موسوعة الامام الخمیني قدس سرة الشریف المجلد 44 مصباح الهداية إلی الخلافة و الولایة

هویة الکتاب

عنوان واسم المؤلف: موسوعة الامام الخمیني قدس سرة الشریف المجلد 44 مصباح الهداية/ [روح الله الامام الخمیني قدس سرة].

مواصفات النشر : طهران : موسسة تنظیم و نشر آثارالامام الخمیني قدس سرة، 1401.

مواصفات المظهر: 2ج

الصقيع: موسوعة الامام الخمیني قدس سرة

ISBN: 9789642123568

حالة القائمة: الفيفا

ملاحظة: الببليوغرافيا مترجمة.

عنوان : الخميني، روح الله، قائد الثورة ومؤسس جمهورية إيران الإسلامية، 1279 - 1368.

عنوان : الفقه والأحكام

المعرف المضاف: معهد الإمام الخميني للتحرير والنشر (س)

ترتيب الكونجرس: BP183/9/خ8الف47 1396

تصنيف ديوي : 297/3422

رقم الببليوغرافيا الوطنية : 3421059

عنوان الإنترنت للمؤسسة: https://www.icpikw.ir

جمعية خيرية رقمية: مركز خدمة مدرسة إصفهان

ویراستار: حسن حاج هادیان

ص: 1

معرفى مصباح الهدايه المجلد 1

اشارة

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

الفهرس الإجمالي

مقدّمة التحقيق ... هفت

مقدّمه ... يازده

مقدمه: معرفى مندرجات مصباح الهدايه ... 225 - 1

فهرست تفصيلى مقدمه ... 227

مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية

خطبة المؤلّف ... 3

بيان ما يتضمّنه الكتاب ... 4

المشكاة الاُولى: في بعض أسرار الخلافة المحمّدية والولاية العلوية في الحضرة العلمية ... 5

المشكاة الثانية: في بعض أسرار الخلافة والولاية والنبوّة في النشأة الغيبية ... 49

وفيها مصابيح:

المصباح الأوّل: في الإشارة إلى بعض أسرار عالم الأمر ... 51

المصباح الثاني: سرّ الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الغيبية ... 75

المصباح الثالث: أسرار الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الخلقية ... 109

خاتمة ووصية: في التحذير من كشف الأسرار لغير أهلها ... 121

الفهارس العامّة ... 123

ص: 5

ص: 6

مقدّمة التحقيق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين

يعتبر كتاب «مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية» كتاباً عديم النظير في العرفان النظريّ حيث قدّم الأبحاث الواسعة والمترامية الأطراف في اُسلوب منظّم وبترتيب ترنو إليه الأبصار.

بدأ الإمام الخميني(س) في تأليفه هذا، من الحقيقة الغيبيّة التي تحجب عنها حتّى قلوب الأولياء الكاملين والتي تقدّست عن وصفي الظهور والبطون ثمّ يشرح لنا حقيقة النبوّة المحمّدية صلی الله علیه و آله وسلم والولاية العلوّية علیه السلام في عالم الأسماء والصفات الإلهيّة والعالم العينيّ بأسرها. ومن أجل إيضاح مراده يشرح نظام عالمي الأمر والخلق في قوس النزول، وفي الخاتمة يشير إلى قوس الصعود والأسفار الأربعة للإنسان الكامل.

يتفضّل سماحته موضحاً أنّ موضوع الكتاب بيان سريان الخلافة والولاية في عوالم الغيب والشهود ومراتب النزول والصعود، ويبيّن قسماً من مقامات النبوّة بالرمز والإشارة ويطلب من أصدقائه الروحانيّ-ين بأشدّ التأكيد بأن لا

ص: 7

يُظهروا على مثل هذه الأسرار أحداً من غير المستأهلين لها معلّلاً بأنّ علوم باطن الشريعة من النواميس الإلهيّة الّتي يجب إخفاؤها عن غير أهلها والأجنبيّ عنها.

يذكّر سماحة الإمام الجميع بأنّ الرجوع إلى مثل هذه الكتب ومطالعتها من غير تلقٍّ لهذه المعارف عن الأكابر والعرفاء و من دون إدراك تامّ لأقوال المتألّهين وآرائهم لا ينتجان إلاّ الخسران والحرمان.

يقوم سماحة الإمام في هذا السِفر بشرح للآيات والأحاديث العرفانية مراراً وتكراراً ويستفيد كثيراً من المبدأ الفيّاض للعلوم الربّانية ومعدن الوحي الإلهيّ ويتبيّن من خلالها الفرق السافر بين العرفان الشيعي وسائر المكاتب العرفانيّة كما يتعرّض لبيان آراء وأنظار عدّة من الفلاسفة والعرفاء كصاحب أثولوجيا وابن سينا والسهروردي وصدر المتألّهين وابن عربي والقونوي والقاضي سعيد القمّي والقمشه اي و الشاه آبادي ونقدها.

يطرح سماحة الإمام ضمن أبحاث هذا الكتاب وبالمناسبة، مطالب عرفانيّة اُخرى وأهمّها: قضيّة ليلة القدر وحقيقة العماء والقضاء والقدر والبدأ وقاعدة بسيط الحقيقة ووضع الألفاظ لروح المعاني وكيفيّة إحاطة الفواعل الإلهيّة والفرق بين العرفاء والحكماء في التحقيق وأركان التوحيد. قدّم الإمام في هذا السفر مع سهولة العبارات وإيجازها وعذوبتها ونضجها متناً سامياً وفخيماً في العرفان النظري وجمع بنثر مسجّع بين أناقة التعبير وعمق المعنى ونظّم أبحاث العرفان النظريّ تنظيماً يُلقي إلى ذهن القارئ أنّ من المحتمل إرادة سماحته تأليف كتاب بغرض التدريس والتعليم في هذا الموضوع.

ص: 8

تمّ تأليف هذا الكتاب الشريف في الخامس والعشرين من شوّال عام 1349ق وكان لمؤلّفه العلاّمة آنذاك تسعة وعشرون عاماً من العمر ولم يمضِ من تحصيله في العرفان النظري عند شيخه واُستاذه المرحوم آية الله الشاه آبادي أكثر من عامين.

كان سماحة الإمام قد أتمّ تأليف «شرح دعاء السحر» و«التعليقة على الفوائد الرضويّة» قبل هذا الكتاب وكان قد بدأ بتأليف كتابه «التعليقات على شرح فصوص الحكم».

الاسم المضبوط للكتاب كما ذكر في مقدّمته هو «مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية» ولكنّ الإمام نفسه قد يعبّر عنه في كتبه الاُخرى تارةً ب-«مصباح الهداية» واُخرى ب-«مشكوة الهداية إلى حقيقة الخلافة والولاية» أو ب-«مصباح الهداية إلى حقيقة الرسالة والولاية».

ذكر المرحوم الشيخ آقا بزرگ الطهراني في «الذريعة» الكتاب باسم «مصباح الهداية في حقيقة الخلافة والولاية» مشيراً إلى أنّه (الإمام) عدّه في فهرس كتبه.

أمّا نسخة الكتاب فهي بخطّ المؤلّف العلاّمة وبهامشها حواشٍ بخطّ صديق الإمام وزميله في المباحثة آية اللّه الميرزا خليل اللّه كمره اي رحمه الله علیه بعضها منقول من المصنّف وقد ذكر في منتهاها: «منه عفي عنه» أو «منه دامت أيّام إفاضاته» وهكذا وبعض آخر من توضيحاته وتحقيقاته وقد أوردنا جميعها في هذه الطبعة.

نشر كتاب مصباح الهداية بإذن من سماحة الإمام مع ترجمته إلى الفارسيّة على يدي المرحوم آية اللّه السيد أحمد الفهري رحمه الله علیه عام 1360 ش من قبل دار «پيام آزادى» للنشر.

ص: 9

طبعة اُخرى من الكتاب نشرت عام 1372 ش من قبل مؤسّسة تنظيم و نشر آثار الإمام الخميني(س) مع مقدّمة محقّقة ومفصّلة تكون بمنزلة الشرح للكتاب كتبها الاُستاذ العلاّمة المرحوم السيّد جلال الدين الآشتياني.

لحدّ الآن هناك ترجمة منشورة من الكتاب إلى الفارسيّة بقلم حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين مستوفي وترجمة وشرح من آية اللّه حسن الممدوحي وترجمة إلى الاُرديّة ترجمها السيّد محمّد حسين السابقيّ النجفيّ وإلى الإنجليزية من قبل السيّد سلام جوديّ.

الآن تنشر هذه المؤسّسة كتاب «مصباح الهداية» بتصحيح و تحقيق جديدين مع فهارس فنّية في موسوعة الإمام الخميني(س) وترى من الواجب عليها أن يقدّم جزيل الشكر للمحقّقين المساهمين في إنجاز هذا التحقيق وأن يدعو لهم بالعافية والخير.

مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني(س)

فرع قم المقدّسة

ص: 10

مقدّمه

بسمه تعالى

يكى از آثار نفيس در مبحث نبوت و ولايت، به طريقۀ محققان از عرفا و كمّل از حُكماى اسلامى، رسالۀ مصباح الهداية إلى الخلافة و الولاية اثر سيد سادات و أماجد العرفاء والفقهاء، قدوة الحكماء المتألهين، استاد محقق در حكمت متعاليه، مرحوم مبرور، حضرت امام خمينى - سقى اللّه تربته - مى باشد. مرحوم امام خمينى كتاب سرّ الصلوة، كه به حق اثرى است بى نظير و شرح دعاء السحر، و اثر حاضر را به زبان عرفان - كه لسان خاص اين قبيل از آثار است و جز خامۀ كمل از ارباب عرفان هيچ قلمى را توانايى آن نيست كه اثرى قابل دوام و كتابى كه حق مطلب عرفانى را ادا نمايد به وجود آورد - تصنيف فرموده اند. نگارنده در مقدمه بر شرح فصوص قيصرى، كه چاپ آن به پايان رسيده و تعاليق امام قدّس سرّه در حواشى همين شرح نفيس چاپ شده، در نحوۀ تفكر آن محقق عالى مقام در عرفانيات بحث و آثار آن جناب را ذكر كرده ام.

ص: 11

اهل حق و حقيقت به اين اصل غيرقابل ترديد نزد مردم دانا معترف اند كه در گلزار معانى و حقايقى كه چمن آراى فكر بشر به وجود آورده است، هيچ گلى خوشبوتر و دل پذيرتر از گل عرفان نرسته است؛ و اگر در گل هاى ديگر نفحه اى از اين گل نرسيده باشد، عطرى از آنها به مشام نمى آيد؛ اگر چه بسيار بوده و هستند جُعَل صفتانى كه از بوى روحانى و نفحۀ ربوبى اين گل مانند شخص مبتلا به زكام كه از عطر گل فرار مى نمايد مشمئزند.

در اين اثر منيف از مباحث «توحيد» و «علم الاسماء» و مسائل مهمى از قبيل بحث «بَدا» و «سرّ قدر»، علم حق به اشيا قبل از كثرت، به طريقۀ حكما نيز گفتگو شده است.

زبان كتاب رسا و زيبا و بهجت افزاست؛ مسائل غامض و مباحث عاليۀ نبوت و ولايت در عبارات نسبتاً كوتاه ولى رسا با مهارت تقرير شده است. مصنف عظيم همه جا به لسان خواص از عرفا با عبارات پرمعنا سخن مى گويد؛ و سعى فرموده است كه اثر خود را از صورت رساله در جلباب كتاب مبسوط درنياورد، و از تعرض به مسائل غيرنافع احتراز نموده است.

در نحوۀ سير يا سريان، و به عبارت ديگر، ظهور حقيقت «نبوت تعريفيه» و ولايت محمديه و علويه در كافۀ ذرارى وجود، مطالب دقيق و تحقيقى به قيد تحرير آورده اند كه خاص خواص و در بعضى از موارد ابتكارى است. مرحوم امام - أعلى اللّه درجته في المراتب العلمية والعملية - در ذوق و سليقۀ علمى و پرهيز از ذكر مطالب غير لازم نظير ندارند. يكى از علل جاذبۀ قابل توجه در آن بزرگ زمانه، علاوه بر نظم و ترتيب خاص در درس و بحث، جامعيت او بود.

ص: 12

مردى كه ساليان متمادى حوزۀ فلسفى منظمى داشت (تدريس شرح منظومه و

اسفار حدود 15 سال) و سطوح فقه و اصول تدريس مى فرمود، و در عرفان و تصوف نظرى و عملى آثار با ارزش تأليف نمودند، بعد از شروع به تدريس فقه و اصول خارج و اجتهادى، در اندك زمانى بهترين و گرم ترين حوزه را به خود اختصاص دادند.

از قديم الايام ابتلاى به «تك علمى» موجب لطمۀ شديد به حوزه هاى علميۀ شيعه بوده است. و افراد نادرِ در حداقلِ از قليل هستند كه در چندين علم استاد و ماهرند: علوم متفاوت، از «عرشى»، چون عرفان و حكمت متعاليه؛ و از «فرشى»، مانند علوم نقليه.

آنچه كه در اين مقدمه مذكور افتاد، از حدود سى سال به اين طرف در آثار خود به نحو متفرقه ذكر كرده ام. و در آثار عرفانى و كتب فلسفى، كه طى ساليان متمادى منتشر ساخته ام، همه جا از آن بزرگ ياد كرده ام؛ و از عنايات و الطاف آن بزرگوار نسبت به خود هميشه ياد مى كنم. از برادر عزيز و سرور گرامى، حضرت حجة الاسلام، آقاى حاج احمد آقا - ادام اللّه حراسته - متشكرم كه اين حقير را در امرى خير شريك و به اداء واجبى موفق گردانيدند.

سيد جلال الدين آشتيانى

مشهد، 8 آذرماه، سنۀ 1371

ص: 13

ص: 14

معرفى مصباح الهدايه

اشارة

معرفى مندرجات موجود در اين رساله توقف دارد بر ذكر چند مقدمه در بيان حقيقت وجود، و كيفيت تعيّن آن حقيقت به دو اسم «احد» و «واحد»، و ظهور كثرات اسمائيه از ناحيۀ مفاتيح غيب، و بيان ظهور كثرت عقلى در «واحديت»، و كيفيت تعيّن و ظهور «نبوت تعريفى» و ولايت و نبوت محمديه و ولايت علويه، و سريان آن در كليۀ درجات وجودى.

گفتار در «غيب مغيب» و «مجهول مطلق»

قال المصنّف - أعلى اللّه مقامه الشريف - في «المصباح الثاني»:

«هذه الحقيقة الغيبية لاتنظر نظر لطف أو قهر، و لا تتوجّه...»

أقول: در مقام «غيب مَغيب» و «غيب الغيوب» نه نشانى از اسم «الظاهر» و نه خبرى از اسم «الباطن» بود؛ حكم ظهور در بطون مندمج، و اسم «احد» و «واحد»، و ديگر اسماء منتشئۀ از اين دو، با كليۀ مظاهر اسمائيه در غيب ذات مستهلك بود. نه خبر از اسم و رسم، و نه رايحۀ تعيّنى از وحدت و كثرت

ص: 1

استشمام مى شد. نه از عينيت اسماء و صفات نسبت به ذات، و نه از غيريت اسماء زمزمه اى بود، و نه از «وجوب» و «امكان» نشانى در ميان بود. حقيقت غيب الغيوب نه نظر لطف به غير داشت، و نه نظر قهر. لذا از غيبِ هويت تعبير به «عنقاء مُغْرِب» و «مجهول مطلق» نموده اند.

گفتار در «مفاتيح غيب»

اما اين پرسش كه ابواب خيرات و بركات، يا جواهرِ موجود در ذات و كلماتِ طيّبۀ متحقّق در مقامِ غيبِ هويت به وجود استجنانى، يا تعيّنِ لازمِ افاضت و استفاضت، چگونه ظاهر گرديد؟ در جواب اين سؤال ارباب تحقيق و اهل حق بحث از «مفاتيح غيب»(1) نموده اند(2). در مأثورات نبويه و ولويه، و نيز در مأخذ معارف اوليا، يعنى كلام مجيد و قرآن شريف، به آنچه عنوان شد تصريحات كم نيست؛ و گاهى هم مطالب تلويحاً و تلميحاً مذكور افتاده است. و شك نيست كه لسان و بيان و قلم از ذكر برخى از مطالب عاجز است.

ص: 2


1- «مفاتيح غيب» بر دو قسم است: مفاتيح در «قوس نزول»، و «قوس صعود». چه آن كه حق جز از طريق اسماء و صفات، يا قبول تعيّن اسمائى، در هيچ مظهرى تجلّى ننمايد. و اين كه خاتم انبيا و اوليا - عليه و على أولاده السلام و التحيّة - فرموده اند: «إنَّ للّه سَبعين أَلْفِ حجابٍ مِن نورٍ وظلمةٍ؛ لَو كَشَفَها، لأحْرَقَت سُبُحاتُ وَجهِه مَا انتَهى إليه بَصرَهُ مِن خلقِه». نتوان از «سُبحات وجه» اراده نمود تجلى وجودى را، وگرنه تجلى ذاتْ كليۀ تعيّنات، از جمله اسماء صفات، را به برق غيرتِ احديّتِ ذاتيه محترق نمايد. مى شود كه از نظر شهودِ سالك در تجلّى شهودى جز ذاتْ همۀ تعيّنات ناشى از ذاتْ غير مشهود، و مشهودْ حق باشد و بس.
2- ر.ك: النفحات الإلهيّة، ص 63 - 75؛ مشارق الدراري، ص 134 - 147.

سعيد الدين سعيد فَرْغانى، از مردم «فرغانه»(1)، در مقدمه بر شرح خود بر تائيۀ

ابن فارض مراتب و مقامات عرفانى را بهتر از جميع ارباب اين فن بيان كرده است.

وى در مقدمه بر شرح عربى خود بر تائيه مطالب عاليه اى به رشتۀ تحرير درآورده؛ و شارح مفتاح الغيب تمام مقدمۀ آن بزرگ زمانه را در مصباح الاُنس آورده است(2). بسيارى از كمّلِ ارباب توحيد از سعيدالدين سعيد فرغانى در بيان عويصات استمداد نموده اند؛ و اگر در مقدمه بر اثر نفيس استاد عصر قدّس سرّه جاى پايى از شارح فرغانى ديده شود جاى تعجب نيست.

ص: 3


1- «فَرْغانه» نام ولايتى است از ملك ماوراء النهر، بين سمرقند و كاشغر. و كاسان گويا شهرى است از نواحى فرغانه. اهل موسيقى گوشۀ معروف به «نهاوندك» را فرغانه نيز گويند. كاسان در جانب راست رود سيحون قرار دارد. سرزمين خراسان قديم تمام اين نواحى از جمله كاشغر را شامل بوده است. و كاشغر در عصر ما ضميمۀ چين است كه مانند ايالت تبّت با قوۀ قهريه منضم به چين شده است. در تبّت مسلمان نيز وجود دارد، و اكثر مردم آن بودايى مذهب اند. انفجار در چين هم مانند كشور شوراها امر حتمى است. و از خواص لاينفك حكومت مطلقه، خصوصاً نوع ماركسيست، تجزيه مى باشد. برخى از جاهلان مغرور و بى خبر از سياست جهانى به خيال خود مقدمۀ ظهور اقتصاد ماركسيستى را پى ريزى كردند! و اين مسلك سخيف را ماهرانه در فكر نوجوانان رسوخ دادند. برخى از ارباب عمامه نيز به مروّج اين مسلك اظهار بندگى و تعشّق مى نمودند! و تا جايى رفتند كه حتى ماركسيست هاى حرفه اى قديمى نيز از كار ايشان به حيرت افتادند! رسيده بود بلايى ولى به خير گذشت. ولى اين دمِ شيطانى و نفخۀ عزازيلى موجب گرفتارى جماعت كثيرى و فناى طايفۀ كم تجربه اى شد كه با هيچ دم اسرافيلى بر سر عقل نيامدند، ولى رنود برق آسا رنگ عوض كردند!
2- مصباح الاُنس، ص 62.

از حضرت ختمى مقام - عليه و على عترته الصلاة والسلام - نقل شده است كه قال عزّ وجلّ: «كنتُ كَنْزاً مَخْفيّاً ؛ فَأَحْبَبْتُ أن اُعْرَفَ ، فَخَلَقْتُ الخَلْقَ لاُِعْرَفَ»(1). «كنز مخفى» و گنج پنهان كنايه است از كنه غيب و حضرت غيب الغيوب و باطن هويت ازليه كه معرّا از تعيّن و منزّه از حد و رسم است، كه لا يدخل تحت حكم متعيَّن(2)؛ اللّهمَّ [ إلاّ] حكماً سلبياً بأنّها لا تُعلم.

يا رب اين راز نهان با كه توان گفت كه هويت غيبى الهى با وصف خفا و كمون و إبا از قبول مطلقِ ادراك و امتناع از قبول شهود، و اينكه دست رد بر سينۀ مطلق مَن يريد شهوده بالبُراق من أرباب الكشف، مى نهد و نهيب «دور باش» بر شهسواران قرب و وصال، فضلاً عن الذين يريدون إدراكه بِرَفْرَفِ العقل المستكمل بأنوار القلب، مى زند، با وجود اين فهو مع كل ذرّة و درّة! و قد أفصح

ص: 4


1- اين حديث را برخى «كنت كنزاً خفيّاً» ضبط كرده اند؛ و ابن عربى و ديگران در چند مورد به جاى «لاُعرف» جملۀ «لِكَيْ اُعْرَفَ» و نيز «فخلقتُ الخلقَ و تَعرَّفْتُ إليهم فَعَرفوني» آورده اند. اين حديث قدسى با سند در هيچ جا مذكور نيفتاده است.
2- لا يخفى على الناظر كه عدم تعيّن در ماهيات غير از لا تعيّن در حقيقت وجود است. چه آنكه هر چه وجود از قيود معرا شود و از تعيّن ماهوى منزه، سذاجت و قوّت و شدت و محوضت در كمالات ذاتيه در او تام تر و از جهات عدمى منزه تر خواهد بود. و ماهيت هر چه از سعه و كليت و اطلاق مفهومى و دايرۀ عموم دورتر گردد، به تشخص و تعين نزديك تر شود؛ و بعد از اتحاد با وجود خاص از ابهام خارج گردد. و اين امر در وجود برعكس است: اگر حقيقت وجود از جميع قيود دور و از كافۀ تعيّنات عدميه دورتر گردد، از عرصۀ ادراك نظرى، با آنكه اظهر از هر ظاهرى است، دور گردد و از دايرۀ شهود خارج. «آن قدر هست كه بانگ جرسى مى آيد.»

عن هذا بقوله: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ)(1) و (نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(2) وقد أخبر عنه تعالى بقوله: (وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(3) و (يُحَذِّرُكُمُ اللّه ُ نَفْسَهُ وَاللّه ُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)(4) از نهايت رأفت و مهربانى، كمّل از انبيا و اوليا را از طلب محال، منع مى نمايد.

طريق فهم اين اصل كه مقام «غيب الغيوب» به وصف عدم تعيّن لا يُشهد ولا يُفهم ولا يُدرك بر يك اصل مهم استوار است. و آن اينكه حقيقت وجود از جهت اطلاق و عدم تعيّن با هيچ موجودى مرتبط نمى باشد. نه از اين جهت كه محيط حقيقى محاط نشود؛ بلكه از اين جهت كه حقيقت وجود اگر به نحو عدم تعيّن و قيد لحاظ شود، نسبت به هر متعيَّنى منقطع الارتباط است. و اين كلام و حكم در اوصاف كماليه و صفات و اسماء نيز جارى است. چه آنكه اسم «عليم» و «قدير» و «مريد» نيز اگر مطلق و عارى از جميع قيود، از جمله قيد «اطلاق» لحاظ شود، «مجهول مطلق» و «غيب محض» و «كنز مخفى» مى باشد. مأثورات نبويّه، نظير «رَبِّ زِدْني فيك تحيُّراً»(5) و حديث معجز نظام «اللّهُمَّ إنِّي أَسأَلُكَ بكلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ به نفسَك . . . أوِ اسْتَأْثَرْتَ في مكنونِ الغَيب عِندَكَ»(6) ، شاهد بر اين اصل است.

ص: 5


1- الحديد (57): 4.
2- ق 50: 16.
3- طه (20): 110.
4- آل عمران (3): 30.
5- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 271؛ شرح فصوص الحكم، قيصرى، ص 527.
6- مصباح المتهجّد، ص 241؛ الإقبال بالأعمال الحسنة، ج 2، ص 177؛ كنز العمّال، ج 2، ص 177.

بالغان به مقام «أو أدنى» نيز بعد از ولوج در «واحديت» و «احديت» معترف به عجز و قصور در شهود احديت ذاتيه اند. و يعترفون بأنّ ماوراء غاية مشاهداتهم ونهاية مشهد فهومهم بحار يحار في تَيّار فهم كلّ غائص.

در سورۀ مباركۀ «توحيد» فقط به «هو» به آن حقيقت مطلقه اشاره شده است. و امام صادق - علیه السلام - فرموده است «هو» اشاره به مقام بعيد از افهام است؛ و «ضمير شأن» نيست. و اسم «اللّه» و «احد» و «صمد» تعابير و عناوين و لوازم آن حقيقت حقّه اند؛ و ذات، به تصريح ارباب كشف و يقين و عترت طاهره عليهم السلام، اسم ندارد. و وضع اسمِ دال بر حقيقت غيبيه محال است؛ چه آنكه واضع و يا مفيض اين اسم ناچار بايد حق باشد، و اظهار آن از مقام غيب بر اقرب موجودات به آن حقيقت، يعنى خاتم انبيا - عليه السلام - چيزى جز امرى نازل از مقام غيب نيست كه رنگ تخاطب پذيرفته، و از جهت تنزل از غيب محض از اطلاق ذاتى خارج گرديده است. بنابر آنچه ذكر شد، مقام ذات و غيب الغيوب نه قبول اسم نمايد و نه پذيرش رسم:

«نه اشارت مى پذيرد نه عيان *** نه كسى زو نام دارد نه نشان(1)»(2)

ص: 6


1- منطق الطير، ص 83، بيت 127.
2- در روايتى مفصّل، منقول از ابوعبداللّه، جعفر بن محمد، امام صادق - عليه السلام - از ذات حق تعبير به «شيء بحقيقة الشيئية»، كه همان حقيقت وجود باشد، نموده. اين روايت را استاد زمانه، عارف محقق، آقا ميرزا محمدرضا قمشه اى، شرح كرده است. و از اين روايت معجز نصاب معلوم مى شود كه مقام ذات اسم ندارد.

بحثى در باب حديث «كنت كنزاً مخفياً»

از مقام «غيب الغيوب» - بنابر خبر يا اثر منقول در مسفورات اهل عرفان - تعبير به «كنز مخفى» شده است كه «كنت كنزاً مخفيّاً». و در اثر بعضى تعبير به «كنت كنزاً خفيّاً» شده است. وجه اطلاق «كنز» و گنج بر مقام «غيب» از اين قرار است كه كنز در اين مقام عبارت است از غيب مكنون و سرّ محفوظ كه به كمون و بطون ذاتى ازلاً و ابداً باقى است؛ و هر موجود متعيّن به هر تعينى از نيل به آن حقيقت محروم است. كليد و مفتاح اين گنج پنهان و مستور، كه ابطن من كل باطن و محتجب بحجاب عزت و قهر احديت است، در همان كنز خفى متحقق است.

توضيح آنچه كه ذكر شد از اين قرار است: اعيان ممكنات، كه صورت و تعيّن اسماء الهيه اند، و نيز اسماء الهيه، كه تعيّن و حجاب ذات اند و «صورت ذات» و «سُبُحات جلال» نام دارند، مجموعاً به وجود يا كينونت استجنانى در غيب مغيب تحقق دارند. و در خبر مذكور در آثار ارباب عرفانى از مقام غيب وجود تعبير به «كنز خفى» يا مخفى شده است، كه «كُنتُ كَنزاً مَخفِيّاً» اشاره است به مقام «غيب». «فأَحبَبْتُ أن اُعرف» اشاره است به ظهور ذات للذات، كه در آن غيبِ مصون نفيس ترين جواهر اسماء ذات اند، كه منقسم به اقسامى مى شوند، كه قسمى از آن اسماء در مقام غيبْ ازل الآزال و ابدالآباد در ذاتْ مستجن و خارج از نسب و احوال و خلايق اند؛ و برخى از آن اسماء اسمائى است كه از آنها به اسماء «مستأثره» تعبير نموده اند - كه استأثَرَها اللّه لنفسهِ . و مطابق نبوى شريف:

ص: 7

«اللّهُمَّ إنّى أَسْأَلُكَ بكلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ به نفسَك» ، «أو علَّمتَه أحداً من عبادك» ، «أو استأثرتَه لِغَيْبِك» - و از آنجا كه حضرت ختمى مقام - صلّى اللّه عليه و آله - مستجاب الدعوه است، به اين قسم از اين اسماء عالم است.

اينكه فرمود: «كنتُ» اشاره فرمود به تحقق اسماء ذات. واللّه اعلم.

و اينكه فرمود: «فأحببت أن أعرف». اشاره نمود به جواهر نفيسۀ اسماء صفات كه حاكم بر مظاهر غيب و شهودند. چه آنكه حقيقت را دو كمال است:

كمال ذاتى؛ كه از آن به «ظهور الذات للذات» تعبير كرده اند؛ كه آن حقيقت مطلقه اوّلين تعينى كه از ناحيۀ «مفاتيح غيب» قبول نمايد، عرضه داشتن كمالات ذاتى خود است بر خود به نحو «حديث نفس». حق در اين نحو از ظهور و تجلى غيبى و عرضه داشتن آنچه در غيب پنهان بود بر خود، به نحو شهود المفصل مجملاً در احديت و شهود المجمل مفصلاً در واحديت و تعيّن ثانى، غيرى با او نيست و از مظهر امكانى در مقام و موطن بى نشانى نشانى نتوان ديد.

خلاصۀ كلام و لب لباب مرام آنكه در مقام «كنز مخفى»، كه كلمۀ مباركۀ «كنت كنزاً» كنايه از آن است، از مطلق غيريت عين و اثرى نيست. و حقيقت وجود كه همان حقيقت عشق باشد كه گاهى به ظهور معشوقى متعيّن و گاهى به صورت عاشقى جلوه نمايد، در مقام غيبْ منزه از تعيّن معشوقى و عاشقى است؛ بلكه عشق صرف است كه از قيد اطلاق و تقييد منزه است. و در آن مقام، عاشق در جمال معشوق فانى، و هر دو در حقيقت عشق مندك و مستجن اند، و از تعيّن خبرى نيست كه تَعَالَى العشقُ عَن هِمَمِ الرِّجالِ.

قوله تعالى: «فأَحبَبتُ أن اُعرف» اشاره است به ظهور حب و عشق و تعيّن آن

ص: 8

به ظهور ذاتىِ ذات للذات و شهود خود به شهود ذاتى، كه از آن تعبير به «كمال

ذاتى» نموده اند. و به مقتضاى من أحبّ ذاته أحبّ آثاره، تجلى ذاتى وكمال ذاتى ملازم است با ظهور ذات در كسوت اسماء و صفات و سريان عشق و حب به سريان و ظهور ذاتى «بشرط لا» از تعيّنات امكانى، كه حكما از آن به «تمام هويت واجب» تعبير نموده اند؛ و برخى از ارباب ذوق از آن به ظهور حقيقت عشق در جلوۀ معشوقى ملازم با تجلى به جلوۀ عاشقى، و ظهور و سريان هويت مطلقۀ حب در كسوت ممكنات عبارت كرده اند؛ و نيز از آن به «كمالِ استجلاء» تعبير كرده اند. ظهور در كسوت اسماء در مقام واحديت را نيز «كمال جَلاء» ناميده اند.

حقيقت وجود از باب اشتمال بر جميع اسماء و صفات و تعيّن هر اسمى به عين ثابت امكانى، در مقام تجلى به اسماء حُسنى در هر مظهرى جلوه گر و سارى يا ظاهر است، كه:

«در صورت هر چه گشت موجود *** بنمود جمال خويش ظاهر»

*

«در عين ظهور گشت مخفى *** در عين خفا نمود اظهار»

از حقيقت مطلقۀ «اراده» تعبير نموده اند به «حبِّ به ذات» يا «سريان اراده در كسوت اسماء و صفات».

در روايات موجود در اصولِ كافى و توحيد صدوق، و به عبارت واضح تر در مأثورات عترت و اهل بيت - علیهم السلام - كه حق را به جميع اسماء و صفات در عين ثابتِ كلىِ خود، كه سمت سيادت بر اعيان جميع اشيا دارد، مى خوانند، منشأ ظهور ذات به «فيض اقدس»، كه همان ظهور علمى در هياكل ممكنه نيز

ص: 9

مى باشد، و نيز منشأ تعيّن و ظهور حقيقت وجود در تعيّن ثانى و مرتبۀ «واحديت»، صريحاً «مشيّت » ناميده شده است.

گفتار در «اراده» و «مشيت»

حضرت امام هشتم، هشتمين قطب عالم از اقطاب كليه و وارثان مقام ولايت مطلقۀ محمديه - عليه و عليهم السلام - از «اراده» تعبير به «العزيمة على مايشاء» نموده اند. در روايت است كه امام هشتم به يونس فرمودند:

«أَ تَعْلَمُ ما المشيئةُ؟» قال: لا . قال علیه السلام : «المشيئةُ هي الذِّكرُ الأوّل» . قال علیه السلام : «أَتَعْلَمُ ما الإرادةُ؟» قال: لا . قال علیه السلام : «هي العزيمةُ على ما يَشاءُ»(1) .

ص: 10


1- الكافي، [ج 1، ص 158] «كتاب التوحيد»، «باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين»، الحديث الرابع. يونس بن عبدالرحمن نقل كرده است كه ابوالحسن، على بن موسى - عليهماالسلام - به من گفت: «يا يُونسُ، لا تَقُلْ بقولِ القَدَريّة؛ فإنَّ القَدَريّةَ لَمْ يَقولوا بقولِ أهلِ الجنَّةِ ولا بِقولِ أهلِ النارِ ولا بِقولِ إبليسَ». (چه آنكه «قدريه»، كه همان فرقۀ معتزله اند، به استقلال تام خلق در افاعيل خود قائل اند، و مشيّت و ارادۀ حق را نافذ در اشيا نمى دانند؛ و درك نكرده اند كه استقلال در فعل با استقلال در ذات ملازم است؛ و نيز غفلت دارند از اصل مهم غيرقابل انكار كه ممكن در وجودْ متقوم به واجب الوجود است؛ و معيّت قيوميۀ حق با هر پديده اى و احاطۀ قيوميۀ حق با هر موجود امكانى مسلّم، و انكار آن كفر صريح مى باشد.) يونس به آن حضرت عرض كرد: واللّه، ما أَقولُ بقولهم ولكِنى أقول: لا يَكونُ إلاّ بما شاء اللّه وأرادَ وقَضَى وقَدَّرَ. امام، عليه السلام، فرمود: «ليس هكذا. لا يكونُ إلاّ ما شاء اللّه وأراد وقدّر وقضى». بعضى فرمودۀ امام را همچنان كه يونس خبر داده نقل كرده اند كه «أراد وقدّر وقضى». در حالى كه در برخى از نسخ - از جمله نسخۀ چاپى «دفتر نشر فرهنگ اهل بيت» و بعضى از نسخ ديگر - در كلام امام - عليه السلام - و كلام منقول از يونس «قدّر وقضى» مذكور شده است. و مترجمان يا شارحان در آن حيران شده اند، و به رواياتى كه در چند صفحۀ قبل از آن ذكر شده است مراجعه نكرده اند. در كافى، باب «في أنّه لا يكون شيءٌ في السماء والأرض إلاّ بسبعة» در حديث اوّل اين باب مذكور افتاده است: عِدَّةٌ مِن أَصحابِنا...عن أبي عبدِاللّه - عليه السلام - أنَّه قال: «لا يكونُ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماء إِلاّ بهذه الخصالِ السَّبعِ: بمشيَّةٍ، وإرادة، وقدر، وقضاء، وإذن، وكتاب، وأَجَلٍ». در روايت دوم اين باب مذكور است، عن موسى بن جعفر - عليهماالسلام - : «لا يكون شيءٌ... إلاّ بسبعٍ: بقضاء، وقدر، وإرادة، ومشيئة، وكتاب، وأجل، وإذن». در بعضى از روايات مذكور است: «عن علم، وقضاء، وقدر، ومشيئة». بايد توجه داشت كه «اراده» اگرچه به معناى مطلق علم نيست، ولى ارادۀ واجب همان علم به نظام اتم است از آن جهت كه نظام اتم مقتضاى ذات، بلكه عين ذات است. يكى از اساتيد بزرگ ما «اراده» را صريحاً - با وجود اين همه روايات و آيات - نفى كرده است، به اين دليل كه اراده با «علم» فرق دارد، و اراده از معانى انتزاعيه است كه بعد از تعلق «قدرت» انتزاع مى شود. و نگفت كه از فعل انتزاع مى شود يا فاعل. و توجه نفرمود كه در هر صفتى از صفات حق معانى كليۀ صفات موجود است؛ نه آنكه مفاهيم صفات متحد باشند، كما زعمه كثير من المتأخرين. و كثيرى نيز از توجه به اين امر مهم كه فاعلِ فاقد ارادهْ فاعل موجَب و مضطر است غفلت كرده اند. از «كلام» نيز، به زعم استاد، «قدرتْ» اراده شده است، ولى مگر مفهوم كلام و قدرت يكى است. در مقام ذكر امهات اسماء حق به جاى «فاعل» و «جاعل»، و غير اين دو، «متكلم» و «قائل» گفته اند. نه هر كه سر بتراشد قلندرى داندالف. الف - ديوان حافظ، ص 324، غزل 257.

«مشيّت » مرتبۀ اعلاى اراده، و اراده از اظلال مشيّت است. و آنچه به فيض

ص: 11

اقدس در تعيّن ثانى ظاهر مى شود متعلق مشيّت است؛ و شامل امورى نيز مى شود كه در حضرت علميه هميشه مستور و از قبول وجود عينى ابا دارند. و اراده تعيّن و تنزل همان مشيّت است؛ و هر دو از اظلال تعيّن اوّل، و همه ظلّ ذات اند. و از تضاعف اظلال نوبت ظهور حق در مجالى و مظاهر عالم ماده و استعداد رسيد؛ و آن نقطۀ سيال به حركت انعطافى بعد از طى درجات عروج، يا «معراج تحليلى»، به عروج تركيبى روى آورد. و به بيان ديگر، حقيقت مطلقۀ وجود، يا حب و عشق، در صورت ظاهرى و لباس مظهرىْ تنزل به صورت بسايط عنصريه نمود؛ و همان رقيقۀ عشقيۀ پنهان در بسايطْ ميل به طرف تركيب نام گرفت كه:

«طبايع جز كشش كارى ندانند

حكيمان اين كشش را عشق نامند»(1)

و در تعبير از آن به «جمال»، نوعى لطفْ مستور يا آشكار است.

عبدالرحمن جامى اين نغمۀ حقيقت را - كه نزد اهل ذوق و وجد و حال از نغمه هاى روحانى، و نزد محرومان از لطف حقْ نامطلوب، و چه بسا مكروه، تلقى شود - نواى عزت معشوقى و نالۀ غربت عاشقى خوانده، و هر يك از جمال و عشق را، كه به منزلۀ هزاردستان عالم رازند، به مرغى تشبيه فرموده است كه از آشيانۀ وحدت پريده و بر شاخسار مظاهر ظاهر گرديده، كه «اگر نواى عزت معشوقى است از آنجاست؛ و اگر نالۀ غربت و محنت عاشقى است هم از آنجاست»(2).

ص: 12


1- خمسۀ نظامى گنجوى، ص 108، مثنوى خسرو و شيرين.
2- عبارت از جامى است.

در مباحث گذشته بيان كرديم كه حقيقت وجود از آن جهت كه حقيقت وجود است در كمال عزّ خود هميشه مستغرق است؛ و تجافى اين حقيقت از مقام غيب محض امرى محال است. با آنكه اسماء جماليه و نعوت كماليه و مظاهر اين اسماء به استجنان ذاتى با سلطان وجود متحدند، مع هذا آن حقيقت را كمالى است ذاتى و كمالى است اسمائى، كه بر اين دو كمال احكام و آثار و لوازم مترتب است.

حقيقت «حبّ» بدون تعيّن و قبول تنزّل (به معناى تجافى از مقام غيب خود) منشأ اشتقاق «محبوبى» و «محبّى» است. كما اينكه منشأ اشتقاق «ضارب» و «مضروب» و «ضرب» مادۀ «ضاد» و «راء» و «باء» است؛ چه اصل مصدر و منشأ «ضَربْ»، كه متعيَّن است به فتح «ضاد» و سكون «راء» و «باء»، نشود كه منشأ اشتقاق گردد. كليۀ صفات عامۀ وجود، مانند «علم» و «قدرت» و «اراده» و «كلام» «قول» و «سمع» و «بصر»، اگر به نحو عدم تعيّن لحاظ شود، مانند اصل ذات و حقيقت وجودْ مجهول مطلق و غيب الغيوب اند. و عدم توجه به اين اصل منشأ و مبدأ اشتباه عظيم و انحراف قويم در برخى از ارباب داعيۀ معرفت گرديده. چنان كه بعضى علم را از مقام «غيب الغيوب» نفى، و آن را در «واحديت» و مقام ظهور اسماء و صفات، در مرتبۀ «الوهيت»، اعتبار كرده اند؛ و ديگران را مورد مؤاخذه قرار داده اند كه چرا به اين انحراف رو نياورده اند! و بعضى نيز ذات را ينبوع علم دانسته اند؛ غافل از آنكه آنچه در دار وجود قرار دارد، بعينه در دار علم تحقق دارد؛ و حقيقت وجود در مقامِ اعتبارِ اطلاق و تقييدْ همان حقيقت مطلقۀ علم است كه به اطلاق و تقييد متصف مى شود.

ص: 13

وصل: گفتار در اطلاق ذات

اينكه از مقام «الجمع» و «الوجود» و مقام «غيب الغيوب» به مظهر تفصيلِ وجود خبر داد كه «كنتُ كنزاً»، اشارت فرمود كه غيب ذاتْ مقام خفاى محض از جميع تعيّنات، بلكه منزّه از كافّۀ جهاتى است كه با اطلاق ذاتىِ معرّا از قيد اطلاق منافات دارد. و به مذاق تحقيق، تعيّنِ به اخبارِ موجود در كلام معجز نظام «كنتُ» خود تعيّن مسبوق به اطلاق است. و معناىِ «اطلاق»، و يا اتصاف آن حقيقت به اطلاق، عدم تقيد به مطلقِ قيد است، اگر چه آن قيدْ نفس اطلاق باشد. چه آنكه حقيقت مقيَّد به قيد اطلاقْ «وجود منبسط» و «نَفَس رحمانى»، و به اعتبارى «فيض اقدس» مى باشد كه تميز آن از مفيض و مستفيض و فيض به اعتبار تحليل عقلى است؛ بلكه تكثر اسمائى و صفاتى و تعيّنات اسمائيه به حسب عقل و ذهن است؛ وگرنه در اصلِ حقيقت، كثرت خارجى منافات با بساطت ذاتى واجب الوجود دارد.

فقوله: «كنتُ» اِخبارٌ عن تعيّن مسبوق بالإطلاق. چه آنكه مفهوم «تاء» متكلمْ مشعر به تعيّن، و اِخبار است از خفاى محضِ حقيقتِ ذات كه به «كنز مخفى» از اين حقيقت تعبير نموده. و به كلام دلنواز «فأَحببتُ» مشعر است به ميل اصلى؛ و بالأخره حبّ و عشقِ رابط بين خفاى اصلى و ظهور در عرصۀ تعيّن: «فأَحببتُ أَن اُعرف» . و جملۀ «أَن اُعرف» اشاره است به ظهور بعد از خفاى رقيقۀ عشقيه و حبّيۀ الهيه و ظهور ذات للذات در عرصۀ كمال ذاتى و «كمال جَلاء» در اين مرحله از ظهور.

ص: 14

و قوله: «فخلقت الخلق لكي اُعرف» - و در بعضى تعبيرات: «لاُِعرف» - اشارت به آنكه تقدير مقدَّرات و اظهار جواهر ذات و اسماء صفات و ظهور تعيّنات اسمائيه در عين و حصولِ ظهور تام يا «كمال استجلاء» بالاخره برمى گردد به حبِّ به معروفيتِ ذات از ناحيۀ اسماء ذات، و وساطت اسماء ذات جهت ظهور اسماء صفات، و ترتب اسماء افعال بر اسماء صفات؛ با اين ملاحظه كه تقدم مقام «غيب» بر تعيّن ناشى از «كنتُ»، و تأخر «فأحببت لاُِعرف»، و نيز تأخر ديگر تعيّنات از يكديگر بر سبيل ترتيب، تأخر به حسب رتبۀ عقليه است، نه زمانيه، و نه ثبوت عدم صريح بين مراتب.

تتميم فيه تحقيق رشيق

اوّلين تعيّن از مقام غيب الغيوب و نخستين جلوۀ آن حقيقت محض:

الوحدة التي انتشئت منها الأحدية والواحدية ؛ فظلّت برزخاً جامعاً بينهما ؛

كحقيقة المحبّة المنتشئة منها «المحبّية» و«المحبوبية» ، وكونها جامعة بينهما ورافعة من البينونة بينهما موحّدة إيّاهما(1) .

اين حقيقتى كه ظلّت برزخاً جامعاً بين الأحدية والواحدية از جهتى عين حقيقت وجود، و از جهتى عين احديت و واحديت است. چه آنكه متعلق آن اگر

ص: 15


1- محقق جامى در اوايل كتاب نقد النصوص، در مقام تلخيص عبارات شارح فرغانى، نوشته است: «والتعيّن التالي لغيب الهوية و اللاتعيّن، هذه الوحدة التي انتشئت منها الأحدية والواحدية». آن محقق قدرى راه خود را دور كرده است؛ براى رفع ابهام كافى بود عبارت «والتعيّن التالي لغيب الهوية واللاتعيّن» را پيش از عبارت «الوحدة التي انتشئت منها الأحدية والواحدية» مى آورد.

بطون ذات و حقيقة الحقائق اعتبار شود، «احديت» است. و اگر از آن جهت كه مبدأ جميع فعليات و قابليات و مكمنِ كليۀ فعليات (اسماء الهيه) و قابليات (اعيان ثابته) لحاظ گردد و در آن «تنزّلٌ ما» اعتبار شود، «واحديت» نام دارد. و از آنجا كه ظهور حبّ ذاتى و محبتِ جامع بين مقام محبّى و محبوبى در مقام فرق و تعينْ به عين ثابت و صورت علمى «حقيقت محمديه» تحقق يابد، اين وحدت حقيقيه هدف سهمِ فأحببت است. و از تجلى حق به اسم جامع در اين صورت و تعيّن علمى، كه صورت معلوميت ذات است و عين ثابت كلى او سمت سيادت بر جميع اعيان ثابته دارد، حق تعالى، يعنى حقيقة الحقائق، در مقام كمال اسمائىْ خود را به اسماء حسنى و صفات عليا در عين جامع محمدى مشاهده نمايد؛ و «كمال استجلاء»، كه علت غايى ايجاد است، با ظهور آن حقيقت، كه متصف به كافّۀ اسماء الهيه مى باشد جز قدم و وجوب ذاتى، حاصل مى گردد: و به يَنظُر الحَقُّ إلى الخلائقِ و يَرْحَمُهم(1).

از آنچه ذكر شد معلوم مى شود كه حقيقت خلافت محمديه به اعتبارى (جهت كمال استجلاء) مُنبئ از ذات و صفات و افعال حق است، و در هر مرتبه اى حكم خاص دارد(2).

ص: 16


1- فصوص الحكم، ص 50، فصّ آدمي.
2- تفصيل اين بحث و كيفيت سهم تام آن حضرت از مظهريتِ تجليات ذاتى و جواهر مكنون در غيب الغيوب و فتح خزاين جواهر ذات و اسماء و افعال بر آن حضرت را شيخ عارف كامل محقق، ابن فارض مصرى، كه سمت ترجمانى علوم و احوال و مقامات آن حضرت را بر عهده گرفته است، در تائيّۀ خود بيان داشته و در اين مقام يد بيضا نموده است. از ابيات تائيّه است: وأَسماءُ ذاتي عن صفاتِ جوانحي جوازاً لأسرارٍ بها الروح سُرَّت رموزُ كنوزٍ عن معاني إشارةٍ بمكنون ما تُخفى السّرائر حُفَّت

نبوت آن حضرت در مقام اسماء و صفات، و ولوج او در مقام احديت، و ظهور آن حضرت به صورت فيض عام و رحمتِ واسعۀ الهيه و تجلى در هياكل سكنۀ جبروت، و سير در مظاهر در عروج تحليلى، «نبوت تعريفى» نام دارد. و بعد از عبور از مراتب استيداع و طى درجات كماليه در عروج تركيبى و اتصال به عقل اوّل (اوّلين جلوۀ أحمدى كه «أوَّلُ مَن بايَعَه العقلُ الأوّلُ»)(1) و بالأخره بعد از بلوغ به مقام «أو أدنى» و فرق بعد الجمع، به نبوت تشريعى و خاتم الأنبياء و الأولياء جلوه گر شد، و به كلام معجز نظامِ «وآدمُ ومَن دونَه تحتَ لِوائي» مترنم گرديد.

و ما در بيان سير ولايت و ظهور نبوت تا عيسى بن مريم - عليهما السلام - و ختم «ولايت عامه» به او، و نحوۀ سيرِ «ولايت مطلقۀ محمديه»، و ختم اقسام و انواع نبوات و ولايات به ختم انبيا مطالبى بيان كرديم؛ و باز نموديم كه به وجود حضرت محمد مصطفى - صلوات اللّه عليه - نبوت به اعلى درجۀ كمال خود رسيد و دولتِ اسماء حاكم بر مدارجِ نبوت به سر آمد؛ چه آنكه نبوت جهت «خلقى» است، و داراى دولت خاص است كه تابع اسماء حاكم بر صاحب آن مقام است؛ ولى ولايت جهت «حقّى» است، و حكم آن ازلى و ابدى است و در اقطاب و كمل از محمديّ-ين سريان و ظهور دارد؛ و خاتم «ولايت محمديه»، كه

ص: 17


1- الفتوحات المكّية، ج 3، ص 137، باب 336.

عيسى و خضر و هر وليّى در امت مرحومه در دايرۀ ختميت او قرار دارد، حضرت مهدى موعود - عليه و على آبائه السلام - است.

تتميم

آن وحدتى كه اصل و مايۀ جميع قابليات و فعليات است و تالى غيب ذات مى باشد، اوّل تعينى است از ذات كه كمالات مستجن در «غيب هويت» را بر خود عرضه مى دارد. و نمونه و مثال آن در نفس ناطقۀ انسانى همان «حديث نفس» است و عرضه داشتن آنچه در غيب هويت نفس موجود است بر خود.

شارح محقق، فرغانى، در بيان و كشف اين حقيقت گويد:

فهي (الوحدة) مع أنّها عين الذات ، كانت كالمتحدّثة مع نفسها في نفسها ؛ والمخبرة لها بما هي عليه من اقتضاء ظهورها وظهور اعتبار واحديتها والكمال الذاتي والأسمائي المتعلّق بذلك الظهور(1) .

عرض شد كه اوّلين ظلِّ مرتبۀ «غيب الغيوب» از ناحيۀ «مفاتيح غيب» وحدتى بود كه اصل كليۀ قابليات و خميرمايۀ خلقت و افاضت است؛ كه اگر جهت ارتباط آن با مقام بطون ذات، و يا متعلَّق آن وحدتْ بطون ذات لحاظ شود، به آن لفظ و اسم مبارك «أحد» اطلاق شود، كه فرمود: (قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ) به تصريح امام صادق - علیه السلام - (هو) ضمير شأن نيست، بلكه عنوانِ مشير به مقام «غيب هويت» الهيه است؛ و از لوازم آن حقيقتْ اسم مبارك «أحد» است. و از آنجا كه مقام غيب الغيوب قبول اسم و رسم نمى نمايد، اهل بيت،

ص: 18


1- منتهى المدارك في شرح تائية ابن فارض، ج 1، ص 24 - 25.

عليهم السلام، فرموده اند: «أَسماؤه تعبيراتٌ». و قبول اسم شأن آن وحدتى است كه متعلق آن ظهور ذات باشد. و حق، يا وحدت مطلقه، به اعتبار تعيّن «واحد»ى مسماى اسماء كليه و جزئيه است؛ و اسم جامعْ اسم «اللّه» مى باشد. و از سوادن اين اسم، يكى اسم شريف «الصمد» است؛ و لذا به حقْ «السيّد المصمود» اطلاق شده است. و چون ذاتِ متعيّن به اسم «اللّه» جهت وحدت يا جامع جميع اسماء حسنى و صفات علياست و كمال مفقود در آن متصور نمى باشد، متصف به اسم جامع «الصمد» است. و ذوات الماهيات بذاتها أجوف؛ و به اعتبار تجلى حق، سهم وجوداتِ محدود به حد ماهوىْ از وجود و شؤون وجودى (وجود و علم و قدرت و ديگر اوصاف كماليه) به نحو ظلّيت مى باشد. چه آنكه كليۀ اوصاف كماليه از آن جهت كه در عرصۀ ذات عين ذات اند، هرگز قبول تحقق خارجى ننمايند: «ولها الحكم و الأثر فيما له وجود عينى»(1).

در مباحث گذشته عرض شد كه فقط حقيقت وجود از آن جهت كه حقيقت وجود است متصف به حقيقت مطلقۀ غير متعينِ معرّا از قيد اطلاق نمى باشد؛ بلكه اين حكم در حيات و علم و قدرت و اراده و كلام و سمع و بصر، و ديگر اسماء كليه، جارى است. مثلاً «علمِ» غير متعينِ مطلقِ عارى از قيد اطلاق نيز مانند اصل وجود يا ذاتْ غيب محض و مجهول مطلق است؛ و از علم به اوصافْ در عرصۀ ذات مانند اصل ذات احدى را بهره اى نيست. عدم توجه به اين اصل اصيل برخى از مدعيان معرفت را در ورطۀ هولناك انكار علم ذاتى

ص: 19


1- فصوص الحكم، ص 51، فصّ آدمي.

افكنده است؛ و خيال كرده اند حق تعالى، يا حقيقت وجود، به اعتبار تعيّن ثانى و مرتبۀ «واحديت» متصف به علم است. و بعضى نيز گفته اند: ذات ينبوع علم است. توجه ندارند كه مقام غيب الغيوب و اصل حقيقت وجود عين حقيقت علم و قدرت و ديگر اوصاف است به نحو عدم تعيّن و اتصاف به اطلاقِ صرف و عارى از هر قيد، اگر چه آن قيد اطلاق باشد.

آن وحدتى كه اصل كليۀ قابليات و منشأ ظهور فعليات است و تعيّن «احدى» و «واحدى» از آن حاصل مى شود، با آنكه عينِ ذات است حديث نفس در صقع نفس و در نفس است؛ و در نهايت كمون و خفا خبر از ظهور مى دهد، يا متذكر اقتضاى ظهور ذات و اعتبارات آن است و دم از ظهور كمال ذاتى و اسمائى مى زند به حرفِ تنزيه وحدانى؛ و ينبوع و سرچشمۀ جميع معانى كليه و جزئيه، حتى الفاظ و كلمات فعليه و قوليه، مى باشد.

نفس ناطقۀ انسانى در صقع داخلى خود كه با خود حديث نفس مى نمايد،

اين حديث نفس ابتدا در كسوت حرف و صوت ظاهرى نيست؛ ولى در مرتبۀ غيب آن قابليت ميل به سماع و شنيدن احاديث ناشى از محبت ذاتيۀ نفس، كه ظلّ محبت ذاتيۀ حق است، تحقق دارد. همان وحدتِ اصل كليۀ تعيّنات قابلى و فاعلى، از جهت تضمن آن به قابليت استماع حديث نفس و نغمۀ عشق و حبِّ متضمن حقيقت محبّى و محبوبى، پردۀ حكم غيب و بطون را از چهرۀ عزت و جلال، از ناحيۀ غلبۀ حكم جمال و رحمت و سبق آن بر بطون و احكام غضب، به يكسو كرد، و رخسارۀ شاهد ازلى از خلوت سراى غيب به منصۀ ظهور آمد، و

حضرت عزت به نداى جانفزاى «سَبَقَتْ رَحْمتي غضبي» مترنم گرديد، و خود به

ص: 20

لسان غيبى بر خويشتن حديث دلكش «سُبُّوحٌ قدّوسٌ ، ربُّ الملائكةِ والروحِ ، سَبَقَتْ رَحْمتي غضبي» برخواند و خود برشنود؛ چه آن گاه نيز جهت تغاير اسم «المتكلم» و «السميع» مغلوب حكم وحدت بود. و جلوۀ اوّل، كه به «حديث نفس» تعبير شد، متضمن يا منصبغ است به معانى حقيقت اسماء و باطن صفات كماليه كه از مقام استجنان ذاتى در مرتبۀ استجنان علمى، يعنى علم اجمالىِ بشرط لا نسبت به تعيّنات، متنزل گرديده است.

تعيّن اوّل را، از آن جهت كه به نحو وحدت و كليت مشتمل بر جميع حقايق الهيه و كونيه و اصل جميع حقايق مفصّله و مادة المواد جميع اصول و فروع فاعليه و قابليه مى باشد، «برزخ البرازخ الأزلية» ناميده اند؛ و مقام «أو أدنى» و «حقيقت محمديه» يكى از القاب آن است. و اوّلين تعيّن و صورت و ظهور آن، مقام «قاب قوسين» نام دارد؛ چه آنكه حقيقت وجود در مقام نزول و صعودْ دايره اى معنويه را ترسيم مى نمايد كه مشتمل بر دو قوس است: نزول و صعود. (إِنَّا للّه ِِ) اشاره است به قوس نزولى. و (إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)اشاره است به قوس صعود، كه شرح آن ذكر خواهد شد.

تحقيق و تتميم

تجلى اوّلِ حاصل از وحدتى كه اصل جميع قابليات است، متضمن كمال تامِ مبدأ كليۀ جهات فاعليه و قابليه است؛ چه آنكه هر اصل و فرع و هر فاعل و قابل به استجنان علم اجمالى در اين موطن تحقق دارند؛ و ذكر كرديم كه آنچه در اين مرتبه تحقق دارد، به وجودِ ذاتىِ وحدانىِ اجمالى موجود است. و از اين جهت،

ص: 21

يعنى جهت عدم امتياز حقايق اسمائيه از يكديگر، و نيز از جهت عدم تميز صور اين حقايق، كه «اعيان ثابته» نام دارند، در اين مقام آنچه محقق است معانى صفات است بدون جهت امتياز. و لذا اين مقام را «حقيقة الحقايق» ناميده اند. و اگر لحاظ غيريت فرض شود، فقط در عقل است؛ چه آنكه «ذات» در اين موطن تعريف شده است به حقيقتِ احديۀ كليۀ جمعيۀ وحدانيۀ منحاز از جميع نسب و اعتبارات. لذا اعتبار نسب و شؤون ذاتيه در آن غير معقول است.

صورت اين حقيقت و تعيّن اين مرتبه، كه اصل الاصول كليۀ نسب و شؤون است، «واحديت» نام دارد. و در اين مرتبه ذات به «فيض اقدس» به جميع اسماء و شؤون اسماء ظهور نمايد؛ و مشاهده نمايد كليۀ نسب و شؤون نسب را كه ظهور اسمائيه متعيّن به اعيان ثابته باشد، شهود مجمل به صفت تفصيل؛ كه در اوّل اعتبار، ذات حق مفصّلات را به نعت اجمال و اندماج و وحدتْ شهود نمايد. و اين شهود ملازم است با شهود مجملات به صفت تفصيل. و عجب آنكه ذات به صرافت خود باقى است، و كثرت اسماء فاعليه و قابليه به اعتبار عقل است و لا غير.

در تعيّن اوّل، اسماء و نسب ذات، از باب عدم تعيّن و مغايرت با ذات، تمايز ندارند؛ لذا گفته اند در اين مرتبه آنچه تحقق دارد معانى اسماء و صفات است. و در تعيّن ثانى، اسماء ظهور و تمايز دارند؛ ولى تميز عقلى است، و در عين و ظاهر وجود اسماء و اعيان متحدند.

در تعيّن ثانى، كه از آن به مقام «قاب قوسين» تعبير كرده اند، اثرى خفى از تميّز بين قوس وجوب و امكان باقى است. ولى در مرتبۀ قبل از اين تعين، كه

ص: 22

تعين اوّل باشد، اثرى از تمايز بين اين دو قوس موجود نيست؛ و «أو أدنى» اشاره به اين مقام و كنايه است از «حقيقت محمديۀ» جامع بين الوجوب و الإمكان، و يا برزخ بين اين دو، كه جز وجوب ذاتى و قدم ذاتى از كليۀ صفات بهره دارد. و سيأتي زيادة تحقيق في مقام بيان قول المؤلف، قدّس اللّه سرّه.

حقِّ مبدأ تعيّن اوّل و ثانى را دو كمال است: كمال ذاتى، و كمال اسمائى.

مبدأ هستى متعاقب «كمال ذاتى»، يعنى ظهور ذاتى كه از آن به ظهور ذات للذات و شهود اسماء ذاتيه در غيب الغيوب عبارت كرده اند، خويش را در ملابس اسماء كليه و جزئيه و مظاهر علمى اسمائيه شهود كند، و در اين تعيّن ثانى خويش را به كمال مطلق شهود نمايد، و عرضه دارد بر خود كمالات منبعث از شهوديْن را قبل از ظهور اعيان بر سبيل جمع الجمع در «احديت»، و به تفصيل در «واحديت».

اما كمال و تجلى حق به اسماء حُسنى و صفات عليا در مظاهر خلقى، كه از آن به «كمال اسمائى» تعبير كرده اند. در مقام كمال اسمائى حق خواست در ازل الآزال خويش را در مظهرى جامعِ جميع اسماء كليه و جزئيه مشاهده نمايد؛ و بالاتفاق مقصود بالذات از ظهور كمال اسمائى «حقيقت محمديه» و عين ثابت حضرت ختميه است:

«نظرى كرد ببيند به جهان قامت خويش*** خيمه در مزرعۀ آب و گل آدم زد»(1)

اين مطلب مهم با تحقيق كامل بيان خواهد شد. فليكن هذا في ذكر منك إلى

ص: 23


1- ديوان حافظ، ص 247، غزل 180.

أن يأتي بيان ما هو الحقّ في هذه الوجيزة.

عرض شد كه از تعيّن اوّل، كه اصل و اساس كليۀ جهات قابليه و فاعليه مى باشد، به «حقيقت محمديه»(ص) تعبير كرده اند، كه برزخ بين حقيقت وجوب و امكان دانسته شده است. مؤلف محقق رسالۀ مصباح الهداية، الامام العارف(رض)، كراراً در اين وجيزه متذكر شده اند كه مرتبه و مقام حضرت ختمى نبوت و ولايتْ باطن «فيض اقدس» است. و چون ممكن است برخى در فهم اين مهم گرفتار شبهه گردند، ناچاريم از توضيح مختصر، يا توضيحى برزخ بين تفصيل و اجمال.

در اين مقدمه بيان كرديم كه حقايق اسماء و صفات در تعيّن اوّل به وجودى جمعى تحقق دارند؛ و لذا از اين مرتبه به «باطن اسماء و صفات» تعبير كرده اند. و نيز گفته اند: «في هذه المرتبة معاني الصفات و الأسماء متّحدة مع الذات». بدون تعين و ظهور علمى و تغاير اين اسماء در حكم. اين مرتبه همان بطن «هفتم» از بطون سبعۀ قرآنيه است؛ كه عامه و خاصه از حضرت ختمى مقام نقل كرده اند و در كلام اهل بيت نيز با عبارات مختلف به آن تصريح شده است كه «إنَّ للقرآنِ ظَهراً وبَطناً . ولِبطنِه بطنٌ إلى سَبْعةِ أَبْطُنٍ»(1). و نيز نقل كرده اند كه «إنَّ للقرآنِ ظهراً ، وبَطناً وحَدّاً ، ومَطْلَعاً . ولبطنهِ بَطنٌ إلى سَبعينَ أَبْطُنٍ»(2). و«إلى سبعين بطناً» نيز نقل شده است.

در كتاب تكوين نيز «ظهر» و «بطن» و «حد» و «مطلع» تحقق دارد. صاحب

ص: 24


1- عوالي اللآلي، ج 4، ص 107، حديث 159.
2- تفسير الصافي، ج 1، ص 28.

«تفسير فاتحة الكتاب» (إعجاز البيان في تأويل اُمّ القرآن) صدرالدين قونوى، در اين بحث، مانند ساير عويصات، محققانه مطالبى در سلك تحرير كشيده است كه در مقام تطبيق بين نظام كل و حقيقت عالم و نظام جمعى انسان كامل محمدى - عليه و على آله السلام - بيان خواهد شد.

بطن هفتم از كلام الهى و قرآن، مقام «أو أدنى» و «تعيّن اوّل» و «حقيقة الحقايق» (أصل كل الفاعليات والقابليات) نام دارد، كه نهايت سير انسان محمدى، و اصل كليۀ نبوات و ولايات است. اين مرتبه به اعتبارى كينونت قرآنىِ آن حقيقت و اوّلين ظهور و نور طالع از غيب الغيوب است كه فرمود: «أَوَّلُ

ما خَلَقَ اللّه (أو قدَّر اللّه) نوري» . و به اعتبار مقام فرقى و «عروج تحليلى» و قبول تنزّل بعد از تنزّل تا استقرار در رحم، و ابتداى «عروج تركيبى» و قبول عروج بعد العروج تا انتهاى آن به ولوج در واحديت و مظهريت نسبت به اسماء كليۀ

مستجنّۀ در احديت و اسماء فرقيۀ كليه و جزئيه در واحديت و تهيّؤ و استعداد مزاج تام الاعتدال عنصرى، آن وجود جمعى جامعِ جميع كلمات الهيه، كه متصف به اعلى درجات اعتدال است، تولد يافت به قلب تقىّ نقىّ احدى احمدى، الثابت فى حاقّ الوسطية والبرزخية والعدالة؛ وقال: «نحنُ السابقونَ الآخِرونَ». از همين جهت در ازل الآزال آنچه كه بر كليۀ انبياء و اولياء از امم سابقه و لاحقه افاضت شد، بر كتاب استعداد آن حقيقت الهيه دفعتاً نازل گشت. و او در حقيقت به حسب عين ثابت و قابليتْ منشأ ظهور قابلياتْ است؛ و در مقام ظهور در عرصۀ فعلْ واسطۀ كليۀ كمالات است؛ و آنچه بر كتاب استعداد او رقم زده شد، به ظهور تدريجى در عوالم خلقى ظاهر گرديد.

ص: 25

كريمۀ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) اشارت است به وجود جمعىِ كلام الهى در مقام علمى اجمالى و قرآنى. و قوله: (فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) اشاره است به نزول حقيقت قرآنيۀ شامل جميع حقايقِ خاصِ مرتبۀ الهيه و كونيه در بنيۀ احمدى و قلب بالغ به مقام «قاب قوسينِ» محمدى. چه آنكه به اعتبار فناى آن حقيقت در مقام احديت نزول و تنزل امكان ندارد، جز تنزّل آن حقيقة الحقايق، بدون تجافى از مقام ذاتى خاص خود كه از آن به «قلب واقع در مقام سرّ» تعبير مى شود، به مرتبۀ

«قاب قوسين».

نفس انسانى بعد از عبور از مقام عقلِ منوّر به نور شرع و منزه از تبعات نفس، به مقام «قلب» مى رسد. و در مقام قلب دريچه اى از مقام غيب بر او گشوده شود، و با ادامۀ سير معنوى و عروج روحانى باب تجليات اسمائيه بر او گشوده شود و به مقام «روح» رسد. و مرتبۀ روحيه محاذى مقام «واحديت» قرار دارد، كه از آن تعبير به مقام «قلب بالغ به مقام روح» مى نمايند.

از آنچه ذكر شد فهميده مى شود كه چرا مؤلف محقق، امام خمينى - أعلى اللّه مقامه - مكرر در رساله تصريح نموده اند كه «فيض اقدس» باطن مقام ولايت محمديه - علیه السلام - است. مرادشان آن است كه مرتبۀ «واحديت»، كه از آن به مرتبۀ اسماء و صفات و مقام ظهورِ اسماء و تعيّنات اسماء، يعنى اعيان ثابته، تعبير كرده اند، ناشى است از مقام احديت؛ و صورت و تعيّن و ظهور اسماء و تميز آنها به تفصيل و تعيّن هر اسمى يا صفتى، به عين ثابت، كه صورت معلوميت حق به ذات خود است، مى باشد. و آنچه ظهور به هم رساند انحاء تعقلاتِ حق است. و علم حق به ذات مستلزم تعيّنى است در مقام ظهور و

ص: 26

تفصيل اسمائى، كه در مرتبۀ علم تفصيلى در تعيّن ثانى حاصل گردد؛ و هر اسمى را صورتى علمى و عينى است كه صورت معلوميت ذات است.

تنبيه

بايد توجه داشت كه بين «احديت» و «واحديت» از آن جهت كه اين دو مرتبۀ تعين ذات است تباين نيست؛ و خارج است از مقام خلق؛ چه آنكه آنچه تحت ذُلّ كلمۀ «كُن» وجودى قرار گيرد مخلوق است. و از اهل بيت طهارت - عليهم السلام - مأثور است كه «كُلُّما وَقَعَ اسمُ شيءٍ ما خَلاَ اللّه فهو مخلوقٌ»(1)، و نيز مأثور است: يَجوزُ أَنْ يُقال للّه: إِنّه شيءٌ؟ قال: «نَعم يُخْرِجُهُ مِنَ الحَدَّيْنِ: حدِّ التعطيلِ وحدِّ التشبيهِ»(2).

و نيز بايد به اين دقيقه توجه داشت كه اسماء و صفات از جهت مقام جمعى، كه به آن «اسم اللّه» گويند، داراى مظهر واحدى است كه آن به «حقيقت محمديه»(ص) موسوم است. و اين عين ثابت جمعىْ در واقع واحد، و حق به جميع اسماء و صفات در اين عين ثابت واحد متجلى است، و «صورت معلوميت ذات» عنوانى است كه به اين عين، و بر جملۀ اعيان، داده اند. و از باب وحدت ظاهر و مظهر، حضرت ختمى معناى اسم اعظم است. بنا بر آنچه ذكر شد، عين ثابت محمدى(ص) مشتمل است بر اعيانِ كافۀ موجودات، و بر ديگر اعيان سمت سيادت مطلقه دارد. در مطالب گذشته عرض شد كه كثرت اسمائى

ص: 27


1- الكافي، ج 1، ص 82، «كتاب التوحيد»، «باب الإطلاق القول بأنّه شيء»، حديث 3.
2- الكافي، ج 1، ص 82، «كتاب التوحيد»، «باب الإطلاق القول بأنّه شيء»، حديث 2.

و اعيانى در مرتبۀ «واحديت» و «صمديت مطلقه» فقط به اعتبار تفصيل عقلى است، و حقيقت حق از جهت تعيّن اُلوهى به وحدت و صرافت خود باقى است.

* * *

تحقيق اجمالى در مباحث گذشته و بيان اصل مطلب در حد تقرير و تحرير

ارباب تحقيق از بزرگان اهل حق گفته اند: حق به اعتبار ذات و مقام كنز مخفى و غيب الغيوب از هر تعينى منزه است؛ و احكام اوّليت و آخريت و احديت و واحديت و اوصاف ظهور و بطون در هويت غيبيه به تحقق ذاتى مستهلك در احديت ذاتيه متحقق، و كليۀ ما فى الوجود به استجنان ذاتى در غيب مغيب مندرج بود. و آن گاه كه شاهد خلوتكدۀ غيبْ خويش را بر خويش جلوه داد، جلوۀ اوّل بر صفتِ وحدتِ تام بود.

چون اين وحدت را، كه اصل الاُصول كل الفاعليات و القابليات است، مضاف به باطن وجود لحاظ كرديم، چون منتشأ از ذات است ناچار متعلق آن بطون ذات خواهد بود. و از اين اضافه، يعنى از اضافۀ وحدتِ متعينِ از ذات، اسم «احد» جلوه گر گرديد. و از آنجا كه تعيّن «كنتُ كنزاً» به تعيّن «فأحببت» اضافه شد، يعنى از جهت تعلق آن به ظهور ذات، آن هويت غيبيه به صفت وحدتى ديگر، كه حامل كليۀ فاعليات و قابليات است، متصف گرديد. اما اعتبار كثرت اسمائى و اعيانِ لازم اسماء در آن به اعتبار عقل است، و اصل ذات به صرافت خود باقى است. از تجلى در مظاهر خارجيه و خلقيه است كه كثرت ظاهر

ص: 28

مى شود؛ و از تضاعفِ كثرات بسايط حاصل مى گردد؛ و بالأخره از طريق حركتِ انعطافىِ لازم وجود جهتِ ظهورِ سرِّ «آخريتْ» قوس صعود حاصل آيد.

و عجب آنكه حقيقت وجود هميشه و دايماً در كمال عزّ خود مستغرق است، و عين ممكن هميشه عدمى است. و بين «عدم» و «عدمى» فرق است. و نيز فرق واضح است بين عدميت اعيانِ ممكنه و اثرِ فيض وجودى كه به «وجود خاص» و «اثر» از آن تعبير شده است. عدميت در ماهيت ممكن از آن لحاظ است كه ماهيت ظلّ وجود است و جهتى جز حكايت ندارد. و اگر بر وجود امكانى «عدمى» اطلاق شود، از آن جهت است كه ظلّ اسماء الهيه است و خود عين ربط و حكايت است.

نقل و تحقيق: گفتار در حقيقت عماء

ابو رزين عقيلى از حضرت ختمى مرتبت - عليه و آله السلام - سؤال نمود: أَيْنَ كانَ رَبُّنا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ؟ قال علیه السلام : «كانَ في عماءٍ ما فَوْقَه هواءٌ وما تَحتَه هواءٌ»(1). برخى «عماء» مذكور در حديث را مرتبۀ احديت، و برخى مقام واحديت دانسته اند. در حديث ديگر مذكور است: «كانَ قَبلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلقَ في ياقوتةٍ بَيْضاءَ» .

ص: 29


1- اين حديث را ترمذى [ج 4، ص 351، حديث 5109] و ابن ماجه [ج 1، ص 64، حديث 182] و احمد بن حنبل [ج 12، ص 481، حديث 16132] نقل كرده اند. رجوع شود به نقد النصوص، چاپ پروفسور ويليام چيتيك، قسمت «تعليقات»، ص 341. از ابو رزين به «أعرابى» در مواردى تعبير شده است: قال النبيص في جواب سؤال الأعرابي.

مراد از «ما فوقه هواء» آن است كه حقيقت وجود، يعنى حقيقة الحقايق، به حسب اشتمال بر جميع اسماء كليه و جزئيه و مظاهر اسمائيه به وجود استجنانى ذاتى، اختصاص به نسبت و جهتى از جهات خاص ندارد؛ و آنچه از صفات و اسماء به او اضافه شود، به نحو عدم تعيّن اعتبار شود، لا إلى ما هو أعلى منه ولا أدنى. چه آنكه نسب و اعتبارات كلاً از تنزل و تجلى و ظهور آن حقيقت، بدون تجافى از مقام و مرتبه يا حقيقت غيبيه كه «كنز محض» بر آن اطلاق شده، حاصل شود. و حقيقت ذات هميشه در كمال عزّت و كبريايى خود مستغرق است؛ چه قبل از خلقت و ايجاد و اظهار كلمات وجوديه، و چه بعد از تنزل از مقام كنزيت مخفيه.

آن حقيقة الحقايق ازليه، كه حضرت ختمى مقام - عليه السلام - فرمود: «كان في عماء» و نيز فرمود: «كان في ياقوتة بيضاء»، بدون تجافى از مقامْ در حجاب اسماء و حجب صفات به صفت تجلى و ظهورْ در مراتب و مقامات و ظهورات ناشى از آن حقيقتْ سارى و ظاهر است، بدون قبول تأثير و تحوّل از غير؛ چه آنكه آن حقيقة الحقايق «مُحوِّل الحول والأحوال» است، نه متحول به صور خلقيه و تعيّنات قبل از ظهور كثرت و بعد از ظهور در مجالى و مظاهر. وحديث «التحول»، المأثور من النبى - صلّى اللّه عليه و آله - ناظر إلى تحوّله في ظهوره من

جهة أسمائه. و هو متنوِّع بحسب الظهور، لا أنّه متحوَّل.

حقيقت ذات ازلاً و ابداً كنز مخفى و غيب الغيوب و متصف به احديت ذاتيه است، كه نه كسى زو نام دارد نه نشان. و عين ممكن در عدميت و بطون باقى است.

ص: 30

«ممكن ز تنگناىِ عدم ناكشيده رخت *** واجب ز جلوه گاه عيان نانهاده گام

در حيرتم كه اين همه نقش غريب چيست *** بر لوح خاطر آمده مشهود خاص و عام»(1)

و نعم ما قيل:

«معشوق برون ز عالم امكان است *** ممكن به مكان در طلبش حيران است

نايد به مكان آن نرود اين ز مكان *** اينست كه درد عشق بى درمان است»

تنبيه فيه تحقيق

ذات به معناى صحيح يا به وجه اطلاق منشأ انتزاع صفات و يا مرجع استناد اسماء است. از آنجا كه حقيقتِ حقْ موجود مطلق است و منزه از «ذات» به معناى معروف بين ارباب كلام، از اشعريه و معتزله، قهراً حقيقت ذات همان حقيقت مطلقۀ علم و قدرت و ديگر صفات كماليه و نعوت جلاليه است؛ به شرطى كه اسماء و صفات نيز به حسب حقيقت، مانند اصل حقيقتِ هستىِ جامع اوصاف، به نحو عدم تعيّن لحاظ شوند. آن حقيقت مطلقه مُدرَك و مشهود احدى واقع نشود جز ذات مطلقه. پس، به بهانۀ آنكه ذاتْ مرتبۀ عدمِ لحاظ غير و عارى از جميع تعيّنات است، نبايد علم ذاتى را از ذات، العياذ باللّه،

ص: 31


1- نقد النصوص، ص 48.

نفى كنيم. معناى عدم اعتبار بطون و ظهور و اطلاق و تقييد، و نفى هر آنچه كه مشعر به تعيّن است، آن نيست كه علمِ ذاتىِ مطلقِ عارى از قيد اطلاق را هم از آن اصل الاصولِ كافّۀ اسماء كليه و جزئيه و منشأ جميع ذرارى و درارى وجود نفى، و آن را در «تعيّن ثانى» لحاظ نماييم. و هو الموجود، أو الوجود، الذي بهويته استحقّ أن تنبجس منه كلّ الكمالات؛ ومن جملتها عدم الانتهاء، ونفي الإدراك والحكم بأنّه لا يُدرَك وهو يدرك ذاته.

گفتار در ظهور اسم «واحد»

در مباحث گذشته بيان كرديم كه اوّلين تعيّن حق و ظلِّ ممدودِ غيبىِ ذاتْ وحدتى است كه اصل و پايه و مايه و خميرۀ جميع فاعليات و قابليات است. و از جهت اضافه به غيب ذات «احد» نام دارد، كه اوّلين وصف مقام غيب الغيوب است كه (قُلْ هُوَ اللّه ُ أَحَدٌ). و به لحاظ تعلق اين وحدت به ظهور و جلوۀ ذات إلى أن تصل إلى الكمال الأسمائى آن را «واحد» گويند. و فيض وجود از ناحيۀ اين اسم ظاهر شود. و حقيقت مطلقۀ حق به اعتبار تعيّن اُلوهى واحد و بسيط صرف است؛ و كثرات اسمائيه و تعيّنات صور اسماء الهيه فقط به لحاظ عقل است و لا غير. اين واحدِ جامع جميع فعليات و حافظ جميع قابليات و اعيان ثابته در مشهد علم تفصيلى، طالب مظهر و عين ثابتى است كه مانند اسم «اللّه» كه سمت سيادت بر جميع اسماء دارد، آن مظهر نيز امّ القابليات و سمت سيادت بر كافۀ اعيان قابليه داشته باشد. واعلم، أنّ الحقّ جعل هذا الاسم مرآة للإنسان. فإذا نظر بحقيقته ووجهه، علم حقيقة «كانَ اللّه ولا شيءَ معه». وكشف له أنّ سمعه سمع

ص: 32

اللّه، وبصره بصر اللّه. و لذا قال اللّه: «لا يَزالُ العبدُ يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنوافل حتَّى اُحِبَّهُ ، فَإذا أَحْبَبْتُهُ ، كنتُ سمعَه وبصرَه ورجلَه ويدَه» .

گفتار در كمال اسمائى

شيخ اكبر در فصوص الحكم، در مقام بيان كمال اسمائى و تحقيق در اينكه در آن مرتبه كه حق در كمال ذاتى و تجلى و ظهور ذاتى و شهود الذات للذات و شهود اسماء و صفات و مظاهر اسمائيه و صفاتيه در مقام جمع و تفصيل است، از غير خبرى نيست؛ يا به عبارت بهتر، تجلى در مقام غيب قبل از ظهور كثرتْ توقف بر مظهر امكانى ندارد، و در كمال اسمائى و تجلى در مرتبۀ تفاصيلِ خلقىْ وجود و ظهور اعيان ثابته را مدخليتى است و اين اعيان مظاهر اسماء الهيه اند و به فيض اقدس از مقام احديت در مرتبۀ واحديت و الوهيت و مقام علم تفصيلى تحقق يافته و صورت معلوميت ذات اند، گويد:

لمّا شاء الحقّ سبحانه من حيث أسمائه الحسنى ، التي لايبلغها الإحصاء ، أن يَرى أعيانها - وإن شئت قلت: أن يرى عينَه في كون جامع يَحصر الأمر كلّه لكونه متّصفاً بالوجود ويظهر به سرُّه إليه . . . وقد كان الحقّ سبحانه أوجد العالم كلّه وجود شبح مسوّى لا روح فيه ، فكان كمرآة غير مجلوَّة . . . فاقتضى الأمرُ جلاءَ مرآة العالم ؛ فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة(1) .

حقيقت كمال اسمائى جز از طريق ظهور حق در عين ثابت انسان كامل تحقق

ص: 33


1- فصوص الحكم، ص 48 - 49، فصّ آدمي.

نپذيرد. و كليۀ ملايكۀ سكنۀ جبروت و ملكوت و عالم شهادت از ابعاض و اجزاى اين حقيقتِ كلىِ جمعىِ احدى محسوب مى شوند؛ و حقيقت حق به جميع مظاهر و اسماءْ حاكم بر مظاهر عالم است. ولى فرق است بين رؤيت حق خويش را در مقام غيب و اجمال و ظهور و تفصيل در عرصۀ شؤون ذات، و شهود خود در مظهرى كه به وجود خلقى تعيّن پذيرد ولى از حيث سعه و كمالِ قابليتْ جامعِ جميع وجودات و عين او مشتمل بر كافۀ اعيان و مفاتيح عالم غيب (جبروت) و عالم غيبِ مضاف و شهادت مطلقه باشد، و در مقام رجوع به حق و اتمام تنزلاتِ وجود در قوس نزولْ باب الأبوابِ رجوع بدايات به نهايات شود؛ فهو باب الأبواب. و هر صاحب كمالى ناچار است اين طريق را پيمايد.

اين حقيقت، يعنى كون جامعِ مشتمل بر كافۀ اسماء جزئيه و كليه، مفتاح غيب نيز مى باشد. و هو - صلوات اللّه عليه - يرجع إلى أصله من دون واسطة. و در حكم اوست اولياء كمّل از محمّديين؛ و قوافل وجود در اين صراط به اصل خود پيوندند. شيخ ابن عربى صاحب كون جامع را، كه مشتمل بر جميع حقايق و سارى در جميع حقايق است، مظهر تام حق و مجلاى فيض وجود، دنياً و آخرةً، دانسته و گويد: به ينظر اللّه إلى الخلق، فيرحمهم(1).(2)

ص: 34


1- أي: يرحمهم، بالإيجاد وإيصال كلّ ممكن إلى كماله. چه آنكه اين انسان «حادث» است به اعتبار ظهور در نشأت دنياويه؛ و «ازلى» است به اعتبار وجود سِعى قَدَرى و وجود عقلانى و ظهور مثالى مسبوق به عدم ذاتى غير زمانى، كه لا ابتداءَ له ولا انتهاء به معناى اتصاف آن حقيقت بالأزلية و الأبدية.
2- فصوص الحكم، ص 50، فصّ آدمي.

از آنجا كه حقيقت هر شى ء نحوۀ تعيّن آن است در علم حق و تعيّن آن حقيقت به مقام «أو أدنى»، لذا اگرچه اوّلين ظهور خلقى آن حقيقت مقام «مشيّت» يا ظهور در صورت عقل اوّل و روح نخستين است، ولى استعداد ولوج در «واحديت» و «احديت» (اوّلين تعيّن وجود مطلق يا وحدتى كه اصل كليۀ قابليات و جامع بين احديت و واحديت است) كه اوّلين تعيّن آن حقيقت است، ممكن التحقق، بلكه واجب التحقق است. چه آنكه حظّ آن حقيقت از مقاماتْ مقام «أو أدنى»، و از درجات درجۀ اكمليت و تمحّض و تشكيك، و از بطونِ سبعۀ قرآنيه نصيب او بطن هفتم است، و حسنات او را نهايت نيست. بهرۀ آن حقيقت از تجلى، تجلى ذاتى است. و اين درجات و مقامات براى ورثۀ خاص او از محمّديين، كه نسبت تام با آن حضرت دارند، يعنى نسبت وراثت به حسب حال و مقام و علم و نسبت «طينى» و فرزندى، نيز ثابت است. و إن كنت في ريب وشكّ فيما حقّقناه، فارجع إلى ما حقّقه أولياء العرفان والتصوّف؛ وكن متأمّلاً فيما ذكره الإمام المؤلّف في الرسالة وحقّقه حقّ التحقيق.

قال الشيخ البارع العارف، صاحب كتاب الإنسان الكامل، الإمام العارف، عبدالكريم الجيلي:

فقد سبق فيما قلنا: إنّ الحقّ إذا تجلّى على عبده وأفناه عن نفسه ، قام فيه لطيفة إلهية . فتلك اللطيفة قد تكون ذاتية ، وقد تكون وصفية . فإذا كانت ذاتية ، كان ذلك الهيكل الإنساني هو الفرد الكامل والغوث الجامع ؛ عليه يدور أمر الوجود ، وله يكون الركوع والسجود ، وبه يحفظ اللّه العالم . وهو المعبّر عنه ب- «المهدي» و«الخاتم» ، علیه السلام ؛ وهو الخليفة . وأشار إليه

ص: 35

في قصّة آدم تنجذب الحقائق ، أي الموجودات ، إلى امتثال أمره ، انجذاب الحديد إلى المغناطيس(1) . ويقهر الكون بعظمته ؛ ويفعل ما يشاء بقدرته .. . غير مقيّد برتبة ، لا حقّية إلهية ولا خلقية عبدية(2) .

عارف عبدالكريم جيلى در جزء دوم فرموده است:

ومن أشراط الساعة خروج المهدي - عليه السلام - وأن يعدل أربعين سنة في الأنام ؛ وأن تكون أيّامه خضراء ولياليه زهراء .. . ومن أراد معرفة خروج المهدي - و هو صاحب المقام المحمّدي - فليطالع كتابنا المسمّى ب-«الكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرّحمن الرّحيم»(3) .

نتيجة

از آنچه كه بيان شد مراد مؤلف محقق عارف - أعلى اللّه مقامه - معلوم مى شود. از جمله، آنچه را كه راجع به ذات و حقيقت وجود معرّا از كليۀ قيود، از جمله قيد اطلاق، و نيز آنچه راجع به حقيقت ولايت محمّديه و وارثان آن حضرت، يعنى ائمۀ طاهرين عليه و عليهم السلام، بيان فرموده اند؛ و مكرر تصريح و تأكيد نموده اند كه باطن خلافت و ولايت محمّديه «فيض اقدس» است؛ و همچنين آنچه را كه در نحوۀ تعيّن احدى و واحدى و تجلى حق به اسم جامع كلى در مظهر كلى محمّدى و تجلى و ظهور در مرآت حقايق امكانيه ذكر

ص: 36


1- وقيل فيه، عليه وعلى آبائه السلام: والكلُّ عبارةٌ، وأنتَ المعنى يا مَنْ هو للقلوبِ مغناطيسُ
2- الإنسان الكامل، ج 1، ص 72 - 73.
3- همان، ج 2، ص 83 - 84.

نموده اند. و نيز آنچه كه در «مصباح بيست و هفتم» مذكور افتاده است كه هذه

الخلافة روح الخلافة المحمدية. چه آنكه ماوراى اولياى مخصوص به تجلى ذاتى و فوق مقام فرد اكمل از اقطاب وجود، نيست جز حقيقت مطلقۀ حقيقة الحقايق و غيب محض.

مصنّف - قدّس اللّه روحه - در آخر «مصباح بيست و هفتم» مرقوم فرموده اند:

قال شيخنا في المعارف الإلهية ، في أوّل مجلس تشرفت بحضوره وسألته عن كيفية الوحي ، في ضمن بياناته ، أنّ «هاء» في «إنّا أنزلناه» إشارة إلى الحقيقة الغيبية النازلة في [ال-]بنية المحمّدية .

شيخ عارف محقق، ملاّ عبدالرزاق كاشى، در تأويلات گفته است:

«ليلة القدر» هي البنية المحمّدية ، حال احتجابه في مقام القلب بعد الشهود الذاتي(1) .

براى حضرت ختمى مقام در حال شهود ذاتى و فنا در عين وجود، در مقام «سرّ» بلكه «خفى»، بدون تنزل يا احتجاب به مقام «قلبْ» تلقى حقيقت قرآن ممكن نبود. و نيز در ابتداى بلوغ به مقام «قلب» نيز استعداد تلقى حقيقت جمعى قرآن امكان نداشت؛ چه آنكه مظهر حقيقت قرآن قلبى است كه بالغ به مقام «روح» و «سرّ» و «خفى» و «اخفى» باشد، و در مقام شهود ذاتى مع نَزلة يسيرة و تنزّل در حدى كه «فاصلة ما»ى موهوم تحقق يابد تا مظهر تجلى قرآنى قرار گيرد.

ص: 37


1- تفسير القرآن الكريم، ابن عربى، (تأويلات ملاّ عبدالرزاق الكاشاني)، ج 2، ص 831.

امام - عليه الرحمة والرضوان - سورۀ مباركۀ «قَدْر» را تفسير و اشاراتى به «تأويل» نيز نموده اند.

در «مصباح» سى و يكم مؤلف علامه به بيان معناى حديث منقول از حضرت ختمى مقام در جواب سؤال ابو رزين عقيلى و تحقيق در حضرت «عمائيه» پرداخته اند، كه حقير در مباحث گذشته آن را بيان داشت. و نيز در اوايل بحث، در نحوۀ ظهور تعيّن وجود مطلق به «احديت» و «واحديت» مفصل بحث نموديم.

گفتار در اعيان ثابتة و حقيقت آن

در مقام بيان اين مطلب مهم موجود در مسفورات ارباب عرفان كه «الأعيان الثابتة ما شمَّت رائحة الوجود ولم تشمَّ». و اين اصل مسلم كه سنخ وجود متحقق بالذات است، و تقرير آنكه به چه نحو مى توان قبول كرد كه الأعيان الثابتة وجودات خاصّة علمية. اشاراتى و تنبيهاتى لازم است.

نقل و تحقيق

مرحوم مبرور، آقا ميرشهاب الدين نيريزى شيرازى، از تلاميذ بزرگ استاذ مشايخنا العظام، ميرزا محمدرضاى قمشه اى - رضوان اللّه عليهما(1) - در مقام

ص: 38


1- آقا ميرشهاب الدين نيريزى به اسم «آقامير» شهرت داشت. او معاصر آقا ميرزا هاشم اشكورى، و آقا ميرزا حسن كرمانشاهى بود. علاوه بر تدريس آثار ملاصدرا، حوزۀ درسى در تفسير قرآن مجيد داشت كه خواص از تلاميذ او در درس تفسيرش حضور مى يافتند. نام اين درس «تفسير الإلقاء» بود. از افادات او در اين درس تبحر او در علوم قرآنى به خوبى معلوم مى گردد. مرحوم آقا ميرزا محمدرضا - يا به قول آقا ميرزا مهدى آشتيانى «آمْ رضا» - در اوايل ورود به طهران، در ايام تعطيلى، برخى از آيات قرآنيه را (آيات ذات و صفات و افعال و آيات ولايت و آيات هدايت و مختصر آيات متفرقه كه داراى مضمون مشترك هستند) تفسير و تأويل مى نمود. اما بعدها به عللى آن بحث را ترك نمود. آقا مير شهاب الدين حكيم شيرازى در دوران تدريس دنبال كار استاد را گرفت، و از عهدۀ اين كار برآمد؛ ولى مانند استاد خود در بيان تأويل آيات يد باسط نداشت. آقا محمدرضا پيرامون سورۀ مباركۀ «الكوثر» درست شش ماه تمام بحث كرد. گفته اند در اثناى بحث صورت او برافروخته و طلاقت لسان و عذوبت بيان در او رو به اشتداد مى رفت تا بدان حد كه شخص مستعد از تأثير بياناتش مدهوش مى شد.

دفاع از مشرب عرفا و محققان از اولياى معرفت، و ذكر اين نكته كه فهم آثار ارباب عرفان از عهدۀ غير ارباب حق ساخته نيست، گويد:

لا تسارعنَّ إلى أن تنسبوهم إلى المجازفة في الكلام و المناقضة في القول ؛ لأنّهم بنور ضمائرهم وقوّة بصائرهم حكموا ببطلان ما سوى الوجود ، حيث وضعوا أنّ الأعيان الثابتة ما شمّت رائحة الوجود ، وأنّ الوجود زائد على الماهية ، بمعنى اشتمال الوجود الإمكاني على معنى غير حقيقة الوجود ، وإلا لم يكن وجوداً إمكانياً ، بل وجوداً مطلقاً ، فلم يكن صدوره عن الوجود المطلق ممكناً ، وإلاّ لزم صدور الشيء من نفسه وتعدّد الشيء بنفسه وتكرّره بأصل حقيقته ؛ وهو في بدايات العقول مستحيل . وحكموا بأنّ الأعيان الثابتة صور الأسماء الإلهية ؛ وصورة الاسم هي علم الحقّ

ص: 39

بحقيقة الاسم التي هي الوجود المتجلّي بتجلّ كمالي هو صفة إلهية ؛ وعلم الحقّ وجوده ، ووجوده عين ذاته ؛ فلا يمكن أن يكون الأعيان الثابتة من حيث كونها صور الأسماء اُمور عدمية راجعة إلى العدم ، أو واسطة بين الثابت واللاثابت أو الموجود والمعدوم ؛ كما قد يظنّ بعض الظنّ . فإن بلغك عن حكيم فيلسوف أنّ الماهية ليست من حيث هي إلاّ هي ، وأنّها ليست بذاتها بموجودة ولا معدومة ، بل ولا شيء من طرفي النقيض ، وتوهّمت أنّه يقول بالواسطة بين الموجود والمعدوم ، فاستغرقْ في لُجَّة ذلك الكلام وخضه مع الخائضين حتّى تعلم أنّ الفيلسوف يريد بذلك ما يريد العارف بكلامه حيث يقول: الأعيان الثابتة ما شمَّت رائحة الوجود ولن تشمّه . وفي ذوق يكون المراد من قوله تعالى: (كُلُّ شَىْ ءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ)(1) . ذلك من دون اختلاج ريب واعتلاق شبهة . فإن قلت: لا يمكن الواسطة بين الموجود والمعدوم من كلمة أهل الذوق والفيلسوف صريحة فيها . قلت: المراد من كلمته سلب الموجودية والمعدومية على سبيل العدول ، أو إيجاب سلب المحمول . فحيث إنّ في حمل الموجود أو المعدوم ، بأيّ نحو من النحوين المذكورين ، شائبة من الثبوت للماهية ، كان الجواب الحقّ أنّ الماهية ليست من حيث ذاتها بموجودة ولا معدومة . فمرجع كلمته ومفاد مقالته محصَّل مرام أهل الذوق حيث شاهدوا أنّ الأعيان الثابتة لا تشمّ ولم تشمّ رائحة الوجود . وأيضاً ، المراد من قولهم بأنّ الماهية بالحمل الأوّلي الذاتي غير الوجود ، ذلك ؛ حيث إنّها بذلك الحمل عنوان لما هو غير

ص: 40


1- القصص (28): 88.

الوجود ؛ وهو التعيّن العدمي والامتياز الماهوي عن الوجود المطلق ؛ فهو بذلك الاعتبار لا يستشمّ رائحة الوجود . فإن قيل: نعقل الماهية ونغفل عن وجودها ، والمغفول غير المعقول . اُجيب بأنّ الغفلة إنّما هي عن الوجود الخارجى ؛ ولا يمكن الغفلة من الوجود الذهني ، وإلا يرتفع الماهية عن عرصة التعقّل حيث إنّها نفس الوجود الذهني والمقدّر أنّها معقولة ؛ هذا خلف . وتمام السرّ أنّ الغفلة من الوجود الذهني وكونها معقولة متنافيان . واعلم ، أنّ التغاير بينهما بوجه ؛ والتغاير بوجه الإطلاق متغائران ؛ ولا يمكن لأحد أن يثبت المغايرة بين الماهية والوجود على سبيل الإطلاق .

چه آنكه وجود منحصر به وجود خارجى و ذهنى نمى باشد. وجود خارجى و ذهنى از اطوار و شؤون حقيقت مطلقۀ وجود است كه محيط به حقايق خارجيه و ظهورات ظليۀ ذهنيه است. و آنچه كه متحقق بالذات است، وجود مطلق عارى از كليۀ قيود است، از جمله قيد اطلاق، فإذا كان مطلق الوجود

متحققاً، ناچار وجود مقيد نيز متحقق است؛ چه آنكه مقيد از جلوات و ظهورات مطلق است: (وَهُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إِلهٌ وَفِى الْأَرْضِ إِلهٌ)(1)، و (إِنَّه بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُحِيطٌ)(2) . ولى اين اصل مسلم نزد ارباب حق و يقين بايد محفوظ باشد كه مطلق در مرتبۀ مقيد متحقق است، و مقيد متقوم به مطلق است؛ ولى مقيد در مرتبۀ مطلق تحقق ندارد، كه «كان اللّه ولا شيء معه» و الآن كماكان. كما صرّح بهذا

ص: 41


1- الزخرف (43): 84.
2- فصّلت (41): 54.

الكلام النوري أبو إبراهيم، موسى بن جعفر، عليهماالسلام(1).

مرحوم نيريزى شيرازى مى افزايد:

فالمطلق متحقّق ، وبتحقّقه يتحقّق المقيّد . وحيث تحقّق المطلق فلا يمتاز عن شيء من الأشياء العلمية أو العينية . فإن حصل الامتياز ، فإنّما هو من شطر التقييدات الامتيازية ؛ لا من مشرق الإطلاق الحقيقي . وكلّ ما هو ممتاز عن الوجود المطلق ، امتيازاً منبعثاً من أنفسها لا من المطلق ، فهو من حيث الامتياز عن الوجود المطلق ليس بموجود ، وإلاّ لم يحصل الامتياز عنه ، والمفروض خلافه . ومن حيث كونه مشاراً إليه ، عائد إلى الوجود ، راجع إليه ، صائر إيّاه . قوله: (أَلا إِلَى اللّه ِ تَصِيرُ اْلأُمُورُ)(2) إشارة إلى صيرورة الماهيات من حيث هي صور علمية إلى الوجود المطلق . وقوله: (كُلُّ شَىْ ءٍ هالِكٌ)(3) إشارة إلى رجوع الأشياء ، أي رجوع وجوه الامتياز ، إلى العدم والهلاك . فإن قيل: إذا كانت الماهية من حيث هي هي عين الوجود ، فكيف يجوز أن يعرضها الوجود ؛ وإلاّ يلزم أن يعرض الوجود للوجود ، لكنّ الشيء لا يعرض لنفسه ؛ فيلزم أن لا يعرضها الوجود ، وليس كذلك . قلنا: الشيء قد يعرض لنفسه لا باعتبار واحد ، بل باعتبار تعدّده ، كعروض الكلّي للحصّة . وبالجملة ، يعرض الماهية الكون في الخارج تارة ، والكون في الذهن تارة اُخرى . فالماهية حقيقة من

ص: 42


1- التوحيد، الصدوق، ص 179، حديث 12؛ بحار الأنوار، ج 3، ص 327، حديث 27.
2- الشورى (42): 53.
3- القصص (28): 88.

الحقائق ، تنسب تارة إلى المرآة الخارج ، واُخرى إلى مرآة الذهن ، فيحصل الكون الخارجي والكون الذهني . كما أنّ الماهية تقرّرت في نشأة العلم بإضافة الوجود المطلق إلى نشأة العلم . ومن أجل هذا قيل: الوجود هو الكون والحصول . وذلك اتّضح أنّ الوجود بمعنى الكون والحصول نازلة من نوازل الوجود المطلق ؛ كما أنّ الصور العلمية الحاصلة في نشأة العلم الربوبي والصورة العينية الخارجية من نوازله ورواشحه وروابطه وتوابعه وفروعه وأظلاله و أشعته وشؤونه . والماهيات ليست إلاّ هذه الصور العلمية . والصور العلمية وجودات خاصّة علمية ، تبعية للوجودات الأسمائية التابعة لوجود الحقّ الذي هو حاق الكون ومتن التحصيل وعين الأعيان وأصل الحقائق في الأعيان والأذهان ، فبقدر نور الوجود تظهر الأعيان: فإن ظهر نور الوجود قوّياً ، كما في العين ، تظهر الماهيات ولوازمها قوّية . وإن ظهرت في الذهن ، تظهر تلك ولوازمها ضعيفة .

آنچه كه نقل شد، از مطالب مرحوم استاد المشايخ قدرى رفع استبعاد نمود از گفتۀ كسانى كه وجود و ماهيت را دو سنخ مباين پنداشته اند. و اگر برخى خيلى تنزّل كرده اند، ماهيت را حد و ظلّ وجود، بلكه آن را ثانيۀ ما يراه الأحول دانسته اند. برخى نيز از اين باب كه علم حق از سنخ صورت و تعيّن وراى وجود نمى باشد، شديداً قول به اعيان ثابته و صور قدريه را نفى، و تكثر اعيان را كثرت حقيقى پنداشته اند. عدم ورود به مشرب ارباب تحقيق و اساطين معرفت و كشف و عدم درك لسان خاص آن جماعت و صعب المنال بودن طريقۀ آنان

ص: 43

موجب طعن و نقد گرديده؛ و از استماع عدميت اعيان ممكنه به تكفير موحدان نيز پرداخته اند كه:

و كَمْ مِن عائبٍ قولاً صحيحاً *** و آفاته من الدّرك السقيما(1)

مرحوم مصنف، امام - ضاعف اللّه قدره - در تعليقه بر «مقدمۀ قيصرى»، در نحوۀ ظهور كثرت در مرتبۀ الوهيت و واحديت به نحو اختصار جهت رفع توهم قاصران اشارات و تلميحاتى در سلك تحرير آورده اند.

در مباحث گذشته پيرامون قول امام قدّس سرّه ، كه در مقام بيان انطواء ذات نسبت به اسماء و اعتبار اسماء كليه و جزئيه در ابطن بطون ذات در «مصباح سوم و چهارم» گفته اند: فإنّ البطون والغيب اللذان نسبنا هما إلى هذه الحقيقة. و قوله في «مصباح الرابع»: وهذه الحقيقة غير مربوطة بالخلق، بيان كرديم كه حقيقت وجود و احديت ذاتيه، يا به تعبير ديگر الوجود من حيث هو، ليس له بطون متقدم على ظهور، ولا ظهور منبعث عن البطون؛ لأنّهما اسمان إضافيان يستلزمان اعتبار غير الوجود من حيث هو؛ وما يستلزم اعتبار الغير من حيث هو، فهو مغائر للوجود من حيث هو؛ وما يغاير الشيء ليس هو؛ فالوجود ليس من حيث هو بظاهر ولا باطن. ولذا قيل: إنّ الحقيقة البحتة والمطلقة لا نعت لها ولا وصف ولا اسم ولا له إضافة إلى شى ء. آن حقيقت از جهت عدم تعيّن و مقام غيب الغيوب نه به مبدئيت متصف است، و نه به اوّليت و آخريت.

اما اتصاف آن حقيقت به وحدت. اگر ما «وحدت» را وحدت اطلاقى عارى از كليۀ قيود، از جمله قيد اطلاق، لحاظ كرديم، و به تعبير واضح تر وحدت را

ص: 44


1- ديوان المتنبّى، ج 2، ص 379.

مانند اصل وجود و ذاتْ غير متعين دانستيم، منطبق بر احديت ذاتيه است كه از آن به «حقيقة الحقايق» تعبير كرده اند. اما اطلاق «واحد» به حق و اتصاف آن حقيقت به وجود مطلق، الواجب الواحد المتفرِّد، ملازم است با:

تعيّن الوجود في النسبة العلمية الذاتية الإلهية . والحقّ من حيث هذه النسبة يسمّى عند المحقّق ب- «المبدأ» ، لا من حيث نسبته غيرها(1) .

عرض شد كه اصل وحدتى كه «احديت» و «واحديت» از آن منتشأ گرديد عين ذات كرّوبى جهات حق است، و نتوان آن را از معانى و اوصاف زايد پنداشت. وليكن آن وحدت كه «تعين خفى» به آن اطلاق توان كرد، دو اعتبار در آن ملحوظ است كه منشأ جميع اعتبارات وارده بر حقيقة الحقايق است:

يكى از آن دو اعتبار ملازم است با سقوط جميع اعتبارات؛ كه در اين فرضْ متعلق آن وحدتْ بطونِ ذات است؛ و اسم «احد» از اين جهت به حق اطلاق مى شود. و اين اسم مضاف است به ذات از جهت اطلاق و ازليت آن. و به همين جهت بوده است كه گفته اند در مفهوم «احد» نسبت سلبْ احقّ يا اقوا از نسبت ثبوت و ايجاب است. در كريمۀ مباركه مذكور است: (قُلْ هُوَ اللّه ُ أَحَدٌ) و معلوم

است كه مرادْ نفى كليۀ كثرات و قلع جميع جهاتى است كه از آن استشمام كثرت مى شود. و اسم «احد» از لوازم آن حقيقة الحقايق است.

اما اگر متعلق آن وحدتْ ظهور ذات ملحوظ شود، اين وحدت، كه اصل الاصول كليۀ جهات و اعتباراتِ طالع از وحدت اوّل است، «تعين ثانى» نام دارد. و از «تعين اوّل» به إنّه أوسع التعيّنات، وهو مشهود الكمّل، وهو التجلّي الذاتي،

ص: 45


1- النصوص، صدر الدين قونوى، ص 18.

وله مقام التوحيد الأعلى، ومبدئية الحقّ على هذا التعيّن، و از «تعين ثانى» به والمبدئية هي محتد الاعتبارات، ومنبع النسب والإضافات الظاهرة في الوجود، والباطنة في عرصة التعقّلات، تعبير مى شود. يكى از اعتبارات در اين موطن، نسبت علميۀ ذاتيۀ حق است به تعيّن اُلوهى:

وهو عبارة عن تعيّن الوجود في النسبة العلمية الذاتية الإلهية . والحقّ من حيث هذه النسبة يسمّى عند المحقّق بالمبدأ ، لا من حيث نسبة غيرها(1) .

برخى از ابناى تحقيق و ارباب معرفت (كه رفتند و جاى آنها را كسى نگرفت)(2) گفته اند اوّلين منزل از منازل حق و غيب هويت مقام «واحديت» و «اُلوهيت» است(3). آنچه كه در عرصۀ هستى تحقق دارد حقيقت وجود است به مقتضاى اسم «الظاهر». و آن حقيقت متجلى است به صور عينيه؛ و در مقام تجلى علمى متجلى است به صور علميه و اعيان ثابته در جلباب صور اسمائيه و صفاتيه. اعيان خارجيه مظاهر و حكايات اند جهت ظهور حقيقت وجود. و اعيان علميه و صور قَدَريه مظاهرند جهت بطون وجود و ظهور علم در حضرت

ص: 46


1- النصوص، ص 18، شيخ كبير (قونوى)، رضى اللّه عنه، بعد از ذكر آنچه نقل شد گفته است: فقد أدرجت لك في هذا النصّ أصل اُصول المعارف.
2- وللّه درّ من قال: «يك تن از آيندگان نگرفت جاى رفتگان از عزيزان رفته رفته شد تهى اين خاكدان».
3- والمنزل الثانى من المنازل للغيب الهوية، عالم «جبروت» و عالم «قضا و قدر» و اقلام قضائيه و قدريه در مرتبۀ فعل است. و اوّل مرتبۀ قضاءْ «احديت» است؛ و مقام «واحديت» اوّلين مقام «قَدَر»ى مى باشد.

علميه و ارتسام. به عبارت واضح تر، آنچه در عرصۀ علم ظاهر شود و با باطنْ در اين مشهد باشد، يا ظاهر در وجود خارجى، و يا باطن در خارج باشد (چه آنكه هر شى ء چه در علم و چه در عين متحقق باشد داراى جهت ظهور است و جهت بطون: هو الظاهر والباطن). كلاً برگشت همۀ اين حقايق به اصل وجود است؛ و اين وجود است كه به اسم «ظاهر» و «باطن» متجلى در حقايق است. و اين احكام من الازل إلى الابد جارى است. و عجب آنكه مع هذا جميع اشيا از جهت امتيازات و اختلافات، كه آن هم به آن اصل منتهى شود، به عدم باز مى گردد. حاصل كلام آنكه صور ادراكيه و تعيّنات نازل، كه بر عقل و اذهان ما از مبادى عاليه و اقلام قضائيه و الواح قدريه ظاهر شوند، اشعات و اظلال و ظهورات آن مبادى عاليه اند كه در نفوس بر سبيل انعكاس و قبول قيود و تنزلات تحقق يابند. و آنچه كه از غيب بر عقول و نفوس طالع شود، برگشت آن نوازل به وجود مطلق است، و بلكه عين وجود است.

اعتبارات غير متناهيه در «وحدت» به معناى دوم - كه متعلق آن ظهور ذات است - از جهت ظهور ذات به تعيّن واحدى (و همين جا اشاره مى كنيم كه ابديت آن از جهت مبدئيت نيز به نسبت فيضى است كه از غيب ذات لا ينقطع، به ظهور اعيان ثابته، ظاهر مى گردد. كه آن نيز به نوبۀ خود به تبع اسماء الهيه است؛ و دايماً اعيانْ به لسان استعداد ذاتى و قابلى طالب ظهور خارجى اند و فيض از مجالى اسمائيه هرگز منقطع نمى گردد.) و نيز اعتبار حقيقت احدى - كه متعلق آن بطون ذات است - قادح وحدت و بساطت ذاتى ذات نمى باشد، و حقيقت در مقام ظهور كثرت اسمائى و اعيانْ هرگز كثرت واقعى نپذيرد؛ و ظهور

ص: 47

و ابديتِ حقيقتِ واحد در مقام ظهورْ مندك در بطون و ازليت احدى است. و لهذه الجهة قال بعض الأكابر من أهل الحقّ:

إنّ «الواحد الأحد» اسم واحد مركّب ك- «بعلبك» و«معديكرب»(1) .

و از اسماء حاكم بر مظاهر اخروى، هنگام قيامت كبرى، اسم مبارك «الأحد» و «الواحد» است.

گفتار در احديت لا بشرط

گاهى اراده شود از احديتْ «احديت لا بشرط»؛ به اين معنا كه مقابلۀ با كثرت در آن لحاظ نشود؛ و فقط يك تعين، كه ظهور ذاته بذاته و كونه واحداً ظاهراً لذاته فَحَسْبُ باشد، در آن ملاحظ گردد. به اين اعتبار حضرت «عمائيه» نيز به آن اطلاق گرديده است. احديت لا بشرط از هر قيد، از جمله قيد اطلاق، «احديت ذاتيه» است كه به مقام «غيب الغيوب» اطلاق مى شود كه آن نه مقيد است، و نه مطلقِ مقيد به اطلاق. بلبل خوش الحان ديار تجريد و دستان سراى كشور توحيد، عبدالرحمان جامى، نظر به «احديت لا بشرطيه» داشته كه فرموده است:

«در آن خلوت كه هستى بى نشان بود *** به كنج نيستى عالم نهان بود

وجودى بود از نقش دويى دور *** ز گفتگوى مايى و تويى دور

وجودى مطلق از قيد مظاهر *** به نور خويشتن بر خويش ظاهر

دل آرا شاهدى در حجلۀ غيب *** مبرا دامنش از تهمت عيب

ص: 48


1- الفتوحات المكّية، ج 2، ص 57.

نه با آيينه رويش در ميانه *** نه زلفش را كشيده دست شانه

نواى دلبرى با خويش مى ساخت *** قمار عاشقى با خويش مى باخت

ولى ز آنجا كه حكم خوبروييست *** زپرده خوبرو در تنگ خوييست

نكو رو تاب مستورى ندارد *** چو در بندى سر از روزن برآرد

نظر كن لاله را در كوهساران *** كه چون خرم شود فصل بهاران

كند شق شقّۀ گلريز خارا *** جمال خود كند زان آشكارا

.....................................

برون زد خيمه ز اقليم تقدس *** تجلى كرد بر آفاق و انفس

ز هر آيينه اى بنمود رويى *** به هر جا خاست از وى گفتگويى»(1)

مؤلف علامه - قدّس اللّه سرّه - در رسالۀ حاضر و تعليقه بر مقدمۀ قيصرى، در آنجا كه علامۀ قيصرى تصريح نموده است كه «الأعيان الثابتة وجودات خاصّة علمية»، در تعليقه اى مختصر بر عبارت محقق قيصرى در اين موضع اشاره كرده اند بر اين اصل مهم كه اين وجودات خاصه تعيّن اسماء الهيه و قائم به اسماءاند به قيام صدورى؛ و اسماء نيز از ناحيۀ تجلى به فيض اقدس ظهور پيدا نموده اند؛ و كثرت و صدور اعيان از اسماء و ظهور اسماء از فيض اقدس كلاً در وجود واحد مندك و در عين وجود متحدند(2). لذا ارباب تحقيق گفته اند وجه تسميۀ فيض اوّل به «اقدس» به اين اعتبار است كه فيض و مفيض و مستفيض در

ص: 49


1- مثنوى هفت اورنگ، جامى، ص 591.
2- بيان مراد مصنف علامه و تقرير مقاصد آن بزرگ در مصباح ميسور نيست مگر با شرحى مبسوط و بيان تحقيقات اكابر از صوفيه و محققان از عرفا.

عين وجود متحدند؛ وهذا الفيض أقدس من أن يكون غير المفيض والمفاض أو المستفيض. ولى بذر كثرت از ناحيۀ فيض اقدس به نحو خفا در مرتبۀ «واحديت» و حضرت ارتسام و حضرت امكان، و به نحو بارز و ظاهر و متعين به كثرت خارجيه در اراضى مستعده و حقايق قابليه و فاعليه تحقق پيدا نموده است.

مغفور له، حضرت امام - رضوان اللّه عليه - در تعليقه بر شرح قيصرى بر فصوص ابن عربى از اينكه مؤلف در مقدمۀ خود بر كتاب اعيان ثابته را «وجودات خاصة علميه» دانسته است، آن را امرى نامعقول تلقى فرموده و گفته اند:

قوله: «هداية للناظرين . واعلم ، أنّ الأعيان الثابتة وجودات خاصّة علمية» . لا يخفى ما في هذا الفصل من القصور والفتور على مذهب الناظرين والعارفين(1) .

در «المشكوة الثانية»، در ضمن بيان مراتب و درجات ولايت و نبوت، اعيان ثابته را به وجهى از وجوه تشبيه به انوار ضعيفه نموده كه تحت حيطة ظهور نور الحقّ لا ظهور لها.

گفتار در حقيقت وجود و مراتب آن

در مباحث گذشته عرض شد كه حقيقت وجود را ظاهرى است كه از آن به مرتبۀ «وجوب ذاتى» تعبير كرده اند. و در ذيل اين بحث بيان خواهيم كرد كه وجوب وجود و يا واجب الوجود داراى اطلاقاتى است. و اين حقيقت را باطنى است كه از آن به «حضرت امكان و ارتسام» تعبير كرده اند. حقيقت «علم» نيز

ص: 50


1- تعليقات على شرح فصوص الحكم، امام خمينى قدس سره، ص 18، تعليقه 12.

داراى ظاهرى است كه عبارت است از كثرات متميّزه و مختلفه در حضرت امكان؛ و مرتبۀ واحديت و الوهيت و باطن حقيقتِ علمْ وجود واجبى و وجوب ذاتى است. و اين دو وحدت مع كافّة شؤونهما مستهلك در عين وجودند. و اين حقيقت وجود است كه به حسب تجلى در حقايق خارجيه و عينيه ظاهر است به صور اعيان و حقايق اكوان؛ و در عرصۀ علمْ ظاهر و متجلى است به صور علميه و حقايق قَدَريه و النسب الأسمائية. فالماهيات صور علمية؛ هي مظاهر لجهة بطون الوجود وظهور العلم، والحقايق العينية هي مظاهر لجهة ظهور الوجود وبطون العلم(1).

و از آنچه كه در اين مشهد به منصۀ ظهور رسيد معلوم مى شود كه آنچه كه در حضرت علميه به جهت ظهور متعين مى شود، و آنچه كه در وجود خارجى متصف به ظهور يا متعين به بطون مى گردد، به اصل وجود و حقيقت هستى برمى گردد. وهي الظاهرة والباطنة علماً وعيناً وجمعاً وتفصيلاً. اما جهت تعيّن صور علميه و اعيان ثابته به جهت و تعيّن عدمى منافات با آنچه ذكر شد ندارد؛ چه آنكه اشيا برمّتها از جهت امتياز و اختلاف به عدم بازمى گردند. وإن سمعت منهم أنّ عين الممكن عدم، فصدِّقهم. اعيان ثابته از جهت آنكه صورِ معلوميت ذات اند و جلباب اسماء، رقايق ذات و ظلال اسماءاند؛ والظلّ نور إن تَقسْه بالظلمة الصرفة، فالأعيان الثابتة، أو الصور العلمية القدرية التي هي ظهور شؤون الذاتية للحقّ، اُصول الحقائق. و آنچه كه در عين خارجى از حقايق معقوله تحقق

ص: 51


1- اين مضمون را در آثار عرفا، از جمله تعليقۀ مرحوم آقا ميرزا شهاب الدين، مى توان ديد.

يابد، از اظلال حقايق اسمائيه و اعيان ثابته در حضرت ارتسام و الوهيت مى باشند؛ و اضافۀ اسماء و اعيان به اعيان خارجيه مانند خطوط شعاعيۀ نوريه و مخروط متوهم است كه رأس آن در غيب و قاعدۀ آن بر اعيان خارجيه قرار دارد.

«ما خرابات نشينان همه همرنگ هميم *** ظاهراً عين وجوديم به باطن عدميم»

گفتار در بداء و قدر

«مصباح» سى و پنجم و سى و ششم مصباح الهداية مشتمل بر دو مسألۀ مهم مى باشد: منشأ تعيّن و ظهور «بداء»؛ و سرّ «قَدَر».

يكى از مباحث مهم در معارف خاص شيعه مسألۀ «بداء» مى باشد كه هر كس به حسب درك خود از آن بحث كرده است. برخى بداء را در تكوين نظير «نسخ» در احكام و تشريع دانسته اند. اين قول اگر چه مختار سيد محقق داماد است و كثيرى از او تبعيت كرده اند، ولى صدرالمتألهين آن را درست ندانسته و بين «بداء» و «نسخ» فرق نهاده است. در آثار عرفا، از جمله تصنيفات صدرالدين قونوى و تلميذ نامى او سعيدالدين سعيد فرغانى و ديگران، تحقيقاتى وجود دارد كه مرحوم مبرور، استاد الأساتيد، آقا ميرزا هاشم اشكورى - كه از او به ميرزا هاشم رشتى و لاهيجى نيز تعبير كرده اند - آن تحقيقات و مطالب را مقدمه براى تأييد قول صدرالمتألهين در مسألۀ «بداء» قرار داده است. حقير در زمانى كه نزد مرحوم علامۀ طباطبايى الهيات اسفار قرائت مى كردم، در اواسط الهيات به

ص: 52

مشكلات عبارات اسفار برخوردم؛ و دانستم كه مسألۀ بداء غامض تر از آن مطالبى است كه استاد به تقرير آن پرداخته و به وضوح معلوم شد درك اين بحث محتاج به طور ديگر غير اطوار عقل است. از دو آيه از آيات كلام اللّه (آيۀ سى و چهارم سورۀ «محمّد» و آيه نود و ششم سورۀ «مائده») استفاده مى شود كه نسبت علم بالمستفادْ به حق يحتمل جايز است(1). قال صاحب كتاب الفصوص في «الفصّ اللقماني»:

«إن اللّه لطيف» فمن لطافته ولطفه أنّه في الشيء المسمّى بكذا .. . ثمّ ، نعّت وقال: «خبيراً(2)» أي عالماً عن اختبار ، وهو قوله: (ولَنَبْلُونَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ) . وهذا هو «علم الأذواق» . فجعل الحقّ نفسَه مع علمه بما هو الأمر عليه مستفيداً علماً ؛ ولا نقدر على إنكار ما نصّ الحقّ عليه في حقّ نفسه . ففرّق الحقّ ما بين العلم الذوق والعلم المطلق . فعلم الذوق مقيّد بالقوى . وقد أخبر عن نفسه أنّه عين قوى عبده في قوله: «كنتُ سمعَه» . وهو قوّة من

ص: 53


1- ممكن است مسألۀ «بداء» نيز مانند علمِ حاصل از اسم «الخبير»، كه به آن «علم ذوقى» اطلاق كرده اند، باشد. اقرار به علم بالمستفاد براى حق تعالى بعد از قبول اين اصل مسلم كه حق به كليۀ اشيا، از جزئى و كلى و مجرد و مادى، قبل از ايجاد عالِم است ولا يعزب عن علمه شيء من الأشياء، مطابق صريح بعضى از آيات - از قبيل كريمۀ («وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ»). و كريمۀ («يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّه ُ بِشَىْ ءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ ورِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّه ُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ»). - ضرورى است و آيات وارده در اين باره جاى شبهه و انكار باقى نمى گذارد.
2- أي، قال تعالى: («وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ»).

قوى العبد . «وبصره» وهو قوّة من قوى العبد . «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد . «ورجله ويده»(1) .

بايد به اين مسأله توجه داشت كه حق در مقام و موطن تعيّن اوّل و تعيّن ثانى

كليۀ موجودات امكانيه را به نحو جمع و تفصيل مشاهده مى نمايد. و اين امر منافات با «علم ذوقى» خاص، كه در مظهر انسانى به اعتبار ظهور به وجود خاص خود در عالم شهادت حاصل مى شود، ندارد. از اين قرار كه هذا العلم هو الذي يحصل بالذوق والوِجدان للهوية الإلهية في مظاهر الكمّل و أصحاب الأذواق. فعلم الذوق مقيّد بالقوى؛ إذ الذائق لاَ يذوق ذلك ولا يجده إلاّ بالقوى الروحانية أو الجسمانية. اين معنى در آثار نبويه و ولويه كم نيست: قال رسول اللّه: «إنّي أشُمُّ رائحَةَ الرَّحْمنِ من قِبَلِ اليَمَنِ»(2) ؛ يعنى استشمام بوى حق از بُرْده اىِ (مجذوب) معروف، جناب اويس قرنى، رضى اللّه عنه.

در مقدمه بر شرح فصوص الحكم قيصرى (كه ان شاء اللّه اين شرح با تعاليق و حواشى اساتيد فن قريباً منتشر خواهد شد) به تحقيق در معناى «بداء» نيز پرداخته ايم، و ذكر كرده ايم كه حقيقت بداء مستند است به علم مستأثر و اسم خاص آن كه مظهر آن نيز مستأثر است؛ و حصول علم به آن بعد از وقوع و ظهور در نشآت عالم شهادت مطلق مى باشد. كسانى كه از ناحيۀ عدم تضلّع در حكمت متعاليه و عدم توجه به آيات قرآنيه و عدم تتبع در رواياتى كه صريحاً

ص: 54


1- فصوص الحكم، ص 188 - 189، فصّ لقماني.
2- عوالي اللآلي، ج 1، ص 51، حديث 74؛ كنز العمّال، ج 12، ص 50، حديث 33951، بتفاوت.

اراده را از شؤون ذات و در حقيقت منشأ فعل شمرده - و فاعل مختار ممكن نيست كه فاقد اراده باشد - اراده را از حق نفى كرده اند - مانند كسانى كه علم سابق بر وجود اشيا را انكار نموده، و نه به علم تفصيلى عنائى قائل اند، نه اجمالى، و علم حق به نظام وجود را نفس حقايق خارجيه مى دانند - نمى توانند حقيقت «بداء» را تصديق نمايند؛ چه آنكه بداء مستند به اراده مى باشد؛ و نسبت بين اين دو از قبيل نسبت بين عاكس و عكس و اصل و فرع است.

مصنّف علامه، قدّس سرّه ، در مصابيح متعدد به بيان نحوۀ تعيّن حقيقتِ ولايت و «نبوت تعريفى» و نحوۀ ظهور آن حقيقت از مقام غيب (مرتبۀ احديت و واحديت)، و سريان آن حقيقت در مراتب غيب و شهود، و تقرير اين اصل كه حقيقت ولايت و نبوت در هر موطن و مقام حكم خاص دارد، و نحوۀ ظهور اسماء در اين مظهر و تحقق آنكه عين ثابتِ صاحبِ مقام جمع الجمعِ نبوت بمقامها الغيبية سمت سيادت بر ديگر اعيان دارد، پرداخته اند؛ و در عباراتى كوتاه مطالب عاليه اى را، كه درك آن مطالب اختصاص به بارعين در حكمت يمانيه و صاحبان احاطه به معارف حقيقيه دارد، تقرير فرموده اند؛ و قسمت مهمى از مسائل خاص «علم الاسماء» را بيان كرده، و كثيرى از معضلات را در منصۀ حل قرار داده اند. و در ضمن تحرير مسائل عاليه جمع بين صورت و معنا كرده اند و هرگز مشكلى را از قالب اصطلاح و لسان كمل خارج نكرده اند.

در طى تقرير معضلات در مصابيح بيست و چهار تا سى و چهارم، و مصابيح بعدى، تدريجاً به تبيين مطلب پرداخته اند، و با نهايت درجۀ حفظ مناسبات و تحقيق در مقدمات، با لسان خاص ارباب معرفت و تحرير عويصات به روش

ص: 55

محققان از عرفا، اشاره و تصريح كرده اند به آنكه «اسم اعظم» در مرتبۀ احديت با باطن حقيقت محمّديه به وجود جمعى تحقق داشت؛ و حقيقت محمّديه، كه صورت اين اسم اعظم و مشتمل بر اعيان كافّۀ حقايق امكانيه است بحيث لا يشذّ عن حيطة تحقّقه عين من الأعيان، در حقيقتِ اسماء كليه و جزئيه (اسم اعظم) كامن، و در عين اين اسم به استجنان جمعى اجمالى به جميع شؤون و اطوار متصف بود؛ و از تجلى ثانى به فيض اقدس در حضرت علميه، يعنى علم تفصيلى، به ظهور اسم اعظمْ آن باطن ظاهر شد؛ و در اين باره در «مصباح» سى و پنجم فرموده اند:

هذه الحضرة حضرة «القضاء» الإلهي ، و«القَدَر» الربوبى(1) ، وفيها يختصّ

ص: 56


1- به عقيدۀ ارباب عرفان و اصحاب ايقان «قضاء» عبارت است از علم جمعى الهى، كه به آن مرتبۀ «احديت» اطلاق كرده اند. و به تعيّن ثانى و حضرت ارتسام و مقام واحديت «قدر» گفته اند. برخى از ارباب معرفت مقام احديت را «قضاء اوّل»، و مقام واحديت را «قضاء ثانى» و «قدر اوّل» دانسته اند. و استاد محقق در اين موضع از رساله قول دوم را اختيار كرده اند. و در برخى از آثار خود هر يك از قضاء و قدر را تقسيم كرده اند به «قضاء علمى» و «قدر علمى»، و «قضاء عينى» و «قدر عينى». نزد ارباب اين فن شريف، عقل اوّل، كه به آن «قلم» اطلاق كرده اند، اوّلين قضاء در مرتبۀ فعل است؛ و بر صور و نقوشى كه از «قلم»، كه كاتب آن حق است، به مقام ظهور مى رسد و حقايق امكانيه اى كه از مقام اجمال به مرتبۀ تفصيل مى آيند «قدر» اطلاق كرده اند. نتيجتاً مرتبۀ عقل ثانى نسبت به عقل اوّل «قدر»، و نسبت به عقل ثالث «قضاء» مى باشد. و آخرين مرتبۀ «قدر» عالم ماده و شهادت است. به عبارت ديگر، عرفا مقام «قدر» را مرتبۀ «اعيان ثابته» مى دانند؛ (و اينكه گفته اند انسان كامل به سرّ قدر آگاه است از آن جهت است كه كاملْ ولوج در مرتبۀ «واحديت» دارد.) اما قضاء را بر تعيّن اوّل و مرتبۀ علم اجمالى و حضرت «احديت» اطلاق كرده اند. ولى مراد مصنف، قدس سره، آن است كه علم تفصيلى حق به اعتبار نسبت آن با اقلام وجوديه «قضاء» ناميده مى شود؛ و به اعتبار آنكه از قضاءْ «علم اجمالى» اراده شود، به «قدر» موسوم مى گردد. حكما قضاء را «عقل اوّل» يا جميع اقلام وجوديه دانسته اند؛ و مرتبۀ قدر را «الواح قدريه» مى دانند كه مشعر است به وجود موجودات در صورت و مرتبۀ كثرت كه آخرين مرتبۀ آن عالم «شهادت» است. پس در سلسلۀ كون هر موجود دانى نسبت به عالى و مافوق خود «قدر»، و موجود عالى نسبت به دانى و مادون «قضاء» است.

صاحب كلّ مقام بمقامه ، ويقدّر كلّ استعداد وقبول بواسطة الوجهة الخاصّة التي للفيض الأقدس مع حضرة الأعيان . فظهور الأعيان في الحضرة العلمية تقدير الظهور العيني في النشأة الخارجية .

إلى أن ساق الكلام - أعلى اللّه مقامه الشريف - بقوله:

فالآن لك أن تعرف . . . حقيقة الحديث الوارد في جامع الكافي . . . في باب «البداء» ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه - علیه السلام - قال: «إنَّ للّه علمين . . .»

در كريمۀ مباركه سورۀ «حجر» مذكور است: (وَإِنْ مِنْ شَىْ ءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)(1) ؛ لذا ممكن است كه مراد از «خزائن» أسماء الهيه

باشد؛ و آنچه كه در غيب وجود مذكور است، به وجود جمعى تحقق دارد؛ و اسماء حق واسطۀ نزول خزائن غيب اند. و آنچه از حقايق در مقام قضاء علمى حق موجود است تناهى ندارد؛ و هرچه كه به وسيلۀ اسماء از علم به عين و از

ص: 57


1- الحجر (15): 21.

ذات به وساطت اسماء حق در خارج متحقق و متنزل از آن مقام مى شود، محدود و غيرمتناهى است؛ و معلوم و مشهود است در مراتب نازله، و غيرمحسوس است در مراتب عاليه.

«قَدَرِ» اصطلاحى بعد از تعيّن احدىْ صورت اسم، و تعيّن آن منوط به اسم متجلى در آن است. و اينكه گفته اند حقيقت هر شى ء عبارت است از تعيّن آن شى ء در علم حق، مراد تعيّن و صورت معلوميتِ ذات است. و از آن جهت كه مستقر در حضرت علميه و واقع در مرتبۀ الوهيت است، هرگز به وجود خارجى متلبس نمى شود؛ و ظلّ آن در خارج تحقق مى يابد. و اسماء الهيه نيز مانند صور قدريه از آن جهت كه از شؤون ربوبى در مرتبۀ واحديت است، ظلّ آن اسماء از مجراى اعيان در خارج متحقق مى شود؛ و هرگز از مرتبۀ خود تنزل، به معناى تجافى از ذات، نمى نمايد: با حفظ مقام و هويتْ ظاهر و سارى در نوازل است. نگارندۀ اين سطور در مقام بيان فرق بين «عروج» و «معراج» سرّ اين حقيقت را آشكار خواهد كرد.

فى صحيح البخاري: «مَن تَقَرَّبَ إليَّ شِبْراً ، تَقَرَّبْتُ مِنه ذِراعاً»(1). اين قرب «قرب مخصوص» است؛ و برگشت آن به احوال و اعمالِ موجب قرب است. و از امور مسلّمه قرب حق است به مخلوقات كه از آن به «قرب وريدى» و «توليه» تعبير كرده اند، نظر به كريمۀ (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)(2)، و كريمۀ (نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ

ص: 58


1- صحيح البخاري، ج 9، ص 834، «كتاب التوحيد»، باب 1245، حديث 2336؛ كنز العمّال، ج 1، ص 226، حديث 1136.
2- البقرة (2): 148.

حَبْلِ الْوَرِيدِ)(1)، و مباركۀ (نَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ مِنْكُمْ ولكِنْ لاَ تُبْصِرُونَ)(2) . اين «قرب» از ناحيۀ معيّت قيّوميۀ حق براى همۀ مخلوقات ثابت است؛ و مقوِّم مخلوقْ نافذ در باطن مخلوقات و ظاهر و سارى در كافّۀ انّيات است. و قرب به حق اگر چه امرى مسلّم است، ولى حجب و استار ظلمانىِ حاصل از تبعات نفس امّاره و ظلمت كدۀ نفسِ تابع شهوات، سبب بعد موجودِ متوطن در قريۀ

انسان و متوقف در مقام نفس و مُدْبر به عقل مى گردد كه در آيۀ مباركۀ (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ)(3) كليات آن مذكور افتاده است؛ و نيز حجب نورانى، كه

استار و حجب رقيقه محسوب مى شوند، موجب دورى از خداوند است. و اين مسافت دور و دراز از جانب خلق مانع قرب است. و حق جهت برداشتن حجبِ مانعِ مشاهدۀ عبد، كه از جانب عبد است، از نهايت لطف و رأفت و فتح باب هدايت گوشزد مى فرمايد كه اگر يك وجب به من از ناحيۀ اطاعت نزديك شوى، من به قدر يك ذراع به تو نزديك خواهم شد. و نيز مى فرمايد كه «مَنْ أَتانِي يَسْعَى ، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً»(4). و اين قبيل از خطابات عقول را حيران و سرگردان

مى نمايد كه:

«از سبب سوزيش من حيران شدم

وز سبب سازيش سرگردان شدم(5)

ص: 59


1- ق (50): 16.
2- الواقعة (56): 85.
3- آل عمران (3): 14.
4- صحيح البخاري، ج 9، ص 787، ح 2207؛ كنز العمّال، ج 1، ص 225، ح 1133.
5- مثنوى معنوى، دفتر اول، ص 37 (چاپ انتشارات جاويدان).

از سبب سازيش من سوداييم *** وز سبب سوزيش سوفسطاييم»(1)

و نيز منقول است: «إنَّ قلبَ المؤمنِ وَسِعَ جلالَ اللّه وعظمتَهُ»(2).

نقل و تأييد

مصنف محقق - قدّس اللّه عقله - در «مصباح» سى و دوم بيان فرموده اند كه اسماء الهيه و صور اسمائيه، يعنى اعيان ثابته، از ناحيۀ فيض اقدس از غيب ثانى به مرتبۀ واحديت تنزل نمودند؛ و از آنجا كه هر عينى صورت و مظهر اسمى يا اسمائى مى باشد، و حقيقت هر شى ء نيز عبارت است از تعيّن آن شى ء در علم حق، ناچار هر عين ثابتى صورت قَدَرى آن كس است كه از ناحيۀ تجلىِ اسمِ مناسب با حال و استعدادِ آن حقيقتْ وجود خارجى پيدا نمايد؛ و علم حق در اين مرتبه ظاهر نمايد آنچه را كه در آن عينْ كامن بوده است. حضرت امام - رضوان اللّه عليه - در بيانات خود به نحو تلخيص به اين مهم توجه نموده اند. و اين مسأله يكى از غوامض علم توحيد است؛ و در روايات و آيات تصريحاً و تلويحاً، و در مواردى تلميحاً، از اين اصل الاصول مباحث «قَدَر» پرده برداشته شده و حقيقت آن در معرض شهود هشياران صومعۀ ملكوتى قرار گرفته است:

قال السيّد المحقّق الداماد، رضى اللّه عنه، في القبسات:

لقد صحّ بتواتر النقل المستفيض عن سيّد البرايا - صلى اللّه عليه وآله - أنّه

ص: 60


1- مثنوى معنوى، دفتر اول، ص 28، بيت 548.
2- ر.ك: عوالي اللآلي، ج 4، ص 7، حديث 7؛ المحجّة البيضاء، ج 5، ص 26؛ جامع الأسرار ومنبع الأنوار، ص 557.

قال: «جَفَّتِ الأقْلامُ وطُوِيَتِ الصُحُفُ»(1) . وقال عليه وعلى أولاده السلام: «أَوَّلُ ما خَلَقَ اللّه القَلَمَ . فقال له: أُكتُبْ . فقال: ما أَكْتُبُ؟» قال تعالى: «القَدَرُ ما كانَ وما يَكونُ وما هو كائنٌ إلى الأبَدِ»(2) .(3) قال صلوات اللّه عليه وآله الطاهرين: «ما مِن نَسَمَةٍ كائنَةٍ إلى يَومِ القيامةِ إلاّ وهي كائنةٌ»(4) . وقال عليه وآله السلام: «جَفَّ القَلَمُ بما هو كائنٌ» . فقيل: فَفِيمَ العَمَلُ يا رسولَ اللّه؟ قال: «اعْمَلُوا ؛ فكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له»(5) . وقال أيضاً: «ما مِنْكم مِن أَحَدٍ إلاّ وكُتِبَ مَقْعَدُه مِن النَّارِ ، ومَقْعَدُه من الجَنَّةِ» . قالوا: أفَلاَ نَتَّكِلُ على كتابِنا ، ونَدَعُ العَمَلَ؟ قال: «اعْمَلُوا ؛ فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَه: أَمَّا مَن كانَ مِن

أهْلِ السَّعادَةِ ، فَسَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعادةِ . وأَمَّا مَن كانَ مِن أَهْلِ الشَّقاءِ ، فَسَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ الشَقْوَةِ» . ثمَّ قَرَأَ صلّى اللّه عليه وآله: )فَأَمَّا مَن أَعْطَى و

ص: 61


1- شعب الإيمان، ج 1، ص 217، حديث 195؛ كنز العمّال، ج 3، ص 102، حديث 5691.
2- تفسير القمّي، ج 2، ص 198؛ سنن الترمذي، ج 3، ص 311، حديث 2244؛ كنز العمّال، ج 1، ص 126، حديث 597.
3- در برخى از روايات به قلم خطاب مى شود كه «اُكْتُبْ عِلْمي في خَلقي إلى الأبَدِ». يعنى، آنچه قلم بر صفحۀ وجود دارد، و با نظامى خاص در صفحۀ اعيان ظاهر مى گردد. و آنچه كه ثابت است عوالم غيبى است؛ و آنچه كه متغير است حقايق موجود در عالم دنيا و ماده و شهادت است؛ كه فيض حق ثابت، و مستفيض متغير است؛ و از ناحيۀ موجوداتى كه به مقام تجرد مى رسند، اعم از تجرد عقلى و برزخى، قوس صعودى تحقق مى يابد.
4- المسند، أحمد بن حنبل، ج 10، ص 214، حديث 11590؛ الدرّ المنثور، ج 1، ص 267؛ كنز العمّال، ج 16، ص 357، حديث 44912
5- صحيح مسلم، ج 2، ص 552، حديث 8؛ المعجم الكبير، ج 7، ص 120، حديث 6565.

اتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنى . . .((1) وسئل عليه السلام: أ نحن في أمر فُرغ منه ، أم في أمر مستأنف؟ فقال: «في أَمْرٍ فُرِغَ منه ، وفي أمرٍ مُسْتَأْنَفٍ(2)»(3) .

برخى براى فرار از عويصات سرّ قَدَرْ عالمِ «ألست» و حقيقت «قَدَر» را تطبيق

با نحوۀ تحقق اشيا در عالم مواد و عالم شهادت و دار تكاليف نموده اند. سؤالى كه به سرّ قدر باز مى گردد، و غير متدرّبان را حَيارا و سُكارا نموده است، آن است كه به چه دليل و يا چرا جمعى به اشقيا پيوندند و برخى به سعدا. از امام صادق - علیه السلام - سؤال شد كه چرا در عالم قدر سعدا و اشقيا متميّزند، و حال آنكه به عالم تكليف و يا دنيا نيامده اند. فرمودند خداوند مى داند اگر شقى به دنيا بيايد راه شقاوت را اختيار نمايد(4).

اما تقرير اين مسأله به طريق علمى از اين قرار است كه هر عين ثابت، كه صورت معلوميت ذات است، عبارت است از حقيقت هر شى ء؛ و آن صورت و حقيقت مظهر اسمى از اسماء الهيه است؛ و اثر هر اسم در صورت و تعيّن آن

ص: 62


1- صحيح البخاري، ج 6، ص 563؛ سنن ابن ماجه، ج 1، ص 30، حديث 78؛ الدرّ المنثور، ج 6، ص 359.
2- المسند، أحمد بن حنبل، ج 13، ص 98، حديث 16584؛ كنز العمّال، ج 1، ص 356، حديث 1583.
3- القبسات، طبع جديد «مؤسسۀ مطالعات اسلامى» وابسته به دانشگاه مك گيل كانادا، ص 125. سرپرست اين مؤسسه استاد أجل، دكتر مهدى محقق، دوست قديمى نگارنده است. شكّر اللّه مساعيه. [قبس 4، وميض 5]
4- الكافي، ج 1، ص 153، «كتاب التوحيد»، «باب السعادة والشقاء»، حديث 2؛ التوحيد، الصدوق، ص 354، حديث 1.

اسم ظاهر شود، و آن صورت غير مجعول است؛ چه آنكه استعداداتِ خاصِ اعيان غير مجعول اند بلامجعولية أسمائه تعالى و الأسماء أيضاً غير مجعولة بلا مجعولية الحقيقة المقدّسة الإلهية. و في الأحاديث الولوية: «مَنْ خَلَقَهُ اللّه شَقيّاً لا يَصيرُ سعيداً ، ومَن خَلَقَهُ سعيداً لا يَصيرُ شقيّاً .» مراد از «خلق» تقدير است؛ و خَلَقَه، أي قدَّره. شيخ اكبر در «فصّ لوطي» از كتاب فصوص الحكم گفته است:

فمن كان مؤمناً في ثبوت عينه .. . ظهر بتلك الصورة في حال وجوده . و قد علم اللّه ذلك منه أنّه هكذا يكون ؛ فلذلك قال: (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدينَ)(1) . فلمّا قال مثْل هذا ، قال أيضاً: (مَا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَىَّ)(2) لأنّ قولي على حدّ علمي في خلقي . (وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ)(3) . أي ، ما قدَّرت عليهم الكفر الذي يشقيهم ، ثمّ طلبتهم بما ليس في وسعهم أن يأتوا به ؛ بل ما عاملناهم إلا بحسب ما علمناهم(4) .

و في «الفصّ العزيري»:

فسرُّ القَدَر من أجلّ العلوم ؛ فلا يُفهِّمه اللّه تعالى إلا لِمن اختصّه بالمعرفة التامّة . فالعلم به يُعطي الراحة الكلّية للعالم به ؛ ويعطي العذاب الأليم للعالم به أيضاً ؛ فهو يعطي النقيضين(5) .

ص: 63


1- القلم (68): 7.
2- ق (50): 29.
3- ق (50): 29.
4- فصوص الحكم، ص 130، فصّ لوطي.
5- فصوص الحكم، ص 132، فصّ عزيري.

يكى از مواردى كه شيعه و فرقۀ عامّه در آن اختلاف دارند بحث «بداء» مى باشد. بسيارى از دانشمندان در اين مسأله به تحقيق پرداخته اند؛ و به ندرت كسى را مى توان سراغ كرد كه در اين عويصه مطلب قابل توجهى بيان كرده باشد. برخى از ارباب تحقيق، از منغمران در علوم نقليه، مطالب حيرت آور در اين باب ذكر كرده اند كه مطلقاً به عويصۀ «بداء» ارتباط ندارد. بعضى از ارباب فضل بداء را به معناى «اِبداء» حمل يا تأويل نموده اند، كه از اسخف اقوال است؛ و اين معنى قابل تشاجر و مناقشه نيست، و بداء يكى از مباحث مورد اختلاف ريشه دار بين خاصّه و عامّه مى باشد.

آنچه كه از غيب حق و مقام اطلاق بر مظاهر امكانيه ظاهر گردد، مصداق واقعىِ ظهور بعد از خفاست؛ و كسى را نرسد كه اين حقيقت را انكار نمايد. يكى از اقوال ضعيف و سست در اين مسأله مختار علم الهدى، سيّد مرتضى، استاد شيخ طوسى، است - رضياللّه عنهما - در كتاب العُدّة مذكور است:

يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن يقال: بدا للّه ، بمعنى أنّه ظهر ما لم يكن ظاهراً له من الأمر والنهى . لأنّ قبل وجود الأمر والنهي لا يكونان ظاهرين مُدرَكين ؛ إنّما أنّه يأمر أو ينهى في المستقبل . وأمّا كونه آمراً وناهياً ، فلا يصحّ أن يعلمه إلا إذا وُجد الأمر والنهي(1) .

ص: 64


1- اين نحو برداشت از علم حق غير از آن است كه از ابن عربى در بيان علم حاصل از اسم «الخبير» در مباحث گذشته بيان كرديم. مطالب مذكور پيرامون آياتى مانند («وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ») و مباركۀ («لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّه ُ بِشَىْ ءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّه ُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغيْبِ») از حيطۀ درك متضلّعان در حكمت متعاليه خارج است، تا چه رسد به متصديان علوم فرعيه.

شيخ بعد از نقل كلام علم الهدى مى نويسد:

و جرى ذلك مجرى أحد الوجهين المذكورين في قوله تعالى: )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ

حتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ((1) بأن نحمله على أنّ المراد: حتّى نعلم جهادكم موجوداً قبل وجود الجهاد . ولا يعلم الجهاد موجوداً وإنّما يعلم ذلك بعد حصوله . فكذلك القول في «البداء» .

در مقام توجيه مسأله و مشكلۀ بداء فرموده است:

و أمّا البداء ، فحقيقته في اللغة «الظهور» . ولذلك يقال: بَدا لنا سور المدينة . وبدا لنا وَجْه الرأي . قال تعالى: (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا)(2) ويراد بذلك كلّه «ظَهَر» . وقد يستعمل في العلم بالشيء بعد ما لم يكن حاصلاً ؛ وكذلك في الظنّ . فإذا اُضيف هذه اللفظة إلى اللّه تعالى ، فمنه ما يجوز إطلاقه عليه ؛ ومنه لا يجوز من ذلك . فهو ما أفاد «النسخ» بعينه(3) .

اين بزرگان خود را از مشكلات دور نگه داشته اند و (يُنَادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)(4) را نعم المصداق اند! ارادۀ ازليه و مشيت الهيه همانند ديگر صفات ذاتيه، از جمله علم و قدرت، به اطلاقى ذاتى سريان در كافۀ درجات وجودى دارد؛ و از آنجا كه ارادۀ حق نزد ارباب نظر همان علم به نظام اتمّ است، نافذ در اشياست. و يؤيد ما ذكرناه المأثورات النبويّة و الولويّة و الآيات القرآنية، المبدأ

ص: 65


1- محمّد (47): 31.
2- الزّمر (39): 48.
3- العدّة في اُصول الفقه، ج 2، ص 495 - 496.
4- فصّلت (41): 44.

التامّ للخزائن الغيبية التى لا نفاد لها؛ و منها يظهر ما يظهر من الغَيب المَغيب إلى جميع الحضرات الوجودية.

يكى از اُمهات صفات مستجن در «غيب الغيوب» به استجنان ذاتى، و نازل از اين مقام در مرتبۀ احديت و ظاهر در مرتبۀ واحديت و متجلى به اسم «المريد» در مظاهر خلقيه و قبول اطوار متعدده و نزول در مرتبۀ بسايط عنصريه، مشيّت مطلقۀ الهيه است، كه مانند ذات از حقايق ارساليه و نافذ و ظاهر و سارى در كليۀ

مظاهر است. در يكى از فقرات دعاى بهجت اثر و معجز نظام متعلق به سحرهاى ماه مبارك رمضان مذكور است كه «اللَّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِيئَتِكَ بأَمْضاها ، وكُلُّ مَشِيئَتِكَ ماضيةٌ»(1).(2) جميع درجات «اراده» و «مشيت » در سلاسل حقايق جبروتيه و ملكوتيه و مظاهر خلقيۀ شهاديه از مظاهر و شؤون مشيت ذاتيه اند؛ و در طبايع از آن به «كشش» و «ميل» به تركيب، جهت حركت انعطافى محقِّق قوس صعودى، تعبير نموده اند. شاعر بزرگ، مهين استاد كل، فرموده است:

«طبايع جز كشش كارى ندانند *** حكيمان اين كشش را عشق خوانند»(3)

به هر حال، بداء از متعلقات اراده و مشيّت است، و مقلدان و متنطعانِ منكر

ص: 66


1- إقبال الأعمال، ص 346؛ بحار الأنوار، ج 95، ص 94.
2- يكى از آثار نفيس و با ارزش مؤلف محقق، عارف به رموز و اسرار اسماء اللّه، حضرت امام خمينى قدس سره همين شرح دعاء السحر است.
3- خمسۀ نظامى گنجوى، ص 108، مثنوى خسرو و شيرين.

ارادۀ ذاتى نمى توانند به بداء معتقد باشند.

بداء در سلسلۀ علل و معاليل (عوالم غيبى)، كه مقدم بر عالم اتفاق و شهادت است و حقايق موجود در آن عوالم منزه از حالت منتظره اند، جارى نمى باشد. بداء در حقايق كليه و اصول نيز جارى نيست؛ مانند اصل نبوت و ولايت و خاتميت حضرت ختمى نبوت و خاتميت عيسى به خاتميت ولايت عامه و خاتميت حضرت خاتم الاولياء به ختميت مطلقه و خاصۀ ولايت موروث از حضرت خاتم نبوات و ولايات، مهدى موعود، سلام اللّه عليه. ادعاى بداء در اصل ختميت، چه در سلسلۀ انبيا و چه در سلاسل اولياى محمديين، ناشى از سخافت عقل و گستاخى و انغمار در جهل مطلق است.

قول به آنكه حضرت صادق - عليه و على أولاده السلام - معتقد به وراثت و امامت جناب اسماعيل بوده اند، و بعد از باب بداء و انكشاف ما هو الحق و الواقع بر آن حضرت معلوم شد كه حضرت موسى بن جعفر - عليه السلام - وارث ولايت محمديه و امام بر حق است، از مقولۀ انياب اغوال و شريك البارى و حاكى از ضلالت و وقاحت وضّاعين است. عدم آگاهى ارباب علوم آليه به اصل و اساس عقايد و اخذ به روايت بدون درايت منشأ پيدايش اين گونه اوهام است. در جايى مى گويند حضرت ختمى مقام باسمْ اقطاب محمّديين - عليهم السلام - را مشخص فرموده، و در جاى ديگر سخن از خلافت و امامت حضرت اسماعيل به ميان مى آورند!

بداء مستند به مقام غيب الغيوب و احديت ذاتيه و نيز تعيّن اوّل و مقام احديت نيست؛ بلكه منشأ آن، مقام تعيّن حق است به اسم «المريد» و «المتكلم»

ص: 67

و مقام «واحديت» و عالم «قَدَر»، يعنى اوّلين تعيّن حق به علم تفصيلى و صور و تعين معلوميت ذات. و بداء مظهر اسم است؛ يا از اسماء مستأثره است كه متعلق علم احدى واقع نمى شود؛ و ظهورات و بروزات آن در جميع عوالم براى غير حق مجهول است؛ و وقوع آن اختصاص به عالم مواد و استعدادات دارد؛ و بعد از وقوع علم به آن تعلق مى گيرد و پرده از اين سرّ برداشته مى شود.

در كلمات صدرالدين قونوى، در نصوص و نفحات، و نيز در آثار سعيدالدين فرغانى، از جمله در شرح تائيه و مقدمۀ او بر شرح عربى تائيه، مطالبى مذكور است كه مقدمه اى جامع الاطرافْ جهت فهم حقيقت بداء تواند بود. صدر أعاظم الحكماء و العرفاء، جناب آخوند ملاصدرا، در مقام بيان بداء و چند مسألۀ ديگر به آن مطالب احاطه و وقوف كامل داشته است. مرحوم آقا ميرزا هاشم به نقل كلام صدر الحكماء قدّس سرّه پرداخته، و در رساله اى مستقل مراد صدر الحكماء را تقرير و در آخر كلام خود فرموده است:

ولم أرَ ولم أسمع هذا البيان لعبارة الأسفار من الأساتذة المتعرّضين لكشف معضلاته .

مطالب آقا ميرزا هاشم اشكورى را نگارنده در آخر رسالۀ نصوص صدرالدين

قونوى نقل و با مطالب تحقيقى ديگر از آن حكيم و عارف زمانه منتشر كرده ام(1).

ص: 68


1- كليۀ اساتيدى كه به درس آقاميرزا هاشم حاضر مى شده اند و افتخار استفاضه از محضر او را داشتند او را بزرگ ترين مدرس اسفار و فريد عصر خود در عرفان و تصوف دانسته اند. مرحوم آقا ميرزا محمدعلى شاه آبادى و آقا ميرزا مهدى آشتيانى و مرحوم آقاميرزا احمد آشتيانى و آقا سيد كاظم عصار و جمعى ديگر از بزرگان از محضر آقا ميرزا هاشم استفاده كرده اند. مرحوم آقاميرزا مهدى مى فرمود: آقاى شاه آبادى از شاگردان دورۀ اوّل درس آقا ميرزا هاشم بودند، و شايد سال هاى 1312 تا 1318 دوران تحصيل آن بزرگ در خدمت آقاميرزا هاشم بوده باشد. آقاميرزا هاشم نيز از مرحوم شاه آبادى اسم مى بردند.

تنبيه

دو بحث بسيار دقيق و مشكل، كه از اصعب مسائل حكميه و عرفانيه محسوب مى شود، در كتاب حاضر، مصباح الهداية، عنوان شده است. مصنف عظيم - أعلى اللّه ذكره - در باب مطالبى كه ربط تام با اصل مسألۀ نبوت و ولايت نداشته به تفصيل نپرداخته و به اشاره اكتفا فرموده اند.

يكى از اين دو مسأله، بحث بداء، و ديگرى بحث قَدَر است. و در اين مبحث اخير صحبت از سرّ «قدر» نيز به ميان آمده است. بحث دوم را هم مطلقاً بسط نداده اند و به نقل حديثى محيّر العقول از آدم الأولياء و سرّ الأنبياء، حضرت امير مؤمنان - عليه السلام - اكتفا نموده اند. چه آنكه در كلمات معجز نظام آن حضرت در وصف قدر پرده از اين سرّ برداشته شده است. و احدى از انبيا و اوليا مانند حضرت مرتضى على - عليه السلام - در اين عويصه با الفاظى بليغ و فصيح سخن نگفته است:

«سخن سر بسته گفتى با حريفان *** خدايا زين معما پرده بردار»(1)

مرحوم مبرور، حضرت امام - رضوان اللّه عليه - عبارات امير مؤمنان

ص: 69


1- ديوان حافظ، ص 355، غزل 288.

- علیه السلام - را در امر قدر از توحيد صدوق نقل كرده اند(1)، ولى به شرح مشكلات آن نپرداخته و به اشاراتى اكتفا كرده اند؛ چه آنكه بيان مراد حضرت ختمى ولايت، آدم الأولياء، امير مؤمنان، توقف بر شرح مبسوط دارد كه از حوصلۀ رساله خارج بوده است.

بيان اين حديث معجز نظام در امر قدر به نهايت درجه از علو است، چنانكه احدى از متصديان معرفت حقايق و واقفان به اسرار الهى در اين باب به گرد آن جناب نرسيده اند؛ كه هذه الكلمات اللاهوتية المأخوذة عن غيب الوجود و الظاهرة على قلبه من مقام الأحدية و غيب الوجود، لا يصاب لها قيمة و لا يوزن بها حكمة، و لا يقرن إليها كلام أحد من أرباب الهمم العالية. در همين باب («القضا والقدر») از اَصبغ بن نُباته منقول است كه:

جاء رجل إلى أميرالمؤمنين ، عليه السلام ، فقال: يا أمير المؤمنين ، أخبرني

عن القَدَر . قال ، عليه السلام: «بحرٌ عميقٌ فلا تَلِجْهُ» . قال: يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القَدَر . قال(ع): «طريقٌ مُظْلِمٌ فلا تَسْلُكْهُ» . قال: أَخبرني عن القدر . قال(ع): «سِرُّ اللّه فلا تَكَلَّفْهُ . ..»(2) .

مصنف بزرگوار - أعلى اللّه قدره - روايت منقول از على، اميرمؤمنان - أرواحنا فداه - را تماماً نقل و از شرح آن خوددارى فرموده اند؛ چه آنكه موضوع رساله مسألۀ نبوت و ولايت و تحقيق در باب اين مسألۀ مهم است؛ اگر چه از خواص صاحبان ولايتِ كليه وُلوج در واحديت و احديت است، و جنّات افعال به تمام

ص: 70


1- ر.ك: مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص 32، مصباح 37.
2- التوحيد، الصدوق، ص 365، حديث 3.

مراتبها گنجايش كمل از اولياى محمّديين را ندارد و مقام سير تكاملى آن بزرگواران منتهى به جنّت اسماء و جنّت ذات مى شود. و حديث معجز نظام نبوى، صلوات اللّه عليه، كه «عَليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ ، يَدورُ معه حَيْثُما دَارَ» اشاره اى لطيف به آنچه ذكر شد دارد.

جنّت افعال عبارت است از مراتب عالم مثال و عوالم جبروت، كه مرتبۀ

اعلاى آن عقل اوّل است. در باب «مبايعة القطبْ» كمل از عرفا، از جمله ابن عربى، گفته است: أوّل من بايعه العقل الأوّل(1). عقل اوّل حسنة من حسنات الحضرة المحمّديه، سلام اللّه عليه. و اقطاب از ورثۀ آن حضرت از اين مقام بالوراثه حظ و بهره دارند. بنابر آنچه كه در فقرۀ آخر حديث در مصباح الهدايه مذكور است كه «لا يَنْبَغِي أنْ يَطَّلِعَ إليها إلاّ اللّه الواحدُ الفَردُ»(2). اين سؤال پيش مى آيد كه آيا كمل به سرّ قدر واقف اند يا نه. و اين مسأله در كتاب فصوص و شروح آن، و نيز در كلمات شيخ كبير قونوى، و در بعضى از موارد كتاب الفتوحات المكية، مورد تحقيق و تصديق قرار گرفته است؛ و در فقرات روايت منقول از مولى الموالى، عليه السلام، اشاراتى وجود دارد كه حكايت از احاطۀ

آن حضرت به سرّ قدر مى نمايد(3).

ص: 71


1- الفتوحات المكّية، ج 3، ص 137، باب 336.
2- ر.ك: مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، مصباح 37.
3- اقبال تام و مطلق علماى اماميه به فروع (فقه و اصول و به ندرت علم رجال) و از باب اتفاق و ندرت و فداكارى! تفسير، مصيبت بار است. توجه به حكمت الهى، كه اساس و پايۀ درك مسائل اعتقادى (توحيد و نبوت، معاد و امامت) و شؤون آن است، روز به روز كمتر مى شود؛ و آنچه كه جاى آن در مسائلى كه عقل در آنها تصديق به نارسايى خود مى نمايد خالى است، تصوّف و عرفان است. غوامض از روايات و آياتِ ذات و صفات و افعال و كثيرى از مسائل علوم قرآنى جز از طريق توسل به علم توحيد و دانش و علمِ حاصل از عمل، كه مكاشفه لازم آن است، ميسور نيست.

در برخى از نسخ قديم توحيد صدوق در عبارت مذكور كلمۀ «واو» بر سر

كلمۀ «الواحد» آمده: «لا ينبغي أن يطّلع إليها إلاّ اللّه والواحد الفرد». حكايت از آنكه بر سرّ قدر جز خداوند و «واحد فرد»، كه «كامل مكمل» و «قطب الاقطاب» و «امام زمان» و «خليفة اللّه» و «خليفة الرسول» به آن اطلاق مى شود، كسى وقوف ندارد. شارح تائيۀ ابن فارض، سعيدالدين سعيد فرغانى، در مقام بيان معناى بيتى از ابيات تائيه و شرح آن بيت گفته است ولىّ صاحب تمكين و دعوت محمّديه(ص):

فلا يَهتمّ بالنوازل ولا يغتمُّ بالحوادث أصلاً ، ولا تؤثر فيه ، فلا يرى في عين البلايا والحوادث إلاّ هَشّاً بَشّاً بسّاماً مزاحاً ، فإنّ الفكاهة والمزاح دليل عدم الانفعال عن الحوادث ، كعليّ كرّم اللّه وجهه ، فإنّه ما كان يرى قطُّ في عين تلك الحوادث والنوازل الهائلة العظيمة من اختلاف الصحابة عليه ومحاربتهم إيّاه إلاّ بشّاشاً مزّاحاً ، حتّى أنّه كان يقال فيه: «لو لا دعابة فيه»!

فإنّه - عليه السلام - لمّا كان يعرف أصل ذلك وحكمته وأنّه لابدّ من وقوعها ، لا يؤثر ذلك فيه أصلاً(1) .

آنچه كه نقل شد شارح محقق فرغانى در بيان معنى يك بيت تائيۀ ابن فارض

ص: 72


1- مشارق الدراري، ص 573.

گفته است و آن بيت اين است:

شَوادي مباهاة عوادي تنبُّه *** بَوادي فكاهات عوادي رجيَّة

يعنى: هذه الأسماء الذاتية، هي شَوادى مباهات. «شَوادي»، جمع «شادية»، به معناى مُغَنِّية يا آوازخوانى است كه به افتخار اين ولىّ بالغ به مقام تمكين و دعوت محمديه به سرود و شعرخوانى پرداخته است. و اين حق تعالى است كه به اسم «القائل» تجلى در اين كامل مى نمايد و لسان او در اين مقام لسان حق است. ولىّ كامل در اين مقام كه به جذبۀ الهى به قرب وصال رسيده تارةً لسان و يد و عين و سمع حق است؛ و حق نيز به مقتضاى «كنْتُ سمعَه وبَصَره ولسانَه» سمع و بصر و زبان اين كامل است؛ و در اين مقام جمع بين قرب نوافل و قرب فرايض، كه نتيجۀ تجلى اسمائى و تجلى ذاتى است، متحقق گردد.

سيد محقق داماد در كتاب ايقاظات، بعد از نقل حديثى نسبتاً مبسوط راجع به سرّ قدر از توحيد صدوق(رض) و ذكر جملۀ آخر اين حديث بى نظير و حيرت آور كه:

«لا ينبغي أن يطّلع إليها إلا اللّه الواحد الفرد ، فَمَنْ تَطَلَّعَ إليها فقد ضَادَّ اللّه في عزِّه ونَازَعَه في سلطانِه وكَشَفَ عن سِرِّه وسِتْرِه (وبَاءَ بَغضبٍ من اللّه ؛ ومَأواه جهنَّمُ وبِئْسَ المَصيرُ)(1) .

قال رضي اللّه عنه:

قوله: «إلاّ الواحد الفرد» يعني به - عليه السلام - من كان ممّن خصّه اللّه عزّ

ص: 73


1- التوحيد، صدوق، ص 384، حديث 32.

وجلّ بعميم طوله وحقّه بعظيم فضله من العلماء الراسخين والحكماء الشامخين . فإنّه يحقّ له أن يتطلّع إليها ويتنطّح في سبيل الاستكشاط عن سرّها ، فيتعرَّف بالبرهان أنّه ليس يمكن أن ينال كنه حقيقتها إلاّ البصير بجملة نظام الوجود والمحيط بأسباب كلّ موجود ؛ كما قال ، عليه السلام: «لأنَّهُم لا يَنالونَه بحقيقةِ الربّانية» . قلت: وأرجو من اللّه ، جلّ سلطانه ، أن يكون مصنف هذا الكتاب ، وهو أضعف خلق اللّه وأفقرهم إليه ، من ذلك الواحد الفرد(1) .

بايد توجه داشت كه رئيس ابن سينا، عظّم اللّه قدره، در سرّ قدر رساله نوشته است، ولى مورد بحث و استدلال خود را در قدرِ عينى قرار داده است. چه آنكه «قَدَر» بر دو قسم است: علمى و عينى. اوّلين مقام ظهور قدر علمى مرتبۀ «واحديت» و موطن علم تفصيلى حق است كه اعيان ثابته و صور قدريه، كه ظهورشان به تجلى علمى و تعيّن علمى حق است به صور اعيان كه صورت معلوميت ذات اند، ظهور پيدا كرده است. و كمل از ارباب عرفان، كه مرد ميدان اين سرّ مقنّع بالسرّند، حقيقت هر ممكنى را نحوۀ تعيّن آن در علم حق مى دانند؛ و هر كه به شهود عينى به اعيان ثابته نايل گردد، همۀ احوال و آثار اين عين را شهود مى نمايد. چنان كه اگر پرده از اين سرّ براى كسى كه فاقد درك حقايق است و از پيش چشم كسانى كه جاهل اند و (فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)(2) برداشته شود، مصداق كلام امير ارباب عرفان و شهنشه سلاطين معرفت حقايق و ايقان خواهد

ص: 74


1- مصنّفات ميرداماد، ج 1، الإيقاضات (الإيقاظات)، ص 37.
2- البقرة (2): 10.

بود كه فرمود: «فمن تطلّع إليها فقد ضادّ اللّه في عزّه ونازعه في سلطانه»(1) .

نقل و تحقيق

مصنف علاّم - أعلى اللّه قدره - در «مصباح» سى و پنجم از مصابيح رساله فرموده اند:

هذه الحضرة هي حضرة القضاء الإلهي والقدر الربوبي . وفيها يختصّ كلّ صاحب مقام بمقامه ويُقدِّر كلّ استعداد وقبول بواسطة الوجهة الخاصّة التي للفيض الأقدس مع حضرة الأعيان . فظهور الأعيان في الحضرة العلمية تقدير الظهور العيني في النشأة الخارجية ، والظهور في العين حسب حصول أوقاتها وشرائطها .

در «مصباح» سى و هفتم مرقوم داشته اند:

و من تلك العلوم التي تنكشف على قلبك بالاطّلاع على مصابيح الماضية ، يظهر سرّ من أسرار القدر . فإنّ القوم يقولون فيه أقوالاً .

إلى أن ساق الكلام بقوله:

ولعمر الحبيب إنّ في هذا الحديث . . . أسراراً لا يبلغ عُشراً من أعشارها عقول أصحاب العرفان .

رئيس ابن سينا و ميرداماد، كه در سرّ قدر بحث كرده اند، به اعتبارى مقام «قضاء» را علم الهى و مرتبۀ «قدر» را مجموعۀ نظام وجود دانسته اند؛ چه آنكه كليۀ مراتب و درجات وجودى و عوالم جبروتى و عالم نفوس و عالم ماده را، كه

ص: 75


1- التوحيد، صدوق، ص 384، حديث 32.

مرتبۀ نازلۀ قدر است، مطابق نظام ربوبى دانسته اند. چون قضاءْ علم تفصيلى و اجمالى حق است، و حق از آنجا كه «فاعل بالعنايه» مى باشد عالم است به كليۀ نظام وجود، و اين نظام وجود، يا علم به نظام اتم، مبدأ ظهور معلومات و ممكنات در وجود عينى و خارجى است، لذا نظام كيانى ظل و متفرع بر نظام ربّانى است. و اين نظام چون منبعث از ذات حق است، كه عين علم به نظام كل است، ناچار نظام كيانى نظام اتم است، و اتم از آن متصور نمى باشد بلكه محال است. و اگر نظامى اجمع و اكمل از اين نظام متصور يا ممكن باشد، ناچار بايد در حق تعالى جهتى كه وافى به صدور و ايجاد اتم نظامات است وجود نداشته باشد؛ و اين امر با وجوب وجود و غيرمتناهى بودن حق تعالى به حسب شدت كمالات و ذات منافى خواهد بود. پس، ناچار نقشه و برنامج وجود كيانىْ علم ذاتى و بالأخره عين ذات حق است. و جميع اجزاى وجود، كه مظهر نظام علمى است، مطابق حكمت و تابع نظام كل است؛ و بالأخره بازگشت آن به امرى ذاتىِ لازم هويت هر شى ء است. و غير آن نحوه از وجود جهت موجود خاص كه احسن و اتم از آن نحو وجود باشد محال است. انكار اين اصل كه «به هر كس هر چه لايق بود دادند» و (مَا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفَاوُتٍ)(1) أو فتور، انكار مبدأ نظام هستى است. و لهذا قال الرئيس في جواب بعض من سأل عنه مغزى كلام الصوفية حيث قالوا: من سأل عن سرّ القدر فقد ألحد:

إنّ هذه المسألة فيها أدنى غموض [ أو غموضة] . وهي من المسائل التي لا تُدوَّن إلاّ مرموزة ولا تعلم إلاّ مكنونة ، لِما في إظهارها من إفساد العامّة .

ص: 76


1- الملك (67): 3.

والأصل فيه ما روي عن النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله - أنّه قال: «القَدَرُ سِرُّ اللّه ، ولا تُظْهِروا سرَّ اللّه» . وما رُوي أنّ رجلاً سأل أمير المؤمنين عَليّاً - عليه السّلام - فقال: «القَدَرُ بحرٌ عميقٌ فلا تَلِجْهُ» . ثمّ سأله ، فقال: «طريقٌ وَعِرٌ فلا تَسْلُكْهُ» ثمّ سأله ، فقال: «إنَّه صُعودٌ عَسِرٌ فلا تَكَلَّفْهُ»(1) .

بسا كه اين معاصران مولى الموالى سؤال را مكرر از آن سرور آزادگان - عليه وعلى أولاده السلام - نموده باشند، و لذا با تفاوت عبارات جواب داده اند: در توحيد صدوق «طريق مظلِم» به جاى «طريق وعر» ذكر شده است؛ و در كتب عامّه نيز سؤال واحد و جواب مختلف نقل شده است. در اين مقام نبايد به تفصيل به اين بحث پرداخت، چه آنكه مؤلف عظيم قدّس سرّه از تفصيل در اين باب پرهيز كرده اند؛ و لذا مسائل را با مراعات جانب اختصار ذكر مى كنيم.

شيخ سه مقدمه براى جواب از سؤال، ذكر و از تفصيل، خوددارى كرده است(2).

ورود در اين بحر بى ساحل و بيداء بى انتها از عهدۀ عقل نظرى تا حدودى خارج، و جولان در اين ميدان شأن ارباب كشف و ولايت است. و كشف سرّ قدر

ص: 77


1- رسائل ابن سينا، رسالة في سرّ القدر، ص 238.
2- ارباب دقت از اولياى معرفت مى دانند كه شيخ اعظم، رئيس ارباب حكمت، در هر فنى حريف است. و چه خوب گفته است صدرالدين قونوى در اوايل إعجاز البيان في تأويل اُمّ القرآن: و قد ذهب الرئيس ابن سينا... عند عثوره على هذا السرّ، إمّا من خلف حجاب القوّة النظريّة بصحّة الفطرة، أو بطريق الذوق... إلى أنّه ليس في قدرة البشر الوقوف على حقائق الأشياء.

خارج از شأن نبى بما هو نبى مى باشد و با رسالت نبى سازگار نيست؛ كما لا يخفى على أهله.

قال عزّ من قائل: (رَبُّنَا الَّذِى أَعْطَى كُلَّ شَىْ ءٍ خَلْقَهُ)(1)، فينزل بقدر ما يشاء؛ و ما يشاء إلا ما علم، فحكم به؛ و ما علم - كما قلناه - إلا بما أعطاه المعلوم من نفسه(2).

فسّر القدر من أجلّ العلوم ؛ وما يفهّمه اللّه تعالى إلاّ لمن اختصّه بالمعرفة

التامّة . فالعلم به يعطي الراحة الكلّية للعالم به ؛ ويعطي العذاب الأليم للعالم به أيضاً . فهو يعطي النقيضين(3) .

يعنى، عارف به سرّ قدر از آنجا كه مآل همه به اوست و مطابق خواستۀ اوست، قابل از فيض اقدس و ظهور عينى از فيض مقدس و نَفَس رحمانى است؛ لا يهتمُّ بالنوازل و يصبر على البلايا؛ ناچار به فرمودۀ أعرف العرفاء و الأولياء بأسرار القدر، عليه السلام: «المؤمنُ هَشٌّ بَشٌّ وبَسَّامٌ»(4). و مراد از «مؤمن» در اين قبيل از مقامات عارف است. و اگر كسى اين حقيقت را بر جاهل به اسرار قدر ظاهر نمايد، آن جاهل به اهل طغيان پيوندد. يقيناً نفوس در قبول ايمان و امتناع

ص: 78


1- طه (20): 50.
2- «بر من جفا ز بخت بد آمد و گرنه يار/ حاشا كه رسم جور و نشان ستم نداشت». [ديوان حافظ، ص 160، غزل 93]
3- فصوص الحكم، ص 882، فصّ عزيري.
4- الكافي، ج 2، ص 229، «كتاب الإيمان والكفر»، «باب المؤمن وعلاماته وصفاته»، حديث 1. عبارت حديث «المؤمن هشاش بشّاش... بسّام» است واما عبارت متن عين عبارت شيخ است در شرح اشارات.

از قبول آن مختلف اند. در روايات ما، معاشر الإمامية، اشاره شده كه ايمان و عدم ايمان در عالم «ذرّ» بوده، و عدم قبول ايمان مستند است به «طينت». و نيز مأثور است كه شخصى از حضرت صادق - عليه السلام - سؤال كرد كه چرا بر ناصيۀ صاحبان شقاوت و بر ناصيۀ ارباب ايمان مسطور است كه آن شقى و اين مؤمن است. امام مطابق درك سائل جواب دادند كه خدا مى داند كه اگر شقى در دار تكليف وارد شود، جز راه عصيان نپيمايد. مع هذا اين سؤال به جاى خود باقى است كه چرا بعضى از مردم سعيد و برخى شقى هستند. بعد از تفتيش زياد، اين نتيجه مقبول است كه طينت ها متفاوت است. كما اينكه ذوات اختلاف نوعى دارند: برخى از قبيلۀ حيواناتْ فاقد ادراك عقلانى؛ و بعضى نيز مانند انسان در صورتِ اجتماعِ شرايط به مقام عقل بالفعل مى رسند؛ و نوادرى تا نيل به مقام اتحاد با سكنۀ جبروت مستعد سلوك اند؛ و قليلى نيز به فناى در توحيد و بقاى به حق نايل آيند كه «النّاسُ معادنُ كَمعادنِ الذَّهَبِ والفِضَّة». تقدير سعادت و شقاوت و اختلاف نوعى در مواليد همه باز مى گردد به اختلاف استعدادات در حضرت علميه؛ و استعدادات و قوابل غير مجعول اند بلا مجعولية أسمائه و صفاته و ذاته تعالى. علم حق هر چند به اعتبار علم ذاتى سبب ظهور حقايق خارجى و قوابل در تحقق و ثبوت قدرى است، از باب تطابق و توازن بين العلم والعينْ علم تابع معلوم است. در علم تفصيلى، كه موطن قدر است، هر عين ثابتى مظهر اسمى از اسماء الهيه و يا مظهر چند اسم و يا مظهر جميع اسماء الهيه مى باشد. و كمال هر عينى از اعيان خارجيه كه به تحقق و ثبوت خارجى متصف مى شود آن است كه خواص آن اسم در آن مظهر تحقق

ص: 79

يابد، آن هم به حسب استعداد مظهر. استعدادات نيز در حضرت علميه غير مجعول است بلا مجعولية الأسماء. عنايت الهيه به اسم «الرحمان» و رحمت امتنانيه اعطاى وجود مى نمايد؛ و همۀ اعيان از اين رحمت نصيب دارند. و اسم «الرحيم» تابع اسم «الرحمان» است و از سوادن اين اسم مبارك است. رحمت امتنانيه مقيد به عمل نيست، و حكم آن غالب و شامل است. و رحمتى كه مطمح ابليس است همين رحمت است؛ چنان كه منشأ تخفيف عذاب و انقطاع آن نيز همين رحمت است. و در مأثورات نبويه و ولويه به اين مهم اشارت و تصريح شده است كه آخر من يَشفع هو اللّه. ويَشفع باسمه «الرحمان» عند اسمه «المنتقِم».

تتميم

واعلم، أنّ الحقائق الإمكانية والصور القدرية التي هي عناوين الأسمائية والصور العلمية الإلهية من جهة انبعاثها عن الوجود المطلق، ومن حيث إنّها عبارة عن صورة معلومية الذات، راجعة إلى الوجود المطلق، وإن كانت من جهة تقييدها وقبول وجوه الامتياز والكثرة راجعة إلى العدم. از آنجا كه تعيّنات قدريۀ علميۀ

نازل از سماء اطلاقْ وجودات خاصۀ علميه اند كه مندك در اسماء و اسماءْ تعيّنات و صور ذات اند، از آن صور به وجود قدرى و ثبوت علمى تعبير كرده اند. در لسان ارباب عصمت از آن حقايق از آن جهت كه به تحقق تبعى و ثبوت ظلى متحقق اند، به وجود «ذَرّى» تعبير شده است. كسانى كه عالم ذرّ و «ألست» را عالم شهادت و اقرار به ربوبيت حق را اقرار تكوينى دانسته اند جاهل اند، و به

ص: 80

جاى اصل سراغ فرع رفته اند. شيخ اكبر در فتوحات افاضت فرموده اند:

فكانت أعيان الممكنات أنّها في حال عدمها مرئيّة رائية ، مسموعة سامعة برؤية ثبوتية ؛ وسمع ثبوتي لا وجود له . فعيّن الحقُّ ما شاء من تلك الأعيان ، فوجَّه عليه دون غيره مِن أمثاله قولَه المعبّر عنه باللسان العربي المترجم ب- «كن» . فأسمعه أمره وبادر المأمور ، فتكون عن كلمته ، لا ، بل كان عين كلمته . ولم تزل الممكنات في حال عدمها الأزلى لها تعرُّف الواجب الوجود لذاته كلّها .. . فلا بدّ أن يكون كلّ ما في الكون والوجود من ممكن موجود يسبّح اللّه بحمده فيسمعه أهل الكشف شهادة ، ويقبله المؤمن إيماناً وعبادة ، فقال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَىْ ءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)(1) .

شيخ در همين باب تصريح كرده اند كه برخى از ارباب حق:

يسمعون نطق الممكنات قبل وجودها ؛ فإنّها حيّة ناطقة درّاكة بحياة ثبوتية ونطق ثبوتي(2) .

شيخ اكبر - رضى اللّه عنه - در موارد متعدد، و غير او از اكابر ارباب معرفت گفته اند كه صاحبان ولايت كليه آنچه بر آنها در عالم ذرّ و ألست از عبادت و استماع كلام حق گذشته است به ياد مى آورند. اين بزرگان خواص از كمل هستند كه از باب اتصال به حقيقت خود، كه نحوۀ تعيّن آنان است در علم حق و مقام واحديت و مرتبۀ تفاصيل اسماء و صفات و مظاهر علمى اسماء الهيه، شهود

ص: 81


1- الإسراء (17): 44.
2- الفتوحات المكّية، ج 3، ص 257 - 258، باب 357.

مى نمايند آنچه را كه در تقدير استعدادات در حضرت علميه مى دانستند.

نقل و تأييد

در روايات و مأثورات ولويه و اولياى محمديين - عليهم السلام - به كينونت و تحقق آن بزرگواران در عالم قدر اوّل اشارةً و تصريحاً و تلميحاً از اين سرّ مستسر يا سرّ مقنّع بالسرّ، پرده برداشته شده است. و اهل اصطلاح و وارد به لسان اين نوع از رواياتْ حق گفتگو در اين قبيل از عويصات را داراست كه:

«ميان عاشق و معشوق رمزى استچه داند آنكه اشتر مى چراند»

بكير بن اعين (على ما في الكافي) از امام باقر - علیه السلام - نقل كرده است:

«إنَّ اللّه أَخَذَ ميثَاقَ شِيعَتِنَا بالولايةِ ، وهم «ذرٌّ» ، يَوْمَ(1) أَخَذَ الميثاقَ عَلَى الذَّرِّ والإقرارِ لَهُ بِالرُّبوبيّةِ ولِمحمّدٍ بالنُبُوَّةِ»(2) .

ص: 82


1- مراد از «يوم» يومِ زمانى نيست، كما هو الواضح عند أهله؛ چه آنكه زمان داراى اطلاقات متعدد است. و در اين موضع مناسب است با كريمۀ («وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّه ِ»). و اسماء حاكم بر زمان و باطنِ زمان همان اسم «الدهر» و «الديهور» و «الديهار» است و وجود قبول تنزلات متعدد كه از آن به «حركت غيبى» تعبير شده است. و اين حركت در قوس صعود، كه «حركت انعطافى» نام دارد، از ميل بسايط به تركيبْ جهت حصول مواليد سه گانه آغاز، و متدرجاً به تدريج زمانى به عالم انسانى ختم مى گردد. و در انسان غير از حركت جوهرى با حركت عَرَضى، كه از ناحيۀ شارح مقدس به عنوان «تكليف» به انسان عرضه مى شود، موجب عروج در كامل مكمل تا فناء في اللّه، و در محمديين به «أو أدنى» ختم مى شود.
2- الكافي، ج 1، ص 436، «كتاب الحجة»، «باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية»، حديث 1.

در همين باب مذكور است:

كان أبوجعفر - عليه السلام - يقول: «إنَّ اللّه أَخَذَ ميثاقَ شِيعَتِنَا بالوَلايةِ لنا ، وهم ذَرٌّ ، يَوْمَ أَخَذَ الميثاقَ عَلَى الذَّرِّ بالإقْرارِ لَهُ بالرُّبُوبِيَّةِ . . . وهُمْ أَظِلَّةٌ ؛ وخَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينةِ التي خُلِقَ منها آدَمُ»(1) .

مراد از «طين» و «طينت» در روايات، گل يا عنصر خاكى نمى باشد. چه آنكه «طينت» به معناى اصل و ماده اى است كه مناسبت با مخلوقات دارد. و اين طينت، يا طين، به حسب مراحل و مراتب متفاوت است. گاه از آن به «هباء» به معناى مادۀ ممكن نيز تعبير شده است. و مراد از «خلق» تقدير، و مقصود از «ظلّ» وجود ذرّىِ تبعى است كه به وجود خاص خود موجود نباشد، بلكه به وجود تبعى در عالم قدر اوّل، كه از آن به «قضا در مرتبۀ علم» نيز تعبير شده است، متحقق باشد.

كلمۀ «ظلّ» و «اظلال» در روايات مأثور از اهل بيت - صلّى اللّه عليهم و سلّم - بسيار وارد شده است. در همين باب مفضَّل از ابو عبداللّه، امام جعفر صادق - عليه السلام - سؤال مى كند:

كيف كنتم حيث كنتم في الأظلّة؟ [ قال - عليه السلام - يا مفضّل:] «كُنَّا

عِنْدَ رَبِّنا لَيسَ عِندَهُ أَحَدٌ غَيْرُنا في ظُلّةٍ خَضْرَاءَ ، نُسَبِّحُهُ ونُقَدِّسُهُ ونُهَلِّهُهُ ونُمَجِّدُهُ ، ومَا مِنْ مَلَكٍ مُقرَّبٍ ولا ذِي روحٍ»(2) .

ص: 83


1- الكافي، ج 1، ص 438، «كتاب الحجة»، «باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية»، حديث 9.
2- الكافي، ج 1، ص 441، «كتاب التوحيد»، «باب مولد النبي»، حديث 7.

از آنجا كه عين ثابت كمل از عترت و نيز عين قَدَرى حضرت ختمى مقام سمت سيادت بر اعيان و صور قدريۀ انبيا و اوليا و ديگر موجودات دارد، در مقام تقدير علمى مقدم اند بر كافۀ ذرارى وجود. و اين تقدم زمانى نيست؛ بلكه تقدم مطلق بر مقيد است. و به همين ملاحظه امام - عليه السلام - فرمود: «كنّا

عند ربّنا ليس عنده أحد غيرنا». و نفرمود: ليس فيها أحدٌ غيرنا.

تعبير به «ظلّة خضراء» و «أظلّه» در كيف كنتم في الأظلّة با ملاحظۀ اين جهت است كه از تحقق خارجى آن بزرگواران، خصوصاً حضرت ختمى مقام، به «نور» تعبير شده است؛ كه مسلماً آن حضرت اوّلين صادر از حق است كه به عبارات مختلف در آثار خاصّه و عامّه از آن حقيقت باهر مطلق تعبير به «أوّلُ ما خلق اللّه روحي» و نيز «أوّلُ ما خلق اللّه نوري» ، و در حديث جابر - رضي اللّه عنه - بنا به نقل عامّه و خاصّه: «أوّلُ ما خلق اللّه نورُ نبيّنا» شده است. احاديث از طرق عامه و خاصه در خلقت «نورى» حضرت ختمى ولايت و نبوت و خواص از عترت لا تعدّ و لا تحصى است. ارباب كلام و حديث، و غير اين فرق كه درك فرق بين «نبوت تعريفى» و «نبوت تشريعى» را فاقدند، به بيراهه زده اند و نمى دانند روح نبوت و حقيقت ولايتْ وابسته به اِنباء و اِخبار از ذات و صفات و احكام در عالم خلق و ماده و شهادت نيست؛ والنبيّ هو المُنبئ عن ذاته و صفاته و أفعاله تعالى. از آنجا كه اين مقام براى كمل از محمّديين در مقام وساطت در فيض ثابت است، ارباب تحقيق نبوت را خاص پيغمبرى دانسته و يا اطلاق بر كسى نموده اند كه در همين عالم شهادت بر وى وحى نازل شود، آن هم توسط ملك مقرب، يا ظهور

ص: 84

علايمى از عالم مثال كدَوىّ النحل أو سلسلة الجرس.

اينكه در حديث مفضَّل از امام صادق - عليه السلام - سؤال شد: كيف كنتم في الأظلّة؟

مراد از «أظلّه» و «ظلّة خضراء» تحقق آن بزرگواران به صور قدريه در حضرت «لاهوت» و مرتبۀ واحديت و مقام ظهور صور قدريه و اعيان ثابته مى باشد.

اينكه فرمود: «في ظلّة خضراء»، وجه تسميۀ ساكنان در حضرت لاهوت به «في ظلّة خضراء» يا وجه اطلاق «أظلّة» به خضراء آن است كه «خُضْرت» سياهى مخلوط و ممزوج به سفيدى را گويند؛ و در لسان ارباب عرفان كه گويند «سياهى خود نشان از نور ذاتست»، و تعريف اين اكابر، و يا تعبير آنها، از نور ذاتْ به ظلمت و سياهى، از جهت تماميت ظهور ذات است، كه به لحاظ آنكه نور باهر ابهرِ ذات از جهت شدت و تماميت و اطلاق ذاتىِ معرّا از قيد اطلاق در منتهاى ظهور است، و به لحاظ عدم توانايى و عجز صاحب شهود از مشاهدۀ نور ذات و عدم قدرت مقيد بر شهود مطلق، از اين نور تعبير به «سياهى» كرده اند، ولى سياهى ممدوح.

و در حديث مشهور نبوى - صلّى اللّه عليه و آله - است كه از آن حضرت سؤال شد: هل رأيتَ ربّك؟ فرمود: «نورٌ إنّي أَرَاهُ»(1). از اين لحاظ اهل تحقيق فرموده اند: النور لا يُدرك ويُدرك به؛ والضياء يُدرك ويدرك به(2). هر چند كه در

ص: 85


1- المسند، أحمد بن حنبل، ج 15، ص 512، حديث 21287؛ صحيح مسلم، ج 1، ص 210، حديث 291.
2- راجع: الفكوك، ص 226، فكّ اليوسفي.

مقام واحديت و مرتبۀ اسماء و صفات، كه تعين بلاواسطۀ ذات است، حقيقت وجود از مقام اطلاق ذاتى تنزل نموده است، فرق آن با ذات، اعتبارى است؛ و اثرى از نور ذات در ضياء، كه تنزل نور خالص صرف است، باقى است؛ و از مزج آن با نور متعينْ خُضرت در آن حاصل شده است.

تعبير حضرت صادق به «كُنّا» و سؤال سائل از آن حضرت به عنوان كُنْتم از اين جهت است كه اولياى محمديين و وارثان مقام و علم و احوال آن حضرت در مقام «لي مع اللّه» متحدند؛ و از اين اتحاد در اين مقام تعبير به «لَنَا مَعَ اللّه حالاتٌ ليس فيها مَلَكٌ مقَرَّبٌ ولا نبيُّ مُرْسَلٌ» كرده اند. عارف محقق، سلطان سلاطين مملكت ذوق و شهود، شيخ محمود شبسترى(رض)، به اين معنا تصريح كرده است كه:

«نبى چون آفتاب آمد ولى ماه *** يكى شد در مقام لى مع اللّه»(1)

رواية و دراية

از روايات ديگرى كه به نزد آشنايان به مأثورات ولويه و مأنوسان با احاديث وارده از مقام قدس اولياى محمّديين و اقطاب عالم هستى و كمّل از محرمان اسرار الهيه از حكم بالغه به شمار است، حديثى است مذكور در كافى، تأليف شيخنا الأقدم، حضرت ثقة الاسلام و قدوۀ ارباب حديث، منقول از امامنا و سيّدنا و مقتدانا و مفيض النور على قواطن الجبروت، حضرت امام محمد باقر، أرواحنا فداه:

ص: 86


1- گلشن راز، ص 80.

عن جابر بن يزيد ، قال عليه السلام: «يا جابرُ ، إنَّ اللّه أوَّلَ مَا خَلَقَ ، خَلَقَ محمّداً وعترتَه الهُداةَ المُهتَدِينَ فكانوا أشباحَ نورٍ بَيْنَ يَدَي اللّه» . قلت: وما الأشباح؟ قال: «ظِلُّ النورِ أبدانٌ نورانيّةٌ بِلا أَرْواحٍ ، وكانَ مُؤَيَّداً بروحٍ واحدةٍ وهي روحُ القُدوُس»(1) .

مراد از «اشباح» اعيان ثابته و صور قدريه است كه صورت اسماء الهيه اند. و از آنجا كه به وجود تبعى در حضرت امكان و ارتسام و لاهوت و مقام واحديت موجودند، به «أظلال» و «أظلّة» در روايات تعبير شده اند؛ و حضرت باقر اشباح را به «ظلّ نور» تعبير فرموده اند.

و مراد از «ابدان» اعيان تبعى قدرى واقع در صقع لاهوت است. و تعبير به «أبدان نورانية بلا أرواح» از اين لحاظ است كه حقايق اعيانْ طينتْ و به منزلۀ

مادۀ قابل تعلق به وجود خاص است، كه از ناحيۀ «نَفَس رحمانى» و مشيّت ساريه به وجود خاص موجود شوند؛ و به همين جهت از آن وجود خاص تعبير به «ارواح» كرده اند.

بايد توجه داشت كه مراد از «خلق» تقدير است و «خَلَقَ» به معناى «قدَّر» مى باشد. اعيان ثابتۀ آن بزرگواران سمت سيادت بر اعيان كافۀ ذرارى وجود دارد. و خودْ انوار واحده اند كه در موطنِ عهد و ميثاق و نشئت ذَرّيه به تحقق قَدَرى متحقق اند. و مراد از «روح القدس» فيض اقدس و تجلى ارفع اعلاى حقيقة الحقايق است.

مقصود از نقل اين روايات آن است كه در كلام ارباب ولايت و عصمت به

ص: 87


1- الكافي، ج 1، ص 442، «كتاب التوحيد»، «أبواب مولد النبي»، حديث 10.

عالم «قَدَر» تصريح شده است؛ و از عالم ميثاق و عهد و الست و قدرِ اول تعبير به أظلال و أظلّه فرموده اند.

گفتار در تعادل و انباء

حضرت مؤلف عظيم در «مصباح» چهل و نهم به تقرير مطلبى عالى پرداخته اند، و گوشزد فرموده اند كه مكالمه و تقاول و مقاوله در هر عالمى مناسب با آن عالم است و اِنباء و اِخبار به حسب عوالم مختلف است. و در اين اصل اصيل سرّ مراتب كلام الهى و معناى كلام اللّه مطوى و مذكور است.

انباء در عالم اعيان ثابته و اسماء الهيه غير از مكالمه و مقاولۀ حق تعالى با ملايكه در عالم جبروت است؛ و نيز تكلم در عالم شهادتِ مضاف، يعنى عالم مثال، غير از اِنباء و اخبار و تكلم در عالم جبروت است. تقاول در عالم مثال و تكلم در دنيا و عالم شهادت با آنكه مختلف اند، ولى بين تكلم در اين دو عالم مناسبت بيشتر است تا انباء در عالم جبروت.

از آنچه كه در اين «مصباح» بر سبيل اشاره ذكر شده است شخص هوشمند به مراتب و درجات كلام الهى پى مى برد و مى فهمد كه تكلم حق و خطاب وجود مطلق در عالم اعيان قدريه و انباء غيبى حق در عالم احديت و واحديتْ عبارت است از عرضه داشتن صفات و اسماء و كمالات بر خويشتن، نظير حديث نفس. و اعيان به لسان استعداد ذاتى و تكلم ثبوتى طلب ظهور خارجى نمودند؛ و حق به اسم «السميع» كلام آنها را شنيد؛ و به اسم «المتكلم» كليۀ قوافل وجود را به كسوت هستى و وجود آراست. و در مرتبه اى كلام امرى زايد بر ذات «المتكلم»

ص: 88

نمى باشد. از اين مرتبه به «كلام ذاتى» تعبير نموده اند. و در موطن و موارد و

درجاتى از عوالم به فرمودۀ خلاّق هستى: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْ ءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقوُلَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(1) . و قبلۀ اولياء - عليه السلام - بعد از ذكر اين آيۀ مباركه فرمودند: «لا بصوتٍ يَقْرَعُ ولا بِنِداءٍ يُسْمَعُ . وإنَّما كلامُه فعلُه»(2).

كلام حق نيز مانند همۀ صفات در مقام «غيب مغيب» تعيّن و لسان ندارد، و در مقام «احديت» به نحوى رقيق ظهور دارد. در «واحديت» و لاهوت اعيان به لسان استعداد ذاتى طلب ظهور نمودند، و حق به اسم «المتكلم» به آنها پاسخ داد، بعد از آنكه به اسم «السميع» نداى آنها را شنود. و قلنا إن أوّل كلمة قرعت أسماع الممكنات همان كلمۀ «كن» وجوديه است.

تنبيه

يكى از صفات و اسماء كليۀ حق، كه از امهات اسماء است، اسم شريف «القائل» و «المتكلم» است. در درك اين حقيقت، كه از عويصات علم توحيد و علم الأسماء مى باشد، اكثر ارباب معرفت از متكلمان و حكما از طريق ثواب دور شده اند و مختلف سخن گفته اند. معتزله ملاك تكلم حق را قدرت حق بر ايجاد اصوات در اجسام دانسته اند، و تكلم شجره به (إِنِّى أَنَا اللّه) را دليل مسلك خود دانسته اند. اگر ملاك تكلم حق آن باشد كه معتزله گفته اند، بايد هر صوتى صداى حق باشد.

ص: 89


1- النحل (16): 40.
2- نهج البلاغة، ص 274، خطبه 186.

اسم «المتكلم» از امهات اسماء الهيه است؛ و از اسمائى است كه داراى سوادن و خوادم است و داراى مراتب مختلفه است، و از صفات عامۀ وجود است كه در مقام واحديت همان علم ذاتى است كه مبدأ كليۀ كلمات وجوديه مى باشد(1).

قال صدر أعاظم العرفاء والحكماء، رضى اللّه عنه، في الموقف السابع من السفر الثالث:

اعلم ، التكلّم مصدر صفة نفسية مؤثّرة ؛ لأنّه مشتقّ من الكلم(2) .

قوله: «لأنّه مشتق» دليل على قوله: «صفة... مؤثّرة». قال في مفاتيح الغيب:

التكلّم صفة نفسية مؤثّرة ، معناه إنشاء الكلام(3) وفائدته الإعلام والإظهار . ومن قال: إنّ الكلام صفة المتكلّم ، أراد به المتكلّمية . ومن قال: إنّه قائم

ص: 90


1- حضرت استاد علامۀ طباطبايى قدس سره در كتاب نهاية الحكمة گفته اند بازگشت كلام حق به قدرت است. و مترجم دانشمند خيال كرده است كه مؤلف با اين تحقيق رشيق مسألۀ قدم و حدوث كلام حق را براى هميشه حل كرده است. مفهوم قدرت چه ارتباط با مفهوم «كلام» دارد. آن مرحوم از باب تغاير مفهومى «اراده» و «علم به نظام اتمْ» مشيّت و اراده را امر انتزاعى دانسته، و آن را از حق نفى كرده است. و در نهاية الحكمة به اين دليل كه اراده در انسان از سنخ ضمير و حادث است، اراده را از حق نفى نموده، و توجه نداشته است كه فاعل بلا اراده فاعل موجَب است و گويا آن همه آيات كه بالصراحه خلق ممكنات را مستند به ارادۀ حق نموده ناديده گرفته اند: («إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْ ءٍ إِذَا أرَدْنَاهُ أنْ نَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ») و («إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ»).
2- الحكمة المتعالية، ج 7، ص 2.
3- «و هي (صفة نفسية) عين ذاته و مصدر لكلّ كلمة تكوينية».

بالمتكلّم ، أراد به قيام الفعل بالفاعل ، لا قيام العرض بالموضوع . ومن قال:

إنّ المتكلّم من أوجد الكلام ، أراد من الكلام في الشاهد(1) ما يقوم بنفَس المتكلّم ؛ وهو الهواء الخارج من جوف المتكلّم من حيث هو متكلّم ، لا ما هو مبائن له مباينة الكتاب للكاتب والنقش للنقّاش . قال بعض العارفين أوّل كلمة شقّ(2) أسماع الممكنات(3) كلمة «كن» . وهي كلمة وجودية . فما ظهر العالم إلا بالكلام ؛ بل العالم كلّه أقسام الكلام بحسب مقاماته ومنازله الثمانية والعشرين في نفس الرحمان(4) .

از نفس رحمانى به «مشيّت ساريه»، «فيض مقدس»، «ظلّ ممدود» و غير اينها از القاب تعبير كرده اند؛ و حقايق ممكنات مراتب تعيّنات اين فيض سارى و وجودى است. از جواهر عقليه به «حروف عاليات» تعبير شده؛ و جواهر جسمانيه مركبات اسميه و فعليه اند كه مظهر تجليات دايمى حق اند. اَعراضِ لازمۀ جواهر به منزلۀ «بِناء»، و اَعراضِ مفارقه «اِعراب» اين كلمات اند.

و اعلم، أنّ الحروف العاليات باعتبار عبارة عن المفاتيح الغيب المستورة في غيب الوجود. والأسماء الإلهية تستدعي بألسنة الأسمائية الظهور و البروز لإظهار خواصّها في الأعيان الثابتة والحقائق القدرية. والحقّ يسمع بسمعه أدعية

ص: 91


1- يكى از معانى «شاهد» زبان آور در مجلس سخن است.
2- ورد في بعض العبارات: قَرَعَ.
3- مراده من الممكنات الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية و الإمكان. كلمات از جهت مقاطع حروف وجوديه متكثر و در عين وجودْ واحد است.
4- مفاتيح الغيب، ص 18.

الأسماء والأعيان، ويجيبها باسمه «القائل» و«المتكلّم». وإنّه سميع مجيب.

گفتار در اقسام كلام

واعلم، أنّ الكلام على ثلاثة أقسام:

فأعلى الأقسام ما يكون عين الكلام مقصوداً أوّلياً بالذات، و لا يكون بعده مقصوداً أشرف منه.

وأوسطها ما يكون لعين الكلام مقصود آخر غيره؛ إلاّ أنّه يترتّب عليه على وجه اللزوم، من غير جواز الانفكاك بحسب الواقع. و ذلك كأمره عزّ وجلّ لملائكة السماوات والمدبِّرات العلوية و التحريكات و الأشواق من جهة العبادات والنسك الإلهية لغايات اُخروية؛ فلا جرم لا يعصون اللّه ما أمرهم، وهم بأمره يفعلون. و معلوم و واضح است كه كلام و امر الهى در دايرۀ تكوين قرار دارد. و اين امر و طلب - و إن شئت قلت إرادة إلهية - بعد از مرور به عوالم جبروتى و مثالى والسماوات العُلى، كه امر تكوينى نيز به آن اطلاق مى شود، قابل تخلف از مراد نيست. و بعد از نزول به عالم تكوين و دار تكاليف، تقسيم به امر و طلب تكوينى و تشريعى شود؛ و در امر تشريعى تخلف ظهور پيدا مى كند. و قوۀ عاصم از خطا، و نفوس غير متخلق به اخلاق الأنبياء و الأولياء - عليهم السلام - مكلفان را به مطيع و عاصى متعين نمايد. و فرق است بين امر و طلب تكوين و تشريع و هر يك از ديگرى جداست و هر كدام حكم خاصى دارد.

وأدناها ما يكون لعين الكلام مقصود آخر؛ ولكن قد يتخلف عنه، وقد لا يتخلف. و فيما لا يتخلف أيضاً إمكان التخلف و التعصي، إن لم يكن هناك

ص: 92

عاصم من الخطأ والعصيان؛ وهذا كأوامر اللّه وخطاباته للمكلّفين. و مراد از اين كلام اوامر تشريعيه است.

حقيقت وحى از انواع كلام الهى است، و داراى درجات و اقسامى است: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّه ُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً)(1) . حقيقت وحى از غيبِ وجود بر سه قسم است. مرتبۀ اعلاى آن از ناحيۀ وصول مخاطب به مقام وحدت است، كه تحقق اين مقام از ناحيۀ خرق حجب نورى و سبحات وجه الحق و استماع كلام حق بدون واسطه است، بعد از فناى در وحدت و تحقق به وجود حقانى در مقام بقا بعد از فنائين و صحو ثانى؛ و يوحي إليه من دون حجاب و واسطة. در كريمۀ (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)(2) ، و در آيۀ مباركۀ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ)(3) اين حقيقت براى ابناء تحقيق و اهل حق صريحاً، و براى هوشمندان صومعۀ ملكوتى تلويحاً، بيان شده است. در ازل الآزال جميع حقايقِ خاصِ ختمِ انبيا و اوليا - علیهم السلام - و نيز احكام نبوت تشريعية دفعتاً بر كتاب استعداد آن حضرت نازل گرديد. و پس از عروج آن وجود حقانىِ جامع كافّۀ درجاتِ مُلك و ملكوت و همۀ فعليات جبروت در مقام قرب تام، و ولوجِ حضرتش در واحديت و مظهريت جميع اسماء الهيه در حضرت واحديت و لاهوت و اسماء جمعيۀ مستجن در احديت، و يا به تعبير ديگر، بعد از بلوغ به مقامِ قلبِ بالغ به مقامات روحيه و سرّيه، در

ص: 93


1- الشورى (42): 51.
2- النجم (53): 8 - 9.
3- القدر (97): 1.

مقامات و مراتب متدانىْ آن حقايق و احكام بر سبيل تدريج در عالم شهادت به ظهور رسيد. لذا ارباب تحقيق به اين سرّ واقف گرديده اند كه حقيقت كلام حق به وصف «جمع الجمع» به وجود قرآنى در «ليلة القَدْر» و «بُنيۀ احمدى» و «حقيقت محمديه» نازل گرديده است. و از ظهور تفصيلى آنچه كه بر قلب حضرت ختمى مرتبت نازل گرديده است تعبير به «فرقان» كرده اند. و «قرآن» و «فرقان» تنها بر آن كتاب جمعى كه (لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا)(1) اطلاق شده، و كتب ساير انبياى صاحب كتابْ «فرقان» است؛ چه آنكه منشأ نزول آن، مقامِ فرقِ كلام ذاتى است. از اين جهت است كه حظّ حضرت ختمى مرتبت از بطون كلام الهى بطن هفتم، و از مقامات مقام «أو أدنى»، و از درجات درجۀ اكمليت و تمحض و تشكيك، است. فما ظنّك بدرجات الأكملية التي وراء الكلام! و نيز مظهريت كافّۀ اسماء الهيه، فروعاً و اصولاً، اختصاص به آن حضرت دارد. و خواص از ورثۀ او، عترت طاهر - عليهم السلام - بر سبيل وراثت و تبعيت و حسن مطاوعت از آن بهره دارند.

حقيقت وحىْ بر غيبِ وجودِ جمعى حضرت ختمى مرتبت نازل و يا ظاهر مى شود؛ و آن حضرت خبر داده است كه در آن مقام «أَلْهَمَنِيٌ اللّه مَحامِدَ كُنْتُ أَحْمَدُهُ بِها ، ولا يَحْضُرُني الاْنَ شَرْحُها»(2) . آن حضرت در مقام عروج، ملايكۀ عوالم مثالى، بدرجاتها، و ملايكۀ عالم جبروت، بصفوفها، را مشاهده نمود؛ كان - علیه السلام - يسمع صريف أقلامهم. و بعد از عبور از منازل نوريه و بلوغ به

ص: 94


1- الكهف (18): 49.
2- صحيح البخاري، ج 9، ص 821، حديث 2309.

مقام «قاب قوسين أو أدنى» و استيفاى درجات اكمليت، ثم مع نَزلة يسيرة لقبول

الحقائق النازلة من غيب الوجود و شهود آنچه كه بر كتاب استعداد او در ازل نقش بسته بودند بدون تجافى از مقام غيب مغيبِ وجود خود و شهود تفصيلىِ كينونت و مقام جمع الجمعِ قرآنى خويش و نزول به ساحت ملكوت و ورود به منزل دنيوى، در صحيفۀ وجود خود مشاهده مى كند مراتب و درجات وحى را.

به عبارت اوضح، حقيقت وحى بعد از مرور به مقامات جمعى احدى احمدى، بر فصّ نفس شريف آن حضرت منطبع مى گردد، و صورت جبروت بر حسّ باطن وى متمثل مى شود؛ و نيز صورتى از آن بر حسّ ظاهرِ آن حقيقة الحقايق منكشف مى گردد. و در اين مقام است كه ملكِ حامل وحى، كه از باطن و مقام غيب او استمداد مى نمايد، به صورت محسوس ظاهر مى گردد؛ و آن ملك را كه هيكل جبروتى او مشهود آن حضرت بود به صورت محسوس مى بيند؛ و آن ملك بدون تجافى از مقام جبروتى خود، متنزل در مرتبۀ حس، و يا متمثل به صورتى مناسب با شهود حسّى، بر آن حضرت حقايق غيبى را القا مى نمايد.

و آن جناب كلام ملك را به مشيّت حق مى شنود، و يا به صورت قَدَرى در لوح، كه حامل آن ملك وحى است، مشاهده مى نمايد.

به تقريرى اشمخ، سرّ توحيد در جميع مراتب وجودىِ ختم نبوت ظاهر مى شود، و حجاب از عين قلب و حسّ او مرتفع مى گردد.

نفس نبويه در مقام خلق، يعنى بعد از تنزل از مقامات حاصل از ولوج در واحديت و احديت، از جهت عقلانى و روح عقلى معارف را از ملك مقربِ

ص: 95

حامل وحى تلقى نموده، و به بصر و سمع عقلى كلام حق را مى بيند و مى شنود. و از آنجا كه اين نفس شريف جامع جميع حضرات است - از حضرت احديت و واحديت و حضرت جبروت و عالم مثال، كه سومين منزل از منازل غيب وجود است، و عالم حس، كه حضرت شهود نام دارد - ملك وحى را بعد ما كان معقولاً و عقلاً، و غبّ ما كان متمثّلاً و متنزّلاً في عالم المثال و الحسّ، به صورت محسوس متمثّل مى بيند. و ثم يَنحدر إلى حسّه الظاهر و يسمع أصواتاً منظومة و حروفاً مسموعة.

كسانى كه افق ولايت آنها نزديك به روح كلى و قلبِ بالغ به مقام روح و سرّ است و اتحاد معنوى با خاتم انبيا دارند، چه بسا ملك نازل بر آن جناب را مشاهده نمايند و كلام حق را استماع نمايند.

در بين اصحاب حضرت ختمى مرتبت، حضرت آدم الأولياء بوى وحى را قبل از نزول ملك استشمام مى نمود؛ لذا به اتفاق ارباب حقيقت و اهل حق از عرفا قدّس سرّه أقرب الناس إلى رسول اللّه بود.

و قال - صلّى اللّه عليه و آله - لأقرب الخلائق إليه: «يا عليُّ ، أنت تَرَى ما أَرَاهُ ، وتَسْمَعُ ما أَسْمَعُ ، إلاّ أنَّكَ لَستَ بِنَبيٍّ»(1).

تتميم: گفتار در اسم «المتكلّم»

از آنجا كه مراتب كلام الهى و انواع آن و اطلاع بر مغيبات از شؤون اسم جامع «المتكلم» است، و باحثان در علم كلام و اكثر ارباب حكمت نظريه از اين معنا

ص: 96


1- نهج البلاغة، ص 301، خطبه 191.

غفلت كرده، و يا حق اين مطلب عالى را، كه از امهات مسائل مذكور در كتب ارباب عرفان است، درست ادا نكرده اند، و در تاريخ حكمت به ندرت فيلسوفى متألّه به نحوى شايسته در اين بحث مهم، كه همانا بحث معرفت وحى و نزول كتب سماويه و مقاوله بين ملايكه و تكلم سالكان درجات جنان و دركات نيران است، وارد شده و از عهدۀ حق كلام برآمده است، ناچار بعضى از مهمات در اين مقدمه تقرير مى شود(1).

ص: 97


1- بحث از كلام (از كلام ذاتى كه عين ذات است، تا آخرين درجۀ كلام، يعنى كلام در عالم شهادت، كه در انسان به صورت الفاظ حاكى از معانى است، و در موجودات و صور نوعيۀ اسمائيه كلام و نطق خاص هر صورت و طبيعتى مناسب با همان شى ء است، كه از جملۀ آن منطق طيور است؛ و نيز نفس حقايق وجوديه در عالم شهادت (ظَهر كلام وجود و حد و مطلع و بطون سبعه) خود مراتب كلام اند، و مرتبۀ اعلاى آن امرى زايد بر متكلم نيست). از علوم قرآنى محسوب مى شود. در دانشگاه ها علوم قرآنى جزء دروس مستقل است، اما آنچه از آن عايد شاگرد مى شود چند صفحه از اتقان سيوطى است! درس فلسفه و عرفان نيز آن چنان ملعبه قرار گرفته است كه موجب نااميدى است و بس. ثمرۀ تحصيل طلبه هاى مستعد در حوزۀ تعليماتى قديم، كه فقط به درس مى پرداختند، در عين حال كه گرفتار مشكلات زندگى نيز بودند و با شهريۀ 56 تومان (كرايۀ يك اطاق 2 تومان بود.) سر مى كردند، در طى فقط 4 سال تقريباً قرائت سه جلد اسفار، و قسمت زيادى از عرفان (شرح فصوص، أشعة اللمعات جامى) به ضميمۀ درس خارج فقه و اصول بود. يعنى، مجموع درس فلسفه در حوزه در مدتى كم چندين برابر دروس دورۀ ليسانس و فوق ليسانس و دكترا در دانشگاه هاى امروز بود. در اين دانشگاه ها برنامۀ درسى فلسفه 100 صفحه اسفار، به چاپ جديد، است كه 50 صفحۀ آن حاشيۀ حكيم سبزوارى است! و آن 50 صفحه نيز، اگر خدا بخواهد! تنها محصول تحصيل دانشجوست - دانشجويانى كه برخى از شيراز، بعضى از خراسان، بعضى از سيستان، در هفته دو روز بايد در طهران حاضر باشند، و بالاجبار با بدنى كوفته و روحيه اى خمود به مجلس درس حاضر مى شوند و در اين نوع حوزۀ تحصيلى است كه اشخاص پاچه ورماليده ميدان دارى مى كنند. در همه جاى دنيا هر كه بخواهد علمى را تدريس كند، بايد مدرك و دانشنامۀ اساسى داشته باشد و پس از پيروز بيرون آمدن از امتحان دقيق و دادن آزمايش دشوار فلسفى و عرفانى حق تدريس فلسفه دارد، جز مملكت ما كه روابط، ضوابط را محو و باطل كرده است. واى به حال ملتى كه از ضوابط به روابط پناه ببرد! زوال حكومت ها و تجزيۀ ممالك معلول همين سنت سيئه است، و موروث از عثمان و برنامۀ حكومت بنى اميه. جمعى مى گويند تاريخ فلسفه سير خود را تمام كرده است! جاهلان مغرور از اين كلام مشعوف اند و نمى دانند كه اينان دين را هم تاريخى مى دانند و مى گويند عصر ما عصر اتمام تاريخ اديان است! بعضى عقيده دارند كه ما در فلسفه استثمار شده ايم! مرادشان استعمار يونان است! اتفاقاً در دين هم همين عقيده را دارند. نمى دانم ما چرا اين اندازه خنگ تشريف داريم كه از زمان بابا آدم وننه حوّا منظم در سيطرۀ استعمار گرفتاريم، و مرتب به عالم فحش و ناسزا نثار مى كنيم كه ما را عقب نگه داشته اند! مرحوم استاد مطهرى مورد طعن و هدف معركه گيران قرار گرفته بود. و اكنون هم سه دسته از ابالسه بزرگان و اساطين فرهنگ ملت ما را هدف اوهام خود قرار داده اند، و با جنونى حيرت آور قلم فرسايى مى فرمايند! هر چه هم مى نويسند محصول فكرى استعمار است، و مطلوب استعمار نيز متفكر نوع حس گراست. اينان براى مصون ماندن خود را پيروان خط امام قلمداد مى كنند! اين معركه گيران در همه جاهاى حساس مملكت وجود دارند. حضرات دست رد به سينۀ احدى نزدند! ضعف مديريت و تبعات آن سخت خطرناك است. آنچه در اين پاورقى ذكر شد، شمه اى از واقعيات است كه خدمت حضرت امام بر سبيل شكوا عرض كردم.

از متأخران، شيخنا و قائدنا و سيّدنا في المعارف الربوبية، قدوة أرباب الحقّ

ص: 98

والحقيقة، صدرالحكماء و شيخ العرفاء، آية اللّه العظمى، المولى صدرالدين شيرازى - رضى اللّه عنه - در كتب خود به اين مطلب عالى توجه كرده است.

حضرت ختمى مرتبت - عليه وآله السلام - در اوايل نبوت و ظهور آثار وحى در آن حضرت، از جهت اتصال به عالم مثال مطلق حقيقت وحى را تلقى مى نمود.

از اين نوع كشف، تعبير به «كشف صورى» نموده اند كه يحصل في عالم المثال من طريق الحواسّ الخمس. وذلك إمّا أن تكون على طريق المشاهدة(1) مثل مشاهدۀ حضرت ختمى مرتبت - عليه و على عترته السلام - مقامات انبيا را در مراتب و درجات عوالم مثاليه و ارض الحقيقة، و رؤية آدم و نوح و موسى و عيسى و ابراهيم - عليهم السلام - را در عالم مثال، و از اين سرّ خبر داد كه «يا عليُّ قَصْرُكَ عَلَى جَنْبِ قَصْري»(2)؛ چه آنكه صورت و حقيقت عالم دنيا و شهادت متمثّل در عالم مثال است، و نيز صورى از مراتب حقايق جبروت، و نيز مظهر اعيان قدرى نيز، به نحوى كه راسخان در معارف الهى به آن اشاره كرده اند، در عالم مثال تحقق دارد. (از جمله عرش جسمانى برزخى كه اوّلين ظهور و جلوه و تجلى به صورت اعظم اجسام است.) كه فرمود: «إنَّ في العرشِ تمثالَ جَميعِ مَا خَلَقَ اللّه»(3) .

نوع ديگر از شهود حضرت محمد مصطفى - عليه و على أولاده السلام - به

ص: 99


1- شرح فصوص الحكم، قيصرى، ص 107.
2- ر.ك: تفسير فرات كوفى، ص 227.
3- روضة الواعظين، ج 1، ص 129، حديث 153؛ بحار الأنوار، ج 55، ص 34، حديث 54.

عنوان وحى از طريق حواس است؛ ولى حواس متبدل به حواس اخروى و تبديل بصر مثلاً به بصيرت. از جملۀ آن، سماع آن حضرت بود وحى نازل بر خويش را كلاماً منظوماً، أو مثل صلصلة الجرس ودويّ النحل؛ فإنّه - عليه السلام - كان يسمع ذلك ويفهم المراد منه؛ أو على سبيل الاستنشاق. وهو التنسّم بالنفحات الإلهية والتنشّق لفوحات الربوبية(1).(2)

در حديث منقول از آن حضرت مذكور است كه «إنَّ لِرَبِّكمُ في أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، ألا فَتَعرَّضوا لَها»(3).

قال رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و آله: «إنِّي لأجِدُ نَفَسَ الرَّحْمانِ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ» .

اما تلقى وحى از طريق لمس از جهت اتصال بين النورين، يا از جهت اتصال بين الجسدين المثاليين:

قال رسول اللّه، عليه و آله السلام: «رَأَيْتُ رَبِّي في أَحْسَنِ صورةٍ . وقالَ: فِيما يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الأعْلى ، يا محمّد؟(4) قلتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ رَبِّي . مَرَّتَينِ . فقال، صلوات اللّه

ص: 100


1- شرح فصوص الحكم، قيصرى، ص 107.
2- در الفتوحات المكية [ج 2، ص 105]- على مايأتى في البال - مذكور است: كان رسول اللّه إذ أنزل عليه الوحى، كصلصلة الجرس، يجد منه مشقّة عظيمة و يورثه سكوناً و غشية.
3- صدرالدين قونوى در رساله اى بى نظير حديث مذكور را بر طبق قواعد عرشيه معنا كرده است.
4- «تخاصم» در اسماء الهيه غير از تخاصم در ملأ اعلى، يعنى مظاهر اسمائيه، مى باشد. همان طورى كه اسماء الهيه عبارت است از اسماء جماليه و جلاليه، مظهر اين اسماء نيز همين حكم را دارا هستند: قسم مظهر الجمال و الأمر التشبيهي؛ و قسم مظهر الجلال و الأمر التنزيهي. و اما انسان كامل محمدى و وارثان آن حضرت جامع بين جمال و جلال و احكام اين دو قبيله از اسماءاند.

عليه: «فَوَضَعَ اللّه كَفَّهُ بَيْنَ كِتْفي(1) ، فَوَجَدْتُ بَرْدَها بَيْنَ ثَدْييَّ(2) فَعَلِمْتُ ما فِي السَّماوَاتِ وما في الأرضِ . ثمّ تلا هذه الآية: (وَكَذَلِكَ نُرِى إِبْرَاهِيمَ مَلَكوتَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) .»(3) و تلقى وحى از طريق ذوق نيز مسلم است.

از آنچه كه ذكر شد مطالب مصابيح پنجاه و يكم و پنجاه و دوم معلوم و ظاهر مى گردد.

گفتار در عقل اوّل

مصنّف بارع في الحكمة اليمانيه - قدّس اللّه سرّه - در «مصباح» پنجاه و پنجم فرموده اند:

قال كمال الدين عبدالرزّاق الكاشي ، في مقدّمات شرحه على قصيدة ابن فارض ما هذا لفظه: النبوّة بمعنى الإنباء ؛ والنبيّ هو المنبئ عن

ص: 101


1- شايد، بلكه مسلماً، «وضع الكف بين الكتفين» اشاره است بر اين اصل مهم كه قيام به دو امر مذكور محقق است، و منشأ تحصل تنزيه در عين تشبيه و تشبيه در عين تنزيه مى باشد.
2- در برخى از منقولات مذكور است: «فَوَجَدْتُ بَرْدَ أَنامِلِه بَيْنَ كِتْفَيَّ». اگر آنچه را كه ذكر شد نفهميدى، از بخت بد خود شكايت كن كه يار طريق جور و رسم ستم نداشت.
3- المسند، أحمد بن حنبل، ج 16، ص 556، حديث 23103؛ سنن الدارمي، ج 2، ص 126.

ذات اللّه وصفاته وأسمائه وأحكامه ومراداته .

ملاّ عبدالرزّاق شارح قصيدۀ تائيۀ فارضيه نيست؛ و معاصر او، عزالدين محمود كاشى، كه او هم از مريدان و تربيت شدگان عارف نامى ملا عبدالصمد نطنزى است، تائيه را شرح كرده است؛ و در اوّل شرح خود متعهد شده است كه در مقام شرح تائيه به هيچ شرحى مراجعه ننمايد. حقير را عقيده بر آن است كه اگر به شرح شارح اوّل تائيه، سعيدالدين سعيد فرغانى، مراجعه مى كرد، شرح او

پُربارتر مى شد.

على أىّ حال، تمام هويت حضرت ختمى مقام روح اعظم و نور اوّل و عقل نخستين نيست. و در باب «المبايعة مع القطب» گفته اند: أوّل من بايعه العقل الأوّل(1). چه آنكه عين ثابت حضرت ختمى درجات سمت سيادت بر عين عقل اوّل دارد، و مظهر جميع اسماء الهيه از اسماء تنزيهيه و تشبيهيه مى باشد؛ و عقل اوّل در مقام «قاب قوسين» و نيز در مقام «أو أدنى» جايى ندارد. مهم تر از همه آنكه عقل و روح اعظم به وجود حقانى متصف نيست؛ و آن حقيقت كليۀ محمديه - سلام اللّه عليه - در قوس صعود، بعد از فناء في اللّه و البقاء به، در كليۀ اسماء سير نموده، و به خواص كليۀ اسماء الهيه متحقق گرديده، و با جمع بين مظهريت اسماء ظاهريه و باطنيه به مقام جمعيت بين الأسماء و مقام اطلاق از قيود مذكوره رسيده است؛ و از باب اتحاد بين الظاهر و المظهر معناى حقيقى اسم اعظم اوست. و نعم ماقيل:

الحمد للّه الذي نوَّر وجه حبيبه بتجلّيات الجمال ، فتلألأ منه نوراً ، وأبصر

ص: 102


1- الفتوحات المكّية، ج 3، ص 137، باب 336.

فيه غايات الكمال ، «ففرح» اللّه به «سروراً» ، فصدَّره على يده وصافّاه ،

وآدم لم يكن شيئاً مذكوراً ؛ ولا القلم كاتباً(1) ؛ ولا اللوح مسطوراً . فهو[ص] مخزن كنز الوجود ومفتاح خزائن الجود وقبلة الواجد والموجود وصاحب لواء الحمد والمقام المحمود(2) .

و من لسانه قال صفوة أرباب الكمال:

«بحر ظهور و بحر بطون قِدم بهم *** در من ببين كه مجمع بحرين اكبرم»(3)

حامل «لواء حمد» و صاحب «مقام محمود»، يعنى مقام «أو أدنى»، اوست كه فرمود در مقام عروج به مرتبه اى رسيدم كه از احدى خبرى و عين اثرى نبود: «فَاسْتأذَنَ علَىَّ رَبِّي ، فَيُؤذِنُ بي ، فَيُلْهِمُنِي مَحَامَدَ أَحْمَدُهُ بها ، لا يَحْضُرُنِي الاْنَ شرحُها ؛ وبإِذْنِهِ أَحْمَدُهُ بتلك الَمحامَدِ»(4).

«روشن شود ز روشنى من همه جهان *** گر پرده صفات خود از هم فرو درم»(5)

عقل اوّل اوّلين جلوۀ ولايت و نيز نبوت تعريفى اوست در عالم جبروت. و

اين عقل، كه واسطۀ ظهور خيرات و بركات است، حسنه اى از حسنات حقيقت

ص: 103


1- در نسخه بدل: كائنا.
2- لمعات، ضمن ديوان عراقى، ص 389.
3- ديوان عراقى، قصائد، ص 273، قصيدۀ 16.
4- صحيح البخاري، ج 9، ص 821، حديث 2309، كتاب التوحيد، باب 1231.
5- لمعات، ضمن ديوان عراقى، ص 390.

محمّديه مى باشد؛ چه آنكه ولوج در مقام واحديت و احديت، كه انتهاى سير آن سلطانِ ممالك وجود است، اختصاص به او دارد. و عين ثابت او مقدم بر اعيان جميع موجودات است؛ و جنت افعال با جميع درجات آن گنجايش هستى او را ندارد؛ ولذا كان مع الحقّ حيثما دار. أو يدور معه حيثما دار. كسيّد الوجود و خلاق الملك و الملكوت. لذا جنّت محمديين جنّت صفات و ذات است. حديث مسلّم نبوى كه فرمود: «عَليُّ مَعَ الحقِّ ، والحقُّ مَعَ عَلِيٍّ ، يَدُورُ مَعَهُ حَيْثُما دَارَ»(1). مراد از «حق» سلطان وجود و خلاّق هستى مى باشد. قاصران نخواسته اند بفهمند كه معناى واقعى حديث مذكور در شأن خاتم الأولياء، علّى اعلى، چيست.

وممّا حرّرناه اتّضح سرّ ما أورده الإمام المصنّف(2) رفع اللّه درجته، على مقالة الشيخ العارف المحقّق، عزّالدين محمود كاشانى. از آنجا كه عارف كاشانى از اجلّۀ ارباب حق و يقين است و حضرت امام قدّس سرّه احترام خاصى براى آن عارف نامدار قائل اند، به توجيه كلام آن عارف بزرگ پرداختند، و آن را به معنايى كه اكثر خواص از درك آن عاجزند، تا چه رسد به ارباب علوم آليه، با لسان خاص در جمله اى كوتاه تفهيم فرمودند، كه حق با هر موجودى از طريق «وجه خاص» و «قرب وريدى» و «تولية» نيز ارتباط دارد؛ و مولانا جلال الدين رومى از آن به جهت «سبب سوزى» تعبير كرده است:

ص: 104


1- ر.ك: الغدير، ج 3، ص 176 به بعد.
2- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص 48، مصباح 56.

«از سبب سازيش من سوداييم *** وز سبب سوزيش سوفسطاييم(1)

از سبب سازيش من حيران شدم

وز سبب سوزيش سرگردان شدم»(2)

از طريق وجه خاص و قرب وريدىْ صادر اوّل و «قلم أعلى» ينبئ عن ذاته و صفاته و آثاره. و إن سألت الحقّ، أنّ الحقّ هو المنبئ عن ذاته و صفاته و آثاره. در كريمۀ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)(3) . جزء اوّل، دليل بر تنزيه حق، و جزء دوم، دليل بر تشبيه است؛ چه آنكه حق يسمع بسمع كلّ سميع، و يبصر ببصر كلّ بصير؛ و في المحمّديين التنزيه في عين التشبيه، والتشبيه في عين التنزيه. به لسان ديگر، كليۀ مبادى ادراك و علل از مراتب فاعليت حق اند. و اين امر نزد ارباب عصمت مسلّم است كه چه در انسان و چه در كليۀ علل و معاليلْ آثار مترتبه بر علل و اسباب هم نسبت به حق دارند، و هم به مبادى اين آثار؛ و به لسان جمع: (قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّه ِ)(4) .

گفتار در جبر و تفويض و «امر بين الامرين»

و نيز معناى اين اصل مسلم نزد ارباب درايت و صومعه نشينان بارگاه جبروتى و لاهوتى كه «لا جَبْرَ ولا تَفْويضَ ؛ بَل أَمْرٌ بَيْنَ الأمْرَيْنِ» جمع بين جبر و

ص: 105


1- مثنوى معنوى، دفتر اوّل، ص 28، بيت 548.
2- مثنوى معنوى، دفتر اوّل، ص 37 (چاپ انتشارات جاويدان).
3- الشورى (42): 11.
4- النساء (4): 78.

تفويض نمى باشد؛ بلكه اضطرار در عين اختيار، و اختيار در عين اضطرار است: «در عين اختيار مرا اختيار نيست» و يا «در اختيار خويش مرا اختيار نيست». و مختار حقيقى حق است كه تمام جهات فاعليه، از جمله غايت و غرض از ايجاد، ذات اوست. كليۀ مبادى آثارْ متقوّم به حق اند؛ و تقوم به حق و فقر و احتياج به سلطان وجود نحوۀ تحقق اشياست: كلّ سميع يسمع بسمعه؛ وكلّ بصير يبصر ببصره؛ لأنّ كلّ سميع مظهر لاسمه «السميع»؛ وكلّ بصير يبصر باسمه «البصير». ولا حول ولا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم.

چنانكه گفتيم صفت «مشيّت » عين ذات اوست؛ ولى صفات كليۀ الهيه از حقايق ارساليه اند؛ و در مقام تنزلْ سريان در همۀ اشيا دارند، ولى بدون تجافى از مقام غيب و اطلاق حقيقى. اين حكم در «علم» نيز جارى است، كه فرمود:

«اللَّهُمَّ ، إنِّي أَسأَلُكَ من عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ ، وكلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ» و«اللَّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ من مَشِيئَتِكَ بِأَمْضَاها . وكلُّ مَشيئَتِك ماضيةٌ»(1) .

مؤلف عظيم - عظّم اللّه قدره - در شرح دعاء السحر حق مطلب را در بيان شمه اى از اسرار اين دعا ايفا نموده، كه داعى و متكلم به اين الفاظ مباركه لسان حق است، ولى «از فريب نقش نتوان خامۀ نقاش ديد» .

قال المؤلف العظيم، عظّم اللّه قدره في النشآت العقلية و المثالية:

المشكوة الثانية فيما يلقى إليك من بعض أسرار الخلافة والولاية والنبوّة

ص: 106


1- إقبال الأعمال، ص 346؛ بحار الأنوار، ج 95، ص 94، حديث 2.

في النشأة العينية وعالمي الأمر والخلق رمزاً من وراء الحجاب ، بلسان أهل القلوب .

إلى أن ساق الكلام بقوله: وفيها أنوار إلهية تبزغ من مصابيح غيبية.

گفتار در اسم اعظم

در «نور اوّل» اشاره فرموده اند به آنچه كه در مطاوى «مشكوة اوّل» با بيانى رسا و مبرّا از تفصيل مملّ و منزّه از ايجازى كه وافى به بيان مقصود نباشد بيان فرموده اند. در آنجا مذكور افتاد كه اسم اعظم، جامع جميع اسماء كليه و جزئيه، در مقام «احديت» به وجود جمعى با تعيّنات اسماء، بدون تميّز اسمى از اسم ديگر و عينى از اعيان از عين ديگر، تحقق دارد.

و حكما اين مقام را «تمام هويت واجب» و «شهود الحقائق بالعلم الإجمالي في عين الكشف التفصيلي» گفته اند؛ و عرفا از اين مقام و از شهود حق حقايق مستجنۀ در اين مقام را به «رؤية المفصّل مجملاً» عبارت كرده اند؛ و ظهور حقايق را در مرتبۀ «واحديت» و علم به آن حقايق را به «رؤية المجمل مفصّلاً» تعبير كرده اند. و عرض شد كه كثرتْ در مقام تحليل عقلى است و وجود به وحدت و اطلاق خود باقى است. مصنف مدقق اشاره فرمودند كه اسم اعظم، يعنى اسم «اللّه»، عبارت است از احديت جميع اسماء، اعم از جماليه و جلاليه و اسماء لطفيه و قهريه. و فرق اسم جامع، كه «أئمة الأسماء» نيز به آن اطلاق كرده اند، با غيب وجود كه اسماء در آن به وجود جمعى متحقق اند، و فرق آنها با ذات، به

ص: 107

كمون و ظهور و بطون و بروز است(1).

مؤلف محقق در ذيل يكى از مباحث مهم نكتۀ دقيقى را يادآور شده اند، و آن اينكه حقيقت حق بهويته الغيبية مع كلّ شى ء. و آن حقيقة الحقايق با قيد سريان و ظهور در حقايق امكانيه و تنزل در مظاهر غيب و شهودْ غيب محض و مجهول مطلق است. في الكريمة المباركة: (هُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إلهٌ وَفِى الْأَرْضِ إلهٌ)(2). «هو» اشاره به مقام «غيب مطلق» است؛ و همان غيب مطلق متصف به «الوهيت» است. و حجب اسمائيه و صفاتيه مصحح قابليت قوابل است؛ چه آنكه ذات بما هي ذات را مظهر نيست، و هر عين ثابت امكانى تعيّن و صورت معلوميت ذات است(3). و قد اتّفقت كلمة أرباب الكشف و اليقين على أنّ الأثر

ص: 108


1- اسم اعظم و ديگر اسماء به نحو جمع الجمع در غيب وجود تعيّن اسمى ندارد؛ چه آنكه اين اسماء در «احديت» و «تعين اوّل» به وجود واحد متحقق اند؛ ولى از آنجا كه اين مقام از تعيّنات امكانيه مبرّاست و بشرط لاست نسبت به تعيّنات امكانيه، اسماء و صور اسماء، يعنى اعيان، در مقام استجنان علم اجمالى به وجود ذات متحقق اند. در مقام «غيب الغيوب» و «غيب مغيب» اسماء به نحو عدم تعينْ هر يك خود غيب مغيب و مطلقِ عارى از قيد اطلاق است؛ و هر صفت و اسم را اگر به نحو اطلاقِ عارى از قيد اطلاق لحاظ نماييم، غيب محض و مطلق است؛ و همۀ تعيّنات در آن مقام به استجنان ذاتى متحقق اند.
2- الزخرف (43): 84.
3- و عن على، عليه السلام: «و هو عالٍ في دُنوِّه، و دانٍ في عُلُوِّهِ». حقيقت حق در مقام ارتباط با ممكناتْ معيّت قيوميّه با هر شى ء دارد، در حالى كه اشيا محدود و حق غير متناهى است. ولى اين دقيقه نبايد فراموش گردد كه آن هويت مطلقۀ الهيه داراى وجود في نفسه است؛ و از اين جهت با همۀ اشيا نسبت واحد دارد؛ و هو أقرب إلى الخلق من حبل الوريد. نيز او را وجودى است مضاف به ممكنات، كه از جهت اين اضافه مقوّم كل است.

لا يكون لوجود أصلاً من كونه وجوداً فقط؛ بل لابدّ من انضمام آخر خفي إليه، يكون هو المؤثّر، أو عليه يتوقّف الأثر؛ و لمّا كان أمر الكون محصوراً بين الوجود و مرتبة تعذّر إضافة الأثر إلى الوجود؛ فتعيّن إضافته إلى المرتبة؛ و مرتبة الوجود المطلق الاُلوهية؛ فإليها و نسبها، المعبّر عنها بالأسماء، تُستند الآثار. حق به تعيّن

الوهى و مقام تجلى به اسم «اللّه» مؤثر در ممكنات است، و خيرات و بركات از طريق اسماءِ مضاف و متجلى در اعيانْ مفتوح گرديده است(1).

در «نور دوم» از «مشكوة دوم»، بعد از تقرير اين اصل كه تأثير هر مؤثر در هر

تأثيرپذير از جهت اسم وصفت خاص آن مؤثر است، كه (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)(2)، و هر موجودى داراى ذات و اوصاف و اعراض است، و جواهر عالم مظهر ذات حق و اعراضْ مظهر صفات حق اند، و هر جوهرى محفوف به اعراض است، فرموده اند:

و تحت ذلك سرّ لا طاقة لإظهاره ، وبالحري أن نضعه تحت أستاره .

اين حقير مستفيض از اين اثر نفيس عرض مى كند: از باب اتحاد ظاهر و مظهر و ظهور هويت الهيه در هر درّه و ذرّه، هو الفاعل المفيض على الأعيان؛ و كلّ صورة نوعية اسم من أسمائه؛ و هو من أستار وجه الحقّ. و يظهر من هذا سرّ

ص: 109


1- من أراد تفصيل هذا البحث، فعليه بالمراجعة إلى كتاب مفاتيح الغيب.
2- البقرة (2): 148.

التوحيد الوجودي الذي هو قرّة عيون أرباب الحقّ و اليقين، لا المتكلّمين و المتفقّهين، و أن لا حجاب مسدول بينه و مظاهر؛ و هو المؤثّر في الوجود من طريق وجه الخاصّ، و من طريق الأسباب و العلل المعدّة(1).

ص: 110


1- و يمكن أن نحرّر مقصود المصنّف العظيم، أعلى اللّه ذكره، بوجه آخر، توضيحاً للمرام، به اين عبارات كه حقيقت هر ممكن عبارت است از نحوۀ تعيّن آن در علم حق؛ و متعين در علمْ همان صور قدريه و اعيان ثابته است؛ و اعيان ثابته غير مجعول اند بلا مجعولية الأسماء الإلهية، والأسماء غيرمجعولة بلا مجعولية ذاته المقدّسة الأحدية؛ و اعيان ثابته و اسماء الهيه از شؤون حق اند به اعتبار ظهور الذات للذات و شهود الأسماء و الأعيان؛ و اعيان و اسماء متعيّن در لاهوت و مقام الوهيت و واحديت عين حق اند، و كثرت در آن مقام امرى عقلى و وجود به صرافت خود باقى است؛ و اسماء الهيه و صور اين اسماءِ مستقر در مكين لاهوت از آن جهت كه كمال ذاتى حق اند هرگز به وجود خارجى و تحقق امكانى متصف نشوند، و لها الأثر و الحكم فيما له الوجود والظهور العينى؛ و آنچه كه به حق در متن واقع متحقق است، حقيقت حق و صور معلوميت ذات حق اند كه اعيان ثابته نام دارند. مطلب ديگر آنكه آنچه كه متصف به ظهور است از باطن خود تأثير پذيرد؛ و آنچه را كه علل و اسماء مى ناميم از جملۀ شروط جهت ظهور اشياءاند، نه مؤثر و مبدأ تحقّق. و ما هو المتّصف بالوجود يتغذّى من باطن وجوده و يستمدّ من غيبه. و ما هو المتحقّق في الخارج از جهتى مرآت اعيان ثابته و احكام اسماء الهيه است. و آنچه كه «امداد» ناميده ايم، از باطن شى ء به ظاهر آن مى رسد. ملخّص المرام، آنكه حق هرگز تأثير از غير قبول ننمايد؛ و حقايق ممكنات و اعيان قدريۀ علميه همان شؤون حق اند و تأثر از غير نپذيرند. در حكمت متعاليه مذكور است كه الإنسان لا يتغذّى إلاّ من قبل نفسه، والنفس يتغذّى من جهة حقيقته، و حقيقته ليست إلاّ صورة معلومية الذات للذات. و الوجود المضاف ليس غير ظهور الحقّ؛ و ظهور الشيء نفس الشيء، و باعتبار غير الشيء؛ و هو الظاهر والمظهر. حق متصف به اسم «ظاهر» است باعتبار ذاته؛ مظهرْ نفسِ ظهورِ ظاهر است. و هو الظاهر من جهة ذاته؛ والمظهر من جهة شأنه. و شؤون وجوديه تنزلات آن حقيقت مطلقه اند، بدون حصول تجافى در ذات مقدس او. نعم ما قيل: «و هو عال في دنوّه و دان في علوّه».

في «المشكوة الثانية» (نور ششم):

فهو مع تقدّسه ظاهر في الأشياء كلّها ؛ ومع ظهوره مقدّس عنها جلّها ، فالعالم مجلس حضور الحقّ ، والموجودات حضّار مجلسه .

حقِ مطلق در غيب ذاتْ كليۀ مراتب وجوديه را مشاهده مى نمايد و به جميع ممكنات، عالم است، و همۀ حقايق خارجيه در مراتب طول و عرضِ وجود بنفس ذواتها مشهود حق اند. ارباب مكاشفه، خصوصاً بالغان به مقام تمكين بعد التلوين و صحو بعد المحو، و بالاخص صاحبان مقام فناء عن الفنائين و بالغان به مقام صحوين، حق را در مراتب و درجات عرش مشاهده كرده، و حضرتش را در مسند عزت محيط به اشيا، و حقايق ممكنه را حضار مجلس، بل به عنوان نفس الحضور، شهود نموده، و حق ادب را نسبت به سلطان وجود و ملك الملوك مراعات مى نمايند.

گفتار در مقام موسى(ع) و خضر و ولايت آن دو بزرگوار

در «نور هفتم» فرموده اند:

قال شيخنا العارف الكامل ، الشاه آبادي ، أدام اللّه ظلّه الظليل على رؤوس مريديه ومستفيديه: إنّ مخالفة موسى . . . عن خضر(ع) في الموارد الثلاثة مع عهده بأن لا يسأل عنه ، لحفظ حضور الحقّ ؛ فإنّ

ص: 111

المعاصي هتك مجلس الحقّ ، والأنبياء ، علیهم السلام ، مأمورون بحفظ الحضور .

اجتمع بعض أرباب الشهود بالخضر، فقال عليه السلام:

«كنت أعْددت لموسى بن عمران ألف مسألة ممّا جرى عليه من أوّل ما ولد إلى زمان اجتماعه ، فلم يصبر على ثلاث مسائل منها»(1) .

فى صحيح المسلم: قال رسول اللّه، علیه السلام :

«يَرحَم اللّه موُسَى لَوَددْتُ أَنَّهُ كانَ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ علينا من أَخْبارِهِما . . .» وقالَ ، صلّى اللّه عليه وعترته: «كانَتِ الأوْلَى مِنْ موسى نِسْياناً . . .»

حَدَّثَنا اُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قال: سمعت عن رسول اللّه[ص ]يقول: «إنَّه بَيْنَمَا موسَى ، عَلَيهِ السَّلامُ ، في قومِهِ يُذَكِّرهُم بِأَيَّام اللّه - أَيَّامُ اللّه نَعْمَاؤُهُ وبَلاؤُهُ - إذْ قالَ: مَا أَعلَمُ فِى الأرْضِ رَجُلاً خَيْراً أَوْ أَعْلَمَ مِنِّي . قال: فَأَوْحَى اللّه إليه: إنِّي أعلَمُ بالخَيرِ منه . أوْ عِنْدَ مَنْ هُوْ . إنَّ في الأرضِ رَجُلاً هُو أعْلَمُ مِنْكَ . قال [موسى]: يا رَبِّ ، فَدُلَّنِي عليه»(2) .

بعد از حكايت موسى و خضر - عليهما السلام - و ذكر ملاقات آن دو بزرگوار، و تذكر مكرر حضرت خضر به موسى - عليهما السلام - به روايتى ديگر:

«فأَرَاهُ مكانَ الحُوتِ . قالَ: هَاهُنا وُصِفَ لي . قال: فَذَهَبَ يَلْتَمِسُ فَإذَا هُوَ باِلخَضِر مُسَجَّى ثَوْبَاً مُسْتَلْقِياً عَلَى القَفَا . . . قال: السّلامُ عَلَيكُمْ . فَكَشَفَ

ص: 112


1- شرح فصوص الحكم، جَندى، ص 677، فصّ موسوية؛ شرح فصوص الحكم، كاشانى، ص 314.
2- صحيح مسلم، ج 4، ص 528، كتاب الفضائل، حديث 170.

الثَوْبَ عَنْ وَجْهِهِ ، قال: وعَلَيكُمُ السَّلامُ»(1) .

موسى - عليه السلام - به جناب خضر - عليه السلام - گفت: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً)(2) خضر كه از عواقب امر خود با موسى از جهت كمال ولايت، با آنكه خود را در حضور نبىّ مرسَل اولوا العزم مى ديد، اطلاع داشت گفت: (إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرَاً * وكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً)(3) موسى - عليه السلام - اقرار كرد كه من مأمورم از تو كسب معرفت نمايم. و خداوند او را مأمور به درك محضر خضر فرموده بود. و موسى در عين اينكه خالى از اضطراب و قلق نبود، به خضر گفت: (سَتَجِدُنِى إِنْ شَاءَ اللّه ُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِى لَكَ أَمراً)(4) ولى هر بار كه از خضر عملى به نظر خود مخالف با شريعت مى ديد، عنان اختيار را از دست مى داد. موسى(ع) با علم به اينكه خضر طريقت از او داناتر است، و خداوند داناتر از آن دو است، در هر دو نوبت اختيار را از كف داد؛ و خضر او را به حقيقت مقام خود متذكر ساخت كه (أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً)(5). موسى - عليه السلام - عذر آورد كه حجت او را از ياد برده بود: (وَلاَ تُرْهِقْنِى مِنْ أَمْرِى عُسْراً)(6). در مرحلۀ سوم امتحان، يعنى مشاهدۀ قتل

ص: 113


1- صحيح مسلم، ج 4، ص 529 - 530، كتاب الفضائل، حديث 172.
2- الكهف (18): 66.
3- الكهف (18): 67 - 68.
4- الكهف (18): 69.
5- الكهف (18): 72.
6- الكهف (18): 73.

غلام، فذُعر عندها موسى - علیه السلام - ذَعْرَةً مُنكرةً، و(قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً)(1) فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله وسلم - عند هذا المكان: «رَحْمَةُ اللّه عَلَيْنا وعَلَى موسَى ، لَوْلا أَنَّهُ عَجَّلَ ، لَرَأَى العَجَبَ ؛ ولكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِن صاحِبِه ذَمَامَةٌ»(2).

از اُبىّ بن كعب نقل شده است كه رسول خدا(ص):

«إذا ذكر أحداً من الأنبياء ، بدأ بنفسه: رَحمَةُ اللّه عَلَيْنا وعلى أخِي»(3) .

در مأخذ مذكور (حديث 174) آمده كه بين ابن عباس و حرّ بن قيس بن حِصْن الفزارى در اينكه «صاحب موسى» كيست اختلاف شديد و تنازع و مجادله واقع شد. ابن عباس حضرت خضر را صاحب موسى - عليهما السلام - مى دانست. در اين هنگام ابىّ بن كعب انصارى از كنار آنها عبور مى كرد، ابن عباس از او سؤال كرد:

فهل سمعتَ رسول اللّه يَذكر شأنَه(4) . فقال اُبىّ: سمعت رسول اللّه - صلى اللّه عليه وآله - يقول: «بَيْنَما موسَى في مَلأٍ مِنْ بني إسرائيل ، إذ جَاءَهُ رَجُلٌ ، فقال له: هَلْ تعْلَمُ أحَداً أعْلَمَ مِنْكَ؟ قال موسى: لا . فَأَوْحَى اللّه إلى مُوسَى: بَلْ عَبْدُنَا الخضرُ»(5) .

ص: 114


1- الكهف (18):74.
2- صحيح مسلم، ج 4، ص 529، كتاب الفضائل، حديث 172. (ذمامة، أي حياء وإشفاق من الذمّ واللوم.)
3- صحيح مسلم، ج 4، ص 529، كتاب الفضائل، حديث 172.
4- أي، صاحب موسى.
5- صحيح مسلم، ج 4، ص 532، كتاب الفضائل، حديث 174.

مقصود حضرت ختمى مرتبت از اينكه فرمود اى كاش موسى سكوت مى نمود و به خضر اعتراض نمى كرد، آن بود كه آن گاه خداوند تمام ماجراى آن دو شخص را حكايت مى فرمود.

ولو كان موسى عالماً بذلك ، لما قال له الخضر: (مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً) أي:

إنّي على علم لم يحصل لك عن ذوق ؛ كما أنت على علم لا أعْلمه أنا . فأنصف [الخضر(1)] .

اما حكمت فراق خضر و علت آن امر ديگرى است. عالمان به حق و عارفان به خداوند، كه خضر در صدر آنان قرار دارد، به خطاب كرّوبى جهاتِ كريمۀ (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(2) توجه تام دارند. آن اِعلام خضر به موسى جهت زدودن رنجش او بود و دواءً لما جرحه به في قوله:)كَيْفَ

تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبراً((3) مع علمه بعلوّ رتبته بالرسالة، وليست تلك الرتبة

للخضر(4).

خضر در عين مراعات ادب نسبت به مقام رسالت، به عين قلب مشاهده كرده بود كه خداوند گوشزد موسى ساخته كه خضر از او در علم خاص ولايت اكمل است. و اين خطابى بود از مصدر ربوبى. و وقتى معلوم شد موسى - علیه السلام - در علم خاص اسم «الخبير»، كه ذوق و تجربه است، در حد خضر

ص: 115


1- فصوص الحكم، ص 206، فصّ موسوية.
2- الحشر (59): 7.
3- الكهف (18): 68.
4- فصوص الحكم، ص 206، فصّ موسوية.

قرار ندارد، و در باطنْ جهت ولايت اقوى از جهت نبوت است - چون اگر موسى در كشفِ حاصل از ولايت در حد خضر بود، در مقام اعتراض بر نمى آمد در حالى كه حقْ نفس موسوى را متوجه اين امر نمود - ديگر نه اجتماع با خضر لازم بود، و نه خداوند او را تحريص به درك محضر خضر فرمود. در حقيقت، خضر قصور موسى را به وى يادآور گرديد و گفت، بلكه تأييد كرد، كه آنچه مى گويد مفاض از حق است. با اين وصف، حضرت موسى به هر علت كه بود - از جمله نسيان - حضرت خضر را وادار كرد كه بگويد:

(إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَىْ ءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِى)(1) فنهاه عن صحبته . فلمّا وقعت الثالثة ، قال: (هذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ)(2) وما قال له موسى لا تفعل ولا طلب صحبته ، لعلمه بقدر التي هو فيها التي أنطقته بالنهي عن أن يصحبه . فسكت موسى ، ووقع الفراق(3) .

حضرت ختمى مرتبت ناشكيبايى موسى را ناشى از عدم بلوغ ولايت حضرت موسويه در حد ولايت حضرت خضر، يا قريب الافق بودن ولايت آن دو مقرب درگاه الهى، دانسته و فرمودند: «رحمة اللّه علينا وعلى موسى ، لَيْتَهُ صَبَرَ حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنا مِن أنْبَائِهِما» . و قال، صلى اللّه عليه و آله: «لو لا أنّه عجّل ، لرأى العجب ؛ ولكنّه أخذتْه من صاحبه ذمامة»(4).

ص: 116


1- الكهف (18): 76.
2- الكهف (18): 78.
3- فصوص الحكم، ص 206، فصّ موسوية.
4- صحيح مسلم، ج 4، ص 529، كتاب الفضائل، حديث 172.

و اما فايدۀ اين مصاحبت آن بود كه موسى - عليه السلام - نظر به آنكه بر كثيرى از رسل رجحان داشت، و نيز از جهت علوّ مرتبۀ حضرت موسويه و امتيازات خاصۀ آن جناب (از جمله تكلم حق با او بدون وساطت ملك، و نزول تورات كه كتابة الحقّ له التوراة بيده عزّ شأنه، چنانكه در مأثورات نبويه - صلى اللّه عليه و آله - مذكور است: «إنَّ اللّه كَتَبَ التَوْراةَ بِيَدِهِ ، وغَرَسَ شَجَرَةَ طُوبَى بيده ، وخَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بيده ، وخَلَقَ آدَمَ بيده(1)»(2)، و اينكه موسى از عطايا و هبات حاصل از اسم «الظاهر» حظّ وافر داشت، خداوند جهت تكميل او خواست تا از فيض حاصل از اسم «الباطن» و احكام آن او را بهره مند نمايد، و از اين راه موسى به مقام جمع بين هذين الاسمين متشرف گردد، ولو آنكه بهرۀ او از اسم «الظاهر» بيشتر باشد(3).

ص: 117


1- صحيح مسلم، ج 5، ص 209، كتاب القدر، حديث 15؛ جامع البيان في تأويل القرآن، ج 9، ص 196، سورة المؤمنون؛ تفسير الدرّ المنثور، ج 3، ص 121.
2- پروفسور ويليام چيتيك در تعليقات خويش بر نقد النصوص نوشته است سندى از اين حديث به دست نيامد. رجوع كنيد به تعليقات، ص 364. در مآخذ عامه، في «حديث القيامة حال عرض الاُمم عليه [ص]»، نقل شده است: «إنّه لم ير اُمّة نبىّ من الأنبياء أكثر من اُمّة موسى عليه السلام». اما پيداست كه اين جزء حديث با واقع مطابقت ندارد. بلكه ولم ير اُمّة نبىّ أقلّ من اُمّة موسى؛ ولن ير اُمّة أكثر فتنة من صهيونيزم، قد غلب على نفوسهم الإلحاد و أكثر رؤسائهم.
3- غير از حضرت ختمى مقام، كه جهت قابليت و عين ثابت او سيادت بر ديگر اعيان قدريۀ علميه دارد، و ناچار جهت و لسان قابليت او اتم الألسنه است و حقيقت محمديه، يعنى عين ثابت او، حاكم بر جميع اسماء الهيه مى باشد به وصف جمعيت و حد اعلاى عدالت، ديگر انبيا بهره از مظهريت اسم اعظم ندارند، و به مقام اطلاق جمع بين الاسماء الظاهرة و الباطنة نرسيده اند. در برخى از انبيا غلبه از ناحيۀ اسم «الظاهر» است؛ و در بعضى غلبه از ناحيه اسم «الباطن» است؛ و همچنين است در اسماء جماليه و جلاليه.

نقل و تتميم

شيخ كبير، عارف متضلّع، صدرالدين رومى قونوى - رضي اللّه عنه - در «فكّ شعيبى» از كتاب فكوك گفته است:

اعلم ، أنّ للقلب خمس مراتب: مرتبة معنوية ، ومرتبة روحانية ، ومرتبة مثالية ، ومرتبة حسّية ، ومرتبة جامعة . ولكلّ مرتبة من هذه المراتب الخمسة مظهر ، هو منبع أحكام تلك المرتبة ومحتد التشعّب المتفرّع منها . ولكلّ قلب خمسة أوجه: وجه مواجهة حضرة الحقّ بلا واسطة بينه وبين الحقّ ؛ ووجه يقابل به عالم الأرواح ومن جهته يأخذ من ربّه ما يقتضيه استعداده بواسطة الأرواح ؛ ووجه يختصّ بعالم المثال ؛ .. . ووجه يلي عالم الشهادة ويختصّ بالاسم «الظاهر» «والآخِر» ، .. . والخصيص بالشعيب - عليه السلام - من هذه الوجوه ، الوجه المثالي ؛ وأنّه من وجه في مقامه هذا ، شبيه بالروح الحيواني .. . فإنّه برزخ بين الروح الإنساني وبين المزاج .

چه آنكه روح حيوانى از جهت بساطت مناسب است با روح انسانى؛ و از جهت اشتمال آن بر قواى مختلف مناسب است با مزاج مركب از اجزاء و طبايع مختلف.

ص: 118

فلذلك تأتّي الارتباط وتيسَّر المدد ؛ إذ لو لم يكن كذلك ، لا يمكن ارتباط الروح البسيط . فاعلم ، أنّه لمّا كانت التصوّرات المثالية هي المثمرة للصور الحسّية الظاهرة ، كانت تربية موسى على يد الشعيب عليهما السلام(1) . ولذلك كان الغالب على حال موسى وآياته أحكام الاسم «الظاهر» . ولمّا شاء الحقّ تكميله لكونه اصطنعه لنفسه ، لذلك أرسله إلى الخضر - عليه السلام - الذي هو مظهر الاسم «الباطن» وصورة وجه القلبي الذي يلي الحقّ دون الواسطة المنبّه عليه في القصّة ب- «أرَدْنا وأراد ربُّك وعلّمْناه من لدنّا علماً» بخلاف الاعتراضات الموسوية ، عليه السلام(2) .

چون امر جامعى كه بين موسى از جهتى و بين خضر از جهت ديگرْ واسطۀ ارتباط باشد وجود نداشت، همت آن دو نبى بزرگ به جايى نرسيد.

گفتار در تفاوت مقام حضرت ختمى مرتبت با موسى(ع)

فرق حضرت ختمى مآب - صلى اللّه عليه وآله - با موسى و ديگر انبيا در اين بود كه اسماء ظاهر و باطن بر او در حد اعتدال تام حاكم بود، و علم او به اسرار قدر تعارض با مقام تبليغ و انذار و بشارت نداشت و همت او حد و نهايت نمى پذيرفت. تعارض موسى و خضر ناشى از عدم جامعيت آن دو بود: در

ص: 119


1- شعيب (ع) از انبياى بنى اسرائيل است، كه موسى هفت سال در خدمت او بود، و دختر او را به ازدواج خود در آورد. و ديديم كه جهت مناسبت بين اين دو پيغمبر - عليهما السلام - موجود بود. خواجۀ شيراز گويد: «شبان وادى ايمن گهى رسد به مراد / كه چند سال بجان خدمت شعيب كند».
2- الفكوك، ص 250 - 251.

موسى اطلاع از سرّ قدر، كه خضر بالاخره به او عرضه كرد، تباين با دعوتش داشت؛ لذا از تبليغ، كه همان اعتراض به خضر باشد، قصور نورزيد. و خضر به نحو اجمال از حقيقت (مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ)(1) آگاه بود، و مشكل موسى را تصديق كرد و عتاب و اعتراض را جبران نمود كه إنّي على علم... كما أنت على علم. اما وجود جمعى احدى احمدى - صلى اللّه عليه و أولاده - به سرّ مشكل وظيفۀ خود آگاه بود، و آن را آشكار ساخت كه «شَيَّبَتْنِي سورةُ هودٍ وأَخَواتُها». يعنى همان امر به استقامت بقوله تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ)(2).

و لمّا اشتملت على الأمر بالاستقامة في الدعوة التي قد تردّ عند الكافر ولا

تردّ عند المؤمن ، فيشقّ عليه أن يرد أمر اللّه لكونه مأموراً بالامتثال . فالمحمّدي المشرب لا يأخذه فتور عند شهود ذلك ، ولا لومة لائم . ولم يكن أحد من الأنبياء كذلك(3) .

هذا ما أردنا تحريره في هذه الوجيزة. و ظهر وجه تأييد الإمام - قدس اللّه روحه - كلام اُستاذه العارف حيث قال كانت وظيفة موسى حفظ المحضر، و وجه الفرق بين الحضور و المحضر(4).

در «نور نهم» از «مشكوة دوم» فرموده اند:

ص: 120


1- المائده (5): 99.
2- هود (11): 112.
3- شرح فصوص الحكم، جَندى، ص 677، فصّ موسوية. (با اندكى تغيير در عبارات) اين سخنان را جندى از قول قونوى نقل كرده است.
4- رجوع شود به «نور هفتم» از «المشكوة الثانية».

فإنَ كنتَ ذا قلب متمكّن في التوحيد . . . إلى قوله ، أعلى اللّه مقامه: لمكان هذه الكريمة لنقصان اُمّته .

چنانكه راجع به موسى و حفظ مقام حضور و خضر - عليهما السلام - عرض شد، خضر از جهت سعۀ دايرۀ ولايت از سرّ قدر خبر مى داد، و موسى از جهت غلبۀ اسماء ظاهر بر او تحمّل قبول حكم اسماء باطن را نداشت؛ چه علم به اين اسماء با رسالت او منافات داشت. و حضرت ختمى نبوت متحقق به مقام جمعيت و مظهريت اسماء ظاهره و باطنه بود. و آن مظهر اسماء غير متناهى به اين حقيقت اشاره فرمود كه «أَنا ذُو العَيْنَيْنِ»(1) . پس، بر ذمۀ او بود كه جمع كند بين اسرار قدر، و ارشاد قوم خود در مقام اظهار احكام تشريعيه و ابلاغ آيات كريمۀ دالۀ بر وعد و وعيد و انذار و تبشير و تحريص نفوس به سلوك إلى اللّه. قال عليه وعلى عترته السلام و التحيّة: «ما مِنْ نَسَمَةٍ كائنَةٍ إلى يَوْمِ القيامةِ إلاّ وكُتِبَ مَقْعَدُه مِن النَّارِ ، أو الجَّنَةِ»(2) . و نيز فرمود: «قال تعالى (بعد خلق القلم): «اُكتُبْ عِلمِي في خَلقِي إلَى الأبَدِ»(3) وقال: «جَفَّتِ الأقْلامُ وطُوِيَتِ الصَّحائفُ»(4) . اصحاب هشيار او عرض كردند: أفلا نتّكل على الكتاب وندع العمل؟ قال عليه أفضل التحيّات: «اعمَلُوا ؛ فكلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ»(5).

ص: 121


1- بيان السعادة في مقامات العبادة، ج 4، ص 99 و 127.
2- ر.ك: كشف الأسرار وعدّة الأبرار، ج 3، ص 347.
3- ر.ك: الفتوحات المكّية، ج 2، ص 423.
4- ر.ك: قوت القلوب، ج 2، ص 12؛ كشف الأسرار وعدّة الأبرار، ج 10، ص 428.
5- ر.ك: كشف الأسرار وعدّة الأبرار، ج 10، ص 426.

آن حضرت معناى اسم اعظم و جامع جميع اسماء كليه و جزئيه و تنزيهيه و تشبيهيه است. شهود حقايق قدريه و ابلاغ احكام شرعيه از عهدۀ همۀ انبيا خارج بود، جز حضرت ختمى مقام؛ لذا حق تعالى، كه خود مربى آن حقيقة الحقايق أي الإنسان الحادث الأزلي والأبدي بود، تكليف شاق او را گوشزد فرمود در موارد متعدد؛ و أهم الموارد قوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ)(1). و قد أخبر عن عظمة ما أمره اللّه بقوله: «شيّبتني سورة هود لمكان هذه الآية» .

گفتار در ثبوت اعيان

از «نور» يازدهم از «مشكوة» دوم، پرداخته اند به تحقيقى رشيق در نحوۀ ثبوت اعيان به تبع اسماء و صفات؛ و تحرير اين حقيقت كه ظهورْ خاص حضرت ذات است و حق از طريق اسماءْ متجلى به اسم كلى «الظاهر» است؛ و تقرير كلام معجز نظام حضرت موسى بن جعفر، عليهما السلام كه: «لَيْسَ بَيْنَهُ وبَيْنَ خَلْقِهِ حجابٌ مَسْدولٌ ولا غطاءٌ مَضْروبٌ ؛ واحْتَجَبَ بِغَيْرِ حجابٍ محجوبٍ

واسْتَتَرَ بِغير سِترٍ مستورٍ»(2).

و حقيقة الحقّ مع كونها في حجاب عزّة و مع اتّصافها بالغيب المطلق، متجلى و ظاهر در حقايق علميه و عينيه است. و ممّا يؤيّد المقام و ينور المرام أنّه تعالى قال: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)(3) و قال أيضاً: )اللّه ُ نُورُ السَّموَاتِ

ص: 122


1- هود (11): 112.
2- التوحيد، صدوق، ص 179، حديث 12.
3- الحديد (57): 3.

وَالْأَرْضِ((1) و (هُوَ الَّذِى فِى السَّماءِ إِلهٌ وَفِى الْأَرْضِ إِلهٌ)(2) و قال: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ

شَىْ ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(3)((4) (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(5) در كليۀ آيات مذكوره

تنزيه و تشبيه و تنزيه در عين تشبيه مشهود است؛ و در مقام غيب الغيوب نه تشبيه است و نه تنزيه(6)؛ و حق در مراتب تجلى و ظهور در حقايق اكوان به وحدت حقّۀ اطلاقيه لا يخلو منه شيء من الأشياء؛ چنانكه كلام معجز نظام (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ)(7) بر اين معنا دلالت دارد. و هو الموجود في كلّ مكان و المعبود في كلّ أوان. وحدت حق - عزّ شأنه - وحدت اطلاقى و سعى است؛ و

ص: 123


1- النور (24): 35.
2- الزخرف (43): 84.
3- مع أنّ الحقّ أجلّ من أن يكون غيره سميعاً و بصيراً، مع هذا يسمع بسمع كلّ سميع؛ و يسمع ببصر كلّ بصير. و لصفاته مراتب و درجات. و منها «المشيئة الذاتية» و الإرادة الذاتية، مع كونهما عين الحقّ في مقام الذات، كالكلام الذاتي. و لهما ظهورات و تنزّلات في مراتب الوجود، نه به نحو تجافى، بلكه در مقام سريان. علم نيز همين حكم را داراست و نافذ در اقطار وجود است. دستان سراى عالم لاهوت مترنم به اين مقال است كه «اللَّهمّ إنّى أسألك بعلمك بأنفذه، وكلّ علمك نافذ».
4- الشورى (42): 11.
5- البقرة (2): 137.
6- در مقام «احديت»، كه تمام حقيقت واجب است، تنزيه صرف است؛ و آنچه دلالت بر تنزيه نمايد، از آيات باهرات و مأثورات نبويه و ولويه، محمول بر مقام احديتِ بشرط لا نسبت به تعيّنات امكانيه مى باشد، كه از آن به مقام ظهور ذات للذات، و ظهور الحقّ بذاته و في ذاته تعبير كرده اند. رايحۀ تشبيه در حضرت ارتسام و ظهور حق در اعيان ثابته و صور معلوميت ذات و شهود المجملات مفصلاً استشمام مى شود.
7- الحديد (57): 4.

هيچ موجودى در مقام اطلاق ذاتى تحقق ندارد؛ و وجود مطلقِ مقيد به اطلاقْ فعل حق است كه سارى درجميع اشياست؛ لذا هيچ چيز از حيطۀ احاطۀ قيّوميۀ حق و سعۀ وجودى او خارج نيست، و هرگز در عرض وجود او امرى متصور نيست؛ و آياتى نظير (أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُحِيطٌ)(1) و (أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ شَهِيدٌ)(2) بدين معنا ناطق است. و في الكتاب الإلهي الجامع لجميع الحقائق الكلامية من جهة إطلاقه و بطنه وحدّه و مطلعه: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللّه َ ثَالِثُ ثَلاثَهٍ)(3) و فيه أيضاً: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ)(4).

برخى از باب تمثيلْ عدد واحد را، كه داخل در اعداد نمى باشد (يعنى عادّ ندارد) آيت حق دانسته اند. به اين معنى، همان طورى كه عدد داخل در اعداد نيست ولى از تكرر و ظهور آن، اعداد تحقق يابند و متقوم به عدد واحد مى باشند، حقيقت مبدأ المبادى با آنكه منزّه از نقايص بل مبرّا از كمالات خاص ممكنات است، از تجلى و ظهور، بلكه از تجليات او، كثرات ممكنه تحقق يابند، و در عين تحقق متقوِّم به حق اند.

خلاصة الكلام، أنّ الحقّ المنزّه عن نقائص الإمكان، بل عن كمالات الأكوان، هو الخلق المشبّه؛ و إن قد تميّز الخلق من الخالق بإمكانه و فقره و نقصه عن الخالق بوجوبه و شرفه. و قد ورد عن بعض ساداتنا و ائمّتنا من العترة الطاهرة:

ص: 124


1- فصّلت (41): 54.
2- فصّلت 41: 53.
3- المائدة (5): 73.
4- المجادلة (58): 7.

«لَنا مَعَ اللّه حالاتٌ: هوهو ، ونحن نحن ، وهو نحن ، و نحن هو»(1).

و ما ذكرناه في المقام خلاصة لما حقّقه المصنّف العلاّم، قدوة عصره في المعارف الذوقية و المتمهّر في الكشف عن مقاصد أهل الحقّ(2)، و الجامع لشتات العلوم، مع توضيح منّي، غفراللّه له. مقصود آنكه آنچه ذكر شد مشتمل است بر تنزيه و تشبيه و تنزيه در عين تشبيه در كلمات قوم موافقاً لما هو المذكور في الصحيفة الإلهية والمأثورات النبوية و الولوية.

تذكرة و تنبيه: گفتار در كيفيت إسناد أفاعيل به بارى تعالى

فرقه اى از مسلمين كه در لسان ائمه - عليهم السلام - به «قدريه» معروف اند ذوات انسان ها را مخلوق و مقدور حق مى دانند، ولى آنها را در تأثير و مبدئيت مستقل دانسته اند؛ و رؤساى آنها گفته اند: إنَّ اللّه أقدرنا على أفعالنا. اين فرقه از مسلمين، كه به «عدليه» و «معتزله» نيز مشتهرند، همان اوايل اسلام سر از گريبان طبيعت بيرون آوردند. طايفه معتزلى عقايد خود را به قيد كتابت درآوردند و رفته رفته بدل به فرقه اى متحرك و فعال گرديدند و در مراكز علمى با شوقى زايد

ص: 125


1- كلمات مكنونه، ص 114؛ شرح توحيد الصدوق، قاضي سعيد القمي، ج 3، ص 396.
2- به ندرت عالمى نحرير و استادى مسلم در حكمت متعاليه و مبرّز در عرفان نظرى و عملى و محقّقى عظيم در فقه و اصول فقه طى اعصار و قرون مى توان سراغ كرد. صاحب استعداد خارق العاده مى تواند عرشى و فرشى باشد. مرحوم امام - أعلى اللّه قدره - شخصى خودساخته بود، و در ترقّى علمى و ادارۀ حوزۀ تدريس بى نظير و به خود متكى بود. ذوق علمى او در چهار فن ممتاز (فقه، اصول، عرفان، حكمت متعاليه) و زبردستى او در اين علوم موجب حيرت صاحبان ذوق بود. كلّ ميسر لما خلق له.

الوصف به تبليغ مرام خود مى پرداختند. در مقابل اين فرقه، جماعتى پيدا شدند كه در بسيارى از عقايد به طور كامل طرف مقابل فرقۀ اول قرار گرفتند. اين جماعت ذوات انسان ها را مستقل فرض كردند، ولى افاعيل و آثار مترتب بر ذوات را مستقلاً (جدا از مبادى فعل) به ارادۀ حق مستند كردند. اين فرقه كه خود را وارث و طرفدار سلف صالح معرفى مى نمودند، كثيرى از احكام مستقلۀ عقل را تخطئه كردند. از باب مثال، خداوند را از ماده و لوازم آن تنزيه نمودند، ولى صفات الهيه را از اين باب كه معناى صفات و هويتِ نعوتْ زيادت اين اوصاف بر ذات است، چنانكه در انسان زايد بر ذات اند، غير از ذات دانستند؛ و ناچار خود را از چند جهت در دام تشبيه گرفتار كردند. حتى كار را به آنجا رساندند كه حكم به كفر قايلان به عينيت صفات و ذات كردند! در اين فرقه نيز «دُم كلفت هايى» (به اصطلاح عوام) در صحنۀ زمان ظاهر شدند؛ و اين فرقه با فرقۀ اول در حد دو نقيض قرار گرفتند، و به تكفير يكديگر پرداختند، و خون بسيار از طرفداران اين دو فرقه بر زمين ريخت. حكام وقت هم «لدى الحاجة» (چون تكليف حكام جور معلوم است) گاهى از قدريه، و زمانى از طايفۀ دوم، كه به اشاعره موصوف و به «مشبِّهه» مشهورند، طرفدارى مى كردند. هر يك از اين دو فرقه به زعم خود جانب حق را مراعات مى كرده اند. «مفوّضه» گمان مى كردند اسناد افاعيل عباد به حق نوعى اسائۀ ادب به مقام ربوبى است، و تنزيه حق را از افاعيل ممكنات تجليل او مى پنداشتند، و خيال مى كردند استناد افاعيل مخلوقات به حق و تعذيب آنها به دليل ارتكاب معصيت با عدالت الهيه سازش ندارد كه البته اين اشكال بر فرقۀ محقّه وارد نيست، و كلام بلند «لا جبر

ص: 126

ولا تفويض . . .» صادر از مصدر ولايت و الباب الأعظم لمدينة العلوم الوهبية، سرّ الأولياء، على - عليه السلام - فصل الخطاب اين باب است. قال الصادق، الإمام المحقّق السابق على كلّ إمام: «إنِّ القَدَريَّةَ مجوسُ هذه الاُمَّةِ وهُمُ الَّذينَ أَرَادُوا أَنْ يَصِفُوا اللّه بِعَدْلِهِ ، فَأَخْرَجُوهُ مِنْ سُلْطانِهِ»(1). استدلال امام جعفر صادق - علیه السلام - در اين باب به كريمۀ مباركۀ )يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ

ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ((2) به قدرى حيرت انگيز است كه بايد گفت مرحباً بفرقة.

اراده و قدرت حق سارى در جميع ممكنات است و هيچ پديده اى از حيطۀ سلطان قدرت خارج نيست. و إن سألت الحقّ، ذاتِ متّحد با كليۀ صفات كماليه خود از حقايق ارساليه مى باشد؛ و قد وصف الحقّ نفسه بأنّه )رَفِيعُ

الدَّرَجَاتِ((3) و (ذُو الْعَرشِ الْمَجِيدُ)(4).

در كتاب توحيد شيخنا الأقدم، محمد بن علي بن الحسين، أبي جعفر،

الصدوق: قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: جعلنِي اللّه فداك، أبقَدَر يصيب الناس ما أصابهم، أم بِعمل؟ فقال عليه السلام:

«إنَّ القَدَرَ والعَمَلَ بَمَنْزِلَةِ الرُّوحِ والجسدِ: فالرُّوحُ بغَيرِ جَسَدٍ لا تَحِسُّ ، والجَسدُ بغيرِ روحٍ صورةٌ لا حَراكَ بها ؛ فَإذَا اجْتَمَعَا قَوِيا وصَلُحا ؛ كَذلك

ص: 127


1- التوحيد، صدوق، ص 382، حديث 29.
2- القمر (54): 48 - 49.
3- غافر (40): 15.
4- البروج (85): 15.

العملُ والقدَرُ ، فَلَوْ لَم يَكُنِ القَدَرُ واقعاً عَلَى العَمَلِ ، لم يُعْرَفِ الخالقُ مِنَ المخلوقِ . وكان القَدَرُ شيئاً لا يُحَسُّ . ولَوْ لَمْ يَكُنِ العَمَلُ بِمُوافَقَةٍ مِنَ القَدَرِ لَمْ يَمْضِ وَ لَمْ يَتِمَّ ؛ ولكِنَّهُما بِاجْتِماعِهِما قَويا ، وللّه فيهِ العَوْنُ لِعِبِادِهِ الصَّالِحينَ»(1).

در روايات كثيره مذكور است: «لا يَقِعُ شَيءٌ في الأرضِ وَلا في السَّماءِ إلاّ

بمَشِيئَةٍ و إرادةٍ وقضاءٍ وقَدَرٍ وإمْضاءٍ». مضمون جملۀ عَلِمَ وشاءَ وأَرادَ در رواياتْ به معناى مذكور است(2).

اشاعره را «مشبِّهه» از آن جهت ناميده اند كه با آنكه به تجرد و وجوب وجود حق قائل شده اند، مع ذلك صفات حق را، مانند صفات انسان، زايد بر ذات او دانسته اند. و بر اين طريقۀ منافى با توحيد خالص پافشارى كردند در حدى كه قايلان به عينيت صفات را تكفير كردند، و مذهب خويش را در باب صفات مذهب يا طريقۀ سلف صالح قلمداد كردند!

ديگر آنكه جهت اثبات توحيد فعلى، ذوات ممكنه را مستقل، و آثار آن ذوات را مستقيماً متعلق ارادۀ حق دانستند؛ و اراده و عدم ارادۀ عباد را در تحقق آثار و عدم تحقق آن غير مؤثر انگاشتند؛ در نتيجه، افاعيلى را كه ضرورتاً بايد

ص: 128


1- التوحيد، صدوق، ص 366، حديث 4.
2- معلوم نيست چرا حوزه هاى شيعه افراط در تك علمى (فقه و اصول) كرده اند، و روايات صادر از مصدر الوهيت را بر قلوب ارباب عصمت و طهارت كم اهميت پنداشته اند. اولين شارح اصول كافى بعد از طى قرون متماديه صدر المتألهين است؛ و جاهل مغرور مبتلا به اوهام و فاقد حس مسئوليت گفته است: أوّل من شرحه بالكفر صدرالدين الشيرازى¨(!)

فاعل مباشر آن افعالْ وجود مادى باشد بدون توجه به مفاسد آن، فعل بلاواسطۀ حق تعالى محسوب داشتند. فالحقّ منزّه عن أن يكون صفاته زائدة على ذاته؛ و منزّه عن كونه فاعلاً مباشراً للحركات و المتحرّكات. ولكن يمكن أنّ الفعل فعل اللّه و فعلنا؛ و الفرق إنّما يظهر لمن علم أنّ المطلق مقوّم للمقيّد، و

المقيّد متقوّم بالمطلق؛ و الفعل من جهة الإطلاق إنّما هو شأن الحقّ؛ و من جهة التقييد فعل المقيّد. و يؤيّده قوله تعالى: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ باللّه .

وأمّا التشبيه و التنزيه، على اُسلوب أرباب التحقيق من الصوفية وطريقتهم، أنّ الحقّ المنزّه عن التعيّنات الإمكانية و الأوصاف الخلقية يتجلّى على صور الأعيان و يظهر في مظاهر الإمكان، بلا تجاف عن مقام غنائه عن العالمين. چه آنكه در نزد كمل از ارباب تحقيق محقق و ثابت است كه حقيقت وجود به حركت غيبيه تنزل نمايد در مظاهر خلقيه، و هويت آن حقيقتِ مرسله در هر مرتبه اى احكام خاص آن مرتبه را قبول نمايد.

نسبت ميان وجوب و امكان و اشاره به سرّ «قاب قوسين»

وجوب واجب و امكان ممكن را دايره اى فرض كن؛ چه آنكه امر وجود دايره اى است كه آن را خطى به دو نيم دايره تنصيف كند. و اين خط خود قطر دايره است. و «قطر» اصطلاحاً خط مستقيمى است كه از محيط دايره به مركز مرور نمايد و به كنار ديگر آن رسد. اين خط از ديگر خطوط كه در ميان دايره واقع شده است، و آن را «اوتار» گويند، اطول باشد. و دايره با اين خط بر شكل دو قوس يا كمان ظاهر شود. شيخ اكبر، رضى اللّه عنه، در فتوحات گفته است:

ص: 129

وما أظهر القوسين من هذه الدائرة إلاّ الخطّ المتوهّم. وكفى بك قولنا فيه المتوهّم؛ والمتوهّم ما لا وجود له في عينه(1). وقد قسّم الدائرة إلى القوسين. فالهوية عين الدائرة، وليست سوى عين القوس في القوس الواحد عين القوس من حيث الهوية. وأنت الخطّ القاسم المتوهّم في جنب الحقّ، متوهّم الوجود، وليس إلا عين الحقّ. وهو قوله: «أو أدنى». والأدنى رفع المتوهّم. وإذا رفع من المتوهّم، لم يبق سوى الدائرة، فلم يتعيّن القوسان(2).

بنابر آنچه شيخ فرمود، سرّ «قاب قوسين» از خط متوهم پيدا مى شود. و چون اين خط از ميان برخيزد، مقام «أو أدنى» است، كه صاحب اين مقام بعد از فرق بعد الجمع، يعنى فرق دوم، آن را ادراك نمايد(3)، بايد توجه داشت كه در تجلى شهودى ممكن است كه آن خط كه دايره را به دو نيم نموده از نظر شهود سالك محو شود، ولى در حقيقت باقى است(4).

ص: 130


1- چه آنكه دايرۀ محيط بر ذرارى و درارى وجود عبارت است از «الواسع العليم».
2- الفتوحات المكّية، ج 4، ص 40، باب 427.
3- همين بود مراد مصنّف محقّق - قدس اللّه سرّه - در «نور» هيجدهم كه فرمود: الظلومية التي هي التجاوز عن قاطبة الحدودات و التخطّي عن كافّة التعيّنات و اللا مقامي . . . وتفكّر في قوله تعالى: («أَوْ أَدْنَى»). قال أميرالمؤمنين: «الحقيقةُ مَحْوُ الموهومِ و صَحوُ المعلوم». و أشار إلى مقام الفرق بعد الجمع بقوله: الحقيقة نورٌ يَشرُقُ مِن صُبح الازَلِ، فَيَلُوحُ عَلى هَياكِل التوحيدِ آثارُه. أطفِ السِّراجَ فَقَدْ طَلَعَ الصُبْحُ.
4- عجب آنكه اين خط موهوم اگر بالمرّه زايل گردد، نسبت امكانى نيز از ميان برداشته شود. شيخ شبسترى به اين عدم شهود خط در مقام «أو أدنى» - نه در «قاب قوسين» - اشاره كرده است كه «چو ممكن گرد امكان برفشاند / بجز واجب دگر چيزى نماند» و با ارتفاع خط امكان نه سيرى معنا دارد، و نه سيّارى. به عبارت صحيح تر، اگر مانند ديگر اعتبارات اين نسبت واحد مرتفع گردد، از آنجا كه اين نسبت همانا نسبت تعلق ممكن به واجب است، نه سلوكى و نه استنادى و نه توجهى، بلكه نه منازله نه تدنّى و تدلّى و نه جذبه، معنا و مفهوم دارد: و لا تظنّ أنّ هذه الحالة إنّما هو بالنسبة إلى المحجوب، بلكه عارف صاحب شهود و معرفت نيز اگر به اعلى مرتبۀ اطلاق برسد و به عالم اطلاق محض بپيوندد، اين نسبت، كه نسبت امكانى نام دارد، زايل نگردد. و چه بسا ولى مطلق كه در مرتبۀ اعلاى از اطلاق قرار گرفته، بلكه منتفى شده از او احكام تقييدى خاص و اسماء خاصۀ ظهور عبادات و امتثال اوامر و اعراض از منهيات و عدم رغبت به مكروهات، در دايرۀ فوق تكاليف قرار گيرد و جهت نسبت امكانى را بيند، و بعد از مقام فرق بعد از جمع و سير من الحقّ إلى الخلق و سير من الخلق إلى الخلق و احاطۀ تفصيلى به مراتب وجود، لسان او مترنم به اين مقال شود كه: «ما عَبَدْتُكَ خوفاً مِنْ نارِك... بَلْ وَجَدْتُكَ أهْلاً للعبادةِ». و يقول: «أنَا الفَقيرُ الّذي أغْنَيتَني». آتش شوق به عبادت در كمل از اولياى محمّديين - عليهم السلام - بعد از نيل به مقام اطلاق تيزتر شود، و عشق تكلم با حق فزونى گيرد و روحاً و جسماً به وجود حقانى متحقق گردد؛ و از آنجا كه جامع جميع حضرات است، مسكنت و فقر را در عين غناء به غناءِ حق شهود نمايد. آنچه ذكر شد اختصاص به معراج يا سلوك معراجى دارد، و با عروج مصطلح اين طايفه، كه ارباب ولايت و نبوت نام دارند، فرق دارد. به هر حال، عروج عبارت است از ترقى و تكامل نفس ناطقۀ عبد سيّار و انسلاخ او از هيكل جسمانى، و عبور از منازل عوالم مثالى، و بلوغ به مقام جبروتى كه مرتبۀ اعلاى جنت افعال باشد. تدلّى و تدنّى و منازله از لوازم معراج است نه عروج؛ و بينهما فرقان عظيم.

شيخ عراقى قدّس سرّه گفته است:

محب و محبوب(1) را يك دايره فرض كن كه آن را خطى به دو نيم كند،

كه بر شكل دو كمان ظاهر شود. اگر اين خط كه مى نمايد كه هست و

ص: 131


1- ممكن و واجب.

نيست(1) وقت منازله از ميان طرح افتد(2) دايره چنانكه هست يكى نمايد؛ سرّ «قاب قوسين»(3) پيدا آيد.

«گر بخوانى تو اين خط موهوم

بشناسى حدوث را ز قدم»(4)

گفتار در تشبيه و تنزيه

«نور سيزدهم» از مصابيح «مشكوة دوم» در تأكيد اين اصل است كه در خطابات الهيه و مأثورات نبويه و ولويه جهت تنزيه حق مراعات شده است؛ لذا مؤلف علامه فرموده اند:

هذا ولكن حفظ مقام العبودية والأدب لدى الحضرة الربوبية يقتضي أن يكون النظر إلى جهة التقديس والتنزيه أكثر ، بل هي أنسب لحال السالك .

إلى أن ساق الكلام بقوله:

فإنّه قلّ في كلمات الكمّل من أصحاب الوحي والتنزيل التصريح به [أي التشبيه] . . . . وما وقع من الشطحيات لبعض أصحاب المكاشفة والسلوك

وأرباب الرياضة ، فهو لنقصان سلوكهم وبقاء الأنانية في سرّهم .

مقصود آنكه در آثار كمل از اوليا و بالغان به مقام الجمع و الوجود تأسّياً باللّه و ختم الأنبياء و وارثان مقام تمكين محمّدى - عليهم السلام - جنبۀ تنزيه و آداب

ص: 132


1- يعنى نمود است نه بود؛ و بود و وجود حق طلق اوست.
2- يعنى از نظر شهودِ سالك محو گردد؛ ولى هرگز عين ثابت ممكن و تعيّن از وجود متنزل محو نگردد.
3- و أو أدنى.
4- لمعات، ضمن ديوان عراقى، ص 408، لمعۀ چهاردهم.

عبادت و تسبيح و تحميد حق بيشتر مراعات شده است. و اگر جمع بين تشبيه و تنزيه در كلام آنها ديده شود، و نيز كلامى كه در آن تنزيه در عين تشبيه موجود باشد، بسا كه معانى را با عباراتى كوتاه و يا بر سبيل رمز بيان كرده باشند؛ و مطلقاً

الفاظى نظير «سبحاني ما أعظم شأني!» و«أنا الحقّ» در كلام ارباب وحى و تنزيل و وارثان علوم و احوال و مقامات ختم نبوت ديده نشده است. علت اين مهم آن است كه آن بزرگواران به حسب فطرت از مجذوبان اند، و به لسان ديگر، سير آنان به طرف قربِ جوار حق و نيل به اعلى درجات تمكين در نفوسشان به جهت استعداد ذاتى متمكن است؛ و نيز از آن جهت كه ولايت آن بزرگواران موهوبى است، سلوك تفصيلى و سير در مقامات و مراتب لايتناهى بعد از جذبه و نيل به مقام ولايت است، لذا ظهور تلوين در آن ارواح مقدسه سريعاً به تمكين، و فنا و «محو» آنها در سلطان وجود مبدل به «صحو» مى شود؛ و جهت عصمت مانع از وقوع آنان در دام سُكر و تلوين است؛ و شيطان آنان سر تسليم فرود آورده است و لسان هر يك از آن بزرگان به «شيطاني أسْلَمَ بِيَدِي»(1) مترنم است. آياتى نظير (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ)(2) و (وَمَا قَدَرُوا اللّه َ حَقَّ قْدرِهِ)(3) و كريمۀ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفوُنَ)(4) و (وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِى السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(5) و )يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللّه ِ وَاللّه ُ هُوَ الْغَنِىُّ

ص: 133


1- عوالي اللآلي، ج 4، ص 97، حديث 136.
2- الشورى (42): 11.
3- الأنعام (6): 91.
4- الصافّات (37): 180.
5- الجاثية (45): 37.

الْحَمِيدُ((1) صريح در تنزيه حق است.

و در روايات «معراج» نيز اصل تنزيه مراعات شده است؛ ولى نه تنزيه خاص ارباب اعتزال. اساساً كليۀ مفسران و محدثان و فقها و متكلمان، كه مطلقاً از علم عرفان و قواعد ارباب ايقان و حكمت متعاليه خبرى ندارند، تنزيه آنان همان تحديد ذات و صفات حق است. بلكه تنزيه جمعى از ارباب نظر از محققان نيز خالى از اشكال نمى باشد. مراعات جهات تنزل و حفظ ادب نسبت به حضرت ربوبيت امرى است غير از آنچه كه ارباب ظاهر مى فهمند. حضرت ختمى مرتبت، عليه و على خلفائه من عترته و أهل بيته السلام والتحية، در معراج از جبرائيل سؤال كرد: «أَلِرَبِّك صلاةٌ؟ قال: نَعَمْ ، يا رسولَ اللّه . وقال صلّى اللّه عليه وآله: ما ذِكْرُهُ؟ قال: سُبُّوحٌ قدّوسٌ ، رَبُّ المَلائكةِ والرُّوحِ ، سَبَقتْ رَحْمَتي غَضَبي»(2).

«سُبّوح» به معناى مسبَّح، و «قدّوس» به معناى مقدّس است. و بين آن دو فرقى دقيق است و تكرار در كلام حق نيست. او منزه از جهات نقص و لوازم امكان، و نيز منزه از كمال خاص ممكنات است. آنچه كه كمال است براى موجود مطلق به امكان عام، يجب إثباته للحقّ؛ ولى صفت كمال، مانند علم و قدرت و مشيت مضاف به حقايق ممكنه (از جمله ملايكۀ جبروت) اسم عظيم «قدّوس» آن را نفى نمايد. و جلَّ جناب الحق أن ينزَّه و يشبَّه. آنكه حق را تنزيه مى نمايد، نمى داند كه قوۀ عقلى و ادراكى خود را تنزيه كرده است. و آنكه تشبيه

ص: 134


1- فاطر (35): 15.
2- الكافي، ج 1، ص 443، «كتاب الحجة»، «باب مولد النبي(ص)»، حديث 13؛ تفسير العياشي، ج 2، ص 280، حديث 14؛ تفسير الدرّ المنثور، ج 5، ص 206، بتفاوت.

كند حق را، جاهل است و نمى فهمد كه حق فرمود: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ). حقيقت تقواى ارباب همم عاليه آن است كه كمالات ظاهر از وجود مطلق را به ذات خود كه منبع امكان است اضافه ننمايند، و گويند: لا كمالَ إلاّ للّه ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه.

گفتار در سبب اظهار معجزه

در «نور چهاردهم» فرموده اند:

من ذلك المقام إباء الأنبياء المرسلين والأولياء الراشدين - صلوات اللّه عليهم أجمعين - عن إظهار المعجزات والكرامات .

يكى ديگر از علل طفره رفتن انبيا از معجزه و اباى اولياى محمديين از اظهار كرامت - جز موارد خاص آن هم به امر الهى - كثرت شفقت و علاقۀ آن بزرگان به امت خود بود. چه آنكه اگر چه فرق بسيار است بين معجزه و سحر، عموم مردم گاهى بين اين دو فرق نمى نهند؛ و مغرضان و ملحدان با القاى وسوسه موجب انحراف ابناى امت مى شوند. شيخ بزرگ در فصوص الحكم، «فصّ لوطى» افاضت فرموده است:

فمتى تصرَّف العارف بالهمّة في العالم ، فعن أمر إلهي وجبر ، لا باختيار . ولا شكّ أنّ مقام الرسالة يطلب التصرّف لقبول الرسالة ، فيظهر عليه ما يصدق عند اُمّته وقومه ، ليَظهر دين اللّه . والوليّ ليس كذلك ؛ مع هذا فلا يطلبه الرسول في الظاهر(1) .

ص: 135


1- فصوص الحكم، ص 129، فصّ لوطي.

مگر آنكه امر حق اقتضا نمايد و از رسول بخواهد جهت «تحدّى»، يا امرى ديگر، به اعجاز مبادرت نمايد. كقوله تعالى في حق موسى: (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ . . .)(1) و قوله: (أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ)(2) و قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبِادِى فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِى الْبَحْرِ يَبَساً)(3) از انبياى ديگر نيز معجزه ظاهر گرديد؛ و اين از طريق وحى در قرآن مجيد و فرقان عظيم به تحقيق پيوسته است. از آنجا كه عيسى ملقب به «روح اللّه» بود و روح از عالم «امر» است، معجزۀ او احياى اموات و انشاء الطير من طين بود. قال علیه السلام (خطاب به بنى اسرائيل):

(أَ نِّى قَدْ جِئتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَ نِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ . . . وأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ . . .)(4).

شيخ اكبر بعد از آنچه نقل شد، نوشته است:

لأنّ للرسول الشفقة على قومه ، فلا يريد أن يبالغ في إظهار الحجّة عليهم ، فإنّ في ذلك هلاكهم ؛ فيبقى عليهم(5) . ولقد علم الرسول أيضاً أنّ الأمر المعجز إذا ظهر للجماعة ، فمنهم من يؤمن عند ذلك ؛ و منهم من يَعرفه ويجحده ولا يظهر التصديق به ظلماً وعلوّاً وحسداً ؛ ومنهم من يُلحق ذلك

ص: 136


1- البقرة (2): 60.
2- الأعراف (7): 117.
3- طه (20): 77.
4- آل عمران (3): 49.
5- أي، يبقى عليهم صورة الحجاب تعطّفاً ورحمة منه عليهم.

بالسحر والإيهام(1) . ولمّا رأت الرسل ذلك وأنّه لايؤمن إلا من أنار اللّه قلبه بنور الإيمان ومتى لم ينظر الشخص بذلك النور المسمّى إيماناً فلا ينفع في حقّه الأمر المعجز ، فقصرت الهمم(2) عن طلب الاُمور المعجزة لمّا لم يعمّ أثرهم في الناظرين(3) .

عموم مردم از دقايق صنع حق خبر ندارند؛ خصوصاً عِبرانيّ-ين و اجلاف عرب كه در انكار بلادليل اصرار مى ورزيدند.

تنبيه: گفتار در سعادت و شقاوت

اعيان ثابته و صور قدريه در مرتبۀ علم تفصيلى حق به وجود تبعى متحقق اند. و اين اعيان يتكلمون بقول ثبوتي و يستمعون بسمع ثبوتي؛ و أنّها رائية و مرئية. و هر صورت قدرى تعيّن اسمى از اسماء الهيه است؛ و متحقق است به تحقق اسماء الهيه در مقام ظهور اسماء؛ و كامن است در اسماء در مقام كمون اسماء در مقام اتحاد با ذات. و قيام اعيان به اسماء و قيام اسماء در مقام ظهور به ذاتْ قيام صدورى است، ولى به حسب تحليل عقلى. و عجب آنكه در عين وجودْ متحقق به وجود واحدند. و هذا من الحكمة التي لا يمسّها إلاّ المطهّرون. درك اين اصل و نيل به حقيقت آن صعب و مستصعب است. سرّ قدر در اين مقام مكنون و مكتوم است. و معناى كلام معجز نظام صادر از مصدر

ص: 137


1- أي: الشعبدة.
2- أي: همم الأنبياء.
3- فصوص الحكم، ص 129 - 130، فصّ لوطيّ.

عزت و ولايت كه مروى است: «السَّعادةُ والشَّقاوةُ مخلوقَتانِ»؛ أى مقدورتان و مقدّرتان. و مَن قدّره اللّه شقيّاً، لا يصير سعيداً؛ و بالعكس:

و اعلم بأنّ اللّه ذا الجلال قد قدرفى الصحف الاُولى التي كان ستر

نقل منصور بن حازم، من أصحاب الإمام الصادق - علیه السلام - عنه:

«إنَّ اللّه عزَّ وجلَّ خَلَقَ(1) السَّعادةَ والشَّقاوَةَ قَبْلَ أَنْ يَخلُقَ خَلْقَهُ . فَمَنْ عَلِمَهُ سَعيداً ، لَم يُبْغِضْهُ أبَداً ؛ وإنْ عَمِلَ شَرَّاً ، أبْغَضَ عَمَلَهُ ولَمْ يُبْغضْهُ . و إنْ

كان عَلِمَهُ شَقِيّاً ، لَم يُحِبَّهُ أبَدَاً ؛ وإنْ عَمِلَ صالحاً ، أَحَبَّ عَمَلَهُ وأَبْغَضَهُ لِمَا يَصِيُر إليه . فإذا أَحبَّ اللّه شَيْئاً ، لم يُبْغِضْهُ أَبَدَاً ، وإذا أَبَغَضَ شَيئاً ، لَمْ يُحِبَّهُ أَبَدَاً»(2) .

مراد از «علم» حق در اين مقام، علم تفصيلى قدرى (قَدَر أول) متأخر از قضاء (قضاء اول) است. و حق تعالى به حسب علم خود اشيا را به همان نحوى كه به صور قدرى تحقق دارند وجود داده است. أي، ما عامل معهم في الإيجاد إلا بما علمهم: فمن عَلِمَه سعيداً أوجده؛ و من علمه شقيّاً أيضاً أوجده. سعيد و شقى در مقام ظهور خارجى امر تكوينى حق را اجابت نمودند؛ اما در مقام عمل و اطاعت امر تشريعى، برخى اطاعت كردند و برخى عصيان ورزيدند. شقى كسى است كه از اطاعت حق سر باز مى زند. و اين عصيانِ منظم از شقى ناشى از ذات و جوهر اوست. و حق عالم بود به شقاوت شقى و او را ايجاد كرد. و احياناً

ص: 138


1- أي: قدّر.
2- الكافي، ج 1، ص 152، «كتاب التوحيد»، «باب المشيئة والإرادة»، حديث 1؛ التوحيد، صدوق، ص 357، حديث 5، بتفاوت.

اگر مرتكب خير شود، هويت او محبوب خداوند نيست، ولى عمل خير او پسنديده است.

آنچه از توحيد صدوق نقل شد دلالت دارد بر اينكه علم تابع معلوم است(1).

ابن عربى در «فصّ لوطى» گفته است:

فمن كان مؤمناً في ثبوت عينه وحال عدمه ، ظهر بتلك الصورة في حال وجوده . وقد علم اللّه ذلك منه أنّه هكذا يكون ؛ فلذلك قال: (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(2) فما قال مثل هذا ، قال أيضاً: (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ)(3) لأنّ قولي على حدّ علمي في خلقي . (وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ) أي ، ما قدّرت عليهم الكفر الذي يشقيهم ، ثمّ طلبتهم بما ليس في وسعهم أن يأتوا به .

با مرور دقيق در روايت مذكور از خاتم ولايت خاصۀ محمديه، الإمام جعفر الصادق - علیه السلام - سرّى از اسرار قَدَر ظاهر مى گردد. شيخ توضيحاً

للمرام گويد:

بل ما عملناهم(4) إلا بحسب ما علمناهم ؛ وما علمناهم إلا بما أعطونا من نفوسهم ممّا هم عليه . فإن كان ظلماً ، فهم الظالمون . وقال تعالى: «وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّه ُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»(5) .

ص: 139


1- و اين گفته منافات با علّيت علم نسبت به معلوم خارجى ندارد؛ چه آنكه علم حق «فعلى» و علتِ معلوم است.
2- الأنعام (6): 117؛ النحل (16): 125؛ القصص (28): 56؛ القلم (68): 7.
3- ق (50): 29.
4- نسخه بدل: عاملناهم.
5- فصوص الحكم، ص 130، فصّ لوطي.

خلاصه آنكه كفر و ايمان و سعادت و شقاوت ناشى از صورت قدر و ظهور علمى خلق در قَدَر اول است. و مؤيد آن، كلام حضرت ختمى ولايت، امام صادق - عليه السلام - است كه فرمود: «إن اللّه عزّ وجلّ خلق السعادة والشقاوة قبل أن يخلق خلقه .» مراد از «خلقِ» اول تقدير است؛ و «خَلَقَ» به معناى قَدَّر مى باشد. و تتمۀ كلام امام، علیه السلام ، آن است كه «فمن علمه اللّه سعيداً ، لم يبغضه أبداً». يعنى، لا يصير شقيّاً. و صدور خطا از او، بر سبيل ندرت، ناشى از شقاوت او نيست. لكن اشقيا آنهايى هستند كه بالذات به طرف شرور مى روند؛ هر چند گاهى از آنها عمل خير نيز ظاهر مى شود؛ و آن عمل خير خير است، اگرچه از صاحب شقاوت ظاهر شود.

هستند از اشقيا كه به عبادات شاقه و اعمال عبادى بسيار دشوار دست مى زنند، ولى در مواقع امتحان تغيير رويه داده، و چنان منغمر در خواسته هاى نفس اماره مى شوند كه غير واقف به اسرار حيرت مى كند(1).

حضرت ابوالحسن، موسى بن جعفر، علیه السلام ، از كلام معجز نظام نبوى،

ص: 140


1- برخى معتقدند كه انسان موجود ناشناخته اى است، و در قواى خيال و وهم و عقل پيچيدگى هاى موجود است؛ لذا مى گويند در احراز عدالت نيز به حسن ظاهر قناعت بايد كرد، و ملكۀ عدالت را نتوان احراز نمود. و در برخى از نفوسْ حسن ظاهر، العياذ باللّه، از ريا تحقق پيدا مى نمايد. و چه بسا اشخاص منغمر در محاسبۀ نفس و بالغان به مقام مراقبه، از خود فريب خورده باشند. لذا شناخت بالغان به مقام عصمت براى اولواالعزم از انبيا ميسور نيست، و جز از طريق وحى شناخته نتوانند شد. و به نظر تحقيق، عصمت در كمل از اولياى محمديين نيز موهوبى است؛ و در كمل از انبيا نيز امر چنان است كه ذكر شد.

صلى اللّه عليه و آله، نقل فرمودند كه فرمود: «الشَّقِيُّ مَنْ شَقيَ في بَطْنِ أُمِّهِ ؛ والسَّعيدُ مَنْ سَعِدَ في بَطْنِ أُمِّهِ» . فقال: «الشَّقِيُّ مَن عَلِمَ اللّه وهُوَ فَى بَطْن أُمِّهِ أنَّه سَيَعْمَلُ أَعْمالَ الأشْقياءِ . والسَّعيدُ مَنْ عَلِمَ اللّه (1) وهو في بطن أُمِّهِ أَنَّهُ سَيَعْمَلُ أَعْمالَ

السُّعَداءِ»(2) .

در نبوى معروف، منقول در كتب متعدد، از اصحاب حديث نقل شده است كه حضرت ختمى مقام وقتى فرمودند: «جَفَّت الأقلام وطويت الصحائف ومَا مِنْ نَسَمَةٍ كائنة إلى يوم القيامة إلا أنّه كُتب مقعده من النار . . .» صحابه گفتند: أفلا نتكل على الكتاب وندع العمل؟ قال صلّى اللّه عليه و آله: «اعملوا ؛ فكلٌّ ميسّر لما خُلق له». و كلام معجز نظام سيدالساجدين، كه نسبت قَدَر به عملْ نسبت روح است به جسد، تفسير كلام نبوى است كه «اعملوا . . .» .

در علم قَدَرى حق، اعيان قدريه به لسان استعداد ذاتى طلب وجود كردند، و حق به كلمۀ «كن» تكوينى درخواست آنها را اجابت فرمود. و وقتى در عالم شهادت مطلق - بعد از تنزلات كثيره - قرار گرفتند، امر تشريعى و تكاليف الهى را برخى قبول و برخى رد كردند. آنچه در روايات در اين باب مذكور است دلالت بر اين اصل دارد كه خداوند سعادت و شقاوت را در دايرۀ تقدير قرار داده است: «إنَّ اللّه عزَّ وجَلَّ خَلَقَ السَّعَادَةَ والشَّقَاوَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ» . و اين معنا منافات با اختيار ندارد؛ بلكه بر اين اصل استوار است كه نفوس انسانى تقسيم به اشقيا و سعدا شده اند؛ و مقدر تغيير نپذيرد. امام صادق - علیه السلام - در روايت بعد از

ص: 141


1- در برخى از نسخ: «الشقي في علمه اللّه... و السعيد من علمه اللّه».
2- التوحيد، صدوق، ص 356 ، حديث 3.

روايت مذكور فرموده است: «إنَّ مَنْ عَلِمَهُ اللّه سَعيداً وإنْ لَمْ يَبْق مِنَ الدُنيا إلاّ فُواقُ ناقةٍ ، خُتِمَ لَهُ بالسَّعادَةِ»(1) .

اكثر نفوس انسانى به سعادت گرايش دارند. سعيد مطلق و شقى مطلق در مجموعۀ نظام بشرى قليل اند. في الحديث الأوّل من «باب السعادة و الشقاوة»، المذكور في كتاب التوحيد للشيخ الأقدم، أعظم المحدّثين حفظاً و أوثقهم دراية، رضى اللّه عنه، سأل السائل عن أبي عبداللّه عليه السلام:

من أين لَحِقَ الشقاءُ أهلَ المعصية حتّى حَكم لهم في علمه بالعذاب على عملهم؟ فقال علیه السلام : «عَلِمَ اللّه عزَّ وجَلَّ أَنْ لايَقُومَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِه بِحَقِّهِ ؛ فَلَمَّا عَلِمَ بذلكَ ، وَهَبَ لِأَهْلِ مَحَبَّتهِ القُوَّةَ عَلَى مَعْرِفتِهِ ، وَوَضَعَ عَنْهُمْ ثِقْلَ العَمَلِ بِحَقِيقَةِ ما هم أَهْلُهُ . وَوَهَب لأِْلِ المَعْصِيَةِ القُوَّةَ عَلَى مَعصِيَتِهِمْ لِسَبْقِ عِلْمِهِ فيهم ، ولَمْ يَمْنَعْهُمْ إطاقَةَ القَبُولِ مِنْهُ ، لأنَّ عِلْمَهُ أَولَى بِحَقيقةِ التَّصديقِ ؛ فَوافَقوا ما سَبَقَ لَهم في عِلْمِهِ . وإن قَدَرُوا أن يَأتُوا خِلالاً ، تُنجِيهِم عَن مَعصِيَتِه . وهو مَعْنَى «شاءَ ما شاءَ» و هو سِرٌّ»(2) .

«رحمت امتنانيه» يا رحمانيه در كليۀ اشيا سريان دارد؛ و اصل فيض وجود و رحمت واسعه توقف بر عمل ندارد؛ و كريمۀ )كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ

رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً((3) اشاره به رحمت امتنانيه دارد(4). رحمت

ص: 142


1- التوحيد، صدوق، ص 357، حديث 4.
2- التوحيد، صدوق، ص 354، حديث 1.
3- الإسراء (17): 20.
4- مطمح ابليس همين رحمت است كه «عاقبت ما را بدان شه رهبر است».

رحيميه، كه از سوادن اسم «رحمان» است، خاص اهل طاعت است. و در اين تبعيت رحيم از رحمان اسرارى نهفته است.

سعادت و شقاوت در علم قَدَرى، قبل از خلق موجودات، در عين ثابت سعيد و شقى كامن است؛ و بعد از تنزل از علم به عين، از كمون به ظهور آيد؛ و عوامل و علل اعدادى مدخليت در ظهور آنچه كامن است دارد. و هيچ يك از اين دو نحو از وجود تغيير نپذيرد؛ چه آنكه موازنه بين علم و عين امرى واقعى است. اما اگر كسى سؤال نمايد چرا مخلوق قبل از تحقق خارجى و ظهورِ فعلِ حاكى از سعادت و شقاوت به تعيّن سعيد و شقى متعيَّن است. جواب آن است كه خداوند عالم است به افاعيل عباد قبل از ظهور خارجى. اين جواب جهت جلوگيرى از انحراف سائل از واقع و گرايش او به جبر يا تحيّر ذكر گرديده است، وگرنه اصل اشكال به جاى خود باقى است. چه آنكه تفاوت اعيان به صورت علم قدرى، و تفاوت طينتها قبل از ظهور خارجى(1)، و تعيّن اعيان به اسماء مختلفه و متقابلۀ در مقام ظهور، سبب تفاوت در اعمال و افعال خارجى است؛ و المقدّر كائن: جفّت الأقلام وطويت الصحف . حاصل آنكه انسانها در صورت و تعين متفاوت اند؛ و به اعتبار باطن و تعيّن آنها به تعيّن اسماء و صفات، انقسامشان به سعيد محض و شقى محض و برزخ بين اين دو، امرى اجتناب ناپذير است. و إلى هذا أشار في النبوي المعروف: «النّاسُ مَعادِنَ كَمَعادِن الذَّهَبِ والفِضَّةِ» و ديگر معادن. شيخ اجل و سعدى آخرالزمان فرموده است:

ص: 143


1- در خلقت، دو نوع «طينت» وجود دارد: سرشت قبل از خلقت، و طينت بعد از خلقت، كه ملايكه مرتب در كار ساختن و پرداختن اين اخيرند.

«پرتو خورشيد حسن بر همه تابد ولى *** سنگ به يك نوع نيست تا همه گوهر شود»(1)

گفتارى در طينت

يكى از عويصات علم الهى و از مستصعبات روايات، احاديث «طينت» است كه در كتاب كافى از جوامع اوليۀ احاديث صادره از مصدر ارباب عصمت و طهارت است. آنچه مرحوم مجلسى و اتراب و اذناب او در اين باب نوشته اند مصداق «ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض» است! و صدر أعاظم أرباب الحقّ و اليقين توفيق شرح نوشتن بر كليۀ ابواب اصول كافى را نيافت؛ اما آنچه كه او در شرح اصول كافى نوشته است فيها شفاء للصدور. و قد قال بعض من لا خبرة له بعد ذكر شروح كافى: أوّل مَن شَرحه بالكفر . . . صدرالدين(2).(!) حقاً كه مرض جهل مركب علاج ناپذير است. مراد از «طينت» عين ثابت هر موجود ممكن است، كه هر عين ثابتى مظهر اسم مناسب با آن ممكن مى باشد. و عين ثابت حضرت ختمى مرتبت اصل كليۀ قابليات است. و طينتْ اصل هر شى ء و مادۀ

منشأ تعيّن هر صورتى را گفته اند. بيش از اين بسط مقال مناسب با اين مقدمه نمى باشد.

عين ثابت اهل بيت - علیهم السلام - از اصل واحد و حقيقت فاردِ حقيقت محمّديه است؛ و آن حقيقتْ صورت و تعيّن تعقل ذاتِ بهجت انبساط حق

ص: 144


1- كليات سعدى، غزليات، ص 203، غزل 269.
2- روضات الجنّات، ج 4، ص 121.

است، و تعيّن تعقل و حضور ذات للذاتْ عين ثابت محمدى است، عليه و على عترته التحيّة و السلام. در مأثورات اهل بيت مذكور است كه «شيعَتُنا خُلِقُوا من فاضل طِينَتِنَا». و مراد از جملۀ مباركۀ «عُجِنوا بِمَاءِ ولايَتِنا» مشيت فعليه و وجود عام سارى در ذرارى وجود است كه به «حقيقت محمديه» موسوم گشته است.

آنچه در مأثورات نبويه و ولويه راجع به «تقدير» و وجود علمى سعدا و اشقيا و متوسطين ذكر شده است، از جهاتى مطابق است با مطالبى كه در سرّ قَدَر از شيخ كبير، صاحب فصوص الحكم، نقل نموديم. و بر سبيل تلخيص و اشارتْ به دليل و برهان آنچه كه ذكر شد پرداختيم. تفصيل آن را در حواشى بر شرح فصوص قيصرى و شرح قيصرى پيرامون عبارات فصوص بايد ديد(1). در اين روايات اشاره به سرّ قدر شده است. كسانى كه مى دانند - ولو از طريق علم نظرى - كه آنچه واقع مى شود ناشى از علم سابق و قضاء الهى است و آنچه كه متعلق ارادۀ حق قرار گيرد خير محض است، قلبشان هميشه متوجه حق است؛ و مى دانند كه آنچه كه استعداد و قابليت هركس اقتضا دارد، از جانب حق بر او ايصال گردد؛ و حضرت ربّ الارباب هيچ مستحقى را محروم ننمايد. كما قال رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و آله: «إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي أَنَّ نَفْسَاً لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تسْتَكْمِلَ رِزْقَها ؛ أَلاَ ، فَأَجْمِلُوا في الطَّلَبِ» .

ص: 145


1- نگارش مقدمۀ حاضر بر رسالۀ نفيس مصباح الهداية، اثر عميق و محققانۀ مصنف بزرگ آن، مصادف گرديد با چند ساعت تدريس هفتگى و تصحيح چند كتاب؛ لذا از شرح و بسط كلام معذورم. قدرت كار و مطالعه و نوشتن مقدمه و تعليقه در چندين ساعت متوالى از عهدۀ دوران جوانى، «آن تازه بهار زندگانى»، ساخته است.

و قال أيضاً: «إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات ؛ ألا ، فتعرّضوا لها» .

نفوس غير مستعد كه نفس آنها ذاتاً يا از راه القاء شبهاتْ نسبت به كلمات وجوديه و كتاب هستى شاك است و كليۀ آيات وجودى را متشابه مى پندارند، و عدم قابليت خود را نيز ناشى از عدم توجه و التفات حق به خود مى پندارند، چه بسا تبعيض در نظام وجود و خلقت آنها را مضطرب كند و در صدد انكار برآيند و خود را محروم پندارند؛ و رفته رفته خود را در ورطۀ شكوك بيشتر قرار دهند، و نتوانند از شبهات شيطانى نجات يابند. به نظر منغمران در اوهام، در كتاب تدوينى، يعنى قرآن مجيد، نيز نارسايى زياد است! ولى ارباب تفكر و صاحبان قدرت فكرى در كلام حق متشابه نمى بينند. در نظر برخى از مفسران سطحى نيز متشابه در كلام حق بسيار است. ورود به اصول و قواعد زبان عرب نيز گره از كار فرو بستۀ اين طايفه نخواهد گشود. تنها تبحر در عقليات و سلوك إلى اللّه بقدم المعرفة و توجه دايم به متكلم آيات قرآنى و انس با حقْ كليد اصلى فهم قرآن است(1).

گفتار در نسبت ميان اسماء و اعيان

قال المصنّف العظيم - أعلى اللّه قدره - في «المصباح الأوّل» من «المشكوة الثانية» (نور بيست و يكم):

ص: 146


1- احاطه به درجات و مراتب كلام حق و عبور از صورت به معنى و شهود كلمات از طريق معانى قرآنى اختصاص به ارباب معرفت و اهل دارد. و هر بطنى از بطون قرآن مختص به طايفه اى خاص و نيز منطبق بر طوايف خاص است؛ و هر بطنى لسان خاص دارد.

قد عرفت بما كشفنا الغطاء عن بصرك وصار اليوم حديداً ، أنّ ثبوت الأعيان الثابتة في العلم الإلهي بوجه كثبوت الأنوار الناقصة في النور التامّ .

چنانكه عرض شد، در مرتبۀ «واحديت» تميز ذات از اسماء و اسماء از اعيان به حسب تحليل عقلى است؛ و در عين وجودْ اسماء الهيه و اعيان ثابته متحدند. لذا فرمودند: إنّ ثبوت الأعيان الثابتة في العلم الإلهي بوجه كثبوت الأنوار الناقصة في نور التامّ . شايد از همين جهت است كه شارح علامه، قيصرى، در مقدمه گفته است: الأعيان الثابتة وجودات خاصّة(1). و از مسلمات است كه در علم حق، چه در علم تفصيلى و چه در علم اجمالى، تكثّر حقيقى راه ندارد. اما انتساب افعال به عين ثابت، يعنى حقيقت محمديه، دون الأسماء الإلهيه و قياس عين ثابت و اسماء الهيه به ماهيت و وجود، كه در كلام استاد الاساتيد، ميرزا محمدرضا قمشه اى، نوّر اللّه مضجعه، آمده، شايد به اين معنا باشد كه با آنكه اسماء الهيه در تجليات اسمائيه علماً حجاب ذات اند، و با آنكه در حقيقتْ ذاتْ متجلى است و اسماء حجاب ذات اند، ولى فيض از طريق خزاين اسماء به اعيان، و از اعيان به عالم جبروت، و بعد از مرور به عوالم جبروتيه به عالم مثال و الأرض الثالث من غيب الهوية، و از عالم مثال به عالم شهادت، تنزل مى يابد. اما ماهيات در علم (به معناى عين ثابت) از آن جهت كه صورت و ظهور اسماء الهيه اند، لولا جهات التمايز، وجود خاص اند؛ و فيض وجود از غيب ذاتْ به اسماء، و از اسماء به اعيان، و از اعيان به عالم جبروت، نازل مى گردد؛ و بعد از

ص: 147


1- شرح فصوص الحكم، قيصرى، ص 66.

تنزلات به عالم شهادت مى رسد.

برخى از ارباب عرفان عين ثابت هر ممكنى را به منزلۀ مثال نورى افلاطونى مى دانند؛ و يا تشبيه به «مُثُل» كرده اند كه به منزلۀ روح اند نسبت به انواع خارجيه. لذا شيخ در فصوص گفته است اسماء الهيه از جهت كليت و معقوليت و تحقق به جهت وحدتْ هرگز تحقق خارجى نمى يابند؛ ولها الأثر والحكم فما له وجود عيني(1). اين حكم در اعيان نيز جارى است؛ ولذا قيل: الأعيان الثابتة لا تنتقل من الغيب إلى العين؛ بل الظاهر هو الظلّ للغيب. وما قيل إنّها ما شمّت رائحة «الوجود»، مرادهم الوجود الخارجي. والأعيان من جهة كونها علوم تفصيلية للحقّ، لا تقبل التجافي.

وأمّا قياس اُستاد المشايخ الأسماء بالماهية، فإنّما هو من جهة التعين؛ لأنّ الأسماء إنّما هى حجب الذات؛ والأعيان بنفسها حجاب على وجه الأسماء. لأنّ كلّ اسم يعرف بصورته، ويظهر بها آثاره؛ ومن هذه الجهة، الماهية وجود خاصّ إمكاني، وليس في العالم غير سنخ الوجود. وقد حقّقنا هذه العويصة حيث قلنا: وللعلم ظاهر؛ هو الكثرات المتميّزة المختلفة؛ وهو حضرة الإمكان. وباطن؛ هو الوجود والوجوب الذاتي. فللوجود ظاهر؛ هو مرتبة الوجوب الذاتي. وباطن؛ هو حضرة الإمكان. فالوجود هو الظاهر في عرصة الوجود والتحقّق بالصور العينية والحقائق الخارجية؛ وفي حضرة العلم بالصور العلمية. فالماهيات صور علمية. هي مظاهر لجهة بطون الوجود وظهور العلم. والحقائق العينية مظاهر لجهة ظهور

ص: 148


1- فصوص الحكم، ص 51، فصّ آدميّ.

الوجود. والأشياء من جهة امتيازاتها وجهات اختلافاتها راجعة إلى العدم والبطلان.

ثمّ بعد ما أورد - أعلى اللّه مقامه - على اُستاذ مشايخه، عليهم الرحمة و الرضوان، قال:

والتحقيق الحقيق بالتصديق ما عرفت في طيّ الأنوار الإلهية .

إلى أن ساق الكلام بقوله:

أنّ التوحيد الحقيقى بإيقاع الاسم على المسمّى ؛ وإلاّ فعبادة الاسم كفر ؛ وعبادة الاسم والمسمّى شرك(1) .

ظاهراً مراد از «اسم» اسمِ اسم است. مثل اسم «اللّه» در كتابت. و اگر مراد از اسمْ ذات متصف به الوهيت باشد، فهو المعبود لعباده. و أمّا من كان يريد عبادة الذات، أي الغيب المغيب، فليعلم أنّ الذات غير متعيَّن بالتعيّن المعبودي. وإله العالم هو الذات المتّصفة، أو المتعيَّنة، بالألوهية. وأمّا الواصل

إلى أعلى درجة الفناء كان ربّه و معبوده التعيّن الأوّل، أو الحقيقة الجامعة للتعين

الأوّل والثاني.

ص: 149


1- «نور بيست و يكم» قال الإمام - قدّس اللّه سرّه - في هامش هذه الرسالة التي استنسختها من نسخة الأصل أيّام شبابي: ومعناه الآخر، الاستقلال النظر إلى الأسماء بلا نظر إلى المسمّى كفر، لستر المعبود الحقيقي بالأسماء. و مع استقلال النظر إليها على كون المعبود منظوراً إليه أيضاً شرك. و جعل الاسم مرآة لعبادة الذات توحيد. و له معنى آخر أدقّ. هذه عبارته، أدام اللّه ظلّه الظليل على رؤوس المستفيديه و اُديمت إشراق نوره مستديماً على رؤوس المستعدّين.

نقل و تحقيق

قال الشارح العارف المحقّق، شرف الدين القيصري الساوي، في الفصل الثالث من المقدّمة التي صنفها لكشف معضلات كتاب الفصوص وشرحه:

واعلم ، أنّ للأسماء الإلهية صوراً معقولة في علمه تعالى ؛ لأنّه عالم بذاته

لذاته وأسمائه وصفاته . وتلك الصور العلمية من حيث إنّها عين الذات المتجلّية بنحو خاصّ ونسبة معيّنة ، هي المسمّاة ب- «الأعيان الثابتة» ، سواء كانت كلّية وجزئية ، في اصطلاح أهل اللّه . و يسمّى كلّياتها ب- «الماهيات» والحقائق ، وجزئياتها ب- «الهويات» ، عند أهل النظر(1) .

اعيان ثابته صور علميه حق اند، و منشأ امتياز شؤون حق از جهت تجليات اسمائيه اند. و از آنجا كه اعيان، تعيّن اسماء الهيه اند، تأخّر آنها از اسماء الهيه به حسب تحليل عقلْ ذاتى آن اعيان است. و تعيّن حق به شؤون كليۀ اطلاقيه منشأ تميز صور علميه است. منشأ ظهور هر عين ممكن در حضرت علميه اسمى از اسماء الهيه است؛ و نيز منشأ ظهور اعيان امكانيه اسم كلى جامع الهى است. و حقيقتِ تجلى از جهت تعين، اسم حاكى از غيب مطلق است كه شأن آن غيبْ عدم تعيّن است. و هر تعينى از جهت اسمِ منشأ آن تعينْ شأنى از شؤون غيب است؛ و اسم جامع الهى منشأ جميع تعيّنات است.

مراد از «اسم» نفس مفهوم اسم نيست. در تجليات اسمائيه حقيقت ذات است كه متشأن به شؤون اسمائيه است. يعنى، در تسميۀ «اسم» نظر به تنزل

ص: 150


1- شرح فصوص الحكم، قيصرى، ص 61.

ذات است در جلباب اسماء كليه و جزئيه؛ نه مفاهيم منتزع از ذات در مقام الوهيت.

إذا عرفت معنى ما حرّرناه لك، تعرف أنّ الأثر وإن كان للذات ولكن الحقيقة الغيبية المطلقة تأبى عن التجلي في مظهر، أيّ مظهر كان. لذا اعيان ممكنه مستندند به استار و حجب ذات. يعنى اسماء الهيه سُبحات وجه و ذات حق اند، كه اگر حق به تجلى وجودى بدون اين سُبحات ظاهر گردد، لاَحْتَرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ ما انْتَهَى إليه بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ. و بر همين روال، اسماء الهيه نيز در مقام تجلى فعلى، از طريق تجلى در اعيان ثابته در حضرت علميه، ظاهر يا سارى يا متجلى در حضرات عينيه گردند. و متجلى در حقيقتْ حضرت ذات است ولى در جلباب اسماء؛ و سارى در حقايق خارجىْ ذات است در جلباب اعيان ثابته، بدون تجافى ذات از مقام غيب الغيوب، و بدون تجافى اسماء از افق وحدت در حضرت اعيان. و اعيان ثابته نيز خود ظلّ اسماء الهيه، و اسماء الهيه ظلّ ذات اند؛ و اعيان خارجيه اظلال اسماء الهيه اند. اعيان ثابته از آن جهت كه شؤون حق اند، وجودات خاصه اند، به تعبير شارح علامه قيصرى؛ و انوار ضعيفه اند، به تعبير مصنف علامه، امام محقق، نور اللّه مضجعه. از آنجا كه اصالت، خاصّ سنخ وجود است، اعيان از جهت وحدت، نه غيريت و كثرت، واسطۀ ظهور حقايق غيبيه اند؛ و اظلال اسماء و وجودات خاصه اند از جهت غيريت مفهوم.

از آنچه كه به تفصيل ذكر شد، فرمودۀ استاد مشايخنا العظام، عارف زمانه، ميرزا محمدرضا قمشه اى اصفهانى - رضياللّه عنه - بى وجه نمى باشد. قال:

ص: 151

فإن قلت: إذا كان اسم اللّه والعين الثابتة المحمّدية متّحدين في العلم ، فلِم

أسند العالم إلى تلك العين ، ولِم يسند إلى ذلك الاسم؟ أقول: العين الثابتة تعيّن ذلك الاسم ، والشيء يفعل بتعيّنه . فالمتجلّي في الملك والملكوت والجبروت واللاهوت تلك الحقيقة(1) بإذن اللّه وخلافته . واللّه هو الملك الحقّ المبين .

مرحوم آقا محمدرضا و امام - قدّس اللّه سرّهما - معترف اند كه آنچه در اعيان ظاهر مى شود، اثر اسماء الهيه مى باشد؛ و آنچه كه از خزاين اسماء نازل بر مظاهر شود، اثر ذات است؛ بل سريان اسماء الهيه عين سريان و ظهور حق است.

گفتار در تعيين عارض بر «وجود منبسط» و «مشيت فعليه»

قوله قدّس سرّه :

المصباح الثاني(2) فيما ينكشف لك من سرّ الخلافة . . . وفيه حقائق إيمانية ، تطّلع من مطالع نورانية .

خلاصۀ اين «مطلع» (مطلع اول) آن است كه اولين تعيّن لاحق يا حاصل و عارض بر وجود منبسط و نفس رحمانى و مشيت مطلقه و حقيقت محمديه، تعين در كسوت عقل اول است؛ و در كمال اسمائى اولين جلوه و ظهور حق، وجود منبسط و مشيت فعليه مى باشد، كه از سماء اطلاق بر اراضى تقييد نازل مى شود. و اولين تعيّن و قيدى كه آن فيض سارى در ذرارى وجود قبول نمايد،

ص: 152


1- أي: الحقيقة المحمّدية.
2- من «المشكوة الثانية».

تعين عقلى است. بايد توجه داشت كه در اين سريان و ظهورْ امر سارى متقوم است به حق؛ بلكه تقوم به حق نحوۀ ظهور آن است. ارباب تحقيق گفته اند برخى از تعيّنات منبعث از ذات حقيقتِ وجود است؛ مانند تعيّن «احدى» و «واحدى». و بعضى از قيودْ عارض و لاحق است؛ مانند لحوق تعيّنات غيرمتناهيه بر وجود منبسط إلى الأبد.

اولين تعيّن وارده بر فيض سارى و حقيقت محمديه، تعيّن آن حقيقت در صورت عقل اول است. و به اين حقيقت اشاره شده است در كلام برخى از كاملان در معرفت كه گفته اند: أوَّلُ مَنْ بايَعهُ العَقْلُ الأوَّلُ(1)، وهو حسنةٌ من حسناته. بايد توجه داشت كه فيض از مجرا و مجلاى عقلْ سارى در جميع اشياست. لذا برخى در صدد جمع بين مشرب عرفا و حكما در اولْ صادر از غيب وجود برآمده اند، و گفته اند عقل مرتبۀ جمع و اجمال وجود منبسط، و وجود منبسط مرتبۀ تفصيل آن مى باشد. و يؤيّد هذا الجمع قوله، صلى اللّه عليه و آله: «أوّل ما خلق اللّه القلم» و ورد أيضاً: «أوّل ما خلق اللّه نوري» و«أوّل ما خلق اللّه روحي»(2) از امير مؤمنان - علیه السلام - به سند صحيح روايت شده است كه:

ص: 153


1- الفتوحات المكّية، ج 3، ص 137، باب 336.
2- برخى از ارباب حديث از عامّه بدون ذكر دليل كليۀ روايات و احاديث مربوط به عقل اول، و تعبيرات ديگر از صادر اول مانند «أوّل ما خلق اللّه نورى» و «اوّل ما خلق اللّه القلم»، و غير ذلك من التعابير، را مطلقاً انكار كرده اند؛ و جمهور علما و مشايخ عامّه موجود مجرد از ماده و مترفّع از زمان را منكرند. از اقدمين اين فرقه موجود را با محسوس مساوق دانسته و گفته اند غير محسوس موجود نمى باشد! و منهم الحنابلة من أصحاب الحديث.

«سُئِلَ النَّبِيُ عَنْ أوَّلِ ما خلق اللّه . و قال: خَلَقَهُ اللّه مَلَكاً ، لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ رؤوسِ الخلائِقِ» . حديث «أوَّل ما خلق اللّه القلم» و نيز خطاب صادر از حق: «اُكتب وقال القلم: ما أكتب؟» قال تعالى شأنه: «القَدَر ما كان وما يكون إلى الأبد» صريح است كه مشيّت فعليه بعد از مرور از عقل، به ذرارى وجود نازل مى گردد كه (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا)(1) .

در كتب عامه و خاصه رواياتى در خلقت نورى حضرت ختمى مرتبت و عترت آن حضرت - عليه وعليهم السلام - موجود است. مصنّف علاّمه - قدّس اللّه روحه - چند حديث در اين باب ذكر كرده اند، و به تفسير و تحقيق در مضامين آن روايات پرداخته اند. از جمله، حديثى است در كتاب كافى، «كتاب الحجّة»، مأثور از امام صادق - علیه السلام - حيث قال صلوات اللّه عليه:

«إنَّ اللّه كانَ إذْ لا كانَ ؛ فَخَلَقَ الكانَ والمَكانَ ؛ وخَلَقَ نورَ الأنْوارِ الَّذي نُوِّرَتْ منه الأنوارُ ؛ وأَجْرَى فيه مِنْ نورِهِ الَّذي نُوِّرَتْ مِنه الأنوارُ ، وهو النُّورُ الَّذي خَلَقَ مِنْهُ محمّداً وعليّاً»(2) .

مرجع ضمير «هو» در «وهو النور الذي خلق منه محمّد» ، «نور الأنوار» يا «نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار» است. و نظر به اتحاد خاتم الأنبياء و خاتم الأولياء، آن دو بزرگوار «صادر نخست» به شمار آمده اند.

وجه اتحاد آن دو بزرگوار آن است كه اگر چه در مقام ظهورْ حضرت ختمى نبوت بر كافۀ موجودات تقدم دارد و هو - صلّى اللّه عليه و آله - سيّد العالم و مبدأ

ص: 154


1- الرعد (13): 17.
2- الكافي، ج 1، ص 441، «كتاب الحجّة»، «باب مولد النبى(ص)»، حديث 9.

ظهوره و ختمه و رجوعه إلى اللّه، ولى در نهايات متحدند كه:

«نبى چون آفتاب آمد ولى ماه

يكى شد در مقام لى مع اللّه»(1)

تأخر حضرت مولى الموالى از سرور كاينات نظير تأخر جوهر مجردى از جوهر مجرد ديگر نيست. و از باب تنظير، همچون تأخر عرض از جوهر است. زيرا عرض از شؤون جوهر و ظهور جوهر است. و تشبيه از جهتى مقرّب، و از جهاتى كثيره مبعد است.

برخى از ارباب حديث روايت شريف را از اين قرار نقل كرده اند كه «إن اللّه تعالى كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان» . به اين لحاظ كه اطلاق «ممكن» به «مكان» در عرف اكابر از محدثان نظاير زياد دارد. مصنّف محقّق حديث شريف را به نحو كامل شرح و دقايق آن را ذكر فرموده اند. ذوق آن قدوۀ ارباب حق و يقين بى نياز از توصيف است. و شرح مشكلات از احاديث و تقرير مراد صاحبان و وارثان ولايت مطلقۀ محمديه از عهدۀ متكلمان خارج است؛ و در بعضى از موارد حتى تسلط به علم اعلى و حكمت متعاليه نيز در اين مقام كافى نيست؛ تنها احاطه به رموز كلمات ارباب عرفان مشكل گشاست كه گفت:

خليلى قطّاع القوافي إلى الحماء

كثير وأمّا الواصلون قليل

«كه حد خوبى گل را هزاردستان گفت»(2).

نظر به اينكه انظار سائلان و طالبان معرفت در عصر ائمه به عالم شهادت و ماده متوجه بود، از آن بزرگواران سؤال مى شد كه خداوند قبل از خلقت، چگونه

ص: 155


1- گلشن راز، ص 80، بيت 338.
2- ديوان فروغى بسطامى، غزل 136.

عالم به اشيا بود. ائمه اهل بيت نيز مناسب با حال آنان سخن مى گفتند. سر و كار

ائمه، علیهم السلام ، پيوسته با دانايان و واقفان به مسائل علمى نبود. در نظر دارم كه فضيل از امام محمدباقر - علیه السلام - سؤال كرد كه آيا خداوند قبل از ايجاد خلايق به وحدانيت و تفرد خود آگاه بود، يا علم به وحدانيت بعد از خلقت براى او حاصل شد. چون وى ديده بود در اين مسأله اصحاب امام(ع) اختلاف دارند: بعضى قائل و برخى منكرند. برخى از آنها معتقد بودند كه اگر خداوند عالم به وحدت خود بود قبل از ايجاد ممكنات و به اينكه غير او وجود ندارد، لازم مى آيد كه ممكنات ازلى باشند؛ چه آنكه علم به تفردِ خود مستلزم علم به خود و علم به ممكنات است. اين كسان از علم به نحو اطلاق صورت زايد بر ذات مى فهميدند. برخى از اصحاب نيز مى پنداشتند كه اگر خداوند قبل از ايجادْ عالم به اشيا بود، بايد ممكنات قبل از وجود موجود مى بودند. اينان مى پنداشتند كه علم به معدوم تعلق نمى گيرد. در علم سمعى و بصرى حق نيز از آن جهت كه به زعم ايشان سميع كسى است كه صوت را بشنود و بصير كسى است كه مبصر را ببيند مشكل داشتند. اينكه اميرمؤمنان - علیه السلام - فرموده اند: «بصَيرٌ إذْ لا مَنْظورَ إليه مِن خَلْقِه». جواب از شبهۀ غير واقفان به اين دو صفت الهى است كه از اسماء كليه و امهات اسماء به شمار مى روند. و نيز فرموده اند: «عالمٌ حيثُ لا معلومَ لَه» أو «سميع إذ لا مسموع له» .

دامنۀ اختلاف در ذات و صفات و اسماء الهيه و تشاجر بين اصحاب ائمه، بعد از گذشت دو قرن نيز، وسيع بوده است. خبر بهجت اثر «وأمَّا الحوادثُ الواقعةُ . . .» ناظر است به انواع اختلاف بين اصحاب و پيروان اهل بيت كه در بين

ص: 156

آنان صاحبان قريحۀ مستقيم و متكلمان ورزيده سراغ نداريم جز قليل.

شرحى در باب حديث «إنّ اللّه كان...»

اينكه مصنّف علاّمه - رفع في الخلد مقامه - در مقام بيان معانى حديث «إنّ اللّه كان إذ لا كان . . .» فرموده اند:

و قوله: «فخلق الكان والمكان» إلى قوله: «منه الأنوار» إشارة إلى ترتيب

اُمّهات مراتب الوجود من النازل إلى الصاعد(1) .

برداشت دقيقى از معانى حديث شريف است. و كلام كمل از عترت مانند قرآن و كلام تدوينى داراى بطون متعدده است؛ و مرتبه و مقام امام - عليه السلام - در مقام بيان و ذكر حديث مذكور قريب به مقام تعيّن حق به اسم كلى جمعى «المتكلم» مى باشد. و آنچه در معارف افاضه فرموده اند، مأخوذ از حىّ لايموت است؛ نه مانند علم ارباب رسوم كه علمشان مأخوذ است از «ميّت بعد ميّت».

مراد از «فخلق الكان والمكان» خلق كاينات و مكوّنات، يعنى موجودات واقع در عالم خراب آباد ماده و صور نوعيه و حقايق متصرمۀ متحركه، است. والشاهد على ذلك قوله، علیه السلام : «خلق الكان والمكان». چه آنكه سؤال از مكانْ جهت تحقق حق شده است. ولى ترتيب و نظم خاص حديث با اين توجيه چندان ملايم نيست. هر چند زياد مشاهده مى شود كه در احاديث نظم و ترتيب خاص مراعات نگرديده، در عين حال در همين احاديث با جملات

ص: 157


1- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص 62، المشكاة الثانية، المصباح الثاني، المطلع 2.

بسيار دقيق مطالب عاليه ذكر شده است. در اين حديث نيز نظم و نسق خاص مراعات نگرديده است.

ديگر آنكه در «خلق نور الأنوار» نيز بايد به توجيه قائل شد. چه آنكه «نور الأنوار» خارج از عالم خلق و كون و نسب خلقيه است؛ و نيز با تنزل از اين اصل و قبول آنكه بر حقيقت محمديه و مشيت ساريۀ مطلقه «نور الأنوار» اطلاق گرديده است. اما در جملۀ «خلق الأنوار» مراد از «أنوار» عقول طوليه و نفوس اسپهبديه است كه كلاً از مراتب نور و جلوات نور مطلق اند.

ديگر آنكه اگر مراد از «نور الأنوار» حقيقت غيبيه باشد و از آن، نور ذات و حقيقت نور كه لايُدْرك ويدرك به، والضياء يُدرك ويدرك به مراد شده باشد، مراعات ترتيب نشده است. ولى با ملاحظۀ اينكه در نسخ معتبر آمده:

«خَلَقَ نُورَ الأنوار الَّذي نُوِّرَتْ منه الأنوارُ ، وأَجْرَى فيه من نوره الَّذي نُوِّرَتْ منه الأنوارُ ، وهو النّور الَّذي خَلَقَ منه محمّداً» .

عبارت نظم خاص خود را داراست. چه آنكه نور الأنوار همان «فيض مقدس» است كه انوار، يعنى حقايق نوريه، از آن متنوِّرند. و از همين «نور الأنوار» است اولين جلوۀ احمدى و علوى - عليهما السلام - كه به تحقيق پيوسته است كه مكرر حضرت ختمى مرتبت فرموده اند:

«أَنا وعليٌّ من نورٍ واحدٍ» ؛ و«أَنا وعليٌ من شجرةٍ واحدةٍ» .

بنابراين، عالم انوار عبارت است از عوالم جبروتيه، كه اولين منزل از منازل غيبِ هويت است؛ و به اعتبارى نيز از آن عالم به «المنزل الثاني للغيب الهوية الإلهية» تعبير كرده اند؛ و از عالم مثال «المنزل الثالث للغيب الهوية» قصد

ص: 158

شده است. و مرجع «هو» در «هو النور الذي . . .» «نور الأنوار» يا «نوره الّذى نوِّرت منه الأنوار» است. و شايد مقصود واقعى از «نور الذي نوّرت منه . . .» نورالأنوار باشد.

گفتار در صادر نخست و چگونگى صدور كثير از واحد

در «مطلع سوم»، از «مصباح ثانى»، صحبت از «صادر اوّل» به ميان آمده است؛ و حضرت امام قدّس سرّه به اين مسأله پرداخته اند كه نزد حكما صادر نخستْ

«عقل اوّل» است. و روايات متعدد در كتب ارباب حديث، از عامّه و خاصّه، بر اين اصل دلالت دارد؛ و احدى از ارباب «درايت» اين اصل اصيل و قاعدۀ غيرقابل انكار را رد نكرده است(1). كسانى كه صدور كثير را از حق جايز دانسته اند، مبدأ المبادى و نورالأنوار را واحد حقيقى ندانسته اند، و قايل به صفات زايده و جهات متكثره در حق اند. نزد قايلان به بساطت ذاتيۀ حق و نافيان صفات كليۀ زايد بر ذات - خلافاً للشيخ الأشعري و أذنابه، چه آنكه اشاعره امهات صفات را زايد بر ذات مى دانند، و ذات را ماهيتى مجهولة الكنه فرض كرده اند - در مبدأ اول جهت كثرت نيست، و اختيار نيز عين ذات اوست؛ لذا بهويته البسيطة منشأ ظهور جميع اشياست، ولى بر سبيل نظم و تنسيق. چه آنكه نزول بركات از سماء اطلاق به اراضى تقييد بر طريق الأشرف فالأشرف إلى

ص: 159


1- اينكه عرض شد «ارباب درايت» مراد محققان از ارباب تحقيق اند. اما هستند جاهلان مغرورى كه بدون توجه به معناى واحد حقيقى در همه جا از انكار احديت ذاتيه سخن گفته اند. «چشم باز و گوش باز و اين عمى / حيرتم از چشم بندى خدا»

أن ينتهي إلى الأخسّ است.

شيخ كامل، غزالى، كه در زمان تأليف تهافت شيخ اشاعرۀ زمان خود بود، در اين كتاب اين اصل مسلم را مورد تمسخر قرار داده است. او صريحاً قائلان به نفى صفات زايده را جزء منكران صفات مى داند؛ و غفلت دارد كه صفت زايد بر ذات - هر صفتى كه فرض شود - محدود خواهد بود، و موجود متأخر از ذاتِ غيرمتناهى متناهى و محدود به حد عدمى است. و كلام آدم الأولياء و سرّ الأنبياء - عليه السلام - به همين تالى فاسد ناظر است كه:

«لَيسَ لِصِفَتةِ حدٌّ محدودٌ ولا نَعْتٌ موجودٌ . . . وكمالُ الإخلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفاتِ عَنْهُ» .

غزالى در آن زمان، و شايد تا دم مرگ نيز، به ارادت به شيخ اشعرى مفتخر بوده است. عجب آن است كه ابن عربى نيز جهات مختلفه در حق را قبول كرده است. اما تلميذ او، صدرالدين قونوى، آن را رد فرموده اند. شيخ در جلد اول از فتوحات گفته است:

مسألة: الواحد من جميع الوجوه لا يصدر منه إلاّ واحد . وهل ثَم مَن هو على هذا الوصف ، أم لا؟ في ذلك نظر للمنصف . ألا ترى الأشاعرة ما جعلوا الإيجاد للحقّ إلاّ من كونه قادراً ، والاختصاص من كونه مريداً ، والإحكام من كونه عالماً؟ وكون الشيء مريداً ما هو عين كونه قادراً . فليس قولهم بعد هذا: إنّه واحد من كلّ وجه . صحيحاً في التعلّق العامّ . وكيف ، وهم مثبتوا صفات زائدة على الذات ، قائمة به تعالى . وهكذا

ص: 160

القائلون بالنسب والإضافات(1) .(2)

از آنجا كه درازنويسى خالى از مشكلات نيست، گاه در نوشته هاى شيخ اكبر قدّس سرّه مطالب غثّ و سمين در كنار هم مى آيد. آنكه قايل به عدم جواز صدور كثرت از وحدت است، حق اول را واحد حقيقى مى داند، و قول به صفات زايده را باطل مى خواند، و قايل به اين مسلك فضيح را خالى از شرك خفى نمى داند.

ص: 161


1- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 42، مقدّمة الكتاب.
2- الفتوحات المكّية، چاپ استاد عثمان يحيى، ج 1، ص 192193. عثمان يحيى خود شخصاً تمام كارهاى چاپ فتوحات را عهده دار شده، و حقاً كه يد بيضا نموده است. متصدى چاپ اول فتوحات، الأستاذ العارف المجاهد، الرئيس الروحي للثورة الجزائرية، عبدالقادر جزايرى - أعلى اللّه مقامه - است كه خود از ارباب سلوك و مجاهدت بود و آثار با ارزش دارد. وى دقت كافى در چاپ كتاب وحيد در باب خود، كه لم يسبقه سابق و لا يلحقه لاحق، به خرج داد. مصحح جديد، عثمان يحيى، كه چندى نيز با مرحوم پروفسور كربن همكارى داشت، قسمتى از فتوحات را در چند مجلد منتشر ساخت؛ و اين كتاب را با اسلوبى جديد، مشتمل بر جزئيات و دقايق، در دسترس علاقه مندان قرار داد. وى كارى عظيم، كه كوشش و همت جمعى از عشاق معرفت را مى طلبيد، خود به تنهايى بر عهده گرفته و به خوبى از عهده بيرون آمده است. وى با چاپ تدريجى و فروش مجلدات فتوحات به كار خود ادامه مى داد كه گويا ناشرى نفع طلب قبل از تمام شدن چاپ اول، مجلدات چاپ شده را با چاپ افست (بساز و بفروش!) به صورتى زشت و با حروفى رنگ پريده و زار و نزار به بازار عرضه داشته، و ناشيانه آن را با حروف بسيار باريك چاپ كرده چنانكه در كاغذ نامناسب خوب جا نيفتاده و در كهنگى همانند حروف مرسوم زمان گذشته است و چنان مى نمايد كه مدت ها كار كرده و مستعمل گرديده است. اين قبيل سودجويى ها در كار علم از مظاهر انحطاط فرهنگى و ناشى از فقدان مؤلفان محقق است.

در هر صفتى از صفات حق، به حسب واقع و وجود خارجى، معانى جميع صفات تحقق دارد. و فرق بسيار است بين كثرت صفات به اعتبار مفهوم، و وحدت آنها به اعتبار تحقق و وجود خارجى.

شيخ در فتوحات در اينكه حق واحد حقيقى است نوعى مناقشه دارد. قال:

قول القائل: إنّما وجد عن المعلول الأوّل الكثرة ، وإن كان واحداً ، لاعتبارات ثلاثة وجدت فيه . وهي عقلُه علَّته ، ونفسَه ، وإمكانَه . فنقول لهم: ذلك يلزمكم في العلّة الأولى ، أعني وجود اعتبارات فيه ؛ فلِم منعتم أن لا يصدر عنه إلاّ واحد؟ فإمّا أن تلتزموا صدور الكثرة من العلّة الأولى ، أو صدور واحد عن المعلول الأوّل ؛ وأنتم غير قائلين بالأمرين(1) .

شيخ اكبر حقيقتِ ذات را از آن لحاظ كه غيب محض است مبدأ كثرت نمى داند؛ چه آنكه ذات بعد از تجلى ذاتى و ظهور حاصل از شهود ذات للذات و تعيّن احدى و واحدى و تعيّن الوهى، مبدأ ظهور به وحدت سريانى و نفس رحمانى گرديد. به عبارت ديگر، مبدأ ظهور سلاسل طوليه و عرضيه اسم «اللّه» متجلىِ در عقل اول است، و يا ظهور حق به اسم كلى «الرحمان» و نفس رحمانى و «حق مخلوق به».

ولى يك اصل مسلم و انكارناپذير آن است كه در تعيّن «احدى» و «واحدى» كثرت به اعتبار مفهوم است، و حقيقت وجود به صرافت و وحدت باقى است. و هيچ يك از ارباب تحقيق تفوّه به تحقق كثرت واقعى و حقيقى وجود قبل از تنزل آن در مراتب خلقيه و مجالى امكانيه ننموده است. به عبارت ديگر، حق در

ص: 162


1- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 42، مقدّمة الكتاب.

مقام اتصاف به «الوهيت» يا «واحديت» واحد حقيقى است؛ و مظهر آن نيز، در مذاق قومى، حقيقت محمديه است كه اصل كافۀ قابليات در مقام علم و منشأ اصل فاعلى در مقام عين است. و ارباب نظر آن مظهر واحد را «عقل اوّل» گويند، كه خالى از كثرت - در خارج نه به حسب مفهوم - نيست. و اين كثرت در حق تعالى نيست. اين جهتِ امكانى لازم تنزل وجود از سماء اطلاق است به اراضى تقييد، و همان منشأ كثرات است. صفت «امكان» اُم الكثرات، و منشأ انتزاع آن حد حاصل از تنزل است.

در مبدأ هستى وجودْ حد ندارد، غيرمتناهى است به اعتبار شدت نوريت و وجود؛ و عقلْ متصف به عدم تناهىِ شدّى نمى باشد. حقيقت وجود به شهود واحد مشاهده نمايد ذات خود را و اعيان را كه صور معلوميت ذات اند. و به همين شهود، يعنى شهود ذاتى، مشاهده نمايد همۀ تعيّنات حاصل از تجلى در مظاهر را؛ و با همان شهود مشاهده نمايد اسماء الهيۀ مستجن در حقيقت خارجى وجود را به استجنان علم اجمالى و تفصيلى. به عبارت واضح تر، تعيّن احدى و واحدى و ظهور و تجلى حق به «فيض اقدس» و تعيّن حقيقت وجود به صور اسمائيه و اعيان ثابته، موجب كثرت حق به اعتبار اتصاف او به «احديت» نمى شود، و حصول كثرت و تعدد جهات و اعتبارات را در وجود محض ايجاب نمى كند؛ بلكه كثرتْ امرى عقلى و تعيّن اسماء به صور قدريه فقط به اعتبار تحليل عقل است و بس. كثرت از ناحيۀ تجلى اسماء در جلباب اعيان ثابته حاصل مى گردد؛ چه آنكه وجود و كمالات خاص آن از جهت اطلاق و

ص: 163

معقوليتْ در خارج تحقق نمى يابند، و لها الأثر والحكم فيما له وجود عيني(1).

قال الإمام العارف في «المطلع الثالث» من «المصباح الثاني»:

هل بلغك اختلاف ظاهر كلمات الحكماء المتأ لّهين والفلاسفة الأقدمين؟

محقّقان از عرفا و كمّل صوفيه و غوّاصان درياى معرفت از حكما متفق القول اند كه اولين صادر و نخستين جلوۀ حق در مراتب كونيه و درجات وجوديه واحد است؛ و صدور كثير در مرتبۀ واحده موجب كثرت در مبدأ المبادى است؛ با اذعان و اتفاق بر اينكه صادر نخست مشتمل است بر جميع كمالات مادون، و مظهر است جميع اسماء و صفات حق را(2)، و فيض وجود از او به كاينات مى رسد، كه فرمود: «نَحْنُ السَّابِقونَ الآخِرونَ» يا «نحن الآخرون

السابقون» . فهو الإنسان الحادث الأزلي، و النش ء الدائم الأبدي. و لسان مرتبۀ اين حقيقت: «كُنْتُ نبيّاً وآدمُ بَيْنَ الماء والطِّينِ» .

مصنّف محقّق در مقام تحقيق حقيقت نبوت و ولايت قبل از تعيّن خلقى و بعد از ظهور در مراتب غيب، يعنى عالم جبروت و ملكوت، ثمّ الظهور في عالم الشهادة، و الرجوع إلى ما بدأ منه، والولوج فى المرتبة الواحدية (قاب قوسين) و الأحدية (أو أدنى)، در اين رسالۀ مختصر، كه در عين حال مشتمل بر امهات مباحث ولايت و نبوت اعم از نبوت تعريفى و تشريعى است، همراه با ذكر

ص: 164


1- فصوص الحكم، ص 51، فصّ آدمي.
2- جز برخى از اسماء كه حاكم بر مظهر موجود در عالم ماده مى باشند. لذا افضل كاينات موجودى است كه مظهر جميع اسماء و صفات است، و از اين رو اكمل كاينات حقيقت محمديه است كه جامع جميع حضرات از جمله حضرت «شهادت» است.

دلايل نقلى و عقلى توأماً، به تحرير عالى ترين مباحث عرفانى و ذوقى پرداخته اند.

محققان از حكما، از اقدمين، يعنى اوايل(1)، و متضلّعان در حكمت و معرفت در دوران اسلامى و مشايخ عرفا و صوفيه (ارباب كشف و شهود) اتفاق نظر دارند كه از مبدأ المبادى، كه مبرّا از انواع و اقسام تركيب و متصف به بساطت حقيقى و وحدت صرف است، جز واحد صادر نشود. و در اين مسأله هيچ اختلافى ندارند. ولى در اينكه اين واحدِ صادرِ از افقِ مطلقْ «عقل اوّل» يا «وجود

ص: 165


1- حكمت الهى با آنكه در يونان ظاهر شد و محققان از اساطين فن الهيات در آن سامان يد بيضا نمودند و سپس مقالات دانايان و متألهان يونان به ضرورت زمان و احتياج در عالم اسلام به زبان رسمى اسلام ترجمه شد و نضج يافت، ولى متفكران بزرگ اسلامى آن مطالب را درك كردند و با كمال مهارت به بسط آن پرداختند. وارثان اين علم خود از نوابغ بشرى بودند، و با نظرى محققانه به تأليف آثار علمى، اعم از الهيات و طبيعيات و رياضيات و ديگر شعب علوم، پرداختند. اولين شخصيتى كه در دوران اوليه و ابتداى رغبت هوشمندان به تحصيل حكمت و معرفتْ به تدوين كامل علم حكمت پرداخت، رئيس فلاسفۀ اسلام، ابن سينا، بود. او چون در مولد و موطن خود احساس خطر نمود، ديار مألوف را ترك گفت و بعد از تحمل مشقات در همدان سكونت اختيار كرد، و بنا به شرحى كه شاگرد او نوشته است، بين مشاغل ديوانى و تدريس و تصنيف جمع نمود و آثار بى نظيرى به وجود آورد. شيخ در هوش و قوت ذكاء تالى ندارد؛ نبوغ بى مانندى كه خداوند به او عطا فرموده بود او را از معلم بشرى بى نياز ساخته بود. شيخ در علم تفسير و فقه نيز سرآمد عصر خود بود، ارسطو، معلم اول، ساليان متمادى به تحصيل منطق و فلسفه و ديگر علوم اصلى پرداخت، اما آنچه كه او پس از سالها تلمذ نزد استاد فرا گرفت، ابن سينا به بركت استعداد بى مانند خويش با مطالعه نزد خود در مدتى اندك حاصل نمود.

منبسط» و «مشيّت فعليه» و «نَفَس رحمانى» و «حق مخلوق به» باشد، اختلاف كرده اند. قاطبۀ حكماى قبل از صدر المتألهين صادر اول را «عقل اول»، و عرفا آن را «وجود منبسط» و رحمتِ واسعۀ الهيه و «رحمت امتنانيه» مى دانند؛ و هر يك جهت اثبات نظر خود دلايلى ذكر كرده اند كه اغلب آن دلايل قابل مناقشه است.

مصنّف محقّق قدّس سرّه بعد از نقل مورد اختلاف اين دو طايفه از حكما و عرفا، از نصوص شيخ محقق، صدرالدين رومى قونوى، نقل كرده اند:

والحقّ ، سبحانه ، من حيث وحدة وجوده لم يصدر عنه إلاّ واحد ، لاستحالة إظهار الواحد وإيجاده من حيث كونه واحداً ما هو أكثر من واحد . لكن ذلك الواحد عندنا ما هو الوجود العامّ المفاض على أعيان المكوّنات ؛ وما وجد منها وما لم يوجد ممّا سبق العلم بوجوده ، وهذا الوجود مشترك بين القلم الأعلى .. . وبين سائر الموجودات(1) . ثمّ قال قدّس سرّه : وقال بمثل المقالة في مفتاح الغيب والوجود(2) .

مؤلف محقق در «مطلع چهارم» فرموده اند:

قد حان حين أداء ما فرض علينا بحكم الجامعة العلمية والعرفانية والأخوة

الإيمانية بإلقاء الحجاب عن وجه مطلوبهم(3) .

منظور از القاء حجاب توجيه وجيه و جمع بين اقوال عرفاى شامخين و

ص: 166


1- النصوص، ص 74، نصّ 20.
2- مفتاح الغيب، ص 20 - 21، فصل شريف.
3- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص 65، المشكاة الثانية، المصباح الثاني، المطلع 4.

فلاسفۀ محققين است به بيانى صريح. يعنى تقرير اين حقيقت كه:

فإنّ طور العرفاء وإن كان طوراً وراء العقل إلاّ أنّه لا يخالف العقل الصريح .

نه مشاهدات ارباب معرفت منافى حكم صريح عقل است، و نه برهان عقلى مخالف شهود ارباب كشف. ارباب معرفت و سلاطين اقليم حكمت نظر دارند به جهات كثرت و حفظ مراتب وجود و ظهور آن در عوالم غيب و شهود و مراعات جهات علل و اسباب و نحوۀ تحقق قوس صعود و نزول؛ و وجهۀ همت آنان بيان

نحوۀ صدور كثرات از واحد من جميع الجهات است، با حفظ اين اصل كه فيض وجود در قوس نزول، بعد از مرور در درجات و مراتب اشرف و عوالم جبروت و ملكوت، به عالم ماده تنزل مى كند؛ و در قوس صعود به حركت انعطافى از اخس شروع، و بعد از طى منازل معدنى و نباتى و حيوانى و انسانى به اشرف موجودات ختم مى شود؛ و باب خيرات و بركات نازل از مقام غيب وجود به تعين عقلى متحقق، و در قوس صعودى به عقل ختم مى گردد. و در حقيقت، كثرات مترائى در نظام هستى مستند به صادر اول و قلم اعلاست. و اين قلم است كه بنابر روايات عالية المضامين نقوش غير متناهيه بر لوح هستى مى زند، كه «أَوَّلُ ما خَلَقَ اللّه القَلَمَ» . وقال له اللّه: «اُكْتُبْ علمي في خلقي إلى الأبد» .

و اما ارباب عرفان و محققان از اصحاب ايقان لم ينظروا إلى تعيّنات العوالم؛ ويروا أنّ تعيّنات الوجود المطلق، المعبّر عنها ب- «الماهيات» في العوالم، خيال في الخيال(1).

ص: 167


1- مراد از «خيال» تخيّلات غير حاكى از واقع نيست. و مقصود از «عالم» (ماسوى اللّه) مفاهيم و ماهيات اعتباريه نمى باشد؛ بلكه وجود امكانى از آن جهت كه مظهر كمالات حضرت غيبيۀ وجود است، جهتى غير از حكايت ندارد؛ لذا به آن «وجود ظلّى» گويند. و ظلّ الشيء بالنسبة إلى الحضرة الوجود شيء، وليس بشيء. وقال الصادق - عليه السلام - حيث سئل عنه: هل الظلّ شيء، أم ليس بشيء؟: «أُنْظُرْ إلى ظِلِّكَ، أَنَّهُ شَيءٌ، وليس بشيءٍ». الكافي، ج 1، ص 436، «كتاب الحجة»، «باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية»، حديث 2؛ تفسير العيّاشي، ج 2، ص 127، حديث 37.

تحقيق عرشى

عارفانِ ناظر به حقايق و مشاهد درجات و منازل وجود و صاحبان مقام تمكين و دعوت نبويه لسعة دائرة ولايتهم لا ينظرون إلى الأشياء بالعين اليُمنى، و لا بِالعين اليُسرى. صاحبان ولايت مطلقه و وارثان مقام و علوم و احوال حضرت ختمى ولايت و نبوت به وحدت در كثرت و كثرت در وحدت قايل اند. حقيقت وجود بدون تجافى از مقام غيب الغيوب متجلى در مظاهر خلقيه است. لذا ارباب تحقيقْ حقيقت وجود، يا حقيقت ذات را از حقايق ارساليه مى دانند. و معناى سريان وجود در مظاهر غيب و شهود، تنزل و ظهور ذات است در مظاهر خلقيه، كه اولين تنزلْ ظهور آن حقيقت به وصف وحدت است، كه از آن تعبير به «نَفَس رحمانى» و «وجود منبسط» نموده اند. عرفا صادر اول يا نخستين جلوۀ وجود را به قيد اطلاق همان «نفس رحمانى» نام داده اند. و آن عبارت است از نفس ظهور و سريان در مراتب اكوان. و از وجودات امكانيه، كه وجود مقيد نام دارد، به «فعل» حق تعبير كرده اند. در مسفورات ارباب عرفان مذكور است:

ص: 168

فاعلم ، أنّ أحد اعتباري الوحدة ؛ وهو الحقيقي منهما . هو معنى الإطلاق الذي يلحق الوجود لذاته ويقتضيه أوّلاً ؛ فإنّه من خواصّه اللازمة البيّنة . فحقيقة الوجود حيث يظهر لا يظهر إلاّ به ؛ ولا يتحقّق أحكامها إلاّ باعتباره . وظاهر الوجود في كلام المحقّقين عبارة عن الوجوب . والثاني من الاعتبارين ، هو النسبي منهما . هو الذي يلاحظ فيه الحقائق الارتباطية . ولا شكّ أنّه إنّما يلحق الوجود بعد ارتباط لحوق العلم إيّاه . . . والإمكان إشارة إليه(1) .

اينكه در كلمات عرفا مذكور است كه كليۀ صفات كماليه در عين وجود، يا ظاهر وجود، متحدند، مرادشان حقيقت وجودِ متصف به ازليت ذاتيه مى باشد، نه مقام غيب الغيوب. و نيز در هر موضع از كلماتشان كه از حقايق «ارتباطيه» سخن گفته اند، مرادشان وجودات خاصه مى باشد كه ظلّ وجودند. و صدر الحكماء و العرفاء از اين حقايق ارتباطيه به «عين الربط بالحق»، يا «معانى حرفيه» به اصطلاح ارباب حقيقت، تعبير فرموده است. و در اصطلاح ارباب معرفت به آن «اضافۀ اشراقيه» و «اثر وجود خاص امكانى» گويند(2). صدرالمتألهين به وجه جمعى بين قول ارباب تحقيق از عرفا و حكما قايل گرديده، و گفته است كه نظر

ص: 169


1- منقول از كلام مرحوم استاد مير شهاب الدين نيريزى.
2- اينكه در بعضى از مراسلات حكمى و عرفانى ديده مى شود كه علم، يا حقايق امكانى، همان ماهيات عارض بر وجود در مقام سريان و ظهور است، چندان پايه اى ندارد. امكان، در نظر تحقيق، وصف وجود ظلّى است؛ و نفس رحمانى و وجود سارى و ظاهر در اوديۀ امكانْ وجود خاص است كه به مطلق و مقيد موصوف است.

قايلان به صادر اول بودن عقل اول آن است كه «فيض مقدسْ» نفس تعيّن و فيض است، نه مفاض و متعيَّن. معناى كلام آن بزرگ زمانه آن است كه «فيض مقدس» نفس ظهور و جلوۀ حق و عين تدلى و ظهور اوست، نه مفاض و متعيَّن؛ و عقل اول نخستين تعيّن طارى بر فيض مقدس است. و اما بيان اين معنا كه ضرورى صدورْ فرض مصدر و صادر و مفيض و مفاض و آن نيز فرع بر غيريت و تعدد است، چندان وجيه نمى باشد. چه آنكه بنابر مسلك تحقيق، وجودِ عقل اول نيز نفس ربط و نسبت به مبدأ هستى، بلكه نفس ظهور آن حقيقة الحقايق، است به اعتبار تعيّن به مرتبۀ الوهيت؛ و نيز عقلِ صادر از نفسِ ذاتْ بسيط حقيقى است؛ لذا اگر در مرتبۀ عقل اول عقلى ديگر صادر و متنزّل از حق تصور شود، لازمۀ آن كثرت در ذات خواهد بود. مضافاً على ما ذكرنا، «فيض مقدس» سارى و ظاهر در جميع مظاهر امكانيه است؛ و سريان «نفس رحمانى» در مظاهر خلقيه عين سريان حق است؛ نه آنكه حقيقت وجود را يك نوع سريان، و نفس رحمانى را نوع ديگر از سريان و ظهور در حقايق ارتباطيه باشد.

گفتار در نحوۀ سريان «فيض مقدس» و كيفيت تقوّم اشياء به حق

ديگر آنكه وجود مطلقِ مقيّد به اطلاق، كه «فيض مقدس» به آن اطلاق شده، با وجودات مقيّده معيّت سريانى دارد، ولكن وجودات مقيّده در مرتبۀ فيض مطلق تحقق ندارند. «وجود منبسط» متعيَّن به تعيّن اطلاق، و مبدأ ظهور اطلاق حق است؛ يعنى، ظهور آن حقيقت است و سارى است در جميع اشيا. و اين فقط اختصاص به حق دارد كه ظاهر است به حسب ذات، و مظهر است به

ص: 170

اعتبار فعل؛ و هيچ يك از ظاهر و مظهر خارج از حيطۀ وجود مطلقِ عارى از قيد اطلاق نيست.

نقل و تأييد

محقق قونوى در اوايل النصوص في تحقيق طور المخصوص، بعد از بيان اين اصل مهم كه حق

من حيث وحدة وجوده لم يصدر عنه إلاّ الواحد ؛ لكن ذلك الواحد عندنا هو الوجود العامّ .

إلى أن ساق الكلام بقوله:

فإنّه ما ثَمّة عند المحقّقين إلاّ الحقّ ؛ والعالم ليس بشيء زائد على حقائق معلومة للّه أوّلاً ، متّصفة بالوجود ثانياً .

ثمّ، قال صدر العرفاء، صاحب النصوص، بعد أسطُر:

ثمّ إنّ هذا الوجود العارض للممكنات المخلوقة ليس مغائراً في الحقيقة للوجود الحقّ الباطن المجرّد عن الأعيان والمظاهر ، إلاّ بنسب واعتبارات ؛ كالظهور والتعيّن والتعدّد الحاصل بالاقتران ؛ وقبول حكم الاشتراك ونحو ذلك من النعوت التي تلحقه بواسطة التعلّق بالمظاهر . وينبوع مظاهر الوجود باعتبار اقترانه وحضرة تجلّيه ومنزل تعيّنه وتدلّيه «العماء» الذي ذكره النبيّ(ص) . وهو مقام تنزّل الربّاني ومنبع الجود الذاتي الرحماني من غيب الهوية وحجاب عزّ الإنّية(1) .

ص: 171


1- النصوص، ص 74 - 78، نصّ شريف.

نقل و تحقيق

در اينكه اولين جلوه و ظهور و تجلى حق، از اين جهت كه ذات كرّوبى جهات او صرفِ صرفِ وجود و واجد جميع كمالات و منزه از كثرت و جهت عدمى است و به نفس ذات متجلى است، واحد است، شكى وجود ندارد. ولى آيا اين تجلى و ظهور به صفت وحدتْ همان عقل اول و قلم اعلاست؟ يا آنكه نخستين جلوۀ احدى، وجود عام و مطلق و به حسب ظهور واجد جميع نشآت و مراتب است؟ محققان از متألّهان و غوّاصان بحر حكمت و معرفت، كه از مشرب عرفان و مسلك صوفيۀ صافى قلب اطلاع دارند، اين مهم را بهتر از ارباب كشف تقرير و تحرير نموده اند. آخوند ملا عبداللّه زنوزى، والد ماجد و مربى آقا على مدرس، در أنوار جليّة، و استاد محقق، آقا على حكيم - رضوان اللّه عليهما - در بدايع الحكم، وجود عام و مطلق و كلى را اولين جلوۀ حق در عالم خلق و كثرت دانسته، و گفته اند:

نزد حاذق محقق بعد از امعان نظر و دقت تام منكشف مى شود كه اين مرتبه از وجودْ فعل مطلق حق و مظهر ذات مقدس حق اول است. به اين بيان كه در مباحث سابقه منكشف گرديد كه حقيقت واجب الوجود، كه متصف به وجوب و ازليت ذاتيه است، بسيط من جميع الجهات و الحيثيات است؛ پس، به نفس ذات متجلى و فيّاض است، نه به ضميمه اى از ضمايم و حيثيتى از حيثيات، و گرنه جهت امكانى، بلكه تركيب از جهت وجوبى و امكانى، در ذات اقدس او ثابت مى شود؛ و حال آنكه حق به تمام هويت متجلى و فيّاض است، نه به جزء

ص: 172

ذات. ناچار بايد اثر و فعل و فيض او تمام اثر ذاتِ حق و جلوۀ ذات و حقيقت مبدأ اول باشد. و از بيّنات است كه اثرِ تمامِ ذاتْ تمامِ اثر ذات، و جلوۀ تمام ذاتْ تمامِ جلوۀ ذات است در شدت و قوّت و تماميت، و قوّت و صرافت

غيرمتناهى است به عدۀ غيرمتناهى. ناچار تمام اثر ذات نيز صرف و تام است و محدوديتى در او متحقق نباشد، مگر به قدرى كه لازمۀ مجعوليت است(1).(2)

خلاصۀ بيان مبسوط مرحوم زنوزى آن است كه اين وجود عام اگر چه غيرمتناهى است، ولى غيرمتناهى است از جهت «عِدّتِ» كمالات وجودى. چه آنكه كليۀ وجودات مقيّده كه متقوّم به اين وجودند از ناحيۀ اين فيض تعيّن مى پذيرند؛ ولى اين وجود مطلق سارى در كليۀ مظاهر در «شدت» وجود نامتناهى نمى باشد. از اين حقيقت تعبير به «رحمت رحمانيه»، يعنى رحمت امتنانيه، نيز شده است. و لقب «حبيب اللّه» و نيز كلمۀ طيّبۀ «رحمة للعالمين» از اخص القاب حضرت ختمى نبوت و ختمى ولايت است(3).

ص: 173


1- بدايع الحكم، ص 329 - 330.
2- يعنى لازمۀ تنزل از مقام وجود مطلقِ عارى از قيد اطلاق آن است كه حدى قبول نمايد؛ و آن حد اگر چه از سنخ ماهيت نيست، حد عدمى و نفادِ وجودىِ ناشى از تنزل و نوعى از تركيب، كه به آن تركيب مزجى مى توان اطلاق كرد، ذاتى آن وجود عام خواهد بود. مراد از «عام» و «كلى» و «مطلق» نيز سعۀ وجودى است، نه قيد مفهومى. در مقابل اين سعۀ وجودى، وجود مقيّد و خاص و جزئى است كه شأن قيودِ نازله در عوالم مادون است. ر.ك: بدايع الحكم، چاپ سنگى، ص 174.
3- به ياد دارم كه در ايام صباوت با جده ام، كه «باران رحمت بر او هر دمى»، به مجلس روضه خوانى مى رفتم حال و هواى آن روزگار چيز ديگر و خلوص آن مردم حيرت آور بود. ذاكرين سيدّالشهداء - عليه و على أصحابه المستشهدين بين يديه من الصلوات أزكاها و من التحيّات أنماها - كه در عرشۀ منبر قرار مى گرفتند، بعد از ذكر بسمله به اين جملۀ دلنشين «يا رحمة اللّه الواسعة، و يا باب نجات الاُمّة» با اخلاص تمام مترنم مى شدند. سال ها پس از آن نيز، در دوران جوانى، در طهران، هفته اى يك شب، در خدمت مرحوم استاد الأساتيد، آقا ميرزا مهدى آشتيانى - قدّس اللّه روحه - به مسجد «حوض» (كه پيشنماز آن مسجد به آقا سيدمحمد باقر مسجد حوضى شهرت داشت و مردى شريف و بزرگوار بود) مى رفتم. در اين مجالس مرد سالخوردۀ موقرى كه قدى بلند و خميده داشت قبل از افادت و افاضت مرحوم ميرزا ذكر مصيبت مى كرد. آقا ميرزا مهدى پس از استماع روضۀ او، به افاده مى پرداخت و معمولاً با طرح دو- سه مسألۀ فقهى صحبت خود را آغاز مى كرد، و سپس به تدريس اصول عقايد مى پرداخت. در آن زمان عده اى از تجار علاقه به شركت در اين گونه مجالس نشان مى دادند، و با اشتياق تمام به مطالب مرحوم آقا ميرزا مهدى در معارف اسلامى كه به طريق ارباب معرفت و ذوق بيان مى كرد گوش مى سپردند. بعدها، روزهاى جمعۀ هر هفته، در منزل مرحوم «جام ساز» رشتى اين مجلس منعقد مى شد. و آن مرد كهنسال مانند گذشته در اين مجالس شركت مى كرد و قبل از بيانات آقا ميرزا مهدى به نوحه سرايى مى پرداخت. و همچون گذشته بسيار مورد توجه و احترام حضار بود. از مرحوم حاج ميرزاتقى آجيلى (كه از تجار محترم بازار طهران بود و بعدها بين ايشان و بنده دوستى اى عميق برقرار شد) نام آن پيرمرد را پرسيدم. گفت نامش «ضياء خراسانى» و مشهور به «شيخ حسن رثائى» است، و آقاى ميرزا براى او احترام خاصى قايل است. يك بار هنگام مراجعت از مسجد حوض نگارنده به آقاى آشتيانى عرض كرد كه هركس صداى دلنشين و رساى آقا شيخ حسن را بشنود، خيال مى كند اين صداى كسى است كه سى سال عمر دارد، نه شخصى كه حدود هشتاد سال از سنش گذشته است. مرحوم ميرزا فرمودند او استاد بى مانند در آواز و ضربى هاى قديم است، و بسيارى از اساتيد آواز ايرانى شاگرد ايشان بوده اند. و فرمودند كه او و آقا سيدجواد معلم عراقى(اراكى) حضور آقا محمدرضا قمشه اى نيز رسيده اند. مرحوم آقامحمدرضا نيز خود شخصى اهل ذوق بود و هنگام تدريس عرفان حال خاصى پيدا مى كرد، و گفته اند در اين موقع زيبايى و گيرايى بيان او به حدى مى رسيد كه مستمعان مستعد را از خود بى خود مى كرد. آنچنان داد سخن مى داد كه بعد از اتمام درس شاگردان با ذوق تا چند دقيقه توجه نداشتند كه درس تمام شده است، و بعد از دقايقى به خود مى آمدند و از آن حالت سكر و جذبه كه در وقت شنيدن بيانات استاد به ايشان دست داده بود خارج مى شدند. مرحوم آقامحمدرضا شاگردى در اصفهان داشت كه برادر وى عطار بود و در سبزه ميدان طهران دكان عطارى داشت. وى به دستور برادرش در منزل خود اطاقى مجزا براى آقامحمدرضا مهيا كرده بود (البته به اصرار و التماس زياد او مرحوم ميرزا راضى شده بود كه به منزل او برود.) و بعضى از اوقات تعطيلى آقا محمدرضا به آن منزل مى رفت، و در حمام مجاور آن خانه، كه در كوچۀ سرتخت بربرى ها، منتهى به امامزاده يحيى واقع بود، استحمام مى كرد. ميزبان لباس آقا را مى شست، و سلمانى محل هم لدى الاقتضاء سر و ريش ميرزا را اصلاح مى كرد. در موسم گرماى طهران نيز همو ميرزا را به باغچه اى كه در يوسف آباد داشت مى برد، و همان شيخ حسن رثائى در اين منزل ليالى جمعه روضه مى خواند. يادش به خير باد.

ص: 174

فتح باب وجود به اسم كلى «الرحمان» محوّل است. اين اسم مفتاحِ مفاتيحِ غيب است. اسم «الرحمان» به «ذاتى» و «اسمائى» و «افعالى» تقسيم شده است. دو اسم اخير نسبت به «رحمان ذاتى» از جملۀ مرحومين به شمار مى روند. چنانكه اشاره شد، ذكر نماز الهى اين جمله مباركه است: «سبُّوحٌ قدُّوسٌ ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ ، سبقت رحمتي غضبي» . رسول اللّه - عليه آلاف التحيّة و الثناء - از

ص: 175

جبريل سؤال كرد: «ألربك صلاة؟ قال نعم . قال ، علیه السلام : ما ذكره تعالى؟ قال: سبّوح قدّوس . . .» اگر گوش نيوشا باشد، اين ذكر مبارك را از زبان كافۀ موجودات مى شنود: (شَهِدَ اللّه ُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ)(1) و اين كريمه دلالت دارد كه حق دايماً به وحدانيت خود شهادت مى دهد و اين نداى ملكوتى و طنين آن غلغله در ملك و ملكوت درانداخته؛ و آنچه او تكلم مى نمايد «صِدا»، و از ديگران «صَدا»ست.

خلاصۀ مراد در مجعوليتِ «وجود منبسط» آن شد كه نخستين فيضِ حق بايد جامع كليۀ كمالات و فعلياتى باشد كه در حقايق وجوديه و نسبت خلقيه ظهور مى نمايد. و اين فيضْ سارى در جميع درارى و ذرارى وجود است. و اين حقيقت اطلاقيه متصل است به مقام الجمع والوجود. حضرت مصنّف امام - نوّر اللّه سرّه - «فيض مقدس» را نفس «امر» و عين ظهور حق مى دانند، نه مفاض؛ و جهت سوائيت و غيريتِ لازمۀ عليت و معلوليت را از آن نفى كرده اند. از اين فيض به أوّل كلمة شقّت أسماع الممكنات تعبير نموده اند؛ و نيز آن را به مدلول كريمۀ مباركۀ (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ)(2) و (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْ ءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(3) نفس كلمۀ «كن» وجوديه دانسته كه عين ربط و نفس فناء در وجه وجود حق است و جهاتِ تمايزِ لازمِ حديث ظاهريت و مظهريت در آن نمى باشد. و اولين حقيقتى كه از ناحيۀ كلمۀ «كنِ» وجود متعين شد، عقل اوّل و نور اوّل و قلم اعلى است كه از سنخ نور است.

ص: 176


1- آل عمران (3): 18.
2- القمر (54): 50.
3- النحل (16): 40.

تتميم

از آنجا كه حقايق كونيه از سريان و ظهور و تجلى حق لباس هستى بر تن كرده اند، و حق با حفظ وحدت اطلاقيه مبدأ تقوم ممكنات است، اصل ثابت در مراتب تنزل وجود و حقيقت حافظ در مراتب صعودْ وجودى واحد است كه متصف است به ازليت ذاتيه و وجوب ذاتى. اين حقيقت را همچون دايره اى فرض كن كه خطى موهوم آن را به دو قوس تقسيم نمايد. حقايق ممكنه به فيضِ واحدِ سارى در مراتب صعود و نزول متحقق اند. و اين فيض سارى چيزى جز نفسِ سريان حق نيست. به عبارت واضح تر، دو سريان در بين نيست؛ سريان «وجود منبسطْ» نفسِ سريان حق است و عين تقوم به وجود قيّوم مطلق.

صدرالمتألهين در الشواهد الربوبية و المشاعر و «الهيات» اسفار و فصول عرفانيۀ اين كتاب به تبع ارباب عرفان فرموده است كه حقيقتِ وجودِ لا بشرط نسبت به قيد اطلاق و تقييدْ حق است. و مقام غيب مغيب اگر به اطلاق مقيد بود، حقيقتى جز حقايق وجوديه نداشت، و با هر تعينى يا در هر متعيّنى ظاهر نبود، چه آنكه مقام غيبِ حقيقة الحقايقْ غير متعين نسبت به قيودى است كه از تجلى و ظهور تحقق پيدا مى نمايد. عدم تعيّن در وجود محض و صرفِ صرفِ هستى مساوى با عدم تناهى حقيقت وجود، بل فوق ما لا يتناهى بودن آن حقيقت، از جهت عدم نفاد آن حقيقت و عدم تناهى آن وجود مطلق به حسب شدت وجود، است. و نيز مقام غيب الغيوب مُدرَك و مشهود و معلوم هيچ حقيقتى و قبلۀ توجه هيچ سالكى نيست. به عبارت كوتاه، در آن مقام منيعْ اوست و لاغير؛

ص: 177

و آنچه كه در درجات طول و عرض هستى متحقق است، جلوه اى از جلوات اوست، مع أنّه تعالى بكلّ شيء محيط و أنّه بكلّ شيء شهيد.

مرتبۀ دوم وجود، هستى مقيّد به اطلاق است، كه وجه باقى او و فعل اوست.

مرتبۀ سوم وجود، هستى مقيّد است، كه بعض عرفا از آن تعبير به «الرقائق الارتباطية» كرده اند.

صدر الحكماء در برخى از مواضع اسفار و بعضى ديگر از آثار خود، بين مختار عرفا و محققان از حكما جمع نموده است. از اين قرار كه نظر قايلان به مجعوليتِ عقل اوّل آن است كه فيض سارى و وجود عام به منزلۀ معناى حرفى است، و نفس فيض و امر و تعيّن است، نه مفاض و متعيّن. و جان كلام آنكه عقل اوّلْ صادر و مفاض و اوّلين تعيّن عارض بر فيض مقدس است. و مراد از «عروض» نيز غير اقسام معهودۀ عروض است. شيخ شبسترى، آن عندليب

گلستان توحيد، فرموده است: «من و تو عارض ذات وجوديم»(1).(2)

ص: 178


1- گلشن راز، ص 78، بيت 291.
2- به طورى كه به ياد دارم مغفورله، مصنف بزرگوار - ضاعف اللّه قدره - اين وجه جمع را تصحيح كردند و فرمودند كه عقل اول همان وجود منبسط است به اعتبار جمع؛ و همين عقل مجراى سريان نور هستى است على سبيل الأشرف فالأشرف؛ و وجودِ سارى در مظاهرْ مقام تفصيل عقل اول است. اگر تعيّنات را اعتبارى دانستيم، در اين صورت وجود به صرافت خود باقى است. هذا ما ذكره الإمام المحقّق على ما هو ببالى. چون از آن مرحوم سؤال شد مراد ابن عربى در باب متابعت قطب كه گفته است: «أَوّل من بايعه العقل الأوّل» چيست. فرمودند فيض مقدس اولين جلوۀ حقيقت محمّديه در مرتبۀ فعل است.

از عبارات مذكور در رسالۀ حاضر، مصباح الهداية، از جمله همين مبحث، معلوم مى شود كه مصنّف محقّق وجه جمع آخوند ملاصدرا را پسنديده اند و اشكالى بر مطالب آن بزرگ نكرده اند.

آقا على مدرس در بدايع الحكم در مقام ترجيح قول عرفاى شامخين گفته است:

از آنجا كه [وجودى عام] تمام اثر مبدأ اول باشد وتمام ظهور اسماء وصفات او ، در حقيقت اطوارِ اطوارِ حق اوّل بود ؛ ليكن نه به حسب ذات وكنه ، بلكه به حسب فعل وظهور ووجه:

در هر چه بنگرم تو پديدار آمدى

اى نانموده رخ تو چه بسيار آمدى

و چون هويت خاصۀ مجعول بالذات در مرتبۀ اقتضاى جاعل بالذات ، كه عين ذات او بود به حكم مناسبت ذاتيۀ جاعل بالذات با مجعول بالذات - نظر به عدمِ امكانِ عمومِ اقتضاى او ، يا تساوى اقتضاى او نسبت به مجعول بالذات و غير او ، و الاّ تخصيص بلا مخصص لازم آيد - بايد متعيَّن بود به تعينى كه او را به حسب وِجدان بود ، نه به حسب فقدان ؛ زيرا كه حد عدمى ، يعنى فقدانى ، كه مجعول بالذات باشد ، به حسب مقامى كه او را در ترتّب و نظام وجود بود ، در مرتبۀ ذات و اقتضاى ذاتى جاعل بالذات نباشد ؛ و الاّ جاعل بالذات محدود شود در مرتبۀ ذات به حدى كه مجعول بالذات را بود ؛ بلكه تركيب در ذات او لازم آيد . و آنچه مفروض شد كه به تمام ذات جاعل بالذات بود ، چنين نباشد ؛ بلكه تكرر يك عين

ص: 179

وجودى به حدى خاص و تعينى مخصوص لازم آيد ؛ و هم شى ء واحد مفيض ذات خود شود ، و هم جاعلِ بالذاتِ مفروض فاقد مقام خود بود و مكافئ بامجعول بالذات شود(1) .

خلاصۀ كلام اين محقق آن است كه سنخيت بين جاعل بالذات و مجعول بالذات اقتضا نمايد كه جهت فاعليت حق عين ذات فيض مقدس باشد، اما اين فيض قهراً از مقام واجبْ متنزل و منبعث است؛ و لازمۀ مجعوليت، عدم تساوى در رتبۀ وجودى و عدم تكافؤ در عين خارجى است. و از اينكه جاعل بالذات به تمام هويت مبدأ مجعول بالذات است، لازم نمى آيد كه مجعول در وجود خارجى مساوى با آن حقيقت باشد.

مجعول بالذات در مرتبۀ متقدمۀ بر حدود عدميه و ماهويه ، به حسب ذات و تقرر وجودى مظهر و مرآت و محل نمايش ذات و كمالات ذاتيۀ جاعل بالذات باشد ؛ وليكن بوجهِ وجه ، نه به طور كنه . لذا ذات او را و كمالات ذاتيۀ او را از حدود عدميه و ماهويه مطلق نمايد(2) .

حقيقت «نفس رحمانى» از آن جهت كه مطلق و سارى در تمام درجات وجودى است - چه در مراتب عوالم جبروتى و چه در عوالم مثالى و چه در عالم شهادت و چه در قوس صعودى تا وصول به اصل خود - در مقام ذاتْ متعين به حدى نيست جز حد «اطلاق». و از آن جهت كه مفاض نفس فيض است، از مفيض تأخر دارد؛ و نشود كه فيض در مرتبۀ مفيض واقع شود. و از آنجا كه اين

ص: 180


1- بدايع الحكم، ص 334 - 335.
2- بدايع الحكم، ص 336.

فيضْ نفسِ ظهورِ وجودِ حقيقى است، عين ربط به حق است و جهتى غير از جهت حكايت ندارد؛ و حاكى در رتبۀ محكىّ عنه واقع نشود. و از لحاظ سريان در اشيا و ظهور در مراتب كثرات نيز حكمى دارد. چه آنكه اين حقيقتِ سارىْ ظاهر در اشياست به نفس ظهور حق؛ زيرا حقيقت وجود از حقايق ارساليه است و سريان در اشيا دارد؛ و «نفس رحمانى» از آن جهت كه متنزل از غيب وجود است، متعلق اراده و مشيّت و علم فعلى حق است. اين حقيقت ساريه و رحمت واسعۀ الهيه در مرتبۀ فعلْ نفس علم و اراده و مشيّت فعليه مى باشد؛ و مسبوق الوجود است به علم و اراده و قدرت و ديگر صفات عامۀ وجود. اين حقيقت مرسله و مطلقه، كه ظل وجود حق است، از جهتى عين وجود مطلق عارى از قيد اطلاق است؛ و از جهت سريان و ظهور در مظاهر مقيده عين مقيدات است كه از آنها به «اثر» تعبير كرده اند. و از جهت آنكه نفس ظهور حق است و ظهور الشيء بجهة الإطلاق عين شى ء است، احكام غيريت مغلوب احكام وحدت است. و از آنجا كه سارى در كليۀ كثرات است، يعنى از جهت سريان اطلاقى، در مراتب صعود و نزول قبول قيود نمايد و معروض معانى ماهويۀ سرابيه گردد: در عقلْ عقلْ و در نفس نفس است؛ و در هر شى ء كه ظاهر گردد عين آن شى ء است از جهت قبول حدود، و غير آن شى ء است از جهت اطلاق؛ واللّه من ورائهما محيط. و در لسان شرع بر «وجود منبسط» و مشيّت و ارادۀ فعليه و رحمت واسعۀ الهيه و «حقّ مخلوق به» و «قيّوميت ظليه» و «حقيقت محمديه» و علويه «هَباء» اطلاق گرديده. و نيز بر اين حقيقت، كه خمير مايۀ مخلوقات است، «مادة المواد» و «حقيقة الحقايق» نيز اطلاق كرده اند. سريان عشق و حب در مرتبۀ فعلْ

ص: 181

ظهور لازم اين حقيقت است. و در كلام الهى به اين حقيقت اشارت رفته است كه (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً)(1) مخاطب به خطاب مبرَم حق در اين كريمۀ مباركه حضرت ختمى مرتبت است؛ و «ربّ» آن حضرت تعيّن اول است؛ و اوست - عليه و آله السلام و التحية - كه حق را متجلى به وصف اطلاق در موجودات مشاهده مى نمايد. و كسى مى تواند مخاطب به اين خطاب باشد كه بين او و شمس الشموسِ عوالم غيب و شهود فاصله موجود نباشد: (أَلاَ إِنَّهُمْ فِى مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُحِيطٌ)(2) .

اين وجود عامْ جامع جميع اسماء و صفات الهيه است به نحو ظليت و در مقام ظهور؛ و مظهر تفاصيل اسماء الهيه وجود عام و فيض مقدس و وجود منبسط است. از آنجا كه كليۀ صفات الهيه در اين حقيقت مطلقه ظاهر گرديده است و اين حقيقت مظهر تام حقيقت وجود، يعنى حقيقت حق، به تعيّن الوهىِ واحد من جميع الجهات است و مظهرى است كه جامع كليۀ مظاهر و عين ثابتى است كه سمت سيادت بر جميع اعيان دارد، «حقيقت محمديه» نام دارد. و اين فيض عام سارىْ همان حقيقت است در مقام ظهور. از همين لحاظ به «فيض منبسط» حقيقت محمديه نيز اطلاق كرده اند. همچنين از جهت مظهريت آن حقيقت نسبت به كليۀ اسماء جزئيه و كليه، گفته اند كه حقايقِ صفاتْ مشترك اند بين حق و مظهر تام او.

ص: 182


1- الفرقان (25): 45.
2- فصّلت (41): 54.

هوشمند صومعۀ ملكوتى است كه درك مى كند چرا به اين حقيقت، يعنى وجود سارى، «برزخ بين وجوب و امكان» اطلاق كرده اند، در حالى كه موجود يا واجب است يا ممكن. به حقيقتِ ظاهرِ از تجلى حق به اسماء كليه و جزئيه «واجب» اطلاق نمى شود. صفات الهيه به نحو ظليت و فرعيت در اين مظهر موجود و يا ظاهر به ظهور ذات در مقام فعل اند، نه در مقام واحديت و احديت.

وإلى ما حقّقناه أشار الإمام - قدّس سره - في «المطلع السادس»(1). وما ذكرناه مفصّلاً ناظر إلى مغزى مرامه - رضوان اللّه عليه - تلخيصاً لأنّ بناء هذه الرسالة على الاختصار. ونسأل اللّه التوفيق لشرح هذه الرسالة شرحاً مَزجياً. وقد فصّلنا كلامه - أعلى اللّه مقامه - أيّام دراسة الكتاب و البحث في معضلاته. و لقد وفّقني اللّه تعالى، وليَّ التوفيق، تدريس شرح الإمام - رضوان اللّه عليه - على الدعاء المتعلَّق بالأسحار. ونرجو من اللّه التوفيق والتأييد لشرح يذلّل صعاب ما في هذه الرسالة. وقد تكلّم المصنّف في مسألة النبوّة والولاية بلسان أرباب المعرفة على نحو جامع كامل، مشحونة بتحقيقات عالية، لا يمسّها إلاّ من اكتحل عينه بنور الولاية. چه آنكه مصنّف - ضاعف اللّه قدره - به واسطۀ تدرّب در حكمت متعاليه و تسلط تامّ به رموز معارف حقيقيه عالى ترين و زبده ترين مسائل را با عباراتى موجز و پرمحتوا به رشتۀ تحرير درآورده، و از تكرار و ذكر مباحث سطحى پرهيز نموده اند؛ و در خلال تحقيقات نشان داده اند كه در دو فن مذكور از قدرت فكرى و ذوق سرشار عديم النظير برخوردارند. مرحوم امام قدّس سرّه در عرفان عملى نيز

ص: 183


1- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص 66، المشكاة الثانية، المصباح الثاني، المطلع 6.

بهترين آثار را از خود باقى نهادند. تدرّب او در عرفان نظرى و عملى در حدى است كه به جرأت مى توان گفت احدى جاى آن استاد زمانه را نگرفت و «جذب سمع است گر كسى را خوش لبى است» .

نقل و تحقيق: گفتار در وساطت صادر نخست و عقل اوّل

قال الشيخ الأكبر:

الباب الثالث في تنزيه الحقّ عمّا في طيّ الكلمات التي أطلقها عليه سبحانه في كتابه وعلى لسان رسوله من التشبيه والتجسيم . اعلم ، أيّدك اللّه ، أنّ جميع المعلومات ، عُلْوها وسُفلها ، حاملها العقل الذي يأخذ عن اللّه

تعالى بغير واسطة . فلمْ يَخف عنه شيء من علم الكون الأعلى والأسفل . ومِن وَهْبه وجوده تكون علم معرفة النفس الأشياء ؛ ومن تجلّيه إليها ونوره وفيضه الأقدس . فالعقل مستفيد من الحقّ تعالى مفيد للنفس ؛ والنفس مستفيدة من العقل وعنها يكون الفعل . وهذا سار في جميع ما تعلّق به علم العقل بالأشياء التي هي دونه . وإنّما قيّدنا ب- «التي هي دونه» من أجل ما ذكرناه من الإفادة . وتحفظ في نظرك من قوله تعالى: )حَتَّى

نَعْلَمَ((1) .

بنابر آنچه نقل شد، عقل كل و صادر نخست واسطه در فيض است. و چون عقل واسطۀ ظهور حقايق مستجن در غيب وجود است، به آن «قلم» نيز اطلاق كرده اند. و اين قلم از نور است؛ و آنچه كه توسط آن بر صفحۀ عقول و نفوس

ص: 184


1- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 92 - 93، باب 3.

افاضه مى شود از سنخ نور، و كاتب آن نور الأنوار است؛ و مداد آن، كه نور متنزل

از حضرت احديت جمع و وجود است، نور است كه )اللّه ُ نُورُ السَّموَاتِ

وَالْأَرْضِ((1) .

ارباب عرفان كليۀ حقايق صادر از عقل اول، يعنى ملك واسطه در ترقيم و نقوش امكانيه، را نازل از عقل مى دانند. و حديث مشهور، بلكه مستفيضِ «أوّل ما خلق اللّه القلم» . و قال له: أُكتب القدرَ ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة. (و در برخى از روايات: إلى الأبد) مؤيد ظهور حقايق خزاين غيبى از طريق عقل بر كاينات است. ولى بزرگان از صوفيه و اكابر از عرفا اين مطلب مهم و دقيق را در آثار خود عنوان كرده اند كه در صدر ساقۀ وجودْ عقولى تحقق دارند كه صادر از «عقل اوّلِ» مصطلح حكما و عرفا نيستند، و در عرض عقل اول قرار دارند. و عالم اين ملايكۀ جبروتى را «عالم مهيِّمين» نام نهاده اند كه:

واعلم ، أنّ العالَم المهيِّم لا يستفيد من العقل الأوّل شيئاً . وليس له(2) على المُهَيّمين سلطان ؛ بل هم وإيّاه في مرتبة واحدة ؛ كالأفراد منّا الخارجين عن حكم القطب . وإن كان القطب واحداً من الأفراد ، لكن خُصّص العقل بالإفادة ، كما خصّص القطب من بين الأفراد بالتولية(3) .(4)

ص: 185


1- النور (24): 35.
2- أي: للصادر الأوّل.
3- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 93، باب 3.
4- شيخ اكبر در فصوص خود را از اقطاب شمرده، و در بسيارى از آثار خويش خود را از «افراد» دانسته است. «افراد» به كاملان از انسان ها اطلاق مى شود كه محكوم به حكم اقطاب نيستند. در بين «افراد» بندرت اتفاق مى افتد كه شخصى تام الاستعداد به واسطۀ استعداد خفى در عين ثابت خود به اقطاب بپيوندد؛ لذا عبارات مذكور در اين موضع از فتوحات منافات با آنچه كه در فصوص الحكم گفته است ندارد.

بر طبق مبنا يا مبانى حكما، تحقق عقول مجرده در عرض يكديگر بدون شك از محالات و بطلان آن از اوّليات است. كسى كه تصور صحيحى از صدور و مصدر و صادر، و نيز تصور صحيحى از بسيط حقيقى و واجب الوجود بالذات داشته باشد، امتناع آن را بديهى مى يابد. چه آنكه لازم تعددِ معاليل صادرِ بلاواسطه از بسيط حقيقى مستلزم تركيب حقيقى در حق اول است. و اين مسأله ربطى به مختار و غيرمختار ندارد.

برخى از به ظاهر عارفان، از طايفۀ سنت و جماعت، چون به طور روشن مى دانستند كه آدم الأولياء، على بن أبى طالب - عليهما السلام - در ميان خلفا، بلكه صحابه، افضل و اتم و اقرب خلايق به حضرت ختمى مقام است، و روايت معتبر «يا عليُّ ، لَحْمُك لَحْمي ؛ ودَمُك دمي ؛ وحَرْبُك حربي ؛ والإيمانُ مُخالِطُ لَحْمِك ودَمِك» . به وضوح مؤيد اين معناست، هم داستان با فرقۀ اشاعرۀ اتباع شيخ اشعرى (از احفاد ابوموسى اشعرى) حسن و قبح عقلى را رد كردند، و صراحتاً گفتند مى شود كه در شخصى جميع علل و اسباب افضليت و تقدم موجود باشد، با اين وصف، مقام برترى نزد خداوند را دارا نباشد. و جايز است كه ياغى مطلق به اعلى درجات قرب به حق و اتمّ درجات جنان و فردوس خلد واصل و متنعم شود؛ و مطيع محض و بندۀ كامل در علم و عمل در دركات نيران جاى گيرد! اين فرقۀ ضاله نفهميده اند كه حقيقت بهشتْ نفوس كاملۀ در علم و عمل،

ص: 186

و حقيقت جهنم نفوس شقيۀ طغيانگر و معرض از حق است. خلاصۀ كلام آنكه سرور اوليا و سرّ انبيا، على - عليه السلام - در دوران خلفا از «افراد» بود و قهراً

محكوم به حكم آنان نبود. اين جماعتْ كه ياد كرديم خلفاى بعد از رحلت حضرت ختمى ولايت و نبوت را از اقطاب مى دانند؛ و على - عليه السلام - را از جملۀ «افراد» مى پندارند كه بعد از شيخين (نزد برخى) و بعد از عثمان (نزد برخى ديگر) به مقام قطبيت رسيد. و بعضى نيز آن حضرت را مظهر مهيِّمين گفته اند. محققان از ارباب عرفان آن جناب را قطب الأقطاب مى دانند. برخى نيز خلافت را به خلافت ظاهرى و باطنى تقسيم كردند، و خلفا را متصرف در ظاهر، و على(ع) را متصرف در باطن وجود و قطب الأقطاب دانسته اند.

قال الشيخ في السفر الثالث من الفتوحات:

فلمّا شاء الحقّ أن يخلق عالم التدوين والتسطير ، عيَّن واحداً من هؤلاء الملائكة الكرُّوبيين . وهو أوّل ملك ظهر من ملائكة ذلك النور ؛ سمّاه العقل والقلم ؛ وتجلّى له في مجلى التعليم الوهبي بما يريده إيجاده من خلقه لا إلى غاية وحدّ . فقبل (العقل) بذاته علم ما يكون ، وما للحقّ من الأسماء الإلهية الطالبة صدور هذا العالم الخلقي . فاشتقّ من هذا العقل موجوداً آخر ، سمّاه «اللوح» . وأمر القلم أن يتدلّى إليه ويودّع فيه جميع ما يكون إلى يوم القيامة ، لاغير . وجَعل (الحقّ) لهذا القلم ثلاث مائة وستّين سنّاً في قلميته ؛ أي من كونه قلماً . (وجعل الحقّ لهذا القلم) من كونه عقلاً ثلاث مائة وستّين تجلّياً أو رقيقة ، كلّ سنٍّ أو رقيقة تغترف من ثلاث مائة وستّين صنفاً من العلوم الإجمالية ؛ فيفصِّلها القلم في اللوح . فهذا حصر ما

ص: 187

في العالَم من العلوم إلى يوم القيامة(1) .

در علل الشرائع شيخنا المعظّم، ابن بابويه، از خاتم الأولياء، على - عليه السلام - نقل كرده كه حضرت ختمى مقام حديث «أوّل ما خلق اللّه العقل» را به اين شرح تعريف فرمود:

«خلَقَهُ اللّه مَلَكاً ؛ لَهُ رؤوسٌ بَعَددِ رُؤوسِ الخلاِئقِ(2) مَنْ خُلِقَ ومَن لَمْ يُخْلَقْ إلى يَوْمِ القيامةِ . ولِكُلِّ رَأسٍ وَجهٌ ؛ ولِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأسٌ مِن رؤوسِ العقلِ . واسْمُ ذلك الإنسانِ عَلَى وَجهِ ذلك الرَأسِ مكتوبٌ . و عَلَى كُلِّ وجهٍ سِترٌ مُلْقىً ، لا يُكشَفُ ذلك السِتْرُ مِن ذلك الوجهِ حَتَّى يُولَدَ ذَلك المولودُ ، ويَبْلُغَ حَدَّ الرِّجال ، أوَ حَدَّ النِّساءِ . وإذَا بَلَغَ كُشِفَ ذلك السِتْرِ ، فَيَقَعُ في قَلْبِ هذا الإنسانِ نورٌ ، فَيَفْهَمُ الفَريضَةَ والسُنَّةَ والجَيِّدَ والرَّدِى ءَ . أَلا ، مَثَلُ العَقْلِ في القَلْبِ كَمَثَلِ السِّراجِ في وَسَطِ البَيْتِ»(3) .

در كتاب فصل الخطاب، در حديث اعرابى، از حضرت مرتضى على - علیه السلام - سؤال شده است:

قال: يا مولاي ، وما العقل؟ قال ، عليه وعلى أولاده السلام: «جوهرٌ دَرَّاكٌ محيطٌ بِالأشياءِ مِن جميعِ جِهاتِها ؛ عارفٌ بِالشيْءِ قَبْلَ كونِهِ ؛ فهو عِلَّةُ

الموجوداتِ ونهايةُ المطالبِ» .

چندين روايت ديگر در باب «عقل و جهل» كافى موجود است كه مانند

ص: 188


1- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 148، باب 13.
2- در برخى از نسخ: له رؤوس بعدد الخلائق.
3- علل الشرائع، ج 1، ص 98، حديث 1.

روايات مذكوره جز بر صادر نخست و عقل اول تطبيق نمى شود. و برخى از اصحاب حديث و ناقلان روايت مجرد از درايت خيلى سعى كرده اند كه آن روايات معجز نظام را بر عقل جزئى آدمى تطبيق نمايند، اما راه باطل پيموده اند. در كتاب توحيد شيخنا الأقدم، أبوجعفر، محمد بن على بن بابويه، حديثى

صعب الادراك موجود است كه تطبيق بر عقل مجرد و نور محمدى و ظهور و جلوۀ علوى - عليهماالسلام - مى شود. قال(رض) في «باب أسماء اللّه»، بسنده المتصل إلى أبي عبداللّه، سلام اللّه عليه:

«إنَّ اللّه تعَالى خَلَقَ اسْماً بالحروفِ غَيْرَ مَنْعوتٍ ، وباللَّفْظِ غَيْرَ مُنْطِقٍ ، وبِالشَّخْص غَيْرَ مُجَسَّدٍ ، وبِالتَّشبِيهِ غَيْرَ مَوصوفٍ ، وبِاللّونِ غَيْرَ

مَصْبوغٍ»(1) .

مرحوم امام - أعلى اللّه قدره - اين حديث را از كافى نقل كرده اند، و تفسير و تأويل محققانه اى از عارف كامل، آخوند ملامحسن فيض - قدّس اللّه سّره - دربارۀ اين حديث صعب المنال - كه از غرر كلمات خاتم الأولياء حضرت امام صادق - أرواحنا فداه - است - نقل فرموده اند. آخوند فيض «اسم» مذكور در حديث را بر صادر اول تطبيق فرموده، و با كمال دقت عبارات اين حديث مبسوط را معنى كرده است. حضرت امام - رضوان اللّه عليه - اين اسم مبارك را بر وجود منبسط و فيض مقدس و نفس رحمانى و حقيقت محمّديه - عليه و على عترته السلام - حمل كرده اند. و الحق در مقام تطبيق اوصاف و نعوتى كه در روايت شريفه وارد شده - و مى توان در باب معانى آن كتاب مفصلى پرداخت - حق مطلب را ادا

ص: 189


1- التوحيد، صدوق، ص 190، باب 29، حديث 3.

نموده اند(1). حمل اسم مزبور با اوصاف مذكوره به وجود منبسط و عام، كه ارباب عرفان آن را اول صادر از حق مى دانند، بهتر و با همۀ فقرات حديث سازگارتر است. مرحوم فيض مقام «مشيّت» را تفصيل عقل، و عقل را مقام جمع و اجمال وجود منبسط، دانسته اند. و سيأتى تحقيق هذه المسألة في آخر المبحث.

نقل و إعادة

قال صدرالحكماء و العرفاء - رضياللّه عنه و أرضاه - في شرحه على «اُصول» الكافي، بعد تمهيد مقدمات و اُصول عرفانية المأخوذة من أكابر الموحّدين: إنّ الموجودات هي كلمات اللّه، كما قال تعالى (لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادَاً .. .)(2) إلى آخر ما قال في سورة «الكهف»؛ و قال في حقّ عيسى، علیه السلام : (وكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ)(3) . سپس به بيان اين اصل مى پردازد كه هر موجودى كلمه و اسمى است؛ و هر موجودى حىّ است از جهت سريان حيات در جميع مراتب وجود؛ و افراد انواع مختلفه از موجودات نطقى و لسانى مخصوص به خود دارند؛ و وجود مطلق سارى در اعيان امكانيه مادة المواد حقايق امكانيه است؛ و آنچه كه

ص: 190


1- ر.ك: شرح دعاء السحر، تصنيف منيف حضرت امام، در مقام بيان جملۀ مباركۀ نوريۀ: «اللّهمَّ إنِّى أَسْأَلُكَ مِن أَسْمائِك بأَكبَرها، و كلُّ أسمائك كبيرةٌ». (ص 79 از چاپ آقاى فهرى) شرح و تفسير آن حضرت بر دعاى متعلق به اسحار ماه مبارك رمضان نيز پرمحتوا و مملو از تحقيقات است. بنيۀ علمى در منقول و معقول و حكمت و عرفان با ذوق سرشار اگر توأم شود، اين قبيل از آثار به وجود مى آيد.
2- الكهف (18): 109.
3- النساء (4): 171.

در خارج تحقق دارد سنخ وجود است، اگر چه وجود امكانى وجودى ظلّى است. صدرالحكماء بعد از بيان اصول و قواعد مسلمه، و نيز بيان اين حقيقت كه صادر اول عقل است - موافقاً لما ورد في أحاديث الإمامية و غيرهم من أَنَّ اللّه عزَّ وجَلَّ خَلَقَ العَقلَ وهو أَوَّلُ خَلْقٍ مِنَ الرُّوحانيِّينَ عَنْ يَمينِ العرشِ - و اينكه اعتقاد

به صادر اول بودن عقل منافات ندارد با آنچه كه گفتيم: أوّل ما ينشأ من الحقّ هو الوجود المطلق الذي ليس عمومه وشموله على سبيل الكلّية والاشتراك، بلكه سريان و ظهور اين فيض مطلقْ سريان و ظهور مجهول الكنه و الحقيقة است، كه لا يعرفه إلاّ المنسلخين عن هياكل البشرية، آن گاه، بين قول كسانى كه عقل اول را نخستين جلوۀ حق دانسته اند، و آنهايى كه فيض سارى و وجود منبسط را صادر اول مى دانند، جمع كرده است. شايد حق با او باشد؛ چه آنكه ماهيت در عقل اول امرى عقلى است، زيرا عقل اول بسيط است، غاية البساطة. و عقل اول هر چند نسبت به علت خودْ مركبْ و وحدت آن عددى است، نسبت به موجوداتى كه فيض وجود از اين هيكل توحيد به ماسوى مى رسد وحدت آن اطلاقى است.

ديگر آنكه وحدت وجود منبسط و فيض مقدس نيز نسبت به مرتبۀ الوهيت، از آن جهت كه انحطاط از مقام وجود صرفِ صرف دارد عددى است؛ و اطلاق و تقييد از امور نسبى است؛ اگر چه مطلق حقيقىْ واجب الوجود، و مقيد واقعى حقايق منغمره در دار ماده و استعداد است.

ديگر آنكه نمى توان قايل شد كه مرتبۀ تعيّن وجود به اسم «اللّه»، يعنى مقام الوهيت، علت وجود منبسط و وجود منبسط سبب عقل اول است. چه آنكه

ص: 191

فيض مقدس از جهت اطلاق با عقلْ عقلْ و با نفس نفس و با مجرد مجرد و با مادى مادى است؛ و في العقل عقل و في النفس نفس و فى السمّ سمّ، و في الترياق ترياق؛ ناچار ظهور وجود و سريان آن در عقل عين صدور عقل از حق است. و هكذا سائر الموجودات. و در مباحث گذشته بيان شد كه فيض سارى و مشيت در مقام فعل، قبل از قبول تعينِ خاصِ اشرف الكائنات، متعين به تعيّن دومين صادر از حق، يعنى عقل دوم، نخواهد شد. والفيض يصل أوّلاً إلى الأشرف فالأشرف، إلى أن ينتهي إلى الأخس. لذا از حصول كثرات در صوادر واقع در صدر ساقۀ عالم جبروتْ فيضْ قبول تكثر و تعدد نمايد.

در برخى از احاديث راجع به «عقل» تصريح شده است كه حق به عقل خطاب نمود: «بِكَ أُبْدِئُ وبِكَ أُعِيدُ» . و نيز به عقل فرمود: «ما خَلَقْتُ خَلقاً أَعْظَمَ مِنْك» . و نيز در كلام اميرمؤمنان از عقل به «أوّل خلق من الرّوحانيين» تعبير گرديده است. و اين از مسلمات است كه منظور از اين «عقل» عقل جزئى بشرى نيست؛ لذا «أَوَّلُ مَنْ قَرَعَ بابَ الأحَدِيَّةِ هو العقلُ». و«أَوَّلُ مَنْ صَدَرَ عَنِ الأَحَدِيَّةِ هو العقل» . و قيل في حقه:

«دو سرِ خطِّ حلقۀ هستى *** به حقيقت به هم تو پيوستى»(1)

در روايت منقول از علل الشرائع، كه پيش تر مذكور گرديد، اسرارى نهفته است كه عقل را در حيرت فرو مى برد. قوله: «خلقه اللّه ملكاً له رؤوس بعدد رؤوس الخلائق»، نزد هوشمندان صومعۀ ملكوتى - نه جاهلان مغرور غير وارد به مبانى

ص: 192


1- ديوان اوحدى مراغه اى، مثنوى جام جم.

عقلى و نامأنوس با درر و غرر كلمات ارباب عصمت - دلالت دارد بر اينكه عقلْ مصداق «بسيط الحقيقة كلّ الأشياء» است؛ و بين عقل و كليۀ صوادر از عقلْ خطوط شعاعيۀ معنويه موجود است.

و «له رؤوس بعدد الخلائق» دلالت نمايد بر تحقق اشيا به قضائى اجمالى، و يا قَدَرى تفصيلى، به جهات متحققه در عقل كه آن را «جهات فاعليه» نام نهاده اند. مضمون اين جمله با مفاد جملۀ معجز نظام حق يكى است كه به «قلم» فرمود: «اُكْتب علمي في خلقي إلى الأبد». و در برخى از روايات: «إلى يوم القيامة» .

علم عقل به ذات خودْ علم به كليۀ مظاهر وجوديه است، علماً بسيطاً إجمالياً. و همين علم اجمالىْ خلاّقِ جميع صور موجودۀ مستجن در عقل است. و اين عقل كه در صدر و ساقۀ عوالم غيب و شهود قرار دارد، مجرد از ماده و مقدار است؛ وگرنه امكان ندارد كه به نحو وحدت و بساطتْ فاعل ما به الوجود و مشتمل بر تفاصيل هستى باشد از ماكان و مايكون.

و جملۀ له رؤوس بعدد رؤوس الخلائق نيز دلالت دارد كه سنخيت بين عقل و مادونْ سنخيت ظل و ذى ظل و اصل و فرع است، نه مناسبت توليدى، كالبحر و القطرات و الأمواج.

و جملۀ مباركه، بلكه كلام معجز انتظام «واسم ذلك الإنسان على وجه ذلك الرأس مكتوب» اشاره است بر اينكه عقل از مراتب كتاب و كلام و آيات سور وجودى است؛ و اسم «المتكلم» مانند اسم «العالم» و «القادر» ظاهر و سارى در همۀ اشياست؛ و مرتبۀ اعلاى كلامْ كلام ذاتى حق، و مرتبۀ اعلاى علم علم ذاتى حق، و مرتبۀ اعلاى قدرت قدرت ذاتى حق است. همان طورى كه علم حق نافذ

ص: 193

و قدرت او نيز نافذ در كليۀ اقطار وجوديه است، كلام او نيز سارى و نافذ در كافۀ كلمات وجود است؛ و كلمات وجوديه متقوم به اسم كلى سعى احاطى «القائل» است: (إِنَّمَا قَوْلُنَا ِلشَىْ ءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(1) .

و قد ضلّ من زعم أنّ كلامه تعالى يرجع إلى قدرته؛ أو كلامه عبارة من إيجاد الأصوات فى الأجسام. وقد قال الشيخ الأعظم، صدر أرباب المعرفة، في مقام بيان التطبيق والموازنة بين النفس الرحماني والنفس الإنساني: كلام صادر از نَفَس انسانى و مرور آن به مقاطع حروف و حصول كلمات مركبۀ دالۀ بر معانى - از جهت آنكه مفردات آن، حروفْ و مركب از اين مفرداتْ كلمات است - مطابق است با نَفَس رحمانى نسبت به اعيان ثابته. و اعيان موجوداتِ ظاهر از ممكن غيب، از جهت ملاحظۀ افرادْ حروف وجوديه، و به جهت تركيبْ كلمات تكوينيه اند. و لذا كليۀ مراتب هستى كلام و كتاب حق، يا حروف وجوديه و كلمات الهيه مى باشند.

ثمّ، قال صدر الحكماء والعرفاء وسيّد مشايخنا وسندهم فى المعارف الإلهية في بيان الرواية المنقولة عن سيّد الأولياء وخاتمهم، الإمام الصادق:

فلنعد إلى المقصود ، فنقول قوله ، علیه السلام : «إنّ اللّه ، تبارك وتعالى ، خَلَقَ اسْماً بالحُروفِ غَيْرَ متُصَوَّتٍ وباللَّفْظِ غَيْرَ مُنْطقٍ وبِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ [إلى قوله]: مُستَتِرٌ غَيْرُ مَستُورٍ»(2) إشارة إلى أوّل ما نشأ منه تعالى(3) .

ص: 194


1- النحل (16): 40.
2- الكافي، ج 1، ص 112، «كتاب التوحيد»، «باب حدوث الأسماء»، حديث 1.
3- يعنى صادر اوّل؛ يا اوّلين جلوۀ حق.

وظاهر أنّه ليس من جنس الأصوات والحروف المسموعة(1) .

منظور آنكه بر وجود صادر اول، يا اولين فيض سارى يا رحمت واسعه، دلايل زياد و مصاديق كثيره كه حكايت از يك حقيقت مى نمايند بسيار است.

در شرح حديث مذكور در كافى، «باب الأسماء»، و در توحيد صدوق، اهل ظاهر حيران و سرگردان اند؛ ولى مشايخ معرفت از اسرار موجود در اين حديث شريف، كه از مصدر تألّه، امام صادق، صادر گرديده، پرده برداشته اند.

كلمات و آيات عرشى بنيان اين حديث بهترين دليل بر عظمت مقام امام صادق، و دليل قوى و شاهد اقواست كه آن ولىّ مطلق از نوادر اوليايى است كه مستكفى بالذات اند، و از ثدى نبوت و ولايت حضرت ختمى مرتبتْ علوم لدنيّه نوشيده اند، و در مقام معرفت حق از معلم و مرشد بشرى بى نيازند، و در سير محبوبى به جذبات الهيه به مقام ولايت رسيده اند؛ و از آن جهت كه محبوب حق اند - در ازل الآزال - از باطن وجود خود و مقوّم ذات خود قوّت مى گيرند؛ و از وجه خاصْ عالِم بما كان و ما يكون و ما هم كائن اند. حقايق غيبيه از احديت در ازل بر كتاب استعداد آن بزرگ و ولى مطلق دفعتاً نازل گشت، ولى ظهور آن در مقام تفصيل و خلقى بر سبيل تدريج است.

لسان اين روايت لسان صاحب ولايت مطلقه مى باشد. اين نوع از اسرار و اخبار، كه سياق آن نيز سياق خاصى است و اسلوب مخصوصى دارد، از معجزات باهره و باقيه است.

ص: 195


1- شرح اُصول الكافي، صدر المتألّهين، ج 3، ص 243.

از زمان نقل اين حديث، و ديگر احاديث صعبۀ مستصعبه، تا زمانى كه صدرالمتألهين بر «اصول» كافى شرح نوشت، ناقلان احاديث از معانى عميق اين نصوص و فصوصِ خاص ختم ولايت محمديه بى خبر، بلكه از اين كلمات ارجمند شمه اى نيز مسّ نكرده بودند.برخى از ارباب حديث روايات صعبه را با اقرار به صحت سند آنها از كتاب خود حذف كرده اند! و اين رويه هنوز هم ادامه دارد. ظاهراً اصول عقايد و به نحو جامع و فراگير، علم توحيد و شعب و فروع آن در حوزۀ شيعه مورد بى اعتنايى قرار گرفته است. اگر كسى بگويد كه علم فقه از علوم فرعى و آلى است و تعليم آن به نحوى كه علوم قرآنى و علم تفسير و علوم عقليه و كثيرى از مسائل مهم را - كه در قرآن موجود است و بقاى اسلام نيز مبتنى بر توجه به همۀ جهات قرآن است - تحت الشعاع قرار دهد، امرى بس خطرناك است و عواقب وخيمى در پى دارد، نبايد گفتۀ او را انكار كرد. البته به اين اصل مهم نيز بايد توجه داشت كه وجود فقها و مجتهدان متبحر و تربيت فقهاى عظيم الشأن امرى ضرورى است؛ و اگر كسى خيال كند كه اجتهاد با قرائت چند كتاب حاصل مى شود و همه كس از عهدۀ اين مهم برمى آيد، خيال باطل كرده است.

خاتمه: گفتار در جامعيت مقام اسم اعظم

در اين رسالۀ محققانه و نفيس، بر اين اصل مهم مكرر تأكيد شده است كه «اسم اعظم» داراى مقام جمع و مقام تفصيل است. چه آنكه اين اسم مبارك «اُم الاسماء» است، و به نحو وحدت و بساطتْ جامع جميع اسماء كليه و جزئيه و

ص: 196

فرعيه و اصليه مى باشد. اين اسم - نه مفهوم آن بلكه حقيقت آن - به نحو تفصيل در كليۀ مظاهر وجوديه متجلى است. و إن سألت الحقّ، تنزل اين اسم از مقام غيب الغيوب به مقام احديت و واحديت و مظاهر خلقيه جدا و منحاز از تنزل ذات نمى باشد.

همان طور كه گفته شد، تنزل ذات به معناى انخلاع و تجافى نيست؛ و اين حكم در اسماء نيز جارى است. چه آنكه اسمْ نزد اين طايفه، ذات متجلى به اسم «العليم» و «القدير» و غير اين دو است. و بنابر مسلك ائمۀ طايفۀ شيعه، يعنى اهل بيت و خاتمان ولايت و وارثان مقام و احوال و علوم حضرت نبويه - سلام اللّه عليه و آله - اسم همان ذات حق است به اعتبار صفتى از صفات جماليه و جلاليه.

به اصطلاح عرفا در ظاهر وجودْ اوصاف و اسماء عين وجودند. و مراد از «ظاهر وجود» واجب الوجود است. و واجب همان حقيقت وجود است به اعتبار تنزه آن از جهات امكانى؛ و يا اعتبار وجود به شرط لا از تعيّن امكانى. اوصاف و اسماء مانند اصل وجود سارى در حقايق وجوديه اند. و اگر صفتى در مظهرى ظاهر و بارز باشد، منافات با كمون صفات و اوصاف ديگر در آن مظهر ندارد. در كلمات ارباب عصمت و طهارت به حقايق خارجيه «اسم» اطلاق شده است؛ چه آنكه كليۀ كلمات و حروف وجودى حاكى از حق اند. به تعبيرى ديگر، حق يا حقيقت وجودْ سارى در كليۀ اشيا و مقوم جميع اشياست. در آثار محققان اوايل لفظ «كلمه» و «كلمات» به «باطن» و «ظاهر» هر موجود اطلاق شده است. و اينكه به ذوات مقدسۀ انبيا و اوليا و ملايكه «كلمه» و «كلمات

ص: 197

تامات» اطلاق كرده اند، از آن جهت است كه حكايت آن ذوات از حق تعالى تام تر و كامل تر است.

گفتار در مظهريت عين ثابت انسان كامل جميع اسماء الهيه را

اينكه در كلمات ارباب عرفان مذكور است كه عين ثابت انسان كامل ختمى، و يا حقيقت محمديه، مظهر كافۀ اسماء الهيه مى باشد، مراد آن است كه فرق است بين ظهور و تجلى حق به عنوان اتصاف به مقام الوهيت، و مقام جمع وجود مع جميع أسمائه و كلماته در عين ثابت كلى جامعِ مشتمل بر كافۀ اعيان و قابليات. به اين معنا كه اعيان قدريۀ كليۀ خلايق، از جملۀ كافۀ انبيا و اوليا از امم

سابقه و خلايق از امم لاحقه، از ابعاض و اجزاى حقيقت محمديه است؛ و اسم اعظمِ حاكم و متجلى در مظهرِ كلىِ حقيقت محمديه، از باب اتحاد ظاهر و مظهرْ از مجلاى آن حقيقت كليه متجلى در اعيان انبيا و اولياست. از اين جهت ارباب معرفت گفته اند كليۀ شرايع الهيه از اغصان و اوراق شريعت مطلقۀ محمديه است؛ و كليۀ انبيا و اوليا از امم گذشته و اولياى محمديين، همه مطالع انوار شمس الشموس خواجۀ عالم وجودند.

چه آنكه آن حقيقت مطلقه، اوّلين تعيّن و ظهورى است كه از حقيقت لا متعيَّن و غيب هويت ظاهر گرديد؛ و اوست قبلۀ كل از آن جهت كه همو حقيقت و معناى اسم اعظم است، و جهت تعيّن قابلى او نيز سمت سيادت بر همۀ اعيان دارد. اهل معرفت متفق اند كه آن اصل الاصول عوالم غيب و شهودْ صورت و مربوب اسمِ كلّىِ جامعِ اسمِ «اللّه»، و به اعتبارى مظهر اسم اللّه

ص: 198

ذاتى است؛ و از مشكات آن حقيقت فيض به عالم مى رسد. و هو الإنسان الحادث الأزلي.

«بود نور نبى خورشيد اعظم *** گه از موسى پديد و گه ز آدم»(1)

آن مقام صدرنشين عالم وجودْ خورشيد اعظم و مركز دايرۀ وجود و متجلى در اعيان كليۀ انبياست، بلكه سكنۀ جبروت از اقمار شمس حقيقت اويند. و ترجمان احوال آن حضرت است كه عارف واصل كامل، ابن فارض، در تائيۀ خود گويد:

و مَنْ لم يرث منّي الكمال فناقص *** على عقبيه ناكص في العقوبة(2)

و مِنْ مطلعي النّور البسيط كلمعة *** و مِن مشرعي البحر المحيط كقطرة(3)

و لو لاي لم يوجد وجود ولم يكن *** شهود ولم يعهد عهود بذمّة(4)

صورت هر نبى از انبيا و تعيّن هر ولى از اوليا در واقع و نفس الامر و در حقيقتْ محل ظهور و بروز صفتى از اوصاف آن حقيقت است. چه آنكه حقيقت محمديه دايرۀ محيط به عوالم آفرينش است؛ و هر كه دايرۀ ولايتش نزديك تر به آن دايرۀ محيط شد، از اولياى امت اوست؛ و ختم ولايت خاصۀ او اقرب خلايق به اوست. قال الشيخ في فتوحاته:

و منهم ، رضي اللّه عنهم ، الختم . وهو واحد لا في كلّ زمان ، بل هو واحد

ص: 199


1- گلشن راز، ص 82، بيت 375.
2- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 107.
3- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 105.
4- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 120.

في العالم . يختم اللّه به الولاية المحمّدية . فلايكون في الأولياء المحمّديين

أكبر منه . وثمّ ختم آخر ، يختم اللّه به الولاية العامّة من آدم إلى آخر وليّ . وهو عيسى ، عليه السلام . وهو ختم الأولياء(1) .

مراد ختم «ولايت عامه» مى باشد كه نهايت آن «قاب قوسين» است.

اما «ولايت خاصۀ محمديه»، يا ولايت موروث از حضرت ختمى مرتبت، «ولايت مطلقه» نام دارد. اگر چه به ولايت عامه، كه عيسى خاتم آن است، «مطلقه» نيز (در مقابل ولايت خاصۀ محمديه) گفته اند. همان طورى كه نبوت محمديه موهوبى است، ولايت اولياى محمديين نيز موهوبى است نه كسبى. هر كس غير آنچه ذكر شد گويد، معذور است و عذره جهله!(2)

در مرتبۀ واحديت، كه مقام تفصيل اسماء و صفات است به حسب علم، هر عين و صورت قابلى، كه تعيّن معلوميت ذات و ملاك علم به حسب تفاصيل است، به حسب فطرت و ذات، كشش به اسم منشأ تعيّن آن، به لسان قابلى يا ثبوتى داشت. و قبلۀ توجه و ربّ هر عينْ اسمِ منشأ تعيّن آن اسم بود؛ و اقرار به ربوبيت اسمْ امر ذاتى و غير قابل تخلف بود. چه آنكه «دانش حق ذوات را

ص: 200


1- الفتوحات المكّية، ج 2، ص 9، باب 73.
2- برخى از جاهلان مغرور، كه در عصر ما - يعنى از ده - دوازده سال قبل به اين طرف - مشرب طبيعت گرايى اختيار كرده اند، معتقدند كه تمام انسان ها از حيث ادراكات در يك رتبه اند! آنها علم خاص انبيا و اوليا را كه مأخوذ از حىّ لايموت است بدون استفاده از معلم بشرى منكرند. نفوس مستكفى بالذاتِ بى نياز از معلم بشرى نمى شناسند.

فطرى است»: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)(1) . از آنجا كه جهت قابليت و لسان استعداد ذاتى و عين ثابت و صورت قدرىِ انسان، كه صورت تعيّن اسم اعظم و منشأ تميز ربّ از مربوب است، از جهت مظهريت، يا قبول ظهور كليۀ اسماء و صفاتْ، اتم و اشمل بود، بلكه عين ثابت انسان كامل محمدىْ مضاف به اسم اعظم و ربّ او مقام «احديتِ» جامع جميع اسماء بود، فطرت ذاتى عين ثابت او مقتضى اضافۀ عين او به رب الارباب گرديد؛ و از باب اتحاد ظاهر و مظهر متعلم به جميع اسماء الهيه گشت؛ و سمت سيادت نسبت به جميع مظاهر وجودْ خاص او گرديد؛ و چنانكه گفته شد فيض از مظهر جامع او به جميع انبيا و اوليا، بلكه به جميع موجودات من الأزل إلى الأبد، نازل مى گردد.

كلمۀ جامعۀ «رحمة للعالمين» از اوصاف خاص اوست؛ و مظهريت رحمت رحمانيۀ امتنانيه در آن مظهر اتم افسر شفاعت بر سر او نهاد، و فرمود: «ادَّخَرْتُ شفَاعَتي لِأهْلِ الكبائِرِ مِنْ اُمَّتِي»(2) . و سرّ «اوّليت» و «آخريت» در آن مظهر اتم ظاهر گرديد. اما حديث نبوتِ حقيقت محمديه در عوالم جبروت و عوالم مثالى عبارت است از اِنباء ذات و صفات و افعالِ حق، على ما فصَّله المصنّف الوحيد - قدّس اللّه روحه - وقد شرحنا بعض عباراته المنيفة في المباحث السابقه.

ص: 201


1- البقرة (2): 148.
2- بحار الأنوار، ج 8، ص 30؛ المعجم الأوسط، ج 6، ص 106.

گفتار در نبوت حضرت ختمى مرتبت در عالم شهادت

اما مسألۀ نبوت حضرت ختمى مرتبت در عالم شهادت و شهر ديجور طبيعت از اين قرار است:

حضرت امام قدّس سرّه در مباحث مربوط به صادر اوّل و اوّلين جلوۀ حقيقت محمديه در عالم خلق در مقام ظهور به فيض مقدس و نفس رحمانى و قبول اوّلين تعيّن جبروتى در كسوت عقل اوّل، چند حديث جامع نقل، و با ذوق خاص خود به شرح و بيان آن پرداختند. حقير در ضمن تحرير تحقيقات مؤلف علاّم به نقل چند حديث معجز نظام و عرشى بنيان و اساس پرداخت، و عرض كرد: أوّل من قرع باب الأحدية هو العقل. ومن الحقّ ظهر فيض الوجود وإليه يعود.

عرض شد كه در خميره و بنيۀ حقيقتِ عقل مجرد از حقايق ارساليه، يعنى «خليفة الرحمان»، قبول تنزلات بعد تنزلات، بإذن اللّه الواحد القهار و تأييده، براى انبساط نور هستى در طول و عرض عالم وجود نهفته است. و إن سألت الحقّ، العقل يتنزّل بتنزّل الحقّ إلى العوالم الخلقية. و اين تنزل بر سبيل انخلاع و

تجافى نيست؛ كما توهّمه بعض من لا خبرة له. شك و ريبى از اين جهت نيست كه حقيقت «قرآن» و «فرقان» نازل بر قلب صاحب شريعت محمدى - صلوات اللّه عليه وآله - كه «كلام» نام دارد، قبل از نزول كلام ذاتى حق است. و اين كلام از

آن جهت كه علم حق به نظام اتم و به جميع كلمات و حروف و آيات وجوديه عين ذات اوست، و «تنزل» نيز به معناى تجافى و انخلاع نيست - كه فرمود: )إِنَّا

ص: 202

أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ((1) - آنچه نازل مى شود رشح و ظل آن حقيقة الحقايق است.

اسماء الهيه به «خزاين غيبى» تعريف شده اند: (وَإِنْ مِنْ شَىْ ءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)(2) لازمۀ نزولْ قبول حد است؛ و گرنه كليۀ كمالات وجوديه به مقام جمعى در «اُم الكتاب»، و يا در مرتبۀ واحديت و احديت، موجودند، و از طريق اسماء بر عالم نازل مى شوند. بناءاً على ما حقّقناه، عقل اوّل بدون تجافى از مقام خود متنزل گرديد؛ و يا قبول سير و عروج به عالم شهادت نمود، و بعد از ظهور به صور بسايط و عروج به عالم معدنى و نباتى و حيوانى و استقرار در رحم و طى درجات نباتى و حيوانى، لباس انسانى در بر نمود، و به طرف مقصد اصلى روان گرديد، و سرانجام به عقل اوّل متصل گشت. اگر سائلى بپرسد كه فيض به حضرت ختمى مرتبت از چه مقامى نازل و فايض مى گرديد. جواب آن است كه حقيقت محمديه و عين ثابت او متكفل تربيت او بود. چه آنكه حقيقت هر موجود عبارت است از نحوۀ تعيّن او در علم حق؛ و تعين آن حقيقت در علم حق جامع جميع تعيّنات و حقايق است؛ و حقيقت محمديه ظهور و صورت و تعيّن اسم جامع سِعى «اللّه» و مظهر مرتبۀ الوهيت و معناى «اسم اعظم» است. آن وجود كامل انسانى مستكفى بالذات و بى نياز از معلم بشرى است.

از آنجا كه وجود آن حضرت جامع جميع حقايق وجوديه و مشتمل بر كافۀ كلمات قدسيه است، آنچه از كمالات وجودى بر هر نبى كامل و ولىّ مكمل نازل

ص: 203


1- القدر (97): 1.
2- الحجر (15): 21.

گرديده، خارج از سعۀ جهت قابلى و فاعلى آن حقيقت اطلاقيه نيست؛ اگر چه تنزل آن حقيقة الحقائق الأزلية به عالم عناصر و تراكيبْ او را از احكام و لوازم عالم «ألست» و جبروت دور نمود. و فرق بسيار است بين حقيقت منزه از عوارض ماده و مقدار، بلكه منزه از تعيّن عدمى خاص عالم ربوبى، و تعيّن آن حقيقت در عالم محدود ماده و مقدار شهر ديجور مزاج. ولى تنزلات وجودى و سير در منازل متأخر از مقام تجرد، بلكه فوق التجرد، براى او صعود به شمار مى رود. چه آنكه نيل به مقام «خاتميت» و عبور از منازل عالم مثال و شهود تفصيلى آن عالم، كه خود داراى مراتبى است، و در آن سماوات سبعْ شهود تفصيلىِ منازلِ انبيا در وجود مثالى - كما أخبر، عليه السلام، عن درجاتهم بعد المعراج - و مشاهدۀ مثال اعيان جميع حقايق در عوالم مثالى: «إنَّ في العرشِ تِمْثالَ جميع ما خَلَقَهُ اللّه»(1) ، و نيز عبور از عوالم جبروت و مشاهدۀ ارواح انبيا در آن عالم، و ولوج به مقام واحديت و مشاهدۀ اعيان قابليه و احاطه به حقايق اين حضرت، كه «قاب قوسين» كنايه از آن مقام و مرتبه است، و ولوج به مقام احديت و نيل به مظهريتِ اللّه ذاتى، كه «أوأدنى» اشاره به آن مقام است، بارى همۀ اين مراحل و سير در همۀ اين درجات جز پيمودن طريق كمال نيست.

و نيز بايد به اين سرّ واقف شد كه همان طورى كه حضرت روح اللّه، عيسى بن مريم - عليه السلام - در گهواره از نبوت خود خبر داد كه (إِنِّى عَبْدُ اللّه ِ آتَانِىَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيّاً)(2) آن حقيقة الحقائق الأزلية و «الإنسان الحادث الأزلي

ص: 204


1- بحار الأنوار، ج 55، ص 34، حديث 54.
2- مريم (19): 30.

والنش ء الدائم الأبدى» نيز آگاه بود به آنچه كه عيسى - عليه السلام - از آن خبر داد، به اضعاف المضاعف. چه آنكه عيسى - عليه السلام - حسنه اى از حسنات آن مقام منيع است. وقد أخبر - عليه السلام - عن ذلك بقوله: «كُنْتُ نَبِيّاً وآدمُ بَيْنَ الماءِ والطِّين» و قال: «وآدَمُ ومَن دونَه تَحْتَ لِوائي يومَ القيامةِ» . و يعرف هذا من عرف سرّ قوله، صلّى اللّه عليه وآله: «نَحْنُ الآخرون السَّابقونَ والسَّابقونَ اللاحقون». فالآخر عين الأوّل، و بوجوده يظهر سرّ الأوّلية و الآخرية. قال علي، عليه و على أولاده السلام: «أنَا صاحِبُ الكَرَّاتِ» .

قال في الفصوص (الفصّ الشيثي): «كان خاتم الأولياء وليَّاً وآدم بين الماء والطين»(1). نزد ابن عربى خاتم الاولياء به حسب رتبه اميرالمؤمنين، آدم الأولياء، على بن ابى طالب - عليه السلام - است؛ و به اعتبار زمان، محمد مهدي الموعود المنتظر، عليه و على آبائه و أعوانه و وزرائه آلاف التحيّة و الثناء.

عارف محقق، قدوة أرباب الكشف المترقّي بأعلى درجات الحقّ و اليقين، ابن فارض - رضي اللّه عنه - كه به حق ترجمانى احوال و مقامات حضرت ختمى نبوت و ولايت را بر عهده گرفته است و از مقامات و احوال و علوم آن حضرت خبر داده است و آنچنان داد سخن داده است كه لم يسبقه سابق و لا يلحقه لاحق، و حقاً در اين باب فريد و وحيد است - با نهايت ادب فهمانده است كه در اين مهم، كه صعب المنال است، از شيخ اكبر، ابن عربى، استاد قونوى، دست كم ندارد؛ و هرگز از عارف وحيد زمان خود، ابن عربى، متأثر نشده است. و اين

ص: 205


1- فصوص الحكم، ص 64، فصّ شيثي.

معنى امرى محقق و مسلم است؛ و تلاميذ ابن عربى، از جمله بزرگ ترين شاگرد او و نيز شاگردان مكتب قونوى، بر اين اعتقادند كه مذكور افتاد. فرزند ابن فارض، يا سبط او، كه متصدى جمع آورى آثار او و شارح احوال او بوده، نوشته است كه ابن فارض ايام ابداع و انشاء «تائيّۀ» كبرى:

إنّه كان في غالب أوقاته لا يزال دَهِشاً ، وبصره شَخِصاً ؛ لا يسمع من يكلّمه

ولا يراد . وتارة يكون واقفاً ؛ وتارة يكون قاعداً ؛ وتارة يكون مضطجعاً على جنبه ؛ وتارة يكون مستلقياً على ظهره مسجّى كالميّت . تمرّ على أيّام وهو في هذه الحالة ؛ لا يأكل ولا يشرب ولا يتكلّم ولا يتحرّك(1) .(2)

ص: 206


1- ديوان ابن الفارض، ص 5، مقدّمه.
2- رجوع شود به مقدمۀ ديوان ابن فارض. جدّ ابن فارض از بلاد شام به ارض مصر نقل مكان نمود؛ و ابن فارض در مصر پرورش علمى يافت، و در زمرۀ اساطين علم و معرفت قرار گرفت. نام مبارك او شرف الدين، أبوحفص، عمر بن السعدى است، كه از او به «أبو حفص» و ابو القاسم، عمر بن أبى الحسن على بن مرشد بن على نام مى برند. معاصر او، ابن خلَّكان، در كتاب وفيات (جلد اوّل) گفته است: «إنّ ابن فارض ولد في الرابع من ذي القعدة، عام 576 ه. ق. وتوفّي يوم الثلاثاء الثاني من جمادي الاُولى سنة 632، ودفن من الغد بصفح المقطم. در اينكه او از نژاد تازى بوده يا نه، اختلاف است. ارباب تراجم نوشته اند كه والده قدم من حماة إلى مصر، فقطنها؛ وصار يثبت الفروض للنساء على الرجال بين يدي الحكّام. ثمّ، ولّى نيابة الحكم، فغلب عليه التلقيب ب- «الفارض». ثمّ، سئل بعد ذلك أن يكون قاضِياً للقضات. وقيل إنّه(رض) رأى فى¨المنام النبي - عليه السلام و الصلوة - فسأله عن نسبه. فإذاً يجيبه بأنّه حفظ هذا النسب عن والده وجدّه. و علم أنّه ينتهي إلى بني سعد، قبيلة «حليمة» مُرضعة النبي. ابن فارض هر چند به ظاهر سنى مذهب است، قبلۀ حبّ وجهت عشق او آل على و عترت رسول اللّه - عليهما السلام - است. و از اوست، رضي اللّه عنه: حِيْرتي بين قضاءٍ جيرتي / من ورائى وهَوىً بين يَدي. ذهب العمر ضياعاً وانقصى / باطلاً إذ لم أفُز منكم بِشَيء. غير ما أوليت مِن عقدى ولاء/عترة المبعوث، حقّاً، من قُصىً. مراد از «عترة»، كه حبّ آنان فرض است، فرزندان على از بطن فاطمه - عليهما السلام - است. نام «تائيّۀ كبرى» («نظم السلوك - نظم الدرر») را حضرت ختمى مرتبت - عليه و على عترته السلام - در واقعۀ صادقه اى كه مؤلف را - كه به حق از ترجمانى احوال و مقامات او دم مى زند - روى نمود، به وى القا فرمود. در حقيقتْ شارح اوّل تائيّه شيخ المشايخ و اُستاذ الأساطين في الآفاق، حضرت صدرالدين قونوى - رضي اللّه عنه - است. و همۀ شارحان از فيض كلمات او بهره ور شده اند. چه آنكه كامل عصر و زمانه، صدرالدين قونوى، بعد از رؤيت قصيدۀ «تائيّه» آن را براى اصحاب خود و اصحاب ابن فارض در ديار مصر و شام و قونيه تدريس فرمود. و تلاميذ فرمودۀ استاد را به قيد تحرير درآوردند. با آنكه كاملان عصر در آن درس شركت داشتند، توفيق ضبط كامل افادات آن خواجۀ بزرگ را دربارۀ تائيّه جز شيخ المشايخ، سعيدالدين سعيد فَرْغانى، كسى نيافت. قونوى به شرح آثار استاد خود نپرداخت؛ و در مقدمه بر مشارق الدرارى نوشته است: «و آنچه در اين قصيده از جوامع علوم و حقايق ربانى از ذوق خود و اذواق كاملان و اكابر محققان - رضي اللّه عنهم - جمع كرد و به نظم آورد، كسى ديگر را پيش از وى بدين خوبى و جزالت و حسن بيان و كمال فصاحت ميسر نشد». زمانى كه قونوى تائيّه را به فارسى شرح مى فرمود؛ در ابتداى درس فتح باب افاضات خود را به چند بيت از ابيات فارسى (أملح الألسنه) تمثل مى جست. او با چنان تسلطى مقاصد تائيّه را بيان كرده است كه حيرت آور است. قونوى در آخر مقدمۀ خود بر مشارق الدرارى مرقوم فرموده است: «اميد چنان است كه مطالعه كنندگان اين قصيده و اين شرح نفيس مرمنشى اين قصيده و محرر اين شرح و اين ضعيف را نيز به دعاى خير ياد كنند. واللّه وليّ الإجابة و الإحسان.» پدر قونوى از تركان سلاجقۀ روم و از بزرگان اهل حق و معرفت بود. از تمكن مالى اسحاق بن محمد بن يونس قونوى، والد ماجد آن بزرگ، بعضى از بزرگان مانند شيخ اكبر، ابن عربى، مستفيد شده اند. قونوى در آثار خود تصريح كرده است كه به مؤلفات و آثار ديگران در مقام تصنيف كتاب مراجعه نمى كرده؛ و سعى كافى به عمل مى آورده كه دريافت خود را عرضه دارد. در فكوك گويد كه از بركت صحبت شيخ آنچه را كه از غيب وجود نازل بر استاد شد، بر او نيز نازل گرديد، در حد تمام و كمال بدون نقيصه. شيخ قونوى (رض) در تصنيف ذوقى خاص داشته و به تفصيل كمتر مى پرداخت؛ و آنچه به رشتۀ تحرير درآورده است، بسيار حساب شده و سنجيده است. در آثار او مطلب كم وزن مطلقاً وجود ندارد. آنچه نوشته است در نهايت استحكام و از جهاتى بى مانند است. او به حكمت نظرى نيز احاطۀ كامل داشته، و آثارى بى نظير در اين باب دارد كه براى تدريس عالى است. در آنچه كه نوشته است چندان پايۀ مطلب را بلند گردانيده كه كسى را ياراى همسرى با او نيست. قونوى از خواجۀ طوسى بسيار تجليل كرده؛ و حل چندين مسألۀ مهم علمى را از آن حكيم عصر خواسته و خواجه جواب داده است. خواجه نيز از او به عنوان مرشدى كامل و عارفى بى رقيب ياد نموده است و خواجه احدى را غير او با آن عناوين ياد نكرده است. قونوى در اوايل إعجاز البيان از ابن سينا نيز تجليل فراوان كرده. در مقام تحقيق اين مهم كه علم به حقايق از طريق عقل نظرى ممكن نيست، فرموده است: و قد ذهب الرئيس، ابن سينا، الذي هو اُستاذ أهل النظر و مقتداهم، عند عثوره على هذا السرِّ إمّا من خلف حجاب القوّة النظرية بصحّة الفطرة، أو بطريق الذوق، كما يؤمى إليه في مواضع من كلامه إلى أنّه ليس في قدرة البشر الوقوف على حقائق الأشياء.

ص: 207

و من هذا المقال قال بعض أرباب المعرفة:

تَرى الُمحبّين صَرْعى في ديارِهم *** كفِتْية الكهْف لا يدرون كم لبثوا

ص: 208

و اللّه لو حلف العشّاق أنّهم *** صرعى من الحبّ أو موتى لما حنثوا

در اينكه آيا بين ابن عربى و ابن فارض ملاقات واقع شده است، و يا آنكه بين آن دو هرگز ملاقات رخ نداده است، به ضرس قاطع نمى توان حكم كرد. نوشته اند شيخ در زمانى كه ابن فارض در مصر بوده به آنجا سفر كرده است، ولى نظر به آنكه ابن فارض نيز گاه مصر را ترك مى كرده، مى توان تصور كرد كه در زمان سفر شيخ به مصر، ابن فارض در مكه يا مكانى ديگر بوده و شيخ را نديده بوده است(1). اين مطلب مهم - كه بسيارى از خواص آن را نقل كرده اند - كه ابن فارض در زمان سرودن «تائيۀ كبرى» در حال جذبه و شور و در حالت سُكرِ حاصل از عشق به حق و جذبات متواليۀ توأم با صحو بر سر مى برده و توجه به طعام و آشاميدنى نداشته است، نبايد مايۀ تعجب شود. چه آنكه او عارف واصلى است

ص: 209


1- از معاصران اين دو بزرگ، المقرّى، نقل كرده است كه ابن عربى با ابن فارض ملاقات كرده بود و از او اجازه خواسته بود كه «تائيۀ» او را شرح نمايد، و ابن فارض به شيخ گفته بود: فتوحات مكّيۀ تو شرح تائيّۀ من است. اما بعيد است كه قونوى از چنين موضوع با اهميتى بى اطلاع بوده، و با آنكه علاقۀ بسيار به تائيّه و تدريس آن در مصر و شام و قونيه، براى اصحاب خود و مريدان ابن فارض داشته، از نقل چنين ملاقاتى خوددارى كرده باشد. برداشت قونوى از تائيه و عظمتى كه براى اين اثر بى نظير قايل بوده، بهترين دليل است بر اينكه ابن فارض از ابن عربى و الفتوحات المكّية او استفاده نكرده است. وانگهى، در تائيّه نقصى وجود نداشته است تا شرح آن محتاج به رجوع به آثار ابن عربى باشد. شخص قونوى اعتقاد كامل داشته كه اين اثر عظيم، كه در بيان اطوار عشق به وجود آمده، در حد خود تام و تمام بلكه فوق التمام است، و هيچ نثر و نظمى به فارسى و عربى همسنگ تائيّه نيست؛ و به مريدان خود سفارش مى كرده است كه به مطالعه و حفظ آن بپردازند.

كه درجات ولايت را پيموده، و در حدى قرار گرفته است كه از عهدۀ بيان علوم و احوال و مقامات حضرت ختمى نبوت و ولايت به سهولت برآمده است؛ و لسان او و قلم او، كه وسيلۀ نگارش چنين اثر بى نظيرى گرديد، از جهت نهايت قربْ در كف كاتب غيبى قرار داشته است، و در آنچه بر او القا مى شده احكام سوائيت و غيريتْ مغلوب جهت ربّى و الهى و يلى الحقى بوده است، و ملهم به الهامات خاص مقرّبان و اظهار يافت آنچه بر قلب آنان وارد مى شده است بوده؛ و مى توان گفت او در حكم شجرۀ موسى بود كه عنان اختيارش در يد واسطه در فيض قرار داشته و معانى از وجه خاص بر ضميرش نازل مى گرديده است. بايد توجه داشت كه كمل، كه در آنان جهت غيريت ضعيف است و احكام روح غالب است، از غيب وجود تغذيه مى شوند:

«قوّت جبريل از مطبخ نبود *** بود از ديدار خلاّق ودود(1)»(2)

ص: 210


1- مثنوى معنوى، ص 344، دفتر سوم، بيت 6.
2- در هر عصرى افرادى يا فردى ديده مى شوند كه وضع حال و سرگذشت آنان عقل را حيران مى كند. در امت مرحومه اوليائى يافت مى شوند كه خواجۀ عوالم غيب و شهود فرمود: و مِنْهم على قَدَمِ موسى؛ و منهم على قدم إدريس.آخوند ملاحسن نايينى، هم عصر تلاميذ آخوند ملاعلى بن جمشيد نورى - نوّر اللّه مرقده - يكى از آنان بود. او از ابدال و اوتاد زمان خود بود، و ارباب تحقيق و استادان فن متفق بودند بر بزرگى او و حيران بودند از وضع زندگى او. مرحوم ميرزا حسن خان، فرزند محمد ابراهيم خان، تحويلدار معاصر محمد شاه قاجار، در كتاب يا رسالۀ جغرافياى شهر اصفهان (كه به همت استاد دانشمند، حضرت آقاى دكتر منوچهر ستوده، در سال 1342 خورشيدى چاپ شد.) نوشته است: «مرحوم ملاحسن نايينى مردى بود از اوتاد؛ در علوم دينى يگانه، و در علم توحيد مردانه. شصت سال در يكى از حجرات فوقانى مدرسۀ «نيماورد» مجردانه به سر برد. بضاعت او مكرر به تقويم اهل بصيرت رسيد، لباساً، و اساساً زايد بر چند قران نمى ارزيد. و حالش شايد شعر مولوى بود كه فرمود: «دستار و سر و جبۀ من جمله به هم / قيمت كردند هر سه را يك درهم. نشنيدستى نام مرا در عالم / من هيچ كسم زهيچ هم چيزى كم.» ملاحسن در عمر دراز تحفه و نياز از احدى قبول ننمود. راه گذرانش منحصر بود كه سالى ده - بيست روز وقت حصادْ به دهات حوالى شهر خوشه چينى مى فرمود. روزى يك من ونيم - به سنگِ شاه - جو دستگيرش مى شد. تمام سال را به همان اكتفا مى فرمود. شبانه روز دو - سه سير آن را با سنگ و چوب نيمكوب مى كوبيد و با آب و نمك در ديزى گلى مى پخت و مى خورد، و هميشه متذكر و متشكر. در زمستان و تابستان زيرانداز نداشت، و با بى لحافى و روى باز عادت داشت. خواب به چشمش نمى رفت الا قليل. خود را دايم با آب سرد مى شست. دير دير چرك مى شد؛ و زود زود از حجره بيرون نمى رفت. شب ها چراغ دلش روشن و منزلش تاريك. يك ورق كتاب نداشت. همۀ عمر شاگرديش را كسى نديد، ولى در همۀ علوم استاد و فريد دهر بود، خاصه حكمت الهى و انواع علوم رياضى. از صبح تا به شام طلاب علوم مختلفه دسته دسته پيوسته به مَدرسش حاضر مى شدند و استفاده مى كردند. فيضش بسيار مى رسيد. و مادام حياتْ ناخوشى به او نرسيد الا مرض موت. فرزند جسمانى نداشت، اما در بلادْ اولاد روحانىِ او زيادند. «هر كجا ز ايشان يكى نيكو پى است / بى مزاج آب و گل نسل وى است». مرحوم حاج شيخ مهدى مازندرانى از مير شهاب الدين نيريزى شيرازى، و او از ميرزا محمد رضا، نقل كرده كه آخوند ملاحسن اشخاص نادرى را مى پذيرفت؛ و گاهى كه به ذكر و عبادت و يا در عالمى ديگر سير مى كرد، مى گفت: «حسن زير جُل است.» آقاى آقا ميرزا محمود آشتيانى از آقا ميرزا هاشم نقل كرده كه از آقاميرزا محمدرضا قمشه اى از طريقۀ ملاحسن در سلوك سؤال كردند، فرمود: «كان على قدم إدريس».

ص: 211

ابن فارض گويد:

و قبلَ فِصالي دون تكليف ظاهري *** خَتَمتُ بشَرعي الموضحي كلّ شرعة(1)

حضرت ختمى مقام - عليه السلام - قبل از ظهور و تجلى، و يا تنزل به عالم ماده و شهادت، واسطۀ ظهور وجود و انبساط نور بر كافۀ ذرارى و درارى وجود بود، تارة به تعيّن عقلى و ظهور و سريان در جميع عوالم جبروت و مراتب مثاليه. بعد از تنزل به عالم بسايط - كه آن نيز نوعى عروج است از روى تماميت استعداد و از جهت عنايت خاص الهى، بدون ظهور تعويقات و موجبات مانع از سير آن اصل الاصول عوالم غيب و شهود - به حركت انعطافى و طى درجات معدنى و نباتى و حيوانى، به مشيّت الهيه به صورت مزاجى انسانى كه وجود خاص انسانى است، ظاهر گشت. و حق تعالى به عنايت خود آن سرور عالميان را مربى و معلم و مرشد گرديد؛ و او به مظهريت اصل خود اختصاص داشت كه مقام برزخيت كبرى و اصل الاصول حقايق علميه و عينيه است، و برخى از ابناى تحقيق و ارباب معرفت آن را «برزخ اكبر» دانسته اند؛ أي، البرزخ الجامع لجميع البرازخ الأزلية و الأبدية.

مقام «قاب قوسين» صورت و تعيّن اين حقيقت است، كه قوسى در افق وحدت، و قوس ديگر مضاف به كثرت است. و از آن به «قوس جامع» (جهت

ص: 212


1- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 120.

فاعليت و قابليت) و «قوس وجوب و امكان» نيز تعبير كرده اند. در مباحث گذشته عرض شد كه اين دو قوس دايره اى را ترسيم مى كند، و خود حاصل ترسيم خط موهومى است در وسط دايره كه آن را به دو نيمدايره تنصيف كند. حاصل كلام آنكه هويت مطلقۀ الهيه همچون دايره اى است؛ و تنزل آن حقيقت به مرتبۀ وجوب و امكان به منزلۀ انقسام دايره به قوسين است؛ و تعيّناتى كه ممكن را از واجب ممتاز نمايد - خواه در مرتبۀ علم و خواه در مرتبۀ عين - مانند خط مستقيمى است كه دايره را به دو كمان تقسيم كند. و تعيّنات امكانى و خطى، كه جهت امتياز است، نمود است نه بود؛ و هر چند اين نمودْ هنگام منازله از نظر شهود عارف زايل شود، در واقع تحقق دارد.

گفتار در «عروج» و «معراج»

در مباحث گذشته از «عروج» و «معراج» سخن به ميان آمد؛ و به اختصار «عروج» به اصطلاح اين قوم را بيان كرديم. و اما «معراج» آن است كه سرّ وحدانى الذات، كه يَسَعُهُ قَلْبُ عَبْدِهِ المؤمنِ، تعيّن در مرتبۀ قلبيه است؛ و يا عبد بالغ به مقام قلب را، كه مظهر تجلى اسمائى است اما نه به نحو اطلاق، از اين قيد خلاصى دهد و يكى از اين سه حالت واقع شود:

حالت اوّل، سرّ وحدانى (تنزل حق در مرتبۀ قلب) به تدريج عروج نمايد، و هر حقيقتى از حقايق را به اصل خويش رساند و در آنجا كه خاص آن است قرار دهد: جسد را در زمين، و نفس را در عالم نفوس، و عقل را در عالم جبروت، و روح را در مرتبۀ روحيه كه بعد از مقام قلب قرار دارد. و چون بعد از مرتبۀ «روح»

ص: 213

مقام «سرّ» است، سرّ الهى در نور ذاتىْ مستهلك العين شود، و به مقام «قاب قوسين» و «أو أدنى» و مرتبۀ اطلاق حقيقى، كه مقام جمع بين قرب نوافل (تجلى اسمائى) و قرب فرايض (تجلى ذاتى) است، نايل گردد.

حالت دوم يا قسم دوم، آن است كه عبد را پرواى طيران نباشد، و لكن در او خصوصيتى و نيز نحوى استعدادى ذاتى نهفته باشد كه حق بدون تجافى و انخلاع، به تجلى ذاتى به مرتبۀ عبد آيد، و حجاب خلقى و تعيّنات او را يكسره بسوزاند و نور الهى سراسر وجود او را فرا گيرد، و مندك و فانى در حق شود و جهت امتياز از ميان برخيزد. اما بايد به اين نكته توجه داشت كه:

«خيال كژ مبر اينجا و بشناس *** كه هر كه گم شود در حق خدا نيست»(1)

حالت سوم، «مُنازلۀ» اصطلاحى است. و آن اينكه اگر رقيقۀ مناسبتى كه بين مُتحابّين، يا طالب و مطلوب، وجود دارد، سبب انجذاب از دو طرف گردد و التقاء در وسط واقع شود، به اصطلاح اهل معرفت «منازله» تحقق يابد.

اين بود خلاصه اى از «معراج» كه درصدد بيان آن بوديم.

حضرت امام - أعلى اللّه مقامه - در مباحث آخر رساله از نبوت حضرت ختمى نبوت و ولايت سخن در ميان آورده اند؛ و در خلال مباحث به بيان حقيقت عقل اوّل، كه از آن به «حقيقت محمديه» نيز تعبير كرده اند، پرداخته اند. اين مطلب از مطالب مهم و عالى عرفانى است كه درك آن صعب المنال است، و

ص: 214


1- ديوان عطار، غزليات، ص 82، غزل 109.

اوحدى از ارباب تحقيق در اين نوع از مباحث مطلب قابل توجه عرضه داشته اند.

حقيقت تنزلات عقل اوّل در قوس نزول بدون انخلاع و تجافى از مقام و رتبۀ خود از عويصات است. در مباحث گذشته بيان كرديم كه عقل از ناحيۀ تنزلات و سريان در عوالم جبروتى و مثالى و ظهور به صورت بسايط عنصرى و حصول تركيب از ناحيۀ بسايط، از جهت ميل يا حب ذاتىِ بسايط به تركيب، و حصول حركت انعطافى و طى درجات معدنى و نباتى و حيوانى و بلوغ به مقام انسانى، و نيز پس از نيل به مقام عقل بالفعل، به اصل خود رجوع مى كند. و علت اين اصل ذكر گرديد كه وجود از عقل شروع و به آن ختم مى شود كه أوّل مَن قرع باب الأحدية هو العقل.

و عرض شد كه مربّى حضرت ختمى مرتبت از ابتداى ظهور در ماده تا استقرار در رحم و تولد به وجودى انسانى، عين ثابت اوست. چه آنكه اين رقيقه ظهور آن حقيقت است؛ و حقيقت هر شى ء عبارت است از نحوۀ تعيّن آن شى ء در علم حق. و مظهريت آن حقيقتِ متعين در علم حق نسبت به كليۀ اسماء الهيه، از باب اتحاد ظاهر و مظهر و عنايت الهيه به آن حقيقت جامعه مظهريت تام است؛ و پس از رفع موانع و عوايق و قواسرى كه مانع از رشد طبيعى اين مظهر است، به اصل خود پيوندد و عين ثابت خود را مشاهده نمايد؛ و نهايتاً از بابِ النهايات هي الرجوع إلى البدايات به وجود جمعى واحدى و حقيقتى اوسع و اتمْ به ختم نبوت، بلكه خاتم نبوات و ولايات، ظاهر گردد، و به نغمۀ

جان نواز «لِي مَعَ اللّه وَقْتٌ لا يَسَعُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ» مترنم گردد.

ص: 215

گفتار در نحوه ظهور حقيقت محمّديه در عالم كثرت

اينك ما به نحو اختصار نحوۀ ظهور حقيقت محمّديه را از مقام جمع والوجود به عالم كثرت و نيل به مقام مظهريت جميع اسماء، از جمله اسماء حاكم بر نشأت انسان، و رسيدن به مقام جمع الجمعِ اسماءِ تنزيهيه و تشبيهيه(1) و پيوستن به اصل خود، و نيز راز اكمليت و اتميت قوس صعود نسبت به قوس نزول، را باز نموده؛ و بيان مى كنيم كه وارثان مقامات و علوم و احوال آن سرور عالم، بالوراثة والتبعية از آن مقامات بهره دارند. شيخ اكبر در چند موضع از كتاب الفتوحات المكية اين سرّ را آشكار ساخته است.

از ابن فارض نقل شد كه

قبل فصالي دون تكليف ظاهري *** ختمت بشرعي الموضحي كلّ شرعة

و إنّي وإن كنت بن آدم صورةً *** فلي فيه معنىً شاهد بأُبوّتي(2)

«بودم آن روز من از طايفۀ دردكشان *** كه نه از تاك نشان بود و نه از تاك نشان»

«من بظاهر گرچه ز آدم زاده ام *** ليك معنى جدِّ جدّ افتاده ام»

ص: 216


1- برخى از اسماء الهيه حاكم بر سكنۀ جبروت نيستند و اختصاص به عالم شهادت دارند. و تجلى برخى از اسماء اختصاص دارد به مظهر بالغ به مقام «قاب قوسين أو أدنى». و نيز اسمائى كه از اسماء مستأثره اند و حضرت ختمى مقام از آن اسماء بهره دارند، نه ملائكه و نه اولواالعزم از انبيا به مقام مظهريت آن اسماء مى رسند، و تنها اختصاص دارد به جناب ختم انبيا. «ندانمت به حقيقت كه در جهان به چه مانى / جهان و هر چه در او هست صورت اند تو جانى».
2- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 120.

وفي المهد حِزبي الأنبياء وفي العَنا *** صر لوحي المحفوظ والفتح سورتي(1)

در معناى اين بيت ابن فارض:

وقبل فِصالي دون تكليف ظاهري *** ختمت بشرعي الموضحي كلَّ شرعة

شارح فرغانى گويد:

پيش از فصال و شير باز كردن من در حال طفوليت ، و پيش تر از آنكه به مبلغ سنى رسيدمى كه ظاهر صورت من به تكليفات اوامر و نواهى مطالَب شدى ، يا نزد آن وقت صبى ، ختم كردم به شريعت كامل جامع شامل خودم ، كه پيدا كننده و بيان كنندۀ حال و مقام و علوم و اسرار و اخلاق و آثار من است ، مر هر شريعتى را كه پيش از من بود ؛ زيرا كه شريعت من صورت جمع شامل ، و فذلكه و سرّ جمله و حاصل كليۀ شرايع است . و شرايع ديگر صور اجزاء و تفاصيل جزئى او بود ؛ لاجرم همه بر وى ختم شد(2) .

مقصود شارح علامه آن است كه حضرت ختمى مقام قبل از اوان بلوغ، بلكه هنگام طفوليت، از آنجا كه نفس شريف او مستكفى بالذات و بى نياز از معلم بشرى بود، رشد عقلى در او در ايام صباوت در حد اعجاز بود، و اين حكايت مى كند از آنكه خطوط شعاعيۀ نوريه بين او و عين ثابت و حقيقت اصليۀ او در مقام لاهوت ظاهر، و عقلى كلى و صادر اوّلْ مربى او در اوان طفوليت بوده

ص: 217


1- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 120.
2- مشارق الدراري، ص 661.

است. حق تعالى تربيت او را به اسماء حسنى و صفات عليا بر عهده گرفت، و آنچنان سعۀ روحى در باطن او به هم رسيد كه خويش را خاتم جميع شرايع الهيه ديد.

نفوس كامله، خصوصاً أب الأرواح و العقول، از آن جهت كه سيرشان سير محبوبى است، جذبات الهيه آن نفوس مقدسه، لا سيّما أكمل النفوس، را برق آسا به اصل خود پيوندند؛و اين بزرگواران در طى مقامات و درجات به عبادات شاقه نياز ندارند. چه در مقام تنزل از غيب به شهادت، و چه در مقام صعود به اصل خود، از جذبات حق مدد مى گيرند. بعد از بلوغ آن حقيقة الحقايق به اصل خود، و بعد از طى مقامات روحيه و سرّيه، در مقام سير «من الحق إلى الخلق» به وجودى حقانى - بدون تجافى از مقام غيب - به سير «من الخلق إلى الخلق بالحق»، يعنى به وجودى حقانى، كليۀ نفوس انسانيه را به تفصيل وجودى مشاهده نمايد؛ و از طريق حقيقت اصليۀ آنان و از راه عين ثابت هر انسانى به نحوى اعلى و اتم به سرّ قدر واقف گردد؛ و پس از احاطه به حقايق علميه، به مقام خاتميت جمع نبوات و ولايات بالغ شود؛ و آنچه از حقايق بر كتاب استعداد او در ازل نازل گرديده بود إلى أبد الآباد شهود نمايد. و در دوران نبوت و خاتميت آنچه كه مدخليت در وظايف او دارد به تدريج بر او نازل گردد. حق تعالى حقيقت قرآن را، كه سند ختميت اوست، تارةً از وجه خاص بدون واسطه، و تارةً از طريق و وساطت ملك وحى، بر قلب او القا فرمايد. و ابن فارض از لسان آن حضرت خبر مى دهد كه الفتح سورتي(1).

ص: 218


1- ديوان ابن الفارض، التائيّة الكبرى، ص 120.

«كرم بستانى»، كه تائيه را چاپ كرده و اطلاع او از تائيه به همين اندازه است كه مى داند اين اثر به زبان عربى سروده شده، گفته است: «الفتح» الانكشاف لأمر مغلق في عناصر لوحي. بستانى چون از تصوف بى اطلاع و مطلقاً فاقد ذوق عرفانى است، منشى اين حقايق را يعنى عارفى كه با لسانى گرم و ذوقى بى نظير چنين مطالب عاليه اى را به نظم درآورده و آنچه را كه ديگران، يعنى ارباب معرفت از كمل عرفا، اگر مى خواستند بيان كنند بايد چندين مجلد مى پرداختند، او در چند صفحه انشاد كرده، چنين گرم و سرمست از بادۀ تجليات ذات و صفات را كه فانى در سلطان وجود است و زبان او زبان حق است و حقيقة الحقايق ملقى آن حقايق معجزنشان بر قلب اوست - متكلف مى داند! او معانى يك بيت از اين قصيده را هم نمى فهمد، اما مدعى است كه از آن جهت به تفسير ابيات نپرداخته كه شيخ حسن بورينى «لم يترك في شرحه لها زيادة لمستزيد.»!

اينكه ابن فارض در مقام ترجمانى حضرت ختم نبوت گفت: الفتح سورتي، مراد او سورۀ «الفتح» است كه با آيات (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللّه ُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ويُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً * وَيَنْصُرَكَ اللّه ُ نَصْراً عَزِيزاً)(1) . آغاز مى شود.

گفتار در اقسام «فتح»

فتوح رسول اللّه - عليه و آله السلام - سه «فتح» است متفاوت از يكديگر. و هر كدام داراى احكام خاص است:

ص: 219


1- الفتح (48): 1 - 3.

أوّل الفتوح «الفتح القريب». قال اللّه تعالى: (فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً)(1) . ترقى انسان از مقام نفس به مقام عقل منوّر به نور شرع و مطيع اوامر حق گرديدن و قبول تجليات نورى و مكاشفات غيبىِ خاص مقام قلب، به اصطلاح ارباب عرفان و عارفان به لسان قرآن، «فتح قريب» است. اين فتح مقدمه است براى عبور از مقام «قلب» به مقام «روح». كريمۀ (نَصْرٌ مِنَ اللّه ِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ)(2) . شاهد ديگرى است بر اين معنا.

قسم دوم از فتوحات نبويه «فتح مبين» است. اين فتح در مقام «روح» تحقق يابد؛ و از آن به «قلبِ بالغ به مقام روح» تعبير كرده اند. مرتبۀ روحيه همان مقام «واحديت» و لاهوت است. فناى حاصل از «فتح مبين» فناى اسمائى و صفاتى نام دارد، و مقام «قاب قوسين» كنايه از آن است. علم خاص حق في قوله: (لاَ يُحِيطُونَ بِشَىْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ)(3) عبارت است از علم حاصل از عمل در مقام فناء اسمائى كه در «كنت سَمْعَه وبَصَره» به آن اشاره شده است.

ديگر «فتح مطلق» است كه خاص قلبِ بالغ به مقام سرّ است، و خاص مقام «قرب فرايض» و جمع بين القربين، يعنى نوافل و فرايض، مى باشد. مقام «أو أدنى» اشاره به اين فتح است؛ و كريمۀ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّه ِ وَالفَتْحُ)(4) فتح باب وحدت و فناى در «احديت» است. فناى مطلق و استغراق در عين جمع و شهود

ص: 220


1- الفتح (48): 27.
2- الصف (61): 13.
3- البقرة (2): 255.
4- النصر (110): 1.

ذاتى و ظهور نورالحق باسمه «الأحد» خاص حضرت ختم نبوت است. مراد از «ذنب» در كريمۀ مباركۀ (لِيَغْفِرَ لَكَ اللّه ُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ)(1) «گناه» اصطلاحى نيست؛ چه آنكه نزد ما، معاشر الإمامية، انبياء معصوم اند. بلكه مراد از )مَا

تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ( هو المبعّدات التي في السلسلة النزولية اللازمة للتنزّلات الوجودية وتشأن الحقيقة الإلهية بشؤونه وصور كمالاته. و«الذنب المتأخّر» هو النقصانات والمبعدات، لكن في السلسلة الصعودية. والإنسان الكامل الختمي وورّاث أحواله ومقاماته تجبر تلك النقصانات ويمحوها ويسترها بالوصول إلى عين الحقيقة. وهذا معنى «المغفرة». فافهم واخفض جناح عقلك، ولا تكن من الجاهلين.

گفتار در مقام اولياى محمّديين(ع)

رسالۀ مصباح الهداية إلى الخلافة و الولاية از آثار تحقيقى و دقيق و در عين اختصار مطالب آن روان و جذاب است؛ و محتاج به شرحى مبسوط مى باشد. در تحرير شرح مفصل بر اين اثر و حل و توضيح مشكلات رساله، اشخاص با ذوق و طالبان مستعد خود را نيازمند مى بينند كه در اثبات نبوت و ولايت به آثارى مراجعه نمايند، و به تحقيقاتى پى برند كه آنها را از مباحث سطحى و جدلى و اخذ به روايات غير متواتر بى نياز نمايد. بحث و تحقيق در حقيقت نبوت و ولايت محمديه و احوال وارثان مقام و علوم و احوال حضرت ختمى مرتبت، يعنى اولياى محمّديين، را بايد در آثار ارباب عرفان جستجو نمود، نه در

ص: 221


1- الفتح (48): 2.

مباحث موجود در كتب متكلمان. مرحوم امام - رضوان اللّه عليه - از كثيرى از

اكابر ارباب عرفان به «خلّص شيعيان امير مؤمنان» عليه السلام، تعبير كرده اند. صدق اين بيان عرشى بنيان از رجوع به آثار ارباب تحقيق و اهل حق هويدا و ظاهر مى گردد. نمونه را بيانات ابن عربى است در جواب 153 سؤال حكيم ترمذى در مسائل مختلف كه برخى از آن مسائل از عويصات است. شيخ اكبر ساليان متمادى بعد از رحلت ترمذى به اين سؤالات جواب داده است:

السؤال الخمسون ومائة: «أَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لاُمَّتي» . الجواب: قال [ص]: «سَلمانُ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ» فكلّ عبد له صفات سيّده .. . وأهل القرآن هم أهل اللّه .. . والقرآن أمان ؛ فإنّه شفاء ورحمة .. . وأهل بيته مَن كان موصوفاً بصفته؛ فسعد الطالح ببركة الصالح . فانظرْ ما تحت هذه اللفظة: «أهل بيتي أمان لأُمّتي» من الرحمة الإلهية بأُمّة محمّد[ص] وهذا معنى قوله تعالى: (وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْ ءٍ)(1) .. . فببركة أهل البيت وما أراد اللّه به من التطهير بقوله: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه ُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)(2) تفعل الأزواج ما أوصيناهنّ به . (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .. . أهل البيت أمان لأزواج النبي من الوقوع في المخالفات(3) . فلذلك اُمّة محمّد[ص ]لو خلّدت في النار لعاد العار و القدح في منصب النبي[ص] . فكما طهَّر اللّه بيت النبوّة في الدنيا بما ذكره ممّا يليق بالدنيا ، كذلك الذي يليق بالآخرة إنّما هو الخروج

ص: 222


1- الأعراف (7): 156.
2- الأحزاب (33): 33.
3- أهل البيت أمان للمؤمنين و للناس جميعاً.

من النار . فلا يبقى في النار موحّد ممّن بعث إليه رسول اللّه[ص] .. . ولو بقي من في النار ، فإنّها ترجع إليه «بَرْداً وسلاماً» من بركة أهل البيت في الآخرة . فما أعظم بركة أهل البيت! [دنياً وآخرةً(1)]

أهل البيت و مواليهم

ولما كان رسول اللّه[ص] عبداً محضاً ، قد طهّره اللّه وأهل بيته تطهيراً وأذهب عنهم الرجس . وهو كلّ ما يشينُهُم . فإنّ «الرجس» هو القذر عند العرب . قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه ُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) . ولا يضاف إليهم إلا مطهّر ولا بدّ . . . فهذه شهادة من النبيّ[ص ]لسلمان الفارسي بالطهارة والحفظ الإلهي والعصمة حيث قال فيه رسول اللّه[ص]: «سلمان منّا أهل البيت» . وإذا كان لا ينضاف إليهم إلا مطهّر ومقدَّس ، حصلت له العناية الإلهية بمجرّد الإضافة ، فما ظنّك بأهل البيت في نفوسهم؟ فهم المطهَّرون ، بل هم عين الطهارة . فهذه الآية تدلّ على أنّ اللّه قد شرَّك أهل البيت مع رسول اللّه[ص ]في قوله تعالى: (لِيَغْفِرَ لَكَ اللّه ُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)(2) .

أهل البيت أقطاب العالم

يا ولي ، إذا كانت منزلة مخلوق عند اللّه بهذه المثابة أن يشرف المضاف إليهم بشرفهم وشرفهم ليس لأنفسهم وإنّما اللّه تعالى هو الذي اجتباهم

ص: 223


1- الفتوحات المكّية، ج 2، ص 126 - 127، باب 73.
2- الفتوحات المكّية، ج 1، ص 196، باب 29.

وكساهم حُلّة الشرف ، وكيف يا وليّ بمن اُضيف إلى من له الحمد والمجد والشرف لنفسه وذاته؟ والمضاف إليه من عباده الذين هم عباده؛ وهم الذين لا سلطان لمخلوق عليهم في الآخرة . قال تعالى لإبليس: (إنَّ عِبَادِى) فأضافهم إليه . (لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)(1) فما ظنّك بالمعصومين المحفوظين منهم .. . الواقفين عند مراسمه؟ فشرفهم أعلى وأتمّ ، وهؤلاء هم أقطاب هذا المقام(2) .

نقل و تأييد: گفتار در «اسفار اربعه»

حضرت امام - قدس سرّه - در آخر مباحث كتاب پرداخته اند به بيان «اسفار اربعۀ» سلاك حقيقت و عارفان و محققانى كه رفرف عروجشان حب به حق است و بزرگانى كه سالك طريق باطن نام دارند. مصنف محقق - أعلى اللّه ذكره في المقرّبين - تصريح كرده اند كه اسفار اربعۀ استاد الأساتيد، ميرزا محمد رضا قمشه اى، را تلخيص نموده اند:

قوله قدّس سرّه : الأوّل: السفر من الخلق إلى الحقّ(3) .

أقول: اعلم، أنّ السفر هو الحركة؛ سواء كان على وجه الاستعداد والخروج في القوّة إلى الفعل؛ أو على وجه التجلي والتنزل من مقام إلى مقام أدْون منه، أو دونه، بلا شوب التجافي ورائحة الانخلاع، سواء كانت طولية أو عرضية.

ص: 224


1- الحجر (15): 42.
2- أي، أقطاب العالم، الفتوحات المكّية، ج 1، ص 196، باب 29.
3- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص 87، المصباح الثالث، الوميض 9.

وللسلاك الإلهية حركات أربعة تسمّى بالأسفار الأربعة. ثنتان منها استعداديتان: إحديهما، طولية صعودية. وهي السفر من الخلق إلى الحقّ، لا بالحقّ. والاُخرى، عرضية إلهية. وهي من الحقّ إلى الحقّ بالحقّ. وثنتان منها كماليتان: إحديهما، طولية نزولية. وهي السفر من الحقّ إلى الخلق بالحقّ. والاُخرى، عرضية كونية. وهي من الخلق إلى الخلق بالحقّ.

بداية الاُولى من هذه الأربعة، النفس. وهي مقام الحيوانية المطلقة. ونهايتها السرّ. وهو الفناء عن الذات؛ وما فيه المقامات القلبية والعقلية والروحية. وبداية الثانية منها نهاية الاُولى. ونهايتها المقام «الأخفوية». وهو الفناء عن الفناء المعبّر

عنه ب- «البقاء بعد الفناء». وما فيه مقامات. الخفاء هو الفناء في صفاته تعالى بالتجلي الأسمائي. وبداية الثالثة نهاية الثانية. ونهايتها نهاية الصحو وما فيه أفعال الحقّ. وبداية الرابعة نهاية الثالثة. وهي الموقف الذي انتهت الحركة النزولية الكمالية. وما فيه مراتب الكون، وخواص الأشياء ونحوها، وحركات أرباب العلوم وأصحاب السلوك البرهاني منطبقة على حركات أرباب الكشوف وأصحاب السلوك الفنائي. وشرح هذا المقام وإن كان أكثر من هذا، بل هذا شيء يسير ذكرته، تذكرة لنفسي.

* * *

هذا تمام الكلام وآخر ما قصدنا تحريره في هذه المقدّمة.

وآخر دعوانا أن الحمد للّه، والسلام على سيّدنا محمّد وآله.

ص: 225

ص: 226

فهرست موضوعات

مقدّمة التحقيق ... هفت

مقدّمه ... يازده

معرفى مصباح الهدايه

گفتار در «غيب مغيب» و «مجهول مطلق» ... 1

گفتار در «مفاتيح غيب» ... 2

بحثى در باب حديث «كنت كنزاً مخفياً» ... 7

گفتار در «اراده» و «مشيت» ... 10

وصل: گفتار در اطلاق ذات ... 14

تتميم فيه تحقيق رشيق: بيان حقيقت خلافت و نبوت محمديه ... 15

تتميم: بيان وحدتى كه نخستين تعين ذات است ... 18

تحقيق و تتميم: بيان مقام «حقيقة الحقائق» و مقام «واحديت» ... 21

تنبيه: مظهر واحد اسم اللّه ... 27

نقل و تحقيق: گفتار در حقيقت عماء ... 29

تنبيه فيه تحقيق: گفتار در ظهور اسم «واحد» ... 32

گفتار در كمال اسمائى ... 33

ص: 227

نتيجة ... 36

گفتار در اعيان ثابتة و حقيقت آن ... 38

نقل و تحقيق ... 38

گفتار در احديت لا بشرط ... 48

گفتار در حقيقت وجود و مراتب آن ... 50

گفتار در بداء و قدر ... 52

نقل و تأييد ... 60

تنبيه ... 69

نقل و تحقيق ... 75

تتميم ... 80

نقل و تأييد ... 82

رواية و دراية ... 86

گفتار در تعادل و انباء ... 88

تنبيه ... 89

گفتار در اقسام كلام ... 92

تتميم: گفتار در اسم «المتكلّم» ... 96

گفتار در عقل اوّل ... 101

گفتار در جبر و تفويض و «امر بين الامرين» ... 105

گفتار در اسم اعظم ... 107

گفتار در مقام موسى(ع) و خضر و ولايت آن دو بزرگوار ... 111

نقل و تتميم ... 118

گفتار در تفاوت مقام حضرت ختمى مرتبت با موسى(ع) ... 119

گفتار در ثبوت اعيان ... 122

ص: 228

تذكرة و تنبيه: گفتار در كيفيت إسناد أفاعيل به بارى تعالى ... 125

نسبت ميان وجوب و امكان و اشاره به سرّ «قاب قوسين» ... 129

گفتار در تشبيه و تنزيه ... 132

گفتار در سبب اظهار معجزه ... 135

تنبيه: گفتار در سعادت و شقاوت ... 137

گفتارى در طينت ... 144

گفتار در نسبت ميان اسماء و اعيان ... 146

نقل و تحقيق ... 150

گفتار در تعيين عارض بر «وجود منبسط» و «مشيت فعليه» ... 152

شرحى در باب حديث «إنّ اللّه كان...» ... 157

گفتار در صادر نخست و چگونگى صدور كثير از واحد ... 159

تحقيق عرشى ... 168

گفتار در نحوۀ سريان «فيض مقدس» و كيفيت تقوّم اشياء به حق ... 170

نقل و تأييد ... 171

نقل و تحقيق ... 172

تتميم ... 177

نقل و تحقيق: گفتار در وساطت صادر نخست و عقل اوّل ... 184

نقل و إعادة ... 190

خاتمه: گفتار در جامعيت مقام اسم اعظم ... 196

گفتار در مظهريت عين ثابت انسان كامل جميع اسماء الهيه را ... 198

گفتار در نبوت حضرت ختمى مرتبت در عالم شهادت ... 202

گفتار در «عروج» و «معراج» ... 213

گفتار در نحوه ظهور حقيقت محمّديه در عالم كثرت ... 216

ص: 229

گفتار در اقسام «فتح» ... 219

گفتار در مقام اولياى محمّديين(ع) ... 221

أهل البيت و مواليهم ... 223

أهل البيت أقطاب العالم ... 223

نقل و تأييد: گفتار در «اسفار اربعه» ... 224

ص: 230

مصباح الهداية إلی الخلافة و الولایة المجلد 2

هویة الکتاب

عنوان واسم المؤلف: موسوعة الامام الخمیني قدس سرة الشریف المجلد 44 مصباح الهداية/ [روح الله الامام الخمیني قدس سرة].

مواصفات النشر : طهران : موسسة تنظیم و نشر آثارالامام الخمیني قدس سرة، 1401.

مواصفات المظهر: 2ج

الصقيع: موسوعة الامام الخمیني قدس سرة

ISBN: 9789642123568

حالة القائمة: الفيفا

ملاحظة: الببليوغرافيا مترجمة.

عنوان : الخميني، روح الله، قائد الثورة ومؤسس جمهورية إيران الإسلامية، 1279 - 1368.

عنوان : الفقه والأحكام

المعرف المضاف: معهد الإمام الخميني للتحرير والنشر (س)

ترتيب الكونجرس: BP183/9/خ8الف47 1396

تصنيف ديوي : 297/3422

رقم الببليوغرافيا الوطنية : 3421059

عنوان الإنترنت للمؤسسة: https://www.icpikw.ir

ص: 1

اشارة

ص: 2

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

الحمد للّه المستكنّ في حجاب العماء والمستتر في غيب الصفات والأسماء ، الباطن المختفي بعزّ جلاله ، والظاهر الغير المحتجب بنور جماله ؛ الذي بقهر كبريائه محجوب عن قلوب الأولياء ، وبظهور سنائه يظهر في مرائي الخلفاء .

والصلاة والسلام على أصل الأنوار ومحرم سرّ الأسرار ، المستغرق في غيب الهويّة والمنمحي عنه التعيّنات السوائيّة ، أصل اُصول حقيقة الخلافة وروح أرواح منصب الولاية ، المستتر في حجاب عزّ الجلال والمخمّر بيدي الجلال والجمال ، كاشف رموز الأحديّة بجملتها ومظهر حقائق الإلهيّة برُمّتها ، المرآة الأتمّ الأمجد ، سيّدنا ، أبي القاسم ، محمّد - صلّى اللّه عليه وآله - الشموس الطالعة من فَلَك الخلافة الأحمديّة(ص) ، والبدور المنيرة من اُفق الولاية العلويّة(ع) ، سيّما خليفته ، القائم مقامه في الملك والملكوت ، المتّحد بحقيقته في الحضرة الجبروت واللاهوت ، أصل «شجرة طوبى» وحقيقة «سدرة المنتهى» ، «الرفيق الأعلى» في مقام «أو أدنى» ، معلّم الروحانيّين ومؤيّد الأنبياء والمرسلين ، علي ، أمير المؤمنين ، عليه صلوات اللّه وملائكته ورسله أجمعين .

ص: 3

وبعد ، يقول المفتخر بالانتساب إلى المبعوث إلى الثقلين ، والمتمسّك بعروة وثقى الثقلين ، السيّد روح اللّه، ابن العالم المقتول السيّد مصطفى الموسوي الخميني ، القاطن بقم الشريف، أحسن اللّه حالهما وأصلح مآلهما :

إنّي أحببت أن أكشف لك في هذه الرسالة ، بعون اللّه وليّ الهداية في البداية والنهاية ، طليعة من حقيقة الخلافة المحمّديّة(ص) ، ورشحة من حقيقة الولاية العلويّة - عليهما التحيّات الأزليّة الأبديّة - وكيفيّة سريانهما في عوالم الغيب والشهود ونفوذهما في مراتب النزول والصعود ؛ ونشير إلى لمحة من مقام النبوّة بطريق الإجمال بل الرمز والإشارة في المقال ، وأنّها أيضاً سارية في العوالم ، دائمة باقية أزليّة أبديّة ؛ في «مشكاتين» ، فيهما «مصابيح» نوريّة و«أنوار» مضيئة . ثمّ نلقي إليك حقيقة الشجرة المنهيّ عنها أبونا آدم - علیه السلام - ومظاهرها ، بطريق الرمز في الكلام ، حسب ما نستفيد من معادن الوحي والتنزيل ومَحالّ معرفة الربّ الجليل ، وكيفيّة التوفيق بين الأخبار الواردة على اختلافها بحسب الظاهر ، لتوافقها عند اُولي البصائر وأصحاب القلوب والخواطر ، في شجرة نوريّة ينشعب عنها فروع إيمانيّة . ثمّ ، نهدي إليك هديّة عرفانيّة ، هي كشف السرّ عن قوسي الوجود في سلسلتي النزول والصعود في دائرة ملكوتيّة ، يستفاد منها قوسان وجوديّتان تنقسمان بقطاع يقينيّة .

وبالحري أن نسمّيها «مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية» . وأرجو من اللّه التوفيق ، فإنّه خير معين ورفيق ، وأستمدّ من أوليائه الطاهرة في الدنيا والآخرة .

ص: 4

المشكاة الاُولى

اشارة

فيما يستكشف من بعض أسرار الخلافة المحمّديّة(ص) والولاية العلويّة(ع) في الحضرة العلميّة ، ونبذة يسيرة من مقام النبوّة ، بطريق الرمز والإشارة بلسان أولياء المعرفة من خلّص شيعة أهل بيت العصمة والطهارة ، عليهم الصلاة والسلام ، وفيها:

ص: 5

ص: 6

مصابيح نوريّة تشير إلى حقائق يقينيّة يستفاد منها معارف إيمانيّة

مصباح [1]

اعلم ، أيّها المهاجر إلى اللّه بقدم المعرفة واليقين ، رزقك اللّه وإيّانا الموت في هذا الطريق المستبين وجعلنا وإيّاك من السالكين الراشدين ، أنّ الهويّة الغيبيّة الأحديّة والعنقاء المغرب المستكنّ في غيب الهويّة والحقيقة الكامنة تحت السرادقات النوريّة والحجب الظلمانيّة في «عماء» وبطون وغيب وكمون ، لا اسم لها في عوالم الذكر الحكيم ، ولا رسم ، ولا أثر لحقيقتها المقدّسة في الملك والملكوت ، ولا وسم ؛ منقطع عنها آمال العارفين ، تزلّ لدى سرادقات جلالها أقدام السالكين ، محجوب عن ساحة قدسها قلوب الأولياء الكاملين ، غير معروفة لأحد من الأنبياء والمرسلين ، ولا معبودة لأحد من العابدين والسالكين الراشدين ، ولا مقصودة لأصحاب المعرفة من المكاشفين ، حتّى قال أشرف الخليقة أجمعين : «ما عَرَفنَاكَ حقَّ مَعرِفَتِكَ ، وما عَبَدناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ»(1) .

ص: 7


1- بحار الأنوار 68 : 23 / 1 ؛ شرح فصوص الحكم ، القيصري : 346 .

وقيل بالفارسيّة :

«عنقا شكار كس نشود دام بازگير ***كان جا هميشه باد به دست است دام را»(1)

وقد ثبت ذاك في مدارك أصحاب القلوب حتّى قالوا : إنّ العجز عن المعرفة غاية

معرفة أهل المكاشفة(2) .

مصباح [2]

هذه الحقيقة الغيبيّة لا تنظر نظر لطف أو قهر ولا تتوجّه توجّه رحمة أو غضب إلى العوالم الغيبيّة ، والشهادتيّة ، من الروحانيّين القاطنين في الحضرة الملكوت والملائكة المقرّبين الساكنين في عالم الجبروت ؛ بل هي بذاتها ، بلا توسّط شيء ، لا تنظر إلى الأسماء والصفات ولا تتجلّى في صورة أو مرآة ؛ غيب مصون من الظهور ، مستور غير مكشوف عن وجهها حجاب النور ؛ فهو الباطن المطلق والغيب الغير المبدأ للمشتقّ .

مصباح [3]

البطون والغيب اللذان نسبناهما إلى هذه الحقيقة الغيبيّة ليسا مقابلين للظهور الذي من الصفات في مقام «الواحديّة» والحضرة الجمعيّة ؛ ولا «الباطن» هو الذي كان من الأسماء الإلهيّة الذي هو من اُمّهات الأسماء الحقيقيّة ؛ فإنّ البطون

ص: 8


1- ديوان حافظ : 76 ، غزل 9 .
2- شرح فصوص الحكم ، القيصري : 530 ؛ شرح فصوص الحكم ، الجندي : 245 .

الذي من الأوصاف القدسيّة و«الباطن» الذي من الأسماء الربوبيّة ، كلّ واحد منهما التجلّي بذلك المقام ؛ وهما متأخّران عن تلك الحضرة ، بل التعبير بمثل هذه الأوصاف والأسماء لضيق المجال في المقال . فالحقيقة التي قلب الأولياء عن التوجّه إليها محروم ، كيف يمكن أن يعبّر عنها بما كان من مقولة المفهوم؟ ونعم ما قيل :

«ألا إنّ ثوباً خيط من نسج تسعة *** و عشرين حرفاً من معاليه قاصر»(1)

فاللفظ قاصر ، والمتكلّم أبكم ، والسامع أصمّ . كما قيل بالفارسيّة :

«من گنگ خواب ديده و عالم تمام كر *** من عاجزم ز گفتن وخلق از شنيدنش»(2)

مصباح [4]

هذه الحقيقة الغيبيّة غير مربوطة بالخلق ، متبائنة الحقيقة عنهم ، ولا سنخيّة بينها وبينهم أصلاً ولا اشتراك أبداً . فإذا قرع سمعك في مطاوي كلمات الأولياء الكاملين نفي الارتباط وعدم الاشتراك والتباين بالذات ، فكلامهم محمول على ذلك ؛ وإذا سمعت الحكم بالاشتراك والارتباط ، بل رفع التغاير والغيريّة ، من العرفاء المكاشفين ، فمحمول على غير تلك المرتبة الأحديّة الغيبيّة . وسيأتيك ، إن شاء اللّه زيادة تحقيق في مصباحه(3) .

ص: 9


1- اُنظر شرح المنظومة 2 : 38 .
2- منسوب إلى الشمس التبريزي.
3- راجع المصباح 8 .

مصباح [5]

إيّاك وأن تزلّ قدمك من شبهات أصحاب التكلّم وأغاليطهم الفاسدة ووهميّات أرباب الفلسفة الرسميّة من المتفلسفين وأكاذيبهم الكاسدة ؛ فإنّ تجارتهم غير رابحة في سوق اليقين وبضاعتهم مزجاة في ميدان السابقين ؛ (ذَرهُمْ فِى خَوضِهِمْ يَلْعَبُونَ)(1) وبآيات اللّه وأسمائه يجحدون ، ولهم عذاب البعد عن حقّ اليقين ونار الحرمان عن جوار المقرّبين . ولهذا تراهم قد ينفون الارتباط و يحكمون بالاختلاف بين الحقائق الوجوديّة ويعزلون الحقّ عن الخلق ، وما عرفوا أنّ ذلك يؤدّي إلى التعطيل ومغلوليّة يد الجليل : (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا)(2) . وقد يذهبون إلى الاختلاط المؤدّي إلى التشبيه غافلاً عن حقيقة التنزيه .

والعارف المكاشف والمتألّه السالك سبيل المعارف يكون ذا العينين : بيُمناهما ينظر إلى الارتباط والاستهلاك ، بل نفي الغيريّة والكثرة ؛ وبالاُخرى إلى نفيه وحصول أحكام الكثرة وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه ؛ حتّى لا تزلّ قدمه في التوحيد ويدخل في زمرة أهل التجريد .

مصباح [6]

قد ورد أخبار كثيرة من طرق أهل بيت العصمة (ع) تشير إلى ما ذكرنا :

منها : ما في «الكافي» الشريف في كتابة عن عبدالرحيم بن عَتيك القصير

ص: 10


1- الأنعام (6) : 91 .
2- المائدة (5) : 64 .

على يدي عبدالملك بن أعين إلى أبي عبداللّه(ع) . وفيما أجاب (ع) :

«فَاعلَم ، رَحِمكَ اللّه ، أنَّ المَذهَبَ الصَّحيحَ في التَّوحيدِ ما نَزَلَ بِهِ القُرآنُ مِن صِفاتِ اللّه تعالى . فَانفِ عَنِ اللّه تَعالى البُطلانَ والتَشبيهَ ؛ فلا نَفيَ ولا تشبيه ؛ هُواللّه الثابِتُ المَوجُودُ . . .» إلى آخره(1) .

وفيه أيضاً عن الحسن بن سعيد ، قال سئل أبو جعفر الثاني(ع) : يجوز أن يقال للّه إنّه شيء؟ قال(ع) :

«نَعَم ، تُخرِجُه مِنَ الحَدَّينِ ؛ حدِّ التَّعطيلِ وحدِّ التَّشبيه» (2) .

مصباح [7]

إنّ الأسماء والصفات الإلهيّة أيضاً غير مرتبطة بهذا المقام الغيبي بحسب كثراتها العلميّة ؛ غير قادرة على أخذ الفيض من حضرته بلا توسّط شيء ؛ حتّى اسم «اللّه» الأعظم بحسب أحد المقامين الذي كان استجماعه للأسماء استجماع الكلّ للأجزاء ؛ وبالأخرة ، مقام ظهوره في مرائي الصفات والأسماء ؛ فإنّ بينها وبينه حجاب نوري مقهور الذات ، مندكّة الإنّيّة في الهويّة الغيبيّة ، معدوم التعيّن ، غير موصوف بصفة . وهذا مقام آخر للاسم الأعظم والحجاب الأكبر . وهذا هو الفيض الأقدس من شوائب الكثرة والظهور ، وإن كان ظاهراً بحسب مقامه الأوّل ؛ كما يأتي بيانه ، إن شاء اللّه .

ص: 11


1- الكافي 1 : 100 / 1.
2- الكافي 1 : 82 / 2.

مصباح [8]

وإذا انكشف على سرّك أنّ هذه الحقيقة الغيبيّة أجلّ من أن ينال بحضرتها أيدي الخائضين ويستفيض من جناب قدسها أحد من المستفيضين ، ولم يكن واحد من الأسماء والصفات بما لها من التعيّنات محرم سرّها ولم يؤذَن لأحد من المذكورات دخول خدرها ، فلا بدّ لظهور الأسماء وبروزها وكشف أسرار كنوزها من خليفة إلهيّة غيبيّة ، يستخلف عنها في الظهور في الأسماء وينعكس نورها في تلك المرايا ، حتّى ينفتح أبواب البركات وينشقّ عيون الخيرات وينفلق صبح الأزل ويتّصل الآخر بالأوّل .

فصدر الأمر باللسان الغيبي من مصدر الغيب على الحجاب الأكبر والفيض الأقدس الأنور بالظهور في ملابس الأسماء والصفات ولبس كسوة التعيّنات ؛ فأطاع أمره وأنفذ رأيه .

مصباح [9]

هذه الخليفة الإلهيّة والحقيقة القدسيّة التي هي أصل الظهور ، لابدّ وأن يكون لها وجه غيبيّ إلى الهويّة الغيبيّة ، ولا يظهر بذلك الوجه أبداً ؛ ووجه إلى عالم الأسماء والصفات ؛ بهذا الوجه يتجلّى فيها ويظهر في مراياها في الحضرة الواحديّة الجمعيّة .

مصباح [10]

أوّل ما يستفيض من حضرة الفيض الأقدس والخليفة الكبرى حضرة الاسم

ص: 12

الأعظم ، أي الاسم(1) «اللّه» بحسب مقام تعيّنه ، باستجماع جميع الأسماء

والصفات وظهوره في جميع المظاهر والآيات ؛ فإنّ التعيّن الأوّل للحقيقة اللامتعيّنة هو كلّ التعيّنات والظهورات ، ولا يرتبط واحد من الأسماء والصفات بهذا الفيض الأقدس إلاّ بتوسّط الاسم الأعظم على الترتيب المنسَّق ؛ كلٌّ حسب مقامه الخاصّ به .

مصباح [11]

أوّل ما ظهر من مظاهر الاسم الأعظم مقام الرحمانيّة والرحيميّة الذاتيتين .

وهما من الأسماء الجماليّة الشاملة على كلّ الأسماء ؛ ولهذا سبقت رحمته غضبه(2) . وبعدهما الأسماء الاُخر من الأسماء الجلاليّة على حسب مقاماتها .

مصباح [12]

هذه الخلافة هي الخلافة في الظهور والإفاضة والتعيّن بالأسماء والاتّصاف بالصفات من الجمال والجلال ، لاستهلاك التعيّنات الصفاتيّة والأسمائيّة في الحضرة المستخلف عنه واندكاك كلّ الإنّيّات في مقام غيبه وعدم الحكم لواحد منها وعدم الظهور لها .

ص: 13


1- تصدير الاسم ب «الألف» و«اللام» كلّما وقع ، بواسطة أنّ الاسم هو اللّه تعالى ، فما بعده بيان له . منه عفي عنه .
2- علم اليقين 1 : 57 ؛ بحار الأنوار 87 : 158 / 10 ؛ كنز العمّال 9 : 230 / 25783 .

مصباح [13]

فهذه الخليفة الإلهيّة ظاهرة في جميع المرائي الأسمائيّة ؛ منعكسة نورها فيها حسب قبول المرآة واستعدادها ؛ سارية فيها سريان النفس في قواها ؛ متعيّنة بتعيّناتها تعيّن الحقيقة اللابشرطيّة مع المخلوطة . ولا يعلم كيفيّة هذا السريان والنفوذ ولا حقيقة هذا التحقّق والنزول إلاّ الخلّص من الأولياء الكاملين والعرفاء الشامخين الذين يشهدون نفوذ الفيض المقدّس الإطلاقي وانبساطه على هياكل الماهيّات بالشهود الإيماني والذوق العرفاني . والمرقاة لأمثال هذه المعارف ، بل كلّ الحقائق ، للسالك العارف ، معرفة النفس . فعليك بتحصيل هذه المعرفة ؛ فإنّها مفتاح المفاتيح ومصباح المصابيح : من عرفها ، فقد عرف ربّه .

مصباح [14]

أوّل تكثّر وقع في دار الوجود ، هي هذه الكثرة الأسمائيّة والصفاتيّة في الحضرة العلميّة ومقام الواحديّة الجمعيّة بظهور الخليفة الإلهيّة في صور التعيّنات

الأسمائيّة وتلبّسه بلباس الكثرات واكتسائه بكسوة الصفات . وهذه الكثرة هي مبدأ مبادئ كلّ كثرة وقعت في العين ، وأصل اُصول الاختلاف لمراتب الوجود في الدارين .

مصباح [15]

كلّ اسم كان اُفقه أقرب من اُفق الفيض الأقدس ، كانت وحدته أتمّ ، وجهة غيبه أشدّ وأقوم ، وجهات الكثرة والظهور فيه أنقص وعن اُفقها أبعد . وعلى سبيل التعاكس ، كلّما بعُد عن حضرته ورفض عن مقام قربه ، كانت الكثرة فيه

ص: 14

أظهر ، وجهات الظهور أكثر . ومن ذلك يستكشف على قلب كلّ عارف مكاشف ويعرف كلّ سالك عارف ، أنّ الاسم الأعظم المستجمع لجميع الأسماء والصفات مع اشتماله للكثرات واستجماعه للرسوم والتعيّنات كان من اُفق الوحدة أقرب . وكان ذلك الاشتمال بوجه منزّه عن الكثرة الحقيقية ؛ بل حقيقته متّحد مع الفيض الأقدس ومقام الغيب المشوب ، واختلافهما بمحض الاعتبار ، كاختلاف المشيئة والفيض المقدّس مع التعيّن الأوّل المعبّر عنه في لسان الحكماء ب «العقل الأوّل».

مصباح [16]

إيّاك وأن تظنّ من قولنا : إنّ مرتبة الاسم «اللّه» الأعظم أقرب الأسماء إلى عالم القدس وأوّل مظاهر الفيض الأقدس باعتبار اشتماله على كلّ الأسماء والصفات ، أنّ سائر الأسماء الإلهيّة غير جامعة لحقائق الأسماء ، ناقصة في تجوهر ذاتها . فإنّ هذا ظنّ الذين كفروا بأسماء اللّه ويلحدون فيها ، فحجبوا عن أنوار وجهه الكريم ، بل الإيمان بها أن تعتقد أنّ كلّ اسم من الأسماء الإلهيّة جامع لجميع الأسماء مشتمل على كلّ الحقائق ؛ كيف ، وهي متّحدة الذات مع الذات المقدّسة ، والكلّ متّحد مع الكلّ ؛ ولازم عينيّة الصفات مع الذات والصفات بعضها مع بعض ذلك .

وأمّا قولنا : إنّ الاسم الكذائي من أسماء الجلال ، وذاك من أسماء الجمال ، وهذا «الرحيم الرحمن» ، وذلك «القهّار الجبّار» ، باعتبار ظهور كلّ فيما اختصّ به ، وأنّ ما يقابله باطن فيه : ف «الرحيم» تكون الرحمة فيه ظاهرة ، والسخط باطناً فيه . والجمال ظهور الجمال بطون الجلال ، والجلال بالعكس . و«الظاهر»

ص: 15

مختفٍ في «الباطن» ، و«الباطن» مستكنّ في «الظاهر» . وكذا «الأوّل» في «الآخر» ، و«الآخر» في «الأوّل» .

وأمّا اسم «اللّه» الأعظم ، ربّ الأسماء والأرباب ، فهو في حدّ الاعتدال والاستقامة ؛ وله البرزخيّة الكبرى ؛ لا الجمال يغلب جلاله ، ولا الجلال جماله ؛ لا الظاهر حاكم على باطنه ، ولا الباطن على ظاهره . فهو الظاهر في عين البطون ، والباطن في عين الظهور ، والأوّل بعين الآخريّة ، والآخر بعين الأوّليّة .

فاعرف ذلك ، فإنّه باب واسع للمعرفة .

مصباح [17]

فالآن قد طلع شمس الحقّ من مشرقها وعين الحقيقة من اُفقها من أنّ التعبير ب «التعيّن» و«المشموليّة» و«المحيطيّة» و«المحاطيّة» لضيق العبارة وقصور الإشارة.

وإيّاك أيّها الأخ الروحاني وأن تفهم من تلك العبارات وهذه التعبيرات معانيها العرفيّة ومصطلحاتها الرسميّة ، فتقع في الكفر بأسماء اللّه والبعد عن ساحة قدسه ومقام اُنسه ؛ فإنّ الألفاظ والعبارات حجب الحقائق والمعاني ؛ والعارف الربّاني لابدّ وأن يخرقها ويلقيها ، وينظر بنور القلب إلى الحقائق الغيبيّة ، و إن كانت في بدو الأمر للجمهور محتاجاً إليها ؛ كما أنّ الحواسّ الظاهرة مرقاة للمعاني العقليّة

والحقائق الكلّية النوريّة ، حتّى صحّ من أصحاب الحكمة : إنَّ مَن فَقَدَ حِسّاً ، فَقَد

فَقَدَ عِلماً(1) .

ص: 16


1- راجع الجوهر النضيد : 200 ؛ الحكمة المتعالية 8 : 327 .

مصباح [18]

فانظر ، أيّها السالك سبيل الحقّ ، إلى الآيات الشريفة في أواخر «الحشر» وتدبّر فيها بعين البصيرة . وهي قوله تبارك وتعالى :

)هُوَ اللّه الَّذِى لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللّه الَّذِى لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤمِنُ المُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللّه ِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللّه الْخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّموَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ

الْحَكِيمُ((1) . صدق اللّه العليّ العظيم.

فانظر كيف حكم - تعالى شأنه - في الآي الثلاثة الشريفة باتّحاد حضرة الإلهيّة مع غيب الهويّة باعتبار اندكاكها في ذاته واستهلاكها في إنّيّته . ثمّ حكم

- تعالى شأنه - باتّحاد الصفات الجماليّة والجلاليّة والأسماء الذاتيّة والصفاتيّة

والأفعاليّة على الترتيب المنظّم مع الذات الأحديّة ، ففيها إشارة لطيفة إلى ما قدّمنا لمن (أَلقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(2) .

مصباح [19]

قال الشيخ العارف الكامل ، القاضي السعيد الشريف القمّي - رضوان اللّه عليه - في «البوارق الملكوتية» :

من المتَّضَح عند أهل الذوق الأكمل والمشرب الأسهل أنّ «اللّه» اسم جامع

ص: 17


1- الحشر (59) : 22 - 24 .
2- ق (50) : 37 .

لحقائق جميع الأسماء الإلهيّة . لست أعني أنّ غيره لا يتضمّن سائر الأسماء؛ إذ لا ريب عند أهل الذوق أنّ كلّ اسم إلهي يتضمّن جميع الأسماء الإلهيّة ؛ فإنّ كلّ اسم ينعت بجميع النعوت ، إلاّ أنّ هاهنا مراتب : أحدها : مرتبة السدنة والرعايا . والثانية : الأرباب والرؤساء . والثالثة : الملك والسلطان . فللاسم «اللّه» هذه المرتبةُ الأخيرة ؛ فلهذا اختصّ بالجامعية(1) ، انتهى كلامه .

مصباح [20]

لا تتوهّمن التهافت بين ما ذكره ذلك العارف الجليل ، والذي سبق منّا في بعض المصابيح السالفة ؛ فإنّا قد آمنّا بأنّ بعض الأسماء حاكم على بعض بتوسّط أو بلا وسط - كما مرّت الإشارة إليها - كما أنّ بعض الأسماء ربّ الحقائق الروحانيّة ؛ وبعضها ربّ الحقائق الملكوتيّة ؛ وبعضها ربّ الصور الملكيّة الكائنة .

وهو - قدّس اللّه سرّه - أيضاً مؤمن بما أوضحنا سبيله من أنّ أسماء الجمال مستتر فيها الجلال ، وأسماء الجلال مستكنّ فيها الجمال ، والاختصاص بالاسم باعتبار الظهور ؛ كما صنع الشيخ محيي الدين في الأسماء الذاتيّة والصفتيّة والأفعاليّة(2) ؛ واُشير إليه في النبويّ : «إنَّ الجَنَّةَ حُفَّت بالمَكارِهِ ، والنّارَ حُفَّت بِالشَّهَواتِ»(3) . وقد أشار مولانا ومولى الكونين ، أميرالمؤمنين - صلوات اللّه

ص: 18


1- الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات ، الطلائع والبوارق : 284 .
2- إنشاء الدوائر : 29 - 31 .
3- نهج البلاغة : 251 ، الخطبة 176 ؛ بحار الأنوار 67 : 78 / 12 ؛ كنز العمّال 3 : 332 / 6805 .

وسلامه عليه - إشارة لطيفة خفيّة إلى ذلك بقوله : «ما رَأيتُ شَيئاً إلاّ وَرَأيتُ اللّه قَبلَهُ

وبَعدَه وَمَعَهُ» (1) أو «فيه»(2) ؛ فإنّ مظهريّة كلّ شيء للاسم «اللّه» الأعظم ، مع اختصاص كلّ مربوب باسم ، ليس إلاّ من جهة أنّ كلّ اسم يستكنّ فيه كلّ الأسماء والحقائق .

مصباح [21]

إذا علمت بالعلم اليقين الخالي عن الشبهات والمعرفة الكاملة المقدّسة عن الجهالات أنّ التكثّر الواقع في الحضرة «الواحديّة» ومرتبة الاُلوهيّة هو من تجلّي الفيض الأقدس في صور الأسماء والصفات وانعكاس نوره في مرائيها ، فاعلم أنّ لهذه الأسماء الإلهيّة وجهين :

وجهاً إلى أنفسها وتعيّناتها ؛ وبه يظهر أحكام الكثرة والغيريّة ؛ ولها لوازم في الحضرة العلميّة وتأثير في الأمر والخلق . كما سيأتي تفصيله ، إن شاء اللّه .

ووجهاً إلى الحضرة الغيب المشوب ومقام الفيض الأقدس الفاني في الذات الأحديّة والمستهلك في غيب الهويّة . وبهذا الوجه كلّها فانية الذات ، مقهورة الإنّيّة تحت كبرياء الأحديّة ، غير متكثّر الهويّة والماهيّة .

ص: 19


1- ونسب بعض المشايخ العظام - رضى اللّه عنه - هذا إلى مولانا الصادق - سلام اللّه عليه - على ما رأيت في بعض رسائلهأ. [منه قدس سرّه] أ - رسالة لقاء اللّه، الملكي التبريزي: 29.
2- شرح اُصول الكافي، صدر المتألهين 3: 432؛ الحكمة المتعالية 1: 117؛ مرآة العقول 10: 391؛ شرح الأسماء، السبزواري: 516.

مصباح [22]

إذا عثرت على آثار من معادن الحكمة ومحالّ المعرفة تنفي الصفات عن حضرة الذات والواحد من جميع الجهات ، فاعلم أنّ المقصود نفيها عن تلك الهويّة الغيبيّة الأحديّة المقهورة عندها الأسماء والصفات . وإذا رأيت إيقاعها عليها في التنزيل العزيز الحكيم من لدن عليّ عظيم وفي أحاديث الأئمّة المعصومين - صلوات اللّه عليهم أجمعين - فاعرف أنّها بحسب الظهور بفيضه الأقدس في الحضرة «الواحديّة» ومقام الجمعيّة الإلهيّة .

مصباح [23]

إنّي لأتعجّب من العارف المتقدّم ذكره ، مع علوّ شأنه وقوّة سلوكه ، كيف ذهل عن ذاك المقام الذي هو مقام نظر العرفاء العظام حتّى حكم بنفي الصفات الثبوتيّة عن الحقّ - جلّ شأنه - وحكم بأنّ الصفات كلّها ترجع إلى معانٍ سلبيّة ؛ وتحاشى كلّ التحاشي عن عينيّة الصفات للذات(1) . وأعجب منه الحكم بالاشتراك اللفظي بين الأسماء الإلهيّة والخلقيّة والصفات الواقعة على الحقّ والخلق(2) . وأعجب من الأعجب ما سلك في «الطليعة» الاُولى من «البوارق الملكوتية» من أنّ ما يوصف بوصف فله صورة ؛ لأنّ الوصف أعظم الحدود للشيء في المعاني ولا إحاطة أوضح من إحاطة الصفة في العوالي(3) . وجعل

ص: 20


1- شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 1 : 116 و289 ، و2 : 467 ، و3 : 112 .
2- شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 3 : 65 - 66 و109 - 112 .
3- الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات ، الطلائع والبوارق : 247 .

ذلك سرّ ما ورد في الخبر : «إنّ اللّه لا يُوصَفُ»(1) . مع ذهابه - قدّس اللّه سرّه - في تلك الرسالة على ما سمعت في المصابيح السابقة إلى أنّ كلّ الأسماء مشتمل على جميع مراتب الأسماء ؛ فإذا كانت الأسماء كلّ الحقائق ، فلها مقام الإطلاق ، كما للاسم «اللّه» ، فكانت لمبادئها التي هي الصفات ، مقام الإطلاق . وظنّي أنّ ذهابه إلى ذلك لعدم استطاعته على جمع الأخبار ، فوقع فيما وقع .

وليس هذا المختصر الموضوع لغير تلك الأبحاث محلّ تفصيل تلك المباحث العظام ؛ فالواجب أن نكتفي بنقل كلام منه في عينيّة الصفات للذات ؛ فإنّي لا أتملّك إلاّ من ذكره والكلام فيه .

مصباح [24]

قال - رضي اللّه تعالى عنه - في المجلّد الثالث من شرح كتاب «التوحيد» لشيخنا الصدوق القمّي رضي اللّه تعالى عنه - وهو كتاب عزيز كريم متفرّد في بابه - في باب أسماء اللّه تعالى والفرق بين معانيها وبين معاني أسماء المخلوقين ، بهذه العبارة :

المقام الثاني في رجوع تلك الصفات ، أي الذاتيّة منها ، إلى سلب نقائصها . ولنذكر في هذه الغاية القصوى برهانين : البرهان الأوّل ، قد بيّنّا أنّ تلك المفهومات التي عندنا اُمور وجوديّة ، وأنّها لا سبيل لها إلى حضرة الأحديّة - تعالى شأنه - فالذي عند اللّه - جلّ جلاله - منها ، لو كانت على المعنى الذي يليق بعزّ جلاله ، اُمور وجوديّة ؛ ولا ريب أنّها صفات ؛ وأنّ الصفة ما

ص: 21


1- الكافي 1 : 103 / 11 .

يكون معه الشيء بحال ؛ وكلّ ما يكون معه الشيء بحال ، يكون لا محالة غير ذلك الشيء بالضرورة ؛ وكلّ ما يكون غير المبدأ الأوّل وكان أمراً ثبوتيّاً ، فهو معلول اللّه .

ثمّ ، ساق إلى آخر البرهان بذكر توالي فاسدة ، كلّها مبتنية على تلك المقدّمات . ثمّ أقام - قدّس سرّه - برهاناً آخر مبتنياً على بعض مقدّمات هذا البرهان . ثمّ قال :

هذا الذي ذكرنا إلى الآن ، هي البراهين العقليّة على المطلبين المذكورين ؛ أي اشتراك الصفات بين الخالق والمخلوق اشتراكاً لفظيّاً ؛ ورجوع الصفات الذاتيّة إلى سلب النقائص . وأمّا النقل فمتضافر ؛ بل يكاد أن يكون من المتواتر(1) ، انتهى .

وقد ذكر في «المقام الأوّل» - أي مقام إثبات الاشتراك اللفظي بين صفات الخالق والمخلوق - برهاناً وصفه ب «أجود البراهين» . وعمدة مقدّماته أنّ «الذات» يقال لما به الشيء هوهو ، و«الصفة» لما يكون معه الشيء بحال(2) .

مصباح [25]

إنّ المصابيح السالفة رفعت الظلام عن وجه قلبك ، وعلّمتك ما لم تكن تعلم من كيفيّة عينيّة الذات والصفات والأسماء . وعلمت أنّ الصفات لم تكن من قبيل الحالات والعوارض الزائدة عليها ؛ بل هي عبارة عن تجلّيها بفيضها الأقدس في

ص: 22


1- شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 3 : 112 - 113.
2- شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 3 : 110 .

الحضرة «الواحديّة» وظهورها في الكسوة الأسمائيّة والصفاتيّة ؛ وحقيقة الأسماء بباطن ذاتها هي الحقيقة المطلقة الغيبيّة . فبالمراجعة إليها يعرف ما في كلام هذا العارف الجليل - رضوان اللّه عليه - من أنّ برهانه يرجع إلى المناقشة اللفظيّة والمباحثة اللغويّة التي هي من وظيفة علماء اللغة والاشتقاق ؛ وليس للعارف الكامل شأن معها ، ولا من جبلّته أن يحوم حولها ؛ فإنّها الحجاب عن معرفة اللّه والقاطع طريق السلوك إليه ؛ مع أنّ هذا العارف السالك كرّ على ما فرّ منه .

فلقائل أن يقول : أيّها الشيخ العارف - جعلك اللّه في أعلى درجات النعيم -

أنت الذي فررت من الاشتراك المعنوي بين الحقّ والخلق ، وجعلت التنزيه ملاذ التشبيه ، ما الذي دعاك إلى الذهاب إلى أنّ الصفة ما معه الشيء بحال في أيّ موطن من المواطن حصل وفي أيّ موجود من الموجودات وجد؟ بمجرّد أنّ الصفة في الخلق - لا مطلقاً ؛ بل في عالم المادّة والهيولى - كذلك . هل هذا إلاّ التشبيه الذي وردت الأخبار الصحيحة(1) من أهل بيت العصمة والطهارة ، صلوات اللّه عليهم ، بل الكتاب العزيز ، على نفيه؟(2) وفررت منه حتّى وقعت في ما وقعت من نفي الصفات التي قال اللّه تعالى في حقّها :

(وَللّه ِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(3) .

ص: 23


1- الكافي 1 : 82 و100 ؛ التوحيد، الصدوق: 31 و104 ؛ بحار الأنوار 3 : 257 .
2- الشورى (42) : 11 ؛ المؤمنون (23) : 91 ؛ الحجّ (22) : 74 .
3- الأعراف (7) : 180 .

وقال تعالى شأنه : (قُلِ ادْعُوا اللّه َ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(1) .

وهل زعمت أنّ من قال من الحكماء العظام والأولياء الكرام - رضوان اللّه عليهم - بعينيّة الصفات للذات المقدّسة (2)، أنّها بما ذكرت عينها؟(3) وهل المراد إلاّ أنّ الوجود الحقيقي بأحديّة جمعه يصلح فيه المتغائرات ويجمع فيه الكثرات بالهويّة الوحدانيّة الجمعيّة المنزّهة عن شائبة الكثرة؟ فنطق لسان الحكماء المتألّهين لإفادة ذلك الأمر العظيم الذي كان العلم به من أجلّ المعارف الإلهيّة بأنّ بسيط الحقيقة كلّ الأشياء بالوحدة الجمعيّة الإلهيّة(4) . وقالت العرفاء الكاملون : إنّ الذات الأحديّة تجلّى بالفيض الأقدس ؛ أي الخليفة الكبرى ، في الحضرة الواحديّة ، وظهر في كسوة الصفات والأسماء(5) ؛ وليس بين الظاهر والمظهر اختلاف إلاّ بالاعتبار .

هذا ؛ وليس هاهنا موضع البحث عن هذه الحقائق ؛ فإنّ هذه الرسالة

ص: 24


1- الإسراء (17) : 110 .
2- الحكمة المتعالية 6 : 133 - 149 ؛ شرح المنظومة 3: 552 - 556.
3- في الثاني والثلاثين من «الصحيفة السجاديّة» ، زبور آل محمد ، عليهم السلام : «ضَلَّتْ فِيكَ الصِّفاتُ وتَفَسَّخَتْ دُونَكَ النُعُوتُ». فانظر أيّها المسكين إلى لطافة البيان، كيف أثبت الصفات واستهلكها في الذات الأحديّة . وهذا غاية بحث أصحاب الحكمة ونهاية شهود أرباب المعرفة . وفي كلماتهم ، عليهم السلام ، إشارات ورموزات لايبلغ إلى عشر من أعشارها دقائق الحكم ، ولا يصل إلى خردلة منها مشاهدة أرباب الهمم . منه عفي عنه
4- الحكمة المتعالية 2 : 368 - 372 ؛ و6 : 110 - 118 ؛ شرح المنظومة 3: 586 - 599.
5- شرح القيصري على تائية ابن الفارض الكبرى : 120 .

موضوعة لبيان غيرها ؛ فلنرجع إلى المقصود .

مصباح [26]

اعلم ، أيّها الخليل الروحاني ، وفّقك اللّه لمرضاته وجعلك وإيّانا من أصحاب

شهود أسمائه وصفاته ، أنّ هذه الخلافة من أعظم شؤونات الإلهيّة وأكرم مقامات الربوبيّة ، باب أبواب الظهور والوجود ومفتاح مفاتيح الغيب والشهود ؛ وهي مقام «العندية» التي فيها مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلاّ هو . بها ظهرت الأسماء بعد بطونها وبرزت الصفات غبّ كمونها . وهذه هي الحجاب الأعظم الذي يعدم عنده كلّ صغير وكبير ، ويستهلك لدى حضرته كلّ غنيّ وفقير . وهذه الفضاء اللايتناهى الذي فوق العرش الذي لا خلأ فيه ولا ملأ . وهذه سبحات وجهه التي لو كشفت الحجب النورانيّة والظلمانيّة ، لأحرقت ما انتهى إليه بصره(1) . فسبحان ما أعظم قدره وأجلّ شأنه وأكرم وجهه وأرفع سلطانه . سبّوح قدّوس ، ربّ السموات الأسمائيّة والأراضي الخلقيّة .

فيا عجباً من خفّاش يريد أن يمدح شمس الشموس الطالعة! وحرباء يصف البيضاء القاهرة الساطعة! فما أعجز القلم والبيان وأكلّ القلب واللسان! (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى)(2) ، فكيف بمبدأ الكلمات ومصدر الآيات! فإنّ أبحر الوجود وأقلام عالم الغيب والشهود تعجز عن وصف تجلّ من تجلّياته ؛ بهر برهانه وعظم سلطانه .

ص: 25


1- اُنظر : علم اليقين 1 : 157 ؛ بحار الأنوار 73 : 31 .
2- الكهف (18) : 109 .

مصباح [27]

هذه الخلافة هي روح الخلافة المحمّديّة (ص) ، وربّها وأصلها ومبدؤها ؛ منها

بدأ أصل الخلافة في العوالم كلّها ؛ بل أصل الخلافة والخليفة والمستخلف إليه . وهذه ظهرت ، تمام الظهور ، في حضرة اسم «اللّه» الأعظم ، ربّ الحقيقة المطلقة المحمّديّة (ص) ، أصل الحقائق الكلّية الإلهيّة ، فهي أصل الخلافة ، والخلافة ظهورها ؛ بل هي الظاهرة في هذه الحضرة ، لاتّحاد الظاهر والمظهر ؛ كما أشار إليه في الوحي الإلهي ، إشارة لطيفة ، بقوله تعالى : (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْر)(1) . وقال شيخنا واُستاذنا في المعارف الإلهيّة ، العارف الكامل ، الميرزا محمّد علي الشاه آبادي الأصفهاني - أدام اللّه أيّام بركاته - في أوّل مجلس تشرّفت بحضوره وسألته عن كيفيّة الوحي الإلهي ، في ضمن بياناته إنّ «هاء» في قوله تبارك وتعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) إشارة إلى الحقيقة الغيبيّة النازلة في [ال]بنية المحمّديّة التي هي حقيقة «ليلة القدر» .

مصباح [28]

ولعلّك بعد المصابيح الماضية المستنيرة بالأنوار الإلهيّة المنوّرة لقلبك والنَفثَة الروحيّة النافخة في روعك ، عرفت كيفيّة ارتباط هذه الخليفة الكبرى بالأسماء الحسنى والصفات العليا ؛ وأنّ ارتباطها بها ارتباط افتقار ووجود ، كما أنّ ارتباط هذه بها ارتباط تجلّ وظهور ؛ فإنّ الحقيقة الغيبيّة الإطلاقيّة لا ظهور لها بحسب

ص: 26


1- القدر (97) : 1 .

حقيقتها ، فلا بدّ لظهورها من مرآة يتجلّى فيها عكسها . فالتعيّنات الصفاتيّة والأسمائيّة مرائي انعكاس ذلك النور العظيم ومحلّ ظهوره .

مصباح [29]

كما أنّ الصور المنعكسة في المرائي الحسّيّة تتشكّل بشكلها من الاستدارة والاستقامة ، وتتلوّن بلونها من الحمرة والصفرة وغيرهما ، وبحسب كدورتها وصفائها تختلف الصورة اختلافاً بيّناً ، مع أنّ تلك الاختلافات لم تكن في ذي الصورة ، وتكون بحسب اختلاف استعدادات المرائي ، كذلك وجه الحضرة الغيبيّة والهويّة العمائيّة المنعكسة في المرائي الأسمائيّة والصفاتيّة مع عدم تعيّنها بنفس

ذاتها لعدم ظهورها بذاتها ؛ تتعيّن بتعيّنات الأسماء والصفات ، وتتلوّن بلونها ، وتتجلّى فيها بمقدار صفائها ، وتظهر فيها حسب استعداداتها ؛ فتكون مع «الرحيم» رحيماً ، ومع «الرحمن» رحماناً ، ومع «القهّار» قهّاراً ، ومع «اللطيف» لطيفاً ، إلى غير ذلك من الجلال والجمال .

مصباح [30]

إنّ الأسماء والصفات الإلهيّة في الحضرة الواحديّة ، مع كونها مظهراً لهذه الحقيقة الغيبيّة والخليفة الإلهيّة ومظهرة إيّاها ، حجب نوريّة عن حقيقتها ، كلٌّ حسب درجتها ؛ فهي دائماً محتجبة في الأسماء والصفات ، مختفية تحت أستارها ؛ فهي مشهودة بعين شهودها ، ظاهرة بعين ظهورها ، مع اختفائها فيها وبها ، لكون المطلق باطن المقيّد ومحجوباً به ؛ كما أنّ النور الحسّي مع كونه

ص: 27

مظهراً للسطوح ، غير مشاهد بحقيقتها ونفسها ؛ وكما أنّ المرآة مع كونها مظهرة للصور المنعكسة فيها ، محجوبة بها ؛ فالصورة المرآتيّة مع كونها ظهور المرآة ، مختفية فيها المرآة ؛ وهي غير ظاهرة في موضع انعكاسها ، مع كون الصورة هي المرآة الظاهرة بتلك الصورة . فالحقيقة الغيبيّة أيضاً مع كونها ظاهرة بنفس ظهور الأسماء ، مختفية فيها وبها، اختفاء المرآة في الصورة . فالأسماء والصفات من الحجب النوريّة التي وردت :

«أنَّ للّه سَبعينَ ألفَ حِجابٍ مِن نُورٍ وظُلمَةٍ»(1) .

وهاهنا أسرار لا رخصة في إظهارها .

مصباح [31]

وممّا تلونا عليك في المصابيح السالفة تقدر على الحكومة بين العرفاء الكاملين في تحقيق حقيقة «العماء» الوارد فيها الحديث النبوي حين سئل عنه(ص) : «أيْنَ كانَ رَبُّنا قَبلَ أن يخلُقَ الخَلقَ»؟ قال (ص) على ما حكي عنه(ص) : «كانَ في عَماءٍ»(2) .

وقد اختلفت كلمة الأصحاب فيها :

فقيل: هي الحضرة «الأحديّة» ؛ لعدم تعلّق المعرفة بها ؛ فهي في حجاب الجلال(3) .

ص: 28


1- عوالي اللآلي 4 : 106 / 158 ؛ بحار الأنوار 55 : 45 / 13 ؛ كنز العمّال 10 : 369 / 29847 .
2- عوالي اللآلي 1 : 54 / 79 ؛ كنز العمّال 1 : 237 / 1185 ؛ الفتوحات المكّية 2 : 310 .
3- اصطلاحات الصوفية ، الكاشاني : 131 ؛ شرح فصوص الحكم ، القيصري : 22 .

وقيل: هي «الواحديّة» وحضرة الأسماء والصفات ؛ لأنّ «العماء» هي الغيم الرقيق الحائل بين السماء والأرض ، وهذه الحضرة واسطة بين سماء الأحديّة وأرض الكثرة(1) .

ونحن نقول : يشبه أن يكون حقيقة «العماء» هي حضرة «الفيض الأقدس» والخليفة الكبرى ؛ فإنّها هي الحقيقة التي لايعرفها بمقامها الغيبي أحد ؛ ولها الوساطة بين الحضرة الأحديّة الغيبيّة والهويّة الغير الظاهرة وحضرة الواحديّة التي تقع فيها الكثرة كم شئت .

وإنّما لم نحمل على الحقيقة الغيبيّة ؛ لأنّ السؤال عن «الربّ» وهذه الحقيقة غير موصوفة بصفة ؛ كما عرفت فيما مرّ عليك . ولا على الحضرة الواحديّة ؛ لأنّها مقام اعتبار الكثرة العلميّة .

قال المحقّق القونوي في «مفتاح الغيب» :

«العماء» الذي ذكره النبي(ص) مقام التنزّل الربّاني ، ومنبعث الجود الذاتي الرحماني من غيب الهويّة وحجاب عزّة الإنّيّة . وفي هذا «العماء» يتعيّن مرتبة النكاح الأوّل الغيبي الأزلي ، الفاتح لحضرات الأسماء الإلهيّة بالتوجّهات الذاتيّة الأزليّة(2) ، انتهى .

وهو وإن كان منظوراً فيه من بعض الجهات ، إلاّ أنّه لايخلو من تأييد لما ذكرنا .

ص: 29


1- اُنظر : اصطلاحات الصوفية ، الكاشاني : 131 ؛ مصباح الاُنس : 200 .
2- مفتاح الغيب : 22.

مصباح [32]

إذا تمّ ظهور عالم الأسماء والصفات ووقعت الكثرة الأسمائيّة - كم شئت - بظهور الفيض الأقدس في كسوتها ، فتحت أبواب صور الأسماء الإلهيّة ، حضرة الأعيان الثابتة في النشأة العلميّة ، واللوازم الأسمائيّة في الحضرة الواحديّة ؛ فتعيّن كلّ صفة بصورة ، واقتضى كلّ اسم لازماً ، حسب مقام ذاته ، من اللطف والقهر والجلال والجمال والبساطة والتركيب والأوّليّة والآخريّة والظاهريّة والباطنيّة .

مصباح [33]

أوّل اسم اقتضى ذلك ، هو الاسم «اللّه» الأعظم ، ربّ العين الثابتة المحمّديّة(ص) ، حضرة الجامعة للحقائق(1) الأسمائيّة ؛ فظهرت بصورة العين الثابتة المحمّديّة(ص) في النشأة العلميّة ؛ فحصل الارتباط ؛ أي ارتباط الظاهر والمظهر والروح والقالب والبطون والظهور ، فالعين الثابت للإنسان الكامل أوّل ظهور في نشأة الأعيان الثابتة ومفتاح مفاتيح سائر الخزائن الإلهيّة والكنوز المختفية الربّانيّة بواسطة الحبّ الذاتي في الحضرة الاُلوهيّة .

مصباح [34]

ظهور سائر اللوازم الأسمائيّة في الحضرة الأعيان بتوسّط العين الثابتة الإنسانيّة ؛ كما أنّ ظهور أربابها في الحضرة الأسمائيّة بتوسّط ربّها ؛ أي الاسم

ص: 30


1- في نسخة الأصل : «لحقائق» .

«اللّه» الأعظم . فلهذه العين أيضاً خلافة على جميع الأعيان ، ولها النفوذ على مراتبها والنزول في مقاماتها . فهي الظاهرة في صورها والسائرة في حقائقها والنازلة في منازلها . وظهور الأعيان بتبع ظهورها ، كلٌّ حسب مقامها بالمحيطيّة والمحاطيّة والأوّليّة والآخريّة ، حسب ما يعرفه أرباب الشهود والمعارف ، ويعجز عن عدّها الكتب والصحائف .

مصباح [35]

هذه الحضرة هي حضرة القضاء الإلهي والقدَر الربوبي؛ وفيها يختصّ كلّ صاحب مقام بمقامه ويقدّر كلّ استعداد وقبول بواسطة الوجهة الخاصّة التي للفيض الأقدس مع حضرة الأعيان ؛ فظهور الأعيان في الحضرة العلميّة تقدير الظهور العيني في النشأة الخارجيّة؛ والظهور في العين حسب حصول أوقاتها وشرائطها.

مصباح [36]

فالآن لك أن تعرف ، بإذن اللّه وحسن توفيقه ، حقيقة الحديث الوارد في جامع «الكافى» من طريق شيخ المحدّثين ، ثقة الإسلام ، محمّد بن يعقوب الكليني - رضوان اللّه عليه - في باب «البداء» ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه - عليه السلام - قال :

«إنَّ للّه عِلْمَينِ : عِلمٌ مكنونٌ مَخزونٌ لايَعلَمُهُ إلاّ هُوَ ؛ مِن ذِلكَ يكُونُ البَداءُ . وَعِلمٌ عَلَّمَهُ مَلائكَتَهُ ورُسُلَهُ وأنبياءَهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ»(1) . صدق وليّ اللّه .

ص: 31


1- الكافي 1 : 147 / 8 .

فإنّ منشأ «البداء» هي حضرة الأعيان التي لايعلمها إلاّ هو ، والاطّلاع على العين الثابتة الذي يتّفق لبعض الأولياء ، كالإنسان الكامل ، يعدّ من العلم الربوبي ، دون علم الأنبياء والرسل ؛ كما ورد في العلم الغيبي أنّه يعلم الغيب : (مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)(1) وقال أبو جعفر - عليه السلام - : «وَاللّه ِ ، مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارتَضَاه»(2) .

و«البداء» بحسب النشأة العينيّة وإن كانت في الملكوت - كما هو المحقّق لدى الحكماء المحقّقين(3) - إلاّ أنّ منشأه هي الحضرة العلميّة . فما وقع من بعض المحقّقين ، من شرّاح «الكافى»(4) ، من أنّ البداء ليس منشأه من عنده ، بل ولا من عند الخلق الأوّل ؛ بل إنّما ينشأ في الخلق الثاني ، بزعم لزوم الجهل على العالم على الإطلاق ، من ضيق الخناق . نعم ، لا مضايقة لكون ظهور البداء بالمعنى الذي ذكروا في الخلق الثاني ؛ ولكنّ المنشأ الذي منه نشأ البداء هو ما عرفت .

مصباح [37]

ومن تلك العلوم التي تنكشف على قلبك بالاطّلاع على المصابيح الماضية يظهر سرّ من أسرار «القَدَر» ؛ فإنّ القوم قد يقولون فيه أقوالاً لا ترضى ، ويذهب كلٌّ من مذهب لايرتضى . وقد ورد عن أهل بيت العصمة خلاف ما توهّموا ، ونقضت أحاديث المعصومين - عليهم السلام - ما غزلوا . كما في كتاب

ص: 32


1- الجنّ (72) : 27 .
2- الكافي 1 : 256 / 2 ؛ بحار الأنوار 4 : 110 .
3- نبراس الضياء : 117 ؛ شرح اُصول الكافي ، صدر المتألّهين 4 : 188 .
4- الوافي 1 : 514 .

«التوحيد»(1) لشيخنا ، صدوق الطائفة - رضوان اللّه عليه - عن الأصبغ [بن] نُباتة ، قال قال أميرالمؤمنين ، علیه السلام ، في القدر :

«ألا ، إنَّ القَدَرَ سِرٌّ مِن سرِّ اللّه [وسِترٌ مِن سِترِاللّه]، وَحِرزٌ مِن حِرزِ اللّه ، مَرفوعٌ فى حِجابِ اللّه ، مَطوِىٌّ عَن خَلقِ اللّه ، مَختُومٌ بِخاتَمِ اللّه ، سابِقٌ في عِلمِ اللّه ، وَضَعَ اللّه العِبادَ عَن علمِهِ ، وَرَفَعَهُ فَوقَ شَهاداتِهِم وَمَبلَغَ عُقُولِهِم ؛ لِأنَّهُم لا يَنالُونَه بِحَقيقَةِ الرَبّانيَّةِ ، وَلا بِقُدرَةِ الصَمَدانيَّةِ ؛ وَلا بِعَظَمَةِ النُورانيَّةِ ، وَلا بِعِزَّةِ الوَحدانيّةِ ؛ لأنَّهُ بَحرٌ زاخِرٌ خالِصٌ للّه تَعالى ، عُمقُهُ ما بَينَ السَّماءِ وَالأرضِ ، عَرضُه ما بَينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ ، أسوَدُ كَالّلَيلِ

الدّامِسِ ، كَثيرُ الحَيَّاتِ وَالحِيتانِ ، يَعلُو مَرّةً وَيَسفُلُ اُخرى ، في قَعرِهِ شَمسٌ تُضييء ، لايَنبَغي أن يَطَّلِعَ إلَيهَا إلاّ اللّه الواحدُ الفَردُ ، فَمَن تَطَلَّعَ إلَيها ، فَقَد ضادَّ اللّه ، عَزَّ وَجَلَّ ، في حُكْمِهِ ، وَنازَعَهُ في سُلطانِهِ ، وَكَشَفَ عَن سِترِهِ وَسِرِّهِ ، و(بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّه ، وَمَأويهُ جَهَنَّمُ وَبِئس المَصيرُ)(2) . صدق وليّ اللّه .

ولعمر الحبيب ، إنّ في هذا الحديث الذي صدر من مصدر العلم والمعرفة أسراراً لا يبلغ عشراً من أعشارها عقول أصحاب العرفان ، فضلاً عن أنظارنا

ص: 33


1- وفي ذلك الكتاب الشريف أيضاً عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إنّ اللّه - عَزَّ وَجلَّ - قَدَّرَ المقاديرَ وَدَبَّرَ التَّدابير قَبَل آدَمَ (خ : العالم) بِألفَى عامٍ» . هذا ؛ وليست هذه الرسالة موضوعة لتحقيق ذلك ؛ ولعلّ التوفيق يساعد لتفريد رسالة فيه ، إن شاءاللّه . منه دام ظلّه . أ - التوحيد : 376 / 22 .
2- التوحيد : 383 / 32 ؛ بحار الأنوار 5: 97 / 23.

القاصرة وأفكارنا الفاترة! ومع ذلك شاهد عدل على صدق مقالتنا ، و كفى به شهيداً ؛ ودليل متقن على كثير ممّا تلونا عليك وسنتلو من ذي قبل ، إن شاء اللّه ؛ وكفى به دليلاً . فاعتبر بعين البصيرة .

ولقد خرجنا عن طور الرسالة ، لكن كلام الحبيب جرّ كلامنا ؛ فليعذرني الإخوان . فلنرجع إلى المقصود .

مصباح [38]

اعلم ، أنّ النسبة بين العين الثابتة للإنسان الكامل وبين سائر الأعيان في الحضرة الأعيان ، كالنسبة بين الاسم «اللّه» الأعظم في الحضرة الواحديّة وسائر الأسماء في كلتا جهتيه ؛ أعني جهة غيبه ، المعبّر عنها ب «الفيض الأقدس» ؛ وجهة ظهوره ، المعبّر عنها ب «الاسم اللّه الأعظم» ، ومقام «الاُلوهيّة» وحضرة «الواحديّة» ، و«الجمع» . فكما أنّه بجهة غيبه لايظهر في مرآة ولا يتعيّن بتعيّن ، وبحهته الاُخرى تظهر في جميع المراتب الأسمائيّة وينعكس شعاع نوره في مرائيها ، وظهور سائر الأسماء تبع ظهوره ، كذلك العين الثابت للإنسان الكامل بجهته الجمعيّة الإجماليّة المنتسبة إلى حضرة الجمعيّة لايظهر في صور الأعيان . فهو بهذه الجهة غيب ؛ وبجهته الاُخرى ظاهر في صور الأعيان ، في كلٍّ بحسب استعداده ومقامه وصفاء مرآته وكدورته .

مصباح [39]

قال القيصري في مقدّمات «شرح فصوص الحكم» :

الماهيّات هي الصور الكلّية الأسمائيّة المتعيّنة في الحضرة العلميّة ،

ص: 34

تعيّناً أوّليّاً . وتلك الصور فائضة عن الذات الإلهيّة بالفيض الأقدس والتجلّي الأوّل ، بواسطة الحبّ الذاتي وطلب مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلاّ هو ظهورها وكمالها ؛ فإنّ الفيض الإلهي ينقسم إلى الفيض «الأقدس» و«المقدّس» . وبالأوّل يحصل الأعيان الثابتة واستعداداتها الأصليّة في العلم . وبالثاني يحصل تلك الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها . وإليه أشار الشيخ بقوله : «والقابل لا يكون إلاّ من فيضه الأقدس»(1)، انتهى .

مصباح [40]

قد عرفت في المصابيح السالفة أنّ التجلّي الأوّل بالفيض الأقدس هو الظهور بالاسم «اللّه» الأعظم في الحضرة الواحديّة قبل أن يكون للأعيان عين وأثر .

وأمّا الأعيان الثابتة فتحصل بالتجلّي الثاني للفيض الأقدس ؛ وهو التجلّي بالاُلوهيّة في الحضرة العلميّة . ومفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلاّ هو في تلك المرتبة ، هي الأسماء والصفات التي هي حاصلة للحضرة «العنديّة» .

فالفيض الأقدس لا يتجلّى بلا توسّط في حضرة الأعيان ؛ بل بتوسّط الاسم «اللّه» ؛ وإن كان متّحداً معه ، إلاّ أنّ الجهات لابدّ وأن تنظر ؛ كما صحّ عن أولياء

الحكمة : لولا الحيثيّات لبطلت الحكمة(2) .

ص: 35


1- شرح فصوص الحكم ، القيصري : 61 .
2- كثيراً ما أشار إليه ميرداماد . راجع : القبسات : 351 ؛ مصنّفات ميرداماد ، الاُفق المبين 2 : 8 و 261 .

وأمّا قول الشيخ : «والقابل لا يكون إلاّ من فيضه الأقدس» [ف]باعتبار أنّ الكلّ منه ؛ لا أنّ الأعيان تحصل بتجلّيه الاُولى . هذا ؛ وإن كان لكلام هذا الشارح

أيضاً وجه صحّة(1) .

مصباح [41]

عين الثابت للإنسان الكامل خليفة اللّه الأعظم في الظهور بمرتبة الجامعيّة ، وإظهار الصور الأسمائيّة في النشأة العلميّة ؛ فإنّ الاسم الأعظم لاستجماعه الجلال والجمال والظهور والبطون لايمكن أن يتجلّى بمقامه الجمعي لعين من الأعيان ، لضيق المرآة وكدورتها وسعة وجه المرئيّ وصفائها ؛ فلابدّ من مرآة تناسب وجه المرئيّ ويمكن أن ينعكس نوره فيها حتّى يظهر عالم القضاء الإلهي . ولو لا العين الثابت الإنساني ، لما يظهر عين من الأعيان الثابتة ؛ ولولا ظهوره ، لما ظهر عين من الأعيان الخارجيّة ، ولا ينفتح أبواب الرحمة الإلهيّة . فبالعين الثابتة الإنسانيّة اتّصل الأوّل بالآخر ، وارتبط الآخر بالأوّل ؛ فهي مع كلّ

الأعيان ، معيّة قيّوميّة .

مصباح [42]

إيّاك ، ثمّ إيّاك ، واللّه حفيظك في اُوليك واُخراك ، أن تتّبع ما تشابه من كلمات

ص: 36


1- قوله : «وجه الصحّة» إلى آخره . ليس النسبة بين الفيض الأقدس والاسم الأعظم هو النسبة بين الاسم والمجلى الأتمّ ، أي العين الثابت للإنسان الكامل حتّى يتحصّل وساطة حقيقية ، بل كلاهما أي الاسم والمظهر مقام ظهور الفيض الأقدس وفائضان منه، والاستفاضة والإفاضة إنّما بينهما مع الغيب المفيض . خليل اللّه كمره اي

العرفاء السالكين وبيانات الأولياء الكاملين ، فتظنّ أنّ في الحضرة الأعيان والأسماء تكثّراً أو تغيّراً أو تميّزاً أو مرآة ومرئيّاً أو وجود شيء من الأشياء أو

حصول حقيقة من الحقائق أو خبراً من عين من الأعيان أو أثراً من اسم من الأسماء على النحو الذي في الممكن تعالى اللّه عن ذلك علوّاً كبيراً ؛ فإنّ اتّباع

المتشابهات من كلماتهم من غير التجسّس لمغزى مرامهم والتفتيش البالغ لحقيقة مقاصدهم عند وليّ مرشد يرشدك إليها، يوجب الخروج عن طور التوحيد الذي هو قرّة أعين أهل المعرفة والأولياء ، والإلحاد بأسماء اللّه التي هي كعبة قلوب السالكين والعرفاء .

مصباح [43]

فالآن وجب عليّ بحكم الاُخوّة الإيمانيّة أن نشير إجمالاً إلى مرامهم .

فاعلم ، أنّ الذات الإلهيّة لمّا كانت تامّة فوق التمام ، بسيطة فوق البساطة ، فهي كلّ الأشياء بوجه بسيط إجماليّ ، منزّه عن قاطبة الكثرات الخارجيّة والخياليّة والوهميّة والعقليّة ؛ فهي كلّ الأشياء وليس بشيء منها . وهذه قاعدة ثابتة في مسفورات أصحاب الحكمة المتعالية(1) ؛ مبرهنة في الفلسفة الإلهيّة ؛ مكشوفة ذوقاً عند أصحاب القلوب وأرباب المعرفة(2) ؛ مسدّدة بالآيات القرآنيّة ؛ مؤيّدة بالأحاديث المرويّة .

ص: 37


1- الحكمة المتعالية 2 : 368 ، و6 : 110 ؛ شرح المنظومة 3: 592 - 597.
2- راجع : فصوص الحكم : 68 و111 ؛ اصطلاحات الصوفية ، الكاشاني: 87 ؛ شرح فصوص الحكم ، القيصري : 16 ، 50 ، 497 و735 .

فالعرفاء الكمّل لمّا شهدوا ذلك ذوقاً ووجدوا شهوداً ، وضعوا لما شهدوا اصطلاحات وصنعوا لما وجدوا عبارات ، لجلب قلوب المتعلّمين إلى عالم الذكر الحكيم ، وتنبيه الغافلين وتيقيظ الراقدين ، لكمال رأفتهم بهم ورحمتهم عليهم ؛ وإلاّ فالمشاهدات العرفانيّة والذوقيّات الوجدانيّة غير ممكن الإظهار بالحقيقة ؛ والاصطلاحات والألفاظ والعبارات للمتعلّمين طريق الصواب ، وللكاملين حجاب في حجاب .

واُوصيك ، أيّها الأخ الأعزّ ، أن لا تسوء الظنّ بهؤلاء العرفاء والحكماء الذين كثير منهم من خلّص شيعة عليّ بن أبي طالب وأولاده المعصومين - عليهم السلام - وسلاّك طريقتهم والمتمسّكين بولايتهم . وإيّاك أن تقول عليهم قولاً منكراً ، أو تسمع إلى ما قيل في حقّهم ، فتقع فيما تقع .

ولا يمكن الاطّلاع على حقيقة مقاصدهم بمجرّد مطالعة كتبهم من غير الرجوع إلى أهل اصطلاحهم ؛ فإنّ لكلّ قوم لساناً ولكلّ طريقة تبياناً . ولولا مخافة التطويل والخروج عن المنظور الأصيل ، لذكرت من أقوالهم ما يحصل لك اليقين على ما ادّعيناه والاطمينان بما تلوناه ؛ لكنّ الإطالة خروج عن طور الرسالة . فلنعد إلى المقصود الذي كنّا فيه .

مصباح [44]

هذه الخلافة التي سمعت مقامها وقدرها ومنزلها ، هي حقيقة «الولاية» ؛ فإنّ الولاية هي القرب ، أو المحبوبيّة ، أو التصرّف ، أو الربوبيّة ، أو النيابة . وكلّها حقّ هذه الحقيقة ، وسائر المراتب ظلّ وفيء لها ، وهي ربّ الولاية العلويّة(ع) التي

ص: 38

هي متّحدة مع حقيقة الخلافة المحمّديّة (ص) في النشأة الأمر والخلق ؛ كما سيأتي بيانها ، إن شاء اللّه .

مصباح [45]

حقيقة الخلافة والولاية بمقامهما الغيبيّة التي لا يتعيّن بتعيّن ولايتّصف بصفة ولايظهر في مرآة ، لايكون لهما هيئة روحانيّة أصلاً . وأمّا بمقام ظهورهما في صور الأسماء والصفات وانعكاس نورهما في مرائي التعيّنات ، هما على هيئة كرات محيطة بعضها على بعض .

ولكنّ الأمر في الكرات الإلهيّة والروحانيّة على عكس الكرات الحسّيّة ؛ فإنّ الكرات الحسّيّة قد أحاط محيطها على مركزها ، وفي الكرات الإلهيّة والروحانيّة أحاط مركزها على محيطها ؛ بل المحيط فيها عين المركز باعتبار . والفرق بين الكرات الإلهيّة والروحانيّة أنّ الاُولى كانت مُصمَتَة ؛ والثانية مجوّفة بالتجويف

الإمكاني . ومع كون الكرات الإلهيّة مصمتة ، كانت إحاطتها بالكرات المحاطة الإلهيّة والنازلة الروحانيّة أتمّ .

مصباح [46]

لا تتوهّمن أنّ الإحاطة في تلك الكرات كالإحاطة في الكرات الحسّيّة من كون بعضها في جوف بعض وتماسّ سطوح بعضها بسطوح بعض؛ فإنّ ذلك توهّم فاسد وظنّ باطل ، فاخرج عن هذا السجن واترك دار الحسّ والوهم ؛ وارق إلى عالم الروحانيّات ؛ وابعث نفسك عن هذه القبور الهالك سكّانها ، الظالم أهلها :

ص: 39

«تو را ز كنگرۀ عرش مى زنند صفير

ندانمت كه در اين دامگه چه افتادست»(1)

مصباح [47]

قد وقع في كلام معلّم الصناعة ، الحكيم أرسطاطاليس ، أنّ الحقائق البسيطة على هيئة استدارة حقيقيّة(2) . وبرهن عليه العارف الجليل ، قاضي سعيد القمّي - رضوان اللّه عليه - قال في «البوارق الملكوتية» :

الحقائق البسيطة ، سواء كانت عقلية أو غيرها ، تقتضي بذاتها لاستدارة حقيقته ، على حسب سعة الدرجة وضيقها ؛ وكلٌّ يعمل على شاكلتها . وذلك لأنّ نسبتها إلى ما دونها ممّا في حيطتها لا يختلف بجهة دون جهة ؛ فلو كان غير مستديرة ، لاختلف النسبة ، هذا خلف لايمكن(3) ، انتهى .

و هذا مرقاة لفهم حقائق الأسماء الإلهيّة ، وإن كان الفرق بينهما ثابتاً ؛ كما أشرنا إليه .

هذا الذي أشرنا إليه اُنموذج لأرباب الأسرار. وإيّاك وأن تهتك سترها عند الأغيار.

مصباح [48]

إنّ النبوّة الحقيقيّة المطلقة ، هي إظهار ما في غيب الغيوب في الحضرة الواحديّة حسب استعدادات المظاهر بحسب التعليم الحقيقي والإنباء الذاتي ،

ص: 40


1- ديوان حافظ : 90 ، غزل 23 .
2- أثولوجيا : 64 و196 و224 ؛ الحكمة المتعالية 5 : 240 .
3- الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات ، الطلائع والبوارق : 247 .

فالنبوّة مقام ظهور الخلافة والولاية ؛ وهما مقام بطونها .

مصباح [49]

إنّ الإنباء والتعليم بحسب نشآت الوجود ومقامات الغيب والشهود مختلف المراتب ؛ فإنّ لكلّ قوم لساناً ، وما أرسل رسول إلاّ بلسان قومه . فلهما مراتب شتّى تجمعها حقيقة الإنباء والتعليم .

فمرتبة منهما ما وقع لأصحاب سجن الطبيعة وأرباب القبور المظلمة في عالم الطبيعة .

ومرتبة منهما ما وقع لأهل السرّ من الروحانيّين والملائكة المقرّبين ، كما سيأتي - إن شاء اللّه - ذكرها . وفي الرواية : «سَبَّحنا ، فَسَبَّحَتِ الملائِكةُ ؛ هَلَّلنا ، فهلَّلَتِ الملائِكةُ»(1) . إلى غير ذلك من فقرات الرواية الآتي ذكرها(2) - إن شاء اللّه - في «المشكاة الثانية» . ومن ذلك تعليم أبينا ، آدم ، عليه السلام .

ومرتبة منهما ما وقع للحقيقة الإطلاقيّة من حضرة الاسم الأعظم ، ربّ الإنسان الكامل .

ومرتبة منهما ما وقع للأعيان الثابتة من حضرة العين الثابت المحمّدي(ص) .

ومرتبة عالية منهما ما وقع لحضرة الأسماء في مقام الواحديّة والنشأة العلميّة الجمعيّة من حضرة الاسم «اللّه» الأعظم بمقامه الظهوري . وفوق ذلك لايكون إنباء وظهور ، بل بطون وكمون .

ص: 41


1- بحار الأنوار 24: 89 / 4.
2- يأتي في المشكاة الثانية ، المصباح الثاني ، المطلع الثاني .

مصباح [50]

هل بلغك من تضاعيف إشارات الأولياء - عليهم السلام - وكلمات العرفاء(1) - رضي اللّه عنهم - أنّ الألفاظ وضعت لأرواح المعاني وحقائقها؟ وهل تدبّرت في ذلك؟ ولعمري ، أنّ التدبّر فيه من مصاديق قوله (ع) : «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيرٌ مِن عِبادَةِ سِتّينَ سَنَةً» (2). فإنّه مفتاح مفاتيح المعرفة وأصل اُصول فهم الأسرار القرآنّية . ومن ثمرات ذلك التدبّر كشف حقيقة الإنباء والتعليم في النشآت والعوالم . فإنّ التعاليم والإنباآت في عالم الروحانيّات وعالم الأسماء والصفات غير ما هو مشاهد عندنا ، أصحاب السجون والقيود وجهنام الطبيعة وأهل الحجاب عن أسرار الوجود .

فأخرج نفسك أيّها الكاتب الغير المجاهد والمطرود والملعون المعاند عن هذا السجن المظلم ؛ وابعثها عن ذاك القبر الموحش ؛ وقل : اللّهمّ ، يا باعث من في القبور ، ويا ناشر يوم النشور ، ابعث قلوبنا عن هذه القبور الداثرة ، وارحل راحلتنا عن تلك القرية الظالمة ، لنشاهد من أنوار معرفتك ، وتسمع قلوبنا أنباء نبيّك في النشأة القلبيّة ، لئلاّ يكون حظّنا من نبوّته (ص) فقط حفظ دمائنا وأموالنا بإجراء الكلمة على اللسان ، ولا من أحكامه الإجزاء الفقهي والوفاق الصوري ، ولا من كتابه جودة القراءة وتعلّم تجويده ، فنكون ممّن قال تعالى

ص: 42


1- شرح فصوص الحكم، القيصري: 1138؛ تمهيد القواعد، ابن تركه: 351؛ شرح الأسماء، السبزواري: 428.
2- تفسير الصافي 1 : 408 ؛ بحار الأنوار 66 : 293 ؛ كنز العمّال 3: 106 / 5710.

فيهم : (وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ)(1) وقال تعالى : )فِى قُلُوبِهِمْ

مَرَضٌ((2) وقال تعالى : (.. .يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ .. .)(3) الآيه .

مصباح [51]

هل قرأت كتاب نفسك وتدبّرت في تلك الآية العظيمة التي جعل اللّه مرقاة لمعرفته ومعرفة أسمائه وصفاته؟ فانظر ماذا ترى من إنباء حقيقتك الغيبيّة في عقلك البسيط بالحضور البسيط الإجمالي ، وفي عقلك التفصيلي بالحضور التفصيلي ، وفي ملكوت نفسك بالتجلّي المثالي والملكوتي ، ثمّ يتنزّل الأمر بتوسّط الملائكة الأرضيّة إلى عالم الملك . وإن شئت قلت : بظهور جبروتك(4) في الملكوت ، والملكوت في الملك ، فتظهر بالصوت واللفظ في النشأة الظاهرة

ص: 43


1- البقرة (2) : 7 .
2- البقرة (2) : 10 .
3- آل عمران (3) : 78 .
4- «ظهور جبروت الإنسانية يستصحّ في من حصل له مقام جمع الجمع، فيصير مهبط الوحي الرحماني والملكي، وإلاّ فالإلقاء من جهة عالم الفرق ليس إلاّ للشيطان وليس له السلطنة للإيجاد اصلاً؛ إذ محطّ حكومته عالم الفرق، بل فرق الفرق وفي تلك النشأة لا سلطنة لشيء على آخر، وإنّما الحكومات على سبيل الإعدادات؛ إذ ليس للشرّ وجود فمبدأ الشرور أوغل في العدم، وكلّما لوحظ المظهر غلب الوجود والظاهر فغلب العدم، والظاهر والمظهر هناك بالعكس من الظاهر والمظهر في جهة الرحمان في التمامية والنقصان. فظهور الكامل - وهو المبدأ الوجودي - إنباء، وظهور الناقص - وهو المبدأ العدمي - ليس بإنباء وتعليم، بل خدعة ومكيدة، فهو للإنسان عدوّ لامعلّم...» خليل اللّه كمره اى.

الملكيّة . هل الإنباء والإظهار في تلك النشآت والمراحل وهذه العوالم والمنازل

بنهج واحد وطريق فارد؟

مصباح [52]

وبعد تلك القراءة وذاك التدبّر ، فارق إلى مشاهدة أهل العرفان ومنزل أصحاب الإيمان من عرفان حقيقة الإنباء التي في عالم الأسماء التي كانت كلامنا هاهنا فيها .

فاعلم ، أنّ الإنباء في تلك الحضرة هو إظهار الحقائق المستكنّة في الهويّة الغيبيّة على المرائي المصيقلة المستعدّة ، لانعكاس الوجه الغيبي فيها حسب استعداداتها النازلة من حضرة الغيب بهذا الفيض الأقدس .

فالاسم «اللّه» الأعظم ؛ أي مقام ظهور حضرة الفيض الأقدس والخليفة الكبرى والوليّ المطلق ، هو النبيّ المطلق المتكلّم، على الأسماء والصفات بمقام تكلّمه الذاتي في الحضرة الواحديّة ، وإن لم يطلق عليه اسم «النبيّ»(1) ولا يجري

ص: 44


1- ولعلّ السرّ هو الفرق بين التكلّم والإنباء. وعلى هذا فبروز الكمالات المستجنّة في غيب الهوية تكلّم لا إنباء، أو الكلام هو إظهار الضمير مطلقاً، فإن كان للغير فيكون إنباءاً أيضاً، ولا غير هناك يسمع كلامه ويسجّل عليه مرامه. اللهمّ ذاته بذاته. فالاسم الأعظم كلمة تامّة وساير الأسماء كلمات ناقصات بالنسبة وبوجه، وإذ لا سمع من غير، يسمع كلامه إلاّ سمع ذاته، قال: «قمار عاشقى با خويش مى باخت / نواى دلبرى با خويش مى ساخت»أ فينبئ عن نفسه بنفسه لا لغيره بل لنفسه، ولا سمع للأعيان هناك حتّى يظهر لهذا المراد؛ إذ لا وجود لها هناك، ولذا فافتقر الظهور إلى التجلّي الثاني وما يتنفّس من الكرب إلاّ به. فاعرف سرّه وأبلغ غوره. خليل اللّه كمره اى غفرله أ - هفت اورنگ، اورنگ پنجم.

على اللّه تعالى اسم غير الأسماء التي وردت في لسان الشريعة ؛ فإنّ أسماء اللّه

توقيفيّة .

مصباح [53]

إنّ كلاًّ من الأسماء الإلهيّة في الحضرة الواحديّة يقتضي إظهار كماله الذاتي المستكنّ فيه وفي مسمّاه على الإطلاق ؛ أي ، وإن حجبت اقتضاآت سائر الأسماء تحت ظهوره ؛ فالجمال يقتضي ظهور الجمال المطلق ، والحكم على الجلال واختفاءه فيه . والجلال يقتضي بطون الجمال تحت قهره . وكذا سائر الأسماء الإلهيّة .

والحكم الإلهي يقتضي العدل بينهما ، وظهور كلّ واحد حسب اقتضاء العدل ؛ فتجلّى الاسم «اللّه» الأعظم الحاكم المطلق على الأسماء ، كلّها ، باسمي «الحكم العدل» . فحكم بالعدل بينها . فعدل الأمر الإلهى وجرت سنّة اللّه التي لاتبديل لها

و تمّ الأمر وقضى وأمضى . وهذا هو الحكم العدل ؛ وذاك هو الاختصام في الملأ الأعلى الذي جرى في لسان بعض العرفاء(1) ؛ وسيأتي(2) ، إن شاء اللّه ، ذكره في مقامه .

ص: 45


1- الفتوحات المكّيّة 1 : 323 ؛ الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات، الطلائع والبوارق: بارقة 51، 287.
2- يأتي في المشكاة الثانية ، المصباح الثالث ، الوميض 6 .

مصباح [54]

فقد ظهر لك أنّ شأن النبيّ(ص) في كلّ نشأة من النشآت وعالم من العوالم حفظ الحدود الإلهيّة والمنع عن الخروج عن حدّ الاعتدال والزجر عن مقتضى الطبيعة ، أي إطلاقها ، لا على الإطلاق . فإنّ المنع على الإطلاق خروج عن طور الحكمة وقسر في الطبيعة ، وخلاف العدل في القضيّة ؛ وهو خلاف النظام الأتمّ والسنّة الجارية .

فالنبيّ (ص) هو الظاهر باسمي «الحكم العدل» لمنع إطلاق الطبيعة ، والدعوة إلى العدل في القضيّة . وخليفته مظهره ومظهر صفاته . وهذا أحد معاني قوله(ع) في حديث «الكافي»(1) و«التوحيد»(2) : «واُولي الأمرِ بِالمَعروفِ والعَدلِ والإحسانِ» أي اعرفوهم بكذا . إلاّ أنّ في «الكافي» : «بالأمر بالمعروف» .

وليس هاهنا مقام تحقيق معنى الحديث . وقد أشبعت الكلام المشايخ العظام ، رضوان اللّه عليهم ، فيه(3) بما لا مزيد عليه (4). ولنا فيه التحقيق

ص: 46


1- الكافي 1 : 85 / 1 .
2- التوحيد ، الصدوق: 285 / 3 .
3- التعليقة على اُصول الكافي، ميرداماد: 203؛ شرح اُصول الكافي، ملاّصالح المازندراني 3: 106؛ تفسير بيان السعادة 3: 47 وغيرهم الذين ذكرهم في الهامش.
4- والحديث في «الكافي» عن أبي عبداللّه(ع) ، قال : «قال أميرالمؤمنين(ع) : اعرِفوا اللّه باللّه ، والرسولَ بالرسالةِ ، واُولي الأمرِ بالأمرِ بالمعروفِ والعدلِ والإحسانِ». وفي «التوحيد» كذلك ؛ إلاّ أنّه ليس فيه لفظ الأمر. وقد تصدّى لشرحه جملة من المشايخ كالصدوق(أ) والكليني(ب) وصدر المتألّهين(ج) قدس سره والمحدّث الكاشاني(د) وقاضي سعيد القمّي(ه) ، رضوان اللّه عليهم. منه دامت أيّام إفاضاته أ - التوحيد، الصدوق: 290. ب - الكافي 1: 85. ج - شرح اُصول الكافي، صدر المتألهين 3: 60. د - الوافي 1: 337. ه - شرح الأربعين، القاضي سعيد القمّي: 237، الحديث 11؛ شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 3: 630.

الرشيق(1) ؛ ولعلّ بعضه يستفاد ممّا مرّ عليك من المصابيح النوريّة .

مصباح [55]

قال كمال الدين عبدالرزّاق الكاشاني في مقدّمات شرحه(2) على قصيدة ابن فارض ما هذا لفظه :

«النبوّة» بمعنى الإنباء ؛ و«النبيّ» هو المنبئ عن ذات اللّه وصفاته وأسمائه وأحكامه ومراداته . والإنباء الحقيقي الذاتي الأوّلي ليس إلاّ للروح الأعظم الذي بعثه اللّه تعالى إلى النفس الكلّية أوّلاً ، ثمّ إلى النفوس الجزئيّة ثانياً ، لينبئهم بلسانه العقلي عن الذات الأحديّة والصفات الأزليّة والأسماء الإلهيّة والأحكام القديمة والمرادات الحسّيّة(3) ، انتهى كلامه .

ص: 47


1- شرح چهل حديث (اربعين حديث)، الإمام الخميني قدس سره، الحديث السابع والثلاثون.
2- ليس عبدالرزاق شارحاً لقصيدة ابن فارض، بل شارحها معاصره عزّالدين محمود الكاشي. راجع مقدمة المحقّق الآشتياني، صفحه 110.
3- كشف الوجوه الغُرّ لمعاني نظم الدُرّ: 164.

مصباح [56]

هذا غاية بلوغهم في حقيقة النبوّة ؛ بل الخلافة والولاية أيضاً . كما يظهر بالمراجعة إلى مسفوراتهم والمداقّة لمسطوراتهم . وأنت بحمداللّه وحسن توفيقه بعد استنارة قلبك بالمصابيح النوريّة واستضاءة سرّك بالحقائق الإيمانيّة ، تجلّى حقيقة الخلافة ورفيقها لطور قلبك ، فصرت مغشيّاً عليه بالغشوة الغيبيّة الروحانيّة ، فاُحييت بالحياة السرمديّة الأبديّة ، فلك أن تقول لهذا العارف الجليل وأمثاله : أيّها السالك طريق المعرفة ، إنّ النبوّة التي وصفتها بأنّها الحقيقي الذاتي الأوّلي ظلّ النبوّة التي في الحضرة الأعيان التي هي ظلّ النبوّة الحقّة الحقيقيّة في الحضرة الواحديّة ، أي حضرة الاسم «اللّه» الأعظم المبعوث على الأسماء في النشأة الواحديّة المنبئ عن الحضرة الأحديّة الغيبيّة بلسانه الإلهى والتكلّم الذاتي ؛ ونبوّة نبيّنا - صلّى اللّه عليه وآله - بحسب الباطن مظهرها ؛ وبنشأتها الظاهرة مظهر بطون نبوّته . كما سيأتى - إن شاء اللّه - بيانها .

وأمّا قوله : لينبئهم بلسانه العقلي عن الذات الأحديّة . . . إلى آخره ، فمجمل المراد، يمكن تطبيقه على التحقيق الحقّ الذي قد أشرنا سابقاً إليه في حجاب الرمز . وهو ارتباط غيب الهويّة مع كلّ شيء بالوجهة الخاصّة من دون وساطة . وبقاؤه تحت الأستار أولى ، وترك التكلّم في تلك الحقائق أسنى . فلنغمض العين عنه ، ونشرع في الطور الآخر ، بتوفيق اللّه تعالى وحسن تأييده .

ص: 48

المشكاة الثانية

اشارة

فيما يلقى إليك من بعض أسرار الخلافة والولاية والنبوّة في النشأة العينيّة وعالمي «الأمر» و«الخلق» ، رمزاً من وراء الحجاب بلسان أهل القلوب من أحباب وأرباب السلوك من اُولي الأذواق والألباب .

وفيها أنوار إلهيّة تبزغ من مصابيح غيبيّة ، تشير إلى أسرار ربوبيّة .

ص: 49

ص: 50

المصباح الأوّل: فيما استنار القلب من نفحات عالم الأمر من ناحية النَفَس الرحماني طبقاً لذوق من ذاق رحيق الهداية من كأس الولاية ودخل مدينة العلم والمعرفة من بابها بعد الاستيذان من أربابها

وفيها «أنوار» تشير إلى أسرار:
نور [1]

قد استنار قلبك من الأنوار الطالعة من «المشكاة» الاُولى أنّ اسم «اللّه» الأعظم هو أحديّة جمع الحقائق الأسمائيّة الجلاليّة والجماليّة واللطفيّة والقهريّة ؛ لا فرق بينه وبين المقام الغيبي والنور الأقرب إلاّ بالظهور والبطون والبروز والكمون . وهو كلّ الأسماء بالوحدة الجمعيّة والبساطة الأحديّة المنزّهة عن الكثرة والمقدّسة عن اعتبار وحيثيّة . كما استضاء روعك بالإشراقات الملكوتيّة أنّ الهويّة الغيبيّة لا تظهر في عالم من العوالم ولا ينعكس نورها في مرآة من المرائي إلاّ من وراء الحجاب .

ص: 51

فاعلم الآن - إن كنت ممّن (أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)(1) - أنّ الذات مع تعيّن من التعيّنات الأسمائيّة منشأ لظهور عالم مناسب لذلك التعيّن ، كتعيّنها باسم «الرحمن» لبسط الوجود ؛ وباسم «الرحيم» لبسط كمال الوجود ؛ وباسم «العليم» لظهور العوالم العقليّة ؛ وباسم «القدير» لبسط عوالم الملكوت . ولأنّ الاسم هو الذات مع التعيّن الذي صار منشأ لظهور عالم من العوالم ، أو حقيقة من الحقائق ، صارت أسماء اللّه توقيفيّة ؛ فإنّ العلم بذلك علم إلهي ، لا يحصل إلاّ لمن

يكون من أصحاب الوحي وأرباب التنزيل .

نور [2]

بل نرجع ونقول : إنّ كلّ فاعل من الفواعل في كلّ عالم من العوالم لا يكون بحسب ذاته بذاته منشأ لأثر من الآثار وظهور في النشآت عند اُولي الأبصار ؛ فإنّ ذاته بذاته في حجاب الصفات وغيب الأسماء والملكات ، لا يظهر إلاّ من وراء الحجاب ؛ وتأثيراته من التعيّنات الأسمائيّة ، لا بذاته . وتحت ذلك سرّ لا طاقة لإظهاره ؛ وبالحريّ أن نضع تحت أستاره .

نور [3]

لمّا تعلّق الحبّ الذاتي بشهود الذات في مرآة الصفات ، أظهر عالم الصفات ؛ وتجلّى بالتجلّي الذاتي في الحضرة الواحديّة في مرآة جامعة أوّلاً ؛ وفي مرائي اُخرى بعدها ، على ترتيب استحقاقاتها وسعة المرآة وضيقها .

ص: 52


1- ق (50) : 37 .

وبعد ذلك تعلّق الحبّ برؤيتها في العين ؛ فتجلّى في المرائي الخلقيّة من وراء الحجب الأسمائيّة ، فأظهر العوالم على الترتيب المنظّم ؛ وظهر في المرائي على التنسيق المنسّق في المرآة الأتمّ الأعظم بالاسم الأعظم أوّلاً ؛ وفي المرائي الاُخرى بعدها ، على ترتيبها الوجودي من الملائكة المقرّبين وبُهَم الصافّين إلى أخيرة عوالم الملك والشهود ، نازلاً من الصعود .

نور [4]

أوّل من فلق الصبح الأزل وتجلّى على الآخر بعد الأوّل وخرق أستار الأسرار هو المشيئة المطلقة والظهور الغير المتعيّن التي يعبّر عنها تارة ب «الفيض المقدّس» ، لتقدّسها عن الإمكان ولواحقه والكثرة وتوابعها ؛ واُخرى ب «الوجود المنبسط» ، لانبساطها على هياكل سماوات الأرواح وأراضي الأشباح ؛ وثالثة ب «النَفَس الرحماني» والنفخ الربوبي ؛ وبمقام «الرحمانيّة» و«الرحيميّة» ، وبمقام «القيّوميّة» ، وب «حضرة العماء» وب «الحجاب الأقرب» ، وب «الهيولى الاُولى» ، وب «البرزخيّة الكبرى» ، وبمقام «التدلّي» ، وبمقام «أو أدنى» - وإن كان ذلك المقام عندنا غيرها ، بل ذاك ليس بمقام أصلاً - وبمقام «المحمّديّة» ، و«علويّة علي(ع)» ؛ كلٌّ حسب مقام ومورد ؛ عباراتنا شتّى .. . إلى آخره(1) ، إلى غير ذلك من الاصطلاحات والعبارات والإشارات ، حسب المراتب

والمقامات .

ص: 53


1- تمامه: عباراتنا شتّى وحسنك واحد كلٌّ إلى ذاك الجمال يشير
نور [5]

إنّ للمشيئة المطلقة مقامين : مقام اللاتعيّن والوحدة ، لا الظهور بالوحدة ؛ ومقام الكثرة والتعيّن بصورة «الخلق» و«الأمر» .

وهي بمقامها الأوّل مرتبطة بحضرة الغيب ؛ أي ، الفيض الأقدس . ولا ظهور لها بذلك المقام .

وبمقامها الثاني ظهور كلّ الأشياء ؛ بل هي الأشياء كلّها أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً .

نور [6]

إنّ الحضرة المشيئة لكونها ظهور الحضرة الجمع تجمع كلّ الأسماء والصفات بأحديّة الجمع . وهذه مقام [ال]تجلّي العلمي في نشأة الظهور والعين ؛ فلا يعزب عن علمه مثقال ذرّة في السماوات والأرضين .

فكلّ مراتب الوجود مقام «العلم» و«القدرة» و«الإرادة» وغيرها من الأسماء والصفات . بل كلّ المراتب من أسماء الحقّ . فهو مع تقدّسه ظاهر في الأشياء كلّها ؛ ومع ظهوره مقدّس عنها جلّها . فالعالم مجلس حضور الحقّ والموجودات حضّار مجلسه .

نور [7]

قال شيخنا العارف الكامل ، الشاه آبادي - أدام اللّه ظلّه الظليل على رؤوس مريديه ومستفيديه - :

ص: 54

«إنّ مخالفة موسى - على نبيّنا وآله وعليه السلام - عن خضر(ع) في الموارد

الثلاثة(1) ، مع عهده بأن لا يسأل عنه ، لحفظ حضور الحقّ ؛ فإنّ المعاصي هتك مجلس الحقّ، والأنبياء - عليهم السلام - مأمورون بحفظ الحضور . وحيث رأى موسى (ع) أنّ خضراً (ع) ارتكب ما بظاهره ينافي مجلس الحضور ، نسي ما عاهد معه وحفظ الحضرة . وكان خضر النبيّ لقوّة مقام ولايته وسلوكه يرى ما لا يرى موسى (ع) . فموسى (ع) حفظ الحضرة ، وخضر (ع) الحاضر . وبين المقامين فرق جليّ يعرفه الراسخون في المعرفة .

نور [8]

حضرة المشيئة المطلقة لفنائها في الذات الأحديّة واندكاكها في الحضرة الاُلوهيّة واستهلاكها تحت سطوع نور الربوبيّة ، لا حكم لها في نفسها ؛ بل لا نفسيّة لها أصلاً . فهي ظهور الذات الأحدي في هياكل الممكنات على قدر استحقاقها ؛ وبروز الجمال السرمدي في مرآة الكائنات على قدر صفائها . وبها يكسو كسوة الإمكان ويتلبّس بلباس الأكوان ؛ فظهر واستتر ، وبرز وضمر ، وتجرّد وتمثّل ، وتوحّد وتكثّر .

فلقد أشار إلى ذلك بكمال اللطافة ، وأرمز حق الرمز ، بقوله تعالى : )اللّه ُ نُورُ

السَّموَاتِ وَالأَرْضِ((2) . فانظر بكمال المعرفة سرّها ، وتدبّر طورها وغورها ، كيف بيّن الحقيقة بألطف بيان وأعذب تبيان ، بحيث لا يتوحّش عنها الأذهان

ص: 55


1- الكهف (18) : 60 - 82 ؛ راجع بحار الأنوار 13 : 278 .
2- النور (24) : 35 .

القاسية ولا ينبو عنها الطباع الغير المستقيمة ، مع إظهارها لأهل الحقيقة والمعرفة

وبيانها ، بأتمّ بيان ، لأصحاب القلوب والأرواح الصافية . فقال : إنّه تعالى ظهور السماوات والأرض ؛ أي عالم الغيب والشهادة ، والأرواح والأشباح ، فهو تعالى بكمال تقدّسه ظاهر في مرائيها ؛ وظهورها هو ظهوره تعالى ، فانظر كيف مثَّل نوره بالمصباح المجلُوّ من خلف الزجاجة الرقيقة على البساط .

ولعمري إنّ فيها رموزاً على حقائق يعجز عن ذكرها البيان ويكلّ عنه اللسان . وليست هذه الرسالة موضوعة لذلك ؛ فالأولى الكشح عنها وإيكال الأمر إلى أهلها .

نور [9]

وأنت بما تلونا عليك من البيان ورفعنا الحجب عن بصيرتك بالعيان تقدر - بحمد اللّه القادر المنّان - على توفيق كلمات أصحاب الكشف والمعرفة الذوقي ، وأرباب الحكمة والطريق البرهاني . ألا وإنّها غير متخالف الحقيقة ، وإن كان القائل بها متفاوت الطريقة ؛ فإنّ السلوك إلى اللّه بعدد أنفاس الخلائق(1) ، وإن كان المقصد هو اللّه الخالق ؛ حيث قال الطائفة الاُولى في ذلك المقام إنّه - تعالى

قدسه - ظهر في مرائي التعيّنات وملابس المخلوقات ومجلى الحقائق ومهبط الرقائق ؛ كما قال تعالى : (هُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إلهٌ وَفِى الأَرْضِ إِلهٌ)(2) . وعن النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - : «لَو دُلِّيتُم بِحَبلٍ إلى الأَرضِ السُّفلَى ، لَهَبَطتُم

ص: 56


1- الفتوحات المكّيّة 3 : 411 ؛ جامع الأسرار : 8 ؛ شرح الأسماء ، السبزواري : 660 .
2- الزخرف (43) : 84 .

علَىَ اللّه»(1) . وورد إشارة إلى ذلك أنّ معراج يونس - على نبيّنا وآله وعليه السلام - كان في بطن حوت ؛ كما أنّ معراج رسول اللّه (ص) بعروجه إلى فوق الجبروت(2) .

وقال الطائفة الاُخرى : إنّ سلسلة الموجودات من عالمي «الأمر» و«الخلق» مراتب فعله ومدارج خلقه وأمره ؛ وأنّه - تعالى قدسه - منزّه عن العالمين ومقدّس عن النزول في محفل السافلين ؛ «و أين التراب وربّ الأرباب!»(3) وأنت قد عرفت ، بتأييد رحماني من ناحية النفَس الرحمة من جانب يَمن القدس ، أنّ مقام المشيئة المطلقة والحضرة الاُلوهيّة لمكان استهلاكها في الذات الأحديّة واندكاكها في الإنّيّة الصرفة لا حكم لها ؛ فهي معنى حرفيّ معلّق بعزّ قدسه تعالى .

والآن تعلم أنّ الوجودات الخاصّة في كلّ نشأة من النشآت ظهرت ، والأنوار المتعيّنة في كلّ مرتبة من المراتب برزت ، مستهلكات في الحضرة الاُلوهيّة .

فإنّ المقيّد ظهور المطلق ، بل عينه ؛ والقيد أمر اعتباري . كما قيل : «تعيّنها اُمور اعتباريست»(4) والعالم هو التعيّن الكلّ . فهو اعتبار في اعتبار وخيال في

ص: 57


1- سنن الترمذي 5 : 78 / 3352؛ شرح فصوص الحكم، القيصري: 837؛ الحكمة المتعالية 1: 114.
2- راجع أحكام القرآن، ابن عربي 4: 35؛ تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن 2: 523 - 524؛ مقالات شمس التبريزي: 502؛ مثنوى معنوى: 539، بيت 4512.
3- إشارة إلى الحديث المنقول عن لسان الملائكة : «ماللتراب وربّ الأرباب» . راجع كشف الأسرار وعدّة الأبرار 3 : 726 .
4- گلشن راز : 87 . «وجود اندر كمال خويش ساريست تعيّن ها امور اعتبارى است»

خيال عند الأحرار(1) . والوجود من صقعه وحضرته لا حكم له بذاته ؛ فلابدّ

للحكيم المتألّه أن يستهلك التعيّنات في الحضرة الأحديّة ؛ ولا يغضّ عينه اليمنى وينظر باليسرى . كما أنّه لابدّ للعارف المشاهد أن يتوجّه إلى الكثرات وينظر باليسرى إلى التعيّنات .

وبالجملة : إنّ مغزى مرامهم وإن كان أمراً واحداً ومقصداً فارداً ، إلاّ أنّ غلبة حكم الوحدة وسلطانها على قلب العارف تحجبه عن الكثرة ، فاستغرق في التوحيد وغفل عن العالمين ومقامات التكثير ؛ وحكم الكثرة على الحكيم يمنعه عن إظهار الحقيقة ، ويحجبه عن الوصول إلى كمال التوحيد وحقيقة التجريد . وكلاهما خلاف العدل الذي به قامت سماوات [ال]لطائف السبع الإنسانيّة . فإن كنت ذا قلب متمكّن في التوحيد وحصل لك الاستقامة التي قال النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله - فيها : «شَيَّبَتْني سورةُ «هودٍ» لِمكانِ هذِهِ الكَريمَةِ»(2) ؛ لنقصان اُمّته وتكفّله لهم (3)، فاتّبع الحقّ الحقيق والحقيقة الحريّ بالتصديق .

ص: 58


1- راجع فصوص الحكم : 104 ، فصّ يوسفي ؛ الحكمة المتعالية 1 : 198 .
2- شرح فصوص الحكم، القيصري: 529؛ تفسير القرآن الكريم، ابن عربى (التأويلات، عبدالرزّاق الكاشاني) 1: 582؛ راجع علم اليقين 2 : 971 ؛ شرح المنظومة 3: 625.
3- كما أنّ قوله (ع) في دعاء «الافتتاح» فيما يدعو لمولانا القائم - روحي له الفداء - وهو : «مَكِّن لَه دينَهُ الَّذي ارتضيته له، أَبْدِله مِن بَعدِ خَوفِهِ أَمناً، يَعبُدُكَ لا يُشرِكَ بِكَ شَيئاً»(أ). محمول على ذلك . فإنّ العباد أوراق شجرة الولاية ؛ والأوراق زينة الشجرة ؛ فالوليّ متكفّل لتربية العباد ؛ فلهذا ينتسب تركهم إليه وعبادتهم إليه، صلوات اللّه عليه . تلطّف تجد واضحاً . منه دامت فيوضاته أ - مصباح المتهجّد : 404 ؛ إقبال الأعمال : 324 ؛ بحار الأنوار 24 : 167 / 14 .

وهو أنّ حضرة المشيئة المطلقة المستهلكة في الذات التي هي ظلّ اللّه الأعظم وحجابه الأقرب الأكرم وظهوره الأوّل ونوره الأتمّ ، بحقيقتها المستهلكة في الحضرة الأحديّة ، نازلة إلى العوالم السافلات وبيداء الظلمات ؛ وهي مقام اُلوهيّة الحقّ الأوّل في السماوات العلى والأرضين السفلى . ولا حكم لها بنفسها ؛ بل لا نفسيّة لها . فإن قلت إنّ اللّه تعالى ظاهر في الأكوان ومتلبّس بلباس الأعيان ، صدقت . وإن قلت إنّه تعالى مقدّس عن العالمين ، صدقت .

فعليك بتحكيم هذا الأساس والتحقّق بهذا المقام ؛ فإنّه من العلم النافع في اُوليك واُخراك .

نور [10]

وبالحريّ أن نشير إلى أصل الحقيقة بخرق الحجاب ، بلسان أصحاب السلوك العلمي من ذوي اللباب ؛ فإنّ طريقهم سهل المأخذ عند جمهور أهل الخطاب ؛ وإن كان طريق أهل اللّه أقرب إلى الصواب ؛ لكونهم رافضين للنقاب .

فنقول : لمّا كان الحقّ - تعالى شأنه - في كمال التقدّس عن الأوضاع والجهات وتمام التنزّه عن المكان والمكانيّات ونصاب الترفّع عن الزمان والزمانيّات ، لم يكن نسبته تعالى مع فعله كنسبة سائر الفواعل مع أفعالها : فإنّ سائر الفواعل ، أيّ فاعل كان حيث كان ، في قيد الماهية وأسر التعيّن ؛ فمقام ماهيّته وذاتيّته يصحّح الغيريّة مع أثره وفعله ؛ فالفواعل الغير الواجبة بحسب

ص: 59

مقام ذاتها التي هي التعيّن و الماهيّة منفصل الذات عن الفعل والأثر ، منعزل الحقيقة عن الذي فيه أثر ؛ وإن كان في هذه الفواعل أيضاً مراتب في النوريّة والكمال ودرجات في الشدّة والضعف ؛ فإنّ فواعل عالم الملك والطبيعة لكونها تحت حكومة الأبعاد المكانيّة وسلطان الجهات الإمكانيّة ، ولأسرها بقيد الهيولى والهيولانيّات، وتقيّدها بقيود المادّة والمادّيّات وسلاسل الزمان والحركات ، صارت آثارها منعزل الوجود عنها وضعاً ، ومنفصل الهويّة عنها مكاناً . وهذا أعلى مراتب العزل والانفصال . وذلك لتشابك وجوداتها مع الأعدام وبُعدها عن ساحة قدس الملك العلاّم .

وأمّا موجودات عالم العقل ومقام التجرّد ومحلّ الاُنس وموطن التفرّد ، لتنزّهها عن تلك القشور وقربها من عالم النور ، بل كونها من أصل النور ونوراً على نور ، واندكاك جهات إمكانها في الوجوب الأحدي وجبر نقصان ماهيّاتها بالوجود السرمدي - ولهذا يقال بالوعاء الذي هي فيه «عالم الجبروت» ، لجبر نقصانها ورفض إمكانها - كانت مقدّسة عن الأوضاع مع منفعلها ، ومنزّهة عن جهات هذا العالم الأدنى . ولقد صحّ عن الأوائل أنّ العالم العقلي كان كلّها في الكلّ(1) ؛ لا حجاب مسدول بينها ، ولا وضع لبعضها مع بعض ولا مع غيرها . هذا ؛ مع أنّ النقطة السوداء الإمكانيّة على وجهها وذُلّ الفقر الذاتي على ناصيتها .

فإذا كان حال العالم العقلي مع الإمكان الذاتي كذلك ، فانظر ماذا ترى في

ص: 60


1- أثولوجيا : 149 و154 ؛ مصباح الاُنس : 74 و145 ؛ الحكمة المتعالية 6 : 147 ، تعليقة السبزواري .

حقّ مبدأ الوجود المنزّه عن كلِّ تعيّن وكثرة وجهة والمقدّس عن الماهيّة وجهات الغيريّة ، فهو تعالى ظاهر بظهور الأشياء لا كظهور الأجسام بالأنوار الحسّيّة ، ولا كظهور شيء بشيء ؛ وباطن فيها ، لا كبطون شيء في شيء ؛ ومع ذلك ظهوره بها أشدّ من ظهور كلّ ذي ظهور ؛ وبطونها فيها أتمّ من بطون كلّ محجوب ومستور . فهو تعالى بعين الظهور بطون ؛ وبعين البطون ظهور . كما صرّح به سيّدنا ومولانا ، القائم - عجّل اللّه فرجه الشريف - في التوقيع الخارج على يد الشيخ الكبير ، أبي جعفر ، محمّد بن عثمان بن سعيد - رضي اللّه عنه - فقال في ما قال(ع) : «يا باطِناً في ظهوره ، وظاهِراً في بُطونه ومَكنونه»(1) . صدق وليّ اللّه روحي فداه .

وقال الشيخ محيي الدين في «فتوحاته» في الفصل الأوّل من أجوبة الترمذي :

وأمّا ما تعطيه المعرفة الذوقيّة فهو أنّ الحقّ ظاهر من حيث ما هو باطن ، وباطن من حيث ما هو ظاهر ، وأوّل من حيث ما هو آخر ، وآخر من حيث ما هو أوّل(2) ، انتهى كلامه .

فهذا مقام العائذ به تعالى من قصور الإدراك ، فيقال : «چه نسبت خاك را با عالم پاك»(3) .

ص: 61


1- مصباح المتهجّد : 556 ؛ إقبال الأعمال : 145 .
2- الفتوحات المكّية 2 : 40 .
3- گلشن راز : 22 . «چه نسبت خاك را با عالم پاك كه ادراك است عجز از درك ادراك»
نور [11]

ولنرجع إلى المقصود الأصلي ؛ فإنّ الرسالة غير موضوعة لتحقيق هذه المباحث والتطويل في تلك المعارج ، فليعذرني إخواني عمّا خرج عنان القلم عن الاختيار .

فنقول : لك أن ترتقي إلى أوج الحقيقة لفهم أسرار أهل المعرفة ؛ فاسمع لما نتلو عليك :

واعلم أنّ هذه الخلافة أيضاً خلافة في الظهور ؛ فإنّ الأوّل - جلّ مجده - لمّا

أراد أن يظهر في الأكوان، لرؤية نفسه وكمالات ذاته في مرآة كاملة جامعة، تجلّى باسمه الأعظم الأتمّ الذي له مقام أحديّة الجمع، فأشرقت من ذلك التجلّي سماوات الأرواح وأراضي الأشباح، فكلّ المراتب الوجودية والحقائق النزوليّة والصعوديّة من تعيّن تجلّيه الذاتي الحاصل بالاسم الأعظم . فمقام الخلافة مقام استجماع كلّ الحقائق الإلهيّة والأسماء المكنونة المخزونة . فحيث لاحجاب في الوجود من ناحية الربّ الودود ؛ فإنّ الحجاب من التعيّنات والحدود ، وإذ لاتعيّن من ناحية عالم القدس، فلا حجاب ، فكان ذاته بذاته ظهرت في الأشياء ، وعلى حدّ إطلاقه أشرقت الأرض والسماء : (وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)(1) ، الذي هو الحقيقة الإطلاقيّة الجامعة لكلّ الحقائق والتعيّنات المشهودة والمعلومة في العالمين ، من ناحية عالم الكثرة و[ال]جنبة الخلقيّة : (وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)(2) .

ص: 62


1- الزمر (39) : 69 .
2- النساء (4) : 79 .

فمن عرف حقيقة استهلاك الوجود المنبسط والإحاطة القيّوميّة للذات الواجبة وعدم النسبة ، أيّة نسبة ، بينها وبين الخلق وتنزّهها عن كلّ التعيّنات ، يمكن له معرفة هذا الظهور الذاتي والتجلّي الأسمائي والصفاتي . فمع كون التجلّي بالأسماء وفي هياكل الممكنات ، كان التجلّي ذاتياً ؛ بلا ملابسة بأقذار التعيّنات الخلقيّة ومناسبة لسكّان عالم من العوالم . فاعرف ولا تختلط .

نور [12]

كما أنّ عالم الأعيان الثابتة أيضاً غير مانع عن كون الظهور ذاتياً - وإن كان الترتيب يقتضي أن يكون الأعيان ظاهرة ، إلاّ أنّك قد عرفت أنّ الأعيان الثابتة لاوجود لها في الحضرة العلميّة ولاكون لها إلاّ كون الثبوت - فحقائقها أيضاً غير حاجبة عن الظهور الذاتي والتجلّي الأسمائي والصفاتي ، فهو تعالى بلاحجاب مسدول بينه وبين خلقه ظاهر في مرآة الكلّ ، كما قال تعالى شأنه : (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)(1) فأشار بلفظ «هو» إلى الحقيقة الغيبيّة المستكنّة في الحضرة الأسمائيّة والصفاتيّة ، وقال : الحقيقة الغيبيّة المقدّسة عن التلبّس بالأسماء والصفات ، فضلاً عن ملابسة الأكوان الزائلات الداثرات ، بحقيقتها الشريفة ظاهر وباطن وأوّل وآخر ، فالظهور - كلّ الظهور - له ، والبطون - كلّ البطون - له . لا ظهور لشيء من الأشياء ، ولا بطون لحقيقة من الحقائق ؛ بل لا حقيقة لشيء أصلاً . كما في دعاء يوم عرفة لمولانا وسيّدنا أبي عبداللّه الحسين ، - روحي له الفداء - :

ص: 63


1- الحديد (57) : 3 .

«أيَكونُ لغَيرِكَ مِن الظهورِ ما لَيسَ لَكَ ، حتَّى يكونَ هو المُظهِر لك؟

مَتَى غِبتَ حتَّى تَحتاجَ إلى دليلٍ يَدُلُّ عليك...»(1) إلى آخره. صدق وليّ اللّه.

وبهذا ينظر كلام الأحرار : «العالم خيال في خيال»(2) . ومن ذاك المقام قول العارف الشيرازي ، قدّس سرّه :

«مدعى خواست كه آيد به تماشاگه راز *** دست غيب آمد وبر سينۀ نامحرم زد»(3)

ولتكن على خُبر ممّا اُلقي إليك حتّى لايشتبه عليك الأمر ، فتزلّ قدمك .

نور [13]

هذا ؛ ولكن حفظ مقام العبوديّة والأدب لدى الحضرة الربوبيّة يقتضي أن يكون النظر إلى جهة التقديس والتنزيه أكثر ؛ بل هي أنسب لحال السالك وعن الخطرات أبعد . فلابدّ لكلّ من سلك طريق المعرفة ، أو دخل مدينة الحقيقة بالقدمٍ الراسخ العلمي ، أن يكون في جميع الأحوال منزّهاً ، وفي كلّ المقامات مقدّساً ومسبّحاً ، ولهذا يكون التقديس والتنزيه في لسان الأولياء أكثر تداولاً ، وكانوا - عليهم السلام - إذا وصلوا إلى ذلك المقام ، صرّحوا بالقول تصريحاً ، لا إشارة أو تلويحاً . بخلاف مقام التشبيه والتكثير ؛ فإنّه قلّ في كلمات الكمّل ، من أصحاب الوحي والتنزيل ، التصريح به ؛ بل كلّما وصلوا إليه ، رمزوا بالقول رمزاً ،

ص: 64


1- إقبال الأعمال : 660 ؛ بحار الأنوار 95 : 226 .
2- راجع فصوص الحكم : 104 ، فصّ يوسفي ؛ الحكمة المتعالية 1 : 198 .
3- ديوان حافظ : 247 ، غزل 180 .

ورفضوا التصريح به رفضاً .

وما وقع من الشَطَحيّات من بعض أصحاب المكاشفة والسلوك وأرباب الرياضة ، فهو لنقصان سلوكهم وبقاء الأنانيّة في سرّهم أو سرّ سرّهم ؛ فتجلّى عليهم أنفسهم بالفرعونيّة .

وأمّا السالكون على طريق الشريعة ، مع رفض الأنانيّة بجملتها وترك العبوديّة لأنفسهم برمّتها ، مع طهارتها وعدم التوجّه إلى إظهار القدرة والسلطنة والفرعونيّة ، فهم في أعلى مرتبة التوحيد والتقديس ، وأجلّ مقامات التكثير ؛ ولم يكن التكثير حجاباً لهم عن التوحيد ، ولا التوحيد عن التكثير ؛ لقوّة سلوكهم وطهارة نفوسهم وعدم ظهورهم بالربوبيّة التي هي شأن الربّ المطلق . مع أنّ هيولى عالم الإمكان مسخّرة تحت يدي الوليّ ، يقلّبها كيف يشاء . وجاء لهم في هذا العالم الكتاب من اللّه العزيز الذي أخبر عنه رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وآله

- على ما نقل - مخاطباً لأهل الجنّة :

«مِنَ الحَيِّ القَيُّوم الذي لا يَمَوتُ إلى الحَيِّ القَيّومِ الذي لا يمَوتُ . أَمّا بَعدُ ، فإنّي أَقولُ لِلشَّيء : كُن ، فَيكُونُ ؛ وقَد جَعَلتُكَ تَقولُ لِلشَيء : كُن ، فَيَكونُ . فقال (ص) : فلا يَقولُ أَحَدٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ لِلشَّيء كُن ، إلاّ ويَكُونُ»(1) .

نور [14]

ومن ذلك المقام إباء الأنبياء المرسلين والأولياء الراشدين - صلوات اللّه عليهم أجمعين - عن إظهار المعجزات والكرامات التي اُصولها إظهار الربوبيّة

ص: 65


1- الفتوحات المكّية 3 : 295 ؛ علم اليقين 2 : 1061 .

والقدرة والسلطنة والولاية في العوالم العالية والسافلة ، إلاّ في موارد اقتضت المصلحة لإظهارها . وفيها أيضاً كانوا يصلّون ويتوجّهون إلى ربّ الأرباب بإظهار الذلّة والمسكنة والعبوديّة ورفض الأنانيّة ، وإيكال الأمر إلى بارئه واستدعاء الإظهار عن جاعله ومنشئه - علت قدرته - مع أنّ تلك الربوبيّة الظاهرة بأيديهم - عليهم السلام - هي ربوبيّة الحقّ - جلّ وعلا - إلاّ أنّهم عن إظهارها بأيديهم أيضاً يأبون .

وأمّا أصحاب الطلسمات والنيرنجات ، وأرباب السحر والشعبذة والرياضات التي اُصولها الاتّصال بعالم الجنّ والشياطين الكفرة ، وهو الملكوت السفلى التي هي الظلّ الظلماني لعالم الملك ، مقابل الظلّ النوراني الذي هو الملكوت العليا ، عالم الملائكة ، تراهم لا زال في مقام إظهار سلطنتهم وإبراز تصرّفهم ، لفرط العشق بأنانيّتهم وزيادة الشوق بحيثيّة نفوسهم ، فهم عباد أصنام النفس وتابعي الجبت والطاغوت، غافلون عن ربّ العالمين؛ (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(1) .

نور [15]

إذا صعدت تلك الذروة العالية وعرجت بروحك إلى أوج هذه الحقيقة النوريّة وعرفت حقيقة ما تلونا عليك من الظهور الذاتي ، يمكن لك فهم بعض الحقائق ويفتح عليك بعض أبواب الرموز والدقائق :

منها : سرّ قول الحكماء السالفين والفلاسفة السابقين: أنّ البارئ - جلّت

ص: 66


1- التوبة (9) : 49 .

عظمته - يعلم الجزئيّات على الوجه الكلّي(1) ؛ فإنّ الجنبة العالية من كلّ حقيقة على حدّ الإطلاق وصرافة الفعليّة ومحوضة الكلّيّة ؛ والتشخّصات المشهودة والتعيّنات المعلومة من الجنبة السافلة الخلقيّة ، ومن عالم الفرق ، لا الجمع .

ومنها : سرّ «القَدَر» في النشأة العينيّة الذي حارت العقول فيه وتشتّتت آراء

الفلاسفة لديه(2) . وأمّا القدر العلمي ، فقد عرفت سالفاً(3) رجوعه إلى عالم

الأعيان .

ومنها : سرّ قول فُرفُوريوس - الذي هو من أعاظم الحكماء في علم البارئ - من جعل مناط علمه تعالى اتّحاده بالمعلومات(4) .

ومنها : وجه صحّة رأي الشيخ المقتول - مقدّم إشراقيّة الإسلام - في علم البارئ ، وجعل العلم على مشربه ذاتيّاً مقدّماً على الأشياء ؛ وإن كان بوجه فعلياً هو الأشياء(5) . إلى غير ذلك من الأسرار التي يضيق المجال عن ذكرها والغور في تحقيقها .

نور [16]

إنّ النبوّة في ذلك المقام الشامخ هي إظهار الحقائق الإلهيّة والأسماء

ص: 67


1- الشفاء ، الإلهيات : 359 ؛ الإشارات والتنبيهات : 329 - 333 ، فصل 18 - 22 .
2- الشفاء ، الإلهيات : 439 - 440 ؛ الإشارات والتنبيهات، شرح المحقق الطوسي 3 : 317 ؛ القبسات : 416 - 425 ؛ الحكمة المتعالية 6 : 291 - 292 .
3- تقدّم في المشكاة الاُولى ، مصباح 37 .
4- الحكمة المتعالية 6 :181 - 188 ؛ شرح المنظومة 3 : 581 .
5- مجموعۀ مصنّفات شيخ إشراق 1 : 72 و483 ، و2 : 150 - 153 .

والصفات الربوبيّة في النشأة العينيّة طبقاً للإنباء الحقيقية الغيبيّة في النشأة

العلميّة ، ومن ذاك المقام أعطى كلّ ذي حقّ حقّه ، بإكمال المستعدّين وإيصال القابلين إلى كمالاتها اللائقة والمترقّبة ؛ فإنّ مقام «الرحمانيّة» التي هي مقام بسط الوجود ؛ ومقام «الرحيميّة» التي هي مقام بسط كمال الوجود من ذاك المقام ؛ وهو أحديّة جمعهما ، ولهذا جعل «الرّحمن الرّحيم» تابعين لاسم «اللّه» في قوله تعالى: (بِسم اللّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ) وقال الشيخ العربي في «فتوحاته» : ظهر العالم ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم(1) ، انتهى . وهو الرسول على سكّان عالمي الغيب والشهادة ، والناطق بالحقّ عن مقام الجمع على قطّان سكنة الملك والملكوت .

نور [17]

أوّل من آمن بهذا الرسول الغيبي والوليّ الحقيقي ، هو سكّان سكنة الجبروت من الأنوار القاهرة النوريّة والأقلام الإلهيّة العالية ، فهي أوّل ظهور بسط الفيض ومدّ الظلّ ؛ كما قال النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله - : «أوَّلُ ما خَلَقَ اللّه نوري»(2) أو «روحي»(3) ، ثمّ على الترتيب النزولي من العالي إلى السافل ، ومن الصاعد إلى النازل ، حتّى انتهى الأمر إلى عالم المادّة والمادّيات وسكّان أراضي السافلات ، بلا تعصّ ولا استنكار . وهذا أحد معاني قوله - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - :

ص: 68


1- الفتوحات المكّية 1 : 102 .
2- عوالي اللآلي 4 : 99 / 140 ؛ علم اليقين 1 : 156 ؛ بحار الأنوار 15 : 24 / 44 .
3- عوالي اللآلي 4 : 99 / 141 ؛ علم اليقين 1 : 155 .

«آدمُ ومَن دونَه تَحتَ لوائي»(1) ، وأحد معاني عرض الولاية على جميع الموجودات .

وأمّا عدم قبول بعضها - كما في الخبر(2) - فمبنيّ على نقصان القابلية والاستعداد من قبول الكمال ؛ لا عدم القبول مطلقاً ، حتّى في مقام الوجود ، بل في مقام كماله ، وبعبارة اُخرى : قبول مقام «الرحمانيّة» ، وعدم قبول مقام «الرحيميّة» ؛ وإلاّ فكلّ موجود على مقدار سعة وجوده وقابليته قبل الولاية والخلافة الباطنيتين ؛ وهما نافذتان في أقطار السماوات والأرضين ؛ كما نطق به الأحاديث الشريفة(3) .

نور [18]

لعلّ الأمانة المعروضة على السماوات والأرض والجبال التي أبين أن يحملنها ، وحملها الإنسان الظلوم الجهول(4) ، هي هذا المقام الإطلاقي ؛ فإنّ السماوات والأرضين وما فيهنّ محدودات مقيّدات ، حتّى الأرواح الكلّية ؛ و من شأن المقيّد أن يأبى عن الحقيقة الإطلاقيّة ؛ والأمانة هي ظلّ اللّه المطلق ، وظلّ

المطلق مطلق ، يأبى كلّ متعيّن عن حملها ؛ وأمّا الإنسان بمقام الظلوميّة التي هي التجاوز عن قاطبة الحدودات والتخطّي عن كافّة التعيّنات واللامقامي المشار إليه

ص: 69


1- عوالي اللآلي 4 : 121 / 198 ؛ علم اليقين 1 : 457 ؛ كنز العمّال 11 : 404 / 31882 .
2- الاختصاص : 249 ؛ مناقب آل أبي طالب 2 : 350 ؛ بحار الأنوار 27 : 283 / 6 .
3- السرائر 3: 575 - 576 ؛ مناقب آل أبي طالب 2 : 350 ؛ بحار الأنوار 27 : 46 / 7 .
4- إشارة إلى الآية الشريفة: («إنّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الاْءنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهوُلاً») . (الأحزاب (33) : 72)

بقوله - تعالى شأنه - على ما قيل(1) : (يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ)(2) ، والجهوليّة التي هي الفناء عن الفناء ، [ف]قابل لحملها ، فحملها بحقيقتها الإطلاقيّة حين وصوله إلى مقام «قاب قوسين» . وتفكّر في قوله تعالى : (أَوْ أَدْنَى)(3) ؛ «وأطف السراج ، فقد طلع الصبح»(4) .

نور [19]

اعلم - هداك اللّه طريق الصواب - أنّ هذا المقام ؛ أي الظهور بمقام النبوّة في النشأة العينيّة وإظهار الحقائق الغيبيّة والأسماء الإلهيّة طبقاً لصور الأسماء في النشأة العلمية والأعيان الثابتة ، هو النبوّة للإنسان الكامل ؛ أي الحقيقة المحمّديّة(ص) في النشأة الثانية ، بل في الحضرة الثالثة ، لمكان اتّحاد الظاهر والمظهر ؛ خصوصاً المظهر الأتمّ الإطلاقي الذي لا تعيّن ولا نفسيّة له .

فالمقام الأوّل ، هو الإنباء بالحقيقة الجمعيّة والاسم الأعظم ، أحدية جمع الأسماء ، عن لسان غيب الغيوب للحضرات الأسمائيّة وفي مقام الواحديّة .

والمقام الثاني ، هو الإنباء بالمظهر الأتمّ والمجلي الأعظم ؛ أي العين الثابتة الإنسانيّة ، عن لسان الحقيقة الجمعيّة ؛ أي الإسم الأعظم ، بل عن لسان الغيب أيضاً - لعدم الحجاب أصلاً - لصور الأسماء الإلهيّة ؛ أي الأعيان الثابتة .

ص: 70


1- الفتوحات المكّية 2 : 646 .
2- الأحزاب (33) : 13 .
3- النجم (53) : 9 .
4- إشارة إلى حديث منسوب إلى أمير المؤمنين(ع) . راجع جامع الأسرار: 29 و172؛ كلمات مكنونه : 30 ؛ شرح الأسماء ، السبزواري : 385 .

ومقامنا هذا ؛ أي ثالث المقامات الذي كلامنا فيه ، هو الإنباء بالمظهر الأتمّ في النشأة العينيّة ؛ أي الحقيقة الإنسانيّة في عالم الأمر ، عن لسان العين الثابتة

- حقيقتها العلميّة - بل عن الاسم الأعظم ، بل عن مقام الغيب ، لما عرفت .

نور [20]

قال شيخ مشايخنا ، آقا محمّدرضا القمشه اي - قدّس سرّه - في «تعليقته على مقدّمات شرح فصوص الحكم» - بعد قياسه الأعيان الثابتة في الأسماء الإلهيّة بالماهيّة والوجود ، وأنّ الماهيّة كما تكون تعيّن الوجود والأشياء منسوبة

إليها ، لا إليه؛ لأنّ الشيء يفعل بتعيّنه ، كذلك الأعيان تعيّن الأسماء ، والعالم منسوب إلى العين الثابتة للإنسان الكامل - ما هذا كلامه الشريف :

نقد وتلخيص : الأعيان الثابتة تعيّنات الأسماء الإلهيّة ؛ والتعيّن عين المتعيّن في العين ، غيره في العقل ، كما أنّ الماهيّة عين الوجود في الخارج وغيره في العقل ؛ فالأعيان الثابتة عين الأسماء الإلهيّة ؛ والأسماء الإلهيّة تجلّيات لاسم «اللّه» باعتبار ، وأجزاؤه باعتبار آخر ، والاعتباران كونه اسم الذات باعتبار الصفات وكونه اسم الذات مع الصفات . فالأعيان الثابتة تجلّيات لاسم «اللّه» باعتبار ، وأجزاؤه باعتبار . فهي تجلّيات للحقيقة الإنسانيّة باعتبار ، وأجزاؤها باعتبار ؛ لأنّ الحقيقة الإنسانيّة عين ذلك الاسم لاتّحاد التعيّن والمتعيّن . فالعين الثابتة الأحمديّة - التي هي الحقيقة الإنسانيّة ، وهي الحقيقة المحمّديّة(ص) - هي المتجلّية في صورة الأسماء والأعيان في عالم الأسماء والأعيان الثابتة .

ص: 71

و«العالم» بمعنى ما سوى اللّه هو صور الأسماء ومظهرها . فهو صورة الحقيقة الإنسانيّة ومظهرها ، لأنّا قلنا إنّ الأسماء والأعيان تجلّيات تلك الحقيقة باعتبار ، وأجزاؤها باعتبار ، وصورتها صورة تلك الحقيقة ومظهرها ؛ فالحقيقة المحمّديّة هي التي تجلّت في صورة العالم ؛ والعالم من الذرّة إلى الدرّة ظهورها وتجلّيها .

ثمّ قال قدّس سرّه العزيز :

فإن قلت : إذا كان اسم «اللّه» والعين الثابتة المحمّديّة متّحدتين في العين ، فلِم اُسند العالم إلى تلك العين ، ولم يسند إلى ذلك الاسم؟ أقول : العين الثابتة تعيّن ذلك الاسم ، والشيء يفعل بتعيّنه ؛ فالمتجلّي في الملك والملكوت والجبروت واللاهوت تلك الحقيقة بإذن اللّه وخلافته ؛ واللّه هو الملك الحقّ المبين(1) انتهى كلامه ، زيد في الروحانيين مقامه .

نور [21]

قد عرفت ، بما كشفنا الغطاء عن بصرك وصار اليوم حديداً ، أنّ ثبوت الأعيان الثابتة في العلم الإلهي بوجه كثبوت الأنوار الناقصة في النور التامّ والعقل التفصيلي في العقل البسيط الإجمالي . وحيث لا حجاب في الأعيان والأسماء ، كلّ ما نسب إلى العين الثابتة ، نسبت إلى الذات المقدّسة والأسماء والصفات الإلهيّة . فالتجلّيات ، مع كونها في لباس الأسماء والصفات وكسوة الأعيان ، ذاتية .

ص: 72


1- مجموعه آثار حكيم صهبا (آقا محمدرضا القمشه اى) : 86 - 87 .

فالقياس بالماهيّة والوجود مع كونه مع الفارق ليس الأمر في المقيس عليه على ما أفاد - قدّس سرّه - عند أرباب البصيرة وأصحاب الذوق والسلوك ؛ فإنّ انتساب الآثار إلى الماهيّة ، إمّا بنظر الوحدة في الكثرة ، وأنّ الوجود مع تنزّهه عن التعيّنات ظاهر فيها وهو الأشياء كلّها ، وإمّا بنظر أصحاب الفلسفة الرسميّة من كون العالم ؛ أي الكلّيّات الطبيعيّة ، موجوداً ، لا المشرب العرفاني ؛ فإنّه عند

الأحرار خيال في خيال(1) .

وبالجملة : إن أراد بقوله : إنّ الشيء يفعل بتعيّنه ، أنّه لا يفعل ذاته بذاته بلا التعيّن الاسمي والصفتي ، أو في كسوة الأعيان ، فهو حقّ ؛ كما عرفت تحقيقه ، لكنّه لا يوجب نفي الانتساب إلى المتعيّن ؛ بل الفعل منسوب إلى المتعيّن حقيقة لا التعيّن .

وإن أراد أنّ التعيّن فاعل ، فلا وجه صحيح له .

وإن أراد أنّه آلة للمتعيّن ، فمع كونه خلاف التحقيق لا يوجب نفي الانتساب أيضاً .

والتحقيق الحقيق بالتصديق ما عرفت في طيّ الأنوار الإلهيّة أنّ الذات في كسوة التعيّنات الأسمائيّة تتجلّى على الأعيان الثابتة ؛ وفي كسوتها تتجلّى على الأعيان الخارجية ، ولكن لعدم الحجاب وصفاء المرآة كان التجلّي ذاتياً ، لا شريك له تعالى في إلهيّته .

وهذا أحد معاني الحديث(2) الوارد عن أهل بيت العصمة - سلام اللّه عليهم - :

ص: 73


1- فصوص الحكم : 104 ، فصّ يوسفي ؛ الحكمة المتعالية 1 : 198 .
2- منقول بمعناه واللفظ ليس كذلك . [منه قدس سره]

أنّ التوحيد الحقيقي بإيقاع الاسم على المسمّى ؛ وإلاّ فعبادة الاسم كفر ، وعبادة

الاسم والمسمّى شرك(1) . صدق وليّ اللّه (2).

وفي كلامه - قدّس سرّه - نظر آخر ، نتركه مخافة التطويل . والآن نختم هذا «المصباح» ، ونشرع في طور آخر من الكلام ، بعون الملك العلاّم ، وبه نستعين في البدء والختام .

ص: 74


1- الكافي 1 : 87 / 1 ؛ التوحيد الصدوق : 220 / 12 .
2- ومعناه الآخر أنّ استقلال النظر إلى الأسماء بلا نظر إلى المسمّى كفر لستر المعبود الحقيقي بالأسماء. ومع استقلال النظر إليها مع كون المعبود منظوراً إليه أيضاً شرك. وجعل الاسم مرآة لعبادة الذات توحيد. وله معنى آخر أدقّ. منه[ قدس سره]

المصباح الثاني: فيما ينكشف لك من سرّ الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الغيبيّة والأنوار العقليّة الإلهيّة

اشارة

وفيه حقائق إيمانيّة ، تطلع من مطالع نورانيّة ، لعلّك تتدرّج بها إلى الكمالات الإنسانيّة .

مطلع [1]

اعلم ، هداك اللّه إلى حقّ اليقين وجعلك منخرطاً في سلك الروحانيّين ، أنّ

الحقيقة العقليّة الثابتة بالبراهين العقليّة المتقنة ، على ما فصّلها الفلاسفة الكاملون

وأرمز إليها الإلهيّون الأقدمون وأشار إليها المسفورات الإلهيّة والصحف السماويّة وألقى الحجاب عنها الآثار النبويّة والولويّة ، هي التعيّن الأوّل لحضرة المشيئة المطلقة التي قد عرفت مقامها ومنزلتها من أحديّة الجمع . والبرهان عليه ، سوى ما ذكر في المفصّلات من مسفورات أرباب الفلسفة(1) ، ما اُلقي في روعى بلا رويّة حين بلوغي إلى هذا المقام من الرسالة .

ص: 75


1- راجع : الحكمة المتعالية 7 : 262 ؛ شرح المنظومة 2 : 317 - 318.

وهو أنّ الحقيقة الغير المتعيّنة ، أيّة حقيقة كانت ، إذا صارت متعيّنة بالتعيّنات المتشتّتة اللاحقة لها ، لا تتعيّن بشيء منها ، إلاّ بما هو أسبق رتبة وأقدم مرتبة وذاتاً ؛ أو بما هو أقدم زماناً ، إن كانت من الزمانيّات . وبالجملة ، يتعيّن ويتصوّر الحقيقة الغير المتعيّنة والمتصوّرة بالتعيّن الأسبق والصورة الأقدم . والماهيّة ، أينما حلّت ، تتقدّم على لواحقها وأعراضها من التعلّقات الملكوتيّة وتقدّراتها ولواحقها المادّيّة وأعراضها ؛ كما أنّ أصل التقدّر والتعلّق متقدّمان على لواحقهما الآخر . فتصوّر الحقيقة أوّلاً بالماهيّة ، ثمّ غيرها من اللواحق ، الأسبق فالأسبق .

وعند التفتيش التامّ والفحص الكامل عن حال مراتب الوجود وعالم النزول و الصعود ، لا نرى فيها ما تعيّن بالماهيّة فقط ، دون لواحقها ، إلاّ الحقيقة العقليّة

لاغير . وأمّا سائر الموجودات ، من أيّ عالم كان ، له تعيّن زائد على تعيّن الماهيّة ؛ فيجب أن يكون متأخّراً عنها ، وهي متقدّمة عليها ، تقدّماً دهريّاً ، كما أنّ تقدّم الحقيقة الغير المتعيّنة على المتعيّنات يكون تقدّماً بالحقيقة ؛ بل تقدّماً حقّانيّاً أزليّاً .

ولا تظنّنّ أنّ تلك اللواحق ، أي التعلّق والتقدّر الملكوتي والانغمار في المادّة والكون تحت سلطان الزمان والتدريج ، كانت من لواحق الوجود وأعراضه ، لا الماهيّة ، لانفكاكها عنها في التعقّل والتعمّل العقلي ؛ فإنّ ذلك ظنّ فاسد وخيال باطل ؛ لأنّ سنخ ذات الملكوت هو التعلّق والتقدّر ، وسنخ ذات الملك هو الإسارة بالمادّة ولواحقها ، لا يمكن انفكاكها ذاتاً وتعقّلاً ، خارجاً وذهناً . ولهذا

ص: 76

حُدّدت «النفس» بأنّها كمال أوّل لجسم طبيعي آليّ(1) ؛ وصار علم النفس من «الطبيعيّات» (2). وقد أقام شيخ العرفاء الكاملين وأعظم الفلاسفة المعظّمين ، صدر الحكماء والمتألّهين ، قدّس اللّه نفسه الشريفة ، البرهان على أنّ نفسيّة النفس في ابتداء نشأتها ليست من العوارض اللاحقة بذاتها ، لازمة كانت أو مفارقة(3) . كذلك أسر الصور الملكية بالمادّة ولواحقها ذاتاً ممّا قام البرهان عليه . ولولا مخافة التطويل لذكرنا ما يفيدك الاطمينان واليقين ، إلاّ أنّ الرسالة غير موضوعة لتحقيق تلك المباحث .

ولا تتوهّمن أنّ ذلك ينافي خلاص الصور الملكيّة والحقائق الملكوتيّة إلى عالم النور ؛ فإنّ ذلك أيضاً ثابت عندنا بلا تناقض في المقال ، تدبّر تجد .

هذا بحسب القوس النزولي . وبهذا البيان يمكن إقامة البرهان على ترتيب الوجود وتنسيقها بحسب القوس الصعودي أيضاً ؛ فإنّ مبدأ حصول الصور والترقّي والتوجّه من الكثرة إلى الوحدة ومن النزول إلى الصعود ، هو الهيولي

ص: 77


1- الإشارات والتنبيهات ، شرح المحقق الطوسي 2 : 29 ؛ الحكمة المتعالية 8 : 14 - 23 ؛ شرح المنظومة 5: 17 - 18.
2- قال الشيخ في الفصل الأوّل من الفنّ السادس من «الطبيعيّات» : واسم «النفس» يقع عليها لا من حيث جوهرها ، بل من حيث هي مدبّرة للأبدان ومقيسة إليها. فلذلك يؤخذ البدن في حدّها ، كما يؤخذ مثلاً البناء في حدّ الباني ؛ وإن كان لايؤخذ في حدّه من حيث هو إنسان. ولذلك صار النظر في النفس من العلم الطبيعي ؛ لأنّ النظر في النفس من حيث هي نفس نظر فيها من حيث لها علاقة بالمادّة والحركةأ، انتهى. منه دامت فيوضاته. أ - الشفاء، الطبيعيات 2: 9.
3- الحكمة المتعالية 8 : 12 - 13 .

الاُولى التي لا تتصوّر بصورة ذاتاً ولا تتعيّن بتعيّن جوهراً ؛ فتعيّنت بالتعيّنات

سابقاً فسابقاً ؛ فتصوّرت أوّلاً بالصورة الجسميّة المطلقة ؛ ثمّ العنصريّة ؛ ثمّ المعدنيّة ، إلى أن ينخرط في سلك الروحانيّين ويتّصل الآخر بالأوّل ويرجع الأمر من حيث بدأ : (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)(1) .

مطلع [2]

إنّ الأحاديث الواردة عن أصحاب الوحي والتنزيل في بدء خلقهم - عليهم السلام - وطينة أرواحهم ، وأنّ أوّل الخلق روح رسول اللّه وعليّ - صلّى اللّه عليهما وآلهما - أو أرواحهم(2) ، إشارة إلى تعيّن روحانيّتهم التي هي المشيئة المطلقة والرحمة الواسعة تعيّناً عقليّاً ، لا أنّ أوّل الظهور هو أرواحهم ، عليهم السلام . والتعبير ب «الخلق» يناسب ذلك ؛ فإنّ مقام المشيئة لم يكن من «الخلق» في شيء ، بل هو «الأمر» المشار إليه بقوله : (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ)(3) وإن يطلق عليه «الخلق» أيضاً ؛ كما ورد منهم (ع) : «خَلَقَ اللّه الأشياءَ بالمشيئةِ والمشيئةَ بنفسِها»(4) . وهذا الحديث الشريف أيضاً من الأدلّة على كون المشيئة المطلقة فوق التعيّنات الخلقيّة من «العقل» وما دونه .

ونحن نذكر رواية دالّة على تمام المقصود الذي أقمنا البرهان الذوقي عليه ،

ص: 78


1- الأعراف (7) : 29 .
2- راجع : بحار الأنوار 15 : 4 - 25 ، و25 : 1 - 36 .
3- الأعراف 7: 54.
4- الكافي 1 : 110 / 4 ؛ التوحيد ، الصدوق: 147 / 19 .

بحمد اللّه ، تيمّناً بذكره وتبّركاً به :

في «الكافي» الشريف ، عن أحمد بن عليّ بن محمّد بن عبداللّه بن عمر بن عليّ بن أبيطالب(ع) ، عن أبي عبداللّه - عليهم السلام - قال :

«إنَّ اللّه كانَ إذ لا كانَ ؛ فَخَلَقَ الكانَ وَالمَكانَ ؛ وخَلَقَ الأنوارَ ؛ وخَلَقَ نُورَ الأنوارِ الَّذي نُوِّرَت مِنهُ الأنوارُ ؛ وأَجرَى فيِهِ مِن نُورِهِ الذي نُوِّرَت مِنهُ الأنوارُ ؛ وَهُوَ النّورُ الَّذى خَلَقَ مِنهُ مُحَمّداً وَعَليّاً . فَلَم يَزالا نُورَين أَوَّلينِ ، إذ لا شيءَ كُوِّنَ قَبلَهُما . فَلَم يَزالاَ يَجريانِ طاهِرَيْنِ مُطَهَّرَيْنِ في الأصلابِ

الطاهِرَةِ حَتّى افتَرَقا في أَطهَرِ طاهِرَيْنِ في عَبدِاللّه وأبي طالِب»(1) . صدق وليّ اللّه ، صلوات اللّه عليه .

ولسنا بصدد شرح الحديث الشريف ؛ فإنّ شرحه - مع عدم كونه في عهدة مثلي - طويل الذيل ؛ ولكن نشير إلى بعض إشاراته التي تشير إلى مقصودنا . فنقول ، وباللّه التوفيق :

لعلّ قوله (ع) : «كان إذ لا كان» . إشارة إلى تقدّمه - تعالى شأنه - بالحقيقة على الموجودات ، والآن كما كان ؛ كما قال جنيد البغدادي حين سمع «كان اللّه ولَم يَكُن مَعَه شَيء»(2) : الآن كما كان(3) . وفي «توحيد» صدوق الطائفة : «إنَّ اللّه ، تَبارَكَ وتَعَالى ، كانَ لَم يَزَل بلا زَمان ولا مَكان ؛ وَهُوَ الآنَ كَما كانَ»(4) .

ص: 79


1- الكافي 1 : 441 - 442 / 9 .
2- التوحيد ، الصدوق: 67 / 20 ؛ كنز العمّال 10 : 37 / 29850 .
3- اصطلاحات الصوفية ، الكاشاني : 49 ؛ شرح فصوص الحكم ، القيصري : 390 .
4- التوحيد ، الصدوق: 179 / 12 .

وقوله : «فخلق الكان والمكان» إلى قوله : «منه الأنوار» إشارة إلى ترتيب اُمّهات مراتب الوجود من النازل إلى الصاعد ؛ فإنّ «الكان» و«المكان» هو الكائنات والمكانيّات الطبيعيّة والأجرام السماويّة والأرضيّة ، أو مطلق ما ظهر في عالم الطبيعة وكان طالعاً عن بحر الهيولى المظلمة حتّى يشمل النفس التي هي بذاتها من عالم الأنوار لكنّها طالعة عن مطلع المادّة ظاهرة في الكائنات النازلة . و«الأنوار» هي العالم العقلي بقضّها وقضيضها ؛ أو هو مع العالم النفسي

باعتبار أصل حقيقتها التي هي الأنوار . و«نور الأنوار» هو الفيض المنبسط والوجود المطلق الذي منه الحقائق العقليّة وغيرها والعوالم الصاعدة والنازلة . وتخصيص خلق «الأنوار» منه بالذكر ، مع أنّ جميع مراتب الوجود منه ، للتناسب الواقع بينهما ؛ أو لكون العقل أوّل ظهور المشيئة المطلقة ؛ أو لأنّ صدور الكائنات لايحتاج إلى الذكر بعد ذكر صدور الأنوار منه ؛ فإنّ صدور الأنوار إذا كان من شيء ، كان صدور الأكوان منه أيضاً بحسب ترتيب سلسلة الوجود وقوسي النزول والصعود .

والضمير المجرور في قوله : «و أجرى فيه» إمّا راجع إلى الكان والمكان ، وفيه إشارة لطيفة إلى ظهور نوره في السماوات والأرض ؛ كما قال تعالى : (اللّه ُ نُورُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ)(1) ، وإمّا راجع إلى الأنوار إشارة إلى أنّ المقيّدات التي هي الأنوار عين المطلق الذي هو نور الأنوار . ويمكن أن يكون راجعاً إلى «نور الأنوار» . فعلى هذا ، يكون المراد من نور الأنوار هو العقل المجرّد الأوّل ؛ ومن

ص: 80


1- النور (24) : 35 .

«الأنوار» النفوس الكلّيّة ؛ أو هي مع سائر العقول غير العقل الأوّل .

ويكون المراد من نوره «الذي نوّرت منه الأنوار» هو الفيض المنبسط . وهذا مناسب للعبارة من جهتين :

الاُولى : نسبة الخلق إلى نور الأنوار . قد عرفت مراراً أنّه من عالم الأمر ، لا الخلق ، وإن اُضيف إليه أحياناً ؛ كما في الحديث الشريف المتقدّم ذكره .

الثانية : إضافة «النور» إلى ذاته تعالى في قوله : «و أجرى فيه من نوره» . فإنّها إشارة إلى اتّحاد الظاهر والمظهر ؛ وإن جاز إضافة نور سائر الأنوار إلى ذاته تعالى أيضاً باعتبار ، لكنّ الأنسب ذلك .

وإيّاك وأن تفهم من «الإجراء» ما هو المتفاهم العرفي منه ، كجريان النور الحسّي في المستنير! بل هو بمعنى الظهور والإحاطة القيّوميّة ؛ كما لا يكون «النور» هو النور الحسّي .

وقوله(ع) : «وهو النور الذي خلق منه محمّداً(ص) وعليّاً(ع)» أي من نور الأنوار الذي هو الوجود المنبسط ، الذي قد عرفت(1) أنّه الحقيقة المحمّديّة(ص)

والعلويّة(ع) بنحو الوحدة واللاتعيّن ، خلق نورهما المقدّس . وهذا صريح فيما ذكرنا . فتفكّر فيه حتّى ينفتح عليك الأسرار .

وقوله(ع) : «فلم يزالا نورين أوّلين إذ لا شيء كوِّن قبلهما» . يعني به أنّ نورهما المقدّس المنشأ من نوره ، هو العقل المجرّد المقدّم على العالم الكوني .

وقوله(ع) : «فلم يزالا» إلى آخره ، إشارة إلى ظهوره في العوالم النازلة ، من

ص: 81


1- تقدّم في المشكاة الثانية، المصباح الأوّل، النور 4.

صلب عالم الجبروت إلى بطن عالم الملكوت العليا ؛ ومن صلبه إلى بطن عالم الملكوت السفلى ؛ ومن صلبه إلى بطن عالم الملك ؛ ثمّ ظهر في خلاصة العوالم و نسختها الجامعة ، أي الإنسان الذي هو أبو البشر ؛ وانتقل منه إلى أن يفترق في أطهر طاهرين ، عبداللّه وأبي طالب ، عليهما السلام .

والسرّ في التعبير عن كلّ عالم صاعد بالنسبة إلى الهابط منه ب «الصلب» ، وعن كلّ عالم نازل بالنسبة إلى الصاعد منه ب «البطن» ، ظاهر لايحتاج إلى التفصيل .

مطلع [3]

هل بلغك اختلاف ظاهر كلمات الحكماء المتألّهين والفلاسفة الأقدمين ، كمفيد الصناعة ومعلّمها ، ومن يتلوه من المحقّقين مع كلمات العرفاء الشامخين والمشايخ العارفين في كيفيّة الصدور وتعيين أوّل ما صدر من المبدأ الأوّل؟ قال في «الميمر» العاشر من «أثولوجيا» :

فإن قال قائل : كيف يمكن أن تكون الأشياء من الواحد المبسوط الذي ليس فيه ثنويّة ولا كثرة بجهة من الجهات؟ قلنا : لأنّه واحد محض مبسوط ، ليس فيه شيء من الأشياء ؛ فلمّا كان واحداً محضاً ، انبجست منه الأشياء كلّها . وذلك أنّه لمّا لم تكن له هويّة ، انبجست منه الهويّة .

وأقول واختصر القول : إنّه لمّا لم يكن شيئاً من الأشياء ، رأيت الأشياء كلّها منه ، غير أنّه وإن كانت الأشياء كلّها إنّما انبجست منه ؛ فإنّ الهويّة الاُولى ، أعني بها هويّة العقل ، هي التي انبجست منه أوّلاً ، بلا وسط . ثّم انبجست

ص: 82

منه جميع هويّات الأشياء التي في العالم الأعلى والعالم الأسفل بتوسّط هويّة العقل والعالم العقلي(1) ، انتهى كلامه .

ثمّ شرع في البرهان على مطلبه . وليس لنا الحاجة إليه . وإليه يرجع كلام سائر المحقّقين ، كرئيس فلاسفة الإسلام في «الشفاء»(2) وغيره من مسفوراته(3) ، والشيخ المقتول(4) ، وغيرهما من أساطين الحكمة وأئمّة الفلسفة .

وقال الطائفة الثانية ، إنّ أوّل ما صدر منه تعالى وظهر عن حضرة الجمع ، هو

الوجود العامّ المنبسط على هياكل الموجودات المشار إليه بقوله تعالى : (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ)(5) . و(فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّه ِ)(6) .

قال الشيخ صدرالدين القونوي ، خليفة الشيخ الكبير ، محيي الدين ، في «نصوصه» :

و الحقّ سبحانه من حيث وحدة وجوده لم يصدر عنه إلاّ واحد ، لاستحالة إظهار الواحد وإيجاده من حيث كونه واحداً ما هو أكثر من واحد . لكن ذلك الواحد عندنا ما هو الوجود العامّ المفاض على أعيان المكوّنات وما وجد منها وما لم يوجد ممّا سبق العلم بوجوده . وهذا الوجود مشترك بين القلم الأعلى الذي هو أوّل موجود ، المسمّى أيضاً بالعقل الأوّل ، وبين سائر

ص: 83


1- أثولوجيا : 134 .
2- الشفاء ، الإلهيات : 402 .
3- الإشارات والتنبيهات : 308 - 310 ، نمط 6 ؛ النجاة، الإلهيات : 649 .
4- مجموعۀ مصنّفات شيخ إشراق 1 : 61 و449 ، و2 : 125 و138 .
5- القمر (54) : 50 .
6- البقرة (2) : 115 .

الموجودات، ليس كما يذكره أهل النظر من الفلاسفة(1) . انتهى كلامه .

وقال بمثل المقالة في «مفتاح الغيب والوجود»(2) .

وقال كمال الدين عبدالرزّاق القاساني في «اصطلاحاته» :

التجلّي الشهودي هو ظهور الوجود ، المسمّى باسم «النور» . وهو ظهور الحقّ بصور أسمائه في الأكوان التي هي مظاهرها . وذلك الظهور هو نفَس الرحمان الذي يوجد به الكلّ(3) ، انتهى .

مطلع [4]

قد حان حين أداء ما فرض علينا بحكم الجامعة العلميّة والعرفانيّة والاُخوّة الإيمانيّة بإلقاء الحجاب عن وجه مطلوبهم بحيث يرتفع الخلاف من البين ويقع إصلاح ذات البين ؛ فإنّ طور العرفاء وإن كان طوراً وراء العقل ، إلا أنّه لا يخالف العقل الصريح والبرهان الفصيح ، حاشا المشاهدات الذوقيّة أن تخالف البرهان ، والبراهين العقليّة أن تقام على خلاف شهود أصحاب العرفان .

فنقول : اعلم أيّها الأخ الأعزّ ، أنّ الحكماء الشامخين والفلاسفة المعظّمين لمّا كان نظرهم إلى الكثرة وحفظ مراتب الوجود من عوالم الغيب والشهود وترتيب الأسباب والمسبّبات والعوالم الصاعدات والنازلات ، لا جرم يحقّ لهم أن يقولوا بصدور العقل المجرّد أوّلاً ؛ ثمّ النفس ؛ إلى أخيرة مراتب الكثرات . فإنّ مقام

ص: 84


1- النصوص : 74 .
2- مفتاح الغيب : 20 - 21 .
3- اصطلاحات الصوفية ، الكاشاني : 156 .

المشيئة المطلقة لا كثرة فيه ؛ وإنّما هي تتحقّق في المرتبة التالية منه ، وهي تعيّناته . فالمشيئة لاندكاكها في الذات الأحديّة واستهلاكها في الكبرياء السرمديّة ، لم يكن لها حكم حتّى يقال في حقّها إنّها صادرة أو غير صادرة .

وأمّا العرفاء الشامخون والأولياء المهاجرون لمّا كان نظرهم إلى الوحدة وعدم شهود الكثرة ، لم ينظروا إلى تعيّنات العوالم ، ملكها أو ملكوتها ، ناسوتها أو جبروتها ، ويروا أنّ تعيّنات الوجود المطلق - المعبّر عنها ب «الماهيات» و«العوالم» أيّة عوالم كانت - اعتبار وخيال ؛ ولذا قيل : العالم عند الأحرار خيال في خيال(1) . وقال الشيخ الكبير ، محيي الدين : العالم غيب ما ظهر قطّ ؛ والحقّ ظاهر ما غاب قطّ(2) ، انتهى . فما كان في دار التحقّق والوجود ومحفل الغيب والشهود إلاّ الحقّ ، ظاهراً وباطناً ، أوّلاً وآخراً . وما وراءه من تلبيسات الوهم

واختراعات الخيال .

مطلع [5]

بل نرجع ونقول : إنّ كلام المحقّق القونوي(3) أيضاً ليس عند العرفاء الكاملين

ص: 85


1- تقدّم تخريجه في المشكاة الثانية ، المصباح الأوّل ، النور 12 .
2- قال عفيف الدين تلمساني في «شرح مواقف النِفَّري» : «قال الشيخ محيي الدين رحمة اللّه عليه واسعة في هذه المسألة مامعناه: أنّ العالم غيب لم يظهر قطّ ، والحقّ تعالى هو الظاهر الذي ما غاب قطّ ، والناس في هذه المسألة على عكس الصواب فيقولون العالم ظاهر والحقّ تعالى غيب ، فهم بهذا الاعتبار في مقتضى هذا التنزّل كلّهم عبيد السوى» . شرح مواقف النِفَّري: 262؛ وراجع جامع الأسرار: 163.
3- تقدّم كلامه في المشكاة الثانية، المصباح الثاني، المطلع 3.

بشيء ؛ بل ما توهّم أنّه من كلمات الأولياء الشامخين ، عندهم فاسد وفي سوق أهل المعرفة كاسد ؛ فإنّ الصدور لابدّ له من مصدر وصادر ، ويتقوّم بالغيريّة والسوائيّة ، وهي مخالفة لطريقة أصحاب العرفان وغير مناسبة لذوق أرباب الإيقان ؛ ولذا تراهم يعبّرون عن ذلك - حيث يعبّرون - ب «الظهور» و«التجلّي» . أمِن وراء الحقّ شيء حتّى ينسب الصدور إليه؟ بل (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)(1) . قال مولانا ، أبو عبداللّه الحسين - عليه الصلاة والسلام - في دعاء «عرفة» : «ألِغَيْرِكَ مِنَ الظهُورِ مَا لَيسَ لَكَ؟»(2) صدق وليّ اللّه وروحي له الفداء . فالعالم بجهة السوائيّة ما ظهر قطّ ، والكلّي الطبيعي غير موجود في نظر أهل الحقّ ، وبغيرها هو اسمه «الظاهر» .

مطلع [6]

هذا حكم من غلب عليه سلطان الوحدة ، وتجلّى الحقّ بالقهر على جبل إنّيّته و جعله دكّاً دكّاً ، وظهر عليه بالوحدة التامّة والمالكيّة العظمى ؛ كما يتجلّى بذلك عند القيامة الكبرى . وأمّا الذي يشاهد الكثرة بلا احتجاب عن الوحدة ، ويرى الوحدة بلا غفلة عن الكثرة ، يعطي كلّ ذي حقّ حقّه ؛ فهو مظهر «الحكم العدل» الذي لا يتجاوز عن الحدّ وليس بظلاّم للعبد ، فحكم تارة بأنّ الكثرة متحقّقة ؛ وتارة بأنّ الكثرة هي ظهور الوحدة . كما نقل عن المتحقّق بالبرزخيّة الكبرى والفقير الكّلّ على المولى والمرتقي ب )قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ

ص: 86


1- الحديد (57) : 3 .
2- إقبال الأعمال : 660 ؛ بحار الأنوار 95 : 226 / 3 .

أَدْنَى((1) ، المصطفى المرتضى المجتبى ، بلسان أحد الأئمّة : «لنا مع اللّه حالات هو هو ، ونحن نحن ، وهو نحن ؛ ونحن هو» (2).

وكلمات أهل المعرفة ، خصوصاً الشيخ الكبير ، محيي الدين ، مشحونة بأمثال ذلك ؛ مثل قوله : الحقّ خلق ، والخلق حقّ ؛ والحقّ حقّ ، والخلق خلق(3) . وقال في «فصوصه» :

و من عرف ما قرّرناه في الأعداد وأنّ نفيها عين ثبتها ، علم أنّ الحقّ المنزّه هو الخلق المشبّه ، وإن كان قد تميّز الخلق من الخالق . فالأمر الخالق ، المخلوق ؛ والأمر المخلوق ، الخالق .

إلى أن قال :

فالحقّ خلق بهذا الوجه فاعتبروا ***وليس خلقاً بذاك الوجه فادّكروا

من يدر ما قلتُ لم تخذل بصيرته ***وليس يدريه إلاّ من له البصر

جمّع وفرّق فإنّ العين واحدة *** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر(4)

وقد خرج الكلام عن طور هذه الرسالة . فلنطوي الكلام ولنصرف العنان إلى أصل المرام .

ص: 87


1- النجم (53) : 9 .
2- كلمات مكنونه : 114 ؛ شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 3 : 396.
3- ورد مضمونه في فصوص الحكم : 79 و112 ؛ راجع شرح فصوص الحكم ، القيصري : 656 .
4- فصوص الحكم : 78 - 79 ، فصّ إدريسي .
مطلع [7]

اعلم ، هداك اللّه إلى جبروته وأراك بلطفه طرق ملكوته ، أنّ هذه الحقيقة العقليّة التي عرفت شأنها ، لكونها في غاية التجرّد عن تباعد المكان والمكانيّات وكمال التنزّه عن تغيّر الزمان والزمانيّات ، واندكاك ماهيّتها في إنّيّتها وقهر نور

وجودها على ظلمة ماهيّتها ، بل للتجرّد عن حقيقتها ونفسيّتها تحيط بعوالم الغيب والشهادة ، إحاطة المشيئة عليها وعلى غيرها ؛ وتسري فيها ، سريان الحقيقة في الرقيقة . بل هي حقيقة العوالم ، وهذا ظلّها ؛ وهي الروح ، والباقي قواها و جسمها . وبالجملة ، هي جهة وحدة العالم ؛ والعالم جهة كثرتها . بل هي العالم في صورة الوحدة ؛ والعالم هو العقل في صورة الكثرة .

قال الشيخ الكامل العارف ، قاضي سعيد القمّي - رضوان اللّه عليه - في جملة من كتبه ورسائله : «إنّ النفس عقل بالعرض ونفس بالذات»(1) . وفي شرحه ل«توحيد» صدوق الطائفة - رضي اللّه عنه - : امتثل العقل ؛ أي الأمر الإلهي ، فتصوّر بصورة النفس الكلّية لتصوير المادّة(2) ، انتهى . وهو - قدّس سرّه - وإن قصر ذلك - أي تصوير العقل - بصورة النفس فقط ، لكنّ العلم بمراتب الوجود وملكوت الغيب والشهود يعطي ما ذكرنا من تصويره بصورة الجسم أيضاً . وهذا مراد الأقدمين ، كأفلاطن الإلهي(3) ، ومفيد المشّائين ، أرسطاطاليس ، في

ص: 88


1- الفوائد الرضوية مع تعليقة الإمام الخميني : 92، 94، 98، 136؛ الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات، الطلائع والبوارق: 249.
2- شرح توحيد الصدوق، القاضي سعيد القمّي 1: 269؛ و 2: 35.
3- راجع الحكمة المتعالية 8 : 360 .

«أثولوجيا» ؛ من هبوط النفس إلى العالم السفلى(1) مع أنّ البرهان يعطي حدوثها عن المادّة(2) .

وما ذكره ذلك العارف القمّي - قدّس سرّه - مأخوذ من كلمات الأقدمين ، كهذا الفيلسوف العظيم ؛ فإنّه قال في «الميمر» الأوّل من «أثولوجيا» : النفس إنّما هو عقل ، تصوّر بصورة الشوق .

وممّا يؤدّي ما ذكرنا - أتمّ تأدية - قوله في ذلك «الميمر» أيضاً :

إنّها (أي النفس) لمّا اشتاقت إلى السلوك وإلى أن تظهر أفاعيلها ، تحرّكت من العالم الأوّل أوّلاً ؛ ثمّ إلى العالم الثاني ؛ ثمّ إلى العالم الثالث ؛ غير أنّها وإن تحرّكت وسلكت من عالمها إلى أن تأتي العالم الثالث ، فإنّ العقل لم يفارقها ، وبه فعلت ما فعلت(3) ، انتهى .

وفي كلماته الشريفة ما يفيد مقصودنا ويشير إلى مطلوبنا فوق حدّ الإحصاء ؛ خصوصاً في «الميمر» العاشر في باب نوادره . فمن أراد ، فليرجع إلى ذلك الكتاب الشريف ؛ لكن بعد الفحص الكامل عن مرموزات القوم والرجوع إلى أهله ؛ فإنّ لكلّ علم أهلاً ، وإيّاك والرجوع إليه وإلى مثله بأنانيّتك ونفسيّتك . فإنّه

لا يفيدك شيئاً ، بل لا يزيدك إلاّ حيرة وضلالة . ألا ترى أنّ الشيخ الرئيس ، أبا عليّ بن سينا يقول :

إنّي ما قرأت على الاُستاذ من الطبيعيّات والرياضيّات والطبّ إلاّ شيئاً

ص: 89


1- أثولوجيا : 18 و84 .
2- الحكمة المتعالية 8 : 330 - 380 ؛ شرح المنظومة 5: 114.
3- أثولوجيا : 19 - 20 .

يسيراً . وتكفّلت بنفسي على حلّها في مدّة يسيرة بلا تكلّف ؛ وظفرت على حلّها بغير تعسّف . وأمّا الإلهيّات ، فما فهمت منها شيئاً ، إلاّ بعد الرياضات والتوسّل إلى مبدأ الحاجات والتضرّع الجبلّي إلى قاضي السؤالات ، حتّى أنّ في مسألة واحدة منها راجعتُ أربعين دفعة! فما فهمت منها شيئاً ، حتّى آيست من حلّ ذلك العلم ، إلى أن انكشف لي بالرجوع إلى مبدأ الكلّ والتدلّي إلى بارئ القلّ والجلّ (1).

مع أنّ خطاياه في ذلك العلم الأعلى أكثر كثير ؛ كما يظهر بالمراجعة إلى كتبه . فإذا كان هذا حال الشيخ الرئيس ، النابغة الكبرى والاُعجوبة العظمى ، الذي لم يكن له في حدّة الذهن وجودة القريحة كفواً أحد ، فكيف بغيره من متعارف الناس! هذه نصيحة منّي على إخواني المؤمنين لئلاّ يهلكوا من حيث لا يعلمون .

مطلع [8]

إحاطة العقل المجرّد على ما دونه من الملك والملكوت ، ليست كإحاطة شيء محسوس بشيء محسوس ؛ حيث يكون الإحاطة فيه ببعض الجوانب والنهايات ، ولا يحيط بعضها ببعض إلاّ ببعض السطوح الخارجة عن الذات ، بل إحاطته من جميع الجوانب يحيط بباطن المحاط كما يحيط بظاهره ؛ فإنّ إحاطته يكون بنحو السريان والنفوذ ، فهو سارٍ في حقائق العوالم وذواتها ولبّ الحقائق وإنّيّاتها ، لا يشذّ عن إحاطته الوجوديّة وسريانه المعنوي ذرّة في السماء و

ص: 90


1- راجع تاريخ الحكماء ، قفطي : 557 ؛ الوافي بالوفيات 12 : 393 ؛ أعيان الشيعة 6 : 73 ؛ روضات الجنات 3 : 171 و173.

الأرض من جواهرها وعوارضها الذاتيّة والمفارقة . وهو أقرب إليها من حبل الوريد وأنفذ فيها من الأرواح في الأبدان ، بل حضور العوالم عنده أشدّ وأعلى من حضورها عند أنفسها .

كلّ ذلك ، لأنّ المادّة التي هي مناط الغيريّة والتباعد عنه مفقودة ، والماهيّة

- التي هي أصل السوائيّة - فيه مستهلكة مضمحلّه ، لا حكم لها أصلاً ، بل الحكم للوجود ، بل للوجود المطلق . وهو القاهر عليها والحاكم على كلّ إنّيّة وحقيقة . وإشارة إلى هذه الإحاطة الوجوديّة والسريان الذاتى قال معلّم المشّائين : إنّ الحقائق البسيطة تقتضي بذاتها لاستدارة حقيقية تامّة ، إلاّ أنّ المحيط فيها لا يحوي المركز ؛ كما الأمر في الدوائر الحسّيّة كذلك . بل الأمر في الدوائر العقليّة بعكس الدوائر الحسّيّة(1) . ونحن قد أشرنا إلى لمعة من التحقيق لهذا السرّ في «المشكاة الاُولى» فراجع(2) .

مطلع [9]

إنّ الحقيقة العقليّة التامّة المجرّدة حاكمة على ما سواها من الحقائق العقليّة و النفوس الكلّية والجزئيّة الملكوتيّة والبدعيّات والكائنات الملكيّة الناسوتيّة ، ترشدها إلى طرق الهداية والاستقامة والكمال ، وتسوقها إلى بارئها المتعال ، وتقودها إلى فناء الربّ ذي الجلال ؛ ولولاها لما عُبد اللّه وما وُحّد وما اُطيع وما

سجد . فالعقل هو الذي أرسله اللّه إلى سكّان جميع العوالم ، ليهديها ال«سواء الصراط» . فقال له : «أقبل» إلى المسجونين في ظلمات العوالم الخلقية من

ص: 91


1- أثولوجيا : 64 و196 و224 .
2- تقدم في المشكاة الاُولى ، المصباح 45 - 46 .

عالمك الأمري ؛ فأرشدهم إلى دار السرور وعالم يعلو فيه النور على نور . فظهر

في كلّ حقيقة بقدر الاستعداد إطاعة لأمر ربّ العباد ؛ فهداهم إلى عالم الأسرار ودعاهم إلى محفل الاُنس ودار القرار . ثمّ بعد الإرشاد والهداية ، أمره بالرجوع بجميع مظاهره من عالم الدنيا إلى الغاية القصوى والرفيق الأعلى ؛ فقال له : «أَدبِر فَأدبَرَ»(1) . وهذه الحقيقة هي التي أعطاها اللّه تعالى الجنود في بعض المظاهر المناسبة من عالم القدس ، لتقاوم جنود الشيطان وتغلب عليها ، وتقود الخلق إلى حزب الرحمن ؛ وأودعت فيها من حقائق عالم الغيب الإلهي ، ليجذب من هو لائق الجذبة الرحمانيّة .

مطلع [10]

فإذا انفتح بصيرتك بما اُلقي إليك من الاُصول وانكشف الأمر لديك في ضمن القواعد والفصول ، يمكن لك أن ترتقي بقدم المعرفة إلى أوج الحقيقة ، فتعرف بعض ما اُرمز في رواية «الكافي» الشريف عن مولانا ، أبي جعفر الباقر - عليه الصلاة والسلام - قال :

«لَمّا خَلَقَ اللّه تعالى العقلَ ، استَنطَقَهُ . ثُمِّ قال لَهُ : أقبِل ، فَأَقبَلَ . ثُمَّ قالَ لَهُ : أدبِر ، فَأدبَرَ . ثُمَّ قالَ : وَعزّتي وَجَلالي ، ما خَلَقتُ خَلقاً هُوَ أحَبُّ إليِّ مِنك ، ولا أَكمَلتُكَ إلاّ فيمَن أُحِبُّ . أما ، إنّي إيّاكَ آمُرُ وإيّاكَ أَنهَى ، وإيّاكَ أُثيبُ ، وَإيّاكَ أُعاقِبُ»(2) . صدق وليّ اللّه تعالى .

ص: 92


1- الكافي 1 : 20 / 14 .
2- الكافي 1 : 10 / 1 .

وقد شرحه المحقّقون الكاملون(1) - رضي اللّه عنهم - ولكن لمّا لم يشيروا - قدّس اللّه أنفسهم - إلى بعض أسراره ، فنحن نشير إليه مع قلّة الباع ونقصان الاطّلاع ، كيف ، وعطاياهم لا يحمل إلاّ مطاياهم ؛ وليس لمثلي هذا المحلّ الأعلى والمنزل الأبهى الأسنى .

فنقول : قوله(ع) : «استنطقه» أي جعله ذا نطق وإدراك بنفس جعل ذاته ، فإنّ العلم وإلادراك في المبادئ العالية ، ولا سيّما العقل الذي هو أوّل التعيّنات ، عين

ذاتها . وهذا بوجه نظير قوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)(2) ؛ فإنّ «التعليم» في ذلك المقام بإيداع صور الأسماء والصفات بنحو اللفّ والإجمال وأحديّة الجمع فيه ، لا أنّه خلقه مجرّداً عن العلم بالأسماء ثمّ علّمها إيّاه ؛ فإنّ الإنسان

مظهر «اسم اللّه» الأعظم الجامع لجميع المراتب والأسماء والصفات بنحو أحديّة الجمع ، والعقل أيضاً مظهر علم الحقّ ، فهو عالم في مرتبة هويّته ولبّ حقيقته .

وقوله : «أقبِل» أمر من حضرة الجمع إلى المظهر الأوّل بظهوره في جميع مراتب التعيّنات من عالم الملك والملكوت . فهو النافذ في جميع العوالم بأمر بارئه ، ليظهر الكمالات التي في عالم الأسماء والصفات ، وينشر الخيرات في مراتب الكائنات ، ويهديهم إلى الصراط المستقيم ويرشدهم إلى الطريق القويم .

وقوله(ع) : «أدبِر» أي أدبر من عالم التفصيل إلى الحضرة الجمع بجميع المظاهر إلى الاسم المناسب لمقامك ومقام مظاهرك : إمّا إلى الاسم «الرحمن» ،

ص: 93


1- راجع : شرح اُصول الكافي ، صدر المتألّهين 1 : 216 ؛ الوافي 1 : 52 ؛ مرآة العقول 1 : 25 .
2- البقرة (2) : 31 .

فتثاب؛ أو إلى الاسم «المنتقم» ، فتعاقب . فالعقل الظاهر في العوالم النازلة يثاب ويعاقب باعتبار اتّحاد الظاهر والمظهر . ومعاد كلّ شيء بتوسّطه ؛ بل بمعاده ؛ فإنّ الأشياء الكونيّة لا تعود إلى الحقّ ما لم تصل إلى العالم العقلي ، أو تفنى فيه ؛ وإن

كان معاد الكلّ بتوسّط الإنسان الكامل الذي كان العقل هو مرتبة عقله .

وقوله(ع) : «ولا أكملتك إلاّ فيمن اُحبّ» إشارة إلى أنّ ظهور العقل في مراتب الموجودات على قدر استعدادهم الذي قدّر لهم في الحضرة العلميّة بالحبّ الذاتي . ولولا ذلك الحبّ ، لما يظهر موجود من الموجودات ولا يصل أحد إلى كمال من الكمالات ؛ فإنّ بالعشق قامت السماوات .

وفي قوله(ع) : «إيّاك آمر وإيّاك أنهى وإيّاك اُثيب وإيّاك اُعاقب» بلا تخلّل «الباء» إشارة واضحة عند أرباب الذوق بما قلنا من أنّ العقل هو الظاهر وهو الباطن ، وهو النافذ في الملك والملكوت ، والنازل من مقامه الأرفع إلى المنزل الأدنى بلا تجاف عن محلّه الأعلى ومقامه الأرفع الأسنى . واللّه الموفّق في الآخرة والاُولى .

مطلع [11]

قد حان حين أن تعلم معنى «خلافة» العقل الكلّي في العالم الخلقي ؛ فإنّ خلافته خلافة في الظهور في الحقائق الكونيّة . ونبوّته إظهار كمالات مبدئه المتعال وإبراز الأسماء والصفات من حضرة الجمع ذي الجلال . وولايته التصرّف التامّ في جميع مراتب الغيب والشهود ، تصرّف النفس الإنسانيّة في أجزاء بدنها ، بل تصرّفه لا يقاس بتصرّفها ؛ فإنّه لعدم شوبه بالقوّة واعتناقه بالعدم والنقصان ،

ص: 94

يكون أقوى في الوجود والإيجاد والتصرّف والإمداد . فهو الظاهر والحقّ به «الظاهر» ؛ وهو الباطن والحقّ به «الباطن» .

ولا تتوهّمن من هذا التعبير أنّ ظهور الحقّ وبطونه تبع ظهوره وبطونه ؛ فإنّ

ذلك توهّم فاسد وظنّ في سوق اليقين والمعرفة كاسد . بل الأصل في الظهور والإظهار هو الحقّ . بل لا ظهور ولا وجود إلاّ له - تبارك وتعالى - والعالم خيال في خيال عند الأحرار(1) .

مطلع [12]

وممّا يرشدك إلى ما ذكرنا ، حقّ الإرشاد ، ويهديك كمال الهداية إلى الطريق السداد ، ما حدّثه صدوق الطائفة ، رضوان اللّه عليه ، في «عيون أخبار الرضا(ع)» بإسناده عن مولانا وسيّدنا ، علي بن موسى الرضا - عليه آلاف التحيّة والثناء - عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب - عليهم السلام - قال : «قال رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه و آله» :

ما خَلَقَ اللّه خلقاً أفضَلَ مِنِّي ؛ وَلا أَكرَمَ عَلَيه مِنّي ... . قالَ عَليُّ ، علیه السلام ، فَقُلتُ : يا رَسُولَ اللّه ، فَأَنتَ أَفضَلُ ، أم جَبرئيلُ(ع)؟ فَقالَ : يا عَليُّ ، إنَّ اللّه ، تَبارَكَ وتَعالى، فَضَّلَ أنبيائَهُ المُرسَلينَ عَلى مَلائكتهِ المُقَرَّبينَ، وفَضَّلَني عَلى جَميعِ النَبيّينَ والمُرسَلينَ . والفَضلُ بَعدي لَكَ يَا عَليُّ ، ولِلأئَمَّةِ مِن بَعدِكَ . وإنَّ المَلائكَةَ لَخُدّامُنا وخُدّامُ محُبّينا . يا عَليُّ ، (الَّذينَ يَحْمِلوُنَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم... وَيَسْتَغفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)بِوِلايَتِنا .

ص: 95


1- راجع فصوص الحكم: 104، فص يوسفي؛ الحكمة المتعالية 1: 198.

يا عَلِيُّ ، لَولا نَحنُ ، ما خَلَقَ اللّه آدَمَ علیه السلام ؛ وَلا حَوّاءَ وَلا الجَنَّةَ و[لا] النارَ ؛ ولا السَّماءَ و[لا] الأرضَ . فَكيفَ لا نَكوُنُ أَفضَلَ مِنَ المَلائكَةِ وقَد سَبَقناهُم إلى مَعرِفَةِ رَبِّنا وتَسبيحِهِ وَتَهليلِهِ وتَقديسه؟ لأنَّ أوَّلَ ما خَلَقَ اللّه ، عَزَّ وجَلَّ ، أَرواحُنا ؛ فَأَنطَقَها بِتَوحيدِهِ وَتَمجيدِهِ . ثُمَّ ، خَلَقَ المَلائكَةَ . فَلَمّا شاهَدوا أَرواحَنا نُوراً واحِداً ، استَعظَمَت أَمرَنا ؛ فَسَبَّحنا ؛ لِتعلَمَ المَلائِكَةُ أَنَّا خَلقٌ مخَلوقونَ ، وَأَنَّهُ منزَّهٌ عَن صِفاتِنا ؛ فَسَبَّحَتِ المَلائِكَةُ بِتَسبيحِنا وَنَزَّهَتهُ عَن صفاتنا .

فَلَمّا شاهَدوا عِظَمَ شَأنِنا ، هَلَّلنَا ؛ لِتَعلَمَ المَلائِكَةُ أن لا إلهَ إلاّ اللّه ، وَأَنّا عَبيدٌ ، وَلَسنا بِالآلهة يَجِبُ أَن نُعْبَدَ مَعَهُ أو دوُنَهُ . فَقالوا : «لا إلهَ إلاّ اللّه» فَلَمّا شاهَدوا كِبَرَ مَحَلِّنا ، كَبَّرنا ؛ لِتَعلَمَ المَلائكَةُ أنَّ اللّه تَعالى أكبَرُ مِن أَن يُنالَ عِظَمُ المَحَلِّ إلاّ بِهِ . فَلَمّا شاهَدوا ما جَعَلَه اللّه لَنا مِنَ العِزِّ والقُوَّةِ ، قُلنا : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ باللّه» ؛ لِتَعلَمَ المَلائكَةُ أَن لا حَولَ لَنا وَلا قُوَّةَ إلاّ باللّه . فَلَمّا شاهَدوا ما أَنعَمَ اللّه بِهِ عَلَينا وَأَوجَبَهُ لَنا مِن فَرضِ الطاعَةِ، قُلنا : «الحَمدُ للّه» ؛ لِتَعلَمَ المَلائكَةُ ما يَحِقُّ للّه تَعالى ذكرُهُ عَلَينا مِنَ الحَمدِ عَلى نِعَمِهِ ، فَقالَت المَلائكَةُ : «الحَمدُ للّه» . فَبِنا اهتَدَوا إِلى مَعرِفَةِ تَوحيدِ اللّه ، عَزَّ وجَلَّ ، وَتَسبيحِهِ وَتَهليلِه وتَحميدِهِ وَتَمجيدِهِ .

ثُمَّ ، إنَّ اللّه ، تَبارَكَ وَتَعالى ، خَلَقَ آدَمَ(ع) فَأَودَعَنا صُلبَهُ ؛ وَأَمَرَ المَلائكَةَ بِالسجودِ لَهُ تَعظيماً لَنا وَإكراماً . وكانَ سُجودُهُم للّه عَزَّ وَجَلَّ ، عُبودِيَّةً ، وَلاِدَمَ إكراماً وَطاعةً ، لِكَونِنا في صُلبِهِ . فَكيفَ لا نَكونُ أفضَلَ مِنَ المَلائكَةِ

وَقَد سَجَدوا لاِدَمَ كُلُّهُم أَجمَعون؟

ص: 96

وَإنّهُ لَمّا عَرَجَ بي إلى السَّماء ، أذَّنَ جَبرَئيلُ ، علیه السلام ، مَثنَى مَثنَى ، وأَقامَ مَثنى مَثنى . ثُمَّ قالَ لي : تَقَدَّم ، يا مُحَمَّدُ . فَقُلتُ لهُ : يا جَبرئيلُ ، أتَقَّدَمُ عَلَيكَ؟ فَقالَ : نَعَم . إنَّ اللّه ، تَبارَكَ وتَعالَى ، فَضَّلَ أَنبياءَهُ عَلَى مَلائِكَتِه أَجمَعينَ ، وَفَضَّلَكَ خاصَّةً . قالَ : فَتَقَدَّمتُ ، فَصَلَّيتُ بِهِم ، وَلا فَخرَ .

فَلَمّا انتَهَيتُ به إلى حُجُبِ النُّورِ ، قالَ لي جَبرَئيلُ : تَقَدَّم ، يا مُحَمَّدُ . وتَخَلَّفَ عَنّي . فَقْلتُ : يا جَبرئيلُ ، في مثلِ هذا المَوضِعِ تُفارِقُني؟ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ انتَهاءَ حَدّي الَّذي وَضَعَني اللّه ، عَزَّ وَجَلَّ ، فيه إلى هذا المَكانِ ؛ فإن

تَجاوَزتُه ، احتَرَقَت أَجنِحَتي بِتَعَدِّي حُدودَ رَبّي ، جَلَّ جَلالُهُ . فَزُخَّ بى في النُورِ زَخَّةً (فَزُجَّ بى في النور زَجَّةً - خ ل) حَتَّى انتَهَيتُ إلى ما شاءَ اللّه من عُلُوِّ مُلكِهِ . فَنُودِيتُ : يا مُحمَّدُ(ص) . فَقُلتُ : لَبَّيكَ رَبّي وسَعدَيكَ ، تَبارَكتَ وتَعالَيتَ . فَنُودِيتُ : يا مُحَمَّدُ(ص) ، أَنتَ عَبدي ، وَأَنا رَبُّكَ ، فَإيّايَ فَاعبُد ؛ وَعَلَيَّ فَتَوَكَّل . فَإنَّكَ نُوري في عبادي ، وَرَسُولي إلى خَلقي ، وَحُجَّتي عَلى بَرِيَّتي . لَكَ وَلِمَن تَبعَكَ خَلَقتُ جَنَّتي ؛ وَلِمَن خالَفَكَ خَلَقتُ ناري ؛ ولأِوصِيائِكَ أَوجَبتُ كَرامَتي ؛ وَلِشيعَتِهِم أَوجَبتُ ثَوابي . فَقُلتُ : يا رَبِّ وَمَن أوصيائي؟ فَنُودِيتُ يا مُحَمَّدُ ، أوصياؤكَ المكتُوبُونَ عَلَى ساق العَرشِ . فَنَظَرتُ ، وأنَا بَينَ يَدي رَبّي جَلَّ جَلالُهُ ، إلى ساقِ العَرشِ ؛ فَرَأَيتُ اثنَي عَشَرَ نُوراً ؛ في كُلِّ نوُرٍ سَطرٌ أَخضَرُ ؛ عَلَيهِ اسمُ وَصِيّ مِن أَوصيائي أَوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ ؛ وَآخِرُهُم مَهِديُّ(ع) أُمَّتي . فَقُلتُ : يا رَبِّ ، هؤُلاءِ أَوصيائي

بَعدي؟ فَنُوديتُ : يا مُحَمَّدُ ، هؤُلاءِ أَوليائي وَأَحِبّائي وَأَصفيائي وَحُجَجي

بَعدَكَ عَلى بَرِيَّتي . وَهُم أَوصياؤُكَ وَخُلفَاؤُكَ وَخَيرُ خَلقي بَعدَكَ . وَعِزَّتي

ص: 97

وَجَلالي ، لَأُظهِرَنَّ بهم ديني ، وَلأُعلِيَنَّ بِهِم كَلِمَتي ، وَلَأُطَهِّرَنَّ الأرضَ بِآخِرِهِم مِن أعدائي . وَلأُمَلِّكَنَّهُ مَشارِقَ الأرضِ وَمَغارِبَها ؛ وَلأُسَخِّرَنَّ لَهُ الرياحَ ؛ وَلأُذَلِّلَنَّ لَهُ السحابَ الصِّعابَ ؛ وَلأُرَقِّيَنَّهُ في الأسبابِ ؛ وَلأنصُرَنَّهُ بِجُندي وَلأَمُدَّنَّهُ بِمَلائكَتي حَتَّى يُعلِنَ دَعوَتي وَيَجمَعَ الخَلقَ عَلى

تَوحيدي . ثُمَّ ، لأُدِيمَنَّ مُلكَهُ ، ولأُداوِلَنَّ الأيّامَ بَينَ أوليائي إلى يَومِ القِيامَةِ(1) . تمّ الحديث الشريف .

ولقد نقلته بطوله مع بناء هذه الرسالة على الاختصار ، للتبرّك والتيمّن وزيادة الفائدة والبصيرة . وها أنا أشرح بعض فقراته الراجعة إلى المقام مع الإيجاز والاختصار ؛ وأرجو التوفيق من الحقّ المختار .

مطلع [13]
اشارة

اعلم ، جعلك اللّه وإيّانا من اُمّة الرسول المختار وسلكنا سبيل الشيعة الأبرار ، أنّ قوله - صلّى اللّه عليه وآله - : «ما خلق اللّه خلقاً أفضل منّي» إشارة إلى أفضليّته - صلّى اللّه عليه وآله - في مقام تعيّنه الخلقي ؛ فإنّه في النشأة الخلقيّة أوّل التعيّنات وأقربها إلى الاسم الأعظم ، إمام أئمّة الأسماء والصفات ؛ وإلاّ فهو بمقام

ولايته الكلّية العظمى وبرزخيّته الكبرى والهيولويّة الاُولى ، المعبّر عنها ب «دنى

فتدلّى» و«الوجود الانبساطي الإطلاقي» و«الوجه الدائم الباقي» المستهلك فيه كلّ الوجودات والتعيّنات والمضمحلّ لديه جميع الرسوم والسمات ، لا نسبة بينه وبين شيء ، لإحاطته القيّوميّة بكلّ ضوء وفيء . فلا يستصحّ الأكرمية

ص: 98


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 262 .

والأفضلية ، ولا يتصوّر الأوّليّة والآخريّة ، بل هو الأوّل في عين الآخريّة ، والآخر في عين الأوّليّة ، ظاهر بالوجه الذي هو باطن ، وبالوجه الذي هو ظاهر كامن ؛ كما قال : «نَحْنُ السُّابِقُونَ الأوَّلُونَ»(1) .

قوله (ع) : «فأنت أفضل أم جبرئيل؟» اعلم ، أنّ هذا السؤال وغيره من المقال ، من مولانا أمير المؤمنين وإمام أصحاب الكشف واليقين - عليه صلوات ربّ العالمين - لمصلحة كشف الحقائق بالنسبة إلى سائر الخلائق ؛ وإلاّ فهو - عليه الصلاة والسلام - يستفيد من رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - حقائق العلوم وغُيَّبات السرائر بمقامه العقلي وشأنه الغيبي قبل الوصول إلى النشأة المثاليّة الخياليّة ، فضلاً عن نزولها إلى الهيآت اللفظيّة والكلاميّة ؛ فإنّ منزلته(ع) منه(ص) بعد اتّحاد نورهما بحسب الولاية الكلّية المطلقة ، منزلة اللطيفة العقليّة ، بل الروحيّة السرّيّة من النفس الناطقة الإلهيّة ، ومنزلة سائر الخلائق منه(ص) منزلة سائر القوى الباطنة والظاهرة منها ؛ فإنّ لرسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - أحديّة جمع الحقائق الغيبيّة والشهادتيّة ، وهو أصل اُصول المراتب الكلّيّة والجزئيّة . ونسبته إلى رعيّته نسبة الاسم الأعظم في الحضرة الجمعيّة إلى سائر الأسماء والصفات ، بل هو الاسم الأعظم المحيط بسائر الأسماء الإلهيّة في النشأة الخلقيّة والأمريّة . فكما أنّ الفيض من حضرة الجمع لا يصل إلى التفاصيل المحضة إلاّ بعد عبوره في مراحل متوسّطة ، ولا يمرّ على السوافل إلاّ بعد مروره على العوالي التي هي الواسطة - كما قد أوضحنا سبيله في «المشكاة» السالفة

ص: 99


1- بحار الأنوار 15 : 15 / 19 ، و25 : 22 / 38 ؛ مشارق أنوار اليقين : 39 ؛ كنز العمّال 12 : 159 / 34475 .

وبيّنا دليله في «المصابيح» السابقة - كذلك الفيوضات العلميّة والمعارف الحقيقيّة

النازلة من سماء [ال]سرّ الأحمديّة(ص) لا تصل إلى الأراضي الخلقيّة إلاّ بعد عبورها على المرتبة «العماء» العلويّة . ولذلك ولأسرار اُخر قال - صلّى اللّه عليه

و آله - : «أَنَا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها»(1) .

وممّا يؤيّد ما ذكرنا لك ويشهد على ما تلونا عليك ، ما ورد أنّه(ع) يسمع كلام

جبرئيل (ع)(2) . ومن ذلك ما ورد في «الكافي» الشريف في باب العهود في رواية طويلة ، أنّه قال أمير المؤمنين (ع) :

«والَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَقَد سَمِعتُ جَبرئيلَ يَقولُ للنَّبيِّ (ص) : يا محمّدُ(ص) ، عَرِّفهُ أَنَّهُ مُنتَهِكُ الحُرمَةِ . . .»(3) الخبر الشريف .

ثمّ ، إنّ السؤال عن أفضليّته عن جبرئيل(ع) سؤال عن قاطبة سكنة عالم الجبروت ، واختصاصه بالذكر ، إمّا لعظمة شأنه من بين سائر الملائكة ، أو لتوجّه الأذهان إليه دون غيره . وبالجملة ، ليس السؤال مختصّاً به (ع) ولهذا أجاب - صلّى اللّه عليه وآله - بفضيلته على جميع الملائكة .

وليعلم أنّ هذه الفضيلة ليست فضيلة تشريفيّة اعتباريّة ، كفضيلة السلطان على الرعيّة ، بل فضيلة حقيقيّة وجوديّة كماليّة ، ناشئة من إحاطته التامّة

ص: 100


1- الأمالي ، الصدوق : 282 ، المجلس 55 ، حديث 1 و450 ، المجلس 83 ، حديث 2 ؛ التوحيد ، الصدوق: 307 / 1 ؛ الخصال 2 : 574 ، أبواب 70، حديث 1 .
2- نهج البلاغة : 301، الخطبة 192 ؛ تفسير فرات الكوفي : 378 ؛ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 13 : 210 .
3- الكافي 1 : 282 / 4 . وفيه: يُنْتَهَكُ الحُرْمَة.

وسلطنته القيّوميّة ، ظلّ الإحاطة التي لحضرة الاسم «اللّه» الأعظم على سائر الأسماء والصفات ؛ فإنّ سائر الأسماء والصفات من شؤونه وأطواره ومظاهره وأنواره . فكما أنّ شرافة اسم «اللّه» الأعظم المحيط على سائر الأسماء ليست تشريفيّة اعتباريّة وكذلك سائر الأسماء بعضها بالنسبة إلى بعض ، كذلك الأمر في مربوب الأسماء المحيطة الذي هو النبيّ في كلّ عصر وخصوصاً نبيّنا - صلّى اللّه عليه وآله - الذي هو مربوب إمام أئمّة الأسماء والصفات ، فله الرئاسة التامّة على جميع الاُمم السابقة واللاحقة، بل كلّ النبوّات من شؤون نبوّته، ونبوّته(ص) دائرة عظيمة محيطة على جميع الدوائر الكلّية والجزئيّة والعظيمة والصغيرة .

قوله(ص) : «والفضل بعدي لك وللأئمّة من بعدك» إشارة إلى ما ذكرنا من أنّ مرتبة وجوده(ع) ووجود سائر الأئمّة(ع) بالنسبة إلى النبيّ(ص) مرتبة الروح من النفس الناطقة الإنسانيّة ؛ ورتبة سائر الأنبياء والأولياء رتبة سائر القوى النازلة منه ؛ ورتبة سائر الرعيّة رتبة القوى الجزئيّة النازلة الظاهرة أو الباطنة ،

حسب درجاتهم ومراتبهم . وكلّ فضيلة وكمال وشرف في المملكة الإنسانيّة ثابتة للمرتبة الروحيّة ، ومنها يصل الفيض إلى سائر القوى والمراتب ، بل جميع القوى الظاهرة والباطنة ظهور حقيقة الروح . ولذلك قال عليّ - علیه السلام - :

«كُنتُ مع الأنبياء سِرّاً ومَعَ رَسوُلِ اللّه جَهراً» على ما حكي(1) . والمعيّة بالنسبة إلى

ص: 101


1- راجع : شرح دعاء الصباح، السبزواري : 121 . وقد ورد هذا المضمون عن النبي(ص) بالنسبة إلى أمير المؤمنين(ع) راجع : مظهر العجائب ، عطار نيشابورى : 91 ؛ جامع الأسرار : 401 ؛ شرح الأسماء، السبزواري : 104 .

سائر الأنبياء - عليهم السلام - معيّة قيّومية ، وبالنسبة إلى رسول اللّه - صلّى اللّه عليه و آله - معيّة تقوّميّة .

قوله(ص) : «وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا» شاهد على ما ذكرنا من أنّ العالم بجميع أجزائه وجزئيّاته - من القوى العلاّمة والعمّالة - للوليّ الكامل . فبعض الملائكة من قواه العلاّمة ، كجبرئيل(ع) ومن في طبقته ؛ وبعضهم من العمّالة ، كعزرائيل ومن في درجته ، وكالملائكة السماويّة والأرضيّة المدبّرة . وخدمة الملائكة لمحبّيهم أيضاً بتصرّفهم(ع) كخدمة بعض الأجزاء الإنسانيّة لبعض بتصرّف النفس .

قوله (ص) : «والّذين يحملون العرش . . .» إلى آخره . ل «العرش» إطلاقات . والمراد ، هاهنا ، جملة الخلق ، أو الجسم المحيط . وحملته أربعة من الأملاك . وهي أرباب أنواع أربعة - كما نقل عن «اعتقادات»(1) الصدوق عليه الرحمة - لا الحضرة العلميّة ؛ فإنّ حامل العلم نفسه - صلّى اللّه عليه وآله - وشؤونه ؛ كما ورد

في «الكافى» الشريف عن أبي عبداللّه(ع) قال :

«حَمَلَةُ العرَش - والعَرشُ العِلمُ - ثَمانيةٌ : أَربَعَةٌ مِنّا ، وأَربَعَةٌ مِمَّن شاءَ اللّه»(2) .

وفي رواية اُخرى عن الكاظم ، عليه السلام ، قال :

«إذا كانَ يَومُ القيامةِ ، كانَ حَمَلَةُ العَرشِ ثَمانيةً . أَربَعةٌ مِن الأوَّلينَ : نوحُ ، وإبراهيمُ ، وموسى ، وعيسى ، عليهمُ السَّلامُ . وأربعةٌ من الآخِرينَ : محَمَّدٌ ،

ص: 102


1- الاعتقادات ، الصدوق ، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 5 : 45 .
2- الكافي 1 : 132 / 6 .

وعلّيٌّ ، والحسنُ ، والحسينُ ، عليهُم السَّلام» (1).

قوله(ص) : «لولا نحن ، ما خلق اللّه آدم . . .» إلى آخره . لأنّهم وسائط بين الحقّ والخلق ، وروابط بين الحضرة الوحدة المحضة والكثرة التفصيليّة . وفي هذه الفقرة بيان وساطتهم بحسب أصل الوجود ، وكونهم مظهر الرحمة الرحمانيّة ؛ التي هي مفيض أصل الوجود ؛ بل بحسب مقام الولاية هم الرحمة الرحمانيّة ؛ بل هم الاسم الأعظم الذي كان «الرّحمن الرّحيم» تابعين له . كما أنّ الفقرة الآتية ، أي قوله(ص) : «كيف لا نكون أفضل من الملائكة» بيان كونهم وسائط بحسب كمال الوجود ، وكونهم مظهر الرحمة الرحيميّة التي بها يظهر كمال الوجود . فبهم يتمّ دائرة الوجود ويظهر الغيب والشهود ويجري الفيض في النزول والصعود . قال الشيخ محيي الدين في «فتوحاته» : ظهر الوجود ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم(2) . فتمام دائرة الوجود تحت هذه الأسماء الثلاثة ، جمعاً في الأوّل منها ، وتفصيلاً في الأخيرين .

ثمّ ، إنّ مقصودنا من نقل الرواية الشريفة بطولها هذه الفقرات التي بصدد بيان تعليمهم حقيقة العبوديّة والطريق إليها للملائكة في النشأة العقليّة الغيبيّة ، وبيان أنّ هذا التعليم هو حقيقة النبوّة في النشأة الغيبيّة . فنحن نشير إلى فقراتها على الإجمال في ضمن «اُصول» ، لتوضيح الحال مع ضيق المجال وتشويش البال .

ص: 103


1- الاعتقادات ، الصدوق ، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 5 : 46 ؛ وانظر : تفسير القمّي 2 : 384.
2- الفتوحات المكّية 1 : 102 .
أصل: في بيان سبقهم إلى معرفة ربّهم

إنّك قد عرفت فيما تلونا عليك : أنّ العالم العقلي وجودات نوريّة حيّة عليمة بلا تخلّل جعل بينها وبين كمالاتها ، بل كلّ ما يمكن لها بالإمكان العامّ ، واجب التحقّق لها . فالسبق إلى معرفة الربّ والتسبيح والتهليل لسبق الوجود . وهذا السبق هو السبق «الدهري» المناسب لهذا المقام الرفيع العالي المنزّه عن الزمان والمكان . وبالجملة ، هو السبق بالعلّيّة والحقيقة الذي هو ثابت في مراتب الوجود وحقائق الغيب والشهود .

وقوله : «فأنطقها» أي جعلها ذا نطق ، بعين جعل ذاتها ، نطقاً عقليّاً من غير صوت ولا لفظ . وتخلّل «الفاء» فيه لسبق الذات على كمالاتها ، سبقاً بالتجوهُر . وبما ذكر من معنى «السبق» ، ظهر كونهم وسائط في خلق الملائكة بحسب الوجود ؛ كما أنّهم وسائط بحسب كمالات الوجود .

أصل: [الأركان الأربعة للتوحيد]

اعلم ، هداك اللّه إلى الصراط المستقيم ، أنّ للتوحيد أربعة أركان . ولكلّ منها ثلاث درجات : درجة منها ظاهرة ودرجتان منها في البطون . والاسم تابع لما هي الظاهرة . كما أنّ الأمر كذلك في الأسماء الإلهيّة المنقسمة إلى الأقسام الثلاثة ؛ أي الأسماء الذاتيّة والأسماء الصفاتيّة والأسماء الأفعاليّة .

الركن الأوّل هو «التحميد» . وهو مقام توحيد الأفعال . وهو الدرجة الظاهرة منه ؛ وباطن فيه التوحيدان الآخران ؛ أي الصفتي والذاتي ؛ فإنّ التحميد مقام إرجاع جميع المحامد والأثنية إلى اللّه تعالى ، ونفي الاستحقاق عن غيره - جلّ

ص: 104

وعلا - ولا يتحقّق ذلك إلاّ بأن يكون جميع الأفعال الحسنة والأعمال الصالحة

وقاطبة العطيّات وجُلّ المنحات منه ؛ بأن يرى العبد المشاهد لهذا المقام أنّ العطيّات والمنحات التي في صورة الكثرة التفصيليّة ظهور العطيّة المطلقة التي هي المشيئة المطلقة التي هي وجه اللّه الفاني في ذي الوجه . فليس في الوجود جميل ولا فاعل جميل ، حتّى يحمد على جماله أو فعله ، سوى الجميل المطلق . ويؤكّده «الحوقلة» التي هي مقام نفي الحول والقوّة عن غيره ، وإثبات كونهما باللّه الجميل ، ولو كان في صورة التفصيل . وباطن هذا التوحيد توحيد الصفات والذات ، عند أصحاب الرموز والإشارات .

الركن الثاني هو «التهليل» . وهو مقام توحيد الصفات واضمحلال كلّ الكمالات ، بأن يرى العبد كلّ جمال وكمال وحسن وبهاء ظهور جمال الحقّ وكماله وتجلٍّ من تجلّيات جلاله . وكون «التهليل» لذلك المقام لما فيه من نفي الاُلوهيّة عن الغير . والاُلوهيّة هاهنا هي الاُلوهيّة الصفتيّة ، لا الفعليّة . والتوحيدان

الآخران فيه محجوب عند أرباب الأذواق والقلوب .

الركن الثالث هو «التكبير» . وهو مقام توحيد الذات واستهلاك جميع الإنّيّات ، لما ورد في معناه : «أنّه أَكبرُ مِن أن يوصَفَ»(1) . لا من كلّ شيء ، معلّلاً بأنّه لا شيء هناك . والتوحيدان الآخران فيه على حدّ الاستتار عند اُولى السابقة الحسنى من الأحرار .

الركن الرابع هو «التسبيح» . وهو مقام التنزيه عن التوحيدات الثلاثة ؛ فإنّ فيها تكثير وتلوين . وهو مقام التنزيه والتمكين ؛ وبه يتمّ التوحيد :

ص: 105


1- الكافي 1 : 118 / 9 ؛ التوحيد ، الصدوق: 313 / 2 .

ففي «التوحيد الفعلي» يرى السالك كلّ فعل ظهور فعله . وتنزيهه بأن لا يرى فعل الغير أبداً .

و«التوحيد الصفتي» استهلاك الصفات والأسماء في أسمائه وصفاته . والتنزيه في ذلك المقام عدم رؤية صفة واسم في دار التحقّق إلاّ أسمائه وصفاته .

و«التوحيد الذاتي» اضمحلال الذوات لدى ذاته . والتنزيه في ذلك المقام عدم رؤية إنّيّة وهويّة ، سوى الهويّة الأحديّة .

وفي الآثار والأخبار : «يا مَن هو ، يا مَن ليس إلاّ هو»(1) . و«التوغّل» الذي هو بمنزلة النتيجة لكلّ المقامات والتوحيدات ، عدم رؤية فعل وصفة حتّى من اللّه تعالى ، ونفي الكثرة بالكلّيّة وشهود الوحدة الصرفة والهويّة المحضة التي هي الظاهرة في عين البطون والباطنة في عين الظهور . والتنزيه في كلّ مقام ينطوي في المقامين الآخرين .

أصل: [بيان الوجه في ترتيب الأركان المذكورة في الرواية]

اعلم ، أنّ في جعل «التسبيح» في الرواية الشريفة مقدَّماً على سائر الأركان دلالة على شرفه وعلوّ قدره على سائر المراتب ؛ مع أنّه مناسب لمقام الملائكة ونشأتهم . وأمّا جعل «التكبير» متوسّطاً بين «التهليل» و«التحميد» ، فلأنّ المركز في الحقائق المجرّدة محيط على المحيط ؛ بعكس الدوائر الحسّيّة ، كما سبقت الإشارة إليه (2)؛ ودلالة على أنّ ذاته ، تعالى شأنه ، محفوف بالصفات والأسماء ؛

ص: 106


1- مكارم الأخلاق 2 : 145 / 2355 ؛ مجمع البيان 10 : 860 ؛ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 20 : 348، الحكمة 994 .
2- تقدّم فيالمشكاة الاُولى ، المصباح 45 - 47 .

وأنّ رؤية الذات لايمكن إلاّ من وراء حجاب الأسماء والصفات والآثار . وتأكيد

«التحميد» ب «الحوقلة» للدلالة على كون الكثرة في الفعل أوغل بحسب رؤية السالكين .

أصل: [حظّ الملائكة والإنسان الكامل من التوحيدات والتنزيه]

اعلم ، أنّ حظّ الملائكة من التوحيدات الثلاثة والتنزيه ليس كحظّ الإنسان الكامل في جميع المقامات ؛ بل لكلّ منها مقام معلوم لايتجاوزه ، فالتعليم في تلك النشأة بحسب استعداداتهم التي يحيط بها النبيّ المكرّم(ص) الذي أحاط بكلّ الأشياء وترتيب تكميل كلّ العوالم والنشآت على طبق القضاء .

ولمّا كان بقية الحديث الشريف خارجاً عن مقصدنا ، جزنا عن شرحه ، مع كونه لائقاً للشرح الطويل والبحث والتفصيل . عسى اللّه أن يوفّقنا لإفراد رسالة في شرحه .

خاتمة

هذه التعاليم التي وقعت في النشأة العقليّة من النبيّ الكريم وآله الطيّبين الطاهرين - سلام اللّه عليهم أجمعين - هي حقيقة النبوّة والإمامة في العالم الأمري الغيبي . فقد عرفت في ما سبق بسطها وتفصيلها . ولنختم الكلام في المقام ، ولنصرف عنان القلم إلى طور آخر من الكلام . وهو الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الظاهرة الخلقيّة . وأسأل اللّه تعالى التوفيق ؛ فإنّه خير رفيق . والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله الطيّبين الطاهرين .

ص: 107

ص: 108

المصباح الثالث: فيما نختم به الكلام من أسرار الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الظاهرة الخلقيّة ؛ وسرّ بعث الأنبياء عليهم السلام ومنزلتهم مع نبيّنا صلّى اللّه عليه وآله

وفيه «وميضات» نوريّة تشير إلى أسرار ربوبيّة:
وميض [1]

لعلّك قد أخذت الخبر بيديك وانكشف الأمر بإيضاحنا لديك من أنّ للأسماء الإلهيّة محيطيّة ومحاطيّة ورئاسة ومرؤوسية . فرُبّ اسم إلهي يكون محيطاً بالأسماء الجماليّة ، ك «الرّحمن» . ورُبّ اسم إلهي محيط بالأسماء الجلاليّة ، ك «المالك» و«القهّار» . ولا يكون في الأسماء الإلهيّة مرتبة الجامعيّة المطلقة وأحديّة جمع الحقائق الإلهيّة اللطفيّة والقهريّة بطريق الجمع والبساطة ، إلاّ لاسم

«اللّه» ربّ جميع الحقائق الإلهيّة ومفتاح مفاتيح الكنوز الغيبيّة. فهو الاسم المحيط التامّ الأعظم الأزلي الأبدي السرمدي . وغيره من الأسماء - حتّى الاُمّهات منها - لا يكون بهذه الإحاطة ، وإن كان لبعضها إحاطة على بعضها أقلّ وأكثر .

ص: 109

وميض [2]

كما أنّك قد عرفت من تضاعيف ما تلونا عليك أنّ ظهور الأعيان الخارجيّة إنّما يكون حسب اقتضاء الأسماء الإلهيّة ، على نظام ما في العلم الربوبي وحضرة الأعيان الثابتة ، فلكلّ حقيقة من حقائق الأسماء الإلهيّة رقيقة ، تكون مظهرها في العالم الغيبي ، وحكم الظاهر والمظهر سواء في السنّة الإلهيّة ، فما هو مظهر «الرّحمن» تكون الرحمة فيه غالبة ، ويكون محيطاً على سائر المظاهر اللطفيّة والجماليّة ، وحاكماً عليها . وما كان مظهر «المالك» و«الواحد» كذلك بالنسبة إلى المظاهر القهريّة ، فوجب لا محالة ، بحكم القضاء السابق الإلهي والعناية الرحمانيّة ، وجود خليفة جامعة لجميع الصفات الربوبيّة وحقائق الأسماء الإلهيّة ، ليكون مظهراً لاسم «اللّه» الأعظم .

وبالجملة ، لمّا كان كلّ ما في الكون آية لما في الغيب ، لابدّ وأن يكون لحقيقة العين الثابتة الإنسانيّة ، أي العين الثابتة المحمّديّة(ص) ولحضرة الاسم الأعظم مظهر في العين ، ليظهر الأحكام الربوبيّة ويحكم على الأعيان الخارجيّة ، حكومة الاسم الأعظم على سائر الأسماء والعين الثابت للإنسان الكامل على بقيّة الأعيان . فمن كان بهذه الصفة ، أي الصفة الإلهيّة الذاتيّة ، يكون خليفة في هذا العالم ؛ كما أنّ الأصل كان كذلك .

وميض [3]

وكما أنّ اسم «اللّه» الأعظم بمقامه الجمعي كان جامعاً لجميع مراتب الأسماء الإلهيّة ، بنحو أحديّة الجمع وبساطة الحقيقة ، وكان عالماً بحقائقها بعلمه بذاته

ص: 110

وعالماً بكيفيّة ظهور صورها في الحضرة العلميّة والكون العيني وكيفيّة استهلاكها واضمحلالها في مقام الغيب الأحدي الذي هو حقيقة القيامة الكبرى للأسماء الإلهيّة ؛ إذ كما أنّ القيامة الكبرى للأكوان الخارجيّة بانطماس نورها وهويّتها تحت سطوع النور الربوبي وبرجوع كلّ مظهر إلى ظاهره وفنائه فيه ، يكون للأعيان الثابتة والأسماء الإلهيّة بانقهارها تحت شمس الأحديّة الذاتيّة وانمحاق أنوارها لدى نورها بتوسّط الإنسان الكامل في الأعيان الخارجيّة والعين الثابتة المحمّديّة(ص) في الأعيان الثابتة والاسم الأعظم الإلهي في الأسماء الإلهيّة - كما ستسمع إن شاء اللّه فيما سيأتي تحقيقه من بيان قوسي النزول والصعود بشرط مساعدة التوفيق - كذلك الاسم الأعظم الإلهي الموجود في النشأة الظاهرة جامع لجميع مراتب الأسماء وحقائق الأعيان ، ويرى الأشياء على ما هي عليها برؤية ذاته ويرى كيفيّة ارتباطها بالأسماء الإلهيّة ووصولها إلى باب أربابها الذي هو حقيقة القيامة الكبرى للأشياء الكونيّة الخارجيّة وهو في الحقيقة يوم «ليلة القدر» المحمّديّة (ص) ؛ كما سيأتي تحقيقها ، إن شاء اللّه .

وميض [4]

وكما أنّ الأسماء المحيطة حاكمة على الأسماء التي تحت حيطتها وقاهرة عليها ، وكلّ اسم كانت جامعيّته وحيطته أكثر ، كان حكمه أشمل ومحكومه أكثر ، إلى أن ينتهي الأمر إلى الاسم «اللّه» الأعظم الذي يكون محيطاً على الأسماء كلّها،

أزلاً وأبداً ، ولم يكن حكمه مخصوصاً باسم أو أسماء ، كذلك الأمر في المظاهر ،

ص: 111

طابق النعل بالنعل . فإنّ العالم نقشة ما في الأسماء الإلهيّة والعلم الربوبي . فسعة دائرة الخلافة والنبوّة وضيقها في عالم الملك حسب إحاطة الأسماء الحاكمة على صاحبها وشارعها - وهذا سرّ اختلاف الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - في الخلافة والنبوّة - إلى أن ينتهي الأمر إلى مظهر الاسم الجامع الأعظم الإلهي ، فيكون خلافته باقية دائمة محيطة أزليّة أبديّة حاكمة على سائر النبوّات والخلافات . كما أنّ الأمر في المظاهر كذلك . فدورة نبوّات الأنبياء - عليهم السلام - دورة نبوّته وخلافته ؛ وهم مظاهر ذاته الشريفة ، وخلافاتهم مظاهر خلافته المحيطة . وهو - صلّى اللّه عليه وآله - خليفة اللّه الأعظم وسائر الأنبياء خليفة غيره من الأسماء المحاطة ، بل الأنبياء(ع) كلّهم خليفته ، ودعوتهم في الحقيقة دعوة إليه وإلى نبوّته(ص) ، وآدمُ ومَن دونَه تَحتَ لِوائِهِ . فمن أوّل ظهور الملك إلى انقضائه وانقهاره تحت سطوع نور الواحد القهّار ، دورة خلافته الظاهرة في الملك .

وميض [5]

وبما علّمناك من البيان وآتيناك من التبيان يمكن لك فهم قول مولى الموحّدين وقدوة العارفين ، أمير المؤمنين - صلوات اللّه عليه وعلى آله أجمعين - : «كُنتُ مَعَ الأنبياء باطِناً ، ومَعَ رَسُولِ اللّه ظاهِراً»(1) ؛ فإنّه - صلوات اللّه عليه - صاحب الولاية المطلقة الكلّيّة . والولاية باطن الخلافة ؛ والولاية المطلقة الكلّيّة باطن الخلافة الكذائيّة ، فهو(ع) بمقام ولايته الكلّيّة قائم على كلّ نفس بما

ص: 112


1- قد تقدّم في المشكاة الثاني ، المصباح الثاني ، المطلع 13 .

كسبت ، ومع كلّ الأشياء ، معيّة قيّوميّة ظلّيّة إلهيّة ، ظلّ المعيّة القيّوميّة الحقّة الإلهيّة ، إلاّ أنّ الولاية لمّا كانت في الأنبياء(ع) أكثر ، خصّهم بالذكر .

وميض [6]

وبالحريّ أن نذكر ما لخّصه الشيخ العارف الكامل ، قاضي سعيد الشريف القمّي - رضي اللّه عنه - ممّا فصّله بعض أهل المعرفة(1) . قال في «البوارق الملكوتية» :

قال : إنّ الحقائق الخارجية في حال غيبتها تحت أستار الأسماء التي وسائط مشهودها . سألت تلك الأسماء سؤال افتقار وقالت : إنّ العدم قد أعمانا عن إدراك بعضنا بعضاً ، وعن معرفة ما يجب لكم من الحقّ علينا . فلو أنّكم أظهرتم أعياننا ، لكنتم أنعمتم علينا ، وأمكن لنا أن نقوم بحقوقكم . ولكانت سلطنتكم متحقّقة ؛ واليوم أنتم سلاطين علينا بالقوّة ، من دون جنود ولاعدّة . فهذا الذي نطلبه منكم أكثر نفعاً لكم ممّا في حقّنا .

فلمّا سمعت الأسماء الإلهيّة مقالة الحقائق الغيبيّة ، نظرت في ذوات أنفسها ، وصدّقت الممكنات ؛ وطلبت ظهور أحكامها حتّى يتميّز أعيانها بآثارها . فإنّ «الخلاّق» و«المدبّر» وغيرهما نظروا في ذواتهم ، فلم يروا خلاّقاً ولا مدبّراً ، ولا غير ذلك . فجاءت تلك الأسماء إلى حضرة الاسم «البارئ» ، فقالوا له : عسى أن توجد أنت هذه الأحكام التي اقتضت حقائقها . فقال «البارئ» : ذلك راجع إلى الاسم «القادر» ؛ فإنّي تحت

ص: 113


1- الفتوحات المكّية 1 : 323 ؛ عنقاء مُغْرِب : 33 ؛ إنشاء الدوائر : 36 - 38 .

حيطته ؛ فالتجأوا إليه . فقال «القادر» : أنا تحت حكم «المريد» ؛ فلا اُوجد عيناً منكم إلاّ باختصاص ؛ وليس ذلك إلاّ بتخصّصه وأن يأتيه أمر من ربّه ، فحينئذٍ أتعلّق أنا بالإيجاد . ففزعوا إلى «المريد» ، وذكروا له مقالة «القادر» . فقال «المريد» : صدق «القادر» ، ولكنّي أنظر إلى أنّه هل سبق العلم من الاسم «العليم» بظهور آثاركم ، فاُخصّص أنا ما شاء اللّه من أحكامكم ؛ فإنّي تحت حكمه . فصاروا إلى الاسم «العليم» . فقال «العالم» : قد سبق العلم بإيجادكم ، ولكنّ الأدب أولى ؛ وليس الأمر هنا بمحض الافتقار ، بل لابدّ من الإذن مرّة بعد اُخرى . وإنّ لنا كلّنا حضرة مهيمنة علينا . وهي الاسم «اللّه» .

فاجتمعت الأسماء إلى الحضرة الإلهيّة ، فذكروا له قصّتهم ، وأظهروا له ما اقتضت حقائقهم . فقال : حقّاً أقول أنا اسم جامع لحقائقكم ، مشتمل على مراتبكم ، وإنّي دليل على ذات المقدّسة وحضرة الأحديّة . فمكانكم أنتم ورفقائكم حتّى أعرض عليه مقاصدكم .

فقال : يا من هو ، يا من لا هو إلاّ هو ، قد اختصم الملأ الأعلى وقالت الأعيان هكذا . فنودي من سرّه أن : اخرج عليهم ، وقل لكلّ واحد من الأسماء ما يتعلّق بما يقتضيه حقائقها . فخرج الاسم «اللّه» ، ومعه الاسم «المتكلّم» يترجم عنه الممكنات والأسماء الإلهيّة ، وذكر لهم ما أمره المسمّى . فتعلّق «العالم» بظهور الممكن الأوّل ، و«القادر» بظهور الممكن الثاني ، و«المريد» بسائر الأعيان . فظهرت الأدبار (الأدوار - ظ [منه قدّس سرّه ]) والأكوان (الأكوار - ظ [منه قدّس سرّه ]).

ص: 114

وأدّى الأمر إلى المنازعة والمخالفة ؛ كما هو مقتضى الأسماء الجماليّة والجلاليّة . فقالت الأعيان : إنّا نخاف أن يفسد نظامنا ، أو يطغى بعضنا على بعضنا ، ونلحق بالعدم الذي كنّا فيه . فالتجأوا ، تارة اُخرى ، إلى الأسماء بتعليم الاسم «العليم» و«المدبّر» ، وقالوا : أيّها الأسماء التي لكم السلطنة علينا ، إن كان أمركم على ميزان معلوم وحدّ مرسوم بأن يكون فيكم إمام يخفضنا ويخفض تأثيراتكم فينا ، لكان أصلح لنا ولكم . فسمعوا ذلك والتجأوا إلى الاسم «المدبّر» . فدخل «المدبّر» إلى المسمّى ، وخرج بأمر الحقّ إلى الاسم «الربّ» فقال له : صدر الأمر بأن تفعل أنت ما يقتضيه المصلحة في بقاء الممكنات . فقال : سمعاً وطاعة . وأخذ وزيرين يعينانه على مصالحه . وهما «المدبّر» و«المفصّل» . قال اللّه تعالى : (يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)(1) أي ربّكم الذي هو الإمام ، فانظر ما أحكم كلام اللّه وأتقن صنع اللّه (2) انتهى .

وميض [7]

ولعلّك بتوفيق اللّه وحسن تأييده بعد الإحاطة بما في هذه الرسالة ، التي لا أظنّك أن سمعت به في غير تلك المقالة ، يمكنك فهم ما أرمزه ذلك العارف وتأويل ما أجمل ذلك المكاشف .

وإيّاك ، ثمّ إيّاك ، واللّه حفيظك في اُوليك واُخريك ، أن تحمل أمثاله على

ص: 115


1- الرّعد (13) : 2 .
2- الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات ، الطلائع والبوارق : 286 - 288 .

ظاهرها ، من غير الغور الكامل إلى غامرها . ولا تأخذ بيدك الطعن عليهم ، من غير فهم مقصدهم ؛ كما هو دأب بعض المنتسبين إلى العلم . فإنّهم جعلوا ميزان عدم صحّة المطالب عدم اطّلاعهم عليها أو عدم فهمهم إيّاها! فتراهم يتّهمون هؤلاء العظماء بكلّ التهمة ، ويغتابون هذه المكاشفين كلّ الغيبة ، مع أنّها أشدّ من

الزِنيَة ؛ تعصّباً منهم ، تعصّب الجاهليّة . أعاذنا اللّه من شرّ الشيطان الذي هو قاطع عن طريق الرحمان .

وميض [8]

واعلم ، أنّ ما تلونا عليك ورفعنا الحجاب عن سرّه لديك ، بالنظر إلى إرجاع المسبّبات إلى أسبابها وانعطاف أمر المربوبات إلى أربابها . وهو كما قال الشيخ العارف ، خواجه عبداللّه الأنصاري : همه از آخر كار مى ترسند و من از اوّل(1) . وأشار إليه المولوي في «المثنوي» : «ديده مى خواهم سبب سوراخ كن»(2) .

وبالجملة ، هذا على مذاق العارف المكاشف الذي يتذكّر العهد الأزل والقضاء الأوّل ؛ وإلاّ فبالنظر إلى ترتيب ظهور الحقائق الإلهيّة في الهياكل المقدّسة الطيّبة من الأنبياء(ص) والأولياء(ع) ، فطور آخر من الكلام ، لكشف النقاب عن وجه المرام . فاستمع لما يتلى عليك من الأسرار ، إن كنت من الأحرار .

ص: 116


1- مجموعۀ رسائل فارسى خواجه عبداللّه انصارى، الهى نامه 2: 663.
2- مثنوى معنوى : 798 ، دفتر پنجم ، بيت 1552 : «ديده اى بايد سبب سوراخ كن / تا حجب را بر كند از بيخ و بن» وللبيت نسخ مختلفة .
وميض [9]

قال العارف الكامل ، شيخ مشايخنا ، آقا محمّدرضا القمشه اي - رضوان اللّه عليه - في رسالته المعمولة لتحقيق «الأسفار الأربعة» ما ملخّصه :

اعلم ، أنّ «السفر» هو الحركة من الموطن ، متوجّهاً إلى المقصد بطيّ المنازل . وهو صوريّ مستغنٍ عن البيان ؛ ومعنوي . وهو أربعة :

الأوّل السفر من الخلق إلى الحقّ ، برفع الحجب الظلمانيّة والنورانيّة التي بينه وبين حقيقته التي معه أزلاً وأبداً . واُصولها ثلاثة : وهي الحجب الظلمانيّة النفسانيّة ، والنورانيّة العقليّة ، والروحيّة ؛ أي بالترقّي من المقامات الثلاثة برفع

الحجب الثلاثة . فإذا رفع الحجب ، يشاهد السالك جمال الحقّ ، وفني عن ذاته . وهو مقام «الفناء» . وفيه «السرّ» و«الخفيّ» و«الأخفى» . فينتهي سفره الأوّل ويصير وجوده وجوداً حقّانيّاً ويعرض له «المحو» ويصدر عنه «الشطح» ، فيحكم بكفره ، فإن تداركته العناية الإلهيّة ، يشمله ويزول المحو فيقرّ بالعبوديّة بعد الظهور بالربوبيّة .

ثمّ عند انتهاء السفر الأوّل ، يأخذ في السفر الثاني : وهو السفر من الحقّ إلى الحقّ بالحقّ . وإنّما يكون «بالحقّ» ، لأنّه صار وليّاً ووجوده وجوداً حقّانيّاً ؛

فيأخذ بالسلوك من الذات إلى الكمالات حتّى يعلم الأسماء كلّها ، إلاّ ما استأثره عنده . فيصير ولايته تامّاً ، ويفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحقّ وصفاته وأفعاله . وفيه يحصل الفناء عن الفنائيّة أيضاً - الذي هو مقام «الأخفى» - ويتمّ دائرة الولاية وينتهي السفر الثاني .

ص: 117

ويأخذ في السفر الثالث : وهو من الحقّ إلى الخلق . ويسلك من هذا الموقف في مراتب الأفعال ، ويحصل له «الصحو» التامّ ، ويبقى بإبقاء اللّه ، ويسافر في عوالم «الجبروت» و«الملكوت» و«الناسوت» ، ويحصل له حظّ من النبوّة ، وليس له نبوّة التشريع ، وحينئذٍ ينتهي السفر الثالث .

ويأخذ في السفر الرابع : وهو من الخلق إلى الخلق بالحقّ ، فيشاهد الخلائق وآثارها ولوازمها ؛ فيعلم مضارّها ومنافعها ؛ ويعلم كيفيّة رجوعها إلى اللّه وما يسوقها ؛ فيخبر بها وبما يمنعها ، فيكون نبيّاً بنبوّة التشريع(1) ، انتهى ملخّصه .

وميض [10]

وعندي أنّ السفر الأوّل ، من الخلق إلى الحقّ المقيّد ، برفع الحجب التي هي جنبة يلي الخلقي ، ورؤية جمال الحقّ بظهوره الفعلي الذي هو في الحقيقة ظهور الذات في مراتب الأكوان وهو جنبة يلي الحقّي ، وبعبارة اُخرى ، بانكشاف وجه الحقّ لديه ، وأخيرة هذا السفر رؤية جميع الخلق ظهور الحقّ وآياته ، فينتهي السفر الأوّل .

ويأخذ في السفر الثاني : وهو من الحقّ المقيّد إلى الحقّ المطلق ، فيضمحلّ الهويّات الوجوديّة عنده ، ويستهلك التعيّنات الخلقيّة بالكلّيّة لديه ، ويقوم قيامته

الكبرى بظهور الوحدة التامّة ، ويتجلّى الحقّ له بمقام وحدانيّته . وعند ذلك لا يرى الأشياء أصلاً ، ويفنى عن ذاته وصفاته وأفعاله .

ص: 118


1- مجموعه آثار حكيم صهبا (آقا محمدرضا قمشه اى)، رسالةٌ في تحقيق الأسفار الأربعة : 209 .

وفي هذين السفرين لو بقي من الأنانيّة شيء ، يظهر له شيطانه الذي بين جنبيه بالربوبيّة ، ويصدر منه «الشطح» . والشطحيّات كلّها من نقصان السالك والسلوك وبقاء الإنّيّة والأنانيّة . ولذلك بعقيدة أهل السلوك لابدّ للسالك من معلّم

يرشده إلى طريق السلوك ، عارفاً كيفيّاته ، غير معوجّ عن طريق الرياضات الشرعيّة . فإنّ طرق السلوك الباطني غير محصور بعدد أنفاس الخلائق .

ثمّ إن شملته العناية الإلهيّة - وهي ، أي العناية الإلهيّة ، مقام تقدير الاستعدادات ، كما قال الشيخ العربي : «والقابل لا يكون إلاّ من فيضه الأقدس»(1) - أرجعته إلى نفسه .

فيأخذ في السفر الثالث : وهو من الحقّ إلى الخلق الحقّي بالحقّ ؛ أي من حضرة الأحديّة الجمعيّة إلى حضرة الأعيان الثابتة . وعند ذلك ينكشف له حقائق الأشياء وكمالاتها ، وكيفيّة تدرّجها إلى المقام الأوّل ووصولها إلى وطنها الأصلي . ولم يكن في هذا السفر نبيّاً مشرّعاً ؛ فإنّه لم يرجع إلى الخلق في النشأة

العينيّة .

ثمّ يأخذ في السلوك في السفر الرابع : وهو من الخلق الذي هو الحقّ ؛ أي من حضرة الأعيان الثابتة إلى الخلق ؛ أي الأعيان الخارجيّة ، بالحقّ ؛ أي بوجوده الحقّاني ، مشاهداً جمال الحقّ في الكلّ ، عارفاً بمقاماتها التي لها في النشأة العلميّة ، عالماً طريقة سلوكها إلى الحضرة الأعيان فما فوقها ، وكيفيّة وصولها إلى

موطنها الأصلي . وفي هذا السفر يشرّع ويجعل الأحكام الظاهرة القالبيّة

ص: 119


1- فصوص الحكم: 49، فصّ آدمي.

والباطنيّة القلبيّة ، ويخبر وينبئ عن اللّه وصفاته وأسمائه والمعارف الحقّة ، على قدر استعداد المستعدّين .

وميض [11]

وليعلم أنّ هذه «الأسفار الأربعة» لابدّ وأن تكون لكلّ مشرّع مرسل ؛ ولكنّ المراتب مع ذلك متفاوتة والمقامات متخالفة : فإنّ بعض الأنبياء والمرسلين من مظاهر اسم «الرحمن» مثلاً . ففي السفر الأوّل يشاهد اسم «الرحمن» ظاهراً في العالم ، وينتهي سفره الثاني باستهلاك الأشياء في الاسم «الرحمن» ويرجع بالرحمة والوجود الرحماني إلى العالم ، فتكون دورة نبوّته محدودة . وكذلك مظاهر سائر الأسماء ، حسب اختلافات التي هي من حضرة العلم ، حتّى ينتهي الأمر إلى مظهر اسم «اللّه» فيشاهد في أخيرة سفره الأوّل الحقّ بجميع شؤونه ظاهراً ، ولا يشغله شأن عن شأن . وأخيرة سفره الثاني باستهلاك كلّ الحقائق فى الاسم الجامع الإلهي ، بل استهلاكه أيضاً في الأحديّة المحضة . فهو يرجع إلى الخلق بوجود جامع إلهي . وله النبوّة الأزليّة الأبديّة والخلافة الظاهريّة والباطنيّة .

وميض [12]

اعلم ، أنّ هذه «الأسفار» قد تحصل للأولياء الكمّل أيضاً ، حتّى السفر الرابع ؛ فإنّه حصل لمولانا ، أمير المؤمنين ، وأولاده المعصومين - صلوات اللّه عليهم أجمعين - إلاّ أنّ النبيّ - صلّى اللّه عليه وآله - لمّا كان صاحب المقام الجمعي ،

ص: 120

لم يبق مجال للتشريع لأحد من المخلوقين بعده ، فلرسول اللّه(ص) هذا المقام بالأصالة ولخلفائه المعصومين(ع) بالمتابعة والتبعيّة ، بل روحانيّة الكلّ واحدة .

قال شيخنا واُستاذنا في المعارف الإلهيّة ، العارف الكامل ، الشاه آبادي - أدام اللّه ظلّه على رؤوس مريديه - لو كان عليّ - علیه السلام - ظهر قبل رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - لأظهر الشريعة ، كما أظهر النبيّ(ص) ، ولكان نبيّاً مرسلاً ؛ وذلك لاتّحادهما في الروحانيّة والمقامات المعنويّة والظاهريّة .

خاتمة ووصيّة

إيّاك ، أيّها الصدّيق الروحاني ، ثمّ إيّاك ، واللّه معينك في اُوليك واُخريك ، أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها ؛ أو لا تضنّنّ على غير فحلها . فإنّ علم باطن الشريعة من النواميس الإلهيّة والأسرار الربوبيّة ؛ مطلوب ستره عن أيدي الأجانب وأنظارهم ، لكونه بعيد الغور عن جليّ أفكارهم ودقيقها .

وإيّاك وأن تنظر نظر الفهم في هذه الأوراق إلاّ بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألّهين من أهل الرواق وتعلّم المعارف عند أهلها من المشايخ العظام والعرفاء الكرام ؛ وإلاّ فمجرّد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لايزيد إلاّ خسراناً ، ولا ينتج إلاّ حرماناً .

ولنختم الكلام بالحمد للّه الملك العلاّم . والصلاة والسلام على أنبيائه وأوليائه العظام ، خصوصاً سيّدهم وأشرفهم ، محمّد وآله ، صلوات اللّه عليهم أجمعين .

ص: 121

وقد اتّفق الفراغ عن هذه الرسالة بيد مؤلّفه الفقير المستكين ، الذي لايملك لنفسه نفعاً ولاضرّاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، في صبيحة يوم الأحد ، لخمسة وعشرين خلون من شهر شوّال المكرّم ، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، بعد الألف من الهجرة النبويّة ، على هاجرها وآله الصلاة والسلام والتحيّة الأزليّة الأبديّة .

والحمد للّه أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً .

ص: 122

الفهارس العامّة

اشارة

1 - الآيات الكريمة

2 - الأحاديث الشريفة

3 - أسماء المعصومين علیهم السلام

4 - الأعلام

5 - الكتب الواردة في المتن

6 - الأشعار

7 - التعابير والمصطلحات

8 - مصادر التحقيق

9 - الموضوعات

ص: 123

ص: 124

1 - فهرس الآيات الكريمة

الآية رقمها الصفحة

الفاتحة (1)

(بِسْمِ اللّه ِ الرّحمنِ الرّحِيمِ) 1

68

البقرة (2)

(وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ) 7 43

(فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) 10

43

(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) 31

93

(فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّه ِ) 115

83

آل عمران (3)

(...يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ .. .) 78 43

النساء (4)

(وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) 79

62

المائدة (5)

(غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا) 64

10

ص: 125

الآية رقمها الصفحة

الأنعام (6)

(ذَرهُمْ فِى خَوضِهِمْ يَلْعَبُونَ) 91

10

الأعراف (7)

(وَللّه ِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) 20 23

(كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) 29

78

(أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) 54

78

الأنفال (8)

(بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّه، وَمَأويهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصيرُ) 16

33

التوبة (9)

(وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) 49

66

الرعد (13)

(يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) 2 115

الإسراة (17)

(قُلِ ادْعُوا اللّه َ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) 110 24

ص: 126

الآية رقمها الصفحة

الكهف (18)

(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى) 109 25

النور (24)

(اللّه ُ نُورُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ) 35

55، 80

الأحزاب (33)

(يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ) 13

70

الزمر (39)

(وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) 69

62

غافر (40)

(الَّذينَ يَحْمِلوُنَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) 7 95

الزخرف (43)

(هُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إلهٌ وَفِى الأَرْضِ إِلهٌ) 84 56

ق (50)

(أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) 37

17، 52

ص: 127

الآية رقمها الصفحة

النجم (53)

(قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) 9

70، 87

القمر (54)

(وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ) 50

83

الحديد (57)

(هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) 3

86، 63

الحشر (59)

(هُوَ اللّه الَّذِى لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللّه الَّذِى لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤمِنُ المُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللّه ِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللّه الْخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّموَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) 22 - 24 17

الجن (72)

(مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ) 27

32

القدر (97)

(إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْر) 1

26

ص: 128

2 - فهرس الأحايث الشريفة

آدمُ ومَن دونَه تَحتَ لوائي ... 69

ألا ، إنَّ القَدَرَ سِرٌّ مِن سرِّ اللّه... ... 33

إذا كانَ يَومُ القيامةِ ، كانَ حَمَلَةُ العَرشِ ثَمانيةً... ... 103

ألِغَيْرِكَ مِنَ الظهُورِ مَا لَيسَ لَكَ؟ ... 86

إنّ اللّه - تَبارَكَ وتَعَالى - كانَ لَم يَزَل بلا زَمان ولا مَكان ... 79

إنَّ اللّه كانَ إذ لا كانَ ؛ فَخَلَقَ الكانَ وَالمَكانَ... ... 79

إنّ اللّه لا يُوصَفُ ... 21

إنَّ الجَنَّةَ حُفَّت بالمَكارِهِ ، والنّارَ حُفَّت بِالشَّهَواتِ ... 18

أنَّ للّه سَبعينَ ألفَ حِجابٍ مِن نُورٍ وظُلمَةٍ ... 28

إنَّ للّه عِلْمَينِ : عِلمٌ مكنونٌ مَخزونٌ لايَعلَمُهُ إلاّ هُوَ... ... 31

أنّه أَكبرُ مِن أن يوصَفَ ... 105

أوَّلُ ما خَلَقَ اللّه نوري ... 68

إيّاك آمر وإيّاك أنهى وإيّاك اُثيب وإيّاك اُعاقب ... 94

أيَكونُ لغَيرِكَ مِن الظهورِ ما لَيسَ لَكَ... ... 64

أَدبِر فَأدبَرَ ... 92

أَنَا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابُها ... 100

تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيرٌ مِن عِبادَةِ سِتّينَ سَنَةً ... 42

ص: 129

حَمَلَةُ العرَش - والعَرشُ العِلمُ - ثَمانيةٌ : أَربَعَةٌ مِنّا ، وأَربَعَةٌ مِمَّن شاءَ اللّه ... 102

خَلَقَ اللّه الأشياءَ بالمشيئةِ والمشيئةَ بنفسِها ... 78

الذي نوّرت منه الأنوار ... 81

سَبَّحنا ، فَسَبَّحَتِ الملائِكةُ ؛ هَلَّلنا ، فهلَّلَتِ الملائِكةُ ... 41

فَاعلَم ، رَحِمكَ اللّه ، أنَّ المَذهَبَ الصَّحيحَ في التَّوحيدِ... ... 11

فأنت أفضل أم جبرئيل؟ ... 99

فخلق الكان والمكان... ... 80

فلم يزالا نورين أوّلين إذ لا شيء كوِّن قبلهما ... 81

قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم ما خَلَقَ اللّه خلقاً أفضَلَ مِنِّي... ... 95

كان اللّه ولَم يَكُن مَعَه شَيء ... 79

كانَ في عَماءٍ ... 28

كُنتُ مَعَ الأنبياء باطِناً ، ومَعَ رَسُولِ اللّه ظاهِراً ... 112

كُنتُ مع الأنبياء سِرّاً ومَعَ رَسوُلِ اللّه جَهراً ... 101

كيف لا نكون أفضل من الملائكة ... 103

لَمّا خَلَقَ اللّه تعالى العقلَ ، استَنطَقَهُ . ثُمِّ قال لَهُ : أقبِل ، فَأَقبَلَ... ... 92، 93

لنا مع اللّه حالات هو هو ، ونحن نحن ، وهو نحن ؛ ونحن هو ... 87

لَو دُلِّيتُم بِحَبلٍ إلى الأَرضِ السُّفلَى ، لَهَبَطتُم علَىَ اللّه» . ... 56

لولا نحن ، ما خلق اللّه آدم... ... 103

ما خلق اللّه خلقاً أفضل منّي ... 98

ما رَأيتُ شَيئاً إلاّ وَرَأيتُ اللّه قَبلَهُ وبَعدَه وَمَعَهُ ... 19

ما عَرَفنَاكَ حقَّ مَعرِفَتِكَ، وما عَبَدناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ ... 7

مِنَ الحَيِّ القَيُّوم الذي لا يَمَوتُ إلى الحَيِّ القَيّومِ الذي لا يمَوتُ... ... 65

نَحْنُ السُّابِقُونَ الأوَّلُونَ ... 99

نَعَم ، تُخرِجُه مِنَ الحَدَّينِ ؛ حدِّ التَّعطيلِ وحدِّ التَّشبيه ... 11

ص: 130

وأجرى فيه من نوره ... 81

وأطف السراج ، فقد طلع الصبح ... 70

ولا أكملتك إلاّ فيمن اُحبّ ... 94

والَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَقَد سَمِعتُ جَبرئيلَ يَقولُ للنَّبيِّ (ص)... ... 100

وَاللّه ِ ، مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارتَضَاه ... 32

وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا ... 102

واُولي الأمرِ بِالمَعروفِ والعَدلِ والإحسانِ ... 46

وأين التراب وربّ الأرباب ... 57

والذين يحملون العرش... ... 102

والفضل بعدي لك وللأئمّة من بعدك ... 101

وهو النور الذي خلق منه محمّداً(ص) وعليّاً(ع) ... 81

يا باطِناً في ظهوره ، وظاهِراً في بُطونه ومَكنونه ... 61

يا مَن هو ، يا مَن ليس إلاّ هو ... 106

ص: 131

ص: 132

3 - فهرس أسماء المعصومين علیهم السلام

النبي، المصطفى، رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم =محمّد بن عبداللّه صلی الله علیه و آله وسلم ، نبي الإسلام

محمّد بن عبداللّه صلی الله علیه و آله وسلم ، نبي الإسلام 3، 4، 5، 26، 30، 32، 39، 41، 53، 57، 65، 70، 71، 72، 78، 79، 81، 95، 97، 98، 99، 101، 102، 107، 110، 111، 112، 121

أمير المؤمنين علیه السلام =علي بن أبي طالب علیه السلام ، الإمام الأوّل

علي بن أبي طالب علیه السلام ، الإمام الأوّل 3، 5، 18، 33، 38، 53، 78، 79، 81، 95، 97، 99، 100، 101، 112، 120، 121

الحسن بن علي علیه السلام ، الإمام الثاني 103

أبو عبداللّه الحسين=الحسين بن علي علیه السلام الإمام الثالث

الحسين بن علي علیه السلام الإمام الثالث 63، 86، 103

أبو جعفر علیه السلام =محمّد بن علي علیه السلام ، الإمام الخامس

محمّد بن علي علیه السلام ، الإمام الخامس 32، 92

أبو عبداللّه علیه السلام =جعفر بن محمّد علیه السلام ، الإمام السادس

جعفر بن محمّد علیه السلام ، الإمام السادس 11، 31، 79، 102

موسى بن جعفر الكاظم علیه السلام ، الإمام السابع 102

علي بن موسى الرضا علیه السلام ، الإمام الثامن 95

أبو جعفر الثاني علیه السلام =محمّد بن علي علیه السلام الإمام التاسع

ص: 133

محمّد بن علي علیه السلام الإمام التاسع 11

المهدي، القائم=صاحب الزمان (عجّل اللّه فرجه الشريف)، الإمام الثاني عشر

صاحب الزمان (عجّل اللّه فرجه الشريف)، الإمام الثاني عشر 61، 97

أبو البشر=آدم، النبي

آدم، النبي 4، 33، 41، 69، 93، 96، 103، 112

إبراهيم علیه السلام 102

موسى، نبي اليهود 102

عيسى المسيح 102

نوح، النبي 102

يونس، النبي 57

خضر، النبي 55

ص: 134

4 - فهرس الأعلام

ابن بابويه، محمّد بن علي 21، 33، 79، 88، 95، 102

ابن سينا، حسين بن عبداللّه 83، 89، 90

ابن عربي، محمّد بن علي 18، 35، 36، 61، 68، 83، 85، 87، 103، 119

ابن فارض، عمر بن علي 42

أبو بصير 31

أبو طالب=أبو طالب بن عبدالمطّلب

أبو على بن سينا=ابن سينا، حسين بن عبداللّه

أحمد بن علي بن محمّد بن عبداللّه بن عمر بن علي بن أبي طالب 79

ارسطاطاليس 40، 82، 88، 91

أصبغ بن نباتة 33

أفلاطون 88

الأنصاري، عبداللّه بن محمّد 116

أبو طالب بن عبدالمطّلب 79، 82

الترمذي=حكيم الترمذي، محمّد بن علي

جبرئيل 95، 97، 99، 10، 102

جنيد البغدادي 79

حافظ الشيرازي=الحافظ، شمس الدين محمّد

الحافظ، شمس الدين محمّد 64

حسن بن سعيد 11

حكيم الترمذي، محمّد بن علي 61

حوّاء 96

خواجه عبداللّه أنصاري=الأنصاري، عبداللّه بن محمّد

السهروردي، يحيى بن حبش 67، 83

الشاه آبادي، محمّد علي 26، 54، 121

الشيخ الرئيس=ابن سينا

الشيخ العربي=ابن عربي، محمّد بن علي

ص: 135

الشيخ المقتول=السهروردي

الشيطان 62، 116

صدر الدين الشيرازي، محمّد بن إبراهيم 77

صدرالدين القونيوي، محمّد بن إسحاق 29، 83، 85

صدر المتألهين=صدر الدين الشيرازي، محمّد بن إبراهيم

صدوق الطائفة، محمّد بن علي بن بابويه=ابن بابويه، محمّد بن علي

العارف الكامل، العارف القمي=القاضي سعيد القمي، محمّد سعيد بن محمّد مفيد

عبدالرحيم بن عتيك القصير 10

عبدالرزّاق الكاشي، عبدالرزّاق بن جلال 47، 84

عبداللّه بن المطّلب 79، 82

عبداللّه=عبداللّه بن المطّلب

فرفوريوس 67

القاضي سعيد القمي، محمّد سعيد بن محمّد مفيد 17، 20، 40، 88، 113

القمشه اى، محمّد رضا 71، 117

القونوي=صدرالدين القونيوي، محمّد بن إسحاق

القيصري، داود بن محمود 34

الكليني، محمّد بن يعقوب 31

كمال الدين عبدالرزّاق القاساني

عبدالرزّاق الكاشي، عبدالرزّاق بن جلال

محمّد بن عثمان بن سعيد 61

معلم المشائين=ارسطاطاليس

مفيد الصناعة=ارسطاطاليس

المولوي، جلال الدين محمّد بن محمّد 116

ص: 136

5 - فهرس الكتب الواردة في المتن

أثولوجيا 82، 89

الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات 17، 20، 40، 113

اصطلاحات=اصطلاحات الصوفية

اصطلاحات الصوفية 84

اعتقادات=الاعتقادات

الاعتقادات 102

البوارق الملكوتية=الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات

التعليقة على مقدمات شرح فصوص الحكم=مجموعه آثار حكيم صهبا

التوحيد 21، 33، 46، 79، 88

رسالة في تحقيق الأسفار الأربعة

مجموعه آثار حكيم صهبا

شرح التوحيد، القاضي سعيد القمّي 21، 79

شرح فصوص الحكم، القيصري 34، 71

شرح قصيده ابن فارض=كشف وجوه الغُرّ لمعاني نظم الدُّرّ

كشف وجوه الغُرّ لمعاني نظم الدُّرّ 47

الشفاء 83

عيون أخبار الرضا علیه السلام 95

فتوحات=الفتوحات المكّية

الفتوحات المكّية 61، 68، 103

فصوص الحكم 87، 117

الكافي 10، 31، 32، 46، 79، 92، 100، 102

المثنوي=مثنوى معنوى

مثنوى معنوى 116

مجموعه آثار حكيم صهبا 71، 117

نصوص=النصوص

النصوص 83

ص: 137

ص: 138

6 - فهرس أشعار

عنقا شكار كس نشود دام بازگير *** كان جا هميشه باد به دست است دام را 8

فالحقّ خلق بهذا الوجه فاعتبروا *** وليس خلقاً بذاك الوجه فادّكروا - 87

من يدر ما قلتُ لم تخذل بصيرته *** وليس يدريه إلاّ من له البصر

جمّع وفرّق فإنّ العين واحدة *** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر

تو را ز كنگرۀ عرش مى زنند صفير *** ندانمت كه در اين دامگه چه افتادست - 40

وجود اندر كمال خويش ساريست *** تعيّن ها امور اعتبارى است 57

مدعى خواست كه آيد به تماشاگه راز *** دست غيب آمد وبر سينۀ نامحرم زد - 64

ألا إنّ ثوباً خيط من نسج تسعة *** و عشرين حرفاً من معاليه قاصر - 9

عباراتنا شتّى وحسنك واحد *** كلٌّ إلى ذاك الجمال يشير - 53

من گنگ خواب ديده و عالم تمام كر *** من عاجزم ز گفتن وخلق از شنيدنش - 9

ديده اى بايد سبب سوراخ كن *** تا حجب را بر كند از بيخ و بن - 116

ص: 139

ص: 140

7 - فهرس التعابير والمصطلحات

«أ»

الأبدان 91

إبقاءاللّه 118

أبواب البركات 12

أبواب الرحمة الإلهية 36

أبواب الرموز والدقائق 66

أبواب صور الأسماء 30

أبواب الظهور 25

أبواب الوجود 25

اتّحاد التعيّن والمتعيّن 71

اتّحاد الصفات الجمالية والجلالية 17

اتّحاد الظاهر والمظهر 26، 70، 81، 94

اتّحاد النبي والوليّ في الروحانية 121

الاتّصاف بالصفات 13

الأجرام الأرضية 80

الأجرام السماوية 80

إحاطة الأسماء 109

إحاطة الأسماء الحاكمة 112

الإحاطة التامّة 100

إحاطة الصّفة 21

إحاطة العقل المجرد 90

الإحاطة القيومية 93، 81، 98

إحاطة المشئية 88

الإحاطة الوجودية 90، 91

أحباء 49

الاحتجاب 86

أحدية الجمع 54، 62، 75، 93، 110

أحدية جمع الأسماء 70

أحدية جمع الحقائق 51

أحدية جمع الحقائق الإلهية 109

أحدية جمع الحقائق الغيبية والشهادتية 99

أحدية جمع الحقائق القهرية 109

أحدية جمع الحقائق اللطفية 109

ص: 141

أحدية جمع الوجود 24

أحدية المحضة 120

الأحرار 58، 64، 74، 85، 95، 105، 116

الأحكام 113

أحكام اللّه 47

الأحكام الباطنية القلبية 119

الأحكام الربوبية 48

الأحكام الغيرية 19

الأحكام القديمة 47

أحكام الكثرة 10، 19

الأحوال 64

الأخبار عن اللّه وصفاته وأسمائه 120

اختراعات الخيال 85

اختصام الملأ الأعلى 45

الاختلاف 10

الآخر 12، 16، 36، 53، 63، 78، 86

الآخرية 16، 30، 31، 99

الأخفى 117

الخلافة المحمّدية 26، 39

الأخوّة الإيمانية 37، 84

أخيرة مراتب الكثرات 84

إدبار العقل 92، 93

الإدراك 93، 113

الأدوار 114

أراضي الأشباح 53، 56

الأراضي الخلقية 25، 100

أراضي السافلات 68

الأرباب 18

أرباب الأذواق والقلوب 105

أرباب الأسرار 40

أرباب الأعيان الثابتة 30

أرباب البصيرة 73

أرباب التنزيل 52

أرباب الحكمة 56

أرباب الذوق 94

أرباب الرياضات 65

أرباب السحر والشعبذة 66

أرباب السلوك 49

أرباب الشهود والمعارف 31

أرباب الفلسفة 11، 75

أرباب القبور المظلمة 41

أرباب المعرفة 24، 37

الارتباط 10، 11

ارتباط الافتقار والوجود 26

ارتباط الاشياء بالأسماء الإلهية 111

ارتباط الظاهر والمظهر 30

الإرشاد 92، 95

ص: 142

الأرض السفلى 56

أرض الكثرة 29

الأرضين السفلى 59

أركان التوحيد 104

الأرواح 56، 91

أرواح آل محمّد(ص) 97

أرواح الأئمّة 78

أرواح الكلّية 69

أرواح المعاني 42

الأسباب 99

الأسباب والمسبّبات 84

الأستار 27، 48، 52

أستار الأسماء 113

استجماع الأسماء 11

استجماع جميع الأسماء والصفات 13

الاستحقاق 52، 55، 104

الاستدارة 27

الاستدارة الحقيقية 40، 91

الاستعداد 31، 34، 45، 70، 92، 107، 119

استعداد المستعدين 120

استعدادات المظاهر 41

استعداد الموجودات 94

الاستقامة 16، 27، 58، 91

الاستهلاك 10، 55، 57

استهلاك الأشياء 120

استهلاك التعيّنات الصفاتية والأسمائية 13

استهلاك جميع الإنّيات 105

استهلاك الصفات والأسماء 106

استهلاك صور الأسماء 111

الاستهلاك المشيئة في الذات الأحدية 85

استهلاك كلّ الحقائق 120

الأسرار 28، 32، 33، 51، 53، 67، 81، 93، 100، 116، 121

أسرار أهل المعرفة 62

أسرار الخلافة 49

أسرار الخلافة المحمّدية 5، 109

الأسرار الربوبية 49، 109، 121

أسرار القدر 32

أسرار القرآنية 39

أسرار النبوّة 49

أسرار الوجود 42

أسرار الولاية 49

أسرار الولاية العلوية 5

أسر التعيّن 59

الأسفار 120

الأسفار الأربعة 117، 120

الاسم 13، 72، 73، 93، 94، 104

ص: 143

الأسماء 3، 8، 9، 12

أسماء اللّه 15

الأسماء الإلهية 8، 11، 15، 17، 19، 20

الأسماء الأفعالية 17، 18، 104

أسماء الجلال 15، 18

الأسماء الجلالية 13، 17، 109

أسماء الجمال 15، 18

الأسماء الجمالية 17

الأسماء الجمالية والجلالية 17، 51، 115

الأسماء الحاكمة 112

الأسماء الحسنى 17، 23، 24، 26

أسماء الحقّ 54

الأسماء الخلقية 20

الأسماء الذاتية 17، 104

الأسماء الذاتية والصفتية والأفعالية 17، 18

الأسماء الربوبية 9

الأسماء الصفاتية 104

أسماء عالم القدس 15

الأسماء المحاطة 112

الأسماء المحيطة 101

أسماء المخلوقين 21

الأسماء المكنونة المخزونة 62

الأسماء والصفات 8، 12، 13، 15

اسم اللّه 16

اسم اللّه الأعظم 11، 19

اسم اللّه الجامع 93، 120

الاسم الأعظم 11، 12، 13، 15، 36، 41، 70، 71، 99، 103، 110، 111

الاسم الأعظم الأتمّ 62

الأسم الربّ 115

اسم الرحمن 52، 120

اسم الرحيم 52

اسم الظاهر 86

اسم العليم 52، 114

الاسم القادر 113

اسم القدير 52

الاسم المتكلّم 114

الاسم المحيط 109

الاسم المحيط التامّ الأزلي 109

الاسم المدبّر 115

الاسم المنتقم 94

اسم النور 84

اسمي الحكم العدل 45، 46

الاشتراك 9

اشتراك الصفات 22

الاشتراك اللفظي 20، 21

الاشتراك المعنوي 23

ص: 144

الإشراقات الملكوتية 51

الأشياء 37، 54، 61، 62، 63، 67، 71، 73، 78، 82

الأشياء الكونية 94

الأشياء الكونية الخارجية 111

الأصالة 121

أصحاب الإيمان 44

أصحاب التكلّم 10

أصحاب الحكمة 11، 37

أصحاب الذوق والسلوك 73

أصحاب الرموز 105

أصحاب سجن الطبيعة 41

أصحاب السجون والقيود 42

أصحاب السلوك العلمي 59

أصحاب شهود الأسماء والصفات 24

أصحاب الطلسمات 66

أصحاب العرفان 33، 84، 86

أصحاب الفلسفة 73

أصحاب القلوب 4، 7، 37، 56

أصحاب القلوب والخواطر 4

أصحاب الكشف والمعرفة الذوقي 56

أصحاب المعرفة 7

أصحاب المكاشفة والسلوك 65

أصحاب النيرنجات 66

أصحاب الوحي 52، 64، 78

الاصطلاحات 37، 53

أصل الأنوار 3

الأصلاب الطاهرة 79

أصل الخلافة 26

أصل الخلافة والخليفة 26

أصل السوائية 27

أصل النور 60

أصنام النفس 66

اضمحلال الذوات 106

اضمحلال صور الأسماء 111

اضمحلال كلّ الكمالات 105

اضمحلال الهويات الوجودية 118

الإطلاق 62، 67

إطلاق الطبيعة 46

الأطوار 101

الإظهار 39، 44، 66، 95

إظهار الحقائق الغيبية 44، 70

إظهار الحقيقة 57

إظهار الربوبية 57

إظهار السرّ 28، 52

إظهار السلطنة 57، 66

إظهار كمالات المبدء 94

إظهار المعجزات 65

ص: 145

إظهار الواحد 83

الاعتبار 15، 24، 71، 39، 57، 71، 81، 85، 100

الاعتدال 16، 46

الأعدام 60

الأعراض 76

أعراض الماهية 76

أعراض الوجود 76

الأعمال الصالحة 105

الأعيان 31، 33، 34، 36، 63، 67، 71، 72، 73

الأعيان الثابتة 30، 35، 36، 63، 70، 71، 72، 73، 110، 111، 119

أعيان الحقائق الخارجية 113

الأعيان الخارجية 110، 111، 119

أعيان المكونات 83

أعيان الممكنات 113

الأغيار 40

الإفاضة 13

أفاعيل النفس 89

الافتقار 26، 113

الأفعال الحسنة 105

إقبال العقل 93

اقتضاآت الأسمائية 46

اقتضاء الأسمائية الإلهية 111

أقدام السالكين 7

أقرب التعيّنات 15

الإقرار بالعبودية 117

الأقلام الإلهية العالية 69

الأكوان 59، 62، 63، 84، 114، 18

الأكوان الخارجية 111

الإلحاد بأسماء اللّه 37

الاُلوهية 105

الاُلوهية الصفتية 105

الاُلوهية الفعلية 105

آمال العارفين 7

إمام أئمّة الأسماء والصفات 98، 101

إمام الأسماء 115

إمام أصحاب الكشف واليقين 99

الأمانة 69

الأمر 19، 39، 43، 45، 49، 54، 78، 87

الأمر الإلهي 45، 88

أمر الباري 93

الأمر بالمعروف 46

الأمر الخالق 87

الأمر المخلوق 87

الأمر الواحد 83

ص: 146

الإمكان 53، 55

الإمكان الذاتي 60

الإمكان العامّ 104

الإمداد 95

الاُمم السابقة 101

الاُمم اللاحقة 101

الأمر الاعتباري 57

الاُمور الوجودية 21

اُمّهات الأسماء 109

اُمّهات الأسماء الحقيقية 8

الإنانية 65، 66، 89، 119

الإنباء 41، 42، 43، 44، 70

الإنباء بالمظهر الأتمّ 70، 71

الإنباء الذاتي 41

الإنباء الحقيقي الذاتي الأولى 47

الإنباء الحقيقية الغيبية 43، 68

الإنباء عن اللّه وصفاته وأسمائه 120

الأنبياء 7، 31، 32، 55، 65، 101، 109، 112، 113، 116، 120

الانتساب 73

الاندكاك 13، 17، 55، 57، 60، 88

اندكاك الإنّيات 13

الاندكاك في الحضرة الاُلوهية 55

الإنسان 82

الإنسان الكامل 32، 41، 94، 107، 111

انطماس النور 111

الانغمار في المادّة 76

أنفاس الخلائق 56، 119

الأنفس 19، 65

الانفكاك التعقّلي 76

الانفكاك الذاتي 76

انقضاء الملك 112

الانقهار 111

انكشاف وجه الحقّ 118

انمحاق الأنوار 111

الأنوار 79، 80، 81

الأنوار الإلهية 26، 73

الأنوار الحسية 61

الأنوار العقلية الإلهية 67، 75

الأنوار القاهرة النورية 68

الأنوار المتعيّنة 57

أنوار المعرفة 42

الأنوار الناقصة 72

أنوار الوجه الكريم 15

إنّيات الحقائق 91

الإنّية 12، 19، 29، 119

الإنّية الصرفة 57

ص: 147

الأوصاف 9

الأوصاف القدسية 9

الأوضاع 59، 60

الأوّل 12، 16، 36، 53، 63

أوّل التّعينات 93، 98

أوّل الظهور 30، 78

أوّل ما خلق اللّه 68

اُولي الأبصار 52

اُولي الأذواق والألباب 49

اُولي الأمر 46

اُولي البصائر 4

اُولي السابقة الحسنى 105

أولياء 32، 37، 64، 101

أولياء اللّه 97

الأولياء الكاملين 37

الأولياء الكرام 24

الأولياء الكمّل 120

أولياء المعرفة 5

الأولياء المهاجرون 85

الأوليّة 16، 30، 31، 99

أهل الاصطلاح 38

أهل اللّه 59

أهل التجريد 10

أهل الجنّة 65

أهل الحجاب 42

أهل الحقّ 86

أهل الحقيقة 56

أهل الخطاب 59

أهل الذوق 17، 18

أهل الرواق 121

أهل السرّ 141

أهل السلوك 119

أهل العرفان 44

أهل القلوب 44

أهل المعرفة 37، 62، 86، 87، 112

أهل المكاشفة 8

أهل النظر 84

أهل يثرب 70

آيات اللّه 10

الإيجاد 95، 114

إيجاد الواحد 83

إيداع صور الأسماء 93

إيداع صور الصفات 93

إيكال الأمر 56، 66

«ب»

الباري 66، 67، 113

الباطن 8، 16، 48، 95

الباطنة 99، 101، 106

ص: 148

باطن الخلافة 112

باطن الشريعة 121

الباطن المطلق 8

الباطنية 30، 120

بحر الهيولى المظلمة 80

البداء 31، 32

البدعيات الملكية 91

البراهين العقلية 22، 75، 84

البرزخية الكبرى 16، 53، 86

البروز 51

البرهان 22، 75، 77، 83، 84، 89

البرهان الذوقي 78

البرهان الفصيح 84

البساطة 30، 37، 56، 109

البساطة الأحدية 51

بساطة الحقيقة 110

بسط عوالم الملكوت 52

بسط كمال الوجود 52، 68

بسط الوجود 52

بسيط الإجمالي 43، 72

البسيط فوق البساطة 37

بسيط الحقيقة 24

البصر 87

بصيرة 17، 34، 73، 98

البطلان 11

البطن 12

بطن عالم الملك 82

بطن عالم الملكوت السفلى 82

بطن عالم الملكوت العليا 82

البطون 8، 16، 30، 36، 51، 61، 63، 104، 106

بطون الحقّ 95

بقاء الإنانية 65، 119

بقاء الإنّية 119

بقاء الممكنات 115

بنية المحمّدية 26

بهم الصافين 53

«ت»

التباين بالذات 9

التجافي 94

التجرّد 60، 88

تجريد 10، 58

التجلّي 9، 35، 43، 52، 62، 63، 72، 73، 84، 86

التجلّيات 72

تجلّيات الجلال 105

التجلّيات الذاتية 72

تجلّي الأسمائي والصفاتي 63

ص: 149

تجلّي الاسم اللّه الأعظم 45

التجلّي الأوّل 35

التجلّي بالأسماء 63

التجلّي بالألوهية 35

التجلّي بالفيض الأقدس 35

التجلّي الثاني 35

تجلّي الحقّ 86، 118

التجلّي الذاتي 52

التجلّي الشهودي 84

التجلّي العلمي 54

تجلّي الفيض الأقدس 19

التجلّي المثالي والملكوتي 43

تجوهر الذات 15

التجويف الإمكاني 39

التحقّق 14، 59، 85، 104، 106

التحميد 104، 106، 107

التدلّي 53، 90

ترتيب الأسباب والمسببّات 84

الترتيب النزولي 68

ترتيب الوجود 77

الترتيب الوجودي 53

التركيب 30

التسبيح 104، 105، 106

التشبيه 10، 11، 23، 64

التشخصات المشهودة 67

التشريع 118

التشريفية الاعتبارية 100

التصديق 58، 73

التصرّف 38، 95

تصرّف الأئمّة 102

التصرّف التامّ 94

تصرّف النفس 102

تصرّف النفس الإنسانية 94

التضرّع الجبلي 90

التعاليم 42، 107

التعطيل 10، 11

التعلّق 76

التعلّقات الملكوتية 76

التعليم 41، 42، 93، 103، 107

التعليم الأسماء 93

التعليم الحقيقي 41

التعمّل العقلي 76

التعّين 13، 15، 52، 54، 57، 60، 71، 73، 75، 76

التعيّنات 12، 13، 15، 39، 56، 58، 62، 63، 67، 69، 73، 76، 77، 85، 93، 98

تعيّنات الأسماء الإلهية 81

ص: 150

التعيّنات الأسمائية 14، 52، 73

التعيّنات الخلقية 63، 78، 118

التعيّنات السوائية 3

التعيّنات الصفاتية 13

التعيّنات الصفاتيه والأسمائية 13، 27

تعيّنات العوالم 85

التعيّنات المشهودة 62

تعيّنات المشيئة المطلقة 85

التعيّنات المعلومة 62، 67

تعيّنات الوجود المطلق 85

التعيّن الأسبق 76

تعيّن الأسماء 71

تعيّن الأسماء والصفات 27

تعيّن الأشياء 72

التعيّن الأوّل 13، 15، 75

التعيّن الجوهري 78

تعيّن الحقيقة اللابشرطية 14

التعيّن الخلقي 98

التعيّن الخلقية 118

تعيّن روحانية الأئمّة 78

التعيّن الصفتي 73

التعيّن الكلّ 57

تعيّن الماهية 76

التغاير 9

التغيّر 37

التفاصيل المحضة 99

التفكّر 42

التقدّر 76

تقدّرات الماهية 76

التقدر الملكوتي 76

التقدّم بالحقيقة 76، 79

التقدّم الأزلي 76

التقدّم الدهري 76

تقدير الاستعدادات 119

تقدير الظهور العيني 31

التقديس 64، 65

التكبير 105، 106

التكثير 58، 64، 65

التكلّم 10، 48

التكلّم الذاتي 48

تكوّن الأشياء 83

تلبيسات الوهم 85

التمثّل 55

التمجيد 96

التنزّه 59، 88

التنزيل 4، 20، 23، 29، 52، 64، 78

التنزيه 10، 64، 105، 106، 107

التوجّهات الذاتية 29

ص: 151

التوحّد 55

التوحيد 10، 11، 37، 58، 65، 105، 106

التوحيدات الثلاثة 107

التوحيد الحقيقي 73

التوحيد الذاتي 106

توحيد الصفات 105

التوحيد الفعلي 106

التوغّل 106

التوكّل 97

«ث»

الثقلين 4

الثنوية 82

«ج»

الجاعل 65

الجامع لجميع المراتب 93

الجامعية 36، 109

جامعية الأسماء 111

الجبّار 15

الجبروت 3، 8، 57، 60، 68، 72، 82، 100، 118

الجبل الإنيّة 86

الجذبة الرحمانية 92

الجسم 88

الجسم الطبيعي 77

الجسم المحيط 102

الجعل 104، 105

جعل الأحكام 119

الجلال 3، 13، 15، 16، 18، 27، 28، 30، 36، 45، 91، 94

الجمال 3، 13، 15، 16، 18، 27، 30، 36، 45

جمال الحقّ 105، 117، 118، 119

الجمال السرمدي 55

الجمال المطلق 45

الجمع 54، 68، 93، 94، 99، 109، 110

الجمعية الإجمالية 34

الجميل 105

الجميل المطلق 105

الجنبة الخلقية 62

الجنبة السافلة الخلقية 67

الجنبة العالية 67

الجنبة يلي الخلقي 118

جنود الشيطان 92

جواهر الذاتية والمفارقة 91

الجوهر 78

الجهات 20، 29، 35، 59، 82

ص: 152

الجهات الإمكانية 60

جهات الظهور 15

الجهات الغيرية 61

جهات الكثرة 14

الجهة 34

جهة الجمعية الإجمالية 34

جهة الظهور 34

جهة الغيب 34

جهنام الطبيعة 42

الجهولية 70

«ح»

الحاضر 55

الحاكم 91، 112

الحاكم المطلق 45

الحال 103

الحالات22

حامل العلم 102

الحبّ 94

الحبّ الذاتي 30، 35، 52، 53، 94

الحجاب 11، 23، 42، 49، 70، 73، 75، 84، 116

حجاب الآثار 84، 107

حجاب الأسماء 107

الحجاب الأعظم 25

الحجاب الأقرب 53

حجاب اللّه 33

حجاب الجلال 28

حجاب الرمز 48

حجاب الصفات 52، 107

حجاب عزّة الإنيّة 29

حجاب عزّ الجلال 3

حجاب العماء 3

الحجاب عن معرفة اللّه 23

حجاب النور 8

جحاب النور والظلمة 28

الحجاب النوري 11

الحجب 56، 117، 118

الحجب الأسمائية 53

الحجب الثلاثه 117

حجب الحقائق 16

الحجب الروحية 117

الحجب الظلمانية 7، 117

الحجب الظلمانية النفسانية 118

حجب المعاني 16

حجب النور 97

الحجب النورانية والظلمانية 25، 117

الحجب النورانية العقلية 117

الحجب النورية 28

ص: 153

الحدّ 86

حدّ الإطلاق 67

حدّ الاعتدال 16، 46

الحدّ المرسوم 115

الحدود 62

الحدود الإلهية 46

حدود الشيء 20

حزب الرحمن 92

الحس 39

الحسنى 105

حصول الصور 78

الحضرات الأسمائية 70

الحضرة 9، 29، 44

الحضرة الأحدية 21، 28، 58، 59

حضرة الأحدية الجمعية 119

حضرة الأحدية الغيبية 29

حضرة الأسماء 41

حضرة الأسماء الإلهية 29

حضرة الأسماء والصفات 29

حضرة الأسمائية 30

حضرة الأسمائيه والصفاتيه 63

حضرة الاسم الأعظم 12، 41

حضرة اسم اللّه الأعظم 26، 41، 48

حضرة اسم الباري 113

حضرة الأشياء 119

حضرة الأعيان 30، 34، 37، 119

حضرة الأعيان الثابتة 30

حضرة الأعيان والأسماء 37

الحضرة الاُلوهية 30، 55، 57

الحضرة الإلهية 17، 114

الحضرة الثالثة 70

حضرة الجبروت 3

حضرة الجمع 54، 83، 92، 94، 99

حضرة الجمعية 8، 99

حضرة الذات 20

حضرة الربوبية 64

حضرة العلم 120

حضرة العلمية 5، 15، 19، 31، 32، 35، 63، 94، 102، 111

حضرة العماء 53

حضرة العندية 35

حضرة العين الثابت المحمّدي(ص) 41

حضرة الغيب 44

حضرة الغيب المشوب 19

الحضرة الغيبية 27

حضرة الفيض الأقدس 12، 29، 44

حضرة القضاء الإلهي والقدر الربوبي 31

حضرة اللاهوت 3

ص: 154

حضرة المشيئة 54

حضرة المشيئة المطلقة 59

حضرة الملكوت 8

الحضرة المهيمنة على الأسماء 114

حضرة الواحدية 19، 20، 23، 24، 27، 29، 30، 34، 35، 38، 48، 52

حضرة الواحدية الجمعية 12

حضرة الواحدية والجمع 34

حضرة الواحدة المحضة 103

الحضور البسيط الإجمالي 43

الحضور التفصيلي 43

حضور الحقّ 54، 55

حضور العوالم 91

الحقّ 10، 16، 20، 23، 48، 54، 58، 59، 61، 66، 84، 94، 95، 103، 105، 115، 117، 118، 119

الحقّ الأوّل 59

الحقّ المطلق 118

الحقّ المقيّد 118

الحقّ المنزّه 87

حقّ اليقين 10، 75

الحقائق 14، 15، 16، 19، 21، 37، 52، 56، 62، 63، 66، 90، 99، 120

حقائق الأسماء 15

حقائق الأسماء الإلهيّة 40، 110

حقائق الأسمائية 51

الحقائق الأسمائية الجلالية 51

الحقائق الأسمائية 51

الحقائق الأسمائية القهرية 51

الحقائق الأسمائية اللطفية 51

حقائق الأعيان 111

حقائق الإلهية 3، 62، 67، 109، 116

حقائق الإيمانية 48

الحقائق البسيطة 40، 91

الحقائق البسيطة العقلية 40

حقائق جميع الأسماء 18

الحقائق الخارجية 113

حقائق عالم الغيب 92

الحقائق العقلية 80، 91

حقائق العلوم 99

حقائق العوالم 90

حقائق الغيب والشهود 104

الحقائق الغيبية 16، 70، 99، 113

الحقائق الكلّية الإلهية 26

الحقائق الكلّية النورية 16

الحقائق الكونية 94

الحقائق اللابشرطية 14

الحقائق اللامتعيّنة 13

ص: 155

الحقائق المجرّدة 106

الحقائق المستكنّة 44

الحقائق الملكوتية 18، 77

الحقائق النزولية والصعودية 62

الحقائق الوجودية 10

الحقائق اليقينية 7

الحقيقة 9، 24، 38، 55، 56، 58، 60، 62، 64، 72، 79، 92، 110، 111

حقيقة الأسماء 23

الحقيقة الإطلاقية 41، 69

الحقيقة الإطلاقية الجامعة 62

حقيقة الإمامة 107

حقيقة الإنباء 41، 42، 44

الحقيقة الإنسانية 71، 72

الحقيقة الإنسانية العلمية 71

حقيقة التجريد 58

حقيقة التعليم 41، 42

الحقيقة الجمعية 70

حقيقة الخلافة 3، 48

حقيقة الخلافة المحمّدية(ص) 3، 38

حقيقة الربانية 33

حقيقة الروح 101

حقيقة سدرة المنتهى 3

حقيقة الشجرة المنهي عنها 4

حقيقة العبودية 103

الحقيقة العقلية 75، 88

الحقيقة العقلية التامّة المجرّدة 91

الحقيقة العلوية(ع) 81

حقيقة العماء 29

حقيقة العوالم 88

حقيقة العين الثابتة الإنسانية 110

الحقيقة الغيبية 8، 9، 12، 26، 27، 28، 29، 63

الحقيقة الغيبية الإطلاقية 26

الحقيقة الغيبية المستكنّة 63

الحقيقة الغيبية المقدّسة 63

الحقيقة الغير المتعيّنة 76

حقيقة القيامة الكبرى 111

الحقيقة الكامنة 8

حقيقة ليلة القدر 26

الحقيقة المتصوّرة 76

الحقيقة المحمّدية 70، 71، 72، 81

الحقيقة المطلقة الغيبية 23

حقيقة النبوّة 48، 103، 107

حقيقة الولاية 4

حقيقة الولاية العلوية(ع) 4

الحكماء 15، 24، 32، 38، 67، 77

الحكم 9، 13، 20، 45، 91

ص: 156

الحكم الإلهى 45

الحكماء السالفين 66

الحكماء الشامخين 84

الحكماء المتألهين 82

الحكمة 20، 35، 46، 56

حكم الظاهر والمظهر 110

الحكم العدل 45، 46، 86

حكم الكثرة 58

حكم الوحدة 58

حكومة الأسماء 110، 111

حكومة الاسم الأعظم 110

الحكيم 20، 58

الحكيم المتألّه 58

الحمد 96

حملة العرش 102

الحواس الظاهرة 16

الحوقلة 105، 107

الحول 105

«خ»

الخارج 35، 71

الخالق 22

خرق أستار الأسرار 53

خرق الحجاب 59

الخزائن الإلهية 30

الخطرات 64

الخفي 117

الخلائق 56، 99، 118، 119

خلاصة العوالم 82

الخلافات 112

الخلافة 3، 25، 26، 27، 62، 117

الخلافة الباطنية 69

الخلافة الباقية الدائمة 112

الخلافة الظاهرية الباطنية 120

خلافة العقل الكلّي 94

الخلافة في الظهور 13، 62، 94

الخلافة المحمّدية 4، 5، 26، 27

الخلافة المحيطة 112

خلفاء النبي 120

الخلق 23، 63، 81، 87، 92، 117، 118، 119، 120

الخلق الأفضل 98

الخلق الأوّل 32

الخلق الثاني 32

الخلاّق 110

الخليفة 26

خليفة اللّه الأعظم 36، 112

الخليفة الإلهية 12، 14، 27

الخليفة الإلهية الغيبية 12

ص: 157

الخليفة الجامعة 110

الخليفة الكبرى 12، 24، 26، 29، 44

خليفة النبى 46

الخيال 85

الخيرات 93

«د»

دارالتحقق 85، 106

دائرة الخلافة والنبوة 112

الدائرة الملكوتية 4

دائرة النبوة 102

دائرة الوجود 103

دائرة الولاية 117

دارالحس 39

دارالسرور 92

دارالقرار 92

دارالوجود 14

الدوائر الجزئية 111

الدوائر الحسية 91، 106

الدوائر العقلية 91

الدوائر الكلّية 101

دورة الخلافة الظاهرة في الملك 112

دورة نبوّات الأنبياء 112

«ذ»

الذات 11، 15، 17، 19، 20، 22، 24، 35، 37، 47، 48، 52، 55، 57، 59، 60، 71، 72، 73، 85، 88، 90، 104، 105، 107، 117، 118

الذات الأحدي 55

الذات الأحدية 17، 19، 24، 48، 55، 57، 85

ذات اللّه 47

ذات الحقّ 117

الذات السرمدية 85

الذات المقدّسة 15، 72

ذات الملك 76

ذات الملكوت 76

الذات الواجبة 63

ذا العينن 10

الذوات 106

ذوات النفس 113

ذوات العوالم 90

ذوالجلال 91

الذوق 17، 18، 73، 94

الذوق العرفاني 14

الذوقيات الوجدانية 38

ذوي اللباب 59

ذي الصورة 27

ذي الوجه 105

ص: 158

«ر»

الرئاسة التامّة 101

الراسخون في المعرفة 55

ربّ الأراضي الخلقية 25

ربّ الأرباب 57، 66

ربّ الأسماء 16

ربّ الإنسان الكامل 41

ربّ جميع الحقائق الإلهية 109

ربّ الحقائق الروحانية 18

ربّ الحقائق الملكوتية 18

ربّ الحقيقة المطلقة المحمّدية(ص) 26

ربّ السموات الأسمائية 25

ربّ العالمين 66، 99

ربّ العباد 92

ربّ العين الثابتة المحمّدية 30

الربّ المطلق 65

الربوبية 38، 64، 65، 118، 119

ربوبية الحقّ 66

الربّ الودود 62

رب الولاية العلوية(ع) 38

الرجوع 78، 92، 119

الرجوع إلى الخلق 119

الرجوع إلى العالم 120

رجوع الخلائق إلى اللّه 118

رجوع المظهر إلى ظاهره 111

الرحمة 15، 36، 57، 78، 103، 110، 120

الرحمة الرحمانية 103، 120

الرحمة الواسعة 78

الرحمن 27، 52، 53، 92، 93، 103، 109، 110، 120

رحيق الهداية 51

الرحيم 13، 15، 27، 52، 53، 67، 69، 103

الرسل 4، 32

الرسول 32، 46، 68، 98

الرسول الغيبي 68

رسول اللّه إلى الخلق 97

الرسوم 15، 98

الرعية 100

رفض الإنانية 65

رفع الحجب 117، 118

رفع الحجب الظلمانية والنورانية 117

الرفيق الأعلى 92

الرفيق الأعلى في مقام أو أدنى 3

الرقيقة 56، 88

الرمز 4، 5، 48، 55

الروابط 103

ص: 159

الروح 30، 88، 101

روح أرواح منصب الولاية 3

الروح الأعظم 47

روحانية المعصومين 121

الروحانيون 8، 41، 75، 78

روح الخلافة المحمّدية 26

روح رسول اللّه(ص) 68، 78

الروحية السرية 99

الروع 26، 51، 75

رؤية الإنسان الكامل ذاته 112

رؤية جمال الحقّ 105

رؤية الذات 107

رؤية السالكين 107

رؤية النفس 62

الرياسة 101

الرياضيات الشرعية 119

الرياضيات 90

«ز»

الزمان 59، 76، 88، 104

الزمانيات 59، 76، 88

«س»

السالك 10، 14، 15، 38، 106، 117، 119

السالكون 7، 37، 65، 107

سبحات الوجه 25

السبق 104

السبق بالتجوهر 104

السبق بالحقيقة 104

السبق الدهري 104

السبق بالعلية 104

سبق الوجود 104

السبّوح 25

سجود الملائكة 96

السخط 15

سدرة المنتهى 3

السرّ 4، 41، 42، 82، 91

سرّ الأحمدية 100

سرّ اختلاف الأنبياء 112

السرادقات النورية 7

سرّ بعث الأنبياء 109

سرّ الخلافة 75

سرّ السر 65

سرّ القدر 32، 67

سرّ اللّه 33

سرّ النبوّة 75

سرّ الولاية 75

السريان 14، 88، 90

سريان الحقيقة 88

ص: 160

سريان الخلافة المحمّدية(ص) 4

السريان الذاتي 91

سريان النفس 14

السريان المعنوي 90

سريان الولاية العلوية 4

سعة الوجود 69

السفر 117

السفر الأوّل 117، 118، 119، 120

السفر الثالث 117، 118، 119

السفر الثاني 117، 118، 119، 120

السفر الرابع 118، 119، 120

السفر الصوري 118

السفر المعنوي 118

السفر من الحقّ إلى الحقّ بالحقّ 117

السفر من الحقّ إلى الخلق 117

السفر من الحقّ إلى الخلق الحقّي بالحقّ 118

السفر من الحقّ المقيد إلى الحقّ المطلق 118

السفر من الخلق إلى الحقّ 117

السفر من الخلق إلى الحقّ المقيّد 118

السفر من الخلق إلى الخلق بالحقّ 118، 119

سكنة عالم الجبروت 100

سلاسل الحركات 60

سلاسل الزمان 60

السّلام 17

سلسلتا النزول والصعود 4

سلسلة الوجود 80

سلطان التدريج 76

سلطان الزمان 76

السلطنة 66

السلطنة القيومية 98، 101

السلوك إلى اللّه 23، 56

السلوك الباطني 119

السمات 98

سماء الأحدية 29

سماء السرّ الأحمديه(ص) 100

سموات الأرواح 53، 62

السموات العلى 59

السموات والأرضون 54

السنّة الإلهية 110

السنة الجارية 46

سنة اللّه 45

السنخية 10

السواء الصراط 91

السوافل 99

سؤال الافتقار 114

ص: 161

السوائية 86

سوق اليقين والمعرفة 87

«ش»

الشاكلة 40

شأن الربّ المطلق 65

الشأن الغيبي 99

الشبهات 10، 19

شجرة طوبى 3

الشرك 73

الشريعة 121

الشطح 117، 119

الشطحيات 65، 119

شمس الأحدية الذاتية 111

شمس الحقّ 16

الشوق 66، 89

الشؤون 101

شوؤن الاسم اللّه الأعظم 101

الشؤونات الإلهية 25

شوؤن الحقّ 120

شؤون نبوّة الخاتم 101

شهود الأسماء والصفات 25

شهود أصحاب العرفان 84

الشهود الإيماني 14

شهود الذات 52

شهود الكثرة 85

شهود الوحدة الصرفة 106

الشهيد 17، 52

«ص»

الصاعد 68، 80

الصبح الأزل 12، 53

الصحو التامّ 118

الصدور 80، 82، 84، 86

صدور الأكوان 80

صدور الأمر 115

صدور الأنوار 80

صدور العقل المجرّد 84

صدور الكائنات 80

الصديق الروحاني 121

الصراط المستقيم 93، 104

صرافة الفعلية 67

الصعود 53، 77

الصفات الأزلية 47

صفات اللّه 11، 48، 105

الصفات الإلهية 11، 27، 72

الصفات الثبوتية 20

صفات الجلال والجمال 17

الصفات الجلالية 17

الصفات الجمالية 17

ص: 162

صفات الحقّ 117

صفات الخالق 22

الصفات الذاتية 22

الصفات الربوبية 68، 110

الصفات العليا 26

صفات المخلوق 22

الصفة 21، 22، 39، 105

الصفة الإلهية الذاتية 110

صلب عالم الجبروت 82

الصُوَر 29، 35، 78

صور الأسماء 19، 36، 39، 70، 72، 93

صور الأسماء الإلهية 30، 70

صور إسماء الحقّ 54، 85

صور الأسماء والصفات 19، 30، 39

الصور الأسمائية 36

صور الأعيان 31، 34

صور التعيّنات الأسمائية 14

الصور الكلّية الأسمائية المتعيّنة 34

الصور الملكية 18، 77

الصور المنعكسة 27

الصورة 8، 27، 28

صورة الأسماء والأعيان 71

الصورة الأقدم 76

صورة التفصيل 105

صورة الجسم 88

الصورة الجسمية العنصرية 78

الصورة الجسمية المطلقة 78

الصورة الجسمية المعدنية 78

صورة الحقيقة الإنسانية 72

صورة الخلق والأمر 54

صورة الشوق 89

صورة العالم 72

الصورة العنصرية 78

صورة الكثرة 88

صورة الكثرة التفصيلية 105

الصورة المرآتية 28

صورة النفس 88

صورة النفس الكلّية 88

صورة الوحدة 88

«ض»

الضوء 98

«ط»

الطاغوت 66

الطبيعة 46

الطبيعيات 77، 89

طُرُق الملكوت 88

طرق الهداية 91

الطريق البرهاني 56

ص: 163

طريق الجمع والبساطة 109

طريق الرحمن 116

طريق الرياضيات الشرعية 118

طريق السداد 95

طريق السلوك 23، 119

طريق السلوك الباطني 119

طريق الشريعة 65

طريق الصواب 38

الطريق القويم 93

طريق المعرفة 48، 64

طور التوحيد 37

طور الحكمة 46

طور العرفاء 84

طور القلب 48

طهارة النفوس 65

طينة الأرواح 78

«ظ»

الظاهر 15، 16، 24، 26، 28، 30، 31، 43، 46، 48، 63، 67، 86، 94، 95، 99، 101، 104، 106، 107، 109، 110، 111، 121

الظاهرية 30

الظلّ 38، 89

ظلّ اللّه الأعظم 59

الظلّ الظلماني 66

ظلّ اللّه المطلق 69

ظلّ النبوّة 48

الظلّ النوراني 66

ظلمات العوالم الخلقية 91

ظلمة الماهية 89

الظهورات 13

ظهور الأجسام 61

ظهور أحكام الممكنات 113

ظهور اسم اللّه الأعظم 35

ظهور الأسماء 12، 28

ظهور الأشياء 61

ظهور الأعيان 31

ظهور الأعيان الخارجية 110

الظهور الأوّل 59

ظهور البداء 32

الظهور بالربوبية 65، 117

ظهور بسط الفيض 68

الظهور بالصوت واللفظ 43

الظهور بالفيض الأقدس 12، 19، 44

الظهور بالمالكية العظمى 86

الظهور بمقام النبوّة 70

الظهور بالوحدة 54

الظهور بالوحدة التامّة 86

ص: 164

الظهور الجبروت في الملكوت 43

ظهور جمال الحقّ 105

ظهور حضرة الفيض الأقدس 30

ظهور الحقائق الإلهية 62

ظهور الحقّ 84، 95، 118

ظهور حقيقة الروح 101

ظهور الحقيقة المحمّدية 72

ظهور الخلافة والولاية 41

ظهور الخليفة الإلهية 14

ظهور الذات 63، 64، 118

ظهور الذات الأحدية 55

ظهور سناء اللّه 3

ظهور صور الأسماء 111

ظهور العطية المطلقة 105

ظهور العقل 94

ظهور العوالم العقلية 52

الظهور العيني 31

الظهور الغير المتعيّن 53

ظهور فعل اللّه 106

الظهور الفعلي 118

الظهور في الأسماء 12

الظهور في جميع مراتب التعيّنات 93

الظهور في الحقائق الكونية 94

الظهور في العين 31

ظهور المشيئة المطلقة 80

ظهور المطلق 57

ظهور المظهر الأوّل 93

ظهور الملك 112

ظهور الملكوت في الملك 43

ظهور الممكن الأوّل 114

ظهور الممكن الثاني 114

ظهور نور اللّه 80

ظهور الوجود 84

ظهور الوجود العامّ 83

ظهور الوجودات الخاصة 57

ظهور الوحدة 86

ظهور الوحدة التامّة 118

ظهور الهوية الغيبية 51

«ع»

العابدون 7

العارف 14، 58، 117

العارف الرباني 16

العارف المشاهد 58، 100، 116

العارف المكاشف 58، 100، 116

عالم الأرواح 56

عالم الأسرار 92

العالم الأسفل 83

عالم الأسماء 44، 71

ص: 165

عالم الأسماء والصفات 12، 30، 42، 93

عالم الأشباح 56

العالم الأعلى 83

عالم الأعيان 63، 67، 71

عالم الأعيان الثابتة 63، 71

عالم الأمر 49، 51، 57، 71، 81

العالم الأمري 92

العالم الأمري الغيبي 107

عالم الإمكان 65

عالم الأنوار 80

العالم الأوّل 89

عالم التفصيل 93

العالم الثالث 89

العالم الثاني 89

عالم الجبروت 8، 60، 82

عالم الجمع 67

عالم الجنّ 66

العالم الدنيا 92

عالم الذكر الحكيم 38

عالم الروحانيات 39، 42

العالم السفلى 89

عالم الشياطين 66

عالم الصفات 52

عالم الطبيعة 41، 80

العالم العقلي 60، 80، 83

عالم الغيب الإلهي 92

عالم الغيب والشهادة 17، 56، 68

عالم الغيب والشهود 25

العالم الغيبي 110

عالم الفرق 67

عالم القدس 15، 62، 92

عالم القضاء الإلهي 36

العالم الكوني 81

عالم المادّة والمادّيات 68

عالم المادّة والهيولى 23

عالم الملائكة 66

عالم الملك 43، 60، 66، 82

عالم الملكوت العليا 82

عالم الملك والملكوت 93

عالم النزول والصعود 76

العالم النفسي 80

عالم النور 60، 77

عالما الأمر والخلق 51، 57

عالما الغيب والشهادة 17، 25، 56

عبادة الاسم 73

عبادة الاسم والمسمّى 73

العبد المشاهد 105

العبودية 64، 65، 103

ص: 166

العدل 45، 46، 58

العدم 113، 114

عذاب البعد 10

العرش 25، 39، 102

عرض الولاية 69

العرفاء 20، 37، 42، 45، 84

العرفاء السالكون 37

العرفاء الشامخون 14، 82، 85

العرفاء الكاملون 24، 28، 77، 85

العرفاء الكمّل 38

العرفاء المكاشفون 9

العرفان 44

العروة الوثقى 4

العروج 57

عزّة الوحدانية 33

عزّ الجلال 3، 21

عزّ القدس 57

عزل الحقّ عن الخلق 10

العزيز 17، 20

العشق بالإنانية 67

العطيّات 105

العطيّة المطلقة 105

عظم النورية 33

العقل 60، 71، 78، 82، 83، 84، 93

العقل المجرّد الأوّل 15، 80، 81، 83

العقل بالعرض 88

العقل البسيط 44

العقل البسيط الإجمالي 72

العقل التفصيلي 44، 72

العقل الصريح 84

العقل الظاهر 94

العقل الكلّى 94

العقل المجرّد 81، 84، 90

العقل المجرّد الأوّل 80

العقول 67، 80

العلم 16، 31، 32، 33، 35، 54، 84، 102، 116

العلم الأعلى 90

العلم الإلهي 52، 72

العلم بالأسماء 93

علم الحقّ 93

علم اللّه 33، 54

علم الأنبياء والرسل 32

علم الباري 67

العلم بالذات 100

العلم بمراتب الوجود 88

العلم الربوبي 32، 100، 111، 112

العلم الذاتي 66

ص: 167

العلم الغيبي 32

العلم المكنون 32

علم النفس 77

العلم اليقين 19

العماء 3، 28، 29، 100

العناية الإلهية 117، 119

العناية الرحمانية 110

العنقاء المغرب 7

العوارض 22

العوارض اللاحقة 77

العوارض الذاتية والمفارقة 91

العوالم 4، 7، 26، 42، 44، 51، 52، 63، 82، 85، 90، 91

عوالم الذكر الحكيم 7

العوالم السافلة 59

العوالم الشهادتية 8

العوالم الصاعدة والنازلة 80

العوالم العالية 66

العوالم العقلية 52

عوالم الغيب والشهادة 88

عوالم الغيب والشهود 4، 84

العوالم الغيبية 8

عالم الملكوت 52، 85، 102، 103

عوالم الملك والشهود 52

العوالم النازلة 81، 94

عوالم الناسوت 118

العهد الأزل 116

العين 14، 31، 53، 54، 71، 72، 100

عين الأسماء الإلهية 71

عين البصيرة 17، 34

العين الثابتة 30، 32، 72

العين الثابتة الأحمدية 71

العين الثابتة الإنسانية 30، 36، 70، 100

العين الثابت للإنسان الكامل 330، 34، 71، 100

العين الثابتة المحمّدية(ص) 30، 41، 72، 110، 111

عين الحقيقة 16

عين الوجود 71

العين اليسرى 58

العين اليمنى 58

عيون الخيرات 12

عينية الذات والأسماء 22

عينية الذات والصفات 15، 22

عينية الصفات للذات 20، 21، 24

«غ»

الغشوة الغيبية الروحانية 48

الغيب 8

ص: 168

غيب الأسماء والملكات 52

غيب الصفات والأسماء 3

غيب الغيوب 40

الغيب والشهود 103

غيب الهوية 3، 7، 19، 29، 48

غيب الهوية الأحدية 7

غيّبات السرائر 99

الغير 105

الغيرية 10

«ف»

الفاعل 52

فانية الذات 19

الفرد 33

الفرعونية 65

الفضيلة التشريفية الاعتبارية 100

الفضيلة الحقيقية الوجوديه الكمالية 100

الفقر الذاتي 60

الفلاسفة الكاملون 75

الفلسفة الإلهية 37

الفناء عن الفناء 70

الفناء في الذات الأحدية 55

الفواعل 59، 60

فواعل عالم الملك 60

الفواعل الغير الواجبة 59

فوق التمام 37

فوق الجبروت 57

الفيء 38، 98

الفيض 11

الفيض الأقدس 11، 12، 13، 14، 15، 19، 22، 24، 31، 34، 35، 44، 54، 119

الفيض الإلهي 35

الفيض المقدّس 15، 35، 53

الفيض المقدس الإطلاقي 14

الفيض المنبسط 80، 81

الفيوضات العلمية 100

«ق»

القابل 35، 119

القابلية 69

القادر 113، 114

قاضي السؤالات 90

القالب 30

القاهر 91

قاهرية الأسماء 111

القدر 32، 33

القدرة 65

القدرة الصمدانية 33

القدم الراسخ العلمي 64

ص: 169

قدم المعرفة 92

قدم المعرفة واليقين 7

القدوس 17، 25

القرب 38

قصور الإدراك 61

القضاء 107

القضاء الأوّل 116

القضاء السابق الإلهي 110

القلب 16، 22، 51

قلب الأولياء 9

قلب العارف 15، 58

القلب المتمكّن في التوحيد 58

القلوب 42، 43

قلوب الأولياء الكاملين 7

قلوب السالكين والعرفاء 37

القوسان الوجوديان 4

القوس الصعودي 77

القوس النزولي 77

قوسا النزول والصعود 80، 111

قوسا الوجود 4

القوى الباطنة 99

القوى الجزئية 101

القوى الروح 88

القوّة 94، 96، 105

القوى الظاهرة 101

القوى العلاّمة 102

القوى النازلة 101

القهّار 15، 27، 109، 112

القهر 30، 86

قهر الكبرياء

قهر نور الوجود

القياس 73

القيامة الكبرى 86، 111

القيامة الكبرى للسالك

القيامة الكبرى للأسماء الإلهية 111

القيامة الكبرى للأكوان الخارجية 111

القيد 57

قيد الماهية 59

قيد الهيولى 60

القيوم 65

«ك»

الكائنات 55، 80

الكائنات الطبيعية 80

الكائنات الملكية الناسوتية 91

الكائنات النازلة 80

كأس الولاية 51

الكامن 99

كبرياء الأحديه 19

ص: 170

الكبرياء السرمدية 85

كتاب النفس 43

الكثرات 14، 24، 58، 84

الكثرات الخارجية 37

الكثرات الخيالية 37

الكثرات العقلية 37

الكثرات العلمية 11

الكثرات الوهمية 37

الكثرة 10، 11، 14، 24، 29، 51، 53، 54، 58، 62، 73، 84، 85، 86، 88، 103

الكثرة الأسمائية 30

الكثرة التفصيلية 103

الكثرة الصفاتية 14

الكثرة في الفعل 107

الكرات الإلهية والروحانية 39

الكرات الحسّية 39

الكرات المحاطة الإلهية 39

الكرات النازلة الروحانية 39

الكرامات 65

كرامة اللّه 97

الكسوة الأسمائية والصفاتية 23

كسوة الأعيان 72، 73

كسوة التعيّنات 73

الكشف 56، 99

كشف الحقائق 99

الكشف الذوقي 38

كشف الغطاء عن البصر 72

الكفر 16

الكفر بأسماء اللّه 16

الكلمات 25

كلمات الأولياء 9، 86

كلمات الحكماء 82

كلمات العرفاء 37، 42، 82

كلمة اللّه 97

الكليات الطبيعية 73

الكلّي الطبيعي 86

الكمال 60، 69، 91

الكمالات 93، 117

كمالات الأشياء 119

الكمالات الإنسانية 75

كمالات الوجودات 104

الكمال الأوّل 77

كمال التنّزه 88

كمال التوحيد 58

كمال الحقّ 105

كمال الذات 62

الكمال الذاتي 44

ص: 171

كمال المعرفة 55

كمال الوجود 68

كمال الهداية 95

الكمَّل 38، 120

الكمون 51

الكنوز المختفية الربانية 30، 111

الكون 76

كون الثبوت 63

الكون الغيبي 111

كيفية الصدور 82

كيفية ظهور الأسماء

«ل»

اللا أثر 7

اللا اسم 7

اللاتعيّن 81

اللارسم 7

لا مقامي 70

اللاوسم 7

اللاهوت 7

لباس الأسماء 72

لباس الأعيان 59

لبّ الحقائق 90

لقاء الرّبّ 115

اللسان الإلهي 48

لسان الأولياء 64

لسان أهل القلوب 49

لسان الشريعة 45

اللسان العقلي 47، 48

اللسان الغيبي 12

اللطف 30، 88

اللطائف السبع الإنسانية 58

اللطيف 27

اللطيفة العقلية 99

لواء رسول اللّه 69

لواحق المادّة 76

لواحق الماهية 76

لواحق الوجود 76

اللوازم 19، 35

اللوازم الأسمائية 30

ليلة القدر 26

ليلة القدر المحمّدية 111

«م»

المادّة 60، 76، 77، 80، 88، 91

المادّيات 60، 68

المالكية العظمى 86

المؤمن 17

الماهيات 34، 85

الماهية 59، 60، 61، 71، 73، 76، 91

ص: 172

المبادئ العالية 93

المبدأ الأوّل 22، 82

مبدأ الحاجات 90

مبدأ الكلّ 90

مبدأ الكلمات 25

مبدأ الوجود 61

المتابعة 121

المتألّه السالك 10

المتألّهون 121

المتجلّي 72

المتّحدة الذات 15

المتعيّن 71، 73

المتعيّنات 76

المتفاهم العرفي 81

المتكبّر 17

المجاهد 42

مجلس الحضور 55

مجلس الحقّ 55

المجلي الأعظم 70

مجلى الحقائق 56

المحاطية 16، 31

محالّ المعرفة 4، 20

المحبوبية 38

المحجوب 27، 61

المحدودات 70

محرم سرّ الأسرار 3

محفل الاُنس 92

محفل الغيب والشهود 85

المحلّ الأعلى 93

محلّ الاُنس 60

المحو 117

المحوضة الكلّية 67

المحيطية 16، 31

المخلوق 22

المخلوقات 57

مدارج الخلق والأمر 57

المدبّر 102، 113، 115

مدّ الظل 68

مدينة الحقيقة 64

مدينة العلم 100

مدينة العلم والمعرفة 51

المرآة 14، 28، 34، 36، 39، 51، 52، 53، 56، 63، 73، 74

المرآة الأتمّ 3، 53

مرآة الصفات 52

مرآة الكلّ 63

المرائي 27، 45، 51، 52، 53

المرائي الأسمائية 14

ص: 173

المرائي الأسمائية والصفاتية 27

مرائي التعيّنات 39، 56

المرائي الحسية 27

مرائي الخلفاء 3

المرائي الخلقية 53

مرائي الصفات والأسماء 11

المراتب 17، 38، 41، 60، 101، 106، 111

مراتب الأسماء 21، 54

مراتب الأسماء الإلهية 110

المراتب الأسمائية 34

مراتب الأفعال 118

مراتب الأكوان 118

مراتب التعيّنات 93

مراتب العزل والانفصال 60

مراتب الغيب والشهود 94

مراتب الفعل 57

مراتب الكائنات 93

مراتب الكثرات 84

المراتب الكلّية والجزئية 99

مراتب النورية 58

مراتب الموجودات 93

مراتب النزول والصعود 4

مراتب الوجود 14، 54، 76، 80، 81

المراتب الوجودية 62

المراحل 44

المراحل المتوسّطة 99

المرايا 12

المربوب 19

المربوبات 116

مربوب الأسماء المحيطة 101

مربوب إمام أئمّة الأسماء 101

مربوب إمام أئمّة الصفات 101

المرتبة 85

المرتبة الأحدية الغيبية 9

مرتبة الأرباب والرؤساء 17

مرتبة الاسم اللّه الأعظم 15

مرتبة الاُلوهية 19

مرتبة التوحيد 65

مرتبة الجامعيه 36

مرتبة الروح 101

المرتبة الروحية 101

مرتبة السدنة والرعايا 17

مرتبة العماء العلوية 100

مرتبة الملك والسلطان 17

مرتبة النكاح الأوّل الغيبي الأزلي 29، 30

مرتبة الهوية 93

المريد 114

ص: 174

المسبّبات 116

المستغرق في غيب الهويّة 3

المستور 61

المستهلك فيه كلّ الوجودات 98

المسمّى 73، 82، 84

المشاهد 119

المشاهدات الذوقية 84

المشاهدات العرفانية 38

مشاهدة الاسم الرحمن 120

مشاهدة الحقّ 119

مشاهده جمال الحقّ 119

المشرب العرفاني 73

المشمولية 16

مشهود الأسماء 114

المشيئة 15، 54، 78

المشيئة المطلقة 53، 54، 55، 57، 59، 75، 78، 80، 85، 105

المصابيح الغيبية 49

مصدر الآيات 25

مصدر الغيب 12

المصطلحات الرسمية 16

المصوّر 17

المطلق 27، 57، 69، 80

المظاهر 13، 41، 92، 93، 111، 112

مظاهر الأسماء 84

مظاهر الاسم الأعظم 13

مظاهر اسم الرحمن 12

مظاهر العقل 93

مظاهر الفيض الأقدس 15

المظهر 28، 50، 70

المظهر الأتمّ 70، 71

المظهر الأتمّ الإطلاقي 70

مظهر الأسماء 71

مظهر الاسم الجامع الأعظم 112

مظهر اسم اللّه 121

مظهر اسم اللّه الأعظم 93، 111

المظهر الأوّل 93

مظهر الحقائق الإلهية 3

مظهر الحقيقة الإنسانية 71

مظهر الرحمة الرحمانية 103

مظهر علم الحقّ 93

مظهر النبيّ 46

المظهرية 19

معاد العقل 94

معاد الكلّ 94

معادن الحكمة 20

معادن الوحي 4

المعارف 10، 14، 31، 121

ص: 175

المعارف الإلهية 26

المعارف الإيمانية 5

المعارف الحقّة 120

المعارف الحقيقية النازلة 100

المعاني السلبية 20

المعاني العرفية 16

المعاني العقلية 16

المعجزات 65

معدوم التعيّن 11

معراج رسول اللّه(ص) 57

معراج يونس(ع) 57

المعرفة 5، 7، 14، 19، 33، 37، 48، 51، 55، 56، 92، 95

معرفة اسماء اللّه 45

معرفة اللّه 23

معرفة توحيد اللّه 96

المعرفة الذوقية 61

معرفة الربّ 96، 104

معرفة النفس 14

معلم الروحانيين 3

المعلول 21

المعلومات 67

المعنى الحرفي 57

المعيّة التقوّمية 102

المعيّة القيومية 36، 102

المعيّة القيومية الحقّة الإلهية 113

المعيّة القيومية الظلّية 113

مغلولية يد الجليل 10

مفاتيح الغيب 35

مفاتيح الغيب والشهود 25

مفاتيح المعرفة 42

المفصّل 115

المفهوم 9

المفهومات 21

المقام 9، 55، 70

اللامقامي 70

المقامات 31، 53، 64، 71، 107

مقامات التكثير 65

المقامات الثلاثة 117

مقامات الربوبية 25

مقامات الغيب والشهود 41

المقامات المعنوية والظاهرية 121

مقام أحدية الجمع 63

المقام الأخفى 117

مقام الإرادة 56

مقام استجماع كلّ الحقائق 63

مقام الإطلاق 20

المقام الإطلاقي 70

ص: 176

مقام اعتبار الكثرة العلمية 29

مقام الاُلوهية 34

مقام الاُلوهية الحقّ الأوّل 59

مقام الاُنس 16

مقام أو أدنى 3، 53

مقام بسط كمال الوجود 68

مقام بسط الوجود 68

مقام التجرّد 60

مقام التجلّى العلمي 56

مقام التدلّي 53

مقام التشبيه والتكثير 64

مقام التعيّن 12، 53

مقام تقدير الاستعدادات 119

مقام التكلّم الذاتي 44

مقام التنزّل الرّباني 29

مقام الجمع 69

المقام الجمعي 36، 112، 121

مقام الجمعية الإلهية 20

مقام الخلافة 62

مقام الرحمانية 68

مقام الرحمانية والرحيمية 53

مقام الرحمانية والرحيمية الذاتيين 13

مقام الرحيمية 68

مقام السلوك 55

مقام الظلومية 69

مقام الظهور 39

مقام ظهور اسم اللّه الأعظم 11

مقام ظهور حضرة الفيض الأقدس 44

مقام ظهور الخلافة والولاية 41

المقام الظهوري 41

مقام العبودية والأدب 64

المقام العقلي لرسول اللّه(ص) 99

مقام العلم 54

مقام علوية علي(ع) 53

مقام العندية 25

مقام الغيب 71

قام الغيب الأحدي 111

مقام الغيب المشوب 15

المقام الغيبي 11، 39، 51

مقام الفناء 117

مقام الفيض الأقدس 19

مقام قاب قوسين 70

مقام القدرة 54

مقام القيّومية 53

مقام الكثرة 53

مقام اللاتعيّن 54

مقام المحمّدية(ص) 53

مقام المشيئة 78

ص: 177

مقام المشيئة المطلقة 57، 84

مقام النبوّة 4، 5، 84

مقام الواحدية 8، 41، 70

مقام الواحدية الجمعية 14

مقام الوجود 69

مقام الوحدانية 118

مقام الوحدة 53

مقام الولاية 55، 103

مقام الولاية الكلّية 99، 112

المقصد 56، 117

مقهور الإنيّة 19

المقيّد 28، 57، 69

المقيّدات 69، 80

المكاشفون 7، 116

المكان 59، 80، 88

المكانيات 59، 80، 88

المكنون 61

الملأ الأعلى 45، 114

الملائكة 4، 31، 96، 98، 102، 104، 107

الملائكه الأرضية 43، 102

الملائكة المقرّبون 8، 41، 53، 95

ملابس المخلوقات 55

الملك 3، 43

الملك العلاّم 60، 74

الملك والملكوت 3، 7، 43، 72، 90، 94

الملكوت 32، 43

الملكوت السفلى 66

الملكوت العليا 66

ملكوت الغيب والشهود 88

ملكوت النفس 43

الممكن 37

الممكنات 113، 114

المملكة الإنسانية 101

المنازل 44، 117

مناط الغيرية 91

المنزل الأبهى 93

منصب الولاية 3

المنفصل الذات عن الفعل 60

منفصل الهوية 60

الموت 7

الموجود 11

الموجودات 11، 54، 57، 69، 77، 79، 84

الموجودات الخاصة 56

موجودات عالم العقل 60

الموطن 117

الموطن الأصلي 119

ص: 178

موطن التفرّد 60

«ن»

نار الحرمان 10

النبوّات 101، 112

النبوّة 42، 48، 101، 107، 112

النبوّة الأزلية الأبدية 120

نبوّة التشريع 118

النبوّة الحقّة الحقيقية 48

النبوّة الحقيقية المطلقة 40

نبوّة العقل الكلّي 94

النبوّة في النشأة العينية 49

النبوّة للإنسان الكامل 70

نبوّة النبي(ص) 48

النبي 45، 46، 47

النبي المطلق 44

النزول 14، 31، 57، 77

النزول والصعود 103

النسخة الجامعة للعوالم 82

النشآت 42، 44، 46، 57

النشأة 107

نشأة الأعيان الثابتة 30

نشأة الأمر والخلق 39

النشأة الثانية 70

النشأة الخارجية 31

النشاة الخلقية 98

النشأة الخلقية الأمرية 99

النشأة الظاهرة 111

النشأة الظاهرة الخلقية 107، 109

النشأة الظاهرة الملكية 44

نشأة الظهور 54

النشأة العقلية 107

النشأة العقلية الغيبية 103

النشأة العلمية 30، 36، 68، 70، 119

النشأة العلمية الجمعية 41

نشأة العين 54

النشأة العينية 32، 49، 67، 68، 71، 119

النشأة الغيبية 75، 103

النشأة القلبية 42

النشأة المثالية الخيالية 99

نشأة النفس 77

نشآت الوجود 41

النطق 93

النطق العقلي 104

النظام الأتمّ 46

نظر القهر 8

نظر اللطف 8

نظر الوحدة 85

ص: 179

النعوت 18

النفثة الروحية 26

نفحات عالم الأمر 50

النفح الربوبي 53

النفس 39، 62، 77، 84، 89

النفس الإنسانية 94

النفس الرحماني 50، 53، 84

نفس الرحمة 57

النفس الكلّية 47، 88

النفس الناطقة 101

النفس الناطقة الإلهية 99

النفسية 56، 59، 70

نفسية النفس 78

النفوذ 14، 31، 90

نفوذ الفيض المقدّس 14

النفوس الجزئية 47

النفوس الجزئية الملكوتية 91

النفوس الكلّية 81

النفوس الكلّية الملكوتية 91

نفي الاستحقاق 104

نفي الاُلوهية 105

نفي الصفات 23

نفي الصفات الثبوتية 20

نفي الغيرية 10

نفي الكثرة 10، 106

النقائص 21، 22

النقصان 94

نقصان السالك والسلوك 119

نقصان القابلية 69

النقطه السوداء الإمكانية 60

النكاح الأوّل الغيبي 29

النواميس الإلهية 121

النور 12، 80، 81، 96، 97

النور الأتمّ 59

النور الأقرب 51

نور الأنوار 79، 80، 81

النور التامّ 72

نور الجمال 3

النور الحسي 28، 81

النور الربوبي 111

نور الربوبية 55

نور رسول اللّه(ص) 68

نور علي(ع) 81

نور على نور 60، 92

نور الفيض الأقدس 19

نور القلوب 16

نور اللّه 79، 80، 81، 97

نور محمد(ص) 81

ص: 180

نور الواحد القهار 112

«و»

واجب التحقق 104

الواحد 82، 83، 110

الواحد المبسوط 82

الواحد من جميع الجهات 20

الواحدية 29

الوجوب الأحدي 60

الوجود 4، 25، 26، 62، 71، 73، 76، 88، 95، 103، 105

الوجودات 57، 98

الوجودات النورية 104

الوجود الانبساطي الإطلاقي 98

الوجود الجامع الإلهي 120

الوجود الحقاني 117، 119

الوجود الحقيقي 24

الوجود الرحماني 120

الوجود السالك 117

الوجود السرمدي 60

الوجود العامّ 83

الوجود العامّ المنبسط 83

الوجود المشترك 83

الوجود المطلق 80، 85

الوجود المنبسط 53، 63، 81

الوجه إلى عالم الأسماء والصفات 12

الوجهة الخاصّة 48

وجه الحقّ 119

الوجه الدائم الباقي 98

الوجه الغيبي 12، 44

الوجه الكلّي 67

وجه اللّه 83، 105

الوحدة 15، 51، 54، 58، 77، 81، 85، 86

الوحدة التامّة 86، 118

الوحدة الجمعية 51

الوحدة الجمعية الإلهية 24

الوحدة الصرفة 106

وحدة العالم 88

الوحدة في الكثرة 73

الوسائط 103، 104، 113

الوساطة 29، 48

الوصف 20، 25

الوصول 70، 119

الوصول إلى النشأة المثالية 99

وصول باب أرباب الأعيان 111

الوطن الأصلي 119

الولاية 38، 66، 69، 75، 103

الولاية الباطنية 69

ص: 181

الولاية التامّة 117

ولاية العقل الكلّي 94

الولاية الكلّية 99

الولاية الكلّية المطلقة 99

الولاية المطلقة الكلّية 112

ولاية المعصومين 38

الوليّ 117

الوليّ الحقيقي 68

الوليّ الكامل 102

الوليّ المرشد 37

الوليّ المطلق 44

الوهم 39

الوهميات 10

«ه»

هبوط النفس 89

الهداية 91

الهوية 19، 83، 106

الهوية الأحدية 106

هوية الأشياء 82

الهوية الاُولى 82

هوية العقل 82، 83

الهوية العمائية 27

الهوية الغيبية 7، 11، 12، 44، 51

الهوية الغيبية الأحدية 20

الهوية الغير الظاهرة 29

الهوية المحضة 106

الهوية الوجودية 118

الهوية الوحدانية الجمعية 24

الهيآت اللفظية 99

الهيئة الروحانية 39

هياكل سموات الأرواح 53

هياكل الماهيات 14

الهياكل المقدّسة الطيّبة 116

هياكل الممكنات 55، 63

هياكل الموجودات 83

الهيولوية الاُولى 98

الهيولى الاُولى 53، 77

هيولى عالم الإمكان 65

الهيولى والهيولانيات 60

«ى»

يدي الجلال والجمال 3

يدي الوليّ 65

اليقين 7، 10، 38، 77

يمن القدس 57

يوم ليلة القدر المحمّديه(ص) 111

يوم النشور 42

ص: 182

8 - فهرس مصادر التحقيق

«القرآن الكريم» .

«أ»

1 - أثولوجيا أفلوطين عند العرب. افلوطين، قم، منشورات بيدار، 1413 ق.

2 - الأربعينات لكشف الأنوار القدسيات. القاضي سعيد محمّد بن محمّد مفيد القمّي (1049 - 1107) ، تصحيح نجفقلي حبيبي، الطبعة الاُولى، تهران، منشورات ميراث مكتوب، 1381 ش.

3 - أحكام القرآن . قاضي أبو بكر محمّد بن عبداللّه بن محمّد بن عبداللّه بن أحمد المعافري الأندلسي، المعروف ب «ابن العربي» (468 - 543)، بيروت، دار الفكر، 1407 .

4 - الإشارات والتنبيهات. الشيخ الرئيس أبو علي حسين بن عبداللّه (370 - 427)، تحقيق مجتبى الزارعي. الطبعة الاُولى، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، 1423 ق / 1381 ش.

5 - الإشارات والتنبيهات. مع الشرح للمحقّق نصير الدين الطوسي وشرح الشرح للعلاّمة قطب الدين الرازي، الشيخ الرئيس أبوعلي حسين بن عبداللّه بن سينا (370 - 427)، الطبعة الثانية، 3 مجلّدات، طهران، دفتر نشر كتاب، 1403 ق.

6 - اصطلاحات الصوفية. كمال الدين عبدالرزّاق الكاشاني (م 736)، تحقيق وتعليق محمّد كمال إبراهيم جعفر، قم، منشورات بيدار، الطبعة الثانية، 1370 ش.

7 - الاعتقادات ، ضمن «مصنّفات الشيخ المفيد» ج 9 . أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن

ص: 183

النعمان العكبري (336 - 413) ، الطبعة الاُولى ، قم ، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد ، 1413 ق .

8 - أعيان الشيعة. السيّد محسن بن عبدالكريم الأمين الحسيني العاملي الشقرائي (1284 - 1371)، إعداد السيّد حسن الأمين، الطبعة الخامسة، 10 مجلّدات + الفهرس، بيروت، دار التعارف، 1403 ق.

9 - إقبال الأعمال. السيّد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس (589 - 664)، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1417 ق. دار الكتب الاسلامية، طهران، 1349 ش.

10 - الأمالي . أبو جعفر شيخ الطائفة محمّد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (385 - 460) ، تحقيق مؤسّسة البعثة ، الطبعة الاُولى ، قم ، دار الثقافة ، 1414 ق .

11 - إنشاء الدوائر. محيي الدين بن العربي (م 638)، ليدن، 1336 ق.

«ب»

12 - بحار الأنوار الجامعة لدُرر أخبار الأئمّة الأطهار. العلاّمة محمّد باقر بن محمّدتقيّ المجلسي (1037 - 1110) ، الطبعة الثانية ، إعداد عدّة من العلماء ، 110 مجلدٍ (إلاّ6 مجلّدات ، من المجلّد 29 - 34) + المدخل ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، 1403 ق / 1983 م .

«ت»

13 - تاريخ الحكماء. علي بن يوسف قفطي (568 - 646)، ترجمه فارسى از قرن يازدهم، باهتمام بهين دارائي، تهران، انتشارات دانشگاه تهران، 1371 ش.

14 - التعليقة على الفوائد الرضويه، ضمن «موسوعة الإمام الخميني قدّس سرّه ». موسوعة الإمام الخميني قدّس سرّه .

15 - تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة. الحاجّ سلطان محمّد الجنابذي الملقب بسلطان عليشاه (1251 - 1327)، الطبعة الثانية، تهران، مطبعة دانشگاه تهران، 1385 ق.

16 - تفسير الصافي . محمّد بن مرتضى المولى محسن الفيض الكاشاني (1007 - 1091) ،

ص: 184

الطبعة الاُولى ، 5 مجلّدات ، مشهد ، دار المرتضى للنشر ، 1402 ق .

17 - تفسير عرائش البيان في حقايق القرآن. روز بهان بقلي الشيرازي (م 606)، تحقيق أحمد فريد المزيدي، الطبعة الاُولى، بيروت، دار الكتب العلمية، 2008 م.

18 - تفسير فرات الكوفي . أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (من أعلام الغيبة الصغرى) ، تحقيق محمّد كاظم ، طهران ، مؤسّسة الطبع والنشر ، 1410 ق .

19 - تفسير القرآن الكريم (تأويلات عبدالرزّاق الكاشاني). محيي الدين بن عربي (م 638)، تحقيق مصطفى غالب، تهران، انتشارات ناصر خسرو، 1368 ش.

20 - تفسير القمّي . أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي (م 307)، إعداد السيّد الطيب الموسوي الجزائري، الطبعة الثالثة، قم، دار الكتب، 1404 ق.

21 - تمهيد القواعد . علي بن محمّد بن محمّد التركه الملقب بصائن الدين الأصفهاني (م 850)، تصحيح سيّد جلال الدين الآشتياني، تهران ، انجمن اسلامى حكمت و فلسفه ايران، 1360 ش.

22 - التوحيد . أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي ، الشيخ الصدوق (م 381) ، تحقيق السيّد هاشم الحسيني الطهراني ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، 1398 ق .

«ج»

23 - جامع الأسرار ومنبع الأنوار. السيّد حيدر بن علي الآملي (م القرن الثامن)، تصحيح هنري كربن وعثمان إسماعيل يحيى، الطبعة الثانية، تهران، انتشارات علمى وفرهنگى، 1368 ش.

24 - الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد . العلاّمة الحلّي جمال الدين الحسن بن يوسف ابن المطهّر (648 - 726) ، قم ، انتشارات بيدار ، 1413 ق .

«ح»

25 - الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة . صدر المتأ لّهين محمّد بن إبراهيم الشيرازي (م 1050) ، الطبعة الثانية ، 9 مجلّدات ، قم ، مكتبة المصطفوي، 1387 ق .

ص: 185

«د»

26 - ديوان حافظ. خواجه شمس الدين محمّد حافظ شيرازى (متولد 791)، تصحيح محمّد قدسى، چاپ دوم، تهران، انتشارات نشر چشمه، 1387 ش.

«ر»

27 - روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات. الميرزا محمّد باقر الموسوي الخوانساري (1226 - 1313)، 8 مجلّدات، قم، مؤسّسة إسماعيليان، 1390 ق.

«س»

28 - السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي . أبو جعفر محمّد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحلّي (543 - 598) ، إعداد مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الثانية ، 3 مجلّدات ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، 1410 - 1411 ق .

29 - سنن الترمذي . أبو عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذي (209 - 279) ، تحقيق عبدالوهّاب عبداللطيف ، الطبعة الثانية ، 5 مجلّدات ، بيروت ، دار الفكر للطباعة والنشر ، 1403 ق .

«ش»

30 - شرح الأسماء. المولى هادي بن مهدي السبزواري (1212 - 1289)، تحقيق نجفقلى¨ حبيبي، تهران، مؤسسه انتشارات و چاپ دانشگاه تهران، 1373 ش.

31 - شرح اُصول الكافي. صدر المتأ لّهين محمّد بن إبراهيم الشيرازي (م 1050) ، المعروف ب «ملاّصدرا» (979 - 1050)، تصحيح محمّد خواجوي، تهران، مؤسّسة مطالعات و تحقيقات فرهنگى، 1366 ش.

32 - شرح اُصول الكافي. مولى محمّد صالح مازندراني (م 1081)، تصحيح أبوالحسن الشعراني، 12 جلداً، تهران، المكتبة الإسلامية، 1382 ق.

33 - شرح توحيد الصدوق. القاضي سعيد محمّد بن محمّد مفيد القمي (1049 - 1107)، صحّحه وعلّق عليه نجفقلي حبيبي، الطبعة الاُولى، 3 مجلّدات، تهران، مؤسّسة الطباعة والنشر وزارة والإرشاد الإسلامي، 1415.

ص: 186

34 - شرح چهل حديث، ضمن «موسوعة الإمام الخميني قدّس سرّه ».=موسوعة الإمام

الخميني قدّس سرّه .

35 - شرح دعاء الصباح. المولى هادي بن مهدي السبزواري (1212 - 1289)، تصحيح نجفقلي حبيبي، الطبعة الاُولى، تهران، دانشگاه تهران، 1372 ش.

36 - شرح فصوص الحكم. محمّد داوود القيصري الرومي (م 751)، باهتمام سيّد جلال الدين الآشتياني، تهران، انتشارات علمى فرهنگى، 1375 ش.

37 - شرح فصوص الحكم. مؤيّد الدين الجندي (م 700)، تصحيح جلال الدين الآشتياني، منشورات جامعة المشهد، 1361 ش.

38 - شرح القيصري على تائية ابن الفارض الكبرى. محمّد داوود القيصري الرومي (م 751)، تصحيح أحمد فريد المزيدي، الطبعة الاُولى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1425 ق.

39 - شرح المنظومة . المولى هادي بن مهديّ السبزواري (1212 - 1289) ، تصحيح وتعليق وتحقيق حسن حسن زاده الآملي و مسعود الطالبي ، الطبعة الاُولى ، 5 مجلّدات ،

طهران ، نشر ناب ، 1369 - 1379 ش .

40 - شرح نهج البلاغة. عبدالحميد بن هبة اللّه بن محمّد بن محمّد بن الحسين المدائني، المعروف بابن أبي الحديد (586 - 655) مؤسّسة إسماعيليان، قم، بالاُفست عن الطبعة الاُولى بالقاهرة، 1378 .

41 - الشفاء . الشيخ الرئيس أبو علي حسين بن عبداللّه بن سينا (370 - 427) ، تحقيق عدّة من الأساتذة ، 10 مجلّداً ( الإلهيات + المنطق 4 مجلّدات + الطبيعيات 3 مجلّدات + الرياضيات مجلّدان) ، قم ، مكتبة آية اللّه المرعشي ، 1405 ق .

«ع»

42 - علم اليقين. محمّد بن المرتضى المولى محسن فيض الكاشاني (1006 - 1091) ، قم، انتشارات بيدار، 1385 ش.

ص: 187

43 - عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية . محمّد بن علي بن إبراهيم الأحسائي المعروف بابن أبي جمهور (م - أوائل القرن العاشر) ، تحقيق مجتبى العراقي ، الطبعة الاُولى ، قم ، مطبعة سيّدالشهداء ، 1403 ق .

44 - عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب. الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (م 638)، قم، مكتبة المرعشي النجفي،

45 - عيون أخبار الرضا علیه السلام . أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي ، الشيخ الصدوق (م 381) ، تصحيح السيّد مهدي الحسيني اللاجوردي ، الطبعة الثانية ، منشورات جهان .

«ف»

46 - الفتوحات المكّية. محيي الدين بن عربي (م 638)، بيروت، دار إحياء التراث العربي.

47 - فصوص الحكم. محيي الدين بن عربي (م 638)، التعليق أبو العلاء عفيفي، الطبعة الاُولى، تهران، مكتبة الزهراءI، 1366 ش.

«ق»

48 - القبسات . السيّد محمّد باقر بن شمس الدين محمّد الحسيني الأسترآبادي المعروف ب«الميرداماد» (م 1041) ، تحقيق الدكتور مهدي المحقّق ، الطبعة الثانية ، طهران ، انتشارات و چاپ دانشگاه طهران ، 1374 ش .

«ك»

49 - الكافي . ثقة الإسلام أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (م 329) ، تحقيق علي أكبر الغفّاري ، الطبعة الخامسة ، 8 مجلّدات ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، 1363 ش .

50 - كشف الأسرار وعدة الأبرار. أبو الفضل رشيد الدين الميبدي (م 530)، بإهتمام علي أصغر حكمت، تهران، مؤسّسة انتشارات امير كبير، 1361 ش.

51 - كشف الوجوه الغرّ لمعاني نظم الدرّ. عبدالرزّاق الكاشاني (م 736)، تصحيح إسماعيل

ص: 188

الجيلاني، الكاتب: أحمد بن محمّد الهزارجريبي، الطبعة الحجرية، 1319 ق.

52 - كلمات مكنونه. محمّد بن المرتضى المولى محسن فيض الكاشاني (1006 - 1091) ، تصحيح وتعليق: عزيز اللّه عطاردي قوچاني، قم، انتشارات فراهانى، 1360 ش.

53 - كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال . علاء الدين علي المتّقي بن حسام الدين الهندي (888 - 975) ، إعداد بكري حيّاني وصفوة السقا ، الطبعة الثالثة ، 16 مجلّداً + الفهرس ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة ، 1409 ق / 1989 م .

«گ»

54 - گلشن راز. سعدالدين محمود بن عبدالكريم بن يحيى شبسترى (687 - 720)، بإهتمام صمد موحد، چاپ اوّل، تهران، كتابخانه طهورى، 1368 ش.

«ل»

55 - لقاء اللّه. ميرزا جواد آقا ملكى تبريزى (م 1343)، مصححّ صادق حسن زاده، قم، آل على علیه السلام ، 1385 ش.

«م»

56 - مثنوى معنوى. مولانا جلال الدين محمد بن محمد بلخى رومى مشهور به مولوى (604 - 672)، مطابق نسخه تصحيح نيكلسون، چاپ پنجم، تهران، انتشارات پژوهش، 1378 ش.

57 - مجمع البيان في تفسير القرآن . أبو علي أمين الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي (حوالي 470 - 548) ، تحقيق وتصحيح السيّد هاشم الرسولي المحلاّتي والسيّد فضل اللّه اليزدي الطباطبائي ، الطبعة الاُولى ، 10 أجزاء في 5 مجلّدات ، بيروت ،

دار المعرفة للطباعة والنشر .

58 - مجموعة آثار حكيم صهبا (مجموعه آثار آقا محمّد رضا القمشه اى حكيم صهبا). محمّد رضا قمشه اى (1241 - 1360)، تصحيح حامد ناجي أصفهاني وخليل بهرامي قصرچمي، الطبعة الاُلى، أصفهان، انتشارات كانون پژوهش، 1378 ش.

ص: 189

59 - مجموعه رسائل فارسى خواجه عبداللّه انصارى. ابو اسماعيل عبداللّه ابى منصور محمد انصارى (396 - 481)، چاپ دوم، تهران، انتشارات توس، 1377 ش.

60 - مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول . العلاّمة محمّد باقر بن محمّد تقيّ المجلسي (1037 - 1110) ، تصحيح السيّد هاشم الرسولي والسيّد جعفر الحسيني والشيخ علي الآخوندي ، الطبعة الثانية ، 26 مجلّداً ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، 1363 ش .

61 - مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين. الحافظ رجب البرسي (أعلام القرن الثامن)، تهران، دفتر نشر فرهنگ اهل بيت علیهم السلام .

62 - مصباح الاُنس. محمّد بن حمزة بن محمّد عثماني الفناري (م 834)، مع تعليقات الميرزا هاشم بن حسن بن محمّد علي گيلاني إشكوري والآية اللّه الخميني وسيّد محمّد القمّي وآقا محمّد رضا قمشه اي وحسن حسن زاده آملي، تصحيح محمّد خواجوي، تهران، انتشارات مولى، 1416 ق.

63 - مصباح المتهجّد وسلاح المتعبّد . أبو جعفر شيخ الطائفة محمّد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (385 - 460) ، تحقيق الشيخ حسين الأعلمي ، الطبعة الاُولى ، بيروت ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، 1418 ق / 1998 م .

64 - مصنّفات ميرداماد. السيّد محمّد باقر بن شمس الدين محمّد الحسيني الأسترآبادي المعروف ب«الميرداماد» (م 1041)، مجلّدان، تهران، انجمن آثار و مفاخر فرهنگى، 1381 ش.

65 - مظهر العجائب ومظهر الأسرار. فريدن الدين عطّار نيشابوري (م 627)، تصحيح أحمد خوشنويس، الطبعة الرابعة، تهران، انتشارات سنائى، 1376 ش.

66 - مفتاح الغيب، المطبوع مع مصباح الاُنس. أبو المعالي صدر الدين محمّد بن إسحاق القونوي (القونيوي) (607 - 673)، تصحيح محمّد خواجوي، تهران، انتشارات مولى، 1416 ق.

67 - مقالات شمس تبريزي. شمس الدين تبريزي، (م القرن السابع)، تحقيق محمّد علي

ص: 190

موحد، الطبعة الثالثة، تهران، انتشارات خوارزمي، 1385 ش.

68 - مكارم الأخلاق . أبو نصر رضيّ الدين الحسن بن الفضل الطبرسي ( القرن السادس الهجري) ، تحقيق علاء آل جعفر ، مجلّدان ، الطبعة الاُولى ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، 1414 ق .

69 - مناقب آل أبي طالب . أبو جعفر رشيد الدين محمّد علي بن شهر آشوب السروي المازندراني (م 588) ، تصحيح السيّد هاشم الرسولي المحلاّتي ، 4 مجلّدات ، قم ، مؤسّسه انتشارات علاّمه ، 1379 ق .

«ن»

70 - نبراس الضياء وتسواء السواء في شرح باب البداء وإثبات جدوى الدعاء. السيّد محمّد باقر بن شمس الدين محمّد الحسيني الأسترآبادي المعروف ب«الميرداماد» (م 1041) ، تصحيح حامد ناجي أصفهاني، الطبعة الاُولى، قم و تهران، انتشارات هجرت و ميراث مكتوب، 1374 ش.

71 - النجاة من الغرق في بحر الضلالات. الشيخ الرئيس أبو علي حسين بن عبداللّه بن سينا (370 - 427) ، تهران، انتشارات دانشگاه تهران، 1364 ش.

72 - النصوص. صدر الدين محمّد بن إسحاق القونوي (القونيوي) (607 - 673)، تصحيح سيد جلال الدين الآشتياني، تهران، مركز نشر دانشگاهى، 1371 ش.

73 - نهج البلاغة ، من كلام مولانا أمير المؤمنين علیه السلام . جمعه الشريف الرضي ، محمّد بن الحسين (359 - 406) ، إعداد الدكتور صبحي الصالح ، انتشارات الهجرة ، قم ، 1395 ق «بالاُفست عن طبعة بيروت 1387 ق» .

«و»

74 - الوافي . محمّد بن المرتضى المولى محسن المعروف بالفيض الكاشاني (1006 - 1091) ، إعداد ضياء الدين الحسيني ، الطبعة الاُولى ، 26 مجلّداً ، أصفهان ، مكتبة الإمام

أمير المؤمنين علیه السلام ، 1412 ق .

75 - الوافي بالوفيات. صلاح الدين بن أبيك الصفدي (م 764)، بيروت، دار صادر، 1411.

ص: 191

ص: 192

9 - فهرس الموضوعات

خطبة المؤلّف ... 3

بيان ما يتضمّنه الكتاب ... 4

المشكاة الاُولى

في بعض أسرار الخلافة المحمّدية والولاية العلوية في الحضرة العلمية

وفيها مصابيح:

مصباح [1] : في كون الهوية الغيبية الأحدية في عماء وبطون لا اسم لها ولا وسم ... 7

مصباح [2] : في كون الهوية الغيبية هو الباطل المطلق والغيب الغير المبدأ للمشتقّ ... 8

مصباح [3] : في البطون والغيب اللّذان نسبناهما إلى هذه الحقيقة الغيبية ... 8

مصباح [4] : الجمع بين تباين هذه الحقيقة الغيبية بالذات عن الخلق ورفع التغاير بينهما ... 9

مصباح [5] : في وقوع المتكلّمين والمتفلسفين في التشبيه والتعطيل ... 10

مصباح [6] : في المذهب الصحيح في التوحيد ... 10

مصباح [7] : في أنّ الأسماء الإلهية غير قادرة على أخذ الفيض بلا توسّط ... 11

مصباح [8] : في ظهور الأسماء وبروزها بتوسّط الفيض الأقدس ... 12

مصباح [9] : في أنّه لابدّ أن يكون لهذه الخليفة الإلهية والحقيقة القدسية وجهان ... 12

مصباح [10] : في أنّ الاسم الأعظم أوّل ما يستفيض من حضرة الفيض الأقدس ... 12

ص: 193

مصباح [11] : في أوّل ما ظهر من مظاهر الاسم الأعظم ... 13

مصباح [12] : في القول في كيفية الخلافة ... 13

مصباح [13] : في ظهور الخليفة الإلهية الكبرى في المرائى الأسمائية وسريانها فيها ... 14

مصباح [14] : في أنّ الكثرة الأسمائية أوّل تكثّر في دار الوجود ... 14

مصباح [15] : في ملاك الوحدة والكثرة في الأسماء ... 14

مصباح [16] : في جامعية كلّ اسم من الأسماء الإلهية ... 15

وجه التسمية في كلّ اسم من الأسماء الإلهية ... 15

مصباح [17] : في أنّ الألفاظ والعبارات حجب الحقائق والمعاني ... 16

مصباح [18] : في دلالة الآيات الشريفة من أواخر سورة «الحشر» على الاتّحاد ... 17

مصباح [19] : في كلام للقاضي سعيد القمّي في جامعية اسم «اللّه» ... 17

مصباح [20] : في عدم التهافت بين كلام القاضي سعيد وما سبق للمؤلّف في الأسماء ... 18

مصباح [21] : في أنّ للأسماء الإلهية وجهين ... 19

مصباح [22] : في وجه الجمع بين الأحاديث والآيات في نفي الصفات وإيقاعها ... 20

مصباح [23] : في عدم استطاعة القاضي على جمع الأخبار ووقوعه فيما وقع ... 20

مصباح [24] : في نقل كلام القاضي من أنّ الصفات الذاتية ترجع إلى سلب النقائص ... 21

مصباح [25] : نقد كلام القاضي سعيد ... 22

مصباح [26] : بيان عظم شأن الخلافة الإلهية ومقام «العنديّة» ... 25

مصباح [27] : الخلافة الإلهية هي روح الخلافة المحمّدية ... 26

حقيقة ليلة القدر في كلام العارف الكامل الشاه آبادي(قده) ... 26

مصباح [28] : في كيفية ارتباط الخليفة الإلهية بالأسماء والصفات ... 26

مصباح [29] : في أنّ وجه الحضرة الغيبية تتعيّن بتعيّنات الأسماء والصفات ... 27

مصباح [30] : في اختفاء الحقيقة الغيبية بالأسماء مع ظهورها فيها ... 27

مصباح [31] : في المراد من العماء الوارد في الحديث النبوي(ص) ... 28

ص: 194

مصباح [32] : في تعيّن كلّ صفة بصورة واقتضاء كلّ اسم لازماً ... 30

مصباح [33] : العين الثابتة للإنسان الكامل أوّل ظهور في نشأة الأعيان الثابتة ... 30

مصباح [34] : في خلافة العين الثابتة الإنسانية على جميع الأعيان ... 30

مصباح [35] : في حضرة القضاء والقدر ... 31

مصباح [36] : في منشأ «البداء» ... 31

مصباح [37] : «القدر» في حديث أميرالمؤمنين (ع) ... 32

مصباح [38] : في النسبة بين العين الثابتة للإنسان الكامل وبين سائر الأعيان ... 34

مصباح [39] : في كلام القيصري حول الماهيات وفيضانها عن الذات الإلهية ... 34

مصباح [40] : في حصول الأعيان الثابتة بالتجلّي الثاني للفيض الأقدس ... 35

مصباح [41] : في أنّ العين الثابت للإنسان الكامل خليفة اللّه الأعظم ... 36

مصباح [42] : في التحذير من اتّباع المتشابهات في كلمات العرفاء والأولياء ... 36

مصباح [43] : إشارة إجمالية إلى مرام العرفاء في قاعدة «بسيط الحقيقة» ... 37

مصباح [44] : في حقيقة الولاية ... 38

مصباح [45] : في حقيقة الخلافة والولاية في مقامي الغيب والظهور ... 39

مصباح [46] : في تمايز الإحاطة في الكرات الروحانية عن الكرات الحسّية ... 39

مصباح [47] : برهان القاضي سعيد على أنّ الحقائق البسيطة على هيئة الاستدارة ... 40

مصباح [48] : في تفسير النبوّة الحقيقية المطلقة ... 40

مصباح [49] : في اختلاف مراتب الإنباء والتعليم ... 41

مصباح [50] : في أنّ الألفاظ وضعت لأرواح المعاني وحقائقها ... 42

مصباح [51] : في أنّ معرفة النفس مرقاة إلى معرفة مراتب الإنباء ... 43

مصباح [52] : في حقيقة الإنباء في عالم الأسماء ... 44

مصباح [53] : في اقتضاء الأسماء إظهار كمالها الذاتي ... 45

تجلّي اسم اللّه الأعظم على الأسماء باسمي الحكم والعدل ... 45

ص: 195

مصباح [54] : في أنّ شأن النبي حفظ الحدود الإلهية في كلّ نشأة ... 46

مصباح [55] : في نقل كلام عبدالرزّاق الكاشاني في النبوّة ... 47

مصباح [56] : في تزييف كلام عبدالرزّاق وتحقيق الحقّ في النبوّة ... 48

المشكاة الثانية

في بعض أسرار الخلافة والولاية

والنبوّة في النشأة الغيبية وعالمي الأمر والخلق

وفيها مصابيح:

المصباح الأوّل: في الإشارة إلى بعض أسرار عالم الأمر

وفيه أنوار:

نور [1] : في أنّ الذات منشأ لظهور عوالم تناسب تعيّنها الأسمائية ... 51

وجه توقيفية الأسماء الإلهية ... 52

نور [2] : في أنّ تأثير الفواعل ليس بذاتها بل من التعيّنات الأسمائية ... 52

نور [3] : في ظهور عوالم الوجود لتعلّق الحبّ بشهود الذات ... 52

نور [4] : في المشيئة المطلقة وما يعبّر به عنها حسب المراتب والمقامات ... 53

نور [5] : في مقامي الوحدة والكثرة للمشيئة المطلقة ... 54

نور [6] : في مقام أحدية الجمع وتجلّي العلمي في نشأة الظهور ... 54

نور [7] : في كلام الشاه آبادي في سرّ مخالفة موسى (ع) مع خضر(ع) ... 54

نور [8] : في حقيقة المشيئة المطلقة وسرّ آية «النور» ... 55

نور [9] : في كلمات أصحاب الشهود في ظهور الحقّ ومراتب الوجود ... 56

نور [10] : في أنّه ليس نسبته تعالى مع فعله كنسبة سائر الفواعل مع أفعالها ... 59

الكلام في ظهوره تعالى وبطونه ... 61

نور [11] : في أنّ مقام الخلافة مقام استجماع كلّ الحقائق الإلهية والأسماء المكنونة ... 62

ص: 196

نور [12] : في أنّ حقائق الأعيان الثابتة غير حاجبة عن الظهور ... 63

نور [13] : في أنّ النظر إلى جهة التنزيه أنسب لحال السالك وأبعد عن الخطرات ... 64

نور [14] : في سرّ إباء الأنبياء والأولياء عن إظهار المعجزات والكرامات ... 65

نور [15] : في إشارة إلى بعض حقائق يمكن فهمها بعد معرفة حقيقة الظهور الذاتي ... 66

نور [16] : في حقيقة النبوّة في النشأة الغيبية ... 67

نور [17] : في ذكر أوّل من قبل الولاية الباطنية ومن انتهى الأمر إليه ... 68

نور [18] : في وجه حمل الإنسان للأمانة الإلهية ... 69

نور [19] : في نبوّة الإنسان الكامل والمقامات الثلاثة للإنباء ... 70

نور [20] : في كلام الحكيم القمشه اي في الأعيان الثابتة ... 71

نور [21] : في نقد كلام الحكيم القمشه اي وبيان الحقّ في المسألة ... 72

المصباح الثاني: سرّ الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الغيبية

وفيه مطالع:

مطلع [1] : في أنّ الحقيقة العقلية هي التعيّن الأوّل لحضرة المشيئة المطلقة ... 75

مطلع [2] : في إشارة إلى أنّ تعيّن روحانية المعصومين(ع) تعيّن عقلي ... 78

في تفسير رواية الكافي الدالّة على أنّ اللّه تعالى كان إذ لا كان... ... 79

مطلع [3] : في اختلاف الحكماء والعرفاء في كيفية الصدور وتعيّن أوّل ما صدر ... 82

مطلع [4] : في الجمع بين كلام الفريقين ... 84

مطلع [5] : في نقد كلام المحقّق القونوي في التعبير بالصدور ... 85

مطلع [6] : في شهود الكثرد والوحدة معاً ومظهر «الحكم العدل» ... 86

مطلع [7] : في أنّ الحقيقة العقلية جهة وحدة العالم والعالم جهة كثرتها ... 88

نصيحة لمن يريد فهم الإلهيات ... 89

مطلع [8] : في كيفية إحاطة العقل المجرّد على مادونه من الملك والملكوت ... 90

ص: 197

مطلع [9] : في امتثال العقل لأمر الرحمن في هداية سكّان العوالم ... 91

مطلع [10] : في إشارة إلى بعض أسرار الحديث المروىّ عن الباقر (ع) في العقل ... 92

مطلع [11] : معنى خلافة العقل الكلّي في العالم العقلي ... 94

مطلع [12] : نقل حديث في بدء خلق رسول اللّه (ص) والأئمّة (ع) وفضلهم ... 95

مطلع [13] : شرح بعض فقرات الحديث الشريف ... 98

معنى قوله (ص): ما خلق اللّه خلقاً أفضل منّي ... 98

سؤال أميرالمؤمنين(ع) عن رسول اللّه(ص) لكشف الحقائق لسائر الناس ... 99

سرّ اختصاص جبرئيل (ع) بالذكر ... 100

فضل الأئمّة (ع) على الملائكة حقيقية لا اعتبارية ... 100

مرتبة وجود علي(ع) والأئمّة (ع) بالنسبة إلى النبي(ص) ... 101

ما يستفاد من قوله (ص) أنّ الملائكة لَخُدّامُنا وخُدّام مُحبيّنا ... 102

معنى قوله (ص) والذين يَحْملون العَرْشَ ... 102

كونهم (ع) وسائط بين الحقّ والخلق بحسب أصل الوجود ... 103

أصل: في بيان سبقهم (ع) إلى معرفة ربّهم ... 104

أصل: الأركان الأربعة للتوحيد ... 104

أصل: بيان الوجه في ترتيب الأركان المذكورة في الرواية ... 106

أصل: حظّ الملائكة والإنسان الكامل من التوحيدات والتنزيه ... 106

خاتمة ... 107

المصباح الثالث: أسرار الخلافة والنبوّة والولاية في النشأة الخلقية

وفيه وميضات:

وميض [1] : في أنّ للأسماء الإلهية محيطية ومحاطية إلاّ اسم «اللّه» ... 109

وميض [2] : لزوم الخليفة والمظهر للعين الثابتة المحمديّة وحضرة الاسم الأعظم ... 110

ص: 198

وميض [3] : في حقيقة اسم «اللّه» الأعظم في مقامه الجمعي والظاهري ... 110

وميض [4] : في بيان أنّ الأنبياء كلّهم خلفاء نبيّنا «ص» ... 111

وميض [5] : في معنى رواية «كنت مع الأنبياء باطناً ومع رسول اللّه (ص) ظاهراً» ... 112

وميض [6] : في سؤال الحقائق الخارجية من الأسماء إظهارَ أعيانها ... 113

وميض [7] : في التحذير من الطعن على العرفاء من غير فهم مقاصدهم ... 115

وميض [8] : في أنّ ما ذكر كان بالنظر إلى إرجاع المسبّبات إلى أسبابها ... 116

وميض [9] : في كلام الحكيم القمشه اي في تحقيق الأسفار الأربعة ... 117

وميض [10] : في تحقيق الأسفار الأربعة عند المؤلّف (قده) ... 118

وميض [11] : في اختلاف مراتب الأنبياء في الأسفار الأربعة ... 120

وميض [12] : في حصول الأسفار الأربعة للأولياء الكمّل ... 120

خاتمة ووصية: في التحذير من كشف الأسرار لغير أهلها ... 121

فهارس العامّة

1 - فهرس الآيات الكريمة ... 125

2 - فهرس الأحايث الشريفة ... 129

3 - فهرس أسماء المعصومين علیهم السلام ... 133

4 - فهرس الأعلام ... 135

5 - فهرس الكتب الواردة في المتن ... 137

6 - فهرس أشعار ... 139

7 - فهرس التعابير والمصطلحات ... 141

8 - فهرس مصادر التحقيق ... 183

9 - فهرس الموضوعات ... 193

ص: 199

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.