المحاسن و المساوي في نهج البلاغة

هوية الکتاب

المحاسن والمساوئ في نهج البلاغة

الناشر: العتبة العلوية المقدسة

إعداد: مكتبة الروضة الحيدرية

إخراج فني: زینب جواد

عدد النسخ: 1000 نسخة

السنة: 1432 ه- / 2011م

العتبة العلوية المقدسة، العراق. النجف الأشرف

هاتف: 07802337277 (00964)

لإبداء ملاحظاتكم يرجى مراسلتنا على البريد الالكتروني:

info@haydarya.com

ص: 1

اشارة

العتبة العلوية المقدسة

سلسلة في رحاب نهج البلاغة - 16

المَحَاسِنُ وَ المَسَاوَىُ فِي نَهْجُ البَلَاغَةِ

إعداد مكتبة الروضة الحيدرية

ص: 2

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

تمهيد

انّ محاسن الأخلاق ومكارمها كانت الهدف الأعلى للبعثة النبوية، كما أثر عنه صلی الله علیه و آله و سلم انه قال: «إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق»

وعليه مست الحاجة إلى معرفة هذه المحاسن وما يقابلها من مساوئ (1) للتمسّك بالأولى وترك الثانية.

وهذا ما اهتمّ به العلماء منذ عصر التدوين، حيث أفردوا في مؤلّفاتهم أبواباً تخصّ هذا الشأن، ثم ألّفت حوله بعض الكتب أمثال كتاب المحاسن للبرقي أو كتاب مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا و كذلك للطبرسي، إلى أن اختصّت كتب الأخلاق بذكر المفردات الأخلاقية و شرحها و الترغيب فيها، كما تذكر مقابلاتها من مساوئ الأخلاق و تدعو إلى تركها و التحرّز عنها.

انّ الإنسان في عالمنا اليوم، بعد ما سدّ الفراغات و الحوائج المادية مستعيناً بمختلف التقنيات و الأساليب الحديثة، و وصل إلى ذروة الرفاه

ص: 5


1- سنن البيهقي 10: 192

والإشباع المادي في الأعم الأغلب، لكنّه أصبح يحسّ بالفراغ والخلاً المعنوي، و هذا ما سبّب له إرباكاً في داخله حيث لا يحسّ بالطمأنينة و الرضا النفسي، ويعيش قلقلاً داخلياً لا يفارقه مع كثرة الشهوات و الأهواء المتوفّرة حوله، ممّا أدّى إلى اتجاهه في بعض الأحيان نحو المدارس الباطنية المنحرفة و ما شاكل.

و نحن إذ نمتلك تراثاً معنوياً زاخراً ورثناه من ينابيع صافية اختارها الله تعالى لهداية البشرية كان لزاماً علينا التعرّف عليها و الالتزام بها أولاً، و تعريفها للناس ثانياً.

و من هذا المنطلق جاءت فكرة إعداد هذا الكتاب المحاسن و المساوئ في نهج البلاغة لينير الدرب نحو السلوك الصحيح و الوصول إلى السعادة في الدارين.

فمعكم في حلقة أخرى من سلسلة في رحاب نهج البلاغة لنتعرّف على ما ورد على لسان أمير المؤمنين علیه السلام حول هذين الموضوعين، ومن دون شرح و تعليق، وبحسب حروف الهجاء.

***

ص: 6

1- الإثم

1 - قال علیه السلام: ما ظفر من ظفر الإثم به، والغالب بالشر مغلوب قصار الحكم: 318.

2 - قال علیه السلام: من بالغ في الخصومة أثم قصار الحكم: 289.

3 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب الخطبة: 193.

4 - قال علیه السلام في وصف المنافق: «لا يتأثّم ولا يتحرّج» الخطبة: 210.

5- قال علیه السلام: «الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، و إثم الرضا به قصار الحكم: 144.

6 - قال علیه السلام: انّ شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، و من شركهم في الآثام كتاب: 53.

2- الإخلاص

7 - قال علیه السلام: أوّل الدين معرفته، و كمال معرفته التصديق به،

ص: 7

وكمال التصديق به توحيده، و كمال توحيده الإخلاص له، و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه .... الخطبة: 41.

8 - قال علیه السلام: ارحم الله عبداً سمع حكماً فوعى ... قدّم خالصاً و عمل صالحاً. الخطبة: 75.

9 - قال علیه السلام: في وصف المتقي: «قد أخلص لله فاستخلصه، فهو من معادن دينه و أوتاد أرضه الخطبة: 86.

10 - قال علیه السلام: ونؤمن به إيمان من رجاه موقناً ... و أخلص له موحداً الخطبة: 182.

11 - قال علیه السلام: ولكنّ الله سبحانه أراد أن يكون الاتباع الرسله و التصديق بكتبه، و الخشوع لوجهه، و الاستكانة لأمره، و الاستسلام لطاعته، أموراً له خاصّة لا تشوبها من غيرها شائبة» الخطبة: 192.

12 - كتب علیه السلام إلى بعض عماله: «آمره ألّا يعمل بشيء من طاعة الله فيما ظهر فيخالف إلى غيره فيما أسرّ، و من لم يختلف سرّه و علانيته و فعله و مقالته، فقد أدّى الأمانة و أخلص العبادة.الكتاب: 26.

13 - وفي وصيته للإمام الحسن علیه السلام: و أخلص في المسألة لربك، فإنّ بيده العطاء و الحرمان. الكتاب: 31.

14 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: و ليكن في خاصّة ما تخلص لله به دينك إقامة فرائضه التي هي له خاصة، فأعط الله من بدنك في

ص: 8

ليلك ونهارك، ووفّ ما تقرّبت به إلى الله من ذلك كاملاً غير مثلوم و لا منقوص، بالغاً من بدنك ما بلغ» الكتاب: 53.

15 - قال علیه السلام: فرض الله ... الصيام ابتلاء لإخلاص الخلق. قصار الحكم: 243.

16 - ومن دعائه علیه السلام: اللهمّ إنّي أعوذ بك من أن تحسّن في لامعة العيون علانيتي، و تقبح فيما أبطن لك سريرتي، محافظاً على رياء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطلع عليه منّي، فأبدي للناس حسن ظاهري، و أفضي إليك بسوء عملي، تقرّباً إلى عبادك و تباعداً من مرضاتك قصار الحكم: 267.

17 - قال علیه السلام في وصف المؤمن: ويشنا السمعة قصار الحكم 324.

3- الأدب

18 - قال علیه السلام: «لا ميراث كالأدب» قصار الحكم 107.

19 - قال علیه السلام: كفاك أدباً لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك. قصار الحكم: 401.

20 - قال علیه السلام: كفى أدباً لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك قصار الحكم: 355.

ص: 9

21 - قال علیه السلام: وحق الولد على الوالد أن يُحسّن اسمه و يُحسّن أدبه و يعلّمه القرآن. قصار الحكم: 388.

22 - وفي وصيته علیه السلام للإمام الحسن: «ولا تكونّن ممّن لا تنفعه العظة إلّا إذا بالغت في إيلامه فإنّ العاقل يتعظ بالأدب و البهائم لا تتعظ إلّا بالضرب. الكتاب: 31.

23 - قال علیه السلام: «العلم وراثة كريمة، و الأدب حلل مجدّدة. قصار الحكم 2.

24 - قال علیه السلام: «أيها الناس تولّوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها عن ضراوة» قصار الحكم: 349.

4- الاستعانة بالله

25 - قال علیه السلام: «و أستعينه فاقةً إلى كفايته إنّه لا يضلّ من هداه - ولا يئل من عاداه ولا يفتقر من كفاه فإنّه أرجح ما وزن وأفضل ما خزن. الخطبة: 2.

26 - قال علیه السلام: واستعينوا الله على أداء واجب حقّه، وما لا يحصى من أعداد نعمه وإحسانه. الخطبة: 98.

27 - قال علیه السلام: و نستعينه على رعاية حقوقه. الخطبة: 99.

ص: 10

28 - قال علیه السلام: ونستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به، السّراع إلى ما نهيت عنه. الخطبة: 113.

29 - قال علیه السلام: و نستعين به استعانة راجٍ لفضله، مؤمّلٍ لنفعه، واثقٍ بدفعه معترفٍ له بالطّول، مذعنٍ له بالعمل و القول. الخطبة: 182.

30 - قال علیه السلام: و أستعينه على وظائف حقوقه. الخطبة: 190.

31 - قال علیه السلام: و اعلموا عباد الله أنه لم يخلقكم عبئاً ... فاستفتحوه و استنجحوه، و اطلبوا إليه و استمنحوه، فما قطعكم عنه حجابٌ، و لا أغلق عنكم دونه بابٌ وإنّه لبكلّ مكانٍ و في كلّ حينٍ و أوانٍ، و مع كل إنسٍ و جانٍّ. الخطبة: 195.

32 - قال علیه السلام: نعوذ بالله من سبات العقل، وقبح الزلل، وبه نستعين. الخطبة: 223

33 - و في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «وألجئ نفسك في أمورك كلّها إلى إلهك، فإنّك تلجئها إلى كهفٍ حريزٍ ومانعٍ عزيزٍ. الكتاب: 31.

34 - و في كتاب علیه السلام لمحمد بن أبي بكر: و أكثر الاستعانة بالله يكفك ما أهمّك، و يُعنك على ما ينزل بك إن شاء الله. الكتاب: 34.

35 - وفي كتابه إلى بعض عماله: فاستعن بالله على ما أهمّك. الكتاب: 46.

36 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: و ليس يخرج الوالي من

ص: 11

حقيقة ما ألزمه الله من ذلك [أي من حقوق الرعية] إلا بالاهتمام و الاستعانة بالله. الكتاب: 53.

5- الاستغفار

37 - قال علیه السلام: قد جعل الله سبحانه الاستغفار سبباً لدرور الرّزق و رحمة الخلق، فقال: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا» فرحم الله امرأٌ استقبل توبته، و استقال خطيئته، وبادر منيّته الخطبة: 143.

38 - قال علیه السلام في وصف أولياء الله: وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم الكتاب: 45.

39- قال علیه السلام: عجبت لمن يقنط و معه الاستغفار قصار الحكم: 82.

40 - قال علیه السلام: كان في الأرض أمانان من عذاب الله وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسّكوا به أمّا الأمان الّذي رفع فهو رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و أمّا الأمان الباقي فالاستغفار: قال الله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» قصار الحكم: 83.

41 - قال علیه السلام: من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً ... من أعطي: الاستغفار لم يحرم المغفرة ... و تصديق ذلك كتاب الله ... قال في الاستغفار: (وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ

ص: 12

غَفُورًا رَحِيمًا) قصار الحكم: 128.

42 - قال علیه السلام لقائل قال بحضرته: استغفر الله: ثكلتك أمّك أتدري ما الاستغفار، الاستغفار درجة العلّيّين و هو اسمٌ واقعٌ على ستّة معانٍ: أوّلها النّدم على ما مضى، والثّاني العزم على ترك العود إليه أبداً، و الثّالث أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى الله أملس ليس عليك تبعةٌ، و الرّابع أن تعمد إلى كلّ فريضةٍ عليك ضيّعتها فتؤدّي حقّها، والخامس أن تعمد إلى اللّحم الذي نبت على السّحت فتذيبه بالأحزان حتّى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحمٌ جديدٌ، والسّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول أستغفر الله. قصار الحكم: 405.

6- الإسراف

43 - قال علیه السلام: ألا و أنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير 43 - وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس و يهينه عند الله ...» الخطبة: 126.

44 - قال علیه السلام: كن سمحاً ولا تكن مبذراً قصار الحكم: 29

45 - وفي كتابه علیه السلام إلى زياد بن أبيه: «فدع الإسراف مقتصداً» الكتاب: 21.

ص: 13

7- الأسف

46 - قال علیه السلام في وصيته للحسنين علیهما السلام: «أوصيكما بتقوى الله، و ألّا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما» الكتاب: 47.

47 - قال علیه السلام في الإنسان: إن ملكه اليأس قتله الأسف» قصار الحكم: 103.

48 - قال علیه السلام لابن عباس: فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، و ليكن أسفك على ما فاتك منها. الكتاب: 22.

8- الإسلام

49 - قال علیه السلام: الحمد لله الّذي شرع الإسلام فسهّل شرائعه لمن ورده، و أعزّ أركانه على من غالبه، فجعله أمناً لمن علقه و سلماً لمن دخله، و برهاناً لمن تكلّم به، و شاهداً لمن خاصم عنه، و نوراً لمن استضاء و فهماً لمن عقل، و ليّاً لمن تدبّر و آيةً لمن توسّم و تبصرةً لمن عزم و عبرةً لمن اتّعظ و نجاةً لمن صدّق وثقةً لمن توكّل، وراحةً لمن فوّض، وجنّةً لمن صبر، فهو أبلج المناهج، و أوضح الولائج، مشرف المنار، مشرق الجوادّ، مضيء المصابيح، كريم المضمار، رفيع الغاية، جامع

ص: 14

الحلبة متنافس السّبقة، شريف،الفرسان التّصديق منهاجه، و الصّالحات مناره، والموت غايته، و الدّنيا مضماره و القيامة حلبته، و الجنّة سبقته. الخطبة: 105.

50 - قال علیه السلام: «إنّ الله تعالى خصّكم بالإسلام و استخلصكم له، و ذلك لأنّه اسم سلامةٍ، و جماع كرامةٍ اصطفى الله تعالى منهجه، و بيّن حججه من ظاهر علمٍ و باطن حكمٍ، لا تفنى غرائبه، و لا تنقضي عجائبه، فيه مرابيع النّعم، ومصابيح الظّلم، لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه، ولا تكشف الظّلمات إلا بمصابيحه، قد أحمى حماه، و أرعى مرعاه فيه شفاء المستشفي، و كفاية المكتفي. الخطبة: 152.

51 - قال علیه السلام: «فمن يبتغ غير الإسلام ديناً تتحقّق شقوته، و تنفصم عروته، و تعظم كبوته، و يكن مآبه إلى الحزن الطّويل، و العذاب الوبيل. الخطبة: 161.

52 - قال علیه السلام: إنّ للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته الخطبة: 176.

53 - قال علیه السلام: «ثمّ إنّ هذا الإسلام دين الله الذي اصطفاه لنفسه، و اصطنعه على عينه، و أصفاه خيرة خلقه، و أقام دعائمه على محبّته، أذلّ الأديان،بعزّته، و وضع الملل برفعه، و أهان أعداءه بكرامته، و خذل محادّيه بنصره، وهدم أركان الضّلالة بركنه، و سقى من عطش من حياضه، و أتأق الحياض بمواتحه، ثمّ جعله لا انفصام لعروته، و لا

ص: 15

فكّ لحلقته، و لا انهدام الأساسه، و لا زوال لدعائمه، و لا انقلاع الشجرته، و لا انقطاع لمدّته، و لا عفاء لشرائعه، ولا جذّ لفروعه، ولا ضنك لطرقه، ولا وعوثة لسهولته ولا سواد لوضحه، ولا عوج لانتصابه، ولا عصل في عوده، ولا وعث لفجّه، ولا انطفاء لمصابيحه ولا مرارة الحلاوته، فهو دعائم أساخ في الحقّ أسناخها، وثبّت لها آساسها، و ينابيع غزرت عيونها، ومصابيح شبّت نيرانها، ومنارٌ اقتدى بها سفّارها، وأعلامٌ قصد بها فجاجها، و مناهل روي بها ورّادها. جعل الله فيه منتهى رضوانه، وذروة دعائمه، وسنام طاعته، فهو عند الله وثيق الأركان، رفيع البنيان منير البرهان، مضيء النّيران، عزيز السّلطان، مشرف المنار، معوذ المثار، فشرّفوه واتّبعوه وأدوا إليه حقّه وضعوه مواضعه. الخطبة: 198.

54 - قال علیه السلام: «الأنسبنّ الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي: الإسلام هو التسليم و التسليم هو اليقين، و اليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار، والإقرار هو الأداء، و الأداء هو العمل» قصار. الحكم 118.

55 - قال علیه السلام: «لا شرف أعلى من الإسلام» قصار. الحكم 360.

ص: 16

9- الإصلاح

56 - قال علیه السلام: وأصلحوا ذات بينكم. الخطبة: 16 ص 66.

57 - قال علیه السلام: فإذا طمعنا في خصلةٍ يلمّ الله بها شعثنا، ونتدانى بها إلى البقيّة فيما بيننا، رغبنا فيها و أمسكنا عمّا سواها. الخطبة: 121.

58 - قال علیه السلام: «اللهم إنّك تعلم أنّه لم يكن الذي كان منّا منافسةً في سلطانٍ، ولا التماس شيءٍ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونُظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، و تقام المعطّلة من حدودك» الخطبة: 131.

59 - كتب علیه السلام لمعاوية: «و ما أردت إلا الإصلاح ما استطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكّلت. الكتاب: 28.

60 - و في وصيته للإمام الحسن و الحسين علیهما السلام: «أوصيكما و جميع ولدي و أهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله و نظم أمركم، و صلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدّكما صلی الله علیه و آله و سلم يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام. الكتاب: 47.

10 - الأكل الحرام

61 - قال 61: و لا تدخلوا بطونكم لعق الحرام، فإنّكم بعين

ص: 17

من حرّم عليكم المعصية، و سهّل لكم سبل الطّاعة الخطبة: 151.

62 - و في وصيته للإمام الحسن علیه السلام: بئس الطّعام الحرام الكتاب: 31.

63 - وكتب علیه السلام لعثمان بن حنيف: «فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه. الكتاب: 45.

11- الأمانة

64 - قال علیه السلام: «ثمّ أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها» الخطبة: 199.

65 - قال علیه السلام: من استهان بالأمانة و رتع في الخيانة و لم ينزّه نفسه و دينه عنها، فقد أحلّ بنفسه الذّلّ، و الخزي في الدنيا، وهو في الآخرة أذلّ و أخزى الكتاب: 26.

12- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

66 - قال علیه السلام: «و انهوا عن المنكر و تناهوا عنه، فإنّما أمرتم بالنّهي بعد التّناهي. الخطبة: 104.

ص: 18

67 - قال علیه السلام: ظهر الفساد فلا منكرٌ مغيّرٌ ولا زاجرٌ مزدجرٌ ... لعن الله الآمرين بالمعروف التّاركين له و النّاهين عن المنكر العاملين به. الخطبة: 129.

68 - قال علیه السلام: «إنّ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر، لخلقان من خلق الله سبحانه، و إنهما لا يقرّبان من أجلٍ، و لا ينقصان من رزقٍ. الخطبة: 156.

69 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس إنّي و الله ما أحثّكم على طاعةٍ إلا و أسبقكم إليها، و لا أنهاكم عن معصيةٍ إلا و أتناهى قبلكم عنها الخطبة 175.

7 - قال علیه السلام: فإنّ الله سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلا لتركهم الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر، فلعن الله السّفهاء الركوب المعاصي، و الحلماء لترك التّناهي. الخطبة: 192.

71 - قال علیه السلام في وصف الذاكرين: «يأمرون بالقسط و يأتمرون به، و ينهون عن المنكر ويتناهون عنه» الخطبة: 221.

72 - وفي وصيته للإمام الحسن علیه السلام: و أمر بالمعروف تكن من أهله، و أنكر المنكر بيدك و لسانك، و باين من فعله بجهدك. الكتاب 31.

73- وفي وصيته علیه السلام: «لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم» الكتاب: 47.

74 - قال علیه السلام: فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين، ومن

ص: 19

نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين. قصار الحكم: 27.

75 - قال علیه السلام في وصف المغترّ بالدنيا: ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي. قصار الحكم: 140.

76 - قال علیه السلام: فرض الله ... الأمر بالمعروف مصلحةً للعوامّ و النّهي عن المنكر ردعاً للسّفهاء. قصار الحكم 243.

77 - قال علیه السلام: «أیّها المؤمنون إنّه من رأى عدواناً يعمل به و منكراً يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم و برئ، و من أنكره بلسانه فقد أجر، و هو أفضل من صاحبه، و من أنكره بالسّيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظّالمين هي السّفلي فذلك الذي أصاب سبيل الهدى، و قام على الطّريق، ونوّر في قلبه اليقين. قصار الحكم: 363.

78 - قال علیه السلام: فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه، فذلك المستكمل الخصال الخير، و منهم المنكر بلسانه وقلبه و التّارك بيده، فذلك متمسّكٌ بخصلتين من خصال الخير و مضيّعٌ خصلًة، و منهم المنكر بقلبه و التارك بيده ولسانه، فذلك الذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدةٍ، و منهم تاركٌ لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده فذلك ميّت الأحياء، و ما أعمال البرّ كلّها و الجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثةٍ في بحرٍ لجّيُّ، وإنّ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا يقرّبان من أجلٍ، ولا ينقصان من رزقٍ، وأفضل من ذلك كلّه كلمة عدلٍ عند إمامٍ جائرٍ. قصار الحكم: 364.

ص: 20

13 - الأمل

79 - قال علیه السلام: «إنّ أخوف ما أخاف عليكم: اتّباع الهوى و طول الأمل» الخطبة: 28.

80 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان: اتّباع الهوى و طول الأمل، فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، و أمّا طول الأمل فينسي الآخرة. الخطبة: 101.

81 - قال علیه السلام: «فأزمعوا عباد الله الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على أهلها الزّوال، ولا يغلبنّكم فيها الأمل، ولا يطولنّ عليكم فيها الأمد. الخطبة: 52.

82 - قال علیه السلام: فاتّقى عبدٌ ربّه ... فإنّ أجله مستورٌ عنه، وأمله خادعٌ له. الخطبة: 63.

83 - قال علیه السلام: واعلموا أنّ الأمل يسهي العقل، و ينسي الذّكر فأكذبوا الأمل فإنّه غرورٌ، و صاحبه مغرورٌ» الخطبة: 85.

84 - قال علیه السلام: قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال، و حضرتكم كواذب الآمال، فصارت الدّنيا أملك بكم من الآخرة، والعاجلة أذهب بكم من الآجلة. الخطبة: 112.

85 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «استقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذّبوا الأمل فلاحظوا الأجل» الخطبة 113.

ص: 21

86 - قال علیه السلام في وصف الدنيا و من غيرها أنّ المرء يشرف على أمله فيقتطعه حضور أجله، فلا أملٌ يدرك ولا مؤمّلٌ يترك. الخطبة: 113

87 - قال علیه السلام: «أما بعد فإنّي أحذركم الدّنيا، فإنّها حلوةٌ خضرةٌ حفّت بالشّهوات ... وتحلّت بالآمال. الخطبة: 110.

88 - قال علیه السلام: «إنّما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم و تغيّب آجالهم، حتّى نزل بهم الموعود الّذي تردّ عنه المعذرة، و ترفع عنه التوبة، و تحلّ معه القارعة و النّقمة. الخطبة: 147.

89 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: و اعلم يقيناً أنك لن تبلغ أملك، ولن تعدو أجلك» الكتاب: 31.

90 - قال علیه السلام: من جرى في عنان أمله عثر بأجله قصار الحكم 15

91 - قال: من أطال الأمل أساء العمل قصار الحكم: 32.

92 - قال علیه السلام: لا تكن ممّن ... يرجّي التّوبة بطول الأمل. قصار الحكم: 140.

93 - قال علیه السلام: من لهج قلبه بحبّ الدّنيا التاط قلبه منها ثلاثٍ ... أملٍ لا يدركه. قصار الحكم: 218

14 - الانصاف

94 - قال علیه السلام في عهده للأشتر: «أنصف الله و أنصف الناس من

ص: 22

نفسك و من خاصة أهلك، و من لك فيه هوى من رعيتك، فإنّك إن لم تفعل تظلم، و من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، و من خاصمه الله أدحض حجته، و كان لله حرباً حتى ينزع ويتوب الكتاب: 53.

95 - كتب علیه السلام إلى عماله على الخراج: «فأنصفوا الناس من أنفسكم، واصير والحوائجهم. الكتاب: 51.

96 - قال في قوله تعالى: «إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإِحْسانِ» العدل: الإنصاف .... قصار الحكم 222.

97 - قال علیه السلام: بالنصفة يكثر المواصلون. قصار الحكم: 214.

98 - قال علیه السلام: فتعصبوا للخلال الحمد من الحفظ للجوار ... و الإنصاف للخلق. الخطبة: 192.

99 - في عهده علیه السلام لمالك الأشتر أيضاً: و شحّ بنفسك عمّا لا يحلّ، فإنّ الشحّ بالنفس الإنصاف منها فيما أحبت وكرهت الكتاب: 53.

100 - قال علیه السلام أيضاً في الحقوق المتبادلة بين الحاكم و الرعية: فعليكم بالتّناصح في ذلك و حسن التّعاون عليه ... و لكن من واجب حقوق الله على العباد النّصيحة بمبلغ جهدهم، و التّعاون على إقامة الحق بينهم. الخطبة: 216.

101 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: و امحض أخاك النصيحة حسنة كانت أو قبيحة. الكتاب: 31.

102 - قال علیه السلام بعد واقعة التحكيم: «أما بعد، فإنّ معصية

ص: 23

الناصح الشفيق العالم المجرّب تورث الحسرة، و تعقب الندامة الخطبة: 35.

103 - قال علیه السلام: «الفكر مرآة صافية، و الاعتبار منذر ناصح قصار الحكم: 355.

104 - قال علیه السلام: عباد الله انّ أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربه، و أنّ أغشّهم لنفسه أعصاهم لربه. الخطبة: 85.

15 - الإنفاق

105 - قال علیه السلام في ذم البخلاء: «فلا أموال بذلتموها للّذي رزقها، و لا أنفس خاطرتم بها للّذي خلقها. الخطبة: 116.

106 - قال علیه السلام: فمن آتاه الله مالاً فليصل به القرابة، و ليحسن منه الضّيافة، و ليفكّ به الأسير و العاني، و ليعط منه الفقير و الغارم، و ليصبر نفسه على الحقوق و النّوائب ابتغاء الثّواب، فإنّ فوزاً بهذه الخصال شرف مكارم الدّنيا، ودرك فضائل الآخرة إن شاء الله. الخطبة: 142.

107- قال علیه السلام: «و أنفقوا أموالكم، وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم و لا تبخلوا بها عنها فقد قال الله سبحانه: «إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» وقال تعالى: «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ» فلم يستنصركم من ذلٍّ ولم

ص: 24

يستقرضكم من قلٍّ استنصركم وله جنود السّماوات و الأرض و هو العزيز الحكيم، و استقرضكم و له خزائن السّماوات و الأرض و هو الغني الحميد، و إنّما أراد أن يبلوكم أيّكم أحسن عملاً. الخطبة: 183.

108 - وفي وصيته للإمام الحسن عليه السلام: «وإذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة، فيوافيك به غداً حيث تحتاج إليه فاغتنمه وحمّله إيّاه، و أكثر من تزويده وأنت قادرٌ عليه، فلعلّك تطلبه فلا تجده، و اغتنم من استقرضك في حال غناك ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك. الكتاب: 31.

109 - قال علیه السلام: لا تستح من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان أقلّ منه. قصار الحكم: 62.

110 - قال علیه السلام: طوبى لمن ذلّ في نفسه ... أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من لسانه. قصار الحكم: 116.

111 - قال علیه السلام: «إنّ الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقيرٌ إلا بما متّع به غنيٌّ، والله تعالى سائلهم عن ذلك. قصار الحكم 319.

16- الإيمان

112 - قال علیه السلام: خُذل الإيمان فانهارت،دعائمه وتنكّرت

ص: 25

معالمه، و درست سبله وعفت شركه. الخطبة: 49.

113 - قال علیه السلام: «إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه الإيمان به وبرسوله. الخطبة: 109.

114 - قال علیه السلام: و نؤمن به إيمان من عاين الغيوب، و وقف على الموعود، إيماناً نفى إخلاصه الشّرك، ويقينه الشّكّ. الخطبة: 113.

115 - قال علیه السلام في وصف الإيمان: «سبيلٌ أبلج المنهاج، أنور السّراج، فبالإيمان يستدلّ على الصّالحات، وبالصّالحات يستدلّ على الإيمان، و بالإيمان يعمر العلم، و بالعلم يرهب الموت ...» الخطبة: 156.

116 - قال علیه السلام: و نؤمن به إيمان من رجاه موقناً، و أناب إليه مؤمناً، و خنع له مذعناً، و أخلص له موحّداً، و عظّمه مجّداً، و لاذ به راغباً مجتهداً. الخطبة: 182.

117 - قال علیه السلام: فمن الإيمان ما يكون ثابتاً مستقرّاً في القلوب، و منه ما يكون عواريّ بين القلوب و الصّدور إلى أجلٍ معلومٍ فإذا كانت لكم براءةّ من أحدٍ فقفوه حتّى يحضره الموت، فعند ذلك يقع حدّ البراءة» الخطبة: 188.

118 - وسئل علیه السلام عن الإيمان فقال: «الإيمان على أربع دعائم: على الصّبر و اليقين والعدل والجهاد والصّبر منها على أربع شعبٍ: على الشّوق و الشّفق والزّهد و التّرقّب، فمن اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشّهوات، و من أشفق من النّار اجتنب المحرّمات، ومن زهد في الدّنيا

ص: 26

استهان بالمصيبات، و من ارتقب الموت سارع إلى الخيرات و اليقين منها على أربع شعبٍ على تبصرة الفطنة، و تأوّل الحكمة و موعظة العبرة و سنّة الأوّلين، فمن تبصّر في الفطنة تبيّنت له الحكمة، ومن تبيّنت له الحكمة عرف العبرة، و من عرف العبرة فكأنّما كان في الأوّلين، و العدل منها على أربع شعبٍ على غائص الفهم و غور العلم و زهرة الحكم و رساخة الحلم، فمن فهم علم غور العلم و من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم و من حلم لم يفرّط في أمره و عاش في النّاس حميداً، و الجهاد منها على أربع شعبٍ على الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر و الصّدق في المواطن و شنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين و من نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين، و من صدق في المواطن قضى ما عليه، و من شنئ الفاسقين و غضب لله غضب الله له و أرضاه يوم القيامة. قصار الحكم: 27.

119 - قال علیه السلام: لا إيمان كالحياء و الصّبر. قصار الحكم: 107.

120 - قال علیه السلام: فرض الله الإيمان تطهيراً من الشّرك قصار الحكم: 243.

121 - قال علیه السلام: إنّ الإيمان يبدو لمظةً في القلب، كلّما ازداد الإيمان ازدادت اللّمظة (1).

ص: 27


1- غريب كلامه الذي يحتاج إلى تفسير: 5

122 - قال علیه السلام: «لا يصدق إيمان عبدٍ حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده. قصار الحكم: 301.

123 - قال علیه السلام: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك و ألّا يكون في حديثك فضل عن علمك، و أن تتقي الله في حديث غيرك. قصار الحكم: 446.

17 - البخل

124 - قال علیه السلام: قد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج و الدّماء و المغانم و الأحكام وإمامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نهمته ... الخطبة: 131.

125 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: و لا تدخلن في مشورتك بخيلاً يعدل بك عن الفضل و يعدك الفقر ... فإنّ البخل و الجبن و الحرص غرائز شتّى يجمعها سوء الظّنّ بالله الكتاب: 53.

126 - قال علیه السلام: البخل عارٌ. قصار الحكم: 2.

127 - قال علیه السلام: عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، و يفوته الغنى الّذي إيَّاه طلب، فيعيش في الدّنيا عيش الفقراء، و يحاسب في الآخرة حساب الأغنياء. قصار الحكم: 119.

128 - قال علیه السلام: البخل جامعٌ لمساوئ العيوب، و هو زمامٌ يقاد به إلى كلّ سوءٍ. قصار الحكم 368.

ص: 28

18 - البدعة

129 - قال علیه السلام: «إنّها بدء وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع، و أحكامٌ تبتدع يخالف فيها كتاب الله، ويتولّى عليها رجالٌ رجالاً على غير دين الله. الخطبة: 50.

130 - قال علیه السلام: «ما أحدثت بدعةٌ إلا ترك بها سنّةٌ، فاتّقوا البدع وألزموا المهيع (1). الخطبة: 145.

131 - قال علیه السلام: فلا تكونوا أنصاب الفتن و أعلام البدع. الخطبة: 151.

132 - قال علیه السلام: إنّ من عزائم الله في الذّكر الحكيم الّتي عليها يثيب و يعاقب، و لها يرضى ويسخط، أنّه لا ينفع عبداً و إن أجهد نفسه و أخلص فعله أن يخرج من الدنيا لاقياً ربّه بخصلةٍ من هذه الخصال لم يتب منها ... أو يستنجح حاجةً إلى النّاس بإظهار بدعةٍ في دينه الخطبة: 153.

133 - قال علیه السلام لعثمان: فاعلم أنّ أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادلٌ هدي و هدى، فأقام سنّةً معلومةً، و أمات بدعةً مجهولةً، و إنّ السّنن لنيّرةٌ لها أعلامٌ، و إنّ البدع لظاهرةٌ لها أعلامٌ، و إنّ شرّ النّاس عند

ص: 29


1- المهيع: الطريق الواضح

الله إمامٌ جائرٌ ضلّ وضلّ به فأمات سنّةً مأخوذةً، و أحيا بدعةً متروكةً. الخطبة: 164.

134 - قال علیه السلام: إنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات إلا ما حفظ الله منها. الخطبة: 169.

135 - قال علیه السلام: فاستقيموا على كتابه و على منهاج أمره وعلى الطّريقة الصّالحة من عبادته، ثمّ لا تمرقوا منها و لا تبتدعوا فيها ... الخطبة: 176

136 - قال علیه السلام: «إنّما الناس رجلان متّبعٌ شرعةً، و مبتدعٌ بدعةً، ليس معه من الله سبحانه برهان سنّةٍ، و لا ضياء حجّةٍ» الخطبة: 176

19 - البشاشة

137 - قال علیه السلام: البشاشة حبالة المودة. قصار الحكم 2.

20 ۔ البصيرة

138 - قال علیه السلام: ولقد بصرتم إن أبصرتم، و أسمعتم إن سمعتم، و هديتم إن اهتديتم. الخطبة: 20.

ص: 30

139 - قال علیه السلام في وصف الدنيا: من أبصر بها بصّرته، ومن أبصر إليها أعمته. الخطبة: 81.

140 - قال علیه السلام: رحم الله امراً تفكّر فاعتبر و اعتبر فأبصر ... الخطبة: 102.

141 - قال علیه السلام: ألا إنّ أبصر الأبصار ما نفذ في الخير طرفه، ألا إنّ أسمع الأسماع ما وعى التّذكير و قبله الخطبة: 104.

142 - قال علیه السلام: إنّما الدّنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر ممّا وراءها شيئاً، و البصير ينفذها بصره، و يعلم أنّ الدّار وراءها، فالبصير منها شاخصٌ، و الأعمى إليها شاخصٌ، والبصير منها متزوّدٌ، و الأعمى لها متزوّد. الخطبة: 133.

143 - قال علیه السلام: «فلينتفع امرؤٌ بنفسه، فإنّما البصير من سمع - فتفكّر، و نظر فأبصر، و انتفع بالعير، ثمّ سلك جدداً و اضحاً يتجنّب فيه الصّرعة في المهاوي، و الضّلال في المغاوي، و لا يعين على نفسه الغواة بتعسّفٍ في حقٍّ، أو تحريفٍ في نطقٍ، أو تخوّفٍ من صدقٍ. الخطبة: 153.

144 - قال علیه السلام: و قد فتح باب الحرب بينكم و بين أهل القبلة، و لا يحمل هذا العلم إلا أهل البصر و الصّبر و العلم بمواضع الحقّ. الخطبة: 173.

145 - قال لها: من اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم. قصار الحكم: 198.

ص: 31

146 - قال علیه السلام: الأمانيّ تعمي أعين البصائر قصار الحكم 266.

147 - قال علیه السلام: ازهد في الدّنيا يبصرك الله عوراتها قصار الحكم: 380.

21- البغض

148 - قال علیه السلام: «لا تباغضوا فإنّها الحالقة» الخطبة: 85.

149 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «لا يحيف على من يبغض الخطبة: 193.

150 - قال علیه السلام:و أبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. قصار الحكم 259.

151 - قال علیه السلام في وصف المفتتن بالدنيا: فيتزايلون (1)بالبغضاء، ويتلاعنون عند اللقاء الخطبة: 151.

152 - قال علیه السلام: سيهلك فيّ صنفان: محب مفرط ... و مبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق. الخطبة: 127.

153 - قال علیه السلام في وصف أهل البيت علیهم السلام: عدوّنا و مبغضنا ينتظر السطوة. الخطبة: 109.

ص: 32


1- يتزايلون: يتفرّقون

22- البطر

154 - قال علیه السلام: نسأل الله سبحانه أن يجعلنا و إياكم ممن لا تبطره نعمة. الخبطة 63.

155 - كتب علیه السلام: إلى قثم بن العباس: و لا تكن عند النعماء بطراً. الكتاب: 33.

156 - قال علیه السلام: لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير العمل ... إن استغنى بطر و فُتن. قصار الحكم: 140.

157 - قال علیه السلام: الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، و إذا كان عليك فاصبر. قصار الحكم: 385

23 - البطنة

158 - قال علیه السلام في وصف عثمان: إلى أن انتكث عليه قتله، و أجهز عليه عمله و كبت به بطنته. الخطبة: 3.

159 - قال علیه السلام في وصف الإنسان: إن أجهده الجوع قعد به الضعف، و إن أفرط به الشبع كظّته البطنة. قصار الحكم: 103.

160 - قال علیه السلام: كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في

ص: 33

عيني صغر الدنيا في عينه و كان خارجاً من سلطان بطنه قصار الحكم: 280.

24 - البغي

161 - قال علیه السلام: ألا و قد أمعنتم في البغي و أفسدتم في الأرض ... فالله الله في عاجل البغي، و آجل و خامة الظلم ... فتعصّبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار ... و الكفّ عن البغي. الخطبة: 192.

162 - قال علیه السلام و هو يدعو قبل الحرب: «إن أظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا البغي. الخطبة: 171.

163 - قال علیه السلام: «من سلّ سيف البغي قتل به. قصار الحكم: 339.

164 - قال علیه السلام لمعاوية: «فإنّ البغي و الزّور يوتغان (1) المرء في دينه و دنياه، ويبديان خلله عند من يعيبه. الكتاب: 48.

165 - قال علیه السلام: «لو لم يكن فيما نهى الله عنه من البغي و العدوان عقابٌ يخاف، لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه الكتاب: 51.

ص: 34


1- يوتغان: يهلكان

25- البكاء

166 - قال علیه السلام: «انّ الزاهدين في الدنيا تبكي قلوبهم و إن ضحكوا ...» الخطبة: 112.

167 - قال علیه السلام: لو تعلمون ما أعلم ممّا طوي عنكم غيبه، إذاً لخرجتم إلى الصعدات تبكون على أعمالكم و تلتدمون على أنفسكم. الخطبة: 115.

168 - قال علیه السلام في وصف المؤمنين: «مُره العيون (1) من البكاء» الخطبة: 120.

169 - قال علیه السلام في وصف أهل الذكر: «فلو مثّلتهم لعقلك في مقاومهم المحمودة، و مجالسهم المشهودة، و قد نشروا دواوين أعمالهم، و فرغوا المحاسبة أنفسهم ... فنشجوا نشيجاً و تجاوبوا نحيباً يعجّون إلى ربّهم من مقام ندمٍ و اعتراف ... جرح طول الأسى قلوبهم و طول البكاء عيونهم. الخطبة: 221.

170 - قال علیه السلام في المتقين: الذين كانت أعمالهم في الدنيا زاكية، و أعينهم باكية ... الخطبة: 190.

ص: 35


1- مرهت العين: فسدت

26- التفكر

171 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه ... الخطبة: 134.

172 - قال علیه السلام: رحم الله امرأً تفكّر فاعتبر، واعتبر فأبصر، فكأنّ ما هو كائنٌ من الدّنيا عن قليلٍ لم يكن، و كأن ما هو كائنٌ من الآخرة عمّا قليلٍ لم يزل، و كلّ معدودٍ منقصٍ، وكلّ متوقّعٍ آتٍ، وكلّ آتٍ قريبٌ دانٍ. الخطبة: 102.

173 - قال علیه السلام: فأفق أيّها السّامع من سكرتك، و استيقظ من غفلتك، واختصر من عجلتك، وأنعم الفكر فيما جاءك على لسان النّبيّ الأمّيّ صلی الله علیه و آله و سلم ممّا لابدّ منه ولا محيص عنه، و خالف من خالف ذلك إلى غيره، و دعه و ما رضي لنفسه. الخطبة: 153.

174 - قال علیه السلام: «و لو فكّروا في عظيم القدرة، و جسيم النّعمة، لرجعوا إلى الطّريق، و خافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلةٌ، و البصائر مدخولةٌ» الخطبة: 185.

175 - وفي وصيته للإمام الحسن: «و من تفكّر أبصر» الخطبة: 31.

176 - قال علیه السلام: «الفكر مرآةٌ صافيةٌ» قصار الحكم: 2.

177 - قال علیه السلام: «لا علم كالتّفكّر قصار الحكم: 107.

ص: 36

178 - قال علیه السلام في وصف المؤمن: مغمورٌ بفكرته قصار. الحكم: 324.

179 - قال علیه السلام: «الفكر مرآةٌ صافيةٌ». قصار الحكم 355.

27- التقوى

180 - قال علیه السلام: «إنّ من إنّ من صرّحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات، حجزته التّقوى عن تقحّم الشّبهات الخطبة: 16.

181 - قال علیه السلام: ألا و إنّ التّقوى مطايا ذللٌ حمل عليها أهلها، و اعطوا أزمتها فأوردتهم الجنّة. الخطبة: 16.

182 - قال علیه السلام: لا يهلك على التّقوى سنخ أصلٍ. الخطبة: 16.

183 - قال علیه السلام في الجهاد: وهو لباس التقوى الخطبة: 27.

184 - قال علیه السلام: رحم الله امراً سمع حكماً فوعى ... جعل الصّبر مطيّة نجاته، والتّقوى عدّة وفاته. الخطبة: 75.

185 - قال علیه السلام: «أوصيكم عباد الله بتقوى الله الّذي ضرب لكم الأمثال، و وقّت لكم الآجال، وألبسكم الرّياش، وأرفع لكم المعاش، وأحاط بكم الإحصاء، و أرصد لكم الجزاء، وآثركم بالنّعم عدداً السّوابغ و الرّفد الرّوافع و أنذركم بالحجج البوالغ فأحصاكم عدداً و وظّف لكم مدداً في قرار خبرةٍ، و دار عبرةٍ أنتم مختبرون فيها، و محاسبون عليها. الخطبة: 82.

ص: 37

186 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله تقيّة من سمع فخشع، و اقترف فاعترف، و وجل فعمل، و حاذر فبادر، و أيقن فأحسن و عبّر فاعتبر و حذّر فحذر، و زجر فازدجر، و أجاب فأناب، و راجع فتاب، و اقتدى فاحتذى، و أري فرأى فأسرع طالباً، و نجا هارباً، فأفاد ذخيرةً، و أطاب سريرةً، وعمّر معاداً، و استظهر زاداً ليوم رحيله و وجه سبيله و حال حاجته و موطن فاقته، و قدّم أمامه لدار مقامه، فاتقوا الله عباد الله جهة ما خلقكم له، و احذروا منه كنه ما حذّركم من نفسه، واستحقّوا منه ما أعدّ لكم بالتّنجّز لصدق ميعاده و الحذر من هول معاده. الخطبة: 82.

187 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه، و أنصب الخوف،بدنه وأسهر التّهجّد غرار نومه، و أظمأ الرّجاء هواجر يومه، وظلف الزّهد شهواته، و أوجف الذّكر بلسانه، و قدّم الخوف لأمانه، و تنكّب المخالج عن وضح السّبيل، و سلك أقصد المسالك إلى النّهج المطلوب، و لم تفتله فاتلات الغرور، و لم تعم عليه مشتبهات الأمور، ظافراً بفرحة البشرى، و راحة النّعمى، في أنعم نومه و آمن يومه، قد عبر معبر العاجلة حميداً، و قدّم زاد الآجلة سعيداً، و بادر من وجلٍ، و أكمش في مهلٍ، ورغب في طلبٍ، و ذهب عن هربٍ وراقب في يومه غده، ونظر قدماً أمامه. الخطبة: 82.

188 - قال علیه السلام في رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: فهو إمام من اتقى. الخطبة: 93.

ص: 38

189 - قال علیه السلام في ذم الدنيا: لا خير في شيءٍ من أزوادها إلا التقوى. الخطبة: 110.

190 - قال علیه السلام: «أوصيكم عباد الله بتقوى الله الّتي هي الزّاد و بها المعاذ، زادٌ مبلغٌ و معاذٌ منجحٌ، دعا إليها أسمع داعٍ، و وعاها خير واعٍ، فأسمع داعيها، و فاز و اعيها، عباد الله إنّ تقوى الله حمت أولياء الله محارمه، و ألزمت قلوبهم مخافته حتّى أسهرت لياليهم، و أظمأت هواجرهم، فأخذوا الرّاحة بالنّصب، والرّيّ بالظّما، و استقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذّبوا الأمل فلاحظوا الأجل. الخطبة: 113.

191 - قال علیه السلام لأبي ذر: «لو أنّ السّماوات و الأرضين كانتا على عبدٍ رتقاً ثمّ اتّقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً» الخطبة: 130

192 - قال علیه السلام: فمن أشعر التقوى قلبه برّز مهله (1)، و فاز عمله. الخطبة: 132.

193 - قال علیه السلام: أين العقول المستصبحة بمصابيح الهدى، و الأبصار اللامحة إلى منار التّقوى. الخطبة 144.

194 - قال علیه السلام: اتّقوا مدارج الشّيطان و مهابط العدوان. الخطبة: 151.

195 - قال علیه السلام: اعلموا عباد الله أنّ التّقوى دار حصنٍ عزيزٍ

ص: 39


1- برّز:مهله: أي فاق تقدّمه إلى الخير تقدّم غيره

والفجور دار حصنٍ ذليلٍ لا يمنع أهله، ولا يُحرز من لجأ إليه، ألا و بالتّقوى تقطع حمة الخطايا. الخطبة: 157.

196 - قال علیه السلام: «أوصيكم عباد الله بتقوى الله و طاعته، فإنّها النّجاة غداً، و المنجاة أبداً» الخطبة: 161.

197 - قال علیه السلام: اتّقوا الله في عباده و بلاده، فإنّكم مسؤولون حتّى عن البقاع و البهائم. الخطبة: 167.

198 - قال علیه السلام: أوصيكم عباد الله بتقوى الله، فإنّها خير ما تواصى العباد به و خير عواقب الأمور عند الله الخطبة: 173.

199 - قال علیه السلام: «أوصيكم عباد الله بتقوى الله الّذي ألبسكم الرّياش، و أسبغ عليكم المعاش» الخطبة: 182.

200 - قال علیه السلام: و أوصاكم بالتّقوى و جعلها منتهى رضاه و حاجته من خلقه، فاتّقوا الله الّذي أنتم بعينه، و نواصيكم بيده، و تقلّبكم في قبضته إن أسررتم علمه، وإن أعلنتم كتبه، قد وكّل بذلك حفظةً كراماً، لا يسقطون حقّاً ولا يثبتون باطلاً و اعلموا أنّه من يتّق الله يجعل له مخرجاً من الفتن و نوراً من الظّلم، و يخلّده فيما اشتهت نفسه، و ينزله منزل الكرامة عنده في دارٍ اصطنعها لنفسه، ظلّها عرشه و نورها بهجته وزوّارها ملائكته و رفقاؤها رسله. الخطبة: 183.

201 - قال علیه السلام: فاعتصموا بتقوى الله، فإنّ لها حبلاً وثيقاً عروته، و معقلاً منيعاً ذروته. الخطبة: 190.

ص: 40

202 - قال علیه السلام: أوصيكم بتقوى الله فإنّها حقّ الله عليكم و الموجبة على الله حقّكم و أن تستعينوا عليها بالله، وتستعينوا بها على الله فإنّ التّقوى في اليوم الحرز و الجنّة وفي غدٍ الطريق إلى الجنّة، مسلكها واضحٌ وسالكها رابحٌ، و مستودعها حافظٌ، لم تبرح عارضةً نفسها على أمم الماضين منكم و الغابرين لحاجتهم إليها غداً إذا أعاد الله ما أبدى و أخذ ما أعطى و سأل عمّا أسدى، فما أقلّ من قبلها و حملها حقّ حملها أولئك الأقلّون عدداً، و هم أهل صفة الله سبحانه إذ يقول: «وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ» فأهطعوا بأسماعكم إليها، وألظّوا بجدّكم عليها، واعتاضوها من كلّ سلفٍ خلفاً و من كلّ مخالفٍ موافقاً، أيقظوا بها نومكم، و اقطعوا بها يومكم، و أشعروها قلوبكم، و ارحضوا بها ذنوبكم، و داووا بها الأسقام، و بادروا بها الحمام، و اعتبروا بمن أضاعها و لا يعتبرنّ بكم من أطاعها، ألا فصونوها و تصوّنوا بها، وكونوا عن الدنيا نزّاهاً وإلى الآخرة ولاهاً ولا تضعوا من رفعته التقوى، ولا ترفعوا من رفعته الدنيا الخطبة: 191.

203 - قال علیه السلام: «أما بعد فإنّ الله سبحانه و تعالى خلق الخلق حين خلقهم غنيّاً عن طاعتهم، آمناً من معصيتهم لأنّه لا تضرّه معصية من عصاه و لا تنفعه طاعة من أطاعه، فقسم بينهم معايشهم، و وضعهم من الدّنيا مواضعهم، فالمتّقون فيها هم أهل الفضائل: منطقهم الصّواب، و ملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التّواضع، غضّوا أبصارهم عمّا

ص: 41

حرّم الله عليهم، و وقفوا أسماعهم على العلم النّافع لهم، نزّلت أنفسهم منهم في البلاء كالّتي نزلت في الرّخاء، و لو لا الأجل الذي كتب الله عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقاً إلى الثوّاب و خوفاً من العقاب، عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم، فهم و الجنّة كمن قد رآها فهم فيها منعّمون، و هم و النّار كمن قد رآها فهم فيها معذّبون، قلوبهم محزونةٌ، وشرورهم مأمونةٌ، و أجسادهم نحيفةّ، وحاجاتهم خفيفةٌ، و أنفسهم عفيفةّ، صبروا أيّاماً قصيرةً أعقبتهم راحةً طويلةّ تجارةٌ مربحةٌ يسّرها لهم ربّهم، أرادتهم الدنيا فلم يريدوها و أسرتهم فقدوا أنفسهم منها.

أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتّلونها ترتيلاً، يحزّنون به أنفسهم و يستثيرون به دواء دائهم، فإذا مرّوا بآيةٍ فيها تشويقٌ ركنوا إليها طمعاً، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقاً، وظنّوا أنّها نصب أعينهم، وإذا مرّوا بآيةٍ فيها تخويفٌ أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنّوا أنّ زفير جهنّم و شهيقها في أصول آذانهم، فهم حانون على أوساطهم مفترشون الجباههم وأكفّهم وركبهم و أطراف أقدامهم، يطلبون إلى الله تعالى في فكاك رقابهم، و أمّا النّهار فحلماء علماء أبرارٌ أتقياء، قد براهم الخوف بري القداح، ينظر إليهم النّاظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرضٍ، و يقول لقد خولطوا و لقد خالطهم أمرٌ عظيمٌ، لا يرضون من أعمالهم القليل، ولا يستكثرون الكثير، فهم لأنفسهم متّهمون ومن

ص: 42

أعمالهم مشفقون، إذا زكّى أحدٌ منهم خاف ممّا يقال له فيقول: أنا أعلم بنفسي من غيري وربّي أعلم بي منّي بنفسي، اللهمّ لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني أفضل ممّا يظنّون و اغفر لي ما لا يعلمون.

فمن علامة أحدهم أنّك ترى له قوّةً في دينٍ، وحزماً في لين و إيماناً في يقينٍ، وحرصاً في علمٍ، وعلماً في حلمٍ، وقصداً في غنّى، وخشوعاً في عبادةٍ، وتجمّلاً في فاقةٍ، و صيراً في شدّةٍ، و طلباً في حلالٍ، و نشاطاً في هدًى، وتحرّجاً عن طمعٍ، يعمل الأعمال الصّالحة و هو على وجلٍ، يمسي وهمّه الشّكر، ويصبح وهمّه الذّكر، يبيت حذراً ويصبح فرحاً حذراً لما حذّر من الغفلة وفرحاً بما أصاب من الفضل والرّحمة.

إن استصعبت عليه نفسه فيما تكره لم يعطها سؤلها فيما تحبّ، قرّة عينه فيما لا يزول و زهادته فيما لا يبقى، يمزج الحلم بالعلم و القول بالعمل تراه قريباً أمله قليلاً زلله خاشعاً قلبه، قانعةً نفسه، منزوراً أكله سهلاً أمره حريزاً دینه ميّتةً شهوته مكظوماً غيظه الخير منه مأمولٌ و الشّرّ منه مأمونٌ، إن كان في الغافلين كتب في الذّاكرين، وإن كان في الذّاكرين لم يكتب من الغافلين يعفو عمّن ظلمه و يعطي من حرمه و يصل من قطعه بعيداً فحشه ليّناً قوله غائباً منكره، حاضراً معروفه مقبلاً خيره، مدبراً شرّه في الزّلازل وقورٌ، و في المكاره صبورٌ، و في الرّخاء شكورٌ، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحبّ يعترف بالحقّ قبل أن يشهد عليه، لا يضيع ما استحفظ، ولا ينسى ما ذكّر، ولا

ص: 43

ينابز بالألقاب، ولا يضارّ بالجار، ولا يشمت بالمصائب، ولا يدخل في الباطل، ولا يخرج من الحقّ، إن صمت لم يغمّه صمته، وإن ضحك لم يعل صوته، وإن بغي عليه صبر حتّى يكون الله هو الّذي ينتقم له، نفسه منه في عناءٍ و النّاس منه في راحةٍ، أتعب نفسه لآخرته و أراح النّاس من نفسه، بعده عمّن تباعد عنه زهدٌ و نزاهةٌ، ودنوّه ممّن دنا منه لينٌ و رحمةٌ لیس تباعده بكبرٍ وعظمةٍ ولا دنوّه بمكرٍ و خديعةٍ الخطبة: 193.

204 - قال علیه السلام: أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإنّها الزّمام و القوام، فتمسّكوا بوثائقها و اعتصموا بحقائقها تؤل بكم إلى أكنان الدّعة، و أوطان السّعة، ومعاقل الحرز، ومنازل العزّ في يومٍ تشخص فيه الأبصار، و تظلم له الأقطار، و تعطّل فيه صروم العشار، و ينفخ في الصّور فتزهق كلّ مهجةٍ وتبكم كلّ لهجةٍ، و تذلّ الشّمّ الشّوامخ، والصّمّ الرّواسخ، فيصير صلدها سراباً رقرقاً، و معهدها قاعاً سملقاً، فلا شفيعٌ يشفع، ولا حميمٌ ينفع، ولا معذرةٌ تدفع. الخطبة: 195.

205 - قال علیه السلام: «أمّا بعد فإنّي أوصيكم بتقوى الله الّذي ابتدأ خلقكم وإليه يكون معادكم و به نجاح طلبتكم، و إليه منتهى رغبتكم و نحوه قصد سبيلكم، و إليه مرامي مفزعكم، فإنّ تقوى الله دواء داء قلوبكم، و بصر عمى أفئدتكم، و شفاء مرض أجسادكم، و صلاح فساد صدوركم، و طهور دنس أنفسكم و جلاء عشا أبصاركم، و أمن فزع جأشكم، وضياء سواد ظلمتكم، فاجعلوا طاعة الله شعاراً دون

ص: 44

دثاركم، و دخيلاً دون شعاركم، و لطيفاً بين أضلاعكم، و أميراً فوق أموركم، و منهلاً لحين ورودكم و شفيعاً لدرك طلبتكم، وجنّةً ليوم فزعكم، و مصابيح لبطون قبوركم و سكناً لطول وحشتكم، و نفساً لكرب مواطنكم، فإنّ طاعة الله حرزٌ من متالف مكتنفةٍ، و مخاوف متوقّعةٍ، و أوار نيرانٍ موقدةٍ؟، فمن أخذ بالتّقوى عزبت عنه الشّدائد بعد دنوّها و احلولت له الأمور بعد مرارتها، و انفرجت عنه الأمواج بعد تراكمها، و أسهلت له الصّعاب بعد إنصابها، و هطلت عليه الكرامة بعد قحوطها، و تحدّبت عليه الرّحمة بعد نفورها، وتفجّرت عليه النّعم بعد نضوبها، ووبلت عليه البركة بعد إرذاذها، فاتّقوا الله الّذي نفعكم بموعظته، ووعظكم برسالته، وامتنّ عليكم بنعمته، فعبّدوا أنفسكم لعبادته، واخرجوا إليه من حقّ طاعته. الخطبة: 198.

206 - قال علیه السلام: و اعلموا أنّ ملاحظ المنيّة نحوكم دانيةٌ ... فقطّعوا علائق الدّنيا، و استظهر وا بزاد التّقوى. الخطبة: 204.

207 - قال علیه السلام: فإنّ تقوى الله مفتاح سدادٍ، و ذخيرة معادٍ، وعتقٌ من كلّ هلكةٍ، ونجاة من كلّ هلكة، بها ينجح الطّالب، وينجو الهارب، و تنال الرّغائب. الخطبة 229.

208 - قال علیه السلام لمعقل بن قيس: «اتّق الله الّذي لابدّ لك من لقائه، ولا منتهى لك دونه. الكتاب 12.

209 - وكتب علیه السلام لبعض عماله: «أمره بتقوى الله في سرائر أمره

ص: 45

وخفيّات عمله حيث لا شهيد غيره ولا وكيل دونه. الكتاب: 260.

210 - وكان يكتب لمن يستعمله على الصدقات: «انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له. الكتاب: 25.

211 - قال علیه السلام: «واعلموا عباد الله أنّ المتّقين ذهبوا بعاجل الدّنيا وآجل الآخرة، فشاركوا أهل الدّنيا في دنياهم ولم يشاركوا أهل الدّنيا في آخرتهم سكنوا الدّنيا بأفضل ما سكنت، و أكلوها بأفضل ما أكلت، فحظوا من الدّنيا بما حظي به المترفون، و أخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبّرون، ثمّ انقلبوا عنها بالزّاد المبلّغ، والمتجر الرّابح، أصابوا لذّة زهد الدّنيا في دنياهم، وتيقّنوا أنّهم جيران الله غداً في آخرتهم، لا تردّ لهم دعوةٌ ولا ينقص لهم نصيبٌ من لذّةٍ» الكتاب: 27.

212 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «واعلم يا بنيّ أنّ أحبّ ما أنت آخذٌ به إلىّ من وصيّتي تقوى الله ... الكتاب: 31.

213 - قال علیه السلام: «إنّما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنةً يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق. الكتاب: 45.

214 - و في كلامه مع شريح بن هانئ: «اتق الله في كلّ صباحٍ و مساءٍ، وخف على نفسك الدّنيا الغرور و لا تأمنها على حالٍ. الكتاب: 56.

215 - قال علیه السلام: لا يقلّ عملٌ مع التّقوى، و كيف يقلّ ما يتقبّل. قصار الحكم: 89.

ص: 46

216 - قال علیه السلام: لا كرم كالتّقوى. قصار الحكم: 107.

217 - قال علیه السلام لما مرّ بمقبرة عند منصرفه من صفين وناداهم وسألهم عن أشياء ثم قال: «أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزّاد التقوى. قصار الحكم: 123.

218 - قال علیه السلام: «أیّها الناس اتّقوا الله الّذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم قصار الحكم: 193.

219 - قال علیه السلام: «اتّقوا الله تقيّة من شمّر تجريداً، وجدّ تشميراً، وكمّش في مهلٍ، وبادر عن وجلٍ، ونظر في كرّة الموئل، وعاقبة المصدر، ومغبّة المرجع. قصار الحكم: 200.

220 - قال علیه السلام: اتّق الله بعض التّقى وإن قلّ، واجعل بينك و بين الله ستراً وإن رقّ. قصار الحكم 233.

221 - قال علیه السلام: من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصّر فيها ظلم، ولا يستطيع أن يتّقي الله من خاصم. قصار الحكم: 289.

222 - قال علیه السلام: «التقى رئيس الأخلاق» قصار الحكم: 399.

223 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس اتّقوا الله فما خلق امرؤٌ عبثاً فيلهو، ولا ترك سدّى فيلغو، وما دنياه الّتي تحسّنت له بخلفٍ من الآخرة الّتي قبّحها سوء النّظر عنده، و ما المغرور الّذي ظفر من الدّنيا بأعلى همّته كالآخر الّذي ظفر من الآخرة بأدنى سهمته. قصار الحكم: 359.

224 - قال علیه السلام: لا عزّ أعزّ من التّقوى. قصار الحكم: 360.

ص: 47

225 - قال علیه السلام: «ألا وانّ من النعم سعة المال، و أفضل من سعة المال صحة البدن، و أفضل من صحة البدن تقوى القلب. قصار الحكم: 378.

28- التكبر

226 - قال علیه السلام: عرّجوا عن طريق المنافرة، وضعوا تيجان المفاخرة. الخطبة 5.

227 - قال علیه السلام: «ضع فخرك، واحطط كبرك» الخطبة: 153.

228 - قال علیه السلام: و لكنّ الله سبحانه يبتلي خلقه ببعض ما يجهلون أصله تمييزاً بالاختبار لهم و نفياً للاستكبار عنهم و إبعاداً للخيلاء منهم. فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطّويل و جهده الجهيد، و كان قد عبد الله ستّة آلاف سنةٍ لا يدرى أ من سني الدنيا أم من سني الآخرة عن كبر ساعةٍ واحدةٍ، فمن ذا بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته كلا ما كان الله سبحانه ليدخل الجنّة بشراً بأمرٍ أخرج به منها ملكاً، إنّ حكمه في أهل السّماء وأهل الأرض لواحدٌ، و ما بين الله وبين أحدٍ من خلقه هوادةٌ في إباحة حمًى حرّمه على العالمين.

فاحذروا عباد الله عدوّ الله أن يعديكم بدائه، وأن يستفزّكم

ص: 48

بندائه، وأن يجلب عليكم بخيله ورجله فلعمري لقد فوّق لكم سهم الوعيد، و أغرق إليكم بالنّزع الشديد، ورماكم من مكانٍ قريبٍ، فقال: (رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيَّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ» قذفاً بغيبٍ بعيدٍ و رجماً بظنٍّ غير مصيبٍ، صدّقه به أبناء الحميّة، وإخوان العصبيّة، وفرسان الكبر و الجاهليّة، حتى إذا انقادت له الجامحة منكم و استحكمت الطّماعيّة منه فيكم، فتجمت الحال من السّرّ الخفيّ إلى الأمر الجليّ، استفحل سلطانه عليكم و دلف بجنوده نحوكم فأقحموكم ولجات الذّلّ، وأحلّوكم و رطات القتل، و أوطئوكم إثخان الجراحة، طعناً في عيونكم، وحزّاً في حلوقكم، ودقّاً لمناخركم، و قصداً لمقاتلكم، و سوقاً بخزائم القهر إلى النار المعدّة لكم، فأصبح أعظم في دينكم جرحاً، وأورى في دنياكم قدحاً، من الّذين أصبحتم لهم مناصبين وعليهم متألّبين.

فاجعلوا عليه حدّكم وله جدّكم، فلعمر الله لقد فخر على أصلكم، و وقع في حسبكم، و دفع في نسبكم، وأجلب بخيله عليكم وقصد برجله سبيلكم، يقتنصونكم بكلّ مكانٍ، و يضربون منكم كلّ بنانٍ، لا تمتنعون بحيلةٍ، ولا تدفعون بعزيمةٍ في حومة ذلٍّ، وحلقة ضيقٍ، وعرصة موتٍ، وجولة بلاءٍ، فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبيّة وأحقاد الجاهليّة، فإنّما تلك الحميّة تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ونزغاته ونفثاته، واعتمدوا وضع التّذلّل على

ص: 49

رءوسكم وإلقاء التّعزّز تحت أقدامكم، وخلع التّكبّر من أعناقكم و اتّخذوا التواضع مسلحةً بينكم وبين عدوّكم إبليس و جنوده، فإنّ له من كلّ أمةٍ جنوداً و أعواناً و رجلاً و فرساناً، ولا تكونوا كالمتكبّر على ابن أمّه من غير ما فضلٍ جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد، و قدحت الحميّة في قلبه من نار الغضب، ونفخ الشّيطان في أنفه من ريح الكبر الّذي أعقبه الله به النّدامة، وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة.

ألا و قد أمعنتم في البغي و أفسدتم في الأرض مصارحة الله بالمناصبة، ومبارزةً للمؤمنين بالمحاربة فالله الله في كبر الحميّة وفخر الجاهليّة، فإنه ملاقح الشّنئان و منافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية، حتى أعنقوا في حنادس جهالته ومهاوي ضلالته، ذللاً عن سياقه، سلساً في قياده أمراً تشابهت القلوب فيه،

و تتابعت القرون عليه، وكبراً تضايقت الصّدور به الخطبة: 192.

229 - قال علیه السلام: و استعيذوا بالله من لواقح الكبر كما تستعيذونه من طوارق الدّهر، فلو رخّص الله في الكبر لأحدٍ من عباده الرخّص فيه الخاصّة أنبيائه وأوليائه ولكنّه سبحانه كرّه إليهم التّكابر ورضي لهم التّواضع، فالصقوا بالأرض خدودهم، وعفّروا في التّراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين، وكانوا قوماً مستضعفين» الخطبة: 192.

ص: 50

230 - قال علیه السلام: ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشّدائد ويتعبّدهم بأنواع المجاهد، و يبتليهم بضروب المكاره إخراجاً للتّكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتّذلّل في نفوسهم ... فالله الله في ... سوء عاقبة الكبر، فإنّها مصيدة إبليس العظمى، و مكيدته الكبرى الّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة، فما تكدي أبداً، ولا تشوي أحداً، لا عالماً لعلمه و لا مقلاً في طمره. الخطبة: 192.

231- قال علیه السلام في وصف المتقي: «ليس تباعده بكبرٍ و عظمةٍ ولا دنوّه بمكرٍ وخديعةٍ. الخطبة: 193.

232 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهةً أو مخيلةً، فانظر إلى عظم ملك الله فوقك، وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك، فإنّ ذلك يطامن إليك من طماحك، ويكفّ عنك من غربك، ويفيء إليك بما عزب عنك من عقلك. الخطبة: 53.

233 - قال علیه السلام: عجبت للمتكبّر الّذي كان بالأمس نطفةً، و يكون غداً جيفةً. قصار الحكم: 119.

234 - قال علیه السلام: «الحرص و الكبر والحسد دواعٍ إلى التّقحّم في الذّنوب. قصار الحكم: 360.

235 - قال علیه السلام: ضع فخرك، واحطط كبرك، واذكر قبرك. قصار الحكم: 387.

ص: 51

236 - قال علیه السلام: ما لابن آدم و الفخر، أوّله نطفةٌ، وآخره جيفةٌ، ولا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه. قصار الحكم: 441.

29 - تلاوة القرآن

237 - قال علیه السلام: تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصّدور، و أحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص. الخطبة: 109.

238 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتّلونه ترتيلاً، يحزّنون به أنفسهم، ويستثيرون به دواء دائهم، فإذا مرّوا بآيةٍ فيها تشويقٌ ركنوا إليها طمعاً، وتطلّعت نفوسهم إليها شوقاً، وظنّوا أنّها نصب أعينهم، وإذا مرّوا بآيةٍ فيها تخويفٌ أصغوا إليها مسامع قلوبهم، و ظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في أصول آذانهم ...» الخطبة: 193.

239 - قال علیه السلام: من قرأ القرآن فمات فدخل النّار، فهو ممّن كان يتّخذ آيات الله هزواً. قصار الحكم: 218.

30- التواضع

240 - قال علیه السلام: «إنّه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظّم،

ص: 52

فإنّ رفعة الّذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له، وسلامة الذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له. الخطبة: 147.

241 - قال علیه السلام: (واعتمدوا وضع التّذلّل على رؤوسكم، وإلقاء التّعزّز تحت أقدامكم، وخلع التّكبّر من أعناقكم، و اتّخذوا التّواضع مسلحةً بينكم وبين عدوّكم إبليس و جنوده الخطبة: 192.

242 - قال علیه السلام في وصف الأنبياء: «فلو رخّص الله في الكبر - لأحدٍ من عباده لرخّص فيه الخاصّة أنبيائه و أوليائه، ولكنّه سبحانه كرّه إليهم التّكابر ورضي لهم التّواضع، فألصقوا بالأرض خدودهم، و عفّروا في التّراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين، وكانوا قوماً مستضعفين» الخطبة: 192.

243 - قال علیه السلام: ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشّدائد و يتعبّدهم بأنواع المجاهد، و يبتليهم بضروب المكاره إخراجاً للتّكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتّذلّل في نفوسهم. الخطبة 192.

244 - قال علیه السلام في وصف المتقين: ومشيهم التّواضع الخطبة: 193.

245 - قال علیه السلام: لا حسب كالتّواضع. قصار الحكم: 107.

246 - قال علیه السلام: و بالتّواضع تتمّ النّعمة قصار الحكم: 214.

247 - قال علیه السلام: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما

ص: 53

عند الله، و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالاً على الله قصار. الحكم: 395.

31- التوبة

248 - قال علیه السلام: فاستتروا في بيوتكم، و أصلحوا ذات بينكم و التّوبة من ورائكم. الخطبة: 16، ص 66.

249 - قال علیه السلام: أفلا تائبٌ من خطيئته قبل منيّته. الخطبة: 28، ص 84.

250 - قال علیه السلام: فاتّقى عبدٌ ربّه، نصح نفسه و قدّم توبته، و غلب شهوته، فإنّ أجله مستورٌ عنه، و أمله خادعٌ له، و الشّيطان موكّلٌ به يزيّن له المعصية ليركبها ويمنّيه التّوبة ليسوّفها ... الخطبة: 63، ص 114.

251 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله تقيّة من سمع فخشع ... وراجع فتاب. الخطبة: 82، ص 131.

252 - قال علیه السلام: رحم الله امرأ استقبل توبته، و استقال خطيئته، وبادر منيّته. الخطبة: 143.

253 - قال علیه السلام: طوبى لذي قلبٍ سليمٍ أطاع من يهديه ... و استفتح التوبة. الخطية: 214.

ص: 54

254 - قال علیه السلام: من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً ... من أعطي التوبة لم يحرم القبول ... وتصديق ذلك كتاب الله .... و قال في التوبة: «إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» قصار الحكم: 128.

255 - قال علیه السلام: لا تكن ممّن ... يرجّي التوبة بطول الأمل». قصار الحكم: 140.

256 - قال علیه السلام: ترك الذّنب أهون من طلب التوبة. قصار الحكم: 160.

257 - قال علیه السلام: «لا شفيع أنجح من التّوبة. قصار الحكم: 360.

258 - قال علیه السلام: «ما كان الله ... ليفتح لعبدٍ باب التوبة و يغلق عنه باب المغفرة. قصار الحكم: 423.

32 - التوكل

259 - قال علیه السلام: «من توكّل عليه كفاه». الخطبة: 89.

33 - التهجد

260 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه ... و أسهر التّهجّد غرار نومه. الخطبة: 82.

ص: 55

261 - قال علیه السلام في وصف خلّص أصحابه: «صفر الألوان من السّهر، على وجوههم غبرة الخاشعين. الخطبة: 120.

262 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «الذين كانت أعمالهم في الدّنيا زاكيةً، و أعينهم باكيةً، وكان ليلهم في دنياهم نهاراً تخشّعاً و استغفارًا، و كان نهارهم ليلاً توحّشاً وانقطاعاً فجعل الله لهم الجنّة مآباً» الخطبة: 190.

263 - قال علیه السلام في وصف المتقين أيضاً: «أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتّلونها ترتيلاً، يحزّنون به أنفسهم و يستثيرون به دواء دائهم، فإذا مرّوا بآيةٍ فيها تشويقٌ ركنوا إليها طمعاً، وتطلّعت نفوسهم إليها شوقاً، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم، وإذا مرّوا بآيةٍ فيها تخويفٌ أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنّوا أنّ زفير جهنّم و شهيقها في أصول آذانهم، فهم حانون على أوساطهم، مفترشون لجباههم وأكفّهم و ركبهم وأطراف أقدامهم، يطلبون إلى الله تعالى في فكاك رقابهم. الخطبة: 193.

264 - قال علیه السلام: طوبى لنفسٍ ... هجرت في اللّيل غمضها، حتى إذا غلب الكرى (1) عليها افترشت أرضها، وتوسّدت كفّها في معشرٍ أسهر عيونهم خوف معادهم، و تجافت عن مضاجعهم جنوبهم،

ص: 56


1- الكرى: النعاس

وهمهمت بذكر ربّهم شفاههم، وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم، أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون» الخطبة: 45.

265 - قال علیه السلام: كم من قائمٍ ليس له من قيامه إلا السّهر و العناء، حبّذا نوم الأكياس و إفطارهم. قصار الحكم: 135.

34 - الجزع

266 - قال علیه السلام و هو يعزّى الأشعث بن قيس عن ابنه: يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور. قصار الحكم 282.

267 - قال علیه السلام في الدنيا: فلا تجزعوا من ضرّائها و بؤسها فإنّ عزّها و فخرها إلى انقطاع، و زينتها و نعيمها إلى زوال، وضراءها وبؤسها إلى نفاد، و كل مدّة فيها إلى انتهاء، و كل حي فيها إلى فناء. الخطبة: 98.

268 - قال علیه السلام في الإنسان: و إن أصابته مصيبة فضحه الجزع. قصار الحكم: 103.

269 - قال علیه السلام: من لم ينجه الصبر أهلكه الجزع. قصار الحكم: 179.

270 - قال علیه السلام لعبد الله بن العباس: «وما نلت من دنياك

ص: 57

فلا تكثر به فرحاً، و ما فاتك منها فلا تأس عليه جزعاً. الكتاب: 22.

35- الجفاء

271 - قال علیه السلام: ما أقبح الخضوع عند الحاجة، و الجفاء عند الغنى الكتاب: 31.

272 - كتب علیه السلام للحارث الهمداني: واحذر منازل الغفلة و الجفاء الكتاب: 69.

273 - قال علیه السلام: و قد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون على الفروج و الدماء و المغانم والأحكام وإمامة المسلمين ... الجافي فيقطعهم بجفائه. الخطبة: 131.

36 - الجهاد

274 - قال علیه السلام: «أما بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة، فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنّته الوثيقة، فمن تركه رغبةً عنه ألبسه الله ثوب الذّلّ، و شمله البلاء، وديّث بالصغار و القماء، و ضرب على قلبه بالإسهاب و أديل الحقّ منه بتضييع الجهاد، و سيم الخسف و منع الخسف، ومنع النّصف» الخطبة: 27.

ص: 58

275 - قال علیه السلام: ولقد كنّا مع رسول الله علیه السلام نقتل آباءنا و أبناءنا وإخواننا وأعمامنا ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً ومضيّاً على اللّقم و صبراً على مضض الألم وجدّاً في جهاد العدوّ، و لقد كان الرّجل منا و الآخر من عدوّنا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أتهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرّةً لنا من عدوّنا ومرّةً لعدوّنا منّا، فلمّا رأى الله صدقنا أنزل بعدوّنا الكبت وأ نزل علينا النّصر، حتى استقرّ الإسلام ملقياً جرانه ومتبوّئاً أوطانه، ولعمري لو كنّا نأتي ما أتيتم ما قام للدّين عمودٌ، ولا اخضرّ للإيمان عودٌ، وايم الله لتحتلبنّها دماً ولتتبعنّها ندماً. الخطبة: 55.

276 - قال علیه السلام: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه ... الجهاد في سبيله فإنّه ذروة الإسلام. الخطبة 109.

277 - وفي وصيته علیه السلام: «و الله الله في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم في سبيل الله» الكتاب: 47.

278 - و في وصيته علیه السلام: فرض الله ... الجهاد عزّاً للإسلام قصار الحكم: 243.

279 - قال علیه السلام: أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ثمّ بقلوبكم فمن لم يعرف بقلبه معروفاً ولم ينكر منكراً قلب فجعل أعلاه أسفله و أسفله أعلاه. قصار الحكم 365.

ص: 59

37 - الجهل

280 - قال علیه السلام: «لم يوجس موسى علیه السلام خيفةً على نفسه بل أشفق من غلبة الجهّال و دول الضّلال» الخطبة: 4، ص 58

281 - قال علیه السلام: كفى بالمرء جهلاً ألا يعرف قدره الخطبة: 16، ص 66.

282 - قال علیه السلام: «إنّ أبغض الخلائق إلى الله رجلان: رجلٌ و كله الله إلى نفسه ... و رجلٌ قمش (1) جهلاً موضعٌ في جهّال الأمة، عادٍ في أغباش الفتنة عمٍ بما في عقد الهدنة، قد سمّاه أشباه النّاس عالماً و ليس به ... إن أظلم عليه أمرٌ اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه ... إلى الله أشكو من معشرٍ يعيشون جهّالاً و يموتون ضلالاً» الخطبة: 17، ص 67 - 68.

283 - قال علیه السلام: ترد على أحدهم القضيّة في حكمٍ من: الأحكام فيحكم فيها برأيه، ثمّ ترد تلك القضيّة بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله، ثمّ يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوّب آراءهم جميعاً، وإلههم واحدٌ، ونبيهم واحدٌ، وكتابهم واحدٌ. الخطبة: 18، ص 70.

284 - قال علیه السلام: «أيها الناس إنّا قد أصبحنا في دهرٍ عنودٍ وزمن

ص: 60


1- قمش: جمع

كنودٍ ... لا نسأل عمّا جهلنا. الخطبة 32.

285 - قال علیه السلام: العالم من عرف قدره، و كفى بالمرء جهلاً ألّا يعرف قدره. الخطبة: 102.

286 - قال علیه السلام: عباد الله لا تركنوا إلى جهالتكم ...» الخطبة: 104.

287 - قال علیه السلام: قد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج و الدّماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين ... الجاهل فيضلّهم بجهله.

288 - قال علیه السلام: من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحقّ. قصار الحكم: 27.

289 - قال علیه السلام: لا ترى الجاهل إلا مفرطاً أو مفرّطاً قصار الحكم: 65.

290 - قال علیه السلام: «الرّكون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جهلٌ». قصار الحكم: 374.

291 - قال علیه السلام: «النّاس أعداء ما جهلوا». قصار الحكم: 426.

292 - قال علیه السلام: لا خير في الصّمت عن الحكم، كما أنّه لا خير في القول بالجهل. قصار الحكم 459.

293 - قال علیه السلام: «ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا. قصار الحكم: 416.

ص: 61

38- حب الدنيا

294 - قال علیه السلام في البغاة: «فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفةٌ، و مرقت أخرى، و قسط آخرون كأنّهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» بلى و الله لقد سمعوها و وعوها، ولكنّهم حليت الدّنيا في أعينهم، اوراقهم برجها الخطبة 3.

295 - قال علیه السلام في وصف أهل زمانه: ومنهم من يطلب الدّنيا يعمل الآخرة، و لا يطلب الآخرة بعمل الدّنيا. الخطبة: 32.

296 - قال علیه السلام: سبحانك خالقاً و معبوداً بحسن بلائك عند خلقك، خلقت داراً و جعلت فيها مأدبةً مشرباً ومطعماً، و أزواجاً و خدماً، وقصوراً وأنهاراً، و زروعاً و ثماراً، ثمّ أرسلت داعياً يدعو إليها، فلا الدّاعي أجابوا، ولا فيها رغّبت رغبوا، ولا إلى ما شوّقت إليه اشتاقوا أقبلوا على جيفةٍ قد افتضحوا بأكلها، و اصطلحوا على حبّها، ومن عشق شيئاً أعشى بصره، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعينٍ غير صحيحةٍ، ويسمع بأذنٍ غير سميعةٍ، قد خرقت الشٍهوات عقله، و أماتت الدّنيا قلبه، و ولهت عليها نفسه، فهو عبدٌ لها ولمن في يديه شيءٌ منها حيثما زالت زال إليها و حيثما أقبلت أقبل عليها، لا ينزجر من الله بزاجرٍ، ولا يتّعظ منه بواعظٍ. الخطبة: 108.

ص: 62

297 - قال علیه السلام: «قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال، وحضرتكم كواذب الآمال، فصارت الدنيا أملك بكم من الآخرة، والعاجلة أذهب بكم من الآجلة ... ما بالكم تفرحون باليسير من الدنيا تدركونه ولا يحزنكم الكثير من الآخرة تحرمونه، و يقلقكم اليسير من الدنيا يفوتكم حتى يتبيّن ذلك في وجوهكم، وقلّة صبركم عمّا زوي منها عنكم كأنّها دار مقامكم، وكأنّ متاعها باقٍ عليكم، و ما يمنع أحدكم أن يستقبل أخاه بما يخاف من عيبه إلا مخافة أن يستقبله بمثله، قد تصافيتم على رفض الآجل وحبّ العاجل، وصار دين أحدكم لعقةً على لسانه صنيع من قد فرغ من عمله وأحرز رضى سيّده. الخطبة: 112.

298 - قال علیه السلام: من عظمت الدنيا في عينه، وكبر موقعها من قلبه، آثرها على الله تعالى، فانقطع إليها و صار عبداً لها. الخطبة: 160.

299 - قال علیه السلام في الدنيا: ولو لم يكن فينا إلا حبّنا ما أبغض الله و رسوله، وتعظيمنا ما صغّر الله و رسوله، لكفى به شقاقاً الله و محادّةً عن أمر الله. الخطبة: 160.

300 - قال علیه السلام: «إنّ الدّنيا و الآخرة عدوّان متفاوتان و سبيلان مختلفان، فمن أحبّ الدّنيا و تولاها أبغض الآخرة و عاداها، و هما بمنزلة المشرق و المغرب و ماشٍ بينهما كلّما قرب من واحدٍ بعد من الآخر، وهما بعد ضرّتان. قصار الحكم 98.

301 - قال علیه السلام: من لهج قلبه بحبّ الدنيا التاط قلبه منها

ص: 63

بثلاثٍ: همٍّ لا يغبّهّ (1)، و حرصٍ لا يتركه، و أملٍ لا يدركه قصار الحكم: 218.

39 - الحج

302 - قال علیه السلام: و فرض عليكم حجّ بيته الحرام الذي جعله قبلةً للأنام يردونه ورود الأنعام و يألهون إليه ولوه الحمام، و جعله سبحانه علامةً لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزّته، و اختار من خلقه سمّاعاً أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته، و وقفوا مواقف أنبيائه، و تشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يحرزون الأرباح في متجر عبادته، و يتبادرون عنده موعد مغفرته، جعله سبحانه و تعالى للإسلام علماً، و للعائذين حرماً، فرض حقّه، و أوجب حجّه، وكتب عليكم وقادته، فقال سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) الخطبة: 1.

303 - قال علیه السلام: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه ... حجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذَّنب. الخطبة: 109.

304 - قال علیه السلام في وصف صعوبة الحج واختبار الله تعالى

ص: 64


1- لا يغبه: أي يلازمه

الناس بذلك: «ألا ترون أنّ الله سبحانه اختبر الأوّلين من لدن آدم علیه السلام إلى الآخرين من هذا العالم بأحجارٍ لا تضرّ و لا تنفع ولا تبصر و لا تسمع فجعلها بيته الحرام الّذي جعله للنّاس قياماً، ثمّ وضعه بأوعر بقاع الأرض حجراً، و أقلّ نتائق الدّنيا مدراً، وأضيق بطون الأودية قطراً، بين جبال خشنةٍ، ورمالٍ دمثةٍ، وعيونٍ وشلةٍ، وقرًى منقطعةٍ، لا يزكو بها خفٌ ولا حافرٌ ولا ظلفٌ، ثمّ أمر آدم علیه السلام و ولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابةً لمنتجع أسفارهم، وغايةً لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفارٍ سحيقةٍ، ومهاوي فجاجٍ عميقةٍ، وجزائر بحارٍ منقطعةٍ، حتى يهزّوا مناكبهم ذللاً يهلّلون الله حوله و يرملون على أقدامهم شعثاً غبراً له، قد نبذوا السّرابيل وراء ظهورهم وشوّهوا بإعفاء الشّعور محاسن خلقهم، ابتلاءً عظيماً وامتحاناً شديداً و اختباراً مبيناً و تمحيصاً بليغاً جعله الله سبباً لرحمته، و وصلةً إلى جنّته، ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام، و مشاعره العظام، بين جنّاتٍ وأنهارٍ و سهلٍ وقرارٍ جمّ الأشجار، داني الثّمار، ملتفّ البنى، متّصل القرى بين برّةٍ سمراء، وروضةٍ خضراء، وأريافٍ محدقةٍ، وعراصٍ مغدقةٍ، و رياضٍ ناضرةٍ، وطرقٍ عامرةٍ، لكان قد صغر قدر الجزاء على حسب ضعف البلاء، ولو كان الإساس المحمول عليها، والأحجار المرفوع بها بين زمرّدةٍ خضراء، وياقوتةٍ حمراء، ونورٍ وضياءٍ، الخفّف ذلك مصارعة الشّكّ في الصّدور، ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب،

ص: 65

ولنفى معتلج الرّيب من النّاس، ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشّدائد ويتعبّدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتّكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، و ليجعل ذلك أبواباً فتحاً إلى فضله، وأسباباً ذللاً لعفوه. الخطبة: 192.

305 - وفي وصيته علیه السلام: «الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم، فإنّه إن ترك لم تناظروا» الكتاب: 47.

306 - قال علیه السلام: «الحجّ جهاد كلّ ضعيفٍ» قصار الحكم: 129.

307 - قال علیه السلام: فرض الله ... الحج تقربةً للدّين قصار الحكم: 243.

40- الحرص

314 - قال علیه السلام لمالك الأشتر: «لا تدخلنّ في مشورتك بخيلاً ... ولا حريصاً يزيّن لك الشرّه بالجور، فإنّ البخل و الجبن و الحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله» الكتاب: 53.

315 - قال علیه السلام في الإنسان: «إن هاج به الطمع أهلكه الحرص» قصار الحكم 103.

316 - قال علیه السلام: من لهج قلبه يحب الدنيا التاط قلبه منها بثلاث: ... وحرص لا يتركه قصار الحكم: 218

ص: 66

317 - قال علیه السلام: الحرص و الكبر والحسد دواع إلى التقحّم في الذنوب. قصار الحكم 360.

318- قال علیه السلام: «أما بعد فإنّ الدنيا مشغلة عن غيرها، ولم يصب صاحبها منها شيئاً إلّا فتحت له حرصاً عليها وهجاً بها» الكتاب: 49

41 - الحزن

308 - قال علیه السلام: عباد الله انّ من أحبّ عباد الله إليه عبداً أعانه الله على نفسه، فاستشعر الحزن، و تجلبب الخوف. الخطبة: 86.

309 - قال علیه السلام في صفة المؤمن: المؤمن بشره في وجهه و حزنه في قلبه. قصار الحكم 324.

310 - قال علیه السلام: ان الزاهدين في الدنيا تبكي قلوبهم وإن ضحكوا، و يشتدّ حزنهم و إن فرحوا الخطبة.112

311 - قال علیه السلام في شرائط الاستغفار الصحيح: و الخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان، حتى يلصق الجلد بالعظم و ينشأ بينهما لحم جديد. قصار الحكم: 405.

312 - قال علیه السلام في صفات المتقين: «و قلوبهم محزونة» الخطبة: 193.

ص: 67

313 - قال علیه السلام: من أصبح على الدنيا حزيناً فقد أصبح لقضاء الله ساخطاً. قصار الحكم 218.

42- الحسد

319 - قال علیه السلام: ولا تحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النّار الحطب الخطبة: 85.

320 - قال علیه السلام: حسد الصّديق من سقم المودّة قصار الحكم: 208.

321 - قال علیه السلام: «العجب لغفلة الحسّاد عن سلامة الأجساد. قصار الحكم: 215.

322 - قال علیه السلام: «صحّة الجسد من قلّة الحسد» قصار الحكم 247.

323 - قال علیه السلام: «الحرص والكبر والحسد دواعٍ إلى التّقحّم في الذُّنوب. قصار الحكم 360.

324 - قال علیه السلام في صفة المنافقين: الحسدة الرخاء. الخطبة: 194.

43- حسن الخلق

325 - قال علیه السلام: لا قرين كحسن الخلق. قصار الحكم: 107

ص: 68

326 - قال علیه السلام: كفى بالقناعة ملكاً، و بحسن الخلق نعيماً. قصار الحكم: 219.

327 - قال علیه السلام: أكرم الحسب حسن الخلق. قصار الحكم: 34.

44- حفظ اللسان

328 - قال علیه السلام: فلا تقولوا بما لا تعرفون فإنّ أكثر الحقّ فيما تنكرون الخطبة: 86.

329 - قال علیه السلام: و إنّما ينبغي لأهل العصمة و المصنوع إليهم في السّلامة أن يرحموا أهل الذّنوب والمعصية، ويكون الشّكر هو الغالب عليهم و الحاجز لهم عنهم، فكيف بالعائب الّذي عاب أخاه و عيّره ببلواه، أما ذكر موضع ستر الله عليه من ذنوبه ممّا هو أعظم من الذّنب الّذي عابه به و كيف يذمّه بذنبٍ قد ركب مثله، فإن لم يكن ركب ذلك الذّنب بعينه، فقد عصى الله فيما سواه ممّا هو أعظم أعظم منه، وايم الله لئن لم يكن عصاه في الكبير وعصاه في الصّغير لجرأته على عيب النّاس أكبر، يا عبد الله لا تعجل في عيب أحدٍ بذنبه فلعلّه مغفورٌ له، ولا تأمن على نفسك صغير معصيةٍ فلعلّك معذّبٌ عليه، فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه، و ليكن الشّكر شاغلاً له على معافاته ممّا ابتلي به غيره. الخطبة: 140.

ص: 69

330 - قال علیه السلام: و اجعلوا اللّسان واحداً، وليخزن الرّجل لسانه، فإنّ هذا اللّسان جموحٌ بصاحبه، و الله ما أرى عبداً يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه، و إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه، و إنّ قلب المنافق من وراء لسانه، لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه، فإن كان خيراً أبداه وإن كان شرّاً واراه، وإنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه، ولقد قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: «لا يستقيم إيمان عبدٍ حتّى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه فمن استطاع منكم أن يلقى الله تعالى و هو نقيّ الرّاحة من دماء المسلمين و أموالهم سليم اللّسان من أعراضهم فليفعل. الخطبة: 176.

45 - الحق والباطل

331 - قال علیه السلام: ما شككت في الحقّ مذ أريته ... الخطبة 4.

332 - قال علیه السلام: حقٌ و باطلٌ ولكلٍّ أهلٌ، فلئن أمر الباطل لقديماً فعل و لئن قلّ الحقّ فلربّما ولعلّ، ولقلّما أدبر شيءٌ فأقبل. الخطبة: 16.

333 - قال علیه السلام: ألا و إنّه من لا ينفعه الحقّ يضرره الباطل و من لا يستقيم به الهدى يجرّ به الضّلال إلى الرّدى الخطبة: 28.

334 - قال علیه السلام: «لا يدرك الحقّ إلا بالجدّ. الخطبة: 29.

ص: 70

335 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان: اتّباع الهوى و طول الأمل، فأمّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ...» الخطبة: 42.

336- قال علیه السلام في ذم المتخادلين من جنده: «لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل، و لا تبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ» الخطبة: 68.

337- قال علیه السلام في وصف المتقي: يصف الحقّ و يعمل به، لا يدع للخير غايةً إلا أمّها ولا مظنّةً إلا قصدها ... الخطبة 86.

338 - قال علیه السلام في رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و خلّف فينا راية الحقّ، من تقدّمها مرق، و من تخلّف عنها زهق، ومن لزمها لحق. الخطبة: 99.

339 - قال علیه السلام: «إنّ أفضل النّاس عند الله من كان العمل بالحق أحبّ إليه، و إن نقصه و كرثه من الباطل و إن جرّ إليه فائدةً وزاده. الخطبة: 125.

340 - قال علیه السلام لأبي ذر: «لا يؤنسنّك إلا الحقّ، ولا يوحشنّك إلا الباطل. الخطبة 130.

341 - قال علیه السلام: أما إنّه ليس بين الحق و الباطل إلا أربع أصابع. فسئل علیه السلام عن معنى قوله هذا فجمع أصابعه و وضعها بين أذنه وعينه ثم قال: الباطل أن تقول سمعت و الحقّ أن تقول رأيت

الخطة: 141.

342 - قال علیه السلام: لا تنفروا من الحقّ نفار الصحيح من

ص: 71

الأجرب، والبارئ من ذي السّقم الخطبة: 147.

343 - قال علیه السلام: «فإنّ الله قد أوضح لكم سبيل الحقّ و أنار طرقه، فشقوةٌ لازمةٌ أو سعادةٌ دائمةٌ الخطبة: 157.

344 - قال علیه السلام: «أيها النّاس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحقّ، ولم تهنوا عن توهين الباطل، لم يطمع فيكم من ليس مثلكم، و لم يقو من قوي عليكم، لكنّكم تهتم متاه بني إسرائيل ولعمري ليضعّفنّ لكم التّيه من بعدي أضعافاً بما خلّفتم الحقّ وراء ظهوركم ... الخطبة: 166.

345 - قال علیه السلام: «فإيّاكم والتّلوّن في دين الله، فإنّ جماعةً فيما تكرهون من الحق خيرٌ من فرقةٍ فيما تحبّون من الباطل، و إنّ الله سبحانه لم يعط أحداً بفرقةٍ خيراً ممّن مضى ولا ممّن بقي» الخطبة 176.

346 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «يعترف بالحقّ قبل أن يشهد عليه ... ولا يدخل في الباطل، و لا يخرج من الحق. الخطبة 193.

347 - قال علیه السلام: «أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق ... رحم الله رجلاً رأى حقّاً فأعان عليه أو رأى جوراً فردّه، و كان عوناً بالحق على صاحبه الخطبة: 205.

348 - قال علیه السلام: ولكن من واجب حقوق الله على عباده، النّصيحة بمبلغ جهدهم، و التعاون على إقامة الحق بينهم ... فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له، أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه الخطبة: 216.

ص: 72

349 - و في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: وخض الغمرات للحقّ حيث كان ... من تعدّى الحقّ ضاق مذهبه، و من اقتصر على قدره كان أبقى له الكتاب: 31.

350 - و في كتابه علیه السلام: إلى أمرائه على الجيوش: «وأن تخوضوا الغمرات إلى الحق. الكتاب: 50.

351 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: «وألزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد، وكن في ذلك صابراً محتسباً، واقعاً ذلك من قرابتك وخاصّتك حيث وقع، وابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه، فإنّ مغبّة ذلك محمودةٌ. الكتاب: 53.

352 - وفي كتاب له علیه السلام إلى بعض عماله: «وأنه لن يغنيك عن الحقّ شيءٌ أبداً، ومن الحقّ عليك حفظ نفسك، والاحتساب على الرّعيّة بجهدك، فإنّ الذي يصل إليك من ذلك أفضل من الّذي يصل بك. الكتاب: 59.

353 - وفي كتاب له علیه السلام لمعاوية: فماذا بعد الحقّ إلا الضّلال الكتاب: 65.

354 - و من كتاب له إلى الحارث الهمداني: و صدق بما سلف من الحقّ الكتاب: 69.

355 - و قال علیه السلام: «أمّا بعد، فإنّما أهلك من كان قبلكم أنّهم منعوا الناس الحقّ فاشتروه، و أخذوهم بالباطل فاقتدوه. الكتاب: 79.

ص: 73

356 - قال علیه السلام: «الرّاضي بفعل قومٍ كالدّاخل فيه معهم، وعلى كلّ داخلٍ في باطلٍ:إثمان إثم العمل به وإثم الرّضى به قصار الحكم 0144

357 - قال علیه السلام لمن سأله عن ضلال أصحاب الجمل: «إنّك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك فحرت إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف من أتاه، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه. قصار الحكم: 253.

358 - قال علیه السلام: اتّقوا ظنون المؤمنين، فإنّ الله تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم. قصار الحكم 300.

359 - قال علیه السلام: إنّ الحق ثقيلٌ مريءٌ، و إنّ الباطل خفيفٌ وبيءٌ. قصار الحكم: 366.

360 - قال علیه السلام: من صارع الحقّ صرعه. قصار الحكم: 397.

46 - الحلم

361 - قال علیه السلام: أوّل عوض الحليم من حلمه أنّ النّاس - أنصاره على الجاهل. قصار الحكم: 196.

362 - قال علیه السلام: إن لم تكن حليماً فتحلّم، فإنّه قلّ من تشبّه قومٍ إلا أوشك أن يكون منهم. قصار الحكم: 197.

ص: 74

363 - قال علیه السلام: الحلم فدام (1) السّفيه. قصار: 201.

364 - قال علیه السلام: و بالحلم عن السّفيه تكثر الأنصار عليه. قصار الحكم: 214.

365 - قال علیه السلام: الحلم عشيرةٌ. قصار: 406.

366 - قال علیه السلام: «الحلم غطاءٌ ساترٌ ... فاستر خلل خلقك بحلمك. قصار الحكم 412.

367 - قال علیه السلام: الحلم و الأناة توأمان ينتجهما علوّ الهمّة» قصار الحكم: 448.

368 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «و أما النهار فحلماء علماء، أبرار أتقياء ... فمن علامة أحدهم أنّك ترى له ... علماً في حلم ... يمزح الحلم بالعلم. الخطبة: 193.

369 - قال علیه السلام: «الخير أن يكثر علمك وأن يعظم حلمك. قصار الحكم: 89.

47- الحماقة

370 - قال علیه السلام: «أكبر الفقر الحمق ... إيّاك ومصادقة الأحمق، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك. قصار الحكم: 34.

ص: 75


1- الفدام: خرقة تجعل على فم الإبريق، فيشبه الحلم بها.

371 - قال علیه السلام: السان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه. قصار الحكم: 36.

372 - قال علیه السلام: قلب الأحمق في فيه، ولسان العاقل في قلبه. قصار الحكم 37.

373 - قال علیه السلام: من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه. قصار الحكم 339.

48- الحمد والثناء لله تعالى

374 - قال علیه السلام: «أحمده استتماماً لنعمته، و استسلاماً لعزّته، و استعصاماً من معصيته» الخطبة: 2.

375 - قال علیه السلام: لا يحمد حامدٌ إلا ربّه الخطبة: 16، ص 66

376 - قال علیه السلام: الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، و سبباً للمزيد من فضله، و دليلاً على آلائه و عظمته الخطبة: 157.

377 - قال علیه السلام: «اللهمّ لك الحمد على ما تأخذ وتعطي، وعلى ما تعافي وتبتلي حمداً يكون أرضى الحمد لك، و أحبّ الحمد إليك، و أفضل الحمد عندك، حمداً يملأ ما خلقت، و يبلغ ما أردت، حمداً لا يحجب عنك و لا يقصر دونك حمداً لا ينقطع عدده و لا يفنى مدده الخطبة: 160.

ص: 76

378 - قال علیه السلام: أوصيكم أيّها النّاس بتقوى الله و كثرة حمده على آلائه إليكم، ونعمائه عليكم، وبلائه لديكم، فكم خصّكم بنعمةٍ، و تدارككم برحمةٍ، أعورتم له فستركم، وتعرّضتم لأخذه فأمهلكم (1) الخطبة: 188.

49- الحياء

379 - قال علیه السلام: «لا إيمان كالحياء و الصّبر قصار الحكم: 107.

380 - قال علیه السلام: من كساه الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه قصار الحكم: 213.

50- الحياء

381 - قال علیه السلام: لا إيمان كالحياء و الصبر. قصار الحكم: 107.

382 - قال علیه السلام: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه قصار. الحكم: 213.

383 - في عهده علیه السلام للأشتر: (ثم انظر في أمور عمّا لك ... و توّخ منهم أهل التجربة و الحياء الكتاب 53.

384 - قال علیه السلام: من كثر خطؤه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قل

ص: 77


1- ورد الحمد و الثناء لله تعالى في مفتتح كثير من الخطب و الكتب

ورعه و من قلّ ورعه مات،قلبه و من مات قلبه دخل النار قصار. الحكم: 339.

51- الخشية والخوف

385 - قال علیه السلام: فاحذروا من الله ما حذّركم من نفسه، و اخشوه خشيةً ليست بتعذيرٍ. الخطبة: 23.

386 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله تقيّة من سمع فخشع. الخطبة: 82.

387 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه، وأنصب الخوف بدنه ... و قدّم الخوف لأمانه. الخطبة: 82.

388 - قال علیه السلام: عباد الله إنّ من أحبّ عباد الله إليه عبداً أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن، و تجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه، و أعدّ القرى ليومه النّازل به، فقرّب على نفسه البعيد، و هوّن الشديد ... الخطبة: 86.

389 - قال علیه السلام في وصف خيرة الصحابة: «إذا ذكر الله هملت أعينهم حتّى تبلّ جيوبهم، ومادوا كما يميد الشّجر يوم الرّيح العاصف، خوفاً من العقاب ورجاءً للثّواب الخطبة: 96.

ص: 78

390 - قال علیه السلام في وصف خلّص أصحابه: مُره (1) العيون من البكاء. الخطبة: 120.

391 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «لو لا الأجل الذي كتب الله عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عينٍ شوقاً إلى الثّواب وخوفاً من العقاب ... قد براهم الخوف بري القداح ... تراه قريباً أمله قليلاً زلله خاشعاً قلبه الخطبة: 193.

392 - قال علیه السلام: «إن استطعتم أن يشتدّ خوفكم من الله و أن يحسن ظنّكم به فاجمعوا بينهما، فإنّ العبد إنّما يكون حسن ظنّه بربّه على قدر خوفه من ربّه، و إنّ أحسن النّاس ظنّاً بالله أشدّهم خوفاً الكتاب 27.

393 - وفي وصيته للإمام الحسن علیه السلام: «وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربّك» الكتاب: 31.

52- الخصومة

394 - قال علیه السلام: من بالغ في الخصومة أثم، و من قصّر فيها ظُلم، و لا يستطيع أن يتقي الله من خاصم. قصار الحكم: 289.

395 - قال علیه السلام: «انّ للخصومة قحاً» (2) غريب كلامه 3.

ص: 79


1- مرهت العين: إذا فسدت بترك الكحل
2- القحم: المهالك

53 - الخيانة

396 - قال علیه السلام: من استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزّه علیه السلام نفسه ودينه عنها، فقد أحلّ بنفسه الذّلّ والخزي في الدّنيا، وهو في الآخرة أذلّ و أخزى وإنّ أعظم الخيانة خيانة الأمّة، و أفظع الغشّ غشّ الأئمة الكتاب: 26.

54- الخير والشر

397 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «لا يدع للخير غايةً إلا أمّها، ولا مظنّةً إلا قصدها. الخطبة 86.

398 - قال علیه السلام: «ألا إنّ أبصر الأبصار ما نفذ في الخير طرفه ... الخطبة: 104.

399 - قال السلام: «إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه ... صنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان. الخطبة: 109

400 - قال علیه السلام: «إنّه ليس شيءٌ بشرٍّ من الشّر إلا عقابه، و ليس شيءٌ بخيرٍ من الخير إلا ثوابه. الخطبة: 113.

401 - قال علیه السلام: قد أصبحتم في زمنٍ لا يزداد الخير فيه إلا إدباراً، و لا الشّرّ فيه إلا إقبالاً. الخطبة: 129.

ص: 80

402 - قال علیه السلام: «عباد الله إنّه ليس لما وعد الله من الخير مترکٌ، ولا فيما نهى عنه من الشّرّ مرغبٌ» الخطبة: 157.

403 - قال علیه السلام: «إنّ الله سبحانه أنزل كتاباً هادياً بيّن فيه الخير و الشّرّ، فخذوا نهج الخير تهتدوا، و اصدفوا عن سمت الشّرّ تقصدوا ... أطيعوا الله ولا تعصوه، وإذا رأيتم الخير فخذوا به، و إذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه. الخطبة: 167.

404 - قال علیه السلام: «فإذا رأيتم خيراً فأعينوا عليه، وإذا رأيتم شرّاً فاذهبوا عنه، فإنّ رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كان يقول: يا ابن آدم اعمل الخير ودع الشّرّ، فإذا أنت جوادٌ قاصدٌ. الخطبة: 176.

405 - قال علیه السلام: «واحذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات بسوء الأفعال، و ذميم الأعمال، فتذكّروا في الخير و الشّرّ أحوالهم و احذروا أن تكونوا أمثالهم. الخطبة: 192.

406 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «الخير منه مأمولٌ، والشّر منه مأمونٌ ... مقبلاً خيره، مدبراً شرّه» الخطبة: 193.

407 - قال علیه السلام: ألا و إنّ الله سبحانه قد جعل للخير أهلاً ... الخطبة: 214.

408 - وفي وصيته للإمام الحسن الله: و ما خيرُ خيرٍ لا ينال إلا بشرٍّ الكتاب: 31.

409 - و فيها أيضاً: قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل

ص: 81

السّرتين عنهم. الكتاب: 31.

410 - و فيها أيضاً: «أخر الشّرّ فإنّك إذا شئت تعجّلته الكتاب: 31.

411 - قال علیه السلام: لن يفوز بالخير إلا عامله، و لا يجزى جزاء الشّرّ إلا فاعله. الكتاب: 33.

412 - و في عهده علیه السلام لمالك الاشتر: فلن يعصم من السوء ولا يوفّق للخير إلّا الله تعالى. الكتاب: 53.

413 - و في كتابه علیه السلام إلى الحارث الهمداني: و اعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمةً من نفسه و أهله و ماله، فإنّك ما تقدّم من خيرٍ يبق لك ذخره، وما تؤخّره يكن لغيرك خيره. الكتاب: 69.

414 - قال علیه السلام: الفرصة تمرّ مرّ السّحاب، فانتهزوا فرص الخير. قصار الحكم: 17.

415 - قال علیه السلام: «فاعل الخير خيرٌ منه، وفاعل الشّرّ شرٌّ منه. قصار الحكم: 28.

416 - وسئل علیه السلام عن الخير ما هو؟ فقال: «ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك، ولكنّ الخير أن يكثر علمك، وأن يعظم حلمك، وأن تباهي النّاس بعبادة ربّك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله، ولا خير في الدّنيا إلا لرجلين: رجلٍ أذنب ذنوباً فهو يتداركها بالتّوبة، و رجلٍ يسارع في الخيرات. قصار الحكم: 89.

ص: 82

417 - قال علیه السلام: احصد الشّرّ من صدر غيرك بقلعه من صدرك. قصار الحكم: 168.

418 - قال علیه السلام: الشّرّ جامع مساوئ العيوب. قصار الحكم 360.

419 - قال علیه السلام: «ما خيرٌ بخيرٍ بعده النّار، وما شرٌّ بشرٍّ بعده - الجنّة، و كلّ نعيمٍ دون الجنّة فهو محقورٌ، و كلّ بلاءٍ دون النّار عافيةٌ قصار الحكم: 377.

420 - قال علیه السلام: افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئاً، فإنّ صغيره كبيرٌ وقليله كثيرٌ، ولا يقولنّ أحدكم إنّ أحداً أولى بفعل الخير منّي. فيكون و الله كذلك، إنّ للخير والشّرّ أهلاً، فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله. قصار الحكم: 410.

55- الرجاء

421 - قال علیه السلام: «فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه ... وأظمأ الرّجاء هواجر يومه. الخطبة: 82.

422 - قال علیه السلام: يدّعي بزعمه أنّه يرجو الله، كذب والعظيم ما باله لا يتييّن رجاؤه في عمله، فكلّ من رجا عرف رجاؤه في عمله، و كلّ رجاءٍ إلا رجاء الله تعالى فإنّه مدخولٌ، وكلّ خوفٍ محقّقٌ إلا خوف

ص: 83

الله فإنّه معلولٌ، يرجو الله في الكبير، و يرجو العباد في الصّغير، فيعطي العبد ما لا يعطي الرّبّ، فما بال الله جلّ ثناؤه يقصّر به عمّا يصنع به لعباده أتخاف أن تكون في رجائك له كاذباً، أو تكون لا تراه للرّجاء موضعاً ...» 160.

423 - قال علیه السلام: «أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلاً: لا يرجونّ أحدٌ منكم إلا ربّه ... قصار الحكم: 077

56- الرياء

424 - قال علیه السلام: و اعملوا في غير رياءٍ و لا سمعةٍ، فإنّه من يعمل لغير الله يكله الله لمن عمل له. الخطبة: 76.

425 - قال علیه السلام: «واعلموا أنّ يسير الرّياء شركٌ» الخطبة: 85.

57- الزكاة

426 - قال علیه السلام: وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات و الزّكوات ... مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك إلى أهل المسكنة و الفقر، انظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر و قدع طوالع الكبر. الخطبة: 192.

ص: 84

427 - قال علیه السلام: ثمّ إنّ الزّكاة جعلت مع الصّلاة قرباناً لأهل الإسلام، فمن أعطاها طيّب النّفس بها، فإنّها تجعل له كفّارةً ومن النّار حجازاً ووقايةً، فلا يتبعنّها أحدٌ نفسه، ولا يكثرنّ عليها لهفه، فإنّ من أعطاها غير طيّب النّفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها، فهو جاهلٌ بالسّنّة مغبون الأجر، ضالّ العمل، طويل النّدم. الخطبة: 199.

428 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: وقد كان فيما عهد إليّ رسوله صلی الله علیه و آله و سلم في وصاياه تحضيضاً على الصلاة و الزكاة وما ملكت أيمانكم. الكتاب: 53.

429 - قال علیه السلام: حصّنوا أموالكم بالزّكاة. قصار الحكم: 136.

58- الزهد

430 - قال علیه السلام: أما و الذي فلق الحبّة، وبرأ النّسمة، لولا حضور الحاضر، و قيام الحجّة بوجود النّاصر، وما أخذ الله على العلماء ألّا يقارّوا على كظّة ظالمٍ، ولا سعب مظلومٍ، لألقيت حبلها على غاربها، و لسقيت آخرها بكأس أوّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنزٍ. الخطبة 3.

431 - قال علیه السلام: أيها النّاس الزّهادة قصر الأمل، و الشّكر عند النّعم، والتّورّع عند المحارم، فإن عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام

ص: 85

صبركم، ولا تنسوا عند النّعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحججٍ مسفرةٍ ظاهرةٍ، و كتبٍ بارزة العذر و اضحةٍ. الخطبة 80.

432 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه ... وظلف (1) الزّهد شهواته الخطبة: 82.

433 - قال علیه السلام: إنّ الزّاهدين في الدّنيا تبكي قلوبهم وإن ضحكوا، ويشتدّ حزنهم و إن فرحوا، و يكثر مقتهم أنفسهم وإن اغتبطوا بما رزقوا. الخطبة: 112.

434 - قال علیه السلام في وصف المتقي: و زهادته فيما لا يبقى. الخطبة: 193.

435 - قال علیه السلام في وصف الزهاد: كانوا قوماً من أهل الدّنيا و ليسوا من أهلها، فكانوا فيها كمن ليس منها، عملوا فيها بما يبصرون، و بادروا فيها ما يحذرون، تقلّب أبدانهم بين ظهراني أهل الآخرة، ويرون أهل الدنيا يعظّمون موت أجسادهم وهم أشدّ إعظاماً لموت قلوب أحيائهم. الخطبة 229.

436 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: أحي قلبك بالموعظة و أمته بالزّهادة الكتاب: 31.

437 - وفي كتابه لعثمان بن حنيف: فاتق الله يا ابن حنیفٍ،

ص: 86


1- ظلف: منع

ولتكفف أقراصك ليكون من النّار خلاصك الكتاب 45.

438 - قال علیه السلام: «الزّهد ثروةٌ» قصار الحكم: 2

439 - قال علیه السلام: أفضل الزّهد إخفاء الزّهد» قصار الحكم: 24.

440 - قال علیه السلام: من زهد في الدّنيا استهان بالمصيبات قصار. الحكم: 27.

441 - قال علیه السلام لنوف البكالي: يا نوف طوبى للزّاهدين الدّنيا، الرّاغبين في الآخرة، أولئك قومٌ اتّخذوا الأرض بساطاً، و ترابها فراشاً، و ماءها طيباً، و القرآن شعاراً، و الدّعاء دثاراً، ثمّ قرضوا الدنيا قرضاً على منهاج المسيح. قصار الحكم: 99.

442 - قال علیه السلام: «لا زهد كالزّهد في الحرام. قصار الحكم: 107.

443 - قال علیه السلام: ازهد في الدّنيا يبصّرك الله عوراتها قصار الحكم: 380.

444 - قال علیه السلام: «الزّهد كلّه بين كلمتين من القرآن قال الله سبحانه: «لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ» و من لم يأس على الماضي و لم يفرح بالآتي فقد أخذ الزّهد بطرفيه. قصار الحكم: 427.

59 - الزيغ

445 - قال علیه السلام: من زاغ ساءت عنده الحسنة و حسنت عنده السيئة. قصار: 27.

ص: 87

60- الدعاء

446 - قال علیه السلام: ومن سأله أعطاه. الخطبة: 89.

447 - قال علیه السلام في وصف خلص أصحابه: ذبل الشّفاه من الدّعاء. الخطبة: 120.

448 - قال علیه السلام: و لو أنّ النّاس حين تنزل بهم النّقم، وتزول عنهم النّعم، فزعوا إلى ربّهم بصدقٍ من نيّاتهم، وولهٍ من قلوبهم، لردّ عليهم كلّ شاردٍ و أصلح لهم كلّ فاسدٍ. الخطبة 178

449 - قال علیه السلام في وصف الذاكرين: يتنسّمون بدعائه روح التّجاوز. الخطبة: 221.

450 - و في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «و اعلم أنّ الّذي بيده الله خزائن السّماوات و الأرض قد أذن لك في الدّعاء، و تكفّل لك بالإجابة، و أمرك أن تسأله ليعطيك و تسترحمه ليرحمك، و لم يجعل بينك و بينه من يحجبك عنه، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه، ولم يمنعك إن أسأت من التّوبة، ولم يعاجلك بالنّقمة، ولم يعيّرك بالإنابة، ولم يفضحك حيث الفضيحة بك أولى، ولم يشدّد عليك في قبول الإنابة، ولم يناقشك بالجريمة، و لم يؤيسك من الرّحمة بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنةً، و حسب سيّئتك واحدةً و حسب حسنتك عشراً، و فتح لك باب المتاب وباب الاستعتاب، فإذا ناديته سمع نداك، و إذا ناجيته علم نجواك،

ص: 88

فأفضيت إليه بحاجتك، و أبثثته ذات نفسك و شكوت إليه همومك، و استكشفته كروبك و استعنته على أمورك، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار وصحّة الأبدان وسعة الأرزاق، ثمّ جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته فمتى شئت استفتحت بالدّعاء أبواب نعمته و استمطرت شآبيب رحمته، فلا يقنّطنّك إبطاء إجابته، فإنّ العطيّة على قدر النّيّة، وربّما أخّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السّائل، وأجزل لعطاء الآمل، وربّما سألت الشّيء فلا تؤتاه و أوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً أو صرف عنك لما هو خيرٌ لك، فلربّ أمرٍ قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته، فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله و ينفى عنك وباله فالمال لا يبقى لك و لا تبقى له. الكتاب: 31.

451 - قال علیه السلام في وصف الزاهدين: «أولئك قومٌ اتّخذوا ... الدّعاء دثاراً» قصار الحكم: 99.

452 - قال علیه السلام: من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً من أعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة ... و تصديق ذلك كتاب الله، قال الله في الدعاء: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) قصار الحكم: 128.

453- قال علیه السلام: «ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء. قصار الحكم: 136.

454 - قال علیه السلام: الدّاعي بلا عملٍ كالرّامي بلا وترٍ» قصار الحكم: 328.

ص: 89

455 - قال علیه السلام: ما كان الله ... ليفتح لعبدٍ باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة. قصار الحكم: 423.

61- الذكر

456 - قال «فاتّقوا الله عباد الله تقيّة ذي لبٍّ شغل التّفكّر قلبه .... وأوجف الذّكر بلسانه. الخطبة: 82.

457 - قال علیه السلام: «أفيضوا في ذكر الله فإنّه أحسن الذّكر» الخطبة: 109

458 - قال علیه السلام: «قد كفاكم مؤونة دنياكم، وحثّكم على الشّكر، و افترض من ألسنتكم الذّكر. الخطبة: 183

459 - قال علیه السلام في وصف المتقي: يصبح وهمّه الذّكر» الخطبة: 193.

460 - قال علیه السلام: «إنّ الله سبحانه و تعالى جعل الذّكر جلاءً للقلوب تسمع به بعد الوقرة، و تبصر به بعد العشوة، و تنقاد به بعد المعاندة، و ما برح الله عزّت آلاؤه في البرهة بعد البرهة و في أزمان الفترات، عبادٌ ناجاهم في فكرهم و كلّمهم في ذات عقولهم، فاستصبحوا بنور يقظةٍ في الأبصار و الأسماع والأفئدة، يذكّرون بأيام الله ويخوّفون مقامه بمنزلة الأدلّة في الفلوات من أخذ القصد حمدوا إليه

ص: 90

طريقه و بشّروه بالنّجاة، و من أخذ يميناً و شمالاً ذمّوا إليه الطريق و حذّروه من الهلكة، و كانوا كذلك مصابيح تلك الظّلمات وأدلّة تلك الشّبهات.

وإنّ للذّكر لأهلاً أخذوه من الدنيا بدلاً، فلم تشغلهم تجارةٌ ولا بيعٌ عنه، يقطعون به أيّام الحياة، ويهتفون بالزّواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين، ويأمرون بالقسط ويأتمرون به، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه، فكأنّما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها فشاهدوا ما وراء ذلك، فكأنّما اطّلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه و حقّقت القيامة عليهم عداتها، فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدّنيا حتّى كأنّهم يرون ما لا يرى النّاس، ويسمعون ما لا يسمعون، فلو مثّلتهم لعقلك في مقاومهم المحمودة و مجالسهم المشهودة، و قد نشروا دواوين أعمالهم و فرغوا لمحاسبة أنفسهم على كلّ صغيرةٍ و كبيرةٍ أمروا بها فقصّروا عنها أو نهوا عنها، ففرّطوا فيها، وحمّلوا ثقل أوزارهم ظهورهم، فضعفوا عن الاستقلال بها، فنشجوا نشيجاً وتجاوبوا نحيباً، يعجّون إلى ربّهم من مقام ندمٍ واعترافٍ، لرأيت أعلام هدًى و مصابيح دجّى قد حفّت بهم الملائكة، وتنزّلت عليهم السّكينة وفتحت لهم أبواب السّماء، وأعدّت لهم مقاعد الكرامات في مقعدٍ اطّلع الله عليهم فيه فرضي سعيهم وحمد مقامهم، يتنسّمون بدعائه روح التّجاوز رهائن فاقةٍ إلى فضله، وأسارى ذلّةٍ لعظمته، جرح طول الأسى قلوبهم

ص: 91

وطول البكاء عيونهم، لكلّ باب رغبةٍ إلى الله منهم يدٌ قارعةٌ، يسألون من لا تضيق لديه المنادح ولا يخيب عليه الرّاغبون، فحاسب نفسك لنفسك فإنّ غيرها من الأنفس لها حسيبٌ غيرك. الخطبة: 221.

461 - قال علیه السلام: وكن لله مطيعاً و بذكره آنساً. الخطبة: 222.

462 - قال علیه السلام في وصف أولياء الله: «إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك، وإن صبّت عليهم المصائب لجؤوا إلى الاستجارة بك الخطبة: 226.

62- ذكر الموت

463 - قال علیه السلام: وبقي رجالٌ غضّ أبصارهم ذكر المرجع، وأراق دموعهم خوف المحشر. الخطبة: 32.

464 - قال علیه السلام: ترحّلوا فقد جدّ بكم، واستعدّوا للموت فقد أظلّكم، وكونوا قوماً صيح بهم فانتبهوا، و علموا أنّ الدّنيا ليست لهم بدارٍ فاستبدلوا. الخطبة 63.

465 - قال علیه السلام في ردّ عمرو بن العاص لما اتهمه بالدعابة: «أما والله إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت» الخطبة: 83.

467- قال علیه السلام: «ألا فاذكروا هاذم اللّذّات، ومنغّص الشّهوات وقاطع الأمنيات عند المساورة للأعمال القبيحة. الخطبة: 98.

ص: 92

468 - قال علیه السلام: و أسمعوا دعوة الموت آذانكم قبل أن يدعى بكم ... قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال، و حضرتكم كواذب الآمال، فصارت الدّنيا أملك بكم من الآخرة والعاجلة أذهب بكم من الآجلة الخطبة: 112.

469 - قال علیه السلام: «بادروا أمر العامّة و خاصّة أحدكم و هو الموت، فإنّ النّاس أمامكم و إنّ السّاعة تحدوكم من خلفكم ... الخطبة: 167.

470 - قال علیه السلام: فبادروا المعاد و سابقوا الآجال، فإنّ النّاس يوشك أن ينقطع بهم الأمل و يرهقهم الأجل الخطبة: 183.

471 - قال علیه السلام: و أوصيكم بذكر الموت، وإقلال الغفلة عنه، و كيف غفلتكم عمّا ليس يغفلكم، وطمعكم فيمن ليس يمهلكم، فكفى و اعظاً بموتى عاينتموهم حملوا إلى قبورهم غير راكبين، و أنزلوا فيها غير نازلين، فكأنهم لم يكونوا للدنيا عمّاراً، و كأنّ الآخرة لم تزل لهم داراً، أو حشوا ما كانوا يوطنون وأوطنوا ما كانوا يوحشون، و اشتغلوا بما فارقوا و أضاعوا ما إليه انتقلوا لا عن قبيحٍ حسنٍ يستطيعون انتقالاً ولا في يستطيعون ازدياداً، أنسوا بالدّنيا فغرّتهم و وثقوا بها فصرعتهم الخطبة: 188.

472 - قال علیه السلام: و بادروا الموت و غمراته و امهدوا له قبل حلوله، وأعدّوا له قبل نزوله، فإنّ الغاية القيامة، وكفى بذلك واعظاً

ص: 93

لمن عقل، و معتبراً لمن جهل. الخطبة: 190.

473 - قال علیه السلام في ذكر الموت: «فحقّقوا عليكم نزوله ولا تنتظروا قدومه. الخطبة: 196.

474 - قال علیه السلام: فاحذروا عباد الله الموت وقربه وأعدّوا له علیه السلام عدّته، فإنّه يأتي بأمرٍ عظيم وخطبٍ جليلٍ، بخيرٍ لا يكون معه شرٌّ أبداً أو شرٍّ لا يكون معه خيرٌ أبداً، فمن أقرب إلى الجنّة من عاملها و من أقرب إلى النّار من عاملها، و أنتم طرداء الموت إن أقمتم له أخذكم و إن فررتم منه أدرككم، و هو ألزم لكم من ظلّكم، الموت معقودٌ بنواصيكم و الدّنيا تطوى من خلفكم. الخطبة: 27.

475 - في وصيته للإمام الحسن علیه السلام: أحي قلبك بالموعظة ... في و ذلِّلهُ بذكر الموت، وقرّره بالفناء ... أنك طريد الموت الّذي لا ينجو منه هاربه و لا يفوته طالبه و لا بدّ أنّه مدركه، فكن منه على حذر أن يدركك و أنت على حالٍ سيّئةٍ، قد كنت تحدّث نفسك منها بالتّوبة، فيحول بينك و بين ذلك، فإذا أنت قد أهلكت نفسك يا بنيّ أكثر من ذكر الموت و ذكر ما تهجم عليه وتفضي بعد الموت إليه، حتّى يأتيك وقد أخذت منه حذرك وشددت له أزرك، و لا يأتيك بغتةً فيبهرك الكتاب: 31.

476 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر بعد ما يوصيه بعدّة أمور تتكفّل كيفية سلوكه الإداري و السياسي في المجتمع: ولن تحكم ذلك من نفسك حتّى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربّك. الكتاب: 53.

ص: 94

477 - و في كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «و أكثر ذكر الموت وما بعد الموت، ولا تتمنّ الموت إلا بشرطٍ وثيقٍ. الكتاب: 69.

478 - قال علیه السلام: من ارتقب الموت سارع إلى الخيرات قصار. الحكم: 27.

479 - قال علیه السلام: طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب قصار الحكم: 39.

480 - قال علیه السلام: عجبت لمن نسي الموت وهو يرى الموتى. قصار الحكم: 119.

481 - قال علیه السلام: و بادروا الموت الذي إن هربتم منه أدرككم و إن أقمتم أخذكم، وإن نسيتموه ذكركم. قصار الحكم: 193.

482 - قال علیه السلام: من أكثر من ذكر الموت رضي من الدّنيا باليسير. قصار الحكم: 339.

483 - قال علیه السلام: ... اذكر قبرك. قصار الحكم 387.

484 - قال علیه السلام: اذكروا انقطاع اللّذّات، وبقاء التّبعات قصار الحكم: 421.

63 - الذنوب

485 - قال علیه السلام: ألا و إنّ الخطايا خيلٌ شمسٌ حمل عليها أهلها، و خلعت لجمها فتقحّمت بهم في النّار. الخطبة: 16.

ص: 95

486 - قال علیه السلام: «إنّ أبغض الخلائق إلى الله رجلان: رجلٌ و كله الله إلى نفسه، فهو جائرٌ عن قصد السّبيل ... حمّالٌ خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته. الخطبة: 17.

487 - قال علیه السلام: احذروا الذّنوب المورّطة، و العيوب المسخطة. الخطبة: 82.

488 - قال علیه السلام: ولا تداهنوا فيهجم بكم الإدهان على المعصية ... عباد الله إنّ أنصح النّاس لنفسه أطوعهم لربّه، وإنّ أغشّهم لنفسه أعصاهم لربّه»: 85.

489 - قال علیه السلام في ذكر يوم القيامة: «و أمّا أهل المعصية فأنزلهم شرّ دارٍ و غلّ الأيدي إلى الأعناق و قرن النّواصي بالأقدام، و ألبسهم سرابيل القطران، ومقطّعات النّيران في عذابٍ قد اشتدّ حرّه، و بابٍ قد أطبق على أهله في نارٍ لها كلبٌ و لجبٌ وهبٌ ساطعٌ، و قصيفٌ هائل، لا يظعن مقيمها، و لا يفادى أسيرها، ولا تفصم،كبولها لا مدّة للدّار فتفنى، ولا أجل للقوم فيقضى. الخطبة 108.

490 - قال علیه السلام: اعلموا عباد الله أنّ التّقوى دار حصنٍ عزيزٍ، و الفجور دار حصنٍ ذليلٍ، لا يمنع أهله ولا يحرز من لجأ إليه. الخطبة: 157.

491 - قال علیه السلام: و ايم الله ما كان قومٌ قطّ في غضّ نعمةٍ من عيشٍ فزال عنهم إلا بذنوبٍ اجترحوها، لأنّ الله ليس بظلامٍ للعبيد

ص: 96

الخطبة: 178.

492 - قال علیه السلام: من كفّارات الذّنوب العظام إغاثة الملهوف، و التّنفيس عن المكروب. قصار الحكم: 20.

493 - قال علیه السلام: يا ابن آدم إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه فاحذره. قصار الحكم: 21.

494 - قال علیه السلام: ترك الذّنب أهون من طلب التوبة قصار الحكم: 160.

495 - قال علیه السلام: لو لم يتوعّد الله على معصيته، لكان يجب ألّا يعصى شكراً لنعمه. قصار الحكم 281.

496 - قال علیه السلام: ما أهمّني ذنبٌ أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين و أسأل الله العافية. قصار الحكم: 290.

497 - قال علیه السلام: اتّقوا معاصي الله في الخلوات، فإنّ الشاهد هو الحاكم. قصار الحكم: 315.

498 - قال علیه السلام: ما ظفر من ظفر الإثم به، و الغالب بالشّرّ مغلوبٌ. قصار الحكم: 318

499 - قال علیه السلام: من العصمة تعدّر المعاصي. قصار الحكم: 335.

500 - قال علیه السلام: «أشدّ الذّنوب ما استهان به صاحبه» قصار الحكم: 338.

ص: 97

501 - قال علیه السلام: «إنّ الله سبحانه وضع الثّواب على طاعته، و العقاب على معصيته، زيادةً لعباده عن نقمته، و حياشةً لهم إلى جنّته». قصار الحكم: 358.

502 - قال علیه السلام: احذر أن يراك الله عند معصيته و يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين، و إذا قويت فاقو على طاعة الله، وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله. قصار الحكم: 373

503 - قال علیه السلام: «كلّ يومٍ لا يعصى الله فيه فهو عيدٌ» قصار الحكم: 416.

504 - قال علیه السلام: «أشدّ الذنوب ما استخفّ بها صاحبه» قصار الحكم: 465.

64 - السمعة الحسنة

505 - قال علیه السلام: ولسان الصّدق يجعله الله للمرء في النّاس خيرٌ له من المال يرثه غيره. الخطبة: 23.

506 - و كتب علیه السلام في عهده لمالك الأشتر: «وإنّما يُستدلّ على الصالحين بما يُجري لهم على ألسن عباده. الكتاب: 53.

65 - الشرك

507 - قال علیه السلام: «أمّا وصيّتي فالله لا تشركوا به شيئاً ...»

ص: 98

الخطية: 149، الكتاب: 23.

508 - قال علیه السلام: «إنّ من عزائم الله في الذّكر الحكيم الّتي عليها يثيب و يعاقب، و لها يرضى و يسخط، أنّه لا ينفع عبداً و إن أجهد نفسه و أخلص فعله أن يخرج من الدّنيا لاقياً ربّه بخصلةٍ من هذه الخصال لم يتب منها: أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته ...» الخطبة: 153.

509 - قال علیه السلام: «ألا و إنّ الظّلم ثلاثةٌ: فظلمٌ لا يغفر ... فأمّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك بالله، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) الخطبة: 176.

66- الشكر

510 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس الزّهادة قصر الأمل، و الشّكر عند النّعم، والتّورّع عند المحارم، فإن عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم، و لا تنسوا عند النّعم شكركم. الخطبة: 80.

511 - قال علیه السلام: و من شكره جزاه. الخطبة: 89.

512 - قال علیه السلام: «و إنّما ينبغي لأهل العصمة و المصنوع إليهم في السّلامة أن يرحموا أهل الذّنوب و المعصية، ويكون الشّكر هو الغالب عليهم و الحاجز لهم عنهم ... الخطبة: 140.

513 - قال علیه السلام: «قد كفاكم مؤونة دنياكم، و حثّكم على

ص: 99

الشّكر. الخطبة: 183.

514 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «يُمسي و همّه الشّكر ... في الرّخاء شكورٌ الخطبة: 193.

515 - قال علیه السلام: و الله مستأديكم شكره (1) الخطبة: 239.

516 - قال علیه السلام: «فإنّ الله سبحانه قد اصطنع (2) ععندنا و عندكم أن نشكره بجهدنا، و أن ننصره بما بلغت قوّتنا. الكتاب 51.

517 - وفي كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «وأكثر أن تنظر إلى من فضّلت عليه، فإنّ ذلك من أبواب الشّكر. الكتاب: 69.

518 - قال علیه السلام: إذا وصلت إليكم أطراف النّعم، فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشّكر قصار الحكم 9.

519 - قال علیه السلام: «العفاف زينة الفقر و الشّكر زينة الغنى قصار الحكم 63.

520 - قال علیه السلام: (من أعطي أربعاً لم يُحرم أربعاً ... و من أعطي الشّكر لم يُحرم الزيادة ... و تصديق ذلك كتاب الله ... قال في الشكر: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) قصار الحكم: 128.

521 - قال علیه السلام: إنّ قوماً عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التّجّار،

ص: 100


1- مستأديكم شكره: أي طالب منكم شكره.
2- اصطنع: أي طلب

وإنّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد، وإنّ قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار. قصار الحكم: 228

522 - قال علیه السلام بعد ما ذكر سعة الأرزاق وضيقها بالتقدير الإلهي: فزد أيها المستمع في شكرك، وقصّر من عجلتك، وقف عند منتهى رزقك. قصار الحكم: 264.

523 - قال علیه السلام: لو لم يتوعّد الله على معصيته، لكان يجب ألا يعصى شكراً لنعمه. قصار الحكم 281.

524 - قال علیه السلام: ما كان الله ليفتح على عبدٍ باب الشّكر ويغلق عنه باب الزيادة. قصار الحكم: 423.

525 - قال علیه السلام في وصف المؤمن: «شکورٌ صبورٌ» قصار الحكم: 324

67- الشهوات

526 - قال علیه السلام: عباد الله إنّ من أحبّ عباد الله إليه عبداً أعانه الله على نفسه ... قد خلع سرابيل الشّهوات. نهج البلاغة، الخطبة: 86.

527 - قال علیه السلام في ذم المتخاذلين: فيا عجباً ومالي لا أعجب من خطأ هذه الفرق ... يعملون في الشّبهات ويسيرون في الشّهوات الخطبة: 87

ص: 101

528 - قال علیه السلام: في صفة أهل الدنيا: «قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه. الخطبة: 108.

529 - قال علیه السلام: «أما بعد فإنّي أحذّركم الدنيا، فإنها حلوةٌ خضرةٌ حفِت بالشّهوات وتحبّبت بالعاجلة ... الخطبة: 110.

530 - قال علیه السلام: «فإنّ الله قد أعذر إليكم بالجليّة، واتّخذ عليكم الحجّة، وبيّن لكم محابّه من الأعمال ومكارهه منها، لتتّبعوا هذه وتجتنبوا هذه، فإنّ رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كان يقول: إنّ الجنّة حفّت بالمكاره وإنّ النّار حفّت بالشّهوات، واعلموا أنّه ما من طاعة الله شيءٌ إلا يأتي في كرهٍ، وما من معصية الله شيءٌ إلا يأتي في شهوةٍ، فرحم الله امرأ نزع عن شهوته، وقمع هوى نفسه، فإنّ هذه النّفس أبعد شيءٍ منزعاً، و إنّها لا تزال تنزع إلى معصيةٍ في هوًى. الخطبة: 176.

531 - قال علیه السلام في وصف المتقي: ميّتةً شهوته. الخطبة: 193.

532 - قال علیه السلام: إن عرضت له شهوةٌ أسلف المعصية وسوّف التّوبة. قصار الحكم: 140.

533 - قال علیه السلام: من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته. قصار الحكم: 437.

68- الصبر

534 - قال علیه السلام: استشعروا الصّبر فإنّه أدعى إلى النّصر.

ص: 102

الخطبة: 26.

535 - قال علیه السلام: رحم الله امرأ سمع حكماً فوعى ... جعل الّصبر مطيّة نجاته.الخطبة: 75.

536 - قال علیه السلام: فاستدركوا بقيّة أيّامكم، واصبروا لها أنفسكم، فإنّها قليلٌ في كثير الأيام التي تكون منكم فيها الغفلة والتّشاغل عن الموعظة. الخطبة: 85، ص 141.

537 - قال علیه السلام: ... إن ابتليتم فاصبروا، فإنّ العاقبة للمتقين. الخطبة: 97.

538 - قال علیه السلام: واستتمّوا نعمة الله عليكم بالصّبر على طاعة الله و المحافظة على ما استحفظكم من كتابه ... أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحقّ وألهمنا وإيّاكم الصّبر الخطبة: 173.

539 - قال علیه السلام: «العمل العمل، ثمّ النّهاية النّهاية ... ثمّ الصّبر الصّبر الخطبة: 176.

540 - قال علیه السلام: واستتمّوا نعم الله عليكم بالصّبر على طاعته و المجانبة لمعصيته. الخطبة: 188.

541 - قال علیه السلام: الزموا الأرض، واصبروا على البلاء. الخطبة: 190.

542 - قال عليه السلام يصف الشدائد التي مرت على المؤمنين في الأمم السالفة: حتى إذا رأى الله سبحانه جدّ الصّبر منهم على الأذى

ص: 103

في محبّته، والاحتمال للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضايق البلاء فرجاً، فأبدلهم العزّ مكان الذّلّ والأمن مكان الخوف، فصاروا ملوكاً حكّاماً وأئمّة أعلاماً، وقد بلغت الكرامة من الله لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم» الخطبة: 192.

543 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «صبروا أيّاماً قصيرةً أعقبتهم راحةً طويلةً، تجارةٌ مربحةٌ يسّرها لهم ربّهم ... فمن علامة أحدهم أنّك ترى له ... صبراً في شدّةٍ ... في الزّلازل وقورٌ وفي المكاره صبورٌ ... إن بغي عليه صبر حتى يكون الله هو الذي ينتقم له. الخطبة: 193.

544 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: وعوّد نفسك التّصبّر على المكروه، ونعم الخلق التّصبر ... اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصّبر. الكتاب 31.

545 - قال علیه السلام: «الصبر شجاعةٌ» قصار الحكم: 2.

546 - قال علیه السلام: الصّبر صبران صبرٌ على ما تكره، وصبرٌ عمّا تحبّ» قصار الحكم: 50.

547 - قال علیه السلام: «أوصيكم بخمسٍ لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلاً ... و عليكم بالصّبر فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد، ولا خير في جسدٍ لا رأس معه، ولا في إيمانٍ لا صبر معه. قصار الحكم: 77.

ص: 104

548 - قال علیه السلام: لا إيمان كالحياء و الصّبر. قصار الحكم: 107.

549 - قال علیه السلام: ينزل الصّبر على قدر المصيبة، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط عمله. قصار الحكم: 134.

550 - قال: «لا يعدم الصّبور الظّفر وإن طال به الزّمان». قصار الحكم: 143.

551 - قال علیه السلام: من لم ينجه الصّبر أهلكه الجزع. قصار الحكم 179.

552 - قال علیه السلام: الصّبر يناضل الحدثان (1) قصار الحكم: 201.

553 - قال علیه السلام وهو يعزّي الأشعث بن قيس عن ابن له: - يا أشعث إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم، وإن تصبر ففي الله من كلّ مصيبةٍ خلفٌ، يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجورٌ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزورٌ. قصار الحكم: 282

554 - قال علیه السلام في وصف المؤمن: «صبورٌ شکورٌ» قصار الحكم 324.

555 - قال علیه السلام: «الدّهر يومان: يومٌ لك ويومٌ عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر. قصار الحكم: 385.

ص: 105


1- يناضل: يدافع، والحدثان: نوائب الدهر

69 - الصداقة

556 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: لا خير في معين مهينٍ ولا في صديقٍ ظنينٍ ... احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصّلة، وعند صدوده على اللّطف والمقاربة، وعند جموده على البذل، وعند تباعده على الدّنوّ، وعند شدّته على اللّين، وعند جرمه على العذر، حتّى كأنّك له عبدٌ وكأنّه ذو نعمةٍ عليك، وإيّاك أن تضع ذلك في غير موضعه، أو أن تفعله بغير أهله لا تتّخذنّ عدوّ صديقك صديقاً فتعادي صديقك، وامحض أخاك النّصيحة حسنةً كانت أو قبيحة ... وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقيّةً يرجع إليها إن بدا له ذلك يوماً ما، ومن ظنّ بك خيراً فصدّق ظنّه، ولا تضيعنّ حقّ أخيك اتّكالاً على ما بينك وبينه، فإنّه ليس لك بأخٍ من أضعت حقّه ... ولا يكوننّ أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته، ولا تكوننّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان ... الصاحب مناسب، والصّديق من صدق غيبه الكتاب: 31.

557 - وفي كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «واحذر صحابة من يفيل رأيه، وينكر عمله، فإنّ الصّاحب معتبرٌ بصاحبه الكتاب: 69.

558 - وفيه أيضاً: وإيّاك ومصاحبة الفسّاق، فإنّ الشّر بالشّرّ ملحقٌ. الكتاب: 69.

ص: 106

559 - قال علیه السلام: «أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم. قصار الحكم: 8.

560 - قال علیه السلام لابنه الإمام الحسن علیه السلام: يا بنيّ إيّاك ومصادقة الأحمق، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك، وإيّاك ومصادقة البخيل، فإنّه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر، فإنّه يبيعك بالتّافه، وإيّاك ومصادقة الكذّاب، فإنّه كالسّراب يقرّب عليك البعيد، ويبعّد عليك القريب. قصار الحكم 34.

561 - قال علیه السلام: لا يكون الصّديق صديقاً حتّى يحفظ أخاه في ثلاثٍ في نكبته وغيبته ووفاته. قصار الحكم: 127.

562 - قال علیه السلام: عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شرّه بالإنعام عليه) قصار الحكم: 148.

563 - قال علیه السلام: حسد الصّديق من سقم المودّة. قصار الحكم: 208

564 - قال علیه السلام: « ... ومن أطاع الواشي ضيّع الصّديق قصار الحكم: 230.

565 - قال علیه السلام: أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. قصار الحكم: 259.

566 - قال علیه السلام: «لا تصحب المائق فإنّه يزيّن لك فعله ويودّ أن

ص: 107

تكون مثله. قصار الحكم: 284.

567 - قال علیه السلام: «أصدقاؤك ثلاثةٌ وأعداؤك ثلاثةٌ: فأصدقاؤك صديقك وصديق صديقك وعدوّ عدوّك، وأعداؤك عدوّك وعدوّ صديقك وصديق عدوّك. قصار الحكم 286.

568 - قال علیه السلام: شرّ الإخوان من تكلّف له قصار الحكم: 467

569 - قال علیه السلام: إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه. قصار الحكم: 468.

70- الصدق

570 - قال علیه السلام: جانبوا الكذب فإنّه مجانبٌ للإيمان، الصّادق على شفا منجاةٍ وكرامةٍ. الخطبة: 85.

571 - في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: والصق بأهل الورع والصدق الكتاب: 53.

572 - قال علیه السلام: فرض الله ... ترك الكذب تشريفاً للصدق. قصار الحكم: 243.

573 - قال علیه السلام: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك. قصار الحكم: 446.

ص: 108

71- الصدقة

574 - قال علیه السلام: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه ... صدقة السّرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء. الخطبة: 109.

575 - قال علیه السلام: الصّدقة دواءٌ منجحٌ. الخطبة: 3.

576 - قال علیه السلام: استنزلوا الرّزق بالصّدقة، ومن أيقن بالخلف جاد بالعطيّة. قصار الحكم: 130.

577 - قال علیه السلام: سوسوا إيمانكم بالصّدقة قصار الحكم: 136.

578 - قال علیه السلام: إذا أملقتم فتاجروا الله بالصّدقة. قصار الحكم 249.

72- الصلاة

579 - قال علیه السلام: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه ... وإقام الصّلاة فإنّها الملّة. الخطبة: 109.

580 - قال علیه السلام: وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصّلوات والزّكوات ومجاهدة الصيام في الأيام المفروضات، تسكيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، و تخفيضاً لقلوبهم،

ص: 109

وإذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتائق الوجوه بالتّراب تواضعاً، و التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغراً، ولحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلاً مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض وغير ذلك إلى أهل المسكنة والفقر، انظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر وقدع طوالع الكبر. الخطبة: 192.

581 - قال علیه السلام: «تعاهدوا أمر الصّلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها وتقرّبوا بها، فإنّها كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً، ألا تسمعون إلى جواب أهل النّار حين سئلوا: «ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلَّينَ» وإنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق وتطلقها إطلاق الرّبق، وشبّهها رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بالحمّة تكون على باب الرّجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرّاتٍ، فما عسى أن يبقى عليه من الدّرن، وقد عرف حقّها رجالٌ من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاعٍ ولا قرة عينٍ من ولدٍ ولا مالٍ، يقول الله سبحانه: «رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ» و كان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم نصباً بالصلاة بعد التّبشير له بالجنّة، لقول الله سبحانه: (وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها) فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه.الخطبة: 199.

582 - كتب علیه السلام لمحمد بن أبي بكر: «صلّ الصّلاة لوقتها المؤقّت لها، ولا تعجّل وقتها لفراغٍ، ولا تؤخّرها عن وقتها لاشتغالٍ،

ص: 110

واعلم أنّ كلّ شيءٍ من عملك تبعٌ لصلاتك. الكتاب: 27.

583 - قال علیه السلام: الله الله في الصلاة فإنّها عمود دينكم.الكتاب: 47.

584 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: وإذا قمت في صلاتك للنّاس فلا تكوننّ منفّراً ولا مضيّعاً، فإنّ في الناس من به العلّة وله الحاجة، وقد سألت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حين وجّهني إلى اليمن: كيف أصلّي؟ بهم فقال: صلّ بهم كصلاة أضعفهم وكن بالمؤمنين رحيماً الكتاب: 53.

585 - وفيه أيضاً: وقد كان فيما عهد إلىّ رسوله صلی الله علیه و آله و سلم في وصاياه: تحضيضاً على الصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم. الكتاب: 53.

586 - قال علیه السلام: الصلاة قربان كلّ تقيٍّ. قصار الحكم: 129.

587 - قال علیه السلام: فرض الله ... الصّلاة تنزيهاً عن الكبر. قصار الحكم: 243.

588 - قال علیه السلام: «ما أهمّني ذنبٌ أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين وأسأل الله العافية. الخطبة: 290.

73 - صلة الرحم

589 - قال علیه السلام: ألا لا يعدلنّ أحدكم عن القرابة يرى بها

ص: 111

الخصاصة أن يسدّها بالّذي لا يزيده إن أمسكه و لا ينقصه إن أهلكه، ومن يقبض يده عن عشيرته، فإنّما تقبض منه عنهم يدٌ واحدةٌ، و تقبض منهم عنه أيدٍ كثيرةٌ، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة. الخطبة: 23.

590 - قال علیه السلام: «إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه ... صلة الرّحم فإنّها مثراةٌ في المال، و منسأةٌ في الأجل. الخطبة: 109.

591 - قال علیه السلام في وصف المتقي: ويصل من قطعه. الخطبة: 193.

592 - قال علیه السلام للعلاء بن زياد الحارثي لما اشترى داراً واسعة: ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا، وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة: تقري فيها الضّيف، وتصل فيها الرّحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذاً أنت قد بلغت بها الآخرة. الخطبة: 209.

593 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: وأكرم عشيرتك، فإنّهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول الكتاب: 31.

594 - قال علیه السلام: فرض الله ... صلة الرّحم منماةً للعدد. قصار الحكم: 243.

ص: 112

74- الصمت

595 - قال علیه السلام في وصف المتقي: إن صمت لم يغمّه صمته .... الخطبة: 193.

596 - وفي وصيته للإمام الحسن علیه السلام: ودع القول فيما لا تعرف، و الخطاب فيما لم تكلّف ... و لا تقل ما لا تعلم وإن قلّ ما تعلم، ولا تقل ما لا تحبّ أن يقال لك ... وتلافيك ما فرط من صمتك، أيسر من إدراكك ما فات من منطقك الكتاب: 31.

597 - قال علیه السلام: إذا تمّ العقل نقص الكلام. قصار الحكم 66.

598 - قال علیه السلام: طوبى لمن ذلّ في نفسه ... أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من لسانه. قصار الحكم: 116.

599 - قال علیه السلام: لا خير في الصّمت عن الحكم، كما أنّه لا خير في القول بالجهل. قصار الحكم: 172، 459.

600 - قال علیه السلام: بكثرة الصّمت تكون الهيبة. قصار الحكم: 14.

601 - قال علیه السلام: كان لي فيما مضى أخٌ في الله ... و كان أكثر ... دهره صامتاً، فإن قال بذّ (1) القائلين ونقع غليل السّائلين ... وكان إذا غُلب على الكلام لم يُغلب على السّكوت، وكان على ما يسمع أحرص

ص: 113


1- بذّهم: سبقهم وغلبهم

منه على أن يتكلّم ... فعليكم بهذه الخلائق فالزموها و تنافسوا فيها. قصار الحكم: 280.

602 - قال علیه السلام في وصف المؤمن: «كثيرٌ صمته» قصار الحكم 324.

603 - قال علیه السلام: من كثر كلامه كثر خطؤه، و من كثر خطؤه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النّار ... ومن علم أنّ كلامه من عمله قلّ كلامه إلا فيها يعنيه. قصار الحكم: 339.

604 - قال علیه السلام: الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، قرّب كلمةٍ سلیت نعمةً. قصار الحكم: 371

75- الصوم

605 - قال علیه السلام في وصف خلّص أصحابه: خمص البطون من الصيام. الخطبة: 120.

606 - قال علیه السلام: وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصّلوات والزّكوات ومجاهدة الصّيام في الأيام المفروضات تسكيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، وتخفيضاً لقلوبهم، وإذهاباً للخيلاء عنهم .... الخطبة: 192.

ص: 114

607 - قال علیه السلام: لكلّ شيءٍ زكاةٌ وزكاة البدن الصّيام قصار الحكم: 129

608 - قال علیه السلام: كم من صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والظّمأ. قصار الحكم: 135.

609 - قال علیه السلام: فرض الله ... الصّيام ابتلاءً لإخلاص الخلق. قصار الحكم: 243.

76- الضلال

610 - قال علیه السلام: الم يوجس موسى علیه السلام خيفةً على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهّال، ودول الضلال. الخطبة: 4.

611 - قال علیه السلام: «إلى الله أشكو من معشرٍ يعيشون جهّالاً، ويموتون ضلالاً، ليس فيهم سلعةٌ أبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته ولا سلعةٌ أنفق بيعاً ولا أغلى ثمناً من الكتاب إذا حرّف عن مواضعه، ولا عندهم أنكر من المعروف، ولا أعرف من المنكر» الخطبة: 17.

612 - قال علیه السلام: «إنّها سمّيت الشّبهة شبهةً لأنّها تشبه الحقّ، فأمّا أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين، ودليلهم سمت الهدى، وأمّا أعداء الله فدعاؤهم فيها الضّلال، ودليلهم العمى. الخطبة: 38.

ص: 115

613 - قال علیه السلام: «ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالةً» قصار الحكم: 173.

77- الطاعة لله تعالى

614 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله عباد الله، و فرّوا إلى الله من الله، وامضوا في الذي نهجه لكم، وقوموا بما عصبه بكم الخطبة: 24.

615 - قال علیه السلام: نسأل الله سبحانه أن يجعلنا و إياكم ممّن لا تبطره نعمةٌ ولا تقصّر به عن طاعة ربّه غايةٌ الخطبة 63.

616 - قال علیه السلام: «عباد الله إنّ أنصح النّاس لنفسه أطوعهم لرّبه. الخطبة: 85.

617 - قال علیه السلام في ذكر يوم القيامة: «فأمّا أهل الطّاعة فأثابهم بجواره، وخلّدهم في داره، حيث لا يظعن النّزّال، ولا تتغيّر بهم الحال ولا تنوبهم الأفزاع، ولا تنالهم الأسقام ولا تعرض لهم الأخطار، ولا تشخصهم الأسفار. الخطبة: 108.

618 - قال علیه السلام: لا يُخدع الله عن جنّته، ولا تُنال مرضاته إلا بطاعته. الخطبة: 129.

619 - قال علیه السلام: أين القلوب التي وُهبت الله، وعوقدت على طاعة الله. الخطبة: 144.

ص: 116

620 - قال علیه السلام: فبعث الله محمداً صلی الله علیه و آله و سلم بالحقّ ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ومن طاعة الشّيطان إلى طاعته الخطبة: 147.

621 - قال علیه السلام: «وسهّل لكم سبل الطاعة» الخطبة: 151.

621 - قال علیه السلام: أطيعوا الله ولا تعصوه. الخطبة: 167.

623 - قال علیه السلام: استتمّوا نعمة الله عليكم بالصّبر على طاعة الله. الخطبة: 173.

624 - قال علیه السلام: و اعلموا أنّه ما من طاعة الله شيءٌ إلا يأتي في كرهٍ، وما من معصية الله شيءٌ إلا يأتي في شهوةٍ الخطبة 176.

625 - قال علیه السلام: يا أيها النّاس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس ... واشتغل بطاعة ربّه، وبكى على خطيئته. الخطبة: 176

626 - قال علیه السلام: واستتمّوا نعم الله عليكم بالصّبر على طاعته، والمجانبة المعصيته. الخطبة: 188.

627 - قال علیه السلام: استعملنا الله و إيّاكم بطاعته و طاعة رسوله. الخطبة: 190

628 - قال علیه السلام: فاجعلوا طاعة الله شعاراً دون دثاركم ودخيلاً دون شعاركم، ولطيفاً بين أضلاعكم، وأميراً فوق أموركم، ومنهلاً لحين ورودكم وشفيعاً لدرك طلبتكم، وجنّةً ليوم فزعكم ومصابيح لبطون قبوركم وسكناً لطول وحشتكم، ونفساً لكرب

ص: 117

مواطنكم، فإنّ طاعة الله حرزٌ من متالف مكتنفةٍ، ومخاوف متوقّعةٍ، وأوار نيرانٍ موقدةٍ. الخطبة: 198.

629 - قال علیه السلام: ألا وإنّ الله سبحانه قد جعل للخير أهلاً، وللحقّ دعائم، وللطّاعة عصماً، وإنّ لكم عند كلّ طاعةٍ عوناً من الله سبحانه يقول على الألسنة، و يثبّت الأفئدة فيه كفاءٌ لمكتفٍ، وشفاءٌ لمشتفٍ. الخطبة: 214.

630 - قال علیه السلام: فليس أحدٌ وإن اشتدّ على رضا الله حرصه، وطال في العمل اجتهاده، ببالغٍ حقيقة ما الله سبحانه أهله من الطّاعة له» الخطبة: 216.

631 - قال علیه السلام: وكن الله مطيعاً، وبذكره آنساً» الخطبة: 222.

632 - قال علیه السلام: «امرؤٌ ألجم نفسه بلجامها، وزمّها بزمامها، فأمسكها بلجامها عن معاصي الله، وقادها بزمامها إلى طاعة الله» الخطبة: 238.

633 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «فاعتصم بالذي خلقك ورزقك وسوّاك، وليكن له تعبّدك، وإليه رغبتك، ومنه شفقتك» الكتاب: 31.

634 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: «أمره بتقوى الله، و إيثار طاعته، واتّباع ما أمر به في كتابه من فرائضه و سننه التي لا يسعد أحدٌ إلا باتّباعها، ولا يشقى إلا مع جحودها و إضاعتها، وأن ينصر الله

ص: 118

سبحانه بقلبه ويده ولسانه، فإنّه جلّ اسمه قد تكفّل بنصر من نصره، و إعزاز من أعزّه. الكتاب: 53.

635 - وفي كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «وأطع الله في جمیع أمورك، فإنّ طاعة الله فاضلةٌ على ما سواها. الكتاب 69.

636 - قال علیه السلام: إنّ وليّ محمّدٍ من أطاع الله وإن بعدت لحمته، وإن عدوّ محمّدٍ من عصى الله وإن قربت قرابته. قصار الحكم 90.

637 - قال علیه السلام: «إنّ الله سبحانه جعل الطّاعة غنيمة الأكياس عند تفريط العجزة. قصار الحكم: 322.

638 - قال علیه السلام: «إنّ الله سبحانه وضع الثّواب على طاعته، والعقاب على معصيته، زيادةً لعباده عن نقمته، وحياشةً لهم إلى جنته. قصار الحكم: 358.

639 - قال علیه السلام: احذر أن يراك الله عند معصيته، و يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين، وإذا قويت فاقو على طاعة الله، وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله. قصار الحكم: 373.

78- الطمع

640 - قال علیه السلام وهو يذم المتخاذلين من جيشه: «أَقَوْلاً بغير

ص: 119

علمٍ ... وطمعاً في غير حقٍّ» الخطبة: 29، ص 86.

641 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «فمن علامة أحدهم أنّك ترى له ... تحرّجاً عن طمعٍ» الخطبة: 193.

642 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: و إيّاك أن توجف بك مطايا الطّمع فتوردك مناهل الهلكة. الكتاب: 31.

643 - وفيه أيضاً: «قد يكون اليأس إدراكاً إذا كان الطّمع هلاكاً» الكتاب: 31.

644 - قال: «أزرى بنفسه من استشعر الطمع. قصار الحكم: 2.

645 - قال علیه السلام في وصف عجائب قلب الإنسان وما فيه من الأضداد: « ... فإن سنح له الرّجاء أذلّه الطّمع، وإن هاج به الطّمع أهلكه الحرص ...» قصار الحكم: 103.

646 - قال علیه السلام: «الطّمع رقٌّ مؤبّدٌ. قصار الحكم: 170

647 - قال علیه السلام: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. قصار الحكم: 209.

648 - قال علیه السلام: «الطّامع في وثاق الذّلّ. قصار الحكم: 216.

649 - قال علیه السلام: إنّ الطّمع مورد غير مصدرٍ (1)، وضامنٌ غير و فيٍّ. قصار الحكم: 266.

ص: 120


1- أي من ورده هلك فيه ولم يصدر عنه

79- الظلم

الليل

650 - قال علیه السلام: «ألا وإنّ الظَّلم ثلاثةٌ: فظلمٌ لا يغفر، وظلمٌ لا يترك، وظلمٌ مغفورٌ لا يطلب. فأما الظّلم الذي لا يغفر فالشّرك بالله، قال الله تعالى: «إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» وأمّا الظّلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأمّا الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً» الخطبة: 176.

651 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: ولا تظلم كما لا تحبّ أن تظلم ... وظلم الضّعيف أفحش الظّلم. الكتاب: 31.

652 - وفيه أيضاً ولا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك، فإنّه يسعى في مضرّته ونفعك. الكتاب: 31.

653 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: «أنصف الله وأنصف النّاس من نفسك ومن خاصّة أهلك، ومن لك فيه هوًى من رعيّتك فإنّك إلا تفعل تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجّته، و كان الله حرباً حتّى ينزع أو يتوب، وليس شيءً أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامةٍ على ظلمٍ فإنّ الله سميعٌ دعوة المظلومين وهو للظّالمين بالمرصاد» الكتاب: 53.

654 - قال علیه السلام: اللظّالم البادي غداً بكفّه عضّةٌ. قصار الحكم: 176.

ص: 121

655 - قال علیه السلام: اللظّالم من الرّجال ثلاث علاماتٍ: يظلم من فوقه بالمعصية، و من دونه بالغلبة، و يظاهر القوم الظّلمة» قصار الحكم: 340.

80- العبادة

656 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «فمن علامة أحدهم أنّك ترى له ... خشوعاً في عبادة» الخطبة: 193.

657 - قال علیه السلام: ومن لم يختلف سرّه وعلانيته، وفعله ومقالته فقد أدّى الأمانة وأخلص العبادة الكتاب: 26.

658 - قال علیه السلام: وخادع نفسك في العبادة وارفق بها ولا تقهرها. الكتاب: 69.

659 - قال علیه السلام: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير ... أن تباهي الناس بعبادة ربك. قصار الحكم: 89.

660 - قال علیه السلام: «لا عبادة كأداء الفرائض. قصار الحكم: 107.

661 - قال علیه السلام: فاستقيموا على كتابه، وعلى منهاج أمره، وعلى الطريقة الصالحة من عبادته. الخطبة 176.

662 - وفي وصيته للإمام الحسن عليهما السلام: «فاعتصم بالذي خلقك ... وليكن له تعبدّك الكتاب: 31.

ص: 122

81 - العبرة

663 - قال علیه السلام: «ذمّتي بما أقول رهينةٌ وأنا به زعيمٌ، إنّ من صرّحت (1) له العبر عمّا بين يديه من المثلات حجزه التّقوى عن تقحّم الشّبهات» الخطبة: 16.

664 - قال علیه السلام: وبحقٍّ أقول لكم: لقد جاهرتكم العبر، وزُجر تم بما فيه مزدجرٌ. الخطبة: 20.

665 - قال علیه السلام: و اتّعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتّعظ بكم من بعدكم. الخطبة 32.

666 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله تقيّة من سمع فخشع ... وعبّر فاعتبر ... وخلّف لكم عبراً من آثار الماضين قبلكم من مستمتع خلاقهم، ومستفسح خناقهم ... عباد الله أين الذين عمّروا فنعموا، وعلّموا ففهموا، وأنظروا فلهوا، وسلّموا فنسوا، أمهلوا طويلاً، ومنحوا جميلاً، وحذّروا أليماً، ووعدوا جسيماً. الخطبة: 82.

667 - قال علیه السلام: فاتّعظوا عباد الله بالعبر النّوافع، واعتبروا بالآي السّواطع. الخطبة: 84.

668 - قال علیه السلام: فاعتبروا عباد الله، واذكروا تيك التي آباؤكم

ص: 123


1- صرحت: كشفت

وإخوانكم بها مرتهنون، وعليها محاسبون، ولعمري ما تقادمت بكم ولا بهم العهود ولا خلت فيما بينكم وبينهم الأحقاب والقرون، و ما أنتم اليوم من يوم كنتم في أصلابهم ببعيدٍ. الخطبة: 88

669 - قال علیه السلام: أوليس لكم في آثار الأوّلين مزدجرٌ، وفي آبائكم الماضين تبصرةٌ ومعتبرٌ إن كنتم تعقلون، أولم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون، و إلى الخلف الباقين لا يبقون أولستم ترون أهل الدنيا يصبحون ويمسون على أحوالٍ شتّى قميّتٌ يبكى، وآخر يعزّى وصريعٌ،مبتلّى، وعائدٌ يعود، وآخر بنفسه يجود، وطالبٌ للدنيا والموت يطلبه، وغافلٌ وليس بمغفولٍ عنه، وعلى أثر الماضي ما يمضي الباقي الخطبة: 98

670 - قال علیه السلام: رحم الله امرأ تفكّر فاعتبر، واعتبر فأبصر، فكأنّ ما هو كائنٌ من الدّنيا عن قليلٍ لم يكن، وكأنّ ما هو كائنٌ من الآخرة عمّا قليل لم يزل، وكلّ معدودٍ منقصٍ، وكلّ متوقّعٍ آتٍ، وكلّ آتٍ قريبٌ دانٍ. الخطبة: 102

671 - قال علیه السلام: «ثمّ إنّ الدّنيا دار فناءٍ وعناءٍ وغيرٍ وعبرٍ ... ومن عبرها أنّ المرء يشرف على أمله فيقتطعه حضور أجله، فلا أملٌ يدرك ولا مؤمّلٌ يترك، فسبحان الله ما أغرّ سرورها، وأظمأ ريّها، وأضحى فيئها، لا جاء يردّ ولا ماضٍ يرتدّ» الخطبة: 113.

672 - قال علیه السلام: اضرب بطرفك حيث شئت من النّاس، فهل

ص: 124

تبصر إلا فقيراً يكابد فقراً، أو غنيّاً بدّل نعمة الله كفراً، أو بخيلاً اتّخذ البخل بحقّ الله وفراً، أو متمرّداً كأنّ بأذنه عن سمع المواعظ وقراً الخطبة: 129.

673 - قال علیه السلام: «فاتّعظوا بالعبر واعتبروا بالغير، وانتفعوا بالنّذر. الخطبة: 157.

674 - قال علیه السلام في الدنيا: فاحذروها حذر الشّفيق النّاصح، والمجدّ الكادح، واعتبروا بما قد رأيتم من مصارع القرون قبلكم، قد تزايلت أوصالهم، وزالت أبصارهم وأسماعهم، وذهب شرفهم وعزّهم، وانقطع سرورهم ونعيمهم، فبدّلوا بقرب الأولاد فقدها، وبصحبة الأزواج مفارقتها، لا يتفاخرون ولا يتناصرون ولا يتناسلون،

ولا يتزاورون ولا يتحاورون. الخطبة: 161.

675 - قال:علیه السلام «إنّ لكم في القرون السّالفة لعبرةً، أين العمالقة وأبناء العمالقة، أين الفراعنة وأبناء الفراعنة، أين أصحاب مدائن الرّسّ الّذين قتلوا النّبيّين، وأطفأوا سنن المرسلين، وأحيوا سنن الجبّارين أين الّذين ساروا بالجيوش، وهزموا بالألوف، و عسكروا العساكر، ومدّنوا المدائن. الخطبة: 182.

676 - قال علیه السلام: فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته، ووقائعه ومثلاته، واتّعظوا بمثاوي خدودهم ومصارع جنوبهم. الخطبة: 192.

ص: 125

677 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: أحي قلبك بالموعظة ... واعرض عليه أخبار الماضين، وذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأوّلين، وسر في ديارهم وآثارهم، فانظر فيما فعلوا وعمّا انتقلوا، وأين حلّوا ونزلوا، فإنّك تجدهم قد انتقلوا عن الأحبّة، وحلّوا ديار الغربة، وكأنّك عن قليلٍ قد صرت كأحدهم. الكتاب: 31.

678 - و من كتاب له إلى الحارث الهمداني: و اعتبر بما مضى من الدنيا ما بقي منها، فإنّ بعضها يشبه بعضاً، وآخرها لاحقٌ بأوّلها، وكلّها حائلٌ مفارقٌ. الكتاب: 69.

679 - قال علیه السلام في وصف المغترّ بالدنيا: يصف العبرة ولا يعتبر قصار الحكم: 140.

680 - قال علیه السلام: من اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم. قصار الحكم: 198.

681 - قال علیه السلام: «ما أكثر العبر وأقلّ الاعتبار قصار الحكم: 288.

682 - قال علیه السلام: ك الاعتبار منذرٌ ناصحٌ قصار الحكم 355.

683 - قال علیه السلام: وإنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الاعتبار. قصار الحكم: 357.

82- العجب

684 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: واعلم أنّ الإعجاب

ص: 126

ضدّ الصّواب و آفة الألباب. الكتاب: 31.

685 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: «وإيّاك والإعجاب بنفسك، والثّقة بما يعجبك منها، وحبّ الإطراء، فإنّ ذلك من أوثق فرص الشّيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين. الكتاب: 53.

686 - قال علیه السلام: أوحش الوحشة العجب. قصار الحكم 34.

687 - قال علیه السلام: سيّئةٌ تسوءك خيرٌ عند الله من حسنةٍ تعجبك. قصار الحكم: 41.

688 - قال علیه السلام: الا وحدة أو حش من العجب. قصار الحكم 107.

689 - قال علیه السلام: الإعجاب يمنع الازدياد. قصار الحكم: 157.

690 - قال علیه السلام: عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله قصار الحكم 202.

83- العدل

691 - قال علیه السلام في قطائع عثمان: والله لو وجدته قد تزوّج به النّساء، ومُلك به الإماء لرددته، فإنّ في العدل سعةً، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق. الخطبة 15.

ص: 127

692 - وقال علیه السلام: الذّليل عندي عزيزٌ حتّى آخذ الحقّ له، والقويّ عندي ضعيفٌ حتى آخذ الحقّ منه. الخطبة: 37.

693 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «قد ألزم نفسه العدل، فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه» الخطبة: 86.

694 - قال علیه السلام في رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: «وحكمه العدل» الخطبة: 93.

695 - قال علیه السلام: «وايم الله لأنصفنّ المظلوم من ظالمه، ولأقودنّ الظّالم بخزامته حتى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها. الخطبة: 136.

696 - قال علیه السلام: فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل. الخطبة: 216.

697 - ومن كتاب له إلى بعض عماله: فليكن أمر الناس عندك في الحقّ سواءً، فإنّه ليس في الجور عوضٌ من العدل. الكتاب: 59.

698 - قال علیه السلام: ليس من العدل القضاء على الثّقة بالظَّنّ. قصار الحكم: 210.

699 - قال علیه السلام: وبالسّيرة العادلة يقهر المناوئ. قصار الحكم 214.

700 - قال علیه السلام في قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإِحْسانِ»: العدل الإنصاف، و الإحسان التّفضّل. قصار الحكم 222.

ص: 128

701 - قال علیه السلام: «يوم العدل على الظّالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم. قصار الحكم 332.

702 - وسئل علیه السلام: «أيهما أفضل العدل أو الجود؟ فقال علیه السلام العدل يضع الأمور مواضعها والجود يخرجها من جهتها، والعدل سائسٌ عامٌّ، والجود عارضٌ خاصٌّ، فالعدل أشرفهما و أفضلها قصار الحكم: 425.

703 - قال علیه السلام الزياد بن أبيه: استعمل العدل، واحذر العسف والحيف، فإنّ العسف يعود بالجلاء، والحيف يدعو إلى السّيف. قصار الحكم: 464.

84 - العدوان

704 - قال علیه السلام: اتقوا مدارج الشيطان، ومهابط العدوان. الخطبة: 151.

705 - كتب علیه السلام إلى عماله على الخراج: ولو لم يكن فيما نهى الله عنه من البغي والعدوان عقاب يخاف لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه. الكتاب 51.

706 - قال علیه السلام: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد. قصار الحكم: 211.

ص: 129

707 - قال علیه السلام: «أيّها المؤمنون إنّه من رأى عدواناً يعمل به، ومنكراً يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر، وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسّيف لتكون كلمة الله هی العليا، وكلمة الظّالمين هي السّفلى، فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى، وقام على الطّريق ونوّر في قلبه اليقين».

وفي كلامٍ آخر له يجري هذا المجرى: «فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك المستكمل الخصال الخير، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه، والتّارك بيده فذلك متمسّكٌ بخصلتين من خصال الخير ومضيّعٌ خصلةً، ومنهم المنكر بقلبه والتّارك بيده ولسانه فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث وتمسّك بواحدةٍ، ومنهم تاركٌّ لإنكار المنكر بلسانه وقلبه ويده، فذلك ميّت الأحياء، وما أعمال البرّ كلّها، والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، إلا كنفثةٍ في بحرٍ لجّيٍّ وإنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لا يقرّبان من أجلٍ ولا ينقصان من رزقٍ، وأفضل من ذلك كلّه كلمة عدلٍ عند إمامٍ جائرٍ.

وعن أبي جحيفة قال: سمعت أمير المؤمنين علیه السلام يقول: «أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ثم بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفاً و لم ينكر منكراً قلب فجعل أعلاه أسفله وأسفله

أعلاه» قصار الحكم: 363.

ص: 130

85- العصبية

708 - قال علیه السلام: «فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبيّة، وأحقاد الجاهليّة، فإنّها تلك الحميّة تكون في المسلم من خطرات الشّيطان، ونخواته ونزغاته ونفثاته. الخطبة: 192.

709 - قال علیه السلام: فإن كان لابدّ من العصبيّة فليكن تعصبّكم لمكارم الخصال، ومحامد الأفعال ومحاسن الأمور التي تفاضلت فيها المجداء والنّجداء من بيوتات العرب ويعاسيب القبائل بالأخلاق الرّغيبة، والأحلام العظيمة، والأخطار الجليلة، والآثار المحمودة، فتعصّبوا الخلال الحمد: من الحفظ للجوار، والوفاء بالذّمام، والطاعة للبرّ، والمعصية للكبر والأخذ بالفضل والكفّ عن البغي والإعظام للقتل، والإنصاف للخلق، والكظم للغيظ، و اجتناب الفساد في الأرض. الخطبة: 192

86- العفة

710 - قال علیه السلام: «ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً ممّن قدر فعفّ لكاد العفيف أن يكون ملكاً من علیه السلام الملائكة. قصار الحكم 462.

ص: 131

711 - في وصيته للإمام الحسن عليهما السلام: «الحرفة مع العفّته خير من الغنى مع الفجور. الكتاب: 31.

712 - قال علیه السلام: أعينوني بورع و اجتهاد وعفّة وسداد. الكتاب: 45.

713 - قال علیه السلام: فرض الله ... مجانبة السرقة إيجاباً للعفّة. قصار الحكم: 243.

714 - قال علیه السلام: قدر الرجل على قدر همّته ... و عفّته على قدر غيرته. قصار الحكم 42.

715 - قال علیه السلام: العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى قصار الحكم: 63.

716 - قال علیه السلام في وصف المتقين: حاجاتهم خفيفة وأنفسهم عفيفة. قصار الحكم: 193.

87- العفو

717 - قال علیه السلام: وإن أعف فالعفو لي قربةٌ، وهو لكم حسنةٌ، فاعفوا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم. الكتاب: 23.

718 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: وأشعر قلبك الرحمة

ص: 132

للرعية ... فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ... ولا تندمنّ على عفوٍ، ولا تبجحنّ بعقوبة. الكتاب: 53

719 - قال علیه السلام: إذا قدرت على عدوّك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. قصار الحكم: 7.

72 - قال علیه السلام: أولى النّاس بالعفو أقدرهم على العقوبة. قصار الحكم: 47.

721 - قال علیه السلام: العفو زكاة الظّفر. قصار الحكم: 201

88- العلم

722 - قال علیه السلام وهو يذم المتخاذلين من جيشه: أقولاً بغير علمٍ ... الخطبة: 29.

723 - وقال علیه السلام: فانظر أيّها السّائل، فما دلّك القرآن عليه من صفته فانتمّ به و استضئ بنور هدايته وما كلّفك الشّيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه، ولا في سنّة النّبيّ صلی الله علیه و آله و سلم وأئمة الهدى أثره، فكل علمه إلى الله سبحانه فإنّ ذلك منتهى حقّ الله عليك، واعلم أنّ الرّاسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السّدد المضروبة دون الغيوب الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدح

ص: 133

الله تعالى اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علمّاً، و سمّى تركهم التّعمّق فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخاً، فاقتصر على ذلك، ولا تقدّر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين الخطبة: 90.

724 - قال علیه السلام: فبادروا العلم من قبل تصويح نبته (1)، ومن قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله» الخطبة: 104.

725 - قال علیه السلام: «إن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الّذي لا يستفيق من جهله بل الحجّة عليه أعظم والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم. الخطبة: 109.

726 - قال علیه السلام: بالإيمان يعمر العلم، وبالعلم يرهب الموت. الخطبة: 156.

727 - قال علیه السلام في وصف المتقين: و وقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم ... فمن علامة أحدهم أنّك ترى له ... حرصاً في علمٍ وعلماً في حلمٍ. الخطبة: 193.

728 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «واعلم أنّه لا خير في علمٍ لا ينفع، ولا ينتفع بعلمٍ لا يحقّ تعلّمه. الكتاب: 31.

729 - قال علیه السلام: «العلم وراثةٌ كريمةٌ» قصار الحكم: 2.

730 - قال علیه السلام: قيمة كل امرئٍ ما يحسنه. قصار الحكم: 76.

ص: 134


1- تصويح النبت: ييسه

731 - قال علیه السلام: أوضع العلم (1) ما وقف على اللّسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان. قصار الحكم: 86.

732 - قال علیه السلام: ربّ عالمٍ قد قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه. قصار الحكم: 102.

733 - قال علیه السلام: لا علم كالتّفكّر ... ولا شرف كالعلم. قصار الحكم: 107.

734 - قال علیه السلام لكميل: يا كميل بن زيادٍ إنّ هذه القلوب أوعيةٌ فخيرها أوعاها، فاحفظ عنّي ما أقول لك، النّاس ثلاثةٌ: فعالمٌ ربّانيٌّ، ومتعلّمٌ على سبيل نجاةٍ، وهمجٌ رعاعٌ، أتباع كل ناعقٍ يميلون مع كلّ ريحٍ، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركنٍ وثيقٍ، يا كميل العلم خيرٌ من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النّفقة والعلم يزكوا على الإنفاق، وصنيع المال يزول بزواله، يا كميل بن زيادٍ معرفة العلم دينٌ يدان به، به يكسب الإنسان الطّاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكمٌ والمال محكومٌ عليه، يا كميل هلك خزّان الأموال وهم أحياءٌ، والعلماء باقون ما بقي الدّهر، أعيانهم مفقودةٌ، وأمثالهم في القلوب موجودةٌ. قصار الحكم: 137.

735 - قال علیه السلام: كلّ وعاءٍ يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنّه يتّسع به. قصار الحكم: 195.

ص: 135


1- أوضع العلم: أدناه

736 - قال علیه السلام: قطع العلم عذر المتعلّلين. قصار الحكم 75.

737 - قال علیه السلام: إذا أرذل الله عبداً حظر عليه العلم. قصار الحكم: 279.

738 - قال علیه السلام: العلم علمان: مطبوعٌ ومسموعٌ، ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع. قصار الحكم: 329.

739 - قال علیه السلام: العلم مقرونٌ بالعمل فمن علم عمل والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. عنه قصار الحكم: 356.

740 - قال علیه السلام الجابر بن عبد الله الأنصاري: «يا جابر قوام الدين والدنيا بأربعةٍ: عالمٍ مستعملٍ علمه، وجاهلٍ لا يستنكف أن يتعلّم، وجوادٍ لا يبخل بمعروفه، وفقيرٍ لا يبيع آخرته بدنياه. قصار الحكم: 362.

741 - قال علیه السلام: منهومان لا يشبعان طالب علمٍ، وطالب دنيا. 445.

742 - قال علیه السلام: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا، حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا قصار الحكم: 466.

89- العمل الصالح

743 - قال علیه السلام: إنّ المال و البنين حرث الدنيا، والعمل

ص: 136

الصّالح حرث،الآخرة، وقد يجمعهما الله تعالى لأقوامٍ. الخطبة: 23.

744 - قال علیه السلام: ألا عاملٌ لنفسه قبل يوم بؤسه، ألا وإنّكم في إلا أيام أملٍ من ورائه أجلٌ، فمن عمل في أيام أمله قبل حضور أجله فقد نفعه عمله ولم يضرره أجله، ومن قصّر في أيّام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله وضرّه أجله، ألا فاعملوا في الرّغبة كما تعملون في الرّهبة، ألا وإنّي لم أر كالجنّة نام طالبها، ولا كالنّار نام هاربها، ألا وإنّكم قد أمرتم بالظّعن ودللتم على الزّاد ... فتزوّدوا في الدّنيا من الدّنيا ما تحرزون به أنفسكم غداً. الخطبة.28.

745 - قال علیه السلام: إنّ اليوم عملٌ ولا حساب وغداً حسابٌ ولا عمل. الخطبة: 42.

746 - قال علیه السلام: «فارتحلوا منها [أي من الدنيا] بأحسن بحضرتكم من الزّاد ولا تسألوا فيها فوق الكفاف، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ.الخطبة: 45.

747 - قال علیه السلام: فوالله لو حنتم حنين الولّه العجال، ودعوتم بهديل الحمام و جأرتم جوار متبتّلي الرّهبان، وخرجتم إلى الله من الأموال والأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجةٍ عنده، أو غفران سيّئةٍ أحصتها كتبه وحفظتها رسله لكان قليلاً فيما أرجو لكم من ثوابه، وأخاف عليكم من عقابه وتالله لو انماثت قلوبكم انمياثاً، وسالت عيونكم من رغبةٍ إليه أو رهبةٍ منه دماً، ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما

ص: 137

الدنيا باقيةٌ، ما جزت أعمالكم - ولو لم تبقوا شيئاً من جهدكم - أنعمه عليكم العظام، وهداه إيّاكم للإيمان. الخطبة: 52.

748 - قال علیه السلام: فاتقوا الله عباد الله، وبادروا آجالكم بأعمالكم، وابتاعوا ما يبقى لكم بما يزول عنكم ... الخطبة: 63.

749 - قال علیه السلام: رحم الله امرأ سمع حكماً فوعى، ودعي إلى رشادِ فدنا ... قدّم خالصاً، و عمل صالحاً، اكتسب مذخوراً و اجتنب محذوراً، ورمى غرضاً و أحرز عوضاً، كابر هواه وكذّب مناه، جعل الصّبر مطيّة نجاته، والتّقوى عدّة وفاته، ركب الطّريقة الغرّاء، ولزم المحجّة البيضاء، اغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزوّد من العمل. الخطبة: 75.

750 - قال علیه السلام: فليعمل العامل منكم في أيّام مهله قبل إرهاق أجله، وفي فراغه قبل أوان شغله، وفي متنفّسه قبل أن يؤخذ بكظمه، وليمهّد لنفسه وقدمه وليتزوّد من دار ظعنه لدار إقامته الخطبة: 85.

751 - قال علیه السلام: اعملوا رحمكم الله على أعلامٍ بيّنةٍ فالطّريق علیه السلام نهجٌ يدعوا إلى دار السّلام وأنتم في دار مستعتبٍ على مهلٍ وفراغٍ والصّحف منشورةٌ، والأقلام جاريةٌ، و الأبدان صحيحةٌ، والألسن مطلقةٌ، والتوبة مسموعةٌ، والأعمال مقبولةٌ. الخطبة: 93.

752 - قال علیه السلام في صفة المتقين: استقربوا الأجل فبادروا العمل. الخطبة: 113.

ص: 138

753 - قال علیه السلام: قد تكفّل لكم بالرّزق وأمرتم بالعمل فلا يكوننّ المضمون لكم طلبه أولى بكم من المفروض عليكم عمله مع أنّه والله لقد اعترض الشّكّ، ودخل اليقين، حتى كأنّ الذي ضمن لكم قد فرض عليكم، وكأنّ الذي فرض عليكم قد وضع عنكم، فبادروا العمل وخافوا بغتة الأجل، فإنّه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرّزق، ما فات اليوم من الرّزق رجي غداً زيادته، وما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته، الرّجاء مع الجائي، واليأس مع الماضي. الخطبة: 113.

754 - قال علیه السلام: اعملوا ليومٍ تذخر له الذّخائر، وتبلى فيه السّرائر. الخطبة: 119.

755 - قال علیه السلام: اعملوا للجنّة عملها، فإنّ الدّنيا لم تخلق لكم دار مقامٍ بل خلقت لكم مجازاً لتزوّدوا منها الأعمال إلى دار القرار، فكونوا منها على أوفازٍ، وقرّبوا الظّهور للرّيال. الخطبة: 132.

756 - قال علیه السلام: فالنّاظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدأ عمله أن يعلم أعمله عليه أم له، فإن كان له مضى فيه وإن كان عليه وقف عنه، فإنّ العامل بغير علمٍ كالسّائر على غير طريقٍ، فلا يزيده بعده عن الطّريق الواضح إلا بعداً من حاجته، والعامل بالعلم كالسّائر على الطّريق الواضح، فلينظر ناظرٌ أسائرٌ هو أم راجعٌ، واعلم أنّ لكلّ ظاهرٍ باطناً على مثاله، فما طاب ظاهره طاب باطنه، وما خبث ظاهره خبث

ص: 139

باطنه، وقد قال الرّسول الصّادق صلی الله علیه و آله و سلم: إن الله يحبّ العبد ويبغض عمله، ويحبّ العمل ويبغض بدنه واعلم أنّ لكلّ عملٍ نباتاً، وكلّ نباتٍ لا غنى به عن الماء، والمياه مختلفةٌ، فما طاب سقيه طاب غرسه، وحلت ثمرته، وما خبث سقيه خبث غرسه، وأمرّت ثمرته. الخطبة: 154.

757 - قال علیه السلام: «فالله الله معشر العباد و أنتم سالمون في الصّحة قبل السّقم، وفي الفسحة قبل الضّيق، فاسعوا في فكاك رقابكم من قبل أن تغلق رهائنها، أسهروا عيونكم، وأضمروا بطونكم، واستعملوا أقدامكم، وأنفقوا أموالكم، وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم، ولا تبخلوا بها عنها فقد قال الله سبحانه: «إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» وقال تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) فلم يستنصركم من ذلٍّ، ولم يستقر ضكم من قلٍّ استنصركم وله جنود السّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، واستقرضكم وله خزائن السّماوات والأرض وهو الغنيّ الحميد، وإنما أراد أن يبلوكم أيّكم أحسن عملاً، فبادروا بأعمالكم تكونوا مع جيران الله في داره رافق بهم رسله وأزارهم ملائكته وأكرم أسماعهم أن تسمع حسيس نارٍ ٍ أبداً، وصان أجسادهم أن تلقى لغوباً ونصباً، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم أقول ما تسمعون، والله المستعان على نفسي وأنفسكم وهو حسبنا ونعم الوكيل الخطية: 183.

ص: 140

758 - قال علیه السلام: وبادروا آجالكم بأعمالكم، فإنّكم مرتهنون بما أسلفتم و مدينون بما قدّمتم. الخطبة: 190.

759 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «لا يرضون من أعمالهم القليل، ولا يستكثرون الكثير، فهم لأنفسهم متّهمون، ومن أعمالهم مشفقون ... فمن علامة أحدهم أنّك ترى له قوّةً في دين ... يعمل الأعمال الصّالحة وهو على وجلٍ» الخطبة: 193

760 - قال علیه السلام: عباد الله الآن فاعملوا، والألسن مطلقةٌ، والأبدان صحيحةٌ، والأعضاء لدنةٌ، والمنقلب فسيحٌ، والمجال عريضٌ،

قبل إرهاق الفوت، وحلول الموت. الخطبة: 196

761 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس إنّما الدّنيا دار مجازٍ والآخرة دار قرارٍ، فخذوا من تمركم لمقرّكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم، ففيها اختبرتم ولغيرها خلقتم، إنّ المرء إذا هلك قال النّاس ما ترك، و قالت علیه السلام ئكة ما قدّم لله آباؤكم فقدّموا بعضاً يكن لكم قرضاً، ولا تخلفّوا كُلاًّ فيكون عليكم كَلَّا. الخطبة: 203.

762 - قال علیه السلام: تجهّزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرّحيل وأقلّوا العرجة على الدنيا، وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزّاد، فإنّ أمامكم عقبةً كؤوداً و منازل مخوفةً مهولةً لا بدّ من الورود عليها و الوقوف عندها واعلموا أن ملاحظ المنيّة نحوكم دانيةٌ، وكأنكم

ص: 141

بمخالبها وقد نشبت فيكم، وقد دهمتكم فيها مفظعات الأمور ومعضلات المحذور. فقطّعوا علائق الدّنيا واستظهروا بزاد التّقوى

الخطبة: 204.

763 - قال علیه السلام: ولينظر امرؤٌ في قصير أيّامه وقليل مقامه في منزلٍ حتى يستبدل به منزلاً فليصنع لمتحوّله ومعارف منتقله، فطوبى لذي قلبٍ سليمٍ أطاع من يهديه وتجنّب من يرديه، وأصاب سبيل السّلامة ببصر من بصّره، وطاعة هادٍ أمره، و بادر الهدى قبل أن تغلق أبوابه، و تقطع أسبابه واستفتح التّوبة، وأماط الحوبة، فقد أُقيم على الطّريق، وهدي نهج السّبيل الخطبة: 214.

764 - قال علیه السلام: فاعملوا و العمل يرفع، والتّوبة تنفع، والدّعاء يُسمع، و الحال هادئةٌ، والأقلام جاريةٌ، و بادروا بالأعمال عمراً ناكساً، أو مرضاً حابساً، أو موتاً خالساً ... فعليكم بالجدّ والاجتهاد والتّأهّب والاستعداد والتّزوّد في منزل الرّاد الخطبة: 229.

765 - قال علیه السلام: فاعملوا وأنتم في نفس البقاء، والصّحف منشورةٌ، والتّوبة مبسوطةٌ، و المدبر يدعى، والمسيء يرجى، قبل أن يخمد العمل، وينقطع المهل، وينقضي الأجل، ويسدّ باب التّوبة، وتصعد الملائكة، فأخذ امرؤٌ من نفسه لنفسه، وأخذ من حيٍّ لميّتٍ، ومن فانِ لباقٍ، ومن ذاهبٍ لدائمٍ امرؤٌ خاف الله وهو معمّرٌ إلى أجله، ومنظورٌ إلى عمله امرؤٌ ألجم نفسه بلجامها، وزمّها بزمامها، فأمسكها بلجامها

ص: 142

عن معاصي الله، و قادها بزمامها إلى طاعة الله. الخطبة: 238.

766 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: فليكن أحبّ الذّخائر إليك ذخيرة العمل الصّالح. الكتاب 53.

767 - قال علیه السلام: «أعمال العباد في عاجلهم، نُصب أعينهم في آجالهم. قصار الحكم: 3.

768 - قال علیه السلام: من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه قصار. الحكم: 19.

769 - قال علیه السلام: طوبى لمن ذكر المعاد و عمل للحساب نهج البلاغة. قصار الحكم: 39.

770 - قال علیه السلام: «لا تجارة كالعمل الصّالح. قصار الحكم: 107.

771 - قال علیه السلام: «شتّان ما بين عملين: عملٍ تذهب لذّته وتبقى تبعته، وعملٍ تذهب مؤونته و يبقى أجره. قصار الحكم: 115.

772 - قال علیه السلام: من قصّر في العمل ابتلي بالهمّ، ولا حاجة الله فيمن ليس الله في ماله ونفسه نصیبٌ» قصار الحكم: 119.

773 - قال علیه السلام: لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير عملٍ، و يرجّي التّوبة بطول الأمل». قصار الحكم: 140.

774 - قال علیه السلام: إنّ قوماً عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التّجّار، وإنّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً

ص: 143

فتلك عبادة الأحرار. قصار الحكم 228.

775 - قال علیه السلام: أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه. قصار الحكم: 240.

776 - قال علیه السلام: «النّاس في الدّنيا عاملان: عاملٌ عمل في الدّنيا للدّنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته يخشى على من يخلفه الفقر ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره. وعاملٌ عمل في الدّنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدّنيا بغير عملٍ فأحرز الحظّين معاً، و ملك الدّارين جميعاً، فأصبح وجيهاً عند الله، لا يسأل الله حاجةً فيمنعه. قصار الحكم: 260.

777 - قال علیه السلام: لا تجعلوا علمكم جهلاً، و يقينكم شكّاً، إذا علمتم فاعملوا، و إذا تيقّنتم فأقدموا. قصار الحكم: 265.

778 - قال علیه السلام: العلم مقرونٌ بالعمل فمن علم عمل و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. قصار الحكم 356.

779 - قال علیه السلام: التّقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثّواب عليه غبنٌ. قصار الحكم: 374.

90- العمل السيء

780 - قال علیه السلام في عثمان: إلى أن انتكث عليه فتله، وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته. الخطبة: 3، ص 55.

781 - قال علیه السلام: عصى الرّحمن، ونصر الشّيطان، وخُذل

ص: 144

الإيمان .... الخطبة: 2، ص 48.

782 - قال علیه السلام: «و اصطفى سبحانه من ولده أنبياء ... لما بدّل أكثر خلقه عهد الله إليهم، فجهلوا حقّه، و اتّخذوا الأنداد معه،

و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته، واقتطعتهم عن عبادته ...» الخطبة: 1، ص 45.

783 - قال علیه السلام: إنّ الله يبتلي عباده عند الأعمال السّيّئة بنقص الثّمرات، وحبس البركات، وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائبٌ و يقلع مقلعٌ، و يتذكّرٌ متذكّر، ويزدجر مزدجرٌ. الخطبة: 143.

784 - قال علیه السلام في صفة أهل الضلال: ازدحموا على الحطام و تشاحّوا على الحرام، و رفع لهم علم الجنّة و النّار، فصرفوا عن الجنّة وجوههم، وأقبلوا إلى النّار بأعمالهم، ودعاهم ربّهم فنفروا و ولّوا، ودعاهم الشّيطان فاستجابوا وأقبلوا. الخطبة: 144.

785 - قال علیه السلام: «فمن شغل نفسه بغير نفسه تحير في الظلّمات، وارتبك في الهلكات و مدّت به شياطينه في طغيانه، و زيّنت له سيّئ

أعماله. الخطبة: 157.

786 - وفي كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «واحذر كلّ عملٍ يرضاه صاحبه لنفسه ويكرهه لعامّة المسلمين، واحذر كلّ عملٍ يُعمل به في السّرّ و يستحى منه في العلانية، و احذر كلّ عملٍ إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه. الكتاب: 69.

ص: 145

91- الغدر

787 - قال علیه السلام: «ما يغدر من علم كيف المرجع، و لقد أصبحنا في زمانٍ قد اتّخذ أكثر أهله الغدر كيساً، و نسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة، ما هم قاتلهم الله، قد يرى الحوّل القلّب (1) وجه الحيلة ودونها مانعٌ من أمر الله ونهيه فيدعها رأي عينٍ بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدّين. الخطبة: 41.

788 - قال علیه السلام: كلّ غدرة فجرةٌ، وكلّ فجرةٍ كفرةٌ، و لكلّ غادرٍ لواءٌ يعرف به يوم القيامة. الخطبة: 199.

789 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: وإن عقدت بينك و بين عدوّك عقدةً أو ألبسته منك ذمّةً فحط عهدك بالوفاء، وارع ذمّتك بالأمانة، و اجعل نفسك جنّةً دون ما أعطيت، فإنّه ليس من فرائض الله شيءٌ الناس أشدّ عليه اجتماعاً مع تفرّق أهوائهم وتشتّت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود، و قد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر، فلا تغدرنّ بذمّتك، و لا تخيسنّ بعهدك، ولا تختلنّ عدوّك، فإنّه لا يجترئ على الله إلا جاهلٌ شقيٌّ، وقد جعل الله عهده وذمّته أمناً أفضاه بين العباد برحمته، و حريماً يسكنون إلى منعته،

ص: 146


1- الحوّل القلب: الذي قد تحوّل وتقلّب في الأمور، وحنّكته الخطوب والحوادث

ويستفيضون إلى جواره، فلا إدغال ولا مدالسة ولا خداع فيه، ولا تعقد عقداً تجوز فيه العلل، ولا تعوّلنّ على لحن قولٍ بعد التّأكيد و التّوثقة، ولا يدعونّك ضيق أمرٍ لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحقّ، فإنّ صبرك على ضيق أمرٍ ترجو انفراجه وفضل عاقبته، خيرٌ من غدرٍ تخاف تبعته و أن تحيط بك من الله فيه طلبةٌ، لا تستقبل فيها دنياك ولا آخرتك. الكتاب: 53.

790 - قال علیه السلام: الوفاء لأهل الغدر غدرٌ عند الله، و الغدر بأهل الغدر وفاءٌ عند الله. قصار الحكم: 250.

92- الغضب

791 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: و تجرّع الغيظ فإنّي لم أر جرعةً أحلى منها عاقبةً، ولا ألذّ مغبةً» الكتاب: 31.

792 - وفي كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «واكظم الغيظ، و تجاوز عند المقدرة، واحلم عند الغضب. الكتاب: 69.

793 - وفيه أيضاً واكظم الغيظ، واحلم عند الغضب ... واحذر الغضب فإنّه جندٌ عظيمٌ من جنود إبليس. الكتاب: 69.

794 - و من وصيته علیه السلام لابن عباس: «وإيّاك والغضب فإنّه طيرةٌ من الشّيطان الكتاب: 76.

ص: 147

795 - قال علیه السلام: الحدّة ضربٌ من الجنون لأنّ صاحبها يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكمٌ. قصار الحكم: 246.

796 - قال علیه السلام: متى أشفي غيظي إذا غضبت، أحين أعجز عن الانتقام فيقال لي: لو صبرت؟ أم حين أقدر فيقال لي: لو عفوت؟ قصار الحكم: 184.

797 - في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: «فولّ من جنودك ... أفضلهم حلماً ممن يُبطئ عن الغضب. الكتاب: 53.

93- غض النظر

798 - قال علیه السلام في وصف المتقين: «غضّوا أبصارهم عمّا حرّم الله عليهم، و وقفوا أسماعهم على العلم النّافع لهم. الخطبة: 153.

799 - وروي أنّه الا كان جالساً في أصحابه، فمرّت بهم امرأةٌ جميلةٌ، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال علیه السلام: «انّ أبصار هذه الفحول طوامح، وانّ ذلك سبب هبابها (1)، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه، فليلامس أهله فإنما هي امرأة كامرأة. قصار الحكم: 408.

ص: 148


1- هبّ الفحل: إذا هاج للضراب أو للسفاد

94- الغفلة

800 - قال علیه السلام: فإنّكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم الجزعتم و وهلتم وسمعتم و أطعتم، ولكن محجوبٌ عنكم ما قد عاينوا، وقريبٌ ما يطرح الحجاب، و لقد بصّرتم إن أبصرتم، وأسمعتم إن سمعتم وهُديتم إن اهتديتم وبحقٍّ أقول لكم: لقد جاهرتكم العبر، و زجرتم بما فيه مزدجرٌ. الخطبة: 20.

801 - قال علیه السلام: ألا وإني لم أر كالجنّة نام طالبها، ولا كالنّار نام هاربها. الخطبة: 28.

802 - قال علیه السلام و هو يذم المتخاذلين من جيشه: «أقولاً بغير علمٍ و غفلةً من غير ورعٍ» الخطبة: 29.

803 - قال علیه السلام: و الشّيطان موکّلٌ به يزيّن له المعصية ليركبها، ويمنّيه التّوبة ليسوّقها، حتى تهجم منيّته عليه أغفل ما يكون عنها، فيا لها حسرةً على كلّ ذي غفلةٍ أن يكون عمره عليه حجّةً، و أن تؤدّيه أيّامه إلى شقوة. الخطبة: 63.

804 - قال علیه السلام م: و لو تعلمون ما أعلم ممّا طوي عنكم غيبه إذاً لخرجتم إلى الصّعدات تبكون على أعمالكم، و تلتدمون على أنفسكم و لتركتم أموالكم لا حارس لها و لا خالف عليها، و لهمّت كلّ امریءٍ منكم نفسأه لا يلتفت إلى غيرها، و لكنكم نسيتم ما ذكّرتم، و أمنتم

ص: 149

ما حُذّرتم فتاه عنكم رأيكم، و تشتّت عليكم أمركم. الخطبة: 115

805 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس غير المغفول عنهم، و التّاركون المأخوذ منهم، مالي أراكم عن الله ذاهبين و إلى غيره راغبين كأنّكم نعمٌ أراح بها سائمٌ إلى مرعَى وبيٍّ ومشربٍ دويٍّ، و إنّما هي كالمعلوفة للمدى، لا تعرف ما ذا يراد بها، إذا أحسن إليها تحسب يومها دهرها، و شبعها أمرها. الخطبة 175.

806 - قال علیه السلام: فتداو من داء الفترة في قلبك بعزيمةٍ، ومن كرى (1) الغفلة في ناظرك بيقظةٍ. الخطبة: 222.

807 - ومن كتاب له علیه السلام إلى الحارث الهمداني: «واحذر منازل الغفلة و الجفاء وقلّة الأعوان على طاعة الله. الكتاب: 69.

808 - قال علیه السلام: كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب، وكأنّ الحق فيها على غيرنا وجب، وكأنّ الذي نرى من الأموات سفرٌ عمّا قليلٍ إلينا راجعون، نبوّئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنّا مخلّدون بعدهم، قد نسينا كلّ واعظٍ وواعظةٍ، ورُمينا بكلّ فادحٍ وجائحةٍ. قصار الحكم: 116.

809 - قال علیه السلام: ونحن نستقيل الله عثرة الغفلة. قصار الحكم: 361

ص: 150


1- الكرى: النعاس

95- الغيبة

810 - قال علیه السلام في وصف عباد الله: «لا تسرع فيهم الغيبة». الخطبة: 214.

811 - قال علیه السلام: الغيبة جهد العاجز. قصار الحكم: 449.

96- الفتنة

812 - قال علیه السلام: أيها الناس شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة، وعرّجوا عن طريق المنافرة، وضعوا تيجان المفاخرة. الخطبة 5.

13 - قال علیه السلام: والذي بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلةً، ولتغربلنّ غربلةً، و لتساطنّ سوط القدر حتّى يعود أسفلكم أعلاكم و أعلاكم أسفلكم، و ليسبقنّ سابقون كانوا قصّروا، و ليقصّرنّ سبّاقون كانوا سبقوا. الخطبة: 16.

814 - قال علیه السلام: إنّ أبغض الخلائق إلى الله رجلان: رجلٌ كله الله إلى نفسه، فهو جائرٌ عن قصد السّبيل، مشغوفٌ بكلام بدعةٍ و دعاء ضلالةٍ، فهو فتنةٌ لمن افتتن به .... الخطبة: 17.

815 - قال علیه السلام: أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه، و وردوا

ص: 151

مناهله، بهم سارت أعلامه و قام لواؤه في فتنٍ داستهم بأخفافها، و وطئتهم بأظلافها، و قامت على سنابكها، فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون. الخطبة 2.

816 - قال علیه السلام: «إنّما بدء وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع وأحكامٌ تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، و يتولّى عليها رجالٌ رجالاً على غير دين الله، فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين، ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، و لكن يؤخذ من هذا ضغثٌ و من هذا ضغثٌ فيمزجان، فهنالك يستولي الشّيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى. الخطبة: 50.

817 - قال علیه السلام: ألا إنّ الدنيا دارٌ لا يسلم منها إلا فيها، ولا يُنجى بشيءٍ كان لها ابتلي النّاس بها فتنةً، فما أخذوه منها لها أخرجوا منه وحوسبوا عليه، و ما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه .... الخطبة: 62.

818 - قال علیه السلام في وصف الدنيا: ... من استغنى فيها فتن .... الخطبة: 81.

819 - قال علیه السلام: إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت و إذا أدبرت نبّهت، يُنكرن مقبلاتٍ و يعرفن مدبراتٍ، يحمن حوم الرّياح، يصبن بلداً و يخطئن بلداً. الخطبة: 92.

820 - قال علیه السلام: و تثبّتوا في قتام العشوة، و اعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها، و ظهور كمينها، وانتصاب قطبها، و مدار رحاها، تبدأ في

ص: 152

مدارج خفيّةٍ، و تئول إلى فظاعةٍ جليّةٍ، شبابها كشباب الغلام وآثارها كآثار السّلام (1)، يتوارثها الظّلمة بالعهود، أوّلهم قائدٌ لآخرهم وآخرهم مقتدٍ بأوّلهم، يتنافسون في دنيا دنيّةٍ، ويتكالبون على جيفةٍ مريحةٍ، وعن قليلٍ يتبرّأ التّابع من المتبوع و القائد من المقود، فيتزايلون بالبغضاء، و يتلاعنون عند اللّقاء، ثمّ يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرّجوف، و القاصمة الزّحوف، فتزيغ قلوبٌ بعد استقامةٍ، و تضلّ رجالٌ بعد سلامةٍ، و تختلف الأهواء عند هجومها، و تلتبس الآراء عند نجومها، من أشرف لها قصمته، ومن سعى فيها حطمته، يتكادمون فيها الأمر، تكادم الحمر في العانة، قد اضطرب معقود الحبل، وعمي وجه الأمر تغيض فيها الحكمة، و تنطق فيها الظّلمة، و تدقّ أهل البدو بمسحلها (2)، و ترضّهم بكلكلها، يضيع في غبارها الوحدان، و يهلك في طريقها الرّكبان ترد بمرّ القضاء، و تحلب عبيط الدّماء، و تثلم منار الدّين، و تنقض عقد اليقين، يهرب منها الأكياس ويدبّرها الأرجاس، مرعادٌ مبراقٌ، كاشفةٌ عن ساقٍ، تقطع فيها الأرحام، و يفارق عليها الإسلام بريئها سقيمٌ وظاعنها مقيمٌ .... الخطبة: 151.

821 - قال علیه السلام وقد سئل عن الفتنة: لمّا أنزل الله سبحانه قوله: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ» علمت

ص: 153


1- السلام: الحجارة
2- المسحل المبرد

أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها؟ فقال: يا عليّ إنّ أمّتي سيفتنون بعدي فقلت يا رسول الله أوليس قد قلت لي يوم أحدٍ حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحيزت عنّي الشّهادة فشقّ ذلك عليّ، فقلت لي: أبشر فإنّ الشّهادة من ورائك فقال لي: إنّ ذلك لكذلك فكيف صبرك إذاً؟ فقلت: يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصّبر و لكن من مواطن البشرى و الشّكر، و قال: يا عليّ إنّ القوم سيفتنون بأموالهم، ويمنّون بدينهم على ربّهم، ويتمنّون رحمته، ويأمنون سطوته، ويستحلّون حرامه بالشّبهات الكاذبة، والأهواء السّاهية، فيستحلّون الخمر بالنّبيذ، والسّحت بالهديّة و الرّبا بالبيع، قلت: يا رسول الله فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك أبمنزلة ردّةٍ أم بمنزلة فتنةّ فقال بمنزلة فتنةٍ ... الخطبة: 156.

822 - قال علیه السلام: اللهم إنّا نعوذ بك أن نذهب عن قولك، أو أن نفتتن عن دينك. الخطبة: 215.

823 - قال علیه السلام: كن في الفتنة كابن اللّبون، لا ظهرٌ فيركب و لا ضرعٌ فيحلب. قصار الحكم 1.

824 - قال علیه السلام: لا يقولنّ أحدكم: اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة لأنه ليس أحدٌ إلا وهو مشتملٌ على فتنةٍ، ولكن من استعاذ فليستعد من مضلات الفتن فإنّ الله سبحانه يقول: (وَاعْلَمُوا أَنَّما

ص: 154

أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) و معنى ذلك أنّه يختبرهم بالأموال و الأولاد ليتبيّن السّاخط لرزقه والرّاضي بقسمه، و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، و لكن لتظهر الأفعال الّتي بها يستحقّ الثّواب والعقاب، لأنّ بعضهم يحبّ الذّكور و يكره الإناث، و بعضهم يحبّ تثمير المال و يكره انثلام الحال قصار الحكم: 88

97- الفساد

825 - قال علیه السلام في أصناف الناس: «منهم من لا يمنعه الفساد في الأرض إلّا مهانة نفسه، وكلالة حدّه، ونضيض وفره. الخطبة: 32.

826 - قال علیه السلام: ظهر الفساد فلا منكر مغيرٌ، ولا زاجرٌ مزدجرٌ الخطبة: 129.

827 - قال علیه السلام: و تعصّبوا الخلال الحمد من الحفظ للجوار ... و اجتناب الفساد في الأرض. الخطبة: 192.

828 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «من الفساد إضاعة الزاد، و مفسدة المعاد. الكتاب 31.

829 - قال علیه السلام: «إذا استولى الفساد على الزمان و أهله فأحسن رجل الظن فقد غرّر. قصار الحكم: 108.

830 - قال علیه السلام ذاماً تفرّق جيشه: و أنّي والله لأظنّ هؤلاء

ص: 155

القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرّقكم عن حقكم ... و بصلاحهم في بلادهم وفسادكم. الخطبة 25.

98 - القتل في سبيل الله تعالى

831 - قال علیه السلام: «إنّ أكرم الموت القتل، و الّذي نفس ابن أبي طالبٍ بيده لألف ضربةٍ بالسّيف أهون عليّ من ميتةٍ على الفراش. الخطبة: 122.

832 - قال علیه السلام و هو يدعو: .... إن أظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا البغي وسدّدنا للحق، وإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشّهادة و اعصمنا من الفتنة. الخطبة: 171.

833 - قال علیه السلام: إنّه من مات منكم على فراشه و هو على معرفة حقّ ربّه وحقّ رسوله وأهل بيته مات شهيداً و وقع أجره على الله، و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النّيّة مقام إصلاته لسفه. الخطبة: 190.

834 - قال علیه السلام: فوالله لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة، و توطيني نفسي على المنيّة، لأحببت ألّا أبقى مع هؤلاء يوماً واحداً، و لا ألتقي بهم أبداً. الكتاب: 35.

ص: 156

835 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: و أن يختم لي ولك بالسّعادة و الشّهادة. الكتاب: 53

99- قسوة القلب

836 - قال علیه السلام: فالقلوب قاسيةٌ عن حظّها، لاهيةٌ عن رشدها، سالكةٌ في غير مضمارها، كأنّ المعنيّ سواها، وكأنّ الرّشد في إحراز دنياها. الخطبة: 82، ص 134.

837 - قال علیه السلام: «وما كلّ ذي قلبٍ بلبيبٍ، و لا كلّ ذي سمعٍ بسميعٍ، ولا كلّ ناظرٍ ببصيرٍ» الخطبة: 87.

838 - قال علیه السلام: «ولو فكّروا في عظيم القدرة و جسيم النّعمة، لرجعوا إلى الطّريق و خافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلةٌ، والبصائر مدخولةٌ» الخطبة: 185.

839 - قال علیه السلام: ألا و إنّ من البلاء الفاقة، و أشدّ من الفاقة مرض البدن، و أشدّ من مرض البدن مرض القلب. قصار الحكم: 378

100- القناعة

840 - قال علیه السلام في وصف المتقي: «تراه قريباً أمله ... قانعةً

ص: 157

نفسه، منزوراً أكله» الخطبة: 193.

841 - قال علیه السلام: «القناعة مالٌ لا ينفد» قصار الحكم: 52 و 0463

842 - قال علیه السلام: ما عال من اقتصد. قصار الحكم 132.

843 - قال علیه السلام: كفى بالقناعة ملكاً قصار الحكم: 219.

844 - قال علیه السلام و قد سئل عن قوله تعالى: «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً، فقال هي القناعة. صار الحكم 220.

845 - قال علیه السلام: لا كنز أغنى من القناعة. قصار الحكم: 360

101- الكذب

846 - قال علیه السلام: جانبوا الكذب فإنّه مجانبٌ للإيمان الصّادق على شفا منجاةٍ و كرامةٍ، و الكاذب على شرف مهواةٍ ومهانةٍ. الخطبة: 85.

847 - قال علیه السلام: فرض الله ... ترك الكذب تشريفاً للصّدق. قصار الحكم: 243.

848 - قال علیه السلام عند ذكره لعمرو بن العاص: «أما و شرّ القول الكذب ... الخطبة: 83.

849 - قال علیه السلام: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك. قصار الحكم: 446.

ص: 158

850 - قال علیه السلام: لا تحدّث الناس بكل ما سمعت به فکفی بذلك كذباً. الكتاب: 69.

851 - قال علیه السلام: إياك و مصادقة الكذّاب فإنّه كالسراب يقرّب عليك البعيد و يبعّد عليك القريب. قصار الحكم: 34

102 - اللجاجة

852 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: إيّاك أن تجمح بك مطيّة اللّجاج» الكتاب: 31.

853 - و في عهده علیه السلام لمالك الأشتر: و إيّاك و العجلة بالأمور قبل أوانها، أو التّسقّط فيها عند إمكانها، أو اللّجاجة فيها إذا تنكّرت ... الكتاب: 53.

854 - قال علیه السلام: اللّجاجة تسلّ الرّأي. قصار الحكم: 169.

103 - متابعة الشيطان

855 - قال علیه السلام: واصطفى سبحانه من ولده أنبياء ... لما بدّل أكثر خلقه عهد الله إليهم، فجهلوا حقّه، و اتخذوا الأنداد معه، و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته، و اقتطعتهم عن عبادته، فبعث فيهم رسله .... الخطبة 1.

ص: 159

856 - قال علیه السلام: «عُصى الرّحمن و نُصر الشّيطان ... أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالکه و وردوا مناهله بهم سارت أعلامه، وقام لواؤه. الخطبة: 2.

857 - قال علیه السلام: اتّخذوا الشّيطان لأمرهم ملاكاً و اتّخذهم له أشراكاً، فباض وفرّخ في صدورهم و دبّ ودرج في حجورهم، فنظر بأعينهم و نطق بألسنتهم، فركب بهم الزّلل وزيّن لهم الخطل، فعل من قد شركه الشّيطان في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه الخطبة: 7.

858 - قال علیه السلام: وحذّركم عدوّاً نفذ في الصّدور خفيّاً، ونفث في الآذان نجيّاً، فأضل وأردى، ووعد فمنّى، و زيّن سيّئات الجرائم، وهوّن موبقات العظائم، حتّى إذا استدرج قرينته و استغلق رهينته أنكر ما زيّن، و استعظم ما هوّن، وحذّر ما أمّن الخطبة: 82.

859 - قال علیه السلام: «إنّ الشيطان يسنّي لكم طرقه، ويريد أن يحلّ دينكم عقدةً عقدةً، عقدةً عقدةً، ويعطيكم بالجماعة الفرقة، وبالفرقة الفتنة، فاصدفوا عن نزغاته و نفثاته، واقبلوا النّصيحة ممّن أهداها إليكم، و اعقلوها على أنفسكم. الخطبة: 120.

860 - قال علیه السلام في صفه أهل الضلال: «دعاهم ربّهم فنفروا و ولّوا، ودعاهم الشّيطان فاستجابوا و أقبلوا» الخطبة: 144.

861 - قال علیه السلام: فاحذروا عباد الله عدوّ الله أن يعديكم بدائه، و أن يستفزّكم بندائه و أن يجلب عليكم بخيله ورجله، فلعمري لقد فوّق

ص: 160

لكم سهم الوعيد، وأغرق إليكم بالنّزع الشّديد و رماكم من مكانٍ قريبٍ، فقال: (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قذفاً بغيبٍ بعيدٍ، و رجماً بظنٍّ غير مصيبٍ، صدّقه به أبناء الحميّة وإخوان العصبيّة، وفرسان الكبر والجاهليّة، حتى إذا انقادت له الجامحة منكم، واستحكمت الطّماعيّة منه فيكم، فنجمت الحال من السّرّ الخفيّ إلى الأمر الجليّ، استفحل سلطانه عليكم، و دلف بجنوده نحوكم، فأقحموكم ولجات الذّلّ، وأحلّوكم ورطات القتل، وأوطؤوكم إثخان الجراحة، طعناً في عيونكم، وحزّاً في حلوقكم، ودقّاً لمناخركم، وقصداً لمقاتلكم، وسوقاً بخزائم القهر إلى النّار المعدة لكم،

أصبح أعظم في دينكم جرحاً و أورى في دنياكم قدحاً من الّذين أصبحتم لهم مناصبين و عليهم متألّبين، فاجعلوا عليه حدّكم وله جدّكم فلعمر الله لقد فخر على أصلكم، و وقع في حسبكم، ودفع في نسبكم و أجلب بخيله عليكم، و قصد برجله سبيلكم، يقتنصونكم بكلّ مكانٍ و يضربون منكم كلّ بنانٍ لا تمتنعون بحيلةٍ، ولا تدفعون بعزيمةٍ، في حومة ذلٍّ، وحلقة ضيقٍ، وعرصة موتٍ، وجولة بلاءٍ. الخطبة: 192.

862 - وفي كتابه علیه السلام لمعاوية: فاحذر يوماً يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله، ويندم من أمكن الشّيطان من قياده فلم يجاذبه» الكتاب: 48.

863 - قال علیه السلام لما مرّ بقتلى الخوارج: «بؤساً لكم لقد ضرّكم من غرّكم. فقيل له: من غرّهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشّيطان المضلّ

ص: 161

و الأنفس الأمّارة بالسّوء، غرّتهم بالأمانيّ، وفسحت لهم بالمعاصي، و وعدتهم الإظهار فاقتحمت بهم النّار. قصار الحكم: 314.

104 - المحاسبة

864 - قال علیه السلام: عباد الله زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا، و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا، و تنفّسوا قبل ضيق الخناق، وانقادوا قبل عنف السّياق الخطبة: 89.

865 - قال علیه السلام في وصف الذاكرين: «فرغوا المحاسبة أنفسهم ... فحاسب نفسك لنفسك، فإنّ غيرها من الأنفس لها حسيبٌ غيرك. الخطبة: 221.

866 - قال علیه السلام: من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن. قصار الحكم: 198.

867 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس تولّوا من أنفسكم تأديبها، و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها» قصار الحكم: 349.

105 - المعرفة

868 - قال علیه السلام: أوّل الدّين معرفته، و كمال معرفته التّصديق به وكمال التّصديق به توحیده و کمال توحیده الاخلاص له، وكمال

ص: 162

الإخلاص له نفي الصّفات عنه ... الخطبة: 1.

869 - قال علیه السلام: و اصطفى سبحانه من ولده أنبياء أخذ على الوحي ميثاقهم، و على تبليغ الرّسالة أمانتهم، لمّا بدّل أكثر خلقه عهد الله إليهم ... و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته. الخطبة: 1، ص 45.

870 - قال علیه السلام: لم يطلع العقول على تحديد صفته، و لم يحجبها عن واجب معرفته. الخطبة: 49.

871 - قال علیه السلام: «الحمد لله الّذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته وردعت عظمته العقول فلم تجد مساغاً إلى بلوغ غاية ملكوته الخطبة: 155.

106- الموعظة

872 - قال علیه السلام: «السعيد من وُعظ بغيره. الخطبة: 85.

873 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: أحي قلبك بالموعظة ... العقل حفظ التجارب و خير ما جرّبت ما وعظك ... ولا تكوننّ ممن لا تنفعه العظة إلّا إذا بالغت في إيلامه، فإنّ العاقل يتعظ بالأدب، و البهائم لا تتعظ إلّا بالضرب. الكتاب: 31.

874 - قال علیه السلام في الدنيا: دار موعظة لمن اتعظ بها ... و وعظتهم فاتعظوا. قصار الحكم: 124.

875 - قال علیه السلام: انتفعوا ببيان الله، و اتعظوا بمواعظ الله..

ص: 163

و من لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشيء من العظة ... وانّ الله سبحانه لم يعظ أحداً بمثل هذا القرآن. الخطبة: 176.

876 - قال علیه السلام في الإسلام: و عبرة لمن اتعظ. الخطبة: 105.

877 - قال علیه السلام قبل موته: اليعظكم هدوّي، و خفوت إطراقي، و سكون أطرافي، فإنّه أوعظ للمعتبرين من المنطق البليغ و القول المسموع. الخطبة 149.

878 - قال علیه السلام: و اتعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتعظ بكم من بعدكم. الخطبة 32.

879 - قال علیه السلام في أهل الدنيا: لا ينزجر من الله بزاجر، ولا يتعظ منه بواعظ. الخطبة: 108.

880 - قال علیه السلام: لا تكن ممّن ... يصف العبرة و لا يعتبر عليه و يبالغ في الموعظة و لا يتعظ قصار الحكم: 140.

881 - قال علیه السلام: فاتّعظوا عباد الله بالعبر التّوافع، واعتبروا بالآي السواطع ... و انتفعوا بالذكر و المواعظ الخطبة: 84.

882 - قال علیه السلام في الدنيا: واتعظوا فيها بالذين قالوا من أشدّ منّا قوة، حملوا إلى قبورهم فلا يدعون ركباناً .... الخطبة: 110.

883 - قال علیه السلام: فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته ووقائعه ومثلاته، واتعظوا بمثاوي خدودهم ومصارع جنوبهم. الخطبة: 192.

ص: 164

884 - قال علیه السلام: بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرّة. قصار الحكم: 273.

885 - قال علیه السلام بعد ذكر الموت و أهوال المحشر: فيا لها أمثالاً صائبة و مواعظ شافية، لو صادفت قلوباً زاكية و أسماعاً و اعية وآراء عازمة، و ألباباً حازمة الخطبة: 82.

886 - قال علیه السلام عقيب موت همام لما سمع صفات المتقين: هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها. الخطبة: 193.

887 - قال علیه السلام: في ذم جيشه: و أعظكم بالمواعظ البالغة فتتفرقون عنها ... وتتخادعون عن مواعظكم. الخطبة: 96.

888 - قال علیه السلام: واعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر و واعظ. الخطبة 89.

889 - قال علیه السلام: من كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ. قصار الحكم: 84.

890 - قال علیه السلام: فكفى واعظاً بموتى عاينتموهم حملوا إلى قبورهم غير راكبين و أنزلوا فيها غير نازلين. الخطبة: 188.

107- النصيحة

891 - قال علیه السلام: فاتقى عبد ربه، نصح نفسه و قدّم توبته. الخطبة: 63.

ص: 165

892 - قال علیه السلام في رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: فصدع بالحق ونصح للخلق. الخطبة 195.

893 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: ربما نصح غير الناصح و غشّ المستنصح. الكتاب: 31

894 - قال علیه السلام في ذم الاختلاف: و أنتم إخوان على دين الله ... فلا توازرون و لا تناصرون. الخطبة: 112.

895 - في كتابه علیه السلام للحارث الهمداني: «وتمسّك بحبل القرآن و استنصحه. الكتاب: 69.

896 - قال علیه السلام: «لا يغشّ العقل من استنصحه. قصار الحكم 272.

897 - قال علیه السلام في القرآن و اعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغشّ ... واستنصحوه على أنفسكم. الخطبة: 176.

898 - قال علیه السلام في تبيين الحقوق المتبادلة بين الحاكم و الرعية: فأما حقكم عليّ فالنصيحة لكم .... الخطبة: 34.

899 - قال علیه السلام: «انّه ليس على الإمام إلّا ما حُمِّل من أمر ربه ... و الاجتهاد في النصيحة ... الخطبة: 104.

900 - قال علیه السلام: «و أقبلوا النصيحة ممّن أهداها إليكم و اعقلوها على أنفسكم الخطبة: 120.

901 - قال علیه السلام: اتعظوا بمواعظ الله، واقبلوا نصيحة الله، فإنّ

ص: 166

الله قد أعذر إليكم بالجليّة، واتخذ عليكم الحجة، وبيّن لكم محابّه من الأعمال ومكارهه منها، لتتبعوا هذه و تجتنبوا هذه الخطبة 176.

108- النفاق

902 - قال علیه السلام في ذم أهل البصرة الذين التحقوا بأصحاب الجمل: «أخلاقكم دقاقٌ، وعهدكم شقاقٌ، ودينكم نفاقٌ» الخطبة: 13.

903 - قال علیه السلام: أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحذّركم أهل النّفاق، فإنّهم الضّالون المضلّون، والزّالّون المزلّون، يتلوّنون ألواناً، ويفتنّون افتناناً، ويعمدونكم بكلّ عمادٍ ويرصدونكم بكلّ مرصادٍ، قلوبهم دويّةٌ، و صفاحهم نقيّةٌ، يمشون الخفاء، ويدبّون الضّراء، وصفهم دواءٌ، وقولهم شفاءٌ، و فعلهم الدّاء العياء، حسدة الرّخاء، ومؤكّدوا البلاء، ومقنطوا الرّجاء لهم بكلّ طريقٍ صريعٌ، و إلى كلّ قلبٍ شفيعٌ، و لكلّ شجوٍ دموعٌ، يتقارضون الثّناء، و يتراقبون الجزاء، إن سألوا الحفوا، و إن عذلوا كشفوا، و إن حكموا أسرفوا، قد أعدّوا لكلّ حقٍّ باطلاً، ولكلّ قائمٍ مائلاً، و لكلّ حيٍّ قاتلاً، و لكلّ بابٍ مفتاحاً، و لكلّ ليلٍ مصباحاً، يتوصّلون إلى الطّمع باليأس ليقيموا به أسواقهم، و يتفقوا به أعلاقهم، يقولون فيشبّهون، ويصفون فيموّهون، قد هوّنوا الطّريق، و أضلعوا المضيق، فهم لمة الشّيطان و حمة النّيران، أولئك حزب الشّيطان، ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون. الخطبة: 194.

ص: 167

904 - قال علیه السلام: ولقد قال لي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: إنّي لا أخاف على أمّتى مؤمناً ولا مشركاً، أمّا المؤمن فيمنعه الله بإيمانه، و أمّا المشرك فيقمعه الله بشركه، ولكنّي أخاف عليكم كلّ منافق الجنان عالم اللّسان، يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون الكتاب: 27.

109- النية الحسنة

905 - قال علیه السلام بعد ما ظفر بأصحاب الجمل، وتمنّي بعض أصحابه أن يكون أخوه معهم: «أهوى أخيك معنا؟ فقال: نعم، قال: فقد شهدنا، ولقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوامٌ في أصلاب الرّجال، وأرحام النّساء، سير عف بهم الزّمان، ويقوى بهم الإيمان. الخطبة: 12.

906 - قال علیه السلام: و بما في الصّدور تجازي العباد. الخطبة: 74.

907 - قال علیه السلام: فإنّه من مات منكم على فراشه و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته مات شهيداً، و وقع أجره على الله، و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، و قامت النيّة مقام إصلاته لسيفه. الخطبة.190.

908 - قال علیه السلام: إنّما يجمع النّاس الرّضا والسّخط، وإنّما عقر ناقة ثمود رجلٌ واحدٌ، فعمّهم الله بالعذاب لمّا عمّوه بالرّضا، فقال سبحانه: «فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ. الخطبة: 201.

909 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: واجعل لنفسك فيما بينك

ص: 168

وبين الله أفضل تلك المواقيت، و أجزل تلك الأقسام، وإن كانت كلّها الله إذا صلحت فيها النّيّة، وسلمت منها الرّعيّة. الكتاب: 53.

910- قال علیه السلام: إنّ الله سبحانه يدخل بصدق النّيّة والسّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنة. قصار الحكم: 38.

110-الهوى

911 - قال علیه السلام: «إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنتان اتّباع الهوى، وطول الأمل» الخطبة: 28.

912 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان: اتّباع الهوى و طول الأمل، فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة» الخطبة: 42.

913 - قال علیه السلام: «إنّما بدء وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع، وأحكامٌ تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، ويتولّى عليها رجالٌ رجالاً على غير دين الخطبة: 50.

914 - قال علیه السلام: «الشّقيّ من انخدع لهواه و غروره ... و مجالسة أهل الهوى منساةٌ للإيمان، و محضرةٌ للشيطان ...» الخطبة: 85.

915 - قال علیه السلام في صفات المتقين: «قد خلع سرابيل الشّهوات ... فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى ... قد ألزم نفسه العدل فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه الخطبة: 86.

916 - قال علیه السلام: عباد الله لا تركنوا إلى جهالتكم، ولا تنقادوا

ص: 169

لأهوائكم. الخطبة: 104.

917 - قال علیه السلام في وصف أصحاب الفتنة: يستحلّون حرامه بالشّبهات الكاذبة، والأهواء السّاهية. الخطبة: 156.

918 - قال علیه السلام: فرحم الله امراً نزع عن شهوته وقمع هوى نفسه، فإنّ هذه النّفس أبعد شيءٍ منزعاً، وإنّها لا تزال تنزع إلى معصيةٍ في هوًى. الخطبة: 176.

919 - قال علیه السلام: اللهم إنّا نعوذ بك أن ... تتابع بنا أهواؤنا دون الهدى الذي جاء من عندك الخطبة: 215.

920 - وفي وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: وإيّاك و الاتّكال على المنى، فإنّها بضائع النّوكي ... الهوى شريك العمى. الكتاب: 31.

921 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: «فاملك هواك» الكتاب: 53.

922 - ومن كلام له علیه السلام مع هانئ بن شريح: واعلم أنك إن لم تردع نفسك عن عن كثيرٍ ممّا تحبّ مخافة مكروهه، سمت بك الأهواء إلى كثيرٍ من الضّرر، فكن لنفسك مانعاً رادعاً، و لنزوتك عند الحفيظة واقماً قامعاً. الكتاب: 56.

923 - قال علیه السلام: كم من عقلٍ أسيرٍ تحت هوى أميرٍ. قصار الحكم 201.

924 - قال علیه السلام: كان لي فيما مضى أخٌ في الله ... كان إذا بدهه أمران ينظر أيّهما أقرب إلى الهوى فيخالفه، فعليكم بهذه الخلائق فالزموها و تنافسوا فيها. قصار الحكم 280.

ص: 170

925 - قال علیه السلام: قاتل هواك بعقلك. قصار الحكم: 412.

111- الورع

926 - قال علیه السلام: «أيّها النّاس الزّهادة قصر الأمل، و الشّكر عند النّعم، و التّورّع عند المحارم. الخطبة: 80.

927 - قال علیه السلام: «العمل العمل، ثمّ النّهاية النّهاية ... و الورع الورع. الخطبة: 176.

928 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: و الصق بأهل الورع و الصدق ...». الكتاب: 53.

929 - قال علیه السلام: الورع جنّةٌ. قصار الحكم: 2.

930- قال علیه السلام: لا ورع كالوقوف عند الشّبهة. قصار الحكم: 107.

931 - قال علیه السلام: من قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار. قصار الحكم: 339.

932 - قال علیه السلام: لا معقل أحسن من الورع. قصار الحكم: 360.

112 - الوسطية

933 - قال علیه السلام: «اليمين والشّمال مضلّةٌ، و الطريق الوسطى هي الجادّة، عليها باقي الكتاب و آثار النّبوّة، ومنها منفذ السّنّة، وإليها مصير العاقبة. الخطبة 16.

ص: 171

934 - قال علیه السلام: سيهلك فيّ صنفان محبٌّ مفرطٌ يذهب الحبّ إلى غير الحقّ، ومبغضٌ مفرطٌ يذهب به البعض إلى غير الحقّ وخير النّاس فيّ حالاً النّمط الأوسط فالزموه. الخطبة: 127.

935 - وفي عهده علیه السلام لمالك الأشتر: وليكن أحبّ الأمور إليك أوسطها في الحقّ وأعمّها في العدل ... الكتاب: 53.

936 - قال علیه السلام: نحن النّمرقة الوسطى، بها يلحق التّالي و إليها يرجع الغالي. قصار الحكم: 104.

113 - الوفاء

937 - قال علیه السلام: إنّ الوفاء توأم الصّدق، ولا أعلم جنّةً أوقى منه، وما يغدر من علم كيف المرجع ... الخطبة: 41.

938 - قال علیه السلام: «الوفاء لأهل الغدر غدرٌ عند الله، و الغدر بأهل الغدر وفاءٌ عند الله. قصار الحكم: 250.

114- اليقين

939 - قال علیه السلام: «إنّما سمّيت الشّبهة شبهةً لأنّها تشبه الحقّ، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين، ودليلهم سمت الهدى .... الخطبة: 38.

940 - قال علیه السلام: فاتّقوا الله تقيّة من سمع فخشع ... وأيقن فأحسن. الخطبة: 82

ص: 172

941 - قال علیه السلام في وصف المتقي: فهو من اليقين على مثل ضوء الشّمس .... الخطبة: 86.

942 - قال علیه السلام: و باليقين تدرك الغاية القصوى. الخطبة: 157.

943 - في وصيته للإمام الحسن علیهما السلام: «أحي قلبك بالموعظة ... وقوّه باليقين ... اطرح عنك و اردات الهموم بعزائم الصبر و حسن اليقين. الكتاب: 31.

944- قال علیه السلام: نومٌ على يقينٍ خيرٌ من صلاةٍ في شكٍّ. قصار الحكم: 91

945 - قال علیه السلام: لا تجعلوا علمكم جهلاً، و يقينكم شكّاً، إذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقنتم فأقدموا. قصار الحكم 265.

946 - قال علیه السلام: لا تكن ممن تغلبه نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن. قصار الحكم: 140.

قال علیه السلام في وصف المتقين: فمن علامة أحدهم أنّك ترى له قوّةً في دينٍ ... وإيماناً في يقين» الخطبة: 193.

947 - قال علیه السلام: الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، و اليقين هو التصديق ... قصار الحكم: 118.

948 - قال علیه السلام: لا تجعلوا علمكم جهلاً، و يقينكم شكّاً، إذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقنتم فأقدموا. قصار الحكم: 265.

***

ص: 173

ص: 174

الفهرس

تمهید ... 5

الإثم ... 7

الإخلاص ... 7

الأدب ... 9

الاستعانة بالله ... 10

الاستغفار ... 12

الإسراف ... 13

الأسف ... 14

الإسلام ... 14

الإصلاح ... 17

الأكل الحرام ... 17

الأمانة ... 18

ص: 175

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... 18

الأمل ... 21

الإنصاف ... 22

الإنفاق ... 24

الإيمان ... 25

البخل ... 28

البدعة ... 29

البشاشة ... 30

البصيرة ... 30

البغض ... 32

البطر ... 33

البطنة ... 33

البغي ... 34

البكاء ... 35

التفكر ... 36

التقوى ... 37

التكبر ... 48

ص: 176

تلاوة القرآن ... 52

التواضع ... 52

التوبة ... 54

التوكل ... 55

التهجد ... 55

الجزع ... 57

الجفاء ... 58

الجهاد ... 58

الجهل ... 60

حب الدنيا ... 63

الحج ... 64

الحرص ... 66

الحزن ... 67

الحسد ... 68

حسن الخلق ... 68

حفظ اللسان ... 69

الحق والباطل ... 70

ص: 177

الحلم ... 74

الحماقة ... 75

الحمد والثناء الله تعالى ... 76

الحياء ... 77

الخشية والخوف ... 78

الخصومة ... 79

الخيانة ... 80

الخير والشر ... 80

الرجاء ... 83

الرياء ... 84

الزكاة ... 84

الزهد ... 85

الزيغ ... 87

الدعاء ... 88

الذكر ... 90

ذكر الموت ... 92

ص: 178

الذنوب ... 95

السمعة الحسنة ... 98

الشرك ... 98

الشكر ... 99

الشهوات ... 101

الصبر ... 102

الصداقة ... 106

الصدق ... 108

الصدقة ... 109

الصلاة ... 109

صلة الرحم ... 111

الصمت ... 113

الصوم ... 114

الضلال ... 115

الطاعة لله تعالى ... 116

الطمع ... 119

الظلم ... 121

ص: 179

العبادة ... 122

العبرة ... 123

العجب ... 126

العدل ... 127

العدوان ... 129

العصبية ... 131

العفة ... 131

العفو ... 132

العلم ... 133

العمل الصالح ... 136

العمل السيّء ... 144

الغدر ... 146

الغضب ... 147

غضّ النظر ... 148

الغفلة ... 149

الغیبة ... 151

الفتنة ... 151

ص: 180

القتل في سبيل الله تعالى ... 155

الفساد ... 156

قسوة القلب ... 157

القناعة ... 157

الكذب ... 158

اللجاجة ... 159

متابعة الشيطان ... 159

المحاسبة ... 162

المعرفة ... 162

الموعظة ... 163

النصيحة ... 165

النفاق ... 167

النية الحسنة ... 168

الهوى ... 169

الورع ... 171

الوسطية ... 171

الوفاء ... 172

ص: 181

اليقين ... 172

الفهرس ... 175

ص: 182

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.