الأربعون عن الأربعين في فضائل أميرالمومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

هوية الکتاب

الأربعون عن الأربعين في فضائل أميرالمومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية 1337 لسنة 2016 م مصدر الفهرسة:

IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda.

رقم تصنيف LC:

BP37.4 .S5 2016

المؤلف الشخصي: الشامي، جمال الدين يوسف، توفي 676 هجريا.

العنوان: الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

بیان المسؤولية: تأليف الشيخ جمال الدين يوسف الشامي العاملي؛ تحقيق السيد علي الحسني، تقديم السيد نبيل الحسني.

بيانات الطبعة: الطبعة الأولى.

بيانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - مؤسسة علوم نهج البلاغة.

1438 ه - 2016 م.

الوصف المادي: 112 صفحة.

سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة.

تبصرة عامة:

تبصرة ببيلوغرافية: يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 100 - 108).

تبصرة محتويات:

موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - فضائل.

موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - أحاديث.

مصطلح موضوعي: أحاديث الشيعة - القرن 7 هجريا.

مصطلح موضوعي: الأربعون حديثا - الشيعة الإمامية.

مؤلف إضافي: الحسني، علي، محقق.

مؤلف إضافي: الحسني، نبيل قدوري حسن، 1965 م، مقدم.

تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة

ص: 1

اشارة

رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية 1337 لسنة 2016 م مصدر الفهرسة:

IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda.

رقم تصنيف LC:

BP37.4 .S5 2016

المؤلف الشخصي: الشامي، جمال الدين يوسف، توفي 676 هجريا.

العنوان: الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

بیان المسؤولية: تأليف الشيخ جمال الدين يوسف الشامي العاملي؛ تحقيق السيد علي الحسني، تقديم السيد نبيل الحسني.

بيانات الطبعة: الطبعة الأولى.

بيانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - مؤسسة علوم نهج البلاغة.

1438 ه - 2016 م.

الوصف المادي: 112 صفحة.

سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة.

تبصرة عامة:

تبصرة ببيلوغرافية: يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 100 - 108).

تبصرة محتويات:

موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - فضائل.

موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - أحاديث.

مصطلح موضوعي: أحاديث الشيعة - القرن 7 هجريا.

مصطلح موضوعي: الأربعون حديثا - الشيعة الإمامية.

مؤلف إضافي: الحسني، علي، محقق.

مؤلف إضافي: الحسني، نبيل قدوري حسن، 1965 م، مقدم.

تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة

ص: 2

سلسلة تحقيق المخطوطات (2) الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)الشيخ جمال الدین یوسف الشامي العاملي من اعلام القرن السابع الهجري المتوفی 676 سنة تحقیق السید علي الحسني اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسینیة المقدسة

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة للعتبة الحسينية المقدسة الطبعة الأولى 1438 ه - 2016 م العراق: كربلاء المقدسة - شارع السدرة - مجاور مقام علي الاكبر علیه السلام مؤسسة علوم نهج البلاغة هاتف: 07728243600 - 07815016633 الموقع:

www.inahj.org Email: Inahj.org@gmail.com

ص: 4

الإهداء

إلى عيبة علم رسول الله وخازن وحيه الذي صار بما لديه باباً لعلم مدينة علم رسول الله.. إلى من لم يعرفه غير الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم..

إلى صاحب العلم الجم الذي لم يجد له حملةً... إلى إمام المتقين الذي عجزت الناس عن إحصاء فضائله... إلى إمامي وما أعزني بما فخراً.. إلى ولي أمر ديني ورجائي بما قبولاً.. إلى إمامي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أهدي هذا الجهد البسيط لعل الله تعالى ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

علي الحسني

ص: 5

ص: 6

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤسسة:

الحمد لله على ما أنعم والصلاة والسلام على أفضل النعم وأتمها محمد وآله الأطهار.

وبعد:

فإن المنزلة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشريعة رتبة لا يضاهيها رتبةً سوى القرآن وهو ما دلت عليه الآيات المباركة في مواضع عدّة كقوله تعالى:

1- «قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ»(1).

2- «وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا»(2).

3- «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»(3).

وغيرها من الآيات التي تُلزم المسلم بالامتثال لحديثه صلى الله عليه وآله وسلم والانشغال به رواية وتدویناً، تحفيظاً وتدریساً ولقد شغل حديثه صلى الله عليه وآله

ص: 7


1- سورة النور: الآية 54
2- سورة الأحزاب: الآية 36
3- سورة الحشر: الآية 7

وسلم في المناقبية خصوصية خاصة في الفكر الإسلامي لا سيما حديثه في مناقب أهل بيته عليهم السلام، الذي شغل منه علي بن أبي طالب عليه السلام الحيز الأكبر إن لم تكن هذه المساحة في المناقبية بإزاء جميع الصاحبة عموماً.

ولعل الرجوع إلى قول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة: (وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة و تنتهي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئیس الفضائل وينبوعها و أبو عذرها و سابق مضمارها و مجلي حلبتها، كل من بزغ منها بعده فمنه أخذ وله اقتضى وعلى مثاله احتذي)(1).

وعليه: كيف لا يندفع مصنف هذا السفر القيّم إلى اختيار أربعين حديثاً يرويها أربعون راوياً ليقدّم بذاك صورة جديدة من الطرح في إيراد سنام الفضائل المحمدية وعنوان وجوده و سراج سنّته صلى الله عليه وآله وسلم.

وكيف لا تندفع المؤسسة إلى تحقيقه بيدي أحد كوادرها فضيلة السيد المحقق علي الحسني وطباعته ونشره كي تكتحل به عيون الموالين وتسر به قلوبهم، فضلاً عن إحياء تراث علماء الطائفة الإمامية وجهودهم الكبيرة في إحياء أمر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورفدها للمكتبة الإسلامية بعنوان جديد.

السيد نبيل الحسني رئيس مؤسسة علوم نهج البلاغة

ص: 8


1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج 1، ص 17

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة التحقيق:

الحمد لله رب العالمين وأتم الصلاة والتسليم على محمد وآله الطاهرين.

لقد كان للعلماء دور بارز في حفظ التراث ونشر العلم، حتى صار لهم من الشأن الذي بيّنه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بقوله:

«إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء»(1).

وقد بلغ العلماء هذه الدرجة من الفضل عند الله تعالى، بما لاقوه من صعوبة في البحث والتحقيق والتدوين فضلاً عن ظروف الحياة القاسية، ومعاداة أعداء الإسلام من المشركين والنواصب حتى صار البحث والجمع والتدوين يكاد يكون خِفيةً مما دفع ذلك إلى ضياع كثير من التراث والعلوم المختلفة لولا مشيئته تعالى في حفظ كتابه الكريم إذ قال:

ص: 9


1- الأمالي للصدوق: ص 233

«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»(1).

وصبر أهل بيت نبيه وجهادهم صلوات الله عليهم أجمعين، وقوله تعالی:

«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»(2).

مصداق على تضييع العلم والتراث، ويأبى الله تعالى خلاف ذلك رغم أنوف الكافرين.

ويقول الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: «هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الليل والنهار أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة»(3). ومنهم شيخنا المترجم له:

أولاً: ترجمة المؤلف:

الف: اسمه ونسبه

هو: الشيخ يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي المشغري العاملي.

ويلقب بجمال الدين، وقد سماه البعض - بل الأغلب - بلقبه جمال الدين حتى صار يعرف به، واكتسب شهرته بهذا الاسم جمال الدین یوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي.

أما لقبه المشغري العاملي فنسبة إلى مولده في قرية مشغر(4) صنفت فيما بعد من

ص: 10


1- سورة الحجر: الآية 9
2- سورة الصف: الآية 8
3- عيون المواعظ والحكم لعلي بن محمد الليثي الواسطي: ص 513
4- مشغر: قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع على سفح جبل لبنان. معجم البلدان 5: 157. أخرجه الحر العاملي (قدس سره) في كتاب الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة: هامش ص 13

قرى البقاع في لبنان.

باء: منزلته العلمية:

قال: عنه الشيخ محمد بن الحسن (الحر العاملي) المتوفي سنة 1104 ه (الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي: كان فاضلا، فقيها، عابدا، له کتب، منها: کتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، عندنا منه نسخة، يروي عن المحقق جعفر بن الحسن بن سعيد، وعن ابن طاووس)(1).

وقال عنه: وترجم له أيضاً صاحب کتاب (ریاض العلماء) وقال: كان معاصراً للعلامة الحلي ومن في طبقته(2).

وقال عنه: الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري في روضات الجنات: وفي رجال المحدث النيسابوري (إنه كان فقيهاً محدثاً، وأن له أيضاً كتاباً سماه (الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم)، ينقل فيه من كتاب (مدينة العلم) وغيره من الكتب المعتبرة وكتاب (الأربعون عن الأربعين)(3).

وقال عنه العلامة الميرزا محمد علي المدرس في (ريحانة الأدب) صاحب الدر النظيم الشيخ يوسف بن حاتم الشامي العاملي من علماء الإمامية في أواخر القرن السابع الهجري أو أوائل القرن الثامن الهجري. فقيه جليل، فاضل نبيل، ملقب بجمال الدين، كان من تلامذة المحقق الحلي، المتوفي سنة 676 هجرية، وأيضاً أجيز من السيد ابن

ص: 11


1- أمل الآمل للحر العاملي: ج 1، ص 190: تسلسل 209
2- عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، هامش ص 213
3- موسوعة طبقات الفقهاء: ج 7، ص 309

طاووس المتوفي سنة 664(1).

وقال عنه جمع من العلماء المعاصرون: يوسف بن حاتم العاملي كان حياً قبل (676 هجرية) هو: يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند، جمال الدين الشامي، العاملي المشغراني العالم الإمامي، قال الحرّ العاملي: كان فاضلاً، فقيهاً، عابداً أخذ عن جعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق الحلِّي (المتوفّی 676 هجرية)، وسأله جملة من المسائل الفقهية بلغت اثنتين وسبعين مسألة، أجاب عنها شيخه المحقّق، وعُرفت ب «جوابات المسائل البغدادية» وسمع كتاب «الجامع للشرائع» ليحيى بن سعيد الحلِّي (المتوفّي 690 هجرية) بقراءة محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني على مصنّفه، وروي عن علي بن موسی ابن طاووس الحسني الحلِّي (المتوفی 664 ه)، وسمع عليه هو وجماعة، كتابيه «الاسرار المودعة في ساعات الليل والنهار» و «محاسبة الملائكة الكرام» وصنّف المترجم له كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين (مخطوط) وكتاب الدرّ النظيم في معرفة الأَئمّة اللّهامیم، لم نظفر بوفاته(2). وكذلك قال عنه الفقيه الراحل السيد الخوئي (قدس سره)(3).

جيم: إجازاته الفقهية والنصيّة

أوردها العلامة محمد تقي المجلسي فقال: قد نقلت من خط الشهيد قدس سره: في صورة إجازة السيد النقيب الطاهر رضي الملة والحق والدين علي بن الطاووس،

ص: 12


1- المصدر السابق نفسه
2- موسوعة طبقات الفقهاء: ج 7، ص 309، م تسلسل 2645
3- معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج 21، ص 175

(للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي) وهي:

(بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين إن رأى مولانا وسيدنا فريد عصره ووحيد دهره، السيد الإمام العالم الفاضل الكبير الفقيه الزاهد العابد الزكي الورع، سلالة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم رضي الدين حجة الاسلام والمسلمين قدوة العلماء والعارفين، سلف السلف وبقية الخلف زین العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس عضد الله الكافة بطول بقائه بمحمد وآله الطاهرين، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، أن يجيز بالحديث لأصغر خدامه وربيب نعمته يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي جميع ما صنفه أو ألفه أو نظمه أو نشره أو اختاره أو حرره أو قرأه أو سمعه أو أجيز له أو كتبه أو كان له طريق إلى روايته أو يكون مما يعد من سایر درایته أو يمكن أن يرويه أحد عن خدمته، فينعم بذلك على ما يليق بفضله وسجاياه.

فكتب السيد ابن طاووس:

(بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين يقول: علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود [صاحب عمل النصف من رجب](1) ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا أمير المؤمنين صلوات

ص: 13


1- ما بين معقوفين تعریف بخصوصية دعام أم داود المخصوص في أعمال النصف من رجب وهو دعاء علّمه الإمام الصادق عليه السلام لأم داود بعد حبس ابنها، ففرج الله عنه ببركة هذا الدعاء. وقال عنه السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: ج 3، ص 240، وولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمه أم ولد كانت امرأة صالحة، وإلينا ينسب دعاء أم داود. وقال النّسابة ابن ميمون الواسطي في مشجره إلى ذكر جدتنا أم داود أنها تكنى أم خالد

الله وسلامه عليه).

ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدین یوسف بن حاتم إجازة عظيمة ذكر فيها مصنفاته ومشايخه وذكر في أثنائها ما صورته:

(واعلم أنني إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات، ولم أصنف غير ذلك من الفقه وتفريغ المسائل و الجوابات لأنني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي من التورع عن الفتوى في الأحكام الشرعية، لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف النفلّية، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلايق عليه محمد صلى الله عليه وآله:

«وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ»(1).

ولو صنفت كتباً في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى ودخولا تحت خطر الآية المشار إليها لأنه جل جلاله إذا كان هذا تمديده للرسول العزيز الأعظم لو تقول عليه، فكيف كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله، وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين يديه.

واعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الأصول سميتها (شفاء العقول من داء الغفول) لأنني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على أهل

ص: 14


1- سورة الحاقة: الآيات 44 - 47

الاسلام، وأن الله جل جلاله ورسوله وخاصته والأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لابد منه من الدليل، فسرت وراءهم على ذلك السبيل وعرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الأسباب غنى عن أن أخاطر بالدخول معهم في ذلك الباب، وهو شيء حدث بعد صاحب النبوة وبعد خاصته وصحابته)(1).

وأما إجازته الثانية: فهي مشتركة مع إجازته للشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني، وهو شيخ إجازة المزيدي، الذي يروي عنه الشهيد ولأولاده جعفر وإبراهيم وعلي ولجماعة السامعين وهم (الفقيه يوسف بن حاتم الشامي)، والفقيه أحمد بن محمد العلوي النسابة، والفقيه نجم الدين محمد الموسوي وصفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني تاريخها جمادى الأولى سنة 664، وهي سنة وفاته كتبها باستدعاء القسيني كما ذكره القسيني في إجازته للشيخ نجم الدين طومان بن أحمد العاملي المذكورة في إجازة صاحب المعالم.

دال: مؤلفاته:

للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم العاملي مصنفات:

1- في الفقه وأجوبة المسائل عرفت بالمسائل البغدادية التي بلغت اثنتين وسبعين مسألة في شتى أبواب الفقه.

2- وكتاب الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهامیم، له نسخة في همدان في مكتبة غرب مدرسة الآخوند تحت رقم (1553) بخط النسخ وهي نسخة كاملة رتبها المؤلف على ثلاثة أجزاء، ولم نعثر على نسخة خطية أخرى لهذا الكتاب

ص: 15


1- بحار الأنوار: ج 10، ص 47

الجليل.

3- وكتاب (الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام)(1)، وهو هذا الذي بين أيدينا.

هاء: مشايخه الذين قرأ عليهم:

1- قرأ على المحقق الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد المتوفي سنة 676 ه، كما صرح به الشيخ الحر العاملي(2) في أمل الآمل.

2- وابن الحسام العاملي(3).

3- والشيخ محمد بن جمال الدين مكي العاملي الشهيد الأول(4).

4- الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد الحلي(5)، قرأ عليه كتابه الجامع.

ص: 16


1- بحار الأنوار ج 1 ص 21، وكذلك الرسائل التسع للمحقق الحلي: ص 19
2- هو العالم المحقق الورع الثقة الفقيه المحدث الكبير الحافظ الشاعر الأديب الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري المتوفي سنة 1104. وينتهي نسب الحر العاملي إلى شهيد الطف الحر بن یزید الرياحي - كما ذكرت ذلك جملة من معاجم التراجم نقلا عن بعض من ينتسب إلى هذه الأسرة
3- هو الشيخ زين الدين جعفر بن حسام العاملي، العينائي (كان حياً حدود سنة 820 ه)، ترجمت له اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام ضمن موسوعة طبقات الفقهاء: ص 48
4- هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن جمال الدين مكي العاملي النباطي الجزيني المعروف ب الشهید الأول المولود في 734 ه والمتوفي شهيدا سنة 786 ه، وله كتاب اللمعة الدمشقية، وله كتاب ذکری الشيعة في أحكام الشريعة، والدروس الشرعية في فقه الإمامية، والألفية والنفلية، والبيان، وكذلك له شرح الإرشاد على ما صنفه صاحب الذريعة أقا بزرك الطهراني في الذريعة: ج 13 ص 80
5- الفقيه البارع أبو زکریا نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الشهير ب: يحيى بن سعيد منسوباً إلى جدّه الأَعلى، (601 689 أو 690 ه)، ذكره المترجمون مقروناً بكثير من التجليل والتكريم والإشادة، وهو صاحب الجامع في الفقه المولود سنة 601 ه، والمتوفي سنة 690 ه، ذكر بعض ترجمته الشيخ السبحاني، في تذكرة الأعيان ص 231

5- السيد رضي الدين علي بن طاووس الحلي(1).

6- قرأ على فخر المحققين ابن العلامة الحلي(2)، وغيرهم من علماء جبل عامل وفقهائه(3).

واو: العلماء الذين عاصروه:

1- الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني(4).

2- السيد جلال الدين محمد بن السيد رضي الدين علي بن طاووس الحلي(5).

ص: 17


1- هو السيد العابد الزاهد المجاهد رضي الدين بن علي، يرجع نسبه إلى الإمام الحسن المجتبی ابن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام، وجده لأمه مالك الأشتر صاحب أمير المؤمنين، صاحب التصانيف الكثيرة، والمتوفي سنة 664 ه. رسائل فقهية للشيخ الأنصاري: ص 375
2- هو: الشيخ أبو طالب محمد بن العلامة الحلي الملقب بفخر المحققين وله أيضاً تصانیف کثيرة توفاه الله سنة 771 ه؛ ذكره أقا بزرك الطهراني في الذريعة: ج 8، ص 184
3- ریاض المسائل: ج 1، ص 69
4- هو: من فقهاء الأمامية وله إجازة من السيد رضي الدين علي بن طاووس، وإجازة المزيدي الذي يروي عنه الشهيد، ولأولاده جعفر وإبراهيم وعلي، ولجماعة السامعين وهم: الفقيه يوسف بن حاتم الشامي، والفقيه أحمد بن محمد العلوي النسابة، والفقيه نجم الدين محمد الموسوي وصفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني تاريخها جمادى الأولى سنة 664 ه، وهي سنة وفاته كتبها باستدعاء القسيني كما ذكره القسيني في اجازته للشيخ نجم الدين طومان بن أحمد العاملي المذكورة في إجازة صاحب المعالم؛ أورده أقا بزرك الطهراني في الذريعة: ج 1 ص 222
5- تقدمت ترجمته في الفقرة: دال

3- الوزير شرف الدين علي بن الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي(1)، كما ذكرهم الشيخ شمس الدين القسيني المذكور في إجازته للشيخ نجم الدين طومان ابن أحمد العاملي المتوفي بطيبة حدود 738 ه(2).

4- الفقيه أحمد بن محمد العلوي النّسابة(3).

5- الفقيه نجم الدين محمد الموسوي(4).

6- صفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني، على ما ذكره صاحب الذريعة، ضمن المستمعين لإجازة السيد بن طاووس للشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني(5).

ولشيخنا الفقيه جمال الدين يوسف بن حاتم العاملي الشامي، الكثير من الفضل

ص: 18


1- 7- الوزير شرف الدين علي بن الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي النيلي وزير المستعصم العباسي كان عالما جلیل القدر وشاعرا أديباً. حياة المحقق الحلي؛ مركز المصطفى صفحة تاريخ الحلة: ص 72
2- موسوعة طبقات الفقهاء: ج 7، ص 309
3- هو من فقهاء الأمامية، وله إجازة من السيد العابد الزاهد رضي الدين علي بن طاووس الحلي المتوفي سنة 664 ه، أعيان الشيعة: ج 10، ص 213
4- من فقهاء الأمامية ومن تلامذة السيد رضي الدين بن طاووس والحائزين على إجازته، وكذلك كان من تلامذة الشيخ نجيب الدين يحيى بن محمد السوراوي. بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية للسيد ابن طاووس: ص 20
5- الذريعة: ج 1، ص 222، كذلك ذكره الحر العاملي في أمل الآمل ج 2، ص 250، السيد صفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني؛ فاضل عالم، من تلامذة السيد رضي الدين علي بن موسی بن طاووس الحسني

وعلو الشأن وما بيناه لهو قليل في حقه، وقبول العذر شيمة الكرام.

ثانياً: سمات كتاب (الأربعون عن الأربعين):

لا يخفى على أهل العلم والاختصاص أن للتحقيق أثره الكبير في تثبيت الصحيح من الخطأ، فيما ينسب إلى المصنف، وحفظ مجهود العلماء بما خطته أيديهم، فكثير من الكتب القيمة (المخطوطة) صار فيها خلط، وحذف، ومسح، وقشط، وسقط وتصحيف، وذلك بفعل النسخ، ومنها بسبب اسهاب المؤلف، وعدم القدرة على الاستدراك، أو لأسباب أخرى ألمت بهم كلٌ منهم بحسبه وقدره، فكان لكوكبة من المحققين (رحم الله تعالى الماضين بقبول أعمالهم ومضاعفة حسناتهم، وسدد خطی العاملين بتوفيقهم للعمل الأمثل)، جهود جادة في العمل التحقيقي لصيانة الكتاب الذي يعد الوسيلة الحقيقية لإنقاذ الإنسان من ظلمات الجهل، وعمى الضلالة، وزیف الباطل، الذي أضر بعقائد المسلمين في جميع أرجاء المعمورة.

وهذا ما وجدناه في كتاب (الأربعون عن الأربعين)، تصنيف الشيخ الفقيه الفاضل العابد، جمال الدين بن يوسف العاملي (قدس سره).

ثالثاً: الدوافع في تدوين الأربعين عند العلماء

1- مفهوم بلوغ الأشد: لا يخفى أن المسائل والقضايا كلما تكررت وتضاعفت اشتدت، ومن هنا صار مفهوم بلوغ الأشد، عند حصول الكثرة ومضاعفة العدد وتصديقا لهذا قال الله تعالی:

ص: 19

«حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً»(1).

فكل أمر بلغ الأربعين قد بلغ الشدة ونال القوة، ولهذا تبلورت فكرة تدوین أربعين حديثاً عن أربعين رجلاً، فهي تعطي القوة لمن ضعف اعتقاده وقل تصديقه، هذا من جانب، ومن جانب آخر فمن حيث تثبیت جميع القضايا بمختلف تفاصيلها، لا بد من قول رجلين اعتبرهما الله تعالى بينة يثبت فيها الحكم ويفصّل في القضاء فقال تعالى:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ»(2).

وهذا على سبيل الفرض وفي مثله الكثير من الشواهد، فتثبت القضايا بشاهدين، فكيف لو كانت بأربعين رجلاً، ولهذا صار الاهتمام برواية الأربعين نصاً وسنداً.

2- حفظ العلم والتراث: وهذا ما تناقلته الأجيال من حديث عن تاريخها وماضيها، وكلما زاد الحديث بلاغة ازداد استماعاً له، إذ أن من البيان لسحراً، وكلما اكتسب شرعيته زاد اعتباراً، وكلما احتوى علماً زاد انتفاعاً، هذا فيما إذا دوّن وكُتبَ وحُفظ من أهله كما كان يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بالكتابة والتدوين كما روى في ذلك البخاري (عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال: النبي صلی الله عليه وسلم:

ص: 20


1- سورة الأحقاف: الآية 15
2- سورة المائدة: الآية 106

«اکتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس» فكتبنا له ألفا وخمسمائة)(1) ولحفظ الحديث والحفاظ عليه تجب كتابته، كما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

«اکتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا»(2).

وقال للمفضل:

«اكتب، وبث كتبك في إخوانك، فإنه يأتي على الناس زمان، لا يأنسون إلا بالكتب»(3).

3- فهم وتعلم دراية الحديث: فتعدد وجمع أربعين حديثاً في مختلف القضايا يدفع إلى تعلم علم الدراية، وذلك من خلال التكرار، ففيه محاولة للحفظ والفهم، وكل من عرف الحديث معرفة دراية لا معرفة رواية كان عند الله تعالی فقهيا.

فعن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال:

«حدیث تدریه خير من ألف حديث ترويه، ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف معاريض كلامنا، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجهاً لنا من جميعها المخرج»(4).

وعليه: فإن في الأربعين حديثاً آثار وفوائد جمة لا يسع المقام بيانها، إلا أن ما لا يُدرك كله لا يُترك جله، وبالخصوص، تدوین أربعين حديثاً من وصايا رسول الله صلی

ص: 21


1- صحيح البخاري: ج 4، ص 34
2- الكافي: ج 1، ص 52
3- الكافي: ج 1، ص 39. باب فضل العلم حه مع تفاوت يسير عنه في المعتبر للمحقق الحلي ج 1، ص 19
4- معاني الأخبار: ص 2

الله عليه وآله وسلم، للإمام أمير المؤمنين عليه السلام، بما فيها من منافع للدين والدنيا لا ينبغي إهمالها.

فعن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السّلام قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أوصی أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام فيما كان أوصى به أن قال له:

«يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثاً يطلب بذلك وجه الله عز وجل والدار الآخرة حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فقال علي عليه السّلام یا رسول الله ما هذه الأحاديث فقال أن تؤمن بالله وحده لا شريك له وتعبده ولا تعبد غيره.

وتقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها ولا تؤخرها فإن في تأخيرها من غير علة غضب الرب عز وجل وتؤدي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحج البيت إذا كان لك مال وكنت مستطيعا وأن لا تعق والديك ولا تأكل مال اليتيم ظلما ولا تأكل الربا ولا تشرب الخمر ولا شيئا من الأشربة المسكرة وأن لا تزني ولا تلوط ولا تمشي بالنميمة ولا تحلف بالله كاذبا ولا تسرق ولا تشهد شهادة الزور لأحد قريبا كان أو بعيدا وأن تقبل الحق ممن جاء به صغيرا كان أو كبيرا وأن لا تركن إلى ظالم وإن كان حميما قريبا وأن لا تعمل بالهوى ولا تقذف المحصنة ولا ترائي فإن أيسر الرياء شرك بالله عز وجل وأن لا تقول لقصير يا قصير ولا لطويل یا طویل تريد بذلك عيبه وأن لا تسخر من خلق الله وأن تصبر على البلاء والمصيبة وأن تشکر نعم الله التي أنعم الله بها عليك وأن لا تأمن عقاب الله على ذنب تصيبه وأن لا تقنط من رحمة الله وأن تتوب إلى الله عز وجل من ذنوبك فإن التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له وأن لا تصر على الذنوب مع الاستغفار

ص: 22

فتكون كالمستهزئ بالله وآياته ورسله وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن لا تطلب سخط الخالق برضا المخلوقين وأن لا تؤثر الدنيا على الآخرة وأن تؤثر الآخرة على الدنيا لأن الدنيا فانية والآخرة باقية وأن لا تبخل على إخوانك مما تقدر عليه وأن تكون سريرتك كعلانيتك وأن لا تكون علانيتك حسنة وسريرتك قبيحة فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين وأن لا تكذب ولا تخالط الكذابين وأن لا تغضب إذا سمعت حقا وأن تؤدب نفسك وأهلك وولدك وجيرانك على حسب الطاقة وأن تعمل بما علمت ولا تعاملن أحدا من خلق الله عز وجل إلا بالحق وأن تكون سهلا للقريب والبعيد وأن لا تكون جبارا عنيدا وأن تكثر من التسبيح والتقديس والتهليل والدعاء وذكر الموت وما بعده من القيامة والجنة والنار وأن تكثر من قراءة القرآن وتعمل بما فيه وأن تستغنم البر والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات ولا تمل من فعل الخير وأن تنظر إلى ما لا ترضى فعله لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين ولا تثقل على أحد وأن لا تمن على أحد إذا أنعمت عليه وأن تكون الدنيا عندك سجنا حتى يجعل الله لك جنته. فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها عني من أمتي دخل الجنة برحمة الله وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله عز وجل بعد النبيين والصديقين وحشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».

وعلى هذا الحديث يكون المراد بالحفظ العمل كما ظهر من سياقه(1).

ولحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حلاوة تسري في القلوب، إذ به تفيض الرحمة وتتم النعمة، وكيف لا يكون كذلك والله تعالى هو القائل عنه:

ص: 23


1- الوافي: ج 1، ص 139

«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»(1).

وفيما يخص كتاب (الأربعون عن الأربعين) للشيخ يوسف بن حاتم الشامي، فهو من الكتب التي نالت اهتمام كثيرٍ من رجالات العلم، فعمدوا إلى الأخذ منه واعتباره من المصادر الموثّقة.

وبما أن مصنف الكتاب يفصل بيننا وبينه قرون عديدة، فلم نعثر على النسخة الخطية الأولى للمؤلف؛ مما دفعنا إلى أخذه من كتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) للسيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي، قال عنه العلامة المجلسي هو: العالم الفاضل الصالح العابد له الكتاب المذكور (المجموع الرائق من أزهار الحدائق) والظاهر أنه ألفه سنة 703 ه.

قال المحدث الخبير الماهر الميرزا عبد الله الأفندي في محكى الرياض: السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي الفاضل العالم الكامل المحدث الجليل المعاصر للعلامة رحمه الله، ومن في طبقته صاحب كتاب (المجموع الرائق) المعروف وهو: کتاب لطيف جامع لأكثر المطالب غلط من نسب هذا الكتاب إلى الصدوق، إلى أن قالوا: بالجملة كتابه هذا مجلدان كبيران ويشتمل على الأخبار الغريبة والفوائد الكلامية والمسائل الفقهية والأدعية والأذكار وأمثال ذلك من المطالب، وهو محتو على اثني عشر باباً، كل مجلد ستة أبواب وهو كتاب معروف وإن لم يورده الأستاذ في بحار الأنوار.

قال: ثم من مؤلفاته كتاب الشرفي في معجزات النبي صلى الله عليه وآله، ودلائل أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام كما صرح به نفسه في كتابه المجموع الرائق المشار

ص: 24


1- الأنبياء: 107

إليه انتهی.

قال المحدث القمي: وقد رأيت كتاب المجموع الرائق ببلدة قم صانها الله وهو: کتاب شریف قال في الباب الأول منه في منافع القرآن الكريم وما ورد من طب الأئمة عليهم السلام، سورة الحمد من قرأها في كفه إذا عطس ومسح بها وجهه آمن الرمد والصداع و البياض في العين والكلف والرعاف(1).

وقد ذكره الحر العاملي في (أمل الآمل) وقال (السید هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي. كان عالما صالحا عابدا، له كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق)(2).

وقال عنه صاحب الذريعة: (الأربعون حديثا) في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي صاحب الدر النظيم وتلميذ المحقق الحلي والمجاز من السيد علي بن طاوس كما مر، أورده بعامه السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي في كتابه المجموع الرائق)(3).

وقد أورد السيد هبة الله الموسوي کتاب (الأربعون عن الأربعين رجلاً) بتمامه في كتابه (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) وهو: کتاب مخطوط قال عنه العلامة المجلسي: أخذ منه أكثر علمائنا واعتمدوا عليه)(4).

وعليه:

فإن الاهتمام بالحديث وجمعه، كان من نصيب كثيرٍ من العلماء والفقهاء، ومع

ص: 25


1- البحار: ج 102 هامش ص 63
2- أمل الآمل: ج 2 ص 341، ح 1051
3- الذريعة: ج 1 ص 431، ح 2198
4- وقد أثبت ذلك السيد محمد حسين الحسيني الجلالي في كتابه (فهرس التراث) ج 2 ص 32

صعوبة الجمع والتدوین، من حيث وسائل الكتابة والنسخ للنشر، أو من حيث محاربة أهل الجهل، تلمس الصبر والمثابرة من العلماء والمحققين، الذين أثبتوا من خلال حفظ الحديث ونشره على مر العصور كثيراً من الحقائق والعلوم التي يفتقر إليها الناس والمجتمع، مما هم بأمس الحاجة إليه في جميع ميادين الحياة.

ومع كثرة الاختلافات العقدية والمذهبية، بل وحتى العقلية والذهنية من حيث مقدار الفهم والاستيعاب، كان للتعدد والتكرار دوره النافع في التثبيت، وهذا بحسب الظاهر دفع كثيراً من العلماء إلى تدوين أربعين حديثاً، كما أثبت العلامة الطهراني من هذا الرعيل كثيراً منهم(1).

وجمع أربعين حديثاً كان له أكثر من دافع عندهم؛ وهذا الاهتمام يوصلنا إلى توجيه النبي صلى الله عليه وآله إلى حفظ أربعين حديثاً، فمما رواه المروزي عن أبي الحسن الإمام موسی بن جعفر عليه السلام قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«من حفظ من أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً»(2).

ومن هذا وفّق شيخنا المؤلف رحمه الله تعالى وجعله مع إمامه إمام المتقين علي أمير المؤمنين صلوات الله تعالى عليه، إلى جمع أربعين حديثا عن أربعين صحابياً.

ص: 26


1- أنظر الذريعة: ج 1، ص 831
2- الخصال: ص 541، ح 15

رابعاً: عملنا في التحقيق:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علّم الإنسان مالم يعلم، وله الشكر بما ألهم، والثناء بما قدم، الذي أجزل العطاء بفضله وأنعم، فكان من نعمه بعثة سيد البشر النبي الأمي الهاشمي، صاحب النور الأزهر، والآل الكرام الغرر، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صلي عليه الإله صلاة لا ينثني قوامها ويدوم بدوام الليل والنهار بقاؤها، وعلى آله صفوة خلقه، وصراط من ابتغى الوصول إلى ربه.

وبعد:

إن عمل التحقيق من الأعمال المميّزة عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن مزاياه انفراده عن غيره من الأعمال كما شخصه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

«لا عمل كالتحقيق»(1).

فنفى بقية الأعمال ولم يلغها، فكلها مقبولة عند الله تعالى بالتمني والرجاء، إلا أن الإمام أمير المؤمنين نفى للتميز، فقوله عليه السلام (لا عمل) يحمل خصوصية القبول، كعمل التحقيق، و (لا عمل) فيه الوثوق، كعمل التحقيق و (لا عمل) فيه الصبر، كعمل التحقيق والا عمل فيه الإخلاص كعمل التحقيق.

وغير ذلك الكثير من المضامين في كلمته عليه السلام مما يجعل لعمل التحقيق خصوصيته وميزاته.

وبما أن لكل عمل مناهجه الخاصة به، فقد اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على ما

ص: 27


1- عيون المواعظ والحكم: ص 532

يلي:

1- منهج التوثيق لإثبات الأصل.

أ- فيما يخص صحة اسم الكتاب، وصحة اسم المؤلف، ومنزلته العليمة والفقهية والاجتماعية عند معاصریه، وعند مشايخه ومن روى عنه، ونسبة الكتاب إلى مؤلفه، حيث وفق كثير من العلماء إلى كتابة أربعين حديثاً، وقد تقدم ذكر ذلك في المقدمة العلمية، أما نسبة الكتاب الذي بين أيدينا إلى مؤلفه قد ميزه عن غيره ممن عنون لكتب الأربعينات، أنه ينقل عن أربعين صحابياً.

فشيخنا المؤلف أعلى الله تعالی مقامه جعل عنوان کتابه (الأربعون عن الأربعين) فكان المائز فيه أربعين رجلاً رواة ثقاة عن النبي صلى الله عليه وآله، فلم يجعل العنوان مقتصراً على كلمة (أربعين حديثاً) أو (الأربعينات) أو (الأربعون حديثاً) بل جعل مع كلمة الأربعين التي يراد منها ذكر أربعين حديثا ذكر أربعين صحابياً، علاوةً على ذلك شرّف كتابه (الأربعون) بذكر فضائل أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

ب- متن الكتاب مخطوط ضمن كتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) للسيد هبة الله الموسوي الذي تقدم ذكره وبيان فضله في المقدمة العلمية، هو أيضا مخطوط اعتمدنا على صورته التي أدرجت في الصفحات الأولى للكتاب، مما يعد وفق المنهج العلمي (أصل) حيث أن كتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) کتاب جمعي يحوي الكثير من المسائل الفقهية والكلامية وقد تقدم التعريف به، ومن بين هذه المجاميع مجموعة الشيخ جمال الدين يوسف العاملي الذي قال فيه السيد هبة الله الموسوي (وما نقلته في المعنى من مجموع جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي رحمة الله علیه ترجمته كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه

ص: 28

أفضل الصلاة والسلام).

ت- لم يكن للمتن غير خط واحد اعتمدنا عليه ثبتت صورته ضمن الصورة المدرجة للمخطوط.

ح- لم يصادفني في المخطوط سقط أو تصحيف أو تحريف، بل الشيء الجيد فيه، كان في نظافة الورق، وجودة الخبر وأناقة الخط.

2- منهج المقابلة: اعتمدنا في هذا المنهج على نسخة خطية، من کتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق)، والسبب في هذا الاختيار عدم عثورنا على نسخة الأصل لكتاب (الأربعون عن الأربعين)، كما لم نعثر على نسخة الأصل لكتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق)، ما دفعنا إلى الاعتماد على النسخ الخطية، فاعتبرنا النسخة الخطية لمجموع الرائق هي الأصل لكوها قديمة، دوّن الناسخ عليها عبارته التالية: ((تمت هذه الموسومة بمجموع الرائق في عصر يوم الاثنين أحد وعشرون من شهر صفر ختم بالخير والظفر لسنة 1082 إثنان وثمانون بعد الألف على يد الحاج أبو الفضائل بن حاجي حسين اليزدي غفر الله ذنوبهما وستر عيوبهما بمحمد وآله)) ونسخة أخرى حصلنا عليها من المكتبة المرعشية في مدينة قم المقدسة تحت الرقم (1235) بخط الناسخ حیدر قلی بن نور محمد خان الكابلي عاملهما الله بلطفه الخفي والجلي، وذلك في ليلة الثلاثاء الحادي عشر من شهر الله سنة 1345، وكانت هذه المجموعة ضمن مجموعة الأربعون حديثاً تأليف الشيخ أسعد بن إبراهيم الأربلي، وحيث أن الشيخ أسعد الأربلي، والشيخ يوسف بن حاتم الشامي المشغري قد كتبا الأربعين حديثاً في مجلس واحد، إلا أن مجموعة الشيخ اسعد الأربلي قد أخذت من نسخة عن نسخة في خزانة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، بينما مجموعة الشيخ يوسف بن

ص: 29

حاتم الشامي وجدت في كتاب المجموع الرائق للسيد هبة الله التي تم الاعتماد عليها، مع مقابلتها بنسخة أخرى حصلنا عليها من مكتبة المشهد الرضوي على ساکنه آلاف التحية والسلام، المرقمة (935) والرقم العمودي (24876) بخط مرزا حسين علي، وفيها نقص لأحد عشر حديثاً، تمت مقابلتها مع نسخة حيدر قلي الكابلي والله المستعان، كذلك حصلنا على نسخة مطبوعة لكتاب المجموع الرائق تمت مقابلتها مع بقية النسخ، وهو ولي التوفيق.

3- منهج تقويم النص:

أ- لقد تم ضبط النص بتوثيقه بالمصادر، واثبات الفارق اليسير من الزيادات بين معقوفين تمت الإشارة إليهما في الهامش تحت كلمة (ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر) وأما تصنيف المصادر وأسماء المؤلفين فجعلناها بين هلاليّن()، وأما أسماء المحققين ومؤسسات التحقيق فجعلناها في الفهارس العامة.

ب- لم نورد نقداً خاصاً بالنسخ، حيث لم يكن في المتن خلل أو سقط يخرجه من استقامة المعني سوى بعض الاختلافات اليسيرة التي ورد بعضها في المخطوط، ولم يرد بعضها الآخر في المصدر، وورد بعضها في المصدر ولم يرد في المخطوط، وليس السبب في التصحيف أو السقط، إلا أن السبب هو كون النقل كان بالمعنى أي بالمضمون كما ورد بيان ذلك في منهج إثبات النص.

ت- رمزنا لكل نسخة بحرف، فكان رمز النسخة المرعشية بحرف: (أ)، بينما رمز النسخة الرضويّة كان بحرف: (ب)، ولم نکتف في الهامش عند وجود اختلاف بذکر: (أ) (ب)، بل أشرنا للخلاف بعبارة: في النسخة: (أ) ورد، أو في النسخة: (أ) لم يرد، وكذلك في النسخة: (ب) ورد أو لم يرد، أو في

ص: 30

النسختين: (أ) و (ب) ورد، أو لم يرد، وذلك لغرض التوضيح وعدم الخلط.

ث- لم نورد نقداً للنص حيث أن هذا النقد ليس من مهام عمل المحقق، وذلك لثبوت حق المؤلف في ما يحق له أن يكتب ويعبر، هذا من جانب، ومن جانب آخر لم يكن الكتاب يحوي نظريات علمية أو مسائل فقهية أو كلامية، يحتمل فيها وجود أخطاء مغايرة للواقع العلمي أو العملي مما يدفع إلى نقد النص بل إن مادة الكتاب هي مجموعة نصوص لا تحتمل التغير، غير أن بعض الاختلافات اليسيرة لا تخرج الكتاب عن أهميته العلمية وقيمته العملية.

ج- سني وفيات الأعلام تم إدراجها في فهرس الأعلام.

ح- الم نورد في الهامش ذكر المطابع، وسني الطبع ودور النشر، بل تم إدراج ذلك في فهارس المصادر، ذلك لغرض ترشيق الهامش وأناقته.

ونسأله تعالى أن يمن علينا بقبول خدمة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه.

السيد علي بن السيد قدوري بن السيد حسن الحسيني الخامس عشر من شعبان لسنة 1436 ه.

ص: 31

ص: 32

نماذج خطية

للنسخ المعتمدة في التحقيق

ص: 33

ص: 34

الصحفة الاولی من نسخة الأصل لمجموع الرائق

ص: 35

ص: 36

ص: 37

ص: 38

ص: 39

ص: 40

الصورة الأولى من النسخة الرضوية برمز (ب)

ص: 41

ص: 42

ص: 43

ص: 44

الأربعون عن الأربعين

في فضائل أميرالمومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الشیخ جمال الدین یوسف الشامي العاملي المتوفي سنة 676 ه

ص: 45

ص: 46

الحديث الأول

عن ابن عمر(1) قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله؛ عن علي بن أبي طالب عليه السلام فغضب وقال: «ما بال أقوام يذكرون منزلة من له منزلة كمنزلتي، ألا ومن أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني رضي الله عنه، ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة، ألا ومن أحب علياً [تقبل الله](2) (صلواته وصيامه)(3) وقيامه واستجاب الله دعاه، ألا ومن أحب علياً فقد استغفرت له الملائكة، وفتحت له أبواب الجنة فيدخل من أي باب يشاء بغير حساب، ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر، ويأكل من

ص: 47


1- عبد الله بن عمر هو: من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، رجال الشيخ (7). أقول: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب. وقال الكشي: محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زیاد، عن سلمة بن محرز، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ألا أخبركم بأهل الوقوف؟ قلنا: بلى، قال: أسامة بن زيد وقد رجع فلا تقولوا إلا خيرا، ومحمد بن مسلمة، وابن عمر مات منكوثا!. قال أبو عمرو الكشي: وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني، قال: حدثني جعفر بن محمد المدائني، عن موسى بن القاسم العجلي، عن صفوان، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: كتب علي (عليه السلام)، إلى والي المدينة لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا، فأما أسامة بن زيد، فإني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه: ذكره السيد الخوئي رحمه الله تعالى في؛ معجم رجال الحدیث ج 11 ص 287
2- ما بين معقوفين أثبتناه من النسخة (أ) و (ب)
3- لم ترد في النسخة: ب

شجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة، ألا ومن أحب علياً هون الله عليه سكرات الموت، وجعل قبرهُ روضةً من رياض الجنة، ألا ومن أحب علياً أعطاه الله في الجنة بعدد كل عرق في بدنه حوراء، ويشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة، ألا ومن أحب علياً بعث الله ملك الموت إليه برفق، ودفع الله عز وجل عنه هول منكر ونكير، ونور قلبه وبيض وجهه، ألا ومن أحب علياً أظله الله في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء، ألا ومن أحب علياً نجاه الله من النار، ألا ومن أحب علياً يقبل(1) الله حسناته وتجاوز عن سيئاته، [وكان والله](2) في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء، ألا ومن أحب علياً أثبت الله الحلم في قلبه، وأجرى على لسانه الصواب، وفتح الله له أبواب الرحمة، ألا ومن أحب علياً سمي في السماوات أسير الله في الأرض، ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها، ألا ومن أحب علياً جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ألا ومن أحب علياً وضع الله على رأسه تاج الكرامة، ألا ومن أحب علياً مر على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحب علياً وتولاه كتب الله له براءة من النار، وجوازاً على الصراط وأماناً من العذاب، ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ولا ينصب له میزان، ويقال له ادخل الجنة بغير حساب، [ألا ومن أحب عليا](3) ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن أحب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى له كل حاجة كانت عند الله عز وجل، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا

ص: 48


1- في النسخة (أ) و (ب) ورد (تقبل)
2- ما بين معقوفين أثبتناه من النسخة (أ) و (ب)
3- ما بين معقوفين أثبتناه من النسخة (ب)

كفيله بالجنة، قالها ثلاثا. روى(1) أن حماد بن زید(2) كان يفتخر بهذا الحديث ويقول هو الأصل لمن يقر به»(3).

الحديث الثاني

عن زاذان(4) قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة(5) وهو يقول: «أَنشُدُ

ص: 49


1- الراوي هو: قتيبة بن سعيد البغلاني أبو رجاء كان يروي عن حماد بن زید الذي كان يفتخر بهذا الحديث ويقول هو الأصل لمن أقر به، كما أورده محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفي: ص 71/ ح 2؛ فصل من أحب علياً
2- حماد بن زید بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري مولى آل جرير، وكان ضريرا تلمذ على أبي حنيفة، وروي عن ثابت البناني وأنس بن سيرين وعبد العزيز بن صهيب وغيرهم. وروى عنه ابن المبارك وابن مهدي وابن وهب وابن عيينة والثوري، مات سنة 197 ه. قذيب التهذيب 3: 9، والجواهر المضيئة: 225، ومرآة الجنان 1: 377؛ ذكره الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف ج 1 ص 297
3- أخرج محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفی: ص 72، وكذلك أورده الشيخ الصدوق في فضائل الشيعة: ص3؛ ورواه محمد حسن القمي في العقد النضيد والدر الفريد: ص 27؛ وأخرجه ابن جبر في نهج الإيمان ص 26؛ والبرسي في مشارق أنوار اليقين: ص 90
4- هو: زاذان بن عمر كما نقله أحمد بن حنبل في مسنده: ج 1 ص 84 طبعة / دار صادر تسلسل 2663 بیروت لبنان. كذلك ذكره السيد هاشم البحراني في؛ حلية الأبرار: ج 2 ص 260؛ هو: زاذان بن عمر هو: أبو عمر الكوفي الكندي التابعي المتوفي سنة (82) كما في العبر: ج 1 ص 94، كذلك أخرجه الشيخ الأميني في كتابه الغدير: ج 1 ص 64 قال عنه: أبو عمرو زاذان بن عمر الكندي البزار " أو: البزاز " الكوفي في ميزان؛ كما عن الاعتدال من كبار التابعين؛ وحكى ابن حجر ثقته عن غير واحد في التهذيب ج 3 ص 303 توفي 82 للهجرة راجع حديث المناشدة
5- الرحبة بقرب القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحاج إذا أرادوا مكة. مراصد الاطلاع ص 608: أخرجه السيد هاشم البحراني في مجمع البحرين: ج 2 هامش ص 69

الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول ما قال إلا [قام يشهد](1)، فقام ثلاثة عشر رجلا فقالوا: إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم:

«من کنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»(2).

الحديث الثالث

عن أنس بن مالك(3)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا، وعلي، وجعفر، وحمزة، والحسن والحسين، والمهدي

ص: 50


1- ما بين معقوفين اثبتناه من المصدر: مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي: ص 408
2- أخرجه محمد بن سليمان الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين: ص 408 ح 890؛ كما ذُكِرَ حديث المناشدة برواية أبي عمرو زاذان، أحمد بن حنبل في مسنده: ج 1 ص 88؛ وذكره محمد ابن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفی: ص 293؛ كما رواه الطبراني في المعجم الأوسط: ج 2 ص 324، عن عميرة بن سعد باختلاف يسير. وفي المناقب لابن المغازلي: ص 41؛ وذكره الشيخ المفيد في الإرشاد برواية زيد بن أرقم؛ وكذلك الطبرسي في كتابه الاحتجاج: ج 1، ص 196؛ وأخرجه قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح: ج 1، ص 208
3- هو: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زید بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار - واسمه تیم الله - بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة أبو حمزة الأنصاري، الخزرجي النجاري، من بني عدي بن النجار، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمه : أم سلیم بنت ملحان. (أسماء الصحابة الرواة): 39، ترجمة رقم (3). أخرجه المقريزي في إمتاع الأسماع: ج 11، ص 67

عليه السلام»(1).

الحديث الرابع

عن جابر بن عبد الله(2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «سدوا الأبواب كلها إلا باب علي، وأومأ بيده إلى بابه»(3).

الحديث الخامس

عن أسماء بنت عمیس(4) انها كانت تغزو مع النبي صلى الله عليه وآله، قيل لها [يا

ص: 51


1- أخرجه القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار: ج 3 ص 4: ح: 918؛ ورواه الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام: ج 45 ص: 323 باختلاف يسير؛ فذكر فاطمة ولم يذكر المهدي، وكذلك رواه ابن المغازلي في مناقبه: هامش ص 61 وفي الرياض النضرة ص 182؛ والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ج 9، ص 440
2- هو: من رجال الصحاح الستة وهو: جابر بن عبد الله بن عمر بن حرام أبو عبد الله الأنصاري مات سنة (74 ه) أحد المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم له ولأبيه صحبة، شهد العقبة، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، وكان آخر أصحاب رسول الله موتا بالمدينة وقال ابن عبد البر: شهد أحدا وشهد صفين مع علي كرم الله وجهه. وكان من المكثرين الحفاظ للسنن وكف بصره في آخر عمره. وقد اختلف في وفاته، حدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وعمار وأبي سعيد ومعاذ. وعنه أبو جعفر الباقر عليه السلام وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعروة وأبو الزبير وأبو نضرة العبدي والشعبي وخلق كثير: أخرجه محمد بن حياة الأنصاري في معجم الرجال والحديث: ج 1، ص 24
3- أخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفي: ص 405: ح 30؛ ورواه المتقي الهندي في كنز العمال، ج 13، ص 137؛ وأورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج 7، ص 214؛ وكذلك أبن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 37
4- وأسماء بنت عمیس، أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، فولدت له هناك عبد الله، وعونا، ومحمدا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) تزوجها أبو بكر فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها زوجها، فتزوجها علي بن أبي طالب (عليه السلام) فولدت له يحي" الاستيعاب: 4/ 234، الإصابة: 4/ 231، أسد الغابة: 7/ 14 أخرجه الشيخ الصدوق في كتابه الهداية هامش ص 101

جدة](1) ما کنت تصنعين معه؟ قالت: (كنت أحرز(2) السقا وأداوي الجرحى وأكحل العين الرمدا(3)، وأن النبي صلى الله عليه وآله، صلى بنا العصر فانثنى بنا قبل ذلك، سلم وأوحى الله إليه فاحتبس بعلي عليه السلام، وقد كان دخل في الصلاة ولم یکن أدرك أولها فلما انصرف النبي صلى الله عليه وآله وقد طال ذلك منه حتى غربت الشمس فقال له: «يا علي ما صليت؟».

قال: لا، كرهت أن أطرحك في التراب، فقال النبي صلى الله عليه وآله: «اللهم ارددها عليه، فرجعت الشمس بعدما غربت حي صلى عليه السلام»)(4).

ص: 52


1- ما بين معقوفين أورده محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى ص 411؛ كما أن القول والسؤال من حفيدة اسماء بنت عمیس، وهي: أم جعفر امرأة محمد بن الحنفية كما أخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في المصدر نفسه
2- أحرز: بمعنى أضمن لهم الماء والسقاية، حيث كل شيءٍ أُحرِزَ فيه شيء فقد ضُمّنَه: لسان العرب: ج 13 ص 258
3- ليس في المصدر نفسه: كلمة الرمدا فقط: أكحل العين
4- أخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفي: ص 411: ح 7؛ وكذلك أورده المقريزي في إمتاع الأسماع: ج 5، ص 30، برواية إسحاق بن إبراهيم التيمي قال: حدثنا محل الضبي عن إبراهيم النخعي، عن علقمة عن أبي ذر رضي الله عنه؛ وكذلك أورده باختصار محمد بن أحمد الباعوني الشافعي في جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب هامش ص 110

الحديث السادس

عن موسی بن جعفر(1) عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول: صلی الله عليه وآله وسلم: «لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب [لا بماء الذهب](2): لا إله إلا الله، محمد حبیب الله، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضيهم لعنة الله»(3).

الحديث السابع

عن ابن عباس(4) في تفسير قول الله تعالى: «وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ» يعني به الجنة،

ص: 53


1- هو الإمام موسی بن جعفر الكاظم عليه السلام، وهو: موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام الكاظم، والعبد الصالح، إمام المؤمنين، كنيته أبو الحسن، ويكنى بأبي إبراهيم، ويكنى أيضا بأبي علي. ولد بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة للهجرة وقبض عليه السلام قتيلا بالسم ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة وكان سنه يومئذ خمسا وخمسين سنة. وأمه أم ولد يقال لها حميدة البربرية. وقبره بباب التبن من مدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش: أخرجه الشيخ المفيد في كتابه المقنعة ص 477
2- ما بين معقوفين لم ترد في جميع المصادر
3- رواه الشيخ الصدوق في الخصال: ص 324 / ح 10، باب الستة كلمات؛ كما أورده أبو الفتح الكار جكي في كنز الفوائد: ص 63؛ ورواه الحسن بن سليمان الحلي في المحتضر: ص 222؛ كذلك أورده أحمد بن علي بن مردويه الأصفهاني: في مناقب علي بن أبي طالب وما نزل من القرآن في علي: ص 67؛ وذَكرَهُ الشيخ يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم ص: 771
4- هو: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يسمى البحر، لسعة علمه، وحبر الأمة، وجاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لكل شيء فارس وفارس القرآن عبد الله بن عباس»، أخرجه الشريف المرتضى في كتابه الناصريات: هامش ص 110

«وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»(1) يعني به إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام(2).

الحديث الثامن

عن سعد بن مالك(3) يقول: خلّف النبي صلى الله عليه وآله وسلم علياً [عليه السلام](4) فقال: «أتخلفني»؟ فقال: «ألا(5) ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من

ص: 54


1- سورة يونس: الآية 25
2- أخرجه أبن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 271؛ كذلك ذكره الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج 1 ص 346
3- هو: سعد بن مالك بن سنان أو شيبان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، أبو سعيد الأنصاريّ الخزرجيّ الخدريّ من مشهوري الصّحابة وعلمائهم وفضلائهم، شهد بيعة الشّجرة، والخندق، واثنتي عشرة غزوة بعدها، روي عن النّبي كثيرا وأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وزيد بن ثابت، وروى عنه من الصّحابة: ابن عبّاس وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد وغيرهم، وطائفة من التّابعين، وقد عدّه الشّيخ الطوسي في رجاله من أصحاب رسول الله، أُختلفَ في سنة وفاته، فقيل: 74، وقيل: 64 ه وقيل: 63 ه. وقيل: 65 ه، كما ورد في أُسد الغابة ج 2، ص 289، والإصابة ج 2 ص 35، وتذكرة الحفاظ ج 1 ص 44، ورجال الطَّوسي ص 20: أخرجه العلامة الحلي في منتهى المطلب ج 1، ص 247
4- ما بين معقوفين لم يورده النسائي في كتابه خصائص أمير المؤمنين، كما لم يرد (خرج رسول الله صلی الله عليه وسلم في غزوة تبوك وخلف علياً)
5- في المصدر أعلاه ورد: أما، ولم يرد ألا

موسى إلا(1) أنه لا نبي بعدي»؟ [قال: رضيت، رضيت](2)»(3).

الحديث التاسع

عن عبد الله بن بريدة(4) قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله «أمرني ربي أن أحب أربعة وأخبريني أنه يحبهم(5) وأنك يا علي منهم (قالها ثلاثاً](6) أبو ذر والمقداد وسلمان»(7).

ص: 55


1- في المصدر نفسه ورد: غير أنه ولم يرد إلا أنه
2- ما بين معقوفين لم يورده النسائي في المصدر خصائص أمير المؤمنين
3- أخرجه النسائي في خصائص أمير المؤمنين ص 83؛ وأورده أبو يعلى الموصلي في مسنده ج 2 ص 66: ح 21؛ كذلك أورده ابن حجر العسقلاني في تغلیق التعليق: ج 4 ص 161) بلفظ مختصر، وكذلك رواه الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج 1 ص 190؛ وكذلك أورده عبد الله الجرجاني في الكامل: ج 5 ص 199، كما رواه ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 142؛ وما زال هناك الكثير من المصادر تركتها رعاية للاختصار
4- هو: أبو سهل، عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، المروزي، قاضي مرو، روى عن أبيه وابن عباس وابن عمر وغيرهم، وروى عنه جمع منهم عطاء المكي وقتادة وكهمس، مات بقرية من قرى مرو سنة 115 هجرية، كما في مرآة الجنان ج 1 ص 250، وهذيب التهذيب ج 5 ص 157، وشذرات الذهب ج 1 ص 151، أخرجه الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف ج 1 ص 656
5- ذكر الشيخ الصدوق في الخصال ص 253: ح 127 هذه الزيادة (قلنا: یا رسول الله فمن هم فكلنا نحب أن نكون منهم؟ فقال : ألا إن عليا منهم، ثم سكت، ثم قال: ألا إن عليا منهم)
6- ما بين معقوفين لم يرد في المصدر بشارة المصطفى، وإنما ورد وإنك يا علي منهم وإنك يا علي منهم، كذلك في المصدر نفسه : تقدم ذكر سلمان على أبو ذر والمقداد
7- أخرجه الشيخ الصدوق في الخصال: ص 253؛ وكذلك أورده محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفی: ص 371؛ كما رواه محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين هامش ص 211

الحديث العاشر

عن الرضا(1) عن أبائه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام «يا علي إنك قسيم النار وإنك تقرع باب الجنة؛ [وتدخلها بغير حساب](2)»(3).

الحديث الحادي عشر

عن أبي سعيد الخدري(4) قال: كنا جلوسا في المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلينا ولكأن على رؤوسنا الطير، فلا يتكلم أحد منا، فقال: «إن منکم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو یا رسول الله؟ قال: لا، فقال عمر فقال: أنا هو یا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة، قال: فخرج إلينا علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه

ص: 56


1- هو: الإمام علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام الرضا، ولي المؤمنين صلوات الله عليه، كنيته أبو الحسن. ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة للهجرة. وقبض عليه السلام بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومائتين، وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة. وأمه أم ولد يقال لها: أم البنين، وقبره بطوس: صنفه الشيخ المفيد في كتابه المقنعة: ص 479
2- ما بين معقوفين زيادة وردت في مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 81
3- كذلك رواه زید بن علي في مسنده: باب فضل علي بن أبي طالب عليه السلام: ص 455؛ كما أورده محمد بن أبي القاسم الطبري في المسترشد هامش: ص 246؛ وكذلك ذكره ابن بطريق في عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار: ص 377: ح 742؛ والموفق الخوارزمي: في المناقب: ص 294: ح 281
4- وهو سعد بن مالك تقدمت ترجمته في الحديث الثامن

نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلحهما»(1).

الحديث الثاني عشر

عن بهز بن حكيم(2) عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله: «إن مبارزة علي لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة»(3).

الحديث الثالث عشر

عن أنس(4) قال: نظر النبي إلى علي عليه السلام فقال: «أنا وعلي حجة الله على عن أنس خلقه»(5).

ص: 57


1- أخرجه محمد بن جرير الطبري (الشيعي) في المسترشد هامش ص: 375؛ ورواه ابن أبي شيبة الكوفي في المُصنَف: ج 7 ص 498؛ وذكره محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين: هامش ص 10؛ كما أورده ابن بطريق في عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار: ص 225: ح 355 كما أورده السيد ابن طاووس في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص: 70: ح 82
2- هو: بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة أبو عبد الملك القشيري البصري، ذكره المتقي الهندي في کنز العمال، هامش ج 3 ص 183. كذلك ذكره ابن الأثير في أُسد الغابة: ج 4 ص 255
3- أخرجه محمد بن جرير الطبري (الشيعي) في هامش ص: 648؛ والحاكم النيسابوري في المستدرك: ج 3 ص 32)، والصدوق رحمه الله في الخصال : هامش ص: 579؛ وكذلك أورده السيد بن طاووس في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص: 514
4- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الثالث
5- أخرجه أحمد بن علي بن مردوية الأصفهاني في مناقب علي بن أبي طالب وما نزل في علي من القرآن : ص 67؛ كما أورده أبن شهر آشوب في مناقبه: ج 2 ص 292: فصل في أنه حجة الله؛ وكذلك ابن عساكر الدمشقي في تاريخه: ج 2، ص 309؛ والذهبي في ميزان الاعتدال ج: 3 ص 76؛ وكذلك أورد علي بن أبي الفتح الأربلي في كشف الغمّة في معرفة الأئمة ص 161

الحدیث الرابع عشر

عن شريك(1)، قال: كنت عند سلیمان الأعمش(2) في مرضته التي قبض فيها، إذ دخل علينا ابن أبي ليلى وابن شبرمة وأبو حنيفة فقال: لسليمان الأعمش، اتق الله وحده لا شريك له واعلم انك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تروي في علي بن أبي طالب عليه السلام أحاديث لو أمسكت عنها لكان أفضل. فقال سليمان الأعمش: لمثلي يقال هذا! أقعدوني أسندوني، ثم أقبل على أبو حنيفة فقال: يا أبا حنيفة: قوموا بنا لا يأتي بشيء هو أعظم من هذا. قال الفضل: سألت الحسن عليه السلام فقلت: من الكفار؟ قال: «الكافر يجدي رسول الله صلی الله عليه وآله»، قلت: ومن العنيد؟ قال: «الجاحد حق علي بن أبي طالب عليه السلام»)(3).

ص: 58


1- هو شريك بن عبد الله النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي، ولي القضاء سنة 155 بواسط ثم ولي قضاء الكوفة ومات بما، عامي وقد ينسب إلى التشيع لقوله بتقدم علي عليه السلام على عثمان. يروي عن عثمان بن أبي المغيرة الكوفي الأعشى ويقال له: عثمان بن أبي زرعة. وروى عن شريك علي بن حکیم بن ذبيان الأودي أبو الحسن الكوفي: أخرجه الشيخ المفيد في الأمالي هامش ص 62
2- هو: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي ذكره السمعاني في الأنساب ج 5 ص 24)
3- أورده محمد بن أبي القاسم الطبري (الشيعي) في بشارة المصطفی: ص 89: ح 21؛ كما وأورده منتجب الدین بن بابویه في (الأربعون حديثاً): ص 51؛ والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 2 هامش ص 26؛ وابن الجوزي في الموضوعات: ج 1 ص 400، باب فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام

الحديث الخامس عشر

عن زر بن حبش(1) قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: «والذي فلق الحبة وتردي بالعظمة أنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله إلىَّ أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»(2).

الحديث السادس عشر

عن عبد الله ابن مسعود(3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لما خلق آدم ونفخ فيه من الروح عطس آدم فأهم أن قال: الحمد لله رب العالمين فأوحى الله إلى آدم

ص: 59


1- هو: أبو مریم زر بن حبيش الأسدي من الصحابة الرواة الحديث الغدير، نقله عنه وعن أبي موسى، أبن الأثير في اسد الغابة: ج 1 ص 368؛ وابن حجر في الإصابة: ج 1 ص 305؛ والشيخ محمد صدر العالم في معارج العلي: أخرجه العلامة الأميني في الغدير: ج 1 ص 64، 65
2- أخرجه إبراهيم بن محمد الثقفي في الغارات: ج 2 ص 946؛ كذلك أورده محمد بن سليمان الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين : هامش ص 469؛ كما أورده القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار: ج 1 436 ص؛ وأورده الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 65: ح 235 ونقله محمد بن جرير الطبري في المسترشد هامش ص 268؛ والشيخ المفيد في الارشاد: ج 1 ص 40
3- أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي حليف بني زهرة، وكان إسلامه قديما، وكان سببه أنه كان يرعى غنما فمر به الرسول (ص ) وأخذ شاة حائلا من تلك الغنم فدرت عليه البنا غزيرا، بعثه عمر إلى الكوفة مع عمار بن یاسر وقال فيه (كنیف ملئ علما) مات بالمدينة سنة 32 ودفن بالبقيع وكان عمره حين مات بضع وستين سنة (الاستیعاب: 3/ 987) أخرجه الشريف المرتضى في رسائله ج 2 هامش ص 202

حمدتني وعزتي وجلالي لولا عبدين أريد أن أخلقهم في آخر الدنيا ما خلقتك، قال: أي رب فمتى يكونان وما سميتهما، فأوحى الله تعالى أن أرفع رأسك فرفع راسه فإذا تحت العرش مکتوب لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة علي مفتاح الجنة أقسم بعزتي أني أرحم من تولاه وأعذب من عاداه»(1).

الحديث السابع عشر

عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه عز وجل فتاب عليه، قال «سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين [إلا تبت علي فتاب علیه](2)».

الحديث الثامن عشر

عن ابن مريم(3) عن علي عليه السلام قال: «انطلق بي رسول الله صلى الله عليه

ص: 60


1- أورده محمد بن أبي القاسم الطبري (الشيعي) في بشارة المصطفي: ص 117: ح 57؛ وكذلك أورده محمد بن الحسن القمي في العقد النضيد والدر الفريد: ص 82؛ والموفق الخوارزمي في المناقب: ص 318: ح 320، كذلك أورده محمد بن احمد القمي (ابن شاذان) في مائة منقبة ص 83: المنقبة الخمسون
2- ما بين معقوفين وردت هذه الزيادة في النسخة (أ) و (ب) وأورده الشيخ الصدوق في الخصال: ص 270: ح 8؛ وأيضاً الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة: ص 395: ح 57 الباب الرابع والثلاثون
3- الظاهر أن ابن مریم هو: أبو مريم: سعيد بن الحكَّام بن محمد الجمحي المتوفي 489 ه، حسب تصنيف الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف: ويحتمل أن ابن مريم عبد الله بن زياد الأسدي الكوفي الذي يروي عن عمار والإمام علي عليه السلام، وهو غير ابن مريم الأنصاري، حيث أنه من رواة الإمام الباقر عليه السلام

وسلم إلى الأصنام فقال: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله صلی الله عليه وسلم على منكبي ثم قال: انهض به، فلما رأى ضعفي تحته قال أجلس فجلست فأنزلته عيني وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي: يا علي! اصعد على منكبي فصعدت على منكبه ثم فض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نهض بي خُيل لي أني لو شئت لمست السماء وصعدت على الكعبة وتنحی رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت صنمهم(1) الأكبر صنم قریش وكان من نحاس موتدا بالأوتاد الحديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: عالجه فعالجته فما زلت أعالجه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إيهاً إيهاً إيهاً يا أبا الحسن، فلم أزل أعالجه حتى استمکنت منه فقال: دقه فدققته وكسرته ونزلت»(2).

الحديث التاسع عشر

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو اجتمع الناس على حب علي بن ابي طالب عليه السلام لما خلق الله النار»(3).

ص: 61


1- في النسخة: (أ) ورد صنمهم الأسحم، وفي النسخة: (ب) ورد صنمهم الأدهم
2- أخرجه الحاكم الحسكاني في المستدرك: ج 2 ص 367؛ وأورده ابن أبي شيبة الكوفي في المصنف: ج 8 ص 535: ح 9؛ وكذلك أبو يعلى الموصلي: ج 1 ص 251 ح 292؛ والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج 13 ص 304؛ و الموفق الخوارزمي في المناقب ص 123: ح 139
3- أخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري (الشيعي) في بشارة المصطفي: ص 127: ح 73؛ وأورده الموفق الخوارزمي في المناقب ص 67: ح 39؛ وعلي بن أبي الفتح الأربلي في كشف الغمة: ص 97 وكذلك الديلمي في إرشاد القلوب: ج 2 ص 234

الحديث العشرون

عن جعفر بن محمد(1) عن أبيه عن ابن عبّاس(2) قال: «نظر علي عليه السلام في وجوه الناس(3) فقال: إنّي لأخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووزيرُه، ولقد علمتم أنّي أوّلُكم إيماناً بالله ورسوله ثمّ دخلتُم بعدي في الإسلام رسلاً، وإني لابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه وشريكه في نسبه، وأبو وُلده، وزوجُ ابنته سيّدة ولده وسيّدة نساء أهل الجنّة، وقد عرفتُم إنّا ما خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مخرجاً ورجعنا إلا وأنا أحبّكم إليه، وأوثقُكم في نفسه، وأشدّ نِكايَةً في العَدوِّ، ولقد رأيتمُ بعثته إيّاي(4) ببراءة، ووقفتهُ يوم غدیر خم، وقيامه إياي معه، ورفعتهُ يدي بيده(5)، ولقد آخا بين المسلمين فما اختار لنفسه أحداً غيري، ولقد قال : أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة، ولقد أخرجَ الناس من المسجد وتركني ولقد

ص: 62


1- هو: الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الصادق الإمام العادل، كنيته أبو عبد الله. ولد بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة. وقبض بالمدينة في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وله يومئذ خمس وستون سنة. وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد النجيب بن أبي بكر، وقبره بالبقيع أيضا مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام أجمعون، وقد جاء في الأخبار: (أنهم أنزلوا على جدهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضوان الله عليها) أخرجه الشيخ المفيد في المقنعة ص 474
2- في النسخة (أ) و (ب) ورد عليهما السلام
3- في النسخة: (أ) ورد لمع في وجوه الناس
4- في النسخة: (أ) لم يرد براءة وورد: إياي معه
5- لم يرد في المصدر المناقب لابن المغازلي: ص 115، هذه العبارة: ووقفته يوم غدیر خم، وقيامه ایاي معه، ورفعته يدي بيده

قال لي: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي»(1).

الحديث الحادي والعشرون

عن جعفر بن محمد(2)، عن آبائه عن الحسين بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لما أسري بي إلى السماء وانتهى بي إلى حجب النور كلمني ربي جل جلاله وقال لي: يا محمد بلغ علي بن أبي طالب مني السلام وأعلمه أنه حجتي على عبادي بعدك وبه أسقي العباد الغيث وبه أدفع عنهم السوء. وبه احتج عليهم يوم يلقوني، فإياه فليطيعوا ولأمره فليأتمروا وعن نهيه فلينتهوا، أجعلهم عندي في مقعد صدق وأبيح لهم جناني وإن لا يفعلوا أسكنهم ناري مع الأشقياء من أعدائي ثم لا أبالي»(3).

الحديث الثاني والعشرون

عن جابر بن عبد الله الأنصاري(4) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

ص: 63


1- أخرجه ابن المغازلي في مناقب علي بن ابي طالب: ص 115: ح 141، كما أورده علي بن أبي الفتح الأربلي في كشف الغمة في معرفة الأئمة: ص 78؛ كذلك ذكره ابن عقدة الكوفي بلفظ مختصر في كتاب : الولاية ص 156؛ أيضاً المزي في تهذيب الكمال: ج 21 هامش ص 594 بعبارة مختصرة؛ كذلك نقله الذهبي في ميزان الاعتدال: ج 3 ص 255؛ وذكر بعضه البري في الجوهرة في نسب علي وآله
2- تقدمت ترجمته في هامش الحديث العشرون
3- أخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري الشيعي في بشارة المصطفي: ص 132: ح 82؛ وكذلك أورده الصدوق في الأمالي ص 566: ح 27؛ وأورده محمد بن احمد (ابن شاذان) في مائة منقبة ص 55: المنقبة التاسعة والعشرون؛ وذكره الحافظ رجب البرسي بلفظ مختصر في مشارق أنوار اليقين ص 80
4- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الرابع

«والذي نفسي بيده ما وجهت عليا قط في سرية إلا ونظرت إلى جبرئيل عليه السلام في سبعين ألفا من الملائكة عن يمينه، وإلى میکائیل في سبعين ألفاً عن يساره، وإلى ملك الموت أمامه، وإلى سحابة تظله حتى يرزق حسن الظفر»(1).

الحديث الثالث والعشرون

قال: سئل جابر بن عبد الله(2)، عن علي عليه السلام قال: (ذلك خير البشر)(3).

الحديث الرابع والعشرون

عن علي بن موسى الرضا عن آبائه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن هذه الآية: «فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ»(4) قال «من النبيين أنا ومن الصديقين علي ومن الشهداء حمزة وجعفر ومن الصالحين الحسن

ص: 64


1- أخرجه الصدوق في الخصال: ص 218: ح 42؛ كما أورده ابن حمزة الطوسي في الثاقب في المناقب: ص 161، وأورده محمد بن سليمان الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين: ص 395: ح 239
2- تقدمت ترجمته في الحديث الثاني و العشرون
3- أخرجه القاضي النعماني المغربي في شرح الأخبار: 362، ج 2 ص 407: ح 752؛ وأورده محمد بن جرير الطبري في المسترشد: ص 275 ح 78؛ كما أورده الشيخ المفيد في الأمالي: ص 61 وابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 265؛ كما أورده شاذان بن جبريل في الروضة في فضائل أمير المؤمنين ص 198
4- سورة النساء: الآية 69

والحسين، وَحَسُنَ أولَئِكَ رَفِيقاً [المهدي منا أهل البيت عليهم السلام](1)»(2).

الحديث الخامس والعشرون

عن سليمان الأعمش(3) قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور في الليل فقلت في نفسي: ما وجّه إلي في هذا الوقت، إلا ويريد مني أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ولعلي إن أخبرته بما قتلني فلبست أكفاني وتحنطت بحنوطي، وخرجت حتى أتيته فدخلت عليه وهو ملقى على قفاه فسلمت فرد السلام وقال أدن مني يا سليمان، فدنوت منه، فصرت غير بعيد فقال لي أجلس، فجلست فشم مني رائحة الكافور، فقال لي يا سليمان متحنطاً؟ فقلت: الصدق منجاة يا أمير المؤمنين، فقال: هو ذاك، فقلت ما وجه إلي أمير المؤمنين في هذا الوقت، إلا ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب، فلعلي إن أخبرته بما قتلني، فلبست(4) أكفاني، وتحنطت بحنوطي وجئت، قال: فاستوى جالسا کالمرعوب وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، ثم قال یا سلیمان کم تروي من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام حديثا؟ قلت: كثيراً [ألفي حديث أو يزيد](5) [ثم قال: أتدري یا سليمان ما اسمي؟

ص: 65


1- ما بين معقوفين ورد في النسخة (أ) ولم يرد في المصدر، ولعله اسهاب من الناسخ بل ورد في المصدر (المهدي في زمانه)
2- أخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: ج 1 ص 200: ح 208؛ وأورده محمد بن سليمان الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين: ص 152
3- هو: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي ذكره السمعاني في الأنساب: ج 5 ص 24
4- في النسخة: (أ) ورد ثياب أكفاني
5- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 590

قلت: نعم يا أمير المؤمنين قال: ما اسمي؟ قلت عبد الله الطويل بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المُطلب قال: صدقت. فأخبرني بالله ويقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كم رويت في عليِّ من فضيلة من جميع الفقهاء وكم يكون؟ قلت: يسير يا أمير المؤمنين قال: علي ذاك!. قلت: عشرةُ آلاف حديث وما زاد يا أمير المؤمنين](1)، قال والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله نبيا، لأحدثنّك عن فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام حديثين [ينسيان كل حدیث ترويه في فضل علي](2) لم يسمع بمثلهما، إلا أن يكون سمعتهما، قلت أفدني يا أمير المؤمنين أفادك الله، قال كنت هارباً من بني أمية [وكنت أدور البلدان أتقرب إلى الناس بحب علي وفضائله، وكانوا يؤونني ويطعمونني ويزودونني ويكرموني ويحملوني، حتى وردت بلاد الشام، وأهل الشام كلما اصبحوا لعنوا علياً عليه السلام في مساجدهم، لأن كلهم خوارج وأصحاب معاوية](3)، وإني لأسير بالكوفة(4)، وعلي أطمار رثة(5)، إذ مررت في وقت صلاة العشاء، بمسجد يعرف بسجد حمران في بني ثوبان، فقلت في نفسي لو دخلت هذا المسجد فصيلت مع القوم عشاءً فدخلت المسجد فجلست إلى شيخ له حظية(6)، ولم

ص: 66


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلی ص 238
2- مابين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 590
3- ما بين معقوفين اثبتناه من المصدر: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلی ص 238
4- في المصدر نفسه: ورد أنه كان يسير في البلدان، والظاهر أن المسجد الذي دخله كان في الشام، يفهم ذلك من سياق حديثه، حيث أن مسجد حمران بن ثوبان لم يرد ذكره في المصدر نفسه
5- الأطمار جمع طمر: والطِّمرُ: الثوب الخلَقُ، وخص ابن الأَعرابي به الكِساءَ الباليَ من غير الصُّوف، والجمع أَطمارٌ. کتاب لسان العرب: ج 4: ص 503
6- الحظية: وهي من الرضا بالحظ كما في قولك، [واحتظى وهي حظية كغنية]: القاموس المحيط: ج 4 ص 318

أعلم حتى صار إليه غلامان، فقال مرحبا بكما ويمن أسماكما فقلت: من الصبيان من الشيخ؟

قال: أنا جدهما وليس في هذه المدينة رجل يحب علياً غيري ولذلك سميت أحدهما حسنا والآخر حسینا](1)، فقلت لشاب كان إلى جنبي: يا فتى من الشيخ؟، ومن هذان الغلامان؟، قال: جدهما وليس في هذه المدينة أحد يحب علياً عليه السلام غير هذا الشيخ، ولذلك سماهما الحسن والحسين](2)، قال: فدنوت منه فقلت، ألا أقر عينك قال: إن قررت عيني أقررت عينك، فقلت: حدثني أبي عن جدي، قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله في المسجد، فدخلت فاطمة عليها السلام باكية، فقال: يا بنية ما يبكيك؟ قالت: يا رسول الله غاب عني الحسن والحسين، في هذه الليلة، فما أدري أين هما!، فقال النبي صلى الله عليه وآله لا تبكي فان لهما رباً أحفظ وأرأف بهما مني ومنكِ، فولت فاطمة عليها السلام راجعةً إلى منزلها، وتغشى النبي صلى الله عليه وآله، ما كان يتغشاه عند هبوط الوحي، [فإذا بجبرئيل قد هبط على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول: إنك لا تحزن لهما ولا تغتم لهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبواهما خير منهما](3) وسرى عنه وهو يضحك، حتى بدت نواجذه، ثم قال هذا حبيي جبرائیل علیه السلام، يخبرني عن الله عز وجل أن أبني الحسن والحسين، في حضيرة بني النجار وقد وكل الله عز وجل بما ملکاً من الملائكة، جعل أحد جناحيه تحتهما، وأظلهما بالآخر، ثم قام النبي صلى الله عليه

ص: 67


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 591
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 337
3- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 592

وآله، يجر رداءه، وقال لأصحابه قوموا للنظر إليهما على الصفة، فأتاهما النبي صلى الله عليه وآله، فوجدهما نائمين والملك موكل بهما، أحد جناحيه تحتهما والآخر قد أظلهما به فأنكب النبي صلى الله عليه وآله يقبلهما ويبكي فرحا بما رآهما عليه، ثم أيقظهما، فحمل الحسن على منكبه الأيمن، وحمل الحسين على منكبه الأيسر، فلما خرج من الحضيرة، اعترضه أبو بكر فقال: يا رسول الله أعطني أحد الغلامين أحمله عنك، فقال: يا أبا بكر نعم الحامل ونعم المحمول، وأبوهما خير منهما، ثم اعترضه عمر بن الخطاب فقال له مثل ما قال أبو بكر فرد عليه برده على أبي بكر، ثم قال والذي نفسي بيده ، والذي بعثني بالحق نبيا، لأشرفكما في هذا اليوم كما شرفكما الله عز وجل، من فوق العرش، ثم قال يا بلال هلم على الناس، فنادى بلال الصلاة جامعة، فدخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد فصلي ركعتين ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس، ألا أخبركم خير الناس أبا وخير الناس أماً؟ فقالوا بلى يا رسول الله قال: قال: الحسن والحسين، أبوهما شاب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وأمهما فاطمة بنت رسول الله، أيها الناس إلا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله، وخالتهما رقية بنت رسول الله، أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ قالوا بلی یا رسول الله قال الحسن والحسين عمهما جعفر ذو الجناحين، المحلى بهما يطير في الجنة حيث يشاء، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جداً وجدة؟، قالوا بلی یا رسول الله قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وجدتهما خديجة بنت خويلد رضي الله عنها سيدة نساء أهل الجنة، [ثم قال: إن الحسن والحسين في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة. اللهم إنك تعلم أنه من يحبهما إنه معهما اللهم إنك تعلم أنه من

ص: 68

يبغضهما إنه في النار](1).

قال: أبو جعفر فكساني الشيخ حلته، وحملني على بغلته وأعطاني ألف درهم، وقال لي يا فى قد أقررت عيني أقر الله عينك، وبهذه المدينة أخ لي مبغض لعلي بن ابي طالب فإنه مفرط فحدّثه فلعل الله تعالى أن يرد من عداوته، فقلت: أرشدني إلى منزله رحمكم الله وصفه لي ففعل قال: فركبت البغلة وانصرفت أريد منزل الرجل فلما انتهيت إليه، إذا بقربه مسجد وقد اجتمع فيه جماعة لصلاة الفجر فقلت أبدأ بحق الله فارتضيه، قال: فنزلت عن البغلة فدخلت المسجد فصليت ركعتي الفجر وجلست أنتظر الإقامة، فدخل المسجد شاب على راسه عمامة فقام يركع إلى جانبي فلما(2) سجد سقطت العمامة عن رأسه، فنظرت إلى رأسه، فإذا أقحف خنزير، فلما صليت أخذت بيده فقلت: ما هذا الذي أرى بك من سوء الحال؟ فقال: أنت صاحب أخي الذي حدثته من فضائل علي بن أبي طالب، فكساك حلته وحملك على بغلته، وأعطاك مالاً، قلت وأنت أخوه؟ قال: نعم، وأخذ بيدي فلما خرجنا من المسجد، وصرنا عند باب منزله قال ترى هذه الدار وهذه الدكان الذي على بابها؟ قلت: نعم، أنا أؤذن في كل يوم على هذه الدكان الأذان للصلاة الخمس، وكنت مولعاً أن ألعن علياً عليه السلام بعد كل أذان مئة مرة فلما كان أمس وقت صلاة الظهر، وكان يوم الجمعة، لعنته مئة مرة بل كما نقل، قال ألف مرة، وإني كالنائم على هذا الدكان بين النائم واليقظان، إذا رأيت كأن النبي صلى الله عليه وآله أقبل ومعه أصحابه، حتى صعد هذا الدكان فجلس وجلس اصحابه والحسن والحسين قائمان، في يد الحسن كأس، وفي يد الحسين إبريق، فرفع النبي صلی الله عليه وآله رأسه إلى الحسين، فقال يا حسين إسقنيٍ. فمد يده إلى النبي صلى الله عليه وآله، فشرب، ثم قال: أسقي أصحابي فسقاهم رجلاً رجلاً، فلما شربوا جميعا قال:

ص: 69


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 594
2- في النسخة: (ب) لم ترد التكملة للحديث

لهما النبي صلى الله عليه وآله إسقيا النائم على الدكان قال: بکی الحسن والحسين فقال: لهما النبي صلى الله عليه وآله ما یبکیکما؟ فقالا یا رسول الله كيف نسقي من يلعن أبانا بعد أن يؤذن في كل وقت صلاة مئة مرة، وأقرب ما لعنه الساعة ألف مرة [وقد لعنه هذا اليوم أربعة آلاف مرة](1) قال فرأيت النبي صلى الله عليه وآله قد وثب إلىّ مبغضا يجر ردائه فضربني برجله ثم قال: [دنا مني فوقف عند رأسي ثم قال: مالك؟ عليك لعنة الله، تلعن عليا وعلي مني؟ وإذا وجهي كما ترى ورأسي كما ترى](2) ثم قال: قم غير الله ما بك من صورة، اللهم أو أخلفه، فقلت يا هذا لقد رأيت موعظة وقد ضمنت لأخيك أن أحدثك فقال: قل ما تشاء فقلت حدثني أبي عن جدي قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله، إذ أقبلت فاطمة عليها السلام باكية فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا بنية؟ قالت يا رسول الله عيرتني نساء قریش وزعمن أنك زوجتني معدماً لا مال له، قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا يا بنية ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه، وأشهد على ذلك جبرائیل و میکائیل علیهما السلام، ثم قال: يا سليمان هل سمعت مثل هذا الحديث؟ قلت: لا، قال: الاعمش يا أمير المؤمنين الأمان؟ قال: لك الأمان قلت: يا أمير المؤمنين فما تقول في قتل ولد هاذين؟ قال: فانكب طويلا ينكث في الارض بإصبعه، ثم قال: ويحك يا سليمان الملك عقيم قال: سلیمان رحمه الله فقمت وأنا أقول في نفسي بئس الحجة أعددت للوقوف بين يدي الله جل جلاله(3).

ص: 70


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب امير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 597
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 597
3- أخرجه الموفق الخوارزمي في المناقب ص: 59؛ وكذلك أورد نظيره ابن عساكر الدمشقي في تاريخه في ترجمة الإمام علي عليه السلام في هامش: ص 294؛ كذلك أورده الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 2، ص 342؛ و ابن المغازلي في مناقب الإمام علي: ص 237: ح 307؛ كما أورده شاذان بن جبريل القمي في الروضة في فضائل امير المؤمنين ص 85؛ وكذلك أورده ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب؛ والعلامة الحلي في كشف اليقين ص 310

الحديث السادس والعشرون

عن جابر(1) قال: ناجی رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام يوم الطائف وأطال نجواه، فقال أحد الرجلين للآخر لقد طال نجواه مع ابن عمه (فتقدم أبو بکر وعمر، فقالا: یا رسول الله، لقد طالت منذ اليوم مناجاتك لعلي](2) فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «ما أنجيته ولكن الله أنجاه».(3)

الحديث السابع والعشرون

عن أنس(4) قال: خرجت مع رسول الله نتماشي حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها، فجلس رسول الله تحتها فإذا قد أورقت الشجرة وأثمرت واستظلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فتبسم عليه السلام وقال لي:

ص: 71


1- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الرابع
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 2 ص 281
3- أخرجه ابن عقدة الكوفي في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام: هامش ص 71؛ وهو ينقل عن الترمذي في سننه: 639: 3726؛ وذكره ابن المغازلي في مناقبه ص 124؛ وأورده محمد بن جرير الطبري في المسترشد: ص 355 بلفظ مختصر؛ وذكره الشيخ الطوسي في الأمالي ص 260؛ وفي الأربعين حديثاً لمنتجب الدین بن بابویه: ص 39
4- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الثالث

یا انس ادع لي عليا، فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة عليها السلام فإذا بعلي عليه السلام يتناول شيئا من الطعام، فقلت: أجب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: بخير(1) أُدعي، فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: فجعل علي عليه السلام يمشي ويهرول على أطراف أنامله حتى يمثُل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فجذبه رسول الله صلى الله عليه وآله وأجلسه إلى جنبه فرأيتهما يتحدثان ويضحكان ورأيت وجه علي قد استنار فإذا أنا بجام مرصع بالياقوت والجواهر وللجام أربعة أركان على الركن الأول منه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعلى الركن الثاني: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب ولي الله، وسيفه على الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلى الركن الثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب عليه السلام، وعلى الركن الرابع: نجا المعتقدون لدين الله الموالون لأهل بیت رسول الله. وإذا في الجام رطب وعنب ولم يكن أوان الرطب ولا أوان العنب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل ويطعم علياً عليه السلام، حتى إذا شبعا ارتفع الجام، فقال لي رسول الله: يا أنس أترى هذه السدرة؟ قلت: نعم، قال: قد قعد تحتها ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا، ما في النبيين نبي أوجه مني ولا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب. يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى إبراهيم في وقاره وإلى سليمان في قضائه وإلى يحيى في زهده وإلى أيوب في صبره وإلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، يا أنس ما من نبي إلا وقد خصه الله تبارك وتعالی بوزير، وقد خصني الله تبارك وتعالى بأربعة: اثنين في السماء واثنين في الأرض، فأما اللذان في السماء فجبرائيل وميكائيل، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي

ص: 72


1- في النسخة: (ب) ورد: لخير

طالب وعمي حمزة عليهما السلام»(1).

الحديث الثامن والعشرون

عن جابر بن عبد الله(2) قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو جالس إلى الكعبة فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله: قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال: والذي بعثني بالحق نبيا أن هذا وشيعته(3) الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي وأوفاکم بعهد الله وأقومكم بأمر الله عز وجل، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله من أمةٍ(4)، قال: ونزلت(5) «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»(6).

ص: 73


1- أخرجه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفی: ص 139: ح 89 ولم نعثر على مصادر أخرى للحديث
2- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الرابع
3- ورد في المصدر بشارة المصطفی: ص 142 هم الفائزون، ولم يرد في الأصل (هم)
4- في المصدر نفسه ورد: وأعظمكم مزية
5- أورده محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفي: ص 149: ح 104؛ وكذلك أورده الشيخ الطوسي في الأمالي: ص 251 ح 40؛ والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 2 هامش ص 468؛ وأورده ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 371؛ وأيضاً ابن عقدة الكوفي في فضائل أمير المؤمنين ص 219: ح 40؛ و الموفق الخوارزمي في المناقب ص 111
6- سورة البينة: الآية 7

الحديث التاسع والعشرون

عن صفوان بن يحيى(1)، قال: قال لي أبو جعفر محمد عليهما السلام: «من اعتصم بالله عز وجل هدي، ومن توكل على الله جل وعز کفی، ومن قنع بما رزقه الله جل وعز نجا، فاتقوا الله عباد الله ما استطعتم وأطيعوا وسلموا الأمر لأهله، «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ»(2) وهم شيعة علي عليه السلام، حدثني بذلك أبي عن أبيه، عن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله، قالت: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله: «لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ» فقلت: يا رسول الله من أصحاب النار؟ فقال: مبغضوا علي وذريته، قلت یا رسول الله من الفائزون؟ قال: شيعة علي هم الفائزون».(3)

ص: 74


1- ترجم له الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه في جوابات أهل الموصل: هامش ص 32 قال هو: أبو محمد، صفوان بن يحيى البجلي، بياع السابري، كوفي ثقة، عين، روى عن الرضا عليه السلام وكانت له عنده منزلة شريفة. ذكره الكشي في رجال أبي الحسن موسى عليه السلام، وتوكل للرضا وأبي جعفر عليهما السلام، وسلم مذهبه من الوقف، وكانت له منزلة من الزهد والعبادة. مات سنة عشر ومائتين، قاله النجاشي في رجاله: 197 - 198
2- سورة الحشر: الآيتان 19 - 20
3- أخرجه محمد بن أبي القاسم في بشارة المصطفی: ص 156: ح 115؛ كما أورده بلفظ قریب من المضمون فيما يخص تلاوة الآية المباركة الشيخ الطوسي في الأمالي ص 363؛ ولم أعثر على مصادر أكثر من ذلك

الحديث الثلاثون

عن أبي ذر(1) رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «لعلي بن ابي طالب أنت أول من آمن بي [وأنت أول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر](2) وأنت الفاروق الذي يفرق الحق والباطل وأنت یعسوب المسلمين المؤمنين والمال يعسوب الكفار»(3).

الحديث الحادي والثلاثون

(عن جابر بن عبد الله(4) قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي «يا علي الناس خلقوا من شجر شتي وخلقت أنا وأنت من شجرة واحدة، [أصلي علي و فرعي

ص: 75


1- هو أبو ذر جندب بن جنادة بن سفیان بن عبيد بن حرام بن سفار بن مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة الغفاري هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول من حيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحية الإسلام. (تاریخ الصحابة): 60، ترجمة رقم (194)، (الإصابة): 4/ 62: (الثقات): 3/ 55، (الطبقات ابن سعد): 4/ 219: أخرجه المقريزي في إمتاع الأسماع ج 9 هامش ص 128
2- ما بين معقوفين لم يرد في النسخة: (أ)
3- أخرجه محمد بن سليمان الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين باختلاف يسير: ص 267؛ كما أورده القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار ج 2 ص 264؛ كذلك أورده محمد بن جریر الطبري الشيعي في المسترشد هامش ص: 215؛ وأورده الكراجكي في كنز الفوائد ص 121؛ والشيخ الطوسي في الأمالي: ص 210: ح 361/ 11
4- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الرابع

جعفر](1)، [أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها وشيعتنا أوراقها فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة](2)، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك أن الله تبارك وتعالى قال: «وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ» حتى إذا بلغ «يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ» هكذا قرأها رسول الله صلى الله عليه وآله»)(3).

الحديث الثاني والثلاثون

عن أنس(4) قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: «لو كان بعدي نبي ينتظر كان علي بن ابي طالب»، وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ ولو كان لكنته»(5).

ص: 76


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: الخصال للصدوق ص 21: ح 72
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: عيون أخبار للصدوق: ج 2 ص 79
3- أخرجه الحاكم في المستدرك: ج 2 ص 241؛ وكذلك أورده الصدوق في الخصال: ص 21؛ وكذلك الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 78؛ وأورده إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي في الغارات: ج 1 هامش ص 21؛ ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين ص 476: ح 476
4- تقدمت ترجمته في هامش الحديث الثالث
5- أخرجه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب: ج 2 ص 220؛ وأورده الشيخ الطوسي في الأمالي ص 598 / 1242 /16، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 111، باختلاف يسير؛ و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج 4 ص 56؛ وذكره ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق: ج 2 ص 176

الحديث الثالث والثلاثون

(عن جابر بن عبد الله(1) قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمه

ص: 77


1- تقدمت ترجمته في الحديث الرابع

رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»(1) فأمرني النبي صلى الله عليه وآله أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فلما أتوه أعتنق علياً بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا یا رسول الله؟ فقال: إنك على خير إن شاء الله»)(2).

الحديث الرابع والثلاثون

عن عبد الله بن عمرو بن العاص(3) إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مرضه: «ادعوا لي أخي، فدعي له علي بن أبي طالب عليه السلام، فستر(4) بثوبه

ص: 78


1- سورة الأحزاب: الآية 33
2- أخرجه الشيخ الطوسي في الأمالي ص 264: ح 482/ 20؛ وكذلك وأورده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج2 ص 95 ح 720؛ كذلك اورده أبن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 143؛ و ابن عقدة الكوفي في فضائل أمير المؤمنين: ص 210
3- أبو محمد عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي، أسلم قبل أبيه، وكان مع معاوية في صفين، روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبيه، وأبي بكر، وعمر، ومعاذ، وعنه أنس بن مالك، وأبو أمامة وسعيد بن المسيب، وعروة مات سنة 63 ه. أنظر: تذكرة الحفاظ 1: 41، الطبقات الكبرى لابن سعد 4: 261، رجال الطوسي: 23: أخرجه الشریف المرتضى في الناصريات: ص 317
4- في النسخة: (ب) ورد فستره

وانكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب يفتح لي(1) عن كل باب يفتح ألف باب»(2).

الحديث الخامس والثلاثون

عن عبد الله بن ثمامة(3) قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: «أنا عبد الله وأخو رسوله ولم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي [إلا كذاب، صليت قبل الناس بسبع سنين](4) [أنا عبد الله وأخو رسوله](5)»(6)

ص: 79


1- في النسخة: (ب) ورد من
2- أخرجه ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 385؛ كذلك أورده الذهبي في تاريخ الإسلام: ج 11 ص 224؛ والذهبي في ميزان الاعتدال: ج2 ص: 483
3- هو: من صحابة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: لم أعثر على ترجمة مفصلة له، إلا أنه من الرواة للحديث ذكره أبن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل: ج 5 ص 20 تحت الرقم: 91 - قال: هو عبد بن ثمامة الصائدي؛ قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم ما قالها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذّاب روی، عنه عمار الدهني سمعت أبي يقول ذلك؛ كذلك ذكره البخاري في التاريخ الكبير: ج 5 ص 59، بالرواية المذكورة أعلاه نفسها
4- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: الخصال للشيخ الصدوق ص 402: ح 110
5- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: مناقب الإمام أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص 305 ح: 224
6- أخرجه ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق: ج 42 ص 60؛ كذلك أورده القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار ج 1 ص 192؛ و محمد بن جرير الطبري الشيعي في المسترشد:ص 236؛ وذكره الشيخ المفيد في الفصول المختارة: ص 139

الحديث السادس والثلاثون

عن کعب الأحبار(1) [عن کعب الخير](2) قال: جاء عبد الله بن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد [یارسول الله](3) ما اسم علي فيكم؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي عندنا الصديق الأكبر، قال عبد الله: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وإنا لنجد عندنا في التوراة: محمد نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة.(4)

الحديث السابع والثلاثون

عن عبد الله(5) قال: خرج رسول الله من بیت زینب بنت جحش فأتی بیت أم سلمة وكان يومها من رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يلبث أن جاء علي، فدق

ص: 80


1- هو أبو إسحاق، کعب بن مانع الحميري، المعروف بكعب الأحبار، من آل ذي رعين، وقيل: من ذي كلاع. يروي عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا، وعن عمر وعائشة وصهيب، وعنه معاوية وأبو هريرة وغيرهم، مات سنة (34 ه). التاريخ الكبير 7: 223، والكامل في التاريخ 3: 153، وتهذيب التهذيب 8: 438، أخرجه الشيخ الطوسي في الخلاف ج 1 ص 219
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: الأمالي للشيخ المفيد ص 106 ح: 6
3- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر نفسه: ص 106
4- أخرجه الشيخ المفيد في الأمالي: ص 106: ح 6؛ كما أورده ابن شهر آشوب في مناقبه: ج 2 ص 286؛ وابن جبر في فج الإيمان: ص 514
5- هو: عبد الله بن عباس تقدمت ترجمته في هامش الحديث السابع

الباب دقا خفيا فأثبت النبي الله صلى الله عليه وآله الدق وأنكرته أم سلمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: قومي فافتحي له الباب، فقالت: يا رسول الله من هذا الذي بلغ من خطره ما أفتح له الباب؟ فأتلقاه بمعاصمي وقد نزلت في آية من كتاب الله عز وجل فقال لها صلى الله عليه وآله کهيئة المغضب: إن طاعة الرسول كطاعة الله ومن عصى رسول الله فقد عصى الله إن بالباب رجلا ليس بالنزق ولا علق، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوحي قال فقمت وانا أختال في مشيتي، وأنا أقول بخ بخ من ذا الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ففتحت له الباب فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسا ولا حركة وصرت في خدري استأذن فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمه أتعرفينه؟ قلت: نعم يا رسول الله هذا علي بن أبي طالب، قال صدقت، سید لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، اسمعي واشهدي، هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، فاسمعي واشهدي هو قاضي عدالتي وهو والله محيي سنتي [وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا أم سلمة: إسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وهو عيبة علمي، وبابي الذي أوتي منه، وهو الوصي بعدي على الأموات من أهل بيتي، والخليفة على الأحياء من أمتي، وأخي في الدنيا والآخرة، وهو معي في السنام الأعلى](1) فاسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله الف عام بين الركن والمقام، ثم لقي الله مبغضا لعلي بن أبي طالب لأكبه الله على منخره في النار يوم القيامة».(2)

ص: 81


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: علل الشرائع للشيخ الصدوق ج 1 ص 66
2- أخرجه الشيخ الصدوق في علل الشرائع: ج 1 ص 65: ح 3، كذلك ذكره محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين ص 338 ح 264؛ كذلك أورده السيد ابن طاووس في التحصين ص 565؛ وابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق: ج 42، ص 47؛ و الموفق الخوارزمي ص 87 في المناقب: الفصل السابع

الحديث الثامن والثلاثون

عن سفيان الثوري في قول الله عز وجل: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ»(1) قال: فاطمة وعلي عليهما السلام: «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ»(2) قال: الحسن والحسين عليهما السلام».(3)

الحديث التاسع والثلاثون

عن عَمّار بن یاسر(4) رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه

ص: 82


1- سورة الرحمن: الآيتان 19 - 20
2- سورة الرحمن: الآية 22
3- أخرجه ابن بطريق في عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار: ص 399، ح 810؛ وكذلك وأورده ابن بطريق في خصائص الوحي المبين ص 212: ح 157؛ كذلك ذكره المحسن بن كرامة في تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين: هامش ص 167
4- هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن عنس، وعنس من مذحج من اليمن، وأبوه یاسر کان قدم مكة وحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي، وزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها: سمية، فولدت منه عمارا "، فأعتقه أبو حذيفة وكانت أمه - سمية - أول من قتل في الاسلام، قتلها أبو جهل بمكة. ولحق ياسر الاسلام، فأسلم هو وعمار وسمية. ومات ياسر وخلف على سمية بعده الأزرق، وكان روميا " ممن ترك من عبيد أهل الطائف الذين أعتقهم رسول الله صلوات الله عليه وآله فولدت منه سلمة بن الأزرق. فسلمة بن الأزرق أخو عمار لأمه. أخرجه القاضي النعماني في شرح الأخبار ج 2 ص 19

وآله: [أوصي](1) مَن آمنَ بي وصدِّقني صدق بولاية عليِّ بن ابي طالب عليه السلام، مَن تَوَلاّه فقد وَالاّني ومن والاني فقد والى الله، [ومن أحَبَّه فقد أحَبَّني ومن أحَبَّني فقد أحَبَّ الله](2) ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلَّ».(3)

الحديث الأربعون

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لو أن الرياض أقلام والبحر مداد، والجن والإنس حسّاب و کتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام»(4).

وأما سبب اختيار الأربعين حديثاً فهو ما روي عن موسی بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: «من حفظ عيني من أمتي

ص: 83


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: الأمالي للشيخ الطوسي ص 248 ح 29/437
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر (الأمالي للشيخ الطوسي ص 248 ح 29/437)
3- أورده محمد بن سليمان الكوفي باختلاف يسير في مناقب الإمام أمير المؤمنين ص 428: ح 333؛ كذلك ذكره القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار: ج 1 ص 221: ح 206؛ وابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب: ص 191: ح 249؛ و منتجب الدین بن بابویه في الأربعون حدیثاً: ص 38
4- أخرجه أبي الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: ص 129؛ وكذلك أورده السيد ابن طاووس في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: ص 139؛ كذلك ذكره الشريف المرتضى في الناصريات: هامش ص 90؛ وكما أورده محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين: ص 507؛ و محمد بن أحمد القمي المعروف ابن شاذان في مائة منقبة: ص 4

اربعين حديثا من السنة [ينتفعون بما بعثه الله تعالى يوم القيامة عالماً فقيهاً](1) کنت له شفيعا [يوم القيامة](2)»(3)، يعني ما فضائل علي وأهل بيته عليهم السلام.

ص: 84


1- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: المحاسن أحمد بن محمد البرقي ج 1 ص 187
2- ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر: روظة الواعظين للفتال النيسابوري ص 7
3- أخرجه الفتال النيسابوري في روضة الواعظين: ص 7؛ كذلك ذكره الكليني بلفظ مقارب في الكافي ج 1 ص 49؛ ومثله ذكره الشيخ الصدوق في الأمالي: ص 382؛ وأيضاً الصدوق في ثواب الأعمال: ص 134؛ ومثله أيضاً الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 41: ح 99. وكثير من المصادر ذکرت الحديث باختلاف يسير إسناداً عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أما ما طابق المتن عن الإمام موسی بن جعفر عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد انفرد به الفتال النيسابوري في روضة الواعظين، كما تقدم مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

فهارس الكتاب

فهرس الآيات:

الآية المباركة رقمها الصفحة

سورة النساء:

«َأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ» 69 64

سورة المائدة:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ» 106 20

سورة يوسف:

«وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ» 25 53

«وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» 54

ص: 85

سورة الرعد:

«يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ» 3 76

سورة الحجر

«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» 9 10

سورة الأنبياء:

«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» 107 24

سورة النور:

«قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» 53 7

سورة الأحزاب:

«وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا» 36 7

«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» 34 78

سورة الأحقاف:

«حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً» 15 20

ص: 86

سورة الرحمن:

«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ» 19 - 20 82

«يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ» 21 82

سورة الحشر:

«وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» 7 7

سورة الصف:

«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» 8 10

سورة الحاقة:

«وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ» 44 - 47 14

«وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ» 19 - 20 74

سورة البينة:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» 7 73

ص: 87

فهرس الأحاديث

الحديث رقم الصفحة

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم):

«يا علي: من حفظ من أمتي أربعين حديثاً يطلب بذلك وجه الله...». 22 - 23

«من حفظ من أمتي أربعين حديثاً ما يحتاجون إليه...». 26

«ما بال أقوام يذكرون منزلة من له منزلة كمنزلتي..» 47 - 49

« من کنت مولاه فعلي مولاه...» 50

«نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا وعلي...». 50 - 51

«سدوا الأبواب كلها إلا باب علي...». 51

«يا علي ما صليت؟ قال: لا، كرهت أن أطرحك في التراب، فقال 52

النبي (صلى الله تعالى عليه وآله سلم): اللهم أرددها عليه...».

«لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوب بالذهب...». 53

«أمرني ربي أن أحب أربعة...». 55

ص: 88

«يا علي إنك قسيم النار...». 56

«إن منكم رجلاً يقاتل الناس...». 56

«إن مبارزة علي (عليه الصلاة والسلام) لعمر بن عبد ود...». 57

«أنا وعلي حجة الله...». 57

«لما خلق آدم عليه السلام ونفخ فيه الروح...». 59

«سأل بحق محمد وعلي...». 60

«لو اجتمع الناس على...». 61

«لما أسري بي إلى السماء وانتهى بي...». 63

«والذي نفسي بيده ما وجهت علياً عليه أفضل الصلاة والسلام قط...». 64

«من النبيين أنا ومن الصديقين...». 64

«یا بنية ما يبكيك؟...». 67

«يا أبا بكر نعم الحامل...». 68

«ما أنجيته ولكن الله أنجاه». 71

«قد أتاكم أخي...». 73

«أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني...». 75

«يا أنس أترى هذه السدرة؟...». 72

ص: 89

«يا علي: الناس خلقوا من شجرٍ شتی..». 75

«لو كان بعدي نبي ينتظر..». 76

أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسی...». 76

»ادعوا لي أخي فدعي له علي بن أبي طالب عليه أفضل...». 78

«أوصي من آمن بي وصدقني...». 83

لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد..». 83

«من حفظ عيني من أمتي.... 83

قال الإمام علي (عليه أفضل الصلاة والسلام):

«لا عمل كالتحقيق». 27

«أنشد الله رجلاً...». 49 - 50

«والذي فلق الحبة وتردی...». 59

«انطلق بي رسول الله تعالی صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأصنام...». 60

«إني لأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووزيره...». 62

«أنا عبدالله وأخو رسوله...». 79

ص: 90

قال الإمام الحسن المجتى (عليه أفضل الصلاة والسلام):

«الكافر يجدي رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم...». 58

قال الإمام محمد الباقر (عليه أفضل الصلاة والسلام):

«من اعتصم بالله عز وجل هدی...» 74

قال الإمام جعفر الصادق (عليه أفضل الصلاة والسلام):

«اکتبوا فأنكم لا تحفظون...». 21

«اكتب وبث كتبك في إخوانك...». 21

«حديث تدریه خير من ألف حديث...». 21

ص: 91

فهرس المعصومين عليهم السلام

الاسم الصفحة

إبراهيم (عليه السلام) 72

آدم (عليه السلام) 59، 60، 72

اسماعیل (عليه السلام) 72

الإمام المهدي (عليه السلام) 50، 51، 65

أيوب (عليه السلام) 72

جعفر الصادق (عليه السلام) 13، 21، 62، 63،.

الحسن (عليه السلام) 13، 53، 58، 60، 64، 67، 68، 69، 70، 76، 78، 82.

الحسين (عليه السلام) 22، 53، 60، 63، 64، 65، 67، 68، 69، 70، 76، 78، 82.

ص: 92

الرضا (عليه السلام) 56، 59، 74.

سلیمان (عليه السلام) 72

على = أمير المؤمنين (عليه السلام) 5، 10، 11، 12، 16، 22، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 31، 49، 50، 52، 55، 56، 57، 58، 60، 62، 63، 64، 65، 66، 67، 69، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 79، 81، 83.

علي بن الحسين (عليه السلام) 22، 53، 56، 62.

فاطمة الزهراء (عليها السلام) 51، 53، 60، 67، 68، 70، 72، 78، 82.

محمد = رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 5، 7، 8، 14، 22، 50، 51، 50، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 66، 67، 68، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 80، 81، 82، 83.

محمد الباقر (علیه السلام) 51، 61، 74.

موسی بن جعفر (عليه السلام) 13، 26، 53، 83، 84.

يحيى (عليه السلام) 72

ص: 93

فهرس الأعلام

الاسم الصفحة

إبراهيم الكرخي 21

ابن أبي الحديد 8

ابن أبي ليلى 58

ابن الحسام العاملي 16

ابن شبرمة 58

ابن طاووس 11، 12، 13، 18، 57، 81.

ابن عباس 53، 54، 55، 60، 61، 62، 83، 84

ابن عمر 47، 54، 55

ابن مریم 60

ص: 94

أبو جعفر المنصور 65

أبو حنيفة 49، 58

أبو ذر 55، 75

أبوبكر 52، 54، 56، 68، 71، 77، 78

أبي سعيد الخدري 56

أحمد بن محمد العلوي 18

أسعد بن إبراهيم الأربلي 29

أسماء بنت عمیس 51، 52

أم سلمة 74، 80، 81

أم هاني بنت أبي طالب 68

أنس بن مالك 50، 78

البخاري 20، 79

بلال الحبشي 68

بهز بن حكيم 57

ص: 95

جابر بن عبد الله 51، 63، 64

جعفر بن أبي طالب 51، 52، 64، 68

جعفر بن الحسن بن سعيد (المحقق الحلي) 11، 12، 16.

الحاج أبو الفضائل 29

حذيفة 20

الحمزة بن عبد المطلب 48، 50، 64، 73

حیدر قلي بن نور محمد خان 29

خديجة بنت خويلد 68

رقية بنت رسول الله 68

زاذان بن عمر 49

زر بن حبش 59

زینب بنت جحش 80

سعد بن مالك 54، 56

سفيان الثوري 82

ص: 96

سلمان 55

سليمان الاعمش 58، 65، 70

السيد الخوئي 12، 47

شرف الدين علي بن أحمد العلقمي 18

شريك 58

الصدوق 24، 49، 52، 53، 55، 57، 59، 60، 63، 64، 76، 97، 81، 84

صفوان بن يحيی 74

صفي الدين محمد بن بشير الحسيني العلوي 18

عبد الله بن بريدة 55

عبد الله بن عمرو بن العاص 78

عبد الله بن مسعود 59

عبدالله بن ثمامة 79

العلامة الحلى 54، 71.

ص: 97

العلامة الطهراني 26

عمار بن یاسر 82

عمر بن الخطاب 54، 56، 59، 68، 71، 77، 78، 80

عمر بن عبدود 57

الفضل 58

القاسم بن رسول الله 66

المحدث القمي 25

محمد باقر الموسوي 11

محمد بن أحمد بن صالح القسِّيني 12، 15، 17، 18

محمد بن الحسن (الحر العاملي) 11، 16.

محمد بن العلامة الحلي (فخر المحققين) 17

محمد بن جمال الدين مكي العاملي 16

محمد تقي المجلسي 12

محمد علي المدرس 11

ص: 98

مرزا حسين علي 30

المفضل 20

المقداد 55

الميرزا عبد الله الأفندي 24

نجم الدين طومان 15، 17، 18

نجم الدين محمد الموسوي 18

النيسابوري 11، 57، 84.

هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي 24، 25، 28، 30، 78

یحیی بن سعید الحلي 12

يوسف بن حاتم بن فوز 10، 11، 12، 13، 14، 15، 17، 19، 24، 25، 28، 29، 30، 53.

ص: 99

المصادر

- القرآن الكريم

1. الاحتجاج: الشيخ الطبرسي، ت 548، تح: السيد محمد باقر الخرسان 1386 - 1966 م، دار النعمان للطباعة والنشر - النجف الأشرف.

2. الأربعون حديثاً: منتجب الدين بن بابویه، ت 585، تح: مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام)، ط 1، محرم الحرام 1408، مطبعة أمير - قم.

3. إرشاد القلوب: الحسن بن محمد الديلمي، ت ق 8، ط 2، 1415 - 1374 ش، مطبعة أمير، قم المشرفة.

4. الإرشاد: الشيخ المفيد، ت 413 ه، تح: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) التحقيق التراث، ط 3، 1414 - 1993 م، دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع، بیروت، لبنان.

5. الأمالي: الشيخ الصدوق، ت 381 ه، تح: قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم، ط 1، 1417، مركز الطباعة والنشر، مؤسسة البعثة.

6. الأمالي: الشيخ الطوسي، 460، تح: قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة، ط 1، 1414، دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع، قم المشرفة.

7. إمتاع الأسماع: المقريزي، ت 845، تحقیق وتعليق : محمد عبد الحميد النميسي ط 1، 1420 - 1999 م، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

ص: 100

8. أمل الآمل: الحر العاملي، ت 1104، تح: السيد أحمد الحسيني، مطبعة الآداب، العراق، النجف الأشرف.

9. الأنساب: السمعاني، ت 562، تحقيق تقديم وتعليق: عبد الله عمر البارودي، ط 1، 1408 - 1988 م، دار الجنان للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.

10. بحار الأنوار: العلامة المجلسي، ت: 1111 ه، تح: السيد إبراهيم الميانجي، محمد الباقر البهبودي، ط 3، 1403 ه - 1983 م، دار إحياء التراث العربي، بیروت، لبنا.

11. بشارة المصطفی: محمد بن أبي القاسم الطبري، ت نحو 525 ه، تحقيق: جواد القيومي الإصفهاني، ط 1، 1420 ه، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.

12. بغية الطلب في تاريخ حلب: عمر بن أحمد العقيلي الحلبي (ابن العديم)، ت 660، تحقیق وتقديم : الدكتور سهیل زکار، 1408 - 1988 م، مؤسسة البلاغ، بیروت، لبنان.

13. تاريخ الإسلام: الذهبي، ت 748، تح: الدكتور عمر عبد السلام تدمری / ط 1، 1407 - 1987 م، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان.

14. التاريخ الكبير: البخاري، ت 256، المكتبة الإسلامية، ديار بكر، تركيا.

15. تاریخ بغداد: الخطيب البغدادي، تح: مصطفى عبد القادر عطا، ط 1، 1417 - 1997 م، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

16. تاريخ مدينة دمشق : ابن عساكر الدمشقي، ت 571 ه، تح: علي شيري، دار الفكر، بيروت، لبنان.

17. التحصين: السيد ابن طاووس، ت 664، تح: الأنصاري ط 1، ربيع الثاني

ص: 101

1413، مطبعة نمونه، قم المشرفة.

18. تغلیق التعليق على صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني، تح: سعید عبد الرحمن موسى القزقي، ط 1، الطبعة: 1405، عمان الأردن - المكتب الإسلامي، دار عمار.

19. تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين: المحسن ابن كرامة، ت 494، تح: السيد تحسين آل شبيب الموسوي، 1420 - 2000 م، مطبعة محمد.

20. تهذيب الكمال: المزي، ت 742، تحقیق وضبط وتعليق: الدكتور بشار عواد معروف، ط 1، 1413 - 1992 م، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان.

21. الثاقب في المناقب: ابن حمزة الطوسي، ت 590، تح: نبيل رضا علوان، ط 2، 1412، مطبعة الصدر، قم المشرفة.

22. الجرح والتعدیل: ابن أبي حاتم الرازي، ت 327، ط 1، 1372 - 1953 م، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، بحيدر آباد الدكن، الهند.

23. جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي، ت 871، تح: الشيخ محمد باقر المحمودي ط 1، 1415 ه.

24. الجوهرة في نسب الإمام علي وآله: البري، ت ق 7، تح: دکتور محمد التونجي، ط 1، 1402، مؤسسة الأعلمي، بيروت، لبنان.

25. حلية الأبرار: السيد هاشم البحراني، تح: الشيخ غلام رضا / مولانا البروجردي، ط 1، 1414، مطبعة بهمن.

26. الخرائج والجرائح: قطب الدين الراوندي، ت 573، تح: مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام) بإشراف السيد محمد باقر الموحد الأبطحي، ط 1، ذي

ص: 102

الحجة 1409، المطبعة العلمية - قم.

27. الخصال: الشيخ الصدوق، ت 381 ه، مؤسسة النشر الإسلامي بقم المقدسة.

28. خصائص الوحي المبين: ابن البطريق، ت 600، تح: الشيخ مالك المحمودي، ط 1، 1417، مطبعة نگین، قم المشرفة.

29. الدر النظيم: يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي، ت 664، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.

30. الذريعة: آقا بزرگ الطهراني، ت 1389، دار الأضواء، بيروت، لبنان.

31. الرسائل التسع: المحقق الحلي، ت 676 ه، تح: رضا الأستادي، ط 1، 1413 - 1371 ش، مکتبة آية الله العظمى المرعشي بقم.

32. روضة الواعظين: الفتال النيسابوري، ت 508، تقديم: السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان، منشورات الشريف الرضي، قم المشرفة.

33. الروضة في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): شاذان بن جبرئيل القمي (ابن شاذان)، ت نحو 660، تح: على الشکرچی، ط 1، 1423 ه.

34. ریاض المسائل: السيد علي الطباطبائي، ت: 1231، تح: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، رمضان المبارك 1412، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.

35. الرياض النضرة في مناقب العشرة: أبي جعفر أحمد (المحب الطبري)، ت 694، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

36. شرح الأخبار: القاضي النعمان المغربي، ت 363، تح: السيد محمد الحسيني الجلالي، الطبعة: ط 2، 1414، مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.

37. شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: الحاكم الحسكاني، ت ق 5، تح: الشيخ محمد

ص: 103

باقر المحمودي، ط 1، 1411 - 1990 م، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.

38. صبح الأعشى في صناعة الإنشا: أحمد بن علي القلقشندي، ت 821، تح: محمد حسين شمس الدين.

39. صحيح البخاري: البخاري، ت 256 ه، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

40. الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: السيد ابن طاووس، ت 664، ط 1، 1399، مطبعة الخيام - قم.

41. عقد الدرر في أخبار المنتظر: يوسف بن يحيى المقدسي، تح: الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، ط 1، 1399 - 1979 م، مكتبة عالم الفكر - میدان سیدنا الحسين، القاهرة.

42. العقد النضيد والدر الفريد: محمد بن الحسن القمي، ت ق 7، تح: علي أوسط الناطقي، المساعد: سید هاشم شهرستاني، لطيف فرادي، ط 1، 1423 - 1381 ش، دار الحديث.

43. علل الشرائع: الشيخ الصدوق، ت 381، تحقیق وتقديم: السيد محمد صادق بحر العلوم، 1385 - 1966 م، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف.

44. عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب: أحمد بن علي الحسيني (بن عتبة)، ت 828، تح: محمد حسن آل الطالقاني، ط 2، 1961 م، المطبعة الحيدرية. 21 - معجم البلدان: الحموي، ت 626، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان.

45. عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار: ابن بطريق، ت 600، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المقدسة.

ص: 104

46. عيون الحكم والمواعظ: علي بن محمد الليثي الواسطي، ت ق 6، تح: الشيخ حسين الحسيني البيرجندي، دار الحديث.

47. الغارات: إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي، ت 283، تح: السيد جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، طبع على طريقة أو فست في مطابع بهمن.

48. الفصول المختارة: الشيخ المفيد، ت 413، تح: السيد نور الدين جعفریان الاصبهاني، الشيخ يعقوب الجعفري، الشيخ محسن الأحمدي، ط 2، 1414 - 1993 م.

49. الفصول المهمة في معرفة الأئمة: علي بن محمد أحمد المالكي (ابن الصباغ)، مطبعة سرور.

50. فضائل الشيعة: الشيخ الصدوق.

51. فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): ابن عقدة الكوفي، ت 333، تحقيق تجميع عبد الرزاق محمد حسين فيض الدين.

52. فهرس التراث: السيد محمد حسين الجلالي / المطبعة نكّارش لعام 1422.

53. القاموس المحيط: الفيروز آبادي،

54. الكافي: الشيخ الكليني، ت: 329 ه، تح: علي أكبر الغفاري، ط 3، 1367 ش مطبعة حيدري، إيران.

55. الكامل: عبد الله بن عدي الجرجاني، تحقيق: قراءة وتدقيق: يحيی مختار غزاوي، ط 3،: محرم 1409 - 1988 م، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.

56. کشف الغمة في معرفة الأئمة: علي بن أبي الفتح الإربلي، ت 693، ط 2،

ص: 105

1405 - 1985 م، دار الأضواء، بيروت، لبنان.

57. کشف اليقين: العلامة الحلي، ت 726، تح: حسين الدرگاهي، ط 1، 1411 ه.

58. كمال الدین وتمام النعمة: الشيخ الصدوق، ت 381، تحقيق وتصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، محرم الحرام 1405 - 1363 ش، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.

59. كنز الفوائد: أبي الفتح الكراجكي، ت 444، ط 2، 1369 ش، مطبعة غدير

60. كنز العمال: المتقي الهندي، تح: الشيخ بكري حياتي، تصحیح وفهرسة: الشيخ صفوة السقا، سنة الطبع: 1409 - 1989 م، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان.

61. مائة منقبة: محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي (ابن شاذان)، تح: مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام)، إشراف: السيد محمد باقر بن المرتضی الموحد الأبطحي، ط 1، ذي الحجة 1407، مطبعة أمير، قم المشرفة.

62. المحاسن: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، ت 274، تحقیق وتصحيح وتعليق:

السید جلال الدين الحسيني (المحدث)، 1370 - 1330 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران.

63. المختصر: حسن بن سليمان الحلي، تح: سيد علي أشرف، د. ط 1424 - 1382 ش / مطبعة شریعت.

64. المستدرك: الحاكم النيسابوري، ت 405 ه، تح: يوسف عبد الرحمن المرعشلي

65. المسترشد: محمد بن جرير الطبري (الشيعي)، ت ق 4، تح: الشيخ أحمد المحمودي، ط 1، 1415، مطبعة سلمان الفارسي، قم.

ص: 106

66. مسند أبي يعلى: أبي يعلى الموصلي، ت 307 ه، دار المأمون للتراث.

67. مسند أحمد: الإمام أحمد بن حنبل، ت 241 ه.

68. مسند زيد بن علي: زید بن علي، ت 122، منشورات دار مكتبة الحياة ، بیروت، لبنان.

69. مشارق أنوار اليقين: الحافظ رجب البرسي، ت 813، تح: السيد علي عاشور، ط 1، 1419 - 1999 م، الأعلمي، بيروت، لبنان.

70. المصنف: أبن أبي شيبة الكوفي، ت 235 ه، دار الفکر، بیروت.

71. معاني الأخبار: الشيخ الصدوق، ت 381، مؤسسة النشر الإسلامي، إيران، قم المقدسة.

72. المعجم الأوسط: الطبراني، ت 360، تح: قسم التحقيق بدار الحرمين، دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع.

73. معجم رجال الحديث: السيد الخوئي، ت 1413 ه، ط 5،: 1413 ه - 1992 م.

74. مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب، ت 588، مطبعة الحيدرية، العراق النجف الأشرف.

75. مناقب أمير المؤمنين: الموفق الخوارزمي، الوفاة: 568 ه، تحقيق: الشيخ مالك المحمودي، ط 2، ربيع الثاني 1414 مؤسسة النشر الإسلامي، قم المقدسة.

76. مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام): أحمد بن موسی ابن مردويه الأصفهاني، ت 410 ه، جمعه و رتبه وقدم له: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين، ط 2، 1424 ه - 1382 ش، دار الحديث.

ص: 107

77. مناقب علي بن أبي طالب: ابن المغازلي، ت 483 ه، ط 1، 1426 - 1384 ش / مطبعة سبحان.

78. منتهى المطلب (ط. ج): العلامة الحلي، ت 726، تح: قسم الفقه في مجمع البحوث الإسلامية، ط 1، 1412، مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضوية المقدسة.

79. موسوعة طبقات الفقهاء: اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق (علیه السلام)، تح: جعفر السبحاني، ط 1، 1422، مطبعة اعتماد، قم المشرفة.

80. الموضوعات: ابن الجوزي، ت 597، ضبط وتقديم وتحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، ط 1، 1386 - 1966 م.

81. میزان الاعتدال: الذهبي، الوفاة : 748، تح: علي محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، لبنان.

82. الناصريات: الشريف المرتضی، ت 436، تح: مركز البحوث والدراسات العلمية، 1417 - 1997 م، مؤسسة الهدى.

83. نهج الإيمان: ابن جبر، ت ق 7، تح: السيد أحمد الحسيني، ط 1، 1418، مطبعة ستارة، ایران، قم المشرفة.

84. الوافي: الفيض الكاشاني، ت 1091، تح: ضياء الدين الحسيني، ط 1، شوال / 1406 ه.، طباعة أفست نشاط أصفهان.

85. الولاية: ابن عقدة الكوفي، ت 333 ه.

ص: 108

المحتويات

مقدمة المؤسسة:...7

مقدمة التحقيق:...9

أولاً: ترجمة المؤلف:...10

ألف: اسمه ونسبه...10

باء: منزلته العلمية:...11

جیم: إجازاته الفقهية والنصيّة...12

دال: مؤلفاته:...15

هاء: مشايخه الذين قرأ عليهم:...16

واو: العلماء الذين عاصروه:...17

ثانياً: سمات كتاب (الأربعون عن الأربعين):...19

ثالثاً: الدوافع في تدوين الأربعين عند العلماء...19

رابعاً: عملنا في التحقيق:...27

نماذج خطية...33

للنسخ المعتمدة في التحقيق...33

الأربعون عن الأربعين...45

ص: 109

الحديث الأول...47

الحديث الثاني...49

الحديث الثالث...50

الحديث الرابع...51

الحديث الخامس...51

الحديث السادس...53

الحديث السابع...53

الحديث الثامن...54

الحديث التاسع...55

الحديث العاشر...56

الحديث الحادي عشر...56

الحديث الثاني عشر...57

الحديث الثالث عشر...57

الحديث الرابع عشر...58

الحديث الخامس عشر...59

الحديث السادس عشر...59

الحديث السابع عشر...60

ص: 110

الحديث الثامن عشر...60

الحديث التاسع عشر...61

الحديث العشرون...62

الحديث الحادي والعشرون...63

الحديث الثاني والعشرون...63

الحديث الثالث والعشرون...64

الحديث الرابع والعشرون...64

الحديث الخامس والعشرون...65

الحديث السادس والعشرون...71

الحديث السابع والعشرون...71

الحديث الثامن والعشرون...73

الحديث التاسع والعشرون...74

الحديث الثلاثون...75

الحديث الحادي والثلاثون...75

الحديث الثاني والثلاثون...76

الحديث الثالث والثلاثون...77

الحديث الرابع والثلاثون...78

الحديث الخامس والثلاثون...79

ص: 111

الحديث السادس والثلاثون...80

الحديث السابع والثلاثون...80

الحديث الثامن والثلاثون...82

الحديث التاسع والثلاثون...82

الحديث الأربعون...83

فهارس الكتاب...85

فهرس الآيات:...85

فهرس الأحاديث...88

فهرس المعصومين عليهم السلام...92

فهرس الأعلام...94

المصادر...100

ص: 112

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.