألفاظ السابقة ليست على زنة

(فَعالين) مثل (سُلْطَان وسَعْدان اللذين يجمعان على سلاطين وسعادين).

3 - الألفاظ التي على زنة (أفعال) نحو: (اجمال - أُجَيْمال، أطواد - أَطَيْواد، اصْوَات - أَصَيْوات ، اقْرَاص - أَقَيْرَاص، اقفال - أُقَيْفال) وليس خافياً عليك أن صيغة الجمع (أفعال) خاصة بجموع القلة، فلو كانت خاصة بجموع الكثرة لما جاز التصغير.

وإذا كانت الكلمة المراد تصغيرها على ثلاثة أحرف في أصل وضعها وحُذِف أصل من أصولها لعلة من العِلل فإنه يُرَدُّ عند التصغير نحو (أخ - أُخَيَّ(1)، دَم - دُمَيّ(2)، سنة - سُنَيِّة، اب - أُبَيّ، أُخْت - أُخَيَّة، عِدَة - وعُيّدة(3)، هِبَة - وُهَيْبَة) والأسماء الثلاثية المؤنثة تأنيثاً حقيقياً أو مجازياً وهي على ثلاثة أحرف وخالية من علامة التأنيث تلحق آخرها تاء التأنيث عند التصغير نحو (هِند - هُنَيدة، وَعْدٌ - وُعَيْدَة، أرْض - أَرَيْضَة، اذن - أُذَيْنَة، نار - نُوَيْرَة، عَيْن - عُبَيْنَة).

ب - الألفاظ الرباعية التي قبل آخرها حرف صحيح، وتصغر بضم

ص: 336


1- أصل أخ وأب أخو وأبو بدليل التثنية أخوان وأبوان وصورتهما في التصغير بعد رد المحذوف (أخَيو وأبيو) قلبت الواو ياء بسبب اجتماعها مع الياء في كلمة واحدة والسابق منها ساكن ومتأصل ثم أدغمت الياء الساكنة بالياء المتحركة فأصبح أخَيّ وأبَيّ.
2- اصل دم دَمَو أو دَمَي بدليل التثنية دَمَيان أو دَمَيان فإن كان أصل المحذوف واوا (دَمَو) جري تصغيرها بنفس الطريقة التي صغرت فيها كلمة أخ وأب، وإن كان المحذوف ياء (دَمي) ادغمت ياء التصغير الساكنة بالياء المحذوفة (دُمَيٌّ).
3- عِدة وهبة مصدران للفعلين وعَدَ ووهَبَ، والتاء عِوض عن المحذوف وهو الواو.

أولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير ثالثة وكسر الحرف الذي يلي ياء التصغير نحو (كَوْكَب - كُوَيْكِبٍ، مَسجِد - مُسَيْجِد، جُندب - جُنَدْب، خَنْدَق، خُنَيدِقِ، جَعْفَر - حُعَيْفِر، ضِفْدِع - صُفَيْدِع، مِنْجَل - مُنَيجِل، مُوسِر - مُيَيْسِر(1)، حَرباء - حُرِيْبَى (2)، عِلباء - عُلَيْبي) وليس خافياً عليك أن الوزن التصغيري للالفاظ السابقة هو (فُعَيْعِل) وهو وزن عروضي وليس وزناً صرفياً.

والاسماء الخماسية التي ما قبل آخرها حرف صحيح تصغر بالطريقة السابقة نفسها مع حذف الحرف الاخير منها (3)نحو (سَفَرْجَل - سُفَيْرِج، جَحْمَرش - جُحَيْمِر، جِرْدَحْل - جُرَيْدِح)، أو الحرف قبل الأخير نحو:

«حُفَيْرِل» و«جُحَيْرش» و«جُرَيْدِل».

وهناك الفاظ تصغر بالطريقة السابقة نفسها وهي:

1 - الاسماء المختومة بتاء التأنيث أو الألف الممدودة نحو: (ضفدعة - ضُفَيْدِعة، مَدْرَسة - مُدَيْرِسة، مَرْحَلَة - مُرَيْحِلة، عَقْرَباء، عُقَيْرِباء، خنفساء خُنَيْفِساء، هندباء هُنَيْيباء).

2 - الاسماء المختومة بياء النسب بعد أربعة أحرف نحو (عبقسي - عُبَيْقَسيَ، عَبْشَمِي - عُبَيْشَمِي، جَشْعَمِي - جُشَيْعَمِي، حَضْرَمِي - حُضَيْرَمِي).

3 - الأسماء المختومة بعد أربعة أحرف بعلامتي التثنية أو الجمع الصحيح نحو (عَقْربتان - عُقَيْربتان كاتبات - كُوَيتِبات، كاتبون - كُوَيْتبون، حَضْرمِیان - حُضَيْرَمِيِّان، حَضْرَمِيِّون - حُضَيْرَمِيون).

ص: 337


1- أعيدت الياء في التصغير إلى اصلها بسبب اختفاء علة الاعلال.
2- الهمزة في مثل حرباء وعلباء للالحاق
3- يجوز في بعض الألفاظ حذف الآخر وما قبل الآخر نحو (فرزدق - فُرَيزد) أو فُرَيزق قهبلس - قُهَيْبِن أو تُهَيْبِس، قَدَعَمْل - قَذيْعِل أو قُذَيْعم - وقد علَل الصرفيون سبب جواز حذف أحد الحرفَين أن ما قبل الآخر شبيه بالزائد.

4 - الاسماء المركّبة تركيباً مزجياً نحو (حَضْرمَوْت - حُضَيْرَموت، يَعْلَبُك - يُعَيْلَبَك)(1).

ج - الألفاظ التي على خمسة أحرف رابعها حرف علة (2)تُصغِّر بضم أولها وفتح ثانيها وزيادة ياء ساكنة للتصغير إن كان ما قبل آخرها ياء نحو (إِكليل - أُكَيلِيل، مِنْديل - مُنَيدِيل، قِنْديل قُنَيدِيل) وإن كان ما قبل آخرها ألف أو واو قلبا ياء نحو (منشار - مُنَيْشِير، مِنقاش - مُنَيْقِيش، مِسْمار - مُسَيمِير، عُصْفُور - عُصَيْفِير، زيتونه - زُيَيْتُون، زرزور - زُرَيْزِير) وقد بينا

في موضوعات الاعلال سبب قلب الواو والألف ياء في مثل هذا الموضع.

ولا يخفى عليك أن الوزن التصغيري للألفاظ السابقة (فُعَيعِيل) وهو وزن عروضي وليس وزناً صرفياً.

تصغير الترخيم:

ویراد به تصغير الأسماء المزيدة (3)بعد تجريدها من أحرف الزيادة وله وزنان:

فعَيل: وهو خاص بالأسماء الثلاثية المزيدة، ويتم تصغيرها بعد تجريدها من الزوائد نحو: (كامل - كُمَيل، سَلِيم - سُلَيْم حامد - حُمَيْدٍ، کَریم - كُرَيْم، مُقَرِّب - قُرَيْب، طالِب - طُلَيب).

فُعَيعِل: وهو خاص بالاسماء الرباعية المزيدة او الخماسیة ويتم تصغيرها بعد تجريدها من الزوائد ایضاً نحو: (قِرطاس - قُرَيْطِس، عُرْقُوب - عُرَيقِب، عُصْفُور - عُصَيفِر، عندليب - عُنيدِل).

ص: 338


1- جوز الكوفيون تصغير الاسماء المركبة تركيباً إضافياً وذلك بتصغير صدرها نحو امرؤ القيس - أميرؤ القيس.
2- تاء التأنيث لا تحسب مع الأحرف فإن وجدت فإن الحرف الذي يسبقها هو الأخير.
3- يرى الفراء أن تصغير الترخيم خاص باسماء الاعلام الهمع 191/2 - 192.

من الأمثلة السابقة تستطيع أن تستنتج أن الاسماء التي تُصَفِّر ينبغي أن تتوافر بها شروط هي:

1 - أن يكون الاسم المراد تصغيره متمكناً، وعلى هذا لا تُصَفِّر الأفعال (1)والحروف إلا إذا سُمّي بهما.

2 - لا يكون متوغلاً في شبه الحرف كالضمائر وأسماء الاشارة (2)والاسماء الموصولة (3)وأسماء الشرط.

3 - الا يكون الاسم المراد تصغيره على صيغة التصغير نحو (كُلَيْب، ودُرَيْد، وكُثَيّر، وسُلَيْمَان، وتُرَيَّا) أو على صيغة تشبه صيغة التصغير نحو: (مُهَيْمِن، ومُسَيْطِر).

وما جاء مصغرا مخالفاً للقواعد السابقة من المسموع أو من الشاذ الذي لا يقاس عليه نحو(4)

إبراهيم - بُرَيه، اسماعيل - سُمَيْع، إمام أُمَيْمَة، وراء - وُرَيئة، إنسان - انْيْسَانِ، قُدَّام - قُديدِيمة - ناب نُيَيْب رَجُل - رُوَيْجِل مَغْرِب - مُغَيْرِبان، ليلة لُيَيْلة، صَبْيَة - أصَيْبية بَنُون - أبَيْنُون، عَشِيَّة - عُشَيْشِية، عَشا - عُشَيَّان.

ص: 339


1- من الشاذ عند البصريين تصغير فعل التعجب نحو ما احيلاه واميلحه
2- سمع تصغير بعض اسماء الاشارة نحو (ذیًا وتيًا وذيَّان وتيَّان وأوليَّا وأوليَّاء تصغيره ذا، وتا، وتان واولى واولاء).
3- سمع تصغير بعض الأسماء الموصولة نحو (اللذيّا واللتيا، واللذيّان، واللتيَّان واللذيّون واللذيّين).
4- أنظر أيضاً في علم الصرف 246.

نموذج في تصغير الأسماء

صَغِّر الألفاظ الآتية مع ذكر الأسباب

رَجَاء، جَارٍ، رُزْء، ثَمَرة، زَرْقاء، ضَمَان، أنهار، أسفار، أب، هِبة، دَعْد، شَهْد، كَوْثَر ،قُنْفُذ، قُنبُلة، قائمون، إزميل، مِزمار، جُرْجُور.

ص: 340

الصورة

س 1 - لماذا لا تُصغِّر الألفاظ الآتية:

دُرَيد، مَنْ، مِنْ، ذلكَ، سُلَيمان، عَجائِز، رسائِل، مُسَيطر، مُهَيْمِن، سيبويه، السبت، صَفَر رَمَضان.

س 2 - ما هي الشروط التي ينبغي توافرها في الاسم المراد تصغيره.

س 3 - مال الفرق بين الوزن الصرفي والوزن التصغيري؟

س 4 - مثل لما يأتي ثم أذكر مصفره. بيّن الأسباب.

أ - اسم ثلاثي معتل العين بالألف.

ب - اسم ثلاثي مختوم بعلامة من علامات التأنيث..

ص: 341

ج - لفظ ثلاثي آخره ألف ونون زائدتان.

د - لفظ ثلاثي مزيد على زنة (أفعال).

ه- - كلمة ثلاثية حذف أحد أصولها.

و - اسم رباعي قبل آخره حرف صحيح.

ز - اسم رباعي قبل آخره حرف علة.

ح - اسم رباعي مختوم بتاء التأنيث.

ط - اسم خماسي قبل آخره حرف صَحيح.

ي - اسم مختوم بياء النسب بعد أربعة أحرف.

ك - اسم مختوم بعلامة التثنية بعد أربعة أحرف.

ل - لفظ على خمسة أحرف رابعها حرف علة.

م - اسم ثلاثي مزيد مصغر تصغير ترخيم.

ن - اسم رباعي مزيد مصغر تصغير ترخيم.

س 5 - صغِّر الأسماء الآتية مع ذكر الاسباب:

طِفْل، أحْمَر ، سَفَرْجَل، مِنْدِيل، عُصْفُور، خُزَعْبَل جِرْدَحْلٍ، دَم، عَيْنٍ، أَذن، دِيمة، جاروف ،كِتاب، مِصراع، عَطْشان، علاء، سناء، عاقلات، ضِفدِع، أطفال، أسود، قِرطاس، بَلَد خَنْساء، عُثمان، مدرسة، كاسِب، بُرْقُع، مَشْرِقِي، بيداء، أنهر.

س 6 - صغّر الأسماء الآتية تصغير ترخيم.

كامِل، جمِيل، مُهذِّب، عُنْقُود، نبراس، أَزميل، كابوس، سَمِير، مَجِيد.

ص: 342

النسب

اشارة

النسب في اللغة: مصدر نسبه إلى كذا إذا عزاه إليه.

والنسب في الاصطلاح: إلحاق ياء مشددة بآخر الاسم ليدل على نسبته إلى المجرد منها. فالاسم بالياء«منسوب» والمجرّد منها (منسوب إليه)، والياء تُسمّى ياء النسب.

والغرض من النسب التخصيص والتوضيح ببيان وطن المنسوب أو قبيلته أو مدينته أو عمله أو جنسه أو غير ذلك.

ولدراسة الموضوع بصورة مفصلة آثرنا تقسيمه على الأقسام الآتية:

1 - النسبة عن طريق الحذف.

2 - النسبة عن طريق القلب.

3 - النسبة عن طريق ردّ المحذوف.

4 - النسبة إلى الجمع.

5 - النسبة إلى المركب.

6 - النسبة إلى ما لامه واو أو ياء.

7 - أمثلة للنسبة الشاذة.

1 - النسبة عن طريق الحذف

1 - بصرة بَصْرِيّ، مَكَّة مَكَّيّ، حِلّة حِلِّيّ.

إذا نسبت إلى الاسم المختوم بتاء التأنيث حذفت تاءه وأتيت بياء

ص: 343

النسب فتقول بالنسبة إلى البصرة: بَصْري، وفي النسبة إلى مَكَّة مَكَّي وفي النسبة إلى الحِلّة: حِلّيّ.

ب - عرفات: عرفِيّ، أذرِعات: أذرِعيّ، عانات: عانِيّ.

إذا نسبت إلى جمع المؤنث السالم حذفت الألف والتاء لأنهما يفيدان التأنيث كما يفيدان الجمع وجيء بياء النسب، فتقول في النسبة إلى عرفات: عرفِيّ، وفي النسبة إلى أذرعات: أذرِعيّ.

ج - عَربِيّ، كُرسِي، مَرمِيّ.

إذا نسب إلى اسم مختوم بياء مشددة - شرط أن تكون الياء المشددة رابعة فصاعداً، وشرط أن لا يكون الاسم على وزن (فَعِيل) أو (فُعَيل) حُذفت الياء المشددة وجيء بياء النسب، سواء أكانت الياء المشددة للوحدة كعربي أم كانت للمبالغة كأحمري أم زائدة لا لمعنى ككُرسِي أم للنسبة كرِفاعيّ أم مكونة من ياءين إحداهما زائدة والأخرى أصلية كمرمِيّ التي تكونت ياؤها من إدغام (واو مفعول) و(ياء الفعل) إذ إن أصلها (مَرْمُوي) على وزن (مَفْعُول).

د - بَرَدى: بَرَدِيّ، مُصْطَفَى، مُصْطَفِي، مُستشفَى : مُستشفِي بَنْها: بنهِي وبنهَويّ.

إذا نسب إلى اسم مختوم بالف مقصورة وكانت رابعة وكان ثاني الاسم متحركاً أو كانت الألف خامسة أو سادسة وجب حذفها وجيء بياء النسب كقولنا في النسبة إلى بَرَدَى: بَرَدِيَّ، وإلى مُصطَفَى: مُصطَفِي، وإلى مُستشفَى: مُستشفِيّ.

وإذا كانت الألف رابعة وكان ثاني الاسم ساكناً جاز حذف الألف أو قبلها واواً فنقول في النسبة إلى (بَنْها) - مدينة مصرية - بنهِيّ أو بنهَويّ،

ص: 344

وفي النسبة إلى (نَمْسَا) نُمْسِي ونَمْسَوِي وجاز أيضاً بنهاويّ ونمساوي على قِلّة.

ه- - الهادي: الهادِي والهادَوِي، المقتدي: المقتدي المستكفي: المستكفيّ.

إذا نسب إلى الاسم المنقوص وكانت ياؤه خامسة أو سادسة وجب وجيء بياء النسب، فنقول في النسبة إلى المهتدي: المهتدي وفي النسبة إلى المستكفي: المستكفي.

وإذا كانت ياء المنقوص رابعة جاز فيها الحذف أو قلبها واواً وفتح ما قبلها فنقول في النسبة إلى الغازي: الغازي أو الغازَوِي، وفي النسبة إلى القاضِي: القاضِي القاضَوِيّ.

و - مدينا: مَدَنِي، ربيعة: رَبَعِي مُزَينة: مُزَني، مدينة: مَدِيني. رُدَينة: رُدَينيّ، طَويلة: طويليّ، جَليلة : جَليلي.

إذا نسب إلى اسم على وزن فَعِيلة أو فُعَيلة حذفت التاء مع الياء فنقول في النسبة إلى مدينة: مَدَنِي وإلى ربيعة: رَبَعي وإلى مُزَينة: مُزَنِيّ، شرط صحة العين وعدم تضعيفها كما هو ملحوظ في كلمة مدينة فالدال حرف صحيح، والكلمة غير مضعفة إذ لم تتكرر العين فيها. فإن كانت العين معتلة أو كانت مكررة لم تحذف التاء كقولك في النسبة إلى (طَويلة) - وهي معتلة العين - (طَويلي)، وتقول في النسبة إلى (جَلِيلة) - وهي مكررة العين - (جَليلي).

وأكثر ما أجري العرب حذف الياء من فَعِيلة وفُعَيلة فيما كان - في الغالب - من أسماء القبائل والبلدان، فقد قالوا في النسبة إلى (حَنِيفة) - وهي قبيلة عربية - حَنَفي، وفي النسبة إلى (مَدِينة) - وهي مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام - (مَدَنِيّ).

ولكنهم قالوا في النسبة إلى (مَدِينة) - أية مدينة - (مَدِينِي) ولذلك شذ

ص: 345

عدم حذف الياء في قولهم «سَلِيقيّ» في النسبة إلى سَلِيقة) و(طبيعيّ) في النسبة إلى (طبيعة ) و (رُدَينِيّ) في النسبة إلى ( رُدَينة) و(بَدِيهي) في النسبة إلى (بديهة)(1).

ز - شنوءة: شَنَئِي. ضرورة: ضَروري.

إذا نسبتَ إلى اسم على وزن (فَعُولة) حذفت واوه عند النسب وفتحتَ عينه فتقول في النسبة إلى شنوءة شَنَئِي، شرط صحة العين وعدم تضعيفها، فإن كانت العين معتلة أو مضعَفة لم تحذف الواو منه فتقول في النسبة إلى ضرورة: ضَروريّ.

ح - عَدِيّ : عَدَوِيّ، عَلِيّ: عَلَويّ، قُصَيّ: قُصَويّ، عَقِيل: عَقِيلي. إذا نسب إلى اسم على وزن (فَعِيل) معتل اللام، مثل: عَديّ وعَلِي وغَنِي، حذفت ياؤها الأولى وقلبت كسرة العين فتحة ثم قلبت الياء الفا لتحركها وفتح ما قبلها فإذا أجرينا ذلك على كلمة (غَنِيّ) قلنا بعد حذف الياء الأولى: (غَنِي) من غير تشديد، ثم قلنا بعد إبدال الكسرة فتحة (غَنَي) ثم قلنا بعد قلب الياء الفا لتحركها وفتح ما قبلها (غَنَا)، ثم قلنا بعد قلب الألف واواً ومجيء ياء النسب (غَنَوِي).

وقريب من ذلك يقال فيما كان على (فُعَيل) معتل اللام فيقال في النسبة إلى (قُصَيّ): (قُصَوِيّ) بعد إجراء ما يأتي على الكلمة.

تحذف الياء الأولى فيقال: (قُصَيْ) من غير تشديد الياء ثم تقلب الياء الفاً لتحركها وفتح ما قبلها فيقال (قُصَا). ثم تقلب الألف واواً ويؤتى بياء النسب فيقال: (قُصَوِيّ).

فإن صحت اللام فلا حذف فيقال في النسبة إلى (عقيل) بفتح العين

ص: 346


1- ومع ذلك يقال: سَلَقِي وَطَبَعِيّ وبَدَهِيّ.

(عَقِيلِيّ)، وفي النسبة إلى (عُقَيل) بضم العين (عُقَبِليّ) لصحة لام الكلمة، لأن اللام في (عَقِيل) حرف صحيح.

وقد شذ من ذلك قولهم (ثَقَفِي) في النسبة إلى (ثِقيف) و(قَرَشِيّ) في النسبة إلى (قُرَيش) و (هُذَلِيّ) في النسبة إلى (هُذَيل) والقياسِ (ثَقِيفي) و(هُذَيلِيْ) و(قُرَيشِيّ).

ط - الطَيِّب: الطَّيْبِي، الكُرَيَّم: الكُرَيمِيّ.

إذا نسبتَ إلى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة خففتها بحذف الياء المكسورة(1). فتقول في النسبة إلى الطيِّب: الطَّيْبي وفي النسبة إلى الكُرَيَّم: الكُرَيْمِيّ، وفي النسبة إلى الغُزَيل: الغُزَيْلِيّ.

ي - غَزْوَة: غَزْوِي عُرْوَة عُرْوِي ظَبية: ظَنْبِي، رَمْية: رَمْيِي.

إذا نسبت إلى ما لامه واو أو ياء وقبلها ساكن سواء أصحيحا كان أم معتلا لم يغير فيه شيء سوى حذف تاء التأنيث فتقول في النسبة إلى غَزْوة: غَزْوِيّ وفي النسبة إلى عُرُوة: عُرْوِي وفي النسبة إلى ظَبية: ظَبييّ وفي النسبة إلى رَمْية: رَمْيِيّ.

وشذ من ذلك (قُرَوِيّ) في النسبة إلى (قَرْية).

2- النسبة عن طريق القلب

أ - عَصَا عَصَوِيْ، فَتَي: فَتَويّ

إذا نسب إلى الاسم المقصور وكانت الفه ثالثة قلبت واواً فتقول في النسبة إلى عَصَا عَصَوِي: وفي النسبة إلى فَتَى: فَتَوِيّ وإذا كانت الفه رابعة

ص: 347


1- أي الياء الثانية من الياءين المدغمتين لأن الياء المشددة مكونة من ياءين الأولى ساكنة والثانية متحركة بالكسر.

وكان ثانيه ساكناً جاز قلب الألف واواً فتقول في النسبة إلى (بَنْها) - مدينة في مصر - بَنْهوِي أو بنهي(1).

ب - شَجِي(2): شَجَوِي، رَضِي: رَضَوِيّ.

إذا نسب إلى الاسم المنقوص، وكانت ياؤه ثالثة قلبت الياء واواً وفتح ما قبلها، وجِيء بياء النسب، فتقول في النسبة إلى شَجِي: شَجَوِيّ وفي النسبة إلى رَضِ(3): رَضَوِيّ.

ج - إذا نسب إلى الاسم الممدود وكانت همزته للتأنيث قلبت الهمزة واواً وجِيء بياء النسب فتقول في النسبة إلى صحراء: صحراوي وإلى بيداء: بيداويّ.

وإذا كانت همزته أصلية بقيت على حالها فتقول في النسبة إلى ابتداء: ابتدائي، وفي النسبة إلى انشاء: إنشائي.

وإذا كانت همزته منقلبة (عن واو أو عن ياء) جاز بقاؤها على حالها أو قلبها واواً فتقول في النسبة إلى سماء سمائي وسماويّ وفي النسبة إلى كِساء كِسائي وكِساوِي. وفي النسبة إلى بناء بنائي وبناويّ.

د - سِقاية: سِقائيّ، نِهاية: نِهائيّ.

إذا نسب إلى ما في آخره ياء بعد ألف زائدة وبعد الياء تاء قلبت الياء همزة، وحذفت التاء وجيء بياء النسب فتقول في النسبة إلى سِقاية: سِقائِي، وفي النسبة إلى نِهاية: نِهائِيّ، وفي النسبة إلى عِناية: عِنائِيّ.

ص: 348


1- ينظر القسم الأول من النسب فقد عرض للمسألة في أثناء الحديث عن النسبة عن طريق الحذف.
2- الشجي: الحزين والمشغول.
3- أصلها (رضي) بالياء. حذفت الياء بسبب التنوين.

ه- - غَيّ: غَوَوِيّ، حَيَّ: حَيَوِيّ.

إذا نسب إلى اسم مختوم بياء مشددة (أي متكونة من ياءين) وكانت الياء المشددة بعد حرف واحد ردت الياء الأولى إلى أصلها، وقلبت الثانية واواً وفتح ما قبلها وقلنا في النسبة إلى غَيّ: غَوَوِيّ وفي النسبة إلى حَيّ:

حَيَوِيّ.

و - مَلِك مَلَكِيّ، دُيْل: دُوَلِيّ.

إذا نسب إلى اسم ثلاثي مكسور العين فتحت العين تخفيفاً وقلنا في النسبة إلى (ملِك): مَلَكِيّ، وفي النسبة إلى (دُئِل) دُوليّ. وإذا كانت الكلمة رباعية ساكنة الحرف الثاني فقد أجاز المبرّد الفتح مع الكسر نحو: تَغلِب ويَثْرِب فتقول فيهما تَغْلَبِيْ وَيَثْرَبِي بكسر ما قبل حرفه الأخير وفتحه قياساً مطرداً لأن ثانيه ساكن والساكن كالمعدوم ملحق بالثلاثي وقد عد الخليل ذلك شذوذاً(1).

3 - النسبة عن طريق ردّ المحذوف

اب: ابَوِيّ، اخ: أُخَوِي، سَنَة: سَنَوِيّ وسَنَهِي، غَد: غَدِي وغَدَوِيّ، شَفَة: شَفَة: شَفِيّ وشَفَهي، يد: يدِيّ ويَدَوِيّ، دَم: دَمِي ودَمَوِيّ، بنت: بَنَوِي، وأُخَت: أَخَوِيّ.

أ - إذا كان الاسم ثلاثياً محذوف اللام فلا يخلو عند النسبة إليه من الأحكام الآتية:

1 - إذا وجب ردّ المحذوف في التثنية وجمع التصحيح وجب ردّه في النسبة أيضاً، فنقول في النسبة إلى أب: أبَوِي وفي النسبة إلى أخ: أخَوِي

ص: 349


1- شرح الشافية 19/2.

وفي النسبة إلى سَنَة: سَنَوِيّ وسَنَهِي. لأننا نعول في تثنية أب: أبوان، وفي تثنية أخ: أخوان، وفي جمع سنة: سَنوات وسَنهات.

2 - وإذا لم يرد المحذوف في التثنية وجمع التصحيح جاز في النسبة الأمران: رد المحذوف وعدمه فتقول في النسبة إلى غد: غَدِي وعَدَوِيّ وفي التثنية إلى شفة: شَفِيّ وشَفَوِيّ وشَفَهِيّ.

3 - إذا جاز الردُّ وعدمه في التثنية جاز الأمران في النسب فتقول في النسبة إلى يد ودم: يَدِي ويَدَوِيّ، ودَمِيّ ودَمَوِيّ، لأننا نقول في التثنية يدان ويديَان، ودمان ودَمَوان ودَمَيان.

4 - إذا نسب إلى ما حذفت لامه وعوض عنها تاء التأنيث التي لا تقلب هاء في الوصف ك- (بنت) و (أخت) و(ذات) و(شاة) حذفت التاء ورُدّ المحذوف إلى أصله فتقول في النسبة : بَنَوِي وأَخَوِيّ (1)وذَرَوِيَ وشاهِيَ أو شَوَهِي.

ب - إذا نسب إلى ما حذفت فاؤه وكانت لامه صحيحة لم تردِّ الفاء فتقول في النسبة إلى عِدة: عِدِيّ وفي النسبة إلى صِفَة: صِفِيّ.

ج - إذا كان الاسم محذوف اللام وفي أوله همزة وصل هي كالعوض عنها فإن رُدّت اللام حُذفتِ الهمزة وإن أثبتت الهمزة حُذِفت اللام، فنقول في النسبة إلى ابن: ابنِيّ أو بَنَوِيّ، وفي النسبة إلى اسم اسميّ أو سَمَوِيّ.

4 - النسبة إلى الجمع واسم الجمع واسم الجنس

كُتُب: كِتابي، رَهْط: رَهْطِيّ، عَرَب: عَرَبِي، شَجَر شَجَرِيّ، كتابان: كِتابيّ، زيدون: زيديّ.

إذا نسب إلى الجمع نسب إلى واحده فتقول في النسبة إلى كُتُب: كتابي.

ص: 350


1- اجاز بعض العلماء اختي وبنتي انظر اللسان (اخو) و (بنو).

وإذا نسب إلى اسم الجمع (وهو ما دل على الجمع ولم يكن له واحد من لفظه، أو لم يكن وزنه من أوزان الجمع المعروفة) نسب إلى لفظه فنقول في النسبة إلى رَهْط رَهْطِيّ وفي النسبة إلى نَفَر نَفَرِيّ.

وكذا الأمر في النسبة إلى الجمع إذا كان علماً أو غلبت عليه العلمية فتقول في النسبة إلى المدائن (المدينة المعروفة): مدائنيّ وفي النسبة إلى (انصار الرسول عليه الصلاة والسلام): أنصاريّ، وفي النسبة إلى الأصول (علم أصول الفقه) أصولِيّ، وفي النسبة إلى كِلاب (قبيلة): كلابيّ، وفي النسبة إلى أنمار (قبيلة): أنماريّ.

وإذا نسب إلى جمع المذكر السالم أو المُثَنَّى حذفت أحرفُ الزيادة.

5 - النسبة إلى المركب

بدر الدين: بَدْرِي، بعلبك: بَعْلِي، تأبط شرّاً : تابُّطِيّ، أبو بكر: بَكْري، ابن عباس: عَبّاسِي، أم كُلثوم: كُلثومي.

إذا نسب إلى الاسم المركب بأنواعه الثلاثة (الإضافي والمزجي والإسنادي) نسب إلى صدره فتقول في النسبة إلى بدر الدين: بدريّ، وفي النسبة إلى بعلبك: بعلِي، وفي النسبة إلى تأبط شراً: تابطِيّ.

وإذا وقع لبس في النسبة إلى المضاف كما في أسماء الكنى (أبي زيد) و(أبي الحسن) و(أبن عباس) و(أم كلثوم) نسب إلى المضاف إليه فتقول في النسبة إلى (ابي زيد): زَيدِيّ، وفي النسبة إلى (أبي الحسن): حَسَنِيّ، وفي النسبة إلى (ابن عباس): عباسِيّ، وفي النسبة إلى (أم كلثوم): كُلثومِيّ.

ص: 351

6 - النسب السماعي

في اللغة العربية أسماء منسوبة على غير قايس من ذلك:

النسب السماعي

شتاء شَتْوِي

وهذه النسبة عند المبرد قياسية لا شذوذ فيها فشتاء عنده جمع شَتْوَة كصِحَافَ وصَحْفة، وعلى هذا تكون شَتْوِيّ قياساً لأن الجمع في النسب يُردُّ إلى واحدة(1)

قَرْيَة قُرَوِي

يَمَن يَمَانِيّ

قُرَي قُرَشِيَ

هُنَيل هُذَلِيّ

وجاء في شرح الشافية(2): إنه لغة لبعض العرب الذين

في تهامة وما يقرب منها.

ردَينة ردَينِيّ

خَرِيف خَرَفِيّ

رَبِيع رَبَعِيّ

طيِّىء طائِيّ

قال الرضي: وطائِيّ شاذَّ أصله طَيِّنِي. فحذفت الياء المكسورة كما هو القياس فصار طَيْئِي بياء ساكنة، ثم قلبوا الياء الساكنة الفاً على غير القياس قصداً للتخفيف لكثرة استعمالهم إياه، والقياس قلبها ألفا إذا كانت عيناً أو طرفاً وتحركت وانفتح ما قبلها... ويجوز أن يكون الشذوذ فيه من جهة حذف الياء الساكنة فتنقلب الياء التي هي عين الفاء لتحركها وانفتاح ما قبلها على ما هو القياس(3).

ص: 352


1- شرح الشافية 82/2
2- 29/2
3- شرح الشافية 32/2 - 33.

ثَقَیف ثَقَفِيّ

رُوح رَوحَانِي

اِحیة الحيانِيّ

انف أُنافِيّ (لعظيم الأنف)

شَعر شعرانِیّ (لعظم الشِّعر)

تحت تحتانِیّ

فوق فَوقَانِيّ

امَیّة أمَوِيّ

وجاء في كلام العرب أُميّيُّ كما حكى يونس(1). وقال سيبويه بعصر العرب يقول في النسبة إلى أُمَيَّة أَمَوِيَ بفتح الهمزة قال: كأنه رُدّ إلى مكبره طلباً للخفة (2)فلا شذوذ عندئذ.

البحرين بَحْرَانِي

صنعاء صَنْعَانِي

بلدية بَدَوِيّ

وقد تكون النسبة إلى البَد وبسكون الدال وفي ذلک شذوذ آخر. وقال الرضي: إنما فتح ليكون كالحَصَري لانه قرينه(3).

حَضْرَموت حَضْرَمِی

عبد شَمْس عَبْشَمِي

مَرُو مَروَزِيّ

الرّيّ رازيّ

ص: 353


1- شرح الشافية 23/2.
2- شرح الشافية 30/2.
3- شرح الشافية 82/2

دَهْر دُهْرِي

جَلُولاء جَلُولِيّ

حروراء (قرية حَرودِي بالكوفة)

قال الرضي في حذف الهمزة في جَلُولاء وحروراء

أنها إنما حذفت (لطول الاسم شبهوا ألف التأنيث بتائه فحذفوها)(1). وهذا يعني أن الاسم الباقي أشبه المقصور الذي ألفه خامسة فحذفت الألف عند النسب وجيء بياء النسبة.

سَهْل سُهْلِيّ

قال الرضي: «وقالوا في النسب إلى السَّهل وهو ضد الحَزْن: سُهلِي بضم السين فرقاً بينه وبين المنسوب

سَهْل اسم رجل»(2).

وهناك أمثلة أخرى للنسب الشاذ المسموع يمكن مراجعتها في شرح الشافية للرضي الاسترآبادي(3).

ص: 354


1- شرح الشافية 58/2
2- شرح الشافية 82/2.
3- 2/ 81 - 84

الأسئلة والتمرينات

استخرج كل اسم منسوب فيما يأتي وبين ما حدث فيه من تغيير عند النسب.

أ - أبو العلاء المعرِيّ شاعر عربيّ مشهور.

ب - تفسير الطَّبري من كُتب التفسير المعروفة.

ج - الرشيد خليفة عباسِيّ.

د - المواد السُّكّرية مُنشّطة للجسم.

ه- - صحيح البخاري أشهر كتب الحديث النبوي الشريف.

و - تُماضر بنت عمرو بن الشّريد السُّليمية شاعرة عربية شاركت في معركة القادسيّة.

ز - انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حِطّين على الصليبييِّن.

ح - انتعش الشعر السياسِيّ في العصر الأموي.

2 - انسب إلى الكلمات الآتية وبين ما يحدث فيها من تغيير عند النسب واذكر الأسباب.

تِجارة، عَلِيّ، هَنَاء، عَفْراء، بِنَاء، رَيّ، لُغَة، صحِيفة، يَد، عُلْيا، رَحَا، يَافا، كُرَة أُخّت، بغداد، بصرَة، امرؤ القيس أخرى، جبال، حقيقة، عبد الله، صُحُف، عرفات، مُصطفى، أبو الطيِّب، نَمْسَا، عليلة، كتِف، مدينة، غاية، جَيِّد، رضي

ص: 355

رئة، دعاية، ثَمَرات، سنة، اسم، أهل، نَخْل، محمدون، صلاح الدين إبِل، أفراس، سيِّد.

3- ما القياس في النسبة إلى الكلمات الآتية وما المسموع في النسبة إليها:

صنعاء، بحرين، قُريش، يَمَن، شِتاء، ثَقِيف، قَرْيَة، طَيِّىء، رُوح، بادية، حضرموت، دَهْر سَهْل.

4 - عيِّن المنسوب إليه في الكلمات الآتية:

سَنَوِيّ، دَوْلِيَ، طَوَوِيّ، عَلَوِيّ، ضُبَوِيّ، بَنَوِيّ، هُذَلِيّ، سُلَمِيّ، حَرُورِيّ، جَلُولِيّ.

5 - أ - يقولون (تخرج فلان في مركز التدريب المِهَنِيّ) بفتح الهاء. ما وجه الخطأ في الاسم المنسوب وما قياسه؟ اذكر السبب.

ب - يقولون: (هذا أمر طبيعي وذلك أمر بديهيّ) ما وجه الخطأ في التعبير وما القياس؟ اذكر السبب.

ج - ينسب بعضهم إلى كلمة (حياة) فيقول (حياتي). ما وجه الخطأ؟ وما الصواب فيه.

6 - 1 - هل تختلف النسبة إلى (حَيّ) عن النسبة إلى (حياة)؟ بيِّن السبب.

ب - هل تختلف النسبة إلى (نِيَّة) عن النسبة إلى (نواة)؟ بيِّن السبب.

ج - هل تختلف النسبة إلى (رضي) عن النسبة إلى (رَضِيَّة)؟ بيِّن السبب.

د - كيف تنسب إلى (رِضا)؟ وكيف تنسب إلى (رِضاء)؟

ه- - نسبوا إلى (مدينة) فقالوا (مَدَني) وقالوا (مديني) اذكر السبب.

و - قالوا «طَوَوِيّ» وقالوا «طائِيّ» فإلى أي شيء نسبوا؟

ص: 356

ز - تقول في النسبة إلى (الرَيّ): (رووِيّ) أحيانا و(رازيُّ) أحياناً أخرى، لماذا؟

ح - قالوا في نسب الخليل بن أحمد العالم العربي العبقريّ المعروف: (الفراهيديّ) مرّةً و(الفرهوديّ) مرة أخرى لماذا؟

7 - أ - انسب إلى اسم ثلاثي حذف آخره.

ب - انسب إلى اسم ثلاثي حذف أوله.

ج - انسب إلى اسمين أحدهما مختوم بياء مشددة بعد حرف واحد والثاني مختوم بياء مشددة بعد حرفين.

د - انسب إلى ثلاثة أسماء ممدودة أحدها همزته أصلية، والآخر همزته منقلبة، والثالث همزته للتأنيث.

ه- - انسب إلى الجمع.

و - انسب إلى اسم مقصور الفه رابعة وثانيه ساكن بالاوجه المحتملة.

8 - قال بعضهم: أن (شَتُويّ) نسبة إلى (شِتاء) على القياس. وقال آخرون: لا شذوذ في كلمة (طائِيّ) نسبة إلى (طيِّىء) كيف تعلل ذلك؟

ص: 357

المصادر

1 - أبنية الصرف في كتاب سيبويه للدكتورة خديجة الحديثي ط 1 منشورات مكتبة النهضة بغداد 1965م.

أدب الكاتب. لابن قتيبة (أبي محمد عبد الله بن مسلم)، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ط4 ، مطبعة السعادة، القاهرة 1963م.

3- الاستدراك على سيبويه. لابي بكر الزبيدي، تحقيق: أغناطيوس جويدي، روما 1890م.

4 - الاشباه والنظائر في النحو للسيوطي (جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر). تحقيق طه عبد الرؤوف سعد، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة 1975م.

5 - اصلاح المنطق، لابن السكيت (أبي يوسف يعقوب بن اسحاق) ط3 تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون دار المعارف القاهرة 1970م.

6 - الأصوات اللغوية للدكتور إبراهيم أنيس، ط 4، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة 1971م.

7- الأصول في النحو، لابن السراج (أبي بكر محمد بن سهل) تحقيق د. عبد الحسين ،الفتلي، مطبعة النعمان، النجف 1973م.

ص: 358

8 - الأضداد في اللغة محمد بن القاسم الأنباري، المطبعة الحسينية مصر 1325 ه- وطبعة بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم الكويت 1960.

9 - الانصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين لابن الأنباري (كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن) ط4، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية، القاهرة 1961م.

10 - أوزان الفعل ومعانيها. للدكتور هاشم طه شلاش، مطبعة الآداب، النجف 1971م.

11 - أوضح المسالك إلى الفية بن مالك. لابن هشام (جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد)، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ط 5 ، المكتبة التجارية، القاهرة 1967م، وطبعة دار إحياء العلوم بيروت 1985م.

12 - البحر المحيط. لابي حيان الاندلسي (أثير الدين محمد بن يوسف) مطبعة السعادة، القاهرة 1328 ه- .

13 - تاج العروس في شرح جواهر القاموس للزبيدي (محمد مرتضى) 1 - طبعة المطبعة الخيرية، مصر 1306 ه- 2 - طبعة الكويت (صدر منها ثلاثة وعشرون مجلداً ابتداء من سنة 1965م - 1987م).

14 - تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد. لابن مالك (أبي عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن محمد)، تحقيق: محمد كامل بركات دار الكتاب العربي، القاهرة 1967م.

15 - تصريف الأسماء لمحمد الطنطاوي، ط5، مطبعة دار الملوك، مصر 1955.

16 - التصريف العزي. لعبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني ضمن كتاب جامع المقدمات، طبعة حجرية.

ص: 359

17 - التصريف الملوكي. لابن جني (أبي الفتح عثمان)، ط1، مطبعة شركة التمدن الصناعية.

18 - التكملة. لابي علي النحوي، تحقيق د. كاظم بحر المرجان، دار الكتب، جامعة الموصل 1981م.

19 - التوطئة، للشلوبين (أبي علي عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله) تحقيق: يوسف أحمد المطوع ، دار التراث، القاهرة 1973م.

20 - جامع الدروس الغربية للشيخ مصطفى الغلاييني، ط2، المطبعة العصرية، لبنان 1968م.

21 - جموع التصحيح والتكسير في اللغة لعبد المنعم سيد عبد العال، مكتبة الخانجي، القاهرة 1977م.

22 - الجنى الداني في حروف المعاني، للمرادي (حسن بن قاسم بن عبد الله) تحقيق: فخر الدين قباوة ومحمد فاضل المكتبة العربية ط 1 ، حلب 1973م.

23 - حاشية الصبان على شرح الأشموني. للصبان (محمد بن علي) مطبعة عيسى الحلبي، القاهرة د. ث.

24 - الخصائص لابن جني (ابي الفتح عثمان)، تحقيق محمد علي النجار، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة 1952م.

25 - دراسات في علم الصرف، د. عبد الله درويش، ط2، مطبعة الرسالة القاهرة 1962م.

26 - دراسات في فقه اللغة، د. صبحي الصالح، ط دار العلم للملايين بيروت 1970م.

27 - الدراسات اللغوية في العراق. د. عبد الجبار جعفر منشورات وزارة الثقافة والاعلام، بغداد 1981م.

ص: 360

28 - درة الغواص في أوهام الخواص، للحريري (القاسم بن علي) تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهيم دار نهضة مصر، القاهرة 1975م.

29 -دروس في التصريف، لمحمد محيي الدين عبد الحميد، ط3 الناشر المكتبة التجارية الكبرى، مطبعة السعادة، القاهرة 1958م.

30 - دقائق التصريف لقاسم بن محمد بن سعيد المؤدب تحقيق: د. أحمد ناجي القيسي ود. حاتم الضامن ود حسين تورال مطبوعات المجمع العلمي العراقي بغداد 1987م.

31 - ديوان النابغة ، صنعة ابن السكيت تحقيق د - شكري فيصل دار الفكر بيروت، 1968.

32 - رصف المباني في شرح حروف المعاني، للمالقي (أحمد بن عبد النور) تحقيق أحمد محمد الخراط، مجمع اللغة العربية دمشق 1975م.

33 - شذا العرف في فن الصرف. للشيخ أحمد الحملاوي، ط19 مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر

1972.

34 - شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك. لابن عقيل (بهاء الدين عبد الله)، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة التجارية ط 14، القاهرة 1964.

35 - شرح التصريح على التوضيح للازهري خالد بن عبد الله مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة د. ث وط 1 مصر 1954م.

36 - شرح تصريف الزنجاني، القاضي التفتازاني، ضمن كتاب جامع المقدمات، طبعة حجرية.

37 - شرح ديوان المتنبي للعكبري أبي البقاء عبد الله بن الحسين) ط 2 مصر 1951.

38 - شرح شافية ابن الحاجب للاسترآبادي (رضي الدين محمد بن

ص: 361

الحسن) تحقيق: محمد نور الحسن ومحمد الزفزاف ومحمد محيي الدين عبد الحميد دار الكتب العلمية بيروت 1975م.

39- شرح شافية ابن الحاجب لنقرة كار (عبد الله بن محمد) دار الطباعة القاهرة 1310 ه-.

40 - شرح قطر الندى وبلّ الصدى لابن هشام (جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد) تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد ط 11 المكتبة التجارية القاهرة 1963م.

41 - شرح كافية ابن الحاجب. للاسترابادي، دار الكتب العلمية د. ث.

42 - شرح المفصل لابن يعيش (موفق الدين يعيش بن علي) تعليق مشيخة الأزهر، المطبعة المنيرة، القاهرة د. ث.

43 - اللغة العربية عبر القرون. د. محمود فهمي حجازي، دار الثقافة القاهرة 1978م.

44 - علم الصرف، د. فخر الدين قباوة، الدار البيضاء 1981.

45 - عمدة الصرف كمال إبراهيم، ط 2 مطبعة الزهراء بغداد 1957م.

46 - فقه اللغة. د. علي عبد الواحد وافي، ط6 لجنة البيان العربي القاهرة 1968م.

47 - فقه اللغة وسر العربية للثعالبي (أبي منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعیل) ط2، تحقيق مصطفى السقا وابراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي، مصطفى البابي الحلبي وأولاده القاهرة 1954.

48 - في تصريف الاسماء، د - عبد الرحمن شاهين، منشورات مكتبة الشباب مطبعة مختار، القاهرة، 1977م.

49- القياس في الوان الجموع لعباس أبو السعود دار المعارف القاهرة 1971م.

ص: 362

51 - في علم الصرف، للدكتور أمين علي السيِّد ط2، دار المعارف القاهرة 1972م.

52 - الكتاب سيبويه (أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر) طبعة بولاق مصر 1316 ه- ، وطبعة الهيأة العامة، القاهرة 1966 - 971 بتحقيق عبد السلام محمد هارون.

53 - الكشاف للزمخشري (جار الله أبي القاسم محمود بن عمر بن محمد) مصطفى البابي الحلبي وأولاده، القاهرة 1968.

54 - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون حاجي خليفة، مطبعة المعارف استانبول 1941م.

55 - كشف المشكل في النحو، لعلي بن سليمان الحيدرة، تحقيق د. هادي عطية مطبعة ،الارشاد، بغداد 1984م.

56 - اللامات للهروي (علي بن محمد) تحقيق يحيى علوان، رسالة ماجستير، مخطوط بجامعة الأزهر 1975م.

57 - لحن العامة في ضوء الدراسات اللغوية الحديثة د. عبد العزيز مطر الناشر - الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة 1966م.

58 - لسان العرب لابن منظور (جمال الدين محمد بن مکرم) دار صادر بيروت 1955م.

59 - اللغة العربية معناها ومبناها د. تمام حسان الهيأة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1973م.

60 - ليس في كلام العرب لابن خالويه (الحسين بن أحمد) ط1، مطبعة السعادة، مصر 1327 ه- . وطبعة بتحقيق الدكتور محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر مكتبة الشباب مطبعة قاصد خير، القاهرة 1976م.

ص: 363

61 - المحتسب لابن جني، تحقيق علي النجدي ناصف بالاشتراك المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية القاهرة 1966م.

62 - المخصص لابن سيده (علي بن إسماعيل) ط1. بولاق 1320ه- .

63 - مدرسة الكوفة. د. مهدي المخزومي ط 2، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده القاهرة 1958م.

64 - مراح الأرواح الأحمد بن علي بن مسعود، مخطوطة في مكتبة الأوقاف بغداد تحت رقم 1224.

65 - المزهر للسيوطي، تحقيق علي محمد البجاوي بالاشتراك. دار إحياء الكتب العربية، القاهرة د. ث.

66 - المصباح المنير للفيومي (أحمد بن محمد بن علي) المكتبة العلمية بيروت د. ث.

67 - معاني الابنية في العربية د. فاضل صالح السامرائي، ط1 الكويت.

68 - المغني في تصريف الأفعال، لمحمد عبد الخالق عظيمة، ط2 مطبعة العهد الجديد، القاهرة 1955م.

69 - مغني اللبيب عن كتب الأعاديب لابن هشام - تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة التجارية مصر. د. ث.

70 - المفصل في علم اللغة العربية للزمخشري، ط2، دار الجيل بيروت د. ث.

71 - المقتضب للمبرد (أبي العباس محمد بن زيد) تحقيق: محمد عبد الخالق عضيمة، المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية. القاهرة 1963- 1968م.

ص: 364

72 - المقرب لابن عصفور (علي بن مؤمن بن محمد بن علي) تحقيق د. أحمد عبد الستار الجواري ود. عبد الله الجبوري، مطبعة العاني بغداد 1971م.

73 - الممتع في التصريف لابن عصفور، تحقيق فخر الدين قباوة ط3 دار الآفاق الجديدة، بيروت 1978م.

74 - من أسرار اللغة .د. إبراهيم انيس طه مكتبة الانجلو المصرية القاهرة 1975م.

75 - المنصف لابن جني، تحقيق إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين ط1 مطبعة مصطفى البابي الحلبي. القاهرة 1954م.

76 - المنهج الصوتي للبنية العربية د. عبد الصبور شاهين، مؤسسة الرسالة بيروت 1980م.

77 - النحو الوافي عباس حسن ط دار المعارف، القاهرة 1971م.

78 - همع الهوامع للسيوطي، عني بتصحيحه محمد بدر الدين النعماني دار المعرفة بيروت د. ث.

ص: 365

الفهرس التفصيلي

المقدمة ... 5

علم التصريف ... 9

التصريف اصطلاحاً ... 10

بين النحو والتصريف ... 11

فائدة التصريف ... 12

أغراض علم التصريف ... 14

موضوع علم التصريف واختصاصه ... 16

فصل التصريف عن النحو تدريساً وتأليفاً ... 16

أشهر المراجع في علم التصريف ... 18

1 - المراجع القديمة ... 18

ب - المراجع الحديثة ... 28

الأسئلة ... 29

الميزان الصرفي ... 31

الأسئلة والتمارين ... 38

المجرد والمزيد من الأفعال ... 40

اولاً الفعل المجرد ... 40

ص: 366

أبواب الفعل الثلاثي المجرد ... 41

الباب الأول: فعَل - فعُل ... 43

الباب الثاني: فعَل فعِل ... 45

الباب الثالث: فعَلَ فعَلُ ... 47

الباب الرابع: فعِل - فعَل ... 49

الباب الخامس: فعُل - فعُل ... 51

الباب السادس: فعِلَ - فعِلُ ... 52

ضوابط أبواب الفعل ... 54

1 - ضوابط الباب الأول (فعَل يفعُلُ) ... 54

- ما كان على (فَعَلَ) في الماضي وكان مضعفاً متعدياً ... 54

ب - ما ان على (فَعَلَ) واويّ العين ... 55

ج - ما كان على فَعَلَ واوي اللام ... 56

د - كل فعل قصد به الغلبة ... 56

2 - ضوابط الباب الثاني (فَعَلَ يفعِلُ) ... 57

أ - ما كان على فعل وكان مضعفاً لازماً ... 57

ب - ما كان على فعل وكان واوي الفاء ... 57

ج - ما كان على فعل وكان يائي العين ... 58

د - ما كان على فعل وكان يائي اللام ... 58

ه- - ما كان على فعل وكان مهموز الفاء ... 59

3- ضوابط الباب الثالث (فَعَلَ يفعَلُ)... 60

4 - ضوابط الباب الرابع (فَعِلَ يفْعَلُ) ... 62

ا - كل فعل ثلاثي مكسور العين في الماضي هو مفتوح العين في المضارع ... 62

ص: 367

ب - إذا كان الفعل الأجوف بالألف في الماضي وبالألف في المضارع ... 64

ج - إذا كان الفعل ثلاثياً مضعفاً مفتوح العين في المضارع ... 64

5 - ضوابط الباب الخامس (فعُل يفعُل) ... 64

ثانياً: الفعل المزيد ... 65

أحرف الزيادة ... 65

1 - المزيد الثلاثي ... 68

أ - المزيد بحرف ... 68

1 - أَفْعَلَ ... 68

2 - فَعْلَ ... 69

3 - فاعَلَ ... 69

ب - المزيد بحرفين ... 69

1 - أنفَعَلَ ... 69

2 - افْتَعَلَ ... 70

3 - تَفَعَّلَ ... 71

4 - تفاعل ... 71

5 - أَفْعَلَّ ... 72

ج - المزيد بثلاثة أحرف ... 72

1- اسْتَفْعَلَ ... 72

2 - افْعَوْعَلَ ... 72

3 - أَفْعَولَ ... 74

4 - أَفْعَالُ ... 74

2 - المزيد الرباعي ... 74

ص: 368

أ - مزيد بحرف تَفَعْلَلَ ... 74

ب - مزيد بحرفين ... 74

1 - أَفْعَثْلَلَ ... 74

2 - أَفْعَلَلَّ ... 75

معاني أحرف الزيادة ... 76

أغراض الزيادة ... 76

الأول: لفظي ... 76

الثاني: معنوي ... 76

المشهور من معاني الأوزان ... 76

أ - أَفْعَلَ ... 76

1 - التعدية ... 77

2 - الدخول في الوقت ... 77

3 - الدخول في المكان ... 78

4 - وجود الشيء على صفة ... 77

5 - السلب ... 78

6 - الحينونة والاستحقاق ... 78

7 - الإتيان بالشيء ... 78

8 - الصيرورة ... 78

ب - فَعَّلَ ... 79

1 - التكثير ... 79

2 - النسبة ... 80

3 - التعدية ... 80

ص: 369

4 - الصيرورة ... 80

ج - فاعَلَ ... 80

1 - المشاركة ... 80

2 - المعاملة ... 81

د - انْفَعَلَ ... 81

المطاوعة ... 81

ه- - افْتَعَلَ ... 81

1 - الاتّخاذ ... 81

2 - المشاركة ... 81

3 - المطاوعة ... 81

4 - الطلب ... 82

5 - الأخذ ... 82

و - تَفَعلَ ... 82

1 - التكلُّف ... 82

2 - الاتّخاذ ... 82

3 - التجنب ... 82

4 - التدرُّج ... 82

5 - الطلب ... 83

6 - الصيرورة ... 83

ز - تَفَاعَل ... 83

1 - المشاركة ... 83

2 - التكلُّف ... 83

ص: 370

3 - التدرُّج ... 83

4 - التكرار ... 84

ح - أَفْعَلَّ ... 84

ط - اسْتَفْعَلَ ... 85

1 - الطلب ... 85

2 - التحوّل ... 85

3 - الاتّخاذ ... 85

4 - وجود الشيء ... 86

ي - أَفْعَوْعَلَ ... 86

ك - تفعلَلَ ... 86

أسئلة وتمرينات ... 87

اسناد الفعل إلى الضمائر ... 95

( 1 ) انقسام الفعل على صحيح ومعتل ... 95

( 2 ) أحكام الأفعال عند اسنادها إلى الضمائر ... 99

(أ) - الفعل السالم ... 99

(ب) - الفعل المهموز ... 100

(ج) - الفعل المضعّف ... 101

1 - الفعل الماضي المضعّف ... 101

2 - الفعل المضارع المضعّف ... 102

3 - فعل الأمر المضعّف ... 102

( د ) - الفعل المثال ... 104

(ه- ) - الفعل الأجوف ... 104

ص: 371

(و) - الفعل الناقص ... 105

1 - الفعل الماضي الناقص ... 106

2 - الفعل المضارع الناقص ... 107

3 - فعل الأمر الناقص ... 107

الأسئلة والتمرينات ... 108

توكيد الفعل بالنون ... 113

أولاً: توكيد فعل الأمر ... 113

ثانياً: توكيد المضارع ... 114

طريقة التوكيد ... 117

أولاً: الصحيح الآخر ... 117

ثانياً: الفعل الناقص ... 118

خلاصة تتضمن تصريف الفعل مع نون التوكيد المشددة ... 122

أولاً: السالم (1 - مضارعه 2 - أمره) ... 122

ثانياً: الأجوف (1 - مضارعه 2 - أمره) ... 123

ثالثاً: الناقص ... 123

1 - الناقص الواوي (1 - مضارعه 2 - أمره) ... 123

2 - الناقص اليائي (1 - مضارعه 2 - أمره ) ... 124

3 - الناقص بالألف (1 - مضارعه 2 - أمره) ... 124

تمرينات ... 126

الفعل المبني للمجهول ... 131

صوع المبني للمجهول ... 131

الماضي ... 131

ص: 372

أولاً: الماضي السالم ... 131

ثانياً: الأجوف ... 133

ثالثاً: المضعف ... 136

المضارع ... 137

أولاً: المضارع السالم ... 137

ثانياً: الأجوف ... 137

الأمر ... 138

المبني للمجهول من اللازم ... 138

أفعال وردت على صيغة المبني للمجهول ... 139

التمرينات ... 140

المنقوص والمقصور والممدود ... 142

تقسيم الاسم باختيار آخره ... 142

1 - الصحيح الآخر ... 142

2 - الشبيه بالصحيح ... 142

3 - المنقوص ... 143

4 - المقصور ... 143

5 - الممدود ... 143

أولاً: الاسم المنقوص ... 143

تعريفه ... 143

تثنيته ... 143

جمعه ... 144

ثانياً: الاسم المقصور ... 145

ص: 373

تعريفه ... 145

أقسامه ... 145

أ - القياسي ... 145

ب - السماعي ... 150

تثنيته ... 151

جمعه ... 152

ثالثاً: الاسم الممدود ... 153

تعريفه ... 153

همزة الممدود ... 153

اقسامه ... 154

ا - القياسي ... 154

ب - السماعي ... 158

تثنيته ... 158

جمعه ... 160

قصر الممدود ... 160

حذف آخر المقصور والممدود ... 161

التمرينات ... 162

صيغ جموع التكسير ... 164

(1) جمع التكسير معناه وأقسامه ... 164

صيغ جمع التكسير على قسمين ... 166

1 - صيغ مطّردة ... 166

2 - صيغ غير مطّردة ... 166

ص: 374

جمع التكسير على نوعين ... 167

أ - جموع قلة ... 167

ب - جموع كثرة ... 167

أ - أبنية جموع القلة ... 168

1 - أَفْعُل ... 168

2 - أَفْعَال ... 169

3 - أَفْعِلَة ... 171

4 - فِعْلَة ... 171

ب - أبنية جموع الكثرة ... 172

1 - فُعل ... 172

2 - فُعُل ... 173

3 - فُعَل ... 174

4 - فِعَل ... 174

5 - فُعَلَة ... 174

6 - فَعَلَة ... 175

7 - فَعْلَى ... 175

8 - فِعَلَة ... 175

9 - فَعل ... 176

10 - فعّال ... 176

11 - فِعَال ... 176

12 - فعُول ... 177

13 - فِعْلَان ... 178

ص: 375

14 - فُعْلَان ... 179

15 - فُعَلَاء ... 180

16 - أَفْعِلاء ... 180

17 - فَواعِل ... 181

18 - فَعَائِل ... 182

19 - فَعَالِي ... 183

20 - فَعَالَى ... 183

21 - فُعَالَى ... 184

22 - فَعَالِي ... 184

23 - فَعَالِل ... 184

24 - شبه فَعَالِل ... 185

(2) أحكام عامة في الجمع ... 186

(3) الفروق بين جمع التكسير واسم الجمع واسم الجنس الجمعي ... 187

الأسئلة والتمرينات ... 190

الاشتقاق أنواعه وأهميته ... 196

أنواع الاشتقاق ... 196

النوع الأول: الاشتقاق الأكبر ... 196

النوع الثاني: وهو الاشتقاق الكبير ... 198

النوع الثالث: وهو القلب اللغوي ... 199

النوع الرابع: وهو النحت ... 199

النوع الخامس: وهو الأصفر ... 201

الأسئلة ... 204

ص: 376

أبنية المصادر ... 205

مقدمة ... 205

أصل المشتقات عند الكوفيين ... 206

أصل المشتقات عند البصريين ... 206

( 1 ) مصادر الأفعال الثلاثية ... 210

أ - مصادر (فَعَلَ) و(فَعِلَ) المتعديين ... 211

ب - مصادر (فَعِلَ) اللازم ... 212

ما يستثنى من هذا القياس ... 213

1 - ما دلّ على لون ... 213

2 - ما دلّ على علاج ... 214

3 - ما دلّ على معنى ثابت ... 214

ج - مصادر (فَعَلَ) اللازم ... 214

ما يستثنى من هذا القياس ... 215

1 - ما دلّ على جوفه ... 215

2 - ما كان أجوف ... 215

3 - ما دلّ على امتناع ... 216

4 - ما دلّ على حركة ... 217

5 - ما دلّ على داء ... 217

6 - ما دلّ على سير ... 217

7 - ما دلّ على صوت ... 218

د - مصادر (فَعلَ) ... 218

وزن (فَعَالة) ... 218

ص: 377

وزن (فَعُولَة) ... 219

وزن (فَعَال) ... 220

وزن (فُعل) ... 220

( 2 ) مصادر الأفعال الزائدة على ثلاثة ... 220

1 - وزن (أَفْعَلَ) الرباعي ... 220

ب - وزن (فعل) الرباعي ... 222

ج - وزن (فاعَلَ) الرباعي ... 223

د - وزن (فَعْلَلَ) الرباعي ... 224

ه- - الفعل الخماسي أو السداسي المبدوء بهمزة وصل ... 224

و - الفعل الخماسي المبدوء بتاء زائدة ... 226

أسئلة وتمرينات ... 227

إسم الفاعل ... 229

تعريفه ... 229

صوغه ... 229

أولاً: من الثلاثي ... 229

1 - من الصحيح ... 229

2 - من المضعف ... 229

3 - من الأجوف ... 230

4 - من الناقص ... 230

5 - من المهموز ... 231

ثانياً: من غير الثلاثي ... 232

1 - المثال ... 233

ص: 378

2 - الأجوف ... 233

3 - الناقص ... 235

صيغ المبالغة ... 238

التمرينات ... 241

اسم المفعول ... 243

تعريفه ... 243

صوغه ... 243

أولاً: من الثلاثي ... 243

ثانياً: من غير الثلاثي ... 244

ثالثاً: بعض التغييرات في المعتل ... 245

رابعاً: صيغة (مفعول) من (أَفْعَلَ) ... 247

خامساً: استعمال المصدر مراداً به اسم المفعول ... 247

سادساً : بعض الصيغ السماعية ... 248

التمرينات ... 250

الصفة المشبهة ... 253

تعريفها ... 253

أوزانها ... 253

أولاً: ما يختص بالباب الرابع: فَعِلَ: يَفْعَلُ ... 253

ثانياً: ما يختص بالباب الخامس: فَعلَ: يَفْعُلُ ... 254

ثالثاً: الأوزان المشتركة بين البابين ... 255

الصفة المشبهة من غير الثلاثي ... 256

التمرينات ... 258

ص: 379

اسم التفضيل ... 260

تعريفه ... 260

صوغه ... 261

حالات اسم التفضيل ... 265

التمرينات ... 266

إسما الزمان والمكان ... 268

تعريفهما ... 268

صوغهما ... 268

أولاً: من الثلاثي ... 268

ثانياً: من غير الثلاثي ... 270

ثالثاً: من الاسم الثلاثي الجامد ... 270

رابعاً: تمييز اسم المكان من اسم الزمان ... 271

التمرينات ... 272

اسم الآلة ... 274

أولاً: الأوزات التي ذكرها القدماء ... 274

ثانياً: اسم الآلة الجامد ... 275

ثالثاً: أوزان أقرّها المحدثون ... 275

التمرينات ... 276

مصدر المرة ... 278

تعريفه ... 278

ص: 380

صوغه ... 278

1 - من الثلاثي ... 278

2 - من غير الثلاثي ... 279

مصدر الهيأة ... 280

تعريفه ... 280

صوغه ... 280

المصدر الميمي ... 281

تعريفه ... 281

صوغه ... 281

1 - من الثلاثي ... 281

2 - من غير الثلاثي ... 282

التمرينات ... 283

تمرينات عامة في المشتقات ... 284

الإعلال والإبدال

مصطلحات الإبدال والإعلال ... 289

1 - الابدال ... 289

2 - العوض والتعويض ... 289

3 - أحرف العلّة ... 290

4 - المعتلّ والمعل ... 290

5 - المعتل الجاري مجرى الصحيح ... 290

6 - الاعلال ... 290

ا - الاعلال بالحذف ... 290

ص: 381

ب - الاعلال بالتسكين ... 291

ج - الاعلال بالقلب ... 291

الإبدال في (افتعل) ... 292

1 - الابدال في فاء الافتعال ... 292

2 - الابدال في تاء الافتعال ... 293

الإعلال ... 296

1 - الإعلال بالقلب ... 296

أ - قلب الواو والياء والألف همزة ... 296

ب - قلب الهمزة ياء أو واواً أو الفاً ... 301

ج - قلب الألف ياء ... 308

د - قلب الواو ياء ... 309

ه- - قلب الواو والياء الفاً الفاً ... 316

2 - الاعلال بالنقل ... 320

3 - الاعلال بالحذف ... 326

الأسئلة والتمرينات ... 329

التصغير ... 334

مقاييس التصغير ... 334

أ - الألفاظ الثلاثية ... 335

ما يعامل معاملة الثلاثي ... 335

1 - الألفاظ المختومة بعلامة من علامات التأنيث ... 335

2 - الألفاظ في آخرها ألف ونون زائدتان ... 336

3 - الألفاظ التي على زنة (أَفْعَال) ... 336

ص: 382

ب - الألفاظ الرباعية التي قبل آخرها حرف صحيح ... 336

ما يعامل معاملة الرباعي ... 337

1 - الأسماء المختومة بتاء التأنيث أو الألف الممدودة ... 337

2 - الأسماء المختومة بياء النسب بعد أربعة أحرف أخرى ..... 337

3 - الأسماء المختومة بعد أربعة أحرف بعلامتي التثنية أو الجمع الصحيح 337

4 - الأسماء المركبة تركيباً مزجياً ... 338

ج - الألفاظ التي على خمسة أحرف رابعها حرف علة ... 338

تصغير الترخيم ... 338

نموذج في تصغير الأسماء ... 340

النسب ... 343

النسب في اللغة ... 343

النسب في الاصطلاح ... 343

أقسام النسب ... 343

1 - النسبة عن طريق الحذف ... 343

أ - النسبة إلى الاسم المختوم بتاء التأنيث ... 343

ب - النسبة إلى جمع المؤنث السالم ... 344

ج - النسبة إلى الاسم المختوم بياء مشددة ... 344

د - النسبة إلى الاسم المختوم بألف مقصورة ... 344

ه- - النسبة إلى الاسم المنقوص ... 345

و - النسبة إلى اسم على وزن (فَعِيلَة) أو (فُعَيْلَة) ... 345

ز - النسبة إلى اسم على وزن (فَعولة) ... 346

ح - النسبة إلى اسم على وزن (فَعِيل) ... 346

ص: 383

ط - النسبة إلى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة ... 347

ي - النسبة إلى ما لامه واو أو ياء وقبلها ساكن ... 347

2 - النسبة عن طريق القلب ... 347

أ - النسبة إلى الاسم المقصور ... 347

ب - النسبة إلى الاسم المنقوص ... 348

ج - النسبة إلى الاسم الممدود ... 348

د - النسبة إلى ما في آخره ياء بعد ألف زائدة وبعد الياء تاء .. 348

ه- - النسبة إلى اسم مختوم بياء مشددة ... 349

و - النسبة إلى اسم ثلاثي مكسور العين ... 349

3 - النسبة عن طريق ردّ المحذوف ... 349

4 - النسبة إلى الجمع واسم الجمع واسم الجنس ... 350

5 - النسبة إلى المركب ... 351

6 - النسب السماعي ... 352

الأسئلة والتمرينات ... 355

المصادر ... 358

الفهرس التفصيلي ... 366

ص: 384

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.