الدّرر المكنونة في الامامة و الإمام و صفاته الجامعة

هوية الكتاب

سرشناسه : میرجهانی طباطبائی، سید محمدحسن، 1280 - 1371.

عنوان و نام پديدآور : الدرر المکنونه فی الامام والامامه و صفاته الجامعه/ حسن المیرجهاني الطباطبایي المحمدابادي الجرقوئی الاصفهانی.

مشخصات نشر : تهران: مکتبة الصدر، 1388ق.= 1347.

مشخصات ظاهری : [285] ص.

شابک : 100ریال

موضوع : شعر مذهبی عربی -- ایران -- قرن 14

شعر عربی -- ایران -- قرن 14

ائمه اثناعشر -- شعر

رده بندی کنگره : PJA5299 /م9 د4 1347

رده بندی دیویی : 892/716

شماره کتابشناسی ملی : 1 9 4 7 7 7 3

اطلاعات رکورد کتابشناسی : ركورد كامل

الدّرر المكنونة

في الامامة و الإمام و صفاته الجامعة

نتائج فكري الفاتر وطبعى القاصر و بقلمي العاثر

و يدىّ الداثرة

و انا العبد الفاني

حسن الميرجهاني الطّباطبائىّ

المحمّدآبادىّ الجرقوئي الاصبهاني نزيل عاصمة طهران

صانها اللّه عن الحدثان إلى قيام مولانا صاحب الزّمان

الحجّة ابن الحسن العسكريّ ارواحنا

و ارواح العالمين له الفداء

وقد طبع بطهران سنة 1388 الهجرية القمرية بنفقه ناظمه الحقير و حق الطبع محفوظ للنّاظم و ناشره مدير مكتبة الصّدر (خيابان ناصرخسرو و تلفن 57696)

ص: 1

الدّرر المكنونة في الإمامة والإمام وصفاته الجامعة

إشارة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و به نستعين

أبدء بالتّحميد بعد البسملة***لربّي الّذي يخصّ الحمد له

مصلّيا على النّبيّ الخاتم***محمّد و اله الاعاظم

شموس افلاك الولا و العظمة***بدور اطباق العلى و المكرمة

مظاهر الجمال و الجلال***معادن العلوم و الكمال

لاسيما موضع سرّ اللّه***بقية اللّه و امر اللّه

ديباجة المؤلّف

ص: 2

الحجّة الحيّ الامام المنتظر***وخاتم الائمّة الاثني عشر

و بعد ذا قال الغريق في المحن***ابن عليّ المسمّى بالحسن

احقر اولاد بني الطّباء***ميرجهانىّ الطباطبائي

فهذه أرجوذة شريفة*** لطيفة طريفة ظريفة

نظمتها مع اختلال البال***معتصما باللّه ذي الجلال

تحكي عن الإمام والإمامة***و ما تخصّه من العلامة

اذ هي تحتاج الى البيان***لسالكي طريقة الإيمان

سمّيتها بالدّرر المكونة***لانّها كانت بها مشحونة

ص: 3

مقدّمة

لا ريب انّ اللّه كان عادلا*** و أنّه بالخير كان فاعلا

ربّ لطيف حكم عطوف***و للعباد كلّهم رئوف

لا يفعل القبيح في فعاله*** و لا هو العابث في افعاله

افعاله لغرض صحيح***خال عن الظّلم و عن قبيح

فما هو الاصلح للعباد***تفعله في غاية السّداد

كلّفهم بالطّوع و اختيار*** بالوسع لا بالكره والاجبار

بالوعد والوعد ارسل الرّسل*** على لسانهم لكى يهدو السّبل

ص: 4

البحث في الإمامة و صفات الامام

فانّهم بالبيّنات جاءوا*** دعوا إلى اللّه كما يشاء

وصدّعوا بالأمر والحطاب*** وبلّغوا بالصّدق والصّواب

و اخبرو عنه و عن صفاته*** وأظهروا في بينهم اياته

وهم أولو العصمة في الاقوال*** كما في الأفعال و في الاعمال

وقاهم اللّه عن المعاصى*** اذ لا يليقنّ بهذا العاصي

كذا عن الخطاء و النّسيان*** و الكذب و الفرية والبهتان

لو جاز لم يوثق بأقوالهم*** كذاك لم يعباء بافعالهم

فتنتفى فائدة الإرسال*** و بدّل النّظام باختلال

ص: 5

البحث في الامامة

فبالرّسول الصّادق الامين*** قد شرع اللّه تمام الدّين

و كلّ من ارسل في الانام***قبيل ما انقضت له الايّام

اقام للنّاس وصيا عدلا***بامر ربّه العليّ الأعلى

ليحفظ السّنّة والكتابا***ويهتدى النّاس به الصّوابا

فسنّة اللّه بهذا جارية*** ما دامت الدّنيا تكون باقية

كيما بقي النّاس بغير حجّة*** و يترك النّاس بلا محجّة

اردف بالرّسالة الامامة*** بلطفه العام الى القيامة

ص: 6

في بيان أنّ تعيين الامام باختيار اللّه

انّ إمامة الإمام الهادي***حكومة اللّه على العباد

و هى رياسة عن الرّحمن*** بنصبه في عالم الامكان

و نصّ من قد جعل الإمامة***له بنصّ خصّ بين الامّة

و نصب من يقوم في مقامه*** بعد قضاء النّحب و انضرامه

في بيان أنّ تعيين الامام باختيار اللّه

ما كان للنّاس من اختيار*** لينصبوا الإمام دون الباري

إذ هو عالم بكلّ من خلق*** بمن هو الّلائق علمه سبق

يعلم حيث يجعل الامامة*** ومن هو الاحقّ بالكرامة

ص: 7

في بيان انّ الامامة فى ال محمّد (صلي اللّه عليه و آله و سلم)

اختاره اللّه من الكرام ***من طيبي ال الرّسول السّامي

في ال طه جعل الامامة*** جاعلها بالفضل و الكرامة

من ظنّها في غير ولد فاطمة*** فهو اذا لينبذنّ الحطمة

ويل لمن عن حدّه تعدّي*** ببغيه و جاء شيئا ادّا

قام إلى إقامة الإمام*** و أوجد الحيرة في الانام

فتابع الباطل عن بصيرة*** وخالف الحقّ بسوء السّيرة

اذ زينّ الشّيطان أعمالهم*** قاتلهم ربّي فتعسا لهم

ص: 8

و هم غصبوا حقّهم

لما رقوا بمرتقي دحيض*** أقدامهم زلّت الي الحضيض

قد غصبوا حقّ الإمام الخيرة*** والعترة الطّاهرة المطهّرة

فاصلهم ياربّ حرّ النّار*** اذ عدلوا بالحقّ باختيار

في وجوب معرفة الإمام

معرفة الامام فرض للوري***ربّي عباده بها قد امرا

بها عن الرّسول قد جاء الخبر*** عقاب تركها لادهى و امرّ

انّ الفريقين رووا عنه الاثر*** ويل لمن عنها توّلى و كفر

فاعرفه بالنصّ و بالعلائم*** و اية محكمة الدّعائم

ص: 9

بالامامة قد

وهو كما عرّفه الإله*** ثمّ إلى رسوله اوحاه

لولا الرّسول المصطفي معرّفه*** عن ربّه لغيره لايعرفه

لا شكّ من مات بغير المعرفة*** بموت جاهليّة قد وصفه

انّ الإمام بشر لا كالبشر*** اذ ربّه به تجلّى و ظهر

قد كلّت العقول عن معرفته*** و تاهت الحلوم كنه صفته

تماميّة الاسلام بالامامة

اسّس الإسلام على الامامة*** من أوّل الأمر إلى القيامة

وهي للإسلام لأسّ نامي*** و إنّها له لمفرع سامي

ص: 10

تمّت الكلمة

بها نظام الكون والمكان*** بها تمام الدّين والإيمان

انّ الإمامة زمام الدّين*** رحمة ربّ الملك المبين

في بيان وجوب اطاعة الامام

طاعته فرض من الرّحمن*** على الورى في عالم الامكان

قد فرض اللّه على العباد*** طاعتة في غاية السّداد

فمن اطاعه أطاع الّلاها***ومن عصاه قد عصى الإلها

لمن أطاعه هو الشّفيع*** طوبى لمن بامره مطيع

و من احبّه احبّ ربّه*** و ربّه بحبّه احبّه

ص: 11

فى بيان انّهم

مبغضه لمبعض الجبّار*** غدا يذيقه عذاب النّار

في نفى الغلوّ في حقّه و بيان انّه مربوب

يا طالبا معرفة الإمام*** اسمع عليه افضل السّلام

العقل يابي أن يكون ربّا*** اذ هو عبد مخلص مربّي

والنّقل حاكم بحكمه كما*** جاء به الحديث عنهم محكما

تاه الّذي قال هو الاله*** و انّما الغالون فيه تاهوا

ضلّوا كما قد ضلّت النّصاري***في حقّ عيسي خسروا خسارا

ويل لمن غال و قال فيه*** قد وعد النّار لمدّعيه

ص: 12

عباد مربوبون

قال الامام سيد الائمّة*** عليّ العالي امام الأمّة

عن الرّبوبيّة نزّلونا*** و كلّما شئتم فقولوا فينا

و انّه كان بريئا منهم*** و ما ادّعوا فيه و ما تكلّموا

انّ الإمام النّهج القويم*** صراطه في اللّه مستقيم

عبد مطيع صابر صوّام*** عدل زكيّ ناسك قوّام

لن يسبقنّ ربّه بالقول*** بأمره يفعل كلّ فعل

بإذنه يفعل ما يشاء*** وما يشاء ربّه يشاء

منه له مناقب كثيرة*** عقولنا عن فهمها قصيرة

ص: 13

حقيقة الإمام و مبدء طينة الامام و روحه

طينته من طين علّيين*** قد عجنت بالعلم و اليقين

و قلبه جوهرة عرشية*** عيبة علم اللّه و المشيّة

ظاهره من عالم النّاسوت*** باطنه اعلى من اللّاهوت

نور مجسّد بصورة البشر*** اعجوبة فكيف تحويه الفكر

فلا تقيسنّ به سواه*** وقل تبارك الّذي سوّاه

من ذا الّذي ينال كنه ذاته*** أو يصل حقيقة صفاته

او يعرف مدارج كماله*** او يدرك منزلة جلاله

ص: 14

و كيفيّة خلقته

في بيان علوقه و ولادته

لمّا اراد ربّه أن يخلقه*** من ماء تحت عرشه قد خلقه

صير في صلب ابيه الماءا*** يجعله النّطفة كيف شاءا

في رحم الأمّ إذا اتوقّع*** الصّوت بعد الاربعين يسمع

يقدر ان ينطق وهو في الرّحم*** لو شاء ربّه ليجمع الكلم

ازرابيه ربّه به يشدّ*** و إنّه يولد مكتوب العضد

بآية من سورة الانعام*** وكتبها من اية الامام

قد وضعته امّه مطهّرا*** شئ من الاقذار فيه لايراى

ص: 15

في بيان نبذة

محلّقا مباركا ميمونا*** مقطوعة سرّته مختونا

لمّا تولّد فلله سجد*** ويشهد اللّه بإنّه أحد

يرفع سبّابته نحو السّما*** باللّه صار ناطقا مكلّما

يسطع نوره كنور الشّارق*** ثمّ يناجي بالإمام السّابق

على يديه يقرء الآيات*** يظهر منه خارق العادات

اذا و صل اليه الأمر

ثمّ اذا الامر اليه قد وصل*** اعانه اللّه بفيض متّصل

عدّة اهل البدر من جنس الملك*** كانت له عونا الى حيث سلك

ص: 16

من خصائص الأمام

يعينه سبعون من رجال*** كانوا من الاوتاد و الابدال

و كان عنده جماعة اخر*** هم نقباء عدّهم اثنى عشر

فيبعث السّبعين في الافاق*** ليدعونّ النّاس بالاشفاق

كما دعتهم الدّعاة السّابقة*** سنّتهم جارية في اللّاحقة

ويجعل اللّه له مصباحا*** يرى به أعمال من اتاها

غشّاه نور رحمة الجبّار*** متوّجا تاجا من الوقار

بنوره استنارت البلاد*** تنمى به الاثار و التلاد

له من النّور عمود منتصب*** به الحجابات له لا تحتجب

ص: 17

انّ الإمامة في ال هاشم

يري به افعال كلّ فاعل*** ينظر ما يعمل كلّ عامل

حوادث الكون به قد اطّلع*** يبصر ما في الشّرق و الغرب وقع

في كفّه الكون له كراحته*** ينظر فيها وهو في مرتبته

في بيان حسبه و نسبه

من هاشم انبت ربّي دوحته*** شرّفه اللّه و اعلى رتبته

ما كان في القريش شخص ذا حسب*** كمثله في حسب و لا نسب

لامغمز فيه لاجل النّسب*** ليس له من مثله في الحسب

و انّه من عترة النّبيّ*** المرتضى من ربّه العليّ

ص: 18

الإمامة اصل الدّين

قد اصطفاه اللّه للرّياسة*** صيره العالم بالسّياسة

في بيان انّه ولي اللّه و ولايته اصل الدّين

من ربّه خصّص بالولاية***شرّف بين الخلق بالهداية

قد عقد اللّه له ولايته*** في فوق عرشه كذا معرفته

اختاره بين الورى وليّا*** ثمّ اصطفاه راضيا مرضيّا

ولّاه ربّه لكلّ ما خلق*** سوي الرّسول الخاتم لما سبق

و انّما هو الولي المرشد*** لدين الاسلام هو المسّدد

فهو ولي اللّه حقّا حقّا*** من ربّه زقّ العلوم زقّا

ص: 19

جوامع العلوم

ولاية الإمام اصل الدّين*** مفروضة لطالب اليقين

كانت هي الأمانة المعروضة*** من ربّه على الوري مفروضة

لن يقبل اللّه من العباد*** الّا بها الأعمال في المعاد

قد اخذ اللّه له عهد الولا*** في عالم الميثاق اذ قالوا بلي

في جوامع علومه

خازن علم اللّه و السّر الخفيّ*** معدن وحي اللّه و الحبر الوفيّ

يعلم ما في عالم اللّاهوت*** و كلّما في عالم الناسوت

علّامة المبدء والمعاد*** فهّامة سرائر العباد

ص: 20

عند الإمام

يعلم ما في عالم الوجود*** يخبر ما في الغيب و الشّهود

بكلّ الاسما و الّلغات عالم*** و كلّ عالم به لقائم

وعالم بمنطق الطّيور*** منكره فما له من نور

حقائق الكون إذا شاء علم*** دعائم العلم به لا تنهدم

وارث علم الانبياء و الرّسل*** عالم ابواب السّماء و السّبل

علّمه العليم علما جمّا*** نعمته عليه قد اتمّا

قد خصّه اللّه بكلّ علم*** و علمه مزيّن بالحلم

علّامة ليس له معادل*** و لا له مثل و لا مشاكل

ص: 21

في بيان علم الأمام

بالعلم قد خصّص من غير طلب*** هذا لمن يشاء ربّه يهب

انّ الإمام كان قاف السّدرة*** قد شرح اللّه بعلم صدره

علّام ما في الأرض و السّماء*** لربّه من أعظم الأسماء

يدري جميع ما جرى به القلم*** و ما من الشياء فيها من حكم

و انّه يعلم وزن النّور*** و كلّما في باطن الصّخور

يعلم كيل الماء في البحار*** كذلك العيون والأنهار

اوراق الأشجار و اقطار المطر***يعلم عدّها كذالك المدر

يعرف من تابعه وخالفه*** ضمائر الخلق له مكشّفة

ص: 22

و بعض من كلماته

بمشكلات الوحي عالم كما*** مشتبهات الدّين كلّا يعلما

حلّال رمز معضلات السّنن*** يدري معمّياتها بوجه حسن

و إنّه من معضلات لو سئل*** عن الجواب لايعى و لا يملّ

و عن صواب القول لايحير*** حقيقة الامر فلا يغير

يعلم اسماء جميع شيعته*** و تابعيه سالكي طريقته

و هكذا اسماء ابائهم*** و من تولّاه و احسابهم

يعلم سكّان البلاد كلّها*** يعرف اشخاص العباد جلّها

من مؤمن موحّد مجاهد*** و كافر و جاحد معاند

ص: 23

في بيان شطر في علمه

ليلة قدر و ليالي الجمع*** يزيد علمه بكلّ ما يقع

فصل الخطاب ربّه اتاه*** و علم الاجال لقد اعطاه

و عالم بكلّ نجم طالع*** و ما بدت له من المطالع

من السعود و النحوس كلّها*** رجعا و اوجا و حضيضا جلّها

و بالمقدّرات منها ما حصل*** من القرانات كذا ممّا اتّصل

و ما لكوكب من التّوابع*** من اتّصالات و من جوامع

من السّراريّ إلى الدّراري*** يعلم قدر البعد في المجاري

قدر شعاع المبدرات يدري*** كذا المدارات و كيف يجري

ص: 24

و بعض من كمالاته

كان له العلم بحادثات*** و قدر ساعات مدبّرات

يدري المجرّة و ما فيها جرت*** من النّجوم قدّمت او اخّرت

و كلّما في كبد السّماء*** لها من الانوار و الضّياء

من الشّموس و النّجوم الطالعة*** و كلّما تكون فيها ساطعة

ذوات الأذناب كذ الرّجوم*** يعلم عدّها مع النّجوم

من قمر و كوكب مضيئ***و ما بها من كلّ مستضيئ

من ثابتات و من الجواري*** و كلّما في الفلك الدّوار

يعلم ما لها من الأثار*** و كلّما فيها من الأسرار

ص: 25

في بيان بعض من فضائله

شخص الإمام حجّة المعبود*** في عالم الغيب و في الشهود

صفوة ربّ الأرض و السّماء*** مستودع ميراث الانبياء

راية حقّ من هواها قد نجي*** و انّ من اعرض عنها قد هوي

قائد من شاء الى الجنان*** من سالكي طريقة الايمان

و كلّ من ضلّ عن الطّريق*** يؤويه في النّار على التّحقيق

و هو سراج لمن استضاه ***من اهتدي به فقد هداه

فيدفع اللّه به العذاب*** يعطى غدا محبّه الثّواب

ص: 26

فضائله و مناقبه

مصباح مشكوة لنور النّور*** من ربّه مدبّر الأمور

رمز مفاد التّين و الزّيتون*** حقيقة الكاف و عين النّون

و أمره أمر الإله طرّا*** في ظاهر الأولي و غيب الاخرى

اتاه ربّه علوما جامعة*** ثمّ إلى مقام عزّ رفعه

لا فرق بينه و بين اللّه*** الّا العبوديّة للإله

و انّه للّه عبد خلقه*** ثمّ به كلّ الورى قد رزقه

هو الهدي للنّاس من ربّ خلق*** اقرا فمن يهدي الى اللّه احقّ

ام يحسدون النّاس لم تترك سوي*** في شان من كان اماما للهدي

ص: 27

في بيان بعض صفاته

و ربّه فضّله تفضيلا*** كان إلى سبيله دليلا

لن يعرفوه النّاس حقّ المعرفة*** سوي رسول اللّه ذاتا رصفة

عن وصفه حارت اولوالباب*** و انحصرت السنته الخطّاب

تصاغرت في نعته الاعاظم***كذلك الاعلام و الافاخم

لا ريب انّ اصله قديم*** و فيضه بين الورى عميم

اطلاقنا لا القدم الزّمان*** و لا الّذي يختصّ بالرّحمن

ليس قديم الذّات الّا اللّه*** و الحادث القديم من سواه

مبدء الايجاد هو المراد*** كما عن الأخبار يستفاد

ص: 28

الجامعة و فضائله

فانمّا الاصل رسول اللّه*** رواه جابر بن عبد اللّه

فمبدء الايجاد خلق نوره*** ومنتهاه منشاء ظهوره

و للولاية هو المفتاح*** يوقد منه ذلك المصباح

به افتتاح الخلق و اختتامه*** طوبي لمن بحبله اعتصامه

اصل لكلّ الخير و الاحسان*** منه بدت حقائق الايمان

انّ الإمام ملكّي الذّات*** لربّه من اكبر الايات

قد ظهرت منه صفات اللّه*** و ذاته معرّف للّه

صاحب ايات و معجزات*** و انّه من محكم الآيات

ص: 29

في بعض فضائله

اختاره اللّه من البرايا*** و ما سواه فله الرّعايا

واحد دهر لايدانيه احد*** طوبى لمن ولّده و ما ولد

معدن رحمة و اصل الكرم*** و قائد الخلق امام الامم

المثل الاعلى و مصباح الهدي*** الدّعوة الحسنى و مفتاح التّقي

قدوة ارباب الحجي كهف الوري*** زبدة ال المصطفي غيث النّدي

ماء معين و حياة سارية*** عيون حكمة و علم جارية

وليّ نعمة و بحر الجود*** تمسّكوا بحبله الممدود

مؤيد بالرّوح و الاملاك*** مسدّد دعائم الافلاك

ص: 30

صفاته الجامعة

في قلبه جرت ينابيع الحكم*** قد خصّه اللّه بسيف و قلم

جامع شمل الدّين و الصّلاح*** محبّه الحائز للفلاح

بنوره اشرقت البلاد*** و بهداه المهتدون هادوا

اركان دين اللّه منه قائمة*** الطافه على الأنام دائمة

باب قد ابتلى به الانام*** نور قد انجلى به الظّلام

العروة الوثقى التى لاتنفصم*** ليست سواه فبذيله اعتصم

سماته تحكى سمات اللّه*** صفاته تبدي صفات اللّه

اتمّ مجلى لصفات ربّه*** أعظم برهان لذات ربّه

ص: 31

بعض فضائل الامام

قد اصطفاه ربّه و اصطنعه***لنفسه و حبّه قد صنعه

في فلك التّوحيد شمس طالعة***راية حمد اللّه منه رافعة

بدر تمام في سماء العظمة***منظومة الكون به منتظمة

واسطة في عالم الوجود***بين المكوّنات و المعبود

قطب رحي عوالم الايجاد***ميزان عدل اللّه في المعاد

امر نظام الكون طرّا بيده***بامر ربّه و فيض مدده

بقائه باللّه كلّ ان***و ربّه علّمه البيان

ما لا يشاء اللّه لا يشاء***و ما يشاء ربّه يشاء

ص: 32

و صفاته الجامعة

عهد الإمامة اليه قد نبذ*** بشخصه أمر الاله قد نفذ

شرّفه اللّه بتلك السّلطنة*** لقّنه الحكمة فيما لقّنه

موضع سرّ اللّه في البرايا*** و منبع الاحسان و العطايا

فهو يد اللّه و عين اللّه*** و وجه ربّه و جنب اللّه

لسانه و نوره و قدرته*** حجابه و سرّه و كلمته

به كمال الدّين و الايمان*** و حبّه مرجّح الميزان

و للمحبّ بعد موته عدة***نعيم خلد ربّه قد وعده

اليه في الحشر اياب الخلق***عليه في اليوم حساب الخلق

ص: 33

بعض فضائل الامام

حكّمه الحكيم في العباد*** فوّضه حكومة البلاد

فوّضه اللّه أمور الدّين*** بعد النّبيّ المصطفي الامين

معارف الحقّ به مشيدة*** قواعد الدّين به ممهّدة

معرّف الحدود و الاحكام*** مبيّن الحلال و الحرام

و انّه المبدئ جلال اللّه*** و هو محلّل حلال اللّه

و هكذا محرّم الحرام*** و يحفظ الثّغور للاسلام

يذبّ عن دين الاله دائما*** و إنّه بالامر كان قائما

سنام اعظم و بحر الكرم*** و باطن النون و سرّ القلم

ص: 34

و صفاته الجامعة

بدر منير و سراج زاهر***شمس مضيئة و ضوء باهر

عين غزيرة سحاب ماطر*** ارض بسيطة و بحر زاخر

الرّوضة الخضراء و الغدير*** و انّه المشار و المشير

اللّه لا ينزع منه رحمته***و لن يزيل اللّه عنه نعمته

بنور مجد اللّه قد تكرّما*** إياه من برد اليقين اطعما

و انّه الامانة المستودعة*** و كان سرّ اللّه فيه مودعة

فللوري به يتمّ النّعما*** و عنهمو به يزيل النّقما

لانّه محجّة الرّحمن*** عماد دين اللّه و الايمان

ص: 35

بعض فضائله و مناقبه

به استنار الخلق في الظّلام*** و انّه الحيوة للأنام

منه بدت معارف التنزيل*** و أوضحت غوامض التأويل

ايده اللّه بجبرائيلا*** اعانه اللّه بميكائيلا

و انّه مختلف الاملاك*** بيمنه تحرّك الافلاك

انّ له مسخّرات كلّما*** في ساحة الأرض و في جوّ السّما

في مناقبه و فضائله

بكلّ الاشيا عالم باللّه*** و محيي الموتى باذن اللّه

مخاطب الثّعبان و الذّئاب*** ينطقها للحكم بالصّواب

ص: 36

و صفاته الجامعة

في كفّه الكافي لينطق الحصا*** به يطير الطّير في جوّ الهوا

و انّه مكلّم الأموات*** كلّمه الظّباء في الفلات

و هكذا السّباع و الهوام*** كذلك الطّيور و الانعام

يليّن الحديد من بطش يده*** بإذن ربّه و فيض مدده

يقدر طىّ الأرض و الهواء*** و المشي ان شاء بفوق الماء

سهل له الذّرء علي الشّوامخ*** من الجبال الصعب و البوازخ

قد سخّر اللّه له الجبال*** كذلك التّلال و الرّمال

مبدء امامته في عالم الوجود

ص: 37

بيان فضائله و مناقبه

اللّه قد كان و ما كان معه*** شيء من الاشياء ممّا ابدعه

ممّا اراد يخلق البريّة*** و يخلق الخلق بلا رويّة

قد خلق المشيّة بنفسها*** من قبل أن يخلق الاشياء بها

ثمّ لها قد جعل وعاء*** ابدعه بلطفه ابداعا

كان وعاها هو الائمة*** ثمّ نواله عليهم عمّه

كوّنهم ربّي بنور العظمة*** فانّهم اسمائه المعظّمة

لمّا بنور مجده انشاهم*** كانوا و لم يكن سواه معهم

فانّهم صنائع الإله*** و الخلق مصنوعاتهم باللّه

ص: 38

و صفاته الجامعة

و انّ توقيعا بهذا قد صدر*** عن حجة العصر الإمام المنتظر

عليك بالتّوقيع فانظر فيه*** روى أبوعمر و عن الفقيه

إنّ الإمام اوّل الخليقة*** و علّة الإيجاد في الحقيقة

كان امام عالم الأنوار*** للّه كان معدن الأسرار

في عالم العقول و الارواح*** و عالم النفوس و الاشباح

و عالم الذرّات و التّمثال*** و بعد ذا في عالم المثال

كان اماما و وليا هاديا*** وحجّة بالغه و داعيا

الكلام في بيان عصمته عن الخطاء و السّهو و النّسيان

ص: 39

بيان فضائله و مناقبه

طهّره اللّه من الذنوب*** برّاه عن ربقة العيوب

فهو مبرّء عن العاهات*** منزّه عن دنس الافات

قد خصّ بالتّطهير و الطّهارة*** أذهب عنه الرّجس و القذارة

و خصّ بالعصمة و الولاية*** شمس ضحى في فلك الهداية

ليس له سهو و لانسيان*** يقظته و نومه سيّان

من خلفه يرى كمن أمامه*** يسمع قول النّاس في منامه

ايده اللّه بروح القدس*** فما سهى شيئا بها و لا نسي

و لم تكن في احد ممّن مضى*** هذا سوى ال الرسول المرتضي

ص: 40

و صفاته الجامعة

في بيان مكارم اخلاقه

جوهرة محمودة الخصال*** معدن كلّ الفضل و الكمال

عادته الأحسان في البرايا*** ديدنه الإجزال في العطايا

ناهج منهاج رسول اللّه*** و إنّه مجاهد في اللّه

ملازم الصبر و الاجتهاد*** و النّاصح الرّؤف للعباد

من حدّ طاعة قضى ما لزمه***و عن مسيئ غيظه قد كظمه

عاف عن النّاس مقوّم العوج*** و بالدّلائل مؤكد الحجج

من شأنه اصلاح كلّ فاسد*** و كسر كلّ جاحد معاند

ص: 41

في بيان سيرته

و إنّه العادل في الرّعيّة*** من شانه التّقسيم بالسّويّة

من فعله اقامة الحدود*** و إنّه مستاصل الجحود

مقوّم الزّيغ مسدّد الثّلم*** عدوّ ظالم و دافع الظّلم

و اقوم الخلق بامر اللّه*** و انّه حافظ سرّ اللّه

ارءف كلّ النّاس بالرعيّة***اعدلهم في الحكم و القضية

من خشية اللّه غزير العبرة*** في صنع ربّه طويل الفكرة

فى ظلم اللّيل هو القوّام*** و في النّهار انّه الصوّام

يبكي بكاء الخائف الحزين*** ملازم بالحزن و الانين

ص: 42

و مكارم اخلاقه

في وحشة اللّيل يناجي ربّه*** لن ينبغي الدّنيا و ان بغت له

معظّم في اللّه اهل الدّين*** و مؤثر للبائس المسكين

ديدنه اصلاح ذات البين*** اجماع كلّ فرقة في البين

يذبّ عن دين لااله دائما*** بالحقّ بين النّاس كان حاكما

يدعو الى اللّه على بصيرة*** كالمصطفى دعوته فى السّيرة

و إنّه اجود كلّ النّاس*** لأحوج النّاس هو المواسي

برّ رحيم حكم رءوف*** غوث مغيث باذل عطوف

و مفزع العباد في الدّواهي*** بحيث ربّه به يباهي

ص: 43

في بيان سيرته

انّ الامام معدن الزّهادة*** و القدس و الطّاعة و العبادة

للّلائذين شخصه ملاذ*** للمستعيذين به معاذ

للقاصدين إنّه دليل*** للسّالكين شخصه سبيل

للمهتدين إنّه منار*** يدور حقّا حيثما يدار

للطّالبين غاية المراد*** للعارفين كعبة الارشاد

للمؤمنين والد رحيم*** و للموالي فضله عميم

سراج وهّاج على العباد*** و خير منهاج إلى الرّشاد

به منظّم نظام الدّين*** يدعو عباد اللّه باليقين

ص: 44

و مكارم اخلاقه

و إنّه من ثدي الايمان ارتضع*** و نور الاسلام به قد ارتفع

مهيمن اللّه على الخلائق*** امين ربه على الحقائق

سفينة النّجاة و الحبل المتين*** مفرّج الهموم و الكهف الحصين

حفظ حدود اللّه من سماته*** هداية العباد من صفاته

و أهل ذكر و وليّ الأمر*** و باب حطّة و اصل الخير

و كان في دعوته لا ينكل*** بغير امر ربّه لا يعمل

و إنّه النّار على المنار*** للمصطلى على البقاع الحار

من ربّه الدّليل في العباد*** و انّه لكلّ قوم هادي

ص: 45

في بيان سيرته

و انّه المنجي عن المهالك*** من ضلّ عن طريقه لهالك

طوبي لمن تمسّك بحبل ولايتهم

الحمد للّه على نواله*** اشكره شكرا على افضاله

لانّه من فضله هداني*** بهم و من طهورهم سقاني

سقاني اللّه من السّلسال*** سلسال حبّ المصطفي و الال

روحي و جسمي لهم الفداء*** نفسي و كلّي لهم الوقاء

انّي موالى لمن والاهم*** كذا معادى لمن عاداهم

حبّى لهم ذخيرتي و زادي*** عند حضور الموت و المعاد

ص: 46

و مكارم أخلاقه

بحبّهم ارجو نجاة الآخرة*** من العقوبات و ذلّ الفاقرة

سواهمو لى ليس من شفيع*** اقرب عند الملك المنيع

لو كان قد شفّعته لديه***لكي يكون شافعا اليه

انّ إلى ربّهم الوسيلة*** احسن منهم ليس في الفضيلة

فانّهم وسيلتى و عوني*** و ملجأي و مفزعي في الكون

بهم توجّهت إلى الهي*** ليدفعنّ عنّى الدّواهي

و يرزقنّ من لى القاء الحجّة*** من كان للدّين هو المحجّة

يجعلنى عونا له و ناصرا*** و لم اكن فيما أمرت قاصرا

ص: 47

اظهار النّاظم الأثم

مجرّدا سيفى للقتال*** أقاتل الطّغاة في المجال

يشدّ لي ظهري لأن اطيعه***حين ظهور الدّولة الوسيعة

بحيث لا اعصيه فى اوامره*** و كنت جالبا رضاء خاطره

نفخة ولائيّة

يا صاحبي قم و اسقني طهورا*** في حبّة القلب يزيد نورا

طهور حبّ المصطفى و اله*** من كاس من غمست في نواله

لان يزيد الشّوق في الولاء*** فإنّه من أعظم الآلاء

بحيث يخلو القلب عن سواه*** و يبخلى من نور من هواه

ص: 48

ولايتهم عليهم السّلام

لكى تموت النفس باختياري*** و تحيي الرّوح بفيض الباري

و يرجع العبد إلى مولاه*** ثمّ يلبّي الّذي ناداه

طوبي لمن من كأسهم تروّي***و نفسه بحبّهم فسوّى

ثمّ ارتقى بمرتقى الكمال*** و نال ما نال من الجلال

هذا لمن ذاق حلاوة الولا*** من لم يذقها فبه قد ابتلى

لا ريب انّ منتهى المقام*** يحصل من ولاية الامام

ولاية الإمام اصل المعرفة*** يا حبّذا نفس بها متّصفة

بحلية الولاء من تحلّى*** نور الهدى في قلبه تجلّى

ص: 49

في بيان شطر من مناقب الامام و فضائله

انّ الإمام حجّة الرّحمن*** حياته و موته سيان

لانّه من بعد موت لم يمت*** بموته فمنه شيئ لم يفت

حي لدى اللّه هو المرزوق*** بفيضه ينتفع المخلوق

و كعبة الامال بعد الموت*** على الورى كحال قبل الفوت

يشاهد المقام من مقيم*** و يسمع الكلام من كليم

يردّ من حيّاه بالسّلام*** يكرم من يليق للإكرام

من قرب او بعد لمن يزوره*** يري و يدري ما هو منظوره

ص: 50

في مناقبه فضلا عمّا ذكر

و انمّا غيابه حضور*** لو اختفى خفائه ظهور

معرّف اللّه هو الإمام*** لولاه لا يعرفه الانام

وكّل من في عالم الامكان*** كان كذا فضلا عن الانسان

منه يفاض الفيض بالعباد*** و إنّه يدعو الي الرّشاد

فمن أراد ربّه يقصده*** يقبل منه القول من وحّده

اعطاه ربّى قدرة من قدرته*** اظهر فيه قوّة من قوّته

به السّماء ربّه ليمسكه*** عن وقعه في الأرض فهو ماسكه

و يمسك الارض به ماسكها*** كي لا تميد من عليها و بها

ص: 51

في بيان نبذة

بيمنه اثمرت الاشجار*** بلطفه اينعت الاثمار

ينزّل الغيث و يمطر المطر*** به كذرو الرّيح في بحر و برّ

و يرعد الرّعد بامره العليّ*** و يبرق البرق بفيضه الجليّ

و شان عن شان فلا يشغله***و انّ ما من عمل يعمله

الّا باذن ربّه الجليل*** من الكثير او من القليل

كالرّبّ لا يخفي عليه خافية*** حقائق الأشياء يدري ما هيه

و سمع عن سمع فلا يمنعه*** و زينة الدّنيا فلا مطمعه

و قول عن قول فلا يلهيه*** من شانه العفو لمن يعصيه

ص: 52

من فضائله و مناقبه

و هو بمن احبّه قريب*** و بالّذي استحفظه رقيب

و إنّه في فعله رشيد*** بقوله إن قاله سديد

لكلّ من أطاعه حبيب***و للّذي يسئله مجيب

و بالّذي خالفه حليم***و للّذي استرحمه رحيم

يرى بكاء الخائف المحزون*** يقبل عذر التّائب المفتون

و إنّه فى عهده وفيّ*** و في وفائه هو القوىّ

اجود اهل الجود و السّخاء*** افضل اهل الارض و السّماء

لمن رجاه منتهى الرّجايا*** لمن شكاه سامع الشّكايا

ص: 53

بيان شطر من

و انّه سامع كلّ نجوى*** موضع كلّ حاجة و شكوي

مفرّج الهموم للمهموم*** منفّس الغموم للمغموم

للمؤمنين لطفه عميم*** للكافرين قهره عظيم

و إنّه البكّاء في المحراب*** و بأسه الشّديد في الضّراب

و هو الّذي في قربه لطيف*** و في كمال لطفه شريف

لطالب العفو يكون مطمعا*** و للّذى يفزع كان مفزعا

يكون للمظلوم عونا دائما*** أمّا على الظّالم كان خاصما

رفيق من ليس له رفيق*** شفيق من ليس له شفيق

ص: 54

فضائله و مناقبه

انّ الإمام كان الطف البشر*** و في البرايا لم يكن منه ابرّ

بين الورى أكثرهم بشاشة*** و كان اوفى النّاس في الهشاشة

ابعدهم عن انقباض موحش*** منزّه ساحته عن دهش

ليس غليظ القلب ذو فظاظة*** و انّه يجتنب المظاظة

بمثله في الزّهد و القناعة*** لم يلد الدّهر كذا الشّجاعة

شخص الإمام سمح سخي*** عن العيوب كلّها زكيّ

اصدق كلّ النّاس في الّلسان*** افصحهم في النّطق و البيان

شيمته إغاثة الملهوف*** عادته الدّعوة بالمعروف

ص: 55

و من مناقبه

من شانه في ظفر ترك الفرح*** و ليس من دءابه اظهار المرح

لا يطلب النّصر بجور ابدا*** و غير آخذ مضلّا عضدا

في بيان بعض ما نزل من القرآن في شئونهم

ائمّتي هم حجج الاله*** بعد محمّد رسول اللّه

من بعد واحد هم الوليجة*** حتّى اتمّ عدّهم بالحجّة

ليس لنا وليجة سواهم*** بعد النّبيّ و الّذي اصطفاهم

خصّصهم بين الوري بالفضل*** في قول فصل ما هو بالهزل

اوصافهم بيّن في الكتاب*** كلّا من النّعوت و الالقاب

ص: 56

في كتاب اللّه

عبّرها اللّه بتعبيرات*** كى يعرفوا بالنّعت و الصّفات

بيانها قد جاء في الاثار*** عن النّبيّ المصطفى المختار

و آله الغرّ الكرام البررة*** عترته الطّاهرة المطهّرة

هم ال ياسين و اهل الذّكر*** و السابقون أولياء الامر

الحبل و النّعيم و الفرقان*** الحقّ و الميزان و البيان

انّهم المرجع و المئاب*** و النّخل و الرّمان و الاعناب

النّور و الحاميم و الطّاسين*** و الكعبه و البلد الامين

و الذّكر و الكتاب و القرءان*** سبع المثاني و كذا التّبيان

ص: 57

من مناقبه في

العدل و البرهان و السّبيل*** صراط حقّ حجّة دليل

ارض سماء بشر بشير*** شمس ضياء قمر منير

عصر نهار و ضحى و الفجر*** شفع و وتر و ليال عشر

و انّهم مواقع النّجوم*** حقائق البروج و الرّجوم

و الفضل و الرّحمة و الاحسان*** و القسط و النعمة و الايمان

أيّام اسبوع كذا الشّهور*** و بيت معمور كذاك الطّور

و انّهم أيّام معلومات*** و هكذا أيّام معدودات

و ليلة القدر و يوم الفصل*** حقيقة الحرث و اصل النّسل

ص: 58

كتاب اللّه عزوجلّ

هم شهداء و اولو الارحام*** بالقسط قوّامون في الأنام

العروة الوثقى و وجه اللّه*** و المثل الأعلى و أمر اللّه

اسمائه الحسنى و باب رحمته*** اياته الكبرى مجالى حكمته

الجنب و الجانب و الحجاب*** الغيث و المدرار و السّحاب

انّهم الصّيام و الصّلوة*** و الحجّ و الجهاد والزّكوة

العدل و التّوحيد و المعاد*** و النّار و الجنّة و المرصاد

هم باب حطّة كذا السّفينة*** عندهم التّابوت و السّكينة

انّهم الجبال و الأوتاد*** من طور سينين هم المراد

ص: 59

مناقبه عليه السّلام

هم شفعاء الحشر يوم الدّين*** حقيقة الإيمان و اليقين

عبّر عنهم ربّهم بالشّجرة***دعاهم اللّه كراما بررة

في الارض اصلها تكون ثابتا*** و الفرع منها في السّماء نابتا

طيّبة ميمونة مباركة*** سابقة الخيرات اصل البركة

إنّهمو مشكوة نور اللّه*** زيتونة سراج يهدى اللّه

مصباح المصباح فى زجاجة***ليس سواهمو لاهل الحاجة

بغير نار زيتها يضيئ*** و ما سواها منه يستضىئ

و هم بيوت اذنت لرفعها*** عن ربّها ليذكر اسمه بها

ص: 60

في كتاب اللّه

هم باطن الكعبة و المقام*** و الزمزم و البلد الحرام

فحجّ هذا البيت للّه وجب*** على من استطاع من غير نصب

هم اهل بيت للرّسول السّامي*** ودّهم الواجب للانام

اجر رسالات رسول اللّه*** مودّه الال عن الإله

بودّهم اجر الرّسالة انحصر*** من لايودّهم عن الدّين كفر

انّهم اللؤلؤ و المرجان*** الرّشد و الوليّ و الامان

هم كلمات اللّه و الآيات*** و بيّنات هنّ محكمات

الاذن و الاذان و الابواب*** اليد و اليمين و الاسباب

ص: 61

اوصافه و مناقبه

ماء معين و كذاك نهر*** قصر مشيد كوثر و بحر

و بئر الّتي هي المعطّلة*** منبعها رحمته المتّصلة

و آية المنّة ما جاءت سوى*** في حقّهم ممّن على العرش استوي

بانّهم من بعد ما قد ظلموا*** ليغلبنّ النّاس كي ينتقموا

فيجعل اللّه هم الائمّة*** ليحكوا بالعدل بين الامّة

و هو يمكننّهم للدّين*** دين النّبيّ الصّادق الامين

كى يعبد اللّه و لا يشرك به*** فيبدلنّ الخوف من منتجبه

بالامن حتّى ينصرنّ الدّين*** و يهدينّ النّاس اجمعين

ص: 62

في كتاب اللّه

هم الذّين اللّه منهم اشترى*** الأنفس و الأموال حينا اشترى

حبّهم النّعيم و الرّضوان*** بغضهم الجحيم و النّيران

ايات حمد و علامات الهدي*** و هم سبيل اللّه للّذي اهتدي

لا ريب أنّهم أولو الألباب*** يهدون بالحقّ إلى الصّواب

انّهم الباب الّذي من دخله*** قد كان امنا بما قد عمله

فليدخل الباب جميعا سجّدا*** ليس لهم من دونه ملتحدا

باب و ما ادرئك ماذا الباب*** باطنه الرّحمة و الثّواب

باب هو الفوز لداخليه*** المبتلى به الّذي يأتيه

ص: 63

مناقبه في كتاب اللّه

باب لمن يدخله بقاء***و الرّوح و الرّيحان و اللّقاء

يسوق داخليه في الجنان*** إلى لقاء اللّه و الرّضوان

فيدخل الجنّة في عباده*** الي لقاء اللّه بانقياده

و قول ربّنا ادخلوا في السّلم*** باب الولاية و باب العلم

إنّ من اهتدي بهذا الباب*** مأٰبه لاحسن المأٰب

في الصّالحين ربّنا ادخلنا*** في منزل مبارك أنزلنا

و اٰونا دار الكرامة الّتي*** اٰويت اولياءك الأجلّة

و اجعل مقامنا مقام رحمتك*** من بعد ما البستنا مغفرتك

ص: 64

في بيان عدد الائمّة و اسمائهم

ائمّتي عدّتهم أثنى عشر*** هم حجج اللّه علي كلّ البشر

ليس لنا من غيرهم ائمّة***بعد محمّد شفيع الامّة

اوّلهم علىّ المعلىّ*** ثمّ الإمام الحسن المولّى

ثمّ الحسين سيّد الكونين*** ثمّ علىّ ولد الحسين

ثمّ الإمام باقر العلوم*** محمّد مفرّج الهموم

ثمّ ابنه جعفر الهمام*** الصّادق المصدّق العلّام

ثمّ ابنه موسى الإمام الكاظم*** ثمّ علىّ افضل الاعاظم

ص: 65

اسماءهم و تاريخ

المرتضى الرّضا الوليّ الماجد*** الثّامن الضّامن و المجاهد

ثمّ ابو جعفر الجواد*** ابن عليّ الرّضا العبّاد

ثمّ علىّ الامام الهادي*** ابن التّقيّ المرتضى الجواد

ثمّ الإمام العسكريّ الحسن*** ثمّ ابنه المنتظر المؤتمن

سمّي جدّه رسول اللّه*** بقيّة اللّه و امر اللّه

فهم ائمّة لنا و سادة*** و الشّفعاء في غد وقادة

عليهم السّلام و التّحيّة*** ما دامت الغدوة و العشيّة

تاريخ ولادة امير المؤمنين

ص: 66

ولادة الأمام الأوّل

انّ عليّا اوّل الائمّة*** خليفة اللّه سراج الامّة

وليد بيت اللّه في الثّالث عشر*** من رجب الفرد تجلّى و ظهر

عشر سنين قبل مبعث النّبي*** قد ولدته أمّه في الرّجب

انّ ابا طالب الممجّدا*** كان به مفتخرا و والدا

و افتخرت فاطمة بنت اسد*** من ربّها بوضعها هذا الولد

شرّفه اللّه بذي الكرامة*** في نسله قد جعل الإمامة

في بيان مدّة عمره

عاش ثلاثا و ثلاثين سنه*** مع ابن عمّه مراع سننه

ص: 67

في بيان انّ عليّا عليه

و بعده كان كذا بقاءه*** الّا ثلاثا شائقا لقاءه

و في ثلاث بعد ستّين مضى*** من هذه الدّار علىّ المرتضى

تاريخ شهادة عليه السّلام

انّ الشّقيّ الملحد المراديّ*** قد قتل المولى الامام اللّه

شهر الصّيام منه عشرون مضي*** جاء القضا قضى علىّ المرتضي

مضت من الهجرة أربعونا*** صار الأمير في الغري مدفونا

في بيان انّه وصي الرّسول بغير فصل

بعد الرّسول المصطفي لمّا قضي*** كان وصيه الإمام المرتضي

ص: 68

السّلام خليفة بلا فصل

فهو الوصىّ بعد سيد الرّسل*** بغير فصل كان هادي السّبل

انّ له الولاية الكليّة*** بعد النّبيّ سيّد البريّة

قد خصّه اللّه بذي الولاية*** و انّه المنصوص بالوصاية

طينته من طينة النّبيّ*** و نوره من نوره السّنيّ

و لحمه من لحمه كذا دمه*** منه علومه و منه حكمه

واساه فيما ربّه اعطاه*** و فيه أحصى كلّما احصاه

من غير فرق بينه و بينه*** سوي النبوّة الّتى خصّت له

دلّ على هذا حديث المنزلة*** اللّه جبريل به قد أنزله

ص: 69

اسماءه في الكتب

انّ عليّا كان افضل البشر*** بعد الرّسول من ابى فقد كفر

بعد النّبيّ لا يدانيه احد*** في الفضل لو يولد بمثله احد

في داخل الكعبة انّه ولد*** امّ سواه قطّ فيها لم تلد

من أوّل الدّنيا إلى القيمة*** لغيره ما هذه الكرامة

اخو رسول اللّه و ابن عمّه*** و زوج بنته مزيل غمّه

كان على العدوّ سيف النّقمة*** و ربّه به اتمّ النّعمة

اسمائه علىه السّلام

انّ اسمه من ربّه العلّي*** علىّ اشتقّ من العليّ

ص: 70

السّماوّية و غيرها

و كان في التّورٰة يدعى ببرىّء***سمّاه في الزّبور ربّه ارى

سمّى في التورٰة ايضا ايليا***و إنّه عند النّصارى شنطيا

سمّوه في الرّوميّة بطريسا***اٰلي في الانجيل و عند عيسي

و عند الأرمن اسمه فريق*** و قيل اطفاروس و البريق

سمّى فيروق لدى الصّقلاب*** يعنى به مفرّق الاحزاب

و عند اهل الهند كان كبكرا*** و هو لدى الفرس يسمّي حبترا

سمّى عند الترك بالبتير*** ابوه قد سمّاه بالظّهير

و الزّنج سمّوه لديهم حيترا*** و أمّه سمّته ودّا حيدرا

ص: 71

اسمائه علىه السّلام

كان اسمه بتريك عند الحبشة*** يوىّ عند الكهنة و البطشة

كذا اسمه برين عند الخزر*** سمّي بالعتير عند التّتر

يدعى @ عند اهل الدّيلم*** و إنّه الفيروز عند العجم

لدى الشّياطين هو المدمّر*** و عند اهل الشّرك موت احمر

كذا اسمه عند المجوس بلبلا*** في انكليون يسمّى ذو العلا

و عند الافرنج اسمه اوماد***و دين خديو عند مراباد

سمّاه جاماسب عبد الاحد*** و إنّه البطار عند الويد

و في الدّساتير شهنشاه دعي*** عن تنكلوش لوق جهاندار روي

ص: 72

في الكتب السّماويّة

سمّوه في السّماء شمساطيلا*** في الأرض مدعوّ بحمجائيلا

في الّلوح قد كان اسمه قنسوما***يكون عند القلم منصوما

و عند عرش ربّه معين*** و عند رضوان هو الامين

و عند حورعين إسمه اصب*** لانّه المولود في شهر رجب

في الصّحف سمّي بالحزبيل*** بلفظ سريانيّ شرّوحيل

و بلقياطيسن بلفظ العبريّ*** عند النّبيّ آية للنّصر

و المؤمنون بالسّحاب البيضا*** دعوه طالبين منه الفيضا

سؤال المتوكل الملعون عن زيد المجنون من فضائله و جوابه

ص: 73

كلام زيد المجنون

انّ الشّقىّ المتوكّل النّجس*** من زيد المجنون يوما التمس

كي يصف المولى اميرالمؤمنين*** فعدّ زيد في جوابه الّلعين

بعض صفاته بترتيب الهجا*** بابلغ المدح و احسن الثنا

قال هو الأٰمر بالإحسان*** و باقر العلوم في الاديان

و كان تالي سور القرآن*** ثاقب شهب راجم الشّيطان

و جامع الاحكام و الفرقان*** و حاكم في الجّن و الانسان

خال عن التّزوير و البهتان*** دليل من يطلبه البيان

و ذاكر في السّر و العيان***و راهب من خشية الرّحمن

ص: 74

في مناقبه علىه السّلام

زائد الإحسان بلانقصان*** و ساتر العراة و النّسوان

و شاكر للواحد المنّان*** صابر يوم الضّرب و الطّعان

ضارب صارم علي الاقران*** طالب حقّ اللّه و الاخوان

ظاهر اهل الكفر و الطّغيان*** و علمه العالي على الزّمان

الغالب القاهر للشّجعان*** و فالق الرءوس و الابدان

و القادر القوىّفي الاركان*** و الكامل الخالي عن النّقصان

و الّلازم المطيع للرّحمن*** مزوّج بخيرة النّسوان

نام كثير الذّكر في القران*** وليّ من والاه بالاحسان

ص: 75

اعتقاد النّاظم الحقير

هاد الى الحقّ مع البيان*** يسير عسر طالب الإحسان

الى هنا مقالة المجنون*** قد قال في إجابة الملعون

طوبى للمتمسّكين بولايته

احمد ربّي الّذي هداني*** بحبّ ال المصطفى ربّاني

خمّرطينتى بماء الحبّ*** انبت حبّ حبّه في قلبى

ليس وسيلتى الى ربّي سوى*** حبّ علىّ العليّ المرتضي

هو الّذي للخير كان سارعا*** خاتمه اعطى و كان راكعا

فثبّت اللّه له الولاية*** اوحي الي الرّسول في الآية

ص: 76

في ولايته عليه السّلام

كان كثيرا ما كذا مقالته*** أنا الّذي ولايتي ولايته

اشهد أنّه وليّ اللّه*** و انّنى بحبّه أباهي

و هو امام واجب الاطاعة*** طوبي لمن في أمره اطاعه

في بيان شطر من مناقبه

هو الّذي قد خصّ بالطّهارة*** من ربّه شرّف بالامارة

للمؤمنين انّه امير*** و للرّسول شخصه وزير

و إنّه نفس رسول اللّه*** وارث علمه و علم اللّه

و انّه رابع اصحاب الكسا*** من كان جرئيل فيهم سادسا

ص: 77

بعض خصائصه

من الّذي كان لهم نصيرا***اوحي اليهم اية التطهيرا

هو الّذي في داره النّجم هوي***لا شك من انكر هذا قد غوي

هو الّذى خصّ باشرف النّسب*** فضّله اللّه بافضل الحسب

و هو جواد الّذي لايكبو***و سيف ربّه الّذي لا ينبو

في شأنه جبريل قال لافتي***و هل اتي في نعت غيره هل اتي

هو الّذي يكون سيّد العرب*** اعجازه يكون موضع العجب

و انّه لمظهر العجائب*** و هكذا المظهر للغرائب

واسطة قلادة الفتوّة*** و نقطة دائرة المروّة

ص: 78

و فضائله و مناقبه

قاضي ديون المصطفى و صهره*** نصيره وزيره و ظهره

في ليلة المبيت إنّه افتتن*** بنفسه فداه من غير حزن

شرى بها ابتغاء وجه ربّه*** بامر ربّه افتدى لربّه

إلى النّبيّ المصطفي رّب الورى*** بمدحه أنزل آية الشّرى

هو الّذي قد سدّ غير بابه*** في مسجد النّبيّ من اصحابه

يحكي حديث الطّير عن جلالته*** و هو الّذي دلّ على امامته

هل ردّت الشّمس لغير المرتضي***قل للّذي خالفه كيف قضي

من ربّه بالسّطل و الماء افتخر*** عند احتياجه به إذا اطّهر

ص: 79

بعض فضائله و

كان هو المقدام في السّرايا***و رابط الجاش لدي البلايا

مكلّم ذئب الفلاة جهرة***و قالع عن القليب الصّخرة

و قاتل الجنّ ببئر العلم***اصل السّخاوة و بحر الكرم

في الحسنات ليس مثل حبّه*** مذهب سيئات من احبّه

و حبّه من الجحيم جنّة*** يسوق من احبّه في الجنّة

و هو الّذي اعتق الف عبد*** قد اشترى كلّهمو بالكدّ

كان هو الهادي الى الضّوات*** و إنّه الفاصل للخطاب

و إنّه اصبر كلّ من صبر*** قائل كلّ من تولّى و كفر

ص: 80

مكارم اخلاقه

هو الّذى زوّج بالزّهراء*** عاقده الرّاحيل في السّماء

و زينت اجنحة الاملاك*** من اسمه المشهور في الافلاك

كم نثرت طوبي عليهم الدّرر*** عند زواج بنت سيد البشر

يحتف بينهم إلى القيمة*** نثار عرسها بذي الكرامة

من الّذي خصّ بهذي المكرمة*** ربّي وليّه بها قد كرّمه

قوائم العرش من اسمه الجلي***زيّن ربّه بفضله العليّ

و هو علي البساط بالرّيح رفع*** بصحبه حتّي علي الكهف وقع

سلّم اهل الكهف و الرّقيم***و سبّح اسم ربّه العظيم

ص: 81

مكارم اخلاقه

احياهم اللّه لان يردّوا*** سلامه و حقّه يؤدّوا

حتّى يرى الّذين كانوا رفقته*** عليهمو ربّي يتمّ حجّته

و كان من اياته الجليلة*** هي الّتي دلّت على الفضيلة

من المدينة الي المدائن*** لدفن سلمان طوي الاماكن

شطرا من اللّيلة قد اتاها*** حفرته فيها لقد سوّاها

غسّله بنفسه و كفّنه*** و بعد ان صلّى عليه دفنه

و بعد أن سوّي جميع ما وقع***اقلّ مدّة من الّليل رجع

و من فضائله و مناقبه

ص: 82

فضائله و مناقبه

علىّ العالي إمام الأمّة*** امام حقّ والد الائمّة

كان هو الدّاعي الى الإله*** و عن معاصي اللّه كان النّاهي

محارب الأعداء و الطغاة*** قاتل اهل الكفر و العتاة

قامع اهل الشّرك و النّفاق***قالع اهل الزّيغ و الشّقاق

كان على المعاندين حجّة*** و للموالين هو المحجّة

مفرّق الجيوش و الاحزاب*** كان شديد البأس في الضّراب

و قاتل الّذين هم قد نكثوا***و القاسطين و الّذين نكسوا

و الفرقة المارقة الملعونة***انّهم الخوارج المطعونة

ص: 83

في بيان بعض من غزواته

في الغزوات انّه الكرّار*** من لم يكن عاته الفرار

ستّ و عشرون حروبا قد غزا*** مع ابن عمّه الرّسول المرتضي

غزوة بدر قد رأت مقامه*** كذا حنين شاهدت أيّامه

شدّة باسه عن الاحزاب سل***و هكذا عن احد سل ما فعل

قاتل عمروا و كذاك غنترا*** قوّته سل مرحبا و خيبرا

سل ليلة الهرّير عن قدرته*** قد اعجب الاملاك من سطوته

سل خالد الوليد قطب عاتقه***من الّذي قلّده في عنقه

في يوم فتح مكّة اسئل عمله*** في الكعبة الرّسول لمّا حمله

ص: 84

و مجاهداته

اسئل عن الأصنام من كسّرها*** كذا عن الكعبة من طهّرها

في سطحها اذّن من سواه*** و الشّرك من اباده الّا هو

من نصر الرّسول في الغزايا*** و من أمير اكثر السّرايا

من قاتل الكفّار بالسّيفين*** من طعن الأشرار بالرّمحين

ليس سوى علىّ المعلّى*** تعلية من العلىّ الأعلى

هو الّذي بايع بيعتين*** صلّى مع الرّسول قبلتين

هو الّذى هاجر هجرتين*** باللّه لم يكفر بطرف عين

في اللّه لم ياخذ لؤم لائم*** للدّين كان محيي المعالم

ص: 85

في بيان شطر من

قد وتر فيه صناديد العرب*** على قتال الكفر انّه اضبّ

بحيث منهم ناوش الذّؤبانا*** و قاتل الابطال و الشّجعانا

فللموحّدين كان ليثا*** في العلم للعطاش كان غيثا

و هو مع الرّسول اذ ناجاه*** تصدّق بين يدى نجواه

قدّمها من قبل ان يناجيه*** و كان قبل أن يجيئ ناديه

و هو مكلّم العظام النّخرة*** لكى تكون حجّة للكفرة

و صاحب الحوض و حامل الّلوا***لىس سوى الطّهر علي المرتضي

و إنّه الصّابر في البأساء*** في حين باس و كذا الضرّاء

ص: 86

فضائله و مناقبه

احسن كلّ الخلق في العبادة*** أزهدم في الزّهد و الزّهادة

كان هو القانع باليسير*** طعامه قرص من الشّعير

بعد النّبي انّه امير*** للمؤمنين و لهم نصير

اذبّ كلّ من عن الدّين يذبّ***ارحب في القدرة كلّ من رحب

به جميع الأنبيا قد افتخر*** على الاعادي انّها لقد ظفر

اعان كلّ الأنبياء سرّا*** لكن مع الرّسول كان جهرا

لو اجمع النّاس على محبّته*** ليسلكوا طريقة معرفته

ما خلق اللّه الجحيم ابدا*** و لا يعذّبنّ منهم أحدا

ص: 87

في بيان اسماءه

البحر لو كان مدادا كلّها*** و الشّجر كان قلاما جلّها

و الجنّ و الانس هم الكتّابا*** و الملأ الأعلى هم الحسّابا

لن يقدروا ان يكتبوا فضائله*** و ان يعدّوا الملكات الفاضلة

فلا يشكّ في جلاله بشر*** سوي الذّي في فعل امّه نظر

فانّ من خالفه زنيم*** او جاحد منافق لئيم

العقل لا يدرك كنه ذاته*** و إنّه الحيران في صفاته

اسمائه و القابه في القران

النّور و الإمام و القرءان*** و النّباء العظيم و الميزان

ص: 88

القابه المذكورة في القران

و الذّكر و الكتاب و القوّام***و العدل و الرّحمة و الإسلام

و الفضل و النّعمة و الاحسان*** و العين و الامان و الايمان

و الخير و الذّاكر و الامين*** و اليد و القدرة و اليمين

و الحامد الشّاكر و المشكور*** و الأزر و النّاصر و المنصور

و الصّابر الصّادق و المجاهد***و الحبل و الصّراط و هو الشّاهد

و البرّ و المحسن و السّبيل*** و الهادى المرشد و الدّليل

للمؤمنين صالح وليّ*** مولى و عبد حجّة تقي

صهر وزير بشر بشير***ظهر ظهير نسب سفير

ص: 89

اسماءه و القابه

الاذن و الاذان و الفتّاح*** النّجم و السّراج و المصباح

بحر محيط شافع شفيع*** غوث مغيث اذن سميع

فلك سفينة نعيم منعم***هدي وسيلة حكيم حاكم

وجه و جنب جانب طريق*** موف وفيّ صاحب رفيق

امر امير تائب توّاب***حصن حصين حاجب حجاب

الرّشد و العروة و التبيان***و انّه البرهان و البيان

ماء معين طارق شهاب*** نهر غدير مرجع مئاب

في هل اتي عبّر بالانسان*** كذاك في الزلزال و الفرقان

ص: 90

في كتاب اللّه المجيد

طور و كوثر و معنى النّصر***و الاية الكبرى صلوة العصر

حجّ جهاد عابد و حامد*** صوم صلوة راكع و ساجد

الأٰمر النّاهي و السّلطان*** و حافظ الحدود و الدّيان

هو اسم ربّه العظيم لاعلى*** و باطن النّهار اذ تجلّى

و مبدء الخلق و منتهاه*** و سابق الخيرات و الاوّاه

و مؤتي الزّكوة في الرّكوع*** و مقبل الصّلوة بالخشوع

و إنّه الأوّل و هو الاخر*** كذا هو الباطن و هو الظّاهر

للمتّقين انّه الإمام*** و راسخ في العلم و العلّام

ص: 91

تاريخ ولادة الأمام

لسانه صدق مكانه علىّ***بيانه حقّ و امره جليّ

علم الكتاب كلّه لديه***من ربّه مفوّض اليه

انّ اليه مرجع العباد***و إنّه لكلّ قوم هاد

تاريخ ولادة الأمام الثّاني الحسن المجتبي

ثاني الأئمّة الإمام الممتحن*** المجتبى الطّهر المسمّي بالحسن

والده المعصوم سيّد العرب*** علىّ العالي الامام المنتجب

و امّه الإنسية الحوراء*** فاطمة الصّديقة الزّهراء

مولده المدينة المنوّرة*** قد ولدته امّه المطهّرة

ص: 92

الثّاني و السّبط الاوّل

ميلاده منتصف الصّيام*** ثالث هجرة من الاعوام

اقام سبعا مع جدّه النّبي*** حتّى مضى و قام بالأمر علىّ

و بعد جدّه ثلاثين سنة*** كان مع الوالد ثمّ ائتمنه

و بعده شرّف بالإمامة*** في الدّهر عشرا قائما مقامه

حيوته سبع و اربعونا*** و كان عام فوته خمسونا

قد سمّه الّلعين كلب الهاوية*** ابن الطّليق و ابن هند الزّانية

بسمّه لقد قضى مسموما*** و في البقيع دفن مظلوما

من السّهام شبّكوا أكفانه***و بالنّبال جرّحوا جثمانه

ص: 93

اسماءه و القابه

فصار في الثّامن و العشرينا*** من صفر في تربه دفينا

و قيل في السّابع منه قد مضي*** الي جوار جدّه و المرتضى

في اسمائه و القابه

و انّ اسماء الإمام المؤتمن*** منها كما سمّاه ربّه الحسن

و كان في التّورٰة يدعى شبّر*** منهم لقد جاء بهذا اثر

و كان في الانجيل هاسن اسمه*** و الزّند قيل نيك رءيا سمّه

و عند با تنكل يسمّى بهتر*** زينت عن انكيون أخبروا

و قوسموس عند يونان ذكر*** و كلّ ذا منها لديهم مشتهر

ص: 94

و شطر من فضائله

القابه السيّد و الامير*** و السّبط و الحجّة و الاثير

البرّ و الشّاهد و الزّكي*** المجتبى الزّاهد و التّقيّ

خليفة اللّه الرّضيّ الهادي*** العلم الدّاعي إلى الرّشاد

و قائم بالقسط و العدالة*** سبيل حقّ شأنه الدّلالة

رضيع ثدي الدّين و الايمان***شفيع يوم الحشر و الميزان

مفوّض اليه علم الدّين*** قدوة أهل الحقّ و اليقين

بيان شطر من فضائله و مناقبه

جوهرة من صدف النّبوّة*** درّة بحر العلم و الفتوّة

ص: 95

في بيان فضائله

مظهر خلق المصطفي الرّسول*** قرّة عين امّه البتول

مصباح مشكوة العلوم و الهدي*** و انّه غوث الوري غيث النّدي

وليّ عهد لأبيه المرتضي*** في اللّه راض انّه لما قضى

قبلة كلّ عارف باللّه*** مهجة قلب لرسول اللّه

اشرف كلّ النّاس من حيث النسب***افضلهم في كلّ فضل و حسب

اكرم خلق اللّه في زمانه*** خير عباد اللّه في سلطانه

اعلم أهل العلم و الدّراية*** محلّ كلّ الفضل و الرّواية

معدن كلّ الجود و السّخاء*** جوهرة العفّة و الحياء

ص: 96

و كمالاته و مناقبه

و انّه المطعم يوم المسغبة***لكلّ ذي مقربة و متربة

مصدر كلّ العلم و الكمال*** قامع اهل الشّرك و الضّلال

واحد سيدي شباب الجنّة***و حبّه من الجحيم جنّة

طاعته فرض على الانام*** قطب رحى العلوم و الأحكام

و انّه العنصر للشّريعة*** عماد الاسلام ملاذ الشّيعة

اوّل سبط و الإمام الثّاني*** و المقتدي الثّالث في الامكان

و رابع الذّكر و كان حامله*** و خامس الحجّة في المباهلة

مقامه من ربّه جليل*** جماله كفعله جميل

ص: 97

نبذة يسيرة من فضائله

كان خليقا و هو ذا مهابة*** و كلّ من يدعوه قد أجابه

وارث علم اللّه و الرّسول*** محكمة الفروع و الاصول

نادرة محمودة الخصائل*** نابغة مجموعة الفضائل

له كرامات و معجزات*** و منه قد أظهرت الآيات

املاك الافلاك له الخدّام*** بكلّ عالم هو العلّام

انّ اسمه زينة عرش اللّه*** عرق الثّرى و صفوة الاله

لو ساءه الدهر لكان صابرا***و لو رأى العيوب كان ساترا

كلّ البلايا عنده يسيرة*** لديه كلّ زينة حقيرة

ص: 98

و كمالاته و مناقبه

تاريخ ولادة الأمام الثّالث ابي عبد اللّه الحسين عليه السّلام

انّ الحسين ثالث الأئمّة*** سبط الرّسول شافع للامّة

والده علىّ المعلّى*** ولي ربّه العليّ الأعلى

و أمّه الطّاهرة العذراء*** فاطمة التّقيّة الزّهراء

من شهر شعبان مضت ثلاثة***كما هو المشهور امّا خمسة

كان من الهجرة عام الرّابع*** يوم الخميس احسن الطّوالع

شمس جمال ثالث الائمّة*** قد طلعت من شرق بحر العصمة

اشرقت الارض بنوره الجليّ*** و اىّ نور نور صبح الازل

ص: 99

تاريخ ولادة الإمام

الفصل بينه و بين المجتبي*** ستّة اشهر على ما كتبا

و امّه قد حملته كرها*** و هكذا قد وضعته كرها

لاجل ان قد علمت شهادته*** بالوحي لمّا سمعت حكايته

و عمره سبع و خمسون سنة***و البعض ستّ بعده قد بينه

و بعضهم قال ثمان بعده*** و انّه قول الاصحّ عنده

اقام سبعا مع خير من مضى*** و بعده مع الإمام المرتضى

عاش ثلاثين من السّنين*** مصاحبا بالوالد الامين

و بعده عشر سنين قد بقي*** مع اخيه الحسن الطّهر التّقيّ

ص: 100

الثّالث الي يوم شهادته

و عاش من بعد اخيه عشرا*** ففي العراق قتلوه قهرا

في كربلاء عاشر المحرّم*** قد صار مقتولا ضريحا بالدّم

في سبت او جمعة او إثنين*** قضى معطّشا لدى النّهرين

مدفنه في البقعة المباركة*** محلّ امن و نزول البركة

فالّلعنة الدّائمة المتّصلة*** من عند ربّه على من قتله

من ال هند و بني مروان*** ولد البغايا و بنى الشّيطان

كذا على الّذين هم تابعهم*** و من أطاعهم و من بايعهم

و من رضوا بفعلهم ما فعلوا*** و استفرحوا بكلّ ما قد عملوا

ص: 101

في بيان شطر من القابه

فلعنة اللّه عليهم ابدا***لعنا وبيلا ليس يحصي عددا

في بيان شطر من القابه الشّريفة

و انّما القابه كثيرة*** مذكورة فكن على بصيرة

زين السّماوات و مصباح الهدي***ناصر دين اللّه برهان التّقي

و إنّه في الشّهداء سيّدا*** مجاهدا و راكعا و ساجدا

برّ رشيد طيب وفيّ*** عدل زكيّ زاهد تقيّ

سبط مبارك كذا دليل*** نور سراج رحمة جليل

و طور سينين كذا المرجان*** و التّين و الزّيتون و الرّمان

ص: 102

الشّريفة و مناقبه

سفينة النّجاة و الكهف الحصين*** و باعث العبرة عزّ المؤمنين

قرّة عين المصطفي شمس الضّحى*** ثالث اصحاب الكسا بدر الدّجي

ريحانة الرّسول باب الجنّة*** و كان سيّد شباب الجنّة

و إنّه المنتصر المنصور*** و الوتر و المظلوم و الموتور

كما هو القتيل و الشّهيد*** الجاهد الوحيد و الفريد

و الجائع العطشان و الظمأن*** كذالك السّليب و العريان

معفّر الخدّين ثار اللّه*** دامي الوريدين و سرّ اللّه

و انّه باب نجاة الأمّة*** و الفجر و الوجه ابو الائمّة

ص: 103

اسماءه في الكتب السّماوية

سمّي بالشّبير في التّورئٰة***و انّه من اعظم الصّفات

كذا اسمه هوسين في الانجيل***في بعض الاسفار بأرّوبيل

أريد منه هو ثاني العترة*** من طيبّي ال رسول البررة

عند الهنود قيل اعظم تارا*** و بعضهم سمّاه عالم ارا

و نيك بخت في كتاب الزّند*** و هكذا سمّي في پازند

في بيان بعض فضائله و مناقبه

إنّ الحسين خارن الكتاب*** و إنّه الهادى الي الصّواب

ص: 104

بيان بعض من فضائله

من ربّه هو الوليّ ابن الوليّ*** و صفوة اللّه الصّفىّ ابن الصّفيّ

كان سفير ربّه الجليل*** و وارث التّورئٰة و الانجيل

و انّه الشّريك للقرآن*** امام حقّ معدن الإحسان

و هو من الإله باب حكمته***وعاء علمه و مجلى رحمته

خليله نجيّه نجيبه*** أمينه صفيّه حبيبه

و وجهه الّذي له البقاء*** مؤبّد ليس له الفناء

نور به اشرقت الانوار*** تخطف من ضيائه الابصار

من نوره قد خلق الجنان*** و الحور و القصور و الرّضوان

ص: 105

في بيان شطر من

نور به لربّه الظّهور*** و قطّ لايطفأ هذا النّور

نور به جلال ربّه ظهر*** أضيئت الشّمس بهذا و القمر

نور و ما أدريٰك أي نور*** قال النّبيّ نوره من نوري

نور انار الكون و المكانا*** به اضاء ربّنا الاكوانا

به أفاض واجب الوجود*** في عالم الوجود و الموجود

اوجده اللّه بنور العظمة***و انّه ايته المعظّمة

فللعباد إنّه الوسيلة*** انزله المنزلة الجليلة

خصّصه بافضل الفضائل*** بوّءه في أرفع المنازل

ص: 106

القابه و فضائله

هو الّذي بالغ في رضوانه*** و ربّه ابتلاه في إيمانه

لازال كان ساعيا في طاعته*** و كان ينهى النّاس عن معصيته

فعاش في رضوانه مكدودا*** لوجهه حتّى مضى محمودا

لم يعصه طرفة عين ابدا*** و لم يجد من دونه ملتحدا

هو الّذي للّه كان طائعا*** و للرّسول جدّه متابعا

لدين الاسلام لكان ناصرا*** في شدّة البلاء كان صابرا

عماد دين اللّه كان رافعا*** و في وصايا المجتبى مسارعا

من الدّنيّ للشّريف اخذ*** و امره على القويّ نافذ

ص: 107

نبذة من القابه و فضائله

ربيع الايتام و عاصم الامم***و عزّ الاسلام و معدن الحكم

و حافظ للعهد و الميثاق*** و ناكب عن سبل الفسّاق

كان هو الحليف للسّجود*** و إنّه الباذل للمجهود

وليّ امر اللّه في الكونين*** قبلة الأولياء في الدّارين

زينة عرش ربّه الجليل*** مفخر فطرس و دردائيل

في المهد جبريل لقد ناغاه*** و اللّه في دعائه لبّاه

إيّاه جبرئيل كان حاملا*** صعّده إلى السّموات العلى

تربته من تربة الجنان*** خير من الكعبة في الامكان

ص: 108

و مناقبه علىه السّلام

قد جعل الشّفاء في تربته*** إجابة الدّعاء في قبّته

مهبط الأملاك تكون روضته*** فيها تجلّت للانام رحمته

قد وعد اللّه لزائريه***جنّة عدنه لكي يرضيه

طوبى لمن يزوره فى روضته***و هو مقرّ بوجوب طاعته

قاتل حتّى قتل مظلوما*** مضى إلى جواره مرحوما

بقتله قد بكت الجنان***و الحور و الغلمان و الرّضوان

و العرش و الكرسي و من عليها*** و كلّ ما فيها و ما لديها

على الخدود الحور كانت لاطمة***بقتله في الخلد ضجّت فاطمة

ص: 109

في انّ جميع ما في الكون

فيها له اقيمت المئاتم*** بقتله قد بكت العوالم

بكت له السّماء اربعينا*** و انّت الأرض له انينا

بكت له التّلال و الرّمال*** و هكذا البحار و الجبال

و الجنّ و الانس كذا الانعام*** و الطّير و الوحوش و الهوام

بكت له الاسبوع و الايّام*** كذلك الشّهور و الاعوام

و كلّما في عالم الامكان*** كانت له تبكون في الاكوان

و يندبنّ الأنبياء كلّهم*** له و املاك السّماء جلّهم

ضجّت و عجّت في مصابه السّما*** كالمصطفى و أمّه و المرتضى

ص: 110

يبكون في مصيبته

فيالرزء هدّ اركان الثّري*** و زلزل الأرض و أظلم السّما

فمن بكى عليه فى مصيبته*** اوجبه اللّه دخول جنّته

يبعث في الحشر قرير العين***جاور في الخلد مع الحسين

يقيه ربّه عذاب النّار*** يغمسه في رحمة الغفّار

تاريخ ولادة الامام الرّابع عليّ بن الحسين عليه السّلام

رابع من أئمّة العباد*** ذو الثّفنات زينة العبّاد

هو الّذي كان اسمه عليّا*** سمّي جدّه كذا كنيا

اٰدم الى المصطفى و نوح*** من الّذي في الكائنات روح

ص: 111

تاريخ ولادة الامام

والده كان شهيد الأمّة*** اعنى الحسين ثالث الائمّة

و امّه شاه زنان سمّيت*** و قيل إنّها غزاله دعيت

و قيل انّها هي السّلامة*** او شهربانوية ذي الكرامة

ابنة يزدجرد شهريار*** و هو مليك الفرس ذو اشتهار

مولده المدينة المنوّرة*** خمس خلون من جمادى الاخرة

بعد ثلاثين ثمان قد مضى*** من عام هجرة الرّسول المرتضي

و قيل في منتصف الجمادى*** فيها لقد كان له الميلادا

و قيل في خامس شعبان لقد*** كان له المولد في يوم الاحد

ص: 112

الرّابع علىّ بن الحسين

و في الصّيام قيل في التّاسع عشر*** من رحم الامّ تجلّى و ظهر

أقام عامين مع الولي*** المرتضى المنتجب الرّضيّ

و بعده مع الإمام المجتبي*** عامان بعد العشر كان صاحبا

ثمّ أقام بعد عمّه الزّكي*** عشرا مع ابيه بضعة النّبيّ

و عاش خمسا و ثلاثين سنة***بعد ابيه طبق ما قد بينه

صار قتيل السمّ من هشام*** أو الوليد الفاسق الظلّام

بقين من محرّم ثمان*** أو خمس اذ حفّ به الرّضوان

في سنة الأربع و التّسعين*** من هجرة المهاجر الامين

ص: 113

في بيان اسمائه و نبذة

صار دفينا في بقيع الغرقد*** لدي الإمام المجتبى الممجّد

اسمائه في الكتب السّماوية

انّ اسمه العابد في الانجيل*** سمّى في التّوريٰة بالأٰويل

وخشور زاد في كتاب الزّند*** و هكذا سمّي في پازند

يدعى بجركة لدى الهنود*** يعنى به الحجّة للمعبود

في بيان بعض القابه الشّريفة

القابه الزّكي و السّجّاد*** و زين العابدين و العبّاد

المتهجّد الامين الخاشع*** و خازن العلم امام الرّابع

ص: 114

من القابه الشّريفة

ذو الثّفنات سيد العبّاد*** وليّ امر اللّه في العباد

داع الي اللّه و هادي الامّة***الحجّة الرّابع في الائمّة

حافظ دين اللّه في البريّة*** خليفة الماضين و البقيّة

العدل و البكّاء و التوّاب*** و إنّه المنيب و الاوّاب

و للعباد الصّالحين زين*** بحبّه غدا تقرّ العين

في بيان بعض فضائله و مناقبه

و انّه افضل هاشمي***في عصره اسخي من السّخي

في الجود لم يولد بمثله ولد***كذاك لم يكن له كفوا احد

ص: 115

في بيان شطر من

منبع كلّ الفضل و الفضيلة*** معدن كلّ خصلة جميلة

في فلك العصمة شمس طالعة***و راية العفّة منه رافعة

قوائم المجد به مشيدة*** دعائم العزّ به مسدّدة

عرش العلوم و سماء الحكم*** كرسيّ قدرة و قاف الكرم

طمطام انوار العلى و العظمة*** قمقام ايات الهدي و المكرمة

قاموس اوصاف جلال اللّه*** ناموس ربّه و ال اللّه

علائم الايمان منه لائحة*** مكارم الاخلاق منه واضحة

في عين لطف كان ذا مهابة***إذا دعاه سائل اجابه

ص: 116

فضائله و مناقبه

كان هو الفكّاك للرّقاب*** و كان يعفو النّاس عن عقاب

في عصر جرت به الافلاك*** من ربّه تخدمه الأملاك

و إنّه مختلف الملائكة*** به النّجوم انسلكت مسالكه

طاعته فرض عن الرّحمن*** على جميع الجنّ و الانسان

لانّه الحجّة في البرايا*** مقبسوطة يداه بالعطايا

عادته الافضال بالانعام*** شيمته الإكرام بالايتام

نابع- في عالم الوجود*** به يفاض الجود للموجود

عفى عن المسيئي لو خالفه*** عن جاهل اعرض لو صادفه

ص: 117

فضائله و مناقبه

طاعاته لدى الوري معروفة*** اوقاته على التّقى مصروفة

زبور ال المصطفى صحيفته*** كان صراط ربّه طريقته

حاك حديث الخيط عن جلاله*** و قصّة البلخي عن فعاله

وارث علم الانبياء و الرّسل*** و كان للعباد هادي السّبل

فيه تجلّي ربّه بعلمه***و هكذا زينه بحلمه

من ربّه خصّص بالسّماحة*** شرّف بالبيان و الفصاحة

ان شئت في دمشق سل عن خطبته*** و ما بها تحكيك عن شجاعته

فهذه خلاصة المقال*** نظمتها حين اختلال البال

ص: 118

تاريخ الإمام الخامس

من اختلال حال نور عيني*** شفاءه ارجو من الحسين

يا ربّنا اشفه بحقّ الهادي*** سميّه الغائب في العباد

تاريخ ولادة الامام الخامس محمّد بن علىّ الباقر عليه السّلام

خامس من ائمّتى امامي*** باقر علم اللّه في الانام

سمّى جدّه رسول اللّه*** محمّد دليل خلق اللّه

والده علىّ السّجّاد*** من بوجوده العباد هادوا

و أمّه فاطمة بنت الحسن*** امامنا الثّاني الزّكي الممتحن

مولده الثّالث من شهر صفر*** في يوم الاثنين و هذا مشتهر

ص: 119

ولادته و مدّة

في سنة الخمسين و السّبع ولد*** من هجرة الرّسول خير من ولد

و قيل انّه الوليد في رجب*** و الاوّل الأشهر من شهر الاصبّ

عدّ ثلاثة من الاعوام*** زدها عديدة من الايّام

عاش مع الحسين ثمّ بعده*** عدّ له من السّنين مدّة

كان مع الوالد في حياته*** حتّى انقضى الامر الى مماته

أقام خمسا و ثلاثين سنة*** من دون شهرين هى المبيّنة

تسعة عشرا زد بها شهرين*** قام بامر خالق الكونين

فعمره سبع و خمسون سنة*** على الاصحّ في الحديث بيّنه

ص: 120

عمره و شهادته

لقد مضى بسمّ إبراهيم*** ابن الوليد الفاسق الزّنيم

و قيل سمّه هشام الفاجر*** ابن اللّعين بن اللّعين الكافر

سابع ذي الحجّة نحبه قضي***و انّه في يوم الاثنين مضى

في سنة المأة و ستّ عشرا***من هجرة النّبيّ صار مقبرا

مدفنه البقيع عند والده*** واراه جعفر ابنه في محتده

اسمائه في الكتب السّماوية

سمّى في التّوريٰة انفسور*** و فيه خاموشا كذا المذكور

و هو في الإنجيل يسمّى باكر*** عند الهنود ساهب و هاگر

ص: 121

اسمائه و القابه

و في كتاب الزّند ايزد دان*** و عند الأفرنج ادر دوان

في بيان شطر من القابه الشّريفة

الهادي الامين ثمّ الشّاكر*** و بينها الأشهر منها الباقر

لانّه الباقر للعلوم*** يبقرها و كاشف العموم

منها الشّبيه من رسول اللّه***و انّه ولىّ أمر اللّه

العلم الظّاهر زين الاتقيا*** و الطّاهر الزّاهر ذخر الازكيا

و انّه الحجّة في الدّارين*** لولوة من مارج البحرين

العالم العدل الامام المؤتمن*** ابن الامامين الحسين و الحسن

ص: 122

و نبذة من مناقبه

في بيان بعض من فضائله و مناقبه

انّ له فضائل كثيرة*** أذكر منها نبدة يسيرة

فانّه غصن من النبوّة*** و دوحة من شجر الفتوّة

من كان جدّه به قد افتخر*** من قبل ان في عالم الملك ظهر

و قبل ان يولد فيه والده*** باهي به و انّه يمجّده

يدعوه شائقا الى لقائه*** كانّه رءاه في تلقائه

و فيه ما قال رسول اللّه*** رواه جابر ابن عبد اللّه

اذ قال يا جابر انت تبقى*** حتّى تلاقيه فلمّا تلقى

ص: 123

بيان شطر من

اياه فاقرء منّي السّلاما*** يزيدك اللّه به إكراما

فانّه الإمام بين اخوته***يحكي حديث اللّوح عن امامته

صحيفة من صحف الاثني عشر***خصّت به جيئت الي خير البشر

قد انزلت من ربّه مختومة***دلّت علي الامامة المحتومة

له دلائل على امامته*** كذا العلامات و من علامته

هي الحصاة الوالبيّة الّتي*** قد طبعت دلّت على الامامته

منها هى الإيماء بالسبّابة***اعادة الشّباب للحبّابة

منها لصندوق لديه مودع*** ميراث الانبياء فيه اودعوا

ص: 124

فضائله و مناقبه

قد جعل اللّه له الإمامة*** فاعرفه بالعلم و بالعلامة

علّامة جوامع العلوم*** فهّامة مواقع النّجوم

بالكائنات انّه بصير*** عن الخبايا كلّها خبير

و بالمغيبات هو العليم*** على صراط اللّه مستقيم

يعلم ما اباؤه قد علموا*** يدري جميع ما بها قد حكموا

صاحب ايات و معجزات*** يظهر منه خارق العادات

و انّه قد حاز فضلا جامعا*** اعطاه ربّه بيانا بارعا

مبيّن السّنة و الكتاب*** محلّل الرّموز و الصّعاب

ص: 125

في بيان حالات

بالصّحف الاولى هو العليم*** من ربّه بين الوري حكيم

و عالم بمحكم التّنزيل*** و المتشابهات و التّأويل

ادرى بما في الكتب المنزّلة*** من الّذي كانت اليه منزلة

من ربّه لاحسن الاسماء*** أعلم أهل الأرض و السّماء

من بعد الاباء الكرام الطّاهرة*** عوالم الكون به مفتخرة

هذا هو الخامس من ائمّتي*** من ربّه ارجو به مغفرتي

تاريخ ولادة الامام السّادس جعفر بن محمّد عليهما السّلام

سادس من ائمّة الاثني عشر*** جعفر الصادق افضل البشر

ص: 126

الأمام السّادس

والده هو الإمام الباقر***من الّذي للعلم بحر زاخر

و أمّه فاطم بنت القاسم*** ابن محمّد النّجيب العالم

ابن ابي بكر ابي قحافة*** أوّل من تصدّر الخلافة

و قيل سميت هي القريبة*** و انّها من نسوة نجيبة

و هى بامّ فروة قد كنّيت*** و قيل أمّ قاسم قد دعيت

قد ولدته أمّه المطهّرة*** مولده المدينة المنوّرة

ميلاده الشّريف في السابع عشر*** من اوّل الرّبيع جاء في الاثر

كان ثلاثا و ثمانين سنة*** من هجرة معروفة معيّنة

ص: 127

عام ولادته و مدّة

مولده في الشّهر و الايام*** كان كميلاد الرّسول السّامي

و عمره خمس و ستّون سنة***و بعض من روى ثمان عيّنه

و الأوّل الاصحّ دون الثاني*** كما هو الأشهر في الّلسان

عاش مع السّجاد اثنتى عشر*** من السّنين انّ هذا ما اشتهر

و عاش عشرين مع اثنتين*** لدى ابيه شافع الدّارين

ثمّ ثلاث و ثلاثون سنة*** بالامر قد قام كذا مبينة

من سمّ منصور مضى شهيدا***عاش سعيدا و قضى سعيدا

من عنب لقد قضى مسموما*** و صار عن حياته محروما

ص: 128

عمره و شهادته

من شهر شوّال بقين خمسة*** قد جعلوا عند ابيه رمسه

عام ثمان بعد اربعينا*** بعد المأة صار بها دفينا

اسمائه في الكتب السّماوية

سمّى في التّورية بالشّموعا*** كذاك بالعبريّة شاموعا

و في الاناجيل يسمّي صادق*** بالمسلمين إنّهم قد وافقوا

و هو اسمّ في كتاب الزّند*** كذا المسمّى هو في پازند

انكليون سمّه صدّيقا*** و إنّه كان به حقيقا

في بيان شطر من القابه الشّريفة

ص: 129

القابه الشّريفة

القابه الصّادق ثمّ الطّاهر*** و الصّابر المنجي و هو القاهر

دعامة العلم عمود الشّرف*** كنز المعارف و زين الخلف

و إنّه الكشّاف للحقائق*** و كاشف الرّموز و الدّقائق

ناشر الأحكام و حبر الامّة*** مؤسّس المذهب في الأئمّة

و إنّه للعام بحر زاخر*** و صاحب الآثار و المئاثر

في بيان نبذة من فضائله و مناقبه

إنّ له مناقب كثيرة*** عقولنا عن دركها قصيرة

منه بدت اثار صنع ربّه*** كان غريقا في بحار حبّه

ص: 130

فضائله و مناقبه

به تجلّى اللّه في البرايا*** و هو كخير الخلق في السّجايا

اشراق نور اللّه منه قد ظهر***ختم النّبيّين به قد افتخر

و ربّه اصطفاه للإمامة*** البسه من حلل الكرامة

من قبل خلق العرش و الكرسي***صيره الوصيّ للنّبيّ

فانّه زيتون مصباح الهدي***بضوئه من اهتدي فقد هدي

من ربّه اختير على الولاية*** ليدعوا النّاس الى الهداية

في كلّ عالم من العوالم*** بأمر ربّه العليّ قائم

هو الّذي حفّت به الملائكة*** به سماوات العلوم سامكة

ص: 131

بيان شطر من

حقايق الاشياء لو شاء علم*** يعلم اسرار العلوم و الحكم

انتشرت منه علوم الدّين*** دين الرّسول الصّادق الامين

له كرامات و معجزات*** كذا دلالات و بينات

الطّبريّ قال في الدّلائل*** بعض الّتي عنه رواها السّائل

حديث كاس الملكوت انّه*** اراه سائليه لمّا اقترحوا

رفع منارة النّبيّ باليسرى*** حيطان قبره كذا باليمنى

نحو السّماء و إلى عنانها*** من المعاجز الّتى اتى بها

لمّا اتاها قال انّى جعفر*** انّي انا النّهر الغزير الأزخر

ص: 132

فضائله و مناقبه

ذو اقمر الايات إنّي أنا ذا*** ابن شبير و شبر و المرتضى

منها حديث السّمكة كما روي*** و السّير بين المشرقين اذ رأي

و كان ذا اسرع من لمح البصر***كذا روى الرّاوي و جاء في الاثر

اظهر للمنصور حين غادره*** لقتله المعاجز المكثّرة

و ردّه الشمس كجدّه عليّ*** قد كان من اياته للسّائل

ملخّص المقال معجزاته*** بحيث لا تحصي كذا اياته

بيانها في الكتب المفصّلة*** منها المسانيد و منها المرسلة

في بيان بعض من رسائله و جوامع علومه عليه السّلام

ص: 133

رسائله و كتبه

له رسالات مفصّلات***من رشحات علمه ايات

رسالة في العدل و التّوحيد*** رسالة في الوعد و الوعيد

رسالة الاسماء و الصّفات***رسالة الرّدّ على الغلات

رسالة تحكي صفات الشّيعة*** رسالة الردّ على الطّبيعة

رسالة في الطّبّ و التّداوي***فيها احتجاجه مع المداوي

اهليلجية هي المشهورة***و في البحار كلّها مذكورة

رسالة في البينات و الزّبر***حاوية كشف الخبايا و العمر

رسالة في الجفر جفر الحابية*** يعلم منها ما مضت و الاتية

ص: 134

عليه السّلام

رسالة مجموعة العلائم*** فيها علامات قيام القائم

رسالة في رجعة الائمّة*** و ما جرى فيها إلى القيمة

رسالة في الصّنعة الغريبة*** حاوية اسرارها العجيبة

لقد حكاها ولد الحيان*** الجابر العالم في الأفنان

منها هى المصباح للشّريعة***منسوبة اليه بين الشّيعة

للمستضيئين بها مصباح***للمهتدين إنّها مفتاح

انّ ابن طاوس كثيرا ما بها*** قد اعتني في طيّ ما الّفها

كان له ايضا رسالات اخر*** يكشف منها أنّه فوق البشر

ص: 135

تاريخ حالات

اعجوبة فى عالم الوجود*** يعلم ما في الغيب و الشّهود

هذا هو السّادس من ائمّتي***ارجو به نجاة يوم فاقتى

تاريخ ولادة الامام السّابع موسي بن جعفر الكاظم عليهما السّلام

سابع من أئمّتي امامي*** موسى بن جعفر الإمام السّامي

و امّه الحميدة الزّكيّة*** هى الّتى تدعى ببربريّة

مولده قد كان في الأبواء*** في وسط الطّيبة و البطحاء

سبعة أيّام خلون من صفر*** من رحم الامّ تجلّي و ظهر

في التّسع و العشرين من بعد المأة*** من هجرة الرّسول يوم الجمعة

ص: 136

الأمام السّابع

او يوم الاثنين و امّا في الأحد*** عن خير امّ ولد خير ولد

خمس و خمسون من الأعوام*** أقام في الدّنيا مع الأنام

عشرون منها كان عند الوالد*** متابعا امر ابيه الماجد

و في ثلاثين وخمس بعده*** بالامر قام و أتّم وعده

بسمّ هارون مضى قتيلا*** في سجنه مكبّلا ضئيلا

و في مقابر القريش قد دفن*** جثمانه هناك في البرت رهن

طوبى لمن يزوره في مشهده*** يرزقه اللّه طواف مرقده

يا ربّنا قدّر لنا زيارته*** بفضلك ارزقنا غدا شفاعته

ص: 137

اسمائه في الكتب السّماويّة

سمّى في التّورية بالذّومود*** و كان شايسته لدى الهنود

انكليون بالملك سمّاه*** و في كتاب الزّند يدعي باهو

و كان في الانجيل يدعي كاظم*** و ذو اشتهار ذا لدي الاعاظم

في بيان نبذة من القابه

القابه الاشهر منها الكاظم*** و الصّالح العبد كذاك العالم

الصّابر الصّالح و الامين*** ذو المجزات مصلح مبين

باب الحوائج و خير مؤمن*** لقّب بالهادي و بالمبرهن

ص: 138

فضائله و مناقبه

عالم اهل البيت برهان التّقى*** مشكوة نور اللّه مصباح الدّجى

عيبة علم اللّه قبلة الامم*** خير عباد اللّه معدن الكرم

في بيان شطر من فضائله و مناقبه

اسرار غيب اللّه منه ظاهرة*** انوار مجد اللّه منه زاهرة

و إنّه للّه سرّ مستسرّ*** لا ريب من أعرض عنه قد خسر

بعد ابيه محور الأكوان*** به نظام الكون و المكان

بين الورى للّه كان حجّة*** و للموالين هو المحجّة

في كلّ عالم هو الامام*** بنوره قد انجلي الظّلام

ص: 139

فضائله و مناقبه

و انّه قطب رحى الهداية*** من ربّه خصّص بالولاية

نور به أضيئت العوالم*** بكلّ ما في الملكوت عالم

من ربّه المنصوص للامامة*** كان شفيع النّاس في القيامة

مرءات اوصاف جلال اللّه*** أظهر مجلى لجمال اللّه

ما خصّ للإمام من آيات*** له كذا النّعوت و الصّفات

وليّ أمر واجب الاطاعة*** فقد اطاع اللّه من اطاعه

قبول امره لنا مفترضه*** انّ الهنا علينا فرضه

هذا هو السّابع من ائمّتي*** به من اللّه اريد حاجتي

ص: 140

و معاجزه

في بيان بعض معجزاته عليه السّلام

قد اظهر المعاجز الكثيرة*** لمن أراد اخبر ضميره

طوت له الارض و احي الموتي***باذن ربّه و انجي الهلكي

و ربّه السّحاب قد سخّر له***و كلّمته كالكليم الشّجرة

كلّم في المهد و طار في الهوي***مشي على الماء و ابصر العمى

اخبر عن غوامض العلوم*** و ما من الأسرار في النّجوم

من خطّة الصّين بطالقانا*** على السّحاب ارسل انسانا

اركبه عليه ثمّ ارسله*** في لحظة بطالقان اوصله

ص: 141

تاريخ الإمام الثّامن

و كلّما ذكرته مذكورة*** قد نقلت في الكتب المشهورة

تاريخ ولادة الامام الثّامن ابي الحسن علي بن موسي الرّضا عليهما السّلام

ثامن من ائمّتى علىّ*** والده موسى الرّضا الرّضىّ

و أمّه من أفضل الإماء*** كان لها تعدّد الاسماء

فنجمة منها و منها سكن*** و تكتم أخرى كذاك بينوا

و قيل صفراء و قيل أروى*** و هكذا امّ البنين يروى

و قال بعض اسمها سمان*** و عند بعض قيل خيزران

لمّا جلت منها ذكاء الزّاهرة*** بعد التجلّى سمّيت بالطّاهرة

ص: 142

و ولادته و مدّة عمره

و اصلها كانت من النّوبيّة*** و قيل كانت هي مغربيّة

قد ولد الامام في الحادي عشر*** من شهر ذي القعدة هذا مشتهر

عام ثمان بعد اربعينا*** و قيل في الثّلاث و الخمسينا

بعد المأة من هجرة النبيّ*** كان زمان مولد الوصيّ

هذا اصحّ القول في ولادته*** و غير ذا ضعف لفي روايته

و عمره خمس وخمسون سنة*** إنّ المفيد كالكلينى بيّنه

و بعضهم أربع اعوام اقلّ*** ممّا عن الإرشاد و الكافي نقل

قد نقص الصّدوق و في العيون*** ستّة اشهر من الخمسين

ص: 143

عام شهادته و مدفنه

أصحّ اقوال لدى التّأملّ*** كما هو المختار قول الاوّل

بعد ابيه عاش عشرين سنة*** و قام بالامر على ما بيّنه

ثمّ مضى من بعدها شهيدا*** بسمّ مامون قضى شريدا

و عمره مدّته لما انقضت*** مشية اللّه بقتله اقتضت

بداره في طوس قد توفّي*** بعهد ربّه وفي و وفّى

يوم الثّلاثا و هو السّابع عشر*** قول رواه الكفعميّ في صفر

من بعضهم في اخر الشّهر روي***و في الصّيام قول اخر حكي

و قيل في الثّالث و العشرينا*** قد صار من ذي القعدة دفينا

ص: 144

اسمائه و القابه

ثلاثة و ماتان قد قضى*** من هجرة الرّسول اذ مضى الرّضا

اسمائه في الكتب السّماويّة

سمّي في التّورية بالمتير*** راضي في الانجيل و في الزّبور

كذا اسمه تيوكيا في الزّند*** و هكذا سمّي في پازند

سمّى خشنود لدي البراهمة*** يدعى پسنديده لدي الدّيالمة

سمّاه انكليون برگزيده*** عند همو اسمائه عديدة

في بيان شطر من القابه الشّريفة

القابه منها الرّضيّ و الرّضا*** منها سراج اللّه منها المرتضى

ص: 145

القابه الشّريفة

قرّة عين المؤمنين الضّامن*** و الفاضل الصّابر و المهيمن

للملحدين انّه مكيد*** للظّالمين شخصه المبيد

نور الهدي و المقتدي الوفيّ*** برّ رءوف مرشد وليّ

مغيث شيعة و زائريه*** شمس الشّموس وارث ابيه

و انّما القابه كثيرة*** ذكرت منها نبذة يسيرة

في بيان شطر من فضائله و مناقبه

مصباح غيب اللّه في العباد*** و انّه الهادي الي الرشّاد

و حبّه من ربّه الجليل*** شرط قبول كلمته التّهليل

ص: 146

فضائله و مناقبه

هدي به اللّه من استهداه*** و ايد الدّين به مولاه

القبلة السّابع ثامن الحجج*** و انّه الفلك الحصين في اللّجج

وليّ عهد و وليّ النّعم*** معدن كلّ الخير اصل الكرم

سرّ الوجود و مفيض الجود*** و رحمة اللّه على الموجود

انّ الخلائق صنائع له*** و إنّه مصنوع حقّ وحده

شرّفه على الورى بعلمه*** زينه بجوده وحلمه

طوبى لمن بحبله تدلّى*** و عن صراط غيره تولّى

فانّه من اعظم المجالي*** دلّ على اوصاف ذي الجلال

ص: 147

و من عناياته

و نوره من نوره الجليّ*** علىّ إشتقّ من العلي

في الممكنات ربّه ولّاه*** طوبى لمولى إنّه مولاه

اشارة الى بعض عناياته للنّاظم الاثم

احمد ربّي الّذي ربّاني*** خمّر طينتي على الإيمان

انبت حبّ حبّه فى عيني***طهّرني عن دنسات الرّيب

بحبّه امضى لي الايّاما*** و هكذا الشّهور و الاعواما

حتّى أراني حيثما اراني*** في ليلة في الكشف و العيان

ثبّتنى به على الولاية*** في روضة الرّضا مع الهداية

ص: 148

للنّاظم العاصي

فنلت ما نلت من الإفاضة*** من غير الاشتغال بالرّياضة

رأيت ما رايت في الشّهود*** معتصما بحبله الممدود

عملت ما علمت في المشاهد*** ربّي بما أقول كان شاهده

لي لا يجوز نقل ما أراني*** كذاك نقل ما به دعاني

عطف بما سبق

ملخّص المقال انّه الولىّ*** اىّ وليّ خصّ بالنصّ الجليّ

عن ربّه و جدّه ختم الرّسل*** و اوصيائه الهداة للسّبل

فإنّه بعد ابيه الحجّة*** لربّه و للورى المحجّة

ص: 149

بعض فضائله و مناقبه

معرفة الإله في معرفته*** من الّذي يبلغ كنه صفته

وعاء علم ربّه و قدرته*** موضع سرّه و كنز حكمته

علائم الامام فيه جامعة*** قوائم العلوم منه رافعه

دلائل التّوحيد منه واضحة*** انوار مجد اللّه منه لائحة

منه بدت شواهد الامامة***خوارق العادات و الكرامة

و ما من المعجزمنه قد ظهر***عن عدّه تعجز السن البشر

هذا هو الثّامن من ائمّتي***فداه روحي و ابي و مهجتي

تاريخ ولادة الأمام التّاسع محمّد بن علي الجواد عليهما السّلام

ص: 150

تاريخ ولادة الامام التّاسع

تاسع منهم الجواد المرتضي***محمّد ابن علي الرّضا

والده هو الإمام الثّامن*** علىّ الرّضا الولي الضّامن

و أمّه السّبيكة النّوبيّة*** و بعضهم لقّبها المرسيّة

و خيزران اشهر الأقوال*** و البعض قال الدّرة في المقال

و الإربلي اردف بيانه*** بقوله انّ اسمها ريحانة

مولده العاشر من شهر رجب*** هذا هو المشهور و هو المنتجب

و قيل في الصيّام في السّابع عشر*** و البعض قال فيه في التّاسع عشر

و قيل في منتصف الصيّام***ليلة جمعة من الايّام

ص: 151

بيان مدّة عمره و عام شهادته

في عام تسعين و خمس مأة***من هجرة الرّسول وهي شايعة

و عمره خمس و عشرون سنة***مدّته كذا روتها السّدنة

و زاد شهرين و أيّاما أخر*** بها الكليني في الحديث المعتبر

بعد ابيه عاش تسعة عشر***و الطّبري قال سبعة عشر

فقام بالامر و بالامامة***حتّى قضى اللّه له ايامه

في رحمة اللّه مضى مسموما***مستضعفا عن حقّه محروما

في رجب عاشرها لقد مضي***الي الاله راضيا بما قضي

و قيل إنّه لقد توفّى***اخز ذي القعدةحين وفّي

ص: 152

و مدفنه الشّريف

سادس ذي الحجّة قال قائل*** لكن مع المشهور لا يقابل

فقول ذي القعدة كان اشهر*** و قائليه عنه كانوا اكثر

قد سمّه ظلما اشرّ النّاس*** الفاسق المعتصم العبّاسيّ

كان وفاته من السّنينا*** المأتان زد بها عشرينا

من هجرة الرّسول بالسّم هلك*** ثمّ الي سبيل ربّه سلك

و في مقابر القريش قد قبر*** و جسمه في التّرب غاب و ستر

اسمائه في الكتب السّماويّة

سمّى في التّورية بالهداد*** دعوه في الانجيل بالجواد

ص: 153

بيان اسمائه و القابه

عند اليهود في كتاب دوخر*** سمّوه أعظما كذا في الدّامز

شمسا يسمّي في كتاب الزّند***و سمّي بكيره عند الهند

پرهيزكار في كتاب قرقف***صدّيق في انكليون يوصف

في بيان شطر من القابه الشّريفة

القابه المنتجب الزّكيّ*** و المرتضى المختار و التّقىّ

منها هو القانع و الجواد*** الباذل الفاضل و العبّاد

اشهرها التّقيّ و الجواد***و عند الاطلاق هو المراد

في بيان بعض من فصائله و مناقبه

ص: 154

و شطر من فضائله

قد اصطفاه اللّه للإمامة*** أكرمه بأكرم الكرامة

اختاره اللّه على الولاية*** علّمه البيان و الهداية

اتاه حكما و هو الصّبىّ*** اعطاه علما و هو الابيّ

زين عباد اللّه في عباده*** وليّ أمر اللّه في بلاده

حجّته في عالم الأمكان*** و هو امام الجنّ و الانسان

لربّه من أعظم الاسماء*** امان اهل الارض و السّماء

حافظ دين اللّه في البرايا*** و معدن الأفضال و العطايا

حفظ حدود اللّه من صفاته***اية جود اللّه فى آياته

ص: 155

في بيان شطر من

مفوّض اليه امر الدّين*** و هو دليل طالب اليقين

ناشر علم الانبياء و الرّسل*** المثل الأعلي به يهدي السّبل

ناظر اعمال العباد كلّها*** عارف اشخاص البلاد جلّها

حلّال غامضات اسرار القدم*** فكاك اغلاق الرّموز و الحكم

منزّه عن صفة الجهالة*** مبعّد الخلق عن الضّلالة

نور مضىئ مشرق مجسّد*** حبل متين جوهر منضّد

و انّه من الأصول الفاخرة*** مستخرج عن الذّيول الطّاهرة

ففي الفخار ذيله طويل*** عن مدحه لساننا كليل

ص: 156

فضائله و مناقبه

شرّف بالعزّة و النّبالة*** لأنّه من دوحة الرّسالة

فانظر إلى يوم أمات يحيي*** ببحثه العلوم حين اعيى

في مجلس المأمون لمّا ناظره*** خيشومه قد دقّ في المناظرة

قصّته في الكتب المعتبرة*** عن الفريقين هي المفسّرة

كثرة معجزاته دليل*** بإنّ عند ربّه جليل

عن عدّها قد عجز البيان*** وكلّ عن احصاءها اللّسان

منها قرائة الكتاب في الصّغر*** في المهد عن ابيه اذ فيه نظر

منها شفاء عين من اتاه*** من الرّضا فابصرت عيناه

ص: 157

في بيان بعض من معجزاته

مع ابن ميمون إذا تقدّم*** حضرته في المهد قد تكلّم

منها إذ ارتابوا و شكّوا فيه*** بانّهم نفوه عن ابيه

فهم الى القافة اعرضوه***و هم الى ابيه الحقوه

و انمّا القافة لمّا نظروا*** اليه في تعييرهم فابتدروا

و بعد ان راؤه خرّوا سجّدا*** و كلّهم قاموا له ممجّدا

و انّهم للمفترين قالوا*** استغفروا اللّه و استقيلوا

ا مثل هذا الكوكب الدريّ*** و القمر المبتلج المضيّ

فتعرضونه على امثالنا*** يا ويحكم فما له و ما لنا

ص: 158

و كراماته الباهرات

و اللّه ما ذا الحسب الزّكيّ*** و النّسب المطهّر البهىّ

من غير نسل طاهر مهذّب*** و اطيب النّاس و خير نسب

عليّ العالي الامام المرتضى*** من غير شك إنّ ذا ابن الرّضا

و انّه في ذلك الزّمان*** من عمره قد انقضى عامان

اضفهما شهرين ثّم انّه*** اظهر فيه ما عليه منّه

ليظهر اللّه به جلاله*** قد فتح اللّه له مقاله

كلّمهم باذهب اللّسان***كسيف قاطع لدى البيان

في النّطق من كلّ فصيح افصح*** كذاك من كلّ مليح املح

ص: 159

نيذة من معجزاته

فحمدّ اللّه الّذي قد خلقه*** من نوره حمدا على ما رزقه

و انّه اصطفاه في البرايا*** بجعله الإمام في الرّعايا

فقال بعد الحمد و الثّناء*** و شكر ربّه علي الالاء

معاشر النّاس انا محمّد*** ابن عليّ الرّضا الممجّد

من ابن موسى الكاظم العليم*** ابن الإمام جعفر الكريم

ابن محمّد أبي المئاثر*** من جدّه لقّبه بالباقر

ابن علىّ بن الحسين بن عليّ*** ابن ابي طالب الغرّ الزّكي

و ابن البتول الزّهرة الزّهراء*** فاطمة سيّدة النّساء

ص: 160

كراماته الباهرا ت

بنت الرّسول المصطفى المسدّد*** امين وحي ربّه محمّد

يا ويلكم مثلي يشكّ فيه*** مثل ابي ا يفترى عليه

ا هم على القافة أعرضوني*** انّي بهم اعرف ممّن دوني

ما هم اليه صائرون ادري*** ادرى بما في الكون كيف يجري

و كلّما اقول قول حقّ*** بقول حقّ انّني احقّ

و انّني خازن علم اللّه*** و عندنا علم رسول اللّه

اعطاني اللّه علوما جمّا*** نعمته لكم بنا اتمّا

لو لم يكن تكذيب اهل الباطل*** لقلت قولا يعجب الاوائل

ص: 161

من معجزاته و كراماته

كذا ألاواخر الّذين بعدهم*** اخبرتهم بما لهم و عندهم

إلى هنا كلامه ثمّ قطع*** احدي يديه فهو في فيه وضع

و انّه هنيئة ما قد سكت*** فقال يا نفس اصمتي كما صمت

من قبلك الاباء و الاجداد*** و اولياء الامر و الأمجاد

لا تعجلنّ اليوم في الخطاب*** و أصطبري كقائد الأطياب

خلاصة الكلام معجزاته*** كانت كثيرة كذا آياته

قد جمعت في الكتب المبسوطة***ليست هنا لنا يد مبسوطة

اذا اردت الإطّلاع عنها*** عليك بالمفصّلات منها

ص: 162

في تاريخ ولادة الأمام العاشر علىّ بن محمّد عليهما السّلام

عاشر من ائمّتي امامي*** علىّ الهادى النّقي السّامي

والده محمّد الجواد*** من الّذى به العباد هادوا

و أمّه سمانة الزكية*** و إنّها تدعى بمغربيّة

مولده المدينة المباركة*** البلد الّذى محلّ البركة

ميلاده الثّاني من شهر رجب*** قد وضعته الأمّ من غير تعب

و قيل في الخامس منه قد ولد*** في يوم جمعة و هذا مطّرد

و القول قول الشّيخ و المفيد*** كذا الكلينيّ مع الشّهيد

ص: 163

تاريخ والدة الأمام العاشر

في نصف ذي الحجّة قالا مولده*** و بعضهم قول الاخير سدّده

و بعضهم ايد قول الاوّل*** و تابع المشهور عند العمل

دليله توقيع الّذي روى*** عن الامام الغائب ابن العسكري

ميلاده في السّنة الإثني عشر*** و المأتان عندنا كذا اشتهر

و بعضهم زادوا بها عامين*** باربع قد بدّلوا الإثنين

مدّة عمره و تاريخ شهادته

عمّر في دار الفنا سنينا*** عدّتها احدي و اربعونا

و بعضهم زادوا بها شهورا*** كان في اعلام الوري مذكورا

ص: 164

و مدّة عمره و عام شهادته

و قال في الكافي كما أفاده*** ستّة اشهر هي الزّيادة

عاش ثلاثا و ثلاثين سنة*** بعد ابيه هكذا مبينة

بسمّ معتزّ مضى مسموما*** و صار عن حياته محروما

في سرّ من راى ببيته دفن*** قضى شهيدا و نجي من المحن

و قد مضى يوم الثّلاث من رجب*** علىّ الهادي الإمام المنتجب

فى سنة الاربع و الخمسينا*** و المأتين خذ من السّنينا

من هجرة النّبي سيد الوري*** صار معفّرا دفينا في الثّري

اسمائه في الكتب السّماوية

ص: 165

اسمائه و القابه

سمّى في التّورية بالبطود*** في الزّند حق بين و حق شنود

عبد الكريم سمّه الهنود*** عبد المجيد قاله اليهود

مير ماركاره كان في الإنجيل*** انكليون قال بالتبجيل

هو العزيز و له اسماء*** في كتب جاءتها الانبياء

في بيان بعض من القابه الشّريفة

القابه النّقيّ و السّديد*** و الزّاهد الطّيّب و الرّشيد

المرتضي العالم و هو النّاصح*** و المرشد الفقية و الموضّح

السيّد الدّليل و الامام***و المتوكّل الهمام و العلّام

ص: 166

من فضائله و مناقبه

المتّقىّ العسكرىّ الطّاهر*** و انّه الهادي الولىّ النّاصر

من الكثير هذه يسيرة*** تذكرة على اولي البصيرة

في بيان نبذة من فضائله و مناقبه

مقامه من ربّه علىّ*** و انّه بين الوري ولي

في خلقه لهم به تجلّى*** حمّله اسرار من تدلّى

اراه ما في ملكوته العلى*** لمّا رءاها فبها قد اعتلا

اتاه من لدنه علما جمّا*** عرّفه ما كان قد اهمّا

عن ربّه نصّت له الامامة*** فنصّها له شفيع الامّة

ص: 167

في بيان نبذة من معجزاته

توصية له إلى ابائه*** بأنّه عاشر اوصيائه

في بيان بعض معجزاته

و كان معجزاته كثيرة*** أذكر منها عدّة يسيرة

منها ارتقائه الي السّماء*** نحو ارتقاء الجدّ و الاباء

الطّبري قال في الدّلائل*** حديث عمّارة و هو سائل

ففيه عن عمّارة كذا نقل*** بأنّه يوما عن الهادي سئل

هل تقدر الصّعود في السّماء*** و تاتي لنا من الاشياء

ما ليس في الأرض لانّا ننظره*** فهو له قدرته قد اظهره

ص: 168

و كراماته الباهرات

قال فعن اعيننا قد احتجب*** و ما رايناه و كنّا في عجب

فما مضى وقت رايناه نزل*** في مدّة يسيرة ادنى الاجل

طيرا من التّبر على يديه*** اشنفة منه لفي أذنيه

و درّة تكون في منقاره*** كان فصيح القول في شعاره

يقول لا اله الّا اللّه***محمّد رسوله اصطفاه

علىّ العالي وليّ اللّه*** و إنّ ربّي بهما يباهي

فقال هذا من طيور الجنّة*** ثمّ اطاره و منهم جنّه

من معجزاته على البصير*** اخباره بالغيب و الضّمير

ص: 169

في بيان بعض معجزاته

و منها الاخبار بموت والدة*** في ارض بغداد و دار محتده

كذاك موت المتوكّل الجريّ*** من قبل اتمام بناء الجعفريّ

منها الّذي للفطحيّ أظهر*** ضميره و مانواه اخبر

منها الّتي كانت لديه اضمر*** تلميذ بختيشوع عنها أخبر

صار بذا الأخبار فهو مبصرا*** و مسلما قد ترك التّنصّرا

منها لقد اخبر عيسي بن الحسن*** عارضة ذراعه من الزّمن

و الفلج الّذي لقد اخفاه*** فهو بمسح اليد قد اشفاه

باذن ربّه و منها ابرءه*** عن فلج فيها و عمّا طرءه

ص: 170

و كراماته الباهرات

كلّ اللّسان عدّ معجزاته***و ما له اعطي من اياته

فالعقل حاكم على امامته***فضلا عن النّقل و عن درايته

هذا هو العاشر من ائمّتي*** و انّه لعدّتي في شدّتى

تاريخ الإمام الحادي عشر الحسن بن علي العسكري و ولادته

العسكرىّ ابن علىّ الحسن*** أبو محمّد الزّكيّ الممتحن

هو الإمام الحجّة الحادي عشر*** و أمّه خير الإماء في البشر

حديث اسمها و قيل سوسن*** و الاوّل الاصحّ فيما بيّنوا

و قيل نوبية اسمها شكل*** و قيل سميت غزاله أو غزل

ص: 171

تاريخ ولادة الامام

قيل حبيب و كذا منغوسة*** و الكفعمىّ قالها حديثة

مولده قد كان في المدينة*** اذ ولدته أمّه الميمونة

و قيل في ميلاده اقوال*** فبعضهم في رمضان قالوا

و بعضهم قال ربيع الاوّل*** ثامنه هذا ضعيف النّاقل

و قيل في الاثنين و السّابع عشر*** ثاني الرّبيعين به جاء الخبر

و قيل في الثّامن منه قد ولد*** و منهم العاشر منه يعتمد

عام ثلاثين و اثنتين*** و المأتين خذ من السّنين

من هجرة النّبيّ انّه ولد*** أمّ وليدا مثل هذا لم تلد

ص: 172

الحادي عشر و مدّة عمره و وفاته

و عمره الثّمان و العشرونا*** و البعض بالتّسعة انبئونا

بعد ابيه انتقل الامامة*** اليه فهو الأمر قد اقامه

قام به ستّ سنين بعده*** حتّى أتمّ عهده و وعده

فمات مسموما بسمّ المعتمد*** وفي بعهد ربّه كما عهد

في داره مات بسرّ من رأى*** في يوم جمعة و امّا الأربعا

و بعضهم قال مضى يوم الاحد***قد ارتضى بما قضى له الاحد

ثامن من شهر ربيع الأوّل*** قد ارتوى ظلما بكاس الاجل ظلم

في المأتين زد بها ستّينا*** من هجرة النّبيّ من السّنينا

ص: 173

اسمائه في الكتب السّماوية

سمّى نوفليس فى التّورية*** و فيه هذا احسن السّمات

و انّه سمّى في الانجيل*** و عند اهله بروهرفيل

سمّته داوديّة بالزّنية*** لاب بيونانيّة يدعونه

ايّاه في انكليون سمّى*** راهنما فهو به يسمّى

فى بيان شطر من القابه

القابه السّراج و المشفّع*** و الخالص الوفيّ و المستودع

و العسكري الصّامت السّخيّ*** و النّور و الزّكيّ و الوليّ

ص: 174

القابه الشّريفة

و المهتدي كذا التّقىّ الهادي*** و ابن الرّضا الدّاعي الى الرّشاد

و انّما القابه كثيرة*** ذكرت منها نبذة يسيرة

و العسكرىّ اشهر الالقاب*** على لسان العترة الاطياب

في بيان شطر من فضائله و مناقبه

و انّه المنصوص بالامامة*** عن ربّه و عن شفيع الامّة

كذاك عن ابائه الكرام*** فهو وليّ اللّه في الانام

و كلّما يختصّ للإمام*** خصّ به هذا الإمام السّامي

وارث علم كلّ الانبياء*** وصيّ جدّه و الاوصياء

ص: 175

بعض فضائله

قد اصطفاه اللّه بالبرهان*** و اعطى الأمر من الرّحمن

و هو ارتقى بمرتقى عظيم*** من ربّه خصصّ بالتّعظيم

منقول إنّه بخطّه وجد*** ما لايليق غيرهم به احد

قال صعدنا في ذري الحقائق***كما ذرءنا السّبع من طرائق

صعودنا بقدم النّبوّة*** و ذرءنا براية الفتوّة

صعودنا بقدرة الولاية*** و ذرءنا بآية الهداية

خصّصنا اللّه بأعظم النّعم*** في عاجل الدّنيا بسيف و قلم

فى اجل الأخرى لقد اعطانا*** لواء حمده بما أولانا

ص: 176

مناقبه و بعض كلماته

اسباطنا هم خلفاء الدّين*** هم حلفاء الحقّ و اليقين

في عالم الملك مصابيح الامم*** و معدن الجود مفاتيح الكرم

لمّا بعهدنا الكليم قد وفي*** صار ملبّسا بحلّة الصّفا

و الرّوح في جناننا الصّاغورة*** قد ذاق من اخداقنا الباكورة

شيعتنا هم فئة نجية*** و فرقة زاكيّة رضيّة

و انّهم ردءا لنا و صونا*** و هم على الظّالم كانوا عونا

فهذه نبدة ممّا قد وجد*** بخطّه الشّريف خذها و استفد

و انّ معجزاته المصدورة*** كثيرة احصائها معسورة

ص: 177

فيما يتعلّق بولي العصر

ان شئتها فارجع الي محلّها*** في الكتب الّتى معدّة لها

في تاريخ ولادة الأمام الثّاني عشر و الحجّة المنتظر

محمّد بن الحسن العسكري صاحب العصر و الزّمان عجّل اللّه فرجه

و خاتم الائمّة الاثنى عشر*** بقيّة اللّه الامام المنتظر

كان سميّ جدّه محمّد*** و هكذا كنيه الممجّد

والده الحبر الامان المتحن*** أبو محمّد هو اسمه الحسن

ابن علىّ النّقي العسكريّ*** ابن التّقيّ الطّاهر المطهّر

ابن عليّ الامام الثّامن*** المرتضى الرّضا الرّضيّ الضّامن

ص: 178

عجّل اللّه تعالى فرجه

ابن الامام الكاظم العلّام*** ابن الإمام الصّادق الهمام

ابن الامام باقر العلوم*** ابن علىّ كاشف الغموم

ابن الحسين بضعة النّبيّ*** ابن علىّ المرتضى الوليّ

ابن ابي طالب المبجّل*** السيّد الموحّد المجلّل

فانّهم ابائه الكرام*** عليهم الصّلوة و السّلام

و أمّه مليكة روميّة*** طيّبة رضية مرضيّة

وليدة من نسل شمعون الصّفا*** وصىّ عيسى من بعهده وفى

والدها كان اسمه يشوعا*** وجدّها بقيصر ليدعى

ص: 179

امّه و عام ولادته

نرجس اسمها و قيل صيقل*** و انّما المشهور فهو الاوّل

كان لها حكاية مسطورة*** قد نقلت في الكتب المشهورة

انّ لها اسماء غير ما ذكر*** اعرضت عنها و اخذت ما اشتهر

في شهر شعبان إذا هو انتصف*** مظهر غيب ربّه قد انكشف

ضحوة يوم جمعة او ليلته*** في مطلع الفجر تجلّت طلعته

طوبي لأمّ ولدت مولاها*** و شمسها قد بزغت ضحاها

مختارنا ليلته عن الضّحي*** لا ريب فيها طلعت شمس الضّحي

مدّة اقامته مع والده و وصول الأمر اليه و تاريخ

ص: 180

الغيبة الصغري و وقوع الغيبة الكبرى و ما يحتاج الي بيان

خمسة اعوام مع الإمام*** العسكريّ الحجّة الهمام

والده المعظّم الممجّد*** الحسن الطّهر ابي محمّد

كان مصاحبا له و مونسا*** و من ضياء عميه مقتبسا

لمّا اتمّ ربّه أيامه*** منه إليه انتقل الإمامة

و بعده صار منارا للهدي*** و قام بالامر هدي من اهتدي

لكنّه اختفي عن الابصار*** بامر ربّه العليّ الباري

و حمكة اختفائه كثير*** غير خفيّ لاولي البصيرة

ص: 181

في بيان غيبته الصّغرى

كان له في الدّهر غيبتان*** كلتاهما للنّاس حسنيان

الغيبة الصغري و اخري الكبرى***ذكّرهما لتنفعنّ الذّكري

غيبته الصّغري هي المعينة***مدّتها تسع و ستّون سنة

اوّلها بعد وفاة العسكريّ*** اخرها حين توفىّ السّمري

الفرق بينها و بين الكبري*** من علل ما كان شيئا امرا

لاريب فيهما افتنان النّاس*** كذا امتيازهم عن النّسناس

و انّ في الصّغرى له نوّابا*** موثّقين عنده أبوابا

عدّتهم اربعة منصوصة*** منه و هم نوّابه المخصوصة

ص: 182

نوّابه الاربعة

ابن سعيد اسمه عثمان*** عدل زكيّ ثقة امان

ثمّ ابنه من بعده محمّد*** العالم الكامل و المسدّد

و بعده ابن روح الحسين*** شيخ جليل ثقة و عين

و بعده العمرىّ و هو بوالحسن*** ابن محمّد علىّ المؤتمن

كانوا له وسائط في الشّعية*** ليوصلوا اليهمو توقيعه

و يعرضون عنهمو حاجاتهم*** إليه كي يجيبهم دعواتهم

كشط من الهجرة بعدما مضت***من السّنين انّها قد انقضت

قضائها كان موت السّمري*** فاشتدّت البلوى كما في الاثر

ص: 183

في غيبة الكبري

فالغيبة الكبرى بموته ابتدت***و الفتنة العظمي بهذه بدت

مدّته انتهت الي الظّهور***ليس لها وقت علي الماثور

ظهوره كان من الخفية*** بحيث لايعلمها البرية

فعند ربّي كان علم السّاعة*** القول بالوقت من الشّناعة

و انّما الوقّات كان كاذبا*** كذّبه ثمّ عنه كن مجانبا

فانّ من وقّته لها لك*** اياك و التّوقيت اسمع ذلك

و ليس فيها نائب الخاص له*** من ادّعى عليك أن تكذبه

نائبه العام يكون حجّة*** بنصّه الخاص هو المحجّة

ص: 184

و انّه ليس لظهوره وقت معين

فانّ أمره بهذا قد صدر*** عليك بالتّوقيع فاحفظ ما امر

من كان من شيعته فقيها*** مجتهدا مستنبطا نبيها

و واجدا شروطه المنصوصة*** فيه ترى العلائم المخصوصة

فللعوام ان يقلّدوه*** و منه أمر الدّين يستفتوه

في بيان شمائله علىه السّلام

محمودة الخصال و الشّمائل*** موصوفة النّعوت و الفضائل

اجلي الجبينين كما في النّبوي***و اكحل العينين قول العلوي

و ناصع اللّون و واضح الجبين*** و ابلج الحاجب ذو الخدّ السّنين

ص: 185

شمائله عليه السّلام

و وجهه الدرّى كاقحوان*** كانّه القضيب من ريحان

مدوّر الهامة ربع القامة*** كالجدّ بين كتفه علامة

ازجّ حاجب و أقنى الانف*** صلت الجبينين و شثن الكفّ

و نوره يعلو سواد لحيته***كأٰل اسرائيل طول قامته

كان شبيه الجدّ في جماله*** في خدّه يضيئ نور خاله

و الخال في الايمن من خدّيه*** و شعره يسيل منكبيه

و فرقه من بين وفرتين***كالف في وسط النّونين

افرق الأسنان بريق سنّه*** و إنّه طاوس أهل الجنّة

ص: 186

اسمائه عليه السّلام

اسنانه كانّها المنشار*** و كان منها تسطع الانوار

و خاله في خدّه المنوّر*** فتاة مسك في رضاض عنبر

يلمع نور وجهه كالبدر*** معظّم البطن عريض الصّدر

و قد تكاثف النّدي في جبهته*** كالكوكب الدرّي نور غرّته

ادعوك يا ربّ اطل بقائه*** أرجوك أن ترزقني لقائه

اسمائه في الكتب السّماوية

في لغة التركوم في التّورية***اوقيدمو سمّي في الايات

مهميد في تورية عبري سطر***و هكذا ما شيع فيها قد زبر

ص: 187

اسمائه عليه السّلام

سمّى بالمسيح في الانجيل*** ارماطش دعا بشمّاطيل

سمّاه بهرام بشامكوني*** و انّه پرويز في برزين

و في هزار نامه لندينظار*** و فيذمو قد سمّه الاحبار

عند المجوس كيقباد الثّاني*** و في السّياع بنده يزدان

ايزد شناس و كذا ايزد نشان*** لدى المجوسيّة يجرى في اللّسان

و حاشر في صحف الخليل*** سمّى بالمنصور في الإنجيل

سمّاه يختياء في كتابه*** بكو كما و قال باغتيابه

في كندرال اكبر الصّمصام*** فيه خجسة من الاسامي

ص: 188

في الكتب السّماوية

زردشت في زمزمه سمّاه*** سروش ايزد كذا اتاه

و زند افريسن على اليقين*** سمّي في كتاب مرياتين

في سفر باتنكل يدعي رهنما*** و في لسان الفرس خسرو رسم

سمّاه فرخندة شعياء النّبيّ*** في سفره المعروف بين الكتب

لقد حكى صاحب نجم الثّاقب*** اسماءه من كتب الاجانب

ان شئت فاطلب فيه ما نظمته***و في ذريعتي لقد رقمته

في بيان شطر من القابه الشّريفة

القابه القائم و المهدي***و الخلف الصالح و الولي

ص: 189

القابه عليه السّلام

الثّائر المامول و المعتصم*** و المدرك المديل و المنتقم

الفائز النّازح و المبرور*** و الوتر و الكرّار و الموتور

و صاحب لرجعة البيضاء*** قدرة حقّ دولة الزّهراء

المظهر المعلن و المدّخر*** الحاشر الوارث و المنتصر

الطّيب الطّاهر و التّقي*** المهتدي المنتجب الوصي

القاسط الباسط و التّاييد*** الغائب الشّاهد و الشّهيد

الأصل و الأمين و الاحسان*** النّور و القائم و الدّيان

و إنّه خليفة الرّحمن*** الاية الشّريك للقرءان

ص: 190

القابه عليه السّلام

الطّهر و المضئ و البرهان*** الامر و الحجّة و الامان

الفرد و الوحيد و الموعود*** النّاصح النّاطق و المشهود

العدل و العادل و القدير***الحيّ و البشير و النّذير

العين و المعين و الموجود***البرّ و الحليم و المحمود

و صاحب الغيبة و الشّريد***و معدن الرّحمة و الطّريد

و صاحب اللّواء سيف اللّه***و عالم الغيب و سرّ اللّه

الغوث و المغيث و الملاذ*** العون و المعين و المعاذ

وليّ الامر صاحب الزّمان*** بدر البدور قاطع البرهان

ص: 191

القابه عليه السّلام

القدر و العصر و باب الرّحمة*** الفجر و النّهار كهف الامّة

امان الارض صاحب الأثار*** غيث النّدي و طالب للثّار

بحر العلوم كاشف الغموم*** نور الظّلام فارج الهموم

الخائف الخاشع و الرضىّ*** الصّابر المهذّب المرضيّ

الصّدق و الصّادق و الصّديق*** البارّ الباذل و الرّفيق

الحكم الاحاكم و الحكيم*** المنعم المكرم و الكريم

و قائم الزّمان و الميزان*** و صاحب العصر عظيم الشّأن

شمس ضياء قمر منير***مهذّب مؤتمر امير

ص: 192

القابه عليه السّلام

بقيّة الاخيار باب اللّه*** امام حقّ و كتاب اللّه

سفينة النّجاة و اليمين*** و جمعة و البلد الامين

مجاهد وارث ذي الفقار*** مجالد و قاتل الكفّار

العلم المنصوب امر اللّه*** و سيّد الأمّة نور اللّه

الطّالب الرّاغب و الشّكور***معزّ الاولياء و المنصور

الحاضر النّاظر و المرابط*** القاسط القابض و هو الباسط

الأمر النّاهي و وعد اللّه*** و منتهى الحلم و عين اللّه

و الطّامس الماحق و الغليل*** و زين الأصفياء و الدّليل

ص: 193

القابه عليه السّلام

السّائح المقيم و المسافر*** و الظّهر و الظّهير و هو الثّائر

و راية الهدي و وجه اللّه***و نور الانوار و عبد اللّه

و الفرج الأعظم نور النّور*** امنية مدبّر الامور

عين الحيوة المحيي الجحجاح***خاتم الاوصياء و المصباح

و ربّ الارض زين الاتقياء***و الحاشر القامع للاعداء

و انّه المحتجب المستور***و مظهر الايات و النّاقور

الحمد و الحامد و الحميد*** للظّالمين انّه المبيد

الحقّ و المحيط و الحجاب*** الأرض و السّماء و السّحاب

ص: 194

القابه عليه السّلام

الخنّس الكنّس و الجواري*** كنز العلوم وارث الاثار

مقدرة مقتصر مجير*** مرتقب مستتر سفير

مظهر آيات و معجزات*** وارث الانبياء و الهداة

الفتح و الرّشيد و الفقيه*** النّصر و المضطرّ و النّبيه

جامع شمل الدّين و التّقيّ*** و المخلص المنتظر الصّفي

ناظم امرا الكون عزّ المؤمنين*** مدبّر الأمور و الحصن الحصين

النّعمة التّمام و المجهول*** السّبب المتصّل الموصول

مفرّق الجيوش و الاحزاب***فلّاق هامات لدي الضرّاب

ص: 195

القابه عليه السّلام

و صاحب المرئى كذاك المسمع*** امين وحي للعباد مفزع

خير من ارتدى و من تقمّص*** و بالقيام إنّه تخصّص

قيامة و ساعة و يوم*** حجّ جهاد و صلوة صوم

النّاصر المنتصر الوحيد*** و الحجّة البالغة الفقيد

الملجاء المحفوظ و المخزون*** و المخبر المنبّه المامون

برج البروج و سراج الامّة***و نضرة الاسلام بحر العصمة

صدر الخلائق خليفة السّلف*** بحر الحقائق و صالح الخلف

ناموس حقّ قيم الزّمان*** و ناصر للدّين و الايمان

ص: 196

القابه عليه السّلام

المرتضى ذو الطّلعة الرّشيدة***المرتجي ذو الغرّة الحميدة

و حجّة المعبود و الصّمصام*** و القائم الموعود و العلّام

و الطّور و الزّيتون و الرّمان*** و عالم البيان و التّبيان

صراط حقّ و سبيل اللّه*** حقّ جديد سطوة الاله

الرّاتق الفاتق ستر اللّه*** الفائق الفارق قهر اللّه

حافظ الاسرار الامام المرشد***قامع الاشرار الرؤف الماجد

الثابت الخازن و المحقّق*** و مزهق الباطل و المفرّق

و ثابت الجاش شديد البأس*** و إنّه الظّاهر بعد اليأس

ص: 197

القابه عليه السّلام

و معدن العلوم و الأسرار*** و مهبط الرّحمة و الأنوار

و محور الكون مدار الدّهر*** و مصدر الأمر قويّ القهر

نعمة ربّه على الأخيار*** و نقمة اللّه على الأشرار

لكلّ مارد شهاب ثاقب***لكلّ جاحد قوي غالب

عاصم دين اللّه في الانام***مبين الكتاب و الاحكام

و رافع الالحاد و التّضليل*** و وارث التّورية و الانجيل

مبيد اهل الشّرك و النّفاق***مبير اهل الغي و الشّقاق

طامس كلّ الزّيغ و الأهواء*** على الكتاب عاطف الاراء

ص: 198

القابه عليه السّلام

قاطع دابر العتاة المردة*** على الطّغاة كان نارا موقدة

معزّ الأولياء جامع الكلم*** مذلّ الاشقياء دافع النّقم

معيد دين الحقّ و الشّريعة*** مروّج للسّنّة المنيعة

مجدّد الحدود و الاحكام*** مسدّد دعائم الإسلام

و ناهج مناهج الاباء*** و ماحق مراسم الاعداء

ماح لاثار اولي الغواية*** و سائق النّاس إلى الهداية

مميت كلّ الجور و العدوان*** طاوي بساط دولة الشّيطان

مغيث اهل الحقّ و اليقين***و مستعان كلّ مستعين

ص: 199

القابه عليه السّلام

و انّه المنصور من ربّ الورى*** على من اعتدي عليه و افتري

هو المسلّط على الاعداء*** مجنّد الجند من السّماء

مكسّر السّيوف و السّهام*** منكّس الرّايات و الاعلام

و محرق المنابر الملعونة*** و مخرج الذّخائر المدفونة

و هادم الأبنية المرتفعة*** و ماحي المراسم المبتدعة

و هو مبرّء عن العيوب*** مطهّر عن دنس الذّنوب

كذاك معصوم عن الخطايا*** و السّهو و النسيان و المرايا

السّابق المطاع و المؤتمر***تلاد نعمة غياث ظفر

ص: 200

القابه عليه السّلام

رافع كلّ الجور و الظّلام***مطهّر الارض من الظّلّام

بعد امتلاء الظّلم و الضّلالة*** فيملأ الأرض من العدالة

في بيان ما فات منّي من تاريخ عام ولادته و مكانها

في عدد النّور من السّنين*** من هجرة المنتجب الامين

قد ولدته نرجس الزّكيّة*** بنت يشوعا أمّه المرضيّة

مولده كان بسرّ من رأى*** طوبى لمن أياه فيها قد رأى

و انّه بعد وفاة العسكري*** غاب بأمر اللّه بين البشر

غيبته تكون مستطيلة*** يظهر بعد المدّة الطّويلة

ص: 201

من المعترفين بولادته

و انّما يظهر بعد اليأس*** يقوم بالسّيف شديد البأس

في ذكر بعض من المعترفين بولادته من اهل السّنة

ليس لنا الخلاف في ولايته*** و إنّه يظهر بعد غيبته

و غيرنا قد قال بالولادة*** اكثرهم من علماء سادة

رايت ان اعدّ جمعا منهمو*** اسماءهم هنا لكي تغتنموا

فمنهم ابن طلحة محمّد*** هو الّذي عند همو معتمد

قد قال في مطالب السؤل*** ولادة المنتظر المأمول

و منهم الكنجي في الكفاية*** قد قال فيه ما به الكفاية

ص: 202

من اهل السّنة

ومن همو من قال ذا في التّذكرة*** سبط ابن جوزيّ ففيها ذكره

و منهم الإمام محيي الدّين*** من ادّعى الكشف مع اليقين

ففي الفتوحات بها قد اعترف*** فضلا عن الاخبار بالجفر كشف

كذا ابن صبّاغ من الائمّة*** قد قال في فصوله المهمّة

و في اليواقيت بها الشّعراني*** يقول في مطويّ جزء الثّاني

و منهم الجاميّ في الشّواهد*** معترف بها و ليس جاحد

و الپارسا محمّد البخاريّ*** من هو معروف و ذو اشتهار

في فصله الخطاب انّه اعترف*** ولادة الطّهر بقيّة السّلف

ص: 203

المعترفون بولادته

كان بها القائل غير ناكس*** في الاربعين ابن ابي الفوارس

الدّهلوىّ الشّيخ عبد الحقّ*** قال بها منهم بقول حقّ

فانّه قد قال في المناقب*** ما هو للخصم شهاب ثاقب

منهم جمال الدّين عطاء اللّه*** ابن غياث الدّين فضل اللّه

في روضة الاحباب قد قال بها*** و هو بما قال كما نال بها

و الحافظ البلادرىّ احمد*** من الّذي والده محمّد

ممّن هو القائل بالولادة*** و في مسلسلاته أفاده

و في المواليد ابن خشّاب لقد*** قال ولادة بقيّة الاحد

ص: 204

من اهل السّنة

و منهم الشّيخ شهاب الدّين*** العالم الّذي ابن شمس الدّين

لقّب بين العلماء بالملك*** في سلك اهل الرّاي كان ينسلك

فإنّه قد قال بالولادة*** و القول في هداية السّعادة

و من مصنّفاته التّفسير*** ببحر موّاج هو الشّهير

و منهم القاضي المسمّي بعليّ*** بالعلم معروف كذا بالعمل

المتّقىّ شارح المشكوة*** و شرحه الموسوم بالمرقاة

مقامه لديهمو جليل*** و ما يقول عندهم جميل

و يقبلون جلّهم روايته*** فانّه معترف ولادته

ص: 205

المعترفون بولادته

بلخيهم قد قال بالولادة*** و في الينابيع كذا أفاده

كذاك شبلنجيهم قال بها*** في نور الابصار لقد بيّنها

و ابن صبّان كذا قد اعترف*** كما في الإسعاف ولادة الخلف

و القونوي قال في ابياته*** مولده و البعض من صفاته

و كان منهم ناصر بن المستضي*** معتقدا بها رأى أن يقتضى

عمارة السّرداب بيت مولده*** لانّها تكشف عن معتقده

فالأمر بالتّعميرمنه قد صدر*** و عمّروا السّرداب نحو ما امر

لولا اعتقاده بأنّه انتستب*** الي الّذي من ربّه قد احتجب

ص: 206

من اهل السّنة

و انّه لموضع ولادته*** مسقط رأسه مكان غيبته

قطّ فهذا الامر منه ما صدر*** و هكذا تزيينه فما امر

و منهم من قال بالولادة*** الأحمد الجاميّ ذو الافادة

و منهم العارف في المرءاة*** قد ذكر الميلاد و الصّفات

عن الامام العالم المتين*** اعني السّيوطيّ جلال الدّين

صاحب احياء المميت قد ذكر*** قصّة ميلاد الإمام المنتظر

كذا الرّفاعيّ سراج الدّين*** معترف بها على التّبيين

صحاح الاخبار الّذي ألّفه*** ضمّن قوله و ما أنصفه

ص: 207

المعترفون بولادته

و الهيتمي الشّافعيّ ابن حجر*** ففي الصّواعق بها لقد اقرّ

كذا ابن يحيي قال في عقد الدّرر*** في شرح حالات الامام المنتظر

و الهمدانيّ بها قد اعترف*** مولده ابن خلّكان قد وصف

إنّ ابن يوسف الزّرنديّ لقد*** قال بها و قوله قول اسدّ

معراجه الوصول محتويه***لو شئته فلتطلبنّ فيه

و قالها الصّفدي بشرح الدّائرة***كذا المطيري في الرّياض الزّاهرة

كذا ابن حمدان لفي الهداية*** قال بها و قد حكى الرّواية

و العامر البصرىّ فى منظومته*** فإنّه من قائلي ولادته

ص: 208

من العامّة

و في البراهين لقد قال بها*** القاضي الجواد المقتفى ناقلها

و منهمو من قال بالقول الاسد*** بها هو العطّار فيمن اعتقد

كذا النّسيميّ كذا الخوارزميّ*** كالمولوىّ قالوا سبيل الجرم

و ابن بطوطة كذا في رحلته*** لكان من معترفي ولادته

و صاحب التّاريخ ابن الوردي***بها يقول و كذا يؤدّي

اعلم بانّ القائلين منهمو*** كانوا كثيرين و هم لديهمو

كل من الأفاضل الكرام*** هم المعاريف لدى الفخام

انّي اكتفيت الذّكر في ارجوزتي*** منهم بالاربعين اهل السّنة

ص: 209

في بيان بعض من خصائصه

انّ له الخصائص الكثيرة*** أذكر منها نبذة يسيرة

ميّز ربّي شبحه و ظلّه*** في عالم الاشباح و الاظلّة

منها له شرافة في النّسب*** و انّه كان شريف الحسب

منها ارتقائه الي السّماء***لحفظه عن كيد الاعداء

منها له كان سراجا موقدا*** في بيته مذ فيه قد تولّدا

مشتعلا فيه إلى قيامه*** حتّى انقضت غيبته ايّامه

كما نبيّ ليس بعد جدّه*** كذا وصيّ لا له من بعده

ص: 210

و من خصائصه

قد ختم اللّه به الوصاية*** كذا الإمامة مع الولاية

خصّ به اسم جدّه و كنيته*** جمعا و حلية النّبيّ حليته

أودعه الرّوح ابوه العسكري*** بأمر ربّه لرفع الخطر

عرّجه الرّوح إلى الافلاك*** في عالم النّور مع الأملاك

ثمّ هناك ربّه ناداه*** خاطبه و انّه لبّاه

منها اختفائه عن الكفّار*** بامر ربّ اللّيل و النّهار

كى لا تكون بيعة الطّغاة*** في جيده حفظا عن العتاة

حتّى اذا يظهره اللّه العلىّ*** بالسّيف أمره الجليّ ينجلي

ص: 211

و من خصائصه

منها اختصاصه بذي الكرامة*** كجدّه في كتفه علامة

منها اسمه في الكتب المنزّلة***مكتوبة قبل نزول النّازلة

منها الّذي دلّ على جلالته*** ظهور ايات لدي ولادته

منها الّذى يظهر في ظهوره*** لبطؤ الافلاك و ضوء نوره

و إنّه يظهر به مصحف الّذي*** بعد النّبيّ دوّن جدّه علىّ

منها له جند من الملائكة*** لتهلك الاعداء يوم التّهلكة

منها ظهور الجنّ في جنوده*** ممتثلين الأمر في مقصوده

منها بقاء عمره و بنيته*** في الدّهر بين النّاس طول مدّته

ص: 212

و من خصائصه

منها كنوز الارض كلّها له*** يظهرها اللّه تعالى وحده

منها ظهور البركات في الوري*** حين الظهوره على وجه الثّري

تبدّل الارض لدي ظهوره*** و ربّها اشرقها بنوره

منها نزول كثرة الامطار*** و كثرة الاشجار و الاثمار

منها عقول النّاس صارت كاملة*** فيوضه لهم تكون شاملة

منها هو المحيي باذن ربّه*** فوجا ملازمين في ركابه

منها لفي زمانه اذا ظهر*** بيمنه تطول اعمار البشر

فكل واحد من النّاس له*** الفا من الذّكور اعطى ربّه

ص: 213

و من خصائصه

و منها الاستغناء في ظهوره*** عن نور شمس الفلك بنوره

منها يسير الرّعب في قدّامه*** شهرا و كان الفتح في أمامه

و هكذا يسير فى يمناه*** شهرا و شهرا ساير يسراه

غمامة له لدى المضائق*** يظهر منها الرّعد و الصّواعق

كذا البروق و هى من قواه*** على هلاك مارد عاداه

منها زوال الخوف و التقيّة*** عنه و عن شيعته النّقية

منها نفوذ امره اذا ظهر*** بين الورى في الأرض كيفما امر

يحكم بين النّاس في حين قضي***بباطن الأمر قضى كما مضى

ص: 214

و من خصائصه

و هو كداود النّبيّ اذ حكم*** بالعدل كان حاكما و ما ظلم

منها ارتفاع الظّلم في زمانه*** كذا انتشار العدل في أوانه

فيملاء الأرض من العدالة*** من بعد ملاء الظّلم و الضّلالة

منها و يجري بعض الاحكام الّتي***من قبل ما اجري للتّقية

كرجم محصن و حدّ المحصنة*** و قتل مانعي زكوة الخونة

و حكم ميراث الاخ في الدّين*** من الاخ الدّينيّ ذو اليقين

و كلّ علم في زمانه ظهر*** و الجهل منه فيه لايبقى اثر

علوم كلّ الأنبياء و الرّسل*** و الأوصياء و الهداة للسّبل

ص: 215

و من خصائصه

في الأرض بين اهلها قد انتشر*** و الجهل فيها لايدانيه بشر

منها لنصره على الاعداء*** تهبط اسياف من السّماء

منها الّتي خصّت بها اصحابه*** خصيصة افاضهم جنابه

اطاعة السّباع و الهوام*** منهم مع الوحوش و الانعام

لتنصرنّهم على الكفّار*** هذا هو المرويّ في الاخبار

منها انبعاث نهر ماء و لبن*** في ظهر كوفان جري و ما سكن

و انّه يجرى بلا فتور*** منه ارتوى العطاش بالسّرور

و يشبع الجائع منه لو شرب*** يزول عنه الجوع من غير تعب

ص: 216

و من خصائصه

منها ركوبه على السّحاب***منها ارتقائه مع الأسباب

يظلّ فوق رأسه الغمامة*** منه يرى عجائب الكرامة

و عنده اثار الانبياء***يحتجّ بالمحجّة البيضاء

إنّ له لدولة طويلة*** ايامها تكون مستطيلة

و إنّه المنصور بالملائكة*** تصير سنّ الدهرمنه ضاحكة

منها انتشار راية الرّسول*** حين ظهور الحجّة المامول

و إنّها من ورق الجنان*** ليست من القطن و لا الكتان

و لا من القزّ و لا الحرير*** مختومة بخاتم الأمير

ص: 217

و من خصائصه

في يوم بدرمرّة قد نشرت*** و بعده لفّت و اخري انتشرت

في البصرة قبال اصحاب الجمل*** ناشرها كان عليّا الاجلّ

ثم انطوت من بعده و لفّفت***ذخيرة له بيوم صفّفت

فيه صفوف النّصر للقتال*** يوم ظهور نور ذي الجلال

القائم المؤمّل المنتظر*** وليّ أمر اللّه محيى البشر

فلا يكون أحدا ينشرها*** حتّى يقوم من هو ناشرها

ثمّ اذا قام الامام القائم*** ينشرها بأمر ربّ العالم

حينئذ في المشرقين ما بقي*** من احد الّا و اياها لقي

ص: 218

و من خصائصه

منها غنى النّاس على وجه الثّري*** بحيث بينهم فقير لا يرى

لايجدون بينهم فقيرا*** يعطونه قليلا او كثيرا

يغنهم اللّه عن السؤال*** كذا عن الحرام بالحلال

منها عقول النّاس صارت كاملة*** و رحمة اللّه عليهم شاملة

منها زوال الجور و العدوان*** منها كمال الأمن و الايمان

منها به ترتفع الآفات***عن العباد تذهب العاهات

منها ظهور العلم في العباد*** منها ارتفاع الجهل و الالحاد

يعطيهم اللّه علوما جمّا***نعمته به لهم اتمّا

ص: 219

و من خصائصه

منها لكل واحد من شيعته*** اعطاه ربّي قوّة من قوّته

فقلبه يصير كالحديد*** ذا مرّة و قوّة شديد

منها به يكون عهد شيعته*** بما هو مكلّف فى راحته

ينظر فيها يومه و ليلته*** فانّه يدري بها وظيفته

في ايّ موضع يكون شيعته***يرى الامام لو اراد رؤيته

يسمع قوله من البعيد*** بغير ان يحتاج بالبريد

ما كان اهل من بلدة الّا و هم*** يرونه فيه و كان معهم

تطوى له الأرض يطير في الهوا***يمشي علي الماء و يصعد السّما

ص: 220

من خصائصه

كان صلاح النّاس في صلاحه*** تدكدك الجبال من صياحه

و يسقط الاماكن المرتفعة*** يخرّب الرّواشن المبتدعة

و يهدم المساجد الملعونة*** و يخرج الذخائر المدفونة

يخترع السّفائن الحربيّة*** و يفتح المدائن الغربيّة

بقوّة التّكبير و التّسبيح*** و الرّعد و البرق و ذرو الرّيح

نصر الالهي له ظهير*** سلاحه التّسبيح و التّكبير

سيرته كسيرة الرّسول*** بين الورى في الرّدّ و القبول

لنصره عيسي من السّماء***يهبط منصورا على الاعداء

ص: 221

من خصائصه

بامره يمتثل امتثالا***و انّه ليقتل الدّجالا

و كلّ حمّة من الهوام*** يذهب عنها السّمّ للانام

و سمّ كلّ ملدغ في دولته***يزول منه عن جميع شيعته

به تزول دولة الشّيطان***امارة النّساء و الصّبيان

و يزهق الباطل في ظهوره*** و الحقّ يعلو بضياء نوره

و كلّ من ابدع في الاسلام*** من قبره اخرج لانتقام

فيحيينّه و يحرقنّه*** ثمّ رماده لينسفنّه

و الجبت و الطّاعوت يخرجان*** و بعد الأخراج ليحييان

ص: 222

من خصائصه

يعترفان كلّما قد عملا*** ثمّ يقصّان على ما فعلا

و يخرج التّورية من انطاكية*** يملع نوره كشمس ضاحية

ملبّسا قميص إبراهيم*** في كفّه كان عصا الكليم

و عنده بقيّة ممّا ترك*** من ال هرون و في حمل الملك

به ظهور قدرة الجبّار*** منه زوال دولة الكفّار

في زمان قيامه عليه السّلام

يقوم في بحبوحة الطّغيان*** و الجور و الفساد و العدوان

لو قيل في قيامه حتّي متي*** قل بعد ملأ الارض بالظّلم اتى

ص: 223

علامات ظهوره

ليملأنّها من العدالة*** بعد امتلاء الظّلم و الضّلالة

يجدّد الاسلام و الايمانا*** و يحيي السّنة و القرءانا

يقطع دابر الطّغاة الكفرة*** يقصم شوكة العتاة الفجرة

يعزّز الدّين و اهل الدّين*** يقتل كلّ مشرك لعين

في بيان علامات ظهوره

علائم ظهوره كثيرة*** حين ظهور الفتن الخطيرة

منها هي العلائم المعمّمة*** و بعضها الملاحم المحتمّة

منها هي المشروطة المعلّقة*** و بعضها قد سمّيت بالمطلقة

ص: 224

علامات ظهوره

منها هى العلائم البعيدة*** و بعضها القريبة العديدة

منها علامات هى المخصوصة*** و كلّها مرويّة منصوصة

من العلائم العامّة لظهوره

أمّا الّتي عمّت من العلائم*** كثيرة و هى من العظائم

منها ذهاب الحقّ و الحقيقة*** إشاعة الباطل و الخليقة

قلّة اهل و السّداد***و كثرة الجور مع الفساد

ذلّة اهل الدّين و الايمان*** عزّة اهل الكفر و الطّغيان

توجيه قول اللّه بالاهواء*** تعطّل القرءان بالاراء

ص: 225

علامات ظهوره

يموت دين اللّه بانكفاء*** هذا كما انكفى اناء الماء

منها شمول الجور في البلاد*** كذا شيوع الظّلم في العباد

و يكتفى الرّجال بالرّجال*** يرتكبون أقبح الاعمال

و اكتفت النّساء بالنّساء*** في الفسق و الفجور و الفحشاء

و يمدح الفاسق بالفسوق*** و أفتخر الأولاد بالعقوق

تزوّج النّسوان بالنّسوان*** شيوع ما يعطين في الغلمان

اعاشة المرء بفرج زوجته*** بكدّ فرجها ارتفاع رتبته

على الفروج تكسب الأموال*** نال بها المرء بما ينال

ص: 226

علامات ظهوره

تمتدحون بالزّنا النّساء***و تكثر الفجور و الفحشاء

تصانع المرئة زوجها على*** أمثاله لكى تراه يفعلا

و خير بيت من على الفحشاء*** يساعد البنات و النّساء

وا سوءتا يوما يرى رجالا***يعطون في فروجهم أموالا

في الرّجل تنافس الفعّال*** عليه قد تغاير الرّجال

و امتشط المرء كما تمشّطت*** لزوجها زوجته كي نشطت

و ينفق الاموال شخص العاصي*** من غير وجه اللّه في المعاصي

و انّما الجار لمؤذي جاره*** و لايخاف اللّه في اضراره

ص: 227

علامات ظهوره

تكثر بينهم شهود الزّور*** افتخروا في النّاس بالفجور

عطّلت الحدود و الاحكام*** بينهمو يحلّل الحرام

تقرّب الولاة أهل الشّر*** منهم يبعّدون أهل الخير

في الحكم منهم ارتشى الولاة*** أقرب من عندهم السّعاة

و ياخذون النّاس بالنّميمة*** قد كثرت بينهم الظّليمة

تعطى الولاية لمن يزداد*** و من يعينهم و من أرادوا

و يقتل المرء على المظنّة*** و يسجننّ المؤمن بالظّنّة

و تقهر المرئة ظلما زوجها*** بما أشتهت و الزّوج لا يرضى بها

ص: 228

علامات ظهوره

قد رضي الزّوج بكري زوجته*** و هكذا كراية جاريته

باخذها الدّنيّ من طعام***او تاخذ القليل من ادام

و تبدل النّساء بالكفّار*** انفسهنّ ذا بالاختيار

و تظهر الملاهي الكثيرة*** و هي من العظائم الكبيرة

مرّوا بها راضين باستماع*** يستمعونها بلا امتناع

لا يمنعونها و ترضون بها*** لا يجتري المانع أن يمنعها

انّ الّذي يخاف من سلطنته*** يبدّدو الاشراف في مملكته

و اقرب النّاس الى الولاة*** بالمدح كان شاتم السّادات

ص: 229

علامات ظهوره

و انّهم للكذب سمّاعينا*** و هكذا للسّحت اكّالينا

اموال ذي القربي يقامر بها***بينهم الفسق تجاهر بها

و بينهم اضيعت الصّلوة***قد منعت عن اهلها الزّكوة

يتّخذ القرءان في المزمار*** بدت لهم خيانة التجّار

عليهمو سلّطت الأشرار*** و عندهم قد ذلّت الاخيار

و ارذل النّاس بهم رغيم*** في بينهم قد كثر الزّنيم

من اظلم النّاس هو المعظّم*** و افسق النّاس لديهم اكرم

و امرة النّاس مع الصّبيان*** فيهم بدت حكومة النّسوان

ص: 230

علامات ظهوره

قد ثقل القرءان ان يستمعا*** و سنّة الرّسول ان يتّبعا

و مستشار النّاس في الأمور*** صارت نسائهم بقول الزّور

يفتخرون باستماع الباطل*** و هم يتابعون قول الجاهل

و اعرضوا عن علماء الدّين*** يرجّح الخائن بالامين

يكذّب الصّادق و هو الصّادق*** يصدّق الكاذب و المنافق

يشبّه الرّجال بالنّساء*** و يسلكون مسلك الاعداء

شبّهت النّساء بالرّجال*** في اقبح الأعمال و الافعال

يرتكبون البغى و الفحشاء*** كم تركوا العفّة و الحياء

ص: 231

علائم ظهوره

نسائهم في بينهم عراة*** و هنّ في الفتنة داخلات

مكشّفات هنّ سافرات*** منهنّ فيهم بدت العورات

يرى ركوبهنّ في السّروج*** و الامر في ايادي العلوج

طفّفت الميكال و الميزان*** شيدت القصور و البنيان

بينهم الضّعيف كان هالكا*** و من هو القوىّ كان مالكا

قد علت الأصوات بالفجور*** و يكثر الكذب و قول الزّور

تشتم الاباء و الأمّهات*** و تكثر الوشاة و السّعاة

فيهم يباع الخمر و الفقّاع*** لا يجتري بمنعه المنّاع

ص: 232

علائم ظهوره

و يستخفّ النّاس بالقرءان*** تدور فيهم دول الشّيطان

و تظهر الملاهي العظام*** فيهم كذا المغاني الحرام

سلطانهم يحتكر الطّعاما*** و بالهوى يحلّل الحراما

يرجّح الكفر على الايمان***لا يعطف الرأى على القرءان

يخالف السنّة و الكتابا*** يبعّد الاخيار و الاطيابا

يحقّرون صاحب الأثار*** يعظّمون حامي الكفّار

تكثر فيهمو قضاة فجرة*** تظهر بينهم دعاة كفرة

يكتسبون العلم للرّياسة*** و سمّى النّفاق بالسّياسة

ص: 233

علائم ظهوره

تكثر فيهم خطباء فسقة***يحكم بينهم ولاة رهقة

و يكذب التّاجر في تجارته*** و هكذا الصّانع في صناعته

فعندها تختلف المذاهب***يكبّرون قدر كلّ كاذب

يظهر فيهم دولة الأشرار*** و الظّلم يستوعب في الامصار

و يملك المال الّذي لايملكه***يحرم بالعدوان عنه مالكه

و بعضهم يقتل منهم بعضا*** و كان ذا عداوة و بغضا

صار الغنىّ عندهم مرفوعا*** كان المقلّ بينهم موضوعا

يقلّل السّداد و الرّشاد*** و يكثر العناد و الفساد

ص: 234

علائم ظهوره

و فيهمو تتّبع الأهواء***و منهمو يتّخذ الاراء

و بينهم قد كثر اللّجاج***و النّاس فيهميؤخذ الاموال

يزدلف الخصام في الممالك***يلقون بالايدي الي المهالك

و كان أهل ذلك الزّمان*** بهائم في صورة الإنسان

كان لهم ضمائر رديّة*** نسوانهم كمثلهم بذية

اصدقهم للمفتري الكذّاب*** و من هو العياب و الغياب

همّهم البطون و الفروج*** و الفخر و الخيلاء و السّروج

و كثرة القمار و المغاني*** و النّسوة القينات و العيدان

ص: 235

علائم ظهوره

و ما به يلهون و المعازف*** و السّفن العظام و الزّخارف

يزيّن الرّجال بالعقيان*** حليتهم كحلية النّسوان

لبسهم الدّيباج و الحرير*** فعلهم الفحشاء و التّبذير

يبقون في فعالهم حياري*** لا مسلمين هم و لا نصاري

عالمهم اشرّ خلق اللّه*** و إنّه بعلمه يباهي

كان مقرّبا إلى السّلطان*** و عنده صار من الأعوان

و انّه المفتى بما اشتهاه*** من جلبه المال و ما سواه

و يطلب الفقه لغير اللّه*** و شأنه تغيير امر اللّه

ص: 236

علائم ظهوره

بحكمه تنهتك المحارم*** يفتى بان يكتسب المئاثم

و انّما تخرج منه الفتنة*** و عودها اليه يا للمحنة

فعندها يليهمو اقواما*** فظّا غليظا لكعّا لئاما

عندهم المعروف كان منكرا*** و ما هو المنكر فيهم أمرا

لن يقسموا في النّاس بالسّويّة*** لن يعدلوا بالحقّ في الرّعيّة

كان لهم السنة مؤتلفة*** لكنّه قلوبهم مختلفة

لا يرحمون بيهنم صغيرا*** فيهم فلن يوقّروا الكبيرا

لا يرحمون من لديهمو بكى*** و لن يجيبوا من اليهمو شكى

ص: 237

علائم ظهوره

و يستخفّون بامر اللّه*** و ينفق المال لغير اللّه

و يكتمون الحقّ و الشّهادة*** هم متثاقلون في العبادة

يكرم فيهم من هو المختان*** يعظّمون من هو الفتّان

و هم يحجّون لغير اللّه*** فبعضهم بحجّه المباهي

يحجّ للسّمعة و الرّياء*** و بعضهم للبيع و الشّراء

و البعض للنّزهة و التّفريح*** و انّه مرتكب القبيح

فيعبدون اللّه بالأهواء*** هم متنسّكون بالآراء

ولّتهم اليهود و النّصاري*** يستكبرون فيهم استكبار

ص: 238

علائم ظهوره

تزوّر الدّيران و القصور*** الى النّساء ترجع الأمور

و فيهمو يكلّم الجاموس*** يصيح في بينهم النّاقوس

واسوءتا من ذلك الزّمان*** يشتدّ فيهم غضب الرّحمن

يختلط الرّجال و النّساء*** و يذهب العفّة و الحياء

قد علت الأصوات و المغاني*** بالفسق و الفجور و الطّغيان

فيها انكشاف الفرج و السّتور*** كذا انهدام الدّور و القصور

يكثر فيهم عابد الشّيطان*** و يخرج النّاس عن الإيمان

يقلّ فيهم علماء الدّين*** و الفقهاء صاحب اليقين

ص: 239

علائم ظهوره

في العلماء يكثر النّفاق*** قرّائهم اكثرهم فسّاق

يكثر فيهمو دعاة كفرة*** يبدع فيهم عرفاء فجرة

من كان فيهم داعي الضّلالة***يعرف بين النّاس بالعدالة

في المسلمين يظهر الشّقاق*** كم من دم من جورهم يراق

و المؤمنون بينهم اذلّة***يضرب منهمو عليهم ذلّة

تقارب البلدان و الاسواق*** بين النّساء بكثر الطّلاق

قد غلت الاسعار و المئاكل*** شيّدت البنيان و الهياكل

يستهزء الايات و الاحكام*** و بينهم لتكثر الاوهام

ص: 240

علائم ظهوره

اعلامهم مالوا إلى التّفسلف*** منهم يميلون إلى التصوّف

و يكثر المراء و الجدال*** و الكبر و الغرور و الأمال

مالوا عن الحقّ إلى الضّلال*** و هم يسارعون في الاضلال

و عندها زخرفت المساجد*** و ترفع الأصوات في المعابد

يزوّر القرءان و المصاحف*** تحدث ما بينهم الطّرائف

و تصنع المصانع المستحدثة*** و هي لوقع النّازلات المحدثة

ترتفع الصّواعق المخلّبة*** تظهر فيهم حادثات معجبة

و بالخصومات علت اصواتهم*** و بالجنايات مضت اوقاتهم

ص: 241

علائم ظهوره

تظهر في الامور مشكلات***عليمهو تنزل نازلات

يشتدّ في بينهم الغرام*** فعند ذا يزدلف الخصام

يجعجع الدّائن بالغريم*** يحبسه بالّلكع اللّئيم

و بينهم ليؤخذ الأمواج*** عن حجّهم يمتنع الحجّاج

بشتم الأباء و الأمّهات*** يستشعر البنون و البنات

العلائم المحتومة لظهوره

امّا علامات هي المحتمّة*** فسبعة محتومة مسلّمة

خروج عثمان من الشّامات*** من ال هند و يزيد العاتي

ص: 242

العلائم المحتومة

قيل اسمه حرب هو ابن عنبسة***يخرج من ارض يقال يابسة

و انّما خروجه في رجب*** يخرج في حين اختلاف العرب

و إنّه ليملك الشّامات*** كان له فيها لملحمات

كم من عظائم له فيها تقع*** و منه فيها علم الجور رفع

ملعون أهل الأرض و السّماء*** رأس الشّقاء اشقى الاشقياء

منها الي الكوفة قد تعدّي*** بجيشه و جاء شيئا ادّا

فيقتل الرّجال و النّساء*** يذبّح الاطفال و الابناء

و يهتك السّتور و الفروجا*** عليهمو يسلّط العلوجا

ص: 243

العلائم المحتومة

اي علوج رزّل فجّار*** من ظلمهم افتضّت الابكار

فقيل يا اللّه من فضيحة*** فضيحة وقيحة قبيحة

يا ويلتا من فتنة السّفياني***و ما بهم حلّ من الهوان

من جوره قد بكت الاملاك***زلزلت الأرض كذا الأفلاك

ثمّ إلى المدينة المنوّرة*** ارسل جنده العتاة الكفرة

فيقتلون منهمو رجالا*** و ينهبون منهمو اموالا

يخرّبون مسجد الرّسول*** و صيروه مربط الخيول

و يهتكون حرمة النّسوان*** يرتكبون البغى بالعدوان

ص: 244

العلائم المحتومة

ثمّ إلى مكّة ارسل اللّعين*** جيشا لهدم بيت ربّ العالمين

فربّه عذّبهم عذابا*** باخذهم قد امر التّرابا

فانخسفت بجيشه البيداء*** و هكذا ابيدت الأعداء

انّ من العلائم المحتومة*** هي انخساف الفرقة المشئومة

مدّة ملك ذلك السّفياني*** إلى الظّهور اشهر ثمان

منها اهتزاز راية اليماني*** في اليمن باليمن و الإيمان

رايته اهدي من الرّايات*** للدّين إنّه من الحماة

في رجب يخرج كالسّفياني*** يدعو إلى خليفة الرّحمن

ص: 245

العلائم المحتومة

قيامه إلى طلوع الضّاحية*** من الشّهور اشهر ثمانية

يسمع صيحة من السّماء*** من كان في الارض من الاحياء

في آن واحد على لغاتهم*** كانّها تكون في ابياتهم

باسم الإمام الحجّة المنتظر*** من الّذي في الكون منجي البشر

و تلك في الثّالث و العشرينا*** من رمضان وقعت يقينا

هذي لمن آياته المحتومة***ظهور حقّ بعدها معلومة

منها انكساف الشّمس في الخامس عشر***منه وفي اخره خسف القمر

من أوّل الدّنيا إلى القيمة*** لن يبد مثل هذه العلامة

ص: 246

العلائم المحتومة

انّ من العلائم المحتمّة*** ما وقعت في مكّة المكرّمة

يقتل بين الرّكن و المقام*** نفس زكية من الفخام

محمّد ابن الحسن الزكيّ*** السيّد المنتجب الرّضيّ

من قتله لمّا مضى خمس عشر*** يوما من الأيام فالحقّ ظهر

من طالقان قائم يقوم*** و انمّا قيامه يدوم

الي قيام الحجّة المنتظر*** محتومة هذي كما في الخبر

بجيشه يأتي الي كوفان***و انّه ليهزم السّفياني

و هو غلام علوىّ حسنىّ*** صبيح وجه و فصيح اللّسن

ص: 247

علائم مشروطة

يبايع المهدي بالاصحاب*** بجيشه يلحق بالأطياب

العلائم المعلّقة و المشروطة

و ما هي المشروطة المعلّقة*** كثيرة و بعضها منطبقة

منها وقوع الخلف بين الّناس*** بحيث صار النّاس كالنّسناس

منها اختلاف النّاس في الشّامات*** ينزل فيها مصر بالرّايات

و انّما الرّايات مقبلات*** و إنّها خضر مصبّغات

ثمّ تضلّ مصرا البلاء*** و النّيل عنهم تقطع الاعداء

من قيس في مصر علت رايات*** تظهر في الشّامات ملحمات

ص: 248

المعلّقة و المشروطة

منها نزول التّرك في الجزيرة*** شرورها تكون مستطيرة

تنزل في الرّملة روم عسكره*** ترهقها منهم عليهم قترة

في الارض رايات تهزّ تتري***رايات صفر فتجيئ مصرا

منها اختلاف التّرك و الروم معا*** و ذاك من بينهما لن يرفعا

فتكثر الحروب بين النّاس*** و قام فيهم من بني العبّاس

فمن خراسان إلى العراق***يأتيهمو بجنده الفسّاق

بالحقّ يدعو النّاس و هو كاذب***فظّ غليظ كافر محارب

و انّه سمّى عبد اللّه*** لكنّه كان عدوّ اللّه

ص: 249

العلائم المعلّقة

بعد القيام مكثه قليل*** و للظّهور موته دليل

بموت ذاك الكافر العبّاسي*** يقوم بالحقّ امام النّاس

كذا عن الصّادق قد جاء الخبر***طىّ علامات ظهور المنتظر

كم من حروب و خلاف و فتن*** تظهر في الشّام و مصر و عدن

و ينزل الحرب بارض الشّام*** ياويل من ملاحم عظام

من خارجي الغرب و الشّرق يقع***فيها و في أطرافها قد اتّسع

و ينزل الرّوم على الشّامات*** فجهّز الجيوش و الرّايات

حينئذ جهّزت الألوف*** و للقتال صفّت الصّفوف

ص: 250

و المشروطة

تختلف الرّماح بالشّامات***هذي لآية من الآيات

تظهر فيها رجفة عظيمة***حلّت بها بلية وخيمة

تخسف من بين قراها الجابية*** باهلها لن يبق منها باقية

منها اختلاف كلّ اهل الغرب*** و منهم انحراف كلّ العرب

فتخلع الأعنّة الأعراب*** يشتدّ في بينهم الضّراب

اوّل ارض تخرب الشّامات*** و إنّ فيها اختلفت رايات

راية الاصهب كذاك الابقع*** و ال سفيان اللّعين اللّكع

و بعد قتل الاصهب اللّعين*** يقوم من كان عدوّ الدّين

ص: 251

العلائم المعلّقة

ثمّ الى الشّرك يردّ الملك*** و هو يقاتل اللّعين التّرك

فعند ذا تفترق الأعراب*** من بينهم ينقطع الأسباب

إياهمو قد شمل البلاء***بالشّام حلّ القحط و الغلاء

و تكثر الحروب في الافاق*** لا يعتنى بالعهد و الميثاق

ثمّ يحيط من بني قنطورا*** فظّ غليظ علج بالزّورا

و هو و من تابعه أشرار*** ليس لهم دين و هم كفّار

و ليست الرّحمة في قلوبهم*** همّهم النّيل الي مطلوبهم

يذبّحون منهم الابناء*** يستحييون منهم النّساء

ص: 252

و المشروطة

فتنتهم تضعّف الإسلاما*** من نارهم ليحرقون الشّاما

و يهدم بهم حصون الشّام*** لهم بها وقايع عظام

كم من بلاء حلّ في لبنان***شيطانهم يمكث في كنعان

بجيشه الململم المكرّر*** و هو لرابع العلوج الغدّر

و تشمل الذّلة في الجزائر*** قد أشرعت فيها رماح الكافر

فعندها تختلف الجيوش*** كم من بليّة راتها الشّوش

طرائق النّوبة كلّا خربت*** و انّما السّيوف فيها لعبت

و اوقعوا القتال في مراكش*** و العرب قد هشه الدّواهش

ص: 253

العلائم المعلّقة

طلايع سارت إلى السّيراف*** و صفّت الصّفوف للمصاف

قسطنطنية لربّها هلك*** كم من دم من اهلها لقد سفك

و اشتدّت الفتنة في خراسان*** و الظّفر فيها لال حسّان

بالشّجرات تكثر الزّلازل*** في همدان تنزل النّوازل

بين بني قنطور باختلاف***قد ال أمرهم الى المصاف

تنزل في الجاوة نازلات*** و أهلها تشمله الآفات

تلهب بين النّاس نار المشرق*** الحذر كلّ الحذر من مشفق

و يرجف الرّاجف في العراق*** يتاخم الكفر لدى العتاق

ص: 254

و المشروطة

و صال دحداح على الثّغور*** تكسر منه صولة المغرور

و شاع ما كان هو المكتوم*** من فوقهم غشّاهم الخيوم

كم من بروق تخطف البنيانا*** بها السّماء قد اتى الدّحابا

الويل للرّيّ و ما تلاها*** من عجم التّرك اذا اتاها

و من خراسان و من بغداد***و الحسنيّ حيثما ينادي

و قائم يقوم من جيلان*** هذا أوان فتنة الجرجان

و الابر يجيبه و الدّيلم*** نحو خراسان هو المقدّم

امّا الخراساني اتي كرمانا*** ياخذ ارضها كذا الملئانا

ص: 255

العلائم المعلّقة

حاز جزيرة بني كاوان*** هذا زمان كثرة الطّغيان

بجنده ليملك التّبريزا*** و كان ذا لاهله عزيزا

تظهر في الاقطار و الخبات***رايات ترك متفرّقات

من شاطئ جيحون رايات اتت*** إلى نصيبين ليوم أقّتت

والعرب ترادف الرّايات*** للدّفع بالنّسوة و البنات

و فتنة تظهر في الأهواز*** و اشتعلت نار من الحجاز

كانّه تكون فيها أعمدة*** يرى ثلاثا في السّماء ممدّدة

و يمنع الحجّ من البراري*** و هكذا من طرق البحار

ص: 256

و المشروطة

في مدّة ثلاثة اعوام*** قبل ظهور الحجّة الإمام

هذا لبعض القول في العلائم*** ذكرته و هي من العظائم

فاعلم بانّ ما هنا مذكورة*** بعض من العلائم الماثورة

امّا الّتي كانت هي المخصوصة*** ثلاثة و انّها المنصوصة

العلائم المخصوصة

منها هي رايته المختومة*** و هى الّتى ايتها معلومة

و هذه الرّاية رايتان*** و ايتان و علامتان

اذا أراد اللّه في ظهوره*** فإنّها تنشر في حضوره

ص: 257

العلائم المخصوصة

انطقها اللّه له عزّ و جلّ*** فهى تناديه بقولها العجل

تقوله اخرج يا وليّ اللّه*** و اقتل أعاديه بأمر اللّه

ثالثها سيف مغمّد له*** إذا اراد ربّه خروجه

من غمده فذلك السّيف اقتلع*** انطقه اللّه بامر قد وقع

قال له اخرج يا ولىّ اللّه*** لا تقعدنّ عن اعادى اللّه

فاقتلهمو كن طالب للثّار*** و طهّر الأرض عن الكفّار

في بيان ظهوره عليه السّلام

ظهوره في يوم عاشوراء*** نودي باسمه من السّماء

ص: 258

يوم ظهوره و سيرته

يظهر وحده و قام وحده*** يأتى إلى البىت وحده

يظهره اللّه بامره الجليّ*** بسيفه أمر الاله ينجلي

جبريل ياتيه و ميكائيل***و نافخ في الصّور اسرافيل

في ليلة يجمع ربّي امره*** بالجنّ و الانس يقوّى ظهره

تجمع كالنّجوم حول البدر*** اصحابه عدّة اهل البدر

في ان واحد من البلاد*** يؤتي بهم الى الامام الهادي

عن ربّه قام بإمر اللّه*** يدعو الي اللّه نصر اللّه

يمشي و في أمامه جبريل*** و صاحب اليمين ميكائيل

ص: 259

ظهوره و سيرته

يسير اسرافيل عن يساره***انّي انا القائم من شعاره

اوّل من بايعه محمّد***ثمّ علي العلي الامجد

بعدهما جبريل قد بايعه*** و كلّما يامره تابعه

فيجمع الخلق على التّوحيد*** يهديهمو بالوعد و الوعيد

يذلّل اللّه له الصّعابا*** هيّأ لارتقائه اسبابا

عيسى بن مريم من السّماء*** يأتيه للنّصر على الأعداء

ممتثلا لامره أمتثالا*** بامره فيقتل الدّجالا

انّ المسيح يقتدي بالحجّة*** مفتخرا فهو له المحجّة

ص: 260

ظهوره و سيرته

و إنّه بمكّة لمّا ظهر*** يقتل من عنه تولّى و كفر

يقطع الايدي من لصوص الكعبة*** الملحدين من ذراري الشّيبة

يقوم بالسّيف على اسم اللّه*** يقاتل الكفر بجند اللّه

و انّه في مدّة قصيرة*** ليملك الأرض على بصيرة

و تفتح البلاد طرّا بيده***يعدل بين النّاس طول اميده

يغزوا مع الرّوم و أهل الصّين*** و الهند و السّند و قسطنطين

لن يبق في الدّنيا من الكفر اثر*** يقتل كلّ مشرك و من كفر

تحيي به الأرض كساكنيها*** و ما عليها و لها و فيها

ص: 261

ظهوره و سيرته

يظهر دين اللّه في الأنام*** لن يبتغى دين سوي الاسلام

الحقّ يحيي و يموت الباطل*** و ما سوى دين الاله زائل

فيعلو الإسلام إلى القيمة*** ياحبّذا من هذه الكرامة

يا ربّنا عجّل لنا ظهوره*** و في ظهوره ادم سروره

و كن له عونا كذا وليّا*** و حافظا و ناصرا حميا

و اهلك الّذين جاحدوه*** و اعرضوا عنه و عاندوه

و اصلهم ياربّ حرّ النّار*** اذقهم العذاب و البوار

خاتمة المقال في التجاء الناظم الى الامام القائم و بيان الحال

ص: 262

خاتمة المقال

اختتم الكلام في المقال*** بعرض حالي و لسان قالي

الي امام العصر و الزّمان*** محورما في الكون و الامكان

روحي و نفسي سيدي فداكا*** اليوم لا ملجاء لي سواكا

مولاى انت عالم بحالي*** و صدق ما اقول في مقالي

حبّكمو بعد الاله زادي*** و ليس غير الحبّ في فؤادي

ذكرك مونسي بكم رجائي*** يا سيدي ارحمني اجب دعائي

تعلم في الدّنيا انا الغريب*** سوى هواكم ليس لي حبيب

انت مغيثي منيتى مرادي*** بفضلك اهدني إلى الرّشاد

ص: 263

264

التجاء النّاظم اليه

اشفع شفاء ابني المؤف*** عند الإله الشّافي الرّؤف

و نجّني من اختلال البال*** ياربّ حقّ المصطفي و الال

ارجوزتي هذي لالفي بيت***نظمتها في وصف اهل البيت

هديّة منّي إلى امامي*** الحجّة المنتظر الهمام

ارجوه أن تكون هذي زادي*** ليوم جمع النّاس في المعاد

اذ ليس لي من عمل مقبول*** كى يتلقّي اللّه بالقبول

سوى مودّتي لال اللّه*** لانّني احبّهم في اللّه

هم شفعائي في غد و قادتى*** حبّي لهم وسيلة الشّفاعة

ص: 264

خاتمة المقال

عليهم السّلام و التّحيّة*** من بعد حمد خالق البريّة

ختمت ذا الوجيزة الشّريفة*** الدّرر المكنونة الطريفة

في مبحث الإمام و الامامة*** و ما يخصّه من العلامة

ليلة تاسع الرّبيع الأوّل*** غشفح من هجرة ختم الرّسل

اتممت هذي حامدا للّه*** مصليّا على رسول اللّه

و اله الغرّ الكرام البررة*** العترة الطّاهرة المطهّرة

قد حصل الفراغ من إنشاء هذه الارجوزة و كتابتها في ليلة الخامس و العشرين

من شهر محرّم الحرام من شهور سنة ثمان و ثمانين و ثلثماة بعد الالف

و انا الاثم الفانى ابن على ابن القاسم المحمّد ابادي الجرقوئى الاصبهاني

الحسن الميرجهاني الطباطبائي عفى اللّه عن جرائمه

ص: 265

ملحقات

من رشحات طبعى القاصر في التّوسّل اليهم عليهم السّلام

سادتي روحي فداكم*** جعلت نفسي وقاكم

طال ما اشتقت لقاكم*** طاش لبّي في هواكم

منكمو جزئي و كلّى*** لا من الشّحّ العتلّ

فبكم يدفع دليّ*** و بقائي في بقاكم

انّكم عين حياتي***في حياتي و مماتي

بكمو ارجو نجاتي*** و نجاتي في ولاكم

خير خلق اللّه انتم*** كنز سرّ اللّه انتم

ص: 266

التجاء النّاطم اليهم

سرّ غيب اللّه انتم*** قد دعاه من دعاكم

عندكم علم المنايا*** و بكم تمحو الخطايا

انّكم بحر العطايا*** ربّي اللّه اصطفاكم

كعبة الامال انتم*** معرض الاعمال انتم

معدن الإفضال أنتم*** لا هدي الّا هداكم

عترة الامجاد انتم*** علّة الإيجاد انتم

شافع الميعاد انتم*** لم يخب من قد أتاكم

محور الامكان انتم*** مصدر الايمان انتم

ص: 267

التجاء اليهم

منبع الإحسان انتم*** و لهذا إجتباكم

محكم التّنزيل انتم*** عالم التّأويل انتم

باطن التّهليل انتم*** ما نجى من قد عصاكم

انتم اركان البلاد*** أمناء للعباد

شفعاء في المعاد*** و رضى اللّه رضاكم

حبّكم راحة روحي*** ودّكم عين فتوحي

لستم الّا فلك نوح***ليش منجي عداكم

حبّكم زاد معادي*** راحتى يوم التّناد

ص: 268

التجاء اليهم

ذكركم روح فؤادي***ليس في قلبى سواكم

و انا العاصي الذّليل*** انّ روحي لكليل

من خطاياي عليل*** فاشفعوا لي في دعاكم

اثقلت ظهري ذنوبي*** سوّدت وجهي عيوبي

فاكشفوا عنّى كروبي*** يا مجيبي من دعاكم

شقوتي قد غلبتني*** و ذنوبي خذلتني

و عيوبي فضحتني*** قبح اعمالي جفاكم

غشّني نفسي هواها*** ضاع عمري في مناما

ص: 269

اربع عشريّة

ويلها تبّت يداها*** ارتجائي في حماكم

و من نتائج افكاري

سلام على نور الاله محمّد*** شفيع الورى خير البريّة احمد

و عترته زوج البتول و صهره*** علىّ أمير المومنين الممجّد

و فاطمة الصّديّقة الطّهر بنته*** شفيعة يوم الحشر للمتودّد

و سبطيه قرطي عرش رحمة ربّه***بحبّهما ارجو النّجاة المؤبّد

و تسعة من ولد الحسين ائمّة***غيوث النّدي في كلّ غور و منجد

علي هو السجّاد زين عباده*** بنور هداه شيعة الحقّ تهتدي

ص: 270

أربع عشريّة

و باقر علم اللّه مجلى جماله*** امام هدي للدّين خير مسدّد

و كاشف اسرار الحقائق جعفر*** لترويج دين الحقّ خير مجاهد

و عالم اهل البيت موسي بن جعفر*** الكظيم الحليم النّاسك المتهجّد

و ثامن اياب الولاية في الوري*** علىّ الرّضا النّور المضيئ المجسّد

و نور جلال اللّه ذي الجود و التّقي***محمّد الطّهر الهدي المتعبّد

و عيبة علم اللّه خازن حكمته*** علىّ النّقيّ الهاد في كلّ مشهد

و مهبط وحي اللّه الحسن الزّكي***شفيع الوري في الحشر زين الاماجد

و شمس الضّحي بدر الدّجي وجه ربّه***بقية للدّين خير مجدّد

ص: 271

أربع عشريّة

عليهم سلام اللّه ما دامت السّماء*** تدور بما فيها بنظم ممهّد

مواليّ انتم موئلى يوم فاقتي*** بحبّكمو ارجو الشّفاعة في غد

مودّتكم زادي و ما لي بضاعة***سواه غدا عند المليك المؤيد

اوالي مواليكم و امّا عدوّكم*** فانّى اعاديه عداوة عامد

فها أنا حيران كثير خطيئتى*** رجائي بكم في النّشأتين لاهتدي

أيضا من نتائج افكاري

صلّ ياربّ على النّور المبين*** احمد المختار ختم المرسلين

و على المولود في البيت الحرام*** كعبة الصّدق امير المومنين

ص: 272

أيضا أربع عشريّة

من هو الحاكم بالنّصّ الجليّ***خازن العلم امام المتّقين

و على فاطمة الطّهر البتول*** من هي خير نساء العالمين

و على السّبط الزّكي المجتبي*** حسن الخلق و هادي المهتدين

و على خامس اصحاب الكسا*** قبلة العشّاق و الفلك الحصين

و على ادم ال المصطفى*** زين العبّاد و فخر السّاجدين

و على بحر العلوم الزّاخرة*** باقر العلم شفيع المذنبين

و على الصّادق كشّاف الحكيم*** معدن الأسرار و الحبل المتين

و على العالم بالعلم الجليّ*** كاظم الغيظ دليل السّالكين

ص: 273

أربع عشريّة

و على شمس الشّموس الطّالعة*** الرّضا المرضي كهف العارفين

و علي ذي الجود مصباح التّقي*** التّقيّ الحبر برهان اليقين

و على الهادي النّقيّ المقتدي*** قمر الاقمار و الحبل المتين

و على البدر المنير العسكريّ*** والد الحجّة ذخر السّابقين

و على القائم بالأمر العليّ*** قامع الشّرك مبير الظّالمين

حجّة العصر الإمام المنتظر*** مظهر الغيب و كنز الرّاغبين

عجّل اللّه تعالى فرجه*** بجنود النّصر قوم صالحين

سادتي انّي موال لكمو*** و معاد لجميع الملحدين

ص: 274

قصيدة ميميّة

فاشفعوا لي يوم لا ينفعنى*** عملي انّي لحيران حزين

في مدح النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله

صلّي الاله علي المحمود ذي الكرم***محمّد خير خلق اللّه و الامم

زين النّبييّن ختم المرسلين به*** قامت قوائم بيت اللّه و الحرم

سرّ الوجود و خير الخلق في الخلق*** و في المكارم و الاداب و الشّيم

اصل الهداية نور استضاء به***من كان في الكون من عرب و من عجم

هو الّذي كان للامكان مصدره*** هو الّذي فاق في الافاق بالهمم

هو الّذي صار للايجاد علّته*** لولاه لم يوجد الاشياء من العدم

ص: 275

قصيدة ميميّة

لولاه ما خلقت شمس و لا قم***لولاه ما سطرت بالنّون و القلم

لولاه لم يوجد الافلاك و الحجب***لولاه لم يظهر الايات ذو القدم

هذا الرّسول الّذي قد منّ باعثه*** على العباد به ذا أعظم النّعم

هذا الّذي جاوز السّبع الشّداد اذا*** اسري به اللّه في ليل من الحرم

تبسّم الفلك الاعلى بمقدمه*** بشرا ثناياه يا طوبى لمبتسم

هذا منار الهدي لم يعش غير سوي***من ضلّ عنه الحجي ذي العمي و الصّمم

و انّه رحمة للعالمين به*** تفجّرت لهم الانهار من حكم

راس النّهي و البها و اليمن كان اذا*** لم يخلق الخلق قبلا خالق النّسم

ص: 276

في مدح النّبي

بنوره قد تجلّي ذو الجلال و قد***ابدي واجلي به الاشياء و الكلم

قد خصّه اللّه فضلا حين اوجده***لمّا ثوي ظلّه في خلوة العدم

هذا الّذي زيّن اللّه الوجود به*** فضلا كما زيّن الأفلاك بالنّجم

قد قدّم الرّسل بدوا في الوجود و ان*** تقدّموه جميعا فى ظهورهم

لا غرو ان اخّر الخلّاق بعثته*** هو المقدّم في المعنى لكلّهم

اهدي المهيمن انوار الصّلوة له*** بحيث كان يلوح البرق في الظّلم

من ربّه بلواء الحمد خصّصه*** يوم اللّقاء و يوم الشّكم و الشّمم

في قلبه العلم مخزون باجمعه*** و عنده ليس من شيىء بمكتتم

ص: 277

قصيدة ميميّة

لم يختلف ابدا في فضله احد***لم يات من مثله في الكون من عظم

لفوه فيه لسان حشوها حكم*** لا ريب فيه لقعدي و مصطحم

علا على درج العلياء مرتقيا*** إلى المقام الّذي لم يطو بالقدم

في حيث كان وحيدا لم يكن معه*** سوى البعيد عن الأبصار و الهمم

لقد اقرّ على الافلاك اخمصه*** بمثله احد في الكون لم يقم

شمس تجلّت علي الاكوان قاطبة***فاشرقت بضياها كلّ ذي ظلم

تبسّمت فاضاءت كلْما خلقت***حتّي بدت كلّها في ضوء منتظم

هدى الانام و قد ضلّوا مسلكهم*** و الأرض في حيرة تاهوا بلا علم

ص: 278

في مدح النّبيّ

أتي بمعجزة غرّاء ناسخة***لكلّ ما انزلت في الازمن السّلم

محي بها الصّحف الماضين حيث اتي***ختما لما نزلت طوبي لمختتم

قد اكمل الدّين ربّ العالمين***فمن تخلّف عنه كان ذا وصم

و التّابعين له نالوا شفاعته*** هو الامان لهم في كلّ مصطدم

ما كان منطقه من جنس منطقنا*** فانّه وحى ربّ عادل حكم

طوبى لمن قد تجلّى في مظاهره*** سبحانه و تعالى معدن العصم

انّي لاتخف ازهار الصّلوة الي***من كان في الكون روحا غير منفصم

و من دموعي ثوب الجسم اغسله*** من كلّ معصية كالغيث بل بدامي

ص: 279

قصيدة في مدح النّبيّ

فإنّها حدث لم تغتسل بسوى*** دم تساقط من دمع بغير دم

لا يستطيع غشوم الدّهر يظلمني***قد اعتصمت رسولا كان معتصمي

به و عترته ارجو النّجاة غدا*** عاهدت ربّي لم انظر لغيرهم

محمّد احمد الهادي لأمّته*** الى الصّراطصراط غير منكتم

برّ رءوف رحيم سيّد سند*** سهل الفناء جواد سابغ النّعم

وسيلتي عند ربّي حبّهم ابدا*** في كلّ حال لكي انجو من الشّجم

ياربّ حيران يستدعى شفاعته***عند الممات و يوم الحشر و النّدم

صلّى اللّه عليك يا مولاي يا صاحب الزّمان روحي و ارواح العالمين لتراب اقدامك الفداء

يا حجّة اللّه لقد جئتك ببضاعة مزجاة فاوف لي الكيل و تصدّق عليّ عجّل اللّه تعالي فرجك بمنّه

ص: 280

فهرس مندرجات هذه الوجيزة

العنوان...صفحه

الدّيباجة...2

المقدّمة...4

البحث في الاماة...6

في بيان انّ تعيين الامام باختيار اللّه...7

بيان انّ الامامة في ال محمّد(صلي اللّه عليه و آله و سلم)...8

في وجوب معرفة الامام...9

تمامية الاسلام بالامامة...10

بيان وجوب طاعة الامام...11

بيان نفى الغلوّ في حقّ الامام و بيان انّه عبد مربوب...12

مبدء طينته الامام و روحه...14

بيان علومه و ولادته...15

اذا وصل اليه امر الامامة...16

بيان حسبه و نسبه...18

انّه ولي اللّه و ولايته اصل الدّين...19

في جوامع علومه عليه السّلام...20

بيان بعض من فضائله...26

بيان فضائله و مناقبه...36

مبدء امامته في عالم الوجود...37

عصمته عن الخطاء و السّهو و النّسيان...39

مكارم اخلاقه...41

طوبي لمن تمسّك بحبل ولايته...46

نفحة ولايته...48

شطر من مناقب الامام و فضائله...50

بيان بعض ما نزل من القران في حقهم...56

عدد الائمة و اسمائهم...65

تاريخ ولادة الامام الاول خليفة بلا فصل الرّسول امير المؤمنين على بن ابي طالب عليه السلام...66

بيان مدّة عمره...67

ص: 281

تاريخ شهادته عليه السّلام...68

انّه وصىّ الرّسول صلّى اللّه عليه و اله بغير فصل...68

اسمائه في الكتب السّماويّة و غيرها...70

سؤال المتوكّل عن زيد المجنون من فضل امير المؤمنين و جواب زيد...73

طوبى للمتمسكين بولايته...76

بيان شطر من مناقبه...77

و من فضائله و مناقبه...82

اسمائه و القابه في القران...88

تاريخ ولادة الامام الثّاني ابي محمّد الحسن المجتبي عليه السّلام و شهادته...92

اسمائه و القابه...94

بيان شطر من فضائله و مناقبه...95

تاريخ ولادة الامام الثالث ابي عبد اللّه الحسين عليه السّلام الي يوم شهادته...99

بيان شطر من القابه...102

اسمائه في الكتب السّماويّة و غيرها...104

بعض فضائله و مناقبه...105

تاريخ ولادة الامام الرّابع زين العابدين عليه السّلام و مدّة عمره و شهادته و مدفنه...111

اسمائه في الكتب السّماويّة و غيرها...114

بيان بعض القابه الشّريفة...114

بعض فضائله و مناقبه...115

تاريخ ولادة الامام الخامس محمّد بن علىّ الباقر و مدّة عمره و شهادته...119

اسمائه في الكتب السّماويّه و غيرها...121

شطر من القابه الشّريفة...122

شطر من فضائله و مناقبه...123

ص: 282

تاريخ ولادة الامام السّادس جعفر بن محمّد الصّادق علىهما السّلام و مدّة عمره و شهادته...126

اسمائه في الكتب السّماويّة...129

شطر من القابه الشّريفة...129

نبذة من فضائله و مناقبه...130

رسائله و جوامع علومه...133

تاريخ ولادة الامام السّابع موسى بن جعفر الكاظم عليهما السّلام و مدة عمره و شهادته و مدفنه...136

اسمائه في الكتب السّماوية...138

نبذة من القابه الشريفة...138

شطر من فضائله و مناقبه...139

بعض معجزاته...141

تاريخ ولادة الامام الثّامن علي بن موسى الرّضا عليهما السّلام و مدّة عمره و شهادته و مدفنه...142

اسمائه في الكتب السّماويّة...145

شطر من القابه و فضائله...145

فضائله و مناقبه...146

اشارة الى بعض عناياته للناظم...148

عطف بما سبق...149

تاريخ ولادة الامام التّاسع محمّد بن علىّ الجواد التّقىّ عليهما السّلام و مدة عمره و شهادته و مدفنه...150

اسمائه في الكتب السّماويّة...153

بعض من القابه الشّريفة و فضائله...154

تاريخ ولادة الامام العاشر علىّ بن محمّد النّقى الهادى عليهما السّلام و مدة عمره و شهادته و مدفنه...164

ص: 283

اسمائه فى الكتب السّماويّة...165

بعض من القابه الشّريفة...166

نبذة من فضائله و مناقبه...167

بعض معجزاته...168

تاريخ ولادة الامام الحادي عشر ابي محمّد الحسن بن علىّ العسكريّ عليهما السّلام و مدّة عمره و شهادته و مدفنه...171

اسمائه في الكتب السّماويّة...174

شطر من القابه الشّريفة...175

تاريخ ولادة الامام الثاني عشر صحاب العصر و الزمان محمّد بن الحسن ارواحنا فداه و مدّة أقامته مع والده و تاريخ غيبته الصغري...180

نوّابه الاربعة الخاصة في الغيبة الصغري...183

الغيبة الكبرى و انّه لا يعلم وقت ظهوره و تطول مدّته إلى ماشاء اللّه و كذب الوقّاتون...185

شمائله عليه السّلام...185

اسمائه في الكتب السّماويّة...187

شطر من القابه الشّريفة...189

ما فات منّي من تاريخ عام ولادته...201

بعض المعترفين بولادته من اهل السنّة...202

بعض من خصائصه...210

علامات ظهوره...224

العلائم العامة لظهوره...225

العلائم المحتومة...242

العلائم المعلقة و المشروطة...248

العلائم الخاصة لحضرته...257

كيفية ظهوره و سيرته...258

خاتمة الكتاب...262

ملحقات الكتاب في التوسل بهم و قصيدة في مدح النبي...226

ص: 284

ايّها السّائل عنّي نسبي اسمع مقالي*** انا من ال عليّ المرتضى مولى الموالي

حسني و حسيني و من ال الطّباء***فكفي فخري بهذا انّني من خير ال

حسبي منهم و نسبي حبّهم في الحشر حسبي*** قلت حقّا ما هو الحقّ و انّي لا ابالي

لست اخفي نسبي من طعن حسّاد لئام***هو زادي في معادي و ستادي في مئالي

فتنة الدّهر جفتنا و جفينا بجفاها*** زينا قد غيرته بمضلّات الضّلال

اخذت منّا شعار الفخر ظلما و عنادا***دأبها كان قديما ذلّ اعيان الرّجال

ص: 285

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.