تحفة الحکیم

هوية الکتاب

المؤلف: الشیخ محمّد حسین الإصفهاني الغروي

الناشر: مؤسسة آل البیت علیهم السلام لإحیاء التراث - قم

الطبعة:0

الموضوع : الفلسفة والمنطق

تاریخ النشر : 0 ه-.ق

الصفحات: 88

ص: 1

اشارة

ص: 2

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحیم

ترجمة المؤلف

1296 - 1361

هو الشیخ محمد حسین ابن التاجر المعروف الحاج محمد حسن الاصفهانی الذی سکن الکاظمیة المنتهی نسبه الی الحاج محمد اسماعیل الذی ارتحل من نخچوان الی اصفهان وسکن فیها.

ومن أجل هذا لقب شیخنا بالاصفهانی ، وإلا فهو نخچوانی الأصل.

ولقّب شیخنا أیضاً ب- (الغروی) ، لأنّ الغری مسقط رأسه (وکانت ولادته فیه أول محرم سنة 1296). ولأنه معهد دراسته

ترجمة المؤلف

ص: 3

ومهد نبوغه. وکان انتقاله ثانیاً الی النجف الأشرف من الکاظمیة فی أول شبابه فی أخریات العقد الثانی من عمره. وبقی فیها إلی أن وافاه الأجل فی الخامس من شهر ذی الحجة سنة 1361.

فقد توفی وهو ابن خمس وستین سنة ، ودفن فی الحجرة الملاصقة لمنارة الحرم العلوی الشمالیة من الجانب الشمالی لها. وکان یوم وفاته یؤماً مشهوداً فی الغری ، فأقیمت له عدة مجالس للفاتحة فی کبریات مدارس النجف الدینیة وجوامعها ، عدا المدن العراقیة والایرانیة.

* * *

وقد سبق أن ترجمت لأستاذنا العظیم فی مقدمة حاشیته القیمة علی مکاسب الشیخ الأنصاری قدس سره ، حینما طبعت سنة 1363 أی بعد وفاته بسنتین. ونُشرت هذه الترجمة مرة أخری - بعد اجراء بعض التعدیلات الطفیفة علیها - فی مقدمة کتابه (الاجارة) المطبوع سنة 1375.

أما الآن - وقد طلب منی تقدیم منظومته (تحفة الحکیم) هذه - فما أرانی بحاجة إلی تکرار ما کتبته عنه سابقاً، وقد أصبح فی متناول الجمیع. وإنما المهم فی هذه المقدمة أن نتحدث عن نفس هذه

ص: 4

المنظومة الجلیلة ، وقد قلت عنها سابقاً فی تلک المقدمة :

«وأعلی آثاره الفلسفیة وأغلاها ارجوزته فی الحکمة والمعقول (تحفة الحکیم) التی هی آیة من آیات الفن ، مع اسلوبها العالی السهل الممتنع. جمعت أصول هذا الفن وطرائف هذا العلم بتحقیق کشف النقاب عن أسراره وأزاح الستار عن شبهاته».

«وإن دلّت علی شیء، فانما تدل علی أن ناظمها من أعاظم فلاسفة الاسلام الذین لا یسمح بمثلهم الزمن إلا فی فترات متباعدة ، لو لا أن شیخنا غلب علیه الفقه والأصول وانقطع الیهما عن الظهور بالفلسفة».

واستشهدت بعد ذلک بعدة أبیات من الارجوزة للتدلیل علی براعتها الفنیّة. ثم قلت بالأخیر :

«فتأمل فی هذا البیان الجزل ، والاسلوب السهل ، والتعبیر الرصین عن أدق معانی الفلسفة ، بغیر تکلّف ، وبلغة سلیمة ناصعة. ومن أین متحت دلوک فی هذا القلیب تغترف الماء الزلال ، بل الدرّ الثمین. وما سقناه فانما هو غیض من فیض ...».

وأعود الآن فأقول - بعد 14 عاماً ولا أزال علی رأیی - : إن کان ما فی هذه الارجوزة العلمیة هو من النظم المختار البارع ،

ص: 5

فی سهولة عبارته وجزالة بیانه ، فی حدود ما یسعه نظم ارجوزة مقیدة بوزن وقافیة ، مع مراعاة الاختصار والایجاز.

ومن النوادر جداً فی الاراجیز أن تبلغ بهذه السهولة والجزالة. وإذا أردنا مقارنتها بمنظومة الحکیم المتأله الحاج هادی بن مهدی السبزواری المتوفی 1289، فانا نجد الفرق عظیماً جداً.

وأعتقد أن الذی دفعه الی نظمها هو تلافی ما فی ارجوزة السبزواری من ناحیة الأداء والمادة العلمیة ، لتحلّ محلها عند طلاب الفلسفة ، لأن فی منظومة السبزواری من الخلل فی الأداء وفی الألفاظ باختزالها واشتقاقاتها وتعقیدها الشیء الکثیر الذی کاد أن یسقطها عن درجة الاعتبار والاستفادة.

وإذا قدّر لارجوزة استاذنا أن تشرح شرحاً یلیق بها ، فانها لا شک ستکون موضعاً للعنایة بالدرس والتدریس ، لما یلاقیه طلاب الفلسفة من العناء المرهق فی تعقید منظومة السبزواری وشرحها المزجیّ له ، ذلک الشرح الذی زادها تعقیداً وغموضاً لم نعهده لکتاب آخر ، لا فی الفلسفة ولا فی غیرها. وعلی الرغم من ذلک کله هو موضع اقبال الطلاب المبتدئین فی دراسة الفلسفة ، والسرّ

ص: 6

فیما أعتقد هو اختصاره وجمعه لأصول الفن وسلامة أکثر آرائه الفلسفیة.

فلذلک أجد من الأجدر أن تشرح ارجوزة استاذنا شرحاً واضحاً مختصراً لتحلّ محلّ منظومة السبزواری. وقد علمنا أن الحکیم الجلیل استاذ هذا الفن المرحوم میرزا مهدی الاشتیانی (المتوفی 1372) انبری لشرحها ، وهو موضع ثقة طلاب هذا الفن ، ولکن الأجل لم یمهله لإکماله فقد انتهی به الی مبحث الوجود الذهنی. ولم تمّ لکان له شأن کبیر فی دراسته.

وعسی أن یهیء الله تعالی من یتلافی هذا الأمر بعد نشر هذه المنظومة ، لیقرّب هذا الفن إلی الافهام ، ویربح طلابه من العناء وقتل الوقت الثمین فیما لا جدوی فیه : من حلّ عبارة ، أو توجیه ترکیب ، أو تخریج لفظة - کما صنع الحکیم السبزواری فی شرح منظومته - بلا ضرورة لذلک ، ولا فائدة ، حتی الفائدة من ناحیة لغویة. ولو سلمنا جدلاً أن هناک فائدة لغویة ، فانما هی علی کل حال استطراد غیر مرغوب فیه ، ثم هی - بعد ذلک - إقحام لفن أجنبی فی فن دقیق یربک فیه تسلسل الفکرة وأداءها ، وفهمها بالأخیر.

ص: 7

وتقدیم هذه المنظومة للنشر - الآن - هو باکورة العمل للاستفادة منها ، وأول خطوة لتهیئة شرح جدیر بها. فانی لأرجو - إذ تصبح فی متناول الجمیع - أن یتسابق علماء هذا الفن الذین یعنیهم أمر طلابه إلی شرحها شرحاً واضحاً سهلاً، فیمکث ما ینفع الناس فی الأرض ویذهب الباقی جفاءُ.

* * *

وقبل أن أختم کلمتی أجد من اللازم علیَّ أن أعلن شکری وتقدیری لأخی فی الله الصفی وزمیلی فی الدراسة أیام حضورنا علی درس استاذنا العظیم فی اصول الفقه ، وهو الأخ العلامة الجلیل الحاج الشیخ نصر الله الخلخالی. إذ تقدّم الیوم لنشر هذه المنظومة الثمینة. ولیس شکری له الإلجانب الوفاء الصادق لاستاذه واخلاصه فی تقدیره ، مع الرغبة المؤمنة فی نشر المعرفة.

وعسی أن أکون قد ساهمت معه فی هذه الخدمة بتقدیم المنظومة وتحقیقها وتصحیحها. وفقنی الله تعالی وإیاه لأداء الخدمة الصحیحة النافعة إنه أکرم مسؤل.

3 ذی القعدة سنة 1377

محمد رضا المظفر

ص: 8

بسم الله الرحمن الرحیم

یا مبدأ الکل الیک المنتهی

لک الجلال والجمال والبها

یا مبدع العقول والأرواح

ومنشیء النفوس والأشباح

کلّ لسان الکلّ عن ثنائک

وضلّ فی بیداء کبریائک

أنت کما أثنیت یا ربّ علی

نفسک لا أحصی ثناء لا ولا

صلّ علی فاتح باب الرحمة

وخاتم الرسل نبیّ الأمة

معلّم الحکمة والکتاب

وقائد الخلق إلی الصواب

وآله الغرّ الولاة الساده

فی ملکوت الغیب والشهاده

* * *

وبعد حمد اللّه حق حمده

یقول عبد اللّه وابن عبده

(محمد) هو (الحسین) النجفی

عامله اللّه بلطفه الخفیّ

فضیلة الحکمة فی العلوم

تعرف من فضیلة المعلوم

مقدمة المؤلف

ص: 9

وکیف وهی عند أهل المعرفه

معرفة الواجب ذاتا وصفه

وصنعه من أمره وخلقه

وجمعه للکل بعد فرقه

وهذه منظومة فی الحکمة

حاویة اصولها المهمة

وانها لدی النفوس الملهمة

صحیفة من صحف مکرّمه

وهو کتاب احکمت آیاته

وفصّلت بالحق بیّناته

وفیه من لطائف المعارف

ما هو قرة لعین العارف

وکیف والمنعوت فیها الحق

والحق باتّباعه أحق!

وسمتها ب (تحفة الحکیم)

معتصما بالواهب العلیم

تعریف الوجود

الحدّ کالرسم لدی التحقیق

یوصف بالاسمیّ والحقیقیّ

ولا یقال فی جواب (الشارحه)

إلا حدود أو رسوم شارحه

ولیس للوجود معنی ماهوی

وإنّ شرح اللفظ شأن اللغوی

فلیس مفهوم الوجود یعرف

إلاّ بلفظ هو منه أعرف

وکنهه یعرف بالشهود

لا غیر کالرسوم والحدود

بل تستحیل صورة علمیّة

فی النفس للهویة العینیّة

تعریف الوجود

ص: 10

اصالة الوجود

یختص بالوجود طرد العدم

إذ ما سواه عدم أو عدمی

ولیست العلة للمعلول

مناط طرد العدم البدیل

وهو مدار الوحدة المعتبره

فی الحمل بل کانت به المغایره

ومرکز التوحید ذاتا وصفه

وفعلا ایضا عند أهل المعرفه

وکونه مطابق العنوان

بالذات عین الکون فی الأعیان

ولیس فی ثبوته لذاته

غناه عن جمیع حیثیاته

اشتراک الوجود

الحق أن صحه التقسیم

علامة الشرکة فی المفهوم

ووحدة النقیض خیر شاهد

فواحد أیضا نقیض الواحد

ولا یزول القطع بالوجود

بالشک فی ماهیة الموجود

ولیس ما فی الکون إلا آیه

والاتحاد مقتضی الحکایه

إذ لا تحاکی کثرة بالذات

عن واحد فی الذات والصفات

ولیس فی الشرکة من تشبیه

والظلّ لا یبلغ شأن ذیه

اصالة الوجود - اشتراک الوجود

ص: 11

زیادة الوجود علی الماهیة

لا ریب فی زیادة الوجود

معنی علی ماهیة الموجود

وإنّما الوحدة والعینیه

فی الذهن والخارج فی الهویّه

لسلبه عنها بسلب ذاتی

ولا فتقاره إلی الاثبات

والسلب لا ینفی سوی العینیه

لصحة السلب مع الجزئیه

ومورد البحث هی الشخصیه

فیبطل الشائع بالکلیه

ولانفکاکها لدی التعقل

عن الوجودین بلا تعمل

ثم اتحادّ الکلّ لیس یعقل

إلاّ محالا وکذا التسلسل

الواجب لا ماهیّة له

لیس لذات الحق حدّ ماهوی

بل ذاته نفس وجوده القویّ

والعرضی دائما معلّل

فیلزم الدور أو التسلسل

حقیقة الوجود تشکیکیة واحدة

حقیقة الوجود حقا واحده

ووحدة المعنی علیها شاهده

ولیست الوحدة ما هویّه

جنسیة نوعیة صنفیه

زیادة الوجود علی الماهیة - الواجب لا ماهیّة له - حقیقة الوجود تشکیکیة واحدة

ص: 12

ولیست الوحدة أیضا بالعدد

بل هی ظلّ وحدة الحق الأحد

وهی علی وحدتها بسیطه

لها مراتب بها محیطه

وما به التشکیک والتشریک

عین الوجود ما له شریک

وقیل بل حقایق مغایره

ووحدة الکثیر منه ظاهره

ومن یقول أنها ذات حصص

فلیس بالمعنی الأعم بل أخص

لأنها فی هذه الطریقه

تجلیات نیر الحقیقه

إثبات الوجود الذهنی

للشیء نحوان من الظهور

فمنه عینی ومنه نوری

ولیس للمحال والمعدوم

مطابق فی خارج المفهوم

وهکذا عوارض الماهیه

کالوحدة الصرفة والکلیه

فالعلم بالکل وجود الکل

فی النفس لکن بوجود ظلی

ولیس الاعتبار بالمفهوم

فی الحکم ایجابا علی المعدوم

بل اعتبار الفرض والتقدیر

وأنه نحو من الحضور

ولیس فیه وحدة الاثنین (1)

ولا قیامه بموضوعین

إثبات الوجود الذهنی

ص: 13


1- 1. کما عن المدقق الطهرانی فی محجته.

فانه العارض للماهیه

ولیس من عوارض الهویه

ولیس یقتضی انحفاظ الذات

الجمع بین المتقابلات

اذ ماله تقابل بالذات

ما کان بالشائع لا بالذاتی

فالعلم بالجوهر کیف وعرض

والجوهر المعلوم کیف بالعرض

بل هو عقل عاقل معقول

ولیس فی النفس له حلول

قیل (1) لا کیف علی المرسوم

والعلم من مقولة المعلوم

وصحّ فی الاول دون الثانی

فانه مخالف البرهان

والانقلاب لیس بالسدید (2)

إلاّ علی إصالة الوجود

لا یصحّ الالتزام بالشبح (3)

فانه إنکار ما قد اتّضح

والشبح اللازم للهویّه

فلم یکن مطابق الکیفیّه

والفرق (4)بالقیام والحصول

قول به ولیس بالمعقول

ص: 14


1- 1. کما عن المحقق الدوانی.
2- 2. کما عن السید السند.
3- 3. کما عن جماعة من الحکماء.
4- 4. کما عن القوشجی.

إذ لیس ما هناک موجودین

ولا اتحاد للمقولتین

ولیس للحصول فی المجرد

معنی سوی الحلول بالتجرد

المعقول الأول والثانی عند الحکیم والمیزانی

ما کان فی العین له عروض

فالصدق فیها لازم مفروض

وحیث لا عروض فی التعقل

فذاک معقول بوصف الاول

وما له العروض فی العقل أعم

من حیث صدقه وإن خص وعم

فکل معقول یسمی الثانی

بالصدق فی العقل لدی المیزانی

وبالعروض فیه والتعمیم

فی صدقه الثانی لدی الحکیم

تقسیم الوجود والعدم إلی المطلق والمقید

الحق أنّ مطلق الوجود

یوصف بالاطلاق والتقیید

والمطلق المحمول فی القضیه

علی الوجود أو علی الماهیه

والعدم المطلق سلب المطلق

مضافا أو محضا بقول مطلق

والربط فی الهلیّة المرکبه

مقید حیث تکون موجبه

وسلبه مقید من العدم

لا ربط سلبه ولا المعنی الأعم

المعقول الأول والثانی عند الحکیم والمیزانی - تقسیم الوجود والعدم إلی المطلق والمقید

ص: 15

الأحکام السلبیة للوجود

إنّ الوجود فی تطوّراته

أمر بسیط بتمام ذاته

فانّه بمقتضی المقابله

مقابل للعدم البدیل له

فلیس ذاته عدا طرد العدم

فهی بسیطة علی الوجه الأتم

من دون حاجة إلی مقوّم

فی ذاته ولا إلی مقسم

للخلف فی الأول بالوجدان

والانقلاب بیّن فی الثانی

وحیثما یمتنع التحلیل

فمطلق الترکیب مستحیل

وکلّ ما یعرض للماهیّه

بالذات منفی عن الهویّه

تکثر الوجود بالتشکیک وبالماهیة

لا یتکثر الوجود وحده

الاّ بما لیس ینافی الوحده

ففی الوجود کثرة نوریه

بالذات کالعوالم العقلیه

فانّها مراتب مشککه

فذاتها فیما به مشترکه

وامتنع التشکیک فی المعانی

ولیس فیه للوجود ثان

فانّها بذاتها تختلف

ولیس فیها ما به تأتلف

وکثرة أخری له بالعرض

فانّها کثرة أمر عرضی

الأحکام السلبیة للوجود - تکثر الوجود بالتشکیک وبالماهیة

ص: 16

ووحدة الحقیقة العینیه

تجامع الکثرة فی الماهیه

إذ لیس فی الوجود للماهیه

لها مراتب بها محیطه

المعدوم لیس بشیء

بالذات لا ثبوت للماهیه

وحیث لا ثبوت لا شیئیه

بل الثبوت یتبع الهویّه

عینیة تکون أو ذهنیه

ولیس للعلم بها فی الأزل

شهادة لما یری المعتزلی

إذ صفة العلم بها لا تقتضی

ثبوتها بالذات بل بالعرض

وأنّها واجدة لذاتها

فی العقل کالامکان من صفاتها

ولا ینافی الوصف بالضروره

فانّها ما دام بالضروره

ولیس للمعدوم فی الإخبار

عنه سوی الفرض والاعتبار

والعقل قد قضی بنفی الواسطه

والشبهات کلها مغالطه

إذ الوجود نفسه الوجود

فهو بنفس ذاته موجود

ولیس ما یعرضه الکلیه

فی الذهن آبیا عن الشخصیه

ولیس فی الجنس البسیط الخارجی

تقوّم بنوعه فی الخارج

المعدوم لیس بشیء

ص: 17

عدم التمایز فی الأعدام

لا ریب فی وحدة مفهوم العدم

إلاّ إذا کان بغیره استتم

ولیس للمفهوم من مصداق

له تمایز علی الاطلاق

إذ یقتضی التمیز التعینا

فاللاتناهی فیه عادبیّنا

وحیث لیس میزه معقولا

فلیس علة ولا معلولا

امتناع إعادة المعدوم

وجود کل شیء الهویّه

وهی مناط ذاته الشخصیه

فلا وجودان لذات واحده

ووحدة الذات علیه شاهده

ومنه لا تکرار فی التجلی

إذ التجلی بوجود فعلی

ولیس للمعدوم ذات أبدا

والخلف من جواز عوده بدا

بل قیل فی رجوعه لأیسه

لزوم کون الشیء قبل نفسه

وجاز أن یوجد من کتم العدم

مماثل المعاد مثل ما انعدم

ورفع الامتیاز وجه منعه

ووضعه مستلزم لرفعه

وعود شیء یقتضی عود العلل

علی النظام فی الثوانی والأول

عدم التمایز فی الأعدام - امتناع إعادة المعدوم

ص: 18

ولیس نشر البدن الرمیم

وحشره إعادة المعدوم

ولا انعدام عند تلطیف البدن

بل عینه باق علی وجه حسن

والنشآت کلها منازل

للفیض وهو للصعود نازل

مقتضی الخروج من حد إلی

حدّ هو البقاء عند العقلا

والامتناع لازم الهویّه

لا لازم الماهیّة الکلیّه

والاحتمال مقتضی الامکان

لا الجزم بالشیء بلا برهان

دفع شبهة المعدوم المطلق

العدم المطلق حتی الذهنی

لا منع عن وجوده فی الذهن

إذ البدیل للوجود لیس ما

یکون عنوانا وذاتا عدما

لکنه لا فرد للمعدوم

ولا له حکم علی المفهوم

ولا علی ثبوته بالشائع

إذ هو خلف أو خلاف الواقع

بل هو عنوان لذات باطله

مفروضة الثبوت عند العاقله

والحکم باعتبار تلک الذات

وهی مناط النفی والاثبات

والحمل فیه لا بنحو البتّ

فان عقد الوضع غیر بتّی

دفع شبهة المعدوم المطلق

ص: 19

مناط الصدق فی القضایا

موطن صدق نسبة القضیة

خارجها إن تک خارجیه

کذا الحقیقیة فی المشهور

بمقتضی التحقیق والتقدیر

وجاء نفس الأمر فی الذهنیه

وعاء صدق النسبة الحکمیه

لکن نفس الأمر لیس یقتضی

نحوا من الثبوت الاّ العرضی

ولیس للذاتی مدخلیّه

بل هو کالقضیة الحینیّه

وقیل نفس الأمر عقل جامع

وهو لکل ما سواه واقع

لکنه لا لخصوص الصادقه

فکیف تختص بها المطابقه

إذ فیه مع وحدته - کما اشتهر -

کلّ کبیر وصغیر مستطر

وقیل فی الکاذب إدراک فقط

إذ لا یسوغ منع تصدیق الغلط

ولیس علم العقل بانفعالی

بل هو فعلی بلا إشکال

وحیث أنّه وجود کلّی

فهو بنفسه وجود الکلّ

والکلّ من حیث الوجود لا لعدم

هناک موجود علی الوجه الأتم

فالکذب لا بحدّه موجود

فیه وإلاّ لزم التقیید

مناط الصدق فی القضایا

ص: 20

أقسام الجعل وما هو مجعول بذاته

الجعل للشیء بسیطا یعرف

وجعل شیء شیئا المؤلّف

ولیس جعل الذات ذاتا یعقل

إذ لیست الذات لها التخلل

کذاک لا یعقل جعل الذاتی

أو عرضی لازم للذات

ولا کذاک العرض المفارق

فان إمکان الثبوت فارق

والحق مجعولیة الوجود

بالذات لا ماهیة الموجود

لوحدة المفاض والافاضه

ذاتا بلا ریب ولا غضاضه

وأنّ مجعولیه الماهیه

تستلزم الضرورة الذاتیه

إذ لازم التقرّر الوجودی

لذاتها ضرورة الوجود

ومقتضی تقرّر الذات فقط

جعل الوجود لیس ما سواه قط

ویلزم التشکیک فی الماهیه

وهو محال لا کذا الهویّه

وجعلها عین التعلقیّه

لذاتها بجاعل الماهیّه

فذاک کالذاتی للمقوله

مع أنها بدونه معقوله

کذاک بالحقیقة العینیه

تکثر الماهیة النوعیه

أقسام الجعل وما هو مجعول بذات

ص: 21

ولیس بین ذات والمجعول

الحمل الاوّلیّ بالمعقول

ولیس من مقولة المضاف

کل مقولة لدی الانصاف

ولا انحصار قط للکلّی فی

فرد بلا جعل الوجود فاعرف

والاتصاف باعتبار العقل

فلیس ذاتا قابلا للجعل

تقسیم الوجود إلی المحمولی وغیره

ثبوت شیء کونه المحمولی

وهو علی قسمین فی المعقول

فرابطیّ ناعتیّ یقتضی

ثبوته لغیره کالعرض

وثابت لنفسه کالجوهر

وعنه بالنفسی فلیعبّر

وما عدا الحق به موجود

وهو بنفسه له الوجود

وما هو المعدود فی الروابط

فهو وجود رابط لا رابطی

وخصّ بالهلیة المرکبه

ما لم تکن سالبة بل موجبه

وهو وراء النسبة الحکمیه

مناط الاتحاد فی القضیه

الکل فی جنب الوجود المطلق

بالذات عین الربط والتعلق

ففی قبال ذاته القدسیه

روابط لیس لها نفسیه

تقسیم الوجود إلی المحمولی وغیره

ص: 22

مواد القضایا وجهاتها

کیفیة النسبة واقعیه

وقد تسمّی عنصر القضیه

وفی اعتبار العقل تدعی بالجهه

تسمیة اللفظ بها متجهه

وهی ضرورة ولا ضروره

فی النفی والثبوت بالضروره

ولیس شیء علة لنفسه

لا لانعدامه ولا لأیسه

بل إن یکن مطابق الموجود

بذاته فواجب الوجود

وممکن إن کان لا بذاته

بل باعتبار بعض حیثیاته

ویوصف الوجود أیضا بهما

غنی وفقرا فی کلام الحکما

الجهات اعتباریة

ولیست الجهات فی الذهن فقط

ولا لها مطابق فی العین قط

وجودها الرابط فی الأعیان

والرابطی منه فی الأذهان

فالحقّ أنّ مقتضی المقابله

(إمکانه لا) غیر (لا إمکان له)

وهکذا رفع الوجود الرابطی

لیس نقیضا للوجود الرابط

وفرض عینیتها فی الممتنع

خلف ولیس ربطها بممتنع

مواد القضایا وجهاتها - الجهات اعتباریة

ص: 23

والخلف فی الممکن والتسلسل

یقضی بکل منهما التأمل

کذا الوجوب إن یکن فی العین

فمقتضاه أحد الأمرین

أقسام الجهات

ویوصف الکل بوصف (الذاتی)

عند اعتبارها لنفس الذات

وما عدا الامکان (غیریا) یقع

وفیه لانقلابه قد امتنع

ویوصف الجمیع ب (القیاسی)

والفرق واضح بلا التباس

إذ لا اقتضاء فی القیاسی کما

یکون فی الغیری عند الحکما

بل الملاک محض الاستدعاء

طورا وطورا عدم الإباء

وباعتبار اللازم المحال

تدعی (وقوعیا) فی الاستعمال

(مباحث خاصة بالامکان)

منها :

ومعنی الامکان لدی العموم عمّ

فانه سلب ضرورة العدم

لکنّه بالنظر الخصوصی

سلب الضرورتین بالخصوص

وثالث وهو أخص منهما

سلب الضرورات جمیعا فاعلما

أقسام الجهات - مباحث خاصة بالامکان

ص: 24

ولیس للامکان الاستقبالی

فی نظر التحقیق من مجال

ومنها :

لیس من العوارض العینیه

إمکان شیء وکذا الذهنیه

بل العروض فیه بالتحلیل

لیس إلی سواه من سبیل

ومنها :

وحیث أن طبعه اللاقتضا

لا یقتضی مقتضیا ومقتضی

والسلب فیه عندهم تحصیلی

من دون ایجاب ولا عدول

ومنها :

والاحتفاف بالضرورتین لا

یأباه إذ لا یقتضی المقابلا

ومنها :

والافتقار لازم الامکان

من دون حاجة إلی البرهان

بل هو عینه إذا ما قد نسب

إلی الوجود کالغنی فیما یجب

والقول بالبخت والاتفاق

مع فطرة العقل لفی شقاق

وقیل : یستلزم سلب الشیء

عن نفسه ولیس ذا بشیء

إذ لیس جعل الشیء بالمؤلّف

بل هو بالذات بسیط فاعرف

ص: 25

فنفیه یفید نفی الذات

لا سلبها عن نفسها بالذات

ولا اجتماع المتناقضین

یلزمه ، کلا ، ولا المثلین

لوحدة الحصول والتحصیل

بعین طرد العدم البدیل

ولیس للتأثیر والعلیه

مطابق وصورة عینیه

وکونها الرابط فی الخارج لا

یوجب محذورا ولا تسلسلا

ومنها :

لا فرق ما بین الحدوث والبقا

فی لازم الذات ولن یفترقا

کذا الوجود الرابط التعلقی

ینافی الاستقلال فی التحقق

ولا یقاس بالمعدّ الفاعل

فانّه عقلا قیاس باطل

ومنها :

وعلة الحاجة فی الماهیة

إمکانها وهکذا الهویّه

ولیس للحدوث من علیّه

فانّه کیفیة الانّیّه

فلا یجوز سبقه بالذات

علی الوجود لامتناع ذاتی

وعلة الحاجة علة الغنی

إذ الوجود بالوجوب اقترنا

ص: 26

والفقر والغنی هما سیّان

فی مقتضی الوجوب والامکان

اذ الوجوب علة ، لا قدمه

ففی ثبوت الفقر یغنی عدمه

والعدم السابق للحادث لا

یستلزم الدور کما قد أشکلا

فانّه بنفسه شرط الأثر

وقیده فی دخله لا یعتبر

ولیس شرطا حیث لا یقارنه

لا أنّه مقابل یباینه

نفی الأولویة الذاتیة والغیریة

العقل حاکم علی الماهیه

بسلب الاولویّة الذاتیة

بل حیث لا ثبوت للماهیه

لا یعقل التأثیر والعلیه

ویستحیل أن یکون الذاتی

بفرضه مقتضیا للذات

کذاک الاولویة الغیریه

لا تقتضی الوجود للماهیه

فانّها بالفرض مع رجحانها

من قبل الغیر علی إمکانها

فصحّ ما إلی الحکیم قد نسب

لا یوجد الشیء إذا ما لم یجب

الامکان الاستعدادی

لکلّ ما فی العالم الجسمانی

یکون نحوان من الامکان

نفی الأولویة الذاتیة والغیریة - الامکان الاستعدادی

ص: 27

فمنه إمکان یسمی (الذاتی)

وهو الذی یعرض نفس الذات

ومنه ما یدعی (بالاستعدادی)

یتبع عدة من المبادی

ولیس الامکان بمعنی القوه

بل هو من أوصاف ما بالقوه

فتلک کیفیّة أمر عینی

وذاک عین الاعتبار الذهنی

وتلک للقابل وصف ظاهر

وخصّ بالمقبول ذاک الآخر

ولیس للامکان الاستعدادی

میز بضعف فیه واشتداد

أو بزواله أو الفعلیه

فانّه حیثیة عقلیه

بل هی من صفات الاستعداد

بالذات لا الامکان الاستعدادی

الحدوث والقدم

حدوث شیء کونه بعد العدم

وفی قباله المسمی بالقدم

والعدم السابق بالزّمان

یخصص الحدوث بالزّمانی

وما یکون سبقه بالذات

یوجب عنوان الحدوث الذاتی

هو الملاک دون سبق السبب

فانّه عن الحدوث أجنبی

کذا الذی إلی الوجود ینسب

لکونه لا شیء لو لا السبب

(الحدوث والقدم)

ص: 28

والعدم الاول بالمباین

یوصف والاخیر بالمقارن

وقیل للخلق حدوث دهری

لسبقه حقیقة بالأمر

فیقتضی اللاحق سبق العدم

بمقتضی ترتب العوالم

ومقتضی طولیة السلاسل

لیس سوی تفاوت القوابل

ولیس بینها انفکاک فالعدم

مجامع لها فلا یأبی القدم

والحقّ أنّ العالم الجسمانی

عقلا ونقلا حادث زمانی

إذ مقتضی تجدد الطبایع

حدوثها الثابت فی الشرایع

فهی لها فی کل حدّ عدم

ولیس للمجموع منها القدم

إذ لیس للکلّ وجود آخر

فالکلّ حادث وهذا ظاهر

لکنّه تجدد المفاض لا

یأبی دوام الفیض عند العقلا

ولیس معنی للحدوث الاسمی

مع قدم الوجود غیر الاسم

مرجح حدوث العالم فیما لا یزال

لیس الحدوث صفة عینیه

بل هو کالذاتی للهویّه

فجعلها جعل حدوثها بلا

مخصّص إذ لم یکن معّللا

مرجح حدوث العالم فیما لا یزال

ص: 29

الوقت عند بعضهم مخصّص

وهو کغیره فلا یخصص

کذا الارادة الجزافیة لا

تعقل بل تستلزم التسلسلا

وهکذا المصلحة المرجّحه

إذ لیس ترک الجود فیه مصلحه

أقسام السبق واللحوق

والسبق بالزّمان والعلیّه

والطبع والرتبة والماهیه

ومنه ما یدعی بسبق شرفی

ومنه بالسرمد والدهر صف

والسبق بالحق وبالحقیقه

زیادة دقیقة رقیقه

وکلّ ما للسبق من حیثیه

یکون للحوق والمعیّه

والسبق بالذات لدی الأعلام

لیس بنفسه من الأقسام

بل جامع للسبق بالعلیّه

والسبق بالطبع وبالماهیه

والسبق بالرتبة منه حسی

ومنه عقلی بغیر لبس

فمنه وضعی ومنه طبعی

ترتیبه لا سبقه بالطبع

وخصّ مثله بالانقلاب

أخذا من الباب إلی المحراب

ملاک السبق بأقسامه

إنّ ملاک السبق فی الزّمانی

عین ملاک السبق فی الزّمان

أقسام السبق واللحوق - ملاک السبق بأقسامه

ص: 30

لکنّ فی هویة الزّمان

السبق واللحوق ذاتیان

وفی الزمانیّ هما بالعرض

ما لهما سوی الزّمان مقتض

والسبق واللحوق بالعلیّه

ملاکه الضرورة الذاتیه

کذاک إمکان الوجود یعتبر

للسبق بالطبع لدی أهل النظر

والمبدأ الملحوظ عند النسبه

لما له تقدم بالرتبه

واعتبروا للسبق بالتجوهر

ثبوته المعروف بالتقرر

والفضل لا اختیار أمر فاعرف

لما له تقدم بالشرف

والواقع المحض ونفس الأمر

للسبق بالسرمد أو بالدهر

ومطلق الثبوت للحقیقی

والشأن للتقدم الدقیق

القوة والفعل وأقسامها

للشأن والقدرة تأتی القوّة

وفی قبال الضعف واللاقوّه

وهکذا للصفة المؤثره

وهی تعم القدرة المفسره

وشأنها القبول فی المنفعل

والحفظ أیضا أو خصوص الأول

القوة والفعل وأقسامها

ص: 31

فتارة مثل هیولی الفلک

قوة أمر خاص کالتحرک

وتارة کقوة الحیوان

تقبل عدة من المعانی

وقد یکون شأنها القبولا

لکلّ أمر کالهیولی الأولی

وقوة الفاعل مثل القابل

فی کلّ ما مرّ بلا تفاضل

وما یکون مبدأ التأثیر

فقد یکون مبدأ الکثیر

وقد یکون مبدأ الواحد عن

شعور أو لا عن شعور فاعلمن

ففاعل الواحد عن إدراک

ما هو کالنفوس للأفلاک

وعادم الشعور ممّا قد مضی

إن فقد التقویم یدعی عرضا

وفی البسیط إن یکن مقوّما

کالماء والنار طبیعة سما

وصورة نوعیة إن کان فی

مرکّب کما یراه الفلسفی

وفاعل الکثیر عن شعور

کقدرة الحیوان فی المشهور

ومنه ما کان بلا التفات

وذاک مثل قوة النبات

سبق القوة علی الفعل وعدمه

الفعل مشروط بنفس القدره

لیس بسبقها علیه عبره

سبق القوة علی الفعل وعدمه

ص: 32

وإن تکن سابقة بالذات

بل بالزّمان دائم الاوقات

ولیس سبقها علیه یقتضی

فی صفة القوة للتبعض

إذ لیست القوه إیجابیه

بل هی ما یقابل الفعلیه

ولا تقاس القوة الفعلیه

بالانفعالیة فی المعیّة

إذ ما به القوة والفعل معا

فی الانفعالیة لن یجتمعا

والسبق للقوة لا ینافی

تقدم الفعل لدی الانصاف

إذ قوة الشیء علی شیء لها

فعلیتان مبدأ ومنتهی

الماهیة ولواحقها

ماهیة الشیء کما نراه

هو المقول فی جواب ما هو

ولیس دعوی الحصر فی الجواب

عن الحقیقیة بالصواب

إذ لیس شرح اللفظ معنی الشارحه

کما به تقضی النصوص الواضحه

وهی مع الوجود بالحقیقه

موسومة بالذات والحقیقه (1)

وکلّها من خارج المحمول

یوصف بالثانی من المعقول

(الماهیة ولواحقها)

ص: 33


1- 1. تدعی باسم الذات والحقیقة : نسخه بدل.

وإنّها واجدة فی ذاتها

لمحض ذاتها وذاتیاتها

وما سواها لیس عین الذات

ولا مقوّما لها کالذاتی

فصحّ سلب المتقابلات

سلبا بسیطا عن مقام الذات

بل ، فبل لا تقیید للسلوب

وإنّما التقیید للمسلوب

فهذه السلوب غیر موجبه

رفع النقیضین ولو فی المرتبه

لکنّ فی العوارض الذاتیه

یقدّم السلب علی الحیثیه

ولیس حیثیة کل عارض

حیثیة الذات بلا معارض

اعتبارات الماهیة

الشیء إن قیس إلی سواه

له اعتبارات بمقتضاه

وهی بشرط الشیء أو بشرط لا

أو لا بشرط الشیء فیما عقلا

ولیس معنی اللابشرط المقسمی

إلاّ المقیس منه دون المبهم

والمبهم الخالی عن القیاس

إلی سوی الذات بلا التباس

واللابشرط لیس بالمقسم قط

إلاّ بتلک الاعتبارات فقط

وما هو القسمی منه مطلق

عمّا عداها وبه یفترق

هو الطبیعی بقول الحکما

لا ما یسمی مقسما أو مبهما

اعتبارات الماهیة

ص: 34

ولیس ذهنیا کما قد اشتهر

إذ لیس الاعتبار قید المعتبر

والاعتبارات لها المقابله

لا کلّ ما یکون الاعتبار له

وللطبیعی حصص عینیه

تطابق الموصوف بالکلیّه

وفی الوجود تابع لها وفی

لوازم الوجود أیضا فاعرف

وهو بنفسه له الکلیّه

فی الذهن لا الهویّة الذهنیة

ولا تقاس الحصة العینیه

فی الصدق والتطبیق بالذهنیه

إذ موطن التطبیق فی العقل فقط

ولیس للخارج حظّ منه قط

بعض أحکام أجزاء الماهیة

إنّ الهیولی هی عین الجنس

من حیث ذاتها بغیر لبس

کذلک الصورة عین الفصل

لا فرق ما بینهما فی الأصل

والفرق بینها بالاعتبار

ومنه الاختلاف فی الآثار

فمبدأ الجنس الطبیعی إذا

لوحظ لا بشرط جنسا أخذا

وهی هیولی إن یکن بشرط لا

ومبدأ الفصل کما قد فصلا

ولیس للواحد من جنسین

عرضا بلا ریب ولا فصلین

بعض أحکام أجزاء الماهیة

ص: 35

وربما لا یعلم المقوّم

بل قال قوم لا یکاد یعلم

فلازم الفصل مکان الفصل

یؤخذ تعریفا به للأصل

وربّما یوضع لا زمان فی

موضع فصل الشیء إذ لم یعرف

ولازم الفصل یسمی المنطقی

وهو اصطلاحا غیر ما فی المنطق

ومبدأ الفصل هو الحقیقی

کجوهر النفس علی التحقیق

إنّ حقیقة النوع فصله الأخیر

شیئیة الشیء بعین الصوره

وفصله الأخیر بالضروره

وکل ذاتیاته الطولیه

مطویّة فی الصورة النوعیه

کیفیة الترکیب فی الأجزاء الحدّیة

تعدد الاجزاء فی المرکّبه

فی الذهن ثابت کما فی المرتبه

وهکذا فی العین لکن بالعرض

ولا کذا البسیط ذاتا کالعرض

خواص الأجزاء

السبق للجزء علی الکلّ وجب

وذاک علة الغنی عن السبب

وسبقه فی عالم التقرر

وهو ملاک السبق بالتجوهر

إنّ حقیقة النوع فصله الأخیر - کیفیة الترکیب فی الأجزاء الحدّیة - خواص الأجزاء

ص: 36

فباعتبار الذهن یدعی بیّنا

وباعتبار العین صفه بالغنی

والکل مع أجزائه بالأسر

واحدة ذاتا بغیر نکر

وباعتبار لهما التغایر

بالسبق واللحوق وهو ظاهر

واللابشرط دائم السبق علی

کلّ الذی بشرط شیء عقلا

لزوم الحاجة بین أجزاء المرکب

لا بدّ فی المرکب الحقیقی

من نحو وحدة علی التحقیق

فالافتقار بین جزءیه بدا

إذ کلّ فعلیین لن یتحدا

وصحة الحمل لأجل الوحده

لا لاعتبار اللابشرط (1) وحده

التشخّص

إنّ الوجود ما به التشخص

ولا یکاد غیره یشخّص

إذ غیره ماهیة کلیّه

فضمّها لا یقتضی الشخصیه

بل یقتضی التمییز والتحصصا

به التمیز فارق التشخصا

فلا تری شخصا من الذوات

ما لم یکن مشخصا بالذات

لزوم الحاجة بین أجزاء المرکب - التشخّص

ص: 37


1- 1. فی نسخة (لا الاعتبار اللابشرطی).

أنحاء التشخص

ما کان ماهیته هویته

ففی مقام ذاته شخصیته

کواجب الوجود بالذات فقط

ولیس للممکن حظّ منه قط

إذ الوجود فیه والشخصیة

کلاهما یغایر الماهیه

واختلفت مراتب الممکن فی

حاجتها إلی التشخص اعرف

فبعضها مجرد الامکان

یکفیه کالعقول بالبرهان

وبعضها لا یقتضی القبولا

إلاّ مع الامکان والهیولی

مثل المدبّرات للأفلاک

نفوسها الکلیّة الزواکی

وبعضها الآخر یحتاج إلی

مخصصات غیر ما قد فصلا

مثل الموالید من العناصر

وهی ثلاثة بحصر الحاصر

والنوع فی هذا الاخیر منتشر

وعندهم فی الأولین منحصر

الوحدة والکثرة

عینیّة الوحدة للوجود

مشهودة عند أولی الشهود

فهی تدور حیثما یدور

ولا یساوی النور إلاّ النور

ولا تنافی وحدة الهویّه

تعدد المفهوم لا الماهیه

أنحاء التشخص - الوحدة والکثرة

ص: 38

ولیس صدقه علی الکثیر

صدقا حقیقیا لدی البصیر

بل الحقیقی علی الآحاد

وغیره بفرض الاتحاد

وهی من الکثرة فی التعقل

أعرف کالکثرة فی التخیل

إذ کثرة المحسوس فی الخیال

والعقل للوحدة والارسال

فصح ما فی کتب القوم رسم

إذ قیل : (الوحدة ما لا ینقسم)

قسیم الوحدة

الواحد الحق لدی التحقیق

أحقّ باسم الواحد الحقیقی

إذ جهة الوحدة عین ذاته

کما عدا الوحدة من صفاته

وکل وصف ناعتی ذاتی

مبدأه عین تمام الذات

ثم الحقیقی علی الرسوم

یوصف بالخصوص والعموم

والواحد الشخصی أعنی العددی

هو الخصوصی الذی به ابتدی

فمنه ما بذاته لا ینقسم

وضعی او مفارق کما رسم

وما هو الوضعی مثل النقطه

فانّها بذاتها منحطّه

قسیم الوحدة

ص: 39

والعقل والنفس مفارقان

فکیف بالقسمة فی الأعیان

ومنه ما له قبول القسمة

کالجسم والمقدار فاحفظ رسمه

فالکمّ للقسمة ذاتا مقتض

والجسم قابل لها بالعرض

وما هو الواحد بالعموم

إن کان فی مرتبة التقویم

فانّه ذو وحدة ذاتیه

جنسیة فصلیة نوعیة

وفاقد التقویم یدعی العرضی

کضاحک وکاتب وأبیض

والواحد الغیر الحقیقی عرف

بما له واسطة اذا وصف

وباعتبار الاشتراک فی الجهة

له اسام عندهم متجهه

مجانس مماثل فی الجنس

والنوع فاحفظه بغیر لبس

ثم مشابه مساو رسما

للکیف والکمّ فخذ منظّما

فی الوضع والمضاف ما یناسب

مواز أو مطابق مناسب

ثم الکثیر فی قبال الواحد

فی کل ما مرّ بقول واحد

الاتحاد والهوهویة

صیرورة الذاتین ذاتا واحده

خلف محال والعقول شاهده

الاتحاد والهوهویة

ص: 40

ولیس الاتصال بالمفارق

من المحال بل بمعنی لائق

کذلک الفناء فی المبدأ لا

یعنی به المحال عند العقلا

إذ المحال وحدة الاثنین

لا رفع إنیّته فی البین

والصدق فی مرحلة الدلاله

فی المزج والوصل والاستحاله

فالحمل إذ کان بمعنی هوهو

ذو وحدة وکثرة فانتبهوا

تقسیم الحمل

الحمل منه أوّلی ذاتی

بالاتحاد فی مقام الذات

والجمع والفرق بالاعتبار

کما به نصّ أولوا الإبصار

فالذات فی الموضوع والمحمول

تلحظ بالاجمال والتفصیل

کالحدّ والمحدود حیث اتحدا

ذاتا وباللحاظ قد تعددا

ومنه حمل متعارف کما

یوصف بالشائع عند الحکما

وإنّه اتحاد مفهومین

هویّة فی الذهن او فی العین

وإن یکن بالذات او بالعرض

فالکلّ حمل ثانوی عرضی

فحمل ذاتی علی ذی الذاتی

بالذات وهو شایع لا ذاتی

وحمل معنی عرضی بالعرض

والمیز ما بین الجمیع مفترض

تقسیم الحمل

ص: 41

ولیس فی المتصل الواحدنی

مصحح للحمل بالوجدان

إذ لیس فیه وحدة معتبره

طورا وطورا لا تری المغایره

تقسیم آخر للحمل

إنّ حمل الوصف کزید خاطی

فحمله یوصف بالتواطی

وباعتبار مبدا المشتق

حمل بالاشتقاق فی الأحق

ولیس حمل وصف اشتقاقی

فی الاصطلاح حمل الاشتقاق

وما هو المحمول بالحقیقه

ما بالموطاة فخذ تحقیقه

بعض أحکام الوحدة

من زعم الواحد أنّه عدد

لعلّه أراد أنه یعد

کیف وللکمّ قبول القسمه

ولیس للواحد هذی الوسمه

بل هو مبدأ یقوّم العدد

وهو له ، لغیره لا یستند

إذ فی سواه وصمة الترجیح

بلا مرجح علی الصحیح

له بضمّه إلی الأشباه

مراتب لیس لها تناه

والمیز فی المراتب المختلفه

بنفس ما غدت به مؤتلفه

والواحد المحض مثال الواحد

مبدأ کل غائب وشاهد

تقسیم آخر للحمل - بعض أحکام الوحدة

ص: 42

واللابشرط کالوجود المطلق

فخذه مرقاة الیه وارتق

تتمیم

لا حمل فی قضیة الهلیّه

إلاّ بالاتحاد فی الهویه

وإن خلا عن الوجود الرابط

إذ لیس هذا بالملاک الضابط

فلیس فی الهلیّة البسیطة

تسلسل ولا به منوطه

التقابل وأقسامه

المتصوران فی الذهن معا

بهذه القیود لن یجتمعا

تخالف ووحدة متجهه

من المحل والزمان والجهه

منه بدت حقیقة التقابل

کما به امتاز عن التماثل

أنواعه أربعة کما اشتهر

لکل نوع منه فصل مستطر

تقابل السلب والایجاب

تقابل الشیء ورفعه عرف

بالسلب والایجاب کلّما وصف

فمن تقابل الوجود والعدم

تقابل الایجاب والسلب اعم

إذ یتقابل العمی واللاعمی

ولا وجودی یحاذی عدما

تتمیم

التقابل وأقسامه : تقابل السلب والایجاب

ص: 43

ولیس فی النقیض للازم مع

ملزومه إلاّ التنافی بالتبع

وکونه فی القول والعقد فقط

حکم متین لیس فیه من غلط

اذ لیس للسلب ثبوت خارجی

فلم تکن نسبته فی الخارج

والسلب مثل نسبة المقابله

ثبوته فی اللفظ او فی العاقله

ولیس یخلو منه شیء أبدا

والحکم فی مرتبة الذات بدا

وفی القضایا صفه بالتناقض

له شرائط بلا معارض

قد تنتهی عدّتها للعشره

ووحدة الحمل غدت معتبره

تقابل العدم والملکة

سلب الوجودی عن القابل له

من أحد الأنواع للمقابله

هو اللمسمی (قنیة وعدما(

وعادم القوة یخلو منهما

وحیث أن السلب فی المحمول

قید یسمی العقد بالمعدول

وهو حقیقی لدی الحکیم

ان یکن القبول بالعموم

فی الشخص او فی النوع او فی الجنس

فی وقته أو لا بغیر لبس

تقابل العدم والملکة

ص: 44

وخصت الشهرة بالمختصّ

قبوله بوقته والشخص

تقابل التضایف

تضایف المعقول بالقیاس

نوع تقابل بلا التباس

هذا هو المشهور فی العلوم

لکنه لیس علی العموم

إذ لیس فی العاقل والمعقول

تقابل عند أولی العقول

کذاک فی المحبّ والمحبوب

ألیس حبّ النفس بالمرغوب

بل ما قضی البرهان بامتناعه

لا أنّه بمقتضی طباعه

وصحّ صدقه علی التقابل

کذا علی التضاد والتماثل

لکن علی الذاتی منها یحمل

لیس علی الشائع منها یعقل

والأمر فی اندراجه بالعکس

یندرج الشائع تحت الجنس

تقابل التضاد

تقابل التضاد فیما امتنعا

لغایة الخلاف أن یجتمعا

هما وجودیان عند الفلسفی

وعند غیره أعمّ فاعرف

ولیس فی الأجناس بل فی کلّ ما

لیس له جنس قریب فاعلما

تقابل التضایف - تقابل التضاد

ص: 45

والخیر والشر بغیر مین

لیسا بجنسین ولا ضدّین

وحیث أنّ النوع عین الفصل

فاتحدا وصفا بغیر فصل

وباعتبار غایة التباعد

لیس لضدّ غیر ضدّ واحد

ووحدة الموضوع شرط آخر

فیخرج الجوهر وهو ظاهر

وقیل بل یکفیه وحدة المحل

فلیس للخروج منه من محل

تتمیم

تقابل الواحد والکثیر

أمر خفیّ عادم النظیر

لا لهما تکافؤ المضاف

ولا هناک غایة الخلاف

وکیف والکثرة بالآحاد

ویستحیل ذاک فی الأضداد

ولیس شیء منهما سلبیا

والحصر فیها قد بدا جلیا

بل متخالفان فی المفهوم

لا متقابلان بالمرسوم

لکن تعدد اللحاظ یقتضی

تقابلا بینهما بالعرض

فالواحد الملحوظ منضما إلی

أمثاله یقابل البشرط لا

تتمیم

ص: 46

مباحث العلة والمعلول

مصدر کلّ شیء او مقوّمه

علّته والافتقار یلزمه

کذا انعدام الشیء بانعدامه

لا أنّه الداخل فی قوامه

وما به الصدور فاعل وما

لأجله الصدور غایة سما

وما به الفعل بنحو القوّه

فهو هیولاه فخذ بقوه

وما به بالفعل فهی الصوره

والحصر فیها صحّ بالضروره

والشرط من مصححات الفاعل

او هو من متممات القابل

أقسام العلة الفاعلیة

ما کان فعله بمیل طبعی

بلا شعور فاعل بالطبع

وفاعل بالقسر إن کان بلا

میل طبیعی وعلم فعلا

وفاعل بالجبر والتسخیر

فاقد الاختیار لا الشعور

ولیس شأنیة الاختیار فی

غیر الأخیر وهو فارق وفیّ

وفاعل بالقصد والاراده

عن غرض یوصف بالزیاده

أقسام العلة الفاعلیة

ص: 47

وإن یکن فی علمه الکفایه

فانه الفاعل بالعنایه

لیس شرطا عند تدقیق النظر

زیادة العلم کما قد اشتهر

وإن یکن رضاه محضا قد قضی

بالفعل فالفاعل کان بالرضا

ولیس شرطه خلّو الفاعل

عن نحو علم بالنظام الکامل

فربّما تتحد العنایه

مع الرضا عند أولی الدرایه

کذلک الفاعل بالتجلی

فلیس قسما فی قبال الکلّ

هو العنائی بمعناه الأعمّ

بل بالرضا أیضا علی وجه أتمّ

لکنه إن خصّ بالصوفیه

فلیس بالدقّة من علّیه

والذات مع شؤونها الذاتیه

بینهما حقیقة العینیه

ففعله تشأن الذات فقط

فی ذاته وهو علی اللّه شطط

نحو فاعلیته تعالی مجده

الحق فاعل لدی المعتزله

بالقصد والداعی إلی ما فعله

وهو بلا داع بقول الأشعری

لیس الجزاف عنده بمنکر

وفاعل بعلمه العنائی

بوجهه الخاص لدی المشائی

نحو فاعلیته تعالی مجده

ص: 48

وبالرضا فی مسلک الإشراق

بما یراه لا علی الإطلاق

وبالتجلی لا علی المعروف

بل بتشأّن یراه الصوفی

وکلّها بحدها مطروحه

لکن لکل وجهة صحیحه

والقصد فیه عندنا هو الرضا

فالحقّ مرضی وراض ورضا

وعامه بالذات عین الذات

کذا الرضا وسائر الصفات

وهو تعالی غایة الغایات

لیس سواه غایة بالذات

ففاعل بالقصد وهو الغایة

وقصده رضاه والعنایه

کذا هو الفاعل بالتجلی

إذ منه ذاتی ومنه فعلی

ومبدأ الکلّ وجود کلّی

بذاته له التجلی الفعلی

تمثیل لفاعلیة النفس

کلّ القوی وجودها فی النفس

وجودها لها بغیر لبس

کذا تصوراتها موجوده

بذاتها فهی لها مشهوده

فالنفس کالفاعل بالرضا لها

فخذه مبدأ لذاک المنتهی

وربّما یؤثر الوهم فقط

کمن تخیل السقوط فسقط

تمثیل لفاعلیة النفس

ص: 49

من دون قصد ولحاظ غایه

فالنفس کالفاعل بالعنایه

وفاعل بالقصد عن داع عرض

فالفعل عن علم وقصد وغرض

والصالح الخیر إن شرّ بدا

منه فکالفاعل بالجبر غدا

وفی الطبیعیّة من قواها

بالطبع إن وافق مقتضاها

وما علی الخلاف منها یجری

فالنفس فیه فاعل بالقسر

البحث عن الغایة

الفاعل الکامل عین الغایه

فانه المبدأ والنهایه

بلا تقدّم ولا تأخّر

علما وعینا فتبصّر تبصر

والسبق واللحوق والغیریّه

فیما یکون ناقص الهویّه

فهو لذاک فاعل بالقوه

مستکمل بالغایة المرجوّه

دفع الشکوک عن الغایة

لکلّ فعل غایة حتی العبث

وهو لخیر فی الخیال قد حدث

کذاک فی العادیّ والجزاف

وفی الضروری لدی الانصاف

ینبعث الشوق عن التخیل

لغایة کما عن التعقل

البحث عن الغایة - دفع الشکوک عن الغایة

ص: 50

والخیر لا یختص بالعقلانی

بل مطلق اللذیذ کالحیوانی

والخیر فی کلّ بما یناسبه

دون الذی لم یتحقق سببه

فحیث لا مبدأ فکری فلا

غایة عقلیة فیما فعلا

ولا تکون غایة المحرّکه

والشوق نفس ما الیه الحرکه

بل غایة الشوق علی الإطلاق

فائدة تعود للمشتاق

والاتفاق المدّعی فی الغایه

جهالة عند اولی الدرایه (1)

فانّه بمقتضی نوع السبب

لا الشخص بل به مؤدّاه وجب

بل هو ذاتی لشخص المقتضی

وإن یکن لنوعه بالعرض

ولیس للقصد ولا الرویه

فی مطلق الغایة مدخلیه

بل التروی بعد فرض الغایه

لولاه لم تکن له نهایه

وغایة الواحد ایضا واحده

وغیرها توابع وزائده

فالبعض منها غایة للمقتضی

بالذات والباقی له بالعرض

ولیس شرط ما تفید الغایه

بلوغه قهرا إلی النهایه

بل للقصور او وجود المانع

تنفکّ غایات عن الطبائع

ص: 51


1- 1. للجهل بالأسباب فی البدایة : نسخة بدل.

فالموت والفساد والذبول

لیس علی خلاف ما نقول

بل فی نظام الکلّ کلّ ما سبق

فوائد مقصودة علی الأحقّ

العلة الصوریة

صورة شیء علة صوریه

لا لهیولاه بل الماهیه

وصورة لما تحلّ فیه

لیست لغیره لدی النبیه

وهی وإن راموا لها الحلولا

شریکة العلة للهیولی

فالجوهر القدسی فاعل لها

وهذه شرط لدی اولی النهی

وحیث أنّه بها الفعلیه

فهی باطلاقاتها حریّه

فللمفارقات ایضا تعتبر

بل قیل للمبدأ صورة الصور

وباختلاف ما له الفعلیه

جسمیة نوعیة علمیه

تقال للهیئة والشکل کما

لغیرها فی کلمات الحکما

العلة المادیة

کلّ محل متقوم بما

یحلّ فیه بالهیولی وسما

وحیث أنّها محل الصورة

فهی هیولاها علی الضروره

العلة الصوریة - العلة المادیة

ص: 52

وإنما تکون للماهیه

من علل القوام کالصوریه

لها القبول عند تدقیق النظر

من حیث ذاتها لمطلق الصور

بلا اختصاص بالهیولی الاولی

بل هو شأن مطلق الهیولی

وعندهم تنقسم الهیولی

بما له العموم وهی الاولی

وبالخصوص فی هیولی الفلک

إذ نوعه منحصر کالفلکی

وغیرها لجملة من الصور

مثل العصیر هکذا قد اشتهر

اما الهیولی فبمعناها الأعم

لها انقسام غیر ما مرّوتم

فقد تکون بانفرادها بلا

تغییر أصلا بما قد فصلا

کاللوح حیث یقبل الکتابه

ذاتا بلا تغیر أصابه

وربّما یزید بالتغیر

فی جوهر الذات بأمر جوهری

وذاک کالمنی للحیوان

إذ یقتضی شأنا عقیب شأن

وربّما ینقص بالتغییر

کالخشب المنحوت للسریر

وقد تکون بزیادة الصفه

وذاک مثل الشمعة المکیّفه

وربّما ینقص أمر عرضی

وذاک کالأسود عند الأبیض

ص: 53

وقد تکون لا بالانفراد

وذاک کالآحاد للاعداد

إذ بانضمامها بلا تغییر

کان لها مراتب الکثیر

وما مع التغییر فی الشؤون

فذاک کالاجزاء للمعجون

الأحکام المشترکة بین العلل الأربع

لمطلق العلة أحکام کما

قد فصّلت فی کلمات الحکما

جزئیة تکون او کلیّه

وما له القوة والفعلیه

ذاتیة او عرضیة وما

له الخصوص والعموم فاعلما

بسیطة تکون او مرکبه

فی قربها وبعدها مرتّبه

بعض الأحکام المتعلقة بالعلة الجسمانیة

تجدد القوی الطبیعیة فی

وجودها وفعلها غیر خفی

فهی بتلک الحالة الموصوفه

بالعدمین دائما محفوفه

ومقتضاه عندنا التناهی

فی فعلها وذاتها بما هی

والوضع فی مرحلة التأثیر

فی مثلها شرط لدی البصیر

إذا فعلها کذاتها وضعی

فالوضع فی تأثیرها مرعیّ

الأحکام المشترکة بین العلل الأربع - بعض الأحکام المتعلقة بالعلة الجسمانیة

ص: 54

وحیث لا وضع فلا تأثیر فی

مفارق لها تأمّل تعرف

والإمر سار فی الهیولی المبهمه

وهکذا فی الصورة المقومه

الأحکام المشترکة بین العلة والمعلول

إن تمت العلة فالمعلول

بلا تخلف له الحصول

وفی سواها لیس فی التخلف

خلف بلا منع ولا تکلف

ولیس یبقی بعدها المعلول

إلا المعدّ فالبقاء معقول

والأحدی الذات لیس یقتضی

تکثرا بالذات بل بالعرض

إذ ذاته حیثیة العلیّه

فلم یجز تعدد الحیثیه

لذاک لا یصدر إلاّ الواحد

عن واحد والعقل نعم الشاهد

کذلک المعلول بالذات فلا

یقبل علتین عند العقلا

فانّ معلولیة المعلول

حیثیة الذات بلا حلول

ولا وجوبان لواحد لما

فیه من الخلف علی ما علما

فغیر معقول صدور الواحد

عن غیر واحد بقول واحد

ثمّ من المسلم المقبول

تضایف العلة والمعلول

الأحکام المشترکة بین العلة والمعلول

ص: 55

ولا ینافی عدم العلّیه

فی المتضایفین بالکلیّه

والدور باطل ویکفی فی الوسط

علیّة الشیء لنفسه فقط

ولیس للغایة من علّیه

لنفسها کی تبطل الکلّیه

وجودها العلمی علة وما

فی العین معلول بقول الحکما

والقول فی استحالة التسلسل

مفصل فنکتفی بالمجمل

ولیس فی أدلة الأصحاب

أجمل ممّا قاله الفارابی

ومقتضاه ان کلّ السلسله

فی الحکم کالواحد لا علّة له

إذ کلّ ما بالغیر موقوف علی

ما هو بالذات بحکم العقلا

فینتهی الکلّ علی هذا النمط

حتما إلی ما هو علّة فقط

ومطلق القبول لا ینافی

حقیقة الفعل لدی الانصاف

بل التنافی بین الانفعال

والفعل لا غیر بلا إشکال

ص: 56

(مباحث الجواهر والاعراض)

(تعریف الجوهر وأقسامه)

ما کان موجودا ولا یفتقر

عینا إلی الموضوع فهو جوهر

ثم المحل أن یکن له الغنی

عمّا هو الحال فموضوع هنا

فلا له ضدّ ولا اشتداد

فی جوهر الذات کما أفادوا

ولا ینافی القول بالتشکیک فی

وجوده عند الحکیم الفلسفی

بل صحّ عندنا وقوع الحرکه

فی جوهر الطبیعة المشترکه

وانّه جنس مقوّم لما

یکون تحته ولیس لازما

فمنه عقلی ومنه نفسی

جسم وجزءاه بغیر لبس

والعقل ذاک الجوهر المجرد

ذاتا وفعلا وبه یحدد

والنفس کالعقل هو المفارق

فی الذات دون الفعل وهو فارق

والحال والمحل قد تقدما

والجسم بالجزءین قد تقوما

تعریف الجوهر وأقسامه

ص: 57

تعریف العرض

العرض الموجود فی الموضوع

والتابع الناعت للمتبوع

وهو من العروض والحلول

فلیس جنسا هو للمقولی

إذ العروض لازم الوجود

فلیس بالذاتی للموجود

فما هو الحال هی المقوله

وهی من الطبایع المحموله

اما المقولات فتلک تسع

کمّ وکیف جدة ووضع

متی وأین فعل انفعال

ثم إضافة ، کذا یقال

ولیست النسبة فی النسبیه

جنسا لها فانّها حرفیه

ولم تکن ماهیة مقوله

ما لم تکن طبیعة محموله

وعند بعضهم تعدّ الحرکه

أیضا من الطبایع المشترکه

وعندنا نحو من الوجود

خارجة ذاتا عن الحدود

الکمّ

الکمّ ما له قبول القسمه

بالذات لا بالغیر فاحفظ رسمه

وقیل ما یمکن ذاتا أن یعدّ

بواحد وهو له أحسن حدّ

تعریف العرض - الکمّ

ص: 58

فمنه ذو حدّ فکمّ متصل

ومنه ما لیس له فمنفصل

وذو اتصال منه ذو قرار

ذاتا ومنه عادم القرار

وذو القرار منه کالتعلیمی

والسطح والخطّ لدی الحکیم

وعادم القرار کالزّمان

ولیس للزّمان فیه ثان

واختصت الکمّیة المنفصله

بالعدد المفروض أن لا حدّ له

ولیس للعروض والتقویم

ضدّیة فیه علی العموم

وما یری فیه من الضدّیه

فلیس فی حیثیة الکمّیه

والاتصال ضدّ الانفصال

فالنوع کالفصل بلا إشکال

ولا ینافی عدم الضدّیه

فی کلّ نوع أحسن الرویّه

ونفی الاشتداد لا ینافی

ثبوت مثله لدی الانصاف

وباعتبار ما یسمی سلمّا

تناهی الابعاد غدا مسلمّا

وبالموازاة وبالتطبیق

وغیرها عند اولی التحقیق

الکیف

ما لیس فیه قسمة ونسبة

بذاته کیف بغیر ریبه

الکیف

ص: 59

ولا اعتبار للقرار فیه

إذ لا یعمّ الصوت بل ینفیه

أنواعه بحکم الاستقراء

أربعة فی أحسن الآراء

فبعضها یختص بالنفوس

وبعضها یوصف بالمحسوس

وبعضها کیفیة مدعوّه

فی الباب بالقوة واللاقوه

وبعضها ما یعرض الکمیه

فهذه أنواعها الأصلیه

الکیفیات النفسانیة

ما یعرض النفس من الصفات

کیف حقیقی لها بالذات

أشرفها العلم علی المشهور

وعندنا نحو وجود نوری

بل هو مطلق الحضور عندنا

کان الحضور واجبا أو ممکنا

کذا الحصولی أو الحضوری

کلاهما نحو من الحضور

والاختلاف باختلاف الحاضر

بوحدة الحضور غیر ضائر

فان یکن معنی من المعانی

فهو حصولی لدی الأعیان

وإن تکن ذات لنفس ذاتها

فهو حضوری لدی اولی النهی

کذلک المعلول عند العلّه

یدعی حضوریا لدی الأجله

الکیفیات النفسانیة

ص: 60

إذ کونه حیثیة الربط فقط

ولیس فی الحضور أقوی منه قط

وحیث کان علّة للفعل

سمّی فی اصطلاحهم بالفعلی

کالعلم فی الفاعل بالعنایه

فانّه یفید تلک الغایه

والانفعالی هو العلم بما

لیس بمعلول له إذ وسما

وما عداهما بلا إشکال

لیس بفعلی ولا انفعالی

کعلم کلّ عالم بذاته

وکلّ ما فی النفس من صفاته

ومنه واجب کعلم الواجب

ومنه ممکن وغیر واجب

فمنه جوهر کعلم العقل

بذاته فهو وجود عقلی

کذا من الجوهر علم النفس

بذاتها فهو وجود نفسی

ومنه ما یدعی لدیهم بالعرض

وهو خلاف الحق حتی بالعرض

ولیس للموصوف بالاجمالی

للعلم بالقوة من مجال

بل هو بالفعل بنحو الوحده

والجمع مقتضی الوجود وحده

والعقل مهما زید فی بساطته

زید علی التحقیق فی احاطته

وعدّت القدرة من صفاتها

ولیس لازما لحدّ ذاتها

بل ربّما تکون نفسانیة

وربّما تکون جسمانیة

ص: 61

فقوة النفس علی أفعالها

کیفیة تعدّ من أحوالها

ولیس من صفاتها قوی البدن

إلا بالانطواء فی وجه حسن

وما یصحّ معه الصدور

واللاصدور حدّها المشهور

ولیس فی الواجب من إمکان

فلا یعم قدرة الرحمن

بل کونه بحیث إن شاء فعل

وهو کذا لذاته عزّ وجل

وعدّت الارادة المرجحة

کیفیة بعد اعتقاد المصلحه

أو أنها نوع من العلم کما

فی المبدأ الأعلی بقول الحکما

والحق انها علی العموم

تغایر الصفات فی المفهوم

مفهومها الحبّ علی الاطلاق

ولا ینافی وحدة المصداق

والعقل فی التعبیر عنها قد قضی

بالشوق تارة واخری بالرضا

والحبّ فینا صفة نفسیه

وفیه عین ذاته القدسیه

والخلق مبدأ لما یراد من

غیر صعوبة علی رأی قمن

فمبدأ الخیر فضیلة وما

یستلزم الشرّ رذیلة سما

والأصل فی الفضائل المهمه

شجاعة وعفة وحکمه

ومجمع الکلّ هی العداله

یجوز الانسان بها کماله

ص: 62

وهذه المنزلة الرفیعة

أخص ممّا هی فی الشریعه

وهذه مراتب الأوساط

بنسبة التفریط والافراط

وکل حدّ وسط فی البین

فضیلة بین رذیلتین

فالخلق بین الجبن والتهور

شجاعة عظیمة فی الخطر

وهکذا بین الخمود والشره

صیانة وعفة مشتهره

وما هی الحکمة والنباهه

یقابل الحدة والبلاهه

وفی قبال الجور من کل طرف

عدالة لها نهایة الشرف

الکیفیات المحسوسة

ما کان محسوسا کما یقال

إما انفعالی او انفعال

واشترکا فی الانفعال مطلقا

وفی الرسوخ والثبات افترقا

فسمّی الأول باسم الجنس

حیث خلا عن شبه ولبس

وباعتبار سرعة الزوال

یدعی الأخیر باسم الانفعال

والنقص فی اللفظ دلیل النقص فی

معناه من حیث الرسوخ فاعرف

الکیفیات المحسوسة

ص: 63

وقیل لیس ماوراء الشکل

کیف ، وردّ بامتناع الحمل

فمنه ما یکون کیفا مبصرا

کاللون والنور علی ما اشتهرا

واللون ثابت ولیس النور

شرط الثبوت بل به الظهور

والنور فی المشهور کیف زائد

وکونه جسما خیال فاسد

ومنه ما یکون مسموعا کما

فی الصوت بالتحقیق لا توهما

یحدث من تموج الهواء

لقرع او قلع بلا مراء

لا شکّ فی وجوده التدّرجی

ولیس عین القرع والتموّج

وقد یکون الصوت ذا کیفیه

توجب میزه عن البقیه

وهی له کالفصل دون الکیف

سمّی باعتبارها بالحرف

ینتظم الکلام منها ثمّ لا

کلام غیره بحکم العقلا

ومنه ملموس له أنواع

وقد جری فی بعضها النزاع

والقول فی تحقیق هذی المسأله

مفصل فی الکتب المفصله

اصولها حرارة محسوسة

برودة رطوبة یبوسه

ثقل وخفة ، وما عداها

کان الی الاصول منتهاها

ولازم الحرارة التفریق

والجمع والتصعید والترقیق

ص: 64

وقیل إن لازم الرطوبة

الوصل والفصل بلا صعوبه

وقیل بل سهولة التشکل

والکلّ جید لدی التأمل

ومقتضی المیل إلی حد الوسط

بالطبع ثقل لیس نفس المیل قط

والمیل طبعی بغیر لبس

ومنه قسری ومنه نفسی

وحیث کان مبدا للحرکه

یسری إلی الطبایع المشککه

ومنه ما یوصف بالمطعوم

یعرف من بسائط الطعوم

تسعة أنواع لها معلومه

حرافة ملاحة دسومه

مرارة حلاوة حموضه

تفاهة عفوصة قبوضه

فالحارّ والبارد والمعتدل

لکلّ واحد لدیهم عمل

وما هو القابل والمنفعل

لطیف او کثیف او معتدل

ثلاثة تعمل فی ثلاثه

تنتج تسعة لها الوراثه

ومنه مشموم هی الروائح

لیس لکل نوع اسم صالح

وإنّما أنواعها مبیّنه

بأنّها طیّبة أو منتنه

ص: 65

الکیفیات الاستعدادیة

قوة الانفعال والمقاومه

کیف والاستعداد وصف وسمه

لا مطلق القوة بل کمالها

تقوی لاحدی الحالتین حالها

ولیس ایضا قوة الایجاد

داخلة فی الکیف الاستعدادی

واللین منه لا من اللمسیه

ولا من المختص بالکمیه

وهو وجودی لدی العصابه

کما علی التحقیق فی الصلابه

الکیفیات المختصه بالکمیّات

ما اختص بالکمّ من الکیفیه

بالذات من عوارض الکمیه

ویعرض الجسم بتلک الواسطه

وهو لهذا النوع خیر ضابطه

والمستدیر ثابت محقق

کالمستقیم عنه لا یفترق

ولیس ما بینهما ضدّیه

بل متخالفان فی النوعیه

والشکل ما أحاطت الحدود به

وهو مشکل لدینا فانتبه

بل هو نفس هیئة المقدار

کیف له بهذا الاعتبار

ومنتهی الحدّین عند المتلقی

زاویة وهی علی ما سبقا

الکیفیات الاستعدادیة - الکیفیات المختصه بالکمیّات

ص: 66

والخلقة الشکل مع اللون فلا

معنی مقولی سوی ما فصلا

والجمع ما بین المقولتین

لا یقتضی مقولة فی البین

وما یکون من عوارض العدد

کالزوج والفرد من الکیف یعدّ

الملک والجدة

الملک هیئة لما أحیط به

حاصلة من المحیط فانتبه

ینتقل المحیط بانتقاله

به یکون الأین فی قباله

ولیس عین نسبة التملک

بل حالة نسبیة کما حکی

فمنه کالحیوان فی إهابه

ومنه کالانسان فی ثیابه

والملک لیس فیه جلّ وعلا

مقولة فانّه لن یعقلا

بل هو عین فعله الإطلاقی

إضافة توصف بالإشراق

کذلک الملک بالاعتبار

فانّه مضاف اعتباری

الوضع

الوضع هیئة بغیر مین

تعرض للجسم بنسبتین

ما بین الاجزاء الی جهاتها

لا نسبة الأجزاء فی ذواتها

الملک والجدة - الوضع

ص: 67

فمنه بالطبع ولا بالطبع

فعلا وقوة بغیر منع

ولیس للنقطة والمقدار

یجری التضاد فیه عند الحکما

ویقبل الشدّة والضعف کما

لا لهیولاه بل الماهیه

متی

متی لکلّ کائن فی ذاته

کون زمانی ومن حالاته

متاه عین کونه الزمانی

لا نسبة الشیء إلی الزمان

وهم یعمّ الکون فی الزمان او

فی طرف منه علی ما قد رأوا

ومنه ما یکون کالقطعیه

ومنه ایضا کالتوسطیه

موضوعه الطبیعة السیّاله

من جوهر او عرض او حاله

الأین

الأین کون خاص فی المکان

یعرض للموجود فی الأعیان

ولیس عینه علی الإطلاق

فانه یزول وهو باق

فمنه نوعی ومنه جنسی

ومنه شخصی بغیر لبس

ویجری الاشتداد فی أنواعه

کذلک التضاد من طباعه

متی - الأین

ص: 68

فی مقولتی الفعل والانفعال

الفعل کون الجوهر الجسمانی

مؤثرا آنا عقیب آن

والانفعال حالة التأثر

آنا فآنا لا قبول الأثر

ولیس شیء منهما ذهنیا

بل کان کل منهما عینیّا

جعلهما بجعل موضوعهما

بلا تسلسل کما توّهما

والاشتداد قیل فیهما یقع

ولیس بالذات ولکن بالتبع

کذلک التضاد فهو للأثر

ومنه ایضا فیهما قد اشتهر

الاضافة

تکرّر النسبة فی المضاف

مقوم له بلا خلاف

منه حقیقی هی الاضافه

فانّها بذاتها مضافه

ومنه ما یوصف بالمشهوری

کالأب والإبن علی المشهور

وهو من الحقایق العینیه

لیس من العوارض الذهنیه

لکنّه لا بوجود مستقل

وکیف وهو بالقیاس قد عقل

والانعکاس لازم الاضافه

ولو بحرف نسبة مضافه

فی مقولتی الفعل والانفعال - الاضافة

ص: 69

والطرفان المتضایفان

فی کلّ شأن متکافئان

فی الجنس والنوع وفی الشخصیه

کذاک فی القوة والفعلیه

کذلک العموم والخصوص

والحکم فی أشباهها منصوص

والاتصال فی الزمان یجدی

فی السبق واللحوق منه عندی

ولیس للواجب فی صفاته

مقولة أصلا لقدس ذاته

بل الاضافیات عنوانیّه

لیست من الاعراض الامکانیه

* * *

ص: 70

(الالهیات)

(إثبات واجب الوجود)

ما کان موجودا بذاته بلا

حیث هو الواجب جلّ وعلا

وهو بذاته دلیل ذاته

أصدق شاهد علی إثباته

یقضی بهذا کلّ حدس صائب

لو لم یکن مطابق للواجب

لکان إما هو لامتناعه

وهو خلاف مقتضی طباعه

أو هو لافتقاره إلی السبب

والفرض فردیته لما وجب

فالنظر الصحیح فی الوجوب

یقضی إلی حقیقة المطلوب

وللوجود تارة نفسیه

من حیث الاستقلال فی الهویه

وتارة حیثیة الربط فقط

وامتنع الربط ولا نفسی قط

لا للزوم الدور والتسلسل

بل للزوم الخلف بالتأمل

إذ ما فرضناه من الربطیه

حیثیة الذات فلا علیّه

توحیده تعالی من حیث وجوب الوجود

ما لم یکن وجود ذات الواجب

صرفا ومحضا لم یکن بواجب

إثبات واجب الوجود - توحیده تعالی من حیث وجوب الوجود

ص: 71

إذ کل محدود بحدّ قد غدا

مفتقرا والخلف منه قدبدا

ولیس صرف الشی إلا واحدا

إذ لم یکن له بوجه فاقدا

فهو لقدس ذاته وعزّته

صرف وجوده دلیل وحدته

ومنه یستبین دفع ما اشتهر

عن ابن کمونة والحق ظهر

توحیده تعالی من حیث الصانعیة

وجوبه لذاته القدسیّه

بعین الاستقلال والنفسیه

وما سواه ممکن تعلقی

ومحض ربط بالوجود المطلق

فمبدأ الممکن واحد بلا

توقف علی استحالة الخلا

والربط فی مرحلة الشهود

عین ظهور واجب الوجود

ولا یعدّ فی قبال الظاهر

ظهوره فضلا عن المظاهر

له کما عن عین أهل المعرفه

بینونة مضافة إلی الصفه

لا أنها بینونة بالعزله

کما به نصّ إمام الملّه

فالحق موجود علی الحقیقه

لا غیره فی هذه الطریقه

وفعله وهو تجلی نوره

تشأّن الظاهر فی ظهوره

توحیده تعالی من حیث الصانعیة

ص: 72

لا أنه تشأن الذات بما

یقابل الوجود عند الحکما

وهذه حقیقة التوحید

قرة عین العارف الوحید

بساطته تعالی

بساطة الوجود فیما قد سبق

ثابتة فصرفه بها أحق

ولیس للواجب من ماهیّه

فیستحیل مطلق الجزئیّه

إذ لازم الکل افتقار الذات

وهو مناف للوجوب الذاتی

فجلّ شأنا وبه العقل قضی

من أن یکون جوهرا او عرضا

وجوده ووصفه الکمالی

کلاهما صرف بلا إشکال

لیس له مشارک فی الذات

کلاّ ولا فی مطلق الصفات

فمقتضی وجوبه لذاته

وجوبه فی الکلّ من جهاته

تقسیم صفاته تعالی

صفاته الکاملة العلیّه

إما ثبوتیة او سلبیّه

بها تجلت لأولی الکمال

مراتب الجلال والجمال

والحقّ ذو الجلال والاکرام

بالاعتبارین بلا کلام

بساطته تعالی - تقسیم صفاته

ص: 73

ثم الثبوتیة من صفاته

إما شؤون فعله او ذاته

فما یکون من شؤون الذات

کالعلم والقدرة والحیاة

هی الحقیقیة عند الحکما

وتلک عین الذات ایضا فاعلما

وما یکون من شؤون فعله

فانه کخلقه وجعله

هی الاضافیة وهی واحده

وهی علی الذات لدیهم زائده

لا توجب السلوب کثرة ولا

حدّا لها وإن تکن بشرط لا

بل هی سلب مطلق النقصان

کسلب الافتقار والإمکان

إثبات الصفات الثبوتیة

کلّ کمال کان للموجود

فثابت لواجب الوجود

وما یسمّی صفة الجمال

لا شکّ أنّه من الکمال

وما مثله فیه تعالی شأنه

یکفیه فی وجوبه إمکانه

کیف ولا کمال للذوات

بلا وجود کامل بالذات

عینیة الصفات الحقیقیة

شؤون عین الذات من صفاته

تجلیّات ذاته لذاته

إثبات الصفات الثبوتیة - عینیة الصفات الحقیقیة

ص: 74

فانه حقیقة الحقائق

فی غیب ذاته بوجه لائق

ولیس ما عدا الوجود للصفه

حقیقة فانظر بعین المعرفه

وحیث أنّه وجود محض

فکونه کلّ الوجود فرض

فهو بنفس ذاته لذاته

مطابق للکلّ من صفاته

ومقتضی زیادة الصفات

هو الخلوّ فی مقام الذات

ویستحیل فیه الاستکمال

کیف ومنه ینشأ الکمال

وهکذا نیابة المعتزلی

عن الصواب عندنا بمعزل

علمه تعالی بذاته

تجرّد الواجب من صفاته

فذاته حاضرة لذاته

ولیس للحضور والشهود

معنیّ سوی حقیقة الوجود

وهو تعالی للوجوب الذاتی

مبدأ کلّ عالم بالذات

فذاته أحقّ بالحضور

لذاته إذ هو نور النور

ووحدة العالم والمعلوم

بمقتضی التضایف المرسوم

بل هو علم لصحیح النقل

أتی علی طبق صریح العقل

علمه تعالی بذاته

ص: 75

علمه تعالی بما سواه

صرف الوجود ذاته البسیطه

بکلّ معلولاته محیطه

فانّه کما اقتضی الشهود

کلّ الوجود کلّه الوجود

وهو له العلیّة الذاتیه

والذات عین هذه الحیثیه

فمبدأ الکلّ ینال الکلّ من

حضور ذاته علی رأی قمن

لکن ماهیّاتها بالعرض

تعلم إذ لها وجود عرضی

وعلمه صرف علی العینیّه

فلا أتمّ منه فی العلمیّه

فذاته بمقتضی الجمعیّه

حقیقة الحقایق العینیّه

وصرف علمه له التفصیل

إذ لیس للجهل هنا سبیل

والقول بالتفصیل فی الاجمال

کما ذکرنا أصدق الأقوال

علمه تعالی الفعلی بعد الایجاد

ایجادة عین ظهوره فلا

أقوی حضورا منه عند العقلا

هذا حضور فی مقام الفعل

وربّما یدعی بعلم فعلی

فکلّ موجود بنحو الجمع

والفرق معلوم بغیر منع

علمه تعالی بما سواه - علمه تعالی الفعلی بعد الایجاد

ص: 76

وجوده علما وعینا واحد

فعلمه الفعلی نعت زائد

مراتب علمه تعالی مجده

عنایة الواجب علم ذاتی

بما سواه فی مقام الذات

قضاؤه علومه الفعلیه

فی القلم الأعلی غدت مطویه

والقلم الأعلی فی الاصطلاح

عقل العقول أعظم الأرواح

وسائر الأقلام والعقول

علومه بالفرق والتفصیل

ولوح تلک الصور العقلیه

نفس لها العموم والکلیّه

وهی محل قابل للصور

ولوحها المحفوظ عن تغیر

وعالم المثال لوح القدر

بالفرق لا بالجمع نقش الصور

وهو کتاب المحو والاثبات

ومنه عنوان البداء آت

والصور الکونیة الجزئیّه

أخیرة المراتب العلمیّه

قدرته تعالی

قدرته بحیث إن شاء فعل

وهی له ثابتة من الأزل

إذ لیس قوة ولا إمکان

فی ذاته فانّه نقصان

مراتب علمه تعالی مجده - قدرته

ص: 77

بل النعوت کلّها فعلیه

للذات بالضرورة الذاتیه

ولیس فی الوجوب من إیجاب

لبعده جدا عن الصواب

بل هو فی قبال الاختیار

لا وصف الامکان علی المختار

والاختیاریة بالکلّیه

بالعلم والقدرة والمشیّه

لا دخل للوجوب والامکان

فی الاختیاریة بالبرهان

فهو بنفس ذاته قدیر

من نور ذاته یفیض النور

والاختیاریة فی الإفاضه

کالعلم عین ذاته الفیاضه

وقدرة الواجب صرف القدره

فهی محیطة بکل ذرّه

لیس انتهاء کلّ قدرة إلی

قدرته جبرا کما قد أشکلا

والفعل موصوف بالاختیاری

لا الاختیار تحت الاختیار

ونسبة الایجاد کالوجود

وربطه کربطه المشهود

ودعوی الاستقلال فی الایجاد

شرک فلا تفویض للعباد

فصحّ لا جبر ولا تفویض بل

بینهما أمرو إن دقّ وجلّ

إرادته تعالی شأنه

إرادة الواجب حبّ ورضی

لا الشوق فالعقل بمنعه قضی

إرادته تعالی شأنه

ص: 78

مفهومها یغایر العلم بما

هو الصلاح عند جلّ الحکما

وإنّما الوحدة والعینیه

فی واجب الوجود فی الهویّه

والمبدأ الکامل خیر محض

وحبّ صرف الخیر حتم فرض

فذاته محبوبة لذاته

ومنه حبّه لمعلولاته

وحبّها بعین حبّ الذات

بالجمع لا بالفرق حبّ ذاتی

وحبّها بالفرق حبّ فعلیّ

فانه کالعلم عین الفعل

وهذه مشیئة فعلیّه

غیریّة الذات لها جلیّه

والحکم بالحدوث فی الاخبار

فی مثلها جار بلا إنکار

ولیست الارادة الذاتیه

فی موقع التکلیف تشریعیه

إذ المراد فی مقام ذاته

لیس سوی الذات ومعلولاته

والأمر والنهی علی القول الأسد

إرادة عزمیة کما ورد

والفعل بالارادة العزمیّه

یراد لا الذاتیة الحتمیه

وحیث أنّ الذات مرضیّ بها

ففعلها کذا لدی اولی النهی

وهو وجود مطلق کما وصف

وکونه خیرا بدیهیا عرف

ص: 79

ولا یکون الشرّ إلاّ عدما

فلیس بالذات مرادا فاعلما

وعالم الأمر هو القضاء

لا بدع فی أن یجب الرضا

إذ هو نور لا تشوبه الظلم

فکلّه خیر علی الوجه الأتم

وعالم الخلق هو المقضیّ

فالفرق ما بینهما مرضیّ

فانه تصحبه الشرور

ففی الرضا بحدّه المحذور

إنّه تعالی غایة الغایات

إنّ النظام الحسن الامکانی

طبق النظام الکامل الربانی

فانّه ظهور صرف النور

فلیس أجلی منه فی الظهور

وکلّ مصنوعاته بدیعه

وفی الجمیع حکم منیعه

وغایة الکلّ الذی سواها

إنّ إلی ربّک منتهاها

والقصد من نفی زیادة الغرض

لیس علی الإطلاق حتی بالعرض

بل نفی کل غایة بالذات

وحصرها فی غایة الغایات

فانّ فرض غایة سواه

نقص کمال عزّه یأباه

ولیس یجدی غرض الإیصال

للنفع فی محذور الاستکمال

إنّه تعالی غایة الغایات

ص: 80

إذ هو إمّا یقتضی کماله

أو نقصه أو هو لا اقتضاء له

وما عدا الأخیر نقص بیّن

وهو تعیّن ولا معیّن

فکلّ فعل واجب الوجود

صرف عنایة ومحض جود

حیاته تعالی

حیاته کعلمه وقدرته

أشرف ممّا هو فی بریّته

یجلّ عن کیفیة المزاج

وکلّ ترکیب او امتزاج

بل الحیاة مبدأ الادراک

والفعل فی الکلّ بالاشتراک

ولا ینافی وحدة المفهوم

تفاوت المصداق فی المرسوم

ففیه عین مبدئیّة الأثر

فی غیره کیفیة کما اشتهر

بصره وسمعه تعالی شأنه

شهوده للمبصرات بصره

إذ هو موجود له ما یبصره

ونیل کلّ مبصر إبصاره

وإن یکن تفاوتت أطواره

کذا ارتباط کلّ مسموع به

یحقق السمع له فانتبه

والکلّ غیر علمه فی ذاته

بکلّ جزئیات معلولاته

حیاته - بصره وسمعه تعالی شأنه

ص: 81

والذوق والشمّ کما فی اللمس

کمال حیوان بغیر لبس

لیست من الکمال للوجود

فلم تکن لواجب الوجود

کلامه تعالی شأنه

إنّ الکلام فیه ذو شؤون

فمنه ما لغیبه المکنون

وهو ظهور ذاته للذات

یدعی لدینا بالکلام الذاتی

یعرب عن حقائق مکنونه

فی ذاته عن غیره مصونه

ومطلق الکلام فی المشهور

ما هو معرب عن الضمیر

فلیس فی دعوی الکلام النفسی

وفی قیامه به من بأس

لکنّه لیس مراد الأشعری

فانه بمثله لم یشعر

ومنه فعلی له مراتب

معربة عما اقتضاه الواجب

إذ کلّ فعل عند أهل المعرفه

یعرب عن مکنون إسم أو صفه

وفعله کلامه کما ورد

وهو لهذا المدّعی خیر سند

وهذه المراتب العلیّه

أتمّها حقائق عقلیه

هی الحروف العالیات وهی لا

تری لها نقصا ولا تبدلا

کلامه تعالی شأنه

ص: 82

والملکوت کلمات محکمه

وکلّ ما فی الملک ایضا کلمه

فعالم النفوس أسماء وما

فی عالم الأجسام أفعالا سما

ومنه لفظی ومنه کتبی

وکلّ واحد کلام الربّ

الفرق بین الکلام والکتاب

بین الکلام منه والکتاب

فرق لدی العارف باللباب

فکلّ موجود من الکلام

من جهة الصدور والقیام

والکلّ من حیثیة القبول

کتابه عند اولی العقول

وباعتبار عالم الأمر فقط

کلامه فانّه بلا وسط

وعالم الخلق کتاب محض

والجمع فی ذی الجهتین فرض

وللکلام باعتبار الجمع

والفرق وصفان بغیر منع

فباعتبار الجمع بالقرآن

یدعی کما فی الفرق بالفرقان

وجوده الجمعی فی اعلی القلم

فیه انطوی کل العلوم والحکم

وجوده الفرقی والتفصیلی

فی غیره من سائر العقول

وإنّ فی دائرة الوجود

قوسین للنزول والصعود

وبالنبی المصطفی والآل

قد ختمت دائرة الکمال

الفرق بین الکلام والکتاب

ص: 83

وأوّل المراتب العقلیه

هی الحقیقة المحمدیه

فما وعاه قلبه ممّا وعی

یکون قرآنا وفرقانا معا

وغیره لیس علی هذا النمط

بل کلّ ما أوتی فرقان فقط

ولاختصاصه به کما علم

یقول : أوتیت جوامع الکلم

* * *

وقد ختمت هذه المقاله

باسم النبی خاتم الرساله

فیا من اصطفاه من بریّته

وخصّه بعلمه وحکمته

صلّ علی محمد وعترته

ورّاثه فی سرّه وسیرته

تمت علی ید ناظمها الجانی محمد حسین النجفی الاصفهانی فی 29 ربیع الأول سنة 1351.

استدراک

فی ص 46 س 10 جاء الشطر الأول علی طبق النسخة المنسوخة للطبع هکذا : «ولیس شیئاً منهما سلبیاً» بنصب شیئاً. وبعد ذلک وجدناه فی نسخة خطیة أخری هکذا : «ولیس شیء منهما سلبیاً» برفع شیء وهو أصح ، وإن کان نصبه له وجه بعید.

وبهذه المناسبة نسجل أسفنا أننا لم نحصل حین التصحیح علی النسخة الأصلیة بخط الناظم رحمه الله. (المصحح)

الخاتمة - استدراک

ص: 84

فهرس تحفة الحکیم

ترجمة المؤلف.................................................................... 3

مقدمة المؤلف................................................................... 9

تعریف الوجود................................................................ 10

اصالة الوجود - اشتراک الوجود............................................... 11

زیادة الوجود علی الماهیة - الواجب لا ماهیّة له - حقیقة الوجود تشکیکیة واحدة 12

إثبات الوجود الذهنی.......................................................... 13

المعقول الأول والثانی عند الحکیم والمیزانی - تقسیم الوجود والعدم إلی المطلق والمقید 15

الأحکام السلبیة للوجود - تکثر الوجود بالتشکیک وبالماهیة..................... 16

المعدوم لیس بشیء............................................................ 17

عدم التمایز فی الأعدام - امتناع إعادة المعدوم.................................. 18

دفع شبهة المعدوم المطلق....................................................... 19

مناط الصدق فی القضایا....................................................... 20

أقسام الجعل وما هو مجعول بذات.............................................. 21

تقسیم الوجود إلی المحمولی وغیره............................................... 22

مواد القضایا وجهاتها - الجهات اعتباریة........................................ 23

فهرس

ص: 85

أقسام الجهات - مباحث خاصة بالامکان....................................... 24

نفی الأولویة الذاتیة والغیریة - الامکان الاستعدادی............................ 27

(الحدوث والقدم)............................................................ 28

مرجح حدوث العالم فیما لا یزال............................................... 29

أقسام السبق واللحوق - ملاک السبق بأقسامه.................................. 30

القوة والفعل وأقسامها........................................................ 31

سبق القوة علی الفعل وعدمه.................................................. 32

(الماهیة ولواحقها)............................................................. 33

اعتبارات الماهیة............................................................... 34

بعض أحکام أجزاء الماهیة...................................................... 35

إنّ حقیقة النوع فصله الأخیر - کیفیة الترکیب فی الأجزاء الحدّیة - خواص الأجزاء 36

لزوم الحاجة بین أجزاء المرکب - التشخّص..................................... 37

أنحاء التشخص - الوحدة والکثرة............................................. 38

قسیم الوحدة................................................................. 39

الاتحاد والهوهویة.............................................................. 40

تقسیم الحمل................................................................. 41

تقسیم آخر للحمل - بعض أحکام الوحدة..................................... 42

ص: 86

تتمیم......................................................................... 43

التقابل وأقسامه : تقابل السلب والایجاب....................................... 43

تقابل العدم والملکة............................................................ 44

تقابل التضایف - تقابل التضاد................................................ 45

تتمیم......................................................................... 46

(مباحث العلة والمعلول)

أقسام العلة الفاعلیة........................................................... 47

نحو فاعلیته تعالی مجده.......................................................... 48

تمثیل لفاعلیة النفس............................................................ 49

البحث عن الغایة - دفع الشکوک عن الغایة.................................... 50

العلة الصوریة - العلة المادیة................................................... 52

الأحکام المشترکة بین العلل الأربع - بعض الأحکام المتعلقة بالعلة الجسمانیة....... 54

الأحکام المشترکة بین العلة والمعلول............................................ 55

(مباحث الجواهر والاعراض)

تعریف الجوهر وأقسامه........................................................ 57

تعریف العرض - الکمّ........................................................ 58

الکیف....................................................................... 59

الکیفیات النفسانیة............................................................ 60

الکیفیات المحسوسة............................................................ 63

ص: 87

الکیفیات الاستعدادیة - الکیفیات المختصه بالکمیّات........................... 66

الملک والجدة - الوضع....................................................... 67

متی - الأین.................................................................. 68

فی مقولتی الفعل والانفعال - الاضافة........................................... 69

إثبات واجب الوجود - توحیده تعالی من حیث وجوب الوجود................. 71

توحیده تعالی من حیث الصانعیة................................................ 72

بساطته تعالی - تقسیم صفاته.................................................. 73

إثبات الصفات الثبوتیة - عینیة الصفات الحقیقیة................................ 74

علمه تعالی بذاته............................................................... 75

علمه تعالی بما سواه - علمه تعالی الفعلی بعد الایجاد............................. 76

مراتب علمه تعالی مجده - قدرته............................................... 77

إرادته تعالی شأنه.............................................................. 78

إنّه تعالی غایة الغایات.......................................................... 80

حیاته - بصره وسمعه تعالی شأنه................................................ 81

کلامه تعالی شأنه.............................................................. 82

الفرق بین الکلام والکتاب..................................................... 83

الخاتمة - استدراک............................................................ 84

فهرس........................................................................ 85

ص: 88

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.