ما وصل إلينا من كتاب مدينة العلم

هوية الكتاب

ما وصل إلينا من كتاب

مدينة العلم

للشيخ الصدوق محمد بن على بن الحسين

(ت 381ه)

اعداد وترتيب

الشيخ عبد الحليم عوض الحلي

مراجعة

مركز احياء التراث

التابع لدار مخطوطات العتبة العبّاسيّة المقدسّه

العتبة العباسية المقدسية

قسم الشؤون الفكرية والثقافية شعبة المكتبة

كربلاء المقدسة

التاريخ: 1 جمادى الأولى / 1437ه- - الموافق 2016/2/10م.

ص: 1

اشارة

ص: 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ما وصل إلينا من كتاب

مدينة العلم

للشيخ الصدوق محمد بن على بن الحسين

(ت 381ه)

اعداد وترتيب

الشيخ عبد الحليم عوض الحلي

مراجعة

مركز احياء التراث

التابع لدار مخطوطات العتبة العبّاسيّة المقدسّه

ص: 3

العتبة العباسية المقدسية

قسم الشؤون الفكرية والثقافية شعبة المكتبة

كربلاء المقدسة ص.ب. (233) / هاتف: 322600، داخلي: 251

www.alkafeel.net

library@alkafeel.net

tahqiq@alkafeel.net

ابن بابویه، محمد بن علي بن الحسين، 311 - 381 هجريا.

ما وصل إلينا من كتاب مدينة العلم للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين - What We Have Found from the Book of 'The City of Science' by Al-Sheikh Al-Sadooq Mohammah Ibn Ali Ibn Al-

Hussein / جمع وترتيب الشيخ عبد الحليم عوض الحلي؛ مراجعة مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة - الطبعة الأولى - كربلاء : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة، 1437 ه- / 2016.

128 صفحة ؛ 22 × 15سم - سلسلة التراث المفقود - Ma Wasalah Ilayna Min Kitab (1)

يضم مقدمة باللغة الانجليزية.

يتضمن كشافات.

المصادر: ص. 97 - 105؛ وكذلك في الحاشية.

.1 أحاديث الشيعة - القرن 4 ه- . ألف عوض الحلي، عبد الحليم عليوي سعيد، 1961 -، جامع ب.

العتبة العباسية المقدسة. مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة. مركز إحياء التراث. ج. العنوان. د.

العنوان : What We Have Found from the Book of 'The City of Science by Al-Sheikh Al-Sadoo

Mohammah Ibn Ali Ibn Al-Hussein

Bp193.25.12 2016

الفهرسة والتصنيف في مكتبة العتبة العباسية المقدسة

رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق الوطنية في بغداد لسنة 2016م: 187

الكتاب ما وصل إلينا من كتاب مدينة العلم.

إعداد وترتيب الشيخ عبد الحليم عوض الحلي.

الناشر: مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة.

المدقق اللغوي: الأستاذ علي حبيب العيداني.

الإخراج الفني محسن جعفر ثامر الجابري. المطبعة دار الكفيل كربلاء المقدسة - العراق.

الطبعة: الأولى.

عدد النسخ: 1000

التاريخ: 1 جمادى الأولى / 1437ه- - الموافق 2016/2/10م.

ص: 4

كلمة المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل أُمّتنا خير الأُمم، ونبينا(صلّی الله علیه و آله) أفضل الأنبياء والرسل فيه ختم الرسالات، وجعله سيّد الكائنات، فصلواته عليه وعلى آله مصابيح الدجى، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الملتقى.

وبعد...

عُرفت أُمتنا الإسلامية منذ بزوغ فجرها باهتمامها بالعلم، وبيان فضله، فجاءت في كتاب الله العزيز الكثير من الآيات القرآنية الدالة على ذلك، والمؤكّدة عليه، بل إنَّ أوّل كلام نزّله ربّ الجلالة على قلب عبده المصطفى (صلّی الله علیه و آله) تضمن مفردة القراءة، والقلم، والتعليم، والتعلّم، فقال جل شأنه:( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )(1) ، هذا فضلاً عن جمّ كبير من الأحاديث النبوية الشريفة، والروايات الصادرة عن أهل بيت النبوة(علیهم السّلام)، وهي غير خافية على أهلها.

ص: 5


1- سورة العلق الآية 1 - 5

وبرز أثر ذلك في كلّ مصر من أمصار الدولة الإسلامية، وفي كلّ عصر من عصورها نخبة نذرت نفسها خدمةً للعلم، وجابت البلدان طلباً له، وسهرت الليالي في مطالعته وفهمه، وشغلت النهار بنقده وشرحه، وملأت الصحف بتدوينه ورسمه، فخلّفت تراثاً عظيماً في كمّه ونوعه، في كل الفنون ومختلف العلوم، وفاقوا به الأمم الأخرى، في وقت كان فيه الغرب مثلاً قابعاً في أجواء العصور الوسطى أو ما تُسمى ب- ( العصور المظلمة) التي يسودها الجهل، والتخلّف، وكساد سوق العلم، فسطعت عليه أمة الإسلام بشمس العلم، وفنون الحضارة وبددت بضيائها دياجي ذلك الظلام، فأفاد الغرب من تراثنا أيما فائدة ، وأصبحوا بذلك مدانين بكثير من أركان نهضتهم العلمية وما رافقها من نظريات إلى ذلك التراث الزاخر، وقد صرّح عدد من المستشرقين المنصفين بذلك في مصنّفاتهم.

ومما لا يخفى أنّ ذلك التراث المتنوّع قد ملأ مكتبات العالم الإسلامي - على كثرتها - وزان رفوفها ، لكن ما يُحزن القلب، ويُكدّر النفس أنّ قسماً ليس بالقليل منه قد أصابته عين الزمان، ونكبته طوارق الحدثان، فتَلِف منه ما تَلِف، وضاع منه ما ضاع.

ومن قلب صفحات التاريخ وقف على أسباب ذلك، فكان للكوارث الطبيعية - كالحرق والغرق - نصيبها، وللحروب الطائفية

ص: 6

جورها، ولسلطة حكام الظلم والجهل تأثيرها، وليد الحقد والحسد أفعالها، فمُني التراث أثر ذلك بخطب عظيم، وخسارة لا تُعوّض.

وياللأسف الشديد فإنّ بعضاً من ذلك التراث الذي قُدّر له أن يسلم من تلك المخاطر قد امتدت إليه أيادي العبث والتلاعب، فقلّلت إمكانية الإفادة منه أو إحيائه ونشره؛ لأن هناك الكثير من النسخ الخطّية وصلتنا ناقصة، أو تالفة من أولها، أو من آخرها، أو من كليهما معاً، على الرغم من قدمها ونفاستها، وبسبب ذلك كثيراً ما ضاع اسم الكتاب أو ،مؤلّفه، فضلاً عن معلومات أخرى تجعل الإفادة منه قليلة جداً أو معدومة ، ومَن يطلع على فهارس مخطوطات خزائن العالم يرى ذلك جلياً.

والذي يهوّن الأمر أنّ بعضاً من ذلك التراث بعد أن خرج من يد مؤلّفه وقع بيد غيره من العلماء والفضلاء، فأفادوا منه، واعتمدوا عليه في تأليفاتهم، ثم فُقد وبقي قسم من مادته ومضمونه متناثراً في بطون تلك الكتب.

وهذا النوع من التراث المفقود كان همّ الكثير ممن آمنوا بأن جمعه وإحياءه واجبٌ أخلاقي، وردٌّ لجزء من جميل أولئك الأفذاذ الذين لم يألوا جهداً، ولم يدّخروا وسعاً في خدمة هذه الأمة وأبنائها.

ص: 7

ومركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدّسة واحدةٌ من تلك المؤسسات التراثية التي حملت هذا الهم، وجعلته نصب اهتمامها ومن جملة مشاريعها، وبعد التوكّل على الباري جلّت أسماؤه ومباركة الأمانة الموقرة للعتبة العباسية المقدسة، تم الشروع بتفعيل سلسلة التراث المفقود، التي تُعنى بجمع نصوص الكتب المحكوم بفقدانها ، وتبويبها، والتعليق عليها، واستهلالها بدراسة وافية عن المؤلف والمؤلّف، ثم نشرها بكتاب ذي حجم رقعي، وتحت عنوان (ما وصل إلينا من كتاب ...).

لذلك قمنا بمفاتحة عدد من التراثيين بخصوص هذا المشروع وأهميته، فكان أوّل مَن بادر وخير من ،آزر فضيلة الشيخ المحقق (عبد الحليم عوض الحلي) حفظه الله، إذ قام بجمع ما تناثر من نصوص کتاب (مَدِينَةِ العِلْمِ)، للشيخ الصدوق محمّد بن علي بن الحسين المتوفّى سنة 381ه ، وتبويبها، كما ضمّنه مقدمة قيمة حوت معلومات مهمّة عن الكتاب ومؤلّفه، ليكون خير ما نفتتح به سلسلتنا هذه.

كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر الجزيل، والثناء الجميل إلى كلّ من الأستاذ حسين هليب الشيباني المسؤول عن إصدار هذه السلسلة (سلسلة التراث المفقود) ، والأستاذ علي حبيب العيداني المراجع

ص: 8

اللغوي، والأخ العزيز محسن الجابري الذي أخرج هذا الإصدار بحلّته الجميلة، سائلين الباري تعالى أنّ يتقبّله منا بأحسن قبول، ويكتبنا من العاملين ، ويرزقنا شفاعة نبيّه المصطفى (صلّی الله علیه و آله) ، وآله الميامين (علیهم السّلام)، إنه سميع مجيب.

مركز الحياء التراث

التابع لدار المخطوطات العتبة العباسية المقدسة

9 ربيع الثاني 1437ه

كربلاء المقدسة

ص: 9

ص: 10

المقدمة

فائدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمّد وآله الطيبين الطاهرين

أما بعدُ:

فإنّ أعظم كنز جاء به الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين الشّريعة السماويّة، والكلام الربّاني الهادف إلى إصلاح الإنسان وإعمار الأرض بذكر الله تعالى.

وقد خُتمت الرسالات السماوية بنبي الإسلام محمد المصطفى (صلّی الله علیه و آله). وخلّف أعظم أثر للأمة الإسلامية المجيدة، ألا وهو القرآن الكريم وأحاديثه الشريفة، وعترته الطاهرة المفسرة للقرآن الكريم.

وعلى الرغم من أنّ تدوين الحديث النبوي الشريف قد منع بعد وفاة النبي (صلّی الله علیه و آله) بمدة قليلة حتى نهاية القرن الأول الهجري وصدرت بذلك إجراءات صارمة تجرّم التدوين، إلّا أنّ أهل البيت (علیهم السّلام) وشيعتهم تميّزوا عن سائر الناس بحمايتهم الحديث الشريف، وحتّهم على تدوينه وروايته، قولاً وعملاً، وسجّلوا بذلك جدارتهم وفضلهم (1)، وأمّا بقية

ص: 11


1- ينظر: تدوين السنة الشريفة: 566 .

الأُمّة فقد أخذت تتداول الأحاديث وتتناقلها حفظاً عن ظهر الغيب جيلاً بعد جيل إلى أن اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وانتشر فنّ الكتابة، ورُفع منع تدوين السنّة النبوية الشريفة في زمن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (99 - 101ه)، فأخذت الأمة بتحويل المحفوظ في الصدور إلى القراطيس والكتب.

وقد سعى علماء الدين على مرّ الدهور وفي مختلف البقاع إلى ترويج الدين الإسلامي الحنيف، فعمد جماعة منهم إلى جمع الأخبار الواردة عن الرسول الأكرم (صلّی الله علیه و آله)، وعن أهل بيته (علیهم السّلام) في مصنّفات وكراريس صغيرة وكبيرة، وينقل علماء الحديث أنه قد ألّف في زمن أئمة أهل بيت العصمة والطهارة الأصول الأربعمائة، وهي أربعمائة مصنَّف لأربعمائة مصنِّف، كلّهم كانوا يكتبون ما سمعوا ويسمعون من الأئمة المعصومين ،(علیهم السّلام) وقد وصل إلى زماننا هذا من تلك الأصول الشيء اليسير، وضاع الغالب الكثير.

وعملت جماعة أُخرى إلى تبويب تلك الأخبار، فبدأت مرحلة جمع الأخبار المتفرّقة في الأصول والكتب، وفي تلك المرحلة ألّف الشیخ محمّد بن يعقوب الكليني (ت329ه) كتاب الكافي الشريف، ولا بعد في إنجاز مؤلّفات أخرى في ذلك العصر لم تصل إلينا، وبعدها بمدة صدرت مؤلَّفات الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الصدوق (ت 381ه)، وربّما كان بينهما تأليفات لم يصل لنا من بعضها سوى

ص: 12

خبرها، وبعدها بمدة صدرت كتب الشّيخ الطوسيّ (ت 460ه).

وبجهود المحمَّدين الثلاثة تثبتت أركان الحديث وجوامعه في المدرسة الإمامية، فكان ( الكافي) للشيخ الكليني، وكان (مَن لا يحضره الفقيه) و (مدينة) العلم) للشيخ الصّدوق، وكان (تهذيب الأحكام) و(الاستبصار) للشيخ الطوسيّ، وهذا لا يعني عدم وجود مصادر أخرى للحديث الشريف عند المدرسة الإمامية، بل باقي تأليفات الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي ومن تأخّر عنهما بقليل لها الصدارة في الحديث الشريف.

وبادرت طائفة ثالثة إلى شرح الكتب الحديثية وتوضيحها، فكتبت الشروح والتعليقات على كتب الأعلام، وتولّد علم الفقه وأصوله ونشط علم الكلام.

إلى غير ذلك من أنواع النشاطات التأليفية التي مرّت بها المسيرة العلميّة، ولكن ياللأسف الشديد ليس كلّ ما كُتِب وصُنّف في معارفنا الإسلامية قد وصل إلينا، بل عُدِم وتُلِف الكثير من التراث القيّم أثر ظلم الظالمين، وسرقة المستعمرين الغاصبين.

ومن التراث ما ليس له عين ولا أثر ؛ بسبب حرق المكتبات، وانحصار بعض النسخ عند بعض الأفراد، وعدم اهتمام الأجيال المتأخرة بذلك.

ومن التراث ما عبر حدود بلاد الإسلام وصار في المتاحف العالميّة، والمسافر إلى أوربا وغيرها يرى العجائب من تراثنا الإسلامي مخزوناً في

ص: 13

متاحفهم والمتابع لفهارس المكتبات العالمية في شرق الأرض وغربها يرى ذلك جلياً.

ومن التراث ما تَلِف بعضه، وبقي القسم الآخر تحت أيدينا مجهول الحال لا نعرف مصنِّفه .

وعلى هذا يمكننا أن نقسّم تراث الأمة الإسلامية إلى أربعة أقسام:

الأوّل: مؤلَّفات صدرت عن مؤلّفيها، وأخذ العلماء بتناقلها استنساخاً جيلاً بعد جيل، ووصلت إلينا بنسخ متعدّدة؛ لوقوعها محلّ الدراسة والتعليق والمناقشة.

الثاني : مؤلَّفات صدرت عن أصحابها، ولكن تلفت بسبب الكوارث السّماويّة والبشرية، مثل الحروب وغيرها.

الثالث : مؤلّفات خرجت من يد مؤلّفيها ، وبعد ذلك سُرقت من البلاد الإسلامية، واستقرت في متاحف دول الشرق والغرب، مع العلم أنّ بعض تلك الكنوز لم تدخل في فهارسهم الرسمية العلنية.

الرابع : مؤلّفات خرجت من يد مؤلّفيها، وبقي شيء منها في مكتبات المسلمين والمكتبات العالمية، ولكن قد سقط من أوّل المخطوطة ورقة أو أوراق ومن آخرها كذلك ؛ ولذا لم يُعرف اسم الكتاب أو اسم مؤلّفه مع اليقين أنّ النسخة من القرن الرابع أو الخامس مثلاً،

ص: 14

فترى المفهرسين يقولون: اسم المؤلّف مجهول، ويقولون: اسم الكتاب مجهول، أو غير معروف وأمثال ذلك، والحال أن القرائن شاهدة بقدَم النسخة المخطوطة .

إذا عرفت هذا فأقول : إنّنا نرى أنّ بعض علمائنا الأبرار قد اعتمدوا في تأليفاتهم على كتب وقعت تحت أيديهم ونقلوا منها، ولكن يا للأسف ليس لتلك المصادر الآن أي أثر ، وليس لأقوال أولئك العلماء وجود سوى ما تناثر في كتب المتأخرين عنهم، فترى مثلاً العلامة الحلي (ت 726ه ) ينقل في كتبه عن العَلَمين القديمين العُماني (1) والإسكافي (2) ، وترى السيّد المرتضى علم الهدى (ت 436ه) ينقل في كتابه (الشافي) عن مصادر لم تصل إلينا، وترى أنّ بعض العلماء يحيل بعض المطالب في كتبه إلى عناوين كتب له لكنّها لم تصل إلينا.

فهذه الأسباب فضلاً عن عوامل مساعدة أُخرى، كفهرسة المكتبات

ص: 15


1- هو أبو محمّد الحسن بن علي بن أبي عقيل العُماني، فقيه، ثقة، وهو من جملة المتكلمين وفضلاء الإمامية، له كتب في الفقه والكلام رواها عنه بالإجازة أبو القاسم ابن قولويه (ت368ه)، من مؤلّفاته كتاب (التمسك بحبل آل الرسول). (ينظر: الفهرست للشيخ الطوسي: 283 رقم 910 ، خلاصة الأقوال:101) .
2- هو أبو علي محمد بن أحمد بن الجنيد، الإسكاني، المعبّر عنه تارةً بابن الجنيد، وأُخرى بالإسكافي، وثالثة بأبي علي، ورابعة بالكاتب، فقيه معروف، ثقة، جليل القدر، صنّف فأكثر، توفي سنة (381ه) ، من مصنفاته كتاب (تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة) . (ينظر : رجال النجاشي : 385 رقم 1047 ، خاتمة المستدرك: 240/3).

العالميّة، وإمكان الحصول عليها، وتصوير المخطوطات في المكتبات العالميّة، وتوفّر وسائل الاتصال من خلال الشبكة العنكبوتية أوجدت فكرة (سلسلة التراث المفقود) المبتنية على جمع شتات مشخصات الكتب المفقودة - أعني بذلك الكتب المؤلّفة والخارجة من يد أصحابها، والتي وقعت بيد العلماء لمدّة من الزمن، ونقلوا منها واعتمدوها وفقدت بعد ذلك ولم تصل إلينا - المتفرّقة في الكتب وإصدارها بعنوان (ما وصل إلينا من كتاب ... ) أو ( ما تبقى من كتاب ...).

ومثل هذا النوع من الكتب وإن كان مفقوداً في الزمان الحالي، إلّا أنّه من المحتمل والممكن العثور على نسخه، وذلك لأُمور:

1 . إنّ هذه الكتب أُلّفت وخرجت من أصحابها ووصلت إلى أيدي العلماء، واستنسخوها، ونقلوا منها في كتبهم، فكانت نسخها موجودة لمدّة من الزمان.

2. المُراجِع لمكتبات المخطوطات يرى أنّ بعض النسخ سقط من أوّلها ومن آخرها، فلم يعلم اسم الكتاب أو اسم مؤلّفه، فبجمع الموارد المحكيّة عن هذا الكتاب يسهل أمرنا في إبداء نظر بأنّ هذه النسخة المجهول مؤلّفها والتي وجدنا بعض نصوصها منقولة في كتب المؤلّفين الذين كانت قد وقعت النسخ الأصلية بأيديهم هو كتاب فلان، وخاصة إذا كانت هناك قرائن أخرى.

ص: 16

وبعبارة أخرى أننا إذا جمعنا نصوص من الكتاب الفلاني المنقولة في كتب المصنفين، فلربّما يحصل تطابق نوعي بين هذه المتبقّيات وبين بعض النسخ المجهول عنوانها أو المجهول مؤلّفها والتي سقط شيء من أوّلها أو آخرها، وهذا يكون مقدّمة لإحياء ذلك الأثر.

3 . تصريح المتخصصين وأهل الفنّ بأنّ عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود، فلعلّ الضائع عنّا قابع في زاوية من زوايا مكتبات العالم.

المتابع لآثار علمائنا السابقين والتي حققها المعاصرون، يرى أنهم يلحقون كتبهم المحقَّقة باستدراك، ويضعون فيه الأخبار والمطالب التي نقلت عن صاحب الأثر، ولكنها غير موجودة في النسخ المخطوطة المُعتمد عليها في التحقيق، فمثلاً ألحقنا كتاب (سلوة الحزين) المسمّى ب-( الدعوات) للشيخ أبي الحسين قطب الدين الراوندي (ت 573ه) بمستدركات، وهي عبارة عن روايات نقلها العلّامة المجلسي والمحدّث النوري عن (سلوة الحزين)، ولكن ليس لها أثر في النسخ المخطوطة الواصلة إلينا، والتي اعتمدناها في تحقيق الكتاب، وهذا يدل على أنّ النسخ الأتمّ والأكمل لهذا الكتاب لم تصل إلينا، مع العلم أنها كانت موجودة ووصلت ليد العلّامة المجلسي والمحدّث النوري رحمهما الله تعالى.

ص: 17

وكذلك فإنّ كتاب (رجال ابن (الغضائري) من الكتب المفقودة في زماننا هذا، ولكن في كتاب (مجمع الرجال) لعناية الله بن علي القهبائيّ (ت بعد 1019ه ) ما يشير إلى وصول نسخة من هذا الكتاب إليه.

ثمّ إنّ من ثمرات هذا العمل أننا عندما نصرّح بأنّ الكتاب الفلاني مفقود وقد جمعنا متفرّقاته من الكتب في كتاب معيّن، ويرى أو يسمع أحد بوجود نسخته في مكتبة من مكتبات العالم تراه يتحرك لإظهارها وتعريفها وتحقيقها، وهذه فائدة عُظمى وخدمة للمكتبة الإسلامية.

لذا عقدنا العزم بعد التوكل على المولى جل شأنه على أننا سنعمل في هذه السلسلة على جمع متفرّقات الكتب المفقودة المنقولة في مصنَّفات المؤلِّفين، وإعادة طباعتها لعلها تكون لنا عاملاً مساعداً في العثور على إحدى النسخ المفقودة.

وهنا ارتأينا أن يكون أوّل إصدار من هذه السلسلة (سلسلة التراث المفقود) خاصّاً بكتاب ( مدينة العلم) للشيخ أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381ه ) ؛ لأهمية الكتاب ومؤلَّفه من الناحية العلمية، وهو أمر غير خاف على ذي اطّلاع.

وقبل الشروع في ذلك لا بأس ببيان ترجمة مختصرة للمؤلّف، ثمّ بعدها نشرع بتفصيل المؤلّف وأوصافه، وما قيل فيه، وإيراد ما وصل إلينا منه.

ص: 18

المؤلِّف

اسمه و لقبه:

هو الشيخ الأجل والأقدم، أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه المشتهر بالصدوق .(1)

ولادته ونشأته :

وُلِد (رحمه الله) في مدينة قم المقدّسة بعد سنة (305ه)، وترعرع ونشأ بين يدي أبيه، فقرأ عليه وأخذ عنه نحو عشرين سنة، فوالده كان عالماً كاملاً، ووصف بأنه «شيخ القميين في عصره، ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم». (2)

شيوخه وتلاميذه:

ويبلغ عدد أساتذته وشيوخه أكثر من مائتين، وجاء في (خاتمة مستدرك الوسائل) سرد أسمائهم، فراجع. (3)

ص: 19


1- ينظر: رجال الطوسي : 439 رقم 6275 .
2- رجال النجاشيّ: 261 رقم 684 .
3- ينظر: خاتمة المستدرك: 5 / 466 - 487 ، أعيان الشيعة: 6 / 116 .

أمّا تلامذته، فقد تتلمذ عليه الكثير من علماء الطائفة وجهابذتهم، منهم:

1 . أخوه الشيخ الفقيه الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمّي. (1)

2. ابن أخيه الشيخ ثقة الدين الحسن بن الحسين بن علي بن موسى القمّي. (2)

3. والد الشيخ النجاشي الشيخ الثقة علي بن أحمد بن العباس. (3)

4. الشيخ الثقة أبو القاسم عليّ بن محمّد بن علي الخزّاز ، صاحب كتاب (كفاية الأثر) .(4)

5 . الشيخ المفيد محمّد بن محمد بن النعمان . (5)

6 . الشيخ الجليل أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري . (6)

ص: 20


1- ينظر ترجمته: رجال النجاشي: 68 رقم 163 .
2- ينظر ترجمته: فهرس منتجب الدين: 47 رقم 76 ، أمل الآمل: 2/ 65 رقم 173 .
3- ينظر ترجمته: مستدركات علم رجال الحديث: 294/5 رقم 9641 ، معجم رجال الحديث: 275/12 رقم 7903 .
4- ينظر ترجمته: رجال النجاشي: 268 رقم 700 ، معالم العلماء: 106 رقم 478 .
5- ينظر ترجمته : الفهرست للشيخ الطوسي: 238 رقم 711 ، معالم العلماء: 147 رقم 765 .
6- ينظر ترجمته الفهرست للشيخ الطوسي : 425 رقم 6117 ، أمل الآمل: 94/2 رقم 255 .

7. الشيخ الثقة أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ . (1)

مكانته العلمية :

قال النجاشي (ت 450ه ):

«شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وسمع منه شيوخ

الطائفة وهو حدث السّن ». (2)

وفي (رجال الطوسي) :

«جليل القدر، حفظة، بصير بالفقه والأخبار والرجال، له مصنَّفات كثيرة».(3)

وجاء في فهرسته :

«جليل القدر، يُكنّى أبا جعفر، كان جليلاً حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم يُرَ في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنَّف». (4)

ص: 21


1- ينظر ترجمته رجال النجاشي: 439 رقم 1184 ، رجال الطوسي: 449 رقم 6386 .
2- رجال النجاشي: 389 رقم 1049 .
3- رجال الطوسي: 439 رقم 6275 .
4- الفهرست للشيخ الطوسي: 237 رقم 710.

وقال ابن إدريس (ت598ه ):

«كان ثقةً، جليل القدرِ، بصيراً بالأخبار، ناقداً للآثار، عالماً بالرّجال، حفظة» . (1)

وفي (روضة المتقين) للمولى محمد تقي المجلسيّ (ت1070ه ):

«وثّقه جميع الأصحاب، لما حكموا بصحّة أخبار كتابه ، بل هو ركن من أركان الدّين، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء».(2)

رحلاته :

رحل الشيخ الصدوق (رحمه الله) من قمّ إلى الري، ثم سافر إلى مدن متعدّدة، كنيسابور، ومشهد الرضا (علیه السلام) ، وسمرقند، وبلخ، واسترآباد، ، همدان، وجرجان، وبغداد والكوفة، ومكّة، والمدينة، وكان عندما يصل إلى بعض البلدان يجتمع عليه العلماء والفضلاء، للنيل من عذب علومه، وسجيّة أخلاقه، وسماع أحاديثه .(3)

ص: 22


1- السرائر : 529/2 .
2- روضة المتقين: 20/ 16 .
3- ينظر: الأمالي للشيخ الصدوق / مقدّمة التحقيق: 6 - 12 .

مؤلَّفاته :

وللشيخ الصدوق (رحمه الله ) مؤلّفات كثيرة، تقرب من ثلاثمائة كتاب ذكر عدّة منها النجاشي في رجاله (1)، والشيخ في فهرسته (2).

ومن مؤلَّفاته القيّمة التي وصلت إلينا : (مَن لا يحضره الفقيه) - وهو أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة - و (علل الشرائع) و (الخصال)، و (الأمالي)، و (عيون أخبار الرضا(علیه السّلام))، و (ثواب الأعمال)، و (التوحيد)، و (المقنع).

وللشّيخ الصدوق كتب عديدة أيضاً خرجت من يديه ووقعت في متناول العلماء، ونقلوا عنها في مصنفاتهم، ولا يُعلم مصيرها إلى الآن.

وما يبعث على الأسف أنه لم يصل إلينا إلّا النَّزر اليسير من بين هذا العدد الكبير من مؤلَّفات الصدوق (رحمه الله ) التي تقدمت الإشارة إليها، فقد أتت يد الزمان على معظمها لتحرمنا منها ، حتى إنّ كتاب (مدينة العلم) هذا السفر العظيم الذي كان يُعد خامس الكتب الأربعة قد فقد وضاعت علينا أخباره .

قال المولى محمّد تقي المجلسي (ت 1070ه ):

«ولم يبقَ من كتبه [أي الشيخ الصدوق] ظاهراً عندنا إلّا

ص: 23


1- ينظر: رجال النجاشي: 389 - 392.
2- ينظر: الفهرست: 237 - 238 .

كتاب (إكمال الدين)، وكتاب (عيون أخبار الرضا (علیه السّلام) ) وكتاب (علل الشرائع والأحكام)، وكتاب (ثواب الأعمال)، و (عقاب الأعمال)، وكتاب (معاني الأخبار)، وكتاب (الخصال)، وكتاب (النّصوص على الأئمة الاثني عشر علیهم السّلام ) ، وكتاب (التوحيد) ، وكتاب (المقنع في الفقه)، وكتاب (الهداية في الفقه)، وكتاب (الاعتقادات)، وكتاب (مَن لا يحضره الفقيه )» . (1)

ويقول الشّيخ الحر العاملي (ت 1104ه) :

«وأنا أذكر من كتبه ما وصل إليّ وهو : كتاب (مَن لا يحضره الفقيه)، كتاب ( عيون أخبار الرضا علیه السّلام)،كتاب (معاني الأخبار) ، كتاب(حقوق الإخوان) - له ولأبيه ، كتاب (الخصال)، كتاب (الروضة في الفضائل) - يُنسب إليه ، كتاب (إكمال الدين وإتمام النعمة)، كتاب (الأمالي) وسُمِّي (المجالس)، كتاب (علل الشرائع والأحكام والأسباب)، كتاب (ثواب الأعمال)، كتاب (عقاب الأعمال ) ، كتاب( التوحيد)، كتاب (صفات الشيعة)، كتاب (الاعتقادات)، كتاب (فضائل رجب) ،

ص: 24


1- روضة المتقين: 20/ 16.

كتاب (فضائل شعبان) کتاب (فضائل رمضان)، وباقي كتبه لم تصل إلينا ». (1)

ويذكر العلّامة محمّد باقر المجلسي (ت 1110ه-) في الفصل الأوّل كتابه (بحار الأنوار) والخاص ببيان الأصول والكتب التي اعتمد عليها في تأليف كتابه هذا، إذ قال:

«كتاب (عيون أخبار الرضا علیه السّلام)، كتاب (علل الشرائع والأحكام)، كتاب إكمال) الدين وإتمام النعمة)، كتاب

التوحيد)، كتاب (الخصال)، كتاب (الأمالي والمجالس)، كتاب (ثواب الأعمال) و (عقاب الأعمال) كتاب (معاني الأخبار)، كتاب (الهداية)، رسالة (العقائد)، كتاب (صفات الشيعة)، كتاب (فضائل الشيعة)، كتاب (مصادقة الإخوان)، (كتاب فضائل الأشهر الثلاثة)، (كتاب النّصوص)، كتاب (المقنع)، كلّها للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمّيّ رضوان الله عليه »(2)

ص: 25


1- أمل الآمل : 284/2 .
2- بحار الأنوار: 6/1-7 .

وفاته :

تُوفّي الشيخ الصدوق (رحمه الله) في الري سنة (381ه) (1) ، وقبره هناك معروف يُزار.

وبعد هذا الموجز من حياة الشيخ الصدوق ندخل في بيان أحوال كتاب (مدينة العلم) وأوصافه وما قيل في حقه، ثمّ إيراد ما وصل إلينا منه .

ص: 26


1- ينظر: رجال النجاشي: 392 ، خلاصة الأقوال: 248 رقم 45 .

المؤلَّف

نسبة العلماء كتاب ( مدينة العلم) إلى الشيخ الصدوق

أوّل مَن اعترف وأقرّ بوجود كتاب (مدينة العلم) مؤلّفه الجليل الشّيخ الصدوق، حيث أحال إليه في كتابه ( عيون أخبار الرضا علیه السّلام) - وسيأتي ذكر ذلك لاحقاً - كما أنه قد أقر الشيخ النجاشي (ت 450 ه ) بوجود كتاب للشيخ محمد بن عليّ بن بابويه باسم (مدينة العلم)، حيث عده في ضمن مصنَّفاته. (1)

ونسبه إليه أيضاً الشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه-) في كتابه (الفهرست)، وقال:

«و كتاب (مدينة العلم) أكبر من (مَن لا يحضره الفقيه)» .((2)

قال ابن شهر آشوب السروي (ت 588ه) في (معالم العلماء):

«(مدينة العلم) عشرة أجزاء، (من لا يحضره الفقيه) أربعة أجزاء».(3)

ص: 27


1- ينظر: رجال النجاشي: 389 .
2- الفهرست للشيخ الطوسي 238 .
3- معالم العلماء: 243 .

وذكره أيضاً الشهيد الأوّل محمّد بن مكي العاملي (ت 786ه-) في كتابه ( ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة) في الإشارة السابعة من مقدّمة كتابه والمتضمّنة وجوب التمسّك بمذهب الإمامية، حيث قال:

«ومَن رام معرفة رجالهم [ أي الشيعة ] والوقوف على مصنَّفاتهم، فليطالع: ... وكتب الصّدوق أبي جعفر بن بابويه القمي.. وكتاب (مدينة العلم)، ومن لا يحضره الفقيه)». (1)

وهؤلاء الأعلام كلامهم صريح في أنّ كتاب (مدينة العلم) من جملة تأليفات الشيخ الصدوق، بل إنّ الشهيد الأول (ت 786ه) في (الذكرى) نقل منه بعض الروايات، الأمر الذي يكشف عن وجوده في زمانه في مدرسة الحلّة.

قال الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي (ت 984ه-) في كتابه (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار):

«وأُصولنا الخمسة: (الكافي)، و(مدينة العلم)، وكتاب (مَن لا يحضره الفقيه)، و (التهذيب)، و(الاستبصار)، قد احتوت على أكثر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم

ص: 28


1- ذكرى الشيعة: 59/1 .

والأئمة المعصومين (علیه مالسّلام) عندنا وأهمها، بحيث لا يشدّ عنها إلّا النزر القليل.

[إلى أن قال :] وأما كتاب (مدينة العلم)، و (من لا يحضره الفقيه ) فهما للشيخ الجليل النبيل أبي جعفر محمد بن عليّ ابن الحسين بن بابويه القمي (رحمه الله) ، وكان هذا الشيخ جليل القدر، عظيم المنزلة في الخاصة والعامة،حافظاً للأحاديث، بصيراً بالفقه والرجال، والعلوم العقليّة والنقليّة، ناقداً للأخبار، شيخ الفرقة الناجية وفقيهها، ووجهها بخراسان وعراق العجم ». (1)

وقال الشيخ محمّد تقي المجلسي (ت 1070ه) في كتابه (روضة المتقين في شرح مَن لا يحضره الفقيه ):

«فإنّ دأب المحدِّثين سابقاً إفراد كل فن من الفقه بكتاب كما يظهر من النجاشي والفهرست، وأوّل من جمع أبوابه ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني (رحمه الله ) ، ثمَّ الصدوق (رحمه الله ) في هذا الكتاب [ ويقصد به کتاب مَن لا يحضره الفقيه)]، وكتاب (مدينة العلم)، وهو كما ذكر

ص: 29


1- وصول الأخيار 85 - 86 .

أكبر من هذا الكتاب بكثير ، وكان عند الشهيد الثاني (رحمه الله) ، وكان شيخنا البهائي قدّس الله سره يذكر في المجلس أنه كان عند أبي، وإلى الآن لم يصل إلينا» (1)

وقال أيضاً:

«وكان يذكر شيخنا البهائي(رحمه الله ): أن عندنا كتاب (مدينة العلم) أكبر من كتاب (مَن لا يحضره الفقيه) ، وذكر أبوه في كتاب (الدراية )(2): أن أصولنا خمسة، الكتب الأربعة، وكتاب (مدينة العلم، ولكنّه لم نره والظاهر أنّه كان عندهما وضاع كما ضاع أكثر كتبها، وكان يذكر كثيراً أنّ كتبي ألفا كتاب تقريباً، وبعد موته ظهر منها قريب من سبعمائة كتاب» . (3)

والأقرب جدّاً أنّ المراد من كلمة (عندنا) الواردة على لسان الشيخ البهائي، تعني (عند المذهب)، وكلمة (أصولنا) الواردة على لسان والده الشيخ حسين بن عبد الصمد، تعني (أصول المذهب)، وليس المراد بذلك شخصيهما، لكن مع ذلك فالمجال موجود للقول بوجود نسخة من

ص: 30


1- روضة المتقين: 12/1.
2- أي كتاب وصول الأخيار.
3- روضة المتقين: 20 /16 .

الكتاب عند الشيخ حسين بن عبد الصمد وعند ولده .

وقال الشيخ الوحيد البهبهاني (1205ه) في (تعليقته على منهج المقال):

«ذكر الشيخ الجليل الحسين بن عبد الصمد - والد شيخنا البهائي - في كتاب (الدراية): أنّ أُصولنا خمسة، الكتب الأربعة وكتاب (مدينة العلم) . ولكنّه لم نره».(1)

وقال السيّد إعجاز حسين (ت1286ه) في كتابه كشف الحجب والأستار):

«(مدينة العلم) للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن عليّ ابن الحسين بن بابويه القمّي المتوفى سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو أكبر من (مَن لا يحضره الفقيه)». (2)

وقال العلّامة الطهراني (ت 1389ه) في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) :

كتاب (مدينة العلم) للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد ابن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي المتوفى سنة

ص: 31


1- تعليقة على منهج المقال: 318 .
2- كشف الحجب و الأستار: 500 رقم 2811 .

(381ه)، وهو خامس الأصول الأربعة القديمة للشيعة الإمامية الاثني عشرية».(1)

وجاء في ت(عليقة أمل الآمل):

«ومن كتبه كتاب (مدينة العلم)، وهو على ما قاله ابن شهر آشوب في (معالم العلماء) عشرة أجزاء، و(مَن لا يحضره الفقيه) أربعة أجزاء». (2)

وقال الشيخ البهائي في حواشيه: المستفاد من هذا الكلام أنّ (مدينة العلم ) أكثر من كتاب (مَن لا يحضره الفقيه) بكثير ، وقد صرّح الشيخ في (الفهرست) أيضاً بأنه أكبر منه (3)، فما في كلام بعض الأصحاب من أنه لا يزيد على كتاب (من لا يحضره الفقيه) مما لا ينبغي الإصغاء إليه. انتهى.

وأقول: وقد يُقال إنّه لا يزيد فيه حديث لم يكن في الفقيه وسائر كتبه المتداولة، وهذا مع كونه مجرّد دعوی بلا دليل ينافيه استدلال العلّامة بحديث نقله منه في كتاب الصلاة من كتاب (المنتهى) وليس في غيره.

ص: 32


1- الذريعة 20 / 251 رقم 3830.
2- ينظر : معالم العلماء : 243 .
3- الفهرست للشيخ الطوسي: 238 .

ثمّ إنّ هذا الكتاب على ما يظهر من (رسالة وصول الأخيار إلى علم دراية الأخبار) تأليف والد الشيخ البهائي كان في عصره، وقد قال فيه: إن كتب أصول الحديث في عصره خمسة، وعد كتاب (مدينة العلم) أوّلاً ثمّ الفقيه .(1)

وكذا كان في زمن العلّامة أيضاً على ما أومأنا إليه، ولكن يظهر من سياق كلام البهائي أنّه لم يره، فلعلّه تُلف في يد والده في بعض الأسفار ، وقد سمعت من شيخنا المعاصر أنه رآه في جبل عامل أيضاً أيّام إقامته بها، وأنا رأيت أيضاً بعض الأخبار المنقولة [من كتاب (مدينة العلم)] على ظهر كتاب في بلاد مازندران ، وكان بخطّ بعض تلامذة البهائي أو تلامذة تلامذته». (2)

ذكره في مقدّمات كتبهم

أشار جمع من علمائنا العظام في مقدّمات كتبهم إلى كتاب (مدينة العلم) مما يكشف عن وجوده في زمانهم، وأنّ له مكانة عالية بين كتب الأقدمين.

ص: 33


1- ينظر: وصول الأخيار: 86 .
2- تعليقة أمل الآمل: 279 .

قال الشهيد الأوّل (ت786ه) في ( ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة):

«ومَن رام معرفة رجالهم [أي الشيعة ] والوقوف على مصنَّفاتهم، فليطالع: كتاب الحافظ ابن عقدة، وفهرست النجاشي وابن الغضائري والشيخ أبي جعفر الطوسي، وكتاب (الرجال) لأبي عمرو الكشي، وكتب الصّدوق أبي جعفر بن بابويه القمي، وكتاب (الكافي) لأبي جعفر الكليني، فإنّه وحده يزيد على ما في الصحاح الستة للعامة متوناً وأسانيد. وكتاب (مدينة العلم) و (من لا يحضره الفقيه) قريب من ذلك، وكتابا (التهذيب) و (الاستبصار) نحو ذلك، وغيرها مما يطول تعداده بالأسانيد الصحيحة المتصلة المنتقدة والحسان والقوية والجرح والتعديل والثناء الجميل، فالإنكار بعد ذلك مكابرة محضة، وتعصب صرف» . (1)

وقال الشيخ حسن العاملي (ت 1011ه) في كتابه (معالم الدين وملاذ المجتهدين ):

«ولقد بذل علماؤنا السابقون وسلفنا الصالحون -

ص: 34


1- ذكرى الشيعة 59/1 .

رضوان الله عليهم أجمعين - في تحقيق مباحثه [ أي العلم بالأحكام الشرعية ] جهدهم، وأكثروا في تنقيح مسائله كدّهم، فكم فتحوا فيه مقفلاً ببنان أفكارهم وكم شرحوا منه مجملاً ببيان آثارهم، وكم صنفوا فيه من كتاب يهدي في ظلم الجهالة إلى سنن الصواب.

فمن مختصر كافٍ في تبليغ الغاية، ومبسوط شافٍ بتجاوزه النهاية، وإيضاح يحل من قواعده المشكل، وبيان يكشف من سرائره المعضل، وتهذيب يوصل مَن لا يحضره الفقيه بمصباح الاستبصار إلى مدينة العلم، ويجلو بإنارة مسالكه عن الشرائع ظلمات الشك والوهم و ذکری دروس مقنعة في تلخيص الخلاف والوفاق وتحرير تذكرة هي منتهى المطلب في الآفاق، ومهذب جمل يسعف في مختلف الأحكام بكامل الانتصار، ومعتبر مدارك يحسم مواد النزاع من صحيح الآثار، ولمعة روض يرتاح لتمهيد أصوله الجنان، وروضة بحث تدهش بإرشاد فروعها الأذهان، فشكر الله تعالى سعيهم، وأجزل من جوده مثوبتهم وبرّهم» (1)

ص: 35


1- معالم الدين: 4 .

وقال الحرّ العاملي ( ت 1104ه) في كتابه (الفصول المهمّة في أصول الأئمة):

«وما أنقله من غير الكتب الأربعة أصرح باسم الكتاب الذي أنقله منه، وإن كان الحق عدم الفرق، وأنّ التصريح بذلك مستغنى عنه.

فعليك بهذا الكتاب (الكافي) في (تهذيب) (مَن لا يحضره الفقيه) ب (محاسن) (الاستبصار) الشافي من (علل الشرائع ) أهل (التوحيد) بدواء (الاحتجاج) مع (قرب الإسناد) إلى (طب الأئمة) الأطهار، السالك ب (الإخوان) في (نهج البلاغة) إلى رياض (ثواب الأعمال)، و(مجالس) (مدينة العلم) ومناهل (عيون الأخبار)، الهادي إلى أشرف (الخصال) ب (مصباح) (كمال الدين) و (كشف الغمة) عن أهل (البصائر والأبصار) » (1)

وصف الكتاب وحجمه :

قد تقدّم كلام ابن شهر آشوب (ت588ه) أن كتاب (مدينة العلم) عشرة أجزاء، وكتاب (من لا يحضره الفقيه) أربعة أجزاء، وأيضاً في

ص: 36


1- الفصول المهمّة في أصول الأئمة: 331 .

كلام الشيخ محمد بن حسين بن عبد الصمد البهائي (ت 1031ه) أنه أكبر من كتاب (مَن لا يحضره الفقيه).

وحكى العلّامة الطهراني في (الذريعة) ما ذكره السقاقلي من أن كتاب (مدينة العلم) ليس مرتّباً على الأبواب، بل هو نظير (روضة الكافي).(1)

ولمزيد البيان لا بأس بأن نقول: إنّ المتصفّح لكتاب (الكافي) الشريف للشيخ الكليني (ت329ه) يراه مقسماً على ثلاثة أقسام الأوّل: في أصول العقائد، من توحيد الله سبحانه وتعالى وصفاته، وعدل ونبوّة ومعاد وإمامة، والثاني في الفروع الفقهيّة من طهارة وصلاة وصوم وحجّ وجهاد وغيرها، والثالث في الروضة، وهي عبارة عن روايات في التاريخ والأخلاق، وقصص بعض الأنبياء السابقين وغير ذلك.

وجاء في (الرسائل الرجاليّة) لأبي المعالي محمد بن محمّد إبراهيم الكلباسي (ت 1315ه ):

«قد اختلف في باب (روضة الكافي)، فقد عدّها النجاشي (2) والشيخ في (الفهرست) (3) من كتاب (الكافي).

ص: 37


1- ينظر: الذريعة: 251/20 .
2- ينظر: رجال النجاشی: 377 رقم 1026 .
3- ينظر : الفهرست للشيخ الطوسي : 135 رقم 601 .

وفي آخر الشرح الفارسيّ للكافي من الفاضل الخليل القزويني الاعتذار عن ترك شرح (الروضة): بأنّ المظنون أنّها ليست من الكافي لاشتمالها على منكرات .(1)

وحكى في (رياض العلماء) عن الفاضل المذكور: أنّها من تصنيف ابن إدريس، قال: وساعد معه بعض الأصحاب، وحُكي عن الشهيد الثاني ولم يثبت (2)، وقد عد في (الرياض) ذلك المقال من غرائب أقوال الفاضل المذكور . (3)

وحكى بعضُ عن الفاضل المشار إليه في أوائل شرح كتاب الصلاة: أنه لا يتراءى منها كونها جزءاً من الكافي، وظاهر بعض أسانيدها أنّه تصنيف أحمد بن محمّد بن الجنيد المشهور بابن الجنيد (4)، ويمكن أن يكون تصنيفاً على حدة من الكليني، وألحقه به تلاميذه.

[ثم أضاف الشيخ الكلباسي قائلاً: ] وبالجملة، فالأظهر كون (الروضة) من أجزاء (الكافي)؛ لما سمعت من

ص: 38


1- حكى ذلك الأفندي في رياض العلماء: 2 / 261 .
2- ينظر: رياض العلماء: 2/ 261 .
3- ينظر: رياض العلماء: 261/2 .
4- تقدمت ترجمة ابن الجنيد في ص 15 من كتابنا هذا، وفيه اسمه الصحيح (محمد ابن أحمد ابن الجنيد)، فلاحظ

تصريح النجاشيّ والشّيخ، مع أنّ المصرّح به في صدر (الروضة) أنها من كتاب (الكافي) للشيخ محمّد بن يعقوب الكليني، على أن كثيراً من أسانيد (الروضة) بل أكثرها مصدّر بصدور سائر أجزاء (الكافي) من عليّ بن إبراهيم، ومحمّد بن يحيى، وعدّة من الأصحاب، وغير من ذكر .

ثم إن التسمية ب (الروضة) لقوله في أوّلها: أما بعد، فهذا كتاب الروضة من الكافي.(1)

وقيل: إنّ الروضة في اللغة البستان، ومستنقع الماء أيضاً (2)، مستعار لهذا الكتاب تشبيهاً لما فيه من المسائل الشريفة في البهجة والصفاء والنضارة والبهاء، أو في كونه سبباً لحياة النفوس كالماء» .(3)

أقول: إنّما أطلتُ في بيان (الروضة) من كتاب (الكافي) الشريف للكليني وتوضيحها؛ كي يتّضح المراد والمقصود من عبارة السقاقلي

ص: 39


1- كتاب ( روضة الكافي) المطبوع مفتتح بالحديث مباشرة، ولا وجود لهذه العبارة في أوّله.
2- ينظر : لسان العرب: 162/7 .
3- الرسائل الرجالية لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي: 184/3 - 186 .

المتقدّمة والمحكيّة في (الذريعة) من أنّ كتاب (مدينة العلم) ليس مرتّباً على الأبواب، بل هو نظير (روضة الكافي).

إحالة الصدوق عليه :

دأب العلماء الأعلام والمصنَّفون الكرام على إحالة بعض مطالبهم على كتبهم الأخرى؛ للاختصار وحذراً من التطويل والتكرار، وقد كان على هذه السيرة الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن بابويه، حيث أحال في بعض كتبه على كتاب ( مدينة العلم)، مثل إحالته في كتاب (عيون أخبار الرضا علیه السّلام)، حيث قال :

حدّثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقاق ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان، قال حدّثنا أبو محمّد بكر بن عبد الله بن جندب، قال: حدّثنا أحمد الحرث قال: حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه علي بن أبي طالب (علیهم السّلام)، قال : لقد هممت بتزويج فاطمة (علیه السّلام) ، و لم اجترئ أن أذكر ذلك لرسول الله .. ولهذا الحديث طريق آخر قد أخرجته في (مدينة العلم) . (1)

ص: 40


1- عيون أخبار الرضا (علیه السّلام): 202/1 ح 2.

فائدة

إذا تابعنا المسير التاريخي لاستنساخ المخطوطات في عالمنا الإسلامي نرى أنّ الكتب التي لها صفة المصدريّة والمرجعية والتي يحتاجها طلّاب العلم والفضيلة كثيرة النسخ ، بل كثيرة الحواشي والتعليقات، وتراها منتشرة في كثير من المكتبات، فإنّ طالب العلم والفضيلة كثيراً ما يستنسخ ما يحتاجه، إضافةً إلى وجود من يمتهن مهنة نسخ الكتب.

وعليك بتصفّح الفهارس الجامعة للمخطوطات الموجودة في إيران (دنا) و (فنخا) فسترى كثرة النسخ التي لها صفة المرجعية وتعدّدها، مثل كتب الحديث والفقه والتفسير، وغيرها.

والذي يبعث على العجب، هل أنّ كتاب (مدينة العلم) له نسخة واحدة وآخر من أخبرنا بها هو الشيخ حسين بن عبد الصمد البهائي؟ هذا أمر غير معقول!

وعلى هذا فمن المحتمل أنّ الكتاب الذي له صفة الجامعيّة لأحاديث رسول الله (صلّی الله علیه و آله) و اهل بيت (علیهم السّلام) العصمة لا تكون له نسخة أو نسخ متعدّدة، لكنه طرأ طارئ أدّى إلى ضياع خبره من زمان الشيخ حسين عبدالصمد العاملي، ولكن ما هو هذا الأمر الطارئ ؟

ومن المحتمل أن الكتاب ليس له صفة المرجعيّة مثل كتاب

ص: 41

(الكافي)، و (تهذيب الأحكام) ، و(الاستبصار)، و (من لا يحضره الفقيه)، ومن المحتمل أيضاً أنّ للكتاب أكثر من عنوان.

الطريق إلى كتاب (مدينة العلم) :

دأب علماؤنا الأعلام ومحدِّثونا الكرام على ذكر السند والطريق الذي يوصلهم إلى الراوي وصاحب الكتاب المجموعة فيه جملة من أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة، وهذه الطرق قد توصف بالصحة، وقد تُوصَف بالضعف، والحسن وغير ذلك، وهي ملاك للاعتماد على الخبر أو ردّه.

وقد ذكر الشيخ الصدوق طرقه إلى أصحاب الرواية والتصنيف في آخر كتابه (مَن لا يحضره الفقيه)، وسُمّيت ب( المشيخة)، وقد خضعت تلك المشيخة للشرح والتفصيل ، وهكذا فعل الشيخ الطوسي في كتابيه.

واستمرّ العلماء بعد الشيخ الطوسي على ذكر السند والطريق في إجازاتهم إلى الراوي، فأخذوا يذكرون ذلك على الرغم من وقوعكتب المتقدِّمين بيد المتأخّرين، وطريق المتأخرين من علمائنا إلى كتب الشيخ الصدوق ومن جملتها كتاب (مدينة العلم) واضح مسند متعدّد.

قال السيد الخوئي (ت 1413ه) في كتاب (الطهارة) تعليقاً على رواية حُريز الواردة في بحث الوضوء ما نصّه:

«على أن الصدوق رواها في (مدينة العلم) عن حريز

ص: 42

مسنداً إلى أبي عبد الله (علیه السّلام)، والرواي عن الصدوق هو الشهيد في (الذكرى) على ما في (الوسائل)، والشهيد ثقة عدل، يتبع روايته عن كتاب (مدينة العلم)، وإن كان هذا الكتاب غير موجود في عصرنا؛ لأنه مسروق، ولكن الشهيد – حسب روايته - ينقل عن نفس الكتاب وطريقه إلى الكتاب معتبر كما يظهر من المراجعة إلى الطرق والإجازات، وبه تكون الرواية مسندة وتخرج عن الإضمار والقطع». (1)

ص: 43


1- كتاب الطهارة للسيد الخوئي: 459/5 .

محاولات العلماء للعثور عليه :

المحاولة الأولى

كتاب (مدينة العلم) كان موجوداً عند الشيخ حسين بن عبد الصمد (ت 984ه)، وقد انقطعت أخباره عنّا، وتفطّن علماؤنا الأبرار لفقدان هذا الكتاب الشّريف، وصدرت محاولات من بعضهم للعثور عليه ولكن يا للأسف لم يصلوا إلى نتيجة.

محاولة العلّامة المجلسي (ت 1110ه-)

كان العلّامة محمّد باقر المجلسي (رحمه الله) خبيراً بقيمة الكتب الجامعة لأحاديث رسول الله (صلّی الله علیه و آله) وأهميتها وأهل بيت العصمة (علیه السّلام) و فلذلك تراه كلّما سمع بوجود كتاب في بلد من البلدان فيه أخبارهم (علیهم السّلام) سعى جادّاً إلى الحصول عليه، وقد أُتي له ببعض الكتب من الهند، ومن اليمن وغيرها، وأنه سعى جادّاً إلى الحصول على كتاب (مدينة العلم)، فقد حكى العلّامة الأمين (ت 1371 ه) ما جاء في إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري (1) ، أنه قال:

ص: 44


1- هو السيّد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله بن عبد الله الموسوي الجزائري عالم، فقيه، أديب ،ناثر، مؤرّخ ، لغويّ، رياضي، مشارك في أنواع العلوم ، شرع في التعليم على والده وله أربع سنين ، سافر إلى العديد من المدن وأخذ عن العلماء الأعلام، من تصانيفه (التحفة السنيّة) في الفقه، (تذييل سلافة العصر)، تُوفّي سنة (1173 ه) . (ينظر: الكواكب المنتشرة: 456/1 - 459 ، معجم المؤلّفين: 6 / 160 ) .

«سمعتُ والدي عن جدّي رحمة الله عليهما : أنه لما تأهّب المولى محمّد باقر المجلسي لتأليف كتاب (بحار الأنوار) - وكان يفحص عن الكتب القديمة ويسعى في تحصيلها - بلغه أنّ كتاب (مدينة العلم) للصدوق يوجد في بلاد اليمن، فأنهى ذلك إلى سلطان العصر (1)، فوجه السلطان أميراً من أركان الدولة سفيراً إلى ملك اليمن بهدايا وتحف كثيرة لتحصيل ذلك الكتاب، ولكن لم تُثمر تلك المحاولة». (2)

ص: 45


1- عاصر العلّامة المجلسي أربعة من الملوك الصفويين، فقد عاصر الشاه صفيّاً أربع عشرة سنة، وعاصر الشاه عبّاساً الثاني ستّاً وعشرين سنة - وهي أيام سطوع نجمه وذياع صيته - ، وعاصر الشّاه سليمان ثماني وعشرين سنة، وعاصر الشّاه سلطان حسين الأربع سنوات الأخيرة من حياته . (ينظر: الفيض القدسي في ترجمة العلّامة المجلسي / مقدّمة التحقيق : 13). وبما أنّ العلّامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه شرع بتأليف كتابه (بحار الأنوار) منذ سنة (1070ه ) واستمرّ به إلى آخر حياته سنة (1110ه)، فيعني أنّ شروعه كان في أيام حكم الشّاه عباس الثاني (1052 - 1077ه-)، ومن المحتمل أن يكون هو من أرسل سفيره إلى ملك اليمن بحثاً عن نسخة من كتاب (مدينة) العلم).
2- أعيان الشيعة: 9/ 183 .

وأنت خبير بالفاصلة الزمنيّة بين من كان عنده كتاب (مدينة العلم) ألا وهو الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي (ت 984ه)، وبين العلّامة محمّد باقر المجلسي (ت 1110ه-) ، والفاصلة الزمنية في أبعد حدودها لا تزيد على قرن من الزمان، يضاف إلى ذلك أنّ الشيخ حسين ابن عبد الصمد وولده الشيخ محمّداً البهائي كانا مستقرين في إيران، فما هو السرّ في فقدان الكتاب أو انتقاله إلى اليمن.

اللهم إلّا أن يكون ذلك إخباراً عن نسخة أُخرى كانت موجودة في بلاد اليمن، وهذه المحاولة من أقوى المحاولات وأحسنها للعثور على الكتاب؛ لخبرة الشيخ المجلسي بكتب الحديث وقرب زمانه من زمان الشيخ حسين بن عبد الصمد.

المحاولة الثانية

محاولة حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الجيلاني الشفتي (ت 1260ه)

قال العلّامة الطهراني في ضمن تعريفه بكتاب (مدينة العلم) :

«فالأسف على ضياع هذه النعمة العظمى من بين أظهرنا وأيدينا من لدن عصر والد الشيخ البهائي، الذي مرّت عبارته الظاهرة في وجوده عنده، أو في زمانه، وفقده إلى يومنا هذا، حتى إنّ العلّامة المجلسي صرف أموالاً جزيلة

ص: 46

في طلبه وما ظفر به، وكذا من المتأخرين عنه، منهم المسمّى باسمه حجّة الاسلام الشفتي السيّد محمّد باقر الجيلاني الإصفهاني، بذل كثيراً من الأموال ولم يفز بلقائه».(1)

المحاولة الثالثة

محاولات آية الله السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (ت 1411ه)

ورد في مجلة أخبار شيعيان الفارسية ما ترجمته: قال السيد محمود المرعشي المعاصر، المتصدّي لمكتبة والده في مدينة قم المقدّسة: أنّ والده المرحوم السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قد سعى سعياً حثيثاً في آخر عمره إلى العثور على نسخة من كتاب (مدينة العلم)، فكان يكلّف الأشخاص الذاهبين إلى خارج البلاد والمتجوّلين في المكتبات العالميّة في البحث عن هذا الكتاب، وكذلك أجرى مكاتبات عديدة مع شخصيات عالمية وأصحاب مكتبات ، ولم يحصل على نتيجة، بل حتى على ورقة من هذا الكتاب ولا أدري ما الذي حصل، فإنّ بعض الكتب الشيعية الفقهيّة مثل كتاب (النهاية) للشيخ الطوسي له نسخ متعدّدة، وكذلك (نهج البلاغة ) ، ولا أثر لهذا الكتاب أصلاً.

ولا بأس بالإشارة إلى أن السيد المرعشي ذكر في حديثه أن (مدينة

ص: 47


1- الذريعة: 252/20 .

العلم) كتاب واسع، وأنه لو كان على قيد الوجود لاستغنينا عن الكتب الأربعة، وأنّه ناسخ للكتب الشيعية الحديثيّة، ولكن فقد هذا الكتاب من قريب أربعمائة سنة إلى خمسمائة سنة . (1)

ونحن نقول: إنّ هذا الكتاب قد وصفه بعضهم بأنّه نظير (روضة الكافي)، لا (الكافي)، وعليه فلو كان الأمر كما قال لأكثر علماؤناالنقل عنه خصوصاً في الكتب الفقهية، والحال أننا نرى ذلك الأمر بقلّة.

نتائج المحاولات

والمتحصّل من هذه المحاولات أنّه في زمن العلّامة المجلسي كان هناك خبر يقول إنّ نسخة منه كانت موجودة في اليمن، وهناك خبر آخر يقول بوجود نسخة منه عند السقاقلي، وقد استنسخ منه نسختين، ولا يُعلم أين كان السقاقلى مستقراً، هل كان في النجف الأشرف أو في الهند أو في إيران؟

الناقلون عن كتاب ( مدينة العلم)

ذكرنا فيما سبق أن الشيخ الصدوق محمّد بن بابويه القمي أحال حديثاً في كتابه ( عيون أخبار الرضا علیه السلام) على كتاب ( مدينة العلم) ، كما أن كثيراً من علمائنا الأبرار نقلوا عنه من غير واسطة مع التصريح

ص: 48


1- ينظر: مجلة أخبار شيعيان: العدد 2/17 .

باسمه، وأمّا المتأخرون فما كان نقلهم عنه إلا بالواسطة.

علماً أن المحقق الحلي في (المعتبر)، والشهيد الأوّل في (ذكرى الشيعة) نقلا بعض الروايات عن (الكتاب الكبير) للشيخ الصدوق، وقد استظهر محقِّق كتاب الذكرى أنّ المراد ب(الكتاب الكبير) هو كتاب (مدينة العلم)؛ استناداً إلى تصريح الشيخ الطوسي بكبر حجمه قياساً بكتاب (مَن لا يحضره الفقيه)، إذ قال:

«وكتاب (مدينة العلم أكبر من مَن لا يحضره الفقيه (1). (2)

ونحن نضيف عليه دليلاً آخر هو عدم وجود كتاب للشّيخ الصدوق يحمل هذا العنوان، أو كتاب اختصره من أحد مؤلّفاته حتى يُسمّى الأوّل (الكبير) ، والثاني (الصغير) أو (المختصر).

وعلى الرغم من أنّ هذه الروايات مذكورة أيضاً في كتاب (من لا يحضره الفقيه)، فهذا لا يتعارض مع استظهار محقِّق كتاب (الذكرى)، لإمكانية تكرار هذه الروايات في كتابيه معاً، وعلى أي حال سنذكر تلك الروايات؛ احتراماً لذلك الاستظهار .

ص: 49


1- الفهرست للشّيخ الطوسي: 238 رقم 710.
2- ينظر : ذكرى الشيعة : 294/4 الهامش.

هذا وإنّ للصدوق كتاب (المدينة وزيارة قبر النبي والأئمة علیهم السّلام)(1) ، وهذا لا ربط له بكتاب (مدينة العلم) ، وأما الرواية المنقولة في كتاب (ذكرى الشيعة )(2) والمصرّح بها عن كتاب (المدينة) للشيخ الصدوق، فمضمونها يدلّ على أنّ المقصود بكتاب (المدينة) هو كتاب (مدينة العلم)، لا ذاك الخاص بزيارة قبر النبي والأئمة(علیهم السّلام).

وفيما يأتي أسماء العلماء الذين نقلوا عنه مباشرة، مرتّبين بحسب سنيّ وفياتهم وهم كل من:

أوّلاً : السيد رضي الدين علي ابن طاوس (ت664ه) في كتابيه: (فلاح السائل) (3)، و (الإجازات) (4).

ص: 50


1- ينظر: رجال النجاشي: 390 رقم 1049 .
2- سيرد ذكرها لاحقاً.
3- (فلاح السائل ونجاح المسائل) في عمل اليوم والليلة: للسيد رضي الدين علي ابن طاوس الحلّي، في مجلدين، الأوّل: في أعمال الزوال إلى أن ينام، والثاني: في أعمال ما بعد الاستيقاظ من النوم إلى الزوال، ومجموع فصوله ثلاثة وأربعون فصلاً. (ينظر : الذريعة 302/16 رقم 1330).
4- (الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يُحصى من الإجازات): للسيّد رضي الدين علي ابن طاوس الحلّي، وقد أجاز بها الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم ابن فوز بن مهنّد الشامي (ت 664ه)، وهي كبيرة ذات فصول كثيرة، وقطعة من أوائل كتاب (الإجازات) هذا موجودة، أدرجها العلّامة المجلسي في ضمن إجازات كتابه (بحار الأنوار). (ينظر : بحار الأنوار: 37/104 - 45 ، الذريعة: 127/1 رقم (610).

ثانياً: المحقق أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلي (ت676ه) في كتابه (المعتبر)(1).

ثالثاً: الشيخ يوسف بن حاتم الشامي (ق 7 ه) في كتابه (الدّر النظيم) (2).

ص: 51


1- (المعتبر في شرح المختصر) : للمحقق الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن الهذي الحلّيّ، وهو شرح لكتابه (المختصر النافع)، الذي هو اختصار لكتابه الكبير (شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام)، خرج منه العبادات إلى كتاب الحج وبعض التجارات، وذكر في أوّله بعض المباحث الأصولية، وكتبه باسم الأمير بهاء الدين محمد بن محمد الجويني (ت 683ه) . (ينظر: الذريعة 209/21 رقم 4648).
2- (الدّرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم): للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (ق 7 ه) ، والمجاز عن السيد رضى الدين على ابن طاوس الحلّيّ (ت 664ه)، وهو كتاب شريف كريم، مشتمل على أخبار كثيرة من الشيعة والجمهور في المناقب، وينقل فيه عن كتاب (مدينة العلم) للشيخ الصدوق وغيره من الكتب المعتبرة، نقل عنه العلّامة المجلسي في البحار. (ينظر : بحار الأنوار: 1/ 40 ، الذريعة : 86/8 رقم 308 ) . قال السيد حسن الصدر (ت 1354ه) في كتابه ( تكملة أمل الآمل : 433 - 434 رقم 424): رأيت منه نسخة مصححة على نسخة الأصل مكتوبة في عصر المصنف، وتصفّحته فرأيته يروي عن كتاب (مدينة العلم) للشيخ أبى جعفر ابن بابويه الصدوق بلا واسطة، قال في مواضع عديدة: (وفي كتاب مدينة العلم)، ولم أعثر على مؤلَّف صُرّح فيه بذلك غيره». أقول: ولا أدري ما مقصوده بأنّه لم يعثر على كتاب صرّح مؤلّفه بالنقل عن كتاب (مدينة العلم) غير الشامي في (الدر النظيم) ، وقد عرفت واطلعت على المصرّحين بالنقل عنه كالسيد ابن طاوس، والمحقق والعلّامة الحلّيين، وغيرهم واللهاميم : جمع لُهمومٍ، وهو الجواد من الناس والخيل. (ينظر : لسان العرب 555/12).

رابعاً: العلّامة الحسن بن يوسف الحلّيّ (ت 726ه) في كتابه (منتهى المطلب) (1).

خامساً: الشهيد الأوّل محمّد بن مكي العاملي (ت 786ه) في كتابه (ذكرى الشيعة) (2).

ولو دققنا النظر في أسماء الناقلين عنه بلا واسطة نجدهم من مدرسة الحلّة الفيحاء، وهذا يعني وجود نسخة من الكتاب أو نسخ منه إلى

ص: 52


1- (منتهى المطلب في تحقيق المذهب): للعلّامة الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن مطهر الحلّي، ذكر فيه مذاهب جميع المسلمين في الأحكام، وحججهم عليها، والردّ على غير ما يختاره، وفي أوّله مقدّمات في الغرض من علم الفقه ووجه الحاجة إليه، ومرتبته وموضوعه، ومبادئه ومسائله، وتحديده ووجوب تحصيله .(ينظر: الذريعة 11/23 رقم 7841).
2- ( ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة): للشيخ أبى عبد الله محمد بن جمال الدين مكي بن محمّد الجزيني العاملي، أورد فيه ما صدر عن سيّد المرسلين بواسطة خلفائه المعصومين، مما دلّ عليه الكتاب المبين وإجماع المطهرين، والحديث المشهور والدليل المأثور، تجديداً لمعاهد العلوم وتأكيداً لمعاقد الرسوم، وتأييداً للمسائل الفقهيّة، وتخليداً للرسائل الشرعيّة، خرج منه الطهارة والصلاة، وذكر في أوّله مباحث مهمة في أصول الفقه . (ينظر : كشف الحجب والأستار 221 رقم 1137 ، الذريعة: 40/10 رقم (221).

ذلك الزمان في مدينة الحلة، وعليه فقد يكون في ضمن نسخ الحلّة المهاجرة إلى البلدان الأخرى، وعليه فلو تابع أحد مصير مكتبات مدينة الحلّة لعله يجد شيئاً من ذلك.

أمّا العلماء الذين نقلوا عنه بالواسطة فقد وقفنا على عدد منهم بحسب الجهد والإمكان ، وعمدنا إلى ذكر من نقل عن هذا الكتاب بالواسطة - على الرغم من أنّ أغلب هذه الروايات مكرّرة - للكشف عن أهميته فلا يخفى على كلّ لبيب أن العلاقة بين كلّ كتاب وبين مدى الاعتماد عليه من قبل من يؤلّف بعده هي علاقة طردية، أي تزداد بزيادة الأهمية.

ومن هؤلاء العلماء الذين نقلوا عنه بالواسطة نخصّ بالذكر :

أوّلاً: السيّد محمّد بن علي بن الحسن الموسوي العاملي (ت 1009ه)، في كتابه (مدارك الأحكام) (1).

ص: 53


1- ( مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام): للسيّد محمّد بن علي بن الحسن بن أبي الحسن الموسوي الجبعي العاملي، خرج من هذا الكتاب العبادات في ثلاثة مجلدات، وفرغ منه يوم الخميس في الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة (998ه)، وهو من أحسن الكتب الاستدلالية، ولقد أحسن وأجاد في قلّة التصنيف، وكثرة التحقيق، وردّ أكثر الأشياء المشهورة بين المتأخرين في الأصول والفقه. (كشف الحجب والأستار: 499 رقم 2806 ، الذريعة : 20/ 239 رقم 2765).

ثانياً: العلّامة محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي (1110ه) ، في كتابه (بحار الأنوار)(1).

ثالثاً: العلّامة الشيخ يوسف بن أحمد بن صالح البحراني (ت 1186ه)، في كتابه (الحدائق الناضرة) (2).

رابعاً: الشيخ العلامة الحاج ميرزا حسين الطبرسي النوري (ت 1320ه)، في كتابه (مستدرك الوسائل) (3).

ص: 54


1- (بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السّلام ): للعلامة محمّد باقر بن محمد تقي بن مقصود عليّ المجلسي، هو الجامع الذي لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله؛ لاشتماله مع جمع الأخبار على تحقيقات دقيقة وبيانات وشروح لها، غالباً لا توجد في غيره، فاجتمع فيه من العلوم ما لم يجتمع في غيره، ففيه فضلاً عن أبواب الكتب الفقهيّة والعقائدية، تواريخ الأئمة(علیهم السّلام)، فضلاً عن مواضيع وفوائد أُخرى كثيرة. (كشف الحجب والأستار: 76 رقم 360 ، الذريعة 16/3 رقم 34 ).
2- (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة): للعلّامة الشيخ يوسف بن أحمد ابن صالح بن أحمد بن عصفور الدرازي البحراني، وهو فقه استدلالي كبير ، لم يعمل مثله في الكتب الاستدلالية، جمع فيه الأحاديث والأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار ، والأقوال والفروع التي ترتبط بكل مسألة، خرج منه جميع العبادات إلّا كتاب الجهاد، وأكثر المعاملات إلى آخر كتاب العتق، وأعرض عن ذكر كتاب الجهاد لقلّة النفع المتعلّق به في غيبة الإمام (علیه السّلام)، وبدأ باثنتي عشرة مقدّمة في مباني الأحكام، آخرها في الفرق بين الأخباري والأصولي. (ينظر: كشف الحجب والأستار: 193 رقم 1001 ، الذريعة : 6 / 289 رقم 1557).
3- (مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل) : للشيخ العلامة الحاج ميرزا حسين ابن العلّامة الميرزا محمّد تقي ابن الميرزا علي محمّد الطبرسيّ النوريّ، وهو في ثلاثة مجلدات ضخام كبار مشتمل على زهاء ثلاثة وعشرون ألف حديث عن الأئمة الأطهار (علیهم السّلام) و قد رتّبه على ترتيب أبواب الوسائل، وجعل له فهرساً مبسوطاً كفهرسه، وذيّله بخاتمة هي من أنفس الكتب بالاستقلال، مغنية عن سائر ما كُتب في علم دراية الحديث والرجال فيها ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين. (ينظر: الذريعة: 7/21 رقم 3687).

وقد بلغت عدد الروايات التي عثرنا عليها والمنقولة عن كتاب (مدينة العلم) مباشرة (22) روايةً، والمنقولة عنه بالواسطة (25) رواية.

منهجنا في العمل :

-1 - جمع النصوص المصرّح بها أنها من كتاب مدينة العلم، أو المشار إليها أنها منه.

2 - لم نقتصر على إيراد النصوص المنقولة من كتاب مدينة العلم بلا واسطة فحسب، بل النصوص المنقولة بالواسطة أيضاً ،لإتمام الفائدة.

-3 كثير من النصوص المنقولة من كتاب مدينة العلم بالواسطة جاءت مكررة مع تلك المنقولة بلا واسطة، فاكتفينا بالإشارة إليها والإحالة على رقم ورودها في الكتاب نفسه، وأما غير

ص: 55

المكررة فقد ذكرناها بنصوصها.

4 - عمدنا أولاً ذكر اسم المصدر المتضمّن نصاً أو مجموعة نصوص من كتاب مدينة العلم، ثم إيراد النصوص من بعده.

-5 - خرّجنا النصوص في الهامش أولاً من المصدر الناقل لها والمذكور في المتن، ثم قمنا بتخريجه من الكتب الأربعة، والمجاميع الحديثية الأخرى مثل (بحار الأنوار) و (وسائل الشيعة) وغيرهما إن ورد فيها .

وإليك ذكر ما عثرنا عليه :

ص: 56

الموارد المنقولة من كتاب ( مدينة العلم) ومضانّها

أوّلا : الموارد المنقولة بلا واسطة

الموارد المنقولة في كتاب (فلاح السائل)

ص: 57

ص: 58

(1)

قال السيد ابن طاوس في باب ( ذكر ما نورده من صفات زيارة الأموات):

«فمن ذلك بإسنادي إلى محمّد بن بابويه في كتابه (مدينة العلم)، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن موسى بن ،الحسن، عن أحمد بن هلال العبري، عن علي بن أسباط ،عن عبد الله بن محمّد، عن عبد الله بن بكير، عن محمّد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله (علیه السّلام) : نزور الموتى؟

فقال: نعم.

قلت: فيسمعون بنا إذا أتيناهم؟

قال: إي والله إنّهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ،ويستأنسون إليكم.

قال: فقلت: فأي شيء نقول إذا أتيناهم؟

قال: قل: اللّهمّ جاف الأرض عن جنوبهم، وصاعد

ص: 59

إليك أرواحهم، ولقهم منك رضواناً، وأسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم، وتؤنس به وحشتهم، إنك على كلّ شيء قدير»(1).

(2)

قال السيد ابن طاوس في باب ( ذكر ما نورده من صفات زيارة الأموات):

ومن كتاب ( مدينة العلم) لأبي جعفر ابن بابويه أيضاً ، بإسناده إلى صفوان بن يحيى، من جملة حديث قال: قلت - يعني لأبي الحسن (علیه السّلام)- : هل يسمع الميت تسليم من يسلّم عليه، وما يدعو له عند قبره ؟

قال: نعم، يسمع أولئك وهم كفار، ولا يسمع المؤمنون» . (2)

ص: 60


1- فلاح السائل : 172 ، وينظر من لا يحضره الفقيه 1 / 180 ، ح 540 ، مستدرك الوسائل : 2 / 372 باب :49: (استحباب الدعاء بالمأثور عند زيارة القبور)، ح2.
2- فلاح السائل: 172 ، وينظر : مستدرك الوسائل : 2 / 362 باب 45: (استحباب زيارة القبور وطلب الحوائج عند قبر الأبوين)، ح 3. وقد علّق السيّد على هذه الرواية قائلاً: «أقول: أما قوله (علیه السّلام): (يسمع أولئك وهم كفّار) لعله أراد الكفّار الذين خاطبهم النبي (صلّی الله علیه و آله) لما اقتلهم ببدر ورموهم في القليب ، فإنه (صلّی الله علیه و آله) قال لهم : (قد وجدت ما وعدني ربي حقاً)، ثم قال (صلّی الله علیه و آله): (إنّهم ليسمعون كما تسمعون)، وفي ذلك زيارات وزيادات ذكرناها في المزار الكبير». (فلاح السائل : 172).

(3)

قال السيد ابن طاوس في باب (ذكر ما نريد وصفه من أحكام الأذان والإقامة) :

«فمن ذلك ما رويناه عن أبي جعفر محمّد بن بابويه في كتابه (مدينة العلم) بإسناده فيه إلى أبي عبد الله (علیه السّلام)، قال : فضل الوقت الأوّل على الأخير كفضل الآخرة على الدنيا .(1)

ومن ذلك بإسنادنا إلى الكتاب المذكور، عن أبي عبد الله (علیه السّلام)، قال : لفضل الوقت الأوّل على الأخير خير للمؤمن من ولده وماله» . (2)

(4)

قال السيد ابن طاوس في باب (ذكر ما نورده من الأغسال المندوبة):

«وروى في حديث من كتاب (مدينة العلم) : غسل يومك

ص: 61


1- فلاح السائل : 275 ، وينظر: ثواب الأعمال: 36 ، تهذيب الأحكام: 2/ 40 ، ح 129 ، مستدرك الوسائل : 3/ 102 باب : (استحباب الصلاة في أوّل الوقت)، ح6 .
2- فلاح السائل : 275 ، وينظر : ثواب الأعمال: 36 ، مستدرك الوسائل: 3/ 103 باب 3: (استحباب الصلاة في أوّل الوقت)، ح7.

يجزئك لليلتك، وغسل ليلتك يجزئك ليومك» . (1)

(5)

قال السيّد ابن طاوس في باب (ذكر ما نورده من الأغسال المندوبة):

«روى ابن بابويه في الجزء الأوّل من كتاب (مدينة العلم) عن الصادق (علیه السّلام) حديثاً في الأغسال، وذكر فيها غسل الاستخارة، وغسل صلاة الاستسقاء، وغسل الزيارة» .(2)

(6)

قال السيد ابن طاوس في باب (ذكر غسل الميّت وما يتقدّمه ويتعقّبه):

«فما رويناه في ذلك ما ذكره أبو جعفر ابن بابويه في كتاب (مدينة العلم)، بإسناده إلى أبي عبد الله (علیه السّلام)قال : تنوّقوا (3)

ص: 62


1- فلاح السائل: 139 ، وينظر : الكافي: 327/4 ، ح 1 ، من لا يحضره الفقيه 2 /310 ، ح 2542 ، بحار الأنوار: 78 / 31 ، ح 10، مستدرك الوسائل: 2 /521 باب 23: (نوادر ما يتعلّق بأبواب الأغسال المسنونة)، ح 3، و 9 / 163 باب 5 : (إنّه يجزئ الغسل أوّل النهار ليومه بل وليلته، وأوّل الليل لليلته ويومه ما لم ينم) ، ح 3.
2- فلاح السائل: 138 ، وينظر : بحار الأنوار: 23/78 ، ح 30، مستدرك الوسائل : 517/22 باب :15 : استحباب غسل الاستخارة) ، ح 1 .
3- تَنَوَّق فلان في منطقة وملبسه وأموره: إذا تجوّد وبالغ. (ينظر : لسان العرب: 363/10 ).

في الأكفان، فإنّهم يبعثون بها». (1)

(7)

قال السيّد ابن طاوس في باب (ذكر غسل الميّت وما يتقدّمه ويتعقّبه) :

«و من كتاب (مدينة العلم) بإسناده أيضاً إلى الصادق (علیه السّلام)، قال: أجيدوا أكفان موتاكم، فإنّها زينتهم». (2)

(8)

قال السيد ابن طاوس في باب (ذكر غسل الميت وما يتقدّمه ويتعقبه) :

«فمن الرواية بذلك ما رويناه عن أبي جعفر محمّد بن بابويه في كتاب ( مدينة العلم)، بإسناده إلى أبي عبد الله (علیه السّلام) قال : من كان كفنه معه في بيته لم يُكتب من الغافلين، وكان مأجوراً كلّما نظر إليه».(3)

ص: 63


1- فلاح السائل : 148 ، وينظر: الكافي: 149/3 ، ح 6 ، من لا يحضره الفقيه: 1 / 146 ، ح 408 ، تهذيب الأحكام: 449/1 ، ح 1454 ، مستدرك الوسائل: 2 / 221 باب 15: (استحباب إجادة الأكفان والمغالاة في أثمانها)، ح2 .
2- فلاح السائل: 148 ، وينظر : الكافي : 148/3 ، باب: (ما يستحب من الثياب للكفن وما يكره) ، ح1 ، من لا يحضره الفقيه: 146/1، ح 409 ، مستدرك الوسائل : 2/ 222 باب :15 (استحباب إجادة الأكفان والمغالاة في أثمانها)، ح2.
3- فلاح السائل: 152 ، وينظر: الكافي : 256/3، ح 23 ، تهذيب الأحكام / 449 ، ح 1452 ، مستدرك الوسائل : 2/ 228 باب :22 (باب استحباب إعداد الإنسان كفنه، وجعله معه في بيته، وتكرار نظره إليه) ، ح 1 .

(9)

قال السيد ابن طاوس في باب (صفة تغسيل الأموات):

«روينا بإسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن بابويه في كتاب (مدينة العلم بإسناده إلى الصادق (علیه السّلام)، قال : ما من مؤمن يغسّل ميتاً مؤمناً فيقول وهو يغسّله: ربّ عفوك عفوك، إلا عفا الله عنه». (1)

(10)

قال السيّد ابن طاوس في باب (فيما نذكر من تعيين أوّل صلاة فُرضت على العباد ، وأنها الصلاة الوسطى):

«وروى أيضاً في كتاب (مدينة العلم) عن أبي عبد الله (علیه السّلام)، أنّ الصلاة الوسطى صلاة الظهر، وهي أوّل صلاة فرضها الله على نبيه (صلّی الله علیه و آله)».(2)

ص: 64


1- فلاح السائل: 160 ، وينظر: الكافي: 164/3 ، ح 3 ، مَن لا يحضره الفقيه: 141/1 ، ح 390 ، مستدرك الوسائل : 2/ 172 باب 7 :(استحباب مباشرة غسل الميت عيناً، والدعاء له بالمأثور) ، ح 1 .
2- فلاح السائل : 188 ، وينظر : بحار الأنوار: 79 / 290، مستدرك الوسائل: 3 / 21 باب 5 : (وجوب المحافظة على الصلاة الوسطى وتعيينها) ، ح 3 .

(11)

قال السيّد ابن طاوس في باب : (ذكر ما نريد تقديمه من طريق الروايات في تعظيم حال الصلوات ):

«فمن ذلك ما أرويه بإسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابويه، بإسناده في كتاب (مدينة العلم) فيما رواه عن الصادق (علیه السلام) ، قال : قال رسول الله (صلّی الله علیه و آله): لا ينال شفاعتي غداً من أخّر الصلاة المفروضة بعد وقتها». (1)

الموارد المنقولة في كتاب ( الدر النظيم)

(12)

قال الشامي في باب (ذكر نسبه صلّی الله علیه و آله) :

«كتاب (مدينة العلم) : قال الصادق (علیه السلام): يُحشر عبد المطّلب يوم القيامة أُمّة وحده، عليه سيماء الأنبياء، وهيبة الملوك».(2)

ص: 65


1- فلاح السائل : 235 ، وينظر : أمالي الصّدوق: 483 ، ح 655 ، أمالي الطوسيّ: 440 ، ح 985 ، مستدرك الوسائل : 3 / 97 باب 1 : (وجوب محافظة الصلوات في أوقاتها)، ح6.
2- الدرّ النظيم: 40 ، وينظر الكافي: 446/1 - 447 ، ح22، بحار الأنوار: 157/15، ح 84 ، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول: 236/5-237 ، 22 .

الموارد المنقولة في كتاب (المعتبر)

(13)

قال المحقّق الحلّى في مسألة (وجوب قراءة سورة مع الحمد في الفرائض للمختار مع سعة الوقت وإمكان التعلّم):

«ودلّ على أنّ هذه الأوامر على الفضل والاستحباب ما رواه علي بن يقطين، عن أبي الحسن موسى (علیه السّلام)، ومحمد بن سهل الأشعري، عن أبيه، عن أبي الحسن أيضاً، سألته عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير سورة الجمعة متعمداً، فقال: لا بأس.

وهذه الإطلاقات كلّها تتناول المصلي جمعةً وظهراً للجامع، والمنفرد والمسافر ، والحاضر، وفي رواية: مَن صلّى الجمعة بغير الجمعة والمنافقين أعاد.

وقد ذهب إلى ذلك بعض أصحاب الحديث منّا، قال ابن بابويه في (كتابه الكبير ) : وفي الظهر والعصر بالجمعة والمنافقين، فإن نسيتهما أو واحدة منهما في صلاة الظهر وقرأت غيرهما، ثم ذكرت فارجع إلى سورة الجمعة والمنافقين ما لم تقرأ نصف السورة، فإن قرأت نصف

ص: 66

السورة، فتم السورة واجعلها ركعتي نافلة وسلّم، وأعد صلاتك بالجمعة والمنافقين».(1)

(14)

قال المحقق الحلّي في باب (أفعال الصلاة):

«قال ابن بابويه في (كتابه الكبير ) : قال الصادق (علیه السّلام) له في الصلاة في المحمل: صلَّ متربعاً وممدود الرجلين، وكيف ما أمكنك » .(2)

(15)

قال المحقق الحلّي في باب (أفعال الصلاة):

«عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (علیه السّلام) قال : إذا أردت أن تدرك صلاة القائم فاقرأ وأنت جالس، فإذا بقي من السورة آيتان فقم قائماً ما بقى واركع واسجد». (3)

ص: 67


1- المعتبر: 183/2 ، وينظر : مدارك الأحكام: 366/3.
2- المعتبر: 2 / 163 ، وينظر : مَن لا يحضره الفقيه 365/10 ، ح 1051 ، تهذيب الأحكام 2 / 1222، ح 584 ، ذخيرة المعاد: 1 / ق 2/ 262، وسائل الشيعة: 502/5، ح 7172 .
3- المعتبر : 2 / 163 ، وينظر: تهذيب الأحكام: 2/ 170 ، ح 676 ، ذخيرة المعاد: 1/ ق 2 / 350 ، وسائل الشيعة 5 / 498 ، ح 7161 .

الموارد المنقولة في كتاب ( منتهى المطلب)

(16)

قال العلّامة الحلّي في باب (اعتبار الأقدام والأذرع والقامات في وقت الصلاة) :

روی ابن بابويه في كتاب (مدينة العلم) في الصحيح، عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله (علیه السّلام)قال : كان المؤذِّن يأتي النبي في الحر في صلاة الظهر، فيقول له (علیه السّلام): أبرد أبرد». (1)

ص: 68


1- منتهى المطلب : 4 / 50 ، وينظر: مَن لا يحضره الفقيه: 223/1، ح 672 ، بحار :الأنوار: 44/80 ح 17 ، مستدرك الوسائل : 3/ 112 باب 7: (وقت الفضيلة للظهر والعصر ونافلتها)، ح3. ثمّ علّق العلّامة على هذه الرواية قائلاً: «وذلك يكون بعد تجاوز المثل، فلو كان هو الوقت المضروب لزم تأخير الصلاة عن وقتها. (منتهى المطلب: 50/4 ) . قال في مجمع البحرين: «يعني عجّل عجّل ، قال الصدوق (رحمه الله): وأخذ ذلك من التبريد، يعني الدخول في البرد، لأنّ من عجّل بصلاته في أوّل وقتها فقد سلم من الوهج والحرّ ، قيل : وهذا أولى من حمل (أبرد أبرد) على التأخير؛ لمنافاته المحافظة على الصلاة وتعجيلها أوّل الوقت». (مجمع البحرين: 3 /12) .

(17)

قال العلّامة الحلّيّ في باب (اعتبار الأقدام والأذرع والقامات في وقت الصلاة) :

«روى ابن بابويه في كتاب (مدينة العلم) في الصحيح، عن الحسن بن علي الوشّاء: سمعت الرضا (علیه السّلام)يقول : كان أبي ربما صلّى الظهر على خمسة أقدام». (1)

(18)

قال العلّامة الحليّ في باب (أوّل وقت المغرب):

«روی ابن بابويه في كتاب (مدينة العلم) في الصحيح، عن عبد الله بن مسكان قال سمعت أبا عبد الله (علیه السّلام) يقول : وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها» . (2)

ص: 69


1- منتهى المطلب : 50/4 ، وينظر بحار الأنوار: 1944/80، مستدرك الوسائل : 13 / 112 باب 7: (وقت الفضيلة للظهر والعصر ونافلتهما) ، ح 4.
2- منتهى المطلب: 64/4 ، وينظر : الكافي: 279/3 - 280 ، ح7 ، الاستبصار : 1 / 263، ح 944 ، بحار الأنوار: 50/80 باب 8: (وقت العشاءين)، ح 5.

الموارد المنقولة في كتاب ( ذكرى الشيعة)

(19)

قال الشهيد الأوّل في (بحث الموالاة في الوضوء) :

«قال علي بن بابويه [والد الشيخ الصّدوق]: وتابع بينه كما قال الله عزّوجلّ: ابدأ بالوجه، ثم باليدين، ثم امسح بالرأس والقدمين.

فإن فرغت من بعض وضوئك فانقطع بك الماء من قبل أن تتمّه وأوتيت بالماء، فأتم وضوءك إذا كان ما غسلته رطباً، وإن كان قد جفّ فأعد الوضوء.

وإن جفٌ بعض وضوئك قبل أن تتم الوضوء من غير أن ينقطع عنك الماء فاغسل ما بقي ، جفّ وضوؤك أو لم يجفّ.(1)

ولعلّه عوّل على ما رواه حُريز عن أبي عبد الله (علیه السلام) ، كما أسنده ولده في كتاب (مدينة العلم)، وفي (التهذيب) وقفه على حُريز ، قال : قلتُ: إن جفّ الأوّل من الوضوء قبل أن أغسل

ص: 70


1- مَن لا يحضره الفقيه: 57/1 .

الذي يليه ؟ قال : إذا جفّ أو لم يجفّ فاغسل ما بقي » . (1)

(20)

قال الشهيد الأوّل في (السؤال عن الرجل يموت مع النساء والمرأة مع الرجال):

«وفي جامع محمّد بن الحسن : إذا كانت بنت أكثر من خمس أو ست دُفِنَت ولم تُغسّل، وإن كانت بنت أقل من خمس غُسلت»، ثم قال: «أسند الصدوق في كتاب (المدينة) ما في الجامع إلى الحلبي عن الصادق (علیه السّلام)» . (2)

(21)

قال الشهيد الأوّل في باب (صلاة المسافر) :

«واعلم أنّ الشّيخ في التهذيب ذهب إلى التخيير لو قصد أربعة فراسخ وأراد الرجوع ليومه (3)، وكذا في المبسوط (4)

ص: 71


1- ذكرى الشيعة: 2 / 164 ، وينظر: تهذيب الأحكام: 1/ 88 ح 233 ، الاستبصار : 1/ 72، ح ،222، بحار الأنوار: 77/ 269 - 270 ، باب 3: (وجوب الوضوء وكيفيته وأحكامه).
2- ذكرى الشيعة : 308/1، وينظر : بحار الأنوار: 305/78 ، ح 26 ، الحدائق الناضرة : 3/ 397 .
3- ينظر: تهذيب الأحكام: 3/ 207.
4- ينظر: المبسوط: 141/1 .

جمعاً بين الأخبار، وذكره ابن بابويه في (كتابه الكبير)، وهو قوي؛ لكثرة الأخبار الصحيحة بالتحديد بأربعة فراسخ فلا أقل من الجواز».(1)

(22)

قال الشهيد الأوّل في باب (صلاة المسافر) :

«ونُقل عن ابن بابويه في المعتبر : أنه لو مال إلى الصيد حال سفره أتمّ في حال ميله، فإذا عاد إلى طريقه قصر ، قال المحقّق وهو حسن .(2)

والظاهر أنه أراد به إذا كان السفر معصية، بناءً على أصله من عدم تأثير صيد التجارة في ذلك، وتبعه ولده في (كتابه الكبير)» .(3)

ص: 72


1- ذكرى الشيعة : 293/4 ، وينظر: الحدائق الناضرة: 313/11.
2- ينظر المعتبر : 472/2 .
3- ذكرى الشيعة 298/4 .

ثانياً : الموارد المنقولة بواسطة

المورد المنقول في كتاب ( مدارك الأحكام)

(1)

نقل المورد الثالث عشر عن كتاب (المعتبر) . (1)

الموارد المنقولة في كتاب ( بحار الأنوار)

نقل العلّامة محمّد باقر المجلسي فائدة في إيراد أوّل كتاب (الإجازات) للسيد رضي الدين علي ابن طاوس، قال: قال السيّد ابن طاوس :

(2)

«ومماً رويته بإسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابویه رضوان الله عليه، تما رويته من كتابه الذي سماه (مدينة العلم) قال فيه: حدّثني أبي، عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن محمد بن الحسن ،وعلان عن خلف بن حماد، عن ابن المختار أو غيره رفعه، قال: قلت لأبي عبد الله (علیه السّلام): أسمع

ص: 73


1- ينظر ص 66 من كتابنا هذا.

الحديث منك فلعلّي لا أرويه كما سمعته، فقال: إن أصبت فيه فلا بأس إنّما هو بمنزلة: تعال وهلم واقعد واجلس ». (1)

رأى العلّامة المجلسي هذا الحديث بخط بعض المشايخ منقولاً من كتاب (مدينة العلم) للصدوق له بحذف الإسناد عن جابر، كما سيأتي:

(3)

«علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو ابن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبد الله ينظر ص 66 من كتابنا هذا. ، قال : كان بينا رسول الله جالساً وعنده جبرئيل، إذ حانت من جبرئيل نظرة قِبَل السماء، فانتقع لونه حتى صار كأنه كركم، ثم لاذ برسول الله (صلّی الله علیه و آله) ، فنظر رسول الله إلى حيث جبرئيل فإذا شيء قد ملأ بين الخافقين مقبلاً حتى كان كتاب من الأرض، ثمّ قال: يا محمد إني رسول الله إليك أخيّرك: أن تكون ملكاً رسولاً أحبّ إليك، أو أن تكون عبداً رسولاً؟

فالتفت رسول الله (صلّی الله علیه و آله) إلى جبرائيل وقد رجع إليه لونه ،

ص: 74


1- بحار الأنوار: 14 / 44 ، وينظر : وسائل الشيعة: 27 / 105 ح 87.

فقال جبرئيل: بل كن عبداً رسولاً.

فقال رسول الله : بل أكون عبداً رسولاً، فرفع الملك رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء الدنيا، ثم رفع الأخرى فوضعها في الثانية، ثمّ رفع اليمنى فوضعها في الثالثة، ثمّ هكذا حتّى انتهى إلى السماء السابعة، بعد كل سماء خطوة، وكلّما ارتفع صغر حتى صار آخر ذلك مثل الصر.

فالتفت رسول الله (صلّی الله علیه و آله) إلى جبرئيل ، فقال : قد رأيتك ذعراً، وما رأيت شيئاً كان أذعر لي من تغيّر لونك !

فقال: يا نبي الله لا تلمني، أتدري مَن هذا؟

قال: لا.

قال: هذا إسرافيل حاجب الربّ، ولم ينزل من مكانه منذ خلق الله السماوات والأرض، ولما رأيته منحطاً ظننت أنه جاء بقيام الساعة، فكان الذي رأيت من تغيّر لوني لذلك، فلما رأيت ما اصطفاك الله به رجع إلى لوني ونفسي، أما رأيته كلّما ارتفع صغر، إنّه ليس شيء يدنو من الرّبّ إلّا صغر لعظمته، إنّ هذا حاجب الرّبّ، وأقرب خلق الله منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فإذا تكلّم الرّب

ص: 75

تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثمّ ألقاه إلينا فنسعى به في السماوات والأرض، إنّه لأدنى خلق الرحمن منه، وبيني وبينه تسعون حجاباً من نور تقطع دونها الأبصار ما لا يُعدّ ولا يوصف، وإنّي لأقرب الخلق منه وبيني وبينه مسيرة ألف عام».(1)

قال العلّامة المجلسي:

«ورأيت بخط بعض المشايخ هذا الحديث منقولاً من كتاب (مدينة العلم) للصدوق بحذف الإسناد عن جابر، مثله» . بحار الأنوار: 252/56، ح 8.

(4)

نقل المورد الرابع عن كتاب (فلاح السائل).(2)

(5)

نقل المورد الخامس عن (كتاب فلاح) السائل . (3)

ص: 76


1- بحار الأنوار : 250/56، ح 8 ، وينظر : تفسير القمي: 27/2.
2- ينظر ص 61 من كتابنا هذا.
3- ينظر ص 62 من كتابنا هذا.

(6)

نقل المورد العاشر عن كتاب (فلاح السائل) . (1)

(7)

نقل المورد الخامس عشر عن كتاب (المعتبر) . (2)

(8)

نقل المورد السادس عشر عن كتاب (منتهى المطلب) . (3)

(9)

نقل المورد السابع عشر عن كتاب (منتهى المطلب). (4)

الموارد المنقولة في كتاب (الحدائق الناضرة)

(10)

نقل المورد التاسع عشر عن كتاب (ذكرى الشيعة) . (5)

ص: 77


1- ينظر ص 64 من كتابنا هذا.
2- ينظر ص 67 من كتابنا هذا.
3- ينظر ص 68 من كتابنا هذا.
4- ينظر ص 69 من كتابنا هذا.
5- ينظر ص 70 من كتابنا هذا.

(11)

نقل المورد العشرين عن (كتاب ذكرى الشيعة) . (1)

الموارد المنقولة في كتاب (مستدرك الوسائل)

(12)

نقل المورد الأوّل عن كتاب (فلاح السائل). (2)

(13)

نقل المورد الثاني عن كتاب (فلاح السائل) . (3)

(14)

نقل المورد الثالث عن كتاب (فلاح السائل) . (4)

(15)

نقل المورد الرابع عن كتاب (فلاح السائل) . (5)

ص: 78


1- ينظر ص 71 من كتابنا هذا.
2- ينظر ص 59 من كتابنا هذا.
3- ينظر ص 60 من كتابنا هذا.
4- ينظر ص 61 من كتابنا هذا.
5- ينظر ص 61 من كتابنا هذا.

(16)

نقل المورد الخامس عن كتاب (فلاح السائل). (1)

(17)

نقل المورد السادس عن كتاب (فلاح السائل). (2)

(18)

نقل المورد السابع عن كتاب (فلاح السائل). (3)

(19)

نقل المورد الثامن عن كتاب (فلاح السائل) . (4)

(20)

نقل المورد التاسع عن كتاب (فلاح السائل). (5)

(21)

نقل المورد العاشر عن كتاب (فلاح السائل). (6)

ص: 79


1- ينظر ص 62 من كتابنا هذا.
2- ينظر ص 62 من كتابنا هذا.
3- ينظر ص 63 من كتابنا هذا.
4- ينظر ص 63 من كتابنا هذا.
5- ينظر ص 64 من كتابنا هذا.
6- ينظر ص 64 من كتابنا هذا.

(22)

نقل المورد الحادي عشر عن كتاب (فلاح السائل) . (1)

(23)

نقل المورد الخامس عشر عن كتاب (المعتبر) . (2)

(24)

نقل المورد السادس عشر عن كتاب (منتهى المطلب). (3)

ص: 80


1- ينظر ص 65 من كتابنا هذا.
2- ينظر ص 67 من كتابنا هذا.
3- ينظر ص 68 من كتابنا هذا.

الفهارس الفنية

فهرس الأحاديث والآثار

ص: 81

ص: 82

فهرس الأحاديث والآثار

فهرس الأعلام

فهرس الكتب المذكورة في المتن

فهرس الأمكنة والبلدان

فهرس المصادر

فهرس المحتويات

الحديث أو الأثر -القائل - الصفحة

«أجيدوا أكفان موتاكم، فإنها زينتهم »-الإمام الصادق (علیه السّلام)- 63

«إذا أردت أن تدرك صلاة القائم فاقرأ وأنت...» -الإمام الصادق (علیه السّلام)-67

«إذا كانت بنت أكثر من خمس أو ست...» -الإمام الصادق (علیه السّلام)-71

«تنوّقوا في الأكفان، فإنهم يبعثون بها» -الإمام الصادق (علیه السّلام)-62

«سالته عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة .... -علي بن يقطين ومحمد ابن سهل - 66

«صل متربعاً وممدود الرجلين، وكيف ما ...» -الإمام الصادق (علیه السّلام)-67

«غسل يومك يجزئك لليلتك» -الإمام الصادق (علیه السّلام)-61

«فضل الوقت الأوّل على الأخير كفضل الآخرة ...»-الإمام الصادق (علیه السّلام)-61

« قال رسول الله (صلّی الله علیه و آله): لا ينال شفاعتي غداً ... »-الإمام الصادق (علیه السّلام)-65

«قد وجدت ما وعدني ربي حقاً...» -رسول الله (صلّی الله علیه و آله) - 60

«قلت: إن جف الأوّل من الوضوء قبل أن أغسل...» - حریز- 70

«قلت لأبي الحسن الله : هل يسمع الميت... » -صفوان بن يحيى -60

«قلت لأبي عبد الله الله أسمع الحديث منك.... -ابن المختار - 73

«قلت لأبي عبد الله الله نزور الموتى؟ فقال: نعم» - مسلم بن محمد - 59-60

«كان أبي ربّما صلّى الظهر على خمسة أقدام» - الإمام الرضا (علیه السّلام)- 69

«كان بينا رسول الله جالساً وعنده جبرئيل(علیه السّلام)» ... -الإمام الصادق (علیه السّلام)-74- 76

ص: 83

الحديث أو الأثر -القائل - الصفحة

«كان المؤذن يأتي النبي الله في الحر في صلاة ...» - الإمام الصادق (علیه السّلام)- 68

«الفضل الوقت الأوّل على الأخير خير للمؤمن» - الإمام الصادق (علیه السّلام)- 61

«لقد هممت بتزويج فاطمة (علیها السّلام)ولم اجترئ ...» - الإمام علي بن أبي طالب (علیه السّلام)- 40

«ما من مؤمن يغسّل ميتاً مؤمناً فيقول...» -الإمام الصادق (علیه السّلام) -64

«من كان كفنه معه في بيته لم يُكتب من ....» - الإمام الصادق (علیه السّلام)- 63

«وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها» - الإمام الصادق (علیه السّلام)- 69

«يُحشر عبد المطلب يوم القيامة أُمّة القيامة أُمّة وحده» - الإمام الصادق (علیه السّلام)- 65

ص: 84

فهرس الأعلام

النبي محمد (صلّی الله علیه و آله) = رسول الله (صلّی الله علیه و آله)=سيّد المرسلين: 11، 12، 28، 40، 41 ،52،44، 64، 68 ، 74 ،75 .

الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(علیه السّلام): 40

السيدة فاطمة الزهراء(علیها السّلام) : 40

الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق(علیه السّلام): 40 ، 43 59 61، 62، 63، 64 ،65 ،67 ،69 ،70 ،71 ،73 ،74 .

الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر (علیه السّلام) : 66 .

الإمام علي بن موسى الرضا(علیه السّلام): 60، 69.

(أ)

ابن إدريس : 22 ،38 .

ابن شهر آشوب السروي: 27، 32، 36 .

ابن قولويه أبو القاسم: 15

ابن المختار: 73

أبو معاوية: 40.

احمد الحرث: 40

أحمد بن محمد بن الحسن 73.

أحمد بن النضر: 74.

أحمد بن هلال العبري: 59

أحمد بن يحيى بن زكريا القطان: 40.

إسرافيل (علیه السّلام): 75

إعجاز حسين السيد: 31 ،

الأعمش: 40.

الأفندي: 38

الأمين العلّامة: 44.

(ب)

بكر بن عبد الله بن جندب أبو محمد: 40

ص: 85

(ج)

جابر (بن عبد الله الأنصاري): 74، 76 .

جبرئیل (علیه السّلام): 75،74 .

جعفر بن الحسن الحلّي، المحقق أبو القاسم - المحقق الحلي: 49، 51 ،72،67،66 .

(ح)

الحر العاملي، الشيخ: 24، 36

حریز: 42 ، 70 .

الحسن بن الحسين بن علي بن موسى القمي: 20.

حسن الصدر الكاظمى السيد: 51

حسن العاملي ، الشيخ: 34.

حسن بن علي بن أبي عقيل العُماني: 15.

الحسن بن على الوشّاء: 69.

الحسن بن يوسف الحلي = العلامة الحلي = العلّامة: 15، 32، 33، 52، 69 ،68.

حسين الصفوي، السلطان الشاه: 45

حسين الطبرسي النوري، الشيخ العلامة الحاج ميرزا = المحدث النوري : 17، 54، 55

حسين بن عبد الصمد الحارثي ،الشيخ: 28، 30، 31، 33، 44، 46.

الحسين بن عبيد الله الغضائري، الشيخ الجليل أبو عبد الله: 20

الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمّي، الشيخ: 20 .

حسين هليب الشيباني، الأستاذ: 8 .

الحلبي: 71

حماد بن عثمان: 67

(خ)

خلف بن حمّاد: 73

الخليل القزويني: 38.

الخوئي، السيد: 42

(س)

السقاقلي: 37 39، 48

سليمان الصفوي، الشاه 45

ص: 86

(ش)

شهاب الدين المرعشي النجفي السیّد: 47.

الشهيد الثاني: 30، 38

(ص)

صفوان بن يحيى: 60.

صفي الصفوي، الشاه: 45

(ط)

الطهراني، الشيخ: 31 37، 46.

(ع)

عباس الصفوي، الشاه: 45

عبد الحليم عوض الحلي، الشيخ: 8

عبد الله بن بكير: 59

عبد الله بن محمد: 59

عبد الله بن مسكان .69

عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري، السيد: 44.

علان: 73

علي بن إبراهيم: 74،39 .

علي بن أحمد بن العباس، والد الشيخ النجاشي : 20.

عليّ بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق: 40.

علي بن أسباط: 59

علي ابن طاوس، السيد رضي الدین= ابن طاوس 50 51، 59 ،60 ،63،62،61، 65،64، 73 .

علي بن بابويه، والد الشيخ الصدوق: 70.

علي حبيب العيداني، الأستاذ: 8

علي بن محمد بن علي الخزاز

الشيخ أبو القاسم: 20

علي بن يقطين: 66.

عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي: 12 .

عمرو ابن شمر: 74 .

(م)

محسن الجابري: 9.

محمّد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي = ابن الجنيد: 15، 38

ص: 87

محمد بن الحسن: 73 .

محمد بن الحسن الطوسي = الشيخ الطوسي = الشيخ : 13، 32، 34، 71 ،39 ، 42، 49 .

محمد بن حسين بن عبد الصمد البهائي، الشيخ = الشيخ البهائي: 30 37، 41 46 33 32 31 .

محمد بن سهل الأشعري: 66.

محمّد بن علي بن الحسن الموسوي العاملي ، السيد: 53

محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه الصدوق = الشيخ الصدوق = أبو جعفر ابن بابویه 12، 13، 19 ،21 ، 22 ،23 ، 25 ، 26، 27 ،28، 29، 40 ،42 ،43، 48، 50، 51 ،59 ،60، 61 ،62، 63 ،64 ،65 ،66 ،67 ،68 ،69 ،70 ،71 ،72 ، 73 ،74.

محمّد بن محمّد الجويني، بهاء الدین: 51 .

محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد: 20

محمد بن محمد إبراهيم الكلباسي: 39 .

محمد بن مسلم : 59 .

محمد بن مكي العاملي، الشهيد الأول: 28 34، 4 49 52 70، 71 ، 72 .

محمد بن يحيى: 39 ،59 .

محمد بن يعقوب الكليني، الشيخ: 12 ،29 ،38 .

محمّد باقر الجيلاني الشفتي، السيّد: 46 ، 47 .

محمد باقر المجلسي، الشيخ = العلّامة المجلسي: 17، 25، 44، 45، 46 ،48 ،50 ،51 ،54 ،73 ،74 ،76 .

محمّد تقي المجلسي، المولى 23 ،29.

محمود المرعشي، السيد: 47.

المرتضى السيّد علم الهدى: 15 .

معاوية بن وهب: 68.

ص: 88

موسى بن الحسن: 59

(ن)

النجاشي، الشيخ: 20 ، 21 ، 23 ، 27 ، 39،37 .

(ه)

هارون بن موسى التلعكبري، الشيخ أبو محمد: 21

(و)

الوحيد البهبهاني، الشيخ: 31.

(ى)

يوسف بن أحمد بن صالح البحراني، الشيخ: 54.

يوسف بن حاتم ابن فوز بن مهند الشامي، الشيخ جمال الدين :50 ،51 ،65 .

ص: 89

ص: 90

فهرس الكتب المذكورة في المتن

القرآن الكريم: 11.

(أ)

الإجازات للسيد علي ابن طاوس :73 ،50

الاحتجاج: 36

الاستبصار ،13 ، 42،36،35،34،28

الاعتقادات: 24

إكمال الدين وإتمام النعمة: 24، 25، 36 .

الأمالي: 23 24 25 36 .

(ب)

بحار الأنوار: 25 45 54، 56 73

البصائر والأبصار: 36.

(ت)

تعليقة أمل الآمل: 32

تعليقة على منهج المقال: 31.

تهذيب الأحكام = التهذيب: 13 ،28 ،34 ،35 ،36 ،42 ،70 ،71.

التوحيد: 23، 24، 25 ،36،

(ث)

ثواب الأعمال: 23، 24، 25،36.

(ج)

جامع محمد بن الحسن : 71

(ح)

الحدائق الناضرة: 54، 77 .

حقوق الإخوان 24، 36

(خ)

خاتمة مستدرك الوسائل: 19.

الخصال: 23 ،24، 25، 36.

(د)

الدر النظيم: 51، 65.

(ذ)

الذريعة إلى تصانيف الشيعة 31 ،40،37 .

ص: 91

ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة = الذكرى ،28، 34، 43، 49، 52،50، 70،77، 78 .

(ر)

رجال ابن الغضائري: 18، 34

رجال الطوسى: 21 34

رجال الكشّي: 34

رجال النجاشي: 23، 29.

الرسائل الرجالية: 37.

رسالة العقائد: 25

الروضة في الفضائل: 24.

روضة الكافي: 37، 38 39، 40 ،48 .

روضة المتقين في شرح مَن لا يحضره الفقيه 22، 29 .

رياض العلماء: 38

(س)

سلوة الحزين = الدعوات: 17.

(ش)

الشافي: 15

(ص)

صفات الشيعة 24 ، 25

(ط)

طب الأئمة: 36

(ع)

عقاب الأعمال: 24، 25 .

علل الشرائع: 23، 24، 25، 36.

عيون أخبار الرضا (علیه السّلام): 23، 24، 25، 27 ،36 ،40 ،48 .

(ف)

الفصول المهمة في أصول الأئمة: 36.

فضائل رجب: 24.

فضائل رمضان: 25

فضائل شعبان: 25

فضائل الشيعة :25

فلاح السائل : 59،50، 76، 77، 78، 80 ،79

فهرست دنا : 41

ص: 92

فهرست الشيخ الطوسي = الفهرست: 37 36 32 ،29 ،27 ،23

فهرست فنخا 41

فهرست النجاشي: 34.

(ق)

قرب الإسناد: 36

(ك)

الكافي: 12، 13، 28، 34، 36، 37، 38 ، 39 ،42 ،48 .

كتاب الحافظ ابن عقد:ة 34.

كتاب الطهارة للسيد الخوئي: 42 .

کتاب فضائل الأشهر الثلاثة: 25 .

كتاب النّصوص: 25.

كشف الحجب والأستار: 31

كشف الغمة: 36

كفاية الأثر: 20.

(م)

المبسوط: 71 .

مجلّة أخبار شيعيان الفارسية: 47.

مجمع الرجال للقهبائي: 18.

المحاسن: 36

مدارك الأحكام: 25، 53، 73 .

مدينة العلم 138، 18 ، 23 ، 26 ، 27 ، 28،29، 30 ،31 ،32 ،33 ،34 ،35 ،36 ،37 ،40 ،41 ،42 ،43، 44 ،45 ،46 ،47 ،48 ،49 ،50 ،55 ، 58 ،59 ،60 ،61 ،62 ،63 ،64 ،65 ،68 ،69 ،70 ،71 ،73 .

المدينة وزيارة قبر النبي والأئمة: 50 .

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل: 54.

المشيخة/ للشيخ الصدوق: 42 .

مصادقة الإخوان: 25، 36 .

المصباح: 36

معالم الدين وملاذ المجتهدين: 34.

معالم العلماء: 27، 32.

معاني الأخبار: 24، 25.

المعتبر: 49 ،51، 66، 73 ،72، 77، 80 .

ص: 93

المقنع : 23 24 25

من لا يحضره الفقيه الفقيه: 13 ،23 ،32 ،31 ،30 ،29 ،28، 27، 24 ،

منتهى المطلب = المنتهی 32 ،52 ،68 ،77 ،80 .

(ن)

النّصوص على الأئمة الاثني عشر : 24

النهاية / للشيخ الطوسي: 25، 47.

نهج البلاغة: 36 47.

(ه)

الهداية في الفقه : 24، 25 .

(و)

وسائل الشيعة - الوسائل: 43، 56 .

وصول الأخيار إلى أُصول الأخبار = كتاب الدراية: 28 ،30، 31، 33 .

ص: 94

فهرس الأمكنة والبلدان

(أ)

استر آباد .22

إيران: 41 46 ، 48

(ب)

بغداد: 21 ، 22 .

بلخ: 22 .

(ج)

جبل عامل: 33 .

جرجان: 22 .

(ح)

الحلة:،28، 52 ،53 .

(خ)

خراسان: 21، 29.

(ر)

الري: 22، 26.

(س)

سمرقند: 22 .

(ع)

العتبة العباسية المقدسة : 8 .

عراق العجم: 29

(ق)

قبر النبي والأئمة (علیه السّلام):50.

قم المقدسة: 19، 22، 47.

(ك)

الكوفة: 22.

(م)

مازندران: 33 .

المدينة: 22 .

مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة: 8 .

مشهد الرضا (علیه السّلام): 22 .

مكّة: 22.

(ن)

النجف الأشرف: 48.

ص: 95

نيسابور .22.

(ه)

همدان: 22 .

الهند: 44، 48 .

(ي)

اليمن: 44، 45 46، 48 .

ص: 96

فهرس المصادر

1. الاستبصار فيما اختلف من الآثار: للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق وتعليق : السيّد حسن الموسوي الخرسان، نشر دار

الكتب الإسلامية / طهران.

2. أعيان الشيعة: للسيّد محسن الأمين العاملي (ت 1371ه-)، تحقيق وتخريج حسن الأمين نشر : دار التعارف للمطبوعات / بيروت.

3. الأمالي: للشّيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381ه)، تحقيق: قسم الدراسات الإسلاميّة في مؤسسة البعثة، نشر : مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة / قمّ المقدّسة، ط 1 / 1417ه-.

4. الأمالي: للشّيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460ه)، تحقيق: قسم الدراسات الإسلاميّة في مؤسسة البعثة، نشر: دار الثقافة قم المقدسة، ط 1 / 1414ه.

5 . أمل الآمل : للشيخ محمد بن الحسن المعروف بالحر العاملي ت 1104ه)، تحقيق : السيد أحمد الحسيني الأشكوري، نشر : مكتبة الأندلس / بغداد.

ص: 97

6. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار: للعلّامة محمّد باقر المجلسي (ت 1110ه)، نشر مؤسسة الوفاء/ بيروت.

7. تدوين السنّة الشريفة: للسيّد محمّد الحسيني الجلالي، نشر: مؤسسة بوستان کتاب/ قم المقدسة، ط1430/3ه.

8. تعليقة أمل الآمل : للميرزا عبد الله أفندي الإصفهاني (ق 12ه)، تدوين وتحقيق أحمد الحسيني، نشر : مكتبة آية الله المرعشي/ قم المقدسة، ط 1 / 1410ه.

9. تعليقة على منهج المقال : للشيخ محمد باقر المعروف بالوحيد البهباني (ت 1205ه ) .

10. تكملة أمل الآمل : للسيّد حسن الصدر (ت 1354ه)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، نشر : مكتبة آية الله المرعشي/ قم المقدسة.

11. تهذيب الأحكام: للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: السيّد حسن الموسوي الخرسان، نشر دار الكتب الإسلامية طهران ط 13643 ش .

12. ثواب الأعمال: للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381ه) ، تقديم: السيد محمد مهدي الخرسان ،نشر منشورات الرضي / قم المقدّسة، ط 1368/2ش.

ص: 98

13 . الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة: للمحقق البحراني (ت 1186ه) نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين / قم المقدّسة.

14. خاتمة مستدرك الوسائل: للميرزا الشيخ حسين النوري الطبرسي (ت 1320ه)، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت (علیهم السّلام) لإحياء التراث/ قم المقدّسة، ط 1 / 1415ه .

15. . خلاصة الأقوال في معرفة الرجال:لشيخ جمال الدين الحسن بن سديد الدين يوسف المعروف بالعلامة الحلي (ت 726ه)، تحقيق: الشيخ

جواد القيّومي، نشر مؤسسة نشر الفقاهة / قم المقدّسة.

16 . الدّرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم: للشّيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (ق7 ه)، نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين / قم المقدّسة.

17 . ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد: للعلّامة محمد باقر السبزواري (ت 1090ه)، نشر : مؤسسة آل البيت (علیهم السّلام) لإحياء التراث/ قم المقدسة، طبعة حجرية.

18 . الذريعة إلى تصانيف الشيعة: للشيخ محمد محسن بن علي بن محمد رضا المعروف بآقا بزرگ الطهراني (ت1389ه) نشر: دار الأضواء / بيروت.

ص: 99

19 . ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة: لمحمّد بن جمال الدين مكي العاملي المعروف بالشهيد الأوّل ( ت 786ه-)، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت (علیهم السّلام) لإحياء التراث / قم المقدّسة.

20. رجال ابن داود: للحسن بن داود الحلّيّ (ت 740ه)، تحقيق وتقديم : السيد محمد صادق آل بحر العلوم ،نشر المطبعة الحيدرية/ النجف الأشرف.

21. رجال الطوسي : للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: جواد القيومي الإصفهاني، نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين / قم المقدّسة.

22. رجال النجاشي: للشيخ أبي العباس أحمد بن علي النجاشي (ت 450 ه)، نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين/ قم المقدسة.

23 .الرسائل الرجاليّة : لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي (ت 1315 ه)، تحقيق: محمد حسين الدرايتي نشر: دار الحديث قم المقدّسة، ط 1 / 1422ه .

24 . روضة المتقين في شرح مَن لا يحضره الفقيه: للعلّامة محمّد تقي المجلسي (ت 1070ه)، توثيق وتدقيق وتصحيح قسم التحقيق في مؤسسة دار الكتاب الإسلامي، نشر مؤسسة دار الكتاب الإسلامي/ قم المقدسة ط 1429/1ه .

ص: 100

25 . رياض العلماء: للميرزا عبد الله أفندي الأصبهاني (ق12ه)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني نشر : مكتبة آية الله المرعشي / قم المقدسة، 1403ه.

26 . السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي: للشيخ أبي جعفر محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحلّيّ (ت598ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين قم المقدّسة.

27 .عيون أخبار الرضا (علیه السّلام): للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّيّ المعروف بالشيخ الصدوق (ت381ه)، تصحيح وتعليق: الشيخ حسين الأعلمي، طبع ونشر: مطابع مؤسسة الأعلمي/ بيروت.

28. الفصول المهمة في أُصول الأئمة: للشّيخ محمد بن الحسن المعروف بالحرّ العاملي (ت 1104ه)، تحقيق وإشراف: محمد بن محمد الحسين القائيني، نشر : مؤسسة المعارف الإسلامية/ قم المقدسة، ط 1 / 418ه .

29 . فلاح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة: للسيّد علي بن موسى بن طاوس (ت 664ه-)، تحقيق ونشر : مركز الإعلام الإسلامي / قم المقدسة.

30 .الفهرست: للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: الشيخ جواد القيّومي، نشر: مؤسسة نشر الفقاهة/ قم المقدسة.

ص: 101

31 .الفهرست: للشّيخ منتجب الدين على بن بابويه الرازي (ت 585ه)، تحقيق السيّد جلال الدين محدّث الأرموي، نشر : مكتبة آية الله السيد المرعشي / قم المقدّسة، 1366ش.

32. الفيض القدسي في ترجمة العلّامة المجلسي: للميرزا حسين النوري الطبرسي (ت 1320ه)، تحقيق : السيد جعفر النبوي، نشر المرصاد - مكتبة العزيزي/ قم المقدسة، ط 1/ 1419ه.

33 . الكافي: للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ت 329ه)، تحقيق: عليّ أكبر الغفاري نشر دار الكتب الإسلامية / طهران، ط 13635ش.

34. كتاب الطهارة: للسيّد أبي القاسم الخوئي (ت 1414ه)، نشر: مؤسسة آل البيت (علیهم السّلام) لإحياء التراث / قم المقدّسة، ط 1410/3ه.

35. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار: للسيّد إعجاز حسين الكنتوري ( ت 1286ه)، نشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي / قم المقدّسة.

36 . الكواكب المنتشرة في القرن الثاني بعد العشرة للشيخ محمد محسن بن عليّ ابن محمد رضا المعروف بآقا بزرگ الطهراني (1389ه-) نشر: دار إحياء التراث العربي / بيروت، ط 1 / 1430ه .

ص: 102

37.لسان العرب: لابن منظور (ت 711 ه)، نشر: أدب الحوزة/ قمّ المقدسة.

38. مجلة أخبار شيعيان: مجلة شهرية خبرية نقدية، تهتم بأمور الشيعة في العالم، قم المقدسة، العدد 17 .

39. مجمع البحرين: للشيخ فخر الدين الطريحي (ت 1085ه)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، نشر : مكتب النشر والثقافة الإسلامية/ قم المقدسة، ط 1408/2ه-.

40. مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام: للسيد محمد بن علي بن الحسن الموسوي العاملي (ت 1009 ه-)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (علیهم السّلام)لإحياء التراث/ قم المقدسة، ط 1 / 1410ه.

41 . مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول : للعلامة محمد باقر المجلسي (ت 1110ه)، تقديم : السيد مرتضى العسكري نشر: دار الكتب الإسلامية /طهران، ط 1404/2ه.

42 . مستدرك الوسائل : للميرزا حسين النوري الطبرسي (ت 1320ه)، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت (علیهم السّلام) لإحياء التراث/ قم المقدسة.

43. مستدرکات علم رجال الحديث: للشيخ علي النمازي الشاهرودي (ت 1405ه)، نشر ابن المؤلّف، ط 1 / 1412ه.

ص: 103

44 . معالم الدين وملاذ المجتهدين : للشيخ جمال الدين الحسن نجل الشهيد الثاني زين الدين العاملي (ت 1011ه-)، تحقيق ونشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين/ قمّ المقدّسة.

45 . معالم العلماء: لمحمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني (ت588ه)، تصدير السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم، تحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلاتي، نشر: دار المحجة البيضاء / بيروت، ط 1 / 1433ه .

46 . المعتبر في شرح المختصر : للشيخ نجم الدين جعفر بن الحسن الهذلي المعروف بالمحقق الحلي (ت 676ه)، تحقيق وتصحيح : عدة من الأفاضل ، إشراف: ناصر مكارم شيرازي، نشر: مؤسسة سيد الشهداء (علیه السّلام) / قم المقدسة.

47 . معجم المؤلِّفين : لعمر رضا كحالة (ت1408ه) نشر: مكتبة المثنّى -دار إحياء التراث العربي / بيروت.

48. معجم رجال الحديث: للسيد أبي القاسم الموسوي الخوئي (ت 1411ه ) ، ط 5 / 1413ه.

49 . منتهى المطلب في تحقيق المذهب: للشيخ جمال الدين الحسن بن سديد الدين يوسف المعروف بالعلّامة الحلي (ت 726ه)، تحقيق: مجمع البحوث الإسلامية في الآستانة الرضوية المقدّسة / مشهد المقدّسة، ولهذا الكتاب طبعة أُخرى حجريّة استفدنا منها أيضاً.

ص: 104

50. وصول الأخيار إلى أُصول الأخبار : للشيخ حسين بن عبد الصمد ا العاملي (ت 984ه)، تحقيق : السيد عبد اللطيف الكوهكمري نشر : مجمع الذخائر الإسلامية /قم المقدّسة.

ص: 105

ص: 106

فهرس المحتویات

كلمة المركز ...5

فائدة ...17

المؤلّف ...19

اسمه ولقبه...19

ولادته ونشأته ...19

شيوخه و تلاميذه...19

مكانته العلمية ...21

رحلاته...22

مؤلَّفاته ...23

وفاته....26

المؤلَّف ...27

نسبة العلماء كتاب (مدينة العلم) إلى الشيخ الصدوق ...27

ذكره في مقدمات كتبهم ....33

وصف الكتاب وحجمه ...36

إحالة الصدوق عليه....40

فائدة. ...41

الطريق إلى كتاب (مدينة العلم ) ...42

محاولات العلماء للعثور عليه: ...44

المحاولة الأولى ...44

ص: 107

المحاولة الثانية ...46

المحاولة الثالثة ...47

نتائج المحاولات ...48

الناقلون عن كتاب (مدينة العلم) ...48

ومن هؤلاء العلماء الذين نقلوا عنه بالواسطة نخص بالذكر ...53

منهجنا في العمل...55

الموارد المنقولة من كتاب (مدينة العلم) ومضانّها ...57

أولاً : الموارد المنقولة بلا واسطة....59

الموارد المنقولة في كتاب (فلاح السائل) ...59

الموارد المنقولة في كتاب (الدر النظيم )...65

الموارد المنقولة في كتاب (المعتبر) ...66

الموارد المنقولة في كتاب (منتهى المطلب)...68

الموارد المنقولة في كتاب (ذكرى الشيعة) ...70

ثانياً: الموارد المنقولة بواسطة ...73

المورد المنقول في كتاب (مدارك الأحكام) ...73

الموارد المنقولة في كتاب (بحار الأنوار) ...73

الموارد المنقولة في كتاب (الحدائق الناضرة) ....77

الموارد المنقولة في كتاب (مستدرك الوسائل) ...78

الفهارس الفنية ...83

فهرس الأحاديث ...83

فهرس الأعلام ....85

ص: 108

الفهارس الفنية /فهرس المحتويات ...109

فهرس الكتب المذكورة في المتن ...91

فهرس الأمكنة والبلدان ...95

فهرس المصادر ...97

فهرس المحتويات ...107

ص: 109

ص: 110

منشوراتنا

تشرّفت مكتبتنا - مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة - بنشر العناوين الآتية بعد العمل بها تحقيقاً أو مراجعة أو إعداداً :

(1) العبّاس (علیه السّلام)

تأليف السيّد عبد الرزاق الموسوي المقرّم (ت) 1391ه).

تحقيق: الشيخ محمد الحسون .

(2) المجالس الحسينيّة (الطبعة الأولى والثانية)

تأليف: الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (ت1373ه).

تحقيق: أحمد علي مجيد أحمد الحلّى.

راجعه ووضع فهارسه وحدة التحقيق.

(3) سند الخصام في ما انتخب من مسند الإمام أحمد بن حنبل.

تأليف: الحجّة الشيخ شير محمد بن صفر علي الهمداني (ت 1390ه) .

تحقيق: أحمد علي مجيد الحلّى.

راجعه ووضع فهارسه وحدة التحقيق.

(4) معارج الأفهام إلى علم الكلام.

تأليف: الشيخ جمال الدين بن علي الجبعي الكفعمي (ق.9).

تحقیق: عبد الحليم عوض الحلّي.

مراجعة: وحدة التحقيق.

(5) مكارم أخلاق النبي والأئمة (علیهم السّلام)

ص: 111

تأليف: الشيخ الإمام قطب الدين الراوندي (ت) 573 ه) .

تحقيق السيّد حسين الموسوي البروجردي.

مراجعة: وحدة التحقيق.

(6) منار الهدى في إثبات النص على الأئمة الاثني عشر النجبا.

تأليف: الشيخ علي بن عبد الله البحراني (ت 1319 ه).

تحقيق: عبد الحليم عوض الحلّي.

مراجعة: وحدة التحقيق

(7) الأربعون حديثاً. (الطبعة الأولى والثانية )

اختيار السيّد محمد صادق السيّد محمد رضا الخرسان (معاصر).

تحقيق: وحدة التحقيق.

(8) فهرس مخطوطات العتبة العباسية المقدسة (الجزء الأول والثاني)

إعداد وفهرسة: السيد حسن الموسوي البروجردي.

(9) الصولة العلوية على القصيدة البغدادية.

تأليف: السيد محمد صادق آل بحر العلوم (ت) 1399ه).

تحقيق: وحدة التحقيق .

(10) ديوان السيد سليمان بن داود الحلي.

دراسة وتحقيق د. مضر سليمان الحسيني الحلّي.

مراجعة: وحدة التحقيق.

(11) كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار .

تأليف: العلامة الميرزا المحدث حسين النوري الطبرسي (ت 1320 ه).

تحقيق: أحمد علي مجيد الحلّي.

راجعه وضبطه ووضع فهارسه: وحدة التحقيق.

(12) نهج البلاغة (المختار من كلام أمير المؤمنين علیه السّلام).

ص: 112

جمع الشريف الرضي ت 406ه)

تحقيق: السيد هاشم الميلاني.

مراجعة: وحدة التحقيق.

(13) مجالي اللطف بأرض الطف.

نظم: الشيخ محمد بن طاهر السماوي (ت 1370 ه).

شرح: علاء عبد النبي الزبيدي .

راجعه وضبطه ووضع فهارسه :وحدة التحقيق.

(14) رسالة في آداب المجاورة إعداد وحدة المكتبة (مجاورة مشاهد الأئمة ).

من أمالي العلّامة الشيخ حسين النوري (ت 1320ه).

حررها ونقلها إلى العربية :الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (ت 1373ه ) .

تحقیق: محمد محمد حسن الوكيل.

مراجعة: وحدة التحقيق.

(15) شرح قصيدة الشاعر (محمد المجذوب) على قبر معاوية.

الناظم: الشاعر الأستاذ محمد المجذوب.

شرح الشيخ حمزة السلامي (أبو العرب).

راجعه وضبطه ووضع فهارسه: وحدة التأليف والدراسات.

(16) دليل الأطاريح والرسائل الجامعية. (الجزء الأول والثاني)

اعداد: وحدة المکتبةالإلكترونية.

(17) الدرر البهية في تراجم علماء الإمامية.

تأليف: السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم (ت 1399 ه- ) .

تحقيق: وحدة التحقيق.

(18) جواب مسألة في شأن آية التبليغ.

تأليف: الشيخ أسد الله الخالصي الكاظمي (1328ه) .

تحقیق: ميثم السيد مهدي

ص: 113

الخطيب.

مراجعة :وحدة التحقيق.

(19) ما نزل من القرآن في على ابن أبي طالب (علیه السّلام).

تأليف: أبي الفضائل أحمد بن محمّد بن المظفر بن المختار الحنفي الرازي (ت 631ه).

تقديم: السيّد محمّد مهدي السيّد حس من الموسوي الخرسان .

تحقيق وتعليق: السيد حسنين الموسوي المقرّم.

مراجعة: وحدة التحقيق.

(20) درر المطالب وغرر المناقب في فضائل علي ابن أبي طالب (علیه السّلام).

تأليف: السيّد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضوي.

تحقيق: الشيخ محمد حسين النوري النوري .

مراجعة: وحدة التحقيق.

(21) تصنيف مكتبة الكونغرس.

المجلد الأول: تاريخ آسيا، أفريقيا استراليا، نيوزلندا.

المجلد الثاني: الفلسفة العامة، المنطق الفلسفة التأملية، علم النفس علم الجمال علم الأخلاق.

المجلد الثالث: العلوم الملحقة بالتاريخ.

ترجمة: وحدة الترجمة .

(22) العباس (علیه السّلام) سماته وسيرته.

تأليف: العلّامة السيّد محمّد رضا الجلالي الحائري (معاصر).

إصدار: وحدة التأليف والدراسات.

(23) من روائع ما قيل في نهج البلاغة.

إعداد: علي لفتة كريم العيساوي .

إصدار: وحدة التأليف والدراسات.

(24) دليل الكتب الإنكليزية.

(الجزء الأول والثاني)

ص: 114

إعداد: وحدة المكتبة الإلكترونية.

(25) موجز أعلام الناس ممّن ثوى عند أبي الفضل العباس

تأليف: السيد نور الدين الموسوي.

إصدار: وحدة التأليف والدراسات.

(26) تراجم مشاهير علماء الهند.

تأليف: السيد علي نقي النقوي (ت 1408ه).

تحقيق: مركز إحياء التراث.

(27) كنز المطالب وبحر المناقب في فضائل علي بن أبي طالب .

تأليف: السيّد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضوي (كان حياً سنة 981ه-).

تحقيق السيد حسین الموسوي

مراجعة: مركز إحياء التراث.

(28) فن التأليف

تأليف: السيّد محمد رضا الجلالي.

إصدار: وحدة التأليف والدراسات.

(29) وشائح السراء في شأن سامراء.

نظم: الشيخ محمد بن طاهر السماوي (ت 1370ه).

شرحه وضبطه ووضع فهارسه: مركز إحياء التراث.

(30) ذكر الأسباب الصادة عن إدراك الصواب. (سلسلة تراثيات /1)

تأليف: أبي الفتح الكراجكي (ت 449ه).

تحقیق: عبد الحليم عوض الحلي.

مراجعة: مركز إحياء التراث.

(31) فهرس مخطوطات مكتبة الإمام الخوئي (قدس سره). (الجزء الأول)

ص: 115

إعداد وفهرسة: أحمد علي مجيد الحلّي.

إصدار: مرکز تصویر المخطوطات وفهرستها.

(32) كربلاء في مجلة لغة العرب. (سلسلة اخترنا لكم/1).

إعداد : مركز إحياء التراث.

(33) رسالة الحقوق للإمام السجاد (علیه السّلام) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

تأليف: الدكتور علي فاخر الجزائري.

راجعه وضبطه ووضع فهارسه :وحدة التأليف والدراسات.

(34) معجم ما أُلّف عن أبي الفضل العباس علیه السّلام (باللغة العربية)

إعداد :وحدة التأليف والدراسات.

(35) أبو الفضل العباس (علیه السّلام) في الشعر العربي.

(الجزء الأول).

(الجزء الثاني).

جمعه ورتبه: وحدة التأليف والدراسات.

(36) لقمان الحكيم ووصاياه.

تأليف: السيّد محمد رضا آل بحر العلوم.

مراجعة: وحدة التأليف والدراسات.

(37) صدى الفؤاد إلى حمى الكاظم والجواد (علیهما السّلام).

نظم الشيخ محمد بن طاهر السماوي (ت 1370ه).

شرحه وضبطه ووضع فهارسه: مركز إحياء التراث.

(38) المختصر في أخبار مشاهير الطالبية والأئمة الاثني عشر.

تأليف: السيد صفي الدين ابن الطقطقي (ت حدود 720 - 725ه).

تحقيق :السيّد علاء الموسوي .

مراجعة: مركز إحياء التراث.

ص: 116

(39 -59) موسوعة العلّامة الأورد بادي (قدس سره).

تأليف: الشيخ محمّد علي الأوردبادي (ت 1380ه).

جمع وتحقيق: سبط المؤلّف السيّد مهدي آل المجدد الشيرازي

بنظر ومتابعة: مركز إحياء التراث.

(60) بغداد في مجلة لغة العرب القسم الأول.

القسم الثاني.

القسم الثالث.

(سلسلة اخترنا لكم /2)

إعداد: مركز إحياء التراث.

(61) ما وصل إلينا من كتاب مدينة العلم (في ضمن سلسلة التراث المفقود).

(الكتاب الذي بين يديك )

للشيخ أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381ه).

جمع وتقديم وتحقيق: الشيخ عبد الحليم عوض الحلّي.

مراجعة: مركز إحياء التراث.

ص: 117

قيد الإنجاز

(62) أقرب المجازات إلى مشايخ الإجازات.

للسيد العلامة علي نقي النقوي (ت 1408ه).

أعده ووضع فهارسه: مركز إحياء التراث .

(63) مسند أبي هاشم الجعفري.

لداود بن القاسم الجعفري (ت 261ه).

جمع وتحقيق: الشيخ رسول الدجيلي.

راجعه ووضع فهارسه: مرکز إحياء التراث.

(64) إجازات الرواية والاجتهاد للعلّامة النقوي.

للسيّد علي نقي النقوي (ت 1408ه).

تحقیق: مركز إحياء التراث.

(65) تعليقة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء حملة على أدب الكاتب.

تحقيق: الدكتور منذر الحلّي.

مراجعة :مركز إحياء التراث.

(66) رسالة في مصنفات السيد حسن الصدر.

للسیّد حسن الصدر الكاظمي (ت 1354ه).

تحقيق: حسين هليب الشيباني.

مراجعة: مركز إحياء التراث.

(67) نور الأبرار المبين من حكم أخ الرسول أمير المؤمنين عليه السلام.

لمحمّد بن غياث الدين الشيرازي الطبيب (ق 11ه).

تحقیق: مركز إحياء التراث .

ص: 118

(68) حاشية الوحيد البهبهاني على ذخيرة المعاد للسبزواري.

للمولى محمد باقر الوحيد البهبهاني (ت 1205ه).

تحقیق: مركز إحياء التراث.

( 69) وفيات الاعلام .

للعلامة السيّد محمد صادق آل بحر العلوم (ت 1399ه).

تحقیق: مركز إحياء التراث.

(70) هدية الرازي إلى المجدد الشيرازي.

للعلّامة الشيخ آقا بزرك الطهراني (ت1389ه).

تحقیق: مركز إحياء التراث .

(71) مقالات في حق أبيالفضل العباس (علیه السّلام) (القسم الأول).

إعداد: وحدة التأليف والدراسات.

(72) كتاب الحج لمعاوية بن عمار (ت 175 ه ) - هو من الكتب المفقودة -

جمع وإعداد الشيخ: محمد عيسى آل مكباس

مراجعة: مركز إحياء التراث.

(73) الإمام الثاني الحسن ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (علیه السّلام)

للسيّد عبد الرزاق الموسوي المقرم (ت 1391ه).

تحقیق: مركز إحياء التراث.

(74) تعليقة السيّد حسن صدر الدين الكاظمي (ت 1354ه) على خاتمة مستدرك الوسائل للعلّامة حسين النوري (ت 1320ه) (في ضمن سلسلة تراثيات )

للسيد حسن الصدر الكاظمي (ت 1354ه ) .

جمع وتحقيق: الشيخ ضياء علاء هادي الخطيب.

مراجعة: مركز إحياء التراث.

ص: 119

(75) عنوان الشرف في وشي النجف (أرجوزة في تاريخ مدينة النجف الأشرف).

نظم الشيخ محمد بن طاهر السماوي (ت 1370ه).

شرحها وضبطها ووضع فهارسها: مركز إحياء التراث.

(76) لآلئ النيسان (ديوان العلامة الحجة السيّد محمّد علي خير الدين الموسوي الحائري (ت 1394ه).

ضبطه: عدّة من الأدباء.

مراجعة: وحدة التأليف والدراسات .

ص: 120

تنويه

بعد أن مَن الله علينا بتوفيق إتمام هذا الكتاب، وقبل إرساله إلى المطبعة بساعات معدودة، وقفنا على معلومة مهمة (1) بخصوص كتاب مدينة العلم، لكن الظرف والوقت لم يسمحا بإدراجها في ضمن الدراسة التي تصدّرت هذا الكتاب واكتفينا بأضعف الإيمان وهو التنويه إليها هنا دون البحث والاستقصاء، وهذه المعلومة هي:

ورد في كتاب (فوائد الارتحال ونتائج السفر ) (2) ترجمة الملّا عبد الله ابن الحسين اليزدي (ت 981 أو 1015ه)، وتعرّض مؤلّف الكتاب فيها لسماته العلميّة، وملكاته الخلقية، ثم عرج قائلاً: «أخذ عن شيوخ كثيرين ،منهم السيد جمال الدين محمود الشيرازي، قرأ عليه كتاب المغني

ص: 121


1- كانت الإفادة من المعلومة والاطلاع عليها بفضل جناب السيد حسن البروجردي والأستاذ أحمد على مجيد الحلي حرسهما الله تعالى.
2- فوائد الإرتحال ونتائج السفر في أخبار القرن الحادي عشر: تأليف العلامة مصطفى بن فتح الله الحموي (ت 1123ه)، تحقيق: عبد الله محمد الكندري، دار النواد/ سوريا، 1432ه .

في العقائد للقاضي عبد الجبار الهمذاني، وكتاب مدينة العلم في الحديث لمحمّد بن بابويه» (1)

وهذا دليل بائن على وجود هذا الكتاب في نهاية القرن العاشر أو مطّلع القرن الحادي عشر الهجريين.

ص: 122


1- فوائد الإرتحال ونتائج السفر: 439/4 رقم 1155.

ص: 123

ص: 124

The Centre of Reviving the Heritage, which belongs to

the Manuscripts House of Al-Abbas Holly Shrine will

publish this book in the Series of the Lost Heritage, which

is in charge of assembling the texts of those books

declared to have been lost. The task of this publishing

includes also arranging, adding notes, and prefaces, which

involve a comprehensive study of the author and his work.

The book will be published in a standard form size under

the title 'What We Have Found from the Book...'

ص: 125

Foreword

This book is an assembling of the texts of that book

which is entitled "Madinat Al-Ilm" 'The City of Science'

which is one of the lost books of Al-Sheikh Al-Sadooq

(May Allah have mercy on him). It assembles the texts of

this book which are scattered and cited in other books.

The assembling includes those texts which have been

quoted directly from the author of this book, as well as

those texts which have been narrated by other scholars

to be belonging to this book. The present book is divided

into two parts: Part One is an extensive study about the

author including his life, advancement, immigrations,

teachers, students, publications, and death. This part

also includes a description of the (original) book, those

who relied on it, its style of narration, the date of losing

it, as well as an inventory and introduction to those who

quoted from it. Part Two includes all those texts which

have been identified and declared to be from the book

of 'The City of Science'.

ص: 126

ص: 127

The Series of the Lost Heritage

(1)

Ma Wasalah Ilayna Min Kitab

Madinat Al-Ilm

by Al-Sheikh Al-Sadooq Mohammah Ibn

Ali Ibn Al-Hussein

Who Died in 381 A.H.

"What We Have Found from the Book of The City of Science" by

Al-Sheikh Al-Sadoog Mohammah Ibn Ali Ibn Al-Hussein

(Death: 381 AH.)"

Prepared and Arranged by

Al-Sheikh Abdul Haleem Iwadh Al-Hilli

Reviewed by

The Centre of Reviving the Heritage

Which belongs to the Manuscripts House of the

Sacred Holly Abbas Shrine

ص: 128

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.