الأربعون عن الأربعين في فضائل أميرالمومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية 1337 لسنة 2016 م مصدر الفهرسة:
IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda.
رقم تصنيف LC:
BP37.4 .S5 2016
المؤلف الشخصي: الشامي، جمال الدين يوسف، توفي 676 هجريا.
العنوان: الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
بیان المسؤولية: تأليف الشيخ جمال الدين يوسف الشامي العاملي؛ تحقيق السيد علي الحسني، تقديم السيد نبيل الحسني.
بيانات الطبعة: الطبعة الأولى.
بيانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - مؤسسة علوم نهج البلاغة.
1438 ه - 2016 م.
الوصف المادي: 112 صفحة.
سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة.
تبصرة عامة:
تبصرة ببيلوغرافية: يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 100 - 108).
تبصرة محتويات:
موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - فضائل.
موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - أحاديث.
مصطلح موضوعي: أحاديث الشيعة - القرن 7 هجريا.
مصطلح موضوعي: الأربعون حديثا - الشيعة الإمامية.
مؤلف إضافي: الحسني، علي، محقق.
مؤلف إضافي: الحسني، نبيل قدوري حسن، 1965 م، مقدم.
تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
ص: 1
رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية 1337 لسنة 2016 م مصدر الفهرسة:
IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda.
رقم تصنيف LC:
BP37.4 .S5 2016
المؤلف الشخصي: الشامي، جمال الدين يوسف، توفي 676 هجريا.
العنوان: الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
بیان المسؤولية: تأليف الشيخ جمال الدين يوسف الشامي العاملي؛ تحقيق السيد علي الحسني، تقديم السيد نبيل الحسني.
بيانات الطبعة: الطبعة الأولى.
بيانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة - مؤسسة علوم نهج البلاغة.
1438 ه - 2016 م.
الوصف المادي: 112 صفحة.
سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة.
تبصرة عامة:
تبصرة ببيلوغرافية: يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات 100 - 108).
تبصرة محتويات:
موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - فضائل.
موضوع شخصي: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإمام الأول، 23 قبل الهجرة - 40 هجريا - أحاديث.
مصطلح موضوعي: أحاديث الشيعة - القرن 7 هجريا.
مصطلح موضوعي: الأربعون حديثا - الشيعة الإمامية.
مؤلف إضافي: الحسني، علي، محقق.
مؤلف إضافي: الحسني، نبيل قدوري حسن، 1965 م، مقدم.
تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
ص: 2
سلسلة تحقيق المخطوطات (2) الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)الشيخ جمال الدین یوسف الشامي العاملي من اعلام القرن السابع الهجري المتوفی 676 سنة تحقیق السید علي الحسني اصدار مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسینیة المقدسة
ص: 3
جميع الحقوق محفوظة للعتبة الحسينية المقدسة الطبعة الأولى 1438 ه - 2016 م العراق: كربلاء المقدسة - شارع السدرة - مجاور مقام علي الاكبر علیه السلام مؤسسة علوم نهج البلاغة هاتف: 07728243600 - 07815016633 الموقع:
www.inahj.org Email: Inahj.org@gmail.com
ص: 4
الإهداء
إلى عيبة علم رسول الله وخازن وحيه الذي صار بما لديه باباً لعلم مدينة علم رسول الله.. إلى من لم يعرفه غير الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم..
إلى صاحب العلم الجم الذي لم يجد له حملةً... إلى إمام المتقين الذي عجزت الناس عن إحصاء فضائله... إلى إمامي وما أعزني بما فخراً.. إلى ولي أمر ديني ورجائي بما قبولاً.. إلى إمامي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أهدي هذا الجهد البسيط لعل الله تعالى ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
علي الحسني
ص: 5
ص: 6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم والصلاة والسلام على أفضل النعم وأتمها محمد وآله الأطهار.
وبعد:
فإن المنزلة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشريعة رتبة لا يضاهيها رتبةً سوى القرآن وهو ما دلت عليه الآيات المباركة في مواضع عدّة كقوله تعالى:
1- «قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ»(1).
2- «وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا»(2).
3- «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»(3).
وغيرها من الآيات التي تُلزم المسلم بالامتثال لحديثه صلى الله عليه وآله وسلم والانشغال به رواية وتدویناً، تحفيظاً وتدریساً ولقد شغل حديثه صلى الله عليه وآله
ص: 7
وسلم في المناقبية خصوصية خاصة في الفكر الإسلامي لا سيما حديثه في مناقب أهل بيته عليهم السلام، الذي شغل منه علي بن أبي طالب عليه السلام الحيز الأكبر إن لم تكن هذه المساحة في المناقبية بإزاء جميع الصاحبة عموماً.
ولعل الرجوع إلى قول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة: (وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة و تنتهي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئیس الفضائل وينبوعها و أبو عذرها و سابق مضمارها و مجلي حلبتها، كل من بزغ منها بعده فمنه أخذ وله اقتضى وعلى مثاله احتذي)(1).
وعليه: كيف لا يندفع مصنف هذا السفر القيّم إلى اختيار أربعين حديثاً يرويها أربعون راوياً ليقدّم بذاك صورة جديدة من الطرح في إيراد سنام الفضائل المحمدية وعنوان وجوده و سراج سنّته صلى الله عليه وآله وسلم.
وكيف لا تندفع المؤسسة إلى تحقيقه بيدي أحد كوادرها فضيلة السيد المحقق علي الحسني وطباعته ونشره كي تكتحل به عيون الموالين وتسر به قلوبهم، فضلاً عن إحياء تراث علماء الطائفة الإمامية وجهودهم الكبيرة في إحياء أمر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورفدها للمكتبة الإسلامية بعنوان جديد.
السيد نبيل الحسني رئيس مؤسسة علوم نهج البلاغة
ص: 8
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأتم الصلاة والتسليم على محمد وآله الطاهرين.
لقد كان للعلماء دور بارز في حفظ التراث ونشر العلم، حتى صار لهم من الشأن الذي بيّنه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بقوله:
«إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء»(1).
وقد بلغ العلماء هذه الدرجة من الفضل عند الله تعالى، بما لاقوه من صعوبة في البحث والتحقيق والتدوين فضلاً عن ظروف الحياة القاسية، ومعاداة أعداء الإسلام من المشركين والنواصب حتى صار البحث والجمع والتدوين يكاد يكون خِفيةً مما دفع ذلك إلى ضياع كثير من التراث والعلوم المختلفة لولا مشيئته تعالى في حفظ كتابه الكريم إذ قال:
ص: 9
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»(1).
وصبر أهل بيت نبيه وجهادهم صلوات الله عليهم أجمعين، وقوله تعالی:
«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»(2).
مصداق على تضييع العلم والتراث، ويأبى الله تعالى خلاف ذلك رغم أنوف الكافرين.
ويقول الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: «هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الليل والنهار أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة»(3). ومنهم شيخنا المترجم له:
هو: الشيخ يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي المشغري العاملي.
ويلقب بجمال الدين، وقد سماه البعض - بل الأغلب - بلقبه جمال الدين حتى صار يعرف به، واكتسب شهرته بهذا الاسم جمال الدین یوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي.
أما لقبه المشغري العاملي فنسبة إلى مولده في قرية مشغر(4) صنفت فيما بعد من
ص: 10
قرى البقاع في لبنان.
قال: عنه الشيخ محمد بن الحسن (الحر العاملي) المتوفي سنة 1104 ه (الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي: كان فاضلا، فقيها، عابدا، له کتب، منها: کتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، عندنا منه نسخة، يروي عن المحقق جعفر بن الحسن بن سعيد، وعن ابن طاووس)(1).
وقال عنه: وترجم له أيضاً صاحب کتاب (ریاض العلماء) وقال: كان معاصراً للعلامة الحلي ومن في طبقته(2).
وقال عنه: الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري في روضات الجنات: وفي رجال المحدث النيسابوري (إنه كان فقيهاً محدثاً، وأن له أيضاً كتاباً سماه (الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم)، ينقل فيه من كتاب (مدينة العلم) وغيره من الكتب المعتبرة وكتاب (الأربعون عن الأربعين)(3).
وقال عنه العلامة الميرزا محمد علي المدرس في (ريحانة الأدب) صاحب الدر النظيم الشيخ يوسف بن حاتم الشامي العاملي من علماء الإمامية في أواخر القرن السابع الهجري أو أوائل القرن الثامن الهجري. فقيه جليل، فاضل نبيل، ملقب بجمال الدين، كان من تلامذة المحقق الحلي، المتوفي سنة 676 هجرية، وأيضاً أجيز من السيد ابن
ص: 11
طاووس المتوفي سنة 664(1).
وقال عنه جمع من العلماء المعاصرون: يوسف بن حاتم العاملي كان حياً قبل (676 هجرية) هو: يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند، جمال الدين الشامي، العاملي المشغراني العالم الإمامي، قال الحرّ العاملي: كان فاضلاً، فقيهاً، عابداً أخذ عن جعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق الحلِّي (المتوفّی 676 هجرية)، وسأله جملة من المسائل الفقهية بلغت اثنتين وسبعين مسألة، أجاب عنها شيخه المحقّق، وعُرفت ب «جوابات المسائل البغدادية» وسمع كتاب «الجامع للشرائع» ليحيى بن سعيد الحلِّي (المتوفّي 690 هجرية) بقراءة محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني على مصنّفه، وروي عن علي بن موسی ابن طاووس الحسني الحلِّي (المتوفی 664 ه)، وسمع عليه هو وجماعة، كتابيه «الاسرار المودعة في ساعات الليل والنهار» و «محاسبة الملائكة الكرام» وصنّف المترجم له كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين (مخطوط) وكتاب الدرّ النظيم في معرفة الأَئمّة اللّهامیم، لم نظفر بوفاته(2). وكذلك قال عنه الفقيه الراحل السيد الخوئي (قدس سره)(3).
أوردها العلامة محمد تقي المجلسي فقال: قد نقلت من خط الشهيد قدس سره: في صورة إجازة السيد النقيب الطاهر رضي الملة والحق والدين علي بن الطاووس،
ص: 12
(للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي) وهي:
(بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين إن رأى مولانا وسيدنا فريد عصره ووحيد دهره، السيد الإمام العالم الفاضل الكبير الفقيه الزاهد العابد الزكي الورع، سلالة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم رضي الدين حجة الاسلام والمسلمين قدوة العلماء والعارفين، سلف السلف وبقية الخلف زین العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس عضد الله الكافة بطول بقائه بمحمد وآله الطاهرين، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، أن يجيز بالحديث لأصغر خدامه وربيب نعمته يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي جميع ما صنفه أو ألفه أو نظمه أو نشره أو اختاره أو حرره أو قرأه أو سمعه أو أجيز له أو كتبه أو كان له طريق إلى روايته أو يكون مما يعد من سایر درایته أو يمكن أن يرويه أحد عن خدمته، فينعم بذلك على ما يليق بفضله وسجاياه.
فكتب السيد ابن طاووس:
(بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين يقول: علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود [صاحب عمل النصف من رجب](1) ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا أمير المؤمنين صلوات
ص: 13
الله وسلامه عليه).
ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدین یوسف بن حاتم إجازة عظيمة ذكر فيها مصنفاته ومشايخه وذكر في أثنائها ما صورته:
(واعلم أنني إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات، ولم أصنف غير ذلك من الفقه وتفريغ المسائل و الجوابات لأنني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي من التورع عن الفتوى في الأحكام الشرعية، لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف النفلّية، وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلايق عليه محمد صلى الله عليه وآله:
«وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ»(1).
ولو صنفت كتباً في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى ودخولا تحت خطر الآية المشار إليها لأنه جل جلاله إذا كان هذا تمديده للرسول العزيز الأعظم لو تقول عليه، فكيف كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله، وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين يديه.
واعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الأصول سميتها (شفاء العقول من داء الغفول) لأنني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على أهل
ص: 14
الاسلام، وأن الله جل جلاله ورسوله وخاصته والأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لابد منه من الدليل، فسرت وراءهم على ذلك السبيل وعرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الأسباب غنى عن أن أخاطر بالدخول معهم في ذلك الباب، وهو شيء حدث بعد صاحب النبوة وبعد خاصته وصحابته)(1).
وأما إجازته الثانية: فهي مشتركة مع إجازته للشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني، وهو شيخ إجازة المزيدي، الذي يروي عنه الشهيد ولأولاده جعفر وإبراهيم وعلي ولجماعة السامعين وهم (الفقيه يوسف بن حاتم الشامي)، والفقيه أحمد بن محمد العلوي النسابة، والفقيه نجم الدين محمد الموسوي وصفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني تاريخها جمادى الأولى سنة 664، وهي سنة وفاته كتبها باستدعاء القسيني كما ذكره القسيني في إجازته للشيخ نجم الدين طومان بن أحمد العاملي المذكورة في إجازة صاحب المعالم.
للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم العاملي مصنفات:
1- في الفقه وأجوبة المسائل عرفت بالمسائل البغدادية التي بلغت اثنتين وسبعين مسألة في شتى أبواب الفقه.
2- وكتاب الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهامیم، له نسخة في همدان في مكتبة غرب مدرسة الآخوند تحت رقم (1553) بخط النسخ وهي نسخة كاملة رتبها المؤلف على ثلاثة أجزاء، ولم نعثر على نسخة خطية أخرى لهذا الكتاب
ص: 15
الجليل.
3- وكتاب (الأربعون عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام)(1)، وهو هذا الذي بين أيدينا.
1- قرأ على المحقق الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد المتوفي سنة 676 ه، كما صرح به الشيخ الحر العاملي(2) في أمل الآمل.
2- وابن الحسام العاملي(3).
3- والشيخ محمد بن جمال الدين مكي العاملي الشهيد الأول(4).
4- الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد الحلي(5)، قرأ عليه كتابه الجامع.
ص: 16
5- السيد رضي الدين علي بن طاووس الحلي(1).
6- قرأ على فخر المحققين ابن العلامة الحلي(2)، وغيرهم من علماء جبل عامل وفقهائه(3).
3- الوزير شرف الدين علي بن الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي(1)، كما ذكرهم الشيخ شمس الدين القسيني المذكور في إجازته للشيخ نجم الدين طومان ابن أحمد العاملي المتوفي بطيبة حدود 738 ه(2).
4- الفقيه أحمد بن محمد العلوي النّسابة(3).
5- الفقيه نجم الدين محمد الموسوي(4).
6- صفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني، على ما ذكره صاحب الذريعة، ضمن المستمعين لإجازة السيد بن طاووس للشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني(5).
ولشيخنا الفقيه جمال الدين يوسف بن حاتم العاملي الشامي، الكثير من الفضل
ص: 18
وعلو الشأن وما بيناه لهو قليل في حقه، وقبول العذر شيمة الكرام.
لا يخفى على أهل العلم والاختصاص أن للتحقيق أثره الكبير في تثبيت الصحيح من الخطأ، فيما ينسب إلى المصنف، وحفظ مجهود العلماء بما خطته أيديهم، فكثير من الكتب القيمة (المخطوطة) صار فيها خلط، وحذف، ومسح، وقشط، وسقط وتصحيف، وذلك بفعل النسخ، ومنها بسبب اسهاب المؤلف، وعدم القدرة على الاستدراك، أو لأسباب أخرى ألمت بهم كلٌ منهم بحسبه وقدره، فكان لكوكبة من المحققين (رحم الله تعالى الماضين بقبول أعمالهم ومضاعفة حسناتهم، وسدد خطی العاملين بتوفيقهم للعمل الأمثل)، جهود جادة في العمل التحقيقي لصيانة الكتاب الذي يعد الوسيلة الحقيقية لإنقاذ الإنسان من ظلمات الجهل، وعمى الضلالة، وزیف الباطل، الذي أضر بعقائد المسلمين في جميع أرجاء المعمورة.
وهذا ما وجدناه في كتاب (الأربعون عن الأربعين)، تصنيف الشيخ الفقيه الفاضل العابد، جمال الدين بن يوسف العاملي (قدس سره).
1- مفهوم بلوغ الأشد: لا يخفى أن المسائل والقضايا كلما تكررت وتضاعفت اشتدت، ومن هنا صار مفهوم بلوغ الأشد، عند حصول الكثرة ومضاعفة العدد وتصديقا لهذا قال الله تعالی:
ص: 19
«حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً»(1).
فكل أمر بلغ الأربعين قد بلغ الشدة ونال القوة، ولهذا تبلورت فكرة تدوین أربعين حديثاً عن أربعين رجلاً، فهي تعطي القوة لمن ضعف اعتقاده وقل تصديقه، هذا من جانب، ومن جانب آخر فمن حيث تثبیت جميع القضايا بمختلف تفاصيلها، لا بد من قول رجلين اعتبرهما الله تعالى بينة يثبت فيها الحكم ويفصّل في القضاء فقال تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ»(2).
وهذا على سبيل الفرض وفي مثله الكثير من الشواهد، فتثبت القضايا بشاهدين، فكيف لو كانت بأربعين رجلاً، ولهذا صار الاهتمام برواية الأربعين نصاً وسنداً.
2- حفظ العلم والتراث: وهذا ما تناقلته الأجيال من حديث عن تاريخها وماضيها، وكلما زاد الحديث بلاغة ازداد استماعاً له، إذ أن من البيان لسحراً، وكلما اكتسب شرعيته زاد اعتباراً، وكلما احتوى علماً زاد انتفاعاً، هذا فيما إذا دوّن وكُتبَ وحُفظ من أهله كما كان يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بالكتابة والتدوين كما روى في ذلك البخاري (عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال: النبي صلی الله عليه وسلم:
ص: 20
«اکتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس» فكتبنا له ألفا وخمسمائة)(1) ولحفظ الحديث والحفاظ عليه تجب كتابته، كما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:
«اکتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا»(2).
وقال للمفضل:
«اكتب، وبث كتبك في إخوانك، فإنه يأتي على الناس زمان، لا يأنسون إلا بالكتب»(3).
3- فهم وتعلم دراية الحديث: فتعدد وجمع أربعين حديثاً في مختلف القضايا يدفع إلى تعلم علم الدراية، وذلك من خلال التكرار، ففيه محاولة للحفظ والفهم، وكل من عرف الحديث معرفة دراية لا معرفة رواية كان عند الله تعالی فقهيا.
فعن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال:
«حدیث تدریه خير من ألف حديث ترويه، ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف معاريض كلامنا، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجهاً لنا من جميعها المخرج»(4).
وعليه: فإن في الأربعين حديثاً آثار وفوائد جمة لا يسع المقام بيانها، إلا أن ما لا يُدرك كله لا يُترك جله، وبالخصوص، تدوین أربعين حديثاً من وصايا رسول الله صلی
ص: 21
الله عليه وآله وسلم، للإمام أمير المؤمنين عليه السلام، بما فيها من منافع للدين والدنيا لا ينبغي إهمالها.
فعن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السّلام قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أوصی أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام فيما كان أوصى به أن قال له:
«يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثاً يطلب بذلك وجه الله عز وجل والدار الآخرة حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فقال علي عليه السّلام یا رسول الله ما هذه الأحاديث فقال أن تؤمن بالله وحده لا شريك له وتعبده ولا تعبد غيره.
وتقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها ولا تؤخرها فإن في تأخيرها من غير علة غضب الرب عز وجل وتؤدي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحج البيت إذا كان لك مال وكنت مستطيعا وأن لا تعق والديك ولا تأكل مال اليتيم ظلما ولا تأكل الربا ولا تشرب الخمر ولا شيئا من الأشربة المسكرة وأن لا تزني ولا تلوط ولا تمشي بالنميمة ولا تحلف بالله كاذبا ولا تسرق ولا تشهد شهادة الزور لأحد قريبا كان أو بعيدا وأن تقبل الحق ممن جاء به صغيرا كان أو كبيرا وأن لا تركن إلى ظالم وإن كان حميما قريبا وأن لا تعمل بالهوى ولا تقذف المحصنة ولا ترائي فإن أيسر الرياء شرك بالله عز وجل وأن لا تقول لقصير يا قصير ولا لطويل یا طویل تريد بذلك عيبه وأن لا تسخر من خلق الله وأن تصبر على البلاء والمصيبة وأن تشکر نعم الله التي أنعم الله بها عليك وأن لا تأمن عقاب الله على ذنب تصيبه وأن لا تقنط من رحمة الله وأن تتوب إلى الله عز وجل من ذنوبك فإن التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له وأن لا تصر على الذنوب مع الاستغفار
ص: 22
فتكون كالمستهزئ بالله وآياته ورسله وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن لا تطلب سخط الخالق برضا المخلوقين وأن لا تؤثر الدنيا على الآخرة وأن تؤثر الآخرة على الدنيا لأن الدنيا فانية والآخرة باقية وأن لا تبخل على إخوانك مما تقدر عليه وأن تكون سريرتك كعلانيتك وأن لا تكون علانيتك حسنة وسريرتك قبيحة فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين وأن لا تكذب ولا تخالط الكذابين وأن لا تغضب إذا سمعت حقا وأن تؤدب نفسك وأهلك وولدك وجيرانك على حسب الطاقة وأن تعمل بما علمت ولا تعاملن أحدا من خلق الله عز وجل إلا بالحق وأن تكون سهلا للقريب والبعيد وأن لا تكون جبارا عنيدا وأن تكثر من التسبيح والتقديس والتهليل والدعاء وذكر الموت وما بعده من القيامة والجنة والنار وأن تكثر من قراءة القرآن وتعمل بما فيه وأن تستغنم البر والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات ولا تمل من فعل الخير وأن تنظر إلى ما لا ترضى فعله لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين ولا تثقل على أحد وأن لا تمن على أحد إذا أنعمت عليه وأن تكون الدنيا عندك سجنا حتى يجعل الله لك جنته. فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها عني من أمتي دخل الجنة برحمة الله وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله عز وجل بعد النبيين والصديقين وحشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».
وعلى هذا الحديث يكون المراد بالحفظ العمل كما ظهر من سياقه(1).
ولحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حلاوة تسري في القلوب، إذ به تفيض الرحمة وتتم النعمة، وكيف لا يكون كذلك والله تعالى هو القائل عنه:
ص: 23
«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»(1).
وفيما يخص كتاب (الأربعون عن الأربعين) للشيخ يوسف بن حاتم الشامي، فهو من الكتب التي نالت اهتمام كثيرٍ من رجالات العلم، فعمدوا إلى الأخذ منه واعتباره من المصادر الموثّقة.
وبما أن مصنف الكتاب يفصل بيننا وبينه قرون عديدة، فلم نعثر على النسخة الخطية الأولى للمؤلف؛ مما دفعنا إلى أخذه من كتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) للسيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي، قال عنه العلامة المجلسي هو: العالم الفاضل الصالح العابد له الكتاب المذكور (المجموع الرائق من أزهار الحدائق) والظاهر أنه ألفه سنة 703 ه.
قال المحدث الخبير الماهر الميرزا عبد الله الأفندي في محكى الرياض: السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي الفاضل العالم الكامل المحدث الجليل المعاصر للعلامة رحمه الله، ومن في طبقته صاحب كتاب (المجموع الرائق) المعروف وهو: کتاب لطيف جامع لأكثر المطالب غلط من نسب هذا الكتاب إلى الصدوق، إلى أن قالوا: بالجملة كتابه هذا مجلدان كبيران ويشتمل على الأخبار الغريبة والفوائد الكلامية والمسائل الفقهية والأدعية والأذكار وأمثال ذلك من المطالب، وهو محتو على اثني عشر باباً، كل مجلد ستة أبواب وهو كتاب معروف وإن لم يورده الأستاذ في بحار الأنوار.
قال: ثم من مؤلفاته كتاب الشرفي في معجزات النبي صلى الله عليه وآله، ودلائل أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام كما صرح به نفسه في كتابه المجموع الرائق المشار
ص: 24
إليه انتهی.
قال المحدث القمي: وقد رأيت كتاب المجموع الرائق ببلدة قم صانها الله وهو: کتاب شریف قال في الباب الأول منه في منافع القرآن الكريم وما ورد من طب الأئمة عليهم السلام، سورة الحمد من قرأها في كفه إذا عطس ومسح بها وجهه آمن الرمد والصداع و البياض في العين والكلف والرعاف(1).
وقد ذكره الحر العاملي في (أمل الآمل) وقال (السید هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي. كان عالما صالحا عابدا، له كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق)(2).
وقال عنه صاحب الذريعة: (الأربعون حديثا) في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي صاحب الدر النظيم وتلميذ المحقق الحلي والمجاز من السيد علي بن طاوس كما مر، أورده بعامه السيد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي في كتابه المجموع الرائق)(3).
وقد أورد السيد هبة الله الموسوي کتاب (الأربعون عن الأربعين رجلاً) بتمامه في كتابه (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) وهو: کتاب مخطوط قال عنه العلامة المجلسي: أخذ منه أكثر علمائنا واعتمدوا عليه)(4).
وعليه:
فإن الاهتمام بالحديث وجمعه، كان من نصيب كثيرٍ من العلماء والفقهاء، ومع
ص: 25
صعوبة الجمع والتدوین، من حيث وسائل الكتابة والنسخ للنشر، أو من حيث محاربة أهل الجهل، تلمس الصبر والمثابرة من العلماء والمحققين، الذين أثبتوا من خلال حفظ الحديث ونشره على مر العصور كثيراً من الحقائق والعلوم التي يفتقر إليها الناس والمجتمع، مما هم بأمس الحاجة إليه في جميع ميادين الحياة.
ومع كثرة الاختلافات العقدية والمذهبية، بل وحتى العقلية والذهنية من حيث مقدار الفهم والاستيعاب، كان للتعدد والتكرار دوره النافع في التثبيت، وهذا بحسب الظاهر دفع كثيراً من العلماء إلى تدوين أربعين حديثاً، كما أثبت العلامة الطهراني من هذا الرعيل كثيراً منهم(1).
وجمع أربعين حديثاً كان له أكثر من دافع عندهم؛ وهذا الاهتمام يوصلنا إلى توجيه النبي صلى الله عليه وآله إلى حفظ أربعين حديثاً، فمما رواه المروزي عن أبي الحسن الإمام موسی بن جعفر عليه السلام قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«من حفظ من أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً»(2).
ومن هذا وفّق شيخنا المؤلف رحمه الله تعالى وجعله مع إمامه إمام المتقين علي أمير المؤمنين صلوات الله تعالى عليه، إلى جمع أربعين حديثا عن أربعين صحابياً.
ص: 26
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علّم الإنسان مالم يعلم، وله الشكر بما ألهم، والثناء بما قدم، الذي أجزل العطاء بفضله وأنعم، فكان من نعمه بعثة سيد البشر النبي الأمي الهاشمي، صاحب النور الأزهر، والآل الكرام الغرر، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صلي عليه الإله صلاة لا ينثني قوامها ويدوم بدوام الليل والنهار بقاؤها، وعلى آله صفوة خلقه، وصراط من ابتغى الوصول إلى ربه.
وبعد:
إن عمل التحقيق من الأعمال المميّزة عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن مزاياه انفراده عن غيره من الأعمال كما شخصه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:
«لا عمل كالتحقيق»(1).
فنفى بقية الأعمال ولم يلغها، فكلها مقبولة عند الله تعالى بالتمني والرجاء، إلا أن الإمام أمير المؤمنين نفى للتميز، فقوله عليه السلام (لا عمل) يحمل خصوصية القبول، كعمل التحقيق، و (لا عمل) فيه الوثوق، كعمل التحقيق و (لا عمل) فيه الصبر، كعمل التحقيق والا عمل فيه الإخلاص كعمل التحقيق.
وغير ذلك الكثير من المضامين في كلمته عليه السلام مما يجعل لعمل التحقيق خصوصيته وميزاته.
وبما أن لكل عمل مناهجه الخاصة به، فقد اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على ما
ص: 27
يلي:
1- منهج التوثيق لإثبات الأصل.
أ- فيما يخص صحة اسم الكتاب، وصحة اسم المؤلف، ومنزلته العليمة والفقهية والاجتماعية عند معاصریه، وعند مشايخه ومن روى عنه، ونسبة الكتاب إلى مؤلفه، حيث وفق كثير من العلماء إلى كتابة أربعين حديثاً، وقد تقدم ذكر ذلك في المقدمة العلمية، أما نسبة الكتاب الذي بين أيدينا إلى مؤلفه قد ميزه عن غيره ممن عنون لكتب الأربعينات، أنه ينقل عن أربعين صحابياً.
فشيخنا المؤلف أعلى الله تعالی مقامه جعل عنوان کتابه (الأربعون عن الأربعين) فكان المائز فيه أربعين رجلاً رواة ثقاة عن النبي صلى الله عليه وآله، فلم يجعل العنوان مقتصراً على كلمة (أربعين حديثاً) أو (الأربعينات) أو (الأربعون حديثاً) بل جعل مع كلمة الأربعين التي يراد منها ذكر أربعين حديثا ذكر أربعين صحابياً، علاوةً على ذلك شرّف كتابه (الأربعون) بذكر فضائل أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
ب- متن الكتاب مخطوط ضمن كتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) للسيد هبة الله الموسوي الذي تقدم ذكره وبيان فضله في المقدمة العلمية، هو أيضا مخطوط اعتمدنا على صورته التي أدرجت في الصفحات الأولى للكتاب، مما يعد وفق المنهج العلمي (أصل) حيث أن كتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق) کتاب جمعي يحوي الكثير من المسائل الفقهية والكلامية وقد تقدم التعريف به، ومن بين هذه المجاميع مجموعة الشيخ جمال الدين يوسف العاملي الذي قال فيه السيد هبة الله الموسوي (وما نقلته في المعنى من مجموع جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي رحمة الله علیه ترجمته كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه
ص: 28
أفضل الصلاة والسلام).
ت- لم يكن للمتن غير خط واحد اعتمدنا عليه ثبتت صورته ضمن الصورة المدرجة للمخطوط.
ح- لم يصادفني في المخطوط سقط أو تصحيف أو تحريف، بل الشيء الجيد فيه، كان في نظافة الورق، وجودة الخبر وأناقة الخط.
2- منهج المقابلة: اعتمدنا في هذا المنهج على نسخة خطية، من کتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق)، والسبب في هذا الاختيار عدم عثورنا على نسخة الأصل لكتاب (الأربعون عن الأربعين)، كما لم نعثر على نسخة الأصل لكتاب (المجموع الرائق في أزهار الحدائق)، ما دفعنا إلى الاعتماد على النسخ الخطية، فاعتبرنا النسخة الخطية لمجموع الرائق هي الأصل لكوها قديمة، دوّن الناسخ عليها عبارته التالية: ((تمت هذه الموسومة بمجموع الرائق في عصر يوم الاثنين أحد وعشرون من شهر صفر ختم بالخير والظفر لسنة 1082 إثنان وثمانون بعد الألف على يد الحاج أبو الفضائل بن حاجي حسين اليزدي غفر الله ذنوبهما وستر عيوبهما بمحمد وآله)) ونسخة أخرى حصلنا عليها من المكتبة المرعشية في مدينة قم المقدسة تحت الرقم (1235) بخط الناسخ حیدر قلی بن نور محمد خان الكابلي عاملهما الله بلطفه الخفي والجلي، وذلك في ليلة الثلاثاء الحادي عشر من شهر الله سنة 1345، وكانت هذه المجموعة ضمن مجموعة الأربعون حديثاً تأليف الشيخ أسعد بن إبراهيم الأربلي، وحيث أن الشيخ أسعد الأربلي، والشيخ يوسف بن حاتم الشامي المشغري قد كتبا الأربعين حديثاً في مجلس واحد، إلا أن مجموعة الشيخ اسعد الأربلي قد أخذت من نسخة عن نسخة في خزانة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، بينما مجموعة الشيخ يوسف بن
ص: 29
حاتم الشامي وجدت في كتاب المجموع الرائق للسيد هبة الله التي تم الاعتماد عليها، مع مقابلتها بنسخة أخرى حصلنا عليها من مكتبة المشهد الرضوي على ساکنه آلاف التحية والسلام، المرقمة (935) والرقم العمودي (24876) بخط مرزا حسين علي، وفيها نقص لأحد عشر حديثاً، تمت مقابلتها مع نسخة حيدر قلي الكابلي والله المستعان، كذلك حصلنا على نسخة مطبوعة لكتاب المجموع الرائق تمت مقابلتها مع بقية النسخ، وهو ولي التوفيق.
3- منهج تقويم النص:
أ- لقد تم ضبط النص بتوثيقه بالمصادر، واثبات الفارق اليسير من الزيادات بين معقوفين تمت الإشارة إليهما في الهامش تحت كلمة (ما بين معقوفين أثبتناه من المصدر) وأما تصنيف المصادر وأسماء المؤلفين فجعلناها بين هلاليّن()، وأما أسماء المحققين ومؤسسات التحقيق فجعلناها في الفهارس العامة.
ب- لم نورد نقداً خاصاً بالنسخ، حيث لم يكن في المتن خلل أو سقط يخرجه من استقامة المعني سوى بعض الاختلافات اليسيرة التي ورد بعضها في المخطوط، ولم يرد بعضها الآخر في المصدر، وورد بعضها في المصدر ولم يرد في المخطوط، وليس السبب في التصحيف أو السقط، إلا أن السبب هو كون النقل كان بالمعنى أي بالمضمون كما ورد بيان ذلك في منهج إثبات النص.
ت- رمزنا لكل نسخة بحرف، فكان رمز النسخة المرعشية بحرف: (أ)، بينما رمز النسخة الرضويّة كان بحرف: (ب)، ولم نکتف في الهامش عند وجود اختلاف بذکر: (أ) (ب)، بل أشرنا للخلاف بعبارة: في النسخة: (أ) ورد، أو في النسخة: (أ) لم يرد، وكذلك في النسخة: (ب) ورد أو لم يرد، أو في
ص: 30
النسختين: (أ) و (ب) ورد، أو لم يرد، وذلك لغرض التوضيح وعدم الخلط.
ث- لم نورد نقداً للنص حيث أن هذا النقد ليس من مهام عمل المحقق، وذلك لثبوت حق المؤلف في ما يحق له أن يكتب ويعبر، هذا من جانب، ومن جانب آخر لم يكن الكتاب يحوي نظريات علمية أو مسائل فقهية أو كلامية، يحتمل فيها وجود أخطاء مغايرة للواقع العلمي أو العملي مما يدفع إلى نقد النص بل إن مادة الكتاب هي مجموعة نصوص لا تحتمل التغير، غير أن بعض الاختلافات اليسيرة لا تخرج الكتاب عن أهميته العلمية وقيمته العملية.
ج- سني وفيات الأعلام تم إدراجها في فهرس الأعلام.
ح- الم نورد في الهامش ذكر المطابع، وسني الطبع ودور النشر، بل تم إدراج ذلك في فهارس المصادر، ذلك لغرض ترشيق الهامش وأناقته.
ونسأله تعالى أن يمن علينا بقبول خدمة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه.
السيد علي بن السيد قدوري بن السيد حسن الحسيني الخامس عشر من شعبان لسنة 1436 ه.
ص: 31
ص: 32
ص: 33
ص: 34
الصحفة الاولی من نسخة الأصل لمجموع الرائق
ص: 35
ص: 36
ص: 37
ص: 38
ص: 39
ص: 40
الصورة الأولى من النسخة الرضوية برمز (ب)
ص: 41
ص: 42
ص: 43
ص: 44
في فضائل أميرالمومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الشیخ جمال الدین یوسف الشامي العاملي المتوفي سنة 676 ه
ص: 45
ص: 46
عن ابن عمر(1) قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله؛ عن علي بن أبي طالب عليه السلام فغضب وقال: «ما بال أقوام يذكرون منزلة من له منزلة كمنزلتي، ألا ومن أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني رضي الله عنه، ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة، ألا ومن أحب علياً [تقبل الله](2) (صلواته وصيامه)(3) وقيامه واستجاب الله دعاه، ألا ومن أحب علياً فقد استغفرت له الملائكة، وفتحت له أبواب الجنة فيدخل من أي باب يشاء بغير حساب، ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر، ويأكل من
ص: 47
شجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة، ألا ومن أحب علياً هون الله عليه سكرات الموت، وجعل قبرهُ روضةً من رياض الجنة، ألا ومن أحب علياً أعطاه الله في الجنة بعدد كل عرق في بدنه حوراء، ويشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة، ألا ومن أحب علياً بعث الله ملك الموت إليه برفق، ودفع الله عز وجل عنه هول منكر ونكير، ونور قلبه وبيض وجهه، ألا ومن أحب علياً أظله الله في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء، ألا ومن أحب علياً نجاه الله من النار، ألا ومن أحب علياً يقبل(1) الله حسناته وتجاوز عن سيئاته، [وكان والله](2) في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء، ألا ومن أحب علياً أثبت الله الحلم في قلبه، وأجرى على لسانه الصواب، وفتح الله له أبواب الرحمة، ألا ومن أحب علياً سمي في السماوات أسير الله في الأرض، ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها، ألا ومن أحب علياً جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ألا ومن أحب علياً وضع الله على رأسه تاج الكرامة، ألا ومن أحب علياً مر على الصراط كالبرق الخاطف، ألا ومن أحب علياً وتولاه كتب الله له براءة من النار، وجوازاً على الصراط وأماناً من العذاب، ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ولا ينصب له میزان، ويقال له ادخل الجنة بغير حساب، [ألا ومن أحب عليا](3) ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن أحب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى له كل حاجة كانت عند الله عز وجل، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا
ص: 48
كفيله بالجنة، قالها ثلاثا. روى(1) أن حماد بن زید(2) كان يفتخر بهذا الحديث ويقول هو الأصل لمن يقر به»(3).
الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول ما قال إلا [قام يشهد](1)، فقام ثلاثة عشر رجلا فقالوا: إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم:
«من کنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»(2).
عن أنس بن مالك(3)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا، وعلي، وجعفر، وحمزة، والحسن والحسين، والمهدي
ص: 50
عليه السلام»(1).
جدة](1) ما کنت تصنعين معه؟ قالت: (كنت أحرز(2) السقا وأداوي الجرحى وأكحل العين الرمدا(3)، وأن النبي صلى الله عليه وآله، صلى بنا العصر فانثنى بنا قبل ذلك، سلم وأوحى الله إليه فاحتبس بعلي عليه السلام، وقد كان دخل في الصلاة ولم یکن أدرك أولها فلما انصرف النبي صلى الله عليه وآله وقد طال ذلك منه حتى غربت الشمس فقال له: «يا علي ما صليت؟».
قال: لا، كرهت أن أطرحك في التراب، فقال النبي صلى الله عليه وآله: «اللهم ارددها عليه، فرجعت الشمس بعدما غربت حي صلى عليه السلام»)(4).
ص: 52
عن موسی بن جعفر(1) عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول: صلی الله عليه وآله وسلم: «لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب [لا بماء الذهب](2): لا إله إلا الله، محمد حبیب الله، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضيهم لعنة الله»(3).
عن ابن عباس(4) في تفسير قول الله تعالى: «وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ» يعني به الجنة،
ص: 53
«وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»(1) يعني به إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام(2).
عن الرضا(1) عن أبائه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام «يا علي إنك قسيم النار وإنك تقرع باب الجنة؛ [وتدخلها بغير حساب](2)»(3).
عن أبي سعيد الخدري(4) قال: كنا جلوسا في المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلينا ولكأن على رؤوسنا الطير، فلا يتكلم أحد منا، فقال: «إن منکم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو یا رسول الله؟ قال: لا، فقال عمر فقال: أنا هو یا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة، قال: فخرج إلينا علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه
ص: 56
نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلحهما»(1).
عن شريك(1)، قال: كنت عند سلیمان الأعمش(2) في مرضته التي قبض فيها، إذ دخل علينا ابن أبي ليلى وابن شبرمة وأبو حنيفة فقال: لسليمان الأعمش، اتق الله وحده لا شريك له واعلم انك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تروي في علي بن أبي طالب عليه السلام أحاديث لو أمسكت عنها لكان أفضل. فقال سليمان الأعمش: لمثلي يقال هذا! أقعدوني أسندوني، ثم أقبل على أبو حنيفة فقال: يا أبا حنيفة: قوموا بنا لا يأتي بشيء هو أعظم من هذا. قال الفضل: سألت الحسن عليه السلام فقلت: من الكفار؟ قال: «الكافر يجدي رسول الله صلی الله عليه وآله»، قلت: ومن العنيد؟ قال: «الجاحد حق علي بن أبي طالب عليه السلام»)(3).
ص: 58
عن زر بن حبش(1) قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: «والذي فلق الحبة وتردي بالعظمة أنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله إلىَّ أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»(2).
عن عبد الله ابن مسعود(3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لما خلق آدم ونفخ فيه من الروح عطس آدم فأهم أن قال: الحمد لله رب العالمين فأوحى الله إلى آدم
ص: 59
حمدتني وعزتي وجلالي لولا عبدين أريد أن أخلقهم في آخر الدنيا ما خلقتك، قال: أي رب فمتى يكونان وما سميتهما، فأوحى الله تعالى أن أرفع رأسك فرفع راسه فإذا تحت العرش مکتوب لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة علي مفتاح الجنة أقسم بعزتي أني أرحم من تولاه وأعذب من عاداه»(1).
عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه عز وجل فتاب عليه، قال «سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين [إلا تبت علي فتاب علیه](2)».
وسلم إلى الأصنام فقال: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله صلی الله عليه وسلم على منكبي ثم قال: انهض به، فلما رأى ضعفي تحته قال أجلس فجلست فأنزلته عيني وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي: يا علي! اصعد على منكبي فصعدت على منكبه ثم فض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نهض بي خُيل لي أني لو شئت لمست السماء وصعدت على الكعبة وتنحی رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت صنمهم(1) الأكبر صنم قریش وكان من نحاس موتدا بالأوتاد الحديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: عالجه فعالجته فما زلت أعالجه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إيهاً إيهاً إيهاً يا أبا الحسن، فلم أزل أعالجه حتى استمکنت منه فقال: دقه فدققته وكسرته ونزلت»(2).
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو اجتمع الناس على حب علي بن ابي طالب عليه السلام لما خلق الله النار»(3).
ص: 61
عن جعفر بن محمد(1) عن أبيه عن ابن عبّاس(2) قال: «نظر علي عليه السلام في وجوه الناس(3) فقال: إنّي لأخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووزيرُه، ولقد علمتم أنّي أوّلُكم إيماناً بالله ورسوله ثمّ دخلتُم بعدي في الإسلام رسلاً، وإني لابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه وشريكه في نسبه، وأبو وُلده، وزوجُ ابنته سيّدة ولده وسيّدة نساء أهل الجنّة، وقد عرفتُم إنّا ما خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مخرجاً ورجعنا إلا وأنا أحبّكم إليه، وأوثقُكم في نفسه، وأشدّ نِكايَةً في العَدوِّ، ولقد رأيتمُ بعثته إيّاي(4) ببراءة، ووقفتهُ يوم غدیر خم، وقيامه إياي معه، ورفعتهُ يدي بيده(5)، ولقد آخا بين المسلمين فما اختار لنفسه أحداً غيري، ولقد قال : أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة، ولقد أخرجَ الناس من المسجد وتركني ولقد
ص: 62
قال لي: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي»(1).
عن جعفر بن محمد(2)، عن آبائه عن الحسين بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لما أسري بي إلى السماء وانتهى بي إلى حجب النور كلمني ربي جل جلاله وقال لي: يا محمد بلغ علي بن أبي طالب مني السلام وأعلمه أنه حجتي على عبادي بعدك وبه أسقي العباد الغيث وبه أدفع عنهم السوء. وبه احتج عليهم يوم يلقوني، فإياه فليطيعوا ولأمره فليأتمروا وعن نهيه فلينتهوا، أجعلهم عندي في مقعد صدق وأبيح لهم جناني وإن لا يفعلوا أسكنهم ناري مع الأشقياء من أعدائي ثم لا أبالي»(3).
«والذي نفسي بيده ما وجهت عليا قط في سرية إلا ونظرت إلى جبرئيل عليه السلام في سبعين ألفا من الملائكة عن يمينه، وإلى میکائیل في سبعين ألفاً عن يساره، وإلى ملك الموت أمامه، وإلى سحابة تظله حتى يرزق حسن الظفر»(1).
قال: سئل جابر بن عبد الله(2)، عن علي عليه السلام قال: (ذلك خير البشر)(3).
عن علي بن موسى الرضا عن آبائه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن هذه الآية: «فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ»(4) قال «من النبيين أنا ومن الصديقين علي ومن الشهداء حمزة وجعفر ومن الصالحين الحسن
ص: 64
والحسين، وَحَسُنَ أولَئِكَ رَفِيقاً [المهدي منا أهل البيت عليهم السلام](1)»(2).
عن سليمان الأعمش(3) قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور في الليل فقلت في نفسي: ما وجّه إلي في هذا الوقت، إلا ويريد مني أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ولعلي إن أخبرته بما قتلني فلبست أكفاني وتحنطت بحنوطي، وخرجت حتى أتيته فدخلت عليه وهو ملقى على قفاه فسلمت فرد السلام وقال أدن مني يا سليمان، فدنوت منه، فصرت غير بعيد فقال لي أجلس، فجلست فشم مني رائحة الكافور، فقال لي يا سليمان متحنطاً؟ فقلت: الصدق منجاة يا أمير المؤمنين، فقال: هو ذاك، فقلت ما وجه إلي أمير المؤمنين في هذا الوقت، إلا ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب، فلعلي إن أخبرته بما قتلني، فلبست(4) أكفاني، وتحنطت بحنوطي وجئت، قال: فاستوى جالسا کالمرعوب وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، ثم قال یا سلیمان کم تروي من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام حديثا؟ قلت: كثيراً [ألفي حديث أو يزيد](5) [ثم قال: أتدري یا سليمان ما اسمي؟
ص: 65
قلت: نعم يا أمير المؤمنين قال: ما اسمي؟ قلت عبد الله الطويل بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المُطلب قال: صدقت. فأخبرني بالله ويقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كم رويت في عليِّ من فضيلة من جميع الفقهاء وكم يكون؟ قلت: يسير يا أمير المؤمنين قال: علي ذاك!. قلت: عشرةُ آلاف حديث وما زاد يا أمير المؤمنين](1)، قال والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله نبيا، لأحدثنّك عن فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام حديثين [ينسيان كل حدیث ترويه في فضل علي](2) لم يسمع بمثلهما، إلا أن يكون سمعتهما، قلت أفدني يا أمير المؤمنين أفادك الله، قال كنت هارباً من بني أمية [وكنت أدور البلدان أتقرب إلى الناس بحب علي وفضائله، وكانوا يؤونني ويطعمونني ويزودونني ويكرموني ويحملوني، حتى وردت بلاد الشام، وأهل الشام كلما اصبحوا لعنوا علياً عليه السلام في مساجدهم، لأن كلهم خوارج وأصحاب معاوية](3)، وإني لأسير بالكوفة(4)، وعلي أطمار رثة(5)، إذ مررت في وقت صلاة العشاء، بمسجد يعرف بسجد حمران في بني ثوبان، فقلت في نفسي لو دخلت هذا المسجد فصيلت مع القوم عشاءً فدخلت المسجد فجلست إلى شيخ له حظية(6)، ولم
ص: 66
أعلم حتى صار إليه غلامان، فقال مرحبا بكما ويمن أسماكما فقلت: من الصبيان من الشيخ؟
قال: أنا جدهما وليس في هذه المدينة رجل يحب علياً غيري ولذلك سميت أحدهما حسنا والآخر حسینا](1)، فقلت لشاب كان إلى جنبي: يا فتى من الشيخ؟، ومن هذان الغلامان؟، قال: جدهما وليس في هذه المدينة أحد يحب علياً عليه السلام غير هذا الشيخ، ولذلك سماهما الحسن والحسين](2)، قال: فدنوت منه فقلت، ألا أقر عينك قال: إن قررت عيني أقررت عينك، فقلت: حدثني أبي عن جدي، قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله في المسجد، فدخلت فاطمة عليها السلام باكية، فقال: يا بنية ما يبكيك؟ قالت: يا رسول الله غاب عني الحسن والحسين، في هذه الليلة، فما أدري أين هما!، فقال النبي صلى الله عليه وآله لا تبكي فان لهما رباً أحفظ وأرأف بهما مني ومنكِ، فولت فاطمة عليها السلام راجعةً إلى منزلها، وتغشى النبي صلى الله عليه وآله، ما كان يتغشاه عند هبوط الوحي، [فإذا بجبرئيل قد هبط على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول: إنك لا تحزن لهما ولا تغتم لهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبواهما خير منهما](3) وسرى عنه وهو يضحك، حتى بدت نواجذه، ثم قال هذا حبيي جبرائیل علیه السلام، يخبرني عن الله عز وجل أن أبني الحسن والحسين، في حضيرة بني النجار وقد وكل الله عز وجل بما ملکاً من الملائكة، جعل أحد جناحيه تحتهما، وأظلهما بالآخر، ثم قام النبي صلى الله عليه
ص: 67
وآله، يجر رداءه، وقال لأصحابه قوموا للنظر إليهما على الصفة، فأتاهما النبي صلى الله عليه وآله، فوجدهما نائمين والملك موكل بهما، أحد جناحيه تحتهما والآخر قد أظلهما به فأنكب النبي صلى الله عليه وآله يقبلهما ويبكي فرحا بما رآهما عليه، ثم أيقظهما، فحمل الحسن على منكبه الأيمن، وحمل الحسين على منكبه الأيسر، فلما خرج من الحضيرة، اعترضه أبو بكر فقال: يا رسول الله أعطني أحد الغلامين أحمله عنك، فقال: يا أبا بكر نعم الحامل ونعم المحمول، وأبوهما خير منهما، ثم اعترضه عمر بن الخطاب فقال له مثل ما قال أبو بكر فرد عليه برده على أبي بكر، ثم قال والذي نفسي بيده ، والذي بعثني بالحق نبيا، لأشرفكما في هذا اليوم كما شرفكما الله عز وجل، من فوق العرش، ثم قال يا بلال هلم على الناس، فنادى بلال الصلاة جامعة، فدخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد فصلي ركعتين ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس، ألا أخبركم خير الناس أبا وخير الناس أماً؟ فقالوا بلى يا رسول الله قال: قال: الحسن والحسين، أبوهما شاب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وأمهما فاطمة بنت رسول الله، أيها الناس إلا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله، وخالتهما رقية بنت رسول الله، أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ قالوا بلی یا رسول الله قال الحسن والحسين عمهما جعفر ذو الجناحين، المحلى بهما يطير في الجنة حيث يشاء، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جداً وجدة؟، قالوا بلی یا رسول الله قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وجدتهما خديجة بنت خويلد رضي الله عنها سيدة نساء أهل الجنة، [ثم قال: إن الحسن والحسين في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة. اللهم إنك تعلم أنه من يحبهما إنه معهما اللهم إنك تعلم أنه من
ص: 68
يبغضهما إنه في النار](1).
قال: أبو جعفر فكساني الشيخ حلته، وحملني على بغلته وأعطاني ألف درهم، وقال لي يا فى قد أقررت عيني أقر الله عينك، وبهذه المدينة أخ لي مبغض لعلي بن ابي طالب فإنه مفرط فحدّثه فلعل الله تعالى أن يرد من عداوته، فقلت: أرشدني إلى منزله رحمكم الله وصفه لي ففعل قال: فركبت البغلة وانصرفت أريد منزل الرجل فلما انتهيت إليه، إذا بقربه مسجد وقد اجتمع فيه جماعة لصلاة الفجر فقلت أبدأ بحق الله فارتضيه، قال: فنزلت عن البغلة فدخلت المسجد فصليت ركعتي الفجر وجلست أنتظر الإقامة، فدخل المسجد شاب على راسه عمامة فقام يركع إلى جانبي فلما(2) سجد سقطت العمامة عن رأسه، فنظرت إلى رأسه، فإذا أقحف خنزير، فلما صليت أخذت بيده فقلت: ما هذا الذي أرى بك من سوء الحال؟ فقال: أنت صاحب أخي الذي حدثته من فضائل علي بن أبي طالب، فكساك حلته وحملك على بغلته، وأعطاك مالاً، قلت وأنت أخوه؟ قال: نعم، وأخذ بيدي فلما خرجنا من المسجد، وصرنا عند باب منزله قال ترى هذه الدار وهذه الدكان الذي على بابها؟ قلت: نعم، أنا أؤذن في كل يوم على هذه الدكان الأذان للصلاة الخمس، وكنت مولعاً أن ألعن علياً عليه السلام بعد كل أذان مئة مرة فلما كان أمس وقت صلاة الظهر، وكان يوم الجمعة، لعنته مئة مرة بل كما نقل، قال ألف مرة، وإني كالنائم على هذا الدكان بين النائم واليقظان، إذا رأيت كأن النبي صلى الله عليه وآله أقبل ومعه أصحابه، حتى صعد هذا الدكان فجلس وجلس اصحابه والحسن والحسين قائمان، في يد الحسن كأس، وفي يد الحسين إبريق، فرفع النبي صلی الله عليه وآله رأسه إلى الحسين، فقال يا حسين إسقنيٍ. فمد يده إلى النبي صلى الله عليه وآله، فشرب، ثم قال: أسقي أصحابي فسقاهم رجلاً رجلاً، فلما شربوا جميعا قال:
ص: 69
لهما النبي صلى الله عليه وآله إسقيا النائم على الدكان قال: بکی الحسن والحسين فقال: لهما النبي صلى الله عليه وآله ما یبکیکما؟ فقالا یا رسول الله كيف نسقي من يلعن أبانا بعد أن يؤذن في كل وقت صلاة مئة مرة، وأقرب ما لعنه الساعة ألف مرة [وقد لعنه هذا اليوم أربعة آلاف مرة](1) قال فرأيت النبي صلى الله عليه وآله قد وثب إلىّ مبغضا يجر ردائه فضربني برجله ثم قال: [دنا مني فوقف عند رأسي ثم قال: مالك؟ عليك لعنة الله، تلعن عليا وعلي مني؟ وإذا وجهي كما ترى ورأسي كما ترى](2) ثم قال: قم غير الله ما بك من صورة، اللهم أو أخلفه، فقلت يا هذا لقد رأيت موعظة وقد ضمنت لأخيك أن أحدثك فقال: قل ما تشاء فقلت حدثني أبي عن جدي قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله، إذ أقبلت فاطمة عليها السلام باكية فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا بنية؟ قالت يا رسول الله عيرتني نساء قریش وزعمن أنك زوجتني معدماً لا مال له، قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا يا بنية ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه، وأشهد على ذلك جبرائیل و میکائیل علیهما السلام، ثم قال: يا سليمان هل سمعت مثل هذا الحديث؟ قلت: لا، قال: الاعمش يا أمير المؤمنين الأمان؟ قال: لك الأمان قلت: يا أمير المؤمنين فما تقول في قتل ولد هاذين؟ قال: فانكب طويلا ينكث في الارض بإصبعه، ثم قال: ويحك يا سليمان الملك عقيم قال: سلیمان رحمه الله فقمت وأنا أقول في نفسي بئس الحجة أعددت للوقوف بين يدي الله جل جلاله(3).
ص: 70
عن جابر(1) قال: ناجی رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام يوم الطائف وأطال نجواه، فقال أحد الرجلين للآخر لقد طال نجواه مع ابن عمه (فتقدم أبو بکر وعمر، فقالا: یا رسول الله، لقد طالت منذ اليوم مناجاتك لعلي](2) فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «ما أنجيته ولكن الله أنجاه».(3)
عن أنس(4) قال: خرجت مع رسول الله نتماشي حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها، فجلس رسول الله تحتها فإذا قد أورقت الشجرة وأثمرت واستظلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فتبسم عليه السلام وقال لي:
ص: 71
یا انس ادع لي عليا، فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة عليها السلام فإذا بعلي عليه السلام يتناول شيئا من الطعام، فقلت: أجب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: بخير(1) أُدعي، فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: فجعل علي عليه السلام يمشي ويهرول على أطراف أنامله حتى يمثُل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فجذبه رسول الله صلى الله عليه وآله وأجلسه إلى جنبه فرأيتهما يتحدثان ويضحكان ورأيت وجه علي قد استنار فإذا أنا بجام مرصع بالياقوت والجواهر وللجام أربعة أركان على الركن الأول منه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعلى الركن الثاني: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب ولي الله، وسيفه على الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلى الركن الثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب عليه السلام، وعلى الركن الرابع: نجا المعتقدون لدين الله الموالون لأهل بیت رسول الله. وإذا في الجام رطب وعنب ولم يكن أوان الرطب ولا أوان العنب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل ويطعم علياً عليه السلام، حتى إذا شبعا ارتفع الجام، فقال لي رسول الله: يا أنس أترى هذه السدرة؟ قلت: نعم، قال: قد قعد تحتها ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا، ما في النبيين نبي أوجه مني ولا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب. يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى إبراهيم في وقاره وإلى سليمان في قضائه وإلى يحيى في زهده وإلى أيوب في صبره وإلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، يا أنس ما من نبي إلا وقد خصه الله تبارك وتعالی بوزير، وقد خصني الله تبارك وتعالى بأربعة: اثنين في السماء واثنين في الأرض، فأما اللذان في السماء فجبرائيل وميكائيل، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي
ص: 72
طالب وعمي حمزة عليهما السلام»(1).
عن جابر بن عبد الله(2) قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو جالس إلى الكعبة فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله: قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال: والذي بعثني بالحق نبيا أن هذا وشيعته(3) الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي وأوفاکم بعهد الله وأقومكم بأمر الله عز وجل، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله من أمةٍ(4)، قال: ونزلت(5) «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»(6).
ص: 73
عن صفوان بن يحيى(1)، قال: قال لي أبو جعفر محمد عليهما السلام: «من اعتصم بالله عز وجل هدي، ومن توكل على الله جل وعز کفی، ومن قنع بما رزقه الله جل وعز نجا، فاتقوا الله عباد الله ما استطعتم وأطيعوا وسلموا الأمر لأهله، «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ»(2) وهم شيعة علي عليه السلام، حدثني بذلك أبي عن أبيه، عن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله، قالت: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله: «لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ» فقلت: يا رسول الله من أصحاب النار؟ فقال: مبغضوا علي وذريته، قلت یا رسول الله من الفائزون؟ قال: شيعة علي هم الفائزون».(3)
ص: 74
عن أبي ذر(1) رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «لعلي بن ابي طالب أنت أول من آمن بي [وأنت أول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر](2) وأنت الفاروق الذي يفرق الحق والباطل وأنت یعسوب المسلمين المؤمنين والمال يعسوب الكفار»(3).
(عن جابر بن عبد الله(4) قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي «يا علي الناس خلقوا من شجر شتي وخلقت أنا وأنت من شجرة واحدة، [أصلي علي و فرعي
ص: 75
جعفر](1)، [أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها وشيعتنا أوراقها فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة](2)، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك أن الله تبارك وتعالى قال: «وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ» حتى إذا بلغ «يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ» هكذا قرأها رسول الله صلى الله عليه وآله»)(3).
عن أنس(4) قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: «لو كان بعدي نبي ينتظر كان علي بن ابي طالب»، وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ ولو كان لكنته»(5).
ص: 76
(عن جابر بن عبد الله(1) قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمه
ص: 77
رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»(1) فأمرني النبي صلى الله عليه وآله أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فلما أتوه أعتنق علياً بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا یا رسول الله؟ فقال: إنك على خير إن شاء الله»)(2).
وانكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب يفتح لي(1) عن كل باب يفتح ألف باب»(2).
عن کعب الأحبار(1) [عن کعب الخير](2) قال: جاء عبد الله بن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد [یارسول الله](3) ما اسم علي فيكم؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي عندنا الصديق الأكبر، قال عبد الله: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وإنا لنجد عندنا في التوراة: محمد نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة.(4)
عن عبد الله(5) قال: خرج رسول الله من بیت زینب بنت جحش فأتی بیت أم سلمة وكان يومها من رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يلبث أن جاء علي، فدق
ص: 80
الباب دقا خفيا فأثبت النبي الله صلى الله عليه وآله الدق وأنكرته أم سلمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: قومي فافتحي له الباب، فقالت: يا رسول الله من هذا الذي بلغ من خطره ما أفتح له الباب؟ فأتلقاه بمعاصمي وقد نزلت في آية من كتاب الله عز وجل فقال لها صلى الله عليه وآله کهيئة المغضب: إن طاعة الرسول كطاعة الله ومن عصى رسول الله فقد عصى الله إن بالباب رجلا ليس بالنزق ولا علق، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوحي قال فقمت وانا أختال في مشيتي، وأنا أقول بخ بخ من ذا الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ففتحت له الباب فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسا ولا حركة وصرت في خدري استأذن فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمه أتعرفينه؟ قلت: نعم يا رسول الله هذا علي بن أبي طالب، قال صدقت، سید لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، اسمعي واشهدي، هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، فاسمعي واشهدي هو قاضي عدالتي وهو والله محيي سنتي [وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا أم سلمة: إسمعي واشهدي، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وهو عيبة علمي، وبابي الذي أوتي منه، وهو الوصي بعدي على الأموات من أهل بيتي، والخليفة على الأحياء من أمتي، وأخي في الدنيا والآخرة، وهو معي في السنام الأعلى](1) فاسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله الف عام بين الركن والمقام، ثم لقي الله مبغضا لعلي بن أبي طالب لأكبه الله على منخره في النار يوم القيامة».(2)
ص: 81
وآله: [أوصي](1) مَن آمنَ بي وصدِّقني صدق بولاية عليِّ بن ابي طالب عليه السلام، مَن تَوَلاّه فقد وَالاّني ومن والاني فقد والى الله، [ومن أحَبَّه فقد أحَبَّني ومن أحَبَّني فقد أحَبَّ الله](2) ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلَّ».(3)
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لو أن الرياض أقلام والبحر مداد، والجن والإنس حسّاب و کتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام»(4).
وأما سبب اختيار الأربعين حديثاً فهو ما روي عن موسی بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: «من حفظ عيني من أمتي
ص: 83
اربعين حديثا من السنة [ينتفعون بما بعثه الله تعالى يوم القيامة عالماً فقيهاً](1) کنت له شفيعا [يوم القيامة](2)»(3)، يعني ما فضائل علي وأهل بيته عليهم السلام.
ص: 84
الآية المباركة رقمها الصفحة
سورة النساء:
«َأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ» 69 64
سورة المائدة:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ» 106 20
سورة يوسف:
«وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ» 25 53
«وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» 54
ص: 85
سورة الرعد:
«يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ» 3 76
سورة الحجر
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» 9 10
سورة الأنبياء:
«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» 107 24
سورة النور:
«قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» 53 7
سورة الأحزاب:
«وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا» 36 7
«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» 34 78
سورة الأحقاف:
«حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً» 15 20
ص: 86
سورة الرحمن:
«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ» 19 - 20 82
«يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ» 21 82
سورة الحشر:
«وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» 7 7
سورة الصف:
«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» 8 10
سورة الحاقة:
«وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ» 44 - 47 14
«وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ» 19 - 20 74
سورة البينة:
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» 7 73
ص: 87
الحديث رقم الصفحة
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم):
«يا علي: من حفظ من أمتي أربعين حديثاً يطلب بذلك وجه الله...». 22 - 23
«من حفظ من أمتي أربعين حديثاً ما يحتاجون إليه...». 26
«ما بال أقوام يذكرون منزلة من له منزلة كمنزلتي..» 47 - 49
« من کنت مولاه فعلي مولاه...» 50
«نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا وعلي...». 50 - 51
«سدوا الأبواب كلها إلا باب علي...». 51
«يا علي ما صليت؟ قال: لا، كرهت أن أطرحك في التراب، فقال 52
النبي (صلى الله تعالى عليه وآله سلم): اللهم أرددها عليه...».
«لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوب بالذهب...». 53
«أمرني ربي أن أحب أربعة...». 55
ص: 88
«يا علي إنك قسيم النار...». 56
«إن منكم رجلاً يقاتل الناس...». 56
«إن مبارزة علي (عليه الصلاة والسلام) لعمر بن عبد ود...». 57
«أنا وعلي حجة الله...». 57
«لما خلق آدم عليه السلام ونفخ فيه الروح...». 59
«سأل بحق محمد وعلي...». 60
«لو اجتمع الناس على...». 61
«لما أسري بي إلى السماء وانتهى بي...». 63
«والذي نفسي بيده ما وجهت علياً عليه أفضل الصلاة والسلام قط...». 64
«من النبيين أنا ومن الصديقين...». 64
«یا بنية ما يبكيك؟...». 67
«يا أبا بكر نعم الحامل...». 68
«ما أنجيته ولكن الله أنجاه». 71
«قد أتاكم أخي...». 73
«أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني...». 75
«يا أنس أترى هذه السدرة؟...». 72
ص: 89
«يا علي: الناس خلقوا من شجرٍ شتی..». 75
«لو كان بعدي نبي ينتظر..». 76
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسی...». 76
»ادعوا لي أخي فدعي له علي بن أبي طالب عليه أفضل...». 78
«أوصي من آمن بي وصدقني...». 83
لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد..». 83
«من حفظ عيني من أمتي.... 83
قال الإمام علي (عليه أفضل الصلاة والسلام):
«لا عمل كالتحقيق». 27
«أنشد الله رجلاً...». 49 - 50
«والذي فلق الحبة وتردی...». 59
«انطلق بي رسول الله تعالی صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأصنام...». 60
«إني لأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووزيره...». 62
«أنا عبدالله وأخو رسوله...». 79
ص: 90
قال الإمام الحسن المجتى (عليه أفضل الصلاة والسلام):
«الكافر يجدي رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم...». 58
قال الإمام محمد الباقر (عليه أفضل الصلاة والسلام):
«من اعتصم بالله عز وجل هدی...» 74
قال الإمام جعفر الصادق (عليه أفضل الصلاة والسلام):
«اکتبوا فأنكم لا تحفظون...». 21
«اكتب وبث كتبك في إخوانك...». 21
«حديث تدریه خير من ألف حديث...». 21
ص: 91
الاسم الصفحة
إبراهيم (عليه السلام) 72
آدم (عليه السلام) 59، 60، 72
اسماعیل (عليه السلام) 72
الإمام المهدي (عليه السلام) 50، 51، 65
أيوب (عليه السلام) 72
جعفر الصادق (عليه السلام) 13، 21، 62، 63،.
الحسن (عليه السلام) 13، 53، 58، 60، 64، 67، 68، 69، 70، 76، 78، 82.
الحسين (عليه السلام) 22، 53، 60، 63، 64، 65، 67، 68، 69، 70، 76، 78، 82.
ص: 92
الرضا (عليه السلام) 56، 59، 74.
سلیمان (عليه السلام) 72
على = أمير المؤمنين (عليه السلام) 5، 10، 11، 12، 16، 22، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 31، 49، 50، 52، 55، 56، 57، 58، 60، 62، 63، 64، 65، 66، 67، 69، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 79، 81، 83.
علي بن الحسين (عليه السلام) 22، 53، 56، 62.
فاطمة الزهراء (عليها السلام) 51، 53، 60، 67، 68، 70، 72، 78، 82.
محمد = رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 5، 7، 8، 14، 22، 50، 51، 50، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 66، 67، 68، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 80، 81، 82، 83.
محمد الباقر (علیه السلام) 51، 61، 74.
موسی بن جعفر (عليه السلام) 13، 26، 53، 83، 84.
يحيى (عليه السلام) 72
ص: 93
الاسم الصفحة
إبراهيم الكرخي 21
ابن أبي الحديد 8
ابن أبي ليلى 58
ابن الحسام العاملي 16
ابن شبرمة 58
ابن طاووس 11، 12، 13، 18، 57، 81.
ابن عباس 53، 54، 55، 60، 61، 62، 83، 84
ابن عمر 47، 54، 55
ابن مریم 60
ص: 94
أبو جعفر المنصور 65
أبو حنيفة 49، 58
أبو ذر 55، 75
أبوبكر 52، 54، 56، 68، 71، 77، 78
أبي سعيد الخدري 56
أحمد بن محمد العلوي 18
أسعد بن إبراهيم الأربلي 29
أسماء بنت عمیس 51، 52
أم سلمة 74، 80، 81
أم هاني بنت أبي طالب 68
أنس بن مالك 50، 78
البخاري 20، 79
بلال الحبشي 68
بهز بن حكيم 57
ص: 95
جابر بن عبد الله 51، 63، 64
جعفر بن أبي طالب 51، 52، 64، 68
جعفر بن الحسن بن سعيد (المحقق الحلي) 11، 12، 16.
الحاج أبو الفضائل 29
حذيفة 20
الحمزة بن عبد المطلب 48، 50، 64، 73
حیدر قلي بن نور محمد خان 29
خديجة بنت خويلد 68
رقية بنت رسول الله 68
زاذان بن عمر 49
زر بن حبش 59
زینب بنت جحش 80
سعد بن مالك 54، 56
سفيان الثوري 82
ص: 96
سلمان 55
سليمان الاعمش 58، 65، 70
السيد الخوئي 12، 47
شرف الدين علي بن أحمد العلقمي 18
شريك 58
الصدوق 24، 49، 52، 53، 55، 57، 59، 60، 63، 64، 76، 97، 81، 84
صفوان بن يحيی 74
صفي الدين محمد بن بشير الحسيني العلوي 18
عبد الله بن بريدة 55
عبد الله بن عمرو بن العاص 78
عبد الله بن مسعود 59
عبدالله بن ثمامة 79
العلامة الحلى 54، 71.
ص: 97
العلامة الطهراني 26
عمار بن یاسر 82
عمر بن الخطاب 54، 56، 59، 68، 71، 77، 78، 80
عمر بن عبدود 57
الفضل 58
القاسم بن رسول الله 66
المحدث القمي 25
محمد باقر الموسوي 11
محمد بن أحمد بن صالح القسِّيني 12، 15، 17، 18
محمد بن الحسن (الحر العاملي) 11، 16.
محمد بن العلامة الحلي (فخر المحققين) 17
محمد بن جمال الدين مكي العاملي 16
محمد تقي المجلسي 12
محمد علي المدرس 11
ص: 98
مرزا حسين علي 30
المفضل 20
المقداد 55
الميرزا عبد الله الأفندي 24
نجم الدين طومان 15، 17، 18
نجم الدين محمد الموسوي 18
النيسابوري 11، 57، 84.
هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي 24، 25، 28، 30، 78
یحیی بن سعید الحلي 12
يوسف بن حاتم بن فوز 10، 11، 12، 13، 14، 15، 17، 19، 24، 25، 28، 29، 30، 53.
ص: 99
- القرآن الكريم
1. الاحتجاج: الشيخ الطبرسي، ت 548، تح: السيد محمد باقر الخرسان 1386 - 1966 م، دار النعمان للطباعة والنشر - النجف الأشرف.
2. الأربعون حديثاً: منتجب الدين بن بابویه، ت 585، تح: مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام)، ط 1، محرم الحرام 1408، مطبعة أمير - قم.
3. إرشاد القلوب: الحسن بن محمد الديلمي، ت ق 8، ط 2، 1415 - 1374 ش، مطبعة أمير، قم المشرفة.
4. الإرشاد: الشيخ المفيد، ت 413 ه، تح: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) التحقيق التراث، ط 3، 1414 - 1993 م، دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع، بیروت، لبنان.
5. الأمالي: الشيخ الصدوق، ت 381 ه، تح: قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم، ط 1، 1417، مركز الطباعة والنشر، مؤسسة البعثة.
6. الأمالي: الشيخ الطوسي، 460، تح: قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة، ط 1، 1414، دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع، قم المشرفة.
7. إمتاع الأسماع: المقريزي، ت 845، تحقیق وتعليق : محمد عبد الحميد النميسي ط 1، 1420 - 1999 م، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.
ص: 100
8. أمل الآمل: الحر العاملي، ت 1104، تح: السيد أحمد الحسيني، مطبعة الآداب، العراق، النجف الأشرف.
9. الأنساب: السمعاني، ت 562، تحقيق تقديم وتعليق: عبد الله عمر البارودي، ط 1، 1408 - 1988 م، دار الجنان للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
10. بحار الأنوار: العلامة المجلسي، ت: 1111 ه، تح: السيد إبراهيم الميانجي، محمد الباقر البهبودي، ط 3، 1403 ه - 1983 م، دار إحياء التراث العربي، بیروت، لبنا.
11. بشارة المصطفی: محمد بن أبي القاسم الطبري، ت نحو 525 ه، تحقيق: جواد القيومي الإصفهاني، ط 1، 1420 ه، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.
12. بغية الطلب في تاريخ حلب: عمر بن أحمد العقيلي الحلبي (ابن العديم)، ت 660، تحقیق وتقديم : الدكتور سهیل زکار، 1408 - 1988 م، مؤسسة البلاغ، بیروت، لبنان.
13. تاريخ الإسلام: الذهبي، ت 748، تح: الدكتور عمر عبد السلام تدمری / ط 1، 1407 - 1987 م، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان.
14. التاريخ الكبير: البخاري، ت 256، المكتبة الإسلامية، ديار بكر، تركيا.
15. تاریخ بغداد: الخطيب البغدادي، تح: مصطفى عبد القادر عطا، ط 1، 1417 - 1997 م، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.
16. تاريخ مدينة دمشق : ابن عساكر الدمشقي، ت 571 ه، تح: علي شيري، دار الفكر، بيروت، لبنان.
17. التحصين: السيد ابن طاووس، ت 664، تح: الأنصاري ط 1، ربيع الثاني
ص: 101
1413، مطبعة نمونه، قم المشرفة.
18. تغلیق التعليق على صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني، تح: سعید عبد الرحمن موسى القزقي، ط 1، الطبعة: 1405، عمان الأردن - المكتب الإسلامي، دار عمار.
19. تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين: المحسن ابن كرامة، ت 494، تح: السيد تحسين آل شبيب الموسوي، 1420 - 2000 م، مطبعة محمد.
20. تهذيب الكمال: المزي، ت 742، تحقیق وضبط وتعليق: الدكتور بشار عواد معروف، ط 1، 1413 - 1992 م، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان.
21. الثاقب في المناقب: ابن حمزة الطوسي، ت 590، تح: نبيل رضا علوان، ط 2، 1412، مطبعة الصدر، قم المشرفة.
22. الجرح والتعدیل: ابن أبي حاتم الرازي، ت 327، ط 1، 1372 - 1953 م، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، بحيدر آباد الدكن، الهند.
23. جواهر المطالب في مناقب علي بن أبي طالب : محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي، ت 871، تح: الشيخ محمد باقر المحمودي ط 1، 1415 ه.
24. الجوهرة في نسب الإمام علي وآله: البري، ت ق 7، تح: دکتور محمد التونجي، ط 1، 1402، مؤسسة الأعلمي، بيروت، لبنان.
25. حلية الأبرار: السيد هاشم البحراني، تح: الشيخ غلام رضا / مولانا البروجردي، ط 1، 1414، مطبعة بهمن.
26. الخرائج والجرائح: قطب الدين الراوندي، ت 573، تح: مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام) بإشراف السيد محمد باقر الموحد الأبطحي، ط 1، ذي
ص: 102
الحجة 1409، المطبعة العلمية - قم.
27. الخصال: الشيخ الصدوق، ت 381 ه، مؤسسة النشر الإسلامي بقم المقدسة.
28. خصائص الوحي المبين: ابن البطريق، ت 600، تح: الشيخ مالك المحمودي، ط 1، 1417، مطبعة نگین، قم المشرفة.
29. الدر النظيم: يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي، ت 664، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.
30. الذريعة: آقا بزرگ الطهراني، ت 1389، دار الأضواء، بيروت، لبنان.
31. الرسائل التسع: المحقق الحلي، ت 676 ه، تح: رضا الأستادي، ط 1، 1413 - 1371 ش، مکتبة آية الله العظمى المرعشي بقم.
32. روضة الواعظين: الفتال النيسابوري، ت 508، تقديم: السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان، منشورات الشريف الرضي، قم المشرفة.
33. الروضة في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): شاذان بن جبرئيل القمي (ابن شاذان)، ت نحو 660، تح: على الشکرچی، ط 1، 1423 ه.
34. ریاض المسائل: السيد علي الطباطبائي، ت: 1231، تح: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، رمضان المبارك 1412، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.
35. الرياض النضرة في مناقب العشرة: أبي جعفر أحمد (المحب الطبري)، ت 694، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.
36. شرح الأخبار: القاضي النعمان المغربي، ت 363، تح: السيد محمد الحسيني الجلالي، الطبعة: ط 2، 1414، مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.
37. شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: الحاكم الحسكاني، ت ق 5، تح: الشيخ محمد
ص: 103
باقر المحمودي، ط 1، 1411 - 1990 م، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.
38. صبح الأعشى في صناعة الإنشا: أحمد بن علي القلقشندي، ت 821، تح: محمد حسين شمس الدين.
39. صحيح البخاري: البخاري، ت 256 ه، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
40. الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: السيد ابن طاووس، ت 664، ط 1، 1399، مطبعة الخيام - قم.
41. عقد الدرر في أخبار المنتظر: يوسف بن يحيى المقدسي، تح: الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، ط 1، 1399 - 1979 م، مكتبة عالم الفكر - میدان سیدنا الحسين، القاهرة.
42. العقد النضيد والدر الفريد: محمد بن الحسن القمي، ت ق 7، تح: علي أوسط الناطقي، المساعد: سید هاشم شهرستاني، لطيف فرادي، ط 1، 1423 - 1381 ش، دار الحديث.
43. علل الشرائع: الشيخ الصدوق، ت 381، تحقیق وتقديم: السيد محمد صادق بحر العلوم، 1385 - 1966 م، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف.
44. عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب: أحمد بن علي الحسيني (بن عتبة)، ت 828، تح: محمد حسن آل الطالقاني، ط 2، 1961 م، المطبعة الحيدرية. 21 - معجم البلدان: الحموي، ت 626، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان.
45. عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار: ابن بطريق، ت 600، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المقدسة.
ص: 104
46. عيون الحكم والمواعظ: علي بن محمد الليثي الواسطي، ت ق 6، تح: الشيخ حسين الحسيني البيرجندي، دار الحديث.
47. الغارات: إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي، ت 283، تح: السيد جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، طبع على طريقة أو فست في مطابع بهمن.
48. الفصول المختارة: الشيخ المفيد، ت 413، تح: السيد نور الدين جعفریان الاصبهاني، الشيخ يعقوب الجعفري، الشيخ محسن الأحمدي، ط 2، 1414 - 1993 م.
49. الفصول المهمة في معرفة الأئمة: علي بن محمد أحمد المالكي (ابن الصباغ)، مطبعة سرور.
50. فضائل الشيعة: الشيخ الصدوق.
51. فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): ابن عقدة الكوفي، ت 333، تحقيق تجميع عبد الرزاق محمد حسين فيض الدين.
52. فهرس التراث: السيد محمد حسين الجلالي / المطبعة نكّارش لعام 1422.
53. القاموس المحيط: الفيروز آبادي،
54. الكافي: الشيخ الكليني، ت: 329 ه، تح: علي أكبر الغفاري، ط 3، 1367 ش مطبعة حيدري، إيران.
55. الكامل: عبد الله بن عدي الجرجاني، تحقيق: قراءة وتدقيق: يحيی مختار غزاوي، ط 3،: محرم 1409 - 1988 م، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
56. کشف الغمة في معرفة الأئمة: علي بن أبي الفتح الإربلي، ت 693، ط 2،
ص: 105
1405 - 1985 م، دار الأضواء، بيروت، لبنان.
57. کشف اليقين: العلامة الحلي، ت 726، تح: حسين الدرگاهي، ط 1، 1411 ه.
58. كمال الدین وتمام النعمة: الشيخ الصدوق، ت 381، تحقيق وتصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، محرم الحرام 1405 - 1363 ش، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المشرفة.
59. كنز الفوائد: أبي الفتح الكراجكي، ت 444، ط 2، 1369 ش، مطبعة غدير
60. كنز العمال: المتقي الهندي، تح: الشيخ بكري حياتي، تصحیح وفهرسة: الشيخ صفوة السقا، سنة الطبع: 1409 - 1989 م، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان.
61. مائة منقبة: محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي (ابن شاذان)، تح: مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام)، إشراف: السيد محمد باقر بن المرتضی الموحد الأبطحي، ط 1، ذي الحجة 1407، مطبعة أمير، قم المشرفة.
62. المحاسن: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، ت 274، تحقیق وتصحيح وتعليق:
السید جلال الدين الحسيني (المحدث)، 1370 - 1330 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران.
63. المختصر: حسن بن سليمان الحلي، تح: سيد علي أشرف، د. ط 1424 - 1382 ش / مطبعة شریعت.
64. المستدرك: الحاكم النيسابوري، ت 405 ه، تح: يوسف عبد الرحمن المرعشلي
65. المسترشد: محمد بن جرير الطبري (الشيعي)، ت ق 4، تح: الشيخ أحمد المحمودي، ط 1، 1415، مطبعة سلمان الفارسي، قم.
ص: 106
66. مسند أبي يعلى: أبي يعلى الموصلي، ت 307 ه، دار المأمون للتراث.
67. مسند أحمد: الإمام أحمد بن حنبل، ت 241 ه.
68. مسند زيد بن علي: زید بن علي، ت 122، منشورات دار مكتبة الحياة ، بیروت، لبنان.
69. مشارق أنوار اليقين: الحافظ رجب البرسي، ت 813، تح: السيد علي عاشور، ط 1، 1419 - 1999 م، الأعلمي، بيروت، لبنان.
70. المصنف: أبن أبي شيبة الكوفي، ت 235 ه، دار الفکر، بیروت.
71. معاني الأخبار: الشيخ الصدوق، ت 381، مؤسسة النشر الإسلامي، إيران، قم المقدسة.
72. المعجم الأوسط: الطبراني، ت 360، تح: قسم التحقيق بدار الحرمين، دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع.
73. معجم رجال الحديث: السيد الخوئي، ت 1413 ه، ط 5،: 1413 ه - 1992 م.
74. مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب، ت 588، مطبعة الحيدرية، العراق النجف الأشرف.
75. مناقب أمير المؤمنين: الموفق الخوارزمي، الوفاة: 568 ه، تحقيق: الشيخ مالك المحمودي، ط 2، ربيع الثاني 1414 مؤسسة النشر الإسلامي، قم المقدسة.
76. مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام): أحمد بن موسی ابن مردويه الأصفهاني، ت 410 ه، جمعه و رتبه وقدم له: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين، ط 2، 1424 ه - 1382 ش، دار الحديث.
ص: 107
77. مناقب علي بن أبي طالب: ابن المغازلي، ت 483 ه، ط 1، 1426 - 1384 ش / مطبعة سبحان.
78. منتهى المطلب (ط. ج): العلامة الحلي، ت 726، تح: قسم الفقه في مجمع البحوث الإسلامية، ط 1، 1412، مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضوية المقدسة.
79. موسوعة طبقات الفقهاء: اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق (علیه السلام)، تح: جعفر السبحاني، ط 1، 1422، مطبعة اعتماد، قم المشرفة.
80. الموضوعات: ابن الجوزي، ت 597، ضبط وتقديم وتحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، ط 1، 1386 - 1966 م.
81. میزان الاعتدال: الذهبي، الوفاة : 748، تح: علي محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، لبنان.
82. الناصريات: الشريف المرتضی، ت 436، تح: مركز البحوث والدراسات العلمية، 1417 - 1997 م، مؤسسة الهدى.
83. نهج الإيمان: ابن جبر، ت ق 7، تح: السيد أحمد الحسيني، ط 1، 1418، مطبعة ستارة، ایران، قم المشرفة.
84. الوافي: الفيض الكاشاني، ت 1091، تح: ضياء الدين الحسيني، ط 1، شوال / 1406 ه.، طباعة أفست نشاط أصفهان.
85. الولاية: ابن عقدة الكوفي، ت 333 ه.
ص: 108
مقدمة المؤسسة:...7
مقدمة التحقيق:...9
أولاً: ترجمة المؤلف:...10
ألف: اسمه ونسبه...10
باء: منزلته العلمية:...11
جیم: إجازاته الفقهية والنصيّة...12
دال: مؤلفاته:...15
هاء: مشايخه الذين قرأ عليهم:...16
واو: العلماء الذين عاصروه:...17
ثانياً: سمات كتاب (الأربعون عن الأربعين):...19
ثالثاً: الدوافع في تدوين الأربعين عند العلماء...19
رابعاً: عملنا في التحقيق:...27
نماذج خطية...33
للنسخ المعتمدة في التحقيق...33
الأربعون عن الأربعين...45
ص: 109
الحديث الأول...47
الحديث الثاني...49
الحديث الثالث...50
الحديث الرابع...51
الحديث الخامس...51
الحديث السادس...53
الحديث السابع...53
الحديث الثامن...54
الحديث التاسع...55
الحديث العاشر...56
الحديث الحادي عشر...56
الحديث الثاني عشر...57
الحديث الثالث عشر...57
الحديث الرابع عشر...58
الحديث الخامس عشر...59
الحديث السادس عشر...59
الحديث السابع عشر...60
ص: 110
الحديث الثامن عشر...60
الحديث التاسع عشر...61
الحديث العشرون...62
الحديث الحادي والعشرون...63
الحديث الثاني والعشرون...63
الحديث الثالث والعشرون...64
الحديث الرابع والعشرون...64
الحديث الخامس والعشرون...65
الحديث السادس والعشرون...71
الحديث السابع والعشرون...71
الحديث الثامن والعشرون...73
الحديث التاسع والعشرون...74
الحديث الثلاثون...75
الحديث الحادي والثلاثون...75
الحديث الثاني والثلاثون...76
الحديث الثالث والثلاثون...77
الحديث الرابع والثلاثون...78
الحديث الخامس والثلاثون...79
ص: 111
الحديث السادس والثلاثون...80
الحديث السابع والثلاثون...80
الحديث الثامن والثلاثون...82
الحديث التاسع والثلاثون...82
الحديث الأربعون...83
فهارس الكتاب...85
فهرس الآيات:...85
فهرس الأحاديث...88
فهرس المعصومين عليهم السلام...92
فهرس الأعلام...94
المصادر...100
ص: 112