عنوان و نام پديدآور :صحیفه سجادیه با ترجمه جمله به جمله /جمعی از راویان
مشخصات نشر : اصفهان: مرکز تحقیقات رایانه ای قائمیه اصفهان، 1402.
مشخصات ظاهری : 364 ص.
موضوع : دعاها
رده بندی کنگره : BP267/1/ع 8ص 3041
رده بندی دیویی : 297/772
خیر اندیش دیجیتالی: میرزا محمد مهدی حق شناس
ص: 1
صحیفه سجادیه صحیفه کتابی حاوی 54 دعا از امام سجاد(ع)، امام چهارم شیعیان است. این کتاب پس از قرآن و نهج البلاغه مهم ترین میراث مکتوب شیعه به حساب می آید و به نام های خواهر قرآن و «انجیل اهل بیت» نیز مشهور است. صحیفه از نظر فصاحت و بلاغت مورد توجه قرار گرفته است.
ص: 2
1.حمد الهی
2.درود بر پیامبر
3.فرشتگان مُقرّب
4.پیروان پیامبران
5.خویشتن و دوستان
6.صبح و شام
7.بلا و سختی
8.اخلاق ناپسند
9.طلب آمرزش
10.پناه بردن به خدا
11.عاقبت به خیری
12.اعتراف و توبه
13.طلب حاجت
14.دادخواهی از ستم
ص: 3
15.هنگام بیماری
16.طلب آمرزش
17.شر شیطان
18.دفع بلا
19.طلب باران
20.مکارم الاخلاق
21.اندوه از خطا
22.هنگام سختی
23.تندرستی
24.پدر و مادر
25.فرزندان
26.همسایگان و دوستان
27.مرزداران
28.پناه بردن به خدا
ص: 4
29.روزی
30.پرداخت بدهی
31.توبه
32.دعا در نماز شب
33.درخواست خیر
34.گرفتاری به گناه
35.رضا به قضای الهی
36.هنگام رعدوبرق
37.کوتاهی در شکرگزاری
38.پوزش از ستم
39.طلب عفو و رحمت
40.یاد مرگ
41.پرده پوشی از گناه
42.ختم قرآن
ص: 5
43.رؤیت هلال
44.ورود به رمضان
45.وداع با رمضان
46.عیدفطر و جمعه
47.دعای عرفه
48.عیدقربان و جمعه
49.دفع حیله دشمنان
50.خوف از خدا
51.فروتنی در برابر خدا
52.پافشاری در دعا
53.فروتنی در برابر خدا
54.زدودن اندوه ها
ص: 6
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام اذا ابتَدأ بِالدّعاءِ بدأ(1)
بالتحميد لِلَّه عزَّوجل و الثَّنَاءِ عَلَيه فقال(2)
اَلْحَمْدُ لِلَّه الْاَوَّلِ بِلا اَوَّلٍ كانَ قَبْلَهُ (3)
وَالْاخِرِ بِلا اخِرٍ يَكُون بَعْدَهُ(4)
الَّذى قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ اَبْصارُ النّاظِرينَ (5)
وَعَجَزَت عَنْ نَعْتِهِ اَوْهامُ الْواصِفينَ (6)
اِبْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِداعاً(7)
ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ اِرادَتِهِ (8)
وَاخْتَرَعَهُمْ عَلى مَشِيَّتِهِ اخْتِراعاً (9)
وَ بَعَثَهُمْ فى سَبيلِ مَحَبَّتِهِ (10)
لايَمْلِكُونَ تَأْخيراً عَمَّا قَدَّمَهُمْ اِلَيْهِ(11)
ص: 7
وَ لايَسْتَطيعُونَ تَقَدُّماً اِلى ما اَخَّرَهُمْ عَنْهُ (1)
وَجَعَلَ لِكُلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ (2)
لايَنْقُصُ مَنْ زادَهُ ناقِصٌ (3)
وَ لايَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زائِدٌ (4)
ثُمَّ ضَرَب لَهُ فِى الْحَيوةِ اَجَلاً مَوْقوُتاً (5)
وَ نَصَبَ لَهُ اَمَداً مَحْدُوداً(6)
يَتَخَطَّأُ اِلَيْهِ بِاَيّامِ عُمُرِهِ (7)
وَ يَرْهَقُهُ بِاَعْوامِ دَهْرِهِ (8)
حَتّى اِذا بَلَغَ اَقْصى اَثَرِهِ (9)
وَ اسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ (10)
قَبَضَهُ اِلى ما نَدَبَهُ (11)
ص: 8
اِلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوابِه اَوْ مَحْذُورِ عِقابِهِ(1)
لِيَجْزِىَ الَّذينَ اَسآؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِىَ الَّذينَ اَحْسَنُوا بِالْحُسْنى عَدْلاً مِنْهُ(2)
تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُهُ (3)
وَ تَظاهَرَتْ الآؤُهُ (4)
لايُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ.(5)
وَالْحَمْدُلِلَّهِ الَّذى لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلى ما اَبْلاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتابِعَةِ(6)
وَاَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظاهِرَةِ لَتَصَرَّفُوا فى مِنَنِهِ فَلَمْ يَحْمَدُوهُ (7)
وَ تَوَسَّعُوا فى رِزْقِهِ فَلَمْ يَشْكُرُوهُ (8)
وَ لَوْ كانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الْاِنْسانِيَّةِ اِلى حَدِّ الْبَهيمِيَّةِ (9)
ص: 9
فَكانُوا كَما وَصَفَ فى(1)
مُحْكَمِ كِتابِهِ: «اِنْ هُمْ اِلاّ كَالْاَنْعامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ سَبيلاً».(2)
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى ما عَرَّفَنا مِنْ نَفْسِهِ (3)
وَ اَلْهَمَنا مِنْ شُكْرِهِ(4)
وَ فَتَحَ لَنا مِنْ اَبْوابِ الْعِلْمِ بِرُبُوبِيَّتِهِ (5)
وَ دَلَّنا عَلَيْهِ مِنَ الْاِخْلاصِ لَهُ فى تَوْحيدِهِ (6)
وَ جَنَّبَنا مِنَ الْاِلْحادِ وَالشَّكِّ فى اَمْرِهِ (7)
حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فيمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ (8)
وَ نَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ اِلى رِضاهُ وَعَفْوِهِ (9)
حَمْداً يُضى ءُ لَنا بِهِ ظُلُماتِ الْبَرْزَخِ (10)
وَيُسَهِّلُ عَلَيْنا بِهِ سَبيلَ الْمَبْعَثِ (11)
ص: 10
وَ يُشَرِّفُ بِهِ مَنازِلَنا عِنْدَ مَواقِفِ الْاَشْهادِ (1)
يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُمْ لايُظْلَمُونَ (2)
يَوْمَ لايُغْنى مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لاهُمْ يُنْصَرُونَ(3)
حَمْداً يَرْتَفِعُ مِنّا اِلى اَعْلى عِلِّيّينَ فى كِتابٍ مَرْقُومٍ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (4)
حَمْداً تَقَرُّ بِهِ عُيُونُنا اِذا بَرِقَتِ الْاَبْصارُ (5)
و تَبْيَضُّ بِهِ وُجُوهُنا اِذَا اسْوَدَّتِ الْاَبْشارُ حَمْداً نُعْتَقُ بِهِ مِنْ اَليمِ ناراللَّهِ اِلى كَريمِ جِوارِاللَّهِ(6)
حَمْداً - نُزاحِمُ بِهِ مَلآئِكَتَهُ الْمُقَرَّبينَ(7)
ص: 11
وَنُضآمُّ بِهِ اَنْبِياءَهُ الْمُرْسَلينَ فى دارِالْمُقامَةِ الَّتی لاتَزُولُ وَ مَحَلِّ كَرامَتِهِ الَّتى لاتَحُولُ(1)
والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى اخْتارَ لَنا مَحاسِنَ الْخَلْقِ (2)
وَ اَجْرى عَلَيْنا طَيِّباتِ الرِّزْقِ (3)
وَ جَعَلَ لَنَا الْفَضيلَةَ بِالْمَلَكَةِ عَلى جَميعِ الْخَلْقِ (4)
فَكُلُّ خَليقَتِهِ مُنْقادَةٌ لَنا بِقُدْرَتِهِ (5)
وَصآئِرَةٌ اِلى طاعَتِنا بِعِزَّتِهِ.(6)
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذى اَغْلَقَ عَنّا بابَ الْحاجَةِ اِلاّ اِلَيْهِ (7)
فَكَيْفَ نُطيقُ حَمْدَهُ؟(8)
اَمْ مَتى نُؤَدّى شُكْرَهُ؟!(9)
لا مَتى! وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذى رَكَّبَ فينا الاتِ الْبَسْطِ (10)
وَ جَعَلَ لَنا اَدَواتِ الْقَبْضِ (11)
ص: 12
وَ مَتَّعَنا بِاَرْواحِ الْحَيوةِ (1)
وَاَثْبَتَ فينا جَوارِحَ الْاَعْمالِ (2)
وَ غَذّانا بِطَيِّباتِ الرِّزْقِ (3)
وَ اَغْنانا بِفَضْلِهِ (4)
وَ اَقْنانا بِمَنِّهِ (5)
ثُمَّ اَمَرَنا لِيَخْتَبِرَ طاعَتَنا (6)
وَنَهانا لِيَبْتَلِىَ شُكْرَنا (7)
فَخالَفْنا عَنْ طَريقِ اَمْرِهِ (8)
وَ رَكِبْنا مُتُونَ زَجْرِهِ (9)
فَلَمْ يَبْتَدِرْنا بِعُقُوبَتِهِ (10)
وَ لَمْ يُعاجِلْنا بِنِقْمَتِهِ (11)
ص: 13
بَلْ تَاَنّانا بِرَحْمَتِهِ تَكَرُّماً (1)
وَانْتَظَرَ مُراجَعَتَنا بِرَاْفَتِهِ حِلْماً.(2)
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذى دَلَّنا عَلَى التَّوْبَةِ الَّتى لَمْ نُفِدْها اِلاّ مِنْ فَضْلِهِ (3)
فَلَوْلَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِهِ اِلاّ بِها لَقَدْ حَسُنَ بَلآؤُهُ عِنْدَنا (4)
وَ جَلَّ ِحْسانُهُ اِلَيْنا (5)
وَ جَسُمَ فَضْلُهُ عَلَيْنا (6)
فَماهكَذا كانَتْ سُنَّتُهُ فِى التَّوْبَةِ لِمَنْ كانَ قَبْلَنا (7)
لَقَدْ وَضَعَ عَنَّا مالا طاقَةَ لَنا بِهِ (8)
وَ لَمْ يُكَلِّفْنا اِلاّ وُسْعاً (9)
وَ لَمْ يُجَشِّمْنا اِلاّ يُسْراً (10)
ص: 14
وَ لَمْ يَدَعْ لِأَحَدٍ مِنّا(1)
حُجَّةً وَ لا عُذْراً (2)
فَالْهالِكُ مِنّا مَنْ هَلَكَ عَلَيْهِ (3)
وَالسَّعيد مِنّا مَنْ رَغِبَ اِلَيْهِ.(4)
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بِكُلِّ ما حَمِدَهُ بِهِ اَدْنى مَلآئِكَتِه اِلَيْهِ(5)
وَاَكْرَمُ خَليقَتِهِ عَلَيْهِ (6)
وَاَرْضى حامِدِيهِ لَدَيْهِ (7)
حَمْداً يَفْضُلُ سآئِرَ الْحَمْدِ كَفَضْلِ رَبِّنا عَلى جَميعِ خَلْقِهِ (8)
ص: 15
الْحَمْدُ مَكانَ كُلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَيْنا وَ عَلى جَميعِ عِبادِهِ الْماضينَ وَالْباقينَ(1)
عَدَدَ ما اَحاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَميعِ الْاَشْيآءِ (2)
وَمَكانَ كُلِّ واحِدَةٍ مِنْها عَدَدُها اَضْعافاً مُضاعَفَةً اَبَداً سَرْمَداً اِلى يَوْمِ الْقِيمَةِ (3)
حَمْداً لامُنْتَهى لِحَدِّهِ (4)
وَ لاحِسابَ لِعَدَدِهِ (5)
وَلا مَبْلَغَ لِغايَتِهِ (6)
وَ لاَانْقِطاعَ لِأِمَدِهِ (7)
ص: 16
حَمْداً يَكُونُ وُصْلَةً اِلى طاعَتِهِ وَ عَفْوِهِ (1)
وَ سَبَبَاً اِلى رِضْوانِهِ (2)
وَ ذَريعَةً اِلى مَغْفِرَتِهِ (3)
وَ طَرِيقاً اِلى جَنَّتِهِ (4)
وَ خَفيراً مِنْ نَقِمَتِهِ (5)
وَ اَمْناً مِنْ غَضَبِهِ (6)
وَ ظَهيراً عَلى طاعَتِهِ (7)
وَ حاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ (8)
وَ عَوْناً عَلى تَاْدِيَةِ حَقِّهِ وَ وَظآئِفِهِ(9)
حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِى السُّعَدآءِ مِنْ اَوْلِيآئِهِ(10)
وَ نَصيرُ بِهِ فى نَظْمِ الشُّهَدآءِ بِسُيُوفِ اَعْدآئِهِ (11)
اِنَّهُ وَلِىٌّ حَميدٌ.(12)
ص: 17
دعای دوم صحیفه سجادیه با ترجمه را می توانید در این بخش از سایت مشاهده کنید. دعای دوم صحیفه سجادیه از دعا های صحیفه سجادیه امام سجاد(ع) می باشد . این دعا در 26 فراز تنظیم شده و موضوع اصلی آن درود بر نبی مکرّم اسلام محمد(ص) است.
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ –(1)
دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لاَ تَعْجِزُ عَنْ شَيْ ءٍ وَ إِنْ عَظُمَ وَ لاَ يَفُوتُهَا شَيْ ءٌ وَ إِنْ لَطُفَ (2)
ص: 18
فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ وَ كَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَ (1)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ (2)
عَلَى وَحْيِكَ وَ نَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ (3)
إِمَامِ الرَّحْمَةِ وَ قَائِدِ الْخَيْرِ وَ مِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ(4)
كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ (5)
وَ عَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وَ كَاشَفَ فِي الدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ (6)
وَ حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وَ قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ (7)
وَ أَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ و(8)
ص: 19
قَرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ (1)
وَ وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ وَ عَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ (2)
و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ. (3)
وَ أَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ (4)
وَ شَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ.(5)
وَ هَاجَرَ إِلَى بِلاَدِ الْغُربَةِ(6)
وَ مَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ وَ مَوْضِعِ رِجْلِهِ وَ مَسْقَطِ رَأْسِهِ وَ مَأْنَسِ نَفْسِهِ (7)
إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ وَ اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ (8)
حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ (9)
وَ اسْتَتَمَّ لَهُ مَا دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ (10)
فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ (11)
وَ مُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ (12)
فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ وَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ (13)
ص: 20
حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (1)
اَللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ (2)
حَتَّى لاَ يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ وَ لاَ يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ(3)
وَ لاَ يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ (4)
وَ عَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ (5)
يَا نَافِذَ الْعِدَةِ يَا وَافِيَ الْقَوْلِ (6)
يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ(7)
إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (8)
وَ كانَ مِنْ دُعائِهِ عليه السلام فى الصَّلوةِ عَلى حَمَلَة الْعَرْشِ وَ كُلِّ مَلَكٍ مقرّبٍ (9)
ص: 21
اَللَّهُمَّ وَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذينَ لايَفْتُرُونَ مِنْ تَسْبيحِكَ وَ(1)
لايَسْئَمُونَ مِنْ تَقْديسِكَ وَ لايَسْتَحْسِرُونَ مِنْ عِبادَتِكَ (2)
وَ لايُؤْثِرُونَ التَّقْصيرَ عَلَى الْجِدِّ فى اَمْرِكَ وَ لايَغْفُلُونَ(3)
عَنِ الْوَلَهِ اِلَيْكَ وَ اِسْرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ الشّاخِصُ(4)
الَّذى يَنْتَظِرُ مِنْكَ الْاِذْنَ وَ حُلُولَ الْاَمْرِ فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ(5)
صَرْعى رَهآئِنِ الْقُبُورِ وَ ميكآئيلُ ذُوالْجاهِ عِنْدَكَ وَالْمَكانِ(6)
الرَّفيعِ مِنْ طاعَتِكَ وَ جِبْريلُ الْاَمينُ عَلى وَحْيِكَ الْمُطاعُ(7)
فى اَهْلِ سَمواتِكَ الْمَكينُ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ وَالرُّوحُ(8)
الَّذى هُوَ عَلى مَلآئِكَةِ الْحُجُبِ وَالرُّوحُ الَّذى هُوَ مِنْ اَمْرِكَ (9)
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذينَ مِنْ دُونِهِمْ مِنْ سُكّانِ(10)
ص: 22
سَمواتِكَ وَ اَهْلِ الْاَمانَةِ عَلى رِسالاتِكَ وَالَّذينَ لاتَدْخُلُهُمْ(1)
سَئْمَةٌ مِنْ دُؤُبٍ وَ لااِعْيآءٌ مِنْ لُغُوبٍ - وَ لا فُتُورٌ وَ لا تَشْغَلُهُمْ(2)
عَنْ تَسْبيحِكَ الشَّهَواتُ وَ لايَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظيمِكَ سَهْوُ(3)
الْغَفَلاتِ الْخُشَّعُ الْاَبْصارِ فَلايَرُومُونَ النَّظَرَ اِلَيْكَ (4)
النَّواكِسُ الْاَذْقانِ الَّذينَ قَدْ طالَتْ رَغْبَتُهُمْ فيما لَدَيْكَ (5)
الْمُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ الآئِكَ وَالْمُتَواضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ(6)
وَ جَلالِ كِبْرِيآئِكَ وَالَّذينَ يَقُولُونَ اِذا نَظَرُوا اِلى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ(7)
عَلى اَهْلِ مَعْصِيَتِكَ: سُبْحانَكَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ (8)
ص: 23
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى الرَّوْحانِيّينَ مِنْ مَلآئِكَتِكَ وَ اَهْلِ(1)
الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ وَ حُمّالِ الْغَيْبِ اِلى رُسُلِكَ وَالْمُؤْتَمِنينَ(2)
عَلى وَحْيِكَ وَ قَبآئِلِ الْمَلآئِكَةِ الَّذينَ اخْتَصَصْتَهُمْ(3)
لِنَفْسِكَ وَاَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ بِتَقْديسِكَ (4)
وَاَسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ اَطْباقِ سَمواتِكَ وَالَّذينَ عَلى اَرْجآئِها(5)
اِذا نَزَلَ الْاَمْرُ بِتَمامِ وَعْدِكَ وَ خُزّانِ الْمَطَرِ وَ زَواجِرِ(6)
السَّحابِ وَالَّذى بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُودِ (7)
وَ اِذا سَبَحَتْ بِهِ حَفيفَةُ السَّحابِ الَْتمَعَتْ صَواعِقُ الْبُرُوقِ (8)
وَ مُشَيِّعِى الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ والْهابِطينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ اِذا نَزَلَ (9)
وَالْقُوَّامِ عَلى خَزآئِنِ الرِّياحِ وَالْمُوَكَّلينَ بِالْجِبالِ فَلاتَزُولُ و الَّذينَ عَرَّفتَهم مَثاقيلَ المياه(10)
ص: 24
وَ کَيلَ ما تَحويهٍ لَواعج الْاَمْطارِ وَ عَوالِجُها وَ رُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ اِلى اَهْلِ الْاَرْضِ(1)
بِمَكْرُوهِ ما يَنْزِلُ مِنَ الْبَلآءِ وَ مَحْبُوبِ الرَّخآءِ وَالسَّفَرَةِ(2)
الْكِرامِ الْبَرَرَةِ وَالْحَفَظَةِالْكِرامِ الْكاتِبينَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ(3)
وَ اَعْوانِهِ وَ مُنْكَرٍ وَ نَكيرٍ وَ رُومانَ فَتّانِ الْقُبُورِ وَالطّآئِفينَ(4)
بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ مالِكٍ وَالْخَزَنَةِ وَ رِضْوانَ وَ سَدَنَةِ(5)
الْجِنانِ وَالَّذينَ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما اَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ(6)
مايُؤْمَرُونَ وَالَّذينَ يَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ(7)
ص: 25
عُقْبَى الدّارِ وَالزَّبانِيَةِ الَّذينَ اِذا قيلَ لَهُمْ: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ(1)
الْجَحيمَ صَلُّوهُ ابْتَدَرُوهُ سِراعاً وَلَمْ يُنْظِرُوهُ وَ مَنْ(2)
اَوْهَمْنا ذِكْرَهُ وَ لَمْ نَعْلَمُ مَكانَهُ مِنْكَ وَ بِاَىِّ اَمْرٍ وَكَّلْتَهُ (3)
وَ سُكّانِ الْهَوآءِ وَالْاَرْضِ وَالْمآءِ وَ مَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ (4)
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ يَاْتى كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سآئِقٌ وَ شَهيدٌ (5)
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلوةً تَزيدُهُمْ كَرامَةً عَلى كَرامَتِهِمْ (6)
وَ طَهارَةً عَلى طَهارَتِهِمْ. اَللَّهُمَّ وَ اِذا صَلَّيْتَ عَلى (7)
مَلآئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بَلَّغْتَهُمْ صَلوتَنا عَلَيْهِمْ فَصَلِّ(8)
عَلَيْنا بِما فَتَحْتَ لَنا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فيهِمْ (9)
اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.(10)
ص: 26
وَ كانَ مِنْ دُعائِهِ عليه السلام فى الصَّلوةِ عَلى حَمَلَةِ(1)
الْعَرْشِ وَ كُلِّ مَلَكٍ مقرّبٍ (2)
اَللَّهُمَّ وَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذينَ لايَفْتُرُونَ مِنْ تَسْبيحِكَ (3)
وَ لايَسْئَمُونَ مِنْ تَقْديسِكَ (4)
وَ لايَسْتَحْسِرُونَ مِنْ عِبادَتِكَ (5)
وَ لايُؤْثِرُونَ التَّقْصيرَ عَلَى الْجِدِّ فى اَمْرِكَ (6)
وَ لايَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ اِلَيْكَ (7)
وَ اِسْرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ (8)
الشّاخِصُ الَّذى يَنْتَظِرُ مِنْكَ الْاِذْنَ (9)
وَ حُلُولَ الْاَمْرِ (10)
ص: 27
فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعى رَهآئِنِ الْقُبُورِ (1)
وَ ميكآئيلُ ذُوالْجاهِ عِنْدَكَ (2)
وَالْمَكانِ الرَّفيعِ مِنْ طاعَتِكَ (3)
وَ جِبْريلُ الْاَمينُ عَلى وَحْيِكَ (4)
الْمُطاعُ فى اَهْلِ سَمواتِكَ (5)
الْمَكينُ لَدَيْكَ (6)
الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ (7)
وَالرُّوحُ الَّذى هُوَ عَلى مَلآئِكَةِ الْحُجُبِ (8)
وَالرُّوحُ الَّذى هُوَ مِنْ اَمْرِكَ (9)
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ (10)
وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذينَ مِنْ دُونِهِمْ (11)
مِنْ سُكّانِ سَمواتِكَ (12)
وَ اَهْلِ الْاَمانَةِ عَلى رِسالاتِكَ (13)
وَالَّذينَ لاتَدْخُلُهُمْ سَئْمَةٌ مِنْ دُؤُبٍ(14)
وَ لااِعْيآءٌ مِنْ لُغُوبٍ - وَ لا فُتُورٌ (15)
ص: 28
وَ لا تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبيحِكَ الشَّهَواتُ (1)
وَ لايَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاتِ(2)
الْخُشَّعُ الْاَبْصارِ (3)
فَلايَرُومُونَ النَّظَرَ اِلَيْكَ (4)
النَّواكِسُ الْاَذْقانِ (5)
الَّذينَ قَدْ طالَتْ رَغْبَتُهُمْ فيما لَدَيْكَ (6)
الْمُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ الآئِكَ (7)
وَالْمُتَواضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وَ جَلالِ كِبْرِيآئِكَ(8)
وَالَّذينَ يَقُولُونَ اِذا نَظَرُوا اِلى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلى اَهْلِ مَعْصِيَتِكَ(9)
سُبْحانَكَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ :(10)
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى الرَّوْحانِيّينَ مِنْ مَلآئِكَتِكَ وَ اَهْلِ(11)
الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ (12)
ص: 29
وَ حُمّالِ الْغَيْبِ اِلى رُسُلِكَ (1)
وَالْمُؤْتَمِنينَ(2)
عَلى وَحْيِكَ (3)
وَ قَبآئِلِ الْمَلآئِكَةِ الَّذينَ اخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ(4)
وَاَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ بِتَقْديسِكَ (5)
وَاَسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ اَطْباقِ سَمواتِكَ (6)
وَالَّذينَ عَلى اَرْجآئِها(7)
اِذا نَزَلَ الْاَمْرُ بِتَمامِ وَعْدِكَ (8)
وَ خُزّانِ الْمَطَرِ وَ زَواجِرِ السَّحابِ(9)
الَّذى بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُودِ (10)
وَ اِذا سَبَحَتْ بِهِ حَفيفَةُ السَّحابِ الَْتمَعَتْ صَواعِقُ الْبُرُوقِ (11)
وَ مُشَيِّعِى الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ (12)
والْهابِطينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ اِذا نَزَلَ (13)
وَالْقُوَّامِ عَلى خَزآئِنِ الرِّياحِ (14)
ص: 30
وَالْمُوَكَّلينَ بِالْجِبالِ فَلاتَزُولُ (1)
و الَّذينَ عَرَّفتَهم مَثاقيلَ المياه وَ کَيلَ ما تَحويهٍ لَواعج الْاَمْطارِ وَ عَوالِجُها(2)
وَ رُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ اِلى اَهْلِ الْاَرْضِ بِمَكْرُوهِ ما يَنْزِلُ مِنَ الْبَلآءِ(3)
وَ مَحْبُوبِ الرَّخآءِ (4)
وَالسَّفَرَةِ(5)
الْكِرامِ الْبَرَرَةِ (6)
وَالْحَفَظَةِالْكِرامِ الْكاتِبينَ (7)
وَ مَلَكِ الْمَوْتِ(8)
وَ اَعْوانِهِ (9)
وَ مُنْكَرٍ وَ نَكيرٍ وَ رُومانَ فَتّانِ الْقُبُورِ وَالطّآئِفينَ(10)
بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ مالِكٍ وَالْخَزَنَةِ وَ رِضْوانَ وَ سَدَنَةِ(11)
الْجِنانِ وَالَّذينَ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما اَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ(12)
ص: 31
مايُؤْمَرُونَ (1)
وَالَّذينَ يَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ(2)
عُقْبَى الدّارِ (3)
وَالزَّبانِيَةِ الَّذينَ اِذا قيلَ لَهُمْ:(4)
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ(5)
الْجَحيمَ صَلُّوهُ(6)
ابْتَدَرُوهُ سِراعاً (7)
وَلَمْ يُنْظِرُوهُ (8)
وَ مَنْ اَوْهَمْنا ذِكْرَهُ(9)
وَ لَمْ نَعْلَمُ مَكانَهُ مِنْكَ (10)
ص: 32
وَ بِاَىِّ اَمْرٍ وَكَّلْتَهُ (1)
وَ سُكّانِ الْهَوآءِ وَالْاَرْضِ وَالْمآءِ (2)
وَ مَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ (3)
فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ يَاْتى كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سآئِقٌ وَ شَهيدٌ (4)
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلوةً تَزيدُهُمْ كَرامَةً عَلى كَرامَتِهِمْ (5)
وَ طَهارَةً عَلى طَهارَتِهِمْ.(6)
اَللَّهُمَّ وَ اِذا صَلَّيْتَ عَلى مَلآئِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ (7)
وَ بَلَّغْتَهُمْ صَلوتَنا عَلَيْهِمْ (8)
فَصَلِّ عَلَيْنا بِما فَتَحْتَ لَنا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فيهِمْ (9)
اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.(10)
ص: 33
و كانَ مِن دعائهِ عليه السلام فى الصّلوة على اَتْباعِ (1)
الرُّسُلِ و مُصَدّقيهِمْ(2)
اَللَّهُمَّ وَ اَتْباعُ الرُّسُلِ وَ مُصَدِّقُوهُمْ مِنْ اَهْلِ الْاَرْضِ بِالْغَيْبِ(3)
عِنْدَ مُعارَضَةِ الْمُعانِدينَ لَهُمْ بِالتَّكْذيبِ وَالْاِشْتِياقِ اِلَى الْمُرْسَلينَ بِحَقآئِقِ الْايمانِ (4)
فى كُلِّ دَهْرٍ وَ زَمانٍ اَرْسَلْتَ فيهِ رَسوُلاً(5)
وَ اَقَمْتَ لِأَهْلِهِ دَليلاً (6)
مِنْ لَدُنْ ادَمَ اِلى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ(7)
عَلَيْهِ وَالِهِ - مِنْ اَئِمَّةِ الْهُدى وَ قادَةِ اَهْلِ التُّقى - عَلى جَميعِهِمُ(8)
السَّلامُ فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ وَ رِضْوانٍ (9)
اَللَّهُمَّ وَاَصْحابُ(10)
ص: 34
مُحَمَّدٍ خآصَّةًالَّذينَ اَحْسَنُواالصَّحابَةَ (1)
وَالَّذينَ اَبْلَوُاالْبَلآءَ اَلْحَسَنَ فى نَصْرِهِ(2)
وَ كانَفُوهُ (3)
وَ اَسْرَعُوا اِلى وِفادَتِهِ (4)
وَ سابَقُوا اِلى دَعْوَتِهِ(5)
وَاسْتَجابُوا لَهُ حَيْثُ اَسْمَعَهُمْ(6)
حُجَّةَ رِسالاتِهِ وَ فارَقُوا الْاَزْواجَ وَالْاَوْلادَ فى اِظْهارِ كَلِمَتِهِ (7)
وَقاتَلُوا الْابآءَ وَالْاَبْنآءَ فى تَثْبيتِ نُبُوَّتِهِ وَانْتَصَرُوا بِهِ (8)
وَمَنْ كانُوا مُنْطَوينَ عَلى مَحَبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ فى مَوَدَّتِهِ (9)
وَالَّذينَ هَجَرَتْهُمُ الْعَشآئِرُ اِذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ (10)
وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَراباتُ اِذْ سَكَنُوا فى ظِلِّ قَرابَتِهِ (11)
فَلاتَنْسَ لَهُمُ اللَّهُمَّ ماتَرَكوُا لَكَ وَفيكَ (12)
ص: 35
وَاَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوانِكَ (1)
وَ بِما حاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ(2)
وَ كانوُا مَعَ رَسوُلِكَ دُعاةً لَكَ اِلَيْكَ (3)
وَاشْكُرْهُمْ عَلى هَجْرِهِمْ فيكَ دِيارَ قَوْمِهِمْ وَ خُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ(4)
الْمَعاشِ اِلى ضيقِهِ (5)
وَ مَنْ كَثَّرْتَ فى اِعْزازِ دينِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ.(6)
اَللَّهُمَّ وَ اَوْصِلْ اِلَى التّابِعينَ لَهُمْ بِاِحْسانٍ الَّذينَ يَقُولُونَ:(7)
«رَبَّنااغْفِرلَنا وَ ِلاِخْوانِنَا الَّذينَ سَبَقُونا بِالاْيمانِ» خَيْرَ جَزآئِكَ (8)
الَّذينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ (9)
وَ تَحَّرَوْا وِجْهَتَهُمْ (10)
وَ مَضَوْا عَلى شاكِلَتِهِمْ (11)
لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فى بَصيرَتِهِمْ (12)
وَ لَمْ يَخْتَلِجْهُمْو شَكٌّ فى قَفْوِ اثارِهِمْ وَالْايتِمامِ بِهِدايَةِ مَنارِهِمْ (13)
ص: 36
مُكانِفينَ وَ مُوازِرينَ لَهُمْ يَدينُونَ بِدينِهِمْ (1)
وَ يَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ (2)
يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ (3)
وَ لايَتَّهِمُونَهُمْ فيما اَدَّوْا اِلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ(4)
وَ صَلِّ عَلَى التّابِعينَ مِنْ يَوْمِنا هذا اِلى يَوْمِ الدّينِ وَ عَلى (5)
اَزْواجِهِمْ وَ عَلى ذُرِّيّاتِهِمْ وَ عَلى مَنْ اَطاعَكَ مِنْهُمْ صَلوةً(6)
تَعْصِمُهُمْ بِها مِنْ مَعْصِيَتِكَ (7)
وَ تَفْسَحُ لَهُمْ فى رِياضِ جَنَّتِكَ(8)
وَ تَمْنَعُهُمْ بِها مِنْ كَيْدِ الشَّيْطانِ (9)
وَ تُعينُهُمْ بِها عَلى (10)
مَااسْتَعانُوكَ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ (11)
ص: 37
وَ تَقيهِمْ طَوارِقَ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ اِلاّ(1)
طارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ (2)
وَ تَبْعَثُهُمْ بِها عَلَى اعْتِقادِ حُسْنِ الرَّجآءِ لَكَ(3)
وَالطَّمَعِ فيما عِنْدَكَ (4)
وَ تَرْكِ التُّهْمَةِ فيما تَحْويهِ اَيْدِى الْعِبادِ(5)
لِتَرُدَّهُمْ اِلَى الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ (6)
وَ تُزَهِّدَهُمْ فى سَعَةِ الْعاجِلِ (7)
وَ تُحَبِّبَ اِلَيْهِمُ الْعَمَلَ لِلْاجِلِ (8)
وَالْاِسْتِعدادَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ (9)
وَتُهَوِّنَ عَلَيْهِمْ كُلَّ كَرْبٍ يَحُلُّ بِهِمْ يَوْمَ خُرُوجِ الْاَنْفُسِ مِنْ اَبْدانِها (10)
وَ تُعافِيَهُمْ مِمّا تَقَعُ بِهِ الْفِتْنَةُ مِنْ مَحْذُوراتِها (11)
وَ كَبَّةِ النّارِ وَ طُولِ الْخُلُودِ(12)
وَ تُصَيِّرَهُمْ اِلى اَمْنٍ مِنْ مَقيلِ الْمُتَّقينَ.(13)
ص: 38
وَ كانَ مِنْ دُعائِهِ عليه السلام لِنَفْسِه وَ لِاَهْلِ وَلايَتِهِ (1)
يا مَنْ لاتَنْقَضى عَجآئِبُ عَظَمَتِهِ (2)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (3)
وَاحْجُبْنا عَنِ الْاِلْحادِ فى عَظَمَتِكَ.(4)
وَ يا مَنْ لاتَنْتَهى مُدَّةُ مُلْكِهِ (5)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (6)
وَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنْ نَقِمَتِكَ.(7)
وَ يا مَنْ لاتَفْنى خَزآئِنُ رَحْمَتِهِ (8)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (9)
وَاجْعَلْ لَنا نَصيباً فى رَحْمَتِكَ.(10)
وَ يا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الْاَبْصارُ(11)
ص: 39
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَاَدْنِنا اِلى قُرْبِكَ.(1)
وَ يا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الْاَخْطارُ (2)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (3)
وَ كَرِّمْنا عَلَيْكَ(4)
. وَ يا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَواطِنُ الْاَخْبارِ (5)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (6)
وَ لاتَفْضَحْنا لَدَيْكَ.(7)
اَللَّهُمَّ اَغْنِنا عَنْ هِبَةِ(8)
الْوَهّابينَ بِهِبَتِكَ (9)
وَاكْفِنا وَحْشَةَ الْقاطِعينَ بِصِلَتِكَ حَتّى (10)
لانَرْغَبَ اِلى اَحَدٍ مَعَ بَذْلِكَ (11)
وَ لانَسْتَوْحِشَ مِنْ اَحَدٍ مَعَ فَضْلِكَ(12)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (13)
وَ كِدْ لَنا وَ لاتَكِدْ عَلَيْنا (14)
وَ امْكُرْ لَنا وَ لاتَمْكُرْبِنا (15)
ص: 40
وَ اَدِلْ لَنا وَ لاتُدِلْ مِنّا(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (2)
وَ قِنا مِنْكَ (3)
وَاحْفَظْنا بِكَ(4)
وَاهْدِنا اِلَيْكَ (5)
وَ لاتُباعِدْنا عَنْكَ (6)
اِنَّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ (7)
وَ مَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ (8)
وَ مَنْ تُقَرِّبْهُ اِلَيْكَ يَغْنَمْ (9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (10)
وَ اكْفِنا حَدَّ نَوآئِبِ الزَّمانِ (11)
ص: 41
وَ شَرَّ مَصآئِدِ الشَّيْطانِ(1)
وَ مَرارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطانِ(2)
اَللَّهُمَّ اِنَّما يَكْتَفِى(3)
الْمُكْتَفُونَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ (4)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (5)
وَاكْفِنا (6)
وَ اِنَّما يُعْطِى الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ (7)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ(8)
وَاَعْطِنا (9)
وَ اِنَّما يَهْتَدِى الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ (10)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ وَاهْدِنا(11)
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ مَنْ والَيْتَ.(12)
ص: 42
لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخاذِلينَ (1)
وَ مَنْ اَعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْعُ الْمانِعينَ(2)
وَ مَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ اِضْلالُ الْمُضِلّينَ (3)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (4)
وَامْنَعْنا بِعِزِّكَ مِنْ عِبادِكَ (5)
وَاَغْنِنا عَنْ غَيْرِكَ ِاِرْفادِكَ(6)
وَاسْلُكْ بِنا سَبيلَ الْحَقِّ بِاِرْشادِكَ.(7)
ص: 43
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (1)
وَاجْعَلْ سَلامَةَ قُلُوبِنا فى ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَراغَ(2)
اَبْدانِنا فى شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَانْطِلاقَ اَلْسِنَتِنا فى وَصْفِ مِنَّتِكَ(3)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (4)
وَاجْعَلْنا مِنْ دُعاتِكَ الدّاعينَ اِلَيْكَ(5)
وَ هُداتِكَ الدّآلّينَ عَلَيْكَ (6)
وَ مِنْ خآصَّتِكَ (7)
يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.(8)
ص: 44
و كان مِن دعائِه عليه السلام عندَ الصَّباح وَالمَساءِ(1)
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذى خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ بِقُوَّتِهِ (2)
وَ مَيَّزَ بَيْنَهُما بِقُدْرَتِهِ(3)
وَ جَعَلَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُما حَدّاً مَحْدُوداً وَاَمَداً مَمْدُوداً (4)
يُولِجُ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما فى صاحِبِهِ وَ يُولِجُ صاحِبَهُ فيهِ (5)
بِتَقْديرٍ مِنْهُ لِلْعِبادِ فيما يَغْذُوهُمْ بِهِ وَ يُنْشِئُهُمْ عَلَيْهِ (6)
فَخَلَقَ لَهُمُ اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فيهِ مِنْ حَرَكاتِ التَّعَبِ وَ نَهَضاتِ النَّصَبِ (7)
وَ جَعَلَهُ لِباساً لِيَلْبَسُوا مِنْ راحَتِهِ وَ مَنامِهِ (8)
فَيَكُونَ ذلِكَ لَهُمْ جَماماً وَ قُوَّةً (9)
وَلِيَنالُوا بِهِ لَذَّةً وَ شَهْوَةً (10)
وَ خَلَقَ لَهُمُ النَّهارَ مُبْصِراً لِيَبْتَغُوا فيهِ مِنْ فَضْلِهِ (11)
وَلِيَتَسَبَّبُوا اِلى رِزْقِهِ (12)
ص: 45
وَيَسْرَحُوا فى اَرْضِهِ طَلَباً لِما فيهِ نَيْلُ الْعاجِلِ مِنْ دُنْياهُمْ وَ دَرَكُ الْاجِلِ فى اُخْريهُمْ. (1)
بِكُلِ ذلِكَ يُصْلِحُ شَاْنَهُمْ (2)
وَ يَبْلُو اَخْبارَهُمْ (3)
وَ يَنْظُرُ كَيْفَ هُمْ فى اَوْقاتِ(4)
طاعَتِهِ وَ مَنازِلِ فُرُوضِهِ (5)
وَ مَواقِعِ اَحْكامِهِ (6)
لِيَجْزِىَ الَّذينَ اَسآؤُا بِما عَمِلُوا (7)
اَحْسَنُوا بِالْحُسْنى. اَللَّهُمَّ(8)
فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما فَلَقْتَ لَنا مِنَ الْاِصْباحِ (9)
وَ مَتَّعْتَنا بِهِ مِنْ ضَوْءِ النَّهارِ(10)
وَ بَصَّرْتَنا مِنْ مَطالِبِ الْاَقْواتِ (11)
وَ وَقَيْتَنا فيهِ مِنْ طَوارِقِ الْافاتِ(12)
اَصْبَحْنا وَاَصْبَحَتِ الْاَشْيآءُ كُلُّها. بِجُمْلَتِها لَكَ:(13)
سَمآؤُها وَ اَرْضُها (14)
ص: 46
وَ ما بَثَثْتَ فى كُلِّ واحِدٍ مِنْهُما(1)
ساكِنُهُ وَ مُتَحَرِّكُهُ (2)
وَ مُقيمُهُ وَ شاخِصُهُ (3)
وَ ما عَلافِى الْهَوآءِ(4)
وَ ما كَنَّ تَحْتَ الثَّرى (5)
اَصْبَحْنا فى قَبْضَتِكَ (6)
يَحْوينا مُلْكُكَ وَ سُلْطانُكَ (7)
وَ تَضُمُّنا مَشِيَّتُكَ (8)
وَ نَتَصَرَّفُ عَنْ اَمْرِكَ (9)
وَ نَتَقَلَّبُ فى تَدْبيرِكَ (10)
ص: 47
لَيْسَ لَنا مِنَ الْاَمْرِ اِلاّ ما قَضَيْتَ (1)
وَ لا مِنَ الْخَيْرِ اِلاّ ما اَعْطَيْتَ.(2)
وَ هذا يَوْمٌ حادِثٌ جَديدٌ(3)
وَ هُوَ عَلَيْنا شاهِدٌ عَتيدٌ (4)
اِنْ اَحْسَنَّا وَدَّعَنا بِحَمْدٍ (5)
وَ اِنْ اَسَأْنا فارَقَنا بِذَمٍّ.(6)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (7)
وَارْزُقْنا. حُسْنَ مُصاحَبَتِهِ (8)
وَاعْصِمْنا مِنْ سُوءِ مُفارَقَتِهِ بِارْتِكاب جَريرَةٍ(9)
اَوِاقْتِرافِ صَغيرَةٍ اَوْ كَبيرَةٍ (10)
وَ اَجْزِلْ لَنا فيهِ مِنَ الْحَسَناتِ(11)
وَاَخْلِنا فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ (12)
وَامْلَأْ لَنا ما بَيْنَ طَرَفَيْهِ حَمْداً وَ شُكْراً وَ اَجْراً وَ ذُخْراً وَ فَضْلاً وَ اِحْساناً(13)
ص: 48
اَللَّهُمَّ يَسِّرْ عَلَى الْكِرامِ الْكاتِبينَ مَؤُونَتَنا وَامْلَأْ لَنا مِنْ حَسَناتِنا صَحآئِفَنا(1)
وَ لاتُخْزِنا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ اَعْمالِنا (2)
اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا فى كُلِّ ساعَةٍ مِنْ ساعاتِهِ حَظّاً مِنْ عِبادِكَ (3)
وَ نَصيباً مِنْ شُكْرِكَ (4)
وَ شاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلآئِكَتِكَ.(5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ(6)
وَاحْفَظْنا مِنْ بَيْنِ اَيْدينا وَ مِنْ خَلْفِنا وَ عَنْ اَيْمانِنا عَنْ شَمآئِلِنا وَ مِنْ جَميعِ نَواحينا(7)
حِفْظاً عاصِماً مِنْ مَعْصِيَتِكَ (8)
هادِياً اِلى طاعَتِكَ (9)
مُسْتَعْمِلاً لِمَحَبَّتِكَ.(10)
ص: 49
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (1)
وَ وَفِّقْنا فى يَوْمِنا هذا وَلَيْلَتِنا هذِهِ وَفى جَميعِ اَيَّامِنا لِاسْتِعْمالِ الْخَيْرِ(2)
وَ هِجْرانِ الشَّرِّ وَ شُكْرِ النِّعَمِ (3)
وَاتِّباعِ السُّنَنِ (4)
وَ مُجانَبَةِ الْبِدَعِ (5)
وَالْاَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ (6)
وَالنَّهْىِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ حِياطَةِ الْاِسْلامِ وَانْتِقاصِ الْباطِلِ(7)
وَاِذْلالِهِ وَ نُصْرَةِ الْحَقِّ وَاِعْزازِهِ وَ اِرْشادِ الضّآلِّ وَ(8)
مُعاوَنَةِ الضَّعيفِ وَ اِدْراكِ اللَّهيفِ.(9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (10)
ص: 50
وَاجْعَلْهُ اَيْمَنَ يَوْمٍ عَهِدْناهُ (1)
وَاَفْضَلَ صاحِبٍ صَحِبْناهُ (2)
وَ خَيْرَ وَقْتٍ ظَلِلْنا فيهِ. (3)
وَاجْعَلْنا مِنْ اَرْضى مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ مِنْ جُمْلَةِ خَلْقِكَ (4)
اَشْكَرَهُمْ لِما اَوْلَيْتَ مِنْ نِعَمِكَ (5)
وَ اَقْوَمَهُمْ بِما شَرَعْتَ مِنْ شَرآئِعِكَ (6)
وَ اَوْقَفَهُمْ عَمّا حَذَّرْتَ مِنْ نَهْيِكَ.(7)
اَللَّهُمَّ اِنّى(8)
اُشْهِدُكَ وَ كَفى بِكَ شَهيداً (9)
وَاُشْهِدُ سَمآءَكَ وَ اَرْضَكَ وَ مَنْ(10)
اَسْكَنْتَهُما مِنْ مَلائِكَتِكَ وَ سآئِرِ خَلْقِكَ فى يَوْمى هذا(11)
ص: 51
وَ ساعَتى هذِهِ وَلَيْلَتى هذِهِ وَ مُسْتَقَرّى هذا اَنّى اَشْهَدُ(1)
اَنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ الَّذى لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ (2)
قآئِمٌ بِالْقِسْطِ عَدْلٌ(3)
فِى الْحُكْمِ رَؤُوفٌ بِالْعِبادِ مالِكُ الْمُلْكِ رَحيمٌ بِالْخَلْقِ (4)
وَ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ َخلْقِكَ(5)
حَمَّلْتَهُ رِسالَتَكَ فَاَدّاها (6)
وَ اَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لِاُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَها.(7)
ص: 52
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ.(1)
اَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ (2)
وَ اتِهِ عَنّا اَفْضَلَ ما اتَيْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِكَ (3)
وَاجْزِهِ عَنّا اَفْضَلَ وَ اَكْرَمَ ماجَزَيْتَ اَحَداً مِنْ اَنْبِيآئِكَ عَنْ اُمَّتِهِ (4)
اِنَّكَ اَنْتَ(5)
الْمَنّانُ بِالْجَسيمِ الْغافِرُ لِلْعَظيمِ وَ اَنْتَ اَرْحَمُ مِنْ كُلِّ(6)
رَحيمٍ. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ(7)
الْاَخْيارِ الْاَنْجَبينَ.(8)
ص: 53
وكان مِن دعائِهِ عليه السلام اِذا عَرَضَتْ لَهُ مُهمّةٌ(1)
اَو نَزلَتْ بِهِ مُلِمَّةٌ وَ عِنْدَالْكَرْبِ(2)
يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُالْمَكارِهِ (3)
وَ يا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدآئِدِ (4)
وَ يا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ اِلى رَوْحِ الْفَرَجِ (5)
ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ (6)
وَ تَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْاَسْبابُ (7)
وَ جَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضآءُ(8)
وَ مَضَتْ عَلى اِرادَتِكَ الْاَشْيآءُ (9)
ص: 54
فَهِىَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ(1)
وَ بِاِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ ,(2)
اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ (3)
وَ اَنْتَ الْمَفْزَعُ فِى الْمُلِمّاتِ (4)
لايَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ (5)
وَ لايَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ ,(6)
وَقَدْنَزَلَ بى يا رَبِّ ما قَدْتَكَاَّدَنى ثِقْلُهُ (7)
وَاَلَمَّ بى ما قَدْبَهَظَنى حَمْلُهُ(8)
وَ بِقُدْرَتِكَ اَوْرَدْتَهُ عَلَىَّ وَ بِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ اِلَىَّ (9)
فَلامُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ (10)
وَ لاصارِفَ لِما وَجَّهْتَ (11)
وَ لافاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ(12)
ص: 55
وَ لامُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ (1)
وَ لامُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ (2)
وَ لا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ (3)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (4)
وَافْتَحْ لى يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ(5)
وَاكْسِرْ عَنّى سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ (6)
وَ اَنِلْنى حُسْنَ النَّظَرِ فيما شَكَوْتُ (7)
وَ اَذِقْنى حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيما سَاَلْتُ (8)
وَ هَبْ لى مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَ فَرَجاً هَنيئاً(9)
وَاجْعَلْ لى مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً (10)
وَ لاتَشْغَلْنى بِالْاِهْتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ (11)
ص: 56
فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بى يا رَبِّ ذَرْعاً (1)
وَامْتَلَأْتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَلَىَّ هَمّاً(2)
وَ اَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ (3)
وَ دَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ فَافْعَل بى ذلِكَ وَ اِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ (4)
يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ.(5)
ص: 57
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السلام فِى الاِْسْتِعاذَةِ مِنَ الْمَكارِهِ وَ سَيِّئَ الْاَخْلاقِ وَ مَذامّ الْاَفعالِ (1)
اَللَّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ هَيَجانِ الْحِرْصِ (2)
وَ سَوْرَةِ الْغَضَبِ (3)
وَ غَلَبَةِ الْحَسَدِ (4)
وَ ضَعْفِ الصَّبْرِ (5)
وَ قِلَّةِ الْقَناعَةِ (6)
وَ شکاسَةِ الخلق,(7)
و الحاح الشهوة,(8)
و ملکه الحمیة, (9)
و مُتابَعَةِ الْهَوى (10)
وَ مُخالَفَةِ الْهُدى (11)
ص: 58
وَ سِنَةِالْغَفْلَةِ (1)
وَ تَعاطِى الْكُلْفَةِ (2)
وَ ايثارِ الْباطِلِ عَلَى الْحَقِّ (3)
وَالْاِصْرارِ عَلَى الْمَأْثَمِ (4)
وَاسْتِضْغارِ الْمَعْصِيَةِ (5)
وَاسْتِكْبارِ الطّاعَةِ (6)
وَ مُباهاةِ الْمُكْثِرينَ(7)
وَالْاِزْرآءِ بِالْمُقِلّينَ (8)
وَ سُوءِ الْوِلايَةِ لِمَنْ تَحْتَ اَيْدينا(9)
وَ تَرْكِ الشُّكْرِ لِمَنِ اصْطَنَعَ الْعارِفَةَ عِنْدَنا (10)
اَوْ اَنْ نَعْضُدَ ظالِماً (11)
اَوْ نَخْذُلَ مَلْهُوفاً (12)
اَوْ نَرُومَ ما لَيْسَ لَنا بِحَقٍّ (13)
اَوْ نَقُولَ فِى الْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ. (14)
ص: 59
وَ نَعوُذُ بِكَ اَنْ نَنْطَوِىَ عَلى غِشِّ اَحَدٍ (1)
وَاَنْ نُعْجَبَ بِاَعْمالِنا (2)
وَ نَمُدَّ فى امالِنا وَ(3)
نَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ السَّريرَةِ وَاحْتِقارِ الصَّغيرَةِ (4)
وَ اَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنا الشَّيْطانُ اَوْيَنْكُبَنَا الزَّمانُ (5)
اَوْيَتَهَضَّمَنَا السُّلْطان (6)
وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَناوُلِ الْاِسْرافِ(7)
وَ مِنْ فِقْدانِ الْكَفافِ.(8)
وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَماتَةِ الْاَعْداءِ (9)
وَ مِنَ الْفَقْرِ اِلَى الْاَكْفاءِ (10)
وَ مِنْ مَعيشَةٍ فى شِدَّةٍ (11)
وَ ميتَةٍ عَلى غَيْرِ عُدَّةٍ. (12)
ص: 60
وَ نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَسْرَةِ الْعُظْمى(1)
وَالْمُصيبَةِ الْكُبْرى (2)
وَ اَشْقَى الشَّقآءِ (3)
وَ سُوءِ الْمَابِ(4)
وَ حِرْمانِ الثَّوابِ وَ حُلُولِ الْعِقابِ.(5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ. عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (6)
وَ اَعِذْنى مِنْ كُلِّ ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَ جَميعَ(7)
الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ (8)
يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.(9)
ص: 61
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السلام فِى الاشتياقِ اِلى طَلَبِ الْمَغْفِرَةِ مِنَ اللَّهِ جَلّ جَلالُه (1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (2)
وَ صَيِّرْنا اِلى مَحْبُوبِكَ مِنَ التَّوْبَةِ(3)
وَ اَزِلْنا عَنْ مَكْرُوهِكَ مِنَ الْاِصْرارِ.(4)
اَللَّهُمَّ وَ مَتى وَقَفْنا(5)
بَيْنَ نَقْصَيْنِ فى دينٍ اَوْدُنْيا (6)
فَاَوْقِعِ النَّقْصَ بِاَسْرَعِهِما فَنآءً (7)
وَاجْعَلِ التَّوْبَةَ فى اَطْوَلِهِما بَقآءً. وَ اِذا هَمَمْنا بِهَمَّيْنِ(8)
يُرْضيكَ اَحَدُهُما عَنّا(9)
وَ يُسْخِطُكَ الْاخَرُ عَلَيْنا (10)
فَمِلْ بِنا(11)
ص: 62
اِلى ما يُرْضيكَ عَنّا (1)
وَ اَوْهِنْ قُوَّتَنا عَمّا يُسْخِطُكَ عَلَيْنا (2)
وَ لا تُخَلِّ فى ذلِكَ بَيْنَ نُفُوسِنا وَاخْتِيارِها فَاِنَّها مُخْتارَةٌ(3)
لِلْباطِلِ اِلاّ ما وَفَّقْتَ اَمّارَةٌ بِالسُّوءِ اِلاّ ما رَحِمْتَ (4)
اَللَّهُمَّ وَ اِنَّكَ مِنَ الضُّعْفِ خَلَقْتَنا (5)
وَ عَلَى الْوَهْنِ بَنَيْتَنا (6)
وَ مِنْ مآءٍ مَهينٍ ابْتَدَاْتَنا (7)
فَلا حَوْلَ لَنا اِلاّ بِقُوَّتِكَ وَ لاقُوَّةَ لَنا اِلاّ بِعَوْنِكَ (8)
فَاَيِّدْنا بِتَوْفيقِكَ (9)
ص: 63
وَ سَدِّدْنا بِتَسْديدِكَ (1)
وَ اَعْمِ اَبْصارَ قُلُوبِنا عَمّا خالَفَ مَحَبَّتَكَ (2)
وَ لاتَجْعَلْ لِشَىْ ءٍ مِنْ جَوارِحِنا نُفُوذاً فى مَعْصِيَتِكَ.(3)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (4)
وَاجْعَلْ هَمَساتِ قُلُوبِنا وَ حَرَكاتِ اَعْضآئِنا وَ لَمَحاتِ(5)
اَعْيُنِنا وَ لَهَجاتِ اَلْسِنَتِنا فى مُوجِباتِ ثَوابِكَ(6)
حَتّى لاتَفُوتَنا حَسَنَةٌ نَسْتَحِقُّ بِها جَزآءَكَ (7)
وَ لاتَبْقى لَنا سَيِّئَةٌ نَسْتَوْجِبُ بِها عِقابَكَ.(8)
ص: 64
و کان من دعائه عليه السلام في اللجا الي الله تعالي(1)
اَللَّهُمَّ اِنْ تَشَأْ تَعْفُ عَنّا فَبِفَضْلِكَ (2)
وَ اِنْ تَشَأْ تُعَذِّبْنا فَبِعَدْلِكَ (3)
فَسَهِّلْ لَنا عَفْوَكَ بِمَنِّكَ (4)
وَ اَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ بِتَجاوُزِكَ(5)
فَاِنَّهُ لاطاقَةَ لَنا بِعَدْلِكَ (6)
وَ لانَجاةَ لِأَحَدٍ مِنّا دُونَ عَفْوِكَ (7)
يا غَنِىَّ الْاَغْنِيآءِ (8)
ها نَحْنُ عِبادُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ(9)
ص: 65
وَ اَنَا اَفْقَرُ الْفُقَرآءِ اِلَيْكَ فَاجْبُرْ فَاقَتَنا بِوُسْعِكَ (1)
وَ لاتَقْطَعْ رَجآءَنا بِمَنْعِكَ (2)
فَتَكُونَ قَدْ اَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ (3)
وَ حَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ فَضْلَكَ (4)
فَاِلى مَنْ حِينَئِذٍ مُنْقَلَبُنا عَنْكَ؟ وَ اِلى اَيْنَ مَذْهَبُنا عَنْ بابِكَ؟ (5)
سُبْحانَكَ(6)
نَحْنُ الْمُضْطَرُّونَ الَّذينَ اَوْجَبْتَ اِجابَتَهُمْ (7)
وَ اَهْلُ السُّوءِ الَّذينَ وَعَدْتَ الْكَشْفَ عَنْهُمْ.(8)
وَ اَشْبَهُ الْاَشْيآءِ بِمَشِيَّتِكَ .(9)
وَ اَوْلَى الْاُمُورِ بِكَ فى عَظَمَتِكَ رَحْمَةُ مَنِ اسْتَرْحَمَكَ (10)
ص: 66
وَ غَوْثُ مَنِ اسْتَغاثَ بِكَ (1)
فَارْحَمْ تَضَرُّعَنا اِلَيْكَ (2)
وَاَغِثْنا اِذْ طَرَحْنا اَنْفُسَنا بَيْنَ يَدَيْكَ.(3)
اَللَّهُمَّ اِنَّ الشَّيْطانَ قَدْ شَمِتَ. بِنا اِذْ شايَعْناهُ عَلى مَعصِيَتِكَ (4)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ ](5)
وَ لاتُشْمِتْهُ بِنا بَعْدَ تَرْكِنا اِيّاهُ لَكَ (6)
وَ رَغْبَتِنا عَنْهُ اِلَيْكَ.(7)
ص: 67
وَ كانَ مِن دُعائِهِ عليه السّلام بِخَواتِم الْخَيْرِ:(1)
يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذّاكِرينَ (2)
وَ يا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشّاكِرينَ (3)
وَ يا مَنْ طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلْمُطيعينَ (4)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (5)
وَاشْغَلْ قُلوُبَنا بِذِكْرِكَ عَنْ كُلِّ ذِكْرٍ (6)
وَاَلْسِنَتَنا بِشُكْرِكَ عَنْ كُلِّ شُكْرٍ (7)
وَ جَوارِحَنا بِطاعَتِكَ عَنْ كُلِّ طاعَةٍ (8)
فَاِنْ قَدَّرْتَ لَنا فَراغاً مِنْ شُغْلٍ فَاجْعَلْهُ فَراغَ سَلامَةٍ لاتُدْرِكُنا فيهِ تَبِعَةٌ(9)
ص: 68
وَ لاتَلْحَقُنا فيهِ سَئْمَةٌ (1)
حَتّى يَنْصَرِفَ عَنَّا كُتَّابُ السَّيِّئاتِ بِصَحيفَةٍ خالِيَةٍ مِنْ ذِكْرِ سَيِّئاتِنا (2)
وَ يَتَوَلّى كُتَّابُ الْحَسَناتِ عَنّا مَسْرُورينَ بِما كَتَبُوا مِنْ حَسَناتِنا (3)
وَاِذَا انْقَضَتْ اَيّامُ حَياتِنا (4)
وَ تَصَرَّمَتْ مُدَدُ اَعْمارِنا (5)
وَاسْتَحْضَرَتْنا دَعْوَتُكَ الَّتى لابُدَّ مِنْها وَ مِنْ اِجابَتِها(6)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (7)
وَاجْعَلْ خِتامَ ماتُحْصى عَلَيْنا كَتَبَةُ اَعْمالِنا تَوْبَةً مَقْبُولَةً(8)
لاتُوقِفُنا بَعْدَها عَلى ذَنْبٍ اجْتَرَحْناهُ وَ لامَعْصِيَةٍ اقْتَرَفْناها (9)
ص: 69
وَلاتَكْشِفْ عَنّا سِتْراً سَتَرْتَهُ عَلى رُؤُوسِ الْاَشْهادِ (1)
يَوْمَ تَبْلُ اَخْبارَ عِبادِكَ (2)
اِنَّكَ رَحيمٌ بِمَنْ دَعاكَ (3)
وَ مُسْتَجيبٌ لِمَنْ ناداكَ.(4)
ص: 70
وَ كانَ مِنْ دعائِه عليه السلام فِى الاعتِرافِ وَ طَلَبِ التّوبةِ اِلَى اللَّهِ تَعالى (1)
اَللَّهُمَّ اِنَّهُ يَحْجُبُنى عَنْ مَسْئَلَتِكَ خِلالٌ ثَلاثٌ (2)
وَ تَحْدُونى عَلَيْها خَلَّةٌ واحِدَةٌ: (3)
يَحْجُبُنى اَمْرٌ اَمَرْتَ بِهِ فَاَبْطَاْتُ عَنْهُ (4)
وَ نَهْىٌ نَهَيْتَنى عَنْهُ فَاَسْرَعْتُ اِلَيْهِ (5)
وَ نِعْمَةٌ اَنْعَمْتَ بِها عَلَىَّ فَقَصَّرْتُ فى شُكْرِها(6)
وَ يَحْدُونى عَلى مَسْئَلَتِكَ تَفَضُّلُكَ عَلى مَنْ اَقْبَلَ.(7)
بِوَجْهِهِ اِلَيْكَ (8)
وَ وَفَدَ بِحُسْنِ ظَنِّهِ اِلَيْكَ (9)
اِذْ جَميعُ اِحْسانِكَ تَفَضُّلٌ وَ اِذْكُلُّ نِعَمِكَ ابْتِدآءٌ(10)
ص: 71
فَها اَنَاذا يا اِلهى (1)
واقِفٌ بِبابِ عِزِّكَ وُقُوفَ الْمُسْتَسْلِمِ الذَّليلِ (2)
وَ سآئِلُكَ عَلَى الْحَيآءِ مِنّى سُؤالَ الْبآئِسِ الْمُعيلِ (3)
مُقِرٌّ لَكَ بِاَنّى لَمْ اَسْتَسْلِمْ وَقْتَ اِحْسانِكَ اِلاّ بِالْاِقْلاعِ عَنْ عِصْيانِكَ (4)
وَ لَمْ اَخْلُ فِى الْحالاتِ كُلِّها مِنِ امْتِنانِكَ (5)
فَهَلْ يَنْفَعُنى يا اِلهى اِقْرارى عِنْدَكَ بِسُوءِ مَااكْتَسَبْتُ؟ (6)
وَ هَلْ يُنْجينى مِنْكَ اعْتِرافى لَكَ بِقَبيحِ مَاارْتَكَبْتُ؟ (7)
اَمْ اَوْجَبْتَ لى فى مَقامى هذا سُخْطَكَ؟ (8)
اَمْ لَزِمَنى فى وَقْتِ دُعاىَ مَقْتُكَ؟ (9)
سُبْحانَكَ (10)
ص: 72
لااَيْئَسُ مِنْكَ وَقَدْ فَتَحْتَ لى بابَ التَّوْبَةِ اِلَيْكَ (1)
بَلْ اَقُولُ مَقالَ الْعَبْدِ الذَّليلِ (2)
الظّالِمِ لِنَفْسِهِ (3)
الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّهِ (4)
الَّذى عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ (5)
وَ اَدْبَرَتْ اَيّامُهُ فَوَلَّتْ (6)
حَتّى اِذا رَاى مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِانْقَضَتْ (7)
وَ غايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ (8)
وَ اَيْقَنَ اَنَّهُ لامَحيصَ لَهُ مِنْكَ (9)
وَ لا مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ تَلَقَّاكَ بِالْاِنابَةِ (10)
وَ اَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ (11)
ص: 73
فَقامَ اِلَيْكَ بِقَلْبٍ طاهِرٍ نَقِىٍّ (1)
ثُمَّ دَعاكَ بِصَوْتٍ حآئِلٍ خَفِىٍّ (2)
قَدْ تَطَاْطَاَ لَكَ فَانْحَنى (3)
وَنَكَّسَ رَأْسَهُ فَانْثَنى (4)
قَدْ اَرْعَشَتْ خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ وَغَرَّقَتْ دُمُوعُهُ خَدَّيْهِ(5)
يَدْعُوكَ بِيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَ يا اَرْحَمَ مَنِ(6)
انْتابَهُ الْمُسْتَرْحِمُونَ (7)
وَ يا اَعْطَفَ مَنْ اَطافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ (8)
وَ يا مَنْ عَفْوُهُ اَكْثَرُ مِنْ نَقِمَتِهِ (9)
وَ يا مَنْ رِضاهُ اَوْفَرُمِنْ سَخَطِهِ (10)
ص: 74
وَ يا مَنْ تَحَمَّدَ اِلى خَلْقِهِ بِحُسْنِ التَّجاوُزِ (1)
وَ يا مَنْ عَوَّدَ عِبادَهُ قَبُولَ الْاِنابَةِ (2)
وَ يا مَنِ اسْتَصْلَحَ فاسِدَهُمْ بِالتَّوْبَةِ (3)
وَ يا مَنْ رَضِىَ مِنْ فِعْلِهِمْ بِالْيَسيرِ (4)
وَ يا مَنْ كافى قَليلَهُمْ بِالْكَثيرِ (5)
وَ يا مَن ضَمٍنَ لَهم اٍجابةَ الدعاءٍ , (6)
وَ يا وَعَدَهم عَلي نَفسٍهٍ بِتَفَضُّلِهِ حُسْنَ الْجَزآءِ (7)
ما اَنَا بِاَعْصى مَنْ عَصاكَ فَغَفَرْتَ لَهُ (8)
وَ ما اَنَا بِاَلْوَمِ مَنِ اعْتَذَرَ اِلَيْكَ فَقَبِلْتَ مِنْهُ (9)
وَ ما اَنَا بِاَظْلَمِ مَنْ تابَ اِلَيْكَ فَعُدْتَ عَلَيْهِ (10)
اَتُوبُ اِلَيْكَ فى مَقامى هذا تَوْبَةَ نادِمٍ عَلى ما فَرَطَ مِنْهُ(11)
مُشْفِقٍ مِمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ (12)
ص: 75
خالِصِ الْحَيآءِ مِمّا وَقَعَ فيهِ (1)
عالِمٍ بِاَنَّ الْعَفْوَ عَنِ الذَّنْبِ الْعَظيمِ لايَتَعاظَمُكَ(2)
وَ اَنَّ التَّجاوُزَ عَنِ الْاِثْمِ الْجَليلِ لايَسْتَصْعِبُكَ(3)
وَ اَنَّ احْتِمالَ الْجِناياتِ الْفاحِشَةِ لايَتَكَاَّدُكَ (4)
وَ اَنَّ اَحَبَّ عِبادِكَ اِلَيْكَ مَنْ تَرَكَ الْاِسْتِكْبارَ عَلَيْكَ (5)
و از وَ جانَبَ الْاِصْرارَ (6)
وَ لَزِمَ الْاِسْتِغْفارَ(7)
وَ اَنَا اَبْرَءُ اِلَيْكَ مِنْ اَنْ اَسْتَكْبِرَ (8)
وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ اَنْ اُصِرَّ (9)
ص: 76
وَاَسْتَغْفِرُكَ لِما قَصَّرْتُ فيهِ (1)
وَاَسْتَعينُ بِكَ عَلى ماعَجَزْتُ عَنْهُ (2)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (3)
وَ هَبْ لى ما يَجِبُ عَلَىَّ لَكَ (4)
وَ عافِنى مِمّا اَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ(5)
وَاَجِرْنى مِمّا يَخافُهُ اَهْلُ الْاِسآئَةِ(6)
فَاِنّكَ مَلى ءٌ بِالْعَفْوِ (7)
مَرْجُوٌّ لِلْمَغْفِرَةِ (8)
مَعْرُوفٌ بِالتَّجاوُزِ (9)
لَيْسَ لِحاجَتى مَطْلَبٌ سِواكَ (10)
وَ لا لِذَنْبى غافِرٌ غَيْرُكَ (11)
حاشاكَ وَ(12)
ص: 77
لااَخافُ عَلى نَفْسى اِلاّ اِيّاكَ (1)
اِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ(2)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ (3)
وَاقِضْ حاجَتى (4)
وَاَنْجِحْ طَلِبَتى (5)
وَاغْفِرْ ذَنْبى(6)
وَ امِنْ خَوْفَ نَفْسى (7)
اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ (8)
وَ ذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ (9)
امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.(10)
ص: 78
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السّلام فى طَلَبِ الْحَوائِجِ اِلَى اللّهِ تعالى (1)
اَللَّهُمَّ يا مُنْتَهى مَطْلَبِ الْحاجاتِ(2)
وَ يا مَنْ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِباتِ(3)
وَ يا مَنْ لايَبيعُ نِعَمَهُ بِالْاَثْمانِ (4)
وَ يا مَنْ لايُكَدِّرُ عَطاياهُ بِالْاِمْتِنانِ (5)
وَ يا مَنْ يُسْتَغْنى بِهِ وَ لايُسْتَغْنى عَنْهُ (6)
وَ يا مَنْ يُرْغَبُ اِلَيْهِ وَ لايُرْغَبُ عَنْهُ (7)
وَ يا مَنْ لا تُفْنى خَزآئِنَهُ الْمَسآئِلُ(8)
وَ يا مَنْ لاتُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسآئِلُ (9)
وَ يا مَنْ لاتَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوآئِجُ الْمُحْتاجينَ(10)
وَ يا مَنْ لايُعَنّيهِ دُعآءُ الدّاعينَ (11)
ص: 79
تَمَدَّحْتَ بِالْغَنآءِ عَنْ خَلْقِكَ وَ اَنْتَ اَهْلُ الْغِنى عَنْهُمْ (1)
وَ نَسَبْتَهُمْ اِلَى الْفَقْرِ وَ هُمْ اَهْلُ الْفَقْرِ اِلَيْكَ (2)
فَمَنْ حاوَلَ سَدَّ خَلَّتِهِ مِنْ عِنْدِكَ (3)
وَرامَ صَرْفَ الْفَقْرِ عَنْ نَفْسِهِ بِكَ (4)
فَقَدْ طَلَبَ حاجَتَهُ فى مَظآنِّها (5)
وَ اَتى طَلِبَتَهُ مِنْ وَجْهِها. (6)
وَ مَنْ تَوَجَّهَ بِحاجَتِهِ اِلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ (7)
اَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِها دُونَكَ (8)
فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمانِ (9)
وَاسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الْاِحْسانِ(10)
اَللَّهُمَّ وَ لى اِلَيْكَ حاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْها جُهْدی(11)
وَ تَقَطَّعَتْ دُونَها حِيَلى (12)
وَ سَوَّلَتْ لى نَفْسى رَفْعَها اِلى مَنْ يَرْفَعُ حَوآئِجَهُ اِلَيْكَ(13)
ص: 80
وَلايَسْتَغْنى فى طَلِباتِهِ عَنْكَ (1)
وَ هِىَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئينَ (2)
وَ عَثْرَةٌ مِنْ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ (3)
ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكيرِكَ لى مِنْ غَفْلَتى (4)
وَ نَهَضْتُ بِتَوْفيقِكَ مِنْ زَلَّتى (5)
وَ رَجَعْتُ وَ نَكَصْتُ بِتَسْديدِكَ عَنْ عَثْرَتى (6)
وَ قُلْتُ: سُبْحانَ رَبّى كَيْفَ(7)
يَسْئَلُ مُحْتاجٌ مُحْتاجاً؟(8)
وَاَنّى يَرْغَبُ مُعْدِمٌ اِلى مُعْدِمٍ؟ (9)
فَقَصَدْتُكَ يا اِلهى بِالرَّغْبَةِ (10)
وَ اَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجآئى بِالثِّقَةِ بِكَ (11)
ص: 81
وَ عَلِمْتُ اَنَّ كَثيرَ ما اَسْئَلُكَ يَسيرٌ فى وُجْدِكَ (1)
وَ اَنَّ خَطيرَ ما اَسْتَوْهِبُكَ حَقيرٌ فى وُسْعِكَ(2)
وَ اَنَّ كَرَمَكَ لايَضيقُ عَنْ سُؤالِ اَحَدٍ (3)
وَ اَنَّ يَدَكَ بِالْعَطايا اَعْلى مِنْ كُلِّ يَدٍ.(4)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ(5)
وَاحْمِلْنى بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ (6)
وَلاتَحْمِلْنى بِعَدْلِكَ عَلَى الْاِسْتِحْقاقِ (7)
فَما اَنَا بِاَوَّلِ راغِبٍ رَغِبَ اِلَيْكَ فَاَعْطَيْتَهُ وَ هُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ (8)
وَلا بِاَوَّلِ سآئِلٍ سَئَلَكَ فَاَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَ هُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمانَ.(9)
ص: 82
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (1)
وَ كُنْ لِدُعآئى مُجيباً (2)
وَ مِنْ نِدآئى قَريباً (3)
وَ لِتَضَرُّعى راحِماً (4)
وَ لِصَوْتى سامِعاً (5)
وَلاتَقْطَعْ رَجآئى عَنْكَ(6)
وَلاتَبُتَّ سَبَبى مِنْكَ (7)
وَلاتُوَجِّهْنى فى حاجَتى هذِهِ وَ غَيْرِها اِلى سِواكَ (8)
وَ تَوَلَّنى بِنُجْحِ طَلِبَتى (9)
وَ قَضآءِ حاجَتى (10)
وَ نَيْلِ سُؤْلى قَبْلَ زَوالى عَنْ مَوْقِفى هذا بِتَيْسيرِكَ لِىَ الْعَسيرَ (11)
ص: 83
وَ حُسْنِ تَقْديرِكَ لى فى جَميعِ الْاُمُورِ (1)
وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (2)
صَلوةً دآئِمَةً نامِيَةً لَاانْقِطاعَ لاَِبَدِها (3)
وَلامُنْتَهى لاِمَدِها (4)
وَاجْعَلْ ذلِكَ عَوْناً وَ سَبَباً لِنَجاحِ طَلِبَتى (5)
اِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ (6)
وَ مِنْ حاجَتى يا رَبِّ كَذا وَ كَذا.(7)
«وَ تَذْكُرُ حاجَتَكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فى سُجُودِكَ:»(8)
فَضْلُكَ انَسَنى (9)
وَ اِحْسانُكَ دَلَّنى (10)
فَاَسْئَلُكَ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ الِهِ - صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ –(11)
اَنْ لاتَرُدَّنى خآئِباً.(12)
ص: 84
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السلام اِذَا اعْتُدِىَ عَلَيْهِ اوْ رَأى مِنَ الظّالِمينَ ما لايُحِبُ (1)
يا مَنْ لايَخْفى عَلَيْهِ اَنْبآءُ الْمُتَظَلِّمينَ (2)
وَيا مَنْ لايَحْتاجُ فى قَصَصِهِمْ اِلى شَهاداتِ الشّاهِدينَ (3)
وَ يا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومينَ (4)
وَ يا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظّالِمينَ (5)
قَدْ عَلِمْتَ يا اِلهى ما نالَنى مِنْ فُلانِ بْنِ فُلانٍ مِمّا حَظَرْتَ (6)
وَانْتَهَكَهُ مِنّى مِمّا حَجَزْتَ عَلَيْهِ (7)
بَطَراً فى نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ (8)
ص: 85
وَاغْتِراراً بِنَكيرِكَ عَلَيْهِ.(1)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (2)
وَ خُذْ ظالِمى وَ عَدُوّى عَنْ ظُلْمى بِقُوَّتِكَ (3)
وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنّى بِقُدْرَتِكَ (4)
وَاجْعَلْ لَهُ شُغْلاً فيما يَليهِ وَ عَجْزاً عَمّا يُناويهِ (5)
اَللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (6)
وَلاتُسَوِّغْ لَهُ ظُلْمى (7)
وَ اَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْنى(8)
وَاعْصِمْنى مِنْ مِثْلِ اَفْعالِهِ (9)
وَلاتَجْعَلْنى فى مِثْلِ حالِهِ(10)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (11)
وَاَعْدِنى عَلَيْهِ عَدْوى (12)
حاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظى بِهِ شِفآءً (13)
وَ مِنْ حَنَقى عَلَيْهِ وَفآءً.(14)
ص: 86
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (1)
وَ عَوِّضْنى مِنْ ظُلْمِهِ لى عَفْوَكَ(2)
وَ اَبْدِلْنى بِسُوءِ صَنيعِهِ بى رَحْمَتَكَ (3)
فَكُلُّ مَكْرُوهٍ جَلَلٌ دُونَ سَخَطِكَ (4)
وَ كُلُّ مَرْزِئَةٍ سَوآءٌ مَعَ مَوْجِدَتِكَ.(5)
اَللَّهُمَّ فَكَما كَرَّهْتَ اِلَىَّ اَنْ اُظْلَمَ فَقِنى مِنْ اَنْ اَظْلِمَ.(6)
اَللَّهُمَّ لا اَشْكُو اِلى اَحَدٍ سِواكَ وَلا اَسْتَعينُ بِحاكِمٍ غَيْرِكَ(7)
حاشاكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (8)
وَ صِلْ دُعآئى بِالاِجابَةِ (9)
وَاقْرِنْ شِكايَتى بِالتَّغْييرِ.(10)
اَللَّهُمَّ لاتَفْتِنّى بِالْقُنُوطِ مِنْ اِنْصافِكَ(11)
وَلاتَفْتِنْهُ بِالْاَمْنِ مِنْ اِنْكارِكَ (12)
فَيُصِرَّ عَلى ظُلْمى (13)
ص: 87
وَ يُحاضِرَنى بِحَقّى (1)
وَ عَرِّفْهُ عَمّا قَليلٍ ما اَوْعَدْتَ الظّالِمينَ (2)
وَ عَرِّفْنى ما وَعَدْتَ مِنْ اِجابَةِ الْمُضْطَرّينَ. اَللَّهُمَّ(3)
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (4)
وَ وَفِّقْنى لِقَبُولِ ما قَضَيْتَ لى وَعَلَىَّ (5)
وَ رَضِّنى بِما اَخَذْتَ لى وَ مِنّى (6)
وَ اهْدِنى لِلَّتى هِىَ اَقْوَمُ (7)
وَاسْتَعْمِلْنى بِما هُوَاَسْلَمُ.(8)
اَللَّهُمَّ وَاِنْ كانَتِ الْخِيَرَةُ لى عِنْدَكَ فى تَاْخيرِ الْاَخْذِ - لى (9)
وَ تَرْكِ الْاِنْتِقامِ مِمَّنْ ظَلَمَنى اِلى يَوْمِ الْفَصْلِ وَ مَجْمَعِ الْخَصْمِ (10)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (11)
وَ اَيِّدْنى مِنْكَ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ وَ صَبْرٍ دآئِمٍ (12)
وَ اَعِذْنى مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ وَ هَلَعِ اَهْلِ الْحِرْصِ (13)
ص: 88
وَ صَوِّرْ فى قَلْبى مِثالَ مَا ادَّخَرْتَ لى مِنْ ثَوابِكَ (1)
وَ اَعْدَدْتَ لِخَصْمى مِنْ جَزآئِكَ وَ عِقابِكَ (2)
وَاجْعَلْ ذلِكَ سَبَباً لِقَناعَتى بِما قَضَيْتَ (3)
وَ ثِقَتى بِما تَخَيَّرْتَ (4)
امينَ رَبَّ الْعالَمينَ (5)
اِنَّكَ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيمِ (6)
وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ.(7)
ص: 89
وَ كانَ مِنْ دُعائِهِ عليه السلام اِذا مرضَ اَوْ نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ اَوْ بَليّةٌ(1)
اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما لَمْ اَزَلْ اَتَصَرَّفُ فيهِ مِنْ سَلامَةِ بَدَنى (2)
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما اَحْدَثْتَ بى مِنْ عِلَّةٍ فى جَسَدى (3)
فَما اَدْرى يا اِلهى اَىُّ الْحالَيْنِ اَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ؟ (4)
وَ اَىُّ الْوَقْتَيْنِ اَوْلى بِالْحَمْدِ لَكَ؟(5)
اَ وَقْتُ الصِّحَّةِ الَّتى هَنَّاْتَنى فيها طَيِّباتِ رِزْقِكَ(6)
وَنَشَّطْتَنى بِها لِابْتِغآءِ مِرْضاتِكَ وَ فَضْلِكَ (7)
وَقَوَّيْتَنى مَعَها عَلى ما وَفَّقْتَنى لَهُ مِنْ طاعَتِكَ (8)
اَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتى مَحَّصْتَنى بِها (9)
وَالنِّعَمِ الَّتى اَتْحَفْتَنى بِها (10)
ص: 90
تَخْفيفاً لِما ثَقُلَ بِهِ عَلَىَّ ظَهْرى مِنَ الْخَطيئآتِ (1)
وَ تَطْهيراً لِمَا انْغَمَسْتُ فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ (2)
وَتَنْبيهاً لِتَناوُلِ التَّوْبَةِ (3)
وَتَذْكيراً لِمحْوِالْحَوْبَةِ بِقَديمِ النِّعْمَةِ؟(4)
وَ فى خِلالِ ذلِكَ ما كَتَبَ لِىَ الْكاتِبانِ مِنْ زَكِىِّ الْاَعْمالِ(5)
ما لا قَلْبٌ فَكَّرَ فيهِ (6)
وَلا لِسانٌ نَطَقَ بِهِ (7)
وَلا جارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ (8)
بَلْ اِفْضالاً مِنْكَ عَلَىَّ وَ اِحْساناً مِنْ صَنيعِكَ اِلَىَّ(9)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (10)
وَ حَبِّبْ اِلَىَّ ما رَضيتَ لى (11)
ص: 91
وَ يَسِّرْ لى ما اَحْلَلْتَ بى (1)
وَ طَهِّرْنى مِنْ دَنَسِ ما اَسْلَفْتُ(2)
وَامْحُ عَنّى شَرَّ ما قَدَّمْتُ (3)
وَاَوْجِدْنى حَلاوَةَ الْعافِيَةِ(4)
وَاَذِقْنى بَرْدَ السَّلامَةِ (5)
وَاجْعَلْ مَخْرَجى عَنْ عِلَّتى اِلى عَفْوِكَ (6)
وَمُتَحَوَّلى عَنْ صَرْعَتى اِلى تَجاوُزِكَ (7)
وَ خَلاصى مِنْ كَرْبى اِلى رَوْحِكَ (8)
وَ سَلامَتى مِنْ هذِهِ الشِّدَّةِ اِلى فَرَجِكَ (9)
اِنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالاِْحْسانِ(10)
الْمُتَطَوِّلُ بِالْاِمْتِنانِ (11)
الْوَهّابُ الْكَريمُ (12)
ذُوالْجَلالِ وَالْاِكْرامِ.(13)
ص: 92
دعا در طلب بخشش و آمرزش گناه(1)
به یادآورى احسانت پناه مى برند(2)
اى که خطاکاران از بیم تو به شدت گریه مى کنند(3)
اى همدم هر وحشت زده دور از وطن (4)
اى گشایش هر اندوهگین دل شکسته (5)
اى فریادرس هر درمانده تنها (6)
اى مددکار هر محتاج رانده شده(7)
تویى که رحمت و دانشت همه چیز را فرا گرفته(8)
تویى که هر آفریده را از نعمتهایت بهره اى مقرر فرموده اى (9)
تویى که عفوت بر عقابت غلبه دارد (10)
و تویى که مهرت پیشاپیش غضبت در حرکت است(11)
و تویى که عطایت از منعت بیشتر است (12)
و تویى که پهنه رحمت و مهرت همه آفریدگان را فراگرفته (13)
و تویى که چون نعمت به کسى مرحمت کنى چشم پاداش از او ندارى (14)
و تویى که در کیفر عاصیان از اندازه نمى گذرى(15)
و من اى خداى من (16)
ص: 93
آن بنده توام که او را به دعا فرمان دادى پس لبّیک و سَعْدَیْکَ گفت و فرمانت را بجاى آورد(1)
اینک منم اى پروردگار من که در پیشگاهت به خاکسارى درافتاده ام (2)
منم که خطاها پشتم را گرانبار کرده (3)
و منم که گناهان عمرم را به تباهى برده (4)
و منم که از سر جهالت تو را نافرمانى کرده ام در صورتى که تو شایسته این نبودى که من چنین کنم.(5)
اى خداى من آیا اگر کسى تو را بخواند بر او رحمت مى آورى تا در دعا بکوشم؟ (6)
یا کسى را که به درگاهت بنالد مى آمرزى تا در گریه شتاب نمایم (7)
؟ یا از کسى که از سرِ فروتنى صورت به خاک درگاهت بساید درمى گذرى؟(8)
یا کسى را که به پیشگاهت از سرِاعتماد از فقر و ندارى خود شکوه کند بى نیاز مى گردانى؟(9)
اى خداى من آن را که جز تو عطا کننده اى نمى یابد ناامید مکن (10)
و کسى را که از تو به غیر تو بى نیاز نمى شود بى یارى مگذار.(11)
خداى من پس بر محمد و آلش درود فرست (12)
و اکنون که به تو روى آورده ام از من روى مگردان (13)
و در حالى که دل به تو داده ام محرومم منما(14)
ص: 94
و اکنون که در درگاهت به پاى ایستاده ام دست رد به سینه ام مزن. (1)
تویى که ذات خود را به رحمت و مهر توصیف کرده اى(2)
پس بر محمد و آلش درود فرست (3)
و بر من رحمت آور(4)
و تویى آن که خود را خطابخش نامیده اى (5)
پس مرا عفو کن(6)
بى شک مى نگرى اى خداى من(7)
از خوفت جریان اشکم را (8)
و از ترست پریشانى دلم را (9)
و از هیبتت لرزش اعضایم را (10)
این همه از شرمسارى من به خاطر سوء رفتار من است (11)
و به همین خاطر از شدّت زارى به درگاهت صدایم فرو خفته(12)
و زبانم از راز و نیاز با تو بازمانده.(13)
ص: 95
اى خداى من سپاس تو را (1)
چه بسا عیبها که بر من پوشاندى و مرا به میدان افتضاح و رسوایى نکشاندى (2)
و بسا گناهان مرا که مستور داشتى و به آنم مشهور ننمودى (3)
و بسا بدیها و پلیدیهاى من که پرده آنها ندریدى (4)
و حلقه ننگ آن زشتى ها بر گردنم نیفکندى (5)
و زشتى هاى گناهم را نزد همسایگانى که درپى عیوب منند(6)
و حسودانى که خواهان زوال نعمتت ازمنند آشکار ننمودى (7)
ولى این الطاف تو مرا از گرایش به بدیهایى که از من سراغ دارى باز نداشت!! (8)
س اى خداى من نادان تر از من به صلاح کار خود کیست؟(9)
پو غافل تر از من به نصیب و حظّ خویش کدام انسان است؟ (10)
و چه کسى از من از اصلاح نفس خویش دورتر است آنگاه که تمام نعمت هائى را که به من لطف مى کنى در امورى که مرا از آن نهى فرموده اى صرف مى کنم؟(11)
و چه کسى بیش از من در غرقاب باطل فرو رفته (12)
و بر اقدام به گناه پیشتاز شده آنگاه که میان دعوت تو و دعوت شیطان(13)
وَاَنَا حينَئِذٍ مُوقِنٌ بِاَنَّ مُنْتَهى دَعْوَتِكَ اِلَى الْجَنَّةِ (14)
وَمُنْتَهى دَعْوَتِهِ اِلَى النّارِ.(15)
سُبْحانَكَ ما اَعْجَبَ ما اَشْهَدُ بِهِ عَلى نَفْسى! (16)
وَاُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُومِ اَمْرى! (17)
وَاَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ اَناتُكَ عَنّى (18)
وَاِبْطآؤُكَ عَنْ مُعاجَلَتى (19)
وَ لَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَرَمى عَلَيْكَ (20)
بَلْ تَاَنِّياً مِنْكَ لى (21)
وَ تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَىَّ لِأَنْ اَرْتَدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ(22)
وَاُقْلِعَ عَنْ سَيِّئاتِىَ الْمُخْلِقَةِ(23)
وَ لِأَنَّ عَفْوَكَ عَنّى اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتى بَلْ اَنَا (24)
يااِلهى اَكْثَرُ ذُنُوباً(25)
وَاَقْبَحُ اثاراً (26)
وَاَشْنَعُ اَفْعالاً (27)
وَاَشَدُّ فِى الْباطِلِ تَهَوُّراً (28)
وَاَضْعَفُ عِنْدَ طاعَتِكَ تَيَقُّظاً (29)
وَاَقَلُّ لِوَعيدِكَ انْتِباهاً وَارْتِقاباً مِنْ اَنْ اُحْصِىَ لَكَ عُيُوبى (30)
اَوْ اَقْدِرَ عَلى ذِكْرِ ذُنُوبى (31)
وَ اِنَّما اُوَبِّخُ بِهذا نَفْسى طَمَعاً فى رَأْفَتِكَ الَّتى بِها صَلاحُ اَمْرِ الْمُذْنِبينَ وَ رَجآءً لِرَحْمَتِكَ(32)
الَّتى بِها فَكاكُ رِقابِ الْخاطِئينَ (33)
اَللَّهُمَّ وَهذِهِ رَقَبَتى قَدْ اَرَقَّتْهَا الذُّنُوبُ (34)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (35)
وَاَعْتِقْها بِعَفْوِكَ (36)
وَهذا ظَهْرى قَدْ اَثْقَلَتْهُ الْخَطايا (37)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (38)
وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.(39)
يااِلهى لَوْ بَكَيْتُ اِلَيْكَ حَتّى تَسْقُطَ. اَشْفارُ عَيْنَىَّ(40)
وَانْتَحَبْتُ حَتّى يَنْقَطِعَ صَوْتى (41)
وَ قُمْتُ لَكَ حَتّى تَتَنَشَّرَ قَدَماىَ (42)
وَ رَكَعْتُ لَكَ حَتّى يَنْخَلِعَ صُلْبى (43)
وَ سَجَدْتُ لَكَ حَتّى تَتَفَقَّاَ حَدَقَتاىَ (44)
وَاَكَلْتُ تُرابَ الْأرْضِ طُولَ عُمْرى (45)
وَ شَرِبْتُ مآءَ الرَّمادِ اخِرَ دَهْرى (46)
وَذَكَرْتُكَ فى خِلالِ ذلِكَ حَتّى يَكِلَّ لِسانى (47)
ثُمَّ لَمْ اَرْفَعْ طَرْفى اِلى افاقِ السَّمآءِ اسْتِحْيآءً مِنْكَ (48)
مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ واحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتى.(49)
وَ اِنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لى حينَ اَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ(50)
وَ تَعْفُو عَنّى حينَ اَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ فَاِنَّ ذلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لى بِاسْتِحْقاقٍ(51)
وَلا اَنَا اَهْلٌ لَهُ بِاسْتيجابٍ (52)
اِذْ كانَ جَزآئى مِنْكَ فى اَوَّلِ ما عَصَيْتُكَ النّارَ (53)
فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَاَنْتَ َيْرُ ظالِمٍ لى.(54)
اِلهى فَاِذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنى بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنى . (55)
وَ تَاَنَّيْتَنى بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعاجِلْنى (56)
وَ حَلُمْتَ عَنّى بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَىَّ (57)
وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدى فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعى (58)
وَ شِدَّةَ مَسْكَنَتى (59)
وَ - سُوءَ مَوْقِفى (60)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (61)
وَ قِنى مِنَ الْمَعاصى (62)
وَ اسْتَعْمِلْنى بِالطّاعَةِ (63)
وَ ارْزُقْنى حُسْنَ الْاِنابَةِ (64)
وَ طَهِّرْنى بِالتَّوْبَةِ (65)
وَ اَيِّدْنى بِالْعِصْمَةِ (66)
وَ اسْتَصْلِحْنى بِالْعافِيَةِ (67)
وَ اَذِقْنى َلاوَةَ الْمَغْفِرَةِ (68)
وَ اجْعَلْنى طَليقَ عَفْوِكَ وَعَتيقَ رَحْمَتِكَ (69)
وَ اكْتُبْ لى اَماناً مِنْ سُخْطِكَ (70)
وَ بَشِّرْنى بِذلِكَ فِى الْعاجِلِ دُونَ الْاجِلِ(71)
بُشْرى اَعْرِفُها (72)
وَ عَرِّفْنى فيهِ عَلامَةً اَتَبَيَّنُها (73)
اِنَّ ذلِكَ لايَضيقُ عَلَيْكَ فى وُسْعِكَ (74)
وَلايَتَكَاَّدُكَ فى قُدْرَتِكَ (75)
وَ لايَتَصَعَّدُكَ فى اَناتِكَ (76)
وَ لايَؤُودُكَ فى جَزيلِ هِباتِكَ الَّتى دَلَّتْ عَلَيْها اياتُكَ(77)
اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشآءُ وَتَحْكُمُ ما تريدُ(78)
اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ.(79)
وَ كان مِن دُعائِهِ عليه السلام اِذا ذُكِرَ الشَّيطانُ فَاسْتَعاذَ مِنه وَ مِنْ عَداوَتِهِ وَ كَيْدِهِ (80)
اَللَّهُمَّ اِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغاتِ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ وَكَيْدِهِ وَ مَكآئِدِهِ(81)
وَمِنَ الثِّقَةِ بِاَمانِيِّهِ وَمَواعيدِهِ وَ غُرُورِهِ وَمَصآئِدِهِ (82)
وَاَنْ يُطْمِعَ نَفْسَهُ فى اِضْلالِنا عَنْ طاعَتِكَ (83)
وَامْتِهانِنا بِمَعْصِيَتِكَ (84)
اَوْ اَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنا ما حَسَّنَ لَنا (85)
اَوْ اَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنا ما كَرَّهَ اِلَيْنا.(86)
اَللَّهُمَّ اخْسَأْهُ عَنّا بِعِبادَتِكَ (87)
وَاكْبِتْهُ.بِدُؤُوبِنا فى مَحَبَّتِكَ (88)
وَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ سِتْراً لايَهْتِكُهُ (89)
وَ رَدْماً مُصْمَتاً لايَفْتُقُهُ.(90)
ص: 96
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (1)
وَاشْغَلْهُ عَنّا بِبَعْضِ اَعْدآئِكَ (2)
وَ اعْصِمْنا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعايَتِكَ (3)
وَ اكْفِنا خَتْرَهُ (4)
وَ وَلِّنا ظَهْرَهُ (5)
وَاقْطَعْ عَنّا اِثْرَهُ.(6)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (7)
وَ اَمْتِعْنا مِنَ الْهُدى بِمِثْلِ ضَلالَتِهِ(8)
وَ زَوِّدْنا مِنَ التَّقوى ضِدَّ غَوايَتِهِ (9)
وَاسْلُكْ بِنا مِنَ التُّقى خِلافَ سَبيلِهِ مِنَ الرَّدى. (10)
اَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْ لَهُ فى قُلُوبِنا مَدْخَلاً (11)
وَلاتُوطِنَنَّ لَهُ فيما لَدَيْنا مَنْزِلاً. (12)
ص: 97
اَللَّهُمَّ وَما سَوَّلَ لَنا مِنْ باطِلٍ فَعَرِّفْناهُ (1)
وَ اِذا عَرَّفْتَناهُ فَقِناهُ (2)
وَبَصِّرْنا ما نُكائِدُهُ بِهِ (3)
وَاَلْهِمْنا ما نُعِدُّهُ لَهُ (4)
وَاَيْقِظْنا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ بِالرُّكُونِ اِلَيْهِ(5)
وَاَحْسِنْ بِتَوْفيقِكَ عَوْنَنا عَلَيْهِ.(6)
اَللَّهُمَّ وَاَشْرِبْ قُلُوبَنا اِنْكارَ عَمَلِهِ(7)
وَالْطُفْ لَنا فى نَقْضِ حِيَلِهِ (8)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (9)
وَحَوِّلْ سُلْطانَهُ عَنّا (10)
وَاقْطَعْ رَجآئَهُ مِنّا (11)
وَادْرَأْهُ عَنِ الْوُلُوعِ بِنا.(12)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (13)
وَاجْعَلْ ابآئَنا وَاُمَّهاتِنا وَاَوْلادَنا وَاَهالِيَنا وَذَوى اَرْحامِنا وَقَراباتِنا(14)
وَجيرانَنا مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنْهُ فى حِرْزٍ حارِزٍ (15)
وَحِصْنٍ حافِظٍ (16)
ص: 98
وَكَهْفٍ مانِعٍ (1)
وَاَلْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً واقِيَةً (2)
وَاَعْطِهِمْ عَلَيْهِ اَسْلِحَةً ماضِيَةً. (3)
اَللَّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ (4)
وَاَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدانِيَّةِ (5)
وَعاداهُ لَكَ بِحَقيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ (6)
وَاسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فى مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبّانِيَّةِ.(7)
اَللَّهُمَّ احْلُلْ ما عَقَدَ (8)
وَافْتُقْ ما رَتَقَ (9)
وَافْسَخْ ما دَبَّرَ (10)
وَ ثَبِّطْهُ اِذا عَزَمَ (11)
وَ انْقُضْ ما اَبْرَمَ. (12)
اَللَّهُمَّ وَ اهْزِمْ جُنْدَهُ (13)
وَاَبْطِلْ كَيْدَهُ (14)
ص: 99
وَاهْدِمْ كَهْفَهُ (1)
وَاَرْغِمْ اَنْفَهُ.(2)
اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا فى نَظْمِ اَعْدآئِهِ (3)
وَ اعْزِلْنا عَنْ عِدادِ اَوْلِيآئِهِ (4)
لانُطيعُ لَهُ اِذَا اسْتَهْوانا (5)
وَ لانَسْتَجيبُ لَهُ اِذا دَعانا (6)
نَأْمُرُ بِمُناواتِهِ مَنْ اَطاعَ اَمْرَنا (7)
وَ نَعِظُ عَنْ مُتابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنا.(8)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ .(9)
وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ (10)
ص: 100
وَ عَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ (1)
وَاَعِذْنا وَاَهالِيَنا وَاِخْوانَنا وَ جَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِمَّا اسْتَعَذْنا مِنْهُ(2)
وَ اَجِرْنا مِمَّا اسْتَجَرْنا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ (3)
وَاسْمَعْ لَنا ما دَعَوْنا بِهِ (4)
وَاَعْطِنا ما اَغْفَلْناهُ (5)
وَاحْفَظْ لَنا ما نَسيناهُ (6)
وَصَيِّرْنا بِذلِكَ فى دَرَجاتِ الصّالِحينَ (7)
وَ مَراتِبِ الْمُؤْمِنينَ(8)
امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.(9)
ص: 101
وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عليه السلام اِذا دُفِعَ عَنهُ ما يَحْذَرُ وْ عُجِّلَ لَهُ مَطْلَبُهُ (1)
اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ قَضآئِكِ (2)
وَ بِما صَرَفْتَ عَنّى مِنْ بَلآئِكَ (3)
فَلاتَجْعَلْ حَظّى مِنْ رَحْمَتِكَ ما عَجَّلْتَ لى مِنْ عافِيَتِكَ(4)
فَاَكُونَ قَدْ شَقِيتُ بِما اَحْبَبْتُ (5)
وَ سَعِدَ غَيْرى بِما كَرِهْتُ. (6)
وَ اِنْ يَكُنْ ما ظَلِلْتُ فيهِ (7)
اَوْ بِتُّ فيهِ مِنْ هذِهِ الْعافِيَةِ(8)
بَيْنَ يَدَىْ بَلآءٍ لايَنْقَطِعُ (9)
ص: 102
وَ وِزْرٍ لايَرْتَفِعُ (1)
فَقَدِّمْ لى ما اَخَّرْتَ(2)
وَ اَخِّرْ عَنّى ما قَدَّمْتَ (3)
فَغَيْرُ كَثيرٍ ما عاقِبَتُهُ الْفَنآءُ (4)
وَ غَيْرُ قَليلٍ ما عاقِبَتُهُ الْبَقآءُ (5)
وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ.(6)
ص: 103
وَ كانَ مِن دُعائِهِ عليه السلام عِنْدَ الْاِسْتِسْقآءِ بَعْدَ الْجَدْبِ (1)
اَللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ (2)
وَانْشُرْ عَلَيْنا رَحْمَتَكَ بِغَيْثِكَ الْمُغْدِقِ(3)
مِنَ السَّحابِ الْمُنْساقِ لِنَباتِ اَرْضِكَ الْمُونِقِ فى جَميعِ الْافاقِ(4)
وَامْنُنْ عَلى عِبادِكَ بِايناعِ الثَّمَرَةِ (5)
وَ اَحْىِ بِلادَكَ بِبُلُوغِ الزَّهَرَةِ (6)
وَاَشْهِدْ مَلآئِكَتَكَ الْكِرامَ السَّفَرَةَ بِسَقْىٍ مِنْكَ نافِعٍ(7)
دآئِمٍ غُزْرُهُ (8)
واسِعٍ دِرَرُهُ (9)
ص: 104
وابِلٍ سَريعٍ عاجِلٍ (1)
تُحْيى بِهِ ما قَدْ ماتَ (2)
وَ تَرُدُّ بِهِ ما قَدْ فاتَ (3)
وَتُخْرِجُ بِهِ ما هُوَ اتٍ (4)
وَ تُوَسِّعُ بِهِ فِى الْاَقْواتِ (5)
سَحاباً مُتَراكِماً هَنيئاً مَريئاً طَبَقاً مُجَلْجَلاً (6)
غَيْرَ مُلِثٍّ وَدْقُهُ (7)
وَلا خُلَّبٍ بَرْقُهُ.(8)
اَللَّهُمَّ اسْقِنا غَيْثاً مُغيثاً مَريعاً مُمْرِعاً عَريضاً واسِعاً غَزيراً (9)
تَرُدُّ بِهِ النَّهيضَ (10)
وَ تَجْبُرُ بِهِ الْمَهيضَ.(11)
ص: 105
اَللَّهُمَّ اسْقِنا سَقْياً تُسيلُ. مِنْهُ الظِّرابَ(1)
وَ تَمْلَأُ مِنْهُ الْجِبابَ (2)
وَ تُفَجِّرُ بِهِ الْاَنْهارَ (3)
وَتُنْبِتُ بِهِ الْاَشْجارَ (4)
وَتُرْخِصُ بِهِ الْاَسْعارَ فى جَميعِ الَأمْصارِ(5)
وَ تَنْعَشُ بِهِ الْبَهآئِمَ وَالْخَلْقَ (6)
وَ تُكْمِلُ لَنا بِهِ طَيِّباتِ الرِّزْقِ (7)
وَ تُنْبِتُ لَنا بِهِ الزَّرْعَ (8)
وَتُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ (9)
ص: 106
وَ تَزيدُنا بِهِ قُوَّةً اِلى قُوَّتِنا.(1)
اَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْ ظِلَّهُ عَلَيْنا سَمُوماً (2)
وَلاتَجْعَلْ بَرْدَهُ عَلَيْنا حُسُوماً (3)
وَلاتَجْعَلْ صَوْبَهُ عَلَيْنا رُجُوماً (4)
ولاتَجْعَلْ مآئَهُ عَلَيْنا اُجاجاً (5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (6)
وَارْزُقْنا مِنْ بَرَكاتِ السَّمواتِ وَالْاَرْضِ (7)
اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ.(8)
ص: 107
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السلام فى مَكارِمِ الأخلاقِ وَ مَرْضِىِّ الأفعالِ (1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (2)
وَبَلِّغْ بِايمانى اَكْمَلَ الْايمانِ (3)
وَاجْعَلْ يَقينى اَفْضَلَ الْيَقينِ (4)
وَانْتَهِ بِنِيَّتى اِلى اَحْسَنِ النِّيَّاتِ (5)
وَ بِعَمَلى اِلى اَحْسَنِ الْاَعْمالِ (6)
اَللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتى (7)
وَصَحِّحْ بِما عِنْدَكَ يَقينى (8)
وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنّى(9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (10)
ص: 108
وَاكْفِنى ما يَشْغَلُنِى. الاْهْتِمامُ بِهِ(1)
وَاسْتَعْمِلْنى بِما تَسْئَلُنى غَداً عَنْهُ (2)
وَاسْتَفْرِغْ اَيّامى فيما خَلَقْتَنى لَهُ (3)
وَاَغْنِنى وَ اَوْسِعْ عَلَىَّ فى رِزْقِكَ (4)
وَلاتَفْتِنّى بِالنَّظَرِ (5)
وَاَعِزَّنى وَلاتَبْتَلِيَنّى بِالْكِبْرِ (6)
وَعَبِّدْنى لَكَ (7)
وَلاتُفْسِدْ عِبادَتى بِالْعُجْبِ (8)
وَاَجْرِ لِلنّاسِ عَلى يَدِىَ الْخَيْرَ (9)
وَلاتَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ وَ هَبْ لى مَعالِىَ الْاَخْلاقِ (10)
وَاعْصِمْنى مِنَ الْفَخْرِ.(11)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (12)
وَلاتَرْفَعْنى فِى النّاسِ دَرَجَةً اِلاّ حَطَطْتَنى عِنْدَ نَفْسى مِثْلَها (13)
ص: 109
وَلاتُحْدِثْ لى عِزّاً ظاهِراً اِلاّ اَحْدَثْتَ لى ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسى بِقَدَرِها(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ (2)
وَ مَتِّعْنى بِهُدًى صالحٍ لا اَسْتَبْدِلُ بِهِ (3)
وَ طَريقَةِ حَقٍّ لا اَزيغُ عَنْها (4)
وَنِيَّةِ رُشْدٍ لااَشُكُّ فيها (5)
وَ عَمِّرْنى ما كانَ عُمْرى بِذْلَةً فى طاعَتِكَ(6)
فَاِذا كانَ عُمْرى مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْنى(7)
اِلَيْكَ قَبْلَ اَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ اِلَىَّ.(8)
اَوْيَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَىَّ اَللَّهُمَّ لاتَدَعْ خَصْلَةً تُعابُ مِنّى اِلاّ اَصْلَحْتَها (9)
ص: 110
وَلاعآئِبَةً اُوَنَّبُ بِها اِلاّ حَسَّنْتَها (1)
وَلا اُكْرُومَةً فِىَّ ناقِصَةً اِلاّ اَتْمَمْتَها.(2)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ اَبْدِلْنى(3)
مِنْ بِغْضَةِ اَهْلِ الشَّنَانِ الْمَحَبَّةَ (4)
وَمِنْ حَسَدِ اَهْلِ الْبَغْىِ الْمَوَدَّةَ (5)
وَمِنْ ظِنَّةِ اَهْلِ الصَّلاحِ الثِّقَةَ (6)
وَمِنْ عَداوَةِ الْاَدْنَيْنَ الْوَلايَةَ (7)
وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِى الْاَرْحامِ الْمَبَرَّةَ (8)
وَمِنْ خِذْلانِ الْاَقْرَبينَ النُّصْرَةَ (9)
وَمِنْ حُبِّ الْمُدارينَ تَصْحيحَ الْمِقَةِ(10)
وَمِنْ رَدِّ الْمُلابِسينَ كَرَمَ الْعِشْرَةِ (11)
وَمِنْ مَرارَةِ خَوْفِ الظّالِمينَ حَلاوَةَ الْاَمَنَةِ.(12)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (13)
ص: 111
وَاجْعَلْنى يَداً عَلى مَنْ ظَلَمَنى(1)
وَلِساناً عَلى مَنْ خاصَمَنى (2)
وَظَفَراً بِمَنْ عانَدَنى (3)
وَ هَبْ لى مَكْراً عَلى مَنْ كايَدَنى (4)
وَ قُدْرَةً عَلى مَنِ اضْطَهَدَنى (5)
وَ تَكْذيباً لِمَنْ قَصَبَنى (6)
وَ سَلامَةً مِمَّنْ تَوَعَّدَنى (7)
وَ وَفِّقْنى لِطاعَةِ مَنْ سَدَّدَنى (8)
وَمُتابَعَةِ مَنْ اَرْشَدَنى.(9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (10)
وَسَدِّدْنى لِأَنْ اُعارِضَ مَنْ غَشَّنى بِالنُّصْحِ (11)
وَاَجْزِىَ مَنْ هَجَرَنى بِالْبِّرِ (12)
ص: 112
وَاُثيبَ مَنْ حَرَمَنى بِالْبَذْلِ (1)
وَاُكافِىَ مَنْ قَطَعَنى بِالصِّلَةِ (2)
وَاُخالِفَ مَنِ اغْتابَنى اِلى حُسْنِ الذِّكْرِ (3)
وَاَنْ اَشْكُرَ الْحَسَنَةَ (4)
وَاُغْضِىَ عَنِ السَّيِّئَةِ. (5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (6)
وَحَلِّنى بِحِلْيَةِ الصّالِحينَ (7)
وَاَلْبِسْنى زينَةَ الْمُتَّقينَ:(8)
فى بَسْطِ الْعَدْلِ (9)
وَكَظْمِ الْغَيْظِ (10)
وَاِطْفآءِ النّآئِرَةِ (11)
ص: 113
وَضَمِّ اَهْلِ الْفُرْقَةِ (1)
وَاِصْلاحِ ذاتِ الْبَيْنِ (2)
وَ اِفْشآءِ الْعارِفَةِ (3)
وَسَتْرِ الْعآئِبَةِ (4)
وَ لينِ الْعَريكَةِ (5)
وَ خَفْضِ الْجَناحِ (6)
وَ حُسْنِ السّيرَةِ (7)
وَسُكُونِ الرّيحِ (8)
وَطيبِ الْمُخالَقَةِ (9)
وَالسَّبْقِ اِلَى الْفَضيلَةِ (10)
وَايثارِ التَّفَضُّلِ (11)
وَتَرْكِ التَّعْييرِ (12)
ص: 114
وَالاِفْضالِ عَلى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ (1)
وَالْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَاِنْ عَزَّ (2)
وَاسْتِقْلالِ الْخَيْرِ وَانْ كَثُرَ مِنْ قَوْلى وَ فِعْلى (3)
وَاسْتِكْثارِ الشَّرِّ وَاِنْ قَلَّ مِنْ قَوْلى وَ فِعْلى (4)
وَاَكْمِلْ ذلِكَ لى بِدَوامِ الطّاعَةِ (5)
وَلُزُومِ الْجَماعَةِ (6)
وَرَفْضِ اَهْلِ الْبِدَعِ(7)
وَمُسْتَعْمِلِ الرَّأْىِ الْمُخْتَرَعِ.(8)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (9)
وَاجْعَلْ اَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَىَّ اِذا كَبِرْتُ (10)
وَاَقْوى قُوَّتِكَ فِىَّ اِذا نَصِبْتُ (11)
وَلاتَبْتَلِيَنّى بِالْكَسَلِ عَنْ عِبادَتِكَ (12)
ص: 115
وَ لَاالْعَمى عَنْ سَبيلِكَ (1)
وَلابِالتَّعَرُّضِ لِخِلافِ مَحَبَّتِكَ (2)
وَلا مُجامَعَةِ مَنْ تَفَرَّقَ عَنْكَ (3)
وَلامُفارَقَةِ مَنِ اجْتَمَعَ اِلَيْكَ.(4)
اَللَّهُمَّ اجْعَلْنى اَصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ (5)
وَاَسْئَلُكَ عِنْدَ الْحاجَةِ (6)
وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ (7)
وَلاتَفْتِنّى بِالاِسْتِعانَةِ بِغَيْرِكَ اِذَا اضْطُرِرْتُ (8)
وَ لا بِالْخُضُوعِ لِسُؤالِ غَيْرِكَ اِذَا افْتَقَرْتُ (9)
وَ لا بِالتَّضَرُّعِ اِلى مَنْ دُونَكَ اِذا رَهِبْتُ (10)
ص: 116
ب فَاَسْتَحِقَّ ِذلِكَ خِذْلانَكَ وَ مَنْعَكَ وَ اِعْراضَكَ (1)
يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.(2)
اَللَّهُمَّ اجْعَلْ ما يُلْقِى الشَّيْطانُ فى رُوعى(3)
مِنَ التَّمَنّى وَالتَّظَنّى وَالْحَسَدِ ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ وَالتَّظَنّى وَالْحَسَدِ ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ (4)
وَ تَفَكُّراً فى قُدْرَتِكَ (5)
وَ تَدْبيراً عَلى عَدُوِّكَ (6)
وَ ما اَجْرى عَلى لِسانى مِنْ لَفْظَةِ فُحْشٍ(7)
اَوْهُجْرٍ اَوْ شَتْمِ عِرْضٍ اَوْ شَهادَةِ باطِلٍ اَوِاغْتِيابِ مُؤْمِنٍ(8)
غآئِبٍ اَوْ سَبِّ حاضِرٍ وَ ما اَشْبَهَ ذلِكَ نُطْقاً بِالْحَمْدِ لَكَ (9)
وَ اِغْراقاً فِى الثَّنآءِ عَلَيْكَ(10)
ص: 117
وَ ذَهاباً فى تَمْجيدِكَ (1)
وَ شُكْراً لِنِعْمَتِكَ (2)
وَاعْتِرافاً بِاِحْسانِكَ (3)
وَاِحْصآءً لِمِنَنِكَ. (4)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (5)
وَ لااُظْلَمَنَّ وَ اَنْتَ مُطيقٌ لِلدَّفْعِ عَنّى(6)
وَ لااَظْلِمَنَّ وَ اَنْتَ الْقادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنّى (7)
وَ لااَضِلَّنَّ وَ قَدْ اَمْكَنَتْكَ هِدايَتى (8)
وَ لااَفْتَقِرَنَّ وَ مِنْ عِنْدِكَ وُسْعى(9)
وَ لااَطْغَيَنَّ وَ مِنْ عِنْدِكَ وُجْدى.(10)
اَللَّهُمَّ اِلى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ (11)
ص: 118
وَ اِلى عَفْوِكَ قَصَدْتُ (1)
وَ اِلى تَجاوُزِكَ اشْتَقْتُ (2)
وَ بِفَضْلِكَ وَثِقْتُ (3)
وَ لَيْسَ عِنْدى ما يُوجِبُ لى مَغْفِرَتَكَ(4)
وَ لا فى عَمَلى ما اَسْتَحِقُّ بِهِ عَفْوَكَ (5)
وَ ما لى بَعْدَ اَنْ حَكَمْتُ عَلى نَفْسى اِلاّ فَضْلُكَ (6)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ وَ تَفَضَّلْ عَلَىَّ.(7)
اَللَّهُمَّ وَ اَنْطِقْنى بِالْهُدى (8)
وَ اَلْهِمْنِى التَّقْوى (9)
وَ وَفِّقْنى لِلَّتى هِىَ اَزْكى (10)
وَاسْتَعْمِلْنى بِما هُوَ اَرْضى.(11)
اَللَّهُمَّ اسْلُكْ بِىَ الطَّريقَةَ الْمُثْلى (12)
ص: 119
وَاجْعَلْنى عَلى مِلَّتِكَ اَمُوتُ وَ اَحْيى.(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (2)
وَ مَتِّعْنى بِالْاِقْتِصادِ (3)
وَاجْعَلْنى مِنْ اَهْلِ السَّدادِ (4)
وَ مِنْ اَدِلَّةِ الرَّشادِ (5)
وَ مِنْ صالِحِ الْعِبادِ (6)
وَارْزُقْنى فَوْزَ الْمَعادِ (7)
وَ سَلامَةَ الْمِرْصادِ. (8)
اَللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسى ما يُخَلِّصُها (9)
وَ اَبْقِ لِنَفْسى مِنْ نَفْسى مايُصْلِحُها (10)
فَاِنَّ نَفْسى هالِكَةٌ اَوْ تَعْصِمَها.(11)
اَللَّهُمَّ اَنْتَ عُدَّتى اِنْ حَزِنْتُ (12)
وَ اَنْتَ مُنْتَجَعى اِنْ حُرِمْتُ (13)
ص: 120
وَ بِكَ اسْتِغاثَتى اِنْ كُرِثْتُ (1)
وَ عِنْدَكَ مِمّا فاتَ خَلَفٌ (2)
وَ لِما فَسَدَ صَلاحٌ (3)
وَ فيما اَنْكَرْتَ تَغْييرٌ (4)
فَامْنُنْ عَلَىَّ قَبْلَ الْبَلآءِ بِالْعافِيَةِ (5)
وَ قَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدَةِ (6)
وَ قَبْلَ الضَّلالِ بِالرَّشادِ (7)
وَ اكِفْنى مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبادِ (8)
وَهَبْ لى اَمْنَ يَوْمِ الْمَعادِ (9)
وَامْنِحْنى حُسْنَ الْاِرْشادِ.(10)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (11)
وَادْرَأْ عَنّى بِلُطْفِكَ (12)
وَ اغْذُنى بِنِعْمَتِكَ (13)
ص: 121
وَ اَصْلِحْنى بِكَرَمِكَ (1)
وَ داوِنى بِصُنْعِكَ (2)
وَ اَظِلَّنى فى ذَراكَ (3)
وَ جَلِّلْنى رِضاكَ (4)
وَ وَفِّقْنى اِذَا اشْتَكَلَتْ عَلَىَّ الْاُمُورُ لِأَهْداها(5)
وَ اِذا تَشابَهَتِ الْأَعْمالُ لِأَزْكاها (6)
وَ اِذا تَناقَضَتِ الْمِلَلُ لِأَرْضاها.(7)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (8)
وَ تَوِّجْنى بِالْكِفايَةِ (9)
وَ سُمْنى حُسْنَ الْوِلايَةِ (10)
وَ هَبْ لى صِدْقَ الْهِدايَةِ (11)
وَ لاتَفْتِنّى بِالسَّعَةِ (12)
وَامْنِحْنى حُسْنَ الدَّعَةِ (13)
وَ لاتَجْعَلْ عَيْشى كَدّاً كَدّاً (14)
ص: 122
وَ لاتَرُدَّ دُعآئى عَلَىَّ رَدّاً (1)
فَاِنّى لااَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً (2)
وَ لااَدْعُو مَعَكَ نِدّاً (3)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (4)
وَامْنَعْنى مِنَ السَّرَفِ (5)
وَ حَصِّنْ رِزْقى مِنَ التَّلَفِ(6)
وَ وَفِّرْ مَلَكَتى بِالْبَرَكَةِ فيهِ (7)
وَ اَصِبْ بى سَبيلَ الْهِدايَةِ لِلْبِرِّ فيما اُنْفِقُ مِنْهُ(8)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ .(9)
وَاكْفِنى مَؤُونَةَ الْاِكْتِسابِ (10)
وَارْزُقْنى مِنْ غَيْرِ احْتِسابٍ (11)
فَلااَشْتَغِلَ عَنْ عِبادَتِكَ بِالطَّلَبِ (12)
وَ لااَحْتَمِلَ اِصْرَ تَبِعاتِ الْمَكْسَبِ(13)
اَللَّهُمَّ فَاَطْلِبْنى بِقُدْرَتِكَ مااَطْلُبُ وَ اَجِرْنى(14)
ص: 123
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام اِذا حَزَنَهُ اَمرٌ وَ اَهَمَّتْهُ الْخَطايا(1)
اَللَّهُمَّ يا كافِىَ الْفَرْدِ الضَّعيفِ (2)
وَ واقِىَ الْاَمْرِ الْمَخُوفِ (3)
اَفردَتني الخَطايا فَلاصاحبَ مَعي, (4)
وَ ضَعفت عَن غَضَبکٍ فَلا مُؤَيِّدَ لى (5)
وَاَشْرَفْتُ عَلى خَوْفِ لِقآئِكَ فَلا مُسَكِّنَ لِرَوْعَتى (6)
وَ مَنْ يُؤْمِنُنى مِنْكَ وَ اَنْتَ اَخَفْتَنى؟(7)
وَ مَنْ يُساعِدُنى وَ اَنْتَ اَفْرَدْتَنى؟(8)
وَ مَنْ يُقَوّينى وَ اَنْتَ اَضْعَفْتَنى؟ لايُجيرُ (9)
يااِلهى اِلاّ رَبٌّ عَلى مَرْبُوبٍ (10)
وَ لايُؤْمِنُ اِلاّ غالِبٌ عَلى مَغْلُوبٍ (11)
ص: 124
وَ لايُعينُ اِلاّ طالبٌ عَلى مَطْلُوبٍ (1)
وَ بِيَدِكَ يا اِلهى (2)
جَميعُ ذلِكَ السَّبَبِ (3)
وَ اِلَيْكَ الْمَفَرُّ وَالْمَهْرَبُ (4)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (5)
وَ اَجِرْ هَرَبى (6)
وَاَنْجِحْ مَطْلَبى (7)
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اِنْ صَرَفْتَ عَنّى وَجْهَكَ الْكَرِيمَ (8)
اَوْ مَنَعْتَنى فَضْلَكَ الْجَسيمَ (9)
ص: 125
اَوْ حَظَرْتَ عَلَىَّ رِزْقَكَ (1)
اَوْ قَطَعْتَ عَنّى سَبَبَكَ (2)
لَمْ اَجِدِالسَّبيلَ اِلى شَىْ ءٍ مِنْ اَمَلى غَيْرَكَ (3)
وَلَمْ اَقْدِرْ عَلى ما عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِواكَ (4)
فَاِنّى عَبْدُكَ وَ فى قَبْضَتِكَ (5)
ناصِيَتى بِيَدِكَ (6)
لا اَمْرَ لى مَعَ اَمْرِكَ (7)
ماضٍ فِىَّ حُكْمُكَ (8)
عَدْلٌ فِىَّ قَضآؤُكَ (9)
وَ لاقُوَّةَ لى عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ سُلْطانِكَ (10)
وَ لااَسْتَطيعُ مُجاوَزَةَ قُدْرَتِكَ (11)
وَ لااَسْتَميلُ هَواكَ (12)
وَ لااَبْلُغُ رِضاكَ (13)
ص: 126
وَ لااَنالُ ما عِنْدَكَ اِلاّ بِطاعَتِكَ وَ بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ.(1)
اِلهى اَصْبَحْتُ وَ اَمْسَيْتُ عَبْداً داخِراً لَكَ (2)
لااَمْلِكُ لِنَفْسى نَفْعاً وَ لاضَرّاً اِلاّ بِكَ (3)
اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسى (4)
واَعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتى وَ قِلَّةِ حيلَتى (5)
فَاَنْجِزْ لى ما وَعَدْتَنى (6)
وَ تَمِّمْ لى ما اتَيْتَنى (7)
فَاِنّى عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ(8)
الضَّريرُ الْحَقيرُ الْمَهينُ الْفَقيرُ الْخآئِفُ الْمُسْتَجيرُ (9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (10)
ص: 127
وَ لاتَجْعَلْنى ناسِياً لِذِكْرِكَ فيما اَوْلَيْتَنى (1)
وَ لاغافِلاً لِاِحْسانكَ فيما اَبْلَيْتَنى (2)
وَ لاايِساً مِنْ اِجابَتِكَ لى وَاِنْ اَبْطَاَتْ عَنّى (3)
فى سَرّآءَ كُنْتُ اَوْضَرّآءَ (4)
اَوْشِدَّةٍاَوْ رَخآءٍ (5)
اَوْ عافِيَةٍ اَوْ بَلآءٍ (6)
اَوْ بُؤْسٍ اَوْ نَعْمآءَ (7)
اَوْ جِدَةٍ اَوْلَأْوآءَ (8)
اَوْ فَقْرٍ اَوْ غِنىً.(9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (10)
وَاجْعَلْ ثَنآئى.عَلَيْكَ(11)
وَمَدْحى اِيّاكَ (12)
ص: 128
وَحَمْدى لَكَ فى كُلِ حالاتى حَتَّى لااَفْرَحَ بِما اتَيْتَنى مِنَ الدُّنْيا (1)
وَ لااَحْزَنَ عَلى ما مَنَعْتَنى فيها(2)
وَاَشْعِرْ قَلْبى تَقْواكَ (3)
وَاسْتَعْمِلْ بَدَنى فيما تَقْبَلُهُ مِنّى (4)
وَاشْغَلْ بِطاعَتِكَ نَفْسى عَنْ كُلِّ مايَرِدُ عَلَىَّ (5)
حَتّى لااُحِبَّ شَيْئاً مِنْ سُخْطِكَ (6)
وَ لااَسْخَطَ شَيْئاً مِنْ رِضاكَ. (7)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (8)
وَ فَرِّغْ قَلْبى لِمَحَبَّتِكَ (9)
وَاشْغَلْهُ بِذِكْرِكَ (10)
ص: 129
وَانْعَشْهُ بِخَوْفِكَ وَ بِالْوَجَلِ مِنْكَ (1)
وَ قَوِّهِ بِالرَّغْبَةِ اِلَيْكَ (2)
وَ اَمِلْهُ اِلى طاعَتِكَ (3)
وَ اَجْرِ - بِهِ فى اَحَبِّ السُّبُلِ اِلَيْكَ (4)
وَ ذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فيما عِنْدَكَ اَيّامَ حَيوتى كُلِّها (5)
وَاجْعَلْ تَقْواكَ مِنَ الدُّنْيا زادى (6)
وَ اِلى رَحْمَتِكَ رِحْلَتى (7)
وَ فى مَرْضاتِكَ مَدْخَلى (8)
وَاجْعَلْ فى جَنَّتِكَ مَثْواىَ (9)
وَهَبْ لى قُوَّةً اَحْتَمِلُ بِها جَميعَ مَرْضاتِكَ (10)
وَاجْعَلْ فِرارى اِلَيْكَ (11)
وَ رَغْبَتى فيما عِنْدَكَ (12)
وَ اَلْبِسْ قَلْبِىَ الْوَحْشَةَ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ (13)
وَهَبْ لِىَ الْاُنْسَ بِكَ وَ بِاَوْلِيآئِكَ وَ اَهْلِ طاعَتِكَ (14)
ص: 130
وَ لا كافِرٍ عَلَىَّ مِنَّةً (1)
وَ لا لَهُ عِنْدى يَداً (2)
وَ لابى اِلَيْهِمْ حاجَةً (3)
بَلِ اجْعَلْ سُكُونَ قَلْبى وَ اُنْسَ نَفْسى وَاسْتِغْنآئى وَ كِفايَتى بِكَ وَ بِخِيارِ خَلْقِكَ.(4)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (5)
وَاجْعَلْنى لَهُمْ قَريناً (6)
وَاجْعَلْنى لَهُمْ نَصيراً (7)
وَامْنُنْ عَلَىَّ بِشَوْقٍ اِلَيْكَ (8)
وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِما تُحِبُّ وَ تَرْضى (9)
اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ (10)
وَ ذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.(11)
ص: 131
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام عِندَالشِّدَّةِ وَالْجَهْدِ وَ تَعسُّرِ الاُمور(1)
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ كَلَّفْتَنى مِنْ نَفْسى ما اَنْتَ اَمْلَكُ بِهِ مِنّى (2)
وَ قُدْرَتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَىَّ اَغْلَبُ مِنْ قُدْرَتى (3)
فَاَعْطِنى مِنْ نَفْسى مايُرْضيكَ عَنّى (4)
وَ خُذْ لِنَفْسِكَ رِضاها مِنْ نَفْسى فى عافِيَةٍ.(5)
اَللَّهُمَّ لاطاقَةَ لى بِالْجَهْدِ (6)
وَ لاصَبْرَ لى عَلَى الْبَلاءِ (7)
و لاقُوَّةَ لى عَلَى الْفَقْرِ (8)
فَلاتَحْظُرْ عَلَىَّ رِزْقى (9)
وَ لاتَكِلْنى اِلى خَلْقِكَ (10)
بَلْ تَفَرَّدْ بِحاجَتى (11)
وَ تَوَلَّ كِفايَتى (12)
ص: 132
وَانْظُرْ اِلَىَّ (1)
وَانْظُرْ لى فى جَميعِ اُمُورى(2)
فَاِنَّكَ اِنْ وَ كَلْتَنى اِلى نَفْسى عَجَزْتُ عَنْها(3)
وَلَمْ اُقِمْ ما فيهِ مَصْلَحَتُها (4)
وَ اِنْ وَ كَلْتَنى اِلى خَلْقِكَ تَجَهَّمُونى (5)
وَ اِنْ اَلْجَأْتَنى اِلى قَرابَتى حَرَمُونى (6)
وَ اِنْ اَعْطَوْا اَعْطَوْا قَليلاً نَكِداً (7)
وَ مَنُّوا عَلَىَّ طَويلاً (8)
وَ ذَمُّوا كَثيراً (9)
فَبِفَضْلِكَ اللَّهُمَّ فَاَغْنِنى (10)
وَ بِعَظَمَتِكَ فَانْعَشْنى (11)
وَ بِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدى (12)
وَ بِما عِنْدَكَ فَاكْفِنى.(13)
ص: 133
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (1)
وَ خَلِّصْنى مِنَ الْحَسَدِ (2)
وَاحْصُرْنى عَنِ الذُّنُوبِ (3)
وَ وَرِّعْنى عَنِ الْمَحارِمِ (4)
وَلاتُجَرِّئْنى عَلَى الْمَعاصى (5)
وَاجْعَلْ هَواىَ عِنْدَكَ (6)
وَ رِضاىَ فيما يَرِدُ عَلَىَّ مِنْكَ (7)
وَبارِكْ لى فيما رَزَقْتَنى وَ فيما خَوَّلْتَنى وَ فيما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَىَّ (8)
وَاجْعَلْنى فى كُلِّ حالاتى مَحْفُوظاً مَكْلُوءًا مَسْتُوراً مَمْنُوعاً مُعاذاً مُجاراً.(9)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (10)
ص: 134
وَاقْضِ عَنّى كُلَّ ما اَلْزَمْتَنيهِ وَ فَرَضْتَهُ عَلَىَّ لَكَ فى وَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ طاعَتِكَ اَوْ لِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِكَ (1)
وَ اِنْ ضَعُفَ عَنْ ذلِكَ بَدَنى (2)
وَ وَهَنَتْ عَنْهُ قُوَّتِى(3)
وَ لَمْ تَنَلْهُ مَقْدُرَتى (4)
وَ لَمْ يَسَعْهُ مالى وَ لا ذاتُ يَدى (5)
ذَكَرْتُهُ اَوْنَسيتُهُ (6)
هُوَ يارَبِّ مِمّا قَدْاَحْصَيْتَهُ عَلَىَّ وَ اَغْفَلْتُهُ اَنَا مِنْ نَفْسى(7)
فَاَدِّهِ عَنّى مِنْ جَزيلِ عَطِيَّتِكَ وَكَثيرِ ماعِنْدَكَ (8)
فَاِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ (9)
حَتّى لايَبْقى عَلَىَّ شَىْ ءٌ مِنْهُ تُريدُ اَنْ تُقآصَّنى بِهِ مِنْ حَسَناتى (10)
ص: 135
اَوْتُضاعِفَ بِهِ مِنْ سَيِّئاتى يَوْمَ اَلْقاكَ يارَبِّ. (1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (2)
وَارْزُقْنِى الرَّغْبَةَ فى الْعَمَلِ لَكَ لِاخِرَتى (3)
حَتّى اَعْرِفَ صِدْقَ ذلِكَ مِنْ قَلْبى (4)
وَ حَتّى يَكُونَ الْغالِبُ عَلَىَّ الزُّهْدَ فى دُنْياىَ (5)
وَ حَتّى اَعْمَلَ الْحَسَناتِ شَوْقاً.(6)
وَ امَنَ مِنَ السَّيِّئاتِ فَرَقاً وَ خَوْفاً وَهَبْ لى نُوراً اَمْشى بِهِ النّاسِ (7)
وَاَهْتَدى بِهِ فِى الظُّلُماتِ (8)
وَاَسْتَضى ءُ بِهِ مِنَ الشَّكِّ وَالشُّبُهاتِ. (9)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (10)
ص: 136
وَارْزُقْنى خَوْفَ غَمِّ الْوَعيدِ (1)
وَ شَوْقَ ثَوابِ الْمَوْعُودِ (2)
حَتّى اَجِدَ لَذَّةَ ما اَدْعُوكَ لَهُ بِكَ مِنْهُ. (3)
اَللَّهُمَّ قَدْ تَعْلَمُ مايُصْلِحُنى مِنْ اَمْرِ دُنْياىَ وَ (4)
وَ كَاْبَةَ مااَسْتَجيرُ اخِرَتى فَكُنْ بِحَوآئِجى حَفِيّاً.(5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ (6)
وَارْزُقْنِى الْحَقَّ عِنْدَ تَقْصيرى فِى الشُّكْرِ لَكَ بِما اَنْعَمْتَ عَلَىَّ فِى الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ وَالصِّحَّةِ وَالسَّقَمِ (7)
حَتّى اَتَعَرَّفَ مِنْ نَفْسى رَوْحَ الرِّضا (8)
وَ طُمَاْنينَةَ النَّفْسِ مِنّى بِما يَجِبُ لَكَ فيما يَحْدُثُ فى حالِ الْخَوْفِ وَ الْاَمْنِ (9)
وَ الرِّضا وَالسُّخْطِ وَالضَّرِّ وَالنَّفْعِ.(10)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (11)
وَارْزُقْنى سَلامَةَ الصَّدْرِ مِنَ الْحَسَدِ حَتّى لا اَحْسُدَ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ عَلى شَىْ ءٍ مِنْ فَضْلِكَ(12)
ص: 137
وَ حَتّى لااَرى نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ عَلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فى دينٍ اَوْدُنْيا(1)
اَوْعافِيَةٍ اَوْ تَقْوى (2)
اَوْسَعَةٍ اَوْرَخآءٍ (3)
اِلاّ رَجَوْتُ لِنَفْسى اَفْضَلَ ذلِكَ بِكَ وَ مِنْكَ وَحْدَكَ لاشَريكَ لَكَ.(4)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ .(5)
وَارْزُقْنِى التَّحَفُّظَ مِنَ الْخَطايا (6)
وَالْاِحْتِراسَ مِنَ الزَّلَلِ فِى الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ (7)
فى حالِ الرِّضا وَالْغَضَبِ (8)
حَتّى اَكُونَ بِما يَرِدُ عَلَىَّ مِنْهُما بِمَنْزِلَةٍ سَوآءٍ (9)
عامِلاً بِطاعَتِكَ (10)
مُؤْثِراً لِرِضاكَ عَلى ما سِواهُما فِى الْاَوْلِيآءِ وَالْأَعْدآءِ (11)
حَتّى يأْمَنَ عَدُوّى مِنْ ظُلْمِى وَ جَوْرى (12)
وَ يَأْيَسَ وَلِيّى مِنْ مَيْلى وَانْحِطاطِ هَواىَ (13)
وَاجْعَلْنى مِمَّنْ يَدْعُوكَ مُخْلِصاً فِى الرَّخآءِ دُعآءَ(14)
الْمُخْلِصينَ الْمُضْطَرّينَ لَكَ فِى الدُّعآءِ (15)
اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.(16)
ص: 138
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام اذا سَئَلَ اللّهَ العافيةَ و شُكرَها(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (2)
وَاَلْبِسْنى عافِيَتَكَ (3)
وَ جَلِّلْنى عافِيَتَكَ (4)
وَ حَصِّنّى بِعافِيَتِكَ (5)
وَ اَكْرِمْنى بِعافِيَتِكَ (6)
وَاَغْنِنى بِعافِيَتِكَ (7)
وَ تَصَدَّقْ عَلَىَّ بِعافِيَتِكَ (8)
وَهَبْ لى عافِيَتَكَ (9)
وَ اَفْرِشْنى عافِيَتَكَ (10)
وَاَصْلِحْ لى عافِيَتَكَ (11)
وَ لاتُفَرِّقْ بَيْنى وَ بَيْنَ عافِيَتِكَ فِى الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ (12)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (13)
ص: 139
وَ عافِنى عافِيَةً كافِيَةً شافِيَةً عالِيَةً نامِيَةً (1)
عافِيَةً ُوَلِّدُ فى بَدَنِى الْعافِيَةَ(2)
عافِيَةَ الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ (3)
وَامْنُنْ عَلَىَّ بِالصِّحَّةِ وَالْأَمْنِ وَالسَّلامَةِ فى دينى وَ بَدَنى (4)
وَالنَّفاذِ فى اُمُورى (5)
وَالْخَشْيَةِ لَكَ (6)
وَالْخَوْفِ مِنْكَ (7)
وَالْقُوَّةِ عَلى ما اَمَرْتَنى بِهِ مِنْ طاعَتِكَ (8)
وَالْاِجْتِنابِ لِما نَهَيْتَنى عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ.(9)
اَللَّهُمَّ وَامْنُنْ عَلَىَّ بِالْحَجِّ. وَالْعُمْرَةِ (10)
وَ زِيارَةِ قَبْرِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ رَحْمَتُكَ(11)
وَ بَرَكاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلى الِهِ وَ الِ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَبَداً مااَبْقَيْتَنى(12)
ص: 140
فى عامى هذا وَفى كُلِّ عامٍ (1)
وَاجْعَلْ ذلِكَ مَقْبُولاً مَشْكُوراً مَذْكُوراً لَدَيْكَ مَذْخُوراً عِنْدَكَ (2)
وَاَنْطِقْ بِحَمْدِكَ وَ شُكْرِكَ وَ ذِكْرِكَ وَ حُسْنِ الثَّنآءِ عَلَيْكَ لِسانى (3)
وَاشْرَحْ لِمَراشِدِ دينِكَ قَلْبى (4)
وَ اَعِذْنى وَ ذُرِّيَّتى مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ(5)
وَ مِنْ شَرِّ السَّآمَّةِ وَالْهآمَّةِ وَالْعآمَّةِ وَالَّلآمَّةِ (6)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ (7)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُلْطانٍ عَنيدٍ (8)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مُتْرَفٍ حَفيدٍ (9)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ضَعيفٍ وَ شَديدٍ (10)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَريفٍ وَ وَضيعٍ (11)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ صَغيرٍ وَ كَبيرٍ (12)
و مِنْ شَرِّ كُلِّ قَريبٍ وَ بَعيدٍ (13)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لِرَسُولِكَ وَ لِاَهْلِ بَيْتِهِ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ (14)
وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دآبَّةٍ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها (15)
اِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.(16)
ص: 141
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (1)
وَ مَنْ اَرادَنى بِسُوءٍ فَاصْرِفْهُ عَنّى (2)
وَادْحَرْ عَنّى مَكْرَهُ (3)
وَادْرَاْ عَنّى شَرَّهُ (4)
وَ رُدَّ كَيْدَهُ فى نَحْرِهِ (5)
وَاجْعَلْ بَيْنَ يَدَيْهِ سُدّاً حَتّى تُعْمِىَ عَنّى بَصَرَهُ (6)
وَ تُصِمَّ عَنْ ذِكْرى سَمْعَهُ (7)
وَ تُقْفِلَ دُونَ اِخْطارى قَلْبَهُ (8)
وَ تُخْرِسَ عَنّى لِسانَهُ (9)
وَ تَقْمَعَ رَاْسَهُ وَ تُذِلَّ عِزَّهُ (10)
وَ تَكْسِرَ جَبَرُوتَهُ (11)
وَ تُذِلَّ رَقَبَتَهُ (12)
وَ تَفْسَخَ كِبْرَهُ (13)
وَ تُؤْمِنَنى مِنْ جَميعِ ضَرِّهِ وَشَرِّهِ وَغَمْزِهِ وَهَمْزِهِ وَلَمْزِهِ وَحَسَدِهِ وَعَداوَتِهِ(14)
وَ حَبآئِلِهِ وَ مَصآئِدِهِ وَ رَجْلِهِ وَ خَيْلِهِ (15)
اِنَّكَ عَزيزٌ قَديرٌ.(16)
ص: 142
وَ كان مِن دعائِه عليه السّلام لِاَبَوَيْهِ عَليهماالسَّلام (1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ (2)
وَ اَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ وَاخْصُصْهُمْ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ بَرَكاتِكَ وَ سَلامِكَ(3)
وَاخْصُصِ اللَّهُمَّ والِدَىَّ بِالْكَرامَةِ(4)
لَدَيْكَ وَالصَّلوةِ مِنْكَ (5)
يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. (6)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (7)
وَاَلْهِمْنى عِلْمَ مايَجِبُ لَهُما عَلَىَّ اِلْهاماً (8)
وَاجْمَعْ لى عِلْمَ ذلِكَ كُلِّهِ تَماماً (9)
ثُمَّ اسْتَعْمِلْنى بِما تُلْهِمُنى مِنْهُ (10)
وَ وَفِّقْنى لِلنُّفُوذِ فيما تُبَصِّرُنى مِنْ عِلْمِهِ (11)
حَتىَّ لايَفُوتَنِى اسْتِعْمالُ شَىْ ءٍ عَلَّمْتَنيهِ (12)
ص: 143
وَلاتَثْقُلَ اَرْكانى عَنِ الْحُفُوفِ فيما اَلْهَمْتَنيهِ.(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِهِ كَما شَرَّفْتَنابِهِ (2)
وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ كَما اَوْجَبْتَ لَنَا الْحَقَّ عَلَى الْخَلْقِ بِسَبَبِهِ.(3)
اَللَّهُمَّ اجْعَلْنى اَهابُهُما هَيْبَةَ السُّلْطانِ الْعَسُوفِ (4)
وَ اَبَرُّهُما بِرَّ الْاُمِّ الرَّؤُوفِ (5)
وَاجْعَلْ طاعَتى لِوالِدَىَّ وَ بِرّى بِهِما اَقَرَّ لِعَيْنى مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنانِ (6)
وَاَثْلَجَ لِصَدْرى مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْئانِ(7)
حَتّى اُوثِرَ عَلى هَواىَ هَواهُما (8)
وَاُقَدِّمَ عَلى رِضاىَ رِضاهُما (9)
وَاَسْتَكْثِرَ بِرَّهُما بى وَ اِنْ قَلَّ (10)
وَاَسْتَقِلَّ بِرّى بِهِما وَ اِنْ كَثُرَ (11)
اَللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُما صَوْتى (12)
ص: 144
وَ اَطِبْ لَهُما كَلامى (1)
وَ اَلِنْ لَهُما عَريكَتى (2)
وَاَعْطِفْ عَلَيْهِما قَلْبى (3)
وَصَيِّرْنى بِهِما رَفيقاً وَ عَلَيْهِما شَفيقاً.(4)
اَللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُما تَرْبِيَتى (5)
وَ اَثِبْهُما عَلى تَكْرِمَتى.(6)
ا وَاحْفَظْ لَهُما ما حَفِظاهُ مِنّى فى صِغَرى (7)
َللَّهُمَّ وَ ما مَسَّهُما مِنّى مِنْ اَذًى (8)
اَوْخَلَصَ اِلَيْهِما عَنّى مِنْ مَكْرُوهٍ (9)
اَوْ - ضاعَ قِبَلى لَهُما مِنْ حَقٍّ (10)
فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِما (11)
وَ عُلُوّاً فى دَرَجاتِهِما (12)
وَ زِيادَةً فى حَسَناتِهِما (13)
ص: 145
يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِاَضْعافِها مِنَ الْحَسَناتِ (1)
اَللَّهُمَّ وَ ما تَعَدَّيا عَلَىَّ فيهِ مِنْ قَوْلٍ (2)
اَوْ اَسْرَفا عَلَىَّ فيهِ مِنْ فِعْلٍ (3)
اَوْضَيَّعاهُ لى مِنْ حَقٍّ (4)
اَوْ قَصَّرا بى عَنْهُ مِنْ واجِبٍ (5)
فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَهُما (6)
وَ جُدْتُ بِهِ عَلَيْهِما (7)
وَ رَغِبْتُ اِلَيْكَ فى وَضْعِ تَبِعَتِهِ عَنْهُما (8)
فَاِنّى لااَتَّهِمُهُما عَلى نَفْسى (9)
وَلااَسْتَبْطِئُهُما فى بِرّى (10)
وَ لااَكْرَهُ ما تَوَلَّياهُ مِنْ اَمْرى يا رَبِّ (11)
فَهُما اَوْجَبُ حَقّاً عَلَىَّ (12)
وَ اَقْدَمُ اِحْساناً اِلَىَّ (13)
وَاَعْظَمُ مِنَّةً لَدَىَّ مِنْ اَنْ اُقآصَّهُما بِعَدْلٍ (14)
اَوْ اُجازِيَهُما عَلى مِثْلٍ (15)
ص: 146
اَيْنَ اِذاً -يااِلهى- طُولُ شُغْلِهِما بِتَرْبِيَتى؟ (1)
وَاَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِما فى حِراسَتى؟ (2)
وَ اَيْنَ اِقْتارُهُما عَلى اَنْفُسِهِما لِلتَّوْسِعَةِ عَلَىَّ؟! (3)
هَيْهاتَ ما يَسْتَوْ فِيانِ مِنّى حَقَّهُما (4)
وَلااُدْرِكُ ما يَجِبُ عَلَىَّ لَهُما (5)
وَ لا اَنَا بِقاضٍ وَظيفَةَ خِدْمَتِهِما (6)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (7)
وَ اَعِنّى يا خَيْرَ مَنِ اسْتُعينَ بِهِ (8)
وَ وَفِّقْنى يا اَهْدى مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ(9)
وَ لاتَجْعَلْنى فى اَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْابآءِالْاُمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُمْ لايُظْلَمُونَ.(10)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ(11)
ص: 147
وَاخْصُصْ.اَبَوَىَّ بِاَفْضَلِ ما خَصَصْتَ بِهِ ابآءَ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ وَ اُمَّهاتِهِمْ (1)
يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. (2)
اَللَّهُمَّ لاتُنْسِنى ذِكْرَهُما فى اَدْبارِ. صَلَواتى(3)
وَفى اِناً مِنْ انآءِ لَيْلى (4)
وَفى كُلِّ ساعَةٍ مِنْ ساعاتِ نَهارى.(5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (6)
وَاغْفِرْ لى بِدُعآئى لَهُما (7)
وَاغْفِرْ لَهُما بِبِرِّهِما بى مَغْفِرَةً حَتْماً (8)
وَارْضَ عَنْهُما بِشَفاعَتى لَهُما رِضىً عَزْماً (9)
وَ بَلِّغْهُما بِالْكَرامَةِ مَواطِنَ السَّلامَةِ.'(10)
اَللَّهُمَّ وَ اِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لَهُما فَشَفِّعْهُما فِىَّ (11)
وَاِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لى فَشَفِّعْنى فيهِما (12)
حَتّى نَجْتَمِعَ بِرَاْفَتِكَ فى دارِ كَرامَتِكَ (13)
وَ مَحَلِّ مَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ (14)
اِنَّكَ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيمِ وَالْمَنِّ الْقَديمِ (15)
وَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.(16)
ص: 148
وَ كان مِن دعائِه عليه السَّلام لِوُلْدِهِ عليهم السَّلام (1)
اَللَّهُمَّ وَ مُنَّ عَلَىَّ بِبَقآءِ وُلْدى (2)
وَ بِاِصْلاحِهِمْ لى (3)
وَ بِاِمْتاعى بِهِمْ. (4)
اِلهى امْدُدْلى فى اَعْمارِهِمْ (5)
وَزِدْلى فِى اجالِهِمْ (6)
وَ رَبِّ لى صَغيرَهُمْ (7)
وَ قَوِّ لى ضَعيفَهُمْ (8)
وَ اَصِحَّ لِى اَبْدانَهُمْ وَ اَدْيانَهُمْ وَ اَخْلاقَهُمْ (9)
وَ عافِهِمْ فى اَنْفُسِهِمْ وَ فى جَوارِحِهِمْ (10)
وَ فِى كُلِّ ماعُنيتُ بِهِ مِنْ اَمْرِهِمْ وَ اَدْرِرْ لى وَ عَلى يَدى اَرْزاقَهُمْ (11)
ص: 149
وَ اجْعَلْهُمْ اَبْراراً اَتْقِيآءَ بُصَرآءَ سامِعينَ مُطيعينَ لَكَ(1)
وَ لِأَوْلِيآئِكَ مُحِّبينَ مُناصِحينَ (2)
وَ لِجَميعِ اَعْدآئِكَ مُعانِدينَ وَ مُبْغِضينَ امينَ(3)
اَللَّهُمَّ اشْدُدْ بِهِمْ عَضُدى (4)
وَ اَقِمْ بِهِمْ اَوَدى (5)
وَ كَثِّرْ بِهِمْ عَدَدى (6)
وَ زَيِّنْ بِهِمْ مَحْضَرى(7)
وَ اَحْىِ بِهِمْ ذِكْرى (8)
وَاكْفِنى بِهِمْ فى غَيْبَتى (9)
وَ اَعِنّى بِهِمْ عَلى حاجَتى (10)
وَاجْعَلْهُمْ لى مُحِبّينَ (11)
وَ عَلَىَّ حَدِبينَ مُقْبِلينَ مُسْتَقيمينَ لى (12)
مُطيعينَ غَيْرَ عاصينَ وَ لا عآقّينَ وَ لامُخالِفينَ وَ لاخاطِئينَ (13)
ص: 150
وَ اَعِنّى عَلى تَرْبِيَتِهِمْ وَ تَاْديبِهِمْ وَ بِرِّهِمْ (1)
وَ هَبْ لى مِنْ لَدُنْكَ مَعَهُمْ اَوْلاداً - ذُكُوراً (2)
وَاجْعَلْ ذلِكَ خَيْراً لى (3)
وَاجْعَلْهُمْ لى عَوْناً عَلى ماسَئَلْتُكَ (4)
وَ اَعِذْنى وَ ذُرِّيَّتى مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ (5)
فَاِنَّكَ خَلَقْتَنا وَ اَمَرْتَنا وَ نَهَيْتَنا (6)
وَ رَغَّبْتَنا فى ثَوابِ ما اَمَرْتَنا (7)
وَ رَهَّبْتَنا عِقابَهُ (8)
وَ جَعَلْتَ لَنا عَدُوّاً يَكيدُنا (9)
سَلَّطْتَهُ مِنّا عَلى ما لَمْ تُسَلِّطْنا عَلَيْهِ مِنْهُ (10)
اَسْكَنْتَهُ صُدُورَنا (11)
وَ اَجْرَيْتَهُ مَجارِىَ دِمائِنا (12)
ص: 151
لايَغْفُلُ اِنْ غَفَلْنا (1)
وَ لايَنْسى اِنْ نَسينا (2)
يُؤْمِنُنا عِقابَكَ (3)
وَ يُخَوِّفُنا بِغَيْرِكَ (4)
اِنْ هَمَمْنا بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنا عَلَيْها (5)
وَ اِنْ هَمَمْنا بِعَمَلٍ صالِحٍ ثَبَّطَنا عَنْهُ (6)
يَتَعَرَّضُ لَنا بِالشَّهَواتِ (7)
وَ يَنْصِبُ لَنا بِالشُّبُهاتِ (8)
اِنْ وَعَدَنا كَذَبَنا (9)
وَ اِنْ مَنّانا اَخْلَفَنا (10)
وَ اِلاَّتَصْرِفْ عَنّا كَيْدَهُ يُضِلَّنا (11)
وَ اِلاَّتَقِنا خَبالَهُ يَسْتَزِلَّنا.(12)
اَللَّهُمَّ فَاقْهَرْ سُلْطانَهُ عَنّا بِسُلْطانِكَ (13)
حَتّى تَحْبِسَهُ عَنّا بِكَثْرَةِ الدُّعآءِ لَكَ (14)
ص: 152
فَنُصْبِحَ مِنْ كَيْدِهِ فِى الْمَعْصُومينَ بِكَ.(1)
اَللَّهُمَّ اَعْطِنى كُلَّ سُؤْلى (2)
وَاقْضِ لى حَوآئِجى (3)
وَ لاتَمْنَعْنِى الْاِجابَةَ وَ قَدْضَمِنْتَها لى (4)
وَلاتَحْجُبْ دُعآئى عَنْكَ وَ قَدْ اَمَرْتَنى بِهِ (5)
وَامْنُنْ عَلَىَّ بِكُلِّ مايُصْلِحُنى فى دُنْياىَ وَ اخِرَتى(6)
ما ذَكَرْتُ مِنْهُ وَ ما نَسيتُ (7)
اَوْ اَظْهَرْتُ اَوْ اَخْفَيْتُ اَوْ(8)
اَعْلَنْتُ اَوْاَسْرَرْتُ (9)
وَاجْعَلْنى فى جَميعِ ذلِكَ مِنَ الْمُصْلِحينَ بِسُؤالى اِيَّاكَ(10)
ص: 153
الْمُنْجِحينَ بِالطَّلَبِ اِلَيْكَ (1)
غَيْرِ الْمَمْنُوعينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ (2)
الْمُعَوَّدينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ (3)
الرّابِحينَ فِى التِّجارَةِ عَلَيْكَ (4)
الْمُجارينَ بِعِزِّكَ (5)
الْمُوسَعِ عَلَيْهِمُ الرِّزْقُ الْحَلالُ مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ (6)
الْمُعَزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ (7)
وَالْمُجارينَ مِنَ الظُّلْمِ بِعَدْلِكَ (8)
وَالْمُعافَيْنَ مِنَ البَلاءِ بِرَحْمَتِكَ (9)
وَالْمُغْنَيْنَ مِنَ الْفَقْرِ بِغِناكَ (10)
وَالْمَعْصُومينَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالزَّلَلِ وَالْخَطآءِ بِتَقْواكَ (11)
وَالْمُوَفَّقينَ لِلْخَيْرِ وَالرُّشْدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ(12)
ص: 154
وَالْمُحالِ بَيْنَهُمَ وَبَيْنَ الذُّنُوبِ بِقُدْرَتِكَ(1)
التّارِكينَ لِكُلِّ مَعْصِيَتِكَ السّاكِنينَ فى جِوارِكَ.(2)
اَللَّهُمَّ اَعْطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوْفيقِكَ وَ رَحْمَتِكَ (3)
وَاَعِذْنا مِنْ عَذابِ السَّعيرِ(4)
وَ اَعْطِ جَميعَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ(5)
وَالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِثْلَ الَّذى سَئَلْتُكَ لِنَفْسى وَلِوَلَدى في عاجِلِ الدُّنْيا وَ اجِلِ الْاخِرَةِ (6)
اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ سَميعٌ عَليمٌ عَفُوٌّ غَفُورٌ رَؤُوفٌ رَحيمٌ (7)
وَ اتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فى الْاخِرَةِ حَسَنَةً(8)
وَ قِنا عَذابَ النّارِ.(9)
ص: 155
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام لِجيرانِهِ ذَكرَهُمْ وَ أولِيآئِهِ اِذا(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَ تَوَلَّنى فى جيرانى وَ مَوالِىَّ(2)
الْعارِفينَ بِحَقِّنا وَالْمُنابِذينَ لِأَعْدآئِنا بِاَفْضَلِ وَلايَتِكَ وَ(3)
وَفِّقْهُمْ لِاِقامَةِ سُنَّتِكَ وَالْاَخْذِ بِمَحاسِنِ اَدَبِكَ فى اِرْفاقِ(4)
ضَعيفِهِمْ وَ سَدِّ خَلَّتِهِمْ وَ عِيادَةِ مَريضِهِمْ وَ هِدايَةِ(5)
مُسْتَرْشِدِهِمْ وَ مُناصَحَةِ مُسْتَشيرِهِمْ وَ تَعَهُّدِ قادِمِهِمْ (6)
وَ كِتْمانِ اَسْرارِهِمْ وَ سَتْرِ عَوْراتِهِمْ وَ نُصْرَةِ مَظْلُومِهِمْ (7)
وَ حُسْنِ مُواساتِهِمْ بِالْماعُونِ وَالْعَوْدِ عَلَيْهِمْ بِالْجِدَةِ(8)
وَالْاِفْضالِ وَ اِعْطآءِ مايَجِبُ لَهُمْ قَبْلَ السُّؤالِ. وَاجْعَلْنِى(9)
ص: 156
اللَّهُمَّ اَجْزى بِالْاِحْسانِ مُسيئَهُمْ وَاُعْرِضُ بِالتَّجاوُزِ عَنْ(1)
ظالِمِهِمْ وَاَسْتَعْمِلُ حُسْنَ الظَّنِّ فى كآفَّتِهِمْ وَ اَتَوَلّى بِالْبِرِّ(2)
عآمَّتَهُمْ وَاَغُضُّ بَصَرى عَنْهُمْ عِفَّةً وَ اُلينُ جانِبى(3)
لَهُمْ تَواضُعاً وَ اَرِقُّ عَلى اَهْلِ الْبَلآءِ مِنْهُمْ رَحْمَةً وَ اُسِرُّ(4)
لَهُمْ بِالْغَيْبِ مَوَدَّةً وَ اُحِبُّ بَقآءَ النِّعْمَةِ عِنْدَهُمْ نُصْحاً (5)
وَ اُوجِبُ لَهُمْ ما اُوجِبُ لِحآمَّتى وَ اَرْعى لَهُمْ ما اَرْعى (6)
لِخآصَّتى. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَارْزُقْنى مِثْلَ ذلِكَ(7)
ص: 157
مِنْهُمْ وَاجْعَلْ لى اَوْفَى الْحُظُوظِ فيما عِنْدَهُمْ وَ زِدْهُمْ(1)
بَصيرَةً فى حَقّى وَ مَعْرِفَةً بِفَضْلى حَتّى يَسْعَدُوا بى وَاَسْعَدَ(2)
بِهِمْ امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.(3)
ص: 158
وَ كان مِن دعائِه عليه السَّلام لِأهلِ الثُّغُور(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (2)
وَ حَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمينَ بِعِزَّتِكَ(3)
وَ اَيِّدْحُماتَها بِقُوَّتِكَ (4)
وَ اَسْبِغْ عَطاياهُمْ مِنْ جِدَتِكَ.(5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ(6)
وَ كَثِّرْ عِدَّتَهُمْ (7)
وَاشْحَذْ اَسْلِحَتَهُمْ(8)
وَ احْرُسْ حَوْزَتَهُمْ (9)
وَ امْنَعْ حَوْمَتَهُمْ (10)
وَاَلِّفْ جَمْعَهُمْ (11)
ص: 159
وَ دَبِّرْ اَمْرَهُمْ (1)
وَ واتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ (2)
وَ تَوَحَّدْ بِكِفايَةِ مُؤَنِهِمْ (3)
وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ (4)
وَ اَعِنْهُمْ بِالصَّبْرِ (5)
وَالْطُفْ لَهُمْ فِى الْمَكْرِ.(6)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (7)
وَ عَرِّفْهُمْ مايَجْهَلُونَ (8)
وَ عَلِّمْهُمْ ما لايَعْلَمُونَ (9)
وَ بَصِّرْهُمْ ما لايُبْصِرُونَ.(10)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (11)
وَ اَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقآئِهِمُ الْعَدُوَّ ذِكْرَ دُنْياهُمُ الْخَدّاعَةِ الْغَرُورِ (12)
وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَراتِ الْمالِ الْفَتُونِ (13)
وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ نَصْبَ اَعْيُنِهِمْ (14)
وَ لَوِّحْ مِنْها لِأَبْصارِهِمْ ما اَعْدَدْتَ فيها مِنْ مَساكِنِ الْخُلْدِ(15)
وَ مَنازِلِ الْكَرامَةِ (16)
وَالْحُورِ الْحِسانِ (17)
ص: 160
وَالْاَنْهارِ الْمُطَّرِدَةِ بِاَنْواعِ الْاَشْرِبَةِ (1)
وَالْاَشْجارِ الْمُتَدَلِّيَةِ بِصُنُوفِ الثَّمَرِ (2)
حَتّى لايَهُمَّ اَحَدٌ مِنْهُمْ بِالْاِدْبارِ (3)
وَ لايُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِهِ بِفِرارٍ.(4)
اَللَّهُمَّ افْلُلْ بِذلِكَ عَدُوَّهُمْ (5)
وَاقْلِمْ عَنْهُمْ اَظْفارَهُمْ (6)
وَ فَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ اَسْلِحَتِهِمْ (7)
وَاخْلَعْ وَثآئِقَ اَفْئِدَتِهِمْ (8)
وَ باعِدْ - بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ اَزْوِدَتِهِمْ (9)
وَ حَيِّرْهُمْ فى سُبُلِهِمْ (10)
وَ ضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ (11)
وَاقْطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ (12)
وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ (13)
وَامْلَأْ اَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ (14)
وَاقْبِضْ اَيْدِيَهُمْ عَنِ الْبَسْطِ (15)
وَاخْزِمْ اَلْسِنَتَهُمْ عَنِ النُّطْقِ (16)
وَ شَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ (17)
ص: 161
وَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرآئَهُمْ (1)
وَاقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ اَطْماعَ مَنْ بَعْدَهُمْ.(2)
اَللَّهُمَّ عَقِّمْ اَرْحامَ نِسآئِهِمْ (3)
وَ يَبِّسْ اَصْلابَ رِجالِهِمْ (4)
وَاقْطَعْ نَسْلَ دَوآبِّهِمْ وَ اَنْعامِهِمْ (5)
لاتَاْذَنْ لِسَمآئِهِمْ فى قَطْرٍ (6)
وَ لا لِأَرْضِهِمْ فى نَباتٍ (7)
اَللَّهُمَّ وَ قَوِّ بِذلِكَ مِحالَ اَهْلِ الْاِسْلامِ (8)
وَ حَصِّنْ بِهِ دِيارَهُمْ (9)
وَ ثَمِّرْ بِهِ اَمْوالَهُمْ (10)
وَ فَرِّغْهُمْ عَنْ مُحارَبَتِهِمْ لِعِبادَتِكَ (11)
وَ عَنْ مُنابَذَتِهِمْ لِلْخَلْوَةِ بِكَ حَتّى لايُعْبَدَ فى بِقاعِ الْاَرْضِ غَيْرُكَ (12)
ص: 162
وَ لا تُعَفَّرَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُونَكَ (1)
اَللَّهُمَّ اغْزُ بِكُلِّ ناحِيَةٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ عَلى مَنْ بِاِزآئِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكينَ (2)
وَ اَمْدِدْهُمْ بِمَلائِكَةٍ مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفينَ (3)
حَتّى يَكْشِفُوهُمْ اِلى مُنْقَطَعِ التُّرابِ قَتلاً فى اَرْضِكَ وَ اَسْراً (4)
اَوْ يُقِرّوُا بِاَنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ الَّذى لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ.(5)
اَللَّهُمَّ وَ اعْمُمْ بِذلِكَ اَعْدآئَكَ. (6)
فى اَقْطارِ الْبلادِ مِنَ الْهِنْدِ وَالرُّومِ وَالتُّرْكِ وَالْخَزَرِ وَالْحَبَشِ(7)
وَالنُّوبَةِ وَالزَّنْجِ وَالسَّقالِبَةِ وَالدَّيالِمَةِ وَ سآئِرِ اُمَمِ الشِّرْكِ (8)
الَّذينَ تَخْفى اَسْمآؤُهُمْ وَ صِفاتُهُمْ (9)
وَ قَدْ اَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ (10)
وَاَشْرَفْتَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ (11)
اَللَّهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِكينَ بِالْمُشْرِكينَ عَنْ تَناوُلِ اَطْرافِ الْمُسْلِمينَ (12)
ص: 163
وَخُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ (1)
وَ ثَبِّطْهُمْ بِالْفُرْقَةِ عَنِ الْاِحْتِشادِ عَلَيْهِمْ.(2)
اَللَّهُمَّ اَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْاَمَنَةِ (3)
وَ اَبْدانَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ (4)
وَاَذْهِلْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الْاِحْتِيالِ (5)
وَ اَوْهِنْ اَرْكانَهُمْ عَنْ مُنازَلَةِ الرِّجالِ (6)
وَ جَبِّنْهُمْ عَنْ مُقارَعَةِ الْاَبْطالِ (7)
وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ جُنْداً مِنْ مَلآئِكَتِكَ بِبَاْسٍ مِنْ بَاْسِكَ (8)
كَفِعْلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ (9)
تَقْطَعُ بِهِ دابِرَهُمْ (10)
وَ تَحْصُدُ بِهِ شَوْكَتَهُمْ (11)
وَ تُفَرِّقُ بِهِ عَدَدَهُمْ. (12)
اَللَّهُمَّ وَ امْزُجْ مِياهَهُمْ بِالْوَبآءِ (13)
وَ اَطْعِمَتَهُمْ بِالْاَدْوآءِ (14)
وَ ارْمِ بِلادَهُمْ بِالْخُسُوفِ (15)
وَ اَلِحَّ عَلَيْها بِالْقُذُوفِ (16)
وَ افْرَعْها بِالْمُحُولِ (17)
ص: 164
وَاجْعَلْ مِيَرَهُمْ فى اَحَصِّ اَرْضِكَ وَ اَبْعَدِها عَنْهُمْ (1)
وَامْنَعْ حُصُونَها مِنْهُمْ (2)
اَصِبْهُمْ بِالْجُوعِ الْمُقيمِ وَالسُّقْمِ الْاَليمِ (3)
اَللَّهُمَّ وَ اَيُّما غازٍ غَزاهُمْ مِنْ اَهْلِ مِلَّتِكَ (4)
اَوْ مُجاهِدٍ جاهَدَهُمْ مِنْ اَتْباعِ سُنَّتِكَ (5)
لِيَكُونَ دينُكَ الْاَعْلى (6)
وَحِزْبُكَ الْاَقْوى (7)
وَحَظُّكَ الْاَوْفى (8)
فَلَقِّهِ الْيُسْرَ (9)
وَ هَيِّى ءْ لَهُ الْاَمْرَ (10)
وَ تَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ (11)
وَ تَخَيَّرْ لَهْ الْاَصْحابَ (12)
وَاسْتَقْوِ لَهُ الظَّهْرَ (13)
ص: 165
وَاَسْبِغْ عَلَيْهِ فِى النَّفَقَةِ (1)
وَ مَتِّعْهُ بِالنَّشاطِ (2)
وَاَطْفِ عَنْهُ حَرارَةَ الشَّوْقِ (3)
وَ اَجِرْهُ مِنْ غَمِّ الْوَحْشَةِ (4)
وَ اَنْسِهِ ذِكْرَ الْاَهْلِ وَالْوَلَدِ (5)
وَاْثُرْ لَهُ حُسْنَ النِّيَّةِ (6)
وَ تَوَلَّهُ بِالْعافِيَةِ (7)
وَ اَصْحِبْهُ السَّلامَةَ (8)
وَاَعْفِهِ مِنَ الْجُبْنِ (9)
وَاَلْهِمْهُ الْجُرْاَةَ(10)
وَارْزُقْهُ الشِّدَّةَ (11)
وَاَيِّدْهُ بِالنُّصْرَةِ (12)
ص: 166
وَ عَلِّمْهُ السِّيَرَ وَالسُّنَنَ(1)
وَ سَدِّدْهُ فِى الْحُكْمِ (2)
وَ اَعْزِلْ عَنْهُ الرِّيآءَ (3)
وَ خَلِّصْهُ مِنَ السُّمْعَةِ (4)
وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَ ذِكْرَهُ وَ ظَعْنَهُ وَ اِقامَتَهُ فيكَ وَ لَكَ(5)
فَاِذا صآفَّ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّهُ فَقَلِّلْهُمْ فى عَيْنِهِ (6)
وَ صَغِّرْ شَاْنَهُمْ فى قَلْبِهِ (7)
وَ اَدِلْ لَهُ مِنْهُمْ (8)
وَ لا تُدِلْهُمْ مِنْهُ.(9)
فَاِنْ خَتَمْتَ لَهُ بِالسَّعادَةِ (10)
وَ قَضَيْتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ (11)
فَبَعْدَ اَنْ يَجْتاحَ عَدُوَّكَ بِالْقَتْلِ (12)
وَ بَعْدَ اَنْ يَجْهَدَ بِهِمُ الْاَسْرُ (13)
وَ بَعْدَ اَنْ تَاْمَنَ اَطْرافُ الْمُسْلِمينَ (14)
وَ بَعْدَ اَنْ يُوَلِّىَ عَدُوُّكَ مُدْبِرينَ.(15)
ص: 167
اَللَّهُمَّ وَ اَيُّما مُسْلِمٍ خَلَفَ غازِياً اَوْمُرابِطاً فى دارِهِ (1)
اَوْتَعَهَّدَ خالِفيهِ فى غَيْبَتِهِ (2)
اَوْ اَعانَهُ بِطآئِفَةٍ مِنْ مالِهِ (3)
اَوْ اَمَدَّهُ بِعِتادٍ (4)
اَوْ شَحَذَهُ عَلى جِهادٍ (5)
اَوْ اَتْبَعَهُ فى وَجْهِهِ دَعْوَةً (6)
اَوْرَعى لَهُ مِنْ وَرآئِهِ حُرْمَةً (7)
فَاَجْرِ لَهُ مِثْلَ اَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْنٍ (8)
وَ مِثْلاً بِمِثْلٍ (9)
وَ عَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوْضاً حاضِراً(10)
يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ ما قَدَّمَ(11)
وَ سُرُورَ ما اَتى بِهِ (12)
اِلى اَنْ يَنْتَهِىَ بِهِ الْوَقْتُ اِلى ما(13)
ص: 168
اَجْرَيْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِكَ (1)
وَ اَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرامَتِكَ. (2)
اَللَّهُمَّ وَ اَيُّما مُسْلِمٍ اَهَمَّهُ اَمْرُالْاِسْلامِ (3)
وَاَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ اَهْلِ الشِّرْكِ عَلَيْهِمْ (4)
فَنَوى غَزْوًى (5)
اَوْ هَمَّ بِجِهادٍ(6)
فَقَعَدَ بِهِ ضَعْفٌ (7)
اَوْ اَبْطَاَتْ بِهِ فاقَةٌ (8)
اَوْ اَخَّرَهُ عَنْهُ حادِثٌ (9)
اَوْ عَرَضَ لَهُ دُونَ اِرادَتِهِ مانِعٌ (10)
فَاكْتُبِ اسْمَهُ فِى الْعابِدينَ (11)
وَ اَوْجِبْ لَهُ ثَوابَ الْمُجاهِدينَ (12)
وَاجْعَلْهُ فى نِظامِ الشُّهَدآءِ وَالصّالِحينَ(13)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ الِ مُحَمَّدٍ (14)
صَلوةً عالِيَةً عَلَى الصَّلَواتِ (15)
ص: 169
مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيَّاتِ (1)
صَلوةً لايَنْتَهى اَمَدُها (2)
وَ لايَنْقَطِعُ عَدَدُها (3)
كَاَتَمِّ ما مَضى مِنْ صَلَواتِكَ عَلى اَحَدٍ مِنْ اَوْلِيآئِكَ (4)
اِنَّكَ الْمَنّانُ الْحَميدُ (5)
الْمُبْدِئُ الْمُعيدُ (6)
الْفَعّالُ لِما تُريدُ.(7)
ص: 170
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام مُتَفَزِّعاً اِلَى اللَّهِ عَزَّوجَلّ (1)
اَللَّهُمَّ اِنّى اَخْلَصْتُ بِانْقِطاعى اِلَيْكَ (2)
وَ اَقْبَلْتُ بِكُلّى عَلَيْكَ (3)
وَ صَرَفْتُ وَجْهى عَمَّنْ يَحْتاجُ اِلى رِفْدِكَ (4)
وَ قَلَبْتُ مَسْئَلَتى عَمَّنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِكَ (5)
وَ رَاَيْتُ اَنَّ طَلَبَ الْمُحْتاجِ اِلَى الْمُحْتاجِ سَفَهٌ مِنْ رَاْيِهِ (6)
وَ ضَلَّةٌ مِنْ عَقْلِهِ (7)
-. فَكَمْ قَدْ رَاَيْتُ يااِلهى- مِنْ اُناسٍ طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِكَ فَذَلُّوا (8)
وَ رامُوا الثَّرْوَةَ مِنْ سِواكَ فَافْتَقَرُوا (9)
وَ حاوَلُوا الْاِرْتِفاعَ فَاتَّضَعُوا (10)
فَصَحَّ بِمُعايَنَةِ اَمْثالِهِمْ حازِمٌ وَفَّقَهُ اعْتِبارُهُ (11)
ص: 171
وَ اَرْشَدَهُ اِلى طَريقِ صَوابِهِ اخْتِيارُهُ.(1)
فَاَنْتَ يا مَوْلاىَ دُونَ كُلِّ مَسْئُولٍ مَوْضِعُ مَسْئَلَتى (2)
وَ دُونَ كُلِّ مَطْلُوبٍ اِلَيْهِ وَلِىُّ حاجَتى (3)
اَنْتَ الْمَخْصُوصُ قَبْلَ كُلِّ مَدْعُوٍّ بِدَعْوَتى (4)
لايَشْرَكُكَ اَحَدٌ فى رَجآئى (5)
وَ لايَتَّفِقُ اَحَدٌ مَعَكَ فى دُعآئى (6)
وَ لايَنْظِمُهُ وَ اِيّاكَ نِدآئى.لَكَ(7)
-يااِلهى-وَحْدانِيَّةُالْعَدَدِ (8)
وَمَلَكَةُالْقُدْرَةِ الصَّمَدِ (9)
وَ فَضيلَةُ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ (10)
وَ دَرَجَةُ الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَةِ (11)
وَ مَنْ سِواكَ مَرْحُومٌ فى عُمْرِهِ (12)
مَغْلُوبٌ عَلى اَمْرِهِ (13)
مَقْهُورٌ عَلى شَاْنِهِ (14)
مُخْتَلِفُ الْحالاتِ (15)
ص: 172
مُتَنَقِّلٌ فِى الصِّفاتِ (1)
فَتَعالَيْتَ عَنِ الْاَشْباهِ وَ الْاَضْدادِ (2)
وَ تَكَبَّرْتَ عَنِ الْاَمْثالِ وَ الْاَنْدادِ (3)
فَسُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ.(4)
ص: 173
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السلام اِذا قُتِّرَ عَلَيهِ الرِّزقُ (1)
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ ابْتَلَيْتَنا فى اَرْزاقِنا بِسُوءِ الظَّنِّ (2)
وَ فى اجالِنابِطُولِ الْاَمَلِ (3)
حَتَّى الْتَمَسْنا اَرْزاقَكَ مِنْ عِنْدِ الْمَرْزُوقينَ (4)
وَطَمِعْنا بِاَمالِنا فى اَعْمارِ الْمُعَمَّرينِ (5)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (6)
وَهَبْ لَنا يَقيناً صادِقاً تَكْفينا بِهِ مِنْ مَؤُونَةِ الطَّلَبِ . (7)
وَ اَلْهِمْناثِقَةً خالِصَةً تُعْفينا بِها مِنْ شِدَّةِ النَّصَبِ (8)
ص: 174
وَ اجْعَلْ ما صَرَّحْتَ بِهِ مِنْ عِدَتِكَ فى وَحْيِكَ (1)
وَ اَتْبعْتَهُ مِنْ قَسَمِكَ فى كِتابِكَ (2)
قاطِعاً ِلاِهْتمامِنا بِالرِّزْقِ الَّذى تَكَفَّلْتَ بِهِ (3)
وَ حَسْماً لِلاِْشْتِغالِ بِما ضَمِنْتَ الْكِفايَةَ لَهُ (4)
فَقُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ الْاَصْدَقُ :(5)
وَ اَقْسَمْتَ وَ قَسَمُكَ الْاَبَرُّ الْاَوْفى وَ فِى السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدونَ» (6)
ثُمَّ قُلْتَ: «فَوَرَبّ السَّماءِ وَ الْاَرْضِ اِنَّهُ لَحَقّ مِثْلُ ما اَنّكُمْ تَنْطِقُونَ».(7)
ص: 175
وَ كانَ مِن دعائِه عليه السلام فِى الْمَعُونَةِ عَلى قَضآءِ الدَّيْنِ (1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (2)
وَهَبْ لِىَ الْعافِيَةَ مِنْ دَيْنٍ تُخْلِقُ بِهِ وَجْهى (3)
وَ يَحارُ فيهِ ذِهْنى (4)
وَ يَتَشَعَّبُ لَهُ فِكْرى (5)
وَيَطول بٍممارَسَتٍهٍ شغلي.(6)
وَ اَعوذبٍکَ يا رَبٍ مٍن هَم الدين. وَ فِكْرِهِ (7)
وَ شُغْلِ الدَّيْنِ وَ سَهَرِهِ (8)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (9)
وَ اَعِذْنى مِنْهُ (10)
ص: 176
وَ اَسْتَجيرُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ ذِلَّتِهِ فِى الْحَيوةِ (1)
وِ مِنْ تَبِعَتِهِ بَعْدَ الْوَفاةِ (2)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (3)
وَ اَجِرْنى مِنْهُ بِوُسْعٍ فاضِلٍ (4)
اَوْكَفافٍ واصِلٍ.(5)
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (6)
وَ احْجُبْنى عَنِ السَّرَفِ وَالْاِزْدِيادِ (7)
وَ قَوِّمْنى بِالْبَذْلِ وَ الْاِقْتِصادِ(8)
وَ عَلِّمْنى حُسْنَ التَّقْديرِ (9)
وَ اقْبِضْنى بِلُطْفِكَ عَنِ التَّبْذيرِ(10)
ص: 177
وَ اَجْرِ مِنْ اَسْبابِ الْحَلالِ اَرْزاقى (1)
وَ وَجِّهْ فى َبْوابِ الْبِرِّ اِنْفاقى (2)
وَازْوِ عَنّى مِنَ الْمالِ ما يُحْدِثُ لى مَخيلَةً (3)
اَوْ تَاَدِّياً اِلى بَغْىٍ (4)
اَوْ ما اَتَعَقَّبُ مِنْهُ طُغْياناً.(5)
اَللَّهُمَّ حَبِّبْ اِلَىَّ صُحْبَةَ الْفُقَرآءِ(6)
وَ اَعِنّى عَلى صُحْبَتِهِمْ بِحُسْنِ الصَّبْرِ (7)
ص: 178
وَ مازَوَيْتَ عَنّى مِنْ مَتاعِ الدُّنْيَاالْفانِيَةِ فَاذْخَرْهُ لى فى خَزآئِنِكَ الْباقِيَةِ(1)
وَ اجْعَلْ ما خَوَّلْتَنى مِنْ حُطامِها (2)
وَ عَجَّلْتَ لى مِنْ مَتاعِها بُلْغَةً اِلى جِوارِكَ وَ وُصْلَةً اِلى قُرْبِكَ(3)
وَ ذَريعَةً اِلى جَنَّتِكَ اِنَّكَ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيمِ (4)
وَ اَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ.(5)
ص: 179
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام فى ذِكْرِ التَّوْبَةِ وَ طَلَبِها(1)
اَللَّهُمَّ يا مَنْ لايَصِفُهُ نَعْتُ الْواصِفينَ (2)
وَ يا مَنْ لا يُجاوِزُهُ رَجآءُالرّاجينَ (3)
وَيا مَنْ لا يَضيعُ لَدَيْهِ اَجْرُالْمُحْسِنينَ (4)
وَ يا مَنْ هُوَ مُنْتَهى خَوْفِ الْعابِدينَ (5)
وَ يا مَنْ هُوَ غايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقينَ (6)
هذا مَقامُ مَنْ تَداوَلَتْهُ اَيْدِى الذُّنُوبِ (7)
وَقادَتْهُ اَزِمَّةُ الْخطايا (8)
وَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطانُ (9)
فَقَصَّرَ عَمّا اَمَرْتَ بِهِ تَفْريطاً (10)
ص: 180
وَ تَعاطى ما نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْريراً (1)
كَالْجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ (2)
اَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ اِحْسانِكَ اِلَيْهِ (3)
حَتّى اِذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُالْهُدى (4)
وَ تَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحآئِبُ الْعَمى (5)
اَحْصى ماظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ (6)
وَ فَكَّرَ فيما خالَفَ بِهِ رَبَّهُ (7)
فَرَاى كَبيرَ عِصْيانِهِ كَبيراً (8)
وَ جَليلَ مُخالَفَتِهِ جَليلاً (9)
فَاَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ مُسْتَحْيِياً مِنْكَ(10)
ص: 181
وَ وَجَّهَ رَغْبَتَهُ اِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ (1)
فَاَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقيناً (2)
وَ قَصَدَكَ بِخَوْفِهِ اِخْلاصاً (3)
قَدْ خَلا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فيهِ غَيْرِكَ (4)
وَ اَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِواكَ (5)
فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً (6)
وَغَمَّضَ بَصَرَهُ اِلَى الْاَرْضِ مُتَخَشِّعاً (7)
وَ طَأْطَأَ رَاْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً (8)
وَ اَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعاً (9)
وَ عَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ ما اَنْتَ اَحْصى لَها خُشُوعاً (10)
وَ اسْتَغاثَ بِكَ مِنْ عَظيمِ ما وَقَعَ بِهِ فى عِلْمِكَ (11)
وَ قَبيحِ ما فَضَحَهُ فى حُكْمِكَ:(12)
مِنْ ذُنُوبٍ اَدْبَرَتْ لَذّاتُها فَذَهَبَتْ (13)
وَ اَقامَتْ تَبِعاتُها فَلَزِمَتْ (14)
لايُنْكِرُ - يااِلهى - عَدْلَكَ اِنْ عاقَبْتَهُ (15)
وَ لايَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ اِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَ رَحِمْتَهُ (16)
لِأَنَّكَ الرَّبُّ الْكَريمُ الَّذى لايَتَعاظَمُهُ غُفْرانُ الذَّنْبِ الْعَظيمِ.(17)
ص: 182
اَللَّهُمَّ فَهااَنَاذا قَدْجِئْتُكَ مُطيعاً لِأَمْرِكَ فيما اَمَرْتَ بِهِ مِنْ الدُّعآءِ (1)
مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ فيما وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الْاِجابَةِ (2)
اِذْ تَقُولُ: «اُدْعُونى اَسْتَجِبْ لَكُمْ».(3)
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الٍهٍ,(4)
وَ القَني بٍمَعرَتٍکَ کَما لَقيتکَ باٍقراري, (5)
وَ ارفَعني عَن مَصارِعِ الذُّنُوبِ كَما وَضَعْتُ لَكَ نَفْسى (6)
وَاسْتُرْنى بِسِتْرِكَ كَما تَاَنَّيْتَنى عَنِ الْاِنْتِقامِ مِنّى.(7)
اَللَّهُمَّ وَ ثَبِّتْ فى طاعَتِكَ نِيَّتى (8)
وَ اَحْكِمْ فى عِبادَتِكَ بَصيرَتى (9)
وَ وَفِّقْنى مِنَ الْاَعْمالِ لِما تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الْخَطايا عَنّى (10)
وَ تَوَفَّنى عَلى مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ -عَلَيهِ السَّلامُ- اِذا تَوَفَّيْتَنى. (11)
اَللَّهُمَّ اِنّى اَتُوبُ اِلَيْكَ فى مَقامى هذا مِنْ كَبآئِرِ ذُنُوبى وَ صَغآئِرِها (12)
وَ بَواطِنِ سَيِّئاتى وَ ظَواهِرِها (13)
ص: 183
وَ سَوالِفِ زَلاّتى وَ حَوادِثِها (1)
تَوْبَةَ مَنْ لايُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ (2)
وَ لايُضْمِرُ اَنْ يَعُودَ - فى خَطيئَةٍ (3)
وَ قَدْ قُلْتَ يا اِلهى فى مُحْكَمِ كِتابِكَ اَنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِكَ (4)
وَ تَعْفُو عَنِ السَّيِّئاتِ (5)
وَ تُحِبُّ التَّوَّابينَ (6)
فَاقْبَلْ تَوْبَتى كَما وَعَدْتَ (7)
وَاعْفُ عَنْ سَيِّئاتى كَما ضَمِنْتَ (8)
وَ اَوْجِبْ لى مَحَبَّتَكَ كَما شَرَطْتَ (9)
وَلَكَ - يا رَبِّ - شَرْطى اَلاَّ اَعُودَ فى مَكْرُوهِكَ (10)
وَ ضَمانى اَنْ لا اَرْجِعَ فى مَذْمُومِكَ (11)
وَ عَهْدى اَنْ اَهْجُرَ جَميعَ مَعاصيكَ(12)
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَعْلَمُ بِما عَمِلْتُ (13)
فَاغْفِرْ لى ما عَلِمْتَ .(14)
ص: 184
وَ اصْرِفْنى بِقُدْرَتِكَ اِلى ما اَحْبَبْتَ اَللَّهُمَّ وَ عَلَىَّ تَبِعاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ (1)
وَ تَبِعاتٌ قَدْ نَسِيتُهُنَّ (2)
وَ كُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتى لاتَنامُ (3)
وَ عِلْمِكَ الَّذى لايَنْسى (4)
فَعَوِّضْ مِنْها اَهْلَها (5)
وَ احْطُطْ عَنّى وِزْرَها (6)
وَ خَفِّفْ عَنّى ثِقْلَها (7)
وَ اعْصِمْنى مِنْ اَنْ اُقارِفَ مِثْلَها (8)
اَللَّهُمَّ وَ اِنَّهُ لا وَفآءَ لى بِالتَّوْبَةِ اِلاّ بِعِصْمَتِكَ (9)
وَ لاَاسْتِمْساكَ بى عَنِ الْخَطايا اِلاَّ عَنْ قُوَّتِكَ (10)
فَقَوِّنى بِقُوَّةٍ كافِيَةٍ (11)
وَ تَوَلَّنى بِعِصْمَةٍ مانِعَةٍ.(12)
اَللَّهُمَّ اَيُّما عَبْدٍ تابَ اِلَيْكَ وَ هُوَ فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ فاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ(13)
وَ عآئِدٌ فى ذَنْبِهِ وَ خَطيئَتِهِ (14)
فَاِنّى اَعُوذُ بِكَ اَنْ اَكُونَ كَذلِكَ (15)
ص: 185
فَاجْعَلْ تَوْبَتى هذِهِ تَوْبَةً لا اَحْتاجُ بَعْدَها اِلى تَوْبَةٍ (1)
تَوْبَةً مُوجِبَةً لِمَحْوِ ما سَلَفَ (2)
وَالسَّلامَةِ فيما بَقِىَ.(3)
اَللَّهُمَّ اِنّى اَعْتَذِرُ اِلَيْكَ مِنْ جَهْلى (4)
وَ اَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلى (5)
فَاضْمُمْنى اِلى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلاً (6)
وَ اسْتُرْنى بِسِتْر عافِيَتِكَ تَفَضُّلاً. (7)
اَللَّهُمَّ وَ اِنّى اَتُوبُ اِلَيْكَ مِنْ كُلِّ ما خالَفَ اِرادَتَكَ (8)
اَوْ زالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ (9)
مِنْ خَطَراتِ قَلْبى (10)
وَلَحَظاتِ عَيْنى (11)
وَ حِكاياتِ لِسانى (12)
تَوْبَةً تَسْلَمُ بِها كُلُّ جارِحَةٍ عَلى حِيالِها مِنْ تَبِعاتِكَ (13)
وَ تَاْمَنُ مِمّا يَخافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ اَليمِ سَطَواتِكَ.(14)
اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتى بَيْنَ يَدَيْكَ (15)
وَ وَجيبَ قَلْبى مِنْ خَشْيَتِكَ (16)
وَ اضْطِرابَ اَرْكانى مِنْ هَيْبَتِكَ (17)
فَقَدْ اَقامَتْنى -يارَبِّ- ذُنُوبى مَقامَ الْخِزْىِ بِفِنآئِكَ (18)
فَاِنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنّى اَحَدٌ (19)
ص: 186
وَ اِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِاَهْلِ الشَّفاعَةِ(1)
اَللَّهُمَّ صَلِّ - عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ (2)
وَ شَفِّعْ فى خَطاياىَ كَرَمَكَ (3)
وَعُدْ عَلى سَيِّئاتى بِعَفْوِكَ (4)
وَ لاتَجْزِنى جَزآئى مِنْ عُقُوبَتِكَ (5)
وَابْسُطْ عَلَىَّ طَوْلَكَ (6)
وَ جَلِّلْنى بِسِتْرِكَ (7)
وَافْعَلْ بى فِعْلَ عَزيزٍ تَضَرَّعَ اِلَيْهِ عَبْدٌ ذَليلٌ فَرَحِمَهُ (8)
اَوْ غَنِىٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقيرٌ فَنَعَشَهُ.(9)
اَللَّهُمَّ لا خَفيرَ لى مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنى عِزُّكَ (10)
وَ لا شَفِيعَ لى اِلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لى فَضْلُكَ (11)
وَ قَدْ اَوْجَلَتْنى خَطاياىَ فَلْيُؤْمِنّى عَفْوُكَ (12)
فَما كُلُّ ما نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنّى بِسُوءِ اَثَرى (13)
وَ لا نِسْيانٍ لِما سَبَقَ مِنْ ذَميمِ فِعْلى (14)
لكِنْ لِتَسْمَعَ سَمآؤُكَ وَ مَنْ فيها (15)
ص: 187
وَ اَرْضُكَ وَ مَنْ عَلَيْها ما اَظهَرت لَکَ مٍنَ الندَمٍ,(1)
وَ لَجَات اٍلَيکَ فيهٍ مٍنَ التوبه , (2)
فَلَعَل بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنى لِسُوءِ مَوْقِفى (3)
اَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَىَّ - لِسُوءِ حالى (4)
فَيَنالَنى مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِىَ اَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعآئى (5)
اَوْشَفاعَةٍ اَوْ كَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفاعَتى (6)
تَكُونُ بِها نَجاتى مِنْ غَضَبِكَ (7)
وَ فَوْزَتى بِرِضاكَ (8)
اَللَّهُمَّ اِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً اِلَيْكَ فَاَنَا اَنْدَمُ النّادِمينَ (9)
وَ اِنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ اِنابَةً فَاَنَا اَوَّلُ الْمُنيبينَ (10)
وَ اِنْ يَكُنِ الْاِسْتِغْفارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَاِنّى لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ (11)
ص: 188
اَللَّهُمَّ فَكَما اَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَ ضَمِنْتَ الْقَبُولَ (1)
وَ حَثَثْتَ عَلَى الدُّعآءِ وَ وَعَدْتَ الْاِجابَةَ (2)
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ (3)
وَاقْبَلْ تَوْبَتى (4)
وَلاتَرْجِعْنى مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ (5)
اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ عَلَى الْمُذْنِبينَ (6)
وَ الرَّحيمُ لِلْخاطِئينَ الْمُنيبينَ (7)
اَللَّهُمَّ صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِهِ كَماهَدَيْتَنا بِهِ (8)
وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنا بِهِ (9)
وَ صَلِ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ صَلوةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ الْقِيمَةِ وَ يَوْمَ الْفاقَةِ اِلَيْكَ (10)
اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ (11)
وَ هُوَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.(12)
ص: 189
وَ كان مِن دعائِه عليه السلام بَعدَالفَراغِ مِنْ صَلوةِاللَّيْلِ لِنَفْسِهِ فِى الْاِعْترافِ بِالذَّنْبِ (1)
اَللَّهُمَّ يا ذَاالْمُلْكِ الْمُتَاَبِّدِ بِالْخُلُودِ (2)
وَ السُّلْطانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جنود و لااعوان,(3)
و القز الباقي علي مر الدهور و خوالي الْاَعْوامِ وَ مَواضِى الْاَزْمانِ وَالْاَيّامِ(4)
عَزَّ سُلْطانُكَ عِزّاً لا حَدَّ لَهُ بِاَوَّلِيَّةٍ(5)
وَ لا مُنْتَهى لَهُ بِاخِرِيَّةٍ (6)
وَاسْتَعْلى مُلْكُكَ عُلُوّاً سَقَطَتِ الْاَشْيآءُ دُونَ بُلُوغِ اَمَدِهِ (7)
وَلايَبْلُغُ اَدْنى مَااسْتَاْثَرْتَ بِهِ مِنْ ذلِكَ اَقْصى نَعْتِ النَّاعِتينَ (8)
ص: 190
ضَلَّتْ فيكَ الصِّفاتُ (1)
وَ تَفَسَّخَتْ دُونَكَ النُّعُوتُ (2)
وَ حارَتْ فى كِبْرِيآئِكَ لَطآئِفُ الْاَوْهامِ (3)
كَذلِكَ اَنْتَ اللَّهُ الْاَوَّلُ فى اَوَّلِيَّتِكَ (4)
وَ عَلى ذلِكَ اَنْتَ دآئِمٌ لاتَزُولُ (5)
وَ اَنَا الْعَبْدُ الضَّعيفُ عَمَلاً (6)
الْجَسيمُ اَمَلاً(7)
خَرَجَتْ مِنْ يَدى اَسْبابُ الْوُصُلاتِ اِلاّ ما وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ(8)
وَ تَقَطَّعَتْ عَنّى عِصَمُ الْامالِ اِلاّ ما اَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ (9)
قَلَّ عِنْدى ما اَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طاعَتِكَ (10)
وَ كَثُرَ عَلَىَّ مااَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ (11)
وَلَنْ يَضيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَ اِنْ اَسآءَ (12)
فَاعْفُ عَنّى. (13)
ص: 191
اَللَّهُمَّ وَ قَدْ اَشْرَفَ عَلى خَفايَا الْاَعْمالِ عِلْمُكَ (1)
وَ انْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ (2)
وَ.لاتَنْطَوى عَنْكَ دَقآئِقُ الْاُمُورِ (3)
وَ لاتَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّباتُ السَّرآئِرِ (4)
وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَىَّ عَدُوُّكَ الَّذِى اسْتَنْظَرَكَ لِغَوايَتى فَاَنْظَرْتَهُ (5)
وَ اسْتَمْهَلَكَ اِلى يَوْمِ الدّينِ لِاِضْلالى فَاَمْهَلْتَهُ (6)
فَاَوْقَعَنى وَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ مِنْ صَغآئِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ (7)
وَكَبآئِرِ اَعْمالٍ مُرْدِيَةٍ (8)
حَتّى اِذا قارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ (9)
وَ اسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيى سَخَطَتَكَ (10)
فَتَلَ عَنّى عِذارَ غَدْرِهِ (11)
وَ تَلَقّانى بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ (12)
ص: 192
وَ تَوَلَّى الْبَرآئَةَ مِنّى (1)
وَ اَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنّى (2)
فَاَصْحَرَنى لِغَضَبِكَ فَريداً (3)
وَ اَخْرَجَنى اِلى فِنآءِ نَقِمَتِكَ طَريداً (4)
لاشَفيعٌ يَشْفَعُ لى اِلَيْكَ (5)
وَ لا خَفيرٌ يُؤْمِنُنى عَلَيْكَ (6)
وَ لا حِصْنٌ يَحْجُبُنى عَنْكَ (7)
وَ لا مَلاذٌ اَلْجَاُ اِلَيْهِ مِنْكَ. (8)
فَهذا مَقامُ الْعآئِذِ بِكَ (9)
وَ مَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ (10)
فَلايَضيقَنَّ عَنّى فَضلکَ,(11)
وَلايَقصرَن دوني عَفوکَ, (12)
وَلااکن اَخيَبَ عٍبادٍکَ التّآئِبينَ (13)
وَ لا اَقْنَطَ وُفُودِكَ الْامِلينَ (14)
وَ اغْفِرْ لى (15)
ص: 193
اِنَّكَ خَيْرُ الْغافِرينَ.(1)
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَنى فَتَرَكْتُ (2)
وَ نَهَيْتَنى فَرَكِبْتُ (3)
وَ سَوَّلَ لِىَ الْخَطآءَ خاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ (4)
ولااَسْتَشْهِدُ عَلى صِيامى نَهاراً (5)
وَ لا اَسْتَجيرُ بِتَهَجُّدى لَيْلاً (6)
وَ لاتُثْنى عَلَىَّ بِاِحْيآئِها سُنَّةٌ (7)
حاشى فُرُوضِكَ الَّتى مَنْ ضَيَّعَها هَلَكَ (8)
وَ لَسْتُ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَضْلِ نافِلَةٍ مَعَ كَثيرِ ما اَغْفَلْتُ مِنْ وَظآئِفِ فُرُوضِكَ(9)
وَ تَعَدَّيْتُ عَنْ مَقاماتِ حُدُودِكَ اِلى حُرُماتٍ انْتَهَكْتُها (10)
وَ كَبآئِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُها (11)
ص: 194
كانَتْ عافِيَتُكَ لى مِنْ فَضآئِحِها سِتْراً. (1)
وَ هذا مَقامُ مَنِ اسْتَحْيى لِنَفْسِهِ مِنْكَ (2)
وَ سَخِطَ عَلَيْها وَ رَضِىَ عَنْكَ (3)
فَتَلَقَّاكَ بِنَفْسٍ خاشِعَةٍ (4)
وَ رَقَبَةٍ خاضِعَةٍ (5)
وَ ظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الْخَطايا (6)
واقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ (7)
وَ اَنْتَ اَوْلى مَنْ رَجاهُ (8)
وَاَحَقُّ مَنْ خَشِيَهُ وَاتَّقاهُ.(9)
فَاَعْطِنى يارَبِّ مارَجَوْتُ وَامِنّى.(10)
ما حَذِرْتُ وَعُدْ عَلَىَّ بِعآئِدَةِ رَحْمَتِكَ (11)
اِنَّكَ اَكْرَمُ الْمَسْئُولينَ.(12)
ص: 195
اَللَّهُمَّ وَ اِذْ سَتَرْتَنى بِعَفْوِكَ (1)
وَ تَغَمَّدْتَنى بِفَضْلِكَ فى دارِ الْفَنآءِ بِحَضْرَةِ الْاَكْفآءِ (2)
فَاَجِرْنى مِنْ فَضيحاتِ دارِ الْبَقآءِ عِنْدَ مَواقِفِ الْاَشْهادِ مِنَ الْمَلآئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ (3)
وَ الرُّسُلِ الْمُكَرَّمينَ (4)
وَالشُّهَدآءِ وَ الصّالِحينَ (5)
مِنْ جارٍ كُنْتُ اُكاتِمُهُ سَيِّئاتى (6)
وَ مِنْ ذى رَحِمٍ كُنْتُ اَحْتَشِمُ مِنْهُ فى سَريراتى (7)
لَمْ اَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِى السَّتْرِ عَلَىَّ (8)
وَ وَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِى الْمَغْفِرَةِ لى (9)
وَ اَنْتَ اَوْلى مَنْ وُثِقَ بِهِ (10)
وَ اَعْطى مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ (11)
وَ اَرْاَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْنى (12)
ص: 196