سرشناسه:امینی، عبدالحسین، 1349 - 1281
عنوان و نام پديدآور:نظره الی الغدیر، یحتوی علی اربعمائه و الف بیت لاربعین .../ لمولفه عبدالحسین احمد الامینی النجفی؛ اعداد و تنسیق علی اصغر المروجی الخراسانی
مشخصات نشر:قم: جماعه المدرسین بقم المشرقه، موسسه النشر الاسلامی، 1416ق. = 1374.
مشخصات ظاهری:ص 364
فروست:([جماعه المدرسین بقم]799)
شابک:6200ریال ؛ 6200ریال
يادداشت:کتاب حاضر برگزیده ای از کتاب الغدیر علامه امینی است
يادداشت:عربی
یادداشت:کتابنامه به صورت زیرنویس
موضوع:غدیر خم
علی بن ابی طالب (ع)، امام اول، 23 قبل از هجرت - 40ق. -- اثبات خلافت
شناسه افزوده:مروج خراسانی، علی اصغر، مصحح
شناسه افزوده:جامعه مدرسین حوزه علمیه قم. دفتر انتشارات اسلامی
رده بندی کنگره:BP223/54/الف8غ4017 1374
رده بندی دیویی:297/452
شماره کتابشناسی ملی:م 77-8023
خیراندیش دیجیتالی : جناب آقای سید علی بحرینی به نیابت از مرحومه حاجیه خانم کسایی _گروه هم پیمانان موعود غدیر.
ص: 1
نظره الی الغدیر، یحتوی علی اربعمائه و الف بیت لاربعین ...
لمولفه عبدالحسین احمد الامینی النجفی
اعداد و تنسیق علی اصغر المروجی الخراسانی
ص: 2
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه على إتمام هدايته و إكمال شريعته، و الصلاة السلام على نبراس الهدى و مصباح التقى أبي القاسم المصطفى، و على آله اولو الحجى و العروة الوثقى، سيّما ركن الإيمان و عزّ الإسلام، الحصن الحصين أمير المؤمنين و سيد الوصيّين، صاحب السوابق و المناقب و مبيد الكتائب، أسد اللّه الغالب الإمام علي ابن أبي طالب، و اللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و منكري فضائلهم و مناقبهم من اللّه و الملائكة و الناس أجمعين الى قيام يوم الدين.
و بعد، فإنّ الحديث عن واقعة الغدير حديث عن أهمّ منعطف تأريخيّ مرّت به المسيرة الإسلامية، حيث أعطى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم زمام الامور في الدين و الدنيا الى وصيّه المرتضى، و ذلك بعد أن جمع الناس في حرّ الهجير و أشهدهم على أنفسهم بتبليغ الرسالة و أداء الأمانة و النصح لامّته، فأقرّوا بذلك، ثمّ نادى فيهم بصرخة الحقّ و الهدى «من كنت مولاه فعليّ مولاه» تلك الصرخة التي لا يزال دويّها يرنّ في أسماع أهل الحقّ، و سيبقى حتى الورود عليه في الحوض، فيفوز الفائزون بولايته و يخسر هنالك المبطلون الذين لوّوا أعناقهم عن نصرة الحقّ و لم يحفظوا وصيّة النبيّ بأهل بيته و باعوا حظّهم بالثمن الأوكس، و لم يكتفوا بذلك بل سلكوا في الاتجاه المعاكس فسخّروا الأقلام الرخيصة و استخدموا وعّاظ السلاطين و أصحاب النفوس الضعيفة في تزييف الحقائق و تشويه المعالم و تحريف الوقائع،
ص: 3
و بذلك جرّوا الامّة في واد سحيق بعيد كلّ البعد عن ينابيع العلم و معادن الحكمة صلوات اللّه عليهم أجمعين، و أشغلوهم بالحروب و الخلافات و بثّوا في أوساطهم الفرقة و الحزازات.
و لا تزال الامّة تعاني من تبعات تلك الخيانات و نقض العهود. و تتجرّع الغصص و الأحزان، الأمر الذي دعا بالأحرار و اباة الضيم من هذه الامّة منذ الزمن الأوّل و الى يومنا هذا بالتصدّي للدفاع عن الحقّ الذي يدور مع عليّ عليه السّلام حيثما دار، فخاضوا اللجج الغامرة و أرخصوا المهج الطاهرة و بذلوا في نصرة راية الحقّ كلّ غال و نفيس.
و يعدّ المجاهد الأكبر و الفقيه الموقّر العلاّمة الشيخ عبد الحسين الأميني قدّس اللّه نفسه القدسية النموذج الأعلى و المثال الصادق لاولئك الأبرار، فقد حاول و من خلال موسوعته «الغدير» الشهيرة أن يجمع شمل الامّة المتشتّت و يرأب صدعها و يقيم أمتها و يصحّح مسيرتها، فشكر اللّه سعيه و أجزل ثوابه.
و الكتاب الماثل بين يديك - عزيزنا القارئ - هو عطاء ثان جادت به أنامل فضيلة الشيخ الحاج علي أصغر المروّج الخراساني - بلّغه اللّه في الدارين الأماني - بعد كتابه الأول «في رحاب الغدير» حيث وضع بين يدي المراجعين لموسوعة «الغدير» الشريفة المفتاح الذي يسهّل عليهم الورود الى خزائن كنوزها و جواهرها ملخّصا بذلك أغلب مطالبها و مباحثها، و ختم ذلك بفهرس ترتيبي لجميع موضوعات مجلّداتها، فجزاه اللّه عن صاحب الغدير خير الجزاء.
و رأت مؤسّستنا طبع هذا الكتاب النافع و نشره نصرة للحقّ و خدمة لتراث الإمامية الخالد، سائلين العليّ القدير أن يتغمّد الماضين من علمائنا بالرحمة الرضوان و يحيط الباقين منهم بالبركة و الإحسان إنّه خير موفّق و منّان.
مؤسّسة النشر الإسلامي
التابعة لجماعة المدرّسين بقم
ص: 4
إلى: رمز العبقريّة و مثال الجهاد
إلى: من كرّس حياته الغالية في خدمة العلم و إعلاء كلمة الحقّ و بثّ روح التوحيد
إلى: من تفقّه في التأريخ الإسلاميّ و أنصفه و نشر حقائقه بعيدة عن التعصّب و العاطفة
إلى: من حمل لواء «الغدير» و بلّغ رسالته العظمى
إلى: نابغة الإسلام و حجّته الدامغة العلاّمة الجليل فقيد الامّة الشيخ عبد الحسين الأمينيّ النجفيّ تغمّده اللّه برحمته، و أسبل عليه شآبيب فضله.
إليه أهدي مجهودي الضئيل تقديرا لجهاده المقدّس في سبيل «إحقاق الحقّ» في موسوعته الخالدة «الغدير».
ص: 5
البلاغ المبين بلسان النبيّ الاعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم «عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب».(1)
«من سرّه أن يحيى حياتي، و يموت مماتي، و يسكن جنّة عدن غرسها ربّي، فليوال عليّا من بعدي، و ليوال وليّه، و ليقتد بالأئمّة من بعدي فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي، رزقوا فهما و علما؛ و ويل للمكذّبين بفضلهم من امّتي القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم اللّه شفاعتي»(2).).
ص: 6
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
أحمدك اللهمّ يا ذا المنن السابغة! على ما أنعمت به علينا من ولايتك، و ولاية محمّد سيّد رسلك، و عترته الأطهار ولاة أمرك؛ و اصلّي على رسول اللّه، إمام الرّحمة، و هادي الامّة، و ناموس السعادة، و المنقذ من الضلالة؛ و اسلّم على عليّ ابن أبي طالب، وصيّه و خليفته و شاهد رسالته و ناصر دعوته؛ و على عترته الطاهرة، الأئمّة الهادية، أمناء اللّه في بلاده و حججه على عباده، لا سيّما صاحب العصر و الزّمان، الإمام الحجّة بن الحسن المهديّ القائم أرواح من سواهم فداهم.
أمّا بعد، فإنّي نظرت ذات يوم نظرة إلى «الغدير» و أخذته و تصفّحته و قرأت بعض أجزائه فرأيته كما قال مقرّظوه:
ص: 7
... موسوعة كبيرة تدور حول الكلمات الطاهرة التي نطق بها الرّسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم للإمام عليّ كرّم اللّه وجهه، فأثبت [العلاّمة الأمينيّ] الشعراء الذين ذكروا الغدير في قصيدهم، و عطّروا بذكره أنفاس أشعارهم؛ و صاحبهم المؤلّف الدؤوب في موكب رائع الجلال من عهد النبيّ صلوات اللّه عليه إلى القرون الإسلاميّة قرنا فقرنا؛ فهو يذكر في كلّ قرن شعراء الغدير فيه و يذكر غديريّاتهم، و لا يكتفي بذلك كلّه، بل يترجم لهؤلاء الشعراء تراجم لا يستغني عنها مؤرّخ أو باحث أو أديب، ثمّ لا يكتفي بذلك، بل يذكر المصادر الكثيرة المورعة لهؤلاء الشعراء، فيقع القارئ من هذه المصادر على ذخيرة من المعرفة بالكتب قلّ أن تتاح لباحث من باحثي زماننا هذا...(1).
... هو موسوعة تذكر كلام المادح و القادح و المحكم و المتشابه، ثمّ يدحض كلّ حديث مفترى، و قول مشين و اعتقاد فاسد و لفظ دخيل و جملة نكراء اريد بها إلصاق تهم باطلة، و آراء فاسدة بالمرتضى عليّ عليه السّلام و بوالده شيخ الأبطح أبي طالب و أهله و ذويه و أبنائه و أحفاده و ذرّيّته و عترته و أشياعه و أتباعه الأموات و الأحياء ما هم برءاء منها، و بيّن ما للإمام عليّ عليه السّلام من خصائص و ما للأوصياء من مزايا و فضائل بكلام سهب، و سياق رصين...(2).
... نعم، وقفت أمام ثبج «الغدير» و خضت غماره، و سبحت فيه، فإذا أمامي مشاهد التأريخ، و أفلام الزمان، و أقلام المؤلّفين، و فصول الكتب، و نشيد الشعر،
ص: 8
و أريج الحديث، كلّها تدلّني على أنّ الغدير حقّ ليس بمختلق، و أنّ الناس يقولون ما لا يعلمون، إمّا ابتغاء للفتنة، أو تقرّبا للملوك الظالمين، أو جبنا عن النطق بالصواب و الواقع...(1).
... إنّ السامع به يحسب لأوّل وهلة أنّه مقصور على موضوعه، لكنّه عند ورود منهله العذب يجد فيه البحث و التنقيب حول كثير من براهين الإمامة، و الاكتساح لطوائف من الأشواك المتكدّسة أمام سير السالكين، و دحض ما هنالك من قوارص تشقّ العصا، و تفرّق الكلمة، و الكشف عمّا وراء الاكمة من نوايا سيّئة و معادل هدّامة و التنزيه لامّته عمّا ألصقت بها أقلام مستأجرة من شية العار، و شوّهت سمعتها سماسرة الأهواء بأساطيرهم المائنة؛ و هنالك مسائل جمّة من فقه و كلام و تفسير و حديث و تاريخ كشف عنها الغطاء بعد تمويه متطاول، و إصفاق عليه متواصل، بعد ما تصادمت عليه نزعات و أهواء، و احتدمت إحن و شحناء...(2).
... إنّ كتاب «الغدير» و ما فيه من سنّة، و أدب، و علم، و فنّ، و تاريخ، و أخلاق، و حقائق، و تتبّعات، و أقوال، لجدير بالاطّلاع عليه و الإحاطة به، و خليق بكلّ مسلم اقتناؤه، فيعلم كيف قصّر المؤرّخون، و أين هي الحقيقة؛ و بذلك تتفادى نتائج التقصير و الإهمال، و ننال الأجر و الثواب في إقرار الحقائق و اتّباع
ص: 9
الأوامر، و جمع الكلمة، و توحيد العقائد و المذاهب، و إجماع الرأي؛ لعلّنا ننهض و ينهض من آلمهم ما وصل إليه المسلمون، و يستيقظ الجميع و قد عاد إليهم رشدهم و عزّهم و قوّتهم و ما ذلك على اللّه بعزيز...(1).
... إنّ الكتاب القيّم - الغدير - الذي جاء به القائد الدينيّ الفذّ، و المصلح الكبير، و المعلّم الأخلاقيّ الأوحد، حجّة الإسلام الأمينيّ النجفيّ، من أجلّ ما تتباهى به مدرسة الإسلام الكبرى «النّجف الأشرف»، كما أنّه من مفاخر المسلمين أجمع، فإنّه أكبر موسوعة يضمّ إلى أجزائه علما جمّا، و أدبا كثيرا، و إحاطة واسعة، و جهودا جبّارة، و حقائق ناصعة؛ و قد أنهى فيه إلى الملأ من قومه ما في وسع رجالات العلم و الدين من الفضل الكثار، و المقدرة التامّة على التنقيب و البحث، و الهمّة القعساء لإرشاد الجامعة و هداية الامّة، و قد يفتقر مثل هذا التأليف الحافل المتنوّع إلى لجنة تجمع رجالا من أساتذة العلوم الدينيّة؛ و لو لم يكن مؤلّفه العلاّمة الأمينيّ بين ظهرانينا، و لم نر أنّه بمفرده قام بهذا العبء الفادح لكان مجالا لحسبان أنّ الكتاب أثر جمعيّة تصدّى كلّ من رجالها لناحية من نواحيه.
... و لا بدع إن جاء الكتاب نسيج وحده فإنّ مؤلّفه ذلك العلم المفرد الذي تقصر عن مجاراته الأقران؛ فإليك من الكتاب سلسلة حقائق و دقائق من الدين و المذهب تنضوي إليها طرف جمّة من العلم و الأدب.
و لإن وقفت على هذه الموسوعة الكريمة تجد نفسك على ساحل عباب متدفّق لا ينزف، و لا تنكفئ عنها إلاّ و ملء ذاكرتك معارف إلهيّة، و حشو فاكرتك
ص: 10
تعاليم قدسيّة، و بين عينيك مجالي قوله تعالى: اَلَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا (1).
و لعمر الحقّ إنّ في الكتاب دروسا ضافية لكيفيّة البحث و النقد و الإتقان فيهما و المحاكمة التأريخيّة بين القضايا، و تمييز الصحيح من السقيم في الفقه و التفسير و الحديث و الرجال، فلا أحسب من المغالاة لو قلت: إنّه الحجر الأساسيّ لهاتيك المعالم كلّها، أو أنّه المدخل الواسع إلى مدينة العلم و العمل...(2).
... و يعلم اللّه أنّني كلّما اكرّر مطالعتي له أزداد إعجابا بجهود المؤلّف الجبّارة في إخراج هذا الأثر النفيس.
و إنّ القارئ ليستغرب أشدّ الاستغراب حينما يقلّب صحائفه و يتعمّق في مطالعته؛ فهو - في أوّل نظرة - لا يعرف عن الكتاب إلاّ أنّه مؤلّف يبحث عن حديث الغدير كتابا و سنّة و أدبا، و لكن سرعان ما تتغيّر نظرته للكتاب عند ما يجول بين فصوله و مواضيعه فلا يخرج منه إلاّ و هو قد حصّل على قسط وافر من العلم و الدين و الأدب و الأخلاق. و إذا به ليس في الغدير فحسب بل هو موسوعة علميّة كبرى، و دائرة معارف واسعة حافلة بالتحليل الدقيق، و الاستنتاج الصّحيح، و التحقيقات الثّمينة حول يوم «الغدير» الخالد و غيره من الحقائق التي شاءت الظروف أن تخفيها عن الملأ و التي كانت و لا تزال خلف الستار لا تدركها الأبصار.
فهو - إذا - ليس في موضوع خاصّ بل فيه كلّ ما يهمّ الامّة الإسلاميّة من إحياء تراثها القديم و الإشادة بمجدها الغابر و إعلاء كلمة الحقّ و نشر راية القرآن
ص: 11
و التنقيب عمّا سجّل التاريخ لهذه الامّة من مفاخر و مآثر كان لها أطيب الأثر في تقدّم الأمم و تهذيب العقول.
و حقّا إنّه - كما قلت: - «كتاب علميّ، فنيّ، تاريخيّ، أدبيّ، أخلاقيّ، مبتكر في موضوعه، فريد في بابه، يبحث عن حديث الغدير كتابا و سنّة و أدبا و يتضمّن تراجم امّة كبيرة من رجالات العلم و الدين و الأدب من الذين نظموا هذه الأثارة من العلم و غيرهم».
و إنّي أزيد على ما تقول: بأنّه خير كتاب أخرجته يد النّجف الأشرف منذ حين من الدّهر مع كثرة ما أخرجته من المؤلّفات الثّمينة في مختلف المواضيع.
و إنّ القارئ ليجد نفسه - عند مطالعته - في حديقة زاهرة فيها من كلّ الثمرات و فيها ما تشتهي الأنفس و تلذّ الأعين...(1).
... موسوعتك (الغدير) في ميزان النقد و حكم الأدب عمل ضخم دون ريب فهي موسوعة لو اصطلح على إبداعها عدّة من العلماء و توافروا على إتقانها بمثل هذه الإجادة لكان عملهم مجتمعين فيها كبيرا حقّا.
و لكنّي ما سقت كلمتي لأقول هذا، و إنّما سقتها لاشير إلى هذه الناحية الخطيرة من حياتنا المفكّكة داعيا إلى التشدّد، و الالتفات حول الحفنة الباقية من رجال الفكر الإسلاميّ ممّن يجيلون أقلامهم في علومنا و آثارنا بفقه و حبّ.
فليس شيء عندي أخطر على هذا الفكر الولود من التفرّق عن رجاله، لأنّ التفرّق عنهم نذير بعقم نتاجه، و قطع حلقاته، فالتفرّق عنهم بمعناه تفريق للحواضر و البواعث التي تتّصل بها حياة الحقّ في طبائع الأشياء و ظواهر السنن.
ص: 12
و ليس أفجع لحضارة الشرق بل لحضارة الإنسان من عقم هذا النتاج و قطع هذه الحلقات.
فإذا دعونا إلى موازرتك و الوقوف إلى جانبك في شقّ الطريق بين يدي «غديرك» فإنّنا ندعو في واقع الأمر إلى خدمة فكرة كلّية ترتفع بها شخصيّة الامّة كاملة، آملين أن يرى المفكّرون بك مثلا يشجعهم بحياة الامّة حولك، و حسن تقديرها لك، أن يخدموا الحقّ الذي خدمته لوجه الحقّ خالص النيّة.
أقف هنا لأقول: إنّ قمّة «الهرم» في عملك الجاهد القيّم إنّما هي حبّك له حبّا يدفعك فيه إلى الأمام في زحمة من العوائق و المثبّطات، و هي خصلة في هذا العمل الكبير تعيد إلى الذهن دأب أبطالنا من خدّام أهل البيت و ناشري علومهم و آثارهم، ذلك الدأب الذي أمتع الحياة بأفضل مبادئ الإنسانيّة من معارفهم النيّرة...(1).
... إنّ من أعظم ما أنعم به اللّه جلّ و عزّ على هذه الفرقة المحقّة و الطائفة الحقّة أن أتاح لها في كلّ عصر منها رجالا لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن الجهاد في سبيلها و القيام بحقّها، و العمل على إعلاء كلمتها، و رفع مقامها؛ فحقّقوا حقائقها، و بلّغوا رسالتها، و أقاموا الحجّة لها على غيرها، كلّ ذلك بالرغم ممّا منيت به من أشياء من شأنها أن تحول بينهم و بين ذلك كلّه لو لا العناية الربّانيّة.
و إنّ من فحول هذه الزّمرة المجاهدة مؤلّف كتاب «الغدير» المحقّق الفذّ العلاّمة الأوحد الأمينيّ دام تأييده و تسديده؛ و قد سرحت النظر في أجزائه المتتابعة فوجدته كما ينبغي أن يصدر من مؤلّفه المعظّم، و ألفيته كتابا لا يأتيه
ص: 13
الباطل من بين يديه و لا من خلفه بتوفيق من عزيز عليم. و لقد توفّق كلّ التوفيق في قوّة حجّته، و شدّة عارضته، و روعة اسلوبه، و جمال محاورته، و قد ضمّ إلى حصافة الرأي جودة السرد، و إلى بداعة المعاني قوّة المباني، و تفنّن في المواضيع المختلفة فوردها سديدا و صدر عنها قويما.
فجدير بالمسلم المثقّف الذي يرتاد الحقيقة و يتطلّب الأمر الواقع أن يقرأه و يستنير بضوئه...(1).
... سبرت كتاب «الغدير» ذلك الكتاب المبين الذي لا ريب فيه هدى للمتّقين؛ فوجدت شأوا له بعيدا لا يلحقه البيان، و للقول فيه متّسعا تنبو عنه جمل الإطراء؛ فمهما تشدّق القائل فيه و أطنب فهو دون حقيقته؛ و إنّ في السكوت عن تقريظ كتاب مثله - يرشد الجاهل، و ينّبه الغافل، و يهدي الضالّ، و يميط عن الحقائق الدينيّة أسدال الشبه، و يوقف الباحث على جليّة الحقّ الواضح - تثبّطا عن نصرة الحقّ، و قعودا عن الواجب؛ فتصفّحته و قرأته فامتلأت نفسي إعجابا و إكبارا له حين ألفيت فيه تلك الضالّة المنشودة التي كان قد استأثر بها عالم الغيب طوال هذه الحقب المتمادية فلم يخرجها إلى عالم الشهادة حتّى تبرّز بها هذا الحبر الأمين، المأمون على الدنيا و الدين، الذي جمع اللّه له إلى قوّة الإيمان قوّة العلم و قوّة البيان، فكان له من تظافر هذه القوى الثلاث قوّة لا تثبت أمامها قوّة؛ لشدّ ما شدّ بها على أباطيل فصرعها، و على أضاليل فقمعها، و على مخاريق فمزّقها و صدعها.
تلك لعمر اللّه موهبة عظمى لا ينالها إلاّ ذو حظّ عظيم؛ و من أجدر بهذه الموهبة من هذا المجاهد الأكبر الذي وقف نفسه لمناصرة الحقّ و مناجزة الباطل؟
ص: 14
فما فتىء دائبا ليله و نهاره، مكدودا في سرّه و جهره حرصا على العمل بواجبه؛ فبارك اللّه له و فيه كما بارك في جهوده و مساعيه، و حسبه من الكرامة على اللّه جلّ شأنه أن ادّخر له هذه المكرمة ليفيضها عليه و يجريها على يديه كما تجري المعاجز على أيدي الأنبياء. و السّلام عليه أوّلا و أخيرا و رحمة اللّه و بركاته(1).
... كتاب «الغدير» جمع بين التتبّع الوافي، و الضبط و التثبّت في النقل، و حسن النقد، و إصالة الرأي، و قلّ ما اجتمعت هذه الخلال في كتاب؛ و إن أضفت إليها خامسة و هي جودة السّرد و حسن البيان رأيته بين أترابه كأنّه علم في رأسه نار.
كتاب «الغدير» دائرة معارف إسلاميّة تجد فيها أنواعا من الفضائل و المعارف ممّا خلت عنه زبر الأولين، و لا غرو فأنّ مؤلّفه الإمام العلاّمة أحد مفاخر الطائفة، و حسنة من حسنات عاصمة العلم و الدّين «النّجف الأشرف».
النّجف الأشرف، و ما أدراك ما النّجف الأشرف؟ مدرسة جامعة كبرى في دنيا الإسلام منذ ألف سنة تقريبا لصاحبها و حامي حماها مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام باب مدينة العلم الإلهيّ؛ و مولانا المؤلّف من أعلام متخرّجيها، فلا بدع إن قلت: إنّ كتاب «الغدير» هو الرّسالة النهائيّة التي يكتبها التلميذ عند انتهاء دراسته، أو اطروحة نال بها صاحبها الشهادة العالية بين خرّيجها؛ و بالنظر إلى من اسّست تحت عنايته هذه الكلّيّة الكبرى عليه أفضل الصّلاة و السّلام، جعل المؤلّف موضوع كتابه المقدّس «حديث الغدير» على قائله و المقول فيه أزكى الصّلوات و التسليمات ما كرّ الجديدان و اختلف الملوان.
وفّق اللّه مؤلّفه و إيّانا لخير الدّارين و سعادة النشأتين و السّلام عليه و رحمة اللّه
ص: 15
و بركاته(1).
أيّها المرتقى سنام الفخار! *** أنت مولاي آية الجبّار
أ غديرا أريتنا؟ أم محيطا *** ليس فيه لسائر من فرار؟
أم رياضا تزهو بزهر نضير؟ *** أم سماء تشعّ فيها الدّراري؟
أم جنانا أشجارها مثقلات *** بثمار من أطيب الأثمار؟
أنت في الكون قد نشرت علوما *** كنّ قبل «الغدير» تحت ستار
أنت مهّدت للأنام سبيلا *** مهيعا يستنير بالأنوار
أنت ألبستنا ملابس عزّ *** و وقار و سؤدد و افتخار
أنت أودعت في غديرك درّا *** حسنه يزدري لئالي البحار
أنت أحرى بأن تنادي بصوت *** تسمع العالمين في الأمصار
[تلك آثارنا تدلّ علينا *** فانظروا بعدنا إلى الآثار]
دم لك الخير بالغدير مهنّأ *** و سيجزيك حيدر الكرّار(2)
فكر من الحقّ المبين أضاءا *** زانت به دنيا العلوم رواءا
و زها به جوّ الحقيقة و الهدى *** مذ شعّ في افق الجلال ضياءا
منحته أوسمة الخلود عقيدة *** وضعته في لوح العلا طغراءا
إيه أمين الحقّ خلفك امّة *** ترنو إليك تحاول الإصغاءا
ص: 16
هذا «غديرك» و الصّواب ممازج *** لنميره يشفي الصدور ظماءا
يا صاحب القلم الذي بسموّه *** زاد البيان مكانة و علاءا
صور من الأوهام ضاق بها الفضا *** زيّفتها فجعلتهنّ جفاءا
و كشفت عن وجه الحقائق أسدلا *** بصحائف التاريخ كنّ سناءا
و بعيني التنقيب ثمّ غشاوة *** فكشفت عنها بالحجاج غشاءا
خلّدت في صحف الزمان مآثرا *** تبقى على مرّ العصور ثناءا
يا صاحب القلم الذي ببيانه *** قد أعجب البلغاء و الفصحاءا
أبرزتها لهبا يجول فيرتمي *** حرقا على قلب العتيّ عناءا
و جلوتها دررا يروق سناءها *** و نظمتها فكرا يشعّ بهاءا
و نثرتها و تروم أنت بنثرها *** جمع القلوب تآخيا و صفاءا
فسموت عن مدح القصائد رفعة *** و فم الزمان يثيبك الإطراءا(1)
... و كم و كم للسّادة المقرّظين من كلمات قيّمة حول تلك الموسوعة الكريمة...(2) غير أنّ هذه الموسوعة لمّا كان من العسير أن يقتنيها و يطالعها كلّ أحد، و بخاصّة عامّة الناس، لهذا كان من المحبّذ أن يقتبس منها بعض المواضيع ليتسنّى لمحبّي الحقيقة و طلاّبها الذين لا تسمح لهم الإمكانيّات و الظروف باقتناء الموسوعة أو مطالعتها على عظمتها و سعة أبحاثها، أن يقفوا على عصارات مفيدة في هذا المجال، في عصر سلبت السرعة فيه من الإنسان كلّ الفرص و تركته حائرا لا يدري كيف يلاحق عجلة الزّمن المسرعة.
و الكتاب الذي بين يديك (نظرة إلى الغدير) اقتباسات من موسوعة «الغدير» لمؤلّفه المحقّق الفذّ، و العلاّمة الأوحد، البحّاثة الكبير، و المتتبّع القدير، صاحبر.
ص: 17
الفضيلة، و مفخرة الطائفة، فقيه المؤرّخين و مؤرّخ الفقهاء، سماحة آية اللّه الشيخ عبد الحسين أحمد الأمينيّ النجفيّ تغمّده اللّه برحمته و أسبل عليه شآبيب فضله.
و هذا يتضمّن بابين:
الباب الأوّل: نظرة إلى الغدير في الكتاب و السنّة و الأدب. و يحتوي على خمسة فصول:
الفصل الأوّل: «الشّعر و الشّعراء» يتناول البحث حول الشّعر و الشّعراء، الشّعر و الشّعراء في الكتاب و السنّة، الهواتف بالشّعر، موكب الشّعراء، الشّعر و الشّعراء عند الأئمّة و عند أعلام الدّين.
الفصل الثاني: «واقعة الغدير».
الفصل الثالث: «العناية بحديث الغدير» و يبحث فيه - موجزا - عن عناية اللّه سبحانه و عناية النبيّ الأعظم و أئمّة الدين صلوات اللّه عليهم أجمعين و عناية الإماميّة و العامّة بحديث الغدير على قائله و المقول فيه صلوات اللّه القدير.
الفصل الرابع: «مفاد حديث الغدير» و يتضمّن - بالإيجاز - دلالة حديث الغدير على إمامة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام.
الفصل الخامس: «شعراء الغدير» و يحتوي على أربعمائة و ألف بيت لأربعين من رجالات العلم و الدين و الأدب من الذين نظموا هذه الأثارة من العلم، مع الإيعاز إلى تراجمهم.
و قد اقتبست كلّ هذه الفصول الخمسة من موسوعة «الغدير» - ط 2 - بعضها بالتلخيص و الإيجاز و بعضها بالنصّ الكامل، مع ذكر المصادر نقلا عن ذلك الكتاب القيّم(1).ة.
ص: 18
و الباب الثاني: فهرس ترتيبيّ مفصّل لمواضيع موسوعة «الغدير» حتّى يكون وسيلة لمعرفة إجماليّة لتلك الموسوعة القيّمة، فإنّ كتاب «الغدير» دائرة معارف كبرى، دائرة معارف دينيّة، و علميّة، و تاريخيّة، و أدبيّة، و أخلاقيّة، تتضمّن معلومات زاخرة في جميع هذه النواحي و هي إلى جانب ذلك تشكّل أوسع مرشد للمؤلّفات و الكتب في هذه المجالات.
و ها أنا بعد إعدادي و تنسيقي هذا الكتاب - بمناسبة مرور أربعمائة و ألف عام على «واقعة الغدير» - أقدّمه إلى المجتمع الإسلاميّ الكبير، و أسأل اللّه أن يجعل من هذا الغدير الصافى صفاءا لما بين فرق المسلمين من اخوّة إسلاميّة يتّجهون بها في كتلة واحدة و بناء مرصوص إلى الحياة الحرّة الكريمة الّتي يعتزّ بها الإسلام، و يعلو له بها في العالم مقام، فإنّ الإسلام يعلو و لا يعلى عليه و آخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.
قم المشرّفة - الحوزة العلميّة
علي أصغر المروّج الخراساني
ص: 19
ص: 20
ص: 21
ص: 22
نحن لا نرى شعر السلف الصالح مجرّد ألفاظ مسبوكة في بوتقة النظم، أو كلمات منضّدة على أسلاك القريض فحسب، بل نحن نتلقّاه بما هناك من الأبحاث الراقية في المعارف من علمي الكتاب و السنّة، إلى دروس عالية من الفلسفة و العبر و الموعظة الحسنة و الأخلاق، أضف إليها ما فيه من فنون الأدب، و موادّ اللغة، و مباني التاريخ. فالشّعر الحافل لهذه النواحي بغية العالم، و مقصد الحكيم، و مأرب الأخلاقيّ، و طلبة الأديب، و امنيّة المؤرّخ و قل: مرمى المجتمع البشريّ أجمع.
و هناك للشّعر المذهبيّ مآرب اخرى هي من أهمّ ما نجده في شعر السلف،
ص: 23
ألا! و هي الحجاج في المذهب، و الدعوة إلى الحقّ، و بثّ فضائل آل اللّه، و نشر روحيّات العترة الطاهرة في المجتمع، بصورة خلاّبة، و اسلوب بديع، يمازج الأرواح، و يخالط الأدمغة، فيبلغ هتافه القاصي و الداني، و تلوكه أشداق الموالي و المناوئ مهما علت في الكون عقيرته، و دوّخت الأرجاء شهرته، و شاع و ذاع و طار صيته في الأقطار، و قرّطت به الآذان.
مهما صار احدوّة تحدو بها الحداة، و أغاني تغنّي بها الجواري في أندية الملوك و الخلفاء و الامراء، و تناغي بها الامّهات الرضّع في المهود، و يرقصنها بها بعد الفطام في الحجور، و يلقّنها الآباء أولادهم على حين نعومة الأظفار، فينمو و يشبّ و في صفحة قلبه أسطر نوريّة من الولاء المحض بسبب تلك الأهازيج؛ و هذه الناحية - الفارغة اليوم - لا تسدّها خطابة أيّ مفوّه لسن، و لا تلحقه دعاية أيّ متكلّم، كما يقصر دون إدراكها السيف و القلم.
و أنت تجد تأثير الشّعر الرائق في نفسيّتك فوق أيّ دعاية و تبليغ؛ فأيّ أحد يتلو ميميّة الفرزدق فلا يكاد أن يطير شوقا إلى الممدوح و حبّا له؟ أو ينشد هاشميّات الكميت فلا يمتلىء حجاجا للحقّ؟ أو يترنّم بعينيّة الحميريّ فلا يعلم أنّ الحقّ يدور على الممدوح بها؟ أو تلقى عليه تائيّة دعبل فلا يستاء لاضطهاد أهل الحقّ؟ أو تصكّ سمعه ميميّة الأمير أبي فراس فلا تقف شعرات جلدته؟ ثمّ لا يجد كلّ عضو منه يخاطب القوم بقوله:
يا باعة الخمر كفّوا عن مفاخركم *** لعصبة بيعهم يوم الهياج دم
و كم و كم لهذه من أشباه و نظائر في شعراء أكابر الشيعة(1)....
و بهذه الغاية المهمّة كان الشّعر في القرون الاولى مدحا و هجاء و رثاءا».
ص: 24
كالصارم المسلول بيد موالي أئمّة الدين، و سهما مغرقا في أكباد أعداء اللّه، و مجلّة دعاية إلى ولاء آل اللّه في كلّ صقع و ناحية. و كانوا صلوات اللّه عليهم يضحّون دونه ثروة طائلة، و يبذلون من مال اللّه للشّعراء ما يغنيهم عن التكسّب و الاشتغال بغير هذه المهمّة، و كانوا يوجّهون الشّعراء إلى هذه الناحية، و يحتفظون بها بكلّ حول و طول، و يحرّضون الناس عليها، و يبشّرونهم عن اللّه و «هم امناء وحيه» بمثل قولهم:
«من قال فينا بيت شعر بنى اللّه له بيتا في الجنّة».
و يحثّونهم على تعلّم ما قيل فيهم و حفظه بمثل قول الصادق الأمين عليه السّلام:
«علّموا أولادكم شعر العبديّ»(1).
و قوله:
«ما قال فينا قائل بيت شعر حتّى يؤيّد بروح القدس»(2).
و روى الكشّي في رجاله عن أبي طالب القميّ قال: كتبت إلى أبي جعفر بأبيات شعر و ذكرت فيها أباه و سألته أن يأذن لي في أن أقول فيه؛ فقطع الشّعر و حبسه و كتب في صدر ما بقي من القرطاس: «قد أحسنت فجزاك اللّه خيرا».
و عنه في لفظ آخر: فأذن لي أن أرثي أبا الحسن - أعني أباه - و كتب إليّ: «أن اندبه و اندب لي»(3).
كلّ ما ذكرنا عنهم صلوات اللّه عليهم كان تأسّيا بقدوتهم النبيّ الطاهر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم،
ص: 25
فإنّه أوّل فاتح لهذا الباب بمصراعيه مدحا و هجاء بإصاخته للشّعراء المادحين له و لاسرته الكريمة؛ و كان ينشد الشّعر و يستنشده و يجيز عليه و يرتاح له و يكرم الشاعر مهما وجد في شعره هذه الغاية الوحيدة كارتياحه لشعر عمّه شيخ الأباطح أبي طالب سلام اللّه عليه لمّا استسقى فسقي قال: «للّه درّ أبي طالب، لو كان حيّا لقرّت عيناه؛ من ينشدنا قوله؟» فقام عمر بن الخطّاب فقال: عسى أردت يا رسول اللّه:
و ما حملت من ناقة فوق ظهرها *** أبرّ و أوفى ذمّة من محمّد
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «ليس هذا من قول أبي طالب، هذا من قول حسّان ابن ثابت». فقام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و قال: كأنّك أردت يا رسول اللّه:
و أبيض يستسقى الغمام بوجهه *** ربيع اليتامى عصمة للأرامل
تلوذ به الهلاّك من آل هاشم *** فهم عنده في نعمة و فواضل
فقال رسول اللّه: «أجل». فقام رجل من بني كنانة فقال:
لك الحمد و الحمد ممّن شكر *** سقينا بوجه النبيّ المطر
دعا اللّه خالقه دعوة *** و أشخص منه إليه البصر
فلم يك إلاّ كإلقا الرّدا *** و أسرع حتّى أتانا الدّرر
دفاق العزالي جمّ البعاق(1)*** أغاث به اللّه عليا مضر
فكان كما قاله عمّه *** أبو طالب ذا رواء غزر
به اللّه يسقي صيوب الغمام *** فهذا العيان و ذاك الخبر
فقال رسول اللّه: «يا كناني! بوّاك اللّه بكلّ بيت قلته بيتا في الجنّة».(2)).
ص: 26
و لمّا نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يوم بدر إلى القتلى مصرّعين، قال لأبي بكر: «لو أنّ أبا طالب حيّ لعلم أنّ أسيافنا أخذت بالأماثل». و ذلك لقول أبي طالب:
و إنّا لعمر اللّه إن جدّ ما أرى *** لتلتبسن أسيافنا بالأماثل(1)
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر عمّه العبّاس بن عبد المطّلب لمّا قال: يا رسول اللّه! اريد أن أمتدحك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:
«قل، لا يفضض اللّه فاك!» فأنشأ يقول:
من قبلها طبت في الظلال و في *** مستودع حيث يخصف الورق
ثمّ هبطت البلاد لا بشر *** أنت و لا مضغة و لا علق
بل نطفة تركب السفين و قد *** ألجم نسرا و أهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم *** إذا مضى عالم بدا طبق
حتّى احتوى بيتك المهيمن من *** خندف علياء تحتها النطق
و أنت لمّا ولدت أشرقت الأ *** رض و ضاءت بنورك الافق
فنحن في ذلك الضياء و في *** النور و سبل الرشاد نخترق(2)
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر عمرو بن سالم و قوله له: «نصرت يا عمرو بن سالم!» لمّا قدمه و أنشده أبياتا أوّلها:
لا همّ! إنّي ناشد محمّدا *** حلف أبينا و أبيه الأتلدا
كنت لنا أبا و كنّا ولدا *** ثمّت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر رسول اللّه نصرا عتدا *** و ادع عباد اللّه يأتوا مددا...(3)
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر النابغة الجعديّ و دعائه له بقوله: «لا يفضض اللّه).
ص: 27
فاك!» لمّا أنشده أبياتا من قصيدته مائتي بيت أوّلها:
خليليّ غضّا ساعة و تهجّرا *** و لو ما على ما أحدث الدّهر أو ذرا
و ممّا أنشده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:
أتيت رسول اللّه إذ جاء بالهدى *** و يتلو كتابا كالمجرّة نيّرا
و جاهدت حتّى ما أحسّ و من معي *** سهيلا إذا ما لاح ثمّ تحوّرا
اقيم على التقوى و أرضى بفعلها *** و كنت من النار المخوفة أحذرا
و لمّا بلغ إلى قوله:
بلغنا السماء مجدنا و جدودنا *** و إنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «أين المظهر يا أبا ليلى؟» قال: الجنّة. قال: «أجل، إن شاء اللّه تعالى». ثمّ قال:
و لا خير في حلم إذا لم يكن له *** بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا
و لا خير في جهل إذا لم يكن له *** حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «أجدت لا يفضض اللّه فاك؟» - مرّتين - فكانت أسنانه كالبرد المنهل ما انفصمت له سنّ و لا انفلتت و كان معمّرا(1)
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر كعب بن زهير لمّا أنشده في مسجده الشريف لاميّته التي أوّلها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول *** متيّم أثرها لم يفد مكبول
فكساه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بردة، اشتراها معاوية بعد ذلك بعشرين ألف درهم، و هي التي يلبسها الخلفاء في العيدين(2).).
ص: 28
و في مستدرك الحاكم(1): لمّا أنشد كعب قصيدته هذه رسول اللّه و بلغ قوله:
إنّ الرّسول لسيف يستضاء به *** و صارم من سيوف اللّه مسلول
أشار صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بكمّه إلى الخلق ليسمعوا منه.
و يروى أنّ كعبا أنشد «من سيوف الهند» فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «من سيوف اللّه»(2).
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر عبد اللّه بن رواحة. قال البراء بن عازب: رأيت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ينقل من تراب الخندق حتّى وارى التراب جلد بطنه و هو يرتجز بكلمة عبد اللّه بن رواحة:
لا همّ! لو لا أنت ما اهتدينا *** و لا تصدّقنا و لا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا *** و ثبّت الأقدام إن لاقينا
إنّ اولاء قد بغوا علينا *** و إن أرادوا فتنة أبينا(3)
و يظهر من رواية ابن سعد في طبقاته و ابن الأثير أنّ الأبيات لعامر بن الأكوع.
روى الثاني في اسد الغابة(4): أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قال لعامر في مسيره إلى خيبر:
«انزل يا بن الأكوع واحد لنا من هناتك.(5)» قال: نزل يرتجز رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:
لا همّ! لو لا أنت ما اهتدينا *** و لا تصدّقنا و لا صلّينا...
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «يرحمك ربّك!» و في لفظ: «رحمك اللّه!» و في الطبقات لابن سعد(6): «غفر لك ربّك!»
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر حسّان بن ثابت يوم غدير خمّ و دعائه له بقوله:).
ص: 29
الطبقات لابن سعد(1): «غفر لك ربّك!»
و كارتياحه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لشعر حسّان بن ثابت يوم غدير خمّ و دعائه له بقوله «لا تزال يا حسّان! مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك». و كان صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يضع لحسّان منبرا في مسجده الشريف يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول اللّه، و يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «إنّ اللّه يؤيّد حسّان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول اللّه.(2)»
و كارتياحه لشعر أبي كبير الهذلي. قالت عايشة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يخصف نعله و كنت جالسة أغزل فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق و عرقه يتولّد نورا. قالت: فبهتّ فنظر إليّ فقال: «ما لك بهتّ؟» فقلت: يا رسول اللّه! نظرت إليك فجعل جبينك يعرق و عرقك يتولّد نورا؛ و لو رآك أبو كبير الهذليّ لعلم أنّك أحقّ بشعره؛ قال: «و ما يقول أبو كبير؟» قلت: يقول:
و مبرّئ من كلّ غبّر حيضة *** و فساد مرضعة و داء معضل
و إذا نظرت إلى أسرّة وجهه *** برقت كبرق العارض المتهلل
قالت: فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ما كان بيده و قام و قبّل ما بين عينيّ و قال «جزاك اللّه خيرا يا عايشة! ما سررت منّي كسروري منك.(3)»
و كان صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يحثّ الشّعراء إلى هذه الناحية؛ و يأمرهم بالاحتفاظ بها؛ و يرشدهم إلى أخذ حديث المخالفين له و أحسابهم و تأريخ نشئاتهم ممّن يعرفها و هجاءهم كما كان يأمرهم بتعلّم القرآن العزيز؛ و كان يراه نصرة للإسلام، و جهادا دون الدين الحنيف؛ و كان يصوّر للشاعر جهاده و ينصّ به و يقول:).
ص: 30
«اهجوا بالشّعر، إنّ المؤمن يجاهد بنفسه و ماله؛ و الّذي نفس محمّد بيده كأنّما تنضحونهم بالنبل». و في لفظ آخر: «فكأنّ ما ترمونهم به نضح النبل». و في ثالث:
«و الّذي نفس محمّد بيده فكأنّما تنضحونهم بالنبل فيما تقولون لهم من الشّعر.(1)»
و كان صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يثوّر شعراءه إلى الجدال بنبال النظم و حسام القريض؛ و يحرّضهم إلى الحماسة في مجابهة الكفّار في قولهم المضادّ لمبدئه القدسيّ؛ و يبثّ فيهم روحا دينيّا قويّا؛ و يؤكّد فيهم حميّة تجاه الحميّة الجاهليّة، و كان يوجد فيهم هياجا و نشاطا في النشر و الدعاية، و شوقا مؤكّدا إلى الدفاع عن حامية الإسلام المقدّس، و رغبة في المجاهدة بالنظم بمثل قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم للشاعر:
«اهج المشركين، فإنّ روح القدس معك ما هاجيتهم(2)».
و قوله: «اهجهم، فإنّ جبريل معك(3)».
قال البراء بن عازب: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قيل له: إنّ أبا سفيان بن الحارث ابن عبد المطّلب يهجوك؛ فقال عبد اللّه بن رواحة: يا رسول اللّه! ائذن لي فيه؛ فقال: «أنت الذي تقول: ثبّت اللّه؟» قال: نعم، قلت يا رسول اللّه!:
فثبّت اللّه ما أعطاك من حسن *** تثبيت موسى و نصرا مثل ما نصروا
قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «و أنت يفعل اللّه بك خيرا مثل ذلك». قال: ثمّ وثب كعب فقال:
يا رسول اللّه! ائذن لي فيه، قال: «أنت الذي تقول: همت؟» قال: نعم، قلت يا رسول اللّه!:
همت سخينة أن تغالب ربّها *** فليغلبنّ مغالب الغلاّب
قال صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «إنّ اللّه لم ينس ذلك لك». قال: ثمّ قام حسّان فقال: يا رسول).
ص: 31
اللّه! ائذن لي فيه، و أخرج لسانا له أسود، فقال: يا رسول اللّه! ائذن لي إن شئت أفريت به المزاد(1). فقال: «اذهب إلى أبي بكر ليحدّثك حديث القوم و أيّامهم و أحسابهم ثمّ اهجهم و جبريل معك(2)».
و هذه الطائفة من الشعراء هم المعنيّون بقوله تعالى: إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ وَ ذَكَرُوا اَللّهَ كَثِيراً وَ اِنْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا (3) و هم المستثنون في صريح القرآن من قوله تعالى: وَ اَلشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ اَلْغاوُونَ... (4) و لمّا نزلت هذه الآية جاء عدّة من الشّعراء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هم يبكون قائلين: إنّا شعراء و اللّه أنزل هذه الآية! فتلا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ * قال: «أنتم»، وَ ذَكَرُوا اَللّهَ كَثِيراً قال: «أنتم»، وَ اِنْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا قال: «أنتم»(5).
و إنّ كعب بن مالك - أحد شعراء النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم - حين أنزل اللّه تبارك و تعالى في الشّعر ما أنزل، أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم فقال: إنّ اللّه تبارك و تعالى قد أنزل في الشّعر ما قد علمت و كيف ترى فيه؟ فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «إنّ المؤمن يجاهد بسيفه و لسانه(6)».
على أنّ في وسع الباحث أن يقول: إنّ المراد بالشّعراء في الآية الكريمة كلّ من يأتي بكلام شعريّ منظوما أو منثورا، فتكون مصاديقها أحزاب الباطل و قوّالة).
ص: 32
الزور. فعن مولانا الصادق عليه السّلام: «إنّهم القصّاصون(1)».
و في تفسير عليّ بن إبراهيم(2) أنّه قال: «نزلت في الذين غيّروا دين اللّه و خالفوا أمر اللّه. هل رأيتم شاعرا قطّ تبعه أحد؟ إنّما عني بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم على ذلك الناس». و يؤكّد ذلك قوله: أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (3) يعني، يناظرون بالأباطيل و يجادلون بالحجج و في كلّ مذهب يذهبون.
و في تفسير العيّاشي(4) عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: «هم قوم تعلّموا و تفقّهوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا».
فليس في الآية حطّ لمقام الشّعر بما هو شعر و إنّما الحطّ على الباطل منه و من المنثور. و قد ثبت عنه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عند فريقي الإسلام قوله:
«إنّ من الشّعر لحكمة و إنّ من البيان لسحرا(5)».
و هناك هتافات غيبيّة شعريّة في الدعاية الدينيّة، خوطب بها اناس في بدء
ص: 33
الإسلام فاهتدوا بها، و هي معدودة من معاجز النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و تنمّ عن أهميّة الشّعر في باب الإلقاء و الحجاج و إفهام المستمع، و إنّ أخذه بمجامع القلوب و الأفئدة آكد من الكلام المنثور، فليتّخذ دستورا في إصلاح المجتمع، و بثّ الدعاية الروحيّة، و منها:
1 - سمعت آمنة بنت وهب في ولادة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم هاتفا يقول:
صلّى الإله و كلّ عبد صالح *** و الطيّبون على السراج الواضح
المصطفى خير الأنام محمّد *** الطاهر العلم الضياء اللائح
زين الأنام المصطفى علم الهدى *** الصادق البرّ التقيّ الناصح
صلّى عليه اللّه ما هبت الصبا *** و تجاوبت ورق الحمام النائح(1)
2 - هتف هاتف من صنم بصوت جهير ليلة مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و قد خرّت فيها الأصنام و هو يقول:
تردّى لمولود أنارت بنوره *** جميع فجاج الأرض بالشرق و الغرب
و خرّت له الأوثان طرّا و أرعدت *** قلوب ملوك الأرض طرّا من الرعب
و نار جميع الفرس باخت و أظلمت *** و قد بات شاه الفرس في أعظم الكرب
و صدّت عن الكهّان بالغيب جنّها *** فلا مخبر منهم بحقّ و لا كذب
فيا لقصيّ ارجعوا عن ضلالكم *** و هبّوا إلى الإسلام و المنزل الرحب(2)
3 - قال ورقة: بتّ ليلة مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عند صنم لنا إذ سمعت من جوفه هاتفا يقول:
ولد النبيّ فذلّت الأملاك *** و نأى الضلال و أدبر الإشراك).
ص: 34
ثمّ انتكس الصنم على رأسه(1).
4 - قال العوّام بن جهيل (مصغّرا) الهمداني سادن «يغوث»: بتّ ليلا في بيت الصنم و سمعت هاتفا من الصنم يقول: يا بن جهيل! حلّ بالأصنام الويل؛ هذا نور سطع من الأرض الحرام، فودّع يغوث بالسّلام. فكلّمت قومي ما سمعت فإذا هاتف يقول:
هل تسمعنّ القول يا عوام؟ *** أم أنت ذو وقر عن الكلام؟
قد كشفت دياجر الظلام *** و أصفق الناس على الإسلام
فقلت:
يا أيّها الهاتف بالعوام *** لست بذي وقر عن الكلام
فبيّنن عن سنّة الإسلام ***
قال: و ما كنت و اللّه عرفت الإسلام قبل ذلك؛ فأجابني يقول:
ارحل على اسم اللّه و التوفيق *** رحلة لا و ان و لا مشيق
إلى فريق خير ما فريق *** إلى النبيّ الصادق المصدوق
فرميت الصنم و خرجت اريد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: فصادفت وفد همدان يدور بالنبيّ، فدخلت عليه و أخبرته خبري، فسرّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ثمّ قال: «أخبر المسلمين». و أمرني بكسر الأصنام؛ فرجعت إلى اليمن و قد امتحن اللّه قلبي بالإسلام، و قلت في ذلك:
من مبلغ عنّا شآم قومنا *** و من حلّ بالأجواف سرّا و جهرا
بأنّا هدانا اللّه للحقّ بعد ما *** تهوّد منّا حائر و تنصّرا
و إنّا سرينا من يغوث و قربه *** يعوق و تابعناك يا خير الورى(2)).
ص: 35
5 - أخرج أبو نعيم في دلائل النبوّة(1) عن العبّاس بن مرداس السلميّ قال:
دخلت على وثن يقال له «الضمار» فكنست ما حوله و مسحته و قبّلته فإذا بصائح يصيح: يا عبّاس بن مرداس!
قل للقبائل من سليم كلّها *** هلك الأنيس و فاز أهل المسجد
أودى «ضمار» و كان يعبد مرّة *** قبل الكتاب إلى النبيّ محمّد
إنّ الذي ورث النبوّة و الهدى *** بعد ابن مريم من قريش مهتد
فخرج العبّاس في ثلثمائة راكب من قومه إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، فلما رآه النبيّ تبسّم، ثمّ قال: «يا عبّاس بن مرداس! كيف كان إسلامك؟» فقصّ عليه القصّة؛ فقال: «صدقت». و سرّ بذلك(2).
6 - أخرج أبو نعيم في دلائله(3) عن رجل خثعميّ، قال: إنّ قوما من خثعم كانوا مجتمعين عند صنم لهم إذ سمعوا بهاتف يهتف:
يا أيّها الناس ذووا الأجسام *** و مسندوا الحكم إلى الأصنام
ما أنتم و طائش الأحلام *** هذا نبيّ سيّد الأنام
أعدل ذي حكم من الحكّام *** يصدع بالنور و بالإسلام
و يردع الناس عن الآثام *** مستعلن في البلد الحرام
و أخرج أبو نعيم عن عمر، قال: سمعت هاتفا يهتف و يقول:
يا أيّها الناس ذووا الأجسام *** و مسندوا الحكم إلى الأصنام
ما أنتم و طائش الأحلام *** فكلّكم أوره كالنعام(4)
ص: 36
أما ترون ما أرى أمامي؟ *** قد لاح للناظر من تهام
أكرم به للّه من إمام *** قد جاء بعد الكفر بالإسلام
و البرّ و الصّلات للأرحام(1)***
و رواه الخرائطي - كما في تاريخ ابن كثير(2) - بإسناده، و اللفظ فيه:
يا أيّها الناس ذووا الأجسام *** من بين أشياخ إلى غلام
ما أنتم و طائش الأحلام *** و مسندوا الحكم إلى الأصنام
أ كلّكم في حير النيام؟ *** أم لا ترون ما الّذي أمامي؟
من ساطع يجلو دجى الظلام *** قد لاح للناظر من تهام
ذاك نبيّ سيّد الأنام *** قد جاء بعد الكفر بالإسلام
أكرمه الرّحمن من إمام *** و من رسول صادق الكلام
أعدل ذي حكم من الحكّام *** يأمر بالصّلاة و الصيام
و البرّ و الصّلات للأرحام *** و يزجر الناس عن الآثام
و الرجس و الأوثان و الحرام *** من هاشم في ذروة السنام
مستعلنا في البلد الحرام ***
7 - أخرج أبو نعيم عن يعقوب بن يزيد بن طلحة التيميّ، عن رجل قال: كنّا بقفرة من الأرض إذا هاتف من خلفنا يقول:
قد لاح نجم فأضاء مشرقه *** يخرج من ظلماء عسوف موبقه
ذاك رسول مفلح من صدّقه *** اللّه أعلى أمره و حقّقه(3)).
ص: 37
8 - أخرج البيهقي و ابن عساكر عن ابن عبّاس، إنّ رجلا قال: يا رسول اللّه! خرجت في الجاهليّة أطلب بعيرا شرد فهتف بي هاتف في الصبح يقول:
يا أيّها الراقد في اللّيل الأجم *** قد بعث اللّه نبيّا في الحرم
من هاشم أهل الوفاء و الكرم *** يجلو دجنّات الدياجي و الظلم
فأدرت طرفي فما رأيت له شخصا، فقلت:
يا أيّها الهاتف في داجي الظلم *** أهلا و سهلا بك من طيف أ لم
بيّن هداك اللّه في لحن الكلم *** ما ذا الّذي يدعو إليه؟ يغتنم
فإذا أنا بنحنحة و قائل يقول: «ظهر النور، و بطل الزور، و بعث اللّه محمّدا بالخيور». ثمّ أنشأ يقول:
الحمد للّه الّذي *** لم يخلق الخلق عبث
أرسل فينا أحمدا *** خير نبيّ قد بعث
صلّى عليه اللّه ما *** حجّ له ركب و حثّ(1)
9 - أخرج أبو سعد في «شرف المصطفى» عن الجعد بن قيس المرادي، قال:
خرجنا أربعة أنفس نريد الحجّ في الجاهليّة فمررنا بواد من أودية اليمن إذا بهاتف يقول:
ألا أيّها الركب المعرّس بلّغوا *** إذا ما وقفتم بالحطيم و زمزما
محمّدا المبعوث منّا تحيّة *** تشيّعه من حيث سار و يمّما
و قولوا له: إنّا لدينك شيعة *** بذلك أوصانا المسيح بن مريما(2)
10 - أخرج الحاكم في المستدرك(3) عن عيش بن جبر، قال: سمعت قريش).
ص: 38
في ليلة قائلا يقول على أبي قبيس:
فإن يسلم السعدان يصبح محمّد *** بمكّة لا يخشى خلاف مخالف
فظنّت قريش أنّهما سعد تميم، و سعد هذيم. فلّما كانت الليلة الثانية سمعوه يقول:
أيا سعد سعد الأوس! كن أنت ناصرا *** و يا سعد سعد الخزرجين الغطارف!
أجيبا إلى داعي الهدى و تمنّيا *** على اللّه في الفردوس منية عارف
فإنّ ثواب اللّه يا طالب الهدى! *** جنان من الفردوس ذات رفارف
فلّما أصبحوا، قال أبو سفيان: هو و اللّه سعد بن معاذ و سعد بن عبادة(1).
11 - روى ابن سعد في طبقاته الكبرى(2) ما ملخّصه: لّما هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من مكّة إلى المدينة و مرّ هو و من معه بخيمة امّ معبد الخزاعيّة و هي قاعدة بفناء الخيمة، فسألوها تمرا أو لحما يشترون؛ فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، و إذا القوم مرملون(3) مسنتون(4)؛ فقالت: و اللّه لو كان عندنا شي ما أعوزكم القرى؛ فنظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم إلى شاة في كسر الخيمة؛ فقال: «ما هذه الشاة يا امّ معبد؟» قالت: هذه شاة خلّفها الجهد عن الغنم؛ فقال: «هل بها من لبن؟» قالت:
هي أجهد من ذلك؛ قال: «أ تأذنين لي أن أحلبها؟» قالت: نعم، بأبي أنت و أمّي! إن رأيت بها حلبا؛ فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بالشاة فمسح ضرعها و ذكر اسم اللّه و قال: «اللّهمّ! بارك لها في شاتها». قال: فتفاجّت(5) و درّت و اجترّت(6)، فدعا).
ص: 39
بإناء لها يربض(1) الرهط، فحلب فيه ثجّا(2) حتّى غلبه الثّمال(3)، فسقاها فشربت حتّى رويت، و سقى أصحابه حتّى رووا، و شرب صلّى اللّه عليه و اله و سلّم آخرهم و قال: «ساقي القوم آخرهم». فشربوا جميعا عللا بعد نهل(4) حتّى أراضوا(5)؛ ثمّ حلب فيه ثانيا عودا على بدء فغادره عندها ثمّ ارتحلوا عنها... الحديث. و أصبح صوت بمكّة عاليا بين السماء و الأرض يسمعونه و لا يرون من يقول و هو يقول:
جزى اللّه ربّ الناس خير جزائه *** رفيقين حلاّ خيمتي امّ معبد
هما نزلا بالبرّ و ارتحلا به *** فأفلح من أمسى رفيق محمّد
فيا لقصيّ ما زوى اللّه عنكم *** به من فعال لا يجازى و سودد
سلوا اختكم عن شاتها و إنائها *** فإنّكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلّبت *** له بصريح ضرّة الشاة مزبد(6)
فغادره رهنا لديها لحالب *** تدرّ بها في مصدر ثمّ مورد(7)
12 - أخرج ابن الأثير في اسد الغابة(8) عن أبي ذؤيب الهذلي الشاعر أنّه سمع ليلة وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم هاتفا يقول:
خطب أجلّ أناخ بالإسلام *** بين النخيل و معقد الآطام(9)).
ص: 40
قبض النبيّ محمّد فعيوننا *** تذري الدموع عليه بالتسجام
و هناك هواتف في شؤون العترة النبويّة، منها:
13 - أخرج الحافظ الكنجي في كفايته(1): لّما ولد في الكعبة عليّ «أمير المؤمنين» دخل أبو طالب الكعبة و هو يقول:
يا ربّ هذا الغسق الدّجيّ *** و القمر المنبلج المضيّ
بيّن لنا من أمرك الخفيّ *** ما ذا ترى في إسم ذا الصبيّ؟
قال: فسمع صوت هاتف و هو يقول:
يا أهل بيت المصطفى النبيّ *** خصّصتم بالولد الزكيّ
إنّ اسمه من شامخ العليّ *** عليّ اشتقّ من العليّ
ثمّ قال: هذا حديث تفرّد به مسلم بن خالد الزنجيّ و هو شيخ الشافعيّ.
14 - ذكر الشبلنجيّ في نور الأبصار(2): إنّ عليّا «أمير المؤمنين» كان يزور قبر فاطمة في كلّ يوم فأقبل ذات يوم فانكبّ على القبر و بكى و أنشأ يقول:
ما لي مررت على القبور مسلّما *** قبر الحبيب فلا يردّ جوابي
يا قبر ما لك لا تجيب مناديا؟ *** أمللت بعدي خلّة الأحباب؟
فأجابه هاتف يسمع صوته و لا يرى شخصه و هو يقول:
قال الحبيب: و كيف لي بجوابكم *** و أنا رهين جنادل و تراب؟
أكل التراب محاسني فنسيتكم *** و حجبت عن أهلي و عن أترابي
فعليكم منّي السّلام تقطّعت *** منّي و منكم خلّة الأحباب
15 - روى ابن عساكر في تاريخه(3)، و الكنجي في الكفاية عن امّ سلمة،).
ص: 41
قالت: لمّا كانت ليلة قتل الحسين (الإمام السبط) سمعت قائلا يقول:
أيّها القاتلون جهلا حسينا *** أبشروا بالعذاب و التنكيل
كلّ أهل السماء يدعو عليكم *** من نبيّ و مرسل و قبيل
قد لعنتم على لسان بن داود *** و موسى و حامل الإنجيل(1)
فمن هنا و هنا جاء بيمن السنّة و الكتاب من الصحابة الواكبين على الشّعر مواكب بعين سيّدهم نبيّ العظمة كالاسود الضارية تفترس أعراض الشرك و الضلال، و صقور جارحة تصطاد الأفئدة و المسامع؛ و تلك المواكب كانت ملتفّة حوله في حضره، و تسري معه في سفره؛ و رجالها فرسان الهيجاء و معهم حسام الشّعر و نبل القريض، يجادلون دون مبدإ الإسلام المقدّس، و يجاهدون بألسنتهم في سبيل اللّه؛ و فيهم نظراء:
1 - العبّاس عمّ النبي 2 - كعب بن مالك 3 - عبد اللّه بن رواحة 4 - حسّان بن ثابت 5 - النابغة الجعدي 6 - ضرار الأسدي 7 - ضرار القرشي 8 - كعب بن زهير 9 - قيس بن صرمة 10 - اميّة بن الصلت 11 - نعمان بن عجلان 12 - العبّاس بن مرداس 13 - طفيل الغنوي 14 - كعب بن نمط 15 - مالك بن عوف 16 - صرمة بن أبي أنس 17 - قيس بن بحر 18 - عبد اللّه بن حرب 19 - بحير بن أبي سلمى 20 - سراقة بن مالك
و قد أخذت هذه الروح الدينيّة بمجامع قلوب أفراد المجتمع، و دبّت في
ص: 42
النفوس و دبّجتها، و خالطت الأرواح، حتّى مازجت نفوس المسلمات، فأصبحت تغار على الدين و تكلأه؛ و هنّ ربّات الحجال تذبّ عن نبيّ الامّة ببديع النظم و جيّد الشعر نظيرات:
1 - امّ المؤمنين «الملكة» خديجة بنت خويلد زوج النبيّ الطاهر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، و كانت رقيقة الشّعر جدّا. و من شعرها - في تمريغ البعير وجهه على قدمي النبيّ و نطقه بفضله كرامة له صلّى اللّه عليه و اله و سلّم - قولها:
نطق البعير بفضل أحمد مخبرا *** هذا الّذي شرفت به امّ القرى
هذا محمّد خير مبعوث أتى *** فهو الشفيع و خير من وطأ الثرى
يا حاسديه تمزّقوا من غيضكم *** فهو الحبيب و لا سواه في الورى(1)
2 - سعدى بنت كريز خالة عثمان بن عفّان، و من شعرها في الدعاية الدينيّة:
عثمان، يا عثمان يا عثمان! *** لك الجمال و لك الشان
هذا نبيّ معه البرهان *** أرسله بحقّه الديّان
و جاءه التنزيل و البرهان *** فاتبعه لا تغيا بك الأوثان
فقالت: إنّ محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه، جاء إليه جبريل يدعوه إلى اللّه.
مصباحه مصباح و قوله صلاح *** و دينه فلاح و أمره نجاح
لقرنه نطاح ذلّت له البطاح *** ما ينفع الصياح لو وقع الرماح
و سلّت الصفاح *** و مدّت الرماح
و تقول في إسلام عثمان:
هدى اللّه عثمان الصفيّ بقوله *** فأرشده و اللّه يهدي إلى الحقّ
فتابع بالرأي السديد محمّدا *** و كان ابن أروى لا يصدّ عن الحقّ).
ص: 43
و أنكحه المبعوث إحدى بناته *** فكان كبدر مازج الشمس في الافق
فداءك يا بن الهاشميّين! مهجتي *** فأنت أمين اللّه ارسلت في الخلق(1)
3 - الشيماء بنت الحارث بن عبد العزّى اخت النبيّ الأقدس من الرضاعة، تقول في النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم:
يا ربّنا! أبق لنا محمّدا *** حتّى أراه يافعا و أمردا
ثمّ أراه سيّدا مسدّدا *** و اكبت أعاديه معا و الحسّدا
و أعطه عزّا يدوم أبدا(2)***
4 - هند بنت أبان(3) بن عباد بن المطلب، لها عدّة قواف في النبيّ الطاهر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم توجد في الطبقات الكبرى لابن سعد(4). و هي تجابه هند بنت عتبة في وقعة احد في قولها تفتخر بقتل حمزة و من اصيب من المسلمين:
نحن جزيناكم بيوم بدر *** و الحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر *** أبي و عمّي و شقيق بكري
شفيت و حشيّ! غليل صدري *** شفيت نفسي و قضيت نذري
فأجابتها هند بنت أبان بقولها:
جزيت في بدر و غير بدر *** يا بنت وقّاع عظيم الكفر
صبّحك اللّه غداة الفجر *** بالهاشميّين الطوال الزهر
بكلّ قطّاع حسام يفري *** حمزة ليثي و عليّ صقري(5)
5 - خنساء بنت عمرو حفيدة امرؤ القيس، و قد أكثرت من الشّعر، و أجمع).
ص: 44
أهل العلم بالشّعر أنّه لم تكن امرأة قبلها و لا بعدها أشعر منها، و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يعجبه شعرها و يستنشده(1).
6 - رقيقة (بقافين مصغّرة) بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد المطلب ابن هاشم، هي التي أخبرت رسول اللّه بأنّ قريشا قد اجتمعت تريد شأنك الليلة.
فتحوّل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عن فراشه و بات فيه عليّ أمير المؤمنين(2). لها شعر جيّد، منها قولها في استسقاء عبد المطلب لقريش و معه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يافعا أوّله:
بشيبة الحمد أسقى اللّه بلدتنا *** و قد فقدنا الحيا و اجلوّذ المطر(3)
7 - أروى بنت عبد المطلب عمّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و صاحبة الاحتجاج المشهور على معاوية(4). و لها شعر في رثاء النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، منه أبيات أوّلها:
ألا يا عين ويحك أسعديني *** بدمعك ما بقيت و طاوعيني
و منها أبيات مستهلّها:
ألا يا رسول اللّه! كنت رجاءنا *** و كنت بنا برّا و لم تك جافيا
و تقول فيها:
أفاطم! صلّى اللّه ربّ محمّد *** على جدث أمسى بيثرب ثاويا
أبا حسن! فارقته و تركته *** فبكّ بحزن آخر الدهر شاجيا(5)
8 - عاتكة بنت عبد المطلب.
9 - صفيّة بنت عبد المطلب.
10 - هند بنت الحارث.).
ص: 45
11 - زوج النبيّ أمّ سلمة.
12 - عاتكة بنت زيد بن عمرو.
13 - خادمة النبي امّ أيمن(1).
و كانت عايشة زوج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم تحفظ الشعر الكثير، و كانت تقول:
«ارويت للبيد إثني عشر ألف بيت(2)». و كان صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يستنشدها الشّعر و يقول:
«أبياتك!» و ممّا أنشدت:
إذا ما التّبر حكّ على محكّ *** تبيّن غشّه من غير شكّ
و بان الزّيف و الذهب المصفّى *** «عليّ» بيننا شبه المحكّ(3)
هذه الدعاية الروحيّة، و النصرة الدينيّة، المرغّب فيها بالكتاب و السنّة، و المجاهدة دون المذهب بالشّعر و نظم القريض، كانت قائمة على ساقها في عهد أئمّة العترة الطاهرة تأسّيا منهم بالنبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم؛ و كانت قلوب أفراد المجتمع تلين لشعراء أهل البيت فتتأثّر بأهازيجهم حتّى تعود مزيجة نفسيّاتهم.
و كان الشّعراء يقصدون أئمّة العترة من البلاد القاصية بقصائدهم المذهبيّة؛ و هم صلوات اللّه عليهم يحسنون نزل الشاعر و قراه؛ و يرحّبون به بكلّ حفاوة و تبجيل؛ و يحتفلون بشعره و يدعون له؛ و يزوّدونه بكلّ صلة و كرامة؛ و يرشدونه إلى صواب القول إن كان هناك خلل في النظم. و من هنا أخذ الأدب في تلك القرون في التطوّر و التوسّع حتّى بلغ إلى حدّ يقصر دونه كثير من العلوم و الفنون الاجتماعيّة.
ص: 46
و قد يكسب الشّعر بناحيته هذه أهميّة كبرى عند حماة الدّين أهل بيت الوحي حتّى يعدّ الاحتفال به، و الإصغاء إليه، و صرف الوقت النفيس دون سماعه و استماعه من أعظم القربات و أولى الطاعات؛ و قد يقدّم على العبادة و الدعاء في أشرف الأوقات و أعظم المواقف، كما يستفاد من قول الإمام الصادق عليه السّلام و فعله بهاشميّات الكميت لمّا دخل عليه في أيّام التشريق بمنى فقال له: جعلت فداك أ لا انشدك؟ قال: «إنّها أيّام عظام»، قال: إنّها فيكم؛ فلمّا سمع الإمام عليه السّلام مقاله بعث إلى ذويه فقرّبهم إليه و قال: «هات!» فأنشده لاميّته من الهاشميّات، فحظي بدعائه عليه السّلام له و ألف دينار و كسوة(1).
و نظرا إلى الغايات الاجتماعيّة كان أئمّة الدين يغضّون البصر من شخصيّات الشاعر المذهبيّ و أفعاله، و يضربون عنها صفحا إن كان هناك عمل غير صالح يسوءهم مهما وجدوه وراء صالح الامّة، و في الخير له قدم، و صرح به الحقّ عن محضه، و صرح المحض عن الزبد، و صار الأمر عليه لزام(2) و كانوا يستغفرون له ربّه في سوء صنعه، و يجلبون له عواطف الملأ الدينيّ بمثل قولهم: «لا يكبر على اللّه أن يغفر الذنوب لمحبّنا و مادحنا». و قولهم: «أ يعزّ على اللّه أن يغفر الذنوب لمحبّ عليّ؟!» و «إنّ محبّ عليّ لا تزلّ له قدم إلاّ تثبت له اخرى(3)». و في تلك القدم الثابتة صلاح المجتمع، و عليها نموت و نحيا.
و هناك لأئمّة الدّين صلوات اللّه عليهم فكرة صالحة صرفت في هذه الناحية،).
ص: 47
و هي كدستور فيها تعاليم و إرشادات إلى مناهج الخدمة للمجتمع، و تنوير أفكار المثقّفين و توجيهها إلى طرق النشر و الدعاية، و دروس في توطيد اسس المذهب، و كيفيّة احتلال روحيّات البلاد و قلوب العباد، و برنامج في صرف مال اللّه، و تلويح إلى أهمّ موارده.
تعرب عن هذه الفكرة المشكورة إيصاء الإمام الباقر ابنه الإمام الصادق عليهما السّلام بقوله: «يا جعفر! أوقف لي من مالي كذا و كذا للنّوادب تندبني عشر سنين بمنى أيّام منى(1)». و في تعيينه عليه السّلام ظرف الندبة من الزمان و المكان لأنّهما المجتمع الوحيد لزرافات المسلمين من أدنى البلاد و أقاصيها من كلّ فجّ عميق، و ليس لهم مجتمع يضاهيه في الكثرة، دلالة واضحة على أنّ الغاية من ذلك إسماع الملأ الدينيّ مآثر الفقيد «فقيد بيت الوحي» و مزاياه، حتّى تنعطف عليه القلوب، و تحنّ إليه الأفئدة، و يكونوا على أمم من أمره، و بمقربة من اعتناق مذهبه، فيحدوهم ذلك بتكرار الندبة في كلّ سنة إلى الالتحاق به، و البخوع لحقّه، و القول بإمامته، و التحلّي بمكارم أخلاقه، و الأخذ بتعاليمه المنجية. و على هذا الأساس الدينيّ القويم اسّست المآتم و المواكب الحسينيّة ليس إلاّ.
و نظرا إلى المغازي الكريمة المتوخّاة من الشّعر كان شعراء أهل البيت ممقوتين ثقيلين جدّا على مناوئيهم، و كانت العداء عليهم محتدمة، و الشحناء لهم متشزّنة؛ و كان حامل ألوية هذه الناحية من الشّعر لم يزل خائفا يترقّب، آيسا من حياته مستميتا مستقتلا، لا يقرّ له قرار، و لا يأواه منزل؛ و كان طيلة حياته يكابد المشاقّ، و يقاسي الشدائد من شنق و قتل و حرق و قطع لسان و حبس و عذاب و تنكيل و ضرب و هتك حرمة و إقصاء من الأهل و الوطن إلى شدائد اخرى سجّلها).
ص: 48
لهم التاريخ في صحائفه.
اقتفى أثر الأئمّة الطاهرين فقهاء الامّة، و زعماء المذهب، و قاموا لخدمة الدين الحنيف بحفظ هذه الناحية من الشّعر كلاءة لناموس المذهب، و حرصا لبقاء مآثر آل اللّه، و تخليدا لذكرهم في الملأ؛ و كانوا يتّبعون منهاج أئمّتهم في الاحتفاء بشاعرهم و تقديره، و الإثابة على عمله و الشكر له بكلّ قول و كرامة؛ و كانوا يحتفظون بهذه المغازي بالتأليف في الشّعر و فنونه، و يعدّونه من واجبهم كما كانوا يؤلّفون في الفقه و سائر العلوم الدينيّة، مهما كان كلّ منهم للغايات حفيّا.
هذا، شيخنا الأكبر الكلينيّ الذي قضى من عمره عشرين سنة في تأليف «الكافي» - أحد الكتب الأربعة مراجع الإماميّة - له كتاب «ما قيل من الشّعر في أهل البيت». و العيّاشي الذي ألّف كتبا كثيرة في الفقه الإماميّ لا يستهان بعدّتها، له كتاب «معاريض الشّعر». و شيخنا الأعظم الصّدوق الذي بذل النفس و النفيس دون التأليف و النشر في الفقه و الحديث، له كتاب «الشعر». و شيخ الشيعة بالبصرة الجلوديّ تلك الشخصيّة البارزة في العلم و فنونه، له كتاب «ما قيل في عليّ عليه السّلام من الشعر». و شيخ الإماميّة بالجزيرة أبو الحسن الشمشاطيّ مؤلّف «مختصر فقه أهل البيت»، له كتب قيّمة في فنون الشّعر. و معلّم الامّة شيخنا المفيد الذي لا تخفى على أيّ أحد أشواطه البعيدة في خدمة الدين، و إحياء الامّة، و إصلاح الفاسد، له كتاب «مسائل النّظم». و سيّد الطائفة المرتضى علم الهدى، له ديوان، و تآليف في فنون الشّعر... إلى زرافات آخرين من حملة الفقه و أعضاد العلم الإلهيّ من الطبقة العليا.
و لم يزالوا يعقدون الحفلات و الأندية في الأعياد المذهبيّة من مواليد أئمّة الدين عليهم السّلام و يوم العيد الأكبر (الغدير) و مجالس تعقد في وفياتهم؛ فتأتي إليها
ص: 49
الشّعراء شرّعا فيلقون ولائد أفكارهم من مدائح و تهاني و تأبينات و مراثي فيها إحياء أمرهم؛ فتثبت لها القلوب؛ و تشتدّ بها العلائق الودّية بين أفراد المجتمع و مواليهم عليهم السّلام؛ و يتبعها الحفاوة و التكريم و الإثابة و التعظيم لمنضّدي تلك العقود و جامعي أوابدها. هذا و ما عند اللّه خير و أبقى...(1).3.
ص: 50
أجمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم الخروج إلى الحجّ في سنة عشر من مهاجره؛ و أذّن في الناس بذلك؛ فقدم المدينة خلق كثير يأتمّون به في حجّته تلك التي يقال عليها «حجّة الوداع»، و «حجّة الإسلام»، و «حجّة البلاغ»، و «حجّة الكمال»، و «حجّة التمام»(1) و لم يحجّ غيرها منذ هاجر إلى أن توفّاه اللّه؛ فخرج صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من المدينة مغتسلا متدهّنا مترجّلا متجرّدا في ثوبين صحاريّين إزار و رداء؛ و ذلك يوم السبت لخمس ليال أو ستّ بقين من ذي القعدة؛ و أخرج معه نساءه كلّهنّ في الهوادج؛ و سار معه أهل بيته، و عامّة المهاجرين و الأنصار، و من شاء اللّه من
ص: 51
قبائل العرب و أفناء الناس(1).
و عند خروجه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أصاب الناس بالمدينة جدري (بضمّ الجيم و فتح الدال و بفتحهما) أو حصبة منعت كثيرا من الناس من الحجّ معه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم؛ و مع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلاّ اللّه تعالى، و قد يقال: خرج معه تسعون ألفا، و يقال: مأئة ألف و أربعة عشر ألفا، و قيل مائة ألف و عشرون ألفا، و قيل: مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا، و يقال: أكثر من ذلك. و هذه عدّة من خرج معه، و أمّا الذين حجّوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكّة و الذين أتوا من اليمن مع عليّ (أمير المؤمنين) و أبي موسى(2).
أصبح صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يوم الأحد بيلملم، ثمّ راح فتعشّى بشرف السيالة، و صلّى هناك المغرب و العشاء، ثمّ صلّى الصبح بعرق الظبية، ثمّ نزل الروحاء، ثمّ سار من الروحاء فصلّى العصر بالمنصرف، و صلّى المغرب و العشاء بالمتعشّى و تعشّى به، و صلّى الصبح بالأثابة، و أصبح يوم الثلاثاء بالعرج و احتجم بلحى جمل (و هو عقبة الجحفة) و نزل السقياء يوم الأربعاء، و أصبح بالأبواء؛ و صلّى هناك ثمّ راح من الأبواء و نزل يوم الجمعة الجحفة؛ و منها إلى قديد و سبت فيه؛ و كان يوم الأحد بعسفان؛ ثمّ سار فلّما كان بالغميم اعترض المشاة فصفّوا صفوفا فشكوا إليه المشي، فقال: «استعينوا بالنسلان» (مشي سريع دون العدو) ففعلوا فوجدوا لذلك راحة؛ و كان يوم الإثنين بمرّ الظهران فلم يبرح حتى أمسى و غربت له الشمس).
ص: 52
بسرف فلم يصلّ المغرب حتّى دخل مكّة؛ و لمّا انتهى إلى الثنيّتين بات بينهما، فدخل مكّة نهار الثلاثاء(1).
فلمّا قضى مناسكه و انصرف راجعا إلى المدينة و معه من كان من الجموع المذكورات و وصل إلى «غدير خمّ» من الجحفة التي تتشعّب فيها طرق المدنيّين و المصريّين و العراقيّين، و ذلك يوم الخميس(2) الثامن عشر من ذي الحجّة، نزل إليه جبرئيل الأمين عن اللّه بقوله: يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (3)ثمار القلوب: ص 511 و مصادر اخر (غ 10/1).(4)... - الآية، و أمره أن يقيم عليّا علما للنّاس و يبلّغهم ما نزل فيه من الولاية و فرض الطاعة على كلّ أحد، و كان أوائل القوم قريبا من الجحفة؛ فأمر رسول اللّه أن يردّ من تقدّم منهم و يحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان و نهى عن سمرات خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهنّ أحد حتّى إذا أخذ القوم منازلهم فقمّ ما تحتهنّ حتّى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهنّ فصلّى بالناس تحتهنّ؛ و كان يوما هاجرا يضع الرجل بعض ردائه على رأسه و بعضه تحت قدميه من شدّة الرمضاء؛ و ظلّل لرسول اللّه بثوب على شجرة سمرة من الشمس؛ فلمّا انصرف صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من صلاته قام خطيبا وسط القوم(5) على أقتاب الإبل(5) و أسمع الجميع رافعا عقيرته فقال:
«الحمد للّه و نستعينه و نؤمن به، و نتوكّل عليه، و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا،).
ص: 53
و من سيّئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضلّ و لا مضلّ لمن هدى، و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أنّ محمّدا عبده و رسوله. أمّا بعد، أيّها الناس! قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمر نبيّ إلاّ مثل نصف عمر الذي قبله، و إنّي أوشك أن ادعى فأجبت، و إنّي مسؤول و أنتم مسؤولون، فما ذا أنتم قائلون؟»
قالوا: «نشهد أنّك قد بلّغت و نصحت و جهدت فجزاك اللّه خيرا».
قال: «أ لستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه، و أنّ محمّدا عبده و رسوله، و أنّ جنّته حقّ و ناره حقّ، و أنّ الموت حقّ، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ اللّه يبعث من في القبور؟»
قالوا: «بلى، نشهد بذلك».
قال: «اللّهمّ اشهد». ثمّ قال: «أيّها الناس! ألا تسمعون؟»
قالوا: «نعم».
قال: «فإنّي فرط على الحوض، و أنتم واردون علىّ الحوض، و إنّ عرضه ما بين صنعاء و بصرى(1)، فيه أقداح عدد النجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين(2)».
فنادى مناد: «و ما الثّقلان يا رسول اللّه؟»
قال: الثّقل الأكبر كتاب اللّه طرف بيد اللّه عزّ و جلّ و طرف بأيديكم فتمسّكوا به لا تضلّوا، و الآخر الأصغر عترتي، و إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربّي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، و لا تقصروا عنهما فتهلكوا».
ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها حتّى رؤي بياض آباطهما و عرفه القوم أجمعون؛1)
ص: 54
فقال: «أيّها الناس! من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟»
قالوا: «أللّه و رسوله أعلم».
قال: «إنّ اللّه مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه». - يقولها ثلاث مرّات و في لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرّات. - ثمّ قال: «اللّهمّ! وال من والاه، و عاد من عاداه، و أحبّ من أحبّه، و أبغض من أبغضه و انصر من نصره، و اخذل من خذله، و أدر الحقّ معه حيث دار، ألا! فليبلّغ الشاهد الغائب».
ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزل أمين وحي اللّه بقوله: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي... (1) - الآية. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «اللّه أكبر على إكمال الدين، و إتمام النعمة، و رضى الربّ برسالتي، و الولاية لعليّ من بعدي».
ثمّ طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه؛ و ممّن هنّأه في مقدّم الصحابة: الشيخان أبو بكر و عمر كلّ يقول: «بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولاي و مولى كلّ مؤمن و مؤمنة». و قال ابن عبّاس: «وجبت و اللّه في أعناق القوم». فقال حسّان: «ائذن لي يا رسول اللّه أن أقول في عليّ أبياتا تسمعهنّ». فقال: «قل على بركة اللّه». فقام حسّان فقال: «يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول اللّه في الولاية ماضية». ثمّ قال:
يناديهم يوم الغدير نبيّهم *** بخمّ فأسمع بالرّسول مناديا(2)س.
ص: 55
هذا مجمل القول في «واقعة الغدير»(1) و قد أصفقت الامّة على هذا، و ليست في العالم كلّه و على مستوى البسيط واقعة إسلاميّة غديريّة غيره، و لو اطلق يومه فلا ينصرف إلاّ إليه، و إن قيل محلّه فهو هذا المحلّ المعروف على أمم من الجحفة، و لم يعرف أحد من البحّاثة و المنقّبين سواه...(2).3.
ص: 56
ص: 57
ص: 58
كان للمولى سبحانه مزيد عناية بإشهار هذا الحديث، لتتداوله الألسن و تلوكه أشداق الرواة، حتّى يكون حجّة قائمة لحامية دينه الإمام المقتدى صلوات اللّه عليه؛ و لذلك أنجز الأمر بالتبليغ في حين مزدحم الجماهير عند منصرف نبيّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم من الحجّ الأكبر؛ فنهض بالدعوة و كراديس الناس و زرافاتهم من مختلف الديار محتفّة به؛ فردّ المتقدّم، و جعجع بالمتأخّر، و أسمع الجميع(1) و أمر بتبليغ الشاهد الغائب ليكونوا كلّهم رواة هذا الحديث، و هم يربون على مائة ألف.
ص: 59
و لم يكتف سبحانه بذلك كلّه حتّى أنزل في أمره الآيات الكريمة(1) تتلا مع مرّ الجديدين بكرة و عشيّا، ليكون المسلمون على ذكر من هذه القضيّة في كلّ حين، و ليعرفوا رشدهم، و المرجع الذي يجب عليهم أن يأخذوا عنه معالم دينهم.
و لم يزل مثل هذه العناية لنبيّنا الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حيث استنفر امم الناس للحجّ في سنته تلك، فالتحقوا به ثبا ثبا، و كراديس كراديس، و هو: صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يعلم أنّه سوف يبلّغهم في منتهى سفره نبأ عظيما، يقام به صرح الدين، و يشاد علاليه، و تسود به امّته الأمم، و يدبّ ملكها بين المشرق و المغرب، لو عقلت صالحها، و أبصرت طريق رشدها(2)، و لكن...
ص: 60
و لهذه الغاية بعينها لم يبرح أئمّة الدين سلام اللّه عليهم يهتفون بهذه الواقعة، و يحتجّون بها لإمامة سلفهم الطاهر؛ كما لم يفتأ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه بنفسه يحتجّ بها طيلة حياته الكريمة، و يستنشد السامعين لها من الصحابة الحضور في حجّة الوداع في المنتديات و مجتمعات لفائف الناس(1). كلّ ذلك لتبقى غضّة طريّة، بالرغم من تعاور الحقب و الأعوام. و لذلك أمروا شيعتهم بالتعيّد في «يوم الغدير» و الاجتماع و تبادل التهاني و البشائر، إعادة لجدّة هاتيك الواقعة العظيمة(2).
و للإماميّة مجتمع باهر «يوم الغدير» عند المرقد العلويّ الأقدس، يضمّ إليه رجالات القبائل و وجوه البلاد من الدانين و القاصين، إشادة بهذا الذكر الكريم؛ و يروون عن أئمّة دينهم ألفاظ زيارة مطنبة فيها تعداد أعلام الإمامة، و حجج
ص: 61
الخلافة الدامغة من كتاب و سنّة، و تبسّط في رواية حديث الغدير؛ فترى كلّ فرد من أفراد تلكم الآلاف المؤلّفة يلهج بها، رافعا عقيرته، مبتهجا بما اختصّه اللّه من منحة الولاية و الهداية إلى صراطه المستقيم؛ و يرى نفسه راويا لتلك الفضيلة مثبتا لها، يدين اللّه بمفادها؛ و من لم يتح له الحظوة بالمثول في ذلك المشعر المقدّس فإنّه يتلوها في نائية البلاد، و يومي إليه من مستقّره. و ليوم الغدير و ظاهر من صوم و صلاة و دعاء(1) فيها هتاف بذكره، تقوم بها الشيعة في أمصارها و حواضرها، و أوساطها، و القرى، و الرساتيق. فهناك تجد ما يعدّون بالملايين له أو يقدّرون بثلث المسلمين أو نصفهم رواتا للحديث، مخبتين إليه معتنقين له دينا و نحلة.
و أمّا كتب الإماميّة في الحديث و التفسير و التاريخ و علم الكلام فضع يدك على أيّ منها تجده مفعما بإثبات قصّة الغدير و الاحتجاج بمؤدّاها؛ فمن مسانيد عنعنتها الرواة إلى منبثق أنوار النبوّة، و مراسيل أرسلها المؤلّفون إرسال المسلّم، حذفوا أسانيدها لتسالم فرق المسلمين عليها.
و لا أحسب أنّ أهل السنّة يتأخّرون بكثير من الإماميّة في إثبات هذا الحديث، و البخوع لصحّته، و الركون إليه، و التصحيح له، و الإذعان بتواتره، اللّهمّ إلاّ شذّاذ تنكّبت عن الطريقة، و حدت بهم العصبيّة العمياء إلى رمي القول على عواهنه؛ و هؤلاء لا يمثّلون من جامعة العلماء إلاّ أنفسهم؛ فإنّ المثبتين المحقّقين للشأن المتولّعين في الفنّ لا تخالجهم أيّة شبهة في اعتبار أسانيدهم التي أنهوها متعاضدة متظافرة بل متواترة(2) إلى جماهير من الصحابة
ص: 62
.............................
****
(2) - ط - «كلمات حول سند الحديث للحفاظّ الأثبات و الأعلام الفطاحل» و فيه كلمات ثلاثة و أربعين نسمة من الحفّاظ الأعلام حول تواتر حديث الغدير و صحّته - راجع الغدير: ج 1 ص 294-313.
ى - «محاكمة حول سند الحديث» و فيه بحث ضاف حول تواتر حديث الغدير، و ردّ على ابن حزم الاندلسيّ، و ايعاز إلى كلمات رؤساء الجمهور حول أنّه: «إن لم يكن معلوما فما في الدين علوم»، «تلقّته الامّة بالقبول و هو موافق بالاصول»، «أجمع الجمهور على متنه»، «اتّفق عليه جمهور أهل السنّة»، «حديث صحيح مشهور و لم يتكلّم في صحّته إلاّ متعصّب جاحد لا اعتبار بقوله»، «حديث صحيح قد أخطأ من تكلّم في صحّته»، «حديث مشهور كثير الطرق جدّا»، «حديث صحيح لا مرية فيه»، «إنّه متواتر عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و متواتر عن أمير المؤمنين ايضا»، «رواه الجمّ الغفير و لا عبرة بمن حاول تضعيفه ممّن لا اطّلاع له في هذا العلم»، «إنّه متواتر لا يلتفت إلى من قدح في صحّته» و «صحّ عن جماعة ممّن يحصل القطع بخبرهم»... إلى كلمات اخرى - راجع الغدير: ج 1 ص 314-322.
ص: 64
لعلّ إلى هنا لم يبق مسلك للشكّ في صدور الحديث عن المصدر النبويّ المقدّس(1). و أمّا دلالته على إمامة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام، فإنّا مهما شككنا في شيء فلا نشكّ في أنّ لفظة «المولى» سواء كانت نصّا في المعنى الذي نحاوله بالوضع اللغويّ أو مجملة في مفادها لاشتراكها بين معان جمّة، و سواء كانت عريّة عن القرائن لإثبات ما ندّعيه من معنى الإمامة أو محتفّة بها، فإنّها في المقام لا تدلّ إلاّ على ذلك لفهم من وعاه من الحضور في ذلك المحتشد العظيم، و من بلغه النبأ بعد حين ممّن يحتجّ بقوله في اللّغة من غير نكير بينهم؛ و تتابع هذا الفهم فيمن بعدهم من الشعراء و رجالات الأدب حتّى عصرنا الحاضر. و ذلك حجّة قاطعة في المعنى المراد. و في الطليعة من هؤلاء مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام، حيث كتب إلى معاوية في جواب كتاب له من أبيات ستسمعها ما نصّه:
و أوجب لي ولايته عليكم *** رسول اللّه يوم غدير خمّ
و منهم: حسّان بن ثابت الحاضر مشهد الغدير و قد استأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم
ص: 65
أن ينظم الحديث في أبيات، منها قوله:
فقال له: قم يا عليّ! فإنّني *** رضيتك من بعدي إماما و هاديا
و من أولئك: الصحابيّ العظيم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريّ الذي يقول:
و عليّ إمامنا و إمام *** لسوانا أتى به التنزيل
يوم قال النبيّ: من كنت مولا *** ه فهذا مولاه خطب جليل
و من القوم: محمّد بن عبد اللّه الحميريّ القائل:
تناسوا نصبه في يوم خمّ *** من الباري و من خير الأنام
و منهم: عمرو بن العاص الصحابيّ القائل:
و كم قد سمعنا من المصطفى *** وصايا مخصّصة في علي
و في يوم خمّ رقى منبرا *** و بلّغ و الصحب لم ترحل
فأمنحه إمرة المؤمنين *** من اللّه مستخلف المنحل
و في كفّه كفّه معلنا *** ينادي بأمر العزيز العلي
و قال: فمن كنت مولى له *** عليّ له اليوم نعم الولي
و من اولئك: كميت بن زيد الأسديّ الشهيد 126 حيث يقول:
و يوم الدّوح دوح غدير خمّ *** أبان له الولاية لو اطيعا
و لكنّ الرجال تبايعوها *** فلم أر مثلها خطرا مبيعا
و منهم: السيّد إسماعيل الحميريّ المتوفّي 179 في شعره الكثير و منه:
لذلك ما اختاره ربّه *** لخير الأنام وصيّا ظهيرا
فقام بخمّ بحيث الغدير *** و حطّ الرحال و عاف المسيرا
و قمّ له الدّوح ثمّ ارتقى *** على منبر كان رحلا و كورا
و نادى ضحى باجتماع الحجيج *** فجاءوا إليه صغيرا كبيرا
فقال و في كفّه حيدر *** يليح إليه مبينا مشيرا
ص: 66
ألا! إنّ من أنا مولى له *** فمولاه هذا قضا لن يجورا
فهل أنا بلّغت؟ قالوا: نعم *** فقال: اشهدوا غيّبا أو حضورا
يبلّغ حاضركم غائبا *** و أشهد ربّي السميع البصيرا
فقوموا بأمر مليك السما *** يبايعه كلّ عليه أميرا
فقاموا لبيعته صافقين *** أكفّا فأوجس منهم نكيرا
فقال: إلهي! وال الوليّ *** و عاد العدوّ له و الكفورا
و كن خاذلا للاولى يخذلون *** و كن للاولى ينصرون نصيرا
فكيف ترى دعوة المصطفى *** مجابا بها أم هباء نثيرا؟
احبّك يا ثاني المصطفى *** و من أشهد الناس فيه الغديرا
و منهم: العبديّ الكوفيّ من شعراء القرن الثاني في بائيّته الكبيرة بقوله:
و كان عنها لهم في خمّ مزدجر *** لمّا رقى أحمد الهادي على قتب
و قال و الناس من دان إليه و من *** ثاو لديه و من مصغ و مرتقب:
قم يا عليّ! فإنّي قد امرت بأن *** أبلّغ الناس و التبليغ أجدر بي
إنّي نصبت عليّا هاديا علما *** بعدي و إنّ عليّا خير منتصب
فبايعوك و كلّ باسط يده *** إليك من فوق قلب عنك منقلب
و منهم: شيخ العربيّة و الأدب أبو تمّام المتوفّي 231 في رائيّته بقوله:
و يوم الغدير استوضح الحقّ أهله *** بضحياء لا فيها حجاب و لا ستر
أقام رسول اللّه يدعوهم بها *** ليقربهم عرف و ينآهم نكر
يمدّ بضبعيه و يعلم: أنّه *** وليّ و مولاكم فهل لكم خبر؟
يروح و يغدو بالبيان لمشعر *** يروح بهم غمر و يغدو بهم غمر
فكان لهم جهر بإثبات حقّه *** و كان لهم في بزّهم حقّه جهر
و تبع هؤلاء جماعة من بواقع العلم و العربيّة الذين لا يعدون مواقع اللّغة،
ص: 67
و لا يجهلون وضع الألفاظ، و لا يتحرّون إلاّ الصحّة في تراكيبهم و شعرهم، كدعبل الخزاعيّ، و الحمّاني الكوفيّ، و الأمير أبي فراس، و علم الهدى المرتضى، و السيّد الشريف الرضيّ، و الحسين بن الحجّاج، و ابن الروميّ، و كشاجم، و الصنوبريّ، و المفجّع، و الصاحب بن عبّاد، و الناشي الصغير، و التنوخي، و الزاهي، و أبي العلا السروي، و الجوهري، و ابن علويّة، و ابن حمّاد، و ابن طباطبا، و أبي الفرج، و المهيار، و الصولي النيلي، و الفنجكردي، إلى غيرهم من أساطين الأدب و أعلام اللّغة(1)؛ و لم يزل أثرهم مقتصّا في القرون المتتابعة إلى يومنا هذا؛ و ليس في وسع الباحث أن يحكم بخطأ هؤلاء جميعا و هم مصادره في اللغة و مراجع الامّة في الأدب.
و هنالك زرافات من الناس فهموا من اللفظ هذا المعنى و إن و لم يعربوا عنه بقريض لكنّهم أبدوه في صريح كلماتهم، أو أنّه ظهر من لوائح خطابهم؛ و من أولئك: الشيخان و قد أتيا أمير المؤمنين عليه السّلام مهنّئين و مبايعين و هما يقولان:
«أمسيت يا بن أبي طالب مولى كلّ مؤمن و مؤمنة».(2) فليت شعري أيّ معنى من معاني المولى الممكنة تطبيقه على مولانا لم يكن قبل ذلك اليوم حتّى تجدّد به فأتيا يهنّئانه لأجله و يصارحانه بأنّه أصبح متلفّعا به يوم ذاك؟ أ هو معنى النصرة أو المحبّة اللّتين لم يزل أمير المؤمنين عليه السّلام متّصفا بهما منذ رضع ثديّ الإيمان مع3.
ص: 68
صنوه المصطفى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم؟ أم غيرهما ممّا لا يمكن أن يراد في خصوص المقام؟ لا ها اللّه لا ذلك و لا هذا، و إنّما أرادا معنى فهمه كلّ الحضور من أنّه أولى بهما و بالمسلمين أجمع من أنفسهم، و على ذلك بايعاه و هنّئاه.
و من أولئك: الحارث بن النعمان الفهري (أو: جابر) المنتقم منه بعاجل العقوبة يوم جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هو يقول: «يا محمّد! أمرتنا بالشهادتين و الصلاة و الزكاة و الحجّ ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك ففضّلته علينا و قلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه(1)...!» فهل المعنى الملازم للتفضيل الذي استعظمه هذا الكافر الحاسد، و طفق يشكّك أنّه من اللّه أم أنّه محاباة من الرّسول، يمكن أن يراد به أحد ذينك المعنيين أو غيرهما؟ أحسب أنّ ضميرك الحرّ لا يستبيح لك ذلك، و يقول لك بكلّ صراحة: إنّه هو تلك الولاية المطلقة التي لم يؤمن بها طواغيت قريش في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم إلاّ بعد قهر من آيات باهرة، و براهين دامغة، و حروب طاحنة، حتّى جاء نصر اللّه و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين اللّه أفواجا، فكانت هي في أمير المؤمنين أثقل عليهم و أعظم، و قد جاهر بما أضمره غيره الحارث بن النعمان فأخذه اللّه أخذ عزيز مقتدر.
و من أولئك: النفر الذين وافوا أمير المؤمنين عليه السّلام في رحبة الكوفة قائلين:
«السّلام عليك يا مولانا». فاستوضح الإمام عليه السّلام الحالة لإيقاف السامعين على المعنى الصحيح و قال: «كيف أكون مولاكم و أنتم رهط من العرب؟» فأجابوه: «إنّا سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يقول يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه»(2).
عرف القارئ الكريم أنّ المولويّة المستعظمة عند العرب الذين لم يكونوا1.
ص: 69
يتنازلون بالخضوع لكلّ أحد ليست هي المحبّة و النصرة و لا شيء من معاني الكلمة، و إنّما هي الرئاسة الكبرى التي كانوا يستصعبون حمل نيرها إلاّ بموجب يخضعهم لها و هي التي استوضحها أمير المؤمنين عليه السّلام للملأ باستفهام، فكان من جواب القوم: أنّهم فهموها من نصّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم.
و هذا المعنى غير خاف حتّى على المخدّرات في الحجال فعن الزمخشري في ربيع الأبرار(1)، عن الدارميّة الحجونيّة التي سألها معاوية عن سبب حبّها لأمير المؤمنين عليه السّلام و بغضها له، فاحتجّت عليه بأشياء منها: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عقد له الولاية بمشهد منه يوم غدير خمّ، و أسند بغضها له إلى أنّه قاتل من هو أولى بالأمر منه و طلب ما ليس له. و لم ينكره عليها معاوية.
و قبل هذه كلّها مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام و احتجاجه به يوم الرحبة(2)؛ و كان ذلك لمّا نوزع في خلافته و بلغه اتّهام الناس له فيما كان يرويه من تفضيل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم له و تقديمه إيّاه على غيره(3). و قال برهان الدين الحلبيّ في سيرته(4):
«احتجّ به بعد أن آلت إليه الخلافة ردّا على من نازعه فيها». أ فترى و الحالة هذه معنى معقولا للمولى غير ما نرتئيه و فهمه هو عليه السّلام و من شهد له من الصحابة و من كتم الشهادة إخفاءا لفضله حتّى رمي بفاضح من البلاء(5)، و من نازعه حتّى افحم بتلك الشهادة؟ و إلاّ فأيّ شاهد له في المنازعة بالخلافة في معنى الحبّ و النصرة5.
ص: 70
و هما يعمّان سائر المسلمين؟ إلاّ أن يكونا على الحدّ الذي هو معنى الأولويّة المطلوبة(1).
و الواقف على موارد الحجاج بين أفراد الامّة و في مجتمعاتها، و في تضاعيف الكتب منذ ذلك العهد المتقادم إلى عصورنا هذه جدّ عليم بأنّ القوم لم يفهموا من الحديث إلاّ المعنى الذي يحتجّ به للإمامة المطلقة و هو الأولويّة من كلّ أحد بنفسه و ماله في دينه و دنياه الثابت ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و للخلفاء المنصوصين عليهم من بعده، نحيل الوقوف على ذلك على حيطة الباحث و طول باع المتتبّع، فلا نطيل بإحصائها المقام(2)...(3).ير
ص: 71
نجز المطلوب (و للّه الحمد) من هذا الكتاب بعد أن ألمسك باليد حقيقة ناصعة هي من أجلى الحقائق الدينيّة. ألا! و هي: مغزى نصّ الغدير و مفاده، ذلك النصّ الجليّ على إمامة مولانا أمير المؤمنين، بحيث لم يدع لقائل كلمة، و لا لمجادل شبهة في تلك الدلالة. و قد أوعزنا في تضاعيف ذلك البحث الضافي إلى أنّ هذا المعنى من الحديث هو الذي عرفته منه العرب منذ عهد الصحابة الوعاة له و في الأجيال من بعدهم و إلى عصرنا الحاضر؛ فهو معنى اللفظ اللغويّ المراد لا محالة قبل القرائن المؤكّدة له و بعدها؛ و قد أسلفنا نزرا من شواهد هذا المدّعى، غير أنّه يروقنا هاهنا التبسّط في ذلك بإيراد الشعر المقول فيه، مع يسير من مكانة الشاعر و توغّله في العربيّة، ليزداد القارئ بصيرة على بصيرته.
ألا! إنّ كلاّ من أولئك الشعراء الفطاحل (و قل في أكثرهم: العلماء) معدود من رواة هذا الحديث، فإنّ نظمهم إيّاه في شعرهم القصصيّ ليس من الصور الخياليّة الفارغة، كما هو المطّرد في كثير من المعاني الشعريّة، و لدى سواد عظيم من الشعراء، أ لم تر أنّهم في كلّ واد يهيمون؟ لكن هؤلاء نظموا قصّة لها خارج، و أفرغوا ما فيها كلم منثورة أو معان مقصودة، من غير أيّ تدخّل للخيال فيه،
ص: 72
فجاء قولهم كأحد الأحاديث المأثورة، فتكون تلكم القوافي المنضّدة في عقودها الذهبيّة من جملة المؤكّدات لتواتر الحديث(1).
نتيمّن في البدء بذكر سيّدنا أمير المؤمنين عليّ خليفة النبيّ المصطفى صلّى اللّه عليهما و آلهما، فإنّه أفصح عربيّ، و أعرف الناس بمعاريض كلام العرب بعد صنوه النبيّ الأعظم، عرف من لفظ «المولى» في قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «من كنت مولاه فعليّ مولاه». معنى «الإمامة المطلقة»، و فرض الطاعة التي كانت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، و قال عليه السّلام:
محمّد النبيّ أخي و صنوي(2)*** و حمزة سيّد الشّهداء عمّي
و جعفر الذي يضحي و يمسي *** يطير مع الملائكة ابن امّي
و بنت محمّد سكني و عرسي *** منوط لحمها بدمي و لحمي
و سبطا أحمد ولداي منها *** فأيّكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرّا *** على ما كان من فهمي و علمي(3)
فأوجب لي ولايته عليكم *** رسول اللّه يوم غدير خمّ(4)
ص: 73
فويل ثمّ ويل ثمّ ويل *** لمن يلقى الإله غدا بظلمي(1)
هذه الأبيات كتبها الإمام عليه السّلام إلى معاوية لمّا كتب معاوية إليه: إنّ لي فضائل كان أبي سيّدا في الجاهليّة، و صرت ملكا في الإسلام، و أنا صهر رسول اللّه، و خال المؤمنين، و كاتب الوحي؛ فقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: أ بالفضائل يبغي عليّ ابن آكلة الأكباد!؟ اكتب يا غلام!:
محمّد النبيّ أخي و صنوي... إلى آخر الأبيات المذكورة.
فلمّا قرأ معاوية الكتاب، قال: اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب(2).
أمير المؤمنين، و سيّد المسلمين، و قائد الغرّ المحجّلين، و خاتم الوصيّين، و أوّل القوم إيمانا، و أوفاهم بعهد اللّه، و أعظمهم مزيّة، و أقومهم بأمر اللّه، و أعلمهم بالقضيّة، و راية الهدى، و منار الإيمان، و باب الحكمة، و الممسوس في ذات اللّه، خليفة النبيّ الأقدس(3)، صلّى اللّه عليهما و آلهما (عليّ بن أبي طالب) الهاشميّ
ص: 74
الطاهر، وليد الكعبة المشرّفة، و مطهّرها من كلّ صنم و وثن، الشهيد في البيت الإلهيّ (جامع الكوفة) في محرابه حال صلاته سنة 40، و قد اتّصل هاهنا المنتهى بالمبدأ، فوليد البيت فاض شهيدا في بيت هو من أعظم بيوت اللّه؛ و بين الحدّين لم تزل عرى حياته متواصلة بالمبدأ الأعلى سبحانه(1).
يناديهم يوم الغدير نبيّهم *** بخمّ و أسمع بالنبيّ مناديا
و قد جاءه جبريل عن أمر ربّه *** بأنّك معصوم فلا تك وانيا
و بلّغهم ما أنزل اللّه ربّهم إليك *** و لا تخش هناك الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفّه *** بكفّ عليّ معلن الصوت عاليا
فقال: فمن مولاكم و وليّكم؟ *** فقالوا و لم يبدوا هناك تعاميا:
إلهك مولانا و أنت وليّنا *** و لن تجدن فينا لك اليوم عاصيا
فقال له: قم يا عليّ! فإنّني *** رضيتك من بعدي إماما و هاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليّه *** فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللّهمّ! وال وليّه *** و كن للّذي عادى عليّا معاديا
فيا ربّ! انصر ناصريه لنصرهم *** إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا(2)
ص: 75
هذا أول ما عرف من الشعر القصصيّ في رواية هذا النبأ العظيم، و قد ألقاه في ذاك المحتشد الرهيب، الحافل بمائة ألف أو يزيدون، و فيهم البلغاء، و مداره الخطابة، و صاغة القريض، و مشيخة قريش العارفون بلحن القول، و معارض الكلام، بمسمع من أفصح من نطق بالضاد (النبيّ الأعظم) و قد أقرّه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم على ما فهمه من مغزى كلامه، و قرّظه بقوله: «لا تزال يا حسّان! مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك(1)».
أبو الوليد حسّان بن ثابت بن المنذر... (توفّي - على قول - سنة 55). عن أبي عبيدة: أنّ العرب قد اجتمعت على أنّ حسّان أشعر أهل المدن و أنّه أفضل الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار. و شاعر النبيّ في أيّامه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، و شاعر اليمن كلّها في الإسلام...(2).
قالوا: أبو بكر له فضله *** قلنا لهم: هنّأه اللّه
نسيتم خطبة «خمّ» و هل *** يشبّه العبد بمولاه؟!
إنّ «عليّا» كان مولى لمن *** كان «رسول اللّه» مولاه(3)
ص: 76
أبو الحسين عليّ بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام الكوفيّ الحمّانيّ المعروف بالأفوه (المتوفّى 301).
هو في الرعيل الأوّل من فقهاء العترة و مدرّسيهم في عاصمة التشيّع بالعراق في القرون الاولى (الكوفة) و في السنام الأعلى من خطباء بني هاشم و شعرائهم المفلقين، و قد سار بذكره و بشعره الركبان، و عرفه القريب و البعيد بحسن الصياغة و جودة السرد؛ أضف إلى ذلك علمه الغزير، و مجده الأثيل، و سؤدده الباهر، و نسبه العلويّ الميمون، و حسبه الوضاح إلى فضائل جمّة تسنّمت به إلى ذروة الخطر المنيع...(1).
لا يهتدي إلى الرشاد من فحص *** إلاّ إذا والى عليّا و خلص
و لا يذوق شربة من حوضه *** من غمس الولا عليه و غمص
و لا يشمّ الرّوح من جنانه *** من قال فيه من عداه و انتقص
نفس النبيّ المصطفى و الصنو و ال *** خليفة الوارث للعلم بنصّ
من قد أجاب سابقا دعوته *** و هو غلام و إلى اللّه شخص
ما عرف اللاّت و لا العزّى و لا *** انثنى إليهما و لا حبّ و نصّ
من ارتقى متن النبيّ صاعدا *** و كسّر الأوثان في أولى الفرص
و طهّر الكعبة من رجس بها *** ثمّ هوى للأرض عنها و قمص
من قد فدا بنفسه محمّدا *** و لم يكن بنفسه عنه حرص
و بات من فوق الفراش دونه *** و جاد فيما قد غلا و ما رخص
ص: 77
من كان في بدر و يوم احد *** قطّ من الأعناق ما شاء و قصّ
فقال جبريل و نادى: لا فتى *** إلاّ عليّ عمّ في القول و خصّ
من قدّ عمرو العامريّ سيفه *** فخرّ كالفيل هوى و ما فحص
وراء ما صاح: ألا مبارز *** فالتوت الأعناق تشكو من وقص(1)
من اعطي الراية يوم خيبر *** من بعد ما بها أخو الدعوى نكص
و راح فيها مبصرا مستبصرا *** و كان أرمدا بعينيه الرمص
فاقتلع الباب و نال فتحه *** و دكّ طود مرحب لمّا قعص(2)
من كسح البصرة من ناكثها *** و قصّ رجل عسكر بما رقص
و فرّق المال و قال: خمسة *** لواحد. فساوت الجند الحصص
و قال في ذي اليوم يأتي مدد *** و عدّه فلم يزد و ما نقص
و من بصفّين نضا حسامه *** ففلق الهام و فرّق القصص(3)
و صدّ عن عمرو و بسر كرما *** إذ لقيا بالسوأتين من شخص(4)
و من أسال النهروان بالدما *** و قطّع العرق الذي بها رهص
و كذّب القائل أن قد عبروا *** و عدّ من يحصد منهم و يحص(5)
ذاك الذي قد جمع القرآن في *** أحكامه للواجبات و الرّخص
ذاك الذي آثر في طعامه *** على صيامه و جاد بالقرص
فأنزل اللّه تعالى هل أتى *** و ذكر الجزاء في ذاك و قصّ(6)1.
ص: 78
ذاك الذي استوحش منه أنس *** أن يشهد الحقّ فشاهد البرص(1)
إذ قال: من يشهد بالغدير لي *** فبادر السامع و هو قد نكص
فقال: أنسيت. فقال: كاذب *** سوف ترى ما لا تواريه القمص
يا بن أبي طالب! يا من هو من *** خاتم الأنبياء في الحكمة فص
فضلك لا ينكر لكن الولا *** قد ساغه بعض و بعض فيه غص
فذكره عند مواليك شفا *** و ذكره عند معاديك غصص
كالطير بعض في رياض أزهرت *** و ابتسم الورد و بعض في قفص(2)
ابو القاسم عليّ بن إسحاق بن خلف القطّان البغداديّ النازل بالكرخ في قطيعة الرّبيع الشهير بالزاهيّ (المتولّد 318 و المتوفّى 352 أو بعد 360).
هو شاعر عبقريّ تحيّز في شعره إلى أهل بيت الوحي، و دان بمذهبهم، و أدّى بمودّتهم أجر الرسالة، فكان أكثر شعره الواقع في أربعة أجزاء فيهم مدحا و رثاءا بحيث عدّ في «معالم العلماء» في طبقة المجاهدين من شعرائهم وصّافا؛ فلم يزل فيه يكافح عنهم و يناطح، و ينازل و يناضل، و لذلك لم يلف نشورا بين من كان يناوئهم أو لا يقول بأمرهم، فحسبوه مقلاّ من الشعر - كما في «تاريخ بغداد» و غيره -، غير أنّ جزالة شعره، و جودة تشبيهه، و حسن تصويره، لم يدع لأرباب المعاجم منتدحا من إطراءه.
و في فهم المعنى الذي لا يبارح الخلافة و الإمامة من لفظ «المولى» من مثل الزاهي العارف بمعاريض الكلام، و المتسالم على تضلّعه في اللغة و الأدب العربيّ، و بثّه في نظمه لحجّة قويّة على الصواب الذي ترتأيه الشيعة في الاستدلال بحديث
ص: 79
الغدير على إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام...(1).
الحقّ مهتضم و الدين مخترم *** و فيء آل رسول اللّه مقتسم
و الناس عندك لا ناس فيحفظهم *** سوم الرّعاة، لا شاء و لا نعم
إنّي أبيت قليل النّوم أرّقني *** قلب تصارع فيه الهمّ و الهمم
و عزمة لا ينام الليل صاحبها *** إلاّ على ظفر في طيّة كرم
يصان مهري لأمر لا أبوح به *** و الدرع و الرمح و الصمصامة الحذم(2)
و كلّ مائرة(3)*** الضبعين(4) مسرحها رمث(5) الجزيرة و الخذراف(6) و العنم(7)
و فتية قلبهم قلب إذا ركبوا *** و ليس رأيهم رأيا إذا عزموا
يا للرّجال أما للّه منتصر *** من الطغاة؟ أما للّه منتقم؟
بنو عليّ رعايا في ديارهم *** و الأمر تملكه النسوان و الخدم
محلّئون(8)*** فأصفى شربهم وشل(9) عند الورود و أوفى ودّهم لمم(10)
فالأرض إلاّ على ملاّكها سعة *** و المال إلاّ على أربابه ديم
فما السعيد بها إلاّ الذي ظلموا *** و ما الشقيّ بها إلاّ الذي ظلموا
ص: 80
للمتّقين من الدنيا عواقبها *** و إن تعجّل منها الظالم الأثم
أ تفخرون عليهم لا أبا لكم *** حتّى كأنّ رسول اللّه جدّكم؟!
و لا توازن فيما بينكم شرف *** و لا تساوت لكم في موطن قدم
و لا لكم مثلهم في المجد متّصل *** و لا لجدّكم معشار جدّهم
و لا لعرقكم من عرقهم شبه *** و لا نثيلتكم(1) من امّهم أمم(2)
قام النبيّ بها «يوم الغدير» لهم *** و اللّه يشهد و الأملاك و الامم
حتّى إذا أصبحت في غير صاحبها *** باتت تنازعها الذّؤبان و الرخم
و صيّروا أمرهم شورى كأنّهم *** لا يعرفون ولاة الحقّ أيّهم
تاللّه ما جهل الأقوام موضعها *** لكنّهم ستروا وجه الذي علموا
ثمّ ادّعاها بنو العبّاس ملكهم *** و لا لهم قدم فيها و لا قدم
لا يذكرون إذا ما معشر ذكروا *** و لا يحكّم في أمر لهم حكم
و لا رآهم أبو بكر و صاحبه *** أهلا لما طلبوا منها و ما زعموا
فهل هم مدّعوها غير واجبة؟ *** أم هل أئمّتهم في أخذها ظلموا؟
أمّا عليّ فأدنى من قرابتكم *** عند الولاية إن لم تكفر النعم
أ ينكر الحبر عبد اللّه نعمته؟ *** أبوكم أم عبيد اللّه أم قثم؟!؟!
بئس الجزاء جزيتم في بني حسن *** أباهم العلم الهادي و امّهم
لا بيعة ردّعتكم عن دمائهم *** و لا يمين و لا قربى و لا ذمم
هلاّ صفحتم عن الأسرى بلا سبب *** للصّافحين ببدر عن أسيركم؟!
هلاّ كففتم عن الديباج(3)*** سوطكم و عن بنات رسول اللّه شتمكم(4)؟).
ص: 81
ما نزّهت لرسول اللّه مهجته *** عن السياط فهلاّ نزّه الحرم؟
ما نال منهم بنو حرب و إن عظمت *** تلك الجرائر إلاّ دون نيلكم
كم غدرة لكم في الدين واضحة *** و كم دم لرسول اللّه عندكم
أنتم له شيعة فيما ترون و في *** أظفاركم من بنيه الطاهرين دم
هيهات لا قرّبت قربى و لا رحم *** يوما إذا أقصت الأخلاق و الشيم
كانت مودّة سلمان له رحما *** و لم يكن بين نوح و ابنه رحم
يا جاهدا في مساويهم يكتّمها *** غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم(1)؟
ليس الرشيد كموسى في القياس و لا *** مأمونكم كالرضا لو أنصف الحكم
ذاق الزبيريّ غبّ الحنث و انكشفت *** عن ابن فاطمة الأقوال و التّهم(2)
باؤا بقتل الرّضا من بعد بيعته *** و أبصروا بعض يوم رشدهم و عموا
يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت *** و معشرا هلكوا من بعد ما سلموا
لبئسما لقيت منهم و إن بليت *** بجانب الطفّ تلك الأعظم الرّمم(3)
لا عن أبي مسلم في نصحه صفحوا(4)*** و لا الهبيريّ نجّا الحلف و القسم(5)
و لا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا *** فيه الوفاء و لا عن غيّهم حلموا(6)
ص: 82
أبلغ لديك بني العباس مالكة *** لا يدّعوا ملكها ملاّكها العجم
أيّ المفاخر أمست في منازلكم *** و غيركم آمر فيها و محتكم؟
أنّى يزيدكم في مفخر علم؟ *** و في الخلاف عليكم يخفق العلم
يا باعة الخمر كفّوا عن مفاخركم *** لمعشر بيعهم يوم الهياج دم
خلّوا الفخار لعلاّمين إن سئلوا *** يوم السؤال و عمّالين إن عملوا
لا يغضبون لغير اللّه إن غضبوا *** و لا يضيعون حكم اللّه إن حكموا
تنشى التلاوة في أبياتهم سحرا *** و في بيوتكم الأوتار و النغم
منكم عليّة أم منهم(1)***؟ و كان لكم شيخ المغنّين إبراهيم أم لهم(2)؟
إذا تلوا سورة غنّى إمامكم *** قف بالطلول التي لم يعفها القدم
ما في بيوتهم للخمر معتصر *** و لا بيوتكم للسوء معتصم
و لا تبيت لهم خنثى تنادمهم(3)*** و لا يرى لهم قرد و لا حشم(4)
الركن و البيت و الأستار منزلهم *** و زمزم و الصّفى و الحجر و الحرم
و ليس من قسم في الذّكر نعرفه *** إلاّ و هم غير شكّ ذلك القسم(5)
قال العلاّمة: توجد هذه القصيدة كما رسمناها 58 بيتا في ديوانه المخطوط
ص: 83
المشفوع بشرحه لابن خالويه النحويّ المعاصر له المتوفّي بحلب في خدمة بني حمدان سنة 370. و خمسّ منها العلاّمة الشيخ إبراهيم يحيى العاملي 54 بيتا...(1).
هذه القصيدة تعرف ب «الشافية» و هي من القصائد الخالدة التي تصافقت المصادر على ذكرها أو ذكر بعضها أو الإيعاز إليها، مطّردة متداولة بين الأدباء، محفوظة عند الشيعة و قسمائهم منذ عهد نظمها ناظمها أمير السيف و القلم و إلى الآن؛ و ستبقى خالدة مع الدهر؛ و ذلك لما عليها من مسحة البلاغة، و رونق الجزالة، و جودة السرد، و قوّة الحجّة، و فخامة المعنى، و سلاسة اللفظ...(2)
أبو فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان الحمدانيّ التغلبيّ (المولود 321/320 و المتوفّي 357).
ربما يرتج القول في المترجم و أمثاله، فلا يدري القائل ما ذا يصف، أ يطريه عند صياغة القول؟ أو يصفه عند قيادة العسكر؟ و هل هو عند ذلك أبرع؟ أم عند هذا أشجع؟ و هل هو لجمل القوافي أسبك؟ أم لأزمّة الجيوش أملك؟ و الخلاصة أنّ الرّجل بارع في الصفتين، و متقدّم في المقامين، جمع بين هيبة الملوك، و ظروف الادباء؛ و ضمّ إلى جلالة الامراء لطف مفاكهة الشعراء؛ و جمع له بين السيف و القلم؛ فهو حين ما ينطق بفم كما هو عند ثباته على قدم؛ فلا الحرب تروعه، و لا القافية تعصيه، و لا الرّوع يهزمه، و لا روعة البيان تعدوه؛ فلقد كان
ص: 84
المقدّم بين شعراء عصره كما أنّه كان المتقدّم على امرائه...(1).
يا آل ياسين من يحبّكم *** بغير شكّ لنفسه نصحا
أنتم رشاد من الضّلال كما *** كلّ فساد بحبّكم صلحا
و كلّ مستحسن لغيركم *** إن قيس يوما بفضلكم قبحا
ما محيت آية النهار لنا *** و آية الليل ذو الجلال محا
و كيف تمحى أنوار رشدكم *** و أنتم في دجى الظلام ضحى
أبوكم أحمد و صاحبه *** الممنوح من علم ربّه منحا
ذاك عليّ الّذي تفرّده *** في يوم «خمّ» بفضله اتّضحا
إذ قال بين الورى و قام به *** معتضدا في القيام مكتشحا
من كنت مولاه فالوصيّ له *** مولى بوحي من الإله وحا
فبخبخوا ثمّ بايعوه و من *** يبايع اللّه مخلصا ربحا
ذاك عليّ الّذي يقول له *** جبريل يوم النزال ممتدحا
لا سيف إلاّ سيف الوصيّ و لا *** فتى سواه إن حادث فدحا
لو وزنوا ضربه لعمرو و أعما *** ل البرايا لضربه رجحا
ذاك عليّ الّذي تراجع عن *** فتح سواه و سار فافتتحا
في يوم حضّ اليهود حين أ *** قلّ الباب من حصنهم و حين دحا
لم يشهد المسلمون قطّ رحى *** حرب و ألفوا سواه قطب رحى
صلّى عليه الإله تزكية *** و وفّق العبد ينشىء المدحا(2)
ص: 85
أبو الحسن(1) عليّ بن عبد اللّه بن الوصيف الناشي (الصغير) الأصغر البغداديّ من باب الطاق، نزيل مصر، المعروف بالحلاّء (المولود 271 و المتوفّى 365).
كان أحد من تضلّع في النظر في علم الكلام، و برع في الفقه، و نبغ في الحديث، و تقدّم في الأدب، و ظهر أمره في نظم القريض؛ فهو جماع الفضائل، و سمط جمال العلوم، و في الطليعة من علماء الشيعة و متكلّميها، و محدّثيها، و فقهائها، و شعرائها...(2).
قالت: فمن صاحب الدين الحنيف أجب؟ *** فقلت: أحمد خير السّادة الرّسل
قالت: فمن بعده تصفي الولاء له؟ *** قلت: الوصيّ الذي أربى على زحل
قالت: فمن بات من فوق الفراش فدى؟ *** فقلت: أثبت خلق اللّه في الوهل
قالت: فمن ذا الذي آخاه عن مقة؟ *** فقلت: من حاز ردّ الشمس في الطفل
قالت: فمن زوّج الزّهراء فاطمة؟ *** فقلت: أفضل من حاف و منتعل
قالت: فمن والد السبطين إذ فرعا؟ *** فقلت: سابق أهل السبق في مهل
قالت: فمن فاز في بدر بمعجزها؟ *** فقلت: أضرب خلق اللّه في القلل
قالت: فمن أسد الأحزاب يفرسها؟ *** فقلت: قاتل عمرو الضيغم البطل
قالت: فيوم حنين من فرا و برا؟ *** فقلت: حاصد أهل الشّرك في عجل
قالت: فمن ذا دعي للطّير يأكله؟ *** فقلت: أقرب مرضيّ و منتحل
ص: 86
قالت: فمن تلوه يوم الكساء أجب *** فقلت: أفضل مكسوّ و مشتمل
قالت: فمن ساد في يوم «الغدير» أبن؟ *** فقلت: من كان للإسلام خير ولي
قالت: ففي من أتى في «هل أتى» شرف؟ *** فقلت: أبذل أهل الأرض للنفل
قالت: فمن راكع زكّى بخاتمه؟ *** فقلت: أطعنهم مذ كان بالاسل
قالت: فمن ذا قسيم النار يسهمها؟ *** فقلت: من رأيه أذكى من الشعل
قالت: فمن باهل الطّهر النبيّ به؟ *** فقلت: تاليه في حلّ و مرتحل
قالت: فمن شبه هارون لنعرفه؟ *** فقلت: من لم يحل يوما و لم يزل
قالت: فمن ذا غدا باب المدينة قل؟ *** فقلت: من سألوه و هو لم يسل
قالت: فمن قاتل الأقوام إذ نكثوا؟ *** فقلت: تفسيره في وقعة الجمل
قالت: فمن حارب الأرجاس إذ قسطوا؟ *** فقلت: صفّين تبدي صفحة العمل
قالت: فمن قارع الأنجاس إذ مرقوا؟ *** فقلت: معناه يوم النّهروان جلي
قالت: فمن صاحب الحوض الشريف غدا؟ *** فقلت: من بيته في أشرف الحلل
قالت: فمن ذا لواء الحمد يحمله؟ *** فقلت: من لم يكن في الرّوع بالوجل
قالت: أ كلّ الذي قد قلت في رجل؟ *** فقلت: كلّ الذي قد قلت في رجل
قالت: فمن هو هذا الفرد سمه لنا؟ *** فقلت: ذاك أمير المؤمنين علي(1)
و له من قصيدة:
يا كفو بنت محمّد لولاك ما *** زفّت إلى بشر مدى الأحقاب
يا أصل عترة أحمد لولاك لم *** يك أحمد المبعوث ذا أعقاب
كان النبيّ مدينة العلم التي *** حوت الكمال و كنت أفضل باب
ردّت عليك الشمس و هي فضيلة *** بهرت فلم تستر بلفّ نقاب
لم أحك إلاّ ما روته نواصب *** عادتك فهي مباحة الأسلاب1.
ص: 87
لم تعلموا أنّ الوصيّ هو الذي *** آتى الزّكاة و كان في المحراب
لم تعلموا أنّ الوصيّ هو الذي *** حكم «الغدير» له على الأصحاب(1)
و له قوله:
و قالوا: عليّ علا. قلت: لا *** فإنّ العلا بعليّ علا
و لكن أقول كقول النبيّ *** و قد جمع الخلق كلّ الملا
ألا! إنّ من كنت مولى له *** يوالي عليّا و إلاّ فلا(2)
الصاحب كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن العبّاس الطالقانيّ (المولود 326 و المتوفّي 385).
قد يرتج القول على صاحبه بالرغم من بلوغه الغاية القصوى من القدرة في تحليل شخصيّات كبيرة أتتهم الفضائل من شتّى النواحي، و اكتنفتهم المزايا الفاضلة من جهات متفرّقة؛ و من هاتيك النفسيّات الكبيرة التي أعيت البليغ حدودها نفسيّة «الصاحب» فهي تستدعي الإفاضة في تحليلها من ناحية العلم طورا، و من ناحية الأدب تارة، كما تسترسل القول من وجهة السياسة مرّة، و من وجهة العظمة اخرى، إلى جود هامر، و فضل وافر، و شرف صميم، و مذهب قويم، و فضائل لا تحصى. و مهما هتف المعاجم بشيء من ذلك فإنّه بعض الحقيقة؛ و لعلّ في شهرته بهاتيك المآثر جمعاء غنى عن الإطناب في وصفه؛ و إنّك لا تجد شيئا من كتب التراجم إلاّ و فيه لمع من محامده...(3).
ص: 88
يا صاحب القبّة البيضاء في النجف! *** من زار قبرك و استشفى لديك شفي
زوروا لمن أبا الحسن الهادي لعلّكم *** تحظون بالأجر و الإقبال و الزّلف
زورا لمن لم تسمع النجوى لديه فمن *** يزره بالقبر ملهوفا لديه كفي
إذا وصلت فأحرم قبل تدخله *** ملبّيا واسع سعيا حوله و طف
حتّى إذا طفت سبعا حول قبّته *** تأمّل الباب تلقا وجهه فقف
و قل: سلام من اللّه السّلام على *** أهل السّلام و أهل العلم و الشرف
إنّي أتيتك يا مولاي من بلدي *** مستمسكا من حبال الحقّ بالطرف
راج بأنّك يا مولاي تشفع لي *** و تسقني من رحيق شافي اللّهف
لأنّك العروة الوثقى فمن علقت *** بها يداه فلن يشقى و لم يخف
و إنّ أسماءك الحسنى إذا تليت *** على مريض شفي من سقمه الدّفن
لأنّ شأنك شأن غير منتقص *** و أنّ نورك نور غير منكسف
و إنّك الآية الكبرى التي ظهرت *** للعارفين بأنواع من الطرف
هذي ملائكة الرّحمن دائمة *** يهبطن نحوك بالألطاف و التّحف
كالسطل و الجام و المنديل جاء به *** جبريل لا أحد فيه بمختلف
كان النبيّ إذا استكفاك معضلة *** من الامور و قد أعيت لديه كفي
و قصّة الطائر المشويّ عن أنس *** تخبر بما نصّه المختار من شرف
و الحبّ و القضب و الزيتون حين أتوا *** تكرّما من إله العرش ذي اللطف
ص: 89
و الخيل راكعة في النقع ساجدة *** و المشرفيّات قد ضجّت على الحجف(1)
بعثت أغصان بان في جموعهم *** فأصبحوا كرماد غير منتسف
لو شئت مسخهم في دورهم مسخوا *** أو شئت قلت لهم: يا أرض انخسفي
و الموت طوعك و الأرواح تملكها *** و قد حكمت فلم تظلم و لم تجف
لا قدّس اللّه قوما قال قائلهم: *** بخ بخ لك من فضل و من شرف
و بايعوك بخمّ ثمّ أكدّها *** محمّد بمقال منه غير خفي
عاقوك و اطرحوا قول النبيّ و لم *** يمنعهم قوله: هذا أخي خلفي
هذا وليّكم بعدي فمن علقت *** به يداه فلن يخشى و لم يخف(2)
قال العلاّمة: القصيدة تناهز 64 بيتا و لها قصّة. و هي أنّ السلطان مسعود بن بابويه(3) لمّا بنى سور المشهد الشريف و دخل الحضرة الشريفة و قبّل أعتابها و أحسن الأدب فوقف أبو عبد اللّه (الشاعر) بين يديه و أنشد قصيدته الفائيّة (التي ذكرناها) فلّما وصل منها إلى الهجاء أغلظ له الشريف سيّدنا المرتضى و نهاه أن ينشد ذلك في باب حضرة الإمام عليه السّلام فقطع عليه فانقطع؛ و لمّا جنّ عليه الليل رأى ابن الحجّاج الإمام عليّا عليه السّلام في المنام و هو يقول: «لا ينكسر خاطرك، فقد بعثنا المرتضى علم الهدى يعتذر إليك فلا تخرج إليه حتّى يأتيك». ثمّ رأى الشريف المرتضى في تلك الليلة النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و الأئمّة صلوات اللّه عليهم حوله جلوس، فوقف بين أيديهم و سلّم عليهم فحسّ منهم عدم إقبالهم عليه فعظم ذلك عنده و كبر لديه فقال: يا مواليّ! أنا عبدكم و ولدكم و مواليكم فبم استحققت
ص: 90
هذا منكم؟ فقالوا: «بما كسرت خاطر شاعرنا أبي عبد اللّه ابن الحجّاج فعليك أن تمضي إليه و تدخل عليه و تعتذر إليه و تأخذه و تمضي به إلى مسعود بن بابويه و تعرّفه عنايتنا فيه و شفقّتنا عليه.» فقام السيّد من ساعته و مضى إلى أبي عبد اللّه فقرع عليه الباب فقال ابن الحجّاج: سيّدي الذي بعثك إليّ أمرني أن لا أخرج إليك، و قال: إنّه سيأتيك. فقال: نعم سمعا و طاعة لهم. و دخل عليه و اعتذر إليه و مضى به إلى السلطان و قصّا القصّة عليه كما رأياها فأكرمه و أنعم عليه و خصّه بالرتب الجليلة و أمر بإنشاد قصيدته(1).
أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحجّاج النيليّ البغداديّ (المتوفّي 391).
هو أحد العمد و الأعيان من علماء الطائفة، و عبقريّ من عباقرة حملة العلم و الأدب. ينمّ عن مقامه الرفيع في العلوم الدينيّة و تضلّعه فيها و شهرته في عصره بها تولّيه الحسبة مرّة بعد اخرى في عاصمة العالم في ذلك اليوم (بغداد) و هي من المناصب الرفيعة العلميّة التي كانت تخصّ تولّيها في العصور المتقادمة بأئمّة الدين، و زعماء الإسلام، و كبراء الامّة. فالشعر كان أحد فنونه، كما أنّ الكتابة إحدى محاسنه الجمّة، و له في العلم قنن راسية، و قدم راسخة، غير أنّ انتشار أدبه الفائق، و مقاماته البديعة فيه، و تعريف الادباء إيّاه بأدبه الباهر، و قريضه الخسروانيّ، و الثناء عليه بأنّه ثاني معلّميه - كما في «نسمة السحر» - أخفى صيت علمه الغزير، و غطّى ذكره العلميّ...(2).
ص: 91
عليّ إمامي بعد الرّسول *** سيشفع في عرصة الحقّ لي
و لا أدّعي لعليّ سوى *** فضائل في العقل لم يشكل
و لا أدّعي إنّه مرسل *** و لكن إمام بنصّ جلي
و قول الرّسول له إذ أتى *** له شبه الفاضل المفضل
ألا! إنّ من كنت مولى له *** فمولاه من غير شكّ علي(1)
أبو العلا محمّد بن إبراهيم السّرويّ. هو شاعر طبرستان الأوحد؛ و علم الفضيلة المفرد (و له مساجلات و مكاتبات مع أبي الفضل ابن العميد المتوفّي سنة 360). و له كتب و شعر رائع و ملح كثيرة...(2).
يا عيد يوم الغدير *** عد بالهنا و السّرور
ففيك أضحى عليّ *** أمير كلّ أمير
غداة جبريل وافى *** من السّميع البصير
و قال: يا أحمد انزل *** بجنب هذا الغدير
بلّغ و إلاّ فما كنت *** قائما بالأمور
ص: 92
فأنزل الجمع كلاّ *** ثمّ اعتلى فوق كور
و قال: قد جاء أمر *** من اللّطيف الخبير
بأن اقيم عليّا *** خليفة في مسيري
فبايعوه فما في الو *** رى له من نظير
إمام كلّ إمام *** مولى لكلّ كبير
باب إلى كلّ رشد *** نور علا كلّ نور
و حجّة اللّه بعدي *** على الجهود الكفور
و بعده الغرّ منه *** فهم كعدّ الشهور
أسماؤهم في المثاني *** كثيرة للذّكور
في صحف موسى و عيسى *** مكتوبة و الزّبور
ما زال في اللوح سطرا *** يلوح بين السّطور
تزور أملاك ربّي *** منه لخير مزور
و أشهد اللّه فيما *** أبدى و كلّ الحضور
فقام من حلّ خمّا *** من بين جمّ غفير
و بايعوه بأيد *** مخالفات الضمير
و اللّه يعلم ما ذا *** أخفوا بذات الصدور(1)
و له يمدح أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه:
ما لعليّ سوى أخيه *** محمّد في الورى نظير(2)).
ص: 93
فداه إذ أقبلت قريش *** إليه في الفرش تستطير
و كان في الطائف انتجاه *** فقال أصحابه الحضور
أطلت نجواك من عليّ *** فقال ما ليس فيه زور
ما أنا ناجيته و لكن *** ناجاه ذو العزّة الخبير
و قال في «خمّ»: إنّ عليّا *** خليفة بعده أمير
و كان قد سدّ باب كلّ *** سواه فاستغرت الصدور
و أكثروا القول في عليّ *** بذا و دبّت له الشرور
فقال: ما تبتغون منه؟! *** و هو سميع لهم بصير
ما أنا أوصدتها و لكن *** أوصدها الآمر القدير
يا قوم إنّي امتثلت أمرا *** أوحاه لي الراحم الغفور
فكان هذا له دليلا *** بأنّه وحده الظهير(1)
ابن عبيد اللّه بن حمّاد العدويّ العبديّ البصريّ (المولود في أوائل القرن الرابع و المتوفّي في أواخره).
هو علم من أعلام الشيعة، و فذّ من علمائها، و من صدور شعرائها، و من حفظة الحديث المعاصرين للشيخ الصّدوق و نظرائه. و جلّ شعره يشفّ عن تقدّمه الظاهر في الأدب، و أشواطه البعيدة في فنون الشعر، و خطواته الواسعة في صياغة القريض، كما أنّه ينمّ عن علمه المتدفّق، و تضلّعه في الحديث، و بذل كلّه في بثّ فضائل آل اللّه، و جمع شوارد الحقائق الراهنة في المذهب الحقّ، و نشر ما ورد منها في الكتاب و السنّة، و إقامة الدعوة إلى سنن الهدى؛ فشعره بعيد عن الصور
ص: 94
الخياليّة بل هو لسان حجاج و برهنة، و نظم بيّنات و دلائل، و بيان قيّم لمذهبه العلويّ...(1).
تجلّى الهدى يوم «الغدير» على الشّبه *** و برّز إبريز البيان عن الشّبه
و أكمل ربّ العرش للناس دينهم *** كما نزل القرآن فيه فأعربه
و قام رسول اللّه في الجمع رافعا *** بضبع عليّ ذي التعالي من الشّبه
و قال: ألا! من كنت مولى لنفسه *** فهذا له مولى فيا لك منقبه(2)
أبو الفرج محمّد بن هندو الرازيّ (القرن الرابع).
«آل هندو» من اسر الإماميّة الناهضين بنشر العلم و الأدب؛ و فيهم جمع ممّن تحلّوا بفنون الفضائل؛ و لهم في الكتابة و القريض قدم و قدم؛ طفحت بذكرهم المعاجم؛ منهم: أبو الفرج محمّد بن هندو مؤسّس شرف بيتهم. عدّه ابن شهر آشوب في «معالم العلماء» من شعراء أهل البيت عليهم السّلام المتّقين...(3).
ص: 95
ولاؤك خير ما تحت الضمير *** و أنفس ما تمكّن في الصّدور
و ها أنا بتّ أحسس منه نارا *** أمتّ بحرّها نار السعير
أبا حسن تبيّن غدر قوم *** لعهد اللّه من عهد «الغدير»
و قد قام النبيّ بهم خطيبا *** فدلّ المؤمنين على الأمير
أشار إليه فيه بكلّ معنى *** بنوه على مخالفة المشير
فكم من حاضر فيهم بقلب *** يخالفه على ذاك الحضور
طوى يوم «الغدير» لهم حقودا *** أنال بنشرها يوم «الغدير»
فيا لك منه يوما جرّ قوما *** إلى يوم عبوس قمطرير
لأمر سوّلته لهم نفوس *** و غرّتهم به دار الغرور
و لست من الكثير فيطمئنّوا *** بأنّ اللّه يعفو عن كثير(1)
أبو محمّد عبد المحسن بن محمّد بن أحمد الصوريّ (المولود ح 339 و المتوفّى 419).
هو من حسنات القرن الرابع و نوابغ رجالاته، و قد مدّ له البقاء إلى اوليات القرن الخامس؛ جمع شعره بين جزالة اللفظ و فخامة المعنى، كما أنّه لا تعدوه رقّة الغزل و شدّة الجدل.
فهو عند الحجاج يدلي بحجّته القويمة، و عند الوصف لا يأتي إلاّ بصورة
ص: 96
كريمة، و عدّه ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهرين فيهم...(1).
هل بعد مفترق الاظعان مجتمع؟! *** أم هل زمان بهم قد فات يرتجع؟!
تحمّلوا تسع البيداء ركبهم *** و يحمل القلب فيهم فوق ما يسع
مغرّبين هم و الشمس قد ألفوا *** ألا تغيب مغيبا حيثما طلعوا؟!
شاكين للبين أجفانا و أفئدة *** مفجّعين به أمثال ما فجعوا
تخطو بهم فاترات في أزمّتها *** أعناقها تحت إكراه النّوى خضع
تشتاق نعمان لا ترضى بروضته *** دارا و لو طاب مصطاف و مرتبع
فداء وافين تمشي الوافيات بهم *** دمع دم و حشا في إثرهم قطع
الليل بعدهم كالفجر متّصل *** ما شاء و النوم مثل الوصل منقطع
ليت الذين أصاخوا يوم صاح بهم *** داعي النوى: ثوّروا صمّوا كما سمعوا
أوليت ما أخذ التوديع من جسدي *** قضى عليّ فللتعذيب ما يدع
و عاذل لجّ أعصيه و يأمرني *** فيهم و أهرب منه و هو يتّبع
يقول: نفسك فاحفظها فإنّ لها *** حقّا و إنّ علاقات الهوى خدع
روّح حشاك ببرد اليأس تسل به *** ما قيل في الحبّ إلاّ أنّه طمع
و الدهر لونان و الدنيا مقلّبة *** الآن يعلم قلب كيف يرتدع
هذي قضايا رسول اللّه مهملة *** غدرا و شمل رسول اللّه منصدع
و الناس للعهد ما لاقوا و ما قربوا *** و للخيانة ما غابوا و ما شسعوا
و آله و هم آل الإله و هم *** رعاة ذا الدين ضيموا بعده ورعوا
ص: 97
ميثاقه فيهم ملقى و امّته *** مع من بغاهم و عاداهم له شيع
تضاع بيعته يوم «الغدير» لهم *** بعد الرّضا و تحاط الروم و البيع
مقسّمين بايمان هم جذبوا *** بيوعها و بأسياف هم طبعوا
ما بين ناشر حبل أمس أبرمه *** تعدّ مسنونة من بعده البدع
و بين مقتنص بالمكر يخدعه *** عن آجل عاجل حلو فينخدع
و قائل لي: عليّ كان وارثه *** بالنصّ منه فهل أعطوه؟! أم منعوا؟!
فقلت: كانت هنات لست أذكرها *** يجزي بها اللّه أقواما بما صنعوا
أبلغ رجالا إذا سمّيتهم عرفوا *** لهم وجوه من الشحناء تمتقع
توافقوا و قناة الدين مائلة *** فحين قامت تلاحوا فيه و اقترعوا
أطاع أوّلهم في الغدر ثانيهم *** و جاء ثالثهم يقفو و يتّبع
قفوا على نظر في الحقّ نفرضه *** و العقل يفصل و المحجوج ينقطع
بأيّ حكم بنوه يتبعونكم *** و فخركم أنّكم صحب له تبع؟!
و كيف ضاقت على الأهلين تربته *** و للأجانب من جنبيه مضطجع؟!
و فيم صيّرتم الإجماع حجّتكم *** و الناس ما اتّفقوا طوعا و لا اجتمعوا؟!
أمر «عليّ» بعيد عن مشورته *** مستكره فيه و «العبّاس» يمتنع
و تدّعيه قريش بالقرابة و ال *** أنصار لا رفع فيه و لا وضع
فأيّ خلف كخلف كان بينكم *** لو لا تلفّق أخبار و تصطنع؟!
و اسألهم يوم «خمّ» بعد ما عقدوا *** له الولاية لم خانوا و لم خلعوا؟!
قول صحيح و نيّات بها نغل(1)*** لا ينفع السيف صقل تحته طبع(2)).
ص: 98
إنكارهم يا أمير المؤمنين لها *** بعد اعترافهم عار به ادّرعوا
و نكثهم بك ميلا عن وصيّتهم *** شرع لعمرك ثان بعده شرعوا
تركت أمرا و لو طالبته لدرت *** معاطس راغمته كيف تجتدع
صبرت تحفظ أمر اللّه ما اطّرحوا *** ذبّا عن الدين فاستيقظت إذ هجعوا
ليشرقنّ بحلو اليوم مرّ غد *** إذا حصدت لهم في الحشر ما زرعوا
جاهدت فيك بقولي يوم تختصم ال *** أبطال إذ فات سيفي يوم تمتصع(1)
إنّ اللسان لوصّال إلى طرق *** في القلب لا تهتديها الذبّل الشرع
آباي في فارس و الدين دينكم *** حقّا لقد طاب لي اسّ و مرتبع
ما زلت مذ يفعت سنّي ألوذ بكم *** - حتّى محا حقّكم شكيّ - و أنتجع
و قد مضت فرطات إن كفلت بكم *** فرّقت عن صحفي البأس الذي جمعوا
«سلمان» فيها شفيعي و هو منك إذا ال *** آباء عندك في أبنائهم شفعوا
فكن بها منقذا من هول مطّلعي *** غدا و أنت من الأعراف مطّلع
سوّلت نفسي غرورا إن ضمنت لها *** أنّى بذخر سوى حبّيك أنتفع(2)
و له قصيدة يرثي بها أهل البيت عليهم السّلام و يذكر البركة بولائهم فيما صار إليه:
في الظّباء الغادين أمس غزال *** قال عنه ما لا يقول الخيال
طارق يزعم الفراق عتابا *** و يرينا أنّ الملال دلال
لم يزل يخدع البصيرة حتّى *** سرّنا ما يقول و هو محال
لا عدمت الأعلام كم نوّلتني *** من منيع صعب عليه النّوال
لم تنغّص وعدا بمطل، و لم يو *** جب له منّة عليّ الوصال4.
ص: 99
فلليلي الطويل شكري، و دين ال *** عشق أن تكره الليالي الطوال
لمن الظعن غاصبتنا جمالا؟! *** حبّذا ما مشت به الأجمال!
كاتفات بيضاء دلّ عليها *** أنّها الشمس أنّها لا تنال
جمح الشوق بالخليع فأهلا *** بحليم له السّلوّ عقال
كنت منه أيّام مرتع لذّا *** تي خصيب و ماء عيشي زلال
حيث ضلعي مع الشباب و سمعي *** غرض لا تصيبه العذّال
يا نديميّ كنتما فافترقنا *** فاسلواني؛ لكلّ شيء زوال
لي في الشيب صارف و من الحز *** ن على آل أحمد إشغال
معشر الرّشد و الهدى حكم البغ *** ي عليهم سفاهة و الضّلال
و دعاة اللّه استجابت رجال *** لهم ثمّ بدّلوا فاستحالوا
حملوها يوم «السّقيفة» أوزا *** را تخفّ الجبال و هي ثقال
ثمّ جاءوا من بعدها يستقيلو *** ن و هيهات عثرة لا تقال
يا لها سوءة إذا أحمد قا *** م غدا بينهم فقال و قالوا!
ربع همّي عليهم طلل با *** ق و تبلى الهموم و الأطلال
يا لقوم إذ يقتلون عليّا *** و هو للمحل(1) فيهم قتّال
و يسرّون بغضه و هو لا تق *** بل إلاّ بحبّه الأعمال
و تحال الأخبار و اللّه يدري *** كيف كانت يوم «الغدير» الحال(2)
و لسبطين تابعيه فمسمو *** م عليه ثرى البقيع يهال
درسوا قبره ليخفى عن الزوّ *** ار هيهات! كيف يخفى الهلال؟!).
ص: 100
و شهيد بالطفّ أبكى السّماوا *** ت و كادت له تزول الجبال
يا غليلي له و قد حرّم الما *** ء عليه و هو الشّراب الحلال
قطعت وصلة النبيّ بأن تق *** طع من آل بيته الأوصال
لم تنجّ الكهول سنّ و لا الشّبا *** ن زهد و لا نجا الأطفال
لهف نفسي يا آل طه عليكم *** لهفة كسبها جوى و خبال
و قليل لكم ضلوعى تهت *** زّ مع الوجد أو دموعي تذال
كان هذا كذا و ودّي لكم حس *** ب و ما لي في الدين بعد اتّصال
و طروسي سود فكيف بي الآ *** ن و منكم بياضها و الصّقال
حبّكم كان فكّ أسري من الشّر *** ك و في منكبي له أغلال
كم تزمّلت بالمذلّة حتّى *** قمت في ثوب عزّكم أختال
بركات لكم محت من فؤادي *** ما أملّ الضّلال عمّ و خال
و لقد كنت عالما أنّ إقبا *** لي بمدحي عليكم إقبال(1)
أبو الحسن(2) مهيار بن مرزويه الدّيلميّ البغداديّ نزيل درب رياح بالكرخ المتوفّي 428).
هو أرفع راية للأدب العربيّ منشورة بين المشرق و المغرب، و أنفس كنز من كنوز الفضيلة، و في الرعيل الأوّل من ناشري لغة الضّاد، و موطّدي اسسها، و رافعي علاليها؛ و يده الواجبة على اللغة الكريمة و من يمتّ بها و ينتمي إليها لا تزال مذكورة مشكورة يشكرها الشعر و الأدب، تشكرها الفضيلة و الحسب،
ص: 101
تشكرها العروبة و العرب؛ و أكبر برهنة على هذه كلّها ديوانه الضخم الفخم في أجزائه الأربعة الطافح بأفانين الشعر و فنونه و ضروب التصوير و أنواعه؛ فهو يكاد في قريضه يلمسك حقيقة راهنة ممّا ينضّده، و يدر المعنى المنظوم كأنّه تجاه حاسّتك الباصرة؛ و لا يأتي إلاّ بكلّ اسلوب رصين، أو رأي صحيف، أو وصف بديع، أو قصد مبتكر؛ فكان مقدّما على أهل عصره مع كثرة فحولة الأدب فيه؛ و كان يحضر جامع المنصور في أيّام الجمعات و يقرأ على الناس ديوان شعره(1).
... و لعمر الحقّ إنّ من المعاجز أنّ فارسيّا في العنصر يحاول قرض الشعر العربيّ فيفوق أقرانه و لا يتأتىّ لهم قرانه، و يقتدى به عند الورد و الصدر؛ و لا بدع أن يكون من تخرّج على أئمّة العربيّة من بيت النبوّة و عاصرهم و آثر ولاءهم و اقتصّ أثرهم كالعلمين الشريفين المرتضى و الرضيّ و شيخهما شيخ الامّة جمعاء «المفيد» و نظرائهم أن يكون هكذا...(2).
لو لم يعاجله النّوى لتحيّرا *** و قصاره و قد انتأوا أن يقصرا
أ فكلّما راع الخليط تصوّبت *** عبرات عين لم تقلّ فتكثرا
قد أوقدت حرّى الفراق صبابة *** لم تستعر و مرين دمعا ما جرى
شغف يكتّمه الحياء و لوعة *** خفيت و حقّ لمثلها أن تظهرا
أين الركائب؟! لم يكن ما علنه *** صبرا و لكن كان ذاك تصبّرا
لبّين داعية النّوى فأريننا *** بين القباب البيض موتا أحمرا
ص: 102
و بعدن بالبين المشتّت ساعة *** فكأنّهنّ بعدن عنّا أشهرا
عاجوا على ثمد البطاح و حبّهم *** أجرى العيون غداة بانوا أبحرا
و تنكّبوا وعر الطريق و خلّفوا *** ما في الجوانح من هواهم أو عرا
أمّا السلوّ فإنّه لا يهتدي *** قصد القلوب و قد حشين تذكرّا
قد رمت ذاك فلم أجده و حقّ من *** فقد السبيل إلى الهدى أن يعذرا
أهلا بطيف خيال مانعة لنا *** يقظى و مفضلة علينا في الكرى
ما كان أنعمنا بها من زورة *** لو باعدت وقت الورود المصدرا
جزعت لو خطات المشيب و إنّما *** بلغ الشباب مدى الكمال فنوّرا
و الشيب إن أنكرت فيه موردا *** لا بدّ يورده الفتى إن عمّرا
يبيضّ بعد سواده الشّعر الذي *** إن لم يزره الشيب واراه الثرى
زمن الشبيبة لا عدتك تحيّة *** و سقاك منهمر الحيا ما استغزرا
فلطالما أضحى ردائي ساحبا *** في ظلّك الوافي و عودي أخضرا
أيّام يرمقني الغزال إذا رنا *** شغفا و يطرقني الخيال إذا سرى
و مرنّح في الكور تحسب أنّه *** اصطبح العقار و إنّما اغتبق السرى
بطل صفاه للخداع مزلّة *** فإذا مشى فيه الزماع تغشمرا
أمّا سألت به فلا تسأل به *** نأيا يناغي في البطالة مزمرا
و اسأل به الجرد العتاق مغيرة *** يخبطن هاما أو يطأن سنوّرا
يحملن كلّ مدجّج يقري الظبا *** علقا و أنفاس السوافي عثيرا
قومي الذين و قد دجت سبل الهدى *** تركوا طريق الدين فينا مقمرا
غلبوا على الشرف التليد و جاوزوا *** ذاك التليد تطرّفا و تخيّرا
كم فيهم من قسور متخمّط *** يردي إذا شاء الهزبر القسورا
متنمّر و الحرب إن هتفت به *** أدّته بسّام المحيّا مسفرا
ص: 103
و ملوّم في بذله و لطالما *** أضحى جديرا في العلا أن يشكرا
و مرفّع فوق الرّجال تخاله *** يوم الخطابة قد تسنّم منبرا
جمعوا الجميل إلى الجمال و إنّما *** ضمّوا إلى المرأى الممدّح مخبرا
سائل بهم بدرا و احدا و التي *** ردّت جبين بني الضّلال معفّرا
للّه درّ فوارس في خبير *** حملوا عن الإسلام يوما منكرا
عصفوا لسلطان اليهود و أولجوا *** تلك الجوانح لوعة و تحسّرا
و استلحموا أبطالهم و استخرجوا *** الأزلام من أيديهم و الميسرا
و بمرحب ألوى فتى ذو جمرة *** لا تصطلى و بسالة لا تقترى(1)
إن حزّ حزّ مطبّقا أو قال قا *** ل مصدّقا أو رام رام مظهّرا
فثناه مصفرّ البنان كأنّما *** لطخ الحمام عليه صبغا أصفرا
شهق العقاب بشلوه و لقد هفت *** زمنا به شمّ الذوائب و الذرى
أمّا الرسول فقد أبان ولاءه *** لو كان ينفع حائرا أو ينذرا
أمضى مقالا لم يقله معرّضا *** و أشاد ذكرا لم يشده معذّرا
و ثنى إليه رقابهم و أقامه *** علما على باب النجاة مشهّرا
و لقد شفى يوم «الغدير» معاشرا *** ثلجت نفوسهم و أودى معشرا
قلعت به أحقادهم فمرجّع *** نفسا و مانع أنّة أن تجهرا
يا راكبا رقصت به مهريّة *** أشبت لساحته الهموم فأصحرا
عج بالغريّ فإنّ فيه ثاويا *** جبلا تطأطأ فاطمأنّ به الثرى
و اقر السّلام عليه من كلف به *** كشفت له حجب الصباح فأبصرا).
ص: 104
و لو استطعت جعلت دار إقامتي *** تلك القبور الزّهر حتّى اقبرا(1)
السيّد المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى ابن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، (المولود 355 و المتوفّى 436).
لا عتب على اليراع إذا وقف عن تحديد عظمة الشريف المبجّل، كما أنّه لا لوم على المدره اللسن إذا تلجلج في الإفاضة عن رفعة مقامه؛ فإنّ نواحي فضله لا تنحصر بواحدة، و لا أنّ مآثره معدودة يحاولها البليغ المفوّه، و يتحرّى الإبانة عنها الكاتب المتشدّق، أو يلقى عنها الخطيب المفصح، فإلى أيّ منصّة من الفضيلة نحوت فله فيها الموقف الأسمى، و إلى أيّ صهوة وقع خيالك فله هنالك مرتبع ممنّع؛ فهو إمام الفقه، و مؤسّس اصوله، و استاذ الكلام، و نابغة الشّعر، و راوية الحديث، و بطل المناظرة، و القدوة في اللغة، و به الاسوة في العلوم العربيّة كلّها؛ و هو المرجع في تفسير كتاب اللّه العزيز، و جماع القول إنّك لا تجد فضيلة إلاّ و هو ابن بجدتها.
أضف إلى ذلك كلّه نسبه الوضّاح، و حسبه المتألّق، و أواصره النبويّة الشذيّة، و مآثره العلويّة الوضيئة إلى أياديه الواجبة في تشييد المذهب، و مساعيه المشكورة عند الإماميّة جمعاء، و هي التي خلّدت له الذكر الحميد، و العظمة الخالدة؛ و من هذه الفضائل ما خطّه مزبره القويم من كتب و رسائل استفاد بها
ص: 105
أعلام الدين في أجيالهم و أدوارهم...(1).
يا دار! غادرني جديد بلاك *** رثّ الجديد فهل رثيت لذاك؟!
أم أنت عمّا أشتكيه من الهوى *** عجماء مذ عجم البلى مغناك؟!
ضفناك نستقري الرسوم فلم نجد *** إلاّ تباريح الهموم قراك
و رسيس شوق تمتري زفراته *** عبراتنا حتّى تبلّ ثراك
ما بال ربعك لا يبلّ؟ كأنّما *** يشكو الذي أنا من نحولي شاك
طلّت طلولك دمع عيني مثلما *** سفكت دمي يوم الرّحيل دماك
و أرى قتيلك لا يديه قاتل *** و فتور ألحاظ الظباء ظباك
هيّجت لي إذ عجت ساكن لوعة *** بالساكنيك تشبّها ذكراك
لمّا وقنت مسلّما و كأنّما *** ريّا الأحبّة سقت من ريّاك
و كفت عليك سماء عيني صيّبا *** لو كفّ صوب المزن عنك كفاك
سقيا لعهدي و الهوى مقضيّة *** أو طاره قبل احتكام نواك
و العيش غضّ و الشباب مطيّة *** للّهو غير بطيئة الإدراك
أيّام لا واش يطاع و لا هوى *** يعصى فنقصى عنك إذ زرناك
و شفيعنا شرخ الشبيبة كلّما *** رمنا القصاص من اقتناص مهاك
و لئن أصارتك الخطوب إلى بلى *** و لحاك ريب صروفها فمحاك
فلطالما قضّيت فيك مآربي *** و أبحت ريعان الشّباب حماك
ما بين حور كالنجوم تزيّنت *** منها القلائد للبدور حواكي
ص: 106
هيف الحصور من القصور بدت لنا *** منها الأهلّة لا من الأفلاك
يجمعن من مرح الشبيبة خفّة ال *** متغزّلين و عفّة النّساك
و يصدن صادية القلوب بأعين *** نجل كصيد الطير بالأشراك
من كلّ مخطفة الحشا تحكي الرشا *** جيدا و غصن البان لين حراك
هيفاء ناطقة النطاق تشكّيا *** من ظلم صامتة البرين ضناك(1)
و كأنّما من ثغرها من نحرها *** درّ تباكره بعود أراك
عذب الرّضاب كأنّ حشو لثاتها *** مسكا يعلّ به ذرى المسواك
تلك التي ملكت عليّ بدلّها *** قلبي فكانت أعنف الملاّك
إنّ الصبا يا نفس عزّ طلابه *** و نهتك عنه واعظات نهاك
و الشيب ضيف لا محالة مؤذن *** برداك فاتّبعي سبيل هداك
و تزوّدي من حبّ آل محمّد *** زادا متى أخلصته نجّاك
فلنعم زاد للمعاد و عدّة *** للحشر إن علقت يداك بذاك(2)
و إلي الوصيّ مهمّ أمرك فوّضي *** تصلي بذاك إلى قصيّ مناك
و به ادرئي في نحر كلّ ملمّة *** و إليه فيها فاجعلي شكواك
و بحبّه فتمسّكي أن تسلكي *** بالزيغ عنه مسالك الهلاّك
لا تجهلي و هواه دأبك فاجعلي *** أبدا و هجر عداه هجر قلاك
فسواء انحرف امرؤ عن حبّه *** أو بات منطويا على الإشراك
و خذي البراءة من لظى ببراءة *** من شانئيه و امحضيه هواك
و تجنّبي إن شئت أن لا تعطبي *** رأي ابن سلمى فيه و ابن صهاك).
ص: 107
و إذا تشابهت الامور فعوّلي *** في كشف مشكلها على مولاك
خير الرجال و خير بعل نسائها *** و الأصل و الفرع التقيّ الزاكي
و تعوّذي بالزّهر من أولاده *** من شرّ كلّ مضلّل أفّاك
لا تعد لي عنهم و لا تستبدلي *** بهم فتحظى بالخسار هناك
فهم مصابيح الدّجى لذوي الحجى *** و العروة الوثقى لذي استمساك
و هم الأدلّة كالأهلّة نورها *** يجلو عمى المتحيّر الشكّاك
و هم الصّراط المستقيم فأرغمي *** بهواهم أنف الذي يلحاك
و هم الأئمّة لا إمام سواهم *** فدعي لتيم و غيرها دعواك
يا امّة ضلّت سبيل رشادها *** إنّ الذي استرشدته أغواك
لئن ائتمنت على البريّة خائنا *** للنفس ضيّعها غداة رعاك
أعطاك إذ وطّاك عشوة رأيه *** خدعا بحبل غرورها دلاّك
فتبعته و سخيف دينك بعته *** مغترّة بالنزر من دنياك
لقد اشتريت به الضّلالة بالهدى *** لمّا دعاك بمكره فدهاك
و أطعته و عصيت قول محمّد *** فيما بأمر وصيّه وصّاك
خلّفت و استخلفت من لم يرضه *** للدين تابعة هوى هوّاك
خلت اجتهادك للصّواب مؤدّيا *** هيهات ما أدّاك بل أرداك
لقد اجتريت على اجتراح عظيمة *** جعلت جهنّم في غد مثواك
و لقد شققت عصا النبيّ محمّد *** و عققت من بعد النبيّ أباك
و غدرت بالعهد المؤكّد عقده *** يوم «الغدير» له فما عذراك
فلتعلمنّ و قد رجعت به على الأ *** عقاب ناكصة به على عقباك
أعن الوصيّ عدلت عادلة به *** من لا يساوي منه شسع شراك؟!
ص: 108
و لتسألنّ عن الولاء لحيدر *** و هو النعيم شقاك عنه ثناك(1)
قست المحيط بكلّ علم مشكل *** وعر مسالكه على السّلاّك
بالمعتريه - كما حكي - شيطانه *** و كفاه عنه بنفسه من حاكي
و الضارب الهامات في يوم الوغى *** ضربا يقدّ به إلى الأوراك
إذ صاح جبريل به متعجّبا *** من بأسه و حسامه البتّاك
لا سيف إلاّ ذو الفقار و لا فتى *** إلاّ عليّ فاتك الفتّاك
بالهارب الفرّار من أقرانه *** و الحرب يذكيها قنا و مذاكي
و القاطع الليل البهيم تهجّدا *** بفؤاد ذي روع و طرف باكي
بالتارك الصّلوات كفرانا بها *** لو لا الرياء لطال ما راباك
أبعد بهذا من قياس فاسد *** لم تأت فيه امّة مأتاك
أو ما شهدت له مواقف أذهبت *** عنك اعتراك الشكّ حين عراك؟!
من معجزات لا يقوم بمثلها *** إلاّ نبيّ أو وصيّ زاكي
كالشمس إذ ردّت عليه ببابل *** لقضاء فرض فائت الإدراك
و الريح إذ مرّت فقال لها: احملي *** طوعا وليّ اللّه فوق قواك
فجرت رجاء بالبساط مطيعة *** أمر الإله حثيثة الايشاك(2)
حتّى إذا وافى الرقيم بصحبه *** ليزيل عنه مرية الشكّاك
قال: السّلام عليكم فتبادروا *** بالردّ بعد الصّمت و الإمساك
عن غيره فبدت ضغائن صدر ذي *** حنق لستر نفاقه هتّاكغ)
ص: 109
و الميت حين دعا به من صرصر *** فأجابه و أبيت حين دعاك
لا تدّعي ما ليس فيك فتندمي *** عند امتحان الصّدق من دعواك
و الخفّ و الثعبان فيه آية *** فتيقّظي يا ويك من عمياك
و السّطل و المنديل حين أتى به *** جبريل حسبك خدمة الأملاك
و دفاع أعظم ما عراك بسيفه *** في يوم كلّ كريهة و عراك
و مقامه - ثبت الجنان - بخيبر *** و الخوف إذ ولّيت حشو حشاك
و الباب حين دحى به عن حصنهم *** سبعين باعا في فضا دكداك
و الطائر المشويّ نصّ ظاهر *** لو لا جحودك ما رأت عيناك
و الصخرة الصمّا و قد شفّ الظما *** لو لا جحودك ما رأت عيناك
و الصخرة الصمّا و قد شفّ الظما *** منها النفوس دحى بها فسقاك
و الماء حين طغى الفرات فأقبلوا *** ما بين باكية إليه و باكي
قالوا: أغثنا يا بن عمّ محمّد *** فالماء يؤذننا بوشك هلاك
فأتى الفرات فقال: يا أرض ابلعي *** طوعا بأمر اللّه طاغي ماك
فأغاضه حتّى بدت حصباؤه *** من فوق راسخة من الأسماك
ثمّ استعادوه فعاد بأمره *** يجري على قدر، ففيم مراك؟!
مولاك راضية و غضبى فاعلمي *** سيّان سخطك عنده و رضاك
يا تيم تيّمك الهوى فأطعته *** و عن البصيرة يا عديّ عداك
و منعت إرث المصطفى و تراثه *** و وليته ظلما، فمن ولاّك؟!
و بسطت أيدي عبد شمس فاغتدت *** بالظلم جارية على مغناك
لا تحسبيك بريئة ممّا جرى *** و اللّه ما قتل الحسين سواك
يا آل أحمد كم يكابد فيكم *** كبدي خطوبا للقلوب نواكي
كبدي بكم مقروحة و مدامعي *** مسفوحة و جوى فؤادي ذاكي
و إذا ذكرت مصابكم قال الأسى *** لجفوني: اجتنبي لذيذ كراك
ص: 110
و ابكي قتيلا بالطفوف لأجله *** بكت السّماء دما فحقّ بكاك
إن تبكهم في اليوم تلقاهم غدا *** عيني بوجه مسفر ضحّاك
يا ربّ فاجعل حبّهم لي جنّة *** من موبقات الظلم و الإشراك
و اجبر بها «الجبريّ» ربّ و برّه *** من ظالم لدمائهم سفّاك
و بهم - إذا أعداء آل محمّد *** غلقت رهونهم - فجد بفكاك(1)
ابن جبر المصريّ أحد شعراء مصر على عهد الخليفة الفاطميّ المستنصر باللّه المولود سنة 420 و المتوفّى 487...(2).
لا تنكرنّ «غدير خمّ» إنّه *** كالشّمس في إشراقها بل أظهر
ما كان معروفا بإسناد إلى *** خير البرايا أحمد لا ينكر
فيه إمامة «حيدر» و كماله *** و جلاله حتّى القيامة يذكر
أولى الأنام بأن يوالي «المرتضى» *** من يأخذ الأحكام منه و يأثر(3)
و له قوله:
«يوم الغدير» سوى العيدين لي عيد *** يوم يسرّ به السادات و الصيد
نال الإمامة فيه «المرتضى» و له *** فيه من اللّه تشريف و تمجيد
ص: 111
يقول «أحمد» خير المرسلين ضحى *** في مجمع حضرته البيض و السود
و الحمد للّه حمدا لا انقضاء له *** له الصنائع و الألطاف و الجود(1)
إنّ الشاعر - كما سيوافيك في الترجمة - من أئمّة اللغة الواقفين على حقائق معاني الألفاظ و تصاريفها، و من المطّلعين على معاريض الكلام و لحن القول و فحوى التعابير، و قد استفاد من لفظ «المولى» معنى الإمامة و المرجعيّة في أحكام الدين، فنظم ذلك في شعره الدرّي، فهو من الحجج لما نتحرّاه في معنى الحديث الشريف(2).
الشيخ أبو الحسن عليّ بن أحمد الفنجكرديّ النيسابوريّ (المولود 433 و المتوفّى 513).
هو من أساتذة الأدب المحنّكين المتقدّمين فيه بالإمامة و التضلّع، و هو مع ذلك معدود من أعاظم حملة العلم و مشيخة الحديث البارعين. ففي «الأنساب» للسمعاني: أبو الحسن الفنجكرديّ عليّ بن احمد الأديب البارع، صاحب النظم و النثر الجاريين في سلك السلاسة، الباقيين معه على هرمه و طعنه في السنّ؛ قرأ اصول اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب و غيره و كان عفيفا خفيفا، ظريف المجاورة، قاضيا للحقوق، محمود الأحوال...(3).
ص: 112
يا سيّد الخلفاء طرّا *** بدوهم و الحضّر
إن عظّموا ساقي الحجيج *** فأنت ساقي الكوثر
أنت الإمام المرتضى *** و شفيعنا في المحشر
و وليّ خيرة «أحمد» *** و أبو شبير و شبّر
و الحائز القصبات في *** يوم «الغدير» الأزهر
و المطفىء الغوغا ببد *** ر و النضير و خيبر(1)
القاضي جلال الدين أبو الفتح محمود بن القاضي إسماعيل بن حميد الشهير بابن قادوس الدمياطيّ المصريّ (المتوفّى 551).
هو أحد عباقرة الأدب، و فذّ من صيارفة البيان، مقدّم في حلبة القريض، كاتب الإنشاء بالديار المصريّة للعلويّين؛ و تصدّر بالقضاء؛ جمع بين فضيلتي العلم و الأدب، فعدّ من أئمّة البيان الرائع الذين جعلوا من رسائلهم الخلافيّة و الديوانيّة نماذج من الفصاحة الباهرة...(2).
متى يشتفي من لاعج القلب مغرم *** و قد لجّ في الهجران من ليس يرحم؟!
إذا همّ أن يسلو أبي عن سلوّه *** فؤاد بنيران الأسى يتضرّم
ص: 113
و يثنيه عن سلوانه لفضيلة *** عهود التّصابي و الهوى المتقدّم
رمته بلحظ لا يكاد سليمه *** من الخبل و الوجد المبرّح يسلم
إذا ما تلظّت في الحشا منه لوعة *** طفتها دموع من أماقيه تسجم
مقيم على أسر الهوى و فؤاده *** تغور به أيدي الهموم وقتهم
يجنّ الهوى عن عاذليه تجلّدا *** فيبدي جواه ما يجنّ و يكتم
يعلّل نفسا بالأماني سقيمة *** و حسبك من داء يصحّ و يسقم
و قد غفلت عنّا الليالي و أصبحت *** عيون العدى عن وصلنا و هي نوّم
فكم من غصون قد ضممت ثديّها *** إليّ و أفواه بها كنت ألثم
اجيل ذراعي لاهيا فوق منكب *** و خصرا غدا من ثقله يتظلّم
و أمتاح راحا من شنيب كأنّه *** من الدرّ و الياقوت في السّلك ينظم
فلمّا علاني الشيب و ابيضّ عارضي *** و بان الصبا و اعوجّ منّي المقوّم
و أضحى مشيبي للعذار ملثّما *** به و لرأسي بالبياض يعمّم
و أمسيت من وصل الغواني ممنّعا *** كأنّي من شيبي لديهنّ مجرم
بكيت على ما فات منّي ندامة *** كأنّي خنس في البكا أو متمّم
و أصفيت مدحي للنبيّ و صنوه *** و للنّفر البيض الذين هم هم
هم التين و الزيتون آل محمّد *** هم شجر الطوبى لمن يتفهّم
هم جنّة المأوى هم الحوض في غد *** هم اللوح و السقف الرّفيع المعظم
هم آل عمران هم الحجّ و النسا *** هم سبأ و الذاريات و مريم
هم آل ياسين و طاها و هل أتى *** هم النحل و الأنفال إن كنت تعلم
هم الآية الكبرى هم الركن و الصّفا *** هم الحجّ و البيت العتيق المكرّم
هم في غد سفن النّجاة لمن وعى *** هم العروة الوثقى التي ليس تفصم
هم الجنب جنب اللّه في البيت و الورى *** هم العين عين اللّه في الناس تعلم
ص: 114
هم الآل فينا و المعالي هم العلى *** ينمّم في منهاجهم حيث يمّموا
هم الغاية القصوى هم منتهى العلى *** سل النصّ في القرآن ينبئك عنهم
هم في غد للقادمين سقاتهم *** إذا وردوا و الحوض بالماء مفعم
فلو لا هم لم يخلق اللّه خلقه *** و لا هبطا للنسل حوّا و آدم
هم باهلوا نجران من داخل العبا *** فعاد المناوي فيهم و هو مفحم
و أقبل جبريل يقول مفاخرا *** لميكال: من مثلي و قد صرت منهم؟!
فمن مثلهم في العالمين و قد غدا *** لهم سيّد الأملاك جبريل يخدم؟!
و من ذا يساويهم بفضل و نعمة *** من الناس و القرآن يؤخذ عنهم؟!
أبوهم أمير المؤمنين و جدّهم *** أبو القاسم الهادي النبيّ المكرّم
هم شرعوا الدين الحنيفيّ و التقى *** و قاموا بحكم اللّه من حيث يحكم
و خالهم إبراهيم و الامّ فاطم *** و عمّهم الطيّار في الخلد ينعم
إلى اللّه أبرأ من رجال تتابعوا *** على قتلهم يا للورى كيف أقدموا؟!
حموهم لذيذ الماء و الورد مفعم *** و أسقوهم كأس الرّدى و هو علقم
و عاثوا بآل المصطفى بعد موته *** بما قتل الكرّار بالأمس منهم
و ثاروا عليه ثورة جاهليّة *** على أنّه ما كان في القوم مسلم
و ألقوهم في الغاضريّات صرّعا *** كأنّهم قفّ(1) على الأرض جثّم(2)
تحاماهم وحش الفلا و تنوشهم *** بأرياشها طير الفلا و هي حوّم(3)
بأسيافهم أردوهم و لدينهم *** اريق بأطراف القنا منهم الدّم
و ما قدمت يوم الطفوف اميّة *** على السبط إلاّ بالذين تقدّموا).
ص: 115
و أنّى لهم أن يبرأوا من دمائهم *** و قد أسرجوها للخصام و ألجموا
و قد علموا أنّ الولاء لحيدر *** و لكنّه ما زال يؤذى و يظلم
تعدّوا عليه و استبدّوا بظلمه *** و اخّر و هو السيّد المتقدّم
و قد زعموها فلتة كان بدؤها *** و قال: اقتلوا من كان في ذاك يخصم
و أفضوا إلى الشورى بها بين ستّة *** و كان ابن عوف منهم المتوسّم
و ما قصدوا إلاّ ليقتل بينهم *** عليّ و كان اللّه للطّهر يعصم
و إلاّ فليث لا يقاس بأضبع *** و أين من الشمس المنيرة أنجم؟!
فوا عجبا من أين كانوا نظائرا؟! *** و هل غيره طبّ من الغيّ فيهم؟!
و لكن امور قدّرت لضلالهم *** و للّه صنع في الإرادة محكم
عصوا ربّهم فيه ضلالا فأهلكوا *** كما هلكت من قبل عاد و جرهم
فما عذرهم للمصطفى في معادهم *** إذا قال: لم خنتم عليّا و جرتم؟!
و ما عذرهم إن قال: ما ذا صنعتم *** بصنوي من بعدي؟! و ما ذا فعلتم؟!
عهدت إليكم بالقبول لأمره *** فلم حلتم عن عهده و غدرتم؟!
نبذتم كتاب اللّه خلف ظهوركم *** و خالفتموه بئس ما قد صنعتم
و خلّفت فيكم عترتي لهداكم *** فكم قمتم في ظلّهم و قعدتم؟!
قلبتم لهم ظهر المجنّ و جرتم *** عليهم و إحساني إليكم كفرتم
و ما زلتم بالقتل تطغون فيهم *** إلى أن بلغتم فيهم ما أردتم
كأنّهم كانوا من الرّوم فالتقت *** سراياكم صلبانهم و ظفرتم
و لكن أخذتم من بنيّ بثاركم *** فحسبكم خزيا على ما اجترأتم
منعتم تراثي ابنتي لا أبا لكم *** فلم أنتم آباءكم قد ورثتم؟!
و قلتم: نبيّ لا تراث لولده *** أللأجنبيّ الإرث فيما زعتم؟!
فهذا سليمان لداود وارث *** و يحيى لزكريّا فلم ذا منعتم؟!
ص: 116
فإن كان منه للنبوّة وارثا *** كما قد حكمتم في الفتاوى و قلتم
فقد ينبغي نسل النبيّين كلّهم *** و من جاء منهم بالنبوّة يوسم
و قلتم: حرام متعة الحجّ و النسا *** أعن ربّكم؟! أم عنكم ما شرعتم؟!
زناتكم تعفون عنهم و من أتى *** إليكم من المستمتعين قتلتم
أ لم يأت: ما استمتعتم من حليلة *** فآتوا لها من أجرها ما فرضتم؟!
فهل نسخ القرآن ما كان قد أتى *** بتحليله؟! أم أنتم قد نسختم؟!
و كلّ نبيّ جاء قبل وصيّه *** مطاع و أنتم للوصيّ عصيتم
ففعلكم في الدين أضحى منافيا *** لفعلي و أمري غير ما قد أمرتم
و قلتم: مضى عنّا بغير وصيّة *** أ لم يوص لو طاوعتم و امتثلتم؟!
و قد قال: من لم يوص من قبل موته *** يمت جاهلا. بل أنتم قد جهلتم
نصبت لكم بعدي إماما يدلّكم *** على اللّه فاستكبرتم و ظلمتم
و قد قلت في تقديمه و ولائه *** عليكم بما شاهدتم و سمعتم
عليّ غدا منّي محلاّ و قربة *** كهارون من موسى فلم عنه حلتم؟!
شقيتم به شقوى ثمود بصالح *** و كلّ امرئ يبقى له ما يقدّم
و ملتم إلى الدنيا فضلّت عقولكم *** ألا كلّ مغرور بدنياه يندم
لحى اللّه قوما أجلبوا و تعاونوا *** على «حيدر» فيما أساؤا و أجرموا
زووا عن أمير النحل بالظلم حقّه *** عنادا له و الطّهر يغضي و يكظم
و قد نصّها يوم «الغدير» محمّد *** و قال: ألا يا أيّها الناس فاعلموا
لقد جاءني في النصّ: بلّغ رسالتي *** و ها أنا في تبليغها المتكلّم
عليّ وصيّي فاتبعوه فإنّه *** إمامكم بعدي إذا غبت عنكم
فقالوا: رضيناه إماما و حاكما *** علينا و مولى و هو فينا المحكّم
رأوا رشدهم في ذلك اليوم وحده *** و لكنّهم عن رشدهم في غد عموا
ص: 117
فلمّا توفّي المصطفى قال بعضهم: *** أ يحكم فينا؟ لا، و باللاّت نقسم
و نازعه فيها رجال و لم يكن *** لهم قدم فيها و لا متقدّم
و ظلوّا عليها عاكفين كأنّهم *** على غرّة كلّ لها يتوسّم
يقيم حدود اللّه في غير حقّها *** و يفتي إذا استفتي بما ليس يعلم
يكفّر هذا رأي هذا بقوله *** و ينقض هذا ماله ذاك يبرم
و قالوا: اختلاف الناس في الفقه رحمة *** فلم يك من هذا يحلّ و يحرم
أ ربّان للإنسان؟! أم كان دينهم *** على النقص من دون الكمال فتمّموا؟!
أم اللّه لا يرضى بشرع نبّيه *** فعادوا و هم في ذاك بالشرع أقوم؟!
أم المصطفى قد كان في وحي ربّه *** ينقّص في تبليغه و يجمجم؟!
أم القوم كانوا أنبياءا صوامتا *** فلمّا مضى المبعوث عنهم تكلّموا؟!
أم الشّرع فيه كان زيغ عن الهدى *** فسوّوه من بعد النبيّ و قوّموا؟!
أم الدين لم يكمل على عهد أحمد *** فعادوا عليه بالكمال و أحكموا؟!
أما قال: إنّي اليوم أكملت دينكم *** و أتممت بالنّعماء منّي عليكم؟!
و قال: أطيعوا اللّه ثمّ رسوله *** تفوزوا و لا تعصوا اولي الأمر منكم
فلم حرّموا ما كان حلاّ؟! و حلّلوا *** بفتواهم ما جاز و هو محرّم؟!
ترى اللّه فيما قال قد زلّ؟! أم هذا *** نبيّ الهدى؟! أم كان جبريل يوهم؟!
لقد أبدعوا ممّا نووا من خلافهم *** و قال: اقبلوا ممّا يقول و سلّموا
و إلاّ تركتم إن أبيتم رماحنا *** و أسيافنا فيكم تسدّي و تلحم
و ما مات حتّى أكمل اللّه دينه *** و لم يبق أمر بعد ذلك مبهم
و لكن حقود أظهرت و ضغائن *** و بغي و جور بيّن الظلم منهم
يقرّب مفضول و يبعد فاضل *** و يسكت منطيق و ينطق أبكم
و ما أخّروا فيها عليّا لموجب *** و لكن تعدّ منهم و تظلّم
ص: 118
و كم شرعوا في نقض ما شاد أحمد *** و لكنّ دين اللّه لا يتهدّم
و حاشى لدين شيّد الحقّ ركنه *** بسيف عليّ يعتريه التهدّم
فحسبهم في ظلم «آل محمّد» *** من اللّه في العقبى عقاب و مأثم
فإن غصبوهم أمر دنيا دنيّة *** فما لهم في الحشر أبقى و أدوم
فهل عظمت في الدهر قطّ مصيبة *** على الناس إلاّ و هي في الدين أعظم؟!
تولّى بإجماع على النّاس أوّل *** و نصّ على الثاني بها و هو مغرم
و قال: أقيلوني فلست بخيركم *** فلم نصّها لو صحّ ما كان يزعم؟!
و أثبتها في جوره بعد موته *** صهاكيّة خشناء للخصم تكلم
و لو أدرك الثاني لمولى حذيفة *** لولاّه دون الغير و الأنف يرغم
و قد نالها شورى من القوم ثالث *** و جرّد سيف للوصيّ و لهذم
أشورى؟ و إجماع؟ و نصّ؟ خلافة *** تعالوا على الإسلام نبكي و نلطم
و صاحبها المنصوص عنها بمعزل *** يديم تلاوات الكتاب و يختم
و لو أنّه كان المولّى عليهم *** إذن لهداهم فهو بالأمر أعلم
هو العالم الحبر الذي ليس مثله *** هو البطل القرم الهزبر الغشمشم
و ما زال في بدر و احد و خيبر *** يفلّ جيوش المشركين و يحطم
يكرّ و يعلوهم بقائم سيفه *** إلى أن أطاعوا مكرهين و أسلموا
و ما دخلوا الإسلام دينا و إنّما *** منافقة كي يرفع السّيف عنهم
و قالوا: عليّ كان في الحكم ظالما *** ليكثر بالدّعوى عليه التظلّم
و قالوا: دماء المسلمين أراقها *** و قد كان في القتلى بريء و مجرم
فقلت لهم: مهلا عدمتم صوابكم *** وصيّ النبيّ المصطفى كيف يظلم
أراق دماء المسلمين؟! فو الّذي *** هدانا به ما كان في القوم مسلم
و لكنّه للناكثين بعهده *** و ممّن تعدّى منهم كان ينقم
ص: 119
أما قال: «أقضاكم عليّ» محمّد *** كذا قد رواه الناقد المتقدّم
فإن جار ظلما في القضايا بزعمكم *** عليّ فمن زكّاه لا شكّ أظلم
فيا ليتني قد كنت بالأمس حاضرا *** فأشركه في قتلهم و اصمّم
و ألقى إلهي دونهم بدمائهم *** فننظر عند اللّه من يتندّم
فمن كعليّ عند كلّ ملمّة *** إذا ما التقى الجمعان و النقع مفعم؟!
و من ذا يساميه بعلم و لم يزل *** يقول: سلوني ما يحلّ و يحرم؟!
سلوني ففي جنبيّ علم ورثته *** عن المصطفى ما فاه منّي به الفم
سلوني عن طرق السماوات إنّني *** بها من سلوك الأرض و الطرق أعلم
و لو كشف اللّه الغطا لم أزد به *** يقينا على ما كنت أدري و أعلم
و كأيّن له من آية و فضيلة *** و من مكرمات ما تعمّ و تكتم
فمن ختمت أعماله عند موته *** بخير فأعمالي بحبّيه تختم
فيا ربّ! بالأشباح «آل محمّد» *** نجوم الهدى للناس و الافق مظلم
و بالقائم المهديّ من «آل محمّد» *** و آبائه الهادين و الحقّ معهم
تفضّل على «العودي» منك برحمة *** فأنت إذا استرحمت تعفو و ترحم
تجاوز بحسن العفو عن سيّئاته *** إذا ما تلظّت في المعاد جهنّم
و منّ عليه من لدنك برأفة *** فإنّك أنت المنعم المتكرّم
فإن كان لي ذنب عظيم جنيته *** فعفوك و الغفران لي منه أعظم
و إن كنت بالتشبيب في الشعر أبتدي *** فإنّي بمدح الصفوة الزّهر أختم(1)
الرّبيب أبو المعالي سالم بن عليّ بن سلمان بن عليّ المعروف بابن العوديّ [العوديّ] التغلبيّ النيليّ (المولود 478 و المتوفّى ح 558).
هو من الشعراء الذين اشتهر شعرهم و قلّت أخبار سيرهم، فهو كوكب من
ص: 120
كواكب الأدب، و مشاهد نوره مجهولة حقيقته أو حقائق أوصافه؛ و كان في الايّام التي جمع فيها عماد الدين الإصفهاني «أخبار الشعراء»، و لذلك قال في نعته:
شابّ شبت له نار الذكاء و شاب لنظمه صرف الصهباء بصافي الماء، و درّ من فيه شؤبوب الفصاحة يسقي من ينشده شعره راح الراحة...(1).
أ لم تعلموا أنّ النبيّ «محمّدا» *** بحيدرة أوصى و لم يسكن الرمسا؟!
و قال لهم و القوم في «خمّ» حضّر *** و يتلو الذي فيه و قد همسوا همسا
عليّ كزرّي من قميصي و إنّه *** نصيري و منّي مثل هارون من موسى
أ لم تبصروا الثعبان مستشفعا به *** إلى اللّه و المعصوم يلحسه لحسا؟!
فعاد كطاوس يطير كأنّه *** تغشرم في الأملاك فاستوجب الحبسا
أما ردّ كفّ العبد بعد انقطاعها؟! *** أما ردّ عينا بعد ما طمست طمسا؟!(2)
سعيد(3) بن أحمد بن مكّيّ النيليّ المؤدّب (المتوفّى 565).
هو من أعلام الشيعة و شعرائها المجيدين المتفانين في حبّ العترة الطاهرة و ولائها، المتصلّبين في اعتناق مذهبهم الحقّ؛ و لقد أكثر فيهم و أجاد و جاهر بمديحهم و نشر مآثرهم حتّى نسبه القاصرون الى الغلوّ، لكن الرجل موال مقتصد قد أغرق نزعا في اقتفاء أثر القوم و الاستضائة بنورهم الأبلج و قد عدّه ابن شهر
ص: 121
آشوب في معالمه من المتّقين من شعراء أهل البيت عليهم السّلام...(1).
لآل المصطفى شرف محيط *** تضايق عن مراميه البسيط
إذا كثر البلايا في البرايا *** فكلّ منهم جاش ربيط
إذا ما قام قائمهم بوعظ *** فإنّ كلامه درّ لقيط
أو امتلأت بعدلهم ديار *** تقاعس دونه الدّهر القسوط
هم العلماء إن جهل البرايا *** هم الموفون إن خان الخليط
بنو أعمامهم جاروا عليهم *** و مال الدهر إذ مال الغبيط
لهم في كلّ يوم مستجدّ *** لدى أعدائهم دمّ عبيط
تناسوا ما مضى بغدير خمّ *** فأدركهم لشقوتهم هبوط
ألا لعنت اميّة قد أضاعوا *** «الحسين» كأنّه فرخ سميط(2)
على آل الرّسول صلاة ربّي *** طوال الدّهر ما طلع الشميط(3)(4)
قطب الدين أبو الحسين سعد(5) بن هبة اللّه بن الحسن بن عيسى الراونديّ (المتوفّى 573).
هو إمام من أئمّة المذهب، و عين من عيون الطائفة، و أوحديّ من أساتذة
ص: 122
الفقه و الحديث، و عبقريّ من رجالات العلم و الأدب، لا يلحق شأوه في مآثره الجمّة، و لا يشقّ له غبار في فضائله و مساعيه المشكورة، و خدماته الدينيّة، و أعماله البارّة، و كتبه القيّمة...(1).
ألمّت و هي حاسرة لثاما *** و قد ملأت ذوائبها الظلاما
و أجرت أدمعا كالطلّ هبّت *** له ريح الصّبا فجرى تواما
و قالت: أقصدتك يد الليالي *** و كنت لخائف منها عصاما
و أعوزك اليسير و كنت فينا *** ثمالا للأرامل و اليتاما
فقلت لها: كذاك الدّهر يجني *** فقرّي و ارقبي الشّهر الحراما
فإنّي سوف أدعو اللّه فيه *** و أجعل مدح «حيدرة» أماما
و أبعثها إليه منقّحات *** يفوح المسك منها و الخزامى
تزور فتى كأنّ أبا قبيس *** تسنّم منكبيه أو شماما
أغرّ له إذا ذكرت أياد *** عطاء وابل يشفي الأواما
و أبلج لو ألمّ به ابن هند *** لأوسعه حباء و ابتساما
و لو رمق السّماء و ليس فيها *** حيا لاستمطرت غيثا ركاما
و تلثم من تراب أبي تراب *** ترابا يبرىء الدّاء العقاما
فتحظى عنده و تؤب عنه *** و قد فازت و أدركت المراما
بقصد أخي النبيّ و من حباه *** بأوصاف يفوق بها الأناما
و من أعطاه يوم «غدير خمّ» *** صريح المجد و الشرف القدامى
ص: 123
و من ردّت ذكاء له فصلّى *** أداءا بعد ما ثنت اللثاما(1)
و آثر بالطّعام و قد توالت *** ثلاث لم يذق فيها طعاما
بقرص من شعير، ليس يرضى *** سوى الملح الجريش له إداما
فردّ عليه ذاك القرص قرصا *** و زاد عليه ذاك القرص جاما
أبا حسن و أنت فتى إذا ما *** دعاه المستجير حمى و حاما
أزرتك يقظة غرر القوافي *** فزرني يا بن فاطمة مناما
و بشّرني بأنّك لي مجير *** و أنّك مانعي من أن اضاما
فكيف يخاف حادثة الليالي *** فتى يعطيه «حيدرة» ذماما؟
سقتك سحائب الرضوان سحّا *** كفيض يديك ينسجم انسجاما
و زار ضريحك الأملاك صفّا *** على مغناك تزدحم ازدحاما
و لا زالت روايا المزن تهدي *** إلى النّجف التحيّة و السّلاما(2)
قال العلاّمة: وقفت في غير واحد من المجاميع العتيقة المخطوطة على أنّ مجد الدين ابن جميل كان صاحب المخزن في زمن الناصر، فنقم عليه و أودعه السّجن، فسأله رجال الدّولة من الأكابر فلم يقبل فيه شفاعة أحد، و تركه في الحجرة مدّة عشرين سنة، فخطر على قلبه أن يمدح الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فمدحه بهذه الأبيات و نام فرآه في ما يراه النائم و هو يقول «الساعة تخرج.» فانتبه فرحا و جعل يجمع رحله، فقال له الحاضرون: ما الخبر؟ فقال لهم: الساعة أخرج.
فجعل أهل السّجن يتغامزون و يقولون: تغيّر عقله؛ و أمّا الناصر فإنّه أيضا رأى
ص: 124
أمير المؤمنين في الطيف فقال له عليه السّلام: «أخرج ابن جميل هذه الساعة!» فانتبه مذعورا و تعوّذ من الشيطان و نام فأتاه عليه السّلام ثانيا و قال له مثل الأوّل فقال: ما هذا الوسواس؟! فأتاه ثالثة و أمره بإخراجه، فانتبه و أنفذ في الحال من يطلقه؛ فلمّا طرق الباب قال: و اللّه و ذا أنا متهيّىء، فلمّا مثل بين يدي الناصر عرّفوه أنّهم وجدوه متهيّئا للخروج؛ فقال له: بلغني أنّك كنت متهيّئا للخروج، فممّا ذا؟ قال:
إنّه جاء إليّ من جاءك قبل أن يجيء إليك. قال: فبما ذا؟ قال: عملت فيه قصيدة، فقال الناصر: أنشدنيها فأنشد القصيدة(1).
مجد الدّين أبو عبد اللّه محمّد بن منصور بن جميل الجبائيّ و يقال: الجبيّ، المعروف بابن جميل الفزاريّ (المتوفّي 616).
هو كاتب شاعر، و أديب متضلّع، له في النحو و اللغة و الأدب و قرض الشعر خطوات واسعة، و في «معجم الادباء» صحيفة بيضاء، و في «طبقات النحاة» ذكرى خالدة... وصفه ياقوت الحمويّ بأنّه نحويّ لغويّ أديب من أفاضل العصر. قال: و كان بليغا مليح الخطّ غزير الفضل متواضعا مليح الصورة طيّب الأخلاق...(2).
ضمنت لمن يخاف من العقاب *** إذا والى الوصيّ أبا تراب
يرى في حشره ربّا غفورا *** و مولى شافعا يوم الحساب
ص: 125
فتى فاق الورى كرما و بأسا *** عزيز الجار مخضرّ الجناب
يرى في السّلم منه غيث جود *** و في يوم الكريهة ليث غاب
إذا ما سلّ صارمه لحرب *** أراك البرق في متن السّحاب
وصيّ المصطفى و أبو بنيه *** و زوج الطّهر من بين الصّحاب
أخو النصّ الجليّ بيوم خمّ *** و ذو الفضل المرتّل في الكتاب(1)
أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل بن عليّ المعروف بالشواء الملقّب بشهاب الدّين الكوفيّ الحلبيّ (المولود 562 تقريبا و المتوفّى 635).
هو من بواقع الشعر و الأدب، و لقد أتته الفضيلة من هنا و هناك، فرأي مسدّد، و هوى محبوب، و نزعة شريفة، و قريض رائق، و أدب فائق، و قواف ذهبيّة، و عروض متقن؛ فأيّ أخي فضل يتسنّم ذروة مجده؟ و تلك نزعته و هذه صنعته...(2).
الحمد للمهيمن الجبّار *** مكورّ اللّيل على النّهار
و منشىء الغمام و الأمطار *** على جميع النّعم الغزار
ثمّ صلاة اللّه خصّت أحمدا *** أبا البتول و أخاه السيّدا
و فاطما و ابنيهما سمّ العدى *** و آلهم سفن النجاة و الهدى
يا سائلي عمّن له الإمامه *** بعد رسول اللّه و الزّعامه
و من أقام بعده مقامه *** و من له الأمر إلى القيامه
ص: 126
خذ نفثاتي عن فؤاد منصدع *** يكاد من بثّ و حزن ينقطع
لحادث بعد النبيّ متّسع *** شتّت شمل المسلمين المجتمع
الأمر من بعد النبيّ المرسل *** من غير فصل لابن عمّه علي
كان بنصّ الواحد الفرد العلي *** و حكمه على العدوّ و الولي
و الأمر فيه ظاهر مشهور *** في الناس لا ملغى و لا مستور
و كيف يخفى من صباح نور؟ *** لكن يزلّ الخطل المحسور
و يقول فيها:
و كان في البيت العتيق مولده *** و امّه إذ دخلت لا تقصده
و إنّما إلهه مؤيّده *** فمن تلاه فالجحيم موعده
ثمّ أبوه كافل الرّسول *** و مؤمن باللّه و التنزيل
في قول أهل العلم و التحصيل *** فهات في آبائهم كقيلي
و امّه ربّت أخاه أحمدا *** و اتّبعته إذ دعا إلى الهدى
فكم دعاها امّه عند الندا *** و قام في جهازها ممجّدا
ألبسها قميصه إكراما *** و نام في حفيرها إعظاما
و مدّ للملائك القياما *** حتّى قضوا صلاتها تماما
و هو الذي كان أخا للمصطفى *** بحكم ربّ العالمين و كفى
و اقتسما نورهما المشرّفا *** فاعدد لهم كمثل هذا شرفا
و زوجه سيّدة النساء *** خامسة الخمسة في الكساء
أنكحها الصدّيق في السّماء *** فهل لهم كهذه العلياء؟
اللّه في إنكاحها هو الولي *** و جبرئيل مستناب عن علي
و الشهداء حاملوا العرش العلي *** فهل لهم كمثل ذا فاقصصه لي؟
حوريّة إنسيّة سيّاحه *** خلقها اللّه من التفّاحه
ص: 127
و أكرم الأصل بها لقاحه *** فهل ترى إنكاحهم إنكاحه؟
و ابناه منها سيّدا الشّباب *** و ابنا رسول اللّه عن صواب
مرتضعا السنّة و الكتاب *** فهل لهم كهذه الأسباب؟
هما إمامان بنصّ أحمدا *** إذ قال: قاما هكذا أو قعدا
و خصّ في نسلهما أهل الهدى *** أئمّة الحقّ إلى يوم الندا
ثمّ أخوه جعفر الطّيار *** إخوانه الملائك الأبرار
و عمّه المرابط الصبّار *** حمزة سيف الملّة البتّار
و ربّنا شقّ اسمه من اسمه *** فمن له سهم كمثل سهمه؟
و هو اختيار اللّه دون خصمه *** و هو أذان ربّنا في حكمه
بلّغ عن ربّ السّما براءه *** و اختير للتبليغ و القراءه
و كان للإسلام كالمراءه *** فاجعل هديت خصمه وراءه
اختار ذو العرش عليّا نفسه *** جهرا و خلّى جنّه و إنسه
فرفضوا اختياره لا لبسه *** و بدّلوه باختيار خمسه
و هو الولىّ أيّ هذا السامع *** مؤتي الزّكاة المرء و هو راكع
و الشاهد التالي فأين الجامع *** للقوم؟ هل ثمّ دليل قاطع؟
و هو وليّ الحلّ و الإبرام *** و الأمر و النهي على الأنام
بحكم ذي الجلال و الإكرام *** و ما قضاه في اولي الأرحام
و آية قاضية بالطّاعه *** للّه و الرّسول ذي الشّفاعه
ثمّ «اولي الأمر» من الجماعه *** فهي له قد فاز من أطاعه
و المصطفى المنذر و هو الهادي *** و هو له الفادي و نعم الفادي
في ليلة الغار من الأعادي *** تحت ظلال القضب الحداد
يرمونه في الليل بالحجاره *** لعلّها تبدو لهم إماره
ص: 128
فاتّخذ الصّبر لها دثاره *** و الموت إذ ذاك يشبّ ناره
حتّى بدا وجه الصّباح طالعا *** و قام فيهم ضيغما مسارعا
فانهزموا يمعر(1)*** كلّ راجعا فاستقبل الأزواج و الودائعا
فأنزل الرّحمن يشري نفسه *** لمّا ابتغى رضاءه و قدسه
أما يزيل مثل هذا لبسه؟ *** و قد أراه جنّه و إنسه
و يقول فيها:
أ لم يقل فيه النبيّ المنتجب *** قولا صريحا: «أنت فارس العرب»؟
و كم و كم جلا به اللّه الكرب! *** فاعجب و مهما عشت عاينت العجب
و اسمع أحاديث بلفظ الباب *** في العلم و الحكمة و الصّواب
و لا تلمني بعد في الإطناب *** في حبّ مولاي أبي تراب
و قال أيضا فيه: «أقضاكم علي» *** و مثله: «أعلمكم عن النّبي»
و مثله: «عيبة علمي و الملي» *** أنّى يكون هكذا غير الوصي؟
أ لم يكن فوق الرّجال حجّه *** نيّرة واضحة المحجّة؟
و علمهم في علمه كالمجّه *** فما تكون مجّة في لجّه؟
أحاط بالتوراة و الإنجيل *** و بالزّبور يا ذوي التفضيل
علما و بالقرآن ذي التنزيل *** في قوله المصدّق المقبول
بل أيّهم قال له: الحقّ معه *** و هو مع الحقّ الذي قد شرعه؟
هل جمع القوم الذي قد جمعه *** من علمه؟ بخ له ما أوسعه!
و هل علمت مثله خطيبا؟ *** أو ناثرا أو ناظما غريبا؟
أو باديا في العلم أو مجيبا؟ *** أو واعظا عن خشية منيبا؟).
ص: 129
و هو يقول: علّم التنزيلا *** منّي و فيما نزلت نزولا
آياته إذ فصّلت تفصيلا *** يا حبّذا سبيله سبيلا!
و علّم المجمل و المفصّلا *** و محكم الآيات حيث نزلا
و ما تشابه و كيف اوّلا *** و ناسخا منها و منسوخا خلى
و هو الذي نأمن منه الباطنا *** فما يعدّ في الامور خائنا
و غيره لا نأمن البواطنا *** منه بحال فانظر التباينا
و يقول فيها:
و فيه أوحى ذو الجلال «هل أتى» *** و زوجه إذ نذرا فأخبتا
فأطعما و أوفيا ما أثبتا *** يا حبّذا هما و عودا أثبتا!
و فيه جاءت آية الإنفاق *** في الليل و النهار عن إطلاق
سرّا و إعلانا من الخلاّق *** حيث ابتغى تجارة في الباقي
و آية القنوت في السّجود *** في الليل و القيام للمعبود
في حذر العقاب و الوقود *** و في رجاء ربّه الحميد
و هو المناجي بعد دفع الصّدقه *** ثمّ غدت أبوابها مغلّقه
فكانت التّوبة عنهم ملحقه *** فأيّهم كان على الحقّ ثقه؟
و حسبنا اللّه فتلك فيه *** و آية الايمان و التّنزيه
و الفسق للوليد ذي التّمويه *** فأيّ ذمّ بعد ذا يأتيه؟
و آية الوقوف للسؤال *** في المرتضى حقّا أبي الأشبال
و هو لسان الصّدق شيخ الآل *** كم فيه من آيات ذي الجلال!
و قيل: جاءت آية الإيذاء *** فيه بلا شكّ و لا امتراء
و لم يعاتب أبدا في الآى *** لا، بل له التشريف في البداء
و قيل: جاءت آية السّقايه *** و آية الإيمان و الهدايه
ص: 130
فيه فأكرم ببداه آيه *** ليس له في الفضل من نهايه
و آية واردة في الاذن *** فإنّها في السيّد المؤتمن
قولا أتى من صادق لم يمن *** حكما من اللّه الحميد المحسن
و كم و كم من آية منزّله *** فيه من اللّه أتت مفصّله!
شاهدة على الورى بالفضل له *** فليعل من قدّمه و فضّله
كآية الودّ من الرّحمن *** و هكذا كرائم القرآن
فيه كما قد جاء في البيان *** عن أحمد عن ربّه المنّان
و آية التطهير في الجماعه *** أهل الكساء المرتدين الطاعه
الآمنين من خطوب السّاعه *** يا حبّذا حبّهم بضاعه!
و الأمر بالصّلاة فيهم نزلا *** خير البريّات الأولى حازوا العلا
سفن النجاة الشّهداء في الملا *** بورك علما علمهم مفصّلا
و قيل: هم في الذكر أهل الذّكر *** نزّل فيهم «فاسألوا» هل تدري؟
نعم اناسا أهل بيت الطّهر *** أهل المقامات و أهل الفخر
و فيهم الدّعاء للمباهله *** حيث أتى الكفّار للمجادله
أكرم بهم من دعوة مقابله *** بالنّصر لكن هربوا معاجله
هذا عليّ هاهنا نفس النبي *** و ولداه ابنا الرّسول اليثربي
يا حبّذا من شرف مستعجب! *** يضيء في المجد ضياء الكوكب
و يقول فيها:
و قال فيه المصطفى: «أنت الولي» *** و مثله: «أنت الوزير و الوصي»
و كم و كم قال له: «أنت أخي»! *** فأيّهم قال له مثل علي؟
و هل سمعت بحديث مولى *** يوم «الغدير»؟ و الصّحيح أولى
أ لم يقل فيه الرّسول قولا *** لم يبق للمخالفين حولا؟
ص: 131
و هل سمعت بحديث المنزله؟ *** يجعل هارون النبيّ مثله
و ثبّت الطّهر له ما كان له *** من صنوه موسى فصار مدخله
من حيث لو لم يذكر النبوّة *** كانت له من بعده مرجوّه
فاستثنيت و نال ذو الفتوّه *** عموم ما للمصطفى من قوّة
إلى أن قال:
إنّ الكتاب للوصيّ قد حكم *** بأنّه الإمام في خير الامم
فمن يكن مخالفا فقد ظلم *** و قد أساء الفعل حقّا و اجترم
قال: فلي دلائل في الآثار *** تواترت و انتشرت في الأقطار
على إمامة الرّجال الأخيار *** فأيّ قول بعد تلك الأخبار؟
فقلت: إن كان حديث المنزله *** فيها و أخبار «الغدير» مدخله
فإنّها معلومة مفصّله *** أو لا فدعها لعليّ فهي له
لا تجعلنّ خبرا عن واحد *** أو قول كلّ كاذب معاند
مثل أحاديث الإمام الماجد *** يوم «الغدير» في ذوي المشاهد
تلك التي تواترت في الخلق *** و انتشرت أخبارها عن صدق
و نطقت في الناس أيّ نطق *** إنّ عليّا لإمام الحقّ(1)
أبو محمّد المنصور باللّه الإمام الحسن بن محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن يحيى الهادي إلى الحقّ اليمنيّ (المولود 596 و المتوفّى 670).
هو أحد أئمّة الزيديّة في الديار اليمنيّة، و أوحديّ من أعلامها الفطاحل، له
ص: 132
في علم الحديث و فنونه أشواط بعيدة، و في الأدب و قرض الشعر خطوات واسعة، و في قوّة العارضة جانب هام، و في الحجاج و المناظرة يد غير قصيرة، يعرب عن هذه كلّها كتابه الضخم الفخم «أنوار اليقين» في شرح ارجوزته الغرّاء المذكورة في الإمامة؛ و هي آية محكمة تدلّ على فضله الكثار و علمه المتدفّق، كما أنّها برهنة واضحة عن تضلّعه في الأدب و تقدّمه في صناعة القريض...(1).
للّه درّكم يا آل ياسينا *** يا أنجم الحقّ أعلام الهدى فينا
لا يقبل اللّه إلاّ في محبّتكم *** أعمال عبد و لا يرضى له دينا
أرجو النجاة بكم يوم المعاد و إن *** جنت يداي من الذنب الأفانينا
بلى اخفّف أعباء الذّنوب بكم *** بلى اثقّل في الحشر الموازينا
من لا يواليكم في اللّه لم ير من *** قيح اللظى و عذاب القبر تسكينا
لأجل جدّكم الأفلاك قد خلقت *** لولاه ما اقتضت الأقدار تكوينا(2)
من ذا كمثل عليّ في ولايته؟ *** ما المبغضين له إلاّ مجانينا
اسم على العرش مكتوب كما نقلوا *** من يستطيع له محوا و ترقينا؟
من حجّة اللّه و الحبل المتين و من *** خير الورى و ولاه الحشر يغنينا؟
من المبارز في وصف الجلال و من *** أقام حقّا على القطع البراهينا؟
من مثله كان ذا جفر و جامعة *** له يدوّن سرّ الغيب تدوينا؟
ص: 133
و من كهارون من موسى أخوّته *** للخلق بيّن خير الرّسل تبيينا؟
مهما تمسّك بالأخبار طائفة *** فقوله «وال من والاه» يكفينا
«يوم الغدير» جرى الوادي فطمّ على *** قويّ قوم هم كانوا المعادينا
شبلاه ريحانتا روض الجنان فقل: *** في طيب أرض نمت تلك الرياحينا(1)
نظام الدّين محمّد ابن قاضي القضاه اسحاق بن المظهر الإصبهانيّ (المتوفّى 678).
هو أحد أعيان ادباء الطائفة، و أوحديّها في الفنون و الفضائل؛ قاضي القضاة في الأقطار العراقيّة، مخالطا مع خواجه شمس الدين محمّد الجويني الملقّب بصاحب الديوان المتوفّى 683...(2).
راق الصّبوح و رقّت الصّهباء *** و سرى النّسيم و غنّت الورقاء
و كسا الرّبيع الأرض كلّ مدبّج *** ليست تجيد مثاله صنعاء
فالأرض بعد العري إمّا روضة *** غنّاء أو ديباجة خضراء
و الطير مختلف اللحان فنائح *** و مطرّب مالت به الأهواء
و الماء بين مدرّج و مجدول *** و مسلسل جادت به الأنواء
و سرى النّسيم على الرّياض فضمّخت *** أثوابه عطريّة نكباء
كمديح آل محمّد سفن النّجا *** فبنظمه تتعطرّ الشّعراء
ص: 134
الطيّبون الطاهرون الراكعون *** الساجدون السّادة النّجباء
منهم عليّ الأبطحيّ الهاشميّ *** اللّوذعيّ إذا بدت ضوضاء
ذاك الأمير لدى «الغدير» أخو *** البشير المستنير و من له الأنباء
طهرت له الأصلاب من آبائه *** و كذاك قد طهرت له الأبناء
أ فهل يحيط الواصفون بمدحه *** و الذّكر فيه مدائح و ثناء؟
ذو زوجة قد أزهرت أنوارها *** فلأجل ذلكم اسمها الزّهراء
و أئمّة من ولدها سادت بها *** المتأخّرون و شرّف القدماء
مبداهم الحسن الزكيّ و من إلى *** أنسابه تتفاخر الكرماء
و الطاهر المولى الحسين و من له *** رفعت إلى درجاتها الشّهداء
و النّدب زين العابدين الماجد *** الندب الأمين الساجد البكّاء
و الباقر العلم الشريف محمّد *** مولى جميع فعاله آلاء
و الصّادق المولى المعظّم جعفر *** حبر مواليه هم السّعداء
و إمامنا موسى بن جعفر سيّد *** بضريحه تتشرّف الزّوراء
ثمّ الرّضا علم الهدى كنز التّقى *** باب الرّجا محيي الدّجى الجلاّء
ثمّ الجواد مع ابنه الهادي الذي *** تهدي الورى آياته الغرّاء
و العسكريّ إمامنا الحسن الذي *** يغشاه من نور الجلال ضياء
و الطاهر ابن الطاهرين و من له *** في الخافقين من البهاء لواء
من يصلح الأرضين بعد فسادها *** حتّى يصاحب ذيبهنّ الشاء
أنا يا بن عمّ محمّد أهواكم *** و تطيب منّي فيكم الأهواء
و اكفّر الغالين فيك و ألعن *** القالين إنّهم لديّ سواء(1)9.
ص: 135
الشيخ شمس الدّين محفوظ بن وشاح بن محمّد أبو محمّد الحليّ الأسديّ (المتوفّى ح 690).
هو قطب من أقطاب الفقاهة، و طود رأس للعلم و الأدب؛ كان متّكئا على أريكة الزّعامة الدينيّة، و مرجعا في الفتوى، و منتجعا لحلّ المشكلات، و كهفا تأوي إليه العفاة، و الحكم الفاصل للدّعاوي، و من مشايخ الإجازة الراوين عن الشيخ نجم الدين المحقّق الحلّي المتوفّي 667، و يروى عنه الحافظ المحقّق كمال الدين عليّ بن الشيخ شرف الدّين الحسين بن حمّاد الليثيّ الواسطيّ...(1).
و إذا نظرت إلى خطاب «محمّد» *** يوم «الغدير» إذا استقرّ المنزل
من كنت مولاه فهذا «حيدر» *** مولاه لا يرتاب فيه محصّل
لعرفت نصّ المصطفى بخلافة *** من بعده غرّاء لا يتأوّل(2)
تقيّ الدّين أبو محمّد الحسن بن عليّ بن داود الحّليّ (المولود 647 و المتوفّى بعد 741).
هو نابغة في الفقه و الحديث و الرّجال و العربيّة و في علوم شتّى؛ و لم يختلف
ص: 136
اثنان في أنّه من أوحديّي هذه الفرقة الناجية، و من علمائها الأعلام؛ و أطراه العلماء في المعاجم و الإجازات بكلّ جميل... و أمّا الشّعر فقد كان تحدوه إلى نظمه غايات كريمة حينا بعد حين...(1).
حبّذا يوم الغدير *** يوم عيد و سرور
إذ أقام المصطفى *** من بعده خير أمير
قائلا: هذا وصيّي *** في مغيبي و حضوري
و ظهيري و نصيري و *** وزيري و نظيري
و هو الحاكم بعدي *** بالكتاب المستنير
و الّذي أظهره اللّه *** على علم الدّهور
و الّذي طاعته فرض *** على أهل العصور
فأطيعوه تنالوا *** القصد من خير ذخير
فأجابوه و قد أخفوا *** له علّ الصّدور
بقبول القول منه *** و التّهاني و الحبور
يا أمير النّحل يا من *** حبّه عقد ضميري
و الّذي ينقذني من *** حرّ نيران السّعير
و الّذي مدحته ما عشت *** انسي و سميري
و الّذي يجعل في الحشر *** إلى الخلد مصيري
لك أخلصت الولا يا صا *** حب العلم الغزير
ص: 137
و لمن عاداك منّي كلّما يخز *** يه من شتم و لعن و دحور
نال مولاك «الخليعيّ» *** الهنا يوم النشور
بتبرّيه إلى الرّحمن *** من كلّ كفور(1)
أبو الحسن جمال الدين عليّ بن عبد العزيز بن أبي محمّد الخلعيّ (الخليعيّ) الموصليّ الحّليّ، شاعر أهل البيت عليهم السّلام المفلق؛ نظم فيهم فأكثر، و مدحهم فأبلغ؛ و مجموع شعره الموجود ليس فيه إلاّ مدحهم و رثاؤهم. كان فاضلا مشاركا في الفنون، قويّ العارضة، رقيق الشّعر سهله؛ و قد سكن الحلّة إلى أن مات في حدود سنة 750 و دفن بها و له هناك قبر معروف...(2).
إن لم أفض في المغاني ماء أجفاني *** فما أفظّ إذن قلبي و أجفاني؟
و كيف لا يهمل الدّمع الهتون فتى *** أمسى أسير صبابات و أحزان؟
يا ربّة السجف هلاّ كنت قاضية *** دينا و أقلعت عن مطل وليّان؟
لو كنت في عصر بلقيس لما خلبت *** بلقيس قلب ابن داود سليمان
يا قلب كم بالحسان البيض تجعلني *** مستهترا؟ و النّهى عن ذاك ينهاني
و لي بودّ أمير النّحل «حيدرة» *** شغل عن اللّهو و الأطراب ألهاني
هات الحديث سميري عن مناقبه *** ودع حديث ربى نجد و نعمان
مردي الكماة و فتّاك العتاة و *** هطّال الهبات و أمن الخائف الجاني
ص: 138
بنى بصارمه الإسلام إذ هدم *** الأصنام أكرم به من هادم بان!
سائل به يوم احد و القليب و في *** بدر و خيبر يا من فيه يلحاني
و يوم صفّين و الألباب طائشة *** و في حنين إذا التفّ الفريقان
و يوم عمرو بن ودّ حين جلّله *** عضبا به قربت آجال أقران
و في «الغدير» و قد أبدى النبيّ له *** مناقبا أرغمت ذا البغضة الشاني
إذ قال: من كنت مولاه فأنت له *** مولى به اللّه يهدي كلّ حيران
انزلت منّي كما هارون انزل من *** موسى و لم يك بعدي مرسل ثاني
و آية الشّمس إذ ردّت مبادرة *** غرّاء أقصر عنها كلّ إنسان
و إنّ في قصّة الأفعى و مكمنه *** في الخفّ هديا لذي بغض و إرعان
و قصّة الطائر المشويّ بيّنة *** لكلّ من حاد عن عمد و شنآن
و اسأل به يوم وافى ظهر منبره *** و الناس قد فزعوا من شخص ثعبان
فقال: خلّوا له نهجا و لا تجدوا *** بأسا بتمكينه قصدي و إتياني
فجاء حتّى رقى أعواد منبره *** مهمهما بلسان الخاضع الجاني
من غيره بطن العلم الخفيّ؟ و من *** سواه قال: «اسألوني قبل فقداني»؟
و من وقت نفسه نفس الرّسول و قد *** وافى الفراش ذوو كفر و طغيان؟
و من تصدّق في حال الرّكوع و لم *** يسجد كما سجدت قوم لأوثان؟
من كان في حرم الرّحمن مولده *** و حاطه اللّه من بأس و عدوان(1)؟ -
ص: 139
من غيره خاطب الرّحمن و اعتضدت *** به النبوّة في سرّ و إعلان؟
من اعطي الراية الغرّاء إذ ربدت *** نار الوغا فتحاماها الخميسان؟
من ردّت الكفّ إذ بانت بدعوته؟ *** و العين بعد ذهاب المنظر الفاني؟
من انزل الوحي في أن لا يسدّ له *** باب و قد سدّ أبواب لإخوان؟
و من به بلّغت من بعد أوبتها *** براءة لاولي شرك و كفران؟
و من تظلّم طفلا و ارتقى كتف *** المختار خير ذوي شيب و شبّان؟
و من يقول: «خذي يا نار ذا و ذري *** هذا» و بالكأس يسقي كلّ ظمآن؟
من غسّل المصطفى؟ من سال في يده *** أجلّ نفس نأت عن خير جثمان؟
و من تورّك متن الرّيح طائعة *** تجري بأمر مليك الخلق رحمان؟
حتّى أتى فتية الكهف الذين جرت *** على مراقدهم أعصار أزمان
فاستيقظوا ثمّ قالوا بعد يقظتهم: *** أنت الوصيّ على علم و إيقان(1)
السيّد عبد العزيز بن محمّد بن الحسن بن أبي نصر الحسينيّ السريجيّ الأوالي. ترجمه العلاّمة السماويّ في «الطليعة من شعراء الشيعة» فقال: كان فاضلا أديبا جامعا، و شاعرا ظريفا بارعا، توفّي في البصرة سنة 750 تقريبا(2).
ص: 140
أضحى يميس كغصن بان في حلى *** قمر إذا ما مرّ في قلبي حلا
سلب العقول بناظر في فترة *** فيها حرام السحر بان محلّلا
و انحلّ شدّ عزائمي لمّا غدا *** عن خصره بند القباء محلّلا
و زهى بها كافور سالف خدّه *** لمّا بريحان العذار تسلسلا
و تسلسلت عبثا سلاسل صدغه *** فلذاك بتّ مقيّدا و مسلسلا
قمر قويم قوامه كقناته *** و لحاظه في القتل تحكي المنصلا
و جناته جوريّة و عيونه *** حوريّة تسبي الغزال الأكحلا
أهوى فواترها المراض إذا رنت *** و أحبّ جفنيها المراض الغزّلا
جارت و ما صفحت على عشّاقه *** فتكا و عامل قدّه ما أعدلا
ملكت محاسنه ملوكا طالما *** أضحى لها الملك العزيز مذلّلا
كسرى بعينيه الصحاح و خدّه *** النعمان بالخال النجاشيّ خوّلا
كتب العليّ على صحائف خدّه *** نوني قسيّ الحاجبين و مثّلا
فرمى بها في عين غنج عيونه *** سهم السهام أصاب منّي المقتلا
فأعجب لعين عبير عنبر خاله *** في جيم جمرة خدّه لن تشعلا
و سلا الفؤاد بحرّ نيران الجوى *** منّي فذاب و عن هواه ما سلا
فمتى بشير الوصل يأتي منجحا *** و أبيت مسرورا سعيدا مقبلا
و لقد برى منّي السقام و بتّ في *** لجج الغرام معالجا كرب البلا
و جرت سحائب عبرتي في وجنتي *** كدم الحسين على أراضي كربلا
الصائم القوّام و المتصدّق الطعّام *** أفرس من على فرس علا
رجل بصيوان الغمامة جدّه *** المختار في حرّ الهجير تظلّلا
و أبوه حيدرة الذي بعلومه *** و بفضله شرح الكتاب تفصّلا
و الامّ فاطمة المطهرّة التي *** بالمجد تاج فخارها قد كلّلا
ص: 141
نسب كمنبلج الصباح يزينه *** حسب شبيه الشمس زاهي المجتلى
السيّد السند السعيد الساجد *** السبط الشهيد المستظام المبتلى
قمر بكت عين السماء لأجله *** أسفا و قلب الدهر بات مقلقلا
تاللّه لا أنساه فردا ظاميا *** و الماء ينهل منه ذيبان الفلا
و السيّد العبّاس قد سلب العدى *** عنه اللباس و صيّروه مجدّلا
و الطفل(1)*** شمس حياته قد أصبحت بالخسف في طفل و جلّ مؤثلا(2)
و بنو اميّة في جسوم صحابه *** قد حطّموا السمر اللدان الذبّلا
شربوا بكاسات القنا خمر الفنا *** مزج البلاء به فأمسوا في البلا
و تقاطعت أرحامهم و جسومهم *** كرما و أوصلت الرؤوس الأرجلا
و توارثوا من بعد سلب نفوسهم *** دار المقامة في القيامة موئلا
و السبط شاك ما له من ناصر *** شاك إلى ربّ السماوات العلى
ظام إلى ماء الفرات فإن يرم *** نهلا يرى البيض الصوارم منهلا
و القوم محدقة عليه بجحفل *** كالبحر آخره يحاكي الأوّلا
متلاطم سغبت(3)*** به أسيافهم فغدا لهم لحم الفوارس مأكلا
و من العجائب أنّه يشكو الظما *** و أبوه يسقي في المعاد السلسلا
حامت عليه للحمام كواسر(4)*** ظمئت فأشربت الحمام دم الطلا(5)
أمست به سمر الرّماح و زرقها *** حمرا و شهب(6) الخيل دهما(7) جفّلا(8)).
ص: 142
هاتيك بالدم قد صبغن و هذه *** صبغت بنقع صبغة لن تنصلا
عقدت سنابك(1)*** صافنات(2) خيوله من فوق هامات الفوارس قسطلا(3)
و دجت عجاجته و مدّ سواده *** حتّى أعاد الصبح ليلا أليلا
و كأنّما لمع الصوارم تحته *** برق تألّق في غمام فانجلى
جيش ملا فوه الفلا و أتى فلا *** أمست سنابك خيله تفلي الفلا
أبناء من جحد الوصيّ و كذّب *** الهادي النبيّ و كان حقّا مرسلا
بذلوا النفوس و بدّلوا من جهلهم *** ما ليس في الإسلام كان مبدّلا
فمحلّل قد صيّروه محرّما *** و محرّم قد غادروه محلّلا
و تعّمدوا قتل الوصيّ و حرّفوا *** ما كان أحمد في الكتاب له تلا
و أتوا إلى قتل الحسين و أجّجوا *** نارا لهيب ضرامها لن يصطلى
فسطا عليهم بالنزال بعزمة *** تذر الحسام المشرفيّ مفلّلا
من فوق طرف(4)*** أعوجيّ سابح(5) كالبرق يسبق في سراه الشمألا(6)
فرس حوافره بغير جماجم ال *** فرسان في يوم الوغى لن تنعلا
أضحى بمبيضّ الصباح مجلّلا *** و غدا بمسودّ الظلام مسربلا
و بكفّه سيف جراز(7)*** باتر(8) عضب(9) يضمّ الغمد منه جدولا).
ص: 143
فقر(1)*** الجماجم و الطلا(2) بغراره(3) من كلّ كفّار و أبرى المفصلا
فكأنّه و جواده و حسامه *** يا صاحبيّ لمن أراد تأمّلا
شمس على الفلك المدار بكفّه *** قمر منازله الجماجم و الطلا
و الخيل محدقة بجيم جماله *** و قلوبهم في الغلي تحكي المرجلا(4)
و السبط يخترق المواكب حاملا *** بعزيمة تردي الخميس الجحفلا
فبسين سمر الخطّ يطعن أنجلا(5)*** و بباء بيض الهند يضرب أهدلا(6)
فتخال طاء الطعن أنّى أعجمت *** نقطا و ضاد الضرب كيف تشكّلا
حتّى إذا ما السبط آن مماته *** و عليه سلطان الحمام توكّلا
داروا به النفر الطغاة بنو الزناة *** العاهرات و طبّقوا رحب الفلا
و رماه بعض المارقين بعيطل *** سهما فخرّ على الصعيد مجدّلا
و أتى بغيّ بني ضباب صائلا *** بالقسّ تغميض القطامي الأجدلا
و جثى على صدر الحسين و قلبه *** حقدا و عدوانا عليه قد امتلا
فبرى بسيف البغي رأسا طالما *** لثم النبيّ ثنيّتيه و قبّلا
و اسودّ قرص الشمس ساعة قتله *** أسفا و شهب الفلك أمست افّلا
و نعاه جبريل و ميكال و إسرا *** فيل و العرش المجيد تزلزلا
و الطير في الأغصان ناح مغرّدا *** و الوحش في القيعان ناح و أعولا
و أتى الجواد و لا جواد فوقه *** متوجّعا متفجّعا متوجّلا
عالي الصهيل بمقلة إنسانها *** باك يسحّ الدمع نقطا مهملا
فسمعن نسوان الحسين صهيله *** فبرزن من خلل المضارب ثكّلا).
ص: 144
ينثون(1)*** من جون(2) العيون مدامعا حمرا على بيض السوالف(3) هطّلا(4)
حتّى إذا قتل الحسين و أصبحت *** من بعده غرّ المدارس عطّلا
و منازل التنزيل حلّ بها العزا *** و من الجليس أنيس مربعها خلا
بغت البغاة جهالة سبي النسا *** و بغت و حقّ لمن بغى أن يجهلا
نصبوا بمرفوع القناة كريمه(5)*** جهرا و جرّوا للمعاصي أذيلا
و سروا بنسوته السراة بلا ملا *** حسرى يلاحظهنّ ألحاظ الملا
و غدوا بزين العابدين الساجد *** الحبر الأمين مقيّدا و مغلّلا
و سكينة أمست و ساكن قلبها *** متحرّك فيه الأسى لن يرحلا
و بدال دمع العين منها غرّقت *** صاد الصعيد و أنبتت كاف الكلا
و ديارهنّ الآنسات بلاقع *** أقوت(6) و كنّ بها الأحبّة نزّلا
و الصبر عنّي ضاعن مترحّل *** لمّا شددن على المطيّ الأرحلا
و مدامعي فوق الخدود نوازل *** لمّا زممن(7) جمالهنّ البزّلا(8)
تسري بهنّ إلى الشئام عصابة *** أمويّة تبغي العطاء الأجزلا
ترضي يزيد لكي يزيد لها العطا *** جهلا و يتحفها السؤال معجّلا
فلأ لعننّ بني اميّة ما حدا *** الحادي و ما سرت الركائب قفّلا
و لألعننّ زيادها و يزيدها *** و يزيدها ربّي عذابا منزلا
تبّا لهم فعلوا بآل محمّد *** ما ليس تفعله الجبابرة الاولى).
ص: 145
و لأبكينّ على الحسين بمدمع *** قان أبلّ به الصعيد الممحلا
يا طفّ طاف على ثراك من الحيا(1)*** هام(2) تسير به السحائب جفّلا(3)
ذو هيدب(4)*** متراكب متلاحم(5) عالي البروق يسحّ دمعا مسبلا
يشفيك إذ يسقيك منه بوابل(6)*** عذب له أرج(7) يحاكي المندلا(8)
ثمّ السّلام من السّلام على الذي *** نصبت له في «خمّ» رايات الولا
تالي كتاب اللّه أكرم من تلا *** و أجلّ من للمصطفى الهادي تلا
زوج البتول أخ الرّسول مطلّق *** الدنيا و قاليها بنيران القلا
رجل تسربل بالعفاف و حبّذا *** رجل بأثواب العفاف تسربلا
تلقاه يوم السلم غيثا مسبلا *** و تراه يوم الحرب ليثا مشبلا
ذو الراحة اليمنى التي حسناتها *** مدّت على كيوان(9) باعا(10) أطولا
و المعجزات الباهرات النيّرات *** المشرقات المعذرات لمن غلا
منها رجوع الشمس بعد غروبها(11)*** نبأ تصير له البصائر ذهّلا
و لسيره فوق البساط فضيلة(12)*** أوصافها تعيي الفصيح المقولا).
ص: 146
و خطاب أهل الكهف منقبة غلت *** و علت فجاوزت السماك الأعزلا
و صعود غارب أحمد فضل له *** دون القرابة و الصحابة أفضلا(1)
هذا الذي حاز العلوم بأسرها *** ما كان منها مجملا و مفصّلا
هذا الذي بصلاته و صلاته *** للدين و الدنيا أتمّ و أكملا
هذا الذي بحسامه و قناته *** في خيبر صعب الفتوح تسهّلا
و أباد مرحب في النزال بضربة *** ألقت على الكفّار عبئا مثقلا
و كتائب الأحزاب صيّر عمروها *** بدمائه فوق الرمال مرمّلا
و تبوك نازل شوسها فأبادهم *** ضربا بصارم عزمة لن يفللا
و به توسّل آدم لمّا عصى *** حتّى اجتباه ربّنا و تقبّلا
و به دعا نوح فسارت فلكه *** و الأرض بالطوفان مفعمة ملا
و به الخليل دعا فأضحت ناره *** بردا و قد أذكت حريقا مشعلا
و به دعا موسى تلقّفت العصا *** حيّات سحر كنّ قدما أحبلا
و به دعا عيسى المسيح فأنطق *** الميت الدفين به و قام من البلا
و بخمّ واخاه النبيّ محمّد *** حقّا و ذلك في الكتاب تنزّلا
عذل النواصب في هواه و عنّفوا *** فعصيتهم و أطعت فيه من غلا
و مدحته رغما على آنافهم *** مدحا به ربّي صدا قلبي جلا
و تراب نعل أبي تراب كلّما *** مسّ القذا عيني يكون لها جلا
فعليه أضعاف التحيّة ما سرى *** سار و ما سحّ السحاب و أهملا
سمعا أمير المؤمنين قصائدا *** تزداد ما مرّ الزمان تجمّلا
عربيّة نشأت بحلّة بابل *** فغدت تخجّل بالفصاحة جرولا
سادت فشادت للعرندس صالح *** مجدا على هام النجوم مؤثّلا3.
ص: 147
و سمت قلوب حواسدي و سمت على *** «نمّ العذار بعارضيه و سلسلا»(1)
و علت بمدحك يا عليّ و وازنت *** «لم أبك ربعا للأحبّة قد خلا(2)»(3)
الشاعر:
الشيخ صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلّيّ الشهير بابن العرندس (المتوفّى حدود 840). هو أحد أعلام الشيعة و من مولّفي علمائها في الفقه و الاصول. و له مدائح و مراثي لأئمّة أهل البيت عليهم السّلام تنمّ عن تفانيه في ولائهم و مناوءته لأعدائهم... و كان ابن العرندس يحاول في شعره كثيرا الجناس على نمط الشيخ علاء الدين الشفهيني (المترجم في الغدير ج 6 ص 356) و تعلوه القوّة و المتانة، و يعرب عن تضلّعه من العربيّة و اللغة؛ و لو لا تهالكه على ما تجده في شعره من الجناس الكثير لكان ما ينظمه أبلغ و أبرع ممّا هو الآن...(4).
حيّا الإله كتيبة مرتادها *** يطوى له سهل الفلا و وهادها
قصدت أمير المؤمنين بقبّة *** يبنى على هام السّماك عمادها
وفدت على خير الأنام بحضرة *** عند الإله مكرّم وفّادها
فيها الفتى و ابن الفتى و أخو الفتى *** أهل الفتوّة ربّها مقتادها
ص: 148
فله الفخار قديمه و حديثه *** و الفاضلات طريفها(1) و تلادها(2)
مولى البريّة بعد فقد نبيّها *** و إمامها و همامها و جوادها
و إذا القروم تصادمت في معرك *** و الخيل قد نسج القتام طرادها
و ترى القبائل عند مختلف القنا *** منه يحذّر جمعها آحادها
و الشوس(3)*** تعثر(4) في المجال(5) و تحتها جرد(6) تجذّ(7) إلى القتال جيادها(8)
فكأن منتشر الرعال لدى الوغا *** زجل تنشّر في البلاد جرادها
و رماحهم قد شظّيت(9)*** عيدانها(10) و سيوفهم قد كسّرت أغمادها
و الشهب(11)*** تغمد في الرؤوس نصولها(12) و السمر(13) تصعد في النفوس صعادها(14)
فترى هناك أخا النبيّ محمّد *** و عليه ان جهد البلاء جلادها
متردّيا عند اللقا بحسامه *** متصدّيا لكماتها يصطادها
عضد النبيّ الهاشميّ بسيفه *** حتّى تقطّع في الوغا أعضادها).
ص: 149
واخاه دونهم و سدّ دوينه *** أبوابهم فتّاحها سدّادها
و حباه في «يوم الغدير» ولاية *** عام الوداع و كلّهم أشهادها
فغدا به «يوم الغدير» مفضّلا *** بركاته ما تنتهي أعدادها
قبلت وصيّة أحمد و بصدرها *** تخفى لآل محمّد أحقادها
حتّى إذا مات النبيّ فأظهرت *** أضغانها في ظلمها أجنادها
منعوا خلافة ربّها و وليّها *** ببصائر عميت و ضلّ رشادها
و اعصوصبوا(1)*** في منع فاطم حقّها فقضت و قد شاب(2) الحياة نكادها(3)
و توفّيت غصصا و بعد وفاتها *** قتل الحسين و ذبّحت أولادها
و غدا يسبّ على المنابر بعلها *** في امّة ضلّت و طال فسادها
و لقد وقفت على مقالة حاذق *** في السالفين فراق لي إنشادها
«أعلى المنابر تعلنون بسبّه؟! *** و بسيفه نصبت لكم أعوادها»(4)
يا آل بيت محمّد يا سادة *** ساد البريّة فضلها و سدادها
أنتم مصابيح الظلام و أنتم *** خير الأنام و أنتم أمجادها
فضلاؤها، علماؤها، حلماؤها *** حكماؤها، عبّادها، زهّادها
أمّا العباد فأنتم ساداتها *** أمّا الحروب فأنتم آسادها
تلك المساعي للبريّة أوضحت *** نهج الهدى و مشت به عبّادها
و إليكم من شاردات «مغامس» *** بكرا يقرّ بفضلها حسّادها
كملت بوزن كمالكم و تزيّنت *** بمحاسن من حسنكم تزدادها).
ص: 150
ناديتها صوتا فمذ أسمعتها *** لبّت و لم يصلد عليّ زنادها
نفقت لديّ لأنّها في مدحكم *** فلذاك لا يخشى عليّ كسادها
رحم الإله ممدّها أقلامه *** و رجاؤه أن لا يخيب مدادها
فتشفّعوا لكبائر أسلفتها *** قلقت لها نفسي و قلّ رقادها
جرما لو أنّ الرّاسيات حملنه *** دكّت و ذاب صخورها و صلادها
هيهات تمنع عن شفاعة جدّكم *** نفس و حبّ أبي تراب زادها
صلّى الإله عليكم ما أرعدت *** سحب و أسبل ممطرا أرعادها(1)
الشيخ مغامس بن داغر الحلّيّ (المتوفّى في أواسط القرن التاسع).
هو من شعراء أهل البيت عليهم السّلام المكثرين المتفانين في حبّهم و ولائهم، و تضمّن غير واحد من المجاميع قريظه المتدفّق بمدح أهل بيت الوحي أئمّة الهدى و رثائهم صلوات اللّه عليهم حتّى جمع منها الشيخ السماوي ديوانا باسم المترجم يربو على ألف و ثلثمائة و خمسين بيتا و لعلّ التالف منها أكثر و أكثر...(2).
هو الشمس؟ أم نور الضّريح يلوح؟ *** هو المسك؟ أم طيب الوصيّ يفوح؟
و بحرندا؟ أم روضة حوت الهدى *** و آدم؟ أم سرّ المهيمن نوح؟
و داود هذا؟ أم سليمان بعده؟ *** و هارون؟ أم موسى العصا و مسيح؟
و أحمد هذا المصطفى؟ أم وصيّه *** عليّ؟ نماه هاشم و ذبيح
ص: 151
محيط سماء المجد بدر دجنّة *** و فلك جمال للأنام و يوح(1)
حبيب حبيب اللّه بل سرّ سرّه *** و جثمان أمر للخلائق روح
له النصّ في «يوم الغدير» و مدحه *** من اللّه في الذكر المبين صريح
إمام إذا ما المرء جاء بحبّه *** فميزانه يوم المعاد رجيح
له شيعة مثل النجوم زواهر *** لها بين كلّ العالمين وضوح
إذا قاولت فالحقّ فيما تقوله *** به النور باد و اللسان فصيح
و إن جاولت أو جادلت عن مرامها *** تولّى العدوّ الجلد و هو طريح
عليك سلام اللّه يا راية الهدى *** سلام سليم يغتدي و يروح(2)
الحافظ الشيخ رضي الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسيّ الحلّيّ (لعلّه توفّي حدود 813).
هو من عرفاء علماء الإماميّة و فقهائها المشاركين في العلوم، على فضله الواضح في فنّ الحديث، و تقدّمه في الأدب و قرض الشّعر و إجادته، و تضلّعه من علم الحروف و أسرارها و استخراج فوائدها؛ و بذلك كلّه تجد كتبه طافحة بالتحقيق و دقّة النظر...(3).
ص: 152
رعى اللّه ليلة بتنا سهارى(1)*** خلعنا بحبّ العذارى العذارا
و لمّا سرى النّجم و البدر حارا *** أماطت ذات الخمار الخمارا
و صيّرت اللّيل منها النّهارا ***
و كنّا بجنح الدّجى أدعج *** و بعض إلى بعضنا ملتجي
فقامت لساق لها مدلج *** و جاءت تشمّر من أبلج
كما طلع البدر حين استنارا ***
تبدّت بنور لها لائح *** و وجه لبدر الدّجا فاضح
و خدّ بماء الحيا ناضح *** و تبسم عن أشنب واضح
كزهر الإقاح إذا ما استنارا ***
شربنا لداء الهموم الدّوا *** و شبنا نسيم الهوى بالهوى
حللنا على النيّرين السّوى *** و قد حلك الليل عنّا انطوى
و نور الصّباح لدينا استنارا ***
هوينا رداحا حجازيّة *** فبحنا ضمائر مخفيّة
فمدّت إلينا سراحيّة *** تناول صهباء قانيّة
كأنّا نقابل منها شرارا ***
سقينا مداما مجوسيّة *** كما التّبر حمراء مصريّة
قديمة عهد رمانيّة *** مشعشة ارجوانيّة
تدبّ النفوس إليها افتقارا ***
فقم إنّما الديك قد نبّها *** إلى خمرة فاز من حبّها جلت
حين ساقي الهوى صبّها *** كأنّ النّديم إذا عبّها).
ص: 153
يقبّل في طخية اللّيل نارا
و بي غارة رنّحت قدّها *** حميّا الصّبا و الفت ضدّها
و قد جعلت مقلتي خدّها *** و لم أنس مجلسنا عندها
جلسنا صحاوى و قمنا سكارى ***
نعمنا أخلاّء دون الأنام *** بتلك الرّبوع و تلك الخيام
أ لم ترنا إذ هجرنا المنام *** تميل بنا عذبات المدام
و نحن نميس كلانا حيارى؟ ***
فللّه مجلسنا باللّوى *** لكلّ المنى و الهنا قد حوى
إذا نزعت من نزيل الجوى *** فقامت و قد عاث فيها الهوى
تسترّ بالغيم الجلّنارا ***
لها وجه سعد يزيل الشّقا *** و قدّ حكى غصنا مورقا
و تشفي عليل الهوى منطقا *** تريع كما ريع ظبي النّقا
توجّهه خيفة و استنارا ***
هلال السّما من سناها يغيب *** و من قدّها الغصن مضنى كئيب
ألا إنّ هذا الشيء عجيب *** إذ البدر أبصرها و القضيب
تلبّس هذا و هذا توارى ***
أضاء الدّجا نورها حين لاح *** بوجه سبى حسن كلّ الملاح
أزلنا الهموم بذات الوضاح *** سقتنا إلى حين بان الصّباح
و فرّ الدّجا من ضياها فرارا ***
فيا ظبية طال يا للرّجال! *** نقمنا بها في لذيذ الوصال
ففرّ و قد صحّ فيه المثال *** كما فرّ جيش العدا بالنّزال
عن الطّهر حيدرة حين غارا ***
إمام البريّة أصل الاصول *** شفيع الأنام بيوم مهول
فتى حبّه اللّه ثمّ الرّسول *** وصيّ النبيّ و زوج البتول
ص: 154
حوى في الزّمان النّدى و الفخارا ***
فيا ويح من لم ينل مرّة *** لمن فاق بدر السّما غرّة
فطوبى لمن زاره مرّة *** فيا راكبا يمتطي حرّة
تبيد السهول و تفري القفارا ***
إذا شئت ترضي إله السّما *** و تهدى إلى الرّشد بعد العمى
و تسقى من الحوض يوم الظّما *** إذا ما انتهى السّير نحو الحمى
و جئت من البعد تلك الدّيارا ***
و قابلت مثوى عليّ الولي *** و أظهرت حبّ الصّراط السّوي
و شاهدت حبل الإله القوي *** و واجهت بعد سراك الغري
فلا تذق النوم إلاّ غرارا ***
فحطّ الرّحال بذاك المحل *** و عن أرضه قدما لا تزل
و كن لسما قبره مستهل *** و قف وقفة البائس المستذل
و سر في الغمار و شمّ الغبارا ***
فإن طعت ربّ السّما فارضه *** فحبّ الأئمّة من فرضه
و ضاعف ثوابك من فرضه *** و عفّر خدودك في أرضه
و قل: يا رعى اللّه مغناك دارا ***
إذا جئت ذاك الحمى سلّما *** و كن والها بالفنا مغرما
و زر قبر من بالمعالي سما *** فثمّ ترى النّور ملؤ السّما
يعمّ الشّعاع و يغشى الدّيارا ***
إذا لم تكن حاضرا عصره *** فكن بالبكا مدركا نصره
فقف عنده و امتثل أمره *** و قل سائلا: كيف يا قبره!
حويت الزّمان و حزت الفخارا؟ ***
و قف والها و ابر من ضدّه *** و بثّ إليه الهوى و ابده
و لا تبرح الأرض من عنده *** و أبلغه يا صاح! من عبده
ص: 155
سلام محبّ تنائا ديارا ***
ألا! زره ثمّ احظ في قربه *** لتكسب أجرا و تنجو به
و قم و التثم ترب أعتابه *** و أظهر عناك بأبوابه
معفّر خدّيك فيه احتقارا ***
و يا من أتى بعد قطع الفلا *** إمام الهدى و شفيع الملا
تمسّك به فهو عقد الولا *** فمن كان مستأثرا في البلا
سوى حيدر لا يفكّ الاسارى ***
و كثّر بكاك بذاك المكان *** و قل: يا قسيم اللّظى و الجنان
عبيدك يرجو لديك الأمان *** دعاه البلا و جفاه الزّمان
و فيك من الحادثات استجارا ***
مواليك مستأثر في يديك *** و لم يكل الفكّ إلاّ عليك
أتاك من الذّنب يشكو إليك *** أبت نفسه الذلّ إلاّ لديك
و بعد المهيمن فيك استجارا ***
إليك التجى يا سفين النجاة! *** و عن حبّكم ما له في الحياة
فقه محنة القبر عند المماة *** فأنت و إن حلّت النازلات
فتى لا يضيم له الدّهر جارا ***
إمام له خصّ ربّ السّما *** و في يده الحوض يوم الظما
و مأوى الطّريد و حامي الحما *** أبى أن يباح حماه كما
أبى أن يرى في الحروب الضّرارا ***
إمام تحنّ المطايا إليه *** و تزوى ذنوب البرايا لديه
غدا أرتجي شربة من يديه *** و ليس المعوّل إلاّ عليه
و لا غيره كان لي مستجارا ***
فما خاب من يشتكي حاله *** لمن في الوصيّة أوحى له
إله السّما و ارتضى ما له *** فإنّ الذي ناط أثقاله
ص: 156
به كلّها و وقاه العثارا ***
إمام به الشّرك عنّي خفى *** و للظلم و الفسق عنّا نفى
و واخاه و اختاره المصطفى *** خلاصة أهل التّقى و الوفا
و ركن الهدى و دليل الحيارى ***
لنا أظهر الدين لمّا خفي *** و من ذكره كم عليل شفي!
وليّ الإله التّقيّ الوفي *** عليّ الذّي شهد اللّه في
فضيلته و ارتضاه جهارا ***
فكم في الوغى بطلا قد أذلّ *** و آوى كريما و كهفا أظلّ
نعم، هو ربّ العطاء الأجلّ *** يحلّ النديّ به حيث حلّ
و يرحل في إثره حيث سارا ***
به انتصر الدّين لمّا فشا *** و أخضبت الأرض لمّا مشى
له مفخر في البرايا فشى *** فتى قل بتعظيمه ما تشا
سوى ما ادّعته بعيسى النصارى ***
إمام لدى الحوض يسقي العطاش *** بيوم ترى الخلق مثل الفراش
عليّ الذي قدره لا يناش *** فدى أحمدا بمبيت الفراش
و صاحبه حيث جاء المغارا ***
عليّ أميري و نعم الأمير *** مجيري غدا من لهيب السّعير
و كان لأحمد نعم النّصير *** و واخاه أمرا غداة «الغدير»
من اللّه نصّا به و اختيارا ***
عليّ إمامي و إلاّ فلا *** و من خصّه اللّه ربّ العلا
تولّيته و هو عقد الولا *** أعزّ الورى و أجلّ الملا
محلاّ و أزكى قريش نجارا ***
هدى الخلق في دينه المستقيم *** كما انتصروا فيه أهل الرّقيم
و نال الرّضا من إله كريم *** و يا فلك نوح و نار الكليم!
ص: 157
و سرّ البساط الذي فيه سارا ***
أيا سيّدي! يا أخا المصطفى! *** و من لك بعد النبيّ الصّفا!
عليك سلامي لوقت الوفا *** متى ما أضا بارق و اختفى
بليل و ما حادي العيس سارا(1)***
الشيخ محمّد بن الحسين بن عبد الصّمد الحارثيّ العامليّ الجبعيّ (المولود 953 و المتوفّى 1031).
هو شيخ الإسلام، بهاء الملّة و الدين، و استاذ الأساتذة و المجتهدين، و في شهرته الطائلة، وصيته الطائر، في التضلّع من العلوم، و مكانته الرّاسية من الفضل و الدّين، غنى عن تسطير ألفاظ الثناء عليه، و سرد جمل الإطراء له، فقد عرفه من عرفه، ذلك الفقيه المحقّق، و الحكيم المتألّه، و العارف البارع، و المؤلّف المبدع، و البحّاثة المكثر المجيد، و الأديب الشّاعر و الضّليع من الفنون بأسرها؛ فهو أحد نوابغ الامّة الإسلاميّة، و الاوحديّ من عباقرتها الأماثل؛ بطل العلم و الدين الفذّ...
ينتهى نسبه إلى التابعيّ العلويّ - مذهبا - الكبير الحارث الهمدانيّ...(2).
يا وردة من فوق بانه *** سرّ المحبّة من أبانه!
أخفيته جهدي و قد *** غلغلت في قلبي مكانه
و كتمت أمر صبابتي *** و سدلت أستار الصّيانه
ما كنت أحسب أن يكون *** الدّمع يوما ترجمانه
لو لا وضوح الأمر ما *** أغرى بنا الواشي لسانه
ص: 158
و لوى عنانك عن شج *** شوقا إليك لوى عنانه
يا ظبية البان الّتي *** عند القلوب لها مكانه!
قد أسكرتني مقلتاك *** كأنّ في الأجفان حانه(1)
و كرعت في ماء الصّبا *** ففضحت لين الخيزرانه
أجريت ذكرك في الحمى *** و قد اجتلى طرفي جنانه
فلوى القضيب معاطفا *** نظم النّدى فيها جمانه(2)
و احمرّ خدّ شقيقها *** و افترّ ثغر الاقحوانه(3)
فكأنّني أجريت ذكر *** «المرتضى» لذوي الديانه
غيث الإله و غوثه *** حيث الزّمان يرى الزّمانه(4)
كم أودع اللاّجي إليه *** من مخاوفه أمانه!
و أسال فوق المرتجي *** سيل الحيا الساري بنانه!
أعطاه باريه التقرّب *** منه زلفى و المكانه
فغدا القسيم بأمره *** يعطى الورى كلاّ و شانه
يوري معاديه لظى *** و يرى مواليه جنانه
سل عنه إن حمي الوطيس *** و أصعد الحامي دخانه
من يلتوي قرضابه(5)*** فيه التواء الافعوانه؟
حتّى يروّيه و يروي *** من دم الجاني سنانه
و ينكّص الرايات تعثر *** بالجماجم من جبانه
و اسأل بخمّ كم له *** المختار من فضل أبانه!).
ص: 159
واها له لو اطلقت *** أعداؤه شوطا عنانه(1)
الشيخ محمّد بن عليّ بن أحمد الحرفوشيّ الحريريّ الشاميّ العامليّ (المتوفّى 1059).
هو عبقريّ مقدّم من عباقرة العلم و الأدب، و أوحديّ من أساطين الفضيلة، لم يتحلّ بمأثرة إلاّ و أتبعها بالنّزوع إلى مثلها، و ما اختصّ باكرومة إلاّ و راقه أن يتطلّع إلى ما هو أرفع منها، حتّى عادت الفضائل و الأحساب عنده كأسنان المشط، أو خطوط الدائرة المنتهية إلى مركزها...(2).
عليّ تعالى بالمكارم و الفضل *** و أصحابكم قدما عكوف على العجل
أباه ذوو الشّورى لما في صدورهم *** تغلغل من حقد عليه و من غلّ
و ما ذا عسى يامروا أن ينفع الإبا؟! *** و قد قال فيه المصطفى خاتم الرّسل
و نصّ عليه في «الغدير» بأنّه *** إمام الورى بالمنطق الصادع الفصل
فأودعتموها غير أهل بظلمكم *** و أبعدتموها أيّ بعد عن الأهل
فآذوا رسول اللّه في منع بنته *** تراثا لها يا ساء ذلك من فعل
و كم ركبوا غيّا و جاؤا بمنكر! *** و كم عدلوا عن جانب الرّشد و العدل!
مثالب لا تحصى عدادا و كثرة *** أبى عدّها عن أن يحيط به مثلي
كفرتم و لفّقتم أحاديث جمّة *** بمدح اناس ساقطين ذوي جهل
و لم يكفكم حتّى وضعتم مثالبا *** لصنو رسول اللّه و المرتضى العدل
ص: 160
فقلتم ضلالا: ساء حيدر أحمدا *** بخطبته بنت اللّعين أبي جهل(1)
على أنّه لو كان حقّا و ثابتا *** فحاشاه أن يأبى و يغضب من حلّ
نسبتم إلى الهادي متابعة الهوى *** و كذّبتم فيه الإله بذا النّقل(2)
السيّد نور الدين عليّ (الثاني) بن السيّد نور الدين عليّ (الكبير) بن الحسين ابن أبي الحسن الموسويّ العامليّ الجبعيّ (المتوفّى 1068).
هو من أعيان الطائفة و وجوه أعلامها، و في الطّليعة من عباقرتها؛ جمع بين العلم و الأدب، و تحلّى بأبراد الزهد و الورع، كما كان أبوه أوحديّا من أعلام بيت الوحي و فذّا من أفذاد العلم و الفضيلة، و علما من تلامذة شيخنا الشّهيد الثاني...(3).
لو كان يعلم أنّها الأحداق *** يوم النّقا ما خاطر المشتاق
جهل الهوى حتّى غدا في أسره *** و الحبّ ما لأسيره إطلاق
يا صاحبيّ و ما الرّفيق بصاحب *** إن لم يكن من دأبه الإشفاق
هذا النّقا حيث النفوس تباح و ال *** ألباب تشرق و الدّماء تراق
حيث الظباء لهنّ شوق في الهوى *** فيه لأرباب العقول نفاق
و حذار من تلك الظباء فما لها *** في الحبّ لا عهد و لا ميثاق
كالبدر إلاّ أنّه في تمّه *** لا يختشى أن يعتريه محاق
كالغصن لكن حسنه في ذاته *** و الغصن زانت قدّه الأوراق
ص: 161
مهما شكوت له الجفاء يقول لي: *** ما الحبّ إلاّ جفوة و فراق
أو أشتكي سهري عليه يقل: متى *** نامت لمن حمل الهوى آماق؟
أو قلت: قد أشرقتني بدامعي *** قال: الأهلّة شأنها الإشراق
كنت الخليّ فعرّضتني للهوى *** يوم النّوى الوجنات و الأحداق
إلى أن قال:
و لقد أقول لعصبة زيديّة *** و خدت بهم نحو العراق نياق
بأبي و بي و بطارفي و بتالدي *** من يمّموه و من إليه تساق
هل منّة في حمل جسم حلّ في *** أرض الغريّ فؤاده الخفّاق؟
أسمعتهم ذكر الغريّ و قد سرت *** بعقولهم خمر السّرى فأفاقوا
حبّا لمن يسقي الأنام غدا و من *** تشفى بترب نعاله الأحداق
لمن استقامت علّة الباري به *** و علت و قامت للعلا أسواق
و لمن إليه حديث كلّ فضيلة *** من بعد خير المرسلين يساق
لمحطّم اللّدن الرّماح و قد غدا *** للنقع من فوق الرّماح رواق
لفتى تحيّته لعظم جلاله *** من زائريه الصمت و الاطراق
صنو النبيّ و صهره يا حبّذا *** الصنوان قد و شجتهما الأعراق
و أبو الاولى فاقوا و راقوا و الاولى *** بمديحهم تتزيّن الأوراق
انظر إلى غايات كلّ فضيلة *** أسواه كان جوادها السبّاق؟
و امدحه لا متحرّجا في مدحه *** إذ لا مبالغة و لا إغراق
ولاّه أحمد في «الغدير» ولاية *** أضحت مطوّقة بها الأعناق
حتّى إذا أجرى إليها طرفه *** حادوه عن سنن الطريق و عاقوا
ما كان أسرع ما تناسوا عهده *** ظلما و حلّت تلكم الأطواق!
شهدوا بها يوم «الغدير» لحيدر *** إذ عمّ من أنوارها الأشراق(1)4.
ص: 162
القاضي شرف الدّين الحسن بن القاضي جمال الدين عليّ الهبليّ الخولانيّ اليمنيّ الصنعانيّ (المتوفّى 1079).
هو أحد أعلام اليمن و أعيانها الادباء، كان عالما كاتبا شاعرا، له ديوان تسمّى بقلائد الجواهر...(1).
سلامة القلب نحّتني عن الزّلل *** و شعلة العلم دلّتني على العمل
طهارة الأصل قادتني إلى كرم *** كرامتي ثبتت في اللّوح في الأزل
قلبي يحبّ «عليّا» ذا العلى فلذا *** أدعو لامّي في الأبكار و الاصل
محبّة «المرتضى» نور لصاحبها *** يمشي بها آمنا من آفة الزّلل
لزمت حبّ «عليّ» لا افارقه *** وداده من جناني قطّ لم يزل
أخو النبيّ(2)*** إمامي قوله سندي لقوله تابع ما كان من عملي
أطعت حيدرة ذا كلّ مكرمة *** إمام كلّ تقيّ قاصر الأمل
صرفت في حبّ آل المصطفى عمري *** من مال عنهم إليه قطّ لم أمل
باب المدينة(3)*** منجانا و ملجأنا ما انحلّ مشكلنا إلاّ بحلّ علي
لو لا محبّة طه للوصيّ لما *** أتى يشاركه في طيّب الاكل(4)
ولاية المرتضى في «خمّ» قد ثبتت *** بنصّ أفضل خلق اللّه و الرّسل
ص: 163
نصّ النبيّ عليه فوق منبره *** عليه أشهد أهل الدّين و الدّول
قد نصّ في الدّار عند الأقربين على *** خلافة «المرتضى» جدّا بلا هزل(1)
إنّ الإمامة عهد لم تنل أحدا *** سوى المصون من الزلاّت و الخطل
أطعت من ثبتت في الكون عصمته *** و عفت كلّ جهول سيّ ء العمل
قد ردّت الشمس للمولى أبي حسن(2)*** روحي فدا المرتضى ذي المعجز الجلل
طوبى له كان بيت اللّه مولده(3)*** كمثل مولده ما كان للرّسل(4)
المولى محمّد طاهر بن محمّد حسين الشيرازيّ ثمّ النجفيّ ثمّ القميّ (المتوفّى 1098).
هو أحد الأوحديّين المشاركين في العلوم، و فذّ من مشايخ الإجازات الّذين اتّصلت بهم حلقات الأسانيد، ضمّ إلى فقهه المتدفّق فلسفة صحيحة عالية، و إلى حديثه الموثوق به أدبه الجمّ، و فضله الكثار، إلى عظات بالغة، و نصائح كافية، و حكم راقية، و شعر كثير يزري بعقود الدّرر و منتثر الدّراري...(5).
***
ص: 164
كيف تحظا بمجدك الأوصياء؟ *** و به قد توسّل الأنبياء
ما لخلق سوى النبيّ و سبطيه *** السّعيدين هذه العلياء
فبكم آدم استغاث و قد مسّ *** ته بعد المسرّة الضرّاء
يوم أمسى في الأرض فردا غريبا *** و نأت عنه عرسه حوّاء
و بكا نادما على ما بدا منه *** و جهد الصبّ الكئيب البكاء
فتلقّى من ربّه كلمات(1)*** شرّفتها من ذكركم أسماء
فاستجيب الدّعاء منه و لو لا *** ذكركم ما استجيب منه الدّعاء
ثمّ يعقوب قد دعا مستجيرا *** من بلاء بكم فزال البلاء
و أتاه بكم قميص يوسف و ارتدّ *** بصيرا و تمّت النّعماء
و بكم كان للخليل ابتهال *** و دعاء لربّه و اشتكاء
حين ألقاه عصبة الكفر في النّا *** ر فما ضرّ جسمه الإلقاء
أ يضام الخليل من بعد ما كا *** ن إليكم له هوى التجاء؟
و بكم يونس استغاث و نوح *** إذ طغا الماء و استجدّ العناء
و بأسمائكم توسّل أيّوب *** فزالت عنه بها الأسواء
يا له سوددا منيعا رفيعا *** قد رواه الأعداء و الأولياء
لعليّ مجد غدا دون أد *** ناه الثريّا في البعد و الجوزاء
هو فضل و عصمة و وفاء *** و كمال و رأفة و حياء
و لكم نال سوددا لم يبن كنه *** علاه الإنشاد و الإنشاء
ص: 165
و الحروف التي تركّبت العليا *** منها عين و لام و ياء
كان نورا محمّد و عليّ *** في سنا آدم له لألاء
أخذ اللّه كلّ عهد و ميثاق *** له إذ بدا سنا و سناء
أيّ فخر كفخره و النبيّون *** عليهم عهد له و ولاء؟
و به يعرف المنافق إذ كا *** نت له في فؤاده بغضاء
و لعمري من أوّل الأمر لا تخفى *** على ذي البصيرة السّعداء
ولدته منزّها امّه ما *** شانه في الولادة الأقذاء
داخل الكعبة الشريفة لم يدن *** إليها من الأنام النّساء
لاح منه نور فأشرقت الأرض *** و أرجاؤها به و السّماء
كان للدّين في ولادته مثل *** أخيه مسرّة و ازدهاء
يا له مولدا سعيدا تجلّت *** عن محيّاه بهجة غرّاء
فهنيئا به لفاطمة السّعد *** الّذي ما له مدى و انتهاء
بل لدين الإسلام من غير شكّ *** و ارتياب قد كان ذاك الهناء
إلى أن قال:
و أتت منه في عليّ نصوص *** لم يحم حول ربعها الإحصاء
قال فيه: «هذا وليّي وصيّي *** وارثي» هكذا روى العلماء
و زعمتم بأنّ كلّ نبيّ *** لم يرث منه ماله الأقرباء
هو مولى من كان مولاه نصّا *** منه فليترك الهوى و المراء
و دعا بعدها دعاء مجابا *** و به قد تواتر الأنباء
و يقول فيها:
للمعالي بين الورى يا عليّ بن *** أبي طالب إليك انتهاء
و كذا للكمال منك و للسّودد *** و المجد و الفخار ابتداء
للورى لو درى الورى بك من *** بعد أخيك الطّهر الأمين اهتداء
واجب بالنصوص منه عن اللّه *** و أين المصغي بك الإقتداء
ص: 166
ثمّ يوم «الغدير» هل كان إلاّ *** لك دون الأنام ذاك الولاء؟
يوم مات النبيّ كنت إماما *** في العلا لم يساوك النظراء(1)
الشيخ محمّد بن الحسن بن عليّ الحرّ العامليّ (المولود 1033 و المتوفّى 1104).
... ينتهي نسبه إلى الحرّ الرياحيّ المستشهد أمام الإمام السّبط الشّهيد يوم الطفّ (سلام اللّه عليه و على أصحابه). هذا الحرّ الشّهيد في الطفّ يوم الإمام السبط الطاهر هو مؤسّس الشرف الباذخ لآله الأكارم، الذين فيهم أعلام الدّين، و أساطين المذهب، و صيارفة الكلام، و قادة الفكر، و نوابغ الخطابة و الكتابة، و مهرة الفقه، و أئمّة الحديث، و حملة الفضل و الأدب، و صاغة القريض؛ و أشهرهم في تلكم الفضائل كلّها شيخنا المترجم له الذي لا تنسى مآثره، و لا يأتي الزّمان على حلقات فضله الكثار؛ فلا تزال متواصلة العرى ما دام لأياديه المشكورة عند الامّة جمعاء أثر خالد؛ و إنّ من أعظمها كتاب «وسائل الشيعة» في مجلّداتها الضخمة التي تدور عليها رحى الشّريعة... فشيخنا المترجم له درّة على تاج الزّمن، و غرّة على جبهة الفضيلة، متى استكنهته تجد له في كلّ قدر مغرفة، و بكلّ فنّ معرفة؛ و لقد تقاصرت عنه جمل المدح، و زمر الثّناء، فكأنّه عاد جثمان العلم، و هيكل الأدب، و شخصيّة الكمال البارزة. و إنّ من آثاره أو من مآثره تدوينه لأحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في مجلّدات كثيرة، و تأليفه لهم بإثبات إمامتهم، و نشر فضائلهم، و الإشادة بذكرهم، و جمع شتات أحكامهم و حكمهم، و نظم عقود القريض في إطرائهم، و إفراغ سبائك المدح في بوتقة الثّناء عليهم، و لقد أبقت له الذكر الخالد كتبه القيّمة...(2).
ص: 167
أمير المؤمنين! فدتك نفسي *** لنا من شأنك العجب العجاب
تولاّك الاولى سعدوا ففازوا *** و ناواك الّذين شقوا فخابوا
و لو علم الورى ما أنت أضحوا *** لوجهك ساجدين و لم يحابوا
يمين اللّه لو كشف المغطّى *** و وجه اللّه لو رفع الحجاب
خفيت عن العيون و أنت شمس *** سمت عن أن يجلّلها سحاب
و ليس على الصّباح إذا تجلّى *** و لم يبصره أعمى العين عاب
لسرّ ما دعاك أبا تراب *** محمّد ن النبيّ المستطاب
فكان لكلّ من هو من تراب *** إليك و أنت علّته انتساب
فلو لا أنت لم يخلق سماء *** و لو لا أنت لم يخلق تراب
و فيك و في ولائك يوم حشر *** يعاقب من يعاقب أو يثاب
بفضلك أفصحت توراة موسى *** و إنجيل بن مريم و الكتاب
فيا عجبا لمن ناواك قدما *** و من قوم لدعوتهم أجابوا
أزاغوا عن صراط الحقّ عمدا *** فضلّوا عنك أم خفي الصّواب؟
أم ارتابوا بما لا ريب فيه *** و هل في الحقّ إذ صدع ارتياب؟
و هل لسواك بعد «غدير خمّ» *** نصيب في الخلافة أو نصاب؟
أ لم يجعلك مولاهم؟ فذلّت *** على رغم هناك لك الرّقاب
فلم يطمح إليها هاشميّ *** و إن أضحى له الحسب اللّباب
فمن تيم بن مرّة أو عديّ؟ *** و هم سيّان إذا حضروا و غابوا
لئن جحدوك حقّك عن شقاء *** فبالأشقين ما حلّ العقاب
ص: 168
فكم سفهت عليك حلوم قوم *** فكنت البدر تنبحه الكلاب(1)
صدر الدّين السيّد علي خان المدنيّ الشيرازيّ ابن نظام الدين أحمد بن محمّد معصوم (المولود 1052 و المتوفّى 1120).
... ينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام السّجّاد زين العابدين عليه السّلام.
هو من اسرة كريمة طنّب سرادقها بالعلم و الشّرف و السّودد، و من شجرة طيّبة أصلها ثابت و فرعها في السّماء تؤتي اكلها كلّ حين، اعترقت شجونها في أقطار الدنيا من الحجاز إلى العراق إلى ايران، و هي مثمرة يانعة حتّى اليوم، يستبهج الناظر إليها بثمرها و ينعه.
... و شاعرنا صدر الدّين من ذخائر الدّهر، و حسنات العالم كلّه، و من عباقرة الدنيا، فنّيّ كلّ فنّ، و العلم الهادي لكلّ فضيلة، يحقّ للامّة جمعاء أن تتباهى بمثله و يخصّ الشيعة الابتهاج بفضله الباهر، و سودده الطاهر، و شرفه المعلّى، و مجده الأثيل؛ و الواقف على آيات براعته، و سور نبوغه - ألا و هو كلّ كتاب خطّه قلمه، أو قريض نطق به فمه - لا يجد ملتحدا عن الإذعان بإمامته في كلّ تلكم المناحي...(2).
ما ارتحت مذ ركبت للبين جيراني *** يا صاحبيّ! باتلافي أجيراني
يقول فيها:
فضلي و مجدي و إتقاني و معرفتي *** عادت بأجمعها أسباب حرماني
لو قلّب الدّهر أوراقي لصادفها *** آيات لقمان في أشعار حسّان
ص: 169
دنياي قد ثكلتني فهي باكية *** نجومها الدّمع و العينان عيناني
و اسوء بسط يد غلّت إلى عنقي *** حتّى بدى المزن بالأمطار باراني
و قوّست ألفي كالنّون من نصب *** فكاد ينقلب ايران نيراني
فيما ارتقابي سحبا غير ماطرة؟ *** إلى م أرضى بأرض ليس ترعاني؟!
من لي بعاصف شملال يبلّغني *** إلى الغريّ فيلقيني و ينساني؟!
إلى الذي فرض الرّحمان طاعته *** على البريّة من جنّ و إنسان
عليّ المرتضى الحاوي مدائحه *** أسفار توراة بل آيات فرقان
ما أستعين بشملال و لا قدم *** من ترب ساحته طوبى لأجفاني
تنزّه الربّ عن مثل يخبّرنا *** بأنّه و رسول اللّه سيّان
كأنّ رحمته في طيّ سطوته *** آرام و جرة في آساد خفّان
عمّ الورى كرما فاق الذرى شمما *** روّى الثرى عنما من نحر فرسان
فالدّين منتظم و الشّمل ملتئم *** و الكفر منهدم من سيفه القاني
كالبرق في بسم و النّار في ضرم *** و الماء في سجم من نهر أفنان
فقاره و هي في غمد تجلّلها *** آي الوعيد حواها جلد قرآن
قد اقتدى برسول اللّه في ظلم *** و النّاس طرّا عكوف عند أوثان
تعسا لهم كيف ضلّوا بعد ما ظهرت *** لهم بوارق آيات و برهان؟!
فهل اريد سواه حيث قيل لهم*** : «هذا عليّ فمن والاه والاني»؟
هل ردّت الشمس يوما لابن حنتمة؟ *** أو هل هوى كوكب في بيت عثمان؟
هل جاد يوما أبو بكر بخاتمه *** مناجيا بين تحريم و أركان؟
و هل تظنّ تعالوا ندع أنفسنا *** في غيره نزلت؟ عن ذاك حاشاني
أخصّ بالسطل و المنديل واحدهم؟ *** أم استحبّوا بتفّاح و رمّان؟
أم ريثما صال عمرو بين أظهرهم *** سواه صبّغ منه السّيف بالقاني؟
أم خيبر كان وافى قبله بطلا؟ *** سل المصاريع من مرصوص بنيان
أشالها لجميع الجند قنطرة *** يجيزها الكلّ من رجل و ركبان؟
ص: 170
أم ريثما انهزم الأصحاب في احد *** و ظلّ خير الورى فردا بلا ثان
من عصبة الشّرك صفّت حوله فئة *** ذات المخالب في أرياش عقبان
سواه حامى رسول اللّه يطعنهم *** بسمهريّ يحاكي لدغ ثعبان؟
بالسّيف و الرّمح و الأنصال دافعهم *** عن الرّسول بإخلاص و إيقان
حتّى تبدّد أهل الشّرك و انهزموا *** شبه الحنادس إذ تمحى بنيران
و القوم بشّرهم إبليس من كذب *** بقتل «أحمد» مصروعا بميدان
فارتاح أنفسهم سرّا و قد ستروا *** أسرارهم خوف أبصار و آذان
و هل تصدّق للنّجوى سواه فتى *** و قد مضى قبل نسخ الحكم يومان؟
هل في فراش رسول اللّه بات فتى *** سواه إذ حفّ من نصل بنيران؟
لولاه لم يجدوا كفوا لفاطمة *** لولاه لم يفهموا أسرار فرقان
لولاه كان رسول اللّه ذا عقم *** لولاه ما اتّقدت مشكاة إيمان
لولاه لم يك سقف الدّين ذا عمد *** لولاه لانهدمت أركانه الواني(1)
لولاه ما خلقت أرض و لا فلك *** لولاه لم يقترن بالأوّل الثاني
هو الذي كان بيت اللّه مولده *** فطهّر البيت من أرجاس أوثان
هو الّذي من رسول اللّه كان له *** مقام هارون من موسى بن عمران
هو الّذي صار عرش الرّبّ ذا شنف *** إذ صار قرطيه إبناه الكريمان
أقدامه مسحت ظهرا به مسحت *** يد الإله لتبريد و إحسان
يا واضعا قدميه حيثما وضعت *** يد الإله عليه عزّ من شان
رحب الأكفّ إذا فاضت أنامله *** لو لم يقل: «حسب» ثنّى يوم طوفان
لو ظلّ تحت لواه في الوغا علم *** تراه ترتجّ حنوا نحو ميدان
ما تستقرّ الرواسي تحت صارمه *** كالطود تندكّ من اسّ و بينان
لو لا الوصيّة فالشيخان أربعة *** يوم السّقيفة بل عثمان إثنان).
ص: 171
فيا عجيبا من الدّنيا و عادتها *** أن لا يساعد غير الوغد و الدّاني
من كان نصّ رسول اللّه عيّنه *** لإمرة الشّرع تبليغا بإعلان
يوم الجماهير في بيداء قد ملأت *** بكلّ من كان من أعقاب عدنان
و قال صحب رسول اللّه قاطبة*** : بخ لذاك و كان الأوّل الثاني(1)
من بعد ما شدّد الرّحمان إمرته *** على الرّسول بإحكام و إتقان
فقال: بلّغ و إلاّ فادر أنّك ما *** بلّغت حقّ رسالاتي و تبياني
تقدّمته اناس ليس عيّنهم *** نصّ الإله و لا منطوق برهان
لا أضحك اللّه سنّ الدهر إنّ له *** قواعد عدلت عن كلّ ميزان
بصفو حبّك قد أحييت مهتديا *** فدتك نفسي يا ديني و إيماني
و درّ فيضك ما دار السّما و جرى *** و دام ظلّك ما كرّ الجديدان(2)
المولى محمّد مسيح الشهير بمسيحا ابن المولى إسماعيل فد شكوئيّ الفسويّ المتخلّص بمعنى في شعره الفارسيّ و بمسيح في العربيّ منه (المولود 1037 و المتوفّى 1127).
هو عالم فيلسوف، و حكيم بارع، و فقيه متضلّع، و أديب شاعر، و خطيب كاتب؛ أخذ العلم عن استاذ الكلّ آقا حسين الخوانساريّ و أخذ عنه كثيرون من العلماء، تقلّد شيخوخة الإسلام بشيراز على عهد السلطان شاه سليمان، و شاه السلطان حسين و خلّف آثارا قيّمة لا يستهان بها...(3).
ص: 172
بدأت بحمد من خلق الأناما *** و أشكره على النّعما دواما
هو الموجود خالقنا وجوبا *** و لم أثبت لموجدنا انعداما
لقد خلق الورى إظهار كنز *** تستّر فاستفضّ له الختاما(1)
اصول خمسة للدّين منها *** له العدل الّذي في الحكم داما
و ثاني الخمسة التوحيد فيه *** و نفي شريكه أبدا دواما
و ثالثها النبوّة و هي لطف *** عظيم دائم عمّ الأناما
و رابعها الإمامة و هي لطف *** من الباري به الدّين استقاما
و خامسها المعاد لكلّ جسم *** و روح و الدّليل عليه قاما
و إنّ إلهنا في الحكم عدل *** يخاصم كلّ من ظلم الأناما
و إنّ النار و الجنّات حقّ *** على رغم الّذي جحد القياما
و إنّ المؤمنين لهم جنان *** و نار الكافرين علت ضراما
و إنّ الرّسل أوّلهم أبوهم *** و ذلك آدم خصّوا السّلاما
و أفضلهم اولوا العزم الأجلاّ *** و من عرفوا لربّهم المقاما
و هم نوح و إبراهيم موسى *** و عيسى و الأمين أتى ختاما
محمّدهم و أحمدهم تعالا *** و أعلاهم وقارا و احتشاما
فأشهد مخلصا أن لا إله *** سوا اللّه الّذي خلق الأناما
و أنّ محمّدا للنّاس منه *** نبيّ مرسل بالأمر قاما
و أشهد أنّه ولّى عليّا *** وليّ اللّه للدّين اهتماما
و صيّره الخليفة يوم «خمّ» *** بأمر اللّه عهدا و التزاما
ص: 173
و نصّ على الأئمّة من بنيه *** هناك على المنابر حين قاما
فواخاه النبيّ و في البرايا *** بحكم اللّه صيّره إماما
و عظّمه و لقّبه بوحي *** «أمير المؤمنين» فلن يراما
و زوّجه البتول لها سلام *** من اللّه الوصول و لا انصراما
فكان لها الفتى كفوا كريما *** فأولدها أئمّتنا الكراما(1)
الشاعر
أبو الرّياض الشيخ إبراهيم بن الشيخ عليّ بن الشيخ الحسن البلاديّ البحرانيّ (القرن الثاني عشر)
هو أحد أعلام البحرين و فضلائها، كان موصوفا بالأدب و صياغة الشّعر. له «منظومة الاقتباس و التضمين من كتاب اللّه المبين في إثبات عقائد الدين»، استدلاليّا، و «جامع الرياض» يمدح فيه كلاّ من المعصومين عليهم السّلام بروضة، و من هنا يكنّى بأبي الرياض...(2).5.
ص: 174
لمّا كان الغرض من هذا الكتاب (نظرة إلى الغدير) هو أوّلا، التعريف بواقعة الغدير؛ و ثانيا، التعريف بموسوعة «الغدير»، لذا رأينا من المناسب أن نلحق هذا الفهرس بالكتاب، حتّى يكون وسيلة لمعرفة إجماليّة لتلك الموسوعة القيّمة.
و من اللّه التّوفيق و عليه التّكلان
ص: 175
ص: 176
العنوان الصفحة
كتاب و مقال (تقريظ) للأستاذ محمّد عبد الغني حسن المصريّ أ - و
كلمة المؤلّف ز - ح
البلاغ المبين بلسان النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ط
الإهداء 1
هذا كتابنا ينطق عليكم بالحقّ 2
التأريخ الصحيح 3-5
أهمّيّة الغدير في التأريخ 5-8
واقعة الغدير 9-12
العناية بحديث الغدير 12-14
عناية اللّه سبحانه 12
ص: 177
عناية الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 12
عناية أئمّة الدين سلام اللّه عليهم 13
عناية الإماميّة و العامّة 13-14
1 - أبو هريرة الدوسيّ 14-15
2 - أبو ليلى الأنصاريّ 15
3 - أبو زينب بن عوف الأنصاريّ 15
4 - أبو فضالة الأنصاريّ 15-16
5 - أبو قدامة الأنصاريّ 16
6 - أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاريّ 16
7 - أبو الهيثم بن التيهان 16
8 - أبو رافع القبطيّ مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 16
9 - أبو ذويب خويلد (أو خالد) بن خالد بن محرث الهذليّ 16
10 - أبو بكر بن أبي قحافة التيميّ 16-17
11 - اسامة بن زيد بن حارثة الكلبيّ 17
12 - ابيّ بن كعب الأنصاريّ الخزرجيّ سيّد القرّاء 17
13 - أسعد بن زرارة الأنصاريّ 17
14 - أسماء بنت عميس الخثعميّة 17
15 - امّ سلمة زوجة النبيّ الطاهر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 17-18
16 - امّ هاني بنت أبي طالب سلام اللّه عليهما 18
17 - أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاريّ الخزرجيّ خادم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 18
ص: 178
18 - براء بن عازب الأنصاريّ الأوسيّ 18-20
19 - بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلميّ 20
20 - أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاريّ الخزرجيّ المدنيّ 20
21 - جابر بن سمرة بن جنادة أبو سليمان السوائيّ 21
22 - جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ 21-22
23 - جبلة بن عمرو الأنصاريّ 22
24 - جبير بن مطعم بن عدي القرشيّ النوفليّ 22
25 - جرير بن عبد اللّه بن جابر البجليّ 22-23
26 - أبو ذرّ جندب بن جنادة الغفاريّ 23
27 - أبو جنيدة جندع بن عمرو بن مازن الأنصاريّ 23-24
28 - حبّة بن جوين أبو قدامة العرنيّ البجليّ 24
29 - حبشي بن جنادة السلوليّ 24-25
30 - حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعيّ 25
31 - حذيفة بن اسيد أبو سريحة الغفاريّ 25-27
32 - حذيفة بن اليمان اليمانيّ 27-28
33 - حسّان بن ثابت 28
34 - الإمام المجتبى الحسن السبط صلوات اللّه عليه 28
35 - الإمام السبط الحسين الشهيد سلام اللّه عليه 28
ص: 179
36 - أبو أيّوب خالد بن زيد الأنصاريّ 28-29
37 - أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ 29
38 - خزيمة بن ثابت الأنصاريّ ذو الشهادتين 29
39 - أبو شريح خويلد (على الأشهر) بن عمرو الخزاعيّ 29
40 - رفاعة بن عبد المنذر الأنصاريّ 29
41 - زبير بن العوّام القرشيّ 29
42 - زيد بن أرقم الأنصاريّ الخزرجيّ 29-37
43 - أبو سعيد زيد بن ثابت 37
44 - زيد/يزيد بن شراحيل الأنصاريّ 38
45 - زيد بن عبد اللّه الأنصاريّ 38
46 - أبو إسحاق سعد بن أبي وقّاص 38-42
47 - سعد بن جنادة العوفيّ والد عطية العوفيّ 42
48 - سعد بن عبادة الأنصاريّ الخزرجيّ 42
49 - أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاريّ الخدريّ 42-44
50 - سعيد بن زيد القرشيّ العدويّ 44
51 - سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاريّ 44
52 - أبو عبد اللّه سلمان الفارسيّ 44
53 - أبو مسلم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلميّ 44
54 - أبو سليمان سمرة بن جندب الفزاريّ 44
55 - سهل بن حنيف الأنصاريّ الأوسيّ 45
56 - أبو العباس سهل بن سعد الأنصاريّ الخزرجيّ الساعديّ 45
ص: 180
57 - أبو إمامة الصدي بن عجلان الباهليّ 45
58 - ضميرة الأسديّ 45
59 - طلحة بن عبيد اللّه التميميّ 45-46
60 - عامر بن عمير النميريّ 46
61 - عامر بن ليلى بن ضمرة 46-47
62 - عامر بن ليلى الغفاريّ 47-48
63 - أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثيّ 48
64 - عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة زوجة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 48
65 - عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 48
66 - عبد الرّحمن بن عبد ربّ الأنصاريّ 49
67 - أبو محمّد عبد الرّحمن بن عوف القرشيّ الزهريّ 49
68 - عبد الرحمن بن يعمر الديليّ 49
69 - عبد اللّه بن أبي عبد الأسد المخزوميّ 49
70 - عبد اللّه بن بديل بن ورقاء سيّد خزاعة 49
71 - عبد اللّه بن بشير (بسر) المازنيّ 49
72 - عبد اللّه بن ثابت الأنصاريّ 49
73 - عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب الهاشميّ 49
74 - عبد اللّه بن حنطب القرشيّ المخزوميّ 49
75 - عبد اللّه بن ربيعة 49
76 - عبد اللّه بن عبّاس 49-52
77 - عبد اللّه بن أبي أوفى علقمة الأسلميّ 52-53
78 - أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب العدويّ 53
ص: 181
79 - أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن مسعود الهذليّ 53
80 - عبد اللّه بن ياميل (يامين) 53
81 - عثمان بن عفّان 53-54
82 - عبيد بن عازب الأنصاريّ أخو البراء بن عازب 54
83 - أبو طريف عديّ بن حاتم 54
84 - عطيّة بن بسر المازنيّ 54
85 - عقبة بن عامر الجهنيّ 54
86 - أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه 54-56
87 - أبو اليقظان عمّار بن ياسر العنسيّ الشّهيد بصفّين 56
88 - عمارة الخزرجيّ الأنصاريّ 56
89 - عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزوميّ 56
90 - عمر بن الخطّاب 56-57
91 - أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعيّ 57
92 - عمرو بن الحمق الخزاعيّ الكوفيّ 57
93 - عمرو بن شراحيل 57
94 - عمرو بن العاصي 57-58
95 - عمرو بن مرّة الجهنيّ أبو طلحة أو أبو مريم 58
96 - الصدّيقة فاطمة بنت النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 58
97 - فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب 58
98 - قيس بن ثابت بن شماس الأنصاريّ 58
99 - قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريّ الخزرجيّ 58
100 - أبو محمّد كعب بن عجرة الأنصاريّ المدنيّ 59
ص: 182
101 - أبو سليمان مالك بن الحويرث الليثيّ 59
102 - المقداد بن عمرو الكنديّ الزهريّ 59
103 - ناجية بن عمرو الخزاعيّ 59
104 - أبو برزة فضلة بن عتبة الأسلميّ 59
105 - نعمان بن عجلان الأنصاريّ 59-60
106 - هاشم المرقال ابن عتبة بن أبي وقّاص الزهريّ المدنيّ 60
107 - أبو وسمة وحشيّ بن حرب الحبشيّ الحمصيّ 60
108 - وهب بن حمزة 60
109 - أبو جحيفة وهب بن عبد اللّه السّوائيّ 60
110 - أبو مرازم يعلى بن مرّة بن وهب الثقفيّ 60
رواة حديث الغدير من التابعين (على ترتيب الحروف) 62-72
1 - أبو راشد الحبرانيّ الشاميّ (اسمه خضر/نعمان) 62
2 - أبو سلمة (اسمه عبد اللّه و قيل: إسماعيل) ابن عبد الرّحمن ابن عوف الزهريّ المدنيّ 62
3 - أبو سليمان المؤذّن (أبو سلمان) 62
4 - أبو صالح السمّان ذكوان المدنيّ مولى جويريّة الغطفانيّة 62
5 - أبو عنفوانة المازنيّ 62
6 - أبو عبد الرّحيم الكنديّ 62
7 - أبو القاسم أصبغ بن نباتة التميميّ الكوفيّ 62
ص: 183
8 - أبو ليلى الكنديّ 62-63
9 - أياس بن نذير 63
10 - جميل بن عمارة 63
11 - حارثة بن نصر 63
12 - حبيب بن أبي ثابت الأسديّ الكوفيّ 63
13 - الحرث بن مالك 63
14 - الحسين بن مالك بن الحويرث 63
15 - حكم بن عتيبة الكوفيّ الكنديّ 63
16 - حميد بن عمارة الخزرجيّ الأنصاريّ 63
17 - حميد الطويل أبو عبيدة ابن أبي حميد البصريّ 63
18 - خيثمة بن عبد الرّحمن الجعفيّ الكوفيّ 63-64
19 - ربيعة الجرشيّ (الجرسيّ) 64
20 - أبو المثنّى رياح بن الحارث النخعيّ الكوفيّ 64
21 - أبو عمرو زاذان بن عمر الكنديّ البزّاز الكوفيّ 64
22 - أبو مريم زرّ بن حبيش الأسديّ 64
23 - زياد بن أبي زياد 64
24 - زيد بن يثيع الهمدانيّ الكوفيّ 64
25 - سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب القرشيّ العدويّ المدنيّ 64-65
26 - سعيد بن جبير الأسديّ الكوفيّ 65
27 - سعيد بن أبي حدّان (و يقال: ذي حدّان) الكوفيّ 65
ص: 184
28 - سعيد بن المسيّب القرشيّ المخزوميّ 65
29 - سعيد بن وهب الهمدانيّ الكوفيّ 65
30 - أبو يحيى سلمة بن كهيل الحضرميّ الكوفيّ 65-66
31 - أبو صادق سليم بن قيس الهلاليّ 66
32 - أبو محمّد سليمان بن مهران الأعمش 66
33 - سهم بن الحصين الأسديّ 66
34 - شهر بن حوشب 66
35 - الضحّاك بن مزاحم الهلاليّ أبو القاسم 66
36 - طاووس بن كيسان اليمانيّ الجنديّ 66-67
37 - طلحة بن المصرف الأياميّ (اليماميّ) الكوفيّ 67
38 - عامر بن سعد بن أبي وقّاص المدنيّ 67
39 - عائشة بنت سعد 67
40 - عبد الحميد بن المنذر بن الجارود العبديّ 67
41 - أبو عمارة عبد خير بن يزيد الهمدانيّ الكوفيّ المخضرميّ 67
42 - عبد الرّحمن بن أبي ليلى 67
43 - عبد الرّحمن بن سابط (و يقال: ابن عبد اللّه بن سابط) الجمحيّ المكّيّ 67
44 - عبد اللّه بن أسعد بن زرارة 67
45 - أبو مريم عبد اللّه بن زياد الأسديّ الكوفيّ 67
46 - عبد اللّه بن شريك العامريّ الكوفيّ 67-68
ص: 185
47 - أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عقيل الهاشميّ المدنيّ 68
48 - عبد اللّه بن يعلى بن مرّة 68
49 - عديّ بن ثابت الأنصاريّ الكوفيّ الخطميّ 68
50 - أبو الحسن عطيّة بن سعد بن جنادة العوفيّ الكوفيّ التابعيّ 68
51 - عليّ بن زيد بن جدعان البصريّ 68-69
52 - أبو هارون عمارة بن جوين العبديّ 69
53 - عمر بن عبد العزيز الخليفة الأمويّ 69
54 - عمر بن عبد الغفار 69
55 - عمر بن عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام 69
56 - عمرو بن جعدة بن هبيرة 69
57 - عمرو بن مرّة أبو عبد اللّه الكوفيّ الهمدانيّ (يقال عليه: ذو مرّة) 69
58 - أبو إسحاق عمرو بن عبد اللّه السبيعيّ الهمدانيّ 69
59 - أبو عبد اللّه عمرو بن ميمون الأوديّ 69
60 - عميرة بن سعد الهمدانيّ الكوفيّ 69
61 - عميرة بنت سعد بن مالك المدنيّة اخت سهل 69-70
62 - عيسى بن طلحة بن عبيد اللّه الّتميميّ أبو محمّد المدنيّ 70
63 - أبو بكر فطر بن خليفة المخزوميّ مولاهم الحنّاط 70
64 - قبيصة بن ذؤيب 70
65 - أبو مريم قيس الثقفيّ المدائنيّ 70
66 - محمّد بن عمر بن عليّ أمير المؤمنين عليه السلام 70
67 - أبو الضحى مسلم بن صبيح الهمدانيّ الكوفيّ العطّار 70
ص: 186
68 - مسلم الملائيّ 70
69 - أبو زرارة مصعب بن سعد بن أبي وقّاص الزهريّ المدنيّ 70
70 - مطّلب بن عبد اللّه القرشيّ المخزوميّ المدنيّ 70
71 - مطر الورّاق 71
72 - معروف بن خربوذ 71
73 - منصور بن ربعيّ 71
74 - مهاجر بن مسمار الزهريّ المدنيّ 71
75 - موسى بن أكتل بن عمير النميريّ 71
76 - أبو عبد اللّه بن ميمون البصريّ مولى عبد الرّحمن بن سمرة 71
77 - نذير الضبيّ الكوفيّ 71
78 - هاني بن هاني الهمدانيّ الكوفيّ 71
79 - أبو بلج يحيى بن سليم الفزاريّ الواسطيّ 71
80 - يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزوميّ 71
81 - يزيد بن أبي زياد الكوفيّ 71
82 - يزيد بن حيّان التيميّ الكوفيّ 72
83 - أبو داود يزيد بن عبد الرّحمن بن الأودي الكوفيّ 72
84 - أبو نجيح يسار الثقفيّ 72
1 - أبو محمّد عمرو بن دينار الجمحيّ المكّيّ (المتوفّى 116/115)73
2 - أبو بكر محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه القرشي الزهريّ (المتوفّى 124) 73
3 - عبد الرّحمن بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر التيميّ أبو محمّد المدنيّ (المتوفّى 126) 73
ص: 187
4 - بكر بن سوادة بن ثمامة أبو ثمامة البصريّ (المتوفّى 128) 73
5 - عبد اللّه بن أبي نجيح يسار الثقفيّ أبو يسار المكيّ (المتوفّى 131) 73-74
6 - الحافظ مغيرة بن مقسم أبو هشام الضّبي الكوفيّ الأعمى (ولد أعمى) (المتوفّى 133) 74
7 - أبو عبد الرحيم خالد بن زيد الجمحيّ المصريّ (المتوفّى 139) 74
8 - الحسن بن الحكم النخعيّ الكوفيّ (المتوفّى بعد 140) 74
9 - إدريس بن يزيد أبو عبد اللّه الأوديّ الكوفيّ 74
10 - يحيى بن سعيد بن حيّان التيميّ الكوفيّ المدنيّ (المتوفّى 145) 74
11 - الحافظ عبد الملك بن أبي سليمان العزرميّ الكوفيّ (المتوفّى 145) 74
12 - عوف بن أبي جميلة العبديّ الهجريّ البصريّ (المتوفّى 146) 74
13 - عبيد اللّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العدويّ العمريّ المدنيّ (المتوفّى 147) 74-75
14 - نعيم بن الحكيم المدائنيّ (المتوفّى 148) 75
15 - طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللّه التيميّ الكوفيّ (المتوفّى 148) 75
16 - أبو محمّد كثير بن زيد الأسلميّ (المتوفّى بعد 150) يعرف بابن ماقبة 75
17 - الحافظ محمّد بن إسحاق المدنيّ صاحب السيرة (المتوفّى 152/151)75
18 - الحافظ معمّر بن راشد أبو عروة الأزديّ البصريّ (المتوفّى 154/153)75
ص: 188
19 - الحافظ مسعر بن كدام بن ظهير الهلاليّ الرّواسيّ الكوفيّ (المتوفّى 155/153)75
20 - أبو عيسى الحكم بن أبان العدنيّ (المتوفّى 155/154)76
21 - عبد اللّه بن شوذب البلخي نزيل البصرة (المتوفّى 157) 76
22 - الحافظ شعبة بن الحجّاج أبو بسطام الواسطيّ نزيل البصرة (المتوفّى 160) 76
23 - الحافظ أبو العلاء كامل بن العلاء التميميّ الكوفيّ (المتوفّى حدود 160) 76
24 - الحافظ سفيان بن سعيد الثوريّ أبو عبد اللّه الكوفيّ (المتوفّى بالبصرة 161) 76-77
25 - الحافظ إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعيّ أبو يوسف الكوفيّ (المتوفّى 162) 77
26 - جعفر بن زياد الكوفيّ الأحمر (المتوفّى 167/165)77
27 - مسلم بن سالم النهديّ أبو فروة الكوفيّ (المتوفّى في أواسط القرن الثاني) 77
28 - الحافظ قيس بن الربيع أبو محمّد الأسديّ الكوفيّ (المتوفّى 165) 77
29 - الحافظ حمّاد بن سلمة أبو سلمة البصريّ (المتوفّى 167) 77
30 - الحافظ عبد اللّه بن لهيعة أبو عبد الرّحمن المصريّ (المتوفّى 174) 77-78
31 - الحافظ أبو عوانة الوضّاح بن عبد اللّه اليشكريّ الواسطيّ البزّاز (المتوفّى 176/175)78
32 - القاضي شريك بن عبد اللّه أبو عبد اللّه النخعيّ الكوفيّ (المتوفّى 177) 78
ص: 189
33 - الحافظ عبد اللّه (عبيد اللّه) بن عبيد الرحمن (عبد الرحمن) الكوفيّ أبو عبد الرحمن الأشجعيّ (المتوفّى 182) 78
34 - نوح بن قيس أبو روح الحدّانيّ البصريّ (المتوفّى 183) 78
35 - المطلب بن زياد بن أبي زهير الكوفيّ أبو طالب (المتوفّى 185) 78
36 - القاضي حسّان بن إبراهيم العنزي أبو هاشم (المتوفّى 186) 79
37 - الحافظ جرير بن عبد الحميد أبو عبد اللّه الضبيّ الكوفيّ ثمّ الرازيّ (المتوفّى 188) 79
38 - الفضل بن موسى أبو عبد اللّه المروزيّ السبنانيّ (المتوفّى 192) 79
39 - الحافظ محمّد بن جعفر المدنيّ البصريّ أبو عبد اللّه غندر (المتوفّى 193) 79
40 - الحافظ إسماعيل بن علية أبو بشر ابن إبراهيم الأسديّ (المتوفّى 193) 79
41 - الحافظ محمّد بن إبراهيم أبو عمرو ابن أبي عديّ السلميّ البصريّ (المتوفّى بالبصرة 194) 79
42 - الحافظ محمّد بن خازم أبو معاوية التميميّ الضرير (المتوفّى 195) 79-80
43 - الحافظ محمّد فضيل أبو عبد الرحمن الكوفيّ (المتوفّى 195) 80
44 - الحافظ الوكيع بن الجراح الرواسي أبو سفيان الكوفيّ (المتوفّى 197/196)80
45 - الحافظ سفيان بن عيينة أبو محمّد الهلاليّ الكوفيّ (المتوفّى بمكّة 198) 80
46 - الحافظ عبد اللّه بن نمير أبو هشام الهمدانيّ الخارفيّ (المتوفّى 199) 80
ص: 190
47 - الحافظ حنش بن الحرث بن لقيط النخعي الكوفيّ 80
48 - أبو محمّد موسى بن يعقوب الزمعيّ المدنيّ (المتوفّى في آخر خلافة المنصور) 80-81
49 - العلاء بن سالم العطّار الكوفيّ شيخ الأشج أبي سعيد 81
50 - الأزرق بن علي بن مسلم الحنفيّ أبو الجهم الكوفيّ 81
51 - هاني بن أيّوب الحنفيّ الكوفيّ 81
52 - فضيل بن مرزوق الأغرّ الرقاشيّ الرواسيّ الكوفيّ أبو عبد الرحمن (المتوفّى حدود 160) 81
53 - أبو حمزة سعد بن عبيدة السلميّ الكوفيّ (المتوفّى في ولاية عمرو بن هبيرة) 81
54 - موسى بن مسلم الحزاميّ الشيبانيّ أبو عيسى الكوفيّ الطحّان المعروف بموسى الصغير 81
55 - يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاريّ المدنيّ 81
56 - عثمان بن سعد بن مرّة القرشيّ أبو عبد اللّه (أبو علي) الكوفيّ المكفوف 81
57 - الحافظ ضمرة بن ربيعة القرشيّ المدنيّ (المتوفّى 202) 82
58 - الحافظ محمّد بن عبد اللّه الزبيريّ أبو أحمد الكوفيّ (المتوفّى 203) 82
59 - مصعب بن المقدام الخثعميّ أبو عبد اللّه الكوفيّ (المتوفّى 203) 82
60 - الحافظ يحيى بن آدم بن سليمان القرشيّ الأمويّ أبو زكريّا الكوفيّ (المتوفّى 203) 82
ص: 191
61 - الحافظ زيد بن الحباب أبو حسين الخراسانيّ الكوفيّ (المتوفّى 203) 82
62 - إمام الشافعيّة أبو عبد اللّه محمّد بن إدريس الشافعيّ (المتوفّى 204) 82
63 - الحافظ أبو عمرو شبابة بن سوار الفزاريّ المدائنيّ (المتوفّى 206) 82-83
64 - محمّد بن خالد الحنفيّ البصريّ 83
65 - الحافظ خلف بن تميم الكوفيّ أبو عبد الرحمن نزيل المصيصة (المتوفّى 213/206)83
66 - الحافظ أسود بن عامر أبو عبد الرحمن المعروف بشاذان الشاميّ نزيل بغداد (المتوفّى 208) 83
67 - أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن الأشقر الفزاريّ الكوفيّ (المتوفّى 208) 83
68 - الحافظ حفص بن عبد اللّه بن راشد أبو عمرو السلميّ قاضي نيسابور (المتوفّى 209) 83
69 - الحافظ عبد الرزّاق بن همام أبو بكر الصنعانيّ (المتوفّى 211) 83
70 - الحسن بن عطية بن نجيح القرشيّ الكوفيّ أبو عليّ البزّاز (المتوفّى 212) 84
71 - عبد اللّه بن يزيد العدوي مولى آل عمر أبو عبد الرحمن المقريّ القصير نزيل مكّة (المتوفّى 213/212)84
72 - الحافظ حسين بن محمّد بن بهرام أبو محمّد التميميّ المروروذيّ نزيل بغداد (المتوفّى 214/213)84
ص: 192
73 - الحافظ أبو محمّد عبيد اللّه بن موسى العبسيّ الكوفيّ (المتوفّى 212) 84
74 - أبو الحسن عليّ بن قادم الخزاعيّ الكوفيّ (المتوفّى 213) 84
75 - محمّد بن سليمان بن أبي داود الحرّانيّ أبو عبد اللّه المعروف ببومة (المتوفّى 213) 84
76 - عبد اللّه بن داود بن عامر الهمدانيّ أبو عبد الرحمن الكوفيّ المعروف بالخريبيّ (المتوفّى 213) 84-85
77 - الحافظ أبو عبد الرحمن عليّ بن الحسن بن دينار العبديّ المروزيّ (المتوفّى 215) 85
78 - الحافظ يحيى بن حمّاد الشيبانيّ البصريّ (المتوفّى 215) 85
79 - الحافظ حجّاج بن منهال السلميّ أبو محمّد الأنماطيّ البصريّ (المتوفّى 217) 85
80 - الحافظ الفضل بن دكين أبو نعيم الكوفيّ (المتوفّى 219/218)85-86
81 - الحافظ عفّان بن مسلم أبو عثمان الصفّار الأنصاريّ البصريّ البغداديّ (المتوفّى 219) 86
82 - الحافظ عليّ بن عياش بن مسلم الألهاني أبو الحسن الحمصيّ (المتوفّى 219) 86
83 - الحافظ مالك بن إسماعيل بن درهم أبو غسان النهديّ الكوفيّ (المتوفّى 219) 86
84 - الحافظ قاسم بن سلام أبو عبيد الهرويّ (المتوفّى بمكّة 224/223)86
85 - محمّد بن كثير أبو عبد اللّه العبديّ البصريّ أخو سليمان بن كثير (المتوفّى 223) 87
86 - موسى بن إسماعيل المنقريّ البصريّ (المتوفّى 223) 87
ص: 193
87 - قيس بن حفص بن القعقاع أبو محمّد البصريّ (المتوفّى 227) 87
88 - الحافظ سعيد بن منصور بن شعبة النسائيّ أبو عثمان الخراسانيّ نزيل مكّة (المتوفّى 227) 87
89 - الحافظ يحيى بن عبد الحميد الحمّاني أبو زكريّا الكوفيّ (المتوفّى 228) 87
90 - الحافظ إبراهيم بن الحجّاج بن زيد أبو إسحاق الساميّ البصريّ (المتوفّى 233/231)88
91 - الحافظ عليّ بن حكيم بن ذبيان الكوفيّ الأوديّ (المتوفّى 231) 88
92 - الحافظ خلف بن سالم المهلبيّ المخرميّ البغداديّ (المتوفّى 231) 88
93 - الحافظ عليّ بن محمّد أبو الحسن الطنافسيّ الكوفيّ نزيل الري (المتوفّى 235/233)88-89
94 - الحافظ هدبة بن خالد أبو خالد القيسيّ البصريّ (المتوفّى 235) 89
95 - الحافظ عبد اللّه بن محمّد بن أبي شيبة أبو بكر العبسيّ الكوفيّ (المتوفّى 235) 89
96 - الحافظ أبو سعيد عبيد اللّه بن عمر الجشميّ القواريريّ البصريّ (المتوفّى 235) 89
97 - الحافظ أحمد بن عمر بن حفص الجلاّب أبو جعفر الوكيعيّ الكوفي نزيل بغداد (المتوفّى 235) 89
98 - الحافظ إبراهيم بن المنذر بن عبد اللّه الحزاميّ أبو إسحاق المدنيّ (المتوفّى 236) 89-90
99 - أبو سعيد يحيى بن سليمان الكوفيّ الجعفيّ المقرئ (المتوفّى 237) 90
ص: 194
100 - الحافظ ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ المروزيّ (المتوفّى 237) 90
101 - الحافظ عثمان بن محمّد بن أبي شيبة أبو الحسن العبسيّ الكوفيّ صاحب المسند و التفسير (المتوفّى 239) 90
102 - الحافظ قتيبة بن سعيد بن جميل البغلانيّ أبو رجاء الثقفيّ (المتوفّى 240) 90
103 - إمام الحنابلة أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل الشيبانيّ (المتوفّى 241) 90
104 - الحافظ يعقوب بن حميد بن كاسب أبو يوسف المدنيّ (المتوفّى 241) 91
105 - الحافظ الحسن بن حمّاد بن كسيب أبو علي سجادة البغداديّ (المتوفّى 241) 91
106 - الحافظ هارون بن عبد اللّه بن مروان أبو موسى البزّار المعروف بالحمّال (المتوفّى 243) 91
107 - أبو عمّار الحسين بن حريث المروزيّ (المتوفّى بقصر اللصوص سنة 244) 91
108 - هلال بن بشر بن محبوب أبو الحسن البصريّ الأحدب (المتوفّى 246) 91
109 - أبو الجوزاء أحمد بن عثمان البصريّ (المتوفّى 246) 91-92
110 - الحافظ محمّد بن العلاء الهمدانيّ الكوفيّ أبو كريب (المتوفّى 248) 92
111 - يوسف بن عيسى بن دينار الزهريّ أبو يعقوب المروزيّ (المتوفّى 249) 92
ص: 195
112 - نصر بن عليّ بن نصر أبو عمرو الجهضميّ البصريّ (المتوفّى 251) 92
113 - الحافظ محمّد بن بشار الشهير ب «بندار» أبو بكر العبديّ البصريّ (المتوفّى 252) 92
114 - الحافظ محمّد بن المثّنى أبو موسى العنزيّ البصريّ (المتوفّى 252) 92-93
115 - الحافظ يوسف بن موسى أبو يعقوب القطّان الكوفيّ (المتوفّى 253) 93
116 - الحافظ محمّد بن عبد الرحيم أبو يحيى البغداديّ البزّاز المعروف بصاعقة (المتوفّى 255) 93
117 - محمّد بن عبد اللّه العدويّ المقريّ (المتوفّى 256) 93
118 - الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل البخاريّ (المتوفّى 256) صاحب الصحيح الدائر أحد الصحاح الست 93
119 - الحافظ الحسن بن عرفة بن يزيد أبو عليّ العبديّ البغداديّ (المتوفّى 257) 93-94
120 - الحافظ عبد اللّه بن سعيد الكنديّ الكوفيّ أبو سعد الأشجّ صاحب التفسير و التصانيف (المتوفّى 257) 94
121 - الحافظ محمّد بن يحيى بن عبد اللّه النيسابوريّ الذهليّ الزهريّ (المتوفّى 258) 94
122 - الحافظ حجّاج بن يوسف الثقفيّ البغداديّ أبو محمّد الشهير بابن الشاعر (المتوفّى 259) 94
123 - أحمد بن عثمان بن حكيم أبو عبد اللّه الأودي (المتوفّى 262/261)94
ص: 196
124 - الحافظ عمر بن شبّه النميريّ أبو زيد البصريّ الأخباريّ (المتوفّى 262) 94
125 - الحافظ حمدان أحمد بن يوسف بن حاتم السلمي أبو الحسن النيسابوريّ (المتوفّى 264) 94-95
126 - الحافظ عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد أبو زرعة المخزوميّ الرازيّ (المتوفّى 268/264)95
127 - الحافظ أحمد بن منصور بن سيّار أبو بكر البغداديّ صاحب المسند (المتوفّى 265) 95
128 - الحافظ إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود العبديّ أبو بشر الإصفهانيّ الشهير بسمّويه (المتوفّى 267) 95
129 - الحافظ الحسن بن عليّ بن عفّان العامريّ أبو محمّد الكوفيّ (المتوفّى 270) 95
130 - الحافظ محمّد بن عوف بن سفيان أبو جعفر الطائيّ الحمصيّ (المتوفّى 272) 96
131 - الحافظ سليمان بن سيف بن يحيى الطائيّ أبو داود الحرّاني (المتوفّى 272) 96
132 - الحافظ محمّد بن يزيد القزويني أبو عبد اللّه ابن ماجة صاحب السنن (المتوفّى 273) 96
133 - أبو محمّد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ البغداديّ (المتوفّى 276) 96
134 - الحافظ عبد الملك بن محمّد أبو قلابة الرقاشي الزاهد محدّث البصرة (المتوفّى 276) 96
ص: 197
135 - الحافظ أحمد بن حازم الغفاري الكوفيّ الشهير بابن عزيزة (المتوفّى 276) صاحب المسند 96
136 - الحافظ محمّد بن عيسى أبو عيسى الترمذيّ (المتوفّى 279) أحد الأئمّة الستّة صاحبي الصحاح 97
137 - الحافظ أحمد بن يحيى البلاذري (المتوفّى 279) 97
138 - الحافظ إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمداني أبو إسحاق المعروف بابن ديزيل (المتوفّى 281/280)97
139 - الحافظ أحمد بن عمرو أبو بكر الشيباني الشهير بابن أبي عاصم (المتوفّى 287) 97
140 - الحافظ زكريّا بن يحيى بن إياس أبو عبد الرحمن السجزي المعروف بخيّاط السنّة (المتوفّى 289) 97
141 - الحافظ عبد اللّه بن أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن الشيباني (المتوفّى 290) 97
142 - الحافظ أحمد بن عمرو أبو بكر البزّار البصريّ (المتوفّى 292) صاحب المسند المعلّل 98
143 - الحافظ إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم الكجي البصري صاحب السنن (المتوفّى 292) 98
144 - الحافظ صالح بن محمّد بن عمرو البغدادي الملقّب بجزرة (المتوفّى 294/293)98
145 - الحافظ محمّد بن عثمان بن أبي شيبة أبو جعفر العبسي الكوفي (المتوفّى 297) 98
ص: 198
146 - القاضي علي بن محمّد المصّيصي شيخ الحافظ النسائي و نظرائه 98
147 - إبراهيم بن يونس بن محمّد المودّب البغداديّ الملقّب بحرميّ 98-99
148 - أبو هريرة محمّد بن أيّوب الواسطيّ 99
149 - الحافظ عبد اللّه بن الصغر بن نصر ابو العباس السكري البغدادي (المتوفّى 302) 99
150 - الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي صاحب السنن (المتوفّى 303) 99-100
151 - الحافظ الحسن بن سفيان بن عامر أبو العباس الشيباني النسوي البالوزي صاحب المسند الكبير (المتوفّى 303) 100
152 - الحافظ أحمد بن علي الموصلي أبو يعلى صاحب المسند الكبير (المتوفّى 307) 100
153 - الحافظ محمّد بن جرير الطبري أبو جعفر صاحب التفسير و التاريخ السائرين (المتوفّى 310) 100
154 - أبو جعفر أحمد بن محمّد الضبعي الأحول (المتوفّى 311) 100
155 - الحافظ محمّد بن جمعة بن خلف القهستاني أبو قريش صاحب المسند الكبير (المتوفّى 313) 100
156 - الحافظ عبد اللّه بن محمّد البغويّ أبو القاسم (المتوفّى 317) 101
157 - أبو بشر محمّد بن أحمد الدولابيّ (المتوفّى 320) 101
158 - أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه بن أحمد البزّاز المعروف بابن النيريّ (المتوفّى 320) 101
ص: 199
159 - الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمّد الأزديّ الطحاويّ الحنفيّ المصريّ (المتوفّى 321) 101
160 - أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشميّ (المتوفّى 325) 101
161 - الحافظ الحكيم محمّد بن عليّ الترمذيّ الصوفيّ الشافعيّ صاحب الفروق و نوادر الاصول 101
162 - الحافظ ابن الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم محمّد بن إدريس التميميّ الحنظليّ الرازيّ (المتوفّى 327) 101-102
163 - أبو عمر أحمد بن عبد ربّه القرطبيّ (المتوفّى 328) 102
164 - الفقيه أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل بن سعيد المحامليّ الضبيّ (المتوفّى 330) 102
165 - أبو نصر حبشون بن موسى بن أيّوب الخلال (المتوفّى 331) 102
166 - الحافظ أبو العبّاس أحمد بن عقدة (المتوفّى 333) 102
167 - أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن خلف العطار الكوفي نزيل بغداد 102-103
168 - الحافظ الهيثم بن كليب أبو سعيد الشاشي (المتوفّى 335) صاحب المسند الكبير 103
169 - الحافظ محمّد بن صالح بن هانئ أبو جعفر الورّاق النيسابوريّ (المتوفّى 340) 103
170 - الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري المعروف بابن الأخرم (المتوفّى 344) صاحب المسند الكبير 103
171 - الحافظ يحيى بن محمّد بن عبد اللّه أبو زكريّا العنبري البغياني (المتوفّى 344) 103
ص: 200
172 - المسعودي عليّ بن الحسين البغدادي المصريّ (المتوفّى 346) 103-104
173 - أبو الحسين محمّد بن أحمد بن تميم الخيّاط القنطريّ الحنظلي (المتوفّى 340) 104
174 - الحافظ جعفر بن محمّد بن نصير أبو محمّد الخواصّ المعروف بالخلديّ (المتوفّى 347) 104
175 - أبو جعفر محمّد بن عليّ الشيبانيّ الكوفيّ، ممّن ألّف في الحديث 104
176 - الحافظ دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن أبو محمد السجستاني المعدّل (المتوفّى 341) 104
177 - أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد النقّاش المفسّر الموصليّ البغداديّ (المتوفّى 351) 104
178 - الحافظ محمّد بن عبد اللّه الشافعيّ البزّاز البغداديّ (المتوفّى 354) 104-105
179 - الحافظ أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد التميميّ البستيّ (المتوفّى 354) 105
180 - الحافظ سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخميّ أبو القاسم الطبرانيّ (المتوفّى 360) 105
181 - أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم أبو بكر الحنبليّ صاحب المسند الكبير (المتوفّى 365) 105
182 - أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعيّ (المتوفّى 367) 105-106
ص: 201
183 - أبو يعلى الزبير بن عبد اللّه بن موسى بن يوسف البغداديّ التوزيّ (المتوفّى 370) 106
184 - أبو يعلى (أبو بكر) محمّد بن أحمد بن بالويه النيسابوريّ المعدّل (المتوفّى 374) 106
185 - الحافظ عليّ بن عمر بن أحمد الدارقطنيّ (المتوفّى 385) 106
186 - الحافظ الحسن بن إبراهيم بن الحسين أبو محمّد المصريّ الشهير بابن زولاق (المتوفّى 387) 106
187 - الحافظ عبيد اللّه بن محمّد العكبريّ أبو عبد اللّه البطيّ الحنبليّ الشهير بابن بطّة (المتوفّى 387) 106-107
188 - الحافظ محمّد بن عبد الرحمن بن العباس ابو طاهر الشهير بالمخلص الذهبي (المتوفّى 388) 107
189 - الحافظ أحمد بن سهل الفقيه البخاري أحد مشايخ الحاكم النيسابوري 107
190 - العبّاس بن عليّ بن العبّاس النسائيّ 107
191 - يحيى بن محمّد الأخباري أبو عمر البغداديّ 107
192 - المتكلّم القاضي محمّد بن الطيب بن محمّد أبو بكر الباقلانيّ (المتوفّى 403) 107
193 - الحافظ محمّد بن عبد اللّه بن محمّد أبو عبد اللّه الحاكم الضبيّ المعروف بابن البيّع النيسابوري (المتوفّى 405) صاحب المستدرك على الصحيحين 107-108
194 - أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت أبو الحسن المجبّر البغدادي (المتوفّى 405) 108
ص: 202
195 - الحافظ عبد الملك بن أبي عثمان أبو سعد النيسابوريّ الشهير بخركوشي (المتوفّى 407) 108
196 - الحافظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر الفارسيّ الشيرازيّ (المتوفّى 411/407)108
197 - الحافظ محمّد بن أحمد بن محمّد بن سهل أبي الفتح ابن أبي الفوارس (المتوفّى 412) 108
198 - الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني أبو بكر (المتوفّى 410) 108
199 - أبو علي أحمد بن محمّد بن يعقوب الملقّب بمسكويه صاحب «التجارب» (المتوفّى 421) 108-109
200 - القاضي أحمد بن الحسين بن أحمد أبو الحسن المعروف بابن السمّاك البغداديّ (المتوفّى 424) 109
201 - أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبيّ النيسابوريّ المفسّر المشهور (المتوفّى 437/427)109
202 - أبو محمّد عبد اللّه بن علي بن محمّد بن بشران (المتوفّى 429) شيخ الخطيب البغداديّ 109
203 - أبو منصور عبد الملك بن محمّد بن إسماعيل الثعالبيّ النيسابوريّ (المتوفّى 429) صاحب «يتيمة الدهر» 109
204 - الحافظ أحمد بن عبد اللّه أبو نعيم الإصبهانيّ (المتوفّى 430) 109-110
205 - أبو علي الحسن بن عليّ بن محمّد التميميّ الواعظ المعروف بابن المذهّب (المتوفّى 444) 110
ص: 203
206 - الحافظ إسماعيل بن عليّ بن الحسين أبو سعيد الرازيّ المعروف بابن السمّان (المتوفّى 445) 110
207 - الحافظ أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقيّ (المتوفّى 458) 110-111
208 - الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد البرّ النمريّ القرطبيّ (المتوفّى 463) صاحب «الإستيعاب» 111
209 - الحافظ أحمد بن عليّ بن ثابت أبو بكر الخطيب البغداديّ (المتوفّى 463) 111
210 - المفسّر الكبير أبو الحسن بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن متّويه الواحديّ النيسابوريّ (المتوفّى 468) 111
211 - الحافظ مسعود بن ناصر بن عبد اللّه بن أحمد أبو سعيد السجزيّ [السجستانيّ] (المتوفّى 477) 112
212 - أبو الحسن علي بن محمّد الجلابيّ الشافعيّ المعروف بابن المغازليّ (المتوفّى 483) 112
213 - أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسين القاضي الخلعيّ موصليّ الأصل مصريّ الدار (المتوفّى 492) 112
214 - الحافظ عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد أبو القاسم الحاكم النيسابوريّ الحنفيّ المعروف بابن الحدّاد الحسكانيّ (المتوفّى بعد ال 490) 112
215 - أبو محمّد أحمد بن محمّد بن عليّ العاصميّ أحد أئمّة القرن الخامس 112
216 - الحافظ أبو حامد محمّد بن محمّد الطوسيّ الغزاليّ الشهير بحجّة الإسلام (المتوفّى 505) 113
ص: 204
217 - الحافظ أبو الغنائم محمّد بن علي الكوفيّ النرسيّ (المتوفّى 510) محدّث الكوفة 113
218 - الحافظ يحيى بن عبد الوهاب أبو زكريّا الاصبهانيّ الشهير بابن مندة (المتوفّى 512) 113
219 - الحافظ الحسين بن مسعود أبو محمّد الفرّاء البغويّ الشافعيّ (المتوفّى 516) 113
220 - أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد الشيبانيّ (المتوفّى 525) 113
221 - ابن الزاغوني علي بن عبد اللّه بن نصر بن السريّ الزاغونيّ (المتوفّى 527) 113-114
222 - أبو الحسن رزين بن معاوية العبدريّ الاندلسيّ (المتوفّى 535) 114
223 - أبو القاسم جار اللّه محمود بن عمر الزّمخشريّ (المتوفّى 538) 114
224 - الحافظ القاضي عياض بن موسى اليحصبيّ السبتيّ (المتوفّى 544) 114
225 - أبو الفتح محمّد بن أبي القاسم عبد الكريم الشهرستانيّ الشافعيّ المتكلّم على مذهب الأشعريّ (المتوفّى 548) 115
226 - أبو الفتح محمّد بن عليّ بن إبراهيم النطنزيّ (المولود 480) [قال العلاّمة] لم أقف على وفاته 115
227 - الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن أحمد السمعاني الشافعي (المتوفّى 563/562) صاحب «الأنساب» 115
228 - أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزديّ القرطبيّ الملقّب بسابق الدين (المتوفّى 567) صاحب التفسير الكبير 115
ص: 205
229 - موفّق بن أحمد أبو المؤيّد أخطب الخطباء الخوارزميّ (المتوفّى 568) 115-116
230 - عمر بن محمّد بن خضر الأردبيليّ المعروف بملاّ 116
231 - الحافظ عليّ بن الحسن أبو القاسم الدمشقيّ الشافعيّ الملقّب بثقة الدين الشهير بابن عساكر (المتوفّى 571) صاحب التاريخ الكبير السائر 116
232 - الحافظ محمّد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد أبو موسى المدينيّ الإصبهانيّ الشافعيّ (المتوفّى 581) 116-117
233 - الحافظ محمّد بن موسى بن عثمان أبو بكر الحازميّ الهمدانيّ الشافعيّ (المتوفّى 584) 117
234 - الحافظ عبد الرحمن بن علي بن محمّد أبو الفرج ابن الجوزيّ البكريّ البغداديّ الحنبليّ (المتوفّى 597) 117
235 - الفقيه أسعد بن أبي الفضائل محمود بن خلف العجليّ أبو الفتوح الشافعيّ الاصبهانيّ (المتوفّى 600) 117
236 - أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن الحسن فخر الدين الرازيّ الشافعيّ (المتوفّى 606) صاحب التفسير الكبير الشهير 118
237 - أبو السعادات مبارك بن محمّد بن عبد الكريم ابن الأثير الشيبانيّ الجزريّ الشافعيّ (المتوفّى 606) 118
238 - أبو الحجّاج يوسف بن محمّد البلويّ المالكيّ الشهير بابن الشيخ (المتوفّى حدود ال 605) 118
239 - تاج الدين زيد بن الحسن بن زيد الكنديّ أبو اليمن البغداديّ (المتوفّى 613) 118
ص: 206
240 - الشيخ عليّ بن حميد القرشيّ (المتوفّى 621) 118-119
241 - أبو عبد اللّه ياقوت بن عبد اللّه الروميّ الحمويّ البغداديّ (المتوفّى 626) 119
242 - الحافظ أبو الحسن عليّ بن محمّد الشيبانيّ المعروف بابن الأثير الجزريّ (المتوفّى 630) صاحب «التاريخ الكامل» و «اسد الغابة» 119
243 - حنبل بن عبد اللّه بن الفرج البغداديّ الرصافيّ (المتوفّى 640) 119
244 - الحافظ ضياء الدين محمّد بن عبد الواحد أبو عبد اللّه المقدسيّ الدمشقيّ الحنبليّ (المتوفّى 643) 119-120
245 - أبو سالم محمّد بن طلحة القرشيّ النصيبيّ الشافعيّ (المتوفّى 652) 120
246 - أبو المظفّر يوسف الأمير حسام الدين قزأوغلي ابن عبد اللّه البغداديّ الحنفيّ (المتوفّى 654) سبط الحافظ ابن الجوزيّ 120
247 - عزّ الدين عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني الشهير بابن أبي الحديد المعتزليّ (المتوفّى 655) 120
248 - الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف الكنجيّ الشافعيّ (المتوفّى 658) صاحب كتاب «كفاية الطالب» 120-121
249 - الحافظ أبو محمّد عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن أبي بكر عزّ الدين الرسعنيّ الحنبليّ (المتوفّى 661) 121
250 - فضل اللّه بن أبي سعيد الحسن الشافعيّ التّوربشتيّ (لعلّه المتوفّى حدود ال 660) 121
251 - الحافظ محيي الدين يحيى بن شرف بن حسن أبو زكريّا النوويّ الدمشقيّ الشافعيّ (المتوفّى 676) 121-122
252 - الشيخ مجد الدين عبد اللّه بن محمود بن مورود الحنفيّ الموصليّ (المتوفّى 683) 122
ص: 207
253 - القاضي ناصر الدين عبد اللّه عمر أبو الخير البيضاويّ الشافعيّ (المتوفّى 685) 122
254 - الحافظ أحمد بن عبد اللّه فقيه الحرم محبّ الدين أبو العبّاس الطبريّ المكّي الشافعيّ (المتوفّى 694) 122
255 - إبراهيم بن عبد اللّه الوصابيّ اليمنيّ الشافعيّ مؤلّف كتاب «الإكتفاء» 122
256 - سعيد الدين محمّد بن أحمد الفرغاني شارح «القصيدة التائيّة لابن فارض» (المتوفّى حدود 700) 123
257 - شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمويه الخراسانيّ الجوينيّ (المتوفّى 722) 123
258 - علاء الدين أحمد بن محمّد بن أحمد السمنانيّ (المتوفّى 736) 123
259 - الحافظ يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الدمشقيّ أبو الحجّاج المزّيّ الشافعيّ (المتوفّى 742) 123-124
260 - الحافظ شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ الشافعيّ (المتوفّى 748) 124
261 - نظام الدين حسن بن محمّد القميّ النيسابوريّ صاحب التفسير الكبير المسمّى بغرائب القرآن 124
262 - وليّ الدين محمّد بن عبد اللّه الخطيب العمريّ التبريزيّ مؤلّف «مشكاة المصابيح» سنة 737 125
263 - تاج الدين أحمد بن عبد القادر بن مكتوم أبو محمّد القيسيّ الحنفيّ النحويّ (المتوفّى 749) 125
264 - زين الدين عمر بن مظفّر بن عمر المعرّيّ الحلبيّ الشافعيّ المشهور بابن الورديّ (المتوفّى 749) 125
ص: 208
265 - جمال الدين محمّد بن يوسف بن الحسن بن محمّد الزرنديّ المدنيّ الحنفيّ شمس الدين (المتوفّى بضع و 750) 125-126
266 - القاضي عبد الرحمن بن أحمد الإيجيّ الشافعيّ (المتوفّى 756) 126
267 - سعيد الدين محمّد بن مسعود بن محمّد بن خواجة مسعود الكازرونيّ (المتوفّى 758) 126
268 - أبو السعادات عبد اللّه بن أسعد بن عليّ اليافعيّ الشافعيّ اليمنيّ ثمّ المكّيّ (المتوفّى 768) 126
269 - الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعيّ القيسيّ الدمشقيّ (المتوفّى 774) 126
270 - أبو حفص عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة المراغيّ الشهير بابن أميلة (المتوفّى 778) 127
271 - شمس الدين أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عليّ الهواريّ المالكيّ الشهير بابن جابر الأندلسيّ (المتوفّى 780) 127
272 - السيّد عليّ بن شهاب بن محمّد الهمدانيّ (المتوفّى 786) 127
273 - الحافظ شمس الدين أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أحمد المقدسيّ الحنبليّ المعروف بالصامت (المتوفّى 789) 127
274 - سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد اللّه الهرويّ التفتازانيّ الشافعيّ (المتوفّى 791) 128
275 - الحافظ عليّ بن أبي بكر بن سليمان أبو الحسن الهيثميّ القاهريّ الشافعيّ (المتوفّى 807) 128
276 - الحافظ وليّ الدين عبد الرحمن بن محمّد الشهير بابن خلدون الحضرميّ المالكيّ (المتوفّى 808) صاحب التأريخ الدائر 128-129
ص: 209
277 - السيّد الشريف الجرجانيّ عليّ بن محمّد بن عليّ أبو الحسن الحسينيّ الحنفيّ (المتوفّى 618) بشيراز 129
278 - محمّد بن محمّد بن محمود الحافظيّ البخاريّ المعروف بخواجه پارسا (المتوفّى 822) 129
279 - أبو عبد اللّه محمّد بن خليفة الوشتانيّ المالكيّ (المتوفّى 828/827)129
280 - شمس الدين محمّد بن محمّد بن محمّد أبو الخير الدمشقيّ المقريّ الشافعيّ المعروف بابن الجزريّ (المتوفّى 833) 129-130
281 - تقيّ الدين أحمد بن عليّ بن عبد القادر الحسينيّ القاهريّ المقريزيّ الحنفيّ (المتوفّى 845) 130
282 - القاضي شهاب الدين أحمد بن شمس الدين عمر الدولت آبادي (المتوفّى 849) 130
283 - الحافظ أحمد بن عليّ بن محمّد أبو الفضل العسقلانيّ المصريّ الشافعيّ المعروف بابن حجر (المتوفّى 852) 130
284 - نور الدين عليّ بن محمّد بن أحمد الغزّيّ المكّيّ المالكيّ المعروف بابن الصبّاغ (المتوفّى 855) 130-131
285 - محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد قاضي القضاة بدر الدين الشهير بالعينيّ الحنفيّ (المتوفّى 855) 131
286 - نجم الدين محمّد بن القاضي عبد اللّه الأذرعيّ (الزرعيّ) الدمشقيّ الشافعيّ المعروف بابن عجلون (المتوفّى 876) 131
287 - علاء الدين عليّ بن محمّد القوشجي (المتوفّى 879) 132
288 - عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الشهير بالسيّد أصيل الدين الحسينيّ الايجيّ الشافعيّ (المتوفّى 883) 132
ص: 210
289 - أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن يوسف الحسينيّ السنوسيّ التلمسانيّ (المتوفّى 895) 132
290 - أبو الخير فضل اللّه بن روزبهان بن فضل اللّه الخنجيّ الشيرازيّ الشافعيّ المعروف بخواجه ملاّ 132-133
291 - كمال الدين حسين بن معين الدين اليزديّ الميبذيّ شارح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام 133
292 - الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين المصريّ السيوطيّ الشافعيّ (المتوفّى 911) 133
293 - نور الدين عليّ بن عبد اللّه بن أحمد الحسنيّ المدنيّ السمهوديّ الشافعيّ (المتوفّى 911) 133-134
294 - الحافظ أحمد بن محمّد بن أبي بكر أبو العباس القسطلانيّ المصريّ الشافعيّ (المتوفّى 926) 134
295 - السيّد عبد الوهّاب بن محمّد رفيع الدين أحمد الحسينيّ البخاريّ (المتوفّى 932) 134
296 - الحافظ عبد الرحمن بن عليّ المعروف بابن الديبع أبو محمّد الشيبانيّ الشافعيّ (المتوفّى 944) 134
297 - الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمّد بن علي بن حجر الهيتميّ السعديّ الأنصاريّ الشافعيّ (المتوفّى 974) 134-135
298 - المتّقي عليّ بن حسام الدين بن القاضي عبد الملك القرشيّ الهنديّ (المتوفّى 975) 135
299 - شمس الدين محمّد بن أحمد الشربينيّ القاهريّ الشافعيّ (المتوفّى 977) 135-136
ص: 211
300 - ضياء الدين أبو محمّد أحمد بن محمّد الوتريّ الشافعيّ (المتوفّى بمصر عشر الثمانين و التسعمائة) 136
301 - الحافظ جمال الدين محمّد طاهر الملقّب بملك المحدّثين الهنديّ الفتّنيّ (المقتول 986) 136
302 - ميرزا مخدوم بن عبد الباقي (المتوفّى حدود 995) 136
303 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوريّ الشافعيّ مؤلّف «نزهة المجالس» 136-137
304 - جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسينيّ الشيرازيّ (المتوفّى 1000) 137
305 - الملا عليّ بن سلطان محمّد الهرويّ المعروف بالقاري الحنفيّ (المتوفّى 1014) 137
306 - أبو العبّاس أحمد چلبي ابن يوسف بن أحمد الشهير بابن سنان القرمانيّ الدمشقيّ (المتوفّى 1019) 138
307 - زين الدين عبد الرؤف بن تاج العارفين بن علي الحدّاديّ المناويّ القاهريّ الشافعيّ (المتوفّى 1031) 138
308 - الفقيه شيخ بن عبد اللّه العيدروس الحسينيّ اليمنيّ (المتوفّى 1041) 138
309 - محمود بن محمّد بن عليّ الشيخانيّ القادريّ المدنيّ مؤلّف كتاب «الصراط السويّ في مناقب آل النبيّ» 138-139
310 - نور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبيّ القاهريّ الشافعيّ (المتوفّى 1044) صاحب «السيرة النبويّة» الشهيرة 139
ص: 212
311 - الشيخ أحمد بن الفضل بن محمّد باكثير المكّي الشافعيّ (المتوفّى 1047) 139
312 - الحسين بن الإمام المنصور باللّه القاسم بن محمّد بن عليّ اليمنيّ (المتوفّى 1050) 139-140
313 - الشيخ أحمد بن محمّد بن عمر قاضي القضاة الملقّب بشهاب الدين الخفاجيّ المصريّ الحنفيّ (المتوفّى 1069) 140
314 - عبد الحقّ بن سيف الدين الدهلويّ البخاريّ (المتوفّى 1052) 140
315 - محمّد بن محمّد المصريّ مؤلّف «الدرر العوال بحلّ ألفاظ بدء المآل» 140
316 - محمّد محبوب العالم ابن صفيّ الدين جعفر بدر العالم مؤلّف التفسير الشهير ب «تفسير شاهي» 140-141
317 - السيّد محمّد بن عبد الرسول بن عبد السيد بن عبد الرسول الحسينيّ الشافعيّ البرزنجيّ (المتوفّى 1103) 141
318 - برهان الدين إبراهيم بن مرعى بن عطيّة الشبرخيتيّ المصريّ المالكيّ (المتوفّى 1106) 141-142
319 - ضياء الدين صالح بن مهدي بن علي بن عبد اللّه المقبليّ الصنعانيّ المكّيّ (المتوفّى 1108) 142
320 - إبراهيم بن محمّد بن محمّد كمال الدين الحنفيّ المعروف بابن حمزة الحرّانيّ الدمشقيّ (المتوفّى 1120) 142
321 - أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقانيّ المصريّ المالكيّ (المتوفّى 1122) 142
322 - حسام الدين بن محمّد با يزيد السهارنپوريّ 142-143
ص: 213
323 - ميرزا محمّد بن معتمد خان البدخشيّ مؤلّف «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» 143
324 - محمّد صدر العالم مؤلّف «المعارج العلى في مناقب المرتضى» 143
325 - حامد بن عليّ بن إبراهيم بن عبد الرحيم الحنفيّ الدمشقيّ المعروف بالعماديّ (المتوفّى 1171) 143
326 - عبد العزيز أبو وليّ اللّه أحمد بن عبد الرحيم العمريّ الدهلويّ (المتوفّى 1176) 143-144
327 - محمّد بن سالم بن أحمد المصريّ الحنفيّ شمس الدين الشافعيّ (المتوفّى 1181) 144
328 - السيّد محمّد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليمانيّ الصنعانيّ الحسينيّ (المتوفّى 1182) 144
329 - شهاب الدين أحمد بن عبد القادر الحفظيّ الشافعيّ 144
330 - أبو الفيض محمّد بن محمّد المرتضى الحسينيّ الزبيديّ الحنفيّ (المتوفّى 1205) مؤلّف «تاج العروس» 145
331 - أبو العرفان الشيخ محمّد بن عليّ الصبّان الشافعيّ المصريّ (المتوفّى 1206) 145
332 - رشيد الدين خان الدهلويّ مؤلّف «الفتح المبين في فضائل أهل بيت سيّد المرسلين» 145-146
333 - المولوي محمّد مبين اللكهنويّ مؤلّف «وسيلة النجاة» 146
334 - المولوي محمّد سالم البخاريّ الدهلويّ مؤلّف رسالة «اصول الايمان» 146
335 - المولوي وليّ اللّه اللكهنويّ مؤلّف كتاب «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين» 146
ص: 214
336 - المولوي حيدر علي الفيض آبادي مؤلّف كتاب «منتهى الكلام» 146
337 - القاضي محمّد بن علي بن محمّد الشوكانيّ الصنعانيّ (المتوفّى 1250) 146-147
338 - السيّد محمود بن عبد اللّه الحسينيّ الآلوسيّ شهاب الدين أبو الثناء البغداديّ الشافعيّ (المتوفّى 1270) 147
339 - الشيخ محمّد بن درويش الحوت البيروتيّ الشافعيّ (المتوفّى 1276) 147
340 - الشيخ سليمان بن الشيخ إبراهيم المعروف بخواجه كلان الحسينيّ البلخيّ القندوزيّ الحنفيّ (المتوفّى 1293) 147
341 - السيّد أحمد بن مصطفى القادين خاني 147
342 - السيّد أحمد بن زيني بن أحمد دحلان المكّيّ الشافعيّ (المتوفّى 1304) 147-148
343 - الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهانيّ البيروتيّ مؤلّف «منتخب الصحيحين من كلام سيّد الكونين» 148
344 - السيّد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجيّ مؤلّف «نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار» 148
345 - الشيخ محمّد عبده بن حسن خير اللّه المصريّ (المتوفّى 1323) مفتي الديار المصريّة و علاّمتها الكبير 148
346 - السيّد عبد الحميد بن السيّد محمود الآلوسيّ البغداديّ الشافعيّ الضرير (المتوفّى 1324) 148-149
347 - الشيخ محمّد حبيب اللّه بن عبد اللّه اليوسفيّ المدنيّ الشنقيطيّ بحّاثة مصر و محدّثها العلاّمة 149
ص: 215
348 - القاضي بهلول بهجت الشافعيّ مؤلّف «تاريخ آل محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم» 149
349 - الكاتب الشهير عبد المسيح الأنطاكيّ المصريّ 149
350 - الدكتور أحمد فريد رفاعي 149
351 - الاستاذ أحمد زكي العدويّ المصريّ 149-150
352 - الاستاذ أحمد نسيم المصريّ 150
353 - الاستاذ حسين علي الأعظميّ البغداديّ 150
354 - السيّد علي جلال الدين الحسينيّ المصريّ 150
355 - الاستاذ محمّد محمود الرافعيّ المصريّ 150
356 - الاستاذ محمّد شاكر الخيّاط النابلسيّ الأزهريّ المصريّ شارح «الهاشميّات» للكميت 150
357 - الاستاذ عبد الفتاح عبد المقصود المصريّ صاحب كتاب «الإمام علي» 150-151
358 - الاستاذ الشيخ محمّد سعيد دحدوح الحلبي 151
359 - الاستاذ صفا خلوصي نزيل لندن 151
360 - الحافظ المجتهد ناصر السنّة شهاب الدين أبي الفيض أحمد بن محمّد بن الصدّيق صاحب التآليف القيّمة 151
المؤلّفون في حديث الغدير 152-158
1 - أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبريّ الآمليّ (المتوفّى 310) 152-153
2 - أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ الحافظ المعروف بابن عقدة (المتوفّى 333) 153
3 - أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم التميميّ البغداديّ المعروف بالجعابيّ (المتوفّى 355) 153-154
ص: 216
4 - أبو طالب عبيد اللّه بن أحمد بن زيد الأنباريّ الواسطيّ (المتوفّى بواسط 356) 154
5 - أبو غالب أحمد بن محمّد بن محمّد الزّراري (المتوفّى 368) 154
6 - أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن المطلب الشيبانيّ (المتوفّى 372) 154
7 - الحافظ عليّ بن عمر الدارقطنيّ البغداديّ (المتوفّى 385) 154
8 - الشيخ محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ 154
9 - عليّ بن عبد الرحمن بن عيسى بن عروة الجرّاح القناتيّ (المتوفّى 413) 154-155
10 - أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الغضائريّ (المتوفّى 411) 155
11 - الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستانيّ (المتوفّى 477) 155
12 - أبو الفتح محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ (المتوفّى 449) 155
13 - عليّ بن بلال بن معاية بن أحمد المهلبيّ 155
14 - الشيخ منصور اللائيّ الرازيّ 155-156
15 - الشيخ عليّ بن الحسن الطاطريّ الكوفيّ 156
16 - الحافظ عبيد اللّه بن عبد اللّه الحنفيّ المعروف بابن الحدّاد الحسكانيّ (المتوفّى بعد 490) 156
17 - شمس الدين محمّد بن أحمد الذهبيّ (المتوفّى 748) 156
18 - شمس الدين محمّد بن محمّد الجزريّ الدمشقيّ المقريّ الشافعيّ (المتوفّى 833) 156
19 - المولى عبد اللّه بن شاه منصور القزوينيّ الطوسيّ 156
20 - السيّد سبط الحسن الجايسيّ الهنديّ اللكهنويّ 156
ص: 217
21 - السيّد مير حامد حسين بن السيّد محمّد قلي الموسويّ الهنديّ اللكهنويّ (المتوفّى 1306) مؤلّف «عبقات الأنوار» ذلك الكتاب المعجز المبين 156-157
22 - السيّد مهدي بن السيّد علي الغريفيّ البحرانيّ النجفيّ (المتوفّى 1343) 157
23 - الحاج الشيخ عبّاس بن محمّد رضا القميّ (المتوفّى في النّجف الأشرف 1359) 157
24 - السيّد مرتضى حسين الخطيب فتحپوريّ الهنديّ 157
25 - الشيخ محمّد رضا بن الشيخ طاهر آل فرج اللّه النجفيّ 157
26 - الحاج السيّد مرتضى الخسروشاهيّ التبريزيّ المعاصر 157
تكملة 157-158
المناشدة و الاحتجاج بحديث الغدير الشريف 159-213
1 - مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام يوم الشورى (سنة 23 ه أو أوّل 24) 159-163
2 - مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام أيّام عثمان بن عفّان 163-166
3 - مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام يوم الرحبة (سنة 35 ه) 166-184
أعلام الشهود لأمير المؤمنين عليه السّلام يوم الرحبة بحديث الغدير، و هم 24 صحابيّا 184-186
4 - مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام يوم الجمل على طلحة (سنة 36) 186-187
5 - حديث الركبان في الكوفة و قولهم في حديث الغدير (سنة 37/36)187-191
أعلام الشهود لأمير المؤمنين عليه السّلام بحديث الغدير يوم الركبان، و هم تسعة 191
ص: 218
من أصابته الدعوة بإخفاء حديث الغدير، و هم ستّة 191-192
نظرة في حديث إصابة الدعوة 192-195
6 - مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام يوم صفّين (سنة 37) 195-196
7 - احتجاج الصدّيقة فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 196-197
8 - احتجاج الإمام السبط أبي محمّد الحسن عليه السّلام (سنة 41) 197-198
9 - مناشدة الإمام السبط الحسين عليه السّلام (سنة 59/58)198-199
10 - احتجاج عبد اللّه بن جعفر على معاوية بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السّلام 199-201
11 - احتجاج برد على عمرو بن العاص 201
12 - احتجاج عمرو بن العاص على معاوية 201-202
13 - احتجاج عمّار بن ياسر يوم صفّين على عمرو بن العاص (سنة 37) 202
14 - احتجاج أصبغ بن نباتة في مجلس معاوية (سنة 37) 202-203
15 - مناشدة شابّ أبا هريرة بمسجد الكوفة 203
16 - مناشدة رجل زيد بن أرقم 204
17 - مناشدة رجل عراقيّ جابر الأنصاري 205-206
18 - احتجاج قيس بن سعد على معاوية (سنة 56/50)207-208
19 - احتجاج دارميّة الحجونيّة على معاوية (56/50)208-209
20 - احتجاج عمرو الأودي على مناوئي أمير المؤمنين عليه السّلام 209
21 - احتجاج عمر بن عبد العزيز الخليفة الأمويّ بحديث الغدير 209-210
22 - احتجاج المأمون الخليفة العبّاسيّ على الفقهاء بحديث الغدير 210-212
كلمة المسعودي 212-213
ص: 219
الغدير في الكتاب العزيز 214-266
أ - نزول آية يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ... في عليّ عليه السّلام حول الولاية - نقلا عن ثلاثين نسمة و هم:
1 - الحافظ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ (المتوفّى 310) 214-216
2 - الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمّد الحنظليّ الرازيّ (المتوفّى 327) 216
3 - الحافظ أبو عبد اللّه المحامليّ (المتوفّى 330) 216
4 - الحافظ أبو بكر الفارسيّ الشيرازيّ (المتوفّى 411/407)216
5 - الحافظ ابن مردويه (المتوفّى 416) 216-217
6 - أبو اسحاق الثعلبيّ النيسابوريّ (المتوفّى 437/427)217-218
7 - الحافظ أبو نعيم الاصبهانيّ (المتوفّى 430) 218
8 - أبو الحسن الواحديّ النيسابوريّ (المتوفّى 468) 218
9 - الحافظ أبو سعيد السجستانيّ (المتوفّى 477) 218
10 - الحافظ الحاكم الحسكانيّ أبو القاسم (المتوفّى بعد 490) 218-219
11 - الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الشافعيّ (المتوفّى 571) 219
12 - أبو الفتح النطنزي (المولود 480) مؤلّف «الخصائص العلويّة» 219
13 - أبو عبد اللّه فخر الدين الرازيّ الشافعيّ (المتوفّى 606) 219
14 - أبو سالم النصيبيّ الشافعيّ (المتوفّى 652) 219
15 - الحافظ عزّ الدين الرّسعنيّ الموصليّ الحنبليّ (المتوفّى 661) 219-220
16 - شيخ الإسلام أبو إسحاق الحموينيّ (المتوفّى 722) 220
17 - السيّد علي الهمدانيّ (المتوفّى 786) 220
ص: 220
18 - بدر الدين محمود بن أحمد العينيّ الحنفيّ (المتوفّى 855) 220
19 - نور الدين ابن الصبّاغ المالكيّ المكّيّ (المتوفّى 855) 221
20 - نظام الدين القميّ النيسابوريّ صاحب التفسير السائر الدائر 221
21 - كمال الدين الميبذيّ (المتوفّى بعد 908) 221
22 - جلال الدين السيوطيّ الشافعيّ (المتوفّى 911) 221
23 - السيّد عبد الوهّاب البخاريّ (المتوفّى 932) 221-222
24 - السيّد جمال الدين الشيرازيّ (المتوفّى 1000) 222
25 - محمّد محبوب العالم صاحب التفسير 222
26 - ميرزا محمّد البدخشاني مؤلّف «مفتاح النجا» 222
27 - القاضي الشوكانيّ (المتوفّى 1250) 222
28 - السيّد شهاب الدين الآلوسيّ الشافعيّ البغداديّ (المتوفّى 1270) 222-223
29 - الشيخ سليمان القندوزيّ الحنفيّ (المتوفّى 1293) 223
30 - الشيخ محمّد عبده المصريّ (المتوفّى 1323) 223
القول الفصل في آية التبليغ 223-228
ذيل في المقام (نقد على القرطبيّ و القسطلانيّ) 228-229
ب - نزول آية اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي...
يوم غدير خمّ نقلا عن 16 نسمة و هم:
ص: 221
6 - أبو الحسن ابن المغازليّ الشافعيّ (المتوفّى 483) 233
7 - الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكانيّ (المتوفّى بعد 490) 233
8 - الحافظ أبو القاسم بن عساكر الشافعيّ الدمشقيّ (المتوفّى 571) 233-234
9 - أخطب الخطباء الخوارزميّ (المتوفّى 568) 234
10 - أبو الفتح النطنزيّ (المولود 480) مؤلّف «الخصائص العلويّة» 234-235
11 - أبو حامد سعد الدين الصالحانيّ 235
12 - أبو المظفّر سبط ابن الجوزيّ الحنفيّ البغداديّ (المتوفّى 654) 235
13 - شيخ الإسلام الحموينيّ الحنفيّ (المتوفّى 722) 235
14 - عماد الدين ابن كثير القرشيّ الدمشقيّ الشافعيّ (المتوفّى 774) 236
15 - جلال الدين السيوطيّ الشافعيّ (المتوفّى 911) 236
نقد على السيوطيّ 236-237
16 - ميرزا محمّد البدخشيّ مؤلّف «مفتاح النجا» 237
و بعد هذا كلّه فإن تعجب فعجب قول الآلوسيّ 237-238
ج - نزول آيات سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ * مِنَ اَللّهِ ذِي اَلْمَعارِجِ بعد نصّ الغدير - نقلا عن ثلاثين نسمة و هم:
1 - الحافظ أبو عبيد الهرويّ (المتوفّى بمكّة 224/223)239
2 - أبو بكر النقاش الموصليّ البغداديّ (المتوفّى 351) 239-240
3 - أبو إسحاق الثعلبيّ النيسابوريّ (المتوفّى 437/427)240
4 - الحاكم أبو القاسم الحسكانيّ (المتوفّى بعد 490) 240-241
ص: 222
5 - أبو بكر يحيى القرطبيّ (المتوفّى 567) 241-242
6 - شمس الدين أبو المظفّر سبط ابن الجوزيّ الحنفيّ (المتوفّى 654) 242
7 - الشيخ ابراهيم بن عبد اللّه اليمنيّ الوصابيّ الشافعيّ 242
8 - شيخ الإسلام الحموينيّ (المتوفّى 722) 242
9 - الشيخ محمّد الزرنديّ الحنفيّ (المتوفّى بضع و 750) 242-243
10 - شهاب الدين أحمد دولت آباديّ (المتوفّى 849) 243
11 - نور الدين ابن الصبّاغ المالكيّ المكيّ (المتوفّى 855) 243
12 - السيّد نور الدين الحسنيّ السمهوديّ الشافعيّ (المتوفّى 911) 243
13 - أبو السعود العماديّ (المتوفّى 982) 243
14 - شمس الدين الشربينيّ القاهريّ الشافعيّ (المتوفّى 977) 243-244
15 -...
16 - السيّد جمال الدين الشيرازيّ (المتوفّى 1000) 244
17 - الشيخ زين الدين المناويّ الشافعيّ (المتوفّى 1031) 244
18 - السيّد ابن العيدروس الحسينيّ اليمنيّ (المتوفّى 1041) 244
19 - الشيخ أحمد بن باكثير المكّيّ الشافعيّ (المتوفّى 1047) 244
20 - الشيخ عبد الرحمن الصفوريّ 244
21 - الشيخ برهان الدين عليّ الحلبيّ الشافعيّ (المتوفّى 1044) 244-245
22 - السيّد محمود بن محمّد القادريّ المدنيّ 245
23 - شمس الدين الحفنيّ الشافعيّ (المتوفّى 1181) 245
24 - الشيخ محمّد صدر العالم مؤلّف كتاب «معارج العلى في مناقب المرتضى» 245
ص: 223
25 - الشيخ محمّد محبوب العالم 245
26 - أبو عبد اللّه الزرقانيّ المالكيّ 245
27 - الشيخ أحمد بن عبد القادر الحفظيّ الشافعيّ 245
28 - السيّد محمّد بن إسماعيل اليمانيّ (المتوفّى 1182) 246
29 - السيّد مؤمن الشبلنجيّ الشافعيّ المدنيّ مؤلّف كتاب «نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار» 246
30 - الاستاذ الشيخ محمّد عبده المصريّ (المتوفّى 1323) 246
نظرة في حديث نزول الآية (نقد على ابن تيميّة في وجوهه السبعة التي حاول أن يزيّف بها الحديث) 247-266
عيد الغدير في الإسلام 267-289
حديث التهنئة يوم الغدير 270-272
حديث تهنئة الشيخين (أبي بكر و عمر) عليّا أمير المؤمنين عليه السّلام يوم الغدير - نقلا عن ستّين نسمة 272-283
عيد الغدير عند العترة الطاهرة عليهم السّلام 283-287
ما عشت أراك الدهر عجبا (نقد على النويريّ و المقريزيّ) 287-289
التتويج يوم الغدير و معنى قول الشيعة: «عليّ في السحاب» 290-293
كلمات حول سند حديث الغدير للحفّاظ الأثبات و الأعلام الفطاحل و هم 43 نسمة:
1 - الحافظ أبو عيسى الترمذيّ (المتوفّى 279) 294
2 - الحافظ أبو جعفر الطحاويّ (المتوفّى 321) 294-295
3 - الفقيه أبو عبد اللّه المحامليّ البغداديّ (المتوفّى 330) 295
4 - أبو عبد اللّه الحاكم (المتوفّى 405) 295
5 - أبو محمّد أحمد بن محمّد العاصميّ 295
ص: 224
6 - الحافظ ابن عبد البرّ القرطبيّ (المتوفّى 463) 295
7 - الفقيه أبو الحسن ابن المغازليّ الشافعيّ (المتوفّى 483) 295
8 - حجّة الإسلام أبو حامد الغزاليّ (المتوفّى 505) 296
9 - الحافظ أبو الفرج ابن الجوزيّ الحنبليّ (المتوفّى 597) 296
10 - أبو المظفّر سبط ابن الجوزيّ الحنفيّ (المتوفّى 654) 296
11 - ابن أبي الحديد المعتزليّ (المتوفّى 655) 296-297
12 - الحافظ أبو عبد اللّه الكنجيّ الشافعيّ (المتوفّى 658) 297
13 - الشيخ أبو المكارم علاء الدين السمنانيّ (المتوفّى 736) 297
14 - شمس الدين الذهبيّ الشافعيّ (المتوفّى 748) 297
15 - الحافظ عماد الدين ابن كثير الشافعيّ الدمشقيّ (المتوفّى 774) 298
16 - الحافظ نور الدين الهيثميّ (المتوفّى 807) 298
17 - شمس الدين الجزريّ الشافعيّ (المتوفّى 833) 298-299
18 - الحافظ ابن حجر العسقلانيّ (المتوفّى 852) 299
19 - أبو الخير الشيرازيّ الشافعيّ المعروف بخواجة ملاّ 299-300
20 - الحافظ جلال الدين السيوطيّ الشافعيّ (المتوفّى 911) 300
21 - الحافظ أبو العبّاس شهاب الدين القسطلانيّ (المتوفّى 923) 300
22 - الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيتميّ المكيّ (المتوفّى 974) 300-301
23 - جمال الدين الحسينيّ الشيرازيّ (المتوفّى 1000) 301-302
24 - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن صلاح الدين الحنفيّ 302
25 - الشيخ نور الدين الهرويّ القاري الحنفيّ (المتوفّى 1014) 302-303
26 - زين الدين المناويّ الشافعيّ (المتوفّى 1031) 303
ص: 225
27 - نور الدين الحلبيّ الشافعيّ (المتوفّى 1044) 303
28 - الشيخ أحمد بن باكثير المكّيّ الشافعيّ (المتوفّى 1047) 303-304
29 - الشيخ عبد الحقّ الدهلويّ البخاريّ (المتوفّى 1052) 304
30 - الشيخ محمود بن محمّد الشيخانيّ القادريّ المدنيّ 304-306
31 - السيّد محمّد البرزنجيّ الشافعيّ (المتوفّى 1103) 306
32 - ضياء الدين المقبليّ (المتوفّى 1108) 306-307
33 - الشيخ محمد صدر العالم مؤلّف كتاب «معارج العلى في مناقب المرتضى» 307-308
34 - السيّد ابن حمزة الحرّانيّ الدمشقيّ الحنفيّ (المتوفّى 1120) 308
35 - أبو عبد اللّه الزرقانيّ المالكيّ (المتوفّى 1122) 308-309
36 - شهاب الدين الحفظيّ الشافعيّ 309
37 - ميرزا محمّد البدخشيّ مؤلّف كتاب «نزل الأبرار» 309-310
38 - مفتي الشام العماديّ الحنفيّ الدمشقيّ (المتوفّى 1171) 310
39 - أبو العرفان الصبّان الشافعيّ (المتوفّى 1206) 310
40 - السيّد محمود الآلوسيّ البغداديّ (المتوفّى 1270) 310-311
41 - الشيخ محمّد الحوت البيروتيّ الشافعيّ (المتوفّى 1276) 311
42 - المولوي وليّ اللّه اللكهنويّ مؤلّف كتاب «مرآة المؤمنين» 311
43 - الحافظ المعاصر شهاب الدين أبو الفيض أحمد بن محمّد بن الصدّيق الحضرميّ 311-313
محاكمة حول سند حديث الغدير 314-322
الرأي العامّ في ضلال ابن حزم الأندلسيّ (المتوفّى 456) و نقد على نماذج من آرائه 323-338
كلمة ابن خلكان في ترجمة ابن حزم 338-339
ص: 226
مفاد حديث الغدير و المعنى المفهوم منه 340-401
مجيئ «مفعل» بمعنى «أفعل» - نقلا عن إثنين و أربعين نسمة 344-350
كلام الرازيّ في مفاد الحديث و جوابه 350-353
شبهة الرازيّ عند العلماء 354-356
كلمة أخرى للرازيّ و جوابها 356-359
جواب الرازيّ عمّا أثبته المؤلّف و ردّ هذا الجواب 359-361
مجيئ مفعل بمعنى فعيل و نقد على الشاه وليّ اللّه صاحب الهنديّ 361-362
نظرة في معاني المولى و هي سبعة و عشرون معنى 362-366
المعاني التي يمكن إرادتها من حديث الغدير 367-368
الحقيقة من معاني المولى ليس إلاّ الأولى بالشيء 368-370
القرائن المعيّنة لمعنى الحديث (متّصلة و منفصلة) و هي عشرون قرينة:
1 - مقدّمة الحديث المتّفق عليها 370-372
2 - ذيل الحديث المتسالم عليه 372-374
3 - الاستشهاد الواقع في صدر الحديث 374-375
4، 5، 6، 7، 8، 9 و 10 - أقواله صلّى اللّه عليه و سلّم قبل البلاغ و بعده 375-378
11 - كلمة «نصب» الواردة في الحديث 378-379
12 - كلمة «وجبت و اللّه في أعناق القوم» 379
13 - كلمة «آخر فريضة أوجب اللّه» 379
14 - كتمان الناس رواية الحديث 379-380
15 - ما ورد في حديث الرحبة 380
16 - ما ورد في حديث الركبان 380-381
ص: 227
17 - ما ورد في حديث إصابة الدعوة 381
18 - ما ورد في حديث أبي الطفيل 381-382
19 - إنكار الفهريّ المنتقم منه بعاجل العقوبة 382
20 - كلمة عمر 382
نظرة في حديث مختلق 383-384
نظرة في حديث بريد 384-385
الأحاديث المفسّرة لمعنى المولى و الولاية 386-390
كلمات حول مفاد حديث الغدير للأعلام الأئمّة في تآليفهم و هم 14 نسمة:
1 - ابن زولاق الحسن بن إبراهيم أبو محمّد المصريّ (المتوفّى 387) 391
2 - الإمام أبو الحسن الواحديّ (المتوفّى 468) 391
3 - حجّة الإسلام أبو حامد الغزاليّ (المتوفّى 505) 391-392
4 - شمس الدين سبط ابن الجوزيّ الحنفيّ (المتوفّى 654) 392-393
5 - كمال الدين ابن طلحة الشافعيّ (المتوفّى 654) 393-395
6 - صدر الحفّاظ فقيه الحرمين أبو عبد اللّه الكنجيّ الشافعيّ (المتوفّى 658) 395
7 - سعيد الدين الفرغانيّ (المتوفّى 699) 395-396
8 - علاء الدين أبو المكارم السمنانيّ البياضيّ المكّيّ (المتوفّى 736) 396
9 - الطيبيّ حسن بن محمّد (المتوفّى 743) 396
10 - شهاب الدين ابن شمس الدين دولت آبادي (المتوفّى 1049) 396-397
11 - أبو شكور محمّد بن عبد السعيد بن محمّد الكشيّ السالميّ الحنفيّ 397-398
ص: 228
12 - ابن باكثير المكّيّ الشافعيّ (المتوفّى 1047) 398
13 - السيّد الأمير محمّد اليمنيّ (المتوفّى 1182) 398-399
14 - الشيخ أحمد العجيليّ الشافعيّ 399
توضيح للواضح في ظرف مفاد حديث الغدير 400-401
القربات يوم الغدير 401-411
حديث صوم يوم الغدير 401-402
رجال سند حديث صوم يوم الغدير 402-405
نقد على ابن كثير حول تزييفه حديث صوم يوم الغدير (نقضا و حلاّ) 405-410
كلمة الإمام زين العابدين عليه السّلام 410-411
الفهرست 413-417
لفت نظر 418
ص: 229
العنوان الصفحة
كتاب كريم أ
نصّ الكتاب (تقريظ) للاستاذ محمد سعيد دحدوح ب - د
كلمة المؤلّف 1-24
الشّعر و الشّعراء 2-3
الشّعر و الشّعراء في الكتاب و السنّة 3-9
الهواتف بالشّعر في الدعاية الدينيّة 9-16
موكب الشّعراء 16-20
الشّعر و الشّعراء عند أئمّة العترة عليهم السّلام 20-22
الشّعر و الشّعراء عند أعلام الدين 22-24
التيمّن بشعر مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام 25
ص: 230
رواة شعر مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام من أعلام الإماميّة 26-27
رواة شعر مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام من أعلام العامّة 27-30
تصحيح غلط 30-31
شكر و نقد 31-32
شعر يروى لأمير المؤمنين عليه السّلام 32
ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام 33
غديريّة حسّان بن ثابت في «غدير خمّ» 34
ما يتبع شعر حسّان 34
رواة شعر حسّان من أعلام العامّة 34-36
رواة شعر حسّان من أعلام الإماميّة 36-39
لفت نظر في شعر حسّان و إيعاز إلى حديث «لاعطينّ هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه، يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله...» 40-41
ديوان حسّان 41-42
شعر حسّان في أمير المؤمنين عليه السّلام و شرحه: 43-45
آية أَ فَمَنْ شَرَحَ اَللّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ... 43
حديث «إنّه امتحن اللّه قلبه بالإيمان» 43
إيعاز إلى حديثي الإخاء و الوصيّة 43
أحاديث في علم عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام 44-45
و من شعر حسّان في أمير المؤمنين عليه السّلام و شرحه: 45-47
آية أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ 46-47
ص: 231
و من شعر حسّان في أمير المؤمنين عليه السّلام و شرحه: 47-58
حديث ليلة المبيت و آية وَ مِنَ اَلنّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغاءَ مَرْضاتِ اَللّهِ... 47-49
آية أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ 49
آية هُوَ اَلَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ 49-51
آية يا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ حَسْبُكَ اَللّهُ وَ مَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ 51
آية مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اَللّهَ عَلَيْهِ... 51-52
آية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اَللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ 52-53
آية أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ اَلْحاجِّ وَ عِمارَةَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ... 53-55
آية إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمنُ وُدًّا 55-56
آية أَمْ حَسِبَ اَلَّذِينَ اِجْتَرَحُوا اَلسَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ 56
آية إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ 57-58
آيات وَ اَلْعَصْرِ إِنَّ اَلْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّالِحاتِ... 58
و من شعر حسّان في أمير المؤمنين عليه السّلام و شرحه: 58-59
آية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اَللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ... 59
و من شعر حسّان في أمير المؤمنين عليه السّلام و شرحه: 59-61
حديث «لا سيف إلاّ ذو الفقار و لا فتى إلاّ عليّ» 59-61
ص: 232
و من شعر حسّان و شرحه: 61-62
حديث «إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللّه ذرّيّتها على النّار» 61-62
ترجمة حسّان بن ثابت 62-65
غديريّة قيس بن سعد 67
ما يتبع شعر قيس (رواته من أعلام الإماميّة و العامّة) 67-68
ترجمة قيس 68-112
حديث شرف قيس 69
حديث إمارة قيس 69-72
حديث دهاء قيس 72-74
حديث فروسيّة قيس 74-85
حديث جود قيس 85-88
حديث خطابة قيس 88-89
حديث زهد قيس 89-91
حديث فضل قيس 92-95
كلمتنا الأخيرة في قيس (إنّه من عمد الدين و أركان المذهب) 95-96
مشايخ قيس و الرواة عنه 96-98
معاوية و قيس قبل وقعة صفّين 98-100
كتاب مفتعل على قيس 100-101
شنشنة التقوّل و الافتعال 101
معاوية و بدعه السيّئة 101-103
الصلح بين قيس و معاوية 103-105
قيس و معاوية بعد الصلح 105-106
ص: 233
قيس و معاوية في المدينة 106-108
قيس في خلقته 108-110
وفاة قيس 110
بيت قيس 110-112
قصيدة عمرو بن العاص الجلجليّة 114-117
ما يتبع شعر عمرو بن العاص 117-118
مهمّات مصادر ترجمة عمرو بن العاص 119
ترجمة عمرو بن العاص 120-176
نسب عمرو أبا و امّا 120-126
إسلام عمرو! 126-127
كلمات تمثّل عمرو بن العاص بروحيّاته و حقيقته و تخبر بعجره و بجره:
1 - كلمة النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 127
2 - كلمة أمير المؤمنين عليه السّلام 128-129
3 - كلمة اخرى لأمير المؤمنين عليه السّلام 129
4 - كلمة ثالثة لأمير المؤمنين عليه السّلام 129
5 - كتاب أمير المؤمنين عليه السّلام إلى عمرو 130
6 - خطبة أمير المؤمنين عليه السّلام بعد التحكيم 131-132
7 - قنوت أمير المؤمنين عليه السّلام بلعن عمرو 132-133
8 - دعاء عائشة على عمرو 133
9 - الامام الحسن الزكيّ عليه السّلام و عمرو 133-135
بيان كلام الإمام عليه السّلام 136
10 - كتاب ابن عبّاس إلى عمرو 137-138
ص: 234
11 - ابن عبّاس و عمرو 138
12 - ابن عباس و عمرو أيضا 138-139
13 - معاوية و عمرو 139-140
14 - معاوية و عمرو بصورة مفصّلة 140-144
15 - عمّار بن ياسر و عمرو 144-145
16 - أبو نوح الحميريّ و عمرو 145-146
17 - أبو الأسود الدؤليّ و عمرو 146-148
18 - حديث أبي جعفر و زيد 148
19 - عمرو و ابن أخيه و شعره 148-149
شعر لأمير المؤمنين عليه السّلام 150
20 - غانمة بنت غانم و عمرو 150-151
فذلكة حقيقة عمرو 151-152
عمرو و عثمان بن عفّان 153-154
عمرو و عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام 154-156
حديث شجاعة عمرو بن العاص! 156-157
أمير المؤمنين عليه السّلام و عمرو في معترك القتال بصفّين 158-161
رواية ابن عبّاس في عمرو 161-162
معاوية و عمرو 162-166
الأشتر و عمرو بن العاص في معترك القتال بصفّين 166-168
ابن عبّاس و عمرو 168
ابن عبّاس و عمرو في حفلة أخرى 168-169
عبد اللّه المرقال و عمرو 169-171
درس دين و أخلاق 171-175
ص: 235
وفاة عمرو و ما وقع فيها 175-176
فائدة (في اسم والد عمرو) 176
غديريّة محمّد الحميريّ 177
ما يتبع شعر الحميريّ 177-178
ترجمة محمّد الحميريّ 179
غديريّة الكميت 180-181
ما يتبع الشعر (هاشميّات الكميت) 181-182
العينيّة من الهاشميّات 182-183
الهاشميّات و الكلمات حولها 184-186
الميميّة من الهاشميّات 186-189
البائيّة من الهاشميّات 189-192
اللاميّة من الهاشميّات 192-195
غديريّة اخرى للكميت 195
ترجمة الكميت 195-212
الكميت و حياته المذهبيّة 197-201
الكميت و دعاء الأئمّة عليهم السّلام له 201-204
الكميت و هشام بن عبد الملك 204-210
الكميت و يزيد بن عبد الملك 210
الكميت و خالد القسري 210
الكميت و الفرزدق 210
ص: 236
ولادة الكميت و شهادته 211-212
غديريّات السيّد الحميريّ 213-231
غديريّته الاولى 213
غديريّته الثانية 213-214
غديريّته الثالثة 214
غديريّته الرابعة 215
غديريّته الخامسة 215-216
غديريّته السادسة 216
غديريّته السابعة 216-217
غديريّته الثامنة 217
غديريّته التاسعة 218-219
غديريّته العاشرة (العينيّة) 219-220
ما يتبع عينيّة السيّد 220-223
شروح عينيّة السيّد 224
تخميسات عينيّة السيّد 224-225
غديريّته الحادية عشرة 225-226
غديريّته الثانية عشرة 226-227
غديريّته الثالثة عشرة 227
غديريّته الرابعة عشرة 227
غديريّته الخامسة عشرة 227-228
غديريّته السادسة عشرة 229
غديريّته السابعة عشرة 229
ص: 237
غديريّته الثامنة عشرة 230
غديريّته التاسعة عشرة 230
غديريّته العشرون 230
غديريّته الحادية و العشرون 230-231
غديريّته الثانية و العشرون 231
غديريّته الثالثة و العشرون 231
ترجمة السيّد الحميريّ 231-276
قصّة السيّد مع والديه و شعره فيهما 232-234
عظمة السيّد الحميريّ 234-236
المؤلّفون في أخبار السيّد 237
الثناء على أدب السيّد و شعره 237-240
إكثار السيّد في آل اللّه 240-243
رواة شعر السيّد و حفّاظه 243-244
كلمات الأعلام حول مذهب السيّد 244-252
1 - كلمة المعتزّ 245
2 - كلمة الصّدوق 245-247
3 - كلمة المرزبانيّ 247-249
4 - كلمة المفيد 249-250
5 - كلمة ابن شهر آشوب 250-251
6 - كلمة الإربليّ 251-252
نقد أو إصحار بالحقيقة 252-253
حديث السيّد الحميريّ مع من لم يتشيّع 253-260
أخبار السيّد و ملحه 260-269
ص: 238
شعر السيّد في السبطين عليهما السّلام، و حديثه 264-266
خلفاء عصر السيّد الحميريّ 269-271
صفة السيّد في خلقته 271-272
ولادة السيّد و وفاته 272-273
مكرمة وفاة السيّد 273-275
تضلّع السيّد في العلم و التاريخ 275-276
شعر السيّد الحميريّ في بدء الدعوة النبويّة 276-278
حديث بدء الدعوة في السّنّة و التاريخ و الأدب 278-289
لفظ الحديث نقلا عن الحفّاظ الأثبات 278-280
صورة اخرى نقلا عن الحفّاظ الأثبات 280-281
صورة ثالثة نقلا عن الحفّاظ الأثبات 280-281
صورة رابعة نقلا عن الحفّاظ الأثبات 282
صورة خامسة نقلا عن الحفّاظ الأثبات 282
صورة سادسة نقلا عن الحفّاظ الأثبات 282-283
صورة سابعة نقلا عن الحفّاظ الأثبات 283
من قصيدة للأنطاكيّ المصريّ حول حديث بدء الدعوة (حديث العشيرة) 284-286
كلمة الإسكافيّ حول الحديث 287
جنايات على الحديث (نقد على الطبريّ، ابن كثير و محمّد حسين هيكل) 287-289
غديريّة العبديّ الكوفيّ 290-294
ترجمة العبديّ الكوفيّ 294-297
ص: 239
نبوغ العبديّ في الأدب و الحديث 296-297
ولادة العبديّ و وفاته 297
و من نماذج شعر العبديّ 298
بيان ما حوته الأبيات من الحديث ممّا أخرجه أعلام العامّة 299-305
حديث ترجيح إيمان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام على السّماوات السبع و الأرضين السبع 299
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «من سبّ عليّا فقد سبّني و من سبّني فقد سبّ اللّه عزّ و جلّ...» 299-300
فضيلة للأشباح الخمسة 300
مثل أهل البيت مثل سفينة نوح 301
لا يقبل عمل إلاّ بالولاية 301-302
لا تتمّ الصّلاة إلاّ بذكر آل محمّد صلوات اللّه عليهم 302
«لا تصلّوا عليّ الصّلاة البتراء...» 303-304
«الدعاء محجوب حتّى يصلّى على محمّد و أهل بيته...» 304
إشارة إلى «حديث الكساء» الصحيح المتواتر المتّفق عليه 304-305
«إنّ حافظي عليّ بن أبي طالب ليفخران على سائر الحفظة...» 305
و من شعر العبديّ 305
بيان ما ضمنته الأبيات من الحديث 305-317
إشارة إلى ما روي في قوله تعالى: يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّهَ وَ كُونُوا مَعَ اَلصّادِقِينَ 305-306
إشارة إلى ما روي في قوله تعالى: وَ اَلسّابِقُونَ اَلسّابِقُونَ أُولئِكَ اَلْمُقَرَّبُونَ 306
إشارة إلى ما روي في قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى 306
ص: 240
كلمات ضافية و أحاديث تسعة في أنّ آل محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حبّهم فرض بالقرآن الكريم 307-311
آل محمّد صلّى اللّه عليه و اله و سلّم هم الصّراط المستقيم 311-312
فاطمة سلام اللّه عليها هي الصدّيقة 312
عليّ عليه السّلام هو الصدّيق الأكبر و فاروق هذه الامّة - و فيه ستّة أحاديث 312-314
الأسماء المكتوبة على باب الجنّة 314-315
إنّ اللّه زوّج فاطمة عليّا عليهما السّلام 315-316
خمس الأرض مهر فاطمة عليها السّلام 316
حديث النثار في زواج فاطمة عليها السّلام 316-317
و من شعر العبديّ في العترة عليهم السّلام و بيان ما حواه من الحديث 317-320
بكاء فاطمة و قولها لأبيها صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 318
قول عليّ عليه السّلام: «يا دنيا! غرّي غيري...» 319
حديث «خاصف النعل خليفتي» 319-320
ملك من نور على صورة عليّ عليه السّلام في السماء 320
شعر العبديّ في مدح أمير المؤمنين عليه السّلام و شرحه 320-324
إيعاز إلى أنّ سقاية الحوض يوم القيامة بيد عليّ عليه السّلام، أمير المؤمنين و فيه ثمانية أحاديث 321-323
الأحاديث الواردة في أنّ أحدا لا يجوز الصراط إلاّ بجواز من عليّ عليه السّلام 323-324
و من شعر العبديّ يمدح أمير المؤمنين عليه السّلام و الحديث فيه 324-325
إشارة إلى ما ورد في قوله تعالى: وَ عَلَى اَلْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ 325
ص: 241
العبديّ معاصر العبديّ 326-328
شعراء الغدير في القرن الثالث
غديريّة أبي تمّام الطائيّ 329-331
ما يتبع شعر أبي تمّام (نقد على الدكتور ملحم إبراهيم الأسود) 331-333
ترجمة أبي تمّام الطائي و الثناء على أدبه 333-342
ديوان شعر أبي تمام 336-337
ديوان الحماسة و شروحه 337-339
دواوين الحماسة 339
آثار أبي تمّام الأدبيّة 339-340
المؤلّفون في أخبار أبي تمام 340-341
ولادة أبي تمّام و وفاته 341-342
الجواد قد يكبو (نقد على أبي تمّام حول المختار الثقفيّ) 342-343
ما جاء في المختار بن أبي عبيد الثقفيّ 343-344
المؤلّفون في أخبار المختار 344-345
قصيدة الأوردباديّ في مدح المختار 345-348
تائيّة دعبل الخزاعيّ 349-350
كلمات أعلام العامّة حول تائيّة دعبل 350-360
كلمات أعلام الإماميّة حول تائيّة دعبل 360-361
شروح تائيّة دعبل و مستهلّها 362
ص: 242
نقد على الحمويّ حول تائيّة دعبل 362-363
ترجمة دعبل الخزاعيّ 363-386
بيت رزين 363
عبد اللّه بن بديل و إخوته 363-366
عليّ بن رزين أبو دعبل و... 366
أبو الحسن علي أخو دعبل 366-367
رزين أخو دعبل 367
أسفار دعبل 368
نواحي ترجمة دعبل: 369
تهالك دعبل في ولاء أهل بيت العصمة عليهم السّلام 369
نبوغ دعبل في الشعر و الأدب و التاريخ 370-371
آيات نبوغ دعبل (تآليف دعبل) 371-372
رواية دعبل للحديث و مشايخه 373-374
الرواة عن دعبل 374
سير دعبل مع الخلفاء و الوزراء 374-379
ملح و نوادر لدعبل 379-381
نماذج من شعر دعبل في المذهب 381-384
ولادة دعبل و وفاته 384-386
لفت نظر 387
شكر على تقدير 387
فهرست أعلام شعراء الغدير في الجزء الثاني 388
الفهرست 389-394
ص: 243
العنوان الصفحة
كلمة المؤلّف د
تقريظ إمام اليمن يحيى بن محمّد حميد الدين ه
تقريظ ملك الأردن عبد اللّه بن الحسين ز
تقريظ مجلّة الكتاب المصريّة ح
تقريظ العلاّمة الحجّة الشيخ ميرزا محمّد علي الأوردباديّ ط - ك
شعر أبي إسماعيل العلويّ 1
ترجمة أبي إسماعيل العلويّ 1-4
ص: 244
شعر الوامق النصرانيّ 4
ما يتبع شعر الوامق 4-5
كتب من النصارى و اليهود فيها مدح النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أو وصيّه عليه السّلام 5-6
ترجمة الوامق النصرانيّ 6-7
مدح النصارى لأمير المؤمنين عليه السّلام 7-9
نعرات الجاهليّة الاولى (نقد على كتاب «حياة محمّد» لإميل در منغم) 10-13
نسافل الشرق أو انحطاط العرب 13-14
نفي افتقار الشرق إلى كتب المستشرقين 14-15
يا امّه اثكليه (نقد على مترجم كتاب «حياة محمّد») 15-17
ما أساء من أعقب 17
أجوبة مخاريق كتاب «حياة محمّد» 18-26
حادث شوّه صحائف التاريخ 27-28
غديريّة ابن الروميّ 29
ترجمة ابن الروميّ 29-56
آثار و أخبار ابن الروميّ 31
أسرة ابن الروميّ 32-33
أولاد ابن الروميّ 33-34
تعليم ابن الروميّ 34-35
رسائل ابن الروميّ 35-37
تضلّع ابن الروميّ في العلوم العربيّة 37-38
عقيدة ابن الروميّ 39-46
ص: 245
هجاؤ ابن الروميّ 47-48
ابن الروميّ و سلامة نفسه 49-51
ابن الروميّ و شعراء عصره 51-53
تاريخ وفاة ابن الروميّ 53-55
شهادة ابن الروميّ 55-56
غديريّة الحمّانيّ 57
ترجمة الحمّانيّ و الثناء عليه 57-69
نماذج من شعر الحمّانيّ 59-68
ولادة الحمّانيّ و وفاته 68-69
زيد الشّهيد و الشيعة الإماميّة الإثني عشريّة 69-74
القول الفصل (جنايات أتباع مكتب الخلفاء على زيد) 74-76
من مخاريقه: «الرافضة يهود هذه الامّة...»! و الجواب عنه 78-79
و من مخاريقه: «محبّة الرافضة محبّة اليهود...»! و الجواب عنه 79-82
و من مخاريقه: «الرافضة تؤخّر صلاة المغرب...»! و الجواب عنه 82
و من مخاريقه: «الرافضة لا ترى طلاق الثلاث...»! و الجواب عنه 83-84
و من مخاريقه: «الرافضة لا ترى على النساء عدّة...»! و الجواب عنه 84-85
ص: 246
و من مخاريقه: «الرافضة تستحلّ دم كلّ مسلم...»! و الجواب عنه 85
و من مخاريقه: «الرافضة حرّفت القرآن...»! و الجواب عنه 85-86
و من مخاريقه: «الرافضة تبغض جبرئيل...»! و الجواب عنه 86-87
و من مخاريقه: «الرافضة لا تأكل لحم الجزور...»! و الجواب عنه 87
أضحوكة مخزية 87-88
إيعاز إلى «قذائف على الشيعة»! 89
92-141
من مخاريقه: «الروافض ليسوا من المسلمين...»! و الجواب عنه 92
رواة الشيعة في الصّحاح الستّة (و هم قريب من مائة راو) 92-94
القول في مبدأ الشيّع 94-95
و من مخاريقه: «تكذيب من قال بأنّ عليّا كان أكثر الصّحابة علما...»! و الجواب عنه 95-101
الأحاديث الواردة في علم أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام 95-97
رأي الصحابة في علم أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام 97-100
الإجماع على أنّ عليّا عليه السّلام ورث علم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 100-101
و من مخاريقه: «أنّ القرآن مبدّل و محرّف عند الإماميّة»! و الجواب عنه 101
ص: 247
و من مخاريقه: «من الإماميّة من يجيز نكاح تسع من النساء و يحرّم الكرنب...»! و الجواب عنه 101-102
و من مخاريقه: «بيعة عليّ عليه السّلام أبا بكر طائعا...»! و الجواب عنه 102-104
كلمة الاستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود 103-104
و من مخاريق ابن حزم: «الرافضة تجيز إمامة المرأة...»! و الجواب عنه 104-105
و من مخاريقه: «حبّ النبيّ أحدا ليس بفضل...»! و الجواب عنه 105-106
و من مخاريقه: تكذيب الرافضة في تأويل آية وَ يُطْعِمُونَ اَلطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً... و الجواب عنه 106-111
رواة نزول الآية الشريفة في أهل البيت عليهم السّلام - و هم أربعة و ثلاثون نسمة من الحفّاظ الأثبات 107-111
لفظ الحديث الوارد في الآية الشريفة 111
و من مخاريقه: «نفي صحّة مؤاخاة النبيّ عليّا...»! و الجواب عنه 111-125
خمسون حديثا في المؤاخاة بين النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام 113-124
إيعاز إلى شعراء القرون من الفريقين حول حديث المؤاخاة 124-125
و من مخاريقه: «نسب مفتعلة على متكلّمي الشيعة»! و الجواب عنها 125-126
و من مخاريقه: «نفي صحّة حديث ردّ الشمس»! و الجواب عنه 126-141
المؤلّفون في «حديث ردّ الشمس» 127-128
ص: 248
رواة حديث ردّ الشمس» من الأعلام و كلماتهم حوله و تصحيحهم إيّاه - و هم ثلاثة و أربعون نسمة من الأعلام 128-140
لفظ حديث ردّ الشمس 140-141
142-147
آراء مفتعلة على الشيعة! و ردّها 142-143
كذب على الشيعة في الإمامة! و جوابه 144-146
خاصّة الشيعة عند الشهرستانيّ! 146
كلمة الخوارزميّ حول الشهرستانيّ 146-147
148-217
من مخاريقه: «الشيعة تكره لفظ العشرة...»! و الجواب عنه 148-150
و من مخاريقه: «حماقات تعزى إلى الشيعة»! و الجواب عنها 150-151
و من مخاريقه: «نسبة الكذب إلى الشيعة...»! و الجواب عنها 151-152
و من مخاريقه: «اصول الدين عند الإماميّة أربعة...»! و الجواب عنه 152-154
و من مخاريقه: «الرافضة يعطّلون المساجد...»! و الجواب عنه 154-155
و من مخاريقه: تكذيب نزول آية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اَللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ في عليّ و الجواب عنه 155-167
نزول الآية الشريفة في عليّ عليه السّلام - نقلا عن ستّة و ستّين راويا من الحفّاظ 156-162
لفظ الحديث حول نزول الآية الشريفة في عليّ عليه السّلام 162
ص: 249
إشكال مزيّف على نزول الآية الشريفة في عليّ عليه السّلام و الجواب عنه 163-167
و من مخاريق ابن تيميّة: «لا يمكن الرافضيّ إثبات إيمان عليّ...»!!! و الجواب عنه 167-168
و من مخاريقه: «قذائف على الشيعة...»! و الجواب عنها 168-169
و من مخاريقه: تكذيب نزول «هل أتى» في أهل البيت! و الجواب عنه 169-171
و من مخاريقه: تزييف إيجاب مودّة أهل البيت بآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى! و الجواب عنه 171-174
رواة نزول الآية الشريفة في عليّ و فاطمة و ابنيهما عليهم السّلام - و هم خمسة و أربعون نسمة من الأعلام 172-173
و من مخاريق ابن تيميّة: «دعوى بطلان حديث المؤاخاة»! و الجواب عنها 174-175
و من مخاريقه: تكذيب حديث «إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّمها اللّه و ذرّيّتها على النار»! و الجواب عنه 175-176
رواة الحديث الشريف من أعلام العامّة - و هم ستّة عشر نسمة 175-176
و من مخاريق ابن تيميّة: تكذيب حديث «عليّ مع الحقّ و الحقّ يدور معه حيث دار»! و الجواب عنه 176-180
و من مخاريقه: تكذيب قوله صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لفاطمة: «إنّ اللّه يغضب لغضبك و يرضى لرضاك»! و الجواب عنه 180-181
رواة هذا الحديث من الأعلام و هم ستّة عشر راويا من الحفّاظ 181
و من مخاريق ابن تيميّة: تكذيب حديثي «عليّ فاروق امّتي...» و «ما كنّا نعرف المنافقين على عهد النبيّ إلاّ ببغضهم عليّا»! و الجواب عنه 181-188
ص: 250
علامة المؤمن و المنافق عند الصّحابة، و الأحاديث الواردة في الباب 182-187
رواة حديث «عليّ فاروق امّتي» - و هم عشرون راويا من الأعلام 187
لفظ الحديث عندهم 187
و من مخاريق ابن تيميّة: «دعوى أنّ قتال عليّ يوم الجمل و صفّين لم يكن بأمر من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم»! و الجواب عنها 188-195
الأحاديث الواردة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حول حروب الجمل و صفّين و نهروان 188-195
و من مخاريق ابن تيميّة: تكذيب «حديث المناقب العشر لعليّ»! و الجواب عنه 195-216
القول في إسناد «حديث المناقب العشر» و صحّته 197
موقف أمير المؤمنين عليه السّلام عام تبوك 198
نظرة في «حديث المنزلة» من نواحي سبع 199-202
حديث «سدّ الأبواب إلاّ باب عليّ» بأسانيد صحاح و حسان - نقلا عن ثلاثة و عشرين نسمة من الحفّاظ 202-208
قول الحافظ ابن حجر في صحّة «حديث سدّ الأبواب إلاّ باب عليّ» 209-211
بطلان «حديث الخلّة و الخوخة» و آثار الوضع فيه 211-215
حديث «أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي» بأسانيد صحاح - نقلا عن الأعلام 215-216
كلمة ابن حجر في «ابن تيميّة» 216-217
218-248
من مخاريق ابن كثير: تزييف «حديث المؤاخاة»! و الجواب عنه 218
ص: 251
و من مخاريقه: تزييف «حديث الطير»! و الجواب عنه 219
و من مخاريقه: دعوى بطلان «إنّ عليّا هو الساقي على الحوض»! و الجواب عنها 219
و من مخاريقه: تضعيف حديث «عليّ أوّل من أسلم و صلّى»! و الجواب عنه 219-243
النصوص النبويّة في أوّل من أسلم، و هي عشرة أحاديث 220-221
كلمات أمير المؤمنين عليه السّلام في أوّل من أسلم، و هناك ثلاث و عشرون كلمة 221-224
كلمة الإمام السبط الحسن عليه السّلام في أوّل من أسلم، و هناك حديثان 224
رأي الصّحابة و التابعين في أوّل من أسلم، و هناك ستّ و ستّون كلمة 224-236
احتجاج المأمون الخليفة العبّاسي على أربعين فقيها بسبق إسلام أمير المؤمنين عليه السّلام 236-237
كلمة الإسكافيّ في سبق عليّ عليه السّلام إلى الإسلام 237-238
الإجماع على أنّ عليّا عليه السّلام أوّل من أسلم 238
المراد من أوّليّة عليّ عليه السّلام في الإسلام 239-241
لفت نظر في كلمات لأمير المؤمنين عليه السّلام 241-243
و من مخاريق ابن كثير: تكذيب نزول «الآيات النازلة في عليّ»! و الجواب عنه 243-244
و من مخاريقه: إنكار «حديث البراءة»! و الجواب عنه 244
و من مخاريقه: تضعيف حديث «لا تقع في عليّ فإنّه منّي و أنا منه و هو وليّكم بعدي»! و الجواب عنه 244-246
و من مخاريقه: فرية على الشيعة! و الجواب عنها 246-247
ص: 252
كلمة المؤلّف 248
من مخاريقه: «دعوى أنّ حرب صفّين لم تكن دينيّة»! و الجواب عنها 249-251
و من مخاريقه: «تسوية معاوية مع عليّ عليه السّلام في الشرف»! و الجواب عنها 251-254
و من مخاريقه: «استحسان فكر معاوية في نصب يزيد للخلافة»! و الجواب عنه 254-258
و من مخاريقه: «تخطئة الحسين عليه السّلام في نهضته»! و الجواب عنها 258-265
الكلام حول معاوية و يزيد 260-261
أضرار خلافة مثل يزيد 261-263
نهضة الإمام المفدّى عليه السّلام 263-265
من مخاريقه: «عزو التشيّع إلى عبد اللّه بن سبأ»! و الجواب عنه 266-267
و من مخاريقه: «فرية على أهل العراق و إيران»! و جوابها 267-268
و من مخاريقه: «فرية بغض الشيعة لبعض أهل البيت من الحسنيّين و الحسينيّين»! و الجواب عنها 268-276
و من مخاريقه: تزييف «الكتب الأربعة»! و الجواب عنه 276-277
و من مخاريقه: قذف «الصّدوق» و «المفيد» و الفرية عليهما! و جوابه 277-278
ص: 253
و من مخاريقه: «دعوى تعبّد الإماميّة بالرّقاع»! و الجواب عنها 278-285
و من مخاريقه: «أفائك على الشيعة»! و الجواب عنها 285-287
من مخاريقه: أكاذيب على الشيعة! و الجواب عنها 288-289
و من مخاريقه: «دعوى أنّ الشيعة يكرهون العرب»! و الجواب عنها 289-291
و من مخاريقه: «نسبة مفتعلة على الشيعة في إيران»! و الجواب عنها 291
و من مخاريقه: «تشبيه الشيعة بالنصارى»! و الجواب عنه 291-292
و من مخاريقه: «أفائك مزعومة على الشيعة»! و الجواب عنها 293-294
و من مخاريقه: عزو «عصمة الذرّيّة» على الشيعة! و الجواب عنه 294-298
و من مخاريقه: تكذيب حديث «إنّ عليّا يذود الخلق يوم العطش فيسقي من الحوض أولياءه و يذود عنه أعداءه و إنّه قسيم النار...»! و الجواب عنه 298-300
و من مخاريق القصيمي: «دعوى أنّ الشيعة أعداء المساجد...»! و الجواب عنها 300-301
و من مخاريقه: «فرية و مجهلة على إمام من أئمّة الشيعة»! و الجواب عنها 301
و من مخاريقه: «دعوى أنّ الشيعة لا تحفظ القرآن و لا تستشهد به»! و الجواب عنها 301-304
و من مخاريقه: «دعوى أنّ الشيعة يقولون بالتناسخ و الحلول...»!
ص: 254
و الجواب عنها 304-305
و من مخاريقه: «دعوى أنّ الشيعة لا يعتمدون على الأخبار النبويّة و إنّما يعتمدون على الرّقاع»! و الجواب عنها 305-306
و من مخاريقه: «فرية متعة مبتدعة على الشيعة»! و الجواب عنها 306-307
و من مخاريقه: «أكاذيب فاحشة على الشيعة»! و الجواب عنها 307-309
ظهر الإسلام» تأليف الاستاذ أحمد أمين المصريّ و إشارة إلى تنويه غير واحد من محقّقي الإماميّة بمخاريقه في تآليفهم القيّمة 310
من مخاريقه: «اكذوبة على الشيعة و علمائهم»! و الجواب عنها 311-312
و من مخاريقه: «فرية على بعض الشيعة حول النّجف»! و الجواب عنها 312
و من مخاريقه: «إنّ الحسين عليه السّلام قتله جيش معاوية»! و الجواب عنه 312-313
و من مخاريقه: «فرية على الإمامية مخزية»! و الجواب عنها 313
و من مخاريقه: «مجهلة حول أطفال المتعة و...»! و الجواب عنها 313-314
ص: 255
و من مخاريقه: «دعوى مقت الإيرانيّين أهل العراق»! و الجواب عنها 315
و من مخاريقه: «فرية عدّ الشيعة زيارة مشهد خيرا من الحجّ»! و الجواب عنها 315-317
و من مخاريقه: «فرية على محمّد المحروق المدفون بنيسابور»! و الجواب عنها 317
و من مخاريقه: «دعوى أنّه ورث الإمام الحسين العظمة الإلهيّة من قبل الساسانيّين»! و الجواب عنها 317-318
ثقافة صاحب الجولة! 318-319
من مخاريقه: «أفائك على الشيعة و إمامهم»! و الجواب عنها 320-321
و من مخاريقه: «كذب و تحريف كثير...»! و الجواب عنه 322
إيعاز إلى ما في طيّ كتاب «عقيدة الشيعة» من أباطيل و مخاريق 323
من مخاريقه: «أساطير حول الامّة فيها تشنيع على الأئمّة! و الجواب عنها 324-329
و من مخاريقه: «سلسلة جنايات على الإسلام و الكتاب و السنّة حول المتعة...»! و الجواب عنها 329-333
نزول آية فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ... في المتعة، نقلا عن أوثق مصادر التفسير و هي ثمانية عشر مصدرا 330-331
«حدود المتعة في الإسلام» و إيعاز إلى ثلاثة عشر مصدرا فيها 331
ص: 256
أوّل من نهى عن المتعة عمر بن الخطّاب في آخر أيّامه، نقلا عن عشرين مصدرا 332
الصّحابة و التابعون القائلون بالمتعة و عدم نسخها مع وقوفهم على نهى عمر عنها و لهم و لرأيهم شأن في الامّة، و فيهم من يجب عليها اتّباعه 332-333
الآن حصحص الحقّ (موعظة حسنة) 334-338
فهرست شعراء الغدير في القرن الرابع 339
شعراء الغدير في القرن الرابع
غديريّة ابن طبا طبا الإصبهانيّ 340
ترجمة ابن طبا طبا الإصبهانيّ 340-346
كتب ألّفها في الأشعار و الآداب 340-341
الثناء على شعره 341
و من شعر إبن طبا طبا الإصبهانيّ 342-345
ولادة ابن طبا طبا و وفاته 345-346
غديريّة ابن علويّة الإصبهانيّ 347
ما يتبع غديريّة ابن علويّة 348
ترجمة ابن علويّة الإصبهانيّ 348-352
الرواة عن ابن علويّة و أخباره 349-350
الثناء على أدب ابن علويّة 350-351
ولادة ابن علويّة و وفاته 351
ص: 257
و من أشعار ابن علويّة 351-352
مصادر ترجمة ابن علويّة 352
غديريّة المفجّع 353-354
ما يتبع شعر المفجّع 354-355
«حديث الأشباه» في أمير المؤمنين عليه السّلام 355-360
كلمة العاصمي حول «حديث الأشباه» 355-358
رواة «حديث الأشباه» بألفاظ مختلفة - و هم خمسة عشر نسمة من الأعلام الأثبات 355-360
ترجمة أبي عبد اللّه المفجّع 361-366
الثناء على أدب المفجّع و شعره 361-362
آثار المفجّع القيّمة 362-363
نبذة من شعر المفجّع 363-366
ولادة المفجّع و وفاته 366
غديريّة الصنوبريّ الاولى 367-368
غديريّة الصنوبريّ الثانية 368-369
ترجمة أبي القاسم الصنوبريّ 369-370
الثناء على شعر الصنوبريّ و أدبه و تشيّعه 369-370
نبذة من شعر الصنوبريّ 370-373
وفاة الصنوبري 373
حكاية سعد الورّاق! 374-376
ص: 258
غديريّة القاضي التنوخيّ 377
ما يتبع شعر التنوخيّ 378-380
ترجمة أبي القاسم القاضي التنوخيّ 380-387
ولادة التنوخيّ و نشأته 381-382
حديث حفظ التنوخيّ و ذكائه 382-383
تآليف التنوخيّ 383-384
مذهب التنوخيّ 384-385
وفاة التنوخيّ 385
مصادر ترجمة التنوخيّ 385-386
بيت التنوخيّ 386-387
غديريّات الزاهيّ 388-390
غديريّته الاولى 388-389
غديريّته الثانية 389-390
غديريّته الثالثة 390
غديريّته الرابعة 390
ترجمة أبي القاسم الزاهيّ 391-398
الثناء على شعر الزاهيّ و أدبه 391
ولادة الزاهيّ و وفاته 391
شعر الزاهيّ في المذهب 391-398
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم لعليّ عليه السّلام: «يا أبا الحسن، كلّم الشمس...» 392
حديث ردّ الشمس لعليّ عليه السّلام 393
ص: 259
حديث إنباع أمير المؤمنين عليه السّلام الماء للعسكر 393
نزول آية «وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ» في عليّ عليه السّلام 394
حديث استقاء عليّ عليه السّلام لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ليلة بدر... 395
مصادر ترجمة الزاهيّ 398
غديريّة الأمير أبي فراس الحمدانيّ الاولى 399-402
ما يتبع قصيدة أبي فراس (الشافيّة) 402-403
غديريّة الأمير أبي فراس الحمدانيّ الثانية 403-405
ترجمة الأمير أبي فراس 405-416
إطراء أبي فراس و الثناء عليه 405-406
مصادر ترجمة أبي فراس 406
نبذة من شعر أبي فراس 407-414
ميلاد أبي فراس و مقتله 414
و من شعر أبي فراس في المذهب و الحكمة 415-416
الفهرست 417-420
ص: 260
العنوان الصفحة
تقريظ الدكتور محمّد غلاّب المصريّ أ - ب
تقريظ الدكتور عبد الرحمن الكياليّ الحلبيّ ج - و
تقريظ الاستاذ توفيق الفكيكيّ البغداديّ ز - ط
شكر و تقدير ط
كلمة المؤلّف 2
غديريّة أبي الفتح كشاجم 3-4
ص: 261
ترجمة أبي الفتح كشاجم 4-23
كشاجم، أدبه و شعره 5-8
كشاجم، و هجاؤه 9-10
كشاجم، و الرئاسة 10-11
كشاجم، حكمة و درر كلمه 11-13
كشاجم، و رحلته 13-15
كشاجم، و عقيدته المذهبيّة 15
شعر كشاجم في المذهب 15-19
كشاجم، مشايخه و تآليفه 19-20
كشاجم، ولادته و وفاته 20-21
ولد كشاجم (أبو الفرج و أبو نصر أحمد) 21-23
غديريّات الناشي الصغير 24-27
غديريّته الاولى 24
غديريّته الثانية 25
غديريّته الثالثة 25-27
ما يتبع قصيدة الناشي (البائيّة) 27-28
ترجمة الناشي الصغير 28-33
الثناء على علمه و شعره 28-29
مكرمة للناشي الصغير 30-31
ولادته و وفاته 32
مصادر ترجمة الناشي الصغير 33
ص: 262
غديريّات البشنويّ الكرديّ 34
ترجمة البشنويّ الكرديّ 35-36
البشنويّة 36-37
نبذة من شعر البشنويّ في المذهب 37-39
حديث «النظر إلى وجه عليّ عبادة» 38
غديريّات الصاحب بن عبّاد 40-42
غديريّته الاولى 40-41
غديريّته الثانية 41
غديريّته الثالثة 41
غديريّته الرابعة 41-42
ترجمة الصاحب بن عبّاد 42-81
المؤلّفون في «ترجمة الصاحب» 42-43
الثناء على نبوغه و فقهه و أدبه 43-44
المؤلّفون للصّاحب إخباتا إلى علمه و أدبه 44-45
الصاحب، و آثاره الخالدة في العلم و الأدب 45-47
الصاحب، وزارته و صلاته 47-48
الصاحب، و مادحوه 49-55
الصاحب، و شعره في المذهب 55-61
الصاحب، و مذهبه 62-69
نوادر للصاحب، فيها مكارم 69-71
غرر كلم للصاحب، تجري مجرى الأمثال 72-74
وفاة الصاحب و مراثيه 74-80
ص: 263
مصادر ترجمة الصاحب 80-81
غديريّة الجوهريّ الجرجانيّ الاولى 82
غديريّة الجوهريّ الجرجانيّ الثانية 82
ترجمة الجوهريّ الجرجانيّ 82-87
الثناء على أدبه و شعره 82-83
شعر الجوهريّ في المذهب 84-87
وفاة الجوهريّ 87
غديريّة ابن الحجّاج الاولى 88-89
غديريّة ابن الحجّاج الثانية 89-90
ترجمة ابن الحجّاج البغداديّ 90-100
تولّي ابن الحجّاج «الحسبة» 91-92
أدب ابن الحجّاج 92-94
ابن الحجّاج، و خلفاء عصره و ملوكه 94-96
مدائح ابن الحجّاج أهل البيت عليهم السّلام 96
مكرمة لابن الحجّاج 96-98
ولادة ابن الحجّاج و وفاته 98-100
مصادر ترجمة ابن الحجّاج 100
شعر أبي العبّاس الضبّيّ 101
ما يتبع شعر أبي العبّاس الضبّيّ 101
ص: 264
ترجمة أبي العبّاس الضبّيّ 101-110
مدائح الشعراء لأبي العباس الضبّيّ 102-105
وفاة أبي العبّاس الضبّيّ 105
رثاء مهيار أبا العبّاس الضبّيّ 106-108
نبذة من شعر أبي العبّاس الضبّيّ 108-109
أبو القاسم ولد أبي العبّاس الضبّيّ 109-110
غديريّة أبي الرقعمق الأنطاكي 111-112
ترجمة أبي الرقعمق الأنطاكيّ 112-117
نبذة من شعر أبي الرقعمق 112-117
وفاة أبي الرقعمق 117
مصادر ترجمة أبي الرقعمق 114 و 117
شعر أبي العلا السرويّ 118
ترجمة أبي العلا السرويّ 118-123
نبذة من شعر أبي العلا السرويّ 118-123
غديريّات أبي محمّد العونيّ 124-128
غديريّته الاولى 124
غديريّته الثانية 124-125
غديريّته الثالثة 125
غديريّته الرابعة 125-126
ص: 265
غديريّته الخامسة 126
غديريّته السادسة 126-127
غديريّته السابعة 127-128
ترجمة أبي محمّد العونيّ 128-140
نبذة من شعر العونيّ في المذهب 129-130
«القصيدة المذهّبة» للعونيّ 131-137
نبذة أخرى من شعر العونيّ في مدح أهل البيت عليهم السّلام 137-140
غديريّات ابن حمّاد العبدي 141-153
غديريّته الاولى 141-143
غديريّته الثانية و بيانها 143-145
حديث «نبعة العين» 144-145
حديث «طعن الرحى بلا مدير» 145
غديريّته الثالثة 145-146
غديريّته الرابعة 146-147
غديريّته الخامسة 147-148
غديريّته السادسة 148
غديريّته السابعة 148-149
غديريّته الثامنة 149
غديريّته التاسعة 150
غديريّته العاشرة 150-151
غديريّته الحادية عشرة 151-152
غديريّته الثانية عشرة 152-153
ص: 266
ترجمة ابن حمّاد العبديّ 153-171
الثناء على علمه و شعره 153-155
ولادة ابن حمّاد و وفاته 155
«القصيدة النونيّة» لابن حمّاد العبديّ 156-160
و من شعر ابن حمّاد في مدح أمير المؤمنين عليه السّلام و بيانه 160-161
حديث «الغمامة و أكل الرّسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و الوصيّ عليه السّلام عنقود عنب منها...» 160-161
نبذة من شعر ابن حمّاد العبديّ في مدح و رثاء أهل البيت عليهم السّلام 161-168
فهرست قصائد ابن حمّاد العبديّ و نبذ منها 168-171
غديريّة أبي الفرج الرازيّ 172
ترجمة أبي الفرج الرازيّ 172-174
آل هندو 172-174
غديريّة جعفر بن حسين 175
ما يتبع شعر جعفر بن حسين 175-176
غديريّة أبي النجيب الطاهر 177
ترجمة أبي النجيب الطاهر 177-179
الثناء على شعر أبي النجيب 177
نبذة من شعر أبي النجيب 177-179
ص: 267
قصيدة الشريف الرضيّ يمدح بها أباه في «يوم الغدير» 180-181
ترجمة الشريف الرضيّ 181-221
بيت السيادة و الشرف 181
مفخرة من مفاخر العترة الطاهرة عليهم السّلام 181-182
مصادر ترجمة الشريف الرضيّ 182
المؤلّفون في الشريف الرضيّ 182-183
أساتذة الشريف الرضيّ و مشايخه من الإماميّة و العامّة 183-185
تلامذة الشريف الرضيّ و الرواة عنه من الإماميّة و العامّة 185-186
تآليف الشريف الرضيّ و كتبه 186-200
«نهج البلاغة» و حفّاظه و شرّاحه و مؤلّفه 186-198
شرّاح «نهج البلاغة»، و هناك أكثر من ثمانين نسمة 186-193
الآثار القيّمة حول «نهج البلاغة» لجمع من المعاصرين 193
الشريف الرضيّ مؤلّف «نهج البلاغة» 193-195
كلمة ابن أبي الحديد حول «نهج البلاغة» 196-198
الكتّاب و المؤلّفون حول «نهج البلاغة» و دفع الشبهات عنه 198
شعر الشريف الرضيّ و شاعريّته 200-202
جمل الثناء على الشريف الرضيّ 202-204
ألقاب الشريف الرضيّ و مناصبه العالية 204-205
النقابة، و النقابة العامّة 205-207
ولاية المظالم، و الولاية على الحجّ 207-209
ولادة الشريف الرضيّ و وفاته 210-211
مراثى الشريف الرضيّ 211-212
ص: 268
نماذج من شعر الشريف الرضيّ في المذهب 212-221
غديريّات أبي محمّد الصوريّ 222-225
غديريّته الاولى 222
غديريّته الثانية 222-223
غديريّته الثالثة 223-224
غديريّته الرابعة 224-225
ترجمة أبي محمّد الصوريّ 225-231
الثناء على شعر أبي محمّد الصوريّ 225
مصادر ترجمة أبي محمّد الصوريّ 225-226
نبذة من شعر أبي محمّد الصوريّ 226-231
غديريّات مهيار الديلميّ 232-237
غديريّته الاولى 232-234
ما يتبع الشعر (نقد على الاستاذ أحمد نسيم المصريّ) 234
غديريّته الثانية 234-236
غديريّته الثالثة 236-237
ما يتع الشعر (نقد على الاستاذ أحمد نسيم المصريّ و إبراهيم ملحم أسود) 237-238
ترجمة مهيار الديلميّ 238-261
الثناء على شعر مهيار و أدبه العربيّ 238-239
نماذج من شعر مهيار في المذهب 239-256
رثاء مهيار شيخنا «المفيد» 256-261
ص: 269
غديريّة سيّدنا الشّريف المرتضى 262-264
ترجمة سيّدنا الشريف المرتضى علم الهدى 264-299
كتب و رسائل الشريف المرتضى 265-266
كلمات الثناء على الشريف المرتضى علم الهدى 266-269
مشايخ السيد المرتضى علم الهدى و من يروي هو عنه 269-270
تلامذة سيّدنا الشريف المرتضى 270-271
علم الهدى و المعرّي 271-273
علم الهدى، و ابن المطرز 274
الشريف المرتضى و الزعامة 274-276
ولادة الشريف المرتضى و وفاته 276-277
نماذج من شعر الشريف علم الهدى نقلا عن ديوانه 277-299
غديريّة أبي علي البصير 300
ترجمة أبي علي البصير و نبذة من شعره 300-301
شعر أبي العلا المعرّي 302
ما يتبع شعر أبي العلا المعرّي 302-303
ترجمة أبي العلا المعرّي و الثناء على أدبه 303
فهرست ما جاء في ترجمة أبي العلا في «كتاب الإنصاف و التحرّي» 303
غديريّات المؤيّد في الدين 304-308
ص: 270
غديريّته الاولى 304-305
غديريّته الثانية 305-306
غديريّته الثالثة 306-308
ما يتبع الشعر (فتنة فيها فظائع و فجائع) 308-310
ترجمة المؤيّد في الدين و الثناء على نبوغه و أدبه 311-312
غديريّة الجبريّ المصريّ 313-317
ترجمة الجبريّ المصريّ 317
إيعاز إلى غديريّات اخرى لغير هؤلاء المذكورين في «الغدير» 317-318
غديريّة الفنجكرديّ الاولى 319
غديريّة الفنجكرديّ الثانية 319
ما يتبع شعر الفنجكرديّ 319-320
ترجمة أبي الحسن الفنجكرديّ 320-321
و من شعره في المذهب و بيانه 320-325
إشارة إلى ما ورد في السنّة و الأدب حول «إنّ عليّا لا يبغضه إلاّ دعيّ» 321-325
شعر ابن منير الطرابلسيّ 326-327
ما يتبع شعر ابن منير (القصيدة التّتريّة) 327-329
أشباه تتريّة ابن منير 329-331
ص: 271
ترجمة ابن منير الطرابلسيّ 331-337
الثناء على أدب ابن منير و إتقانه اللّغة و العلوم 331-332
نبذة من شعر ابن منير 332-336
ولادة ابن منير و وفاته 336-337
مصادر ترجمة ابن منير 337
غديريّة القاضي ابن قادوس 338
ترجمة القاضي ابن قادوس المصريّ و نبذة من شعره في المذهب 338-340
غديريّات الملك الصالح 341-344
غديريّته الاولى 341
غديريّته الثانية 341-342
غديريّته الثالثة 342
غديريّته الرابعة 342-343
غديريّته الخامسة 343-344
ترجمة الملك الصالح 344-371
كلمات حول الملك الصالح 345-350
ولادة الملك الصالح و مدائحه 350-357
شهادة الملك الصالح و مراثيه 357-363
نماذج من شعر الملك الصالح في المذهب 363-368
مصادر ترجمة الملك الصالح 368
الملك العادل (ابن الملك الصالح) و مدائحه 369-371
تصحيف غريب 371
ص: 272
غديريّة ابن العوديّ الاولى 372-378
غديريّة ابن العوديّ الثانية 378-379
ترجمة ابن العوديّ النيليّ 379-383
الثناء على شعر ابن العوديّ 379
نبذة من شعر ابن العوديّ 380-383
غديريّات القاضي الجليس 384-386
غديريّته الاولى 384-385
غديريّته الثانية 385-386
غديريّته الثالثة 386
ترجمة القاضي الجليس و نبذة من شعره 387-391
غديريّة ابن مكّيّ النيليّ 392
ترجمة ابن مكّيّ النيليّ و نبذة من شعره 392-396
غديريّة الخطيب الخوارزميّ 397-398
ترجمة الخطيب الخوارزميّ 398-407
مشايخ أخطب خوارزم في الأخذ و الرواية 399-401
تلامذة أخطب خوارزم و الرواة عنه 401-402
تآليف أخطب خوارزم 402-403
كتاب «مقتل الإمام السبط الشهيد (سلام اللّه عليه)» و الرواة عنه 402-403
كتاب «فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام» المعروف بالمناقب،
ص: 273
و الرواة عنه 403-406
شعر الخطيب الخوارزميّ و خطبه 406-407
ولادة الخطيب الخوارزميّ و وفاته 407
غديريّة الفقيه عمارة 408
ترجمة الفقيه عمارة و نبذة من شعره 408-419
فهرست شعراء الغدير في الجزء الرابع و هم واحد و ثلاثون شاعرا 420
الفهرست 421-423
لفت نظر 423
ص: 274
العنوان الصفحة
نظرية كريمة ب
تقريظ آية اللّه السيّد ميرزا عبد الهادي الشيرازيّ د - ه
تقريظ الاستاذ صفاء خلوصىّ و
تقريظ الاستاذ السيّد محمّد علي نقي الحيدريّ الكاظميّ ز - ح
المصادر المرموزة ط - ى
كلمة المؤلّف 2
غديريّة السيّد محمّد الأقساسيّ 3
ترجمة السيّد محمّد الأقساسيّ 3-16
ترجمة آل الأقساسيّ الكوفيّين و نبذ من شعرهم 3-16
ص: 275
قبر الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام 14
أبيات في كرامة لأمير المؤمنين عليه السّلام (طيّ الأرض) 15-16
لفت نظر (الكلام حول طيّ الأرض و رجاله) 16-21
من أهمّ الأبحاث العلميّة الدينيّة التي لا غنى عنها لكلّ دينيّ ابتغى الحقّ و ارتاد الحقيقة: 22-378
1 - حديث ردّ الشمس (الغدير ج 3 ص 126-141)23
ردّ الشمس للحضرميّ! 23-24
2 - صلاة ألف ركعة 25-41
الصلاة و إكثارها 26-27
رجال ألف ركعة صلاة 28-30
الساهرون كلّ الليل 30-31
ثبوت السنّة بفعل غير النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 31-32
مشكلة الأوراد و الختمات! 33-34
الأوراد و صلاة ألف ركعة 34
ختم القرآن في ركعة واحدة! 34-36
من كان يختم في كلّ يوم ختمة 36
من كان يختم في كلّ ليلة ختمة 37
من كان يختم في كلّ يوم و ليلة مرّة 37-38
من كان يختم في الليل و النهار ختمتين 38
من كان يختم في الليلة ختمتين 38
من كان يختم في اليوم و الليلة ثلاث ختمات 39
من كان يختم في اليوم أربع ختمات! 39
من ختم بين المغرب و العشاء خمس ختمات! 39
ص: 276
من كان يختم في اليوم و الليلة ثمان ختمات!! 40
من كان يختم في اليوم و الليلة خمس عشرة ختمة!! 40
من كان يختم في الليل و النهار سبعين ألف ختمة و...!!! 41
إنّ هي إلاّ أساطير الأوّلين.. و لو كان يعلم ابن تيميّة أنّ نظّارة التنقيب تعرب عن هذه الخزايات بعد لأي من عمر الدهر لكان يختار لنفسه السكوت، و كفّ مدّته عن صلاة أمير المؤمنين و ولده الإمام السبط و السيّد السجاد عليهم السّلام 41
3 - المحدّث في الإسلام 42-51
نصوص العامّة حول المحدّث 42-46
نصوص الشيعة حول المحدّث 46-49
فرية القصيميّ على الشيعة 50-51
4 - علم أئمّة الشيعة بالغيب 52-65
كلمة القصيميّ و فريته، و الجواب عنها 52
الكلام حول العلم بالغيب 52-54
ليس كلّما يعلم يعمل به، و لا كلّما يعلم يقال 54-56
المغيّبات في الكتاب العزيز 56
لا وازع عن علم العباد بالغيب 57
لا مناسخة بين الخالق و المخلوق في الصفات 58-60
قصص العلم بالغيب عند القوم! 60-65
غيض من فيض! 62-65
العجب العجاب! (قرّاء اللّوح المحفوظ!) 65
5 - نقل الجنائز إلى المشاهد 66-85
ص: 277
آراء المذاهب حول نقل الجنائز 66-68
من نقلت جنازته قبل الدفن (و هم ثمانون نسمة) 68-75
من نقل من مدفن إلى مدفن (و هم سبعون نسمة) 75-85
6 - زيارة مشاهد العترة الطاهرة عليهم السّلام، الدعاء عندها، الصّلاة فيها، التوسّل و التبرّك بها 86-207
السيرة المطّردة من صدر الإسلام و السنّة الجارية 86
ابن تيميّة و مخالفته هاتيك السيرة المتّبعة و الآداب الإسلاميّة الحميدة 86
حكم قضاة قضاة المذاهب الأربعة على ابن تيميّة و قول بعضهم بتكفيره 87
كتاب الذهبيّ إلى ابن تيميّة 88-89
مخاريق القصيميّ و خرافاته حول الزيارة و الجواب عنها 90-93
كلّ ملّة من الملل تستعظم زيارة كبرائها و زعمائها 91-93
الحثّ على زيارة النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و هناك إثنان و عشرون حديثا، نقلا عن الحفّاظ الكثيرين، عن الصحاح و المسانيد 93-108
كلمات أعلام المذاهب الأربعة حول زيارة النبيّ الأقدس صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، و هناك اثنتان و أربعون كلمة 109-125
فروع ثلاثة دالّة على تسالم أئمّة المذاهب على رجحان زيارة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و استحبابها و محبوبيّة شدّ الرحال إليها من أرجاء العالم 125-129
أدب الزائر عند الجمهور (يحتوي على ستّة و ثلاثين أدبا) 130-164
زيارات النبيّ الأقدس صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، و هناك تسع زيارات 135-140
الدعاء عند رأس النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 140-141
دعاء اخرى عند رأس النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 141-142
الصّلاة على النبيّ الطاهر صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 142-143
ص: 278
التوسّل و الاستشفاع بقبره الشريف، و كلمات أعلام المذاهب الأربعة حول التوسّل بالنبيّ الأقدس صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 143-146
التبرّك بالقبر الشريف بالتزام و تمريغ و تقبيل، و الكلمات حوله، و هناك عشرون كلمة للصّحابة و التابعين و الأثبات 146-156
زيارة أبي بكر بن أبي قحافة 156
زيارة عمر بن الخطّاب 156-157
زيارة الشيخين بلفظ واحد 157-158
وداع الحرم الأقدس النبويّ 158-159
زيارة أئمّة البقيع عليهم السّلام و بقيّة المزارات فيها 159-160
زيارة شهداء احد 160
زيارة حمزة عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 161
زيارة بقيّة الشهداء في احد و أسماؤهم 161-162
التبرّك بالآثار النبويّة 162-164
مصادر الآداب و الزيارات 164-165
الحثّ على زيارة القبور، و هناك ستّة و عشرون حديثا، نقلا عن الصحاح و المسانيد 166-169
أدب زوّار القبور 170
القول في الزيارة 170-172
كلمات حول زيارة القبور لأعلام العامّة فيها فوائد جمّة، و هناك ثلاث عشرة كلمة 172-180
النذور لأهل القبور 180-183
القبور المقصودة بالزيارة، التوسّل و التبرّك بها، الدعاء و الصّلاة لديها، ختم القرآن لمدفونيها - و هي اثنان و خمسون مزارا و لأعلام المذاهب الأربعة حولها كلمات 184-205
ص: 279
منتهى القول في زيارة القبور 205-207
7 - نظرة التنقيب في الحديث 208-378
كلمة القصيميّ و فريته على الشيعة، و الجواب عنها 208-209
«سلسلة الكذّابين و الوضّاعين» و هم (700) سبعمائة نسمة من أعلام العامّة من أهل السنّة على ترتيب الحروف، نقلا عن المصادر المعتبرة عند أهل السنّة: 209-275
حرف الألف 122 نسمة 209-220
حرف الباء 15 نسمة 220-222
حرف الجيم 12 نسمة 222-223
حرف الحاء 56 نسمة 223-228
حرف الخاء 12 نسمة 228-229
حرف الدال 8 نسمات 229-230
حرف الراء 4 نسمات 230
حرف الزاء 6 نسمات 230-231
حرف السين 28 نسمة 231-233
حرف الشين 5 نسمات 233-234
حرف الصاد 8 نسمات 234
حرف الضاد نسمة واحدة 235
حرف الطاء نسمتان 235
حرف الظاء نسمة واحدة 235
حرف العين 164 نسمة 235-250
حرف الغين نسمتان 250
ص: 280
حرف الفاء 9 نسمات 250-251
حرف القاف 5 نسمات 251
حرف الكاف 6 نسمات 252
حرف اللام نسمة واحدة 252
حرف الميم 162 نسمة 252-268
حرف النون 16 نسمة 268-269
حرف الهاء 9 نسمات 269-270
حرف الواو 6 نسمات 270-271
حرف الياء 23 نسمة 271-273
الكنى 17 نسمة 700 نسمة 273-275
لفت نظر (سلسلة الزهّاد الكذّابين!) 275-277
الأحاديث الموضوعة في مناقب أبي حنيفة 277-280
كلمات عن القوم في مناقب أبي حنيفة و مثالبه 280-282
التضارب في المناقب و المثالب حول أئمّة المذاهب 282-288
قائمة الموضوعات و المقلوبات و هي (408684) أربعمائة و ثمانية آلاف و ستّمائة و أربعة و ثمانون حديثا: 288-290
أبو سعيد أبان بن جعفر، وضع أكثر من 300 حديث 288
أبو علي أحمد الجويباريّ، وضع هو و ابنا عكاشة و تميم أكثر من 10000 حديث 288
أحمد بن محمّد القيسيّ، لعلّه وضع على الأئمّة أكثر من 300 حديث 288
أحمد بن محمّد الباهليّ، أحاديثه الموضوعة 400 حديث 288
أحمد بن محمد المروزيّ، قلّب على الثقات أكثر من 10000 حديث 288
ص: 281
أحمد أبو سهل الحنفيّ، أحاديثه المكذوبة 500 حديث 288
بشر بن حسين الإصبهانيّ، له نسخة موضوعة فيها 150 حديثا 288
بشر بن عون، له نسخة موضوعة نحو 100 حديث 289
جعفر بن الزبير، وضع على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 400 حديث 289
الحارث بن اسامة، أخرج أحاديث موضوعة تعدّ 30 حديثا 289
الحسن العدويّ، حدّث بموضوعات تربو على 1000 حديث 289
الحكم بن عبد اللّه أبو سلمة، وضع نحو 50 حديثا 289
دينار الحبشيّ، روى عن أنس من الموضوعات قريبا من 100 حديث 289
زيد بن الحسن، وضع 40 حديثا 289
زيد بن رفاعة، أبو الخير، له من الموضوعات 40 حديثا 289
سليمان بن عيسى، وضع بضعا و 20 حديثا 289
شيخ بن أبي خالد البصريّ، وضع 400 حديث 289
صالح بن أحمد القيراطيّ، لعلّه قلّب أكثر من 10000 حديث 289
عبد الرحمن بن داود، له من الموضوعات 40 حديثا 289
عبد الرحيم الفاريابيّ، وضع أكثر من 500 حديث 289
عبد العزيز، موضوعاته و مقلوباته 100 حديث 289
عبد الكريم بن أبي العوجاء، وضع 4000 حديث 289
عبد اللّه القزوينيّ، وضع على الشافعيّ نحو 200 حديث 289
عبد اللّه القداميّ، قلّب على مالك أكثر من 150 حديثا 289
عبد اللّه الروحيّ، روى من الموضوع أكثر من 100 حديث 289
عبد المنعم، أخرج من الحديث الكذب نحوا من 200 حديث 289
عثمان بن مقسم، له عند شيبان ممّا لا يسمع 25000 حديث 289
ص: 282
عمر بن شاكر، له نسخة غير محفوظة نحو 20 حديثا 289
محمّد بن عبد الرحمن البيلمانيّ، حدّث كذبا 200 حديث 289
محمّد بن يونس الكديميّ، وضع أكثر من 1000 حديث 289
محمّد بن عمر الواقديّ، روى ممّا لا أصل له 30000 حديث 290
معلّى (يعلى) بن عبد الرحمن الواسطيّ، وضع 90 حديثا 290
ميسرة بن عبد ربّه البصريّ، وضع 40 حديثا 290
نوح بن أبي مريم، وضع في فضل السّور 114 حديثا 290
هشام بن عمّار، حدّث كذبا 400 حديث 290
مجموع موضوعات هؤلاء المذكورين و مقلوباتهم 98684 حديثا 290
أضف إليها ما تركوا من حديث عبّاد البصريّ من 60000 حديث 290
و ما رمي من حديث عمر بن هارون من 70000 حديث 290
و ما رمي من حديث عبد اللّه الرازيّ من 10000 حديث 290
و ما ترك من حديث ابن زبالة من 100000 حديث 290
و ما رمي من أحاديث محمّد بن حميد من 50000 حديث 290
و ما أسقطوه ممّا كتبوه من حديث نصر من 20000 حديث 290
فمجموع ما لا يصحّ من أحاديث هذا الجمع القليل فحسب يقدّر ب 408684 حديثا(1) و هذا مقياس و يقدّر به موضوعات جميع الكذّابين و الوضّاعين و مقلوباتهم 290
النّسخ الموضوعة للكذّابين 290-291
ص: 283
أحمد بن إبراهيم المزنيّ، له نسخة موضوعة 290
أحمد بن محمّد الحمّانيّ، صنّف في مناقب أبي حنيفة كلّها موضوعة 290
إسحاق بن محمشاذ، له مصنّف في فضائل ابن كرام كلّها موضوعة 290
أيّوب بن مدرك الحنفيّ، له نسخة موضوعة 290
بريه بن محمّد البيّع، له كتاب أحاديثه موضوعة 291
الحسن بن عليّ الأهوازيّ، صنّف كتابا أتى بالموضوعات 291
الحسين بن داود البلخيّ، له نسخة أكثرها موضوع 291
داود بن عفّان، له نسخة موضوعة على أنس 291
زكريّا بن دريد، له نسخة كلّها موضوعة 291
عبد الرحمن بن حمّاد، عنده نسخة موضوعة 291
عبد العزيز بن أبي زواد، عنده نسخة موضوعة 291
عبد الكريم بن عبد الكريم، له كتاب موضوع 291
عبد اللّه بن الحارث، له نسخة كلّها موضوعة 291
عبد اللّه بن عمير القاضي، له نسخة موضوعة على مالك 291
عبد المغيث بن زهير الحنبليّ، له جزء موضوع في فضائل يزيد 291
عبيد بن القاسم، له نسخة موضوعة 291
العلاء بن زيد البصريّ، له نسخة موضوعة 291
لاحق بن الحسين المقدسيّ، كتب من حديثه الموضوع زيادة على خمسين جزءا 291
محمّد بن أحمد البصريّ، له نسخة موضوعة 291
محمّد بن الحسن السّلميّ الوضّاع، ألّف كتبا تبلغ مائة كتاب 291
محمّد بن عبد الواحد الزاهد، له جزء في فضائل معاوية 291
محمّد بن يوسف الرقّيّ، وضع نحوا من ستّين نسخة 291
ص: 284
موسى بن عبد الرّحمن الثقفيّ، وضع كتابا في التفسير 291
مقياس عرفان كمّيّة الموضوعات و المقلوبات 291-293
مشكلة الثقة و الثقات: 293-296
1 - زياد بن أبيه، صاحب الطامّات و الجرائم الموبقة...! 293-294
2 - عمر بن سعد بن أبي وقّاص، قاتل الإمام السبط الشهيد...! 294
3 - عمران بن حطّان، رأس الخوارج...! 294
4 - إسماعيل بن أوسط البجليّ، أمير الكوفة (المتوفّى 117)...! 294
5 - أسد بن وداعة، شاميّ تابعيّ ناصبيّ كان يسبّ عليّا...! 294
6 - أبو بكر محمّد بن هارون، ناصبيّ منحرف...! 294
7 - خالد القسريّ الأمير الناصبيّ البغيض الظّلوم...! 294
8 - إسحاق بن سويد العدويّ البصريّ (المتوفّى 131)... و قال: لا احبّ عليّا...! 294
9 - نعيم بن أبي هند، الناصبيّ (المتوفّى 211)...! 294
10 - حريز بن عثمان، الذي كان يصلّي في المسجد و لا يخرج منه حتّى يلعن عليّا سبعين لعنة كلّ يوم...! 294-295
11 - أزهر بن عبد اللّه الحمصيّ، كان يسبّ عليّا...! 295
12 - عبد الرحمن بن إبراهيم الشهير بدحيم الشاميّ...! 295
13 - الحافظ عبد المغيث الحنبليّ، يؤلّف كتابا في فضائل يزيد بن معاوية...! 295
14 - الحافظ زيد بن حباب،...! 295
15 - خلف بن هشام، كان يشرب الخمر...! 295
16 - خالد بن مسلمة بن العاص أبو سلمة القرشيّ، كان رأسا في المرجئة
ص: 285
و يبغض عليّا...! 295
نعم، ترك أحمد بن حنبل الحديث عن عبيد اللّه بن موسى العبسيّ لمّا سمعه يتناول معاوية بن أبي سفيان 295-296
نعم، ترك شعبة رواية المنهال بن عمرو الأسديّ الكوفيّ لمّا سمع من بيته صوت قراءة بالتطريب 296
نعم، قال يزيد بن هارون: لا تحلّ الرواية عن أبي يوسف لأنّه كان يعطي أموال اليتامى مضاربة و يجعل الربح لنفسه 296
نعم، نعم، ترك البخاريّ الرّواية عن «الإمام الصّادق جعفر بن محمّد».
و قال يحيى بن سعيد: في نفسي منه شيء! و قال: ما كان كذوبا. و وثّقه الشافعيّ و ابن معين و ابن أبي خيثمة و أبو حاتم و ابن عديّ و ابن حبّان و النسائيّ و آخرون 296
نعم، قال أبو حاتم بن حبّان البستيّ: يروي «عليّ بن موسى الرّضا» - الإمام الطاهر - عن أبيه العجائب كأنّه يهم و يخطئ!! 296
نعم، ضعّف ابن الجوزيّ «الإمام الطاهر الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ» في الموضوعات!!! 296
فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَ وَيْلٌ لَهُمْ مِمّا يَكْسِبُونَ (1) 296
سلسلة الموضوعات على النبيّ الأمين صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، في الفضائل - و هناك مائة حديث موضوع 297-332
سلسلة الموضوعات في الخلافة فحسب - و هناك خمسة و أربعون حديثا موضوعا 333-356
غثيثة التزوير (و هناك أربعون حديثا تكذّب الموضوعات في الخلافة) 357-375
ما هذه الدمدمة و الهمهمة؟ (جلبة و صخبا تجاه الحقيقة الراهنة) 376-377
ص: 286
حكم الوضّاعين 377-378
حكم الحفّاظ لتلكم الموضوعات المبهرجة 378
غديريّة قطب الدين الراونديّ الاولى 379
غديريّة قطب الدين الراونديّ الثانية 379
ترجمة قطب الدين الراونديّ 380-384
مشايخ قطب الدين الراونديّ و الرواة عنه 380-382
تآليف قطب الدين الراونديّ القيّمة 372-383
خلف قطب الدين الراونديّ الصالح 383
ولادة قطب الدين الراونديّ و وفاته 384
غديريّة سبط ابن التعاويذيّ 385-386
ترجمة سبط ابن التعاويذيّ و نبذة من شعره 386-395
غديريّة المنصور باللّه الاولى 396-397
غديريّة المنصور باللّه الثانية 397
ترجمة المنصور باللّه 397-400
الثناء على المنصور باللّه 397-398
تآليف المنصور باللّه الممتعة في شتّى المواضيع 398-399
ص: 287
ولادة المنصور باللّه و وفاته و نبذة من شعره 399-400
أولاد المنصور باللّه 400
غديريّة مجد الدّين ابن جميل 401-402
قصّة غديريّة ابن جميل (مكرمة) 402
ترجمة مجد الدّين ابن جميل 402-408
أدب مجد الدّين ابن جميل 405-406
الرسالة الإخوانيّة الوحيدة لمجد الدّين ابن جميل 406-408
غديريّة الشواء الكوفيّ الحلبيّ 409
ترجمة الشواء الكوفيّ الحلبيّ و نبذة من شعره 409-412
غديريّة كمال الدين الشافعيّ 413
ترجمة كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعيّ 413-417
تآليف كمال الدين الشافعيّ 414-415
ولادة كمال الدين و وفاته 415
نبذة من شعر كمال الدين الشافعيّ في العترة الطاهرة عليهم السّلام 415-417
60 - أبو محمّد المنصور باللّه، (المتوفّى 670) 418
غديريّة أبي محمّد المنصور باللّه 418-423
ترجمة أبي محمّد المنصور باللّه 423-424
الثناء على أدب المنصور باللّه و شعره 423
نبذة من شعر المنصور باللّه 424
ص: 288
ولادة المنصور باللّه و وفاته 424
غديريّة أبي الحسين الجزّار 425-426
ترجمة أبي الحسين الجزّار 426-433
مصادر ترجمة أبي الحسين الجزّار 426-427
نبذة من شعر الجزّار 427-433
ولادة أبي الحسين الجزّار و وفاته 433
غديريّة القاضي نظام الدين 434
ما يتبع الشعر (حديث علّة خلقة الأفلاك) 434-435
ترجمة القاضي نظام الدّين و نبذة من شعره 435-437
غديريّة شمس الدّين محفوظ 438-439
ترجمة شمس الدّين محفوظ 439-443
الثناء على علم شمس الدّين محفوظ و أدبه 439
مكاتبات منضّدة بين شمس الدّين محفوظ و شيخه «المحقّق الحلّيّ» 439-441
مراثى شمس الدّين محفوظ 441-442
آل محفوظ 442-443
غديريّة بهاء الدّين الإربليّ الاولى 444-445
غديريّة بهاء الدّين الإربليّ الثانية 445
ترجمة بهاء الدّين الإربليّ 445-456
ص: 289
مشايخ رواية الإربلي و الرواة عنه 446-448
مصادر ترجمة الإربلي 448
نبذة من شعر الإربليّ في المذهب 448-456
تقاريظ منضّدة لجمع من شعراء الغدير في القرن الرابع عشر: 457-459
1 - تقريظ العلاّمة الشيخ محمّد السماويّ 457
2 - تقريظ الخطيب الشيخ محمّد علي اليعقوبيّ النجفيّ 457
3 - تقريظ الخطيب الشيخ حسن السبتيّ النجفيّ 457
4 - تقريظ الشاعر المفلق الحاج محمّد الشيخ بندر (عفك) 458
5 - تقريظ شاعر أهل البيت المكثر الشيخ محمّد رضا الخالصيّ الكاظميّ 458-459
فهرست شعراء الغدير في الجزء الخامس 460
لفت نظر 460
الفهرست 461-463
ص: 290
العنوان الصفحة
شكر غير مجذوذ ب
تقريظ الشيخ محمّد سعيد العرفيّ السوريّ ج - د
تقريظ الاستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود المصريّ ه - ح
تقريظ الاستاذ بولس سلامة البيروتيّ ط - ى
كلمة المؤلّف 2
غديريّة ابن داود الاولى 3
غديريّة ابن داود الثانية 3-6
ترجمة ابن داود الحلّيّ 6-8
مشايخ ابن داود الحلّيّ و تلاميذه 6-7
تآليف ابن داود القيّمة 7
ص: 291
إيعاز إلى نبذة من شعر ابن داود 8
غديريّات جمال الدّين الخلعيّ 9-12
غديريّته الاولى 9-10
غديريّته الثانية 10-11
غديريّته الثالثة 11-12
ترجمة جمال الدّين الخلعيّ (الخليعيّ) 12-19
أبو جمال الدّين الخليعيّ 12
نبذة من شعر الخليعيّ في أهل البيت عليهم السّلام 12-16
فهرست قصائد الخلعيّ 16-19
لفت نظر 19
غديريّة السريجي الاوالى 20-21
ما يتبع قصيدة الاوالي (إشارة إلى لمّة من فضائل أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه) 21-38
حديث ولادة أمير المؤمنين عليه السّلام في الكعبة المعظّمة 21-22
تواتر حديث ولادة عليّ عليه السّلام في الكعبة، نقلا عن جمع من أعلام الفريقين 22-23
مصادر التسالم على ولادة الأمير عليه السّلام في الكعبة، من كتب العامّة 23
رواة حديث ولادة الأمير عليه السّلام في الكعبة، من أعلام الشيعة 24-27
من نظم أثارة الولادة 28-37
قصائد في ميلاده عليه السّلام 29-38
ترجمة السريجي الاوالي 38
ص: 292
غديريّة صفّي الدين الحلّيّ، الاولى 39-42
غديريّة صفّي الدين الحلّيّ، الثانية 42
ترجمة صفيّ الدّين الحلّيّ 42-54
مصادر ترجمة صفيّ الدّين الحلّيّ و الثناء عليه 42-44
آثار صفيّ الدّين الحلّيّ و مآثره 44
بديعيّات لجمع من الشّعراء و هي خمس و ثلاثون بديعيّة 45-51
ولادة صفيّ الدّين الحلّيّ و وفاته 51-52
قصيدة من صفيّ الدّين الحلّيّ 52-54
شعر الشيبانيّ الشافعيّ 55-56
ترجمة الإمام أبي عبد اللّه محمّد الشيبانيّ الشافعيّ 57
شعر شمس الدّين المالكيّ 58-60
ما يتبع شعر شمس الدّين المالكيّ (إشارة إلى عدّة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام ممّا أخرجته أئمّة العامّة و حفّاظهم في الصّحاح و المسانيد) 61
رواة حديث «انا مدينة العلم و عليّ بابها»، و هم مائة و ثلاث و أربعون نسمة من أعلام العامّة و حفّاظهم 61-77
نصّ غير واحد من الأعلام بصحّة حديث «انا مدينة العلم و عليّ بابها» 78-79
لفظ حديث «انا مدينة العلم و عليّ بابها» 79
الأحاديث التي تعاضد و تؤيّد صحّة هذا الحديث 80-81
ما عشت أراك الدّهر عجبا (نقد على موسى جار اللّه في قوله حول علم عمر) 82
ص: 293
«نوادر الأثر في علم عمر» و هي مائة نادرة: 83-325
1 - رأي الخليفة في فاقد الماء 83-92
تحريف و تدجيل 84
2 - الخليفة لا يعرف حكم الشّكوك 92-93
3 - جهل الخليفة بكتاب اللّه 93-95
العجب العجاب 94-95
4 - امرأة اخرى وضعت لستّة أشهر 95
5 - قال عمر: «كلّ النّاس أفقه من عمر» 95-99
6 - جهل الخليفة بمعنى «الأبّ» 99-100
لفت نظر 100-101
7 - قضاء الخليفة على مجنونة قد زنت 101-102
لفت نظر 103
8 - جهل الخليفة بتأويل كتاب اللّه 103
9 - جهل الخليفة بكفّارة بيض نعام 103-104
10 - قال عمر: «كلّ النّاس أفقه من عمر» 104
11 - أمر الخليفة بضرب غلام خاصم امّه 104-105
12 - جهل الخليفة بمعاريض الكلم 105-108
13 - اجتهاد الخليفة في قراءة الصّلاة 108-109
14 - رأي الخليفة في الميراث 109-110
15 - جهل الخليفة بطلاق الأمة 110
16 - قال عمر: «لو لا عليّ لهلك عمر» 110
17 - قال عمر: «كلّ أحد أفقه من عمر» 111
18 - رأي الخليفة في الحائض بعد الإفاضة 111-113
ص: 294
19 - جهل الخليفة بالسّنّة 113-115
20 - اجتهاد الخليفة في الجدّ 115-118
21 - رأي الخليفة في امرأة تسرّرت غلامها 118
22 - الخليفة و امرأة مغنّية 119
23 - حكم الخليفة برجم مضطرّة 119-120
24 - الخليفة لا يدري ما يقول 120
25 - قضاياه في عسّه و تجسّسه 121-123
26 - رأي الخليفة في حدّ الخمر 123-126
27 - الخليفة و امرأة احتالت على شابّ 126
28 - قال عمر: «لا أبقاني اللّه بعد ابن أبي طالب» 126-127
29 - الخليفة و الكلالة 127-131
30 - رأي الخليفة في الإرنب 131-132
31 - رأي الخليفة في القود 132
32 - قال عمر: «لو لا معاذ لهلك عمر» 132
33 - رأي الخليفة في القود 133
34 - رأي الخليفة في ذمّيّ مقتول 133
35 - قصّة اخرى في ذمّيّ مقتول 133
36 - رأي الخليفة في قاتل معفوّ عنه 133-134
37 - رأي الخليفة في الأصابع 134-135
38 - رأي الخليفة في دية الجنين 135-136
39 - رأي الخليفة في سارق 136
40 - اجتهاد الخليفة في هديّة ملكة الرّوم 136-137
41 - رأي الخليفة فى جلد المغيرة 137-144
ص: 295
42 - قال عمر: «كلّ أفقه من عمر حتّى العجائز» 144
43 - إستشارة الخليفة في متسابّين 144-146
44 - رأي الخليفة في شجرة الرّضوان 146
45 - رأي الخليفة في آثار الأنبياء 147-148
46 - الخليفة و قوم من أحبار اليهود 148
يا أبا الحسن! أغث الإسلام 148-149
قصّة أصحاب الكهف 149-155
47 - رأي الخليفة في الزّكاة 155-156
48 - رأي الخليفة في ليلة القدر 156-157
49 - ضرب الخليفة بالدرّة لغير موجب 157-158
50 - جهل الخليفة بالسّنّة المشهورة 158-159
51 - اجتهاد الخليفة في البكاء على الميّت 159-167
52 - اجتهاد الخليفة في الأضحية 167-168
53 - الخليفة في إرث الزّوجة من الدية 168-170
54 - رأي الخليفة في تحقّق البلوغ 171
55 - تنقيص الخليفة من الحدّ 171-172
56 - قال عمر: «أبا حسن! لا أبقاني اللّه لشدّة لست لها» 172-173
57 - الخليفة و مولود عجيب 173-174
58 - اجتهاد الخليفة في حدّ أمة 174-175
59 - نهي الخليفة عمّا أمر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 175-177
60 - اجتهاد الخليفة في حليّ الكعبة 177-178
61 - اجتهاد الخليفة في الطلاق الثّلاث 178-183
62 - اجتهاد الخليفة في الصّلاة بعد العصر 183-187
ص: 296
63 - رأي الخليفة في العجم 187-189
64 - تجسّس الخليفة بالسّعاية 189
65 - الدفن في حجرة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 189-191
66 - خطبة الخليفة في الجابية 191-192
قول علي عليه السّلام: «سلوني قبل أن تفقدوني...» 193-194
لفت نظر (من قال: «سلوني» و فضح، و هم أربعة) 194-196
67 - تعلّم عمر سورة البقرة 196-198
68 - رأي الخليفة في المتعتين (متعة الحجّ) 198-205
69 - رأي الخليفة في المتعتين (متعة النّساء) 205-209
المتعتان (متعة الحجّ و متعة النّساء) 209-213
نظرة في المتعتين: 213-240
متعة الحجّ 213-220
متعة النّساء 220-240
من أباح متعة النساء 220-223
دعوى نسخ آية متعة النساء و جوابها 223-227
كلمة موسى جار اللّه في المتعة، و الجواب عنها 227-228
المتعة في الكتاب الكريم 229-236
حدود المتعة في الإسلام 236-238
اقرأ و اضحك أو ابك (كلمة القوشچي و كلمة ابن القيّم في المتعتين) 238-240
70 - رأي الخليفة في من قال: «إنّي مؤمن» 240-242
71 - قدوم أسقف نجران على الخليفة 242-243
72 - جلد صائم قعد على شراب 243
ص: 297
73 - رأي الخليفة في مسك بيت المال 243-244
74 - اجتهاد الخليفة في صلاة الميّت 244-247
75 - الخليفة و مسائل ملك الرّوم 247-249
76 - موقف الخليفة في الأحكام 249-250
77 - رأي الخليفة في المناسك 250-251
78 - اجتهاد الخليفة في الخمر و آياتها 251-261
79 - جهل الخليفة بالغسل من الجنابة 261-262
80 - الخليفة و توسيعه المسجدين 262-266
81 - سكوت الخليفة عن حكم الطلاق 266-267
82 - سكوت الخليفة عن حكم الطلاق 266-267
82 - رأي الخليفة في أكل اللّحم 267-268
83 - الخليفة و يهوديّ مدنيّ 268-269
84 - الخليفة أوّل من أعال الفرائض 269-271
85 - اجتهاد عمر في تشطير أموال عمّاله و هو أوّل من قاسم العمّال و شاطرهم أموالهم 271-277
86 - الخليفة في شراء الإبل 277
87 - رأي الخليفة في بيت المقدس 278-280
88 - رأي الخليفة في المجوس 280-281
89 - رأي الخليفة في صوم رجب 282
الكلام حول صوم رجب 282-290
90 - اجتهاد الخليفة في السؤال عن مشكلات القرآن 290-293
91 - رأي الخليفة في السؤال عمّا لم يقع 293
92 - نهي الخليفة عن الحديث 294-297
93 - حديث كتابة السّنن 297
ص: 298
94 - رأي الخليفة في الكتب 297-302
95 - الخليفة و القراءات 302-308
96 - اجتهاد الخليفة في الأسماء و الكنى 308-315
97 - حدّ الخليفة ابنه بعد الحدّ 316-319
98 - جهل الخليفة بما يقرأ يوم العيد 320
99 - الخليفة و معاني الألفاظ 320-322
100 - رأي الخليفة في صوم الدهر 322-325
نتاج البحث عن «نوادر الأثر في علم عمر» 326-333
عود إلى ما يتبع شعر شمس الدّين المالكيّ (إشارة إلى عدّة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام ممّا أخرجته أئمّة العامّة و حفّاظهم في الصّحاح و المسانيد) 333
حديث تكنية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أمير المؤمنين عليه السّلام بأبي تراب 333-337
مكرمة حول الحديث 337-338
حديث تبليغ عليّ عليه السّلام «البراءة» 338
رواة حديث «سورة البراءة»، و هم ثلاثة و سبعون راويا من الحفّاظ و الأعلام 338-341
لفظ حديث «سورة البراءة» و طرقه إلى جمع من الصّحابة الأوّلين 341-348
المراسيل من حديث «البراءة» 348-350
ترجمة شمس الدّين المالكيّ 350-355
تآليف شمس الدّين المالكيّ 351-352
نبذة من شعر شمس الدّين المالكيّ 352-355
ص: 299
غديريّة علاء الدّين الحلّيّ، الاولى 356-364
غديريّة علاء الدّين الحلّيّ، الثانية 364-365
ترجمة علاء الدّين الحلّيّ (ابن الشهفيّة) 365-402
الثناء على علاء الدّين بالعلم و الفضل و الأدب 366
قصائد علاء الدين الحلّيّ 366-402
فهرست شعراء الغدير في الجزء السادس 402
الفهرست 403-406
شكر على تقدير 406
لفت نظر 406
ص: 300
العنوان الصفحة
أمل محقّق و شكر متواصل (كلمة المؤلّف حول بعض المقرّظين و إيعاز إلى أسمائهم) ب - د
تقريظ الشّريف المصلح الأكبر آية اللّه السيّد عبد الحسين شرف الدين العامليّ ه - و
تقريظ السيّد المبجّل آية اللّه السيّد محسن الحكيم ز
تقريظ الاستاذ بولس سلامة البيروتيّ ح
كلمة المؤلّف 2
غديريّة ابن العرندس الحلّيّ 3-9
ما يتبع شعر ابن العرندس (ذكر جملة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام) 9-13
ص: 301
حديث كسر أمير المؤمنين عليه السّلام الأصنام (فوق الكعبة) 9-10
رواة مأثرة كسر الأصنام، و هم واحد و أربعون من حفّاظ العامّة و أعلامهم 10-13
ترجمة ابن العرندس الحلّيّ 13-23
رائيّة ابن العرندس و نماذج اخرى من شعره في رثاء الحسين عليه السّلام 14-23
غديريّة ابن داغر، الاولى 24-26
غديريّة ابن داغر، الثانية 26-27
ترجمة ابن داغر الحلّيّ 27-32
مصادر ترجمة ابن داغر و الثناء على أدبه 27-28
فهرست قصائد ابن داغر في مجاميع الأدب 28-29
نماذج من شعر ابن داغر الحلّيّ 29-32
غديريّة الحافظ البرسيّ الحلّيّ 33
ترجمة الحافظ البرسيّ الحلّيّ 33-68
الثناء على الحافظ البرسيّ و على فقهه و حديثه و أدبه و تضلّعه في علم الحروف 33-36
تآليف الحافظ البرسيّ القيّمة 37-38
شعر الحافظ البرسيّ الرائق في مدائح النبيّ الأقدس و أهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم 38-67
مصادر ترجمة الحافظ البرسيّ 67-68
المغالاة في الفضائل 69-73
ص: 302
الغلوّ في أبي بكر 73-74
وصمات الانتخاب في بادئ بدئه 74-81
نفثات مرموزة لأمير المؤمنين عليه السّلام (الخطبة الشّقشقيّة) 81-82
رواة الخطبة الشّقشقيّة و هم ثمانية و عشرون من أعلام الفريقين 82-85
عربدة شاعر النيل 85-87
البحث [حول أبي بكر] في موضوعين: 87-102
1 - فضائله المأثورة (!) 87-94
2 - ملكاته و نفسيّاته 95-102
الخليفة في الإسلام: 102-181
الخليفة في علم التفسير 103-108
رأي الخليفة في الكلالة 104
تقدّم الخليفة في السّنّة (!) 108
نظرة في أحاديث أبي بكر 108-114
غاية جهد الباحث (قطرة من بحر لجّي) 115-120
1 - رأي الخليفة في الجدّة 120
2 - رأي الخليفة في الجدّتين 120-121
«بناتنا بنوهنّ أبناءنا» 122-129
3 - رأي الخليفة في قطع السارق 129
4 - رأي الخليفة في الجدّ 129-131
5 - رأي الخليفة في تولية المفضول 131
الخلافة عند الشيعة إمرة إلهيّة كالنّبوّة 131-136
الخلافة عند القوم و كلمات أعلامهم فيها 136-140
ما تنعقد به الإمامة و الكلمات فيه 141-143
ص: 303
رأي الخليفة الثاني في الخلافة و أقواله فيها 144-145
نظرة في الخلافة التي جاء بها القوم، و وصمات الأهواء فيها 145-152
6 - رأي الخليفة في القدر 153-155
7 - ترك الخليفة الضحيّة مخافة أن تستنّ 155
8 - ردّة بني سليم 155-156
9 - حرق الخليفة الفجاءة 156-158
10 - رأي الخليفة في قصّة مالك 158-161
نظرة في قضيّة مالك 161-169
11 - ثلاثة و ثلاثة و ثلاثة 170-178
ثلاثة فعلها الخليفة و ندم عليها 170-174
ثلاثة تركها الخليفة و ندم عليها 174-175
ثلاثة ودّ الخليفة السؤال عنها 175-178
تحريف أو تحفّظ على كرامة 178
12 - سؤال يهوديّ أبا بكر 178-179
13 - وفد النصارى و أسئلتهم 179-181
هلمّ معي إلى الغلوّ في أبي بكر 181
1 - علم الخليفة! 181-182
الرأي الصحيح في أعلم الصحابة (عليّ عليه السّلام) 182-184
مظاهر علم أبي بكر و نظرة فيها 184-197
التمسّك بالأفائك 197-199
2 - شجاعة الخليفة! 200-207
حجاج بالعريش 207-212
الغريق يتشبّث بكلّ حشيش 213-215
ص: 304
3 - ثبات الخليفة على المبدأ! 216-218
4 - تهالك الخليفة في العبادة! 218-222
5 - تبرّز الخليفة في الأخلاق! 223-226
ماتت فاطمة عليها السّلام و هي و جداء على أبي بكر 226-228
اعتذار الخليفة إلى الصدّيقة (سلام اللّه عليها) 228-231
نظرة في كلمة قارصة (نقد على ابن كثير) 231
حديث «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني...» 231-232
رواة حديث «فاطمة بضعة منّي...» و هم تسعة و خمسون من الأعلام و الحفّاظ 232-236
أحاديث الغلوّ أو قصص الخرافة: 237-329
1 - حديث «الشمس على العجلة»! و الجواب عنه 237-239
2 - حديث «التوسّل بلحية أبي بكر»! و الجواب عنه 239-243
3 - حديث «شهادة أبي بكر و جبرئيل»! و الجواب عنه 244
4 - حديث «خاتم النبيّ و سجّله»! و الجواب عنه 244-247
5 - حديث «عرض جنّة أبي بكر»! و الجواب عنه 247
6 - حديث «اللّه يستحيي من أبي بكر»! و الجواب عنه 247-248
7 - قصّة «كرامة دفن أبي بكر»! و الجواب عنها 249-251
8 - حديث «جبرئيل يسجد مهابة من أبي بكر»! و الجواب عنه 251-253
9 - قصّة فيها كرامة لأبي بكر! و الجواب عنها 253-257
10 - حديث «أبو بكر شيخ يعرف و النبيّ شابّ لا يعرف»! و الجواب عنه 257-270
الأنصار في البيعتين 262-266
نبأ الهجرة 266-270
ص: 305
11 - حديث «أبو بكر أسنّ من النبيّ»! و الجواب عنه 270-271
12 - حديث «إسلام أبي بكر قبل ولادة عليّ»! و الجواب عنه 271-280
نظرة في روايات إسلام أبي بكر 272-280
13 - حديث «أبو بكر أسنّ أصحاب النبيّ»! و الجواب عنه 280-286
أربعون صحابيّا أسنّ من أبي بكر نقلا عن مصادر العامّة 281-285
14 - حديث «أبو بكر في كفّة الميزان»! و الجواب عنه 286-287
15 - حديث «توسّل الشمس بأبي بكر»! و الجواب عنه 287-289
16 - قصّة «كلبة من الجنّ مأمورة»! و الجواب عنها 289-290
17 - حديث «هبة أبي بكر لمحبّيه»! و الجواب عنه 290-293
18 - حديث «أبو بكر في قاب قوسين»! و الجواب عنه 293-294
19 - حديث «الدّين و سمعه و بصره»! و الجواب عنه 294-296
20 - حديث «أبو بكر و منزلته عند اللّه»! و الجواب عنه 296-298
21 - حديث «النبيّ مؤيّد بالشيخين»! و الجواب عنه 298-299
22 - حديث «الأشباح الخمسة من ذرّيّة آدم»! و الجواب عنه 299-305
23 - حديث «أبو بكر خير أهل السماوات و الأرض»! و الجواب عنه 305-306
24 - حديث «ثواب النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و أبي بكر»! و الجواب عنه 306
25 - حديث «الحبّ و الشكر الواجبان على الامّة»! و الجواب عنه 307
26 - حديث «أبو بكر في كفّة الميزان»! و الجواب عنه 307-309
27 - حديث «ما أسلم أبو مهاجر إلاّ أبو بكر»! و الجواب عنه 309-326
المهاجرون الذين أسلم أبواهم 310-312
ص: 306
الروايات الواردة في أبي قحافة 313-318
نظرة في حديث إسلام أبي قحافة 319-321
نظرة في حديث إسلام امّ أبي بكر 322-326
28 - أبو بكر و أبواه في القرآن! و القول الفصل حوله 326-329
الغاية للقالة 330
أ - استنباطها ممّا يلفظ به من قول
ب - استنباطها ممّا ينوء به من عمل
ج - استنباطها ممّا يروي عنه آله و ذووه، فإنّ أهل البيت أدرى بما فيه
د - استنباطها ممّا أسنده إليه من لاث به و بخع له 331
أ - أبو طالب و عقود عسجديّة من شعره المعرب عن إيمانه 331-342
ب - ما ناء به أبو طالب من عمل بارّ و قول مشكور 342-368
1 - سفر أبي طالب إلى الشام و شعره في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 342-345
2 - استسقاء أبي طالب بالنبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 345-347
3 - أبو طالب في مولد أمير المؤمنين عليه السّلام 347
4 - بدء أمر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و أبو طالب 348
5 - أبو طالب و فقده النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و شعره في ذلك 348-352
6 - أبو طالب في بدء الدعوة 352-355
7 - قول أبي طالب لعليّ عليه السّلام: «الزم ابن عمّك» 355-357
8 - قول أبي طالب لعليّ عليه السّلام: «صل جناح ابن عمّك» 357
9 - أبو طالب و حنوه على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 357-358
10 - أبو طالب و ابن الزبعرى 358-359
11 - سيّدنا أبو طالب و قريش 359-362
12 - سيّد الأباطح و صحيفة قريش و شعره في هذه القصّة 362-366
ص: 307
13 - وصيّة أبي طالب عند موته 366-367
14 - وصيّة أبي طالب لبني أبيه 367-368
15 - حديث عن أبي طالب 368
ج - ما يروي عنه آله و ذووه من طرق العامّة فحسب و هناك عشرة أحاديث في إيمانه 369-378
الكلم الطيّب عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 378
رثاء أمير المؤمنين عليه السّلام والده العظيم 378-380
كلمة الإمام السجّاد عليه السّلام 380
كلمة الإمام الباقر عليه السّلام 380
كلمة الإمام الصادق عليه السّلام 380-381
كلمة الإمام الرضا عليه السّلام 381
قصارى القول في سيّد الأبطح عند القوم 381-382
شعر في أبي طالب و إيمانه 382-383
د - ما أسنده إليه من لاث به و بخع له 384-409
الإجماعات عن أعلام الشيعة في ايمان أبي طالب عليه السّلام 384-385
أربعون حديثا في أبي طالب سلام اللّه عليه 385-400
الكتب المؤلّفة في سيّدنا أبي طالب صلوات اللّه عليه 400-403
قصائد في مدح أبي طالب عليه السّلام 403-409
تقاريظ منضّدة لجمع من شعراء القرن الرابع عشر 410-412
1 - تقريظ السيّد آل جمال الدين 410-411
2 - تقريظ الشيخ الخالصيّ 411-412
3 - تقريظ الاستاذ الدجيليّ 412
لفت نظر 412
الفهرست 413-416
ص: 308
العنوان الصفحة
تقريظ آية اللّه الشيخ محمّد رضا آل ياسين الكاظميّ النجفيّ ب - ج
تقريظ العلاّمة السيّد محمّد الصّدر د - ه
تقريظ السيّد عبد المهدي المنتفكي و
الغدير يوحّد الصفوف في الملأ الإسلاميّ ز
الغدير في مصر (تقريظ الاستاذ محمّد عبد الغني حسن) ز - ح
الغدير في حلب (تقريظ الشيخ محمد سعيد دحدوح) ط - يد
كلمة المؤلّف 2
أبو طالب في الذّكر الحكيم (نظرة في الآيات المحرّفة في سيّدنا أبي طالب عليه السّلام) 3-22
«حديث الضحضاح»! و ما لأعداء أبي طالب حولها من مكاء و تصدية، و الجواب عنه 23-27
ص: 309
قريض الثناء على سيّدنا أبي طالب عليه السّلام 27-29
عود إلى بدء 30
أحاديث الغلوّ في فضائل أبي بكر 30-59
29 - حديث «ملك يردّ على شاتم الخليفة»! و الجواب عنه 30-33
30 - حديث «خطبة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم في فضل الخليفة»! و الجواب عنه 33-36
31 - إلى 66 - أحاديث «ثناء أمير المؤمنين عليه السّلام على الخليفة»! و الجواب عنها 36-41
67 - قصّة «ليلة الغار و شأن أبي بكر فيها»! و البحث حولها 41-46
68 - حديث «الشيطان لا يتمثّل بأبي بكر»! و الجواب عنه 46-47
69 - حديث «أبو بكر لم يسؤ النبيّ قطّ»! و الجواب عنه 47-48
70 - الآيات النازلة في أبي بكر (الغلوّ الفاحش)! و الجواب عنها 48-59
الغلوّ في فضائل عمر 60-96
1 - «كلمات في علم عمر»! و الجواب عنها 61-62
2 - «عمر أقرأ الصّحابة و أفقههم»! و الجواب عنه 62-64
3 - «الشيطان يخاف و يفرّ من عمر»! و الجواب عنه 64-81
السنّة في الغناء و المعازف 69-72
الغناء في المذاهب الأربعة 72-78
رأي عمر في الغناء 78-80
نظرة في درّة عمر 80-81
4 - «كرامات عمر الأربع»! و النظر فيها 82-85
5 - «تسمية عمر بأمير المؤمنين»! و النظر فيها 85-89
6 - «عمر لا يحبّ الباطل»! و الجواب عنه 89-90
ص: 310
7 - «الملائكة تكلّم عمر بن الخطّاب»! و الجواب عنه 90-91
8 - «قرطاس في كفن عمر»! و الجواب عنه 91
9 - «لسان عمر و قلبه»! و الجواب عنه 92-93
10 - «رؤيا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم في علم عمر»! و الكلام فيه 93-94
11 - «عمر و فرق الشيطان منه»! و النظر فيه 94-96
الغلوّ في فضائل عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن اميّة الخليفة الأمويّ 97
الكلام في موادّ معرّفة مبلغ الخليفة من العلم، و مقداره من النفسيّات 97
1 - «قضاء عثمان في امرأة ولدت لستّة أشهر»، و نظرة فيه 97-98
2 - «إتمام عثمان الصّلاة في السفر»، و نظرة فيه 98-116
الدين عند السلف سياسة وقتيّة 116-119
3 - «إبطال عثمان الحدود»، و نظرة فيه 120-125
4 - «النداء الثالث بأمر الخليفة»، و نظرة فيه 125-128
5 - «توسيع الخليفة المسجد الحرام»، و نظرة فيه 129-130
6 - «رأي عثمان في متعة الحجّ»، و نظرة فيه 130-132
7 - «تعطيل عثمان القصاص»، و نظرة فيه 132-143
عذر مفتعل 141
8 - «رأي عثمان في الجنابة»، و نظرة فيه 143-150
9 - «كتمان عثمان حديث النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم»، و الكلام حوله 151-154
10 - «رأي الخليفة في زكاة الخيل»، و نظرة فيه 154-160
11 - «تقديم عثمان الخطبة على الصّلاة»، و نظرة فيه 160-167
12 - «رأي الخليفة في القصاص و الدّية»، و نظرة فيه 167-173
ص: 311
13 - «رأي عثمان في القراءة»، و نظرة فيه 173-184
14 - «رأي الخليفة في صلاة المسافر»، و نظرة فيه 185-186
15 - «رأي عثمان في صيد الحرم»، و نظرة فيه 186-195
16 - «خصومة يرفعها عثمان إلى عليّ عليه السّلام»، و الكلام حوله 195-197
17 - «رأي عثمان في عدّة المختلعة»، و نظرة فيه 197-200
18 - «رأي عثمان في امرأة المفقود»، و نظرة فيه 200-206
19 - «عثمان يأخذ حكم اللّه من ابيّ»، و الكلام حوله 206
20 - «الخليفة يأخذ السنّة من امرأة»، و الكلام حوله 206-208
21 - «رأي عثمان في الإحرام قبل الميقات»، و نظرة فيه 208-213
22 - قال عثمان: «لو لا عليّ لهلك عثمان»، و الكلام حوله 214
23 - «رأي عثمان في الجمع بين الاختين بالملك»، و نظرة فيه 214-223
24 - «رأي الخليفة في ردّ الأخوين الامّ عن الثلث»، و نظرة فيه 223-227
25 - «رأي الخليفة في المعترفة بالزنا»، و نظرة فيه 227-230
26 - «شراء الخليفة صدقة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم»، و الكلام حوله 230-231
27 - «الخليفة في ليلة وفاة أمّ كلثوم»، و الكلام حوله 231-234
28 - «اتّخاذ الخليفة الحمى له و لذويه»، و الكلام حوله 234-236
29 - «قطع الخليفة فدك لمروان»، و الكلام حوله 236-238
30 - «رأي عثمان في الأموال و الصدقات»، و نظرة فيه 238-241
31 - «أيادي عثمان عند الحكم بن أبي العاص»، و الكلام فيها 241-257
الحكم و ما أدراك ما الحكم؟ 242-247
ص: 312
الحكم في القرآن 247-250
نظرة في كلمتين 250-254
المساءلة حول إيواء الحكم 254-257
32 - «أيادي عثمان عند مروان»، و الكلام فيها 257-267
مروان و ما مروان؟ 260-266
هذا مروان 266-267
33 - «إقطاع عثمان و عطيّته الحارث»، و النظر فيه 267-269
34 - «حظوة سعيد من عطيّة الخليفة»، و الكلام فيها 269-271
35 - «هبة عثمان للوليد من مال المسلمين»، و الكلام فيها 271-276
الوليد و من ولده 272-274
هذا الوالد، و ما أدراك ما ولد؟ 274-276
36 - «هبة عثمان لعبد اللّه من مال المسلمين»، و النظر فيها 276-277
37 - «عطيّة عثمان أبا سفيان»، و الكلام فيها 277-279
38 - «عطاء عثمان من غنائم أفريقية»، و نظرة فيه 279-282
38 (مكرّر) - «الكنوز المكتنزة ببركة عثمان»، و الكلام فيها 282-288
صورة متّخذة من أعطيات عثمان و الكنوز العامرة ببركته 286
39 - «عثمان، و الشجرة الملعونة في القرآن»، و الكلام حول الآية 288-292
40 - «تسيير عثمان أبا ذرّ إلى الرّبذة»، و الكلام حوله و ما يتبعه 292-386
نفي عثمان أبا ذرّ إلى الرّبذة و مواقفه معه و مع معاوية 292-300
كلمات في تشييع أبي ذرّ 300-302
محاورة أمير المؤمنين عليه السّلام و عثمان 302-303
صورة مفصّلة من تسيير أبي ذرّ 303-308
هلّم معي إلى نظّارة التنقيب 308
ص: 313
أبو ذرّ، تعبّده قبل البعثة، سبقه في الإسلام، ثباته على المبدأ 308-311
حديث علم سيّدنا أبي ذرّ 311-312
حديث صدق سيّدنا أبي ذرّ و زهده 312-314
حديث فضل سيّدنا أبي ذرّ 314-316
عهد النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم إلى أبي ذرّ 316-319
هذا أبو ذر (نظرة في نفي سيّدنا أبي ذرّ) 319
حقيقة دعوة سيّدنا أبي ذرّ 320-323
جناية التاريخ في قصّة أبي ذرّ 324
جناية البلاذريّ في قصّة أبي ذرّ 324-326
جناية الطبريّ في قصّة أبي ذرّ 326-327
نظرة قيّمة في تاريخ الطبريّ (أكثر من سبعمائة مكذوبة بسند واحد في تاريخ الطبريّ) 327-328
جناية ابن الأثير في قصّة أبي ذرّ 328-331
جناية ابن كثير في قصّة أبي ذرّ 331-334
نظريّة أبي ذرّ في الأموال 335-342
أبو ذر و الاشتراكيّة! 343-344
الشيوعيّة و الاشتراكيّة 344-345
أبو ذرّ يدعو إلى ضدّ الشيوعيّة و الاشتراكيّة 345
تسمية مال المسلمين بمال اللّه و تسمية مال اللّه بمال المسلمين 346-348
رأي معاوية في مال اللّه 349-350
روايات أبي ذرّ في الأموال لا تلائم الاشتراكيّة قطّ 350-356
الكلمات الواردة في إطراء أبي ذرّ، هل تلائم ما اتّهم به؟! 357-360
ص: 314
كلمة أمير المؤمنين عليه السّلام لأبي ذرّ 357
كلمة الإمام الزكيّ السبط المجتبى أبي محمّد الحسن عليه السّلام لأبي ذرّ 358
كلمة الإمام السبط الشهيد أبي عبد اللّه عليه السّلام لأبي ذرّ 358
كلمة عمّار بن ياسر لأبي ذرّ 358
نقمة الصّحابة على من آذى أبا ذرّ 359
ثناء النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم على أبي ذرّ و عهده إليه 360
نظرة في مقال أصدرته لجنة الفتوى بالأزهر 361-367
شهود اللجنة 367
الآلوسيّ و مواقع النظر في كلامه 367-373
ابن كثير و مواقع النظر في كلامه 373-378
ابن حجر و مواقع النظر في كلامه 378-382
كلمتنا الأخيرة (السياسة الماليّة في الإسلام) 382-386
تقاريظ منضّدة لجمع من شعراء القرن الرابع عشر 387-392
1 - تقريظ العلاّمة السيّد محمّد الهاشميّ 387
2 - تقريظ الشيخ كاظم آل علي «خطيب عفك» 387-388
3 - تقريظ شاعر أهل البيت المكثر الشيخ محمّد رضا الخالصيّ الكاظميّ 388
4 - تقريظ السيّد شمس الدين الخطيب الموسويّ البغداديّ 388-389
5 - تقريظ الشاعر المكثر المجيد الشيخ محمّد الشيخ بندر «عفك» 389-390
6 - تقريظ الشيخ محمّد الباقر الهجريّ النجفيّ 390
7 - تقريظ الشاعر المبدع الشيخ محمّد آل حيدر النجفيّ 391-392
لفت نظر 392
الفهرست 393-396
أدب أمير المؤمنين عليه السّلام، أدب الشيعة، أدب الأمينيّ 396
ص: 315
العنوان الصفحة
تقريظ آية اللّه السيد حسين الموسويّ الحماميّ النجفيّ ب - ج
تقريظ العلاّمة السيّد حسين الموسويّ الهنديّ د - ه
تقريظ العلم الأوحد سردار الكابليّ و - ز
تقريظ الاستاذ محمّد نجيب زهر الدّين العامليّ ح - ط
تقريظ الاستاذ سلمان عبّاس الدوّاح الزبيديّ ى
كلمة المؤلّف 2
41 - «عثمان يخرج ابن مسعود من المسجد عنفا»، و نظرة فيه 3-15
ترجمة ابن مسعود و الثناء عليه 6-11
هذا ابن مسعود (نظرة فيما جرى على ابن مسعود) 11-15
42 - «مواقف عثمان مع عمّار»، و الكلام حولها 15-30
ترجمة عمّار بن ياسر و الثناء الجميل عليه 20-28
هذا عمّار (نظرة في فظاعات عثمان المعمولة مع عمّار) 28-30
ص: 316
43 - «تسيير عثمان صلحاء الكوفة إلى الشام»، و الكلام حوله 30-47
نظرة في تسيير صلحاء الكوفة 37-38
أ - مالك الأشتر، و الثناء عليه 38-41
ب - زيد بن صوحان العبديّ الشهير بزيد الخير، و الثناء عليه 41-43
ج - صعصعة بن صوحان العبديّ، و الثناء عليه 43-44
د - جندب بن زهير الأزديّ الصحابيّ 44
ه - كعب بن عبدة الناسك 44
و - عديّ بن حاتم الطائيّ الصحابيّ العظيم، و الثناء عليه 44
ز - مالك بن حبيب الصحابيّ 44
ح - يزيد بن قيس الأرحبيّ الصحابيّ، و الثناء عليه 44-45
ط - عمرو بن الحمق بن حبيب الخزاعيّ الكعبيّ الصحابيّ، و الثناء عليه 45-46
ي - عروة بن الجعد (أبي الجعد) البارقيّ الأزديّ، الصحابيّ المرضيّ 46
ي أ - أصعر بن قيس بن الحارث الحارثيّ الصحابيّ 46
ي ب - كميل بن زياد النخعي، و الثناء عليه 46
ي ج - الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمدانيّ، و الثناء عليه 46-47
44 - «تسيير عثمان كعب بن عبدة و ضربه»، و نظرة فيه 47-52
45 - «تسيير الخليفة عامر بن عبد قيس التميميّ البصريّ الزاهد الناسك إلى الشام»، و نظرة فيه 52-58
46 - «تسيير عثمان عبد الرحمن الجمحيّ الصحابيّ»، و نظرة فيه 58-60
47 - «تسيير عثمان عليّا أمير المؤمنين سلام اللّه عليه»، و نظرة فيه 60-63
48 - «آية نازلة في عثمان»! و نظرة فيها 63-65
49 - «الخليفة لا يعرف المخلص من النّار»، و الكلام حوله 65-66
ص: 317
50 - «ترك عثمان التكبير في كلّ خفض و رفع»، و نظرة فيه 66-67
نتاج البحث و جناية التاريخ 67-69
آراء الصّحابة (المعاصرين و المعاشرين) في عثمان، و ما يتلوها 69-217
1 - حديث أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه 69-77
2 - حديث عائشة بنت أبي بكر، امّ المؤمنين 77-86
3 - حديث عبد الرحمن بن عوف، شيخ الشورى، (بدريّ) 86-90
4 - حديث طلحة بن عبيد اللّه، أحد الستّة أصحاب الشورى 91-101
5 - حديث الزبير بن العوّام، أحد أصحاب الشورى الستّة 101-103
6 - حديث طلحة و الزبير 103-110
7 - حديث عبد اللّه بن مسعود، الصحابيّ البدريّ العظيم 110
8 - حديث عمّار بن ياسر، البدريّ العظيم الممدوح بالكتاب و السنّة 110-114
9 - حديث المقداد بن الأسود الكنديّ، فارس يوم بدر 114-117
10 - حديث حجر بن عديّ الكوفيّ، سلام اللّه عليه و على أصحابه 117-120
11 - حديث عبد الرحمن بن حسّان العنزيّ الكوفيّ 120-121
12 - حديث هاشم المرقال 121-122
13 - حديث جهجاه بن سعيد الغفاريّ، ممّن بايع تحت الشجرة 122-124
14 - حديث سهل بن حنيف، أبي ثابت الأنصاريّ، (بدريّ) 124
15 - حديث رفاعة بن رافع بن مالك، أبي معاذ الأنصاريّ، (بدريّ) 124
16 - حديث الحجّاج بن غزية الأنصاريّ 124-125
ص: 318
17 - حديث أبي أيّوب الأنصاريّ، من السابقين من جلّة الصحابة البدريّين 125-126
18 - حديث قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريّ، سيّد الخزرج، (بدريّ) 126-128
19 - حديث فروة بن عمرو بن و دقة البياضيّ الأنصاريّ، (بدريّ) 128-129
20 - حديث محمّد بن عمرو بن حزم أبي سليمان الأنصاريّ 129
21 - حديث جابر بن عبد اللّه، أبي عبد اللّه الأنصاريّ، الصحابيّ العظيم، و قوم آخرين من الصحابة 129-130
22 - حديث جبلة بن عمرو بن ساعدة الساعديّ الأنصاريّ، (بدريّ) 130-132
23 - حديث محمّد بن مسلمة، أبي عبد الرحمن الأنصاريّ، (بدريّ) 132-133
24 - حديث ابن عبّاس، حبر الامّة، ابن عمّ النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 133-135
25 - حديث عمرو بن العاصي 135-139
26 - حديث عامر بن واثلة، أبي الطفيل، الشيخ الكبير الصحابيّ 139-140
27 - حديث سعد بن أبي وقّاص، أحد الستّة أصحاب الشورى 140-141
27 - (مكرّر) - حديث مالك الأشتر، ابن الحارث (قد أثنى عليه كلّ من ذكره) 141-142
28 - حديث عبد اللّه بن عكيم 143
29 - حديث محمّد بن أبي حذيفة 143-146
30 - حديث عمرو بن زرارة النخعيّ، (أدرك عصر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم) 146
31 - حديث صعصعة بن صوحان، سيّد قومه، عبد القيس 147
ص: 319
32 - حديث حكيم بن جبلة، العبديّ الشهيد يوم الجمل 148
33 - حديث هشام بن الوليد المخزوميّ أخي خالد 149
34 - حديث معاوية بن أبي سفيان الأمويّ 149-152
35 - حديث عثمان نفسه 152-153
الإنسان على نفسه بصيرة 153-154
قريض يؤكّد ما سبق 154-156
36 - حديث المهاجرين و الأنصار 157-161
37 - كتاب أهل المدينة إلى الصّحابة في الثغور 161
38 - كتاب المهاجرين إلى مصر 162
39 - كتاب أهل المدينة إلى عثمان 162
الإجماع و الخليفة (قد اجتمعوا على كلمة واحدة) 163-167
40 - قصّة الحصار الأوّل (الاجتماع على عثمان من أهل الامصار:
المدينة، الكوفة، البصرة و مصر) 168-170
كتاب المصريّين إلى عثمان 170
عهد عثمان على نفسه 170-172
صورة اخرى من توبة الخليفة 172-174
صورة اخرى من التوبة 174-175
عهد آخر بعد حنث الأوّل 175-177
سياسة ضئيلة 177
قصّة الحصار الثاني 177-179
صورة اخرى من قصّة الحصار 179-181
قصّة الحصار بلفظ الواقديّ 181-183
الخليفة توّاب عوّاد 183-185
ص: 320
نظرة في أحاديث الحصارين 185-189
كتب عثمان أيّام الحصار: 189-193
1 - كتابه إلى معاوية بن أبي سفيان و هو بالشام 189-190
2 - كتابه إلى أهل الشام 190
3 - كتابه إلى أهل البصرة 191
4 - كتابه إلى أهل الأمصار 191-192
5 - كتابه إلى أهل مكّة 192-193
نظرة في الكتب المذكورة 193-197
يوم الدار و القتال فيها 198-203
حديث مقتل عثمان (إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) 204-208
تجهيز الخليفة و دفنه 208-217
سلسلة الموضوعات في قصّة الدار و تبرير الخليفة، و النظر فيها 218-240
صورة مفصّلة 240-242
نظرة في تلكم الموضوعات 242-247
نظرة في المؤلّفات و الكتب 247-264
نظرة في كتاب «الفتوحات الإسلاميّة» تأليف مفتي مكّة السيّد أحمد زيني دحلان 248-251
نظرة في كتاب «الفتنة الكبرى» للدكتور طه حسين 251-254
نظرة في كتاب «عثمان بن عفّان» للاستاذ صادق إبراهيم عرجون 254-256
نظرة في كتاب «إنصاف عثمان» تأليف الاستاذ محمّد أحمد جاد المولى بك 257-262
نظرة في كتب اخرى لآخرين 262-264
أحاديث «عهد النبيّ الأقدس صلّى اللّه عليه و اله و سلّم إلى عثمان»! 264-271
ص: 321
نظرة في أحاديث العهد 272-273
نظرة في مناقب عثمان، و هي خمسون منقبة وضعتها يد الغلوّ في الفضائل، لا يصحّ شيء منها، توجد في طيّها فوائد جمّة و أبحاث قيّمة 273-377
المغالات في فضائل الخلفاء الثلاثة (أبي بكر، عمر، و عثمان)، و النظر فيها 378-396
لفت نظر 396
كتب من «عفك» (تقاريظ منضّدة): 397-399
1 - تقريظ السيّد نعمة السيّد حسّون البعّاج الشاعر الشريف 397-398
2 - تقريظ الشاعر العلويّ النبيل السيّد يحيى السيّد داود 398
3 - تقريظ الشاعر المبدع يحيى صالح الحلّيّ 398
4 - تقريظ الخطيب الشاعر الشيخ كاظم آل حسن الجنابيّ 398-399
الفهرست 400-401
مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام العامّة، النّجف الأشرف، العراق 402
ص: 322
العنوان الصفحة
تقريظ آية اللّه سماحة السيّد صدر الدّين الصّدر ب - ج
تقريظ العلاّمة الأوحد الشيخ مرتضى آل ياسين الكاظميّ النجفيّ د - ه
تقريظ آية اللّه السيّد محمّد بن السيّد مهديّ الشيرازيّ و - ز
إيعاز إلى تقاريظ قيّمة اخرى من الأعلام الأفاضل الآخرين ح
كلمة المؤلّف 2
بقيّة البحث عن المغالات في فضائل الخلفاء الثلاثة (أبي بكر، عمر، و عثمان) و النظر فيها، و هي أربعون منقبة وضعتها يد الغلوّ في الفضائل، لا يصحّ شيء منها 3-137
حديث المفاضلة بين الصحابة، عن ابن عمر 3-4
نظرة في حديث المفاضلة (ما هذا الاختيار؟ و كيف يتمّ؟ و لم؟ و بم؟) 4-22
ص: 323
بيعة ابن عمر تارة و تقاعسه عنها اخرى 23-31
أيّ إجماع على بيعة يزيد؟! 32-36
أخبار ابن عمر و نوادره 37-73
ضعف ابن عمر في الحديث 42-46
رأي ابن عمر في القتال 46-50
رأي ابن عمر في الصّلاة 50-55
أعذار ابن عمر المفتعلة 55-59
كلمات تعرب عن مرمى معاوية و صحبه 59-63
ابن عمر يحيي أحداث أبيه 63-67
مناوءة ابن عمر عليّا عليه السّلام 67-69
أحاديث ابن عمر في الفضائل 69-73
سلسلة المناقب المختلقة 73-79
أبو سفيان و مواقفه في التاريخ 80-84
سلسلة المناقب المختلقة 84-118
حديث بشارة العشرة بالجنّة، و النظر فيه 118-128
سلسلة المناقب المختلقة 128-137
المغالاة في فضائل معاوية بن أبي سفيان 138
كلمات تعرّف معاوية، و هناك ثمانون كلمة مأثورة عن النبيّ الأقدس صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و عن السلف الصالح الناظرين إلى أعماله من كثب، العارفين بعجره و بجره 138-177
معاوية في ميزان القضاء 178-384
1 - معاوية و الخمر 179-184
2 - معاوية يأكل الربا 184-190
ص: 324
3 - معاوية يتمّ في السفر 190-191
4 - احدوثة الأذان في العيدين 191-195
5 - يصلّي معاوية الجمعة يوم الأربعاء 195-199
6 - احدوثة الجمع بين الاختين 199
7 - احدوثة معاوية في الديات 199-200
8 - ترك التكبير المسنون في الصّلوات 201-205
9 - ترك التلبية خلافا لعليّ عليه السّلام 205-209
لفت نظر (رفض السنّة الثابتة خلافا للشيعة) 209-211
10 - احدوثة تقديم الخطبة على الصّلاة 211-213
11 - حدّ من حدود اللّه متروك 213-214
12 - معاوية و لبسه ما لا يجوز 215-216
13 - مأسأة الاستلحاق (سنة أربع و أربعين) 216-227
14 - بيعة يزيد (أحد موبقات معاوية الأربع) 227-230
بيعة يزيد في الشام و قتل الحسن السبط عليه السّلام دونها 231-233
عبد الرحمن بن خالد في بيعة يزيد 233-234
سعيد بن عثمان (سنة خمس و خمسين) 234-236
كتب معاوية في بيعة يزيد 236-242
كتاب معاوية إلى مروان بن الحكم 236-239
كتاب معاوية إلى سعيد بن العاص 239-240
كتاب معاوية إلى الإمام الحسين عليه السّلام 240-242
بيعة يزيد في المدينة المشرّفة 242
الرحلة الاولى 242-251
رحلة معاوية الثانية و بيعة يزيد فيها 251-256
ص: 325
15 - جنايات معاوية في صفحات تاريخه السوداء 257-271
16 - قتال ابن هند عليّا أمير المؤمنين عليه السّلام 272-287
17 - هنات و هنا بث في ميزان ابن هند 287-289
18 - قذائف موبقة (في صحائف ابن آكلة الأكباد) 289-293
نظرة فيما تشبّث به معاوية في قتال عليّ عليه السّلام 293-303
دفاع «ابن حجر» عن معاوية بأعذار مفتعلة، و النظر فيه 303-384
حديث الوفود 307-314
وفد عليّ عليه السّلام الأوّل 307-308
وفد عليّ عليه السّلام الثاني 308-312
وفد معاوية إلى الإمام عليه السّلام 313-314
أنباء في طيّات الكتب، تعرب عن مرمى معاوية 314-323
تصريح لا تلويح، يعرب عن مرمى ابن هند 323-327
فكرة معاوية لها فدم 327-331
مناظرات و كلم (معربة عن مرمى معاوية) 331-336
التحكيم لما ذا؟ 336-340
حجج داحضة 340-344
الاجتهاد ما ذا هو؟ 344-349
نظرة في اجتهاد معاوية 349-352
نظرة في أحاديث معاوية 352-364
لفت نظر (من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة) 359-362
الإجماع! 364-365
القياس! 365
أيّ اجتهاد هذا؟! 365-369
ص: 326
من هو هذا المجتهد؟ 369-373
هذا نهاية جهد «ابن حجر» في الدفاع عن معاوية (أحاديث زعمها في الرجل) 373-374
نظرة في تلكم الأحاديث من شتّى النواحي 374-384
الإمساك عن الإفاضة و إرجاء بقيّة البحث عن موبقات معاوية إلى الجزء الحادي عشر 385
الفهرست 386-387
ص: 327
العنوان الصفحة
تقريظ العلاّمة الحجّة السيّد عليّ الفاني الإصفهانيّ ب - ج
تقريظ العلاّمة الحجّة السيّد ميرزا محمّد عليّ القاضي الطباطبائيّ د - ه
تقريظ الاستاذ علاء الدين خرّوفة و - ز
تقريظ الاستاذ الشيخ محمّد تيسير المخزوميّ الشاميّ ح - ط
تقريظ الاستاذ يوسف أسعد داغر البيروتيّ ي - ي أ
كلمة المؤلّف 2
مواقف معاوية مع أبي محمّد الحسن السبط عليه السّلام 3-15
قتل معاوية الإمام السبط عليه السّلام 7-12
سرور معاوية بموت الإمام الحسن عليه السّلام 12-15
معاوية و شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام 16-70
ص: 328
معاوية و جناياته على الشيعة 16-32
معاوية و جرائمه الوبيلة 32-36
معاوية و حجر بن عديّ و أصحابه: 37-61
قتل عمرو بن الحمق 41-45
قتل صيفي بن فسيل 45-46
قتل قبيصة بن ضبيعة 46
عبد اللّه بن خليفة، من أصحاب حجر 46-47
الشهادة المزوّرة على حجر بن عديّ 47-49
تسيير حجر بن عديّ و أصحابه إلى معاوية 49-50
مقتل حجر بن عديّ و أصحابه 50-61
الخثعميّ و العنزيّ، من أصحاب حجر 52-53
الحضرميّان و قتلهما على التشيّع 61
قتل معاوية مالك الأشتر 61-63
قتل معاوية محمّد بن أبي بكر 64-70
مناقب ابن هند! (و هناك أربعون قصّة)، و النظر فيها 71-102
الغلوّ الفاحش أو قصص خرافة (و هي مائة قصّة ملفّقة في مناقب اناس من القوم منذ عهد الصحابة و هلمّ جرّا) 103-194
1 - قصّة «زيد بن خارجة يتكلّم بعد الموت»! و نظرة فيها 103-105
2 - قصّة «أنصاريّ يتكلّم بعد القتل»! و نظرة فيها 105-106
3 - قصّة «شيبان يحيي حماره»! و نظرة فيها 106-107
4 - قصّة «عصا اسيد و عبّاد»! و نظرة فيها 107-108
5 - قصّة «خمر صارت عسلا بدعاء خالد»! و نظرة فيها 108-109
6 - قصّة «أبو مسلم لا تحرقه النّار»! 109
ص: 329
7 - قصّة «أبو مسلم يقطع دجلة بدعائه»! 109-110
8 - قصّة «سبحة أبي مسلم تسبّح بيده»! 110
9 - قصّة «وفد يسافر بلا زاد و لا مزاد»! و نظرة فيها 110-111
10 - قصّة «دعاء أبي مسلم لمرأة و عليها»! و نظرة فيها 111
11 - قصّة «الظبي يحبس بدعاء أبي مسلم»! و نظرة فيها 111-113
12 - قصّة «الربيع يتكلّم بعد الموت»! و نظرة فيها 113-115
13 - قصّة «أربعة آلاف تعبر الماء»! و نظرة فيها 115-116
14 - قصّة «جيش تعبر الماء بدعاء سعد»! و نظرة فيها 116
15 - قصّة «دعاء سعد يؤخّر أجله»! و نظرة فيها 117
16 - قصّة «سحابة تروّي و تنبت»! و نظرة فيها 117-118
17 - قصّة «إبراهيم التيميّ يواصل أربعين»! و نظرة فيها 118
18 - قصّة «حافظ دعا على رجل فمات»! و نظرة فيها 118-119
19 - قصّة «سحابة تظلّ كرز بن وبرة»! 119
20 - قصّة «فقير يجعل الأرض ذهبا»! و نظرة فيها 119
21 - قصّة «الغطفاني ميّت يتبسّم»! 119
22 - قصّة «عمر بن عبد العزيز في التوراة»!! و نظرة فيها 120
23 - قصّة «رعاء الشاة في خلافة عمر بن عبد العزيز»! و نظرة فيها 120-121
24 - قصّة «كتاب براءة لعمر بن عبد العزيز»! و نظرة فيها 121
25 - قصّة «امراة تلد بدعاء مالك، ابن أربع سنين»! و نظرة فيها 121-123
26 - قصّة «ناصبيّ مستجاب الدعوة»!! و نظرة فيها 123-124
27 - قصّة «السختيانيّ ينبع الماء»! 124
ص: 330
28 - قصّة «شيخ يبيع القصر في الجنّة»! و نظرة فيها 125
29 - قصّة «حضور غائب بدعاء معروف»! و نظرة فيها 125-126
30 - قصّة «رجل متربّع في الهواء»! و نظرة فيها 126
31 - قصّة «جنّيّة تكلّم الخزاعيّ»! و نظرة فيها 126
32 - قصّة «رأس أحمد الخزاعيّ يتكلّم»! و نظرة فيها 127
33 - قصّة «النبيّ يفتخر بأبي حنيفة»!! و نظرة فيها 127-134
34 - قصّة «أبو زرعة يجعل الحصاة تبرا»! 134
35 - قصّة «و ضوء إبراهيم الخراسانيّ»! و نظرة فيها 134-135
36 - قصّة «الماجشون يموت و يحيى»! و نظرة فيها 135-136
37 - قصّة «رقعة من اللّه إلى أحمد إمام الحنابلة»!! 137
38 - قصّة «رسول إلياس و ملك إلى أحمد»! 137
39 - قصّة «النخلة تحمل بقلم أحمد»! 137
40 - قصّة «تكّة سراويل أحمد»! 138
41 - قصّة «الحريق و الغريق و كرامة أحمد»! و نظرة فيها 138-139
42 - قصّة «اللّه يزور أحمد كلّ عام»!!! و نظرة فيها 139
43 - قصّة «أحمد و الملكان النكيران»!! و نظرة فيها 139-142
44 - قصّة «إمام المالكيّة يرى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كلّ ليلة»!! و نظرة فيها 142-143
45 - قصّة «الملكان و أبو العلاء الهمدانيّ»! و نظرة فيها 143-144
46 - قصّة «غمامة تظلّ على جنازة»! و نظرة فيها 144
47 - قصّة «شابّ ينتظر الإذن من ربّه»!! و نظرة فيها 144
48 - قصّة «شجرة امّ غيلان تثمر رطبا»! و نظرة فيها 145
49 - قصّة «ابن أبي الجواري في التنّور»! و نظرة فيها 145
ص: 331
50 - قصّة «كتاب من اللّه إلى ابن الموفّق»!! و نظرة فيها 146
51 - قصّة «الحوراء تكلّم أبا يحيى»! و نظرة فيها 146
52 - قصّة «دعاوي سهل بن عبد اللّه التستريّ»! و نظرة فيها 146-147
53 - قصّة «سهل و جبل قاف»! و نظرة فيها 147
54 - قصّة «وحشيّ أتى بماء الوضوء»! و نظرة فيها 148
55 - «قصّة فيها كرامتان»! و نظرة فيها 148-149
56 - قصّة «حلق اللّحية للّه»! و نظرة فيها 149-156
57 - قصّة «عمود نور من السّماء إلى قبر الحنبليّ»!! و نظرة فيها 157-158
58 - قصّة «تمر ينقلب رطبا لابن سمعون»! 158
59 - قصّة «ابن سمعون يخبر عمّا يراه النائم»! 158-159
60 - قصّة «ابن سمعون و صبيّة الرصاص»! 159
61 - قصّة «ملك ينزل لأبي المعالي»! و نظرة فيها 159
62 - قصّة «اللّه يكلّم أبا حامد الغزاليّ»!! و نظرة فيها 159-161
63 - قصّة «يد الغزاليّ في يد سيّد المرسلين»!! و نظرة فيها 161
64 - «احياء العلوم للغزاليّ...»! 161-167
65 - قصّة «اللامشيّ يسجد على أرض النهر»! و نظرة فيها 167
66 - قصّة «الطلحيّ يستر سوأته بعد موته»! و نظرة فيها 167-168
67 - قصّة «طاعة الحيوانات و الجمادات للمنبجيّ»! و نظرة فيها 168-169
68 - قصّة «كرامة لابن مسافر الأمويّ»! و نظرة فيها 169-170
69 - قصّة «عبد القادر يحيي دجاجة»! و نظرة فيها 170-171
70 - قصّة «عبد القادر يحتلم في ليلة أربعين مرّة»! و نظرة فيها 171-172
71 - قصّة «قدم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم على رقبة عبد القادر»!! 172-173
72 - قصّة «عبد القادر و ملك الموت»! 173
ص: 332
73 - قصّة «وفاة الشيخ عبد القادر...»! و نظرة فيها 174
74 - قصّة «الرفاعيّ يقبّل يد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم»! و نظرة فيها 174-180
75 - قصّة «الغزلانيّ يكشف عمّا في الخواطر»! و نظرة فيها 180
76 - قصّة «الشاطبيّ يعلم جنابة الجنب»! و نظرة فيها 180-181
77 - قصّة «الحشرات تنحدر في الوادي...»! و نظرة فيها 181
78 - قصّة «اليونينيّ يمشي في الهواء»! و نظرة فيها 181-182
79 - قصّة «الحضرميّ يعلم النحو بالإجازة»! و نظرة فيها 182-183
80 - قصّة «الحضرميّ و أصحاب القبور»! و نظرة فيها 183
81 - قصّة «ردّ الشمس لإسماعيل الحضرميّ»!! و نظرة فيها 183-184
82 - قصّة «الدلاّويّ يرضع طفلا»! و نظرة فيها 184
83 - قصّة «شمس الدين الكرديّ يواصل اسبوعا»! و نظرة فيها 184
84 - قصّة «الشاويّ يستمهل للميّت»! و نظرة فيها 184-185
85 - قصّة «إمام مجتهد يعلم حوائج زائريه و هو في قبره»! و نظرة فيها 185
86 - قصّة «كرامة أو خرافة للشروانيّ»! و نظرة فيها 185-186
87 - قصّة «شيخ يأكل بقرة»! و نظرة فيها 186
88 - قصّة «خمر بلدة صارت خلاّ»! و نظرة فيها 186-187
89 - قصّة «أبو المعالي يحيي و يميت»! و نظرة فيها 187-188
90 - قصّة «تطوّر أبي علي ليلا و نهارا»! و نظرة فيها 188
91 - قصّة «السيوطيّ رأى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم يقظة»!! و نظرة فيها 188-189
92 - قصّة «السيوطيّ و طيّ الأرض»! و نظرة فيها 189-190
93 - قصّة «أبو بكر باعلوي يحيي الميّت»! و نظرة فيها 190-191
94 - قصّة «أبو بكر باعلوي ينجي المستغيث»!! 191
95 - قصّة «السرويّ يطير و يرسم للفأر»! و نظرة فيها 191-192
ص: 333
96 - قصّة «ذويب يمشي على الماء»! 192
97 - قصّة «فتح الحجرة الشريفة للعباديّ»!! 192
98 - قصّة «زيادة النيل بأمر الصدّيقيّ»! 193
99 - كرامات و خوارق!!! 193
100 - عجائب و غرائب!!! 193-194
خاتمة البحث (تنوير البصائر و تنبيه الأفكار) 195
فهرست شعراء الغدير في الجزء الحادي عشر 196
غديريّة ضياء الدين الهادى 197-198
ما يتبع الغديريّة 198
ترجمة ضياء الدين الهادي 199-201
غديريّة الشيخ حسن آل أبي عبد الكريم 202-209
ترجمة الشيخ حسن آل أبي عبد الكريم المخزوميّ 209-210
غديريّة الشيخ الكفعميّ، الاولى 211
ما يتبع الشّعر 212
غديريّة الشيخ الكفعميّ، الثانية 212-213
ترجمة الشيخ إبراهيم الكفعميّ 213-216
تآليف الشيخ الكفعميّ القيّمة 213-214
ص: 334
شجرة نسب الشيخ الكفعميّ 214-215
لفت نظر 216
غديريّة عزّ الدّين العامليّ 217
ما يتبع الشّعر 217-218
ترجمة الشيخ عزّ الدّين حسين العامليّ 218-231
نسبة الشيخ عزّ الدين حسين العامليّ إلى الحارث الهمدانيّ 218-222
الحارث الهمداني و حديثه 222-224
الشيخ عز الدّين حسين العامليّ و الثناء عليه 224-226
مشايخه و الرواة عنه 226-227
آثاره أو مآثاره 227
ولادته و وفاته و رثاءه 227-229
نبذة من شعر الشيخ عز الدّين حسين العامليّ 229
اسرة الشيخ عز الدّين حسين العامليّ 230-231
مصادر ترجمة الشيخ عز الدين حسين العامليّ 231
ص: 335
ما يتبع الشّعر 241
ترجمة زين الدّين الحميديّ و نبذة من شعره 242-243
غديريّة الشيخ البهائيّ و تخميسها 244-249
ترجمة الشيخ البهائيّ 249-284
مصادر ترجمة الشيخ البهائيّ و الثناء عليه 249-250
أساتذة الشيخ البهائيّ و مشايخه 250-252
تلامذة الشيخ البهائيّ و من يروي عنه 252-260
تآليف الشيخ البهائيّ القيّمة 260-262
شروح و تعاليق لجملة من تآليف الشيخ البهائيّ 262-272
أدب الشيخ البهائيّ الرائق، و نماذج من شعره 272-281
عثرة لا تقال (نقد على الكاتب الفارسيّ، سعيد النفيسيّ، فيما ألّفه من ترجمة حياة شيخنا بهاء الملّة و الدين) 281-284
غديريّة الحرفوشيّ العامليّ 285-286
ترجمة الحرفوشيّ العامليّ 286-290
آثاره القيّمة 287-288
نبذة من شعره 289-290
غديريّة ابن أبي الحسن العامليّ 291
ترجمة ابن أبي الحسن العامليّ و نبذة من شعره 291-298
غديريّة الشيخ حسين الكركيّ 299
ص: 336
ترجمة الشيخ حسين الكركيّ و نبذة من شعره 299-302
غديريّة القاضي شرف الدّين 303-304
ترجمة القاضي شرف الدّين و نبذة من شعره 304-305
شعر السيّد أبي علي الأنسيّ 306
ترجمة السيّد الأنسيّ 306
غديريّة السيّد شهاب الموسويّ 307
ترجمة السيّد شهاب الموسويّ 307-309
غديريّة السيّد المشعشعيّ 310-312
ما يتبع الغديريّة (إيعاز إلى جملة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام) 312
ترجمة السيّد علي خان المشعشعيّ 312-316
آثار المشعشعيّ في العلم و الدّين و الأدب 313-314
تآليفه القيّمة و نبذة من شعره 315-316
غديريّة ضياء الدين اليمنيّ 317-318
ترجمة ضياء الدّين اليمنيّ 318
ص: 337
غديريّة المولى محمّد طاهر القميّ 319-320
ترجمة المولى محمّد طاهر القميّ 320-324
تآليفه القيّمة في شتّى المواضيع 320-321
نبذة من شعره الفارسيّ 322-324
غديريّة القاضي جمال الدّين المكّيّ 325
ما يتبع الشّعر 326
ترجمة القاضي جمال الدّين المكّيّ و نبذة من شعره 326-329
غديريّة أبي محمّد ابن صنعان 330-331
ترجمة أبي محمّد ابن صنعان 331
غديريّات الشيخ الحرّ العامليّ 332-335
غديريّته الاولى 332-334
غديريّته الثانية 334
غديريّته الثالثة 334-335
غديريّته الرابعة 335
ترجمة الشيخ الحرّ العامليّ 335-340
نسبة الشيخ العامليّ إلى الحرّ الرياحيّ المستشهد أمام الإمام السبط الشهيد يوم الطفّ (سلام اللّه عليه و على أصحابه) 335
كتب الشيخ الحرّ العامليّ و تآليفه القيّمة 336-337
مشايخ الشيخ الحرّ و تلاميذه 337-338
ص: 338
نبذة من شعر الشيخ الحرّ العامليّ 338-340
مصادر ترجمة شيخنا الحرّ العامليّ 340
غديريّة الشيخ أحمد البلاديّ 341
ترجمة الشيخ أحمد البلاديّ 341-342
غديريّة شمس الأدب اليمنيّ 342-343
ترجمة شمس الأدب اليمنيّ 343
غديريّة السيّد علي خان، الاولى 344-345
غديريّة السيّد علي خان، الثانية 346
ترجمة السيّد علي خان المدنيّ 346-353
تآليف السيّد علي خان المدنيّ 347-348
ولادته و نشأته 349-350
نبذة من شعر السيّد علي خان المدنيّ 350-352
كلمة السيّد علي خان المدنيّ حول نسبه 352-353
غديريّات المقري الكاظميّ 354-361
غديريّته الاولى 354-355
غديريّته الثانية 355-357
غديريّته الثالثة 357-358
غديريّته الرابعة 358
غديريّته الخامسة 358-360
ص: 339
غديريّته السادسة 360-361
ترجمة الشيخ عبد الرضا المقري الكاظميّ 361
غديريّة علم الهدى 362
ترجمة علم الهدى 362-363
غديريّة الشيخ علي العامليّ 364
ترجمة الشيخ علي العامليّ و نماذج من شعره 365-368
غديريّة المولى مسيحا الفسويّ 369-371
ما يتبع الشعر 371-372
ترجمة المولى مسيحا 372
غديريّة ابن بشارة الغرويّ 373
ترجمة أبي الرضا ابن بشارة الغرويّ و نماذج من شعره 374-382
غديريّة الشيخ إبراهيم البلاديّ 383-384
ترجمة أبي الرياض إبراهيم البلاديّ 384-385
غديريّات أبي محمّد الشويكيّ 386-388
غديريّته الاولى 386
غديريّته الثانية 387
ص: 340
غديريّته الثالثة 387-388
غديريّته الرابعة 388
ترجمة أبي محمّد الشويكيّ 389
غديريّة السيّد حسين الرضويّ 390
ترجمة السيّد حسين الرضويّ و نماذج من شعره 390-394
غديريّة السيّد بدر الدّين 395
ترجمة السيّد بدر الدّين 395
انتهى الجزء الحادي عشر من «الغدير» و يتلوه الجزء الثاني عشر 395
الفهرست 396-399
و الحمد للّه أوّلا و آخرا
ص: 341
ص: 342
1 - فهرس شعراء الغدير
2 - فهرس الغديريّات
3 - فهرس الكتاب
ص: 343
ص: 344
1 - أمير المؤمنين عليه السّلام، (الشّهيد سنة 40) 74
2 - حسّان بن ثابت، (المتوفّى 55/54)76
3 - الحمّانيّ الأفوه، (المتوفّى 301) 77
4 - أبو القاسم الزاهيّ، (المتوفّى 352) 79
5 - الأمير أبو فراس الحمدانيّ، (المتوفّى 357) 84
6 - الناشي الصغير، (المتوفّى 365) 86
7 - الصاحب بن عبّاد، (المتوفّى 385) 88
8 - ابن الحجّاج البغداديّ، (المتوفّى 391) 91
9 - أبو العلا السّرويّ، (القرن الرابع) 92
10 - ابن حمّاد العبديّ، (القرن الرابع) 94
11 - أبو الفرج الرازيّ، (القرن الرابع) 95
ص: 345
12 - أبو محمّد الصوريّ، (المتوفّى 419) 96
13 - مهيار الدّيلميّ، (المتوفّى 428) 101
14 - سيّدنا الشّريف المرتضى، (المتوفّى 436) 105
15 - الجبريّ المصريّ، (القرن الخامس) 111
16 - أبو الحسن الفنجكرديّ، (المتوفّى 513) 112
17 - القاضي ابن قادوس، (المتوفّى 551) 113
18 - ابن العوديّ النيليّ، (المتوفّى حدود 558) 120
19 - ابن مكّيّ النيليّ، (المتوفّى 565) 121
20 - قطب الدّين الراونديّ، (المتوفّى 573) 122
21 - مجد الدّين ابن جميل، (المتوفّى 616) 125
22 - الشواء الكوفيّ الحلبيّ، (المتوفّى 635) 126
23 - أبو محمّد المنصور باللّه، (المتوفّى 670) 132
24 - القاضي نظام الدّين، (المتوفّى 678) 134
25 - شمس الدّين محفوظ، (المتوفّى حدود 690) 136
26 - أبو محمّد ابن داود الحلّيّ، (المتوفّى بعد 741) 136
27 - جمال الدّين الخلعيّ، (المتوفّى حدود 750) 138
28 - السريجيّ الاوالي، (المتوفّى حدود 750) 140
29 - ابن العرندس الحلّيّ، (المتوفّى حدود 840) 148
30 - ابن داغر الحلّيّ، (القرن التاسع) 151
31 - الحافظ البرسيّ الحلّيّ، (القرن التاسع) 152
32 - بهاء الملّة و الدّين، (المتوفّى 1031) 158
33 - الحرفوشيّ العامليّ، (المتوفّى 1059) 160
34 - ابن أبي الحسن العامليّ، (المتوفّى 1068) 161
ص: 346
35 - القاضي شرف الدّين، (المتوفّى 1079) 163
36 - المولى محمّد طاهر القميّ، (المتوفّى 1098) 164
37 - شيخنا الحرّ العامليّ، (المتوفّى 1104) 167
38 - السيّد علي خان المدنيّ، (المتوفّى 1120) 169
39 - المولى مسيحا الفسويّ، (المتوفّى 1127) 172
40 - الشيخ إبراهيم البلاديّ، (القرن الثاني عشر) 174
ص: 347
ص: 348
بيت الشّعر\عدد الأبيات\الشاعر\الصفحة
قافية «الهمزة»
راق الصّبوح و رقّت الصّهباء/و سرى النّسيم و غنّت الورقاء\ 27 \شمس الدّين محفوظ\ 134
كيف تحظا بمجدك الأوصياء؟ /و به قد توسّل الأنبياء\ 42 \شيخنا الحرّ العامليّ\ 165
قافية «ب»
أمير المؤمنين! قدتك نفسي/لنا من شأنك العجب العجاب\ 20 \السيّد على خان المدنيّ\ 168
ص: 349
ضمنت لمن يخاف من العقاب/إذا والى الوصيّ أبا تراب\ 7 \الشّواء الكوفيّ الحلبيّ\ 125
يا كفو بنت محمّد لولاك ما/زفّت إلى بشر مدى الأحقاب\ 9 \الصاحب بن عبّاد\ 87
قافية «ح»
هو الشّمس؟ أم نور الضّريح يلوح؟ /هو المسك؟ أم طيب الوصيّ يفوح؟ \ 12 \الحافظ البرسيّ الحلّيّ\ 151
يا آل ياسين من يحبّكم/بغير شكّ لنفسه نصحا\ 17 \الناشي الصغير\ 85
قافية «د»
يوم الغدير سوى العيدين لي عيد/يوم يسرّ به السادات و الصّيد\ 4 \أبو الحسن الفنجكرديّ\ 111
قافية «ر»
حبّذا يوم الغدير/يوم عيد و سرور\ 18 \جمال الدّين الخلعيّ\ 137
الحمد للمهيمن الجبّار/مكوّر اللّيل على النّهار\ 124 \أبو محمّد المنصور باللّه\ 126
رعى اللّه ليلة بتنا سهارى/خلعنا بحبّ العذارى العذارا\ 80 \بهاء الملّة و الدّين «40 خماسيّة» \ 153
ص: 350
لا تنكرنّ «غدير خمّ» إنّه/كالشّمس في إشراقها بل أظهر\ 4 \أبو الحسن الفنجكرديّ\ 111
لو لم يعاجله النّوى لتحيّرا/و قصاره و قد انتأوا أن يقصرا\ 48 \سيّدنا الشّريف المرتضى 102
ما لعليّ سوى أخيه/محمّد في الورى نظير\ 12 \ابن حمّاد العبديّ\ 93
ولاؤك خير ما تحت الضمير/و أنفس ما تمكّن في الصّدور\ 10 \أبو محمّد الصوريّ\ 96
يا سيّد الخلفاء طرّا/بدوهم و الحضّر\ 6 \القاضي ابن قادوس\ 113
يا عيد يوم الغدير/عد بالهنا و السّرور\ 21 \ابن حمّاد العبديّ\ 92
قافية «س»
أ لم تعلموا أنّ النبيّ محمّدا/بحيدرة أوصى و لم يسكن الرمسا؟! \ 6 \ابن مكّيّ النيليّ\ 121
قافية «ص»
ص: 351
لا يهتدي إلى الرشاد من فحص/إلاّ إذا والى عليّا و خلص\ 34 \أبو القاسم الزاهيّ\ 77
قافية «ط»
لآل المصطفى شرف محيط/تضايق عن مراميه البسيط\ 10 \قطب الدّين الراونديّ\ 122
قافية «ع»
هل بعد مفترق الأظعان مجتمع؟! /أم هل زمان بهم قد فات يرتجع/! \ 49 \مهيار الديلميّ\ 97
قافية «ف»
يا صاحب القبّة البيضاء في النّجف/من زار قبرك و استشفى لديك شفي\ 25 \ابن الحجّاج البغداديّ\ 89
قافية «ق»
لو كان يعلم أنّها الأحداق/يوم النّقا ما خاطر المشتاق\ 29 \القاضي شرف الدّين\ 161
قافية «ك»
يا دار! غادرني جديد بلاك/رثّ الجديد فهل رثيت لذاك؟! \ 102 \الجبريّ المصريّ\ 106
ص: 352
قافية «ل»
أضحى يميس كغصن بان في حلى/قمر إذا ما مرّ في قلبي حلا\ 126 \ابن العرندس الحلّيّ\ 141
سلامة القلب نحّتني عن الزّلل/و شعلة العلم دلّتني على العمل\ 17 \المولى محمّد طاهر القمّي\ 163
عليّ إمامي بعد الرّسول/سيشفع في عرصة الحقّ لي\ 5 \أبو العلا السّرويّ\ 92
عليّ تعالى بالمكارم و الفضل/و أصحابكم قدما عكوف على العجل\ 13 \ابن أبي الحسن العامليّ\ 160
في الظّباء الغادين أمس غزال/قال عنه ما لا يقول الخيال\ 36 \مهيار الدّيلميّ\ 99
قالت: فما صاحب الدّين الحنيف أجب! /فقلت: أحمد خير السّادة الرّسل\ 25 \الصاحب بن عبّاد\ 86
ص: 353
و إذا نظرت إلى خطاب محمّد/يوم «الغدير» إذا استقرّ المنزل\ 3 \أبو محمّد ابن داود الحلّيّ\ 136
و قالوا: عليّ علا. قلت: لا/فإنّ العلا بعليّ علا\ 3 \الصاحب بن عبّاد\ 88
قافية «م»
ألمّت و هي حاسرة لثاما/و قد ملأت ذوائبها الظلاما\ 26 \مجد الدّين ابن جميل\ 123
بدأت بحمد من خلق الأناما/و أشكره على النّعما دواما\ 24 \الشيخ إبراهيم البلاديّ\ 173
الحقّ مهتضم و الدين مخترم/و فيء آل رسول اللّه مقتسم\ 58 \الأمير أبو فراس الحمدانيّ\ 80
متى يشتفي من لاعج القلب مغرم/و قد لجّ في الهجران من ليس يرحم؟! \ 149 \ابن العوديّ النيليّ\ 113
محمّد النبيّ أخي و صنوي/و حمزة سيّد الشّهداء عمّي\ 7 \أمير المؤمنين عليه السّلام\ 73
ص: 354
قافية «ن»
إن لم أفض في المغاني ماء أجفاني/فما أفظّ إذن قلبي و أجفاني؟ \ 36 \السريجيّ الأوالي\ 138
للّه درّكم يا آل ياسينا/يا أنجم الحقّ أعلام الهدى فينا\ 15 \القاضي نظام الدّين\ 133
ما ارتحت مذ ركبت للبين جيراني/يا صاحبيّ! بإتلافي أجيراني\ 59 \المولى مسيحا الفسويّ\ 169
يا وردة من فوق بانه/سرّ المحبّة من أبانه! \ 25 \الحرفوشيّ العامليّ\ 158
قافية «ه»
تجلّى الهدى يوم «الغدير» على الشّبه/و برّز إبريز البيان عن الشّبه\ 4 \أبو الفرج الرازيّ\ 95
حيّا الإله كتيبة مرتادها/يطوى له سهل الفلا و وهادها\ 40 \ابن داغر الحلّيّ\ 148
قالوا: أبو بكر له فضله/قلنا لهم: هنّأه اللّه\ 3 \الحمّانيّ الأفوه\ 76
ص: 355
قافية «ي»
يناديهم يوم الغدير نبيّهم/بخمّ و أسمع بالنبيّ مناديا\ 10 \حسّان بن ثابت\ 75
ص: 356
الإهداء 5
البلاغ المبين بلسان النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 6
المقدّمة 7-20
الباب الأوّل: نظرة إلى الغدير في الكتاب و السنّة و الأدب 21-174
الفصل الأوّل: الشّعر و الشّعراء 23-50
الشّعر و الشّعراء 23-25
الشّعر و الشّعراء في الكتاب و السنّة 25-33
الهواتف بالشّعر 33-42
موكب الشّعراء 42-46
الشّعر و الشّعراء عند الأئمّة عليهم السّلام 46-49
الشّعر و الشّعراء عند أعلام الدّين 49-50
الفصل الثاني: واقعة الغدير 51-58
ص: 357
الفصل الثالث: العناية بحديث الغدير 59-64
عناية اللّه سبحانه 59-60
عناية النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم 60
عناية أئمّة الدّين سلام اللّه عليهم أجمعين 61
عناية الإماميّة 61-62
عناية العامّة 62-64
الفصل الرابع: مفاد حديث الغدير 65-71
دلالة حديث الغدير على إمامة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام 65
أعلام اللّغة و مفاد حديث الغدير 65-68
«أمسيت يا بن أبي طالب! مولى كلّ مؤمن و مؤمنة» 68-69
استعظام الكافر الحاسد و العذاب الواقع 69
السّلام عليك يا مولانا! 69-70
مناشدة أمير المؤمنين عليه السّلام و احتجاجه بحديث الغدير 70-71
الإمامة المطلقة 71
الفصل الخامس: شعراء الغدير 72-174
1 - التيمّن بشعر مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام 73-74
ما يتبع الشّعر 74
مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام 74-75
2 - غديريّة حسّان بن ثابت 75
ما يتبع الشّعر 76
ص: 358
حسّان بن ثابت 76
3 - غديريّة الحمّانيّ الأفوه 76
الحمّانيّ الأفوه 77
4 - غديريّة أبي القاسم الزاهيّ 77-79
أبو القاسم الزاهيّ 79-80
5 - غديريّة الأمير أبي فراس الحمدانيّ 80-83
ما يتبع الشّعر 83-84
الأمير أبو فراس الحمدانيّ 84-85
6 - غديريّة الناشي الصغير 85
الناشي الصغير 86
7 - غديريّة الصاحب بن عبّاد (1) 86-87
غديريّة الصاحب بن عبّاد (2) 87-88
غديريّة الصاحب بن عبّاد (3) 88
الصاحب بن عبّاد 88
8 - غديريّة ابن الحجّاج البغداديّ 89-90
ما يتبع الشّعر 90-91
ابن الحجّاج البغداديّ 91
ص: 359
9 - غديريّة أبي العلا السّرويّ 92
أبو العلا السّرويّ 92
10 - غديريّة ابن حمّاد العبديّ (1) 92-93
غديريّة ابن حمّاد العبديّ (2) 93-94
ابن حمّاد العبديّ 94-95
11 - غديريّة أبي الفرج الرازيّ 95
أبو الفرج الرازيّ 95
12 - غديريّة أبي محمّد الصوريّ 96
أبو محمّد الصوريّ 96-97
13 - غديريّة مهيار الدّيلميّ (1) 97-99
غديريّة مهيار الدّيلميّ (2) 99-101
مهيار الدّيلميّ 101-102
14 - غديريّة سيّدنا الشّريف المرتضى 102-105
سيّدنا الشّريف المرتضى 105-106
15 - غديريّة الجبريّ المصريّ 106-111
الجبريّ المصريّ 111
16 - غديريّة أبي الحسن الفنجكرديّ (1) 111
ص: 360
غديريّة أبي الحسن الفنجكرديّ (2) 111-112
ما يتبع الشّعر 112
أبو الحسن الفنجكرديّ 112
17 - غديريّة القاضي ابن قادوس 113
القاضي ابن قادوس 113
18 - غديريّة ابن العوديّ النيليّ 114-120
ابن العوديّ النيليّ 120-121
19 - غديريّة ابن مكّيّ النيليّ 121
ابن مكّيّ النيليّ 121-122
20 - غديريّة قطب الدّين الراونديّ 122
قطب الدّين الراونديّ 122-123
21 - غديريّة مجد الدّين ابن جميل 123-124
ما يتبع الشّعر 124-125
مجد الدّين ابن جميل 125
22 - غديريّة الشواء الكوفيّ الحلبيّ 125-126
الشواء الكوفيّ الحلبيّ 126
23 - غديريّة أبي محمّد المنصور باللّه 126-132
ص: 361
أبو محمّد المنصور باللّه 132-133
24 - غديريّة القاضي نظام الدّين 133-134
القاضي نظام الدّين 134
25 - غديريّة شمس الدّين محفوظ 134-135
شمس الدّين محفوظ 136
26 - غديريّة أبي محمّد ابن داود الحلّيّ 136
أبو محمّد ابن داود الحلّيّ 136-137
27 - غديريّة جمال الدّين الخلعيّ 137-138
جمال الدّين الخلعيّ 138
28 - غديريّة السريجيّ الأوالي 138-140
السريجيّ الأوالي 140
29 - غديريّة ابن العرندس الحلّيّ 141-148
ابن العرندس الحلّيّ 148
30 - غديريّة ابن داغر الحلّيّ 148-151
ابن داغر الحلّيّ 151
31 - غديريّة الحافظ البرسيّ الحلّيّ 151-152
ص: 362
الحافظ البرسيّ الحلّيّ 152
32 - غديريّة بهاء الملّة و الدّين 153-158
بهاء الملّة و الدّين 158
33 - غديريّة الحرفوشيّ العامليّ 158-160
الحرفوشيّ العامليّ 160
34 - غديريّة ابن أبي الحسن العامليّ 160-161
ابن أبي الحسن العامليّ 161
35 - غديريّة القاضي شرف الدّين 161-162
القاضي شرف الدّين 163
36 - غديريّة المولى محمّد طاهر القميّ 163-164
المولى محمّد طاهر القميّ 164
37 - غديريّة شيخنا الحرّ العامليّ 165-167
شيخنا الحرّ العامليّ 167
38 - غديريّة السيّد علي خان المدنيّ 168-169
السيّد علي خان المدنيّ 169
39 - غديريّة المولى مسيحا الفسويّ 169-172
المولى مسيحا الفسويّ 172
40 - غديريّة الشيخ إبراهيم البلاديّ 173-174
ص: 363
الشيخ إبراهيم البلاديّ 174
الباب الثاني: فهرس ترتيبيّ مفصّل لمواضيع موسوعة «الغدير» 175-341
الفصل الأوّل: فهرس مواضيع المجلّد الأوّل من موسوعة «الغدير» 177-229
الفصل الثاني: فهرس مواضيع المجلّد الثاني من موسوعة «الغدير» 230-243
الفصل الثالث: فهرس مواضيع المجلّد الثالث من موسوعة «الغدير» 224-260
الفصل الرابع: فهرس مواضيع المجلّد الرابع من موسوعة «الغدير» 261-274
الفصل الخامس: فهرس مواضيع المجلّد الخامس من موسوعة «الغدير» 275-290
الفصل السادس: فهرس مواضيع المجلّد السادس من موسوعة «الغدير» 291-300
الفصل السابع: فهرس مواضيع المجلّد السابع من موسوعة «الغدير» 301-308
الفصل الثامن: فهرس مواضيع المجلّد الثامن من موسوعة «الغدير» 309-315
الفصل التاسع: فهرس مواضيع المجلّد التاسع من موسوعة «الغدير» 316-322
الفصل العاشر: فهرس مواضيع المجلّد العاشر من موسوعة «الغدير» 323-327
الفصل الحادي عشر: فهرس مواضيع المجلّد الحادي عشر من «الغدير» 328-342
الفهارس 343-365
فهرس شعراء الغدير (على ترتيب تأريخهم و تراجمهم في كتابنا هذا) 345-348
فهرس الغديريّات المنقولة في كتابنا هذا (حسب القافية) 349-356
فهرس الكتاب 357-365
و آخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين
ص: 364