المنتخب من تأريخ الأسر الطالبية
هویة الکتاب
المنتخب
من تأريخ الأسر الطالبية
((دراسة وتحقيق الباب الثالث من (تاريخ قم)
للحسن بن محمد بن الحسن بن السائب الأشعري- 378ﻫ ))
أ.د. السيد عبد الحليم المدني
إصدار
مؤسسة مسجد السهلة المعظم
الطبعة الأولى 1436 ﻫ - 2015 م
ص: 1
اشارة
إصدار
مؤسسة مسجد السهلة المعظم
الطبعة الأولى 1436 ﻫ - 2015 م
ص: 2
مقدمة المؤسسة
يلتقي المرء في كل مدينة وفي كل قرية أسرة أو أُسراً من ذريّة رسول الله (صلی الله علیه و آله) ، بل إنّ بعض القرى كلّ أهلها من السادة، وإنّ سرّاً عميقَ الغور في هذه الذريّة المباركة يجعلها دائماً في الطليعة، ويُفرد لها مواقع حسّاسة متقدّمة تحظى بالقبول الاجتماعي والإقبال الجماهيري، وفي مقدمة عناصر هذا السرّ: شرف الانتساب إلى أشرف الخلق وأكرمهم، رسول الله محمد بن عبد الله (صلی الله علیه و آله) ..
إن سياسة بعض الحكّام التي كانت تعتمد على البطش بالعلويين وقهرهم وتشريدهم أدت إلى نزوحهم عن مواطنهم وتفرقهم في أطراف الأرض إلى حيث يجدون الأمن والأمان، وقد مرت علينا عبر التأريخ نماذج من أولئك الذين اضطرتهم الظروف العصيبة التي عصفت بهم إلى التنكر والتواري عن الأنظار خوفاً على أنفسهم وأعراضهم وذويهم.
ولما كانت مدينة (قم) من المدن السبّاقة إلى الولاء لأهل البيت (علیهم السلام) فقد أصبحت سكناً للكثير من العرب الذين دخلوها مع الجيوش التي دخلت بلاد فارس، كما أصبحت ملاذاً لبعض الطالبيين، حيث التجأ إليها كثير منهم ولا سيّما بعد أن دفنت فيها السيدة فاطمة المعصومة (علیها السلام) ، وأصبح حرمها الشريف مزاراً وملاذاً.
ص: 3
ومنذ أن اتخذ بعض العلويين من قم موطناً ومستقراً له بدأ الوجود العلوي بالانتشار، ولا زالت بعض السلالات العلوية التي ينتهي نسبها إلى أولئك الذين سكنوا قم واستوطنوها باقية إلى اليوم، فقد ذكرت بعض المصادر أن أول من دخل مدينة قم من السادة الرضوية هو موسى بن الإمام الجواد (علیه السلام) في سنة 256ﻫ ، وهو المعروف بالمبرقع، والمتوفى في قم سنة 296ﻫ ، وقد التحقت به أخواته زينب، وأم محمد، وميمونة، ثم جاءت بعدهن بريهة بنت موسى، وتوفّين بقم، ودفنّ عند فاطمة المعصومة (علیها السلام) .
واليوم ينبري (أ. د. السيد عبد الحليم المدني) ليكتب عن بعض هذه الأسر سفره القيم (المنتخب من تأريخ الأسر الطالبية)،وهو أصلاً رسالة نال بها المؤلف درجة الماجستير تحقيقاً لمخطوطة السيد حسين البراقي المسماة (المنتخب من تاريخ قم ومن سكن فيها من الطالبيين)التي ترجم فيها الباب الثالث من (تاريخ قم) للحسن بن محمد بن الحسن الأشعري، حيث تسنى للأستاذ الدكتور السيد عبد الحليم المدني أن يطلع عليها، ليمن الله عليه بتحقيق هذا الكتاب في جهد مبارك ميمون هو توثيق مضاف لتاريخ الطالبيين وجزء من شكر لما قدموه من عطاء والذي أشبع فيه السيد المؤلف هذا الموضوع بحثاً وترتيباً وإحاطة.
ص: 4
ومؤلف الكتاب – كما سيعرفه أيضاً محقق الكتاب – ((من أكابر قدماء علماء الأصحاب، ومن معاصري الصدوق، ويروي عن الشيخ حسين بن عليّ بن بابويه - أخي الصدوق - بل عنه أيضا، وله كتاب ( تأريخ قم ) وقد عوّل عليه الأستاذ - قدس سره - في البحار ، وقال : إنّ كتابه معتبر ، وينقل عن كتابه المذكور في مجلّد المزار من البحار ، لكن قال : إنّه لم يتيسر لنا أصل الكتاب ، وإنّما وصل إلينا ترجمته ، وقد أخرجنا بعض أخباره في كتاب السماء والعالم)) (1).
((ويظهر من كتاب فضائل السادات، المسمّى بمنهاج الصفوي، تأليف السيّد العالم المتبحّر، الأمير سيّد أحمد الحسيني، سبط المحقّق الكركي، وابن خالة المحقّق الداماد وصهره على بنته، صاحب مصقل الصفا في الردّ على النصارى وغيره، أنّ لهذا الكتاب ترجمة اخرى ينقل فيها عنها. كما أنّه يظهر منه أنّ النسخة العربيّة كانت عنده.
وهذا الكتاب مشتمل على عشرين بابا، والذي وصل إلينا منه ثمانية أبواب، ويظهر من فهرست أبوابه أنّ فيه فوائد جميلة، خصوصا: الباب الحادي عشر منه، الذي ذكر أنّه يذكر فيه واحدا ومائتين من أخبار قم، والباب الثاني عشر
ص: 5
1- النوري: خاتمة مستدرك الوسائل/ ص 365 عن بحار الأنوار 1 : 42.
منه، الذي ذكر أنّه يذكر فيه أسامي علماء قم، ومصنّفاتهم ورواياتهم، وهم مائتان وستّة وستّون، الى تأريخ التصنيف الذي كان في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، رزقنا الله تعالى العثور عليه .. وقد نقل عن أصل الكتاب أيضا العالم الجليل، الآغا محمد علي، ابن الأستاذ الأكبر البهبهاني في حواشي نقد الرجال كما وجدناه بخطّه الشريف)) (1).
ويسر (مؤسسة مسجد السهلة المعظم) أن تساهم في هذا التوثيق وتشارك في اداء الحق فتتعهد بطباعة هذا الكتاب ضمن رسالتها التي حددتها في اثراء المكتبة الاسلامية بنتاج المؤلفين الهادفين الى خدمة مدرسة اهل البيت (علیهم السلام) .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
مؤسسة مسجد السهلة المعظم 1436 ﻫ
ص: 6
1- النوري: خاتمة مستدرك الوسائل/ ص 366
بسم الله الرحمن الرحيم
(شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لا إلَهَ إلاّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوُلُو الْعِلْمِ قَائِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إلَهَ إلاّ هُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ)
صدق الله العلي العظيم
ص: 7
الإهداء
*إلى الروحين العلويتين الشريفتين.....
روح أبي....وروح أمي...إجلالاً وعرفاناً....
* إلى زوجتي وأبنائي....محبة واعتزازاً....
*إلى اخويّ وأخواتي......اعتزازاً وتقديرا....
*إلى من أحبّ.....
عبد الحليم
ص: 8
بسم الله الرحمن الرحيم
إمتنان وتقدير
بعد أن مَنَّ الله جلت آلاؤه عليّ بانتهاء هذا البحث، أجد لزاماً عليّ أن أسجل امتناني الوافر وتقديري غير المحدود، لعلماء أفاضل، وأساتذة أجلاء، وأصدقاء أوفياء منحوني الدعم ومحضوني الإرشاد والتوجيه الذي ساعدني على ظهور بحثي بالشكل الذي هو عليه.
وأول من أخصهم بعاطر الثناء أستاذي المكرم الدكتور عماد عبد السلام رؤوف، الذي كان له فضل توجيهي لاختيار الموضوع وتزويدي بالمراجع المخطوطة والمطبوعة وتفضله بالموافقة على الإشراف على الرسالة، وهذه مِنّةُ لن أنساها.
كما أزجي الشكر العميم للعلامة الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ، إذ أعارني النسخة الفارسية من تاريخ قم، ووضع مكتبته العامرة تحت تصرفي، وكان المرجع في تقييم النصوص والتثبت من صحة ودقة الترجمة من الفارسية إلى العربية، إضافة إلى توجيهاته القيمة وآرائه السديدة.
ص: 9
وتقديراً وامتناناً للأساتذة في قسم اللغة الفارسية بكلية اللغات (جامعة بغداد) وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور علي زوين رئيس القسم والمدرسة الفاضلة الأستاذة إيمان قاسم محمد التي بذلت جهداً رائعاً ومتميزاً في ترجمة النصوص الفارسية مما يستحق الشكر والثناء الجميل.
واذكر بمحبة كبيرة فضل من ساعدوني في تهيئة المخطوطات والمراجع والمصادر، ووفروا لي سبل الاطلاع عليها وفي مقدمتهم الأستاذ علي الحلو، وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد مهدي الخرسان، وفضيلة الشيخ شريف كاشف الغطاء، فلهم أسمى آيات الامتنان والاحترام.
وشكراً للأستاذ جبار عبد الجليل الطرفي الذي بذل الهمة العالية في إعداد مستلزمات الطباعة والإشراف عليها ولمعهد الحاسب الشخصي في بعقوبة (المهندس محمد سامي الجنابي وإخوانه) الذي نفذ طباعة البحث مما يحتم التنويه بتلك الجهود المقدرة.
واعترف بالفضل للأستاذ الشاعر قاسم عباس أمير الذي بذل جهده في المراجعة النهائية للبحث والأستاذ الدكتور محمد جاسم المشهداني الذي بحث سلامته الفكرية مما يستوجب العرفان.
وأخيرا فانا اذكر بالامتنان جهود كل الأساتذة والزملاء والأصدقاء الذين ساعدوني بكل أنواع المساعدة ومنهم الفنان الأستاذ علي الطائي والأستاذ جمعة رديف العاني والدكتور أكرم
ص: 10
شيرخان المدرس في الجامعة المستنصرية، داعياً الله العلي القدير للجميع بالتوفيق والسداد والعافية وديمومة السعادة، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب وهو ارحم الراحمين.
المؤلف
ص: 11
بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف بالبحث
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاماً على سيد المرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الأطهار وعلى أصحابه المنتجبين الأخيار، وبعد:
فليس من السهل على الباحث أن يختار موضوع بحثه من بين عشرات الأفكار والمشاريع التي تطرق مخيلته أو تقع بين يديه إلا أنني وفي وقت مبكر شعرت برغبة حقيقية في معايشة النصوص القديمة، دراسة وفهماً وتحليلاً، ولذا فقد استقر ذهني على طرق باب تحقيق النصوص التاريخية، الذي هو من أساسيات قسم المخطوطات والوثائق التاريخية العربية الذي ادرس فيه.
وتشاء عناية الله أن يعرف رغبتي هذه أستاذي الكريم الدكتور عماد عبد السلام رؤوف، الذي طرح علي عنوانات مشاريع بحثية جميلة إلا إنني كنت اشعر بميله إلى مخطوطة تاريخية فريدة، هي مخطوطة السيد حسين البراقي المسماة (المنتخب من تاريخ قم ومن سكن فيها من الطالبيين)التي ترجم فيها الباب الثالث من (تاريخ قم) للحسن بن محمد بن الحسن الأشعري
ص: 12
ذلك الباب الذي يتحدث بشكل مفصل عن الأسر الطالبية التي استوطنت بلاد فارس عموماً ومدينة قم بشكل خاص، فاستقر رأيي على دراسة وتحقيق هذه المخطوطة بعد تشجيع أستاذي المبجل وقبوله الأشراف على بحثي.
وحيث إنني أمارس تحقيق النصوص للمرة الأولى، فقد جابهتني مصاعب جمة خاصة وان المخطوطة في جانب مهم منها تدخل ضمن علم الأنساب الذي يحتاج إلى الدقة والتمحيص والتنقيب عن الحقائق بين ثنايا المراجع والمصادر لإعطاء النص حقه من الدراسة والتحليل.
إن أحد أهم أسباب اختياري هذه المخطوطة احتواؤها على معلومات فريدة، عن الانتشار العربي في بلاد فارس، قلما نجدها في المصادر الأخرى بما فيها الكتب التي تتحدث عن تواريخ المدن، بعد معرفة أن مدينة قم هي مدينة عربية لا أثر للأعاجم فيها أسسها طلحة بن
الأحوص الأشعري سنة 83 ﻫ ، زمن الخليفة عبد الملك بن مروان(1).
وكان من أهم نتائج الانتشار العربي أن المشرق العربي أصبح بيئة عربية واضحة المعالم ظلت كذلك قروناً عديدة، ثم أن المخطوطة هي لمؤلف عربي من القرن الرابع الهجري، صنف كتابه بحس عربي واضح مؤكداً أهمية الدور العربي في المشرق عامة وبلاد فارس خاصة، كما أن
ص: 13
1- ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج4، ص397، وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الحموي).
الذي أعاد تعريبها مؤرخ عراقي عربي له منهجه الفريد في دراسة التاريخ وجمع ما يتعلق منه بالعراق على نحو خاص.
لقد قسمت بحثي إلى قسمين:
احتوى القسم الأول على مقدمة ودراسة في أربعة فصول، في المقدمة تحدثت عن أهمية الانتشار العربي في المشرق الإسلامي والمصادر التي تتحدث عن هذا الانتشار.
وتكلمت في الفصل الأول على كتاب (تاريخ قم) ومصنفه الحسن بن محمد بن الحسن الأشعري شارحاً عصره الذي عاش فيه وهو القرن الرابع الهجري، الذي يمثل عصر الازدهار الثقافي العربي، كما حللت بواعثه على تأليف كتابه، وركزت على المصادر التي اعتمد عليها المصنف، وكان اغلبها من الكتب التي لم تصلنا، إنما وصلتنا نتف منها في بطون الكتب.
وفي الفصل الثاني تحدثت عن نقل الكتاب من العربية إلى الفارسية بعد أن ترجمه الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي، جامعاً ما استطعت جمعه من معلومات حول المترجم وطريقته في الترجمة مع تقييم لأسلوبه، وتتبعت نسخ الترجمة الفارسية وأماكن وجودها والمطبوع منها.
وتحدثت في الفصل الثالث عن تعريب الباب الثاني من أبواب الكتاب مبتدءاً بالحديث المسهب عن المعرب السيد حسين بن احمد البراقي النجفي الحسني وحياته وانجازاته وحاولت بيان
ص: 14
أسباب انتخاب المعرِّب للنص المعرَّب، وتحدثت بشيء من التفصيل عن منهجه في الترجمة ونسخ مخطوطته وأماكن وجودها وأنهيت كلامي في هذا الفصل بالمنهج الذي اتبعه في تحقيق المخطوطة.
وفي الفصل الرابع من هذه الدراسة شرحت أهمية مخطوطة البراقي وأنها تكمن في جوانب نسبية وتاريخية وجغرافية واجتماعية وسياسية مهمة.
أما القسم الثاني من البحث فقد اختص بتحقيق النص وهو الباب الثالث من (تأريخ قم) المتضمن ذكر الطالبيين من أولاد أبي طالب الذين جاءوا إلى قم واتخذوها وطناً والذي يقع في فصلين كما وضعه المصنف رحمه الله. وقد أنهيت البحث بجريدة للمصادر والمراجع.
ولا ازعم إنني وصلت إلى الكمال، فالكمال لله وحده، إلا إنني أقول إنني بذلت مجهوداً كبيراً في عملي الذي آمل أن ينال رضا الجميع وان يضيف شيئاً جديداً إلى المكتبة العربية التي ينقصها الكثير عن انتشار العرب في بلاد المشرق الإسلامي ومن الله التوفيق.
الباحث
ص: 15
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أهمية البحث في انتشار العرب في المشرق الإسلامي ومصادره:
حين أرسل الله رسوله محمداً (صلی الله علیه و آله) بالهدى ودين الحق فانه قد اختار أمته، امة العرب، لحمل رسالة الإسلام إلى العالم، وقد أدرك العرب المسؤولية الكبرى التي ألقيت على عاتقهم فاندفعوا إلى أقاليم الأرض محررين، وناشري دعوة وعلم، وبناة حضارة بقيت خالدة، على مر الأيام.
ويكتسب البحث في الانتشار العربي عامة وفي انتشار العرب في أقاليم المشرق الإسلامي خاصة، أهمية استثنائية، فالعرب في المشرق الإسلامي قد نقلوا قيمهم وتقاليدهم حتى أن المؤرخين يطلقون على الجيوش التي خرجت لتحرير العراق والمشرق كلمة (العرب) التي ترددت مقابل كلمة (العجم)(1) فَوُضَع العرب مقابل العجم لان التباين الجنسي واللغوي والديني
ص: 16
1- د: صالح احمد العلي: امتداد العرب في صدر الإسلام، ص18، وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة ( العلي: امتداد).
والثقافي كان واسعاً بينهم، ولعل ما حمل قادة الفتح على اعتماد العروبة في جيوشهم والتأكيد على تلك الرابطة هو إدراكهم قوتها في الجمع بين العرب وتمييزهم عن الأقوام الأخرى(1).
إن العديد من النصوص الفقهية والتاريخية توحد بين مصطلحي العروبة والإسلام فيروى عن الإمام محمد الباقر قوله:(إن من ولد في الإسلام حراً فهو عربي)(2) ويذكر لأبي حنيفة النعمان قوله:(من ولد في الإسلام فهو عربي)(3)، أما الإمام جعفر الصادق (علیه السلام) فيقول (المؤمن عربي). ويقول أيضا:(من ولد في الإسلام فهو عربي)(4).
ويُروى أن الناس قد أسلموا في خراسان وبنوا المساجد فجاء دهاقين بخارى إلى (أشرس) عامل خراسان فقالوا له:( ممن نأخذ الخراج وقد صار الناس كلهم عرباً؟)(5).
وهكذا نستطيع القول إن الامتداد الإسلامي هو امتداد عربي بكل أبعاده وأشكاله وصوره.
ص: 17
1- المصدر السابق: ص19.
2- الكليني: روضة الكافي، ص148.وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الكليني).
3- د. ناجي معروف: أصالة الحضارة العربية، ص476-477.وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة:( معروف:أصالة) وهو ينقل ذلك عن كتاب (دعائم الإسلام)ص315.
4- محمد بن محمد بن النعمان العكبري الحارثي الكرخي البغدادي الملقب بالشيخ المفيد: الاختصاص ص143. وسأشير إليه فيما يأتي باسم(المفيد) - محمد بن بابويه الملقب بالصدوق: معاني الأخبار، ص 239 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الصدوق)
5- د ناجي معروف: عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية / ج2، ص104. وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة(معروف /عروبة)
ويبدو إن انتشار العرب في المشرق كان منذ أقدم الأزمنة، فقد تغلغل العرب في الجزء الجنوبي الغربي من بلاد فارس التي كانت متصلة بكور دجلة والبصرة، وتعتبر أرضها امتدادا جغرافياً للأراضي في جنوب العراق. وقد ظهرت فيها في القرن الأول قبل الميلاد دولة ميسان التي ظلت تحكم هذه المنطقة قرابة أربعة قرون إلى أن قضى عليها الساسانيون(1).
إن انتشار العرب في بلاد فارس(2) كان ابتداءاً انتشاراً عسكرياً بسبب الفتوحات. وقد ساح العرب في الهضبة الإيرانية وأتموا تحرير أقاليمها ومدنها بعد معركة نهاوند وانهيار المقاومة الساسانية(3).
وقد اهتم الخلفاء والقواد بإيجاد قواعد للسكنى الدائمة للمقاتلة، فأمر عمر بن الخطاب بإنشاء أمصار اختار لها مواقع راعى فيها ملائمتها لأحوال العرب. وكانت هذه الأمصار قواعد للإقامة الدائمة لمقاتلة العرب وعيالاتهم(4)، وفي خلافة عثمان بن عفان ولي الكوفة سعيد بن العاص فاهتم بأمر الديلم ومَصّر قزوين، فكانت ثغر أهل الكوفة(5). وقد اسكن الوليد بن عقبة أذربيجان أناساً من
ص: 18
1- العلي: امتداد ص32.
2- سأستعمل مصطلح بلاد فارس فيما يأتي للدلالة على الأقاليم الإيرانية، ذلك إن هذا هو المصطلح الذي كان سائداً في القرون الأربعة الأولى للهجرة.
3- العلي: امتداد ص32.
4- المصدر السابق: ص23.
5- البلاذري: فتوح البلدان ص325 وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (البلاذري /فتوح)
العرب من أهل العطاء والديوان وأمرهم بدعوة الناس إلى الإسلام، فلما ولي الإمام علي الخلافة ولى الأشعث بن قيس أذربيجان، فلما قدمها وجد أكثر أهلها قد أسلموا وقرأوا القران(1).
وكانت مرو من مراكز العرب الرئيسية وقد ذكرت المصادر الخطية معالمها العربية من مساجد وقصور منسوبة لرجالات العرب كما ذُكِرَتْ قرى قرب مرو سكنتها بطون عربية من طي وكندة وخزاعة(2).
ومن المدن التي استوطنها العرب وسكنوها نيسابور وكان العرب فيها من حِمْيَر من ناقلة اليمن(3).
ص: 19
1- المصدر السابق: ص329
2- العلي: امتداد/ ص54.
3- محمد بن جرير الطبري /تاريخ الأمم والملوك / ج6 ص55 وسأشير إليه فيما يأتي باسم(الطبري)
ومن المدن التي بناها العرب وسكنوها مدينة قم التي كان أهلها الغالبون عليها قوماً من مذحج ثم من الاشعريين وقوماً من الموالي يذكرون أنهم موالي لعبد الله بن عباس بن عبد المطلب(1).
ويمثل إقليم خراسان أعظم أقاليم الدولة الساسانية بالنسبة للعرب حيث أصبح مقر القبائل المتقدمة ومستوطنهم وقاعدة انطلاقهم للاستيلاء على المشرق. وكان الأحنف بن قيس قد تقدم لفتحها عام 18ﻫ ومنها تقدم لفتح هرات ومرو الشاهجان(2). وقد ذكر المؤرخون عدداً من المدن في الهضبة الإيرانية ووصفوا أهل كل مدينة بأنهم أخلاط من العرب والعجم ربما كان بعضهم من المقاتلين، غير أن كثيراً منهم استقروا للتجارة وممارسة أعمالها.
وتحتوي كتب تواريخ المدن معلومات عن العرب الذين استوطنوها وفيها مادة نستطيع أن نكون منها صورة واضحة عن سكنى العرب في المدن التي بحثت هذه الكتب تواريخها(3).
إن كثيراً من المصادر تذكر الهجرات الواسعة النطاق للعرب والتي كان لها أسبابها العسكرية
ص: 20
1- العلي: امتداد/ ص40.
2- د. ناجي حسن/القبائل العربية في المشرق خلال العصر الأموي/ص171 وسأشير إليه فيما يأتي باسم(حسن)
3- العلي: امتداد ص38.
والسياسية والاقتصادية(1) وإذا كانت اغلب هذه الهجرات جماعية تمت لأسباب عسكرية، فان هناك هجرات أخرى جرت إلى هذه المناطق قوامها مدنيون استوطنوا مدنا أخرى غير ما ذكرنا، وقد قام هؤلاء العرب بدور مهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أسهموا بقوة في نشر الإسلام واللغة العربية وفي ازدهار الحركة الفكرية.(2)
ولعل أهم نتائج هذا الانتشار إن المشرق أصبح بيئة عربية واضحة المعالم إلى ما بعد القرن السابع الهجري، حتى ندر أن نجد بين العلماء من كان يجيد اللسان الفارسي، بينما كان جميع العلماء يحذقون اللغة العربية ليس في العلوم اللغوية والأدبية فحسب، بل في العلوم العقلية أيضا(3).
لقد استطاع العرب أن يجعلوا بلاد المشرق الإسلامي بلاداً عربية ظلت كذلك قرونا عديدة، ثم اندمجوا لأسباب كثيرة مع أهل تلك البلاد، وغلبت عليهم العجمة، وأصبحوا كعرب الأندلس الذين اندمجوا مع الأسبان والبرتغال مع فارق واحد هو أن عرب الأندلس أصبحوا مع اللاتين أما عرب المشرق فأصبحوا من الأعاجم المسلمين إلا من بقي منهم محتفظاً بنسبه العربي.(4)
ص: 21
1- حسن: ص62
2- العلي: امتداد ص56.
3- معروف: عروبة، ج2 ص 87.
4- معروف: عروبة، ج2 ص 495.
ومن النتائج الأخرى الباهرة تسمية كثير من المواطن في بلاد المشرق الإسلامي بأسماء المواطن الأصلية في بلاد العرب، كالحيرة والشام والخورنق، وأطلقت واسط على اثنين وعشرين موضعاً من بلاد المشرق.(1) كما إن العديد من المدن أسسها العرب أو بنوها وإن الكثير منها بنيت على وفق الطراز العربي على الرغم من أنها كانت في أرض غير عربية.(2)
فقد مَصّرَ سعيد بن العاص زمن عثمان بن عفان مدينة قزوين بين الأعوام 29-34ﻫ ، وأسس طلحة بن الاحوص الأشعري مدينة قم سنة83ﻫ زمن عبد الملك بن مروان وأسس شيراز محمد بن القاسم الثقفي بين أعوام 75-95ﻫ زمن الوليد بن الملك وقام يزيد بن المهلب بن أبي صفرة بتأسيس جرجان زمن سليمان بن عبد الملك، وأسس الوجناء بن الرواد الازدي تبريز زمن المتوكل.(3)
ص: 22
1- المصدر السابق ج1، ص81.
2- د. ناجي معروف:عروبة المدن الإسلامية، ص18 وسأشير إليه فيما بعد بعبارة ( معروف: المدن).
3- المصدر السابق /ص48 /61
وليس عجيباً بعد هذا كله أن يصف ياقوت الحموي مدينة قم بأنها مدينة إسلامية مستحدثة لا أثر للأعاجم فيها.(1)
إن الكثير من مدن المشرق الإسلامي عامّة وبلاد فارس خاصة قد سكنتها أسر عربية معروفة كالأدرعيين الهاشميين وجماعات من مضر وبكر بن وائل في مرو، وأولاد قطبة النيسابوري وهم من القيسيين، وذرية البلعمي التميمي في خراسان، وملوك الري من العلويين، وآل السمعاني التميميين وجماعات من الأزد وبكر وتميم وقيس في بلخ وسجستان(2)، وكان أبناء علي في خراسان على غاية من الرفعة(3).
وقد نبغ في خوارزم كثير من العلماء والأدباء والشعراء العرب، حتى غدا إقليم خوارزم بيئة أدبية عربية متميزة(4)، وسُميت (بُست)وهي بلدة بنواحي نيسابور (بُست العرب) لكثرة أدبائها وفضلائها.(5)
ص: 23
1- الحموي /ج4 ص397
2- معروف:عروبة ج1، ص71-76.
3- المصدر السابق بنفس الصفحتين.
4- هند حسين طه:الأدب العربي في إقليم خوارزم: التمهيد ص21-84.وسأشير إليه فيما يأتي باسم (طه).
5- معروف: عروبة: ج1 ص77.
ولقد أحصيت أسماء المئات من علماء المشرق الإسلامي ممن كان يظن أنهم من غير العرب، وثبت من خلال نسبتهم إلى قبائلهم، أنهم من العرب الصرحاء، وقد نسبوا إلى مواطن أعجمية(1).
إن هؤلاء كونوا في العصور الإسلامية المختلفة أجيالاً من علماء الأمة العربية، قدموا للحضارة العربية والإسلامية والعالمية أجل الخدمات.
لقد حفلت كتب التاريخ العامة والمتخصصة بالكثير من أخبار انتشار العرب وامتدادهم، ونستطيع أن نجد تلك الأخبار واضحة في كتب الأنساب، وفي مقدمتها كتاب (منتقلة الطالبية) لابن طباطبا (وهو من القرن الخامس الهجري) الذي تابع فيه انتقال الأسر الطالبية وامتدادها في البلاد الإسلامية شرقاً وغرباً، كما نستطيع تلمس الامتداد العربي في كتب التراجم والسير، كتاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب البغدادي المتوفى سنة(463 ﻫ ) وتلخيص مجمع الآداب لابن ألفوطي المتوفى سنة( 723ﻫ ) وكذا معاجم المدن وكتب البلدانيات التي حفلت بالكثير من أخبار العرب ومواطنهم، كمعجم البلدان لياقوت الحموي المتوفى سنة(626ﻫ ).
وتحفل كتب التاريخ العام بأخبار العرب وامتدادهم على مختلف العصور، كفتوح البلدان للبلاذري المتوفى سنة (279ﻫ ) وتاريخ الطبري المتوفى سنة (310ﻫ ) وكذا كتب الإدارة التي بحثت
ص: 24
1- معروف: عروبة: ج6 ص23.
أمور الإدارة والولاة والقضاة، ككتاب الولاة والقضاة للكندي المتوفى سنة (340ﻫ ) والوزراء والكتاب للجهشياري المتوفى سنة(331ﻫ ).
إن من أهم مصادر دراسة الانتشار العربي في الأقاليم الشرقية، كتب تواريخ المدن، فقد ألّف العرب كتبا خاصة بتاريخ العديد من المدن لم يصلنا إلا القليل منها مثل تاريخ قزوين للرافعي وتاريخ نيسابور للحاكم النيسابوري وتاريخ جرجان للسهمي وتاريخ بخارى للنرشخي. كما أُلفتَ الكتب في تواريخ خوارزم وأصفهان والري ومرو.
ومن اجلّ هذه الكتب تاريخ قم للحسن بن محمد بن الحسن بن السائب بن مالك الأشعري القمي، الذي خصص فيه أربعة أبواب لمجيء العرب من الكوفة وسكناهم قم زمن الحجاج بن يوسف الثقفي، وأخبار الاشعريين وأهل اليمن، وأخبار العرب الذين استوطنوا قم، عدا الفصول التي خصصها للحوادث التي مرت بها المدينة، إلا إن ألأصل العربي قد فقد، ولم يبق منه إلا ترجمة فارسية للأبواب الخمسة الأولى من الكتاب، أما ما تبقى من الأبواب العشرين التي يتألف منها الكتاب فمفقودة، ويتحدث الباب السابع منه عن عرب قم الذين حصلوا على الرئاسة والرتب العالية، وهو مادة قيمة في موضوع الانتشار العربي(1) غير انه من الأبواب المفقودة.
ص: 25
1- الحسن بن محمد بن الحسن الأشعري القمي: تاريخ قم (بالفارسية) ص16، وسأشير إليه فيما يأتي باسم (القمي).
إن الباحث يستطيع أن يجد الكثير من أخبار العرب وامتدادهم في المشرق الإسلامي في كتب الرحلات، وكتب العمران والحضارة، والكتب العلمية، وكل تلك تشير إلى إن الانتشار العربي كان انتشاراً حضارياً، وكان ذا إثر فعال في أمم الشرق والغرب، وفي خدمة الإنسانية، فيما تركته القيم العربية من نبل في السجايا، وسمو في الأخلاق، وتكريم للإنسان، وازدهار في العلوم والآداب وجوانب الفكر والمعرفة(1).
ص: 26
1- معروف: أصالة ص25.
الفصل الأول: كتاب (تاريخ قم)
المبحث الأول: المؤلف - الحسن بن محمد بن الحسن الأشعري القمي
إن المخطوطة التي قمت بدراستها وتحقيقها هي باب واحد فقط من كتاب واسع وشامل، يتألف من عشرين باباً، وهو (تاريخ قم).
ومؤلف تاريخ قم هو الحسن بن محمد بن الحسن القمي، ولقد اختلف المؤرخون في نسبته، فأبو إسماعيل إبراهيم بن طباطبا يقول انه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن السائب بن مالك الأشعري القمي(1). بينما يذكر السيد محسن الأمين العاملي انه الأستاذ أبو علي الحسن
ص: 27
1- ابن طباطبا (أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر) منتقلة الطالبية، ص253 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (ابن طباطبا).
بن محمد بن الحسن الشيباني القمي، ينقل ذلك عن رسالة الأمير المنشئ في أحوال قم ومفاخرها ومناقبها، كما يذكره أيضاً عن الشجرة الطيبة وعن نزهة القلوب لحمد الله المستوفي(1).
والراجح هو ما ذكره ابن طباطبا بسبب انتشار الاشعريين وتوطنهم في قم ونواحيها بعد أن مَصّرَها طلحة ابن الأحوص الأشعري سنة 83 ﻫ زمن الخليفة عبد الملك بن مروان(2).
ومما يُؤكَّدُ كون المؤلف أشعرياً، انه افرد بابين واسعين من أربعة فصول في كتابه للحديث عن الاشعريين هما البابان الرابع والخامس، فتحدث في الرابع عن مجيء الاشعريين من آل ملك بن عامر الأشعري إلى قم، وتحدث بإسهاب عن نزوحهم من الكوفة وتوطنهم في قم. وذكر في الباب الخامس العرب الاشعريين الذين دخلوا الإسلام وسبب إسلامهم وهجرتهم ومناقبهم ومفاخرهم في الجاهلية والإسلام، وذكر قبائلهم وعشائرهم ووقائعهم وأيامهم وأشعارهم(3).
ويؤيد هذا الترجيح أيضاً إن السيد العاملي يتحدث عن شخص يدعى (محمد بن الحسن الشيباني) يقول عنه:( وظني انه والد هذا الشيخ) أي والد مؤلف هذا الكتاب الحسن بن محمد بن
ص: 28
1- محسن الامين العاملي: أعيان الشيعة، ج23، ص106 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (العاملي).
2- الحموي، ج4، ص397 وانظر أيضا: معروف: عروبة / ج1 ص81.
3- القمي: ص240،366.
الحسن(1)، وحين يترجم للشخص المذكور يقول عنه ((هو الشيخ محمد بن الحسن الشيباني له نهج البيان عن كشف معاني القرآن في التفسير كتبه للمستنصر بالله سنة نيف وستمائة(2).
وهكذا يتضح إن الشيخ محمد بن الحسن الشيباني ليس والد المؤلف حيث إن المؤلف عاش في القرن الرابع أما من يتحدث عنه السيد العاملي فقد عاش أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع الهجري، وهذا يجعلنا نميل إلى ما ذكره ابن طباطبا من نسب المؤلف الأشعري.
إن المصادر التي ذكرت المؤلف لم تذكر تاريخ مولده أو وفاته، ويذكر المؤلف نفسه في مقدمة كتابه، معاصرته للصاحب بن عباد، أي أن المؤلف كان حياً ما بين سنتي 326ﻫ -385ﻫ وهي سنوات ولادة ووفاة الصاحب بن عباد(3).
ويقول السيد العاملي عنه: (انه من أكابر قدماء العلماء ومن أجلاء القميين ومن قدماء علمائهم، ومن معاصري الصدوق، ويروي عن الحسين بن علي بن بابويه أخي الصدوق، كما يروي عن
ص: 29
1- العاملي: ج23، ص106.
2- المصدر السابق:ج43، ص350.
3- ابن خلكان: وفيات الأعيان ج1، ص104 وسأشير إليه فيما يأتي باسم( ابن خلكان).
الصدوق نفسه)(1)، وقد جمع شعر أبي جعفر محمد بن علي العطار للوزير أبي الفضل بن العميد، وجمع مثل ذلك أيضا للصاحب بن عباد(2).
ويظهر أن الحسن بن محمد بن الحسن كان من أسرة لها مكانتها السياسية والاجتماعية، اذ يشير المؤلف في مقدمة كتابه أن له أخا اسمه أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن الكاتب القمي(3) يقول عنه انه كان والياً على قم. وانه قد أتم تأليف كتابه زمن ولايته عليها(4). ومما يدل على مكانة الحسن بن محمد العلمية والسياسية أيضا ما ذكره في مقدمة كتابه من اتصاله بالوزير الأديب أبي الفضل بن العميد، الذي كان يتعجب من عدم وجود كتاب يتحدث عن قم وعلمائها وفضلائها(5).
يضاف إلى هذا أن المؤلف قد أهدى كتابه إلى الوزير الأديب الصاحب بن عباد، وقد افرد صفحات من مقدمة كتابه للإشادة به وذكره مآثره، وخدمته لحركة العلم والأدب، وفضله
ص: 30
1- العاملي: ج23، ص104 -105.
2- الطهراني: (محمد بن محسن أغا برزك) طبقات أعلام الشيعة،القرن الرابع /نوابغ الرواة في رابعة المئات ص99 وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (الطهراني / طبقات).
3- المصدر السابق:ص198.
4- القمي: ص11.
5- المصدر السابق بنفس الصفحة.
وكرمه(1) وهذا ما يؤكد قربه من هذا الوزير ويرجح المكانة المرموقة لأسرة الحسن بن محمد بن الحسن بن السائب بن مالك الأشعري القمي مؤلف الكتاب.
ص: 31
1- المصدر السابق بنفس الصفحة.
المبحث الثاني: عصره
مرَّ فيما سبق أن أحداً من المؤرخين لم يشر إلى ولادة المؤلف أو وفاته، كما لم يشر هو إلى شيء من ذلك في كتابه، ألا أن معاصرته للصاحب بن عباد وتأليفه الكتاب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة(1) يجعل العصر الذي عاشه تأكيدا هو القرن الرابع الهجري.
لقد تميز القرن الرابع الهجري بالاضطراب السياسي، وانقسام الدولة الإسلامية إلى دويلات متعددة، وقد تم هذا الانقسام حوالي سنة 324 ﻫ ، فكانت فارس والري، واصبهان والجبل في أيدي البويهيين، وكرمان في يد محمد بن اليأس، وخراسان في يد السامانيين، وطبرستان وجرجان في يد الديلم، والاحواز والبصرة وواسط في يد البريديين، واليمامة والبحرين في يد القرمطيين، والموصل وديار ربيعة وديار بكر وديار مضر في أيدي الحمدانيين، وأصبحت مصر
ص: 32
1- الطهراني: (محمد محسن أغا برزك) الذريعة إلى تصانيف الشيعة وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (الطهراني / الذريعة) وانظر أيضا: العاملي ج33 ص106.
والشام في يد الإخشيديين، والمغرب وافريقية في يد الفاطميين، والأندلس في يد الأمويين. ولم يبق في يد الخليفة ألا بغداد وأعمالها(1).
ومن مظاهر الاضطراب السياسي في هذا القرن ضعف الخلفاء وتحكم الأعاجم فيهم من الترك والفرس وغيرهم، وجعل مقدرات الخلافة في أيدي أمهات الخلفاء أو الجواري والخدم(2) الذين عاثوا فساداً أدى إلى مآسي حقيقية لحقت بخلفاششء هذا القرن.
لقد بدأ القرن الرابع الهجري وكان الخليفة هو المقتدر الذي تولى الخلافة عام (295ﻫ ) ثم القاهر عام(320ﻫ ) ثم الراضي عام (322ﻫ ) ثم المتقي عام (329ﻫ ) ثم المستكفي عام(333ﻫ ) ثم المطيع عام (334ﻫ ) ثم الطائع عام (363ﻫ ) ثم ختم بخلافة القادر التي بدأت عام (381ﻫ ) لتنتهي عام (422ﻫ ).
أن من الماسي التي لحقت بخلفاء هذا القرن ذبح المقتدر من قبل جماعة مؤنس وخلع القاهر وسمل عينيه وسوء حاله حتى انه خرج يوما لطلب الصدقة في مسجد المنصور(3).
ص: 33
1- آدم متز / الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري / ج1 ص19 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (متز). وأنظر أيضا: حسن إبراهيم حسن / تاريخ الإسلام/ ج3 ص247 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (إبراهيم حسن)
2- إبراهيم حسن /ج3 ص247
3- المصدر السابق بنفس الجزء و الصفحة
وسملت عينا المتقي من قبل توزون التركي، وخلع المستكفي وسملت عيناه من قبل أخيه وخلع المطيع نفسه وخلع الطائع نفسه ثم اعتقلوه حتى مات(1).
وفي القرن الرابع نجد القوى الخارجية تعود إلى الإغارة على بلاد المسلمين فزحف الروم بدا عام(314ﻫ ) بالاستيلاء على ملطية ووصلت جيوشهم ديار بكر ونصيبين عام (331ﻫ )(2).
ومن العجيب أن مظاهر ضعف الخلافة وانقسام الدولة الإسلامية وتعدد الخلفاء لم يكن من شانه أن يؤدي إلى ضيق في معنى الإسلام أو دولته بل صارت كل هذه الأقاليم تؤلف بلادا واحدة سميت بلاد الإسلام تمييزا عن دولة الكفر(3).
كما إن ذلك التقهقر العسكري في المغرب كان يقابله تقدم مستمر في المشرق الإسلامي، ففي عام (313 ﻫ ) فتحت بلوخستان وكانت حتى ذلك الحين وثنية(4).
وفي سنة(349ﻫ ) أسلم من الترك نحو مائتي ألف، وامتدت حدود الدولة الإسلامية إلى حوض نهر التاريم(5)، وقامت وحدة إسلامية لا تتقيد بالحدود السياسية الجديدة، فكان المسلم يستطيع أن يرتحل داخل حدود هذه البلاد في ظل دينه وتحت رايته، فيجد الناس يدينون بدين واحد،
ص: 34
1- ابن الأثير الجزري /الكامل في التاريخ ج7 ص148 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (ابن الأثير)
2- متز/ج1 ص25
3- المصدر السابق /ج1 ص21/22
4- المصدر السابق /ج1 ص28
5- المصدر السابق بنفس الجزء و الصفحة
ويتمسكون بشريعة واحدة وعرف واحد وقيم واحدة، وكان المسلم يجد في هذا البلاد نظاما يكفل للإنسان حقوقه وأمنه ويحدد له واجباته مفصلة. فقد بلغت الأنظمة الإدارية والمالية والقضائية مبلغا عظيما من الدقة والشمول.
وقد عنيت الدولة بالزراعة والفلاحة التي قامت على دراسات عملية، كما عنيت بالري وتنظيم أساليبه وبلغ هذا التنظيم شأوا بعيدا من التكامل.(1)
وكان للصناعة حظ كبير من عناية الخلفاء والسلاطين والأمراء الذين اهتموا باستخدام موارد الثروة على اختلافها.
ولم تقتصر العناية على الزراعة والصناعة، بل شملت تسهيل سبل التجارة، فعّمروا طرق القوافل، وانشأوا الثغور، وبنوا الأساطيل لحماية السواحل، مما كان له الأثر الكبير في نشاط
التجارة الداخلية والخارجية(2).
أما الثقافة فقد انتشرت انتشارا يثير الاندهاش، بفضل نضج ملكات العرب في البحث والتأليف، والترجمة من اللغات الأجنبية، وتشجيع الخلفاء والسلاطين والأمراء لرجال العلم والأدب،
ص: 35
1- إبراهيم حسن /ح3 ص319
2- إبراهيم حسن /ج3 ص326
يضاف إلى ذلك كثرة العمران، واتساع أفق الفكر الإسلامي بارتحال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
لقد كان لانقسام الدولة إلى دويلات أن نشطت الحركة الفكرية وراجت الثقافة، وزخرفت بلاطات تلك الدويلات بالعلماء والفقهاء والأدباء والشعراء. ونتيجة لذلك ظهر كثير من الفرق التي اتخذت الثقافة والعلم وسيلة لتحقيق أغراضها السياسية والدينية، يتمثل ذلك في أثار المعتزلة والاسماعلية والمتصوفة وغيرهم الكثير.(1)
لقد امتاز القرن الرابع الهجري بنهضة علمية وأدبية واسعة، على الرغم مما انتاب العالم الإسلامي بوجه عام من تفكك وانحلال.
ففي المشرق الإسلامي كانت هناك مراكز ثقافية عدة جذبت إليها رجال العلم والأدب، وفي مقدمة تلك المراكز، اصبهان والري، حيث إقامة الوزير الصاحب بن عباد الذي تقلد الوزارة لمؤيد الدولة بن ركن الدولة بعد الوزير أبي الفتح بن العميد، وكان مجلسه موئلا للعلماء ورجال الأدب
ص: 36
1- عن المعتزلة انظر:الشهرستاني /الملل والنحل /ج1 ص53(على هامش الصفحة) وسأشير إليه فيا يأتي باسم (الشهرستاني)، وعن الاسماعلية انظر:بندلي جوزي/من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام/ص 117/وسأشير إليه فيا يأتي باسم (جوزي)،وانظر أيضا: إبراهيم حسن ج3 ص331
والفكر(1)، ومن تلك المراكز الثقافية بلاط السامانيين في بخاري، وبلاط شمس المعالي قابوس في طبرستان، وبلاط خوارزم شاه مأمون الثاني، وبلاط السلطان محمود الغزنوي في غزنة(2).
ونتيجة لهذا الازدهار الحضاري ازدهرت العلوم النقلية كالتفسير والحديث والفقه وعلم الأنساب والرجال وعلم الكلام وعلم اللغة والأدب، كما ازدهرت العلوم العقلية، كالفلسفة والطب وعلم الفلك والنجوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا(3)، وكثرت مظاهر العمران، فبنيت المدن التي امتلأت بالمباني والمساجد والمتنزهات، وأولع الخلفاء والوزراء والقادة وغيرهم ببناء القصور الفخمة المحلاة بالزخارف، وغطيت طبقاتها بستائر الديباج المزينة بالرسوم.(4)
وكان من مظاهر الترف الاجتماعي في هذا القرن شيوع مجالس الغناء والطرب واللهو التي يحضرها الشعراء والأدباء والموسيقيون والمغنون، وقوافل الصيد والقنص، والتفنن في ألوان الطعام والشراب، والملبس والمركب، والعناية بالاحتفالات والأعياد والمواسم.
وفي هذا الازدهار العام كانت المرأة تتمتع بقسط وافر من الحرية، فبعض النساء كنّ يسّيرن الدولة، كأم المعتز وأم المقتدر التي استأثرت بنفوذ كبير في الدولة العباسية.
ص: 37
1- إبراهيم حسن /ج3 ص332
2- متز/ ج2 ص322
3- المصدر السابق /ج1 ص351،ص434،ص439 / ج2 ص7
4- إبراهيم حسن/ج3 ص406
كما كان من نتائج هذا الازدهار الحضاري، ظهور التسامح الديني متمثلا في التعايش بين أصحاب الأديان، وفي نشوء علم مقارنة الأديان، أي دراسة الملل والنحل على اختلافها(1) ...
في هذا العصر المتفكك سياسيا، والمزدهر حضاريا، ظهر الحسن بن محمد بن الحسن بن السائب بن مالك الأشعري، ليؤلف (تاريخ قم) ويهديه إلى أبرز الرموز السياسية والثقافية طرا، كافي الكفاة الوزير الصاحب بن عباد، عام(378ﻫ ) (2).
ص: 38
1- متز/ج1 ص75
2- القمي/ص10
المبحث الثالث: بواعثه على تأليف كتابه
ذكر المؤلف أمورا عديدة، بعثته على تأليف كتابه (تاريخ قم) أسهب في شرحها في مقدمة الكتاب.
والسبب الأول الذي ذكره المؤلف، انه أراد التقرب إلى الوزير الصاحب بن عباد بإهدائه إليه، لان الصاحب بن عباد ((كان يقضي أوقاته في عمل الخير، فكانت مكافأة الناس له الشكر ونشر ما ينبغي نشره من أحاديث حول كرمه وأخلاقه تجسيدا للآية الكريمة {وأمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}، فلم أجد طريقة سوى أن اجمع ما يتعلق بصفاته بكتاب، اجمع فيه أيضا أخبار مدينة قم وأهلها، ولا أجد هدية أفضل منه تكون غير قابله للزوال، وتزداد أهميتها بمرور الزمان(1)
ص: 39
1- القمي/ص10
والسبب الأخر الذي دعا المؤلف إلى تأليف كتابه هو رغبته في جمع الأخبار والروايات والقصص عن الملوك والوزراء والفضلاء والأمراء والأعيان والمشاهير ونقلها إلى الأجيال القادمة لتبقى متوارثة إلى ابد الدهر يتداول الناس تلك الآثار الجميلة ((وإذا لم تسجل تلك الأخبار الحسنة فيتساوى الملوك والسوقة، وأهل الكرم وأهل اللؤم، والأفاضل والمفضولون، والمحمودون والمذمومون))(1).
وينقل المؤلف عن رسالة لأسد بن عبد الله البسطامي النطّار الذي سمع الشيخ الأمين(2) يقول ((لو علم الملوك والأمراء والسلاطين بشوق الناس وتلهفهم لسماع أخبارهم وذكرهم لما غفلوا عن أعمالهم ولم ينشغلوا بأمور أخرى)).(3)
ومن الأسباب المهمة التي ذكرها المؤلف لتأليف الكتاب انه سمع لمرات عديدة أبا الفضل ابن العميد يتعجب من عدم وجود كتاب يضم أخبار قم وأهلها وإنهم ليس لديهم شيء من شعر أبي جعفر محمد بن علي العطار لان أبا جعفر كما يقول أبو الفضل ابن العميد من أفضل شعراء زمانه وهو متفوق على أشعار الرودكي والرازي وهو بمستوى الشاعر العربي امرئ القيس
ص: 40
1- المصدر السابق /ص11
2- هو الشيخ الأمين أبو الحسن عباد بن عباس والد الصاحب بن عباد المتوفى سنة 330ﻫ انظر: القمي/ص16
3- المصدر السابق /ص11
ولذا فقد جمع المؤلف شيئا من شعر أبي جعفر الذي وجد بعضاً منه في خزانة الصاحب بن عباد (1).
وذكر المؤلف سبباً أخر لتأليف كتابه وهو انه اطلع على كتاب (تاريخ أصفهان)لأبي عبد الله حمزة بن الحسن الأصفهاني وانه وجده يخلو من أي ذكر لمدينة قم أو أهلها وفضلائها، كما لم يعثر على كتاب فيه ذكر لهذه المدينة إلا ما سمعه عن وجود كتاب عن مدينة قم لشخص عربي من قم نفسها اسمه علي بن الحسين بن محمد عامر ألفه سنة (328ﻫ ) واحتفظ بالكتاب في بيته، إلا أن بيته قد انهار وتهدم فتلف الكتاب وفقد(2) لذا فقد قرر أن يؤلف كتابه، فجمع أصوله ومضامينه ودونها في زمن ولاية أخيه أبي القاسم علي بن محمد بن الحسن الكاتب على قم(3).
إن مقدمته المسهبة التي ذكر فيها الأسباب التي دفعته إلى تأليف كتابه هامة جدا لأنها تعطي المضامين التاريخية والعلمية والتربوية والأخلاقية التي توخاها من تأليف كتابه، كما يظهر
ص: 41
1- المصدر السابق بنفس الصفحة
2- القمي/ص12 وأنظر أيضاً: الطهراني: الذريعة / ج3ص279/ ويقول عن المؤلف انه علي بن الحسين بن محمد بن عامر بن عمران بن أبي عمر الأشعري القمي العالم الجليل الذي كان من مشايخ الكليني وتكثر الرواية عنه في الكليني
3- القمي/ص11
فيها حماسه لذكر العرب الذين توطنوا قم من الطالبيين الاشعريين وغيرهم((حيث أنهم أصبحوا من مالكي هذه المدينة وقد قاموا بتكويرها وتسييجها، وفي قم أثار عديدة تشهد على ذلك (1).
يضاف إلى ذلك حرصه على ذكر أخبار وأشعار شاعر قم أبي جعفر محمد بن علي العطار الذي بين تفوقه على الشاعرين الرودكي والرازي وجعله في مستوى الشاعر العربي امرئ القيس مما يعطي صورة واضحة عن شخصية المؤلف ومنهجه في تأليف كتابه.
ص: 42
1- القمي /ص12
المبحث الرابع: مصادره
تميز منهج المؤلف الحسن بن محمد بن الحسن بن السائب بن مالك الأشعري باعتماده أحياناً على المشافهة أي على سماع الأخبار من أصحابها أو من الكبار الذين شاهدوها أو سمعوها مستنداً إلى القول المأثور ((خذ العلم من أفواه الرجال))(1).
ص: 43
1- المصدر السابق بنفس الصفحة
كما ذكر المؤلف اطلاعه على العديد من المصنفات ككتب البلدان المختلفة وكتب تواريخ الخلفاء والصحف والكراريس التي يملكها الأشخاص الذين لديهم المعرفة، أو من أهل الأخبار والعلم(1).
أما المصادر التي أشار إليها في بعض مواضع كتابه فهي:
1.رسالة أسد بن عبد الله البسطامي النطّار.
لم يرد له ذكر في المراجع والمصادر التي اطلعت عليها، كما لم يرد ذكر لرسالته، إلا أن الشيخ الطهراني يذكر عنه ما ورد في مقدمة كتاب تاريخ قم(2).
2.كتاب أصفهان لأبي عبد الله حمزة بن الحسن الأصفهاني، والمتوفى سنة( 360 ﻫ ). وحمزة الأصفهاني أديب مشارك في أنواع العلوم وله مصنفات عدة منها (تاريخ ملوك الأرض) انتهى منه إلى سنة(350ﻫ ) وتذكر المصادر إن لكتاب أصفهان اسما آخر هو (أصفهان وأخبارها)(3).
3.كتاب البلدان: لأبي عبد الله احمد بن محمد بن إسحاق الفقيه الحمداني، وهو كتابان مفصل ومختصر، وقد طبع المختصر في لايدن سنة (1302ﻫ )(4).
ص: 44
1- المصدر السابق:ص13.
2- الطهراني: طبقات، نوابغ الرواة في رابعة المئات ص62.
3- مصطفى عبد الله حاجي خليفة: كشف الظنون ج1،ص301 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (حاجي خليفة) وانظر:أيضا الطهراني:الذريعة ج2،233، العاملي: ج28، ص140.
4- د.صبري الغريري الحركة الفكرية العربية في أصفهان ص565 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الغريري).
4.كتاب البنيان: لأبي جعفر احمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي القمي المتوفى سنة(280ﻫ )، وتسميه المصادر (التبيان في أخبار البلدان)، والراجح أن الاسم الذي ذكره المصنف قد وقع فيه التصحيف. وذكرت المصادر أيضا كتابا لأبي جعفر المذكور اسمه (البلدان) ربما كان نفسه كتاب (التبيان)(1).
5.كتاب التاريخ: لأبي بكر محمد بن يحيى بن عبد الله المعروف بالكاتب الصولي الشطرنجي المتوفى سنة (335ﻫ )، وتطلق المصادر على هذا الكتاب اسم (الأوراق في أخبار آل العباس)(2).
6.كتاب تاريخ الخلفاء: ويشير الحسن بن محمد بن الحسن إلى أن هذا الكتاب هو المسمى (بكتاب العباسي)(3) ومؤلفه أبو علي احمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله البجلي القمي، وهو كتاب كبير في عشرة ألاف ورقة. كان ابن سمكة علامة الأدب وأستاذ ابن العميد، ويروي عنه الشيخ أبو القاسم أبو جعفر ابن قولويه، وتسمي المراجع هذا الكتاب (العباسي في أخبار الخلفاء)(4)، ويسميه المصنف باسميه المذكورين آنفا في أبواب كتابه.(5)
ص: 45
1- الطهراني: الذريعة، ج3،145 وانظر أيضا:عمر رضا كحالة:معجم المؤلفين ج12 ص105 وسأشير إليه فيما يأتي باسم(كحالة).
2- الطهراني: الذريعة ج3، ص241، ج2، 475.
3- القمي: ص145.
4- الطهراني:الذريعة ج23 ص264.
5- القمي: ص145.
7.كتاب الري: لأبي سعد منصور بن الحسين الآبي، وكان وزير مجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه، وللمؤلف أيضا كتاب المحاضرات الموسوم بنثر الدور في عدة مجلدات.(1)
8.كتاب سير ملوك العجم: لم اعثر على كتاب بهذا الاسم لمؤلف سبق عصر الحسن بن محمد بن الحسن، أو عاصره، وربما قصد بهذا الاسم (الشاهنامة) للفردوسي المولود سنة (323ﻫ ) والمتوفى سنة (411 ﻫ )، والتي تسمى (سير الملوك)(2) وتتضمن تواريخ ملوك فارس إلى زمان يزدرجرد بن شهريار(3)، ويؤيد ذلك إن الإشارات التي وردت عن هذا الكتاب تتحدث عن تاريخ الملوك القدماء(4).
9.كتب الشجرة: لأحمد بن احمد المادراني، وتسميه المصادر (الشجرة في انساب السادة البررة) ويعتمد الحسن بن محمد بن الحسن كثيراً على هذا الكتاب في الباب الثالث الذي يتحدث عن انساب الطالبيين(5).
10.كتاب فتوح الإسلام: لأحمد بن اعثم الكوفي الإخباري المتوفى في حدود سنة(314ﻫ )
ص: 46
1- حاجي خليفة: ج1، ص295،الطهراني: الذريعة ج3، ص254.
2- الطهراني: الذريعة،ج12، ص278.
3- المصدر السابق: ج13، ص17.
4- القمي:ص22-26.
5- الطهراني: الذريعة،ج13، ص27.
ووصل فيه إلى أيام الرشيد(1)، وهناك كتاب آخر يحمل نفس الاسم لأبي مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الازدي الكوفي صاحب كتاب (جمهرة النسب)(2).
11.كتاب الكتاب: لأبي بكر محمد بن يحيى بن عبد الله المعروف بالكاتب الصولي الشطرنجي المتوفى سنة(335ﻫ ).(3)
12.وللصولي أيضاً كتاب (أدب الكاتب)(4)، وهو غير الكتاب الأول.
13.كتب همدان لأبي علي عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمداني المتوفى سنة(327ﻫ )،
وهو أديب أخباري كاتب شاعر لغوي، كان كاتبا لبكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي (5).. له كتاب الألفاظ الكتابية (6)، إلا إن أيا من الكتب التي راجعتها لا تشير إلى (كتاب همدان) المذكور.
ص: 47
1- الطهراني: الذريعة، ج16، ص119.
2- المصدر السابق:نفس الجزء والصفحة.
3- الطهراني: الذريعة، ج17،ص 278.
4- المصدر السابق: ج1، ص387.
5- القمي: ص25.
6- العاملي: ج37، ص147.وانظر أيضا: كحالة، ج5، ص163.
إن المصادر التي مر الحديث عنها هي التي اعتمد عليها الحسن بن محمد بن الحسن الأشعري، في الأبواب الخمسة الموجودة من كتابه ولم تتيسر معرفة مصادر الأبواب الخمسة عشر المفقودة.
أما المصادر التي أشار إليها المؤلف في الباب الثالث الذي عربه البراقي، وهي إشارات محدودة فهي:
1.كتاب التاريخ: لأبي بكر الصولي.
2.كتاب الشجرة في انساب السادة البررة: للمادراني.
3.كتاب العباسي: لابن سمكة.
4.كتاب الكُتاب: لأبي بكر الصولي.
ص: 48
الفصل الثاني: نقل الكتاب إلى الفارسية
المبحث الأول: المترجم - الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي
وهو الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي، ولا تذكر المصادر المتيسرة أي معلومات عنه سوى ما أورده هو في مقدمة النص الفارسي من انه قام بترجمة الكتاب امتثالاً لأمر
ص: 49
الخواجة فخر الحق والدنيا والدولة والدين إبراهيم ابن الصاحب الأعظم مولى الوزراء في زمانه الخواجة عماد الدولة والدين محمود ابن الصاحب الخواجة شمس الدولة والدين محمد بن علي الصفي(1).
وتختلف المصادر في تحديد سنة الترجمة، فيذكر مصحح النص الفارسي المطبوع جلال الدين الطهراني أن ترجمة الكتاب كانت في أشهر سنتي (805-806 ﻫ )(2)، بينما يتفق السيد محسن الأمين العاملي والشيخ محمد حسن أغا بزرك الطهراني أنها كانت سنة (865ﻫ )،(3) بل ينص السيد العاملي أن بين تأليف الكتاب وترجمته نحواً من (487) سنة.(4)
والمرجح هو الرأي الأول حيث إن العبارة التي وردت في النص الفارسي تشير بوضوح إلى إن الترجمة كانت في أشهر سنتي( 805-806 ﻫ )(5)
ص: 50
1- القمي: ص3.
2- المصدر السابق: ﻫ 1، ص3.
3- العاملي: ج23، ص105.وانظر أيضا،الطهراني:الذريعة، ج3، ص276
4- العاملي: ج23،ص106.
5- العبارة كما أوردها النص الفارسي ((در شهور سنة خمس وست وثمانمائة از عربي))وقد ترجمها الأستاذ حسين علي محفوظ بعبارة ((في شهور سنتي 805-806 هجري)).
ومن المستغرب إن كل المصادر القديمة التي اعتمدتها والعديد من المصادر الفارسية التي اطلعت عليها(1) لم تذكر الخواجة فخر الحق إبراهيم بن محمود بن محمد بن علي الصفي، مع الأخذ بنظر الاعتبار الألقاب التي ذكرها المترجم له ولإبائه، مما يوحي بأنه من الشخصيات المعروفة في عصره، كما لم تذكره مصادر القرنين الثامن والتاسع الهجري على وجه الخصوص على الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة في هذا المجال.
إن كل ما يقوله السيد العاملي انه: ((الخواجة فخر الدين إبراهيم بن الوزير الكبير الخواجة عماد الدين محمود بن الصاحب الخواجة شمس الدين محمد بن علي الصفي، ترجم بأمره الحسن بن علي الحسن بن عبد الملك القمي تاريخ قم العربي إلى الفارسية سنة(865ﻫ ))). (2)
ص: 51
1- ومنها: (لغة نامة) لمؤلفها دهخدا، و(نثر وشعر فارسي) لسعيد نفيسي.*- انظر: العاملي/ج17ص315
2- انظر: العاملي/ج17ص315
وعلى هذا فالمتحقق أن المترجم عاش أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع وانه كان حياً سنة (806 ﻫ ).
المبحث الثاني: طريقته في الترجمة
حيث أن الأصل العربي لكتاب (تاريخ قم) مفقود على الأرجح (1)، وان كل المصادر التي تنقل عنه إنما تنقل عن النص الفارسي (2) الذي يحتوي على خمسة أبواب (3).
ص: 52
1- يقول الطهراني ( الذريعة:3/278) (( يظهر من (منهاج الصفوي) للسيد احمد بن زين العابدين العلوي تلميذ المحقق الداماد وصهره وجود الأصل العربي عنده))
2- محمد باقر المجلسي: بحار الأنوار / ج1، ص42، وسأشير إليه فيما يأتي باسم (المجلسي).
3- القمي: ص2 وانظر أيضا: الطهراني: الذريعة / ج23، ص276.ج22، ص266.
وربما على ثمانية(1) من أبوابه العشرين فان طريقة الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي ومنهجه في الترجمة لا يمكن أن تتضح للباحث، فما لم تتم المقارنة بين النص العربي الأصلي والنص الفارسي المترجم، لا يمكن معرفة منهج الترجمة المتبع.
يقول الأستاذ الدكتور حسيين علي محفوظ: ((أُلِّف كتاب تاريخ قم في عصر الصاحب بن عباد برسمه. وهو أمر يوجب أشياء يستفيد منها الدارس والناقد فالصاحب بن عباد معروف بامتحان الأدباء وغيرهم، وكان شديداً عليهم وهو أديب شاعر منشئ كبير له أسلوب يميز عصره في الكتابة والبيان وهو أسلوب الثلاثة الكبار في ذلك العصر ابن العميد والبديع والخوارزمي. ولا ريب أن مؤلف تاريخ قم ألف كتابه في إطار الأسلوب الذي يعجب الصاحب ويميز عصره، ولا ريب انه راعى من الدقة والإتقان، وحاول من البراعة والتجويد ما يوجبه تشدد الصاحب وما يَلَزمَ ويُلزِم من يتقدم إليه ويقدم له. وأما الترجمة فقد بلغت من البلاغة والبراعة في لغة الفرس ما تعد معه من متخير النثر في دراسة النثر الفارسي، وتحقيق تطور أساليبه.
وإذا كان الأصل يمثل أسلوب البديع والخوارزمي وابن العميد والصاحب وهو ما نظنه كل الظن، فان من براعة المترجم انه استطاع أن يحول النص في الترجمة إلى الأسلوب السهل الذي لا
ص: 53
1- الطهراني: الذريعة، ج23، ص277
تمتد إليه الصنعة وهو أمر يشير إلى منزلة المترجم في اللسانين. ولا ريب في انه كان من ذوي اللسانين الكبار معرفة بالعربية واتقاناً للفارسية. وهذا أمر جديد لم يتنبه عليه مؤرخو الأدب الفارسي وهو من آرائي الخاصة في المقارنة والنقد)).(1)
ص: 54
1- أملى أ. د. حسين علي محفوظ هذه العبارات على الباحث بتاريخ 31 /1 / 1995
المبحث الثالث: نسخة الترجمة الفارسية وطبعاتها
لقد حفظت الأيام عدداً من نسخ الترجمة الفارسية لتاريخ قم موزعة على بعض خزائن الكتاب هي: -
1. نسخة فارسية مخطوطة موجودة في مكتبة سبه سالار في طهران(1).
2.نسخة فارسية مخطوطة موجودة في بلدة قم في مكتبة سادن الروضة الفاطمية (2).
3.نسخة فارسية مخطوطة موجودة في المكتبة الحسينية بالنجف (3).
ص: 55
1- العاملي: ج1، ص566.
2- العاملي: ج2، ص266. وانظر أيضا: الطهراني: الذريعة، ج3، ص276.
3- العاملي:ج22،ص267.
4.نسخة فارسية مخطوطة موجودة في مكتبة شيخ الإسلام في زنجان (1).
5.نسخة فارسية مخطوطة (لترجمة أخرى غير ترجمة الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي) ويبدو أنها مفقودة.(2)
6.نسخة فارسية مطبوعة قام بتصحيحها وتحشيتها وطبعها السيد جلال الدين الطهراني نشر كتابخانه، طهران، وطبعت في مطبعة المجلس بطهران عام 1353 هجري.
هذا ولا نستطيع الجزم بالنسخة التي اعتمدها السيد البراقي في النقل إلى العربية فربما تكون إحدى النسخ التي ذكرت آنفا وان كان الأقرب للترجيح أنها النسخة الموجودة في النجف.
ص: 56
1- الطهراني: الذريعة، ج 3،ص277.
2- المصدر السابق: ج3، ص276.
الفصل الثالث: تعريب الباب الثالث من أبواب الكتاب
المبحث الأول: المُعَرِّب - حسين بن أحمد البراقي
هو حسين بن أحمد بن الحسين بن إسماعيل بن زيني الحسني النجفي المعروف بالسيد حسون البراقي، الذي ينتهي نسبه إلى زيد بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (علیهم السلام) ، وقد ولد البراقي
ص: 57
في بيت أبيه في محلة البراق التي ينتسب إليها، وهي إحدى أطراف النجف الأربعة الواقعة داخل سورها،(1) عام 1261 ﻫ الموافق لعام 1845م (2)
وفي أسرة امتهن أفرادها التجارة (3).
وقد تلقى البراقي شيئا من مبادئ العربية وعلومها لم يرتق به إلى الدراسة المنهجية التي كانت معروفة في حوزة النجف العلمية، لكنه كان يختلف منذ بواكيره إلى بيوت المعمرين من أهل العلم والخبرة الذين زخرت بهم بيئة النجف ويرتاد المجالس الثقافية بتقاليدها وثراء ما يعرض فيها من أمور علمية وأدبية وتاريخية.
ولشعوره بأهمية ما يلقى فيها من أمور، فانه كان يقوم بتسجيلها في أوراق خاصة، ويسجل أسئلته لاستيضاح المتحدثين، زيادة للفهم(4)..
بشكل يقترب مما نعرفه اليوم بأسلوب المقابلات الشخصية(5).
ص: 58
1- د. حسن عيسى الحكيم: مؤرخ الكوفة، ص3 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الحكيم).
2- المصدر السابق، وانظر أيضا د.عماد عبد السلام رؤوف: البراقي مؤرخ الكوفة، ص2 وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (رؤوف: البراقي) ويقول الدكتور عماد عبد السلام إن ولادته مرددة بين عامي 1261 -1262 /1845م-1846.
3- رؤوف: البراقي ص4.
4- الطهراني: الطبقات،ج1،ق2 نقباء البشر في القرن الرابع عشر ص524.
5- رؤوف: البراقي ص3.
كان البراقي يقرأ الكتب ويستنسخها لنفسه، حتى لو كانت هذه الكتب مطبوعة، وقد أدى ذلك إلى اتساع معارفه، إذ كان على جانب لا يستهان به من قوة الحافظة وجودة الذكر وحضور البال وكثرة التتبع والاستقراء.(1)
لقد حصل البراقي على قسط من الفقه والأصول، إضافة إلى اهتمامه بالتاريخ والأنساب والرجال(2)، وقد طغت مادته التاريخية على اهتماماته الأخرى، فقد وضع خططاً لبعض البلدان، ثبت فيها أحداثها التي أدركها أو قرأها واستخرجها على المصادر(3).
وقد اجتمع السيد محسن الأمين العاملي بالسيد البراقي في الصحن الحيدري فأعجب بولعه الشديد بتدوين التاريخ والبحث والتقصي عن الأخبار والآثار والحوادث وبشغفه بجمع الكتب لا سيما التاريخية منها.
إن ضعف حال البراقي منعه من اقتناء الكتب، فعمد إلى استنساخ ما يحتاجه منها حتى انه استنسخ بعضا من المطبوعات، فأوجد له مكتبة حوت جملة من الآثار النادرة المهمة.
ص: 59
1- البراقي: تاريخ الكوفة: مقدمة محمد رضا الشيبي ص5، وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (البراقي / الكوفة).
2- الحكيم: ص3.
3- محمد هادي الاميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ص62 -63 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الاميني).
لقد استخرج البراقي حقائق تاريخية كثيرة من كتب الفقه، والحديث والرجال، وطاف رقعة عريضة من سواد العراق وتتبع كتب التاريخ الفارسية بغية الاستفادة مما دون فيها من تاريخ العراق.(1)
لم يدع البراقي طريقاً إلا سلكه، ولا بابا إلا طرقه، بغية الاستفادة وزيادة العلم، فقد طاف أرجاء دجلة والفرات وشاهد طائفة من آثار العراق القديمة، وكان المؤرخ الوحيد الذي صرف همه لتاريخ العراق وقضي فيه عمره(2) مخلفاً مادة تاريخية غزيرة هي نتيجة حياته وثمرة أتعابه وخلاصة تتبعاته.
وتحدث بعض من المؤرخين عن محدودية ثقافة البراقي وبساطتها والتي جعلته ((ضيقاً في العربية زهيد البضاعة في الإنشاء والترسل، فلا مطمع لعشاق البلاغة والفصاحة في شيء من آثاره)).(3)
ص: 60
1- العاملي: ج25، ص42-43 وانظر أيضا:د.عماد عبد السلام رؤوف: التاريخ والمؤرخون ص266 وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة ( رؤوف:التاريخ).
2- الطهراني:طبقات: نقباء البشر، ج1، ق2، ص525.
3- البراقي:الكوفة، مقدمة الشيبي، ص5-6.
وان من نتائج ذلك أن لغته كانت نمطاً وسطاً بين العامية والفصحى، وفي مؤلفاته كثير من الحشو والزيادة التي لا تلائم طرائق البحث، كما أن معظم كتبه يعوزها الترتيب والتبويب ويغلب عليها طابع الجمع(1)، وقد سجلت عليه الكثير من الأخطاء في الاستنتاجات التاريخية.(2)
ويشكك الدكتور عماد عبد السلام رؤوف بهذا الرأي ويبين انه لم يجد ما يؤيده في أكثر مؤلفات البراقي التي وقف عليها ((فأسلوبه واضح ومعتاد وموفٍ بالغرض، كما أن خطه ظل يحتفظ بقوته، حتى ما قبل وفاته)).(3)
وعلى أي حال فان ذلك كله لا يقلل من منزلة كتبه وآثاره الخطيرة قياسا إلى فوائدها الجليلة باعتبارها مصدرا مهما لدارسي التاريخ والآثار والأنساب والرجال(4).
والجدير بالذكر أن البراقي كان مؤرخاً بطبعه اختص بالتاريخ وحده، وهو أمر نادر في بيئته وعصره إذ كان التاريخ لا يعتبر إلا تكميلا لثقافة العلماء وجانباً هامشياً من جوانب العلم السائدة(5).
ص: 61
1- رؤوف: التاريخ،ص266.
2- البراقي: الكوفة، مقدمة الشيبي، ص5-6.
3- رؤوف:البراقي، ص11.
4- البراقي: الكوفة، مقدمة الشيبي، ص5-6 وانظر أيضا: الحكيم: ص4.
5- رؤوف: البراقي / ص11.
لقد حمل عسر العيش، وما تسرب إلى بيئة النجف من مساوئ غريبة لا تتفق مع الطبع العربي الصريح للسيد البراقي، وشيمه المحمودة، وأخلاقه الفاضلة على مغادرة النجف سنة 1320ه-1902م، وهو يوم ذاك يناهز الستين(1) إلى قرية صغيرة من قرى الحيرة تدعى اللهيبات، وفيها أخوال أولاده، مستغلاً مزرعة له هناك، متحملا ضنك العيش، وفراق الإخوان، إلى أن توفي في العاشر من رجب (أو من شعبان) عام 1332 ﻫ الموافق الرابع من حزيران (أو الخامس من تموز) عام 1914م(2) فنقل جثمانه إلى النجف ودفن في سرداب منزله بمحلة البراق(3).
ترك لنا البراقي ثروة واسعة من المصنفات زادت على الثمانين كتاباً(4) في الأنساب والتراجم وتواريخ المدن والحوليات، وفي موضوعات متنوعة أخرى.
كما استنسخ بخطه جملة وافرة من الكتب التي يدخل أكثرها في باب التاريخ والأنساب، مما يدل على مقدار الجهد والصبر اللذين تحملها في نسخها، إضافة إلى دقته في عمله.
ومن هذه المصنفات:
ص: 62
1- المصدر السابق ص4.
2- المصدر السابق بنفس الصفحة.
3- المصدر السابق بنفس الصفحة.
4- المصدر السابق ص5.
1.الدرة الغروية والتحفه النجفية في الأرض المباركة الزكية(1).
2.رسالة كبرى في تاريخ النجف (غير الكتاب المتقدم)(2).
3.رسالة صغرى في تاريخ النجف (غير الكتابين المتقدمين)(3).
4.منبع الشرف في مشاهير علماء النجف(4).
5.البقعة البهية في مختصر تاريخ الكوفة الزكية(5).
6.عقود اللؤلؤ والمرجان في تحديد ارض كوفان ومن سكنها من القبائل والعربان، ويسمى أيضا (تاريخ الكوفة)(6).
ص: 63
1- رؤوف / البراقي / ص5
2- المصدر السابق نفس الصفحة.
3- المصدر السابق نفس الصفحة.
4- المصدر السابق:ص8
5- المصدر السابق:ص7 وأنظر أيضا: الحكيم:ص4
6- رؤوف: البراقي:ص7
7.المنتخب من تاريخ قم ومن سكنها من الطالبيين للحسن بن محمد بن الحسن بن السائب الأشعري. اختار البراقي الباب الثالث منه ونقله إلى العربية(1).
8.الجوهرة الزاهرة في فضل كربلاء ومن حل فيها من الذرية الطاهرة(2).
9.كشف النقاب في فضل السادة الانجاب(3).
10.براقية السيرة في تحديد الحيرة(وفيه فصول من تاريخ الحيرة وآثارها القديمة)(4).
11.الحنانة والثوية (وهي رسالة في تحقيق هذين الموضعين)(5).
12.قرة العين في مَن عَمّر قبر أبي الحسنين(6).
13.الحسرة الدائمة للزفرات في عدد الهواشم الذين أصيبوا في الغاضريات(7).
ص: 64
1- الطهراني: الذريعة: ج3 ص277
2- المصدر السابق: ج5 /ص239.
3- البراقي: الكوفة، مقدمة محمد رضا الشيبي ص6.
4- الطهراني:طبقات، نقباء البشر ج1، ص524.
5- رؤوف:/البراقي ص6.
6- الطهراني: الذريعة ج12 ص24.
7- رؤوف: البراقي ص6
14.الدرة البهية والروضة المضية في تاريخ الروضة الحسينية المسماة بكربلاء والغاضرية ونينوى وعمورية والحراء الجلية(1).
15.كشف الأستار في أولاد خديجة من النبي المختار (صلی الله علیه و آله) (2).
16.السيرة البراقية في رد صاحب التحفة العنبرية (في الأنساب)(3).
17.معدن الأنوار في نسب النبي وآله الأطهار (صلی الله علیه و آله) (4).
18.بهجة المؤمنين في أحوال الأولين والآخرين، وهو تاريخ عام انتهى به المؤلف إلى أيامه، ويقع في أربعة مجلدات كبيرة(5).
19.قلائد الدرر والمرجان فيما جرى في السنيين من طوارق الحدثان(6).
20.ترجمة الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي(7).
ص: 65
1- المصدر السابق بنفس المصدر.
2- المصدر السابق بنفس المصدر.
3- الحكيم: ص5.
4- رؤوف: البراقي، ص8.
5- الطهراني: الذريعة،ج3،ص164.
6- العاملي: ج25.
7- الطهراني:الذريعة، ج4، 166.
21.إكسير المقال في مشاهير الرجال(1).
22.هتك الحجاب (رسالة في زواج السيدة أم كلثوم)(2).
23.رسالة في ترجمة زينب الكبرى (علیها السلام) (3).
24.لهب النيران في أحوال آل أبي سفيان(4).
25.الهاوية في تاريخ يزيد بن معاوية(5).
26.كتاب في أحوال قريش(6).
ص: 66
1- الحكيم: ص4.
2- رؤوف البراقي،ص8.
3- المصدر السابق بنفس الصفحة.
4- المصدر السباق بنفس الصفحة.
5- المصدر السباق بنفس الصفحة
6- المصدر السباق بنفس الصفحة
27.مختصر مقاتل الطالبيين(1).
28.مختصر الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية(2).
29.النخبة الجلية في أخبار الوهابية(3).
30.مجموعة أخبار وتواريخ(4).
31.تغير الإحكام في أول مَنْ عَبَدَ الأصنام(5).
32.إرشاد الأمّة في جواز نقل الأموات إلى الأئمة(6).
33.جلاء العين في الأوقات المخصوصة لزيارة الحسين (علیه السلام) (7).
34.رسالة في تعيين مراقد آل الرسول (صلی الله علیه و آله) (8).
ص: 67
1- المصدر السباق بنفس الصفحة
2- المصدر السباق بنفس الصفحة.
3- الطهراني: طبقات / نقباء البشر، ج1، ق2،ص527.
4- رؤوف: البراقي،ص8.
5- الحكيم: ص5.
6- المصدر السباق بنفس الصفحة.
7- المصدر السباق بنفس الصفحة.
8- المصدر السباق بنفس الصفحة.
35.رسالة في السهو والنسيان وهل اثبتا للنبي (صلی الله علیه و آله) (1).
36.رجال البراقي(2).
37.السر المكنون في وقت الغائب المصون(3).
38.الشجرة في الأنساب (4).
39.العقيان فيما جرى في السنين من طوارق الزمان(5).
40. بنو أمية في تواريخهم وأحوالهم(6).
ص: 68
1- المصدر السباق بنفس الصفحة.
2- المصدر السباق بنفس الصفحة
3- المصدر السباق بنفس الصفحة.
4- الحكيم: ص5.
5- المصدر السابق:ص6.
6- المصدر السابق نفس الصفحة.
المبحث الثاني: انتخاب البراقي للنصّ المعرّب
ذكرت فيما سبق أن مخطوطة البراقي باب واحد من كتاب ذي عشرين باباً هو (تاريخ قم) الذي صنفه أساسا بالعربية الحسن بن محمد بن الحسن الأشعري، ولفقدان الأصل العربي ترجمه إلى الفارسية الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي.
وقبل الحديث عن انتخاب البراقي للنص العربي، لابد من إعطاء وصف موجز لأبواب الكتاب الأصلي.
لقد صنف الحسن بن محمد بن الحسن كتابه أساسا في عشرين باباً وخمسين فصلاً.(1)
وهذا موجز بمضامين تلك الأبواب:
1.الباب الأول (ثمانية فصول): فيه ذكر قم وسبب تسميتها وما يتعلق بتاريخها القديم ثم فتحها، ويشير إلى تحديد مساحتها وطرقها وميادينها ومساجدها وحماماتها ووقت بنائها وذكر سورها القديم وأول مسجد بني فيها وأول منبر نصب فيها، ومباني الخراج ودار الضرب وقصور الحكام والولاة، والسجون والأنهار، والأماكن المخصصة للزائرين، والحديث عن أهل قم والساكنين فيها.
ص: 70
1- القمي: مقدمة المترجم، ص3 ولدي جمع عدد الفصول كما ذكرها المؤلف في تفصيل كل باب، فان عددها الإجمالي بلغ واحداً وخمسين فصلاً لا خمسين..
2.الباب الثاني (خمسة فصول): فيه ذكر مساحة قم والأموال التي صرفت عليها وأنواع الخراج ورسوم المؤن والصدقات ووجوه الأموال وأحكامها.
3.الباب الثالث (وفيه فصلان): وهو الباب الذي عربه السيد البراقي، وفيه ذكر الطالبيين الذين توطنوا في قم وأخبارهم مفصلة.
4.الباب الرابع (فصلان): وفيه ذكر مجيء العرب من ال ملك بن عامر الأشعري إلى مدينة قم وأسباب نزوحهم من الكوفة وتوطنهم في قم.
5.الباب الخامس(فصلان): فيه ذكر عرب الاشعرية الذين دخلوا الإسلام، وسبب إسلامهم وهجرتهم، ومناقبهم ومفاخرهم في الجاهلية وذكر قبائلهم وعشائرهم ووقائعهم وأيامهم وأشعارهم.
6.الباب السادس (خمسة فصول): فيه ذكر لأنساب العرب عموماً وذكر نسب قحطان والروايات التي وردت بهذا الشأن.
7.الباب السابع (خمسة فصول): والحديث فيه عن العرب الذين استوطنوا قم والذين حصلوا على الرئاسة والرتب العالية مع تفصيل في أخبارهم.
8.الباب الثامن (فصل واحد): وفيه ذكر لبعض الوقائع والحوادث التي وقعت بين العرب.
ص: 71
9.الباب التاسع (فصل واحد): فيه ذكر الملوك والسلاطين والولاة والحكام وكتاب الديوان في مدينة قم.
10.الباب العاشر (ثلاثة فصول): يتحدث المؤلف عن انتشار الإسلام في قم وذكر فضائل قم المروية عنها
11.الباب الحادي عشر (فصل واحد): فيه ذكر تواريخ حكم الولاة في قم ومساحات الخراج فيها من عام 89 ﻫ إلى 378 ﻫ وذكر أسماء 21 شخصاً منهم وأخبارهم.
12.الباب الثاني عشر (فصل واحد): وفيه أسماء قضاة قم وبعض أخبارهم وذكر أسماء العرب الذين تولوا الحكم والقضاء حتى خلافة المستكفي.
13.الباب الثالث عشر (فصل واحد): فيه ذكر لبعض حوادث قم، وذكر مولد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)) ومبعثه وهجرته وتواريخ أخرى مختارة من أول سنة للهجرة حتى سنة 378 ﻫ .
14.الباب الرابع عشر (فصل واحد): فيه ذكر الضياع والحصص الخاصة بالسلطان بأنواعها القديمة والجديدة ومبالغ خراجها مع ذكر أمور أخرى لم تدون في دفاتر السلطان.
25.الباب الخامس عشر (فصل واحد): فيه ذكر ضياع وحصص الوقف في قم وخراجها وأسهمها والمتخرب منها والمتولين للأوقاف وعددهم أربعون شخصاً.
ص: 72
16.الباب السادس عشر(فصلان): فيه ذكر علماء قم الذين ذكر منهم 266 عالماً كما تطرق إلى رواياتهم وأخبارهم ومصنفاتهم.
17.الباب السابع عشر (فصل واحد): فيه أسماء البعض من أدباء قم وكتابها، وفلاسفتها ومهندسيها ومنجميها ووراقيها مع ذكر رسائلهم وأخبارهم ومصنفاتهم.
18.الباب الثامن عشر (ثلاثة فصول): يتحدث المؤلف عن بعض الشعراء الذين مدحوا قم وحفظت أشعارهم وعددهم أربعون كما يذكر أسماء 130 شاعراً من شعراء قم ونماذج عربية وفارسية من شعرهم.
19.الباب التاسع عشر (فصل واحد): فيه ذكر اليهود والمجوس في قم ومقدار الاموال المترتبة عليهم واسباب استيطانهم في قم.
20.الباب العشرون (خمسة فصول): والحديث فيه عن بعض خاصة قم، ثم يتحدث المؤلف عن الرسل والأنبياء وأعمارهم وتواريخ القرون الماضية وسنين الملوك وأخبارهم وبعض من أخبار الأمم السالفة من هبوط آدم (علیه السلام) إلى هجرة الرسول (صلی الله علیه و آله) كما يتحدث المؤلف عن بعض سنن العرب وآدابهم وأحكامهم في الجاهلية وصدر الإسلام.(1)
ص: 73
1- القمي: ص15-19 مقدمة المؤلف.
تتضح مما سبق أهمية الكتاب وخطورة وتنوع المعلومات وتشعبها، وتفردها في المجالات التي تطرقت إليها.
لقد فقد الأصل العربي، كما فقدت الأبواب الخمسة عشر الأخيرة من الترجمة الفارسية ولم يبق إلا الأبواب الخمسة الأولى من الكتاب، وهي الموجودة بين أيدينا.
ولولع السيد البراقي بالأنساب عامة وما يتعلق منها بأنساب الطالبيين خاصة، فقد اختار الباب الثالث من الكتاب لإعادته إلى العربية، لغته الأصلية، هذا الباب الذي يختص بذكر الطالبيين الذين جاءوا إلى قم من ولد الحسن بن علي ابن أبي طالب، ثم من ولد الحسين، ثم من ولد محمد بن الحنفية، وولد جعفر بن أبي طالب (علیها السلام) وغيرهم.
لقد احتوى هذا الباب على كثير من الأمور التي كانت تدخل ضمن اهتمامات السيد البراقي التاريخية من صلات نسبية بين الأسر العربية عامة والطالبية خاصة، وذكر المصاهرات بين بيوتاتهم، كما وردت فيه حوادث تاريخية متنوعة من حروب، ووقائع وهجرات، مع الإشارة إلى العديد من المواطن التي هاجر العرب منها، والمناطق التي استوطنوها واستقروا فيها، وتأثير الأسر الطالبية، في تلك المواطن، وترؤس العديد منهم لنقابة الطالبيين، إضافة إلى التحركات السياسية التي قاموا بها في العصر الذي نتحدث عنه.
ص: 74
المبحث الثالث: منهج البراقي في التعريب
إن ثقافة البراقي اللغوية المحدودة جعلت أسلوبه نمطاً وسطاً بين الفصحى والعامية، كما جعلته زهيد البضاعة في الإنشاء والترسل.(1)
ومن هنا فالباحث يجد في المخطوطة الكثير من الأغلاط النحوية، والإملائية واللغوية، ولقد انسحب ذلك الضعف في اللغة العربية إلى ضعف في معرفة اللغة الفارسية، التي يبدو إن تعلمه لها لم يكن منهجياً وفق سياقات عصره.
والظاهر أن معرفته للغة الفارسية ناتجة عن دراساته الخاصة لها، واختلاطه بمن يعرف هذه اللغة في محيطه، لذا فقد كانت اللغة الفارسية التي تعلمها لغة السوق والتعامل اليومي، لا لغة العلم والأدب والثقافة. والأدلة على ذلك متعددة، فقد وقع البراقي في التباسات خطيرة نتيجة ضعف ترجمته أعطت معاني غير المعاني التي وردت في النص الفارسي.
ص: 76
1- البراقي: الكوفة، مقدمة الشيبي، ص5-6.
لقد توصلت إلى هذه النتيجة بعد أن تمت مقارنة ترجمة السيد البراقي بالنص الفارسي الذي تولى تعريب قسم منه السيد محمد مهدي الخرسان وأسماه (ترجمة نبذة من تاريخ قم) مترجماً الفصل الثاني من الباب الأول.
ومن الأمثلة على ذلك ما أورده هنا من صفحات كتابنا هذا:
الصفحة = تعريب البراقي = تعريب الخرسان
117 = من عادة العرب إذا راوا رجلا قتل اسدا لقبوه بذي الباع وفي لسان الفرس أذرع = (في لسان الفرس أذرع) هذه العبارة غير موجودة في النص الفارسي
130 = ومن اولاد الحسن الذين كانوا في كاشان فانتقلوا الى همدان = ومن اولاد الحسن براوند كاشان من اولئك الذين انتقلوا من همدان
ص: 77
139 = ولو شأت لحديتك حدين حدا لشربك الخمر والثاني لسكرك والثالث لإقدامك = فاذا اتيت بك وانت سكران ضربتك حدين حدا لشربك الخمر وحدا لسكرك واضربك حدا لقربك مني
123 = ثم حملها خادمها الى قم = فأمرت خادما لها بحملها الى قم
144 = اما انا فاني اعتقد ذلك فيه وكذلك العجم = اما انا فمن قولك واعتقادك في عجب
147 = وورثها اخوتها = وحازت تركتها اختها ام كلثوم
150 = مدينتا احتسيار وفوماه = لا يوجد هذان الاسمان وانما ضعف في الترجمة لعبارة (اختيار وفرمان) ومعناها (ترد اليه الاوامر وتصدر عنه)
163 = فجاء ومعه علوي الى المأمون = فشكر عبد الله وباقي العلويين المأمون
ص: 78
167 = وقد ذكره العلماء = وقد ذكرته في باب العلماء
169 = فكان ابنه ابو القاسم يقال له (الجواني) = لا توجد كلمة (الجواني) وهي سوء ترجمة لعبارة (جواني فاضل وكامل) اي (شاب فاضل وكامل)
174وقد اطنب اهل التواريخ في ذكر الحسين الكوكبي = وقد ذكرتُ الحسين الكوكبي في باب التاريخ مفصلا
183فاجتمعوا وساروا الى ناحية الجبل = فاجتمعوا على ان يسيروا في الارض ويقصدوا البلاد لتحصيل امور معاشهم
184ان جدك قتلوه وانا اقتلك كذلك = لو كان جدك مكانك لضربت عنقه
هذا وقد وقع السيد البراقي في توهم خطير مرتين لضعف الترجمة، أعطى فيها عكس ما موجود في النص الفارسي: -
ص: 79
الصفحة = تعريب البراقي = تعريب الخرسان
190 = وكان جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بالمدينة فخرج سنة 196ﻫ وصار له جمع عظيم فخرج بهم على المأمون وجرت بينهم وبين المأمون محاربات وقتال مدة عظيمة = وكان جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بالمدينة ودعا الناس الى بيعة المأمون وولاه المأمون على المدينة مدة ثم عزله
207 = والحمزة بن القاسم كان قد خرج مع محمد بن جعفر الصادق ايام المأمون ثم ان محمد بن جعفر أرسل جنده الى ينبع وان عامل المدينة قبض عليه اي على محمد بن جعفر هذا وعلى الحمزة.اما محمد فقتل. = والحمزة بن القاسم ارسله محمد بن جعفر الصادق مع عدد من جيشه الى ينبع فقبض الحمزة على عامل من عمال هارون بن المسيب امير المدينة واسمه عبد الله بن سميدع فأرسله مع اصحابه الى محمد بن جعفر فقتله محمد.
ص: 80
كما منح السيد البراقي نفسه حق حذف العديد من التفاصيل التي وردت في النص الفارسي، ومنها:
الصفحة = الموضوع
100 = قصة سجن الامام موسى بن جعفر في البصرة وتاريخ نقله الى بغداد.
134 = نص رسالة الداعي الحسن بن زيد الى اهالي قم.
135 = قصة دفن السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر.
138 = اسماء القرى التي ابتيعت لموسى المبرقع.
ص: 81
ومن الواضح نتيجة المقابلة بين مخطوطة البراقي، والنص الفارسي انه كان في كثير من الأحيان يترجم بالمعنى، أي انه يفهم المقصود اولاً بما يعرفه من اللسان الفارسي، ثم ينقله بأسلوبه إلى العربية، كما انه يستعمل أسلوب الترجمة الحرفية كلمة بكلمة أو عبارة بعبارة في أحيان أخرى.
ومع كل ما مر سابقاً فقد طابقت ترجمة البراقي النص الفارسي في الأغلب الأعم.
ص: 82
المبحث الرابع: نسخ مخطوطة البراقي وأماكنها
ذكر الشيخ محمد حسن أغا برزك الطهراني نسخة من مخطوطة البراقي ضمن مجموعة كلها بخط البراقي وفيها سر السلسة العلوية لأبي نصر البخاري وأرجوزة تواريخ الأئمة للشيخ مهدي الافتوني ورسائل أخرى.
وهي موجودة في مكتبة الشيخ على كاشف الغطاء في باب المجاميع، تحت رقم (17) وتتألف من أربع وخمسين ورقة مزدوجة الصفحات، تشغل من الورقة (81-135) من أوراق المجموعة المذكورة وسأسميها فيما يأتي بالنسخة الأولى المعتمدة(1).
وقد أشار الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف إلى وجود نسخة أخرى من المخطوط، في مكتبة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في النجف الاشرف برقم 734/6 وهي نسخة مستقلة تقع في ثلاثين ورقة مزدوجة الصفحات، تحت اسم (المنتخب من تاريخ قم ومن سكن
ص: 83
1- الطهراني: الذريعة،ج3،ص277.إن مكتبة الشيخ علي آل كاشف الغطاء قد آلت إلى الشيخ محمد حسين ال كاشف الغطاء وأضيفت إلى مكتبته.
فيها من الطالبيين)(1) وسأسميها فيما يأتي بالنسخة الثانية وكلا النسختين بخط البراقي، والملفت للنظر انه يذكر انتهائه من نسخ كل منهما في نفس اليوم وهو الثامن من ربيع الثاني عام 1317ﻫ .
ولا يوجد اختلاف بين النسختين فيما عدا تغيير كلمات قليلة جداً بينهما، كما إن مقدمة المعرب كانت في أخر النسخة الأولى، بينما تقع في بداية النسخة الثانية.
إن هوامش النسخة الأولى مليئة بتعليقات وشروح واستشهادات نقلها من كتابين هما أرجوزة الشيخ مهدي الافتوني وكتاب السيد محسن الاعرجي البغدادي، بينما تخلو هوامش النسخة الثانية من أية تعليقات أو شروح أو استشهادات.
إن اهتمام السيد البراقي بالنسخة الأولى وبالشروح والاستشهادات في حواشيها دفعني إلى اعتمادها لتكون هي نسخة التحقيق وتكون النسخة الثانية هي النسخة المقابلة، وفيما عدا هاتين النسختين لم اطلع على نسخ أخرى.
ص: 84
1- رؤوف:البراقي، ص7.
المبحث الخامس: منهج تحقيق مخطوطة البراقي
إن تحقيق نصوص الأنساب أمر على جانب كبير من الصعوبة ويحتاج إلى دقة وصبر ومتابعة وتمحيص، وهكذا فان مخطوطة السيد البراقي احتاجت إلى جهد مضاف، لأنها لا تختص بالأنساب فحسب بل تحتوي على معلومات تاريخية وسياسية واجتماعية وجغرافية.
لقد اجتمعت بين يدي نسختان من مخطوطة البراقي كما حصلت على النص الفارسي المطبوع، وأسعفني الحظ بالعثور على تعريب لقسم من الباب الثالث الذي عربه البراقي لدى السيد محمد مهدي الخرسان قام بتعريبه بنفسه على النص الفارسي المطبوع والذي سماه (ترجمة نبذة من تاريخ قم).
لقد كان منهج التحقيق الذي اتبعته في تحقيق مخطوطة السيد البراقي كما يأتي: -
1-المقارنة بين النسخة المعتمدة التي سميتها (بالنسخة الأولى)، وبين
ص: 85
نسخة المقابلة التي سميتها (بالنسخة الثانية)، وبين المطبوع الفارسي الذي سميته (بالنص الفارسي) وبين مخطوطة السيد الخرسان التي سميت باسمه، وتم ترجيح المناسب من الآراء متى ما كان هناك اختلاف بين النسخ بحسب الأدلة التي توصلت إليها، معتمداً على المساعدة القيمة من أساتذة قسم اللغة الفارسية بكلية اللغات بجامعة بغداد.
2- شمل التحقيق التعريف بالأعلام والأماكن وما يحتاج إلى توضيح، والإشارة إلى المصادر والمراجع التي ذكرتها إن لم يكن فيها تفاصيل، كما شمل التحقيق تخريج الأبيات الشعرية، إذ لم تحو مخطوطة البراقي آيات قرآنية كريمة أو أحاديث نبوية شريفة.
3-تركت التعريف بالأعلام المشهورة حيث أن المعروف لا يعرف، وأشرت في الهوامش إلى الأعلام والأماكن التي تم التعريف بها في الصفحات التي سبقتها.
4-لكثرة الأغلاط الإملائية فقد تم تصحيحها دون الإشارة إليها، أما الأغلاط النحوية فقد تمت الإشارة إليها بصورة دقيقة، كما جرى تعديل بعض العبارات لتكون على وفق القواعد اللغوية.
ص: 86
الفصل الرابع: مخطوطة البراقي وأهميتها
المبحث الأول: مكمن الأهمية
تعتبر مخطوطة البراقي المسماة (المنتخب من تاريخ قم ومن سكن فيها من الطالبيين) مصدراً مهما من مصادر الانتشار العربي في المشرق الإسلامي عموماً وفي بلاد فارس خصوصاً، ذلك أن مؤلف الأصل العربي الحسن بن محمد بن الحسن بن السائب الأشعري القمي، الذي ألفَّ الكتاب بنهجه العربي الواضح وتأكيده على أخبار العرب وانتشارهم قد سجل معلومات فريدة في بابها، قلما نجدها في أي مصدر من المصادر التاريخية المماثلة، وحتى تلك التي تندرج تحت باب تواريخ المدن، وهي بلا شك مصادر عديدة موجودة بين أيدي الباحثين. وقد مر بنا سابقاً المتصور من الدوافع التي دفعت السيد البراقي إلى اختيار الباب الثالث من الكتاب لإعادته إلى اللغة العربية.
ص: 87
وتكمن أهمية مخطوطة البراقي في أنها تعطي معلومات في غاية من الأهمية عن الصلات النسبية بين الأسر العربية والطالبية في المشرق الإسلامي أبان القرون الأربعة الأولى، كما أنها تسلط الضوء على تاريخ الهجرات العربية والطالبية إلى بلاد فارس بأسبابها المتنوعة، وعلى الحوادث التاريخية التي كانت لهم مشاركة فيها، كما توضح الحالة الاجتماعية والاقتصادية لتلك الأسر وتأثيرها في محيطها، وتنظيماتها ودورها في نشر الثقافة العربية والإسلامية في بلاد فارس.
وَتُبْرِزُ لنا المخطوطة جانباً مهما أخر هو الجانب الجغرافي، إذ تسجل لنا المواطن التي هاجر العرب منها ليستقروا في مدن بلاد فارس وآثارها العمرانية التي تركوها، كما تؤشر دورهم في إغناء الحركة العلمية والثقافية.
ص: 88
المبحث الثاني: الأهمية النَسبَية
تبرز الأهمية النسبية للمخطوطة حين تبدأ بالحديث عن الإمام علي بن أبي طالب (علیه السلام) ثم أبنائه من الأئمة (علیهم السلام) ثم أبنائهم وذرياتهم وصولا إلى بداية الربع الأخير من القرن الرابع، وهي حين تركز على قم خصوصاً وبلاد فارس عموماً فإنها تعطي من أسماء الأشخاص ومن المعلومات ما لا تجده في أي مصدر نَسَبي آخر، كما توضح المخطوطة أمرا غاية في الأهمية، إذ تصور لنا حرص الطالبيين عموماً على توسيع صلاتهم بالقبائل العربية.
فالأعم الأغلب من زيجاتهم تتم من اسر عربية أخرى، فهي تشير إلى إن الإمام علي بن أبي طالب (علیه السلام) قد تزوج ثماني مرات، وفي سبع منها كان زواجه من نساء عربيات ينتسبن إلى القبائل العربية المعروفة(1).
ص: 89
1- حسين بن احمد البراقي: المنتخب من تاريخ قم،ورقة 81 أ، وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (البراقي: المنتخب).
ومن الجدير بالذكر إن زوجة علي بن أبي طالب (علیه السلام) الثامنة هي أم سعيد وأخوها لامها يزيد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب، ويزيد هذا هو خال أم الحسن ورملة بنتي على بن أبي طالب (علیه السلام) .(1) ويمكن أن نقول مثل ذلك عن الحسن بن علي بن أبي طالب (علیهم السلام) الذي ذكرت المخطوطة خمس زوجات له ينتسبن إلى قبائل عربية معروفة من غير الطالبيين(2)، وكذلك الحسين بن علي بن أبي طالب (علیهم السلام) الذي تزوج خمس زوجات، أربعا من العرب، وواحدة من أسرى القادسية هي شهربانويه بنت يزدرجرد.(3)
وبمثل هذا التوجه في مصاهرة قبائل العرب نجد إن النساء الطالبيات يتزوجن من مشاهير العرب والمسلمين، وأبرز ما تذكره المخطوطة زواج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب (علیه السلام) من عمر بن الخطاب على صغر سنها(4)، وكذلك زواج سكينة بنت الحسين (علیه السلام) من مصعب بن الزبير، ومن عبد الله بن حكيم(5).
ص: 90
1- المصدر السابق نفس الورقة.
2- المصدر السابق ورقة 84 ب: 85 أ.
3- المصدر السابق ورقة 86أ.
4- المصدر السابق ورقة 83أ.
5- المصدر السابق ورقة 86ب.
وتسلط المخطوطة الضوء على أم الإمام جعفر الصادق (علیه السلام) ، أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر(1)، وعلى أم الإمام محمد الجواد (علیه السلام) سبيكة النوبية التي يتصل نسبها بإبراهيم بن محمد رسول الله (صلی الله علیه و آله) (2).
ولم تقتصر الصلات النسبية على الأهداف الاجتماعية فقد ذكرت صلات لها أغراض سياسية كتزويج المأمون ابنته أم الفضل من الإمام محمد الجواد بن علي الرضا (علیهما السلام) .(3)
ونتيجة لتوطن الطالبيين في العديد من مدن المشرق، فقد كانت بعض الزيجات تتم من نساء اسر معروفة تتوطن تلك المدن، فإسحاق بن إبراهيم العسكري قصد قم وتزوج بنتاً هندية، ثم قصد آبة وتزوج بها امرأة من آل طلحة(4) وتزوج يحيى بن جعفر بن علي شهربانويه بنت أمين الدين بن مرزبان(5) وتزوج أبو جعفر محمد بن علي بن محمد ابن العميد سنة 374ﻫ (6) وتزوج أبو الفضل بن أبي القاسم، بنت أبي الحسين علي بن احمد الرازي(7).
ص: 91
1- المصدر السابق ورقة 89أ.
2- المصدر السابق ورقة 92أ.
3- المصدر السابق ورقة 92 ب.
4- البراقي: المنتخب ورقة 110ب.
5- المصدر السابق ورقة 103ب.
6- المصدر السابق ورقة 109أ.
7- المصدر السابق ورقة 118 أ.
كما تزوج أبو علي احمد الشجري، بنت عبد الله بن حماد بن نصر بن عامر الأشعري(1) وتزوج طاهر بن أبي القاسم احمد بن محمد أم القاسم بنت الحسن بن حماد الأشعري.(2)
وخلاصة القول فان المخطوطة توضح أن الطالبيين حرصوا على مصاهرة القبائل العربية المعروفة، وعلى تزويج نسائهم من رجال عرب معروفين، وحرصوا على العروبة في زيجات نسائهم، وتذكر المخطوطة عن أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (علیهما السلام) ، انه لم يزوج بناته لأنه لم ير لبناته كفؤاً.(3)
وأرى أن حرص العلويين على كثرة الزواج يعود في معظمه لأسباب سياسية، فقد لجأوا إليه لتكثير عددهم، ورداً على قمع الحكام لهم، كما أن حرصهم على مصاهرة القبائل العربية المعروفة، والزواج منها، يشير إلى مغزى سياسي أخر هو زيادة المساندة القبلية في وجه أي تهديد وإيجاد ملاجئ أمنة لهم أمام مطاردة السلطة الحاكمة.
ص: 92
1- المصدر السابق ورقة 126أ.
2- المصدر السابق ورقة 98 أ.
3- المصدر السابق ورقة 110 أ.
المبحث الثالث: الأهمية التاريخية
لمخطوطة البراقي أهمية تاريخية كبيرة، فهي تذكر تواريخ بعض الهجرات الطالبية إلى بلاد فارس وتسجل العديد من الأحداث التاريخية التي كان للطالبيين دور فيها، وتشير إلى تنظيماتهم ومستوياتهم الاقتصادية ومشاركتهم في نشر العلم والأدب والثقافة.
ومن المؤسف أن المؤلف الحسن بن محمد الأشعري، لم يسجل زمن تلك الهجرات، بل سجل زمن القليل منها وأهمل الكثير.
فقد خرج الإمام علي بن موسى الرضا (علیهما السلام) من المدينة إلى مرو، ملتحقاً بالمأمون لولاية العهد أخر سنة مائتين للهجرة(1) وحمل الرجاء بن الضحاك محمد بن الصادق من المدينة إلى مرو في نفس تلك السنة(2)، وهاجرت فاطمة (علیها السلام) بنت موسى بن جعفر (علیهما السلام) لاحقة بأخيها علي بن
ص: 93
1- البراقي:المنتخب ورقة 100 ب.
2- المصدر السابق ورقة 109 ب.
موسى الرضا (علیهما السلام) سنة إحدى ومائتين(1)، وخرج أبو جعفر موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا (علیهم السلام) من الكوفة، وحل في قم سنة ست وخمسين ومائتين(2).
وصار أبو القاسم علي بن احمد الشجري والياً على الكوفة أيام خلافة المتقي، ثم اتهم باتفاقه مع عبد الله بن الراضي، على عزل الخليفة فقبض عليه سنة تسع عشرة وثلثمائة، وحمل إلى الاحواز، وبها سقي السم فمات.(3) وسار الحمزة بن القاسم بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب ورجل أخر من ولد عقيل من قم إلى نيسابور سنة تسع عشرة وثلثمائة(4). وخرج أبو القاسم علي بن طاهر بن احمد وأخوه (حسنكا) من خراسان إلى الري سنة سبعين وثلثمائة(5).
وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي فانه عاد من قم إلى بغداد فأقام بها سنة أربع وسبعين وثلثمائة.(6)
إن مخطوطة البراقي تزخر بتفاصيل حوادث تاريخية مهمة، توزعت بين صفحاتها فهي تشير
ص: 94
1- المصدر السابق ورقة 100ب.
2- المصدر السابق ورقة 102 أ.
3- المصدر السابق ورقة 127 أ.
4- المصدر السابق ورقة 134 ب.
5- المصدر السابق ورقة 98أ.
6- المصدر السابق ورقة 127 أ.
إلى وفاة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (علیهم السلام) بالسم بفعل زوجته جعدة بنت الأشعث(1)، وعزل سليمان بن عبد الملك ليزيد بن الحسن من ولايته لصدقات النبي، ثم إعادته من قبل عمر بن عبد العزيز(2).
وتتحدث المخطوطة مفصلاً عن الصحيفة التي ورثها محمد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب (علیهم السلام) ، ثم توارثها أبناؤه، حتى وصلت إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، الذي قراها فوجد فيها أن أبناءه يكونون خلفاء في الأرض(3).
وتروي المخطوطة قصة إكراه عبد الله بن الزبير لمحمد بن الحنفية وآخرين على مبايعته، وهجوم المختار الثقفي على مكة لتخليصهم(4)، كما تذكر خروج عبد الله بن علي بن أبي طالب (علیه السلام) مع مصعب بن الزبير لحرب المختار ومقتله قرب الكوفة(5).
ومن الحوادث التي تذكرها المخطوطة خروج محمد بن جعفر الصادق (علیه السلام) على الدولة العباسية
ص: 95
1- المصدر السابق ورقة 134 ب.
2- المصدر السابق ورقة 85 أ.
3- المصدر السابق ورقة 130 أ إن للدكتور عماد عبد السلام رؤوف بحثاً مستقلاً عن هذه الصحيفة بعنوان (دعوة أبي هاشم وحزبه) وقد توصل فيها إلى أن أكثر الكلام على هذه الصحيفة هو من وضع العباسيين في الأدوار الأولى من تاريخ دعوتهم.
4- البراقي المنتخب / ورقة 133 أ /ب.
5- المصدر السابق ورقة 82 أ.
أيام المأمون وإرساله جنده إلى ينبع وقتل عاملها.(1) وقبض الرشيد على موسى بن جعفر (علیهما السلام) بالمدينة ثم حمله إلى البصرة وحبسه، ثم نقله إلى بغداد ووفاته بالسم في سجن ألسندي بن شاهك(2) وخروج موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن وادعاؤه الإمامة لنفسه وعودته إلى مكة ومسيره إلى بغداد ووفاته.(3)
ومن الأخبار التي تنقلها المخطوطة ولاية المأمون عهده لعلي بن موسى الرضا (علیهما السلام) ، وسفر فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیهم السلام) للالتحاق بأخيها في مرو ووفاتها في قم ودفنها فيها(4)، وإشخاص المعتصم لمحمد بن علي الجراد من المدينة إلى بغداد (5)، وإشخاص المتوكل لعلي بن محمد الهادي من المدينة المنورة إلى سامراء ووفاته فيها. (6)
ص: 96
1- المصدر السابق ورقة 135 أ.
2- المصدر السابق ورقة 90 أ.
3- المصدر السابق ورقة 111 أ /112 ب.
4- المصدر السابق ورقة 91 أ / 100 ب.
5- المصدر السابق ورقة 92 ب
6- المصدر السابق..ورقة 93 أ.
وتذكر المخطوطة حركة الزنج ومشاركة عبد الله بن العباس بن الأفطس فيها، ثم وصوله إلى قم، وتهيب ولاتها منه (1) وتناقش ادعاء صاحب الزنج النسب العلوي. (2)
وتفصل المخطوطة خروج جماعة من العلويين من المدينة إلى الجبل طلباً للرزق، ثم تحول تحركهم إلى تحرك سياسي ومحاربة الدولة لهم وتشتيتهم (3).
وتتحدث عن ولاية علي بن احمد الشجري على الكوفة وطموحه للخلافة، واتفاقه مع عبد الله بن الراضي على عزل الخليفة المتقي، ثم القبض عليه وسمه في الاحواز. (4)
ومن الأمور المهمة ما تذكره المخطوطة من أن بعض ولاة قم كانوا يميلون إلى بعض العلويين ويرونهم أحق بالخلافة كما فعل محمد بن بحر الأصفهاني (5).
ص: 97
1- المصدر السابق ورقة 93 أ.
2- المصدر السابق ورقة 121 أ.
3- المصدر السابق نفس الورقة.
4- المصدر السابق نفس الورقة 123 أ ب.
5- المصدر السابق ورقة 127 أ.
ومنها أيضاً العلاقة الوثيقة بين البويهيين وبعض الطالبيين خاصة في عهد ركن الدولة (1) ومؤيد الدولة وفخر الدولة (2).
ومن القصص الطريفة التي تذكرها المخطوطة، قصة فرس أبي الفضل الحسين بن الحسن وعزوفها عن المسير إلى الديلم وتركه السفر لذلك (3)، واعتراض علي بن عبيد الله بن عبد الله أسداً في طريق الكوفة، وقتله للأسد وجره من رجليه، وجلبه إلى الكوفة وتلقيبه بذي الباع(4) وتخلص احمد بن محمد من الحبس بالحيلة وفراره إلى طبرستان(5).
وقصة الحسن بن زيد مع الشاعر إبراهيم بن هرمة، ونهيه عن شرب الخمر وجوابه له(6)، وحكاية أبي الحسن الحسين بن الحسن بن جعفر مع احمد بن إسحاق الأشعري، وجواب الإمام الحسن العسكري (علیه السلام) عنها(7).
إن وجود الأسر الطالبية كان وجوداً منظماً بفعل تنظيمهم المشهور (نقابة الطالبيين) أو (نقابة السادة) كما تُسمى أحياناً، وتشير المخطوطة إلى عدد من الطالبيين الذين تولوا النقابة، ومنهم
ص: 98
1- البراقي: المنتخب ورقة 107 ب.
2- المصدر السابق ورقة 108 أ مكرر.
3- المصدر السابق ورقة 120 ا ب.
4- المصدر السابق ورقة 96 أ.
5- المصدر السابق ورقة 97 ب.
6- المصدر السابق ورقة 98ب.
7- المصدر السابق ورقة 99 أب.
أبو عبد الله احمد بن محمد بن احمد(1) وأبو الحسن موسى بن احمد(2)وأبو علي احمد(3) وأبو الفضل الحسين بن علي بن الحسن(4) وكذا الإمام علي بن حمزة بن احمد(5) وابن أخيه أبو القاسم(6).
أما أبو الحسن محمد الكوكبي فقد جعله معز الدولة والياً على البصرة ثم صار نقيب الطالبيين(7).
وتذكر المخطوطة من نقباء آبة أبا الحسن محمد بن الحسن بن إبراهيم العسكري(8) ومن نقباء البصرة أبا محمد الحسن بن أبي هاشم(9).
وتبين المخطوطة المستوى الاقتصادي الرفيع لأغلب اسر الطالبين، فقد ذكرت أن الإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق (علیهما السلام) كانت لهم أملاك وأراضي على مسافة فرسخ من المدينة(10)، وكان محمد بن علي الرضا (علیهما السلام) قد أوقف على أخواته وبناته عشر قرى للنفقة عليهن، فصارت
ص: 99
1- المصدر السابق ورقة 107 ب.
2- المصدر السابق ورقة 108 أ مكرر.
3- المصدر السابق ورقة 117 أ ب.
4- المصدر السابق ورقة 114 أ.
5- المصدر السابق ورقة 112 أ.
6- المصدر السابق ورقة 117 أب.
7- المصدر السابق ورقة 116 ب.
8- المصدر السابق ورقة 111 أ ب.
9- المصدر السابق ورقة 97 أ.
10- البراقي:المنتخب ورقة 114 ب.
تلك القرى إلى السادة الرضوية(1) وكان أبو الفضل الحسين بن الحسن بن علي بقم مشتهراً بالبيع والشراء والثراء.(2)
وأقام أبو الحسن موسى بن محمد الأعرج بقم، وحوى جميع ما كان لأخيه أبي محمد وأخواته من الضياع والأموال، وحاز ضياع أبيه وضياعاً أخرى(3)، وصار أبو القاسم علي بن محمد بن احمد الشجري متمولاً عالي الجاه رفيع القدر، وسما إلى ذروة عالية(4)، وكان الإمام علي بن حمزة بن احمد بقم يملك أملاكا كثيرة من القرى والأراضي(5) وكذلك أبو الفضل بن أبي القاسم فقد حاز المواريث وتملك الأراضي وصار من أهل الثروة. واسترجع ما كان قد باع أبوه في حياته، وأصبح من أهل الزراعات(6).وتذكر المخطوطة مثل ذلك عن أبي عبد الله احمد بن محمد(7) وموسى بن محمد بن علي(8) وأبي القاسم علي بن طاهر بن احمد(9) وأبي جعفر محمد بن حمزة بن احمد(10).
ص: 100
1- المصدر السابق ورقة 110أ.
2- المصدر السابق ورقة 120 أ ب.
3- المصدر السابق ورقة 108 ب/108 مكرر .
4- المصدر السابق ورقة 127 أ.
5- المصدر السابق ورقة 119 أ.
6- المصدر السابق ورقة 118 أ.
7- المصدر السابق ورقة 107أ.
8- المصدر السابق ورقة 108 ب مكرر.
9- المصدر السابق ورقة 98 أ..
10- المصدر السابق ورقة 117 أ.
إن بعض الطالبيين قد بلغوا درجة عالية من الثروة والتمكن، فأبو الحسن موسى بن احمد كان يرتب الوظائف ويقسم الأموال ويرسم الرسومات فعظم أمره وانتهت الرياسة إليه في قم وكاشان والخورزن.
وقد بلغ عدد من يعطيهم الوظائف من الرجال والنساء والأطفال 331، عطاؤهم كل شهر عشرة دراهم فضية وثلاثون مَنّاً من الخبز(1) هذا وان البعض من الطالبيين قد اثْرَوا نتيجة إكرام عرب قم لهم، وإعظامهم، كما حصل مع موسى بن محمد بن علي(2) وحفيده محمد بن احمد بن موسى(3) وقد أحصي ما قسمه أبو القاسم علي بن احمد الشجري في ليلة واحدة على أصحابه، فكان ثلاثين ألف مثقال من الذهب الأحمر عدا الخلع والجواهر والبغال والإبل(4).
وتذكر المخطوطة أن البعض من الطالبيين قد فرطوا فيما لديهم من الثروة وأضاعوها وأتلفوها، كما فعل محمد بن الحسين بن الحسن بن علي(5). هذا وان القليل جدا من الطالبيين كان في ظنك وعسر من العيش مثل أبي القاسم علي بن الحسن بن محمد(6).
ص: 101
1- المصدر السابق ورقة 102 ب مكرر.
2- المصدر السابق ورقة 102 ب.
3- المصدر السابق ورقة 104 أ.
4- المصدر السابق ورقة 127 أ.
5- البراقي: المنتخب، ورقة 120 ب.
6- المصدر السابق ورقة 118 ب.
لقد كان للطالبيين دور مهم في نشر العلم والمعرفة لكون بعضهم من أجلاء العلماء والفقهاء، فأبو القاسم الحسن بن علي العزيزي كان بقم متكلماً، وصاحب بحث وجدال(1)، والحسن بن علي بن جعفر العريضي، كان من الفقهاء والرواة(2)، وأبو الحسن علي الدنيوري، كان عالماً رئيساً(3)، وأبناء محمد بن الحنفية في الري علماء أفاضل ورؤساء معروفون مشهورون(4).
والخلاصة، فان ما تذكره المخطوطة يسلط الضوء على واقع الطالبيين السياسي والاقتصادي وعلى دورهم في إغناء حركة العلم والثقافة بشكل مفصل.
ص: 102
1- المصدر السابق ورقة 127 أ.
2- المصدر السابق ورقة 116 ب.
3- المصدر السابق ورقة 119 ب.
4- المصدر السابق ورقة 127 ب.
المبحث الرابع: الأهمية الجغرافية
إذا كانت الهجرات العربية للمشرق الإسلامي هجرات جماعية قد تمت لأسباب عسكرية، فان هجرات الطالبيين كانت هجرات فردية، أو محدودة العدد، تمت لأسباب سياسية في الأعم الأغلب.
ص: 103
إن مخطوطة البراقي تعطينا صورة واضحة عن الأماكن التي هاجر منها الطالبيون والأماكن التي استقروا فيها. فمن المدينة المنورة جاء الحسن بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق (علیه السلام) واستوطن قم(1).
وذكر مشايخ قم أن خروج علي بن موسى الرضا (علیهما السلام) من المدينة إلى مرو لولاية العهد للمأمون كانت أواخر سنة مائتين.(2) وفي نفس السنة حمل الرجاء بن الضحاك محمد بن الصادق من المدينة إلى مرو للالتحاق بالمأمون(3). وجاءت فاطمة بنت موسى (علیهما السلام) من المدينة إلى مرو سنة إحدى ومائتين للالتحاق بأخيها علي الرضا (علیه السلام) ، فماتت في قم(4)، وورد أبو الفضل الحسين بن علي بن علي الحسين من الحجاز واستوطن قم(5) وورد العديد من السادة الرضوية من المدينة إلى قم فأقاموا بها(6). وممن جاء إلى قم من قرية الشجرة، وهي على مسافة فرسخ من المدينة أبو علي احمد بن علي بن محمد بن علي الشجري(7)، وجاء أبو عبد الله الحسين بن احمد بن
ص: 104
1- المصدر السابق ورقة 114 أ.
2- المصدر السابق ورقة 100 ب.
3- المصدر السابق ورقة 113 أ.
4- المصدر السابق ورقة 100 ب.
5- المصدر السابق ورقة 100 ب.
6- البراقي: المنتخب ورقة 110 أ.
7- المصدر السابق ورقة 125 ب.
علي بن جعفر من قرية جزوع قرب المدينة(1)، وقدم منها أيضا أبو الحسن الحسين ابن الحسين بن جعفر الشاعر(2)، والحسن بن علي بن جعفر من أولاد علي العريضي(3).
وسار جمع من فقراء الطالبيين من المدينة إلى بلاد الجبل طلبا للرزق، فوصلوا آبة في جمع عظيم، فحاربهم احمد بن عبد العزيز بن أبي دلف، وشتتهم وقبض على بعضهم(4).
وجاء من نصيبين، احمد بن محمد بن علي من أولاد محمد بن الحنفية وحل في قزوين ثم انتقل إلى الري ثم إلى قم فأقام بها مع أبنائه(5).
ومن الكوفة ورد إلى قم أبو احمد عبد الله بن احمد بن جعفر(6)، وأبو جعفر موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا المعروف بالمبرقع(7)، ثم جاءت أخوات موسى، زينب وأم محمد وميمونة، بنات محمد الجواد من الكوفة في طلبه ومعهن بريهة بنت موسى(8)، وبعد وفاة أبي علي محمد بن الرضا قدمت من الكوفة أيضا أخته أم حبيب، فبقيت في قم مع أولاد أخيها(9).
ص: 105
1- المصدر السابق ورقة 115 أ.
2- المصدر السابق ورقة 99 أ.
3- المصدر السابق ورقة 116ب.
4- المصدر السابق ورقة 123 ا ب.
5- المصدر السابق ورقة 127 ب.
6- المصدر السابق ورقة 129ب.
7- المصدر السابق ورقة 102 ا ب.
8- المصدر السابق ورقة 103ا.
9- المصدر السابق ورقة 107 ا.ب
والى آبة هاجر أبو الحسن محمد بن الحسن بن إبراهيم العسكري، طلبا لعمه إسحاق بن إبراهيم العسكري.(1) وذكر أبو الفضل الحسين بن علي بن الحسن، أن جده الحسن بن عيسى كان قد جاء مع الأمام علي الرضا (علیه السلام) وسكن قم(2). وخرج من الكوفة أبو علي محمد الأعرج بن احمد بن موسى المبرقع، ومعه بناته واستوطن قم(3).
ومن البصرة جاء إلى قم عبد الله بن العباس بن الأفطس، بعد أن كان قد خرج مع الزنج(4). وتشير مخطوطة البراقي إلى أن بعضا من الطالبيين عادوا من قم إلى العراق، فأبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي هاجر إلى بغداد، فأقام بها ومات سنة أربع وسبعين وثلثمائة(5). وأبو جعفر محمد بن الحسن بن احمد الشجري عاد إلى بغداد، فأكرمه معز الدولة البويهي، وولد له ببغداد خمسه أولاد(6). وعاد إلى البصرة من قم أبو محمد الحسن بن أبي هاشم وصار بها نقيب السادات(7).
ص: 106
1- المصدر السابق ورقة 11/أب
2- المصدر السابق ورقة 114 أب
3- المصدر السابق ورقة 104ا
4- المصدر السابق ورقة 131ا
5- المصدر السابق ورقة 132ا
6- البراقي /المنتخب /ورقه 136ب
7- المصدر السابق ورقة 97ا
وتٌنَبّهُ المخطوطة إلى هجرة داخلية ضمن بلاد فارس، فأبو هاشم محمد بن علي بن عبد الله، والشاعر الأديب أبو الحسن محمد بن احمد بن طباطبا، هاجر من قم إلى اصبهان(1) وهاجر بعض أولاد الحسن بن الحسين بن علي من كاشان إلى همدان(2) فسكنوها، وورد إلى قم من اصبهان الحسين بن علي بن عمر بن الحسن، وأنجب فيها، ثم سار أولاده إلى الخورزن وآبة، وغادر قسم منهم إلى بلخ، وإعقابهم فيها(3) وممن قدم إلى قم من الري، من السادات الحسينية، الحسن بن محمد(4)، وغادر قم إلى آبة أبو علي احمد بن موسى بن إبراهيم المرتضى، وتزوج فيها(5).
وخرج أبو القاسم علي بن طاهر بن احمد من خراسان إلى الري، فوصل إلى خوار ومات بها(6).
ومن طبرستان قدم إلى قم حمزة بن احمد، بعد أن قتل الداعي الحسن بن زيد أخاه الحسين الكوكبي(7). وقدم منها أبو القاسم، جد أبي القاسم الرازي، واحمد بن محمد بن جعفر بن عبد
ص: 107
1- المصدر السابق نفس الورقة
2- المصدر السابق نفس الورقة
3- المصدر السابق ورقة 132 ا ب
4- المصدر السابق ورقة 99ا
5- المصدر السابق ورقة 110ب
6- المصدر السابق ورقة 98ا
7- المصدر السابق ورقة 117ا
الرحمن(1)، وغادر طاهر بن أبي القاسم احمد بن محمد قم إلى كاشان فسكنها(2). وسار أبو القاسم علي بن أبي عبد الله احمد بن محمد الأعرج من قم إلى خراسان ثم إلى طوس فاستوطنها(3). ومن سادات العريضية الذين جاءوا إلى قم ثم غادروها إلى الري، علي بن الحسين بن عيسى، وابنه الحسن بن علي(4)، وسار أبو عبد الله الحسين الأبيض بن عبد الله بن العباس إلى الري فاتخذها وطنا(5) وعاد من الري إلى قم حمزة بن عبد الله بن الحسين الكوكبي(6).
ومن آبة عاد محمد بن علي بن علي بن الحسن بن علي خرزي(7). أما أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي فانتقل إلى نيسابور، وانتقل أخوه إلى خراسان، وعقبهما فيها(8).
وجاء علي بن احمد الشجري ورجل من ولد عقيل يقال له أبو طالب إلى قم، ثم ساروا إلى نيسابور سنة 319 ﻫ ، وغادر العقيلي إلى بروجرد فاستوطنها(9).
ص: 108
1- المصدر السابق ورقة 97ب
2- المصدر السابق ورقة 98 ا
3- المصدر السابق ورقة 112 ا
4- المصدر السابق ورقة 115 ا
5- المصدر السابق ورقة 121ب
6- البراقي،المنتخب،ورقه 119ا
7- المصدر السابق ورقة 123أ
8- المصدر السابق ورقة 129 أ
9- المصدر السابق ورقة 134 ب
ومن طريف ما ذكرته المخطوطة أن أبا جعفر موسى المبرقع جاء من الكوفة إلى قم، فاستقر بها، فلم يرحب به القميون، واشترطوا عليه نزع برقعه، فخرج موسى من قم غضباً، ومضى إلى كاشان، فأكرمه احمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي عند وصوله، ورحب به، وخلع عليه خلعا، ورسم له في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجة. ثم ندم القميون، واجتمع العرب كلهم مع رؤسائهم، وأرسلوا في طلب أبي جعفر ورجوه العودة، فرجع إلى قم، فاعزوه وأكرموه، واشتروا له داراً وقرى وأراضي زراعية، أشتروها من ورثة مزاحم بن علي الأشعري، وأعطوه فوق ذلك عشرين ألف درهم(1).
ونتيجة لهذا الحضور الواسع في بلاد فارس، فقد ترك الطالبيون أثاراً ومشاهد متعددة تشير إليها مخطوطة البراقي، منها القنطرة العظيمة في وادي واشجان، والرباط الكبير، بناهما أبو جعفر محمد بن حمزة بن احمد(2).
وَثّمةَ طُرُق سُمّيَتْ بأسماء بعض الطالبيين، كدرب علي بن الحسين العلوي العريضي، وهو بقرب نهر سعد، ودرب بريهة بنت علي الرضا (علیه السلام) (3).
ص: 109
1- المصدر السابق ورقة 102أ ب
2- المصدر السابق ورقة 117أ
3- المصدر السابق ورقة 120ب 121أ
ولعل أبرز ما يشير إلى الدور المهم الذي قام به الطالبيون في بلاد فارس، قبورهم التي أمست مزارات كبيرة، يقصدها الناس، وفي مقدمتها مرقد الإمام الرضا (علیه السلام) في طوس، وأخته فاطمة (علیها السلام) في قم.
لقد توفي أبو جعفر محمد بن حمزة، فدفن بمقبرة بابلان، واتخذوا على قبره مشهدا عظيماً(1).
ومات أبو الحسين احمد بن القاسم بن احمد بن علي، وكان بصيراً، فدفن بمقبرة مالون، وبنيت على قبره قبة، وكان قبره مزاراً، ويأتي الكثير من الناس لزيارته وهم مرضى فيبرءون منها بإذن الله(2).
وصار قبر محمد الديباج بن الصادق (علیه السلام) ، بجرجان، مزاراً للناس، بعد أن بنى عليه الصاحب بن عباد عمارة جليلة، سنة 374ﻫ (3).
وكانت قبور بعض العلويين صغيرة في قم، فبنى والي قم، زيد بن احمد بن بحر الاصبهاني على القبور قبة واسعة في الطول والعرض(4).
ص: 110
1- المصدر السابق ورقة 117أ
2- المصدر السابق ورقة 115ب
3- البراقي /المنتخب/ورقة 113ب
4- المصدر السابق ورقة 101ب
ومات أبو علي احمد الشجري بقم، ودفن بمقبرة بابلان، وله فيها مشهد عظيم معروف(1) ومات أبو احمد عبيد الله بن احمد بن جعفر بقم، ودفن بمقبرة مالك أباد، بقبة مبنية بالآجر(2).
ومات أبو القاسم علي بن احمد الشجري مسموما، فدفن في الاحواز وبنيت على قبره حجرة كبيرة(3).
والمحصّلة أن مخطوطة البراقي ذكرت أمورا على غاية من الأهمية في مجالات التاريخ والإنسان والجغرافيا والحياة السياسية والاجتماعية، مما جعلها مصدرا أساسيا وفريدا في بابه للباحثين.
ص: 111
1- المصدر السابق ورقة 136 أ
2- المصدر السابق ورقة 139ب
3- المصدر السابق ورقة137أ
الباب الثالث: في ذكر الطالبيين من أولاد أبي طالب الذين جاءوا إلى قم واتخذوها وطناً
الفصل الأول
اشارة
ونفتتح أولا بولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (علیه السلام) وفاطمة الزهراء (علیها السلام) وعدد أولادهم ومدة أعمارهم.
ولادة أمير المؤمنين (علیه السلام)
ص: 113
ولادة أمير المؤمنين في الكعبة(1) يوم الخميس ثامن ربيع أول، سنة ثلاثين من عام الفيل(2). وقيل سنة ثمان وعشرين من عام الفيل(3)
ص: 114
1- اتفق اغلب المؤرخين على انه لم يولد احد قبله ولا بعده في البيت الحرام انظر: ابن الصباغ المالكي الفصول المهمة، ص14 وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( ابن الصباغ).. وانظر أيضا عبد الرحمن الصفوري الشافعي: نزهة المجالس، ج2، ص204 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الصفوري). وينقل ذلك أيضا محقق كتاب عمدة الطالب لابن عنبة (ص58) عن الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 3/483، والمسعودي في مروج الذهب 2/4 وابن طلحة الشافعي في مطالب السئول ص11، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص8.
2- يؤيد ابن عنبة سنة مولده إلا انه يقول أن ولادته كانت يوم الجمعة الثالث عشر من رجب، (وهذا هو المعول عليه عند اغلب المؤرخين) انظر: ابن عنبة: عمدة الطالب ص58 وسأشير إليه فيما يأتي باسم( ابن عنبة).
3- يبدو أن التردد في تحديد سنة مولده يعود إلى عدم ضبط سنه يوم اسلم. يقول أبو الفرج ( كانت سِنة يوم اسلم إحدى عشرة سنة على اصح ما ورد من الأخبار في إسلامه) أي أن الرسول (صلی الله علیه و آله) حين بعث (وكان في الأربعين من عمره على ما أورده المؤرخون)،كان عمر علي إحدى عشرة سنة. ولما كان الرسول (صلی الله علیه و آله) قد ولد عام الفيل فيكون مولد علي ما بين عامي ثمانية وعشرين وتسعة وعشرين من عام الفيل، انظر: أبو الفرج: مقاتل الطالبيين ص 17 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (أبو الفرج).
وهو أول هاشمي ولد من هاشميين(1). وضربه عبد الرحمن بن ملجم(2) ليلة تسع عشرة(3) من شهر رمضان(4) في مسجد الكوفة وقبض ليلة إحدى وعشرين منه، ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة(5).
ص: 115
1- انظر: أبو الفرج ص6، وانظر أيضا:ابن الأثير: ج3 ص199، الحافظ الطبري: ذخائر العقبى ص55، وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( الحافظ الطبري).
2- عبد الرحمن بن ملجم ألمرادي الخارجي من مراد وعداده في كنده - انظر: أبو الفرج: ص21، ويرى ابن سعد أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي من حمير وعداده في مراد، انظر: ابن سعد: الطبقات ج3، ص35 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (ابن سعد).
3- في الأصل تسعة عشر.
4- انظر: أبو الفرج ص22،لكنه يقول بعدئذ (وفي حديث أبي عبد الرحمن السلمي، أنها كانت ليلة سبع عشرة خلت من شهر رمضان وهو اصح) ويؤيد ذلك الحافظ الطبري ص115،وانظر أيضا: ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب، ج1، ص49، وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( ابن العماد).
5- انظر: البلاذري:انساب، اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي ج2، ص212 وسأشير إليه فيما يأتي باسم اليعقوبي، إن اليعقوبي يذكر أن وفاته كانت ليلة الجمعة.. وانظر أيضا: أبو الفرج ص28.
ومن خولة(1) بنت إياس بن جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبد الله بن يربوع(2)[82 أ ]بن ثعلبة(3) بن الدول بن حنفية بن لجم(4) بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن وهب(5) بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، محمد الأكبر(6) من الصهباء(7) عمر(8) ورقية
ص: 116
1- انظر: ابن سعد ج3 / ص19 اليعقوبي: ج2، ص213، ابن الأثير ج3، ص200 الحافظ الطبري: ص117 إلا أنهم يحذفون (إياس) ويقولون أنها خولة بنت جعفر.
2- في النص الفارسي( ابن يرقوع) وهو تحريف ولم يرد عند احد من المؤرخين.
3- في النص الفارسي (تغلبة) وهو تصحيف ولم يرد عند احد من المؤرخين.
4- في النص الفارسي:( هتب) وهو تحريف ولم يرد عند احد من المؤرخين.
5- في النص الفارسي:( هتب) وهو تحريف ولم يرد عند احد من المؤرخين.
6- المعروف بابن الحنفية نسبة إلى أمه: خولة بنت جعفر الحنفية البكرية ويقال أنها امة لبني حنفية ولم تكن منهم، سُمَي باسم رسول الله (صلی الله علیه و آله) وكُنّيَ بكنيته (أبي القاسم) برخصة من رسول الله (صلی الله علیه و آله) إلى علي، كان كثير العلم والورع، حمل راية علي يوم صفين دعا له المختار الثقفي بالبيعة فبايعه الناس، ولم يستقر الأمر له ولا للمختار لم يبايع عبد الله بن الزبير كما لم يبايع عبد الملك إلا متأخراً بعد أن استتب له الأمر، توفي في المحرم سنة إحدى وثمانيين هجرية، وهي سنة الجحاف (وهو سيل أصاب مكة فجحف الحاج) وهو يومئذ ابن خمس وستين سنة إلا أشهرا ودفن بالبقيع انظر: ابن سعد ج3، ص19 ج 5 ص91 البلاذري: انساب ج2، ص201اليعقوبي ج2، ص193 الحافظ الطبري ص117.
7- يبدو أن المصنف قد توهم أن الصهباء غير أم حبيب بينما يرى اغلب المؤرخين أن الصهباء هي نفسها ((أم حبيب بنت ربيعة بن بجير ( أو بحير)، بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل))، وكانت سبية أصابها خالد بن الوليد حين أغار على بني تغلب بناحية عين التمر، ويلاحظ اختلاف بعض الأسماء التي ذكرتها عما ورد في المتن، انظر: ابن سعد ج3، ص20 اليعقوبي / ج2، ص213، ابن الأثير: ج3، ص200،
8- ينفرد اليعقوبي 2 /213، عن سائر المؤرخين بالقول أن اسمه(عمرو) لا (عمر) بينما يجمع الآخرون على انه عمر بن علي ابن أبي طالب وأمه الصهباء أم حبيب بنت ربيعة البكرية، ويقول البلاذري: انساب، 2/ 192 أن عمر بن الخطاب هو الذي سماه عمرا ووهب له غلاماً يدعى (مورق) انظر أيضا الحافظ الطبري: ص117 ويسميه عمر الأكبر.
الكبرى(1) وهما توأم ولدا، أمهما أم حبيب(2) بنت ربيعة بن لجيم بن عبد علقمة بن حرث بن عتبة بن سعد بن حشيم بن بكر بن حبيب بن ثعلبة(3) بن وائل.
ومن أم منذور(4) بنت حزام(5) بن خلد بن ربيعة بن وليد العباس الأكبر(6)
ص: 117
1- رقية الكبرى بنت علي بن أبي طالب أمها الصهباء أم حبيب التغلبية انظر البلاذري: انساب،ح2، ص192 الحافظ الطبري: ص117.
2- انظر: هامش 6، ص61 من هذا الكتاب.
3- في النص الفارسي: (تغلبة) وهو تصحيف لا يؤيده احد من المؤرخين.
4- في النص الفارسي: أم منذر، على إن اسم أم منذر أو أم منذور، لم يرد عند احد المؤرخين.. ويذكر اليعقوبي 2/213، أن أم العباس وأخوته، هي أم البنين بنت حزام الكلابية يؤيده في ذلك ابن الأثير الجزري 3/199، وهي عند ابن عنبة ص356 أم البنين فاطمة بنت حزام ويرى ابن سعد 3/ 20 والحافظ الطبري ص117 أنها (أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة بن الوحيد ابن عامر بن كعب بن كلاب الوحيدية ثم الكلابية) ولم يذكر هؤلاء أنها (أم منذور) أو (أم منذر) ويقول البلاذري: انساب 192، أن ((أم البنين هي بنت حزام بن ربيعة أخي لبيد بن ربيعة الشاعر وأخوها مالك بن حزام الذي قتل مع المختار الثقفي في الكوفة)) أما أمها فهي ثمامة بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب انظر: أبو الفرج ص55.
5- في النص الفارسي (خرام) وهو تصحيف فأغلب المؤرخين يرون انه (حزام) والقليل منهم يذكر انه (حزام)، انظر: ابن سعد ج3، ص20 الحافظ الطبري ص117، ابن عنبة ص356.
6- العباس بن علي بن أبي طالب، ولد في الرابع من شعبان، سنة 46 ه ويكنى أبا الفضل وأمه أم البنين بنت حزام، وهو أكبر ولدها،وهو أخر من قتل من أخوته لامه وأبيه في العاشر من المحرم علم 61 ه في كربلاء وعمره أربع وثلاثون سنة، كان رجلاً وسيماً يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض، ويقال له قمر بني هاشم حمل لواء الحسين يوم قتل بكربلاء، قتله زيد بن رقاد ألجنبي وحكيم بن طفيل الطائي،وقيل أن دم العباس في بني حنيفة، انظر:البلاذري: انساب، ج2، ص192، اليعقوبي: ج2، ص213، أبو الفرج: ص58 ابن عنبة: 356، وفي تحديد مولده انظر: السيد عبد الكريم المدني: مقتل سيد الشهداء ص79، وسأشير إليه فيما يأتي باسم (المدني).
وعثمان(1) وجعفر(2) وعبد الله(3) الشهداء بكربلاء. والعباس كان عمره اربعاً(4) وثلاثين سنة وكنيته أبا قربة(5) وكان عمر عثمان إحدى وعشرين سنة(6) وجعفر كان عمره تسع عشرة (7) سنة(8)
ص: 118
1- عثمان بن علي أمه أم البنين بنت حزام، قتل مع أخوته في كربلاء في العاشر من المحرم عام 61 ه، وكان عمره إحدى وعشرين سنة، وعن الضحاك المشرفي بإسناده عن يحيى بن الحسن بن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن الحسن وعبد الله بن العباس، قالا: إن خولى بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فاوهطه أي أصابه وشد عليه رجل من بني أبان بن دارم، فقتله، واخذ رأسه ويروي عثمان بن علي نفسه عن أبيه انه قال:(إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون) انظر: البلاذري ج2، ص192 اليعقوبي: ج2، ص213، أبو الفرج:ص57.
2- جعفر بن علي وأمه أم البنين بنت حزام، قتل في العاشر من المحرم عام 61ﻫ بكربلاء، وعمره تسع عشر سنة، قتله هاني بن ثبيت، وقيل أن قاتله هو خولى بن يزيد الاصبحي، انظر: البلاذري، انساب، ج2، ص192، اليعقوبي ج213، أبو الفرج، ص56.
3- عبد الله بن علي، وأمه أم البنين بنت حزام، قتل في العاشر من المحرم عام 61ﻫ بكربلاء وعمره خمس وعشرون سنة، ولا عقب له شَدّ عليه هاني ابن ثبيت الحضرمي فقتله، انظر البلاذري:انساب، ج2، ص192، اليعقوبي ج2، ص213، أبو الفرج: ص55.
4- في الأصل (أربع).
5- انظر: أبو الفرج: ص55، ويقول ابن عنبة ص256 انه يلقب بالسقا لأنه استقى الماء لأخيه الحسين يوم الطف وقتل دون أن يبلغه.
6- انظر: أبو الفرج ص57.
7- في الأصل تسعة عشر.
8- انظر: أبو الفرج ص56.
وعبد الله وكان عمره خمساً(1) وعشرين سنة(2).
ومن ليلى(3)بنت مسعود بن خالد بن مالك(4) بن ربعي بن سلمى(5)[82ب ]بن حيد(6) بن دارم: أبو بكر وعبد الله، فأبو بكر: الشهيد بكربلاء(7) وعبد الله سار مع مصعب بن الزبير لحرب المختار ابن أبي عبيدة(8)
ص: 119
1- في الأصل خمسة.
2- انظر: أبو الفرج: ص55.
3- ليلى بنت مسعود الحنظلية، من بني تميم وأمها عميرة بنت قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر سيد أهل الوبر بن عبيد بن الحارث، انظر: اليعقوبي ح2، ص213، أبو الفرج / ص95، ويسميها الحافظ الطبري ص117، ليلى بنت (معوذ) بن خالد النهشلي، والأول هو الأرجح. وليلى هذه خلف عليها عبد الله بن جعفر بعد عمه علي، فقد جمع بين زوجة علي وابنته فولدت له صالحاً وغيره فهم أخوة أبي بكر وعبيد الله (ابني علي) لأمهما، انظر: الحافظ الطبري ص117.
4- خالد بن ثابت بن ربعي، انظر ابن سعد ج3، ص19.
5- خالد بن مالك بن ربعي بن مسلم انظر أبو الفرج ص59
6- كذا في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي ويذكر ابن سعد 3/19 وأبو الفرج 59 انه " ابن جندل بن نهشل ابن دارم ".
7- أبو بكر بن علي، أمه ليلى بنت مسعود الحنظلية التميمية قتل بكربلاء في العاشر من المحرم عام 61 ﻫ . ذكر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين أن قاتله رجل من همدان. وذكر ألمدائني(انه وجد مقتولاً في ساقية لا يعرف من قتله) ويقال أن قاتله هو عبد الله بن عقبة الغنوي، ولم يعقب.انظر: ابن سعد ج3، ص19، اليعقوبي:ج2، ص213، أبو الفرج: ص59، ابن الأثير،ج3، ص294، الحافظ الطبري: ص117.
8- كذا في نسختي المخطوط العربي وفي النص الفارسي وهو تحريف والصحيح ( أبي عبيد) كما ذكرته المصادر التاريخية. والمختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي: أبو إسحاق، ولد في السنة الأولى للهجرة من زعماء الثائرين على بني أمية واحد الشجعان الأفذاذ من أهل الطائف،أخته صفية كانت زوجة عبد الله بن عمر بن الخطاب، كان مع علي بالعراق وسكن البصرة، وأرسله ابن الزبير إلى الكوفة ليدعو الناس لطاعته، لكنه اندفع للثأر من قتلة الحسين، ودعا إلى إمامة محمد بن الحنفية فبايعه زهاء سبعة عشر ألف رجل فغلب على الكوفة واستولى على الموصل،وعظم شأنه وتتبع قتلة الحسين مثل شمر بن ذي الجوشن وعبيد الله بن زياد فقتلهم، عمل مصعب بن الزبير على خضد شوكة المختار، فقاتله وحصره في قصر الكوفة وقتله سنة 67ﻫ ، انظر:خير الدين الزر كلي، الأعلام، ج8، ص70، وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الزر كلي).
فقتل بقرب الكوفة(1)، وأبو بكر لم يكن له عقب.
ومن أسماء بنت عميس الخثعمية(2): يحيى ومات على حياة أبيه(3) وإخوته من أمه: محمد وعون أولاد جعفر بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر(4). ومن أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن معتب(5)
ص: 120
1- تؤكد اغلب المصادر أن اسمه عبيد الله لا عبد الله، كما تذكر المصادر ذاتها انه سار مع جيش مصعب بن الزبير لقتال المختار الثقفي، فقتل في واقعة المذار سنة 67ﻫ ،انظر: البلاذري، انساب، ج2، ص190. ابن الأثير: ج3 ص199، 200 / 384، الحافظ الطبري: ص117، وانظر أيضاً: ابن سعد ج3، ص19 ج5، ص117-118 وفيه تفصيل عن سبب خروج عبيد الله بن علي بن أبي طالب مع مصعب بن الزبير.
2- أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة، وأمها هند بنت عوف بن الحارث تزوجها جعفر ابن أبي طالب فأولدها جميع ولده. كانت تقوم على رعاية فاطمة بنت محمد رسول الله (صلی الله علیه و آله) وخدمتها، وقد أعانت عليا على تغسيل فاطمة عند وفاتها، ثم تزوجها أبو بكر الصديق وجعلها في منزله في المدينة المنورة، وقد أوصى أبو بكر لأسماء أن تغسله عند وفاته ففعلت. ثم تزوجها بعد ذلك علي ابن أبي طالب انظر: اليعقوبي: ج2 ص65-115-138-213، أبو الفرج ص19.
3- انظر اليعقوبي: ج2،213، أبو الفرج، ص14، وانظر أيضاً: ابن سعد ج3ص20، البلاذري: انساب ج2، ص192، الحافظ الطبري،ص117، وهؤلاء يؤكدون أن لعلي ابنا أخر من أسماء اسمه (عون).
4- انظر: ابن سعد ج4، ص34، الحافظ الطبري:ص117
5- أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن معتب بن مالك الثقفي انظر:ابن سعد ج3، ص19، البلاذري: انساب، ج2، ص192،ابن الأثير: ج3، ص200، وانظر أيضاً: الحافظ الطبري ص117 لكنه يسميها أم سعد.
أم الحسن(1) ورملة(2) وخالهما من أمهما: يزيد بن عتبة ابن أبي سفيان بن حرب ابن أمية(3) وهو أي يزيد هذا أخو(4) أم سعيد. ومن أولاد أمير المؤمنين (علیه السلام) زينب الصغرى(5) وأم كلثوم الصغرى.(6) ورقية الصغرى(7)
ص: 121
1- أم الحسن بنت علي ابن أبي طالب أمها أم سعيد الثقفية خرجت إلى جعفر أو جعدة،بن هبيرة المخزومي، ثم خلف عليها جعفر ابن عقيل، ولما قتل بكربلاء خلف عليها عبد الله بن الزبير انظر: البلاذري: انساب، ج2، ص193، الحافظ الطبري: ص117.
2- رملة بنت علي ابن أبي طالب أمها أم سعيد الثقفية انظر: ابن سعد:ج 3، ص20، انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص193، الحافظ الطبري: ص117.
3- لم يذكر ابن حزم أن عتبة بن أبي سفيان قد أعقب يزيد بن عتبة فيمن أعقب من أبناء، ولم يذكر غير يزيد ابن أبي سفيان بن حرب، ويزيد ابن أبي سفيان صحابي من شجعان بني أمية، استعمله النبي على صدقات أخواله بني فراس وسيره أبو بكر على رأس جيش إلى الشام، وولاه عمر فلسطين، وفتح قيسارية. مات في دمشق بالطاعون عام 18ﻫ ، انظر: ابن حزم الأندلسي، جمهرة انساب العرب ص111 وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة ( ابن حزم: جمهرة) وانظر أيضاً الزر كلي:ج9، ص237.
4- في الأصل (أخا)
5- زينب الصغرى بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد. تزوجها محمد بن عقيل ثم خلف عليها كُثير بن العباس. انظر: البلاذري: انساب، ج 2 ص71، ابن عنبة: ه3 ص63-64.وانظر أيضاً الحافظ الطبري: ص117.
6- أم كلثوم الصغرى بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد تزوجها عبد الله بن عقيل ثم تزوجها كُثير بن العباس بعد أختها زينب الصغرى أو قبلها، انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص193، ويقول محقق عمدة الطالب (ج2،ص63-64) أن اسمها (نفيسة) أما بقية المؤرخين فيرون أن أم كلثوم غير نفيسة وهذا هو الأرجح انظر: ابن سعد:ج3، ص20ابن الأثير: ح3، ص200 الحافظ الطبري: ص117.
7- يذكر البلاذري: انساب ( 2/ 194)، رقية بنت علي ابن أبي طالب من الصهباء وقد خرجت إلى مسلم بن عقيل غير انه لا يسميها الصغرى،لكن محقق عمدة الطالب (هامش 2، ص63-64) يسميها رقية الصغرى.
وأم الكرام(1) وأم هانئ(2) وأم جعفر[83أ ]واسمها جمانة(3) وأم سلمة(4) وميمونة(5) وخديجة(6) وفاطمة(7)
ص: 122
1- أم الكرام بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد انظر: ابن سعد:ح2،ص20، انظر: البلاذري: انساب، ج 2،ص194،ابن الأثير:ح3، ص200 الحافظ الطبري: ص117.
2- أم هانئ بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد انظر: ابن سعد:ج 3، ص20، ابن الأثير:ح3،ص200 الحافظ الطبري: ص117. ويذكر محقق كتاب العمدة (ه2،ص63-64) أن أم هانئ هي فاختة وقد خرجت إلى عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب.
3- أم جعفر بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد انظر: ابن سعد:ج 3ص20، انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص194، ابن الأثير:ح3، ص200، الحافظ الطبري: ص117 غير أن هؤلاء لا يؤيدون أن أم جعفر هي جمانة نفسها، بل يرون أن جمانة هي غير أم جعفر وهذا هو الأرجح.
4- أم سلمة بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد انظر: ابن سعد:ج 3، ص20 /انظر: البلاذري: انساب، ج 2، ص194 ابن الأثير ح3، ص200 الحافظ الطبري: ص117.
5- ميمونة بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد خرجت إلى عبد الله الأكبر بن عقيل انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص194، ابن عنبة ه2، ص63-64، وانظر أيضاً ابن سعد: ح3 / ص20، ابن الأثير: ح3، ص200 الحافظ الطبري: ص117.
6- خديجة بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد وينفرد أبو الحسن العمري في (المجدي) أنها خرجت إلى ابن كريز من بني عبد شمس، بينما يرى البلاذري أنها خرجت إلى عبد الرحمن بن عقيل ( وهذا هو المرجح عندي) فالحافظ الطبري يقول:(تزوج بنات علي، بنو عقيل وبنو العباس ما خلا زينب – وأم كلثوم – وأم الحسن – وفاطمة – والله اعلم) انظر: ابن سعد:ج 3،ص20، البلاذري: انساب، ج 2، ص194، ابن الأثير: ج3، ص200، الحافظ الطبري: ص117. وانظر أيضاً: ابن عنبة: ج2، ص63-64.
7- فاطمة بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد تزوجها أبو سعيد محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب.ثم خلف عليها سعيد بن الأسود بن أبي البختري (أو البحتري) بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، ثم خلف عليها المنذر بن عبيدة بن الزبير بن العوام وقد بقيت فاطمة بنت علي وروي عنها: انظر: ابن سعد:ج 8، ص465، ابن عنبة: ه2، ص63-64، وانظر أيضاً: ابن سعد: ج3 / ص20 انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص193 ابن الأثير:ج3، ص200 الحافظ الطبري: ص117.
وإمامة(1) ولم يذكر لهؤلاء أمهات على التعيين.
أما زينب الكبرى فتزوجها عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب(2) فأولدها خمسة(3) أولاد علي وجعفر وعون الأكبر والعباس وأم كلثوم(4).
وأم كلثوم الكبرى تزوجها عمر بن الخطاب على خلاف في الأخبار(5) ورقية أخذها مسلم ابن عقيل فأولدها عبد الله (الشهيد بكربلاء) وعلي (و) عبد الله(6) وزينب الصغرى أخذها محمد بن
ص: 123
1- إمامة بنت علي ابن أبي طالب أمها أم ولد. ويقول أبو الحسن العمري في (المجدي) أنها خرجت إلى الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب انظر: ابن سعد:ج 3 ص20، ابن الأثير: ج3، ص200 الحافظ الطبري: ص117، وانظر أيضاً: ابن عنبة: ه2 ص63-64
2- انظر الحافظ الطبري: ص117 ابن عنبة ه2 ص63،
3- في الأصل: (خمس).
4- في النص الفارسي: (وعياض) إن هذا الاسم لم يرد عند بقية المؤرخين. وزينب بنت علي أمها فاطمة بنت رسول الله (صلی الله علیه و آله) تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فولدت له عليا وعونا وعباسا ومحمدا وأم كلثوم وجعفرا. انظر: ابن سعد:ج 8، ص465، الحافظ الطبري: ص167.وانظر أيضاً:ابن حزم: جمهرة، ص68،
5- يؤكد زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت على اغلب المؤرخين ولم ألاحظ الخلاف الذي يشير إليه المصنف،وقد ولدت أم كلثوم لعمر: زيدا ورقية انظر تفاصيل الخطبة والزواج: البلاذري: انساب،ص189، الحافظ الطبري: ص170 وانظر أيضاً اليعقوبي: ح2 ص49، ابن عنبة: ج2 ص63، ابن العماد: ج1، ص29 ويذكر المصنف في النص الفارسي عبارة لم يوردها السيد البراقي في مخطوطته تفيد أن أم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جرول الخزاعي لا أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، انظر القمي: ص193، لقد تزوجت أم كلثوم بنت جرول الخزاعي بعد عمر بن الخطاب عون بن جعفر بن أبي طالب ثم محمد بن جعفر بن أبي طالب ثم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وماتت عنده، انظر:الحافظ الطبري: ص170.
6- مابين المعقوفتين موجود في النص الفارسي. وانظر: البلاذري: انساب،ج 2ص194، ابن عنبة: ه2 ص63-64، إلا انه لم يذكر الأولاد، والعجيب أن أبا الفرج (ص54) يقول أن "مسلم بن عقيل لا عقب له"، ثم يعود في موضع آخر ص65، فيقول: إن (ممن قتل بكربلاء محمد بن مسلم بن عقيل وعبد الله بن مسلم بن عقيل) ويقول ابن عنبة (ص32):(إن عقب مسلم بن عقيل بن أبي طالب ينحصر في ابنه محمد) ويذكر ابن الأثير 3/ 302 وابن العماد 1/ 67، أن مسلم بن عقيل قد أنجب وان ممن استشهد بكربلاء ولداه عبد الله وعبد الرحمن.
عقيل فأولدها عبد الله(1) وأم هانئ أخذها عبد الله الأكبر بن عقيل(2) فأولدها محمدا، وعبد الرحمن، وسلمى، وأم كلثوم فاستشهد محمد بكربلاء.
وميمونة أخذها عبد الله الأصغر بن عقيل(3) فأولدها ولدين(4)[83ب ]أحدهما عقيل. وأما أم (كلثوم) أخذها عبد الله الأكبر بن مسلم بن عقيل(5) فأولدها بنتاً(6) وهي أم عقيل.
وخديجة(7)
ص: 124
1- انظر: البلاذري: انساب،ج 2ص193، ابن عنبة ه2 ص63-64، دون ذكر الأبناء.
2- هكذا يذكر المصنف بينما يقول البلاذري (انساب:2/ 71ان التي خرجت إلى عبد الله الأكبر بن عقيل هي ميمونة بنت علي يؤيده في ذلك محقق كتاب ابن عنبة ه2، ص63-64،.
3- هكذا يذكر المصنف. ويقول البلاذري انساب، 2/71، 193 - ومحقق كتاب ابن عنبة ه2 /ص63-64 أن زوج ميمونة بنت علي هو عبد الله الأكبر ابن عقيل.
4- في الأصل: (ولدان).
5- ما بين المعقوفتين نقلا عن النص الفارسي ص193، ويبدو أن المصنف قد توهم أن زوجها هو عبد الأكبر بن مسلم بن عقيل لان زوجة مسلم بن عقيل هي رقية بنت علي بن أبي طالب ولا يمكن لعبد الله الأكبر بن مسلم بن عقيل أن يتزوج أم كلثوم لأنها خالته، والأرجح أن زوج أم كلثوم عبد الله الأكبر بن عقيل بن أبي طالب تزوجها بعد أختها ميمونة أو قبلها انظر: البلاذري: انساب،ج 2ص193.
6- في الأصل (بنت).
7- في النص الفارسي (ميمونة) والأصح ما أثبته السيد البراقي من أنها خديجة لان ميمونة خرجت إلى عبد الله الأكبر بن عقيل، أما خديجة فقد خرجت إلى عبد الرحمن بن عقيل.انظر: البلاذري: انساب،ج 2ص194، الحافظ الطبري: ص117.
أخذها عبد الرحمن بن عقيل فأولدها سعيدا وعقيلا(1) وفاطمة أخذها سعيد بن عقيل فأولدها حميدة(2) وإمامة أخذها الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فأولدها نفيسة وماتت وهي صغيرة(3) وباقي بنات أمير للمؤمنين (علیه السلام) لم يتزوجن وتوفين وهن صغار فعدد أولاده الذكور والإناث: ثمانية وعشرون(4) ولدا، اثنا عشر ولدا وستة عشر بنتا.(5) والذين أعقبوا: الحسن والحسين ومحمد، وعمر، والعباس (6)
ص: 125
1- في الأصل (سعيد وعقيل).
2- انظر: هامش 1، ص73 من هذا الكتاب.
3- انظر: هامش 2ص73 من هذا الكتاب، أما الصلت فهو عبد الله بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم،أمه أم ولد، وأولاده يحيى وأمه أمامة بنت المغيرة وفاطمة وأمها أم ولد والصلت ممن روى عنه الحديث وكان فقيها عابدا، انظر: ابن سعد ح5، ص317 ابن حزم:جمهرة ح1، ص70.
4- في الأصل: وعشرين.
5- وقد اغفل المصنف من الأولاد عون بن علي بن أبي طالب وأمه أسماء بنت عميس كما اغفل محمدا (الأوسط أو الأصغر) بن علي ابن أبي طالب وأمه امامه بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وأمها زينب بنت رسول الله (صلی الله علیه و آله) انظر ابن سعد ج3، ص20 و البلاذري: انساب،ج 2ص194، اليعقوبي:ج2، ص213.وذكر البلاذري 2/ 194. من البنات نفيسة بنت علي ابن أبي طالب التي خرجت إلى تمام بن العباس بن عبد المطلب وأم يعلى بنت علي بن أبي طالب وأمها كلبية وقد ماتت وهي جارية لم تبرز وعلى هذا يكون عدد الذكور من أولاد علي أربعة عشر ومن الإناث ثماني عشرة ويكون الجميع اثنين وثلاثين.
6- انظر: ابن سعد ح3، ص20 ابن حزم: جمهرة، ص38، ابن عنبة ص64.
فاطمة الزهراء (علیها السلام)
فاطمة (علیها السلام) ولدت بمكة سنة خمس من البعثة(1) تزوجها أمير المؤمنين (علیه السلام) بالمدينة.(2) وكان جميع عمرها ثماني عشرة(3) سنة وخمسة وسبعين يوماً(4) بقيت(5). بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما وماتت عليها السلام.(6)
ص: 126
1- يختلف المؤرخون في سنة مولد الزهراء (علیها السلام) فيروي أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد الرسول (صلی الله علیه و آله) أي بعد البعثة بسنة واحدة انظر:الحافظ الطبري: ص26،توفيق أبو علم، أهل البيت،ص113 هامش 1، وقيل أنها ولدت بعد البعثة بخمس سنين، وقريش تبني البيت، انظر:الحافظ الطبري: ص52،أبو علم / هامش 1 ص113. ومن الواضح أن هذا وهم لان بناء البيت كان قبل البعثة بخمس سنين لا بعدها، وكان عمر رسول الله (صلی الله علیه و آله) خمسا وثلاثين سنة، انظر: ابن سعد ج1، ص145، ابن الأثير: ج2، ص27-28. والذي أرجحه إن ولادة فاطمة كانت قبل البعثة بخمس سنين وقريش تبني البيت وهذا ما يراه أبو الفرج (ص32) وابن الصباغ: ص128.
2- بنى علي بفاطمة في صفر من السنة الثانية من الهجرة بعد رجوعه من بدر، انظر: أبو الفرج ص32 الحافظ الطبري: ص26، ابن العماد:ج1 ص9،ويقول أبو الفرج: ص32، إن عمرها كان يومئذ ثماني عشرة سنة، بينما يذكر الحافظ الطبري ص26 أن عمرها كان خمس عشرة سنة وخمسة أشهر.
3- في الأصل: ثمانية عشر.
4- هذا الرقم يطابق عمرها باعتبار أن ولادتها بعد البعثة بخمس سنين، أما إذا أخذنا بالرأي الذي يقول أن ولادتها كانت قبل البعثة بخمس سنين فيكون عمرها ما ذكره ابن سعد 8/ 28 أنها توفيت وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها.
5- في الأصل: (بقت).
6- توفيت فاطمة ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة انظر: ابن سعد ج8، ص28، الحافظ الطبري: ص52،ويؤكد المصنف إن وفاتها بعد أبيها بخمسة وسبعين يوما. ويروي أنها توفيت بعد النبي (صلی الله علیه و آله) بستة أشهر، وقيل ثمانية، وقيل بتسعين يوماً، وقيل بمائة يوم والمرجح ما ذكره أبو الفرج ص32، من أن" الثابت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي[الباقر]،أنها توفيت بعده بثلاثة أشهر".
الحسن الزكي (علیه السلام)
[84ب] الحسن الزكي ولد بالمدينة يوم الثلاثاء تاسع عشر [من] رمضان سنة اثنتين من الهجرة(1) وقيل سنة ثلاث عام بدر(2) ومات في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالمدينة(3) في صفر، سنة تسع وأربعين(4)، وقيل سنة سبع وأربعين(5)، وفي الشجرة(6) سنة اثنتين
ص: 127
1- يذكر هذه الرواية ابن شهراشوب لكنه يضعفها. انظر: ابن شهراشوبالمازندراني: مناقب ال أبي طالب ج3، ص191، وسأشير إليه بعبارة (ابن شهراشوب). أما أبو الفرج ص33، فانه يقول إن الحسن ولد سنة ثلاث من الهجرة. ويذكر ابن الصباغ ص135 وابن عنبة ص65، انه ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث هجرية وهذا هو الأرجح.
2- ولد الحسن بن علي بالمدينة قبل واقعة بدر بتسعة عشر يوما. انظر: ابن شهراشوب:ج3، ص191، ابن عنبة ص65.
3- انظر:الحافظ الطبري: ص141. ابن الصباغ ص151 .
4- هذا هو الأرجح الذي يؤيده البلاذري (انساب 3/66) اليعقوبي(2/227) وابن الأثير(3/228) وابن عنبة(ص65) إلا أنهم يؤكدون أن وفاته كانت لخمس خلون من شهر ربيع الأول.انظر:البلاذري /انساب/ج3ص64.
5- لم يذكر أي من المؤرخين المذكورين سنة سبع وأربعين تاريخا لوفاته ولعل المصنف قد توهم أن هذه سنة وفاته،بينما هي مدة حياته.
6- (الشجرة في انساب السادة البررة) لأحمد بن احمد (أو محمد) المادراني،وقد أشرت إليه في حديثي عن مصادر الكتاب.
وخمسين(1)، وعمره سبع وأربعون(2) سنة وشهرا(3). مدة إمامته ست سنين وخمسة أشهر (4)، وخلافته أربعة أشهر(5). سمته زوجته بنت الأشعث بن قيس(6) بأمر من معاوية ومروان بن الحكم(7) ودفن بالبقيع(8) أولاده من خولة [85أ ]بنت منظور بن ريان بن سيار:(9)
ص: 128
1- ذكر بعض المؤرخين أن سنة وفاته كانت سنة خمسين هجرية، انظر: أبو الفرج ص33، ابن الصباغ: ص151، ويقول البلاذري:( انساب 3/ 64)، أنها كانت سنة إحدى وخمسين إلا إن أيا من المؤرخين المذكورين لم يذكر أنها كانت سنة اثنتين وخمسين.
2- في الأصل: (وأربعين).
3- انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص66، ابن الصباغ المالكي: ص151، ويروي أبو الفرج، ص52، عن جعفر بن محمد انه توفي وهو ابن ثماني وأربعين،وفي رواية أخرى عن جعفر بن محمد أيضاً انه توفي وهو ابن ست وأربعين. وحيث أن ولادته كانت في سنة ثلاث هجرية، وان وفاته كانت سنة تسع وأربعين فيكون الراجح ما رواه أبو الفرج عن جعفر بن محمد انه توفي وهو ابن ست وأربعين.
4- قصد المصنف بمدة إمامته المدة من وفاة أبيه علي ابن أبي طالب (علیه السلام) سنة أربعين هجرية إلى وفاته سنة تسع وأربعين وعلى ذلك فان مدة إمامته تكون عشر سنين إلا شهرا، ويبدو أن المصنف قد توهم في المدة المذكورة في المتن.انظر ابن الصباغ:ص151، ابن عنبة ص65.
5- قصد المصنف بمدة خلافته المدة من وفاة أبيه علي ابن أبي طالب (علیه السلام) سنة أربعين هجرية إلى حين تنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان عام الجماعة سنة إحدى وأربعين هجرية، انظر: ابن الأثير ح3، ص203، حوادث سنة إحدى وأربعين ويبدو إن المصنف قد توهم في مدته خلافته فاغلب المؤرخين يؤكدون أن خلافته دامت ستة أشهر تقريبا باعتبار أنها بدأت في رمضان سنة أربعين وهو تاريخ مقتل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (علیه السلام) وانتهت بتنازله لمعاوية في شهر ربيع الأول (أو الأخر) سنة إحدى وأربعين هجرية. انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص54.ابن الصباغ: ص149.
6- جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي،قيل أن اسمها سكينة وقيل شعثاء وقيل عائشة،والصحيح في ذلك جعدة انظر: أبو الفرج ص33.
7- انظر: البلاذري: انساب،ج 3،ص55،أبو الفرج:ص33، 49،50، الحافظ الطبري: ص141 إن أيا من المؤرخين لم يذكر تورط مروان بن الحكم بالاسم في وفاة الإمام الحسن، ويبدو أن اتهام المصنف لمروان جاء نتيجة كونه والي المدينة من قبل معاوية بن أبي سفيان في حينه.انظر: ابن الأثير ج3، ص228.
8- انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص64، أبو الفرج،ص51، ابن شهراشوب ج3، ص192.
9- هي خولة بنت منظور بنت زبان (أو ذبان) بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل الفزارية وأمها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري،وأمها تماضر بنت قيس بن زهير بن جذيمة. وكانت خولة هذه تحت محمد بن طلحة بن عبد الله قتل عنها يوم الجمل ولها منه إبراهيم وداود ابنا محمد بن طلحة وهما أخوا الحسن المثنى لامه، فتزوجها الحسن بن علي بعد محمد بن طلحة فولدت له الحسن بن الحسن، انظر: البلاذري: انساب،ج 2ص72، اليعقوبي:ح2، ص228، ابن حزم: جمهرة، ص38، أبو نصر البخاري:سر السلسلة العلوية ص5-6. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (أبو نصر البخاري).
حسن(1) وزوجة الحسن هذا فاطمة بنت الحسين (علیه السلام) (2) ومات الحسن بن الحسن وعمره خمس وثمانون(3)سنة. ومن أم البشر بنت أبي مسعود بن عقبة بن عمرو بن ثعلبة(4): زيد(5) وأم الحسن(6) وأم الخير(7). وزيد هذا كان متولي صدقات النبي (صلی الله علیه و آله) وسليمان بن عبد الملك عزله،
ص: 129
1- الحسن المثنى بن الحسن بن علي، أمه خولة بنت منظور الفزارية، وزوجته فاطمة بنت الحسين بن علي، وكان الحسن بن الحسن مع عمه الحسين بكربلاء، فجرح في المعركة وأرادوا قتله فمنع ذلك أسماء بن خارجة الفزاري، فقال ابن زياد (( دعوا لأبي حسان ابن أخته)) انظر: =البلاذري: انساب،ج 2ص72، ابن حزم: جمهرة، ص38، أبو نصر البخاري: ص54.
2- انظر: أبو نصر البخاري: ص6، ابن حزم: جمهرة ص41، ابن الصباغ ص154.
3- في الأصل: ( خمسة وثمانين).
4- هي أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري الخزرجىألبدري، انظر: البلاذري: انساب،ج 3،ص77. اليعقوبي: ج2، ص228، ابن حزم: جمهرة، ص38.
5- انظر: اليعقوبي ح2، ص38، أبو نصر البخاري ص4، ابن حزم: جمهرة، ص38.
6- أم الحسن بنت الحسن أمها أم بشير بنت أبي مسعود وكانت عند عبد الله ابن الزبير، انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص73، ابن عنبة ه2 ص68.
7- أم الخير ( أو أم الحسين) بنت الحسن واسمها رمله، انظر: ابن عنبة ص68.
وفي أيام عمر بن عبد العزيز عاد(1)[ بأمر منه ]، وعمر(2) والقاسم وأبو(3) بكر(4) شهداء بكربلاء وعبد الرحمن(5) مات وهو محرم مع عمه الحسين (علیه السلام) وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر(6) وكفنوه من غير حنوط ومن[ 85ب ]أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله (7)الحسين
ص: 130
1- في الأصل: (عاده) وعن هذا الموضوع انظر: ابن الصباغ ص152.
2- عمر بن الحسن أمه أم إسحاق بنت طلحة، وقيل أن أمه أم ولد،وقد قتل بكربلاء مع عمه الحسين، انظر: اليعقوبي ج2، ص228، ابن حزم: ص38، ابن الصباغ، ص152.
3- في الأصل (وأبي).
4- القاسم وأبو بكر ابنا الحسن بن علي، من أمهات أولاد قتل بكربلاء، انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص73، اليعقوبي:ح2،ص73 اليعقوبي: ج2، ص228، ابن حزم: جمهرة، ص38.
5- عبد الرحمن بن الحسن بن علي، أمه أم ولد، انظر:اليعقوبي ج2، ص228، ابن حزم:جمهرة ص228.
6- عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
7- انظر ابن حزم: جمهرة، ص39-42،لكنه يقول أنها بنت طلحة بن عبيد الله وقد خلف عليها الحسين بن علي بعد أخيه الحسن أما أمها فهي ابنة قسامة طائية، انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص73.
الاثرم(1). وحسين هذا يلقب بطلحة الجواد(2) ومات ولم يعقب. ومن أولاد الزكي: أم الحسن(3) وأم عبد الله(4) وفاطمة(5) وأم سلمة(6) ورقية(7)من أمهات أولاد.
ص: 131
1- الحسين بن الحسن بن علي أمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، انظر: ابن حزم: جمهرة ص38 لكنه لا يسميه الاثرم،إن من ذكر ( الاثرم) من المؤرخين لم يعط سبباً لتلك التسمية، انظر: ابن شهراشوب ح2، ص192، ابن الصباغ ص152. ابن عنبة ص68.
2- انظر: اليعقوبي ج2، ص228، ابن حزم:جمهرة ص39 وانظر أيضاً: ابن شهراشوب ج3، ص192: ابن الصباغ ص152، ابن عنبة ص.68 إن أيا من هؤلاء المؤرخين لم يذكر (الجواد) بل ذكر طلحة فقط، ثم أنهم يقولون أن طلحة ليس هو الحسين الاثرم بل هو أخوه
3- انظر: هامش5، ص79 من هذا الكتاب.
4- أم عبد الله بنت الحسن أمها أم ولد،تزوجها علي بن الحسين بن علي، انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص73، ابن عنبة ه2، ص68، وانظر أيضاً: ابن الصباغ / ص152.
5- يؤكده ابن الصباغ ص152،أن للحسن بن علي فاطمتين: الأولى بنت أم إسحاق بن طلحة،والثانية لأم ولد، أما ابن عنبة،ص68، فيقول أن للحسن فاطمة واحدة ولا يذكر اسم أمها. ويذكر ابن شهراشوب 3/ 192، أن للحسن فاطمة واحدة وأمها أم إسحاق بنت طلحة.
6- أم سلمة بنت الحسن بن علي، أمها أم ولد خرجت إلى عمر بن علي بن الحسين بن علي، انظر: ابن الصباغ ص152، ابن عنبة: ه2، ص68.
7- رقية بنت الحسن بن علي، أمها أم ولد خرجت إلى عمرو بن المنذر ابن الزبير بن العوام ن انظر: ابن الصباغ، ص152، ابن عنبة: ه2، ص68.
ومن أولاده عبد الله(1) الشهيد بكربلاء. وان الحسين (علیه السلام) عقد ابنته سكينة (2) لعبد الله في كربلاء وادخلها عليه. وأم عبد الله هذا بنت سليل بن عبد الله أخي(3) جرير بن عبد الله البجلي(4). ومن أولاد الحسين الذين أعقبوا حسن، وزيد وعمر(5) وباقي أولاده لم يعقبوا.
ص: 132
1- عبد الله بن الحسن بن علي أمه بنت السليل بن عبد الله أخي جرير بن عبد الله البجلي وقيل أن أمه أم ولد قتله بكربلاء حرملة بن كاهل الاسدي.انظر: أبو الفرج/ص61،ابن حزم/جمهرة/ص39،ابن الصباغ/ص151، وانظر أيضا:اليعقوبي/ج2ص228،لكنه يسميه:عبيد الله.
2- سكينة بنت الحسين أمها الرباب بنت أمريء القيس. تزوج سكينة عبد الله بن الحسن بن علي، وخلف عليها مصعب بن الزبير، فقتل عنها، وخطبها عبد الملك بن مروان فأبته فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام ثم الاصبغ بن عبد العزيز بن مروان، ففارقها ولم يدخل بها، ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان، ثم إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ولم يدخل بها لأنها لم ترض به، وجمال سكينة وحسن خلقها مشهور، ولها نوادر شتى، توفيت سكينة بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة، انظر: البلاذري: انساب،ج 2ص195، ابن العماد ج1، ص154.
3- في الأصل:اخو.
4- انظر: أبو الفرج ص61.
5- انظر: أبو نصر البخاري، ص54، وانظر أيضاً: ابن شهراشوب ج3، ص192 غير انه يصرح أن عقب الحسن بن علي في ابنيه الحسن وزيد.
الحسين بن أمير المؤمنين (علیه السلام)
86[أ]
الحسين ولد بالمدينة، يوم الخميس ثالث شعبان سنة ثلاث من الهجرة(1) وفي الشجرة سنة أربع(2) وقتل يوم الاثنين عاشر محرم سنة إحدى وستين(3) وعمره ست وخمسون(4) سنة وخمسة أشهر(5).
ص: 133
1- يؤكد اغلب المؤرخين إن الحسين بن علي (علیه السلام) قد ولد في شعبان سنة أربع من الهجرة إلا أنهم يختلفون في تحديد يوم مولده، انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص219، اليعقوبي:ج2، ص246. ويذكر أبو الفرج ص53، وابن شهراشوب 3/ 231،وابن الصباغ ص156،وابن عنبة ص191. انه ولد لخمس خلون من شعبان.
2- هذا هو الأرجح على ما مرّ ذكره.
3- يجمع المؤرخون على أن يوم مقتل الحسين هو يوم عاشوراء العاشر من المحرم سنة إحدى وستين. انظر: اليعقوبي ج2، ص245، ابن الأثير:ج3، ص302، ابن عنبة: ص191 ولكنهم يختلفون في تحديد اليوم. فيرى أبو الفرج أن القول المشتهر بأنه (قتل يوم الاثنين باطل، وان الصحيح هو يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة إحدى وستين) انظر: البلاذري: انساب،ج 2ن ص219، أبو الفرج: ص53.
4- في الأصل: وخمسين.
5- ان اغلب المؤرخين يقولون ان عمره كان ستا وخمسين سنة ويزيدون عليها أشهرا ويذكر ابن شهراشوب 3/231.انها خمسة أشهر، أما: البلاذري: انساب،ج 3/219. فيقول انه كان ابن ثماني وخمسين وقيل ابن ست وخمسين وانظر: أيضاً: اليعقوبي ج2/ ص246، أبو الفرج ص52.
وقيل سبع وخمسون(1) سنة(2). ومدة إمامته ثلاث عشرة(3) سنة وشهران(4) وتسعة عشر يوما(5). ومدة حمله ستة أشهر(6). أولاده علي الأكبر بن شهربانويه بنت يزدرجرد بن شهريار بن ابرويز(7).
ص: 134
1- في الأصل: (وخمسين).
2- ذكر ذلك الحافظ الطبري: ص146، عن ابن الدراع في كتابه (مواليد أهل البيت).
3- في الأصل: (ثلاثة عشر).
4- في الأصل: وشهرين.
5- في الأصل: يوم، وقد توهم المصنف في مدة إمامة الحسين. فحيث ان وفاة الحسن بن علي كما ذكرها هو كانت في صفر سنة 49 ﻫ . وان مقتل الحسين في العاشر من المحرم سنة 61 ﻫ ، فان مدة إمامة الحسين (التي تمتد من وفاة الحسن (علیه السلام) الى مقتل الحسين (علیه السلام) تبلغ اثنتي عشرة سنة الا عشرين يوما ونيفاً، انظر: هامش 4، ص77 من هذا الكتاب.
6- يقول ابن شهراشوب:3/209-231:0 لم يولد مولود لستة أشهر عاش غير عيسى والحسين.
7- هو علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب، أمه شهربانو(أو شاهزنان)بنت كسرى بن يزدجرد بن شهريار بن ابرويز (على خلاف شديد في الأمر) ويقال أنها أسرت في المدائن فنفلها عمر بن الخطاب من الحسين (علیه السلام) فأولدها علي بن الحسين وخرجت أختها إلى محمد بن ابي بكر الصديق فأولدها القاسم الفقيه بن محمد بن ابي بكر،ويذكر بعض المؤرخين أنها سميت سلافه أو سلامة ( انظر: البلاذري: انساب،ج 3،ص146، ابن الصباغ: ص186،ابن عنبة: ص193، وقيل ان اسمها غزالة وقيل جهان،ومريم، انظر: ابن سعد ج5، ص211، ابن شهراشوب ج3، ص311. إن اغلب المؤرخين يقول ان علي بن الحسين ابن شهربانويه هو الإمام زين العابدين وهو علي الأوسط انظر: الحافظ الطبري: ص151،ابن الصباغ: ص186. ويخالف عبد الحميد العلوجي هذه المزاعم ويفندها تفنيدا منطقيا مناقشا كل رأي من أراء المؤرخين على حده، ويذكر ان هذا خطأ تاريخي وان أم علي بن الحسين زين العابدين هي أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله التيمي، ويخلص إلى القول ان (مما لاشك فيه ان اقتران الحسين، بإحدى بنات يزدجرد إنما هو اقتران هش خرافي لا يدعمه الواقع الخارجي وانه لو لم يكن أسطورة لذكره الفردوسي في الشاهنامة).انظر: عبد الحميد العلوجي:كذبة فارسية يفضحها الحق العربي / ص40-43.وسأشير إليه فيما يأتي باسم (العلوجي). وعلى أي حال فان ابن عنبة ص193 يقول: (وقد اغنى الله تعالى علي بن الحسين بما حصل له من ولادة رسول الله (صلی الله علیه و آله) عن ولادة يزدجرد بن شهريار المجوسي المولود من غير عقد على ما جاءت به التواريخ،والعرب لا تعد للعجم فضيلة وان كانوا ملوكا، ولو اعتدوا بالملك فضيلة لوجب ان يفضلوا العجم على العرب، ويفضلوا قحطان على عدنان، ولكن ليس ذلك عندهم شيء يعتد به، وقد لهج بعض العوام وكثير من بني الحسين بذكر هذه النسبة وقالوا: جمع علي بن الحسين بين النبوة والملك،وليس ذلك بشيء ولو ثبت على ما عرفته ). انتهى.
وعلي الأصغر الشهيد بن ليلى بنت أبي مرة بن مسعود بن سعد بن عوف(1) والناس يغلطون ويقولون علي الأكبر هو الشهيد، وليس كذلك وإنما علي الأكبر هو الإمام(2) وكان عنده الباقر
ص: 135
1- هو علي الأكبر بن الحسين كما يسمه اغلب المؤرخين وأمه ليلى (أو بُرة) بنت ابي مرة ابن عروة ابن مسعود الثقفي وامها ميمونة بنت ابي سفيان بن حرب،قتله منقذ بن نعمان العبدي في العاشر من المحرم عام 61 ﻫ ، بكربلاء انظر: البلاذري: انساب،ج 3،ص146، ابن الاثير ج3، ص302، ابن شهراشوب ج3، ص231، الحافظ الطبري: ص151
2- ان أيا من المؤرخين لم يؤيد هذه النظرية،ويروي ابن سعد 5/212، ان "علي بن الحسين دخل على ابن زياد فقال له ما اسمك قال علي بن الحسين فقال او لم يقتل الله عليا؟ فقال كان لي اخ يقال له علي، اكبر مني قتله الناس".
يوم الطف وعمره أربع سنين(1). ومن اولاد الحسين جعفر(2) وأمه قضاعية(3)(86ب) وعبد الله الشهيد(4) وسكينة،
وهي آمنه(5) وأمها رباب(6) بنت امرئ القيس بن عدي بن إدريس بن كلب بن وبرة، وسكينة هذه تزوجها مصعب بن الزبير(7) وبعد قتله أخذها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن
ص: 136
1- انظر: ابن شهر أشوب ج3، ص340، ابن الصباغ / ص197 لكن قول المصنف هذا ليس دليلاً كافيا. يقول ابن سعد 5/ 211،"ولعلي بن الحسين هذا، العقب من ولد الحسين،وهو علي الاصغر بن الحسين، وأما علي الأكبر بن الحسين فقتل مع ابيه بنهر كربلاء وليس له عقب". ويقول ابو نصر البخاري(ص30):" علي بن الحسين الاكبر قتل بالطف، وأصحابنا ينكرون ان يكون هو الأكبر، وهو الصحيح ".
2- هو جعفر بن الحسين بن علي بن ابي طالب، وقد توفي في حياة ابيه، ولا عقب له، انظر: ابن شهراشوب ج3، ص231،الحافظ الطبري: ص151، ابن الصباغ ص186.
3- انظر: ابن شهراشوب ج3 / 231، ابن الصباغ ص186.
4- عبد الله بن الحسين بن علي أمه الرباب بنت امرئ القيس الكلبي، قتله هاني بن ثبيت الحضرمي، بكربلاء في العاشر من المحرم عام واحد وستين هجرية، انظر: ابن شهراشوب،ج3، ص231، ابن الاثير: ج3، ص203، الحافظ الطبري: ص151، ابن الصباغ ص186.
5- انظر:هامش 1،ص81 من هذا الكتاب ان أيا من المؤرخين لم يذكر ان سكينة تدعى آمنة.
6- للاطلاع على إسلام ابي الرباب:امرئ القيس بن عدي بن اوس الكلبي على يد الخليفة عمر بن الخطاب وتزويج امرئ القيس ابنته الرباب من الحسين (علیه السلام) انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص194 -195 وانظر ابن شهراشوب، ج3، ص231.
7- تزوج مصعب بن الزبير بن العوام سكينة بنت الحسين فولدت له فاطمة وقد ماتت صغيرة، ثم قتل مصعب انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص195.
حزام بن خويلد بن أسد.(1)ابن عبد العزى(2) بن قصي بن كلاب وفارقها لأنه لم يكن لها كفوا(3) وهو عبد الله بن حكيم(4)، وكان ذا مال كثير إلا انه كان خياطاً(5)،
وفاطمة(6) من ام إسحاق(7) بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وفاطمة هذه تشبه بالحور وللحسين ولد آخر قتل شهيداً(8).
ص: 137
1- في النص الفارسي (عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزيز بن قصي) انظر: القمي ص196، وقد خطب عبد الملك بن مروان سكينة بعد مقتل مصعب، فأبت فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد.انظر: الزبير بن بكار:جمهرة نسب قريش، ج1، ص388 وما بعدها وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( ابن بكار)انظر: البلاذري: انساب،ج 2، ص195.
2- في أصل نسختي المخطوط والنص الفارسي:(ابن عبد العزيز) وهو تحريف واضح والصحيح ابن عبد العزى:انظر:ابن بكار ج1، ص353.
3- في الأصل:(كفو)
4- كذا في نسختي المخطوط العربي، وفي النص الفارسي عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزيز بن قصي، انظر: القمي ص196، والمرجح ان الذي تزوج من سكينة هو عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي) انظر: ابن بكار ص388 وما بعدها، ابن حزم: جمهرة ص120 -121.
5- في النص الفارسي _:(كان حناطاً)انظر القمي ص196.
6- فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب، أمها ام إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، تزوجها الحسن المثنى ابن الحسن بن علي، ثم خلف عليها عمرو بن عثمان بن عفان انظر: البلاذري: انساب،ج 3، ص146، ابن شهراشوب / ج3، ص231،الحافظ الطبري: ص151، ابن الصباغ ص186، ابن عنبة: ص193.
7- هي أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمية انظر: البلاذري: انساب، ج3 / ص146 ن ابن شهراشوب ج3، 231، ابن الصباغ ص186 وجاء اسمها في النص الفارسي:( أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب)، انظر القمي: ص196.
8- في الأصل: (شهيد)، ويذكر الحافظ الطبري: ص151، اسمين اخرين من أبناء الحسين بن علي هما محمد وعلي الاصغر، ويذكر ابن الصباغ ص186 أن "علي الاصغر كان هو مع والده بكربلاء وقد جاء سهم فقتله "، ومن المرجح أن يكون علي الاصغر هو الذي أشار إليه المصنف.
زين العابدين (علیه السلام)
ومن اولاد الحسين المعقبين(1) أبو(2) الحسن علي بن الحسين (علیه السلام) ولد بالمدينة سنة ثلاثين(3)،
ص: 138
1- يفهم من عبارة المصنف هذه أن عقب الحسين (علیه السلام) في أكثر من ابن واحد، بينما يرى اغلب المؤرخين أن عقب الحسين منحصر في ولده علي بن الحسين بن علي أنظر: ابن حزم، جمهرة، ص52 ابن شهراشوب، ج3 ص232، ابن الصباغ، ص186
2- في الأصل: (ابي)
3- وهذا وهم توهمه المصنف فاغلب المؤرخين يرون انه ولد سنة ثماني وثلاثين قبل وفاة جده علي ابن ابي طالب (علیه السلام) بسنتين، أنظر: ابن شهراشوب، ج3ص 310،ابن الصباغ، ص117، بينما يذكر أبو نصر البخاري (ص31) انه ولد سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفان، هذا وقد وُضِعَتْ كلمة ( سبع) بين (معقوفتين) قبل كلمة ( ثلاثين) في النص الفارسي للإشارة أن كلمة( سبع) ساقطة من النص أنظر: القمي، ص196
وأمه شهربانويه(1) بنت يزدرجرد ابن ملك، ولما ولدت الامام زين العابدين ماتت.
وتوفي الإمام سنة خمس وتسعين، وعمره سبع وخمسون(2) سنة وأربعة عشر يوماً(3)، وقيل توفي في محرم سنة أربع وتسعين(4).................................................................... فيكون عمره خمساً(5) وخمسين سنة، وأمه أم ولد، ودفن مع عمه الحسن بالبقيع(6). أولاده
ص: 139
1- أنظر: هامش9 ص82 من هذا الكتاب
2- في الأصل: (وخمسين)
3- في الأصل (يوم) وأنظر: ابن شهراشوب،ج3 ص311 ابن الصباغ،ص194 ويصرح ابن سعد (5/221)و البلاذري ( انساب3 / 146) انه مات وهو ابن ثماني وخمسين، وهذا يؤيد كلام المصنف بأنه أكمل السابعة والخمسين ودخل في الثامنة والخمسين بأربعة عشر يوماً
4- يذكر ابن سعد (5/221) والبلاذري ( انساب 3/146) وابن الصباغ (ص194) ان وفاته كانت سنة اربع وتسعين وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها. اما ابن شهراشوب( 3/ 311) فيؤكد ان وفاة علي بن الحسين كانت يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين من الهجرة
5- في الأصل: ( خمس).
6- أنظر: البلاذري، انساب، ج3ص 146، ابن شهراشوب، ج3 ص311، ابن الصباغ ص195
محمد الباقر (علیه السلام) (1) والحسن(2) ليس له عقب، والحسين الأكبر(3)، لا عقب له، وعبد الله(4) [87ب] جد حمزة (5) والكوكبية(6)،
ص: 140
1- أبو جعفر محمد بن علي الباقر الفقيه أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن ابي طالب أنظر: ابن سعد، ج5ص 211، البلاذري: انساب،ج 3 ص147 أبو نصر البخاري، ص32،ابن حزم، جمهرة، ص52،ابن شهراشوب، ج3 ص311، ابن الصباغ ص195
2- الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب أمه أم ولد، توفي صغيراً، أنظر: ابن سعد، ج5ص 211 ابن شهراشوب، ج3 ص311 ابن الصباغ / ص195
3- الحسين الأكبر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، أمه أم ولد توفي صغيراً. أنظر: ابن سعد / ج5 ص211، ابن شهراشوب، ج3ص311، ابن الصباغ ص 195. ويذكر البلاذري( انساب 3/ 147) إن أم الحسين الأكبر هي أم عبد الله بنت الحسن بن علي -
4- عبد الله بن علي بن الحسين ويسمى عبد الله الباهر لجماله. قالوا ما جلس مجلس إلا بهر جماله وحسنه من حضر، تولى صدقات النبي (صلی الله علیه و آله) وصدقات علي (علیه السلام) .توفي وهو ابن سبع وخمسين.أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي أنظر: ابن سعد، ج5 ص211،البلاذري/ انساب /ج 5ص147،أبو نصر البخاري / ص32،ابن حزم / جمهرة / ص52،ابن شهراشوب / ج3 ص311، ابن عنبة / ص252..وينفرد ابن الصباغ (ص195) بالقول إن أمه أم ولد .
5- هو حمزة بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين وأمه أم ولد ولا عقب له.أنظر: أبو نصر البخاري،ص51.
6- الكوكبي هو أبو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط بن عبد الله الباهر،والكوكبية ذريته أنظر: عباس القمي /الكنى والألقاب /ج3، ص108 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (عباس القمي) .
وعلي(1)جد الافطسية(2)، وأم الجميع: أم عبد الله(3) بنت الحسن الزكي ومن اولاد الإمام ابي الحسن: عمر(4) جد الشجرية (5)
ص: 141
1- علي بن علي بن الحسين،أمه أم ولد،توفي بينبع وله من العمر ما يقرب من ثلاثين سنة. وهو اصغر أولاده الذين أعقبوا - أنظر ابن سعد /ج5ص211،البلاذري/ انساب /ج3ص147، أبو نصر البخاري، ص 76-32، ابن حزم / جمهرة / ص52
2- الافطسية: نسبة إلى الحسن بن علي بن علي بن الحسين الملقب بالأفطس - أمه أم ولد سندية.خرج الأفطس مع محمد ذي النفس الزكية وبيده راية بيضاء، وأبلى، ولم يخرج معه أشجع منه ولا أجرا.وكان يقال له رمح آل ابي طالب، لطوله وطوله. قال الفيروز أبادي في القاموس (الفطس تطامن قصبة الأنف وانتشارها او انفراش الأنف في الوجه). أنظر: أبو نصر البخاري / ص77، ثم أنظر: مجد الدين الفيروزآ بادي / القاموس المحيط /ج2ص237 مادة فطس. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الفيروز آبادي).
3- أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن ابي طالب - لقد انحصر عقب الحسن بن علي بن ابي طالب في ولديه الحسن المثنى وزيد وفي ابنته ام عبد الله انظر: ابن سعد / ج5ص211 وأنظر أيضاً: أبو نصر البخاري، ص4،5
4- عمر بن علي بن الحسين، أمه أم ولد تدعى جيداء (أو جيد) اشتراها المختار الثقفي بمائه الف درهم وبعثها إلى علي بن الحسين فأولدها عمراً وزيداً وكان عمر أسن من زيد بكثير. توفي وهو ابن خمس وستين، يلقب بالاشرف لأنه نال فضيلة الولادة من علي بن ابي طالب ومن الزهراء فهو اشرف من عم أبيه عمر الأطرف بن علي بن ابي طالب لان هذا نال الشرف من طرف أبيه علي فقط وهو من أصحاب جعفر الصادق وهو مدني تابعي، روى عن ابي إمامة عن سهل بن حنيف. كان فاضلا جليلاً تولى صدقات النبي (صلی الله علیه و آله) وصدقات علي (علیه السلام) ، وكان سخيا ورعا ينتهي إليه نسب الشريفين الرضي والمرتضى - انظر: ابن سعد ج5 ص211، البلاذري / انساب ج3 ص147، أبو نصر البخاري / ص32، 52، ابن حزم / جمهرة / ص52، أبو جعفر الطوسي / الرجال / ص 251، وسأشير إليه فيما باسم (الطوسي)
5- الشجري هو أبو محمد بن احمد بن علي بن محمد بن عمر. والشجرية ينتسبون إليه، والشجرة قرية مشرفة على الوادي على سبعة أميال من المدينة، انظر: أبو نصر البخاري/ ص 54، 55
وزيد (1)جد الزيدية الذي استشهد بالكوفة، وحسين الاصغر (2)جد السلفية (3)
وفي الشجرة عبد الرحمن، وسيلمان (4)
ص: 142
1- هو أبو الحسن زيد بن علي بن الحسين المقتول بالكوفة، قتله يوسف بن عمر الثقفي وصلبه في خلافة هشام بن عبد الملك، أمه جيداء ( أو جيد) وهي أم ولد أولدها علي بن الحسين عمراً وزيداً، خرج زيد بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومائة ثم قتل في تلك السنة وهو ابن اثنين وأربعين، وصلب في الكناسة، فمكث مصلوباً سنينا،ثم احرق بعد ذلك وذري في الفرات، انظر: ابن سعد /ج5،ص211، البلاذري ج 3 ص147،أبو نصر البخاري / ص58، 59 /ابن حزم /جمهره /ص52، ابن شهراشوب / ج3 ص311، ابن الصباغ / ص195 .
2- هو أبو عبد الله الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي، أمه أم ولد تدعى سعادة ( أو ساعده) وقيل ان أمه أم ولد رومية تدعى عنان ولا يصح القول إن أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي، فتلك أم أخويه محمد وعبد الله، توفي الحسين الاصغر سنة سبع وخمسين ومائه، وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع وإنما قيل له الاصغر لان له اخاً اكبر منه يدعى الحسين الأكبر بن علي لم يعقب. انظر: ابن سعد / ج5 /ص211، أبو نصر البخاري /ص32-69، ابن حزم / جمهرة / ص52، ابن شهراشوب / ج3 ص311 .
3- كذا في نسختي المخطوط العربي، وهو تصحيف واضح، وفي النص الفارسي ( جد السيلقية) وهذا هو الأصح، نسبة إلى محمد السيلق الذي به ينتهي عقب ابي محمد الحسن بن الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب.انظر: ابن عنبة، ص312، 313 -
4- عبد الرحمن وسليمان، ابنا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، وهما توأم، أمهما أم ولد. انظر: ابن سعد / ج5 ص211، ابن شهراشوب / ج3 ص311، ابن الصباغ /ص195
محمد الباقر (علیه السلام)
الباقر (علیه السلام) ،(1) ولد سنة سبع وخمسين(2)، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي(3)، توفي بالمدينة في ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائة(4)، وقيل سنة سبع عشرة(5) ومائة(6)، وعمره سبع وخمسون(7) سنة، وقيل خمس وستون(8) سنة وقيل ثلاث وستون(9) سنة(10).
ص: 143
1- سماه بهذا الاسم رسول الله (ص) كما روى جابر بن عبد الله الأنصاري (رضی الله عنه) ان النبي (صلی الله علیه و آله) قال له يا جابر انك ستعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقراً فإذا رأيته فاقرأه عني السلام، ففصل جابر ذلك. انظر: اليعقوبي /ج2 ص320، أبو نصر البخاري/ ص32، ابن الصباغ / ص197
2- انظر: أبو نصر البخاري / ص32،ابن شهراشوب / ج3 ص340، ابن الصباغ / ص197
3- انظر اليعقوبي/ ج2ص320،أبو نصر البخاري/ص33، ابن شهراشوب، ج3 ص340 .
4- في الأصل: (اربع عشر). وانظر: أبو نصر البخاري /ص32،ابن شهراشوب / ج3 ص340، ابن عنبة / ص195
5- في الأصل: ( سبعة عشر)
6- انظر:اليعقوبي/ ج2 ص320، ابن الصباغ / ص207، مؤمن بن حسن الشبلنجي / نور الأبصار / ص144 وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( الشبلنجي)..
7- في الأصل: (سبع وخمسين)
8- في الأصل:(وستين)
9- في الأصل:(ثلاث وستين)
10- يؤيد ابن شهر اشوب(3/340) ما ذكره المصنف من ان عمره سبع وخمسون سنة بينما يصرح أبو نصر البخاري(ص32) وابن الصباغ (ص207 ان عمره كان ثماني وخمسين سنة.وانظرايظا: الشبلنجي /ص 144الذي يقول بانه توفي وهو ابن ثلاث وستين.
ومدة إمامته إحدى وعشرون (1) سنة، وقيل أربع وعشرون (2)سنة (3)
ودفن مع أبيه وجده(88ب) الحسن (علیه السلام) (4). أولاده جعفر الصادق (علیه السلام) (5)
وعلي (6) وعبد الله (7)
ص: 144
1- في الأصل:(وعشرين)
2- في الأصل:(وعشرين)
3- حيث ان المصنف قد ذكر تاريخين مختلفين لمولده، فلا بد ان يذكر تاريخين لمدة إمامته، وعلى افتراض ان ولادته كانت سنة114ﻫ ، فان مدة إمامته تكون إحدى وعشرين سنه تقريبا، بينما تكون إمامته أربعا وعشرين سنه تقريبا اذا أخذنا بان ولادته كانت سنة117ﻫ .
4- انظر:ابن الصباغ،ابن عنبة ص195.الشبلنجي ص144.
5- جعفر بن محمد الصادق أمه أم فروة بنت القاسم الفقيه بن محمد بن ابي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن ابي بكر ،انظر: البلاذري: انساب /ج 3 ص147. اليعقوبي:ج2 ص321.أبو نعيم الاصبهاني/حلية الأولياء/ ج3ص193.وسأشير إليه فيما يأتي باسم (أبو نعيم)، ابن حزم /جمهرة / ص59، ابن شهراشوب/ ج3 ص340،الشبلنجي: ص144.
6- علي بن محمد بن علي بن الحسين، أمه أم ولد، درج صغيراً، ولا عقب له، انظر: اليعقوبي /ج2 ص321،ابن حزم/ ص59، ابن شهراشوب /ج3ص340،الشبلنجي / ص114.
7- عبد الله بن محمد بن علي، أمه أم فروه بنت القاسم الفقيه بن محمد بن ابي بكر الصديق ولم يعقب، كان افطح الرأس (أي عريض الرأس) وكانت له جماعة من الشيعة تدعى إمامته، منهم زرارة بن أعين الكوفي، فقدم زرارة المدينة وسأله عن مسائل من الفقه، فألفاه في غاية الجهل، فرجع عن إمامته. فلما عاد إلى الكوفة أتاه أصحابه فسألوه عن إمامه وإمامهم-وكان المصحف بين يدي زرارة، فأشار إليه وقال هذا إمامي لا إمام لي غيره فانقطعت الشيعة المعروفة بالافطحية. انظر: ابن حزم/ جمهرة / ص59، وانظر: ايضاً اليعقوبي / ج2، ص321. ابن شهراشوب/ ج3 ص340، ابن عنبة /ص195. الشبلنجي / ص144.هذا ويذكر أبو نصر البخاري (ص34-49) ان عبد الله الافطح هو عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن لا عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين وهذا هو الأرجح، انظر ايضا: الشهرستاني: ج2ص3
وأم سلمة(1) وفي الشجرة: عبد الله(2) وزينب(3) ولم يعقب منهم إلا الصادق (علیه السلام) (4)
ص: 145
1- أم سلمة بنت محمد بن علي بن الحسين أمها أم ولد، انظر: ابن شهراشوب /ج3 ص340.
2- عبد الله بن محمد بن علي، امه أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية. انظر: اليعقوبي /ج20، ص320، أبونصر البخاري / ص23. ويسميانه (عبيد الله). وانظر ايضا: ابن شهراشوب/ج 3، ص320 الشبلنجي/ص144.
3- زينب بنت محمد بن علي بن الحسين أمها أم ولد، انظر:ابن شهراشوب /ج 3، ص340، الشبلنجي: ص144.
4- انظر: ابن حزم / جمهرة، ص59، ابن شهراشوب:ج 3، ص320، ابن عنبة: ص155.
جعفر الصادق (علیه السلام)
ولد سنة ثلاث وثمانين(1) وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر(2) ومات بالمدينة في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة(3). وعمره خمس وستون(4) سنة(5) ومدة إمامته ثلاثون(6) سنة، وعشرة أشهر(7)
ص: 146
1- ان اغلب المؤرخين يذكرون إن مولد جعفر بن محمد كان سنة ثمانين هجرية، وينفرد ابن الصباغ المالكي بالقول انه (( ولد سنة ثمانين، وقيل ثلاث وثمانين والأول اصح))انظر: ابو نصر البخاري /ص34،ابن شهراشوب/ج3ص399،ابن الاثير/ج5ص27،ابن عنبة/ص195،وانظر ايضاً: أبن الصباغ ص209.
2- أم فروة بنت الفقيه القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق،أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن ابي بكر، وكان جعفر بن محمد الصادق يقول (( ولدني أبو بكر مرتين)) أي من قبل الامهات،انظر: اليعقوبي /ج2، ص381، أبو نصر البخاري /ص34، ابن شهر أشوب /ج 3ص399، ابن الاثير:ج5، ص27،ابن الصباغ ص209
3- توفي جعفر بن محمد سنة ثمان وأربعين ومائة على جميع الروايات، انظر:اليعقوبي / ج2، ص381، أبو نصر البخاري: ص34، ابن شهراشوب:ج 3، ص399، ابن الاثير: ج5 ص27 - ابن عنبة ص194.
4- في الأصل: (وستين).
5- ان هذا الرقم يطابق ما ذهب إليه المصنف من إن ولادة جعفر بن محمد كانت سنة ثلاث وثمانين، أما اذا اعتمدنا ما أكده اغلب المؤرخين من ان ولادته كانت سنة ثمانين هجرية فيكون عمره ثماني وستين سنة، انظر: هامش 5 ص95 من هذا الكتاب، وانظر: أبو نصر البخاري: ص34.ابن الصباغ: ص316.
6- في الأصل (ثلاثين).
7- إن هذا الرقم يعني ان المصنف قد اعتمد سنة 117 ﻫ تاريخا لوفاة محمد بن علي الباقر. انظر: هامش 5، ص91 من هذا الكتاب. ان العديد من المؤرخين ذكروا ان مدة إمامة جعفر بن محمد اربع وثلاثون سنة، باعتبار إن وفاته كانت سنة 114 ﻫ .انظر ابن شهراشوب:ج 3ص399،ابن الصباغ:ص216.
ودفن مع أبيه وجده بالبقيع(1). أولاده إسماعيل(2) وعبد الله(3)
لم يعقبا(4). وأم فروة(5) أمهم فاطمة بنت الحسين بن الحسين(6)
ص: 147
1- انظر ابن الاثير:ج 5ص27،ابن الصباغ:ص216.الشبلنجي:ص147.
2- إسماعيل بن جعفر بن محمد الملقب بالأعرج، أمه فاطمة بنت الحسن الاثرم ابن الحسن بن علي، وهو اكبر اولاد أبيه وأحبهم إليه، توفي في حياة أبيه بالعريض، فحمل على رقاب الناس الى البقيع. وينفرد بن حزم بالقول ان أم إسماعيل هي فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي وهذا وهم لان ابن حزم نفسه يذكر ان الحسين بن الحسين قد مات في حياة أبيه ولم يعقب -وان عقب الحسين بن علي بن ابي طالب منحصر في ولده علي بن الحسين.هذا وقد قال بعض الغلاة والقرامطة بإمامة إسماعيل بن جعفر بن محمد. انظر: اليعقوبي: ج2، ص383، أبو نصر البخاري:ص34، ابن حزم:جمهرة /ص52-59 ابن شهراشوب:ج 3ص400،ابن الصباغ:316.
3- عبد الله بن جعفر بن محمد كانت له بنت تزوجها العباس بن عيسى بن موسى العباسي ففارقها ولم تلد، وخلف عليها علي بن إسماعيل بن جعفر، فولدت له حكيمة ورقية، هذا ويذكر ابن حزم:جمهرة ص59 -60 ان الافطح هو عبد الله بن محمد بن علي بينما يذكر أبو نصر البخاري/ ص49-50 ان الافطح هو عبد الله بن جعفر بن محمد. وهذا هو الأرجح الذي يؤيده الشهرستاني 2/3،انظر:اليعقوبي /ج2، ص383،ابن شهراشوب:ج 3-ص400،وانظر هامش 7 ص90من هذا الكتاب.
4- لقد توهم المصنف في ذلك.. ان المؤرخين مجمعون على ان إسماعيل بن جعفر بن محمد قد أعقب كما سيصرح هو نفسه في اسطر التالية: انظر ابن عنبة: ص194،الشبلنجي: ص147.
5- انظر: ابن الصباغ:ص216، الشبلنجي: ص147. ويذكر ابن شهراشوب (ج 3/400) ان أم فروة ربما تكون أسماء نفسها.
6- كذا في نسختي المخطوط العربي أما في النص الفارسي فهي (فاطمة بنت الحسين بن الحسن).انظر: أبو نصر البخاري/ ص34-79 هامش 5، ص92 من هذا الكتاب.
وموسى(1). وإسحاق(2) ومحمد(3)
وفاطمة(4) أمهم أم ولد يقال لها حميدة البربرية (5) وعلي(6).
ص: 148
1- أبو إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم أمه أم ولد يقال لها حميدة المغربية. انظر: اليعقوبي ج2، ص293،أبو نصر البخاري ص36، ابن حزم:جمهرة، ص59، ابن الصباغ:ص216.
2- أبو محمد إسحاق بن جعفر كان أشبه الناس برسول (صلی الله علیه و آله) وروى الحديث عنه.كان سفيان بن عيينة يقول عنه: "الثقة الفقيه الرضااسحاق بن جعفر".وهو اقل المعقبين من اولاد جعفر، وله عدة اولاد.امه ام ولد تدعى حميدة المغربية.كان محدثا جليلا عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من اصحاب الامام الصادق.وهو من اهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد.روى عنه الناس الحديث والاثار. وادعت امامته طائفة من الشيعة تدعى الاسماعيلية. انظر:ابو نصر البخاري/ص44،ابن حزم/جمهرة/ص59، ابن شهراشوب/ج3ص400،ابن الصباغ/ص216.
3- أبو الحسين محمد بن جعفر بن محمد الملقب بالديباج (أو الديباجة) لحسن وجهه. أمه حميدة المغربية. بويع له بالخلافة بمكة ولقب بأمير المؤمنين سنة مائتين. بعث إليه المأمون بأخيه المعتصم فأخذه وحج. ثم رجع إلى خراسان فعفا عنه المأمون. وبقى في غمار الناس حتى مات بجرجان سنة ثلاث ومائتين. وقيل ان عيسى الجلودي هو الذي أسره وأنفذه إلى المأمون . انظر: أبو نصر البخاري /ص45.ابن حزم /جمهرة / ص59. محمد باقر المجلسي / بحار الأنوار / ج 47ص 243 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (المجلسي). وانظر أيضا: اليعقوبي / ج 2ص 343. ابن شهراشوب / ج 3 400
4- فاطمة بنت جعفر بن محمد أمها أم ولد انظر: ابن شهراشوب / ج 3، ص 400.
5- هي حميدة المصفاة بنت صاعد البربري وقيل هي أم ولد أندلسية تكنى لؤلؤة. يطلق عليها بعض المؤرخين اسم حميدة المغربية ولا اختلاف بين التسميتين، حيث ان البربر هم بعض سكان المغرب. انظر، أبو نصر البخاري / ص36. ابن شهراشوب / ج3ص 437
6- أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد الملقب بالعريضى. نسبة إلى العريض وهي قوية على بعد اربعة أميال من المدينة المنورة. أمه أم ولد. لم يرو عن أبيه، وأكثر ما رواه عن أخيه موسى بن جعفر. كان عالما كبيرا. أدرك الإمام علي بن محمد الهادي ومات في زمانه. انظر: اليعقوبي /ج3،383، أبو نصر البخاري/ص45،ابن حزم /جمهرة / ص59 ابن شهراشوب / ج3 ص400
وفي الشجرة: زاد العباس(1) وأم كلثوم وبريهة. وكريمة(2) وأسماء(3) وفاطمة الصغرى(4). ولم يعقب غير موسى وإسماعيل وإسحاق وعلي(5).
ص: 149
1- العباس بن جعفر بن محمد.اجمعالناسبون على انه لم يعقب.انظر:اليعقوبي /ج2 ص383، أبو نصر البخاري /ص50، ابن شهر اشوب /ج3،ص400.
2- ان أياً من المؤرخين الذين اعتمدتهم في قائمة المصادر لم يذكر هذه الأسماء.
3- أسماء بنت جعفر بن محمد أمها أم ولد. انظر: ابن شهراشوب / ج3 400 وانظر: الهامش (1) ص 93 من هذا الكتاب.
4- انظر: ابن شهر اشوب / ج3 ص400، إلا انه لايذكر كلمة (الصغرى).
5- انظر: ابن عنبة /ص194. وقد زاد على ما ذكره المصنف اسم (محمد بن جعفر).
موسى بن جعفر الكاظم (علیه السلام)
موسى الكاظم (علیه السلام) ولد سنة ثمان وعشرين ومائة(1)، وقيل ولد يوم الأحد، سابع صفر سنة تسع وعشرين ومائة(2). امه أم حميدة البربرية(3) ويلقب بالعبد الصالح، وأبي(4) الحسن وأبي(5) إبراهيم وأبي(6) حمزة. وقبض عليه الرشيد بالمدينة عند قبر جده رسول الله (صلی الله علیه و آله) وحبسه بالبصرة ثم في بغداد أربع سنين ثم سمّه(7).
ص: 150
1- انظر:أبو نصر البخاري/ص96،ابن شهراشوب/ج3ص437،ابن الصباغ/ص218،ابن عنبة/ص196
2- ان أيا من المؤرخين لم يذكر سنة تسع وعشرين ومائة تاريخا لمولده.
3- (أم حميدة) كذا في نسختي المخطوط العربي.وفي النص الفارسي(ص198):(حميدة)وهو الذي عليه اغلب المؤرخين.انظر اليعقوبي/ج2ص414(ويسميها حميدة)،أبو الفرج،ص362،أبو نصر البخاري/ص36، ابن شهراشوب/ج3،ص437، ابن عنبة/ص196، وانظر أيضا:هامش (7)ص 93 من هذا الكتاب.
4- في الأصل:(أبو الحسن)
5- في الأصل:( أبو إبراهيم)
6- في الأصل:(أبو حمزة)
7- انظر:ابنشهراشوب / ج3 ص437،ابن الصباغ / ص226،الشبلنجي / ص151. ويقول أبو الفرج (ص366) ((أمر الرشيد فلفّه السندي في بساط وقعد الفراشون النصارى على وجهه)). ومن الغريب ان البراقي لم يذكر تاريخ وفاة موسى بن جعفر الذي ورد تفصيله في النص الفارسي ..يقول المصنف:((حبسه الرشيد بالبصرة في سجن عيسى بن جعفر بن المنصور. وفي العشرين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة نقله إلى بغداد وسجنه عند السندي بن شاهك، فبقي عنده اربع سنين، وتوفي لخمس ليال خلت من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة)). انظر: القمي:ص199،وانظر أيضا:اليعقوبي/ج2ص414،ابن شهراشوب /ج3ص473. ويحمّل ابن عنبة(ص196) يحي بن خالد صراحة مسؤولية قتل موسى بن جعفر فيقول: ((مضى الرشيد إلى الشام فأمر يحي بن خالد السندي بن شاهك بقتله، فقيل انه سم،وقيل بل غُمِر في بساط ولف حتى مات،ثم أُخرِج للناس،وعُمِل محضر انه مات حتف انفه، وتُرِك ثلاثة أيام على الطريق يأتي من يأتي فينظر إليه ثم يكتب في المحضر)).
وكان عمره أربعا(1) وخمسين سنة(2) وقيل خمسا(3) وخمسين سنة(4). ومدة امامته خمس وثلاثون (5) سنة (6). ودفن بمقابر قريش(7). أولاده: علي الرضا (علیه السلام) (8)
وإبراهيم(9) والفضل(10) والعباس(11) وإسماعيل(12)[90ب ]
ص: 151
1- في الأصل:(اربع)
2- انظر: ابن شهراشوب/ج3 ص438
3- في الأصل:(خمس)
4- انظر: ابن الصباغ / ص227،ابن عنبة:ص196، الشبلنجي /ص152،هاشم معروف الحسني/سيرة الائمة الاثني عشر/ /ج2 ص351،وساشير اليه فيما ياتي باسم (الحسني).
5- في الاصل: (وثلاثين).
6- انظر:ابن شهراشوب/ج3/ص437،ابن الصباغ/ص227،الحسني/ج2/ص351
7- انظر: اليعقوبي / ج2ص414، أبو الفرج / ص366، ابن شهراشوب / ج3 ص438
8- الإمام علي بن موسى الرضا. ويذكر أبو الفرج (ص401) انه يكنى بابي بكر وأبي الحسن. أمه أم ولد. وقد أعقب بغير خلاف.انظر: اليعقوبي / ج2 ص415، أبو الفرج / ص37، ابن الصباغ / ص 227،ابن حزم / جمهرة / ص61،ابن شهراشوب / ج3 ص 438، ابن الصباغ / ص227،ابن عنبة / ص197
9- إبراهيم بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. وقد ولي اليمن وقام بها. وفي عقبه خلاف. أنظر: أبو نصر البخاري /ص37، ابن حزم /جمهرة /ص61، ابن شهراشوب / ج3 ص438، ابن عنبة / ص197.
10- الفضل بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. أعقب بنتا وليس له عقب ذكر. أنظر: اليعقوبي / ج2 ص415 ابن شهراشوب / ج3 ص438،ابن الصباغ / ص227 ابن عنبة / ص197.
11- العباس بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد.وقد أعقب بلا خلاف. انظر اليعقوبي /ج2ص415، أبو نصر البخاري /ص37،ابن حزم / جمهرة / ص61،ابن شهراشوب / ج2 ص438،ابن عنبة / ص197
12- إسماعيل بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. وقد عقب بغير خلاف. انظر: نفس الصادر السابقة ونفس الصفحات.
1- احمد بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. ليس له عقب من الذكور. انظر اليعقوبي / ج2 ص 415، ابن شهر اشوب / ج3ص438،ابن الصباغ / ص227،ابن عنبة / ص197
2- محمد بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. وقد أعقب بلا خلاف. انظر:أبو نصر البخاري / ص37، ابن حزم / جمهرة / ص61،ابن شهراشوب /ج3 ص438،ابن عنبة / ص197
3- عبد الله بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. وقد أعقب بغير خلاف. انظر: المصادر السابقة بنفس الصفحات.
4- عبيد الله بن موسى بن جعفر،أمه أم ولد. انظر:المصادر السابقة بنفس الصفحات.
5- الحسن بن موسى ين جعفر،أمه أم ولد، وفي عقبه خلاف. انظر: اليعقوبي ج2، ص415.ابن حزم: جمهرة،ص61.ابن شهراشوب:ج3،ص438، ابن عنبة: ص197.
6- الحسين بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. وفي عقبه خلاف.وقيل له عقب ثم انقرض. انظر اليعقوبي:ج2، ص415،ابن شهراشوب: ج 3ص438،ابن الصباغ:ص227،ابن عنبة:ص197.
7- جعفر بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد، أعقب بغير خلاف انظر: المصادر السابقة بنفس الصفحات.
8- حمزة بن موسى بن جعفر أمه أم ولد. أعقب بغير خلاف. انظر المصادر السابقة بنفس الصفحات.
9- هارون بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. في عقبه خلاف. وقيل لم يعقب. وقيل ما بقي له عقب، انظر: المصادر السابقة وصفحاتها وانظر ايضاً أبو نصر البخاري ص38.
10- داود بن موسى بن جعفر. درج صغيرا ولم يعقب انظر: ابن عنبة ص197.
11- سليمان بن موسى بن جعفر. أعقب بنتاً، ليس له عقب ذكر. انظر اليعقوبي ج2،ص415. ابن الصباغ:ص227،ابن عنبة: ص197.
12- إسحاق بن موسى بن جعفر. أمه أم ولد. أعقب بغير خلاف. انظر نفس المصادر السابقة.
13- القاسم بن موسى بن جعفر أمه أم ولد درج صغيرا ولم يعقب انظر المصادر السابقة نفسها .
14- جعفر: كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي(بدون كلمة ام) وحيث ان جعفرا قد ذكره المصنف فيما سبق وحيث انه جاء الآن على ذكر بنات موسى بن جعفر، فالمرجح ان الصحيح هو (أم جعفر) على ما ذكره ابن الصباغ /ص228، وابن عنبة: ﻫ 1ص196.
1- ابن شهراشوب:ج 3ص438،ابن عنبة ص197.
2- انظر: ابن عنبة ص196-197 ﻫ 1.
3- أمامة بنت موسى بن جعفر. أمها أم ولد. انظر: ابن شهراشوب: ج 3ص438،ابن الصباغ:ص227، ابن عنبة ﻫ 1، ص196-197.
4- ميمونة بنت موسى بن جعفر. أمها أم ولد. انظر المصادر السابقة نفسها وصفحاتها.
5- علية بنت موسى بن جعفر. أمها أم ولد. انظر المصادر السابقة نفسها وصفحاتها.
6- فاطمة بنت موسى بن جعفر. انظر المصادر السابقة نفسها وصفحاتها.
7- أم كلثوم بنت موسى بن جعفر. انظر المصادر السابقة نفسها وصفحاتها.
8- آمنة بنت موسى بن جعفر. أمها أم ولد. قبرها بمصر. انظر: ابن الصباغ ص228،ابن عنبة ﻫ 1، ص196-197.
9- زينب بنت موسى بن جعفر. انظر: المصدرين السابقين نفسيهما وصفحتهيما.
10- (عبد الله) كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي، وحيث ان عبد الله قد أورد ذكره المصنف آنفا وانه قد جاء الان على ذكر بنات موسى بن جعفر فالمرجح ان الصحيح هو (أم عبد الله) على ما ذكره ابن عنبة (ﻫ 1 ص196-197).
11- أم القاسم بنت موسى بن جعفر. انظر المصدر السابق نفسه والصفحة.
12- (حليمة) بنت موسى. كذا في نسختي المخطوط العربي، كما ذكر ابن الصباغ:ص228،وابن عنبة (ﻫ 1ص196-197)مثل ذلك. أما في النص الفارسي ص199 فهو (حكيمة) بنت موسى. وذكر ابن شهراشوب:ج2ص438 مثل ذلك.
13- أسماء بنت موسى بن جعفر. أمها أم ولد. انظر: ابن شهراشوب: ج 3ص438، ابن عنبة ص196-197 ﻫ 1، ان ابن الصباغ (ص228) يسميها (ام أسماء).
14- إن أياً من المؤرخين لم يذكر هذا الاسم.
15- في الأصل: (اثنتين وعشرين بنت).
وعدد الجميع أربعون(1) وأعقب منهم اثنا عشر (2)
ص: 154
1- في الأصل: أربعين. وانظرايضاً: ابن الاثير: ج 5ﻫ 1، ص109.
2- انظر: ابن عنبة ص196-197 ﻫ 1.
علي بن موسى الرضا (علیه السلام)
علي الرضا (علیه السلام) ولد بالمدينة، يوم تسعة عشر (من) ذي القعدة سنة ثلاث(1)، أو، إحدى وخمسين ومائة(2). وأمه نجمة(3)، وقيل أم البنين(4). وأشخصه المأمون من المدينة، واخذ له ولاية العهد، أخر سنة المائتين(5)، ومدة ولايته (91ب) العهد سنتان وأربعة أشهر(6)، ومات يوم الاثنين سادس صفر، سنة ثلاث ومائتين(7)، ودفن بطوس(8)، وعمره تسع
ص: 155
1- انظر: اليعقوبي ج 2،ص453، ابن شهراشوب:ج 3،ص476.، ابن الصباغ:230..
2- انظر أبو نصر البخاري ص38، ابن شهراشوب:ج،3ص476.
3- ابن شهراشوب:ج 3ص475، الحسني ج2،ص353
4- انظر المصدرين السابقين وصفحتيهما.
5- إن اغلب المؤرخين يصرحون إن ولاية العهد كانت سنة إحدى ومائتين، لخمس خلون من رمضان. انظر أبو نصر البخاري: ص38، ابن شهراشوب: ج 3ص476، ابن الصباغ:224. ويحدد ابن الاثير( 5/183) تاريخ مبايعة علي بن موسى الرضا لولاية العهد في الثاني من رمضان سنة إحدى ومئتين.
6- ان هذا الرقم مطابق للمدة من ولاية العهد إلى تاريخ وفاته.
7- انظر: أبو نصر البخاري ص38، ابن الصباغ:ص250،الشبلنجي ص160.
8- توفي علي بن موسى الرضا (علیه السلام) في طوس من خراسان في دار حميد بن قحطبة الطائي في قرية (ساناباذ)من رستاق (نوقان). انظر: اليعقوبي ج 2ص453. ابن شهراشوب: ج 3 ص476.ابن عنبة: ص198، الشبلنجي: ص160. ويصف ياقوت الحموي(4/ 49)، طوس بأنها "مدينة بخراسان بينها وبين نيسابور عشرة فراسخ وتشتمل على بلدتين الأولى ( طابران) والأخرى (نوقان) ولها أكثر من ألف قرية، فتحت في أيام عثمان بن عفان، وبها قبر علي بن موسى الرضا وهارون الرشيد،وبها آثار أبنية إسلامية جليلة، وبها دار حميد بن قحطبة. وقد خرج من طوس من أئمة أهل العلم والفقه ما لا يحصى مثل ابي حامد الغزالي، الطوسي " انتهى....
1- في الأصل (أربعين).
2- أورد المصنف هذا الرقم مرجحاً أن ولايته كانت سنة ثلاث وخمسين ومائة، بينما ذكر اليعقوبي( 2/ 453)، انه توفي عن اربع وأربعين سنة. وعلى هذا فان ولادته تكون سنة تسع وخمسين ومائة. وهذا التاريخ لم يرد عند بقية المؤرخين.
3- محمد بن علي بن موسى. أمه أم ولد تدعى خيزران من مولدات المدينة. ويرى اغلب المؤرخين ان علي بن موسى بن جعفر لم يولد له ذكر ولا أنثى إلا ابنه محمد، انظر أبو نصر البخاري ص38،ابن شهراشوب:ج 3ص476، ابن عنبة ص198-199،الحسني ج2، ص353.
4- يقول ابن حزم:(جمهرة ص61)، إن لعلي بن موسى ولدين: علي بن علي،ولم يعقب ومحمد بن علي،صهر المأمون. ويذكر محقق كتاب ابن عنبة (ﻫ 2ص198) إن له ثلاثة اولاد: محمد وموسى وفاطمة،وينقل ابن الصباغ (ص250) ان لعلي بن موسى خمسة بنين وبنتاً واحدة.
5- يذكر بعض المؤرخين ان لعلي بن موسى بنتاً واحدة هي فاطمة وقيل عائشة.انظر:ابن الصباغ:ص250، ابن عنبة: ص198 ﻫ 2، الشبلنجي ص160.
محمد الجواد (علیه السلام)
محمد الجواد (علیه السلام) ولد في النصف من رمضان، وقيل يوم تسع عشر من رمضان سنة خمس وتسعين ومائة(1) وأمه سبيكة، نوبية،
وقيل خيزران(2) وتتصل بأم إبراهيم ابن رسول الله (صلی الله علیه و آله) (3) وكان قد أشخصه المعتصم، من المدينة إلى بغداد، فورد بغداد يوم الثاني من المحرم، سنة عشرين ومائتين(4) وفي أخر ذي القعدة من هذه السنة توفي(5)، وقيل توفي يوم السبت خامس ذي الحجة(6) وعمره خمس وعشرون(7) سنة وثلاثة أشهر واثنا(8) عشر يوما،
ص: 157
1- يجمع المؤرخون ان ولادته كان سنة خمس وتسعين ومائة، الا انهم يترددون في اليومين اللذين ذكرهما المصنف (النصف من رمضان والتاسع عشر منه). انظر: أبو نصر البخاري ص38. ابن شهراشوب:ج 3 ص486، ابن الصباغ:ص252.
2- أمه أم ولد مريسية تدعى درّة،ثم سماها الرضا خيزران وهي من مولدات المدينة، وقيل ان اسمها سبيكة،وكانت نوبية، انظر: أبو نصر البخاري ص38، ابن شهراشوب:ج 3،ص487.
3- أم إبراهيم ابن رسول الله (صلی الله علیه و آله) هي أم المؤمنين مارية القبطية. انظر: ابن شهراشوب:ج 3،ص487.
4- ابن شهراشوب:ج 2،ص487. ابن الصباغ:ص261.
5- انظر: المصدرين السابقين وصفحتيهما.
6- يقول ابن شهراشوب:(3/486)، وابن الصباغ:(ص261) ان وفاته كانت لست خلون من ذي الحجة. بينما صرح ابن الاثير( 5/ 217) أنها كانت في ذي الحجة ولم يقل احد أنها في الخامس منه.
7- في الأصل (وعشرين).
8- في الأصل (واثني).
وقيل ويومان(1) وقيل وشهران (2) (92ب) وثلاثة وعشرون(3) يوماً(4) ومدة إمامته سبع عشرة(5) سنة وتسعة أشهر(6) وزوجته أم الفضل بنت المأمون(7). ودفن بمقابر قريش مع جده (علیه السلام) .(8) أولاده: علي العسكري(9) وموسى(10) جد الرضائية
ص: 158
1- في الأصل: (ويومين).
2- في الأصل: (وشهرين).
3- في الأصل: (وعشرين).
4- انظر ابن شهرشوب:ج 2،ص487،ابن الصباغ:ص261،وانظر أيضا: ابن الاثير/ ج5، ص237 وهو يهمل الأشهر.
5- في الأصل (سبعة عشر).
6- انظر: ابن شهراشوب:ج 3ص487. ابن الصباغ:ص261،وهما يهملان الأشهر.
7- أم الفضل بنت المأمون تزوجها محمد بن علي بن موسى. فلم تنجب له. انظر: اليعقوبي ج2 ص454. أبو نصر البخاري /ص38، ابن الاثير:ج 5، ص237، ابن شهراشوب:ج 3ص487.
8- انظر:أبو نصر البخاري ص38. ابن شهراشوب:ج 3.ص486. ابن الاثير:ج 5،ص237، ابن الصباغ:ج 261.
9- أبو الحسن علي بن محمد الهادي الملقب بالعسكري لإقامته بمحلة العسكر بسُر من رأى، أمه أم ولد تدعى سمانة، كان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلى سر من رأى، فأقام بها إلى ان توفى، فدفن فيها،انظر: أبو نصر البخاري:ص39، ابن عنبة: ص199 وانظر ايضاً: ابن حزم: جمهرة/ ص61، ابن الصباغ:ص262، ابن شهراشوب: ج3، ص487.
10- أبو جعفر موسى بن محمد بن علي الملقب بالمبرقع لأنه كان على وجهه برقع، وهو أول رجل جاء من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية سنة 256 ﻫ ، واستقر بها إلى حين وفاته في الثاني والعشرين من ربيع الأخر سنة 296 ﻫ ودفن بالدار المعروفة بدار محمد بن الحسن الاشعري بعد ان صلى عليه أمير قم العباس بن عمرو الغنوي، ويقول أبو نصر البخاري (ص39-40) " كان موسى المبرقع يلبس السواد واختص بخدمة المتوكل ومنادمته، مع تحامل المتوكل على علي بن ابي طالب وأولاده "، وانظر أيضا: ابن حزم: جمهرة / ص61، ابن الصباغ:ص262، ابن شهراشوب: ج 3ص487.
(1) بقم وخديجة(2) وحكيمة(3) وأم كلثوم(4) من أمهات اولاد.
(93أ)
ص: 159
1- وهم ذرية على بن موسى الرضا المنسوبون إليه، ومن سَكَن منهم قم فهم ذرية الرضا من حفيده موسى المبرقع انظر: ابن عنبة/ ص201.
2- انظر: ابن شهراشوب:ج 3، ص487.
3- انظر المصدر السابق بالصفحة والجزء نفسيهما.
4- انظر المصدر السابق بالصفحة والجزء نفسيهما.
علي الهادي (علیه السلام)
أبو(1) الحسن علي بن محمد العسكري(2) ولد يوم السبت ثالث عشر رجب، وقيل يوم الخميس، ثامن رجب، سنة أربع عشرة ومايتين(3)، وقيل يوم السبت نصف ذي الحجة، وقيل يوم ستة عشر (من) ذي الحجة سنة اثنتي عشرة (4) ومايتين(5). وأمه سوسن، وقيل جمانة. ومنقوشة المغربية وعاتكة(6). وقيل أم الفضل بنت المأمون(7). وكان قد أشخصه المتوكل من المدينة مع هرثمة(8).
ص: 160
1- في الأصل (ابي).
2- الإمام علي بن محمد بن علي يلقب بالهادي ان تلقيبه بالعسكري جاء من نزوله بناحية العسكر من سر من رأى. وقيل ان العسكر هي سر من رأى نفسها. انظر: ابن عنبة: ص199. ابن العماد ح2 / ص128-129. الشبلنجي:ص164. وانظر أيضا: هامش 14، ص101. من هذا الكتاب.
3- يقول ابن شهراشوب:(3/505) و ابن الصباغ: (ص262) إن ولادته كانت في رجب سنة 214 ﻫ ، ويختلفان في تحديد اليوم. وانظر ايضا: الشبلنجي: ص164.
4- في الأصل:(أثنى عشر).
5- انظر: ابن شهر أشوب:ج 3، ص505. وانظر أيضا: ابن الاثير: ج2، ص339. لكنه لا يحدد اليوم والشهر.
6- إن أياً من المؤرخين لم يذكر سوسن وجمانة ومنقوشة وعاتكة بل اتفق اغلبهم على إن اسمها (سمانة المغربية) انظر: ابن شهر أشوب: ج 3،ص505. ابن الصباغ:ص262. الشبلنجي:ص146.
7- انظر: ابن شهراشوب:ج 3،ص505.
8- كذا في نسختي المخطوط العربي، وفي النص الفارسي ص201 (يحيى بن هرثمة بن اعين) وهذا هو الصحيح الذي اجمع عليه المؤرخون. ويحيى بن هرثمة بن أعين هو مولى الخليفة المتوكل العباسي واحد قواده، وهو والي طريق مكة، وقد أمره باشخاص علي بن محمد بن علي من المدينة ومرافقته إلى سر من رأى. ويروي المسعودي وابن الجوزي عن يحيى بن هرثمة مشاهدته الكرامات التي كانت لعلي بن محمد في طريقه من المدينة إلى سر من رأى مما ادى إلى تحول يحيى بن هرثمة إلى محبته وإجلاله فأوصى به كبار رجال الدولة حين وصولهم إلى سر من رأى. انظر: الطبري: ج7، ص348.اليعقوبي:ج2، ص484. ابن الصباغ:ص265 -266،الشبلنجي: ص165. الحسني: ج2 / ص486 -487-488.
ودخل سر من رأى يوم الاثنين، ثالث رجب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين(1) ومات في جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين (93أ) ومائتين(2) وعمره إحدى وأربعون(3) سنة وتسعة أشهر(4) ومدة إقامته بسر من رأى عشرة أيام(5). إمامته ثلاث وثلاثون(6) سنة وسبعة أشهر(7).
ص: 161
1- يقول ابن الصباغ (ص268) ان دخوله سر من رأى كان سنة 243ﻫ وانه قد اقام بها إحدى عشرة سنة لحين وفاته. ويبدو ان التاريخ الذي ذكره المصنف هو الصحيح، وهذا ما ذكره محمد بن جرير الطبري (7/348)، ومما يؤيد صحة رأي المصنف ان كلا من ابن شهراشوب (3/505)، وابن العماد (2/128)، قد ذكر ان مدة إقامة علي بن محمد بسر من رأى عشرون عاماً، وقد كانت وفاته سنة 254ﻫ ، فيكون تاريخ وصوله سر من رأى موافقا تقريباً للسنة التي ذكرها المصنف.
2- انظر: اليعقوبي ج3،ص502، الطبري:ج7، ص518. أبو نصر البخاري ص39، ابن الاثير: ح5، ص339، ابن الصباغ:ص268.
3- في الأصل: (وأربعين).
4- إن اغلب المؤرخين يرون إن عمره حين وفاته كان أربعين سنة، انظر: اليعقوبي: ح2 ص503،ابن شهراشوب ج3،ص505، ابن الصباغ:ص268. ويقول هاشم معروف الحسني ( 2/496) انه توفي وهو ابن اثنين وأربعين عاماً.
5- كذا في نسختي المخطوط العربي وفي النص الفارسي،وهو توهم واضح، و لم اجد تفسيرا له،مع اجماع النسخ الثلاثة عليه.
6- في الأصل:(وثلاثين).
7- انظر: ابن شهراشوب:ج 3ص505، ابن الصباغ:ص268، ان ابن الصباغ يذكر السنين فقط بينما يقول ابن شهراشوب ان إمامته ثلاث وثلاثون سنة وتسعة أشهر.
أولاده الحسن(1) ومحمد(2) وحسين(3) وجعفر الكذاب(4). وفي الشجرة: وعلي(5)
ص: 162
1- انظر: اليعقوبي/ ج2، ص503،ابن حزم: جمهرة / ص61،وانظر أيضاً: ابن شهراشوب:ج 3ص506، ابن الصباغ /ص268، الشبلنجي/ ص166.
2- أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن علي الرضا كان جليلاً عظيم الشأن وكان يُعتقد إلى حد كبير انه الإمام بعد أبيه إلا انه توفي في حياة أبيه. قبره مزار معروف يقع يسار دجلة قرب مدينة بلد. والناس يزورون مشهده ويعظمونه ويلقبونه بسبع الدجيل.انظر: المجلسي: ﻫ 4، ج50،ص231. وانظر أيضا: ابن شهراشوب:ج 3، ص506، ابن الصباغ:ص268، الشبلنجي: ص166.
3- الحسين بن علي بن محمد بن علي بن الرضا كان شديد الورع والتقوى، وكان تابعاً لأخيه الحسن ملتزماً بإمامته. دفن في حرم العسكريين بسر من رأي مما يلي قدميهما. انظر: المصادر السابقة نفسها وصفحاتهما.
4- أبو عبد الله جعفر بن علي بن محمد بن علي الرضا توفي سنة 271 ﻫ ، وقيل سنة 281 ﻫ ، يلقبه الامامية بالكذاب لأنه ادعى الإمامة بعد أخيه الحسن بن علي العسكري دون ابنه محمد بن الحسن بن علي.وعن الكليني في الكافي مروياً عن محمد بن عثمان العمري عن الإمام محمد بن الحسن انه تاب وسمي بالتواب،وان سبيله سبيل أخوة يوسف. كان يدعى ابا كرين (وقيل أبا البنين) لأنه أولد مائة وعشرين ولداً، (مع تحفظي الشديد على هذه الرواية). وتوفي عن خمس وأربعين سنة. وقبره في دار أبيه بسر من رأى. انظر: أبو نصر البخاري: ص40، ابن عنبة: ص199، وانظر أيضا: اليعقوبي:ج2، ص503، ابن حزم: جمهرة / ص61، ابن شهراشوب:ج 3 ص506، ابن الصباغ:ص268.
5- ان أيا من المرخين الذين راجعتهم لم يذكر اسم (علي) لكنهم ذكروا اسم بنت هي عائشة وقيل عليّة، انظر: ابن شهراشوب:ج 3، ص506، ابن الصباغ:ص268، الشبلنجي ص166.
الحسن العسكري (علیه السلام)
(94أ) أبو(1) محمد بن الحسن العسكري، ولد يوم الجمعة ثامن ربيع الأول(2) بسر من رأى(3) آخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين(4). وقيل سنة إحدى وثلاثين ومائتين(5). أمه أم ولد اسمها سمانة(6)، ومعروفة بأم الحسن. وفي ثالث ربيع الأول، سنة ستين ومائتين(7) في خلافة المعتمد(8)
ص: 163
1- في الأصل:(ابي).
2- لم يذكر احد من المؤرخين الذين راجعتهم ان مولده كان في ربيع الأول،بل ذكروا إن ولادته كانت يوم الجمعة لثمان خلت من ربيع الأخر سنة 232ﻫ . انظر: ابن الصباغ ص269. المجلسي: ج50 /ص236، الشبلنجي:ص166
3- هذا هو رأى اغلب المؤرخين إلا إن البعض منهم يرى إن ولادته كانت بالمدينة المنورة.انظر: ابن شهراشوب:ج 3، ص523.المجلسي:ج50 /ص236. الشبلنجي، ص168.
4- انظر: ابن شهراشوب:ج 3،ص523، الشبلنجي:ص168.
5- انظر: أبو نصر البخاري ص39.
6- ان أيا من المؤرخين لم يذكر (سمانة) بل ذكروا أسماء متعددة أشهرها: حديث (أو حداث)، ومنها:سوسن، وريحانة، انظر: أبو نصر البخاري ص39، ابن شهراشوب:ج 3، ص523، ابن الصباغ:ص269.الشبلنجي: ص166.
7- ذكر اغلب المؤرخين إن وفاته كانت لثمان خلون من ربيع الأول سنة 260ﻫ ، بينما يذكر أبو نصر البخاري (ص39)،وابن الاثير (5/ 373) سنة 260ﻫ دون ذكر اليوم والشهر، ابن شهراشوب:ج 3، ص523، ابن الصباغ:ص274، الشبلنجي:ص168.
8- بويع احمد المعتمد على الله ابن جعفر المتوكل في يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة 256ﻫ ، وتوفي في رجب سنة 279ﻫ . وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة ويومين، انظر: اليعقوبي ح2، ص507، ابن العماد ح2، ص173.
بسر من رأى كانت وفاته (علیه السلام) (1) (94ب) وعمره ثماني وعشرون(2) سنة(3) وقيل تسع وعشرون(4) سنة(5) ومدة إمامته خمس سنين، وثمانية أشهر وخمسة أيام(6). ودفن مع أبيه بسر من رأى(7). أولاده محمد (علیه السلام) (8).
ص: 164
1- انظر:أبو نصر البخاري: ص40.
2- في الأصل: (ثمانية وعشرين).
3- انظر: ابن الصباغ:ص274، المجلسي: ج50، ص237.
4- في الأصل: (تسع وعشرين).
5- انظر: أبو نصر البخاري: ص39، ابن شهراشوب:ج 3، ص523. المجلسي: ج50.ص236.
6- ذكر ابن شهراشوب:(3/523). والمجلسي:( 50 / 236) إن إمامته كانت ست سنين، وهذا موافق تقريبا لما ذكره المصنف.
7- انظر: أبو نصر البخاري،ص39، ابن الصباغ:ص274. الشبلنجي: ص168.
8- انظر: ابن شهراشوب:ج 3ص523، ابن الصباغ:ص274.الشبلنجي: ص168. وهذا وينفرد ابن حزم:(جمهرة ص61) بالقول ان " الحسن هو أخر أئمة الرافضة، ولم يعقب، وادعى الرافضة ان جارية له اسمها صقيل ولدت منه بعد موته، وهذا كذب، وجرت في ذلك خطوب طوال".انتهى.
صاحب الزمان (علیه السلام)
(95أ) قائم آل محمد (علیهم السلام) (1) ولد يوم الثامن(2)، او النصف، من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين، وقيل سنة سبع وخمسين ومائتين(3) وفي الشجرة (95أ) سنة ثمان وخمسين ومائتين(4) وأمه صيقل(5). ودخل في الغيبة سنة ستين (ومائتين)(6)
ص: 165
1- انظر: ابن عنبة ص119. ابن عميد الدين: بحر الأنساب ص12.وسأشير إليه فيما يأتي باسم (ابن عميد الدين)،الشبلنجي: ص168.
2- انظر: المجسلي/ ج51،ص15، لكنه ينقل ان ذلك كان عام 256 ﻫ .
3- انظر: ابن الصباغ ص277.المجلسي: ج51، ص4،الشبلنجي:ص168.
4- انظر المصدر السابق الصفحة والجزء بعينهما.
5- كذا وردت في نسختي المخطوط العربي وفي النص الفارسي. لقد ذكر المؤرخون ان اسمها صقيل وقيل نرجس وقيل ريحانه وقيل سوسن. انظر ابن الصباغ:ص276.ابن عنبة: ص199، المجلسي ح51 ص4، الشبلنجي: ص168.
6- يذكر المجلسي: (51/23) ان أبا محمد الحسن بن علي بن محمد حين توفي كان عمر ابنه محمد خمس سنين، وعلى هذا فان سنة ستين ومائتين التي ذكرها المصنف تاريخا لدخوله في الغيبة تطابق ما ذكره من ان مولده كان سنة خمس وخمسين ومائتين. هذا ويحدد المجلسي: (51 /23) تاريخ الغيبة بسنة 265ﻫ . بينما يحددها الشبلنجي: (ص168) بسنة 266ﻫ .
الفصل الثاني: في ذكر الطالبين الذين جاءوا إلى قم واستوطنوها من ذرية الحسن (علیه السلام)
اشارة
الفصل الثاني / الباب (96أ) الثالث
(وأولهم)هو أبو هاشم محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن (بن جعفر بن الحسن)(1) بن الحسن بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) وكان يقال لأبي هاشم: ابن ذي الباع، يعني بذلك علي بن عبيد الله(2) سمي ذي الباع، سماه بعض الخلفاء والسبب في تسميته بذلك، لأنه كان أسد(3) في طريق الكوفة وكان قاطعاً للطريق، وكلما مرّ عليه احد قتله وافترسه،
ص: 166
1- ترجم السيد الخرسان ابتداء الكلام هذا عن النص الفارسي حرفياً كما يلي: (( كان اول واحد من اولاد الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب نزل قم وأقام بها: ابن الادرع أبو هاشم محمد بن هاشم بن علي بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب. والادرع لقب أبيه)). ولم يذكر( ابن جعفر). انظر القمي: ص208، محمد مهدي الخرسان: ترجمة نبذة من تاريخ قم، مخطوطة، ص1، وسأشير إليها فيما يأتي بعبارة (الخرسان: نبذة). إن كتب الأنساب مجمعة على إن عبد الله بن الحسن المثنى ليس له ابن اسمه عبيد الله والمرجح إن أبا هاشم المذكور هو محمد بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي ابن ابي طالب.انظر: أبو نصر البخاري:ص19.
2- يروي اغلب المؤرخين إن أبا محمد (علي بن عبيد الله) كان يلقب ب-(باغر) لأنه صارع باغر التركي، غلام المتوكل العباسي (الذي كان شديد القوة وهو الذي فتك بالمتوكل) فقهره علي بن عبيد الله فتعجب الناس مننه فسمي باسم ذلك التركي، انظر: أبو نصر البخاري ﻫ 2، ص19-20.
3- في الأصل:(أسداً).
فانقطع الناس عن زيارة أمير المؤمنين (علیه السلام) حتى بلغ الأمر انه لن يمر احدُ(1) من ذلك الطريق، خوفاً من ذلك الأسد، فاتفق ان علي بن عبيد الله هذا خرج من الكوفة وصار طريقه على ذلك الأسد، وهو لا يعلم به فخرج (96ب) عليه الأسد فلم يعبأ علي به، بل انه مدَّ إليه يده، فضربه وقتله، ثم جره من رجليه، وجاء به إلى الكوفة، فلما رأوه عجبوا منه، ولقبوه بذلك. وكان من عادة العرب إذا رأوا رجلاً قتل أسداً لقبوه بذي الباع، وفي لسان الفرس يقال له أذرع(2) وابو هاشم ابنه، ولد له ثلاثة(3) اولاد: أبو عبد الله احمد(4) وابو علي الحسين(5)، وابو محمد الحسن(6).
ص: 167
1- في الأصل:( احدا).
2- في النص الفارسي لا وجود لعبارة: (وفي لسان الفرس يقال له اذرع)، وقد توهم المعرب البراقي ذلك، فلم يرد في لسان الفرس ان (اذرع) تطلق على قاتل الأسد. وقد أورد المصنف في النص الفارسي ص208. ان ( اذرع هو احد ألقاب الأسد)، والراجح عندي ان كلمة اذرع هي تصحيف لكلمة (أدرع) والادرع لقب أطلق على جعفر بن محمد بن عبيد لله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب (وهو عم ابي هاشم المذكور) وقد لقب بالادرع لأنه قتل أسداً ادرعاً ( أي اسود الرأس وسائر جسده ابيض). وكان محمد الادرع رئيساً بالكوفة ومات بها ودفن بالكناسة، وعقبه بالكوفة وخراسان وما وراء النهر. انظر: أبو نصر البخاري ﻫ 1، ص19-20. ابن عنبة ص188.
3- في الأصل: (ثلاث).
4- أبو عبد الله احمد بن هاشم محمد بن علي باغر بن عبيد الله، خلف على نقابة البصرة، انظر: ابن عنبة، ص187، ابن عميد الدين،ص158، وانظر ايضاً: عبد الرزاق كمونة: موارد الاتحاف، ج1، ص33 وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة ( كمونة: موارد).
5- لم يرد هذا الاسم عند أي من النسابين، لكن ابن عنبة (ص187) يقول ان لأبي هاشم ابناً يدعى أبو الحسين عبيد الله بن ابي هاشم.
6- أبو محمد الحسن بن ابي هاشم محمد بن علي بن عبد الله وهو أبو محمد النسابة، النقيب بالبصرة،انظر: ابن عنبة، (ص187)، وابن عميد الدين (ص158)، وانظر ايضا: كمونة: موارد ج1، ص33.
فمن ابي عبد الله احمد (......)(1) ومن ابي علي الحسين (.....)(2) (97أ) ومن ابي(3) محمد الحسن ابن ابي هاشم من بنت احمد بن علي الشجري(4)
(.....)(5).
وابو محمد الحسن بن ابي هاشم خرج من قم إلى البصرة فسكنها، وجعله بها معز الدولة (6)
ص: 168
1- فراغ في نسختي المخطوط العربي وفي النص الفارسي، ويذكر ابن عنبة (ص187) وابن عميد الدين (ص158) انه ولد لأبي عبد الله احمد: عيسى بن احمد بنصيبين، وابو الحسين عبيد الله احمد بأصفهان.
2- فراغ في نسختي المخطوط العرب وفي النص الفارسي.
3- في الأصل:(أبو).
4- أبو علي الأكبر:احمد بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن ابي القاسم محمد بن الحسن شعر انف بن محمد بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن ألحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب، كان نقيباً بطالقان وله بها اولاد. انظر: كمونة / موارد ج2، ص18.
5- فراغ في نسختي المخطوط العربي وفي النص الفارسي.ويذكر ابن عنبة (ص187) وعبد الرزاق كمونة (موارد 1/33) ان لأبي محمد الحسن بن ابي هاشم ولدا بقم، وله ابن أخر هو محمد النسابة النقيب بالبصرة.
6- معز الدولة احمد بن بويه الديلمي، كان في صباه حطاباً،وكان أبوه: أبو شجاع بويه صياداً للسمك. ثم دخل احمد بن بويه في خدمة ابن كالي الديلمي وما زال حتى ملك بغداد نيفاً وعشرين سنة. ومات بمرض الإسهال عن ثلاث وخمسين سنة، كان اقطعا طارت يده اليسرى في بعض الحروب، حاربَ ابن حمدان صاحب الموصل وعمران بن شاهين وشارك في خلع المستكفي، توفي في ربيع الأخر سنة ست وخمسين وثلثمائة بعد إن عهد بالملك إلى ابنه عز الدين بختيار، انظر: ابن الاثير:ج 3،ص21-22. ابن العماد: ج2، ص292/ص334-344، ج3، ص18.
نقيب السادات(1). ومات في البصرة وعقبه بها. وابو(2) هاشم سكن اصبهان(3). وكذا أبو الحسن محمد بن احمد بن طباطبا(4) وكان شاعر أديباً، سكن اصبهان، وعقبهما هناك وهم كثيرون.
ص: 169
1- انظر: ابن طباطبا ص75.
2- في الأصل: (ابي).
3- مدينة في بلاد فارس موقعها على ضفة نهر زندرود في الجهة الشمالية وهي مدينة كبيرة مشهورة. واصبهان اسم إقليم بأسره. كانت مدينتها أولا: (جيا) ثم صارت (اليهودية). وهي من نواحي الجبل في أخر الإقليم الرابع. يقول ابن دريد إن اصبهان اسم مركب لان اصب بلسان الفرس، البلد وهان اسم الفارس فكأنه يقال بلاد الفرسان.يحتوي إقليم اصبهان على ستة عشر رستاقاً في كل رستاق ثلثمائة وستون قرية قديمة، فتحها عبد الله بن عتبان سنة 19 ﻫ بأمر الخليفة عمر بن الخطاب. وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني صاحب حلية الأولياء المتوفي سنة 430ﻫ ، انظر: الحموي ج1، ص206، كمونة: مواردج1، ص17. لقد ترجم الخرسان (نبذة ص1) هذه العبارة كما يلي: "كان لأبي هاشم أبناء عم في اصبهان نزلوا بلدة جي، منهم أبو الحسن محمد بن احمد طباطبا الشاعر.أولاده وأعقابه ونسله كثير".
4- هو أبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب.،شاعر معروف سكن اصبهان وله كتاب نقد الشعر وغيره، ومن ولده القاسم، وابو البركات محمد،وابو الحسين محمد،وابو الحسين محمد،وابو المكارم محمد،ابناء الشاعر ابي الحسن المذكور. وطباطبا لقب اطلق على ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن المثنى، أراد أبوه ان يقطع له ثوباً وهو طفل فخيره بين قميص وقبا فقال طباطبا يعني قباقبا، فلقب بذلك، وقيل ان طباطبا سيد السادات بلسان النبط، انظر: أبو نصر البخاري ص17، ابن زهرة: غاية الاختصار،ص49،وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( ابن زهرة)، ابن عنبة: ص172-173. علي صدر الدين بن معصوم المدني: الدرجات الرفيعة، ص481، وسأشير إليه فيما يأتي باسم (علي المدني).
ومن اولاد الحسن بن الحسن بن علي(1) (الذين) كانوا في كاشان(2) فانتقلوا إلى همدان(3)
عبد الله(4) بن الحسن أبو جعفر(5) (بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن
ص: 170
1- في الأصل: (الحسن بن الحسين بن علي). ولكن تحريفا وقع في الاسم كما يبدو، فالمقصود هو الحسن بن الحسن بن علي لان المصنف ذكر ابتداء انه في صدد الحديث عن أبناء الحسن الذين استوطنوا قم، كما انه لا وجود لاسم الحسن بن الحسين بن علي من ذرية الحسن لتلك الفترة. وان ألاسماء التي سترد لاحقا هي لعقب الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب، وسيذكر المصنف (بعد ان ينتهي من أبناء الحسن بن الحسن)، عقب زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب.
2- كاشان (قاشان) مدينة قرب أصفهان تذكر مع قم منها تجلب الغضائر القاشاني. والعامة تقول: القاشي. وبين قم وقاشان اثنا عشر فرسخاً وبين قاشان واصبهان ثلاثة مراحل. وينسب إلى قاشان طائفة من أهل العلم منهم أبو محمد جعفر بن محمد القاشاني الرازي، وابو العباس احمد بن علي بن بابه القاشي، انظر: الحموي ج4، ص296.
3- في النص الفارسي والخرسان: "ومن اولاد الحسن بن الحسن براوند كاشان من أولئك الذين انتقلوا من همدان.". وهمدن مدينة بفارس فتحها المغيرة بن شعبة في جمادي الأولى سنة 24ﻫ وهي اكبرمدينة بالجبال، وهي من أحسن البلاد وأنزهها وافرهها، ومازالت محلا للملوك ومعدنا لأهل الدين والفضل إلا إن شتاءها مفرط البرد، وهمدان اربعة وعشرون رستاقا وتحتوي على ستمائة وستين قرية. أما (راوند) فهي بليدة بقرب كاشان واصبهان واصلها:(راهاوند) ومعناها (الخير المضاعف). انظر: الحموي: ج5، ص410 ج3، ص19. الخراسان: نبذة/ ص1.
4- في النص الفارسي (عبيد الله) وهو تحريف.
5- ان العبارات التي وردت في نسختي المخطوط العربي غير مستقيمة المعاني،وقد قارنتها مع النص الفارسي فاستنتجت ان كلمات قد سقطت من النص، وأشرت إلى تلك الكلمات بان وضعتها بين قوسين في الأسطر التالية للدلالة على ورودها في النص الفارسي دون النص العربي في نسختي المخطوط.
الحسن بن علي بن ابي طالب (1).
ومن عبد (2) الله بن الحسن): أبو (محمد) جعفر(3)، وابو جعفر
ص: 171
1- من المرجح إن المقصود بعبد الله بن الحسن هو ( أبو جعفر عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن ابي طالب، ذلك انه الاسم الوحيد الذي تنطبق عليه أسماء العقب الذي ذكره المصنف، فأبو جعفر عبد الله بن الحسن قد أعقب. أبا محمد جعفر، وأبا جعفر محمد،وأبا القاسم عبيد الله، إلا إن كتب النسب تقف عند هذا الحد فلا تذكر عقب ابي محمد جعفر ولا عقب ابي جعفر محمد. وحين تذكر عقب عبيد الله بن عبد الله (وتقول عنه انه الأمير بالكوفة) لا تذكر انه يكنى بابي القاسم، لكنها تقول انه أعقب أبا الحسن علي وتغفل ذكر ابنه ابي طالب الحسن الذي فكره المصنف. اما ما جاء في النص الفارسي (ص208) من إن المقصود هو عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب فقول مردود لان عبيد الله بن الحسن (وكنيته أبو الفضل) ليس له عقب بالأسماء التي ذكرها المصنف. انظر: ابن شدقم: تحفة الأزهار: مخطوط /ورقة 141-142. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (ابن شدقم)، وانظر:أيضا أبو نصر البخاري /ص19. ابن عنبة ص186.
2- في النص الفارسي(ص208):(عبيد)، وهو تحريف واضح.
3- انظر: ابو نصرالبخاري ص19. هذا ولا يذكر ابن شدقم (ورقة 141-142) ابنا لعبد الله اسمه جعفر ويبين ان عقبه من ابنيه: محمد واحمد.
محمد(1)، وابو القاسم عبيد الله (2) ومن جعفر بن (97ب) (عبد (3) الله: أبو الحسين محمد (4) وابو الحسن علي (5) وابو القاسم الحسن (6) ومن) محمد (بن جعفر): أبو الفضل (7) وابو محمد(8).
ومن اولاد علي وحسن، ولدي (9) جعفر (لم يذكر أحد عقبيهما) ومن محمد بن عبد (10) الله: أبو الفضل عبيد الله (11)
ص: 172
1- المصدر السابق والصفحة نفسها.
2- المصدر السابق والصفحة.دون ذكر الكنية أبو القاسم.
3- في النص الفارسي:(عبيد) وهو تحريف واضح.
4- أبو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى.
5- أبو الحسن علي ابن جعفر بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى يقول المصنف انه لم يعقب.
6- أبو القاسم الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى. يقول المصنف انه لم يعقب.
7- أبو الفضل بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى.
8- ابو محمد بن محمدبن جعفر بن عبد الله بن الحسنبن جعفر بن الحسن المثنى.
9- في الأصل: ولدا.
10- في الأصل: (عبيد) وهو تحريف واضح.
11- هذا الاسم لم يرد في النص الفارسي، غير ان ابن شدقم ورقة (143)يذكره.
وابو علي احمد(1) ومن عبيد الله بن عبد الله: أبو الحسن علي(2) وابو طالب الحسن(3) ومن ولد زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب(4) وكانوا بطربستان(5) ثم انتقلوا إلى قم: أبو القاسم جد ابي القاسم الرزاي(6) و(اسمه(7) احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن بن القاسم
ص: 173
1- أبو علي احمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى ان هذا الاسم لم يرد في النص الفارسي.
2- انظر:ابو نصر البخاري/ص19، ابن عنبة/ص186.
3- أبو طالب الحسن بن عبيد الله بن عبد الله بن جعفر بن الحسن المثنى.
4- زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب.أمه فاطمة بنت ابي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة، وهو أسن من أخيه الحسن بن الحسن.كان جليلا كريما مدحه الشعراء وقصده الناس، وكان يلي صدقات رسول الله (صلی الله علیه و آله) تأخر عن نصرة عمه الحسين لما خرج. بايع بعد قتل الحسين عبد الله بن الزبير لان أخته كانت تحت عبد الله وكان معه في حربه فلما قتل اخذ أخته وعاد إلى المدينة. توفي عن مائة عام بموضع قال له (حاجر) بين مكة والمدينة.انظر: أبو نصر البخاري ص20. أبو محمد بن الحسن الطوسي: الرجال /ص89. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الطوسي)، ابن عنبة ص69.
5- طربستان معناها بلاد الطبر.والطبرآلة قطع الأشجار، وطبرستان بلاد واسعة يشملها هذا الاسم خرج من نواحيها ما لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه. والغالب على نواحيها الجبال.منبلدانها دهستان. وجرجان. واستراباد. وآمل، وسارية. وطربستان تعرف ايضا بمازندران وهي بلاد كثيرة المياه والأشجار والفواكه. وكور طربستان ثمان أشهرها سارية. لان بها منزل العامل.جعلها الداعيان الحسن ومحمد ابنا زيد دار مقامها.انظر: الحموي/ ج4،ص13.
6- أبو القاسم الرازي: احمد بن عيسى بن احمد بن محمد بن عبد الرحمن الشجري، انظر: العاملي ج9، م10.ص344.
7- مابين المعقوفتين عن النص الفارسي ص209.
بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب(1) ثم انتقل من طبرستان إلى قم. فاستوطنها. وابو القاسم احمد بن عيسى بن احمد(2) قال: ان جدّ(ه) أبا(3) القاسم احمد بن محمد كان محبوسا في بغداد بمال كان مطالبا(4) به. فتخلص من الحبس بالحيلة وسار الى طبرستان قاصداً الى الداعي الحسن بن زيد(5) لقرابته منه ولما قتلوا العلويين بها(6) خرج أبو القاسم من طبرستان وقصد إلى قم(7) (98أ)
ص: 174
1- هو أبو القاسم احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب من السادات الذين انتقلوا من طبرستان إلى قم وكان الداعي الحسن بن زيد قد احضره وأكرمه. ثم عاد ثانية إلى قم. واحمد هذا يلقب ب-(كركورة) او(كركوزة) وعقبة يقال لهم بنو كركورة وأكثرهم بالري ونواحيها.انظر: ابن عنبة: ص92. ابن شدقم: ورقة 94. العاملي: ج9م10،ص344.هذا وفي النص الفارسي ( ص209-210) تفصيل واسع للمراسلة التي جرت بين الداعي الحسن بن زيد وأبي القاسم المذكور وموقف القميين من ابي القاسم.
2- انظر: هامش 1 من هذه الصفحة.
3- في الأصل: (أبو).
4- في الأصل: (مطالب).
5- الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب الملقب بالداعي الكبير مؤسس الدولة العلوية في طبرستان. بويع بالخلافة سنة 250ﻫ في طبرستان، واستولى على ديار بكر وقصد سارية قرب جرجان فملكها وفتح الري ايام المستعين العباسي ودامت امرته عشرين عاما اخرج خلالها من طبرستان وعاد إليها. كان حازماً مهيباً، مرهوب الجانب فاضل السيرة حسن التدبير. توفي سنة 270ﻫ . انظر: أبو نصر البخاري ص26. الزركلي ج2. ص206.
6- في النص الفارسي والخرسان/( نبذة ص2): " إلى ان رأى الحسن بن زيد اخذ يقتل بعض العلويين..".
7- هنا عبارة ساقطة وردت في النص الفارسي والخرسان /( نبذة ص2): "فخرج عليه اللصوص في الطريق وسلبوا جميع ما كان معه وأخذوه".
فاستوطن بها فأكرمه(1) العرب الذين كانوا بقم، لِما شاهدوا من كراماته. ثم رجع إلى طبرستان حين كاتبه الحسن بن زيد(2) فولد له بطبرستان لما رجع إليها: طاهر(3) والعباس(4)وعيسى(5) وجعفر(6) وحمزة(7). ومات أبو القاسم بطبرستان. وخرج طاهر من طبرستان فسكن قم. وأم القاسم بنت الحسن بن حماد الاشعري الملقب ب-(ابن ميش)(8)، فانه هواها ثم تزوجها، فولدت له: أبا(9) الحسن محمد(10) وأبا(11) طالب المحسن(12) وأبا(13) القاسم علي(14) والعباس
ص: 175
1- في الأصل: (فأكرموه).
2- وردت عبارة هنا في النص الفارسي والخرسان/ (نبذة ص2): (فلما وصل الخبر إلى الداعي الحسن بن زيد كتب إلى أهل قم ان أبا القاسم توجه نحوكم دون أمري وعن غير أذني فابعثوه اليّ شاء ذلك أم أبى، فلما وصل الكتاب إلى أهل قم عرضوه على ابي القاسم. فلما قرأه أجاب بالذهاب إلى الحسن بن زيد).
3- انظر: العاملي: ج9م 10. ص346.
4- المصدر السابق الجزء والصفحة .
5- المصدر السابق الجزء والصفحة.
6- المصدر السابق الجزء والصفحة.
7- المصدر السابق الجزء والصفحة.
8- يقول ابن طباطبا أنها خديجة بنت (الحسين) بن حماد الاشعري لكنه لا يذكر لقب (ابن ميش) انظر: ابن طباطبا ص156.
9- في الأصل: (أبو).
10- انظر: ابن طباطبا ص156 إلا انه يسميه (أبا الحسين محمد).
11- في الأصل: (أبو).
12- انظر: ابن طباطبا ﻫ 1. ص156.
13- في الأصل: (أبو).
14- انظر: ابن طباطبا ص156.
واحمد(1) وأبا(2) العباس محمداً وطاهراً(3) ثم خرج طاهر(4) من قم إلى كاشان فسكنها(5) (ثم انتقل أبو العباس(6) محمد بن(7) طاهر من قم إلى كاشان وسكنها، وأعقب ثلاثة أبناء هم: أبو القاسم علي، وابو منصور احمد. وابو علي حمزة.(8) وانتقل أبو القاسم علي بن محمد(9) من كاشان إلى قم. فسكنها وأعقب ابنا هو أبو الفضل محمد(10).
ص: 176
1- كذا ورد الاسمان في نسختي المخطوط.وفي النص الفارسي (ص210) ورد أبو العباس احمد.
2- في الأصل:( أبو).
3- هذا الاسمان:(أبو العباس محمد وطاهر) لم يردا في النص الفارسي وأنا أميل إلى صحة النص العربي ذلك ان النص الفارسي (ص210). يذكر اسم ابي العباس محمد ولكن ناشر النص ومصححه يستدرك على هذا الاسم لأنه لم يرد لديه فيضع بعده بين معقوفتين اسم( ابي الحسن) متصوراً ان المصنف قد توهم في الاسم بينما الصحيح هو ما ذكره المصنف: أبو العباس محمد. ثم يأتي بعد ذلك في نفس الصفحة مورداً اسم ابي العباس محمد أكثر من مرة.
4- قصد به طاهر بن احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري. الذي ذكره ابتداء.
5- في النص الفارسي (ص210).وبعد هذه الكلمة ورد كلام كثير وضعته في العبارات التالية بين معقوفات للدلالة على انه غير موجود في نسختي المخطوط العربي.
6- انظر: محمد مهدي الخرسان: المشجر المبين /ورقة 32 /مخطوطة/ وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة ( الخرسان / المشجر) يقول الخرسان انه من نازلة جرجان.
7- وضعت كلمة (ابن) من قبلي لسقوطها في الأصل.
8- أبناء ابي العباس محمد بن طاهر بن احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري من نازلة جرجان. انظر: الخرسان: المشجر/ ورقة 32 لكنه يسمي ابا علي حمزة بابي يعلى حمزة.
9- أبو القاسم علي بن محمد بن طاهر بن احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري.
10- أبو الفضل محمد بن ابي القاسم علي بن ابي العباس محمد بن طاهر بن احمد بن محمد المذكور آنفاً.
من بنت القاسم الرازي(1).
كما كان قد ولد له في كاشان ولد هو حسن، من أخت ابي القاسم الرازي.(2) وقد ولد لأبي منصور احمد بن محمد(3) ولدان: أبو زيد المطهر(4) وابو الغيث طاهر(5) وانتقل أبو القاسم علي بن طاهر(6) من قم إلى الري(7) واستوطنها، وأعقب فيها ولدا اسمه طاهر(8) ثم انتقل بعد ذلك إلى نيسابور(9)،
ص: 177
1- هي ام كلثوم بنت احمد الرازي.انظر: ابن طباطبا ص156.
2- وهذا يوضح إن أبا القاسم علي بن محمد قد جمع بين العمة وبنت أخيها.
3- انظر: الخرسان: المشجر/ ورقة 32.
4- ابو زيد المطهر بن احمد بن محمد بن طاهر بن محمد بن احمد المذكور أنفاً.
5- انظر: الخرسان: المشجر/ ورقة 32.
6- أبو القاسم علي بن طاهر بن احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري.
7- الري: مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن.وهي محط الحاج على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال.بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا والى قزوين سبعة وعشرون فرسخاً. وقيل ان الري بلد بناه فيروز بن يزدجرد. ويقول ياقوت انه زارها فرأها مدينة عجيبة الحسن في فضاء من الأرض. والى جانبها جبل اجرد مشرف عليها. إلا ان اغلبها قد تخرب. وقد اجتازها ياقوت سنة617ﻫ وهو هارب من التتار فكانت خرائب منابرها وحيطانها وتزاويق بنيانها باقية لقرب عهدها بالخراب. وقد فتحت زمن الخليفة عمر بن الخطاب. وممن ينسب إليها أبو بكر الرازي ومحمد بن عمر الرازي وابو زرعة الرازي، وقيل ان الري مشؤومة فبسببها قتل الحسين بن علي بعد ان أغرى عبيد الله بن زياد عمر بن سعد بن ابي وقاص بولاية الري على ان يخرج لقتال الحسين بن علي ففعل. انظر: الحموي: ج3. ص116.
8- طاهر بن علي بن طاهر بن احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري.
9- نيسابور: مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء.قيل أنها سميت بهذا الاسم لان سابور مر بها وفيها قصب كثير فقال يصلح ان يكون هاهنا مدينة. فقيل لها نيسابور. والمسافة من الري الى نيسابور مائة وستون فرسخا ومنها الى سرخس اربعون. وهي كثيرة الفواكه والخيرات فتحت أيام الخليفة عمر بن الخطاب. على يد الأحنف بن قيس ثم أعيد فتحها زمن الخليفة عثمان بن عفان على يد عبد الله بن عامر بن كريز وقد تخربت على يد الغزّ سنة 548ﻫ وأحرقت، ثم عادت عمارتها وحسنها وخيرها وأموالها لأنها دهليز الشرق.وبقيت كذلك إلى سنة 618ﻫ حين دمرها التتر بعد حصار شديد لأنها استعصت عليهم فنهبوها وقتلوا كل من فيها حتى لم يبق فيها حائط قائم. أخرجت نيسابور من لا يحصى من أئمة العلم منهم الحافظ أبو علي الحسين بن علي النيسابوري الصائغ المتوفي سنة 349ﻫ . انظر: الحموي ج5. ص331.
أما العباس بن احمد(1) فقد استقر في طبرستان وأثره وعقبه وأولاده بها وأتى عيسى بن احمد(2) الري، واستوطنها، وأعقب ولدين هما أبو القاسم احمد الرازي(3) وابو محمد الحسن حسنكا(4) وهذا الأخير لم يعقب. وانتقل احمد بن عيسى الرازي من الري إلى قم وسكنها وأعقب عدة بنات. وبقي أخوه حسنكا في الري)(5) (وكان له مال وافر يتاجر به)(6).
ص: 178
1- من نازلة أمل.انظر: الخرسان / المشجر/ ص32.
2- وهو والد ابي القاسم الرازي. من نازلة جرجان. انظر: المصدر السابق.
3- أبو القاسم احمد بن عيسى بن احمد الرازي. انظر:هامش 1. ص114.من هذا الكتاب.
4- أبو محمد الحسن بن عيسى بن احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري ويلقب ب-(حسنكا) ويرى مصحح النص الفارسي (ﻫ 2.ص210) انه ربما كان(حسكا).
5- بهذه الكلمة انتهى ما نقلته من النص الفارسي مما لم تذكره المخطوطان العربيان.
6- في نسختي المخطوط العربي وردت العبارة المذكورة هكذا:(وابو القاسم علي وأخوه سكنا حطّا فصارا أهل أموال كثيرة). ان هذه العبارة لم تأت في النص الفارسي مطلقاً، كما انه لا وجود لمدينة تدعى (حطّا)، فكتب البلدانيات لم تذكر هذا الاسم. وعلى هذا فالكلمة محرفة ربما من عبارة (سكناها)، أو: ( أخوهحسنكا)(أصاب)حظا). وعلى أي حال فقد اعتمدت هنا على النص الفارسي (ص210) فوضعت العبارة كما وردت فيه وجعلتها بين معقوفتين للدلالة على ذلك.
وفي سنة سبعين وثلثمائة خرج(1) من خراسان(2) إلى الري فوصل إلى خار(3) فمات بها. وجعفر وحمزة(4) ولدا ابي(5) القاسم(6) أقاما بطبرستان، وعقبهما (98ب) هناك. وجد الداعي الحسن بن زيد بن الحسن بن علي(7) وكان ولي المدينة وحكم بها في أيام أواخر
ص: 179
1- كذا ورد هذا الفعل في نسختي المخطوط العربي. وهذا يدلل على صحة ما ذهبت إليه من ان هناك كلاماً ساقطاً قبله. ولا يستقيم هذا الفعل (خرج) الا بالزيادة التي وردت في النص الفارسي والتي ثبتها في المتن وأشرت إليها آنفاً.
2- خراسان بلاد واسعة حدودها مما يلي العراق ازاذوار قصبة جرين وبيهق وأخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنه وسجستانوكرمان.وليس ذلك فيها إنما هو أطراف حدودها وتشتمل خراسان على أمهات البلاد مثل نيسابور وهراة ومرو وبلخ وطالقان وابيورد. فتحت عنوة وصلحا أيام الخليفتين عمر وعثمان. خرج منها فرسان العلم وساداته واعيانه كالبخاري محمد بن إسماعيل والقشيري مسلم بن الحجاج والترمذي ابي عيسى واحمد بن حنبل والغزالي والجويني والحاكم والأزهري والجوهري والفارابي والجرجاني والزمخشري.انظر: الحموي.ج2. ص350.
3- كذا وردت في نسختي المخطوط العربي، وفي النص الفارسي (خوار)علما ان الواو هنا لا تلفظ في الفارسية.وخوار مدينة كبيرة من أعمال الري بينها وبين سمنان للقاصد إلى خراسان على رأس الطريق. تجوز القوافل في وسطها. بينها وبين الري نحو عشرين فرسخاً. زارها ياقوت سنة 613ﻫ . وقد غلب عليها الخراب. ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو يحيى زكريا بن مسعود الخواري. وخوار أيضاً: قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور ينسب إليها أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد الخواري البيهقي إمام المسجد الجامع بنيسابور.و(خار) موضع بالري ينسب إليه أبو إسماعيل إبراهيم بن المختار الخاريالرزاي. انظر: الحموي / ج2. ص394.ص336.
4- جعفر وحمزة ولدا ابي القاسم احمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري. من نازلة الشاش. انظر: الخرسان / ورقة 32.
5- في الأصل: (أبو) .
6- هو أبو القاسم بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب. انظر: الخرسان:المشجر/ورقة 32.
7- ان الداعي هو الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب. اما جده المشار إليه فهو الأمير أبو محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب المولود سنة 83 ﻫ . شيخ بني هاشم في زمانه. وهو والد السيدة نفيسة المدفونة بمصر. كان أميراً للمدينة من قبل ابي جعفر المنصور. وكان مظاهرا لبني العباس على بني عمه الحسن المثنى وهو أول من لبس السواد من العلويين. ثم تخوف منه المنصور فحبسه. وأخرجه المهدي وقربه. ولم يزل معه حتى مات بطريق مكة سنة ثمان وستين ومائة: انظر: ابن عنبة /ص70. ابن العماد الحنبلي/.ج1. ص265. الزركلي / ج2. ص205.
دولة بني أمية وأيام بني العباس. وكان إبراهيم بن هرمة(1) في صحبته وكان شاعرا، فقال له يوما يا ابن هرمة إني لست ممن يبيع دينه بالنار. وأنت جئتني مادحا. ولو شئت لحديتك حدين(2): حداً لشربك الخمر، والثاني لسكرك. والثالث لإقدامك. إلا ان تتوب فعندها أنشأ ابن هرمة:
نهاني ابن الرسول عن المدام *** وأدبني بآداب الكرام
ص: 180
1- هو أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل القرشي الفهري المدني. شاعر مفلق من أهل المائة الثانية. كان حيا سنة 146 ﻫ . وكان شاعراً مخضرما أدرك الدولتين الأموية والعباسية.قال عنه الأصمعي: ختم الشعر بإبراهيم بن هرمة.وكان ممن اشتهر بالانقطاع إلى الطالبيين فأكثر من مدائحهم ورثائهم.انظر: الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد:ج6.ص127. وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( الخطيب البغدادي)، مجد الدين النشابي:المذاكرة في ألقاب الشعراء /ص51. هامش 129. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (النشابي)،عباس القمي ج1. ص441، العاملي: ج5. ص358.
2- كذا في نسختي المخطوط العربي لكنه سيذكر ثلاثة حدود. لقد ترجم السيد الخرسان.(نبذة ص3) هذه العبارة ترجمة حرفية كما يلي: ((إني لست من أولئك الذين يبيعون دينهم خوفاً من ذمك وخشية من قدحك فإذا أتيت بك وأنت سكران ضربتك حدين حداً لشربك الخمر وحدا ولسكرك واضربك حدا أخر لقربك مني)).
وقال لي اصطبر عنها ودعها *** لخوف(1) الله لا خوف الأنام
وكيف تبعدني عنها وحبّي *** لها حُب تمكن في العظام(2)
أرى طيب الحلال على (خُبْثاً)(3) *** وطيب النفس في حُبّ(4)الحرام(5)
واسم الداعي (الثاني) محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن (الحسن بن) علي بن ابي طالب (علیه السلام) (6). وأخو(هُ)الداعي (الأول) الحسن بن زيد.
ص: 181
1- في النص الفارسي /ص211:(فخوف)والأصح هو ما ذكر في المتن. انظر: ديوان إبراهيم بن هرمة/ ص225 وسأشير إليه فيما يأتي باسم ( ابن هرمة).
2- كذا ورد في نسختي المخطوط والنص الفارسي وفي الديوان (ص225):(وكيف تَصَبّري عنها وحبي:لها حب تمكن في عظامي).
3- في أصل نسختي المخطوط العربي:(خشبا) وهو تصحيف واضح والأرجح ما ثبته في المتن نقلاً عن النص الفارسي (ص211).وديوان ابن هرمة (ص225).
4- في النص الفارسي /ص211،والديوان /ص225 (خبث)، والمرجح هو ما ذكره البراقي والذي ثبته في المتن.
5- الأبيات الأربعة من الوافر وقد وردت في ديوان ابن هرمة (ص224) مع ذكر مناسبتها التي أوردها المصنف.وانظر ايضا: الخطيب البغدادي /ج6/ ص127، العاملي: ج5/ ص358.
6- محمد بن زيد الملقب بالداعي الثاني او الداعي الصغير. صاحب طبرستان، ملكها بعد وفاة أخيه الداعي الكبير (الداعي الأول) الحسن بن زيد، وكان إسماعيل بن احمد الساماني، المتغلب على خراسان قد بعث إليه قائداً يدعى محمد بن هارون وأمره بحربه،فالتقاه على باب جرجان، فقتل محمد بن زيد في المعركة ودفن بجرجان وذلك في رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين. انظر: أبو الفرج// ص495. ابن حزم: جمهرة /ص40. العاملي: ج45 / ص141.
ومن (99أ) السادات الذين وردوا قم من الحسنية:(1)
الحسين بن محمد(2) جاء من الري ونزل قم وعقبه بها.
ص: 182
1- في الأصل (الحسينية) وهو تحريف والصواب، (الحسنية)، ذلك ان المصنف لا يزال يتحدث عن ذرية الحسن بن علي بن ابي طالب وسينتقل بعد قليل إلى ذرية الحسين بن علي بن ابي طالب متحدثا عن أول من استوطن قم منهم.
2- في أصل نسختي المخطوط العربي:(الحسن بن محمد) وفيه تحريف، والصحيح ما ذكرته في المتن نقلاً عن النص الفارسي، وقد سبق بلقب(الششديو).والحسين هذا هو ابن محمد الششديو بن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب. انظر: ابن عنبة/ ص75.
السادات الحسينية
ومن {إل}سادات الحسينية الذين جاءوا إلى قم: فأول من جاءها من السادات الحسينية أبو الحسن الحسين بن الحسين(1) بن جعفر الشاعر بن محمد المدفون في بغداد الذي سعى بقتل عمه الكاظم(2) ابن إسماعيل بن جعفر الصادق (علیه السلام) فانه جاء إلى قم فولد له بها: أبو الحسين علي(3). وولد لعلي بن الحسين(4) أبو عبد الله الحسين(5) وولد لأبي عبد الله الحسين: علي(6). وروي مشايخ قم، قالوا: كان أبو الحسن الحسين بن الحسين(7) بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن الصادق (علیه السلام) بقم يشرب الخمر علانية وجهرة، فاتفق له انه شربه ذات يوم وقصد إلى دار احمد بن إسحاق الاشعري(8) (99ب) لحاجة عرضت له عنده، وكان احمد
ص: 183
1- النظر: العاملي / ج25 ص335
2- للإحاطة بهذا الموضوع مفصلاً: انظر:أبو نصر البخاري ص35. ابن عنبة: ص233 -234.
3- انظر: العاملي:ج25.ص338.
4- في الأصل:ابنالحسن.وهو تحريف واضح.
5- انظر: العاملي ج25.ص338.
6- المصدر السابق،الجزء والصفحة.
7- في الأصل:( أبن الحسن) وهو تحريف واضح.
8- هو أبو علي بن احمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك الاحوص الاشعري القمي،وكان وافد القميين إلى أئمة أهل البيت. روى عن ابي جعفر الثاني وأبي الحسن، وكان خاصة ابي محمد وشيخ القميين. وكان من وكلاء وسفراء وأبواب الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن (علیه السلام) .عده الطوسي من أصحاب الإمامين الجواد والعسكري. له كتب منها علل الصلاة وعلل الصوم، ومسائل الرجال لأبي الحسن الثالث (علیه السلام) . مرض في حلوان وتوفي ودفن فيها. انظر: الطوسي:ص398. ﻫ 4،العاملي ج8، ص413.
يومئذ وكيلاً على الأوقاف. فلما وصل أبو الحسن هذا إلى دار احمد، وأراد الدخول منعه احمد من الدخول إليها، ومنعه أيضاً من ان يصاحبه. فرجع أبو الحسن إلى بيته مهموماً مغموماً، وتوجه احمد ابن إسحاق إلى الحج. فلما بلغ سر من رأى، استأذن على ابي محمد الحسن العسكري (علیه السلام) فلم يأذن له، فبكى احمد لذلك طويلا. وتضرع حتى أذن له. فلما دخل قال: يا ابن رسول الله (صلی الله علیه و آله) منعتني الدخول عليك. وانا من شيعتك ومواليك. قال له (علیه السلام) : لأنك طردت ابن عمنا عن بابك. فبكى احمد وحلف بالله انه لم يمنعه عن الدخول عليه إلا لان يتوب من شرب الخمر(1) قال صدقت، ولكن لابد من إكرامهم واحترامهم على كل حال. وان لا تحقرهم(100أ) ولا تستهين بهم، لانتسابهم إلينا. فتكون من الخاسرين. فلما رجع احمد إلى قم أتاه إشرافهم وكان الحسين بن الحسين هذا معهم فلما نظر إليه احمد، وثب مسرعاً، فاستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر مجلسه. فاستغرب الحسين ذلك منه، واستبدعه، ثم سأله عن سبب ذلك، فذكر له احمد ما جرى بينه وبين العسكري (علیه السلام) في ذلك. فلما إن سمع ذلك منه، ندم على أفعاله القبيحة، ثم تاب عنها، ورجع إلى داره فاهرق الخمر، وكسر آلاتها.
ص: 184
1- في النص الفارسي والخرسان/(نبذة ص40):" لأنه كان يشرب الخمر وقصدت ان يترك ذلك ويتوب".
وصار من الأتقياء المتورعين والصلحاء المتعبدين، وصار ملازماً للمساجد معتكفا بها حتى أدركه الموت(1) ودفن قريباً من مزار فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) بمقبرة (100ب) بابلان(2).
ومن السادات الحسينية من ولد موسى بن جعفر (علیه السلام) الذين جاءوا إلى قم: فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) (3) وذلك كما ذكر بعض مشايخ أهل قم ان الإمام علي بن موسى الرضا (علیه السلام) خرج من المدينة إلى مرو(4)
ص: 185
1- يروي السيد محسن الأمين العاملي (25/338) هذه القصة مفصلا نقلا عن نسخة مخطوطة بالفارسية من (تاريخ قم). اطلع عليها في طهران. هذا ويقول جلال الدين الطهراني مصحح النص الفارسي المطبوع من (تاريخ قم)/ ﻫ 1، ص212. معلقاً على هذه الرواية ما ملخصه (( هذا الخبر ضعيف لان الإسلام ساوى في تطبيق الأحكام الشرعية بين الجميع مهما كانت مكانتهم))، ويستشهد على ذلك بآيات من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
2- مقبرة من مقابر قم وهي مجاورة لمرقد السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر الملقبة بالسيدة معصومة ويقول المصنف ان السيدة فاطمة مدفونة في هذه المقبرة. انظر: المجلسي:ج48.ص290، عبد الرزاق كمونة: مشاهد العترة،ص163، وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة ( كمونة /مشاهد).
3- فاطمة بنت موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. خرجت إلى مرو ملتحقة بأخيها علي بن موسى الرضا سنة 201 ﻫ . ولما وصلت ساوة مرضت. فحملت إلى قم وتوفيت هناك.وقبرها مزار معروف.ولازال محرابها الذي كانت تصلي فيه موجوداً. انظر:المجلسي /ج48. ص290، محمد باقر الخونساري: روضات الجنات/ج4، 212. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الخونساري)،العاملي /ج42.ص256، كمونة / مشاهد /ص163.
4- مرو: مدينتان بهذا الاسم:الأولى مرو الروذ أي مرو النهر. وهي الصغرى،ومروالشاهجان وهي الكبرى، وبين الاثنتين خمسة أيام، ينسب إلى الأولى أبو بكر خلف بن احمد المروروذي والقاضي أبو حامد احمد بن عامر المروروذي من كبار أصحاب الشافعي. اما الثانية وهي مرو الشاهجان فهي مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها، وبين مرو هذه ونيسابور سبعون فرسخاً،وبينها وبين سرخس ثلاثون. فيها قبر الصحابي بريدة بن الحصيب الذي أمره النبي (صلی الله علیه و آله) بان يكون في الجيش الذي يفتح مرواً. ويخترق مرواً نهران كبيران هما الرزيقوالماجان.أخرجت مرو من الأعيان والعلماء الكثير منهم الإمام احمد بن حنبل وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن احمد القفال المروزي وابو إسحاق احمد بن إبراهيم المروزي احد الأئمة الشافعية.وفي النص الفارسي( ص213):مرو الروذ انظر: الحموي /ج5. ص112.
لولاية العهد سنة مائتين(1). وخرجت أخته فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) سنة إحدى ومائتين من المدينة خلف أخيها. فلما وصلت إلى ساوه(2) مرضت وسالت من كان معها عن قم. فقالوا بيننا وبينها مسافة عشرة(3) فراسخ. ثم حملها خادمها إلى قم(4) وادخلها إلى دار موسى بن خزرج بن سعد الاشعري(5). فنزلت عنده (101أ) وفي الخبر الصحيح انه لما بلغ آل سعد الاشعرية وصول فاطمة، جمع موسى بن خزرج الناس، وخرج لاستقبالها، وتولى
ص: 186
1- ان اغلب المؤرخين يرون ان ولاية العهد كانت سنة 201ﻫ ، لخمس خلون من رمضان انظر: هامش 5.ص99 من هذا الكتاب.
2- ساوه: مدينة حسنة بين الري وهمدان في وسط، بينها وبين كل واحدة منها ثلاثون فرسخاً. ومازالت ساوه معمورة إلى 617ﻫ حتى جاءها التتر فخربوها وقتلوا كل من فيها ولم يتركوا احداً البتة. وقد احرقوا دار كتبها التي يصفها ياقوت بقوله. ((لم يكن في الدنيا أعظم منها)). نسب إلى ساوه طائفة من أهل العلم منهم أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل الساوي، وابو طاهر عبد الرحمن بن احمد الساوي، وهو احد أئمة الشافعية انظر: الحموي/ ج3. ص179.
3- في الأصل: (عشر).
4- في النص الفارسي والخرسان (نبذة/ص5) (فأمرت خادماً لها بحملها إلى قم.. فحملها).
5- موسى بن خزرج بن سعد بن مالك الاحوص الاشعري القمي. من رؤساء قم وأشرافها انظر: المجلسي/ ج48. ص290.
هو بنفسه أمرها، فقبض على زمام ناقتها وقادها حتى ادخلها منزله. وبقيت عنده سبعة (عشر يوما) وتوفيت(1). فأمر بغسلها وكفينها،
ثم صلى عليها ودفنها ببابلان(2)، ووضعوا على قبرها بوريا(3) فبقيت(4) البوريا على قبرها إلى زمن زينب بنت {موسى بن }محمد بن علي الرضا (علیه السلام) (5)، فبنت على قبرها قبة. وحدثني الحسين بن علي بن {الحسين بن} موسى بن بابويه(6)،عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد(7) انه قال ان فاطمة لما توفيت غسلوها وكفنوها وحملوها، فجاءوا بها إلى مقبرة
ص: 187
1- في الأصل:(توفت)، وما بين المعقوفتين عن النص الفارسي والخرسان (نبذة /ص5).
2- انظر: هامش 3. ص123 من هذا الكتاب.
3- كذا وردت في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. وقد ذكر المجلسي (48/ 290) والعاملي (42/256) أنها (البواري) والبورية والبورياء والبارياء والبارية والباري الحصير المنسوج من القصب. والى بيعه ينسب الحسن بن الربيع البواري شيخ البخاري ومسلم. انظر: المجلسي: ج48. ص290. العاملي: ج42، ص256.ثم انظر: الفيروزآبادي ج1. ص377.
4- في الأصل: (فبقت)
5- هي بنت موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا (علیه السلام) . توفيت في قم ودفنت في مشهد أخيها محمد بن موسى المبرقع وكانت قد وصلت إلى قم بعد أخيها الذي كان وصوله سنة256ﻫ . انظر: العاملي / ج33 ص217، كمونة / مشاهد/ ص146
6- الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ( اخو الشيخ محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الملقب بالصدوق)، ثقة جليل عظيم الشأن له كتب منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه،وكتاب عمله للصاحب بن عباد. وهو من أساتذة الشريف المرتضى. (ما بين المعقوفتين عن النص الفارسي) انظر: الطوسي / ص446،الخونساري / ج2 ص،311زكي الدين القهبائي / مجمع الرجال / ج2،ص189 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (القهبائي)، تقي الدين بن داود الحلي / كتاب الرجال / ص،125 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (ابن داود).
7- أبو جعفر محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد القمي المتوفي سنة 343، شيخ القميين جليل القدر بصير بالفقه وثقة يروي عن محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله الاشعري وروى عنه التلعكبري على الرغم من انه لم يلقه. ويروي عنه الشيخ الصدوق وابن قولويه وابن داود. انظر: الطوسي / ص495، الطهراني /طبقات / القرن 4 / ص259.
بابلان، فدفنوها بسرداب هناك كان قد اعد لها. وكان ذلك السرداب بدار موسى بن خزرج(1). وبعد وفاة فاطمة (101 ب) ماتت أم محمد بنت موسى (المبرقع) ابن محمد بن علي الرضا (علیه السلام) الرضائية(2) فدفنوها بجنب قبر فاطمة. ثم توفيت(3) أختها ميمونة بنت موسى (المبرقع) ابنة الرضائية(4) فدفنت هناك، وبنى عليها قبة متصلة بقبة فاطمة. وفي القبتين ستة(5) قبور مسطورات، القبر(6) الأول: السيدة(7) فاطمة بنت موسى بن جعفر، (والثاني) قبر أم محمد بنت موسى (المبرقع)(8)، أخت محمد بن موسى(9)، و(الثالث) قبر أم إسحاق، جارية محمد
ص: 188
1- هناك قصة طريفة وطويلة وردت في النص الفارسي وترجمها الخرسان/ (نبذة ص5)عن كيفية دفنها وما حصل خلاله.
2- انظر: العاملي / ج33 ص217 والرضائية: ذرية علي بن موسى الرضا
3- في الأصل: ( توفت)
4- انظر: العاملي:ج33.ص 217، كمونة:مشاهد /ص163. ويقول أنها بنت محمد الجواد (علیه السلام) . إلا إن الأرجح هو ما ذكره المصنف وأيده العاملي.
5- في الأصل: (ست).
6- في الأصل:(قبة الأول) وهو تحريف واضح.
7- في الأصل:(ستي).
8- انظر: العاملي:ج43.ص259.
9- هو محمد بن موسى المبرقع بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) ، أمه أم ولد، ولا عقب له،توفي سنة 296 ﻫ . انظر: أبو نصر البخاري/ص40، ابن طباطبا،ص253، كمونة /مشاهد، ص163.
بن موسى(1). وفي القبة الثانية قبر ام حبيب(2) جارية ابي علي محمد بن احمد بن الرضا (علیه السلام) (3).
وهذه الجارية (هي والدة) ام كلثوم بنت محمد(4). (و)قبر أم القاسم بنت علي الكوكبي(5)، (و)قبر ميمونة بنت موسى(6) أخت محمد بن موسى. وكانت هذه القبور في دار ملاصقة لقبة فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) وكانت صغيرة جدا. وفي سنة خمس وثلثمائة كان على بلدة قم عاملاً، أبو الحسين زيد بن احمد بن بحر الاصبهاني(7) فبنى على المقابر القبة المذكورة، وهي قبة كبيرة واسعة الطول والعرض.
ص: 189
1- انظر: العاملي: ج43 / ص159.
2- المصدر السابق الجزء والصفحة.
3- هو أبو علي محمد بن احمد بن موسى المبرقع بن محمد بن علي بن موسى الرضا (علیه السلام) ، الملقب بمحمد الاعرج، توفي بقم في ثالث ربيع الأول سنة 315 ﻫ . ودفن بمقبرة عمه محمد بن موسى المبرقع. انظر:أبو نصر البخاري:ص40.كمونة: مشاهد /ص164.
4- مابينالمعقوفتين:من النص الفارسي والخرسان / (نبذة.ص5)
5- في أصل نسختي المخطوط العربي:( علي الاصغر).وما ثبته في المتن عن النص الفارسي، وعلي الكوكبي هو علي بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن احمد العقيقي الكوكبي بن عيسى الكوفي بن علي بن الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) . انظر: كمونة / موارد. ج1، ص137.
6- انظر: هامش 5،ص126 من هذا الكتاب.
7- لم يرد له ذكر في الكتب التي راجعتها.
وحدث جماعة من الناس من أهل الري، قالوا كنا في صحبة ابي عبد الله الصادق (علیه السلام) (1) عند مجيئه، فقيل لنا: يا هؤلاء، يا أهل الري هذا أبو عبد الله الصادق (علیه السلام) ، فنظر إلينا وقال: مرحبا بإخواننا من أهل قم، فقيل له ان هؤلاء من أهل الري، فقال مرة أخرى مرحبا (102أ) بإخواني من أهل قم، فقال الذين كانوا معه، أي نحن، فقال مكررا. مرحباً بإخواني القميين. ثم قال: ((ويحكم ان مكة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله (صلی الله علیه و آله) ، والكوفة حرم أمير المؤمنين (علیه السلام) ،وقم حرمي، ولابد ان تدفن امرأة من ذريتي فيها، اسمها فاطمة، فمن زارها كتبت له الجنة، ووجبت له(2). قال الرواة لهذا الحديث: وكان حينئذ الإمام موسى بن جعفر (علیه السلام) في بطن أمه، وقال بعضهم: بل كان هذا قبل ان تحمل به أمه. أي أم موسى (علیه السلام) قبل ان تحمل بموسى (علیه السلام) وفي رواية أخرى عن الصادق (علیه السلام) انه قال: زيارة قبر فاطمة تعادل الجنة وتوازنها(3).
ومن السادات الحسينية، من السادات الرضوية الذين وردوا قم من اولاد الإمام الرضا (علیه السلام) ، موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا (علیه السلام) .(4) قال أبو الحسين بن محمد بن نصر بن
ص: 190
1- الإمام جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیهم السلام) .
2- ذكر المجلسي هذا الخبر (48/290-291) منقولاً عن الصدوق في ثواب الأعمال، والعيون،وذكره ايضاً نقلا عن نسخة فارسية مخطوطة لهذا الكتاب (تاريخ قم).
3- المصدر السابق والصفحة.
4- انظر: هامش 12ص101من هذا الكتاب.
سالم(1): أول رجل جاء إلى قم من السادات الرضوية من الكوفة هو أبو جعفر موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا (علیه السلام) (2). وكان قد خرج في سنة ست وخمسين ومائتين من الكوفة، وجاء إلى قم فاستقر بها (102ب). وكان على وجهه برقع(3)، فأرسل إليه العرب الذين بقم يقولون له: اخرج عن بلادنا ولا تجاورنا بها، فلما بلغه ذلك، خرج أبو جعفر موسى بن محمد من قم، ومضى إلى كاشان، فلما وصلها، أكرمه احمد بن عبد (ال) عزيز بن (ابي) دلف العجلي(4) عند وصوله غاية الإكرام، ورحب به، وخلع عليه خلعاً(5) كثيرة، ورسم له
ص: 191
1- انظر: حسين النوري:البدر المشعشع.ص95-105. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (النوري):يقول عنه انه صاحب الرضائية أي الملازم لهم وان جده نصر بن سالم كان من خدام الامام محمد الجواد (علیه السلام) نقلا عن وصية الجواد التي ذكرها مؤلف الكافي.
2- يرى بعض المؤرخين ان أول من وصل إلى قم من الرضائية هو محمد بن موسى المبرقع، إلا إن المرجح هو ما ذكره المصنف استناداً إلى الحوادث التي سيذكرها. انظر العاملي: ج33. ص217.
3- كان موسى جميلا وشبه بالنبي يوسف (علیه السلام) في جماله، فكان اذا مر في السوق ينقطع الطريق وتعطل الأعمال،وذلك للنظر إلى وجهه فاخذ يبرقع وجهه لئلا يزاحم أعمال الناس بمروره،وان لا تفتن به النساء. انظر: مرتضى الكشميري: أضواء على حياة موسى المبرقع وذريته. ص95 ﻫ 1.وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الكشميري).
4- كذا ورد هذا الاسم في نسختي المخطوط وصححه ناشر النص الفارسي إلى (احمد بن عبد العزيز).الزركلي / (1/146) يقول عنه: انه احمد بن عبد العزيز بن ابي دلف العجلي،وهو أمير من بيت مجد ورياسة كان واليا على الري حول سنة265ﻫ أيام المعتمد والمعتضد العباسيين، وانظر أيضاً: ادوارد فون زامباور: معجم الأنساب والأسرات الحاكمة /ص301. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (زامباور).
5- في الأصل: (خلع).
في كل سنة ألف مثقال من الذهب، وفرساً(1) مسرجة. وكان لما خرج موسى بن محمد بن علي بن موسى (علیه السلام) من قم، تكلم أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم(2)، ورجل آخر معه من رؤساء العرب على أهل قم وعاتبوهم، وأنبوهم على إخراج موسى بن محمد عنهم، فعند ذلك ندموا وأسفوا. واجتمع العرب كلهم مع رؤسائهم في طلب ابي جعفر موسى بن محمد وتوسلوا إليه، وتشفعوا فرجع إلى قم، فآووه، واعزوه، وأكرموه غاية ما يكون، وجمعوا له الأموال واخذوا له داراً وقرايا(3) وأراضي لأجل الزراعة. واشتروا الأراضي من ورثة مزاحم بن علي الاشعري(4)، وأعطوه مع ما ابتاعوا له عشرين ألف درهم. وفي رواية غير ابي علي(5): إن العرب الذين كانوا بقم، لما قدم عليهم أبو جعفر موسى بن محمد بن علي بن موسى أرسلوا إليه يقولون له: اخرج من بيننا، ولا تجاورنا في بلادنا فعند بلاغ الرسالة إليه رفع (103أ) البرقع عن وجهه فوقع نظر محمد(6) عليه، وقال: الآن اتضح عندي
ص: 192
1- في الأصل: (فرس).
2- أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم بن عبد الله بن سعد الاشعري.انظر: النوري / ص96. ويقول عنه انه من رؤساء قم. وانظر أيضا: القمي / ص37.
3- كذا وردت هذه الكلمة في نسختي المخطوط العربي،ويبدو ان البراقي قد استعمل(قرايا) جمعاً لقرية. إن الفيروزآبادي لا يصحح هذا الجمع. انظر: الفيروزآبادي /ج4. ص377.
4- لم يرد له ذكر عند المؤرخين الذين اعتمدتهم في قائمة المصادر.لقد ترجم الخرسان (نبذة.ص9) العبارة حرفياً كما يلي:( اشتروا له بعض القرى كقرية هنبردواندريقانوكارجة)
5- المقصود أبو علي الحسين بن محمد بن نصر بن سالم الذي ذكره آنفا.
6- لم يتسن التأكد من شخصية محمد هذا، وربما قصد به محمد بن الحسن بن ابي خالد الاشعري لان موسى المبرقع قد دفن في بيته كما سيذكر المصنف بعد قليل.
وتحقق انك من أهل الحق، وهذه داري بين يديك، مع ما املك من البقاع التي ازرعها والأموال، فهي لك فلم يلتفت إليه، وخرج موسى بن محمد بن علي بن موسى (علیه السلام) من قم قاصداً (احمد بن) عبد العزيز بن (ابي) دلف، فلما وصل إليه اعزه وكرمه وقربه، وخلع عليه وأمر له بدابة يركبها، وعين له الوظائف في كل سنة تجري عليه. ثم ان موسى بعد ذلك رجع إلى قم فأكرمه(1) أهلها واعزوه، وجمعوا له الأموال العظيمة، فاستغنى بذلك وصار في رفاهة، من عيشه، وابتاع الأملاك وعين أحد مماليكه لأجل الزراعة واستوطن في قم.
ص: 193
1- في الأصل:( فأكرموه).
ثم إن أخواته، زينب، وأم محمد، وميمونة، بنات محمد الجواد (علیه السلام) بن علي الرضا (علیه السلام) (1) أتين من الكوفة في طلبه ومعهن بريهة بن موسى(2) فنزلن(3) بقرب مقبرة بابلان، وقبر فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) وبقي محمد بن موسى المبرقع بقم، فلم ينتقل منها حتى مات. فكانت وفاته ليلة الأربعاء أخر ربيع الآخر في الثاني والعشرين منه، سنة ست وتسعين ومائتين.(4) (103ب)، ودفن بالدار(5) المعروفة بدار محمد بن الحسن بن ابي خالد الاشعري الملقب بشيبولة(6). فكان أول من دفن بهذه الدار المذكورة موسى المبرقع بن محمد الجواد (علیه السلام) بن
ص: 194
1- أوقع المصنف نفسه في اختلاف واضح. فبينما ذكر في ص76-77-78 إنهن بنات موسى بن محمد بن علي الرضا.نراه هنا يقول انهن بنات محمد بن علي الرضا (أي أخوات موسى لا بناته). ان العديد من المؤرخين وقع في هذا الاختلاف. وهذا حاصل بسبب اختلاف آخر في أول من وصل إلى قم من الرضائية، فالبعض يرى انه موسى بن محمد بن علي (المبرقع)انظر: أبو نصر البخاري ص،39، ﻫ 1. كمونة: مشاهد/ ص164. العاملي: ج49 / ص88. أما البعض الأخر فيرى ان أول من وصل هو محمد بن موسى بن محمد بن علي انظر: العاملي: ج33 /ص217. كمونة: مشاهد /ص164 نقلا عن البهائي. والمترجح ان أول من وصل قم هو موسى بن محمد بن علي الرضا. بدليل قصة البرقع التي فصلها المصنف. وعلى هذا فالمترجح أيضا ان أم محمد وزينب وميمونة هن بنات موسى المبرقع على ما ذهب إليه المصنف ابتداء وأيده أيضا ابن طباطبا والسيد محسن الأمين العاملي. ومن المحتمل ان تتطابق أسماء أخوات موسى وبناته، انظر: ابن طباطبا: ص254. العاملي: ج33/ص217.
2- بريهة بنت موسى المبرقع،انظرالعاملي: ج43. ص259. لقد ترجم الخرسان (نبذة /ص9) العبارة حرفيا كما يلي:( وبعدهن اتت بريهة بنت موسى المدفونة بمقبرة بابلان في المكان الذي فيه قبة فاطمة بنت موسى بن جعفر).
3- في الأصل: (فنزلت).
4- انظر: ابن طباطبا، ص253.
5- في الأصل: (بدار).
6- انظر: أبو نصر البخاري ص39 ﻫ 1. ابن طباطبا: ص254. كمونة: مشاهد/ ص164.
علي الرضا (علیه السلام) (1) بن موسى الكاظم (علیه السلام) ، وأخواته زينب وميمونة بنات محمد بن علي بن موسى(2). فكانت وفاتهما بعد وفاة موسى بن محمد، بعد ما ورثن أخاهن موسى(3).
وذكر احمد بن محمد في كتاب الشجرة(4) إن ابا جعفر موسى بن محمد بن علي بن موسى لما جاء إلى قم ومات بها، صلى عليه أمير قم وهو العباس الغنوي(5). ومن بعده ماتت بريهة زوجة موسى المبرقع(6) ابن محمد الجواد بن علي بن موسى الكاظم (علیه السلام) فدفنت بجنب قبر
ص: 195
1- في الأصل:(بن علي بن الرضا).
2- في الأصل: (بنات عمر بن موسى بن علي)،وهو تحريف.وقد ذكرت الاسم في المتن كما ورد في النص الفارسي(ص216).
3- إن الأخت لا ترث أخاها إلا اذا لم يعقب، وحيث ان موسى قد أعقب، فالمرجح ان يكون الإرث المذكور نتيجة وصية موسى، أو إن أبناء موسى قد ماتوا قبل موت عماتهم، فيكون الإرث للعمات.
4- (الشجرة في انساب السادة البررة) لأحمد بن احمد المادراني، انظر: الطهراني: الذريعة ج13، ص27،وفي النص الفارسي( ص216):المؤلف هو احمد بن احمد لا احمد بن محمد كما ورد في المتن.
5- العباس بن عمرو الغنوي، أميرمن قادة الجيش العباسي، من أهل تل بني سيار، بين الرقة ورأس العين،كان يلي بلاد فارس، وعزله المعتضد العباسي عنها سنة 287ﻫ . ثم ولاه اليمامة والبحرين وأمره بمحاربة القرامطة، فسار إليهم، فلم يظفر، واسر ثم أطلق في السنة نفسها، وعاد إلى بغداد. فخلع عليه المعتضد وأكرمه.ثم ولي أعمال الحرب في ديار مضر فلم يزل إلى ان توفي بالرقة سنة 305 ﻫ انظر الزركلي: ج4 / ص34.
6- هذا وهم من المصنف فبريهة هي بنت جعفر بن علي الهادي بن محمد الجواد، وموسى المبرقع هو ابن محمد الجواد وهو عم أبيها فلا يحل زواجه منها.والأرجح إن بريهة المذكورة هي زوجة محمد بن موسى المبرقع،فهي ابنة ابن عمه جعفر بن علي، يؤيد ذلك ما ذهب إليه العاملي (49/90) وكمونة: مشاهد/ ص146. من إن بريهة هي زوجة محمد بن موسى بن محمد.
زوجها. وعند وفاة بريهة كان بقم يحيى وإبراهيم، ولدا جعفر بن علي الكذاب(1) وكان عمهما(2) موسى المبرقع، فاحتويا على ميراث بريهة. فإما إبراهيم فانه خرج من قم، وأقام يحيى بها بمكان يقال له ميدان زكريا بن آدم(3)، بقرب مشهد الحمزة بن الإمام موسى بن جعفر (علیه السلام) (4). وكان قد اخذ دارا هناك فسكن فيها، وتزوج بشهربانويه(104أ) بنت أمين الدين أبو القاسم بن مرزبان بن مقاتل(5)، ومنها أصاب ابا جعفر فخر العراق المعروف بالصوفية(6)، ولم يعلم له عقب: إذ لم يذكر(7) أهل الأنساب في القديم له ذرية(8). ثم توفيت(9) ميمونة بنت موسى المبرقع(10) ودفنت في مقابر بابلان بالقبة الملاصقة لقبة(11) فاطمةعند
ص: 196
1- انظر:العاملي ج49 / ص90، وانظر أيضا: هامش 3 ص 103 من هذا الكتاب.
2- كذا ورد في نسختي المخطوط، ولم يرد في النص الفارسي والصحيح انه عم أبيها.
3- زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الاشعري القمي،ثقة جليل القدر كان له وجه عند علي بن موسى الرضا.انظر كمونة: مشاهد/ ص167.
4- انظر: أبو نصر البخاري ص41، ابن عنبة ص228. والمرجح ان القبر الذي ذكره المصنف هو لحمزة بن احمد بن محمد إسماعيل بن محمد بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين. أما قبر الحمزة بن موسى بن جعفر فهو في الري انظر: كمونة: مشاهد/ ص164، ص95.
5- انظر: كمونة: مشاهد/ ص166.
6- أبو جعفر بن يحيى الصوفي بن علي الهادي. بينما يقول مصحح تاريخ قم انه: فخر العراق ابن حمزة بن موسى بن جعفر. انظر: القمي: فهرس الإعلام / ص326.
7- في الأصل:( لم يذكروا).
8- ترجمها الخرسان ( نبذة /ص10) هكذا:( ولا تعلم أنسابهم حيث لم يسبق ان كتبوا انساب أجدادهم).
9- في الأصل: (توفت).
10- انظر: هامش2. ص130. من هذا الكتاب.
11- في الأصل: (بقبة).
الرأس. وأختها زينب حوت على جميع ميراثها. ثم إن أبا محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع بن محمد الجواد (علیه السلام) بن علي الرضا (علیه السلام) (1) خرج من الكوفة إلى قم ومعه بناته فاطمة(2)، وأم سلمة(3)، فأكرمته العرب وأعزته، وبالغوا في إعظامه. فقال لهم يا معشر العرب بلغني عنكم إنكم ما تريدون جوارنا ولا قربنا، وان قم هي بلدتنا، وفيها ملكنا ومزارعنا، فلما سمعوا منه، اعتذروا إليه وبالغوا في إكرامه، وكان أبو علي محمد هذا رجلا فاضلا ً،(4) مليح النظر فصيح اللسان (104ب) عاقلا(5). وروى احمد بن إسماعيل بن سمكة النحوي(6) أن أبا مسلم محمد بن بحر
ص: 197
1- أبو علي محمد الاعرج بن احمد بن موسى بن محمد بن علي الرضا (علیه السلام) ، أمه من الاشاعثة كوفية وقيل هي كنانية، مات يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الأول سنة 315ﻫ . ودفن بمقبرة محمد بن موسى.انظر: أبو نصر البخاري / ص40. ابن طباطبا/ ص254.
2- انظر: العاملي/ ج43، ص258.
3- المصدر السابق/ الجزء والصفحة.
4- في الأصل: (رجل فاضل).
5- في الأصل: (عاقل).
6- احمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله البجلي،عربي من أهل قم، من أكابر العلماء. كان أستاذاً لابن العميد، ومن تلامذة احمد بن محمد بن خالد. وينقل عنه جعفر بن محمد ابن قولويه أستاذ المفيد.له كتب عدة لم يصنف مثلها، كان ابن سمكة من أصحاب احمد بن ابي عبد الله البرقي وممن تأدب عليه. من كتبه كتاب العباسي، وهو كتاب عظيم يتألف من عشرة ألاف ورقة في أخبار الخلفاء والدولة العباسية، لم يصنف مثله، وله كتاب الأمثال، ورسائله إلى ابي الفضل بن العميد. انظر: الطوسي / ص455.العاملي: ج43. ص259. القهبائي: ج1، ص97.
الاصبهاني(1) وكان واليا على قم وعاملاً عليها، وكان في كل يوم جمعة يجلس في داره، فيأتي إليه رؤساء أهل قم فيسلمون عليه، إجلالاً له، وأداء لحقه، وحرمته عليهم، فإذا امتلأ مجلسه معهم، قام وركب وأخذهم معه في صحبته، فيقصد بهم إلى زيارة ابي علي محمد الرضا(2). وكان أبو علي له مجلس عظيم، ولمجلسه ترتيب خاص لطيف، فإذا جاءوا إليه للسلام عليه، أكرمهم، ورتبهم على مراتبهم التي أعدها لهم. فاتفق ذات يوم جمعة وجاء الرؤساء من أهل قم إلى ابي مسلم، على جارى العادة وسلموا عليه ونهض وهم في صحبته، فركب ومضى بهم إلى ابي (105أ) علي محمد الرضا، فرحب بهم وأكرمهم، وشكر لهم على جميل صنع فعلهم معه، وأجلسهم في مجالسهم التي(3) أعدها لهم. وكان أبو علي محمد الرضا ذلك اليوم عليه ثياب خضر. ثم إن ابا مسلم بعد ما قضى وطره من مجلسه قام وخرج وركب وسار إلى دار عبد الله بن العباس العلوي(4). فلما انتهى إليه، نزل فيها وجعل ينظر في ذلك المجلس(5) فأعجبه حسنه وما اعد فيه ذلك العلوي من الأقفاص التي في حمام
ص: 198
1- محمد بن بحر الاصبهاني الملقب بابي مسلم،ولد سنة 254ﻫ . من أهل اصبهان، معتزلي، ومن كبار الكتاب. كان عالماً بالتفسير وغيره من العلوم، وله شعر، ولي أصفهان وبلاد فارس للمقتدر العباسي، واستمر الى ان دخل ابن بويه اصفهان سنة321ﻫ فعزل. من كتبه(جامع التاويل) في التفسير، ومجموع رسائله. توفي سنة 322 ﻫ انظر: الزركلي:ج6. ص273.
2- أبو علي محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع.انظر: هامش 2، ص133من هذا الكتاب.
3- في الأصل: (الذي).
4- عبد الله الاصغر بن العباس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. انظر: أبو نصر البخاري/ ص78. ابن طباطبا/ ص257.
5- في الأصل: (المجلس الذي فيها).
القمري وغيره(1) من أصناف الطيور واختلاف ألوانها وأصواتها. فبقي أبو مسلم هنيئة جالساً، ثم نهض قائماً، وودع عبد الله العلوي، وركب ومضى (105أ) إلى دار ابي سهل بن ابي طاهر الاشعري(2). فدخل إليها، فوجد (ابا سهل)(3) فسلم عليه، وأدى حقه. ثم قام وركب ومضى إلى دار علي بن احمد بن علي الشجري(4). فلما وصل إليه سلم عليه وجلس عنده مقدار حق الزيارة، ثم قام وركب وسار. ثم انه التفت إلي وقال لي يا ابا علي، قلت بلى، قال: اعلم إني لم أشبه أبا علي(5) بن الرضا بحركة ولا سكون (بأحد)، وارى فضله كفضل الأئمة (علیهم السلام) ، وأما ابن العباس العلوي، فاني أراه كأحد الرجال الذين رايتهم في بغداد، في طريق الطاق،
فِلمَ(6) لا تقول أنت بإمامة ابي علي بن الرضا وانه هو الإمام وقد اجتمعت فيه جميع خصال الخير، وكل جميع خصال الخير، وكل خصلة جيدة فهي فيه. فقلت له معاذ(106أ) الله، فاني
ص: 199
1- في الأصل:(وغيرها).
2- لم أجد له ذكرا في الكتب التي اعتمدتها في قائمة المصادر.والذي يبدو من الرواية انه من الرؤساء ومن الأسرة الاشعرية التي لها المنزلة الرفيعة في قم.
3- في الأصل:( أبو مسلم).وهو تحريف واضح.
4- هو علي بن احمد بن علي بن محمد الشجري بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیهم السلام) .ذكر ابن طباطبا (ص257) والده ابا علي احمد بن علي بن محمد الشجري وقال انه من ناقلة طبرستان.
5- في الأصل: (أبو علي).
6- في الأصل: (فلما).
لا اعرف أحدا، ولا اقرّ لأحد بالإمامة إلا للائمة الاثني عشر، وهذا الذي ذكرته لم تحقق إمامته، ولا هو يدعيها لشرفه وسيادته. واعتقد أيضاً لو إن أبا علي محمد، على عظم شرفه، وصحة نسبة، وكثرة شهرته، ونيل فضله، لو ادعاها لصار مثله مثل جعفر بن علي الكذاب(1)، ولكان خرج من هذا الشرف الذي هو فيه، كما خرج جعفر بسبب ادعائه للإمامة. فقال أبو مسلم أما أنا فاني اعتقد ذلك فيه، وكذلك العجم(2) يعتقدون فيه ذلك. وكان أبو مسلم يرى رأي مذهب الاعتزال. ورزق الله ابا علي هذا من الأولاد بقم، بريهة(3)، وأم كلثوم(4). وفي شهر شوال سنة إحدى عشرة وثلثمائة ولد له أبو عبد الله احمد(5). ومات أبو علي بقم (106أ) يوم الأحد ثالث ربيع الأول سنة خمس عشرة وثلثمائة(6)، ودفن بمقبرة محمد بن
ص: 200
1- انظر: هامش 3 ص 103 من هذا الكتاب.
2- هذه العبارة لا تود في النص الفارسي، وقد ترمها الخرسان ( نبذة/ص11) كالأتي:( فقال أبو مسلم: أما أنا فمن قولك واعتقادك في عجب !).
3- بريهة بنت محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع بن محمد الجواد، أمها أم ولد رومية. انظر: ابن طباطبا /ص255.
4- المصدر السابق والصفحة نفسها.
5- أبو عبد الله احمد بن محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع. ولد بقم في شوال سنة 311ﻫ . وأمه أم ولد. أعقب من الأولاد اربعة هم أبو علي محمد، وابو الحسن موسى وابو القاسم علي، وابو محمد الحسن، ولكل منهم شأن كبير، تولى النقابة بقم في حدود سنة 358ﻫ . كان سيدا جليلا واسع الجاه عظيم الشأن، عاصر الحسين بن بابويه القمي، توفي في صفر سنة 358ﻫ . انظر: ابن طباطبا ص252. كمونة: مشاهد/ ص165. موارد / ص82-83.
6- انظر: ابن طباطبا. ص254. وانظر أيضا: هامش1،ص134 من هذا الكتاب.
موسى المبرقع. وأما أولاده: أبو عبد الله احمد، وفاطمة(1)، وأم سلمة(2)، وبريهة، وأم كلثوم، فأنهم أقاموا بعده. وبعد وفاته جاءت أخته أم حبيب بنت احمد(3) من الكوفة إلى قم، فبقيت(4) مع اولاد أخيها. وعند مجيء أم حبيب، توفيت زينب بنت موسى المبرقع(5)، فدفنت مع أخيها محمد بن موسى المبرقع واحتوت على ميراثها، أم محمد بنت احمد(6). ثم ماتت أم محمد هذه يوم الخميس (ال) حادي والعشرين من شهر ربيع الأخر. سنة ثلاث وأربعين وثلثمائة بقم(7) ودفنت مع محمد بن موسى المبرقع. واحتوى على ميراثها اولاد أخيها (107أ) أبو عبد الله (احمد) وفاطمة، وأم سلمة، وبريهة، وأم كلثوم. فأما أبو عبد الله فانه حاز جميع تركتها، وعوض أخواته شيئاً يسيراً من أموالها بالمصالحة لهن والرضا. ثم ماتت فاطمة بنت محمد بن احمد بن موسى المبرقع ليلة الخميس حادي عشر شوال، سنة ثلاث
ص: 201
1- فاطمة بنت محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع. أمها لم ولد رومية. توفيت ليلة الخميس لأحد عشر يوما خلا من شهر شوال سنة 343ﻫ ودفنت بمشهد محمد بن موسى. انظر ابن طباطبا ص254- 255.
2- المصدر السابق والصفحة نفسها.
3- ام حبيب بنت احمد بن موسى المبرقع. انفرد بذكرها السيد محسن الأمين العاملي (10/290). إن السيد البراقي مترجم المخطوط العربي كان في شك من أم حبيب. حيث وضع فوق اسمها اسم محمد هكذا ( أم حبيب محمد) في كلا نسختي المخطوط، مما يشير إلى انه كان يميل إلى ان أم حبيب هي نفسها أم محمد بنت احمد بن موسى المبرقع.
4- في الأصل:( فبقت).
5- انظر: هامش 2ص130 من هذا الكتاب.
6- أم محمد بنت احمد بن موسى المبرقع،انظر: العاملي: ج10. ص290.
7- المصدر السابق نفسه إلا انه يقول إن موتها كان في غرة ربيع الأخر لا الحادي والعشرين منه.
وأربعين وثلثمائة(1)، ودفنت مع محمد بن موسى المبرقع. واحتوت على ارثها أختها أم سلمة. وكن هؤلاء الأخوات كل واحدة من أم. واتفق أبو عبد الله (احمد) مع أخته أم سلمة أن يأخذ(2) من جميع ارث فاطمة السدس، والباقي يكون لها، فلهذا اختصت بميراثها. ثم ماتت بريهة بنت محمد بن احمد بن موسى المبرقع(3)، فدفنت مع محمد بن موسى المبرقع، واخذ ارثها أبو عبد الله وأختاه أم سلمة وأم كلثوم، فلذلك صار أبو عبد الله بقم من أهل الثروة، وترأس واستعلى وعظم لكثرة ما اجتمع عنده من (107ب) الأموال والأملاك مما حصل عنده من ارث محمد بن موسى وميراث أخواته وأعمامه، فجعل ينفق كيف يشاء. وانه كان أي أبو عبد الله رجلاً سخياً كريماً فترأس بقم وعظم حتى صار من أربابها، وتولى النقابة على العلويين(4) بعد وفاة ابي القاسم العلوي(5)، وفوضت إليه الأمور، ثم بعد هذا قبضه الله إليه، في يوم الخميس في النصف من شوال سنة ثمان وخمسين وثلثمائة(6)، فكانت(7) مدة
ص: 202
1- انظر: هامش 3 ص136 من هذا الكتاب.
2- كذا ورد هذا الفعل في النسخة من المخطوط وهو الصحيح وفي النسخة الثانية (يأخذا) هو غلط.
3- انظر:هامش 7 ص135 من هذا الكتاب.
4- انظر: كمونة: موارد /ص82.
5- أبو القاسم حمزة بن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الارقط ابن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب (علیهم السلام) . أمه رقيه بنت جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق (علیه السلام) . وقد انتقل إلى قم من طبرستان. انظر: كمونة: موارد/ ص84.
6- انظر: ابن طباطبا /ص254. إلا أنها وردت في النص الفارسي: (في النصف من صفر).
7- في الأصل: (فكان).
عمره ستاً(1) وأربعين سنة، ودفن مع محمد بن موسى، فكانت وفاته يومئذ بقم من أعظم المصائب واجلها. وكان له من البنين اربعة: أبو علي محمد(2) وابو الحسن موسى(3) وابو القاسم علي(4)، وابو محمد الحسن(5). ومن البنات أربع: غير نسائه(6). ومن بعد وفاته مضى(7) أولاده إلى ركن الدولة(8) في الري(9)، فأحسن لهم العزاء وسلاهم بأحسن التسلية، ورعى (108أ) حقهم وحرمتهم حق الرعاية، ورفع عن أملاكهم جميع ما كان يؤخذ منها من الخراج. فلما حصل لهم من ركن الدولة هذا الإعزاز والإكرام عادوا إلى قم.
ص: 203
1- في الأصل: (ست).
2- انظر: ابن طباطبا هامش 4. ص254.العاملي: ج10. ص291،
3- أبو الحسن موسى بن محمد الاعرج. ولي النقابة بقم، وكان يلقب بالابرش، له ثلاث اولاد معقبين، انظر:كمونة: موارد ص83.
4- انظر: ابن طباطباﻫ 4. ص254. العاملي: ج10. ص291.
5- المصدران السابقان والصفحتان وفي نسخة المخطوط الثانية كما ثبته في المتن.
6- في أصل النسخة الأولى (من غير نسائه).
7- في الأصل: (مضوا).
8- ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي. ولد سنة 284ﻫ ، من كبار ملوك البويهيين، كان صاحب اصبهان والري وهمدان وجميع عراق العجم. استوزر ابا الفضل ابن العميد ثم ابنه ابا الفتح. وهو والد عضد الدولة فناخسرو ومؤيد الدولة بويه وفخر الدولة علي، قسم الملك بينهم في حياته. توفي بالري سنة 366 ﻫ . انظر: ابن خلكان:ج1 /ص198. الزركلي:ج2. ص199.
9- في أصل النسخة المخطوط العربي المعتمدة: (شهرزور) وهو تحريف، و(شهر ري) أي مدينة الري في النسخة الثانية من المخطوط العربي وفي النص الفارسي والخرسان (نبذة ص12).
ثم ماتت أم سلمة بنت محمد بن احمد بن موسى المبرقع(1) فدفنوها مع محمد بن موسى، وورثها أخوتها(2) فبقي من جميع اولاد محمد الاعرج بن احمد: أم كلثوم(3) فقط، وابن أخيه أبو علي محمد بن احمد(4). وانتهت جميع أملاك أم سلمة إلى أم كلثوم، ثم انتهت جميع الأموال والأملاك بأسرها، إلى ابي علي، فلما رأى كثرتها، اخذ فيه بالإسراف والتبذير، إلى أن أتلفها، فلم يبق عنده منها شيء، فعندها مضى إلى خراسان، فاعزه أهلها وأكرموه وعرفوا حرمته وقدره وشرفه، فصحبوه وعظموه، وجعلوا يكثرون التردد إليه، ويتبركون به وبزيارته، فبقي بخراسان حتى انقطع خبره، فقيل انه قتل، وقيل انه مات. ومن بعده (108ب) ماتت أم كلثوم بنت محمد الاعرج بن احمد، فدفنت مع محمد بن موسى، ومع أبيها ابي علي (محمد الاعرج) بقم، فحوى ميراثها ابن أخيها ابي عبد الله (احمد)(5). وأما أبو القاسم علي بن ابي عبد الله احمد بن محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع(6) فانه سار
ص: 204
1- انظر هامش 5 ص136 من هذا الكتاب.
2- ترجمها الخرسان حرفياً(نبذة ص12) كما يلي:(فحازت تركتها أختها أم كلثوم حيث لم يبق من اولاد محمد بن احمد غيرها).
3- انظر: هامش 1 ص136. من هذا الكتاب.
4- انظر: هامش 3 ص138.من هذا الكتاب
5- لم يبين المصنف أي أبناء ابي عبد الله احمد قد حوى ميراث أم كلثوم، والمرجح ان ابن الأخ المقصود هو أبو الحسن موسى بن ابي عبد الله احمد بن محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع، ذلك إن المصنف سيصرح بان ابا الحسن المذكور قد حوى جميع ما كان لأخواته من الضياع والأموال.
6- انظر: هامش 5 ص138 من هذا الكتاب.
إلى خراسان. وعند مسيره ولدت بنت ابي محمد الحسن بن محمد بن حمزة العلوي(1) بقم بنتين(2). ولما وصل أبو القاسم خراسان وصله(3) بعض الرؤساء من أهلها. ثم انه سار من خراسان إلى طوس، فاستوطنها وانتظمت له فيها الأمور، ورزقه الله فيها من الأولاد عشرة، وبنتا واحدة(4). وأما أبو الحسن موسى بن احمد بن محمد الأعرج بن احمد بن موسى المبرقع(5) فانه أقام بقم، وحوى جميع ما كان لأخيه ابي محمد وأخواته من الضياع والأموال(6)، وحاز ضياع أبيه(7)، وحاز هو ضياعاً(8) أخر. فكان حسن المعاشرة، فعاشر أهل قم بأحسن ما يكون، وعاش هو بينهم بأحسن المعيشة، وأهل قم رعوا حقه وحفظوا جانبه. ومالوا (108 مكرر أ) إليه، واجتمعوا عليه، فبقي عندهم في عيش هني، وترأس
ص: 205
1- أبو محمد الحسن بن محمد بن حمزة بن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیهم السلام) .كان والده محمد وجده حمزة من ناقلة طبرستان. وفي قم قبر جده الحمزة.انظر: ابن طباطبا/ص256. ابن عنبة / ص254. كمونة / مشاهد. ص164.
2- في الأصل: (بنتان).
3- في الأصل: (وصلوه).
4- في النص الفارسي والخرسان( نبذة / ص13): (ورزقه الله منها ولدين وبنتا واحدة).
5- انظر: هامش 8 ص138.
6- في النص الفارسي والخرسان( نبذة /ص13): ( فقام بأمر أخيه ابي محمد وأخواته واسترجع بعض ضياع أبيه التي كانت باقية وفك ما كان مرهوناً منها).
7- في الأصل:( أبوه).
8- في الأصل: (ضياع).
عليهم، وهو في أتم فرح وسرور. وأما مؤيد الدولة(1) والأمير(2) فخر الدولة(3) فأنهما عرفا له قدره، وحسن محله فأكرماه، وقرباه، ورفعا عنه بعض ما كان عليه من الخراج، واجريا عليه بعض الأموال. وفي سنة سبعين وثلثمائة سار إلى حج بيت الله الحرام، فشيعه الملك عضد الدولة(4) وتاج الدولة(5)، كل ذلك منهما رعاية له لما عرفا من جلالته وقدره.
ص: 206
1- هو أبو منصور بويه بن ركن الدولة بن بويه الديلمي من ملوك البويهيين. كان اميراً على همدان واصبهان سنة 366ﻫ .وتوفي بجرجان 373ﻫ . انظر: ابن خلكان/ ج1. ص105. زامباور/ ص323.
2- في الأصل:( وأمير).
3- هو فخر الدولة أبو الحسن علي بن ركن الدولة بن بويه الديلمي. كان أميراً على الري سنة 366ﻫ سجنه عضد الدولة سنة 369ﻫ . وظل سجيناً حتى سنة 373ﻫ . ولد سنة 341ﻫ وتوفي في شعبان سنة 387ﻫ . انظر: ابن خلكان/ ج1. ص107. زامباور ص323.
4- هو أبو شجاع عضد الدولة فناخسرو بن الحسن بن بويه الديلمي احد المتغلبين على الملك في عهد الدولة العباسية. ولد سنة 324ﻫ ، وملك فارسا والموصل والجزيرة وخطب له على المنابر، وهو أول من لقب في الاسلام بشاهنشاه. كان شديد الهيبة جباراً عسوفاً اديباً عالما بالعربية ناظما للشعر. صنف له أبو علي الفارسي كتابي الإيضاح والتكملة. وصنف له أبو إسحاق الصابي كتاب التاجي، انشأ البيمارستان العضدي ببغداد. وعمر القناطر والجسور وبنى سوراً حول مدينة الرسول، توفي ببغداد سنة 372ﻫ . ودفن في النجف الاشرف. انظر: ابن خلكان: ج1. ص593. الزركلي / ج5.ص364.
5- هو تاج الدولة أبو الحسين احمد بن فناخسرو، أكثر بني بويه أدباً وأشعرهم. كان يلي الاحواز أيام أبيه عضد الدولة. ولما مات أبوه انتزعها منه أخوه شرف الدولة سنة 375ﻫ وطارده فهرب إلى عمه فخر الدولة بالري. وحين وصل اصبهان أقام بها، وكتب إلى عمه بذلك، فأرسل له الأموال وأكرمه ثم أراد ان يملكها فثار عليه الجند وحبسه عمه، ثم قتله في الحبس سنة 387ﻫ انظر: ابن الاثير:ج9. ص15. الزركلي: ج1. ص187.
ولما رجع من الحج دخل المدينة المنورة فأوسع على بني عمه من بني هاشم، واظهر لهم الشفقة والتحنن والرحمة لهم، فأعطاهم العطاء الوافر، وخلع عليهم الخلع الجيدة، فشكروا له جميل صنعه لهم، واخذوا في الثناء عليه والشكر لمواهبه لهم، وبالغوا في ذلك. ثم انه عاد إلى قم في شهر ربيع الأخر من سنة إحدى وسبعين وثلثمائة. فاستبشر أهل قم بقدومه، وزينوا له الأسواق (108مكرر ب) والطرقات وجعلوا على رأس كل سوق أو طريق أو زقاق أو غير ذلك البلور والزجاج والمرايا(1) والعينات وغير ذلك من أنواع الزينة شيء كثير. وكتب إليه الصاحب الجليل كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد(2) كتاباً يهنيه، ويحمد الله له، على حسن سلامته وتوفيقه لما فرض الله عليه من أداء حجه، وكان أبو الحسن موسى بن احمد رجلاً فاضلاً متواضعاً متخلقاً بالأخلاق الجميلة، مع حداثة سنة وعنفوان شبابه. وكان قد قلدوا له الأمور، وأطاعه الجمهور وفوضت له نقابة العلويين(3)
ص: 207
1- في الأصل:(المرآة).
2- كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس الطالقاني،وزير غلب عليه الأدب فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة.استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة.ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه، فكان يدعوه بذلك. ولد في الطالقان من أعمال قزوين (وقيل بأصطخر) لأربع عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة 326ﻫ . وتوفي بالري في الرابع والعشرين من صفر سنة 385ﻫ ونقل إلى اصبهان فدفن فيها، له تصانيف جليلة مثل المحيط والكشف عن مساوئ شعر المتنبي والإقناع وعنوان المعارف. وله شعر رقيق، وتواقيعه آيه الإبداع في الانتشار. انظر: ابن خلكان: ح1. ص104. الزركلي: ح1. ص312.
3- انظر:كمونة: موارد ح2. ص83.
من السادة العلويين الذين كانوا بقم وغيرها من نواحيها وحواليها، وجعل يرتب الوظائف ويقسم الأموال، ويرسم الرسومات، ويعطي في كل شهر إلى السادة الوظايف والأقساط. فعظم أمره وانتهت الرياسة والولاية له على (آبة)(1) وقم وكاشان
والخوازن(2). وكان قد بلغ الذين يعطيهم الوظائف في زمنه من الرجال (109أ) والأطفال ثلثمائة وواحداً(3) وثلاثين إنساناً(4)،
ص: 208
1- مابين المعقوفتين عن النص الفارسي و(آبة) يقول عنها ابن مردويه:هي من قرى اصبهان، وقال غيره هي قرية من قرى ساوة، ويقول ياقوت: آبة بليدة تقابل ساوة وتعرف بين العامة (آوة) والحروب قائمة بين ساوةوآبة على المذهب. والى آبة ينسب الوزير منصور بن الحسين الأبي من وزراء الدولة البويهية ومن أصحاب الصاحب بن عباد.انظر: الحموي: ج1.ص50.
2- كذا في نسختي المخطوط العربي، وفي النص الفارسي (الخورزن) والخورزن جبل بباب همدان، ومنه عمل أهل همدان تمثال أسد زعموا انه طلسم لهم من الآفات. ولا وجود للخوازن. انظر: الحموي: ج2.ص200. صفي الدين البغدادي / مراصد الاطلاع / ج1. ص498 وسأشير إليه فيما يأتي باسم البغدادي. وقد ورد في أصل نسختي المخطوط العربي بعد الخوازن (احتسيار وفرماه). ولم يرد هذان الاسمان في النص الفارسي كما لم يردا في كتب البلدانيات وفهارس الأمكنة والبقاع للكتب التي راجعتها. ويبدو ان (احتسيار وفرماه) تحريف من الناسخ لكلمتي (اختيار وفرمان) اللتين وردتا في سياق الجملة في النص الفارسي. وقد ترجم الخرسان(نبذة /ص14)العبارة ب-( كان هو المفوض في ذلك واليه ترد وعن أمره تصدر).
3- في الأصل:( إحدى).
4- في الأصل: (إنسان).
وكان لكل واحد من هؤلاء من العطاء في كل شهر، عشرة دراهم فضة ومن الخبز ثلاثون منّاً(1).وكان إذا مات احد من هؤلاء المذكورين من أهل الوظائف، محا على اسمه، وكتب بمكانه احد ورثته، فإذا لم يكن له وارث، وزوجته حامل، جعل بمكانه ذلك الحمل. وكان أبو الحسن هذا قد ولد له (مولود)(2) من أم ولد له: أبو جعفر محمد (3) وبنت من أم ولد أخرى، وابو عبد الله احمد(4). فكانت ولادة ابي(5) عبد الله احمد هذا يوم السبت خامس صفر، سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة. ثم إن أبا الحسن موسى بن احمد أراد أن يزوج ابنه ابا(6) جعفر محمد من بنت علي بن محمد (بن) العميد(7)، فزوجها منه في سنة أربع وسبعين وثلثمائة،
ص: 209
1- في الأصل (مَنّ).
2- كذا وردت في النسخة الأولى من المخطوط العربي.
3- أبو جعفر محمد بن موسى بن احمد بن محمد الاعرج، ولي النقابة بقم بعد أبيه. كان من أجلاء السادة الرضوية، وتزوج ابنة ابي الفتح ابن العميد سنة 374 ﻫ . انظر: كمونة:موارد/ ص83
4- أبو عبد لله احمد بن موسى بن احمد بن محمد الاعرج. أمه أم ولد اسمها نجية. كان سيداً عظيماً جليل القدر رفيع المنزلة رئيساً تولى النقابة بقم، انظر: أبو الحسن العمري: المجدي /مخطوط ورقة 128. وسأشير إليه فيما يأتي باسم (العمري: المخطوط)، كمونة /موارد/ ص84.
5- في الأصل: (أبو).
6- في الأصل: (أبو).
7- أبو الفتح علي بن محمد بن الحسين ابن العميد، وزير من الكتاب الشعراء الأذكياء، وهو ابن ابي الفضل بن العميد الوزير العالي الشهرة، ولد أبو الفتح سنة 337ﻫ وخلف أباه في وزارة ركن الدولة البويهي بالري، ونواحيها سنة 360ﻫ ولقبه الخليفة الطائع لله بذي الكفايتين (السيف والقلم). واستمر إلى أيام مؤيد الدولة بن ركن الدولة، فأحبه القواد، والجند، فخاف آل بويه العاقبة، فقبض عليه مؤيد الدولة وعذبه،ثم قتله سنة 366ﻫ انظر: الزركلي: ج5. ص143.
وفي سنة خمس وسبعين وثلثمائة، مضى أبو الحسن موسى إلى زيارة جده الرضا (علیه السلام) وكان له أخ يقال له أبو محمد الحسن بن احمد(1)، فكان رجلاً (109ب) أديباً فاضلاً متأدباً، فجعلوا له في سنة اثنتين(2) وسبعين وثلثمائة الوظائف وعينوا له من الأموال التعيينات، وكان القائم بأمور ابي الحسن موسى، والنائب عنه، صاحبه أبو علي: الحسين بن محمد بن نصر بن سالم(3). وكان أبو(4) على هذا من ذوي البيوت، وكان هو المتكفل بجميع إشغال ابي الحسن وحوائجه وتنظيم أموره وتدبير حوائجه، لأنه كان من أهل التدبير، ومن أهل العقل والرأي، وصاحب تدبير بالمزارعات والبناء، فبقي في صحبة ابي الحسن كذلك، وكان أبوه(5) أيضاً معروفا بذلك، ومشهوراً بالسياسة والتدبير والحزم، وكان أيضاً من ذوي البيوت والنجابة، وكذلك كان جده سالم، وكان قد جاء من اليمن، وصحب أبا(6) جعفر بن محمد بن علي الرضا (علیه السلام) (7)(110أ) وصحب جميع السادة الرضوية الذين هم بقم. وكان أبو(8) جعفر محمد بن
ص: 210
1- انظر:هامش 7ص 138 من هذا الكتاب.
2- في الأصل: اثنين.
3- انظر: هامش 3ص128من هذا الكتاب
4- في الأصل: ابا.
5- في الأصل: أباه.
6- في الأصل: أبو.
7- لم يذكر الطوسي في رجاله ان سالماً من أصحاب محمد الجواد بن علي الرضا (علیهما السلام) . الخرسان ترجم العبارة ( نبذة /ص14) عن النص الفارسي كما يلي: ( وكان جده سالماً من معتقي ابي جعفر محمد بن علي).
8- في الأصل: ابا.
علي الرضا (علیه السلام) منع بناته من التزويج من الناس، وكان يقول: ما لبناتي كفؤ من الناس أبداً، واني مستن، بسنة الإمام موسى بن جعفر، لأنه كان عنده إحدى وعشرون بنتاً، فلم يزوج منهن واحدة، إذ ليس يرى لهن كفؤ وأنا أحب أن اجعل سيرة بناتي كذلك واجعل عادتي مثل عادته(1). وكان محمد بن علي الرضا (علیه السلام) قد أوقف على إخوانه وبناته اللائي(2)لم يتزوجن عشر(3) قرايا(4) لأجل النفقة عليهن، فصارت هذه القرى(5) إلى السادة الرضوية الذين جاءوا من المدينة إلى قم وأقاموا بها.
ص: 211
1- انظر: الكشميري:ص113. هامش 1، ويقول من المحتمل أن يكون خبر منع التزويج غير صحيح، أو إن موسى بن جعفر كان لا يريد تزويج بناته لبني العباس باعتبار انه يفسر الكفاءة بالإيمان والتقوى، والمتقدمون لبناته لم يكونوا كذلك،والمرجح ان هذا الخبر ضعيف فالمجلسي (48/ 279-280) ذكر وصية موسى بن جعفر لأولاده وفيها ( ان أمر تزويج بناته مرهون بأذن وأمر علي بن موسى، وليس لأخوتهن وأمهاتهن ان يزوجوهن إلا برأيه ومشورته).
2- في الأصل: الذين.
3- في الأصل: عشرة.
4- في الأصل: ديهات وهي فارسية ووردت في النص الفارسي ص221 بينما وردت في النسخة الأولى من المخطوط العربي (قرايا).
5- في الأصل (الديهات).
السادة الموسوية
ومن السادات الذين (110ب) جاءوا إلى قم: السادة الموسوية من اولاد إبراهيم المرتضى بن موسى بن جعفر (علیهما السلام) (1) روى أبو عبد الله الحسين(2) (بن) احمد الموسوي(3) ان جد ابي(4) عبد الله: إسحاق بن إبراهيم العسكري بن موسى ابي(5) سبحة بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم (علیه السلام) بن جعفر (علیه السلام) (6) جاء قاصداً إلى قم، فأكرمه أهلها وقربوه واعزوه، وتزوج عندهم بنتاً هندية(7) فولدت له ابا(8) علي احمد(9)
ص: 212
1- إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم، عقبه من ولديه موسى ابي سبحة وجعفر. انظر: أبو نصر البخاري: ص37.ص43، ابن عنبة: ص201.
2- في أصل النسخة الأولى (الحسيني) وهو تحريف والصحيح:( الحسين كما في النسخة الثانية والنص الفارسي).
3- أبو عبد الله الحسين بن ابي علي احمد بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر،انظر: ابن عنبة: ص214.
4- في الأصل: أبو.
5- في الأصل: أبو.
6- إسحاق بن إبراهيم العسكري بن موسى ابي سبحة بن إبراهيم المرتضى بن موسى بن جعفر، وموسى ابو سبحة سمي كذلك لسبحة لون كان يسبح بها انظر: ابن عنبة ص201 ﻫ 1. ص214.
7- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي (بنت هند). لقد ترجم الخرسان العبارة (نبذة.ص15) عن النص الفارسي ترجمة حرفية كما يلي: ( ان عرب قم التمسوا منه المقام ببلدهم وألزموه السكن عندهم وأكثروا من احترامه وبالغوا في إكرامه وأهدوا إليه الهدايا، فاستجاب لهم أبو عبد الله إسحاق، وتوقف في قم، وطلب امرأة من بنات الهند).
8- في الأصل: أبو.
9- انظر: ابن طباطبا ص34، ابن عنبة ص214. ابن عميد الدين ص38.
وبنتاً(1). ثم اخذ امرأة أخرى، فولدت له ابا(2) احمد موسى(3) والحسن(4) فلما كبر أبو علي احمد، هاجر إلى آبة، فتزوج بها امرأة من آل طلحة(5) فولدت له اولاداً، ثم انه رجع إلى قم فتزوج بها امرأة، وهي بنت لصائغ فولدت له ابا(6) عبد الله الحسين(7)، ثم تزوج بنت ابي الحسن علي الكوكبي(8). وكان ابنه أبو عبد الله الحسين بن احمد بن احمد قد نشأ وكبر فكان (111 أ) عاقلاً ظريفاً. (وأما إسحاق بن إبراهيم العسكري بن موسى ابي(9) سبحة بن إبراهيم
ص: 213
1- في الأصل: بنت.
2- في الأصل: أبو.
3- انظر: ابن طباطبا ص34، .ابن عنبة: ص214. ابن عميد الدين ص37 /38.
4- نفس المصادر السابقة وصفحاتها.
5- آل طلحة: هم الذين ينتسبون إلى طلحة بن عبد الله بن السائب بن مالك الاشعري. انظر: القمي: ص160.
6- في الأصل: أبو.
7- انظر: ابن عنبة ص214.
8- أبو الحسن علي بن ابي جعفر بن عبد الله بن عيسى بن احمد العقيقي الكوكبي بن عيسى الكوفي بن علي بن الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیهم السلام) ،عالم راو للحديث، فقيه كبير، جده احمد الكوكبي امير الري من قبل الداعي الحسن بن زيد سنة 270 ﻫ كان نقيباً بجرجان، انظر: كمونة: موارد ج1. ص137.
9- في الأصل: أبو.
المرتضى بن موسى بن جعفر (علیه السلام) فانه تزوج بعد البنت الهندية(1) بنت ابي القاسم الحمزة ابن علي(2)
وأبا(3) الحسن علي(4) وأبا(5) الفضل محمد(6) وأبا(7) محمد الحسين (8). وولدت له أربع بنات. فمن ابي(9) احمد موسى بن إسحاق (أبو جعفر محمد الفقيه، وابو عبد الله إسحاق)(10)
ص: 214
1- في الأصل.بنت هند.
2- أبو القاسم حمزة بن علي بن الحسين بن عيسى الأكبر بن محمد الأكبر بن علي المرتضى بن جعفر الصادق. انظر: ابن طباطبا: ص59. ولقد وقع البراقي في توهم كبير، فالعبارات التي ذكرها والتي وضعتها بين قوسين لم ترد في النص الفارسي،ان الترجمة الحرفية للعبارات عند الخرسان (نبذة. ص15) كما يلي:( فكبر ابنه أبو عبد الله الحسين بن احمد وكان عاقلاً وعارفاً، وتزوج بابنة ابي القاسم حمزة بن علي فولدت له حمزة وأبا القاسم).
3- في الأصل: أبو.
4- أبو الحسن علي بن اسحاق بن ابراهيم العسكري بن موسى ابي سبحة بن ابراهيم بن موسى بن جعفر
5- في الأصل: أبو.
6- أبو الفضل محمد بن اسحاق بن ابراهيم العسكري بن موسى ابي سبحة بن ابراهيم موسى بن جعفر
7- في الأصل: أبو.
8- أبو محمد الحسن بن اسحاق بن ابراهيم العسكري، انظر: الخرسان: المشجر، ص34.
9- في الأصل: أبو.
10- فراغ في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي أما الأسماء المضافة بين معقوفتين فانظر: ابن عنبة: ص214. ابن عميد الدين ص37. المجلسي: ج48. ص302.
ولدت له بنت بآبة........(1) ومن الحسن بن إسحاق........(2) وبنتان ولد له، وهم بقم، أولاده.......... (3) وبنت وبآبة ولدان......... (4).
ومن السادات الموسوية الذين كانوا بآبة أبو الحسين (111ب) محمد بن الحسن بن إبراهيم العسكري الموسوي(5)
وابو الحسين هذا(6) جاء من الكوفة في طلب عمه إسحاق بن إبراهيم العسكري بآبة، فأقام بآبة، وتوطن فيها، وكان له من الأولاد علي(7) وحسين(8) وإبراهيم(9) ومن اولاد حسين بن
ص: 215
1- فراغات في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي لم يمكن التكهن بمافيها.
2- فراغات في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي لم يمكن التكهن بمافيها.
3- فراغات في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي لم يمكن التكهن بمافيها.
4- فراغات في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي لم يمكن التكهن بمافيها.
5- يذكر ابن طباطبا (ﻫ 1ص33) انه أبو الحسن محمد بن الحسن بن ابراهيم، ان محقق الكتاب يقول ان ذلك تحريف والصحيح هو أبو الحسن محمد بن الحسن (كما أورده المصنف).
6- في الأصل: (وهذا أبو الحسين).
7- انظر ابن طباطبا ص33.
8- نفس المصدر السابق بنفس الصفحة
9- نفس المصدر السابق بنفس الصفحة.
محمد......(1) وولدت له بنت، وفوضت إليه نقابة السادة الذين بآبة(2). وكان جده موسى إبراهيم المرتضى بن موسى بن جعفر (علیه السلام) (3) قد خرج باليمن وادعى الإمامة لنفسه، وكان ذلك في سنة المائتين، وفي رواية أخرى انه خرج باليمن، وبقي هناك ما يزيد على ثلاث سنين. فأخرجه حمدويه بن علي بن عيسى بن ماهان(4) من اليمن، فجاء إلى مكة ودعا الناس إلى بيعة المأمون فمكث كذلك (112أ) سنين، ثم خرج منها وسار إلى بغداد فمات بها في شهر ربيع الأخر سنة إحدى وعشرين ومائتين(5).
ص: 216
1- فراغ في ألاصل في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
2- لم يذكر السيد عبد الرزاق كمونة هذا الاسم في نقباء آبة. انظر: كمونة: موارد ج1. ص13-14.
3- موسى بن ابراهيم بن موسى بن جعفر جد آل المرتضى، كان صالحاً ورعاً متعبداً فاضلاً يروى عنه الحديث،وتوفي ببغداد وقبره بمقابر قريش مجاور لابيه وجده.انظر:ابن زهرة ص87.
4- حمدويه بن علي بن عيسى بن ماهان، من كبار قادة الجيش العباسي. بعثه علي بن ابي سعيد إلى اليمن وأمره بمحاربة من بها من الطالبيين فتغلب عليها. فاستعمله الحسن بن سهل على اليمن،انظر: الطبري:ح3. ص:123. 127. 149.150.
5- يقول ابن زهرة: ص78.ان ابراهيم المرتضى والد موسى هو الذي مضى إلى اليمن وتغلب عليها في ايام ابي السرايا وقيل انه دعى إلى أخيه الرضا فبلغ المامون ذلك فشفعه فيه وتركه.
ومن السادة الموسوية بقرين خورزن(1)......... (2). وكان بقم من اولاد محمد الديباج بن جعفر الصادق (علیه السلام) (3) ومن اولاد علي الخارصي(4) بن محمد الديباج بن جعفر، السادات العزيزية(5)، والسادات
ص: 217
1- انظر: هامش1 ص 143من هذا الكتاب.
2- فراغ في الأصل في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
3- محمد الديباج،لقب بذلك لحسن وجه، امه ام ولد،من علماء الطالبيين وأعيانهم وزهادهم كانت إقامته بمكة، خرج داعياً إلى محمد بن ابراهيم بن طباطبا الحسني، فلما مات دعى لنفسه وبويع بمكة سنة 200ﻫ . وتبعه الزيدية الجارودية، فحاربه اسحاق بن موسى العباسي فانهزم أصحابه وخلع نفسه.مات بجرجان سنة 203ﻫ وصلى عليه المأمون. انظر: أبو نصر البخاري: ص45. ابن العماد ح2. ص7.
4- انظر: ابن طباطبا ص256. ابن عنبة: ص247.
5- المنسوبون إلى محمد عزيزي بن عبد الله بن الحسين بن علي الخارصي وسيأتي ذكره.
المحسنية(1).وكان الحسين بن علي بن محمد بن جعفر(2) جاء إلى قم(3) فاتخذها وطناً له، وأقام فيها، وولد له بقم: محمد(4) وعلي(5) وعبد الله(6) ومحسن(7) وأم الجميع بنت شاهين الاشعري،(8) وطاهر(9) (لا ولد له)(10) وجعفر(11)(لا عقب له)(12).
أما محمد بن الحسين الخوراني(13) فمضى إلى آبة، ثم سار منها إلى الري، فمات بها، وبقي أولاده(112ب) وعقبه بقزوين.(14)
ص: 218
1- المنسوبون إلى محسن بن الحسين بن علي الخارصي وسيأتي ذكره.
2- انظر: أبو نصر البخاري،ص47. ابن طباطبا ص256.
3- فراغ في نسختي المخطوط العربي ولا يوجد في النص الفارسي وهو الأرجح.
4- انظر: ابن عنبة:ص247.
5- انظر: ابن طباطبا.ص256. ابن عنبة:ص247/248
6- نفس المصدرين السابقين والصفحتين.
7- نفس المصدرين السابقين والصفحتين.
8- لم تذكرهما المصادر التي اعتمدتها.
9- يذكر ابن طباطبا: ص256. وابن عنبة ص248. انه: احمد أبو طاهر.
10- مابين المعقوفتين من النص الفارسي.
11- ابن طباطبا: ص256. وابن عنبة ص248
12- مابين المعقوفتين من النص الفارسي.
13- محمد بن الحسين بن علي الخارصي بن محمد الديباج بن جعفر الصادق يلقب بمحمد الجور لأنه سكن البراري وطوف بالصحارى.خوفا من السلطان فشُبّه بالوحش لسكناه في البرية.وقد قتل في بعض المعالرك بجرجان. وفي نسختي المخطوط العربي: الخوراني، وفي النص الفارسي: الحوراني. والمرجح انه الجوراني للقب الذي لقب به وذكرته آنفاً. انظر: ابن عنبة: ص248. كمونة: مشاهد ص98.
14- قزوين مدينة مشهورة بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخاً والى ابهر اثنا عشر فرسخاً استحدثها سابور ذو الأكتاف، اسلم أهلها على عهد عثمان على يد البراء بن عازب سنة 24ﻫ . وبها مسجد النور بناه محمد بن الحجاج بن يوسف ولم يزل قائماً حتى بنى الرشيد المسجد الجامع. ينسب إلى قزوين خلق كثير منهم الخليل بن عبد الله أبو يعلى القزويني. وابن ماجة أبو عبد الله القزويني صاحب السنن. انظر: الحموي: ح4. ص342. البغدادي ح3.ص1089.
وعلي بن الحسين بن علي الخارصي(1) اتصل بأحمد بن عبد العزيز (بن ابي دلف)(2) فاتخذ له بعض العسكر، فصار اميراً، وأولاده وعقبه بقم. وإما عبد الله بن الحسين بن علي الخارصي(3) فانه بقم، وولد له من زوجته فاطمة بنت القاسم بن احمد بن علي بن جعفر(4) ولد(5) يقال له محمد عزيزي(6). وأما أبو الحسين(7) فان أخته ماتت، فدفنت بمقبرة بالون(8) ولها مزار بها. ومحمد عزيزي خرج من قم إلى بغداد فلما بلغ النهروان، قتل بها، وحمل نعشه، إلى قم فدفن بقرب مسجد الرضوية، وكان لمحمد عزيزي بن عبد الله ولد هو أبو
ص: 219
1- انظر ابن عنبة: ص247.
2- انظر: هامش 1ص129 من هذا الكتاب.
3- انظر: ابن عنبة ص247.
4- هي بنت القاسم بن احمد الشعراني بن علي العريضي بن جعفر الصادق. إن أبا نصر البخاري (ص48-49) والعمري (المخطوط: ورقة 156) يقولان اسمها سكينة لا فاطمة،وقد وردت العبارة التالية في النص الفارسي والخرسان(نبذة.ص16) لم يذكرها البراقي:( وهي اخت ابي الحسين المدفون بمقبرة مالون وله مزار هناك).
5- في الأصل: ولداً.
6- محمد بن عبد الله بن علي الخارصي بن محمد الديباج بن جعفر الصادق. انظر:كمونة:مشاهد ص166.
7- انظر: هامش 6ص148من هذا الكتاب.
8- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي. وفي النص الفارسي: مالون وهوالأرجح. انظر:ابن طباطبا ص255.
الحسن علي(1). وولد لعلي بن محمد بن عبد الله هذا: أبو محمد عبد الله(2) وابو عبد الله محمد(3) فولد لمحمد بن علي بن محمد عزيزي: (احمد) (4)وولد لعبد الله بن علي بن محمد عزيزي....... (5)(113أ). وأما محسن بن الحسن بن علي الخارصي(6) فانه اقام بقم. وممن أقام بقم: أبو محمد الحسن(7) وابو عبد الله الحسين(8) وبنت. فولد للحسن بن الحسين:(9) (محمد)(10) وولد للحسين بن محمد(11): أبو جعفر محمد(12). ولهؤلاء اولاد وأعقاب في
ص: 220
1- أبو الحسن علي بن محمد عزيزي بن عبد الله بن الحسين بن علي الخارصي، انظر:الخرسان: المشجر ص34.
2- أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد عزيزي بن عبد الله الحسين بن علي الخارصي.
3- انظر: الخرسان: المشجر،ص34.
4- فراغ في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. وما بين المعقوفات: انظر:الخرسان:المشجر ص38.
5- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
6- انظر: هامش 6 ص150 من هذا الكتاب.
7- أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسين بن علي الخارصي. لقد ترجم الخرسان (نبذة ص16) هذه العبارة كما يلي:(واولد محسن بن الحسين بقم أبو محمد الحسن وابو عبد الله الحسين وبنتاً).
8- أبو عبد الله الحسين بن محسن بن الحسين بن علي الخارصي،انظر: ابن عميد الدين ص69.
9- الحسن بن الحسين:كذا في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. والأرجح انه الحسن بن المحسن المذكور آنفاً.
10- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. ومابين المعقوفتين مأخوذ من سياق كلام المصنف اللاحق.
11- الحسين بن محمد: كذا في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي والارجح انه الحسين بن المحسن المذكور سابقاً.
12- أبو جعفر محمد بن الحسين بن المحسن بن الحسين بن علي الخارصي. انظر: ابن عنبة ص248،ابن عميد الدين ص69.
بغداد والموصل. وولد لمحمد بن الحسن(1).......(2) وَجَد هذا محمد بن جعفر الملقب بالديباج لحسنه وجماله. ومحمد الديباج بن جعفر (علیه السلام) خرج سنة مائتين بناحية المدينة وغلب على تلك النواحي فأرسل إليه المأمون جابر بن الضحاك(3) بالأمان.
فلما أعطاه الأمان، أجاب ولحق بالمأمون بمرو فأكرمه المأمون وقربه، فكان مدة (113ب) مقامه بمرو يكثر التردد إليه، ثم خرج من مرو إلى جرجان(4) فمات بها، وذلك عند مسير المأمون إلى العراق في سنة ثلاثين ومائتين، فصلى عليه المأمون ودفن بجرجان. وجاء عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي ابن ابي طالب(5) ومعه علوي إلى
ص: 221
1- محمد بن الحسن بن المحسن بن الحسين بن علي الخارصي.
2- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي لم يمكن التكهن بما فيه من أسماء.
3- كذا في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي: حائر بن الضحاك، والارجح ان يكون المقصود هو رجاء بن ابي الضحاك الجرجرائي المتوفى سنة 226ﻫ من عمال الدولة العباسية، ولي ديوان الخراج ايام المأمون ثم المعتصم ثم الواثق. قتله علي بن إسماعيل عامل الواثق في دمشق. هذا وسيعود المصنف إلى ذكره باسم( رجاء بن الضحاك) في الصفحات التالية. انظر:الزركلي ح3. ص44.
4- مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان، وهي قطعتان أحداهما المدينة والأخرى بكر اباد، وبينهما نهر كبير تجري فيه السفن. فتح جرجان صلحاً سويد بن مقرن سنة 18ﻫ ، وأول من احدث بناءها يزيد بن المهلب. ينسبب اليها خلق كثر من العلماء والفضلاء منهم الامام الفقيه أبو نعيم. والحافظ ابن القطان الجرجاني والإمام عبد القاهر الجرجاني. انظر: الحموي: ج2. ص119. البغدادي:ج1 ص323
5- كذا في النسختين وفي النص الفارسي عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن ابي طالب، وهو الأرجح، كان قاضي الحرمين وقد ولاه المأمون مكة والمدينة واليمن - انظر: أبو نصر البخاري ص90.
المأمون(1) فشكر له فعله وإحسانه، فقال له المأمون: إنما أنا منعتكم عن حقكم وأنا اعلم إنكم ذرية علي بن ابي طالب (علیه السلام) أمير المؤمنين، فكان المرجو مني حسن معاشرتكم، ورعاية حقكم ومراعاتكم، لان الحق لكم دوننا، وإنا قد غصبنا ما هو لكم ونهضنا بالخلافة من دونكم وقد ظلمنا(كم)(2) حقوقكم التي جعلها الله لكم.
وصار قبر محمد الديباج بن جعفر بجرجان مزاراً للناس، ثم بنى على قبره الصاحب (114أ) الجليل كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد عمارة جليلة في سنة أربع وسبعين وثلثمائة.
ومن ذرية علي بن جعفر الصادق (علیه السلام) (3) محمد بن علي بن جعفر العريضي(4)، فإن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق (علیه السلام) (5) جاء من المدينة إلى قم ومعه
ص: 222
1- ترجم الخرسان هذه العبارة ( نبذة.ص17) عن النص الفارسي كما يلي: ( فشكره عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس وباقي العلويين)
2- ما بين المعقوفتين موجود في النسخة الثانية من المخطوط العربي فقط.
3- انظر: الهامش 1.ص94 من هذا الكتاب.
4- أبو عبد الله محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق. أمه أم ولد. وفي ولده العدد وهم متفرقون في البلاد.انظر: أبو نصر البخاري ص49. ابن عنبة: ص344.
5- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:(الحسن بن عيسى). ان البخاري ص49. وابن طباطبا ص255،وابن عنبة ص245.يقولون ان (الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق وانه من نازلة المدينة كان نقيباً بالجبل وهي بلاد ما بين أصفهان إلى زنجان وقزوين وهمدان والدينور وقرسين والري).انظر ايضاً:كمونة: مشاهد ص135 /136.
ابنه علي، فولد لعلي بن الحسين(1) هذا: أبو الفضل الحسين(2) وابو الحسين عيسى(3) وابو جعفر محمد(4) وابو القاسم حمزة(5) وابو علي احمد(6). فأما أبو الفضل الحسين بن علي بن الحسين فكان رجلاً تقياً عاقلاً، ولد له بقم أبو الحسين علي(7) وابو العباس احمد(8) وبنتان، وكان قد تولى نقابة السادات(9) وفوضت إليه الأمور. وكان أخوه أبو الحسين عيسى بن علي بن الحسين تقياً نقياً، ولم يتزوج قط. وأما محمد وحمزة واحمد أخوتهما (114ب) فأنهم تفرقوا بفارس وببغداد فكان أولادهم وأعقابهم بهما.
فذكر أبو الفضل الحسين بن علي بن الحسين ان جده الحسين بن عيسى كان قد صحب أبا(10) علي الرضا4وجاء إلى قم راكباً على نوق الحسين بن أيوب الجمال(11). وقال أخوه أبو
ص: 223
1- انظر: ابن طباطبا. ص255.
2- انظر: الخرسان: المشجر ص36.
3- انظر: ابن طباطبا.ص159 لكنه يقول انه بالري.
4- نفس المصدر السابق والصفحة.
5- نفس المصدر السابق والصفحة.
6- أبو علي احمد بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
7- أبو الحسين علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي.
8- أبو العباس احمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي.
9- لم يذكر السيد عبد الرزاق كمونة في موارد الإتحاف ان الحسين بن علي كان من النقباء.
10- في الأصل: ابي.
11- لم تذكره المصادر التي راجعتها.
الحسين عيسى انه جاء مع الإمام الرضا (علیه السلام) (1) وذكر ان الباقر والصادق (علیهما السلام) كانت(2) لهما أملاك وأراضي، وهي على مسافة فرسخ من المدينة، وكان الصادق (علیه السلام) قد ذكر في وصيته حين أوصى ان تكون هذه الأرض المملوكة المذكورة لولده علي العريضي، وكان هذا عند وفاة أبيه الصادق (علیه السلام) صغيرا، ابن سنتين، فلما نشأ وكبر، خرج إلى الأرض التي أوصى بها له أبوه، فاستوطنها، وولد له بها اولاد يقال (115أ) (لهم)(3) العريضيون لسكناهم بتلك الأرض، وكان اسمها العريض(4).
ومن السادات العريضية من ذرية علي (العريضي) بن جعفر (علیه السلام) الذين جاءوا إلى قم: علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر (علیه السلام) (5) وأخوه الحسين بن علي(6) مضى إلى الري،
ص: 224
1- ترجم السيد الخرسان هذه العبارة ( نبذة.ص17) عن النص الفارسي كما يلي:( وقال أخوه أبو الحسين عيسى انه جاء قبل ذلك).
2- في الأصل: كانتا.
3- ما بين المعقوفتين في النسخة الثانية من المخطوط العربي فقط.
4- العريض واد بالمدينة ذكرته كتب المغازي، قرية على اربعة اميال من المدينة انظر: الحموي: ح4، ص114.البغدادي:ح2، ص936. وانظر ايضا: أبو نصر البخاري: ص48.
5- انظر: ابن طباطا. ص255.
6- كذا ورد في نسختي المخطوط والنص الفارسي. ان الحسين بن علي هذا لا يمكن ان يكون أخا علي بن الحسين والارجح ان يكون ابنه.
فولد له بالري.........(1). ولما كبر جاء إلى قم فسكن بها. وفي قم أبو عبد الله بن الحسين العريضي(2) فانه ولد بها ونشا، فولد له بها من بنت ابي(3) الحسين احمد بن علي العلوي(4) ثلاثة(5) اولاد: محمد (6) وحسن المعروف بحسنويه(7) وابو الحسن علي(8).
وممن جاء إلى قم من ذرية احمد بن علي بن جعفر(9) أبو عبد الله الحسين بن احمد بن علي بن جعفر (علیه السلام) (10) فانه ورد إلى قم فمات (115أ)
ص: 225
1- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
2- كذا في نسختي المخطوط العربي. أما في النص الفارسي فالاسم هو: أبو عبد الله الحسيين العريضي. وهذا هو الأرجح انظر: ابن طباطبا ص159.
3- في الأصل: أبو.
4- لعل المقصود به احمد الشعراني بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
5- في الأصل:ثلاث.
6- انظر: كمونة:موارد ج1، ص136 الا انه يقول انهم اولاد الحسيين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي لا اولاد الحسين بن علي بن الحسيين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي.
7- انظر: كمونة:موارد ج1، ص136 الا انه يقول انهم اولاد الحسيين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي لا اولاد الحسين بن علي بن الحسيين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي.
8- انظر: كمونة:موارد ج1، ص136 الا انه يقول انهم اولاد الحسيين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي لا اولاد الحسين بن علي بن الحسيين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي.
9- هو احمد الشعراني بن علي العريضي بن جعفر الصادق، وأمه عربية، انظر: أبو نصر البخاري.ص49. ابن عنبة ص242.
10- انظر: ابن طباطبا ص256. إلا انه يذكر انه أبو عبد الله الحسين بن احمد بن الحسين بن احمد الشعراني، وليس ابن احمد الشعراني مباشرة، وأمه أم ولد.
وكان له ولد واحد هو أبو علي الشعراني،(1) وكان حينئذ صغيراً، فلما كبر مضى إلى بغداد، فسكن بها، وعقبه فيها.
وكان احمد بن علي بن جعفر ساكناً(2) بقرية من قرى المدينة، اسمها جزوع(3) فكان يقال لذريته الجزوعية. ومن اولاد احمد بن علي بن جعفر: أبو الحسين احمد بن قاسم بن علي بن جعفر(4).
قال الناقل: ولم يبلغني ان أباه كان معه أم لا؟ وكان قد بلغني انه كان بصيراً(5) ذهبت عيناه بالجدري وانه لما مات دفن بالمقبرة(6) القديمة (التي) يقال لها مالون،(7) وكان قبره مزاراً.
ص: 226
1- انظر: ابن طباطا. ص256.
2- في الأصل: ساكن.
3- لم تذكرها كتب البلدانيات ولم يذكرها السمهودي في تاريخ المدينة.ان كشاف المدن عند ابن طباطبا يقول أنها من نواحي المدينة ويسميها جذوع بالذال. انظر: ابن طباطبا ص373.
4- مات بقم وقبره يزار، ويستشفى به، وأمه أم كلثوم بنت عبد الله بن إسماعيل بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي الزينبي. انظر: ابن طباطبا: ص255.
5- في الأصل: بصير.
6- في الأصل: بمقبرة.
7- انظر: ابن طباطبا.ص255.
وكان قد بنى على قبره قبة صغيرة. ولما جاء أصحاب (116أ) خاقان المفلحي(1) إلى قم سنة خمس وتسعين ومائتين، هدموا قبره،
وبقي قبر ابي(2) الحسين احمد بن قاسم المذكور مدة مهجوراً. ومكانه ارضاً خرابا، فبقي كذلك إلى سنة إحدى وسبعين وثلثمائة، فرأى بعض الصلحاء من أهل قم في منامه، في السنة المذكورة، كان رجلاً فاضلاً جالس(3) في ذلك المكان الخراب(4) وكان قائلاً يقول: من زار هذه البقعة فله ثواب عظيم واجر كثير. فانتبه من ذلك، وأمر في الحال بعمارة ذلك المكان، فاحضر الأخشاب وعمره، وقصده الناس من كل مكان لأجل زيارته. وحدث جماعة من الناس، ان كثيراً من الخلق كان بهم داء عظيم، وعلل كثيرة، وأمراض مختلفة من العاهات وغيرها من سائر الأمراض، فجاءوا بهم إليه (116ب) واطافوهم على قبره فبرئ الجميع بأذن الله تعالى وببركة قبره الشريف.
ص: 227
1- كان والياً على الري سنة 289ﻫ . انظر: زامباور. ص71.
2- في الأصل: أبو.
3- في الأصل: جالساً.
4- في النسخة الأولى المعتمدة من المخطوط:الخرام، وهو تحريف واضح، وما صححته في المتن اعتماداً على النسخة الثانية من المخطوط.
وممن جاء إلى قم من اولاد علي العريضي: حسن بن علي بن جعفر بن عبد الله بن حسن بن علي بن جعفر(1) وكان من الفقهاء والرواة للأحاديث، كذا ذكره الاساطين من العلماء الربانيين، إلا انه لم يعلم له عقب.
وممن جاء إلى قم من ذرية عبد الله بن علي بن الحسين بن(علي)(2) بن ابي طالب:(3)
وهو محمد بن عبد الله بن علي(4) وكان عالماً فقيها (ذكرته في باب العلماء)(5) وانه جاء إلى قم فسكنها، وولد له بها أبو الحسين علي(6)، وكان حسن المعيشة بها، وكثرة الأرزاق.
ص: 228
1- ان ابن عنبة ص242 ذكر ابا جده:عبد الله بن الحسن بن علي بن جعفر وقال عنه انه عالم محدث رويت عنه الأحاديث الكثيرة.
2- مابين المعقوفتين مأخوذ من النص الفارسي.
3- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:(عبد الله بن علي بن الحسن) وهذا وهم من المصنف لان الحسن بن علي بن ابي طالب لم يعقب ولدا اسمه علي، ولان الكلام على ذرية الحسن بن علي قد مضى ذكره، فالمرجح ان المقصود بهذا الاسم هو عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، والذي من ذريته مَن سيأتي المصنف على ذكرهم،انظر: أبو نصر البخاري ص51.
4- توهم المصنف ذلك، فمحمد الأرقط بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب لم يكن من نازلة قم، والمرجح ان المقصود هو محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن عل بن ابي طالب انظر: ابن طباطبا ص256
5- في أصل نسختي المخطوط العربي: (وقد ذكره العلماء)وهذا توهم من البراقي فالترجمة الحرفية هي ما ذكرته في المتن عن النص الفارسي.والخرسان (نبذة.ص18).
6- علي بن إسماعيل بن محمد الأرقط، ان شيخ الشرف العبيدلي يذكر اباه محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط بن عبد الله الباهر. انظر: الخرسان /اللباب في تشجير تهذيب الأنساب ص7 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الخرسان: اللباب).
وان علي بن محمد كبر، وولد له أبو الحسين محمد المعروف بالكوكبي(1) وابو محمد الحسن(2). فأما أبو الحسين الكوكبي، فسار إلى بغداد، فقربه معز الدولة(3) وجعله والياً على البصرة، فعظم في أعين الناس، فصار له تقدم ورتبة عظيمة، وعلا فيهم أمره. ثم ان معز الدولة بعد ذلك جعله نقيباً على العلويين في بغداد، فبقي نقيباً حتى توفي.
وممن جاء إلى قم من اولاد محمد بن عبد الله بن(117أ) علي (من) السادات الحمزية، حمزة بن احمد(4) أخو(5) ابي جعفر محمد بن احمد(6) فانه جاء من نواحي طبرستان الى قم، وذلك بعد قتل الحسن بن زيد(7) أخاه(8) الحسين بن احمد الكوكبي(9) وجاء معه ولداه: أبو جعفر
ص: 229
1- يرى ابن عنبة ويؤيده السيد عبد الرزاق كمونة ان المذكور هو أبو الحسن احمد بن علي بن محمد بن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط. كان نقيب نقباء بغداد أيام معز الدولة. انظر أبن عنبة ص255. عباس القمي. ح3. ص108، كمونة: موارد، ح1. ص66.
2- أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط.
3- انظر: هامش 2. ص109من هذا الكتاب.
4- حمزة بن احمد بن محمد بن اسماعيل بن محمد الارقط بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي. انظر: أبو نصر البخاري:ص52.ابن طباطبا: ص256.
5- في الأصل: اخا.
6- أبو جعفر محمد بن احمد بن اسماعيل بن محمد الارقط بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي،انظر: أبو نصر البخاري: ص52. بن طباطبا: ص256.
7- انظر: هامش 5 ص114 من هذا الكتاب.
8- في الاصل:أخوه.
9- انظر:هامش 4. ص87 من هذا الكتاب.
محمد(1) وابو الحسن علي بن حمزة بن احمد(2)، وكان لغتهم على كلام الطبرية. فلما حلوا بقم جعلوا يكتسبون المعيشة فيها، فمات حمزة بن احمد، فدفن بمقبرة بابلان، وان ابنه ابا(3) جعفر محمد بن حمزة بن احمد بعد وفاة أبيه، عظم امره وترأس، واخرج الأراضي بنواحي قم، فحرثها وزرعها، ثم عمل قنطرة عظيمة في وادي داسمان(4) وبنى خاناً كبيراً بالجص والآجر، لأجل الرباط، وكان ذلك منه تقربا إلى الله تعالى. وكان قد ولد له أبو القاسم (علي)(5) وابو محمد الحسن(6). ثم مات أبو جعفر محمد بن حمزة بن احمد فدفن بمقبرة بابلان، فاتخذوا على قبره مشهداً عظيماً، فكان ابنه أبو القاسم يقال له الجواني(7)، وكان كاملاً فاضلاً عاقلاً، وكان في غاية ما يكون من القوة والبطش، وهو موصوف بذلك وكان (117ب) قد حوى
ص: 230
1- انظر أبو نصر البخاري: ص52. بن طباطبا: ص256.
2- أبو الحسن علي بن حمزة بن احمد بن محمد بن اسماعيل بن محمد الارقط بن عبد الله الباهر. انظر: أبو نصر البخاري: ص51-52. العمري/مخطوطة المجدي،ورقة 163. كمونة: موارد، ح2.ص85.
3- في الاصل:أبو.
4- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي،وفي النص الفارسي: واشجان. وفي كل حال فلم يرد ذكر ل-(واشجان، واسمان، داسمان، داشمان، داشجان) في كتب البلدانيات التي اعتمدتها في قائمة المصادر.
5- أبو القاسم علي بن ابي جعفر محمد بن حمزة بن احمد بن محمد بن اسماعيل بن محمد الارقط، انظر: كمونة: موارد ح2، ص85.
6- نفس المصدر السابق بنفس الجزء والصفحة.
7- هذه العبارة غير موجودة في النص الفارسي. فقد توهم البراقي في ترجمة جملة ( أبو القاسم جواني فاضل وكامل وعاقل) بما اشار إليه في المتن، لقد ترجمها الخرسان (نبذة. ص19) حرفيا كما يلي:( كان ابنه أبو القاسم شاباً فاضلاً كاملاً عااقلاً).
من الأملاك زيادة على ما أصابه من ارث أبيه محمد بن حمزة، وكان قد عظم أمره عند الناس، وصار فيهم وجيهاً مقدماً، فقدموه على جميع السادات. ثم تولى النقابة عليهم بقم بعد عمه علي بن حمزة، وفوضت إليه الأمور، وتزوج بجارية تركية، فولدت له أبا(1) الفضل محمد(2) في سنة ثلاث وأربعين وثلثمائة. ثم انه سار إلى حج بيت الله، في شهر شوال من سنة خمس وأربعين وثلثمائة، وكان معز الدولة (وجميع سادات العراق والحجاز)(3) يرون له حرمة عظيمة، فعظموه وأكرموه. ثم رجع إلى قم من بعد حجه في شهر ربيع الأخر سنة ست وأربعين(4) وثلثمائة، وازداد عند الناس تعظيماً وتقديماً. ثم توفي فكانت وفاته في سلخ شعبان ونهار الجمعة سنة سبع وأربعين وثلثمائة، فدفن بالقبة(5) المتصلة بقبة ابيه، من بعد ما أوصى إلى أخيه ابي محمد الحسن بن محمد وجعله قيّماً على ابنه ابي الفضل لأنه تركه صغيراً. كان مما أوصى به (118أ) إليه في ابنه (انه قال له: يا أخي: أوصيك إذا نشأ ولدي، وكبر فادفع إليه جميع ما كان تحت يدي من الأموال والأملاك)(6). فقام أخوه أبو محمد الحسن
ص: 231
1- في الاصل: أبو.
2- انظر: كمونة:موارد ج2. ص87.
3- في الاصل في نسختي المخطوط العربي:(وكان معز الدولة وجماز) ومابين المعقوفتين مأخوذ من النص الفارسي وهو الأرجح فالتحريف واضح.
4- في الاصل:( سنة السادسة والأربعين)
5- في الاصل: بقبة.
6- مابين المعقوفتين غير موجود في النص الفارسي
بوصيته، وضبط الأراضي والأملاك بأحسن ما يكون، إلى ان كبر أبو الفضل، فدفع إليه جميع ذلك كما أوصاه أخوه. فلما دفع أبو محمد الحسن، عم ابي الفضل، لابن أخيه ابي الفضل ذلك، نهض(1) أبو الفضل بن ابي القاسم الجواني(2) بأمر أبيه، وقام أحسن قيام، وسار في الناس بأحسن سيرة، فعظم ايضاً عندهم، وارتفع قدره، واستعلى أمره، وكان عاقلاً، فحاز المواريث وتملك الأراضي، وصار من أهل الثروة، وكان أبوه في أيام حياته قد باع بعض أملاكه فاسترجعها أبو الفضل وصار من أهل الزراعات، وولد له من زوجته بنت ابي(3) الحسين علي بن احمد الموسوي الرازي(4) أبو......... وابو.........وابو......(5) وصارت (118ب) عنده بنت(6). وكان أبو محمد الحسن بن محمد بن حمزة بن احمد، سكيناً قانعاً بما رزقه الله، منزوياً، وكان قد ولدت له بنت عمه علي بن حمزة ثلاثة(7) اولاد: أبا......وأبا......وأبا.......(8)وهؤلاء الثلاثة كلهم ماتوا، فلم يكن له عقب. ثم بعد الأياس ولدت
ص: 232
1- في الأصل: فنهض.
2- الجواني: غير موجودة في النص الفارسي، وترجمها الخرسان(نبذة /ص19) كالأتي:( فقام بذلك أبو الفضل وكان شاباً عاقلاً).
3- في الاصل: أبو.
4- علي بن احمد الرازي من مشايخ الصدوق ومن تلاميذ الكلني. يروي الحديث متسلسلاً عن ابي علي محمد بن اسماعيل بن موسى بن جعفر،انظر: الطهراني:الطبقات ق. 4.ص 170.
5- في نسختي المخطوط العربي فراغ واحد وما ثبت في المتن ورد في النص الفارسي.
6- في الاصل: بنتاً.
7- في الاصل: ثلاث.
8- في نسختي المخطوط العربي فراغ واحد، وما ثبت في المتن ورد في النص الفارسي.
له ابنة عمه ولداً، وهو أبو القاسم (علي) (1)ثم ولدت له بنتين (2). وكانت عنده جارية سوداء، فولدت له ولداً واحداً وهو أبو محمد الحسن(3) وهذا مضى إلى بغداد، وفي سنة......(4)
ذهب(5) للحج، ثم رجع من الحج. وفي سنة(6) مات أبو محمد الحسن بن محمد بن حمزة، فكان ابنه أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد رجلاً كأبيه، بالسكانة والانزواء والقناعة، وكان في ضنك من العيش، واقل حالاً من أبيه، فولد له من زوجته بنت ابي سهل بن عبديل(7) (بعد)(8) بنات: أبو الحسن محمد(9) في سنة خمس وسبعين وثلثمائة.
ص: 233
1- ما بين المعقوفتين ورد في النص الفارسي فقط.
2- في الاصل: بنتان.
3- ترجم الخرسان (نبذة.ص20) هذه العبارة كما يلي: (ولدت له أبو محمد الحسن بعد وفاة أبيه ودُعيَ ببغداد باسم أبيه وكنيته).
4- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. وترجم الخرسان (نبذة.ص20) العبارة كما يلي:( ثم لما رجع من الحج سنة........ مات).
5- مابين المعقوفتين ورد في النص الفارسي فقط.
6- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
7- لم تذكره المصادر التي اعتمدتها.
8- مابين المعقوفتين عن النص الفارسي والخرسان (نبذة ص20)
9- أبو الحسن محمد بن ابي القاسم علي بن الحسين بن محمد بن حمزة بن احمد بن محمد بن اسماعيل بن محمد الارقط بن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين.
وكان الإمام علي بن حمزة بن احمد(1) بقم وكانت (119أ) له أملاك(2) كثيرة من القرى(3) والأراضي وكان مقدما، وولي النقابة على العلويين بعد ابي علي احمد بن علي الشجري(4) وفوضت إليه الأمور. وفي رواية ان النقابة كانت لأبيه محمد بن حمزة،(5) ثم بعد أبيه انتقلت إليه. وكان ابن أخيه أبو القاسم علي بن محمد(6) عند وفاة أبيه صغيرا. وولد لأبي الحسن علي: أبو علي احمد(7) وابو جعفر محمد(8) وابو عبد الله الحسين(9) وابو محمد الحسن العزيزي(10) وبنت.
ص: 234
1- انظر: هامش 5 ص159 من هذا الكتاب.
2- في الأصل: أملاكاً.
3- (الديهات)كذا في النسخة الأولى المعتمدة من المخطوط وهي فارسية تعني:القرى. وفي النسخة الثانية (القرايا)وقد أبدلتها إلى القرى مرجحاً رأي الفيروزآبادي فيها.
4- انظر: هامش 8 ص108 من هذا الكتاب ان عبد الرزاق كمونة يقول انه كان نقيباً بطالقان وله بها اولاد.
5- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. ان الخرسان (نبذة.ص20) ترجمها كما يلي:( كانت لأخيه محمد بن حمزة) وهذا هو الأرجح لان المصنف سيصرح بعد قليل ان علي بن محمد بن حمزة هو ابن أخي علي بن حمزة بن احمد.
6- انظر: كمونة: موارد، ج2. ص85.
7- نفس المصدر السابق والصفحة.
8- كان ديّناً فاضلاً ورئيساً كريماً واسع النفس شريف الهمة ولي النقابة بالري على عهد علاء الدولة بن كاكولة. مات بالري، وقبره بقم، انظر: كمونة، مشاهد، ص167.
9- كان عالما فاضلا ً تولى النقابة بقم وله عقب. انظر: كمونة: موارد، ج2، ص85.
10- نفس المصدر السابق بنفس الجزء والصفحة.
وفي سنة.......(1) مات بقم ودفن بمشهد أخيه، واحتوى أولاده على ميراثه، فاقتسموه بينهم على ما أمر الله.
وممن جاء إلى قم من اولاد الحسين بن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن(2) عبد الله بن علي(3): حمزة بن عبد الله بن الحسين الكوكبي(4). وكان الحمزة بن عبد الله هذا اولاً بالري، ورحل منها وجاء إلى قم، فولد له بقم ولدان: أبو الحسن علي(5) وعبد الله(6). ومات الحمزة بقم. وأما ابنه أبو الحسن علي بن حمزة فانه ولد له بقم اولاد وهم: أبو عبد الله الحسين(7) وابو (119ب) محمد الحسن(8) وابو جعفر محمد(9) وابو الفضل محمد(10) وابو
ص: 235
1- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
2- في الأصل: (محمد بن علي بن عبد الله) ان المراجع المعتمدة لا تذكر (علياً) وهو الأرجح.
3- الملقب بالكوكبي: انظر:هامش 3 ص87 من هذا الكتاب. ان من راجعتهم من المؤرخين يذكرون ان الحسين بن احمد الكوكبي لا عقب له،انظر: ابن عميد الدين ص109. أبو طالب المروزي:الفخري (مخطوط)ورقة 20 وسأشير إليه فيما ياتي باسم(المروزي).
4- المرجح ان حمزة بن عبد الله بن الحسين المذكور هو: أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج بن إسماعيل بن محمد الأرقط،وليس ابن الحسين الكوكبي كما توهم المصنف، خاصة إن الحسين الكوكبي لم يعقب. انظر: ابن طباطبا ص161. المروزي: ورقة.20. ابن عميد الدين ص110.
5- انظر: ابن طباطبا ص162.
6- نفس المصدر السابق والصفحة.
7- أبو عبد الله الحسين بن علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج.
8- أبو محمد الحسن بن علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج انظر: الطقطقي /الاصيلي.(مخطوط) ورقة 72 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الطقطقي).
9- أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج.
10- أبو الفضل محمد بن علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج.
طالب المحسن(1). وأما أخوه عبد الله بن حمزة بن عبد الله فانه سار إلى الري فاستوطن بها، وولد له فيها محمد(2) وحسين(3) وعقبهما بها.
وأما جده محمد بن إسماعيل(4) (ف-) هو الذي حمله الرجاء بن (ابي) الضحاك(5) مع علي بن موسى الرضا من المدينة إلى المأمون. وكان المأمون يومئذ بمرو، وذلك في سنة مائتين.
وقد أطنب(6) أهل التواريخ في ذكر الحسين الكوكبي(7).
وممن جاء الى قم من اولاد علي بن علي بن الحسين علي بن ابي طالب (علیه السلام) ،(8) ومن اولاد الحسن بن علي بن علي بن الحسين (بن علي) بن ابي طالب (علیه السلام) :(9) أبو الفضل الحسين(10)
ص: 236
1- ذكره ابن عنبة: (ص252-253) في سلسلة نسب ناصر الدين محمد بن احمد البنفسج.
2- محمد بن عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج.
3- الحسين بن عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن الحسين البنفسج.
4- محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط، كان مشايعاً لبني العباس، ويلبس السواد تقرباً لهم، انظر: أبو نصر البخاري ص51. ابن عنبة: ص253.
5- انظر: هامش 6 ص152 من هذا الكتاب.
6- في الأصل: أطنبوا.
7- ترجم الخرسان (نبذة.ص21) هذه العبارة كما يلي:( وقد ذكرت الحسين بن احمد في باب التواريخ مفصلاً).
8- انظر: هامش 4 ص87 من هذا الكتاب.
9- انظر: هامش 5 ص87 من هذا الكتاب.
10- على الرغم من ان المصنف يتحدث بإسهاب عن ابي الفضل الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن الحسين فلم يذكره أي من المؤرخين الذين اعتمدتهم في قائمة المصادر، فابن عنبة (ص345) في حديثه عن أبناء الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس لا يذكره مع أخوته، وابن طباطبا (ص257) يقول إن أبا الفضل هو محمد الأكبر بن الحسن بن الحسين وليس الحسين بن الحسن.
فانه ورد من الحجاز إلى قم، وهو أخو ابي(1) الحسن علي، العالم، الرئيس، الشجاع، الفصيح، الدينوري (رضی الله عنه) (2) وهو جد السادة الأشراف اليوم الذين هم بالدينور(3) وبنواحي الدينور وهم كثيرو(4) العدد جدا حفظهم الله تعالى ورعاهم، وكثر عددهم (120أ) بمحمد وآله. وقال أبو الحسين عيسى بن علي العريضي العلوي(5): كان أبو الفضل الحسين بقم، وكان لما جاءها، جاء معه جماعة كثيرة من الديلم(6)، فاشتهر بالبيع والشراء، ثم اراد الخروج من قم، هو ومن معه، من الجماعة الذين كانوا قد بايعوه، فجاءوا إليه بفرس ليركب،
ص: 237
1- في الأصل: أبا.
2- أبو الحسن علي الدينوري بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين، كان ذا فضل وعلم، وأعقب وأنجب، وكان الإمام محمد الجواد (علیه السلام) قد أمره ان يسكن بالدينورففعل،انظر: ابن طباطبا: ص1319. ابن عنبة: ص345.
3- مدينة من إعمال الجبل قرب قرميسين بينها وبين همدان نيف وعشرون فرسخاً، ينسب إليها خلق كثير من أهل العلم والأدب والحديث، منهم أبو محمد الدينوري الحافظ. والدينور كثيرة الثمار والزرع ولها مياه ومستشرف. وكانت في المائة الرابعة قصبة للإمارة الصغيرة المستقلة المنسوبة إلى بدر بن حسنويهالكردي.انظر ابن طباطبا.ص280 (الكشاف). الحموي ج2.ص454.
4- في الأصل: كثيرون.
5- انظر: هامش 3 ص154 من هذا الكتاب.
6- الديلم: جيل سموا بأرضهم وليس باسم لأب لهم، والديلم في الإقليم الرابع، وكانت قصبة البلاد روذبار، فالديلم الصقع الجبلي المطل على البقاع الساحلية التي تسمى الجيلان،انظر: ابن طباطبا،ص380 (الكشاف). الحموي: ج2.ص544. وفي النص الفارسي والخرسان (0نبذة.ص21) العبارة التالية التي لم يترجمها البراقي:(اتفقوا معه على ان يذهب معهم إلى بلاد الديلم).
فلما وضع رجله بالركاب وأراد السير، وقف الفرس ولم يتحرك، عن موضعه، وكان الفرس جيداً جداً ومن الخيل العتاق، وليست له حالة مثل تلك قط.(1) فنزل أبو الفضل عنه، وقال هذه خيرة من الله، إذ لم أجد قبل هذا بفرسي مثل هذه الحالة. ولعل ذلك ما هو لي بصلاح، فلا امضي إلى الديلم أبداً. فلما رأى أصحابه الذين بايعوه من أهل الديلم ذلك منه، تركوه ورجعوا عنه إلى أوطانهم. قال فذكر بعض الناس وقوف الفرس عن المسير بابي الفضل، فبلغ ذلك الخلفاء فعجبوا من قصتها وأرسل الخليفة رسولاً إلى ابي الفضل، يطلب منه ان يبيعه تلك الفرس، فأرسلها إليه أبو الفضل بلا درهم ولا دينار فلما وصلت (120ب) إلى الخليفة وبلغه انه لم يقبل بدلها شيئاً(2) وإنما أرسلها هدية، فعند ذلك أمر الخليفة لأبي الفضل عوض الفرس
ص: 238
1- في الأصل.ذلك.
2- في الأصل. شئ.
بقرى(1) إكراماً له، فمن القرى(2) التي انعم بها على ابي الفضل دواهك(3) والأخرى قرية(4) أوتان(5) وقرية(6) فاردان(7)، وهن من رساتيق(8) قم المسماة طسوج أنا(9).
ثم ولد لأبي الفضل الحسين بن الحسن (بن الحسين بن الحسن الأفطس) بن علي بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب (علیه السلام) بقم ولد واحد هو محمد(10). ومات أبو الفضل بقم، وكان من الفقهاء. وجاء في الخبر عن الحسن بن علي (العسكري) (علیه السلام) انه ذكره من
ص: 239
1- في الأصل: ديهات.
2- في الأصل:الديهات.
3- كذا في نسختي المخطوط العربي. وفي النص الفارسي( دود آهك) والاسمان لم تذكرهما كتب البلدانيات التي راجعتها.
4- في الأصل: ديهة.
5- كذا في نسختي المخطوط العربي. وفي النص الفارسي: روقان... ولم تذكر كتب البلدانيات التي راجعتها هذين الاسمين، لكن ياقوت الحموي يقول ان (روق) قرية من قرى جرجان. انظر: الحموي: ج3، ص97.
6- في الأصل: ديهة.
7- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي، ولم تذكرها كتب البلدانيات التي راجعتها.
8- جمع رستاق فارسية معربة، ويقال رسداق أيضا وهو السواد. انظر: الرازي: مختار الصحاح،ص242 وسأشير إليه فيما يأتي باسم (الرازي).
9- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي. وفي النص الفارسي:(طسوج أنار) والطَسّوج: بالطاء المفتوحة والسين المشددة المضمومة: الناحية،وأنار: بضم الهمزة وتخفيف النون: بلدة من نواحي أذربيجان كثيرة المياه والبساتين، بينها وبين اردبيل سبعة فراسخ في الجبل.وقدرأها ياقوت الحموي:انظر الفيروز آبادي ج1. ص198 وانظر أيضاً: الحموي: ج1، ص257.
10- محمد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين.
العلماء(1). وأقام ابنه محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بقم، حتى بلغ فَنَشأ منشأ كريماً، وكان كاملاً عاقلاً، فاحتوى على ضياع أبيه، وجعل يتصرف فيها، حتى عجز عن ضبطها لكثرتها، ثم تغلبت عليها الأعراب(2)، وبعد ذلك تغلب عليها السلطان. وكان قد ولد لمحمد بن الحسين بن الحسن هذا أبو العباس احمد بن محمد بن الحسين(3). ومات محمد بن الحسين، ودفن بالمقبرة المشهورة بدرب علي بن الحسين العلوي العريضي(4)، وهو بقرب نهر سعد(5)،
وهذا الدرب يعرف اليوم ببريهة(6) بنت علي بن (موسى) الرضا (علیه السلام) . وكان قد بلغني (121أ) ان أبا الفضل قد تغلب على الري ثم هرب منها ونزل في قم.
ص: 240
1- ترجم الخرسان ( نبذة.21) العبارة: (من الفقهاء الذين رووا عن الحسن بن علي (علیهما السلام) وقد ذكرته في باب العلماء).
2- ترجم الخرسان (نبذة / ص21) العبارة كما يلي:( فانتقل بعضها منه إلى بعض العرب).
3- أبو العباس احمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين.
4- المرجح ان المقصود هو علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي العلوي.انظر:هامش 1 ص154 من هذا الكتاب.
5- ذكر ياقوت ان نهر سعد من نواحي الانبار، فهو إذن ليس نهر سعد الذي قصده المصنف ولم تذكره كتب البلدانيات التي راجعتها،انظر: الحموي: ج5. ص320.
6- الذي عليه المؤرخون انه ليس لعلي بن موسى الرضا بنات،وقد ذكر المصنف ذلك في حديثه عن علي بن موسى الرضا، والمرجح ان المذكور في المتن هي بريهه بنت جعفر بن علي بن محمد بن علي الرضا، زوجة محمد بن موسى المبرقع،وقبرهابقم.انظر: هامش 7 ص99. هامش 5 ص131 من هذا الكتاب.
وممن ورد إلى قم من ولد عبد الله الأفطس(1):
عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن الأفطس(2)، فانه قد جاء من البصرة إلى قم، وكان قد خرج مع علي بن محمد العلوي(3) صاحب الزنج بالبصرة، فلما قتل صاحب الزنج هرب عبد الله بن العباس هذا مع أخيه الحسن بن العباس(4) وجاء إلى قم، فولد لعبد الله بن العباس بقم: أبو الفضل العباس(5)
وابو عبد الله الحسين الملقب بالأبيض(6)، وولد له أيضاً ثلاث بنات. وكان عبد الله بن العباس يذهب مذهب الزيدية، وكان قد اختاره لنفسه. فأتفق ان العباس بن عمرو الغنوي(7) وهو
ص: 241
1- عبد الله بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، انظر: هامش 2 ص134من هذا الكتاب.
2- انظر ك ابن طباطبا ص257.
3- علي بن محمد العلوي الورزنيني صاحب الزنج، في نسبه العلوي طعن وخلاف، ولد ونشأ في ورزنين، إحدى قرى الري، ظهر سنة 255 ﻫ أيام المهتدي، وألتف حوله السودان والزنج، فامتلك البصرة والابلة، والبطائح والاحواز، وهاجم واسط، بلغ عدد جيشه ثلثمائة ألف، كان مقره بالمختارة. عجزت عنه جيوش الخلفاء حتى ظفر به الموفق بالله أيام المعتمد فقتله سنة 270 ﻫ . هذا وقد جاء هذا الاسم في النص الفارسي:( علي بن عبد الله العلوي)، انظر: الزركلي: ج5. ص140، وانظر أيضا: الخرسان: نبذة ص22.
4- يذكر السيد محمد مهدي الخرسان اسم والده:( العباس بن عبد الله بن الحسن الأفطس)،انظر: الخرسان:اللباب ص14.
5- انظر: ابن طباطبا: ص257.
6- نفس المصدر السابق والصفحة.
7- انظر: هامش 4 ص131 من هذا الكتاب،وانظر ايضا:القمي:ص35.ويقول ان ولايته على قم كان سنة 292ﻫ .
أمير قم، ذات يوم قد دخل على عبد الله بن العباس، قلم يقم له ولم يعتن به، فجلس العباس الغنوي ناحية، فمد عبد الله الأفطس رجليه عليه، وكان قد جعل إحدى رجليه على الأخرى، وقال للعباس أيها الأمير اعذرني من مد رجلي عليك، فان فيهما داء النقرس، فلم أستطع جمعهما، ولم استقر (121ب) من ألمهما حتى أمدهما، فسكت العباس، وبقي هنيئة، ثم قام وخرج وقال لمن معه: تالله، ما رأيت هيبة في السلاطين كمثل هيبة عبد الله بن العباس ابدا، وما نظرت اليه الا هبته، وخفته على نفسي. وكان العباس الغنوي قد شاهد عبد الله هذا حين خرج مع صاحب الزنج بالبصرة. وقد روي ان الحسن بن (علي) (العسكري) (علیه السلام) سُئل عن صاحب الزنج فقال (علیه السلام) : انه لم يكن منا ولا من ذريتنا. وأما أبو الحسين عيسى بن علي العلوي(1) فانه ادعى ان محمد بن الحسن بن احمد ابن الوليد الفقيه(2) ذكر ان صاحب الزنج من العلويين، وانه صحيح النسب، وأما العلويون وشيعتهم (ف-) ينكرون ذلك، ويقولون لا نعرفه وبعضهم يقول انهم إنما يقولون ذلك لأجل التقية، والله اعلم بحاله.
وأما أبو الفضل العباس بن عبد الله بن العباس فقد ولد له أبو علي احمد(3). وأما أبو عبد الله الحسين الأبيض بن عبد الله بن العباس، فانه سار إلى الري فاتخذها وطناً (122أ) له،
ص: 242
1- أبو الحسين علي بن علي بن الحسين بن محمد بن علي العريضي العلوي، انظر: هامش 1. ص99 من هذا الكتاب.
2- انظر: هامش 7. ص134 من هذا الكتاب.
3- أبو علي احمد بن العباس بن عبد الله بن الحسن الأفطس.
وعقبه بها(1). وولد للحسن بن العباس بن عبد الله بن الحسن الأفطس(2): أبو الفضل محمد(3). وهذا الحسن بن العباس كان رجلاً سكينا منزوياً قانعاً بما رزقه الله، فبقي على هذه الحالة حتى مات.
وممن سكن قم من اولاد عمر بن الحسن بن علي بن علي(4): هو محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن بن علي بن علي.(5) فانه جاء إلى قم فولد لمحمد هذا من الأولاد: أبو الحسين احمد(6) وابو عبد الله الحسين(7) وأمهما بنت الحسن بن علي بن عمر(8). فأما أبو الحسين احمد بن محمد فانه لما كبر اختصر في معيشته. وولد له أبو القاسم علي(9)،
ص: 243
1- ان أبا نصر البخاري ص80، وابن عنبة. ص349، يقولان إن أبا عبد الله الحسين الأبيض انقرض عقبه وانقطع نسله بينما يروي عبد الرزاق كمونة: مشاهد ص96. عن هاشم الخراساني في منتخب التواريخ ان قبره بالري وله بها اولاد لهم الرياسة.
2- ان السيد الخرسان ذكر أباه (العباس بن عبد الله بن العباس بن عبد الله ابن الحسن)انظر:الخرسان: اللباب ص14
3- أبو الفضل محمد بن الحسن بن العباس بن عبد الله ابن الحسن الأفطس.
4- انظر: ابن عنبة ص343.
5- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي (........بن علي بن علوي)وهو تحريف والصحيح هو ما ثبته في المتن،انظر:الخرسان: نبذة ص23.
6- أبو الحسين احمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس.
7- أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس.
8- لم يذكر النسابون الذين راجعتهم اسم الحسن بن علي بن عمر بل ذكروا اسم ابي عبد الله الحسين بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس.وهذا هو الأرجح،انظر: ابن عنبة ص344.
9- انظر:العمري:المخطوط/ ورقة 69. لكنه يقول إن أبا القاسم علي هو ابن ابي عبد الله الحسين لا ابن ابي الحسين احمد.
وولد لأبي القاسم علي بن احمد بن محمد هذا: أبو الفضل(1) وابو سهل(2). وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد، فانه هاجر إلى بغداد، فأقام بها إلى إن مات في سنة أربع وسبعين وثلثمائة.
وأما أبو الحسين احمد بن محمد بن علي، فمات بقم سنة خمس وسبعين وثلثمائة.
وممن جاء إلى قم من السادات من ولد عمر بن الحسن في رواية علي بن موسى(3) فذكر انه ورد من اصبهان إلى قم: الحسين (122 ب) بن علي بن عمر بن الحسن بن علي بن علي(4)، فولد له بها: أبو طالب المحسن(5) وابو محمد الحسن(6) وابو الحسن علي، الملقب ببرطله(7)، وولد له أيضاً بنتان. فأما أبو طالب المحسن بن الحسين بن علي بن عمر، فانه
ص: 244
1- أبو الفضل وابو سهل ابنا علي بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن الحسين الأفطس. ان العمري ذكر أباهما علي بن الحسين بن محمد بن علي، انظر،العمري: (المجدي /المطبوع) ص220 / وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (العمري /المطبوع).
2- أبو الفضل وابو سهل ابنا علي بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن الحسين الأفطس. ان العمري ذكر أباهما علي بن الحسين بن محمد بن علي، انظر،العمري: (المجدي /المطبوع) ص220 / وسأشير إليه فيما يأتي بعبارة (العمري /المطبوع).
3- كذا في نسختي المخطوط العربي. وفي النص الفارسي:علي بن موسى أوسته. انظر:القمي: ص230.
4- انظر: ابن عنبة ص334.
5- في أصل نسختي المخطوط العربي:المحسني. وفي النص الفارسي: المحسن وهو المرجح، إذ سيذكره المصنف في الأسطر التالية بهذا الاسم.
6- انظر: الخرسان: المشجر ص51.
7- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي (أبو الحسين) وهو تحريف والأرجح أبو الحسن، انظر ابن عنبة: ص344. الطقطقي/ ورقة 102.
مات بقم، وله بنتان بقم وعقب، وأما أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن عمر، فانه تحول إلى نواحي قم(1) فتوطن بها، وعقبه هناك. وأما أبو الحسن(2) علي بن الحسين بن علي بن عمر برطلة، فانه مات بآبة، وله عقب بآبة وبقم، ثم سار أولاده بعد وفاة أبيهم إلى بلخ،(3) وأعقابهم بها.
وروى ابو القاسم إبراهيم بن ابي الحسن العلوي(4) عن أبيه أن الحسين(5) بن علي بن عمر كان بأصبهان، فولد له بها ابو طالب المحسن وابو محمد الحسن وابو الحسن(6) علي برطله وبنات. فأما أبو طالب فأنه سكن قم وعقبه بها، وأما أخوه أبو محمد الحسن، فانه ورد قم
ص: 245
1- في النص الفارسي والخرسان(نبذة ص23): (إلى قرية خورزن من نواحي دور أخر من كوره قم).
2- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:( أبو الحسين) وهو تحريف كما مر.
3- مدينة مشهورة بخراسان، من اجلّ المدن وأكثرها خيراً، فتحها الأحنف بن قيس على عهد عثمان بن عفان، ينسب إليها خلق كثير من العلماء، منهم أبو عبيد البلخي وابو علي الحسن بن شجاع البلخي، انظر: الحموي ج1. ص479. البغدادي:ج1، ص217.
4- هو إبراهيم بن علي بن الحسين بن علي الخزرى. ان شيخ الشرف العبيدلي يرى انه: إبراهيم بن علي بن علي الخرزي. انظر الخرسان: اللباب ص14.
5- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:الحسن وهو تحريف فالمقصود به الحسين بن علي بن عمر كما ذكره المصنف سابقاً.
6- في الأصل في نسختي المخطوط العربي (خوارت). وفي النص الفارسي (خورزن) التي ذكرها المصنف سابقا، وهو الأرجح.
وسار مها إلى خورزن(1) فاستوطنها. وأما أخوهما أبو الحسن علي برطلة فانه سكن بآبة، وولد له بها العباس(2) وطاهر(3) والحسن(4). فولد للعباس (123أ).......و.......و(5) وبنات.
ولد للحسن: علي(6) و(محمد)(7) فسكنوا قم(8). وولد لعلي الاعرج(9).........(10).
ص: 246
1- كذا في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.ان هذا يؤكد ما رجحته من ان كنيته ابو الحسن لاابو الحسين.
2- العباس وطاهر ولدا علي برطلة. ان شيخ الشرف العبيدلي يذكر أباهما ويقول: ان له عقباً. انظر: الخرسان: اللباب ص14.
3- العباس وطاهر ولدا علي برطلة. ان شيخ الشرف العبيدلي يذكر أباهما ويقول: ان له عقباً. انظر: الخرسان: اللباب ص14.
4- الحسن بن علي برطلة كان نقيباً بالبطيحة، وهي ارض واسعة بين واسط والبصرة، كانت في القديم قرى متصلة، انظر: ابن عميد الدين ص148. كمونة: موارد ج1. ص39.
5- فراغ واحد في نسختي المخطوط العربي، وثلاثة فراغات في النص الفارسي وهو الأرجح.
6- انظر: الطقطقي/ ورقة 102.
7- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. ومابين المعقوفتين مأخوذ عن العمري (المخطوط ورقة 69) وكمونة (موارد 2/ 39).
8- هناك فراغ بعد كلمة قم في نسختي المخطوط العربي ولا يوجد هذا الفراغ في النص الفارسي.
9- علي بن الحسن النقيب بن علي بطلة بن الحسين بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس.
10- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
وممن ورد قم من اولاد علي بن الحسن الأفطس بن علي بن علي(1) (صبي جاء من آبة إلى قم)(2) اسمه: خرزى(3)
ص: 247
1- انظر: أبو نصر البخاري /ص87. لكنه يقول انه هو المعروف بالخرزي. كان شاعراً فصيحاً وأمه أم ولد تدعى عبادة.
2- العبارة في الأصل في نسختي المخطوط العربي غير مستقيمة المعنى ونصها:(وممن ورد إلى قم من اولاد علي بن الحسن الأفطس وذلك ان صبياً جاء من آبة إلى قم صبي اسمه خرزة). وقد صححتها ووضعتها بين معقوفتين، لقد ترجم الخرسان ( نبذة.ص24) العبارة حرفياً كما يلي: ( ومن ابناء علي بن الحسن الافطس بن علي بن علي الذين وردوا إلى قم من آبة ابن خزري واسمه محمد بن علي بن علي بن الحسن).
3- في أصل نسختي المخطوط العربي:(خرزة)، وفي النص الفارسي (خزرى). ويبدو ان هناك اختلافات كثيرة في هذا اللقب وفيمن يحمله، يقول ابن عنبة (ص40): انه (الحريري) لا(الخرزي)، ويطلق على علي بن الحسن الأفطس. ويشير محقق الكتاب في الحاشية ان ذلك منقول عن نسخة ابن مساعد ويقول انه في بعض المخطوطات الأخرى:الخرزى. ويقول محقق كتاب ابي نصر البخاري ص78 انه يميل إلى الحريري، لكن أبا نصر البخاري يقول انه خرزى، وهو علي بن الحسن الأفطس، ويقول محقق كتاب ابن طبطبا ص34: انه خزري، وهو لقب لعلي بن الحسن الأفطس، وحفيده علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس. وينقل عن تهذيب الأنساب انه (الحرزي)، وعن الزبيري في نسب قريش انه (حزري). أما عبد الرزاق كمونة:موارد 1/ 13 فيقول انه (الحوري). ولذا فلا يمكن البت بشيء في ضبطه ونتركه على ما ذكره المصنف.
وهو محمد بن علي بن علي بن الحسن بن علي بن علي(1) فولد له إبراهيم بن علي(2). وأما خزرى فأنه ولد له ولدان بآبة، وسكنا بها، وعقبهما بآبة. ومن (أولاد)علي بن عيسى بن محمد خرزى: (أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن محمد خرزى في آبة)(3) كان اديباً شاعراً مات في سنة إحدى وسبعين وثلثمائة بآبة، ودفن بها. وكان قد ولد له أبو القاسم إبراهيم(4) (وابو مالك محمد) وابو (الحسن علي)(5) وبنات. وروى أبو القاسم إبراهيم بن علي بن الحسن العلوي عن أبيه علي بن الحسن عن عمه إبراهيم بن محمد خرزى(6) انه قال: كان جماعة من (123ب) العلويين في المدينة فقراء، ولم يكن عندهم ما يعتاشون به،
ص: 248
1- إن خرزى الثاني هو علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس لا أبوه محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس. ومع ذلك فيحتمل إطلاق خرزى على الحفيد والأب والجد جميعاً.انظر: ابن طباطبا. ص34.
2- اذا كان الخرزى، هو محمد بن علي فينبغي ان يكون ولده إبراهيم بن محمد. ولعل المصنف اختصر فلم يذكر اسم الأب بل ذكر اسم الجد. ان ابن طباطبا، ص25.يقول عن إبراهيم المذكور انه إبراهيم بن محمد الخزري بن علي بن علي بن الحسن الأفطس.ان الخرسان (نبذة.ص34) ترجم العبارة كما يلي: (ومنه إبراهيم وعلي ابنا الخزري).
3- مابين المعقوفات عن النص الفارسي والخرسان. وقد سقط من نسختي المخطوط العربي، انظر: ابن عميد الدين. ص151. كمونة:موارد ج1. ص13 وانظر أيضاً:الخرسان:نبذة ص34.
4- انظر: ابن عميد الدين ص151.
5- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي، وما بين المعقوفات عن المشجر الكشاف. انظر: ابن عميد الدين، ص151.
6- إبراهيم بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس،انظر: هامش 3. ص173 من هذا الكتاب.
فاجتمعوا(1) وساروا إلى ناحية الجبل(2) لأجل طلب الرزق والمعاش، فذكر الأكابر من الرؤساء المعروفين المشهورين ان خرزى (و) محمد بن علي، واحمد بن عيسى الملقب بالشيخ بن علي بن الحسين الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) (3)، والكوكبي الحسين بن احمد، وابن الاعرابي محمد بن احمد الإعرابي بن محمد بن الحسين (4) بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب(5)، والعقيقي الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) .(6)
ص: 249
1- ورد هنا في النص الفارسي ما يلي:( فاجتمعوا على ان يسيروا في الأرض ويقصدوا البلاد لتحصيل أمور معاشهم). انظر: الخرسان: نبذة:ص24.
2- الجبل اسم علم للبلاد التي تعرف بعراق العجم، وهي مابين اصبهان إلى زنجان وقزوين وهمدان والدينوروقرميسين والري. وينسب إلى الجبل خلق كثير منهم علي بن عبد الله بن جهضم الجبلي الهمداني،وعبد العزيز بن صالح الجبلي البروجردي،واحمد بن الحسن الجبلي الهمداني وغيرهم. انظر: الحموي:ج2،ص99-103. البغدادي.ج1.ص309.
3- احمد بن عيسى بن علي بن الحسين الاصغر. كان اميراً على الري من قبل الحسن بن زيد سنة سبعين ومائتين، كان عالماً فقيهاً راوياً للحديث، يلقب بالشيخ العقيقي.انظر: أبو نصر البخاري.ص74: ابن طباطبا.ص164.
4- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. ان ابن عنبة يقول:ان علي الاصغر له ابنيدعى ابو محمد الحسن والذي من نسله احمد الاعرابي،وليس له ولد اسمه الحسين.انظر:ابن عنبة/ ص 307.
5- ابن الإعرابي هو محمد، والإعرابي هو ابو احمد بن محمد بن الحسين بن علي بن عمر الاشرف بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. قتله عبد العزيز بن ابي دلف بسواد قم أيام المعتمد،انظر: ابن عنبة.ص307-308.كمونة:مشاهد ص167.
6- العقيقي الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن ابي طالب. أمه أم عبد الله بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين. اختلف مع الداعي الحسن بن زيد فهرب منه ثم آمنه فخرج إليه فأمر به الحسن بن زيد فضربت عنقه صبراً انظر: أبو الفرج ص513.
كان(1) هؤلاء جماعة من جملة الجماعة، الذين اجتمعوا بالمدينة، وتفرقوا لأجل طلب الرزق والمعيشة. فجاء هؤلاء المذكورون(2) مع جماعة أخرى(3) معهم إلى آبة، فكان الجميع جمعاً عظيماً(4). فوصل خبرهم إلى عبد العزيز (بن ابي) دلف(5)، فهمّ بالقبض عليهم، فهربوا منه، وقبض على محمد بن احمد الإعرابي وأسره، فأراد قتله، فقال له محمد بن الإعرابي: أسألك يا عبد العزيز بحرمة جدنا رسول الله إلا أطلقتني (124أ) فأنا والله ما جئنا لأجل قتال أو طلب ملك، ولكنا جئنا في طلب الرزق والمعاش، (وبسبب) الضيق الذي أصابنا. فقال له عبد العزيز بن ابي دلف: إنك تقسم علي بحرمة جدك وان جدك قد قتلوه، وأنا أقتلك كذلك(6). ثم أمر بقتله، فقتل. وأما بقية الجمع من السادات فإنهم هربوا إلى قزوين، وكان الرئيس عليهم احمد بن عيسى الشيخ، والرئيس الأخر الحسين بن احمد(7) الكوكبي، فاستقبلهم أهل قزوين بالقتال، وقاتلوهم فهربوا، وتبع أثرهم موسى ابن بغا(8) وحاربهم، ففروا من بين يديه
ص: 250
1- في الأصل:كانوا.
2- في الأصل: المذكورين.
3- في الأصل:أخر.
4- في الأصل: جمع عظيم.
5- انظر:زامباور، ص71.
6- ترجم الخرسان (نبذة ص24) العبارة المذكورة كما يلي (لو كان جدك مكانك لضربت عنقه).
7- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:(الحسين بن محمد) وهو تحريف واضح فقد ذكره المصنف سابقاً بالشكل الصحيح (الحسين بن احمد).
8- الأمير موسى بن بغا الكبير، من كبار قواد الدولة العباسية وشجعانها. توفي سنة 263 ﻫ .انظر: ابن العماد ج 2، ص147.
هاربين، وهم قاصدون(1) إلى الداعي محمد بن زيد، وانفرد منهم احمد بن عيسى الشيخ، فسار إلى الري، فأقام بها، وعمر عمراً طويلاً، وعقبه بها يعرفون بأولاد خرزى(2). وكان أمير خراسان أرسل على إسماعيل بن احمد بن عيسى خرزى،(3) فجاء إليه إلى خراسان(4). فجاءت الأخبار عنه بان أمير خراسان اعزه وأكرمه وقربه وفضله على من سواه. ثم رجع إسماعيل بن احمد بعد هذا إلى الري. وأما احمد بن عيسى الشيخ، فانه مات بالري وكان قد بلغ من العمر مائة وعشرين (124ب) سنة. وأما الكوكبي فانه لما هرب إلى الحسن بن زيد حدثه(5) بما جرى عليهم، وكذلك العقيقي، فانه ايضاً مضى إلى الحسن بن زيد، وعقبه هناك، أي بطبرستان، وهم فلاحون. وجاء إلى الحسن بن زيد: محمد بن علي خرزى(6) فأقام عنده مدة، ثم سقي سماً فمات، وأولاده بآبة(7). واسند هذه القصة أبو القاسم إبراهيم بن علي،
ص: 251
1- في الأصل: قاصدين.
2- في النص الفارسي والخرسان ( نبذة. ص24):( بأولاد الخرم آبادي).
3- يصل النسابون الذين راجعتهم إلى احمد بن عيسى بن علي بن الحسين دون الإشارة إلى ابنه إسماعيل بن احمد. انظر: أبو نصر البخاري ص74. ابن عنبة.ص315. ابن عميد الدين ص136.العاملي: ج54. ص85.
4- في النص الفارسي والخرسان (نبذة /ص24) (فكان يسأله الحديث وهو يحدثه).
5- في الأصل: فحدثه.
6- انظر: هامش 2. ص172 من هذا الكتاب.
7- في النص الفارسي والخرسان (نبذة / 24) (فعاد أولاده إلى آبة وأقاموا بها وأتخذوها وطناً)
وقال: قال إبراهيم بن محمد خرزى(1): كنت أنا وأخي خرزى(2) قد التبس علينا أمر أبينا محمد، فلم يأخذنا قرار، فقلت في نفسي أما أنا فلا قرار لي حتى اخرج وأتفحص عن الأخبار وأشم الآثار وأفتش عن ابي وكيف حاله. ثم قلت فإلى أين امضي ولمن اسأل عنه؟ لكن مالي سوى مولاي الحسن بن علي العسكري (علیه السلام) ، فاني أسير إليه وأخبره بحالي واسأله عن حال ابي، لأنه اعلم به من غيره، ولابد ان أجد عنده الخبر الصحيح. ثم إني قصدت إليه وجئت إلى سر من رأى، وبلغت دار الحسن العسكري، فلما صرت بالباب، وجدته مغلقاً، ولم أصب احداً، وكان قد ارتفع النهار (125أ)، و(كان) الوقت صيفاً والهواء حارا، والهجير شديداً. فلم أجد بدّاً إلا أن اجلس على الباب إلى أن أرى كيف يكون الأمر. فلما ان هممت بالجلوس، وإذا أنا اسمع خشخشة بالباب، والاغلاق قد فتحت، وانفتحت الباب، وإذا بجارية قد خرجت ومعها صرة فيها عشرة دنانير، فدفعتها ألي، وقالت لي: أنت إبراهيم ببن محمد الخرزي؟ فقلت: بلى أنا إبراهيم بن الخرزي، فقالت ان مولاي يقرؤك السلام ويقول لك خذ هذه الصرة واستعن بها، فإنها توصلك إلى أبيك. فأخذتها وانصرفت. فلما بعدت عن الدار، تذكرت باني إنما جئت لأسال عن ابي، وأين هو وكيف حاله، واراني لما قبضت الصرة من الجارية، سرت
ص: 252
1- انظر: هامش 3 ص 172 من هذا الكتاب.
2- علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس بن علي بن الحسين. ان شيخ الشرف العبيدلي يذكر والده محمد بن علي بن محمد بن علي بن علي الخرزى. انظر: الخرسان:اللباب /ص14.
ولم أسالها لتسال مولاي عن ذلك. ثم هممت أن أعود إلى مولاي لأساله، عما جئت به إليه، فعدلت عن ذلك وقلت ان الجارية قالت لي عن لسان مولاي إن الصرة توصلك (125ب) إلى أبيك، وهو اعلم بما أردت. ثم مضيت على وجهي، إلى ان انتهيت إلى طبرستان، وكان قد بقي معي من باقي الصرة دينار واحد، ودخلت على الحسن بن زيد، فوجدت ابي عنده، فحدثته بقصتي وأقمت بخدمته عند الحسن بن زيد مدة، إلى ان سقى الحسن ابي السم ومات منه، فعند ذلك سرت إلى آبة.
ومن جملة من جاء إلى قم من اولاد (عمر بن) علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب من السادة الشجرية هو أبو علي احمد بن علي بن محمد (بن الحسن)(1) بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب(2) فانه ورد إلى قم. وكان جده نازلاً بقرية من قرى المدينة على مسافة فرسخ من المدينة، وكان اسم تلك القرية(شجرة)(3). فلما ان حل بها جد ابي علي احمد(4) المذكور واستوطن بها، وصار له اولاد بها، فسموا باسم القرية، فقيل
ص: 253
1- مابين المعقوفتين الأول عن النص الفارسي، والثاني عن ابن طباطبا ص257.
2- أبو علي احمد بن علي بن محمد الشجري بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، النقيب بقم، لم يذكره عبد الرزاق كمونة في موارد الإتحاف في حديثه عن نقباء قم، انظر: ابن طباطبا ص257.
3- هي الشجرة التي ولدت تحتها أسماء بنت ابي بكر، في ذي الحليفة.وكانت سَمرةَ. وكان النبي (صلی الله علیه و آله) ينزلها من المدينة ويحرم منها. وهي على سنة أميال من المدينة، إليها ينسب إبراهيم بن يحيى الشجري المدنى، انظر الحموي ج3ص325. البغدادي: ج2، ص784.
4- في الأصل: أبو. والمقصود محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف.
الشجرية. وهذه القرية وهي الشجرة هي محل الإحرام لأهل المدينة، لمن أراد منهم الذهاب (126ا) إلى الحج، وهي أول الميقات. وكان أبو علي احمد الشجري سار مع ليلى (بن) نعمان الديلمي(1) رئيس عسكر الحسن بن زيد العلوي إلى نيشابور. (ولما قتل ليلى في نيشابور)(2) خرج أبو علي احمد من نيشابور وجاء إلى قم، فأقام بها. وفي سنة عشر وثلثمائة تزوج أبو علي احمد، بنت عبد الله بن حماد بن نصر بن عامر الاشعري(3)، فولدت له أبا(4) جعفر محمد(5) وأبا(6) محمد الحسن الشجري(7)
وأبا(8) القاسم علي(9) وأبا(10)
ص: 254
1- ليلى بن نعمان الديلمي،كان أمير جيش الداعي العلوي، وحاكم جرجان، توفي سنة 309ﻫ . ان زامباور يقول انه:كان أمير جيش الاطروش العلوي.انظر زامبار:ص294.
2- نيشابور كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي بالشين المثلثة ومابين المعقوفتين من النص الفارسي.
3- ذكر المصنف في النص الفارسي في الفصل الأول الذي لم يترجمه البراقي ان لحماد بن نصر بن عامر ( ابي عبد الله) بستاناً في قم يطلق عليها بستان حماد بن نصر وان هناك طريقاً في قم باسم جد ابي عبد الله يدعى درب نصر بن عامر مما يدل على ان عبد الله المذكور من رؤساء قم ووجهائها من الاشعريين،انظر:القمي / ص27-ص36.
4- في الأصل: أبو
5- أبو جعفر محمد بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف.
6- في الأصل: أبو.
7- انظر: ركن الدين: بحر الأنساب (مخطوط) ورقة 96. وسأشير إليه فيما يأتي باسم( ركن الدين).
8- في الأصل: أبو.
9- أبو القاسم علي بن احمد كان عاملاً للوزير بهاء الدولة البويهي، انظر: زامباور ص325
10- في الأصل: أبو.
عبد الله جعفر(1)
وأبا(2) الحسين عبد الله(3) وأبا........(4)وأبا..........(5)..........(6) وبنات خمساً(7). ولم يذكروا أبا(8) جعفر محمد. وصارت نقابة العلويين إليه، وانتهت الأمور إليه، إلى ان مات، ودفن بمقبرة بابلان، وله مشهد عظيم معروف(9)
وكان ابنه أبو محمد الحسن بن احمد الشجري (شاباً)(10) عاقلا عارفاً بصيرا قانعاً، فكان الولاة والحكام من أهل قم يولون الأمور إليه نيابة عنهم (126ب)، لأنه كان حازماً، قاطعاً للفساد، وهو صاحب صدق وحماية، وأمين حفيظ على الأشياء، فلم يزل على ذلك وهو مقدم عندهم، حتى مات يوم السبت في الحادي والعشرين من صفر سنة تسع وأربعين وثلثمائة، ودفن مع أخيه ابي جعفر في مقبرة بابلان. وخلف ثلاثة أولاد (هم) أبو علي احمد(11)، وابو
ص: 255
1- أبو عبد الله جعفر بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف.
2- في الأصل: أبو.
3- أبو الحسين عبد الله بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف.
4- في الأصل: أبو
5- في الأصل: أبو.
6- فراغان في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي
7- في الأصل: خمس.
8- في الأصل: أبو.
9- لم يذكر عبد الرزاق كمونة في مشاهد العترة ضريحه في قم.
10- مابين المعقوفتين عن النص الفارسي.
11- أبو علي احمد بن الحسن بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف
جعفر محمد(1)، وابو القاسم علي العزيزي(2)، وبنتاً واحدة. فأما أبو علي احمد ابنه فقد كان عاقلاً ذا فنون في الأمور. وكان مدة حياته يُعفى(3) من الخراج، فكانت وفاته يوم الخميس عاشر ربيع الأخر سنة إحدى وسبعين وثلثمائة بقم، ودفن في مقبرة بابلان، مع أبيه، وخلف ابناً واحداً صغيراً اسمه الحسن(4)، و(أمه) رستاقية(5). وأما أبو جعفر محمد بن الحسن بن احمد الشجري فانه هاجر إلى بغداد، فأكرمه معز الدولة واعزه وقربه، فانتظمت إليه الأمور، وأصاب أموالاً كثيرة. وولد له ببغداد خمسة اولاد: أبو.........(127أ) وابو........... وابو.......... وابو..........وابو.........(6). وأما أبو القاسم الحسن بن علي العزيزي بن الحسن بن احمد الشجري فانه صار عظيماً بقم وجليلاً كبيراً، وكان متكلماً وصاحب جدال
ص: 256
1- أبو جعفر محمد بن الحسن بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف
2- أبو القاسم علي العزيزي ابن الحسن بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف
3- في أصل النسخة الأولى المعتمدة من المخطوط العربي: (يعطى) وفي النسخة الثاني (يُعفى) وهو الأرجح.
4- الحسن بن ابي علي احمد بن الحسن بن احمد بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف.
5- في أصل نسختي المخطوط العربي:(أما). وما بين المعقوفتين: من النص الفارسي والخرسان: (نبذة.ص26)، وحيث ان الرستاق هو ارض السواد أي الأرض الكثيفة الزراعة فالمرجح ان (رستاقية) قصد بها أنها من طبقة المزارعين أو الفلاحين، انظر: هامش 10 ص165 من هذا الكتاب
6- فراغات خمسة في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
وبحث، وكان قد له ولد من بنت (ابي) هاشم(1)..........(2). وأما أبو القاسم علي بن احمد الشجري أخو ابي(3) محمد (الحسن) الشجري، فانه مضى إلى بغداد فأكرمه أيضا معز الدولة وجعله رئيساً وجعل إليه الحكم، فصار متمولاً. وفي تاريخ ابي بكر الصولي(4) ان أبا القاسم صار والياً بالكوفة في أيام خلافة المتقي(5)، فعظم في أعين الناس، وصار عالي الجاه، رفيع القدر، وسما إلى ذروة عالية إلى ان بلغ من المراتب وعلو القدر ورفيع الدرجة رتبة الخلافة، حتى انه جعل يروم الخلافة لنفسه. وذكر الصولي في تاريخه فقال ان أبا القاسم اتهمه الناس باتفاقه مع عبد الله بن الراضي(6) انه يريد الخلافة له ويريد (127ب) ان يعزل المتقي عنها.
ص: 257
1- ما بين المعقوفتين عن النص الفارسي ولم يتسن معرفة ابي هاشم هذا.
2- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
3- في الفاصل: أبو
4- في الأصل: أبو بكر. والصولي هو أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد ابن صولتكين المعروف بالصولي الشطرنجي، احد الأدباء المشاهير الفضلاء،له تصانيف منها:كتاب الوزراء واخبار الشعراء وادب الكاتب.كان واسع الرواية حاذقا بتصنيف الكتب. جمع أخبار من تقدم من الشعراء والوزراء والرؤساء والكتاب. وله شعر كثير، مات بالبصرة سنة 335 ﻫ او 336 ﻫ . انظر البغدادي ج3، ص427. عباس القمي: ج2. ص396.
5- المتقي لله أبو إسحاق إبراهيم بن المقتدر بالله جعفر بن المعتضد بالله احمد بن الموفق بن المتوكل من الخلفاء العباسيين ولد سنة 297 ﻫ . ولي الخلافة بعد موت أخيه الراضي سنة329 ﻫ . كان موصوفا بالتقوى والصلاح، تولى توزون التركي في عهده إمارة الأمراء، فخافه المتقي، فخرج بأهله من بغداد. وفي سنة 333ﻫ بعث إلى توزون يستأمنه، فأعطاه الأمان فعاد، فقبض عليه توزون وخلعه، وسمل عينيه وسجنه وهو أعمى إلى ان مات سنة 357 ﻫ ، ودامت خلافته اربع سنين. انظر:الزركلي: ج1،ص27.
6- هو عبد الله بن الراضي بالله محمد ( أو احمد) الخليفة العباسي بن المقتدر بالله جعفر بن المعتضد بالله احمد انظر:الزركلي: ج6 / ص297
فلذلك قبضوا عليه في سنة تسع عشرة وثلثمائة، وحملوه إلى الاهواز، فسقوه بها سماً، فمات هناك، وبني على قبره حجرة كبيرة. ورأيت في تاريخ أخر انه(1) ذات ليلة، كان أبو القاسم جالساً وهو يقسم الأموال على أصحابه، فأُحصِي الذي قسمه تلك الليلة على أصحابه، عدا الخلع والجواهر والخيل والبغال والإبل التي قسمها عليهم(2) فكان من الذهب الأحمر فقط ثلاثين ألف مثقال، سوى ما ذكرنا.
وكان أخو (جد)(3) ابي(4) علي الشجري وهو جعفر بن الحسن(5) بن علي بن عمر بالمدينة. فخرج منها سنة ست وتسعين ومائة، وصار له جمع عظيم من الناس. فخرج بهم على المأمون وجرت بينه وبين المأمون محاربات وقتال مدة عظيمة، فبقي إلى شهر ذي القعدة، فاعتزله جنده وانحط أمره(6).
ص: 258
1- في الأصل: ان.
2- في الأصل: عليها
3- في الأصل:أخا. وما بين المعقوفتين عن النص الفارسي.
4- في الأصل: أبا.
5- في أصل نسختي المخطوط العربي: (جعفر بن الحسين)، وفي النص الفارسي (جعفر بن الحسن) وهو الصحيح كما ذكره النسابون.انظر: ابن عنبة ص307.
6- المؤرخون الذين راجعتهم لم يذكروا خروج جعفر بن الحسن على المأمون. ان ابا نصر البخاري ص53. يسمي جعفراً المذكور:جعفر المقتول. ويقول ان أمه أم ولد تدعى حبيبة وانه لم يعقب. وأبن عنبة (ص307-308) يسميه جعفر ديباجة بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف، ويقول ابن طباطبا ص312 ان جعفر ديباجة بن الحسن بن علي الاصغر بن عمر الاشرف تولى إمارة المدينة أيام المأمون، وقبره بينسابور. انظر: كمونة: مشاهد ص272. والعجيب ان البراقي قد غلط في الترجمة غلطاً فادحاً فما ذكره لا يوجد في النص الفارسي. لقد ترجم الخرسان (نبذة ص27) العبارة المذكورة ترجمة حرفية كما يلي:( واخو جد ابي علي الشجري جعفر بن الحسن بن علي بن عمر هو الذي خرج بالمدينة سنة 196ﻫ ودعا الناس إلى بيعة المأمون وولاه المأمون على المدينة مدة إلى ان عزله منها في شهر ذي القعدة من تلك السنة).
وممن جاء إلى قم من اولاد محمد بن أمير المؤمنين (علیه السلام) المعروف بابن الحنفية، من ولد عبد الله بن (جعفر بن) محمد بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) ،(1) فان أول من جاء من نصيبين(2) إلى الري احمد بن محمد بن علي بن عبد الله(128أ) بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن ابي طالب (علیه السلام) ،(3) فانه لما جاء كان معه ابنه، وكان ابنه يومئذ صغيراً اسمه علي بن احمد(4) (ورباه في الري. وولد في الري لأحمد بن محمد كل من ابي عبد ابي الله
ص: 259
1- في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:( عبد الله بن محمد بن علي بن ابي طالب). وينصرف الذهن إلى ان المقصود منه أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي، إلا ان المؤرخين مجمعون على ان عبد الله أبا هاشم لم يعقب،وعليه فالمرجح ان من قصده المصنف هو عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن ابي طالب. وقد سقط اسم (جعفر) من السلسلة بدليل ان من سيذكره المصنف في السطور التالية هو من ولد عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي الذي ذكرته. انظر: أبو نصر البخاري ص84-85.ابن عنبة: ص353.
2- نصيبين:مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام، فيها أربعون ألف بستان. بينها وبين سنجار، تسعة فراسخ. وبينها وبين الموصل ستة أيام، ويحيط بها سور بناه الروم وأتمه انوشروان ملك الفرس، فتحها عياض بن غنم صلحاً سنة 17ﻫ . ينتسب إليها جماعة من العلماء والأعيان. منهم الحسن بن علي بن الوثاق النصيبي الحافظ، انظر: الحموي:ح5، ص228.
3- احمد الباهر بن محمد بن علي بن عبد الله رأس المذري بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية، وهو أول شخص من المحمدية ورد الري من نصيبين ومعه ابنه علي بن احمد وهو صغير، فرباه في الري. ثم انتقل إلى قم مع ابنه المذكور. ثم عاد احمد إلى الري وتوفي بها، وبقي ابنه علي في قم انظر: ابن طباطبا ص257 ﻫ 3، ص257 – 258
4- أبو الحسن علي بن احمد الباهر بن محمد بن علي بن عبد الله رأس المذري. انظر: ابن طباطبا، ص257.
الحسين(1)، وابي زيد محمد(2). وانتقل أبو عبد الله الحسين من الري إلى قزوين، وسكن فيها)(3) وله بها عقب.
(وعقبه) بالري، علماء أفاضل رؤساء معرفون مشهورون(4).
وأما أبو زيد محمد، فانه أقام بالري، وولد له بها أبو....... وابو..... وابو.....
ص: 260
1- بقزوين من ناقلة قم:أبو عبد الله الحسين الفقيه بن احمد الزاهد بن محمد العويد بن علي بن عبد الله رأس المذري بن جعفر بن عبد لله بن جعفر بن محمد بن الحنفية.انظر: ابن طباطبا ص250.
2- بالري من نازلة قم:أبو زيد محمد بن احمد الزاهد بن محمد العويد بن علي بن عبد الله رأس المذري بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية انظر:ابن طباطبا: ص165.
3- في أصل نسختي المخطوط العربي وردت العبارة كما يلي:( ومعه ابنه وكان ابنه يومئذ صغيراً، اسمه علي بن احمد، فخرج من الري بعد ان كبر محمد بن احمد. وولد لمحمد هذا: أبو عبد الله الحسن،وابو زيد محمد، وابو عبد الله الحسين. ثم مضى محمد بن احمد إلى قزوين فأقام بها. أما في النص الفارسي فقد وردت العبارة نفسها كما يلي:( ومعه ولده علي بن احمد،وكان حينذاك طفلاً، ورباه في الري، وولد في الري لمحمد بن احمد أيضاً كل من ابي عبد الله الحسن،وأبي زيد محمد. وانتقل أبو عبد الله الحسين من الري إلى قزوين فأقام بها). وواضح ان النص الأول مشوش وفيه تحريف، فالذي كبر في الري هو علي بن احمد لا محمد بن احمد، كما ان محمد بن احمد لا وجود له، والصحيح هو احمد بن محمد والد علي بن احمد. هذا ولم تؤيد كتب الأنساب التي راجعتها وجود ابي عبد الله الحسن،إذ لم تذكر سوى ابي عبد الله الحسين بن احمد بن محمد. من ذلك كله نخلص إلى ان المترجح هو ما ذكرته في المتن وجعلته بين معقوفتين، اعتماداً على النص الفارسي والخرسان ( نبذة. ص27) بعد تعديل التحريف الذي فيه استناداً إلى ما ذكره ابن طباطبا، ص250.عن أبناء احمد بن محمد وما ترجمه السيد الخرسان.
4- في أصل نسختي المخطوط العربي:( وكان لولديه عقب بالري وهم علماء..الخ) . والأرجح هو ما ذكرته بين المعقوفتين عن النص الفارسي والخرسان (نبذة. ص27).
وابو........(1).ثم ان احمد بن محمد خرج من الري، هو وأبنه علي بن احمد إلى قم، وأقام بها مدة ورجع إلى الري فمات بها. وأقام ابنه علي بن احمد بقم. فولد له من أمهات أولاده، سبعة اولاد (هم) محمد(2) وحسين(3) واحمد(4) وحسن(5) وطاهر.(6) وحمزة وهم أبو القاسم(7) وإسماعيل(8) وخمس إناث. فأما محمد بن علي، فولد له أبو حمزة وانقطع عقبه. ( 128ب) وأما(9) أبو القاسم حمزة بن علي، فلم يكن له عقب.(10) وابو..... وابو..... (11)كلهم ماتوا بلا عقب. ثم ان محمد بن (علي)(12) مضى إلى الري فأقام بها وولد له من
ص: 261
1- اربعة فراغات في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. ان ابن طباطبا ص165 يذكر إن عقب ابي زيد محمد هم:أبو القاسم العزيزي،وإبراهيم، واحمد، والناصر، وإبراهيم، نقلاً عن جريدة الري للنسابة الشريف العباس احمد مانكديم بن علي الروياني.
2- انظر: ابن طباطبا، ص258.
3- انظر:المصدر السابق بنفس الصفحة.
4- انظر:المصدر السابق بنفس الصفحة.
5- انظر:المصدر السابق بنفس الصفحة.
6- انظر:المصدر السابق بنفس الصفحة.
7- انظر:المصدر السابق بنفس الصفحة.
8- انظر: ابن طباطبا هامش 1، ص258.
9- هنا فراغ في نسخة المخطوط الأولى المعتمدة، ولا يوجد في النسخة الثانية أو النص الفارسي.
10- كذا ورد في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي. لكن المصنف سيعود في الصفحات التالية ليذكر لنا عقب ابي القاسم حمزة بن علي المذكور.
11- فراغان في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
12- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.ان المقصود به واضح كما وضعته بين المعقوفتين.
زوجته الجعفرية(1) بنت. وولد للحسين بن علي: أبو طالب المحسن العزيزي(2)، وابو الفضل العباس(3)، وبنت واحدة. وانتقل أبو طالب المحسن إلى الري، فولد له بها من ابنة عمه محمد بن علي بالري: محمد(4) وعلي(5) وبنت واحدة. ومات العباس. وولد لأحمد بن علي: عبد الله(6) والقاسم(7) والحسين(8) وأربع بنات. فأما عبد الله بن احمد فانه ولد له محمد(9)، فمات هو وابنه وانقطع عقبهما.
وأما القاسم بن احمد فولد له احمد المهدي(10)، وابو حرب محمد(11). وولد للحسن بن
ص: 262
1- من ذرية جعفر الطيار. انظر أبو نصر البخاري ص86.
2- أبو طالب المحسن العزيزي بن الحسين بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر. انظر: ابن عميد الدين ص218.
3- أبو الفضل العباس بن الحسين بن علي بن احمد. انظر: الخرسان: اللباب/ ص15،
4- محمد بن ابي طالب المحسن العزيزي. ذكر ابن عميد الدين ص218. أباه المحسن بن الحسين بن علي بن احمد.
5- علي بن ابي طالب المحسن العزيزي. ذكر ابن عميد الدين ص218 أباه المحسن بن الحسين بن علي بن احمد.
6- عبد لله بن احمد بن علي بن احمد. ذكر ابن عميد الدين ص218 أباه احمد بن علي بن احمد.
7- القاسم بن احمد بن علي بن احمد ذكر ابن عميد الدين ص218 أباه احمد بن علي بن احمد.
8- الحسين بن احمد بن علي بن احمد. ذكر ابن عميد الدين ص218 أباه احمد بن علي بن احمد.
9- محمد بن عبد الله بن احمد. ذكر ابن عميد الدين ص218 جده احمد بن علي بن احمد.
10- احمد المهدي بن القاسم ابن احمد بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
11- أبو حرب محمد بن القاسم بن احمد بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
علي: أبو (طالب) المحسن(1)، وابو جعفر محمد(2)، وابو عبد الله محمد(3)، وابو احمد (129أ) سراهنك،(4) والحسين العزيزي.(5) فأما أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي فانتقل إلى نيسابور، فأقام بها وتزوج، وعقبه فيها. وابن الحسين الآخر(6) استوطن خراسان ومات بها. والابنان الآخران(7) لم يذكر لنا انتقالهما ولا وفاتهما. وولد لطاهر بن علي بن احمد بن محمد: أبو......(8) واحمد(9) وابو...... وابو......(10)
وعلي(11) ومحمد(12) وبنت واحدة. فولد لأحمد بن طاهر بن علي من ابنة عمه احمد بن علي بن احمد: أبو طاهر(13). وولد لعلي بن طاهر بن علي بن احمد: محمد(14). وللحمزة بن
ص: 263
1- أبو طالب المحسن بن الحسن بن علي.في أصل نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي:(أبو المحسن)، وما بين المعقوفتين عن ابن عميد الدين، ص218.
2- انظر: المصدر السابق بنفس الصفحة.
3- أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي. انظر: المصدر السابق بنفس الصفحة.
4- أبو احمد سراهنك بن الحسن بن علي بن احمد. ذكر ابن عميد الدين ص218 أباه الحسن بن علي بن احمد.
5- الحسين العزيزي بن الحسن بن علي بن احمد.ذكر ابن عميد الدين ص218 أباه احمد بن علي بن احمد.
6- لم يمكن التأكد من شخصية هذا الابن.
7- لم يمكن التأكد من شخصية هذين الابنين.
8- فراغ في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
9- احمد بن طاهر بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر
10- فراغان في نسختي المخطوط العربي والنص الفارسي.
11- علي بن طاهر بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
12- محمد بن طاهر بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
13- أبو طاهر بن احمد بن طاهر بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
14- محمد بن علي بن طاهر بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
علي بن احمد ابن محمد اولاد(1) وهم: أبو جعفر محمد(2) وابو الحسن علي(3) وابو هاشم الحسين(4) وابو طالب المحسن(5). فولد لأبي جعفر محمد بن حمزة بن علي: احمد العزيزي.(6) وولد لأبي هاشم الحسين بن حمزة بن علي من ابنه عمه (ابي يعلي) ولَد يقال (129ب) له ناصر،