في رحاب حدیث الثقلین و أحادیث إثني عشر

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: احمدی میانجی ، علی ، 1304 - 1379.، توشیحگر

عنوان العقد: ‫احادیث خاص (ثقلین) .شرح

عنوان واسم المبدع: في رحاب حدیث الثقلین و أحادیث إثني عشر/ علی الاحمدي المیانجي؛ تحقیق مجتبي فرجي.

مواصفات النشر: قم : موسسة دارالحدیث العلمیة والثقافیة، مرکز للطباعه و النشر ‫، 1433 ق. ‫= 1391.

مواصفات المظهر: ‫260 ص.

شابک : ‫ 978-964-493-624-1

حالة الاستماع: فیپا

لسان : العربية.

ملحوظة: ببليوغرافيا مع ترجمة.

موضوع : علی بن ابی طالب ‫ ‫(ع) ، امام اول، ‫23 قبل از هجرت - 40ق -- اثبات خلافت

موضوع : Ali ibn Abi-talib, Imam I, 600-661 -- *Proof of caliphate

موضوع : قرآن-- تحقیق

Qur'an -- Research

‫احادیث خاص (ثقلین) -- نقد و تفسیر

*Hadiths, Special (Saqalain) -- Criticism and interpretation

موضوع : امامت -- احادیث

Imamate -- Hadiths

ائمه اثناعشر -- احادیث

Imams (Shiites) -- Hadiths

معرف المضافة: فرجی ، مجتبی

معرف المضافة: دار الحدیث. مرکز چاپ و نشر

تصنيف الكونغرس: ‫BP145 /ث702‮الف 3 ‫ 1391

تصنيف ديوي: ‫ 297/218

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 2804018

معلومات التسجيل الببليوغرافي: فیپا

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

في رحاب حدیث الثقلین و أحادیث إثني عشر

علی الاحمدی المیانجی

تحقیق مجتبی فرجی.

موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه و النشر ‫

ص: 3

في رحاب حدیث الثقلین و أحادیث إثني عشر

علی الاحمدی المیانجی

تحقیق مجتبی فرجی.

موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه و النشر ‫

ص: 4

في رحاب حدیث الثقلین و أحادیث إثني عشر

علی الاحمدی المیانجی

ص: 5

الصورةِ

ص: 6

تصدير

بسم اللّٰه الرحمٰن الرحيم

الحمد للّٰه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين، سيّما بقيّة اللّٰه في الأرضين عجّل اللّٰه تعالى فرجه الشريف.

البحوث التطبيقية في المتون النقلية تفتح أمامنا آفاقاً واسعة وجديدة، والنظرة الشمولية للروايات الواردة في موضوع معيّن تقتضي جمع تمام الروايات ذات الصلة إلى جانب بعضها البعض لتكون في متناول الباحث، وبهذا المضمار نرى أنّ المواضيع الأساسية والمحورية في المعرفة تتّسم بدرجة من الأهمّية، وذلك أنّ جمع الروايات المرتبطة بها يرفع من مستوى القوّة السندية لها، ويرفع من مستوى اعتماد المخاطبين عليها والوثوق بها، كما وتبيّن الأبعاد المختلفة للبحث، وتضع بين يدي الباحث القرائن الداخلية التي تُعين على فهم مراد المعصوم في تلك الروايات.

الحديث المتواتر والمعروف ب «حديث الثقلين»، هو أحد الأحاديث التي تستحقّ البحث والتنقيب، فعلى الرغم من ثبوت تواتره في مصادر الفريقين، إلاّ أنّ فيه نقاطاً كثيرة ومميّزة تستحقّ تسليط الضوء عليها وتبيين مواضيعها بدقّة:

استمرارية الحجّة الإلهيّة بعد رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه و آله إلى قيام الساعة، عصمة أهل البيت عليهم السلام لاقترانهم بالقرآن، عدم الاكتفاء بالرجوع إلى القرآن وترك أهل البيت عليهم السلام، وعدم التمسّك بأهل البيت فقط، و... هي من جملة النقاط التي وردت الإشارة إليها في حديث الثقلين الشريف، والتي هي بحاجة إلى التفقّه وبذل الجهد لفهم معانيها، وتتطلّب القيام بأبحاث متنوّعة ذات الصلة بهذا الحديث.

ص: 7

الأحاديث ذات الصلة باثني عشر خليفة، أو اثني عشر إماماً، تحظى هي الاُخرى بأهمّية بالغة إلى جانب حديث الثقلين. بعض النقاط المهمّة المرتبطة بهذه المجموعة من الأحاديث هي كالتالي:

الإشارة إلى اصطلاح «اثنا عشر خليفة» في المصادر الأصلية لأهل السنّة، الإشارة المكرّرة ل «الأئمّة الاثنا عشر» في المصادر الشيعية، ذكر أسماء أمير المؤمنين والحسنين وأبنائهم عليهم السلام في أحاديث اخرى، ناهيك عمّا ورد من ذكر لأسماء جميع الأئمّة في بعض الأحاديث الخاصّة التي وصلت إلى بعض المشاهير والعلماء وقادة الاُمّة والتي وُصِفت ب «السرّ».

الكتاب الذي بين يديك هو كتاب قيّم يضمّ بين دفّتيه معلومات غنية فيما يتعلّق ب «حديث الثقلين» و «أحاديث الأئمّة الاثنا عشر»، قد تمّ تحريره بقلم عالم ومحقّق جليل.

آية اللّٰه علي الأحمدي الميانجي (ت 1421 ه)، يُعدّ من اولئك الذين كانوا يمتلكون روحاً عظيمة وطاهرة تنجذب إليها القلوب وتنصقل بها النفوس، وقد وقع الذين أدركوه وحاوروه تحت تأثير روحه الطاهرة وشخصيته العلمية الفذّة ونفسه العابدة الزاهدة، وبحقّ هو مصداق واضح ل «العبد الخالص للّٰه»، فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

نرجو من اللّٰه العليّ القدير أن يقع هذا الكتاب - والذي حرّره هذا العالم النحرير على أثر إحساسه بالمسؤولية - في مسير السموّ الفكري والديني، الإسلامي والشيعي، وأن ينتفع به الباحثون والمحقّقون، إنّه كريم مجيب.

مركز أبحاث علوم الحديث ومعارفه

محمّد كاظم الطباطبائي

23 ربيع الثاني 1433 ه

ص: 8

القسم الأوّل: حديث الثّقلين

الفَصلُ الأوَّل: حَديثُ الثَّقَلَيْنِ فِي نَظرَةٍ وَاحِدَة

اِعلم يا ولدي حفظك اللّٰه ووقاك وصانك وهداك: أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله صرّح بحديث الثقلين في مواقف متعدّدة: منها في غدير خُمّ بالجُحفة حين قَفَل عن حَجَّة الوَداع،(1) ومنها في عَرفة وذلك بحَجَّة الوَداع،(2) و منها في مرضه في المدينة وقد امتلأت الحُجرة بأصحابه،(3) ومنها عند ما خاطب أصحابه يودّعهم بعد انصرافه من الطائف(4)...

نَصُّ حَدِيثِ الثَّقَلَين على الجَمعَ بَينَ الرِّوايات

«أَيُّهَا النّاسُ، إنَّما أنَا بَشَرٌ يُوشِك (5)(أُوشِك - (6) وإنِّي لَأَظُنُّ يوشِكُ أن

ص: 9


1- . السنن الكبرى للنسائي: ج 5 ص 130 ح 8464، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 118 ح 4576، السنن الكبرى للبيهقي: ج 2 ص 212 ح 2857، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: ص 112 ح 78، السيرة النبويّة لابن كثير: ج 4 ص 416.
2- . سنن الترمذي: ج 5 ص 662 ح 3786، المعجم الأوسط: ج 5 ص 89 ح 4757، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 191.
3- الأمالي للمفيد: ص 135 ح 3، بحار الأنوار: ج 22 ص 475 ح 25.
4- لم نجد هذا الموضوع في المصادر، ولعلّه إشارة إلى قول عبد الرحمان بن عوف أنّ النبيّ قال بعد الغارة على الطائف: «أيُّها الناسُ، إنّي فَرَطٌ لَكُم، واُوصيكُم بِعِترَتي خَيراً، وإنَّ مَوعِدَكُم الحَوض» (راجع: مسند أبي يعلى: ج 1 ص 393 ح 856، المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 131 ح 2559، المطالب العالية: ج 4 ص 56 ح 3949؛ الأمالي للطوسي: ص 504 ح 1104، المناقب للكوفي: ج 1 ص 488 ح 395).
5- . صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 36، سنن الدارمي: ج 2 ص 889 ح 3198، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 75 ح 19285، صحيح ابن خزيمة: ج 4 ص 62 ح 2357، السنن الكبرى للبيهقي: ج 7 ص 48 ح 13238 و ج 10 ص 194 ح 20335، المعجم الكبير: ج 5 ص 182 ح 5026، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898، العمدة: ص 102 ح 136، الطرائف: ص 122 ح 186، بحار الأنوار: ج 23 ص 114 ح 23 وص 108 ذيل ح 10.
6- مسند ابن حنبل: ج 4 ص 37 ح 11131، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 6 ح 1017، كنز العمّال: ج 1 ص 186 ح 944؛ كمال الدين: ص 235 ح 46، معاني الأخبار: ص 90 ح 2، بحار الأنوار: ج 23 ص 147 ح 109.

ادعىٰ فَاُجيبَ(1) أن يَأتِيَني (2)- يَأتِيَ - رَسولُ رَبّي فَاُجيبَ (3)- فَاُجيبَهُ (4)- كَأَنّي قد دُعيتُ فَأَجَبتُ)(5) ، وإنِّي (أنَا) تارِك (6)(تَرَكتُ (7)(- قَد تَرَكتُ (8)- خَلَّفتُ فِيكُم الثَّقَلَين (9)(ثَقَلَين(10) أمرَين(11) خَلِيفَتين(12) اثنَين)(13) ، ما إن تَمَسَّكتُم بِه (14)(ما إن أخَذتُم

ص: 10


1- . المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، البداية و النهاية: ج 7 ص 349؛ تفسير العيّاشي: ج 1 ص 4 ح 3.
2- سنن الدارمي: ج 2 ص 889 ح 3198، السنن الكبرى للبيهقي: ج 7 ص 48 ح 13238 و ج 10 ص 194 ح 20335، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص 114 ح 265، كنز العمّال: ج 13 ص 641 ح 3762، الطرائف: ص 122 ح 186، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ذيل ح 10.
3- صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 36، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 75 ح 19285، صحيح ابن خزيمة: ج 4 ص 62 ح 2357، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898؛ العمدة: ص 102 ح 136، بحار الأنوار: ج 23 ص 114 ح 23.
4- سنن الدارمي: ج 2 ص 889 ح 3198، السنن الكبرى للبيهقي: ج 7 ص 48 ح 13238 و ج 10 ص 194 ح 20335، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص 114 ح 265، الطرائف: ص 122 ح 186، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ذيل ح 10.
5- . عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 30 ح 40، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام: ص 135 ح 84، بحار الأنوار: ج 23 ص 145 ح 101.
6- صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 36، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 75 ح 19285، صحيح ابن خزيمة: ج 4 ص 62 ح 2357، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898، العمدة: ص 102 ح 136، بحار الأنوار: ج 23 ص 114 ح 23.
7- الموطأ: ج 2 ص 899 ح 3.
8- المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 171 ح 318، السنن الكبرى للبيهقي: ج 10 ص 194 ح 2033.
9- . كمال الدين: ص 5 23 ح 47، الاحتجاج: ج 1 ص 171 ح 36، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 109-112، مسندزيد: ص 404، مجمع الزوائد: ج 9 ص 256 ح 14958.
10- صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 36، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 75 ح 19285، صحيح ابن خزيمة: ج 4 ص 62 ح 2357، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898، بحار الأنوار: ج 23 ص 114 ح 23.
11- الكافي: ج 2 ص 415 ح 1، الخصال: ص 65 ح 97، كمال الدين: ص 236 ح 50، معاني الأخبار: ص 90 ح 1، الإقبال: ج 2 ص 242 نقلاً عن كتاب النشر والطيّ، بحار الأنوار: ج 23 ص 131 ح 64 وج 37 ص 128؛ الموطأ: ج 2 ص 899 ح 3، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 118 ح 4577، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 216 ح 8702، كنز العمّال: ج 1 ص 186 ح 950.
12- الطرائف: ص 114 و 122، بحار الأنوار: ج 23 ص 107 ح 9 وص 117 ح 33.
13- المعجم الكبير: ج 5 ص 182 ح 5026، تاريخ مدينة دمشق: ج 41 ص 19 ح 8194، مجمع الزوائد: ج 9 ص 256 ح 14958.
14- سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 190، كنز العمّال: ج 1 ص 173 ح 873؛ العمدة: ص 72 ح 89، الطرائف: ص 115 ح 175، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 109-112، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ح 11. وفي روايات اخر: «ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما» بدل «ما إن تَمَسَّكتُم بِه» راجع: الكافي: ج 2 ص 415 ح 1، الإرشاد: ج 1 ص 232، الاحتجاج: ج 1 ص 624 ح 144، الأمالي للطوسي: ص 161 ح 268، بشارة المصطفى: ص 275، كفاية الأثر: ص 163، بصائر الدرجات: ص 413 ح 3، بحار الأنوار: ج 2 ص 285 ح 2 وج 23 ص 140 ح 91 وج 36 ص 338 ح 201 وج 45 ص 313 ح 14؛ ينابيع المودّة: ج 1 ص 73 ح 9.

بِه(1) ما إن اعتَصَمتُم بِه)(2) لَن تَضِلُّوا بَعدي (3)(لَن تَضِلُّوا أبَداً(4) لَن تَضِلُّوا إن اتَّبَعتُموهُما (5)- وإنّكم لَن تَضِلّوا بَعدَهُما)،(6) وهُما كتابُ اللّٰهِ وأهلُ بَيتِي عِترَتِي.(7) أحدُهما أثقَلُ مِن الآخَر (8)(كتابُ اللّٰهِ حَبلٌ مَمدُود (9)- كتابُ اللّٰهِ فِيه الهُدى

ص: 11


1- . سنن الترمذي: ج 5 ص 662 ح 3786، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 118 ح 11561، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 47 ح 1135، كنز العمّال: ج 1 ص 172 ح 870 وص 381 ح 1657؛ كمال الدين: ص 238 ح 57، بحار الأنوار: ج 23 ص 106 ح 7. وج 29 ص 340 ح 6. وفي روايات اخر: «إن أخَذتُم بِهِما» بدل «إن أخَذتُم بِه» راجع: الكافي: ج 1 ص 294 ح 3، الإقبال: ج 2 ص 242، بحار الأنوار: ج 37 ص 128.
2- المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 171 ح 318، السنن الكبرى للبيهقي: ج 10 ص 194 ح 2033. ولم نجد في مصادر المعتبرة «اعتَصَمتُم بِهما» بدل «اعتَصَمتُم بِه».
3- الكافي: ج 2 ص 415 ح 1، كمال الدين: ص 238 ح 57، العمدة لابن بطريق: ص 68 ح 82، الطرائف: ص 114 ح 171 وص 115 ح 175، كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 655، بحار الأنوار: ج 23 ص 106 ح 7 وص 108 ح 11؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 118 ح 11561، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 47 ح 1135، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 190، كنز العمّال: ج 1 ص 173 ح 873 وص 381 ح 1657.
4- المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 171 ح 318، السنن الكبرى للبيهقي: ج 10 ص 194 ح 2033؛ كفاية الأثر: 33.
5- المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 118 ح 4577، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 216 ح 8702، كنز العمّال: ج 1 ص 186 ح 950.
6- المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 93، السنن الكبرى: ج 10 ص 114، مجمع الزوائد: ج 9 ص 256 ح 14958.
7- الكافي: ج 1 ص 294 ح 3، تفسير العيّاشيّ: ج 1 ص 250 ح 169؛ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 118 ح 4577، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 216 ح 8702، كنز العمّال: ج 1 ص 186 ح 950.
8- . لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة.
9- كمال الدين: ص 235 ح 46، وص 236 ح 50 وص 238 ح 57 وص 240 ح 61، الخصال: ص 65 ح 97، معاني الأخبار: ص 90 ح 1 وح 2، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 30 ح 40، الأمالي للطوسي: ص 255 ح 460، العمدة: ص 72 ح 89، الطرائف: ص 114 ح 171 وص 115 ح 175، بحار الأنوار: ج 23 ص 106 ح 7 وص 108 ح 11 وص 131 ح 64 وص 136 ح 76 وص 145 ح 101 وص 147 ح 109؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 30 ح 11104 وص 37 ح 11131 و ص 54 ح 11211 و ص 118 ح 11561، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 6 ح 1017 وص 9 ح 1023 وص 47 ح 1135، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 190، كنز العمّال: ج 1 ص 172 ح 872 و ص 173 ح 873 وص 186 ح 944 وص 381 ح 1657.

والنُّور (1)- الصِّدق (2)- كتابُ رَبِّي وعِترَتِي أهلُ بَيتِي (3)- وهُم أهلُ بَيتِي (4)- وعِترَتِي أهلُ بَيتِي (5)- وقَرابَتي (6)- أهلُ بَيتِي - نَسَبِي).(7) وإنَّهما لَن يَفتَرِقا (8)- لَن يَفتَرِقا (9)- أن لا يَفتَرِقا (10)- إنَّهما لَقرينان لَن يَفتَرِقا)،(11) حتَّى يَرِدا

ص: 12


1- . سنن الدارمي: ج 2 ص 889 ح 3198، السنن الكبرى للبيهقي: ج 7 ص 48 ح 13238 و ج 10 ص 194 ح 20335، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص 114 ح 265، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898؛ الطرائف: ص 122 ح 186، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ذيل ح 10.
2- لم نجد له مصدراً من المصادر معتبرة.
3- الإرشاد: ج 1 ص 232، كمال الدين: ص 238 ح 57، خصائص الأئمّة: ص 107، الاحتجاج: ج 1 ص 624 ح 144، الأمالي للطوسي: ص 161 ح 268، بشارة المصطفى: ص 275، كفاية الأثر: ص 163، بحار الأنوار: ج 2 ص 285 ح 2 وج 23 ص 106 ح 7، وج 36 ص 338 ح 201 وج 45 ص 313 ح 14؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 118 ح 11561، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 47 ح 1135، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 190، ح 9، كنز العمّال: ج 1 ص 173 ح 873 وج 1 ص 381 ح 1657.
4- الأمالي للصدوق: ص 62 ح 11، التحصين: ص 599، مشارق أنوار اليقين: ص 53.
5- قد مرّ آنفاً.
6- الأمالي للصدوق: ص 62 ح 11، التحصين: ص 598 باب 4.
7- مجمع الزوائد: ج 9 ص 256 ح 14958.
8- . الإرشاد: ج 1 ص 232، نهج البلاغة: الحكمة 156، كمال الدين: ص 235 ح 46، و معاني الأخبار: ص 90 ح 2، خصائص الأئمّة: ص 107، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 229 ح 1، تحف العقول: ص 425، الاحتجاج: ج 1 ص 624 ح 144، بشارة المصطفى: ص 228، الإقبال: ج 2 ص 242، الطرائف: ص 114 ح 171، بحار الأنوار: ج 23 ص 106 ح 7 وج 23 ص 147 ح 109 وج 25 ص 220 ح 20 وج 37 ص 128؛ مسند ابن حنبل: ج 4 ص 118 ح 11561، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 47 ح 1135، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 18 ص 383، كنز العمّال: ج 1 ص 381 ح 1657.
9- مسند زيد: ص 404.
10- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة. وفي حديث عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «... عِترَتي أهلُ بَيتي، هُم مَعَ القُرآنِ وَالقُرآنُ مَعَهُم، لا يَفتَرِقانِ حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ» (الأمالي للطوسيّ: ص 516 ح 1131).
11- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة.

علَيَّ الحَوضَ.(1) فانظُروا (وانظُروا - فاتَّقُوا اللّٰه)(2) كَيف تَخلُفونِي (3)(تَحفَظونِي)(4) فِيهما (فانظُروا كَيف تَلحَقوا بِي فِيهما (5)- بِم (6)- بِما (7)- مَاذا (8)- ما تَخلُفون

ص: 13


1- الكافي: ج 2 ص 415 ح 1، الخصال: ص 65 ح 98، كمال الدين: ص 234 ح 45 و ص 238 ح 55، معاني الأخبار: ص 394 ح 45، الأمالي للطوسي: ص 478 ح 1045، تفسير العيّاشي: ج 1 ص 4 ح 3، المناقب للكوفي: ج 2 ص 435 ح 919 وص 375 ح 849، كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 616 ح 8؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 118 ح 4576، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: ص 150 ح 79، المعجم الكبير: ج 3 ص 66 ح 2681 وص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683 وج 5 ص 166 ح 4969 وص 167 ح 4971، أنساب الأشراف: ج 2 ص 357، السنّة لابن أبي عاصم: ص 630 ح 1555، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، اسد الغابة: ج 3 ص 136 ح 2729، المناقب للخوارزمي: ص 154 ح 182، الفصول المهمّة: ص 39 وص 40، كنز العمّال: ج 13 ص 104 ح 36340.
2- . المناقب للكوفيّ: ج 2 ص 171 ح 650.
3- الإرشاد: ج 1 ص 232، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 229 ح 1 وج 2 ص 30 ح 40، تحف العقول: ص 425، الأمالي للصدوق: ص 615 ح 843، الاحتجاج: ج 1 ص 624 ح 144، بشارة المصطفى: ص 228، الطرائف: ص 115 ح 175، العمدة: ص 72 ح 89، بحار الأنوار: ج 2 ص 285 ح 2 وج 23 ص 108 ح 11 وص 145 ح 101 وج 25 ص 220 ح 20، سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 118 ح 4576، المعجم الكبير: ج 5 ص 166 ح 4969، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: ص 150 ح 79، السنن الكبرى للنسائي: ج 5 ص 130 ح 8464، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 190، المناقب للكوفي: ج 2 ص 435 ح 919، كنز العمّال: ج 1 ص 173 ح 873 وج 13 ص 104 ح 36340.
4- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة. و لعلّ مراده هذه الرواية عن ابن عبّاس: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجراً إلَّاالمَوَدَّةَ فِي القُربىٰ أن تَحفَظوني في أهلِ بَيتي وتَوَدّوهُم بي» (الدرّ المنثور: ج 7 ص 348 نقلاً عن أبي نعيم والديلميّ، وراجع: مجمع البيان: ج 9 ص 43).
5- . ذخائر العقبى: ص 16.
6- و فيهم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: إنّي اوشِكُ أن ادعىٰ فَاُجيبَ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّٰهِ عز و جل، وعِترَتي، كِتابُ اللّٰهِ حَبلٌ ممدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ، وعِترَتي أهلُ بَيتي، وإنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ أخبَرَني أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَانظُروني بِمَ تُخَلِّفونّي فيهِما. 5 - مسند ابن حنبل: ج 4 ص 37 ح 11131، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 6 ح 1017 كنز العمّال: ج 1 ص 186 ح 944؛ كمال الدين: ص 235 ح 46، معاني الأخبار: ص 90 ح 2 كلّها عن أبي سعيد الخدري، بحار الأنوار: ج 23 ص 147 ح 109 و فيهم).
7- لم نجد له مصدراً من المصادر معتبرة.
8- «و فيه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله - لمّا رجَع من حِجَّة الوِداع -:... ماذا صَنَعتُم فيما أشهَدتُ اللّٰهَ بِهِ عَلَيكُم في يَومِكُم هٰذا إذا وَرَدتُم عَلَيَّ حَوضي؟ وماذا صَنَعتُم بِالثَّقَلَينِ مِن بَعدي؟ فَانظُروا كَيفَ تَكونونَ خَلَفتُموني فيهِما حينَ تَلقَوني!...» 7 - الخصال: ص 65 ح 98 عن حذيفة بن أسيد).

فيهما).(1) انَّ اللَّطِيفَ الخَبيرَ أخَبَرَني (2)(نَبَّأنِي)(3) - أنبَأنِي)،(4) أنَّهما لَن يَفتَرِقا حتَّى يَلقيانِي؛ سألتُ ذلك ربِّي فأعطانِي (5)(سَألتُهُما رَبِّي فَوَعَدَنِي(6) سألته ذلك لهما).(7) فَلا تَسبِقوهُم فَتَهلِكوا، ولا تُعَلِّموهُم؛ فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم (8)(فَاستَمسِكوا بِهِ لا تَضِلّوا)،(9) حتَّى يورِدَهُما عَلَيَّ الحَوضَ (10)(أنَّهُما لَن يَنقَضِيا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ).(11) والحَوضُ حَوضٌ عَرضُهُ ما بَينَ بُصرى(12) وصَنعاءَ،(13) فيهِ قُدحانٌ من فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجومِ(14)

ص: 14


1- . لم نجد له مصدر من مصادراً المعتبرة. نعم كان في ينابيع المودّة: «... فأسألكم ما تخلّفوني فيهما» (ج 1 ص 124 ح 56).
2- مسند ابن حنبل: ج 4 ص 37 ح 11131، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 6 ح 1017، كنز العمّال: ج 1 ص 186 ح 944؛ كمال الدين: ص 235 ح 46، معاني الأخبار: ص 90 ح 2، بحار الأنوار: ج 23 ص 147 ح 109.
3- الإرشاد: ج 1 ص 180، الإقبال: ج 2 ص 242، المناقب لابن شهر آشوب: ج 3 ص 21، المناقب للكوفي: ج 2 ص 375 ح 849، بحار الأنوار: ج 23 ص 129 ح 61 وج 37 ص 128؛ المعجم الكبير: ج 5 ص 167 ح 4971، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 237، أسباب نزول القرآن: ص 204 ح 403، الفصول المهمّة: ص 39، الدرّ المنثور: ج 3 ص 117.
4- الإيضاح: ص 334، بحار الأنوار: ج 93 ص 2.
5- الإرشاد: ج 1 ص 180.
6- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة.
7- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة. راجع: كتاب الولاية لابن عقدة الكوفي: ص 224، شرح إحقاق الحقّ: ج 24 ص 213.
8- . الكافي: ج 1 ص 294 ح 3 عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن الإمام الصادق عليه السلام.
9- المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683 وج 5 ص 167 ح 4971، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، البداية والنهاية: ج 7 ص 349؛ تفسير العيّاشي: ج 1 ص 4 ح 3.
10- الكافي: ج 1 ص 287 ح 1 عن أبي بصير.
11- المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052.
12- . بُصرى في موضعين: بالشام من أعمال دمشق، وبُصرى من قرى بغداد قرب عكبراء (معجم البلدان: ج 1 ص 441).
13- صَنعاء: قصبة باليمن، وأحسن بلادها (معجم البلدان: ج 3 ص 426).
14- الخصال: ص 65 ح 98، الأمالي للصدوق: ص 374 ح 471، بشارة المصطفى: ص 34، تفسير القمّي: ج 1 ص 3، تفسير العيّاشي: ج 1 ص 4 ح 3، الغيبة للنعماني: ص 42، بحار الأنوار: ج 23 ص 129 ح 61، المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، البداية والنهاية: ج 7 ص 349. وفي بعض الكتب: «من الآنية عدد الكواكب» بدل «من فضَّة عدد النُّجوم» راجع: كتاب الولاية لابن عقدة الكوفي: ص 224، شرح إحقاق الحقّ: ج 18 ص 283.

(إِنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ قَد عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ - وجَمَعَ بَينَ مُسَبِّحَتَيهِ - ولا أقولُ كَهاتَينِ - وجَمَعَ بَينَ المُسَبِّحَةِ وَالوُسطىٰ فَتَسبِقَ إحداهُما الاُخرى).(1) وإنَّكُم تَبَعي، وتُوشِك أنْ تَرِدُوا عَليَّ الحَوضَ،(2) وأسألُكم (3)(سائِلُكم حِينَ تَلقَوني عن ثَقَلَيَّ (4)- إنّي سائِلُكُم حينَ تَرِدونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَينِ)، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفوني فيهِما،(5) وإنَّ اللّٰهَ سائِلي وسائِلُكم فماذا أنْتُم قائِلُون (6)(إنِّي لَكُم فَرَط(7) و (8)- إنِّي فَرَطُكُم)،(9) وإنَّكُم وارِدونَ عَلَيَّ الحَوضَ،(10) فَانظُروا كَيفَ تَخلُفوني فِي الثَّقَلَينِ.(11) قيل (12)(قلنا (13)- قالوا): ومَا الثَّقَلانِ؟(14) قال صلى الله عليه و آله: كِتابُ اللّٰهِ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّٰهِ

ص: 15


1- الكافي: ج 2 ص 415 ح 1. وراجع: كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 655.
2- . لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة.
3- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة.
4- . الطرائف: ص 144، كشف الغمّة: ج 1 ص 49، بحار الأنوار: ج 37 ص 184 ح 69.
5- كفاية الأثر: ص 91، تفسير البرهان: ج 1 9؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052، تاريخ بغداد: ج 8 ص 442. ولم نجد مصدراً فيه: «كيف خلفتموني فيهما» بدل «كيف تخلفوني فيهما».
6- . جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 83.
7- فَرَطَ منه: أي بَدَرَ وسبَقَ (لسان العرب: ج 7 ص 369 «فرط»).
8- كفاية الأثر: ص 91، تفسير البرهان: ج 1 ص 9، تاريخ بغداد: ج 8 ص 442 و فيهم: «إنّي فَرَطٌ لَكُم» بدل «انّي لكم فرط».
9- فَرَطُكم: أي مُتقدّمكم إليه (النهاية: ج 3 ص 434 «فرط»).
10- تفسير القمّي: ج 1 ص 3، الغيبة للنعماني: ص 42، كفاية الأثر: 91، بحار الأنوار: ج 23 ص 129 ح 61؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، البداية والنهاية: ج 7 ص 349.
11- المعجم الكبير: ج 5 ص 167 ح 4971.
12- . بحار الأنوار: ج 23 ص 152 ح 113؛ كنز العمال: ج 1 ص 186 ح 946.
13- بحار الأنوار: ج 37 ص 191 ح 74.
14- تفسير القمّي: ج 1 ص 3، الغيبة للنعماني: ص 42، بحار الأنوار: ج 23 ص 129 ح 61.

وطَرَفُهُ بِأَيديكُم.(1) قال: الأَكبَرُ (2)(الثَّقَلُ الأَكبَر (3)- الأَكبَرُ منهما (4)- أوَّلُهُما (5)- أحَدُهُما(6) كِتابُ اللّٰهِ، والأثقَلُ (7)(الثَّقَلُ الأَصغَر (8)- والآخَرُ(9) عِترَتي)، فمَن استَقبَل قِبلَتي، وأجابَ دَعوَتي، فليستَوصِ بها خَيراً (10)(اوصيكُم بِكِتابِ اللّٰهِ وعِترَتي (11)- (12) حَسبُكُم كتابُ اللّٰهِ وعِترَتي (13)- إنِّي سائِلُكُم عن اثنَين؛ عن القرآنِ وعن عِترَتي (14)- إنَّ اللّٰهَ سائِلُكُم كيفَ خَلَفتُموني في كتابِه وأهلِ بَيتي (15)- إنّي تارِكٌ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن

ص: 16


1- . كفاية الأثر: ص 91، تفسير البرهان: ج 1 ص 9 نقلاً عن ابن بابويه في كتاب النصوص على الأئمّة عليهم السلام.
2- لم نجد في المصادر المعتبرة عبارة «الأكبر» من دون قيد «الثقل»، أو «الثقلين».
3- الخصال: ص 65 ح 98، تفسير القمّي: ج 1 ص 3 وص 4 ح 3 وص 5 ح 9، الغيبة للنعماني: ص 42، الإقبال: ج 2 ص 242، بحار الأنوار: ج 23 ص 129 ح 61 وج 37 ص 128 وج 92 ص 27 ح 29؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683، تاريخ بغداد: ج 8 ص 442، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، البداية والنهاية: ج 7 ص 349.
4- الطرائف: ص 117، بحار الأنوار: ج 23 ص 109 ح 15.
5- صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 36، سنن الدارمي: ج 2 ص 889 ح 3198، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 75 ح 19285، صحيح ابن خزيمة: ج 4 ص 62 ح 2357، السنن الكبرى للبيهقي: ج 7 ص 48 ح 13238 و ج 10 ص 194 ح 20335، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص 114 ح 265، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898؛ العمدة: ص 102 ح 136، الطرائف: ص 122 ح 186، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ذيل ح 10 وص 114 ح 23.
6- المعجم الكبير: ج 5 ص 182 ح 5026، تاريخ مدينة دمشق: ج 41 ص 19 ح 8194.
7- . لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة.
8- الأمالي للمفيد: ص 135 ح 3، الخصال: ص 65 ح 98، تفسير القمّي: ج 1 ص 3، تفسير العيّاشي: ج 1 ص 5 ح 9، الغيبة للنعماني: ص 42، الإقبال: ج 2 ص 242، بحار الأنوار: ج 22 ص 475 ح 25 وج 23 ص 129 ح 61 وج 37 ص 128 وج 92 ص 27 ح 29.
9- المعجم الكبير: ج 5 ص 167 ح 4971.
10- . جواهر العقدين: ص 233. و راجع: ينابيع المودّة: ج 1 ص 116 ح 40. و في العمدة ص 105 ح 140 وبحارالأنوار ج 23 ص 109 ح 15 و ج 37 ص 185 ح 69. بدون «فليستوص بها خيرا».
11- لم نجد له مصدراً من المصادر المعتبرة، راجع: بحار الأنوار: ج 30 ص 541 و 249.
12- وفي الكافي عن أبي بصير: «اُوصيكُم بِكِتابِ اللّٰهِ وأهلِ بَيتي» (ج 1 ص 287 ح 1).
13- . لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: بحار الأنوار: ج 30 ص 535.
14- مجمع الزوائد: ج 5 ص 195.
15- . كشف الغمّة: ج 1 ص 50، الفصول المهمة: ج 1 ص 238. وفي الخصال: «فَانظُروا كَيفَ تَكونونَ خَلَفتُموني فيهِما حينَ تَلقَوني!» (ص 65 ح 98).

تَضِلّوا (1)- ما إن أخَذتُم بِهِ لَن تَضِلُّوا بَعدي (2)- إنِّي تارِكٌ فِيكُم الثَّقَلَين خَلفِي: كتابَ اللّٰهِ وعِترَتي)،(3) - قَد تَرَكتُ فيكُم ما لَن تَضِلُّوا بَعدَهُ (4)- إنِّي تَارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: الثَّقَلَ الأَكبَرَ والثَّقَلَ الأَصغَرَ)،(5) أحَدُهُما أعظَمُ مِنَ الآخَرِ (6)- أمرَينِ أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ)(7) سَبَبٌ مَوصُولٌ مِن السَّماءِ إلى الأرضِ،(8) وأمَّا الثَّقَلُ الأَكبَرُ فبِيَدِ اللّٰهِ، وَالطَّرَفُ الآخَرُ بِأَيديكُم، وهو كتابُ اللّٰهِ إن تَمَسَّكتُم بِه لَن تَضِلُّوا و لَن تَذِلُّوا أبداً(9) فَاستَمسِكوا بِهِ لا تَضِلُّوا ولا تُبَدِّلوا (10)-

ص: 17


1- . سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، المعجم الكبير: ج 3 ص 88 ح 2749، حلية الأولياء: ج 1 ص 63، تفسيرابن كثير: ج 7 ص 190؛ (كنز العمّال: ج 1 ص 173 ح 873) العمدة: ص 72 ح 89، الطرائف: ص 115 ح 175، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ح 11.
2- سنن الترمذي: ج 5 ص 662 ح 3786، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 118 ح 11561، المعجم الكبير: ج 3 ص 66 ح 2680، المعجم الأوسط: ج 5 ص 89 ح 4757، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 47 ح 1135، كنز العمّال: ج 1 ص 381 ح 1657 وص 172 ح 870؛ كمال الدين: ص 238 ح 57، الطرائف: ص 114 ح 171، بحار الأنوار: ج 23 ص 106 ح 7 وج 29 ص 340 ح 6.
3- . لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: استجلاب ارتقاء الغرف: ص 25، خلاصة عبقات الأنوار: ج 1 ص 47 و 159، وفي بعض النصوص عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنّي مخلّف فيكم الثقلين: كتاب اللّٰه وعترتي» (جواهر العقدين: ص 240).
4- المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 17 ح 318.
5- . تفسير العيّاشي: ج 1 ص 5 ح 9، بحار الأنوار: ج 92 ص 27 ح 29.
6- سنن الترمذي: ج 5 ص 663 ح 3788، تفسير ابن كثير: ج 7 ص 190، كنز العمّال: ج 1 ص 173 ح 873؛ العمدة: ص 72 ح 89، الطرائف: ص 115 ح 175، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ح 11.
7- المعجم الكبير: ج 3 ص 65، الدر المنثور: ج 2 ص 60، كنز العمال: ج 1 ص 187 ح 949، مسند أبي يعلى: ج 2 ص 303 ح 1027، مناقب أمير المؤمنين عليه السلام: ج 2 ص 140 ح 622 وليس فيهما: «أمرين». و في نصوص اخر: «أمرَينِ أحدُهُما أطوَلُ مِنَ الآخَر»، (راجع: الخصال: ص 65 ح 97، كمال الدين: ص 236 ح 50، معاني الأخبار: ص 90 ح 1، بحار الأنوار: ج 23 ص 131 ح 64.
8- . لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 31.
9- . لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: ينابيع المودّة: ج 1 ص 122 ح 52. و في الخصال: «... أمَّا الثَّقَلُ الأَكبَرُ فَكِتابُ اللّٰهِ عز و جل، سَبَبٌ مَمدودٌ مِنَ اللّٰهِ ومِنّي في أيديكُم، طَرَفُهُ بِيَدِ اللّٰهِ، وَالطَّرَفُ الآخَرُ بِأَيديكُم، فيهِ عِلمُ ما مَضىٰ وما بَقِيَ إلىٰ أن تَقومَ الساعَةُ... (ص 65 ح 98).
10- المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052 و ص 67 ح 2683، تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 219 ح 8714، البداية والنهاية: ج 7 ص 349؛ تفسير العيّاشي: ج 1 ص 4 ح 3.

فتَمسَّكُوا بِه لَن تَزالوا ولَن تَضِلُّوا)،(1) وأمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي (2)(ألا وعِترَتِي)،(3) اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي، اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي (4)- اذَكِّركُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي؛ ثَلاثَ مَرّاتٍ -(5) ، أقُولُ لَكم قَولاً إن عَمِلتُم بِه نَجَوتُم، وإن تَرَكتُمُوه هَلَكتُم. إنَّ أهلَ بَيتِي هُم خاصَّتِي وحامَّتِي،(6) وإنَّكم مسؤولون عن الثَّقَلَينِ: كتابِ اللّٰهِ وعِترَتِي، إن تَمَسَّكتُم بِهما لَن تَضِلُّوا، (7)(إنَّكم لَن تَضِلُّوا إن اتَّبعتُم وتَمَسَّكتُم بِهما (8)- إنِّي تارِكٌ فِيكُم كتابَ اللّٰهِ وعِترَتِي أهلَ بَيتِى، فِيهما خَلِيفتان بَعدي، أحدُهما أكبَرُ مِن الآخَر (9)- إنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَينِ: كَلامَ اللّٰهِ وعِترَتِي، ألا فتَمَسَّكوا بِهما؛ فإنَّهما حَبلانِ لا يَنقَطِعانِ إلى يَومِ القِيامَة.(10) وقال: أيُّهَا الناسُ، يوشِكُ أن اقبَضَ قَبضاً سَريعاً فَيُنطَلَقَ بي (إنَّ اللّٰهَ عز و جل أوحىٰ إلَيَّ أنّي

ص: 18


1- . المعجم الكبير: ج 3 ص 66 ح 2681، الدر المنثور: ج 2 ص 60؛ وراجع: الاحتجاج: ج 1 ص 221.
2- تفسير العيّاشي: ج 1 ص 5 ح 9، بحار الأنوار: ج 92 ص 27 ح 29.
3- بحار الأنوار: ج 23 ص 141 ح 92 نقلاً عن تفسير العياشى، وليس فيه هذه العبارة (ج 1 ص 4 ح 3).
4- . صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 36، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 75 ح 19285، صحيح ابن خزيمة: ج 4 ص 62 ح 2357، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898؛ العمدة: ص 102 ح 136، بحار الأنوار: ج 23 ص 114 ح 23.
5- . سنن الدارمي: ج 2 ص 889 ح 3198، السنن الكبرى للبيهقي: ج 7 ص 48 ح 13238 و ج 10 ص 194 ح 20335، المعجم الكبير: ج 5 ص 182 ح 5026، تاريخ مدينة دمشق: ج 41 ص 19 ح 8194، المنتخب من مسند عبد بن حميد: ص 114 ح 265، كنز العمّال: ج 1 ص 178 ح 898؛ الطرائف: ص 122 ح 186، بحار الأنوار: ج 23 ص 108 ذيل ح 10. وفي شرح إحقاق الحقّ: «اُذكّركم اللّٰه في أهل بيتي - مرّتين -» (ج 24 ص 235).
6- . الحامّة: خاصّة الرجل من أهله وولده وذي قرابته، يقال: هؤلاء حامّته، أي: أقرباؤه (لسان العرب: ج 12 ص 153).
7- . لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: ينابيع المودّة: ج 1 ص 113 ح 34.
8- لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، غير ينابيع المودّة: ج 1 ص 113 ح 35.
9- . لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 31 نقلاً عن عبقات الأنوار. و في فرائد السمطين: عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنِّي تارِكٌ فِيكُم الثَّقَلَين: كتابَ اللّٰهِ عز و جل وعِترَتِي أهلَ بَيتِى، ألا و هُما الخَلِيفتان مِن بَعدي، ولَن يَفتَرقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحَوض» (ج 2 ص 144).
10- لم نجد لهذه العبارة في المصادر المعتبرة مصدراً، راجع: نفحات الأزهار: ج 1 ص 417 وج 2 ص 255، خلاصة عبقات الأنوار: ج 1 ص 242. و في حديث: «إنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّٰهِ حَبلاً مَمدوداً مِن السَّماء إلى الأرض، وعِترَتِي أهلَ بَيتِي» (إعراب الحديث النبوي: ص 97 ح 178).

مَقبوضٌ)،(1) وقَد قَدَّمتُ إلَيكُمُ القَولَ مَعذِرَةً إلَيكُم، ألا إنّي مُخَلِّفٌ فيكُم كِتابَ رَبّي عز و جل وعِترَتي أهلَ بَيتي.

ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَرَفَعَها فَقالَ: هٰذا عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ، وَالقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ، لا يَفتَرِقانِ حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَأَسأَلَهُما ما خُلِّفتُ فيهِما».(2) هذا ما نقلناه من «حديث الغدير» جمعاً بين الروايات المختلفة لفظاً المتّفقةٍ المتواترة معنى، والطرق المروية لهذا الحديث لعلّها تبلغ ستّين طريقاً أو أكثر، وكلّها متّفقة على نقل لفظي الكتاب والعترة، أو أهل بيتي، أو هما معاً وهو الأكثر - وإن اختلفت في نقل سائر الألفاظ صدراً وذيلاً.

قال ابن حجر في الصواعق - في قصّة الغدير -:

إنّه حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدّاً، و مِن ثَمَّ رواه ستّة عشر صحابيّاً، وفي رواية لأحمد أنّه سمعه من النبيّ صلى الله عليه و آله ثلاثون صحابياً، وشهدوا به لِعليّ لمّا نوزع أيّام خلافته كما مرّ وسيأتي(3) ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في صحّته ولا لمن ردّه(4).

وقال ابن حجر - بعد نقل الحديث -:

وسنده لا بأس به، وفي رواية أنّ ذلك كان في حجّة الوداع، وفي اخرى مثله؛ يعني:

«كتابُ اللّٰه كسفينةِ نوح، مَن رَكِبها نجا، ومَثَلهم - أي أهل بيته - كَمَثَلِ بابِ حِطَّةٍ، مَن دخَله غُفرَت له الذنوب». وذِكر ابن الجوزي لذلك في العلل المتناهية وهم أو غفلة عن

ص: 19


1- . الأمالي للصدوق: ص 121، ح 112، التحصين: ص 598.
2- الصواعق المحرقة: ص 126؛ الأمالي للطوسي: ص 478 ح 1045 عن امّ سلمة وزاد فيه «خليفتان بصيران» بعد «مع عليّ».
3- . سيأتي الإشارة إلى حديث المناشدة يوم الشورى، وفي أيّام خلافته بالكوفة، وفي زمن عثمان بالمدينة، وفي كلّ منها كان في الجمع عدّة كثيرة من الصحابة، وقد أشار إلى المناشدة في الرحبة بالعراق في الصواعق (ص 41)، وفي مجمع البيان (ج 1)؛ وصحّ عن النبيّ صلى الله عليه و آله من رواية العامّ والخاصّ، وفي الوسائل (ج 3)، وقد تواتر بين العامّة والخاصّة عن النّبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال: إنّي تارك...
4- الصواعق المحرقة: ص 42.

استحضار بقية طرقه، بل في مسلَّم عن زيد بن أرقم أنّه صلى الله عليه و آله قال ذلك يوم غدير خُمٍّ - وهو ماء بالجحفة - كما مرّ، وزاد: اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي...

ثمّ اعلم أنّ حديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة وردت عن نيّف وعشرين صحابيّاً، ومرّ له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه، وفي بعض تلك الطرق أنّه قال ذلك بحجّة الوداع بعرفة، وفي اخرى أنّه قاله بالمدينة في مرضه، وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي اخرى أنّه قال ذلك بغدير خُمٍّ، وفي اخرى أنّه قال لمّا قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف كما مرّ، ولا تَنافي؛ إذ لا مانع من أنّه كرّر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها؛ اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة...(1).

ص: 20


1- الصواعق المحرقة: ص 149-150، وراجع أيضاً: ص 122.

الفَصلُ الثَّاني: رُواةُ حَدِيثِ الثَّقَلَين

نقلوا هذا الحديث جمّ غفير من الصحابة والصحابيّات، وإليك أسماؤهم:

1. أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام

2. الصدّيقة الطاهرة فاطمة عليها السلام بنت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله

3. الحسن عليه السلام ابن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله

4. الحسين عليه السلام ابن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله

5. عبد اللّٰه بن عبّاس(1)

ص: 21


1- عبد اللّٰه بن عبّاس بن عبد المطلب أبو العبّاس القُرَشيّ الهاشميّ، من المفسّرين والمحدّثين المشهورين في التاريخ الإسلامي (أنساب الأشراف: ج 4 ص 39)، وُلد بمكّة في الشِّعب قبل الهجرة بثلاث سنين (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 615 ح 6277)، وذهب إلى المدينة سنة 8 ه عام الفتح (سِير أعلام النبلاء: ج 3 ص 333 الرقم 51)، كان عمَر يستشيره في أيّام خلافته (تاريخ بغداد: ج 1 ص 173 الرقم 14)، وعندما ثار الناس على عثمان كان مندوبه في الحجّ (أنساب الأشراف: ج 4 ص 39)، ولمّا آلت الخلافة إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام كان صاحبه ونصيره ومستشاره، وأحد ولاته واُمرائه العسكريّين. كان على مقدّمة الجيش في معركة الجمل (الجمل: ص 319؛ العقد الفريد: ج 3 ص 314)، ثمّ ولّي البصرة بعدها (أنساب الأشراف: ج 4 ص 39، الجمل: ص 420). وقبل أن تبدأ حرب صفِّين، استخلف أبا الأسوَد الدُؤليّ على البصرة، وتوجّه مع الإمام عليه السلام لحرب معاوية (أنساب الأشراف: ج 4 ص 39، وقعة صفّين: ص 117). كان أحد امراء الجيش في الأيّام السبعة الاُولى من الحرب (وقعة صفّين: ص 221؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 13). ولازم الإمام عليه السلام بثباتٍ على طول الحرب، اختاره الإمام عليه السلام ممثّلاً عنه في التحكيم، بَيْدَ أنّ الخوارج والأشعَث عارضوا ذلك قائلين: لا فرق بينه وبين عليّ عليه السلام (وقعة صفّين: ص 499؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 51). حاورَ الخوارج مندوباً عن الإمام عليه السلام في النهروان مراراً، و أبان منزلة الإمام الرفيعة السامية، كان والياً على البصرة عند استشهاد الإمام عليه السلام (تاريخ الطبري: ج 5 ص 155؛ الإرشاد: ج 2 ص 9). بايع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام (الإرشاد: ج 2 ص 8؛ الفتوح: ج 4 ص 283)، وتوجّه إلى البصرة من قِبَله (الإرشاد: ج 2 ص 9)، ولم يشترك مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وعلّل البعض ذلك بعماه. لم يبايع عبد اللّٰه بن الزبير حين استولى على الحجاز والبصرة والعراق، ومحمّد بن الحنفيّة لم يبايعه أيضاً، فكَبُرَ ذلك على ابن الزبير حتّى همّ بإحراقهما (الطبقات الكبرى ج 5 ص 100 و 101). توفّي في منفاه بالطائف سنة 68 ه و هو ابن إحدى و سبعين (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 626 ح 6309 و ج 615 ص 6277.

6. امّ سَلَمَةَ رحمه الله امّ المؤمنين(1) 7. أبوذَرّ الغِفَارِي(2)

ص: 22


1- امّ سلمة بنت أبي اميّة، زوجة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (رجال الطوسي: ص 52 الرقم 234)، كانت قَبل النبيّ صلى الله عليه و آله عند أبي سلمة فولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب، ثمّ مات وتزوّجها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وهي أفضل أزواجه بعد خديجة الكبرى بنت خويلد، فاضلة، عارفة، جليلة، كثيرة الرواية، عظيمة القدر. واختُلف في اسمها، والصواب هو هند بنت أبي اميّة بن المغيرة، وعليه جماعة من العلماء، واُمّها عاتكة بنت عبد المطّلب. قال الإمام الصادق عليه السلام: إنَّ الكُتُبَ كانَتْ عِندَ عليٍّ عليه السلام، فلَمَّا صَارَ إلى العِراق اسْتَوْدَعَ الكُتُبَ امَّ سَلَمَة، فلمَّا مَضَى عليٌّ كانَتْ عند الحَسن عليه السلام... (بصائر الدرجات: ص 182 ح 1). قال ابن حبّان: ماتت في آخر سنة إحدى وستّين بعد ما جاءها الخبر بقتل الحسين بن عليّ عليه السلام، وقيل في أوّل عهد يزيد بن معاوية سنة ستّين، وقيل سنة تسع وخمسين، ودفنت بالبقيع، وكان عمرها أربعاً وثمانين سنة. (الطبقات الكبرى: ج 8 ص 86، الاستيعاب: ج 4 ص 405، الإصابة: ج 4 ص 408 الرقم 1092، تهذيب التهذيب: ج 12 ص 456 الرقم 2905).
2- أبو ذرّ الغفاري وقد اختلف في اسمه ونَسَبه اختلافاً كثيراً، ولكنّه مشهور بكنيته ولقبه. أحد أجلّاء الصحابة، والسابقين إلى الإيمان، والثابتين على الصراط المستقيم (سِيَر أعلام النبلاء: ج 2 ص 46 الرقم 10). كان موحِّداً قبل الإسلام، وترفّع عن عبادة الأصنام (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 222، حلية الأولياء: ج 1 ص 158 الرقم 26). جاء إلى مكّة قادماً من البادية، واعتنق دين الحقّ بكلّ وجوده، وسمع القرآن. عدّ رابع (من أسلم أو خامسهم المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 385 ح 5459، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 224). واشتهر بإعلانه إسلامَه، واعتقاده بالدين الجديد، وتقصّيه الحقّ منذ يومه الأوّل (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 225، حلية الأولياء: ج 1 ص 158 الرقم 26). وكان فريداً فذّاً في صدقه وصراحة لهجته، حتّى قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «مَا أظَلّتِ الخَضرَاءُ ومَا أَقَلّتِ الغَبرَاءُ عَلَى رَجُلٍ أَصدَقَ لَهجَةً مِن أَبي ذَرّ» (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 385 ح 5461، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 228). لم يصبر على إسراف الخليفة الثالث وتبذيره وعطاياه الشاذّة، فانتفض ثائراً صارخاً ضدّها، ولم يتحمّل التحريف الّذي افتعلوه لدعم تلك المناقب المصطنعة، وقدح في الخليفة، واستنكر توجيه كَعب الأحبار لأعماله وممارساته. فقام الخليفة بنفيه إلى الشام الّتي كانت حديثة عهدٍ بالإسلام، غيرَ مُلمّةٍ بثقافته (أنساب الأشراف: ج 6 ص 166، مروج الذهب: ج 2 ص 349، شرح نهج البلاغة: ج 8 ص 256 ح 130). ولم يُطِقه معاوية أيضاً (أنساب الأشراف: ج 6 ص 167، شرح نهج البلاغة: ج 8 ص 256 ح 130؛ الشافي: ج 4 ص 294). فكتب إلى عثمان يخبره باضطراب الشام عليه إذا بقي فيها أبو ذَرّ، فأمر بردّه إلى المدينة (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 226؛ الأمالي للمفيد: ص 162 ح 4)، وأرجعوه إليها على أسوأ حال. وقدم أبو ذَرّ المدينة، ووجد سياسة عثمان على حالها، فعاد أبو ذرّ إلى طريقته. ولمّا لم يُجْدِ الترغيب والترهيب معه، غيّرت الحكومة اسلوبها معه، وما هو إلّاالإبعاد، لكنّه هذه المرَّة إلى الرَّبَذة (الكافي: ج 8 ص 206 ح 251؛ أنساب الأشراف: ج 6 ص 167، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 227)، وهي صحراء قاحلة حارقة، وأصدر عثمان تعاليمه بمنع مشايعته (مروج الذهب: ج 2 ص 351؛ الأمالي للمفيد: ص 165 ح 4)،. ولم يتحمّل أمير المؤمنين عليه السلام هذه الأوامر، فخرج مع أبنائه وعددٍ من الصحابة لتوديعه (الكافي: ج 8 ص 206 ح 251، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 172؛ مروج الذهب: ج 2 ص 350). وله كلام عظيم خاطبه به وبيّن فيه ظُلامته (الكافي: ج 8 ص 206 ح 251، نهج البلاغة: الخطبة 130). وتكلّم من كان معه أيضاً؛ ليعلم الناس أنّ الَّذي أبعد هذا الصحابيّ الجليل إلى الرَّبَذَة هو قول الحقّ، لا غير (الكافي: ج 8 ص 207 ح 251، وراجع شرح نهج البلاغة: ج 8 ص 253 ح 130). توفّي أبو ذَرّ سنة 32 هبالربذة (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 381 ح 5451، رجال الطوسي: ص 32 الرقم 143)، وتحقّقت نبوءة النبيّ صلى الله عليه و آله في أبي ذرّ حيث قال صلى الله عليه و آله: «يَرحَم اللّٰهُ أبا ذَرّ، يَعِيشُ وحدَهُ، ويَمُوتُ وَحدَهُ، ويُحْشَرُ وَحدَهُ» (الإصابة: ج 7 ص 109 الرقم 9877، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 53 ح 4373).

8. أبو رافِع(1)

ص: 23


1- أبو رافع مولى رسول اللّٰه، غَلَبتْ عليه كنيتُه، واختلف في اسمه، فقيل: أسلَم؛ وهو أشهر ما قيل فيه، وقيل: إبراهيم (الاستيعاب: ج 1 ص 177 الرقم 34؛ تهذيب المقال: ج 1 ص 164 الرقم 1)، وقيل غير ذلك. أحد الوجوه البارزة في التشيُّع، ومن السابقين إلى التأليف والتدوين والعلم، وأحد صحابة الإمام الأبرار. كان غلاماً للعبّاس عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 690 ح 6536؛ رجال النجاشي: ج 1 ص 61 الرقم 1)، ثمّ وهبه العبّاس للنبيّ صلى الله عليه و آله (راجع المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 690 ح 6536). ولمّا أسلم العبّاس وبلّغ أبو رافع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بإسلامه أعتقه. (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 73، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 668؛ رجال النجاشي: ج 1 ص 61 الرقم 1) شهد أبو رافع حروب النبيّ صلى الله عليه و آله كلّها إلّابدراً (الطبقات الكبرى، ج 4 ص 74، رجال النجاشي: ج 1 ص 62 الرقم 1 وفيه «وشهد مع النَّبيّ صلى الله عليه و آله مشاهده»). وكان مع الإمام عليّ عليه السلام أيضاً في جميع معاركه (رجال النجاشي: ج 1 ص 62 الرقم 1، الأمالي للطوسي: ص 59 ح 86). ووضع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام نصف بيت أبيه تحت تصرّفه. و روى أبو رافع عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أيضاً (التاريخ الكبير: ج 5 ص 138 الرقم 415). في رجال النجاشي عن أبي رافع: دخلت على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو نائم - أو يوحى إليه، - وإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فاُوقِظَهُ، فاضطجعت بينه وبين الحيّة... ثمّ أخذ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بيدي فقال: «يا أبا رافع، كَيفَ أنتَ وقومُ يقاتِلونَ عَلِيّاً عليه السلام؛ هُو عَلى الحَقِّ وهم على الباطل؟! يكون في حَقّ اللّٰهِ جِهادُهُم، فَمَن لَم يَستطِع جِهادَهُم فَبقلبهِ، فَمَن لَم يَستَطِعْ فليس وراءَ ذلِكَ شيءٌ، فَقُلتُ: ادعُ لي إنْ أدركْتُهم أن يُعينني اللّٰهُ ويُقوّيني على قتالهم. فقال: «اللَّهمَّ إن أدرَكَهُم فقوِّه وأعِنْه». ثمّ خَرَج إلى الناس، فقال: «يا أيُّها الناس، مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى أمِيني على نَفسي وأهلِي، فهذا أبو رافع أميني على نَفسي». (رجال النجاشي: ج 1 ص 63 الرقم 1) وعن عَوْن بن عُبَيد اللّٰه بن أبي رافع: لمّا بويع عليّ عليه السلام وخالفه معاوية بالشام، وسار طَلحة والزُّبَير إلى البصرة، قال أبو رافع: هذا قول رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «سيُقاتِلُ عليّاً عليه السلام قَومٌ يَكونُ حقّاً فِي اللّٰهِ جهادهُم»، فباع أرضه بخيبر وداره، ثمّ خرج مع عليّ عليه السلام وهو شيخ كبير له خمس وثمانون سنة. (رجال النجاشي: ج 1 ص 64 الرقم 1).

9. جُبَيْر بن مُطْعِم(1) 10. عبد اللّٰه بن حَنْطَب(2) 11. ضَميرة (ضَمْرَة) الأسْلَميّ(3)

ص: 24


1- جُبَيْر بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ القريشيّ النوفليّ، يكنّى أبا محمّد، وقد قيل كنيته أبو سعيد، أسلم قبل الفتح، وقيل عام خيبر، ونزل المدينة، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، مات بالمدينة سنة سبع وخمسين... (رجال الطوسي: ص 33 الرقم 153؛ المعجم الكبير: ج 2 ص 112، تهذيب التهذيب: ج 2 ص 63، الإصابة: ج 1 ص 225، اسد الغابة: ج 1 ص 271، مشاهير علماء الأمصار لابن حبّان: ص 32 الرقم 35).
2- عبد اللّٰه بن حنطب المخزوميّ والد المطّلب بن عبد اللّٰه بن حنطب بن عبد اللّٰه بن مطيع بن الأسود بن المطّلب بن أسد القرشيّ، له صحبة، ولد في حياة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، ومات في فتنة عبد اللّٰه بن الزبير... روى عنه ابنه أنّه قال: خطبنا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بالجحفة فقال: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى يا رسول اللّٰه. قال: «إنِّي سائِلُكم عن اثْنَتَين، عن القرآن وعن عِتْرَتي». (اسد الغابة: ج 3 ص 147-146. وراجع: تهذيب الكمال: ج 14 ص 436-435، الإصابة: ج 4 ص 57-56 الرقم 4655).
3- ضميرة - ضمرة - الضمري ويقال السلميّ أو الأسلميّ، شهد هو وابنه سعد حُنيناً. روى عن النبيّ صلى الله عليه و آله قصّة محلم بن جثامة. قال نجم الدين العسكري: حديث الثقلين برواية ضميرة الأسلميّ، خرّجه جماعة من علماء السنّة، منهم: العلّامة شمس الدين السخاوي الشافعيّ كما في العبقات (ج 1 ص 176 و 395) من حديث الثقلين نقلاً من استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي حيث قال: وأمّا حديث ضميرة الأسلميّ، فهو في كتاب الموالاة من حديث إبراهيم بن محمّد الأسلميّ، عن حسين بن عبد اللّٰه بن ضميرة، عن أبيه، عن جدّه رضى الله عنه قال: لمّا انصرف رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من حجّة الوداع. ... ومصادر حديث الثقلين برواية ضميرة الأسلميّ: 1. استجلاب ارتقاء الغرف، 2. جواهر العقدين، 3. ينابيع المودة، 4. أرجح المطالب. (راجع: حديث الثقلين: ص 99).

12. أبو سَعيد الخُدرِي(1) 13. زَيد بن أرْقَم(2)

ص: 25


1- أبو سعيد الخدري، وهو سعد بن مالك بن شيبان، الأنصاري، وهو مشهور بكنيته، أحد الصحابة، والوجوه البارزة المشهورة من الأنصار، وهو من المحدّثين الكبار (تاريخ بغداد: ج 1 ص 180 ح 19)، وفي عداد رواة حديث الغدير (المعجم الأوسط: ج 2 ص 369 ح 2254؛ الأمالي للصدوق: ص 670 ح 898)، وحديث المنزلة (تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 172؛ المناقب للكوفي: ج 1 ص 501 ح 418). كان مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في كثير من غزواته (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 650 ح 6488، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 169 الرقم 28 وفيه «شهد أبو سعيد الخندق وبيعة الرضوان»)، ذكره الإمام الصادق عليه السلام بتبجيل وتكريم، ونصّ على استقامته في طريق الحقّ، ولم يترك مرافقة عليٍّ عليه السلام، وكان إلى جانبه في معركة النهروان (تاريخ بغداد: ج 1 ص 180 الرقم 19).
2- زيد بن أرقم بن زيد بن قيس... الأنصاري الخزرجيّ، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب عليّ عليه السلام، قائلاً: زيد بن أرقم الأنصاري، عربيّ مدنيّ خزرجيّ، عمي بصره (ص 64 الرقم 565)، و في أصحاب الحسن والحسين عليهما السلام (ص 94 الرقم 933 وص 100 الرقم 980). وروى الكشي عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وفي مجالس المؤمنين عن كتاب زهرة العيون وجلاء القلوب تأليف بعض علماء الشافعية: أنّه لمّا تمسك جماعة الأنصار يوم السقيفة بسابقتهم ونصرتهم وجهادهم، أجابهم عبد الرحمان بن عوف: يا معشر الأنصار، وإن كنتم كما قلتم، فليس فيكم مثل أبي بكر ولا عمر ولا عليّ ولا أبي عبيدة. فقال زيد بن أرقم: ما ننكر فضل من ذكرت، وإنّ منّا سيّد الأنصار سعد بن عبادة ومن أمر اللّٰه تعالى نبيّه أن يقرأ عليه القرآن ابيّ بن كعب - أي أمر نبيّه أن يعلم ابيّاً القرآن - ومن أمضى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله شهادته برجلين خزيمة بن ثابت، ومن يجىء يوم القيامة إمام العلماء معاذ بن جبل، وإن ممّن سمّيت من قريش من إذا طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد. يعني عليّ بن أبي طالب. وعن بحر العلوم الطباطبائي أنّه روي عنه حديث الغدير بطرق متعددة تقرب من عشرة، وله روايات كثيرة في فضل عليّ ومناقب أهل البيت عليهم السلام. وفي أسد الغابة: غزا مع النبيّ صلى الله عليه و آله سبع عشرة غزوةً، ثبت ذلك في الصحيح. شهد صفّين مع عليّ عليه السلام، وهو ممّن روى عنه حديث الغدير... ثمّ قال: قام فينا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يوماً خطيباً بماء يدعى خُمّاً بين مكّة والمدينة، فحمد اللّٰه وأثنى عليه ووعظ وذكّر، ثمّ قال: «أمّا بعد: أيّها الناس، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فاُجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين؛ أوّلهما كتاب اللّٰه فيه النور، فخذوا بكتاب اللّٰه، واستمسكوا به»، فحثّ على كتاب اللّٰه، ورغّب فيه، ثمّ قال: «وأهل بيتي اذكّركم اللّٰه في أهل بيتي» قالها ثلاث مرّات، فقال حسين [بن سبرة]: ومَن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه؟ فقال: نساؤه مِن أهل بيته، ولكن أهل بيته مَن حُرّم الصدقة بعده. وفي رواية اخرى: فقلنا: مِن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا أيم اللّٰه! إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر ثمّ الدهر، ثمّ يطلّقها فترجع إلى أهلها وقومها. أهل بيته أهله وعصبته الذين حُرّموا الصدقة بعده. وفي المستدرك للحاكم بسنده عن زيد بن أرقم: خرجنا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله حتّى انتهينا إلى غدير... «يا أيّها الناس، إنّه لم يُبعث نبيّ قطّ إلّاما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإنّي اوشك أن ادعى فاُجيب، وإنّي تارك فيكم ما لن تضلّوا بعده؛ كتاب اللّٰه عز و جل»، ثمّ قام فأخذ بيد عليّ عليه السلام فقال: «يا أيّها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: اللّٰه ورسوله أعلم. قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه».

14. امّ هاني بنت أبي طالب عليه السلام(1) 15. حُذَيْفَة بن أُسَيد الغِفَارِي(2)

ص: 26


1- امّ هاني بنت أبي طالب، اسمها فاختة، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (رجال الطوسي: ص 52 الرقم 442، خلاصة الأقوال: ص 118 الرقم 19، رجال ابن داوود: ص 80 الرقم 474)، و عدّها البرقيّ ممّن روى عن النبيّ صلى الله عليه و آله، و قال: امّ هاني بنت أبي طالب زوجة النبيّ صلى الله عليه و آله (رجال البرقي: ص 61)، وفي سير أعلام النبلاء: السيدة الفاضلة امّ هاني بنت عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله أبي طالب... اخت عليّ (من أبيه واُمّه) وجعفر، اسمها فاختة، وقيل هند... كانت تحت هبيرة بن عمرو... وعاذله هبت بليل تلومنيوتعذلني بالليل ضلّ ضلالها وتزعم أنّي إن أطعت عشيرتيسأوذى وهل يؤذيني إلّازوالها فإن كنت قد تابعت دين محمّدوقطعت الأرحام منك حبالها فكوني على أعلى سحيق بهضبةململمة غبراء يبس بلالها قلت: لم يذكر أحد أن هبيرة أسلم، امّ هانئ تقول: ذهبت إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يوم الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، فسلّمت. فقال: «من هذه؟» قلت: أنا امّ هانئ بنت أبي طالب. فقال: «مرحباً باُمّ هانئ... وقيل: إنّ امّ هانىء لمّا بانت عن هبيرة بإسلامها، خطبها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، فقالت: إنّي امرأة مصبية! فسكت عنها. بلغ مُسندها ستّةً وأربعين حديثاً (سِيَر أعلام النبلاء: ج 2 ص 314-311). في خبر الأعمش عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال: «ألا أدلّكم على خير الناس عمّاً وعمّةً؟» قالوا: بلى. قال: «الحسن والحسين؛ فإنّ عمّهما جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنّة، وعمّتهما امّ هانىء بنت أبي طالب (الأمالي للصدوق: ص 523 ح 709)، وفي خبر آخر عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام: خطب النبيّ صلى الله عليه و آله امّ هانىء بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول اللّٰه، إنّي مصابة، في حجري أيتام، ولا يصلح لك إلّاامرأة فارغة... (الكافي: ج 5 ص 326 ح 3)، وورد جملة من رواياته عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في وصف أمير المؤمنين عليه السلام وإمارته ووصايته.
2- حذيفة بن أسيد الغفاري، أبو سريحة (أبو سرعة) و هو ابن اميّة (آمنة)، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله والحسن المجتبى عليه السلام (رجال الطوسي: ص 35 الرقم 179 وص 93 الرقم 926). وفي رجال الكشّي نقلاً عن أسباط بن سالم: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد اللّٰه رسول اللّٰه الذين لم ينقضوا العهد و مضوا عليه؟... قال: ثمّ ينادي المنادي: أين حواري الحسن بن عليّ بن فاطمة بنت محمّد بن عبد اللّٰه رسول اللّٰه؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمدانيّ و حذيفة بن أسيد الغفاري» (رجال الكشّي: ج 1 ص 41 الرقم 20).

16. عَمرِو بن العاص بن وائِل(1) 17. حُذَيْفَة بن اليَمَان(2)

ص: 27


1- عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم، ويكنّى أبا عبد اللّٰه، أسلم بأرض الحبشة عند النجاشيّ، ثمّ قدم المدينة على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله مهاجراً في هلال صفر سنة ثمانٍ من الهجرة، وصحب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، واستعمله على غزوة ذات السلاسل، وبعثه يوم فتح مكّة إلى سواع صنم هذيل فهدمه، وبعثه أيضاً إلى جيفر وعبد ابني الجلندا وكانا من الأزد بعمّان، يدعوهما إلى الإسلام، فقبض رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وعمرو بعمّان، فخرج منها فقدم المدينة، فبعثه أبو بكر أحد الاُمراء إلى الشام، فتولّى ما تولّى من فتحها، وشهد اليرموك، وولاّه عمر بن الخطّاب فلسطين وما ولّاها... حتّى قتل عثمان فصار إلى معاوية فلم يزل معه يظهر الطلب بدم عثمان، وشهد معه صفّين، ثمّ ولّاه معاوية مصر... وقال حين حضرته الوفاة: وكفنوني في ثلاثة أثواب، وشدّوا إزاري؛ فإنّي مخاصم، ثمّ قال: اللهمّ إنّك أمرت عمرو بن العاص بأشياء فتركها، ونهيته عن أشياء فارتكبها، فلا إله إلّاأنت لا إله إلّاأنت» ثلاثاً جامعاً يديه معتصماً بهما حتّى قبض (الطبقات الكبرى: ج 7 ص 493). ودعا النبيّ صلى الله عليه و آله عليه في رواية ابن عبّاس: سمع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله صوت رجلين يُغَنِّيانِ وهما يقولان: ولا يَزالُ حَوارِيٌّ يَلوحُ عِظامُهُزَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُجَنَّ فَيُقبَرا فسأل عنهما، فقيل: معاوية وعمرو بن العاص. فقال: «اللّٰهُمَّ أركِسهُما فِي الفِتنَةِ رَكساً، ودُعَّهُما إلَى النارِ دَعّاً» (المعجم الكبير: ج 11 ص 32 ح 10970، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 182 ح 19801، مسند أبي يعلى: ج 13 ص 429 ح 7436؛ وقعة صفّين: ص 219، شرح الأخبار: ج 2 ص 535 ح 499 كلّها عن أبي برزة نحوه). وقال الإمام عليّ عليه السلام - مِن كتاب له إلى عمرو بن العاص -: «فَإِنَّكَ قَد جَعَلتَ دينَكَ تَبَعاً لِدُنيَا امرِىً ظاهِرٍ غَيُّهُ، مَهتوكٍ سِترُهُ، يَشينُ الكَريمَ بِمَجلِسِهِ، ويُسَفِّهُ الحَليمَ بِخِلْطَتِهِ، فَاتَّبَعتَ أثَرَهُ، وطَلَبتَ فَضلَهُ، اتِّباعَ الكَلبِ لِلضِّرغامِ يَلوذُ بِمَخالِبِهِ، ويَنتَظِرُ ما يُلقىٰ إلَيهِ مِن فَضلِ فَريسَتِهِ. فَأَذهَبتَ دُنياكَ وآخِرَتِكَ! ولَو بِالحَقِّ أخذتَ أدرَكتَ ما طَلَبتَ؛ فَإِن يُمَكِّنِّي اللّٰهُ مِنكَ ومِنِ ابنِ أبي سُفيانَ أجزِكُما بِما قَدَّمتُما، وإن تُعجِزا وتَبقَيا فَما أمامَكُما شَرٌّ لَكُما، وَالسَّلامُ». (نهج البلاغة: الكتاب 39، الاحتجاج: ج 1 ص 432 ح 95 وفيه «أخبرتكما» بدل «أجزِكما»).
2- حذيفة بن اليمان بن جابر، أبو عبد اللّٰه العبسيّ، كان من وجهاء الصحابة وأعيانهم، وقد أثنى عليه الرجاليون وأصحاب التراجم بمزايا ذكروها في كتبهم كقولهم: كان من النجباء (سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 361 الرقم 76، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 494)، ومن كبار أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (الاستيعاب: ج 1 ص 394 الرقم 510؛ رجال الطوسي: ص 35 الرقم 178)، وقولهم: صاحب سرّ النبيّ صلى الله عليه و آله (صحيح البخاري: ج 3 ص 1368 ح 3533)، وقولهم: وأعلم الناس بالمنافقين (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 429 ح 5631)، وأسرّ إليه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أسماء المنافقين (سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 364 الرقم 76، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 494)، وضبط عنه الفتن الكائنة في الاُمّة (سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 364 الرقم 76) إلى قيام الساعة (تهذيب الكمال: ج 5 ص 500 الرقم 1147). وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام، مع هذا كلّه لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله صلوات اللّٰه عليه، فصعد المنبر بجسمه العليل، وأثنى عليه وأبلغ الثناء، وذكره بقوله: «فواللّٰه إنّه لعلى الحقّ آخراً وأوّلاً» وقولِه: «إنّه لخير مَن مضى بعد نبيّكم» (مروج الذهب: ج 2 ص 394)، وأخذ له البيعة (مروج الذهب: ج 2 ص 394؛ إرشاد القلوب: ص 322 و فيه «نعلمه» بدل «مضى»)، و هو نفسه بايعه أيضاً (الأمالى للطوسى: ص 487 ح 1066). وأوصى أولاده مؤكّداً ألاّ يقصّروا في اتّباعه و السير وراءه، وقال لهم: «فإنّه واللّٰه على الحقّ، و من خالفه على الباطل» (مروج الذهب: ج 2 ص 394، الاستيعاب: ج 1 ص 394)، ثّم توفّى بعد سبعة أيّام مضت على ذلك (مروج الذهب: ج 2 ص 394، وقيل: توفّى بعد أربعين يوماً (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 428 ح 5623).

18. زَيْد بن ثابِت(1)

ص: 28


1- زيد بن ثابت بن الضحّاك الأشعري الأنصاري الخزرجيّ النجّاري، وروى الكليني عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: الحكم حكمان: حكم اللّٰه و حكم الجاهليّة، و قد قال اللّٰه عز و جل: «وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة: 50)، و اشهدوا على زيد بن ثابت؛ لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهليّة (الكافي: ج 7 ص 407 ح 2). وكأنّه يشير إلى التعصيب؛ فإنّ توريث الذكور دون الإناث من أحكام الجاهليّة. وفي الاستيعاب: وكان زيد يكتب لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله الوحي وغيره، وكانت ترد على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله كتب بالسريانيّة، فأمر زيداً فتعلّمها في بضعة عشر يوماً، (الاستيعاب: ج 2 ص 537-540). وفي البداية والنهاية: وكان حافظاً لبيباً عالماً عاقلاً، ثبت عنه في صحيح البخاري: أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أمره أن يتعلّم كتاب يهود ليقرأه على النبيّ صلى الله عليه و آله إذا كتبوا إليه. فتعلّمه في خمسة عشر يوماً، وقد قال أحمد: حدّثنا سليمان بن داوود، ثنا عبد الرحمان، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد: أن أباه زيداً أخبره أنّه لمّا قدم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله المدينة قال زيد: ذهب بي إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فأعجب بي، فقالوا: يا رسول اللّٰه، هذا غلام من بني النجار، معه ممّا أنزل اللّٰه عليك بضع عشرة سورة. فأعجب ذلك رسول اللّٰه وقال: «يا زيد، تعلّم لي كتاب يهود؛ فإنّي واللّٰه ما آمن يهود على كتابي!» (البداية والنهاية: ج 5 ص 368). وفي الصحيح من السيرة - في زيد بن ثابت -: كان عثمانيّاً ومنحرفاً عن أمير المؤمنين عليه السلام... كان أحد الذين لم يبايعوا عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام... وكان مع عمر حينما ذهب للإتيان بعليّ عليه السلام من بيته لأجل البيعة... كان زيد عثمانيّاً، ولم يشهد مع عليّ شيئاً من حروبه... كان يحرّض الناس على سبّ أمير المؤمنين عليه السلام... وكان عثمان يحبّ زيداً... وكان عثمان يستخلفه على المدينة... وكان محل العناية التامّة من قبل عمر... وكان كاتب عمر... ويستخلف زيداً في كلّ سفر... (الصحيح من السيرة: ج 6 ص 341).

19. جابر بن عبد اللّٰه الأنْصارِي(1) 20. أنَس بن مالك(2)

ص: 29


1- جابر بن عبد اللّٰه بن عمرو الأنصاري، يُكنّى أبا عبد اللّٰه. صحابيّ ذائع الصِّيت (رجال الطوسي: ص 31 الرقم 134؛ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 652 ح 6398)، عمّر طويلاً، وكان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيّة المصيريّة التي عاهد فيها أهل يثرب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله على الدفاع عنه ودعمه ونصره، وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي ب «بيعة العقبة الثانية» (رجال الكشّي: ج 1 ص 205-217). ولمّا دخل النبيّ صلى الله عليه و آله المدينة، صحبه وشهد معه حروبه (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 652 ح 6398؛ رجال الطوسي: ص 31 الرقم 134)، ولم يتنازل عن حراسة الحقّ وحمايته بعده صلى الله عليه و آله، كما لم يدّخر وسعاً في تبيان منزلة عليٍّ عليه السلام والتنويه بها (رجال الكشّي: ج 1 ص 182)، أثنى الأئمّة عليهم السلام على رفيع مكانته في معرفة مقامهم (الخصال: ص 607). إنّه عمّرطويلاً، لذا ورد اسمه الكريم في صحابة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي: ص 59 الرقم 498، رجال البرقي: ص 3)، والإمام الحسن عليه السلام (رجال الطوسي: ص 93 الرقم 921)، والإمام الحسين عليه السلام (رجال الطوسي: ص 99 الرقم 964)، والإمام السجّاد عليه السلام (رجال الطوسي: ص 111 الرقم 1087)، والإمام الباقر عليه السلام (رجال الطوسي: ص 129 الرقم 1311)، وهو الذي بلّغ الإمام الباقر عليه السلام سلام رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله له (الكافي: ج 1 ص 470 ح 2، رجال الكشّي: ج 1 ص 221 الرقم 88)، وكان قد شهد صفّين مع الإمام عليه السلام (الاستيعاب: ج 1 ص 293 الرقم 290)، وهو أوّل من زار قبر الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم، وبكى على أبي عبد اللّٰه كثيراً (مصباح المتهجّد: ص 787). والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وما اثر عنه - من أخبار تفسيريّة ومناظراته - تدلّ كلّها على ثبات خُطاه، وسلامة فكره، وإيمانه العميق، وعقيدته الراسخة. و صحيفة جابر مشهورة أيضاً (التاريخ الكبير: ج 7 ص 186 الرقم 827)، ولأنّه لم ينصر عثمان في فتنته، فقد ختم الحجّاج بن يوسف على يده يريد إذلاله بذلك (تهذيب الكمال: ج 12 ص 190 الرقم 2612).
2- أنس بن مالك بن النضير، واسمه تيم اللّٰه بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجيّ النجاري من بني عدي بن النجار خادم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، (اسد الغابة: ج 1 ص 129)، ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله فقال: أنس بن مالك أبو حمزة خادم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله الأنصاري (رجال الطوسي: ص 21 الرقم 5). حديث الطير يدلّ على انحراف أنس عن عليّ عليه السلام، وكان أنس في مجلس ابن زياد في قصر الإمارة بعد قتل الحسين عليه السلام حين أذن للناس إذناً عامّاً، وأمر بإحضار رأس الحسين عليه السلام، وجعل يضرب ثناياه بالقضيب، فبكى أنس وقال: كان أشبههم برسول اللّٰه (صحيح البخاري: ج 4 ص 216). وفي الاستيعاب: كان مقدم النبيّ صلى الله عليه و آله المدينة ابن عشر سنين، وقيل ابن ثمان سنين، ثمّ روى بسنده عنه أنّه قال: قدم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفّي وأنا ابن عشرين سنة. وإنّه خرج معه إلى بدر وهو غلام يخدمه، وبسنده عن إسحاق بن يزيد: رأيت أنس بن مالك مختوماً في عنقه، ختمه الحجّاج؛ أراد أن يذلّه بذلك (الاستيعاب ج 1 ص 109 وج 2 ص 668).

21. أبو هُرَيرَةَ الدَّوْسِيّ(1) 22. محمّد بن فَلاَّد(2) 23. طَلحَة بن عُبَيد اللّٰه التَّمِيمِيّ (كان في المناشدة)(3)

ص: 30


1- أبو هريرة الدَّوسيّ، قال السمعاني: أبو هريرة الدوسيّ، فقد اختلفوا في اسمه ونسبه، منهم من زعم أنّ اسمه عمير أو عامر بن عبد، ومنهم من قال سكين بن عمرو، ومنهم من قال عبد اللّٰه بن عمرو، وقيل عبد الرحمان بن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسمّاه النبيّ صلى الله عليه و آله عبد اللّٰه، وهو أشبه شيء فيه، وكان من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة، وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها والنبيّ صلى الله عليه و آله بخيبر، وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاري... (الأنساب: ج 2 ص 506. وراجع: الطبقات الكبرى: ج 4 ص 325، أسد الغابة: ج 5 - ص 316، الاستيعاب: ج 4 ص 1772-1768 الرقم 3208). وقال الفضل بن شاذان الأزدي في ذكر أبي هريرة الدوسيّ: ومن علمائكم أبو هريرة الدوسيّ، وروى يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك: أنّ عمر بن الخطّاب خفق رأس أبي هريرة بالدرة وقال له: أراك قد أكثرت الرواية عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، ولا أحسبك إلّاكاذباً، فلا تعد! وروى أبو نعيم قال: حدّثني فطر بن خليفة عن أبي خالد الوائليّ قال: سمعت عليّاً عليه السلام يخطب وهو يقول: «أكذب الأحياء على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أبو هريرة الدوسيّ» قال: وكان يقوم بالمدينة فيلعن عليّاً وعليّ بالشام (الإيضاح: ص 60). وفي القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع للأصبهانيّ: أبو هريرة الدوسيّ الذي ملأوا كتبهم وطواميرهم من رواياته. وعن ابن أبي الحديد المعتزليّ: أنّ معاوية بذل له مالاً ليفتري على أمير المؤمنين عليه السلام حديثاً يدلّ على ذمّه ففعل. ويُعلم من كثير من كتب القوم أنّه كان معروفاً بالتساهل في الرواية والوضع والاختلاق. في تذكرة سبط ابن الجوزي - بعد ذكر إرسال أمير المؤمنين عليه السلام الأصبغ إلى معاوية -: قال الأصبغ لأبي هريرة (وكان بين يدي معاوية): يا ابا هريرة، أنت صاحب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، اقسم عليك باللّٰه الذي لا إله إلّاهو، وبحقّ رسوله! هل سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول يوم غدير خم في حقّ أمير المؤمنين: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»؟ فقال: إي واللّٰه! لقد سمعته يقول ذلك. قال: فقلت: فإذن أنت - يا أبا هريرة - واليت عدوِّه، وعاديت وليّه. فتنفس أبو هريرة وقال: إنّا للّٰه وإنّا إليه راجعون. فتغيّر وجه معاوية! وقال: ما هذا كفّ عن كلامك، لا تستطيع أن تخدع أهل الشام عن الطلب بدم عثمان (تذكرة الخواصّ: ص 85).
2- محمّد بن فلاّد: محمّد بن عبد الرحمان بن فلاّد (أرجح المطالب للأمر تسري: ص 241). ولم أعثر عليه.
3- طلحة بن عبيد اللّٰه التميميّ روى رفاعة عن أبيه عن جدّه قال: كنّا مع عليّ يوم الجمل، فبعث إلى طلحة بن عبيد اللّٰه التميميّ، فأتاه فقال: «أنشدتك اللّٰه، هل سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره؟» قال: نعم. قال: «فلِمَ تقاتلني؟» قال: نسيت ولم أذكر. قال: فانصرف طلحة، ولم يرد جواباً (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 371، المناقب للخوارزمي: ص 112؛ شرح الأخبار: ج 1 ص 402 ح 352). وقال في الروض النضير في معنى حديث الغدير لفارس حسون كريم (ص 295-288): طلحة بن عبيد اللّٰه التميميّ:... ممّا بلغ الذم في أصل طلحة بن عبيد اللّٰه والطعن في نسبه ما رواه صاحب كتاب المثالب،... قال: لمّا اصيب أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله احد قال طلحة بن عبيد اللّٰه: لأخرجنّ إلى الشام؛ فإن لي صديقاً من النصارى، فلآخذن منه أماناً؛ فإنّي أخاف أن يدال علينا النصارى! فأراد أن يتنصّر. وأضاف: فأقبل طلحة على النبيّ صلى الله عليه و آله وعنده عليّ بن أبي طالب عليه السلام فاستأذنه طلحة في المسير إلى الشام، وقال: إنّ لي بها مالاً آخذه.، ثمّ انصرف، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: «عن مثل هذا الحال تخذلنا وتخرج وتدعنا؟!». فأكثر على النبيّ صلى الله عليه و آله من الاستيذان، فغضب عليّ عليه السلام، فقال: «يا رسول اللّٰه، ائذن لابن الحضرميّة؛ فواللّٰه ما عزّ من نصر، ولا ذلّ من خذل». فكفّ طلحة عن الاستيذان عند ذلك، فأنزل اللّٰه عز و جل: «وَ يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَ هٰؤُلاٰءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَيْمٰانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمٰالُهُمْ» (المائدة: 53). يعني: اولئك يقول: إنّه يحلف لكم أنّه مؤمن معكم، فحبط عمله بما دخل فيه من أمر الإسلام حين نافق فيه. خرج الناكثان يطلبان عليّاً بدم عثمان. هو أحد العشرة المبشرة، وأحد الستّة أصحاب الشورى، المقتول في حرب الجمل سنة 36 وهو ابن 63، دفن بالبصرة في ناحية ثقيف. (تاريخ مدينة دمشق: ج 25 ص 123، معجم البلدان ج 5 ص 285).

24. عبد الرحمان بن عَوف (كان في المناشدة)(1)

ص: 31


1- عبد الرحمان بن عوف، يكنّى أبا محمّد الزهري القرشيّ، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنّة، أسلم قديماً على يدي أبي بكر، هاجر إلى الحبشة الهجرتين، وشهد المشاهد كلّها مع النبيّ صلى الله عليه و آله، وثبت يوم احد، وصلّى النبيّ صلى الله عليه و آله خلفه في غزوة تبوك. وفي الاستيعاب: كان من المهاجرين الأوّلين (ج 2 ص 385). وفي الإصابة: يوم احد جُرح عشرين جراحةً أو أكثر، فأصابه بعضها في رجله فعرج، ولد بعد الفيل بعشر سنين، ومات سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وله اثنتان وسبعون سنة (ج 2 ص 408 الرقم 5181). قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لعبد الرحمان بن عوف: «كيف فعلت - يا أبا محمّد - في استلام الحجر؟» فقال: كلّ ذلك فعلت، استلمت وتركت. فقال: «أصبت». قالوا: وهاجر عبد الرحمان بن عوف إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعاً. وعن أنس بن مالك: أنّ عبد الرحمان بن عوف هاجر إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فآخى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بينه وبين سعد بن الربيع. وعن محمّد بن عمر بن عليّ: أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لمّا آخى بينه وبين أصحابه آخى بين عبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقّاص. (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 135-124). وذكر المرزباني أنّه ممّن حرّم الخمر في الجاهلية، وقال أبو يعلى عن مصعب بن عبد الرحمان عن عبد الرحمان بن عوف: لمّا افتتح رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله مكّة انصرف إلى الطائف، فحاصرها تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتتحها، ثمّ أوغل روحةً أو غدوة، ثمّ نزل ثمّ هجر فقال: «أيّها الناس، إنّي فرط لكم، واُوصيكم بعترتي خيراً، وإنّ موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده وليقيموا الصلاة، وليؤتوا الزكاة أو لأبعثن إليهم رجلاً منّي - أو كنفسي - فليضربنّ أعناق مقاتلتهم، وليسبين ذراريهم»، قال: فرأى الناس أنّه أبو بكر أو عمر، فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: «هذا هو». هذا حديث صحيح بل هو متواتر (المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 120، المصنّف لابن أبي شيبة: ج 8 ص 543 ح 2؛ الأمالي للطوسي: ص 504 ح 1104).

25. سَعد بن أبي وَقَّاص (كان في المناشدة)(1) 26. الزُّبَير بن العَوَّام (كان في المناشدة)(2)

ص: 32


1- سعد بن أبي وقّاص، يكنّى أبا إسحاق، واسم أبي وقّاص مالك بن وهيب الزهري القرشيّ، هو أحد العشرة المبشرة بالجنّة، أسلم قديماً وهو ابن سبع عشرة سنة، وقال: كنت ثالث الإسلام، وأنا أوّل من رمى السهم في سبيل اللّٰه. شهد المشاهد كلّها مع النبيّ صلى الله عليه و آله، وكان مستجاب الدعوة مشهوراً بذلك (الاستيعاب: ج 2 ص 607 الرقم 963، تهذيب التهذيب: ج 3 ص 419 الرقم 901، الإصابة: ج 3 ص 62)، تُخاف دعوته وترجى؛ لاشتهار إجابتها عندهم، و ذلك أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال فيه: «اللهمّ سدّد رميته، وأجب دعوته» (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 26). قال قيس بن أبي حازم: كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوماً مجتمعين على فارس قد ركب دابّةً وهو يشتم عليّ بن أبي طالب [عليه السلام]، والناس وقوف حواليه، إذ أقبل سعد بن أبي وقّاص، فوقف عليهم. فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يشتم عليّ بن أبي طالب. فتقدّم سعد، فأخرجوا له حتّى وقف عليه فقال: يا هذا، على ما تشتم عليّ بن أبي طالب؟ ألم يكن أوّل من أسلم، ألم يكن أوّل من صلّى مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، ألم يكن أزهد الناس، ألم يكن أعلم الناس؟ وذكر حتّى قال: ألم يكن ختن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله على ابنته، ألم يكن صاحب راية رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في غزواته؟ ثمّ استقبل القبلة ورفع يديه وقال: اللهمّ إنّ هذا يشتم وليّاً من أوليائك، فلا تفرّق هذا الجمع حتّى تريهم قدرتك. قال قيس: فواللّٰه ما تفرّقنا حتّى ساخت به دابّته، فرمته على هامّته في تلك الأحجار فانفلق دماغه. (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 50). روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، وله أخبار كثيرة. ومن حديثه ما روى عن عبد اللّٰه بن الأرقم قال: أتينا المدينة أنا واُناس من أهل الكوفة، فلقينا سعد بن أبي وقّاص فقال: لا أزال احبّه (يعني عليّاً) بعد ثلاث سمعتهنّ من رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: إنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بعث أبا بكر بالبراءة، ثمّ بعث عليّاً فأخذها منه، فرجع أبو بكر كابتاً فقال: يا رسول اللّٰه فقال: «لا يؤدّي عنّي إلّارجل منّي». قال: وسُدّت أبواب الناس التي كانت تلي المسجد غير باب عليّ، فقال العبّاس: يا رسول اللّٰه، سددت أبوابنا، وتركت باب عليّ وهو أحدثنا! فقال: «إنّي لم أسكنكم ولا سددت أبوابكم، ولكنّي امرت بذلك» (خصائص أمير المؤمنين للنسائي: ص 75، السنن الكبرى: ج 5 ص 119 ح 8425؛ علل الشرائع: ص 201 ح 1، مناقب أمير المؤمنين لسليمان الكوفيّ: ص 472 ح 373)، وقال في غزوة تبوك «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، غير أنّك لست بنبيّ (صحيح البخاري: ج 5 ص 129؛ معانى الأخبار: ص 78 ح 2).
2- الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، واُمّه صفيّة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، كان يكنّى أبا عبد (الطبقات الكبرى: 3 ص 100، الإصابة: ج 2 ص 461-457 الرقم 2796)، و أسلم هو قديماً وهو ابن ستّ عشرة سنةً فعذّبه عمّه (صفيّة بنت عبد المطّلب) بالدخان ليترك الإسلام فلم يفعل. وشهد المشاهد كلّها مع النبيّ صلى الله عليه و آله، وهو أوّل من سلّ السيف في سبيل اللّٰه، وثبت مع النبيّ صلى الله عليه و آله يوم احد، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنّة. قتله عمر بن جرموز بسَفَوان من أرض البصرة، سنة ستّ و ثلاثين، وله أربع وستون سنة، ودفن بواد السباع، ثمّ حول إلى البصرة، وقبره مشهور بها. له ترجمة أيضاً في الطبقات الكبرى (ج 3 ص 106-100)، آخى النبيّ صلى الله عليه و آله بينه وبين طلحة. و في الاستيعاب (ج 1 ص 560) قال ابن عبد البر: شهد الزبير الجمل فقاتل فيه ساعةً، فناداه عليّ - كرّم اللّٰه وجهه - وانفرد به، فذكره أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض: «أما إنّك ستقاتل عليّاً وأنت له ظالم»، فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال. ومن أخباره عن المستدرك على الصحيحين ومن غيره: عن أبي جروة المازني، قال: سمعت عليّاً - وهو يناشد الزبير - يقول له: «نشدتك باللّٰه يا زبير! أما سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: إنّك تقاتلني وأنت لي ظالم؟ قال: بلى، ولكن نسيت. وقال قيس بن أبي حازم: قال عليّ - كرم اللّٰه وجهه - للزبير: «أما تذكر يوم كنتُ أنا وأنت، فقال لك رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: أتحبّه؟ فقلت: ما يمنعني؟ قال: أما إنّك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم» قال: فرجع الزبير (ج 3 ص 367)، وفي هذا الباب أخبار كثيرة.

27. عَمَّار بن ياسِر (كان في المناشدة)(1)

ص: 33


1- عمّار بن ياسر بن عامر المَذْحِجيّ، أبو اليقظان، واُمّه سميّة، وهي أوّل من استشهد في سبيل اللّٰه. من السابقين إلى الإيمان والهجرة، ومن الثابتين الراسخين في العقيدة؛ فقد تحمّل تعذيب المشركين مع أبوَيه منذ الأيّام الاُولى لبزوغ شمس الإسلام، ولم يداخله ريب في طريق الحقّ لحظةً واحدةً (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 246 و ص 249، أنساب الأشراف: ج 1 ص 180-182؛ الجمل: ص 102 الرقم 1). شهد له رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بأنّه يزول مع الحقّ، وأنّه الطيّب المطيَّب، وأنّه مُلئ إيماناً، وأكّد أنّ النار لا تمسّه أبداً، وهو ممّن حرس - بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله - «خلافة الحقّ» و «حقّ الخلافة»، ولم يَنكُب عن الصراط المستقيم قطّ (الخصال: ص 464 ح 4 و ص 607 ح 9)، وصلّى مع أمير المؤمنين عليه السلام على جنازة السيّدة المطهّرة فاطمة الزهراء عليها السلام (الخصال: ص 361 ح 50، رجال الكشّي: ج 1 ص 34 الرقم 13)، وظلّ ملازماً للإمام صلوات اللّٰه عليه. ولي الكوفة مدّةً في عهد عمر (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 438 ح 5663)، وكان قائداً للجيوش في فتح بعض الأقاليم (تاريخ الطبري: ج 4 ص 41 و ص 90 و ص 138)، ولمّا حكم عثمان كان من المعارضين له بجدٍّ (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 260، أنساب الأشراف: ج 1 ص 197 و ج 6 ص 162). وانتقد سيرته مراراً، حتّى همّ بنفيه إلى الربذة لولا تدخّل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، إذ حال دون تحقيق هدفه (أنساب الأشراف: ج 6 ص 169؛ تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 173). ضُرب بأمر عثمان لصراحته، وفعل به ذلك أيضاً عثمان نفسه، وظلّ يعاني من آثار ذلك الضرب إلى آخر عمره (أنساب الأشراف: ج 6 ص 161-163، الفتوح: ج 2 ص 373). وكان لاشتراكه الفعّال في حرب الجمل وتصدّيه لقيادة الخيّالة في جيش الإمام عليه السلام مظهر عظيم، كما تولّى في صفّين قيادة رجّالة الكوفة والقرّاء (وقعة صفّين: ص 208؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 11 و 15). تحدّث مع عمرو بن العاص وأمثاله من مناوئي الإمام عليه السلام في غير موطن، وكشف الحقّ بمنطقه البليغ واستدلالاته الرصينة (وقعة صفّين: ص 319 و 320 و ص 336-339؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 39). وفي صفّين استُشهد هذا الصحابيّ الجليل، فتحقّقت بذلك النبوءة العظيمة لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله؛ إذ كان قد خاطبه قائلاً: «تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ». وكان له من العمر إبّان استشهاده ثلاث وتسعون سنة (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 436 ح 5657، التاريخ الكبير: ج 7 ص 25 الرقم 107). نُقل الخبر الغيبيّ الّذي أدلى به النبيّ صلى الله عليه و آله حول قتل الفئة الباغية عمّار بن ياسر بألفاظ متشابهة وطرق متعدّدة. وكان الناس ينظرون إلى عمّار بوصفه المقياس في تمييز الحقّ والباطل. (صحيح البخاري: ج 3 ص 1035 ح 2657).

28. المِقداد بن عَمرٍو (كان في المناشدة)(1) 29. هاشِم بن عُتبَة المِرْقَال (كان في المناشدة)(2)

ص: 34


1- المقداد بن عمرو بن ثعلبة البَهرَاوِي الكندي، المعروف بالمقداد بن الأسود. كان من شجعان الصحابة وأبطالهم ونُجَبائهم (حلية الأولياء: ج 1 ص 172)، شهد المشاهد كلّها مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 392 ح 5484، الطبقات الكبرى: ج 3 ص 162، تهذيب الكمال: ج 28 ص 453 الرقم 6162). وصَفُوه بأنّه مجمع الفضائل والمناقب، وكان أحد الأركان الأربعة (الاختصاص: ص 6). وعَدّه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنّة (المعجم الكبير: ج 6 ص 215 ح 6045، حلية الأولياء: ج 1 ص 142 و ص 190 وفيه «إنّ اللّٰه تعالى يحبّ أربعة من أصحابي»؛ الخصال: ص 303 ح 80). ثبت على الصراط المستقيم بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وحفظ حقّ الولاية العلويّة، وأعلن مخالفته للذين بدّلوا في مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله (الخصال: ص 463 ح 4، الاحتجاج: ج 1 ص 194 ح 37، رجال البرقي: ص 64)، وعُدَّ المقداد في بعض الروايات أطوع أصحاب الإمام عليه السلام (رجال الكشّي: ج 1 ص 46 الرقم 22)، وكان من الصفوة الذين صلّوا على الجثمان الطاهر لسيّدة النساء فاطمة صلوات اللّٰه عليها (الخصال: ص 361 ح 50، رجال الكشّي: ج 1 ص 34 الرقم 13، الاختصاص: ص 5، تفسير فرات: ص 570 ح 733)، عارض المقداد حكومة عثمان، وأعلن عن معارضته لها من خلال خطبة ألقاها في مسجد المدينة (تاريخ الطبري: ج 4 ص 232 و 233، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 221-224؛ تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 163)، وقال: إنّي لأعجب من قريش أنّهم تركوا رجلاً ما أقول إنّ أحداً أعلم ولا أقضى منه بالعدل.. أما واللّٰه لو أجد عليه أعواناً.... وكان له نصيب من مال الدنيا منذ البداية، فأوصى للحسن والحسين عليهما السلام بستّة وثلاثين ألف درهم منه (تهذيب الكمال: ج 28 ص 456 الرقم 6162)، وهذه الوصيّة دليل على حبّه لأهل البيت عليهم السلام وتكريمه واحترامه لهم.
2- هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المِرقال، يكنّى أبا عمرو، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص العارف السليم القلب، وأسد الحروب الباسل. كان من الفضلاء الخيار، وكان من الأبطال البُهَم (البُهْمة بالضمّ: الشجاع، وقيل: هو الفارس الّذي لا يُدرَى من أين يُؤتى له من شدّة بأسه، والجمع بُهَم. لسان العرب: ج 12 ص 58) (الاستيعاب: ج 4 ص 107 الرقم 2729) من صحابة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله الكبار (تاريخ الطبري: ج 5 ص 41، الطبقات لخليفة بن خيّاط: ص 214 الرقم 831)، وكان نصيراً وفيّاً للإمام أمير المؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي: ص 84 الرقم 852 وفيه «هشام بن عتبة بن أبي وقّاص المِرقال»، مروج الذهب: ج 2 ص 387). ثمّ سارع إلى نصرة عمّه سعد بن أبي وقّاص (الاستيعاب: ج 4 ص 107 الرقم 2729، تاريخ بغداد: ج 1 ص 196 ح 34 وفيه «حضر مع عمّه حرب الفُرس بالقادسيّة»)، وتولّى قيادة الجيش في فتح جَلَوْلاء (الاستيعاب: ج 4 ص 107 الرقم 2729)، لُقِّب بالمِرقال لطريقته الخاصّة في القتال وفي هجومه على العدوّ (رجال الطوسي: ص 84 الرقم 852، وقعة صفّين: ص 328؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 44، وفي لسان العرب: ج 11 ص 294 «ومرقال: كثيرة الإرقال.... والمِرقال: لقب هاشم بن عُتبة الزهري؛ لأنّ عليّاً عليه السلام دفع إليه الراية يوم صفّين فكان يُرقل بها إرقالاً»). شهد معركة الجمل (الجمل: ص 321؛ الاستيعاب: ج 4 ص 108 الرقم 2729) وصفّين (الاستيعاب: ج 4 ص 108 الرقم 2729؛ وقعة صفّين: ص 154). وإنّ ملاحمه، وخطبه في بيان عظمة الإمام عليّ عليه السلام، وكشفه ضلال الاُمويّين وسيرتهم القبيحة، كلّها كانت دليلاً على عمق تفكيره، ومعرفته الحقّ، وثباته عليه. دفع الإمام عليّ عليه السلام رايته العظمى إليه يوم صفّين (الأخبار الطوال: ص 183، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 447 ح 5691؛ رجال الطوسي: ص 85 الرقم 852 وفيه «كان صاحب رايته ليلة الهرير»، وقعة صفّين: ص 205)، وتولّى قيادة رجّالة البصرة يومئذٍ (تاريخ الطبري: ج 5 ص 11، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 447 ح 5693 وليس فيه «البصرة»)، استُشهد في صفّين (وقعة صفّين: ص 348؛ مروج الذهب: ج 2 ص 393)، وأثنى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على شجاعته وشهامته وثباته وكياسته (نهج البلاغة: الخطبة 68، أنساب الأشراف: ج 3 ص 173).

30. عبد اللّٰه بن عُمَر (كان في المناشدة)(1) 31. محمَّد بن أبي بَكر (كان في المناشدة)(2)

ص: 35


1- عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح، واُمّه زينب بنت مظعون، وكان إسلامه بمكّة مع إسلام أبيه عمر بن الخطّاب، ولم يكن بلغ يومئذ، وهاجر مع أبيه إلى المدينة وهو ابن عشر سنين، وكان يكنّى أبا عبد الرحمان (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 142، تاريخ بغداد: ج 1 ص 182)، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (رجال الطوسي: ص 42 الرقم 285). وفي التاريخ الكبير: عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب أبو عبد الرحمان القرشيّ ثمّ العدوي (التاريخ الكبير: ج 5 ص 3. وراجع: اسد الغابة: ج 3 ص 227). و في تذكرة الحفّاظ: عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب أبو عبد الرحمان العدوي المدنيّ الفقيه أحد الأعلام في العلم والعمل، شهد الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة، وهو من أهل بيعة الرضوان، ومناقبه جمّة، أثنى عليه النبيّ صلى الله عليه و آله، ووصفه بالصلاح. (ج 1 ص 40 الرقم 37). أصاب رجله زجّ رمح بمكّة فورمت رجلاه، فتوفّي منها بمكّة سنة أربع وسبعين... (الطبقات الكبرى: ج 2 ص 373، التاريخ الكبير: ج 5 ص 3، تاريخ بغداد: ج 1 ص 182، اسد الغابة: ج 3 ص 229-227).
2- محمّد بن أبي بكر بن أبي قُحافة، و هو محمّد بن عبد اللّٰه بن عثمان واُمّه أسماء بنت عُمَيس، (صحيح مسلم: ج 2 ص 887 ح 147، التاريخ الكبير: ج 1 ص 124 الرقم 369، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 600). امّه أسماء بنت عُمَيس. كانت في البداية زوجة جعفر بن أبي طالب (اسد الغابة: ج 1 ص 544 الرقم 759)، وهاجرت معه إلى الحبشة (شرح نهج البلاغة: ج 6 ص 53)، وبعد استشهاد جعفر تزوّجها أبو بكر (مروج الذهب: ج 2 ص 307)، وبعد موته تزوّجها أمير المؤمنين عليه السلام، فانتقلت إلى بيته مع أولادها، وفيهم محمّد الّذي كان يومئذٍ ابن ثلاث سنين (مروج الذهب: ج 2 ص 307، أنساب الأشراف: ج 3 ص 173). نشأ في حِجر الإمام عليه السلام (الاستيعاب: ج 3 ص 422 الرقم 2348، مروج الذهب: ج 2 ص 307 إلى جانب الحسن والحسين عليهما السلام، وامتزجت روحه بمعرفة وحبّ أهل البيت عليهم السلام، وكان الإمام عليه السلام يقول أحياناً ملاطفاً: «محمّد ابني من صُلب أبي بكر» (شرح نهج البلاغة: ج 6 ص 53). وكان محمّد في مصر أيّام حكومة عثمان، وبدأ فيها تعنيفه وانتقاده له (تاريخ الطبري: ج 4 ص 292)، واشترك في الثورة عليه (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 73، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 601؛ تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 175)، وكان إلى جانب الإمام عليه السلام بعد تصدّيه للخلافة، وهو الّذي حمل كتابه إلى أهل الكوفة قبل نشوب حرب الجمل (تاريخ الطبري: ج 4 ص 477، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 326)، وكان على الرجّالة فيها (الجمل: ص 319؛ تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 485، العقد الفريد: ج 3 ص 314). كان محمّد مجدّاً في الجهاد والعبادة، ولجدّه في عبادته سُمّي عابد قريش (مروج الذهب: ج 2 ص 307، المعارف لابن قتيبة: ص 175، شرح نهج البلاغة: ج 6 ص 54 وفيهما «كان محمّد من نسّاك قريش»). ولّاه الإمام عليه السلام على مصر سنة 36 ه (تاريخ الطبري: ج 4 ص 554؛ الغارات: ج 1 ص 219). كان الإمام عليه السلام يُثني عليه ويذكره بخير في مناسبات مختلفة ويقول: «لَقَد كانَ إلَيَّ حَبيباً، وكانَ لي رَبيباً (نهج البلاغة: الخطبة 68)، فَعِندَ اللّٰهِ نَحتَسِبُهُ وَلَداً ناصِحاً، وعامِلاً كادِحاً، وسَيفاً قاطعاً، ورُكناً دافِعاً» (نهج البلاغة: الكتاب 35).

32. عبد اللّٰه بن جَعفَر (كان في المناشدة)(1)

ص: 36


1- عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب القرشيّ الهاشميّ، يُكنّى أبا جعفر، من صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 655 ح 6412؛ رجال الطوسي: ص 42 الرقم 287). وعندما هاجرت أوّل مجموعة من المسلمين إلى الحبشة، كان جعفر بن أبي طالب المشهور بذي الجناحين (تاريخ مدينة دمشق: ج 27 ص 248، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 456 الرقم 93) وزوجته أسماء بنت عميس معهم، وولد عبد اللّٰه هناك (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 655 ح 6408). كان له من العمر سبع سنين عندما جاء إلى المدينة مع أبيه، ولمّا نظر إليه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله تبسّم وبسط يده، فبايعه عبد اللّٰه (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 655 ح 6410، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 457 الرقم 93). استشهد والده جعفر في مؤتة، فتكفّل النّبيّ صلى الله عليه و آله تربيته (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 37، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 456 و 458 الرقم 93). وهو زوج زينب بنت عليّ عليه السلام، شهد صفّين مع عمّه أمير المؤمنين عليه السلام (سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 460 الرقم 93، تاريخ مدينة دمشق: ج 27 ص 272)، ولم يأذن له بالقتال، وعندما عاد إلى الكوفة قال عليه السلام:... لئلّا ينقطع به نسل بني هاشم (الخصال: ص 380 ح 58؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 61، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 391). كان يُصحر بالحقّ في مواطن كثيرة، ويرعى المنزلة الرفيعة لأمير المؤمنين عليه السلام وآل الرسول صلى الله عليه و آله، ولم يسكت عن الطعن في «الشجرة الملعونة» الاُمويّين على مرأى ومسمع منهم (شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 229 و ج 6 ص 295)، مع هذا كلّه كان معاوية يكرمه (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 656 ح 6413، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 459 الرقم 93). وكان مع الحسنين عليهما السلام بعد استشهاد أبيهما، وتبعهما بصدق، وكان يتأسّف على عدم حضوره في كربلاء، لكنّه كان يفتخر ويعتز باستشهاد أولاده مع الحسين عليه السلام (تاريخ الطبري: ج 5 ص 466).

33. أُبَيّ بن كَعْب (كان في المناشدة)(1) 34. أبو أيُّوب (كان في المناشدة)(2)

ص: 37


1- أبيّ بن كعب بن قيس، يكنّى أبا المنذر، شهد العقبة مع السبعين، وكان يكتب الوحي، شهد بدراً والعقبة الثانية، و بايع لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (رجال الطوسي: ص 22 الرقم 15، رجال البرقي: ص 63، الخلاصة للحلي: ص 222، رجال ابن داوود: ص 21). وكان يسمّى سيد القراء، وروى أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال له: «إنّ اللّٰه أمرني أن اقرأ عليك القرآن» (سنن الترمذي: ج 5 ص 370 ح 3988) فقرأ عليه، وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله لاُبي: «انّ اللّٰه أمرني أن أقرأ عليك «لَمْ يَكُنِ الَّذينَ كَفَرُوا»» قال: وسمّاني؟ قال: «نعم»، فبكى. وروي عن الصادق عليه السلام أنّه قال: «أمّا نحن فنقرأ على قراءة ابيّ» (الكافي: ج 2 ص 634 ح 27). وكان ابيّ من الاثني عشر نفر الذين أنكروا على أبى بكر فعله وجلوسه مجلس رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. وروى الطبرسي عن الصادق عليه السلام أنّ ابيّ بن كعب قام فقال: يا أبا بكر، لا تجحد حقّاً جعله اللّٰه لغيرك، ولا تكن أوّل من عصى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في وصيّه وصفيّه وصدّ عن أمره، اردد الحقّ إلى أهله تسلم، ولا تتماد في غيّك فتندم، وبادر الإنابة يخفّ وزرك، ولا تخصص هذا الأمر الذي لم يجعله اللّٰه لك نفسك فتلقى وبال عملك؛ فعن قليل تفارق ما أنت فيه، وتصير إلى ربّك بما جنيت «لَيْسَ بِظَلاّٰمٍ لِلْعَبيدِ» (الاحتجاج: ج 1 ص 102). وروى عن ابيّ بن كعب أنّه قال: مررت عشية يوم السقيفة بحلقة الأنصار، فسألوني من أين مجيؤك؟ قلت: من عند أهل بيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. قالوا: كيف تركتهم وما حالهم؟ قلت: وكيف تكون حال قوم كان بينهم إلى اليوم موطئ جبرئيل ومنزل رسول ربّ العالمين، وقد زال اليوم ذلك، وذهب حكمهم عنهم؟! ثمّ بكى ابيُّ، وبكى الحاضرون. وأخرج النسائي عن قيس بن عبادة قال: بينا أنا في المسجد في الصفّ المقدم فجذبني رجل جذبةً، فنحاني وقام مقامي، فواللّٰه ما عقلت صلاتي، فلمّا انصرف إذا هو ابيّ بن كعب، فقال: يا فتى، لا يسوؤك اللّٰه! إنّ هذا عهد من النبيّ صلى الله عليه و آله إلينا أن نليه. ثمّ استقبل القبلة فقال: هلك أهل العقد وربّ الكعبة! ثمّ قال: واللّٰه ما آسى عليهم، ولكن آسى على من أضلّوا! قلت: يا أبا يعقوب، من تعني بأهل العقد؟ قال: الاُمراء. (الدرجات الرفيعة: ص 325-323؛ الطبقات الكبرى: ج 2 ص 342-340 وج 3 ص 502-498).
2- أبو أيّوب الأنصاري الخزرجيّ، خالد بن زيد بن كُلَيب. نزل النبيّ صلى الله عليه و آله في داره عند هجرته إلى المدينة (المعجم الكبير: ج 4 ص 117 ح 3846، الطبقات الكبرى: ج 1 ص 237). شهد حروب النبيّ جميعها (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 518 ح 5929)، وكان بعد وفاة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من السابقين إلى الولاية والثابتين في حماية حقّ الخلافة (رجال الكشّي: ج 1 ص 182 الرقم 78)، ولم يتراجع عن موقفه هذا قطّ (الخصال: ص 608 ح 9، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 126 ح 1). وعُدّ من الاثني عشر الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله ودافعوا عن حقّ عليّ عليه السلام بصراحة (الخصال: ص 465 ح 4، رجال البرقي: ص 66). لم يَدَع ملازمة الإمام عليه السلام وصحبته، واشترك معه في كافّة حروبه الّتي خاضها ضدّ مثيري الفتنة (الاستيعاب: ج 2 ص 10 الرقم 618، سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 410 الرقم 83)، وكان على خيّالته في النهروان (تاريخ الطبري: ج 5 ص 85، الإمامة والسياسة: ج 1 ص 169)، وبيده لواء الأمان. ولّاه الإمام على المدينة (تاريخ الطبري: ج 5 ص 139، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 152؛ الغارات: ج 2 ص 602). عَقَد له الإمام عليه السلام في الأيّام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين عليه السلام... (نهج البلاغة: ذيل الخطبة 182 عن نوف البكاليّ)، وكان من الصحابة المكثرين في نقل الحديث، وروى في فضائل الإمام عليه السلام أحاديث جمّة، وهو أحد رواة حديث الغدير (رجال الكشّي: ج 1 ص 246 الرقم 95؛ اسد الغابة: ج 3 ص 465 الرقم 3347)، وحديث الثقلين (الغدير: ج 1 ص 176. وكلام رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله للإمام عليه السلام حين أمره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 150 ح 4674)، ودعوته صلى الله عليه و آله أبا أيّوب أن يكون مع الإمام عليه السلام (تاريخ بغداد: ج 13 ص 186 و 187 ح 7165). توفّي بالقسطنطينيّة سنة 52 ه، عندما خرج لحرب الروم، ودُفن هناك (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 518 ح 5929، الطبقات الكبرى: ج 3 ص 485، المعجم الكبير: ج 4 ص 118 ح 3850 و 3851.

35. أبو الهَيثَم بن التَّيِّهَان (كان في المناشدة)(1)

ص: 38


1- أبو الهيثم الأنصاري، مالك بن التَّيِّهان بن مالك، من أوائل الأنصار الذين أسلموا في مكّة قبل هجرة النبيّ صلى الله عليه و آله (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 448، سير أعلام النبلاء: ج 1 ص 190 الرقم 22)، وكان قبل الإسلام موحّداً أيضاً ولم يعبد الأصنام (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 448، سير أعلام النبلاء: ج 1 ص 190 الرقم 22)، وشهد مشاهد النبيّ صلى الله عليه و آله جميعها (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 448، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 221)، وهو ممّن روى حديث الغدير (الغدير: ج 1 ص 16)، وكان من السابقين في معرفة الحقّ بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله؛ إذ سبق إلى معرفة خلافة الحقّ (رجال الكشّي: ج 1 ص 181)، ولم يتنازل عنها إلى غيرها (الخصال: ص 607 ح 9، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 126 ح 1)، وهو أحد الاثني عشر الذين احتجّوا في مسجد النبيّ مدافعين عن الإمام عليه السلام ومعارضين لتغيير مسار الخلافة (الخصال: ص 465 ح 4، رجال البرقي: ص 66)، وتصدّى مع عمّار بن ياسر لأخذ البيعة من الناس (الأمالي للطوسي: ص 728 ح 1530)، جعله الإمام عليه السلام وعمّار بن ياسر على بيت المال. (الاختصاص: ص 152) وتأسّف على فقده (نهج البلاغة: الخطبة 182). واختلف المؤرّخون في وقت وفاته، لكن يستبين من خطبة الإمام عليه السلام قائلاً: «أينَ إخوانِيَ الّذينَ رَكِبوا الطَّريقَ ومَضَوا عَلَى الحَقِّ؟ أينَ عَمّارٌ؟ وأينَ ابنُ التَّيِّهانِ؟ وأينَ ذُو الشَّهادَتَينِ؟ وأينَ نُظَراؤُهُم مِن إخوانِهِمُ الَّذينَ تَعاقَدوا عَلَى المَنِيَّةِ، واُبرِدَ بِرُؤوسِهِم إلَى الفَجَرَةِ؟» أنّه استُشهد في صفّين (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 449، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 409؛ قاموس الرجال: ج 7 ص 462).

36. محمَّد بن مَسلَمَة (كان في المناشدة)(1) 37. قَيس بن سَعد بن عُبَادَة (كان في المناشدة)(2)

ص: 39


1- محمّد بن مسلمة أو سلمة (نسبةً إلى الجدّ)، وفي الطبقات الكبرى: محمّد بن مسلمة بن سلمة بن خالد... اسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير، وذلك قبل إسلام اسيد بن الحضير وسعد بن معاذ، وآخى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بين محمّد بن مسلمة وأبي عبيدة بن الجرّاح، وشهد محمّد بدراً واُحداً، وكان فيمن ثبت مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يومئذٍ حين ولّى الناس، وشهد الخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ما خلا تبوك؛ فإنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك، وكان محمّد فيمن قتل كعب بن الأشرف، وبعثه رسول اللّٰه إلى القرطاء - وهم من بني أبي بكر بن كلاب - سريةً في ثلاثين راكباً فسلم وغنم، وبعثه أيضاً إلى ذي القصة سريةً في عشرة نفر. وعن عاصم بن عمر بن قتادة: لمّا خرج رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إلى عمرة القضية فانتهى إلى ذي الحليفة، قدم الخيل أمامه وهي مئة فرس، واستعمل عليها محمّد بن سلمة. وعن جعفر قال: كان محمّد بن مسلمة يقول: يا بُنيَّ، سلوني عن مشاهد النبيّ صلى الله عليه و آله؛ ومواطنه؛ فإنّي لم أتخلّف عنه في غزوة قطّ إلّاواحدة في تبوك، خلّفني على المدينة، وسلوني عن سراياه صلى الله عليه و آله؛ فإنّه ليس منها سرية تخفى عليّ إمّا أن أكون فيها أو أن أعلمها حين خرجت (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 445-443).
2- قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجيّ الساعدي، هو أحد الصحابة (رجال الطوسي: ص 45 الرقم 351؛ تهذيب الكمال: ج 24 ص 40 الرقم 4906)، ومن كبار الأنصار. وكان يحظى باحترام خاصّ بين قبيلته والأنصار وعامّة المسلمين (الاستيعاب: ج 3 ص 350 الرقم 2158)، وكان شجاعاً كريم النفس عظيماً مطاعاً في قبيلته (تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 290) (تهذيب الكمال: ج 24 ص 43 الرقم 4906، تاريخ بغداد: ج 1 ص 178 ح 17)، حمل اللواء في بعض حروب النبيّ صلى الله عليه و آله (تاريخ بغداد: ج 1 ص 178 ح 17، تاريخ الطبري: ج 4 ص 552. وكان من صحابة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المقرّبين وحماته الثابتين في أيّام خلافته عليه السلام. ولّاه عليه السلام على مصر (تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 179؛ الطبقات الكبرى: ج 6 ص 52، تاريخ خليفة بن خيّاط: ص 152)، فاستطاع بحنكته أن يُسكت المعارضين ويقضي على جذور المؤامرة (الغارات: ج 1 ص 212؛ تاريخ الطبري: ج 4 ص 549 و 550 و ج 5 ص 94). حاول معاوية آنذاك أن يعطفه إليه، بَيْدَ أنّه خاب ولم يُفلح، وبعد مدّة استدعاه الإمام عليه السلام، وأشخص مكانه محمّد بن أبي بكر لحوادث وقعت يومئذٍ (الطبقات الكبرى: ج 6 ص 52، اسد الغابة: ج 4 ص 405 الرقم 4354). وكان قيس قائداً لشرطة الخميس (الطبقات الكبرى: ج 6 ص 52؛ رجال الكشّي: ج 1 ص 326 الرقم 177 وفيه «صاحب شرطة الخميس»)، وأحد الاُمراء في صفّين، إذ ولي رجّالة البصرة فيها (وقعة صفّين: ص 208؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 11). وكان له خطباً في تمجيد شخصيّة الإمام عليه السلام، ورفعه علم الطاعة لأوامره عليه السلام، وحثّ اولي الحقّ وتحريضهم على معاوية (وقعة صفّين: ص 93 و ص 446-449). ولّاه الإمام عليه السلام على أذربيجان (تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 202؛ أنساب الأشراف: ج 3 ص 278). وشهد قيس معه صفّين والنّهروان (تاريخ بغداد: ج 1 ص 178 ح 17، تاريخ مدينة دمشق: ج 49 ص 403) ولمّا عزم الإمام عليه السلام على قتال معاوية بعد النّهروان... أمّر قيساً على عشرة آلاف. كما عقد للإمام الحسين عليه السلام على عشرة آلاف... (نهج البلاغة: الخطبة 182). وكان قيس أوّل من بايع الإمام الحسن عليه السلام، ودعا الناس إلى بيعته (أنساب الأشراف: ج 3 ص 278)، وكان على مقدّمة جيشه عليه السلام (الطبقات الكبرى: ج 6 ص 53)، ولمّا كان عبيد اللّٰه بن العبّاس أحد امراء الجيش كان قيس مساعداً له، وحين فرّ عبيد اللّٰه إلى معاوية صلّى قيس بالناس الفجر، ودعا المصلّين إلى الجهاد والثبات والصمود، ثمّ أمرهم بالتحرّك (مقاتل الطالبيّين: ص 73).

38. عبد اللّٰه بن أبي أوفَى (كان في المناشدة)(1) 39. أبو لَيلَى الأنصَاري (كان في المناشدة)(2)

ص: 40


1- عبد اللّٰه بن أبي أوفى، وهو أبو معاوية، علقمة بن خالد بن الحارث، شهد مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في سبع غزوات أوّله خيبر، و كان من أصحاب الشجرة. قال سعيد بن جمهان: كنّا نقاتل الخوارج مع عبد اللّٰه بن أبي أوفى، فلحق غلام له بهم فناديناه وهو من ذلك الشطّ: يا فيروز، هذا مولاك عبد اللّٰه. قال: نعم الرجل هو لو هاجر. فقال ابن أبي أوفى: ما يقول عدوّ اللّٰه؟! قلنا يقول: نعم الرجل لو هاجر. فقال: هجرة بعد هجرتي مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله؟ ثلاث مرار سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «طوبى لمن قتلهم وقتلوه». قال أبو خالد: رأيت ابن أبي أوفى أحمر الرأس واللحية. وقال محمّد بن عمر: ولم يزل عبد اللّٰه بن أبي أوفى بالمدينة حتّى قبض النبيّ صلى الله عليه و آله، فتحوّل إلى الكوفة فنزلها حيث نزلها المسلمون، وابتنى بها داراً في أسلم، وكان قد ذهب بصره. (الطبقات الكبرى: ج 6 ص 22-21 وج 4 ص 302-301، التاريخ الكبير: ج 5 24 الرقم 40).
2- أبو ليلى الأنصاري، والد عبد الرحمان بن أبي ليلى، اختلف في اسمه، فقيل يسار بن نمير، وقيل أوس بن خوليّ، وقيل داوود بن بليل بن بلال بن احيحة، وقيل يسار بن بلال بن احيحة بن الجلاح، وقيل بلال بن بليل، وقال ابن الكلبيّ: أبو ليلى الأنصاري اسمه داوود بن بلال بن احيحة بن الجلاح...، صحب النبيّ صلى الله عليه و آله، وشهد معه احداً وما بعدها من المشاهد، ثمّ انتقل إلى الكوفة، وشهد هو وابنه عبد الرحمان مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام مشاهده كلّها (الاستيعاب: ج 4 ص 1744 الرقم 3156). إنّه قتل بصفين سنة 37، يوجد لفظه مسنداً في مناقب الخوارزميّ (ص 35) بالإسناد عن ثوير بن أبي فاختة عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن والده قال: قال أبي: دفع النبيّ صلى الله عليه و آله الراية يوم خيبر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ففتح اللّٰه تعالى على يده، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنّه مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (الأمالي للطوسي: ص 351 ح 726). وروى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 114)، و السمهودي في جواهر العقدين.

40. ابنُه عبدُ الرحمان بن أبي لَيْلَى (كان في المناشدة)(1) 41. سَهل بن سَعد (كان في المناشدة)(2) 42. خُزَيمَة بن ثَابِت (كان في المناشدة)(3)

ص: 41


1- عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري عربيّ كوفيّ من أصحاب عليّ عليه السلام، وشهد معه (رجال الطوسي: ص 72 الرقم 665، خلاصة الأقوال: ص 204 وص 309). قال الأعمش: رأيت عبد الرحمان بن أبي ليلى وقد ضربه الحَجّاج حتّى اسوّد كتفاه، ثمّ أقامه للناس فجعل يقول: العن الكذّابين عليٌّ وابن الزبير والمختار (رجال الكشّي: ج 1 ص 318 الرقم 160؛ المصنّف لابن شيبة: ج 7 ص 262 ح 84، الطبقات الكبرى: ج 6 ص 112، تاريخ مدينة دمشق: ج 36 ص 98). وفي معرفة الثقات للعجليّ: عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري تابعيّ ثقة من أصحاب عليّ، سمع من عبد اللّٰه، وأبوه من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله (ج 2 ص 86 الرقم 1072). وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبّان: أبو ليلى الأنصاري اسمه أوس بن خوليّ بن عبد اللّٰه ممّن شهد بدراً وجلّة المشاهد، وحضر غسل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله مع عليّ بن أبي طالب والفضل بن العبّاس وقثم وشقران.
2- سهل بن سعد الساعدي الأنصاري يكنّى أبا العبّاس، وكان اسمه حزناً، فسمّاه النبيّ صلى الله عليه و آله سهلاً، مات النبيّ صلى الله عليه و آله وله خمس عشرة سنة، (التاريخ الكبير: ج 4 ص 97 الرقم 2092، مشاهير علماء الأمصار: ص 48 الرقم 411، اسد الغابة: ج 2 ص 367 و 366) وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله تارةً و من أصحاب أمير المؤمنين صلى الله عليه و آله اخرى قائلاً: سهل بن سعد الساعدي (رجال الطوسي: ص 40 الرقم 249 وص 66 الرقم 599)، وروى عنه ابنه العبّاس والزهري وأبو حازم. وفي الإصابة: سهل بن سعد بن مالك... بن ساعدة الأنصاري الساعدي من مشاهير الصحابة (ج 2 ص 87 الرقم 3533). وفي تهذيب التهذيب: له ولأبيه صحبة، روى عن النبيّ صلى الله عليه و آله، وعن ابيّ بن كعب وعاصم بن عدي ومروان بن الحكم وهو دونه، وعنه ابن عبّاس والزهري وأبو حازم وعمرو بن جابر وغيرهم (ج 4 ص 252 الرقم 430). منهم: عن سهل بن سعد: أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: «لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يفتح اللّٰه على يديه». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها؟ فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وكلّهم يرجو أن يعطاها، فقال: «أين عليّ بن أبي طالب»؟ فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول اللّٰه! قال: «فأرسلوا إليه فأتوني به»، فلمّا جاء بصق في عينيه ذرعاً له، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية... (صحيح البخاري: ج 4 ص 5 وج 5 ص 77، صحيح مسلم: ج 7 ص 121، مسند ابن حنبل: ج 5 ص 333).
3- خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الأوسيّ، يُكنّى أبا عمارة، ويلقّب بذي الشهادتين، من الشخصيّات المتألّقة بين صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله، شهد احداً وبقيّة المشاهد (تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 565)، وإنّما اشتهر بذي الشهادتين؛ لأنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله جعل شهادته شهادة رجلين (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 448 ح 5695، المعجم الكبير: ج 4 ص 82 ح 3712؛ رجال الطوسي: ص 38 الرقم 226)، وكان خزيمة أحد الأفراد القلائل الذين ثبتوا على خلافة الحقّ بعد النبيّ صلى الله عليه و آله (الخصال: ص 608 ح 9، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 126 ح 1)، إذ قام في المسجد رافعاً صوته بالدفاع عن خلافة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام، واحتجّ بالمنزلة الّتي خصّه بها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، فشهد أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله جعل أهل بيته معياراً لمعرفة الحقّ من الباطل، ونصبهم أئمّةً على العباد (الخصال: ص 464 ح 4)، وشهد خزيمة حروب أمير المؤمنين عليه السلام، وكان ثابت الخُطى فيها، رُزق الشهادة بعد استشهاد عمّار بن ياسر (تحدّثت بعض النّصوص التاريخيّة عن عدم اشتراك خُزيمة في حرب الجمل، وجاء فيها «كان كافّاً بسلاحه يوم الجمل ويوم صفّين»، وقاتل في صفّين بعد استشهاد عمّار بن ياسر (مسند ابن حنبل: ج 8 ص 202 ح 21932، المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 449 ح 5697، سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 487 الرقم 100، رجال الكشّي: ج 1 ص 268 الرقم 101)؛ ووردت هذه العبارات في كتب الشيعة والسنّة، وراويها هو حفيد خزيمة وهو مجهول، وهذا الكلام لا ينسجم مع شأن خزيمة وجلالته؛ (قاموس الرجال: ج 4 ص 169-174 الرقم 2615).

43. عَدِي بن حَاتِم (كان في المناشدة)(1) 44. عُقبَة بن عامِر (كان في المناشدة)(2)

ص: 42


1- عديّ بن حاتم بن عبد اللّٰه الطائي يكنّى أبا طريف، ابن سخيّ العرب المشهور حاتم الطائيّ (اسد الغابة: ج 4 ص 8 الرقم 3610، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 163 الرقم 26)، تولّى رئاسة قبيلته، وحضر عند رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله سنة 7 ه وأسلم (تهذيب الكمال: ج 19 ص 525 الرقم 3884، الاستيعاب: ج 3 ص 168 الرقم 1800، وقيل «سنة عشرة»)، فأكرمه ورعى حرمته (سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 163 الرقم 26). شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام مشاهده (تاريخ بغداد: ج 1 ص 189 ح 29، الطبقات الكبرى: ج 6 ص 22؛ الجمل: ص 367). ولمّا لحق أحد أولاده بمعاوية برئ منه (وقعة صفّين: ص 522 و 523). ومن كلماته: أيّها الناس، إنّه واللّٰهِ لو غير عليٍّ دعانا إلى قتال أهل الصلاة ما أجبناه... (الإمامة والسياسة: ج 1 ص 141). اختاره الإمام عليه السلام لمفاوضة العدوّ في صفّين بسبب منطقه البليغ (وقعة صفّين: ص 197؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 5، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 367). قُتل أحد أولاده في إحدى حروب الإمام، كما فقد إحدى عينيه (الجمل: ص 367، وقعة صفّين: ص 360؛ الطبقات الكبرى: ج 6 ص 22، تهذيب الكمال: ج 19 ص 530 الرقم 3884). وكان معاوية يعظّمه ويرعى حرمته، بَيْد أ نّه كان يذكر الإمام عليه السلام في مناسبات مختلفة ويُثني عليه، ولم يتنازل عن موقفه الحقّ أمام معاوية (مروج الذهب: ج 3 ص 13، أنساب الأشراف: ج 5 ص 100، العقد الفريد: ج 3 ص 86). توفّي وله من العمر مئةٌ وعشرون سنة (الطبقات لخليفة بن خيّاط: ص 127 الرقم 463، تاريخ بغداد: ج 1 ص 190 ح 29).
2- عقبة بن عامر (عبّاس) الجهنيّ (الجهميّ)، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي: ص 43 الرقم 310 وفيه «الجهميّ» وص 72 الرقم 672 34 وفيه «الجهنيّ»)، وفي الطبقات الكبرى: عقبة بن عامر بن عبس الجهنيّ ويكنّى أبا عمرو (ج 4 - ص 344-343)، وفي التاريخ الكبير: عقبة بن عامر بن عبس أبو أسد الجهنيّ والي مصر (ج 6 ص 430 الرقم 2885، وراجع الثقات لابن حبّان: ج 3 ص 282-280 وفيه: «وكان من الرماة، وقد قيل: كنيته أبو عامر»)، وفي تهذيب الكمال: عقبة بن عامر بن عبس... صاحب النبيّ صلى الله عليه و آله، وروى عن النبيّ صلى الله عليه و آله وعن عمر بن الخطّاب. روى عنه: أسلم أبو عمران التجيبيّ، وإياس بن عامر الغافقيّ، وبعجة بن عبد اللّٰه بن بدر الجهنيّ، وأبو عليّ ثمامة بن شفيّ الهمدانيّ، وجابر بن عبد اللّٰه الأنصاري... ولي مصر من قِبل معاوية بن أبي سفيان سنة أربع وأربعين، ثمّ عزله بمسلمة بن مخلد (ج 20 ص 205-202 الرقم 3978، و راجع نقد الرجال للتفرشيّ: ج 3 ص 207 الرقم 3433).

45. أبو شُرَيح الخُزَاعِيّ (كان في المناشدة)(1) 46. أبو قُدَامَة الأنصَارِي (كان في المناشدة)(2) 47. البَرَاء بن عَازِب (كان في المناشدة)(3)

ص: 43


1- خويلد بن عمرو، أبو شريح الخزاعيّ، من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله وروى عنه (رجال الطوسي: ص 38 الرقم 522). وفي قاموس الرجال: أبو شريح الخزاعيّ، روى الطبري عنه أنّه قال لعمرو بن سعيد: لا تغز مكّة؛ فإنّي سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول: «اُذن لي في القتال بمكّة ساعةً، ثمّ عادت كحرمتها»، فأبى عمرو أن يسمع قوله. وفي سيرة ابن هشام: قاله لعمرو بن الزبير أيضاً. ومرّ في أبي أيوب الأنصاري كونه من سبعة عشر رجلاً قاموا لما أنشد أمير المؤمنين عليه السلام: من سمع قول النبيّ صلى الله عليه و آله فيه يوم غدير خم ممّن سمعت اذناه ووعاه قلبه أن يقوم فيشهد، دون من قال نُبّئت أو بلغني، فشهدوا (ج 11 ص 364-365) وفي مشاهير علماء الأمصار: أبو شريح الخزاعيّ اسمه كعب بن عمرو، مات سنة ثمان وستّين (ص 59 الرقم 371، وراجع: تهذيب الكمال: ج 33 ص 401-400 الرقم 7424، تهذيب التهذيب: ج 12 ص 113-112 الرقم 8492).
2- أبو قدامة الأنصاري، ممّن شهد بحديث الولاية يوم المناشدة. في اسد الغابة عن قطر وابن الجارود عن أبي الطفيل: كنّا عند عليّ رضى الله عنه فقال: «اُنشد اللّٰه تعالى مَن شهد يوم غدير خم إلّاقام»، فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا: نشهد أنّا أقبلنا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من حجّة الوداع حتّى إذا كان الظهر خرج رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فأمر بشجرات، فشددن واُلقي عليهنّ ثوب، ثمّ نادى الصلاة فخرجنا فصلّينا، ثمّ قام فحمد اللّٰه تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال: «يا أيّها الناس، أتعلمون أنّ اللّٰه عز و جل مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وإنّي أولى بكم من أنفسكم؟» يقول ذلك مراراً. قلنا: نعم. وهو آخذ بيدك يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه» ثلاث مرّات. قال العدوي: أبو قدامة بن الحارث شهد احداً، وله فيها أثر حسن، وبقي حتّى قتل بصفّين مع عليّ وقد انقرض عقبه. قال: وهو أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة من بني عبيد. قال: ويقال: هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف (اسد الغابة: ج 5 ص 276-275، وراجع: الإصابة: ج 7 ص 275-274 الرقم 10416؛ قاموس الرجال: ج 11 ص 478).
3- البراء بن عازب الأنصاري الخزرجيّ، كنيته: أبو عامر، من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي: ص 27 الرقم 79 وص 58 الرقم 485، رجال ابن داوود: ص 54 الرقم 227)، وفي الخلاصة للحلي: البراء بن عازب مشكور بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين عليه السلام في كتمان حديث غدير خم فعمي. في رجال الكشي: فيما روي من جهة العامّة: خرج عليّ بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان... فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعليّ مولاه». فقال عليّ عليه السلام لأنس بن مالك و البراء بن عازب: «ما منعكما أن تقوما فتشهدا؛ فقد سمعتما كما سمع القوم؟» ثمّ قال: «اللهمّ إن كانا كتماها معاندة فابتلهما»، فعمي البراء بن عازب، و برص قدما أنس بن مالك، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبةً لعليّ بن أبي طالب و لا فضلاً أبداً، و أمّا البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله؟ فيقال: هو في موضع كذا و كذا، فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة؟! (رجال الكشّي: ج 1 ص 246 الرقم 95). وفي رواية اخرى: عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري: خطبنا عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فحمد اللّٰه و أثنى عليه، ثمّ قال: «... و أمّا أنت يا ابن عازب، فإن كنت سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: من كنت مولاه، فهذا عليّ مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، ثمّ لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّٰه إلّاحيث هاجرت». قال جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري: و اللّٰه لقد رأيت أنس بن مالك، و قد ابتلي ببرص يغطّيه بالعمامة فما تستره... و أمّا البراء بن عازب، فإنّه ولّاه معاوية اليمن، فمات بها، و منها كان هاجر (الخصال: ص 219 ح 44، الأمالي للطوسي: ص 184 ح 190، المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 113). وفي رواية عن إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن مساور العابدي عن إسماعيل بن زياد قال: إنّ عليّاً عليه السلام قال للبراء بن عازب ذات يوم: «يا براء يُقتل ابني الحسين عليه السلام و أنت حي لا تنصره». فلمّا قتل الحسين عليه السلام، كان البراء بن عازب يقول: صدق و اللّٰه عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قتل الحسين عليه السلام و لم أنصره! ثمّ أظهر الحسرة على ذلك و الندم (الإرشاد: ج 1 ص 331).

48. سَلمان الفارسِيّ (كان في المناشدة)(1)

ص: 44


1- سلمان الفارسيّ، أبو عبد اللّٰه، وهو سلمان المحمّدي، زاهد ثاقب البصيرة، نقيّ الفطرة، من سلالة فارسيّة (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 75، تاريخ مدينة دمشق: ج 21 ص 376). كان يطوي الفيافيّ والقفار بحثاً عن الحقّ، وعندما دخل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله المدينة حضر عنده وأسلم (المعجم الكبير: ج 6 ص 212 ح 598، تاريخ مدينة دمشق: ج 21 ص 376)، وآثر خدمة ذلكم السفير الإلهيّ العظيم بكلّ طواعية، ولم يألُ جهداً في ذلك، وشهد الخندق وأعان المؤمنين بذكائه وخبرته بفنون القتال، واقترح حفر الخندق، فلقي اقتراحه ترحيباً. كان يعيش في غاية الزهد، و شرّفه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بقوله: «سَلمانُ مِنّا أهلَ البَيتِ» (المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 691 ح 6539 و ح 6541، المعجم الكبير: ج 6 ص 213 ح 6040). وقال صلى الله عليه و آله: «مَن أرادَ أن يَنظُرَ إلىٰ رَجُلٍ نُوِّرَ قَلبُهُ فَليَنظُر إلىٰ سَلمانَ» (تاريخ مدينة دمشق: ج 21 ص 408). وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: «عَلِمَ العِلمَ الأَوَّلَ وَالعِلمَ الآخِرَ، وقَرَأَ الكِتابَ الأَوَّلَ، وقَرَأَ الكِتابَ الآخِرَ، وكانَ بَحراً لا يُنزَفُ» (الطبقات الكبرى: ج 4 ص 86، تاريخ مدينة دمشق: ج 21 ص 422). وكان أحد القلائل الذين قاموا في المسجد النبوي، ودافعوا عن خلافة الحقّ (الخصال: ص 463 ح 4، رجال البرقي: ص 64)، وكان، ومن الأقلّين الذين شهدوا الصلاة على السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، وحضروا دفنها في جوف الليل (الخصال: ص 361 ح 50، رجال الكشّي: ج 1 ص 34 الرقم 13، الاختصاص: ص 5). ولّاه عمر على المدائن (مروج الذهب: ج 2 ص 314، الطبقات الكبرى: ج 4 ص 87) كان من المعمّرين، عاش قرابة مئتين وخمسين سنة (سير أعلام النبلاء: ج 1 ص 555 الرقم 91).

49. أبو الحسن البَصرِي (كان في المناشدة)

50. ابنُه الحسن البَصرِي (كان في المناشدة)(1) 51. عُثمان بن عَفَّان (كان في المناشدة)(2)

ص: 45


1- الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار من أهل ميسان مولى لبعض الأنصار، وكان اسم امّه خيرة مملوكة لأمّ سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه و آله (الأمالي للسيّد المرتضى: ج 1 ص 107-106). كان الحسن أحد الزهاد الثمانية، وكان يَلقى الناس بما يهوون، وكان رئيس القدرية. ذكر ابن أبي الحديد: وممّن قيل عنه إنّه يبغض عليّاً عليه السلام ويذمّه الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد (شرح نهج البلاغة: ج 4 ص 95)، وروى أنّه كان من المخذلين عن نصرته، وروى القطب الدين الراوندي: أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أتى الحسن البصري يتوضأ في سقية (في البحار: ساقية) فقال: «أسبغ طهورك يا كفتي (في البحار: لفتى)». قال: لقد قتلتَ بالأمس رجالاً كانوا يسبغون الوضوء! قال: «وإنّك لحزين عليهم؟ قال: نعم. قال: «فأطال اللّٰه حزنك».، قال أيّوب السجستانيّ: فما رأينا الحسن قطّ إلّاحزيناً، كأنّه رجع عن دفن حميم أو خربندج (قال المجلسيّ: لعلّه معرّب خربنده، أي مكاري الحمار) ضلّ حماره، فقلنا له في ذلك فقال: عمل في دعوة الرجل الصالح. وكفتي بالنبطية: شيطانَ، وكانت امّه سمّته بذلك، ودعته به في صغره، فلم يَعرف ذلك أحد حتّى دعاه به أمير المؤمنين عليه السلام (الخرائج والجرائح: ج 2 ص 547 ح 8، بحار الأنوار: ج 41 ص 302 ح 33). وعن التقريب لابن حجر: الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار - بالتحتانية والمهملة - الأنصاري، مولاهم ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيراً ويدلّس، وقال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم، فيتجوّز ويقول: حدّثنا وخطبنا، يعني قومه الذين حدّثوا وخطبوا بالبصرة (تقريب التهذيب: ج 1 ص 202 الرقم 1231). وفي الكافي عن عيسى بن يونس قال: كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد، فقيل له: تركت مذهب صاحبك، ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة؟! فقال: إنّ صاحبي كان مخلّطاً، كان يقول طوراً بالقدر وطوراً بالجبر، وما أعلمه اعتقد مذهباً دام عليه (الكافي: ج 4 ص 197 ح 1، وراجع: الكنى والألقاب: ج 2 ص 87-84). وفي تفسير الثعالبي: الحسن البصري... ولد لسنتين بقيتا من خلافه عمر بن الخطّاب. (ج 1 ص 79-78). مات في رجب سنة عشر ومئة. قال ابن سعد: كان الحسن جامعاً عالماً رفيعاً فقيهاً ثقةً مأموناً عابداً ناسكاً كثير العلم فصيحاً وسيماً، وكان ما أسند من حديثه وروى عمّن سمع منه حجّةً. وقال العجليّ: تابعيّ ثقة رجل صالح صاحب سنة (الطبقات الكبرى: ج 7 ص 156، تاريخ الثقات: ص 113، تذكرة الحفاظ: ج 1 ص 71، حلية الأولياء: ج 2 ص 131).
2- عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن اميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ الاُموي يكنّى أبا عبد اللّٰه وأبا عمرو (الاستيعاب: ج 3 ص 1037 الرقم 1778)، وسمّي ذا النورين لجمعه بين بنتي رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله رقيّة واُمّ كلثوم، كان مشتهراً بالنساء، وكان إسلامه في أوّل الإسلام على يدي أبي بكر قبل دخول النبيّ صلى الله عليه و آله دار الأرقم، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين، ولم يشهد بدراً، ولم يشهد بالحديبية بيعة الرضوان (الطبقات الكبرى: ج 3 ص 58، تهذيب الكمال: ج 19 ص 452، الإصابة: ج 4 ص 377 وج 8 ص 176، الاستيعاب: ج 3 ص 1041 وج 2 ص 43، اسد الغابة: ج 3 ص 61، تاريخ مدينة دمشق: ج 29 ص 12) ذكر البخاري: حدّثنا عثمان هو ابن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر حجّ البيت فرأى قوماً جلوساً فقال: من هؤلاء القوم؟ قال: هؤلاء قريش. قال: فمَن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد اللّٰه بن عمر. قال: يا ابن عمر، انّي سائلك عن شيء فحدّثني عنه؛ هل تعلم أنّ عثمان فرّ يوم احد؟ قال: نعم. فقال: تعلم أنّه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: هل تعلم أنّه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: اللّٰه أكبر... (صحيح البخاري: ج 4 ص 203).

ص: 46

الفَصلُ الثَّالث: الإشارةُ إلى مواضع رواةِ الحديث، برواية السيّد نور اللّٰه الحسينيّ المرعشيّ

1. ما روي عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله

أخرجه العلّامّة المتتبّع المرعشيّ في إحقاق الحقّ(1) عن إحياء الميّت،(2) ومجمع الزوائد،(3) وفرائد السمطين،(4) وكنز العمال،(5) وشرف النبيّ،(6) ومقتل الحسين(7) ، وينابيع المودّة،(8) وأرجح المطالب.(9) وفي الذّيل أيضاً:(10) عن وسيلة المآل،(11) والفقه الأكبر،(12) والجامع الأزهر(13) ، والبحار،(14) عن الإمام الباقر عليه السلام عن كتاب عليّ عليه السلام.

ص: 47


1- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 350.
2- إحياء الميت للسيوطيّ: ص 112.
3- «مجمع الزوائد» للحافظ نور الدين عليّ بن أبي بكر الهيثميّ: ج 9 ص 163.
4- . فرائد السمطين للحموئيّ الخراسانيّ: ج 1 ص 272، الباب الرابع والخمسون، والخامس والخمسون.
5- كنز العمال لعليّ المتّقي بن حسام الدين الهندي: ج 1 ص 340.
6- شرف النبيّ لأبي اليقظان الكازرونيّ: ج 9 ص 288 (فيه أنّه كان في مرضه صلى الله عليه و آله).
7- مقتل الحسين للخوارزميّ عليه السلام: ص 114 (فيه أنّه كان في مرضه صلى الله عليه و آله).
8- ينابيع المودّة لسليمان البلخيّ القندوزي: ص 38، 49 و 34 (فيهم أنّه كان في عرفة وفي مسجد خيف ويوم الغدير ويوم قبض صلى الله عليه و آله)، وص 114 (ذكر في خطبته صلى الله عليه و آله يوم قبضه اللّٰه تعالى).
9- أرجح المطالب للأمر تسري: ص 336.
10- . إحقاق الحقّ: ج 18 ص 282.
11- وسيلة المآل لأحمد بن الفضل الحضرميّ: ص 57.
12- الفقه الأكبر للمولوي الشهير بحسن الزمان: ج 2 ص 95.
13- الجامع الأزهر للمناوي: ج 8 ص 491.
14- «بحار الأنوار» للمجلسيّ: ج 37 ص 121 نقلاً عن الخصال.

جامع الأحاديث،(1) عن العيون، و عن بشارة المصطفى،(2) وتفسير القمّي،(3) والبحار،(4) ونقل في جامع الأحاديث،(5) نقلاً عن العبقات(6) قال صاحب العبقات ما ترجمته بالعربيّة كذا: روى هذا الحديث المنيف كثير من الصحابة؛ منهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام أفضل أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله، وروى روايته كثيرون من أفاخم أحبار أهل السنّة وأعاظم كبارهم، مثل:

إسحاق بن إبراهيم الحنصيّ المعروف بابن راهويه (سنة 238)، وأبي بكر أحمد بن عمر بن أبي عاصم النبيل الشيبانيّ (سنة 287)، وأبي بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزّار (سنة 292)، وأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري (سنة 310)، وأبي بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابيّ (سنة 320)، وأبي عبد اللّٰه حسين بن إسماعيل المحامليّ (سنة 330)، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ (سنة 332)، وأبي بكر محمّد بن عمر بن محمّد التميميّ المعروف بابن الجعابيّ (سنة 355)، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، وجلال الدين عبد الرحمان بن كمال الدين السيوطيّ (سنة 911)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وعليّ بن حسام الدين الشهير بالمتّقى (سنة 975)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047)، ومحمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادري، وسليمان بن إبراهيم القُندوزي (سنة 1294).

2. ما روي عن فاطمة بنت رسول اللّٰه عليها السلام

روى(7) عن ينابيع المودّة،(8) وجامع الأحاديث،(9) عن العبقات عن الينابيع.

ص: 48


1- . جامع أحاديث الشيعة للحسين الطباطبائيّ البروجردي: ج 1 ص 189 وص 194-197.
2- بشارة المصطفى: ص 58.
3- تفسير القمّي: ج 1 ص 3.
4- بحار الأنوار: ج 77 ص 275.
5- . جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 304.
6- العبقات: ج 12 الجزء الثاني ص 2.
7- إحقاق الحقّ: ج 9 ص 354 (فيه: سمعت أبي في مرضه الّذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه: أيّها الناس، يوشك أن اقبض قبضاً سريعاً...).
8- ينابيع المودّة: ج 1 ص 124 ح 56 خرج بسنده من كتاب الولاية لابن عقدة من طريق عروة بن خارجة.
9- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 211.

3. ما روي عن الحسن بن عليّ عليه السلام

روى(1) عن الينابيع،(2) وجامع الأحاديث عن ينابيع المودّة(3).

4. ما روي عن الحسين بن عليّ عليه السلام

روى(4) عن البحار،(5) نقلاً عن كمال الدين وعيون أخبار الرضا عليه السلام ومعاني الأخبار وينابيع المودّة(6).

5. ما روي عن امّ سَلَمَة امّ المؤمنين

روى(7) عن أرجح المطالب،(8) و أيضاً(9) عن الينابيع،(10) وجامع الأحاديث(11) عن العبقات عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ (سنة 332)، وأبي الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الدارقطنيّ (سنة 385)، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047)، ومحمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادري (سنة 1122).

6. ما روي عن امّ هاني اخت أبي طالب عليه السلام

روى(12) عن الينابيع،(13) وأرجح المطالب(14) بغدير خمٍّ، وفي الذيل(15) أيضاً عن وسيلة

ص: 49


1- إحقاق الحقّ: ج 9 ص 357.
2- ينابيع المودّة: ج 1 ص 73 ح 9.
3- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 121.
4- . إحقاق الحقّ: ج 5 ص 33 (في حديث المناشدة).
5- بحار الأنوار: ج 22 ص 147.
6- ينابيع المودّة: ج 1 ص 75.
7- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 366.
8- أرجح المطالب: ص 338 (بغدير خم).
9- إحقاق الحقّ: ج 4 ص 443.
10- ينابيع المودّة: ج 1 ص 123 ح 55.
11- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 121.
12- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 365.
13- ينابيع المودّة: ج 1 ص 123 ح 54.
14- أرجح المطالب: ص 337.
15- إحقاق الحقّ: ج 18 ص 281.

المآل،(1) وجامع الأحاديث،(2) عن العبقات عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ (سنة 323)، وعن أبي الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الدارقطنيّ، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047).

7. ما روي عن عبد اللّٰه بن عبّاس

روى(3) عن المناقب لابن المغازليّ،(4) وفي الينابيع(5) عن مسند ابن حنبل، وفي الذيل(6) أيضاً عن مقتل الحسين عليه السلام.(7)

8. ما روي عن أبي رافع مولى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله

روى(8) عن أرجح المطالب(9) بغدير خمٍّ، وفي الذيل(10) أيضاً عن وسيلة المآل،(11) والأشراف للسمهودي،(12) وفي جامع الأحاديث،(13) عن أمالي الصدوق،(14) و في أمالي الطوسي(15) ، والينابيع،(16) و مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لابن أبي الدنيا.

9. ما روي عن أبي ذَرّ الغِفاري

روى،(17) عن الينابيع (18)«في خطبته في المسجد الحرام»، وأرجح المطالب،(19) والعدل الشاهد،(20) وفرائد السمطين،(21) و في كمال الدين(22) ، وفي الذيل(23) عن فرائد السمطين،(24) وأيضاً(25) عن المعجم الكبير،(26) و وسيلة المآل،(27) والإشراف للسمهودي،(28) وأرجح

ص: 50


1- . وسيلة المآل: ص 59.
2- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 211.
3- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 355.
4- المناقب لابن المغازلي: ص 15، المخطوط، في ذيل: «حينما رجع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عن سفره».
5- ينابيع المودّة: ج 1 ص 106 ح 27.
6- إحقاق الحقّ: ج 18 ص 275.
7- مقتل الحسين عليه السلام: ج 1 ص 164.
8- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 358.
9- أرجح المطالب: ص 337.
10- إحقاق الحقّ: ج 18 ص 283.
11- وسيلة المآل: ص 58.
12- . الإشراف على فضل الأشراف.
13- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 190.
14- الأمالي للصدوق: ص 122 ح 112.
15- الأمالي للطوسيّ: ص 470 ح 1031.
16- ينابيع المودّة: ج 1 ص 122 ح 52.
17- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 362.
18- ينابيع المودّة: ج 1 ص 113 ح 35.
19- أرجح المطالب: ص 337.
20- . العدل الشاهد: ص 123.
21- فرائد السمطين، المخطوط.
22- كمال الدين: ص 239 ح 59.
23- إحقاق الحقّ: ج 5 ص 86.
24- فرائد السمطين، المخطوط.
25- . إحقاق الحقّ: ج 18 ص 284.
26- المعجم الكبير: ج 5 ص 538.
27- وسيلة المآل: ص 57.
28- الإشراف على فضل الأشراف: ص 34.

المطالب،(1) وفي البحار،(2) وفي جامع الأحاديث(3) عن الترمذى (سنة 279)، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ (سنة 332)، وأبي محمّد أحمد بن محمّد بن عليّ العاصميّ وإسماعيل بن عمر بن كثير الدّمشقي (سنة 774)، ومحمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047)، وسليمان بن إبراهيم البلخيّ.

10. ما روي عن جُبَيْر بن مُطْعِم

روى(4) عن الينابيع(5) وفي الذيل،(6) وفي جامع الأحاديث الشيعة(7) عن أبي نعيم الأصفهانيّ (سنة 430)، والسيّد عليّ بن شهاب الدين الهمدانيّ (سنة 786)، والشيخ سليمان بن إبراهيم البلخيّ.

11. ما روي عن عبد اللّٰه بن حَنْطَب

روى(8) عن اسد الغابة،(9) وإحياء الميت،(10) ومجمع الزوائد،(11) وجامع الأحاديث،(12) عن أبي القاسم بن أحمد الطبرانيّ (سنة 360)، وأبي الحسن عليّ بن محمّد الجزري المعروف بابن الأثير (سنة 630)، وجلال الدين عبد الرحمان بن كمال الدين السيوطيّ (سنة 911).

12. ما روي عن (ضَمْرَة) الأسلَميّ

ص: 51


1- . أرجح المطالب: ص 527.
2- بحار الأنوار: ج 23 ص 135 ح 74.
3- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 205.
4- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 359.
5- ينابيع المودّة: ج 1 ص 102 ح 17.
6- إحقاق الحقّ: ج 18 ص 287 نقلاً عن مودّة القربى: ص 40.
7- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 210.
8- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 360.
9- اسد الغابة: ج 3 ص 147.
10- إحياء الميت: ص 115.
11- مجمع الزوائد: ج 5 ص 195.
12- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 209.

روى(1) عن الينابيع،(2) وأرجح المطالب،(3) بغدير خم.

13. ما روي عن أبي سعيد الخُدري

روى(4) عن الطبقات الكبرى،(5) و المناقب لأحمد،(6) و المعجم الصغير للطبرانيّ،(7) والمعجم الأوسط للطبرانيّ،(8) والمعجم الكبير،(9) ومناقب أمير المؤمنين للمغازليّ، والرسالة القواميّة في مناقب الصحابة لمنصور بن محمّد السمعانيّ، ومقتل الحسين،(10) وذخائر العقبى،(11) وفرائد السمطين،(12) ونظم درر السمطين،(13) ومجمع الزوائد،(14) وإحياء الميّت،(15) والدرّ المنثور،(16) وكنز العمّال،(17) والمواهب اللدّنية،(18) ومفتاح النجا،(19) وإسعاف الراغبين،(20) وينابيع المودّة،(21) وزيني دحلان،(22) وراموز الأحاديث،(23) وأرجح المطالب،(24) والأنوار المحمّديّة.(25) وفي الذيل(26) أيضاً عن المعجم الصغير للطبرانيّ،(27) والمعرفة والتاريخ،(28) والمناقب

ص: 52


1- إحقاق الحقّ: ج 9 ص 361.
2- ينابيع المودّة: ج 1 ص 120 ح 46.
3- أرجح المطالب: ص 563.
4- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 309.
5- الطبقات الكبرى: ج 2 ص 194.
6- المناقب لأحمد بن حنبل، المخطوط.
7- المعجم الصغير: ج 1 ص 131.
8- . المعجم الأوسط: ج 4 ص 33.
9- المعجم الكبير: ج 3 ص 65 ح 2678.
10- . مقتل الحسين لأبي المؤيد موفق بن أحمد: ص 104.
11- ذخائر العقبى: ص 15.
12- . فرائد السمطين، المخطوط (بأسانيد).
13- نظم درر السمطين: ص 232.
14- مجمع الزوائد: ج 9 ص 163.
15- إحياء الميت: ص 111 و 116.
16- الدر المنثور: ج 2 ص 60.
17- . كنز العمال: ج 1 ص 342.
18- المواهب اللدنيّة: ج 7 ص 7.
19- مفتاح النجا، المخطوط.
20- إسعاف الراغبين: ص 122.
21- ينابيع المودّة: ج 1 ص 94 ح 4 وص 102 ح 20 وص 105 ح 25 وص 114 ح 38.
22- السيرة النبويّة لأحمد زيني دحلان الشافعيّ: ج 3 ص 330 (في هامش الحلبية).
23- راموز الأحاديث لكمشخانيّ الخالدي: ص 144.
24- أرجح المطالب: ص 336.
25- الأنوار المحمّديّة: ص 435.
26- . إحقاق الحقّ: ج 18 ص 261.
27- المعجم الصغير: ج 1 ص 131 و 135.
28- المعرفة والتاريخ: ص 537.

للمغازليّ،(1) والتذكار للقرطبيّ،(2) ووسيلة المآل،(3) والإشراف للسمهودي،(4) ومودّة القربى،(5) وأهل البيت للتوفيق،(6) وإعراب الحديث النبوي،(7) والجامع الأزهر.(8) وفي البحار،(9) عن الطرائف، وابن بطريق، وتفسير القميّ، وكمال الدين، والأمالي للطوسيّ، ومعاني الأخبار، والطبرانيّ، وعن مجالس المفيد، وجامع الأحاديث،(10) عن الخصال وأمالي ابن الشيخ، وأيضاً(11) عن العبقات،(12) عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ (سنة 145)، وسليمان بن مهران الأعمش (سنة 148)، ومحمّد بن إسحاق بن يسار المدنيّ (سنة 151)، وعبد الرحمان بن عبد اللّٰه المسعودي (سنة 160)، ومحمّد بن طلحة بن مصرف الياميّ (سنة 167)، وعبد اللّٰه بن نمير الهمدانيّ (سنة 199)، وعبد الملك بن عمرو العقدي (سنة 204)، ومحمّد بن سعد بن منيع الزهري (سنة 230)، وأحمد بن محمّد بن حنبل الشيبانيّ (سنة 241)، وعبّاد بن يعقوب الراوجنيّ (سنة 250)، ومحمّد بن أحمد بن محمّد أبي العوّام الرياحيّ (سنة 276)، ومحمّد بن عيسى الترمذي (سنة 279)، وعبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل الشيبانيّ (سنة 290)، وأبي يعلى التميميّ (سنة 307)، وأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري (سنة 310)، وأبي القاسم عبد اللّٰه بن محمّد البغوي (سنة 317)، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد الكوفيّ (سنة 333)، وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبرانيّ (سنة 360)، وأبي طاهر محمّد بن عبد الرحمان الذهبيّ (سنة 393)، وأبي إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبيّ (سنة 427)، وأبي نعيم أحمد بن عبد اللّٰه الأصبهانيّ (سنة 430)، وأبي غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي (سنة 463)، وأبي عمر يوسف بن عبد اللّٰه النمري (سنة 463)، وأبي محمّد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجانيّ (سنة 467)، وأبي الحسن عليّ بن محمّد الجلابيّ (سنة 483)، وأبي المظفّر منصور بن محمّد السمعانيّ (سنة 489)، وأبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطيّ (سنة 538)، وفخر الدين محمّد بن عمر الرازي (سنة 606)،

ص: 53


1- . المناقب للمغازليّ: ص 235.
2- التذكار في أفضل الأذكار: ص 612.
3- وسيلة المآل لأحمد بن الفضل: ص 55.
4- الإشراف على فضل الأشراف: ص 32.
5- مودّة القربى: ص 35.
6- أهل البيت، للتوفيق أبو علم: ص 77.
7- إعراب الحديث النبوي:، ص 97.
8- الجامع الأزهر للمناوي: ج 8 ص 13.
9- . بحار الأنوار: ج 23 ص 106 وما بعدها.
10- . جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 189.
11- . جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 205.
12- عبقات الأنوار: ج 12 الجزء الأوّل ص 418.

وأبي محمّد عبد العزيز بن مسعود الجنابذي المعروف بابن الأخضر (سنة 611)، وأبي الفتح محمّد بن محمّد الأبيوردي (سنة 667)، وأحمد بن عبد اللّٰه الطبري (سنة 694)، والحسن بن محمّد الحسينيّ القميّ المعروف بالنظّام الأعرج وإبراهيم بن محمّد الحموئيّ (سنة 722)، وأبي الحجّاج يوسف المزّي (سنة 742)، ومحمّد بن يوسف الزرندي (سنة بضع وخمسين وسبعمئة)، وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقيّ (سنة 774)، والسيّد عليّ بن الشهاب الدين الهمدانيّ (سنة 786)، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، وجلال الدين السيوطيّ (سنة 911)، ونور الدين السمهودي (سنة 911)، وشهاب الدين أحمد بن محمّد القسطلانيّ (سنة 923)، وعبد الوهّاب بن محمّد البخاري (سنة 932)، وعليّ بن سلطان محمّد الهروي المعروف بالقاري (سنة 1014)، وأحمد بن الفضل باكثير المكّيّ (سنة 1047)، ومحمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادري ومحمّد بن عبد الباقي الزرقانيّ المالكيّ (سنة 1122)، والميرزا محمّد بن معتمد خان الحارثيّ البدخشيّ ومحمّد بن اسماعيل اليمانيّ الصنعانيّ (سنة 1182) والشيخ سليمان بن إبراهيم القُندوزي (سنة 1294).

14. ما روي عن زَيْد بن أرْقَم

روى(1) عن سنن الدارميّ،(2) وصحيح مسلم،(3) والاعتقاد للبيهقيّ الشافعيّ،(4) والترمذي،(5) والمستدرك للحاكم،(6) والمناقب لأحمد،(7) والمعجم الكبير للطبرانيّ،(8) والسنن الكبرى للبيهقيّ،(9) والمناقب للمغازليّ،(10) والجمع بين الصحيحين،(11) ومصابيح السنّة،(12) والجمع بين الصحاح،(13) ومشارق الأنوار للصغانيّ،(14) وجامع الأصول،(15) واُسد الغابة،(16) وذخائر العقبى،(17)

ص: 54


1- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 318 وما بعدها.
2- سنن الدارميّ: ج 2 ص 431.
3- صحيح مسلم: ج 7 ص 122 (بغدير خم) وص 123 (بأسانيد متعددة).
4- الاعتقاد: ص 164.
5- سنن الترمذيّ: ج 13 ص 200.
6- . المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 109 و 148 (بأسانيد متعددة).
7- المناقب لأحمد بن حنبل، المخطوط.
8- المعجم الكبير: ج 5 ص 166 ح 4949.
9- . السنن الكبرى للبيهقيّ: ج 10 ص 113 و ج 2 ص 148.
10- مناقب أمير المؤمنين للمغازليّ، المخطوط.
11- الجمع بين الصحيحين لمحمّد بن أبي نصر، المخطوط.
12- مصابيح السنّة، للبغوي: ص 205 و 206.
13- . الجمع بين الصحاح لرزين بن معاوية، المخطوط.
14- مشارق الأنوار للصغانيّ.
15- جامع الأصول لابن الأثير: ج 1 ص 187.
16- اسد الغابة لابن الأثير: ج 2 ص 12.
17- ذخائر العقبى لمحبّ الدين الطبري: ص 15.

والمقتبس في أحوال الأندلس،(1) وفرائد السمطين،(2) والمنتقى،(3) وتفسير الخازن،(4) ومنهاج السنّة،(5) وعلم الكتاب،(6) ونظم درر السمطين،(7) وتلخيص المستدرك،(8) ومنتخب تاريخ ابن عساكر،(9) والتبيان تفسير الشيخ خضر،(10) وتفسير أبي الفداء،(11) ومشكاة المصابيح للخطيب التبريزي،(12) وشرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي،(13) وإحياء الميّت،(14) والخصائص الكبرى للسيوطيّ،(15) والدرّ المنثور،(16) والجامع الصغير،(17) والإكليل للسيوطيّ،(18) والشذورات الذهبيّة،(19) والصواعق المحرقة،(20) وتيسير الوصول،(21) وكنز العمّال،(22) ومنتخب كنز العمّال،(23)

ص: 55


1- . المقتبس في أحوال الأندلس لأبي مروان حيّان بن خلف المالكيّ الشهير بابن حيّان: ص 167.
2- فرائد السمطين للحموينيّ، المخطوط (بأسانيد).
3- المنتقى في سيرة المصطفى لسعيد بن محمّد الشافعيّ: ص 198.
4- تفسير الخازن لعلاء الدين عليّ بن محمّد البغدادي، الشهير بالخازن: ج 1 ص 4 وج 6 ص 102.
5- . منهاج السنّة لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحنبليّ: ج 4 ص 104.
6- علم الكتاب» للخواجة الحنفيّ المتخلّص «بدرد»: ص 254 و 264.
7- «نظم درر السمطين» لجمال الدين محمّد بن يوسف الزرندي الحنفيّ: ص 231 و 233.
8- «تلخيص المستدرك» للذهبيّ: ج 3 ص 109 و 143.
9- . «منتخب تاريخ» لابن عساكر: ج 5 ص 436.
10- «تفسير التبيان» للخضر بن عبد الرحمان الأزدي: ص 177 (المخطوط).
11- «تفسير القرآن» لأبي الفداء بن كثير الدمشقيّ: ج 9 ص 114 (المطبوع بهامش فتح البيان).
12- . مشكاة المصابيح لعمري التبريزي: ص 568.
13- «شرح ديوان أمير المؤمنين» للميبدي اليزدي: ص 188 (المخطوط).
14- «إحياء الميّت» للسيوطيّ: ص 110.
15- . «الخصائص الكبرى» للسيوطيّ: ج 2 ص 266.
16- «الدر المنثور» للسيوطيّ: ج 3 ص 60.
17- «الجامع الصغير» للسيوطيّ: ص 112.
18- «الإكليل» للسيوطيّ: ص 190.
19- . «الشذورات الذهبيّة» لمحمّد بن طولون الدمشقيّ: ص 66.
20- «الصواعق المحرقة» لابن حجر الهيتميّ: ص 296.
21- «تيسير الوصول» لابن الديبع الشيبانيّ: ج 1 ص 16 و ج 2 ص 141.
22- «كنز العمال» للمتقيّ الهندي: ج 1 ص 152.
23- «منتخب كنز العمال» للمتّقيّ الهندي: ج 5 ص 95.

والاُرجوزة للسعدي الآبيّ،(1) ومعالم التنزيل،(2) والمناقب المرتضويّة،(3) والتاج الجامع للأصول،(4) والبيان والتعريف،(5) ومفتاح النجا،(6) وذخائر المواريث،(7) والإتحاف بحبّ الأشراف،(8) وإزالة الخفاء،(9) وإسعاف الراغبين،(10) وجواهر العقدين،(11) ينابيع المودّة،(12) وسنن الهدى،(13) وتجهيز الجيش،(14) وسيرة زيني،(15) وحسن الاُسوة،(16) ورفع اللبس والشبهات،(17) والفتح الكبير،(18) والأنوار المحمّديّة،(19) والشرف المؤَبَّد،(20) وجواهر البحار،(21) ، ورشفة الصادي،(22) والقول الفصل،(23) وأرجح المطالب،(24) والروض الأزهر،(25) ورياض الجنّة،(26) والسيف اليمانيّ(27).

ص: 56


1- . «الأرجوزة» للسعدي الآبيّ الشافعيّ: ص 307.
2- «معالم التنزيل» للبغوي: ج 5 ص 101.
3- «المناقب المرتضويّة» لمحمّد صالح الكشفيّ: ص 97.
4- . التاج الجامع للأصول لمنصور بن عليّ المصري: ج 3 ص 308.
5- البيان والتعريف لإبراهيم بن محمّد المشتهر بابن حمزة الحسينيّ الحنفيّ الدمشقيّ: ج 1 ص 164.
6- مفتاح النجا للبدخشيّ: ص 8.
7- ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث لعبد الغنيّ بن إسماعيل النابلسيّ الدمشقيّ: ج 1 ص 215.
8- . الإتحاف بحبّ الأشراف لعبد اللّٰه بن محمّد بن عامر الشبراوي الشافعيّ: ص 6.
9- إزالة الخفاء لمحمّد المشتهر بشاه ولي اللّٰه الحنفيّ: ج 2 ص 445.
10- إسعاف الراغبين لمحمّد الصبان: ص 121 (بهامش نور الأبصار).
11- جواهر العقدين للسمهودي المصري: ص 36.
12- ينابيع المودّة: ج 1 ص 96 ح 7 وص 97 ح 9 وص 98 ح 10 وص 99 ح 13 وص 100 ح 14 وص 103 ح 22 و 23 وص 105 ح 24.
13- . سنن الهدى لعبد النبيّ بن أحمد القدوسيّ الحنفيّ: ص 565 (المخطوط).
14- تجهيز الجيش لحسن بن المولوي أمان اللّٰه الدهلوي: ص 141 و 304 (المخطوط).
15- السيرة النبويّة لأحمد زيني دحلان الشافعيّ: ج 3 ص 330 (بهامش السيرة الحلبية).
16- حسن الأسوة لمحمّد صديق حسن خان الهندي البهوباليّ: ص 293.
17- رفع اللبس والشبهات للسيّد بن سودة الحسنيّ الإدريسي: ص 52.
18- . الفتح الكبير للنهبانيّ البيروتيّ: ج 1 ص 252 وص 451.
19- الأنوار المحمّديّة للنبهانيّ البيروتيّ: ص 435.
20- الشرف المؤَبَّد للنبهانيّ البيروتيّ: ص 17.
21- جواهر البحار في فضائل النبيّ المختار للنبهانيّ البيروتيّ: ج 1 ص 361.
22- رشفة الصادي لأبي بكر العلوي الحضرميّ: ص 70.
23- القول الفصل للطاهر الحدّاد: ص 463 (بسندين).
24- أرجح المطالب للأمر تسري: ص 335 و 336.
25- الروض الأزهر للقلندر: ص 358.
26- رياض الجنّة لعبد الحفيظ الفهري الفاسيّ المالكيّ: ج 1 ص 2. ج 1، ص 2
27- السيف اليمانيّ لمحمّد بن يوسف التونسيّ: ص 10.

وفي الذيل(1) أيضاً عن الخصائص للنسائيّ،(2) والمستدرك للحاكم،(3) والمناقب للمغازليّ،(4) ومناقب الخوارزميّ،(5) ومجمع الزوائد،(6) والسيرة الحلبيّة،(7) والبيان والتعريف،(8) وفي الينابيع.

وفي الذيل(9) أيضاً عن المناقب للمغازليّ،(10) عن مفتاح النجا(11) عن الطبرانيّ في الكبير، والحليم الترمزي في نوادر الأصول وفي الينابيع.

والذيل(12) أيضاً عن مناقب المغازليّ،(13) ومشكاة المصابيح،(14) والمعجم الكبير للطبرانيّ،(15) والمعرفة والتاريخ،(16) وجمع الفوائد،(17) ومرآة المؤمنين،(18) والسيف الماسح،(19) ووسيلة المآل،(20) وزوائد الجامع الصغير،(21) وابتسام البرق،(22) ووسيلة النجاة،(23) ودراسات اللبيب،(24)

ص: 57


1- . إحقاق الحقّ: ج 4 ص 436 وما بعدها.
2- الخصائص للنسائيّ: ص 20.
3- المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 109 و 533.
4- . المناقب لابن المغازليّ، المخطوط.
5- المناقب للخوارزميّ: ص 93.
6- مجمع الزوائد: ج 9 ص 163.
7- السيرة الحلبيّة: ج 3 ص 274 وفيه: (قال الحلبيّ: إنّ هذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان).
8- البيان والتعريف: ج 2 ص 36.
9- . إحقاق الحقّ: ج 6 ص 341 و 342.
10- المناقب لابن المغازليّ: ص 2 وص 343.
11- مفتاح النجا، المخطوط.
12- . إحقاق الحقّ: ج 18 ص 265.
13- المناقب لابن المغازليّ ص 234
14- مشكاة المصابيح: ج 3 ص 255.
15- «المعجم الكبير» للطبرانيّ: ج 5 ص 190 (بأسانيد متعددة).
16- . المعرفة والتاريخ لأبي يوسف البسوي: ص 536 (بأسانيد متعددة).
17- جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد، لأبي عبد اللّٰه محمّد بن محمّد بن سليمان: ج 1 ص 16.
18- مرآة المؤمنين للمولوي ولي اللّٰه اللكهنوي: ص 14.
19- السيف الماسح للسيّد محمّد المشتهر بسلطان العلماء بن العلّامة السيّد دلدار على النقوي الهندي اللكهنوي: ص 157.
20- . وسيلة المآل للباكثير الحضرميّ: ص 55 (بطرق متعددة).
21- زوائد الجامع الصغير للسيوطيّ: ج 2.
22- إبتسام البرق في شرح منظومة القصص الحقّ في سيرة خير الخلق لمحمّد بن يحيى بهران اليمانيّ الزيدي: ص 258.
23- وسيلة النجاة لمحمّد مبين الهندي: ص 42.
24- «دراسات اللبيب» لمحمّد معين: ص 231.

ووسيلة المآل،(1) ومرقاة المفاتيح،(2) والإشراف،(3) والإدراك،(4) ودليل الفالحين،(5) وحياة الصحابة،(6) والدرر والآل في بدايع الأمثال.(7) ورواه في البحار،(8) عن الصحاح، وعن الشافعيّ، وابن المغازليّ، وفضائل القرآن لابن أبي الدنيا وابن بطريق، والثعلبيّ والجمع بين الصحيحين، وجامع الأصول، وكمال الدين، وعن أبي عبد اللّٰه الصادق عليه السلام، وعن أبي جعفر عليه السلام، وعن الرضا عليه السلام. وراجع جامع الأحاديث(9).

15. ما روي عن حُذَيفَة بن أسيد الغِفَارِي

روى(10) عن المعجم الكبير،(11) وتاريخ بغداد،(12) ومجمع الزوائد،(13) وفرائد السمطين،(14) والبداية والنهاية،(15) والينابيع،(16) والشرف المؤَبَّد.(17) وفي الذيل(18) أيضاً عن مفتاح النجا، والينابيع،(19) وأرجح المطالب،(20) والأربعين حديثاً.

ص: 58


1- . وسيلة المآل لصفي الدين أحمد بن الفضل: ص 55.
2- مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح لعليّ بن سلطان محمّد القاري: ج 11، ص 375.
3- الإشراف على فضل الأشراف للسمهودي: ص 31.
4- الإدراك لتخريج أحاديث الأشراك لمحمّد صديق حسن خان الحسينيّ الواسطيّ: ص 50.
5- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمّد بن علان الصديقيّ الشافعيّ: ج 2 ص 199.
6- «حياة الصحابة» لمحمّد يوسف بن محمّد إلياس الحنفيّ: ج 2 ص 428.
7- الدرر والآل في بدايع الأمثال محمّد عليّ الانسي اللبنانيّ.
8- . بحار الأنوار: ج 23 ص 106 وما بعدها.
9- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 20 وما بعدها إلى ص 85 وفي ج 1 ص 126-219.
10- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 337.
11- المعجم الكبير: ج 3 ص 180 ح 3052.
12- تاريخ بغداد: ج 8 ص 442 (بغدير خم).
13- مجمع الزوائد: ج 9 ص 164 وج 10 ص 363.
14- فرائد السمطين، المخطوط.
15- البداية والنهاية: ج 7 ص 348.
16- ينابيع المودّة: ج 1 ص 117 ح 41.
17- الشرف المؤَبَّد ليوسف النبهانيّ: ص 18.
18- إحقاق الحقّ: ج 6 ص 343.
19- ينابيع المودّة: ج 1 ص 100 ح 14.
20- أرجح المطالب: ص 560 و 561 و 338.

وفي الذيل(1) أيضاً عن الجامع الكبير للسيوطيّ،(2) ووسيلة المآل.(3) وفي البحار،(4) عن الخصال،(5) وجامع الأحاديث،(6) عن السمهودي (سنة 911)، وعن العبقات عن نصر بن عليّ الجهضميّ (سنة 250)، ومحمّد بن عيسى بن سورة الترمذي (سنة 379)، ومحمّد بن عليّ الحكيم الترمذي (سنة 285)، وأبي العبّاس محمّد بن سعيد الكوفيّ (سنة 332)، وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبرانيّ (سنة 360)، وأبي نعيم أحمد بن عبد اللّٰه الأصفهانيّ (سنة 430)، وأبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقي المعروف بابن عساكر (سنة 571)، ومحمّد بن عمر الأصفهانيّ المعروف بأبي موسى المدينيّ (سنة 581)، وأبي الفتوح أسعد بن محمود العجليّ (سنة 600)، وعليّ بن محمّد الجزري المعروف بابن الأثير (سنة 630)، وضياء الدين محمّد بن عبد الواحد المقدسيّ (سنة 643)، وإبراهيم بن محمّد الحموي (سنة 722)، وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقيّ (سنة 774)، ومحمّد بن محمّد بن المحمود الحافظ البخاري (سنة 822)، ومحمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، ونور الدين السمهودي (سنة 911)، وعطاء اللّٰه بن فضل اللّٰه الشيرازي (سنة 1000)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047)، ومحمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادري، والميرزا محمّد البدخشيّ، ومحمّد صدر عالم، وسليمان بن إبراهيم البلخيّ.

16. ما روي عن عَمرِو بن العَاص

روى(7) عن المناقب للخوارزميّ،(8) وجامع الأحاديث،(9) عن العبقات عن المناقب للخوارزميّ.

17. ما روي عن حُذَيفَة بن اليَمَان

ص: 59


1- إحقاق الحقّ: ج 18 ص 276.
2- الجامع الكبير للسيوطيّ: ج 7 ص 640.
3- وسيلة المآل: ص 118 (المخطوط).
4- . بحار الأنوار: ج 37 ص 121.
5- الخصال: ص 65 ح 98 (في حجّة الوداع) وص 67.
6- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 33 وص 208.
7- . إحقاق الحقّ: ج 5 ص 51 (في كتابه إلى معاوية).
8- المناقب للخوارزميّ: ص 125.
9- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 210.

روى(1) عن الينابيع،(2) وفي جامع الأحاديث،(3) عن العبقات عن الينابيع.

18. ما روي عن زَيد بن ثابِت

روى(4) عن المناقب لأحمد بن حنبل،(5) وفرائد السمطين،(6) وإحياء الميت،(7) والجامع الصغير،(8) والدرّ المنثور،(9) ومجمع الزوائد،(10) وكنز العمّال،(11) ومفتاح النجا،(12) والينابيع،(13) والفتح الكبير،(14) وأرجح المطالب.(15) وفي الذيل(16) أيضاً عن المعجم الكبير،(17) والإتحاف للزبيدي،(18) وفيض القدير شرح الجامع الصغير،(19) وغالية المواعظ،(20) ووسيلة المآل،(21) والجامع الأزهر للمناوي.(22) وفي البحار،(23) عن الطرائف،(24) وابن بطريق،(25) وكمال الدين،(26) والأمالي للصدوق،(27) والدرّ المنثور.(28)

ص: 60


1- إحقاق الحقّ: ج 9 ص 341.
2- ينابيع المودّة: ج 1 ص 112 ح 33.
3- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 208.
4- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 342.
5- المناقب لأحمد بن حنبل، المخطوط.
6- فرائد السمطين، المخطوط.
7- إحياء الميت: ص 110 و 116.
8- . الجامع الصغير: ج 1 ص 353.
9- الدر المنثور: ج 2 ص 60.
10- مجمع الزوائد: ج 9 ص 162 و 170.
11- كنز العمال: ج 1 ص 345.
12- مفتاح النجا: ص 9.
13- ينابيع المودّة: ج 1 ص 119 ح 43.
14- الفتح الكبير: ج 1 ص 451.
15- أرجح المطالب: ص 335.
16- . إحقاق الحقّ: ج 18 ص 279.
17- المعجم الكبير: ج 5 ص 171 و 537.
18- الإتحاف للزبيدي: ج 10 ص 508.
19- فيض القدير لترتيب وشرح الجامع الصغير: ج 2 ص 63.
20- غالية المواعظ ومصباح المتّعظ وقبس الواعظ: ج 2 ص 48.
21- وسيلة المآل: ص 57.
22- الجامع الأزهر: ج 8 ص 482.
23- . بحار الأنوار: ج 23 ص 106 وما بعدها.
24- الطرائف: ص 114 ح 173.
25- العمدة: ص 69 ح 83.
26- كمال الدين: ص 236 ح 52.
27- الأمالي للصدوق: ص 500 ح 686.
28- الدر المنثور: ج 2 ص 60.

وجامع الأحاديث،(1) عن العبقات قال: روى حديثه ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (سنة 131)، ومحمّد بن إسحاق بن يسار المدنيّ (سنة 151)، وشريك بن عبد اللّٰه القاضي (سنة 177)، وأبو أحمد محمّد بن عبد اللّٰه الزبيري (سنة 203)، وأسود بن عامر بن شاذان الشاميّ (سنة 208)، وأحمد بن محمّد حنبل الشيبانيّ (سنة 241)، وأبو محمّد عبد بن حميد الكشّي (سنة 249)، وأحمد بن عمرو بن أبى عاصم النبيل الشيبانيّ (سنة 287)، وعبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل الشيبانيّ (سنة 290)، وأبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد الطبري (سنة 310)، وأبوبكر محمّد بن القاسم المعروف بابن الأنباري (سنة 328)، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانيّ (سنة 360)، وأبو منصور محمّد بن أحمد بن طلحة الأزهري (سنة 370)، وأبو عبد اللّٰه محمّد بن يوسف الكنجيّ الشافعيّ (سنة 658)، وعلىّ بن أبي بكر بن سليمان الهيثميّ (سنة 807)، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، وجلال الدين عبد الرحمان بن كمال الدين السيوطيّ (سنة 911)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وعليّ بن السلطان محمّد الهروي المعروف بالقاري (سنة 1014)، وعبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي (سنة 1031)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047)، ومحمود بن محمّد الشيخانيّ، وعليّ بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم العزيزي (سنة 1070)، والميرزا محمّد بن معتمد خان الحارثيّ البدخشيّ، وسليمان بن إبراهيم البلخيّ القُندوزي (سنة 1294).، وحسن الزمان المعاصر.

19. ما روي عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري

روى(2) عن الترمذي،(3) ومصابيح السنّة للبغوي،(4) ونظم درر السمطين للزرندي،(5) وتفسير ابن كثير،(6) وجامع الأصول لابن الأثير،(7) والمعجم الكبير للطبرانيّ،(8) ومشكاة المصابيح،(9) وعلم الكتاب للسيّد خواجة،(10) وفصل الخطاب للخواجة پارسا،(11) وإحياء الميت للسيوطيّ،(12)

ص: 61


1- . جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 209.
2- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 345.
3- سنن الترمذي: ج 5 ص 328 ح 3874 (في مناقب أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله).
4- مصابيح السنّة: ص 206.
5- نظم درر السمطين: ص 232.
6- . تفسير القرآن لابن كثير: ج 9 ص 115.
7- جامع الأصول: ج 1 ص 187.
8- المعجم الكبير: ج 3 ص 66 ح 2680 (في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء).
9- مشكاة المصابيح: ص 569.
10- . علم الكتاب للسيّد خواجة المتخلّص (بدرد): ص 264.
11- فصل الخطاب، المخطوط.
12- «إحياء الميت» للسيوطيّ: ص 114.

وكنز العمّال،(1) ومفتاح النجا للبدخشيّ(2) ، والينابيع،(3) والفتح الكبير،(4) والشرف المؤَبَّد،(5) وتجهيز الجيش،(6) وأرجح المطالب،(7) ورفع اللبس والشبهات للحسينيّ الإدريسيّ،(8) والسيف اليمانيّ،(9) ومشكاة المصابيح للخطيب التبريزي(10).

وفي الذيل(11) أيضاً عن الإدراك للسيّد محمّد صديق خان،(12) ومرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح للقاري،(13) ووسيلة المآل،(14) والسيف الماسح،(15) وزوائد الجامع الصغير.(16) وفي البحار،(17) عن جامع الأصول وكمال الدين،(18) وبصائر الدرجات(19).

وفي جامع الأحاديث،(20) عن العبقات عن أبي بكر عبد اللّٰه بن محمّد العبسيّ المعروف بابن أبي شيبة (سنة 235)، ونصر بن عبد الرحمان الكوفيّ الوشّاء (سنة 248)، ومحمّد بن

ص: 62


1- . كنز العمّال: ج 1 ص 153.
2- مفتاح النجا للبدخشيّ: ص 9 (المخطوط).
3- ينابيع المودّة: ج 1 ص 99 وص 125 ح 59 (في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء)، وص 125 ح 58 (في مرض وفاته)، وص 125 ح 60 (في حجّة الوداع فلمّا رجع الى الجحفة).
4- الفتح الكبير: ج 3 ص 385 وج 1 ص 503.
5- الشرف المؤَبَّد للنبهاني: ص 18.
6- . تجهيز الجيش: ص 304.
7- أرجح المطالب: ص 326.
8- رفع اللبس والشبهات: ص 11 و 15.
9- السيف اليمانيّ: ص 10.
10- مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي: ج 2 ص 258.
11- . إحقاق الحقّ: ج 18 ص 285.
12- الإدراك: ص 50.
13- مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح لعليّ بن سلطان محمّد للقاري: ج 11 ص 385.
14- وسيلة المآل: ص 56.
15- السيف الماسح: ص 157.
16- زوائد الجامع الصغير: ص 406.
17- بحار الأنوار: ج 22 ص 140 ح 90 و 91 نقلاً عن بصائر الدرجات، وص 118 ح 35 نقلاً عن جامع الأصول.
18- كمال الدين: ص 237 ح 53 عن عمرو بن أبي المقدام عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام.
19- بصائر الدرجات: ص 433 ح 3 و 5.
20- . جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 198 الرقم 299 وص 199 الرقم 300 وص 201 الرقم 303 و ص 207.

عيسى بن سورة الترمذي (سنة 279)، ومحمّد بن عليّ الحكيم الترمذي (سنة 285)، وأبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائيّ، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد الكوفيّ المعروف بابن عقدة (سنة 332)، ومحمّد بن سليمان بن داوود البغدادي، وأبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البغدادي (سنة 463)، وأبي بكر الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي (سنة 516)، ومبارك بن محمّد الجزري المعروف بابن الأثير (سنة 606)، ومحمّد بن عبد اللّٰه الخطيب التبريزي، وأبي الحجّاج يوسف بن عبد الرحمان المزّي (سنة 742)، والحسن بن محمّد الطيبيّ (سنة 743)، ومحمّد بن المظفّر الخلخاليّ (سنة 745)، ومحمّد بن يوسف الزرندي (سنة بضع و 750)، وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقيّ (سنة 774)، ومحمّد بن محمّد بن محمود الحافظيّ البخاري (سنة 822)، وشهاب الدين بن شمس الدين الدولت آبادي (سنة 849)، وشمس الدين السخاوي (سنة 902)، وجلال الدين السيوطيّ (سنة 911)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وعليّ بن السلطان محمّد الهروي المعروف بالقاري (سنة 1014)، وأحمد بن الفضل محمّد بن باكثير المكّيّ (سنة 1047)، و شهاب الدين أحمد بن محمّد الخفاجيّ (سنة 1069)، وحسام الدين بن محمّد بايزيد النفوري، والميرزا محمّد البدخشيّ، ومحمّد مبين بن محبّ اللّٰه اللكهنوي (سنة 1225)، والميرزا حسن عليّ المحدّث اللكهنوي، والشيخ سليمان بن إبراهيم البلخيّ، والمولوي الصديق حسن خان المعاصر.

20. ما روي عن عامر بن أبي لَيلَى بن ضَمْرَة

راجع: ينابيع المودّة،(1) وأرجح المطالب،(2) والأربعين حديثاً،(3) وجامع الأحاديث،(4) عن العبقات عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ (سنة 332)، ومحمّد بن عمر بن أحمد بن عمر الأصبهانيّ المعروف بأبي موسى المدينيّ (سنة 581)، وأبي الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجليّ الأصبهانيّ (سنة 600)، وأبي الحسن عليّ بن محمّد المعروف بابن الأثير الجزري (سنة 630)، وأبي الفضل أحمد بن عليّ المعروف بابن حجر العسقلانيّ (سنة 853)، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1047)،

ص: 63


1- . ينابيع المودّة: ج 1 ص 120 ح 47.
2- أرجح المطالب: ص 338 و 560.
3- الأربعين حديثاً للهروي، مخطوط.
4- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 210 وفيه: «ومنهم: عامر بن ليلى بن ضمرة».

وسليمان بن إبراهيم البلخيّ القُندوزي (سنة 1294).

21. ما روي عن أنَس بن مالك

روى(1) عن الينابيع،(2) وجامع الأحاديث،(3) عن العبقات عن أبي نعيم أحمد بن عبد اللّٰه الأصبهانيّ.

22. ما روي عن أبي هُرَيرَة

روى(4) عن مجمع الزوائد،(5) والبداية والنهاية،(6) وإحياء الميّت،(7) والينابيع،(8) وأرجح المطالب.(9) وفي الذيل أيضاً(10) عن وسيلة المآل،(11) والجامع الأزهر.(12) وفي جامع الأحاديث،(13) عن العبقات عن أبي بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزّار (سنة 292)، ومحمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، وجلال الدين عبد الرحمان السيوطيّ (سنة 911)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنة 911)، وأحمد بن الفضل باكثير المكّيّ (سنة 1047)، ومحمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادري. وذكر أيضاً في كتاب الولاية.(14)

23. ما روي عن محمَّد بن عبد الرحمان بن فَلَّاد

روى(15) عن أرجح المطالب.(16)

ص: 64


1- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 358.
2- ينابيع المودّة: ج 2 ص 112 ح 315 وفيه: «عنه (أي زيد بن أرقم) قال: قام فينا النبيّ صلى الله عليه و آله...»، و ما ذكر في إحقاق الحقّ ما لفظه: «ما رواه أنس، روى عنه القوم: منهم العلامّة القُندوزي في ينابيع المودّة (ص 191 ط إسلامبول)، قال: عنه (أي أنس) قال: قام فينا النبيّ صلى الله عليه و آله...).
3- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 210.
4- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 364.
5- مجمع الزوائد: ج 9 ص 163.
6- البداية والنهاية: ج 7 ص 349.
7- إحياء الميت: ص 122.
8- ينابيع المودة: ج 1 ص 123 ح 53.
9- . أرجح المطالب: ص 337.
10- إحقاق الحقّ: ج 18 ص 278.
11- وسيلة المآل للحضرميّ، نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق.
12- الجامع الأزهر: ج 8 ص 483.
13- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 209.
14- كتاب الولاية لابن عقدة الكوفيّ: ص 206.
15- إحقاق الحقّ: ج 9 ص 366.
16- أرجح المطالب: ص 341 وفيه: «قال: وكان محمّد بن فلاّد من رهط جابر بن عبد اللّٰه حيث أخذ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بيد عليّ والفضل بن عبّاس في مرض وفاته، قال: فخرج يعتمد عليهما حتّى جلس على المنبر وعليه عصابة...».

وجمع كثير في حديث المناشدة

روى(1) عن الينابيع،(2) وراجع جامع الأحاديث(3) عن الينابيع. وفي الذيل(4) أيضاً عن فرائد السمطين،(5) وراجع كمال الدين،(6) والاحتجاج،(7) والتحصين،(8) والبحار.(9) وقال شيخ الصدوق نقلاً عن سليم بن قيس الهلاليّ: رأيت عليّاً عليه السلام في مسجد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في خلافة عثمان، وجماعة يتحدّثون ويتذاكرون العلم والفقه، فذكرنا قريشا [وشرفها] وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من الفضل... وذكروا الأنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها، وما أثنى اللّٰه - تبارك وتعالى - عليهم في كتابه، وما قال فيهم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من الفضل... وفي الحلقة أكثر من مئتي رجل، فمنهم: عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وسعد بن أبي وقّاص، وعبد الرحمان بن عوف، وطلحة، والزبير، وعمّار، والمقداد، وأبو ذرّ، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن والحسين عليهما السلام، وابن عبّاس، ومحمّد بن أبي بكر، وعبد اللّٰه بن جعفر.

ومن الأنصار: ابيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيّوب الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، ومحمّد بن مسلمة(10) وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد اللّٰه، وأنس بن مالك، وزيد بن

ص: 65


1- . إحقاق الحقّ: ج 9 ص 369.
2- ينابيع المودّة: ج 1 ص 112 ح 35 وفيه: «عن أبي ذرّ: قال عليّ عليه السلام لطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعيد بن أبي وقاص: هل تعلمون أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: إنّي تارك فيكم الثقلين...».
3- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 210.
4- إحقاق الحقّ: ج 5 ص 33.
5- فرائد السمطين - مخطوط - بإسناده عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال: رأيت عليّاً في مسجد رسول اللّٰه في خلافة عثمان، وجماعة يتحدّثون ويتذاكرون العلم والفقه، فذكروا قريشاً وفضلها وسوابقها وهجرتها....
6- كمال الدين: ص 274 ح 25.
7- الاحتجاج: ج 1 ص 210.
8- التحصين لابن طاووس: ص 630.
9- بحار الأنوار: ج 31 ص 407 ح 1.
10- . هو محمّد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد الخزرجيّ الأنصاري أحد الثلاثة الذي قتلوا كعب بن الأشرف، وهو الذي استخلفه النبيّ صلى الله عليه و آله في بعض غزواته. وفى بعض النسخ «محمّد بن سلمة» وهو نسبة إلى الجدّ؛ راجع: الفصل الثاني/رواة حديث الثقلين/محمّد بن مسلمة.

أرقم، وعبد اللّٰه بن أبي أوفى، وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمان قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه أمرد.

فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة، قال:

فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمان بن أبي ليلى، فلا أدري أيّهما أجمل هيئةً؟ غير أنّ الحسن أعظمهما وأطولهما، فأكثر القوم في ذلك من بكرة إلى حين الزوال، وعثمان في داره لا يعلم بشيء ممّا هم فيه، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام ساكت لا ينطق، لا هو ولا أحد من أهل بيته. فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا الحسن، ما يمنعك أن تتكلّم؟...(1) وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ، وسليمان بن إبراهيم البلخيّ القندوزي.

ومضافاً على الصحابة روته عدّة من الصحابيّات، وقد نال حظّاً جمع من أجلّة الأعلام وأماثل الفخام من علماء أهل السنّة بإخراجه وإدراجه في كتبهم الدينيّة... ومنهنّ امّ هاني اخت عليّ أمير المؤمنين عليه السلام، أورد حديثها أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ، وشمس الدين محمّد بن عبد الرحمان السخاوي، و نور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ، ثمّ قال: لا يخفى أنّ كثرة طرق هذا الحديث الشريف وكونه مرويّاً من كثير من الصحابة قد بلغ حدّاً اعترف به أكابر علماء أهل السنّة، وأوردوا على ألسنة أقلامهم عبارات شتّى لإظهار هذا المطلب الجميل، قال الترمذي في صحيحه بعد نقل هذا الحديث الشريف عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري، وفي باب عن أبي ذرّ وأبي سعيد وزيد بن أرقم و حذيفة بن أسيد.

وقال شمس الدين السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف بعد ذكر طريق عديدة لهذا الحديث الشريف برواية أبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم: وفي الباب عن جابر وحذيفة بن

ص: 66


1- كمال الدين: ص 274 ح 25. وراجع: الخصال: ص 461، الاحتجاج: ج 1 ص 211، التحصين لابن طاووس: ص 631، كتاب سليم بن قيس: 192، بحار الأنوار: ج 28 ص 208 ح 7 وج 31 ص 408 ح 1.

أسيد، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وضميرة، وعامر بن ليلى، وعبد الرحمان بن عوف، وعبد اللّٰه بن عبّاس، وعبد اللّٰه بن عمر، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام، وأبي ذرّ، وأبي رافع، وأبي شريح الخزاعيّ، وأبي قدامة الأنصاري، وأبي هريرة، وأبي الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، واُمّ سلمة، واُمّ هاني ابنة أبي طالب الصحابيّة رضوان اللّٰه عليهم، ثمّ ذكر رواياتهم بالتفصيل.

وفي المناقب بإسناده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليّاً عليه السلام يقول: بايعَ الناس أبا بكر، وأنا - واللّٰه - أولى بالأمر وأحقّ به، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّاراً، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثمّ بايع أبو بكر لعمر وأنا واللّٰه أولى بالأمر منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّاراً، ثمّ أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان، إذاً لا أسمع ولا اطيع. إنّ عمر جعلني في خمس نفر أنا سادسهم، لأيم اللّٰه لا يُعرف لي فضل في الصلاح، ولا يعرفونه لي كما نحن فيه شرع سواء، وأيم اللّٰه لو أشاء أن أتكلّم ثمّ لا يستطيع عربهم ولا عجمهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك أن يرد خصلةً منها. ثمّ قال: أنشُدُكم اللّٰه أيّها الخمسة، أمنكم أخو رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد له أخ مثل أخي المزيَّن بالجناحين، يطير مع الملائكة في الجنّة؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد له عمّ مثل عمّي حمزة بن عبد المطّلب، أسد اللّٰه وأسد رسوله غيري؟ قالوا: لا، قال: أمنكم أحد له ابن عمّ مثل ابن عمّي رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله سيّدة نساء هذه الاُمّة؟ قالوا لا. قال: أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطَي هذه الاُمّة، ابنَي رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد قتل مشركي قريش غيري؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد وحّد اللّٰه قبلي؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد صلّى القبلتين غيري؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد أمر اللّٰه بمودّته غيري؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد غسل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد...(1)

ص: 67


1- المناقب للخوارزميّ: ص 313 ح 314.

وأصحاب الشورى هم: عليّ وعثمان والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمان بن عوف.

وفي الذيل(1) عن المناقب،(2) رواه بإسناده عن أبي الطفيل. وفي الذيل(3) أيضاً عن أرجح المطالب،(4) وفي كتاب الولاية لابن عقدة، من طريق محمّد بن كثير، عن فطر وأبي الجارود وكلاهما عن أبي الطفيل: أنّ عليّاً عليه السلام قام فحمد اللّٰه وأثنى عليه، ثمّ قال: أنشد اللّٰه من شهد يوم غدير خم إلّاقام، ولا يقوم رجل يقول: نُبِّئتُ أو بلغني، إلّارجل سمعت اذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلاً؛ منهم: خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيّوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعيّ، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش.

فقال عليّ عليه السلام: هاتوا ما سمعتم. فقالوا: نشهد أنّا أقبلنا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من حجّة الوداع، حتّى إذا كان الظهر خرج رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فأمر بشجرات فسُوّين واُلقي عليهنّ ثوب، ثمّ نادى بالصلاة، فخرجنا فصلّينا، ثمّ قام فحمد اللّٰه وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس، ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت، قال: اللّهمّ اشهد - ثلاث مرّات -. قال: إنّي اوشك أن ادعى فاُجيب، وإنّي مسؤول، وأنتم مسؤولون. ثمّ قال: ألا إنّ دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا، اوصيكم بالنساء، اوصيكم بالجار، اوصيكم بالمماليك، اوصيكم بالعدل والإحسان. ثمّ قال: أيّها الناس، إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّٰه وعترتي أهل بيتي؛ فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، نبّأني بذلك اللطيف الخبير....(5) وفي جامع الأحاديث، عن العبقات قال: ومنهم عديّ بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو

ص: 68


1- . إحقاق الحقّ: ج 15 ص 676.
2- المناقب للمغازليّ: ص 122.
3- إحقاق الحقّ: ج 6 ص 332.
4- . أرجح المطالب: ص 576 و 339.
5- الولاية لابن عقدة الكوفيّ: ص 196-198. وراجع: قاموس الرجال: ج 11 ص 215 الرقم 47، ينابيع المودّة: ج 1 ص 118 ح 42.

أيّوب الأنصاري، وأبو شريح الخزاعيّ، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى الأنصاري، وضميرة الأسلميّ؛ أخرج أحاديثهم هؤلاء الأجلّة والأحبار من أكابر من علماء أهل السنّة.... (1)

الفَصلُ الرابِع: الإشارةُ إلى مواضع رواةِ الحديث، برواية الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ

عن أمير المؤمنين عليه السلام

روى العلّامة المتتبّع الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ هذا الحديث في إثبات الهداة،(2) نقلاً عن كمال الدين(3) عن الحارث عن أمير المؤمنين عليه السلام، وروى(4) عن الاحتجاج(5) في المناشدة في زمن عثمان، وروى(6) عن البرهان للشيخ الصدوق، عن عليّ بن محمّد العدوي الشمساطيّ(7) عن أبي ذرّ عنه عليه السلام في المناشدة يوم الشورى، وروى(8) عن سليم(9) في المناشدة في زمن عثمان، وروى(10) عن سليم(11) في المناشدة في أيّام خلافته عليه السلام، وروى(12) عن

ص: 69


1- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 210 و 211.
2- . إثبات الهداة: ج 1 ص 497 ح 199.
3- كمال الدين: ص 235 ح 49.
4- إثبات الهداة: ج 1 ص 608 ح 596.
5- راجع: الاحتجاج: ج 1 ص 217.
6- . إثبات الهداة: ج 1 ص 649 ح 802.
7- . عليّ بن محمّد العدوي الشمساطيّ: كان شيخاً بالجزيرة وفاضل أهل زمانه وأديبهم. قال النجاشيّ: وكان سلاّم بن زكريّا يذكره بالفضل. والعلم والدين والتحقيق بهذا الأمر. قاله العلّامة والنجاشيّ نحوه.
8- إثبات الهداة: ج 1 ص 657 ح 839.
9- راجع: كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: ص 368 ح 49.
10- . إثبات الهداة: ج 1 ص 662 ح 853.
11- راجع: كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: ص 299 ح 4.
12- إثبات الهداة: ج 1 ص 551 ح 379.

أمالي ابن الشيخ(1) عن أبي ذرّ في احتجاجه عليه السلام يوم الشورى، وروى(2) عن سليم(3) المناشدة يوم الرحبة.

عن الإمام الحسن عليه السلام

روى(4) عن الكفاية(5) للشيخ الثقة عليّ بن محمّد القميّ، بإسناده عن الإمام الحسن عليه السلام، وروى(6) عن الاحتجاج(7) عنه عليه السلام.

عن أبي جعفر الباقر عليه السلام

روى(8) عن الخصال(9) ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، عن كتاب عليّ عليه السلام، وروى(10) عن البصائر(11) ، عن جابر، عنه عليه السلام قال عليه السلام: «دعا رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله أصحابَه بمنى فقال: يا أيّها الناس، إنّي تاركٌ فيكم الثَّقَلَين...»؛ وروى(12) عن سعد الإسكاف، عنه عليه السلام؛ وروى(13) عن الاحتجاج(14) ، عن علقمة بن محمّد(15) ، عنه عليه السلام.

عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام

روى(16) عن الكافي(17) عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام؛ وروى(18) عن العيون(19) ، عن غياث بن إبراهيم عنه عليه السلام؛ وروى(20) عن كمال الدين،(21) وروى(22) عن إثبات الرجعة لابن شاذان، وروى(23) عن معاني الأخبار(24) عن غياث عنه عليه السلام؛ وروى(25) عن معاني الأخبار(26) ، عن جعفر بن محمّد بن عمّارة، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام؛

ص: 70


1- . راجع: الأمالي للطوسي: ص 548 ح 1168.
2- إثبات الهداة: ج 1 ص 620 ح 663.
3- راجع: كتاب سليم بن قيس الهلاليّ: ص 296 ح 4 في يوم غدير.
4- . إثبات الهداة: ج 1 ص 591 ح 544.
5- كفاية الأثر: ص 163.
6- إثبات الهداة: ج 1 ص 608 ح 599.
7- الاحتجاج: ج 1 ص 407.
8- . إثبات الهداة: ج 1 ص 533 ح 310.
9- الخصال: ص 66 ح 98.
10- إثبات الهداة: ج 1 ص 564 ح 428.
11- بصائر الدرجات: ص 433 ح 3 وراجع، ص 90 ح 1.
12- . إثبات الهداة: ج 1 ص 565 ح 435.
13- إثبات الهداة: ج 1 ص 605 ح 593.
14- الاحتجاج: ج 1 ص 74.
15- علقمة بن محمّد الحضرميّ، هو أخو عبد اللّٰه بن محمّد الحضرميّ (راجع: رجال الكشيّ: ص 354).
16- . إثبات الهداة: ج 1 ص 444 ح 25.
17- الكافي: ج 1 ص 294 ح 3.
18- إثبات الهداة: ج 1 ص 475 ح 125.
19- . عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 60 ح 25.
20- إثبات الهداة: ج 1 ص 499 ح 208.
21- كمال الدين: ص 240 ح 64.
22- إثبات الهداة: ج 1 ص 651 ح 812.
23- . إثبات الهداة: ج 1 ص 489 ح 166.
24- معاني الأخبار: ص 90 ح 4.
25- إثبات الهداة: ج 1 ص 489 ح 167.
26- . معاني الأخبار: ص 90 ح 5.

وروى(1) عن كمال الدين(2) عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام؛ وروى(3) عن كمال الدين(4) عن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام؛ وروى(5) عن الأمالي للصدوق(6) ، عن أبي بصير، عنه عليه السلام؛ وروى(7) عنه(8) ، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام؛ وروى(9) عن أمالي ابن الشيخ(10) عن معاوية بن وهب عنه عليه السلام، وروى(11) عن البصائر(12) ، عن ذريح بن يزيد، عنه عليه السلام؛ وروى(13) عن الكفاية(14) ، عن مسعدة بن صدقة، عنه عليه السلام؛ وروى(15) عن تفسير العيّاشي(16) ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن بعض أصحابه؛ وروى(17) عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.

عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام

ص: 71


1- . إثبات الهداة: ج 1 ص 498 ح 202.
2- كمال الدين: ص 236 ح 53.
3- . إثبات الهداة: ج 1 ص 499 ح 210.
4- كمال الدين: ص 244.
5- . إثبات الهداة: ج 1 ص 528 ح 293.
6- الأمالي للصدوق: ص 312 ح 362.
7- إثبات الهداة: ج 1 ص 529 ح 295.
8- الأمالي للصدوق: ص 353 ح 432.
9- . إثبات الهداة: ج 1 ص 557 ح 399.
10- . الأمالي للطوسي: ص 161 ح 268.
11- إثبات الهداة: ج 1 ص 568 ح 452.
12- بصائر الدرجات: ص 434 ح 4.
13- . إثبات الهداة: ج 1 ص 603 ح 586.
14- كفاية الأثر: ص 265.
15- إثبات الهداة: ج 1 ص 625 ح 683.
16- . تفسير العيّاشي: ج 1 ص 4 ح 3.
17- إثبات الهداة: ج 1 ص 651 ح 812.

روى(1) عن العيون(2) ، عن أبي محمّد الحسن بن عبد اللّٰه بن محمّد بن العبّاس الرازي التميميّ، عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام؛ وروى(3) عن كمال الدين(4) ، عنه، عن الرضا عليه السلام؛ وروى(5) عن الأمالي للصدوق(6) ، عن الريان بن الصلت، عنه عليه السلام؛ وروى(7) عن تحف العقول(8) ، عن الريّان، عنه عليه السلام.

عن عليّ بن محمّد عليه السلام

روى(9) عن تحف العقول(10) ، عن عليّ بن محمّد عليه السلام؛ وروى(11) عن الطبرسي(12) في رسالته عليه السلام إلى أهل الأهواز حيث سألوه عن الجبر والتفويض.

عن زيد بن أرقم

روى(13) عن كمال الدين(14) ، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم؛ وروى(15) عن كمال الدين(16) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عامر بن واثلة، عنه؛ وروى(17) عن بشارة المصطفى(18) ، عن البراء وزيد بن أرقم؛ وروى(19) عن كشف الغمّة(20) عن الجنابذي، عنه؛ وروى(21) عن الطرائف(22) وابن بطريق(23) ، عنه؛ وعن مسلم(24) وعن الجمع بين الصحيحين بأسانيده، عنه، وروى(25) عن كشف المحجّة(26) ، عن مسلم(27) ، عنه؛ وروى(28) عن ابن بطريق(29) ، عن أحمد(30) والثعلبيّ(31) والجمع بين

ص: 72


1- . إثبات الهداة: ج 1 ص 485 ح 154.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 68 ح 259.
3- . إثبات الهداة: ج 1 ص 498 ح 205.
4- كمال الدين: ص 239 ح 58.
5- . إثبات الهداة: ج 1 ص 530 ح 300.
6- الأمالي للصدوق: ص 615 ح 843.
7- إثبات الهداة: ج 1 ص 562 ح 418.
8- تحف العقول: ص 425.
9- . إثبات الهداة: ج 1 ص 562 ح 419.
10- تحف العقول: 458.
11- إثبات الهداة: ج 1 ص 609 ح 607.
12- الاحتجاج: ج 2 ص 252.
13- . إثبات الهداة: ج 1 ص 496 ح 195.
14- كمال الدين: ص 234 ح 44.
15- إثبات الهداة: ج 1 ص 496 ح 196.
16- كمال الدين: ص 234 ح 45.
17- . إثبات الهداة: ج 1 ص 613 ح 626.
18- بشارة المصطفى: ص 218.
19- . إثبات الهداة: ج 1 ص 689 ح 65.
20- كشف الغمّة: ج 2 ص 172.
21- إثبات الهداة: ج 1 ص 691 ح 70.
22- الطرائف: ص 114 ح 172.
23- . العمدة لابن البطريق: ص 68 ح 172.
24- صحيح مسلم: ج 7 ص 123.
25- إثبات الهداة: ج 1 ص 698 ح 96.
26- . كشف المحجّة: ص 86.
27- صحيح مسلم: ج 7 ص 123.
28- إثبات الهداة: ج 1 ص 702 ح 115.
29- العمدة لابن البطريق: ص 68 ح 172.
30- مسند ابن حنبل: ج 4 ص 371.
31- تفسير الثعلبيّ: ج 3 ص 163.

الصحيحين، وروى(1) عن مطالب السؤول(2) ، عن مسلم(3) ، عنه؛ وروى(4) عن مصابيح البغوى، عنه؛ وروى(5) عن أحمد في المناقب؛ وروى(6) عن ذخائر العقبى(7) ؛ وروى(8) عن الدرّ المنثور(9) ، عن الطبرانيّ(10) ، وروى(11) عن المناقب المرتضوية للكشفيّ(12) ؛ كلّهم عن زيد بن أرقم.

عن أبي سعيد الخدري

روى(13) عن كمال الدين(14) ، بإسناده عن الأعمش، عن عطية بن سعيد؛ وعن زكريّا، عن عطية(15) ؛ وعن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي(16) ، كلّها عن أبي سعيد الخدري؛ وروى(17) عنه(18) ، عن عبد الملك، عن عطيّة، عنه؛ وروى(19) عن أمالي ابن الشيخ(20) ، عن هلال بن أيّوب الصيرفيّ، عن عطية العوفيّ، عنه؛ وروى(21) عن معالم العترة للجنابذي، عنه؛ وروى(22) عن أحمد(23) بطريقين، عنه؛ وروى(24) عن الثعلبيّ(25) عنه؛ وروى(26) عن الطبرانيّ(27) ، عنه.

عن زيد بن ثابت

ص: 73


1- . إثبات الهداة: ج 1 ص 714 ح 170.
2- مطالب السؤول: ص 25.
3- صحيح مسلم: ج 7 ص 123.
4- إثبات الهداة: ج 1 ص 719 ح 194 و 196.
5- . إثبات الهداة: ج 1 ص 723 ح 214.
6- إثبات الهداة: ج 1 ص 725 ح 226.
7- . ذخائر العقبى: ص 16.
8- إثبات الهداة: ج 1 ص 733 ح 264.
9- الدرر المنثور: ج 2 ص 60.
10- المعجم الكبير: ج 3 ص 66 ح 2681 وج 5 ص 167 ح 4970.
11- إثبات الهداة: ج 1 ص 735 ح 275.
12- المناقب المرتضوية نقلاً عن صحيح مسلم، و المصابيح، و المشكاة، و مشارق الأنوار، و هداية السعداء.
13- . إثبات الهداة: ج 1 ص 496 ح 197.
14- كمال الدين: ص 235 ح 46.
15- . كمال الدين: ص 240 ح 61.
16- كمال الدين: ص 236 ح 50.
17- إثبات الهداة: ج 1 ص 498 ح 204.
18- . كمال الدين: ص 238 ح 57.
19- إثبات الهداة: ج 1 ص 557 ح 401.
20- الأمالي للطوسي: ص 248 ح 438.
21- . إثبات الهداة: ج 1 ص 689 ح 65.
22- إثبات الهداة: ج 1 ص 690 ح 69.
23- مسند ابن حنبل: ج 3 ص 14 و 59.
24- إثبات الهداة: ج 1 ص 702 ح 114.
25- تفسير الثعلبي: ج 3 ص 163.
26- إثبات الهداة: ج 1 ص 733 ح 265.
27- المعجم الأوسط: ج 3 ص 374 وج 4 ص 33، المعجم الكبير: ج 3 ص 65 ح 2679.

روى(1) عن كمال الدين(2) ، عن القاسم بن حسّان، عن زيد بن ثابت؛ وروى(3) عن كمال الدين(4) بسند آخر، عنه؛ وروى(5) عن أمالي الصدوق(6) بسنده عنه؛ وروى(7) عن أحمد(8) بإسناده عنه؛ وروى(9) عن أحمد(10) بإسناده عنه؛ وروى(11) عن الدرّ المنثور(12) ، عن أحمد(13) ، عنه.

عن أبي ذرّ

روى(14) عن كمال الدين(15) عن حَنَش بن المعتمر، عن أبي ذرّ؛ وروى(16) عن سليم بن قيس، عنه.

عن عبد اللّٰه بن عبّاس

روى(17) عن أمالي الشيخ الصدوق(18) عن أبي يحيى، عن ابن عبّاس؛ وروى(19) عن أمالي الشيخ المفيد(20) عن عكرمة عنه.

عن أنس بن مالك

روى(21) عن معاني الأخبار(22) ، عن الزهري، عن أنس بن مالك.

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة و حذيفة بن أسيد الغفاري

روى(23) عن الخصال(24) بسندين عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد.

ص: 74


1- . إثبات الهداة: ج 1 ص 498 ح 201.
2- كمال الدين: ص 236 ح 52.
3- إثبات الهداة: ج 1 ص 499 ح 207.
4- . كمال الدين: ص 240 ح 60.
5- إثبات الهداة: ج 1 ص 529 ح 297.
6- الأمالي للصدوق: ص 500 ح 686.
7- إثبات الهداة: ج 1 ص 691 ح 71.
8- مسند ابن حنبل: ج 5 ص 181.
9- . إثبات الهداة: ج 1 ص 723 ح 219.
10- مسند ابن حنبل: ج 3 ص 14.
11- إثبات الهداة: ج 1 ص 733 ح 263.
12- الدر المنثور: ج 2 ص 60.
13- مسند ابن حنبل: ج 5 ص 181.
14- . إثبات الهداة: ج 1 ص 498 ح 206.
15- كمال الدين: ص 239 ح 59.
16- إثبات الهداة: ج 1 ص 608 ح 597.
17- . إثبات الهداة: ج 1 ص 524 ح 281.
18- الأمالي للصدوق: ص 121 ح 112.
19- إثبات الهداة: ج 1 ص 634 ح 740.
20- الأمالي للمفيد: ص 46 ح 6.
21- إثبات الهداة: ج 1 ص 491 ح 174.
22- معاني الأخبار: ص 114 ح 1.
23- إثبات الهداة: ج 1 ص 533 ح 310.
24- الخصال: ص 66 ح 98.

عن محمّد بن النعمان، مؤمن الطاق الأحول

روى(1) عن الاحتجاج(2) عن مؤمن الطاق الأحول.

عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري

روى(3) عن أمالي ابن الشيخ(4) ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري؛ وروى(5) عن البصائر(6) ، عن خالد بن زياد القلانسيّ، عن رجل، عنه؛ وروى(7) عن المصابيح للبغوي، عن الحسان، عنه؛ وروى(8) عن جامع الأصول، عنه(9).

عن أبي هريرة

روى(10) عن الكفاية(11) ، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

عن أبي جميلة المفضّل بن صالح

روى(12) عن تفسير العياشي(13) عن المفضّل بن صالح، عن بعض أصحابه.

عن حذيفة بن اليمان

روى(14) عن الكفاية(15) ، عن حذيفة بن اليمان.

عن عمرو بن ذرّ القاص

روى(16) عن الكشي في رجاله(17) عن عمرو بن ذرّ.

ص: 75


1- إثبات الهداة: ج 1 ص 609 ح 605.
2- الاحتجاج: ج 2 ص 147.
3- . إثبات الهداة: ج 1 ص 560 ح 412.
4- الأمالي للطوسي: ص 516 ح 1131.
5- . إثبات الهداة: ج 1 ص 568 ح 453.
6- بصائر الدرجات: ص 434 ح 5.
7- إثبات الهداة: ج 1 ص 719 ح 195.
8- إثبات الهداة: ج 1 ص 732 ح 261.
9- راجع: ينابيع المودة: ج 3 ص 141.
10- إثبات الهداة: ج 1 ص 581 ح 507.
11- كفاية الأثر: ص 86.
12- إثبات الهداة: ج 1 ص 625 ح 683.
13- تفسير العياشي: ج 1 ص 4 ح 3.
14- إثبات الهداة: ج 1 ص 588 ح 534.
15- كفاية الأثر: ص 136.
16- إثبات الهداة: ج 1 ص 640 ح 766.
17- رجال الكشّي: ج 2 ص 484 الرقم 394.

الفَصلُ الخامِس: ذكر بعض ما روى من المحدِّثين على حَسب القرون

اشارة

أورد في جامع الأحاديث نقلاً عن العبقات(1) ما لفظه: فليعلم أنّه ذَكر هذا الحديث الشريف جمع كثير وجمّ غفير من نقّاد النحارير و أثبات المشاهير:

1. المئة الثانية:

مثل سعيد بن مسروق الثوري (سنة 126)، وركين بن الربيع بن عميلة الفزاري أبي الربيع الكوفيّ (سنة 131)، وأبي حيّان يحيى بن سعيد بن حيّان التيميّ الكوفيّ (سنة 145)، وعبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزميّ (سنة 145)، وسليمان بن مهران الأسدي الكاهلي المعروف بالأعمش (سنة 147)، ومحمّد بن إسحاق بن يسار المدنيّ (سنة 151)، وإسرائيل بن يونس السبيعيّ أبي يوسف الكوفيّ (سنة 160)، وعبد الرحمان بن عبد اللّٰه بن عتبة بن مسعود الكوفيّ المسعودي (سنة 160)، ومحمّد بن طلحة بن مصرف الياميّ الكوفيّ (سنة 167)، وأبي عوانة وضّاح بن عبد اللّٰه اليشكري الواسطيّ البزّاز (سنة 175)، وشريك بن عبد اللّٰه القاضي (سنة 177)، وحسّان بن إبراهيم بن عبد اللّٰه الكرمانيّ (سنة 176)، وجرير بن عبد الحميد بن قرط الضبّيّ الكوفيّ (سنة 188)، وأبي بِشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية (سنة 193)، وأبي عبد الرحمان محمّد بن فضيل بن غزوان الضبّيّ الكوفيّ (سنة 194)، وعبد اللّٰه بن نمير الهمدانيّ (سنة 199).

ص: 76


1- . العبقات، الجزء الأوّل من المجلد الثاني عشر في ص 9، الطبعة الثانية.

2. المئة الثالثة:

محمّد بن عبد اللّٰه أبي أحمد الزبيري الحبّال (سنة 203)، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (سنة 204)، وأسود بن عامر - كذا - شاذان الشاميّ (سنة 208)، ويحيى بن حمّاد بن أبي زياد الشيبانيّ (سنة 215)، وأبي جعفر محمّد بن حبيب الهاشميّ البغدادي (سنة 225)، وأبي عبد اللّٰه محمّد بن سعد الزهري البصري (سنة 230)، وأبي محمّد خلف بن سالم المحزميّ المهلبيّ مولاهم السندي (سنة 231)، وزهير بن حرب بن شدّاد أبي خثيمة النسائيّ (سنة 234)، وأبي الفضل شجاع بن مخلّد الفلاّس البغوي (سنة 235)، وأبي بكر عبد اللّٰه بن محمّد المعروف بابن أبي شيبة (سنة 235)، ومحمّد بن أبكار بن الريّان الهاشميّ (سنة 238)، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلّد بن إبراهيم بن مطر الحنظليّ المعروف بابن راهويه (سنة 238)، وأبي محمّد وهبان بن بقية بن عثمان الواسطيّ (سنة 239)، وأحمد بن محمّد بن حنبل الشيبانيّ (سنة 241)، ونصر بن عبد الرحمان بن بكّار الناجيّ الكوفيّ الوشّاء (سنة 248)، وأبي محمّد عبد بن حميد الكشّيّ (سنة 249)، وعبّاد بن يعقوب الرواجنيّ الأسدي (سنة 250)، ونصر بن عليّ بن نصر بن عليّ الجهضميّ (سنة 250)، ومحمّد بن المثنّى أبي موسى العنزي (سنة 252)، وأبي محمّد عبد اللّٰه بن عبد الرحمان بن بهرام الدارميّ السمرقندي (سنة 255)، وعليّ بن المنذر الطريقيّ الكوفيّ (سنة 256)، ومسلم بن الحجّاج القشيري النيسابوري (سنة 261)، وأبي داوود سليمان بن أشعث السجستانيّ (سنة 275)، وأبي قلابة عبد الملك بن محمّد الرقاشيّ البصري (سنة 276)، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن أبي العوّام بن يزيد بن دينار الرياحيّ التميميّ (سنة 276)، وأبي عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذي (سنة 279)، وأبي بكر عبد اللّٰه بن محمّد بن عبيد بن سفيان بن قيس الاُموي البغدادي المعروف بابن أبي الدنيا (سنة 281)، وأبي عبد اللّٰه محمّد بن عليّ الحكيم الترمذي (سنة 285)، وأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل المعروف بابن أبي عاصم الشيبانيّ (سنة 287)، وأبي عبد الرحمان عبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل الشيبانيّ (سنة 290)، وأبي العبّاس أحمد بن يحيى الشيبانيّ البغدادي المعروف

ص: 77

بثعلب (سنة 291)، وأبي بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار (سنة 292)، وأبي نصر أحمد بن سهل الفقيه القبانيّ (سنة 292).

3. المئة الرابعة:

أبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن عليّ النسائيّ (سنة 303)، وأبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى بن يحيى التميميّ الموصليّ (سنة 307)، وأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري (سنة 310)، وأبي بشر محمّد بن أحمد الدولابيّ (سنة 310)، وأبي بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري (سنة 311)، وأبي بكر محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحارث الباقندي الواسطيّ البغدادي (سنة 312)، وأبي عَوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد النيسابوري ثمّ الإسفرائنيّ (سنة 316)، وأبي القاسم عبد اللّٰه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي (سنة 317)، وأبي عمر أحمد بن محمّد بن عبد ربّه القرطبيّ (سنة 328)، وأبي بكر محمّد بن القاسم بن محمّد بن بشار المعروف بابن الأنباري (سنة 328)، وأبي عبد اللّٰه حسين بن إسماعيل بن محمد الضبّيّ المحامليّ (سنة 330)، وأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة (سنة 332)، وأبي محمّد دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي المعدِّل (سنة 351)، وأبي بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن مسلم التميميّ المعروف بابن الجعابيّ (سنة 355)، وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبرانيّ (سنة 360)، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعيّ (سنة 368)، وأبي منصور محمّد بن أحمد بن طلحة الأزهري اللغوي (سنة 370)، وأبي الحسين محمّد بن المظفّر بن موسى بن عيسى البغدادي (سنة 379)، وأبي الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الدارقطنيّ (سنة 385)، وأبي طاهر محمّد بن عبد الرحمان المخلص الذهبيّ (سنة 393)، ومحمّد بن سليمان بن داوود البغدادي.

4. المئة الخامسة:

أبي عبد اللّٰه محمّد بن عبد اللّٰه الحاكم النيسابوري (سنة 405)، وأبي سعد عبد الملك بن محمّد الواعظ النيسابوري الخركوشيّ (سنة 407)، وأبي إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبيّ (سنة 437)، وأبي نعيم أحمد بن عبد اللّٰه الأصفهانيّ (سنة 430)، وأبي نصر محمّد بن

ص: 78

عبد الجبّار العتبيّ، وأبي بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقيّ (سنة 458)، وأبي غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران (سنة 462)، وأبي عمر يوسف بن عبد اللّٰه المعروف بابن عبد البرّ النمري القرطبيّ (سنة 463)، وأبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البغدادي (سنة 463)، وأبي محمّد حسن بن أحمد بن موسى الغندجانيّ (سنة 647)، وأبي الحسن عليّ بن محمّد بن الطيّب الجلابيّ المعروف بابن المغازليّ (سنة 483)، وأبي عبد اللّٰه محمّد بن فتوح بن عبد اللّٰه بن حميد بن يصل الأزدي الحميدي (سنة 488)، وأبي المظفّر منصور بن محمّد السمعانيّ (سنة 489).

5. المئة السادسة:

أبي عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقيّ (سنة 507)، وأبي الفضل محمّد بن طاهر بن أحمد بن عليّ الشيبانيّ المقدسيّ المعروف بابن القيسرانيّ (سنة 507)، وأبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلميّ الهمدانيّ (سنة 509)، وأبي محمّد حسين بن مسعود الفرّاء البغوي المعروف عندهم بمحي السنّة (سنة 516)، وأبي الحسين رزين بن معاوية العبدري (سنة 535)، وأبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد الأنماطيّ البغدادي (سنة 538)، وقاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبيّ (سنة 544)، وأبي محمّد أحمد بن محمّد بن عليّ العاصميّ، وأبي المؤيّد موفّق بن أحمد المكّيّ المعروف بأخطب خوارزم (سنة 568)، وأبي القاسم عليّ بن الحسين بن هبة اللّٰه المعروف بابن عساكر (سنة 571)، ومحمّد بن عمر بن أحمد بن عمر الأصبهانيّ المعروف بأبي موسى المدينيّ (سنة 581)، وأبي عبد اللّٰه محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي، وسراج الدين أبي محمّد عليّ بن عثمان بن محمّد الأوشيّ الفرغانيّ الحنفيّ (سنة 596)،

6. المئة السابعة:

أبي الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجليّ الأصفهانيّ (سنة 600)، ومبارك بن محمّد بن محمّد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري (سنة 606)، وفخر الدين محمّد بن عمر الرازي (سنة 606)، وأبي محمّد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي البغدادي (سنة

ص: 79

611)، وأبي الحسن عليّ بن محمّد بن محمّد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري (سنة 630)، وضياء الدين محمّد بن عبد الواحد المقدّسيّ الحنبليّ (سنة 643)، وأبي عبد اللّٰه محمّد بن محمود بن الحسن بن هبة اللّٰه المعروف بابن النجّار (سنة 643)، ورضيّ الدين حسن بن محمّد الصغانيّ (سنة 650)، وأبي سالم محمّد بن طلحة القرشيّ النصيبيّ الشافعيّ (سنة 652)، وشمس الدين أبي المظفّر يوسف بن قزغليّ سبط ابن الجوزي (سنة 654)، وأبي عبد اللّٰه محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجيّ الشافعيّ (سنة 658)، وأبي الفتح محمّد بن محمّد بن أبي بكر الأبيوردي الشافعيّ (سنة 667)، وأبي زكريّا يحيى بن شرف النووي (سنة 676)، ومحبّ الدين أبي العبّاس أحمد بن عبد اللّٰه الطبري المكّيّ الشافعيّ (سنة 694)، وسعيد الدين محمّد بن أحمد الفرغانيّ (سنة 699)، ونظام الدين حسن بن محمّد بن حسين القمّيّ النيسابوري المعروف بالنظّام الأعرج.

7. المئة الثامنة:

جمال الدين أبي الفضل محمّد بن مكرم الأنصاري الإفريقيّ المصري (سنة 711)، وصدر الدين أبي المجامع إبراهيم بن محمّد بن المؤيّد الحموئيّ (سنة 722)، ونجم الدين أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن مكّيّ بن ياسين القموليّ (سنة 727)، وعلاء الدين عليّ بن محمّد بن إبراهيم البغدادي المعروف بالخازن (سنة 741)، وفخر الدين الهانسوي، وولي الدين أبي عبد اللّٰه محمّد بن عبد اللّٰه الخطيب، وأبي الحجّاج يوسف بن عبد الرحمان بن يوسف المزّي (سنة 742)، وحسن بن محمّد الطيّبيّ (سنة 743)، وشمس الدين محمّد بن المظفّر الشاه دودي الخلخاليّ (سنة 745)، وشمس الدين أبي عبد اللّٰه محمّد بن أحمد الذهبيّ (سنة 748)، وجمال الدين محمّد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدنيّ الأنصاري (سنة بضع و 750)، وسعيد الدين محمّد بن مسعود بن محمّد بن مسعود الكازرونيّ (سنة 758)، وإسماعيل بن كثير بن ضوء القرشيّ الدمشقيّ (سنة 774)، والسيّد عليّ بن شهاب الدين الهمدانيّ (سنة 786)، والسيّد محمّد الطالقانيّ، وسعد الدين مسعود بن عمر التفتازانيّ (سنة 791)، وحسام الدين أبي عبد اللّٰه حميد بن أحمد المحلي.

ص: 80

8. المئة التاسعة والعاشرة:

نور الدين عليّ بن أبي بكر بن سليمان الهيتميّ (سنة 807)، ومجد الدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي (سنة 817)، ومحمّد بن محمود الحافظيّ البخاري النقشبندي المعروف بخواجه پارسا (سنة 822)، وملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الزاوليّ الدولت آبادي (سنة 849)، ونور الدين عليّ بن محمّد المعروف بابن الصبّاغ المالكيّ (سنة 855)، و أبي الخير محمّد بن عبد الرحمان السخاوي (سنة 902)، وحسين بن عليّ الكاشفيّ (سنة 910)، وجلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطيّ (سنة 911)، ونور الدين عليّ بن عبد اللّٰه السمهودي (سنه - 911)، وفضل بن روزبهان الخنجيّ الشيرازي، وشهاب الدين أحمد بن محمّد القسطلانيّ الشافعيّ (سنة 923)، وشمس الدين محمّد العلقميّ (سنة 929)، والحاجّ عبد الوهّاب بن محمّد بن رفيع الدين البخاري (سنة 932)، وشمس الدين محمّد بن يوسف الدمشقيّ الصالحيّ (سنة 942)، و محمّد بن أحمد الشربينيّ الخطيب (سنة 968)، وشهاب الدين أحمد بن محمّد بن عليّ بن حجر الهيتميّ المكّيّ (سنة 973)، وعليّ بن حسام الدين المتّقيّ (سنة 975)، ومحمّد طاهر الفتنيّ الكجراتيّ (سنة 986)، وعبّاس بن معين الدين الشهير بالميرزا مخدوم الجرجانيّ ثمّ الشيرازي (سنة 988)، وشيخ بن عبد اللّٰه بن شيخ بن عبد اللّٰه العيدروس اليمنيّ (سنة 990)، و كمال الدين بن فخر الدين الجهرميّ، ومحمّد بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم الصوفيّ المدعوّ ببدر الدين الروميّ، وعطاء اللّٰه بن فضل اللّٰه الشيرازي المعروف بجمال الدين المحدّث (سنة 1000).

9. المئة الحادية عشر:

عليّ بن سلطان محمّد الهروي المعروف بعليّ القاري (سنة 1013)، وعبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي (سنة 1031)، وملا يعقوب البنبانيّ اللاهوري، ونور الدين عليّ بن إبراهيم بن أحمد بن عليّ الحلبيّ الشافعيّ (سنة 1033)، وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّيّ (سنة 1037)، ومحمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادري المدنيّ والسيّد محمّد

ص: 81

بن السيّد جلال ماه عالم البخاري، والشيخ عبد الحقّ الدهلوي (سنة 1052)، وشهاب الدين أحمد بن محمّد بن عمر الخفاجيّ المصري الحنفيّ (سنة 1069)، وعليّ بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم العزيزي البولاقيّ الشافعيّ (سنة 1070).

10. المئة الثانية عشر:

العلّامة صالح بن مهديّ بن عليّ المقبليّ الصنعانيّ (سنة 1108)، وأحمد أفندي الشهير بالمنجّم باشي (سنة 1113)، ومحمّد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري الزرقانيّ المالكيّ (سنة 1122)، وحسام الدين بن محمّد بايزيد بن بديع الدين السهارنبوري، والميرزا محمّد بن معتمد خان الحارثيّ البدخشيّ، ورضيّ الدين بن محمّد بن عليّ بن حيدر الحسينيّ الشاميّ الشافعيّ (سنة 1142)، ومحمّد صدر العالم، ووليّ الدين بن عبد الرحيم الدهلوي (سنة 1176)، ومحمّد معين بن محمّد أمين السندي، ومحمّد بن إسماعيل الأمير اليمانيّ الصنعانيّ (سنة 1182)، ومحمّد بن عليّ الصبان، وأبي الفيض محبّ الدين محمّد مرتضى الواسطيّ الزبيدي الحنفيّ، وأحمد بن عبد القادر بن بكري العجيليّ الشافعيّ (سنة 1182).

11. المئة الثانية عشر:

محمّد مبين بن محبّ اللّٰه اللكهنوي (سنة 1220)، ومحمّد إكرام الدين بن محمّد نظام الدين بن محبّ الحقّ الدهلوي، وجمال الدين أبي عبد اللّٰه محمّد بن عبد العليّ المعروف بالميرزا حسن عليّ المحدّث اللكهنوي، وعبد الرحيم بن عبد الكريم الصفيّبوري، ووليّ اللّٰه بن حبيب اللّٰه اللكهنوي (سنة 1270)، ورشيد الدين خان الدهلوي، وعاشق علي خان اللكهنوي، والشيخ حسن العدوي الخمراوي المعاصر، والشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بخواجه كلان الحسينيّ البلخيّ القندوزي المعاصر، والمولوي صديق حسن خان المعاصر، والمولوي حسن الزمان المعاصر، انتهى.(1)

ص: 82


1- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 218-212.

هذا كلّه عدى ما رواه(1) عن الغيبة للنعمانيّ(2) بأسانيده عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حجّة الوداع، وما رواه(3) عن مجمع البيان(4) قال: صحّ عن النبيّ صلى الله عليه و آله برواية العامّ والخاصّ، وما رواه(5) عنه في تفسير قوله تعالى: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً(6)» (7) عن أبي سعيد، وما رواه(8) عن قصص الأنبياء(9) ، وما رواه(10) عن الغيبة للنعمانيّ(11) قال: وروى أيضاً بأسانيد متعددة عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال في خطبته في مسجد الخيف في حجّة الوداع، وما رواه(12) عن تفسير القميّ(13): وعن النبيّ صلى الله عليه و آله... أنّه قال في حجّة الوداع، وما رواه(14) عنه(15): عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أنّما لمّا انزلت «إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَ الْفَتْحُ»(16) قال: «نعيت إلى نفسي» فجاء إلى مسجد الخيف، فجمع الناس، ثمّ قال: «نضر اللّٰه امرءاً سمع مقالتي...»، وما رواه(17) عن روضة الواعظين(18) في ضمن خطبة

ص: 83


1- . إثبات الهداة: ج 1 ص 631 ح 727.
2- الغيبة للنعمانيّ: ص 78 ح 8.
3- . إثبات الهداة: ج 1 ص 610 ح 610.
4- مجمع البيان: ج 1 ص 33.
5- إثبات الهداة: ج 1 ص 611 ح 614.
6- . آل عمران: 103.
7- راجع: الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: ص 121 ح 185، بحار الأنوار: ج 23 ص 117 ح 33؛ تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين: ص 44.
8- إثبات الهداة: ج 1 ص 615 ح 636.
9- . قصص الأنبياء: ص 354 ح 461.
10- إثبات الهداة: ج 1 ص 618 ح 655.
11- راجع: الغيبة للنعمانيّ: ص 50 ح 2.
12- . إثبات الهداة: ج 1 ص 631 ح 727.
13- تفسير القمّي: ج 1 ص 172.
14- . إثبات الهداة: ج 1 ص 634 ح 739.
15- تفسير القميّ: ج 1 ص 173 وج 2 ص 447.
16- النصر: 1.
17- . إثبات الهداة: ج 1 ص 638 ح 753.
18- روضة الواعظين: ص 94.

الغدير، وما رواه(1) عن كتاب الكشكول المنسوب إلى العلّامة؛ وما رواه(2) عن الشيخ أبي الفتوح الكراجكيّ في كنز الفوائد(3) قال: ممّا أجمع عليه أهل الإسلام قول النبيّ صلى الله عليه و آله، وما رواه(4) عن كشف الغمة(5) عن رسالة في فضل بني هاشم، لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ وما رواه(6) عنه(7) عن كتاب الآل لابن خالويه، وما رواه(8) عنه(9) عن الزُّهْري، وما رواه(10) عن الطرائف(11) عن الثعلبيّ(12) ، وما رواه(13) عن الطرائف(14) نقلاً عن الترمذي(15) ، وابن المغازليّ(16) بعدّة طرق بأسانيدها، وابن بطريق(17) ، وابن أبي الدنيا في كتاب فضائل القرآن(18) ، وما رواه(19) عن الإقبال للسيّد بن طاووس(20) عن كتاب النشر والطيّ(21) عن رجال المخالفين، وما رواه(22) عنه(23) وعن الشافي(24) ، وما رواه(25) نقلاً عن كتاب الأربعين(26) عن كتاب شرف النبيّ صلى الله عليه و آله، ونقلاً عن الكراجكيّ(27) ، وما رواه(28) عن العلّامة التفتازانيّ في شرح المقاصد(29) ، وما رواه(30) عن فتح المطالب(31) ، وما رواه(32) عن المناقب المرتضوية لمحمّد صالح الكشفيّ.

ص: 84


1- . إثبات الهداة: ج 1 ص 650.
2- إثبات الهداة: ج 1 ص 652 ح 814.
3- . كنز الفوائد: ص 150.
4- . إثبات الهداة: ج 1 ص 685 ح 41.
5- كشف الغمّة: ج 1 ص 31.
6- . إثبات الهداة: ج 1 ص 686 ح 42.
7- كشف الغمّة: ج 1 ص 44.
8- إثبات الهداة: ج 1 ص 687 ح 51.
9- كشف الغمّة: ج 1 ص 50.
10- إثبات الهداة: ج 1 ص 693 ح 79.
11- . الطرائف: ص 121 ح 185.
12- تفسير الثعلبيّ: ج 8 ص 40.
13- إثبات الهداة: ج 1 ص 692 ح 73 و 74 و 75.
14- الطرائف: ص 115 ح 175 و 176 وص 116 ح 177.
15- سنن الترمذي: ج 5 ص 329 ح 3876.
16- المناقب لابن المغازليّ: ص 236 ح 283.
17- . العمدة لابن الطريق: ص 68 ح 82.
18- فضائل القرآن: مخطوط، راجع بحار الأنوار: ج 23 ص 109 ح 13.
19- إثبات الهداة: ج 1 ص 700 ح 109.
20- . الإقبال: ج 2 ص 242.
21- صاحب كتاب النشر والطيّ من قرن السادس، مجهول، راجع: كتابخانه ابن طاووس: ص 469.
22- إثبات الهداة: ج 1 ص 701 ح 110 و 111.
23- . الإقبال: ج 2 ص 246.
24- الشافي في الإمامة: ج 3 ص 120.
25- إثبات الهداة: ج 1 ص 704 ح 124 و 122.
26- كتاب الأربعين لمحمّد طاهر القميّ: ص 366.
27- . كنز الفوائد: ص 63.
28- إثبات الهداة: ج 1 ص 705 ح 128 و 129.
29- شرح المقاصد في علم الكلام: ج 2 ص 303.
30- إثبات الهداة: ج 1 ص 723 ح 221.
31- فتح المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب، للحافظ الذهبي شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الدمشقي (673-748 ه) ولم أعثر على نفس الكتاب، ولكن راجع نفس الحديث المذكور في كتاب إثبات الهداة إلى كمال الدين: ص 234 ح 45؛ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 109.
32- إثبات الهداة: ج 1 ص 234 ح 274.

الفَصلُ السادِس: اللطائِفُ المستَفادَة من الحديث الشريف

اشارة

الأوّل: يستفاد من قوله صلى الله عليه و آله «إنَّما أنَا بَشَرٌ يُوشِك أنْ يَأتِيَ رَسولُ رَبّي (إنِّي لَأَظُنُّ أن ادعىٰ فَاُجيبَ - كَأَنّي دُعيتُ فَأَجَبتُ)» انّه إخبار بدنوّ موته صلى الله عليه و آله، وفي بعض النصوص:

«يوشِكُ أنْ اقبَضَ قَبضاً سَريعاً فَيُنطَلَقَ بي».

الثاني: في قوله صلى الله عليه و آله «إنِّي تارِكٌ» تأكيد في الوصيّة بالثقلين؛ بأنّهما بمنزلة نفسه وخليفتاه، وأنّهما ينوبان معاً عنه صلى الله عليه و آله ويقومان مقامهما كأنّهما خليفتاه، كما في بعض النصوص: هُمَا الخَليفَتانِ مِن بَعدي (خَلَّفتُ فِيكُم الثَّقَلَين - الثَّقَلَين خَلِيفَتين) فيجب على الاُمّة أن يراعوا في حقّهما ما تجب عليهم رعايته في حقّ الرسول صلى الله عليه و آله من الاتّباع والانقياد والإكرام والتعظيم.

قال حسن بن محمّد بن عبد اللّٰه الطيّبي (سنة 743) في الكاشف في شرح المشكاة(1):

قوله صلى الله عليه و آله «إنِّي تارِكٌ فِيكم» إشارة إلى أنّهما بمنزلة التوأمين الخَلَفين عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وأنّه يوصي الاُمَّةَ بحسن المعاشرة معهما، وإيثار حقّهما على أنفسهم، كما يوصي الأب المشفق لأولاده.(2) أو أنّهما أمانتان من رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عند الاُمّة يجب عليهم حفظهما ورعاية حقّهما؛ كما يستفاد من نصّ الحديث: الاهتداء بهما والاعتصام بهما من الضلال والتمسك بهما، فلا

ص: 85


1- الكاشف في شرح المشكاة، مخطوط.
2- راجع: خلاصة عبقات الأنوار: ج 1 ص 227، جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 36؛ تحفة الأحوذي: ج 1 ص 197، هامش سير أعلام النبلاء: ج 9 ص 365.

تسبقهما ولا تعلمهما؛ كأنّه جعل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله القرآن والعترة مكانه صلى الله عليه و آله في كلّ ما له صلى الله عليه و آله من آثار وجوده صلى الله عليه و آله من الهداية والولاية، فلهما ما لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من الشؤن حال حياته صلى الله عليه و آله، فإذا اعتصمت الاُمّة بهما نجت من الهلكة، وبقي الدين آمناً عن التحريف إلى يوم القيامة.

وأكّد صلى الله عليه و آله ذلك بأنّه سوف يسألهم (يسألهم - أنّ اللّٰه سائلهم) كيف خلّفوا فيهما(1).

الثالث: سمّاهما ثَقَلاً: والثَّقَل - محرّكةً - متاع المسافر وحشمه وكلّ شيء خطير نفيس، كما في تاج العروس(2) ولسان العرب(3) والقاموس(4) وغيرها من كتب اللغة(5). قال الزمخشري في الفائق:

وإنّما قيل للجنّ والإنس الثقلان؛ لأنّهما قُطّان الأرض، فكأنّهما أثقلاها، وقد شبّه بهما الكتاب والعترة في أنّ الدين يستصلح بهما ويعمّر كما عمّرت الدنيا بالثقلين.(6) وقال ابن الأثير في النهاية:

فيه «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّٰه وعترتي»، سمّاهما ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل، ويقال لكلّ خطير [نفيس] ثقل، فسمّاهما ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما(7).

ما يمكن أن يقال في وجه تسمية الكتاب العزيز والعترة الطيّبة بالثقلين

ص: 86


1- حَنانُ بنُ سَديرٍ: حَدَّثَني أبي قالَ: كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام فَقَدَّمَ إلَينا طَعاماً ما أكَلتُ طَعاماً مِثلَهُ قَطُّ، فَقالَ لي: «يا سَديرُ، كَيفَ رَأَيتَ طَعامَنا هٰذا؟». قُلتُ: بِأَبي أنتَ واُمّي يَا ابنَ رَسولِ اللّٰهِ، ما أكَلتُ مِثلَهُ قَطُّ، ولا أظُنُّ آكُلُ أبَداً مِثلَهُ. ثُمَّ إنَّ عَيني تَغَرغَرَت فَبَكَيتُ، فَقالَ: «يا سَديرُ، ما يُبكيكَ؟» قُلتُ: يَا ابنَ رَسولِ اللّٰهِ، ذَكَرتُ آيَةً في كِتابِ اللّٰهِ تَعالىٰ. قالَ: «وما هِيَ؟» قُلتُ: قَولُ اللّٰهِ في كِتابِهِ: «ثُمَّ لَتُسأَلُنَّ يَومَئِذٍ عَنِ النَّعيمِ»، فَخِفتُ أن يَكونَ هٰذَا الطَّعامُ [مِن النَّعيمِ] الَّذي يَسأَلُنَا اللّٰهُ عَنهُ. فَضَحِكَ حَتّىٰ بَدَت نَواجِذُهُ، ثُمَّ قالَ: «يا سَديرُ، لا تُسأَلُ عَن طَعامٍ طَيِّبٍ، ولا ثَوبٍ لَيِّنٍ، ولا رائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، بل لَنا خُلِقَ ولَهُ خُلِقنا، ولنَعمَلَ فيهِ بِالطّاعَةِ». قُلتُ لَهُ: بِأَبي أنتَ واُمّي يَا ابنَ رَسولِ اللّٰهِ، فَمَا النَّعيمُ؟ قالَ: «حُبُّ عَلِيٍّ وعِترَتِهِ، يَسأَلُهُمُ اللّٰهُ يَومَ القِيامَةِ: كَيفَ كانَ شُكرُكُم لي حينَ أنعَمتُ عَلَيكُم بِحُبِّ عَلِيٍّ وعِترَتِهِ؟» (تفسير فرات الكوفيّ: ص 605 ح 763).
2- . تاج العروس: ج 14 ص 85.
3- لسان العرب: ج 11 ص 85.
4- القاموس المحيط: ج 3 ص 342.
5- مجمع البحرين: ج 1 ص 315، الصحاح: ج 4 ص 1647، النهاية: ج 1 ص 216.
6- الفائق في غريب الحديث: ج 1 ص 150.
7- النهاية في غريب الحديث: ج 1 ص 216.

الف: كون كلّ واحد من الكتاب والعترة معدناً للعلوم العَليّة والحقائق الدينيّة، ومنبعاً للأسرار النفسيّة والأحكام الإلهيّة، وقد صرّح بذلك جمع:

1. قال نور الدين السمهودي في جواهر العقدين:

والحاصل أنّه لمّا كان كلّ من القرآن العظيم والعترة الطاهرة معدناً للعلوم الدينيّة والأسرار والحكم النفسيّة الشرعيّة وكنوز دقائقها واستخراج حقائقها، أطلق صلى الله عليه و آله عليهما بالثقلين، ويرشد لذلك حثّه في بعض الطرق البالغة على الاقتداء والتمسك والتعلم من أهل بيته. انتهى. (1)2. وقال وليّ اللّٰه بن حبيب اللّٰه الأنصاري اللكهنوئيّ في مرآة المؤمنين:

... لأنّه كلّ واحد منهما معدن للعلوم الدينيّة ومخزن للأسرار الحكميّة والعلميّة والشرعيّة. (2)3. ونظيره ما في الصواعق بعد ذكر حديث الثقلين:

سَمّى رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله القرآن وعترته الثقلين؛ لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنيّة والأسرار والحكم العَليّة والأحكام الشرعيّة، ولذا حثّ صلى الله عليه و آله على الاقتداء والتمسك بهم، والتعلم منهم، وقال: «الحمد للّٰه الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت». وقيل: سمّيا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما. (3)4. وقال الميرزا محمّد البدخشانيّ في مفتاح النجاة بعد ذكر حديث الثقلين:

أقول: سمّي القرآن وعترته الثقلين؛ لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك؛ إذ كلّ منهما معدن للعلوم الدينيّة والأسرار والحكم العَليّة والأحكام الشرعيّة، ولذا حثّ صلى الله عليه و آله على الاقتداء والتمسّك بهم. (4)5. وقال أحمد بن عبد القادر العجيليّ في ذخيرة المآل:

قال علمائنا رحمهم الله: إنّما سمّى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله القرآن والعترة الثقلين، لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك إذ كلّ منهما معدن للعلوم الدينيّة والأسرار والحِكم العَليّة

ص: 87


1- جواهر العقدين، مخطوط.
2- راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 36.
3- الصواعق المحرقة: ص 131.
4- راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 37.

والأحكام الشرعيّة، ولذا حثّ صلى الله عليه و آله على الاقتداء والتمسّك بهما.(1) أقول: كون التمسّك بهما حافظاً عن الضلال وهادياً إلى الحقّ يستلزم كونهما معدناً للعلوم الدينيّة والأسرار والحِكم، كما لا يخفى.

والذي يظهر من كلمات هؤلاء أنّ كلاًّ منهما معدن للعلوم والأسرار، بحيث يمكن أن يُتمسّك بإحداهما دون الآخر وإن لم يكن جائزاً وحافظاً عن الضلال، ولكنّ الحقّ أنّ العترة لا يفترق عن الكتاب، وعلومهم ينتهي إلى الكتاب، كما أنّ الكتاب لا يكتفى به؛ لأنّ علوم القرآن عندهم، وهم الذين يفسّرونه ويتكلّمون فيه عن علم دون آخرين، فلا يمكن التفكيك بينهما، فافهم ذلك، وكذلك السنّة أيضاً مكتوباً عندهم بإملائه صلى الله عليه و آله وخطّ عليّ عليه السلام، فلا ينال أحد علم الكتاب والسنّة إلّامن طريق أهل البيت. عليهم السلام، قال ابن حجر في الصواعق(2):

قوله تعالى: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا»(3) أخرج الثعلبيّ في تفسيرها، عن أبان بن تغلب، عن جعفر محمّد رضى الله عنه أنّه قال: «نَحنُ حَبْلُ اللّٰهِ الذي قال اللّٰه:

«وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا»،(4)» ، وكان جدّه زين العابدين إذا تلا قوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ»(5) يقول دعاءً طويلاً يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العَليّة، وعلى وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمّة الدين والشجرة النبويّة،

ثمّ يقول: وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، واحتجّوا بمتشابه القرآن، فتأوّلوا بآرائهم» واتّهموا مأثور الخبر - إلى أن قال -: فإلى من يفزع خلف هذه الاُمّة؟ وقد درست أعلام هذه الملّة، ودانت الاُمّة بالفرقة والاختلاف، يكّفر بعضهم بعضاً، واللّٰه تعالى يقول: «وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَهُمُ الْبَيِّنٰاتُ»(6) ، فمَن الموثوق به على إبلاغ الحجّة وتأويل الحكم إلّاأهل الكتاب وأبناء أئمّة الهدى ومصابيح الدجى، الذين احتجّ اللّٰه بهم على عباده، ولم يدع الخلق سدى من غير حجّة؟ هل

ص: 88


1- راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 37.
2- الصواعق المحرقة: ص 151.
3- . آل عمران: 103.
4- . تفسير الثعلبي: ج 3 ص 163.
5- . التوبة: 119.
6- . آل عمران: 105.

تعرفونهم أو تجدونهم إلّامن فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب اللّٰه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وبرأهم من الآفات، وافترض مودّتهم في الكتاب؟(1) وقال القندوزي نقلاً عن المناقب، عن عبد اللّٰه بن الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى ابن عليٍّ المرتضى عليهم السلام، عن أبيه، عن جدّه الحسن السبط: «خطب جدّي صلى الله عليه و آله يوماً، فقال بعد ما حمد اللّٰه وأثنى عليه:

معاشِرَ الناس، إنِّي ادعىٰ فَاُجيبُ، وإِنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّٰهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي، إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا، وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَتَعَلَّموا مِنهُم ولا تُعَلِّموهُم؛ فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم، لا تَخلُو الأَرضُ مِنهُم، ولَو خَلَت إذاً لَساخَت(2) بِأَهلِها.

ثمّ قال: اللهُمَّ بلى لا تَخلُو الأرضُ من حجّة على خلقك؛ لِئلّا تَبطُلَ حُجَّتُكَ، ولا تَضِلَّ أولياؤكَ بعد إذْ هَدَيتَهُم، اولٰئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللّٰهِ قَدراً.

لَقَد دَعَوتُ اللّٰهَ - تَبارَكَ وتَعالىٰ - أن يَجعَلَ العِلمَ والحِكمَةَ في عَقِبي وعَقِبِ عَقِبي، وفي زَرعي وزَرعِ زَرعي إلىٰ يَومِ القِيامَةِ، فَاستُجيبَ لي(3)».

ب: ثقالة التمسك بهما والعمل بما يتلقى عنهما، ورعاية حقوقهما على الناس؛ لأنّهما يأمران بالعبوديّة والإخلاص للّٰه تعالى ومخالفة الهوى والعدل والإحسان، وينهيان عن الفحشاء والمنكر وعن متابعة النفس والشيطان وعن الظلم والعدوان.

قال ابن الأثير في النهاية: سمّاها ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل(4).

وعن الأزهري في تهذيب اللغة، ومحمّد بن مكرم بن منظور الإفريقيّ المصري في لسان العرب،(5) وأبي عبد اللّٰه محمّد بن خلفة المالكيّ في إكمال المعلّم،(6) وأبي عبد اللّٰه محمّد

ص: 89


1- الصواعق المحرقة: ص 150؛ و راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 40.
2- ساخت بهم الأرض: انخسفت (لسان العرب: ج 3 ص 27 «سيخ»).
3- ينابيع المودّة: ج 1 ص 74 ح 9 وراجع: كفاية الأثر: ص 165، بحار الأنوار: ج 36 ص 338 ح 201.
4- النهاية في غريب الحديث: ج 1 ص 216.
5- . لسان العرب: ج 11 ص 88.
6- محمّد بن خلفة بن عمر الآبي الوشتانيّ المالكيّ من أهل تونس نسبته إلى «آبة» من قراها، وله إكمال إكمال المعلّم لفوائد كتاب مسلم (الأعلام للزركلي: ج 6 ص 115).

بن محمّد بن يوسف في مكمل إكمال الإكمال، والزرقانيّ في شرح المواهب اللدنيّة، ومحمّد مرتضى الحسينيّ الواسطيّ الزبيدي الحنفيّ في تاج العروس في شرح الحديث المذكور:

قال ثعلب: سمّاها(1) ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما ثقيل، والعمل بهما ثقيل.(2) وقريب من هذه العبارة ما نقل عن جامع الأصول لابن الأثير(3) ، والدرّ النثير للسيوطيّ،(4) وفردوس الأخبار للديلميّ،(5) ونظم درر السمطين للزرندي،(6) وحاشية المشكاة للشريف الجرجانيّ،(7) وهداية السعداء لشهاب الدين الدولت آبادي،(8) وجواهر العقدين للسمهودي، ومجمع البحار لمحمّد طاهر الفتنيّ،(9) والنواقص لميرزا مخدوم،(10) والصواعق لابن حجر،(11)

ص: 90


1- في جامع أحاديث الشيعة: «سيما» بدل «سمّاها» (ج 1 ص 37).
2- تاج العروس: ج 14 ص 85.
3- . في جامع الأصول: سمّى النبيّ صلى الله عليه و آله القرآن العزيز وأهل بيته ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بما يجب لهماثقيل. (جامع الأصول: ج 10 ص 103 والظاهر إسقاط الحديث في الطبعة الجديدة).
4- في الدر النثير تلخيص نهاية ابن الأثير في لغة ثقل؛ سمّاهما ثقلين لعظم قدرهما، ويقال لكلّ نفيس خطير ثقل، أو لأنّ الأخذ بهما والعمل ثقيل.
5- . قال أبو الشجاع شيرويه بن شهردار الديلميّ في كتاب فردوس الأخبار بعد ذكر الحديث: يعني الأخذ بهماثقيل.
6- و قال محمّد بن يوسف الزرندي في نظم درر السمطين: سمّاها ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما [والعمل بهما خ] والمحافظة على رعايتهما ثقيل (ص 232).
7- . وقال الشريف الجرجاني في الحاشية على المشكاة: قوله «الثقلين»، الثقل المتاع المحمول على الدابّة والإنس والجنّ. سمّيا بالثقلين لأنّهما ثقلا الأرض، وسمّي الكتاب وأهل البيت لأنّ اتّباعهما ثقيل.
8- وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء: وفي الحديث: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّٰه وعترتي»؛ إنّما سمّيا بذلك لأنّ الأخذ والعمل بهما ثقيل.
9- . وقال محمّد طاهر الفتنيّ في مجمع البحار: فيه: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّٰه وعترتي»؛ سمّيا به لأنّالأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.
10- وقال الميرزا مخدوم الشريفيّ في النواقض على الروافض: سمّاها «ثقلين»، لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما والمحافظة على رعايتهما ثقيل.
11- وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة: وسمّاها ثقلين إعظاماً لقدرهما؛ إذ يقال لكلّ خطير شريف ثقل، أو لأنّ العمل بما أوجب اللّٰه من حقوقهما ثقيل جدّاً، ومنه قوله تعالى: «سَنُلْقى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقيلاً»، أي له وزن وقدر، أو لأنّه لا يؤدى إلّابتكليف ما يثقل. وسمّيا الإنس والجنّ ثقلين لاختصاصهما بكونهما قطان الأرض، وبكونهما فضلاً بالتمييز على سائر الحيوان.

والاستجلاب للسخاوي،(1) والتيسير للمناوي، والسراج المنير للعزيزي، والطيّبيّ في الكاشف.(2) قال السمهودي في جواهر العقدين:

وقيل: سمّاها ثقلين؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بما يتلقّى عنهما والمحافظة على رعايتهما والقيام بواجب حرمتهما ثقيل، قيل: ومنه قوله تعالى: «سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً»(3) ؛ لأنّ أوامر اللّٰه وفرائضه ونواهيه ما تؤدّى إلّابتكليف ما يثقل. (4)ج: ثقالتهما على نفوس كارهيهما.

د: ثقالتهما أي ثقل عمل مَن تمسّك بهما.

قال عليّ القاري في شرح الشفاء:

«وأوصى بالثقلين بعده؛ كتاب اللّٰه تعالى» بالجرّ بدل مما قبله، ويجوز رفعه ونصبه، «وعترته» بكسر أوّله أي أقاربه وأهل بيته، وسُمّيا بالثقلين: إمّا لثقلهما على نفوس كارهيهما، أو لكثرة حقوقهما فهما شاقّان، أو لعظم قدرهما، أو لشدّة الأخذ بهما، أو لثقلهما في الميزان من قبل ما امر به فيهما، أو لأنّ عمارة الدين بهما كما عمرت الدنيا بالإنس والجنّ السميَّين بالثقلين في قوله تعالى: «سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاٰنِ»(5). (6) اشتمل كلامه على وجوه كثيرة كما لا يخفى.

الرابع: كون كلّ منهما مصوناً عن الخطإ والزلل والخطل وعن السهو، وطهارتهما عن الدنس والرجس وعن الباطل والكذب، ويؤيّده بعض فقرات الحديث، ويناسبه المعنى

ص: 91


1- . وقال السخاوي في الاستجلاب ما يقرّب ما مرّ، إلّاإنّ فيه: فلأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.
2- وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير، والعزيزي في السراج المنير - وغيرهم من أعاظم علماء الجمهور أيضاً - ما يقرّب ما مرّ. (راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 39-38).
3- . المزمل: 5.
4- جواهر العقدين، مخطوط، راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 38.
5- الرحمان: 31
6- شرح الشفاء (للقاضي عياض): ج 4 ص 424، وراجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 39، نسيم الرياض: ج 3 ص 409، الفائق في غريب الحديث: ج 1 ص 150.

اللغوي؛ لأنّ الثقل في اللغة كما تقدم «الشيء النفيس المصون»، ولذا يستفاد ذلك من نصّ الحديث، وهو قوله صلى الله عليه و آله: «ما إن تَمَسَّكتُم بِه (ما إن أخَذتُم بِه - ما إن اعتَصَمتُم بِه) لَن تَضِلُّوا بَعدي (لَن تَضِلُّوا أبَداً)»، صريح في أنّهما مصونان عن الضلال.

وكذلك قوله صلى الله عليه و آله: «كتابُ اللّٰهِ حَبلٌ مَمدُود (كتابُ اللّٰهِ فِيه الهُدى والنُّور - كِتابُ اللّٰهِ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّٰهِ وطَرَفُهُ بِأَيديكُم - سَبَبٌ مَوصُولٌ مِن السَّماء إلى الأرض)»؛ لأنّ كونه كتاب اللّٰه، وأنّه فيه الهدى والنور، وأنّه سبب موصول طرفه بيد اللّٰه، ليس إلّاكونه محفوظاً ومصوناً عن الباطل، ثمّ قال: «إنَّهما لَن يَفتَرِقا (إنَّهُما لَن يَنقَضِيا) حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ» أي: إنّ الكتاب لا يفترق عن العترة؛ إذ يفتقر حينئذٍ الكتابُ إلى البيان والتفسير، والعترة لا يفترق عن الكتاب؛ يعني أنّهم معصومون عن الافتراق عن الكتاب عمداً وسهواً ونسياناً.

وأيضاً احتجاج رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أو احتجاج اللّٰه تعالى بهما يوم القيامة لا يستقيم إلّاعلى نفي احتمال الخلاف والخطإ والزلل، وبذلك تتمّ الحجّة البالغة، فقوله صلى الله عليه و آله «وتُوشِك أنْ تَرِدُوا عَليَّ الحَوضَ، وأَسألُكم حِينَ تَلْقَوني عن ثِقْلَيَّ (إنّي سائِلُكُم حينَ تَرِدونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَينِ - إنَّ اللّٰهَ سائِلي وسائِلُكم فماذا أنْتُم قائِلُون - إنِّي سائِلُكُم عن اثنَين عن القرآن وعن عِترَتي - إنَّ اللّٰهَ سائِلُكُم كيفَ خَلَفتُموني في كتابِه وأهلِ بَيتي - إنَّكم مسؤولون عن الثَّقَلَين) كتابِ اللّٰهِ وعِترَتِي» دالّ على تماميّة الحجّة بهما.

وقال العلاّمة التفتازانيّ:

فإن قيل: قال اللّٰه تعالى: «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»(1) ، وقال النبيّ صلى الله عليه و آله: «إنّي تَرَكتُ فيكُم ما إن أخَذتُم بِهِ لَن تَضِلّوا: كِتابَ اللّٰهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي»، وقال صلى الله عليه و آله: «أنَا تارِكٌ فيكُم ثَقَلَينِ: أوَّلُهُما كتابُ اللّٰهِ فيهِ الهُدى والنورُ - فَخُذوا بِكتابِ اللّٰهِ واستَمسِكوا بِهِ - وأهلُ بَيتي، اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي، اذَكِّرُكُمُ اللّٰهَ في أهلِ بَيتي». ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره.

ص: 92


1- . الأحزاب: 33.

قلنا: نعم لاتّصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب؛ ألا يرى أنّه صلى الله عليه و آله قرنهم بكتاب اللّٰه في كون التمسك بهما منقذاً من الضلالة؟ ولا معنى للتمسك بالكتاب إلّاالأخذ بما فيه من العلم والهداية، فكذا في العترة، ولهذا قال النبيّ صلى الله عليه و آله: «من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».(1) هذا كلّه عدى ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أوصافهم وفضائلهم، وما ورد في الكتاب الكريم من الآيات في شأنهم، وقد جمعها العلماء الأعلام، نهج الحقّ، والمراجعات، ودلائل الصدق و...، ولعمري بعد الرجوع إلى الكتاب والسنّة لا يبقى ريب في شأنهم من العلم والطهارة.

روى سلمان قال: دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، وإذَا الحُسَينُ عليه السلام عَلَى فَخِذَيهِ وهُوَ يُقَبِّلُ عَينَيهِ ويَلثِمُ فاهُ، وهُوَ يَقولُ: «أنتَ سَيِّدٌ ابنُ سَيِّدٍ، أنتَ إمامٌ ابنُ إمامٍ أبُو الأَئِمَّةِ، أنتَ حُجَّةٌ ابنُ حُجَّةٍ أبو حُجَجٍ تِسعَةٍ مِن صُلبِكَ، تاسِعُهُم قائِمُهُم».(2) وفي نقل الكفاية: «تِسعةٌ من صُلبِه أئِمَّةٌ أبرارٌ، امَناءُ مَعصومونَ، وَالتّاسِعُ قائِمُهُم»(3) ، وفي نقله عن أبي سعيد: «تِسعةٌ من صُلبِك أئِمَّةٌ أبرارٌ، وَالتاسِعُ قائِمُهُم»(4) ، وفي نقل جابر: «يَخْرُجُ مِن صُلبِك تِسعَةُ من الأئِمة، مِنهم مَهدِيُّ هذه الأُمَّة، فإذا استُشهِدَ أبوُكَ فالحَسَنُ بَعْدُ، فاذا سُمَّ

ص: 93


1- شرح المقاصد في علم الكلام: ج 2 ص 303. وراجع: إثبات الهداة: ج 1 ص 705 ح 129.
2- الخصال: ص 475 ح 38، كمال الدين: ص 262 ح 9، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 52 ح 17، الاختصاص: ص 207 عن حمّاد بن عيسى عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 241 ح 47. وراجع: إثبات الهداة: ج 1 ص 577 عن الكفاية عن سلمان، وص 573 و 574 عن الكفاية عن أبي سعيد الخدري، وص 568 عنه عن جابر، وص 578 عنه عن جابر أنّه قال صلى الله عليه و آله ذلك لفاطمة عليها السلام، وص 581 عنه عن أبي هريرة انّه قاله للحسين عليه السلام، وكذا ص 578 عن جابر، وص 583 عنه عن زيد بن ثابت، وص 594 عنه عن عليّ بن الحسين عن الحسين عليهما السلام، وص 597 عنه عن فاطمة عليها السلام، وص 604 عن عليّ بن الحسين عن الحسين عليهما السلام، وص 635 عن الإختصاص للمفيد قال عن الصادق عليه السلام من سلمان، وص 643 عن كنز الفوائد والاستنصار عن سلمان، وص 714 عن مناقب ابن شاذان عن سلمان، وص 734 عن تقريب المعارف، وص 709 عن مقتضب الأثر عن سلمان، وص 699 عن الإرشاد للديلميّ، وص 698 عن الطرائف عن المجموع الرائق للسيّد هبة اللّٰه الموسوي، وص 673 عن تقريب المعارف، وص 654 عن كتاب الفضائل لحسين بن حمدان عن سلمان، وص 650 عن منهاج الكرامة قال: انّه متواتر عند الشيعة، وص 648 عن جامع الأخبار للطبرسيّ.
3- . كفاية الأثر: ص 45.
4- . كفاية الأثر: ص 29.

الحَسَنُ فأنْتَ، فإذا اسْتُشهِدتَ فعَلَيٌّ ابْنُك، فإذا مَضَى عليٌّ فمحمَّدٌ ابنُه، فإذا مضَى محمَّدٌ فجعفَرٌ ابنُه، فإذا مضَى جعفرٌ فموسَى ابنُه، فإذا مضَى موسَى فعليٌّ ابنُه، فإذا مضَى عليٌّ فمحمَّدٌ ابنُه، فإذا مضَى محمّدٌ فعَلِيٌّ ابنُه، فإذا مضَى عليٌّ فالحَسَنُ ابْنُهُ، ثمَّ الحجَّةُ بَعْدَ الحَسَنِ يَملأُ الأرضَ قِسطاً و عدلاً كما مُلِئَتْ ظُلماً وجَوراً(1).» وكذا ما روي عن أبي هريرة(2).

نَقلَ حديثَ سلمان الشيخُ سليمان بن إبراهيم القُندُوزي الحنفيّ(3).

قال محمّد معين السندي بعد نقل الحديث: وفيه مِن تأكّد إخبار كونهم على الحقّ كالقرآن، وصونهم أبداً عن الخطإ كالوحي المنزل، ما لا يخفى على الخبير...(4) وقال عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير،(5) والزرقانيّ في شرح المواهب اللدنيّة(6) ما سيأتي إن شاء اللّٰه.

الخامس: الذي نستفيد من هذا الحديث بقاء الكتاب والعترة للتمسك والاهتداء بهما في كلّ عصر وزمان إلى يوم القيامة، وصونهما عن الضياع والفناء في جميع الأعصار إلى قيام الساعة، كما هو شأن كلّ مصون ثقيل ولازم كلّ نفيس خطير؛ فإنّ الذكر نزّله اللّٰه وهو له حافظ، وجعل أهل الذكر قرينه، وهو لهم ناصر.(7) يدلّ على دوامهما وبقائهما بالصراحة نصّ الحديث؛ لقوله صلى الله عليه و آله:

«إنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ» أو

«إنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ أخبَرَني أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ»؛

ص: 94


1- كفاية الأثر: ص 62، بحار الأنوار: ج 36 ص 370 ح 145.
2- راجع: إثبات الهداة: ج 1 ص 581 ح 504.
3- ينابيع المودّة لذوي القربى: ج 2 ص 44 ح 40 (الباب الرابع والخمسون في فضائل الحسن والحسين رضي اللّٰه عنهما)، وص 315 ح 909 (الباب السادس والخمسون... المودّة العاشرة في عدد الأئمّة وأنّ المهدي منهم عليهم السلام)، وج 3 ص 291 ح 8 (الباب السابع والسبعون في تحقيق حديث «بعدي اثنا عشر خليفة»)، وص 394 ح 44 (الباب الرابع والتسعون في إيراد ما في كتاب غاية المرام الذي جمع فيه الأحاديث الواردة في المهدي الموعود سلام اللّٰه عليه).
4- دراسات اللبيب: ص 233. وراجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 76.
5- . فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج 3 ص 20.
6- راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 77.
7- راجع جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 41.

إذ نفي الافتراق ب «لن» ثمّ قوله صلى الله عليه و آله: «حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوض» في بيان غاية عدم الافتراق صريح مؤكّد في بقائهما إلى يوم القيامة.

قال السمهودي - في ذكر التنبيهات المتعلقة بحديث الثقلين -: ثالثها: أنّ ذلك يفهِم وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كلّ زمان وُجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتّى يتوجّه الحثّ المذكور إلى التمسّك به، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك.(1) وقال ابن حجر في الصواعق:

وفي أحاديث الحثّ على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهِّل للتمسّك به إلى يوم القيامة، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك - وقال: - والحاصل أنّ الحثّ وقع على التمسك بالكتاب والسنّة وبالعلماء بهما من أهل البيت، ويستفاد من جميع مجموع ذلك بقاء الاُمور الثلاثة إلى قيام الساعة.(2) وقال العجيليّ في ذخيرة المآل - في حديث إنّي تارك فيكم -:

حثّ على التمسك بالكتاب والسنّة والعلماء بهما من أهل البيت، ويستفاد من ذلك بقاء الاُمور الثلاثة - وقال أيضاً: - وهم الحافظون لكتاب اللّٰه وسنّة رسوله، لا يفارقونهما إلى يوم القيامة؛ لأنّه لابدّ من قيام للّٰه بحجّة منهم، ووراثة نبّوته، وخلافة رسوله، فمنهم الظاهر، ومنهم المختفي، حتّى يكون خاتمهم في الوراثة المهديّ، ولهذا يتقدّم على عيسى بن مريم.(3) وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء بعد ذكر حديث الثقلين ما ترجمته بالعربيّة:

ثبت بهذا الحديث بقاء العترة إلى يوم القيامة، فلابدّ أن يكون منهم من يهدي إلى الحقّ حتّى لا يضلّ التمسّك به.(4)

ص: 95


1- جواهر العقدين، مخطوط. راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 73.
2- الصواعق المحرقة: ص 151 و 150.
3- ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللآل في مناقب الآل، لأحمد بن عبد القادر العجيليّ، مخطوط. راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 74.
4- هداية السعداء، مخطوط. راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 75.

وقال كمال الدين بن فخر الدين الجهرميّ في البراهين القاطعة ما ترجمته بالعربيّة:

وفي أحاديث في التمسك بأهل البيت إشارة إلى أنّ من العترة من يكون أهلاً للتمسّك إلى القيامة، كما أنّ القرآن كذلك، و يشهد على ذلك الحديث السابق: «في كلّ خلف من امّتي عدول من أهل بيتي، وهم أمان لأهل الأرض».(1) وقال عليّ العزيزي في السراج المنير شرح جامع الصغير:

«وإنّهما - أي الكتاب والعترة - لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» يحتمل أنّ المراد العلماء منهم، يستمرّون آمرين بما في الكتاب إلى قيام الساعة.(2) وقال سعيد الدين الكازرونيّ في المنتقى بعد ذكر حديث الثقلين عن زيد بن أرقم:

فمادام القرآن باقياً فأولاد فاطمة رضى الله عنه؛ باقون؛ لظاهر الحديث.(3) وقال المناوي ومحمّد بن عبد الباقي الزرقانيّ في شرح المواهب اللدنّيّة، في شرح جملة «وإنّهما لن يفترقا»

وفي هذا مع قوله أوّلًا «إنّي تارك فيكم» تلويح بل تصريح بأنّهما كتوأمين خلّفهما، ووصّى امّته بحسن معاملتهما، وإيثار حقّهما على أنفسهما، واستمساك بهما في الدين. (4)السادس: ليس المراد وجوب توقيرهم واحترامهم فقط، بل المراد وجوب اتّباعهم في الأقوال والأفعال، وكون قولهم وفعلهم حجّةً للعباد إذا تمسّكوا بهم، وحجّةً عليهم إذا تركوهم، وصرّح صلى الله عليه و آله بذلك في نصّ الحديث بقوله صلى الله عليه و آله:

«ما إن تَمَسَّكتُم بِه - ما إن أخَذتُم بِه - ما إن اعتَصَمتُم بِه - لَن تَضِلُّوا»؛ «لَن تَضِلُّوا إن اتَّبَعتُموهُما»؛ «إنّكم لَن تَضِلّوا بَعدَهُما،»؛ «انظُروا كَيف تَخلُفونِي - تَحفَظونِي - فِيهما»؛ «فانظُروا كَيف تَلحَقوا بِي فِيهما»؛ «بِمَ - بما»؛ بماذا تَخلفوني فيهِما»؛ «إنَّ اللَّطِيفَ الخَبيرَ أخَبَرَني - نَبَّأنِي - أنبَأنِي - أنَّهما لَن يَفتَرِقا حتَّى يَلقيانِي؛ سألتُ ذلك ربِّي فأعطانِي»؛ «فَلا تَسبِقوهُم فَتَهلِكوا، ولا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ

ص: 96


1- البراهين القاطعة، ترجمة الصواعق المحرقة (ترجم إلى الفارسيّة). راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 75.
2- راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 75؛ فيض القدير: ج 3 ص 20.
3- المنتقى في سيرة المصطفى، مخطوط. راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 75.
4- فيض القدير: ج 3 ص 20.

مِنكُم»؛ «وتُوشِك أنْ تَرِدُوا عَلَيَّ الحَوض»؛ «أسألُكم - سائِلُكم - حِينَ تَلْقَوني عن ثَقَلَيَّ»؛ «إنّي سائِلُكُم حينَ تَرِدونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَينِ»؛ «إنَّ اللّٰهَ سائِلي وسائِلُكم، فماذا أنتُم قائِلُون؟»، على اختلاف الروايات.

بشّر المتمسّكين بهما والآخذين والتابعين، وهدّد وحذّر الذين لم يتمسّكوا بهما وتركوهما.

قال السمهودي بعد ذكر حديث الثقلين عن امّ سلمة رضى الله عنه، وأخرجه جعفر بن محمّد الرزّاز عنها بلفظ: سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه:

«أيُّهَا النّاسُ، يوشِكُ أن اقبَضَ قَبضاً سَريعاً فَيُنطَلَقَ بي، وقَد قَدَّمتُ إلَيكُمُ القَولَ مَعذِرَةً إلَيكُم، ألا إنّي مُخَلِّفٌ فيكُم رَبّي عز و جل وعِترَتي أهلَ بَيتي».

ثُمَّ أخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَرَفَعَها فَقالَ: «هٰذا عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ، وَالقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ، لا يَفتَرِقانِ حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَأَسأَلَهُما ما خُلِّفتُ فيهِما». (1) ونظير هذا الكلام منقول عن الصواعق، والعقد النبوي، ووسيلة المآل، والصراط السويّ، والينابيع، واللمعات، وذخيرة المآل، ووسيلة النجاة؛ راجع في كلّ ذلك جامع الأحاديث.(2) وبالجملة: ظاهر التمسّك والأخذ والاعتصام بالعترة ونفي الضلال مشروطاً باتّباعهما، والنهي عن التقدّم عليهما، والإيعاد على الهلكة أن تقدّموا عليهما، هو ما قلنا من حجيّة القرآن وقول العترة وفعلهم وتقريرهم وإن كان احترامهم والتودّد إليهم واجباً بالآية الكريمة وغيرها ممّا هو مذكور في محلّه.

السابع: «فَتَعَلَّموا مِنهُم ولا تُعَلِّموهُم، فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم» - كما في رواية حذيفة بن اليمان - يفيد: إيجاب التعلّم من العترة الطاهرة، وقد جاء في النصوص الاُخر بالأخذ والتمسّك والاعتصام دون غيرهم، وحرمة الرجوع إلى غيرهم، وإحاطة العترة الطيّبة بالأحكام الإلهيّة كما تقدّم في تفسير الثقل وإلاّ لم يأمر بالتعلّم منهم، والاعتراف بذلك من

ص: 97


1- جواهر العقدين: ج 2 ص 174، الصواعق المحرقة: ص 126؛ الأمالي للطوسي: ص 478 ح 1045 وزاد فيه «خليفتان بصيران» بعد «مع عليّ».
2- جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 77 وما بعدها.

غيرهم، واختصاص علم الدين وعلم القرآن بأجمعه بهم عليهم السلام، وعدم جواز الإفتاء في الأحكام وتفسير الكتاب لغيرهم، وانّ المرجع الوحيد في المسائل الدينيّة اصولاً وفروعاً هو أهل البيت عليهم السلام كما نستفيد ذلك من قوله صلى الله عليه و آله: «لَن يَفتَرِقا»؛ لأنّ معنى عدم افتراق الكتاب عنهم: أنّ الكتاب لو افترق عنهم لا ينطق ولا يدرك معناه، لأنّ كلّ آية من الآيات اختُلف في معناها بين وجهين أو وجوه، فكيف يهتدى به، وكيف يكون بياناً لكلّ شيء ديني، مع أنّ اللّٰه تعالى قال: «ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا بَيٰانَهُ»(1) ، فلا يجوز تفسيره إلّاببيان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أو من عيّنه لذلك، كما أنّ معنى عدم افتراقهم عن الكتاب: أنّهم لا يقولون، ولا يعملون، ولا يقرّرون، ولا يقدّمون، ولا يحجمون، إلّاما قاله الكتاب، ولا يصدر منهم خلاف الكتاب عمداً وسهواً ونسياناً، وهو العصمة من العصيان والخلاف عمداً وسهواً ونسياناً وجهلاً.

ونهى عن تعليم أهل البيت عليهم السلام؛ وعلّل ذلك بأنّ أهل البيت عليهم السلام أعلم الاُمّة، كما في بعض النصوص: فَلا تَسبِقوهُم فَتَهلِكوا، ولا تُعَلِّموهُم؛ فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم.

الثامن: قوله صلى الله عليه و آله: «إنَّهُم لَن يُخرِجوكُم مِن بابِ هُدًى، ولَن يُدخِلوكُم في بابِ ضَلالَةٍ(2) ؛ أحلَمُ الناسِ صِغاراً، وأعلَمُ الناسِ كِباراً».(3) دليل آخر على عصمتهم عليهم السلام، وقد وقعت هذه الجملة في أحاديث اخر.

تذكار

هذا كلّه ما استفيد من الحديث الشريف على نقله من طرق أهل السنّة والشيعة، ولا بأس بالإشارة إلى ما في طرق أصحابنا عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام من المطالب: في رواية إكمال الدين،(4) و إثبات الهداة،(5) وكتاب سليم،(6) والغيبة للنعمانيّ،(7) والاحتجاج(8) كلّهم عن سليم - مع اختلاف يسير -:

قام عمر بن الخطّاب - وهو شبه المغضب - فقال: يا رسول اللّٰه، أ كلّ أهل بيتك؟ قال: «لا،

ص: 98


1- . القيامة: 19.
2- . الكافي: ج 1 ص 287 ح 1 عن أبي بصير.
3- . كمال الدين: ص 254 ح 3.
4- . إكمال الدين: ص 279 ح 25.
5- إثبات الهداة: ج 1.
6- كتاب سليم بن قيس: ص 201 و 300.
7- الغيبة للنعماني: ص 78 ح 8.
8- الاحتجاج: ج 1 ص 217.

ولكن أوصيائي منهم».

سبق منّا أنّ هذا الكلام الخالد منه صلى الله عليه و آله صدر في مواقف متعددة؛ منها في يوم الغدير، فلمّا قال صلى الله عليه و آله هذا الكلام أخذ بيد عليّ عليه السلام، وصرّح بأنّ المراد من العترة هو والأئمّة من ولده عليهم السلام؛ ويدلّ على ذلك ما رواه جميع رواة حديث الغدير، فحينئذٍ لا إجمال في معنى العترة حتّى يحتاج إلى ما ذكره علماء العامّة في تفسيرها.

وروى ابن بابويه في الخصال: «وأمَّا الثَّقَلُ الأَصغَرُ فَهُوَ حَليفُ القُرآنِ، وهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وعِترَتُهُ عليهم السلام، وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ».

قالَ مَعروفُ بنُ خَرَّبوذَ: فَعَرَضتُ هٰذَا الكَلامَ عَلىٰ أبي جَعفَرٍ عليه السلام فَقالَ: «صَدَقَ أبو الطُّفَيلِ؛ هٰذَا الكَلامُ وَجَدناه في كتابِ عَلِيٍّ عليه السلام وعَرَفناهُ(1)».

وفي الكفاية عن حذيفة عن النبيّ صلى الله عليه و آله بعد نقل حديث الثقلين: «فإِنَّ وَصِيّي وخَليفَتي مِن بَعدي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام...». قلت: يا رسول اللّٰه، فكم يكونُ الأئمّةُ مِن بعدك؟ قال:

«عَدَدُ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ...(2)».

وعن الإقبال لابن طاووس نقلاً عن كتاب النشر والطَّيِّ: «مَعاشِرَ الناسِ انَّ عليّاً والطيِّبينَ مِن وُلدِي مِن صُلْبي هُم الثَّقَلُ الأَصغَرُ، والقرآنُ الثَّقَلُ الأكبَرُ، لَنْ يَفْتَرقا...(3)».

وعن كمال الدين، ومعاني الأخبار، عن الإمام الصادق عليه السلام، عَن آبائِهِ عليهم السلام: «قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كتابَ اللّٰهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي؛ فَإِنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ وضَمَّ بَينَ سَبّابَتَيهِ -». فَقامَ إلَيهِ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّٰهِ الأَنصارِيُّ وقالَ: يا رَسولَ اللّٰهِ، مَن عِترَتُكَ؟ قالَ: «عَلِيٌّ والحَسَنُ والحُسَينُ والأَئِمَّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ إلىٰ يَومِ القِيامَةِ(4)».

وسيأتي الكلام حول عدد الخلفاء بعده صلى الله عليه و آله وأسمائهم، والغرض هنا بيان أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله

ص: 99


1- الخصال: ص 65 ح 98.
2- كفاية الأثر: ص 137.
3- الإقبال: ج 2 ص 246.
4- كمال الدين: ص 244 عن محمّد بن عمارة عن أبيه، معاني الأخبار: ص 91 ح 5 عن محمّد بن عمارة.

بيّن المراد من العترة، وأوضح ذلك في المجلس بعد قوله صلى الله عليه و آله «إنِّي تارِكٌ فِيكُم...»، ولم يدعه مجملاً، ولم يتركه مهملاً، حتّى يقع إشكال في تعيينه وتبيينه، ويحتاج إلى التحقيق، كما فعله علماء العامّة، وسوف نتكلّم في العترة فانتظر.

وعن كمال الدين، ومعاني الأخبار، وعيون أخبار الرضا عليه السلام، وقصص الأنبياء، عن الإمام الحسين عليه السلام: «سُئِلَ أميرُ المُؤمِنينَ - صَلَواتُ اللّٰهِ عَلَيهِ - عَن مَعنىٰ قَولِ رَسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ؛ كِتابَ اللّٰهِ وعِترَتي، مَنِ العِترَةُ؟

فَقالَ: أنَا، وَالحَسَنُ، وَالحُسَينُ، وَالأَئِمَّةُ التِّسعَةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ، تاسِعُهُم مَهدِيُّهُم وقائِمُهم، لا يُفارِقونَ كِتابَ اللّٰهِ ولا يُفارِقُهُم، حَتَّىٰ يَرِدوا عَلىٰ رَسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حَوضَهُ».(1) و عن عيون أخبار الرضا عليه السلام، والأمالي للصدوق، وتحف العقول، وبشارة المصطفى، عن الريّان بن الصلت: حَضَرَ الرضا عليه السلام مَجلِسَ المَأمونِ بِمَروٍ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ جَماعَةٌ مِن عُلَماءِ أهلِ العِراقِ وخُراسانَ،... قالَ المَأمونُ: مَنِ العِترَةُ الطاهِرَةُ؟

فَقالَ الرِّضا عليه السلام: «الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّٰهُ في كِتابِهِ، فَقالَ عز و جل: «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»(2) ، وهُمُ الَّذينَ قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّٰهِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي؛ ألا وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا، حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَانظُروا كَيفَ تَخْلُفونّي(3) فيهِما؛ أيُّهَا النّاسُ، لا تُعَلِّموهُم؛ فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم».(4) عن عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام في رسالته إلى الأهواز في الردّ على أهل الجبر والتفويض و إثبات العدل و المنزلة بين المنزلتين: «مِن عَلِيِّ بنِ مُحَمّدٍ:... اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللّٰهُ أنّا نَظَرْنا في الآثارِ وَكَثْرَةِ ما جاءَت بِهِ الأَخبٰارُ، فَوَجَدْنٰاهٰا عِنْدَ جَميعِ مَنْ يَنْتَحِلُ الإسلٰامَ مِمّنْ يَعْقِلُ

ص: 100


1- كمال الدين: ص 240 ح 64، معاني الأخبار: ص 90 ح 4، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 57 ح 25، قصص الأنبياء: ص 360 ح 435 كلّها عن غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 23 ص 147 ح 110.
2- . الأحزاب: 33.
3- في المصدر: «تخلفون»، والتصويب من الأمالي.
4- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 229 ح 1، الأمالي للصدوق: ص 615 ح 843، تحف العقول: ص 425، بشارة المصطفى: ص 228، بحار الأنوار: ج 25 ص 220 ح 20.

عَنِ اللّٰهِ - جَلَّ وعَزَّ - لٰاتَخلُو مِنْ مَعنَيينِ:

إمّا حَقٌّ فَيُتَّبَعُ، وإمّا باطِلٌ فَيُجْتَنَبُ. وَقَدِ اجْتَمَعَتِ الاُمّةُ قاطِبَةً لَااختِلٰافَ بَيْنَهُمْ أنَّ القُرآنَ حَقٌّ لٰارَيْبَ فيهِ عِندَ جَميعِ أهلِ الفِرَقِ وَفي حالِ اجتِمٰاعِهِمْ، مُقِرُّونَ بِتَصْدِيقِ الكِتٰابِ وَتَحْقيقِه، مُصيبُونَ مُهْتَدُونَ؛ وذٰلِكَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله:

لٰا تَجْتَمِعُ امَّتي عَلىٰ ضَلٰالَةٍ.

فَأَخْبَرَ أنَّ جَميعَ مَا اجْتَمَعَتْ عَلَيهِ الاُمَّةُ كُلُّها حَقٌّ، هٰذا إذا لَمْ يُخٰالِفْ بَعْضُها بَعْضاً.

وَالقُرْآنُ حَقٌّ لَااخْتِلٰافَ بَيْنَهُمْ في تَنْزِيلِه وتَصْدِيقِه؛ فَإذا شَهِدَ القُرآنُ بِتَصديقِ خَبَرٍ وَتَحقِيقِه، وَأَنكَرَ الخَبَرَ طٰائِفَةٌ مِنَ الاُمَّةِ، لَزِمَهُمُ الإِقرارُ بِهِ ضَرُورَةً حينَ اجْتَمَعَتْ في الأصلِ عَلىٰ تَصدِيقِ الكِتٰابِ، فَإنْ هي جَحَدَتْ وأنْكَرَتْ لَزِمَها الخُرُوجُ مِنَ المِلَّةِ.

فأوَّلُ خَبَرٍ يُعْرَفُ تَحقيقُهُ مِنَ الكِتٰابِ وَتَصدِيقُهُ وَالتِمٰاسُ شَهٰادَتِه عَلَيْهِ خَبَرٌ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله وَوُجِدَ بِمُوٰافَقَةِ الكِتابِ وَتَصدِيقِه بِحَيْثُ لٰاتُخٰالِفُهُ أقاوِيلُهُمْ؛ حَيثُ قالَ: إنِّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتٰابَ اللّٰهِ وَعِتْرَتي أهْلَ بَيْتي، لَنْ تَضِلُّوا مٰا تَمَسَّكتُم بِهِمٰا، وَإِنَّهُمٰا لَنْ يفترقا حتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ. فَلَمّا وَجَدْنا شَواهِدَ هذا الحَدِيثِ في كِتابِ اللّٰهِ نَصّاً مِثلَ قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ: «إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ. وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰالِبُونَ»(1) .

وَرَوَتِ العامَّةُ في ذٰلِكَ أخبٰاراً لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنَّهُ تَصَدَّقَ بِخٰاتَمِه وَهُو رٰاكِعٌ، فَشَكَرَ اللّٰهُ ذٰلِكَ لَهُ وأنْزَلَ الآيةَ فيهِ، فَوَجَدْنا رَسُولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله قَد أتى بِقَولِهِ: مَن كُنتُ مَولٰاهُ فَعَليُّ مَولٰاهُ، وَبِقَولِهِ: أنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هٰارُونَ مِن مُوسٰى إِلّا أنَّهُ لٰانَبِيَّ بَعدِي. وَوَجَدْنٰاهُ يَقُولُ: عَليٌّ يَقْضي دَيْني، و يُنْجِزُ مَوْعِدِي، وَهُوَ خَليفَتي عَلَيْكُم مِنْ بَعْدِي.

فَالخَبَرُ الأَوَّلُ الَّذِي اسْتُنبِطَتْ مِنهُ هٰذِهِ الأَخبٰارُ خَبَرٌ صَحيحٌ مُجمَعٌ عَلَيهِ لَااختِلٰافَ فيهِ عِندَهُم، وَهُوَ أيضاً مُوٰافِقٌ لِلْكِتابِ؛ فَلَمّا شَهِدَ الكِتٰابُ بِتَصدِيقِ الخَبَرِ وَهٰذِهِ الشَّوٰاهِدُ الاُْخَرُ لَزِمَ عَلَى الاُمَّةِ الإقرارُ بِهٰا ضَرُورَةً؛ إِذ كٰانَتْ هٰذِهِ الأخبٰارُ شَواهِدُهٰا مِنَ القُرآنِ نٰاطِقَةٌ، وَوٰافَقَتِ

ص: 101


1- المائدة: 56.

القُرآنَ وَالقُرآنُ وٰافَقَهٰا. ثُمَّ وَرَدَت حَقائِقُ الأَخبٰارِ مِن رَسُولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله عَنِ الصادِقينَ عليهما السلام، وَنَقَلَهٰا قَومٌ ثِقاتٌ مَعرُوفُونَ، فَصارَ الاقتِدٰاءُ بِهٰذِهِ الأخبٰارِ فَرضاً وٰاجِباً عَلىٰ كُلِّ مُؤمِنٍ وَمُؤمِنَةٍ، لٰا يَتَعَدَّاهُ إلّاأهلُ العِنادِ؛ وَذٰلِكَ أنَّ أقاويلَ آلِ رَسُولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله مُتَّصِلَةٌ بِقَولِ اللّٰهِ، وذٰلِكَ مِثلُ قَولِهِ في مُحكَم كِتابِهِ: «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فِي الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذٰاباً مُهِيناً»(1) ، وَ وَجَدنٰا نَظيرَ هٰذِهِ الآيَةِ قَولَ رَسُولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: مَنْ آذى عَلِيّاً فَقَدْ آذٰاني، وَمَن آذٰاني فَقَد آذَى اللّٰهَ، وَمَن آذَى اللّٰهَ يُوشِكُ أن يَنتَقِمَ مِنهُ. وكَذٰلِكَ قَولُهُ صلى الله عليه و آله: مَن أَحَبَّ عَلِيّاً فَقَد أحَبَّني، وَمَن أَحَبَّني فَقَد أَحَبَّ اللّٰهَ. وَمِثلُ...(2)».

وعن معاني الأخبار و الأمالي عن أبي بصير: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّٰهِ عليه السلام: مَن آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله؟ قالَ: «ذُرِّيَّتُهُ». فَقُلتُ: مَن أهلُ بَيتِهِ؟ قالَ: «الأَئِمّةُ الأَوصِياءُ»، فَقُلتُ: مَن عِترَتُهُ؟ قالَ:

«أصحابُ العَباءِ».

فَقُلتُ: مَن امَّتُهُ؟ قالَ: «المُؤمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّٰهِ عز و جل، المُتَمَسِّكونَ بِالثَّقَلَينِ اللَّذَينِ امِروا بِالتَّمَسُّكِ بِهِما: كِتابِ اللّٰهِ عز و جل، وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ، الَّذينَ أذهَبَ اللّٰهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيراً، وهُمَا الخَليفَتانِ عَلَى الاُمَّةِ بَعدَهُ عليه السلام.(3) وعن بصائر الدرجات، عن سَعدٍ الإِسكافِ: سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: «إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ، فَتَمَسَّكوا بِهِما؛ فَإِنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّىٰ يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ»، فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: «لا يَزالُ كتابُ اللّٰهِ، والدَّليلُ مِنّا يَدُلُّ عَلَيهِ حَتّىٰ يَرِدا عَلَى الحَوض(4)».

وعن الأمالي، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال: «واذْكُرُوا وُقُوفَكُم بَينَ يَدَيِ اللّٰهِ عز و جل، فإنَّه الحَكَمُ العَدلُ، واستَعِدُّوا لِجَوَابِه إذا سَأَلَكُم؛ فإنَّه لابُدَّ سائِلُكُم عمَّا عَمِلْتُم بالثَّقَلَين مِن بَعْدِي كِتابَ اللّٰهِ وعِتْرَتِي، فانْظُروا أنْ لا تَقُولوا: أمَّا الكِتابَ فَغَيَّرْنَا وحَرَّفْنا، وأمَّا العِترَةَ ففَارَقْنا وقَتَلْنا! فعِنْدَ ذلك لا يكونُ جَزَاؤُكم إلّا

ص: 102


1- . الأحزاب: 57.
2- تحف العقول: ص 458، بحار الأنوار: ج 5 ص 68 ح 1. وراجع: الاحتجاج: ج 2 ص 487 ح 328.
3- معاني الأخبار: ص 94 ح 3، الأمالي للصدوق: ص 312 ح 362.
4- بصائر الدرجات: ص 414 ح 6.

النارَ، فمَن أرادَ منْكُم أنْ يتَخلَّصَ مِن هَوْلِ ذلك اليَومِ فَليَتَولَّ وَلِيِّي، وَليَتَّبِع وَصِيِّي وَخَلِيفَتِي مِن بَعْدي عليَّ بن أبي طالِب». (1)تذييل:

العترة في اللغة: النسل، وأخصّ الأرقاب، والرهط الأدنون، وأهل بيتي بدله أو بيانه.

وأمّا المقصود منهم في الحديث فهم أهل بيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وأبواب علمه، ومعادن حكمته، ومواضع، سرّه وجبال دينه، العالمون بكتاب اللّٰه وسنّة نبيّه، الذين أذهب اللّٰه - تبارك وتعالى - عنهم الرجس وطهّرهم عن الرجز، وعلّمهم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله علمه، وأودعهم جميع ما يحتاج إليه الاُمّة إلى يوم القيامة حتّى أرش الخدش؛ كما ورد في الأخبار المتواترة والآثار المتكاثرة، وقال به جُلّ علماء الجمهور، واتّفق عليه علماؤنا كلاًّ وطُرّاً.

ويشهد عليه فقرات الحديث؛ لأنّ مَن جعله صلى الله عليه و آله مقروناً بالكتاب إلى يوم المعاد، وكان التمسّك به كالتمسّك بالقرآن مانعاً من الضلال، ونصّ بأنّهم أحلم الناس كباراً وأعلمهم صغاراً،(2) وصرّح بأنّه لا تعلِّموهم فإنّهم أعلم منكم، وأنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة، لا يكون إلّامن كان جامعاً لجميع العلوم الشرعيّة، ووافقاً بعموم الأسرار الدينيّة، مصوناً عن الخطإ والخطل، معصوماً عن المعصية والزلل في القول والعمل، ولم يدع هذه المرتبة الرفيعة والمقام المحمود أحد من أقاربه إلّاالأئمّة الهداة والقادة الدعاة وسفن النجاة، فليس لأحد أن يتفوّه بأنّه صلى الله عليه و آله أثبت هذا المنصب الجليل والشرف الجميل لجميع أقربائه وأولاده، وفيهم الفسّاق والجهّال؛ لأنّه لا يجوز له صلى الله عليه و آله أن يأمر الاُمّة باتّباع من يجهل أو يخطأ أو يعصي، خصوصاً في الأحكام الإلهيّة ولو في مورد.(3) قال الفخر الرازي في تفسيره عند تفسير الآية الكريمة: «أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(4):

ص: 103


1- الأمالي للصدوق: ص 280 ح 9، بحار الأنوار: ج 38 ص 99 ح 18.
2- . ما في الحديث: أحلَمُ الناسِ صِغاراً، وأعلَمُ الناسِ كِباراً (راجع: كمال الدين: ص 254 ح 3).
3- راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 43-45.
4- النساء: 69.

إنّ اللّٰه تعالى أمر بطاعة اولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومَن أمر اللّٰه تعالى بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابدّ أن يكون معصوماً عن الخطإ إذ لو لم يكن معصوماً من الخطإلكان بتقدير إقدامه على الخطإ يكون قد أمر اللّٰه تعالى بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطإ، والخطأ لكونه خطأً يكون مَنهيّاً عنه، فهذا يُفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وإنّه محال، فثبت أنّ اللّٰه أمر بطاعة اولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أنّ كلّ من أمر اللّٰه تعالى بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطإ، فثبت قطعاً أنّ اولي الأمر المذكور (المذكورين) في هذه الآية لابدّ وأن يكون معصوماً (يكونوا معصومين). انتهى.(1) وقال الزرقانيّ في شرح المواهب اللدنّية في شرح الحديث:

قال الحكيم الترمذي: حضّ على التمسّك بهم؛ لأنّ الأمر لهم معاينة، فهم أبعد عن المحنة، وهذا عام أريد به الخاصّ، وهم العلماء العاملون منهم، فخرج الجاهل والفاسق...(2) وكذا نقل عن السمهودي في جواهر العقدين قال: هم العلماء بكتاب اللّٰه...(3) وكذا قال ابن حجر في الصواعق:

ثمّ الذين وقع الحثّ عليهم منهم إنّما هم العارفون بكتاب اللّٰه وسنّة رسوله؛ إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض، ويؤيده الخبر السابق: «لا تُعَلِّموهُم؛ فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم»،(4) وتَميّزوا بذلك عن بقية العلماء؛ لأنّ اللّٰه أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وشرّفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة.(5) وكذا نقل عن العجيليّ في ذخيرة المآل،(6) ووليّ اللّٰه اللكهنوئيّ في مرآة المؤمنين،(7)

ص: 104


1- راجع: تفسير الرازي: ج 10 ص 144.
2- راجع: فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج 2 ص 220؛ جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 45.
3- جواهر العقدين، مخطوط، راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 46.
4- . الكافي: ج 1 ص 294 ح 3 عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن الإمام الصادق عليه السلام.
5- الصواعق المحرقة: ص 148.
6- . ذخيرة المآل، مخطوط.
7- مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين.

والحكيم الترمذي في نوادر الأصول،(1) والمناوي في فيض القدير،(2) والقاري في المرقاة،(3) وابن أبي الدنيا في كتاب اليقين،(4) وفارق الزهري،(5) وبدر الدين محمود بن أحمد في تاج الدرّة،(6) والجهرميّ في البراهين القاطعة؛(7) كلّهم معترفون: أنّ المراد من العترة في الحديث ليس إلّامن كان عالماً بالكتاب والسنّة، عارفاً بالحلال والحرمة، معصوماً عن الذنب والرجز، ومطهَّراً عن الدنس والرجس، حتّى يتوجّه حثّه صلى الله عليه و آله على الاقتداء بهم والتعلّم منهم.

ولا يخفى أنّ من نصّ على ذلك من علماء الجمهور كثير جدّاً، وإنّما اكتفينا بمن ذكر؛ لأنّ الأمر أوضح من أن يذكر وأظهر من أن يستر.

ص: 105


1- . نوادر الأصول: ص 69.
2- فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج 3 ص 19.
3- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: ج 5 ص 600.
4- . راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 47.
5- راجع تاريخ مدينة دمشق: ج 41 ص 391، البداية والنهاية: ج 9 ص 125، ينابيع المودّة: ج 2 ص 468.
6- . راجع: خلاصة عبقات الأنوار: ج 1 ص 298 نقلاً عن تاج الدرّة في شرح البردة.
7- البراهين القاطعة في ترجمة الصواعق المحرقة: ص 257، و راجع: جامع أحاديث الشيعة: ج 1 ص 47-49.

ص: 106

القسم الثّاني: أحاديث اثني عشر

الفَصلُ الأوَّل: في الأحاديث التي لم تصرّح بأسماء الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام

اشارة

وردَت أحاديث متواترة عن طرق أهل السنّة والشيعة في أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله صَرّح وأكّد بأنّ عترته وخلفاءه اثني عشر رجلاً أبرار معصومون. هؤلاء هم العترة الواردة في حديث الثقلين، ولابدّ من ذكر الأحاديث إجمالاً وإن طال الكلام:

أ - ما روي عن الأئمّة عليهم السلام

الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

1. الإمام عليّ عليه السلام:

«أنَا والحسنُ والحسين وتسعةٌ مِن وُلد الحسينِ خلفاءُ اللّٰه في أرضِه، واُمناؤُه على وحيِه، وأئمّةُ المسلمين بَعد نبيِّهم، وحججُ اللّٰهِ على بَريَّتِه».(1)

2. مقتضب الأثر، عن معروف بن خرَّبوذ المكّي:

سمعتُ أبا طُفيلٍ عامِرَ بنَ واثلةَ الكِنانيَّ يَقولُ: سمعتُ عليّاً عليه السلام يقول: «ليلةُ القدرِ في كُلِّ سَنَةٍ يَنزِل فيها على الوُصاةِ بَعد رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله ما يَنزل».

قيل له: ومَن الوُصاةُ يا أميرَ المؤمنين؟

قال: «أنا وأحَدَ عَشَرَ مِن صُلْبي هُمُ الأئمّةُ المحَدَّثون».(2)

3. الإمام عليّ عليه السلام:

«قال لي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: يا عليُّ، الأئمّةُ الراشدون المهديُّون -

ص: 107


1- الاستنصار للكراجكي: ص 22، مئة منقبة للقمّي: ص 59 كلاهما عن المسيّب، إثبات الهداة: ج 1 ص 699.
2- مقتضب الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر للجوهري: ص 65 ح 18، إثبات الهداة: ج 1 ص 711، بحار الأنوار: ج 36 ص 382 ح 9. وراجع: كمال الدين وتمام النعمة: ص 304 ح 19، الخصال: ص 479 ح 47، الغيبة للنعماني: ص 60 ح 3، كفاية الأثر: ص 221.

المغصوبون حقوقَهم - مِن وُلدِك أحد عشر إماماً وأنتَ»، والحديث مختصر. (1)

فاطمة الزهراء عليها السلام

4. كفاية الأثر، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لَبيد في حديث أنّه سأل فاطمة عليها السلام

قلت: يا سيّدتي، إنّي سائلك عن مسألةٍ تلجلج (يتلجلج) في صدري؟

قالت: «سَلْ».

قلت: هل نَصَّ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله قَبلَ وفاتِه على عليٍّ بالإمامة؟

قالت: «واعَجبا! أ نسيتم يومَ غديرِ خمٍّ؟».

قلت: قد كان ذلك، ولكن أخبِريني بما أسَرَّ إليك.

فقالت: «اُشهِدُ باللّٰهِ تعالى لَقَد سَمِعتُه يقول: عليٌّ خيرُ مَن اخَلِّفُه فيكم، وهو الإمامُ والخليفةُ بعدي، وسِبطي (سبطاي) وتسعةٌ من صُلبِ الحسينِ أئمّةٌ أبرارٌ، لئنِ اتَّبعتموهم وَجَدتموهم هادينَ مهديِّينَ».(2)

5. كفاية الأثر، عن محمّد بن عليّ بن عبد المهيمن بن عبّاس بن سعد الساعدي:

سألت فاطمةَ عليها السلام عن الأئمّةِ، فقالت: «سمعتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يقول: الأئمّةُ بَعدي عددَ نُقباءِ بني إسرائيلَ».(3)

6. فاطمة عليها السلام:

«دَخَلَ إليّ رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله عند ولادتي الحسين عليه السلام، فناولتُه إيّاه في خِرقةٍ صفراءَ، فرمى بها، وأخَذَ خِرقةً بيضاءَ، ولَفّه فيها، ثُمَّ قال: خُذيه يا فاطمةُ؛ فإنّه الإمامُ وأبو الأئمّةِ، التسعة مِن صُلبِه أئمّةٌ أبرارٌ، والتاسعُ قائمُهم».(4)

ص: 108


1- الغيبة للطوسي: ص 135 ح 19 عن عبد خير، بحار الأنوار: ج 36 ص 259 ح 79، إثبات الهداة: ج 1 ص 547 ح 371 نحوه.
2- كفاية الأثر: ص 198، الصراط المستقيم: ج 2 ص 123، إثبات الهداة: ج 1 ص 598، بحار الأنوار: ج 36 ص 353 ح 226.
3- كفاية الأثر: ص 197، إثبات الهداة: ج 1 ص 598، بحار الأنوار: ج 36 ص 352 ح 223.
4- كفاية الأثر: ص 194 عن أبي خالد عمرو بن خالد، عن زيد بن عليّ [عن أبيه عليّ] بن الحسين، عن عمّته زينب بنت عليّ، وص 197 عن يونس بن ظبيان عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن الحسين عليهم السلام، الصراط المستقيم: ج 2 ص 123، إثبات الهداة: ج 1 ص 597، بحار الأنوار: ج 36 ص 351 ح 219 وص 352 ح 222.

7. فاطمة عليها السلام: «سألتُ أبي عن قولِ اللّٰهِ تَبارك وتعالى: «وَ عَلَى الْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ»(1) قال:

هُم الأئمّةُ بعدي: عليٌّ وسِبطاي وتسعةٌ مِن صُلبِ الحسينِ...». (2)

الإمام الحسن بن عليّ عليه السلام

8. الإمام الحسن عليه السلام في خطبة بعد قَتل أمير المؤمنين عليه السلام -:

«لقد حدَّثني جدّي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله أنَّ الأمرَ يَملِكُه اثنا عشر إماماً مِن أهلِ بيتِه وصَفوَته؛ ما مِنّا إلّامقتولٌ أو مَسمومٌ(3)».

9. الإمام الحسن عليه السلام:

«قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: إنّ هذا الأمرَ يَملِكُه بَعدي اثنا عشر إماماً، تسعةٌ من صُلب الحسين عليه السلام، أعطاهم اللّٰهُ عِلمي وفهمي، ما لقومٍ يُؤذونني فيهم؟! لا أنالهم اللّٰه شفاعتي».(4)

10. الإمام الحسن عليه السلام:

«سألت جدّي رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عن الأئمّة بعدَه، فقال صلى الله عليه و آله: الأئمّةُ بعدي عددَ نُقباء بني إسرائيلَ اثنا عشر، أعطاهم اللّٰهُ عِلمي وفهمي، وأنتَ مِنهم يا حَسنُ...».(5)

11. الإمام الحسن عليه السلام:

«الأئمّةُ بَعد رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله اثنا عشر، تسعةٌ مَن صُلبَ أخي الحسين، ومِنهم مهديُّ هذه الاُمّة».(6)

12. الإمام الحسن عليه السلام:

«الأئمّةُ - بَعد رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله - عددَ نُقباءِ بني إسرائيلَ، ومِنّا

ص: 109


1- الأعراف: 46.
2- كفاية الأثر: ص 194، الصراط المستقيم: ج 2 ص 122 كلاهما عن أبي ذرّ، بحار الأنوار: ج 36 ص 351 ح 220. وراجع المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 245.
3- كفاية الأثر: ص 160 عن هشام بن محمّد عن أبيه، إثبات الهداة: ج 1 ص 590، بحارالأنوار: ج 27 س 216 ح 18.
4- كفاية الأثر: ص 166 عن رزين بن حبش، الصراط المستقيم: ج 2 ص 128، إثبات الهداة: ج 1 ص 591، بحارالأنوار: ج 36 ص 340 ح 202.
5- كفاية الأثر: ص 168 عن أحمد بن محمّد بن المنذر، إثبات الهداة: ج 1 ص 592 وص 561 نقلاً عن إثبات الرجعة لفضل بن شاذان عن أبي شعبة الحلبي عن أبي عبد اللّٰه عن آبائه عليهم السلام عنه عليه السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 341 ح 205.
6- كفاية الأثر: ص 223 عن أبي ضمرة، عن الأصبغ بن نباتة، إثبات الهداة: ج 1 ص 599، بحار الأنوار: ج 36 ص 383 ح 1.

مهديُّ هٰذه الاُمّةِ».(1)

13. كفاية الأثر، عن سليمان القصري:

سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام عن الأئمّة، قال:

«عَدَدَ شُهور الحَول». (2)

الإمام الحسين بن عليّ عليه السلام

14. الإمام الحسين عليه السلام:

«إنّ اللّٰهَ تعالى خلَق محمّداً واثني عشر مِن أهلِ بَيتِه مِن نورِ عظَمتِه».(3)

15. الإمام الحسين عليه السلام:

«دخلتُ أنا وأخي على جدّي رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله، فأجلَسَني على فَخِذِه، وأجلَسَ أخي الحسن على فخذِه الاُخرى، ثمَّ قبَّلَنا وقال: بأبي أنتما مِن إمامَين صالحَين! اختارَكما اللّٰهُ منّي ومِن أبيكما واُمِّكما، واختار مِن صُلبِك - يا حسينُ - تسعةَ أئمَّةٍ، تاسعُهم قائمُهم، وكُلُّكم في الفضلِ والمنزلةِ عندَ اللّٰهِ تعالى سَواءٌ(4)».

16. الإمام الحسين عليه السلام:

«لقد سمعتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يقول: أبشِروا ثمّ أبشِروا - ثلاثَ مَرّات - إنّما مَثَلُ أهل بيتي كمثل حَديقةٍ اطعِمَ مِنها فَوجٌ عاماً [ثمّ اطعم منها فوجٌ عاماً]، [لعلّ](5) في آخِرها فوجاً يكون أعرَضُها بحراً، وأعمَقُها طُولاً وفَرعاً، وأحسنها حَنّاً (جَناءً - ن ط م)؛ وكيف تَهلِك امّةٌ أنا أوّلُها، واثنا عشر مِن بَعدي من السُّعداء اولي الألباب والمسيحُ بن مريم آخِرها، ولكن يَهلِكُ فيما بين ذلك نَتجَ الهَرجِ؛ لَيسوا منّي، ولَستُ منهم(6)».

ص: 110


1- كفاية الأثر: ص 224 عن جابر بن يزيد الجعفي، عن محمّد بن عليّ الباقر، عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليهم السلام، إثبات الهداة: ج 1 ص 599، بحار الأنوار: ج 36 ص 383 ح 2.
2- كفاية الأثر: ص 224، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 244 عن سلمان القصري، إثبات الهداة: ج 1 ص 599، بحارالأنوار: ج 36 ص 383 ح 3.
3- كشف الغمّة: ج 3 ص 311 عن أبي حمزة، الصراط المستقيم: ج 2 ص 130، إعلام الورى: ج 2 ص 171، إثبات الهداة: ج 1 ص 667.
4- كمال الدين: ص 269 ح 12 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عن أبيه عليهما السلام، إثبات الهداة: ج 1 ص 507.
5- . ليس «لعلّ» في كفاية الأثر، أضفناه من سائر المصادر.
6- كفاية الأثر: ص 231 عن يحيى بن جعدة بن هُبيرة. وراجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 52 ح 18، الخصال: ص 476 ح 39، كمال الدين: ص 269 ح 14 كلّها عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، العمدة: ص 432 ح 906 عن مسعدة عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام، إثبات الهداة: ج 1 ص 599.

17. الإمام الحسين عليه السلام:

«كان رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول لي فيما بَشَّرني به؛ يا حسين، أنت السيّدُ بن السيّد، أبو السادة، تسعةٌ مِن وُلدك أئمّةٌ [امناء، التاسع قائمهم؛ أنت الإمامُ ابنُ الإمام، أبو الأئمّة، تسعةٌ من صُلبِك أئمّة] أبرار، والتاسعُ مهديُّهم، يَملأ الأرضَ، قِسطاً وعدلاً، يقوم في آخِر الزمانِ كما قمتُ في أوّله».(1)

18. الإمام الحسين عليه السلام:

«أنا وصيُّ الأوصياء، وأنا أبو الأئمّةِ التسعةِ الهادية».(2)

19. الإمام الحسين عليه السلام:

«مِنَّا اثنا عشر مهديّاً؛ أوّلُهم عليُّ بنُ أبي طالب، وآخِرُهم التاسعُ مِن وُلدي، وهو القائمُ بالحقِّ، يُحيِي اللّٰهُ به الأرضَ بَعد موتِها، ويُظهِر به دينَ الحقِّ على الدِّينِ كُلِّه ولو كره المشركونَ، وله غَيبةٌ يَرتدُّ فيها أقوامٌ، ويَثبُت فيها على الدِّينِ آخَرون...».(3)

20. الإمام الحسين عليه السلام في حديث قال:

«قلت: يا رسولَ اللّٰه، فمَن يَملِك هذا الأمرَ بَعدك؟ قال: أبوك عليُّ بنُ أبي طالبٍ أخي وخليفتي، ويَملك بَعد عليٍّ الحسنُ، ثمّ تَملِك (تملكه ن ط م) أنت، وتسعةٌ مِن صُلبِك يَملكه اثنا عشر إماماً، ثُمَّ يَقوم قائمُنا، يَملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جَوراً وظلماً، ويَشفي صدورَ قومٍ مؤمنينَ هم شِيعتُه».(4)

21. الإمام الحسين عليه السلام:

«جاءَ إلَيه (أي إلى أمير المُؤمنين عليه السلام) رَجلٌ، فقال له: يا أبا الحسنِ، إنَّك تُدعى أميرَ المؤمنين، فمَن أمَّرَك عليهم»؟

ص: 111


1- كفاية الأثر: ص 176 عن عبد اللّٰه بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن الحسين عليه السلام، إثبات الهداة: ج 1 ص 594، بحار الأنوار: ج 36 ص 344 ح 210.
2- مقتضب الأثر: ص 55 ح 13 عن أُمّ سليم، إثبات الهداة: ج 1 ص 710، بحار الأنوار: ج 36 ح 187 ح 6.
3- كمال الدين: ص 317 ح 3، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 69 ح 36، كفاية الأثر: ص 232، شرح الأخبار: ج 3 ص 568 ح 1283 كلّها عن عبد الرحمان بن سليط، مقتضب الأثر: ص 58 ح 14 عن عبد الرحمان بن سابط وفي نسخة «ثابت» بدل «سابط»، الصراط المستقيم: ج 2 ص 111، إثبات الهداة: ج 1 ص 479، بحار الأنوار: ج 36 ص 385 ح 6.
4- كفاية الأثر: ص 179 عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي عن عليّ بن الحسين عليه السلام، إثبات الهداة: ج 1 ص 594، بحار الأنوار: ج 36 ص 345 ح 212.

قال عليه السلام: اللّٰهُ - جلَّ جلالُه - أمَّرني عليهم.

فجاء الرجُلُ إلى رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله فقال: يا رسولَ اللّٰهِ، أيَصدُق عليٌّ فيما يقول: إنَّ اللّٰه أمَّره على خَلقِه؟

فغَضِب النَّبيُّ صلى الله عليه و آله وقال: إنَّ عليّاً أميرُ المؤمنين بولايةٍ من اللّٰه عز و جل، عَقَدها له فوقَ عرشِه، وأشهدَ على ذلك ملائكَتَه؛ إنَّ عليّاً خَليفةُ اللّٰه وحجَّة اللّٰه، وإنَّه لَإمامُ المسلِمين؛ طاعتُه مَقرونَةٌ بطاعةِ اللّٰه، ومعصيتُه مقرونةٌ بمعصية اللّٰه؛ فمَن جَهِلَهُ فقد جهلني، ومَن عَرَفه فقد عرفني، ومَن أنكر إمامتَه فقد أنكَر نُبوَّتي، ومَن جَحَد إمرَتَه فقد جحد رسالتي، ومَن دَفع فضلَه فقد تَنَقَّصَني، ومَن قاتله فقد قاتلني، ومَن سبَّه فقد سبَّني؛ لِأَنَّه مِنّي، خُلِق مِن طينتي، وهو زَوجُ فاطمةَ ابنتي، وأبو وَلدَيَّ الحسنِ والحسين.

ثمَّ قال صلى الله عليه و آله: أنا وعليٌّ وفاطمةُ والحسن والحسين وتسعَةٌ من وُلدِ الحسينِ حُججُ اللّٰهِ على خَلقه؛ أعداؤُنا أعداءُ اللّٰه، وأولياؤُنا أولياء اللّٰه».(1)

22. كفاية الأثر، عن موسى بن عبد رَبِّه: سمعتُ الحسين بن عليٍّ عليهما السلام يقول في مسجد النبيِّ صلى الله عليه و آله - وذلك في حياة أبيه عليٍّ عليه السلام -: «سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول:

ألا إنَّ أهلَ بيتي أمانٌ لكم، فأحِبُّوهم لِحُبّي، وتَمسَّكوا بهم لن تَضلُّوا. قيل: فمَن أهلُ بيتِك يا نبيَّ اللّٰه؟ قال: عليٌّ وسبطاي، وتسعةٌ من وُلد الحسين أئمَّةٌ امناءُ معصومون، ألا إنَّهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي(2)».

23. الإمام الحسين عليه السلام

في حديث: «أنّ أعرابيّاً قال للنبيّ صلى الله عليه و آله: هل يَكون بَعدك نبيٌّ؟ قال: لا، أنا خاتَمُ النبيّين، ولكن يكون مِن بَعدي أئمّةٌ مِن ذرّيّتي قَوّامون بالقسط كعَدد نقباءِ بني إسرائيلَ، أوّلُهم عليُّ بن أبي طالب، فهو الإمامُ والخليفة بعدي، وتسعةٌ من الأئمّة مِن صلبِ هذا - ووَضَع يدَه على صدري - والقائمُ تاسعُهم، يَقوم بالدِّين في

ص: 112


1- الأمالي للصدوق: ص 194 ح 205، بشارة المصطفى: ص 24 كلاهما عن أبي حمزة عن الإمام زين العابدين عليه السلام، الصراط المستقيم: ج 2 ص 126 عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 227 ح 5.
2- كفاية الأثر: ص 171، إثبات الهداة: ج 1 ص 593.

آخر الزمان كما قُمتُ في أوّلِه».(1)

24. الإمام الحسين عليه السلام:

«قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: يا حسينُ أنت [الإمامُ(2) ، وأخِي الإمامِ، و] ابنُ الإمام؛ تسعةٌ من وُلدك امناءُ معصومون، والتاسعُ مهديُّهم، فطوبى لِمن أحَبَّهم، والوَيلُ لمن أبغَضَهم».(3)

25. الإمام الباقر عليه السلام

عن أبيه عن الحسين: «دخلتُ أنا وأخي على جَدّي رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، فأجلَسَني على فَخِذِه، وأجلَس أخي الحسنَ على فَخِذِه الاُخرى، ثمَّ قَبَّلَنا وقال: بأبي أنتما مِن إمامَين صالحَين، اختارَكما اللّٰهُ مِنّي ومِن أبيكما واُمِّكما، واختار مِن صُلبك - يا حسين - تسعةَ أئمَّةٍ، تاسعُهم قائمهم، وكُلُّكم في الفَضل والمنزلة عند اللّٰهِ تعالى سَواءٌ(4)».

26. الإمام الحسين عليه السلام

في حديث - «أنّ أعرابيّاً قال للنبيّ صلى الله عليه و آله: هل بَعدك نبيٌّ؟ قال: لا، ولكن أئمّةٌ من ذرّيّتي عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ؛ أوّلُهم عليٌّ، وتسعةٌ مِن صلب هذا - ووَضَع يدَه على صدري - والقائمُ تاسعهم».(5)

27. رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«مَن أحبَّ أن يَحيا حياتي، ويَموتَ مِيتَتي، ويدخُلَ الجَنَّةَ التي وَعَدني ربّي، فليَتَوَلَّ عليَّ بن أبي طالبٍ وورَثَتَه الطاهرين أئمَّةَ الهُدى ومصابيحَ الدُّجى مِن بعدي؛ فإنَّهم لن يُخرِجوكم من بابَ الهُدى إلى بابِ الضَّلالةِ(6)».

ص: 113


1- كفاية الأثر: ص 173 عن إبراهيم (في ن ط م «بن») يزيد السمان عن أبيه، إثبات الهداة: ج 1 ص 593.
2- . وفي هامش المصدر: في ن م ط ليس ما بين القوسين، وما في ن م «أنت ابن الإمام»، و ما في ط «أنت الإمام».
3- كفاية الأثر: ص 299 عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن عليّ عن أبيه عن عليّ بن الحسين عليه السلام، فضائل أمير المؤمنين عليه السلام لابن عقدة الكوفي: ص 154، إثبات الهداة: ج 1 ص 604.
4- كمال الدين: ص 269 ح 12 عن أبي حمزة الثمالي، إثبات الهداة: ج 1 ص 655.
5- الصراط المستقيم: ج 2 ص 30 اسند إلى عليّ بن الحسن إليه عليه السلام، إثبات الهداة: ج 1 ص 667.
6- أمالي الشجري: ج 1 ص 136 عن محمّد بن عبد اللّٰه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، كنز العمّال: ج 11 ص 611 ح 32960 وفيه «وذرّيّته من بعده» بدل «ورثته الطاهرين أئمّة الهدى ومصابيح الدجى من بعدي»، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 291 نقلاً عن كتاب الأربعين بإسناده عن الإمام الحسين عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله، إثبات الهداة: ج 1 ص 729.
الإمام عليّ بن الحسين السجاد عليه السلام

28. الإمام زين العابدين عليه السلام:

«إنَّ اللّٰه خلَق محمَّداً وعليّاً وأحدَ عشرَ مِن وُلدِه مِن نورِ عظمتِه، فأقامَهم أشباحاً(1) في ضِياءِ نوره، يَعبُدونه قبلَ خَلقِ الخَلق، يسبِّحون اللّٰهَ ويقدِّسونَه، وهم الأئمَّةُ مِن وُلدِ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله».(2)

29. كفاية الأثر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن عليّ بن الحسين عليه السلام

:قال: قلتُ: يا مَولاي، أخبِرني كم يَكون الأئمّةُ بَعدك؟ قال: «ثمانية». قلتُ:

وكيف ذلك؟ قال: «لأنّ الأئمّةَ بَعدَ رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله اثنا عشر عددَ نقباءِ الأسباطِ، ثلاثةٌ مِن الماضين، وأنا الرابعُ، وثمانٍ (ثمانية) مِن وُلدي أئمّةٌ أبرار...».(3)

30. كفاية الأثر، عن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليه السلام:

كان يقول عليه السلام: «اُدعوا لي ابني الباقرَ، وقلتُ لاِبني الباقرَ» يعني محمّداً... ثمّ قال: «يا بُنيّ، إنّ الإمامةَ في وُلدِه إلى أن يَقومَ قائمُنا، فيَملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئت جَوراً وظلماً، وإنّه الإمام أبو الأئمّة...». قلت: فكم الأئمّة من بعده؟ فقال: «سبعة، ومنهم المهديُّ الذي يَقوم بالدِّينِ في آخِر الزمانِ».(4)

31. كفاية الأثر، عن الحسين بن عليّ بن الحسين:

سأل رجلٌ أبي عليه السلام(5) عن الأئمّة،(6) قال: «اثنا عشر، سبعة من ولد هذا»، ووَضَعَ يدَه على كتِفِ أخي محمّدٍ.(7)

32. كفاية الأثر، عن الزهري، عن عليّ بن الحسين عليه السلام في حديث قال:

قلت: يا

ص: 114


1- . الأشباح: ظلُّ النور، أبدان نورانيّة، بل أرواح، جمعُ شَبَحٍ، وهو الشّخص (مجمع البحرين: ج 2 ص 924 «شبح»).
2- الكافي: ج 1 ص 530 ح 6، كمال الدين: ص 318 ح 1، الاُصول الستّة عشر: ص 15 كلّها عن أبي حمزة، بحار الأنوار: ج 57 ص 202 ح 146، إثبات الهداة: ج 1 ص 458.
3- الكفاية: ص 237، بحار الأنوار: ج 36 ص 388 ح 2، إثبات الهداة، ج 1، ص 600.
4- كفاية الأثر: ص 238، بحار الأنوار: ج 36 ص 389 ح 3، إثبات الهداة: ج 1 ص 600.
5- . في هامش المصدر: في ط «سأل رجل أبا عبد اللّٰه».
6- في هامش المصدر: سقط في ط «الأئمّة».
7- كفاية الأثر: ص 239، بحار الأنوار: ج 36 ص 389 ح 5، إثبات الهداة: ج 1 ص 600.

ابن رسول اللّٰه، فكم عَهِد إليكم نبيُّكم(1) أن يكونَ الأوصياءُ مِن بَعده؟ قال: «وَجَدْنا في الصحيفةِ واللوحِ اثنَي عشر أسامي(2) مكتوبةً بإمامتهم وأسامي آبائهم واُمّهاتهم»، ثمّ قال:

«يَخرُج مِن صُلبِ محمّدٍ ابنِي سبعةٌ مِن الأوصياءِ، فيهم المهديُّ».(3)

33. إثبات الهداة، عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين:

في حديث الإخبار بقتله بكربلاء: أنّه سُئل عن عليٍّ وَلَدِه فقال: «ما كان اللّٰهُ ليَقطعَ نسلي من الدنيا، [وكيف](4) يَصِلون إليه وهو أبو ثمانيةٍ من الأئمّة».(5)

34. الإمام زين العابدين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«قالَ صلى الله عليه و آله: أنَا وعَلِيٌّ وفاطمةُ والحسنُ وَالحسينُ وتسعةٌ مِن وُلد الحسينِ حُجَجُ اللّٰه عَلى خَلقِه؛ أعداؤُنا أعداءُ اللّٰه، وأولياؤُنا أولياءُ اللّٰه».(6)

35. كمال الدين، عن ثابت بن دينار، عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين، عن سيّد الشهداء الحسين بن عليّ، عن سيّد الأوصياء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: الأَئِمَّةُ بَعدي اثنا عَشَرَ، أوَّلُهُم أنتَ يا عَلِيُّ، وآخِرُهم القائمُ الَّذي يَفتَحُ اللّٰهُ عز و جل على يَدَيهِ مَشارقَ الأَرضِ ومَغاربَها».(7)

36. كفاية الأثر، عن إبراهيم بن عبيد اللّٰه بن العلاء، عن أبيه، عن زيد بن عليّ بن الحسين:

بينا أبي عليه السلام مع بعض أصحابه إذ قام إليه رجُلٌ فقال: يا ابنَ رسولِ اللّٰه، هل عَهِدَ إليكم نبيُّكم كم يَكون بَعدَه أئمّة؟ قال: قال: «نَعَم، اثنا عشر، عَدَدَ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ».(8)

ص: 115


1- . في هامش المصدر: في ن «بينكم».
2- . في هامش المصدر: في ط «أسامياً».
3- كفاية الأثر: ص 243، بحار الأنوار: ج 46 ص 232 ح 9، إثبات الهداة: ج 1 ص 601.
4- أضفناه من بعض المصادر.
5- إثبات الهداة: ج 1 ص 654 عن الفضائل: الحسين بن حمدان الحسيني في الهداية الكبرى: ص 205.
6- الأمالي للصدوق: ص 194 ح 205، بشارة المصطفى: ص 24 كلاهما عن أبي حمزة، الصراط المستقيم: ج 2 ص 126 نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 227 ح 5، إثبات الهداة: ج 1 ص 527.
7- كمال الدين: ص 282 ح 35، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 65 ح 34، الأمالي للصدوق: ص 173 ح 175 كلّها عن ثابت بن دينار عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 226 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 479.
8- كفاية الأثر: ص 238، بحار الأنوار: ج 36 ص 389 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 600.
الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام

37. الإمام الباقر عليه السلام:

«إنَّ اللّٰهَ أرسَلَ محمَّداً صلى الله عليه و آله إلى الجنِّ والإنسِ، وجَعَل مِن بَعدِه اثنَي عشر وصيّاً؛ منهم مَن سَبَق، ومنهم مَن بَقِي، وكُلُّ وصِيٍّ جَرَت به سنَّةٌ(1).

والأوصياءُ الَّذين مِن بعدِ محمَّد صلى الله عليه و آله على سنَّةِ أوصياءِ عيسىٰ، وكانوا اثنَي عشر، وكان أميرُ المؤمنين عليه السلام على سنَّةِ المسيحِ». (2) 38. الكافي، عن زرارة:

سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقول: «الاثنا عشَر الأئمَّةَ(3) من آل محمَّدٍ صلى الله عليه و آله كُلُّهم محَدَّثٌ(4) من وُلدِ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله ومِن وُلدِ عليٍّ عليه السلام، ورسولُ اللّٰه وعليٌّ عليهما السلام هما الوالِدان».

فقال عليُّ بن راشدٍ - وكان أخا عليِّ بن الحسين لاُمِّه - وأنكَرَ ذلك، فصَرَّرَ(5) أبو جعفر عليه السلام وقال:

«أما إنَّ ابنَ امِّك كانَ أحدَهم». (6) 39. الإمام الباقر عليه السلام:

«نحنُ اثنا عشَر إماماً، مِنهم حَسَنٌ وحسينٌ، ثمَّ الأئمَّةُ مِن وُلدِ الحُسين عليه السلام» . (7) 40. الإمام الباقر عليه السلام:

«يكونُ تسعةُ أئمَّةٍ بَعدَ الحسينِ بنِ عليٍّ، تاسعُهم قائمُهم».(8)

ص: 116


1- السُنَّةُ: الطريقةُ والسِّيرة (النهاية: ج 2 ص 409 «سنن»).
2- الكافي: ج 1 ص 532 ح 10، الإرشاد: ج 2 ص 345، كمال الدين: ص 326 ح 4، الخصال: ص 478 ح 43 كلّها عن أبي حمزة الثمالي، بحار الأنوار: ج 36 ص 392 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 459.
3- . في المصدر: «الإمام»، والتصويب من المصادر الاُخرى.
4- . مُحَدَّثون: أي تُحدّثهم الملائكة وفيهم جبرئيل عليه السلام من غير مُعاينة (مجمع البحرين: ج 1 ص 370 «حدث»).
5- . الصرّة: تقطيبُ الوجه من الكراهة. ورجل صارٌّ بين عينيه: مُتقبّض جامع بينهما كما يفعل الحزينُ (تاج العروس: ج 7 ص 89-90 «صرر»).
6- الكافي: ج 1 ص 531 ح 7 وص 533 ح 14، الغيبة للطوسي: ص 151 ح 112 وفيهما صدره إلى «الوالدان»، بصائر الدرجات: ص 320 ح 5، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 298 نحوه، إعلام الورى: ج 1 ص 171 وفيهما صدره إلى «الوالدان»، بحار الأنوار: ج 26 ص 72 ح 16، إثبات الهداة: ج 1 ص 458.
7- الكافي: ج 1 ص 533 ح 16، الإرشاد: ج 2 ص 347، الخصال: ص 478 ح 44، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 56 ح 22 كلّها عن زرارة، بحار الأنوار: ج 36 ص 392 ح 5.
8- الكافي: ج 1 ص 533 ح 15، الإرشاد: ج 2 ص 347، الخصال: ص 419 ح 12، الغيبة للطوسي: ص 140 ح 104 كلّها عن أبي بصير، كمال الدين: ص 350 ح 45 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 395 ح 10، إثبات الهداة: ج 1 ص 537 وص 601.

41. الإمام الباقر عليه السلام:

«يكونُ مِنّا تسعةٌ بَعد الحسينِ بنِ عليٍّ، تاسعُهم قائمُهم، وهو أفضَلُهم». (1) 42. الكافي، عن سماعة بن مهران:

كنتُ أنا وأبو بصيرٍ ومحمّد بن عِمرانَ - مولى أبي جعفرٍ عليه السلام - في منزله بمكَّةَ، فقال محمَّدُ بنُ عِمرانَ: سَمِعتُ أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «نحنُ اثنا عشَر محَدَّثاً».

فقال له أبو بصيرٍ: سمعتَ مِن أبي عبد اللّٰه عليه السلام؟ فحلَّفَه مَرَّةً أو مرَّتين أنَّه سَمِعه.

فقال أبو بصيرٍ: لكنّي سمعتُه من أبي جعفرٍ عليه السلام.(2)

43. كمال الدين، عن أبي أيّوب المخزومي:

ذكر أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام سِيَرَ الخلفاءِ الاثني عشر الراشدين، فلمّا بَلَغَ آخِرَهم قال: «الثاني عشر الذي يصلّي عيسى بنُ مريمَ عليه السلام خَلفَه، [عليك] بسنّته والقرآن الحكيم».(3)

44. كفاية الأثر، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام:

سألتُه عن الأئمّةِ، قال: «واللّٰه لَعَهدٌ عَهِدَه إلَينا رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله أنّ الأئمّةَ بَعدَه اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، ومِنّا المهديُّ الّذي يَقوم بالدِّينِ(4) في آخِرِ الزمان».(5)

45. كفاية الأثر، عن عبد الغفّار بن القاسم، عن الإمام الباقر عليه السلام في حديث قال:

«يا عبدَ الغفّار، إنّ قائمَنا عليه السلام هو السابعُ مِن وُلدي، وليس هو أوانَ ظُهورِه، ولقد حَدّثني أبي عن آبائِه قال: قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: إنّ الأئمّةَ بَعدي اثنا عشر عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، والتاسعُ قائمُهم، يَخرُج في آخِر الزمانِ، فيملؤها قِسطاً وعدلاً كما مُلئَت

ص: 117


1- إثبات الوصية: ص 227، إثبات الهداة: ج 1 ص 655 عن مناقب فاطمة عليها السلام وص 671 عن أبي بصير.
2- الكافي: ج 1 ص 534 ح 20، الخصال: ص 478 ح 45، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 56 ح 23، بحار الأنوار: ج 36 ص 393 ح 7 راجع إثبات الهداة: ج 1 ص 461.
3- كمال الدين: ص 332 ح 17، إثبات الهداة: ج 1 ص 516.
4- وفي هامش المصدر: في ن، ط، م «يقيم الدين».
5- كفاية الأثر: ص 245، إثبات الهداة: ج 1 ص 601 و ص 667 نقلاً عن الصراط المستقيم مع اختلاف يسير.

جَوراً وظُلماً».(1)

46. كفاية الأثر - عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في حديث -:

«سَيَلي هذا الأمرَ بَعدي سبعةٌ مِن الأوصياءِ، والمهديُّ منهم».(2)

47. الإمام الباقر عليه السلام:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنّي واثنَي عشر مِن وُلدي وأنتَ - يا عليُّ - زَرُّ الأرضِ - يعني أوتادَها وجبالَها - بنا أوتَدَ اللّٰهُ الأرضَ أن تسيخَ بأهلِها، فإذا ذَهَبَ الاثنا عشر مِن وُلدي ساخَتِ الأرضُ بأهلِها، ولم يُنظَروا».(3)

48. الإمام الباقر عليه السلام:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «مِن وُلدي اثنا عشَر نَقيباً نُجباءُ مُحَدَّثون مُفَهَّمون، آخِرُهم القائمُ بالحقِّ، يَملَؤُها عدلاً كما مُلئَت جَوراً(4)».

49. الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: إنّ مِن أهلِ بَيتي اثنا عشر محدَّثاً».(5)

50. الإمام الباقر عليه السلام:

«قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لأميرِ المؤمنينَ عليه السلام: اكتُب ما املي عليك.

فقال: يا نبيَّ اللّٰهِ، أتَخافُ علَيَّ النسيانَ؟ قال صلى الله عليه و آله: لَستُ أخافُ عليك النِّسيانَ، وقد دَعَوتُ اللّٰهَ لك أن يُحَفِّظَك ولا يُنسِيَك، ولكنِ اكتُب لِشركائِك. قال: قلت: ومَن شركائي يا نبيَّ اللّٰه؟ قال: الأئمَّةُ مِن وُلدِك، بِهِم تُسقى امَّتي الغَيثَ، وبهم يُستجابُ دعاؤُهم، وبهم يَصرِف اللّٰهُ عنهم البَلاءَ، وبهم يُنزِل الرحمةَ مِن السَّماءِ...(6)».

ص: 118


1- كفاية الأثر: ص 252، إثبات الهداة: ج 1 ص 602.
2- كفاية الأثر: ص 306، بحار الأنوار: ج 46 ص 200 ح 76، إثبات الهداة: ج 1 ص 605.
3- الكافي: ج 1 ص 534 ح 17، الغيبة للطوسي: ص 138 ح 102، الاُصول الستة عشر: ص 140 40 و فيهما: «إنّي وأحد عشر من ولدي» بدل «إنّي واثني عشر من ولدي» كلّها عن أبي الجارود، بحار الأنوار: ج 36 ص 259 ح 79، إثبات الهداة: ج 1 ص 460 ح 85.
4- الكافي: ج 1 ص 534 ح 18 عن أبي سعيد رفعه، إثبات الهداة: ج 1 ص 460 وص 670 وفيه: «من اهل بيتي» بدل «من وُلدي».
5- الغيبة للنعماني: ص 72 ح 6 عن زرارة، بصائر الدرجات: ص 340 ح 4 عن حمران، بحار الأنوار: ج 26 ص 67 ح 6 وج 36 ص 272 ح 96، إثبات الهداة: ج 1 ص 619.
6- الأمالي للصدوق: ص 327 ح 1، كمال الدين: ص 206 ح 21، بصائر الدرجات: ص 167 ح 22 كلّها عن أبي الطفيل، إثبات الهداة: ج 1 ص 566.

51. الإمام الباقر، عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله لأميرِ المؤمنينَ عليه السلام: يا عليُّ، أنا وأنت وابناك الحسنُ والحُسَينُ وتسعةٌ من وُلد الحسينِ أركانُ الدِّين ودَعائم الإسلامِ؛ مَن تَبِعَنا نَجا، ومَن تَخَلَّفَ عنَّا فإلى النَّار».(1)

52. الإمام الباقر، عن أبيه، عن الحسين عليهم السلام:

«دخلتُ أنا وأخي على جَدّي رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، فأجلَسَني على فخِذِه، وأجلَس أخي الحَسنَ على فخِذِه الاُخرى، ثمَّ قبَّلَنا وقال:

بأبي أنتما مِن إمامَين صالِحَين، اختارَكما اللّٰهُ مِنّي ومن أبيكما واُمِّكما، واختارَ مِن صُلبِك - يا حسينُ - تسعةَ أئمَّةٍ، تاسعُهم قائمُهم، وكُلُّكم في الفَضلِ والمنزلةِ عند اللّٰهِ تعالى سَواءٌ(2)».

53. نوادر المعجزات، عن جابر الجعفي: قال سَيّدي الباقرُ محمّدُ بنُ عليٍّ عليهما السلام في قوله تعالى: «وَ إِذِ اسْتَسْقىٰ مُوسىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصٰاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتٰا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنٰاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَ اشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللّٰهِ وَ لاٰ تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ»(3) ، فقال عليه السلام:

«إنّ قومَ موسى شَكَوا إلى رَبِّهم الحَرَّ والعطشَ، فاستَسقى موسى الماءَ، وشكا إلى رَبِّه مِثلَ ذلك، وقد شَكا المؤمنونَ إلى جَدّي رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله، فقالوا: يا رسولَ اللّٰه، تُعرِّفنا مَن الأئمّةُ بَعدَك؟ فما مَضى مِن نبيٍّ [إلاّ] ولَهُ وصيٌّ وأئمّةٌ بَعده، وقد عَلمِنا أنَّ عليّاً وصيُّك، فمَن الأئمّةُ مِن بَعدِه؟ فأوحَى اللّٰهُ إليه: إنّي قد زَوَّجتُ [عليّاً] بفاطمةَ في سمائي تحتَ ظِلِّ عرشي... فَزَوِّجها أنت - يا محمّدُ - بخمسِمائةِ درهمٍ تَكونُ سنَّةً لاُمَّتِك؛ فإنّك إذا زوَّجتَ عليّاً مِن فاطمةَ جرى منهما أحدَ عشرَ إماماً مِن صلبِ عليٍّ، سَيِّدُ كُلِّ امّةٍ إمامُهم في زمانهِ، ويَعلمون كما عَلِمَ قومُ موسى مَشرَبَهم.(4)

54. الصراط المستقيم، أسند أبو العبّاس:

أنّ الباقر عليه السلام جَمَع وُلدَه ثمّ أخرَجَ إليهم كتاباً

ص: 119


1- الأمالي للمفيد: ص 217 ح 4، بشارة المصطفى: ص 49 كلاهما عن جابر بن يزيد، بحار الأنوار: ج 36 ص 272 ح 93، إثبات الهداة: ج 1 ص 635. وراجع: كمال الدين: ص 263 ح 10 و كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 565 و تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 496 ح 9.
2- كمال الدين: ص 269 ح 12 عن أبي حمزة الثمالي، إثبات الهداة: ج 1 ص 654 عن الفضائل للحسين بن حمدان الحسيني نحوه.
3- . البقرة: 60.
4- نوادر المعجزات للطبري: ص 90 ح 10، إثبات الهداة: ج 1 ص 655 عن مناقب فاطمة وولدها نحوه.

بخطّ عليٍّ وإملاءِ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، فيه حديثُ اللَّوحِ.(1)

55. الصراط المستقيم، أسند عليّ بن الحسين إلى عبد الغفّار، عن الباقر عليه السلام قول النبيّ صلى الله عليه و آله:

«الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، والتاسعُ قائمُهم، يَخرُج في آخِرِ الزمانِ».(2)

56. المناقب لابن شهرآشوب، عن جابر بن يزيد الجعفي في خبر طويل، عن الباقر عليه السلام

:«أنّ اللّٰهَ أوحى إلى النبيِّ صلى الله عليه و آله: إنّك إذا زَوَّجتَ عليّاً مِن فاطمةَ خَلقتُ منها أحدَ عشرَ إماماً مِن صلبِ عليٍّ، يَكونونَ مع عليٍّ اثنا عشر إماماً، كُلُّهم هُداةٌ لاُمَّتِك، يَهتَدون بها كُلُّ امّةٍ بإمامٍ منهم، ويَعلمون كما عَلِمَ قومُ موسى شربَهم.

قوله: «وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ»، (3) «وَ إِذْ أَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰاقَ النَّبِيِّينَ»(4) ، «وَ لَقَدْ أَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰاقَ بَنِي إِسْرٰائِيلَ وَ بَعَثْنٰا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً»(5) ...(6)

57. الاُصول الستة عشر، عن عمرو بن ثابت، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله نجومُ السماءِ أمانٌ لأهلِ السماءِ، فإذا ذَهَبَ نجومُ السماءِ أتى أهلَ السماءِ ما يَكرَهون، ونجومٌ من أهلِ بيتي مِن وُلدي أحدَ عشرَ نَجماً أمانٌ في الأرضِ لأهلِ الأرضِ أن تَميدَ بأهلِها، فإذا ذَهبَت نجومُ أهلِ بيتي مِن الأرضِ أتى أهلَ الأرضِ ما يَكرَهونَ». (7)

الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام

58. الإمام الصادق عليه السلام:

«مِنَّا اثنا عشرَ مهديّاً؛ مَضى ستَّةٌ، وبَقِيَ ستَّةٌ، يَصنعُ اللّٰهُ بِالسادسِ

ص: 120


1- الصراط المستقيم: ج 2 ص 132، إعلام الورى: ج 2 ص 179، بحار الأنوار: ج 36 ص 201، إثبات الهداة: ج 1 ص 667.
2- الصراط المستقيم: ج 2 ص 132، إثبات الهداة: ج 1 ص 668.
3- . الأحزاب: 7.
4- آل عمران: 81.
5- المائدة: 12.
6- المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 282، إثبات الهداة: ج 1 ص 669.
7- الاُصول الستة عشر: ص 140 ح 39، إثبات الهداة: ج 1 ص 674 عن كتاب عباد العصفري.

ما أحَبَّ». (1)59. الإمام الصادق عليه السلام:

«يَكونُ بَعدَ الحُسَين تِسعَةُ أئِمَّةٍ، تاسِعُهُم قائِمُهُم». (2) 60. الكافي، عن كرّام، عن أبي عبد اللّٰه في حديث: إنّ الحسينَ عليه السلام لَمّا قُتل عَجَّتِ السماواتُ والأرضُ ومَن عَلَيها والملائكةُ... فأوحَى اللّٰهُ إلَيهم... اسكُنوا! ثُمّ كَشَفَ حِجاباً مِن الحُجُبِ، فإذا خَلفَه محمّدٌ صلى الله عليه و آله واثنا عشر وصيّاً له عليهم السلام...».(3) 61. الإمام الصادق عليه السلام:

«نَحنُ اثنا عَشَرَ مُحَدَّثاً».(4)

62. كمال الدين، عن إبراهيم الكرخي:

دَخَلتُ على أبي عبدِ اللّٰهِ جعفرِ بنِ محمّدٍ الصادق ِ عليه السلام، فإنّي لَجالِسٌ عندَه إذ دَخَلَ أبو الحسنِ موسى بنُ جعفرٍ عليهما السلام وهو غلامٌ، فقُمتُ إلَيهِ فقَبَّلتُه وجَلَستُ، فقال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «يا إبراهيم، أما إنّه [لَ] صاحِبُك مِن بَعدي...

يُخرِجُ اللّٰهُ مِن صُلبِه تَمامَ تَكمِلَةِ اثنَي عَشَرَ(5) مهديّاً، اختَصَّهُم اللّٰهُ بِكَرامَتِه...».(6)

63. كمال الدين، عن المفضَّل بن عمر:

قال الصادق عليه السلام: «إنّ اللّٰهَ - تبارَكَ وتعالى - خَلَقَ أربعةَ عشرَ نوراً قَبلَ خلقِ الخلقِ بأربعةَ عشرَ ألفَ عامٍ»، فقيل له: يا ابنَ رسولِ اللّٰه، ومَن الأربعةَ عشرَ؟ فقال: «محمّدٌ وعليٌّ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ والأئمّةُ من

ص: 121


1- كمال الدين: ص 338 ح 13، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 69 ح 37 وفيه: «ويصنع في السادس» بدل «يصنع اللّٰه بالسادس»، الصراط المستقيم: ج 2 ص 228 وفيه: «ويسمع اللّٰه في السادس» بدل «يصنع اللّٰه بالسادس»، بحار الأنوار: ج 54 ص 145 ح 9، إثبات الهداة: ج 1 ص 479.
2- كمال الدين: ص 350 ح 45، الكافي: ج 1 ص 533 ح 15، الإرشاد: ج 2 ص 347، الخصال: ص 419 ح 12، الغيبة للطوسي: ص 140 ح 104 كلّها عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 395 ح 10، إثبات الهداة: ج 1 ص 537 وص 601.
3- الكافي: ج 1 ص 534 ح 19، الغيبة للنعماني: ص 95 ح 26، بحار الأنوار: ج 36 ص 402 ح 13 وج 45 ص 228 ح 23، إثبات الهداة: ج 1 ص 461.
4- الكافي: ج 1 ص 534 ح 20، الخصال: ص 478 ح 45، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 56 ح 23 عن محمّد بن عمران، بحار الأنوار: ج 36 ص 393 ح 7. راجع إثبات الهداة: ج 1 ص 461.
5- وفي هامش المصدر: «تمام اثنى عشر».
6- كمال الدين: ص 334 ح 5 و ص 647 ح 8، الغيبة للنعماني: ص 92 ح 21، الصراط المستقيم: ج 2 ص 228، بحار الأنوار: ج 36 ص 401 ح 12 وج 48 ص 15 ح 6، إثبات الهداة: ج 1 ص 516.

وُلدِ الحسينِ، آخِرهُم القائمُ الذي يَقوم بَعدَ غَيبَتهِ، فيَقتُل الدجّالَ، ويُطهِّرُ الأرضَ مِن كُلِّ جَورٍ وظلمٍ».(1)

64. كمال الدين، عن عمر بن سالم صاحب السابري: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام عن هذه الآية: «أَصْلُهٰا ثٰابِتٌ وَ فَرْعُهٰا فِي السَّمٰاءِ»(2) ، قال:

«أصلُها رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله، وفرعُها أميرُ المؤمنينَ عليه السلام، والحسنُ والحسينُ ثَمَرُها، وتسعةٌ مِن وُلدِ الحُسينِ أغصانُها، والشيعةُ ورقُها...».(3)

65. الغيبة للطوسي، عن سعيد المكّي، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام:

«يا سعيد، [الأئمّة] اثنا عشر،...». (4) 66. دلائل الإمامة للطبري:

عن محمّدِ بن سنانٍ الزاهري، عن سيِّدِنا الصادقِ، عن أبيه، عن آبائِه عليهم السلام عن أميرِ المؤمنينَ عليه السلام عن رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: «إذا تَوالَت ثلاثةُ أسماءٍ مِن الأئمّةِ مِن وُلدي: محمّدٌ وعليٌّ والحسنُ، فرابِعُها هو القائمُ المأمولُ المنتَظَرُ».(5)

67. كفاية الأثر، عن مسعدة، عن الصادق عليه السلام في حديث أنّه قال:

«إنّ النبيَّ صلى الله عليه و آله قال: إنّي تارَكٌ فيكُم الثَّقَلَينِ، فَتَمَسَّكوا بهما لَن تَضِلُّوا، كتابَ اللّٰهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي...».

- ثمّ قال الصادق عليه السلام: - «إنّ قائمَنا يَخرُج مِن صُلبِ الحَسَنِ، والحسنُ يَخرُج مِن صلبِ عَليٍّ، وعليٌّ يَخرُج مِن صُلبِ محمّدٍ، ومحمّدٌ يَخرج من صلبِ عليٍّ، وعليٌّ يَخرج من صلبِ ابني هذا - وأشار إلى موسى عليه السلام - وهذا خَرَجَ مِن صُلبي، ونحنُ اثنا عشر إماماً كُلُّنا معصومونَ مطهَّرونَ... واللّٰهِ لو لم يَبقَ مِن الدنيا إلّايومٌ واحدٌ لطَوَّلَ اللّٰهُ ذلك اليومَ حتّى يَخرُجَ

ص: 122


1- كمال الدين: ص 335 ح 7، الصراط المستقيم: ج 2 ص 134، بحار الأنوار: ج 15 ص 23 ح 40 وج 25 ص 4 ح 7 وج 54 ح 144 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 517.
2- . إبراهيم: 24.
3- كمال الدين: ص 345 ح 30، الصراط المستقيم: ج 2 ص 134، بحار الأنوار: ج 24 ص 141 ح 7، إثبات الهداة: ج 1 ص 517.
4- الغيبة للطوسي: ص 53 ح 44، إثبات الهداة: ج 1 ص 545.
5- دلائل الإمامة للطبري: ص 447 ح 422، إثبات الهداة: ج 1 ص 655 نقلاً عن كتاب مناقب فاطمة وولدها عليهم السلام.

قائمُنا أهلَ البَيتِ».(1)

68. كمال الدين، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه، عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنّ اللّٰهَ عز و جل اختارَ مِن الأيّامِ الجُمُعةَ، ومِن الشهورِ شهرَ رمضانَ، ومن الليالي ليلةَ القدرِ، واختارني من (على) جميعِ الأنبياءِ، واختارَ مِنّي عليّاً وفَضَّله على جميعِ الأوصياءِ، واختار من عليٍّ الحسنَ والحسينَ، واختارَ مِن الحسينِ الأوصياءَ عليهم السلام مِن وُلدِه يَنفُون عن التنزيلِ تحريفَ الغالينَ، وانتِحالَ المُبطِلينَ، وتأويلَ المضِلِّين، تاسعُهم قائمُهم، و [هو] ظاهرُهم، وهو باطنُهم. (2)(وفي لفظ آخر:) قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنّ اللّٰهَ اختارَ مِن الأيّامِ الجُمُعةَ... واختارَني مِن الرسلِ، واختارَ مِنّي عليّاً عليه السلام، واختارَ مِن عليٍّ الحسَنَ والحسينَ عليهما السلام، واختارَ من الحسينِ عليه السلام الأوصياءَ عليهم السلام... تاسعُهم ظاهرُهم ناطقهم قائمُهم، وهو أفضَلُهم.

(وفي لفظ آخر:) قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنّ اللّٰهَ اختارَ مِن كُلِّ شيءٍ شيئاً، اختارَ مِن الأرضِ مَكَّةَ واختارَ... من الناسِ بَني هاشمٍ، واختارَني وعليّاً مِن بَني هاشمٍ، واختارَنّي و مِن عليٍّ الحسنَ والحسينَ اثني عشرَ إماماً تِسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ، تاسعُهم ناطقُهم، وهو ظاهرُهم، وهو أفضَلُهم، وهو قائمُهم».(3)

69. كتاب من لا يحضره الفقيه، عن يحيى بن أبي القاسم، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام قال:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر؛ أوّلُهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وآخِرُهم القائمُ، هُم أوصيائي وخلفائي، وحججُ اللّٰهِ على امَّتي بَعدي؛ المُقِرُّ بِهم مؤمنٌ، و المُنكِرُ لَهم الكافرُ».(4)

ص: 123


1- كفاية الأثر: ص 261، الصراط المستقيم: ج 2 ص 132، بحار الأنوار: ج 36 ص 408 ح 17، إثبات الهداة: ج 1 ص 603.
2- كمال الدين: ص 281 ح 321، بحار الأنوار: ج 36 ص 256 ح 74، إثبات الهداة: ج 1 ص 511 ح 235.
3- الاستنصار للكراجكي: ص 8، الغيبة للطوسي: ص 143 ح 108 مقتضب الأثر: ص 11 كلاهما نحوه، إثبات الهداة: ج 1 ص 19.
4- كتاب من لايحضره الفقيه: ج 4 ص 179 ح 5406، كمال الدين: ص 259 ح 4، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 62 ح 28، كفاية الأثر: ص 146 و 154، الصراط المستقيم: ج 2 ص 127، بحار الأنوار: ج 36 ص 245 ح 57، إثبات الهداة: ج 1 ص 466.

70. عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن الحسين بن زيد، عن الإمام الصادق، عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: أبشِروا ثمَّ أبشِروا - ثلاثَ مرّاتٍ - إنَّما مثَل امَّتي كَمَثَلِ غَيثٍ لا يُدرى أوَّلُه خيرٌ أم آخِرُه. إنَّما مَثَلُ امَّتي كَمَثلِ حَديقَةٍ اطعِم منها فَوجٌ عاماً، ثمَّ اطعم منها فوجٌ عاماً، لعلَّ آخِرَها فوجٌ يكون أعرَضَها بَحراً وأعمقَها طولاً وفرعاً وأحسنَها حُبّاً (جَناءً - خ ل). وكَيفَ تَهلِك امَّةٌ أنا أوَّلُها، واثنا عشَر مِن بَعدي مِن السُّعداءِ واُولوا الألبابِ والمسيحُ عيسى بنُ مريمَ آخِرُها؟! ولكن يَهلِك فيما بينَ ذلك نَتجَ الهَرج؛ لَيسوا مِنّي، ولَستُ منهم(1)».

71. كمال الدين، عن صالح بن عقبة، عن جعفر بن محمّد عليه السلام في حديث طويل في سؤال رجل من اليهود من أولاد هارون بن عمران عن أمير المؤمنين عليه السلام:

فقال:

كم لِهٰذِه الاُمّةِ مِن إمامٍ هدًى لايَضُرُّهم مَن خالَفَهُم؟ قال: «اثنا عشر إماماً». قال: صدقتَ، واللّٰهِ إنّه بخطِّ هارونَ وإملاءِ موسى عليهما السلام.(2)

72. الإمام الصادق عليه السلام عَن آبائِهِ عليهم السلام

:«سُئلَ أميرُ المؤمنينَ - صلواتُ اللّٰهِ عليه - عن معنى قولِ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله: إنّي مُخَلِّفٌ فِيكُم الثَّقَلَينِ كتابَ اللّٰهِ وعِترتي؛ مَن العترةُ؟ فقال: أنا والحسنُ والحسينُ والأئمَّةُ التِّسعةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ، تاسِعُهم مهدِيُّهم وقائمُهم، لا يُفارِقونَ كتابَ اللّٰه ولا يُفارقُهم حتّى يَرِدوا على رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حَوضَه(3)».

73. الكافي، عن أبان بن تغلب، عن الإمام الصادق، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«مَن أرادَ أن يَحيا حياتي، ويَموتَ ميتَتي، ويَدخُلَ جَنَّةَ عَدنٍ الَّتي غَرَسَها اللّٰهُ ربّي بِيَدِه، فليَتَوَلَّ عليَّ

ص: 124


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 52 ح 18، الخصال: ص 476 ح 39، كمال الدين: ص 269 ح 14، كفاية الأثر: ص 231 عن يحيى بن جعدة بن هُبيرة عن الحسين بن عليّ. وراجع: العمدة: ص 432 ح 906 عن مسعدة، إثبات الهداة: ج 1 ص 473.
2- كمال الدين: ص 301 ح 8، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 57 ح 19، الاحتجاج: ج 1 ص 337، بحار الأنوار: ج 10 ص 10 ح 4 وص 22 ح 10 وج 36 ص 374 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 474 وص 608.
3- كمال الدين: ص 240 ح 64، معاني الأخبار: ص 90 ح 4، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 57 ح 25 كلّها عن غياث بن إبراهيم، إثبات الهداة: ج 1 ص 475.

بن أبي طالبٍ، وليتوَلَّ وَلِيَّه، وليُعادِ عدُوَّه، وليُسَلِّم للأوصياءِ مِن بَعدِه؛ فإنَّهم عترتي مِن لَحمي ودمي، أعطاهُم اللّٰهُ فهمي وعِلمي، إلى اللّٰهِ أشكو أمرَ امَّتي المنكِرينَ لِفَضلِهم القاطعينَ فيهم صِلَتي! وَايمُ اللّٰهِ لَيَقتُلُنَّ ابني!! لا أنالَهم اللّٰهُ شَفاعتي(1)».

74. عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن إبراهيم بن مهزم، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: اثنا عشرَ مِن أهلِ بيتي أعطاهم اللّٰهُ فهمي وعلمي وحكمتي، وخَلَقَهم من طينتي، فوَيلٌ للمنكِرينَ عليهم بَعدي القاطعينَ فيهم صِلَتي، ما لَهم لا أنالَهم اللّٰهُ شفاعتي(2) ؟!».

75. الغيبة للنعماني، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«إنّ اللّٰه عز و جل... اختارني وعليّاً من بني هاشم، واختارَ مِنّي ومن عليٍّ الحسنَ والحسينَ، ويُكمِّلُه اثنى عشرَ إماماً مِن وُلدِ الحسينِ، تاسعُهم باطنُهم وهو ظاهرُهم، وهو أفضلُهم وهو قائمهم».(3)

76. كمال الدين، عن أبي يحيى المدني (المديني)، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:

«جاء يهوديٌّ إلى عُمَرَ، فسألَه عن مسائلَ، فأرشَدَه إلى عليّ عليه السلام، فقال له عليٌّ عليه السلام: سَل. فقال:

أخبِرني كم بَعدَ نبيِّكُم مِن إمامٍ عدلٍ؟ - إلى أن قال -: اثنا عشر إماماً عدلاً».(4)

77. الإمام الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام

قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ بَعدي عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ وحَواري عيسى؛ مَن أحَبَّهم فهو مؤمنٌ، ومن أبغَضَهم فهو منافقٌ؛ هم حججُ اللّٰهِ في خَلقِه وأعلامُه في بَريَّتِه».(5)

ص: 125


1- الكافي: ج 1 ص 209 ح 5، كامل الزيارات: ص 146 ح 171 عن سعد الإسكاف عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله، الإمامة والتبصرة: ص 170 ح 22 عن عبد الرحيم القصير عن الإمام الباقر عليه السلام و ص 171 ح 23 عن عمر بن عليّ عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله و ص 172 ح 24 عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السلام عنه صلى الله عليه و آله، الأمالي للشجري: ج 1 ص 136 عن ابن عبّاس وكلّها نحوه. وراجع بصائر الدرجات: ص 48-52.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 66 ح 32، إثبات الهداة: ج 1 ص 479.
3- الغيبة للنعماني: ص 73 ح 7، إثبات الهداة: ج 1 ص 620.
4- كمال الدين: ص 300 ح 7، إثبات الهداة: ج 1 ص 513.
5- الكفاية: ص 166 عن إسحاق بن عمّار، الصراط المستقيم: ج 2 ص 128 وفيه: «كافر» بدل «منافق»، بحار الأنوار: ج 36 ص 34 ح 203، إثبات الهداة: ج 1 ص 592 ح 546 وص 667 ح 877.

78. الغيبة للنعماني، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في حديث قال:

قلتُ: أيُّهما أفضَلُ الحسنُ أو الحسينُ؟ قال: «... نحنُ امناءُ اللّٰهِ على خَلقِه، والدعاةُ إلى دِينِه، والحُجّابُ فيما بَينَه وبينَ خَلقِه؛ أزِيدُك يا زَيدُ»؟ قلت: نعم، فقال: «خَلقُنا واحدٌ، وعِلمُنا واحدٌ، وفَضلُنا واحدٌ، وكُلُّنا واحدٌ عِندَ اللّٰه». قلت: أخبِرني بعدَّتِكم. فقال: «نحنُ اثنا عشر، هٰكذا حَولَ عَرشِ رَبِّنا - جَلَّ وعَزّ - في مبتدإِ خَلقِنا؛ أوّلُنا محمّدٌ، وأوسَطُنا محمّدٌ، وآخِرُنا محمّدٌ».(1)

79. الغيبة للنعماني، عن داوود بن كثير الرقّي، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في حديث:

أنّه سُئل عن قولِه تعالى: «وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ * أُولٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ»(2) - قال: فقال:

«... ادخُلوها. وكان أوّلَ مَن دَخَلَها: محمّدٌ وأميرُ المؤمنينَ والحسنُ والحسينُ وتسعةٌ مِن الأئمَّةِ إمامٌ بَعدَ إمامٍ، ثمّ أتبَعَهم بشيعَتِهم، فهُم واللّٰهِ السابقونَ».(3)

80. كمال الدين، عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في حديث أنّه قال وقد دخل ابنه موسى:

«أما إنّه [لَ] صاحِبُك من بَعدي، أما لَيَهلكنَّ فيه أقوامٌ، ويَسعَدُ [فيه] آخَرونَ؛ فَلَعَنَ اللّٰهُ قاتِلَه، وضاعَفَ على روحِه العذابَ! أما ليُخرِجَنَّ اللّٰهُ مِن صُلْبِه خيرَ أهلِ الأرضِ في زمانِه سَمِيَّ جَدِّه... ويُخرِج اللّٰهُ مِن صُلبِه تَكْمِلةَ اثنَي عشَرَ إماماً مَهديَّاً».(4)

81. الإمام الصادق، عن أبيه عليهما السلام:

أنَّه نظَر إلى حُمرانَ فبَكى، ثمَّ قال: «يا حُمرانُ، عَجَباً لِلنّاسِ! كيف غفَلوا أم نَسُوا أم تَناسَوا فنَسوا قولَ رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حينَ مرِضَ، فأتاه النّاسُ يَعُودونَه ويُسلِّمون علَيه، حتّى إذا غَصَّ بأهلهِ البيتُ جاءَ عليٌّ عليه السلام، فسلَّم ولم يَستطِع أن يَتَخطّاهم إلَيه، ولم يُوسِّعوا له، فلمّا رأى رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله ذلك رفَع مِخَدَّتَه وقال: إليَّ يا عليُّ.

ص: 126


1- الغيبة للنعماني: ص 88 ح 16، المحتضر للحلّي: ص 277 ح 369، بحار الأنوار: ج 25 ص 363 ح 23، إثبات الهداة: ج 1 ص 622.
2- . الواقعة: 11 و 10.
3- الغيبة للنعماني: ص 91 ح 20، بحار الأنوار: ج 35 ص 333 ح 6 وج 36 ص 401 ح 11، إثبات الهداة: ج 1 ص 622.
4- كمال الدين: ص 334 ح 5، الغيبة للنعماني: ص 90 ح 21، الصراط المستقيم: ج 2 ص 228، بحار الأنوار: ج 36 ص 401 ح 12 وج 48 ص 15 ح 6، إثبات الهداة: ج 1 ص 623.

فلمّا رأى النّاسُ ذلك زَحَم بعضُهم بعضاً، وأفرَجُوا حتّى تَخَطّاهم، وأجلَسه رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله إلى جانِبِه.

ثمَّ قال: يا أيُّها النّاس، هذا أنتم تَفعلون بأهلِ بَيتي في حياتي ما أرى، فكيفَ بَعد وفاتي؟! واللّٰهِ لا تَقرَبون من أهلِ بَيتي قُربَةً إلّاقَرِبتُم مِن اللّٰهِ منزلةً، ولا تُباعِدون عنهم خُطوَةً وتُعرِضون عنهم إلّاأعرَضَ اللّٰهُ عنكم.

ثمَّ قال: أيُّها النّاسُ، اسمعَوا ما أقولُ لَكم: ألا إنَّ الرضا والرضوانَ والجنَّة لِمن أحبَّ عليّاً وتولّاه، وائتمَّ به وبِفَضلِه وبأوصيائي بَعدَه، وحَقٌّ على رَبّي أن يَستجيبَ لي فيهم؛ إنَّهم اثنا عشَر وصيّاً، ومَن تبِعَه فإنَّه منّي؛ إنّي مِن إبراهيمَ وإبراهيمُ منّي، ودِيني دينُه ودينُه ديني، ونِسبَتُه نسبَتي ونسبَتي نسبَتُه، وفضلي فضلُه وأنا أفضلُ منه ولا فخرَ، يصدِّقُ قَولي قولُ ربّي : «ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ وَ اللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»(1) ».(2)

82. معاني الأخبار، عن المفضَّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام قال:

سألتُه عن قولِ اللّٰه عز و جل «وَ إِذِ ابْتَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰاتٍ» (3)

:ما هٰذه الكلماتُ؟ قال: «هي الكلماتُ الَّتي تَلقَّاه آدمُ مِن رَبّه فتابَ عليه، وهو أنّه قال: يا رَبِّ، أسألُك بحقِّ محمّدٍ وعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ إلّاتُبتَ علَيَّ! فتابَ اللّٰهُ عليه؛ إنّه هو التوّابُ الرحيم». فقلت له:

يا ابنَ رسولِ اللّٰه، فما يعني عز و جل بقوله «فَأَتَمَّهُنَّ» ؟ قال:

«يعني أتمَّهنّ إلى القائِم عليه السلام اثنا عشر إماماً تسعةٌ مِن وُلد الحسين...».(4)

83. عن الصادق عليه السلام قال النبيّ صلى الله عليه و آله:

«إنّ اللّٰهَ أخَذَ ميثاقي وميثاقَ اثنَي عشر إماماً بَعدي، وهُم حججُ اللّٰهِ على خَلقِه، الثاني عشرَ منهم القائمُ الذي يَملأ به الأرضَ قِسطاً وعدلاً كما

ص: 127


1- آل عمران: 34.
2- الغيبة للنعماني: ص 91 ح 22 عن عبد الوهّاب الثقفي، بحار الأنوار: ج 36 ص 280 ح 99، إثبات الهداة: ج 1 ص 623.
3- . البقرة: 124.
4- معاني الأخبار: ص 126 ح 1، تفسير مجمع البيان: ج 1 ص 375، بحار الأنوار: ج 11 ص 177 ح 24 وج 26 ص 323 ح 2 عن الآيات الباهرة. وراجع المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 243، إثبات الهداة، ج 1، ص 645-646.

مُلِئَت جَوراً وظلماً».(1)

84. الإمام الصادق عليه السلام: عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله - في حديث له -:

«إنّ اللّٰهَ اختارَ مِن الناسِ الأنبياءَ [واختارَ مِن الأنبياءِ] الرُّسُلَ، واختارَ مِنّي عليّاً، واختارَ مِن عليٍّ الحسنَ والحسينَ، واختارَ مِن الحسينِ الأوصياءَ، تاسعُهم قائمُهم، وهو ظاهرُهم وباطنُهم».(2)

85. الإمام الصادق عليه السلام:

«مِنَّا اثنا عَشَرَ مَهدِيّاً».(3)

86. الإمام الصادق، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام

:«قال: قلتُ لرسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: أخبرِني بعددِ الأئمّةِ بَعدَك؟ فقال: يا عليٌّ، هُمُ اثنا عشرَ، أوّلُهم أنتَ، وآخِرُهم القائمُ». (4)

الإمام موسى بن جعفر الكاظم ومَن بعده من الأئمّة عليهم السلام

87. كمال الدين، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي قال: سألتُ سيِّدي موسى بنَ جعفرٍ عن قولِ اللّٰه عز و جل «وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظٰاهِرَةً وَ بٰاطِنَةً»(5) ، فقال عليه السلام

:«النعمةُ الظاهرةُ الإمامُ الظاهرُ، والنعمةُ الباطنةُ الإمامُ الغائبُ»، فقلتُ له: ويَكونُ في الأئمّةِ مَن يَغيبُ؟ قال:

«نعم، يَغيب عن أبصارِ الناسِ شخصُه، ولا يَغيبُ عن قلوبِ المؤمنينَ ذِكرُه، وهو الثاني عشرَ مِنّا، يُسهِّل اللّٰهُ كُلَّ له عَسيرٍ...(6)

88. علل الشرائع، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الإمام الرضا، عن

ص: 128


1- المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 243، إثبات الهداة: ج 1 ص 669.
2- الغيبة للطوسي: ص 143 ح 107، بحار الأنوار: ج 36 ص 260 ح 80. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 670 نقلاً عن إثبات الوصية للمسعودي عن مسعدة بإسناده عن العالم عليه السلام عن النبيّ صلى الله عليه و آله.
3- كمال الدين: ص 339 ح 14 عن أبي حمزة و ص 317 ح 3، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 68 ح 36 كلاهما عن عبد الرحمٰن بن سليط عن الإمام الحسين عليه السلام و ص 69 ح 37 عن أبي بصير، بحار الأنوار: ج 36 ص 398 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 521.
4- الأمالي للصدوق: ص 728 ح 998 عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، بحار الأنوار: ج 36 ص 232 ح 15. وراجع كمال الدين: ص 282 ح 35، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 65 ح 34، الأمالي للصدوق: ص 173 ح 175 كلّها عن ثابت بن دينار عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 226 ح 1.
5- . لقمان: 20.
6- كمال الدين: ص 368 ح 6، كفاية الأثر: ص 270، بحار الأنوار: ج 54 ص 150 ح 2، إثبات الهداة: ج 1 ص 518.

آبائه عليهم السلام، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله - في حديث المعراج -:

...«يا رَبِّ، ومَن أوصيائي؟ فنوديتُ: يا محمَّدُ، أوصياؤُك المكتوبون على ساقِ عَرشي. فَنَظَرتُ - وأنا بين يدَي ربّي جلَّ جلالُه - إلى ساقِ العرشِ، فرأيتُ اثنَي عشَر نوراً، في كلِّ نورٍ سطرٌ أخضَرُ مكتوبٌ عليه اسمُ وصيٍّ من أوصيائي، أوَّلُهم عليُّ بن أبي طالبٍ، وآخِرُهم مهديُّ امَّتي.

فقلتُ: يا ربِّ، هؤُلاء أوصيائي مِن بَعدي؟ فنوديتُ: يا محمَّد، هؤُلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي وحُجَجي بَعدك على بَرِيَّتي، وهم أوصياؤُك وخلفاؤُك وخير خَلقي بَعدك(1)».

89. الإمام الرضا، عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: مَن أحبَّ أن يَتمسَّك بديني، ويَركَب سفينَةَ النَّجاةِ بَعدي، فليَقتَدِ بعَليِّ بن أبي طالبٍ، وليُعادِ عدوَّه، وليُوالِ وليَّه؛ فإنَّه وصيّي وخليفتي على امَّتي في حياتي وبَعد وفاتي، وهو إمامُ كُلِّ مسلمٍ وأميرُ كلِّ مؤمنٍ بَعدي، قَولُه قولي، وأمرُه أمري، ونهيُه نهيي، وتابِعُه تابِعي، وناصِرُه ناصري، وخاذِلُه خاذِلي.

ثمَّ قال صلى الله عليه و آله: مَن فارَقَ عليّاً بَعدي لم يَرَني ولم أرَه يَومَ القيامةِ، ومَن خالَفَ عليّاً حرَّمَ اللّٰهُ عليه الجنَّةَ، وجَعَلَ مأواه النّارَ وبِئسَ المصيرُ، ومَن خذَل عليّاً خذلَه اللّٰهُ يومَ يُعرَض عليه، ومَن نصر عليّاً نصرَه اللّٰهُ يوم يَلقاهُ، ولقَّنَه حجَّتَه عند المُساءَلَةِ.

ثمَّ قال صلى الله عليه و آله: الحسنُ والحُسَينُ إماما امَّتي بَعد أبيهما، وسيِّدا شَبابِ أهلِ الجنَّة، واُمُّهما سَيِّدةُ نساءِ العالَمين، وأبوهُما سَيِّدُ الوصيّين. ومِن وُلدِ الحسينِ تسعةُ أئمَّةٍ، تاسعُهم القائمُ مِن وُلدي، طاعتُهم طاعتي، ومعصيَتُهم معصيَتي، إلى اللّٰهِ أشكو المنكِرين لِفَضلِهم، والمُضَيِّعين لحُرمَتِهم بَعدي، وكفى باللّٰهِ وليّاً وناصراً لعترتي، وأئمَّةَ امَّتي، ومُنتقِماً من الجاحِدينَ لحقِّهم ، «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ»(2) ».(3)

90. الإمام الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«أنا سيِّد مَن خلَق اللّٰهُ عز و جل، وأنا

ص: 129


1- علل الشرائع: ص 6 ح 1، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 264 ح 22، كمال الدين: ص 256 ح 4.
2- الشعراء: 227.
3- كمال الدين: ص 260 ح 6، التحصين: ص 553 كلاهما عن الحسين بن خالد، الصراط المستقيم: ج 2 ص 126 عن ابن ماجيلويه نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 254 ح 70.

خيرٌ مِن جَبرئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وحملَةِ العَرشِ، وجميعِ ملائكةِ اللّٰهِ المقرَّبين، وأنبياءِ اللّٰهِ المرسلين.

وأنا صاحبُ الشَّفاعةِ والحَوضِ الشَّريفِ، وأنا وعليٌّ أبَوا هذه الاُمَّةِ، مَن عَرَفَنا فقد عرَف اللّٰه عز و جل، ومَن أنكرَنا فقد أنكرَ اللّٰه عز و جل.

ومِن عليٍّ سِبطا امَّتي وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجنَّةِ الحسنُ والحُسَينُ، ومِن وُلدِ الحسينِ تسعةُ أئمَّةٍ؛ طاعتُهم طاعَتي، ومعصيتُهم معصيَتي، تاسعُهم قائمُهم ومهديُّهم».(1)

91. الإمام الجواد عليه السلام:

«إنَّ أمير المُؤمنين عليه السلام قال لأبي بكرٍ يوماً : «وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» (2)

،وأشهَدُ أنَّ محمَّداً صلى الله عليه و آله رسولَ اللّٰهِ ماتَ شَهيداً؛ واللّٰهِ لَيأتيَنَّك، فَأيقِن إذا جاءَكَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ غَيرُ مُتَخَيِّلٍ به.

فأخَذَ عليٌّ بِيَدِ أبي بكرٍ فأراه النَّبيَّ صلى الله عليه و آله فقال له: يا أبا بكرٍ، آمِن بعليٍّ وبأحد عشَر مِن وُلده؛ إنَّهم مِثلي إلَّاالنُّبوَّة، وتُب إلى اللّٰه ممّا في يدِك؛ فإنَّه لا حقَّ لك فيه. قال: ثمَّ ذهب فلم يُرَ».(3)

92. الكافي، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام:

«أنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ عليه السلام قال لابنِ عبّاسٍ: «إنّ ليلةَ القدرِ في كُلِّ سَنَةٍ، وإنّه يَنزِلُ في تلك الليلةِ أمرُ السَّنَة، ولذلك الأمرِ وُلاةٌ بعدَ رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله. فقال ابنُ عبّاسٍ: مَن هم؟ قال: أنا وأحد عشرَ مِن صلبي أئمّةٌ محدَّثون».(4)

ص: 130


1- كمال الدين: ص 261 ح 7 عن الحسين بن خالد، بحار الأنوار: ج 36 ص 255 ح 71. وراجع: كمال الدين: ص 281 ح 32 والغيبة للطوسي: ص 142 ح 107 والغيبة للنعماني: ص 67 ح 7.
2- . آل عمران: 169.
3- الكافي: ج 1 ص 533 ح 13 عن الحسن بن العبّاس بن الجريش. وراجع: ح 12 والخصال: ص 480 ح 48 والإرشاد: ج 2 ص 345 والغيبة للنعماني: ص 82 ح 12.
4- الكافي: ج 1 ص 532 ح 11، الإرشاد: ج 2 ص 346، كمال الدين: ص 305 ح 19، الخصال: 479 ح 47، الغيبة للطوسي: ص 141 ح 106، روضة الواعظين: 261، بحار الأنوار: ج 36 ص 373 ح 3 وج 97 ص 15 ح 25، اثبات الهداة، ج 1، ص 439 عن الكافي قال: ورواه الصدوق في الخصال وعلي بن محمد الخزاز في الكفاية عن ابن بابويه والنعماني في الغيبة و ص 459 بسند آخر عن الكافي ثم قال: وروا الشيخ في الغيبة بإسناده وص 514 عن الإكمال كلهم بأسانيدهم عن الحسن بن العباس بن الجريش عن أبي جعفر عليه السلام.

93. كمال الدين، عن الحسن بن العبّاس بن حريش الرازي، عن أبي جعفر الثاني، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام:

«أنّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام قال: سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقولُ لأصحابِه: آمِنوا بليلةِ القدرِ؛ إنّها تَكونُ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ ولولدِه الأحدَ عشرَ مِن بَعدِه.(1)

94. كمال الدين، عن عليّ بن الحسن السائح قال:

سمعتُ الحسنَ بنَ عليٍّ العسكريَّ عليه السلام يقول: «حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه عليه السلام، قال: قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله لعليّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام: يا عليُّ، لا يُحبُّك إلّامَن طابَت ولادتُه... فقام إليه عبدُ اللّٰهِ بنُ مسعودٍ فقال:...

فقال عليه السلام: يا ابنَ مسعودٍ، عليُّ بن أبي طالبٍ إمامُكم بَعدي وخليفتي عليكم... ثمّ تسعةٌ مِن ولدِ الحسينِ عليه السلام واحدٌ بَعد واحدٍ أئمّتُكم وخُلفائي عليكم، وتاسعُهم قائمُ امّتي...». (2)

ب - ما روي عن غير الأئمّة عليهم السلام من الرجال والنساء

اُمّ سلمة

95. كفاية الأثر، عن شدّاد بن أوس، عن امّ سلمة في حديث:

أنّ النبيَّ صلى الله عليه و آله قال:

«ارقبوا أهلَ بيتي، فإن حارَبوا فحارِبوا، وإن سالَموا فسالِموا، و إن زالُوا فزالوا؛ فإنّ الحقَّ معهم حيثُ كانوا». قلت: فمن أهل بيته الذين أمَرَنا بالتمسُّكِ بهم؟ قالت: هم الأئمّةُ بعده كما قال: «عدد نقباءِ بني إسرائيلَ عليٌّ وسِبطاه وتسعةٌ مِن صلبِ الحسين، هم أهلُ بيتهِ، هم المطهَّرون والأئمّةُ المعصومون».(3)

96. كفاية الأثر، عن قيس بن أبي حازم، عن امّ سلمة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله

في حديث:

أنّه قال في قوله تعالى : «وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً» (4)

:«الأئمّةُ الاثنا عشر بعدي».(5)

ص: 131


1- كمال الدين: ص 280 ح 30.
2- كمال الدين: ص 261 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 505.
3- كفاية الأثر: ص 182، إثبات الهداة: ج 1 ص 595.
4- النساء: 69.
5- الكفاية: ص 183، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 243، الصراط المستقيم: ج 2 ص 122، بحار الأنوار: ج 23 ص 336 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 595 وص 669.

97. كفاية الأثر، عن أبي الأسود، عن امّ سلمة قالت:

كان رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول:

«الأئمّةُ بَعدي [اثنا عشر] عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، أعطاهُم اللّٰهُ علمي وفهمي، فالويلُ لمُبغِضيهم».(1)

98. كفاية الأثر، عن أبي الأسود، عن امّ سلمة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال لعليّ عليه السلام:

«يا عليّ، أنت مَولى المؤمنين وقائدُ الغُرِّ المحجَّلين، وأنت أبو سِبطَيَّ، وأبو الأئمّةِ التسعةِ من صلبِ الحسينِ، ومِنّا مهديُّ هذه الاُمّة». (2)

عائشة

99. قصص الأنبياء، عن عائشة، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال:

«يَكون بَعدي اثنا عشر خليفةً».(3)

100. الصراط المستقيم:

أسند الدوريستي أنّ المثّنى سأل عائشةَ، كم خليفةً بَعدَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله؟ فقالت: أخبَرَني باثني عشر، أسماؤُهم عندي مكتوبةٌ بإملائِه. فقلت: أعرِضيها علَيَّ. فأبت. (4)

محمّد بن الحنفية

101. كفاية الأثر، عن محمّد بن الحنفية قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: سمعت رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول - وذكر حديثاً يقول فيه -:

«يا عليُّ أنت الإمامُ والخليفةُ بعدي، حَربُك حربي، وسِلمُك سلمي، وأبو سِبطَيَّ، وزوجُ ابنتي، ومِن ذرّيِّتِك الأئمّةُ المطهَّرون... قلت: يا رسولَ اللّٰه، فكم يَكونُ بَعدي مِن الأئمّةِ؟ فقال: بَعد الحسينِ تسعةٌ، والتاسعُ قائمُهم».(5)

ص: 132


1- كفاية الأثر: ص 183، الصراط المستقيم: ج 2 ص 122، بحار الأنوار: ج 36 ص 347 ح 215، إثبات الهداة: ج 1 ص 565.
2- كفاية الأثر: ص 185، بحار الأنوار: ج 36 ص 348 ح 216، إثبات الهداة: ج 1 ص 595 وص 654 عن كتاب الفرقة الناجية لإبراهيم القطيفي.
3- قصص الأنبياء للراوندي: ص 368 ح 477، إثبات الهداة: ج 1 ص 615.
4- الصراط المستقيم: ج 2 ص 122، بحار الأنوار: ج 36 ص 300 ح 137، إثبات الهداة: ج 1 ص 666 وص 680 و 681 عن إعلام الورى نحوه.
5- كفاية الأثر: ص 159، إثبات الهداة: ج 1 ص 590.
ابن عبّاس

102. كمال الدين، عن ابن عبّاس: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«أنا سَيِّدُ النبِيّين، وعليُّ بن أبي طالبٍ سَيِّدُ الوصيّين، وإنَّ أوصيائي بَعدي اثنا عشَر؛ أوَّلُهم عليُّ بن أبي طالبٍ، وآخِرُهم القائمُ».(1)

103. كمال الدين، عن ابن عبّاس: قال: سمعتُ رسولَ اللّٰهَ صلى الله عليه و آله يقول:

«أنا وعليٌّ والحسنُ والحُسَينُ وتسعةٌ من وُلدِ الحسينِ مطَهَّرون معصومون».(2)

104. كمال الدين، عن ابن عبّاس: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«إنّ اللّٰهَ - تبارك وتعالى - اطّلع إلى الأرضِ اطِّلاعةً فاختارَني منها فجَعَلني نبيّاً، ثمّ اطّلعَ الثانيةَ فاختارَ منها عليّاً فجعَلهُ إماماً، ثمّ أمرَني أن أتّخذَه أخاً و وليّاً ووصيّاً وخليفةً ووَزيراً، فعليٌّ منّي وأنا من عليٍّ...

وهو زوجُ ابنتي وأبو سبطَيَّ الحسنِ والحسينِ، ألا وإنّ اللّٰه - تبارك وتعالى - جعَلني وإيّاهم حُجَجاً على عبادِه، وجعلَ مِن صلبِ الحسينِ أئمّةً يَقومون بأمري، ويَحفَظون وصيَّتي، التاسعُ منهم قائمُ أهلِ بيتي...»(3).

105. كمال الدين، عن ابن عبّاس: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«إنَّ خلفائي وأوصيائي وحججَ اللّٰهِ على الخلقِ بَعدي اثنا عشَر؛ أوَّلُهم أخي، وآخِرُهم ولَدي». قيل: يا رسول اللّٰه، ومَن أخوك؟ قال: «عليُّ بنُ أبي طالبٍ». قيل: فمَن ولَدُك؟ قال: «المهديُّ الذي يَملؤُها قسطاً وعدلاً كما مُلئَت جَوراً وظُلماً(4)».

106. كفاية الأثر، عن ابن عبّاس، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال:

«عليٌّ مع الحقِّ، والحقُّ مع

ص: 133


1- كمال الدين: ص 280 ح 29، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 64 ح 31، كشف الغمّة: ج 3 ص 299 عن ابن عبّاس.
2- كمال الدين: ص 280 ح 28، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 64 ح 30، الصراط المستقيم: ج 2 ص 121. وراجع كفاية الأثر: ص 171.
3- كمال الدين: ص 257 ح 2، إرشاد القلوب: ص 415، كفاية الأثر: ص 10، إثبات الهداة: ج 1 ص 502.
4- كمال الدين: ص 280 ح 27، فرائد السمطين: ج 2 ص 312 ح 562.

عليٍّ، وهو الإمامُ والخليفةُ من بَعدي... وأبو سبطَيَّ الحسنِ والحسينِ، ومِن صلبِ الحسينِ تَخرُج الأئمّةُ التسعةُ، ومِنّا مهديُّ هذه الاُمّة(1)».

107. العدد القويّة، عن ابن عبّاس، عن أبيه:

أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال له: «يا عَمِّ، يَملِك مِن وُلدي اثنا عشرَ خليفةً، ثُمّ تَكون امورٌ كريهةٌ وشدّةٌ عظيمة، ثمّ يَخرُج المهديُّ مِن وُلدي، يُصلِحُ اللّٰهُ أمرَه في ليلةٍ، يَملأُ الأرضَ عدلاً كما مُلِئَت جوراً وظلماً، ويَمكُث في الأرضِ ما شاءَ اللّٰه، ثمّ يَخرُج الدَّجالُ».(2)

108. إرشاد القلوب عن ابن عبّاس عن النبيّ صلى الله عليه و آله - في حديث طويل - قال:

«فهم على بيِّنةٍ مِن ربِّهم و من نبيِّهم ومن وصيّي عليٍّ ومِن ابنتي فاطمةَ الزهراء ثمّ الحسنِ ثمّ الحسينِ والأئمّةِ مِن وُلدِ الحسينِ». قلت: يا رسولَ اللّٰه، ومَن هم؟ قال: «أحد عشرَ مِنّي، أبوهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ».(3)

109. تأويل الآيات، عن ابن عبّاس في فضل الشيعة:

«فهُم على بيّنةٍ مِن ربِّهم ومن نبيِّهم ومن وصيِّه عليٍّ ومن ابنتي الزهراءَ ثمّ الحسنِ ثمّ الحسينِ ثمّ الأئمّةِ من وُلدِ الحسين».

فقلت: يا رسولَ اللّٰه، ومَن هُم الأئمّةُ؟ فقال: «أحدَ عشرَ مِنّي، وأبوهم عليُّ بنُ أبي طالب».(4)

110. جامع الأخبار: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«الأئمّةُ بعدي اثنا عشر؛ أوّلُهم عليٌّ، ورابُعهم عليٌّ، وثامِنُهم عليٌّ، وعاشِرُهم عليٌّ، وآخُرُهم مهديٌّ».(5)

111. جامع الأخبار: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«الأئمّةُ بعدي اثنا عشَر عدَدَ نُقباءِ بني إسرائيلَ، كُلُّهم امناءُ أتقياءُ معصومون(6)».

ص: 134


1- كفاية الأثر: ص 20، بحار الأنوار: ج 36 ص 286 ح 109، إثبات الهداة: ج 1 ص 573.
2- العدد القويّة: ص 89 ح 154، قصص الأنبياء: ص 367 ح 471، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 252، كشف الغمّة: ج 3 ص 309، الصراط المستقيم: ج 2 ص 122، إعلام الورى: ج 2 ص 185، بحار الأنوار: ج 36 ص 301 ح 139، إثبات الهداة: ج 1 ص 615 و 666 و 681 و 719 و 729 و 748.
3- إرشاد القلوب: ص 404، بحار الأنوار: ج 26 ص 346 ح 18، إثبات الهداة: ج 1 ص 643.
4- تأويل الآيات: ج 2 ص 502 ح 20، بحار الأنوار: ج 24 ص 89 ح 4 و ج 26 ص 346 ح 18، إثبات الهداة: ج 1 ص 647.
5- جامع الأخبار أو معارج اليقين في اصول الدين: ص 62 ح 78، إثبات الهداة: ج 1 ص 648.
6- جامع الأخبار: ص 62 ح 80، إثبات الهداة: ج 1 ص 648.

112. جامع الأخبار: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله للحسين عليه السلام:

«أنت إمامٌ، ابنُ إمامٍ، أخو إمامٍ، أبو أئمّةٍ تسعةٍ، تاسِعُهم قائمُهم».(1)

113. إعلام الورى، عن ابن عبّاس:

سألتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حين حضَرَته وفاتُه، فقلتُ: يا رسولَ اللّٰه، إذا كان ما نَعوذُ باللّٰهِ مِنه فإلى مَن؟ فأشارَ إلى عليٍّ عليه السلام فقال: «إلى هذا؛ فإنَّه مع الحقِّ والحقُّ معه، ثمَّ يكون مِن بعده أحدَ عشَر إماماً مُفتَرَضَةً طاعتُهم كطاعتِه(2),(3)».

114. اليقين، عن ابن عبّاس:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «مَعاشرَ الناسِ، اعلَموا أنَّ للّٰه باباً، مَن دخَلهُ أمِنَ مِن النارِ». فقام إليه أبو سعيدٍ الخُدريُّ فقال: يا رسولَ اللّٰه، اهدِنا إلى هذا البابِ حتّى نَعرِفَه.

قالَ: «هو عليُّ بنُ أبي طالبٍ، سَيِّدُ الوصيّين وأميرُ المؤمنين، وأخو رسولِ ربِّ العالمين، وخليفتُه على الناسِ أجمعين.

معاشرَ الناسِ، مَن أحبَّ أن يَستمسِك بالعروةِ الوُثقى التي لا انفصامَ لها، فليَستمسك بولايةِ عليِّ بنِ أبي طالب؛ فإنّ ولايتَه ولايتي، وطاعتَه طاعتي.

معاشرَ الناسِ، مَن أحبَّ أن يَعِرفَ الحُجّةَ بَعدي فليَعرفْ عليَّ بنَ أبي طالب.

معاشرَ الناسِ، مَن سَرَّ أن يَتولّى ولايةَ اللّٰهِ فليَقتدِ بعليِّ بنِ أبي طالبٍ والأئمّةِ مِن ذرّيّتي؛ فإنّهم خُزّانُ عِلمي».

فقام جابرُ بنُ عبدِ اللّٰهِ الأنصاريُّ فقال: يا رسولَ اللّٰه، وما عِدَّةُ الأئمَّةِ؟ فقال صلى الله عليه و آله: «يا جابرُ، سألتَني - رَحِمَك اللّٰهُ - عن الإسلامِ بأجمَعِه؛ عِدَّتُهم عِدَّةُ الشُّهورِ، وهي «عِنْدَ اللّٰهِ اثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتٰابِ اللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ» (4)

،وعِدَّتُهم عِدَّةُ العيونِ التي انفجرَت

ص: 135


1- جامع الأخبار: ص 62 ح 81، تقريب المعارف: ص 182، إثبات الهداة: ج 1 ص 648 وص 673 وص 699 عن الإرشاد للديلميّ وفيه: «أبو إمام تسعة».
2- في طبعة بيروت بتحقيق عليّ أكبر الغفّاري: «كطاعتي».
3- إعلام الورى: ج 2 ص 164، كشف الغمّة: ج 3 ص 295، الصراط المستقيم: ج 2 ص 121، إثبات الهداة: ج 1 ص 666.
4- . التوبة: 36.

لموسى بنِ عِمرانَ عليه السلام حين ضرَب بعصاه الحَجَرَ «فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتٰا عَشْرَةَ عَيْناً» (1)

،وعِدَّتُهم عِدَّةُ نُقباءِ بني إسرائيل؛ قال اللّٰهُ تعالى : «وَ لَقَدْ أَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰاقَ بَنِي إِسْرٰائِيلَ وَ بَعَثْنٰا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً» (2)

،فالأئمَّةُ - يا جابرُ - أوَّلُهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وآخِرُهم القائمُ».(3)

115. ينابيع المودّة، عن ابن عبّاس في قوله تعالىٰ: «وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْبُرُوجِ»

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «أنا السَّماءُ، وأمَّا البُروجُ فالأئمَّةُ مِن أهلِ بَيتي وعِترَتي؛ أوَّلُهُم عليٌّ، وآخِرُهم المهديُّ، وهم اثنا عشَر(4)».

116. كتاب سليم بن قيس، عن ابن عبّاس، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال عند موته لبني عبد المطّلب:

«إنّ الإسلامَ بُنِيَ على خَمسٍ: على الولايةِ... فأمّا الولايةُ فللّهِ ولرسولِه وللمؤمنين...». فقال سلمان: يا رسولَ اللّٰه، للمؤمنين عامّةً أو خاصّةً لبعضِهم؟ قال:

«بل خاصّةً ببعضِهم، الَّذين قَرَنَهم اللّٰهُ بنفسِه ونبيِّه في غيرِ آيةٍ من القرآنِ».

قال: مَن هم يا رسولَ اللّٰه؟ قال: «أوّلُهم وأفضلُهم وخيرُهم أخي هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ - ووَضعَ يدَه على رأسِ عليٍّ عليه السلام - ثمّ ابني هذا من بعده - ثمّ ووضعَ يدَه على رأسِ الحسن عليه السلام - ثمّ ابني هذا - ووضعَ يدَه على رأسِ الحسين عليه السلام - مِن بعده، والأوصياءُ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ عليه السلام واحداً بَعدَ واحد... ومِن أهلِ بيتي اثنا عشرَ إمامٌ هدًى كُلُّهم يَدعون إلى الجَنّةِ:

عليٌّ والحسنُ والحسينُ وتسعةٌ مِن وُلدِ الحسين واحداً بعدَ واحد...».(5)

117. كمال الدين، عن ابن عبّاس:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لمّا عَرَجَ بي إلى ربّي - جَلَّ جلالُه - أتاني النداءُ: يا محمّدُ. قلت: لبّيكَ ربَّ العظمةِ لبّيك. فأوحَى اللّٰهُ تعالى إليّ: يا محمّد، فيمَ اختصَم الملأُ الأعلى؟ قلتُ: إلهي لا عِلمَ لي.

فقال: يا محمّد، هَلّا اتّخذتَ مِن الآدميّين وزيراً وأخاً ووصيّاً من بعدك؟ فقلتُ: إلهي ومَن أتّخِذ؟ تَخيّرْ لي أنت يا إلهي، فأوحَى اللّٰهُ إليّ: يا محمّد، قد اخترتُ لك مِن الآدميُّين

ص: 136


1- . البقرة: 60.
2- المائدة: 12.
3- اليقين: ص 244، التحصين: ص 570، الاستنصار: ص 20، مئة منقبة: ص 94، بحار الأنوار: ج 36 ص 263 ح 84.
4- ينابيع المودّة: ج 3 ص 254 ح 59، غاية المرام: ص 576 ح 112، إثبات الهداة: ج 1 ص 747.
5- كتاب سليم بن قيس: ص 425، إثبات الهداة: ج 1 ص 659.

عليَّ بنَ أبي طالبٍ...

واخترتُ لك وصيّاً مِن بعدك، وجعلتُه منك بمنزلةِ هارونَ من موسى إلّاأنّه لا نبيَّ بعدَك...

وجعلتُه وزيرَك وخليفتَك مِن بعدِك على أهلِك واُمّتِك عزيمةً منّي...

وقد جعلتُ له هذه الفضيلةَ، وأعطَيتُك أن اخرِجَ مِن صلبِه أحد عشر مهديّاً، كُلُّهم مِن ذرّيَّتِك مِن البكرِ البَتول، وآخِرُ رَجُلٍ منهم يصلّي خلفَه عيسى بنُ مريمَ، يَملأ الأرضَ عدلاً كما مُلئت منهم ظلماً وجَوراً، انجي به مِن الهلكةِ، وأهدي به مِن الضلالةِ، واُبرِئُ به مِن العَمى، وأشفي به المريض...(1)».

أبو ذرّ والمقداد وسلمان

118. الفضائل لابن شاذان، عن أبي ذرّ والمقداد وسلمان، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«إنّ اللّٰه اطّلع على الأرض اطّلاعةً فاختارَني منهم، ثمّ اطّلعَ إليهم ثانيةً فاختارَ أخي وابنَ عمّي ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في امّتي... وإنّ اللّٰهَ نَظَرَ إلى الأرضِ نَظرةً ثالثةً فاختارَ منها أحدَ عشر إماماً، وهُم مِن أهلِ بيتي خيار امّتي بعد أخي عليّ... أوّلُهم ابنُ عمّي عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وهو خيرُهم وأفضلُهم، ثمّ ابني الحسنُ، ثمّ ابني الحسين، واُمُّهما فاطمةُ ابنتي، ثمّ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين.... (2)

سلمان، وأبو أيّوب، وابن مسعود، وواثلة، وحذيفة بن أسيد، وأبو قتادة، وأبو هريرة وأنس

119. المناقب لابن شهر آشوب، عن سلمان وأبي أيّوب وابن مسعود وواثلة وحذيفة بن أسيد وأبي قتادة وأبي هريرة وأنس:

أنّه سئل النبيُّ صلى الله عليه و آله كم الأئمّةُ مِن بعدَك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيل».(3)

ص: 137


1- كمال الدين: ص 250 ح 1، بحار الأنوار: ج 51 ص 68 ح 11، إثبات الهداة: ج 1 ص 500.
2- الفضائل لابن شاذان: ص 135، بحار الأنوار: ج 36 ص 294 ح 124، إثبات الهداة: ج 1 ص 622.
3- المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 254، بحار الأنوار: ج 36 ص 271 ح 92، إثبات الهداة: ج 1 ص 670.
أبو ذرّ، وسلمان، ومقداد، وغيرهم

120. إثبات الهداة، عن أبان بن أبي عبّاس وسليم بن قيس الهلالي، عن أبي ذرّ وسلمان ومقداد وغيرهم، أنّه قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لعليّ:

«يا عليُّ، أنت خليفتي مِن بعدي، وأميرُ المؤمنين، وإمامُ المتّقين، وحجّةُ اللّٰهِ على خَلقِه، ويَكونُ بَعدَك أحدَ عشرَ إماماً مِن أولادِك وذرّيّتِك واحداً بعدَ واحد...». قال: «يا رسولَ اللّٰه، بيِّن لي اسمَهم». قال: «ابني هذا»، ثمّ وَضَعَ يدَه على رأسِ الحسنِ: «ثمّ ابني هذا»، ثمّ وَضَعَ يدَه على رأسِ الحسينِ: «ثمّ سميّك يا عليّ، وهو سيّدُ الزهّادِ وزَينُ العابدين، ثمّ ابنُه محمّدٌ سميّي باقرُ عِلمي... ثمّ يَكمُل أحدَ عشرَ إماماً، معهم وَلدُك، مع مهديّ امّتي محمّد، الذي يَملأ اللّٰهُ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً». (1)

سلمان الفارسي

121. كفاية الأثر عن الصبّاح بن محمّد بن حازم عن سلمان قال:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر عددَ شهورِ الحَولِ، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة...».(2)

122. كفاية الأثر، عن عليم الأزدي، عن سلمان الفارسي قال:

قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر»، ثمّ قال: «كُلُّهم مِن قريش...».(3)

123. كفاية الأثر، عن سلمان في حديث:

ثُمَّ وَضَعَ النبيُّ صلى الله عليه و آله يَدَه على كَتِفِ الحسينِ فقال: «إنّه الإمامُ ابنُ الإمامِ، تسعةٌ مِن صلبِه أئمّةٌ أبرارٌ امناءُ معصومون، والتاسعُ قائمُهم».(4)

124. كفاية الأثر، عن أبي حازم، عن سلمان قال:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ مِن

ص: 138


1- إثبات الهداة: ج 1 ص 746، مناهج الفاضلين: ص 239 (المخطوط).
2- كفاية الأثر: ص 43، الصراط المستقيم: ج 2 ص 118، بحار الأنوار: ج 36 ص 303 ح 141، إثبات الهداة: ج 1 ص 576 و 577. وراجع ص 654 عن الفضائل لحسين بن حمدان.
3- كفاية الأثر: ص 44، بحار الأنوار: ج 36 ص 303 ح 142، إثبات الهداة: ج 1 ص 577.
4- كفاية الأثر: ص 44، الصراط المستقيم: ج 2 ص 119، بحار الأنوار: ج 36 ص 303 ح 143، إثبات الهداة: ج 1 ص 577.

بَعدي بعددِ نقباءِ بني إسرائيلَ، وكانوا اثنَي عشرَ»، ثمّ وضَع يدَه على صلبِ الحسين عليه السلام وقال:

«تسعةٌ مِن صلبِه، والتاسعُ مهديُّهم، يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئَت جَوراً وظلماً، فالويلُ لمُبغِضيهم».(1)

125. كمال الدين، عن سلمان الفارسي، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله

قال لابنتِه فاطمةَ عليها السلام وقد بَكَتْ لمّا رأته في مرضِه الذي قُبِض فيه وشَكَت إليه خَوفَها على نفسها ووَلَدَيها الضَّيعَةَ بَعدَه -: «يا فاطمةُ، أما علِمتِ أنّا أهلُ بيتٍ اختارَ اللّٰهُ عز و جل لنا الآخرةَ على الدُّنيا، وأنَّه حتَم الفَناءَ على جميعِ خَلقِه، وأنَّ اللّٰهَ - تبارك وتعالى - اطَّلع إلى الأرضِ اطِّلاعةً فاختارَني مِن خَلقِه فجعلَني نبيّاً، ثمَّ اطَّلعَ إلى الأرضِ اطِّلاعَةً ثانيةً فاختارَ منها زَوجَكِ، وأوحى إليَّ أن ازَوِّجَكِ إيّاه، وأتَّخِذَه وليّاً ووزيراً، وأن أجعَلَه خليفتي في امَّتي؟ فأبوكِ خيرُ أنبياءِ اللّٰه ورسلِه، وبعلُكِ خيرُ الأوصياء، وأنتِ أوَّلُ مَن يَلحَق بي من أهلي. ثمَّ اطَّلع إلى الأرضِ اطّلاعَةً ثالثةً فاختارَكِ وولَدَيكِ، فأنتِ سَيِّدَةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وابناكِ حسنٌ وحُسَينٌ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجنَّة، وأبناءُ بَعلِكِ أوصيائي إلى يومِ القيامة كُلُّهم هادونَ مهديُّون، وأوَّلُ الأوصياءِ بَعدي أخي عليٌّ، ثمَّ حسنٌ، ثمَّ حسينٌ، ثمَّ تسعةٌ من وُلدِ الحسينِ في درَجَتي، وليس في الجنَّة درَجَةٌ أقربُ إلى اللّٰه من درَجَتي ودرَجَةِ أبي إبراهيمَ(2)».

126. كتاب سليم بن قيس، عن سلمان، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

يا سلمان، إنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وصيّي وأخي ووارثي ووزيري وخليفتي...، فاختارَ فاطمةَ والأوصياءَ ابنَيَّ حسناً وحسيناً، وبقيّتَهم من وُلدِ الحسينِ... واحداً بَعد واحد... مطهّرون معصومون مِن كُلِّ سوء».(3)

127. كفاية الأثر، عن سلمان الفارسي، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«فإذا فَقدتُم الفرقدَينِ فتمسَّكوا بالنجومِ الزاهرِة... وأمّا النجوم الزاهرة فهم الأئمّةُ التسعةُ من صلبِ الحسينِ، تاسعُهم مهديُّهم».(4)

ص: 139


1- كفاية الأثر: ص 47، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 254، بحار الأنوار: ج 36 ص 290 ح 112، إثبات الهداة: ج 1 ص 577.
2- كمال الدين: ص 263 ح 10 عن سُليم بن قيس الهلالي، كتاب سُليم بن قيس: ج 2 ص 565.
3- كتاب سليم بن قيس: ص 429، إثبات الهداة: ج 1 ص 659.
4- كفاية الأثر: ص 41، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 242، إثبات الهداة: ج 1 ص 669.

128. الاستنصار، عن سلمان، عن النبيّ صلى الله عليه و آله:

انّه قال للحسين عليه السلام: «أنت إمامٌ ابنُ إمام، أبو عبدِ اللّٰه، وأنت حجّةٌ ابنُ حجّةٍ، أبو حُجَجٍ تسعةٍ، تاسعُهم قائمهم إمامُهم أعلمُهم أحكمُهم أفضلُهم».(1)

129. الخصال، عن سلمان قال:

دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه و آله، وإذا الحسينُ عليه السلام على فخِذَيه وهو يُقَبِّل عينَيه ويَلثِمُ فاه، وهو يقول: «أنت سيِّدٌ ابنُ سَيِّد، أنت إمامٌ ابنُ إمامٍ أبو الأئمَّة، أنت حجَّةٌ ابنُ حُجَّةٍ أبو حُججٍ تسعةٍ من صلبك، تاسعهُم قائمُهم».(2)

130. كمال الدين، عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال لفاطمة عليها السلام في مرضه الذي توفّي فيه:

«إنّ اللّٰه - تبارك وتعالى - اطّلع إلى الأرضِ اطّلاعةً فاختارَني مِن خَلقِه... والأوصياءُ بَعدي أخي عليٌّ ثمّ حسنٌ ثمّ حسينٌ ثمّ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ في درجتي». (3)

أبو ذرّ

131. كفاية الأثر، عن أبي الحرث، عن أبي ذرّ:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «من أحبَّني وأهلَ بَيتي كُنّا نَحن وهو كهاتين» وأشار بالسبَّابةِ والوسطى، ثمّ قال صلى الله عليه و آله: «أخي خيرُ

ص: 140


1- الاستنصار للكراجكي: ص 9، مقتضب الأثر: ص 9 نحوه، إثبات الهداة: ج 1 ص 643 وص 714 عن المناقب لابن شاذان إلى قوله: «تاسعهم قائمهم» وص 734 عن تقريب المعارف مع حذف «وأنت حجّة بن حجّة أبو حجج».
2- الخصال: ص 475 ح 38، كمال الدين: ص 262 ح 9، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 52 ح 17، الاختصاص: ص 207 عن حمّاد بن عيسى عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 241 ح 47. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 577 عن الكفاية عن سلمان، وص 635 عن الإختصاص للمفيد قال عن الصادق عليه السلام من سلمان، وص 643 عن كنز الفوائد و الاستنصار عن سلمان، و ص 714 عن مناقب ابن شاذان عن سلمان، وص 734 عن تقريب المعارف، وص 709 عن مقتضب الأثر عن سلمان، و ص 699 عن الإرشاد للديلمي، وص 698 عن الطرائف عن المجموع الرائق للسيّد هبة اللّٰه الموسوي، و ص 673 عن تقريب المعارف، و ص 654 عن كتاب الفضائل لحسين بن حمدان عن سلمان.
3- كمال الدين: ص 263 ح 10، إثبات الهداة: ج 1 ص 506.

الأوصياءِ، وسبطي خيرُ الأسباطِ، وسوف يُخرِجُ اللّٰهُ - تبارك وتعالى - مِن صلبِ الحسينِ أئمّةً أبراراً، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة».

قال: يا رسولَ اللّٰه، فكم الأئمّةُ بَعدَك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيل(1)».

132. كفاية الأثر، عن الأعمش، عن حبش بن المعتمر، عن أبي ذرّ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال في فاطمة عليها السلام:

«ألا إنّها سيّدةُ نساءِ العالَمين، وبَعلَها سيّدُ الوصيّين، وابنَيها الحسنُ والحسينُ سيّدا شبابِ أهلِ الجَنَّةِ، وإنّهم (إنّهما) إمامان قاما أو قعدا، و أبوهما خيرٌ منهما، وسَوف يُخرج اللّٰهُ مِن صلبِ الحسينِ تسعةً من الأئمّةِ معصومون قوّامون بالقسطِ، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة».

قلت: يا رسولَ اللّٰه، فكَم الأئمّةُ بَعدَك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيل».(2)

133. كفاية الأثر، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي ذرّ قال:

قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر، تسعةٌ من صلبِ الحسين عليه السلام، تاسعُهم قائمُهم...». (3)

عمّار

134. كفاية الأثر، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار، عن أبيه، عن جدّه عمّار، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث

:أنّه قال في عليّ عليه السلام: «لأنّه منّي وأنا منه... والخليفةُ بعدي... وأبو سبطَيَّ والأئمّةِ، ومِن صلبِه يُخرِج اللّٰهُ الأئمّةَ الراشدين، ومنهم مهديُّ هذه الاُمّة».

فقلت: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللّٰه! ما هذا المهديُّ؟

قال: «يا عمّارُ، إنّ اللّٰه - تبارك وتعالى - عَهدَ إليّ أنّه يُخرِج من صلبِ الحسينِ تسعةً، والتاسعُ مِن وُلدِه يَغيبُ عنهم...(4)».

135. كفاية الأثر عن أبي الطفيل، عن عمَّار عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال لفاطمة عليها السلام:

«إنّكِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ، وأباكِ سيّدُ الأنبياءِ، وابنَ عَمِّكِ خيرُ الأوصياء،

ص: 141


1- كفاية الأثر: ص 35، بحار الأنوار: ج 36 ص 293 ح 122، إثبات الهداة: ج 1 ص 575.
2- كفاية الأثر: ص 37، الصراط المستقيم: ج 2 ص 118 نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 288 ح 110، إثبات الهداة: ج 1 ص 575.
3- كفاية الأثر: ص 38، بحار الأنوار: ج 36 ص 291 ح 117، إثبات الهداة: ج 1 ص 576.
4- كفاية الأثر: ص 121، بحار الأنوار: ج 33 ص 17 ح 376 و ص 326 ح 183، إثبات الهداة: ج 1 ص 586.

وابناكِ سيّدا شبابِ أهلِ الجنّة، ومِن صلبِ الحسينِ يُخرِج اللّٰهُ الأئمّةَ التسعةَ مطهَّرون معصومون، ومِنّا مهديُّ هذه الاُمّةِ». (1)

الحارث بن عبد اللّٰه

136. كنز جامع الفوائد، عن الحارث بن عبد اللّٰه، عن عليّ عليه السلام:

«صَعِدَ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله المنبرَ فقال: إنّ اللّٰهَ نَظَرَ إلى أهلِ الأرضِ نَظرةً فاختارَني منهم، ثمّ نظَر ثانياً فاختارَ عليّاً أخي ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في امّتي، ووليَّ كُلّ مؤمنٍ بَعدي... واختارَ بعدي وبعد أخي عليِّ بنِ أبي طالب أحدَ عشَرَ إماماً، واحداً بعد واحد، كُلَّما هَلَكَ واحدٌ قام واحدٌ». (2)

الأصبغ بن نباتة

137. كمال الدين، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام في خبر:

«ولقد سُئل رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله - وأنا عنده - عن الأئمّة بعده فقال للسائل : ««وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْبُرُوجِ» ؛ (3)

إنّ عَددَهم بعددِ البروجِ، ورَبِّ الليالي والأيّامِ والشهورِ، إنّ عَددَهم كعددِ الشهور».(4)

138. كمال الدين، عن الأصبغ بن نباتة:

خرج علينا أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام ذاتَ يومٍ ويدُه في يدِ الحسنِ عليه السلام، وهو يقول: «خَرج عَلينا رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله ذات يوم ويدُه في يدِه هكذا، وهو يقول: خيرُ الخَلقِ بَعدي وسيِّدُهم أخي هذا، وهو إمامُ كُلِّ مسلِمٍ ومولى كُلِّ مؤمِنٍ بَعدَ وفاتي... ألا وإنّه سيُظلَم بَعدي كما ظُلِمتُ بعدَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، وخيرُ الخلقِ وسيّدُهم بعدَ الحسنِ ابني أخوهُ الحسينُ المظلومُ بَعد أخيه المقتولُ في أرضِ كربلاءَ.

أما إنّه وأصحابُه مِن سادةِ الشهداءِ يومَ القيامةِ، ومِن بَعدِ الحسينِ تسعةٌ مِن صلبِه خلفاءُ اللّٰهِ في أرضِه، وحججُه على عبادِه، واُمناؤُه على وحيِه، وأئمّةُ المسلمينَ وقادةُ المؤمنين وسادةُ

ص: 142


1- كفاية الأثر: ص 124، بحار الأنوار: ج 22 ص 536 ح 38 و ج 36 ص 328 ح 174، إثبات الهداة: ج 1 ص 586.
2- كنز جامع الفوائد: ص 338، تأويل الآيات الظاهرة: ص 287 ح 2، فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة الكوفي: ص 158 عن سليم بن قيس، إثبات الهداة: ج 1 ص 647.
3- . البروج: 1.
4- كمال الدين: ص 360 ص 5، إعلام الورى: ج 2 ص 185، بحار الأنوار: ج 36 ص 253 ح 69.

المتّقينَ، تاسعُهم القائمُ الذي يَملأ الأرضَ...». (1)

سُلَيم بن قيس الهلالي

139. كمال الدين، عن سليم بن قيس الهلالي، عن عليّ عليه السلام - في حديث طويل - أنّه قال في مجلس عظيم فيه أكثر من مئتي رجل زمن عثمان...:

«أتَعلَمون أنّ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله قام خطيباً ولم يَخطُب بَعد ذلك فقال: أيّها الناسُ، إنّي تارِكٌ فيكُم الثَّقَلينِ كتابَ اللّٰهِ وعترتي أهلَ بيتي، فَتَمسَّكوا بها لا تَضِلُّوا؛ فإنّ اللطيفَ الخبيرَ أَخبَرَني وعَهِدَ إليّ أنّهما لن يَفترقا حتّى يَرِدا علَيَّ الحَوضَ. فقام عمرُ بنُ الخطّابِ - وهو شبيهُ المُغضِبِ - فقال: يا رسولَ اللّٰه، أ كلٌّ أهلُ بيتِك؟ فقال: لا، ولكن أوصيائي منهم، أوّلُهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتي، ووليُّ كُلِّ مؤمنٍ مِن بَعدي، وهو أوّلُهم، ثمّ ابني الحسنُ، ثمّ ابني الحسينُ، ثمّ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ واحداً بَعد واحدٍ، حتّى يَردا عَلَيَّ الحوض».(2)

140. كمال الدين، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه صلى الله عليه و آله قال:

«قد أخبَرني رَبّي - جَلّ جلالهُ - أنّه قد استجابَ اللّٰهُ لي فيك وفي شركائِك الذين يكونون مِن بَعدِك. فقلتُ: يا رسولَ اللّٰه، ومَن شركائي من بعدي؟ قال: الَّذين قَرَنَهم اللّٰهُ عز و جل بنفسِه وبي، فقال : «أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» (3)

الآية، فقلتُ: يا رسولَ اللّٰهِ، و مَن هُم؟ فقال: الأوصياءُ منّي إلى أن يَرِدوا علَيَّ الحوضَ كُلُّهم هادٍ مهتدٍ... قلت: يا رسولَ اللّٰهِ، سَمِّهم لي. فقال: ابني هذا - ووضَع يدَه على رأسِ الحسنِ - ثمّ ابني هذا - ووضَعَ يدَه على رأسِ الحسين - ثمّ ابنٌ له يقالُ له عليٌّ، وسيولَد في حياتِك، فأقرِئه مِنّي السلامَ، ثمّ تُكمِلُه اثنَي عشرَ...(4)».

ص: 143


1- كمال الدين: ص 261 ح 8، قصص الأنبياء للراوندي: ص 364 ح 469، بحار الأنوار: ج 36 ص 253 ح 69، إثبات الهداة: ج 1 ص 503.
2- كمال الدين: ص 279 ح 25، الاحتجاج: ج 1 ص 217، كتاب سليم بن قيس: ص 201، بحار الأنوار: ج 31 ص 415 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 508.
3- . النساء: 69.
4- كمال الدين: ص 285 ح 37، بحار الأنوار: ج 36 ص 257 ح 75 و ج 89 ص 99 ح 75، إثبات الهداة: ج 1 ص 512 و ص 621 و 622 عن الغيبة للنعماني متقارب مع ذلك عن سليم، و ص 643 عن عليّ عليه السلام قريب منه.

141. كتاب الفضائل لابن شاذان، عن سليم بن قيس قال:

أقبَلْنا مِن صِفّينَ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام، فنَزَل العسكرُ قريباً مِن دَير نصرانيّ - قال: - فخَرج إلينا مِن الدَّيرِ شيخٌ جميلُ الوجهِ حَسَنُ الهيئةِ والسمتِ، ومعه كتابٌ في يدَيه - قال: - فجعل يَتصفَّح الناسَ حتّى أتى عليّاً، فسَلَّم عليه بالخلافةِ... و في ذلك الكتاب: ثلاثةَ عشرَ رَجُلاً مِن ولدِ إسماعيل بن إبراهيمَ خليلِ الرحمن خِيَرَةُ اللّٰهِ تعالى مِن خَلقِه إلى اللّٰهُ، واللّٰهُ وليُّ مَن والاهم، وعدوُّ مِن عاداهم، فمَن أطاعَهُم أطاعَ اللّٰهَ، و من أطاعَ اللّٰهَ فقدِ اهتَدى، ومَن عصاهم ضَلّ؛ طاعتُهم للّٰه رِضًى، ومعصيتُهم للّٰهِ معصيةٌ، مكتوبين بأسمائِهم ونَسَبِهم ونعوتِهم... أحمدُ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله...

وأخوه ووصيُّه ووزيرُه وخليفتُه في امَّتِه، وأحبُّ خَلقِ اللّٰهِ إلَيه بعدَه عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام...

ثمّ أحدَ عشر رَجلاً مِن بَعدِه مِن وُلدِ محمّدٍ صلى الله عليه و آله مِنِ ابنتِه فاطمةَ الزهراءَ عليها السلام، سمَيّا ابنَي هارونَ شَبَّرٍ وشَبيرٍ، وتسعةٌ من ولدِ أصغرِهما وهو الحسين، واحدٌ بَعدَ واحد، فآخِرُهم... فقال:

«أرِني كتابَك فناوَلَه إيّاه. فقال لرجُلٍ مِن أصحابِه: «قُم مع هذا الرجُلِ فانظر ترجماناً يَفهَم كلامَه، فيَنسَخه لك بالعربيّة مفسّراً»، فأتى به مكتوباً بالعربيّة، فلمّا أن أتوه به قال عليه السلام لوَلدِه الحسينِ عليه السلام: «آتِني بذلك الكتابَ الذي بعثتُه إليك»، فأتى به، فقال: «اقرأه، فانظر أنت - يا فلان - الذي نَسَختُه في هذا الكتابِ؛ فإنّه خطّي بيدي، إملاءُ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله علَيَّ». فقرأه، فما خالَفَه حرفاً واحداً، ما فيه تقديم وتأخير، كأنّه إملاء رجل واحد على رجلين، فعند ذلك حَمِد اللّٰهَ عليٌّ عليه السلام...(1)

142. الغيبة للنعماني، عن كتاب سليم بن قيس الهلالي، ما رواه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ومحمّد بن همّام بن سهيل وعبد العزيز وعبد اللّٰه ابنا عبد اللّٰه بن يونس الموصليّ

عن رجالِهم، وذَكرَ أسانيدَ كثيرةً عن أميرِ المؤمنين عليه السلام أنّه ذَكر نصبَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله إيّاه بغديرِ خُمٍّ ما أمَرَ اللّٰه، ثمّ ذَكرَ آياتٍ نَزَلَت - فقال له سلمان: يا رسول اللّٰه، أنزلتَ هذه الآياتُ في عليٍّ خاصّةً؟ فقال: «بل فيه وفي أوصيائي إلى يَومِ القيامةِ».

ص: 144


1- كتاب الفضائل لابن شاذان: ص 121، بحار الأنوار: ج 38 ص 52 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 522 و ص 621 عن الغيبة للنعماني متّحد المعنى أو متقاربه عن سليم و ص 658 عن كتاب سليم.

فقال: يا رسولَ اللّٰه، بيِّنْهم لي.

قال: «عليٌّ أخي، ووصيّي، ووارثي، وخليفتي في امّتي، ووليُّ كُلِّ مؤمنٍ بَعدي، و أحدَ عشرَ إماماً من وُلدي، أوَّلُهم ابنِي حسنٌ، ثمّ ابني حسينٌ، ثمّ تسعةٌ من وُلِد الحسينِ، واحداً بعدَ واحد؛ هم مع القرآنِ، والقرآنُ معهم، لا يفارقونه حتّى يردا عليَّ الحوضَ».

فقام اثنا عشرَ رجلاً مِن البَدريّين، فقالوا: نَشهَد أنّا سمِعنا ذلك من رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله.(1)

143. الغيبة للنعماني بالأسانيد المتقدمة عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال:

«قد أمَرَكم في كتابه بالولاية، وإنّي اشهِدُكم - أيّها الناس - أنّها خاصّةٌ لهذا ولأوصيائي من وُلدي ووُلِده؛ أوّلُهم ابني الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ تسعةٌ من وُلدِ الحسينِ...».(2)

144. الغيبة للنعماني بالأسانيد المتقدمة عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى: «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» أنّه قال: «إنّما انزلت فيّ، وفي أخي، وفي ابنَيَّ الحسنِ والحسينِ، و [في] تسعةٍ من وُلدِ الحسينِ خاصّةً، ليس فيها معنا أحدٌ غيرُنا...». (3)145. الغيبة للنعماني، بالأسانيد المتقدمة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى: «لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى النّٰاسِ» (4) قال:

«عنى اللّٰهُ تعالى بذلك ثلاثةَ عشرَ إنساناً؛ أنا، وأخي عليّاً، وأحدَ عشرَ مِن وُلده».(5)

146. الغيبة للنعماني، بالأسانيد المتقدمة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

«إنّي قد تركتُ فيكم أمرَين لن تَضِلُّوا ما [إن] تمسَّكتُم بهما: كتابَ اللّٰهِ عز و جل وأهلَ بيتي...». فقال له: يا رسولَ اللّٰه، لِكلِّ أهلِ بيتِك؟ فقال: «لا، ولكن لأوصيائي منهم؛ عليٌّ أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتي، ووليُّ كلِّ مؤمنٍ بَعدي، وهو أوَّلُهم وخيرُهم، ثمّ وصيُّه بعدَه ابني هذا - وأشار إلى

ص: 145


1- الغيبة للنعماني: ص 68 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 620.
2- الغيبة للنعماني: ص 71 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 620.
3- الغيبة للنعماني: ص 72 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 621.
4- . الحج: 78.
5- الغيبة للنعماني: ص 73 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 621.

لحسن - ثمّ وصيُّه [ابني] هذا - وأشار إلى الحسين - ثمّ وصيُّه ابني سميُّ أخي، ثمّ وصيُّه بَعدَه سميّي، ثمّ سبعةٌ مِن وُلدِه، واحدٌ بَعد واحدٍ، حتّى يَرِدوا علَيَّ الحوضَ، شهداءُ اللّٰهِ في أرضِه، وحججُه على خَلقِه...».(1)

147. الغيبة للنعماني، بإسناده، عن سليم، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث طويل قال:

«نظَرَ اللّٰهُ [سبحانه] إلى أهلِ الأرضِ نَظرةً فاختارَني منهم، ثمّ نظَرَ نظرةً فاختار منهم عليّاً أخي ووزيري ووصيّي وخليفتي في امّتي... ثمّ إنّ اللّٰهَ نظر نظرةً ثالثةً فاختارَ أهلَ بيتي من بعدي، وهم خيار امّتي، أحدَ عشرَ إماماً بعد أخي، واحداً بعد واحد...

هم حجج اللّٰه في أرضه... أوّلُ الأئمّةِ أخي عليٌّ خيرُهم، ثمّ ابني حسنٌ، ثمّ ابني حسينٌ، ثمّ تسعةٌ من ولدِ الحسين»، وذكر الحديث بطوله.(2)

148. الاختصاص، عن سليم بن قيس، أنّه سمع عليّاً عليه السلام يقول:

«إنّي و أوصيائي من وُلدي أئمّةٌ مهتدون، كُلُّنا محدَّثون». قلت: يا أميرَ المؤمنين، مَن هم؟ قال: «الحسنُ والحسينُ ثمّ ابني عليُّ بنُ الحسينِ - قال وعليٌّ يومئذٍ رَضيعٌ - ثمّ ثمانيةٌ مِن وُلدِه واحداً بعد واحد...».(3)

149. كتاب سليم بن قيس، عن عليّ عليه السلام في حديث، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال:

«يا أبابكر ويا عمر ويا عثمان، إنّي رأيتُ الليلةَ اثنَي عشر رجلاً على منبري، يَردّون امّتي عن الصراطِ القهقرى، فاتّقوا اللّٰهَ وسَلِّموا الأمرَ لعليٍّ بعدي... إنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ خليفتي في امّتي، وإنّه أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى فابني هذا - ووضعَ يدَه على رأسِ الحسن - فإذا مضى فابني هذا - ووضَع يدَه على رأسِ الحسين - ثمّ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ واحداً بعدَ واحد».(4)

150. كتاب سليم بن قيس، عن عبد اللّٰه بن جعفر، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«ليس

ص: 146


1- الغيبة للنعماني: ص 73 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 621.
2- الغيبة للنعماني: ص 83 ح 12، كتاب سليم بن قيس: ص 296، إثبات الهداة: ج 1 ص 621.
3- الاختصاص: ص 329، إثبات الهداة: ج 1 ص 659 عن كتاب سليم.
4- كتاب سليم بن قيس: ص 442، إثبات الهداة: ج 1 ص 660.

في جنّةِ عدنٍ منزلٌ أشرفَ ولا أفضلَ ولا أقربَ إلى عرشِ رَبّي مِن منزلي؛ نحنُ فيه أربعةَ عشرَ إنساناً: أنا، وأخي عليٌّ وهو خيرُهم وأحبُّهم إليّ، وفاطمةُ و هي سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ، والحسنُ، والحسينُ، وتسعةُ أئمّةٍ مِن وُلدِ الحسين...».(1)

151. كتاب سليم بن قيس، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث طويل أنّه قال:

«ليس عند اللّٰهِ أحدٌ أفضلَ منّي، وأخي ووزيري وخليفتي في امّتي ووليُّ كُلِّ مؤمنٍ مِن بَعدي عليُّ بنُ أبي طالب... فإذا هَلك فابني الحسنُ مِن بعدِه، فإذا هلك فابني الحسينُ من بعده، ثمّ الأئمّةُ التسعةُ مِن عَقِبِ الحسينِ».(2)

152. كتاب سليم بن قيس، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول:

«... إنّ اللّٰهَ قد قضى الفُرقةَ والاختلافَ على امّتي من بَعدي، فأمَرني أن أكتُبَ ذلك الكتابَ الّذي أردتُ أن أكتُبَه في الكتِف لك، واُشهِدَ هؤلاء الثلاثةَ عليه، ادعُ لي بصحيفةٍ». فأتى بها، فأملى عليه أسماءَ الأئمّةِ الهداةِ مِن بَعدِه رجلاً رجلاً، وعليٌّ يَخُطّه بيدِه وقال صلى الله عليه و آله: «إنّي اشهدكم أنّ أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتي عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ثمّ الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ مِن بعدهم تسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ...(3)».

أبو الطفيل عامر بن واثلة

153. الكافي، عن داوود بن سليمان الكسائي، عن أبي الطفيل (عامر بن واثلة)، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث في سؤال اليهودي من ولد هارون:

أخبرِني عن محمّدٍ كَم له مِن إمامٍ عدلٍ... فقال: «يا هاروني، إنّ لمحمّدٍ اثنا عشر إمامَ عدلٍ، لا يَضُرُّهم خِذلانُ مَن خَذَلَهم، ولا يَستوحِشون بخلافِ مَن خالَفَهم... اولئك الاثنا عشرَ الإمامَ العدلَ».

فقال: صدقتَ واللّٰهِ الذي لا إلهَ إلّاهو؛ إنّي لأجِدُها في كُتُبِ أبي هارونَ، كَتَبها بيدِه، وأملاه موسى عمّي عليهما السلام....(4)

ص: 147


1- كتاب سليم بن قيس: ص 364، إثبات الهداة: ج 1 ص 660 عنه مع اختلاف يسير.
2- كتاب سليم بن قيس: ص 275، إثبات الهداة: ج 1 ص 664.
3- كتاب سليم بن قيس: ص 398، إثبات الهداة: ج 1 ص 657.
4- الكافي: ج 1 ص 530 ح 5، كمال الدين: ص 300 ح 6 مع اختلاف يسير، بحار الأنوار: ج 30 ص 105 ح 7.

154. كمال الدين، عن عمّار بن جوين (أو جرير)، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث أنّه أجاب بعض اليهود في زمن عمر بن الخطّاب عن مسائل ولمّا أجابه فيها بما عنده أسلم فمنها إلى أن قال له:

أخبِرني عن هذه الاُمّةِ كم لها بَعدَ نبيِّها من إمامٍ عادلٍ؟... قال له عليّ عليه السلام: «يا يهوديُّ، يَكون لهذه الاُمّةِ بعدَ نبيّها اثنا عشرَ إماماً عدلاً، لا يَضُرّهم خلافُ مَن خالفَ عليهم...».(1)

155. كفاية الأثر، عن أبي الطفيل، عن عليّ عليه السلام قال:

«قال لي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: أنت الوصيُّ على الأمواتِ مِن أهلِ بيتي، والخليفةُ على الأحياءِ من امّتي، حَربُك حربي، وسِلمُك سِلمي، أنتَ الإمامُ، أبو الأئمّةِ الإحدى عشر، مِن صُلبِك أئمّةٌ مطهَّرون ومعصومون، ومنهم المهديُّ الذي يَملأ الدنيا قسطاً وعدلاً...». (2)

عبد الخير

156. الغيبة للطوسي، عن عبد خير، عن أمير المؤمنين عليه السلام:

«قال لي رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، يا عليّ، الأئمّةُ الراشدونَ المهديُّون - المغصوبون حقوقُهم - مِن وُلدِك أحدَ عشرَ إماماً، وأنتَ»، والحديث مختصر.(3)

157. الغيبة للنعماني، عن عبد خير، عن عليّ عليه السلام قال:

«قال لي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، الأئمّةُ الراشدون المهتدون المعصومون مِن وُلدِك أحد عشر إماماً، وأنتَ أوّلُهم، وآخِرُهم اسمُه اسمي...». (4)

أبو أيّوب الأنصاري

158. كفاية الأثر، عن أبي أيّوب الأنصاري:

قال: سمعتُ رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يقول: «أنا سيّدُ

ص: 148


1- كمال الدين: ص 296 ح 3، بحار الأنوار: ج 10 ص 22 ح 10.
2- كفاية الأثر: ص 151، بحار الأنوار: ج 36 ص 335 ح 195، إثبات الهداة: ج 1 ص 589 وراجع ص 746 عن الينابيع: ص 85.
3- الغيبة للطوسي: ص 135 ح 19، بحار الأنوار: ج 36 ص 259 ح 79، إثبات الهداة: ج 1 ص 547 ح 371 نحوه.
4- الغيبة للنعماني: ص 92 ح 23، إثبات الهداة: ج 1 ص 623.

الأنبياءِ [وعليٌّ سيّدُ الأوصياء]، وسبطاي خيرُ الأسباطِ، ومنّا الأئمّةُ المعصومون مِن صلبِ الحسين، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة». فقام إليه أعرابيٌّ فقال: يا رسولَ اللّٰه، كم الأئمّةُ بَعدَك؟ قال:

«عددَ الأسباطِ، وحواريِّ عيسى، ونقباءِ بني إسرائيل». (1)

أبو سعيد الخُدْري

159. الكافي، عن أبي سعيد الخدري، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، في سؤال اليهودي قال له: أخبرني عن هذه الاُمّة كم لها من إمام هدى؟... فقال له:

«إنّ لهذه الاُمّةِ اثني عشر إمامَ هدًى مِن ذرّيّةِ نبيِّنا...».(2)

160. كفاية الأثر، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:

سمعتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يقول للحسين عليه السلام: «أنت الإمامُ بنُ الإمام، وأخو الإمام، تسعةٌ مِن صُلبِك أئمّةٌ أبرارٌ، والتاسعُ قائمُهم»(3).

161. كفاية الأثر، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

«الأئمّةُ مِن بعدي اثنا عشر، تسعةٌ من صلبِ الحسينِ امناءُ معصومون، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة».(4)

162. كفاية الأثر، عن عطيّة العوفيّ، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«الأئمَّةُ بعدي اثنا عشَر، تسعةٌ من صلبِ الحُسَين، والتاسعُ قائمُهم، فطوبى لمن أحبَّهُم، والويلُ لمن أبغضَهم(5)».

163. كفاية الأثر، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري قال:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول للحسين عليه السلام: «أنت الإمامُ ابنُ الإمام، تسعةٌ مِن وُلدِك أئمّةٌ أبرارٌ، تاسعُهم قائمُهم»، فقيل: يا

ص: 149


1- كفاية الأثر: ص 113، بحار الأنوار: ج 36 ص 324 ح 181، إثبات الهداة: ج 1 ص 585.
2- الكافي ج 1 ص 532 ح 8، الغيبة للطوسي: ص 153 ح 113، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 256، بحار الأنوار: ج 3 ص 106 ح 8 و ج 36 ص 381 ح 8.
3- كفاية الأثر: ص 28، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 254، بحار الأنوار: ج 36 ص 290 ح 113.
4- كفاية الأثر: ص 29، شرح الأخبار: ج 3 ص 516 ح 933، بحار الأنوار: ج 36 ص 291 ح 314، إثبات الهداة: ج 1 ص 574.
5- كفاية الأثر: ص 30، إثبات الهداة: ج 1 ص 574، ورواه أيضاً عن يحيى بن أكثم عن أبي عبد الرحمان المسعودي عن كثير النوا عن عطيّة عنه، وكذا عن صالح بن أبي الأسود عن الأعمش عنه.

رسولَ اللّٰه، كم الأئمّةُ بَعدَك؟ قال:

«اثنَي عشر، تسعةٌ من صلبِ الحسين».(1)

164. كفاية الأثر، عن أبي سعيد الخُدري:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «الأئمَّةُ بَعدي اثنا عشَر، تسعةٌ من صلبِ الحسينِ، والتاسعُ قائمُهم». ثمَّ قال صلى الله عليه و آله: «لا يُبغِضُنا إلّامنافقٌ(2)».

165. كفاية الأثر، عن إياس بن سلمة، عن أبي سعيد الخدري قال:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «الخلفاءُ بَعدي اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ عليه السلام، والتاسعُ مهديُّهم، فطوبى لمحبّيهم، والويلُ لمبغضيهم».(3)

166. كفاية الأثر، عن أبي سعيد الخُدرِي:

صلّى بنا رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله الصَّلاةَ الاُولى، ثمَّ أقبل بوجهِه الكريمِ علَينا فقال: «مَعاشِرَ أصحابي، إنَّ مثَلَ أهلِ بَيتي فيكم مثَلُ سفينَةِ نوحٍ وبابُ حِطَّةٍ في بَني إسرائيلَ، فتَمسَّكوا بأهلِ بَيتي بَعدي والأئمَّةِ الراشدين من ذُرِّيَّتي؛ فإنَّكم لن تضِلّوا أبداً».

فقيل: يا رسولَ اللّٰه، كم الأئمَّةُ بعدَك؟ فقال: «اثنا عشَرَ من أهلِ بَيتي - أو قال: مِن عترتي -(4)».

167. كفاية الأثر، عن أبي الصديق الناحي، عن أبي سعيد الخدري قال:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «الأئمّةُ بعدي اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسين، والمهديُّ منهم». (5)

جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري

168. كفاية الأثر، عن القاسم بن حسّان، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري، قال:

كان رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله في الشِّكايةِ(6) التي قُبض فيها، فإذا فاطمةُ عند رأسِه، قال: فبكَتْ حتّى ارتفَع صوتُها، فَرفَعَ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله طرفَه إلَيها فقال: «حبيبتي فاطمةُ، ما الذي يُبكيكِ؟» قالت:

«أخشَى الضَّيعَةَ مِن بعدِك يا رسولَ اللّٰه».

ص: 150


1- كفاية الأثر: ص 30، بحار الأنوار: ج 36 ص 291 ح 116، إثبات الهداة: ج 1 ص 574.
2- كفاية الأثر: ص 31، إثبات الهداة: ج 1 ص 574.
3- كفاية الأثر: ص 33، إثبات الهداة: ج 1 ص 574.
4- كفاية الأثر: ص 33، بحار الأنوار: ج 36 ص 293 ح 120، إثبات الهداة: ج 1 ص 575.
5- الكفاية: ص 34، بحار الأنوار: ج 36 ص 293 ح 121.
6- . الشِّكايَةُ: المَرضُ (النهاية: ج 2 ص 497 «شكا»).

قال: «يا حبيبتي لا تَبكِينَ، فنحنُ أهلُ بيتٍ أعطانا اللّٰهُ سبْعَ خصالٍ لم يُعطِها [أحداً](1) قَبلَنا، ولا يُعطِها أحداً بَعدَنا؛ لنا خاتمُ النبيّينَ وأحبُّ الخَلقِ إلى اللّٰه عز و جل، وهو: أنا أبوكِ، ووصيّي خيرُ الأوصياءِ وأحبُّهم إلى اللّٰهِ عز و جل وهو بعلُك، وشهيدُنا خيرُ الشهداءِ وأحبُّهم إلى اللّٰهِ وهو عَمُّك، ومنّا مَن له جَناحان في الجنّةِ يَطيرُ بهما معَ الملائكةِ وهو ابنُ عمِّك، ومنّا سبطا هذه الاُمّةِ وهما ابناكِ الحسنُ والحسينُ.

وسَوفَ يُخرُجُ اللّٰهُ مِن صلبِ الحسينِ تسعةً مِن الأئمّةِ امناءَ معصومين، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّةِ. إذا صارتِ الدنيا هرجاً ومرجاً، وتَظاهرَت الفِتنُ، وتَقطّعَت السُّبُلُ، وأغارَ بعضُهم على بعض ٍ، فلا كبيرَ يَرحَم صغيراً، ولا صغيرَ يوقِّر كبيراً، فيَبعثُ اللّٰهُ عز و جل عند ذلك مهديَّنا التاسعَ مِن صلبِ الحسين عليه السلام، يَفتَحُ حصونَ الضلالةِ، وقلوباً غفلاً يقوم بالدِّرَّةِ(2) في آخِرِ الزمانِ كما قمتُ به في أوّلِ الزمان، ويملأ الأرضَ عدلاً كما مُلئَت جوراً».(3)

169. كفاية الأثر، عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«أخي خيرُ الأوصياء، وابنَيَّ خيرُ الأسباط، ومنّا المهديُّ». قلتُ: ومَن المهديُّ؟ قال: «تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ أئمّةٌ أبرار، والتاسعُ قائمُهم، يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً، يقاتِل على التأويلِ كما قاتلتُ على التنزيلِ».(4)

170. كفاية الأثر، عن زيد بن عليّ عليه السلام، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري في حديث:

إنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال لي يوماً: «يا جابرُ إذا أدركتَ وَلدي الباقر، فأقرئه منّي السلام؛ فإنّه سميّي وأشبه الناس بي؛ عِلمُه علمي، وحُكمُه حُكمي، سبعةٌ من وُلدِه امناءُ معصومون أئمّةٌ أبرار، والسابعُ مهديُّهم الذي يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً...».(5)

ص: 151


1- . الإضافة من بحارالأنوار.
2- . الدِّرَّةُ -: بالكسر التي يُضرَبُ بها (مجمع البحرين: ج 1 ص 587 «درر»). في بحارالأنوار: قلوباً غفلا يقوم بالدين.
3- كفاية الأثر: ص 62، بحار الأنوار: ج 36 ص 307 ح 146.
4- كفاية الأثر: ص 66، الصراط المستقيم: ج 2 ص 120، بحار الأنوار: ج 36 ص 309 ح 174.
5- كفاية الأثر: ص 298، بحار الأنوار: ج 36 ص 360 ح 230، إثبات الهداة: ج 1 ص 604.

171. مقتضب الأثر، عن جابر، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«إنّ اللّٰه... اختارني وعليّاً، واختارَ مِن عليٍّ الحسنَ والحسينَ، واختارَ من الحسينِ حججَ العالَمين، تاسعُهم قائمُهم أعلمُهم أحكمُهم». (1)

عبد اللّٰه بن مسعود

172. الخصال، عن الشعبي، عن عمّه قيس بن عبد اللّٰه:

كُنّا جلوساً في حلقةٍ فيها عبدُ اللّٰه بنُ مسعود، فجاء أعرابيٌّ فقال: أيُّكم عبدُ اللّٰه بنُ مسعودٍ؟ فقال عبدُ اللّٰه: أنا عبد اللّٰه بنُ مسعود. فقال: هل حَدّثكم نبيُّكم كم يَكونُ بَعدَه مِن الخلفاءِ؟ قال: نعم، اثنا عشر إماماً عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ.(2)

173. كمال الدين، عن مجاهد، عن الشعبي، عن مسروق:

بينا نحن عندَ عبدِ اللّٰه بنِ مسعودٍ نَعرِض مَصاحفَنا عليه، إذ قال له فتى شابٌّ: هل عهِد إليكم نبيُّكم صلى الله عليه و آله كم يكون بَعدَه خليفةٌ؟ قال: إنّك لحَدَثُ السنِّ، وإنّ هذا شيء ما سألني عنه أحدٌ [مِن] قبلِك؛ نعم عَهِد إلينا نبيُّنا صلى الله عليه و آله أنّه يَكونُ مِن بعدِه اثنا عشر خليفةً عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ.(3)

ص: 152


1- مقتضب الأثر: ص 9، إثبات الهداة: ج 1 ص 709.
2- الخصال: ص 467 ح 7، قصص الأنبياء للراوندي: ص 368 ح 474، جامع الأخبار: ص 66 ح 83، كفاية الأثر: ص 238 عن زيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام، بحار الأنوار: ج 36 ص 389 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 470 عن العيون، وص 471 في حديث قريب منه بسندين. وراجع ص 688 عن كشف الغمّة عن أحمد في مسنده و ص 699 عن الإرشاد للديلمي وص 700 عن الاستنصار للكراجكي وص 728 عن ابن شهر آشوب.
3- كمال الدين: ص 67، الخصال: ص 467 ح 6، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 53 ح 10، الأمالي للصدوق: ص 386 ح 495، كفاية الأثر: ص 24، بحار الأنوار: ج 36 ص 229 ح 8، إثبات الهداة: ج 1 ص 471 و ص 534 وص 546 عن الغيبة للشيخ، وص 670 عن المناقب لابن شهرآشوب، وص 731 عن تاريخ الخلفاء للسيوطي عن أحمد والبزار بسند حسن، وص 734 عن تقريب المعارف، وص 717 عن السيوري الحلّي في شرح نهج المسترشدين، وص 728 عن ابن شهر آشوب و قال: أخرجه ابن بطة في الإبانة، وأحمد في مسنده عن ابن مسعود. وراجع ص 680 عن إعلام الورى عن المفيد عن الذهبي ورواه بسند آخر، وص 684 عن الخرائج، وص 685 عن الغيبة للنعماني عن الذهبي، وص 734 عن تقريب المعارف.

174. كفاية الأثر، عن عطا بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللّٰه بن مسعود:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشرَ، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، والتاسعُ مهديُّهم».(1)

175. كفاية الأثر، عن حبش بن المعتمر، عن عبد اللّٰه بن مسعود:

سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: الأئمّة بعدي اثنا عشر، كلّهم من قريش.(2)

176. كمال الدين، عن الأشعث، عن ابن مسعود، عن النبيّ صلى الله عليه و آله:

«الخلفاءُ بعدي اثنا عشر، كعدّةِ نقباءِ بني إسرائيل».(3)

177. كمال الدين، عن الشعبي، عن مسروق:

سألتُ عبدَ اللّٰه: هل أخبَرَك النبيُّ صلى الله عليه و آله كم بَعدَه خليفةٌ؟ قال: نعم، اثنا عشر، كُلُّهم من قريش.(4)

178. الصراط المستقيم، عن ابن مسعود:

أنّه سأل النبيَّ صلى الله عليه و آله كم عددُ الأوصياء؟ فقال:

««وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْبُرُوجِ» (5)

،وربِّ الأيّامِ والليالي والشهور»، ثمّ وَضَعَ يدَه على كِتِف عليٍّ وقال: «أوّلُهم هذا، وآخرُهم المهديُ».(6)

179. مقتضب الأثر، عن ابن مسعود، عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه سئل كم يَملك أمر هذه الأئمّة من خليفة بعده فقال:

«... اثنا عشر عدّة نقباءِ بني إسرائيل». (7)

حُذيفة بن أسيد

180. كفاية الأثر، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال:

ص: 153


1- كفاية الأثر: ص 23، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 254، بحار الأنوار: ج 36 ص 271 ح 92، إثبات الهداة: ج 1 ص 573.
2- كفاية الأثر: ص 27، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 254، بحار الأنوار: ج 36 ص 272 ح 103، إثبات الهداة: ج 1 ص 573.
3- كمال الدين: ص 271 ح 18، الخصال: ص 468 ح 8، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 54 ح 11، الأمالي للصدوق: ص 387 ح 498، كفاية الأثر: ص 27، بحار الأنوار: ج 36 ص 230 ح 10.
4- كمال الدين: ص 279 ح 26، الاستنصار: ص 24، بحار الأنوار: ج 36 ص 256 ح 73، إثبات الهداة: ج 1 ص 509.
5- . البروج: 1.
6- الصراط المستقيم: ج 2 ص 103، إثبات الهداة: ج 1 ص 666.
7- مقتضب الأثر: ص 3، الاستنصار: ص 24، بحار الأنوار: ج 36 ص 299 ح 132، إثبات الهداة: ج 1 ص 680 عن إعلام الورى وص 684 عن الخرائج نحوه وص 708. وراجع ص 718 عن الصواعق وص 731 عن تاريخ الخلفاء وص 734 عن تقريب المعارف.

«... الأئمّةُ بَعدي مِن عترتي عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ عليه السلام، أعطاهم اللّٰهُ عِلمي وفهمي، فلا تعلِّموهم؛ فإنّهم أعلمُ مِنكم، واتَّبِعوهم؛ فإنّهم مع الحقِّ، والحقُّ معهم».(1)

181. كفاية الأثر، عن هشام، عن حذيفة بن أسيد:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول - وسأله سلمانٌ عن الأئمّة - قال: «الأئمّةُ بَعدي عددَ نقباءِ بني إسرائيل، تسعةٌ من صلبِ الحسين، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة؛ ألا إنّهم مع الحقِّ، والحقُّ معهم، فانظُروا كيف تَخلُفوني».(2)

182. إثبات الهداة، بإسناده عن حذيفة بن اليمان، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث النور الذي خُلقوا منه قال

:«فأمّا ما كان من نور عليٍّ صار في وُلدِ الحسنِ، وما كان من نوري صار في وُلدِ الحسين، فهو يَنتقِل في الأئمّةِ مِن وُلدِه إلى يومِ القيامة».(3)

183. كفاية الأثر، عن حذيفة بن اليمان، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«فكأنّي ادعى فاُجيب، وإنّي تاركٌ فيكم الثَّقَلَينِ كتابَ اللّٰهِ وعترتي... فإنّ وصيّي وخليفتي مِن بَعدي عليُّ بنُ أبي طالب عليه السلام...». قلت: يا رسولَ اللّٰه، فكم يكونُ الأئمّةُ بَعدَك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ، تسعةٌ من صلبِ الحسين، أعطاهم اللّٰهُ عِلمي وفهمي، خزّانُ عِلمِ اللّٰهِ ومعادنُ وحيِه...(4)».

جابر بن سمرة

184. صحيح البخاري، عن جابر بن سمرة:

سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَقولُ: «يَكونُ اثنا عَشَرَ أميراً». فَقالَ كَلِمَةً لَم أسمَعها، فَقالَ أبي: إنَّهُ قالَ: «كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ».(5)

ص: 154


1- كفاية الأثر: ص 129، الصراط المستقيم: ج 2 ص 117، إثبات الهداة: ج 1 ص 587.
2- كفاية الأثر: ص 129، بحار الأنوار: ج 36 ص 329 ح 186، إثبات الهداة: ج 1 ص 587.
3- إثبات الهداة: ج 1 ص 655 نقلاً عن كتاب مناقب فاطمة وولدها. وراجع: دلائل الإمامة للطبري: ص 158 ح 70، نوادر المعجزات: ص 81 ح 1.
4- كفاية الأثر: ص 137، بحار الأنوار: ج 36 ص 331 ح 191، إثبات الهداة: ج 1 ص 588.
5- صحيح البخاري: ج 6 ص 2640 ح 6796، سنن الترمذي: ج 4 ص 501 ح 2223، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 411 ح 20880؛ الخصال: ص 470 ح 15، الطرائف: ص 170 ح 260، بحار الأنوار: ج 36 ص 365. وراجع: إثبات الهداة: ج 1 ص 472 عن العيون و إكمال الدين والكفاية، وص 535 عن الخصال عن زياد بن علاقة و عبد الملك بن عمير عن جابر نحوه، وبسند آخرهم سماك بن حرب وزياد بن علاقة وحصين بن عبد الرحمان عن جابر نحوه، وص 679 عن صحيح مسلم، وص 687 عن كشف الغمّة عن الجمع بين الصحيحين للحميدي نحوه، وص 697 عن الطرائف عن البخاري في ج 3 بسندين، ومسلم في صحيحه من ستة طرق، وعن الجمع بين الصحيحين من عشرة طرق من عشرة من الصحابة، وعن أسدي في تفسيره، وص 700 عن الاستنصار للكراجكى، وص 703 عن المناقب لابن بطريق عن أحمد والبخاري و مسلم و الجمع بين الصحاح الستة، وص 704 عن نهج الحق عن مسلم و الجمع بين الصحاح و الجمع بين الصحيحين وأبي داوود، وص 708 عن مقتضب الأثر، وص 734 عن مقتضب الأثر، وص 717 عن نهج المسترشدين للسيوري الحلّي عن البخاري.

185. الخصال، عن الأسود بن سعيد الهمداني، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «يكون بعدي اثنا عشر خليفةً، كُلُّهم مِن قريش»، فلمّا رجَع إلى منزلِه أتيتُه فيما بَيني وبينَه، وقلت: ثمّ يكون ماذا؟ قال: «ثمّ يَكونُ الهَرج».(1)

186. صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة:

انطلقتُ إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ومعي أبي، فسمِعتُه يقول: «لا يزال هذا الدينُ عَزيزاً منيعاً إلى اثنَي عشَر خليفةً». فقال كلمةً صَمَّنيها(2) الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كُلُّهم مِن قريشٍ».(3)

187. صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يوم جُمُعةٍ عشيَّةَ رَجمِ الأسلَميِّ، يقول: «لا يَزالُ الدِّينُ قائماً حتّى تَقومَ الساعةُ، أو يَكونَ عليكم اثنا عشَر خليفةً كُلُّهم مِن قريشٍ».(4)

ص: 155


1- الخصال: ص 472 ح 26، الغيبة للطوسي: ص 127 ح 90، الغيبة للنعماني: ص 104 ح 31، مقتضب الأثر: ص 4، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 250، بحار الأنوار: ج 36 ص 238 ح 34 وص 268 ح 88؛ مسند ابن حنبل: ج 5 ص 92، صحيح ابن حبّان: ج 15 ص 43، المعجم الأوسط: ج 6 ص 268، المعجم الكبير: ج 2 ص 253.
2- . الصَّمَم: انسدادُ الاُذُنِ وثقلُ السَّمع. وأصمّني الكلام: إذا شغلني عن سماعه، فكأنّه جعله أصمَّ مناهج الفاضلين: ص 239 (المخطوط) (تاج العروس: ج 17 ص 415-419 «صمم»).
3- صحيح مسلم: ج 3 ص 1453 ح 9، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 435 ح 21020 وفيه «هذا الأمر» بدل «هذا الدين»، كنز العمّال: ج 12 ص 32 ح 33850، الخصال: ص 470 ح 17 بزيادة «ينصرون على من ناواهم» بعد «منيعاً»، العمدة: ص 418 ح 865، بحار الأنوار: ج 36 ص 235 ح 23.
4- صحيح مسلم: ج 3 ص 1453 ح 10، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 410 ح 20869، مسند أبي يعلى: ج 6 ص 473 ح 7429، كنز العمّال: ج 12 ص 33 ح 33855؛ الخصال: ص 473 ح 30، الغيبة للنعماني: ص 120 ح 9، بحار الأنوار: ج 36 ص 239 ح 38.

188. مسند ابن حنبل، عن جابر بن سمرة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله:

«إنَّ هذا الدِّين لَن يَزالَ ظاهراً على مَن ناوَاهُ،(1) لا يضُرُّه مخالفٌ ولا مفارقٌ، حتّى يَمضيَ من امَّتي اثنا عشَر خليفةً».

قال: ثمَّ تكلَّم بشيءٍ لم أفهَمه، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كُلُّهم من قريشٍ».(2)

189. الخصال، عن جابر بن سمرة:

قال النبيُّ صلى الله عليه و آله: «لا تَزالُ هذه الاُمَّةُ مستقيماً أمرُها، ظاهرةً على عدوِّها، حتّى يَمضيَ اثنا عشَر خليفةً، كُلُّهم مِن قريشٍ». فأتيتُه في منزلِه، قلتُ: ثمَّ يكون ماذا؟ قال: «ثمّ الهَرجُ(3)».(4)

190. كمال الدين، عن سعيد بن عمرو وعن الشعبي، عن جابر بن سمرة:

جئت مع أبي إلى المسجدِ ورسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يَخطُب فسمِعتُه يقول: «يَكون بَعدي اثنا عشراً - يعني أميراً»، ثمّ خَفَضَ من صوتِه فلم أدرِ ما يقول، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: «كُلُّهم من قريش».(5)

191. الخصال، عن عبد الملك بن عمير أنّه سمع جابر بن سمرة يقول:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لا يَزالُ أمرُ الناسِ ماضياً حتّى يَليَ عليهم اثنا عشر رجلاً»، ثمّ تَكلَّمَ بكلمةٍ خفِيتْ علَيَّ فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: قال: «كُلُّهم من قريش».(6)

192. الخصال، عن سِماك بن حرب، عن جابر بن سمرة:

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه و آله يقول:

ص: 156


1- . نِواء: معاداة لأهل الإسلام (النهاية: ج 5 ص 132 «نوا»).
2- مسند ابن حنبل: ج 7 ص 405 ح 20840 و ص 408 ح 20857، المعجم الكبير: ج 2 ص 196 ح 1796 نحوه، كنز العمّال: ج 12 ص 33 ح 33852؛ الغيبة للنعماني: ص 123 ح 15، الغيبة للطوسي: ص 133 ح 96 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 238 ح 32.
3- هَرجٌ: أي قتال واختلاط، وقد هرجَ الناسُ إذا اختلطوا، وأصل الهرج: الكثرة في الشيء والاتّساع (النهاية: ج 5 ص 257 «هرج»).
4- الخصال: ص 470 ح 18 و ص 472 ح 26، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 290 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 235 ح 24.
5- كمال الدين: ص 272 ح 20، الخصال: ص 469 ح 13 وص 472 ح 24 و 25، كفاية الأثر: ص 50، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 251، بحار الأنوار: ج 36 ص 234 ح 19 وص 238 ح 33؛ المعجم الكبير: ج 2 ص 197.
6- الخصال: ص 473 ح 27، العمدة لابن طريق: ص 416 ح 857 وص 420 ح 872، الطرائف لابن طاووس: ص 170 ح 261، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 248، كشف الغمّة: ج 1 ص 57، بحار الأنوار: ج 36 ص 239 ح 25 وص 266 و 361 ح 233؛ صحيح مسلم: ج 6 ص 3. وراجع كشف المحجّة: ص 79.

«يكون بَعدي اثنا عشر أميراً»، وقال كلمةً لم أسمعها، فقال القوم: قال: «كُلُّهم مِن قريش».(1)

193. صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «لا يزال الإسلامُ عَزيزاً إلى اثني عشَر خليفةً». ثمَّ قال كلمةً لم أفهَمها، فقلتُ لأبي: ما قال؟ فقال: «كُلُّهم مِن قريشٍ».(2)

194. الخصال، عن سعد بن قيس الهمداني، عن جابر بن سمرة:

قال النبيُّ صلى الله عليه و آله: «لا تَزال هذه الاُمّةُ مستقيماً أمرُها ظاهرةً على عدوِّها، حتّى يَمضيَ اثنا عشر خليفةً، كُلُّهم مِن قريش». قال: فأتيته في منزله، قلت: ثمّ يكون ماذا؟ قال: «ثمّ الهَرجُ».(3)

195. العمدة لابن بطريق، عن حصين، عن جابر:

دخلتُ مع أبي على النبيّ صلى الله عليه و آله فسمِعتُه يقول: «إنّ هذا الأمرَ لا يَنقضي حتّى يَمضيَ فيهم اثنا عشر خليفةً...(4)».

196. الخصال، عن سعيد بن خالد، عن جابر بن سمرة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

لا يَزال أمرُ هذا الدِّينِ صالحاً لا يَضُرّه مَن عاداه - أو من ناواه - حتّى يكونَ اثنا عشر أميراً، كُلُّهم مِن قريش».(5)

197. بشارة المصطفى، عن جابر بن سمرة:

قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: لا يُضرُّ هذا الدِّينَ مَن

ص: 157


1- الخصال: ص 470 ح 15 و ص 469 ح 14 وص 471 ح 20 و 21 وص 472 ح 24، كمال الدين: ص 273 ح 23، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 54 ح 12، الأمالي للصدوق: ص 387 ح 499، الغيبة للنعماني: ص 120 ح 8 وص 121 ح 11 و 12، بحار الأنوار: ج 36 ص 234 ح 20 و 21؛ صحيح البخاري: ج 8 ص 127، سنن الترمذي: ج 3 ص 340 ح 2323، المعجم الكبير: ج 2 ص 218 كلّها نحوه.
2- صحيح مسلم: ج 3 ص 1453 ح 7، سنن أبي داوود: ج 4 ص 106 ح 4280، مسند ابن حنبل: ج 7 ص 412 ح 20882، صحيح ابن حبّان: ج 15 ص 44 ح 6662، كنز العمّال: ج 12 ص 32 ح 33851؛ العمدة: ص 417 ح 863، الطرائف: ص 170 ح 263، بحار الأنوار: ج 36 ص 266 ح 87.
3- الخصال: 470 ح 18، الغيبة للنعماني: ص 119 ح 7 وص 121 ح 13 وص 122 ح 14، بحار الأنوار: ج 36 ص 235 ح 24؛ تهذيب الكمال: ج 3 ص 224، كنز العمال: ج 12 ص 32 ح 33848.
4- العمدة لابن البطريق: ص 417 ح 860، الطرائف لابن طاووس: ص 170 ح 262، كشف الغمّة: ج 1 ص 58، إعلام الورى: ج 2 ص 159، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 248، بحار الأنوار: ج 36 ص 266 وص 298 ح 129 و ص 364؛ صحيح مسلم: ج 6 ص 3.
5- الخصال: ص 473 ح 28، بحار الأنوار: ج 36 ص 239 ح 36؛ المعجم الأوسط: ج 4 ص 189.

ناواه حتّى يَمضيَ اثنا عشر إماماً، كُلُّهم مِن قريش».(1)

198. ينابيع المودّة، عن جابر بن سَمُرة:

كُنتُ مَعَ أبي عِندَ النبيِّ صلى الله عليه و آله فَسَمِعتُه يَقولُ:

«بَعدِي اثنا عشر خَليفةً». ثُمَّ أخفىٰ صَوتَهُ، فَقُلتُ لِأَبي: مَا الَّذي أخفىٰ صَوتَهُ؟ قالَ: قالَ:

«كُلُّهم مِن بَني هاشِمٍ(2)».

عبد اللّٰه بن عمر

199. المناقب لابن شهر آشوب، عن أبي الطفيل: قال لي عبد اللّٰه بن عمر:

يا أبا طُفَيلٍ، اعدُد اثني عشَر خليفةً بعد النبيِّ صلى الله عليه و آله، ثمَّ يكون بعده النَّقفُ(3) والنِّفاق.

وفي رواية عبد اللّٰه بن أبي أوفىٰ(4): ثمَّ يكون دَوّارَةٌ.(5)

200. المناقب، عن أبي الطفيل: سُئل ابن عمر عن الخلفاء بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، فقال:

اثنا عشَر من بني كَعبٍ(6).(7)

201. الغيبة للنعمانيّ، عن جابربن يزيد الجعفي، عن محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام، عن سالم بن عبد اللّٰه بن عمر، عن أبيه عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«إنّ اللّٰهَ أوحى إليَّ ليلةَ اسريَ بي... فأنتَ سيّدُ الأنبياء، وعليٌّ سيّدُ الأوصياء... إنّي خَلقتُ عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ والأئمّةَ مِن نورٍ واحد...»، ثمّ ذكر أسماءهم واحداً بعد واحد، ثمّ قال: «هؤلاء الأئمّةُ، وهذا القائمُ».(8)

ص: 158


1- بشارة المصطفى: ص 296 ح 32، جامع الأخبار: ص 63، إثبات الهداة: ج 1 ص 699 عن الإرشاد للديلمي عن الجمع بين الصحيحين نحوه.
2- ينابيع المودّة: ج 3 ص 290 ح 4 نقلاً عن مودّة القربىٰ.
3- النَّقْفُ: هَشْمُ الرأسِ، أي تهييج الفِتن والحروب (النهاية: ج 5 ص 109 «نقف»).
4- في المصدر: «عبد اللّٰه بن أوفى»، والتصويب من بحار الأنوار.
5- المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 291، الغيبة للطوسي: ص 132 ح 95 نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 268 ح 90.
6- هو من أجداد النبيّ صلى الله عليه و آله؛ إذ إنّ نسبه الشريف: محمّد بن عبد اللّٰه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لُؤَيّ....
7- المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 291، بحار الأنوار: ج 36 ص 269 ح 91.
8- الغيبة للنعماني: ص 95 ح 24، مقتضب الأثر: ص 24 و 27، بحار الأنوار: ج 36 ص 223 ح 21، إثبات الهداة: ج 1 ص 613.

202. الغيبة، عن عبد اللّٰه بن عمر:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «يكون خَلفِيَ اثنا عشَر خليفةً». (1)

أنس بن مالك

203. كفاية الأثر، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك:

سألتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله عن حواريِّ عيسى، فقال: «كانوا من صَفوَتِه وخِيَرَتِه، وكانوا اثنَي عشر...». قلت: فمَن حواريُّك يا رسولَ اللّٰه؟ قال: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشرَ من صُلبِ عليٍّ وفاطمةَ، وهم حواريَّ(2) وأنصارُ ديني، عليهم مِن اللّٰهِ التحيةُ والسلامُ».(3)

204. كفاية الأثر، عن ابن حمّاد، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك:

صلّى بِنا رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله صلاةَ الفجرِ، ثمّ أقبَلَ علَينا فقال: «مَعاشرَ أصحابي، مَن أحَبَّ أهلَ بيتي حُشِر معنا، ومَن استَمسَك بأوصيائي من بعدي فقدِ استَمسَك بالعروةِ الوثقى»، فقام إليه أبو ذرٍّ الغفاريُّ فقال: يا رسولَ اللّٰه، كم الأئمّةُ بَعدَك؟

قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ» [فقال: كُلُّهم مِن أهلِ بيتِك؟] قال: «كُلُّهم مِن أهلِ بيتي، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، والمهديُّ منهم».(4)

205. كفاية الأثر، عن عبد اللّٰه بن عوف، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: «أوصياءُ الأنبياءِ الَّذين بعدَهم بقضاءِ ديونِهم و إنجاز عداتِهم، ويقاتِلون على سنَّتهِم»، ثمّ التفت إلى عليٍّ عليه السلام فقال: «أنت وصيِّي وأخي في الدنيا والآخرةِ، تَقضي دَيني وتنحو(5) عِداتي، وتُقاتِلُ على سنّتي، تُقاتِل على التأويلِ كما قاتَلتُ

ص: 159


1- الغيبة للطوسي: ص 130 ح 94، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 291، بحار الأنوار: ج 36 ص 269 ح 91.
2- . في سائر المصادر: حواريّي.
3- كفاية الأثر: ص 69، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 258، الصراط المستقيم: ج 2 ص 113 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 271 ح 92 وص 309 ح 149، إثبات الهداة: ج 1 ص 579 وص 670 وص 700 عن الاستنصار للكراجكيّ.
4- كفاية الأثر: ص 73، بحار الأنوار: ج 36 ص 310 ح 150، إثبات الهداة: ج 1 ص 579.
5- . بحارالأنوار: تُنجِز.

على التنزيل، فأنا خيرُ الأنبياءِ، وأنت خيرُ الأوصياءِ، وسبطايَ خيرُ الأسباطِ، ومِن صُلبِهما يَخرُج(1) الأئمّةُ التسعةُ مطهَّرون معصومون قَوّامون بالقسطِ، والأئمّةُ بَعدي على عددِ نقباءِ بني إسرائيلَ وحواريِّ عيسى، هم عترتي مِن لحمي ودمي».(2)

206. كفاية الأثر، عن هشام بن يزيد، عن أنس بن مالك:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ بعدي اثنا عشر»، ثمّ أخفى صوتَه فسمِعتُه يَقول: «كُلُّهم مِن قريش».(3)

207. كفاية الأثر، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشرَ»، فقيل: يا رسولَ اللّٰه، فكم الأئمّةٌ بَعدك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيل».(4)

208. العدد القويّة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لن يَزالَ هذا الدينُ إلى اثني عشر رجلاً من قريش، فإذا هَلكوا ساختِ الأرضُ بأهلِها».(5)

209. المناقب لابن شهر آشوب، عن أنس، عن رَسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله:

«يَكونُ مِنَّا اثنا عَشَرَ خَليفَةً، يَنصُرُهُم اللّٰهُ عَلىٰ مَن ناواهُم، ولا يَضُرُّهُم مَن عاداهُم». (6)

أبو هريرة

210. كفاية الأثر، عن أبي سعيد المقري، عن أبي هريرة، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«إنّ الأئمّةَ بعدي اثنا عشر من أهلِ بيتي: عليٌّ أوّلُهم، وأوسطُهم محمّد، وآخرُهم محمّدٌ وهو مهديُّ هذه الاُمّة».(7)

ص: 160


1- . بحارالأنوار: تَخرُج.
2- كفاية الأثر: ص 75، بحار الأنوار: ج 36 ص 311 ح 152، إثبات الهداة: ج 1 ص 580.
3- كفاية الأثر: ص 76 ورواه أيضاً بسندين آخرين، بحار الأنوار: ج 36 ص 311 ح 154 و 156، إثبات الهداة: ج 1 ص 580.
4- كفاية الأثر: ص 78، إثبات الهداة: ج 1 ص 580.
5- العدد القوية: ص 80 ح 141، مقتضب الأثر: ص 4، قصص الأنبياء: ص 368 ح 478، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 25، إعلام الورى: ج 2 ص 161 كلّها مع اختلاف يسير، بحار الأنوار: ج 36 ص 267 ح 87؛ كنز العمال: ج 12 ص 34 ح 33861.
6- المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 291، بحار الأنوار: ج 36 ص 269 ح 91، إثبات الهداة: ج 1 ص 729.
7- كفاية الأثر: ص 79، إثبات الهداة: ج 1 ص 580.

211. كفاية الأثر، عن سعيد بن إبراهيم، عن عبد الرحمان الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«يا حسين، أنت الإمامُ ابنُ الإمامِ أبو الأئمّةِ التسعةِ، مِن وُلدِك أئمّةٌ أبرار... - ووضع يَده على كَتِفِ الحسينِ -...»(1).

212. كفاية الأثر، عن أبي صالح السمّان، عن أبي هريرة:

خَطَبَنا رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله فقال:

«معاشرَ الناس، مَن أراد أن يحيا حياتي ويموتَ ميتتي، فليتولَّ عليَّ بنَ أبي طالب عليه السلام، وليَقتدِ بالأئمّةِ مِن بَعدِه».

فقيل له: يا رسولَ اللّٰه، فكَم الأئمّةُ مِن بَعدِك؟ قال: عددَ الأسباط(2)».

213. كفاية الأثر، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

سألتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله عن قوله عز و جل:

«وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ» (3)

،قال: «جعلَ الإمامةَ في عقِبِ الحسينِ عليه السلام، يُخرِجُ من صلبِه تسعةً من الأئمّةِ، ومنهم مهديُّ هذه الاُمّة...»(4).

214. كفاية الأثر، عن أبي مريم، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث، أنّه قال في حقّ عليّ عليه السلام:

«ألا إنّه هو المبلِّغ عنّي، والإمامُ بعدي... وهو الإمامُ وأبو الأئمّة الزُّهْر».

فقيل: يا رسولَ اللّٰه، فكم الأئمّةُ بعدَك؟ فقال: «اثنا عشر، عددَ نُقباءِ بني إسرائيلَ، ومنّا مهديُّ هذه الأُمّة، يَملأ اللّٰهُ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً».(5)

215. كفاية الأثر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنّ الصدقةَ لا تَحِلّ لي ولا لأهلِ بَيتي»، فقلنا: يا رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله، مَن أهلُ بيتِك؟

ص: 161


1- كفاية الأثر: ص 81، بحار الأنوار: ج 36 ص 313 ح 158، إثبات الهداة: ج 1 ص 581.
2- كفاية الأثر: ص 86، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 259، الصراط المستقيم: ج 2 ص 114، إثبات الهداة: ج 1 ص 581 وص 670 وص 720.
3- . الزخرف: 28.
4- كفاية الأثر: ص 87، المناقب لابن شهر آشوب: ج 3 ص 206، الصراط المستقيم: ج 2 ص 114، بحار الأنوار: ج 25 ص 253 ح 10 وج 36 ص 315 ح 160، إثبات الهداة: ج 1 ص 581.
5- كفاية الأثر: ص 88، بحار الأنوار: ج 36 ص 316 ح 162، إثبات الهداة: ج 1 ص 582. وراجع ص 720 عن الصراط المستقيم عن ابن البخاري عن أبي هريرة.

قال:

«أهلُ بيتي عِترتي مِن لحمي ودمي، وهُم الأئمّةُ مِن بعدي، عددَ نقباءِ بني إسرائيل».(1)

216. كفاية الأثر، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنّي تاركٌ فيكُم الثَّقَلَين: كتابَ اللّٰه عز و جل، مَن اتَّبَعَه كان على الهدى، و مَن تَرَكه كان على الضلالة؛ ثمّ أهلُ بيتي اذكِّرُكم اللّٰهَ في أهلِ بيتي - ثلاثَ مرّات -».

فقلتُ لأبي هريرة: فمِن أهلِ بيتِه نساؤُه؟ قال: لا، أهلُ بيتِه صلبُه وعَصَبَتُه، وهم الأئمّةُ الاثنا عشر الَّذين ذَكرهم اللّٰهُ في قوله: «وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»(2).(3)

زيد بن ثابت

217. كفاية الأثر، عن القاسم بن حسّان، عن زيد بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

أنّه وَضع يدَه على كتفِ الحسنِ فقال: «أنت الإمامُ ابنُ وليِّ اللّٰه»، ثمّ وَضَعَ يدَه على صلبِ الحسينِ فقال: «أنت الإمامُ أبو الأئمّةِ، تسعةٌ من صلبِك أئمّةٌ أبرار، والتاسعُ قائمُهم، مَن تَمسَّك بكم وبالأئمّةِ من ذرّيّتِكم كان معنا يومَ القيامة، وكان معنا في الجنّةِ في درجاتِنا».(4)

218. كفاية الأثر، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن زيد بن ثابت:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «عليُّ بنُ أبي طالبٍ قائدُ البررةِ وقاتلُ الفجرة... وأبو سبطَيَّ، ومِن صلبِ الحسينِ تَخرُج الأئمّةُ التسعةُ، ومنهم مهديُّ هذه الاُمّة».(5)

219. كفاية الأثر، عن القاسم بن حسّان، عن زيد بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«وإنّه لَيَخرُج مِن صلبِ الحسينِ عليه السلام أئمّةٌ أبرارٌ امناءُ معصومون قَوّامون بالقسطِ، ومِنّا مهديُّ هذه الاُمّةِ...». قلنا: مَن يا رسولَ اللّٰه؟ قال: «هو التاسعُ من صلبِ

ص: 162


1- كفاية الأثر: ص 89، الصراط المستقيم: ج 2 ص 114 وفيه: «أسند الشيباني إلى أبي هريرة...»، بحار الأنوار: ج 36 ص 316 ح 163، إثبات الهداة: ج 1 ص 582.
2- الزخرف: 28.
3- كفاية الأثر: ص 87، بحار الأنوار: ج 36 ص 315 ح 161، إثبات الهداة: ج 1 ص 581. وراجع المعجم الكبير: ج 5 ص 182، تاريخ مدينة دمشق: ج 41 ص 19 وج 69 ص 240، كنز العمال: ج 13 ص 641 ح 37621.
4- كفاية الأثر: ص 96، بحار الأنوار: ج 36 ص 318 ح 167، إثبات الهداة: ج 1 ص 583.
5- كفاية الأثر: ص 97، بحار الأنوار: ج 36 ص 318 ح 168، إثبات الهداة: ج 1 ص 583.

الحسينِ، أئمّةٌ أبرارٌ، والتاسعُ مهديُّهم، يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت جَوراً وظلماً». (1)

زيد بن أرقم

220. كفاية الأثر، عن محمّد بن زياد، عن زيد بن أرقم:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول لِعليٍّ عليه السلام: «أنتَ الإمامُ والخليفةُ بَعدي، وابناكَ سبطاي، وهما سيّدا شبابِ أهلِ الجَنّةِ، وتسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ عليه السلام أئمّةٌ معصومون، ومنهم قائمُنا أهلَ البيت».(2)

221. كفاية الأثر، عن زيد بن حسّان، عن زيد بن أرقم:

سمعتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يَقول لِعليِّ بنِ أبي طالب عليه السلام: «أنت سيّدُ الأوصياءِ، وابناك سيّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ، ومِن صلبِ الحسينِ يُخرج اللّٰهُ عز و جل الأئمّةَ التسعةَ، فإذا مُتُّ ظَهرَت لك ضغائنُ في صدورِ قومٍ يَتمالؤون عليك ويَمنعون حقَّك».(3)

222. كفاية الأثر، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث، أنّه قال في خطبة له:

«معاشرَ الناس، اوصيكم بعترتي وأهلِ بيتي خيراً؛ فإنّهم مع الحقِّ، والحقُّ معهم، وهُم الأئمّةُ الراشدون بَعدي والاُمناءُ المعصومون».

فقام إليه عبدُ اللّٰهِ بنُ عبّاسٍ فقال: يا رسولَ اللّٰه، كم الأئمّةُ بَعدَك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ وحواريِّ عيسى، تسعةٌ مِن صلبِ الحسين، ومنهم مهديُّ هذه الاُمّة». (4)

أبو امامة

223. كفاية الأثر، عن القاسم بن(5) أبي امامة:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر كُلُّهم مِن قريشٍ، تسعةٌ من صلبِ الحسينِ، والمهديُّ منهم».(6)

ص: 163


1- كفاية الأثر: ص 98، بحار الأنوار: ج 36 ص 319 ح 170، إثبات الهداة: ج 1 ص 583.
2- كفاية الأثر: ص 100، إثبات الهداة: ج 1 ص 583.
3- كفاية الأثر: ص 101، الصراط المستقيم: ج 2 ص 116، بحار الأنوار: ج 36 ص 320 ح 172، إثبات الهداة: ج 1 ص 583.
4- كفاية الأثر: ص 104، بحار الأنوار: ج 36 ص 321 ح 173، إثبات الهداة: ج 1 ص 584.
5- . وفي هامش المصدر: في م، ن ط «عن» بدل «بن».
6- كفاية الأثر: ص 106، بحار الأنوار: ج 36 ص 321 ح 175 وفيه: «عن القاسم عن أبي امامة» بدل: «القاسم بن أبي امامة»، إثبات الهداة: ج 1 ص 584.
واثلة بن الأسقع (الأسفع، الأصقع)

224. كفاية الأثر، عن إبراهيم بن أبي عيلة، عن واثلة بن الأسفع، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«من أحَبّني، وأحبَّ أهلَ بيتي، واستمسَك بهم بَعدي، فنحنُ شفعاؤُه يومَ القيامة».

فقيل: يا رسولَ اللّٰه، فكيفَ الاستمساكُ بهم؟ قال: «إنّ الأئمّةَ بَعدي اثنا عشر، فمن أحَبَّهم واقتَدى بهم فازَ ونجا، ومن تَخَلَّف عنهم ضَلَّ وغوى».(1)

225. كفاية الأثر، عن عتبة بن تيهان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسفع، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«طوبى لِمَن تَمسَّك بي وبالأئمّةِ الأطهارِ مِن ذرّيَّتي».

فقيل: يا رسولَ اللّٰه، فكم الأئمّةُ بَعدَك؟ فقال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيل».(2)

226. كفاية الأثر، عن يزيد بن مكحول، عن واثلة بن الأسفع:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «لمّا عُرِج بي إلى السماءِ و بلغتُ سدرةَ المنتهى، ناداني ربّي عز و جل فقال: يا محمّد... ارفَع رأسَك، فرفعتُ رأسي، فإذا بأنوارِ الأئمّةِ بَعدي اثنا عشرَ نوراً، فقلت: يا رَبِّ، أنوارُ مَن هي؟ قالَ: أنوارُ الأئمّةِ بَعدَك امناءُ معصومون».(3)

227. كفاية الأثر، عن خالد بن معدان، عن واثلة بن الأسفع، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

أنّه سُئل عن الأئمّةِ فقال: «الأئمّةُ بَعدي مِن عترتي - أو قال: من أهلِ بيتي - بعددِ نقباءِ بَني إسرائيل». (4)

عمران بن حصين

228. كفاية الأثر، عن مطرِّف بن عبد اللّٰه، عن عمران بن حصين، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في

ص: 164


1- كفاية الأثر: ص 109، بحار الأنوار: ج 36 ص 322 ح 177 وفيه: «الأسقع» بدل «الأسفع»، إثبات الهداة: ج 1 ص 584.
2- كفاية الأثر: ص 110، الصراط المستقيم: ج 2 ص 117، بحار الأنوار: ج 36 ص 323 ح 178، إثبات الهداة: ج 1 ص 585.
3- كفاية الأثر: ص 110، الصراط المستقيم: ج 2 ص 117، بحار الأنوار: ج 36 ص 323 ح 179، إثبات الهداة: ج 1 ص 585.
4- كفاية الأثر: ص 111، بحار الأنوار: ج 36 ص 323 ح 180، إثبات الهداة: ج 1 ص 585.

حديث قال:

«الأئمّةُ بَعدي مِن عترتي عددَ نقباءِ بني إسرائيل، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّة، فمَن تَمسَّك بهم فقد تَمَسَّك بحبلِ اللّٰه».(1)

229. كفاية الأثر، عن الأصبغ بن نباتة، عن عمران بن حصين يقول:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول لعليّ عليه السلام: «أنت وارثُ عِلمي، وأنتَ الإمامُ والخليفةُ بعدي، تُعلِّم الناسَ ما لا يَعلمون، وأنت أبو سبطَيَّ وزوجُ ابنتي، ومِن ذرّيَّتِكم العترةُ الأئمّةُ المعصومين».

فسألَه سلمانُ عن الأئمّةِ فقال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيل». (2)

عمر بن الخطّاب

230. كفاية الأثر، عن المفضّل بن حصين، عن عمر بن الخطّاب:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «الأئمّةُ بعدي اثنا عشر»، ثمّ أخفى صوتَه فسمِعتُه يقول: «كُلُّهم مِن قريش».(3)

231. كفاية الأثر، عن عيسى بن عبد اللّٰه بن مالك، عن عمر بن الخطّاب، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«أهلُ بيتي من وُلِد عليٍّ وفاطمةَ، وتسعةٌ من صلبِ الحسينِ أئمّةٌ أبرارٌ، هم عترتي مِن لحمي ودَمي». (4)

عثمان بن عفّان

232. كفاية الأثر، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر(5) بن عثمان بن عفّان:

قال لي أبي: سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «الأئمّةُ عليهم السلام بعدي اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ، ومنّا مهديٌّ هذه الاُمّة، مَن تَمسَّك مِن بَعدي بهم فقدِ استمسَك بحبلِ اللّٰه، ومَن تَخلّى منهم فقد تَخلّى مِن اللّٰهِ».(6)

ص: 165


1- كفاية الأثر: ص 132، بحار الأنوار: ج 36 ص 317 ح 166، إثبات الهداة: ج 1 ص 587.
2- كفاية الأثر: ص 132 وقال: رواه بسند آخر، بحار الأنوار: ج 36 ص 330 ح 189، إثبات الهداة: ج 1 ص 587.
3- كفاية الأثر: ص 91، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 254، بحار الأنوار: ج 36 ص 316 ح 164، إثبات الهداة: ج 1 ص 582.
4- كفاية الأثر: ص 92، بحار الأنوار: ج 36 ص 316 ح 165، إثبات الهداة: ج 1 ص 582.
5- . وفي هامش المصدر: في م، ط، ن: «عمرو» بدل «عمر».
6- كفاية الأثر: ص 93، بحار الأنوار: ج 36 ص 317 ح 166، إثبات الهداة: ج 1 ص 582.
أبو بحير

233. عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن أبي بحير قال:

كان أبو الخلد جاري فسمعتُه يقول ويحلف عليه: إنّ هذه الاُمّة لا تُهدى حتّى تكونَ فيها اثنا عشر خليفةً، كُلُّهم يَعمل بالهُدى ودينِ الحقّ. (1)

عبد الرحمان بن سَمُرَة

234. كمال الدين، عن عبد الرحمان بن سمرة: قلت: يا رسولَ اللّٰه، أرشِدني إلى النَّجاةِ، فقال:

«يا ابنَ سَمُرَةَ، إذا اختَلفَتِ الأهواءُ، وتَفَرَّقَت الآراءُ، فعَلَيك بعليِّ بنِ أبي طالبٍ؛ فإنَّهُ إمامُ امَّتي، وخليفَتي عليهم مِن بَعدي، وهو الفاروقُ الَّذي يُمَيَّز به بَينَ الحقِّ والباطل، مَن سألَه أجابهُ، ومَن استَرشَدَه أرشدَه، ومَن طلَب الحقَّ عنده وَجَده، ومَن التَمَس الهُدى لَدَيه صادَفَه... وهو أخي وأنا أخوه، وهو زوجُ ابنتي فاطمةَ سيّدةِ نساءِ العالمين مِن الأوّلينَ والآخِرين، وإنّ منه إمامَي امّتي وسَيّدي شَبابِ أهلِ الجنّة الحسنَ و الحسينَ وتسعةً مِن وُلدِ الحسينِ، تاسعُهم قائمُ امّتي، يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً». (2)

مكحول

235. الخصال، عن بُرد، عن مكحول، أنّه قيل له: إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

«يكون بعدي اثنا عشرَ خليفةً»؟ قال مكحول: نعم. وذكر لفظةً اخرى. (3)

عامر

236. الأمالي للصدوق، عن سليم بن عبد اللّٰه مولى عامر الشعبي، عن عامر أنّه قال:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لا يَزالُ أمرُ امّتي ظاهراً حتّى يَمضيَ اثنا عشرَ خليفةً كُلُّهم مِن

ص: 166


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 55 ح 15، بحار الأنوار: ج 36 ص 240 ح 40، تاريخ بغداد: ج 4 ص 258..
2- كمال الدين: ص 257 ح 1، الأمالي للصدوق: ص 78 ح 45، روضة الواعظين: ص 113.
3- الخصال: ص 474 ح 33، كمال الدين: ص 273 ح 22، بحار الأنوار: ج 36 ص 240 ح 41، إثبات الهداة: ج 1 ص 507.

قريشٍ». (1)

عبد اللّٰه بن أبي أوفى

237. الفضائل لابن شاذان، عن عبد اللّٰه بن أبي أوفى في حديث، أنّ حبراً من اليهود حكى للنبيّ صلى الله عليه و آله صفته في التوراة فقال:

...ومِن وُلدِك أحد عشر نقيباً، يَخرجون مِن ابنِ عمِّك.(2)

238. مقتضب الأثر، عن عبد اللّٰه بن أبي أوفى:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «يَكون بعدي اثنا عشر خليفةً مِن قريشٍ، ثُمّ تَكون فتنةٌ دوّارة». (3)

أبو قتادة

239. كفاية الأثر، عن عمرو بن ميمون، عن أبي قتادة:

سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول:

«الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر، عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ وحواريِّ عيسى».(4)

240. كفاية الأثر، عن يحيى بن منقد(5) ، عن أبي قتادة:

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه و آله يقول: «كيف تَهلِك امّةٌ أنا أوّلُها، واثنا عشر مِن بَعدي أئمَّتُها؟ إنّما يَهلك فيما بَينَ ذلك مَيجَ الهَرجِ(6) ، ولستُ منهم ولا همُ منّي». (7)

شعبة عن أبيه

241. كفاية الأثر، عن شعبة(8) بن سعيد بن إبراهيم [عن إبراهيم] بن سعد بن مالك،

ص: 167


1- الأمالي للصدوق: ص 387 ح 500، بحار الأنوار: ج 36 ص 231 ح 12، إثبات الهداة: ج 1 ص 508.
2- الفضائل لابن شاذان: ص 166 ح 142، بحار الأنوار: ج 36 ص 212 ح 14 وفيه: «سبطاً» بدل «نقيباً»، إثبات الهداة: ج 1 ص 523.
3- مقتضب الأثر: ص 5، بحار الأنوار: ج 36 ص 371، إثبات الهداة: ج 1 ص 708.
4- كفاية الأثر: ص 139، مقتضب الأثر: ص 9، الصراط المستقيم: ج 2 ص 116، بحار الأنوار: ج 36 ص 332 ح 191، إثبات الهداة: ج 1 ص 588.
5- . وفي هامش المصدر: في ط «منقذ» بالذال المعجمة.
6- . في المصدر هكذا، وفي الصراط المستقيم و بحار الأنوار: «ثبج أعوج» بدل «ميج الهرج»، والثبج: المتوسط، بين الخيار والرذال، والأعوج: المائل البيّن العوج، والسيىء الخلق.
7- كفاية الأثر: ص 141، الصراط المستقيم: ج 2 ص 115، بحار الأنوار: ج 36 ص 333 ح 193، إثبات الهداة: ج 1 ص 589.
8- . في هامش مصدر: في: ط، ن، م، بعد شعبة ليس: «بن» و «عن إبراهيم»، بل هكذا «عن سعد بن إبراهيم بن سعد بن مالك»، وبدل «سعيد» «سعد».

عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«إنّ مِن الأئمّةِ بَعدي مَن اسمُه اسمي، ومن هو سميُّ موسى بنِ عِمرانَ، وإنّ الأئمّةَ بَعدي كعَددِ نقباءِ بني إسرائيلَ، أعطاهم اللّٰهُ عِلمي وفهمي...(1)».

سعد بن مالك

242. كفاية الأثر، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد بن مالك: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

يا عليّ، أنت منّي بمنزلة هارونَ مِن موسى، إلّاأنّه لا نبيّ بَعدي... نَبَّأني اللطيفُ الخبيرُ أنّه يَخرُج مِن صلبِ الحسينِ تسعةٌ مِن الأئمّةِ معصومون مطهَّرون، ومنهم مهديُّ هذه الاُمّة...». (2)

أبو جحيفة

243. الغيبة للنعماني، عن عون، عن ابن أبي جحيفة، عن أبيه:

قال كنتُ عندَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو يَخطُب وعَمّي جالسٌ بَين يدَي رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، فقال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لا يَزالُ أمرُ امّتي صالحاً حتّى يَمضيَ اثنا عشر خليفةً، كُلُّهم مِن قريشٍ». (3)

عمر بن سلمة

244. مقتضب الأثر، عن عمر بن سلمة، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل، أنّه سئل النبيّ صلى الله عليه و آله: كم له مِن إمامٍ؟... فقال صلى الله عليه و آله:

«له اثنا عشرَ إماماً عدلاً». (4)

الحسن بن أبي الحسن البصري

245. الغيبة للنعماني، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه:

أتى جبرئيلُ

ص: 168


1- كفاية الأثر: ص 154، بحار الأنوار: ج 36 ص 336 ح 197 و فيه عن إبراهيم بن سعد بن مالك، إثبات الهداة: ج 1 ص 590.
2- كفاية الأثر: ص 134، الصراط المستقيم: ج 2 ص 117، بحار الأنوار: ج 36 ص 317 ح 165 وص 331 ح 190، إثبات الهداة: ج 1 ص 588.
3- الغيبة للنعمانيّ: ص 124 ح 21، إعلام الورى: ج 2 ص 159، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 250، الاستنصار: ص 25، بحار الأنوار: ج 36 ص 298 ح 131؛ المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 618، التاريخ الكبير: ج 8 ص 410 الرقم 3520، المعجم الأوسط: ج 6 ص 209، المعجم الكبير: ج 22 ص 120.
4- مقتضب الأثر: ص 16، إثبات الهداة: ج 1 ص 710.

النبيَّ صلى الله عليه و آله فقال: «يا محمّد، إنّ اللّٰهَ عز و جل يأمُرك أن تُزوِّجَ فاطمةَ مِن عليٍّ أخيك». فأرسَلَ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله إلى عليٍّ عليه السلام، فقال له: «يا عليُّ، إنّي مزوِّجُك فاطمة ابنتِي سيّدةَ نساءِ العالمين وأحبَّهنّ إليّ بَعدَك، وكائنٌ منكما سيّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ والشهداءُ المُضَرَّجون المقهورون في الأرضِ مِن بَعدي، والنُّجباء الزُّهَر الَّذين يُطفِىء اللّٰهُ بهم الظلمَ، ويُحيي بهم الحقَّ، ويُميتُ بهم الباطلَ، عِدَّتُهم عدّةُ أشهُرِ السَّنةِ، آخِرُهم يصلّي عيسى بنُ مريمَ عليه السلام خَلفَه». (1)

المسيِّب

246. مئة منقبة، عن المسيِّب، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:

«واللّٰهِ لقد خلَّفني رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله في امّته، فَأنا حجةُ اللّٰهِ عليهم بعدَ نبيِّه... وأنا والحسنُ والحسينُ وتسعةٌ مِن ولدِ الحسينِ عليه السلام خلفاءُ اللّٰهِ في أرضِه، واُمناؤُه على وحيِه، وأئمّةُ المسلِمين بَعدَ نبيِّه، وحُجَجُ اللّٰهِ على بريَّتِه. (2)

تذنيب

247. الاعتقادت للصدوق:

قال النبيُّ صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ مِن بعدي اثنا عشر، أوّلُهم أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالب، وآخِرُهم القائمُ، طاعتُهم طاعتي...». (3) 248. الغيبة للطوسي:

...ما رواه الطائفتان المختلفتان والفرقتان المتباينتان، العامّة والإماميّة: «أنّ الأئمّةَ عليهم السلام بَعد النبيِّ صلى الله عليه و آله اثنا عشر، لا يَزيدون ولا يَنقصون...». (4) 249. روضة الواعظين:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر، أوّلُهم أنتَ يا عليُّ، وآخِرُهم القائمُ الذي يَفتَح اللّٰهُ على يدَيه مشارقَ الأرضِ ومغاربَها». (5) 250. إقبال الأعمال - في قصّة نصارى نجران في حديثٍ طويل -

:«هذا أحمدُ

ص: 169


1- الغيبة للنعماني: ص 57 ح 1، مقتضب الأثر: ص 29، بحار الأنوار: ج 36 ص 272 ح 94، إثبات الهداة: ج 1 ص 711.
2- مئة منقبة: ص 59، إثبات الهداة: ج 1 ص 714.
3- الاعتقادت للصدوق: ص 104، بحار الأنوار: ج 8 ص 366 وج 27 ح 62، إثبات الهداة: ج 1 ص 543.
4- الغيبة للطوسي: ص 126، بحار الأنوار: ج 54 ص 207، إثبات الهداة: ج 1 ص 545.
5- روضة الواعظين: ص 102، إثبات الهداة: ج 1 ص 639.

سيّدُهم وسيّدُ بريَّتي، اخترتُه بعِلمي، واشتَققتُ اسمَه مِن اسمي، فأنا المحمودُ وهو محمَّدٌ، وهذا صِنوُه ووَصيُّه، آزرتُه به وجَعلتُ بركاتي وتطهيري في عقِبِه؛ وهذه سيّدةُ إمائي، والبقيّةُ في عِلمي، مِن أحمدَ نبيِّي، وهذانِ السِّبطانِ والخَلَفانِ لهم، وهذه الأعيانُ المضارِعُ نورُها أنوارَهم بقيّةٌ منهم... ونَظَر إبراهيمُ فإذا اثنا عشرَ تَكادُ تَلألأُ أشكالُهم لحُسنِها نوراً، فسألَ ربَّه - عزّ و جل - وتعالى فقال: رَبِّ نَبِّئني بأسماءِ هذه الصورةِ المقرونةِ بصورةِ محمّدٍ ووصيِّه.

فأوحَى اللّٰهُ عز و جل إلَيه: هذه أُمتي والبقيّةُ مِن نبيِّي فاطمةُ الصدّيقةُ الزهراءُ، وجعلتُها مع خَليلِها عُصبَةً لذُرِّيَّةِ نبيّي، وهذانِ الحَسَنانِ، وهذا فلانٌ، وهذا كلِمَتي الَّتي أنشُرُ به رَحمَتي في بِلادي، وبه أنتاشُ دِيني وعبادي، ذلك بعد إياسٍ منهم وقنوطٍ منهم مِن غِياثي، فإذا ذَكرتَ محمّداً نبيّي لِصَلواتك فصلِّ علَيهم مَعه يا إبراهيمُ». (1)251. إثبات الهداة، نقلاً عن العلامّة في منهاج الكرامة: أنّه متواتر بين الشيعة عن النبيِّ صلى الله عليه و آله: أنّه قال للحسينِ عليه السلام:

«هذا ابني، إمامٌ ابنُ إمامٍ أخو إمامٍ أبو أئمَّةٍ تسعةٍ، تاسعُهم قائمُهم، اسمُه اسمي، وكُنيَتُه كُنيتي، يَملأ الأرضَ قِسطاً وعدلاً كما مُلِئَت جَوراً وظلماً». (2) 252. إثبات الهداة:

قال الشيخُ المفيدُ محمّدُ بنُ محمّدِ بن النعمان في جواب المسائل السروية: قد بَشَّر اللّٰه عز و جل بالنبيِّ والأئمّةِ عليهم السلام في الكتب الاُولى، فقال في بعض كُتبِه التي أنزَلَها على أنبيائِه عليهم السلام، وأهلُ الكتب يَقرؤونه واليهودُ يَعرفونه: «إنّه ناجى إبراهيمُ عليه السلام فقال في مناجاتِه: إنّي قَد عَظّمتُك وباركتُ عليك وعلى إسماعيلَ، وجعلتُ منه اثنَي عشر عظيماً...(3)».

253. إثبات الهداة، نقلاً عن كتاب مناقب فاطمة وولدها:

بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: «قال لي: إذا تَمَّ مِن وُلدِك أحدَ عشرَ إماماً، فالحادي عشرَ منهم المهديُّ مِن أهلِ بيتي».(4)

ص: 170


1- إقبال الأعمال: ج 2 ص 335، إثبات الهداة: ج 1 ص 644-645.
2- إثبات الهداة: ج 1 ص 650 عن منهاج الكرامة.
3- إثبات الهداة: ج 1 ص 653-654.
4- إثبات الهداة: ج 1 ص 655.

254. عوالي اللئالي:

عنه صلى الله عليه و آله: أنّه قال: «إنّ سارةَ لمّا كرِهَت أمرَ هاجرَ، أوحى اللّٰهُ تعالى إلى نبيِّه إبراهيمَ عليه السلام: أن أسكِن هاجَرَ وابنها إسماعيل بالبيتِ التَّهامي؛ فإنّه ناشرُ ذرّيَّتِه، وساُظهِر منه عظيماً يكونُ أكرمَ الأنبياءِ عندي، واُظهر دِينَه على جميعِ الأديانِ، وسأجعَلُ مِن ذرّيَّتِه اثنا عشر عظيماً». (1) 255. الصراط المستقيم:

في السِّفْر الأوَّلِ في التوراةِ: «نَزل الملَكُ على إبراهيمَ، وبَشَّره بإسماعيلَ أنّه يَلدُ اثنا عشرَ عظيماً». (2) 256. المناقب لابن شهر آشوب: روى جُلُّ مشايخِنا عن النبيّ صلى الله عليه و آله: «الأئمّةُ بَعدي اثنا عشر، أوّلُهم أنتَ يا عليُّ، وآخِرهم القائمُ الذي يَفتَح اللّٰهُ على يدَيه مشارقَها ومغارِبَها».(3) 257. بحار الأنوار نقلاً عن كنز جامع الفوائد:

في حديثٍ أنّ إبراهيم الخليل عليه السلام لمّا رأى نورَ محمّدٍ وعليّ وفاطمةَ والحسنِ والحسين عليهم السلام قال: - «إلهي وأرى تسعةَ أنوارٍ قد أَحدَقوا بهم. قيل: يا إبراهيمُ هؤلاء الأئمّةُ مِن وُلدِ عليٍّ وفاطمةَ. فقال إبراهيمُ: إلهي بحقِّ هؤلاءِ الخَمسةِ إلّاعَرَّفتَني من التسعةِ؟...» ثمّ ذكر أنّه عَرَّفهم إيّاهم بأسمائِهم إلى الحُجّةِ القائمِ. (4)258. إثبات الهداة نقلاً عن مصباح الأنوار عنه صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«إنّ اللّٰهَ اختار لي عليّاً وصيّاً، واختارَ مِن عليٍّ الحسنَ والحسينَ، واختارَ تسعةَ أئمّةٍ مِن ولدِ الحسينِ، حجّةَ اللّٰه على الضالّينَ، تاسعُهم قائمُهم أعلمُهم».(5)

259. الطرائف:

قد رأيتُ تصنيفاً لأبي عبدِ اللّٰه محمّدِ بن عبد اللّٰه بن عيّاش اسمه: مقتضب الأثر في إمامة الاثني عشر، وهو نحوٌ مِن أربعين ورقةً في النسخة التي رأيتُها، يذكر فيها أحاديث عن نبيِّهم بإمامة الاثنيَ عشر من قريش بأسمائهم...(6)».

ص: 171


1- عوالي اللئالي: ج 4 ص 91 ص 124، إثبات الهداة: ج 1 ص 665.
2- الصراط المستقيم: ج 1 ص 56، إثبات الهداة: ج 1 ص 665.
3- المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 256، إثبات الهداة: ج 1 ص 669.
4- بحار الأنوار: ج 36 ص 151 ح 132، إثبات الهداة: ج 1 ص 672 نقلاً عن منهاج اليقين.
5- إثبات الهداة: ج 1 ص 671.
6- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: ص 172، إثبات الهداة: ج 1 ص 697.

ورأيت أيضاً كتاباً تصنيف رجال الأربعة المذاهب ورواتهم، اسم التصنيف المذكور:

تاريخ أهل البيت من آل رسول اللّٰه، رواية نصر بن الجهضمي، يتضمّن تسمية الاثني عشر من آل محمّد المشار إليهم.

ورأيت كتاباً آخر من تصنيف رجال الأربعة المذاهب ورواتهم، ترجمة الكتاب المذكور: تاريخ المواليد ووفاة أهل البيت وأين دفنوا، رواية ابن الخشاب الحنبلي النحوي، يتضمّن تسمية الاثني عشر المشار إليهم والتنبيه عليهم.(1)

260. كتاب المقدس:

«وأمّا إسماعيل فقد سمعتُ قولك فيه، وها أنا ذا ابارِكه واُنميه واُكثره جدّاً جدّاً، ويلد اثنَي عشر رئيساً، وأجعَلُه امّةً عظيماً».(2) إنّ القاضي عبد الجبّار - مع شدّة تعصّبه وعناده ومكابرته - لم يقدر على الطعن في هذين الحديثين وأمثالهما، ولا على إنكار تواترها (المراد حديث الثقلين وحديث السفينة).

261. إثبات الهداة:

قال مولانا محمّد طاهر القمّي: وهذا الحديث (أي حديث الثقلين) متواتر عند المخالفين، وقد حكموا بصحّته.(3)

262. الصراط المستقيم: ذكر ابن مردويه في كتاب المناقب من مئة وثلاثين طريقاً: إنّ العترةَ عليٌّ وفاطمةُ والحسنان. (4)263. تقريب المعارف: وقوله عليه السلام «عدد الأئمّة من بعدي عدد نقباء موسى»، وخبر اللوح، وخبر الصحائف، وأمثال لهذه الأخبار الواردة من طريقَي الخاصّة والعامّة، مع علمنا بصحّة ما تضمّنه نقل الفريقين المتبائنين...(5)».

264. مقتضب الأثر:

عن كعبِ الأحبار فسمعته يقول: إنّ الأئمّةَ مِن هذه الأُمّةِ بَعد نبيِّها على عددِ نقباءِ بني إسرائيلَ. وأقبَلَ عليُّ بن أبي طالب عليه السلام فقال كعب: هذا المقفِّي أوّلُهم،

ص: 172


1- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: ص 175، إثبات الهداة: ج 1 ص 698.
2- كتاب المقدس تحت المجهر: ص 152. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 700.
3- إثبات الهداة: ج 1 ص 705.
4- الصراط المستقيم: ج 2 ص 102، إثبات الهداة: ج 1 ص 706.
5- تقريب المعارف: ص 182، إثبات الهداة: ج 1 ص 734.

وأحدَ عشرَ مِن وُلدِه. وسمّاه كعبٌ بأسمائهم في التوراة.(1)

265. مقتضب الأثر: عن الجارود بن المنذر يروي كلامَ قُسِّ بنِ ساعِدةَ الأياديِّ. (2)266. الصراط المستقيم:

أسند الشيخُ الفاضلُ أحمد بن محمّد بن عيّاش إلى السدوسي... إنّا نجد في التوراة محمّداً واثني عشر مِن أهل بيته خلفاء. (3) 267. مقتضب الأثر:

عن وهب بن منبه، قال: إنّ موسى نظر ليلة الخطاب إلى كلّ شجرة في الطور، وكلّ حجر ونبات يَنطق بذكر محمّد واثني عشر وصيّاً له... قال حسين بن علوان:

فذكرت لجعفر بن محمّد، فقال: «حقّ ذلك...(4)».

268. إثبات الهداة:

عن كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول عليهم السلام(5) ، وتفسير قاضي عياض للحديث وردّه(6).

269. إثبات الهداة:

روى المقداد بن عبد اللّٰه السيوري الحلّي من علمائنا في شرح نهج المسترشدين في إمامة الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام قال: نقلت الشيعة - نقلاً متواتراً - نصّ النبيّ صلى الله عليه و آله على كلّ واحد واحد منهم باسمه ونسبه، وذلك كثير مشهور يملأ الطُّروس.(7)

270. كتاب الأربعين، نقل سبعة أحاديث من طريق أهل السنّة في النصّ على الأئمّة الاثني عشر وقال:

ولا يخفى هذه رواية رواها العامّة في صحاحهم بعدّة طرق، وعدّوها من الصحاح... وقد وقع التصريح بأسماء أئمّتنا في عدّة أخبار.(8)

271. إثبات الهداة:

روى محمّد بن عليّ بن شهر آشوب من علمائنا في المناقب من جملة ما رواه من طريق العامّة حديث جابر بن سمرة في النصّ على الأئمّة الاثني عشر

ص: 173


1- مقتضب الأثر: ص 27، إثبات الهداة: ج 1 ص 710-711.
2- مقتضب الأثر: ص 33 و 34، إثبات الهداة: ج 1 ص 711.
3- الصراط المستقيم: ج 2 ص 238. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 712.
4- مقتضب الأثر: ص 41، إثبات الهداة: ج 1 ص 712.
5- إثبات الهداة: ج 1 ص 714.
6- اثبات الهداة، ج 1، ص 731-732.
7- إثبات الهداة: ج 1 ص 717.
8- كتاب الأربعين لطاهر القمّي: ص 350، إثبات الهداة: ج 1 ص 727.

بأسانيد كثيرة جدّاً؛ وقال: أخرجه الخطيب في تاريخه، وأبو يعلى في المسند، والسجستاني في السنن، وأحمد في مسنده رواه بأربعة وثلاثين طريقاً.(1)

272. الاحتجاج، في حديث طويل: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال يوم الغدير وقد حضره سبعون ألف:

«... إنّ اللّٰهَ عز و جل هو مولاكم، ثمّ دونَه محمّد صلى الله عليه و آله وليُّكم القائمُ المخاطِبُ لكم، ثمّ بعدي عليٌّ وليُّكم وإمامُكم بأمرِ ربِّكم، ثمّ الإمامةُ في ذرّيّتي مِن وُلدِه إلى يومِ تَلقَون اللّٰهَ ورسولَه، لا حلالَ إلّاما أحلَّه اللّٰه، ولا حرامَ إلّاما حرَّمه اللّٰه... معاشرَ الناسِ، النورُ من اللّٰه عز و جل فيِّ مسلوكٌ، ثمّ في عليٍّ، ثمّ في النسلِ منه إلى القائمِ المهدي...(2)».

273. الخصال، عن سرح البرمكي:

في الكتاب: «أنّ هذه الاُمّةَ فيهم اثنا عشر، [أحدُهم نبيُّهم]، فإذا وَفَت العدّةُ طَغَوا وبَغوا [في الأرضِ]، وكان بأسُهم بينهم».(3)

274. الخصال، عن وهب بن منبه:

«يكون بعدي اثنا عشر خليفةً، ثمّ يكون الهَرجُ، ثمّ يكون كذا، ثمّ يكون كذا(4)».

275. مصباح المتهجّد:

خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمّد عليه السلام: «أنّ مولانا الحسينَ عليه السلام وُلد يومَ الخميسِ لثلاثٍ خلونَ مِن شعبان، فصمه وادعُ فيه بهذا الدعاء:

اللهمّ... اجعَلْنا ممّن يسلِّم لأمرِه، ويُكثِر الصلاةَ عليه عند ذِكرِه، وعلى جميعِ أوصيائِه وأهلِ أصفيائِه، وعلى جميعِ أوصيائِه الممدودين منك بالعَددِ الاثنَي عشرَ النُّجومِ الزُّهَرِ، والحججِ على جميعِ البشر».(5)

ص: 174


1- إثبات الهداة: ج 1 ص 728.
2- الاحتجاج: ج 1 ص 74، روضة الواعظين: ص 93، بحار الأنوار: ج 37 ص 207 ح 85، إثبات الهداة: ج 1 ص 730 نقلاً عن ابن شهر آشوب.
3- الخصال: ص 473 ح 31، الملاحم و الفتن: ص 86 ح 40، بحار الأنوار: ج 36 ص 240 ح 39، إثبات الهداة: ج 1 ص 537؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 20 ص 162، الإصابة: ج 2 ص 209 كلاهما نحوه.
4- الخصال: ص 474 ح 34، بحار الأنوار: ج 36 ص 240 ح 42، إثبات الهداة: ج 1 ص 537.
5- مصباح المتهجّد: ص 826، المصباح للكفعمي: ص 544، بحار الأنوار: ج 98 ص 348، إثبات الهداة: ج 1 ص 556.

الفَصلُ الثاني: في الأحاديث التي تصرّح بأسماء الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام

أ - ما روي عن الأئمّة عليهم السلام: الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

اشارة

1. الكافي، عن داوود بن سليمان الكسائي، عن أبي الطفيل (عامر بن واثلة)، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث في سؤال اليهودي من ولد هارون:

أخبِرني عن محمّدٍ كم له من إمامٍ عدل... فقال: «يا هاروني، إنّ لمحمّد اثني عشر إمامَ عدل، لا يَضرُّهم خذلانُ مَن خَذَلهم، ولا يَستوحشون بخلافِ مَن خالَفَهم... اولئك الاثنا عشرَ الإمامَ العدلَ» (مرّ سابقاً).(1)

2. كفاية الأثر، عن علقمة بن قيس، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حديث طويل قال:

«انّه بعهدٍ(2) عهِدَه إليّ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: أنّ هذا الأمرَ يَملِكها اثنا عشر إماماً، تسعةٌ من صلبِ الحسينِ، ولقد قال النبيُّ صلى الله عليه و آله: لمّا عُرج بي إلى السماءِ نَظرتُ إلى ساقِ العرشِ، فإذا فيه مكتوبٌ: لا إله إلّااللّٰهُ، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعليٍّ ونصرتُه به. ورأيتُ اثنَي عشر نوراً، فقلت: يا ربِّ، أنوارُ مَن هذه؟ فنوديتُ: يا محمّدُ، هذه أنوارُ الأئمّةِ مِن ذرّيّتِك.

قلت: يا رسولَ اللّٰه، أفلا تسمّيهم لي؟ قال: نعم، أنت الإمامُ والخليفةُ بعدي، تَقضي دَيني وتُنجِز عِداتي، وبَعدَك ابناك الحسنُ والحسينُ، وبَعدَ الحسينِ ابنُه عليٌّ زينُ العابدين، وبعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ يُدْعى بالباقر، وبَعد محمّدٍ جعفرٌ ابنُه يُدعى بالصادق، وبعد جعفرٍ ابنُه موسى

ص: 175


1- الكافي: ج 1 ص 530 ح 5، كمال الدين: ص 300 ح 6 مع اختلاف يسير، بحار الأنوار: ج 30 ص 105 ح 7.
2- . في هامش المصدر: في ن، ط، م: «لعهد».

يُدعى بالكاظم، وبعد موسى ابنُه عليٌّ يدعى بالرضا، وبعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ يدعى بالزكيِّ، وبعد محمّدٍ ابنُه عليٌّ يدعى بالنقيِّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسنُ يُدعى بالأمين، والقائمُ مِن وُلدِ الحسن سميّي وأشبهُ الناسِ بي، يملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».(1)

3. كمال الدين، عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه صلى الله عليه و آله قال:

قد أخبَرَني رَبّي جلّ جلالُه: إنّه قد استجابَ اللّٰهُ لي فيك وفي شركائِك الذين يكونون مِن بَعدِك. فقلت: يا رسولَ اللّٰه، ومَن شركائي مِن بعدي؟ قال: الذين قرَنَهم اللّٰهُ عز و جل بنفسِه وبي، فقال : «أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(2) الآية.

فقلتُ: يا رسولَ اللّٰه، و مَن هم؟

فقال: الأوصياءُ منّي إلى أن يَرِدوا علَيَّ الحوضَ كُلُّهم هادٍ مهتدٍ... قلت: يا رسولَ اللّٰه، سمِّهم لي. فقال: ابني هذا - ووَضع يدَه على رأسِ الحسن - ثمّ ابني هذا - ووضَع يدَه على رأسِ الحسين - ثمّ ابنٌ له يُقال له عليٌّ، وسيولَد في حياتِك، فأقرِئه منّي السلامَ، ثمّ تُكمله اثني عشر. فقلت: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللّٰه، سمِّهم لي [رجلاً فرجلاً]. فسمّاهم رجلاً رجلاً، فيهم واللّٰهِ - يا أخا بني هلال - مهديُّ امّتي محمّدٌ الذي يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً...(3)».

4. كتاب سليم بن قيس، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول:

وذكر حديثاً فيه أنّه سمع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول -: «إنّ اللّٰهَ قد قضى الفرقةَ والاختلافَ على امّتي من بعدي، فأمرَني أن أكتُبَ ذلك الكتابَ الّذي أردتُ أن أكتُبَه في الكتفِ لك، واُشهدَ هؤلاء الثلاثةَ عليه، ادعُ لي بصحيفةٍ». فاُتي بها، فأملى عليه أسماء الأئمّة الهداة من بعدِه رَجلاً رجلاً، وعليٌّ يخُطّه بيده، وقال صلى الله عليه و آله: «إنّي اشهِدكم أنّ أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتي عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ثمّ الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ مِن بعدِهم تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين». ثمّ لا أحفَظُ منهم غيرَ رَجُلَينِ عليٍّ ومحمّدٍ، ثمّ اشتبه الآخَرون مِن أسماءِ الأئمّةِ، إلّاأنّي سمِعتُ

ص: 176


1- كفاية الأثر: ص 217، بحار الأنوار: ج 36 ص 305 ح 143، إثبات الهداة: ج 1 ص 598.
2- . النساء: 69.
3- كمال الدين: ص 285 ح 37، بحار الأنوار: ج 36 ص 257 ح 75 وج 89 ص 99 ح 75، إثبات الهداة: ج 1 ص 512 وص 621 و 622 عن الغيبة للنعماني متقارب مع ذلك عن سليم، وص 643 عن عليّ عليه السلام قريب منه.

صفةَ المهديِّ في عدلِه وعلمِه، وأنّ اللّٰهَ يَملأ به الأرضَ عَدلاً كما مُلِئت جَوراً.(1)

5. كتاب الغيبة، عن سليم بن قيس:

أنّ عليّاً عليه السلام قال لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم: «يا طلحةُ، أ لَيس قد شهِدتَ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله حين دعانا بالكتفِ ليَكتبَ فيها ما لا تَضِلُّ الاُمّةُ بعدَه ولا تَختلف، فقال صاحبُك ما قال: إنّ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يَهجُر! فغضِبَ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله وتَرَكها؟» قال: بلى قد شهدتُه. قال:

«فإنّكم لمّا خرجتم أخبرَني رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله بالذي أراد أن يَكتُبَ فيها ويُشهِدَ عليه العامّةَ، وأنّ جبرئيلَ أخبَره بأنّ اللّٰه تعالى قد عَلِم أنّ الاُمّةَ ستَختلفُ وتَفتَرق، ثمّ دعا بصحيفةٍ فأملى علَيَّ ما أراد أن يكتبَ في الكتفِ، وأشهَدَ على ذلك ثلاثةَ رَهطٍ: سلمانَ الفارسيَّ وأبا ذرٍّ والمقدادَ، سَمّى مَن يكون مِن أئمّةِ الهدى الذين أمَر المؤمنين بطاعتِهم إلى يومِ القيامة، فسمّاني أوّلَهم، ثمّ ابني هذا حسنٌ، ثمّ ابني هذا حسينٌ، ثمّ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين...(2)».

ثمّ قال طلحةُ: فأخبِرني عمّا في يدَيك مِن القرآنِ وتأويلِه وعلمِ الحلالِ والحرام؛ إلى مَن تَدفَعُه صاحبُه بَعدَك؟

قال عليه السلام: «إلى الذي أمَرَني رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله أن أدفَعَه إليه».

قال: من هو؟ قال: «وصيّي وأولى الناسِ بالناسِ بعدي ابني الحسن، ثمّ يَدفعه ابني الحسنُ عند موتِه إلى ابني هذا الحسين، ثمّ يَصير إلى واحدٍ بعد واحدٍ مِن ولدِ الحسين، حتّى يَرِدا آخِرُهم على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله حوضَه، وهم مع القرآنِ والقرآنُ معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم».(3)

6. كفاية الأثر، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن عليّ عليه السلام، ذكر حديثاً طويلاً عن النبيّ صلى الله عليه و آله يشتمل على أوصياء الأنبياء من آدم عليه السلام إليه عليه السلام إلى أن قال:

«وأنا أدفَعُها إليك يا عليُّ، وأنت تَدفَعها إلى ابنِك الحسنِ، والحسنُ يَدفعها إلى الحسينِ، والحسينُ يَدفعها إلى ابنِه عليٍّ، وعليٌّ يَدفعها إلى ابنِه محمّدٍ، ومحمّدٌ يَدفعها إلى ابنِه جعفرٍ، وجعفرٌ يَدفعها إلى

ص: 177


1- كتاب سليم بن قيس: ص 398، إثبات الهداة: ج 1 ص 657.
2- الغيبة للنعماني غ: ص 81 ح 11، الاحتجاج: ج 1 ص 223 نحوه، بحار الأنوار: ج 31 ص 425 وج 36 ص 277 ح 97.
3- كتاب سليم بن قيس الهلالي: ج 2 ص 659.

ابنِه موسى، وموسى يَدفعها إلى ابنِه عليٍّ، وعليٌّ يَدفعها إلى ابنِه محمّدٍ، ومحمّدٌ يَدفعها إلى ابنِه عليٍّ، وعليٌّ يَدفعها إلى ابنِه الحسنِ، والحسنُ يَدفعها إلى ابنِه القائمِ، ثمّ يَغيبُ عنهم إمامُهم...».(1)

7. كتاب سُليم بن قيس، عن عليّ عليه السلام في حديث -:

«أنشُدُكم اللّٰهَ، أتَعلمون أنّ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله قام خطيباً ولم يخطُب بعدَها وقال: أيّها الناسُ، إنّي تَركتُ فيكم أمرَين، لن تَضِلّوا ما تَمسَّكتم بهما: كتابَ اللّٰه و [عترتي] أهلَ بيتي إلى أن قال - قام عمرُ بنُ الخطّابِ شبهَ المُغضِبِ فقال: يا رسولَ اللّٰه، أ كُلٌّ أهلُ بَيتِك؟

قال: لا، ولكن أوصيائي أخي منهم ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتي، ووليُّ كُلّ مؤمنٍ بعدي [وأحد عشر مِن وُلدِه]، هذا أوّلُهم وخيرُهم، ثمّ ابنايَ هذانِ - وأشار بيَدِه إلى الحسنِ والحسين - ثمّ وصيّ ابني يسمّى باسمِ أخي عليٍّ وهو ابنُ الحسينِ، ثمّ وصيُّ عليٍّ وهو ابنُه واسمُه محمّدٌ، ثمّ جعفرُ بنُ محمّد، ثمّ موسى بنُ جعفر، ثمّ عليُّ بنُ موسى، ثمّ محمّدُ بنُ عليٍّ، ثمّ عليُّ بنُ محمّد، ثمّ الحسنُ بنُ عليٍّ، ثمّ محمّدُ بنُ الحسنِ مهديٌّ الاُمّة...(2)».

8. مئة منقبة، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الحارث وسعيد بن قيس، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال:

«قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: أنا وارِدُكم على الحَوضِ، وأنت - يا عليُّ - الساقي، والحسنُ الذائدُ، والحسينُ الآمر، وعليُّ بنُ الحسينُ الفارض(3) ، ومحمّدُ بنُ عليٍّ الناشر، وجعفرُ بنُ محمّدٍ السائق، وموسى بنُ جعفرٍ مُحصِي المحبّينَ والمبغضين وقامِعُ المنافقين، وعليُّ بنُ موسى مزيِّن المؤمنين، ومحمّدُ بنُ عليٍّ مُنزِلُ أهلِ الجنّةِ في درجاتِهم، وعليُّ بنُ محمّد خطيبُ شيعتِه ومزوِّجُهم الحورَ [العين]، والحسنُ بنُ عليٍّ سراجُ أهلِ الجنّةِ يَستضيئون به، والقائمُ(4) شفيعُهم يومَ القيامةِ حيثُ لا يَأذَنُ اللّٰهُ إلّالِمَن يشاءُ ويرضى».(5)

ص: 178


1- كفاية الأثر: ص 149، إثبات الهداة: ج 1 ص 589.
2- كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 763، إثبات الهداة: ج 1 ص 162.
3- . وفي نسخة: «الفارط» بدل «الفارض».
4- وفي نسخة: «المهدي» بدل «القائم».
5- مئة منقبة للقمّي: ص 24، الطرائف: ص 174 ح 271، العدد القويّة: ص 88 ح 153، الاستنصار: ص 23، الصراط المستقيم: ج 2 ص 150، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 251، بحار الأنوار: ج 26 ص 316 ح 80 وج 36 ص 270 ح 91، إثبات الهداة: ج 1 ص 749.

9. دلائل الإمامة للطبري، بإسناده عن عليّ عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال:

رأيتُ ليلةَ اسرِيَ بي إلى السماءِ قُصوراً - وذَكر وصفَها إلى أن قال: - فقال لي جَبرئيلُ:

هذه القصورُ وما فيها خَلَقها اللّٰهُ عز و جل كذا، وأعَدَّ فيها ما ترى، ومثلُها أضعافٌ مضاعفةٌ لشيعةِ أخيك عليٍّ وخليفتِك مِن بعدِك على امّتِك - وهم يُدعَون في آخِرِ الزمانِ باسمٍ يُراد به غيرُهم، يسمَّون [الرافضةَ] وإنّما هو زَينٌ لهم؛ لأنّهم رَفضوا الباطلَ، وتَمسَّكوا بالحقِّ، وهم السوادُ الأعظم - ولشيعةِ ابنِه الحسنِ مِن بعدِه، ولشيعةِ أخيه الحسينِ مِن بعدِه، ولشيعةِ ابنِه عليِّ بنِ الحسينِ من بعدِه، ولشيعةِ ابنِه محمَّد بنِ عليٍّ مِن بعده، ولشيعةِ ابنِه جعفرِ بنِ محمّدٍ من بعدِه، ولشيعةِ ابنِه موسى بن جعفرٍ من بعدِه، ولشيعةِ ابنِه عليِّ بنِ موسى من بعده، ولشيعةِ ابنِه محمّدِ بنِ عليٍّ من بعدِه، ولشيعةِ ابنِه عليِّ بنِ محمّدٍ من بعدِه، ولشيعةِ ابنِه الحسنِ بن عليٍّ من بعدِه، ولشيعة ابنِه محمّدٍ المهديِّ من بعده.

يا محمّد، هؤلاء الأئمّةُ مِن بعدك، أعلامُ الهدى، ومصابيحُ الدجى...(1)».

10. رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام:

مَن سَرَّه أن يَلقَى اللّٰهَ عز و جل آمنًا مطَهَّراً لا يحزُنُه الفزَعُ الأكبرُ، فليتَوَلَّك وليتوَلَّ بَنيك الحسنَ والحسين، وعليَّ بنَ الحسين، ومحمَّدَ بنَ عليٍّ، وجعفرَ بنَ محمَّدٍ، وموسى بنَ جعفرٍ، وعليَّ بن موسى، ومحمَّداً، وعليّاً، والحسنَ، ثمَّ المهديَّ وهو خاتَمُهم(2)».

فاطمة الزهراء عليها السلام

11. كفاية الأثر، عن سهل بن سعد الأنصاري:

سألتُ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله عن الأئمّة، فقالت: «كان رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقولُ لعليٍّ عليه السلام: يا عليّ، أنت الإمامُ والخليفةُ بعدي، وأنت

ص: 179


1- دلائل الإمامة للطبري: ص 476 ح 466، إثبات الهداة: ج 1 ص 655 نقلاً عن مناقب فاطمة وولدها، وص 722 الرقم 211 عن الصراط المستقيم قال: وأسند الحاجب برجاله إلى أمير المؤمنين عليه السلام قول النبيّ صلى الله عليه و آله.
2- الغيبة للطوسي: ص 136 ح 100 عن عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور عن الإمام العسكري عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 293، الصراط المستقيم: ج 2 ص 151 وفيهما «قائمهم» بدل «خاتمهم».

أولى بالمؤمنين مِن أنفسِهم، فإذا مضَيتَ فابنُك الحسنُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى الحسنُ فابنُك الحسينُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى الحسين و فعليٌّ ابنه أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى عليٌّ فابنُه محمّدٌ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى محمّدٌ فابنُه جعفرٌ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى جعفرٌ فابنُه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى موسى فابنُه عليٌّ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى عليٌّ فابنُه محمّدٌ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى محمّدٌ فابنُه عليٌّ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، فإذا مضى عليٌّ فابنُه الحسنُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسنُ فالقائمُ (فابنه) المهديُّ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، يَفتحُ اللّٰهُ له مشارقَ الأرضِ ومغاربَها؛ وهم أئمّةُ الحقّ، وألسنةُ الصدقِ، منصورٌ مَن نصرَهم، ومخذولٌ مَن خَذَلهم». (1)

الإمامان: الحسن بن عليّ والحسين بن عليّ عليهما السلام

12. كفاية الأثر، عن عيسى بن موسى الهاشمي بسرّ من رأى قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ عليهم السلام قال:

«دخلتُ على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله في بيتِ امِّ سلَمةَ وقد نَزَلَت هذه الآيةُ : «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» (2)

فقال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: يا عليُّ، هذه الآيةُ نَزلَت فيك وفي سبطَيَّ والأئمّةِ مِن وُلدِك.

فقلت: يا رسولَ اللّٰهِ، وكم الأئمّةُ بعدَك؟ قال: أنت يا عليُّ، ثمّ ابناك الحسنُ والحسين، وبَعد الحسين عليٌّ ابنُه، وبعد عليٍّ محمّدٌ ابنُه، وبعد محمّدٍ جعفرٌ ابنُه، وبعدَ جعفرٍ موسى ابنُه، وبعد موسى عليٌّ ابنه، وبعد عليٍّ محمّدٌ ابنُه، وبعد محمّد عليٌّ ابنُه، وبعد عليٍّ الحسنُ ابنُه، والحجّةُ من وُلدِ الحسن؛ هكذا وجدتُ أساميَهم مكتوبةً على ساقِ العرش، فسألتُ اللّٰهَ تعالى عن ذلك، فقال: يا محمّدُ، هم الأئمّةُ بعدَك مطهَّرون معصومون، وأعداؤُهم ملعونون».(3)

ص: 180


1- كفاية الأثر: ص 195، الصراط المستقيم: ج 2 ص 147، بحار الأنوار: ج 36 ص 351 ح 221، إثبات الهداة: ج 1 ص 597.
2- . الأحزاب: 33.
3- كفاية الأثر: ص 156، الصراط المستقيم: ج 2 ص 150، بحار الأنوار: ج 36 ص 337 ح 199، إثبات الهداة: ج 1 ص 591.

13. كفاية الأثر، عن عبد اللّٰه بن حسين بن حسن، عن أبيه الحسن عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

«معاشرَ الناس، كأنّي ادعى فاُجيبُ! إنّي تاركٌ فيكم الثَّقَلينِ: كتابَ اللّٰهِ وعترتي أهلَ بيتي، ما إن تمسَّكتم بهما لن تضِلّوا - إلى أن قال - عليٌّ هو الإمامُ والحجّةُ بعدي، وأنت الحجّةُ والإمامُ بعدَه، والحسينُ الإمامُ والحجّةُ بعدك، ولقد نبّأنِي اللطيفُ الخبير أنّه يَخرُج من صلبِ الحسينِ مولودٌ يقال له عليٌّ سميّ جدِّه عليّ، فإذا مضى الحسينُ أقامَ بالأمرِ بعدَه عليٌّ ابنُه وهو الحجّةُ والإمام، يُخرِج اللّٰهُ مِن صُلبِه وَلداً سميّي وأشبه الناس بي؛ عِلمُه علمي، وحُكمُه حكمي، هو الإمامُ والحجّةُ بعد أبيه، ويُخرِجُ اللّٰهُ تعالى مِن صلبِه مولوداً يقال له جعفر، أصدقُ الناسِ قولاً وعملاً، هو الإمامُ والحجّةُ بعد أبيه، ويُخرِج اللّٰهُ تعالى من صلبِ جعفرٍ مولوداً [يقال له موسى] سميّ موسى بن عمرانَ عليه السلام أشدّ الناسِ تعبّداً، فهو الإمامُ والحجّةُ بعد أبيه، ويُخرِج اللّٰهُ تعالى مِن صلبِ موسى وَلداً يقال له عليّ، معدنُ علمِ اللّٰهِ وموضِعُ حُكمِه، فهو الإمامُ والحجّةُ بعدَ أبيه، ويُخرِج اللّٰهُ مِن صلبِ عليٍّ ولداً يقال له محمّد، فهو الإمامُ والحجّةُ بعد أبيه، ويُخرِجُ اللّٰهُ تعالى مِن صلبِ محمّدٍ مولوداً يقال له عليّ، فهو الحجّةُ و الإمامُ بعدَ أبيه، ويُخرِجُ اللّٰهُ من صلب عليٍّ مولوداً يقال له الحسن، فهو الإمامُ والحجّةُ بعدَ أبيه، ويُخرِج اللّٰهُ تعالى مِن صلبِ الحسنِ الحجّةُ القائمُ وإمامُ شيعتِه(1) ومنقذُ أوليائه...(2)».

14. كفاية الأثر، عن داوود بن أبي عوف، عن الحسن بن عليّ عليهما السلام قال:

«سمعتُ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله يقول لعليٍّ عليه السلام: أنتَ وارثُ عِلمي ومعدنُ حُكمي والإمامُ بعدي، فإذا استُشهِدتُ فابني الحسَنُ، فإذا استُشهِد الحسنُ فابنُك الحسينُ، فإذا استُشهِد الحسينُ فعليٌّ ابنُه، يَتلوه تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ أئمّةٌ أطهار.

قلت: يا رسولَ اللّٰه، فما أساميهم؟ قال: عليٌّ، ومحمّدٌ، وجعفرٌ، وموسى، وعليٌّ، ومحمّدٌ، وعليٌّ، والحسنُ، والمهديُّ مِن صلبِ الحسين، يَملأ اللّٰهُ تعالى به الأرضَ قسطاً وعدلاً كما

ص: 181


1- . وفي هامش المصدر: في ن، ط، م: «إمام زمانه».
2- كفاية الأثر: ص 163، بحار الأنوار: ج 36 ص 339 ح 201، إثبات الهداة: ج 1 ص 591.

مُلئت جوراً وظلماً».(1)

15. كفاية الأثر، عن عبد اللّٰه بن سعد، عن الحسين بن عليّ عليهما السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

«أخبرَني جبرئيلُ عليه السلام: لمّا ثَبَّت اللّٰهُ عز و جل اسمَ محمّدٍ في ساقِ العرش، قلت: يا ربَّ هذا الاسمِ المكتوبِ في سرادقِ العرشِ، أرِني أعزَّ خلقِك عليك.

قال: فأراهُ اللّٰهُ عز و جل اثني عشر أشباحاً أبداناً بلا أرواحٍ بينَ السماءِ والأرضِ، فقال: يا ربِّ، بحقِّهم عليك إلّاأخبرتَني مَن هم؟ قال: هذا نورُ عليِّ بن أبي طالبٍ، وهذا نورُ الحسنِ والحسين، وهذا نورُ عليِّ بن الحسين، وهذا نورُ محمّدِ بنِ عليٍّ، وهذا نورُ جعفرِ بنِ محمّدٍ، وهذا نورُ موسى بنِ جعفر، وهذا نُور عليِّ بنِ موسى، وهذا نورُ محمّدِ بنِ عليٍّ، وهذا نُور عليِّ بن محمّدٍ، وهذا نُور الحسنِ بن عليٍّ، وهذا نُور الحجّةِ القائمِ المنتظر...(2)».

16. كفاية الأثر، عن إسماعيل بن عبد اللّٰه:

قال الحسين بن عليّ عليهما السلام: «لمّا أنزَلَ اللّٰهُ تبارك وتعالى «وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلىٰ بِبَعْضٍ» (3)

سألتُ النبيَّ صلى الله عليه و آله عن تأويلِها، فقال:

واللّٰهِ ما عَنى غيرَكم، وأنتم اولُوا الأرحامِ، فإذا مُتُّ فأبوكَ عليٌّ أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسنُ أولى به، فإذا مضى الحسنُ فأنت أولى به.

قلت: يا رسولَ اللّٰه، فمَن بَعدي أولى بي؟ فقال: ابنُك عليٌّ أولى بك من بعدِك، فإذا مضى فابنُه محمّدٌ أولى به مِن بعدِه، فإذا مضى فابنُه جعفرٌ أولى به مِن بعدِه بمكانِه، فإذا مضى جعفرٌ فابنُه موسى أولى به من بعدِه، فإذا مضى موسى فابنُه عليٌّ أولى به مِن بعدِه، فإذا مضى عليٌّ فابنُه محمّدٌ أولى به من بعدِه، فإذا مضى محمّدٌ فابنُه عليٌّ أولى به مِن بعدِه، فإذا مضى عليٌّ فابنُه الحسنُ أولى به من بعدِه، فإذا مضى الحسنُ وقعَت الغيبةُ في التاسعِ من وُلدِك، فهذه الأئمّةُ التسعةُ من صلبِك، أعطاهم عِلمي وفهمي، طينتُهم مِن طينتي؛ ما لقومٍ يؤذوني فيهم؟! لا أنالهم اللّٰه شفاعتي!(4)».

ص: 182


1- كفاية الأثر: ص 167، إثبات الهداة: ج 1 ص 562.
2- كفاية الأثر: ص 169، إثبات الهداة: ج 1 ص 592.
3- . الأنفال: 75.
4- كفاية الأثر: ص 175، بحار الأنوار: ج 36 ص 344 ح 209، إثبات الهداة: ج 1 ص 593.

17. كفاية الأثر، عن عطا، عن الحسين بن عليّ عليهما السلام قال:

«قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله لعليٍّ:

أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ أنت - يا عليُّ - أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَك الحسنُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَه الحسينُ أولى بالمؤمنين مِن أنفسِهم، ثمّ بَعده عليٌّ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَه محمّدٌ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَه جعفرٌ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَه عليٌّ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بعده محمّدٌ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعدَه عليٌّ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، ثمّ بَعده الحسنُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم، والحجّةُ بنُ الحسنِ؛ أئمّةٌ أبرارٌ، هم مع الحقِّ والحقُّ معهم».(1)

18. كفاية الأثر، عن يحيى بن نعمان، عن الحسين بن عليّ عليهما السلام في حديث: أنّ أعرابيّاً قال له: أخبرني عن عدد الأئمّة بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، قال:

«اثنا عشرَ، عددَ نقباءِ بني إسرائيل». قال: فسمِّهم لي. قال: فأطرَقَ الحسينُ عليه السلام مَليّاً، ثمّ رَفع رأسَه وقال: «نعم، اخبرِك يا أخا العرب، إنّ الإمامَ والخليفةَ بَعد رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله أميرُ المؤمنين عليٌّ عليه السلام والحسن وأنا وتسعةٌ مِن وُلدي؛ منهم: عليٌّ ابني، وبَعدَه محمّدٌ ابنُه، وبَعده جعفرٌ ابنُه، وبَعده موسى ابنُه، وبَعده عليٌّ ابنُه، وبَعده محمّدٌ ابنُه، وبعده عليٌّ ابنه، وبعده الحسنُ ابنه، وبعده الخلفُ المهديُّ وهو التاسعُ مِن وُلدي، يَقومُ بالدِّينِ في آخِرِ الزمان». (2)

الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليهما السلام

19. كمال الدين، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي:

دخلتُ على سيّدي عليِّ بنِ الحسينِ زينِ العابدين عليهما السلام، فقلت له: يا ابنَ رسولِ اللّٰه، أخبِرني بالَّذين فَرَض اللّٰهُ عز و جل طاعتَهم ومَودَّتَهم، وأوجَبَ على عبادِه الاقتداءَ بِهم بعدَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله. فقال لي: «يا كابُليُّ، إنّ اولي الأمرِ الذين جَعَلَهم اللّٰهُ عز و جل أئمّةَ الناسِ، وأوجَب عليهم طاعتَهم: أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالب عليه السلام، ثمّ الحسن ثمّ الحسين ابنا عليِّ بنِ أبي طالب، ثمّ انتهى الأمرُ

ص: 183


1- كفاية الأثر: ص 177، إثبات الهداة: ج 1 ص 594.
2- كفاية الأثر: ص 233، بحار الأنوار: ج 36 ص 385 ح 5، إثبات الهداة: ج 1 ص 599.

إلَينا»، ثمّ سكت.

فقلت له: يا سيّدي، رُويَ عن أميرِ المؤمنين [عليٍّ] عليه السلام، أنّ الأرضَ لا تَخلو مِن حجّةِ اللّٰهِ - جَلَّوعزَّ - على عبادِه، فمَن الحجّةُ والإمامُ بعدَك؟ فقال:

«ابني محمّدٌ، واسمُه في التوراةِ باقرٌ، يَبقَر العلمَ بَقراً، هو الحجّةُ والإمامُ بعدي، ومِن بعدِ محمّدٍ ابنُه جعفرٌ، واسمُه عندَ أهلِ السماءِ الصادقُ...».(1)

20. كفاية الأثر، عن يحيى بن زيد:

سألتُ أبي عليه السلام عن الأئمّةِ، فقال: «اثنا عشر؛ أربعةٌ مِن الماضين، وثمانيةٌ من الباقين». قلت: فَسمِّهم يا أبَه. قال: «أمّا الماضِينَ فعليُّ بنُ أبي طالب، والحسنُ، والحسينُ، وعليّ بن الحسينُ، ومن الباقين محمّدٌ أخي الباقرُ، وجعفرٌ الصادق ابنُه، وبَعدَه موسى ابنُه، وبعده عليٌّ ابنُه، [وبَعده محمّدٌ ابنُه] وبَعده عليٌّ ابنُه، وبعده الحسنُ ابنُه، وبعدَه المهديُّ».

فقلت: يا أبَه، أ لستَ منهم؟ قال: لا، ولكنّي من العترة. قلتُ: فمِن أين عرفتَ أساميهم؟ قال: عهدٌ معهودٌ عهِدَه إلينا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله.(2)

21. إثبات الهداة، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي:

دخلتُ على مولاي عليِّ بنِ الحسين عليه السلام وفي يدِه صحيفةٌ كان يَنظر إليها ويَبكي بكاءً شديداً، فقلتُ:

ما هذه الصحيفة؟ قال: «هذه نسخةُ اللوحِ الذي أهداه اللّٰهُ تعالى إلى رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله فيه اسمُ اللّٰه تعالى، ورسولِ اللّٰه، وأميرِ المؤمنين عليٍّ، وعمّي الحسنِ، وأبي، واسمي، واسم ابني محمّدٍ الباقر، وابنِه جعفرٍ الصادق، وابنِه موسى الكاظمِ، وابنِه عليٍّ الرضا، وابنِه محمّدٍ التقيِّ، وابنِه عليٍّ النقيِّ، وابنِه الحسنِ العسكريِّ، وابنِه الحجّةِ القائمِ بأمرِ اللّٰه المنتقمِ من أعداءِ اللّٰه الذي يَغيبُ غَيبةً طويلةً، ثمّ يَظهَر فيملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».(3)

ص: 184


1- كمال الدين: ص 319 ح 2، الاحتجاج: ج 2 ص 49، بحار الأنوار: ج 36 ص 386 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 515.
2- كفاية الأثر: ص 300، بحار الأنوار: ج 46 ص 198 ح 72، إثبات الهداة: ج 1 ص 604.
3- إثبات الهداة: ج 1 ص 651 نقلاً عن إثبات الرجعة لفضل بن شاذان.
الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام

22. الكافي، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث:

«... فأخَذَ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله بيَدِ عليٍّ عليه السلام فقال: أيُّها الناسُ... يا معشرَ المسلمين، هذا ولِيُّكم مِن بَعدي، فليبلِّغِ الشاهدُ منكم الغائبَ... ثمّ إنّ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله حَضَرَه الذي حضَر، فدعا عليّاً، فقال: يا عليُّ، إنّي اريدُ أن أئتمنَك على ما ائتمَنني اللّٰهُ عليه... ثمّ إنّ عليّاً حضَره الذي حضَر، فدعا وُلدَه وكانوا اثنا عشرَ ذَكراً، فقال لهم: يا بَنيَّ إنّ اللّٰهَ عز و جل قد أبى إلّاأن يَجعلَ فيَّ سنّةً من يعقوبَ، وإنّ يعقوب دعا وُلدَه وكانوا اثني عشرَ ذكراً، فأخبرَهم بصاحبِهم، ألا وإنّي اخبرُكم بصاحبِكم، ألا إنّ هذين ابنا رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله الحسنُ والحسينُ عليهما السلام... ثمّ إنّ الحسنَ عليه السلام حضَره الذي حضَره، فسلَّمَ ذلك إلى الحسينِ عليه السلام، ثمّ إنّ حسيناً حَضَره الذي حضَره، فدعا ابنتَه الكبرى فاطمةَ بنتَ الحسين عليه السلام، فدفَع إليها كتاباً ملفوفاً ووصيّةً ظاهرةً، وكان عليُّ بنُ الحسين عليه السلام مبطوناً لا يرون إلّاأنّه لِما به، فدفعت فاطمةُ الكتابَ إلى عليِّ بنِ الحسين، ثمّ صار واللّٰهِ ذلك الكتابُ إلينا».(1)

23. الكافي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال:

«إنّ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله أوصى إلى عليٍّ والحسنِ والحسين، فلمّا مضى عليٌّ أوصى إلى الحسنِ والحسينِ...(2)».

24. الكافي، عن عمر بن اذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي:

شهدتُ وصيّةَ أميرِ المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنِه الحسنِ عليه السلام، وأشهَدَ على وصيّتِه الحسينَ عليه السلام ومحمّداً و جميعَ وُلدِه ورؤساءَ شيعتِه وأهلَ بيته، ثمّ دفَع إليه الكتابَ والسلاحَ، وقال لابنِه الحسنَ عليه السلام: «يا بُنيَّ، أمَرني رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله أن اوصيَ إليك وأن أدفَعَ إليك كُتبي وسلاحي، كما أوصى إليَّ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله، ودفَع إليّ كتبَه وسلاحَه، وأمرني أن آمُرَك إذا حضَرك الموتُ أن تَدفَعَها إلى أخيك الحسينِ عليه السلام»، ثمّ أقبَل على ابنِه الحسين عليه السلام، فقال: «و أمَرك رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله

ص: 185


1- الكافي: ج 1 ص 290 ح 6، إثبات الهداة: ج 1 ص 443 وص 290 بسندين.
2- الكافي: ج 1 ص 292 ح 7، إثبات الهداة: ج 1 ص 444.

أن تَدفعَها إلى ابنِك هذا»، ثمّ أخذ بيدِ عليِّ بن الحسين عليه السلام، فقال لِعليِّ بنِ الحسين: «وأمَرك رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله أن تَدفعَها إلى ابنِك محمّدِ بنِ عليٍّ، وأقرِئه مِن رسولِ اللّٰهِ ومنّي السلام».(1)

25. الغيبة للطوسي، عن جابر بن يزيد الجعفي:

سألتُ أبا جعفر عليه السلام عن تأويل قول اللّٰه عز و جل : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللّٰهِ اثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتٰابِ اللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ مِنْهٰا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاٰ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (2)

قال: فتنَفَّسَ سيّدي الصُّعَداءَ، ثمّ قال: «يا جابرُ، أمّا السَّنَةُ فهي جَدّي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله، وشهورُها اثنا عشر شهراً، فهو أميرُ المؤمنين و(3) إليّ وإلى ابني جعفرٍ، وابنِه موسى، وابنِه عليٍّ، وابنِه محمّد، وابنِه عليٍّ، وإلى ابنِه الحسن، وإلى ابنِه محمّدٍ الهادي المهديِّ اثنا عشر إماماً، حججُ اللّٰه في خلقِه واُمناؤه على وحيِه وعلمِه.

والأربعةُ الحرمُ الذين هم الدِّينُ القَيِّم أربعةٌ منهم يَخرجون باسمٍ واحدٍ: عليٍّ أمير المؤمنين، وأبي عليِّ بنِ الحسين، وعليِّ بنِ موسى، وعليِّ بنِ محمّد، فإلاقرار بهؤلاء هو الدِّين القيِّمُ ، «فَلاٰ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»

أي: قولوا بهم جميعاً تَهتدوا».(4)

26. الأمالي للصدوق، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل، عن أبي جعفر، عن آبائه عليهم السلام:

«قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام: اكتب ما املي عليك. فقال: يا نبيَّ اللّٰه، أتخاف عليَّ النسيانَ؟ قال صلى الله عليه و آله: لستُ أخافُ عليك النِّسيانَ، وقد دَعَوتُ اللّٰهَ لك أن يُحَفِّظَك ولا يُنسِيَك، ولكن اكتُب لِشركائِك. قال: قلتُ: ومَن شركائي يا نبيَّ اللّٰه؟ قال: الأئمَّةُ مِن وُلدِك، بهم تُسقى امَّتي الغَيثَ، وبهم يُستجابُ دعاؤُهم، وبهم يَصرِف اللّٰهُ عنهم البَلاءَ، وبهم يُنزلُ الرحمةَ من السَّماءِ، وهذا أوَّلُهم. وأومأ بيده إلى

ص: 186


1- الكافي: ج 1 ص 297 ح 1، كتاب سليم بن قيس: ج 1 ص 924، إعلام الورى: ج 1 ص 405، كشف الغمّة: ج 2 ص 154 نحوه، بحار الأنوار: ج 43 ص 322 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 444 وفيه: ورواه الصدوق في الفقيه بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي، ورواه الشيخ في التهذيب بإسناده عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام وعن إبراهيم بن عمر عن أبان رفعه عن سليم مثله.
2- . التوبة: 36.
3- . في بحار الأنوار بدون «و».
4- الغيبة للطوسي: ص 148 ح 1100، بحار الأنوار: ج 24 ص 240 ح 2، إثبات الهداة: ج 1 ص 546.

الحسن بن عليٍّ عليهما السلام، ثمَّ أومأ بيدِه إلى الحُسَين عليه السلام، ثمَّ قال: الأئمَّةُ مِن وُلدِه(1)».

27. كفاية الأثر، عن غالب الجهني، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام:

قال: «إنّ الأئمّةَ بعدَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله بعدد نقباءِ بني إسرائيلَ وكانوا اثنا عشر؛ الفائزُ مَن والاهم، والهالكُ من عاداهم؛ لقد حدّثني أبي عن أبيه قال: قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: لَمّا اسريَ بي إلى السماءِ نظرتُ فإذا على ساقِ العرشِ مكتوبٌ: لا إلهَ إلّااللّٰهُ، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعليٍّ، ونصرتُه بعليٍّ.

ورأيتُ في مواضعَ عليّاً عليّاً عليّاً، ومحمّداً محمّداً وجعفراً وموسى والحسنَ والحسينَ والحجّةَ، فعددتُهم فإذا هم اثنا عشرَ.

فقلت: يا ربّ، مَن هؤلاء الَّذين أراهم؟ قال: يا محمّد، هذا نورُ وصيِّك وسِبطَيك، وهذه أنوارُ الأئمّةِ من ذرّيَّتِك؛ بهم اثيبُ، وبهم أعاقِبُ».(2)

28. كفاية الأثر، عن عمرو بن شمر الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام في حديث قال

:«يا جابرُ، إنّ الأئمّةَ هم الَّذين نَصَّ [عليهم](3) رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله بالإمامةِ، وهم الأئمّةُ الذين قال رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: لمّا اسرِيَ بي إلى السماء، وجدتُ أساميَهم مكتوبةً على ساقِ العرشِ بالنورِ اثنا عشر اسماً؛ منهم: عليٌّ وسبطاه، وعليٌّ، ومحمّدٌ، وجعفرٌ، وموسى، وعليٌّ، ومحمّدٌ، وعليٌّ، والحسنُ، والحجّةُ القائم - إلى أن قال: - يا جابرُ، مَثَل الإمامِ مَثَلُ الكعبةِ؛ إذ يُؤتى ولا يأتي».(4)

29. كفاية الأثر، عن الورد بن الكميت، عن أبيه الكميت بن أبي المستهلّ:

دخلتُ على سيّدي أبي جعفر محمّدِ بنِ عليٍّ الباقر عليه السلام، فقلت:

يا ابنَ رسولِ اللّٰه، إنّي قد قلتُ فيكم أبياتاً، أفتَأذنُ لي في إنشادِها؟

فقال: «إنّها أيّامُ البيضِ». قلت: فهو فيكم خاصّةً. قال: «هاتِ»، فأنشأتُ أقولُ:

ص: 187


1- الأمالي للصدوق: ص 327 ح 1، كمال الدين: ص 206 ح 21، بصائر الدرجات: ص 167 ح 22 كلّها عن أبي الطفيل، إثبات الهداة: ج 1 ص 566.
2- كفاية الأثر: ص 244، بحار الأنوار: ج 36 ص 390 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 601.
3- . الإضافة من بحار الأنوار.
4- كفاية الأثر: ص 248، بحار الأنوار: ج 39 ص 353 ح 224، إثبات الهداة: ج 1 ص 601.

أضحكني الدهرُ وأبكاني *** والدهرُ ذو صَرفٍ وألوانِ

لِتسعةٍ بالطفِّ قد غُودِروا *** صاروا جميعاً رهنَ أكفانِ

فبكى عليه السلام وبكى أبو عبد اللّٰه، وسمعتُ جاريةً تبكي مِن وراءِ الخِباءِ، فلمّا بلغتُ إلى قولي:

وستّةٌ لا يُتجازى بهم *** بنو عقيلٍ خيرُ فِتيانِ

ثمّ عليٌّ الخيرُ مولاكم *** ذِكرُهم هَيَّجَ أحزاني

فبكى، ثمّ قال عليه السلام: «ما من رجلٍ ذكَرَنا أو ذُكِرنا عنده، فخرج مِن عينَيه ماءٌ ولو قدرَ مِثلِ جَناحِ البعوضةِ إلّابَنَى اللّٰهُ له بَيتاً في الجنّةِ، وجَعلَ ذلك حجاباً بَينه وبينَ النار». فلمّا بلغتُ إلى قولي:

مَن كان مَسروراً بما مَسَّكم *** أو شامِتاً يوماً من الآنِ

فقد ذَللتُم بعد عِزٍّ فما *** أدفعُ ضَيماً حين يَغشاني

أخذ بيَدي وقال: «اللّهمّ اغفِر للكمَيتِ ما تَقَدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر». فلمّا بلغتُ إلى قولي:

متى يقومُ الحقُّ فيكم متى *** يقوم مهديُّكم الثاني؟

قال: «سريعاً إن شاءَ اللّٰهُ سريعا»، ثمّ قال: «يا أبا المُستَهِلِّ، إنّ قائمَنا هو التاسعُ مِن ولدِ الحسين؛ لأنّ الأئمّةَ بَعدَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله اثنا عشر [الثاني عشر](1) وهو القائمُ».

قلت: يا سيّدي، فمن هؤلاء الاثنا عشرَ؟ قال: «أوّلُهم عليُّ بنُ أبي طالب، وبَعده الحسنُ والحسينُ، وبعد الحسينِ عليُّ بنُ الحسين، وأنا، ثمّ بعدي هذا»، ووضَعَ يدَه على كتِفِ جعفرٍ.

قلت: فمَن بعد هذا؟ قال: «ابنُه موسى، وبعد موسى ابنُه عليٌّ، وبعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ، وبعد محمّدٍ ابنُه عليٌّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسنُ، وهو أبو القائمِ الذي يَخرُج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً، ويَشفي صدورَ شيعتِنا».

قلت: فمتى يَخرُج يا ابنَ رسولِ اللّٰه؟ قال: «لقد سُئل رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله عن ذلك، فقال: إنّما

ص: 188


1- ما بين المعقوفين أثبتناه من بعض نسخ المصدر وبحار الأنوار و ليس فيها بعده «و».

مَثَله كمَثَلِ الساعةِ، لا تَأتيكُم إلّابَغتةً».(1)

30. تأويل الآيات الظاهرة، عن أبي بصير، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال:

«إنّ اللّٰه سبحانه لمّا خَلق إبراهيمَ عليه السلام كشَف له عن بصرِه، فنظَر فرأى نوراً إلى جنبِ العرشِ، فقال: إلهي، ما هذا النورُ؟ فقيل له: هذا نورُ محمّدٍ صَفوَتي مِن خَلقي، ورأى نوراً إلى جنبِه، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نورُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ ناصرِ ديني.

ورأى إلى جنبِهم ثلاثةَ أنوارٍ، فقال: إلهي، ما هذه الأنوارُ؟ فقيل له: هذا نورُ فاطمةَ - فَطَمَت محبّيها مِن النار - ونورُ وَلَدَيها الحسنِ والحسين، ورأى تسعةَ أنوارٍ قد حَفُّوا بهم، فقال: إلهي، ما هذه الأنوارُ التسعةُ؟ فقيل: يا إبراهيمُ، هؤلاء الأئمّةُ مِن وُلدِ عليٍّ وفاطمةَ. فقال إبراهيمُ:

إلهي بحقِّ هؤلاء الخمسةِ، إلّاعرَّفتَني التسعةَ! فقيل: يا إبراهيمُ، أوّلُهم عليُّ بنُ الحسينِ وابنُه محمّدٌ، وابنُه جعفرٌ، وابنُه موسى، وابنُه عليٌّ، وابنُه محمّدٌ، وابنُه عليٌّ، وابنُه الحسنُ، والحجّةُ القائمُ ابنُه».(2)

31. إثبات الهداة، عن محمّد بن مسلم:

قال أبو جعفر عليه السلام: «قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله لِعليِّ بنِ أبي طالب عليه السلام: يا عليُّ، أنا أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم، ثمّ أنتَ - يا عليُّ - أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم، ثمّ الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ عليُّ بنُ الحسينِ، ثمّ محمّدُ بنُ عليٍّ، ثمّ جعفرُ بنُ محمّد، ثمّ موسى بنُ جعفر، ثمّ عليُّ بن موسى، ثمّ محمّدُ بن عليّ، ثمّ عليُّ بن محمّد، ثمّ الحسنُ بن عليٍّ، ثمّ الحجّةُ بن الحسنِ الذي تنتهي إليه الخلافةُ والوصايةُ، ويغيبُ مدّةً طويلةً، ثمّ يَظهر ويملأ الأرضَ عدلاً وقسطاً كما مُلِئَت جَوراً وظلماً».(3)

32. الإمام الباقر عليه السلام، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري:

«دخلتُ على فاطمةَ عليها السلام وبينَ يدَيها لَوحٌ(4) فيه أسماءُ الأوصياءِ مِن وُلدِها، فعَدَدتُ اثنَي عشَر، آخِرُهم القائمُ عليه السلام؛ ثلاثةٌ

ص: 189


1- كفاية الأثر: ص 248، بحار الأنوار: ج 36 ص 390 ح 2، إثبات الهداة: ج 1 ص 602.
2- تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 496 ح 9، بحار الأنوار: ج 36 ص 151 ح 131 وج 85 ص 80 ح 20، إثبات الهداة: ج 1 ص 645. وراجع ص 740.
3- إثبات الهداة: ج 1 ص 651 نقلاً عن إثبات الرجعة للفضل بن شاذان.
4- . اللَّوحُ: كلّ صَفيحة من خشب وكَتِف إذا كُتب عليه، سُمّي لوحاً (المصباح المنير: ص 560 «لاح»).

منهم محمَّدٌ، وثلاثةٌ منهم عليٌّ».(1)

33. الإمام الباقر عليه السلام، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري:

«دخلتُ على فاطمةَ عليها السلام وبين يدَيها لَوحٌ فيه أسماءُ الأوصياءِ من وُلدِها، فعَدَدتُ اثنَي عشَر، أحدُهم القائم، ثلاثةٌ منهم محمَّدٌ، وأربعةٌ منهم عليٌّ عليهم السلام». (2)

الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام

34. الكافي، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:

«إنّ الوصيّةَ نَزَلَت من السماءِ على محمّدٍ صلى الله عليه و آله كتاباً، لم يَنزِل على محمّدٍ صلى الله عليه و آله كتابٌ مختومٌ إلّاالوصيّةُ... ففَتح عليٌّ عليه السلام الخاتمَ الأوّلَ ومضى لما فيها، ثمّ فتح الحسنُ عليه السلام الخاتمَ الثاني ومضى لما امر به فيها...».

قال: فقلت: أسألُ اللّٰهَ الذي رزَقَك من آبائِك هذه المنزلةَ أن يَرزُقَك مِن عقِبِها مثلَها قبلَ الممات. قال: «قد فعَل اللّٰهُ ذلك يا معاذ». قال: فقلت: من هو جُعلتُ فداك؟ قال: «هذا الراقد» وأشار بيده إلى العبد الصالح وهو راقد.(3)

35. الكافي، عن محمّد بن أحمد بن عبيداللّٰه العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:

«إنّ اللّٰهَ عز و جل أنزَل على نبيِّه صلى الله عليه و آله كتاباً قبلَ وفاتِه، فقال: يا محمّد، هذه وصيّتُك إلى النُّجَبةِ مِن أهلِك. قال: وما النُّجَبةُ يا جبرئيلُ؟ فقال: عليُّ بنُ أبي طالبٍ ووُلدُه عليهم السلام. وكان على الكتابِ خواتيمُ مِن ذهب، فدَفَعَه النبيُّ صلى الله عليه و آله إلى أميرِ المؤمنين عليه السلام وأمرَه أن يَفُكّ خاتماً ويعملَ بما فيه، ففَكَّ أميرُ المؤمنين عليه السلام خاتماً و عمِل بما فيه، ثمّ دفَعَه

ص: 190


1- الكافي: ج 1 ص 532 ح 9، الخصال: ص 478 ح 42 كلاهما عن أبي الجارود، الغيبة للطوسي: ص 139 ح 103 عن جابر بن يزيد، روضة الواعظين: ص 287 من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام.
2- كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 180 ح 5408، الإرشاد: ج 2 ص 346، كمال الدين: ص 269 ح 13 و ص 313 ح 4، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 47 ح 6 و 7 كلّها عن أبي الجارود وفيها «آخرهم» بدل «أحدهم»، بحار الأنوار: ج 36 ص 202 ح 5.
3- الكافي: ج 1 ص 279 ح 1، الغيبة للنعماني: ص 60 ح 3 نحوه، بحار الأنوار: ج 48 ص 27 ح 46 وج 36 ص 209 ح 10، إثبات الهداة: ج 1 ص 439.

إلى ابنِه الحسنِ عليه السلام ففَكَّ خاتماً وعمل بما فيه، ثمّ دفَعَه إلى الحسينِ عليه السلام ففَكّ... ثمّ كذلك إلى قيامِ المهديِّ عليه السلام».(1)

36. الكافي عن عبد الرحمان بن سالم، عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث اللَّوح:

«قال أبي لجابرِ بنِ عبد اللّٰهِ الأنصاريِّ: إنَّ لي إليك حاجةً، فمتَى يَخِفُّ عليك أن أخلُوَ بك فأسألك عنها؟ فقال له جابرٌ: أيَّ الأوقاتِ أحبَبتَه. فخَلا به في بعضِ الأيّام فقال له: يا جابرُ، أخبِرني عن اللَّوحِ الذي رأَيتَه في يدِ امّي فاطمةَ عليها السلام بنتِ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله وما أخبرَتك به امّي أنَّه في ذلك اللَّوحِ مكتوبٌ.

فقال جابرٌ: أشهَد باللّٰه أنّي دخلتُ على امِّكَ فاطمةَ عليها السلام في حياةِ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، فهنَّيتُها بولادَةِ الحُسَين، ورأيتُ في يدَيها لَوحاً أخضَرَ ظننتُ أنَّه مِن زُمُرُّدٍ، ورأيتُ فيه كتاباً أبيضَ شِبهَ لَونِ الشمس، فقلت لها: بأبي واُمّي يا بنتَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، ما هذا اللَّوحُ؟

فقالت: هذا لوحٌ أهداه اللّٰهُ إلى رسولِه صلى الله عليه و آله، فيه اسمُ أبي واسمُ عليٍّ واسمُ ابنَيَّ واسمُ الأوصياءِ من وُلدي، وأعطانيه أبي لِيُبَشِّرَني بذلك. قال جابرٌ: فأعطَتنيه امُّك فاطمةُ عليها السلام، فقرأتُه واستَنسَختُه.

فقال لهُ أبي: فهل لك - يا جابرُ - أن تَعرِضَه عليَّ؟ قال: نعَم. فمشىٰ معه أبي إلى منزلِ جابرٍ فأخرجَ صَحيفةً من رِقٍّ، فقال: يا جابرُ، انظُر في كتابِك لأَقرأَ أنا عليك، فنظَر جابرٌ في نُسخَته، فقرَأهُ أبي فما خالَف حَرفٌ حرفاً، فقال جابرٌ: فأشهَد باللّٰهِ أنّي هكذا رأَيتُه في اللَّوح مكتوباً:

بسم اللّٰه الرحمٰن الرحيم، هذا كتابٌ مِن اللّٰهِ العزيزِ الحكيم، لمُحَمَّدٍ نبيِّه ونوره وسَفيره وحجابِه ودَليله، نزَل به الرّوحُ الأمينُ مِن عندِ رَبِّ العالمين، عَظِّم - يا محمَّدُ - أسمائي، واشكُر نَعمائي، ولا تَجحَد آلائي.

إنّي أنا اللّٰهُ لا إله إلّاأنا قاصِمُ الجبّارين، ومُديلُ(2) المظلومين، وديّانُ الدين(3) ؛ إنّي أنا اللّٰهُ لا

ص: 191


1- الكافي: ج 1 ص 280 ح 2، كمال الدين: ص 670 ح 15، الأمالي للصدوق: ص 486 ح 660، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 257، بحار الأنوار: ج 36 ص 193 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 440.
2- . ادِيلَ لنا على أعدائنا: أي نُصرنا عليهم (النهاية: ج 2 ص 141 «دول»).
3- دَيّان الدِّين: الديّان في صفة اللّٰه عز و جل، أي يقتصُّ ويجزي، والدِّين: الجزاء والمكافأة (لسان العرب: ج 13 ص 169 «دين»).

إله إلّاأنا، فمَن رَجا غَيرَ فَضلي أو خاف غَيرَ عدلي، عذَّبتُه عذاباً لا اعذِّبُه أحداً من العالمين، فإيّايَ فاعبُد وعليَّ فتوكَّل.

إنّي لم أبعث نبيّاً فاُكمِلَت أيّامُه، وانقضَت مُدَّتُه، إلّاجَعَلتُ له وصيّاً، وإنّي فضَّلتُك على الأنبياءِ، وفضَّلتُ وَصِيَّكَ على الأوصياء، وأكرمتُك بِشِبلَيكَ وسِبطَيكَ حسنٍ وحُسَينٍ، فجعلتُ حَسناً معدِنَ علمي بعدَ انقضاءِ مُدَّة أبيه، وجعلتُ حسيناً خازِنَ وَحيي، وأكرمتُه بالشَّهادةِ، وخَتَمتُ له بالسَّعادة، فهو أفضلُ مَن استُشهِد، وأرفعُ الشُّهداءِ درَجَةً، جَعلتُ كلِمَتِيَ التّامَّةَ معه، وحُجَّتيَ البالِغَة عنده، بعترتِه اثيبُ واُعاقِبُ.

أوَّلُهم عليٌّ سَيِّدُ العابدينَ وزَينُ أوليائِيَ الماضينَ، وابنُه شِبهُ جدِّه المحمودِ محمَّدٌ الباقرُ علمي والمَعدِنُ لحِكمَتي. سَيَهلِكُ المُرتابونَ في جعفرٍ، الرادُّ عليه كالرادِّ علَيَّ، حقَّ القولُ منّي لاُكرمنَّ مَثوى جعفرٍ، ولاُسِرَّنَّه في أشياعِه وأنصارِه وأوليائِه. اتيحَت بعدَه [لِ](1) موسى فتنةٌ عَمياءُ حِندِسٌ(2) ؛ لأَنَّ خَيطَ فَرضي لا يَنقطعُ، وحُجَّتي لا تَخفى، وأنَّ أوليائي يُسقَون بالكأسِ الأوفىٰ، مَن جَحَد واحداً منهم فقد جَحَدَ نعمتي، ومَن غَيَّرَ آيةً من كتابي فقدِ افتَرى علَيَّ.

ويلٌ للمُفتَرِينَ الجاحدينَ - عند انقضاءِ مدَّةِ موسىٰ عبدي وحَبيبي وخِيرَتَي - في عليٍّ وليّي وناصري ومَن أضَعُ عليه أعباءَ النُّبُوَّة، وأمتَحِنُه بالاضطِلاع بها، يَقتُلُه عِفريتٌ(3) مُستكبِرٌ، يُدفَن في المدينة التي بَناها العبدُ الصَالحُ إلى جَنبِ شَرِّ خَلقي، حقَّ القول منّي لاُسِرَّنَّه بمحمَّدٍ ابنِه وخليفتِه من بعدِه ووارثِ علمِه؛ فهو معدِنُ علمي، وموضِعُ سِرّي، وحجَّتي علىٰ خلقي، لا يؤمنُ عبدٌ به إلّاجعلتُ الجنَّة مَثواه، وشَفَّعتُه في سبعينَ من أهلِ بَيتِه، كُلُّهم قد استوجَبُوا النارَ، واُختِمُ بالسعادةِ لابنِه عليٍّ وَليّي وناصري والشاهدِ في خَلقي، وأميني على وحيي، اخرِجُ منه الداعي إلى سبيلي، والخازنَ لِعلمي الحسنَ، واُكمِلُ ذلك بابنِه م ح م د رحمةً للعالمينَ، عليه كمالُ موسى وبهاءُ عيسى وصبرُ أيّوبَ، فيُذَلُّ

ص: 192


1- . ما بين المعقوفين إضافة منّا يقتضيها السياق.
2- . حِنْدِس: أي شديد الظُّلمة (النهاية: ج 1 ص 450 «حندس»).
3- . العِفريتُ: العارِمُ الخبيث (مفردات ألفاظ القرآن: ص 573 «عفر»).

أوليائي في زمانه، وتُتَهادى رُؤوسُهم كما تُتهادَى رُؤوسُ التُّركِ والدَّيلَم، فيُقتَلون ويُحرَقون ويكونون خائفين مَرعوبينَ وجِلينَ، تُصبَغُ الأرض بدمائهم ويَفشُو الويلُ والرَّنَّةُ(1) في نسائِهم، اولٰئك أوليائي حقّاً، بِهم أدفعُ كلَّ فتنةٍ عَمياءَ حِندسٍ، وبِهم أكشِف الزَّلازلَ، وأدفعُ الآصارَ(2) والأغلالَ، «أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

قال عبد الرَّحمان بنُ سالمٍ: قال أبو بصيرٍ: لو لم تسمَع في دَهرِك إلّاهذا الحديثَ لكَفاك، فَصُنهُ إلّاعن أهلِه.(3)

37. كمال الدين، عن أبي نضرة:

لمّا احتضر أبو جعفرٍ محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام عند الوفاة، دعا بابنه الصادق عليه السلام، فعَهِد إليه عهداً - إلى أن قال - ثمّ دعا بجابرِ بنِ عبدِ اللّٰه، فقال:

«يا جابرُ، حدِّثنا بما عانيتَ من الصحيفة»، فقال له جابرٌ: نعم، يا أبا جعفرٍ، دخلتُ على مولاتي فاطمةَ عليها السلام لاُهنِّئَها بمولودِ الحسن عليه السلام، فإذا هي بصحيفةٍ بيَدِها من درّةٍ بيضاء.

فقلت: يا سيّدةَ النِّسوان، ما هذه الصحيفةُ التي أراها معك؟ فقالت: «فيها أسماءُ الأئمّةِ مِن وُلدي». فقلت لها: ناوليني لأنظرَ فيها. قالت: «يا جابر، لولا النهيُ لكنتُ أفعلُ، ولكنّه نَهى أن يَمسَّها إلّانبيٌّ أو وصيُّ نبيٍّ أو أهلُ بيتِ نبيٍّ، ولكنَّه مأذونٌ لك أن تنظر باطنَها من ظاهرِها».

ص: 193


1- . الرَّنَّةُ: الصيحة الحزينة (لسان العرب: ج 13 ص 187 «رنن»).
2- الإصر: الإثم والعقوبة لِلَغوهِ وتضييعهِ عَملَه، وأصلُه من الضيق والحبس (النهاية: ج 1 ص 52 «أصر»).
3- الكافي: ج 1 ص 527 ح 3، الغيبة للطوسي: ص 143 ح 108، الأمالي للطوسي: ص 291 ح 566، الاحتجاج: ج 1 ص 162 ح 33 كلّها عن أبي بصير، تأويل الآيات الظاهرة: ج 1 ص 204 ح 13 عن عبد اللّٰه بن سنان الأسدي نحوه، بحار الأنوار: ج 36 ص 202 ح 6. قال في إثبات الهداة - بعد نقله عن الكافي -: ورواه الصدوق بن بابويه في عيون أخبار الرضا عليه السلام بأسانيده.... ورواه الطبرسي في الاحتجاج... وإعلام الورى... والبرسي في كتابه عن الجابر عن الباقر عليه السلام، ورواه النعماني في كتاب الغيبة... ورواه المفيد في الإرشاد مرسلاً مختصراً، ورواه في الاختصاص... ورواه الديلمي في الإرشاد عن جابر، ورواه عليّ بن يونس في الصراط المستقيم مرسلاً، وكذا جماعة كثيرون من المتأخرين بل أكثرهم نقلوه. قال عليّ بن يونس: وقد روى هذه الصحيفة عن جابر نيف وأربعون رجلاً، ثمّ عدّ جملةً منهم، ورواه ابن شهر آشوب في المناقب، ورواه عليّ بن الحسين المسعودي في كتاب إثبات الوصيّة لعليّ عليه السلام، وكذا الحديث الذي قبله، ورواه أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف، وكذا جماعة قبله وممّا بعده. (راجع: إثبات الهداة: ج 1 ص 454 و 455).

قال جابرٌ: فقرأتُ فإذا فيها: «أبو القاسم محمّدُ بنُ عبدِ اللّٰه المصطفى، امُّه آمنةُ بنتِ وَهب.

أبو الحسن عليُّ بنُ أبي طالبٍ المرتضى، امُّه فاطمةُ بنتُ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مناف. أبو محمّد الحسنُ بنُ عليٍّ البرِّ، وأبو عبدِ اللّٰه الحسينُ بن عليٍّ التقيُّ، امّهما فاطمةُ بنتُ محمّد صلى الله عليه و آله.

أبو محمّد عليُّ بنُ الحسينِ العدلُ، امُّه شَهرَبانُوَيهِ بنتُ يَزدَجَردَ بنِ شاهنشاه. أبو جعفر محمّدُ بنُ عليٍّ الباقر، امُّه امُّ عبدِ اللّٰه بنتِ الحسنِ بن عليِّ بنِ أبي طالبٍ. أبو عبدِ اللّٰه جعفرُ بنُ محمّدٍ الصادق، امّه امُّ فروةَ بنتُ القاسمِ ابن محمّدِ بنِ أبي بكر. أبو إبراهيمَ موسى بنُ جعفرٍ الثقة، امُّه جاريةٌ اسمُها حميدة. أبو الحسنِ عليُّ بن موسى الرضا، أُمّه جاريةٌ اسمُها نجمة. أبو جعفرٍ محمّدُ بنُ عليٍّ الزكيُّ، امُّه جاريةٌ اسمُها خَيزُرانُ. أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمّدٍ الأمين، امُّه جاريةٌ اسمُها سوسن. أبو محمّدٍ الحسنُ بنُ عليٍّ الرفيق، امُّه جاريةٌ اسمُها سَمانةُ وتكنّى باُمّ الحسن. أبو القاسمِ محمّدُ بنُ الحسن، هو حجّةُ اللّٰه تعالى القائمُ، امُّه جاريةٌ اسمُها نَرجِسُ صلواتُ اللّٰهِ عليهم أجمعين».(1)

38. الأمالي للصدوق، عن مقاتل بن سليمان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:

«قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: أنا سيّدُ النبيّين، ووصيّي سيّدُ الوصيّين، وأوصياؤه سادة الأوصياء. إنّ آدمَ عليه السلام سأل اللّٰه عز و جل أن يجعلَ له وصيّاً صالحاً، فأوحى اللّٰهُ عز و جل: إنّي أكرمتُ الأنبياءَ بالنبوَّة، ثمّ اخترت خَلقي، وجعلتُ خيارَهم الأوصياءَ - إلى أن قالَ: - ثمّ قالَ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: ودفعها إلى بردة، وأنا أدفَعها إليك يا عليّ، وأنت تَدفعها إلى وصيِّك، ويَدفَعها وصيُّك إلى أوصيائِك مِن وُلدِك واحداً بعد واحد، حتّى تُرفَع إلى خيرِ أهلِ الأرض...(2)».

39. كتاب من لا يحضره الفقيه، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال:

ص: 194


1- كمال الدين: ص 305 ح 1، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 48 ح 1، الصراط المستقيم: ج 2 ص 139 وفي كلاهما مع اختلاف يسير، بحار الأنوار: ج 36 ص 194 ح 2.
2- الأمالي للصدوق: ص 488 ح 661، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 175 ح 5402، كمال الدين: ص 212 ح 1، الأمالي للطوسي: ص 442 ح 991، بشارة المصطفى: ص 136، قصص الأنبياء: ص 369 ح 478، الإمامة والتبصرة: ص 21 ح 1، بحار الأنوار: ج 17 ص 147 ح 43 وج 23 ص 57 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 464 كلّها مع اختلاف.

«من لم يُحسِن عند الموتِ وصيّتَه كان نقصاً في مروءَته وعقلِه»، وقال: «إنّ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله أوصى إلى عليٍّ عليه السلام، وأوصى عليٌّ عليه السلام إلى الحسنِ، وأوصى الحسنُ إلى الحسين، وأوصى الحسينُ إلى عليِّ بنِ الحسين، وأوصى عليُّ بنُ الحسين إلى محمّدِ بن عليّ».(1)

40. عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن المفضِّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال:

«قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: لمّا اسرِيَ بي إلى السماء أوحى اللّٰهُ إليّ ربّي جلَّ جلاله... ارفَع رأسَك. فرفعتُ رأسي فإذا أنا بأنوارِ عليٍّ، وفاطمةَ، والحسنِ، والحسينِ، وعليِّ بن الحسين، ومحمّدِ بن عليّ، وجعفرِ بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليِّ بن موسى، ومحمّدِ بن عليّ، وعليِّ بن محمّد، والحسنِ بن عليّ، والحجةِ بن الحسن القائم في وَسَطِهم كأنّه كوكبٌ درِّيٌ، فقلت: يا رَبِّ، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمّةُ...(2)».

41. كمال الدين، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال:

«قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: حدّثني جَبرئيلُ عن ربِّ العزّةِ - جلّ جلاله - أنّه قال: مَن عَلِم أنّه لا إله إلّاأنا وحدي، وأنّ محمّداً صلى الله عليه و آله عبدي ورسولي، وأنّ عليَّ بنَ أبي طالب خليفتي، وأنّ الأئّمةَ مِن وُلدِه حُججي، ادخله الجنّةَ برحمتي... فقام جابرُ بنُ عبدِ اللّٰه الأنصاريُّ، فقال: يا رسولَ اللّٰه، ومَن الأئمّةُ مِن وُلدِ عليِّ بنِ أبي طالب؟ قال:

الحسنُ والحسينُ سَيّدا شبابِ أهلِ الجنّة، ثمّ سيّدُ العابدينَ في زمانِه عليُّ بن الحسين، ثمّ الباقرُ محمّدُ بنُ عليّ، وستُدرِكه يا جابر، وإذا أدركتَه فأقرِئه منّي السلامَ، ثمّ الصادقُ جعفرُ بنُ محمّد، ثمّ الكاظمُ موسى بنُ جعفر، ثمّ الرضا عليُّ بن موسى، ثمّ التقيُّ محمّدُ بنُ عليّ، ثمّ النقيُّ عليُّ بن محمّد، ثمّ الزكيُّ الحسنُ بنُ عليٍّ، ثمّ ابنُه القائمُ بالحقِّ مهديُّ امّتي، يَملأ الأرضَ عدلاً وقسطاً كما مُلئِت جوراً وظلماً...(3)».

42. الأمالي للصدوق، عن محمّد بن مسلم:

سألت الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام عن

ص: 195


1- كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 183 ح 5416، إثبات الهداة: ج 1 ص 467.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 61 ح 27، كمال الدين: ص 252 ح 2 نحوه، إثبات الهداة: ج 1 ص 476.
3- كمال الدين: ص 258 ح 3، الاحتجاج: ج 1 ص 86، بحار الأنوار: ج 27 ص 118 ح 99 وج 36 ص 251 ح 68، إثبات الهداة: ج 1 ص 502.

خاتَم الحسينِ بنِ عليٍّ عليهما السلام إلى من صار؟ وذكرتُ له أنّي سمِعتُ أنّه اخِذ من إصبعِه فيما اخِذ.

قال عليه السلام:

«ليس كما قالوا؛ إنّ الحسين عليه السلام أوصى إلى ابنِه عليِّ بنِ الحسين عليهما السلام، وجَعل خاتَمَه في إصبعِه، وفَوّض إليه أمرَه، كما فَعَله رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله بأميرِ المؤمنين، وفَعَلَه أميرُ المؤمنين عليه السلام بالحسنِ، وفَعلَه الحسنُ بالحسين عليهما السلام، ثمّ صارَ ذلك الخاتمُ إلى أبي عليه السلام، ومنه صار إليّ فهو عندي، وإنّي لألبَسُه كُلَّ جمُعة، واُصلّي فيه...(1)».

43. كفاية الأثر، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق عليه السلام في حديث قال:

«يا يونس، إذا أردتَ العلمَ الصحيح فخُذ عن أهلِ البيت؛ فإنّا وَرِثنا واُوتينا شرع (شرح) الحِكمة وفصلَ الخطاب - إلى أن قال: - ما وَرِثَه إلّاالأئمّةُ الاثنا عشر».

قلت: سَمِّهم لي يا ابنَ رسولِ اللّٰه؟ قال: «أوّلُهم عليُّ بنُ أبي طالب، وبعدَه الحسنُ والحسينُ، وبَعدَه عليُّ بنُ الحسين، وبعدَه محمّدُ بنُ عليّ، ثمّ أنا، وبعدي موسى وَلدي، وبعد موسى عليٌّ ابنُه، وبعدَ عليٍّ محمّد، وبعدَ محمّدٍ عليٌّ، وبعد عليٍّ الحسن، وبعد الحسن الحجّة...(2)».

44. الغيبة للطوسي، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمّه الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن أبي عبد اللّٰه جعفر بن محمّد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيّد العابدين، عن أبيه الحسين الزكيّ الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال:

«قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعليٍّ عليه السلام:

يا أبا الحسن، أحضِر صحيفةً ودواةً. فأملأ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله وصيَّتَه حتّى انتهى إلى هذا الموضع فقال:

يا عليُّ، إنّه سيَكون بَعدي اثنا عشر إماماً، ومِن بَعدِهم اثنا عشر مهديّاً، فأنت - يا عليُّ - أوّلُ الاثني عشر إماماً، سَمّاكَ اللّٰهُ تعالى في سمائِه عليّاً المرتضى... فإذا حَضَرَتك الوفاةُ

ص: 196


1- الأمالي للصدوق: ص 207 ح 228، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 75، بحار الأنوار: ج 3 ص 262 ح 5، إثبات الهداة: ج 1 ص 527.
2- كفاية الأثر: ص 254، الصراط المستقيم: ج 2 ص 157 نحوه، بحار الأنوار: ج 26 ص 158 ح 5، إثبات الهداة: ج 1 ص 602.

فسَلِّمها إلى ابني الحسنِ البَرِّ الوَصول، فإذا حَضَرَته الوفاةُ فليُسلِّمها إلى ابني الحسينِ الشهيدِ الزكيِّ المقتول، فإذا حَضرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه سيّدِ العابدين ذي الثفنات عليٍّ، فإذا حضرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه محمّدٍ الباقر، فإذا حضرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه جعفرٍ الصادق، فإذا حضَرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه موسى الكاظمِ، فإذا حضرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه عليٍّ الرضا، فإذا حضرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه محمّدٍ الثقةِ التقيِّ، فإذا حضرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه عليٍّ الناصحِ، فإذا حضرَته الوفاة فليسلِّمها إلى ابنِه الحسنِ الفاضل، فإذا حضَرَته الوفاةُ فليسلِّمها إلى ابنِه محمّدٍ المستحفَظِ مِن آلِ محمّد عليهم السلام، فذلك اثنا عشر إماماً...(1)».

45. مصباح المتهجّد، عن عاصم بن حميد:

قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: «إذا حضرت أحدَكم الحاجةُ، فليَصُم يومَ الأربعاءِ ويومَ الخميس ويومَ الجُمعة، فإذا كان يومُ الجمعة اغتسل والبَس ثوباً نظيفاً، ثمّ يصعَد إلى أعلى موضعٍ في دارِه فيصلّي ركعتين، ثمّ يَمُدّ يدَه إلى السماءِ ويقول: - وذكر دعاءً طويلاً إلى أن قال: - اللهمّ إنّي أتقرَّبُ إليك بنبيِّك وصفيِّك وحبيبِك وأمينِك ورسولِك خيَرَتِك مِن خلقِك الذابِّ عن حريمِ المؤمنينَ القائِمِ بحجَّتِك المطيعِ لأمرِك المبلِّغِ لرسالاتِك الناصحِ لاُمّتِه حتّى أتاه اليقينُ إمامُ الخير وقائدُ الخير وخاتمُ النبيّينَ وسيّدُ المرسلينَ وإمامُ المتّقين... وأتقرَّبُ إلَيك بوليِّك وخيَرَتِك من خلقِك وصيِّ نبيِّك، مولايَ ومولى المؤمنين والمؤمنات، قسيمِ النارِ وقائدِ الأبرارِ وقاتلِ الكفرةِ والفُجّارِ ووارثِ الأنبياءِ وسيّدِ الأوصياء... اللهمّ وأتقرَّبُ إليكَ بالوليِّ البارِّ التقيِّ الطيِّبِ الزكيِّ الإمامِ ابنِ الإمامِ السيّدِ ابنِ السيّدِ الحسنِ بن عليّ، وأتقرّبُ إليك بالقَتيلِ المسلوبِ قتيلِ كربلاء الحسينِ بنِ عليّ، وأتقرّبُ إليك بسيّدِ العابدين وقرّةِ عينِ الصالحين عليِّ بنِ الحسين، وأتقرّبُ إليك بباقرِ العلمِ صاحبِ الحكمةِ والبيانِ ووارثِ مَن كان قبلَه محمّدِ بنِ عليّ، وأتقرّبُ إليك بالصادقِ الخيرِ الفاضلِ جعفرِ بنِ محمّد، وأتقرّبُ إليك بالكريمِ الشهيدِ المولى موسى بنِ جعفر، وأتقرّبُ

ص: 197


1- الغيبة للطوسي: ص 150 ح 111، مختصر بصائر الدرجات: ص 156 ح 11، بحار الأنوار: ج 36 ص 260 ح 81، إثبات الهداة: ج 1 ص 550.

إليك بالشهيدِ الغريبِ الحبيبِ المدفونِ بطوس عليِّ بنِ موسى، وأتقرَّبُ إليك بالزكيِّ التقيِّ محمّدِ بنِ عليّ، وأتقرّب إليك بالطُّهرِ الطاهرِ النقيِّ عليِّ بنِ محمّد، وأتقرَّب إليك بوليِّك الحسنِ بنِ عليّ، وأتقرّب إليك بالبقيّةِ الباقي المقيمِ بين أوليائِه...».(1)

46. مصباح المتهجّد، في صلاة للحاجة عن الإمام الصادق عليه السلام ذكر صلاة ودعاء يدعى به بعدها يقول فيه

«... وأسألك بالحقِّ الذي جعلتَه عند محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وعند الأئمّةِ - عليٍّ، والحسنِ، والحسينِ، وعليٍّ، ومحمّدِ، وجعفرٍ، وموسى، وعليٍّ، ومحمّدٍ، وعليّ، والحسنِ، والحجّةِ عليهم السلام - أن تصلّي على محمّدٍ وأهلِ بَيتِه، وأن تَقضِيَ حاجتي...».(2)

47. المحاسن، عن أبي هاشم الجعفري، رفعه عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث: أنّ رجلاً سأله عن مسائل فأمر الحسن عليه السلام فأجابه عنها، فقال الرجل:

«أشهَدُ أن لا إلهَ إلّااللّٰهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهَدُ أنّ محمّداً عبدُه ورسولُه، وأشهدُ أنّ أباك أميرَ المؤمنين وصيُّ محمّدٍ حقّاً حقّاً، ولم أزل أقولُه، وأشهَدُ أنّك وصيُّه، وأشهَدُ أنّ الحسينَ وصيُّك...» حتّى أتى على آخِرِهم، قال: قلتُ لأبي عبدِ اللّٰه: فمَن كان الرجُل؟ قال: «الخضر عليه السلام».(3)

48. كفاية الأثر، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام، عن الصادق عليه السلام في حديث قال:

«إنّ أفضلَ الفرائِضِ وأوجَبَها على الإنسانِ معرفةُ الربِّ والإقرارُ له بالعبوديّة... وبَعدَه معرفةُ الرسولِ والشهادةُ له بالنُّبُوَّة... وبَعدَه معرفةُ الإمامُ الذي يَأتَمُّ بنعتِه وصفتِه واسمِه في حالِ العُسرِ واليُسر... ويعلم أنّ الإمامَ بَعدَ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله عليُّ بنُ أبي طالب، ثمّ الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ عليُّ بنُ الحسين، ثمّ محمّدُ بنُ عليّ، ثمّ أنا، ثمّ بعدي موسى ابني، وبعدَه عليٌّ ابنُه، وبعدَ عليٍّ محمَّدٌ ابنُه، وبعدَ محمّدٍ عليٌّ ابنه، وبعد عليٍّ الحسنُ ابنُه، والحجّةُ مِن وُلدِ الحسن».(4)

ص: 198


1- مصباح المتهجّد: ص 324، بحار الأنوار: ج 90 ص 29 ح 2. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 553.
2- مصباح المتهجّد: ص 332، بحار الأنوار: ج 90 ص 39 ح 7، إثبات الهداة: ج 1 ص 554.
3- المحاسن: ج 2 ص 333 ح 99، إثبات الهداة: ج 1 ص 561.
4- كفاية الأثر: ص 258، بحار الأنوار: ج 4 ص 55 ح 34 وج 36 ص 407، إثبات الهداة: ج 1 ص 602.

49. كفاية الأثر، عن مسعدة، عن الصادق عليه السلام في حديث أنّه قال -:

«إنّ النبيَّ صلى الله عليه و آله قال: إنّي تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، فتَمَسَّكوا بهما لن تَضِلّوا، كتابَ اللّٰهِ وعِترتي أهلَ بيتي...».

ثمّ قال الصادق عليه السلام: «إنّ قائمَنا يَخرُج مِن صلبِ الحسن، والحَسنُ يَخرُج مِن صلبِ عليٍّ، وعليٌّ يَخرُج مِن صلبِ محمّد، ومحمّدٌ يَخرُج مِن صلبِ عليٍّ، وعليٌّ يَخرُج مِن صلبِ ابني هذا - وأشار إلى موسى عليه السلام - وهذا خَرَجَ مِن صلبي، ونحن اثنا عشر إماماً كُلُّنا معصومون مطهَّرون... واللّٰهِ لو لم يَبقَ مِن الدنيا إلّايومٌ واحدٌ لطوَّلَ اللّٰهُ ذلك اليومَ حتّى يَخرُجَ قائمُنا أهلَ البيت».(1)

50. كفاية الأثر، عن علقمة بن محمّد الحضرمي، عن الصادق عليه السلام قال:

«الأئمّةُ اثنا عشر». قلت: يا ابنَ رسولِ اللّٰه، فسَمِّهم لي؟ قال: «مِن الماضينَ عليُّ بنُ أبي طالب، والحسنُ، والحسينُ، وعليُّ بن الحسينُ، ومحمّدُ بنُ عليٍّ، ثمّ أنا».

قلت: فمَن بَعدَك يا ابنَ رسولِ اللّٰه؟ قال: «إنّي قد أوصيت إلى وَلَدي موسى وهو الإمامُ بَعدي». قلت: فمَن بعدَ موسى؟ قال: «عليٌّ ابنُه يُدعى بالرضا يُدفَن في أرضِ الغربةِ مِن خراسانَ، ثمّ بعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ، وبعدَ محمّدٍ عليٌّ ابنُه، وبعد عليٍّ الحسنُ ابنُه، والمهديُّ مِن وُلدِ الحسن...».(2)

51. مقتضب الأثر، عن داوود بن كثير الرقّي:

دخلت على جعفرِ بنِ محمّدٍ... فقال أبو عبد اللّٰه: «يا سَماعةَ بنَ مِهرانَ، أتيني بتلك الصحيفةِ»، فأتاه بصحيفةٍ بيضاءَ، فَدَفَعها إليّ وقال لي: «اقرأ هذه ممّا اخرج إلينا أهلَ البيت يَرِثُه كابرٌ عن كابرٍ من لَدُن رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله»، فقرأتُها فإذا فيها سطران: السطر الأوّل: «لا إله إلّااللّٰه، محمّدٌ رسولُ اللّٰه»، والسطر الثاني : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللّٰهِ اثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتٰابِ اللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ مِنْهٰا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ»

:عليُّ بنُ أبي طالب، والحسنُ بنُ عليٍّ، والحسينُ بن عليّ، وعليُّ بنُ

ص: 199


1- كفاية الأثر: ص 261، الصراط المستقيم: ج 2 ص 132، بحار الأنوار: ج 36 ص 408 ح 17، إثبات الهداة: ج 1 ص 603.
2- كفاية الأثر: ص 262، بحار الأنوار: ج 36 ص 409 ح 18، إثبات الهداة: ج 1 ص 603.

الحسين، ومحمّدُ بن عليّ، وجعفرُ بن محمّد، وموسى بنُ جعفر، وعليُّ بنُ موسى، ومحمّدُ بن عليّ، وعليُّ بن محمّد، والحسنُ بنُ عليٍّ، والخَلَفُ مِنهم الحجّةُ اللّٰه».

ثمّ قال لي: «يا داوود، أ تدري أين كان، ومتى كان مكتوباً؟» قلت: يا ابنَ رسولِ اللّٰه، اللّٰهُ أعلمُ ورسولُه وأنتم. قال: «قبل أن يُخلَقَ آدمُ بألفَي عامٍ...».(1) 52. مقتضب الأثر، عن وهب بن منبه: «إنّ موسى نَظَر ليلةَ الخطابِ إلى كُلِّ شجرةٍ في الطور، وكُلُّ حَجَرٍ ونباتٍ يَنطِقُ بذكرِ محمّدٍ واثني عشر وصيّاً له...». قال حسينُ بن علوان:

فذكرتُ لجعفرِ بنِ محمّد، فقال: «حَقٌّ ذلك، هم اثنا عشر من آلِ محمّدٍ: عليٌّ، والحسنُ، والحسينُ، وعليُّ بنُ الحسين، ومحمّدُ بنُ عليٍّ، ومَن شاءَ اللّٰه».

قلت: جُعِلتُ فِداك، إنّما أسألُك لتُفتِيَني بالحقِّ. قال: «وأنا وابني هذا - وأومى إلى ابنِه موسى عليه السلام - والخامسُ مِن وُلدِه يَغيبُ شَخصُه، ولا يَحِلُّ ذِكرُه باسمِه». (2)

الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام

53. كتاب من لا يحضره الفقيه، عن عبد اللّٰه بن جندب، عن الإمام الكاظم عليه السلام:

«تقول في سَجدةِ الشُّكرِ: اللّٰهمَّ إنّي اشهِدك واُشهِد ملائكَتَك وأنبياءَك ورسُلَك وجميعَ خلقك: أنَّك أنتَ اللّٰهُ ربّي، والإسلامَ ديني، ومحمَّداً نبيّي، وعليّاً والحسنَ والحسينَ وعليَّ بنَ الحسين، ومحمّدَ بنَ عليّ، وجعفرَ بنَ محمّد، وموسى بنَ جعفر، وعليَّ بنَ موسى، ومحمّدَ بنَ عليّ، وعليَّ بنَ محمّد، والحسنَ بنَ عليّ، والحجّةَ بن الحسنِ بنِ عليٍّ أئمَّتي؛ بِهِم أتولّى، ومِن أعدائِهم أتبرَّأُ.

اللّهُمَّ إنّي انشِدُك دَمَ المظلوم - ثلاثاً - اللّٰهمَّ إنّي انشدُك بإيوائِك على نفسك لأعدائك لَتُهلِكَنَّهم بأيدينا وأيدي المؤمنين، اللّٰهمَّ إنّي انشِدُك بإيوائِك على نفسِك لأوليائِك لَتُظفِرَنَّهم بعدُوِّك وعدُوِّهم، أن تُصلِّي على محمَّدٍ وعلى المُستَحفَظين من آلِ محمَّدٍ - ثلاثاً -، وتقول:

ص: 200


1- مقتضب الأثر: ص 30، الصراط المستقيم: ج 2 ص 157، كتاب الأربعين للقمي: ص 306، بحار الأنوار: ج 46 ص 174 ح 26. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 711.
2- مقتضب الأثر: ص 41. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 712.

اللّٰهُمَّ إنّي أسألك اليُسرَ بَعد العُسرِ - ثلاثاً -.

ثمَّ تَضَعُ خَدَّك الأيمَنَ على الأرضِ وتقول: يا كهفي حين تُعيينِي المذاهبُ، وتَضيقُ عليَّ الأرضُ بما رَحُبَت، ويا بارِئَ خَلقي رحمةً بي، وكنتَ عن خَلقي غنيّاً، صلِّ على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، وعلى المستَحفَظينَ من آلِ محمَّدٍ - ثلاثاً -، ثمَّ تَضَعُ خَدَّك الأيسَرَ على الأرضِ وتقول: يا مُذِلَّ كُلِّ جبّارٍ، ويا مُعِزَّ كُلِّ ذليلٍ، قد وعِزَّتِك بلَغَ بي مَجهودي - ثلاثاً -، ثمَّ تَعودُ للسُّجودِ وتَقولُ مِئةَ مرَّةٍ: شُكراً شُكراً. ثمَّ تسألُ حاجَتَك إن شاء اللّٰهُ.(1)

54. كفاية الأثر، عن إسحاق بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن الأجلح الكندي، عن أبي امامة قال:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لمّا عُرِجَ بي إلَى السماءِ، رأيتُ مَكتوباً على ساقِ العرشِ بالنورِ: لا إله إلّااللّٰهُ، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعَليٍّ ونصرتُه بعليٍّ، ورأيتُ عليّاً عليّاً عليّاً، ورأيتُ محمّداً محمّداً مرّتين، وجعفراً، وموسى، والحسنَ، والحجّةَ، اثني عشرَ اسماً مكتوباً بالنورَ.

فقلت: يا رَبِّ، أسامي مَن هؤلاء الذين قَرَنتَهم بي؟ فنوديتُ: يا محمّد، هُم الأئمّةُ بَعدَك والأخيارُ مِن ذرّيَّتك». (2)

الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام

55. عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن الفضل بن شاذان:

سأل المأمونُ عليَّ بنَ موسى الرِّضا عليه السلام أن يَكتُب له مَحضَ الإسلامِ على سبيلِ الإيجازِ والاختصار.

فكتَب عليه السلام له: «إنَّ محضَ الإسلامِ شهادةُ أن لا إلهَ إلّااللّٰهُ وحدَهُ لا شريكَ له، إلهاً واحداً أحداً فَرداً صمداً قَيّوماً سميعاً بصيراً قديراً قديماً قائِماً باقِياً، عالِماً لا يَجهَلُ، قادِراً لا يَعجِزُ، غَنِيّاً لا يَحتاجُ، عدلاً لا يَجور، وأنَّه خالقُ كلِّ شيءٍ، وليس كمِثلِه شيءٌ، لا شِبهَ له،

ص: 201


1- كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 329 ح 967، الكافي: ج 3 ص 325 ح 17، تهذيب الأحكام: ج 2 ص 110 ح 416 وفيهما «فلاناً وفلاناً» بدل ذكر أسماء الأئمّة عليهم السلام، وسائل الشيعة: ج 4 ص 1078 ح 8588، إثبات الهداة: ج 1 ص 464.
2- كفاية الأثر: ص 105، بحار الأنوار: ج 36 ص 331 ح 174، إثبات الهداة: ج 1 ص 584 مع اختلاف يسير.

ولا ضدَّ له، ولا نِدَّ له، ولا كُفءَ له، وأنَّه المقصودُ بالعبادةِ والدُّعاء والرَّغبةِ والرَّهبة، وأنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه وأمينُه وصَفيُّه، وصَفوَتُه مِن خلقِه، وسَيِّدُ المرسلين، وخاتَمُ النَّبيّين، وأفضلُ العالَمينَ، لا نبيَّ بعدَه، ولا تبديلَ لملَّتِه، ولا تغييرَ لشريعَتِه، وأنَّ جميعَ ما جاء به محمَّدُ بنُ عبدِ اللّٰه هو الحقُّ المُبينُ، والتصديقُ به وبجميعِ مَن مَضى قبلَه مِن رُسلِ اللّٰهِ وأنبيائِه وحُجَجِه، والتَّصديقُ بكتابِه الصادقِ العزيزِ الذي «لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» ، وأنَّه المُهَيمِنُ على الكُتُب كلِّها، وأنَّه حقٌّ مِن فاتِحَته إلى خاتِمَتِه، نُؤمِنُ بِمُحكَمِه ومتشابِهه، وخاصِّه وعامِّه، ووَعدِه ووَعيدِه، وناسِخِه ومنسوخِه، وقِصَصِه وأخبارِه، لا يقدرُ أحدٌ من المخلوقينَ أن يأتيَ بمِثلِه.

وأنَّ الدَّليل بعدَه، والحُجَّةَ على المؤمنين، والقائمَ بأمرِ المسلمين، والنّاطِقَ عنِ القُرآنِ، والعالمَ بأحكامِه، أخوهُ وخَليفَتُه ووَصِيُّه وولِيُّه، والذي كان منه بمنزلةِ هارونَ مِن موسى عليُّ بن أبي طالبٍ عليه السلام، أميرُ المؤمنين، وإمامُ المُتَّقين، وقائدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ(1) ، وأفضلُ الوصيّين، ووارثُ علم النبيّين والمرسلين، وبعدَه الحسنُ والحسينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجنَّة، ثمَّ عليُّ بنُ الحسين زَينُ العابدين، ثمَّ محمَّدُ بن عليٍّ باقرُ علمِ النبِيّينَ، ثمَّ جعفرُ بنُ محمَّدٍ الصّادقُ وارثُ علمِ الوصيّينَ، ثمَّ موسى بنُ جعفرٍ الكاظم، ثمَّ عليُّ بن موسى الرِّضا، ثمَّ محمَّدُ بن عليٍّ، ثمَّ عليُّ بن محمَّدٍ، ثمَّ الحسنُ بن عليٍّ، ثمَّ الحجَّةُ القائمُ المنتَظَر صلواتُ اللّٰه عليهم أجمعين.

أشهَد لهم بالوصيَّةِ والإمامة، وأنَّ الأرضَ لا تَخلو مِن حجَّةِ اللّٰهِ تعالى على خلقِه في كلِّ عصرٍ وأوانٍ، وأنَّهم العروةُ الوثقى وأئمَّة الهدى والحجَّةُ على أهلِ الدُّنيا، إلى أن يَرِث اللّٰهُ الأرضَ ومَن عليها.(2)

56. الفضائل لابن شاذان، يرفعه إلى عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، يرفعه إلى النسب

ص: 202


1- . الغُرُّ المُحجَّلون: أي بِيضُ مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعارة... من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية: ج 1 ص 346 «حجل»).
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 121 ح 1، بحار الأنوار: ج 10 ص 352 ح 1، إثبات الوصية: ج 1 ص 485.

الطاهر الزكيّ إلى سيّد الشهداء الحسين بن عليّ عليه السلام قال:

«قال أبي: قال لي أخي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: مَن سَرَّه أن يَلقى اللّٰهَ تعالى مُقبِلاً عليه غيرَ مُعرِضٍ عنه فليُوالِ عليّاً، ومَن سَرَّه أن يَلقى اللّٰهَ تعالى وهو عنه راضٍ فليُوالِ ابنَه الحسنَ، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللّٰهَ وهو لا خوفٌ عليه فليوالِ ابنَه الحسينَ، ومَن سَرَّه أن يَلقى اللّٰهَ وهو يمحِّص عنه ذنوبَه فليوالِ عليَّ بنَ الحسينِ السجّاد، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللّٰهَ وهو قَريرُ عينٍ فليُوالِ محمّدَ بنَ عليٍّ الباقر عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يلقى اللّٰهَ وهو خفيفُ الظَّهرِ فليُوالِ جعفرَ الصادقَ عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللّٰهَ وهو طاهرٌ مطهَّرٌ فليُوالِ موسى الكاظمَ عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللّٰهَ وهو ضاحِكٌ مستَبشِرٌ فليُوالِ عليَّ بنَ موسى الرضا عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يلقى اللّٰهَ وقد رُفعَت درجاتُه وبُدّلَت سيّئاتُه حسناتٍ فَليوالِ محمّد الجواد عليه السلام، ومَن أحبَّ أن يُحاسِبَه اللّٰهُ حساباً يسيراً فليوالِ عليَّ الهادي، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللّٰهَ وهو مِن الفائزينَ فليُوالِ الحسنَ العسكريَّ، ومَن أحبَّ أن يَلقى اللّٰهَ وقد كمُل إيمانُه وحسُن إسلامُه فليُوالِ الحجّةَ صاحبَ الزمانِ القائمَ المنتظَرَ المهديَّ م ح م د،...».(1)

57. كمال الدين، عن عبد السلام بن صالح الهروي:

سمعتُ دِعبِلَ بنَ عليٍّ الخُزاعيَّ يقول: أنشدتُ مولاي الرضا عليَّ بنَ موسى عليهما السلام قصيدتي التي أوّلُها:

مدارسُ آياتٍ خَلَت مِن تلاوة *** ومَنزلُ وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ

فلمّا انتهيتُ إلى قولي:

خروجُ إمامٍ لا مَحالةَ خارج *** يقوم على اسمِ اللّٰهِ والبركاتِ

يميِّز فينا كُلَّ حقٍّ وباطل *** ويَجزي على النعماءِ والنقماتِ

بكى الرضا عليه السلام بكاءاً شديدا، ثمّ رفَع رأسَه إليّ فقال لي: «يا خزاعيُّ، نطَق روحُ القُدُسِ على لسانِك بهٰذَينِ البَيتينِ، فهل تَدري مَن هذا الإمامُ، ومتى يقوم؟»

فقلت: لا يا مولاي، إلّاأنّي سمعتُ بخروجِ إمامٍ منكم يطهِّرُ الأرضَ مِن الفساد، ويَملؤُها عدلاً [كما مُلئت جورا].

ص: 203


1- الفضائل لابن شاذان: ص 104، مقتضب الأثر: ص 13، بحار الأنوار: ج 27 ص 108 ح 80. راجع إثبات الهداة: ج 1 ص 524.

فقال: «يا دِعبلُ، الإمامُ بَعدي محمّدٌ ابني، وبعد محمّدٍ ابنُه عليٌّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسنُ، وبعد الحسنِ ابنُه الحجّةُ القائمُ المنتظرُ في غيبَتِه، المطاعُ في ظهورِه، لو لم يَبقَ مِن الدنيا إلّا يومٌ واحدٌ لطوَّلَ اللّٰهُ عز و جل ذلك اليومَ حتّى يَخرُجَ، فيملأَ الأرضَ عدلاً كما مُلِئت جوراً، وأمّا متى؟ فإخبار عن الوقت.

فقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام: أنّ النبيَّ صلى الله عليه و آله قيل له: يا رسولَ اللّٰه، متى يَخرُج القائمُ مِن ذرّيَّتِك؟ فقال عليه السلام: مَثَلُه مَثلُ الساعةِ التي «لاٰ يُجَلِّيهٰا لِوَقْتِهٰا إِلاّٰ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ لاٰ تَأْتِيكُمْ إِلاّٰ بَغْتَةً»(1)» . (2)

الإمام محمّد بن عليّ الجواد عليه السلام

58. الإمام الجواد عليه السلام:

«أقبلَ أميرُ المؤمنين عليه السلام ومعه الحسنُ بنُ عليٍّ عليه السلام، وهو مُتَّكئٌ على يدِ سلمانَ، فدَخلَ المسجدَ الحَرامَ فجلَس، إذ أقبلَ رجلٌ حَسنُ الهَيئَةِ واللباسِ، فسلَّم على أميرِ المؤمنين فردَّ عليه السَّلامَ فجَلس، ثمَّ قال: يا أميرَ المؤمنين، أسألك عن ثلاثِ مسائلَ، إن أخبرتَني بِهنَّ علمتُ أنَّ القومَ رَكِبوا مِن أمرِك ما قُضيَ عليهم، وأن لَيسوا بمأمونينَ في دنياهم وآخِرتِهم، وإن تكُنِ الاُخرى علمت أنَّك وهم شَرَعٌ سَواءٌ.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سَلني عمّا بَدا لك. قال: أخبِرني عن الرَّجلِ إذا نام أين تَذهَب روحُه؟ وعن الرَّجلِ كيف يَذكُر ويَنسى؟ وعن الرَّجلِ كيف يُشبِه وَلَدُه الأعمامَ والأخوالَ؟

فالتفتَ أميرُ المؤمنين عليه السلام إلى الحسنِ عليه السلام فقال: يا أبا محمَّدٍ، أجِبه. قال: فأجابَه الحسنُ عليه السلام.

فقال الرَّجُل: أشهدُ أن لا إلهَ إلَّااللّٰهُ ولم أزل أشهَدُ بها، وأشهَد أنَّ محمَّداً رسولُ اللّٰه ولم أزل أشهدُ بذلك، وأشهدُ أنَّك وصيُّ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله والقائمُ بحُجَّته - وأشار إلى أميرِ المؤمنين - ولم أزل أشهدُ بها، وأشهد أنَّك وصِيُّه والقائمُ بحُجَّته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهدُ أنَّ

ص: 204


1- الأعراف: 187.
2- كمال الدين: ص 372 ح 6 بسند حسن كالصحيح، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 265 ح 35، كفاية الأثر: ص 271، بحار الأنوار: ج 51 ص 154 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 487.

الحسينَ بنَ عليٍّ وصيُّ أخيه والقائمُ بحُجَّته بعدَه، وأشهدُ على عليِّ بن الحسين أنَّه القائمُ بأمرِ الحسينِ بعدَه، وأشهدُ على محمَّدِ بنِ عليٍّ أنَّه القائمُ بأمرِ عليِّ بن الحسين، وأشهدُ على جعفرِ بنِ محمَّدٍ بأنَّه القائم بأمرِ محمَّدٍ، وأشهدُ على موسى أنَّه القائمُ بأمرِ جعفرِ بن محمَّدٍ، وأشهدُ على عليِّ بن موسى أنَّه القائمُ بأمر موسى بنِ جعفرٍ، وأشهدُ على محمَّدِ بن عليٍّ أنَّه القائمُ بأمرِ عليِّ بنِ موسى، وأشهدُ على عليِّ بن محمَّدٍ بأنَّه القائمُ بأمرِ محمَّدِ بن عليٍّ، وأشهدُ على الحسنِ بن عليٍّ بأنَّه القائم بأمرِ عليِّ بن محمَّدٍ، وأشهدُ على رجلٍ مِن وُلدِ الحسنِ لا يُكَنّى ولا يُسَمّى حتّى يَظهَر أمرُه فيملَأَها عدلاً كما مُلئَت جَوراً، والسَّلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ ورحمةُ اللّٰهِ وبركاتُه. ثمَّ قام فمضى.

فقال أميرُ المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمَّدٍ، اتبَعه فانظُر أينَ يَقصِدُ؟ فخَرَجَ الحسنُ بنُ عليٍّ عليه السلام فقال: ما كان إلّاأن وَضَعَ رِجلَه خارجاً من المسجدِ فما دَرَيتُ أينَ أخذَ مِن أرضِ اللّٰه، فرجَعتُ إلى أميرِ المؤمنين عليه السلام فأعلَمتُه، فقال: يا أبا محمَّدٍ، أتعرِفُه؟ قلت: اللّٰهُ ورسولُه وأميرُ المؤمنين أعلَم. قال: هو الخَضِرُ عليه السلام».(1)

59. عيون أخبار الرضا عليه السلام: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن ثابت الدواليني رضى الله عنه بمدينةِ السلام، سنة اثنتين وخمسين وثلاثَمائة، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الصمد الكوفي، قال: حدّثنا عليّ بن عاصم، عن محمّد بن عليّ بن موسى، عن أبيه عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال:

«دخلتُ على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله وعندَه ابيُّ بنُ كعبٍ، فقال لي رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: مرحباً بك يا أبا عَبدِ اللّٰه، يا زَينَ السماواتِ والأرضين. قال له ابيٌّ: وكيف يكونُ - يا رسولَ اللّٰه - زينَ السماواتِ والأرضينَ أحدٌ غيرُك؟

ص: 205


1- الكافي: ج 1 ص 525 ح 1، الغيبة للطوسي: ص 154 ح 114، كمال الدين: ص 313 ح 1، علل الشرائع: ص 96 ح 6، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 65 ح 35 والثلاثة الأخيرة نحوه وكلّها عن أبي هاشم الجعفري، بحار الأنوار: ج 36 ص 414 ح 1، إثبات الهداة: ج 1 ص 452.

قال: يا ابيُّ، والذي بَعَثَني بالحقِّ نبيّاً، إنّ الحسينَ بنَ عليٍّ في السماءِ أكبرُ منه في الأرضِ، وإنّه لمكتوبٌ عن يَمينِ عرشِ اللّٰه عز و جل: مصباحُ هدًى وسفينةُ نَجاة، وإمامُ خيرٍ ويُمنٍ وعِزٍّ وفخرٍ وعلمٍ وذُخرٍ. وإنّ اللّٰهَ رَكَّب في صلبِه نطفةً طيّبةً مباركةً زكيّةً... فقال له أبي: يا رسولَ اللّٰه، فهل له مِن خَلَفٍ ووصيٍّ؟ قال: نعم، له مواريثُ السماواتِ والأرضِ. قال: ما معنى مواريثِ السماواتِ والأرضِ؟ قال: القضاءُ بالحقِّ والحكمُ بالديانة وتأويلُ الأحكامِ وبيانُ ما يكون. قال: فما اسمُه؟ قال: اسمُه محمّدٌ... رَكَّب اللّٰهُ عز و جل في صلبِه نطفةً طيبةً مباركةً زكيّة، وأخبرني جبرئيلُ عليه السلام: أنّ اللّٰهَ عز و جل طَيَّب هذه النطفةَ وسمّاها عنده جعفراً وجَعَلَه هادياً ومهديّاً راضياً مرضيّاً... يا ابيُّ، إنّ اللّٰهَ - تبارَك وتعالى - رَكَّب على هذه النطفةً نطفةً زكيّةً مباركةً طيّبةً، أنزلَ عليها الرحمةَ وسمّاها عنده موسى... وإنّ اللّٰه عز و جل ركَّب في صُلبِه نطفةً مباركةً زكيّةً رضيّةً مرضيّةً، وسمّاها عنده عليّاً، يكون للّٰه تعالى في خَلقِه رضيّاً في علمِه وحكمِه، ويجعله حجّةً لشيعتِه يَحتَجُّون به يومَ القيامة... وإنّ اللّٰهَ عز و جل ركَّب في صلبِه نطفةً مباركةً طيّبةً زكيّةً رضيّةً مرضيّةً، وسمّاها محمّدَ بنَ عليٍّ، فهو شفيعُ شيعتِه، ووارثُ علمِ جَدِّه... وإنّ اللّٰهَ تعالى رُكّب في صلبِه نطفةً لا باغيةً ولا طاغيةً بارّةً مباركةً طيّبةً طاهرة، وسمّاها عنده عليَّ بنَ محمّدٍ فألبسَها السكينةَ والوقار، وأودَعَها العلومَ وكلَّ سرٍّ مكتوم...

وإنَّ اللّٰهَ - تبارك وتعالى - رَكَّب في صُلبِه نطفةً، وسمّاها عنده الحسنَ، فجَعَلَه نوراً في بلادِه، وخليفةً في أرضِه، وعِزّاً لاُمّةِ جدَّه، وهادياً لشيعتِه، وشفيعاً لهم عند رَبِّه، ونقمةً على مَن خالَفَه، وحجّةً لِمَن والاه، وبرهاناً لمَن اتّخذَه إماماً... وإنّ اللّٰه - تبارك وتعالى - رَكّب في صلبِ الحسنِ نطفةً مباركةً زكيّةً طيّبةً طاهرةً مطهَّرة، يرضى بها كُلُّ مؤمنٍ ممّن قد أخَذ اللّٰهُ تعالى ميثاقَه في الولاية، ويكفر بها كُلُّ جاحدٍ، فهو إمامٌ تقيٌّ نقيٌّ سارّ(1) مرضيٌّ هادٍ مهديٌّ، يَحكم بالعدلِ ويأمُر به، يصَدِّق اللّٰهَ تعالى ويصَدِّقُه اللّٰهُ تعالى في قولِه، يَخرُج مِن تِهامَةَ حين تَظهَرُ الدلائلُ والعلاماتُ، وله كنوزٌ لا ذهَبٌ ولا فِضّةٌ، إلّاخيولٌ مطهَّمةٌ(2) ورجالٌ

ص: 206


1- . في نسخة من المصدر: بارّ.
2- . المُطَهَّمُ: الفاحِشُ السِّمَن، وقيل: النحيف الجسم وهو من الأضداد (النهاية: ج 3 ص 147 «طهم»).

مسوَّمة،(1) يَجمَع اللّٰه تعالى له مِن أقاصِي البلادِ على عِدّةِ أهلِ بدرٍ ثلاثَمائةٍ وثلاثةَ عشر رجلاً، معه صحيفةٌ مختومةٌ فيها عددُ أصحابِه بأسمائِهم وأنسابِهم وبُلدانِهم وطبائعِهم وحُلاهم وكُناهم، كَدّادُونَ مُجِدُّون في طاعتِه».(2)

60. كمال الدين، عن الصقر بن أبي دلف، قال:

سمعتُ أبا جعفرٍ محمّدَ بنَ عليٍّ الرضا عليه السلام يقول: «إنّ الإمامَ بعدي ابني عليٌّ؛ أمرُه أمري، وقولُه قولي، وطاعتُه طاعتي، والإمامُ بعدَه ابنُه الحسنُ؛ أمرُه أمر أبيه، وقولُه قولُ أبيه، وطاعتُه طاعةُ أبيه». ثمّ سكتَ، فقلتُ له: يا ابنَ رسولِ اللّٰه، فمَن الإمامُ بَعد الحسنِ؟ فبكى عليه السلام بكاءً شديداً، ثمّ قال: «إنّ مِن بَعدِ الحسنِ ابنُه القائمُ بالحقِّ المنتظَرُ...». (3)

الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام

61. الأمالي للصدوق، عن عبد العظيم بن عبد اللّٰه الحسني:

دخلتُ على سَيِّدي عليِّ بن محمَّدِ بن عليِّ بن موسى بن جعفرِ بن محمَّدِ بن عليِّ بن الحسينِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ عليهم السلام، فلمّا بَصُرَني (بَصُرَ بي) قال لي: «مرحَباً بك يا أبا القاسم، أنتَ وَلِيُّنا حَقّاً». فقلتُ له: يا ابنَ رسولِ اللّٰهِ، إنّي اريدُ أن أعرِضَ عليك ديني، فإن كان مرضِيّاً ثَبَتُّ عليه حتّى ألقَى اللّٰهَ عز و جل. فقال: «هاتِ يا أبا القاسم». فقلت: إنّي أقولُ: إنَّ اللّٰهَ تعالى واحدٌ ليس كمِثلِه شَيءٌ، خارجٌ من الحَدَّين: حَدِّ الإبطالِ وحَدِّ التَّشبيهِ، وإنَّهُ ليس بجسمٍ ولا صورةٍ ولا عرَضٍ ولا جَوهَرٍ، بل هو مُجَسِّمُ الأجسامِ ومصَوِّرُ الصُّوَر، وخالقُ الأعراضِ والجَواهرِ، وربُّ كُلِّ شيءٍ ومالِكُه وجاعِلُه ومُحدِثُه.

ص: 207


1- . مُسَوَّمين: مُعلَمين (النهاية: ج 2 ص 425 «سوم»).
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 59 ح 29، كمال الدين: ص 264 ح 11، قصص الأنبياء للراوندي: ص 361 ح 437، إعلام الورى: ج 2 ص 189، الصراط المستقيم: ج 2 ص 154 و 155، الخرائج والجرائح: ج 2 ص 550 ح 11 كلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 52 ص 309 ح 4.
3- كمال الدين: ص 378 ح 3، الصراط المستقيم: ج 2 ص 230، بحار الأنوار: ج 54 ص 30 ح 4، إثبات الهداة: ج 1 ص 518.

وأنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه خاتَمُ النَّبيّينَ، فلا نبيَّ بعدَه إلى يومِ القيامة، وأنَّ شريعَتَه خاتِمَةُ الشَّرائعِ، فلا شريعةَ بعدَها إلى يومِ القيامة.

وأقولُ: إنَّ الإمامَ والخليفةَ ووليَّ الأمرِ بعدَه أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ثمَّ الحسنُ ثمّ الحسينُ ثمَّ عليُّ بنُ الحسين، ثمَّ محمَّدُ بن عليٍّ، ثمَّ جعفرُ بن محمَّدٍ، ثمَّ موسى بن جعفرٍ، ثمَّ عليُّ بن موسى، ثمَّ محمَّدُ بن عليٍّ، ثمَّ أنت يا مولاي.

فقال عليٌّ عليه السلام: «ومِن بعدِي الحسنُ ابني، فكيف للناسِ بالخَلَفِ مِن بعدِه؟» فقلتُ:

وكيف ذاك يا مولاي؟ قال: «لأ نَّه لا يُرى شَخصُه ولا يَحِلُّ ذكرُه باسمِه، حتّى يَخرُجَ فيَملأَ الأرضَ قسطًا وعدلاً كما مُلئِت ظلماً وجَوراً». فَقُلتُ: أقرَرتُ.

وأقولُ: إنَّ وليَّهم وليُّ اللّٰه، وعدُوَّهم عدُوُّ اللّٰه، وطاعتَهم طاعةُ اللّٰه، ومعصيتَهم معصيةُ اللّٰه.

وأقولُ: إنَّ المعراجَ حقٌّ، والمُساءلَة في القبرِ حقٌّ، وإنَّ الجنَّةَ حقٌّ، والنّارَ حقٌّ، والصِّراطَ حقٌّ، والميزانَ حَقٌّ، وإنَّ السّاعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، وإنَّ اللّٰهَ يَبعَث من في القبور.

وأقولُ: إنَّ الفرائضَ الواجبةَ بعدَ الوَلايَة: الصَّلاةُ والزَّكاةُ والصَّومُ والحجُّ والجِهادُ والأمرُ بالمَعروف والنَّهيُ عن المنكر.

فقال عليُّ بن محمَّدٍ عليهما السلام:

«يا أبا القاسم، هذا واللّٰهِ دينُ اللّٰه الذي ارتَضاه لعبادِه، فاثبُت عليه أثبتَك اللّٰهُ بالقولِ الثَّابتِ في الحياةِ الدُّنيا وفِي الآخرة(1).

62. كمال الدين، عن الصقر بن أبي دلف، عن أبي الحسن عليه السلام في حديث قال:

قلتُ: يا سيّدي، حديث يُروى عن النبيِّ صلى الله عليه و آله لا أعرفُ معناه. قال: «فما هو؟» قلت: «لا تُعادوا الأيّامَ فتُعاديكم»، ما معناه؟

فقال: «نعم، نحن الأيّامُ، بنا قامتِ السماواتُ والأرضُ، فالسَّبتُ: اسمُ رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، والأحَدُ أميرُ المؤمنين، والإثنين الحسنُ والحسينُ، والثَّلاثاءُ عليُّ بن الحسين ومحمّدُ بن عليٍّ الباقرُ وجعفرُ بن محمّدٍ [الصادقُ]، والأربعاءُ موسى بنُ جعفرٍ وعليُّ بن موسى ومحمّدُ بن عليٍّ وأنا، والخميسُ ابني الحسنُ، والجمُعةُ ابنُ ابني، وإليه تَجتمعُ عِصابةُ الحقِّ، وهو

ص: 208


1- الأمالي للصدوق: ص 278 ح 24، التوحيد: ص 81 ح 37، كمال الدين: ص 379، روضة الواعظين: ص 39، كفاية الأثر: ص 282، وراجع: صفات الشيعة: ص 127 ح 68، إثبات الهداة: ج 1 ص 543.

الذي يَملأ الأرضَ قِسطاً وعَدلاً كما مُلِئَت ظلماً وجوراً، فهذا معنى الأيّامِ، ولا(1) تُعادوهم في الدنيا فيُعادوكم فِي الآخرةِ». (2)

الإمام حسن بن عليّ العسكري عليه السلام

63. الغيبة للطوسي، عن عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، عن الإمام العسكري، عن آبائِه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«مَن سَرَّه أن يَلقَى اللّٰهَ عز و جل آمناً مطهَّراً لا يحزُنُه الفزَعُ الأكبرُ فليتَوَلَّك، وليتَوَلَّ بنِيك الحسنَ والحسينَ، وعليَّ بنَ الحسين، ومحمَّدَ بن عليٍّ، وجعفرَبن محمَّدٍ، وموسى بن جعفرٍ، وعليَّ بنَ موسى، ومحمَّداً، وعليّاً، والحسنَ، ثمَّ المهديَّ وهو خاتَمُهُم...»(3).

ب - ما روي عن غير الأئمّة: من الرجال والنساء

اُمّ سلمة

64. كفاية الأثر، عن امّ سلمة قالت:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لمّا اسري بي إلى السماءِ، نظرتُ فإذا مكتوبٌ على العرشِ: لا إله إلّااللّٰهُ، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعليٍّ، ونصرتُه بعليٍّ.

ورأيتُ أنوارَ عليٍّ، وفاطمةَ، والحسنِ، والحسينِ، وأنوارَ عليِّ بنِ الحسين، ومحمّدِ بنِ عليّ، وجعفرِ بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليِّ بن موسى، ومحمّدِ بن عليٍّ، وعليِّ بنِ محمّد، والحسنِ بن عليّ، ورأيتُ نورَ الحجّةِ يَتلألأ مِن بينِهم كأنّه كوكبٌ دُرِّيٌ.

فقلتُ: يا ربِّ، مَن هذا ومَن هؤلاء؟ فنوديتُ: يا محمّدُ، هذا نورُ عليٍّ وفاطمةَ، وهذا نورُ سِبطَيك الحسنِ والحسينِ، وهذه أنوارُ الأئمّةِ بعدَك مِن وُلدِ الحسينِ مطهَّرون معصومون،

ص: 209


1- . في بصائر المصادر: «فلا»، خلافاً لكفاية الأثر.
2- كمال الدين: ص 382 ح 9، الخصال: ص 396 ح 102، معاني الأخبار: ص 124 ح 1، جمال الاُسبوع: ص 35، روضة الواعظين: ص 362، كفاية الأثر: ص 291، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 265، الصراط المستقيم: ج 2 ص 159، بحار الأنوار: ج 24 ص 239 ح 1 وج 36 ص 413 ح 3، إثبات الهداة: ج 1 ص 491.
3- الغيبة للطوسي: ص 136 ح 100، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 293، الصراط المستقيم: ج 2 ص 151 وفيهما «قائمهم» بدل «خاتمهم»، إثبات الهداة: ج 1 ص 548.

وهذا الحجّةُ الذي يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً».(1)

65. كفاية الأثر، عن محمّد بن سعد الواقدي، عن محمّد بن عمر، عن موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث

أنّ جبرئيلَ أخبَرَه أنَّ الاُمّةَ تَقتُل الحسين، ويَنتقم اللّٰهُ منهم بقائِمِكم أهلَ البيت فقال: «ومَن قائمُنا أهلَ البيت؟» فقال: «هو التاسعُ مِن ولدِ الحسين، كذا أخبرَني ربِّي - جَلَّ جلاله - أنّه سيَخلُق مِن صلبِ الحسينِ ولداً وسمّاه عنده عليّاً خاضعاً للّٰه خاشعاً، ثمّ يُخرِج مِن صلبِ عليٍّ ابنَه وسمّاه عنده موسى واثقٌ باللّٰهِ محبٌّ في اللّٰه، ويُخرُجُ اللّٰهُ مِن صلبِه ابنَه وسمّاه عنده عليّاً الراضيَ باللّٰه والداعيَ إلى اللّٰه عز و جل، ويُخرِج من صلبِه ابنَه وسمّاه عنده محمّداً المرغِّبَ في اللّٰه والذابَّ عن حرمِ اللّٰه، و يُخرِج مِن صلبِه ابنَه وسمّاه عندَه عليّاً المكتفيَ باللّٰه والوليَّ للّٰه، ثمّ يُخرِج مِن صلبِه ابنَه وسمّاه الحسنَ مؤمنٌ باللّٰه مرشدٌ إلى اللّٰه، ويُخرِجُ مِن صلبِه كلمةَ الحقِّ ولسانَ الصدقِ ومُظهرَ الحَقِّ، حجّةَ اللّٰهِ على بريّتِه...». ثم قلت: يا امَّ المؤمنين، هل عَهِدَ إليكم نبيُّكم كم يَكونُ بَعده مِن الخلفاءِ؟ قالت: نَعَم - ثمّ ذَكرَتِ الحديثَ فأخرجتُ البياضَ، وكتبتُ هذا الخبرَ، فأملَت عليَّ حفظاً ولفظاً. ثمّ قالت: اكتُمه علَيَّ - يا أبا سَلَمةَ - مادُمتُ حيّةً». (2)

عبد اللّٰه بن جعفر الطيّار

66. الكافي، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس قال:

سمعتُ عبدَ اللّٰه بنَ جعفرٍ الطيّار يقول: كُنّا عندَ معاويةَ أنا والحسنُ والحسينُ وعبدُ اللّٰه بنُ عبّاسٍ وعمرُ بنُ امِّ سلمةَ واُسامةُ بنُ زيد، فجَرى بيني وبين معاويةَ كلامٌ، فقلت لمعاويةَ: سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «أنا أولى بالمؤمنين مِن أنفسِهم، ثمّ أخي عليُّ بنُ أبي طالبٍ أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم، فإذا استُشهِد عليٌّ فالحسنُ بن عليٍّ أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم، ثمّ ابني الحسينُ مِن بعدِه أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم، فإذا استُشهِدَ فابنُه عليُّ بن الحسينِ أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم وستُدرِكُه يا عليُّ، ثمّ ابنُه محمّدُ بن عليٍّ أولى بالمؤمنينَ من أنفسِهم وستُدرِكه يا

ص: 210


1- كفاية الأثر: ص 185، بحار الأنوار: ج 36 ص 348 ح 217، إثبات الهداة: ج 1 ص 596.
2- كفاية الأثر: ص 188، بحار الأنوار: ج 36 ص 348 ح 218.

حسينُ، ثمّ تُكمِّله اثنَي عشر إماماً تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين».

قال عبد اللّٰه بن جعفر: واستَشهدتُ الحسنَ والحسينَ وعبدَ اللّٰه بنَ عبّاسٍ وعمرَ بنَ امِّ سلمةَ واُسامةَ بنَ زيد، فشَهِدوا لي عندَ معاوية.

قال سُلَيم: وقد سمعتُ ذلك مِن سلمانَ وأبي ذرٍّ والمقدادِ، وذَكروا أنّهم سمِعُوا ذلك مِن رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله.(1)

67. كتاب سليم بن قيس الهلالي، عن عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«أيّها الناسُ، أنا أولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم ليس لهم معي أمرٌ، وعليٌّ مِن بَعدي أولى بالمؤمنين من أنفسِهم ليس لهم معه أمرٌ، ثمّ ابني الحسنُ [مِن بَعد أبيه] أولى بالمؤمنين مِن أنفسِهم ليس لهم معه أمرٌ، ثمّ ابني الحسينُ من بعد أخيه أولى بالمؤمنين من أنفسِهم ليس لهم معه أمرٌ».

ثمّ عاد صلى الله عليه و آله فقال: [«أيّها الناسُ، إذا أنا استُشهِدتُ فعليٌّ أولى بكم مِن أنفسِكم، فإذا استُشهِد عليٌّ فابني الحسنُ أولى بالمؤمنين منهم بأنفسِهم، فإذا استُشهِد ابني الحسنُ فابني الحسينُ أولى بالمؤمنينَ منهم بأنفسِهم،] فإذا استُشهد [ابني] الحسينُ فابنُه عليُّ بنُ الحسينِ أولى بالمؤمنين منهم بأنفسِهم، ليس لهم معه أمر».

ثمّ قال: أقبَلَ على عليٍّ عليه السلام، فقال: «يا عليُّ، إنّك ستُدرِكُه فاقرَأه عنِّي السلامَ، فإذا استُشهِد فابنُه محمّدٌ أولى بالمؤمنين منهم بأنفسِهم، وستُدرِكُه أنتَ - يا حسينُ - فأقرِئه منّي السلامَ، ثمّ يكون في عقِبِ محمّدٍ رجالٌ واحدٌ بَعدَ واحد، [وليس لَهم معهم أمرٌ - ثمّ أعادها ثلاثاً، ثمّ قال -] وليس منهم معه أحد إلّاوهو أولى بالمؤمنين...». (2)

ابن عبّاس

68. الغيبة للطوسي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس:

نَزَل جبرئيلُ عليه السلام بصحيفةٍ من عندِ اللّٰهِ على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله، فيها اثنا عشر خاتماً من ذهب.

ص: 211


1- الكافي: ج 1 ص 529 ح 4، الخصال: ص 477 ح 41، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 52 ح 8، الغيبة للطوسي: ص 137 ح 101، الغيبة للنعماني: ص 96 ح 27، كشف الغمّة: ج 3 ص 313، إثبات الهداة: ج 1 ص 456.
2- كتاب سليم بن قيس الهلالي: ج 2 ص 837. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 660.

فقال له: «إنّ اللّٰهَ يَقرأ عليكَ السلامَ، ويأمُرُك أن تَدفعَ هذه الصحيفةَ إلى النجيبِ مِن أهلِك مِن بعدِك، يَفُكّ منها أوّلَ خاتمٍ ويَعمَلُ بما فيها، فإذا مضى دفَعها إلى وصيِّه بَعدَه، وكذلك الأوّلُ يَدفَعُها إلى الآخَر واحداً بعد واحد».

ففَعَل النبيُّ صلى الله عليه و آله ما امر به، ففَكَّ عليُّ بنُ أبي طالب عليه السلام أوَّلَها وعمِل بما فيها، ثمّ دفَعها إلى الحسنِ عليه السلام ففَكَّ خاتمةً وعمِل بما فيها، ثمّ دفَعها بعدَه إلى الحسينِ عليه السلام، ثمّ دفَعها الحسينُ إلى عليِّ بنِ الحسين، ثمّ واحداً بعد واحد، حتّى ينتهيَ إلى آخِرِهم عليهم السلام.(1) 69. كمال الدين، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عبّاس:

قال سمعتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله... - يقول لفاطمةَ عند ولادةِ الحسين -: «الأئمّةُ بَعدي الهادي عليٌّ، المهتدي الحسنُ، والناصرُ الحسين، والمنصورُ عليُّ بنُ الحسين، والشافعُ(2) محمّدُ بنُ عليٍّ، والنفّاعُ جعفرُ بن محمّد، والأمينُ موسى بن جعفر، والرضا عليُّ بنُ موسى، والفعّالُ محمّدُ بنُ عليّ، والمؤتَمَن عليُّ بنُ محمّد، والعلّامُ الحسنُ بن عليّ، ومَن يصلّي خلفَه عيسى بنُ مريم عليه السلام القائم عليه السلام».(3)

70. الصراط المستقيم:

وأسندَ إلى ابنِ عبّاسٍ أنّه قال يومَ الشُّورى: كم تَمنَعون حقَّنا وربِّ البيت؟! إنّ عليّاً هو الإمامُ والخليفةُ، وليَملِكنَّ مِن وُلدِه أحدَ عشر يَقضُون بالحقِّ، أوّلُهم الحسنُ بوصيّةِ أبِيه إليه، ثمّ الحسينُ بوصيّةِ أخيه إليه، ثمّ ابنُه عليٌّ بوصيّةِ أبيه، ثمّ ابنُه محمّدٌ بوصيّةِ أبيه إليه، ثمّ ابنُه جعفرٌ بوصيّةِ أبيه إليه، ثمّ ابنُه موسى بوصيّةِ أبيه إليه، ثمّ ابنُه عليٌّ بوصيّةِ أبيه إليه، ثمّ ابنُه محمّدٌ بوصيّةِ أبيه إليه، ثمّ ابنُه عليٌّ بوصيّةِ أبيه إليه، ثمّ ابنُه الحسنُ بوصيّةِ أبيه إليه، فإذا مضى فالمنتظَرُ صاحبُ الغيبة.

قال عليمٌ لابنِ عباس: مِن أيَن لك هذا؟ قال: إنّ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله علَّم عليّاً ألفَ بابٍ، فُتِح مِن كُلِّ بابٍ ألفُ بابٍ، وإنّ هذا مِن ثَمّ».(4)

ص: 212


1- الغيبة للطوسي: ص 134 ح 98، إثبات الهداة: ج 1 ص 547.
2- . وفي هامش المصدر: في بعض النسخ: «الشفّاع» وفي بعضها «النفّاح».
3- كمال الدين: ص 284 ح 36، بحار الأنوار: ج 43 ص 249 ح 24، إثبات الهداة: ج 1 ص 512.
4- الصراط المستقيم: ج 2 ص 151، إثبات الهداة: ج 1 ص 722.

71. فرائد السمطين، عن ابن عبّاس:

قدِم يهوديٌّ على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله يقال له نَعثَلٌ، فقال له: يا محمَّد، إنّي أسألُك عن أشياءَ تَلَجلَجُ في صدري - إلى أن قال: - أخبِرني عن وصيِّك مَن هو؟ فما مِن نبيٍّ إلّاولهُ وصيٌّ، وإنَّ نبيَّنا موسى بنَ عمرانَ أوصى إلى يوشَعَ بنِ نونٍ، فقال: «نَعم، إنَّ وصِيّي والخليفةَ من بَعدي عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام، وبعدَه سِبطايَ الحسنُ ثمَّ الحسين، يَتلوه تسعةٌ مِن صلبِ الحسين أئمَّةٌ أبرارٌ».

قال: يا محمَّدُ، فسَمِّهم لي. قال: «نَعم، إذا مضى الحسينُ فابنُه عليٌّ، فإذا مضى عليٌّ فابنُه محمَّدٌ، فإذا مضى محمَّدٌ فابنُه جعفرٌ، فإذا مضى جعفرٌ فابنُه موسى، فإذا مضى موسى فابنُه عليٌّ، فإذا مضى عليٌّ فابنُه محمَّدٌ، ثمَّ ابنُه عليٌّ، ثمَّ ابنُه الحسن، ثمَّ الحجَّةُ ابنُ الحسنِ، فهٰذه اثنا عشَر إماماً عدَد نُقَباءِ بني إسرائيلَ». قال: فأين مكانُهم في الجَنَّةِ؟ قال: «معي في دَرَجَتي(1)».

72. كفاية الأثر، عن طاووس اليماني، عن عبد اللّٰه بن عبّاس، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال في حقّ الحسين عليه السلام و الأئمّة من ولده:

فقلت: يا رسولَ اللّٰه، فكَم الأئمّةُ بعدَك؟ قال: «بعددِ حواريِّ عيسى وأسباطِ موسى ونقباءِ بني إسرائيل».

قلت: يا رسولَ اللّٰه، فكم كانوا؟ قال: «كانوا اثنا عشر، والأئمّةُ بعدي اثنا عشر، أوّلُهم عليُّ بن أبي طالب، وبَعده سِبطايَ الحسنُ والحسين، فإذا انقضى الحسين فابنُه عليٌّ، فإذا انقضى عليٌّ فابنُه محمّدٌ، فإذا انقضى محمّدٌ فابنُه جعفر، فإذا انقضى جعفرٌ فابنُه موسى، فإذا انقضى موسى فابنُه عليّ، فإذا انقضى عليٌّ فابنُه محمّد، فإذا انقضى محمّدٌ فابنُه عليّ، فإذا انقضى عليٌّ فابنُه الحسن، فإذا انقضى الحسنُ فابنُه الحجّة».

قال ابن عبّاس، فقلت: يا رسولَ اللّٰه، أسامي لم أسمَع بهنّ قطُّ. قال لي: «يا ابنَ عبّاس، هُم الأئمّةُ بعدي وإن نُهِروا(2) ، امناءُ معصومون نجباءُ أخيار...».(3)

ص: 213


1- فرائد السمطين: ج 2 ص 133 ح 431، إثبات الهداة: ج 1 ص 572 نحوه نقلاً عن كفاية الأثر.
2- وفي هامش المصدر: في ط، ن، م: «قهروا».
3- كفاية الأثر: ص 17، بحار الأنوار: ج 36 ص 286 ح 107، إثبات الهداة: ج 1 ص 572.
حذيفة بن اليمان

73. كفاية الأثر، عن حذيفة بن اليمان، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث:

«فكأنّي ادعى فاُجيبُ، وإنّي تاركٌ فيكم الثَّقَلينِ كتابَ اللّٰهِ وعترتي أهلَ بيتي، ما إن تَمسَّكتم بهما لن تَضِلّوا... فإنّ وصيّي وخليفتي مِن بعدي عليُّ بنُ أبي طالب عليه السلام...». قلت: يا رسولَ اللّٰه، فكم يكونُ الأئمّةُ بَعدَك؟ قال: «عددَ نقباءِ بني إسرائيلَ، تسعةٌ من صلبِ الحسينِ، أعطاهم اللّٰهُ علمي وفهمي، خزّانُ علمِ اللّٰه ومعادِنُ وحيِه...».

قلت: أفلا تُسمِّيهم لي يا رسولَ اللّٰه؟ قال: «نعم، إنّه لمّا عُرِج بي إلى السماءِ، ونظرتُ إلى ساقِ العرشِ، فرأيتُ مكتوباً: لا إله إلّااللّٰه، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعليٍّ ونَصَرتُه به. ورأيتُ أنوارَ الحسنِ والحسينِ وفاطمةَ، ورأيتُ في ثلاثةِ مواضعَ عليّاً عليّاً عليّاً، ومحمّداً ومحمّداً وموسى وجعفراً والحسنَ والحجّةَ يَتلألأمِن بينِهم، كأنّه كوكبٌ درِّيٌّ.

فقلت: يا ربِّ، مَن هؤلاء الذين قَرنتَ أسماءَهم باسمِك؟ قال: يا محمّد، إنّهم الأوصياءُ والأئمّةُ بَعدك...(1)».

سلمان

74. كفاية الأثر، عن سلمان الفارسي، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال:

«... وأمّا النجومُ الزاهرةُ فهم الأئمّةُ التسعةُ من صلبِ الحسينِ، وتاسعُهم مهديُّهم».

ثمّ قال عليه السلام: «إنّهم الأوصياءُ والخلفاءُ بَعدي أئمّةٌ أبرارٌ، عددَ أسباطِ يعقوبَ وحواريِّ عيسى».

قلت: فسَمِّهم لي يا رسولَ اللّٰه. قال: «أوّلُهم عليُّ بنُ أبي طالب، وبَعده سبطاي، وبعدهما عليٌّ زينُ العابدين، وبعدَه محمّدُ بنُ عليٍّ باقرُ علمِ النبيّين، والصادقُ جعفرُ بن محمّدٍ، وابنُه الكاظمُ سَميُّ موسى بن عِمرانَ، والذي يُقتَل بأرضِ الغربةِ ابنُه عليٌّ، ثمّ ابنُه محمّدٌ،

ص: 214


1- كفاية الأثر: ص 137، بحار الأنوار: ج 36 ص 331 ح 191، إثبات الهداة: ج 1 ص 588.

والصادقانِ عليٌّ والحسنُ والحجّةُ القائمُ المنتظَرَ في غَيبَتِه؛ فإنّهم عترتي مِن دَمي ولحمي؛ علمُهم علمي، وحُكمُهم حُكمي، مَن آذاني فيهم فلا أنالَه اللّٰهُ شَفاعتي».(1)

75. بحار الأنوار، عن سلمان الفارسي:

دخلتُ على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله يوماً، فلمّا نظَر إليَّ قال: «يا سلمانُ، إنَّ اللّٰهَ عز و جل لَم يبعَث نبيّاً ولا رسولاً إلّاجعَل له اثني عشَر نَقيباً...». قلت:

يا رسولَ اللّٰه، بأبي أنت واُمّي، ما لمَن عرَفَ هٰؤُلاء؟ فقال: «يا سلمانُ، مَن عرَفَهم حقَّ معرفَتهم واقتدى بهم، فوالىٰ وليَّهم وتَبَرَّأ من عدُوِّهم، فهو واللّٰهِ منّا؛ يرِدُ حيث نَرِدُ، ويسكُنُ حيث نَسكُنُ(2)».

76. مقتضب الأثر، عن زاذان، عن سلمان، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

دخلتُ على رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله يوماً، فلمّا نظر إليّ قال: «يا سلمانُ، إنّ اللّٰهَ عز و جل لم يَبعَث نبيّاً ولا رسولاً إلّاجَعل له اثنَي عشر نقيباً». قال قلتُ له: يا رسولَ اللّٰه، لقد عرفتُ هذا مِن أهلِ الكتابَين.

قال: «يا سلمانُ، فهل عرفتَ مَن نقبائي الاثنَي عشرَ الذين اختارَهم اللّٰهُ للإمامةِ مِن بَعدي؟» فقلتُ: اللّٰهُ ورسولُه أعلم - ثمّ ذكر حديثاً طويلاً عن النبيّ صلى الله عليه و آله يشتمل على أسمائهم - فقلت: يا رسولَ اللّٰه، بعهدٍ منك؟ فقال: «إي والذي أرسلَ محمّداً إنّه لَعهدٌ منّي وبعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ وتسعةٍ أئمّة». (3)

أبو ذرّ، وسلمان، ومقداد، وغيرهم

77. إثبات الهداة، عن أبان بن أبي عبّاس وسليم بن قيس الهلالي، عن أبي ذرّ وسلمان ومقداد، وغيرهم: أنّه قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لعليّ:

«يا عليُّ، أنت خَليفتي مِن بَعدي، وأميرُ المؤمنين، وإمامُ المتَّقين، وحجّةُ اللّٰهِ على خلقِه، ويكونُ بَعدَك أحدَ عشر إماماً من أولادِك وذرّيَّتك واحداً بعد واحد إلى يومِ القيامة، هم الذين قَرَن اللّٰهُ طاعتَهم بطاعته كما قال : «أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(4)»

قال: «يا رسولَ اللّٰه، بيِّن لي اسمَهم». قال: «ابني هذا - ثمّ وضَع يدَه على رأسِ الحسنِ - ثمّ ابني هذا - ثمّ وضَع يَده على

ص: 215


1- كفاية الأثر: ص 41، بحار الأنوار: ج 36 ص 289 ح 111، إثبات الهداة: ج 1 ص 576.
2- بحارالأنوار: ج 53 ص 142 ح 162 نقلاً عن كتاب المحتضر، وذكره أيضاً في: ج 25 ص 6 ح 9.
3- مقتضب الأثر: ص 6، بحار الأنوار: ج 56 ص 143 ح 162، إثبات الهداة: ج 1 ص 708.
4- . النساء: 69.

رأسِ الحسين - ثمّ سميُّك يا عليّ وهو سيّدُ الزهّادِ وزينُ العابدين، ثمّ ابنُه محمّدٌ سميِّي باقرُ علمي وخازنُ وحيِ اللّٰهِ تعالى، وسيولَد في زمانِك فأقرِئه - يا أخي - منّي السلامَ، ثمّ يَكمُل أحدَ عشر إماماً، معهم ولدُك مع مهديِّ امّتي محمّد، الذي يَملأ اللّٰهُ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئَت ظلماً وجوراً». (1)

أبو سلمى

78. الغيبة للطوسي، عن سلاّم، عن أبي سلمى(2) ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ليلة الإسراء عن اللّٰه جل ثناؤه قال:

«يا محمّدُ، إنّي خلقتُك وخلقتُ عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ مِن نورٍ من نوري، وعرضتُ ولايتَكم على أهلِ السماواتِ والأرضينَ... يا محمّد، أتحبُّ أن تَراهم؟ قال: قلت: نعم، يا ربِّ. فقال: التفِت عن يمينِ العرشِ. فالتفَتُّ فإذا أنا بعليٍّ وفاطمةَ والحسنَ والحسينِ وعليٍّ ومحمّدٍ وجعفرٍ وموسى وعليٍّ ومحمّدٍ وعليٍّ والحسنِ والمهديِّ عليهم السلام في ضَحضاحٍ مِن نور، قيامٌ يصلّون، والمهديُّ في وسطِهم كأنّه كوكبٌ درِّيٌ.

فقال: يا محمّد، هؤلاءِ الحُجَجُ، وهو الثائرُ مِن عترَتِك. يا محمّدُ، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّةُ الواجبةُ لأوليائي، والمنتقمُ من أعدائي». (3)

عبد اللّٰه بن أبي أوفى

79. الروضة في فضائل أمير المؤمنين، بالإسناد يرفعه إلى عبد اللّٰه بن أبي أوفى، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أنّه قال:

«لمّا خَلقَ اللّٰهُ إبراهيمَ الخليلَ عليه السلام كَشَف بصرَه فنظر إلى جانبِ العرشِ، فرأى نوراً فقال: يا إلهي وسيّدي، ما هذا النورُ؟ قال: يا إبراهيمُ، هذا صفيّي. فقال:

إلهي وسيّدي، أرى إلى جانِبه نوراً آخر. فقال: يا إبراهيم، هذا عليٌّ ناصرُ ديني، فقال: إلهي وسيّدي، أرى إلى جانِبهما نوراً ثالثاً. قال: يا إبراهيمُ، هذه فاطمةُ تَلي أباها وبعلَها، فطمتُ محبّيها من النار.

ص: 216


1- إثبات الهداة: ج 1 ص 746؛ مناهج الفاضلين: ص 239 (المخطوط).
2- . يقال: اسمه حريث، كوفيٌّ، وقيل: شاميٌّ، وهو خادم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله (راجع: اسد الغابة، والإصابة).
3- الغيبة للطوسي: ص 148 ح 109، الطرائف: ص 173 ح 270 وفيه: «سليمان» بدل «سلمى»، مئة منقبة: ص 38، بحار الأنوار: ج 36 ص 216 ح 19، إثبات الهداة: ج 1 ص 697 وص 740.

قال: إلهي وسيّدي، أرى نورين يَليانِ الثلاثةَ الأنوارَ. قال: يا إبراهيم، هذان الحسنُ والحسينُ يَليانِ نورَ أبيهما واُمِّهما وجدِّهما. فقال: إلهي وسيّدي، أرى تسعةَ أنوارٍ أحدَقوا بالخمسةِ الأنوار. قال: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمّةُ مِن وُلدِهم.

فقال: إلهي وسيّدي، فبمَن يُعرَفون؟ قال: يا إبراهيم، أوّلُهم عليُّ بنُ الحسين، ومحمّدٌ وَلدُ عليّ، وجعفرٌ وَلدُ محمّد، وموسى وَلد جعفر، وعليٌّ وَلد موسى، ومحمّدٌ وَلد عليّ، وعليٌّ وَلد محمّد، والحسنُ وَلد عليّ، ومحمّدٌ وَلد الحسنِ القائمِ المهديّ...». (1)

المفضّل بن عمر بن عبد اللّٰه

80. إثبات الهداة، عن جماعة من الصادقين المحقّين فيما يوردوه ويسندون ذلك إلى المفضّل بن عمر بن عبد اللّٰه، عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أنّه قال:

«لمّا خَلقَ اللّٰهُ إبراهيمَ عليه السلام كشَف اللّٰهُ عن بصَرِه فنَظَر إلى جانبِ العرشِ نوراً، فقال: إلهي وسيّدي، ما هذا النورُ؟ قال: يا إبراهيمُ، هذا نورُ محمّدٍ صفوتي. قال: إلهي وسيّدي، وأرى نوراً إلى جانبِه.

قال: يا إبراهيم، هذا نورُ عليٍّ ناصرِ ديني. قال: إلهي وسيّدي، وأرى نوراً ثالثاً يلي النورين.

قال: يا إبراهيم، هذا نورُ فاطمةَ تَلي أباها وبعلَها فطمتُ بها محبّيها مِن النار.

قال: إلهي وسيّدي، وأرى نورَين يَليانِ الثلاثةَ الأنوارَ. قال: يا إبراهيم، هذانِ الحسنُ والحسينُ يَليان نورَ أبيهما واُمِّهما وجدِّهما. قال: إلهي وسيّدي، وأرى تسعةَ أنوارٍ قد أحدَقوا بالخمسةِ الأنوار. قال: يا إبراهيمُ، هؤلاء الأئمّةُ مِن وُلدِهم.

قال: إلهي وسيّدي، وبماذا يُعرَفون؟ قال: يا إبراهيم، أوّلُهم عليُّ بن الحسين، ومحمَّد بنُ عليّ، وجعفرُ بنُ محمّد، وموسى بنُ جعفر، وعليُّ بنُ موسى، ومحمّدُ بنُ عليّ، وعليُّ بنُ محمّد، والحسنُ العسكريُّ، والمهديُّ محمّدُ بنُ الحسنِ صاحبُ الزمان...».(2)

ص: 217


1- الروضة في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام: ص 186، بحار الأنوار: ج 36 ص 315 ح 15، إثبات الهداة: ج 1 ص 523 نقلاً عن الروضة المنسوبة إلى ابن بابويه.
2- إثبات الهداة: ج 1 ص 740 نقلاً عن الأربعين: ص 39 مخطوط، وراجع: ص 645، تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 496 ح 9، بحار الأنوار: ج 36 ص 151 ح 131 وج 85 ص 80 ح 20.
عبد اللّٰه بن أبي الهزيل

81. عيون أخبار الرضا عليه السلام، عن تميم بن بهلول، قال: حدّثنا عبدُ اللّٰه بنُ أبي الهُزيل، وسألته من الإمامة فيمن تجب وما علامةُ مَن تجب له الإمامة؟ فقال: إنّ الدليل على ذلك والحجّةَ على المؤمنين والقائمَ باُمورِ المسلمين والناطقَ بالقرآن والعالمَ بالأحكام أخو نبيِّ اللّٰهِ، وخليفتُه على امّتِه، ووصيُّه عليهم، ووليُّه الذي كان منه بمنزلةِ هارون من موسى، المفروضُ طاعتُه بقوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(1) ، الموصوفُ بقولِه عز و جل: «إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ»(2) ، والمدعوُّ إليه بالولايةِ، المثبَت له الإمامةُ يَومَ غديرِ خمٍّ...

وبعدَه الحسنُ بنُ عليٍّ ثمّ الحسينُ سبطا رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله وابنا خِيَرَةِ النسوانِ أجمعين، ثمّ عليُّ بنُ الحسين، ثمّ محمّدُ بنُ عليّ، ثمّ جعفرُ بنُ محمّد، ثمّ موسى بنُ جعفر، ثمّ عليّ بنُ موسى، ثمّ محمّدُ بن عليّ، ثمّ عليُّ بن محمّد، ثمّ الحسنُ بن عليّ، ثمّ محمّدُ بن الحسنِ عليهم السلام.... (3)

جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري

82. كمال الدين، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري: لمّا أنزَل اللّٰهُ عز و جل على نبيِّه محمَّدٍ صلى الله عليه و آله «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(4) قلت: يا رسولَ اللّٰه، عرَفنا اللّٰهَ ورسولَه، فمَن اولُوا الأمرِ الذين قرَن اللّٰهُ طاعتَهم بطاعتِكَ؟ فقال صلى الله عليه و آله:

«هم خلفائي - يا جابرُ - وأئمَّةُ المسلمينَ [مِن] بعدي، أوَّلُهم عليُّ بن أبي طالبٍ، ثمَّ الحسنُ والحسين، ثمَّ عليُّ بن الحسين، ثمَّ محمَّدُ بن عليٍّ المعروفُ في التَّوراة ب «الباقر»، وسَتُدركُه يا جابرُ، فإذا لَقيتَهُ فأقرئه منِّي السَّلام، ثمَّ الصادقُ جعفرُ بن محمَّدٍ، ثمَّ موسى بنُ جعفرٍ، ثمَّ عليُّ بن موسىٰ، ثمَّ محمَّدُ بن عليٍّ، ثمَّ عليُّ بن محمَّدٍ، ثمَّ الحسنُ بن عليٍّ، ثمَّ سَمِيّي وكَنِيّي حجَّةُ اللّٰهِ في أرضهِ، وبقِيَّتُه في عباده، ابنُ الحسنِ بنِ عليٍّ، ذاكَ الذي يفتَحُ اللّٰهُ تعالى ذكره - على

ص: 218


1- . النساء: 69.
2- . المائدة: 55.
3- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 54 ح 20، كمال الدين: ص 336 ح 9، إثبات الهداة: ج 1 ص 474.
4- . النساء: 59.

يدَيه مشارقَ الأرضِ ومغارِبَها، ذاك الذي يَغيبُ عن شيعتِه وأوليائِه غَيبَةً لا يَثبُتُ فيها على القول بإمامتِه إلّامَن امتَحَنَ اللّٰهُ قلبَهُ للإيمان(1)».

83. ينابيع المودّة، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري:

دخل جَندَلُ بن جُنادَةَ بن جُبَيرٍ اليهوديُّ على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فقال في حديث طويل: أخبِرني - يا رسولَ اللّٰه - عن أوصيائِك مِن بَعدِك لأتمَسَّك بهم. قال: «أوصيائي الاثنا عشَر». قال جندلٌ: هكذا وجدناهم في التوراة. وقال: يا رسولَ اللّٰه، سمِّهم لي.

فقال: «أوَّلُهم سَيِّدُ الأوصياء أبو الأئمَّةِ عليٌّ، ثمَّ ابناه الحسنُ والحسين، فاستمسِك بهم، ولايَغُرَّنَّك جَهلُ الجاهلينَ، فإذا وُلد عليُّ بنُ الحسينِ زَينُ العابدينَ يقضي اللّٰهُ عليك، ويكونُ آخِرُ زادِك من الدُّنيا شَربَةَ لَبَنٍ تَشرَبُه».

فقال جندلٌ: وجَدْنا في التَّوراةِ وفي كُتُبِ الأنبياء: إيليا وشَبَّراً وشَبيراً، فهٰذه أسماءُ عليٍّ والحسنِ والحسينِ، فمَن بعدَ الحُسَين، وما أساميهم؟

قالَ صلى الله عليه و آله: «إذا انقضَت مُدَّةُ الحسين فالإمامُ ابنُه عليٌّ ويُلَقَّبُ بزَينِ العابدين، فبعدَه ابنُه محمَّدٌ يُلَقَّب بالباقر، فبعدَه ابنُه جعفرٌ يُدعى بالصادق، فبعدَه ابنُه موسى يُدعى بالكاظمِ، فبعدَه ابنُه عليٌّ يُدعى بالرِّضا، فبعدَه ابنُه محمَّدٌ يُدعى بالتَّقيِّ والزَّكيِّ، فبعدَه ابنُه عليٌّ يُدعى بالنَّقيِّ والهادي، فبعدَه ابنُه الحسنُ يُدعىٰ بالعسكريِّ، فبعدَه ابنُه محمَّدٌ يُدعىٰ بالمهديِّ والقائمِ والحُجَّة، فيَغيبُ ثُمَّ يَخرُج، فإذا خرَج يملأ الأرضَ قسطًا وعدلاً كما مُلِئَت جَوراً وظُلماً، طوبىٰ للصابرين في غَيبَته، طوبىٰ للمُقيمين على مَحَبَّتِهم، اولٰئك الذين وصَفَهُم اللّٰهُ في كتابه وقال : «هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * اَلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ» (2)

ثمَّ قال تعالى : «أُولٰئِكَ حِزْبُ اللّٰهِ أَلاٰ إِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»(3)» (4) .

84. كتاب من لا يحضره الفقيه، عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري:

دخلتُ علىٰ

ص: 219


1- كمال الدين: ص 253 ح 3، المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 282، تأويل الآيات الظاهرة: ص 141، كفاية الأثر: ص 53، إثبات الهداة: ج 1 ص 501.
2- . البقرة: 2 و 3.
3- المجادلة: 22.
4- ينابيع المودّة: ج 3 ص 283 ح 2. وراجع إثبات الهداة: ج 1 ص 669.

فاطمةَ عليها السلام، وبين يديها لَوحٌ فيهِ أسماءُ الأَوصياءِ مِن وُلدِها، فَعَدَدتُ اثني عشَر، أحدُهم القائمُ؛ ثلاثةٌ منهم محمَّدٌ، وأربعةٌ منهم عليٌّ(1).

85. كفاية الأثر، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام، عن جابر بن عبد اللّٰه:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله للحسين عليه السلام: «يا حسين، يَخْرُج مِن صلْبِك تسعةٌ مِن الأئمة، منهم مهديُّ هذه الاُمَّة، فإذا استُشهِد أبوك فالحسنُ بعدَه، فإذا سُمَّ الحسنُ فأنت، فإذا استُشهِدْتَ فعليٌّ ابنُك، فإذا مضَى عليٌّ فمحمَّدٌ ابنُه، فإذا مضى محمَّدٌ فجعفرٌ ابنُه، فإذا مضَى جعفرٌ فموسى ابنُه، فإذا مضى موسى فعليٌّ ابنُه، فإذا مضى عليٌّ محمَّدٌ ابنُه، فإذا مضى محمّدٌ فعليٌّ ابنُه، فإذا مضى عليٌّ فالحسنُ ابنُه، ثمَّ الحجَّةُ بعد الحسنِ يَملأ الأرضَ قسطاً و عدلاً كما مُلئَت ظُلماً وجَوراً(2)».

أنس بن مالك

86. كفاية الأثر، عن شعبة، عن هشام، عن أنس، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«أوحى اللّٰهُ إليّ: يا محمّد، إنّي اطلعتُ إلى الأرضِ اطّلاعةً فاخترتُك منها فجَعلتُك نبيّاً، ثمّ اطّلعتُ ثانياً فاخترتُ منها عليّاً فجعلتُه وصيَّك ووارثَ علمِك والإمامَ بعدَك، واُخرِج مِن أصلابِكما الذرّيَّةَ الطاهرةَ... يا محمّد، ارفَع رأسَك. فرَفعتُ رأسي، فإذا أنا بأنوار عليٍّ، والحسنِ، والحسينِ، وعليِّ بنِ الحسين، ومحمّدِ بن عليّ، وجعفرِ بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليِّ بن موسى، ومحمّدِ بن عليّ، وعليِّ بن محمّد، والحسنِ بن عليّ، والحجّةِ يَتَلألأ مِن بَينهم، كأنّه كَوكبٌ دُرِّيٌّ.

فقلتُ: يا ربِّ، مَن هؤلاء، ومن هذا؟ قال: يا محمّد، هُم الأئمّةُ بَعدَك المطهَّرون مِن صلبِك، وهو الحجّةُ الذي يَملأ الأرضَ قِسطاً وعدلاً، ويَشفي صدورَ قومٍ مُؤمنينَ...(3)».

ص: 220


1- كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 180 ح 5408، الكافي: ج 1 ص 532 ح 9 وفيه «ثلاثة» بدل «أربعة»، والظاهر أنّه تصحيف من النسّاخ (انظر مرآة العقول: ج 6 ص 227 ح 9)، كمال الدين: ص 269 ح 13 وص 311 ح 3، الإرشاد: ص 346، ح 2، فرائد السمطين: ج 2 ص 139 كلّها عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام.
2- كفاية الأثر: ص 62، بحار الأنوار: ج 36 ص 370 ح 145.
3- كفاية الأثر: ص 72، بحار الأنوار: ج 36 ص 302 ح 140، إثبات الهداة: ج 1 ص 579.

87. كفاية الأثر، عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «لمّا عُرج بي إلى السماءِ رأيتُ على ساقِ العرشِ مكتوباً: لا إله إلّا اللّٰه، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعليٍّ ونَصرْتُه [بِعليٍّ](1) ، ورأيتُ اثني عشرَ اسماً مكتوباً بالنورِ، فيهم عليُّ بنُ أبي طالب وسِبطَيَّ، وبعدَهما تسعةُ أسماءٍ: عليّاً عليّاً عليّاً ثلاثَ مرّات، ومحمّد ومحمّد مرَّتَين، وجعفرٌ، وموسى، والحسنُ، والحجّةُ يتلألأ من بينهم.

فقلت: يا ربِّ، أسامي مَن هؤلاء؟ فناداني ربي جلّ جلاله: يا محمّدُ، هُم الأوصياءُ مِن ذرّيَّتِك؛ بِهم اثيب، وبهم اعاقب». (2)

أبو هريرة

88. كفاية الأثر، عن عبد الرحمان الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث قال:

«يا حسينُ، أنت الإمامُ ابنُ الإمام، أبو الأئمّةِ، تسعةٌ مِن وُلدِك أئمّةٌ أبرارٌ... - ووضَع يدَه على كَتِفِ الحسينِ وقال: - يَخرُج مِن صُلبِه وَلدٌ مبارَكٌ سَميُّ جَدِّهِ عليٍّ عليه السلام يُسمّى العابدَ ونورَ الزهّاد، ويَخرُج مِن صُلبِ عليٍّ وَلَدٌ اسمُه اسمي وأشبهُ الناسِ بي، يَبقَرُ العلمَ بقراً، ويَنطِق بالحقِّ، ويَأمُر بالصَّوابِ، ويُخرِجُ اللّٰهُ مِن صُلبِه كلمةَ الحقِّ ولسانَ الصِّدقِ».

فقال له ابنُ مسعود: فما اسمُه يا نبيَّ اللّٰه؟ قال: فقال له: «جعفرٌ صادقٌ في قولِه وفعلِه، الطاعنُ عَليه كالطاعنِ علَيَّ، والرادُّ عليه كالرادِّ علَيَّ... ويُخرِجُ اللّٰهُ مِن صلبِه مولوداً نقياً طاهراً أسمَرَ رَبعَةً(3) سَميَّ موسى بنِ عمران». ثمّ قال له ابنُ عبّاسٍ: ثُمّ مَن يا رسولَ اللّٰه؟ قال:

«يَخرُج [مِن صلبِ](4) موسى عليٌّ ابنُه يُدعى بالرضا موضعُ العلمِ ومعدِنُ الحِلمِ... ويَخرُج

ص: 221


1- . الإضافة من بحارالأنوار.
2- كفاية الأثر: ص 74، بحار الأنوار: ج 36 ص 310 ح 151، إثبات الهداة: ج 1 ص 580.
3- . أثبتنا العبارة من بحارالأنوار، أما في كفاية الأثر:... مولود طاهر أسمر رابعه.
4- . الإضافة من بحارالأنوار.

مِن صلبِ عليٍّ ابنُه محمّدٌ المحمودُ أطهرُ الناسِ خَلقاً وأحسنُهم خُلقاً، [ويَخرُج مِن صلبِ محمّدٍ عليٌّ ابنُه طاهرُ الجَيبِ صادقُ اللَّهجَة]، ويَخرُج مِن صلبِ عليٍّ الحسنُ المَيمونُ التقيُّ الطاهرُ الناطقُ عن اللّٰهِ وأبو حجةِ اللّٰه، ويَخرُج مِن صلبِ الحسنِ قائمُنا أهلَ البيتِ يَملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً، له غَيبة موسى وحكمُ داوودَ وبهاءُ عيسى - ثمّ تلا عليه السلام: - صلى الله عليه و آله «ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ وَ اللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»(1)» .

فقال له عليُّ بنُ أبي طالب عليه السلام: «بأبي أنت واُمّي يا رسولَ اللّٰه، مَن هؤلاءِ الذين ذَكرتَهم؟» قال: «يا عليُّ، أسامي الأوصياءِ مِن بعدِك، والعترةِ الطاهرةِ والذرّيّةِ المباركة».

ثمّ قال: «والذي نفس محمّد بيَدِه، لو أنّ رَجلاً عبَدَ اللّٰهَ ألفَ عامٍ ثمّ ألفَ عامٍ ما بينَ الركنِ والمقامِ، ثمّ أتى جاحداً بولايتِهم، لأكبَّه اللّٰهُ في النارِ كائناً ما كان». (2)

أبو أيّوب الأنصاري

89. كفاية الأثر، عن يزيد بن هارون، عن جماعة، عن أبي أيّوب الأنصاري، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث أنّه قال:

«علِيٌّ مع الحقِّ، والحقُّ مع علِيٍّ، وهو الإمامُ والخليفةُ بَعدي، والحسنُ والحسينُ سبطايَ مِن هذه الاُمّةِ، إمامانِ قاما أو قَعَدا، وأبوهما خيرٌ منهما، والأئمّةُ مِن بعدِ الحُسينِ تسعةٌ مِن صُلبِه، ومنهم القائمُ الذي يَقومُ في آخِر الزمانِ كما قُمتُ في أوَّلِه، ويَفتَح حُصونَ الضلالةِ».

قلنا: فهذه التسعةُ مَن هم؟ قال: هم الأئمّةُ بَعدَ الحسين، خلفٌ بَعدَ خَلَفٍ.

قلنا: فكَم عهِد إليك رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله أن يكون بعدَه مِن الأئمّةِ؟ قال: اثنا عشر.

قلنا: فهل سمّاهم لك؟ قال: نعم، إنّه قال صلى الله عليه و آله: «لمّا عُرِج بي إلى السماءِ نَظَرتُ إلى ساقِ العرشِ فإذا مكتوبٌ بالنورِ: لا إله إلّااللّٰهُ، محمّدٌ رسولُ اللّٰه، أيّدتُه بعليٍّ ونصرتُه بعليٍّ، ورأيتُ أحدَ عشَر اسماً مكتوباً بالنورِ على ساقِ العرشِ بعد عليٍّ، منهم: الحسنَ، والحسينَ، عليّاً، عليّاً، عليّاً، ومحمّداً، محمّداً، وجعفراً، وموسى، والحسنَ، والحجّةَ.

قلتُ: إلهي، مَن هؤلاء الذين أكرمتَهم وقرنتَ أسماءَهم باسمِك؟ فنوديتُ: يا محمّدُ، هُمُ

ص: 222


1- آل عمران: 34.
2- كفاية الأثر: ص 82، الصراط المستقيم: ج 2 ص 140، بحار الأنوار: ج 36 ص 312 ح 158. راجع إثبات الهداة: ج 1 ص 580.

الأوصياءُ بعدَك والأئمّةُ، فطوبى لمحبِّيهم، والويلُ لِمُبغِضيهم...(1)».

سُليم بن قيس الهلالي

90. الاعتقات للصدوق، عن سليم بن قيس، عن عليّ بن أبي طالب، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث طويل أنّه قال لعليّ عليه السلام:

«يا أخي، لستُ أتخوَّف عليك النسيانَ والجهلَ؛ وقد أخبَرَني اللّٰهُ تعالى أنّه قد استجابَ لي فيك ولِشُركائِك الذين يكونون بعدَك.

قلت: يا رسولَ اللّٰه، ومَن شركائي؟

قال: الَّذين قَرَنُ اللّٰهُ طاعتَهم بطاعتِه وبطاعتي.

قلت: مَن هُم يا رسولَ اللّٰه؟

قال: الذين قال اللّٰه تعالى فيهم : «أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(2).

قلت: يا نبيَّ اللّٰهِ مَن هم؟

قال: هم الأوصياءُ بَعدي...

قلت: يا رسولَ اللّٰهِ، سَمِّهم لي.

قال: أنت يا عليُّ، ثمّ ابني هذا - ووضَع يدَه على رأسِ الحسن - ثمّ ابني هذا - ووضَع يدَه على رأس الحسين - ثمّ سَميُّك يا أخي سيّدُ العابدين، ثمّ ابنُه يسمّى محمّداً باقِرَ عِلمي وخازنَ وَحيِ اللّٰه، وسيولَد في زمانِك يا أخي فأقرِئه مِنّي السلامَ،(3) ثمّ تَكمِلةُ اثنَي عشَر إماماً مِن وُلدِك إلى مهديِّ امّةِ محمّد صلى الله عليه و آله الذي يَملأ الأرضَ قِسطاً وعدلاً...».(4)

91. كتاب سليم بن قيس الهلالي، في حديثٍ عن عليّ عليه السلام:

«قلتُ: يا نبيَّ اللّٰه، سمِّهم لي، فسمّاهُم رَجلاً رَجلاً، منهم واللّٰهِ - يا أخا بني هِلالٍ - مهديُّ هذه الاُمّةِ، الذي يَملأ الأرضَ

ص: 223


1- كفاية الأثر: ص 117، بحار الأنوار: ج 36 ص 325 ح 182، إثبات الهداة: ج 1 ص 586.
2- النساء: 69.
3- . و في هامش المصدر: في ر، ج زيادة: «ثمّ جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ عليّ بن موسى، ثم محمّد بن عليّ، ثمّ عليّ بن محمّد، ثمّ الحسن بن عليّ الزكيّ، ثمّ مَن اسمه اسمي، ولونه لوني، القائم بأمر اللّٰه في آخر الزمان، مهدي امّة محمّد جدّه، والذي يملأ...».
4- الاعتقادات للصدوق: ص 121، إثبات الهداة: ج 1 ص 543.

قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، واللّٰهِ إنّي لأعرِفُ جَميعَ مَن يُبايِعه بَين الركنِ والمقامِ، وأعرِف أسماءَ الجميعِ وقبائِلَهم».

قال سليم: ثمّ لقيتُ الحسنَ والحسينَ عليهما السلام [بالمدينةِ] بَعد ما قُتِل أميرُ المؤمنين عليه السلام، فحدّثتُهما بهذا الحديثِ عن أبيهما، فقالا: «صدقتَ، حدّثَك أبونا [عليٌّ] عليه السلام بهذا الحديثِ ونحْنُ جلوسٌ، وقد حفِظْنا ذلك عن رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله كما حدَّثك أبونا سواءً، لم يزِد فيه ولم يَنقُص [منه شيئاً]».

قال سليم: ثمّ لقيتُ عليَّ بنَ الحسين عليه السلام - وعنده ابنُه محمّدُ بنُ عليّ عليه السلام - فحدَّثتُه بما سمِعتُه مِن أبيه وعمِّه وما سمعتُه من عليٍّ عليه السلام، فقال عليُّ بن الحسين عليه السلام: «قد أقرأني أميرُ المؤمنين عليه السلام عن رسولِاللّٰه صلى الله عليه و آله السلامَ وهو مريضٌ، وأنا صبيٌّ».

ثمّ قال محمّد عليه السلام: «وقد أقرأني جَدِّي الحسينُ عليه السلام [بعهدٍ] مِن رسولِ اللّٰه صلى الله عليه و آله [- وهو مريضٌ - السلامَ]».

قال أبان: فحدّثتُ عليَّ بنَ الحسينِ عليه السلام بهذا [الحديثِ] كُلِّه عَن سليمٍ، فقال: «صدَق سُليمٌ، وقد جاء جابرُ بنُ عبدِ اللّٰهِ الأنصاريُّ إلى ابني وهو غلامٌ يَختلفُ إلى الكُتّابِ، فقَبّله وأقرأه مِن رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله السلامَ». (1)

الجارود بن المنذر العبدي

92. كنز الفوائد، عن الجارود بن المنذر العبدي في حديث طويل قال:

قلت: يا رسولَ اللّٰه، أنبِئْني أنبَأك اللّٰهُ بخبرٍ عن هذه الأسماءِ التي لم نَشهَدها، وأشهَدَنا قُسٌّ ذِكرَها.

فقال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «يا جارودُ، ليلةَ اسرِي بي إلى السماءِ، أوحَى اللّٰهُ إليَّ أن سَل مَن أرسَلنا قَبلَك مِن رُسُلِنا على ما بُعثُوا؟ فقلتُ لهم: على ما بُعِثتم؟ قالوا: على نُبوَّتِك وولايةِ عليّ بنِ أبي طالبٍ والأئمّةِ منكما.

ثمّ أوحى إليّ أن التفِتْ عن يمينِ العرشِ. فالتفتُّ فإذا عليٌّ، والحسنُ، والحسينُ، وعليُّ

ص: 224


1- كتاب سليم بن قيس الهلالي: ج 2 ص 628، بحار الأنوار: ج 36 ص 276 ح 96. راجع إثبات الهداة: ج 1 ص 544.

بنُ الحسين، ومحمّدُ بنُ عليّ، وجعفرُ بنُ محمّد، وموسى بنُ جعفر، وعليُّ بن موسى، ومحمّدُ بنُ عليٍّ، وعليُّ بنُ محمّد، والحسنُ بنُ عليٍّ، والمهديُّ في ضَحضاحٍ مِن نورٍ يصلُّون.

فقال لي الربُّ تعالى: هؤلاء الحججُ لأوليائي، وهذا المنتقِمُ مِن أعدائي». (1)

عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب

93. الاستنصار، عن عمر بن الخطّاب:

قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله لعلَيِّ بنِ أبي طالب عليه السلام: «يا عليُّ، أنا نذيرُ امّتي، وأنت هاديها، والحسنُ قائدُها، والحسينُ ساقيها، وعليُّ بنُ الحسينِ جامعُها، ومحمّدُ بن عليٍّ عارِفُها، وجعفرُ بنُ محمّدٍ كاتبُها، وموسى بنُ جعفرٍ مُحصيها، وعليُّ بنُ موسى معبِّرها ومنجيها وطاردُ مُبغِضيها ومُدنِي مؤمنِيها، ومحمّدُ بن عليٍّ قائمُها وسائقُها، وعليُّ بن محمّدٍ سائرُها وعاملُها، والحسنُ ناهيها ومُعطِيها، والقائمُ الخَلَفُ شافعُها وناشدُها؛ «إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ»(2).

94. الغيبة للنعماني، عن جابربن يزيد الجعفي، عن محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام، عن سالم بن عبد اللّٰه بن عمر، عن أبيه عبد اللّٰه بن عمر بن الخطّاب: قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله:

«إنّ اللّٰهَ أوحى إليّ ليلةَ اسرِيَ بي... فأنت سيِّدُ الأنبياءِ، وعليٌّ سيّدُ الأوصياءِ، ثمّ شقَقتُ له اسماً مِن أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليٌّ. يا محمّدُ، إنّي خَلقتُ عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ والأئمّةَ مِن نورٍ واحدٍ... فقال: تقدَّمْ أمامَك. فتَقَدَّمتُ أمامي، فإذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ، والحسنُ، والحسينُ، وعليُّ بنُ الحسين، ومحمّدُ بن عليّ، وجعفرُ بنُ محمّد، وموسى بنُ جعفر، وعليُّ بنُ موسى، ومحمّدُ بن عليّ، وعليُّ بن محمّد، والحسنُ بن عليّ، والحجّةُ القائمُ، كأنّه كوكبٌ دُرِّيٌّ في وسَطِهم.

فقلتُ: يا رَبِّ، مَن هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الأئمّةُ، وهذا القائم».(3)

ص: 225


1- كنز الفوائد: ج 2 ص 139، الاستنصار: ص 36، بحار الأنوار: ج 26 ص 301 ح 65، إثبات الهداة: ج 1 ص 711.
2- الاستنصار: ص 22، مئة منقبة للقمي: ص 24، الصراط المستقيم: ج 2 ص 150 وزاد في آخره: «وأسنده ابن حنبل عن ابن عمر بأربعة وثلاثين طريقاً»، المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 150، بحار الأنوار: ج 36 ص 270 ح 91، إثبات الهداة: ج 1 ص 699.
3- الغيبة للنعماني: ص 95 ح 24، مقتضب الأثر: ص 24 و 27، بحار الأنوار: ج 36 ص 223 ح 21، إثبات الهداة: ج 1 ص 613.
تذنيب

في مروج الذهب: روى جملة من النصوص السابقة، وذكر أنّ الإماميّة أوردوا نصوصاً على عليّ: وأنّ عليّاً نَصَّ على ابنِه الحسنِ، ثمّ الحسينِ، والحسينُ على عليِّ بنِ الحسين، وكذلك مَن بَعدَه إلى صاحبِ الوقتِ الثاني عشر، على حسَبِ ما ذكرناه وسمَّيناه في غيرِ هذا الموضعِ من هذا الكتابِ. (1)وفي الصراط المستقيم: ذَكر ابنُ مَردَوَيهِ في كتاب المناقب من مئة وثلاثين طريقاً: أنّ العترةَ عليٌّ وفاطمةُ والحسنان. (2)وفي الاقتصاد للطوسي: يدلّ على إمامةِ الاثني عشر - على ما نذهب إليه - ما تَواتَرَ بِه الشيعةُ من نصّ النبيّ صلى الله عليه و آله على الاثني عشر في الجملة...(3).

وفي الصراط المستقيم: وأسند (أي الحاجب) برجالِه أيضاً قولَ النبيّ صلى الله عليه و آله: «مَن سَرَّه أن يَلقَى اللّٰهَ آمِناً مطهَّراً، فليَتولَّك ووُلدَك الحسنَ والحسينَ، وعليَّ بنَ الحسين، ومحمّدَ بنَ عليّ، وجعفرَ بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليَّ بن موسى، ومحمّدَ بن عليٍّ، وعليَّ بن محمّد، والحسنَ بن عليٍّ، ثمّ المهديَّ وهو قائمُهم...(4)».

وفي إثبات الهداة: بإسناده عن ربيعةَ المكّيِّ في حديث أنّه كان ممّن عَمِلَ مع ابنِ الزبيرِ في الكعبةِ، قال: فبلغنا صخرةً، فوجدنا كتاباً موضوعاً، فتناولتُه وسترتُه، فلمّا صرتُ إلى منزلي تأمَّلتُه فقرأتُ فيه: «باسمِ الأوّلِ لا شيءَ قَبلَه - إلى أن قال: - ثمّ اختار مِن ذلك البيتِ نبيّاً يقال له محمّد، ويُدعى في السماءِ أحمد، يَبعثُه اللّٰهُ في آخِرِ الزمانِ، يؤيِّده بنَصرِه، ويَعضُده بأخيه وابنِ عمِّه وزوجِ ابنتِه ووصيِّه في امَّتِه، وحُجةِ اللّٰهِ على خلقِه والإمامِ والخليفة في امّته، ثمّ القائمُ بَعده ابنُه الحسن، ثمّ يكون بعده الحسينُ إمامَ عدلٍ، ثمّ يكونُ القائمُ مِن بَعدِه ابنُه عليٌّ سيّدُ العابدين، ثمّ يكونُ الإمامَ القائمَ بَعدَه محمّدٌ باقرُ العلمِ، ثمّ يَكونُ

ص: 226


1- مروج الذهب: ج 1 ص 445.
2- الصراط المستقيم: ج 2 ص 102، إثبات الهداة: ج 1 ص 706 و 720.
3- الاقتصاد للطوسي: ص 235.
4- الصراط المستقيم: ج 2 ص 151، إثبات الهداة: ج 1 ص 722، بحارالأنوار: ج 36 ص 217 ح 19.

بَعده الإمامَ جعفرٌ وهو الصادق، ثمّ الإمامُ بَعده موسى بنُ جعفرٍ، ثمّ القائمُ بعده ابنُه الإمامُ عليٌّ الرضا، ثمّ [القائمُ] الإمامُ بعدَه ابنُه محمّد، ثمّ القائمُ بعدَه ابنه عليٌّ، ثمّ القائمُ بَعدَه ابنُه الحسنُ، ثمّ المنتظَرُ بَعدَه، اسمُه اسمُ النبيِّ يأمُرُ بالعَدلِ...(1)».

وفي مقتضب الأثر، عن عمران بن خاقان من علماء اليهود في حديث قال: فقال لي يوماً: يا أبا موزج، إنّا نجِدُ في التوراةِ ثلاثةَ عشرَ اسماً: منها محمّدٌ، واثنا عشر مِن بَعدِه مِن أهلِ بيتِه، هُم أوصياؤُه وخلفاؤُه مَذكورون في التوراة، ليس فيهم القائمون بَعدَه مِن تَيمٍ، وعَديٍّ، ولا بني اميّةَ...(2)».

وفي كتاب من لا يحضره الفقيه: قد وردَت الأخبارُ الصحيحةُ بالأسانيدِ القويّةِ: أنّ رسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله أوصى بأمرِ اللّٰهِ تعالى إلى عليِّ بن أبي طالب، وأوصى عليُّ بنُ أبي طالب إلى الحسنِ، وأوصى الحسنُ إلى الحسينِ، وأوصى الحسينُ إلى عليِّ بنِ الحسينُ، وأوصى عليُّ بنُ الحسينِ إلى محمّدِ بنِ عليٍّ الباقر، وأوصى محمّدُ بنُ عليٍّ إلى جعفرِ بنِ محمّدٍ الصادق، وأوصى جعفرُ بنُ محمّدٍ الصادقُ إلى موسى بنِ جعفرٍ الكاظم، وأوصى موسى بنُ جعفرٍ إلى ابنِه عليِّ بنِ موسى الرضا، وأوصى عليُّ بنُ موسى الرضا إلى ابنِه محمّدِ بنِ عليٍّ، وأوصى محمّدُ بنُ عليٍّ إلى ابنِه عليِّ بنِ محمّد، وأوصى عليُّ بنُ محمّدٍ إلى ابنِه الحسنِ بن عليٍّ، وأوصى الحسنُ بنُ عليٍّ إلى ابنِه حجّةِ اللّٰهِ القائمِ بالحقِّ...(3)».

وفي كتاب سليم بن قيس الهلالي - عن خَيثمةَ، عن إبراهيمَ النخعيِّ في حديث:

«إنّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وصيُّ محمّد، وإنّ الحسنَ وصيُّ عليٍّ، وإنّ الحسينَ وصيُّ الحسنِ، وإنّ عليَّ بنَ الحسينِ وصيُّ الحسينِ». (4)وفي المناقب لابن شهر آشوب: وتَظاهرَت الرواياتُ عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله «اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ»(5) أنّه قال: يا عليُّ «النورُ» اسمي، و «المشكاةُ» أنت يا عليّ،

ص: 227


1- إثبات الهداة: ج 1 ص 710 ح 149، بحارالأنوار: ج 36 ص 217 ح 19 عن مقتضب الأثر مع زيادة.
2- مقتضب الأثر: ص 39، بحار الأنوار: ج 36 ص 225 ح 22، إثبات الهداة: ج 1 ص 712.
3- كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 177 ح 5402، إثبات الهداة: ج 1 ص 465.
4- كتاب سليم بن قيس الهلالي: ص 443، إثبات الهداة: ج 1 ص 661.
5- . النور: 35.

«المصباحُ» الحسنُ والحسين، «الزجاجةُ» عليُّ بنُ الحسين، «كأنّها كوكبٌ درِّيٌّ» محمّدُ بنُ عليٍّ، «يوقَدُ مِن شجرةٍ» جعفرُ بنُ محمّد، «مباركةٍ» موسى بنُ جعفر، «زيتونةٍ» عليُّ بنُ موسى، «لا شرقيّةٍ» محمّدُ بنُ عليٍّ، «ولا غربيّةٍ» عليُّ بنُ محمّد، «يَكادُ زَيتُها» الحسنُ بنُ عليّ، «يُضيءُ» القائمُ المهديُّ.(1)

وفي إثبات الهداة: قال ابنُ طلحةَ في ذِكرِ المعاني التي ذُكر اختصاصُهم بها: هي الإمامةُ الثابتةُ لكلِّ واحد منهم، وكونُ عددِهم منحصراً في اثنا عشر إماماً. أمّا ثبوتُ الإمامة فإنّه حصل لكلِّ واحدٍ منهم ممّن قبله، فحصلَت للحسنِ النقيِّ مِن أبيه عليِّ بنِ أبي طالب، وحصلَت بَعده لأخيه الحسينِ منه، وحصلَت بعدَ الحسينِ لابنِه زَينِ العابدينَ منه، وحصلَت بعدَ زَينِ العابدين لوَلدِه محمّدٍ الباقرِ منه، وحصلَت بعدَ الباقرِ لوَلدِه جعفرٍ الصادقِ منه، وحصلَت بَعدَ الصادقِ لوَلِده موسى الكاظمِ منه، وحصلَت بَعد الكاظمِ لوَلدِه عليِّ بنِ موسى الرضا منه، وحصلَت بعدَ الرضا لوَلدِه محمّدٍ القانعِ منه، وحصلَت بعد القانعِ لوَلدِه عليٍّ المتوكّل منه، وحصلَت بَعدَ المتوكّل لوَلدِه الحسنِ الخالصِ منه، وخصلَت بعد الخالصِ لوَلدِه محمّدٍ الحجّةِ منه.

وأمّا ثبوتُه لأميرِ المؤمنين عليه السلام، فمُستقصى على أكملِ الوجوهِ في كتبِ الاُصول، ولا حاجةَ بنا إلى بَسطِ القولِ فيه في هذا الكتابِ، انتهى.

ثمّ ذَكرَ وجوهاً متعددةً لانحصار عددِ الأئمّةِ في اثني عشر. (2)وآخر دعوانا:

«رَبَّنٰا تَقَبَّلْ مِنّٰا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»(3) ، و «سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ * وَ سَلاٰمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ»(4) .

ص: 228


1- المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 240، إثبات الهداة: ج 1 ص 668.
2- إثبات الهداة: ج 1 ص 715.
3- . البقرة: 127.
4- الصافّات: 180-182.

فهرس المصادر

1. إبتسام البرق في شرح منظومة القصص الحقّ في سيرة خير الخلق، محمّد بن يحيى بهران اليمان الزيديّ.

2. إثبات الرجعة، الفضل بن شاذان.

3. إثبات الوصيّة للإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام المنسوب إلى أبي الحسن عليّ بن الحسين المسعودي (ت 346 ق)، بيروت، دار الأضواء، الطبعة الثانية 1409 ق.

4. إثبات الهداة، محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (ت 1104 ق)، قم، مطبعة العلمية.

5. إحقاق الحقّ و إزهاق الباطل، القاضي نور اللّٰه التستري (ت 1019 ق)، و في هامشه تعليقات شهاب الدين المرعشي النجفي، قم، 1401 ق و 1411 ق.

6. إحياء الميت بفضائل! هل البيت عليهم السلام، عبد الرحمن بن أبي بكر سيوطى، (849 ق)، بيروت، دار الثقلين، 1415 ق.

7. أرجح المطالب، عبد اللّٰه الرازي الأمرتْسَري، لاهور، 1416 ق.

8. إرشاد القلوب، الحسن بن محمّد الديلمي، بيروت، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، 1398 ق.

9. إزالة الخفاء، محمّد المشتهر بشاه وليّ اللّٰه الحنفيّ.

10. استجلاب ارتقاء الغرف بحبّ أقرباء الرسول، محمّد بن عبد الرحمن سخاوي (831 ق)، قم، بنياد معارف اسلامي، 1421 ق.

11. اسدُ الغابة، ابن الأثير الجَزَري (م 630 ق)، تحقيق: علي محمّد معوّض، بيروت، دار

ص: 229

الكتب العلمية، 1415 ق.

12. إسعاف الراغبين في سيرة المصطفىٰ وأهل البيت الطاهرين (بهامش نور الأبصار)، محمّد بن الصبان.

13. إعراب الحديث النبوي، عبد اللّٰه بن حسين عبكرى (538-\616 ق)، بيروت، دار الفكر المعاصر، 1409 ق.

14. إعلام الورى بأعلام الهدى، فضل بن حسن طبرسى (م 548 ق)، تحقيق ونشر مؤسّسۀ آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم، 1417 ق.

15. إقبال الأعمال، رضيّ الدين علي بن موسى بن طاووس، تحقيق و نشر: مؤسسّة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1417 ق.

16. إكمال إكمال المعلّم لفوائد كتاب مسلم، محمّد بن خلفة بن عمر الآبي الوشتانيّ المالكي.

17. إكمال الكمال، الأمير الحافظ ابن ماكولا (ت 475 ق)، تحقيق نايف العبّاس، القاهرة، دار الكتاب الإسلامي.

18. الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية و مجانية الفرق المذمومه، عبد اللّٰه بن محمّد ابن بطّة الفلكي (304-\387 ق)، رياض، دار الراية، 1418 ق.

19. الإتحاف بحب الأشراف، الشبراوي الشافعي (ت 1172 ق)، تحقيق: محمّد جابر، المطبعة الهندية العربية، 1259 ق، ومصر، 1313 ق، وإيران، 1404 ق.

20. الاحتجاج، أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي (ت 548 ق). تحقيق و نشر: دار النعمان، النجف الأشرف 1386 ق.

21. الأخبار الطوال، أبوحنيفة أحمد بن داود الدينوري (ت 282 ق). تحقيق: عبد المنعم عامر، دار إحياء الكتب العربي، الطبعة الاُولى 1960 ق.

22. الإختصاص، أو عبداللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد رحمه الله (ت 413 ق). تحقيق: عليّ أكبر الغفاري، بيروت، دارالمفيد، الطبعة الثانية 1414 ق.

23. الإدراك لتخريج أحاديث الأشراك، محمّد بن صديق خان الحسيني الواسطي.

ص: 230

24. الأربعين حديثاً للهروي، (مخطوط).

25. الأرجوزة، للسعدي الآبيّ الشافعي.

26. الإرشاد في معرفة حجج اللّٰه على العباد، أبو عبداللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ق)، قمّ، المؤتمر العالميّة، للشيخ المفيد رحمه الله، 1413 ق.

27. استجلاب إرتقاء الغرف، محمّد بن عبد الرحمن السخاويّ الشافعيّ، قم، بنياد معارف إسلامي، 1421 ق.

28. الاستنصار في النص على الأئمة الأطهار، بيروت، دار الأضواء، 1405 ق.

29. الاستيعاب في معرفة الأصحاب، أبو عمر يوسف بن عبداللّٰه بن محمّد بن عبدالبرّ القرطبيّ المالكي (ت 463 ق)، تحقيق عليّ محمّد البجاوي بيروت، دار الجيل، الطبعة الاُولى 1412 ق.

30. الإشراف على فضل الأشراف، إبراهيم بن عليّ السمهودي، قم، دار الكتاب الإسلامي، 1422 ق.

31. الإصابة في تمييز الصحابة، أبو الفضل أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (ت 852 ق)، تحقيق عادل أحمد و عليّ محمّد معوّض، بيروت، دارالكتب العلميّة، الطبعة الاُولى 1415 ق.

32. الاُصول الستّة عشر، نخبة من الرواة، تحقيق و نشر دار الشبستري - قمّ، الطبعة الثانية 1405 ق.

33. الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد، احمد بن حسين البيهقي (384-458 ق)، بيروت، 1408 ق.

34. الإعتقادات في دين الإماميّة، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق رحمه الله (ت 381 ق)، تحقيق عصام عبدالسيّد، بيروت، دارالمفيد، الطبعة الثانية 1414 ق.

ص: 231

35. الأعلام، خير الدين الزركلي (ت 1410 ق)، بيروت، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة 1980 م.

36. الاقتصاد فيما يجب على العباد، محمّد بن حسن الطوسي (384-460 ق)، قم، دليل ما، 1430 ق.

37. الإكليل في استنباط التنزيل، عبد الرحمن السيوطى (849 ق)، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405 ق.

38. الأمالي، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق رحمه الله (ت 381 ق)، المكتبة الإسلاميّة 1362 ق. و في المقدّمة: تحقيق قسم الدراسات الإسلاميّة في مؤسّسة البعثة - قمّ، الطبعة الاُولى 1417 ق.

39. الأمالي، أبو عبد اللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ق)، قمّ، طبعة المؤتمر العالميّة، للشيخ المفيد رحمه الله، 1413 ق.

40. الأمالي، أبوجعفر محمّد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ق)، تحقيق و نشر دار الثقافة - قمّ، الطبعة الاُولى 1414 ق.

41. الأمالي (\الأمالي الخميسيّة)، يحيى بن الحسين الشجري (ت 499 ق)، تحقيق و نشر:

عالم الكتب - بيروت، الطبعة الثالثة 1403 ق.

42. الإمامة والتبصرة من الحيرة، أبو الحسن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي والد الشيخ الصدوق رحمه الله (ت 329 ق)، تحقيق و نشر: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام - قمّ، 1404 ق.

43. الإمامة والسياسة، أبو محمّد عبداللّٰه بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت 276 ق). تحقيق:

طه محمّد الزيني، مؤسّسة الحلبي.

44. الأنساب، أبو سعد عبدالكريم بن محمّد السمعاني (ت 562 ق)، تحقيق عبداللّٰه عمر البارودي، بيروت، دارالجنان، الطبعة الاُولى 1408 ق.

45. الأنوار المحمّديّة، النبهانيّ البيروتي.

46. الآيات الباهرة من وحى سيّد العترة الطاهرة، عبد اللّٰه عتيق المالكي، بيروت، مؤسسة

ص: 232

التاريخ العربى، 1425 ق.

47. الإيضاح، أبو محمّد فضل بن شاذان النيشابوري (ت 260 ق)، تحقيق السيّد جلال الدين الاُرموي، طبعة جامعة طهران، 1363 ش.

48. البداية والنهاية، أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت 774 ق)، تحقيق عليّ الشيري، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الاُولى 1408 ق.

49. البراهين القاطعة في ترجمة الصواعق المحرقة، الجهرمي.

50. البرهان في تفسير القرآن، سيّد هاشم البحراني (قرن 11). تحقيق: مؤسّسة البعثة - تهران، 1416 ق.

51. البيان والتعريف، إبراهيم بن محمّد بن كمال الدين [ابن حمزة الحسيني الحراني الدمشقي الحنفي] (ت 1120 ق)، بيروت.

52. التاج الجامع للاُصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله، لمنصور علي ناصيف (القرن الرابع عشر) ، دارالفكر - بيروت، الطبعة الاُولى 1401 ق.

53. التاريخ الكبير، أبو عبد اللّٰه محمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ق)، تحقيق و نشر:

المكتبة الإسلاميّة، ديار بكر - تركيا.

54. التبيان في تفسير القرآن، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رحمه الله (ت 460 ق). تحقيق:

أحمد حبيب قصير العاملي، مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الاُولى 1409 ق.

55. التحصين، أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي (ت 841 ق). تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام - قم، الطبعة الثانية، 1406 ق.

56. التذكار في أفضل الأذكار، محمّد بن أحمد القرطبيّ (671 ق)، دار التوحيد، 1422 ق.

57. التوحيد، لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ق)، تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني، قم، مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولى 1398 ق.

58. التيسير بشرح الجامع الصغير، محمّد عبد الرؤوف المناوي (952 ق)، رياض، مكتبة

ص: 233

الإمام الشافعي، 1408 ق.

59. الثقات، محمّد بن حبان التميمي (ت 354 ق). تحقيق و نشر: مؤسّسة الكتب الثقافيّة، الطبعة الاُولى 1393 ق.

60. الجامع الصغير عبد الرحمٰن بن أبي بكر السيوطي (م 911 ق)، بيروت: دار الفكر، 1401 ق.

61. الجامع الكبير، عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ق)، مصر: مطبعة الطباعة العامرة، 1368 ق.

62. الجمع بين الصحاح، رزين بن معاوية، مخطوط.

63. الجمع بين الصحيحين، محمّد بن أبي نصر، مخطوط.

64. الجمل، محمّد بن محمّد بن النعمان (مفيد)، ترجمه و تحشيه: محمود مهدوى دامغانى، تهران: نشر نى، 1367.

65. الخرائج والجرائح، لأبي الحسين سعيد بن عبداللّٰه الراوندي المعروف بقطب الدين الراوندي (ت 573 ق)، تحقيق و نشر: مؤسّسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاُولى 1409 ق.

66. الخصائص الكبرى (\كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب)، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطيّ الشافعي (ت 911 ق)، طبعة حيدر آباد الدكن - الهند 1320 ق.

67. الخصال، أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق رحمه الله (ت 381 ق)، تحقيق عليّ أكبر الغفاري، مؤسّسة النشر الإسلامي - قمّ 1403 ق.

68. الدّر المنثور، عبد الرحمٰن بن أبي بكر السيوطي (م 911 ق)، بيروت: دار الفكر، 1414 ق.

69. الدر النثير تلخيص نهاية ابن الأثير، مبارك بن محمّد بن الأثير (554-606 ق)، قاهره، دار الحديث.

70. الدُرّ المنثور في التفسير المأثور، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت

ص: 234

911 ق)، دار الفكر، بيروت الطبعة الاُولى 1414 ق.

71. الدرر والآل في بدايع الأمثال، محمّد بن عليّ الأنسي اللبنانيّ.

72. الروض الأزهر، شاه تقي العلوي الكاظمي الهندي الحنفي الكاكْوردي، أُخذ بالواسطة.

73. الروض النضير في معنى حديث الغدير، فارس حسون (1231 ق)، قم، مؤسسة أمير المؤمنين عليه السلام، 1419 ق.

74. الروضة في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، محمّد بن أحمد ابن شاذان (قرن 5 ق)، قم مكتبة الأمين، 1423 ق.

75. السراج المنير، علي بن أحمد العزيزيّ (1070 ق)، مصر، شركة مكتبة و مطبعة مصطفى، 1377 ق.

76. السنن الكبرى، أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ق). تحقيق و نشر:

دارالفكر، بيروت.

77. السُّنّة، أحمد بن عمرو (ابن أبي عاصم) الشيباني (م 278 ق)، تحقيق: محمد ناصر الدين الآلباني، بيروت: المكتب الإسلامي، 1413 ق.

78. السيرة الحلبية (إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون)، علي بن إبراهيم الحلبي الشافعي، بيروت: دار الفكر العربي، 1400 ق.

79. السيرة النبويّة، ابن هشام الحميدي (ت 218 ق). تحقيق: محمّد محيي الدين عبدالحميد، مكتبة محمّد علي صبيح - \مصر 1383 ق.

80. السيف الماسح، السيد محمّد المشتهر بسطلان العلماء بن السيّد دلدار على النقوى الهندى اللكهنويّ.

81. السيف اليماني المسلول، محمد الحسيني التونسي المالكي [الكوفي].

82. الشافي في الإمامة، سيد مرتضى، على بن حسين موسوى (م 436)، تحقيق: سيد عبد الزهراء حسينى خطيب، مؤسسة الصادق، تهران، ط 2، 1410 ق.

83. الشذورات الذهبيّة، محمّد بن طوطون الدمشقي.

ص: 235

84. الشرف المؤَبَّد لآل محمّد صلى الله عليه و آله، يوسف بن إسماعيل النبهاني (1265 ق)، بيروت، المطبعة الأدبيّة، 1309 ق.

85. الصحاح (تاج اللغة و صحاح العربيّة)، إسماعيل بن حمّاد الجوهري (ت 393 ق).

تحقيق: أحمد عبدالغفور العطّار، مؤسّسة دارالعلم للملايين - \بيروت، الطبعة الرابعة 1407 ق.

86. الصحيح من السيرة النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله، بيروت، دار الهادي، 1415 ق.

87. الصراط المستقيم إلى مستحقِّي التقديم، أبو محمّد عليّ بن يونس العاملي (ت 877 ق).

تحقيق: محمّد باقر البهبودي، المكتبة المرتضويّة، الطبعة الاُولى 1384 ق.

88. الصواعق المحرقة في الردّ على أهل البدع و الزندقة، أحمد بن حجر الهيثمي الكوفي (ت 974 ق)، إعداد: عبد الوهاب بن عبد اللطيف، مكتبة القاهرة، مصر، الطبعة الثانية 1385 ق ق.

89. الطبقات الكبرىٰ، لمحمّد بن سعد كاتب الواقدي (ت 230 ق)، دارصادر - بيروت.

90. الطبقات، خليفة بن خيّاط (160-240 ق)، بيروت، دارالفكر، 1414 ق.

91. الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، السيّد عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي (ت 664 ق). تحقيق و نشر: مطبعة الخيّام - قم، الطبعة الاُولى 1399 ق.

92. عبقات الأنوار في إمامة الائمّة الأطهار، مير حامد حسين النيشابوري الهندي، قم، 1362 ش.

93. العدد القويّة لدفع المخاوف اليومية، على بن يوسف المطهر المعروف بالعلامة الحلي، مكتبة آية اللّٰه المرعشي العامة.

94. العقد الفريد، أبو عمر أحمد بن محمّد بن ربّه الأندلسي (ت 328 ق)، تحقيق أحمد الزين و إبراهيم الأبياري، نشر دار مكتبة الهلال - بيروت 1990 م.

95. العمدة (عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار)، يحيى بن الحسن الأسدي الحلّي (ت 600 ق). تحقيق ونشر: مؤسّسة النشر الإسلامي - \قم 1407 ق.

ص: 236

96. الغارات، ابي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد معروف به ابن هلال الثقفي (ت 283 ق)، تحقيق: السيّد جلال الدين المحدّث الارموي، أنجمن آثار ملّي - تهران، الطبعة الاُولى 1395 ق.

97. الغدير في الكتاب والسنّة والأدب، الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي (ت 1392 ق). دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الرابعة، 1397 ق.

98. الغيبة، محمّد بن الحسن الطوسي، نشر: مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، قم 1411 ق.

99. الغيبة، لأبي عبداللّٰه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني (ت 350 ق)، تحقيق:

علي أكبر الغفّاري، مكتبة الصدوق - طهران.

100. الفائق في غريب الحديث، العلّامة محمود بن عمر الزمخشري (ت 583 ق). تحقيق و نشر: دارالكتب العلميّة - بيروت، الطبعة الاُولى 1417 ق.

101. الفتح الكبير في ضمّ الزيادة إلى الجامع الصغير، يوسف بن إسماعيل النبهاني (1849 - 1932 ش)، بيروت، دار الكتاب العربيّ.

102. الفرقة الناجية، إبراهيم بن سليمان قطيفي بحراني، قم، زائر، 1382 ش.

103. الفصول المهمّة في اصول الأئمّة، الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (ت 1104 ق).

تحقيق: محمّد بن محمّد الحسين القائيني، مؤسّسة معارف إسلامي إمام رضا عليه السلام، الطبعة الاُولى 1418 ق.

104. الفضائل، لأبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب القمّي (ت 660 ق)، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الاُولى 1338 ق.

105. الفقه الأكبر، المولويّ الشهير بحسن الزمان.

106. الفقيه\من لايحضره الفقيه، أبى جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي معروف به شيخ الصدوق (ت 381 ق)، تحقيق: علي أكبر غفاري، مؤسسه النشر الإسلامي - قم.

107. القاموس المحيط، الشيخ مجد الدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت 817 ق)،

ص: 237

بيرو، طبعة دارالعلم.

108. القول الصراح في البخاري و صحيحه الجامع، فتح اللّٰه بن محمّد جواد، شيخ الشريعة، قم، مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام، 1422 ق.

109. القول الفصل، عليّ بن طاهر الحداد، لاهور.

110. الكاشف في شرح المشكاة، مخطوط.

111. الكافي، محمّد بن يعقوب الكليني، طهران،: دار الكتب الإسلاميّة، 1388 ق.

112. الكامل في التاريخ، محمّد بن محمّد بن عبد الكريم الشيباني (المعروف بابن الأثير)، بيروت، دار صادر 1385 ق.

113. الكفاية في علم الرواية، الخطيب البغدايّ (ت 463 ق)، بيروت، دار الكتاب، الطبعة الاُولى 1405 ق.

114. الكنى والألقاب، للشيخ عبّاس بن محمّدرضا القمّي (ت 1359 ق)، طهران، مكتبة الصدر، الطبعة الخامسة 1368 ق.

115. المحاسن، أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (ت 1370 ق)، تحقيق السيّد جلال الدين المحدّث الاُرموي، دارالكتب الإسلاميّة - قمّ 1371 ق.

116. المحتضر، الحسن بن سيلمان الحلّي (قرن 8 ق)، النجف الأشرف.

117. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، عليّ بن سلطان محمّد القاري (1014 ق)، بيروت، دارالفكر، 1414 ق.

118. المستدرك على الصحيحين، أبو عبداللّٰه حاكم النيسابوري (ت 405 ق). تحقيق: يوسف عبدالرحمن المرعشلي.

119. المصباح المنير، أحمد بن محمّد بن عليّ المُقري الفيّومي (ت 770 ق)، قم، دارالهجرة، 1405 ق.

120. المصنَّف، عبد اللّٰه بن محمّد ابن أبي شيبة الكوفي (م 235 ق)، تحقيق: سعيد محمّد اللحّام، بيروت، دار الفكر.

ص: 238

121. المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية. لأبي الفضل أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (ت 852 ق)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت، التراث الإسلامي.

122. المعارف، أبو محمّد عبداللّٰه بن مسلم ابن قتيبه دينورى، بيروت: دار الكتب العلميه، 1407 ق.

123. المعجم الأوسط، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مُطير اللخمي الشامي الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: طارق بن عوض اللّٰه - عبد الحسن بن إبراهيم الحسيني، القاهرة، دار الحرمين، 1415 ق.

124. المعجم الصغير، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مُطير اللخمي الشامي الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: محمّد عثمان، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثانية، 1401 ق.

125. المعجم الكبير، سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1404 ق.

126. المعرفة والتاريخ، يعقوب بن سفيان البسويّ (277 ق)، بغداد، رئاسة ديوان الأوقاف، 1354 ش.

127. المقتبس في أحوال الأندلس، أبو مروان حيّان بن خلف المالكيّ، الشهير بابن حيّان.

128. الملاحم والفتن، أبى القاسم على بن موسى حلّي (معروف به ابن طاووس) (ت 664 ق)، بيروت، مؤسّسۀ الأعلمى، الطبعة الاُولى 1408 ق.

129. المناقب، أبو عبداللّٰه محمّد بن عليّ بن شهر آشوب السروي المازندراني (ت 588 ق)، تحقيق و نشر: المكتبة الحيدريّة، النجف الأشرف 1376 ق.

130. المناقب المرتضويّة، محمّد بن صالح الكشفيّ.

131. مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، محمّد بن سليمان الكوفي القاضي (300 ق)، قم، مجمع احياء الثقافة الإسلاميّة، 1412 ق.

132. المنتخب من مسند عبد بن حميد، عبد بن حميد (170-249 ق)، بيروت، عالم الكتب، 1408 ق.

ص: 239

133. المنتقى في سيرة المصطفى، سعيد بن محمّد الشافعي، مخطوط.

134. المواهب اللدنيّة بالمنح المحمّديّة، احمد بن محمّد القسطلانيّ، بيروت، المكتب الإسلامي، 1412 ق.

135. الموطّأ، لأبي عبداللّٰه مالك بن أنس الأصبحي (ت 179 ق)، تحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقي، دار احياء التراث العربي - بيروت.

136. النشر والطيّ، من قرن السادس، مجهول.

137. النواقض على الروافض، الميرزا مخدوم الشريفيّ.

138. النهاية في غريب الحديث، المبارك بن محمّد الشيباني الجزري المعروف بابن الأثير (ت 606 ق). تحقيق: طاهر أحمد الزاوي، مؤسّسة إسماعيليان - قم، الطبعة الرابعة 1364 ش.

139. الولاية، أحمد بن محمّد، ابن عقدة، قم، دليل، 1412 ق.

140. الهداية الكبرى، أبو عبد اللّٰه الحسين بن حمدان الخصيبي (ت 334 ق). تحقيق و نشر:

مؤسّسة البلاغ - بيروت، 1411 ق.

141. اليقين، عبد اللّٰه بن محمّد، ابن أبي الدنيا (208 ق)، بيروت، مؤسسة الكتب الثقافيّة، 1413 ق.

142. الأمالي الخميسية (أمالي الشجري)، يحيىٰ بن الحسين الشجري (499 ق)، صنعاء، 1264 ق، وبيروت: عالم الكتب، 1403 ق.

143. أسباب نزول القرآن، لأبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي النيسابوري (ت 468 ق)، تحقيق: كمال بسيوني زغلول، دار الكتب العلميّة - بيروت.

144. أنساب الأشراف، أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (ت 279 ق)، تحقيق الشيخ محمّد باقر المحمودي، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت، الطبعة الاُولى 1394 ق.

145. أهل البيت، توفيق أبو علم، قاهرة، دار الكتاب الجامعي، 1403 ق.

146. بحار الأنوار، العلّامة الشيخ محمّد باقر المجلسي رحمه الله (ت 1111 ق). تحقيق و نشر:

ص: 240

مؤسّسة الوفاء - بيروت، الطبعة الثانية 1403 ق.

147. بشارة المصطفى، أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري، نشر: مؤسّسة النشر التابعة لجماعة المدرسين، قم 1420 ق.

148. بصائر الدرجات، لأبي جعفر محمّد بن الحسن الصفّار القمّي المعروف بابن فروخ (ت 290 ق)، مكتبة آية اللّٰه المرعشي - قم، الطبعة الاُولى 1404 ق.

149. تاج الدرّة في شرح البردة، بدر الدين محمود بن أحمد.

150. تاج العروس من جواهر القاموس، أبو فيض محمّد مرتضى الحسينيّ الواسطيّ الزبيديّ الحنفي (ت 1205 ق). تحقيق: عليّ شيري، دار الفكر - بيروت، 1414 ق.

151. تاريخ الإسلام، أبو عبد اللّٰه محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748 ق)، تحقيق عمر عبد السلام التدميري، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الاُولى 1409 ق.

152. تاريخ الخلفاء، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ق)، تحقيق:

محمّد محيي الدين عبد الحميد دار الجيل، بيروت.

153. تاريخ الطبري (\تأريخ الاُمم والملوك)، أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (ت 310 ق)، تحقيق و نشر: مؤسّسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الرابعة 1403 ق.

154. تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر العبّاسي، نشر: دار صادر و دار بيروت، بيروت 1379 ق.

155. تاريخ بغداد، أحمد بن علي الخطيب البغدادي، مكّة المكرّمة: دار الباز للنشر والتوزيع.

156. تاريخ خليفة بن خيّاط، خليفة بن خيّاط العصقري (ت 240 ق)، تحقيق سهيل زكار، دار الفكر - بيروت.

157. تاريخ مدينة دمشق، أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة اللّٰه المعروف بابن عساكر (ت 571 ق)، تحقيق عليّ الشيري، دارالفكر - بيروت 1415 ق.

158. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، السيّد شرف الدين عليّ الحسين النجفي (ت 965 ق). تحقيق و نشر: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، الطبعة الاُولى 1407 ق.

ص: 241

159. تجهيز الجيش، حسن بن المولويّ أمان اللّٰه الدهلويّ، مخطوط.

160. تحف العقول عن آل الرسول، الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني، نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، قم 1404 ق.

161. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، أبو العلاء محمّد عبد الرحمن المباركفوري (ت 1282 ق). تحقيق و نشر: دار الكتب العلميّة - بيروت، الطبعة الاُولى 1410 ق.

162. تذكرة الحفاظ، ابو عبد اللّٰه شمس الدين الذهبي، بيروت: دار احياء التراث العربي.

163. تذكرة الخواصّ، يوسف بن قرغليّ بن عبد اللّٰه الغبدادي المعروب بسبط ابن الجوزي (ت 654 ق)، مكتبة نينوى الحديثة - طهران.

164. تفسير ابن كثير، إسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي (م 774)، تحقيق: عبد العزيز غنيم و محمّد أحمد عاشور، قاهره: دار الشعب.

165. تفسير الثعالبى المسمى بالجواهر الحسان فى تفسير القرآن، عبد الرحمن بن محمد بن مخلوق ابى زير الثعالبي مالكي، تحقيق على محمد معوض وعادل احمد عبد الموجود، دار احياء التراث العربى مؤسسة التاريخ العربيه، بيروت، طبعة الاولى، 1418 ق.

166. تفسير الخازن، علاء الدين الخازن الخطيب البغدادي (ت 725 ق)، بيروت: دار الفكر، 1409 ق، ومصر: دار الكتب العربية الكبرىٰ، 1415 ق.

167. تفسير الرازي، الفخر الرازي (ت 606 ق). الطبعة الثالثة.

168. تفسير العيّاشي، مسعود بن عيّاش السلمي، نشر: المكتبة العلميّة الإسلاميّة، طهران 1380 ق.

169. تفسير فرات الكوفي، فرات بن إبراهيم الكوفي (ت 352 ق). تحقيق: محمّد الكاظم، مؤسّسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - طهران، الطبعة الاُولى 1410 ق.

170. تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي، بيروت: دار المعرفة 1406 ق.

ص: 242

171. تفسير القمّي، لأبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي (ت 307 ق)، إعداد: السيّد الطيّب الموسوي الجزائري، مطبعة النجف الأشرف.

172. تقريب التهذيب، ابن حجر، دار الكتاب العلمية، بيروت.

173. تقريب المعارف، الجليي، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1403 ق.

174. تلخيص المستدرك، محمّد بن أحمد الذهبيّ (673-748 ق).

175. تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين، محسن بن محمّد الجشمي (430-494)، تهران، وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامى، 1378 ش.

176. تهذيب الأحكام، محمّد بن الحسن الطوسي (المشهور بالشيخ الطوسي)، طهران: دار الكتب الإسلاميّة.

177. تهذيب التهذيب، أحمد بن حجر العسقلاني (ت 852 ق)، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلميّة بيروت 1415 ق.

178. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، يونس بن عبد الرحمن المزي (ت 742 ق)، تحقيق بشّار عواد معروف، مؤسّسة الرسالة - بيروت 1409 ق.

179. تهذيب المقال فى تنقيح كتاب الرجال، محمد علي موحد الأبطحي، نجف: مطبعة الاداب، 1390 ق.

180. تيسير الوصول إلىٰ جامع الأُصول، عبد الرحمان بن عليّ [ابن الديبع]، نواكشوط، ومصر: المطبعة التجارية الكبرىٰ، 1356 ق.

181. جامع الأخبار (معارج اليقين فى اصول الدين)، محمّد بن محمّد شعيري سبزواري، تحقيق و نشر: مؤسّسۀ آل البيت عليهم السلام، قم: اوّل، 1414 ق.

182. جامع الاُصول في أحاديث الرسول، مبارك بن محمّد ابن اثير جزري (م 606)، تحقيق:

عبد القادر الأرناؤوط، دار الفكر، بيروت، 1403 ق/ 1983 م.

183. جامع أحاديث الشيعة، حسين البروجردي، به اهتمام: اسماعيل معزي الملايري: قم:

اسماعيل معزي الملايري، 1413 ق.

ص: 243

184. جمال الاُسبوع، السيّد عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي، قم: منشورات رضي.

185. جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد، محمّد بن محمّد السوسيّ (1037 - 1094 ق).

186. جواهر البحار في فضائل النبيّ المختار صلى الله عليه و آله، يوسف بن إسماعيل، النبهانيّ، بيروت، دار الفكر، 1417 ق.

187. جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم الجلي والنسب العلي، علي بن عبد اللّٰه الحسني السمهودي (844-911 ق)، تحقيق: موسىٰ بناي العليلي، بغداد: وزارة الأوقاف العراقية - مطبعة العاني، 1405 ق.

188. حسن الأسوة، لمحمّد صديق حسن خان الهندي البهوباليّ.

189. حلية الأولياء و طبقات الأصفياء، الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (ت 403 ق). تحقيق: دار الكتاب العربي - بيروت، 1407 ق.

190. حياة الصحابة، محمد بن يوسف إلياس الحنفي الهندي، لاهور.

191. خصائص الأئمّة، أبو الحسن محمّد بن الحسين بن موسى الموسوي المعروف بالشريف الرضي (ت 406 ق). تحقيق: محمّد هادي الأميني، مجمع البحوث الإسلاميّة - \مشهد 1406 ق.

192. خصائص الإمام أمير المؤمنين، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ق)، إعداد: محمّد باقر المحمودي الطبعة الاُولى 1403 ق.

193. خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، الحسن بن يوسف بن المطهّر المعروف بالعلاّمة الحلّي (ت 726 ق)، تحقيق جواد القيّومي، مؤسّسة النشر الإسلامي - قمّ، الطبعة الاُولى 1417 ق.

194. خلاصة عبقات الأنوار، مير حامد حسين النيشابوري الهندي، تهران: مؤسسة نبأ، 1372 ش.

195. دراسات اللبيب، محمّد معين.

ص: 244

196. دلائل الإمامة، أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (القرن الرابع). تحقيق و نشر: مؤسّسة البعثة - قم، الطبعة الاُولى، 1413 ق.

197. دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، محمّد بن على ابن علان الصديقى الشافعيّ بيروت، 1405 ق.

198. ذخائر العقبىٰ في مناقب ذوي القربىٰ، أحمد بن عبد اللّٰه [المحب الطبري] (ت 694 ق)، القاهرة: حسام الدين القدسي، 1356 ق.

199. ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث، عبد الغني النابلسي الدمشقي (1050 ق)، بيروت، 1419 ق.

200. ذخيرة المآل في شرح عقد الآل، شهاب الدين أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي الشافعي.

201. راموز الأحاديث، الكمشخاني الخالديّ.

202. رجال ابن داوود، الحسن بن عليّ بن داوود الحلّي (ت 740 ق). تحقيق: السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم، منشورات مطبعة الحيدريّة - النجف الأشرف 1392 ق.

203. رجال البرقي، أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (ت 274). تحقيق و نشر: انتشارات جامعة طهران 1383 ش.

204. رجال الطوسي، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (ت 460 ق). تحقيق: الشيخ جواد القيّومي، مؤسّسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاُولى 1415 ق.

205. رجال الكشّي (اختيار معرفة الرجال)، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (ت 460 ق). تصحيح: ميرداماد الإسترآبادي، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام - قم 1404 ق.

206. رجال النجاشي، أبو العبّاس أحمد بن عليّ النجاشي (ت 450 ق). تحقيق و نشر:

مؤسّسة النشر الإسلامي - \قم، الطبعة الخامسة 1416 ق.

207. رشفة الصادي من بحور فضائل بني الهادي، أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي، مصر، 1303 ق.

ص: 245

208. رفع اللبس والشبهات، السيّد بن سورة الحسنيّ الادريسيّ.

209. روضة الواعظين، الشيخ الشهيد محمّد بن الفتّال النيسابوري (ت 508). منشورات الشريف الرضي - \قم.

210. رياض الجنّة (معجم الشيوخ)، عبد الحفيظ بن محمّد طاهر الفاسي المالكيّ، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1424 ق.

211. زوائد الجامع الصغير، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطيّ (849 ق).

212. كتاب سليم بن قيس، لسليم بن قيس الهلالي العامري (ت حوالي 90 ق)، تحقيق: محمّد باقر الأنصاري، نشر الهادي - قم، الطبعة الاُولى 1415 ق.

213. سنن أبي داوود، أبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275 ق). تحقيق: سعيد محمّد اللّحام، دارالفكر - \بيروت، الطبعة الاُولى 1410 ق.

214. سنن التِّرمَذي، محمّد بن عيسى الترمذي (م 297 ق)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، بيروت: دار إحياء التراث العربي.

215. سُنن الدارِمي، عبد اللّٰه بن عبد الرحمٰن الدارمي (م 255 ق)، تحقيق: مصطفى ديب البغا، بيروت: دار القلم، 1412 ق.

216. سنن الهدى، عبد النبيّ بن أحمد القدّوسي الحنفيّ، مخطوط.

217. سير أعلام النبلاء، محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748 ق). تحقيق: حسين الأسد، مؤسّسة الرسالة - \بيروت، الطبعة التاسعة 1413 ق.

218. شرح إحقاق الحقّ، السيّد نور اللّٰه الحسيني المرعشيّ التستري الشهيد (ت 1091 ق).

تصحيح: السيّد إبراهيم الميانجي، منشورات مكتبة آية اللّٰه المرعشي - قم.

219. شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار، أبو حنيفة النعمان بن محمّد التميميّ المغربي (ت 363 ق). مؤسّسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية، 1414 ق.

220. شرح الشفاء، عليّ بن سلطان محمّد القاري، دمشق، مؤسسة دار العلوم لخدمة الكتب.

221. شرح المقاصد في علم الكلام، مسعود بن عمر التفتازاني (712-793 ق)، قم، الشريف

ص: 246

الرضي، 1371 ش.

222. شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام، مير حسين الميبدي، مخطوط.

223. شرح صحيح مسلم، النووي (ت 676 ق). تحقيق و نشر: دارالكتاب العربي - \بيروت 1407 ق.

224. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي، بيروت: مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، 1419 ق.

225. إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين، جمال الدين مقداد بن عبداللّٰه السيوري الحلي (م 826 ق)، تحقيق: السيّد مهدي الرجائي، مطبعة سيّد الشهداء، قم المقدّسة، ايران.

226. شرف النبي المصطفىٰ، أحمد بن عبد الملك بن أبي عثمان بن محمّد بن إبراهيم الخركوشي النيشابوري الواعظ (ت 407 ق)، الطبعة الأُولىٰ.

227. صحيح ابن حّبان، محمّد بن أحمد بن حبّان البُستي (م 354 ق)، ترتيب: علي بن بلبان الفارسي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1993 ق.

228. صحيح ابن خزيمة، لأبي بكر محمّد بن إسحاق السلمي النيسابوري المعروف بابن خزيمة (ت 311 ق)، تحقيق: محمّد مصطفى اعظمي، مكتب الإسلامي - بيروت، الطبعة الثالثة 1412 ق.

229. صحيح البخاري، محمّد بن إسماعيل البخاري (م 256 ق)، تحقيق: مصطفى ديب البغا، بيروت: دار ابن كثير، 1410 ق.

230. صحيفة الإمام الرضا عليه السلام، المنسوبة إلى الإمام الرضا عليه السلام، تحقيق و نشر: مؤسّسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاُولى 1408 ق.

231. صفات الشيعة، لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ق)، تحقيق و نشر: مؤسّسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاُولى 1310 ق.

232. عبقات الأنوار، المير حامد حسين الموسويّ الهندي (ت 1306 ق). طبعة مهر - قم،

ص: 247

1398 ق.

233. علل الشرائع، محمّد بن علي بن بابويه القمّي، قم: مكتبة الداوري، قم 1385 ق.

234. علم الكتاب، الخواجة الحنفي، المتخلّص «بدرد».

235. عوالى اللآلي، الشيخ محمّد بن عليّ بن إبراهيم الأحسائي المعروف بابن أبي جمهور (ت 880 ق). تحقيق: آقا مجتبى العراقي، مطبعة سيّد الشهداء عليه السلام - قم، الطبعة الاُولى 1403 ق.

236. عيون أخبار الرضا عليه السلام، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق رحمه الله (ت 481 ق). تصحيح: الشيخ حسين الأعلمي، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت 1404 ق.

237. غالية المواعظ ومصباح المتّعظ وقبس الواعظ، نعمان آلوسي زاده، بغداد، مكتبة المتنى، 1301 ق.

238. غاية المرام و حجّة الخصام في تعيين الإمام، السيّد هاشم البحراني الموسوي (ت 1107 ق). تحقيق: السيّد عليّ عاشور.

239. فتح المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب، شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الدمشقي (الحافظ الذهبيّ، 673-748 ق).

240. فتوح البلدان، احمد بن يحيى بلاذرى، بيروت، دار النشر، 1400 ق.

241. فرائد السمطين في فضائل المرتضىٰ والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم، إبراهيم بن محمّد بن المؤيد بن عبد اللّٰه الجويني الحمويني (ت 722 أو 730 ق)، تحقيق: محمّد باقر المحمودي، بيروت، مؤسّسة المحمودي، 1398 ق.

242. فردوس الأخبار، ابن شيرويه الديلمي (ت 509 ق). تحقيق و نشر: دارالكتاب العربي، بيروت.

243. فصل الخطاب، مخطوط.

244. فضائل القرآن، عبد اللّٰه بن محمّد، ابن أبي الدنيا (208 ق)، مخطوط.

ص: 248

245. فضائل القرآن، يحيى بن حسن، ابن بطريق (523 ق)، مخطوط.

246. فيض القدير في شرح الجامع الصغير، محمّد عبدالرؤوف المناوي (ت 1031 ق).

تحقيق: أحمد عبدالسلام، بيروت، دارالكتب العلميّة، 1415 ق.

247. في مشاهير علماء الأمصار، أبو شريح الخزاعيّ اسمه كعب بن عمرو، مات سنة ثمان وستّين.

248. قاموس الرجال، العلاّمة الشيخ محمّد تقي التستري (المعاصر). تحقيق و نشر: مؤسّسة النشر الإسلامي، قم، الطبعة الاُولى 1419 ق.

249. قصص الأنبياء، السيّد نعمة اللّٰه الجزائري (ت 1112 ق). تحقيق و نشر: مؤسّسة الشريف الرضي، قم.

250. كامل الزيارات، لأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه (ت 367 ق)، تحقيق:

عبدالحسين الأميني التبريزي، النجف الأشرف، المطبعة المرتضوية، الطبعة الاُولى 1356 ق.

251. الأربعين في إمامة الأئمّة الطاهرين، محمّد طاهر بن محمّد حسين القمّي، قم، 1418 ق.

252. المحتضر في معاينة المحتضر النبيّ والأئمة عليهم السلام، الحسن بن سيلمان الحلّي (قرن 8)، النجف الأشرف.

253. كتاب الولاية، أحمد بن محمّد، ابن عقدة (249-332 ق)، قم، دليل، 1421 ق.

254. كتابخانه ابن طاووس، كلبرگ، قم، كتابخانۀ عمومى آية اللّٰه مرعشي، 1371 ش.

255. كتاب سليم بن قيس، سليم بن قيس الهلالي (القرن الأوّل). تحقيق: محمّد باقر الأنصاري الزنجاني. 256. كشف الغمّة في معرفة الأئمّة. عليّ بن عيسى الإربلي (ت 687 ق)، تصحيح: السيّد هاشم الرسولي المحلّاتي، دارالكتاب الإسلامي - بيروت، الطبعة الاُولى 1401 ق.

257. كشف المحجّة لثمرة المهجة، أبو اللقاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسيني (ت 664 ق). تحقيق و نشر: المطبعة الحيدريّة - النجف الأشرف 1370 ق.

ص: 249

258. كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر، أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّار القّمي (القرن الرابع). تحقيق: السيّد عبداللطيف الحسيني، نشر بيدار 1401 ق.

259. كمال الدين و تمام النعمة، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق رحمه الله (ط 381 ق). تحقيق: عليّ أكبر الغفاري، مؤسّسة النشر الإسلامي - \ قم 1405.

260. كنز العُمّال، على بن حسام الدين المتّقي الهندي (م 975 ق)، تصحيح: صفوة السقّا، بيروت: مكتبة التراث الإسلامي، 1397 ق.

261. كنز الفوائد، محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي، الطرابلسي، دار الأضواء، بيروت 1405 ق.

262. لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين محمّد بن مكرم بن منظور المصري (ت 711 ق) ، دار صادر - بيروت، الطبعة الاُولى 1410 ق.

263. مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب والأئمّة من ولده عليهم السلام من طريق العامّة، أبو الحسن محمّد بن أحمد القمّي المعروف بابن شاذان (ت 412 ق)، طبعة مدرسة الإمام المهدي عليه السلام - قمّ 1407 ق.

264. مجالس المؤمنين، نوراللّٰه بن شريف الدين شوشترى، تهران: كتابفروشى اسلاميه، 1365.

265. مجمع البحرين، الشيخ فخر الدين الطريحي (ت 1085 ق). تحقيق: السيّد أحمد الحسيني، مكتب النشر الثقافة الإسلاميّة، الطبعة الثانية، 1408 ق.

266. مجمع البيان في تفسير القرآن، أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ق).

تحقيق و نشر: مؤسّسة الأعلمي - \بيروت، الطبعة الاُولى 1415 ق.

267. مجمع البيان في تفسير القرآن، الفضل بن الحسن الطبرسي، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت 1415 ق.

268. مجمع الزوائد، علي بن أبي بكر الهيثمي (م 807 ق)، تحقيق: عبد اللّٰه محمّد درويش،

ص: 250

بيروت: دار الفكر، 1412 ق.

269. مختصر بصائر الدرجات، الشيخ حسين بن سليمان الحلّي (القرن التاسع). منشورات المطبعة الحيدريّة - النجف الأشرف، الطبعة الاُولى، 1370 ق.

270. مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين، مولى وليّ اللّٰه اللكهنويّ.

271. مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح، عليّ بن سلطان محمّد القاري (1014 ق)، بيروت، 1414 ق.

272. مروج الذهب و معادن الجوهر، عليّ بن الحسين المسعودي (ت 346 ق). نشر دار الأندلس - بيروت.

273. مسند أبي يعلي، أبو يعلي الموصلي (ت 307 ق). تحقيق: حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث.

274. مسند أحمد، أحمد بن حنبل (ت 241 ق). تحقيق و نشر: دار صادر - بيروت.

275. مسند الإمام زيد بن عليّ زين العابدين عليه السلام، عليّ بن سالم الصنعانيّ، دار الصحابة، 1412 ق.

276. مشارق الأنوار، حسن العدوي الخمراوي.

277. مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، رجب البرسي، قم: منشورات الشريف الرضي.

278. مشاهير علماء الأمصار، أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد التميميّ البستي (ت 354 ق)، تحقيق مرزوق عليّ إبراهيم، دار الوفاء - المنصورة 1411 ق.

279. مشكاة المصابيح، محمّد بن عبد اللّٰه خطيب تبريزي (ق 8)، تحقيق: ناصر الدين ألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 3، 1405 ق/ 1985 م.

280. مصابيح السنّة، البغوي الشافعي، طبع: محمّد عليّ صبيح.

281. مصباح المتهجّد، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (ت 460 ق). تحقيق: مؤسّسة فقه الشيعة - بيروت، الطبعة الاُولى 1411 ق.

ص: 251

282. مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، محمّد بن طلحة الشافعي (ت 652 ق). تحقيق:

ماجد بن أحمد العطيّة.

283. معالم التنزيل، محمّد الحسين بن مسعود الفراء البغويّ (516 ق)، بيروت، دار المعرفة، 1407 ق.

284. تفسير معالم التنزيل في التفسير والتأويل، الحسين بن مسعود بن محمّد الفراء الشافعي البغوي الجاوي (ت 510 أو 516 ق)، دار الفكر، 1405 ق.

285. معاني الأخبار، محمّد بن علي بن بابويه القمّي، مؤسّسة النشر التابعة لجماعة المدرّسين، قم 1379 ق.

286. معجم البلدان، ياقوت بن عبد اللّٰه الحموي (ت 626 ق) دار إحياء التراث العربي - بيروت، 1399 ق.

287. معرفة الثقات من رجال أهل العلم و الحديث، أحمد بن عبد اللّٰه العجلي (182-261 ق)، مدينة، مكتبة الدار، 1405 ق.

288. مفتاح النجا في مناقب آل العبا، الميرزا محمّد البدخشي، مخطوط.

289. مفردات ألفاظ القرآن، أبو القاسم السحين بن محمّد الراغب الإصفهاني (ت 502 ق)، تحقيق صفوان عدنان الداوودي، دار القلم - دمشق، الطبعة الاُولى 1412 ق.

290. مقاتل الطالبيّين، أبو الفرج عليّ بن الحسين بن محمّد الإصفهاني (ت 356 ق)، تحقيق السيّد أحمد صقر، منشورات الشريف الرضي - قمّ، الطبعة الاُولى 1405 ق.

291. مقتضب الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر

292. مقتل الحسين عليه السلام، أبو المؤيّد موفق بن أحمد خوارزمى (م 568)، تحقيق: شيخ محمّد سماوي، منشورات مكتبة المفيد، قم.

293. مقتل الحسين عليه السلام، لموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي (ت 568 ق)، تحقيق: محمد السماوي، مكتبة المفيد - قم.

294. مناقب الإمام أمير المؤمنين، لمحمّد بن سليمان الكوفي القاضي (ت 300 ق)، تحقيق:

ص: 252

محمّد باقر المحمودي، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة - قم، الطبعة الاُولى: 1412 ق.

295. منهاج السنّة النبويّة، أحمد بن عبد الحليم، ابن تيمية (661 ق، بيروت.

296. منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، حسن بن يوسف الحليّ (648 ق)، مشهد، تاسوعا، 1379.

297. مودّة القربى، عليّ بن شهاب الدين الحسيني العلوي الشافعي الهمداني، 1990 م.

298. نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض، أحمد بن محمّد الخفاجي (1069 ق)، بيروت، 1421 ق.

299. نظم درر السمطين في فضائل المصطفىٰ والمرتضىٰ والبتول والسبطين، محمّد بن يوسف الزرندي (693-750 ق)، بيروت: دار الثقافة للكتاب العربي، 1409 ق.

300. نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، السيّد حامد النقوي (ت 1306 ق). مؤسّسة البعثة - طهران، 1405 ق.

301. نقد الرجال، السيّد مصطفى بن الحسين التفرشي (القرن الحادي عشر). تحقيق و نشر:

مؤسّسة آل البيت عليهم السلام - قم، الطبعة الاُولى 1418 ق.

302. نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول، لأبي عبداللّٰه محمّد بن عليّ بن سورة الترمذي (ت 320 ق)، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، دار الكتب العلميّة - بيروت، الطبعة الاُولى 1413 ق.

303. نوادر المعجزات في مناقب الائمّة الهداة عليهم السلام، محمّد بن جرير الطبري (قرن 5)، قم، دليل ما، 1385 ش.

304. نهج البلاغة، جمع: الشريف الرضي، ضبط نصّ وفهرسة: الدكتور صبحي الصالح، دار الهجرة، قم 1395 ق.

305. وسائل الشيعة، محمّد بن الحسن الحرّ العاملي، تحقيق و نشر: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم 1408 ق.

306. وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل، باكثير الحضرمي، مخطوط.

ص: 253

307. وسيلة النجاة، محمّد بن مبين الهنديّ.

308. وقعة صفّين، نصر بن مزاحم المنقري (ت 212 ق)، تحقيق عبد السلام محمّد هارون، منشورات مكتبة آية اللّٰه المرعشي - قمّ 1404 ق.

309. هداية السعداء، شهاب الدين الدولة آباديّ.

310. ينابيع المودّة لذوي القربىٰ، سليمان بن إبراهيم القُندوزي (م 1294 ق)، تحقيق: علي جمال أشرف الحسينى، تهران: دار الاُسوة، 1416 ق.

ص: 254

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.