موارد استقبال القبلة في القرآن و الحدیث
(1)
الدعاء تجاه القبلة في القرآن والحدیث
تألیف: السید هاشم الناجی الموسوی الجزائری
موسوعة آثار الأعمال
43
سرشناسه : موسوی جزایری،سید هاشم، 1340 -
عنوان و نام پديدآور : الدعاء تجاه القبله فی القرآن والحدیث/ تالیف السیدهاشم الناجی الموسوی الجزایری.
مشخصات نشر : قم: ناجی جزایری، 1394.
مشخصات ظاهری : 192 ص.
فروست : موسوعه آثارالاعمال؛ 43.
موارد استقبال القبله فی القرآن والحدیث؛ 1.
شابك : 80000 ریال 978-964-2682-62-1 :
يادداشت : عربی.
یادداشت : كتابنامه به صورت زیرنویس.
موضوع : دعا (اسلام)
Prayer -- Islam
دعا -- فلسفه
Prayer -- Philosophy
دعا (اسلام) -- جنبه های قرآنی
Prayer -- Qur'anic teaching
دعا -- احادیث
Prayer -- Hadiths
رده بندی كنگره : BP266/م845د7 1394
رده بندی دیویی : 297/77
شماره كتابشناسی ملی : 4943338
اطلاعات ركورد كتابشناسی : ركورد كامل
ص: 1
بسم اللّه الرحمن الرّحیم
اللّهم صلّ علی محمّد و آل محمّد
اللّهمّ كن لولیّك الحجّة بن الحسن العسكري
صلواتك علیه و علی آبائه في هذه الساعة و في كلّ ساعة
ولیّاً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دلیلاً و عیناً حتی تسكنهُ
أرضك طوعاً و تمتّعه فیها طویلاً
اللّهم لاتحرمنا خیره و رأفته و دعائه
ص: 2
1-الدعاء تجاه القبلة
2-الدعاء تجاه القبلة مقروناً بهذه السور و الآیات و الاذكار و الدعوات
3-دعاء الانبیاء (عليهم السلام) تجاه القبلة
4-دعاء الاوصیاء (عليهم السلام) تجاه القبلة
5-دعاء الاولیاء تجاه القبلة
6-دعاء الاعلام والمعاریف تجاه القبلة
7-دعاء الاشخاص و الافراد – الذین لم یصرّح باسمائهم- تجاه القبلة
8-الدعاء فی هذه الامكنة تجاه القبلة
9-الدعاء فی هذه الازمنة و الاوقات تجاه القبلة
10-الدعاء عند اعمال و مناسك الحج و العمرة تجاه القبلة
ص: 3
بسم اللّه الرحمن الرحیم
الحمد لله ربّ العالمین و الصلاة و السلام علی سیّد الانبیاء و المرسلین محمّد و آله الطیبین الطاهرین المعصومین.
و اللعن الدائم علی أعدائهم أجمعین. من الآن الی قیام یوم الدین.
اما بعد. فهذا هو الكتاب المسمی ب-: الدعاء تجاه القبلة في القرآن و الحدیث(1)
و قد ذكرنا فیه ما یتعلّق بموضوع استقبال القبلة عند الدعاء.
أسأل اللّه تعالی أن یجعل هذا السعي الیسیر - و الاقدام الأقل من القلیل- خالصاً لكریم وجهه. و احیاءاً لأمر أهل بیت نبیّه (عليهم السلام) و اقتصاصاً لآثارهم. و مذاكرة لأحادیثهم. و تخلیداً لذكرهم و ذریعةً للتمسّك بولائهم. و البرائة من أعدائهم.
و أسأله عزّوجلّ بحقّهم (عليهم السلام) أن یرزقنی البركة و الخیر والثواب و الأجر علیه.
و ینفعنی به یوم لا ینفع مال و لابنون الا من أتی اللّه بقلب سلیم.
ص: 4
و أسأله تبارك و تعالی أن یشرك معي في أجره و ثوابه و خیره و نفعه: والدي و والدتي و أهلي و أساتذتي و مشائخ إجازتي و من كان له حقّ عليّ و كذلك من یساهم في طبع و نشر هذا التراث المنیف. و یؤیّد المؤلّف في استمرار هذا الطریق الشریف.
1. مباحث كثیرة و متفاوته و مواضیع متعددة و مختلفة تتعلق بشأن القبلة المشرف و الكعبة المعظمة. بحیث لایمكن استیعاب جمیعها في كتاب الواحد.
2. موارد استقبال القبلة و موارد اجتناب استقبال القبلة من جملة تلك المواضیع.
3. موارد استقبال القبلة كثیرة و متعددة.(1)
ولكن نظراً لاهمیّة موضوع الدعاء ذكرنا فی هذا الكتاب ما یتعلّق باستقبال القبلة عند الدعاء.
و نذكر سائر تلك الموارد فی الجزء القادم.
و سیطبع انشاء اللّه تعالی بعنوان: استقبال القبلة في القرآن والحدیث.
4. ذكرنا موارد اجتناب استقبال القبلة(2)
في كتاب مستقل. سیطبع انشاء اللّه تعالی بعنوان: اجتناب استقبال القبلة في القرآن والحدیث.
5. لا یدّعي المؤلّف بأنّه ذكر جمیع المطالب الّتي تناسب موضوع هذا التألیف.
و یعترف بأنّه قد لم یذكر بعض ما یناسب ذلك. إذ الإنسان محلّ الخطأ و السهو و النسیان.
و العصمة مخصوصة بأهلها (عليهم السلام) .
و إن عثر المؤلّف- فیما بعد - علی مافاته من المطالب. استدركه في الطبعة الثانیة من هذا الكتاب و أرجها فیه إن شاء اللّه تعالی
العبد الفقیر الی رحمة ربّه الغني
السیّد هاشم الناجی الموسوي الجزائري
ص: 5
اجازة رواية للمؤلف تفضّل بها سماحة آية اللّه العظمی السيد عبد الأعلی الموسوي السبزواري -رضوان اللّه تعالی عليه-
الصورة
ص: 6
1- (من جملة ما یعدّ من آداب الدعاء) ... و استقبال القبلة (المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 996)
2-و ادع تجاه القبلة... (البلد الامین ص 238 و المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 858)
3- و یستحب ان یدعو مستقبل القبلة رافعاً یدیه... (شرح نهج البلاغه لابن ابی الحدید ج 6 ص 196)
4- ینبغی للداعی أن یكون متطهراً مستقبل القبلة (ارشاد القلوب ج 1 ص 298)
5- (من جملة ما عد من آداب الداعی) ... فاذا اراد ذلك فتطهر و استقبل القبلة... (المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 998)
6- (من جملة ما ذكر من آداب الدعاء) ... منها: یكون قبل الدعاء:
كالطهارة و شم الطیب و استقبال القبلة و الصدقة.. (عدة الداعی ص 143)
7- اذا توضأت و تعطرت فاجلس مستقبل القبلة و ادع ... (مفتاح الفلاح 641)
8- (من جملة ما ذكر فی شأن دعاء علقمة(1))
... ثم استقبل القبلة و ادع بهذا الدعاء العظیم الجلیل القدر ... (زاد المعاد ص 465)
9- ... ثمّ استقبل القبلة و قل: یا اللّه یا مجیب دعوة المضطرین و یا كاشف كرب المكروبین ... (بحار الانوار ج 97 ص 308)
ص: 7
10- (قال امیر المؤمنین عليه السلام للامام الحسین عليه السلام في شأن دعاء العشرات): ... لا تدعو به الّا و انت طاهر و وجهك مستقبل القبلة.
فان فعلت ذلك في یوم الجمعة بعد صلاة العصر كان افضل ... (جمال الاسبوع ص 280)
11- (قال السیّد ابن طاووس (رحمه اللّه) ): دعاء العشرات من المهمات بعد صلاة العصر یوم الجمعة و سبب لقضاء الحاجات.
ورد فی الروایات انّه لایدعی به الاّ علی طهارة مستقبل القبلة ... (جمال الاسبوع ص 279)
ص: 8
12- و یستحب ان یدعو مستقبل القبلة رافعاً یدیه... (شرح نهج البلاغه لابن ابی الحدید ج 6 ص 196)
13- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الدُّعَاءِ وَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ؟
فَقَالَ عليه السلام : عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ. أَمَّا التَّعَوُّذُ: فَتَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ.(1)
وَ أَمَّا الدُّعَاءُ فِي الرِّزْقِ(2): فَتَبْسُطُ كَفَّيْكَ وَ تُفْضِي(3)
بِبَاطِنِهِمَا(4)
إِلَى السَّمَاءِ(5).
وَ أَمَّا التَّبَتُّلُ: فَإِيمَاءٌ(6)
بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ
وَ أَمَّا الِابْتِهَالُ: فَرَفْعُ يَدَيْكَ تُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَكَ(7).
وَ دُعَاءُ التَّضَرُّعِ أَنْ تُحَرِّكَ إِصْبَعَكَ السَّبَّابَةَ مِمَّا يَلِي وَجْهَكَ وَ هُوَ دُعَاءُ الْخِيفَة. (الكافی ج 2 ص 481) (راجع: مكارم الاخلاق ج 2 ص 15)
ص: 9
14- سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ الصَّادِقَ عليه السلام عَنِ الدُّعَاءِ وَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ؟
فَقَالَ عليه السلام : عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ.
أَمَّا التَّعَوُّذُ: فَتَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ.
وَ أَمَّا الدُّعَاءُ فِي الرِّزْقِ: فَتَبْسُطُ كَفَّيْكَ وَ تُفْضِي بِبَاطِنِهِمَا إِلَى السَّمَاءِ.
وَ أَمَّا التَّبَتُّلُ: فَإِيمَاؤُكَ بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ.
وَ أَمَّا الِابْتِهَالُ: فَتَرْفَعُ يَدَيْكَ مُجَاوِزاً [تُجَاوِزُ] بِهِمَا رَأْسَكَ.
وَ أَمَّا التَّضَرُّعُ: أَنْ تُحَرِّكَ إِصْبَعَكَ السَّبَّابَةَ مِمَّا يَلِي وَجْهَكَ وَ هُوَ الدُّعَاءُ الْخِيفَةُ [الْخَفِيَّةُ]. (عدّة الداعی ص 196)
15- رفع اليدين بالدعاء و هو على ستة أوجه:
الرغبة: و هو أن يجعل باطن كفيه إلى السماء.
و الرهبة: بالعكس
و التضرع: و هو أن يحرك أصابعه في الدعاء يميناً و شمالاً و باطنها إلى السماء.
و التبتل: و هو أن يضع السبابة مرة و يرفعها أخرى- و ينبغي أن يكون عند العبرة-
و الابتهال: مد يديه تلقاء وجهه مع رفع ذراعيه و مد يديه به إلى السماء
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ هُوَ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ تُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَكَ
و الاستكانة: أن يضع يديه على منكبيه. (المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 997)
16- عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مَرْوَكٍ بَيَّاعِ اللُّؤْلُؤِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: ذَكَرَ الرَّغْبَةَ.
- وَ أَبْرَزَ بَاطِنَ رَاحَتَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ-
وَ هَكَذَا الرَّهْبَةُ - وَ جَعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ-
وَ هَكَذَا التَّضَرُّعُ - وَ حَرَّكَ أَصَابِعَهُ يَمِيناً وَ شِمَالاً-
وَ هَكَذَا التَّبَتُّلُ -وَ يَرْفَعُ أَصَابِعَهُ مَرَّةً وَ يَضَعُهَا مَرَّةً-
وَ هَكَذَا الِابْتِهَالُ -وَ مَدَّ يَدَهُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ-
وَ لَا يَبْتَهِلُ حَتَّى تَجْرِيَ الدَّمْعَة. (الكافی ج 2 ص 480)
ص: 10
17- رَوَى سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام هَكَذَا الرَّغْبَةُ- وَ أَبْرَزَ رَاحَتَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ-
وَ هَكَذَا الرَّهْبَةُ- وَ جَعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ-
وَ هَكَذَا التَّضَرُّعُ.
وَ حَرَّكَ أَصَابِعَهُ يَمِيناً وَ شِمَالاً.
وَ هَكَذَا التَّبَتُّلُ.
يَرْفَعُ إِصْبَعَهُ مَرَّةً وَ يَضَعُهَا مَرَّةً.
وَ هَكَذَا الِابْتِهَالُ.
وَ مَدَّ يَدَهُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ.(1)
وَ قَالَ: لَا تَبْتَهِلْ حَتَّى تَجْرِيَ الدَّمْعَةُ.
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام : الِاسْتِكَانَةُ فِي الدُّعَاءِ أَنْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ حِينَ دُعَائِهِ. (فلاح السائل ص 87)
18- عَنْ سعد بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام : هَكَذَا الرَّغْبَةُ.
وَ أَبْرَزَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ.
وَ قَالَ: هَكَذَا الرَّهْبَةُ.
وَ جَعَلَ ظَهْرَهُمَا إِلَى السَّمَاءِ.
وَ قَالَ: هَكَذَا التَّضَرُّعُ
وَ حَرَّكَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَتَيْنِ يَمِيناً وَ شِمَالًا.
وَ قَالَ: هَكَذَا التَّبَتُّلُ.
وَ رَفَعَ إِصْبَعَيْهِ وَ وَضَعَهُمَا.
وَ قَالَ: هَكَذَا الِابْتِهَالُ.
وَ مَدَّ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ
وَ قَالَ: مَنِ ابْتَهَلَ مِنْكُمْ فَمَعَ الدَّمْعَةِ يُجْرِيهَا عَلَى خَدَّيْهِ.
وَ إِنْ لَمْ يَبْكِ فَلْيَتَبَاك (ارشاد القلوب ج 1 ص 184)
ص: 11
19- قَالَ عليه السلام : فِي صِفَةِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ بِالدُّعَاءِ:
هَكَذَا الرَّغْبَةُ:
وَ بَسَطَ رَاحَتَيْهِ بَاطِنَهُمَا إِلَى السَّمَاءِ.
وَ هَكَذَا الرَّهْبَةُ:
وَ جَعَلَ ظَهْرَهُمَا إِلَى السَّمَاءِ.
وَ قَالَ: هَكَذَا التَّضَرُّعُ.
وَ رَفَعَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَتَيْنِ وَ حَرَّكَهُمَا يَمِيناً وَ شِمَالاً.
وَ قَالَ :هَكَذَا التَّبَتُّلُ.
وَ رَفَعَ سَبَّابَتَيْهِ عَالِياً وَ نَصَبَهُمَا
وَ قَالَ: هَكَذَا الِابْتِهَالُ
وَ بَسَطَ يَدَيْهِ رَافِعاً لَهُمَا
وَ قَالَ مَنِ ابْتَهَلَ مِنْكُمْ فَمَعَ الدَّمْعَةِ يُجْرِيهَا عَلَى خَدِّهِ (ارشاد القلوب ج 1 ص 298)
20- عَنْهُ عليه السلام : أَنَّهُ ذَكَرَ الرَّغْبَةَ وَ أَبْرَزَ بَطْنَ رَاحَتَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ
وَ هَكَذَا الرَّهْبَةُ
وَ جَعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ
وَ هَكَذَا التَّضَرُّعُ وَ حَرَّكَ أَصَابِعَهُ يَمِيناً وَ شِمَالاً
وَ هَكَذَا التَّبَتُّلُ
وَ يَرْفَعُ أَصَابِعَهُ مَرَّةً وَ يَضَعُهَا مَرَّةً.
وَ هَكَذَا الِابْتِهَالُ.
وَ مَدَّ يَدَهُ بِإِزَاءِ وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ
وَ قَالَ: لَا تَبْتَهِلْ حَتَّى تَجْرِيَ الدَّمْعَة (مكارم الاخلاق ج 2 ص 15)
ص: 12
21- قال الامام الصادق عليه السلام لبعض اصحابه: الا اعلمك الاسم الاعظم؟
قال: بلی
قال عليه السلام : اقرء: الحمد و التوحید و آیة الكرسی و القدر
ثم استقبل القبلة و ادع بما شئت (المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 411)
22- عن عمر بن توبة عن ابی عبداللّه عليه السلام انّه قال لبعض اصحابه: الا اعلمك اسم اللّه الاكبر الاعظم؟
قال: بلی
قال عليه السلام : اقرء: الحمد و قل هو اللّه احد و آیة الكرسی و انا انزلناه
ثم استقبل القبلة فادع بما احببت (مهج الدعوات ص 379)
23- عن الصادق عليه السلام قال: اقرء الحمد و التوحید و آیة الكرسی و القدر
ثم استقبل القبلة وادع بما احببت فانّه الاسم الاعظم (بحارالانوار ج 90 ص 231)
ص: 13
24- رُوِيَ: أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ عليه السلام مَرَّ بِرَجُلٍ وَ هُوَ قَاعِدٌ عَلَى بَابِ رَجُلٍ. فَقَالَ لَهُ: مَا يُقْعِدُكَ عَلَى بَابِ هَذَا الْمُتْرَفِ الْجَبَّارِ؟
فَقَالَ: الْبَلَاءُ
قَالَ عليه السلام : قُمْ فَأُرْشِدُكَ إِلَى بَابٍ خَيْرٍ مِنْ بَابِهِ وَ إِلَى رَبٍّ خَيْرٍ لَكَ مِنْهُ
فَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى انْتَهَى بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ -مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم -
ثُمَّ قَالَ عليه السلام : اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَثْنِ عَلَى اللَّهِ وَ صَلِّ عَلَى رَسُولِهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم ثُمَّ ادْعُ بِآخِرِ الْحَشْرِ وَ سِتِّ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْحَدِيدِ وَ بِالْآيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ فِي آلِ عِمْرَانَ(1)
ثُمَّ سَلِ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَإِنَّكَ لَا تَسْأَلُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاك (الدعوات للشیخ الراوندی (رحمه اللّه) ص 55)
ص: 14
25- عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام:- يَا أَبَا حَمْزَةَ- مَا لَكَ إِذَا أَتَى بِكَ أَمْرٌ(1)
تَخَافُهُ أَنْ لَا تَتَوَجَّهَ إِلَى بَعْضِ زَوَايَا بَيْتِكَ -يَعْنِي الْقِبْلَةَ- فَتُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ
ثُمَّ تَقُولَ: يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
-سَبْعِينَ مَرَّةً- كُلَّمَا دَعَوْتَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ مَرَّةً سَأَلْتَ حَاجَةً.(2) (الكافی ج 2 ص 556)
(راجع: عدّة الداعی ص 275)
26- - رُوِيَ: مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَجُلٍ ظُلَامَةٌ فَقَالَ- وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْقِبْلَةِ-:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ(3) عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فَأَعِدْنِي(4)
فَإِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -أَعْدَاهُ(5)
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ. (المجتنی من الدعاء المجتبی للسید ابن طاووس (رحمه اللّه) ص 52)
ص: 15
27- رَوَى مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَدَخَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا. فَقَالَ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- إِنِّي فَقِيرٌ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : اسْتَقْبِلْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَصُمْهُ وَ أَنِلْهُ بِالْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
فَإِذَا كَانَ فِي ضُحَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَزُرْ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم مِنْ أَعْلَى سَطْحِكَ أَوْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ.
ثُمَّ صَلِّ مَكَانَكَ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ اجْثُ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَ أَفْضِ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْقِبْلَةِ بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَوْقَ الْيُسْرَى.
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتِ الْآمَالُ إِلَّا فِيكَ.
يَا ثِقَةَ مَنْ لَا ثِقَةَ لَهُ. لَا ثِقَةَ لِي غَيْرُكَ.
اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ.
ثُمَّ اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: -يَا مُغِيثُ- اجْعَلْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ.
فَلَنْ يَطْلُعَ عَلَيْكَ نَهَارُ السَّبْتِ إِلَّا بِرِزْقٍ جَدِيدٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَابُنْدَاذَ -رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ-: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ (رحمه اللّه) : إِذَا لَمْ يَكُنِ الدَّاعِي فِي الرِّزْقِ بِالْمَدِينَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟
قَالَ: يَزُورُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْإِمَامِ الَّذِي يَكُونُ فِي بَلَدِهِ.
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِهِ قَبْرُ إِمَامٍ؟
قَالَ: يَزُورُ بَعْضَ الصَّالِحِينَ.
وَ يَبْرُزُ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ يَأْخُذُ فِيهَا عَلَى مَيَامِنِهِ وَ يَفْعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْجِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّه (1)
(مصباح المتهجّد للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 329)
(راجع المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 223 و البلد الامین ص 152 و مكارم الاخلاق ج 2 ص 124)
ص: 16
28- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ آدَمَ عليه السلام لَمَّا بَنَى الْكَعْبَةَ وَ طَافَ بِهَا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ عَامِلٍ أَجْراً.
اللَّهُمَّ وَ إِنِّي قَدْ عَمِلْتُ
فَقِيلَ لَهُ: سَلْ يَا آدَمُ
فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي
فَقِيلَ لَهُ: قَدْ غُفِرَ لَكَ يَا آدَمُ.
فَقَالَ: وَ لِذُرِّيَّتِي مِنْ بَعْدِي.
فَقِيلَ لَهُ: يَا آدَمُ مَنْ بَاءَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ هَاهُنَا كَمَا بُؤْتَ غَفَرْتُ لَهُ. (قصص الانبیاء (عليهم السلام) للشیخ الراوندی (رحمه اللّه) ص 47)
(راجع: الاصول الستة عشر ص 366)
(راجع: معانی الاخبار ص 269)
ص: 17
29- وَإِذْ يرْفَعُ(1) إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيتِ(2)
وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا(3) إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.(4)(127)
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَينِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَينَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يتْلُو عَلَيهِمْ آياتِكَ وَيعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) (البقرة)
ص: 18
30- عن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ. يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ. يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ. أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ.
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : هَذَا دُعَاؤُكَ؟
قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَ قَدْ سَمِعْتَهُ؟
قَالَ عليه السلام : نَعَمْ.
(قال):(1) فَادْعُ بِهِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ.
فَوَ اللَّهِ مَا يَدْعُو بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ- وَ لَوْ كَانَتْ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِهَا وَ حَصْبَاءِ الْأَرْضِ وَ ثَرَاهَا-
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : إِنَّ عِلْمَ ذَلِكَ عِنْدِي. وَ اللَّهُ وَاسِعٌ كَرِيمٌ.
قَالَ لَهُ الرَّجُلُ -وَ هُوَ الْخَضِرُ عليه السلام -: صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ. (الامالی للشیخ المفید (رحمه اللّه) و فلاح السائل ص 302)
31- رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: بَيْنَا عَلِيٌّ عليه السلام يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَسْتَارِ وَ هُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ.
فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام يَا عَبْدَ اللَّهِ دُعَاؤُكَ هَذَا؟
قَالَ: وَ قَدْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَادْعُ بِهِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ.
فَوَ الَّذِي نَفْسُ الْخَضِرِ بِيَدِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْك مِنَ الذُّنُوبِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِهَا
وَ حَصْبَاءِ الْأَرْضِ وَ تُرَابِهَا لَغَفَرَ لَكَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْن. (مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 2 ص 280)
ص: 19
32- الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ (رحمه اللّه) قَالَ: كُنَّا مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اعْضُدْنِي وَ اشْدُدْ أَزْرِي وَ اشْرَحْ صَدْرِي وَ ارْفَعْ ذِكْرِي
فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام وَ قَالَ: اقْرَءْ يَا مُحَمَّدُ
قَالَ صلی اللّه عليه وآله وسلم : وَ مَا أَقْرَء؟
قَالَ: اقْرَء: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ.
مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صِهْرِكَ
فَقَرَأَهَا النَّبِيُّ صلی اللّه عليه وآله وسلم
وَ أَثْبَتَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي مُصْحَفِهِ فَأَسْقَطَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حِينَ وَحَّدَ الْمَصَاحِفَ. (الفضائل للشیخ شاذان بن جبرئیل القمی (رحمه اللّه) ص 431)
33- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ابْعَثْ إِلَيَّ مِنْ بَنِي عَمِّي مَنْ يَعْضُدُنِي.
فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ... فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَ وَ لَيْسَ قَدْ أَيَّدَكَ اللَّهُ بِسَيْفٍ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مُجَرَّدٍ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ!
يَعْنِي بِذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِب عليه السلام . (مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 2 ص 80)
ص: 20
34- (قال الراوی): ... كَانَ النَّبِيُّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا أَهَمَّهُ أَمْرٌ أَوْ كَرَبَهُ أَوْ بَلَغَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَأْسٌ قُبِضَ يَدُهُ ثُمَّ قَالَ: تضايقي تنفرجي ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
اللَّهُمَ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ.
اللَّهُمَّ كُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَإِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا.
فَوَ اللَّهِ مَا يَبْسُطُهَا حَتَّى يَأْتِيَهُ الْفَرَجُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: فَمَا يَخْفِضُ يَدَيْهِ الْمُبَارَكَتَيْنِ حَتَّى يَنْزِلَ اللَّهُ تَعَالَى النَّصْرَ. (المجتنی من الدعاء المجتبی للسید ابن طاووس (رحمه اللّه) ص 49)
35- (من جملة ما جری في غزوة بدر): ... إِنَّ النَّبِيَّ صلی اللّه عليه وآله وسلم لَمَّا نَظَرَ إِلَى كَثْرَةِ عَدَدِ الْمُشْرِكِينَ
وَ قِلَّةِ عَدَدِ الْمُسْلِمِينَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ
وَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي
اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ لَا تُعْبَدُ فِي الْأَرْضِ
فَمَا زَالَ يَهْتِفُ رَبَّهُ مَادّاً يَدَيْهِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ مِنْ مَنْكِبِهِ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ -الْآيَة- (مجمع البیان ج 4 ص 807)
ص: 21
36- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاعَ النَّبِيُّ صلی اللّه عليه وآله وسلم جُوعاً شَدِيداً فَأَتَى الْكَعْبَةَ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِهَا فَقَالَ: رَبَّ مُحَمَّدٍ لَا تُجِعْ مُحَمَّداً أَكْثَرَ مِمَّا أَجَعْتَهُ.
قَالَ: فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ وَ مَعَهُ لَوْزَةٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ يَقْرَء عَلَيْكَ السَّلَامُ.
فَقَالَ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يَا جَبْرَئِيلُ. اللَّهُ السَّلَامُ وَ مِنْهُ السَّلَامُ وَ إِلَيْهِ يَعُودُ السَّلَامُ.
فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنْ هَذِهِ اللَّوْزَةِ.
فَفَكَّ عَنْهَا. فَإِذَاً فِيهَا وَرَقَةٌ خَضْرَاءُ نَضِرَةٌ مَكْتُوبَةٌ عَلَيْهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
أَيَّدْتُ مُحَمَّداً بِعَلِيٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِهِ
مَا أَنْصَفَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِهِ مَنِ اتَّهَمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ وَ اسْتَبْطَأَهُ فِي رِزْقِهِ. (الامالی للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 648 المجلس 82 ح 9)
(راجع: مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 2 ص 262)
ص: 22
دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عند حلول هلال شهر رمضان المبارك(1)
37- عَنْ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا اسْتَهَلَ هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَ دِفَعِ الْأَسْقَامِ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ الْعَوْنِ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ
اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِيهِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَدْ عَفَوْتَ عَنَّا وَ غَفَرْتَ لَنَا وَ رَحِمْتَنَا. (اقبال الاعمال ج 1 ص 62)
38- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا رَأَى الْهِلَالَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ كَبَّرَ
ثُمَّ قَالَ: هِلَالُ رُشْدٍ.
اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِيُمْنٍ وَ إِيمَانٍ وَ سَلَامَةٍ وَ إِسْلَامٍ وَ هُدًى وَ مَغْفِرَةٍ وَ عَافِيَةٍ مُجَلِّلَةٍ وَ رِزْقٍ وَاسِعٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
قال أبو مريم: فقلت هذا الكلام فرأيت خيراً. (الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) 495 المجلس 17 ح 54)
ص: 23
دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عند الاستسقاء(1)
39- (من جملة ما ظهر من معجزات رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فی غزوه تبوك) انه صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا ارتحل عن الحجر أصْبَحَ وَ لَا مَاءَ مَعَهُ وَ لَا مَعَ أَصْحَابِهِ
وَ نَزَلُوا عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَشَكوْا إِلَيْهِ الْعَطَشَ.
فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ دَعَا صلی اللّه عليه وآله وسلم .
وَ لَمْ تَكنْ فِي السَّمَاءِ سَحَابَةٌ فَمَا زَالَ يَدْعُو حَتَّى اجْتَمَعَتِ السَّحَائِبُ مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ.
فَمَا بَرِحَ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى سَحَّتْ بِالرَّوَاءِ فَانْكشَفَتِ السَّحَابَةُ مِنْ سَاعَتِهَا.
فَسُقِيَ النَّاسُ وَ ارْتَوَوْا و مَلَؤوا الْأَسْقِيَة. (بحار الانوار ج 21 ص 249)
ص: 24
40- عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر الباقر عليه السلام . قال: بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خالد بن الولید الی حي یقال لهم: ْبَنُو الْمُصْطَلِقِ مِنْ بَنِي جُذَيْمَةَ.
وَ كَانَ بَيْنَهُم وَ بَيْنَ بَنِي مَخْزُومٍ إِحْنَةٌ(1) فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِمْ كَانُوا قَدْ أَطَاعُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ أَخَذُوا مِنْهُ كِتَاباً.
فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِمْ خَالِدٌ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى وَ صَلَّوْا.
فَلَمَّا كَانَت صَلَاةُ الْفَجْرِ أَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَى فَصَلَّى وَ صَلَّوْا.
ثُمَّ أَمَرَ الْخَيْلَ فَشَنُّوا فِيهِمُ الْغَارَةَ فَقَتَلَ وَ أَصَابَ.
فَطَلَبُوا كِتَابَهُمْ فَوَجَدُوهُ فَأَتَوْا بِهِ النَّبِيَّ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ حَدَّثُوهُ بِمَا صَنَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ.
فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ. ثُمَّ قَالَ صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَء إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ.
قَالَ ثُمَّ قُدِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم تِبْرٌ(2) وَ مَتَاعٌ.
فَقَالَ صلی اللّه عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ عليه السلام : يَا عَلِيُّ ائْتِ بَنِي جُذَيْمَةَ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ. فَأَرْضِهِمْ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ.
ثُمَّ رَفَعَ صلی اللّه عليه وآله وسلم قَدَمَيْهِ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ اجْعَلْ قَضَاءَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيْكَ.
فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ عليه السلام فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِمْ حَكَمَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ.
فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم قَالَ: يَا عَلِيُّ أَخْبِرْنِي مَا صَنَعْتَ؟
فَقَال عليه السلام : يَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم عَمَدْتُ. فَأَعْطَيْتُ لِكُلِّ دَمٍ دِيَةً. وَ لِكُلِّ جَنِينٍ غُرَّةً. وَ لِكُلِّ مَالٍ مَالًا.
وَ فَضَلَتْ مَعِي فَضْلَةٌ فَأَعْطَيْتُهُمْ لِمِيلَغَةِ كِلَابِهِمْ وَ حِيلَةِ رُعَاتِهِمْ.
وَ فَضَلَتْ مَعِي فَضْلَةٌ فَأَعْطَيْتُهُمْ لِرَوْعَةِ نِسَائِهِمْ وَ فَزَعِ صِبْيَانِهِمْ.
وَ فَضَلَتْ مَعِي فَضْلَةٌ فَأَعْطَيْتُهُمْ لِمَا يَعْلَمُونَ وَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ.
وَ فَضَلَتْ مَعِي فَضْلَةٌ فَأَعْطَيْتُهُمْ لِيَرْضَوْا عَنْكَ - يَا رَسُولَ اللَّهِ-
ص: 25
فَقَالَ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يَا عَلِيُّ أَعْطَيْتَهُمْ لِيَرْضَوْا عَنِّي.
رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ يَا عَلِيُّ .
إِنَّمَا أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي.(1) (الامالی للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 237 المجلس 32 ح 8 و علل الشرائع ج 2 ص 216 الباب 222 ح 35)
41- (و جاء فی مصدر آخر هكذا): قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم اني ابرء الیك ممّا فعل خالد و بكی صلی اللّه عليه وآله وسلم .
ثم دعا صلی اللّه عليه وآله وسلم علیاً عليه السلام فقال: اخرج الیهم و انظر فی امرهم ....
و اعطاه سفطاً من ذهب.
ففعل ما امره و ارضاهم (اعلام الوری ج 1 ص 228)
42- (و جاء فی مصدر آخر هكذا): ... ثم قام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فاستقبل القبلة قائماً شاهراً یدیه حتی انّه لیری بیاض ما تحت منكبیه و هو یقول: اللّهمّ انی ابرء الیك مما صنع خالد بن الولید- ثلاث مرات- (كشف الغمة ج 1 ص 404).
ص: 26
43- عَنْ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ : عَنْ أَبِيهِ عليه السلام عَنْ جَدِّهِ عليه السلام قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَعَمِلْنَا لَهُ خَزِيرَةً(1)
وَ أَهْدَتْ إِلَيْهِ أُمُّ أَيْمَنَ قَعْباً مِنْ زُبْدٍ وَ صَحْفَةً مِنْ تَمْرٍ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ أَكَلْنَا مَعَهُ.
ثُمَّ وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَ وَجْهَهُ بِيَدِهِ
وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَدَعَا اللَّهَ مَا شَاءَ
ثُمَّ أَكَبَّ إِلَى الْأَرْضِ بِدُمُوعٍ غَزِيرَةٍ مِثْلِ الْمَطَرِ
فَهَبْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم أَنْ نَسْأَلَهُ.
فَوَثَبَ الْحُسَيْنُ عليه السلام فَأَكَبَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ مَا لَمْ تَصْنَعْ مِثْلَهُ قَطُّ؟ قَالَ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يَا بُنَيَّ سُرِرْتُ بِكُمُ الْيَوْمَ سُرُوراً لَمْ أُسَرَّ بِكُمْ مِثْلَهُ.
وَ إِنَّ حَبِيبِي جَبْرَئِيلَ أَتَانِي وَ أَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى
وَ أَحْزَنَنِي ذَلِكَ. فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَكُمْ بِالْخِيَرَةِ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام : فَمَنْ يَزُورُنَا عَلَى تَشَتُّتِنَا وَ تَبَعُّدِ قُبُورِنَا؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي. يُرِيدُونَ بِهِ بِرِّي وَ صِلَتِي.
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ زُرْتُهَا بِالْمَوْقِفِ وَ أَخَذْتُ بِأَعْضَادِهَا فَأَنْجَيْتُهَا مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ. (الكافی ج 4 ص 562)
(راجع: اعلام الوری ج 1 ص 94 و بشارة المصطفی صلی اللّه عليه وآله وسلم ص 300 و مثیر الاحزان ص 6 و كامل الزیارات ص 275 باب 88 ح 1)
ص: 27
44- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم طَافَ بِالْكَعْبَةِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ
ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَّفَكِ وَ عَظَّمَكِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَعَثَنِي نَبِيّاً وَ جَعَلَ عَلِيّاً إِمَاماً
اللَّهُمَّ أَهْدِ لَهُ خِيَارَ خَلْقِكَ وَ جَنِّبْهُ شِرَارَ خَلْقِكَ. (الكافی ج 4 ص 410)
(راجع: من لایحضره الفقیه ج 2 ص240
و تهذیب الاحكام ج 5 ص 124)
45- أَنَّ عَلِيّاً عليه السلام بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فِي بَعْضِ الْأُمُورِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ انْصَرَفَ مِنْ جِهَتِهِ تِلْكَ وَ قَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم الْعَصْرَ بِالنَّاسِ.
فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ عليه السلام جَلَسَ يَقُصُّ عَلَيْهِ مَا كَانَ قَدْ نَفَذَ فِيهِ.
فَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَوَضَعَ صلی اللّه عليه وآله وسلم رَأْسَهُ فِي حَجْرِ عَلِيٍّ عليه السلام
وَ كَانَا كَذَلِكَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ.
فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فِي وَقْتِ الْغُرُوبِ. فَقَالَ لِعَلِيّ عليه السلام : هَلْ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ؟
قَالَ عليه السلام : لَا.
فَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُزِيلَ رَأْسَكَ وَ رَأَيْتُ جُلُوسِي تَحْتَ رَأْسِكَ وَ أَنْتَ فِي تِلْكَ الْحَالِ أَفْضَلَ مِنْ صَلَاتِي.
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَلِيٌّ فِي طَاعَتِكَ وَ حَاجَةِ رَسُولِكَ فَارْدُدْ عَلَيْهِ الشَّمْسَ لِيُصَلِّيَ صَلَاتَهُ.
فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى صَارَتْ فِي مَوْضِعِ أَوَّلِ الْعَصْرِ
فَصَلَّى عَلِيٌّ عليه السلام ثُمَّ انْقَضَتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ مِثْلَ انْقِضَاضِ الْكَوْكَبِ.(1) (الخرائج ج 1 ص 156)
ص: 28
46- عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: كَانَ مَلَكٌ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ يُقَالُ لَهُ صَلْصَائِيلُ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي بَعْثٍ فَأَبْطَأَ فَسَلَبَهُ رِيشَهُ وَ دَقَّ جَنَاحَيْهِ وَ أَسْكَنَهُ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ إِلَى لَيْلَةٍ وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام فَنَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ اسْتَأْذَنَتِ اللَّهَ فِي تَهْنِئَةِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ تَهْنِئَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ فَاطِمَةَ عليها السلام . فَأَذِنَ اللَّهُ لَهُمْ. فَنَزَلُوا أَفْوَاجاً مِنَ الْعَرْشِ وَ مِنْ سَمَاءٍ سَمَاءٍ فَمَرُّوا بِصَلْصَائِيلَ وَ هُوَ مُلْقًى بِالْجَزِيرَةِ. فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ وَقَفُوا فَقَالَ لَهُمْ: يَا مَلَائِكَةَ رَبِّي إِلَى أَيْنَ تُرِيدُونَ وَ فِيمَ هَبَطْتُمْ؟
فَقَالَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: -يَا صَلْصَائِيلُ- قَدْ وُلِدَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَكْرَمُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الدُّنْيَا. بَعْدَ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَبِيهِ عَلِيٍّ وَ أُمِّهِ فَاطِمَةَ وَ أَخِيهِ الْحَسَنِ وَ هُوَ الْحُسَيْنُ.
وَ قَدْ اسْتَأْذَنَّا اللَّهَ فِي تَهْنِئَةِ حَبِيبَةِ مُحَمَّدٍ لِوَلَدِهِ. فَأَذِنَ لَنَا.
فَقَالَ صَلْصَائِيلُ: يَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ إِنِّي أَسْأَلُكُمْ بِاللَّهِ رَبِّنَا وَ رَبِّكُمْ وَ بِحَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ وَ بِهَذَا الْمَوْلُودِ أَنْ تَحْمِلُونِي مَعَكُمْ إِلَى حَبِيبِ اللَّهِ وَ تَسْأَلُونَهُ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ بِحَقِّ هَذَا الْمَوْلُودِ الَّذِي وَهَبَهُ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي وَ يَجْبِرَ كَسْرَ جَنَاحِي وَ يَرُدَّنِي إِلَى مَقَامِي مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ.
فَحَمَلُوهُ وَ جَاءُوا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَهَنَّئُوهُ بِابْنِهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ قَصُّوا عَلَيْهِ قِصَّةَ الْمَلَكِ
وَ سَأَلُوهُ مَسْأَلَةَ اللَّهِ وَ الْإِقْسَامَ عَلَيْهِ بِحَقِّ الْحُسَيْنِ عليه السلام أَنْ يَغْفِرَ لَهُ خَطِيئَتَهُ وَ يَجْبُرَ كَسْرَ جَنَاحِهِ وَ يَرُدَّهُ إِلَى مَقَامِهِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ عليها السلام فَقَالَ لَهَا: نَاوِلِينِي ابْنِيَ الْحُسَيْنَ.
فَأَخْرَجَتْهُ إِلَيْهِ مَقْمُوطاً يُنَاغِي جَدَّهُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَخَرَجَ بِهِ إِلَى الْمَلَائِكَةِ فَحَمَلَهُ عَلَى بَطْنِ كَفِّهِ فَهَلَّلُوا وَ كَبَّرُوا وَ حَمَّدُوا اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَوْا عَلَيْهِ
فَتَوَجَّهَ بِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ نَحْوَ السَّمَاءِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ ابْنِيَ الْحُسَيْنِ أَنْ تَغْفِرَ لِصَلْصَائِيلَ خَطِيئَتَهُ وَ تَجْبُرَ كَسْرَ جَنَاحِهِ وَ تَرُدَّهُ إِلَى مَقَامِهِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فَتَقَبَّلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم مَا أَقْسَمَ بِهِ عَلَيْهِ وَ غَفَرَ لِصَلْصَائِيلَ خَطِيئَتَهُ وَ جَبَرَ كَسْرَ جَنَاحِهِ
وَ رَدَّهُ إِلَى مَقَامِهِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ. (بحارالانوار ج 43 ص 259)
(راجع: عوالم العلوم ج 17 ص 16 )
ص: 29
دعاء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في حقّ سعد بن الربیع(1)
47- (قال سعد بن الربیع): رجعت الی النبی صلی اللّه عليه وآله وسلم فاخبرته فرأیته استقبل القبلة رافعاً یدیه یقول: اللّهمّ الق سعد بن الربیع و انت عنه راض. (شرح نهج البلاغه لأبن ابی الحدید ج 15 ص 37)
ص: 30
48- دعا امیرالمؤمنین عليه السلام و هو مستقبل القبلة. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 133)
49- مِيثَمٌ (رحمه اللّه) قَالَ: أَصْحَرَ بِي مَوْلَايَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ
وَ انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ جُعْفِيٍّ تَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
فَلَمَّا سَلَّمَ وَ سَبَّحَ بَسَطَ كَفَّيْهِ وَ قَالَ: إِلَهِي... (المزار الكبیر لأبن المشهدی (رحمه اللّه) ص 149)
(راجع: المزار للشهید الاول (رحمه اللّه) ص 270 و بحارالانوار ج 40 ص 199 و ج 97 ص 449)
دعاء امیرالمؤمنین عليه السلام عند حلول هلال شهر رمضان المبارك
50- عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِذَا هَلَّ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ أَقْبَلَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قَالَ(1): اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ
وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ فِيهِ
اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِيهِ. (تهذیب الاحكام ج 4 ص 261 و الكافی ج 4 ص 73) (راجع: مصباح المتهجّد ص 541)
ص: 31
51- عَنْ مِيثَمٍ التَّمَّارِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ الطَّائِيِّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام
وَ هُوَ يُرِيدُ صِفِّينَ.
فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى كَرْبَلَا وَقَفَ بِهَا وَ قَالَ: هَاهُنَا يُقْتَلُ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ وَ ثَمَانُ رِجَالٍ مَعَهُ مِنْ أَوْلَادِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ ثَلَاثَةٌ وَ خَمْسُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ.
ثُمَّ سَارَ مَغْرِباً وَ عَدَلَ عَنِ الْجَادَّةِ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ قَاصِداً
فَلَمَّا تَوَسَّطْنَا الْبَرَّ -وَ كَانَ يَوْمَ قَيْظٍ شَدِيدَ الْحَرِّ- وَ كَانَ الْمَاءُ فِي الْعَسْكَرِ يَسِيراً.
إِلَّا أَنَّا كُنَّا عَلَى جَادَّةِ الْفُرَاتِ فَلَمْ تَزَوَّدْهُ بِقَدْرِ الْمَاءِ الَّذِي كَانَ مَعَنَا.
وَ عَطِشَ أَهْلُ الْعَسْكَرِ حَتَّى تَقَطَّعَ النَّاسُ عَطَشاً
وَ شَكَوْا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ف
فبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ فَإِذَا بِقَائِمٍ مِنْ حَدِيدٍ شَاهِقٍ عَالٍ فِي رَأْسِهِ رَاهِبٌ فَقَصَدَ إِلَيْهِ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَصَاحَ: -يَا رَاهِبُ- هَلْ بِقُرْبِكَ مَاءٌ؟
فَأَشْرَفَ الرَّاهِبُ مِنْ رَأْسِ الْقَائِمَةِ فَقَالَ: وَ أَيْنَ لَنَا بِالْمَاءِ إِلَّا عَلَى حَدِّ فَرْسَخَيْنِ؟
كَيْفَ يَكُونُ الْمَاءُ فِي هَذِهِ الْقَفْرَةِ الْبَيْدَاءِ؟
فَعَدَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَى قَاعٍ رَضْرَاضٍ وَ حَصَى رَمْلٍ فَوَقَفَ هُنَيْهَةً ثُمَّ أَشَارَ إِلَى الْعَسْكَرِ أَنْ يَنْزِلُوا
فَنَزَلَ أَكْثَرُ النَّاسِ.
فَقَالَ لَهُمْ: هَاهُنَا مَاءٌ فَابْحَثُوا.
فَتَلَقَّوْا صَخْرَةً عَلَى عَيْنِ مَاءٍ أَبْيَضَ زُلَالٍ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ فَكَبَّرَ النَّاسُ
وَ بَحَثُوا فِي الْقَاعِ حَتَّى قَلَعُوا كُثْبَاناً مِنْ ذَلِكَ الرَّمْلِ وَ الْحَصَى وَ ظَهَرَتْ لَنَا صَخْرَةٌ بَيْضَاءُ.
فَقَالَ لَنَا: دُونَكُمْ إِيَّاهَا فَاقْتَلِعُوهَا
فَبَحَثْنَا عَلَيْهَا فَصَعُبَتْ وَ امْتَنَعَتْ مِنَّا
فَقَالَ: ارموها بِأَجْمَعِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَشْرَبُونَ الْمَاءَ وَ لَا تَرْوَوْنَ زُلَالًا إِنْ لَمْ تَقْلَعُوهَا.
ص: 32
وَ كُنَّا فِي الْعَسْكَرِ سِتِّينَ أَلْفَ رَجُلٍ وَ تَبِعَ كَثِيرٌ.
وَ لَمْ تَبْقَ كَفٌّ مِنَّا إِلَّا رَامَتْ قَلْعَ تِلْكَ الصَّخْرَةِ فَلَمْ نَقْدِرْ نَقْلَعُهَا.
فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ بَلَوْتَنَا بِهَا فَوَجَدْنَا ضَعْفَنَا فَأَدْرِكْنَا بِفَضْلِكَ عَلَيْنَا.
فَدَنَا مِنْهَا وَ جَرَّدَ ذِرَاعَهُ وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ كَلَاماً مِنَ الْإِنْجِيلِ: طاب طاب الماء و العلم طيبوثا؛ و اليوح أسمينا وَ الحايوثا
و اذا يكونا.
ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ الْمُبَارَكَةِ الْيُمْنَى إِلَى الصَّخْرَةِ وَ اقْتَلَعَهَا كَالْكُرَةِ إِذَا انْضَرَبَتْ مِنَ اللَّعْبِ
فَكَبَّرَ النَّاسُ وَ ظَهَرَ الْمَاءُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ تِلْكَ الْعَيْنِ أَبْيَضُ زُلَالٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ فِي مَاءِ الدُّنْيَا فَشَرِبْنَا وَ رَوِينَا وَ تَزَوَّدْنَا وَ الرَّاهِبُ مُشْرِفٌ فِي رَأْسِ الْقَائِمَةِ.
فَلَمَّا اسْتَقَيْنَا أَخَذَ الصَّخْرَةَ بِيَدِهِ الْمُبَارَكَةِ فَرَدَّهَا عَلَى تِلْكَ الْعَيْنِ فَكَأَنَّمَا لَمْ تَزَلْ
وَ رَدَدْنَا كُلَّمَا بَحَثْنَاهُ مِنَ الرَّمْلِ وَ سِرْنَا فَلَمْ نَبْعُدْ حَتَّى قَالَ لَنَا: لِيَرْجِعْ بَعْضُكُمْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ لِمَوْضِعِ الصَّخْرَةِ أَثَرٌ؟
فَرَجَعُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَنَّهُمْ مَا رَأَوْا لَهَا أَثَراً.
وَ كَانَ وَجْهُ الْقَاعِ عَلَيْهِ سَحِيقُ الرَّمْلِ.
قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ الرَّاهِبُ إِلَى فِعْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ: هَذَا وَ اللَّهِ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَوَجَدْنَاهُ فِي الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ
وَ نَزَلَ مِنَ الْقَائِمَةِ وَ لَحِقَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَقَالَ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ أَبِي أَخْبَرَنِي عَنْ جَدِّي -وَ كَانَ مِنْ حَوَارِيِّ سَيِّدِنَا الْمَسِيحِ عليه السلام -
وَ الْمَسِيحُ أَخْبَرَهُ بِقُرْبِ هَذَا الْقَائِمِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ.
وَ بِهَذِهِ الْعَيْنِ الْمَاءُ الْأَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ وَ أَعْذَبُ مِنْ كُلِّ مَاءٍ عَذْبٍ
وَ أَنَّهُ مِنْ أَجْلِهَا بُنِي ذَلِكَ الدَّيْرُ وَ الْقَائِمُ.
وَ أَنَّهُ لَا يَسْتَخْرِجُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ
وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّكَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْمُؤَدِّي عَنْهُ
ص: 33
وَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَ قَدْ رَأَيْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنِّي أَصْحَبُكَ فِي سَفَرِكَ هَذَا يُصِيبُنِي مَا أَصَابَكَ مِنْ خَيْرٍ وَ شَرٍّ
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِين عليه السلام : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً.
وَ دَعَا لَهُ بِالْخَيْرِ.
فَقَالَ لَهُ: يَا رَاهِبُ الْزَمْنِي وَ كُنْ قَرِيباً فَإِنَّكَ تُسْتَشْهَدُ مَعِي بِصِفِّينَ وَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ.
فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْهَرِيرِ بِصِفِّينَ وَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ قُتِلَ الرَّاهِبُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ادْفِنُوا قَتْلَاكُمْ.
وَ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَطْلُبُ الرَّاهِبَ.
فَوَجَدْنَاهُ فَأَخَذَهُ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ دَفَنَهُ فِي لَحْدِهِ.
ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ إِلَى مَنْزِلَتِهِ فِي الْجَنَّةِ وَ زَوْجَاتِهِ الَّتِي أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا. (الهدایة الكبری ص 148)
ص: 34
52- كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام إِذَا سَارَ إِلَى الْقِتَالِ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حَتَّى يَرْكَبَ
ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ عِنْدَنَا
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِبَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ وَ يَدْعُو الدُّعَاء... (مهج الدعوات ص127)
53- عَنْ عِمْرَانَ عَنْ سُوَيْدٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ إِلَى الْحَرْبِ قَعَدَ عَلَى دَابَّتِهِ
وَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ.
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ
ثُمَّ يُوَجِّهُ دَابَّتَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ
نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ
سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ
ثُمَّ يُورَدُ وَ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ وَ مَنْ حَادَّهُ حِيَاضَ الْمَوْت. (بحارالانوار ج 97 ص 37)
54- عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ تَمِيمٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام إِذَا سَارَ إِلَى الْقِتَالِ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حِينَ يَرْكَبُ ثُمَّ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ.
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أُتْعِبَتِ الْأَبْدَان
وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ
سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ
ثُمَّ يَقُولُ عليه السلام : اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ.لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
يَا اللَّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ.
ص: 35
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اللَّهُمَّ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ الظَّالِمِينَ فَكَانَ هَذَا شِعَارَهُ بِصِفِّين. (وقعة صفّین ص 230)
(راجع: شرح نهج البلاغه لابن ابی الحدید ج 5 ص 176)
55- عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيِ قَالَ: وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَسْمَعُ عَلِيّاً عليه السلام يَوْمَ الْهَرِيرِ حِينَ سَارَ أَهْلُ الشَّامِ
وَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا طَحَنَتْ رَحَى مَذْحِجٍ فِيمَا بَيْنَهَا وَ بَيْنَ عَكٍّ وَ لَخْمٍ وَ جُذَامٍ وَ الْأَشْعَرِيِّينَ بِأَمْرِ عَظِيمٍ تَشِيبُ مِنْهُ النَّوَاصِي مِنْ حِينَ اسْتَقَلَّتِ الشَّمْسُ حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ.
ثُمَّ إِنَّ عَلِيّاً عليه السلام قَالَ: حَتَّى مَتَى نُخَلِّي بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ؟ قَدْ فَنِيَا وَ أَنْتُمْ وُقُوفٌ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ
أَ مَا تَخَافُونَ مَقْتَ اللَّهِ؟!
ثُمَّ انْفَتَلَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ نَادَى: يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا اللَّهُ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ امْتَدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ طُلِبَتِ الْحَوَائِجُ
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ. سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ
ثُمَّ نَادَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَلِمَةُ التَّقْوَى(1). (وقعة صفین ص 477)
(راجع: شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید ج 2 ص 210)
ص: 36
56- ذَكَرَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ أَنَّ عَلِيّاً عليه السلام كَانَ إِذَا لَقِيَ عُدُوّاً يَوْمَ الْجَمَلِ وَ يَوْمَ صِفِّينَ وَ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ -بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم - ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ بُسِطَتْ إِلَيْكَ الْأَيْدِي
وَ رُفِعَتِ الْأَبْصَارُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ.
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ
وَ هُوَ عليه السلام رَافِعٌ يَدَيْهِ وَ أَصْحَابُهُ يُؤَمِّنُون. (كتاب سلیم بن قیس الكوفی (رحمه اللّه) ج 2 ص 902 ح 59)
ص: 37
57- الحسین بْنِ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام : أَنَّ النَّاسَ لَمَّا رَجَعُوا لِلْقِتَالِ يَوْمَ صِفِّينَ اسْتَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الْقِبْلَةَ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ الْمَكْفُوفِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ جَعَلْتَ فِيهِ مَجَارِيَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَنَازِلَ الْكَوَاكِبِ
وَ النُّجُومِ وَ جَعَلْتَ سَاكِنَهُ سِبْطاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ لا يَسْأَمُونَ الْعِبَادَةَ
وَ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلنَّاسِ وَ الْأَنْعَامِ وَ الْهَوَامِّ وَ مَا نَعْلَمُ وَ مَا لَا نَعْلَمُ مِمَّا نَرَى
وَ مِمَّا لَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ
وَ رَبَّ الْجِبَالِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ مَتَاعاً
وَ رَبَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحِيطِ بِالْعَالَمِ
وَ رَبَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ
وَ رَبَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ.
إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْكِبْرَ وَ سَدِّدْنَا لِلرُّشْدِ.
وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ.
وَ اعْصِمْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الْفِتْنَةِ. (المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 403)
(راجع: مهج الدعوات ص 133 و وقعة صفین ص 232)
58- دعاء امیرالمؤمنین عليه السلام فی صفین لمّا رجف الناس.
استقبل القبلة و هو یقول: اللّهم ربّ هذا السقف المرفوع... (الصحیفة العلویة و التحفة المرتضویة ص 306)
ص: 38
59- عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ الرَّازِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: لَمَّا خَرَجَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَى النَّهْرَوَانِ وَ ظَعَنُوا فِي أَوَّلِ أَرْضِ بَابِلَ حِينَ دَخَلَ وَقْتُ الْعَصْرِ.
فَلَمْ يَقْطَعُوهَا حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
فَنَزَلَ النَّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا يُصَلُّونَ إِلَّا الْأَشْتَرَ وَحْدَهُ فَإِنَّهُ قَالَ: لَا أُصَلِّي حَتَّى أَرَى أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَدْ نَزَلَ يُصَلِّي.
قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ: يَا مَالِكُ هَذِهِ أَرْضٌ سَبِخَةٌ وَ لَا تَحِلُّ الصَّلَاةُ فِيهَا فَمَنْ كَانَ صَلَّى فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ.
ثُمَّ قَالَ: اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَتَكَلَّمَ بِثَلَاثِ كَلِمَاتٍ -مَا هُنَّ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ لَا بِالْفَارِسِيَّةِ- فَإِذَا هُوَ بِالشَّمْسِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً.
حَتَّى إِذَا صَلَّى بِنَا سَمِعْنَا لَهَا حِينَ انْقَضَّتْ خَرِيراً كَخَرِيرِ الْمِنْشَارِ. (الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 671 المجلس 36 ح 22)
(راجع: بحارالانوار ج 41 ص 166 باب ردّ الشمس لأمیرالمؤمنین عليه السلام و تكلّم الشمس معه)
ص: 39
60- روي عن أبي اسحاق السبيعي قال: دخلت مسجد الكوفة فاذا أنا بشيخ لا أعرفه
و دموعه تسيل على خدّيه. فقلت له: ما يبكيك يا شيخ؟.
قال: انّه قد أتت عليّ مأة سنة- و نيف على المأة- لم أر فيها عدلاً و لا حقّاً إلّا ساعة من ليلة -أو الاّ ساعة من يوم-
فقلت: و كيف ذلك؟.
فقال: اني كنت رجلاً من اليهود و كانت لي ضيعة بناحية سورا فدخلت الكوفة بطعام على حمير أريد بيعه بها.
فبينا أنا أسوق الحمير إذ افتقدتها فكأنّ الأرض ابتلعتها.
فأتيت منزل الحارث الهمداني- و كان لي صديقاً- فشكوت إليه ما أصابني.
فأخذ بيدي و مضى بي الى أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته الخبر.
فقال عليه السلام للحارث: انصرف يا حارث الى منزلك فاني الضامن للحمير و الطعام.
و أخذ أمير المؤمنين عليه السلام بي فمضى حتى انتهى الى الموضع الذي فقدت فيه الحمير. فوجّه وجهه القبلة و رفع يده الى السماء ثم سجد.
و سمعته يقول في سجوده: و اللّه ما على هذا عاهدتموني و بايعتموني يا معشر الجن.
و أيم اللّه لئن لم تردوا على اليهودي حميره و طعامه لأنقضن عهدكم و لأجاهدنكم في اللّه حق جهاده.
قال اليهودي: فو اللّه ما فرغ من كلامه حتى رأيت الحمير عليها الطعام تجول حولي.
فتقدّم إليّ يسوقها فسقتها معه حتى انتهينا الى الرحبة.
فقال: يا يهودي عليك بقية من الليل فضع عن حميرك حتى تصبح.
فوضعت عنها.
ثم قال لي: ليس عليك بأس.
و دخل المسجد.
ص: 40
فلما فرغ من صلاته و بزغت الشمس خرج إليّ فعاونني على الطعام حتى بعته و استوفيت ثمنه و قضيت حوائجي.
فلما فرغت لقيته و قلت: أشهد ان لا إله إلّا اللّه و أشهد ان محمدا رسول اللّه و أشهد انّك عالم هذه الامة و خليفة اللّه على الجنّ و الإنس.
فجزاك اللّه عن الاسلام و أهله و الذّمة و أهلها خيراً.
ثم انطلقت حتى أتيت ضيعتي فأقمت بها مدّة.
ثم اشتقت الى لقائه فقدمت الآن فوجدته قد قتل فجلست حيث تراني أبكي عليه. (اثبات الوصیة للمسعودی (رحمه اللّه) ص 152)
(راجع: الهدایة الكبری ص 126 و ارشاد القلوب ج 2 ص 109)
ص: 41
61- رَوَى بِشْرٌ وَ بَشِيرٌ الْأَسَدِيَّانِ: أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهما السلام خَرَجَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَوْمَئِذٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ مُتَذَلِّلًا خَاشِعاً
فَجَعَلَ عليه السلام يَمْشِي هَوْناً هَوْناً حَتَّى وَقَفَ هُوَ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ مَوَالِيهِ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ كَاسْتِطْعَامِ الْمِسْكِينِ.
ثُمَّ قَالَ عليه السلام : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ -إِلَى آخِرِهِ- (بحارالانوار ج 95 ص 214)
ص: 42
62- عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَطُوفُ وَ خَلْفَهَا رَجُلٌ فَأَخْرَجَتْ ذِرَاعَهَا فَقَالَ بِيَدِهِ(1)
حَتَّى وَضَعَهَا عَلَى ذِرَاعِهَا فَأَثَبْتَ اللَّهُ يَدَهُ فِي ذِرَاعِهَا حَتَّى قَطَعَ الطَّوَافَ.
وَ أُرْسِلَ إِلَى الْأَمِيرِ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ وَ أَرْسَلَ إِلَى الْفُقَهَاءِ
فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اقْطَعْ يَدَهُ. فَهُوَ الَّذِي جَنَى الْجِنَايَةَ.
فَقَالَ: هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم ؟
فَقَالُوا: نَعَمْ. الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَدِمَ اللَّيْلَةَ.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ. فَدَعَاهُ. فَقَالَ: انْظُرْ مَا لَقِيَا ذَانِ؟!
فَاسْتَقْبَلَ عليه السلام الْقِبْلَةَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَمَكَثَ طَوِيلًا يَدْعُو
ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهَا حَتَّى خَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا
فَقَالَ الْأَمِيرُ : أَ لَا نُعَاقِبُهُ بِمَا صَنَعَ؟!
فَقَالَ عليه السلام لَا.(2) (تهذیب الاحكام ج 5 ص 520 و مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 58
و الوافی ج 15 ص 551 و وسائل الشیعة ج 13 ص 228 و ریاض الابرار للسید الجزائری (رحمه اللّه) ج 1 ص 155)
ص: 43
63-(قال) الْأَصْمَعِيُ : كُنْتُ أَطُوفُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ لَيْلَةً فَإِذَا شَابٌّ ظَرِيفُ الشَّمَائِلِ وَ عَلَيْهِ ذُؤَابَتَانِ وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. وَ يَقُولُ: نَامَتِ الْعُيُونُ وَ عَلَتِ النُّجُومُ وَ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.
غَلَّقَتِ الْمُلُوكُ أَبْوَابَهَا وَ أَقَامَتْ عَلَيْهَا حُرَّاسَهَا وَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلسَّائِلِينَ. جِئْتُكَ لِتَنْظُرَ إِلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
يَا مَنْ يُجِيبُ دُعَا الْمُضْطَرِّ فِي الظُّلَمِ***يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَ الْبَلْوَى مَعَ السَّقَمِ
قَدْ نَامَ وَفْدُكَ حَوْلَ الْبَيْتِ قَاطِبَةً***وَ أَنْتَ وَحْدَكَ يَا قَيُّومُ لَمْ تَنَمِ
أَدْعُوكَ رَبِّ دُعَاءً قَدْ أَمَرْتَ بِهِ***فَارْحَمْ بُكَائِي بِحَقِّ الْبَيْتِ وَ الْحَرَمِ
إِنْ كَانَ عَفْوُكَ لَا يَرْجُوهُ ذُو سَرَفٍ***فَمَنْ يَجُودُ عَلَى الْعَاصِينَ بِالنِّعَمِ
قَالَ: فَاقْتَفَيْتُهُ فَإِذَاً هُوَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عليه السلام . (مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 163)
64- رُوِيَ: أَنَّ طَاوُسَ الْيَمَانِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ رَجُلًا مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ.
وَ هُوَ يَقُولُ:
أَلَا أَيُّهَا الْمَأْمُولُ فِي كُلِّ حَاجَةٍ***شَكَوْتُ إِلَيْكَ الضُّرَّ فَاسْمَعْ شِكَايَتِي
أَلَا يَا رَجَائِي أَنْتَ كَاشِفُ كُرْبَتِي***فَهَبْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ اقْضِ حَاجَتِي
زَادِي قَلِيلٌ مَا أَرَاهُ مُبَلِّغِي***أَ لِلزَّادِ أَبْكِي أَمْ لِبُعْدِ مَسَافَتِي
أَتَيْتُ بِأَعْمَالٍ قِبَاحٍ رَدِيَّةٍ***فَمَا فِي الْوَرَى خَلْقٌ جَنَى كَجِنَايَتِي
أَ تُحْرِقُنِي فِي النَّارِ يَا غَايَةَ الْمُنَى(1)***فَأَيْنَ رَجَائِي مِنْكَ أَيْنَ مَخَافَتِي
قَالَ: فَتَأَمَّلْتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام
فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ وَ أَنْتَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ
وَ لَكَ أَرْبَعُ خِصَالٍ: رَحْمَةُ اللَّهِ. وَ شَفَاعَةُ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ. وَ أَنْتَ ابْنُهُ. وَ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ.
ص: 44
فَقَالَ عليه السلام لَهُ: -يَا طَاوُسُ- إِنَّنِي نَظَرْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَلَمْ أَرَ لِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً. فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ.
وَ أَمَّا كَوْنِي ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ. فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ. فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ.
وَ أَمَّا كَوْنِي طِفْلًا. فَإِنِّي رَأَيْتُ الْحَطَبَ الْكِبَارَ لَا يَشْتَعِلُ إِلَّا بِالصِّغَارِ.
ثُمَّ بَكَى عليه السلام حَتَّى غُشِيَ عَلَيْه. (اعلام الدین ص 171)
ص: 45
65-(قال جابر (رحمه اللّه) ): ...أتيت المسجد(1) فدخلته فما وجدت فيه الّا سيّدي علي بن الحسين عليهما السلام قائم يصلّي صلاة الفجر وحده فوقفت و صلّيت بصلاته.
فلمّا ان فرغ من صلاته سجد سجدة الشكر.
ثمّ انّه جلس يدعو و جعلت اؤَمّن على دعائه فما أتي آخر دعائه حتّى بزغت الشمس فوثب قائماً على قدميه تجاه القبلة و تجاه قبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم .
ثم انّه رفع يديه حتّى صارتا بإزاء وجهه و قال:
إِلهِي وَ سَيِّدِي أَنْتَ فَطَرْتَنِي وَ ابْتَدَأْتَ خَلْقِي لا لِحاجَةٍ مِنْكَ إِلَيَّ بَلْ تَفَضُّلًا مِنْكَ عَلَيَّ وَ قَدَّرْتَ لِي أَجَلًا وَ رِزْقاً لا أَتَعَدّاهُما وَ لا يَنْقصُنِي أَحَدٌ مِنْهُما شَيْئاً وَ كَنَفْتَنِي مِنْكَ بِأَنْواعِ النِّعَمِ
وَ الْكِفايَةِ طِفْلًا وَ ناشِئاً مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ فَعَلِمْتَهُ مِنِّي فَجازَيْتَنِي عَلَيْهِ.
بَلْ كانَ ذلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلًا عَلَيَّ وَ امْتِناناً.
فَلَمّا بَلَّغْتَ بِي أَجَلَ الْكِتابِ مِنْ عِلْمِكَ بِي وَ وَفَّقْتَنِي لِمَعْرِفَةِ وَحْدانِيَّتِكَ وَ الإِقْرارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَوَحَّدْتُكَ مُخْلِصاً لَمْ أَدْعُ لَكَ شَرِيكاً فِي مُلْكِكَ وَ لا مُعِيناً عَلى قُدْرَتِكَ
وَ لَمْ أَنْسِبْ إِلَيْكَ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً.
فَلَمَّا بَلَّغْتَ بِي تَناهِيَ الرَّحْمَةِ مِنْكَ عَلَيَّ مَنَنْتَ بِمَنْ هَدَيْتَنِي بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَ اسْتَنْقَذْتَنِي بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ اسْتَخْلَصْتَنِي بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَ فَكَكْتَنِي بِهِ مِنَ الْجَهالَةِ.
وَ هُوَ حَبِيبُكَ وَ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلی اللّه عليه وآله وسلم أَزْلَف خلقك عندك و اكرمهم منزلةً لدیك ... (اقبال الاعمال ج 1 ص 489)
(راجع: المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص الفصل 46)
ص: 46
66- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِ قَالَ: كُنْتُ حَاجّاً وَ جَمَاعَةَ من عُبَّادِ الْبَصْرَةِ.
مِثْلَ: أَيُّوبَ السِّجِسْتَانِيِّ وَ صَالِحٍ الْمَرْوِيِّ وَ عُتْبَةَ الْغُلَامِ وَ حَبِيبٍ الْفَارِسِيِّ وَ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.
فَلَمَّا أَنْ دَخَلْنَا مَكَّةَ رَأَيْنَا الْمَاءَ ضَيْقاً. وَ قَدِ اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْعَطَشُ لِقِلَّةِ الْغَيْثِ. فَفَزِعَ إِلَيْنَا أَهْلُ مَكَّةَ وَ الْحُجَّاجُ يَسْأَلُونَنَا أَنْ نَسْتَسْقِيَ لَهُمْ. فَأَتَيْنَا الْكَعْبَةَ وَ طُفْنَا بِهَا ثُمَّ سَأَلْنَا اللَّهَ خَاضِعِينَ مُتَضَرِّعِينَ بِهَا. فَمُنِعْنَا الْإِجَابَةَ. فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذَا نَحْنُ بِفَتًى قَدْ أَقْبَلَ وَ قَدْ أَكْرَبَتْهُ أَحْزَانُهُ وَ أَقْلَقَتْهُ أَشْجَانُهُ فَطَافَ بِالْكَعْبَةِ أَشْوَاطاً. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: يَا مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ وَ يَا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ وَ يَا أَيُّوبُ السِّجِسْتَانِيُّ وَ يَا صَالِحُ الْمَرْوِيُّ وَ يَا عُتْبَةُ الْغُلَامُ وَ يَا حَبِيبُ الْفَارِسِيُّ وَ يَا سَعْدُ وَ يَا عُمَرُ وَ يَا صَالِحُ الْأَعْمَى وَ يَا زَابِعَةُ وَ يَا سَعْدَانَةُ وَ يَا جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ.
فَقُلْنَا: لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ -يَا فَتَى-
فَقَالَ: أَ مَا فِيكُمْ أَحَدٌ يُحِبُّهُ الرَّحْمَنُ؟!
فَقُلْنَا: -يَا فَتَى- عَلَيْنَا الدُّعَاءُ وَ عَلَيْهِ الْإِجَابَةُ.
فَقَالَ: ابْعُدُوا عَنِ الْكَعْبَةِ. فَلَوْ كَانَ فِيكُمْ أَحَدٌ يُحِبُّهُ الرَّحْمَنُ لَأَجَابَهُ.
ثُمَّ أَتَى الْكَعْبَةَ فَخَرَّ سَاجِداً فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سَيِّدِي بِحُبِّكَ لِي إِلَّا سَقَيْتَهُمُ الْغَيْثَ.
قَالَ: فَمَا اسْتَتَمَّ الْكَلَامَ حَتَّى أَتَاهُمُ الْغَيْثُ كَ- أَفْوَاهِ الْقِرَبِ.
فَقُلْتُ: -يَا فَتَى- مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ أَنَّهُ يُحِبُّكَ؟
قَالَ: لَوْ لَمْ يُحِبَّنِي لَمْ يَسْتَزِرْنِي. فَلَمَّا اسْتَزَارَنِي عَلِمْتُ أَنَّهُ يُحِبُّنِي فَسَأَلْتُهُ بِحُبِّهِ لِي فَأَجَابَنِي.
ثُمَّ وَلَّى عَنَّا وَ أَنْشَأَ يَقُولُ: من عرف الربّ فلم تغنه معرفة الربّ فذاك الشقي
ما ضرّ في الطاعة ما ناله في طاعة اللّه و ما ذا لقي
ما یصنع العبد بغیر التقی و العزّ كلّ العزّ للمتّقي
فَقُلْتُ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ مَنْ هَذَا الْفَتَى؟
قَالُوا: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -صلوات اللّه علیهم-(الاحتجاج ج 2 ص 149)
(راجع: مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 152)
ص: 47
67- كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ أَوْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
وَ قَالَ:(1) يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ. يَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لَا تَقْبَلُهُ الْبِلَادُ.
وَ يَا مَنْ لَا يُحْتَقَرُ أَهْلُ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ. وَ يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ.
وَ يَا مَنْ لَا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ.
يَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ وَ يَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ.
وَ يَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَى الْقَلِيلِ وَ يُجَازِي بِالْجَزِيلِ. يَا مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْ دَنَا مِنْهُ.
يَا مَنْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ. وَ يَا مَنْ لَا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ وَ لَا يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ.
وَ يَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا
وَ يَا مَنْ يَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّى يُعْفِيَهَا
انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ.
وَ امْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ.
وَ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ.
فَ- لَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ وَ الْجَلَالُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلَالٍ.
كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ وَ كُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ.
خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ وَ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلَّا لَكَ وَ ضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلَّا بِكَ.
وَ أَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ.
بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ وَ جُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ وَ إِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ.
لَا يَخِيبُ مِنْكَ الْآمِلُونَ وَ لَا يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ وَ لَا يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ وَ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ.
عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَى الْمُسِيئِينَ وَ سُنَّتُكَ الْإِبْقَاءُ عَلَى الْمُعْتَدِين. (مصباح المتهجد ص 369)
(راجع: جمال الاسبوع ص 423)
ص: 48
68- عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ. فَإِذَاً نَجِيَّةُ قَدِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ. فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ.
وَ اللَّهِ مَا أُرِيدُ بِهَا إِلَّا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.
فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَهُ. فَاسْتَوَى جَالِساً فَقَالَ عليه السلام لَهُ: يَا نَجِيَّةُ سَلْنِي. فَلَا تَسْأَلُنِي الْيَوْمَ عَنْ شَيْ ءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكَ بِهِ.
قَالَ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- مَا تَقُولُ فِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ؟
قَالَ عليه السلام : يَا نَجِيَّةُ إِنَّ لَنَا الْخُمُسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ. وَ لَنَا الْأَنْفَالَ وَ لَنَا صَفْوَ الْأَمْوَالِ.
وَ هُمَا -وَ اللَّهِ- أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا حَقَّنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوَّلُ مَنْ حَمَلَ النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا.
وَ دِمَاؤُنَا فِي أَعْنَاقِهِمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ]واللّه بِظُلْمِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.[
وَ إِنَّ النَّاسَ لَيَتَقَلَّبُونَ فِي حَرَامٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِظُلْمِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
فَقَالَ نَجِيَّةُ: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- هَلَكْنَا وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ.
قَالَ: فَرَفَعَ فَخِذَهُ(1) عَنِ الْوِسَادَةِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَدَعَا بِدُعَاءٍ لَمْ أَفْهَمْ مِنْهُ شَيْئاً إِلَّا أَنَّا سَمِعْنَاهُ فِي آخِرِ دُعَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ:اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ أَحْلَلْنَا ذَلِكَ لِشِيعَتِنَا.
قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا بِوَجْهِهِ وَ قَالَ عليه السلام : -يَا نَجِيَّةُ- مَا عَلَى فِطْرَةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام غَيْرُنَا وَ غَيْرُ شِيعَتِنَا. (تهذیب الاحكام ج 4 ص 193)
ص: 49
دعاء الامام الباقر عليه السلام في حقّ الكمیت (رحمه اللّه) (1)
69- بَلَغَنَا أَنَّ الْكُمَيْتَ
أَنْشَدَ الْبَاقِر عليه السلام : مَنْ لِقَلْبٍ مُتَيَّمٍ مُسْتَهَامٍ (2)
فَتَوَجَّهَ الْبَاقِرُ عليه السلام إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْكُمَيْتَ وَ اغْفِرْ لَهُ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-
ثُمَّ قَالَ عليه السلام : -يَا كُمَيْتُ- هَذِهِ مِائَةُ أَلْفٍ قَدْ جَمَعْتُهَا لَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي.
فَقَالَ الْكُمَيْتُ: لَا -وَ اللَّهِ- لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ أَنِّي آخُذُ مِنْهَا حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِي يُكَافِينِي وَ لَكِنْ تُكْرِمُنِي بِقَمِيصٍ مِنْ قُمُصِكَ.
فَأَعْطَاهُ.(3) (مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 213- 214)
(راجع: دلائل الامامة ص 224)
ص: 50
70- استقبل (الامام الصادق عليه السلام ) القبلة و دعا ... (راجع: الخرائج ج 1 ص 299)
71- عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ -لَمَّا انْتَهَى إِلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ حِينَ يَجُوزُ الْحِجْرَ-: يَا ذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ. إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي وَ تَقَبَّلْهُ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (الكافی ج 4 ص 407)
(راجع: وسائل الشیعة ج 13 ص 337 باب: استحباب الدعاء في الطواف بالمأثور و غیره)
ص: 51
دعاء الامام الصادق عليه السلام علی داوود بن علی(1)
72-قال أبو بصير: قال أبو عبد اللّه عليه السلام : إنّ المعلى بن خنيس ينال درجتنا.
و إنّ المدينة -من قابل- يليها داود بن عروة(2)
و يستدعيه و يأمره أن يكتب له أسماء شيعتنا فيأبى. فيقتله و يصلبه فينال بذلك درجتنا(3).
فلمّا ولي داود المدينة -من قابل- أحضر المعلّى و سأله عن الشيعة؟
فقال: أعرفهم.(4)
فقال: اكتبهم لي. و إلّا ضربت عنقك.
فقال: بالقتل تهدّدني؟!
و اللّه لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم.
فأمر بضرب عنقه و صلبه.
فلمّا دخل عليه الصادق عليه السلام قال: -يا داود- قتلت مولاي و وكيلي؟!
و ما كفاك القتل حتى صلبته؟!
-و اللّه- لأدعونّ اللّه عليك كما قتلته.(5)
فقال له داود: أ تهدّدني بدعائك؟
ادع اللّه لك. فإذا استجاب لك فادعه عليّ
فخرج أبو عبد اللّه عليه السلام مغضباً.
فلمّا جنّ اللّيل اغتسل و استقبل القبلة. ثم قال عليه السلام : يا ذا. يا ذي. يا ذوا. إرم داود سهماً من سهام قهرك تبلبل به قلبه.(6)
ثم قال عليه السلام لغلامه: اخرج و اسمع الصائح.
ص: 52
فجاء الخبر: أنّ داود قد هلك.
فخرّ الإمام عليه السلام ساجداً
و قال عليه السلام : إنّه لقد دعوت اللّه عليه بثلاث كلمات.
لو قسمت(1) على أهل الأرض لزلزلت بمن عليها.(2)
(مشارق انوار الیقین ص 143 و بحارالانوار ج 47 ص 181)
(راجع: الكافی ج 2 ص 513 و ص 557 و اختیار معرفة الرجال الرقم 708 و مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 245 و ص 251 و الخرائج ج 2 ص 611 و ص 647)
(راجع ایضاً: كتابنا الموسوم ب-: جزاء اعداء الامام الصادق عليه السلام فی دار الدنیا.)
ص: 53
73- رَوَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيُّ قَالَ: خَرَجَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى ضَيْعَةٍ لَهُ خَارِجَةٍ عَنْهَا فَصَحِبْتُهُ أَنَا. وَ كَانَ رَاكِباً بَغْلَةً وَ أَنَا عَلَى حِمَارٍ لِي.
فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ اعْتَرَضَنَا أَسَدٌ فَأَحْجَمْتُ خَوْفاً
وَ أَقْدَمَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام غَيْرَ مُكْتَرِثٍ بِهِ فَرَأَيْتُ الْأَسَدَ يَتَذَلَّلُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام وَ يُهَمْهِمُ فَوَقَفَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام كَالْمُصْغِي إِلَى هَمْهَمَتِهِ وَ وَضَعَ الْأَسَدُ يَدَهُ عَلَى كَفَلِ بَغْلَتِهِ
وَ قَدْ هَمَّتْنِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ وَ خِفْتُ خَوْفاً عَظِيماً.
ثُمَّ تَنَحَّى الْأَسَدُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَ حَوَّلَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ جَعَلَ يَدْعُو
وَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِمَا لَمْ أَفْهَمْهُ. ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَى الْأَسَدِ بِيَدِهِ أَنِ امْضِ.
فَهَمْهَمَ الْأَسَدُ هَمْهَمَةً طَوِيلَةً وَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ: آمِينَ آمِينَ.
وَ انْصَرَفَ الْأَسَدُ حَتَّى غَابَ مِنْ بَيْنِ أَعْيُنِنَا. وَ مَضَى أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام لِوَجْهِهِ وَ اتَّبَعْتُهُ.
فَلَمَّا بَعُدْنَا عَنِ الْمَوْضِعِ لَحِقْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- مَا شَأْنُ هَذَا الْأَسَدِ؟!
فَلَقَدْ خِفْتُهُ -وَ اللَّهِ- عَلَيْكَ. وَ عَجِبْتُ مِنْ شَأْنِهِ مَعَكَ؟!
فَقَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : إِنَّهُ خَرَجَ إِلَيَّ يَشْكُو عُسْرَ الْوِلَادَةِ عَلَى لُبُوءَتِهِ (1)
وَ سَأَلَنِي أَنْ أَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْهَا. فَفَعَلْتُ ذَلِكَ.
وَ أُلْقِيَ فِي رُوعِي (2)
أَنَّهَا تَلِدُ ذَكَراً لَهُ. فَخَبَّرْتُهُ بِذَلِكَ.
فَقَالَ لِيَ : امْضِ فِي حِفْظِ اللَّهِ. فَلَا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَ لَا عَلَى ذُرِّيَّتِكَ وَ لَا عَلَى أَحَدٍ مِنْ شِيعَتِكَ شَيْئاً مِنَ السِّبَاعِ.
فَقُلْتُ آمِين. (الارشاد للشیخ المفید (رحمه اللّه) ج 2 ص 229)
(راجع: مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 323 و روضة الواعظین ج 1 ص 485 والخرائج ج 2 ص 649 و كشف الغمة ج 3 ص 283 و الثاقب في المناقب ص 457)
ص: 54
75- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ (عَنْ أَبِيهِ)(1)
قَالَ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: لَمَّا حَبَسَ هارون الرَّشِيدُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهما السلام جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ. فَخَافَ نَاحِيَةَ هَارُونَ أَنْ يَقْتُلَهُ.
فَجَدَّدَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهما السلام طَهُورَهُ فَاسْتَقْبَلَ(2)
بِوَجْهِهِ الْقِبْلَةَ وَ صَلَّى لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ.
فَقَالَ: يَا سَيِّدِي نَجِّنِي مِنْ حَبْسِ هَارُونَ وَ خَلِّصْنِي مِنْ يَدِهِ(3).
يَا مُخَلِّصَ الشَّجَرِ مِنْ بَيْنِ رَمْلٍ وَ طِينٍ (وماء)(4)
وَ يَا مُخَلِّصَ اللَّبَنِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍ.
وَ يَا مُخَلِّصَ الْوَلَدِ مِنْ بَيْنِ مَشِيمَةٍ وَ رَحِمٍ
وَ يَا مُخَلِّصَ النَّارِ مِنَ الْحَدِيدِ وَ الْحَجَرِ
وَ يَا مُخَلِّصَ الرُّوحِ مِنْ بَيْنِ الْأَحْشَاءِ وَ الْأَمْعَاءِ.
خَلِّصْنِي مِنْ يَدِ(5) هَارُونَ.
قَالَ: فَلَمَّا دَعَا مُوسَى عليه السلام بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ. أَتَى هَارُونَ رَجُلٌ أَسْوَدُ(6)
فِي مَنَامِهِ وَ -بِيَدِهِ سَيْفٌ- قَدْ سَلَّهُ. وَ وَقَفَ عَلَى رَأْسِ هَارُونَ(7).
وَ هُوَ يَقُولُ: يَا هَارُونُ أَطْلِقْ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَ إِلَّا ضَرَبْتُ عِلَاوَتَكَ (8)
بِسَيْفِي هَذَا.
فَخَافَ هَارُونُ مِنْ هَيْبَتِهِ.
ثُمَّ دَعَا الْحَاجِبَ(9). فَجَاءَ الْحَاجِبُ.
ص: 56
فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى السِّجْنِ فَأَطْلِقْ(1)
عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ
قَالَ فَخَرَجَ الْحَاجِبُ. فَقَرَعَ بَابَ السِّجْنِ فَأَجَابَهُ صَاحِبُ السِّجْنِ. فَقَالَ مَنْ ذَا؟
قَالَ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ يَدْعُو مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ. فَأَخْرِجْهُ مِنْ سِجْنِكَ وَ أَطْلِقْ عَنْهُ.
فَصَاحَ السَّجَّانُ: -يَا مُوسَى- إِنَّ الْخَلِيفَةَ يَدْعُوكَ.
فَقَامَ مُوسَى عليه السلام مَذْعُوراً فَزِعاً(2) وَ هُوَ يَقُولُ: لَا يَدْعُونِي فِي جَوْفِ هَذَا اللَّيْلِ إِلَّا لِشَرٍّ يُرِيدُهُ بِي فَقَامَ بَاكِياً حَزِيناً مَغْمُوماً آيِساً مِنْ حَيَاتِهِ فَجَاءَ إِلَى هَارُونَ وَ هُوَ يَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ: سَلَامٌ عَلَى هَارُونَ.
ف- رَدَّ عَلَيْهِ. السَّلَامَ.
ثُمَّ قَالَ لَهُ هَارُونُ: نَاشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ دَعَوْتَ فِي جَوْفِ هَذَا(3) اللَّيْلِ بِدَعَوَاتٍ؟
فَقَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَ مَا هُنَّ؟
قَالَ عليه السلام : جَدَّدْتُ طَهُوراً وَ صَلَّيْتُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ
وَ رَفَعْتُ طَرْفِي إِلَى السَّمَاءِ.
وَ قُلْتُ: يَا سَيِّدِي خَلِّصْنِي مِنْ يَدِ(4)
هَارُونَ وَ شَرِّهِ.
وَ ذَكَرَ لَهُ مَا كَانَ مِنْ دُعَائِهِ.
فَقَالَ هَارُونُ: قَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ.
-يَا حَاجِبُ- أَطْلِقْ عَنْ هَذَا.
ثُمَّ دَعَا بِخِلَعٍ (فخلع)(5)
عَلَيْهِ ثَلَاثاً.
وَ حَمَلَهُ عَلَى فَرَسِهِ وَ أَكْرَمَهُ وَ صَيَّرَهُ نَدِيماً لِنَفْسِهِ
ص: 57
ثُمَّ قَالَ: هَاتِ الْكَلِمَاتِ.
فَعَلَّمَهُ.(1)
قَالَ: فَأَطْلَقَ عَنْهُ وَ سَلَّمَهُ إِلَى الْحَاجِبِ لِيُسَلِّمَهُ إِلَى الدَّارِ (وَ يَكُونَ مَعَهُ)(2)
فَصَارَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهما السلام كَرِيماً شَرِيفاً عِنْدَ هَارُونَ وَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي كُلِّ خَمِيسٍ
(إِلَى أَنْ حَبَسَهُ الثَّانِيَةَ فَلَمْ يُطْلِقْ عَنْهُ حَتَّى سَلَّمَهُ إِلَى السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ وَ قَتَلَهُ بِالسَّمِ)(3).
(عیون الاخبار ج 1 ص 87 باب 7 ح 13و الامالی للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 460 المجلس 60 ح 3)
(راجع: الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 422 المجلس 15 ح 2 و مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 330)
ص: 58
76- عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عليهما السلام إِلَى الْمَأْمُونِ فَبَلَغَ قُرْبَ قَرْيَةِ الْحَمْرَاءِ قِيلَ لَهُ: -يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ- قَدْ زَالَتِ الشَّمْسُ. أَ فَلَا تُصَلِّي؟
فَنَزَلَ عليه السلام فَقَالَ: ايتُونِي بِمَاءٍ.
فَقِيلَ: مَا مَعَنَا مَاءٌ.
فَبَحَثَ عليه السلام بِيَدِهِ الْأَرْضَ فَنَبَعَ مِنَ الارض(1) مَاءٌ تَوَضَّأَ بِهِ هُوَ وَ مَنْ مَعَهُ.
وَ أَثَرُهُ بَاقٍ إِلَى الْيَوْمِ.
فَلَمَّا دَخَلَ سَنَابَادَ اسْتَنَدَ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُنْحَتُ مِنْهُ الْقُدُورُ فَقَالَ عليه السلام : اللَّهُمَّ أَنْفِعْ بِهِ وَ بَارِكْ فِيمَا يُجْعَلُ فِيهِ وَ فِيمَا يُنْحَتُ مِنْهُ.
ثُمَّ أَمَرَ عليه السلام فَنُحِتَ لَهُ قُدُورٌ مِنَ الْجَبَلِ.
وَ قَالَ عليه السلام : لَا يُطْبَخُ مَا آكُلُهُ إِلَّا فِيهَا.
وَ كَانَ عليه السلام خَفِيفَ الْأَكْلِ قَلِيلَ الطَّعْمِ.
فَاهْتَدَى النَّاسُ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَظَهَرَتْ بَرَكَةُ دُعَائِهِ فِيهِ.
ثُمَّ دَخَلَ دَارَ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ الطَّائِيِّ وَ دَخَلَ الْقُبَّةَ الَّتِي فِيهَا قَبْرُ هَارُونَ الرَّشِيدِ.
ثُمَّ خَطَّ بِيَدِهِ إِلَى جَانِبِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ تُرْبَتِي وَ فِيهَا أُدْفَنُ.
وَ سَيَجْعَلُ اللَّهُ هَذَا الْمَكَانَ مُخْتَلَفَ شِيعَتِي وَ أَهْلِ مَحَبَّتِي.
وَ اللَّهِ مَا يَزُورُنِي مِنْهُمْ زَائِرٌ وَ لَا يُسَلِّمُ عَلَيَّ مِنْهُمْ مُسَلِّمٌ إِلَّا وَجَبَ لَهُ غُفْرَانُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ بِشَفَاعَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَصَلَّى رَكَعَاتٍ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ.فَلَمَّا فَرَغَ سَجَدَ سَجْدَةً طَالَ مَكْثُهُ فِيهَا فَأَحْصَيْتُ لَهُ فِيهَا خَمْسَمِائَةِ تَسْبِيحَةٍ.
ثُمَّ انْصَرَفَ. (عیون الاخبار ج 2 ص 147 باب 39 ح 1)
(راجع:مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 372 و اثبات الهداة ج 3 ص 312 ح 196 باب 25)
ص: 59
77- عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ: كُنْتُ مَعَهُ فِي الطَّوَافِ.
فَلَمَّا صِرْنَا بِحِذَاءِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِ قَامَ عليه السلام فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ
ثُمَّ قَالَ: يَا اللَّهُ يَا وَلِيَ الْعَافِيَةِ وَ خَالِقَ الْعَافِيَةِ وَ رَازِقَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُنْعِمَ بِالْعَافِيَةِ وَ الْمَنَّانَ بِالْعَافِيَةِ
وَ الْمُتَفَضِّلَ بِالْعَافِيَةِ عَلَيَّ وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ.
يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَ شُكْرَ الْعَافِيَةِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَة.
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (وسائل الشیعة ج 13 ص 336 باب: استحباب الدعاء في الطواف
و غیره)
78-(من جملة ما جاء فی خبر حول مناظرة الامام الرضا عليه السلام مع جماعة):
استقبل عليه السلام القبلة و رفع یدیه و قال: اللّهمّ انّی قد ارشدتهم... (عیون الاخبار ج 2 ص 214 باب 45 حدیث 2) (ذكرنا منه موضع الحاجة الیه)
ص: 60
79- حَمْدَوَيْهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ -وَ كَانَ مِنْ أَدْفَعِ النَّاسِ لِهَذَا الْأَمْرِ(1)-
قَالَ: خَاصَمَنِي - مَرَّةً - أَخِي مُحَمَّدٌ وَ كَانَ مُسْتَوِياً
قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ- لَمَّا طَالَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ -: إِنْ كَانَ صَاحِبُكَ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي تَقُولُ فَاسْأَلْهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِي حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى قَوْلِكُمْ.
قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه السلام فَقُلْتُ لَهُ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ - إِنَّ لِي أَخاً وَ هُوَ أَسَنُّ مِنِّي. وَ هُوَ يَقُولُ بِحَيَاةِ أَبِيكَ.وَ أَنَا كَثِيراً مَا أُنَاظِرُهُ.
فَقَالَ لِي يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ: سَلْ صَاحِبَكَ إِنْ كَانَ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي ذَكَرْتَ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِي حَتَّى أَصِيرَ إِلَى قَوْلِكُمْ.
فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لَهُ.
قَالَ: فَالْتَفَتَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام نَحْوَ الْقِبْلَةِ فَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُذْكَرَ.
ثُمَّ قَالَ عليه السلام : اللَّهُمَّ خُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مَجَامِعِ قَلْبِهِ حَتَّى تَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ.
قَالَ كَانَ يَقُولُ هَذَا وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَهُ الْيُمْنَى.
قَالَ فَلَمَّا قَدِمَ أَخْبَرَنِي بِمَا كَانَ.
فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى قُلْتُ بِالْحَق. (اختیار معرفة الرجال الرقم 1126 و بحارالانوار ج48 ص 273)
(راجع: مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 4 ص 400)
ص: 61
80- رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِيَّ رضي اللّه عنه فَقُلْتُ لَهُ: رَأَيْتَ(1)
صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ؟
فَقَالَ: نَعَمْ.
وَ آخِرُ عَهْدِي بِهِ عِنْدَ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَ هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ- وَ رَأَيْتُهُ صلوات اللّه علیه مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فِي الْمُسْتَجَارِ وَ هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ انْتَقِمْ لِي مِنْ أَعْدَائِكَ.(2) (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 520 )
(راجع: كمال الدین ص 440 و الغیبة للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 251 و ص 364)
81- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ مَتَى يَقُومُ قَائِمُكُمْ؟
قَالَ: - يَا أَبَا الْجَارُودِ - لَا تُدْرِكُونَ.
فَقُلْتُ: أَهْلَ زَمَانِهِ.
فَقَالَ: وَ لَنْ تُدْرِكَ أَهْلَ زَمَانِهِ.
يَقُومُ قَائِمُنَا بِالْحَقِّ بَعْدَ إِيَاسٍ مِنَ الشِّيعَةِ.
يَدْعُو النَّاسَ ثَلَاثاً فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ. فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: يَا رَبِّ انْصُرْنِي.
وَ دَعْوَتُهُ لَا تَسْقُطُ.
فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ نَصَرُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم يَوْمَ بَدْرٍ. وَ لَمْ يَحُطُّوا سُرُوجَهُمْ
وَ لَمْ يَضَعُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَيُبَايِعُونَهُ ثُمَّ يُبَايِعُهُ مِنَ النَّاسِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا.
يَسِيرُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَسِيرُ النَّاسُ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ... (دلائل الامامة ص 455)
ص: 62
82- (قال الامام الرضا عليه السلام ): ... انّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ كَانَ تَعَلَّقَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَ دَعَا اللَّهَ عَزَّوَ جَلَّ أَنْ يَرْزُقَهُ عَشَرَةَ بَنِينَ.
وَ نَذَرَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَذْبَحَ وَاحِداً مِنْهُمْ مَتَى أَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَهُ.
فَلَمَّا بَلَغُوا عَشْرَةَ (أَوْلَادٍ)(1) قَالَ: قَدْ وَفَى اللَّهُ لِي. فَلَأَفِيَنَ(2)
لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
فَأَدْخَلَ وُلْدَهُ الْكَعْبَةَ وَ أَسْهَمَ بَيْنَهُمْ.
فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اللَّهِ - أَبِي رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم - وَ كَانَ أَحَبَّ وُلْدِهِ إِلَيْهِ
ثُمَّ أَجَالَهَا(3) ثَانِيَةً. فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اللَّهِ.
ثُمَّ أَجَالَهَا ثَالِثَةً. فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اللَّهِ.
فَأَخَذَهُ وَ حَبَسَهُ وَ عَزَمَ عَلَى ذَبْحِهِ.
فَاجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ وَ مَنَعَتْهُ مِنْ ذَلِكَ.
وَ اجْتَمَعَ نِسَاءُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَبْكِينَ وَ يَصِحْنَ.
فَقَالَتْ لَهُ ابْنَتُهُ عَاتِكَةُ: - يَا أَبَتَاهْ - أَعذِر فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَتْلِ ابْنِكَ.
قَالَ: فَكَيْفَ(4) أُعذِرُ - يَا بُنَيَّةِ- فَإِنَّكِ مُبَارَكَةٌ؟
ص: 63
قَالَتْ: اعْمِدْ إِلَى تِلْكَ السَّوَائِمِ الَّتِي لَكَ فِي الْحَرَمِ فَاضْرِبْ بِالْقِدَاحِ عَلَى ابْنِكَ وَ عَلَى الْإِبِلِ.
وَ أَعْطِ رَبَّكَ حَتَّى يَرْضَى.
فَبَعَثَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلَى إِبِلِهِ فَأَحْضَرَهَا وَ عَزَلَ(1)
مِنْهَا عَشْراً.
وَ ضَرَبَ ((السِّهَامَ فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اللَّهِ.
فَمَا زَالَ يَزِيدُ عَشْراً عَشْراً حَتَّى بَلَغَتْ مِائَةً فَضَرَبَ فَخَرَجَ))(2) السَّهْمُ عَلَى الْإِبِلِ.
فَكَبَّرَتْ قُرَيْشٌ تَكْبِيرَةً ارْتَجَّتْ لَهَا جِبَالُ تِهَامَةَ.
فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: لَا. حَتَّى أَضْرِبَ بِالْقِدَاحِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
فَضَرَبَ ثَلَاثاً.
كُلَّ ذَلِكَ يَخْرُجُ السَّهْمُ عَلَى الْإِبِلِ.
فَلَمَّا كَانَ(3) فِي الثَّالِثَةِ اجْتَذَبَهُ الزُّبَيْرُ وَ أَبُو طَالِبٍ وَ إِخْوَانُهُ (4) مِنْ تَحْتِ رِجْلَيْهِ فَحَمَلُوهُ.
وَ قَدِ انْسَلَخَتْ جِلْدَةُ خَدِّهِ الَّذِي كَانَ عَلَى الْأَرْضِ.
وَ أَقْبَلُوا يَرْفَعُونَهُ وَ يُقَبِّلُونَهُ وَ يَمْسَحُونَ عَنْهُ التُّرَابَ.
وَ أَمَرَ (5)عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَنْ تُنْحَرَ الْإِبِلُ بِالْحَزْوَرَةِ(6)
وَ لَا يُمْنَعَ أَحَدٌ مِنْهَا.
وَ كَانَتْ مِائَة... (الخصال ص 56 و عیون الاخبار ج 1 ص 189 الباب 18 ح 1)
ص: 64
83- تصوّر لعبد المطلب أن ذبح الولد أفضل قربةً - لما علم من حال إسماعيل –
فنذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور أن ينحر أحدهم للكعبة شكراً لربّه.
فلما وجدهم عشرة قال لهم: - يا بني - ما تقولون في نذري؟
فقالوا: الأمر إليك. و نحن بين يديك.
فقال: لينطلق كل واحد منكم إلى قدحه و ليكتب عليه اسمه.
ففعلوا و أتوه بالقداح فأخذها و قال:
عاهدته و الآن أوفي عهده *** إذ كان مولاي و كنت عبده
نذرت نذراً لا أحب رده *** و لا أحب أن أعیش بعده
فقدّمهم. ثمّ تعلّق بأستار الكعبة و نادى: اللّهم ربّ البيت الحرام و الركن و المقام.
و ربّ المشاعر العظام و الملائكة الكرام.
اللّهم أنت خلقت الخلق لطاعتك و أمرتهم بعبادتك لا حاجة منك - في كلام له –
ثم أمر بضرب القداح و قال: اللّهم إليك أسلمتهم و لك أعطيتهم. فخذ من أحببت منهم فإنّي راض بما حكمت. و هب لي أصغرهم سنّاً فإنّه أضعفهم ركناً.
ثم أنشأ يقول:
يا رب لا تخرج عليه قدحي***و اجعل له واقية من ذبحي
فخرج السهم على عبد اللّه.
فأخذ الشفرة(1) و أتى عبد اللّه حتى أضجعه في الكعبة و قال:
هذا بني قد أريد نحره***و اللّه لا يقدر شي ء قدره
فإن تؤخره تقبل عذره
(مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 1 ص 45)
ص: 65
84- ... ثم أقبل (عبدالمطلب عليه السلام ) إلى الكعبة و طاف بها سبعاً و هو يسأل اللّه تعالى أن يفرج عنه.
فلما طلع الصباح أمر رعاة الإبل أن يحضروها.
فأحضروها.
و أخذ عبد المطلب ابنه (عبداللّه) فطيبه و زينه و ألبسه أفخر أثوابه و أقبل به إلى الكعبة و في يده الحبل و السكين.
فلما رأته أمه فاطمة(1)
قالت: يا عبد المطلب ارم ما في يدك حتى يطمئن قلبي.
قال: إني قاصد إلى ربي. أسأله أن يقبل مني الفداء في ولدي.
فإن نفدت أموالي و أموال قومي ركبت جوادي و خرجت إلى كسرى و قيصر و ملوك الهند و الصين مستطعماً على وجهي حتى أرضي ربي.
و أنا أرجو أن يفديه كما فدى أبي إسماعيل من الذبح.
و سار إلى الكعبة. و الناس حوله ينظرون...
ثم إنه قدّم عشرة من الإبل و أوقفها و تعلق بأستار الكعبة و قال: اللّهم أمرك نافذ.
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فقال عبد المطلب: لربي القضاء.
فزاد على الإبل عشرة.
و أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فقال أشراف قريش: لو قدّمت غيرك يا عبد المطلب لكان خيراً. فإنّا نخشى أن يكون ربك ساخطاً عليك.
فقال لهم: إن كان الأمر كما زعمتم فالمسي ء أولى بالاعتذار.
ثم قال: اللّهم إن كان دعائي عنك قد حجب من كثرة الذنوب فإنك غفار الذنوب كاشف الكروب.
ص: 66
تكرّم علي بفضلك و إحسانك.
ثم زاد عشرة أخرى من الإبل و رمق بطرفه نحو السماء.
و قال: اللّهم أنت تعلم السرّ و أخفى و أنت بالمنظر الأعلى. اصرف عنّا البلاء كما صرفته عن إبراهيم الذي وفّى.
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فقال عبد المطلب: إن هذا لشي ء يراد.
ثم قال: لعل بعد العسر يسراً.
ثم أضاف إلى الثلاثين عشرة أخرى. فقال:
يا رب هذا البيت و العباد.***إن بني أقرب الأولاد.
و حبه في السمع و الفؤاد.***و أمه صارخة تنادي.
فوقّه من شفرة الحداد.***فإنه كالبدر في البلاد
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فقال عبد المطلب: كيف أبذل فيك يا ولدي الفداء و قد حكم فيك الرب بما يشاء.
ثم أضاف إلى الأربعين عشرة أخرى و أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فقالت أمه: - يا عبد المطلب - أريد منك أن تتركني أسأل اللّه في ولدي فعسى أن يرحمني و يرحم ضعفي و حالتي هذه.
فقامت فاطمة و أضافت إلى الخمسين عشرة أخرى.
و قالت: يا رب رزقتني ولداً.
و قد حسدني عليه أكثر الناس و عاندني فيه.
و قد رجوته أن يكون لي سنداً و عضداً و أن يوسدني في لحدي و يكون ذكري بعدي فعارضني فيه أمرك و أنت تعلم - يا ربّ - أنه أحب أولادي إلي و أكرمهم لدي.
و إني - يا ربّ - فديته بهذه الفداء فاقبلها و لا تشمت بي الأعداء.
ص: 67
ثم أمرت صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فقال عبد المطلب: إنّ لكل شي ء دليلاً و نهاية.
و هذا الأمر ليس لي و لا لك فيه حيلة فلا تعودي إلى التعرض في أمري.
ثمّ أضاف إلى الستين عشرة أخرى.
فقال: اللّهم منك المنع و منك العطاء و أمرك نافذ كما تشاء.
و قد تعرضت عليك بجهلي و قبيح عملي فلا تؤاخذني و لا تخيب أملي.
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فعند ذلك ضج الناس بالبكاء و النحيب.
فقال عبد المطلب: ما بعد المنع إلا العطاء و ما بعد الشدة إلا الرخاء.
و أنت عالم السر و أخفى.
ثم ضم إلى السبعين عشرة أخرى و أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فأخذ عبد المطلب الحبل و السكين بيده و همّ الناس أن يمنعوه...
فقال لهم: ... اتركوني حتى أنفذ حكم ربي فأنا عبده و ولدي عبده يفعل بنا ما يشاء
و يحكم ما يريد.
فأمسك الناس عنه.
ثم أضاف إلى الثمانين عشرة.
و جعل يقول: -يا رب- إليك المرجع و أنت ترى و تسمع.
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على عبد اللّه.
فوقع عبد المطلب مغشياً عليه.
فلما أفاق قال: وا غوثاه إليك -يا رب-
و جذب ابنه للذبح.
و ضجّت الناس بالبكاء و العويل رجالاً و نساءً.
فعند ذلك صاح عبد اللّه في وثاقه و قال: - يا أبت - أ ما تستحيي من اللّه!
ص: 68
كم تردّ أمره و تلح عليه.
هلمّ إليّ فانحرني. فإني قد خجلت من تعرضك إلى ربك في حقي فإني صابر على قضائه و حكمه.
و إن كنت يا أبت لا تقدر على ذلك من رقة قلبك علي - يا أبتاه - فخذ بيدي و رجلي و اربطهما بعضهما إلى بعض.
و غطّ وجهي لئلا ترى عينك عيني.
و اقبض ثيابك عن دمي لكيلا تتلطخ بالدم. فتكون إذا لبست أثوابك تذكرك الحزن علي - يا أبت -
و أوصيك يا أبتاه بأمي خيراً
فإنّي أعلم أنها بعدي هالكة لا محالة من أجل حزنها علي فسكّنها و سكن دمعتها
و إني أعلم أنها لا تلتذ بعدي بعيش.
و أوصيك بنفسك خيراً
فإن خفت ذلك فغمّض عينيك فإنك تجدني صابراً
ثم قال عبد المطلب: يعز علي - يا ولدي - كلامك هذا
ثم بكى حتى اخضلت لحيته بالدموع.
ثم قال: - يا قوم - ما تقولون؟
كيف أتعرّض على ربّي في قضائه و إني أخاف أن ينتقم مني؟!
ثم قام و نهض إلى الكعبة فطاف بها سبعاً و دعا اللّه و مرغ وجهه و زاد في دعائه
و قال: - يا رب - أمض أمرك. فإنّي راغب في رضاك.
ثم زاد على الإبل عشرة. فصارت مائة.
و قال: من أكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له.
ثم قال: ربّ ارحم تضرعي و توسلي و كبري.
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على الإبل.
فنزع الناس عبد اللّه من يد أبيه.
ص: 69
و أقبلت الناس من كل مكان يهنئونه بالخلاص.
و أقبلت اُمّه و هي تعثر في أذيالها فأخذت ولدها و قبلته و ضمته إلى صدرها
ثم قالت: الحمد لله الذي لم يبتلني بذبحك و لم يشمت بي الأعداء و أهل العناد فبينما هم كذلك إذ سمعوا هاتفاً من داخل الكعبة.
و هو يقول: قد قبل اللّه منكم الفداء. و قد قرب خروج المصطفى.
فقالت قريش: بخ بخ لك يا أبا الحارث هتفت بك و بابنك الهواتف.
و همّ الناس بذبح الإبل.
فقال عبد المطلب: مهلاً. أراجع ربي مرة أخرى. فإنّ هذه القداح تصيب و تخطئ.
و قد خرجت على ولدي تسع مرات متواليات و هذه مرة واحدة فلا أدري ما يكون من الثانية
اتركوني أعاود ربي مرة واحدةً.
فقالوا له: افعل ما تريد.
ثم إنه استقبل الكعبة و قال: اللّهم سامع الدعاء و سابغ النعم و معدن الجود و الكرم فإن كنت يا
مولاي مننت عليّ بولدي هبة منك فأظهر لنا برهانه - مرة ثانية -
ثم أمر صاحب القداح أن يضربها. فضربها. فخرج السهم على الإبل.
فأخذت فاطمة ولدها و ذهبت به إلى بيتها.
و أتى إليه الناس من كل جانب و مكان سحيق و فج عميق يهنئونها بمنة اللّه علیها
ثم أمر عبد المطلب أن تنحر الإبل. فنحرت عن آخرها و تناهبها الناس.
و قال لهم: لا تمنعوا منها الوحوش و الطير.
و انصرف.
ف- جرت سنة في الدية مأة من الإبل إلى هذا الزمان... (بحارالانوار ج 15 ص 77 الی 91) (ذكرنا منه موضع الحاجة الیه)
(راجع: الانوار في مولد النبی المختار صلی اللّه عليه وآله وسلم ص 97 الی 100)
ص: 70
85- إنّ أهل مكة لمّا أصابهم الجدب(1)
العظيم و أمسك السحاب عنهم سنين أمر (عبدالمطلب عليه السلام ) أبا طالب ابنه أن يحضر المصطفى صلی اللّه عليه وآله وسلم و هو رضيع في قماط.
فوضعه على يديه و استقبل الكعبة و رماه إلى السماء فقال: يا رب بحق هذا الغلام اسقنا غيثاً مغيثاً دائباً هطلاً.
فلم يلبث ساعة أن طبّق السحاب وجه السماء و أمطر حتى خافوا على المسجد.
و أنشأ أبو طالب ذلك الشعر:
و أبيض یستسقی(2) الغمام بوجهه***ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يطيف به الهلاك من آل هاشم***فهم عنده في نعمة و فواضل
كذبتم و بيت اللّه نبزي محمد***و لما نطاعن دونه و نناضل
و نسلمه حتى نصرع حوله***و نذهل عن أبنائنا و الحلائل
(مرآة العقول ج 5 ص 254)
ص: 71
86- عَنِ ابْنِ بَابَوَيْهِ (رحمه اللّه) : أَنَّهُ رَقَدَ أَبُو طَالِبٍ عليه السلام فِي الْحِجْرِ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ بَاباً انْفَتَحَ عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ فَنَزَلَ مِنْهُ نُورٌ فَشَمِلَهُ.
فَانْتَبَهَ لِذَلِكَ.
وَ أَتَى رَاهِبَ الْجُحْفَةِ فَقَصَّ عَلَيْهِ.
فَأَنْشَأَ الرَّاهِبُ يَقُولُ:
أَبْشِرْ أَبَا طَالِبٍ عَنْ قَلِيلٍ***بِالْوَلَدِ الْحُلَاحِلِ النَّبِيلِ
يَا لَقُرَيْشٍ فَاسْمَعُوا تَأْوِيلِي***هَذَانِ نُورَانِ عَلَى سَبِيلٍ
كَمِثْلِ مُوسَى وَ أَخِيهِ السُّؤْلِ
فَرَجَعَ أَبُو طَالِبٍ عليه السلام إِلَى الْكَعْبَةِ وَ طَافَ حَوْلَهَا وَ أَنْشَدَ:
أَطُوفُ لِلْإِلَهِ حَوْلَ الْبَيْتِ***أَدْعُوكَ بِالرَّغْبَةِ مُحْيِي الْمَيْتِ
بِأَنْ تُرِيَنِي السِّبْطَ قَبْلَ الْمَوْتِ***أَغَرَّ نُوراً يَا عَظِيمَ الصَّوْتِ
مُنْصَلِتاً يَقْتُلُ أَهْلَ الْجِبْتِ***وَ كُلَّ مَنْ دَانَ بِيَوْمِ السَّبْتِ
ثُمَّ عَادَ إِلَى الْحِجْرِ. فَرَقَدَ فِيهِ. فَرَأَى فِي مَنَامِهِ: كَأَنَّهُ أُلْبِسَ إِكْلِيلًا مِنْ يَاقُوتٍ وَ سِرْبَالًا مِنْ عَبْقَرِ.
وَ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: أَبَا طَالِبٍ قَرَّتْ عَيْنَاكَ وَ ظَفِرَتْ يَدَاكَ وَ حَسُنَتْ رُؤْيَاكَ فَأُتِيَ لَكَ بِالْوَلَدِ وَ مَالِكِ الْبَلَدِ وَ عَظِيمِ التَّلْدِ عَلَى رَغْمِ الْحُسَّدِ.
فَانْتَبَهَ فَرَحاً. فَطَافَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ قَائِلًا:
أَدْعُوكَ رَبَّ الْبَيْتِ وَ الطَّوَافِ***وَ الْوَلَدِ الْمَحْبُوِّ بِالْعَفَافِ
تُعِينُنِي بِالْمِنَنِ اللِّطَافِ***دُعَاءَ عَبْدٍ بِالذُّنُوبِ وَافِي
و سَيِّدَ السَّادَاتِ وَ الْأَشْرَافِ
ثُمَّ عَادَ إِلَى الْحِجْرِ. فَرَقَدَ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ عَبْدَ مَنَافٍ يَقُولُ: مَا يُثْبِتُكَ عَنِ ابْنَةِ أَسَدٍ؟!
فَلَمَّا انْتَبَهَ تَزَوَّجَ بِهَا.
ص: 72
وَ طَافَ بِالْكَعْبَةِ قَائِلًا:
قَدْ صُدِّقَتْ رُؤْيَاكَ بِالتَّعْبِيرِ***وَ لَسْتَ بِالْمُرْتَابِ فِي الْأُمُورِ
أَدْعُوكَ رَبَّ الْبَيْتِ وَ النُّذُورِ***دُعَاءَ عَبْدٍ مُخْلِصٍ فَقِيرٍ
فَأَعْطِنِي يَا خَالِقَی سُّرُورِی***بِالْوَلَدِ الْحُلَاحِلِ الْمَذْكُورِ
يَكُونُ لِلْمَبْعُوثِ كَالْوَزِيرِ***يَا لَهُمَا يَا لَهُمَا مِنْ نُورٍ
قَدْ طَلَعَا مِنْ هَاشِمِ الْبُدُورِ***فِي فَلَكٍ عَالٍ عَلَى الْبُحُورِ
فَيَطْحَنُ الْأَرْضَ عَلَى الْكُرُورِ***طَحْنَ الرَّحَى لِلْحَبِّ بِالتَّدْوِيرِ
إِنَّ قُرَيْشاً بَاتَ بِالتَّكْبِيرِ***مَنْهُوكَةً بِالْغَيِّ وَ الثُّبُورِ
وَ مَا لَهَا مِنْ مَوْئِلٍ مُجِيرٍ***مِنْ سَيْفِهِ الْمُنْتَقِمِ الْمُبِيرِ
وَ صَفْوَةُ النَّامُوسِ فِي السَّفِيرِ***حُسَامُهُ الْخَاطِفُ لِلْكَفُور
(مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 2 ص 287)
ص: 73
87- فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا علی عليه السلام أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وَ تَضَاعَفَتِ النُّجُومُ
فَأَبْصَرَتْ (الناس) مِنْ ذَلِكَ عَجَباً. فَصَاحَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ وَ قَالُوا: إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِي السَّمَاءِ حَادِثٌ.
أَ لَا تَرَوْنَ إِشْرَاقَ السَّمَاءِ وَ ضِيَاءَهَا وَ تَضَاعُفَ النُّجُومِ بِهَا!
فَخَرَجَ أَبُو طَالِبٍ وَ هُوَ يَتَخَلَّلُ سِكَكَ مَكَّةَ وَ مَوَاقِعَهَا وَ أَسْوَاقَهَا وَ هُوَ يَقُولُ لَهُمْ: - أَيُّهَا النَّاسُ- وُلِدَ اللَّيْلَةَ فِي الْكَعْبَةِ حُجَّةُ اللَّهِ تَعَالَى وَ وَلِيُّ اللَّهِ
فَبَقِيَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ عِلَّةِ مَا يَرَوْنَ مِنْ إِشْرَاقِ السَّمَاءِ.
فَقَالَ لَهُمْ: أَبْشِرُوا فَقَدْ وُلِدَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يُخْتَمُ بِهِ جَمِيعُ الشَّرِّ
وَ يُتَجَنَّبُ الشِّرْكُ وَ الشُّبُهَاتُ.
وَ لَمْ يَزَلْ يَذْكُرُ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ حَتَّى أَصْبَحَ فَدَخَلَ الْكَعْبَةَ وَ هُوَ يَقُولُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ:
يَا رَبِّ رَبَّ الْغَسَقِ الدُّجِيِ***وَ الْقَمَرِ الْمُنْبَلِجِ الْمُضِيِ
بَيِّنْ لَنَا مِنْ حُكْمِكَ الْمَقْضِيِ***مَا ذَا تَرَى لِي فِي اسْمِ ذَا الصَّبِيِ
فَسَمِعَ هَاتِفاً يَقُولُ:
خُصِّصْتُمَا بِالْوَلَدِ الزَّكِيِ وَ***الطَّاهِرِالْمُطَهَّرِ الْمَرْضِيِ
إِنَّ اسْمَهُ مِنْ شَامِخٍ عَلِيٍ***عَلِيٌّ اشْتُقَّ مِنَ الْعَلِيِ
فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا خَرَجَ مِنَ الْكَعْبَة...(1)(الفضائل للشیخ شاذان بن جبرئیل القمّی (رحمه اللّه) ص 133)
ص: 74
88- (قالت فاطمة بنت اسد(1) والدة امیرالمؤمنین عليه السلام ): لَبِسْتَ ثَوْباً جَدِيداً.
وَ خَرَجَتْ أَطْلُبُ الْكَعْبَةِ وَ طُفْتَ بِهَا سَبْعاً.
وَ أَتَيْتَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَ قُلْتُ: - يَا إِلَهَ الْكَعْبَةِ - ارْزُقْنِي مِنْ أَبِي طَالِبٍ وَلَداً يَكُونُ لِمُحَمَّدِ أَخاً وَ وَصِيّاً
فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ وَ إِذَاً بهاتف يَقُولُ: قَدْ اسْتَجَابَ اللَّهِ لَكَ مَا سألتيه.
فَحَمَلَتْ بِعَلِيٍّ عليه السلام فَأَعْلَمْتُ أَبَا طَالِبٍ بِذَلِك.. (الانوار في مولد النبی المختار صلی اللّه عليه وآله وسلم لاحمد بن عبداللّه البكری (رحمه اللّه) ص 221 منشورات الشریف الرضی (رحمه اللّه) )
89- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَنْ آبَائِهِ : قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ جَالِسَيْنِ مَا بَيْنَ فَرِيقِ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى فَرِيقِ عَبْدِ الْعُزَّى بِإِزَاءِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ إِذْ أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ أُمِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ كَانَتْ حَامِلَةً بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَ كَانَ يَوْمَ التَّمَامِ.
قَالَ: فَوَقَفَتْ بِإِزَاءِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ. وَ قَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ فَرَمَتْ بِطَرْفِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ. وَ قَالَتْ:
-أَيْ رَبِّ - إِنِّي مُؤْمِنَةٌ بِكَ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ الرَّسُولُ وَ بِكُلِّ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ.
وَ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ.
ص: 75
وَ إِنِّي مُصَدِّقَةٌ بِكَلَامٍ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَ إِنَّهُ بَنَى بَيْتَكَ الْعَتِيقَ.
فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْبَيْتِ وَ مَنْ بَنَاهُ وَ بِهَذَا الْمَوْلُودِ الَّذِي فِي أَحْشَائِي الَّذِي يُكَلِّمُنِي وَ يُؤْنِسُنِي بِحَدِيثِهِ - وَ أَنَا مُوقِنَةٌ أَنَّهُ إِحْدَى آيَاتِكَ وَ دَلَائِلِكَ - لَمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلَادَتِي.
قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ: لَمَّا تَكَلَّمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ وَ دَعَتْ بِهَذَا الدُّعَاءِ. رَأَيْنَا الْبَيْتَ قَدِ انْفَتَحَ مِنْ ظَهْرِهِ. وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ فِيهِ. وَ غَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا.
ثُمَّ عَادَتِ الْفَتْحَةُ وَ الْتَزَقَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى. فَرُمْنَا أَنْ نَفْتَحَ الْبَابَ لِيَصِلَ إِلَيْهَا بَعْضُ نِسَائِنَا.
فَلَمْ يَنْفَتِحِ الْبَابُ.
فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَ بَقِيَتْ فَاطِمَةُ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
قَالَ: وَ أَهْلُ مَكَّةَ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ وَ تَتَحَدَّثُ الْمُخَدَّرَاتُ فِي خُدُورِهِنَّ.
قَالَ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ انْفَتَحَ الْبَيْتُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَتْ دَخَلَتْ فِيهِ فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ
وَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى يَدَيْهَا.
ثُمَّ قَالَتْ: مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اخْتَارَنِي مِنْ خَلْقِهِ وَ فَضَّلَنِي عَلَى الْمُخْتَارَاتِ مِمَّنْ مَضَى قَبْلِي.
وَ قَدِ اخْتَارَ اللَّهُ آسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ فَإِنَّهَا عَبَدَتِ اللَّهَ سِرّاً فِي مَوْضِعٍ لَا يُحَبُّ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا اضْطِرَاراً.
وَ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ حَيْثُ اخْتَارَهَا اللَّهُ وَ يَسَّرَ عَلَيْهَا وِلَادَةَ عِيسَى فَهَزَّتِ الْجِذْعَ الْيَابِسَ مِنَ النَّخْلَةِ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى تُسَاقِطَ عَلَيْهَا رُطَباً جَنِيًّاً.
وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اخْتَارَنِي وَ فَضَّلَنِي عَلَيْهِمَا وَ عَلَى كُلِّ مَنْ مَضَى قَبْلِي مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي بَيْتِهِ الْعَتِيقِ وَ بَقِيتُ فِيهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ آكُلُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَ أَوْرَاقِهَا.
فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ - وَ وَلَدِي عَلَى يَدَيَّ - هَتَفَ بِي هَاتِفٌ وَ قَالَ: يَا فَاطِمَةُ سَمِّيهِ عَلِيّاً. فَأَنَا الْعَلِيُّ الْأَعْلَى. وَ إِنِّي خَلَقْتُهُ مِنْ قُدْرَتِي وَ عِزِّ جَلَالِي وَ قِسْطِ عَدْلِي.
وَ اشْتَقَقْتُ اسْمَهُ مِنْ اسْمِي وَ أَدَّبْتُهُ بِأَدَبِي وَ فَوَّضْتُ إِلَيْهِ أَمْرِي وَ وَقَّفْتُهُ عَلَى غَامِضِ عِلْمِي وَ وُلِدَ فِي بَيْتِي.
ص: 76
وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يُؤَذِّنُ فَوْقَ بَيْتِي وَ يَكْسِرُ الْأَصْنَامَ وَ يَرْمِيهَا عَلَى وَجْهِهَا.
وَ يُعَظِّمُنِي وَ يُمَجِّدُنِي وَ يُهَلِّلُنِي.
وَ هُوَ الْإِمَامُ بَعْدَ حَبِيبِي وَ نَبِيِّي وَ خِيَرَتِي مِنْ خَلْقِي مُحَمَّدٍ رَسُولِي وَ وَصِيُّهُ
فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُ وَ نَصَرَهُ
وَ الْوَيْلُ لِمَنْ عَصَاهُ وَ خَذَلَهُ وَ جَحَدَ حَقَّهُ.
قَالَ: فَلَمَّا رَآهُ أَبُو طَالِبٍ سَرَّهُ وَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَلَمَّا دَخَلَ اهْتَزَّ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ ضَحِكَ فِي وَجْهِهِ وَ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ... (الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 706 المجلس 42 ح 1)
90- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ: كُنْتُ جَالِساً مَعَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
وَ فَرِيقٍ مِنْ عَبْدِ الْعُزَّى بِإِزَاءِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ. إِذْ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام
وَ كَانَتْ حَامِلَةً بِهِ لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَ قَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ فَقَالَتْ: رَبِّ إِنِّي مُؤْمِنَةٌ بِكَ وَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ مِنْ رُسُلٍ وَ كُتُبٍ.
وَ إِنِّي مُصَدِّقَةٌ بِكَلَامِ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عليه السلام وَ أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ الْعَتِيقَ.
فَبِحَقِّ الَّذِي بَنَى هَذَا الْبَيْتَ. وَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ الَّذِي فِي بَطْنِي. لَمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلَادَتِي.
قَالَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ: فَرَأَيْنَا الْبَيْتَ وَ قَدِ انْفَتَحَ عَنْ ظَهْرِهِ وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ فِيهِ وَ غَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا وَ الْتَزَقَ الْحَائِطُ. فَرُمْنَا أَنْ يَنْفَتِحَ لَنَا قُفْلُ الْبَابِ. فَلَمْ يَنْفَتِحْ.
فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
ثُمَّ خَرَجَتْ بَعْدَ الرَّابِعِ وَ بِيَدِهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام
ثُمَ قَالَتْ: إِنِّي فُضِّلْتُ عَلَى مَنْ تَقَدَّمَنِي مِنَ النِّسَاءِ.
لِأَنَّ آسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ عَبَدَتِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سِرّاً فِي مَوْضِعٍ لَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا اضْطِرَاراً وَ أَنَّ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ هَزَّتِ النَّخْلَةَ الْيَابِسَةَ بِيَدِهَا حَتَّى أَكَلَتْ مِنْهَا رُطَباً جَنِيّاً.
وَ أَنِّي دَخَلْتُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ فَأَكَلْتُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَ أَوْرَاقِهَا.
فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ هَتَفَ بِي هَاتِفٌ: - يَا فَاطِمَةُ - سَمِّيهِ عَلِيّاً. فَهُوَ عَلِيٌّ .
ص: 77
وَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يَقُولُ: إِنِّي شَقَقْتُ اسْمَهُ مِنِ اسْمِي وَ أَدَّبْتُهُ بِأَدَبِي وَ وَقَفْتُهُ عَلَى غَامِضِ عِلْمِي وَ هُوَ الَّذِي يَكْسِرُ الْأَصْنَامَ فِي بَيْتِي.
وَ هُوَ الَّذِي يُؤَذِّنُ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِي وَ يُقَدِّسُنِي وَ يُمَجِّدُنِي.
فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُ وَ أَطَاعَهُ.
وَ وَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَهُ وَ عَصَاهُ. (الامالی للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 194 المجلس 27 ح 9)
(راجع: معانی الاخبار ص 62 و علل الشرایع ج 1 ص 186 باب 116 ح 3 و بشارة المصطفی صلی اللّه عليه وآله وسلم ص 26 و ارشاد القلوب ج 2 ص 12 و روضة الواعظین ج 1 ص 192 و كشف الغمّة ج 1 ص 125 و مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 2 ص 197 و الثاقب في المناقب ص 197 و كشف الیقین ص 31)
ص: 78
العنوان السادس: دعاء الاعلام والمعاریف تجاه القبلة(1)
91- (انّ خولة الحنفیة(2)): قد استقبلت القبلة ثمّ قالت: ِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ الْمُتَفَضِّلُ.
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَي ... (الخرائج ج 2 ص 565) (ذكرنا منه موضع الحاجة الیه)
ص: 79
92- روی الحاكم في مستدرك الصحيحين بسنده عن قيس بن أبي حازم قال: كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت فرأيت قوماً مجتمعين على فارس قد ركب دابة و هو يشتم علي بن أبي طالب عليه السلام و الناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب.
فتقدّم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه. فقال: - يا هذا - على ما تشتم علي بن أبي طالب؟
ألم يكن أول من أسلم؟! أ لم يكن أول من صلّى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ؟!
أ لم يكن أزهد الناس؟! أ لم يكن أعلم الناس؟!
و ذكر حتى قال: أ لم يكن ختن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ابنته؟
أ لم يكن صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في غزواته؟
ثم استقبل القبلة و رفع يديه و قال: اللّهمّ إن هذا يشتم وليّاً من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك.
قال قيس: فو اللّه ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الاحجار فانفلق دماغه و مات. (شرح الاخبار في فضائل الائمة الاطهار (عليهم السلام) : للقاضي النعمان ابن محمد المغربی (رحمه اللّه) ج 2 ص 542 منشورات مؤسسة النشر الاسلامی)
93- (قال الراوی):...فَرَفَعَ الْعَبَّاسُ يَدَيْهِ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْتَبْقِ بِي مَا لَا خَيْرَ لِي فِي إِدْرَاكِهِ.
فَمَا مَضَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى مَات. (الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 711 المجلس 42 ح 5) (ذكرنا منه موضع الحاجة الیه)
ص: 80
94- (قال عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ:) كُنْتُ نَائِماً فِي مَرْقَدِي إِذْ رَأَيْتُ فِي مَا يَرَى النَّائِمُ قَائِلًا يَقُولُ لِي: حُجَّ. فَإِنَّكَ تَلْقَى صَاحِبَ زَمَانِكَ.(1)
فَانْتَبَهْتُ وَ أَنَا فَرِحٌ مَسْرُورٌ.
فَمَا زِلْتُ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى انْفَجَرَ عَمُودُ الصُّبْحِ وَ فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي.
وَ خَرَجْتُ أَسْأَلُ عَنِ الْحَاجِّ؟
فَوَجَدْتُ فِرْقَةً تُرِيدُ الْخُرُوجَ.
فَبَادَرْتُ مَعَ أَوَّلِ مَنْ خَرَجَ.
فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجُوا وَ خَرَجْتُ بِخُرُوجِهِمْ أُرِيد الْكُوفَةَ.
فَلَمَّا وَافَيْتُهَا نَزَلْتُ عَنْ رَاحِلَتِي وَ سَلَّمْتُ مَتَاعِي إِلَى ثِقَاتِ إِخْوَانِي.
وَ خَرَجْتُ أَسْأَلُ عَنْ آلِ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام
فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ فَلَمْ أَجِدْ أَثَراً وَ لَا سَمِعْتُ خَبَراً
وَ خَرَجْتُ فِي أَوَّلِ مَنْ خَرَجَ أُرِيدُ الْمَدِينَةَ.
ص: 81
فَلَمَّا دَخَلْتُهَا لَمْ أَتَمَالَكْ أَنْ نَزَلْتُ عَنْ رَاحِلَتِي وَ سَلَّمْتُ رَحْلِي إِلَى ثِقَاتِ إِخْوَانِي.
وَ خَرَجْتُ أَسْأَلُ عَنِ الْخَبَرِ وَ أَقْفُو الْأَثَرَ.
فَلَا خَبَراً سَمِعْتُ وَ لَا أَثَراً وَجَدْتُ.
فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى أَنْ نَفَرَ النَّاسُ إِلَى مَكَّةَ.
وَ خَرَجْتُ مَعَ مَنْ خَرَجَ حَتَّى وَافَيْتُ مَكَّةَ وَ نَزَلْتُ فَاسْتَوْثَقْتُ مِنْ رَحْلِي.
وَ خَرَجْتُ أَسْأَلُ عَنْ آلِ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ؟
فَلَمْ أَسْمَعْ خَبَراً وَ لَا وَجَدْتُ أَثَراً
فَمَا زِلْتُ بَيْنَ الْإِيَاسِ وَ الرَّجَاءِ مُتَفَكِّراً فِي أَمْرِي وَ عَائِباً عَلَى نَفْسِي وَ قَدْ جَنَّ اللَّيْلُ.
فَقُلْتُ: أَرْقُبُ إِلَى أَنْ يَخْلُوَ لِي وَجْهُ الْكَعْبَةِ لِأَطُوفَ بِهَا وَ أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُعَرِّفَنِي أَمَلِي فِيهَا.
فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ وَ قَدْ خَلَا لِي وَجْهُ الْكَعْبَةِ إِذْ قُمْتُ إِلَى الطَّوَافِ فَإِذَاً أَنَا بِفَتًى مَلِيحِ الْوَجْهِ طَيِّبِ الرَّائِحَةِ مُتَّزِرٍ بِبُرْدَةٍ مُتَّشِحٍ بِأُخْرَى وَ قَدْ عَطَفَ بِرِدَائِهِ عَلَى عَاتِقِهِ فَرُعْتُهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟
فَقُلْتُ: مِنَ الْأَهْوَازِ.
فَقَالَ: أَ تَعْرِفُ بِهَا ابْنَ الْخَصِيبِ؟
فَقُلْتُ: رَحِمَهُ اللَّهُ. دُعِيَ. فَأَجَابَ.
فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهِ. لَقَدْ كَانَ بِالنَّهَارِ صَائِماً وَ بِاللَّيْلِ قَائِماً وَ لِلْقُرْآنِ تَالِياً وَ لَنَا مُوَالِياً.
فَقَالَ: أَ تَعْرِفُ بِهَا عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ؟
فَقُلْتُ: أَنَا عَلِيٌّ
فَقَالَ: أَهْلًا وَ سَهْلًا بِكَ - يَا أَبَا الْحَسَنِ - أَ تَعْرِفُ الصَّرِيحَيْنِ(1)؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: وَ مَنْ هُمَا؟
ص: 82
قُلْتُ: مُحَمَّدٌ وَ مُوسَى.
ثُمَّ قَالَ: مَا فَعَلْتَ الْعَلَامَةَ الَّتِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ؟
فَقُلْتُ: مَعِي.
فَقَالَ: أَخْرِجْهَا إِلَيَّ
فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِ خَاتَماً حَسَناً عَلَى فَصِّهِ: مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ .
فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ بَكَى مَلِيّاً وَ رَنَّ شَجِيّاً فَأَقْبَلَ يَبْكِي بُكَاءً طَوِيلاً.
وَ هُوَ يَقُولُ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَلَقَدْ كُنْتَ إِمَاماً عَادِلاً ابْنَ أَئِمَّةٍ وَ أَبَا إِمَامٍ.
أَسْكَنَكَ اللَّهُ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى مَعَ آبَائِكَ (عليهم السلام) .
ثُمَّ قَالَ: - يَا أَبَا الْحَسَنِ - صِرْ إِلَى رَحْلِكَ وَ كُنْ عَلَى أُهْبَةٍ مِنْ كِفَايَتِكَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ الثُّلُثُ مِنَ اللَّيْلِ وَ بَقِيَ الثُّلُثَانِ فَالْحَقْ بِنَا فَإِنَّكَ تَرَى مُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه... (كمال الدین ص 465 الی 467)
(راجع: كمال الدین ص 445 و بحارالانوار ج 52 ص 42 باب ذكر من رآه صلوات اللّه علیه)
ص: 83
95- كان عمرو بن الجموح رجلاً أعرج.
فلما كان يوم أحد و كان له بنون أربعة يشهدون مع النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم المشاهد أمثال الأسد.
أراد قومه أن يحبسوه و قالوا: أنت رجل أعرج و لا حرج عليك و قد ذهب بنوك مع النبي
قال: بخ. يذهبون إلى الجنة و أجلس أنا عندكم؟!
فقالت هند - بنت عمرو بن حزام - امرأته: كأني أنظر إليه موليّاً قد أخذ درقته.
و هو يقول: اللّهم لا تردني إلى أهلي.
فخرج و لحقه بعض قومه يكلمونه في القعود.
فأبى.
و جاء إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال يا رسول اللّه: إن قومي يريدون أن يحبسوني (عن)(1)
هذا الوجه. و الخروج معك
-و اللّه- إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة.
فقال له: أما أنت فقد عذرك اللّه(2) و لا جهاد عليك.
فأبى.
فقال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لقومه و بنيه: لا عليكم أن (لا) (3) تمنعوه. لعلّ اللّه يرزقه الشهادة.
فخلّوا عنه.
فقتل يومئذ شهيداً(4)
فحملته هند بعد شهادته و ابنها خلاد و أخاها عبد اللّه على بعير(5).
ص: 84
فلما بلغت منقطع الحرة برك البعير فكان كلما توجهه إلى المدينة برك.
و إذا وجهته إلى أحد أسرع.
فرجعت إلى النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبرته بذلك.
فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ الجمل لمأمور
هل قال عمرو شيئاً؟
قالت: نعم.
إنّه لمّا توجه إلى أحد استقبل القبلة ثم قال:اللّهم لا تردني إلى أهلي و ارزقني الشهادة.
فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم :فلذلك الجمل لا يمضي.
إن منكم - يا معشر الأنصار - من لو أقسم على اللّه لأبره.
منهم: عمرو بن الجموح.
-يا هذه(1) - ما زالت الملائكة مظلة على أخيك من لدن قتل إلى الساعة فينظرون أين يدفن.
ثم مكث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في قبرهم.
ثم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : -يا هند- قد ترافقوا في الجنة جميعاً: بعلك و ابنك و أخوك.
فقالت هند: - يا رسول اللّه – فادع (اللّه)(2)
لي عسى أن يجعلني معهم.(3)
(بحارالانوار ج 20 ص 130)
(راجع: شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید ج 14 ص 262 )
ص: 85
96- أَبُو الْحَسَنِ الْمَحْمُودِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْمُودِيُّ قَالَ: حَجَجْتُ نَيِّفاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً. كُنْتُ فِي جَمِيعِهَا أَتَعَلَّقُ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ أَقِفُ عَلَى الْحَطِيمِ وَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَ أُدِيمُ الدُّعَاءَ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ.
وَ أَقِفُ بِالْمَوْقِفِ وَ أَجْعَلُ جُلَ دُعَائِي أَنْ يُرِيَنِي مَوْلَايَ صَاحِبَ الزَّمَانِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)... (دلائل الامامة ص 537)
(ذكرنا منه موضع الحاجة الیه)
ص: 86
97- رُوِيَ: أَنَّ شَابّاً تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ بَاكِياً وَ قَالَ: إِلَهِي لَيْسَ لَكَ شَرِيكٌ فَيُؤْتَى وَ لَا وَزِيرٌ فَيُرْشَى وَ لَا حَاجِبٌ فَيُنَادَى.
إِنْ أَطَعْتُكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْفَضْلُ وَ إِنْ عَصَيْتُكَ فَلَكَ الْحُجَّةُ. فَبِإِثْبَاتِ حُجَّتِكَ عَلَيَّ وَ قَطْعِ حُجَّتِي اغْفِرْ لِي.
فَسَمِعَ هَاتِفاً يَقُولُ: أَنْتَ مُعْتَقٌ مِنَ النَّارِ. (ارشاد القلوب ج 1 ص 299)
98- روي: أنّ علياً عليه السلام اعتمر فرأى رجلاً متعلقاً بأستار الكعبة و هو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا تقلقه(1) المسائل و لا يبرمه إلحاح الملحين أذقني برد عفوك و حلاوة مغفرتك و عذوبة عافيتك و الفوز بالجنة و النجاة من النار.
فقال علي عليه السلام : الذي نفسي بيده إن قالها و عليه مثل السموات و الأرض من الذنوب -قولاً مخلصاً- ليغفرنّ له. (شرح نهج البلاغة لابن ابی الحدید ج 6 ص 188)
99- عَنْ خَالِدِ بْنِ رِبْعِيٍّ قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام دَخَلَ مَكَّةَ فِي بَعْضِ حَوَائِجِهِ فَوَجَدَ أَعْرَابِيّاً مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: - يَا صَاحِبَ الْبَيْتِ - الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ الضَّيْفُ ضَيْفُكَ.
وَ لِكُلِّ ضَيْفٍ مِنْ ضيفه قِرًى. فَاجْعَلْ قِرَايَ مِنْكَ -اللَّيْلَةَ- الْمَغْفِرَةَ.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ: أَ مَا تَسْمَعُونَ كَلَامَ الْأَعْرَابِيِّ ؟!
قَالُوا: نَعَمْ.
فَقَالَ عليه السلام : اللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَرُدَّ ضَيْفَهُ.
ص: 87
قَالَ: فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ وَجَدَهُ مُتَعَلِّقاً بِذَلِكَ الرُّكْنِ وَ هُوَ يَقُولُ: يَا عَزِيزاً فِي عِزِّكَ. فَلَا أَعَزَّ مِنْكَ فِي عِزِّكَ. أَعِزَّنِي بِعِزِّ عِزِّكَ. فِي عِزٍّ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ.
أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَعْطِنِي مَا لَا يُعْطِينِي أَحَدٌ غَيْرُكَ.
وَ اصْرِفْ عَنِّي مَا لَا يَصْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ.
قَالَ: فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ: هَذَا - وَ اللَّهِ - الِاسْمُ الْأَكْبَرُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ.
أَخْبَرَنِي بِهِ حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
سَأَلَهُ الْجَنَّةَ. فَأَعْطَاهُ وَ سَأَلَهُ صَرْفَ النَّارِ وَ قَدْ صَرَفَهَا عَنْهُ.
قَالَ: فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ وَجَدَهُ وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِذَلِكَ الرُّكْنِ وَ هُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ
وَ لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ - بِلَا كَيْفِيَّةٍ كَانَ - ارْزُقِ الْأَعْرَابِيَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ.
قَالَ: فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَقَالَ: - يَا أَعْرَابِيُّ - سَأَلْتَ رَبَّكَ الْقِرَى. فَ- قَرَاكَ.
وَ سَأَلْتَهُ الْجَنَّةَ. فَأَعْطَاكَ. وَ سَأَلْتَهُ أَنْ يَصْرِفَ عَنْكَ النَّارَ. وَ قَدْ صَرَفَهَا عَنْكَ.
وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَسْأَلُهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ؟!
قَالَ الْأَعْرَابِيُّ : مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ الْأَعْرَابِيُّ : أَنْتَ -وَ اللَّهِ- بُغْيَتِي. وَ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي.
قَالَ عليه السلام : سَلْ يَا أَعْرَابِيُّ
قَالَ: أُرِيدُ أَلْفَ دِرْهَمٍ لِلصَّدَاقِ وَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَقْضِي بِهِ دَيْنِي وَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَشْتَرِي بِهِ دَاراً
وَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَتَعَيَّشُ مِنْهُ.
قَالَ عليه السلام : أَنْصَفْتَ يَا أَعْرَابِيُّ . فَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَكَّةَ فَسَلْ عَنْ دَارِي بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
فَأَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ بِمَكَّةَ أُسْبُوعاً وَ خَرَجَ فِي طَلَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
وَ نَادَى مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عليه السلام ...
... فأعطاه امیرالمؤمنین عليه السلام اربعة آلاف درهم...
(راجع: الامالی للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 553 المجلس 71 ح 10 و ارشاد القلوب ج 2 ص 28)
ص: 88
100- رُوِيَ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ كَانَ جَالِساً فِي الْحَرَمِ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فَجَاءَهُ رَجُلٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ فَنِيَ عُمُرُهُ فِي الْمَعْصِيَةِ فَنَظَرَ إِلَى الصَّادِقِ عليه السلام فَقَالَ: نِعْمَ الشَّفِيعُ إِلَى اللَّهِ لِلْمُذْنِبِينَ.
ثُمَّ أَخَذَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ أَنْشَأَ يَقُولُ:
بِحَقِّ جِلَاءِ وَجْهِكَ يَا وَلِيِّي***بِحَقِّ الْهَاشِمِيِّ الْأَبْطَحِيِ
بِحَقِّ الذِّكْرِ إِذْ يُوحَى إِلَيْهِ***بِحَقِّ وَصِيِّهِ الْبَطَلِ الْكَمِيِ
بِحَقِّ أَئِمَّةٍ سَلَفُوا جَمِيعاً***عَلَى مِنْهَاجِ جَدِّهِمُ النَّبِيِ
بِحَقِّ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ إِلَّا***غَفَرْتَ خَطِيئَةَ الْعَبْدِ الْمُسِي ءِ
فَسَمِعَ هَاتِفاً يَقُولُ: - يَا شَيْخُ - كَانَ ذَنْبُكَ عَظِيماًوَ لَكِنْ غَفَرْنَا لَكَ جَمِيعَ ذُنُوبَكَ لِحُرْمَةِ شُفَعَائِكَ.
فَلَوْ سَأَلْتَنَا ذُنُوبَ أَهْلِ الْأَرْضِ لَغَفَرْنَا لَهُمْ. غَيْرَ عَاقِرِ النَّاقَةِ وَ قَتَلَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ. (الفضائل للشیخ شاذان بن جبرئیل القمّی (رحمه اللّه) ص 160)
(راجع: بحارالانوار ج 91 ص 20)
ص: 89
ص: 90
101- ... فَإِذَا تَوَجَّهَ إِلَى الْمَسْجِدِ. فَالْأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ مَاشِياً.
فَإِذَا أَرَادَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ.(1)
وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ لِلَّهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ (و)(2)
لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ مِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ.
وَ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ وَ جُنُودَ إِبْلِيسَ أَجْمَعِينَ.
ثُمَّ ادْخُلْ وَ قُلِ(3):
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ (4)
رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ
وَ أَغْلِقْ عَنِّي بَابَ سَخَطِكَ وَ بَابَ كُلِّ مَعْصِيَةٍ هِيَ لَكَ.
اللَّهُمَّ أَعْطِنِي فِي مَقَامِي هَذَا جَمِيعَ مَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنَ الْخَيْرِ
وَ اصْرِفْ عَنِّي جَمِيعَ مَا صَرَفْتَهُ عَنْهُمْ مِنَ الْأَسْوَاءِ وَ الْمَكَارِهِ.
ص: 91
رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ.
اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ ارْزُقْنِي نَصْرَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى أَمْرِهِمْ
وَ صِلْ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ وَ احْفَظْهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمانِهِمْ وَ عَنْ شَمائِلِهِمْ
وَ امْنَعْهُمْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِمْ بِسُوءٍ.
اللَّهُمَّ إِنِّي زَائِرُكَ فِي بَيْتِكَ
وَ عَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَ زَارَهُ
وَ أَنْتَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَ خَيْرُ مَزُورٍ
وَ خَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ(1)
وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَ بِحَقِّ الْوَلَايَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ
فَإِذَا أَتَيْتَ مُصَلَّاكَ وَ اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ فَقُلِ(2):
اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءَ الْمَرْضِيِّينَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ أَتَوَجَّهُ بِهِمْ إِلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وَ انْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ وَ الْإِيمَانَ ثُمَّ لَا تَصْرِفْهُ عَنِّي إِلَّا بِمَغْفِرَتِكَ.
وَ تَوْبَتِكَ
رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ.
اللَّهُمَّ أَقْبِلْ إِلَيَّ (3)بِوَجْهِكَ
(الْكَرِيمِ)(4)
وَ أَقْبِلْ إِلَيْكَ بِقَلْبِي
ص: 92
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِكَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا رَزَقْتَنِي
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ بَلَاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صَلَاتِي وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم. (مصباح المتهجد للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 286 و فلاح السائل ص 182)
ص: 93
102- الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ زُرْعَةَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَقُلْ:
بِسْمِ اللَّهِ. وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ.
وَ إِذَا خَرَجْتَ فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ. (تهذیب الاحكام للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ج 3 ص 289 ح 64)
145- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ فَاطِمَةَ الصُّغْرَى عَنْ أَبِيهَا الحسین عليه السلام عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى عليها السلام -ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم - أَنَّ النَّبِيَّ صلی اللّه عليه وآله وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ:
بِسْمِ اللَّهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
(اللّهم)(1) فَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَ افْتَحْ (لي)(2)
أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
وَ إِذَا خَرَجَ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ اغْفِرْ ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِك. (بحارالانوار ج 81 ص 23)(راجع: دلائل الامامة ص 75 والامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 401 المجلس 14 ح 42 و ص 596 المجلس 26 ح 11)
103- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَ- صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ إِذَا خَرَجْتَ فَافْعَلْ ذَلِك. (الكافی ج 3 ص 309)
104- قَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُسْرَى فِي الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ افْتَحْ لَنَا بَابَ فَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. (مكارم الاخلاق ج 2 ص 73)
105- إذا أتيت المسجد فأدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى.
و قل: السلام عليك أيها النبي و رحمة اللّه و بركاته. اللّهم صل على محمد و آل محمد
و افتح لنا باب رحمتك و اجعلنا من عمار مساجدك جل ثناء وجهك.
فإذا أردت أن تخرج فأخرج رجلك اليسرى قبل اليمنى.
و قل: اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد. و افتح لنا باب فضلك. (المقنع (رحمه اللّه) ص 88)
ص: 94
106- وَ مَنْ أَرَادَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ فَلْيَدْخُلْ عَلَى سُكُونٍ وَ وَقَارٍ فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ اللَّهِ وَ أَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَيْهِ.
وَ أَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَجُلًا أَوَّلُهُمْ دُخُولًا وَ آخِرُهُمْ خُرُوجاً.
وَ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلْيُدْخِلْ رِجْلَهُ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى وَ لْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
وَ اجْعَلْنَا مِنْ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيُخْرِجْ رِجْلَهُ الْيُسْرَى قَبْلَ الْيُمْنَى وَ لْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ افْتَحْ لَنَا بَابَ رَحْمَتِك (1). (من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 240)
107- فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَقَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ قُلْ(2):
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ
وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا لِلَّهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ. لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ.
وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ
وَ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ مِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ.
وَ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ وَ جُنُودَ إِبْلِيسَ أَجْمَعِين. (مكارم الاخلاق ج 2 ص 61 و مصباح المتهجد ص 32)
(راجع: جمال الاسبوع ص 150 والبلد الامین ص 7 و المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 18 و مفتاح الفلاح ص 108)
ص: 95
108- عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ فُضَيْلٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام (1)قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ وَ أَنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَجْلِسَ فَلَا تَدْخُلْهُ إِلَّا طَاهِراً.
وَ إِذَا دَخَلْتَ(2) فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ. ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ وَ سَمِّ(3) حِينَ تَدْخُلُهُ وَ احْمَدِ اللَّهَ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم . (تهذیب الاحكام ج 3 ص 289 و بحارالانوار ج 81 ص 21)
109- قال جابر و سمعته(4) يقول: اذا دخلت المسجد -تريد ان تجلس فيه- فلا تدخله الاّ
و انت طاهر.
و اذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادع اللّه و سله و سلّم حين تدخله و احمد اللّه
و صلّ على النبّى صلوات اللّه عليه و اهل بيته. (الاصول الستة عشر ص 228- اخبار حمید بن شعیب (رحمه اللّه) عن جابر الجعفی (رحمه اللّه) )
ص: 96
110- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَادْخُلْهُ حَافِياً عَلَى السَّكِينَةِ وَ الْوَقَارِ وَ الْخُشُوعِ.
وَ قَالَ: وَ مَنْ دَخَلَهُ(1)
بِخُشُوعٍ غَفَرَ (اللَّهُ)(2)
لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قُلْتُ: مَا الْخُشُوعُ؟
قَالَ عليه السلام : السَّكِينَةُ. لَا تَدْخُلْهُ بِتَكَبُّرٍ.
فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُمْ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ (وَ مِنَ اللَّهِ)(3)
وَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ وَ اسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي مَقَامِي هَذَا فِي أَوَّلِ مَنَاسِكِي أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَ أَنْ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ تَضَعَ عَنِّي وِزْرِي.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرَامَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا بَيْتُكَ الْحَرَامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ(4) وَ الْبَلَدُ بَلَدُكَ وَ الْبَيْتُ بَيْتُكَ جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَ أَؤُمُّ طَاعَتَكَ مُطِيعاً لِأَمْرِكَ رَاضِياً بِقَدَرِكَ
أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ(5)
إِلَيْكَ الْخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ مَرْضَاتِكَ. (الكافی ج 4 ص 401 و تهذیب الاحكام ج 5 ص 115)
(راجع: المقنعة ص 400)
ص: 97
111- (قال الامام الرضا عليه السلام ): ... فَإِذَا كُنْتَ فِي الشَّوْطِ السَّابِعِ فَقِفْ عِنْدَ الْمُسْتَجَارِ وَ تَعَلَّقْ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً وَ أَلِحَّ عَلَيْهِ وَ سَلْ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيب. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 219 و بحارالانوار ج 96 ص 196)
112- (قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ): ... (إِنَّهُ)(1) لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَتَوَضَّأُ ثُمَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ
ثُمَّ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ(2)
إِنْ شَاءَ اللَّه. (النوادر للشیخ احمد بن عیسی الاشعری (رحمه اللّه) ص 140)
(راجع: المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 389 و مستدرك الوسائل ج 9 ص 383 و بحارالانوار ج 96 ص 14)
ص: 98
113- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا -أَوْ حِينَ تَدْخُلُهَا- ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم )ثُمَّ تَقُوم)* فَتُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
ثُمَّ تَقُومُ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُقَدَّمَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ الْأَيْمَنِ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ (عِنْدَ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ)*
وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ مَنْكِبُكَ الْأَيْسَرُ إِلَى جَانِبِ الْقَبْرِ وَ مَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي الْمِنْبَرَ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ (أَشْهَدُ)* أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ (أَشْهَدُ)* أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاتِ رَبِّكَ وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ (مُخْلِصاً)* حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ.
وَ أَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ غَلُظْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ فَبَلَغَ اللَّهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَ الضَّلَالَةِ
اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ(1)
مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ
وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ -يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ- مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيِّكَ(2)
وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خَاصَّتِكَ(3)
وَ صَفْوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ
اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ(4)
مِنَ الْجَنَّةِ وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً(5).
وَ إِنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً(6) تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي
ص: 99
وَ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ عزّوجل رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي
وَ إِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَاجْعَلْ قَبْرَ النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم خَلْفَ كَتِفَيْكَ (1)
وَ اسْتَقْبِلِ(2)
الْقِبْلَةَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ
وَ اسْأَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّكَ(3)
أَحْرَى أَنْ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ( الكافی ج 4 ص 550 و تهذیب الاحكام ج 6 ص 6 )
(راجع: كامل الزیارات ص 11 باب 3 حدیث 11)
114- عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (عليهم السلام) قَالَ: كَانَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما السلام يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَ يَشْهَدُ لَهُ بِالْبَلَاغِ وَ يَدْعُو بِمَا حَضَرَهُ ثُمَّ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى الْمَرْوَةِ الْخَضْرَاءِ الدَّقِيقَةِ الْعَرْضِ مِمَّا يَلِي الْقَبْرَ
وَ يَلْتَزِقُ بِالْقَبْرِ وَ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى الْقَبْرِ(4)
وَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَيَقُولُ(5):
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي وَ إِلَى قَبْرِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي
وَ الْقِبْلَةَ الَّتِي رَضِيتَ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّه عليه وآله وسلم اسْتَقْبَلْتُ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو وَ لَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ عَلَيْهَا
وَ أَصْبَحَتِ الْأُمُورُ بِيَدِكَ. فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي. إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.
اللَّهُمَّ ارْدُدْنِي مِنْكَ بِخَيْرٍ فَإِنَّهُ لَا رَادَّ لِفَضْلِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُبَدِّلَ اسْمِي أَوْ تُغَيِّرَ جِسْمِي أَوْ تُزِيلَ نِعْمَتَكَ عَنِّي.
اللَّهُمَّ كَرِّمْنِي بِالتَّقْوَى وَ جَمِّلْنِي بِالنِّعَمِ وَ اغْمُرْنِي بِالْعَافِيَةِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَ الْعَافِيَة. (الكافی ج 4 ص 551 )
(راجع: كامل الزیارات ص 12 الباب 3 ح 3 و ص 14 ح 8).
ص: 100
115- إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا أَوْ حِينَ تَدْخُلُهَا ثُمَّ ائْتِ قَبْر النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم
وَ ادْخُلِ الْمَسْجِدَ مِنْ بَابِ جَبْرَئِيلَ عليه السلام فَإِذَا دَخَلْتَ فَسَلِّمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم ثُمَّ قُمْ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُقَدَّمَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ مِنْ عِنْدِ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ مَنْكِبُكَ الْأَيْسَرُ إِلَى جَانِبِ الْقَبْرِ وَ مَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي الْمِنْبَرَ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم
ثُمَّ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ... (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 565)
116- ...و ان كانت لك حاجة فاجعل النبی صلی اللّه عليه وآله وسلم خلف كتفیك و استقبل القبلة و ارفع یدیك و سل حاجتك فانّك حریّ أن تقضی لك ان شاء اللّه تعالی. (من لایحضره الفقیه ج 2 ص567)
117- (من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من قریب و ما یستحب ان یعمل فی المسجد) ... ثم تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ -فَهِيَ وَجْهُ اللَّهِ- وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي وَ إِلَى قَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي وَ إِلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي ارْتَضَيْتَ لِمُحَمَّدٍ اسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي
اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو وَ لَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ وَ الْأُمُورُ كُلُّهَا بِيَدِكَ
وَ لَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُبَدِّلَ اسْمِي أَوْ تُغَيِّرَ جِسْمِي أَوْ تُزِيلَ نِعْمَتَكَ عَنِّي
اللَّهُمَّ زَيِّنِّي بِالتَّقْوَى وَ جَمِّلْنِي بِالنِّعْمَةِ وَ اغْمَرْنِي بِالْعَافِيَةِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَ الْعَافِيَةِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي سَالِفَ جُرْمِي وَ تَعْصِمَنِي مِنَ الْمَعَاصِي فِي مُسْتَقْبِلِ عُمُرِي وَ تُثْبِتَ عَلَى الْإِيمَانِ قَدَمِي وَ تُزَيِّنَنِي بِهِ وَ تُدِيمَ هِدَايَتِي وَ رُشْدِي وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي وَ أَنْ تُسْبِغَ عَلَيَّ النِّعْمَةَ وَ أَنْ تَجْعَلَ قِسْمِي مِنَ الْعَافِيَةِ أَوْفَرَ الْقِسْمِ وَ تَحْفَظَنِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ تَكْلَأَنِي مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ تُحْسِنَ عَاقِبَتِي فِي الدُّنْيَا وَ مُنْقَلَبِي فِي الْآخِرَةِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
اللَّهُمَّ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ أَوْجِبْ لِي رَحْمَتَكَ كَمَا أَوْجَبْتَ لِمَنْ لَقِيَ نَبِيَّكَ فِي حَيَاتِهِ وَ أَقَرَّ لَهُ بِذُنُوبِهِ وَ دَعَا لَهُ نَبِيُّكَ فَغَفَرْتُ لَهُ.
وَ اجْعَلْنِي بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ.
ص: 101
إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
ثُمَّ ائْتِ الْمِنْبَرَ وَ امْسَحْهُ بِيَدِكَ وَ امْسَحْ بِهِمَا عَيْنَيْكَ وَ وَجْهَكَ
وَ تَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ... (بحارالانوار ج 97 ص 171)
118- (قال جابر (رحمه اللّه) ): ...أتيت المسجد(1) فدخلته فما وجدت فيه الّا سيّدي علي بن الحسين عليهما السلام قائم يصلّي صلاة الفجر وحده فوقفت و صلّيت بصلاته.
فلمّا ان فرغ من صلاته سجد سجدة الشكر.
ثمّ انّه جلس يدعو و جعلت اؤَمّن على دعائه فما أتي آخر دعائه حتّى بزغت الشمس فوثب قائماً على قدميه تجاه القبلة و تجاه قبر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم .
ثم انّه رفع يديه حتّى صارتا بإزاء وجهه و قال:
إِلهِي وَ سَيِّدِي أَنْتَ فَطَرْتَنِي وَ ابْتَدَأْتَ خَلْقِي لا لِحاجَةٍ مِنْكَ إِلَيَّ بَلْ تَفَضُّلًا مِنْكَ عَلَيَّ وَ قَدَّرْتَ لِي أَجَلًا وَ رِزْقاً لا أَتَعَدّاهُما وَ لا يَنْقصُنِي أَحَدٌ مِنْهُما شَيْئاً وَ كَنَفْتَنِي مِنْكَ بِأَنْواعِ النِّعَمِ
وَ الْكِفايَةِ طِفْلًا وَ ناشِئاً مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ فَعَلِمْتَهُ مِنِّي فَجازَيْتَنِي عَلَيْهِ.
بَلْ كانَ ذلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلًا عَلَيَّ وَ امْتِناناً.
فَلَمّا بَلَّغْتَ بِي أَجَلَ الْكِتابِ مِنْ عِلْمِكَ بِي وَ وَفَّقْتَنِي لِمَعْرِفَةِ وَحْدانِيَّتِكَ وَ الإِقْرارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَوَحَّدْتُكَ مُخْلِصاً لَمْ أَدْعُ لَكَ شَرِيكاً فِي مُلْكِكَ وَ لا مُعِيناً عَلى قُدْرَتِكَ
وَ لَمْ أَنْسِبْ إِلَيْكَ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً.
فَلَمَّا بَلَّغْتَ بِي تَناهِيَ الرَّحْمَةِ مِنْكَ عَلَيَّ مَنَنْتَ بِمَنْ هَدَيْتَنِي بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَ اسْتَنْقَذْتَنِي بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ اسْتَخْلَصْتَنِي بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَ فَكَكْتَنِي بِهِ مِنَ الْجَهالَةِ.
وَ هُوَ حَبِيبُكَ وَ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلی اللّه عليه وآله وسلم أَزْلَف خلقك عندك و اكرمهم منزلةً لدیك ... (اقبال الاعمال ج 1 ص 489)
(راجع: المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص الفصل 46)
ص: 102
119- ...و ان كانت(1) لك حاجة فاجعل قبر النبی صلی اللّه عليه وآله وسلم خلف كتفیك و استقبل القبلة و ارفع یدیك و سل حاجتك تقضی ان شاء اللّه تعالی(2). (البلد الامین ص 277 والمصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 630 و مصباح المتهجد للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 710)
120- ( قال الشیخ محمد تقی المجلسی (رحمه اللّه) ): استدبار النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم و إن كان خلاف الأدب
و لكن لا بأس به إذا كان التوجّه إلى اللّه تعالى.
و الأحوط –الآن- الترك للتقية بل الزيارة بالعنوان المذكور في هذه الرواية فإنهم جعلوه علامة الرفض. (روضة المتقین في شرح من لایحضره الفقیه ج 5 ص 328)
121- (قال العلامة المجلسی (رحمه اللّه) ): قال الوالد العلامة أعلى اللّه مقامه: استدبار النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم
و إن كان خلاف الأدب لكن لا بأس به إذا كان التوجّه إلى اللّه تعالى.
و لكن في هذا الزمان الأولى تركه للتقية. -انتهى-
و أقول: لعل المراد أن يتقدّم من المكان الذي زار عند رأسه المقدس في الروضة داخل المسجد.
و ليس فيه سوء أدب كثير. و لا تمنع التقية منه أيضاً لأن المخالفين أيضاً يفعلون ذلك. (ملاذ الاخیار في فهم تهذیب الاخبار ج 9 ص 17)
122- (قال العلامة المجلسی (رحمه اللّه) ): اعلم أنّ استدبار النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم و إن كان-ظاهراً- مخالفاً للآداب. لكن لا بأس به إذا كان التوجّه إلى اللّه تعالى و كان الغرض الاستظهار به صلی اللّه عليه وآله وسلم .
و لكن -في هذا الزمان -الأولى تركه. للتقية. (بحارالانوار ج 97 ص 151)
ص: 103
123- (قال العلامة المجلسی (رحمه اللّه) ): و يحتمل أن يكون المراد: الاستدبار فيما بين القبر و المنبر بأن لا يكون استدباراً حقيقياً- كما تدل عليه بعض القرائن- (مرآة العقول ج 18 ص 262)
124- ليس استدبار القبر الشريف هيئة مطلوبة راجحة بحيث يحصل بسببه رجحان في الدّعاء بل الغرض: بيان مطلوبيّة استقبال القبلة عند سؤال الحاجة.
فان استقبل بحيث لا يكون القبر الشريف خلف كتفه أدّى السّنّة أيضاً و حصل الهيئة الرّاجحة المطلوبة بالاستقبال.
فان ثقل على بعض النفوس استدبار القبر وراءه مخالفا للأدب استقبل القبلة بحيث يحفظ الأدب مع القبر الشريف بأن ينتقل إلى موضع آخر.
و الحديث(1) محمول على من لا يرى في الاستدبار توهيناً و لا يؤثر في نفسه.
فيكون كما لو أراد الخروج من الرّوضة الشريفة.
و ليس لرعاية الأدب حدود و كيفيات مأثورة.
بل لكلّ أمّة و جيل- بل لكل فرد من أفراد الناس- عادة تؤثر في نفسه خضوعاً و تكريماً.
و يجب علينا مراعاة الأدب كلّ على حسب عادة. (نقلاً عن هامش الوافی ج 14 ص 1348)
ص: 104
125- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ جَمِيعاً قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : ائْتِ مَقَامَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام - وَ هُوَ تَحْتَ الْمِيزَابِ- فَإِنَّهُ كَانَ مَقَامَهُ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
وَ قُلْ: أَيْ جَوَادُ. أَيْ كَرِيمُ. أَيْ قَرِيبُ. أَيْ بَعِيدُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ
وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ.
قَالَ: وَ ذَلِكَ مَقَامٌ لَا تَدْعُو فِيهِ حَائِضٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ثُمَّ تَدْعُو بِدُعَاءِ الدَّمِ إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ إِنْ شَاءَ اللَّه.(1) (الكافی ج 4 ص 557 )
(راجع: تهذیب الاحكام ج 6 ص 9 و وسائل الشیعة ج 14 ص 364 باب: استحباب اتیان مقام جبرئیل عليه السلام والدعاء فیه –خصوصاً الحائض للطهر-)
ص: 105
126- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا أَشْرَفَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى مَنَاسِكِهَا وَ هِيَ حَائِضٌ فَلْتَغْتَسِلْ وَ لْتَحْتَشِ بِالْكُرْسُفِ وَ لْتَقِفْ هِيَ وَ نِسْوَةٌ خَلْفَهَا فَيُؤَمِّنَّ عَلَى دُعَائِهَا.
وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَوْ تَسَمَّيْتَ بِهِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ.
وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى عِيسَى وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِلَّا أَذْهَبْتَ عَنِّي هَذَا الدَّمَ.
وَ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَدْخُلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ أَوْ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صلی اللّه عليه وآله وسلم فَعَلَتْ مِثْلَ ذَلِكَ
قَالَ: وَ تَأْتِي مَقَامَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام (1) وَ هُوَ تَحْتَ الْمِيزَابِ فَإِنَّهُ كَانَ مَكَانَهُ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَى
نَبِيِّ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
قَالَ: فَذَلِكَ مَقَامٌ لَا تَدْعُو اللَّهَ فِيهِ حَائِضٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ تَدْعُو بِدُعَاءِ الدَّمِ إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ
-إِنْ شَاءَ اللَّهُ- (الكافی ج 4 ص 452)
127-... ثمّ ائْتِ مَقَامَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام وَ هُوَ تَحْتَ الْمِيزَابِ فَإِنَّهُ كَانَ مَقَامَهُ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم
ثُمَّ قُلْ: أَيْ جَوَادُ. أَيْ كَرِيمُ. أَيْ قَرِيبُ. أَيْ بَعِيدُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ
وَ ذَلِكَ مَقَامٌ لَا تَدْعُو فِيهِ حَائِضٌ فَتَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ
ثُمَّ تَدْعُو بِدُعَاءِ الدَّمِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَوْ تَسَمَّيْتَ بِهِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ هُوَ مَأْثُورٌ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى عِيسَى وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ إِلَّا فَعَلْتَ بِي كَذَا وَ كَذَا
وَ الْحَائِضُ تَقُولُ: إِلَّا أَذْهَبْتَ عَنِّي هَذَا الدَّم. (من لا یحضره الفقیه ج 2 ص 569)
ص: 106
128- قَالَ فِي الْمَزَارِ الْكَبِير: سُئِلَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَنْ مَقَامِ جَبْرَئِيلَ عليه السلام ؟
فَقَالَ عليه السلام : تَحْتَ الْمِيزَابِ الَّذِي إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ بِحِيَالِ الْبَابِ
وَ الْمِيزَابُ فَوْقَكَ وَ الْبَابُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِكَ.
فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ مَنْدُوباً فَافْعَلْ فَإِنَّهُ لَا يَدْعُو أَحَدٌ هُنَاكَ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ. (بحارالانوار ج 97 ص 180)
(راجع: المزار الكبیر لابن المشهدی (رحمه اللّه) ص 83 باب: مایفعله الزائر عند مقام جبرئیل عليه السلام )
129- وَ ائْتِ مَقَامَ جَبْرَئِيلَ وَ هُوَ عِنْدَ الْمِيزَابِ إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ عليها السلام وَ هُوَ الْبَابُ الَّذِي بِحِيَالِ زُقَاقِ الْبَقِيعِ. فَصَلِّ هُنَاكَ رَكْعَتَيْنِ.
وَ قُلْ: يَا جَوَادُ يَا كَرِيم... ( بحارالانوار ج 96 ص 335 و ج 97 ص 159)
130- ثُمَّ صِرْ إِلَى مَقَامِ جَبْرَئِيلَ عليه السلام وَ هُوَ تَحْتَ الْمِيزَابِ الَّذِي إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ عليها السلام بِحِيَالِ الْبَابِ وَ الْمِيزَابُ فَوْقَكَ وَ الْبَابُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِكَ. فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ مَنْدُوباً... (بحارالانوار ج 97 ص 166)
131- ثم تأتي مقام النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فتصلّي فيه ما بدا لك.
و أكثر من الصلاة في مسجد النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فإنّ الصلاة فيه بألف صلاة.
و إذا دخلت المسجد أو خرجت منه فصلّ على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم و صلّ في بيت فاطمة عليها السلام
و ائت مقام جبرئيل عليه السلام و هو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم
و قل: أَسْأَلُكَ أَيْ جَوَادُ. أَيْ كَرِيمُ. أَيْ قَرِيب ... (مصباح المتهجد ص 710)
ص: 107
132- ( من جملة ما جاء في فقرات زیارة مرقد امیرالمؤمنین عليه السلام في النجف الاشرف): ... السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى ضَجِيعَيْكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَقُولُ: إِلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وُفُودِي وَ بِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ فِي بُلُوغِ مَقْصُودِي.
أَشْهَدُ أَنَّ الْمُتَوَسِّلَ بِكَ غَيْرُ خَائِبٍ وَ الطَّالِبَ بِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ غَيْرُ مَرْدُودٍ إِلَّا بِنَجَاحِ حَاجَتِهِ.
فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَى رَبِّكَ وَ رَبِّي فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ غُفْرَانِ ذُنُوبِي وَ كَشْفِ شِدَّتِي
وَ إِعْطَاءِ سُؤْلِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَإِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ
وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ رَسُولِكَ إِلَى الْعَالَمِينَ وَ بِأَخِيهِ
وَ ابْنِ عَمِّهِ الْأَنْزَعِ الْبَطِينِ الْعَلَمِ الْمَكِينِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ بِالْحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقِينَ
وَ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِينَ وَ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ لِعِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ زَكِيِّ الصِّدِّيقِينَ وَ بِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ حَبِيسِ الظَّالِمِينَ وَ بِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْأَمِينِ وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَزْهَدِ الزَّاهِدِينَ وَ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قُدْوَةِ الْمُهْتَدِينَ
وَ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَارِثِ الْمُسْتَخْلِفِينَ وَ بِالْحُجَّةِ عَلَى الْعَالَمِينَ مَوْلَانَا صَاحِبِ الزَّمَانِ مُظْهِرِ الْبَرَاهِينِ أَنْ تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الْغُمُومِ وَ تَكْفِيَنِي شَرَّ الْقَدْرِ الْمَحْتُومِ وَ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُومِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. (بحارالانوار ج 97 ص 332)
133- ( من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد امیرالمؤمنین عليه السلام ): ...ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ
وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ثُمَّ الْأَيْسَرَ وَ مِلْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ صَلِّ صَلَاةَ الزِّيَارَةِ وَ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ بَعْدَهَا... (بحارالانوار ج 97 ص 381)
ص: 108
134- ( من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد امیرالمؤمنین عليه السلام في النجف الاشرف و ما یقال عنده من الدعوات):... ثُمَّ انْكَبَ عَلَى الْقَبْرِ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ لِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ بِإِزَاءِ قَبْرِ أَخِي نَبِيِّكَ وَقَفْتُ عَائِذاً بِهِ مِنَ النَّارِ فَأَعِذْنِي مِنْ نَقِمَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ زَلَازِلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَوْمَ يَكْبُرُ فِيهِ الْحِسَابُ يَوْمَ تَبْيَضُّ فِيهِ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ فِيهِ وُجُوهٌ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ
ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ
وَ قُلْ: يَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِالذُّنُوبِ مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِعَبْدِكَ الْمُقِرُّ لَكَ بِذُنُوبِهِ مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِالرَّسُولِ وَ عِتْرَتِهِ لَائِذاً بِقَبْرِ وَصِيِّ الرَّسُولِ
يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ كَمَا وَفَّقْتَنِي لِوِفَادَتِي وَ زِيَارَتِي وَ مَسْأَلَتِي فَأَعْطِنِي سُؤْلِي فِي آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ وَ وَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقَامٍ مَحْمُودٍ تُحِبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ بِأَسْمَائِكَ وَ يُسْأَلَ فِيهِ مِنْ عَطَائِك. (بحارالانوار ج 97 ص 300)
135- ( من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد امیرالمؤمنین عليه السلام في النجف الاشرف و ما یقال عنده من الدعوات):... ثُمَ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ وَجِّهْ وَجْهَكَ إِلَى الْقِبْلَةِ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدَيْنِ بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ رَسُولِكَ إِلَى الْعَالَمِينَ وَ بِأَخِيهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ الْأَنْزَعِ الْبَطِينِ الْعَالِمِ الْمُبِينِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ الْإِمَامَيْنِ الشَّهِيدَيْنِ وَ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ زَكِيِّ الصِّدِّيقِينَ وَ بِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ الْمُبِينِ حَبِيسِ الظَّالِمِينَ وَ بِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْأَمِينِ وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَادِ عَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرِّ الصَّادِقِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ وَ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ بِالْخَلَفِ الْحُجَّةِ صَاحِبِ الْأَمْرِ مُظْهِرِ الْبَرَاهِينِ أَنْ تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الْهُمُومِ وَ تَكْفِيَنِي شَرَّ الْبَلَاءِ الْمَحْتُومِ وَ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُومِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ثُمَّ ادْعُ بِمَا تُرِيدُ وَ وَدِّعْهُ وَ انْصَرِفْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. (بحارالانوار ج 97 ص 303)
ص: 109
136- ( من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد امیرالمؤمنین عليه السلام في النجف الاشرف و ما یقال عنده من الدعوات عند الوداع):... ثُمَّ قُمْ عَلَى بَابِ الْخَيْرِ(1) وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي بِبِرٍّ وَ تَقْوَى فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ أَبَداً
وَ اجْعَلْ ذَلِكَ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ عَرِّفْنِي مِنْ بَرَكَةِ زِيَارَتِي إِيَّاهُ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنِي وَ تُبَشِّرُ بِهِ نَفْسِي وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي وَ لَا تُخَيِّبْ دُعَائِي
وَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي وَ لَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ يَا سَيِّدِي ثُمَّ امْضِ وَ أَنْتَ تَقُولُ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهًى.
حَتَّى تَرِدَ الْكُوفَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ. (بحارالانوار ج 97 ص 328)
137- قال الامام الصادق عليه السلام : انّ ابواب السماء لتفتح عند دعاءا لزائر لأمیرالمؤمنین عليه السلام
فلاتكن عن(2) الخیر نواماً (جامع الاخبار ص 74 و المقنعة ص 462 و مناقب آل ابی طالب (عليهم السلام) ج 3 ص 363 و وسائل الشیعه ج 14 ص 380)
138- (قال الامام الصادق عليه السلام في شأن زیارة مرقد امیرالمؤمنین عليه السلام في النجف الاشرف):
... و انّ زائره یفتح اللّه له ابواب السماء عند دعوته.
فلاتكن عن الخیر نواماً. (تهذیب الاحكام ج 6 ص 27 و كامل الزیارات ص 36 الباب 10 حدیث 2 و جامع الاخبار ص 72 و المزار للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 22 والمزار الكبیر لابن المشهدی (رحمه اللّه) ص 38 و فرحة الغری ص 74 و وسائل الشیعه ج 14 ص 385)
ص: 110
139- (من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد سید الشهداء عليه السلام في كربلاء المقدسة و ما یذكر عنده من الدعوات)
... ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَدْخُلَ الصَّحْنَ. فَإِذَا دَخَلْتَ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً وَ تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ أَتَوَجَّهُ وَ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ إِلَيْكَ خَرَجْتُ وَ إِلَيْكَ وَفَدْتُ وَ لِخَيْرِكَ تَعَرَّضْتُ
وَ بِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ تَقَرَّبْتُ اللَّهُمَّ فَلَا تَمْنَعْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ لِسُوءِ مَا عِنْدِي
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ كَفِّرْ عَنِّي سَيِّئَاتِي وَ حُطَّ عَنِّي خَطِيئَاتِي وَ اقْبَلْ حَسَنَاتِي... (تهذیب الاحكام ج 6 ص 65)
(راجع: المزار للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 101 و المزار الكبیر لابن المشهدی (رحمه اللّه) ص 371)
140- (من جملة ما جاء في فقرات زیارة مرقد سید الشهداء عليه السلام ): .... السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ
لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ خَاذِلِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ رَمَاكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ طَعَنَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ السَّائِرِينَ إِلَيْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ شُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ دَعَاكَ وَ غَشَّكَ وَ خَذَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَهُ الَّذِي وَتَرَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَعْوَانَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَنْصَارَهُمْ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ مَنْ أَسَّسَ لَهُمْ ذَلِكَ وَ حَشَا قُبُورَهُمْ نَاراً
وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
ثُمَّ انْحَرِفْ عَنِ الْقَبْرِ وَ حَوِّلْ وَجْهَكَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَوَائِزِهِ وَ نَوَافِلِهِ
وَ فَوَاضِلِهِ وَ عَطَايَاهُ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ كَانَتْ تَهْيِئَتِي و تعبئتی وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي وَ سَفَرِي وَ إِلَى قَبْرِ وَلِيِّكَ وَفَدْتُ وَ بِزِيَارَتِهِ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ عَطَايَاكَ وَ فَوَاضِلِكَ
اللَّهُمَّ وَ قَدْ رَجَوْتُ كَرِيمَ عَفْوِكَ وَ وَاسِعَ مَغْفِرَتِكَ فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً فَإِلَيْكَ قَصَدْتُ وَ مَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ وَ قَبْرَ إِمَامِيَ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ زُرْتُ فَاجْعَلْنِي بِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا
وَ الْآخِرَةِ... (تهذیب الاحكام ج 6 ص 72)
(راجع: المزار للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 114 و المزار الكبیر لأبن المشهدی (رحمه اللّه) ص 383)
ص: 111
141- (من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد سید الشهداء عليه السلام ):... ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ انْحَرِفْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ صَلِّ صَلَاةَ الزِّيَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِإِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ
ثُمَّ قُمْ وَ امْضِ فَسَلِّمْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام وَ عَلَى الشُّهَدَاءِ مِنْ أَصْحَابِ الْحُسَيْن عليه السلام . (بحارالانوار ج 98 ص 268)
142- (من جملة ما ذكر من آداب وداع مرقد سید الشهداء عليه السلام و ما یقال عنده من الدعاء):... ثُمَّ اخْرُجْ. وَ لَا تُوَلِ وَجْهَكَ (عن)(1) الْقَبْرَ حَتَّى يَغِيبَ عَنْ مُعَايَنَتِكَ.
وَ قِفْ عَلَى الْبَابِ(2)
مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ عَمَلِي وَ تَشْكُرَ سَعْيِي وَ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْدُدْنِي إِلَيْهِ بِبِرٍّ وَ تَقْوَى
وَ عَرِّفْنِي بَرَكَةَ زِيَارَتِي فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَة... (تهذیب الاحكام ج 6 ص 79)
(راجع:مصباح المتهجد للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 729 و المزار للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 130 والمزار الكبیر لأبن المشهدی (رحمه اللّه) ص 395)
143- (من جملة ما ذكر من آداب زیارة مرقد سید الشهداء عليه السلام ):... ثُمَّ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ وَجْهَكَ(3)
عَنِ الْقَبْرِ حَتَّى تَغِيبَ عَنْ مُعَايَنَتِكَ
وَ قِفْ عَلَى الْبَابِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ انْصَرِفْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. (المزار الكبیر لأبن المشهدی (رحمه اللّه) ص 467 و بحارالانوار ج 98 ص 363)
ص: 112
144- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهما السلام يَقُولَانِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَوَّضَ الْحُسَيْنَ عليه السلام مِنْ قَتْلِهِ:
أَنْ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِي ذُرِّيَّتِهِ.
وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ.
وَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ.
وَ لَا تُعَدُّ أَيَّامُ زَائِرِيهِ جَائِياً وَ رَاجِعاً مِنْ عُمُرِهِ. (الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) ص 317 المجلس 11 ح 91 )
(راجع: اعلام الوری ج 1 ص 431 و بشارة المصطفی صلی اللّه عليه وآله وسلم ص 327 و تأویل الآیات ج 2 ص 617 و وسائل الشیعة ج 14 ص 423)
145- فَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَوَّضَ الْحُسَيْنَ عليه السلام مِنْ قَتْلِهِ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ:
جَعَلَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ.
وَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ تَحْتَ قُبَّتِهِ.
وَ الْأَئِمَّةَ (عليهم السلام) مِنْ ذُرِّيَّتِهِ
وَ أَنْ لَا يُعَدَّ أَيَّامُ زَائِرِيهِ مِنْ أَعْمَارِهِمْ. (عدة الداعی ص 57)
ص: 113
146- (من جملة ما ذكر من آداب زیارة المشاهد المشرفة لاهل البیت (عليهم السلام) ):...ثمّ قبّل الضریح و صلّ صلاة الزیارة - وما بدا لك من الصلوات-
ثمّ ادع اللّه بما احببت... (بحارالانوار ج 99 ص 189)
147- (من جملة ما ذكر من آداب الزیارة الجامعة التی یزار بها مرقد كل امام عليه السلام ): ...
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَمَّا فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ
وَ أَكْرَمْتَنِي بِمُوَالاتِهِ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِجَلِيلِ مَرْتَبَتِهِ عِنْدَكَ وَ نَفِيسِ حَظِّهِ لَدَيْكَ وَ لِقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ فَلِذَلِكَ لُذْتُ بِقَبْرِهِ لِوَاذَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَرُدُّ لَهُ شَفَاعَةً فَبِقَديمِ عِلْمِكَ فِيهِ وَ حُسْنِ رِضَاكَ عَنْهُ ارْضَ عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ وَ لَا تَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سَبِيلًا وَ لَا سُلْطَاناً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ثُمَّ تَتَحَوَّلُ مِنْ مَوْضِعِكَ وَ تَقِفُ وَرَاءَ الْقَبْرِ فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ لَوْ وَجَدْتُ شَفِيعاً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ عَلَيْهِ
وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَاسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ.
وَ هَذَا قَبْرُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ سَيِّدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَ مَنْ فَرَضْتَ عَلَى الْخَلْقِ طَاعَتَهُ قَدْ جَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ.
أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِحُرْمَتِهِ عِنْدَكَ وَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ لَمَّا نَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً مِنْ نَظَرَاتِكَ تَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَ تُصْلِحُ بِهَا حَالِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير... (بحارالانوار ج 99 ص183)
148- (من جملة ما جاء في فقرات زیارة المشاهد المشرفة لاهل البیت (عليهم السلام) ) : ...
ثُمَّ اجْعَلِ الْقَبْرَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْقِبْلَةِ(1)
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ يَا ذَا الْقُدْرَةِ الَّتِي صَدَرَ عَنْهَا الْعَالَمُ مُكَوَّناً مَبْرُوءاً عَلَيْهَا مَفْطُوراً تَحْتَ ظِلِّ الْعَظَمَةِ فَنَطَقَتْ شَوَاهِدُ صُنْعِكَ فِيهِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُكَوِّنُهُ وَ بَارِئُهُ وَ فَاطِرُهُ ابْتَدَعْتَهُ لَا مِنْ شَيْ ءٍ وَ لَا عَلَى شَيْ ءٍ وَ لَا فِي شَيْ ءٍ ...(المزار الكبیر لأبن المشهدی (رحمه اللّه) ص 299بحارالانوار ج 99 ص 167)
ص: 114
149- قَالَ السَّيِّدُ (رحمه اللّه) : فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ مِنْ حَرَمِهِ الشَّرِيفِ فَعُدْ إِلَى السِّرْدَابِ الْمُنِيفِ
وَ صَلِّ فِيهِ مَا شِئْتَ. ثُمَّ قُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ لِسَانِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ وَ النَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ وَ عَيْنِكَ النَّاظِرَةِ بِإِذْنِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَى عِبَادِكَ الْجَحْجَاحِ الْمُجَاهِدِ الْعَائِذِ بِكَ الْعَائِدِ عِنْدَكَ
وَ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ وَ صَوَّرْتَ
وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِه... (بحارالانوار ج 99 ص 112)
(راجع: مصباح المتهجد ص 409 و جمال الاسبوع ص 307 و ص 311 و البلد الامین ص 81 و المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 727)
ص: 115
150- قَالَ الامام الرِّضَا عليه السلام : مَنْ أَتَى قَبْرَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَرَء: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - سَبْعَ مَرَّاتٍ - أَمِنَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ.(1)
فَإِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرِ أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ:
اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ أَلْحِقْهُ بِمَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
وَ اقْرَء: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.(2) (المزار الكبیر لابن المشهدی (رحمه اللّه) ص 601)
151- الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ(3): مَرَرْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام (4) بِالْبَقِيعِ فَمَرَرْنَا بِقَبْرِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ -مِنَ الشِّيعَةِ-
(فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : -جُعِلْتُ فِدَاكَ- هَذَا قَبْرُ رَجُلٍ مِنَ الشِّيعَةِ)(5)
قَالَ: فَوَقَفَ عليه السلام عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:(6)
اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ. وَ صِلْ وَحْدَتَهُ. وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ.
(و آمن روعته)(7) وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ(8)
وَ أَلْحِقْهُ بِمَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
(ثُمَّ قَرَء عليه السلام إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - سَبْعَ مَرَّاتٍ -)(9)
(تهذیب الاحكام ج 6 ص 117
و الكافی ج3 ص 229 و كامل الزیارات ص 335)
(راجع: المزار للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 218 و دعوات للشیخ الراوندی (رحمه اللّه) ص 271)
ص: 116
152- (قال الامام الرضا عليه السلام ):... ثُمَّ ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْقَبْرِ. وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ.
وَ قُلِ:(1) اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ. وَ صِلْ وَحْدَتَهُ. وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ. وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ.
وَ أَفِضْ عَلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ.
وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ وَ سَعَةِ غُفْرَانِكَ وَ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ احْشُرْهُ مَعَ مَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
وَ مَتَى مَا زُرْتَ قَبْرَهُ فَادْعُ لَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ يَدَاكَ عَلَى الْقَبْر... (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 172 و بحارالانوار ج 79 ص 40 باب الدفن و آدابه)
153- و مِنْ وَظَائِفِ يَوْمِ الْخَمِيسِ: زِيَارَةُ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ.
وَ يَكُونُ الزَّائِرُ وَرَاءَ الْقَبْرِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ. وَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ أَلْحِقْهُ بِمَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
ثُمَّ يَقْرَء سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- فَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ قَرَءهَا عِنْدَ قَبْرِ مُؤْمِنٍ بَعَثَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَيْهِ مَلَكاً يَعْبُدُ اللَّهَ عِنْدَ قَبْرِهِ وَ يُكْتَبُ لِلْمَيِّتِ ثَوَابُ مَا يَعْمَلُ ذَلِكَ الْمَلَكُ.
فَإِذَا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ لَمْ يَمُرَّ عَلَى هَوْلٍ إِلَّا صَرَفَهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَنْهُ بِذَلِكَ الْمَلَكِ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِهِ الْجَنَّةَ. (جمال الاسبوع للسید ابن طاووس (رحمه اللّه) ص 121 الفصل 9)
154- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الْمُؤْمِنِينَ. فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ إِلَّا فَفِي أَيِّ وَقْتٍ شِئْتَ.
وَ صِفَتُهَا: أَنْ تَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ وَ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَ أَلْحِقْهُ بِمَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
ثُمَّ اقْرَء إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -سَبْعَ مَرَّات- (بحارالانوار ج 99 ص 299 نقله عن مصباح الزائر)
ص: 117
155- باب شرح زيارة قبور المؤمنين:
تَجْعَلُ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَجْلِسُ مِمَّا يَلِي الرَّأْسَ لِيَكُونَ عَنْ يَمِينِكَ وَ تَتَوَجَّهُ إِلَى الْقِبْلَةِ.
وَ تَضَعُ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَيْهِ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ غُرْبَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
وَ احْشُرْهُ مَعَ مَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
ثُمَّ اقْرَء فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -سَبْعَ مَرَّاتٍ-
وَ انْصَرِفْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.(1)
(المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 492)
156- ... متی زرت قبره فادع له بهذا الدعاء و انت مستقبل القبلة و یداك علی القبر...
اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ.
وَ صِلْ وَحْدَتَهُ.
وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ.
وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ.
وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
وَ احْشُرْهُ مَعَ مَنْ كَانَ يَتَوَلَّاه...
(راجع: من لایحضره الفقیه ج 1 ص 172)
ص: 118
157- مِنَ السُّنَّةِ: أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ عَلَى الْقَبْرِ وَ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ
وَ يَقْرَء هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جُنُوبِهِمْ وَ صَاعِدْ إِلَيْكَ أَرْوَاحَهُمْ.
وَ لَقِّهِمْ مِنْكَ رِضْوَاناً.
وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِمْ مِنْ رَحْمَتِكَ مَا تَصِلُ بِهِ وَحْدَتَهُمْ وَ تُؤْنِسُ بِهِ وَحْشَتَهُمْ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.(1)(زاد المعاد ص 357)
ص: 119
158- أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ مَا هُوَ؟ وَ لِمَ صُنَعَ؟(1)
فَقَالَ: صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم عَلَى ابْنِهِ بَعْدَ النَّضْحِ.
قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ كَيْفَ أَضَعُ يَدِي عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ؟
فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ وَ وَضَعَهَا عَلَيْهَا ثُمَّ رَفَعَهَا وَ هُوَ مُقَابِلُ الْقِبْلَةِ.(2)
(الكافی ج 3 ص 200)
159- عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام كَيْفَ أَضَعُ يَدِي عَلَى قُبُورِ الْمُؤْمِنِينَ؟(3)
وَ أَشَارَ(4) بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَوَضَعَهَا عَلَيْهَا وَ هُوَ مُقَابِلُ الْقِبْلَةِ.(5)(كامل الزیارات ص 334 الباب 105 ح 5و المزار للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 219 و تهذیب الاحكام ج 1 ص 490 و ج 6 و ص 117 و الدعوات ص 271)
ص: 120
160- (قال الامام الرضا عليه السلام ): مَنْ زَارَ قَبْرَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَرَء إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ.(1)
(كامل الزیارات ص 334 الباب 105 ح 4)
(راجع: وسائل الشیع ج 3 ص 226 باب: استحباب وضع الزائر یده علی القبر مستقبل القبلة و قراءة القدر -سبعاً-)
161- قَالَ الامام الرِّضَا عليه السلام : مَنْ زَارَ قَبْرَ مُؤْمِنٍ فَقَرَء عِنْدَهُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِصَاحِبِ الْقَبْرِ.
وَ مَنْ يَزُورُ الْقَبْرَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ إِلَّا أَنْ يَزُورَ إِمَاماً فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِهِ وَ يَجْعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَة. (بحارالانوار ج 79 ص 169 نقله عن الهدایة للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) )
162- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ فِي بَعْضِ الْمَقَابِرِ إِذْ جَاءَ إِلَى قَبْرٍ فَجَلَسَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ فَقَرَء -سَبْعَ مَرَّاتٍ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ.
ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ الْقَبْرِ -وَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ-: أَنَّهُ مَنْ زَارَ قَبْرَ مُؤْمِنٍ فَقَرَء عِنْدَهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ. غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِصَاحِبِ الْقَبْر. (ثواب الاعمال ص 236 و جامع الاخبار للسبزواری (رحمه اللّه) ص 481 الفصل 134)
ص: 121
163- مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: كُنْتُ بِ- فَيْدَ(1)
فَمَشَيْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ إِلَى قَبْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ. قَالَ فَقَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ: قَالَ لِي صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ: مَنْ أَتَى قَبْرَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَرَء إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَمِنَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ. (كامل الزیارات ص 333 الباب 105 ح 3)
164- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: كُنْتُ بِ- فَيْدَ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ مُرَّ بِنَا إِلَى قَبْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ.فَذَهَبْنَا إِلَى عِنْدِ قَبْرِهِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ عَنْ الرضا عليه السلام أَنَّهُ مَنْ زَارَ قَبْرَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَرَء إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ. (كامل الزیارات ص 334 الباب 105 ح 4)
165- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: كُنْتُ بِ- فَيْدَ فَمَشَيْتَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ إِلَى قَبْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ قَالَ لِي صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ مَنْ أَتَى قَبْرَ أَخِيهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَرء إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَمِنَ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ-أَوْ يَوْمَ الْفَزَع-(2)(الكافی ج 3 ص 299)
166- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّار عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: كُنْتُ بِفَيْدَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ: مَرَّ بِنَا إِلَى قَبْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ لِنَزُورَهُ. فَلَمَّا أَتَيْنَاهُ جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ الْقَبْرُ أَمَامَهُ. ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ -يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا جَعْفَر(3) عليه السلام يَقُولُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَخِيهِ (الْمُؤْمِنِ فَجَلَسَ عِنْدَ قَبْرِهِ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ)(4) وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ* وَ قَرَء: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ. (اختیار معرفة الرجال –رجال الكشّی (رحمه اللّه) - الرقم 1066و رجال النجاشی (رحمه اللّه) ص 331)
ص: 122
167- (قال الإمام الرضا عليه السلام ): و إن أحببت أن تجلس بین الإذان و الإقامة فافعل. فإنّ فیه فضلاً كثیراً.
و إنّما ذلك علی الإمام. و أمّا المنفرد فیخطو تجاه القبلة خطوة برجله الیمنی.
ثمّ تقول: باللّه أستفتح و بمحمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم أستنجح و أتوجّه.
اللّهمّ صلّ علی محمّد و علی آل محمّد و اجعلني بهم وَجِیهاً فِي الدُّنیا وَ الآخِرَةِ وَ مِن المقربین.
و إن لم تفعل- أیضاً- أجزاك(1) (الفقه المنسوب إلی الإمام الرضا 7ص 98).
168- (قال الشیخ بهاء الدین العاملي (رحمه اللّه) ): فإذا فرغت من الأذان فأفصل بینه و بین الإقامة بسجدة أو جلسة. و قل – و أنت ساجد أو جالس -: اللّهم اجعل قلبي بارّاً و عیشي قاراً
و رزقي داراً. و اجعل لي عند قبر رسولك صلی اللّه عليه وآله وسلم مستقراً و قراراً.
ثم تدعو بما شئت. و تسأل حاجتك. فقد روي عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أن الدعاء بین الاذان و الاقامة لایردّ.
ثم تقوم إلی الإقامة ...
ص: 123
و تقول إذا فرغت من الإقامة – و أنت مستقبل القبلة - : اللّهم الیك توجهت و مرضاتك طلبت و ثوابك ابتغیت
و بك آمنت و علیك توكلت.
اللّهم صلّ علی محمد و آله و افتح قلبي لذكرك و ثبتني علی دینك و لا تزغ قلبي بعد إذ هدیتني. و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب(1) (مفتاح الفلاح ص 131).
ص: 124
169- بإسنادنا إلى أبي عبد اللّه عليه السلام قال: فإذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة و كبّر
و قل: اللّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ، هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ، أَتَيْتُكَ وافِداً إِلَيْكَ، تائِباً مِنْ ذُنُوبِي إِلَيْكَ زائِراً.
وَ حَقُّ الزَّائِرِ عَلَى الْمَزُورِ التُّحْفَةُ. فَاجْعَلْ تُحْفَتِي مِنْكَ وَ تُحْفَتُكَ لِي رِضاكَ وَ الْجَنَّةَ... (اقبال الاعمال للسید ابن طاووس (رحمه اللّه) ج 1 ص 494)
170- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ قَبْلَ التَّكْبِيرِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَ لَا تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ فَإِنَّهُ لَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ
قُلْتُ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- مَا سَمِعْتُ بِهَذَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَكَ؟!
فَقَالَ عليه السلام : إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ الْيَأْسَ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ الْقُنُوطَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ الْأَمْنَ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ... (الكافی ج 2 ص 544 باب: الدعاء قبل الصلاة)
171- في القول عند التوجه إلى القبلة(1)
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ
وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ... (مكارم الاخلاق ج 2 ص 61)
(راجع: مصباح المتهجد ص 33 و جمال الاسبوع ص 150 و البلد الامین ص 7)
172- فَإِذَا أَتَيْتَ مُصَلَّاكَ وَ اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ(2)
فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءَ الْمَرْضِيِّينَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ أَتَوَجَّهُ بِهِمْ إِلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ
ص: 125
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وَ انْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ وَ الْإِيمَانَ ثُمَّ لَا تَصْرِفْهُ عَنِّي إِلَّا بِمَغْفِرَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ
رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ
اللَّهُمَّ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ أَقْبِلْ إِلَيْكَ بِقَلْبِي
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِكَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا رَزَقْتَنِي
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ بَلَاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صَلَاتِي وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ... (مصباح المتهجد ص 287)
(راجع: فلاح السائل ص 183)
173- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجْرَانَ عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ: تَقُولُ -بَعْدَ الْإِقَامَةِ قَبْلَ الِاسْتِفْتَاحِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ-: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَ الصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ بَلِّغْ مُحَمَّداً صلی اللّه عليه وآله وسلم الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ.
بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) أَتَوَجَّهُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ... (فلاح السائل ص 276)
(راجع: المصباح للشیخ الكفعمی (رحمه اللّه) ص 22 و مفتاح الفلاح ص 421 و مصباح المتهجد ص 30)
174- فاذا توجّه الی الصلاة قال -و هو مستقبل القبلة-: اللّهمّ ربّ هذه الدعوة التامة... (البلد الامین ص 7)
ص: 126
175- عن ابی عبداللّه (1) عليه السلام أَنَّهُ (كان)(2) إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ - وَ كَانَ لَا يُصَلِّيهِمَا(3) حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ - يَتَّكِئُ عَلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ.
ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ.
ثُمَّ يَقُولُ: اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ.
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ. أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ.
حَسْبِيَ اللَّهُ. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ. أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ. طَلَبْتُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ.
لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي(4) وَ نُوراً فِي لِسَانِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي(5) وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي وَ نُوراً فِي عَصَبِي وَ نُوراً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِي وَ نُوراً عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ يَسَارِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي.(6) اللَّهُمَّ عَظِّمْ(7) لِي (نُوراً وَ نِعْمَةً وَ سُرُوراً)(8).
ثُمَّ يَقْرَء (خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ)(9):
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ - إِلَى قَوْلِهِ-:
إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.
ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ (وَ)(10)
فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً - ثَلَاثاً –
ص: 127
اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً(1).
اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَ حَاجَتُهُ (وَ طَلِبَتُهُ)* إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ.
(وَ)* يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ – مأة مَرَّةٍ –
وَ كَانَ يَقُولُ عليه السلام : مَنْ قَالَ هَذَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجُنَّةِ.(دعائم الاسلام ج1 ص166 و بحارالانوار ج84 ص355 )
176- (قال الإمام الرضا عليه السلام ): اضْطَجِعْ بَعْدَ نَافِلَةِ الْفَجْرِ عَلَى يَمِينِكَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
وَ قُلْ: اسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا وَ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ.
وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ الصَّبَاحِ وَ رَبَّ الْمَسَاءِ وَ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ.
سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الصَّبَاحِ وَ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً.
بِسْمِ اللَّهِ. فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ وَ أَطْلُبُ حَوَائِجِي مِنَ اللَّهِ.
تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ. حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ. وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا كُفِيَ مَا أَهَمَّهُ.(2)
ثُمَّ يَقْرَء خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ.
وَ يَقُولُ -مأة مَرَّةٍ- : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ. (مأة مرّة)*
فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
وَ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (مأة مرّة)* بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ وَقَى اللَّهُ وَجْهَهُ حَرَّ النَّارِ.
وَ مَنْ قَرَء -إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ.
فَإِنْ قَرَأَهَا -أَرْبَعِينَ مَرَّةً- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ. (بحارالانوار ج 84 ص 354) (راجع: الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 139)
ص: 128
177- (قال الشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ): و تفصل بين ركعتي الفجر و ركعتي الغداة باضطجاع.
فإذا اضطجعت فاضطجع على يمينك مستقبل القبلة و اقرء خمس آيات من آخر آل عمران:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ -إلى قوله-: إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.
ثمَّ تقول: أستمسك بعروة اللّه الوثقى التي لا انفصام لها و توكلت على الحي الذي لا يموت
و اعتصمت بحبل اللّه المتين.
و أعوذ باللّه من شر فسقة العرب و العجم و أعوذ باللّه من شر فسقة الجن و الانس.
آمنت باللّه. توكّلت على اللّه. ألجأت ظهري إلى اللّه. فوضت أمري إلى اللّه.
وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً
حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
اللّهمّ من أصبح و حاجته إلى مخلوق فإن حاجتي و رغبتي إليك.
الحمد لرّب الصباح الحمد لفالق الإصباح - ثلاث مرات-
و اعلم أن من صلّى على محمد و آل محمد -مأة مرة- بين ركعتي الفجر و ركعتي الغداة
وقى اللّه وجهه حرّ النار.
و من قال -مأة مرة-: سبحان ربي العظيم و بحمده أستغفر اللّه ربي و أتوب إليه.
بنى اللّه له بيتا في الجنة.
و من قرء - أحد عشر مرة - قل هو اللّه أحد.
بنى اللّه له بيتاً في الجنة. فإن قرأها أربعين مرة غفر اللّه له. (المقنع ص 134)
ص: 129
178- فَإِذَا سَلَّمْتَ مِنْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَاضْطَجِعْ عَلَى يَمِينِكَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى يَدِكَ الْيُمْنَى.(1)
وَ قُلِ: اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ.
وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ.
رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ.
آمَنْتُ بِاللَّهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ. أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ. فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ.
أَطْلُبُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ. لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً.
حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَ رَغْبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
الْحَمْدُ لِرَبِّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ.
الْحَمْدُ لِنَاشِرِ الْأَرْوَاحِ الْحَمْدُ لِقَاسِمِ الْمَعَاشِ الْحَمْدُ لِجَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً وَ فِي بَصَرِي نُوراً وَ عَلَى لِسَانِي نُوراً
وَ بَيْنَ يَدَيَّ نُوراً وَ مِنْ خَلْفِي نُوراً وَ عَنْ يَمِينِي نُوراً وَ عَنْ شِمَالِي نُوراً وَ مِنْ فَوْقِي نُوراً وَ مِنْ تَحْتِي نُوراً وَ أَعْظِمْ لِيَ النُّورَ وَ اجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ وَ لَا تَحْرِمْنِي نُورَكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ.
وَ اقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ الْخَمْسَ الْآيَاتِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.
ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً وَ سَبِّحْ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عليها السلام وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ - مأة مَرَّة –
فَإِنَّهُ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ - مأة مَرَّةٍ - بَيْنَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ وَقَى اللَّهُ وَجْهَهُ حَرَّ النَّارِ.
ص: 130
وَ مَنْ قَالَ - مأة مَرَّةٍ-: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ. أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ.
بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
وَ مَنْ قَرَء -إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً - قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
وَ مَنْ قَرَأَهَا -أَرْبَعِينَ مَرَّةً- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ وَ الْعَافِيَةُ.
اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وَ بَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ.
اللَّهُمَّ وَ إِنْ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَخُذْهُ عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ اكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ.
وَ قُلْ: -سَبْعَ مَرَّاتٍ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
ثُمَّ اسْجُدْ بَعْدَ الِاضْطِجَاعِ -أَوْ قَبْلَهُ- بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ: يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ يَا أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ ارْزُقْنِي وَ ارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ لِإِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي سُجُودِهِ.
وَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ اللَّيَالِي الْعَشْرِ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ وَ رَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ مَلِيكَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي وَ بِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.
ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِنَّ صَلَاةَ الْفَرِيضَةِ فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلُ.
وَ صَلَاةَ النَّوَافِلِ فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ. (مكارم الاخلاق ج 2 ص 58 باب دعاء الاضطجاع)
(راجع: مفتاح الفلاح ص 717)
ص: 131
179- اضْطَجِعْ(1)
بَيْنَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ عَلَى يَمِينِكَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.(2)
وَ قُلْ فِي ضَجْعَتِكَ: اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ.
وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ.
سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ. سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاح. سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ.
ثُمَّ تَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي لِلَّهِ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ أَطْلُبُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ.
تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ.حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً.
اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَصْبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَ رَغْبَتِي إِلَيْكَ.
وَ تَقْرَأُ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ - إِلَى قَوْلِهِ- إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.
وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ - مأة مَرَّةٍ- فَإِنَّهُ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ -مأة مَرَّةٍ- بَيْنَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ وَقَى اللَّهُ وَجْهَهُ حَرَّ النَّارِ.
وَ مَنْ قَالَ -مأة مَرَّةٍ-: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
وَ مَنْ قَرَء -إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
فَإِنْ قَرَأَهَا -أَرْبَعِينَ مَرَّةً- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. (من لایحضره الفقیه ج 1 ص 494 باب القول فی الضجعة بین ركعتي الفجر و ركعتي الغداة)
ص: 132
180- (قال العلامة المجلسي (رحمه اللّه) ): المشهور بین الاصحاب: استحباب الاضطجاع علی الجانب الایمن مستقبل القبلة و وضع الخد الایمن علی الید الیمنی بعد ركعي الفجر قبل طلوع الفجر الثاني.
و یجوز التبدیل بسجدة (مرآة العقول ح 15 ص 412)
181- عن ابراهیم بن ابي البلاد قال: صلّیت خلف الرضا عليه السلام فی المسجد الحرام صلاة اللیل(1)
فلمّا فرغ جعل مكان الضجعة سجدة(2)
(الكافی ج 3 ص 448 و التهذیب ج 2 ص 146).
182- عن ابراهیم بن ابي البلاد قال: صلّی ابو الحسن الاول عليه السلام صلاة اللیل فی المسجد الحرام و انا خلفه فصلّی الثمان. و اوتر. و صلّی الركعتين.
ثم جعل مكان الضجعة سجدة (قرب الاسناد ص 309)
ص: 133
183- افصل بین ركعتی الفجر و بین الغداة باضطجاع.(1)
و یحزیك التسلیم. فقد قال الصادق عليه السلام : ایّ قطع اقطع من التسلیم(2) (من لایحضره الفقیه ج 1 ص 494منشورات مؤسسة النشر الاسلامی)
184- عن الحسین بن عثمان عن رجل عن ابي عبداللّه عليه السلام قال: یجزیك من الاضطجاع –
بعد ركعتي الفجر-: القیام و القعود و الكلام بعد ركعتي الفجر (تهذیب الاحكام ج 2 ص 147)
185- (قال الشیخ الطوسي (رحمه اللّه) ): و یجوز -بدلاً من الاضطجاع -: السجدة و المشي
و الكلام.
الاّ أنّ الاضطجاع افضل. (تهذیب الاحكام ج 2 ص 146)
ص: 134
186- عَنْ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا اسْتَهَلَ هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَ دِفَعِ الْأَسْقَامِ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ الْعَوْنِ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ
اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِيهِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَدْ عَفَوْتَ عَنَّا وَ غَفَرْتَ لَنَا وَ رَحِمْتَنَا. (اقبال الاعمال ج 1 ص 62)
187- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا رَأَى الْهِلَالَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ كَبَّرَ
ثُمَّ قَالَ: هِلَالُ رُشْدٍ.
اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِيُمْنٍ وَ إِيمَانٍ، وَ سَلَامَةٍ وَ إِسْلَامٍ، وَ هُدًى وَ مَغْفِرَةٍ، وَ عَافِيَةٍ مُجَلِّلَةٍ، وَ رِزْقٍ وَاسِعٍ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
قال أبو مريم: فقلت هذا الكلام، فرأيت خيراً. (الامالی للشیخ الطوسی (رحمه اللّه) 495 المجلس 17 ح 54)
188- عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِذَا هَلَّ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ أَقْبَلَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قَالَ*: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ فِيهِ
اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِيهِ.(1)
(تهذیب الاحكام ج 4 ص 261 والكافی ج 4 ص73 و مصباح المتهجّد ص 541)* فی الكافی: ثم قال.
ص: 135
189- جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا أَهَلَ هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ(1)اسْتَقْبَلَ
الْقِبْلَةَ(2)
وَ رَفَعَ يَدَيْهِ (3)
فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا(4) بِالْأَمْنِ و الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ
ص: 136
وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ(1) وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ دَفْعِ الْأَسْقَامِ
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ فِيهِ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا(2) وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا(3)
وَ سَلِّمْنَا فِيهِ. (الكافی ج 4 ص 70 و تهذیب الاحكام ج 4 ص 261)
190- رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِذَا نَظَرَ إِلَى هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ دَفْعِ الْأَسْقَامِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ الْعَوْنِ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ
اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَدْ غَفَرْتَ لَنَا... (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 96 و ثواب الاعمال ص 89 و الامالی للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 102 المجلس 12 ح 1)
(راجع: فضائل الاشهر الثلاثة ص 80)
191- عن الصادق عليه السلام قال: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة
و ارفع يديك إلى اللَّه عزّ و جلّ و خاطب الهلال تقول: رَبي وَ رَبُّكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمينَ.
اللّهُمَّ أَهلهُ عَلَيْنا بِالأَمْنِ وَ الايمانِ، وَ السَّلامَةِ وَ الإِسْلامِ، وَ الْمُسارَعَةِ الى ما تُحِبُّ وَ تَرْضى. اللّهُمَّ بارِكْ لَنا في شَهْرِنا هذا وَ ارْزُقْنا خَيْرَهُ و عَوْنَهُ، وَ اصْرِفْ عَنّا ضُرَّهُ وَ شَرَّهُ و بَلاءَهُ وَ فِتْنَتَهُ. (اقبال الاعمال ج 1 ص 66)
(راجع: مرآة العقول ج 16 ص 216 و جلد 26 ص 198 و بحارالانوار ج 56 ص 382 و ج 93 ص 383)
ص: 137
192- قَالَ الامام الصَّادِقُ عليه السلام : إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا تُشِرْ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ وَ لَكِنِ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ خَاطِبِ الْهِلَالَ تَقُولُ(1): رَبِّي وَ رَبُّكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْمُسَارَعَةِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا وَ ارْزُقْنَا عَوْنَهُ وَ خَيْرَهُ.
وَ اصْرِفْ عَنَّا ضَرَّهُ وَ شَرَّهُ وَ بَلَاءَهُ وَ فِتْنَتَهُ. (الهدایة للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 185)
193- (قال الامام الرضا عليه السلام ): ... -مَعَاشِرَ شِيعَتِي- إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا تُشِيرُوا إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ وَ لَكِنْ اسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ إِلَى السَّمَاءِ وَ خَاطِبُوا الْهِلَالَ.
وَ قُولُوا: رَبُّنَا وَ رَبُّكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عَلَيْنَا هِلَالًا مُبَارَكاً وَ وَفِّقْنَا لِصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ سَلِّمْنَا فِيهِ وَ تَسَلَّمْنَا مِنْهُ فِي يُسْرٍ
وَ عَافِيَةٍ وَ اسْتَعْمِلْنَا فِيهِ بِطَاعَتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
فَمَا مِنْ عَبْدٍ فَعَلَ ذَلِكَ إِلَّا كَتَبَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي جُمْلَةِ الْمَرْحُومِينَ
وَ أَثْبَتَهُ فِي دِيوَانِ الْمَغْفُورِين. (فضائل الاشهر الثلاثة ص 99)
194- (قال الامام الرضا عليه السلام ): إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا تُشِرْ إِلَيْهِ(2)
وَ لَكِنِ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اللَّهِ وَ خَاطِبِ الْهِلَالَ وَ كَبِّرْ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ تَقُولُ: رَبِّي وَ رَبُّكَ اللَّهُ رَبُ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْأَمَانَةِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْمُسَارَعَةِ فِيمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا وَ ارْزُقْنَا عَوْنَهُ وَ خَيْرَهُ.
وَ اصْرِفْ عَنَّا شَرَّهُ وَ ضَرَّهُ وَ بَلَاءَهُ وَ فِتْنَتَه. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 206)
(راجع: من لایحضره الفقیه ج 2 ص 100)
ص: 138
195- الدعاء عند رؤية الهلال سنّة مأثورة عن النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم و أوصيائه المعصومين :
و لا ريب في استحبابه بإجماع المسلمين. (ریاض السالكین في شرح صحیفة سیدالساجدین عليه السلام ج 5 ص 504)
196- للدعاء عند رؤية الهلال آداب ينبغي مراعاتها حال قراءة الدعاء
منها: أن يكون قراءة الدعاء في المكان الذي رأى فيه الهلال كما يدلّ على ذلك ما رواه الصّدوق (رحمه اللّه) في الفقيه، و شيخ الطائفة في التهذيب و المصباح عن أمير المؤمنين عليه السلام إنّه قال: إذا رأيت الهلال فلا تبرح.
و قل: اللّهمّ إنّي أسألك خير هذا الشهر و فتحه و نوره و نصره و بركته و طهوره و رزقه و أسألك خير ما فيه و خير ما بعده و أعوذ بك من شرّ ما فيه و شرّ ما بعده، اللّهمّ أدخله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و البركة و التقوى و التوفيق لما تحبّ و ترضى.(1)
فإنّ قوله عليه السلام : لا تبرح: أي لا تزل عن مكانك الذي رأيته فيه.
يقال: برح يبرح- من باب تعب- براحاً: زال من مكانه.
و احتمال أنّ المراد لا تؤخر و قل على الفور خلاف الظاهر. (ریاض السالكین في شرح صحیفة سیدالساجدین عليه السلام ج 5 ص 505)
ص: 139
197- للدعاء عند رؤية الهلال آداب ينبغي مراعاتها حال قراءة الدعاء
منها: أن لا يشير إلى الهلال بيده و لا برأسه و لا بشي ء من جوارحه كما تضمّنته الرواية عن الصادق عليه السلام : إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع بيديك إلى اللّه عزّ و جلّ و خاطب الهلال و قل: ربّي و ربّك و اللّه ربّ العالمين
اللّهمّ أهلّه علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و المسارعة إلى ما تحبّ و ترضى.
اللّهمّ بارك لنا في شهرنا هذا و ارزقنا عونه و خيره و اصرف عنّا ضرّه و شرّه و بلاءه و فتنته.
و لعلّ هذا الحكم مختص بشهر رمضان.
و صرّح بعض العامّة بكراهيّته مطلقاً و علّله بأنّه من أفعال الجاهليّة.
و أمّا استقبال القبلة و رفع اليدين فلا خصوصيّة لهما بدعاء الهلال مطلقا بل يعمّان كلّ دعاء.
و منها: أن يخاطب الهلال بالدعاء كما تضمّنته الرواية المذكورة.
و لعلّ المراد: مخاطبته بما يتعلّق به من الألفاظ نحو قوله عليه السلام : ربّي و ربّك اللَّه.
و غير ذلك ممّا اشتملت عليه الأدعية المأثورة لرؤية الهلال كأكثر ألفاظ هذا الدعاء الذي نحن بصدد شرحه.
و لا منافاة بين استقبال القبلة و مخاطبة الهلال في البلاد التي لا يمكن فيها استقبالهما معاً لأنّ مخاطبة الهلال لا يستلزم استقباله إذ قد يخاطب الإنسان من استدبره
و يمكن القول بإستقبال الدّاعي الهلال حال قراءة ما يتعلّق بخطابه من فصول الدعاء و استقبال القبلة فيما عدا ذلك.
قال شيخنا البهائي طاب ثراه: يمتدّ وقت قراءة الدعاء بامتداد وقت التسمية هلالاً
و الأولى عدم تأخيره عن الليلة الأولى عملاً بالمتيقّن المتّفق عليه لغة و عرفاً
فإن لم يتيسّر فعن الليلة الثانية لقول أكثر أهل اللّغة: بالامتداد إليها.
فإن فاتت فعن الثالثة لقول كثير منهم: بأنّها آخر لياليه.
و أمّا إطلاق الهلال عليه إلى السابعة فكأنّه مجاز من قبيل إطلاقه عليه في الليلة السادسة و العشرين و السابعة و العشرين.
ص: 140
فلو نذر قراءة دعاء الهلال و غيره عند رؤيته -و قلنا بالمجازيّة فيما فوق الثلاث- لم تجب عليه القراءة برؤيته فيما فوقها حملاً للمطلق على الحقيقة.
و هل تشرع؟
الظاهر : نعم.
إن رآه في تتمّة السبع رعاية لجانب الاحتياط.
أمّا فيما فوقها فلا. لأنّها تشريع.
و لو رآه يوم الثلاثين فلا وجوب على الظاهر لعدم تسميته حينئذ هلالاً
و ما في حسنة حماد بن عثمان عن الصادق عليه السلام من إطلاق اسم الهلال عليه قبل الغروب لعلّه مجاز .
إذ الأصل عدم النقل. (ریاض السالكین في شرح الصحیفة سیدالساجدین عليه السلام ج5 ص 506)
ص: 141
198- إنّ أهل مكة لمّا أصابهم الجدب(1)
العظيم و أمسك السحاب عنهم سنين
أمر (عبدالمطلب عليه السلام ) أبا طالب ابنه أن يحضر المصطفى صلی اللّه عليه وآله وسلم و هو رضيع في قماط.
فوضعه على يديه و استقبل الكعبة و رماه إلى السماء فقال: يا ربّ بحق هذا الغلام اسقنا غيثاً مغيثاً دائباً هطلاً.
فلم يلبث ساعة أن طبّق السحاب وجه السماء و أمطر حتى خافوا على المسجد.
و أنشأ أبو طالب عليه السلام ذلك الشعر:
و أبيض یستسقی(2) الغمام بوجهه***ثمال اليتامى عصمة
للأرامل
يطيف به الهلاك من آل هاشم***فهم عنده في نعمة و فواضل
كذبتم و بيت اللّه نبزي محمد***و لما نطاعن دونه و نناضل
و نسلمه حتى نصرع حوله***و نذهل عن أبنائنا و الحلائل
(مرآة العقول ج 5 ص 254)
199- (من جملة ما ظهر من معجزات رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فی غزوه تبوك) انه صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا ارتحل عن الحجر أصْبَحَ وَ لَا مَاءَ مَعَهُ وَ لَا مَعَ أَصْحَابِهِ
وَ نَزَلُوا عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَشَكوْا إِلَيْهِ الْعَطَشَ.
فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ دَعَا صلی اللّه عليه وآله وسلم .
وَ لَمْ تَكنْ فِي السَّمَاءِ سَحَابَةٌ.
فَمَا زَالَ يَدْعُو حَتَّى اجْتَمَعَتِ السَّحَائِبُ مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ.
فَمَا بَرِحَ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى سَحَّتْ بِالرَّوَاءِ فَانْكشَفَتِ السَّحَابَةُ مِنْ سَاعَتِهَا.
فَسُقِيَ النَّاسُ وَ ارْتَوَوْا و مَلَؤوا الْأَسْقِيَة. (بحار الانوار ج 21 ص 249)
ص: 142
200- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ جَمِيعاً عَنْ مُرَّةَ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: صَاحَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ إِلَى (مُحَمَّدِ بْنِ)(1)
خَالِدٍ فِي الِاسْتِسْقَاءِ فَقَالَ لِيَ: انْطَلِقْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَسَلْهُ مَا رَأْيُك؟
فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ صَاحُوا إِلَيَّ . فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ (ما قال لي)(2) فَقَالَ عليه السلام لِي: قُلْ لَهُ فَلْيَخْرُجْ.
قُلْتُ لَهُ: مَتَى يَخْرُجُ - جُعِلْتُ فِدَاك -؟ قَالَ عليه السلام : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ.(3) قُلْتُ: كيْفَ يَصْنَعُ؟
قَالَ عليه السلام : يُخْرِجُ الْمِنْبَرَ. ثُمَّ يَخْرُجُ يَمْشِي كمَا يَمْشِي(4)
يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُؤَذِّنُونَ فِي أَيْدِيهِمْ عَنَزُهُمْ (5)
حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْمُصَلَّى يُصَلِّي(6)
بِالنَّاسِ رَكعَتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ(7)
وَ لَا إِقَامَةٍ.
ثُمَّ يَصْعَدُ الْمِنْبَرَ فَيَقْلِبُ رِدَاءَهُ فَيَجْعَلُ الَّذِي عَلَى يَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ وَ الَّذِي عَلَى يَسَارِهِ عَلَى يَمِينِهِ(8).
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَيُكبِّرُ اللَّهَ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى النَّاسِ عَنْ يَمِينِهِ فَيُسَبِّحُ اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى النَّاسِ عَنْ يَسَارِهِ فَيُهَلِّلُ اللَّهَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ فَيَحْمَدُ اللَّهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ.
ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فَيَدْعُو ثُمَّ يَدْعُونَ فَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَخِيبُوا.
قَالَ: فَفَعَلَ. فَلَمَّا رَجَعْنَا (جَاءَ الْمَطَرُ.)(9)
قَالُوا: هَذَا مِنْ تَعْلِيمِ جَعْفَرٍ.
وَ فِي رِوَايَةِ يُونُسَ فَمَا رَجَعْنَا حَتَّى أَهَمَّتْنَا(10) أَنْفُسُنَا.(الكافي ج3 ص462 ج1 و تهذیب الاحكام ج3 ص162)
ص: 143
201- اعلم - یرحمك اللّه - انّ صلاة الاستسقاء ركعتان بلا اذان ولااقامة
یخرج الامام یبرز الی ما تحت السماء و یخرج المنبر. - و المؤذنون امامه – فیصلّي بالناس ركعتین ثم یسلّم و یصعد المنبر فیقلّب ردائه الذی علی یمینه علی يساره و الذي علی يساره علی يمينه - مرة واحدة –
ثمّ يحوّل وجهه إلى القبلة فيكبر (اللّه)(1)
مأة تكبيرة - يرفع بها صوته-
ثم يلتفت عن يمينه و يساره إلى الناس فيهلّل مأة مرة -رافعاً صوته –
ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو اللّه
و يقول : أللهم صل على محمد و على آل محمد.
أللهم اسقناغيثاً مغيثاً مجللاً طبقاً مطبقاً جللاً مونقاً راحباً(2) غدقاً مغدقاً طيباً مباركاً هاطلاً مهطلاً(3)
متهاطلاً رغداً هنيئاً مريئاً دائماً روياً سريعاً عاماً مسيلاً(4) نافعاً غیر ضار.
تحيي به العباد و البلاد و تنبت به الزرع و النبات و تجعل فيه بلاغا للحاضر منا و الباد.
أللهم أنزل علينا من بركات سمائك ماء طهوراً و أنبت لنا من بركات أرضك نباتاً مسقياً.
و تسقيه ممّا خلقت أنعاماً و أناسي كثيراً.
أللهم أرحمنا بالمشايخ ركعاً و الصبيان رضعاً و البهائم رتعاً و الشبان خضعاً.(5) (بحار الانوار ج 88 ص 333 و الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 153)
202- و اذا احببت ان تصلّي صلاة الاستسقاء فلیكن الیوم الذی تُصَلِّي فِيهِ الْإِثْنَيْنِ.
ثُمَّ تَخْرُجُ كمَا تَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ يَمْشِي الْمُؤَذِّنُونَ بَيْنَ يَدَيْك حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْمُصَلَّى فَتُصَلِّي بِالنَّاسِ رَكعَتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ.
ثُمَّ تَصْعَدُ الْمِنْبَرَ وَ تَخْطُبُ وَ تَقْلِبُ رِدَاءَك الَّذِي عَلَى يَمِينِك عَلَى يَسَارِك وَ الَّذِي عَلَى يَسَارِك عَلَى يَمِينِك.
ص: 144
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَتُكبِّرُ اللَّهَ -مأة تَكبِيرَةٍ- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَلْتَفِتُ إِلَى يَمِينِك فَتُسَبِّحُ اللَّهَ -مأة مَرَّة- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَلْتَفِتُ إِلَى يَسَارِك فَتُهَلِّلُ اللَّهَ -مأة مَرَّةٍ- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِك فَتَحْمَدُ اللَّهَ -مأة مَرَّةٍ- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْك فَتَدْعُو وَ يَدْعُو النَّاسُ وَ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُخَيِّبُكمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى (من لایحضره الفقیه ج 1 ص 526 و المقنع ص 151)
203- قال الامام صادق عليه السلام : لَا يَكُونُ الِاسْتِسْقَاءُ إِلَّا فِي بَرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ. (1)
يَخْرُجُ الْإِمَامُ فِي سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ وَ خُشُوعٍ وَ مَسْأَلَةٍ وَ يَبْرُزُ مَعَهُ النَّاسُ فَيَسْتَسْقِي لَهُمْ-
قَالَ عليه السلام : وَ صَلَاةُ الِاسْتِسْقَاءِ كَصَلَاةِ الْعِيدَيْنِ يُصَلِّي الْإِمَامُ رَكْعَتَيْنِ وَ يُكَبِّرُ فِيهِمَا كَمَا يُكَبِّرُ فِي صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ.
ثُمَّ يَرْقَى الْمِنْبَرَ فَإِذَا اسْتَوَى عَلَيْهِ جَلَسَ جِلْسَةً خَفِيفَةً.
ثُمَّ قَامَ فَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَجَعَلَ مَا عَلَى يَمِينِهِ مِنْهُ عَلَى يَسَارِهِ وَ مَا عَلَى يَسَارِهِ مِنْهُ عَلَى يَمِينِهِ.
كَذَلِكَ فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ عَلِيٌّ عليه السلام - وَ هِيَ السُّنَّةُ-
ثُمَّ يُكَبِّرُ اللَّهَ رَافِعاً صَوْتَهُ وَ يُحَمدُهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ يُسَبِّحُهُ وَ يُثْنِي عَلَيْهِ.
وَ يَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ وَ يُكْثِرُ مِنَ التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ مِثْلَ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ.
وَ يَسْتَسْقِي اللَّهَ لِعِبَادِهِ وَ يُكَبِّرُ بَعْضَ التَّكْبِيرِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
ثُمَّ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ يَخْطُبُ وَ يَعِظُ النَّاس (دعائم الاسلام ج 1 ص 202.)
(راجع: تهذیب الاحكام ج 3 ص 163).
204- يستحبّ عند جدب الأرض بمنع السماء القطر أن يتقدّم الإمام إلى كافة المسلمين بصيام ثلاثة أيّام تطوعاً. و يصومها معهم.
فإذا كان اليوم الثالث نودي فيهم بالصلاة جامعةً.
و أمر الإمام المؤذنين أن يخرجوا معه.
ص: 145
فإذا خرجوا قدّمهم بين يديه و مشى خلفهم.
فإذا انتهوا إلى الموضع الذي يقصدونه نصب له منبر و تقدم فصلّى بالناس ركعتين يجهر فيهما بالقرائة على صفة صلاة العيد يستفتح الأولى منهما بالتكبير.
و يقرء الحمد و سورة.
ثم يكبّر خمس تكبيرات يقنت بين كل اثنتين منها بما أحب من تمجيد اللّه عز و جل و الثناء عليه و المسألة له.
ثم يكبّر واحدة يركع بها.
ثم يقوم إلى الثانية فيفتتحها بالتكبير و يقرء الحمد و سورة. ثم يكبّر ثلاثاً يقنت بين كل تكبيرتين منها بما أحب.
ثم يكبر واحدة و يركع بها.
فإذا سلّم رقى المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم و وعظ و زجر و أنذر و حذّر.
فإذا فرغ من خطبته قلّب ردائه عن يمينه إلى يساره و عن يساره إلى يمينه - ثلاث مرات –
ثم استقبل القبلة فرفع رأسه نحوها و كبر اللّه تعالى مأة تكبيرة رافعاً بها صوته و كبر الناس معه.
ثم التفت عن يمينه فسبح اللّه جل اسمه مأة تسبيحة رافعاً بها صوته و سبّح الناس معه.
ثم التفت عن يساره فحمد اللّه تعالى مأة تحميدة رافعاً بها صوته و حمد الناس معه.
ثم أقبل على الناس بوجهه فاستغفر اللّه مأة مرة رافعاً بها صوته و استغفر الناس معه.
ثم حوّل وجهه إلى القبلة فدعا و دعا الناس معه.
فقال: اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ مُعْتِقَ الرِّقَابِ وَ مُنْشِئَ السَّحَابِ وَ مُنْزِلَ الْقَطْرِ مِنَ السَّمَاءِ وَ مُحْيِيَ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا
يَا فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَى يَا مُخْرِجَ الزَّرْعِ وَ النَّبَاتِ وَ مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ وَ جَامِعَ الشَّتَاتِ.
اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً غَدَقاً مُغْدِقاً هَنِيئاً مَرِيئاً تُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَ تُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ وَ تُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها.
وَ تَسْقِي بِهِ مِمَّا خَلَقْتَ أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ كَثِيراً. (المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) – ص 207 )
ص: 146
205- هر گاه خواهى كه نماز استسقا كنى بايد كه روز بيرون رفتن روز دوشنبه باشد.
به آنكه امام در روز جمعه امر كند كه مردمان همه سه روز روزه بگيرند روز شنبه و يكشنبه و دوشنبه را.
و روز دوشنبه بيرون روند پا برهنه و با خضوع و خشوع چنانكه در روز عيد بيرون مى رفتى.
و مؤذنان پيش پيش تو روند تا به مصلّى رسى كه در آنجا نماز عيدين كرده مى شود.
پس امامت مى كنى و مردمان اقتدا مى كنند دو ركعت نماز مانند نماز عيد را بى اذان و اقامه.
بلكه سه مرتبه الصّلاة مى گويند مثل نماز عيد.
پس به منبر مى روى و رداء را مى گردانى به آنكه جانب راست را به جانب چپ مى كنى.
و جانب چپ را به جانب راست.
و اگر بالا را پائين كنند و رو را پشت كنند نيز بد نيست.
چنانكه جمعى گفته اند.
پس رو بقبله مى كنى و صد مرتبه اللَّه اكبر به آواز بلند مى گويى.
و رو به جانب راست مى كنى و صد مرتبه سبحان اللَّه را مى گويى به آواز بلند.
پس رو بدست چپ مى كنى و صد مرتبه لا اله الا اللَّه مى گويى به آواز بلند.
پس رو به مردم مى كنى و صد مرتبه الحمد للّه مى گويى به آواز بلند.
و مردمان متابعت امام مى كنند در اين چهار صد عدد و ليكن ايشان رو بقبله باشند و امام رو به چهار جهت كند پس دستها را برمى دارى و دعاى باران مى كنى و مردمان نيز دعا مى كنند به آواز بلند.
كه اميد هست كه حق سبحانه و تعالى شما را نااميد برنگرداند إن شاء اللَّه.
و اين مجموع مضمون عبارت فقه رضويست و مضمون احاديث معتبره مقبوله است. (لوامع صاحب قرانی مشهور به شرح فقیه ج 5 ص 310)
ص: 147
206- جعفر بن محمد عليهما السلام عن ابیه عليه السلام : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم خرج الی المصلّی فاستسقی
و استقبل القبلة و نظر الی السماء و حوّل رداه(1)
علی شماله و شماله علی یمینه(2)
(الجعفریات ص 84 و مستدرك الوسائل ج 6 ص 186 باب: استحباب تحویل الإمام ردائه فی الاستسقاء فیجعل ما علی الیمین علی الیسار و بالعكس)
207- عن عبداللّه بن عبید قال: سمعت ابا عبد اللّه عليه السلام یقول فی الاستسقاء قال: یصلّی ركعتین و یقلّب ردائه الذی علی یمینه فیجعله علی یساره.
الذی علی یساره علی یمینه و یدعو اللّه فیستسقی (تهذیب الاحكام ج 3 ص 162)
208- محمد بن یحیی رفعه عن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: سألته عن تحویل النبی صلی اللّه عليه وآله وسلم ردائه اذا استسقی؟
فقال عليه السلام : علامة بینه و بین اصحابه یحول(3) الجدب خصباً (الكافي ج 3 ص 463)
(راجع: من لایحضره الفقیه ج 1 ص 338 و تهذیب الاحكام ج 3 ص 163.)
209- ابو حمزه انس بن عیاض اللیثی عن جعفر بن محمد عليه السلام عن ابیه عليه السلام : أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان اذا استسقی ینظر الی اسماء و یحوّل ردائه عن یمینه الی یساره و من یساره الی یمینه.
قال: قلت له: ما معنی ذلك؟!
قال عليه السلام : علامة بینه و بین اصحابه یحوّل الجدب خصباً (علل الشرائع ج 2 ص 48 الباب 55 ح 1).
ص: 148
210- عن ابن ابي عمیر عمّن ذكره عن ابی عبد اللّه عليه السلام قال: سألته لایّ علة حوّل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فی صلاة الاستسقاء ردائه الذی علیه یمینه علی یساره و الذی علی یساره علی یمینه؟!
قال عليه السلام سأله: اراد بذلك تحوّل الجدب خصباً (علل الشرائع ج 2 ص 48 الباب 55 ح 2).
211- (قال العلامة المجلسی قدس اللّه تعالی روحه القدوسي) استحباب تحويل الرداء ذكره الاصحاب.
و صرّح الاكثر بالهيئة المذكورة في الخبرين : بجعل ما على اليمين على اليسار و بالعكس.
و ربما يتوهّم صدقه بجعل الاعلى أسفل أو الظاهر باطناً و بالعكس.
و لا وجه له بعد التصريح به في النصوص
و قال في الذكرى: و لا يشترط تحويل الظاهر باطناً و بالعكس و الاعلى أسفل و بالعكس
و لو فعل ذلك فلا بأس .
و قال الشهيد الثاني (رحمه اللّه) في الروضة : و لو جعل مع ذلك أعلاه أسفله و ظاهره باطنه كان حسناً.
و لا يخفى ما فيهما لا سيما في الاخير إذ الجمع بين الجميع غیرممكن و اجتماع أحدهما معه لا بد منه.
و ما صدر من النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يمكن أن يكون لعلمه صلی اللّه عليه وآله وسلم باستجابة دعائه فنبه أصحابه بذلك عليها.
و أما فعل غيره فللتأسي أو للتفؤل.
و فعله صلی اللّه عليه وآله وسلم أيضاً يحتمل الأخير.
و على الأول يحتمل اختصاصه به و لكن في موثقة ابن بكير ما يدلّ على استحبابه لغيره أيضاً.
و أما وقت التحويل: فذكر الأكثر أنه بعد الصلاة قبل الخطبة كما هو ظاهر خبر محمد بن خالد و غيره.
و قال بعض الأصحاب: يحوله بعد الفراغ من الخطبة.
و قال المفيد (رحمه اللّه) و سلار و ابن البراج: يحوّل الإمام ردائه ثلاث مرات.
و لعلها بعد الفراغ من الصلاة و بعد الصعود على المنبر و بعد الفراغ من الخطبة.
و لعل الأولى: التحويل قبل الخطبة و بعدها.
ص: 149
و هل يستحب للمأموم التحويل؟
أثبته في المبسوط و نفاه في الخلاف و اختار في الذكرى الأول و ظاهر الأخبار الثاني.
و قال ابن البراج في المهذب: فإذا فرغ من الخطبة أدار ردائه فجعل ما على يمينه على يساره و ما على يساره على يمينه - ثلاث مرات –
ثم استقبل و كبر مائة تكبيرة رافعا صوته بها و يكبر الناس معه.
ثم يلتفت على يمينه و يسبح اللّه سبحانه مائة تسبيحة رافعا صوته بها
و يسبح الناس معه كذلك.
ثم يلتفت على يساره فيحمد اللّه مائة تحميدة رافعاً صوته بها و يفعل الناس معه ذلك.
ثم يقبل بوجهه إلى الناس فيستغفر اللّه تعالى مائة مرة رافعاً صوته بها و يفعل الناس.
ثم يستقبل القبلة بوجهه فيدعو و يدعو الناس معه. (بحارالانوار ج 88 ص 330 ).
212- (قال العلامة المجلسي قدس اللّه تبارك و تعالی روحه القدوسي): المشهور بين الأصحاب أنه يستحب أن يستقبل القبلة بعد الصلاة و التحويل قبل الخطبتين و يكبر اللّه مأة مرة رافعاً بها صوته و يسبح مأة عن يمينه كذا.
و يهلّل مأة عن يساره و يستقبل الناس و يحمد اللّه مأة مرة.
و قال المفيد (رحمه اللّه) : يكبّر إلى القبلة مأة و إلى اليمين مسبحاً و إلى اليسار حامداً و يستقبل الناس مستغفراً مأة مأة.
و الصدوق (رحمه اللّه) وافق في التكبير و التسبيح و جعل التهليل مستقبلاً للناس و التحميد إلى اليسار.
و نسب في الذكرى القول بأن الأذكار بعد الخطبة إلى المشهور.
و ظاهر هذه الرواية و رواية محمد بن خالد الأول و جوّز الشهيد (رحمه اللّه) في البيان: الأمرين.
و لا يخلو من قوة.
و المشهور متابعة المأمومين للإمام بالأذكار و في رفع الصوت لا في التحول إلى الجهات.
و عن ابن الجنيد أنهم يتابعون في التسبيح لا في رفع الصوت.
و ظاهر الأخبار اختصاص الجميع بالإمام. (بحارالانوار ج 88 ص 335 )
ص: 150
213- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ بِأَهْلِكَ فَخُذْ بِنَاصِيَتِهَا وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ(1) وَ قُلِ: اللَّهُمَّ بِأَمَانَتِكَ(2)
أَخَذْتُهَا وَ بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا.
فَإِنْ قَضَيْتَ لِي مِنْهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ مُبَارَكاً تَقِيّاً مِنْ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَ لَا نَصِيباً. (الكافی ج 5 ص 500)
214- قَالَ الامام الصَّادِقُ عليه السلام لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: إِذَا اُدْخِلَتْ عَلَيْكَ أَهْلُكَ فَخُذْ بِنَاصِيَتِهَا
وَ اسْتَقْبِلْ بِهَا الْقِبْلَةَ وَ قُلْ: اللَّهُمَّ بِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا وَ بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا
فَإِنْ قَضَيْتَ لِي مِنْهَا وَلَداً فَاجْعَلْهُ مُبَارَكاً سَوِيّاً
وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَ لَا نَصِيبا. (من لایحضره الفقیه ج 3 ص 402)
(راجع: مكارم الاخلاق ج 1 ص 454)
215- (قال الامام الرضا عليه السلام ): فَإِذَا أُدْخِلَتْ* عَلَيْكَ فَخُذْ بِنَاصِيَتِهَا
وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِهَا وَ قُلْ: اللَّهُمَّ بِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا وَ بِمِيثَاقِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا
اللَّهُمَّ فَارْزُقْنِي مِنْهَا وَلَداً مُبَارَكاً سَوِيّاً وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَ لَا نَصِيبا. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 235)
216- و إذا دخلت* عليك فخذ بناصيتها. و استقبل بها القبلة.
و قل: اللّهمّ بأمانتك أخذتها و بكلماتك استحللت فرجها
فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً تقيّا من شيعة آل محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم
و لا تجعل للشيطان فيه شركاً و لا نصيباً.
و إذا أردت الجماع فقل: اللّهمّ ارزقني ولداً و اجعله زكيّاً تقيّاً ليس في خلقه زيادة و لا نقصان.
و اجعل عاقبته إلى الخير. (المقنع للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 302)
ص: 151
217- عن الحسین بن احمد المنقری عن بعض اصحابنا عن ابي عبداللّه عليه السلام قال: اذا كان بامرأة احدكم حبل.(1)
فأتی علیها اربعة اشهر(2) فَلْيَسْتَقْبِلْ بِهَا الْقِبْلَةَ وَ لْيَقْرَء آيَةَ الْكرْسِيِّ
وَ لْيَضْرِبْ عَلَى جَنْبِهَا. وَ لْيَقُلِ:اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً.(3)
فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ غُلَاماً. فَإِنْ وَفَى بِالاسْمِ بَارَك اللَّهُ لَهُ فِيهِ. وَ إِنْ رَجَعَ عَنِ الِاسْمِ كانَ لِلَّهِ فِيهِ الْخِيَارُ.
إِنْ شَاءَ أَخَذَهُ وَ إِنْ شَاءَ تَرَكه(4)
(الكافي ج 6 ص 11 ح 1 و مكارم الاخلاق ج 1 ص 482 و عدة الداعی ص 87)
218- و قال: قال ابو عبداللّه عليه السلام في حدیث آخر: یأخذ بیدها و یستقبل بها القبلة عند الاربعة الاشهر. و یقول:اللّهم اني سمیته محمداً (الكافی ج 6 ص 11 ح 3)
219- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عليه السلام عَنْ جَدِّي عليه السلام قَالَ: قَالَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عليه السلام سَمُّوا أَوْلَادَكُمْ قَبْلَ أَنْ يُولَدُوا
فَإِنْ لَمْ تَدْرُوا أَ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى فَسَمُّوهُمْ بِالْأَسْمَاءِ الَّتِي تَكُونُ لِلذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى
فَإِنَّ أَسْقَاطَكُمْ إِذَا لَقُوكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَمْ تُسَمُّوهُمْ يَقُولُ السِّقْطُ لِأَبِيهِ: أَلا سَمَّيْتَنِي؟!
وَ قَدْ سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم مُحَسِّناً قَبْلَ أَنْ يُولَدَ. (الكافی ج 6 ص 18)
220- عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام قَالَ: أَوَّلُ مَا يَبَرُّ الرَّجُلُ وَلَدَهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ بِاسْمٍ حَسَنٍ فَلْيُحْسِنْ أَحَدُكُمُ اسْمَ وَلَدِهِ. (الكافی ج 6 ص 18)
ص: 152
221- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم : اسْتَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ فَإِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قُمْ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ إِلَى نُورِكَ. وَ قُمْ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ. لَا نُورَ لَكَ. (الكافی ج 6 ص 19)
222- عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ أَنَّهُ لَا يُولَدُ لَهُ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِذَا جَامَعْتَ فَقُلِ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ رَزَقْتَنِي ذَكَراً سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً.
قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ. فَرُزِقَ. (الكافی ج 6 ص 9)
223- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ يُحْمَلُ لَهُ حَمْلٌ فَيَنْوِي أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً إِلَّا كَانَ ذَكَراً إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (الكافی ج 6 ص 11)
224- قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كان له حمل فنوی أن یسمیّه محمداً او علیاً ولد له غلام (الكافی ج 6 ص 12 وعدة الداعی ص 88)
225- عن عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمْ يُولَدْ لِي شَيْ ءٌ قَطُّ.
وَ خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ وَ مَا لِي وَلَدٌ فَلَقِيَنِي إِنْسَانٌ فَبَشَّرَنِي بِغُلَامٍ. فَمَضَيْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ عليه السلام لِي: كَيْفَ أَنْتَ؟ وَ كَيْفَ وَلَدُكَ؟
فَقُلْتُ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- خَرَجْتُ وَ مَا لِي وَلَدٌ. فَلَقِيَنِي جَارٌ لِي فَقَالَ لِي: قَدْ وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ.
فَتَبَسَّمَ عليه السلام ثُمَّ قَالَ: سَمَّيْتَهُ؟ قُلْتُ: لَا
قَالَ عليه السلام : سَمِّهِ عَلِيّاً. فَإِنَّ أَبِي عليه السلام كَانَ إِذَا أَبْطَأَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ مِنْ جَوَارِيهِ قَالَ لَهَا:- يَا فُلَانَةُ- انْوِي عَلِيّاً. فَلَا تَلْبَثُ أَنْ تَحْمِلَ. فَتَلِدَ غُلَاماً. (الكافی ج 6 ص 10 ح 11)
226- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ غَيْلَانَ الْمَدَائِنِيُّ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فَقَالَ لَهُ ابْنُ غَيْلَانَ: -أَصْلَحَكَ اللَّهُ- بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ؟
فَقَالَ عليه السلام : مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ عَلِيّاً وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ.
ثُمَّ قَالَ عليه السلام : عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ وَ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ شَيْئاً وَاحِداً.*
قَالَ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي خَلَّفْتُ امْرَأَتِي وَ بِهَا حَبَلٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلَاماً.
فَأَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ عليه السلام لَهُ: سَمِّهِ عَلِيّاً فَإِنَّهُ أَطْوَلُ لِعُمُرِهِ.
فَدَخَلْنَا مَكَّةَ فَوَافَانَا كِتَابٌ مِنَ الْمَدَائِنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ. (الكافی ج 6 ص 11)* ای: كانا عليهما السلام شیئاً واحداً
ص: 153
227- عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَرَادَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام الرُّكُوبَ إِلَى بَعْضِ شِيعَتِهِ لِيَعُودَهُ فَقَالَ: -يَا جَابِرُ- الْحَقْنِي فَتَبِعْتُهُ.
فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِ الدَّارِ خَرَجَ عَلَيْنَا ابْنٌ لَهُ صَغِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : مَا اسْمُكَ؟
قَالَ: مُحَمَّدٌ
قَالَ عليه السلام فَبِمَا تُكَنَّى؟
قَالَ: بِ- عَلِيٍّ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : لَقَدِ احْتَظَرْتَ مِنَ الشَّيْطَانِ احْتِظَاراً شَدِيداً.
إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ مُنَادِياً يُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ . ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ.
حَتَّى إِذَا سَمِعَ مُنَادِياً يُنَادِي بِاسْمِ عَدُوٍّ مِنْ أَعْدَائِنَا اهْتَزَّ وَ اخْتَالَ. (الكافی ج 6 ص 20)
228- عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْفَقْرُ بَيْتاً فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ أَوْ أَحْمَدَ أَوْ عَلِيٍّ أَوِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ أَوْ جَعْفَرٍ أَوْ طَالِبٍ أَوْ عَبْدِ اللَّهِ
أَوْ فَاطِمَةَ مِنَ النِّسَاءِ. (الكافی ج 6 ص 19)
229. (قال الامام الرضا عليه السلام ):َ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ شَعْرَكَ فَابْدَء بِالنَّاصِيَةِ فَإِنَّهَا مِنَ السُّنَّةِ.
وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم وَ سُنَّتِهِ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً سَاطِعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ زَيِّنِّي بِالتُّقَى وَ جَنِّبْنِي الرَّدَى وَ جَنِّبْ شَعْرِي وَ بَشَرِيَ الْمَعَاصِيَ وَ جَمِيعَ مَا تَكْرَهُ مِنِّي فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لا ضَرًّا.
وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ابْتَدِءْ بِالنَّاصِيَةِ وَ احْلِقْ إِلَى الْعَظْمَيْنِ النَّابِتَيْنِ الدَّانِيَيْنِ لِلْأُذُنَيْن. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 394 و بحارالانوار ج 73 ص 85)
ص: 154
العنوان العاشر: الدعاء عند اعمال و مناسك الحج و العمرة تجاه القبلة(1)
230- عن ابن سنان عن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: اذا اردت الاحرام و التمتع فقل: اللّهم اني ارید ما أمرت به من التمتع بالعمرة الی الحج فیسّر ذلك بي. و تقبله منّی و اعنّي علیه و حلنّی حیث حبستني لقدرك الذی قدرت علي.
احرم لك شعری و بشری من النساء و الطیب و الثیاب.
و ان شئت قلت(2) حین تنهض.
و ان شئت فأخّره حتی تركب بعیرك و تسقبل القبلة فأفعل(3) (تهذیب الاحكام ج 5 ص 93 ح 71 باب صفة الاحرام)
ص: 155
231- عن النضر بن سوید عن عبد اللّه بن سنان قال: قال: ابو عبد اللّه عليه السلام : ذكر رسول صلی اللّه عليه وآله وسلم الحج فكتب الی من بلغه كتابه ممن دخل فی الاسلام: أن رسول اللَّه يريد الحج.
يؤذنهم بذلك. ليحجّ من أطاق الحجّ. فاقبل الناس.
فلما نزل الشجرة أمر الناس بنتف الإبط و حلق العانة و الغسل و التجرد في إزار و رداء.
أو إزار و عمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء.
و ذكر أنه حيث لبّى قال: لبيك اللّهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك.
إنّ الحمد و النعمة لك و الملك. لا شريك لك.
و كان رسول اللَّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يكثر من ذي المعارج.
و كان يلبّي كلما لقي راكباً أو علا أكمة أو هبط واديا و من آخر الليل و في أدبار الصلوات.
فلما دخل مكة دخل من أعلاها من العقبة و خرج حين خرج من ذي طوى.
فلما انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة.
-وَ ذَكَرَ ابْنُ سِنَانٍ أَنَّهُ بَابُ بَنِي شَيْبَةَ-
فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ أَتَى الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ فَلَمَّا طَافَ بِالْبَيْتِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام وَ دَخَلَ زَمْزَمَ فَشَرِبَ مِنْهَا.
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ.
فَجَعَلَ يَقُولُ ذَلِكَ وَ هُوَ مُسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةِ.
ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: لِيَكُنْ آخِرُ عَهْدِكُمْ بِالْكَعْبَةِ اسْتِلَامَ الْحَجَرِ.
فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا.
ثُمَّ قَالَ: أَبْدء بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ.
ثُمَّ صَعِدَ عَلَى الصَّفَا فَقَامَ عَلَيْهِ مِقْدَارَ مَا يَقْرَء الْإِنْسَانُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ. (الكافی ج 4 ص 249 ح 7 باب: حج النبی صلی اللّه عليه وآله وسلم )
ص: 156
232. عن معاویة بن عمار عن ابی عبد اللّه عليه السلام قال: اذا دخلت المسجد الحرام فَادْخُلْهُ حَافِياً عَلَى السَّكينَةِ وَ الْوَقَارِ وَ الْخُشُوعِ.
وَ قَالَ عليه السلام : وَ مَنْ دَخَلَهُ(1) بِخُشُوعٍ غَفَرَ (اللَّهُ)(2) لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قُلْتُ: مَا الْخُشُوعُ؟
قَالَ عليه السلام : السَّكينَةُ. لَا تَدْخُلْهُ بِتَكبُّرٍ. فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُمْ. وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ. بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ. وَ السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَارْفَعْ يَدَيْك وَ اسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك فِي مَقَامِي هَذَا فِي أَوَّلِ مَنَاسِكي أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَ أَنْ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَ تَضَعَ عَنِّي وِزْرِي.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرَامَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا بَيْتُك الْحَرَامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُك(3) وَ الْبَلَدُ بَلَدُك وَ الْبَيْتُ بَيْتُك جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَك وَ أَؤُمُّ طَاعَتَك مُطِيعاً لِأَمْرِك رَاضِياً بِقَدَرِك أَسْأَلُك مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ(4) إِلَيْك الْخَائِفِ لِعُقُوبَتِك.
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِك وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِك وَ مَرْضَاتِك.(5) (الكافی ج 4 ص 401 ح 1 باب دخول المسجد الحرام و تهذیب الاحكام ج 5 ص 115 ح 11)
(راجع: مصباح المتهجد ص 679)
ص: 157
233- و من السنة أن يصلي بإزاء كل ركن من أركان البيت ركعتين و ليكن آخرها الركن الذي فيه الحجر و إن زاد على ركعتين فهو أفضل فإذا فرغ من الصلاة إلى الأركان فليلتصق بالحطيم فيحمد اللّه ما استطاع و يصلي على محمد و آله الطاهرين و يقول: اللَّهُمَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ لَا مِنْ هَذَا الْمَوْقِفُ اللَّهُمَّ ارْدُدْنِي إِلَيْهِ بِبِرٍّ وَ تَقْوَى وَ إِخْبَاتٍ.
ثم ينصرف فيأتي زمزم فيشرب منها تبركاً بذلك.
ثم يخرج إن شاء اللّه. فإذا خرج و كان قريباً من باب المسجد فليستقبل القبلة ثم يخر ساجداً و يقول: سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ تَقَبَّلِّ حَسَنَاتِي وَ تُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
ثم يرفع رأسه فيحمد اللّه و يثني عليه و يصلي على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم و يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلَى أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
ثم يرفع يديه و يستقبل الكعبة و يقول: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَيْتِكَ الْحَرَامِ.
فإذا خرج فليضع يده على الباب و ليقل: الْمِسْكِينُ عَلَى بَابِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهِ بِالْجَنَّةِ.
فإذا توجه إلى أهله فليقل: تَائِبُونَ عَابِدُونَ حَامِدُونَ لِرَبِّنَا شَاكِرُونَ وَ إِلى رَبِّنا راغِبُونَ وَ إِلَى اللَّهِ رَاجِعُون. (المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 429).
ص: 158
234. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ يَرْفَعُهُ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِذَا صَعِدَ الصَّفَا اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ
ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ قَطُّ. فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ فَإِنَّكَ(1) أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(2).
اللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ تَرْحَمْنِي وَ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَ أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى رَحْمَتِكَ. فَيَا مَنْ أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى رَحْمَتِهِ ارْحَمْنِي.
اللَّهُمَّ لَا(3) تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ تُعَذِّبْنِي وَ لَمْ(4) تَظْلِمْنِي.
أَصْبَحْتُ أَتَّقِي عَدْلَكَ وَ لَا أَخَافُ جَوْرَكَ.
فَيَا مَنْ هُوَ عَدْلٌ لَا يَجُورُ ارْحَمْنِي. (الكافی ج 4 ص 432 و تهذیب الاحكام ج 5 ص 168 )
(راجع: وسائل الشیعة ج 13 ص 478 باب استحباب الصعود علی الصفا حتی یری البیت).
235- عن علی بن اسباط عن مولی لأبي عبداللّه عليه السلام – من اهل المدینة – قال: رأیت ابالحسن (موسی)(5)
عليه السلام صعد المروة فألقی نفسه علی الحجر الذی فی اعلیها فی مسیرتها.
و استقبل الكعبة (الكافی ج 4 ص 433 و التهذیب ج 5 ص 169).
236. ثُمَّ اخْرُجْ إِلَى الصَّفَا وَ قُمْ عَلَيْهِ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَى الْبَيْتِ وَ تَسْتَقْبِلَ الرُّكْنَ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ
وَ احْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ اذْكُرْ مِنْ آلَائِهِ وَ حُسْنِ مَا صَنَعَ إِلَيْكَ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ
ثُمَّ قُلْ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ. يُحْيِي وَ يُمِيتُ.
وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-
ص: 159
وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الْيَقِينَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-
وَ تَقُولُ: اللَّهُمَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-
وَ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ -مِأة مَرَّةٍ-
وَ اللَّهُ أَكْبَرُ -مأة مَرَّةٍ-
وَ سُبْحَانَ اللَّهِ -مأة مَرَّة-
وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ -مأة مَرَّة-
وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ -مأة مَرَّة-
وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ -مأة مَرَّة-
وَ تَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يَنْفَدُ نَائِلُهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ أَعِذْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ.
وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ مَا أَحْبَبْتَ.
وَ لْيَكُنْ وُقُوفُكَ عَلَى الصَّفَا أَوَّلَ مَرَّةٍ أَطْوَلَ مِنْ غَيْرِهَا.
ثُمَّ انْحَدِرْ. وَ قِفْ عَلَى الْمِرْقَاةِ الرَّابِعَةِ حِيَالَ الْكَعْبَةِ.
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ فِتْنَتِهِ وَ غُرْبَتِهِ وَ وَحْشَتِهِ وَ ظُلْمَتِهِ وَ ضَيْقِهِ وَ ضَنْكِهِ اللَّهُمَّ أَظِلَّنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّكَ
ثُمَّ انْحَدِرْ عَنِ الْمِرْقَاةِ -وَ أَنْتَ كَاشِفٌ عَنْ ظَهْرِكَ- وَ قُلْ: يَا رَبَّ الْعَفْوِ. يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ.
يَا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِالْعَفْوِ. يَا مَنْ يُثِيبُ عَلَى الْعَفْوِ. الْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ.
يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ. يَا قَرِيبُ يَا بَعِيدُ. ارْدُدْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ مَرْضَاتِكَ.
ثُمَّ امْشِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ حَتَّى تَصِيرَ إِلَى الْمَنَارَةِ -وَ هِيَ طَرَفُ الْمَسْعَى- فَاسْعَ مِلْ ءَ فُرُوجِكَ (1)
وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ. إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَ اهْدِنِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.
ص: 160
اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ. فَضَاعِفْهُ لِي وَ تَقَبَّلْ مِنِّي.
اللَّهُمَّ لَكَ سَعْيِي وَ بِكَ حَوْلِي وَ قُوَّتِي. فَتَقَبَّلْ عَمَلِي.
يَا مَنْ يَقْبَلُ عَمَلَ الْمُتَّقِينَ.
فَإِذَا جُزْتَ زُقَاقَ الْعَطَّارِينَ. فَاقْطَعِ الْهَرْوَلَةَ وَ امْشِ عَلَى سُكُونٍ وَ وَقَارٍ.
وَ قُلْ: يَا ذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ الْكَرَمِ وَ النَّعْمَاءِ وَ الْجُودِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. يَا كَرِيمُ.
فَإِذَا أَتَيْتَ الْمَرْوَةَ فَاصْعَدْ عَلَيْهَا وَ قُمْ حَتَّى يَبْدُوَ لَكَ الْبَيْتُ.
وَ ادْعُ كَمَا دَعَوْتَ عَلَى الصَّفَا وَ اسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَوَائِجَكَ.
وَ قُلْ فِي دُعَائِكَ: يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ. يَا مَنْ يَجْزِي عَلَى الْعَفْوِ. يَا مَنْ دَلَّ عَلَى الْعَفْوِ. يَا مَنْ زَيَّنَ الْعَفْوَ. يَا مَنْ يُثِيبُ عَلَى الْعَفْوِ. يَا مَنْ يُحِبُّ الْعَفْوَ. يَا مَنْ يُعْطِي عَلَى الْعَفْوِ. يَا مَنْ يَعْفُو عَلَى الْعَفْوِ. يَا رَبَّ الْعَفْوِ. الْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ.
وَ تَضَرَّعْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ابْكِ.
فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى الْبُكَاءِ فَتَبَاكَ.
وَ اجْهَدْ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ عَيْنَيْكَ الدُّمُوعُ وَ لَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ.
وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ. ثُمَّ انْحَدِرْ عَنِ الْمَرْوَةِ إِلَى الصَّفَا وَ أَنْتَ تَمْشِي.
فَإِذَا بَلَغْتَ زُقَاقَ الْعَطَّارِينَ فَاسْعَ مِلْ ءَ فُرُوجِكَ إِلَى الْمَنَارَةِ الْأُولَى الَّتِي تَلِي الصَّفَا.
فَإِذَا بَلَغْتَهَا فَاقْطَعِ الْهَرْوَلَةَ وَ امْشِ حَتَّى تَأْتِيَ الصَّفَا وَ قُمْ عَلَيْهِ وَ اسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ بِوَجْهِكَ وَ قُلْ مِثْلَ مَا قُلْتَهُ فِي الدَّفْعَةِ الْأُولَى.
ثُمَّ انْحَدِرْ إِلَى الْمَرْوَةِ فَافْعَلْ مَا كُنْتَ فَعَلْتَهُ وَ قُلْ مِثْلَ مَا كُنْتَ قُلْتَهُ فِي الدَّفْعَةِ الْأُولَى حَتَّى تَأْتِيَ الْمَرْوَةَ. فَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ.
يَكُونُ وُقُوفُكَ عَلَى الصَّفَا أَرْبَعاً وَ عَلَى الْمَرْوَةِ أَرْبَعاً وَ السَّعْيُ بَيْنَهُمَا سَبْعاً.
تَبْدَء بِالصَّفَا وَ تَخْتِمُ بِالْمَرْوَة . (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 535 باب الخروج الی الصفا )
(راجع: المقنع ص 258 و بحارالأنوار ج 96 ص 238).
ص: 161
237. (قال الامام الرضا عليه السلام ): ثُمَّ تَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا -مَا بَيْنَ أُسْطُوَانَتَيْنِ تَحْتَ الْقَنَادِيلِ- فَإِنَّهُ طَرِيقُ النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إِلَى الصَّفَا.
فَابْتَدِء بِالصَّفَا. وَ قِفْ عَلَيْهِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْبَيْتِ. فَكَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَ احْمَدِ اللَّهَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ.
ثُمَّ تَنْحَدِرُ إِلَى الْمَرْوَةِ وَ أَنْتَ تَمْشِي.
فَإِذَا بَلَغْتَ حَدَّ السَّعْيِ -وَ هِيَ الْمِيلَيْنِ الْأَخْضَرَيْنِ- هَرْوِلْ. وَ اسْعَ مِلْ ءَ فُرُوجِكَ.
وَ قُلْ: رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.
فَإِذَا جُزْتَ حَدَّ السَّعْيِ فَاقْطَعِ الْهَرْوَلَةَ وَ امْشِ عَلَى السُّكُونِ وَ التُّؤَدَةِ وَ الْوَقَارِ.
وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَ التَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ وَ التَّحْمِيدِ لِلَّهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ صلی اللّه عليه وآله وسلم حَتَّى تَبْلُغَ الْمَرْوَةَ فَاصْعَدْ عَلَيْهِ. وَ قُلْ مَا قُلْتَ عَلَى الصَّفَا وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْبَيْتِ.
ثُمَّ انْحَدِرْ مِنْهَا حَتَّى تَأْتِيَ الصَّفَا فَافْعَلْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
يَكُونُ وُقُوفُكَ عَلَى الصَّفَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ عَلَى الْمَرْوَةِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.
وَ السَّعْيُ مَا بَيْنَهُمَا سَبْعُ مَرَّاتٍ.
تَبْتَدِء بِالصَّفَا وَ تَخْتِمُ بِالْمَرْوَة. (بحارالانوار ج 96 ص 236)
(راجع: الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 220.)
(راجع الكافی ج 4 ص 434 ح 6 و تهذیب الاحكام ج 5 ص 170)
ص: 162
238- السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ (رحمه اللّه) فِي مِصْبَاحِ الزَّائِرِ: عَنْ بِشْرٍ وَ بَشِيرٍ -ابْنَيْ غَالِبٍ- الْأَسَدِيَّيْنِ قَالا: وَقَفْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام بِعَرَفَةَ فَخَرَجَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ مِنْ فُسْطَاطِهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ مَوَالِيهِ مُتَذَلِّلًا خَاشِعاً. فَجَعَلَ يَمْشِي هَوْناً حَتَّى وَقَفَ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ. فَاسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ كاسْتِطْعَامِ الْمِسْكينِ
-الْخَبَرَ- (مستدرك الوسائل ج 10 ص 22).
239- رَوَى زُرْعَةُ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِذَا أَتَيْتَ الْمَوْقِفَ. فَاسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ.
وَ سَبِّحِ اللَّهَ تَعَالَى -مأة مرّة-
وَ كَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَى -مأة مرّة-
وَ تَقُولُ: ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ -مأة مرّة-
وَ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ. يُحْيِي وَ يُمِيتُ
وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ -مأة مرّة-
ثُمَّ تَقْرَءعَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
ثُمَّ تَقْرَءُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-
وَ تَقْرَء آيَةَ الْكُرْسِيِّ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْهَا.
ثُمَّ تَقْرَء آيَةَ السُّخْرَةِ: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً -إِلَى آخِرِهَا-
ثُمَّ تَقْرءُ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. حَتَّى تَفْرُغَ مِنْهُمَا.
ثُمَّ تَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَ تَذْكُرُ أَنْعُمَهُ وَاحِدَةً وَاحِدَةً مَا أَحْصَيْتَ مِنْهَا
وَ تَحْمَدُهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلٍ أَوْ مَالٍ.
وَ تَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا أَبْلَاكَ.
وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نَعْمَائِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى بِعَدَدٍ وَ لَا تُكَافَى بِعَمَلٍ.
وَ تَحْمَدُهُ بِكُلِّ آيَةٍ ذَكَرَ فِيهَا الْحَمْدَ لِنَفْسِهِ فِي الْقُرْآنِ.
ص: 163
وَ تُسَبِّحُهُ بِكُلِّ تَسْبِيحٍ ذَكَرَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ.
وَ تُكَبِّرُهُ بِكُلِّ تَكْبِيرٍ كَبَّرَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ.
وَ تُهَلِّلُهُ بِكُلِّ تَهْلِيلٍ هَلَّلَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ.
وَ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ -وَ تُكْثِرُ مِنْهُ وَ تَجْتَهِدُ فِيهِ-
وَ تَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ.
وَ بِكُلِّ اسْمٍ تُحْسِنُهُ.
وَ تَدْعُوهُ بِأَسْمَائِهِ الَّتِي فِي آخِرِ الْحَشْرِ.
وَ تَقُولُ: أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ.
وَ أَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ بِجَمِيعِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ بِجَمْعِكَ وَ بِأَرْكَانِكَ كُلِّهَا
و بِحَقِّ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
وَ بِاسْمِكَ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي مَنْ دَعَاكَ بِهِ كَانَ حَقّاً عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَهُ.
وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي مَنْ دَعَاكَ بِهِ كَانَ حَقّاً عَلَيْكَ أَنْ لَا تَرُدَّهُ وَ أَنْ تُعْطِيَهُ مَا سَأَلَ أَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي فِي جَمِيعِ عِلْمِكَ فِيَّ .
وَ تَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَكَ كُلَّهَا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا.
وَ تَرْغَبُ إِلَيْهِ فِي الْوِفَادَةِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَ فِي كُلِّ عَامٍ.
وَ تَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ -سَبْعِينَ مَرَّةً-
وَ تَتُوبُ إِلَيْهِ -سَبْعِينَ مَرَّةً-
وَ لْيَكُنْ مِنْ دُعَائِكَ: اللَّهُمَّ فُكَّنِي مِنَ النَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ.
وَ ادْرَء عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ.
فَإِنْ نَفِدَ هَذَا الدُّعَاءُ وَ لَمْ تَغْرُبِ الشَّمْسُ فَأَعِدْهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ.
وَ لَا تَمَلَ مِنَ الدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ وَ الْمَسْأَلَةِ. (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 541)
(راجع: وسائل الشیعة ج 13 ص 540 باب: استحباب الوقوف بعرفات علی سكینة و وقار والاكثار من ذكر اللّه و الاجتهاد فی الدعاء بالمأثور و غیره)
ص: 164
240- ... ثم يأتي الموقف.
و يكون وقوفه في ميسرة الجبل فإنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقف هناك.
و يستقبل القبلة فيحمد اللّه و يثني عليه و يهلله -مأة مرة-
و يسبحه كذلك و يكبره كذلك.
و ليقل: ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. -مأة مرة-
وَ يَقُولُ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ -مأة مرة-
و ليقرء عشر آيات من أول سورة البقرة و آية الكرسي.
و آخر البقرة من قوله: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ -إلى آخرها-
و آية السخرة: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ -إلى قوله- إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.
و ثلاث آيات من آخر الحشر
و ليقرء المعوذتين.(1)
و ليقل: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ فَلَا تَجْعَلْنِي مِنْ أَخْيَبِ وَفْدِكَ وَ ارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ.
اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَشَاعِرِ الْحَرَامِ كُلِّهَا فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ.
وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ.
وَ ادْرَء عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِ وَ الْإِنْسِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ مَجْدِكَ وَ جُودِكَ وَ مَنِّكَ(2) وَ فَضْلِكَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ.
وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ (3)عَلَى
مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا.
و يذكر حاجته.
ص: 165
و يقرّ بجميع ذنوبه ما ذكره منها فليعترف به ذنباً ذنباً و يستغفر منه و ما لم يذكره فليستغفر منه في الجملة.
ثم يرفع رأسه إلى السماء و يقول: اللَّهُمَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي
وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ وَ أَجَلِي بِعِلْمِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ أَنْ تُسَلِّمَ لِي مَنَاسِكِي الَّتِي أَرَيْتَهَا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهَا نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ(1)عَلَيْهِمَا وَ آلِهِمَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ أَطَلْتَ عُمُرَهُ وَ أَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَمَاتِ حَيَاةً طَيِّبَةً.
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نَعْمَائِهِ الَّتِي لَا تُحْصَى بِعَدَدٍ وَ لَا تُكَافَى بِعَمَلٍ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً وَ فَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي وَ لَمْ أَكُ أَمْلَكُ (2)شَيْئاً.
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى رَحْمَتِهِ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَهُ.
ثم ليكثر من حمد اللّه و الثناء عليه و تمجيده و الاستغفار إن شاء اللّه.
ثم يدعو دعاء(3) الموقف فيقول: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
[لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْعَدْلُ الْمُبِينُ]
سبحان اللّه ربّ السماوات السبع و ربّ الارضین السبع و ما فیهنّ و مابینهنّ وَ رَبِ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ عِبَادِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ لِرِسَالاتِك وَ اجْعَلْهُ إِلَهِي أَوَّلَ شَافِعٍ وَ أَوَّلَ مُشَفَّعٍ وَ أَوَّلَ قَائِلٍ وَ أَنْجَحَ سَائِلٍ.
ص: 166
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ (1) عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ وَ تَكْشِفُ السُّوءَ وَ تُغِيثُ الْمَكْرُوبَ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ وَ تُغْنِي الْفَقِيرَ وَ تَجْبُرُ الْكَسِيرَ(2) وَ تَرْحَمُ الصَّغِيرَ وَ تُعِينُ الْكَبِيرَ وَ لَيْسَ فَوْقَكَ أَمِيرٌ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ وَ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ وَ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ.
يَا مَنْ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ وَ أَسْرَعُ مَنْ أَجَابَ وَ أَكْرَمُ مَنْ عَفَا وَ خَيْرُ مَنْ أَعْطَى وَ أَوْسَعُ مَنْ سُئِلَ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ ءٌ مَسْئُولٌ وَ لَا مُعْطٍ.
دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي وَ سَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي وَ فَزْعُتْ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي وَ أَسْلَمْتُ لَكَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِأَهْلِي وَ وُلْدِي وَ كُلَ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ فِي الْإِسْلَامِ لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَ جَمِيلِ ثَنَائِكَ وَ خَاصَّةِ آلَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ عَشِيتي هَذِهِ أَعْظَمَ عَشِيَّةٍ مَرَّتْ عَلَيَ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي إِلَى الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي وَ خَاصَّةِ نَفْسِي وَ قَضَاءِ حَاجَتِي وَ تَشْفِيعِي(3) فِي مَسَائِلِي وَ إِتْمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ وَ صَرْفِ السُّوءِ عَنِّي وَ إِلْبَاسِي الْعَافِيَةَ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلَ هَذِهِ الْعَشِيَّةَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي حَتَّى تُبَلِّغَنِيهَا مِنْ قَابِلٍ مَعَ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ الزَّوَّارِ لِقَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ فِي أَعْفَى عَافِيَتِكَ وَ أَتَمِ نِعْمَتِكَ وَ أَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَ أَجْزَلِ قَسْمِكَ وَ أَسْبَغِ رِزْقِكَ وَ أَفْضَلِ الرَّجَاءِ وَ أَنَا لَكَ. عَلَى أَحْسَنِ الْوَفَاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.
ص: 167
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَعْ دُعَائِي وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ تَذَلُّلِي وَ اسْتِكَانَتِي وَ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ.
فَأَنَا لَكَ سِلْمٌ لَا أَرْجُو نَجَاحاً وَ لَا مُعَافَاةً وَ لَا تَشْرِيفاً إِلَّا بِكَ وَ مِنْكَ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِتَبْلِيغِي هَذِهِ الْعَشِيَّةَ مِنْ قَابِلٍ وَ أَنَا مُعَافًى مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَ مَحْذُورٍ وَ مِنْ جَمِيعِ الْبَوَائِقِ.
وَ أَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ لِخَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْنِي فِي دِينِي وَ امْدُدْ لِي فِي أَجَلِي وَ أَصِحَّ لِي جِسْمِي
يَا مَنْ رَحِمَنِي وَ أَعْطَانِي سُؤْلِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَمِّمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ
[فِيمَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِي حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ]
وَ لَا تُخْرِجْنِي مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ فَإِنِّي اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِكَ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى غَيْرِكَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَ امْلَأْ قَلْبِي عِلْماً وَ خَوْفاً مِنْ سَطْوَتِكَ وَ نَقِمَاتِكَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ إِلَيْكَ الْمُشْفِقِ مِنْ عَذَابِكَ الْخَائِفِ مِنْ عُقُوبَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي
وَ تُعِيذَنِي بِعَفْوِكَ وَ تَحَنَّنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ تَجُودُ عَلَيَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ تُؤَدِّي عَنِّي فَرِيضَتَكَ وَ تُغْنِينِي بِفَضْلِكَ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ(1)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً(2)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَظْهِرْ حُجَّتَهُ بِوَلِيِّكَ وَ أَحْيِ سُنَّتَهُ بِظُهُورِهِ حَتَّى يَسْتَقِيمَ بِظُهُورِهِ جَمِيعُ عِبَادِكَ وَ بِلَادِكَ وَ لَا يَسْتَخْفِيَ أَحَدٌ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ [فِي دَوْلَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا الشِّرْكَ وَ أَهْلَهُ]
ص: 168
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْعَابِرِينَ فِي سَبِيلِكَ وَ ارْزُقْنَا فِيهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ مَا أَنْكَرْنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لَنَا جَمِيعَ مَا دَعَوْنَاكَ وَ سَأَلْنَاكَ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَذَكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى وَ أَعْطِنِي اللَّهُمَّ سُؤْلِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
و ليجتهد في الدعاء فإنه يوم مسألة و طلب (المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 409 باب الغدو الی عرفات).
ص: 169
241- (قال الامام الصادق عليه السلام ): انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا صلّی الفجر (بجمع(1))(2) یوم النحر ركب القصواء(3)
حتی اتی المشعر الحرام. فرقی علیه و استقبل القبلة و كبر(4) اللّه و هلله و وحدّه
و لم یزل واقفاً حتی اسفر جداً
ثمّ دفع صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل ان تطلع الشمس (دعائم الاسلام ج 1 ص 322 و بحارالانوار ج 96 ص 270 باب الوقوف بالمشعر)
(راجع بحارالانوار ج 21 ص 406)
ص: 170
الدعاء عند رمي الجمرة العقبة فی یوم النحر(1)
242- فاذا اتيت رحلك بمنى فاقصد إلى جمرة العقبة -و هى القصوى- و أنت على طهر
و اخرج ممّا معك من حصى الجمار سبع حصيات و تقف فى وسط الوادي مستقبل القبلة يكون بينك و بين الجمرة عشر خطوات او خمس عشرة خطوة و تقول و أنت مستقبل القبلة(2) و الحصى فى كفّك اليسرى.
اللّهُمَّ هذه حصياتى فاحصهنّ لي و ارفعهنّ فى عملى.
ثمّ تتناول منها واحدة واحدة.
و ترمى الجمرة من قبل وجهها و لا ترمها من اعلاها.
و تقول مع كلّ حصاة اذا رميتها: اللَّه اكبر.
اللّهُمَّ ادحر عنّا الشيطان و جنوده.
اللّهُمَّ اجعله حجّاً مبروراً و عملاً مقبولاً و سعياً مشكوراً و ذنباً مغفوراً
اللّهُمَّ ايماناً بك و تصديقاً بكتابك و على سنّة نبیّك صلی اللّه عليه وآله وسلم
حتی ترمیها بسبع حصیات (فی لایحضره الفقیه ح 2 ص 547)
ص: 171
243- (قال الامام الرضا عليه السلام ): ... وَ ارْمِ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ
وَ تَقِفُ فِي وَسَطِ الْوَادِي مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَكُونُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْجَمْرَةِ عَشْرُ خُطُوَاتٍ أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ خُطْوَةً
وَ تَقُولُ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ الْحَصَى فِي كَفِّكَ الْيُسْرَى: اللَّهُمَّ هَذِهِ حَصَيَاتِي فَأَحْصِهِنَّ لِي عِنْدَكَ وَ ارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي
ثُمَّ تَنَاوَلْ مِنْهَا وَاحِدَةً وَ تَرْمِي مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا وَ لَا تَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا
وَ تُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاة. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام 225 و بحارالانوار ج 96 ص 276).
244- ثم امض الی منی. فان احببت ان تأخذ حصاك الَّذِي تَرْمِي بِهِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ فَعَلْتَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكونَ مِنْ رَحْلِك بِمِنًى فَأَنْتَ فِي سَعَةٍ فَاغْسِلْهَا
وَ اقْصِدْ إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى وَ هِيَ جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا وَ لَا تَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا.
وَ يَكونُ بَيْنَك وَ بَيْنَ الْجَمْرَةِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً.
وَ تَقُولُ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ الْحَصَى فِي يَدِك الْيُسْرَى.
اللَّهُمَّ هَذِهِ حَصَيَاتِي فَأَحْصِهِنَّ لِي وَ ارْفَعْهُنَّ لِي فِي عَمَلِي.
وَ تَقُولُ مَعَ كلِّ حَصَاةٍ: اللَّهُ أَكبَرُ.
اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ
اللَّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكتَابِك عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّك صلی اللّه عليه وآله وسلم
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً وَ عَمَلًا مَقْبُولًا وَ سَعْياً مَشْكوراً وَ ذَنْباً مَغْفُوراً
وَ لْتَكنِ الْحَصَاةُ كالْأَنْمُلَةِ مُنَقَّطَةً كحْلِيَّةً أَوْ مِثْلَ حَصَى الْخَذْفِ.
فَإِذَا أَتَيْتَ رَحْلَك وَ رَجَعْتَ مِنْ رَمْيِ الْجِمَارِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ بِك وَثِقْتُ وَ عَلَيْك تَوَكلْتُ فَنِعْمَ الرَّبُّ أَنْتَ وَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ. ( الهدایة اللشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 239 باب رمی الجمار
و بحارالانوار ج 96 ص 275 ح 18).
ص: 172
245- (قال المحقق الحلي (رحمه اللّه) حول مستحبات الرمی): ... و فی جمرة العقبة(1)
یستقبلها
و یستدبر القبلة و فی غیرها(2)
یستقبلها و یستقبل القبلة (شرائع الاسلام ج 1 ص 259)
246- (قال المحقق الحلي (رحمه اللّه) ): ... و یستحب ان یقیم الانسان بمنی ایام التشریق و ان یرمی الجمرة الاولی عن یمینه و یقف و یدعو و كذا الثانیة. و یرمی الثالثة(3)
مستدبر القبلة مقابلاً لها و لایقف عندها (شرائع الاسلام ج 1 ص 276 باب فی الاحكام المتعلقة بمنی بعد العود)
247- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:(4)
خُذْ حَصَى الْجِمَارِ ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَةَ الْقُصْوَى الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا وَ لَا تَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا
وَ تَقُولُ وَ الْحَصَى فِي يَدِكَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ حَصَيَاتِي فَأَحْصِهِنَّ لِي وَ ارْفَعْهُنَّ فِي عَمَلِي
ثُمَّ تَرْمِي وَ تَقُولُ(5) مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ: اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي (6) الشَّيْطَانَ (وجنوده)(7)
اللَّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صلی اللّه عليه وآله وسلم
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً وَ عَمَلًا مَقْبُولًا وَ سَعْياً مَشْكُوراً وَ ذَنْباً مَغْفُوراً
وَ لْيَكُنْ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْجَمْرَةِ قَدْرَ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً
فَإِذَا أَتَيْتَ رَحْلَكَ وَ رَجَعْتَ مِنَ الرَّمْيِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ بِكَ وَثِقْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَنِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ.
قَالَ: وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُرْمَى الْجِمَارُ عَلَى طُهْر . (الكافی ج 4 ص 478 ح 1 باب یوم النحر
و مبتدء الرمي و فضله و تهذیب الاحكام ج 5 ص 225 )
( راجع: وسائل الشیعة ج 14 ص 58 باب: استحباب استقبال جمرة العقبة و استدبار القبلة داعیاً بالمأثور)
ص: 173
248- عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنِّي قَدِ اشْتَرَيْتُ بَدَنَةً فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا؟
فَقَال عليه السلام : انْطَلِقْ حَتَّى تَأْتِيَ مَسْجِدَ الشَّجَرَةِ. فَأَفِضْ عَلَيْكَ مِنَ الْمَاءِ وَ الْبَسْ ثَوْبَيْكَ.
ثُمَّ أَنِخْهَا(1) مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
ثُمَّ ادْخُلِ الْمَسْجِدَ. فَصَلِّ ثُمَّ افْرِضْ بَعْدَ صَلَاتِكَ ثُمَّ اخْرُجْ إِلَيْهَا فَأَشْعِرْهَا مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ مِنْ سَنَامِهَا.
ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ. اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي
ثُمَّ انْطَلِقْ حَتَّى تَأْتِيَ الْبَيْدَاءَ فَلَبِّهْ. (الكافی ج 4 ص 296 ح 1)
249- عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: خَرَجْتُ فِي عُمْرَة(2) فَاشْتَرَيْتُ بَدَنَةً وَ أَنَا بِالْمَدِينَةِ فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا؟
فَأَرْسَلَ إِلَيَّ : مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِهَذَا! فَإِنَّهُ كَانَ يُجْزِيكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنْهُ مِنْ عَرَفَةَ.
وَ قَالَ انْطَلِقْ حَتَّى تَأْتِيَ مَسْجِدَ الشَّجَرَةِ فَاسْتَقْبِلْ بِهَا الْقِبْلَةَ وَ أَنِخْهَا.
ثُمَّ ادْخُلِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اخْرُجْ إِلَيْهَا فَأَشْعِرْهَا فِي الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ.
ثُمَّ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ. اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
فَإِذَا عَلَوْتَ الْبَيْدَاءَ فَلَبّ (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 324)
ص: 174
250- عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِذَا اشْتَرَيْتَ هَدْيَكَ فَاسْتَقْبِلْ بِهِ الْقِبْلَةَ(1) وَ انْحَرْهُ أَوِ اذْبَحْهُ.
وَ قُلْ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
ثُمَّ أَمِرَّ السِّكِّينَ.
وَ لَا تَنْخَعْهَا حَتَّى تَمُوت. (الكافی ج 4 ص 498 ح 6)
(راجع: من لایحضره الفقیه ج 2 ص 505 و تهذیب الاحكام ج 5 ص 251)
(راجع: المقنعة 418 و وسائل الشیعة ج 14 ص 152 باب: وجوب التسمیة و استقبال القبلة عند ذبح الهدي و نحره و استحباب الدعاء بالمأثور)
251- فَإِذَا اشْتَرَيْتَ هَدْيَكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ انْحَرْهُ أَوِ اذْبَحْهُ وَ قُلْ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
ثُمَّ اذْبَحْ وَ لَا تَنْخَعْ حَتَّى يَمُوتَ وَ يَبْرُد. (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 550 و الهدایة ص 242)
(راجع: الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 222 و ص 224)
ص: 175
252- عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: لَا يَذْبَحْ لَكَ الْيَهُودِيُّ وَ لَا النَّصْرَانِيُ أُضْحِيَّتَكَ.
فَإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً(1)
فَلْتَذْبَحْ لِنَفْسِهَا وَ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ تَقُولُ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً.
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَك. (الكافی ج 4 ص 497 ح 4)
(راجع: من لایحضره الفقیه ج 2 ص 505)
253- (قال علی بن جعفر عليه السلام سألته اخی موسی بن جعفر عليهما السلام) عن الاضحیة؟
فقال عليه السلام : ضح بكبش املح َ أَقْرَنَ فَحْلًا سَمِيناً.
فَإِنْ لَمْ تَجِدْ كبْشاً سَمِيناً فَمِنْ فُحُولَةِ الْمِعْزَى أَوْ مُوجَأً مِنَ الضَّأْنِ أَوِ الْمَعْزِ.
فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَنَعْجَةً مِنَ الضَّأْنِ سَمِينَةً
قَالَ وَ كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقُولُ: ضَحِّ بِثَنِيٍّ فَصَاعِداً وَ اشْتَرِهِ سَلِيمَ الْأُذُنَيْنِ وَ الْعَيْنَيْنِ وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ.
وَ قُلْ حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَذْبَحَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيك لَهُ وَ بِذلِك أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مِنْك وَ لَك اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ اللَّهُ أَكبَرُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
ثُمَّ كلْ وَ أَطْعِمْ. (بحار الانوار ج 10 ص 264نقله عن الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام )
(راجع: وسائل الشیعة ج 14 ص 207)
ص: 176
254- (قال الشیخ المفید (رحمه اللّه) ): اذا اشتری هدیه و استقبل به القبلة فذبح و قال حين يتوجه به:
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيك لَهُ وَ بِذلِك أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مِنْك وَ لَك وَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً.
بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكبَرُ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّك أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
ثم يمر الشفرة و لا ينخع حتى تبرد الذبيحة.
فإن لم يقدر أن يذبح من علة ذبح له غيره و هو مستقبل القبلة و يقول هذا الكلام حين يذبح.
و تكون يده مع يد من يذبح له.
فإذا ذبحه أو ذبح له فليستقبل القبلة(1)و ليحمد اللّه و ليثن عليه و ليصلّ على محمد و آله الطاهرين عليهم السلام أجمعين.
و إن كان هديه بدنة فليوجهها إلى القبلة قائمة و يعقل يدها اليسرى ثم يأخذ الحربة بيمينه.
و يقول: بسم اللّه. اللّه أكبر.
و يضرب بها نحرها.
و إن لم يحسن ذلك أو ضعف عنه ناب غيره فيه إن شاء اللّه. (المقنعة ص 419 باب: الذبح و النحر)
ص: 177
255- فاذا اتیت منی فاشتر هدیك و اذبحه.
فَإِذَا أَرَدْتَ ذَبْحَهُ أَوْ نَحْرَهُ فَقُلْ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً
وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيك لَهُ وَ بِذلِك أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ هذا منك و لك و بك و إلیك(1).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. اللَّهُ أَكبَرُ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي كمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِك وَ مُوسَى كلِيمِك وَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِك صلی اللّه عليه وآله وسلم .
ثُمَّ أَمِرَّ السِّكينَ عَلَيْهَا.
وَ لَا تَنْخَعْهَا حَتَّى تَمُوت. (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 224 و بحارالانوار ج 96 ص 289)
ص: 178
256- قال ابو حنیفة النعمان بن ثابت جئت الی حجام بمنی لِيَحْلِقَ رَأْسِي فَقَالَ أَدْنِ مَيَامِنَك
وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ سَمِّ اللَّهَ.
فَتَعَلَّمْتُ مِنْهُ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَمْ تَكنْ عِنْدِي.
فَقُلْتُ لَهُ: مَمْلُوك أَنْتَ أَمْ حُرٌّ؟
فَقَالَ: مَمْلُوك.
قُلْتُ: لِمَنْ؟
قَالَ: لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِي عليه السلام . (بحار الانوار ج 10 ص 220)
257- وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْلِقَ رَأْسَك فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ابْدَأْ بِالنَّاصِيَةِ وَ احْلِقْ رَأْسَك إِلَى الْعَظْمَيْنِ النَّابِتَيْنِ مِنَ الصُّدْغَيْنِ قُبَالَةَ وَتِدِ الْأُذُنَيْنِ (1)
فَإِذَا حَلَقْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بِكلِّ شَعْرَةٍ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ(2) وَ ادْفِنْ شَعْرَك بِمِنًى. (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 550)
258- َ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْلِقَ رَأْسَك فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ابْدَأْ بِالنَّاصِيَةِ وَ احْلِقْ مِنَ الْعَظْمَيْنِ النَّابِتَيْنِ بِحِذَاءِ الْأُذُنَيْنِ.
وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بِكلِّ شَعْرَةٍ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
(و)(3) ادْفِنْ شَعْرَك بِمِنًى. (الفقه المنسوب الامام الرضا عليه السلام ص 225 باب الحج و بحارالأنوار ج 96 ص 304 )
ص: 179
259- فإذا أردت أن تحلق رأسك فاستقبل القبلة و احلق إلى العظمين النابتين من الصدغين قبالة وتد الأذنين.
فإذا حلقت فقل: اللّهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة.
و ادفن شعرك بمنى فإنه روي عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنه قال: إن المؤمن إذا حلق رأسه بمنى.
ثمَّ دفن شعره جاء يوم القيامة و كل شعرة لها لسان مطلق تلبّي باسم صاحبها. (المقنع للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 276).
260- فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْلِقَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ابْدَأْ بِالنَّاصِيَةِ وَ احْلِقْ إِلَى الْعَظْمَيْنِ النَّابِتَيْنِ مِنَ الصُّدْغَيْنِ قُبَالَةَ وَتِدِ الْأُذُنَيْنِ فَإِذَا حَلَقْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي بِكلِّ شَعْرَةٍ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ ادْفِنْ شَعْرَك بِمِنًى. (الهدایة ص 244 و بحارالانوار ج 96 ص 304)
261- و إذا جلس يحلق رأسه فليكن متوجها إلى القبلة و يأمر الحلاق أن يبدأ بناصيته في الحلق من جانبه الأيمن.
و لا يجزى الصرورة غير الحلق.
و من لم يكن صرورة أجزء التقصير
و الحلق أفضل. (المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 419)
ص: 180
الدعاء عند رمی الجمار الثلاث فی ایام التشریق(1)
262- مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: ارْمِ فِي كلِّ يَوْمٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ قُلْ كمَا قُلْتَ حِينَ(2)
رَمَيْتَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَابْدَء(3)
بِالْجَمْرَةِ الْأُولَى فَارْمِهَا عَنْ يَسَارِهَا(4) فِي(5) بَطْنِ الْمَسِيلِ.
وَ قُلْ كمَا قُلْتَ (في)(6) يَوْمَ النَّحْرِ.
(ثم)(7) قُمْ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَاحْمَدِ(8) اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم
ثُمَّ تَقَدَّمْ قَلِيلًا فَتَدْعُو وَ تَسْأَلُهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْك ثُمَّ تَقَدَّمْ أَيْضاً.
ثُمَّ افْعَلْ ذَلِك(9) عِنْدَ الثَّانِيَةِ وَ اصْنَعْ كمَا صَنَعْتَ بِالْأُولَى وَ تَقِفُ وَ تَدْعُو اللَّهَ كمَا دَعَوْتَ ثُمَّ تَمْضِي إِلَى الثَّالِثَةِ وَ عَلَيْك السَّكينَةَ وَ الْوَقَارَ (فَارْمِ)(10)
وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا.(11) (الكافی ج 4 ص 480 باب رمی الجمار فی ایام التشریق و تهذیب الاحكام ج 5 ص 295 باب الرجوع الی منی و رمی الجمار)
ص: 181
263- (قال الامام الرضا عليه السلام ): ... ثُمَ ارْجِعْ إِلَى مِنًى وَ لَا تَبِيتُ(1)
بِمَكةَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَإِذَا كانَ يَوْمُ(2) الثَّانِي مَكثْتَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ تَغْتَسِلُ أَوْ تَتَوَضَّأُ وَ حَمَلْتَ مَعَك وَاحِدَةً وَ عِشْرِينَ حَصَاةً قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ الظُّهْرَ(3) تَرْمِيهَا.
وَ ابْدَء بِالْجَمْرَةِ الْأُولَى وَ هِيَ التی أَقْرَبِهِنَّ(4)
إِلَى مَسْجِدِ مِنًى فَارْمِهَا وَ اقْصِدْ لِلرَّأْسِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ تُكبِّرُ مَعَ كلِّ حَصَاةٍ فَإِذَا رَمَيْتَ فَقِفْ وَ اجْعَلِ الْجَمْرَةَ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ صلی اللّه عليه وآله وسلم .
وَ كبِّرْ سَبْعَ تَكبِيرَاتٍ وَ قِفْ عِنْدَهَا مِقْدَارَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ مِائَةَ آيَةٍ أَوْ مِائَةً وَ خَمْسِينَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ أْتِ جَمْرَةَ (5)الْوُسْطَى فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَافْعَلْ كمَا فَعَلْتَ فِيهَا ثُمَّ تَقَدَّمْ أَمَامَهَا وَ قِفْ عَلَى يَسَارِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مِثْلَ وُقُوفِك فِي الْأُخْرَى ثُمَّ أْتِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا ثُمَّ انْصَرِفْ وَ صَلِّ الظُّهْرَ وَ تَفْعَلُ مِنَ(6) الْغَدِ مِثْلَ مَا فَعَلْتَ(7)
فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ فَإِنْ أَحْبَبْتَ التَّعْجِيلَ جَازَ لَك وَ إِنْ أَحْبَبْتَ التَّأْخِيرَ تَأَخَّرْتَ وَ لَا تَرْمِي(8) إِلَّا وَقْتَ الزَّوَالِ قَبْلَ الظُّهْرِ فِي كلِّ يَوْم. (بحارالانوار ج 96 ص 367 نقله عن الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام )
(راجع: مستدرك الوسائل ج 10 ص 73 و ص 149).
ص: 182
264- و ارم الجمار في كل يوم بعد طلوع الشمس إلى الزوال.
و كلما قرب من الزوال فهو أفضل.
و قل كما قلت يوم رميت جمرة العقبة يوم النحر.
و ابدء بالجمرة الأولى فارمها بسبع حصيات من يسارها في بطن الوادي.
و قل مثل ما قلت يوم النحر حين رميت (جمرة العقبة)(1).
ثمَّ قف على يسار الطريق و استقبل البيت و احمد اللّه و أثن عليه و صلّ على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم
ثمَّ تقدم قليلا و ادع اللّه و اسأله أن يتقبل منك.
ثمَّ تقدم قليلاً.
ثمَّ افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات.
ثمَّ اصنع كما صنعت بالأولى.
و تقف و تدعو اللّه كما دعوت في الأولى.
ثمَّ امض إلى الثالثة و عليك السكينة و الوقار فارمها بسبع حصيات.
و لا تقف عندها. (المقنع ص 288)
(راجع: الهدایة ص 250)
ص: 183
265- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام وَدَّعَ الْبَيْتَ.
فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ خَرَّ سَاجِداً ثُمَّ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْكعْبَةَ.
فَقَالَ(1): اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلَى ان لا إِلَهَ إِلَّا أَنْت. (الكافی ج 4 ص 531 باب وداع البیت
و تهذیب الاحكام ج 5 ص 316)
266- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ: رَأَيْتُ الرِّضَا عليه السلام وَدَّعَ الْبَيْتَ.
فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ خَرَّ سَاجِداً ثُمَّ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلَى أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه(2). (عیون الاخبار ج 2 ص 21 الباب 30 حدیث 43)
267- فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَ الْبَيْتِ فَطُفْ بِهِ أُسْبُوعاً وَ صَلِّ رَكعَتَيْنِ حَيْثُ أَحْبَبْتَ مِنَ الْحَرَمِ.
وَ ائْتِ الْحَطِيمَ -وَ الْحَطِيمُ مَا بَيْنَ بَابِ الْكعْبَةِ وَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ- فَتَعَلَّقْ بِأَسْتَارِ الْكعْبَةِ وَ أَنْتَ قَائِمٌ.
واحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنِ عَلَيْهِ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلی اللّه عليه وآله وسلم .
ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُك وَ ابْنُ عَبْدِك ابْنُ أَمَتِك حَمَلْتَهُ عَلَى دَوَابِّك وَ سَيَّرْتَهُ فِي بِلَادِك وَ أَقْدَمْتَهُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ.
اللَّهُمَّ وَ قَدْ كانَ فِي أَمَلِي وَ رَجَائِي أَنْ تَغْفِرَ لِي فَإِنْ كنْتَ -يَا رَبِّ- قَدْ فَعَلْتَ ذَلِك فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا. وَ قَرِّبْنِي إِلَيْك زُلْفَى.
ص: 184
وَ إِنْ لَمْ تَكنْ فَعَلْتَ -يَا رَبِّ- ذَلِك فَمِنَ الْآنَ فَاغْفِرْ لِي قَبْلَ أَنْ تَنْأَى دَارِي عَنْ بَيْتِك غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْهُ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِهِ
هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي -إِنْ كنْتَ قَدْ أَذِنْتَ لِيَ -
اللَّهُمَّ فَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي حَتَّى تُقْدِمَنِي أَهْلِي صَالِحاً.
فَإِذَا أَقْدَمْتَنِي أَهْلِي فَلَا تَتَخَلَّ مِنِّي.
وَ اكفِنِي مَئُونَةَ عِيَالِي وَ مَئُونَةَ خَلْقِك.
فَإِذَا بَلَغْتَ بَابَ الْحَنَّاطِينَ (1)
فَاسْتَقْبِلِ الْكعْبَةَ بِوَجْهِك وَ خِرَّ سَاجِداً واسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنْك وَ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْك.
ثُمَّ تَقُولُ -وَ أَنْتَ مَارٌّ-: آئِبُونَ تَائِبُونَ حَامِدُونَ لِرَبِّنَا شَاكرُونَ. إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ. وَ إِلَى اللَّهِ رَاجِعُونَ. وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كثِيراً.
وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكيل. (من لایحضره الفقیه ج 2 ص 557 باب: وداع البیت)
(راجع: المقنع للشیخ الصدوق (رحمه اللّه) ص 291و المقنعة للشیخ المفید (رحمه اللّه) ص 426)
ص: 185
268- (قال الامام الرضا عليه السلام ): ... وَ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَكةَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً طَوَافَ الْوَدَاعِ وَ تَسْتَلِمُ الْحَجَرَ وَ الْأَرْكانَ كلَّهَا فِي كلِّ شَوْطٍ. وَ تَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْهُ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِك فَقِفْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بِحِذَاءِ رُكنِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ ادْعُ اللَّهَ كثِيراً
وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ.
ثُمَّ تُفِيضُ وَ تَقُولُ: آئِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ وَ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
وَ اخْرُجْ مِنْ أَسْفَلِ مَكةَ. فَإِذَا بَلَغْتَ بَابَ الْحَنَّاطِينَ تَسْتَقْبِلُ الْكعْبَةَ بِوَجْهِك وَ تَسْجُدُ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْك. وَ ان لايَجْعَلَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْك
ثُمَّ تَزُورَ قَبْرَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صلی اللّه عليه وآله وسلم فَإِنَّهُ قَال صلی اللّه عليه وآله وسلم : من حَجَّ وَ لَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي
وَ تَزُورُ قُبُورَ السَّادَةِ (عليهم السلام) فِي الْمَدِينَةِ -و أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ- إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَ بِاللَّهِ الِاعْتِصَامُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم (1). (الفقه المنسوب الی الامام الرضا عليه السلام ص 231)
ص: 186
الصورة
ص: 187
الصورة
ص: 188
الصورة
ص: 189
الصورة
ص: 190
الصورة
ص: 191
الصورة
ص: 192