آراء علماء الغرب
في
الامام الحسين (علیه السلام)
تأليف
عبدالستار محمود
توزیع
دار القلم للنشر والتوزيع - بغداد
مطبعة أسعد - بغداد
ص: 1
ص: 2
الامام الشهيد ، الحسين بن علي علیه السلام غني عن التعريف ، فهو حفيد الرسول صلی الله علیه و آله و سلم وسيد شباب أهل الجنة ، والثائر المقدام في وجه السلطة الغاشمة . وقد عبرت حركته عن قوة الرأى العام في زمن ساده استبداد الحاكمين . وهذا هو يقول : « والله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد»... ويقول أيضا : « أما والله لا أجيبهم الى شيء مما يريدون حتى القى الله وأنا مخضب بدمي »... وقد قال عليه السلام يخاطب الوليد بن عتبة الاموى : « أيها الامير ، انا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة . بنا فتح الله ، وبنا ختم . ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، وقاتل النفس المحرمة ، معلن بالفسق . ومثلي لا يبايع مثله » .
ولذلك علمنا الحسين كيف تعتنق المبادىء وكيف نحرسها وعلمنا كيف نقدس العقيدة وكيف ندافع عنها...
وعلمنا كيف نموت كما علمنا كيف نحيا كرالما بها ...
ورسم طريق الخلود الأدبي والقومي من طريقها...
فسلام عليه يوم يموت ويوم يبعث حيا ...
تلك هي عظمة الحسين بن علي علیه السلام ... وقد رأيت أن تكون تحيتي لذكرى استشهاده... هذه الباقة اليانعة من أقوال المؤرخين والمستشرقين في أوربا وأمريكا .. والفضل ما شهدت به الأعداء .
ومن الله التوفيق .
المؤلف
ص: 3
يقول الشيخ عبدالله العلايلي في كتابه ( تاريخ الحسين ) :
وازن الحسين علیه السلام بين الرغبة في البقاء ، وبين الواجب ، فرأى طريق الواجب أفسح الطريقين وأرضاهما عند الله والناس ...
وأشرف الى الأفق البعيد ، فرأى العهد الزاهر يأخذ بالتلاشي والانحدار شيئا بعد شيء ليفسح المجال لدنيا جديدة وحياة جديدة ، ولم يبق سواه رمز للماضى المثالى الاقدس فزاده استعارا ...
هم قلة المؤمنون بقضيته ، ولكن القلة المؤمنة التي تجاهد لله وفي سبيله كثرة ، وصوت الحق في معترك الباطل أرفع الصوتين ...
أطل من علياء مكة التي هي رمز السماء في الارض وينبوع المثل فى الاسلام ، الى الحياة الجديدة التى تجيش فيها الشهوات في زوبعة يدير رحاها داعية في الجانب الاخر الذي لا تطلع فيه الشمس - فرأى اكفهرارا ورأى تجهما استفزاه...
مشى الى الفوز أو الى الموت ، والموت نصر سلبي في الجهاد فمن جاهد ومات فقد طرح اهاب الأرض ليلبس حلة السماء حلة الخلود الضافية ...
سار بقلته المؤمنة ، وثبت في معر كة الحق والباطل. وجعل بين ناظریه برهان ربه : « وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
كله لله ».
والفتنة في الآية ليست بمعنى الاختلاف والتنازع بل بمعنى شيوع الفساد والفسوق ، فخروج الحسين علیه السلام ليس فتنة - كميا
ص: 4
اتهموا - بل لمكافحة الفتنة ، فأية محلولة وثورة على الفساد في سبيل أن يكون الدين كله لله ، نحن مأمورون بها ، فالحسين بخروجه لم يجاوز برهان ربه ...
سقط الامام صريعا بعد كفاح رهيب وبعد أن أرسل كلمة الحق في العراء ، هذه الكلمة التي طوفت بالهياكل وعادت بنشيد
الشهداء .
دم جرى في التراب لينبت اشواكا في طريق الظلم والظالمين ...
روح تحامله الهواء ليظل اشباحا مرعبة وطيوفا بغيضة في أعين المعتدين ...
وأنات زاهقة احتواها الغيب ، ليرسلها وقرا في آذان المستبدين ...
وزفرات طويلة رعاها الليل ليبعث بها جلجلة كصلصلة
الاجراس يفاجأ بها المستقوين ...
وعيون ظلت مفتوحة ، تسجل الخيانة في وجوه الخائنين...
ولحاظ أزورت جاحظة لتبقى في هيكل العدل نكراء تطالع
جها الغاوين ...
ودموع اعتصرها الحق من التراب ليرسلها سموما تلفح
وجوه المنكلين ...
ص: 5
وأنفاس احتاطتها يد السماء لتذكيها نارا تشوى بها جسوم المستخفين ...
استفاق الحسين علیه السلام على صوت الضحايا في جوف الليل البهيم ، وأهاب به نداء الدم المطلول في منعرجات الاديم ...
ومضى وحده يجاهد أمة جمعها العدوان وكذلك تكون ذاتية العظيم ...
ص: 6
آراء المؤرخين والمستشرقين
ص: 7
ص: 8
(1)
المؤرخ الانكليزي جيبون
E. Gibbon
نسب اليه الاستاذ الهندى ( سيد أمير علي ) في كتابه ( مختصر تاريخ العرب ) ... هذا القول :
«ان مأساة الحسين المروعة - على الرغم من تقادم عهدها - تثير العطف ، وتهز النفس من أضعف الناس احساساً وأقساهم قلبا».
وأضاف سيد أمير علي تعقيبا على رأى جيبون قائلا :
«ان مذبحة كربلاء قد هزت العالم الاسلامي هذا عنيفا ... ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية »...
(2)
المستشرق الامريكي غوستاف غرونیبام
G. Grunebaum
وهو استاذ الماني الاصل هاجر الى الولايات المتحدة ، ذكر في كتابه ( حضارة الاسلام ) بأن :
« الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة»...
وأضاف قائلا :
« ان وقعة كربلاء حادث ذو أهمية كونية ، فلقد أثرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين
ص: 9
الرجل النبيل الشجاع في المسلمين تأثيرا لم تبلغه أية شخصية مسلمة اخرى».
(3)
العالم الايطالي الدو مييلي
E. Mieli
قال في كتابه ( العلم عند العرب ) :
«نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي ، وخلفت وراءها فتنة عميقة الاثر ،وعرضت الاسرة الأموية في مظهر سيء . ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الاعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم »
(4)
المؤرخ الانكليزي پرسی سایکس
P. Sykes
قال في كتابه ( تاریخ ایران ) :
«ان الامام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت ، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا واكبارنا
عبر القرون حتى يومنا هذا » .
وأضاف قائلاً :
أن فاجعة الحسين كانت أساساً لتمثيل
ص: 10
المسرحية الأليمة سنوياً ، وقد شاهدت هذه المأساة تمثل أمامي مرات عديدة ، ولذلك يمكنني أن اعترف بأن الاستماع الى ولولة النساء الصارخة ، ومشاهدة الحزن الذي يغشى الرجال كلهم يؤثر تأثيراً عميقاً في المرء بحيث لا يسعه إلا أن يصب نقمته على الشمر ويزيد بن معاوية . والحقيقة ان هذه المسرحية الأليمة تدل على قوة عاطفية جامحة تمتليء بالحزن والأسى الذي لا يمكن أن يقدر بسهولة . وان المناظر التي شهدتها بأم رأسي ستبقى غير منسية في مخيلتي مادمت على قيد الحياة».
(5)
المستشرق الالماني يوليوس فلهاوزن
J. Wellhausen
قال في كتابه ( نهضة الدولة العربية ) :
«بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فان لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته ، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت عليهم السلام » .
(6)
العالم الانثروبولوجي الامريكي كارلتون كون
C. Coon
قال في كتابه ( القافلة ... أو قصة الشرق الأوسط ) :
ص: 11
« ان مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساساً لآلاف المسرحيات الفاجعة »...
(7)
المستشرق الفرنسي هنري ماسيه
H. Masse
قال في كتابه ( الاسلام ) :
«في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم ، ولكنه لم يستجب ، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة ، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات ، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية » ...
(8)
الآثاري الانكليزي سيتون لويد
S. Llioyd
قال في كتابه ( الرافدان ) :
«حدثت في واقعة كربلاء فضائع ومآسي صارت فيما بعد أساساً لحزن عميق في اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام . فلقد أحاط الاعداء في المعركة بالحسين وأتباعه،وكان بوسع الحسين أن يعود الى المدينة لو لم يدفعه ايمانه الشديد بقضيته الى الصمود . ففي الليلة التي سبقت المعركة بلغ
ص: 12
الأمر بأصحابه القلائل حداً مؤلماً ، فأتوا بقصب وحطب الى مكان من ورائهم فحضروه في ساعة من الليل ، وجعلوه كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك الحطب والقصب وأضرموا فيه النار لئلا يهاجموا من الخلف . وفي صباح اليوم التالي قاد الحسين أصحابه إلى الموت ، وهو يمسك بيده سيفاً وباليد الاخرى. القرآن ، فما كان من رجال يزيد الا أن. وقفوا بعيداً ، وصو بوا نبالهم فأمطروهم بها .. فسقطوا الواحد بعد الآخر ، ولم يبق غير الحسين وحده . واشترك ثلاثة وثلاثون من رجال بني أمية بضربة سيف أو سهم في قتله ، ووطأ أعداؤه جسده وقطعوا رأسه » ..
(9)
المستشرق الهولندي رينهارت دوزی
R. Dozy
قال في كتابه ( تاريخ مسلمي اسبانيا ) :
«لم يتردد الشمر لحظة في الاشارة بقتل. حفيد الرسول حين أحجم غيره عن هذا الجرم الشنيع .. وإن كانوا مثله في الكفر».
(1)
السيدة الانكليزية فريا ستارك
F. Stark
قالت في كتابها ( مخططات بغداد ) :
ص: 13
«على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية ، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء ، وهناك نصب مخيمه... بينما أحاط به أعداؤه ، ومنعوا موارد الماء عنه ، وماتزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا . وليس ممن الممكن لمن يزور كربلاء المدينة المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته مالم يقف على شيء من هذه القصة ..لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل الى الأسس ، وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء » .
وأضافت قائلة :
« ان التاريخ قد توقف في كربلاء منذ أن وقعت تلك الفاجعة ، لأن الناس أخذوا يعيشون فيها على ذكرى الكراهية لأعداء
الحسين المظلوم ».
(11)
المستشرق الهنغاري اجناتس غولد تسيهر
I. Goldziher
قال في كتابه ( العقيدة والشريعة في الاسلام ) :
«قام بين الحسين بن علي والغاصب الاموي نزاع دام ، وقد زوّدت ساحة كربلاء تاريخ الاسلام بعدد كبير من الشهداء
اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً » .
ص: 14
(12)
الباحث الانكليزي جون أشر
J. Ussher
قال في كتابه ( رحلة الى العراق ) :
«ان مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي».
(13)
المستشرق الأمريكي فيليب حتي
Ph. Hitti
وهو باحث مؤرخ لبناني الأصل هاجر الى الولايات المتحدة ، وقد قال في كتابه ( تاريخ العرب ) :
« أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين . ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للامام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم ، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم ».
وأضاف قائلاً :
لقد ظهر من الحسين يوم استشهاده من الصبر والاقدام والشجاعة ما حدا بمحبيه الى تجديد ذكراه بما يقيمونه كل سنة في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم من المآتم
ص: 15
وضروب الندب والحداد احتراماً لمقامه من الرسول وتخليداً لبطولته وآلامه وصبره على المحنة التي ألمت به . وهذه الذكرى هي أشبه ما تكون بمأساة تاريخية . ويوم كربلاء انما هو صيحة حرب جديدة هي يالثارات الحسين ، وكانت هذه الصيحة من العوامل التي قوضت بنيان الدولة الأموية »
(14)
الآثاري الانكليزي وليم لوفتس
W. Loftus
قال في كتابه (الرحلة الى كلدة وسوسيانة ) :
« لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الانسانية ، وارتفع بمأساته الى مستوى البطولة الفذة » .
(10)
المستشرق الالماني کارل بروکلمان
C. Brockelmann
قال في كتابه ( تاريخ الشعوب الاسلامية ) :
«الحق ان ميتة الشهداء التي ماتها الحسين ابن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي ، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة »
(16)
المستشرق الانكليزي د. ج. هو کارت
D. G. Hogarth
قال في كتابه ( الجزيرة العربية ) :
ص: 16
« دلت صفوف الزوار التي ترحل الى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ماتزال تؤججها التشابيه في العاشر من محرم في العالم الاسلامي بأسره - كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياته مجتمعة».
(17)
الباحثة الانكليزية جرترود بل
G. Bell
قالت في كتابها ( من اموراث الى اموراث ) :
« لقد أصبحت كربلاء مسرحاً اللمأساة الأليمة التي أسفرت عن مصرع الحسين».
(18)
المستشرق الالماني ماربين
Marbien
قال في كتابه ( السياسة الاسلامية ) :
« كان الحسين يقول علناً لابد أن أقتل في سبيل الحق ، ولا استسلم للباطل ، وكان بنو أمية في اضطراب منه الى أن أخرجه يزيد واقتنصه ... ولكنه ترك تربة حمراء ووشيجة دامية ، وكانت هذه أكبر الغلطات السياسية الأموية التي محوا بها اسمهم من صفحة
العالم » .
ص: 17
(19)
المستشرق الانكليزي رينوند نيکلسون
R. Nicolson
قال في كتابه ( تاريخ العرب الادبي ) :
«ترعرع يزيد بدوياً بكل غرائز واذواق البدو - حب اللذة، وكره التقى وعدم اكتراث استهتاري بقوانين الدين . وقد تحدد مستهل حكمه بحادث قلما يتحدث عنه المسلمون حتى في الوقت الحاضر دون أن يشعروا بقشعريرة الفظاعة والرعب وهذه هي الحقائق باختصار : في خريف سنة 680م غادر الحسين بن علي مكة مع اسرته كافة وعدد من أصدقائه المخلصين مدعيا باحقيته في الخلافة لأنه سبط النبي صلی الله علیه و آله و سلم ، وقد قصد الكوفة حيث كان يتوقع من أهلها أن ينضووا تحت لوائه مؤيدين قضيته . وبعث عبيد الله ابن زياد بقوة من الفرسان لايقاف زحف الثائرين . وليس بمقدور جميع التفاصيل المرعبة التي انبثقت من الحزن والعاطفة العميقة أن تزيد من مأساة المشهد الأخير » .
وأضاف قائلاً :
«ان شمر بن ذي الجوشن اسم ملعون سيء الصيت الى الأبد :
وقال أخيراً :
ص: 18
« وخلال بضع سنوات من مصرع الحسين أصبح ضريحه في كربلاء محجاً تشد اليه الرحال » .
(20)
المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون
L. Massignon
قال في بحثه ( سلمان الفارسي والبواكير الروحية ) :
« أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الاسلامي ، وقتل في سبيل العدل بكربلاء ».
بكربلاء » .
(21)
الباحثة الانكليزية ا. س. ستيفينس
E. S. Stevens
قالت في كتابها ( في بلاد الرافدين ) :
«على مقربة من مدينة كربلاء حاصر هراطقة يزيد بن معاوية وجنده الحسين بن علي ومنعوا عنه الماء ، ، ثم اجهزوا عليه . انها أفجع مآسي الاسلام طراً » .
وأضافت قائلة :
« جاء الحسين الى العراق عبر الصحراء ومعه منظومة زاهرة من أهل البيت وبعض مناصريه . وكان أعداء الحسين كثرة ، وقطعوا عليه وعلى مناصريه مورد الماء . واستشهد الحسين ومن معه في مشهد كربلاء ،
ص: 19
وأصبح منذ ذلك اليوم مبكى القوم وموطن الذكرى المؤلمة كما غدت تربته مقدسة.
و تنسب الروايات المتواترة الى الشمر قتل الحسين لذا تضب عليه اللعنات دوماً وعلى كل من قاد القوات الاموية ضد شهداء كربلاء.
فالشمر صنو الشيطان في الأثم والعدوان غير منازع » .
(22)
المؤرخ الامريكي ول ديورانت
W. Durant
قال في كتابه ( قصة الحضارة ) :
«أقيم في كربلاء حيث قتل الحسين مشهد عظيم تخليداً لذكراه ، ولا تزال مأساة قتله تمثل في كل عام تمجيداً لتضحيته وبدافع
من الحزن والأسى».
(23)
المستشرق الالماني ا. هو نيغمان
E. Honigmann
قال في ( الانسكلو بيديا الاسلامية الموجزة ) :
« ان الانطباع العام الذي يحصل عليه الانسان داخل المشهد الحسيني في كربلاء لا يماثله الا ما يروى في الاساطير».
ص: 20
(24)
الرحالة البرتغالي پيدرو تكسيراً
P. Teixera
قال في كتابه ( بغداد مدينة الباشوات ) :
«ان السقاة في كربلاء يسقون الماء للناس في سبيل اللّه وإحياء لذكرى الامام الشهيد الذي قتل عطشاناً في هذه البقعة » .
(25)
المؤرخ الانكليزي جون هوليستر
J. Hollister
قال في كتابه ( تاريخ الشيعة في الهند ) :
«أن مقتل الحسين في كربلاء برغم كونه قد وقع قبل مدة تزيد على ثلاثة عشر قرناً فان فجيعته كانت واضحة بواسطة المراسيم والاحتفالات الدينية التي تقام سنوياً في محرم الحرام » ...
(26)
المستشرق الانكليزي برنارد لويس
B. Lewis
قال في كتابه ( العرب في التاريخ ) :
« في سنة 681 ميلادية قتل الحسين مع عدد من أهله واتباعه على يد القوات الاموية في واقعة كربلاء وكانت نتائج هذه الواقعة هائلة » .
ص: 21
(27)
الكاتب الانكليزي ل . پلي
L. Pelly
قال في كتابه ( مسرحية الخوارق عن الحسن والحسين ) :
«وصف الشمر نفسه بأنه ما ولدته أمه إلا لقتل الحسين »
وعلق المستشرق الأمريكي غرونيباوم على ذلك بقوله :
«ان حادثة كربلاء تذكر بعنف وقوة بموت المسيح ».
(28)
العالم الانكليزي توماس هيوز
Th. Hughes
قال في كتابه ( قاموس الاسلام ) :
«اشتهرت كربلاء بمصرع الحسين الامام الشهيد وبكونها مثواه الأخير».
(29)
الكاتب الانكليزي توماس لايل
Th. Lyell
قال في كتابه ( دخائل العراق ) :
ص: 22
«شعرت في تلك اللحظة خلال مواكب العزاء بانني توصلت الى جميع ما هو حسن وممتليء بالحيوية في الاسلام وأيقنت بأن الورع الكامن في اولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم يوسعهما ان يهزا العالم هزاً ... ولا غرو فلهؤلاء الناس عبقرية فطرية في شؤون الدين »
(30)
المستشرق الانكليزي دوايت دونالدسون
D. Donaldson
قال في كتابه ( عقيدة الشيعة ) :
« ان فجيعة العالم الاسلامي بالامام الحسين قد جعلته في مستوى المسؤولية وهي مأساة لا نظير لها في التاريخ وستبقى خالدة مع الايام » .
ص: 23
المقدمة ... 3
مصرع في سبيل الواجب ... 4
المؤرخ الانكليزي جيبون ... 9
المستشرق الأمريكي غرونيباوم ... 9
العالم الايطالي الدو مييلي ... 10
المؤرخ الانكليزي سايكس ... 10
المستشرق الالماني فلهاوزن ... 11
العالم الامريكي كارلتون کون ... 11
المستشرق الفرنسي ماسيه ... 12
الآثاري الانكليزي سيتون لوید ... 12
المستشرق الهولندي دوزي ... 13
الباحثة الانكليزية ستارك ... 13
المستشرق الهنغاري غولد تسيهر ... 14
الباحث الانكليزي چون اشر ... 15
المستشرق الامريكي فيليب حتي ... 15
الآثاري الانكليزي لوفتس ... 16
المستشرق الالماني بروكلمان ... 16
المستشرق الانكليزق هو کارث ... 16
الباحثة الانكليزية جرترود بل ... 17
المستشرق الالماني ماربين ... 17
المستشرق الانكليزي نيکلسون ... 18
المستشرق الفرنسي ماسينيون ... 19
الباحثة الانكليزية ستيقنس ... 19
المؤرخ الامريكي ول ديورانت ... 20
المسترق الالماني هو نيغمان ... 20
الرحالة البرتغالي تكسيرا ... 21
المؤرخ الانكليزي هوليستر ... 21
المستشرق برنارد لويس ... 21
الكاتب الانكليزي پلي ... 22
العالم الانكليزي هيوز ... 22
الكاتب الانكليزي لايل ... 22
المستشرق دونالدسون ... 23
ص: 24