ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه المؤلفات التي دبجها قلم سماحة المرجع (دام ظله) صدرت بحسب ما تقتضيه مصلحة الدين والضرورات المرحلية ، فلا تجد فيها حشواً أو إطنابا فهو يجمع بين سهولة الأسلوب و عمق المعنى ، وكان أستاذه ملتفتاً لهذا التميز العلمي وأشار لأهلية الشيخ اليعقوبي في أكثر من مناسبة ويكفينا في الاستشهاد على ذلك ما كتبه السيد الشهيد (قدس سره) في تقريض تقريرات بحث المشتق وجعله جزءً من مجموعته الأصولية الموسومة ب(منهج الأصول) إبان الحراك العلمي لمرجعيته (دام ظله) وكذا الحال في الرياضيات للفقيه الذي وظف فيه الرياضيات في الاستدلال الفقهي فقد أفرد له السيد الشهيد أحد دروسه لمناقشته وهو أمر غير مسبوق في الأوساط الحوزوية .

وقد كتب سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) في تلك الفترة بأنماط تتناسب مع حاجة المجتمع والحوزة العلمية والظروف المحيطة آنذاك فأصدر سماحته القسم الأول من كتابه نحن والغربوالذي ترجم الى اللغة الانكليزية لاحقاً ، وهو عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها على جمع من فضلاء الحوزة العلمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي حرباً صريحة على الدين الإسلامي بعد أحداث 11 أيلول 2001 ، ثم أصدر كتابيه (شكوى القران) و (شكوى المسجد) لما لمسه من انكفاء الناس وتقاعسهم عن التدبر بكتاب اللّه العزيز واتخاذهم إياه ظهريا وابتعادهم عن المساجد ، فتصدى للظواهر الاجتماعية

ص: 6

المنحرفة التي عصفت بالمجتمع آنذاك وحاول معالجتها بسلسلة من الإصدارات.

إن هذا النمط من الكتابة دعا سماحته (دام ظله) الى بلورة إطار جامع للإحكام الفردية التي تتعلق بالحاجات المجتمعية وتتناسب مع ازدياد تعقيدات الحياة ، فكتب في عام 2001 (القواعد العامة لنظرية الفقه الاجتماعي) بعد محاضرة ألقاها على طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف والتي عالج فيها إشكالية الإحكام الفردية فصدر له مجموعة من الكتب (فقه الصاغة ، فقه المصورين ، فقه المولدات ، فقه صالونات الحلاقة ، فقه العتيق ، فقه المزارعين ، فقه الموظفين ، فقه التعامل بالدولار) وكان من أولوياته الاهتمام بالشباب والطلبة الجامعيين فكتب في فقه العائلة وفقه الجامعات.

إن أسلوب المحاضرات التي كان يلقيها سماحة المرجع (دام ظله) على طلبته آنذاك _ من خلال قدحه للأفكار والرؤى _ ولد حراكاً علمياً وفكرياً عند طلبة العلم وغيرهم ساهم في تفجير الطاقات الواعدة وتنميتها فأخذت الأقلام تنتج وتبدع ، وكان سماحة المرجع يقدم لهذا الكتاب ويراجع لذلك النص ويرشد لتلك الفكرة وتتولى الإصدارات تباعاً .

ونتيجة للظروف الأمنية التي شهدتها البلاد آنذاك فقد كانت الكتب تصدر مستنسخة وبأسماء حركية غير صريحة وبعد إن زال كابوس البعث أُعيد طباعة

ص: 7

هذه الكتب بحلة جديدة واستمرت تلك السلسلة حتى صارت أجزاء متعددة بفضل الله تعالى .

ولمّا كانت رعاية الأمة تتطلب تغطية كل جوانبها الحياتية ومتابعة متغيراتها حرص سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) على تقديم المعالجات والحلول للمشاكل التي تعترض طريق بناء المجتمع السليم وتوفير الحياة الكريمة فصدرت البيانات والمحاضرات والكتب في التربية والأخلاق والاجتماع والتاريخ والاقتصاد والسياسة وغيرها ، وقد كان قبل ذلك وبعده بحوث الخارج الاستدلالية التي أخذت منهجاً علمياً جديداً في البحث والتحقيق فأضافت للمكتبة الإسلامية باقة متنوعة من المسائل الفقهية الخلافية ، ولازال سماحته مستمرا بإلقاء بحثه الخارج بفضل من الله ورعايته .وتوخياً للمزيد من النفع والفائدة فقد ارتأينا أن نصنف هذه المؤلفات موضوعياً وليس تاريخياً _ بحسب المضامين المشتركة لموضوعاتها لينتفع القراء والباحثين _ وتتميماً للفائدة وبغية تقديم خدمة إضافية للمكتبة الإسلامية أضفنا باباً في نهاية الكراس ضم جملة من المؤلفات والدراسات التي كُتبت في ضوء فكر سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله( فقد كانت مؤلفات وخطب ومحاضرات سماحة المرجع مادة غنية للتأليف والتحقيق ، انهال عليها أصحاب الأقلام الرفيعة _ من فضلاء الحوزة العلمية والأساتذة الجامعيين والكتاب

ص: 8

والمحققين _ ومراكز الدراسات والبحوث لتكون محوراً لكتاباتهم ودراساتهم وتحقيقاتهم ، كما كانت مصنفات وآراء سماحته مادة حية للدراسات العليا في الجامعات الأكاديمية (الماجستير والدكتوراه) فكتبت عدة رسائل وأطاريح في فكر سماحة المرجع (دام ظله) وقد حصل قسما منها على مراكز متقدمة في محافل دولية.

ونحن إذ نرجو إن ينتفع قراؤنا الأعزاء بهذه الخلاصة نسأل اللّه تعالى أن يسدد علمائنا العاملين وأن يحفظهم ويزيد من حسن توفيقاته وألطافه لهم كما نسأله جلّ وعلا أن يوفق هذا الجيل والأجيال القادمة للنهل من علومهم والإفادة من إفاضاتهم و رشحات ينابيع علمهم إنه سميع الدعاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللّه على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

الناشر

ص: 9

ص: 10

إنّ كتاب من نور القرآن لسماحة المرجع (دام ظله) يعتبر إطلالة حديثه تعيد للقرآن رونقه في جلبة الزمن الرقمي وفي زمن ابتعاد الإنسان عن كل ما هو روحي الى ما هو مادي ، الكتاب يقتبس من القرآن الكريم والسنة النبوية ما يلقي ضوءاً على قضايا عقائدية وأخلاقية وفكرية واجتماعيه ومن يتابع هذه الأبحاث (الأقباس) لا يجدها على نمط واحد لأن ظروفها ودواعيها مختلفة ولم تكتب كلها كتفسير ، حيث ان الكثير منها تقرير لكلمات سماحة المرجع (دام ظله) الارتجالية التي تلقى بحسب ما تقتضيه المناسبة أو طبيعة الحاضرين ، و ما ألقي في المناسبات كالأعياد وذكريات المعصومين (عليهم السلام) ، هذا وقد صدرت عدة دراسات تناولت هذه الكتاب منها ما تناول طابع المقارنة في منهج التفسير ، ونهج البعض الآخر منها الدراسة والتحليل .

والسلسلة من إصدارات دار الصادقين عام 2017 .

ص: 12

أسلوب البحث الذي اعتمده سماحة المرجع (دام ظله) هو بحث المسائل الخلافية وهو المنهج الوحيد في النجف الأشرف ، إذ يختار سماحته (دام ظله) المسائل التي أصبحت ساحة لسجال علمي عميق ودقيق بين الفقهاء بالإضافة الى حيثيات أخرى ، منها مسائل ابتلائية كثر السؤال عنها او انها تتضمن بحوثاً من العلوم الأكاديمية العصرية .

إنّ مرتبة البحوث الخلافية أرقى من البحوث الاستدلالية وأوسع أفقاً وإدراكاً لأنّ الثانية تكتفي بالاستدلال على الحكم أما الاولى فتتوسع لمناقشة الآراء المحتملة ، وهذا يتطلب ذهنية وقادة لإدراك تلك المحتملات ، واطّلاعاً واسعاً لمعرفة مباني أدلة تلك الأقوال .

امتازت أبحاث سماحة المرجع (دام ظله) بالعمق العلمي اذ مزجت فيها منهجية الجواهر والدراسات والبحوث الحديثة .

هذا وتجدر الإشارة الى نقطة مهمة وهي أنّ بحث سماحة المرجع وان كان فقهياً الا انه تضمن عدة بحوث رجالية و أصولية وفكرية مستقلة بُحثت استطراداً ، منها الوجوب الكفائي وغيره ، وقد نشرت عدة مجلات ذات اختصاص أبحاث سماحته ولعدة أعداد منها مجلة (فقه أهل البيت) ومجلة (الاستنباط) .

ص: 14

امتاز هذا الكتاب بالعمق العلمي والاستيعاب والموسوعية واستقصاء الاقوال والاحتمالات والجرأة العلمية وامتزاج العلوم كالأصول والرجال والعقائد والتاريخ والعلوم الأكاديمية في بوتقة واحدة واتساق المسائل المتعددة في منظومة منسجمة متكاملة وغيرها من الخصائص.

وزاد في اهمية هذا الكتاب الإبداع في عدد من النتائج التي توصل اليها سماحته في البحث ، والتي لم يسبق لها أحد مما ساهم في حلّ جملة من المشكلات المثارة في هذه المسائل .

ص: 16

لفضلاء الحوزة العلمية والباحثين والأكاديميين فهو يُأصّل رؤية الاسلام لعدد من القضايا السياسية خصوصاً وانها تنطلق من مدرسة أهل البيت (ع) الرصينة المحكمة.

كما يؤسس البحث في هذه المسالة لحل إشكالية أثارت جدلاً واسعاً ومواقف متباينة لفقهاء الامامية (زادهم الله شرفاً) وهي ثنائية المقاطعة والموالاة او الإيجابية او السلبية في التعاطي مع السلطات الحاكمة ، المقاطعة التي قد تصل الى المواجهة المسلحة والعمل على إزالة النظام الحاكم ، والموالاة التي قد تصل الى حد التفريط ببعض المبادئ الثابتة.

ص: 18

المطالب ورصانتها والإبداع فيها خصوصاً وأنها مسألة تأصيلية لم يبحثها الفقهاء للتسليم بنتيجتها ، وقد أثرى سماحته (دام ظله) عملية الاستنباط الفقهي بآليات لم يلتفت إليها أحد عند الاستدلال على القول المخالف للإجماع .

وتكتسب المسألة أهميتها العملية من تناولها

قضية اجتماعية تعرض الحكم الشرعي فيها للاعتراض والاشكال وهو حجب أولاد الأولاد من الميراث عند وجود الولد المباشر، وقد يكونون أيتاماً وصغاراً ضعافاً محتاجين.

هذا وقد نشر البحث في مجلة فقه أهل البيت (ع) الفقهية في العدد 88 .

ص: 20

و قد شرع سماحته بالبحث فيها لأن البحث في هذه المسائل يعمق ملكة الاجتهاد ويطور حركة الاستنباط.

وقد استغرق البحث في هذه المسالة أكثر من عشرين اسبوعاً دراسياً ، وقد قدم سماحته (دام ظله) اطروحات مبتكرة في فهم حيثيات صدور هذا الحكم من الأئمة المعصومين (ع) كما تضمن البحث تحقيقات علمية رصينة .

ص: 22

يعالج البحث مسألة صحة أداء المناسك مع وجود خلاف في الهلال بين ما يثبت عندنا بحجة شرعية وبين ما يثبت عند قاضي العامة.

ومن المعلوم أن الوقوف في عرفة من الواجبات المؤقتة بزمان معين وهو التاسع من ذي الحجة ويشترط في صحته الإتيان في وقته المعتبر شرعاً .

كما ان أداء المناسك تبعاً لتوقيتاتهم يوقع الأفعال في غير وقتها الصحيح وتقتضي القاعدة بطلان الفعل وعدم الاجتزاء به لعدم مطابقة المأتي به للمأمور به ، فقد لا يتسنى للحاج مخالفتهم والإتيان بالفعل في أوقاته الشرعية ولو في صورته الاضطرارية خصوصاً في الأعصار الأخيرة ، حيث تشدد السلطات في تسيير الحجاج وفق البرامج المعدّة لهم فيكون من المتعذر مخالفتهم في ذلك.وقد اختلف الفقهاء في إجزاء الوقوف معهم ، فمنهم من عمل بمقتضى القاعدة وألزم بالإتيان بالوقوف الاضطراري وان لم يتمكن .. بطل حجه وأحلّ إحرامه بعمرة مفردة وعليه الحج من قابل إن كان ذمته مشغولة بالحج ، ومنهم من اختار القول بالإجزاء مطلقاً (من المعاصرين).

ومنهم من توقف في المسألة ولم يستطع حل الإشكال فارجع المكلفين الى غيره بحسب مراتب العلمية وذهب بعضهم الى تفصيل فقال بإجزاء الوقوف معهم اذا احتمل مطابقتهم في الواقع وعدم الإجزاء عند العلم بمخالفتهم بالواقع.

ص: 24

وقد كرّس سماحة الشيخ اليعقوبي بحثه هذا في صحة ما استُدل به على الإجزاء بعدة وجوه جعلها في قسمين ..

· (أولهما): الأدلة الخاصة المرتبطة بالمسألة مباشرة.

· (وثانيهما):الأدلة العامة وهي مجموعة القواعد الفقهية التي يجري تطبيقها على المسألة.

وقد نشر القسم الاول مِن البحث (أولاً) بشكل مستقل في العدد 90 من مجلة فقه أهل البيت (ع) في باب بحوث اجتهادية .

ص: 25

ص: 26

في النصف الأول من الليل تعييناً وللناسك الذهاب الى اي مكان شاء بعد انتصاف الليل وذهب بعض الى التخيير بين النصفي الأول والثاني فله ان يكون في اي مكان يشاء أول الليل لكن عليه الحضور في منى عند منتصف الليل ويمكث فيها حتى طلوع الفجر، وقال بعض بكفاية المكث جزءاً من الليل ولو كان يسيراً اذا كان متصلاً بالفجر ويوجد قول نادر بعدم وجوب المبيت في منى اصلاً.

وقد ناقش سماحته الأقوال مع أدلتها والروايات الواردة في هذا الباب التي عنونها الفقهاء ب_ (أعمال العود الى منى وفي كتب الحديث كالوسائل (أبواب العود الى منى سنداً ودلالةً كما وقف عند صدق كلمة (المبيت) لغة وعرفاً وشرعاً.

والرأي المختار عند سماحته في مسألة مقدار المبيت الواجب في منى كالتالي: المطلوب والمأمول من الحاج ان يكون حاضراً في منى عند غروب شمس اليومين العاشر والحادي عشر ليمتثل وجوب المبيت في منى، ويبقى فيها الى منتصف الليل، وله بعد ذلك ان يغادرها الى أي مكان شاء، وان كان الأفضل له البقاء فيها الى طلوع الفجر.

وبين تلك المطالب آثار سماحته (كما هو دأبه في سلسلة بحوثه الإشارة الى المطالب الاصولية والتطبيقات الفقهية والنكات الرجالية فائدة أصولية مفادها تقسيم الحرام الى نفسي وغيري (إذ لم يقسم

ص: 28

الأصوليين الحرام كما قسموا الواجب) ومن ثمرات هذا التقسيم:

أ - الأصولية اذ يوقع التصالح في مسألة اقتضاء الأمر النهي عن ضده فان الضد يكون محرما غيرياً فمن قال بالاقتضاء صح كلامه بناءً على ذلك ومن نفاه انصرف نفيه الى الحرام النفسي وتخلص من شعوره الوجداني بالاقتضاء .

ب- الفقهية إذ يعالج الأشكال الوارد من أن الكفارة قد تجب على فعل الحرام فلا تعم ترك الواجب فيقال هنا ان المبيت بمكة وترك المبيت في منى حرام ولو بالحرمة الغيرية فيشمله دليل وجوب الكفارة لو كان موضوعه حرمة المبيت

في مكة .

وأشار في نهاية البحث الى فائدة مفادها ان الفداء بشاة قد يكون لأجل جبران النقص المعنوي لا الكفارة . لذا وسع سماحته البحث وذكر تسعة فروع عالج فيها جميع احتمالات وتفرعات المسألة.

ص: 29

ص: 30

كما هو معلوم فإن للفقهاء (قدس الله أرواحهم) أنظار متعددة في فهم شكل تعلق الزكاة بالمال ، وقد استُظهر بعضها من الروايات واستُقرئت أخرى من خلال أحكام الزكاة والآثار المترتبة على تعلقها بالمال ، والبعض الآخر عبارة عن تقريبات معدّلة لدفع الإشكالات على الأقوال الاخرى ولذا تعددت أقوالهم في المسألة ، وبحسب تعبير أحد الاعلام فإن هذه المسألة ليست باليسيرة فقهياً الى حدٍ يعتبر تخريجها الواسع والدقيق دليلاً على فقاهة المستَدِل ، ويأتي البحث في سياق فهم كيفية تعلّق الزكاة بالمال الذي وجبت فيه والتعرف على هذه الكيفية ضروري لتأسيس القاعدة في ترتيب عدة آثار وفروع عليها بغض النظر عن الأدلة الخاصة كجواز التصرف في المال الزكوي قبل أدائها ، وتحميل التالف منه ، واستحقاق النماء ونحو ذلك.

وقد نُشر البحث (أولاً) بشكل مستقل في الإعداد (85-86-87) من مجلة فقه أهل البيت(1) في باب بحوث اجتهادية.

ص: 32

وقد ذكر سماحته أن معالجة العقم تكون بثلاثة أشكال:

- التلقيح الصناعي.

- زرع الأعضاء التناسلية.

- زرع خلايا نسيجية تُنشئ أعضاء جديدة بدل التالفة.

ولما كان الشكل الثالث لم يتحول الى حالة عملية الى اليوم وما زال في طور الأبحاث المختبرية، فقد اقتصر سماحته على الشكلين الاولين فجعل البحث في قسمين، اما الثالث فقد ذكره استطرادا في مباحث الكتاب.

ولم يكتف سماحته (دام ظله) بالبحث في حكم العملية نفسها تكليفاً ووضعاً وانما توسّع الى بيان ما يترتب عليها من احكام كإلحاق النسب شرعاً ، والميراث ولزوم العدة على المرأة التي تُجرى لها العملية ، واجتناب الزوج لها وتناول الصور الكثيرة المحتملة لعملية التلقيح، اذ قد تجريبين الزوجين او غيرهما وقد تكون من خلال التلقيح الداخلي او الخارجي ، وقد يكون الرحم المستضيف للحمل هو رحم الزوجة نفسها او غيرها وغير ذلك من الصور المستوعبة للحالة حيث استعرض أحكام اثنتي عشرة صورة .

وألحق سماحته بحثاً في ضمان الطبيب فيما لو حصل تلف أثناء العملية لأهمية هذا البحث وشدة الابتلاء به.

وكما عودّنا سماحته في جميع أجزاء موسوعة (فقه الخلاف) _ التي بلغت اثني عشر مجلداً _ فان بحثه مليء

ص: 34

بالتحقيقات العلمية المعمقة وسبر الروايات المرتبطة بتفاصيل البحث واستظهار المراد منها بسليقة عربية أصيلة والتدقيق في كلمات الأساطين والأعلام واستخراج مكنوناتها مع تأصيل رائع للمطالب الأصولية التي يستند اليها البحث.

كما اغنى البحث بالمطالب العلمية التي يتطلبها من العلوم الأخرى كالرجال واللغة والتاريخ والطب ، ويشعرنا سماحته في كل بحث يخوض فيه بان العصر الذهبي لمدرسة الفقاهة في النجف التي تسامت عند صاحب الجواهر (قدس سره) وتلامذته من بعده كالشيخ الانصاري (قدس سره) ومن ثَمًّ تلامذته تُحيى من جديد بفضل الله تعالى وكرمه.

ونلفت النظر الى ان الكتاب هو المجلد الثاني عشر من موسوعة فقه الخلاف ويقع في 340 صفحة وقامت بنشره دار الصادقين في النجف الأشرف .

ص: 35

ص: 36

اختص البحث بمناقشة الشواهد التي ذكرها سماحة المرجع الديني السيد السيستاني (دام ظله) لتأييد قول المشهور الذي تبناه في مسألة اشتراط وحدة الأفق لثبوت الهلال .حيث ذكر سماحة السيد السيستاني (دام ظله) أن العبرة في دخول الشهر القمري في كل مكان بإمكانية رؤية الهلال في أفق ذلك المكان وذكر جملة من الشواهد العرفية والشرعية تؤيد القول المختار وهي في الحقيقة اشكالات أوردها سماحة السيد على القول بكفاية رؤية الهلال في البلدان البعيدة أي غير المتحدة الأفق .

إن سر نجاح الحركة العلمية في أوساط الحوزة العلمية يبتني على مناقشة الآراء والأدلة على المسائل الشرعية ( فان قلتم قلنا - بحسب التعبير المشهور) فهي بالحقيقية مسألة تكاملية ذات طابع إيجابي تنمي الملكة العلمية لدارسي العلوم الشرعية .

ص: 38

فيها مشهور الفقهاء ويخالفه في بعض الموارد ، منها أن المشهور يخيّر الجاني بين أصناف الدية وإن هبطت القيمة بشكل فاحش لكن سماحته يرى أن الشريعة الإسلامية غلظت العقوبات على إزهاق النفس.

كما تطرق سماحته إلى الدية في بداية الإسلام والتوسعة التي أجريت عليها - والتي كانت إجراء حكومي قام به ولي الأمر في الدولة الإسلامية - وذكر بعض الشواهد التي تشير الى احتمال أن هذه التوسعة في بعض أصناف الدية حصلت في زمان رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

واستخدم سماحته مصطلح القيمة المعيارية أو المرجعية - وهي من الإصلاحات الحديثة - باعتبار أن الإبل ودينار الذهب مقياس تُرجع إليها بقية الأصناف وتُقاس عليها وتكون معياراً لها في الإجزاء وعدمه بحيث تكون مقاربة لها ولا تختلف عنها بشكل كبير.

وقد خلص هذا البحث الفقهي الاستدلالي الى عدة نتائج مهمة ، منها أن دية القتل لوحظ فيها أن يكون لها قيمة معيارية ، فلما وسع الشارع المقدس ما تؤدى به الدية إلى أصناف أخرى جاز للجاني أداء الدية مخيراً بين الأصناف الخمسة(1) (الإبل ، الدينار من الذهب ، الدرهم من الفضة ، البقر ، الغنم لكن التخيير مشروط بمقاربة قيمتها للأصلين الإبل - الدينار) ويجوز دفع القيمة بدلاً عنهما فقط كما يجوز التلفيق بينهما.

----------

(1) بعد ان استبعد ان تكون الحلل من أصناف الدية.

ص: 40

وقد علق السيد الشهيد (قدس سره) على هذا الكتاب قائلا: (وقد قمت بمراجعته وتدقيقه فوجدته وافياً بالغرض ملماً بالمطالب حسب الأصول) أما تعليقه على المؤلف فقد كان (ولاشك انه بهذا الجهد الجهيد يسير بخطو حثيث نحو الاجتهاد ومعرفة السداد واتمنى له المستقبل الزاهر في خدمة العلم والعمل وان يكون من المراجع المخلصين والقادة الطيبين جزاه الله خير جزاء المحسنين) كان ذلك قبل أكثر من 20 سنة .

هذا وقد ضم السيد الشهيد (قدس سره) هذا الكتاب الى دورته الأصولية الموسومة ب (منهج الأصول).

ص: 42

وبمناسبة البحث عن نوع وجوب هذه الفريضة هل هو عيني أم كفائي استطرد سماحة المرجع (دام ظله) الى تفسير حقيقة الوجوب الكفائي ببحث اصولي لارتباط البحث عنه ثم تممه بالبحث في مقتضى الأصل عند الشك في العينية والكفائية .

وقد استل هذا البحث وطبع في رسالة مستقلة لما فيه من تحقيقات عميقة وتأصيلات مبدعة يحسن بأهل الفن الاطلاع عليها .

ص: 44

محمد باقر الصدر في تأليفه للحلقات ، وقد جمعت هذه المباني من خلال تتبع دروس البحث الخارج لسماحة المرجع المطبوعة في موسوعة فقه الخلاف في أجزائها الإثني عشر مع شيء من الجزء الثالث عشر.

وقد رتب هذا الكتاب على فصلين وخاتمة ، ذُكر في الفصل الأول المسائل الأصولية التي بحثت في فقه الخلاف بشكل تفصيلي وكان لسماحة المرجع الظل فيها مبنى أصولي مغاير لما عليه المشهور ، وهذه المسائل هي:

- حقيقة الوجوب الكفائي

- الاصل عند الدوران بين التخصص والتخصيص.

- قاعدة التسامح في ادلة السنن.

- جريان الاستصحاب عند الشك في الرافع دون الشك في المقتضي.

أما الفصل الثاني فقد تناول المباني الأصولية التي ذكرت من خلال التطبيقات على الأبحاث الفقهية دون الإسهاب في تفصيلاتها مع بيان الأدلة عليها في كثير من الأحيان ، وكانت هناك مبان لم يسبقه اليها أحد ك_ المرجح) المساوي ، وطريقة تعامله دارظة مع الأدلة المتعارضة ، وعلاجه لمشكلة المقدمات المفوته وغيرها من المباني. أما الخاتمة فقد خُصصت لبيان أهم سبعة قواعد فقهية بحثت في موسوعة فقه الخلاف.

ص: 46

مستقل هو انه توجد مباني في التعامل مع الأخبار وقبولها غير موجودة في الكتب ، ويقع الكتاب في فصول أربع:

_ الفصل الأول: في بيان بعض المباني الرجالية.

_ الفصل الثاني: في أحوال بعض الرجال.

_ الفصل الثالث: في تصحيح أسانيد بعض الروايات.

_ الفصل الرابع: في بعض التحقيقات الرجالية.

كما صدر لسماحة المرجع (دام ظله) بحوث رجالية منها تحقيق في الإرسال المحتمل بين الحسن بن محبوب ومؤمن الطاق.

ص: 48

لكنه حمل في طياته أمثلة مناسبة للثقافة المعاصرة وتوضيح بعض المسائل ، كما ضمّ الكتاب عدة مواعظ وفوائد روحية واجتماعية لإشباع كل أبعاد الحكم الشرعي .

ص: 50

ص: 52

يتضمن الكتاب سنن وآداب ومستحبات الحج والعمرة علاوة على جملة من النصائح والتوجيهات المفيدة والمساعدة على اتقان أداء مناسك الحج والعمرة بفضل اللّه تبارك وتعالى.

كما تضمّن الكتاب ملاحق خُصّصت للاستفتاءات الشرعية المتعلقة بالحج والعمرة بالإضافة الى جملة من المسائل المستحدثة.

ص: 54

لتحصيل كلا العِلمين (الرياضيات والفقه) وهذا ما جعله قادراً بعون اللّه تعالى وتوفيقه ان يفهم حاجة الطالب ويقدمها بالشكل الذي ينفعه.

وتبرز أهمية هذا الكتاب من حاجة الفقيه الى المسائل الرياضية في موارد متعددة في الكتب الفقهية منها وحدات القياس (الرطل _ الصاع _ المد) ووحدات المسافة (الميل _ الفرسخ) وكذلك في مسائل الميراث وغير ذلك .

هذا وقد صدر الكتاب أول مرة بعنوان الرياضيات والفقه وقد ضمّه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) الى موسوعته الموسومة (ما وراء الفقه) وقد ناقش بعض مطالبه في بحثه الخارج.

إن كتابات سماحة المرجع (دام ظله) في هذا المجال لم تقف عند حدود هذا الكتاب فحسب بل لا زال قلمه الشريف يدون الأبحاث العلمية ، منها ما نُشر مؤخراً في مجلة الاستنباط(العدد 2) تحت عنوان (تفسير المغرب الشرعي في ضوء علم المثلثات) حيث قدم سماحته في هذا المقال تكييفاً رياضياً لحكم مشهور وهو تأخير صلاة المغرب بعد غروب قرص الشمس حتى تغيب الحمرة المشرقية وحاول حساب هذه الفترة الزمنية الفاصلة طبقاً لعلم المثلثات وبأسلوب سلس.

ص: 56

ص: 58

المرجع اليعقوبي (دام ظله) بغية التسهيل على الحجاج الكرام في حصر المقدار الواجب من المسائل لتتولد لديهم نظرة إجمالية وافية بالمطلوب ، والتي قد يتعذر الالمام بها من كتاب المناسك الموسعة لاحتوائها على تفاصيل فقهية كثيرة.

وقد أُرفق مع الكتاب ملاحق تضم 134 سؤال في مختلف أحكام الحج فضلاً عن بعض الأدعية والزيارات الأساسية والمخططات التوضيحية

ص: 60

في هذا الكتاب يتطرّق سماحته الى الأسس العامة للفقه الاجتماعي حيث يرى أن التكاليف الاجتماعية تكون على شكل نظريات ونظم وقوانين بينما التكاليف الفردية تكون على هيئة مسائل.

ويتطرق الى أغراض تأسيس النظرية الاجتماعية وهي:

· اهتمام الشريعة بالمصلحة العامة اكثر من المصلحة الشخصية.

· مواجهة نظريات الغرب بنظريات إسلامية.

· المسائل الفردية تعجز عن حل بعض المشكلات بينما النظرية الاجتماعية تعطي حلاً متكاملاً.

· النظرية الاجتماعية فيها قابلية الاستمرار والخلود واستيعاب كل الوقائع.

هذا ويؤكد سماحة المرجع (دام ظله) في هذا الكتاب على تبديل مصطلح الوجوب الكفائي الى الوجوب الاجتماعي كما اطلق عليها استاذه الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في تاريخ الغيبة الكبرى بالأحكام الاجتماعية الواجبة .

ص: 62

وقد اقتبست من فقه الخلاف وطُبعت بكتاب منفرد لأنها تناسب الثقافة العامة للجميع وتؤسس لوعي حركي بالمسؤولية الشرعية لإحياء هذه الفريضة العظيمة.

ص: 64

ثانياً: وجّه العائلة الى العلاج الصحيح لمشاكلها استناداً الى القرآن الكريم ومنهج أهل البيت (عليهم السلام) فهو لم يبّين الحكم الشرعي فقط بل بين الأسلوب الأمثل لتطبيقه.

لقد صدر هذا الكتاب في ظل مواجهة الانحراف الذي كان يقوده ابن الطاغية المقبور من خلال بثه لما يهدم بناء الأسرة وقيم ومبادى الإسلام الحنيف في قناته الخاصة والتي كانت تعرف باسم (تلفزيون الشباب) .

ص: 66

ص: 68

من القضايا المهمة والأمور الواقعة كعمل المقاولين وعمل النساء وكيفية التعامل مع صاحب العمل.

وختمها سماحة المرجع (دام ظله) بتقديم النصيحة للعمال ولصاحب العمل وللمجتمع، وهي نصائح ترشدهم الى السير على النهج الإسلامي القويم .

ص: 70

حقق هذا الكتاب نجاحاً منقطع النظير حتى انه صار سبباً لهداية مئات الطلبة والطالبات الجامعيين.

الكتاب عبارة عن حوارية مع سماحة المرجع (دام ظله) تتناول جميع مفاصل الحياة الجامعية ، فهو مع الأستاذ وبين الطلبة وفي الحرم الجامعي والأقسام الداخلية وفي داخل البلد وخارجه.

ص: 72

يتحدث سماحة المرجع ادارة في مطلع الكتاب عن التعلم وصلته بالأحكام الشرعية الخمسة فضلاً عن بيان أسباب الجهل وآثاره الدنيوية والأخروية .

ويسلط الكتاب الضوء على المسائل التي تتعلق بعمل الصيادين من حيث الطهارة والصلاة والصوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فضلا عن مسائل في بيع السمك والطيور وطرائق صيدها وذكاتها وتتضمن خاتمة الكتاب مجموعة من فتاوى الصدر الثاني المتعلقة بذكاة السمك مع بيان موارد الخلاف مع المحقق الخوئي.

ص: 74

ص: 76

ص: 78

ص: 80

ص: 82

في حشد كبير من فضلاء وطلبة الحوزة العلمية في مسجد الرأس الشريف عام 2002 ، و يستعرض الكتاب أسباب حرمان البشرية من لقاء الحجة والأمور المترتبة على عدم دفع الحقوق الشرعية.

ص: 84

وأصل الكراس بحث صغير كتبته إحدى الفاضلات فأضاف إليه سماحة الشيخ جملة من الملاحظات والتعليقات والإضافات التي أثرت البحث وجعلته بحجم الكراس ، ودفعه إلى أحد فضلاء جامعة الصدر الدينية ليدخل الإضافة في الأصل بعد استئذان الكاتبة الفاضلة ، فكان هذا الكراس الهام الذي كان له وقع وتأثير كبير في المجتمع .

ص: 86

ص: 88

ص: 90

· الأولى: بعد تصديه لقيادة الحركة الإسلامية في العراق بعد استشهاد أستاذه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) وقبل سقوط النظام القمعي في الفترة بين عامي (1999-2003).

· والثانية: بعد تصديه للمرجعية بعد عام 2003.

ويسلط الكتاب الضوء على جملة من المفاهيم والمعاني المستوحاة من العيد في الأخلاق والعقيدة والاجتماع والسياسية.

ص: 92

يضم الكتاب سلسلة من المحاضرات التي ألقيت على طلبة الحوزة العلمية الشريفة في النجف الأشرف بتاريخ 19 محرم 1422 ه بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد ، حيث يشرح سماحة المرجع (دام ظله) وفق رؤية معاصرة مضمون الحديث الشريف الوارد عن الامام الصادق (عليه السلام) : ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجلّ: مسجدٌ خرابٌ لا يصلّي فيه أهله ، وعالمٌ بين جهّال ، ومصحفٌ معلّقٌ قد وقع عليه غبار لا يُقرأ فيه .

مشيراً الى موارد عديدة للاستفادة من هذا الحديث أولها ان تلك الأركان الثلاثة التي ركز عليها الإمام الصادق (عليه السلام) تشكل أسس بناء الأمة الإسلامية ومقومات كيان المجتمع المسلم.

ص: 94

عن أخذ دورهم الريادي مع تقديم بعض المعالجات والحلول التي تسهم في النهضة الإسلامية.

وقد صدر هذا المجلد بعد أحداث 11 ايلول 2001 وما رافقها من تغيرات سياسية وعدائية غربية للمجتمعات الإسلامية.

أما المجلد الثاني فيبين قضايا شائكة على أعتاب السياسة والأخلاق والنضال ضد الاحتلال ، وقد ترجم هذا الكتاب الى اللغة الانكليزية.

ص: 96

عرف أسرار المعاني واستغنى عن العلماء في كل العلوم وخلص إلى نتيجة عدم الحاجة للفقهاء ومراجع الدين وان نظريته هي البديل وقد لاقت أطروحاته آنذاك قبولاً لدى البعض .

فتصدى سماحة المرجع (دام ظله) بالرد على تلك الأفكار وبيّن نقاط الوهم فكان لهذا الرد العلمي الرصين الأثر الكبير في تراجع الاقتناع بها والإعراض عنها وعن صاحبها حتى اضمحل أمرهم.

ص: 98

ص: 100

ويتضمن الكتاب مجموعة من خطب وبيانات سماحة المرجع (دام ظله التي ألقيت في مناسبات عديدة منها كلمة سماحته في يوم القدس العالمي ، وكذلك البيان الذي وجهه سماحته من خلال عدد كبير من الفضائيات الى شعوب المنطقة بعد لقائه بعدد من القيادات الدينية والسياسية من عدة دول وغيرها من الخطابات والبيانات المهمة .

ص: 102

ص: 104

ص: 106

ص: 108

ص: 110

كبيراً من الناحيتين النظرية والعملية ، اذ انه لم يتأطر بالمنهج الذي سار عليه البعض ضمن الفهم التقليدي للانتظار أو بالأطر الضيقة في تقديم النصرة للإمام المهدي(عجل الله فرجه) فهو لا يؤمن بفكرة الانكماش والانعزال السلبي في زمن الغيبة وترك الأمور على عواهنها ، بل سعى من خلال عدة مبادرات تثقيفية لأجل توعية الأمة والتأكيد على ضرورة النهوض والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهو يدعو الى استشعار المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتق كل فرد إزاء إمام العصر والزمان (عجل الله فرجه) كل بحسب موقعه الاجتماعي ووظيفته الدينية والدنيوية .

كما يتضمن الكتاب ردّ الشبهات حول القضية المهدوية ومسؤولية وواجبات مراجع الدين العدول وأصحاب النيابة العامة في زمن الغيبة ، فضلاً عن تسليط الضوء على الهجمة الشرسة التي يشنها أعداء الإسلام ضد العقيدة المهدوية الشريفة من خلال الجماعات المنحرفة التي تبث الأفكار الفاسدة بهدف تشويه معالم القضية المهدوية ، مما يحتم على الفرد المنتظر والمهدوي النموذجي النهوض للرد عليها بالحكمة والموعظة الحسنة بعد الاطلاع على آراء وأفكار علماء الدين العدول والتسلّح بالقدر الكافي من الثقافة الدينية وهنا تكمن أهمية موضوع هذا الكتاب .

ص: 112

أخلاقيات الاعلام الهادف .

يركّز الكتاب في مستهل الخطابات التي يتناولها على تعزيز الشعور بالمسؤولية إزاء الحرب الإعلامية الشرسة التي تشنها القوى الظلامية ضد الدين الحنيف فضلاً عن التأكيد على إعادة تنظيم الصفوف ورسم الخطط والبرامج لمواجهتها ، مع التحذير من التسويق الإعلامي الخاطئ ومن مكائد الإعلام الموجه المظلل .

وضمن هذا السياق يدعو سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) الى تأسيس تجمّع للإعلاميين والكتّاب في الخارج ليسهم في إيصال صوت الحقيقة والصورة الواقعية لهموم وتحديات الواقع الإسلامي ، فضلاً عن الدعوة الى سبك المفاهيم العامة والخطوط العريضة التي أسس لها سماحة المرجع في عدد من خطاباته لتأطيرها وقولبتها في ضوابط واخلاقيات كل المهن والوظائف.

كما يقدم الكتاب نماذج تطبيقية عملية تبنتها المرجعية الرشيدة لصناعة الرأي العام ولفت الأنظار للقضايا والتحديات الكبرى ، منها الرسالة المفتوحة التي وجهها سماحة المرجع (دام ظله) الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد قراره بمنع الحجاب ، والرسالة التحذيرية التي وجهها الى مسؤول الإدارة المدنية لقوات الاحتلال في العراق بول بريمر بعد تهديده باستخدام حق النقض ضد الفقرة الدستورية المتعلقة بكون الإسلام مصدراً أساسياً من مصادر التشريع في الدستور العراقي المؤقت والدائم .

ص: 114

وضع سماحة المرجع (دام ظله) في هذا الكتاب الخطوط العريضة لمشروعه في اصلاح الحوزة العلمية وقد فرغ من كتابة هذه الأفكار ليلة ميلاد الصديقة الطاهرة 20/ج2/1420ه أي بعد استشهاد السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) بعدة اشهر.

أهم مباحث الكتاب تتركز في موضوعين:

الأول: حاجة الحوزة العلمية للتحديث في برامجها ومناهجها بما يتناسب مع التحديات والمسؤوليات التي تقع على عاتقها.

الثاني: عناصر شخصية طالب الحوزة وقد تحدث فيها عن المواد الدراسية ومناهج الدراسة ، والنظام الإداري للحوزة بما يسهم في رفع مستوى وأداء طلبة العلم ، والدراسة الدينية للنساء.

ص: 116

ص: 118

الدينية وفاعليتها في الحياة الإسلامية.

يتناول الكتاب مواضيع متنوعة تركز على موقعية المرجعية في الإسلام وما تقوم به من دور فاعل في _ين عقائد الأمة وتصحيح السلوكيات المنحرفة التي تطرأ على المجتمعات الإسلامية، فضلاً عن التفصيل في مميزات القيادة الإسلامية والتطرق الى عوامل نجاح الحركة الإصلاحية المباركة للسيد الشهيد الصدر الثاني .

ويختتم الكتاب صفحاته بتناول دور السيدة الزهراء في إيقاظ الأمة من الغفلة لمعرفة قادتها ، كما يسلط الكتاب الضوء على جملة من التساؤلات المتعلقة بولاية الفقيه ودورها في قيادة الأمة على الصعيد الاجتماعي والسياسي وغيره .

ص: 120

وألقيت أيضاً على طلبة الحوزة العلمية الشريفة بتاريخ 22-25 صفر 1423 هجري.

تطرق فيها الى بعض الظواهر المنحرفة والصفات السيئة لدى بعض الشباب ووضع العلاج الواقعي لها وحث الطلاب الى الالتحاق بالدورات المكثفة السريعة التي تعقدها الحوزة العلمية خلال العطلة الصيفية في النجف الأشرف لبناء شخصيهم الرسالية وليكونوا مشاعل هداية وصلاح في الأوساط الجامعية وفي محيطهم الذي يعيشون فيه.

ص: 122

وقد أُعدّ الكتاب ليكون مادة علمية جاهزة للخطباء ، حيث احتوت المحاضرات على عدة عناصر منها الاتصاف بالعمق العلمي المعرفي والخصوبة البحثية والشمولية والحداثة والتجديد مع التمسك بأصالة الطرح العلمي والابتعاد عن الترف الفكري والتزويق اللفظي ، كما عُززت الأطروحات والآراء بالأدلة والشواهد النقلية والعقلية التي تزيد من رصانتها وعمقها العلمي.

ص: 124

تتلخص فكرة الكتاب في كونه يضم مراسلات في الفكر والأخلاق والعقيدة والاجتماع بين سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) وأستاذه المرجع الشهيد السيد الصدر الثاني (قدس سره) خلال أيام الإقامة الجبرية التي فرضت عليه من قبل جلاوزة النظام الصدامي البائد في منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي.

ويختص كتاب (قناديل العارفين) بنكهة خاصة واريج مميز يحلّق بالقارئ الى أجواء أرحب فهو إشراقات روحية طاهرة ونقية استثارتها أسئلة ومشاكل مرت بشاب متحمس نحو الكمال وإصلاح نفسه ومجتمعه ، وكيف لا وقد صدرت هذه النفحات القدسية من قلب الشهيد الصدر (قدس سره) وهو في قمة تأملاته وخلوته ونضجه الروحي.

هذا الكتاب بفصوله وانتقالاته الروحية يمكّن القارئ من معرفة أبعاد شخصية السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) ومكنون سرّه وفلسفته في الحياة، كما يكشف عن عمق العلاقة الروحية والفكرية بين الشهيد الصدر (قدس سره) وسماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) .

ص: 126

يركّز الكتاب على أهم النقاط الرئيسية في حياة الفرد والمجتمع كتفعيل دور القرآن الكريم والتأسي برسول الله (ص) والاستعداد لدار الآخرة من خلال الاستعانة بالسنن والمستحبات والدعاء فهو أفضل العبادة وسلاح المؤمن الذي يكسبه حصانة من الأمراض المعنوية .

ص: 128

حيث يركّز الكتاب في فصوله السبعة الأولى على الإرشادات الخاصة بالسنة الهجرية مع التركيز على محطات التزود المعنوي في أشهر: محرم وصفر ورجب وشعبان ورمضان وذي الحجة.

أما الفصل الثامن فيتناول الإرشادات الخاصة بالسنة الميلادية من خلال بيان رأي الشارع المقدس في بعض الممارسات الشائعة فيها كالاحتفال برأس السنة والاصطياف وغيرها.

ص: 130

يضم الكتاب مختارات من خطب وأحاديث سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) التي تضمّنت قراءة قرآنية في العلاقة الوجدانية بين العبد وخالقه (جلَّ وعلا) .

وقد أُلحق في نهاية الكتاب البحث الموسوم (فلنرجع الى الله تبارك وتعالى) وهو بحث أعَّده سماحته من أجل إلقائه على شكل محاضرات توعوية لاستقبال شهر رمضان في الفترة الممتدة بين الأعوام (2000-2003) ، والتي تصدى فيها سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) لحركة الوعي الإسلامي بعد استشهاد أستاذه السيد الصدر الثاني (قدس سره) عام 1999 ، ويتضمن البحث دعوة لتحريك الدوافع العقلية والنفسية والقلبية .

ص: 132

وما أودعه الله سبحانه في لياليه وأيامه من بركات وألطاف.

إذ يتناول الكتاب في نصفه الأول مشاعر المؤمنين في استقبال هذا الشهر الفضيل وما يسبقه من تمهيد روحي في شهري رجب وشعبان من أجل الحصول على نور الفرقان ، فضلا عن بيان أسباب السمو والتقرب الى الله تعالى وكيفية إدامة حالة التجرد عن المادة في شهر رمضان وغيره .

أما في نصفه الثاني فيتطرق الكتاب الى المسؤوليات الملقاة على طلبة الحوزة العلمية في شهر رمضان فضلاً عن التركيز على فضل ليلة القدر والاستعدادات المتعلقة بإحيائها وأهمية إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان ، مع الإشارة الى بعض العادات والتصرفات المنحرفة التي ترافق أيام الشهر الفضيل وبدائلها الإيجابية لقضاء وقت مثمر ونافع.

ص: 134

يضم الكتاب في فصوله الخمسة نصائح وإرشادات قيمة في تربية الأولاد بما يسهم بخلق الانسجام بين أفراد الأسرة ، فضلاً عن بيان دور المعلمين في التربية ، وأهمية المطالعة وحفظ القرآن ، ونص رسالة الآباء الى الأبناء.

ص: 136

ص: 138

يضم الكتاب في فصله الأول مجموعة من المواضيع المتعلقة بالانتظار الإيجابي وأهدافه ومعانيه ، أما في فصوله الأربعة المتبقية فيتناول وجود الإمام المهدي (عج) والصراع الحضاري بين الغرب والإسلام ، ويتطرق الى توصيف الإمام المنتظر (عج) وتشبيه ظهوره المبارك بالبعثة النبوية وصولاً الى معرفة تكليف شيعة أهل البيت (ع) وواجباتهم تجاه الإمام المنتظر (عج) مع بيان أسباب نشوء الحركات المهدوية الضالة والتحذير منها .

ص: 140

في حشد من طلبة الحوزة العلمية الشريفة بمناسبة رأس السنة الميلادية عام 2003 ، وخطاب سماحته في موسم الحج عام 2006 ، والذي كان تحت عنوان (يوم عرفة .. اليوم العالمي للتوبة) ، فضلاً عن كلمات سماحته في اليوم العالمي للتدخين واليوم العالمي للإيدز وغيرها من المناسبات المهمة.

ص: 142

إذ يتصور البعض أنّ موقف الشارع المقدس من الرياضة سلبي مطلقاً وهو تصوّر خاطئ فإنّ جوهر الكثير من مشاكلنا هو ثقافي ، أي في فهم الأفكار والمعاني.

فالشارع المقدس هذّب الرياضة ونقّاها من الممارسات المنافية ، كما هذّب الكثير من السلوكيات الحياتية كتناول الطعام والشراب ، وهي حاجات حياتية تحتاج الى تنظيم لتقع في طريقة التكامل وتنتج السعادة والفلاح للإنسان في الدنيا والآخرة.

ص: 144

ص: 146

ص: 148

يقسم الكتاب الى ثلاثة فصول رئيسة ، يتناول الأول منها جملة من التوجيهات الأخلاقية والقواعد الهادفة الى بناء المستقبل المعنوي للشباب ، أما الثاني فيتضمن عدة وصايا وتوجيهات تهدف الى جعل الشباب قادة في المشروع الرسالي ، في حين يتناول الفصل الثالث أهمية التواصل بين الشباب وعلماء الحوزة العلمية ، مع التطرق الى أهمية التحاق النخب بالحوزات العلمية .

وقد شكّلت القصة محوراً أساسياً في بيان أبحاث الكتاب حيث ضمّ عدة قصص إسلامية وأخرى من واقع المجتمع المعاصر .

ص: 150

ص: 152

ص: 154

فضلاء وأساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف في مسجد الرأس (رواق ابي طالب حالياً الذي يقع ضمن حدود الصحن العلوي الشريف) وجامعة الصدر الدينية في مناسبات عديدة بين عامي 1421 _ 1423 ه وأعيد تسجيلها لقناة الأنوار الفضائية.

ص: 156

والقسم الثاني يضم بحث سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) الذي يتضمن دراسة لسيرة الائمة المعصومين (عليهم السلام) والأهداف المشتركة التي سعوا الى تحقيقها وفيه تعليقات للسيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) منها قوله: (الكتاب محاولة جيدة جدا لإبراز نقاط القوة الرئيسية المنظورة لتربية الأئمة للناس وطرق سلوكهم معهم أصدقاء كانوا أو أعداء ).

ص: 158

ص: 160

ص: 162

الكتاب على الرغم من اختصاره انطوى على مبادرات حيوية والتفاتات مهمة ونكات أخلاقية وفكرية، وأشار الى قواعد ضرورية في السلوك الاجتماعي والسياسي، وماهي إلا رشحات من بحار الإمام علي (عليه السلام) .

ص: 164

ومن أهمها:

· اضطرار الإمام (ع) لقبول ولاية العهد واستثمار هذه المدة لمواجهة التحديات الفكرية والعلمية والحضارية بمختلف الاتجاهات ، فكان عليه السلام بحق رائداً للحوار بين الحضارات ، وهو ما ساعد على الانفتاح على بقية الحضارات كالإغريق والرومان والهند والفرس والصين.

· اهتمام الإمام الرضا (ع) بتربية الأمة وتوعيتها وإيصال صوت الهداية والصلاح الى الناس بما يتلاءم ومتطلبات العصر وظروفه.

· ما شهدته حياة الإمام الرضا (ع) من تأسيس لأول ظهور علني للشعائر الحسينية .

ص: 166

أعوام والتي تضمنت دروساً رسالية وعبر ومواعظ مستلهمة من حياة الشهيدين الصدرين.

كما يتضمن الكتاب مجموعة من الموضوعات التي تبحث في منهج الشهيدين الصدرين وأدوارهما على مختلف الأصعدة ، فضلاً عن كلمات سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) في تأبين عدد من العلماء المعاصرين كالمرجع العارف محمد تقي بهجت وسماحة آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي (قدس سرهم) وآخرون.

ص: 168

عن عدة مباحث مهمة تتضمن مناقشات الشهيد الصدر (قدس سره) لبحوث عرضها الشيخ اليعقوبي (دام ظله) عندما كان في أواسط العشرينيات من عمره.

كما يتضمّن الكتاب ملاحق تحتوي على حوارات متنوعة مع الشهيد الصدر (قدس سره) ونصوص محاضرات ألقاها سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) في ذكرى استشهاد أستاذه السيد الصدر الثاني (قدس سره) على مدى عدة أعوام.

ص: 170

بالظروف التي رافقت تصديه لقيادة الحركة الإسلامية في العراق بعد استشهاد أستاذه الشهيد الصدر الثاني ) ، وانتهاءً بالظروف المرافقة لإعلان الاجتهاد والتصدي للمرجعية الدينية ، مع الإشارة الى الخطوات التي قامت بها المرجعية الرشيدة من أجل تحقيق مطالب الشعب العراقي وقيادة المشروع الإسلامي .

من خلال تصفح الكتاب سيطلع القارئ على استعراض تاريخي لأحداث هامة شهدتها الساحة العراقي ابتداءً من ستينيات القرن الماضي التي شهدت نمو الوعي لدى المجتمع العراقي وظهور الحركات المناوئة للنظام الاستبدادي ووصولاً الى سقوط النظام البائد والتحديات الجديدة التي أفرزتها الفوضى الناتجة عن الاحتلال الأمريكي للعراق .

ص: 172

فكرة الكتاب تأتي من باب ردّ الجميل من أبنٍ بارٍ بوالده ، فقد كتبه سماحة المرجع (دام ظله) في بداية العشرينات من عمره ، لكن الكتاب بقي مخطوطاً لفترة من الزمن حتى عزم سماحته على إكمال كتابته وطباعته لإخراجه الى النور ، حيث طلب رئيس تحرير مجلة الكوثر النجفية من سماحة المرجع (دام ظله) أن يكتب مقالاً في سيرة والده الشيخ موسى (رحمه الله) من أجل نشره في عنوان الحوزة العلمية والصحافة.

الكتاب لا يدوّن لحياة شخص بل يستعرض تلك الحياة الأدبية الزاهرة التي كانت تعيشها النجف في كل أزمنتها وأمكنتها.

ص: 174

لقاءات ونشاطات مهمة تتناسب مع أهمية مواسم الحج ومضامينها الكبيرة.

من خلال هذه الحركة الرسالية في الديار المقدسة سيطلع القارئ الكريم على أبعاد أخرى من شخصية سماحة المرجع (دام ظله) والتي ضمّنها في كلماته ومحاضراته وحركته المباركة ، ولاسيما اقامته لثلاث صلوات جمعة في مقر نزوله في مكة المكرمة حيث لم يسبقه أحد من المعاصرين بذلك بحسب عِلمنا.

كما يضم الكتاب ملحقاً صورياً ومجموعة من القصائد التي أُلقيت في محضر سماحته بعد عودته من الديار المقدسة.

ص: 176

بنين للخنساء في معركة القادسية ، لذا فهو يوجّه الأنظار الى المواقف الثابتة والمتفق على صحتها ومنها موقف أم البنين (عليها السلام) زوجة أمير المؤمنين (ع) والتي استشهد أربعة من ابنائها في يوم واحد (معركة الطف) ونفي هذه الواقعة من قبل سماحة الشيخ المرجع (دام ظله) اكتشاف جديد في الدراسات التاريخية.

ص: 178

(جعفر الطيار فتى النقاء والعفاف والجهاد) ، أما الجزء الثاني فيتضمن بحثاً ألقاه سماحته في حشد كبير من طلبة الحوزة الشريفة في مسجد الرأس الشريف (رواق أبي طالب اليوم) بمناسبة ميلاد أمير المؤمنين عام 1422 ه وهو بعنوان (فاطمة بنت أسد مثال الإيمان والتضحية والإيثار).

مستهل الكتاب يسلّط الضوء على السيرة العطرة لأحد عظماء الفتوة في الإسلام وهو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب (ع) ، مع بيان نشأته المباركة وسمو بيته الطاهر وسبقه الى الإسلام ومواقفه الخالدة وعظيم منزلته وفضله عند الرسول الأكرم (ص) فضلاً عن مواقف زوجته وأطفاله ونصرتهم لآل البيت (عليهم السلام) .

اما الجزء الثاني من الكتاب فيتناول السيرة المباركة للسيدة فاطمة بنت أسد (ع) وعظيم منزلتها وكرامتها وطهارتها وتنزيهها من شرك الجاهلية ورذائلها الأخلاقية ورعايتها الواسعة للرسول الأكرم (ص) فضلاً عن مظلوميتها الكبيرة لكونها أم علي بن أبي طالب (ع) ، وحديث وفاتها الذي تضمن الكثير من فضلها وعظيم منزلتها عند الله تعالى وعند رسول الله (ص) .

ص: 180

ص: 182

ص: 184

ص: 186

والأسرة السعيدة وأسبوع الوحدة والولاية وأربعينية الفرج) .

ولم يكتف المؤلف بذكر نصوص البيانات التي أسس بها سماحة المرجع لهذه المناسبات ، وإنما أضاف لها من كلمات سماحته الأخرى فيما يتعلق بتلك المناسبات ويرتبط بها ، ولتعميم الفائدة فقد أضاف اليها بعض الأحاديث الشريفة والمواضيع ذات الصلة والقصص الهادفة التي تُبرِز أهمية القضية المراد احياؤها ، وقدّم بذلك مادة جاهزة للدعاة والمبلغين والعاملين الرساليين ووضع لهم برامج عمل لإحياء هذه المناسبات ، كما قدّم خدمة كبيرة للأمة بإلفات نظرها الى هذه القضايا المهمة في حياتها.

ص: 188

ينطوي الكتاب على توجيهات وتحليلات ومواعظ مختلفة ألقيت على طلبة الحوزة العلمية والنخب الواعية بهدف الاستزادة من القرآن الكريم وسيرة أهل البيت ومواجهة التحديات الفكرية التي عصفت بالمجتمع أنداك.

حيث يسلط الكتاب الضوء على العديد من الموضوعات المهمة كدور الأسوة الحسنة في بناء الذات وإصلاح المجتمع و وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فضلاً عن بيان قبسات من سيرة أمير المؤمنين والإشارة الى بعض الدروس المستفادة من حياة أم المؤمنين خديجة وفاطمة بنت أسد.

ص: 190

ص: 192

وتكريمها وعدم ظلمها لكننا صرنا الآن بحاجة إلى أن نوصي المرأة بالرجل أيضاً فنقول رفقاً بالرجال .. يا قوارير نتيجة للأفكار والممارسات الخاطئة التي تسود المجتمع لذا جاء هذا الكتاب ليكون دعوة صادقة من قلب صادق لتصحيح هذه الأفكار وبيان آثارها السيئة من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية إحياءً لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ص: 194

الزوجية ويعطي الحلول الشرعية الواقعية لهذه المشاكل.

كما يتضمن الكتاب حوارية مع سماحة الشيخ اليعقوبي حول بعض الأحكام الشرعية والنصائح الهامة لكل من الزوج والزوجة .

ص: 196

ص: 198

عن مشكلاته واحتياجاته الفكرية والعملية ، استناداً الى المصادر الرئيسية للتشريع الإسلامي (القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بمداها الأوسع).

يشتمل الكتاب على جملة من التنظيرات والأسس التي تعبّد طريق العمل الإسلامي وترسم ملامحه وتبيّن ضوابطه ومبادئه ، بأسلوب سهل ممتنع بعيد عن المصطلحات السياسية المعقدة يصل الى الأمة كما النخبة.

ص: 200

لسماحته ، والتي تتعلق بعدة مسائل فكرية منها الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية في الاسلام ، والتي شكلّت تحدياً للمتصدين لسدة الحكم تحت مسميات إسلامية ، حيث بيّن سماحته الرؤية الإسلامية لهذه المفردات وموارد اختلاف التطبيق عن أرض الواقع.

ص: 202

وقد كان أول تلك البيانات تحت عنوان (توجيهات الحوزة الى الشعب العراقي) الذي صدر في أواخر عهد النظام البائد بتاريخ 2003/4/6 .

من خلال الكتاب سيتعرف القارئ على خارطة الأحداث السياسية التي عصفت بالعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 ، فالبيانات والمحاضرات واللقاءات بتسلسلها الزمني تحكي عن مواقف مرجعية سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) وكيفية تعاطيها مع الأحداث السياسية والمنعطفات التي واجهت العراق ، فضلاً عن تقييمها لسلوك الطبقة السياسية الحاكمة بعد عام 2003 .

الكتاب غني جدا بالأفكار والتنظيرات وكان ومازال محط اهتمام جملة من الباحثين والاكاديميين والدارسين في هذا المجال .

ص: 204

حيوية وعمق الديني الاسلامي العظيم وقدرته على اجتراح الحلول الناجعة في مختلف الميادين

يتناول الكراس مسألة تنشيط القطاع الخاص ودورها في المواجهة الحضارية ، كما يناقش تقنين عمل المصارف الأهلية وفق الشريعة الإسلامية ، فضلاً عن بيان حكم التعامل مع شركات التسويق الشبكي وأحكام بيع الدولار بالآجل.

كما يناقش الكراس ميزانية الدولة العراقية ويسلط الضوء على مسألة الاستثمار وانشاء البنوك الإسلامية وفقا لآراء وكلمات المرجع اليعقوبي.

ص: 206

مسارها من خلال فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقد شخصَّ المفاسد والمظالم التي ترتكب في العملية السياسية والتي يدفع ثمنها المواطن العراقي من أمنه وصحته ورزقه ومستقبله ، مبيناً ضرورة أن يشعر المواطن بمسؤوليته في اتخاذ قرار التغيير ، وأن يأخذ دوره من خلال الإدلاء بالصوت باعتباره أحد الوسائل السلمية المتسالم عليها في التغيير .

ص: 208

وقد رُتبت الخطابات بحسب التاريخ ، وهي تمثل صفحات مهمة من تاريخ العراق والحركة الاسلامية ، وقد كانت تلك التوجيهات والخطابات بالنسبة لأبناء الشعب العراقي كالقنديل الأخضر المتوهج الذي يشع بالهدى والمعرفة ويبيّن للمجتمع ما ينبغي وما لا ينبغي ، ويضع أمام المكلفين _ في هذه الفترة الحرجة _ النقاط على الحروف.

ص: 210

وكيف خطط رسول الله (ص) للخلافة من بعده؟ وماذا خسرت الامة بتضييعها وصية رسول الله(ص) ؟ ودور الأئمة (عليهم السلام) في مواجهة الانحراف ).

الكتاب في الأصل سلسلة محاضرات ألقاها سماحة المرجع (دام ظله) على طلبة العلوم الدينية في مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف (رواق ابي طالب حالياً) وكانت الأولى بعنوان (كيف خطط الرسول للخلافة من بعده) بتاريخ 16 ذي الحجة 1421 ه ، والثانية بعنوان (ماذا خسرت الأمة حينما ولت امرها من لا يستحق) بتاريخ 25 صفر 1423 ه .

وقد نشرت المحاضرات في وقتها بأشرطة التسجيل (الكاسيت) ثم قُررت وجُمعت بإصدار واحد.

ص: 212

في 3 جمادى الآخر ، والتي تقام في كل سنة منذ ان أكدَّ سماحة المرجع (دام ظله) على إحياءها في عام 2006 م - 1427 ه وحتى الآن بفضل الله تعالى.

يسلط الكتاب الضوء على خطابات سماحة المرجع التي تتنوع في مضامينها ومناقشاتها للظواهر والمفاهيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية ، وقد ترجم الكثير من تلك الدعوات والمبادرات التي أطلقها الشيخ اليعقوبي (دام ظله) إلى مشاريع حيوية تنموية تنسجم مع حاجات المجتمع وتطلعاته في مختلف الحقول .

كما يحتوي الكتاب على ملحق صور يوثق النشاطات المختلفة والفعاليات المقامة في المناسبة.

ص: 214

ص: 216

ص: 218

ص: 220

فالكتاب توثيق وتحليل تاريخي لأهم إنجازات ونشاطات سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) على عدة مستويات.

من خلال هذا الكتاب سيقف القارئ الكريم على عمق الرؤيا ودقتها وسعة الأفق والبعد الاستشرافي الذي تحركت به مرجعية سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) في حقبتين زمنيتين في أشد الظروف خطراً وحساسية .. كالسائر نحو هدف عظيم ودونه حقول الألغام والمخاطر المتنوعة.

إنَّ هذا المزيج الرائع من التسنيم في أوجه العمل الميداني ينعش نفوس العاملين الرساليين ويبعث الأمل في ارواحهم، لتكون هذه المواقف والمشاريع والإنجازات مناراً ومشعلاً يهتدي بهالمصلحون ويقتفي أثرها رواد الإصلاح والتغيير في مختلف الحقول المعرفية والاجتماعية والعقائدية والأخلاقية والسياسية وغيرها .

ص: 222

ص: 224

على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والثقافية في الفترة التي تلت استشهاد السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) وسقوط النظام البائد ودخول المرجعية للمعترك السياسي لأول مرة في تاريخها .

يتكون الكتاب من أربعة أبواب تتناول التخطيط الإلهي لصناعة القادة مروراً بنزول القائد الى الميدان ووضع الآلية المناسبة للعمل الإسلامي الجديد وصولاً الى تصدي المرجعية للعمل السياسي وقيادة المعركة الثقافية.

ص: 226

كما يتناول الكتاب جملة من المشاريع الإسلامية التي تبنتها ورعتها مرجعية سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) ودورها في تحريك عجلة العمل الإسلامي في المرحلة التي أعقبت استشهاد استاذه السيد الصدر الثاني (قدس سره) إلى يومنا هذا.

ويقف الكتاب في فصله الرابع والأخير على العطاء العلمي والفكري لسماحة المرجع (دام ظله) ابتداءاً من دروس بحثه الخارج وطريقة تناوله للمسائل التي تعد مثاراً للجدل العلمي والخلاف بين الفقهاء .. وصولاً الى استعراض آراء كبار العلماء بالمناقشة والتحقيق.

بعدها يبدأ المؤلف باستعراض مؤلفات سماحته في مختلف حقول المعرفة مع نبذة مختصرة عن كل مؤلف منها.

ص: 228

ثمًّ يتطرق المؤلف الى المزيج الرائع الذي أثًّر وأثرى شخصية سماحته إبان فترتي صباه وشبابه ، وتنوع مصادر المعرفة التي نهل منها في مختلف المجالات والحقول العلمية ككتب العقائد والأخلاق والسيرة والفقه والتاريخ والأدب والتفسير والكتب الثقافية الهادفة .. فضلاً عن تأثير الجو العلمائي الذي نشأ فيه والذي وفرَّ البيئة الصالحة لنمو هذا النبات الطيب.يقسّم الكاتب مرحلة النمو الثقافي إلى أربعة أقسام ثم يبسّط الكلام في مصدرين مهمين كانا من أبرز ملامح شخصية سماحة المرجع (دام ظله) الثقافية مع التطرق الى نماذج من كل نوع وهما الثقافة القرآنية والثقافة التاريخية.

ص: 230

يتناول الكاتب شخصية المرجع اليعقوبي (دام ظله) بما تتميز به من انفتاح حواري مع طبقات المجتمع عموماً والشباب خصوصاً ، وهو ما أسهم بتكوين قاعدة جماهيرية تتبادل مع مقام المرجعية التساؤل والاستفسار والانفتاح مع التأكيد على احترام كافة الفقهاء والمراجع والشخصيات الدينية والعلمية في داخل البلاد وخارجها .

كما يحوي الكتاب بين صفحاته على بيان للذهنية التنظيمية والعقلية المؤسساتية لسماحة المرجع (دام ظله) فضلاً عن الجانب السياسي وأطروحة ولاية أمر الأمة.

ص: 232

بعض فقراتها ، حيث يقول الكاتب "ان هذه القراءات هي محاولة للمساهمة في نشر الحق وأهله في زمن التأويل الذي تختلط فيه الأمور على بعضهم" .

ويزاوج الكاتب بين قراءة الكتاب وعرضه ، فهو يتبع طريقة جديدة في قراءة الكتب بخلق نص مواز للنص الأصلي ، من خلال استلهام أفكار الكتاب ومحاكاتها في الهدف والفكرة ، كما يعرض ما أمكن من أفكار الكتاب لمن لم يطلع عليها.

ص: 234

من خلال الكتاب يكتشف القاريء سعة الاطلاع وبُعد الأفق ووضوح الرؤية التي يتحلى بها سماحة المرجع (دام ظله) ، كما ينم عن التمتع بلياقات كبيرة في استيعاب المرحلة ومتطلباتها ، وهذه الخصال هي الميزات المهمة للشخصية القيادية التي يقل نظيرها في المجتمع بالإضافة الى تحلي هذه الحكم والنصائح بصفة الانسجام والتوافق الموضوعي والفكري فيما بينها .

ص: 236

ص: 238

ص: 240

ص: 242

الإمام أمير المؤمنين (ع) للتعزية بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء (ع) .

كما تضمنت فصول الكتاب استخلاصاً لجملة من الدروس والنكات والإشارات التي اختزنتها الخطابات الفاطمية لسماحة المرجع (دام ظله) والرسائل التي استبطنتها مع ربطها بالمضامين المشابهة في موسوعة خطابات المرحلة وبيان الأبعاد الاستراتيجية فيها.

ص: 244

ص: 246

البحث من جانبين مختلفتين هما الجانب النظري والجانب التطبيقي.

ففي الفصل الأول الذي يتكون من أربعة مباحث يستعرض الكاتب الأركان النظرية العامة التي تعتمد عليها العملية التفسيرية ، فضلاً عن بيان معنى التفسير لغةً واصطلاحاً واستعراض أهم المناهج والأساليب والاهتمامات التفسيرية.

أما الفصول الأخرى فتمثل الجانب التطبيقي من خلال إجراء المقاربة بين منهج العلامة الطباطبائي (قدس سره) ومنهج الشيخ اليعقوبي (دام ظله) في التفسير ، من خلال تناول نماذج تفسيرية تطبيقية مقارنة ، مع الإشارة الى نقاط الاتفاق والاختلاف بين العلامة والشيخ نتيجةً لاختلاف المنهج المعتمد على الاستنباط القرآني .

ص: 248

منظومة كلية في التناول والإنتاج وأن الهدف المنشود هو تفعيل القرآن الكريم في الحياة وإخراجه من عزلته وإعطائه حقّه في قيادة البشرية وإلهامه الحلول والمعالجات لكل مشاكلها .

هذا وقد ركز الباحث في هذه الإطلالة العامة على:

1- الأسس العامة التي انطلق منها سماحة المرجع في تفسيره.

2- بيان منهجية كتاب من نور القرآن.

3- الوقوف على ميزات كتاب من نور القرآن.

ص: 250

مع بيان تاريخ نشوئه وأنواعه وفوائده وأضرار عدم تحققه ، ثم يتطرق الى المصطلح من وجهة نظر الدين الإسلامي العظيم وما ذكره كتاب الله المجيد والروايات الشريفة وتوصيات النبي وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، مع ذكر تطبيقات عملية تضمنتها سيرتهم المباركة والأحكام الدينية التي وردت عنهم صلوات الله وسلامه عليهم .

وفي النصف الثاني من الكتاب يعرض المؤلف ما أسسه سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) بهذا الصدد حيث تضمنت جملة من خطاباته وبياناته ومواقفه إيجاد تفصيلات أكثر تسهم في تحقيق الوحدة والتآلف واحترام التنوع وتدعيم مبدأ التعايش السلمي وتركيزه بأبعاده المختلفة.

ثم يأخذ المؤلف منحى آخر في بيان الموضوع فيتطرق الى حقوق الحيوان في الشريعة الاسلامية (باعتبار ان التعايش السلمي لا يختص بالبشر) ، ويستعرض الجهات المسؤولة عن نشر ثقافة التعايش السلمي ، ويذكر ايضاً أسباب الإحتقان والإقتتال الطائفي وأعمال العنف والإرهاب قرآنيا وروائياً.

وفي السياق ذاته يذكر نماذج (دول وعلماء ومفكرين وشخصيات من مختلف الملل والمذاهب) لرواد التعايش السلمي والتقريب المذهبي عبر التاريخ ويختتم كتابه بسرد أقوال جملة من المشاهير في العالم حول موضوع التسامح والعفو والإحسان.

ص: 252

والسياسي ، حيث يعتمد الكاتب بصورة رئيسية على فكر المرجع اليعقوبي (دام ظله) وكلماته وخطاباته التي تناول فيها هذه الظاهرة من قريب او بعيد للحيلولة دون إصابة المجتمعات بهذا الداء الاجتماعي الوبيل ، وقد جاء الكتاب استجابة للدعوى التي أطلقها المرجع اليعقوبي (دام ظله) للكتّاب والمفكرين والباحثين للتأليف والكتابة بالتفصيل في هذه الظاهرة.

كما يتعرض الكتاب لأهم أسباب هذه الظاهرة ومناشئها الفكرية والاجتماعية والتربوية والسياسية والنفسية سواءً في أوساط المجتمع العراقي أو في غيرها من المجتمعات فضلاً عن بيان بعض الحلول والمعالجات التي من شأنها تخليص المجتمع من براثن هذه الظاهرة المرضية الفتاكة بالاستنارة بهدي المدرسة القرآنية والسنة الشريفة للنبي وأهل بيته الاطهار (عليهم السلام) .

ص: 254

وقد ركزًّ كل باحث على مفردة من مفردات الخطاب ، وقسم أحد الباحثين الخطاب الى قسمين: عالج القسم الأول التصور الإسلامي للكرامة الإنسانية انطلاقاً من قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) ، وتناول القسم الثاني أبعاد الحركة الإصلاحية التي قادتها الزهراء (ع) في المرحلة الاستثنائية بعد وفاة رسول اللّه (ص) .في حين ركزّ باحثٌ آخر على مفردة "دولة الإنسان" ، وهي العنوان الأبرز في هذا الخطاب ، وهي الدولة التي تحفظ كرامة الإنسان واقعاً لا ادعاءً ، فان كرامة الإنسان لا تتحقق إلا في دولة الإنسان ، لذا عبّر سماحة المرجع (دام ظله) بأنًّ دولة الإنسان أسمى وأرقى من دولة القانون عندما لا يكون القانون صالحاً.

ص: 256

لاستنقاذ البلاد من الأزمات المتعاقبة والمستمرة بالإضافة الى بيان عناصر مشروع الإصلاح العام في العراق.

في حين تناول الباحث الثاني _ باحثة عراقية تقطن في قم _ مفهوم (الإصلاح الاجتماعي) حيث ركَّزت على مقومات الإصلاح والمصلحين في منهج سماحة المرجع (دام ظله) من خلال تتبع خطابات المرحلة التي اعتمدت منهج القرآن الكريم والعترة الطاهرة .

ص: 258

تصدي مجموعة من الكفوئين للعمل السياسي المباشر ، في حين تقع على بقية الأمة مسؤولية الحضور الفاعل في الساحة لمراقبة الأحداث السياسية والضغط على السياسيين من أجل تصحيح المسار فيما لو انحرفوا عنه .في حين يتناول الكتاب في قسمه الثاني من خلال المبحث الأول مراحل تطور الفكر السياسي الشيعي ، وأهم النظريات التي تبحث في الفكر السياسي وإدارة السلطة والحكم أما في المبحث الثاني فيتناول المشروع السياسي للمرجع اليعقوبي (دام ظله) فضلاً عن استعراض مواقف سماحته في عدد من القضايا المحورية كبناء الدولة والانتخابات والدستور والديموقراطية والأحزاب السياسية وحقوق الانسان وغيرها .

ص: 260

يمثل محوراً مهماً من محاور الخطاب المتناغم مع ضرورات هذا العصر ، ذلك أن العراق قد احتُل من قبل (أمريكا) راعية الفكر الغربي ، والدولة الواقعة في غرب الكرة الأرضية والتي طالت هيمنتها جميع دول العالم ترغيباً وترهيباً.

ويستعرض الكتاب آليات وأسس التعامل مع الغرب وفق الرؤية الإسلامية الشيعية بشكلٍ عام ، ووفق رؤية المرجعية الشيعية بشكلٍ خاص ، ووفق فكر سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي بشكلٍ أخص.

ص: 262

على تاريخ السياسة والعمل السياسي الإسلامي وأهم المحطات التي مرًّ بها.

ويسلط الكاتب الضوء على التأسيس الواعي الذي وضعه سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) للعمل الإسلامي ، وما رسمه سماحته من أسس ومبادئ للمشروع الإسلامي والرسالي فضلاً عن بيان جملة من الإشكاليات المطروحة لحكم الحركات والتيارات الإسلامية ، وما بيّنه سماحته من مبادئ لنجاح العمل السياسي الإسلامي ودور القدوة الحسنة في ذلك.

ص: 264

بريمر في بداية الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، ووصولاً الى إعادة تأسيس أول لواء عراقي في الجيش العراقي الجديد.

كما يتناول الكتاب توصيات سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) ورؤاه الهادفة إلى بناء مؤسسة عسكرية قادرة على مواجهة التحديات من خلال اعتماد المؤسساتية والمهنية العالية فضلاً عن مكانة القوات المسلحة في المدرك الاستراتيجي للمرجع اليعقوبي (دام ظله) .

ص: 266

ص: 268

الرؤية الاستشرافية والاستقرائية لسماحة المرجع وما يراه من مآلات ونتائج للأحداث والوقائع المفصلية المتعلقة بمصير الشعب العراقي

يقف الكتاب في جزأه الأول عند خطاب سماحة المرجع في الفترة التي أعقبت سقوط النظام البائد وما رافقها من متغيرات وتحديات ، إذ يناقش الكاتب عدداً من الخطابات والمواقف الهامة التي صدرت عن سماحته كموضوع الوحدة الوطنية والإسلامية والموقف من العملية السياسية والدستور والموقف من الاحتلال وغيرها.

أما في الجزء الثاني فيتناول الكاتب مجموعة أخرى من خطابات سماحة المرجع اليعقوبي بأسلوب مميز يتكامل فيه الخطاب النقدي والشعري ، حيث يتناول محوراً من محاور خطابات المرحلة ثم يضع بعده قصيدة أو مقطوعة شعرية استكمالاً للمحور وتعزيزاً وإغناء له .

ص: 270

على الأمة وقادتها السعي الى الحفاظ على معالم الثقافة الإسلامية وتوعية المسلمين بمخاطر ذلك الغزو من خلال تحصين الأنفس وتحصيل المعرفة بأهداف الأعداء ومخططاتهم من أجل قطع الطريق أمام كل محاولات الغزو الثقافي .

يسبر الكاتب أغوار موضوعه انطلاقا من تعريف الغزو الثقافي وفلسفته مروراً برؤية المرجعية في المواجهة الاستباقية للغزو الثقافي وكيفية استثمار منابع القوة الناعمة الإيجابية للإسلام وصولاً الى استعراض أساليب الغزو الثقافي وآليات مواجهته.

ص: 272

وبالله ، فالله عزّ وجل هو المثل الأعلى وهو الأساس الذي ترتكز عليه عملية البناء الداخلي للإنسان.

ويرى الكاتب أنَّ سماحة الشيخ المرجع (دام ظله) في خطاباته يحاول إعادة ترميم (سُلَّم) الارتباط بعالم المثُل ليعود بني الانسان لفطرتهم الأولى ، حيث يسعى سماحته لصناعة (المثال) داخل النفوس البشرية لتعيد صياغة مشروعها المادي (الحسي) والمعنوي (القيمي) بما يتلاءم وعقيدة التوحيد ونقاء الروح .. لذا نرى سماحته يهتم بتوجيه جملة من خطاباته إلى شريحة الشباب كونهم الأرض الخصبة التي يسرُع الإنبات الطيب في تربتها.

ص: 274

ومما جاء في الكتاب أن الشباب هم أساس بقاء وديمومة الأمم ، وهم وحدهم من يستطيع الدفاع عنها ، فهل يصُح أن يُهتم بهم وقت الحرب فقط ، ولا يُهتم بهم في وقت السلم؟

إن سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) كان سباقاً في مجالاتٍ عدة ، لم يخض ولم يلتفت لها إلا القليل ، وبالخصوص موضوع الشباب ، وكل ما يتعلق بهم.

ص: 276

ص: 278

ايجابياً يتغلغل في أعماق الروح ليسمو بها نحو الكمال.

إذ يتطرق الكتاب الى أهمية الوقت في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ، فضلاً عن برامج استثمار الوقت في ارتياد المساجد وحلقات الذكر والقراءة ومتابعة الأفلام والمسرحيات الهادفة والرياضة وتنمية المهارات.

ص: 280

ومن حديث الإمام علي بن أبي طالب (ع) في توصيف المرأة ب(الريحانة) كانت كلمة (أزاهير) ، ليكتمل العنوان في إبراز مكانة المرأة الحقيقية في الإسلام عموماً ، وفي منظومة أهل البيت (عليهم السلام) بشكلٍ خاص.يتناول كتاب (قوارير وأزاهير) كل ما يتعلق بالمرأة وقضاياها ما بين الإسلام والغرب ، وكل ما له صلة بذلك وفق طرحٍ موضوعي ، ووفق مصادر معتمدة في ذلك.

كما يركز الكتاب على آراء سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) حول قضايا المرأة وما ورد بشأنها في فكره وخطاباته.

ص: 282

المتغيرات والتحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي.

إذ يسلط المبحث الأول الضوء على أدعية أهل البيت (عليهم السلام) وما يراه سماحته فيها من منهج علمي وحركي ، يوجب نظرة مختلفة للأدعية عن سابقاتها من أجل استيعاب ما تتضمنه من مفاهيم تربوية واجتماعية وغيرها .

أما المبحث الثاني فيركّز على الحياة الفكرية للإمام الهادي (ع) وما أشار اليه سماحته في خطاب المرحلة (الإمام الهادي يواجه أصحاب الدعاوى الباطلة) من أبعاد استراتيجية ، من خلال التركيز على أبرز الفرق الضالة في عصر الإمام الهادي (ع) وانعكاساتها على المرحلة المعاصرة .

ص: 284

منهما مفردة ولاية الفقيه بين النظرية والتطبيق مع إيراد الأدلة على ولاية الفقيه ورأي سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) فيها .

أما المبحث الثاني فيناقش دور الأمة في تفعيل ولاية الأمر للنهوض بالإصلاح عند المرجعين السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) والشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) مع الإشارة الى بعض الحوادث المهمة في سيرة الرسول الأكرم والأئمة المعصومين (عليهم السلام) .

ص: 286

يتناول الكتاب في مطلعه الاستنصارات الحسينية التي أطلقها الإمام الحسين (ع) منذ خروجه من المدينة وحتى وصوله الى كربلاء ، ومن ثَمَّ يوضح مفردة السنن الإلهية ودورها في حياة الإنسان مع الإشارة الى العوامل المؤثرة في حركة التاريخ وبعض تطبيقات السنن الإلهية ، وصولاً الى معالجة مفردة القوى الناعمة وجذورها وتأثيرها في الأحداث المفصلية عبر التاريخ .

ص: 288

من إقرار بالتعددية والاختلاف بين الناس ، فالكيان الإسلامي خليط من انتماءات وولاءات متعددة فرضها الواقع ، وهو ما راعاه القرآن الكريم وأقره بمسمياته المختلفة تبعا لاختلاف الأفراد والوجودات الإسلامية منها وغير الإسلامية.كما يسلط الكتاب الضوء على رأي المرجع اليعقوبي (دام ظله) في التعددية وفقاً لما ورد في خطب وكلمات سماحته، والتي حددت معنيين منفصلين للتعددية ، يراد بأولهما تعدد الأديان والطوائف وبثانيهما تعدد الآراء الفقهية والرؤى الاجتهادية ، فضلاً عن إيراد الإيجابيات المتعلقة بالتعددية الاجتهادية في رأي سماحة المرجع (دام ظله) .

ص: 290

المرجع اليعقوبي (دام ظله) الذي فصل في هذا البحث في مناسبات مختلفة مؤكداً على أهمية تمتع غير المسلمين بالحرية والكرامة وكافة الحقوق الإنسانية في ظل المجتمع الإسلامي.

وينطلق الكتاب في بيان تفاصيل البحث من خلال إطلالة تاريخية على السنة النبوية المباركة في التعاطي مع سكان المدينة على اختلاف اديانهم وما ساد في تلك الفترة من مظاهر تجسد حرية الاعتقاد وتضمن حقوق غير المسلمين.

كما يتناول الكتاب أهم الحقوق التشريعية والمدنية لغير المسلمين في ظل النظام الإسلامي كإقرار الزواج والطلاق والإرث والوصية فضلاً عن تكريم غير المسلمين وحرمة التعدي عليهم وحماية القانون لهم .

ص: 292

المجتمعات والحضارات وقيام الدول والمؤسسات وضرورة ان تكون هذه القيادة مسددة (معصومة) عقلاً .

ثم يتطرق المؤلف الى ما ركّز عليه المرجع اليعقوبي (دام ظله) في خطابه الفاطمي من خطورة انحراف مسار الأمة بعيداً عن القيادة الحقّة وما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة تجر الويلات والبلاءات على الأمة فتبتعد بذلك عن أغراض الخلافة الإلهية وإعمار الأرض وبناء دولة الانسان.

أما البحث الثاني في الكتاب فيعرض مفهوم الوحدة الإسلامية في ضوء خطاب المرجع اليعقوبي (دام ظله) مبيناً أنَّ الأمة الإسلامية لا يمكنها استعادة دورها الريادي والنهوض مجدداً إلا بتأسيس حقيقي للوحدة الإسلامية ، ثم يبين الكاتب أسباب ونتائج الفرقة الإسلامية متطرقاً الى جملة من الحلول والمعالجات التي وضعها المرجع (دام ظله) لهذا الداء الوبيل ، والتحذيرات التي أطلقها للتنبيه إلى خطر مؤامرات أعداء الإسلام ومكائدهم لأجل بث الفرقة والتشتت بين صفوف المسلمين.

ص: 294

الرافضة للقانون الوضعي وبداية تأسيس القضاء الشرعي الحوزوي ، مع الإشارة الى الدور الذي اضطلع به المرجع اليعقوبي (دام ظله) بعد استشهاد استاذه الصدر (قدس سره) من تهيئة وإعداد لإقرار قوانين موافقة للشريعة بموازاة القوانين الوضعية .كما يتناول الكتاب بعضاً من خطابات المرجع اليعقوبي (دام ظله) في المرحلة التي أعقبت سقوط النظام البائد ، والتي تضمنت العديد من الوصايا والتوجيهات الهادفة الى تعديل القوانين الوضعية المخالفة لشريعة والتي تجبر عليها الغالبية المسلمة في العراق .

ص: 296

بعد لقائه بعدد من القيادات الدينية والسياسية من عدة دول .

إذ يتطرق الكتاب الى اختلاف الخطط والآليات التي تنتهجها أمريكا وحلفائها من أجل تحقيق أهدافهم ومآربهم في منطقة الشرق الأوسط مع الإشارة إلى بعض الوسائل التي استخدمها نظام صدام العميل من اجل تمزيق الشعب العراقي والتهيئة لمشروع الشرق الأوسط الجديد .

ومن ثَمّ يشير الكاتب الى ما أورده سماحة المرجع (دام ظله) من مواقف يجب اتخاذها لمواجهة هذه المخططات الشيطانية انطلاقاً من محورين ، يقع أولهما على عاتق الجهات الرسمية والقيادات الدينية .. أما ثانيهما فيقع على عاتق شعوب المنطقة عموماً والشعب العراقي خصوصاً.

ص: 298

ووعي بمن يتبع فيوصله الى السلامة في دينه ودنياه.وينطلق الكتاب من توجيهات المرجع اليعقوبي (دام ظله) في هذا الخصوص والتي وردت في خطاب المرحلة (احذروا مدعّي الزعامة) ، حيث أوكل سماحته قضية التشخيص للمكلف بعد إحراز شروط ومواصفات الزعامة والقيادة في المتصدي الواجب الاتباع.

كما يتطرق المؤلف الى مواضيع أخرى تبحث في خصائص وواجبات المرجعية والقيادة وضرورة استشارة ذوي الخبرة والاختصاص ممن تتوفر فيهم شروط العلم والوعي فضلاً عن وجوب طاعة المرجعية والقيادة المؤهلة.

ص: 300

يتناول الكاتب مسألة الشعائر الدينية بشكل مختصر ومبسّط محاولاً الوصول الى قواعدها ومبانيها ونقاط الافتراق فيها ، ومن ثَمَّ يسلط الضوء على بعض الفتاوى المعاصرة التي تبحث في مسألة الشعائر الحسينية متناولاً رأي سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) في أركان الشعائر

الحسينية وأبعادها الفردية والاجتماعية.

ص: 302

اتبع الباحث المنهج الوصفي واختار طريقة تحليل المحتوى لأنها ملائمة لتحقيق هدف الباحث ، كما أوصى الباحث بعدد من التوصيات ، منها تبني وزارتي (التربية) و (التعليم العالي والبحث العلمي) المنظومة القيمية الأخلاقية المطروحة في هذه البحث (الرسالة) لترسيخها في نفوس التلاميذ والطلبة في ضوء رسمها للأهداف التربوية في كلتا الوزارتين .

ص: 304

التنمية البشرية في فكر الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) كأنموذج للبحث ، الذي أصل وأسس لمفهوم التنمية البشرية في خطابته وحركته المرجعية ، كان أهمها إضافة حقل جديد الى التنمية البشرية أسماه (تنمية الشعور بالمسؤولية) .

ص: 306

الفصل الأول بحث القرينة وأثرها في الانزياح الدلالي بمبحثين: درس الأول القرينة القرآنية وأثرها في دلالة

المفردة ، أما الثاني فقد درس القرينة الروائية وأثرها في دلالة المفردة.

وتخصص الفصل الثاني في الدلالة الحقيقية والمجازية في تفسير (من نور القرآن) بمبحثين: بحث الأول الدلالة الحقيقية بمستوياتها الثلاث اللغوية والعرفية والشرعية ، وعمد المبحث الثاني إلى دراسة الدلالة المجازية.

في حين تناول الفصل الثالث الدلالة السياقية وأثرها في المعنى القرآني في تفسير (من نور القرآن) بمبحثين: بحث الأول السياق اللغوي وأثره في المعنى القرآني ، ودرس الثاني سياق الموقف وأثره في المعنى القرآني.

وخلص البحث الى مقارنة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) وفق أدلته التفسيرية مع جمع من المفسرين من كلا المدرستين وبمختلف المناهج التفسيرية ، وبينّ الباحث تقدم الطرح العلمي للشيخ محمد اليعقوبي على من سبقه ومن عليه من المفسرين بما يمتلك من تفسير إجتهادي ورؤية قرآنية نافذة جعلته يقف على أعتاب مرحلة جديدة من التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ويفتح باباً واسعاً أمام الباحثين وطلبة العلم للخوض و الدراسة في علوم القرآن الكريم وفق الرؤية المتجددة لكتاب الله باعتباره كتاب هداية وصلاح فضلاً عن شموليته ومحوريته لجميع جوانب الحياة .

ص: 308

كتاب خطاب المرحلة لسماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) ، إذ تناول الباحث أهم الوسائل البلاغية التي استعملها الشيخ اليعقوبي كوسائل إقناعيه يحاجج فيها .

أما الفصل الثالث فقد تناول أهم الآليات التداولية في كتاب خطاب المرحلة ، أما الفصل الرابع والأخير فقد تناول أهم الآليات اللغوية التي استعملت كوسائل للإقناع.

احتوى الكتاب على نصوص غنية بمادتها الحجاجية التي انطلقت من الواقع الحاضر والحياة القائمة حيث عالجت نصوصه قضايا اجتماعية واقعية ، فامتاز مؤلفه بالدقة والواقعية في إطلاق خطابه ليحاجج به بعيداً عن المهاترات والمجاملات والمناظرات ، فهو خطاب موجه لمتلقٍ حاضر يسمع ويرى ومتلقٍ عام إذا رجع لهذه النصوص وجد فيها ما اشتبهت عليه من الأمور أو ضاعت حقائقها .

ص: 310

ومن أسباب اختيار هذا الموضوع هو أن الباحث يعتقد من خلال قرائته أن لسماحة المرجع (دام ظله) دور كبير في الحياة السياسية في العراق ما قبل التغيير عام 2003م ومابعده.فالرؤية التي يقدمها المرجع اليعقوبي (دام ظله) حول قضايا الفكر الاسلامي المعاصر عامة والفكر الشيعي خاصة هي انعكاس للواقع الذي نعيشه بكل تجلياته وتناقضاته ومثلت اضافة في الفكر السياسي الشيعي المعاصر لما يحمله من إطروحات فكرية سياسية تعالج الكثير من المواضيع.

وزعت أبحاث هذه الرسالة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة ، وقد خَلُصت إلى مجموعة من الاستنتاجات منها أن الأطروحات الفكرية السياسية عند المرجع الديني الشيخ اليعقوبي (دام ظله) كانت ومازالت تنطوي على درجة عالية من النضج الفكري والانتظام المنهجي لأن منهجيته كانت دائماً تحاول التوفيق بين المنظور الإسلامي ومتطلباته الواقعية السياسية والعملية لإيمانه بمرونة الشريعة الإسلامية وقدرتها على مواكبة المستجدات المعاصرة التي تواجه الدين الإسلامي ونظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومنظومته القيمية والثقافية.

ص: 312