تنبوات القرآن لاحداث الزمان

اشارة

تنبوات القرآن لاحداث الزمان

ترتیه وتحقيق فضیلة الشیخ مهدی خلیل جعفر

دارالمحجة البيضاء

خیراندیش دیجیتالی : انجمن مددکاری امام زمان (عجل الله تعالی فرجه الشریف) اصفهان

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

ص: 3

جمیع الحقوق محفوظة

الطبة الأولی

1429م - 2008 م

الرويس. مفرق محلات محفوظ ستورز.بناية رمال

ص.ب : 14/5479 . هاتف:541211\01 -287179\03

تلفاكس : 552847/01 -E-mail:almahajja@terra.net.lb

www.daralmahaja.com info@daralmahaja.com

ص: 4

الإهداء

«إلى رجلي الحكمة والموعظة الحسنة»

الشيخ أحمد حسن موسى جعفر (ابو علي)

و

الشيخ صبحي جعفر (ابو أسعد)

أهدي هذا الجهد المتواضع راجيامن المولى القبول

الشيخ مهدي جعفر إمام قرية دار الواسعة البقاعية

ص: 5

ص: 6

المقدمة

بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين

والصلاة على خير البشر محمد المصطفى وآله الطاهرين

أما بعد:

فإن الحديث عند القرآن فيه شجون وشجون،ومن تلافيفه حديث وحديث نزل القرآن، هذا السفر الجليل من السماء على رسول السماء صلی الله علیه و اله وسلّم هذه الشخصية العظيمة؛ عظمتها أعظم من السماوات والأرض والجبال بشهادة نفس القرآن حيث قال «أنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فاشفقن منها وأبين أن يحملها وحملها الإنسان».

فكان صلی الله علیه و اله وسلّم خير وعاء بل أفضله وأجله؛ وبلغ فابلغ من الرسالة السماوية فانبهرت العقول وجن العقلاء مما رأوا من العظمة والحكمة والحكومة على سائر المخلوقات فضلاً على أنفسهم .

ولكن المأساة كانت تكمن عندماتوفى رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم فما عساي أن أقول وأسأل هل توفي القرآن معه أم لا؟

الجواب طبيعي يجيبه الصحابة وتعاملهم معه، فالذي يترك حدث الرسول صلی الله علیه و اله وسلّم هذا العملاق عملاق السموات والأرض ويتوجه إلى شيء ماسمعوه أنه لم يوص حارساً للقرآن الكريم فذهبوا بمذهبهم وتركوا حدث

ص: 7

صاحب المذهب العظيم ملقاة على الأرض لا يعنيهم غسله وتكفينه وتجهيزه إلا الإمارة والخلافة فحسب، ومن المضض الشديد أن دواوينهم سجلت هذه المقولة وتمسكوا بهذا المذهب وذهبوا به بعيدا جدا عن الحزم والعقل.

فإذا توفي صاحب القرآن وتوفي معه القرآن أيضأ بل قد قتل.

وظل هذا القرآن بين دفيته صامتا صائمة في الأمد، حتى الناطق لم يكد يجرأ أن ينطق ويكمل الرسالة كما نزلت هي وكما كان ينبغي أن يتمها الحارس الوحيد والناطق الصامت الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام عندما خذلته الأمة من جراء البطش والخوف من قبل السلطة الحاكمة آنذاك.

حيث منع التفسير منعا باتا، والأحاديث الشريفة المفسرة لآيات القرآن كان مالها الحرق، عجيب لهذه الجرأة ولولا حفظ الباري المنزل له كاد أيضا أن يكون مآله مآل تلك الأحاديث المحترقة أيضا، ما أجرأها هذه الأمة.

أما الأصحاب (رضی الله عنه) فأجبروا بالصمت وإلا السوط أو القتل.

ففي ظل هذا البطش والترهيب وقع فراغ علمي وثقافي وكبير فحلت محل هذا الكتاب الجليل والعظيم وبكل معنى الكلمة. الأقاصيص الفارسية وأمجادهم وذكر أبطالهم کرستم و اسفندیار والتفاسير التي كان يفسرها أقطاب وعلماء اليهود والنصاری کتفسير آية (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ)(1) حدث ولا حرج.

فأي ظلم وأي قتل يكون أعظم من هذا أيها المسلمون الحريصون على القرآن وقراءته بعدما . تهدمت أركان الهدى في عقر دارها ولم يسأل عنها أحد بل راحت الناس تسأل هل أوصى رسول الله صلی الله علیه و آله أم لم يوص؟! ولا تزال هذه الأحجيات مستمرة وأوجدوا عليها فلسفات وفلسفات يطول ذكرها وهم لا يزالون يبحثون فيها ولم يشف غليلهم بعد وهي موجودة في أمهات الكتب عند المسلمين ولكن برغم هذا الضيم الكبير عليه بقى خيط منه من يحكيه في خلواته

ص: 8


1- سورة الفجر،الآية: 7.

وتونبساته، مع أطفاله وجواريه بكل دقة وثقة المتناهيتين فتخرج من هذه الخلية من يتفاعل به في كل حركاته وسكناته كالجارية فضة (رضی الله عنه) وقصتها مشهورة في بعض كتب التاريخ عندما تاهت وضلت في الطريق فلقيها رجال حاولوا الإستفسار عنها فكانت الأجوبة كلها نصوص آيات القرآن فحسب، هذه تلميذة من تلامذة هذه الخلية اليتيمة فكيف بالأساتذة، حيث اشتهر عنهم رغم كل هذا التعتيم عليهم ملأوا الخافقين بعلمهم الذي كانوا يتلقونه من رسول رب العالمين فأحيوا غرس هذه الشجرة المقتولة بجهادهم بمثابرتهم بدمائهم ودماء أطفالهم وسبي نساءهم في سبيله حيث لم يكن قول رسول الله صلی الله علیه و آله عبثا حين ما قال حسين مني وأنا من حسین.

هذه هي الدروس الخفية في التاريخ فليعلم الذي لا يعلم ولتكن تذكرة للأجيال.

ونحن نهيب تلميذنا البارع الشيخ مهدي جعفر حفظه الله بهذا السفر القيم والذي سوف يكون ثمرة قويمة لما يبذله من جهد دؤوب والسعي والمثابرة في خدمة العلم وأهل العلم. وهذا السفر هو عبارة عن موسوعة تحتوي أنباء القرآن في شتى العصور والأزمنة منذ آدم علیه السلام إلى يوم الدين، سائلين المولى القدير التوفيق له في الدارين والسلام.

مركز أهل البيت العالمي - قم المقدسة - إيران المحروسة -

السيد مظفر الحسن الرضوي

28 / شهر رمضان المبارك/1428ه

ص: 9

ص: 10

حصار العراق مقدمة لغزوه 2003

اشارة

إن فتنة غزو الكويت لم تنته بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وإنما تجاوزت تداعياتها على الصعيدين العالمي والمحلي إذ تسببت بشق الوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية وفرض حصار على العراق تسبب بموت أكثر من مليون طفل عراقي بحسب تقرير الأمم المتحدة ومقتل آلاف العراقيين بسبب الهجمات التيشنتها قوات التحالف ضد مواقع مختلفة في العراق طوال سنوات الحصار، وانتشار الخوف والهلع بين الناس ومعاناته من المجاعة ونقص بالمواد التموينية والأدوية اللازمة للعلاج.

فإن صح الاستدلال بأن فتنة غزو الكويت هي المعنية بالفتنة الرابعة بحديث الرسول صلی الله علیه و آله؛ كما أشرنا إليها في الفصل السابق فإننا نجد رواية عن الأئمة علیه السلام يصفون بها حال أهل العراق إبان الحصار وبعده كما ينقلها الشيخ المفيد قدس سره: (وخوف يشمل أهل العراق وبغداد، وموت ذريع فيه ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)(1)

وعن الإمام الصادق علیه السلام قال: (لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية:«وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ

ص: 11


1- الإرشاد للمفيد : ص 336. البحار: ج 52، ص219 - 221.

الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرینَ»(1)

وفي رواية أخرى عن جابر بن یزید الجعفي عن الإمام الباقر علیه السلام قال في قوله تعالى؛«وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرینَ»فقال : الجوع عام وخاص. فأما الخاص من الجوع فبالكوفة، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم قط. أما الجوع فقبل قيام القائم، وأما الخوف فبعد قيام القائم.(2)

أي أن من أسباب الجوع أو الحصار الخلاص من أعداء آل محمد وهلاكهم. والملاحظ هنا أن مكان هذا الابتلاء من الجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات قد فسره عدل القرآن والثقل الأصغر علیهم السلام بأنهي قع في العراق وفي الشام! ووجود هذه الضائقة في سنة الظهور لا يمنع أن تكون موجودة قبلها بمدة، ثم تكون في سنة الظهور أشد مما سبقها ، ثم يكون الفرج. والسؤال هنا هو هل ما أنبأنا به الله وفسره أهل البيت علیهم السلام من الجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات هو الحصار الذي فرض على العراق وكان نتيجته ما ذكرته في مقدمة هذا الفصل؟ وهل زوال حكم صدام وأعوانه في نتيجة مباشرة لهذا الحصار هو هلاك أعداء آل محمد الذي أشارت إليه الروايات؟ وإن فرضت العقوبات والحصار على الشام (سوریا) بعد الحصار على العراق هل سيجزم بقطعية هذه العلامة؟ الله أعلم.

ص: 12


1- سورة البقرة، الآية : 155.
2- البحار: ج 52، ص229. غيبة النعمانی: 133.

أحداث أيلول 2001

لو أردنا وضع عنوان للسئوات التي نعيشها في أيامنا هذه الأسميناها سنوات الإرهاب والحرب على الإرهاب. فما من بقعة من بقاع العالم إلا وهي تعاني من سلسلة من العمليات الإرهابية التي لا تفرق بين مجرم وبريء ولا بين مسلم وكافر .

ولنا أن نسأل هل تعرض أهل البيت عليهم السلام إلى هذه الفتن التيتعصف بنا؟وهل ما يسمى صراع الحضارات وما نتج عنها من فتن هي علامة من علامات ظهور الإمام المهدي عليه السلام روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

إن المتتبع لأحاديث محمد وآل عليه وعليهم السلام يجد إشارات وعلامات لعلها تتكلم عن ما نعيشه هذه الأيام كالحديث المروي عن حذيفة بن اليمان رضی الله عنه ؛ (إن النبي صلی الله علیه واله وسلّم؛ ذكر فتنة تكون بين أهل مشرق والمغرب).(1)

وفي البحار: ج53، ص82، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : (ألا أيها الناس، سلوني قبل أنتشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة ، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها . فإذا استدار الفلك ، قلتم مات أو هلك، بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية :«ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»(2)

ص: 13


1- البحار: ج 52، ص 235.
2- سورة الإسراء، الآية : 6.

إن أمير المؤمنين عليه السلام يصف مبدأ الفتنة أنها من قبل المشرق ويكون من أثر هذه الفتنة الشرقية دمار في غربي الأرض.

والسؤال هنا هل ما يدور من أحداث وفتن وإرهاب بين الشرق والغرب في عصرنا الحالي هو ما أشار إليه أهل البيت علیهم السلام؟ وهل ما يسمى بالحرب على الإرهاب ودماره هي الذحلة (الثأر) المشار إليها في رواية أمير المؤمنين؟ الله أعلم.

ص: 14

عمليات المقاومة الشيعية في العراق وخروج المحتل

اشارة

إن روايات أهل البيت علیهم السلام لم تقف إلى ذكر احتلال العراق من قبل الروم فحسب وإنما تجاوزته لذكر بعض التفاصيل والأحداث التي تأتي بسبب هذا الاحتلال وتكون في الوقت نفسه علامات على ظهور الإمام المهدي عليه السلام .

فلو تأملنا هذه الرواية التي اختزل فيها أمير المؤمنين عليه السلام أحداث العالم وما يجري في العراق في خطبة رائعة (البحار: ج53، ص82)، فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (ألا أيها الناس، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها . فإذا استدار الفلك ، قلتم مات أو هلك، بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية :«ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»(1)

ولذلك آيات وعلامات : أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق، وتخريق الزوايا في سكك الكوفة ، وتعطيل المساجد أربعين ليلة. وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالهدی، القاتل والمقتول في النار، وقتل كثيروموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين ...)

وفي هذا الحديث يبشر الإمام عليه السلام بأنه إن حدثت هذه الأحداث فإن

ص: 15


1- سورة الإسراء، الآية : 6.

الفرج قريب جدا وسيتخلص الناس من الطاغوت وينجيهم الله ويعيد لكم الكرة على الكفار والطغاة والمشركين ويزيدهم أموالا وبنينا. ويبين الإمام عليه السلام من أن هذه الفتنة ستكون مقدمة لحرب عالمية ستقع.

ص: 16

الحرب العالمية

الثالثة نهاية 2007 بداية 2008

فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (يختلف أهل الشرق وأهل الغرب، نعم وأهل القبلة . ويلقي الناس جهدا شديدا مما يمر بهم من الخوف. فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء. فإذا نادي فالنفر النفر)(1)

وهو يدل أيضا على أن خسائرها تقع أساسا على الأمم غير الإسلامية ، فعبارة: (يختلف أهل الشرق وأهل الغرب، نعم وأهل القبلة) عبارة دقيقة تشعر بأن اختلاف أهل القبلة أي المسلمين ثانوي بالنسبة إلى اختلاف الغربين والشرقيين، وكأنه ناتج عنه وتابع له.

وهذا هو الأمر الطبيعي في الحرب العالمية المتوقعة حيث ستكون أهدافها عواصم الدول الكبرى وقواعدها العسكرية ولا تصل إلى المسلمين إلا بشكل غير أساسي، وقد صرحت بذلك بعض الأحاديث. فعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام ) يقول: (لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس، فقلنا : إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال : أما ترضون أن تكون في الثلث الباقي)(2)

ولعل أكثر النصوص تحديدا لوقت هذه الحرب وسببها الخطبة المروية عن

ص: 17


1- البحار: ج52، ص235.
2- البحار: ج53، ص 82 - 84.

أمير المؤمنين علية السلام التي يذكر فيها عددا من علامات ظهور المهدي عليه السلام وأحداث حركته ، وقد ورد فيها فقرتان تتعلقان بالحرب العالمية . قال عليه السلام .

(ألا أيها الناس، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية ، تطأ في خطامها بعد موت وحياة ، أوتشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها، بذحلة أو مثلها . ويخرج رجل من أهل نجران (راهب من أهل نجران) يستجيب للإمام فيكون أول النصارى إجابة ، ويهدم صومعته ويدق صليبها، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى، فيكون مجمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق (وهي محجة أمير المؤمنين عليه السلام بين البرس والفرات)، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف (ألف) من اليهود والنصارى،يقتل بعضهم بعضا، فيومئذ تأويل هذه الآية:«فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصيداً خامِدينَ »(1)بالسيف)(2)

وقوله علیه السلام : (قبل أنتشعر برجلها فتنة شرقية) يدل على أن بداية هذه الحرب من الشرق، أو من نزاع في منطقة الشرق.

وقوله : (أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض) يدل على أن مرکز تدميرها هو البلاد الغربية، وحطبها الكثير القابل للاشتعال، أي قواعدها العسكرية وعواصمها ومراكزها الهامة .

ويبدو أن معنى قوله علیه السلام: (فيكون مجمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق) إن الناس يأتون يومئذ من أنحاء الأرض للإلتحاق بالمهدي عليه السلام ، ويكون مقره في العراق بين الكوفة والحلة ، كما يأتيه ذلك الراهب النجراني في وفد من المستضعفين.

ولعل منشأ هذه الحرب التوتر الموجود بين أمريكا وكوريا الشمالية حول

ص: 18


1- سورة الأنبياء، الآية: 15.
2- بحار الأنوار : 59/53 ج47.

أسلحة الدمار الشامل أو بين الصين من جهة وتايوان وأمريكا من جهة أخرى لمحاولات تایوان الدائمة إعلان استقلالها والحساسية العنيفة لدى الصين اتجاه استقلال تایوان، ولربما تتوسع آفاقها لتشمل الهند وباكستان ومعظم الدول التي ذكرتها هي دول نووية ذات قدرات تسلحية عظيمة.

إضافة إلى ذلك الحساسية القائمة بين إيران وسوريا من جهة وأمریکا وفرنسا وبريطانية من جهة أخرى ومن جانب حزب العمال الكردستاني من جهة وتركيا من جهة أخرى.

ص: 19

احتلال المسجد الأقصى عام 1948

وتحريره بداية نهاية إسرائيل

تبدأ فصول الوعد الإلهي بخروج المهدي علية السلام منذ يوم أمر الله الملائكة للسجود لآدم فأبي إبليس عليه لعنة الله إذ طلب إبليس من الله عز وجل إثبات وجهة نظره بأنه أطيب جنسا من بني البشر لأنه خلق من نار وخلق آدم من طين مما تسبب في بداية العداء بين بني آدم والشيطان الرجيم وبعد غوايته لآدم عليه السلام والتسبب بخروجه من الجنة ونزوله إلى الأرض، وكان طلبه أن يبقى إلى يوم القيامة ليثبت وجهة نظره تلك لكن الله قد أمهله إلى اليوم الموعود وهو يوم تجسد الحق بالإمام المهدي أرواحنا له الفداء وإظهار دين الله على الدين كله ولو كره المشركون.

فيقول عز وجل:

«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴿28﴾فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿29﴾فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿30﴾إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿31﴾قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿32﴾قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿33﴾قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿34﴾وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴿35﴾قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿36﴾قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿37﴾إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿38﴾قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿39﴾إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿40﴾»(1)

ص: 20


1- سورة الحجر، الآيات: 28 - 40.

واستمر العداء ومعارك الحق والباطل منذ أن نزل آدم علیه السلام الأرض إلى يومنا هذا وكان أتباع الحق قلة وكما قال تعالى:«ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ»(1) وقوله تعالى:«وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ»(2)ومن يعيش في عصرنا هذا يرى الفساد وقد انتشر في كل مكان لا سيما بعد انتشار القنوات الفضائية الماجنة ومواقع الانترنت الإباحية في كل بلد وشيوع الفساد الذي بات ينقل على الهواء.

إن ورود الوعد الإلهي بظهور الإمام المهدي عليه السلام كان من الأهمية أن يذكر منذ بداية الخليقة، فهل يعقل أن يكون حدثا مهما مثل هذا الحدث والذي جعله الله قرآنا يقرأ لا يشير الله تعالى له في آياته ويتناوله أهل البيت علیهم السلام في أحاديثهم ولا يبشرون بعلاماته !! بلی وربي قد جعل الله عز وجل ورسوله وأهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه مئات العلامات والإشارات وأهمها وأوضحها علامة طغيان اليهود واحتلالهم (لفلسطين) المسجد الأقصى. فلقد روى الله طغيان اليهود في العصور السابقة وأنبأنا طغيانهم وقتلهم أنبياء الله ورسله وتكذيبهم ووصفهم بأبشع الصفات من أيام موسی علیه السلام إلى أيامنا هذه ونحن نری بطشهم بالفلسطينيين وبقية الشعوب العربية بشيوخهم ونسائهم وأطفالهم وتجريف أراضيهم وهدم بيوتهم واعتقالهم واغتيالهم ووصل علو اليهود وطغيانهم لدرجة خضوع أقوى دولة في العالم لهم في عصرنا هذا.

وكان لغضب الله عليهم أنش ردهم وشتتهم في الأرض مهجرين لا يجمعهم وطن وتصرح الآيات بأنه إذاجاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا فلا بد أن العصر الذي يتجمع فيه اليهود مرة أخرى ويحتلون فلسطين التي حرمها الله عليهم إلا أن يكون هو وعد الآخرة.(3)

ص: 21


1- سورة الروم : الآية، 41.
2- سورة يوسف: الآية، 103.
3- وعد الآخرة يعني الوعد الثاني بعد علو بني إسرائيل كما يفسرها السيد الطباطبائي في كتابه الميزان في تفسير القرآن وسابينها في الصفحات التالية إن شاء الله

تتوالى الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن الرسول وأهل بيته صلى الله عليهم وسلم في الحديث عن عصر خروج المهدي عليه السلام والعلامة الفارقة التي تميز ظهور الإمام في عصرنا هذا هي علامة على اليهود وعودتهم إلى فلسطين واحتلالهم للمسجد الأقصى فيقول الله عز وجل في كتابه العزيز بارتباط وثيق بين الآيات التي ترد في بداية السورة ومنتصفها إذ يقول الله عز وجل في الآية 104 من سورة الإسراء:«وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا»والأرض هنا اسم جنس ترمز إلى سكن جميع الأرض أن يكونوا مشتتين منبوذين، ويؤكد الله أنه إذا جاء وعد الآخرة والآخرة هنا مفسرة بالآيات الأولى من سورة الإسراء كما في قوله :«فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا»(1)

وعودا على الأخبار الإلهي في بداية سورة الإسراء في آياتها الأولى التي تتكلم بصراحة عن حالة لا تكاد تنطبق إلا على حال اليهود في عصرنا الحالي وهي:«وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿4﴾فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴿5﴾ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ﴿6﴾إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴿7﴾عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴿8﴾»(2)

ولذلك فلا أعتقد أنه يوجد عبرة لأي تفسير سابق بقرب ظهور الإمام قبل تحقق هذا الاخبار الإلهي لأي من العلماء الأفاضل والمفسرين الكرام في عصورهم السابقة بأنها هي المقصودة لظهور الإمام المهدي عليه السلام لعدم

ص: 22


1- سورة الإسراء، الآية : 7.
2- البحار : 64/53 /ج5.

حصول أهم حدث ودلالة على ظهوره الشريف إلا وعودة بني إسرائيل الفلسطين.

وفي تفسير الميزان لهذه الآيات يقول:«وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ»(1)المراد بالمسجد هو المسجد الأقصى - بیت المقدس - ولا يعبا بما ذكره بعضهم أن المراد به جميع الأرض المقدسة مجازا، وفي الكلام دلالة أولا أنهم في وعد المرة الأولى دخلوا المسجد عنوة وإنما لم يذكر قبلا للإيجاز، وثانيا أن دخولهم المسجد إنما كان للهتك والتخريب، وثالثة يشعر الكلام بأن هؤلاء المهاجمين المبعوثين لمجازاة بني إسرائيل والانتقام منهم هم الذين بعثوا عليهم أولا.

وفي هذه دلالة على أن التفاسير التي فسرت بأن الدخول الأول المقصود به غير المسلمين غير دقيق وأن الأصح انطباقها على المسلمين الذين سيدخلون کدخولهم الأول بينما سيكون الفتك والتدمير شديد. ونلاحظ هنا بأن الله قد أنبأهم بعلوهم وفسادهم مرتين والتنكيل بهم أيضا مرتين وأن الآخرة ستكون أشد وأقوى وذلك منصوص عليه حتى في كتابهم. قوله تعالى :«وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا»(2) المراد بالأرض التي أمروا أن يسكونها هي الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم بشهادة قوله :«ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ»(3)، وغير ذلك كما أن المراد بالأرض في الآية السابقة مطلق الأرض أو أرض مصر بشهادة السياق.

وقوله:«فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ»(4) أي وعد الكرة الآخرة أو الحياة الآخرة

ص: 23


1- سورة الإسراء، الآية : 7.
2- سورة الإسراء، الآية : 104.
3- سورة المائدة، الآية: 21.
4- سورة الإسراء، الآية : 7.

والمراد به على ما ذكره المفسرون يوم القيامة،وقوله:«جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا»(1) أي مجموعا ملفوفا بعضكم ببعض.

والمعنى: وقلنا من بعد غرق فرعون لبني إسرائيل اسكنوا الأرض المقدسة - وكان فرعون يريد أن يستفزهم من الأرض - فإذا كان يوم القيامة جئنا بكم ملتفين مجتمعين للحساب وفصل القضاء.

وليس ببعيد أن يكون المراد بوعد الآخرة ما ذكره الله سبحانه في أول السورة فيما قضى إلى بني إسرائيل بقوله:«إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا»(2) وإن لم يذكره جمهور المفسرين فينعطف بذلك ذيل الكلام في السورة إلى صدره». انتهى تفسير الميزان للآية 104 من سورة الإسراء.

وقد يستشكل البعض بانطباق هذه الآية على المسلمين من قبل الذين فتحوا المسجد الأقصى والمساواة بينهم وبين الحجة عجل الله تعالی فرجه في فتح الأقصى. والجواب أن لفظ «عبادا لنا» لاتنحصر بالمسلمين فقط وإنما كل شيء يعبر عنه الله بكتابه العزيز بعبيد له، كقوله عز وجل : «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ»(3)فمع أن المخاطب في هذه الآية الناس المسرفين بالمعاصي إلا أن الله يسميهم عبادي رغم معصيتهم، وبهذا يرتفع الاشتباه الأول. أما الاشتباه الثاني وهو مسألة تشبيه فعلهم بفعل الحجة علیه السلام ، فإن التنويه يقتضي أن يكون بأن التشبيه انحصر في البطش والتدمير والدخول إلى المسجد الأقصى لا بمكانة الإمام الحجة ولا بمنزلته ولا بأي صفة أخرى إلا فيما قررت الآية الشريفة . وفي تفسير هذه الآية يقول

ص: 24


1- سورة الإسراء، الآية : 104.
2- تفسير القمي: 721.
3- سورةالزمر، الآية: 53.

الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور(هذه الخلاصة التاريخ اليهود تكشف لنا أمورا عديدة، منها تفسير الآيات الشريفة حولهم في سورة الإسراء.

وحاصل تفسيرها: إن المقصود بقوله تعالى:«وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا»(1)، مرة قبل بعثة النبي صلی الله علیه و اله وسلّم ومرة بعدها، فهو التقسيم الوحيد المناسب لإفسادهم الكثير المليء به تاريخهم.

وأن المقصود بقوله تعالى:«بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ»(2) هم المسلمون، حيث سلطهم الله تعالى عليهم في صدر الإسلام فجاسوا خلال ديارهم، ثم دخلوا المسجد الأقصى.

ثم رد الكرة لليهود على المسلمين عندما ابتعدوا عن الإسلام، وأمدهم بأموال وبنين، وجعلهم أكثر نفيرا وأنصارا علينا في العالم.

ثم يسلطنا الله تعالى عليهم في المرة الثانية في حركة التمهيد للمهدي عليه السلام وحركة ظهوره. ولا نجد في تاريخ اليهود قوما سلطهم الله عليهم، ثم رد الكرة لليهود عليهم، غير المسلمين. أما على اليهود الموعود على الشعوب والأمم الأخرى، فهو مرة واحدة لا مرتين، وهو مقارن الإفسادهم الثاني، أو ناتج عنه.

ولا نجد شيئا من هذا العلو في أي فترة من تاريخهم إلا في حالتهم الحاضرة بعد الحرب العالمية الثانية. فاليهود اليوم بحكم نص القرآن في مرحلة الإفساد الثاني والعلو الكبير .

ونحن في بداية تسليط الله تعالى لنا عليهم، في مرحلة إساءة وجوههم ومقاومتهم.. حتى يفتح الله تعالى وندخل المسجد قبل ظهور الإمام

ص: 25


1- سورة الإسراء، الآية : 4.
2- سورة الإسراء، الآية : 5.

المهدي علیه السلام أومعه، كما دخله أسلافنا أول مرة، ونتبر علوهم في العالم تتبيرا، أي نسحقه سحقا.

وفي إشارة لهذه الفتنة وعلاقتها بخروج الإمام المهدي عليه السلام حديث الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إذ يقول: إلا أيها الناس، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت وحياة، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها . فإذا استدار الفلك، قلت مات أو هلك، بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية:«ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»(1)

أما قوله تعالى:«عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا»(2)فيدل على أن اليهود يبقى منهم عدد كثير في العالم بعد إزالة إسرائيل وآخراج من لم يسلم منهم من بلاد العرب على يد المهدي عليه السلام وأنهم قد يعودون إلى الإفساد وذلك في حركة الدجال الأعور كما تذكر الروايات الشريفة فيقضي عليهم الإمام المهدي عليه السلام والمسلمون، ويجعل الله تعالی جهنم حصيرا لمن لم يقتل منهم، ويحصر المسلمون من بقي منهم ويمنعونهم من التحرك والإفساد.

ص: 26


1- سورة الإسراء، الآية : 6.
2- سورة الإسراء، الآية : 8.

بداية الحرب العسكرية السياسية والاقتصادي

على سوريا بداية عام 2004 نهاية 2008

إن المتتبع لأحداث المنطقة قبيل ظهور الإمام المهدي . ، يستشف ظلامية تخيم على العرب من كل صوب وحدب. فالأحاديث تنبئنا بسنين من الجوع والهلاك والفقر، والمتفحص بعين الحقيقة يعلم أن الروم هي خلف كل هذه الأحداث والأزمات التي تعصف بالمنطقة .

ذكرت الأحاديث الشريفة فتنة تكون ببلاد الشام قبيل السفياني، وقد تكون هي نفس الفتنة الغفربية والشرقية العامة على المسلمين، التي تقدم الحديث عنها.

فعن النبي صلی الله علیه و اله وسلّم قال : (يوشك أهل الشام أن لا يصل إليهم دينار ولا مد. قلنا من أين؟ قال: من قبل الروم. ثم سكت هنيهة ثم قال: يكون في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا)(1)

فالسبب في هذه الضائقة الاقتصادية المالية والغذائية (منع الدينار والمد) هم الروم، أي الغربيون.

وعن جابر بن یزید الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام قال في قوله تعالى:«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»(2)فقال:الجوع عام وخاص. فأما الخاص من الجوع فبالكوفة ،

ص: 27


1- البحار - البرهان.
2- سورة البقرة، الآية : 155.

يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم. وأما العام فبالشام، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم قط. أما الجوع فقبل قيام القائم، وأما الخوف فبعد قيام القائم)(1)

وعن الإمام الصادق علیه السلام قال: (لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب مبين، ثم تلا هذه الآية:«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»(2)

ووجود هذه الضائقة في سنة الظهور لا يمنع أن تكون موجودة قبلها بمدة،ثم تكون في سنة الظهور أشد مما سبقها، ثم يكون الفرج.

أما مدة الفتنة على بلاد الشام، فتذكر الأحاديث أنها طويلة متمادية ، كلما قالوا انقضت تمادت وإنهم (يطلبون منها المخرج فلا يجدونه)(3)، وتصفها بأنها تدخل كل بيت من بيوت العرب، وكل بيت من بيوت المسلمين، وبأنها:(كلما رتقوها من جانب انفتقت من جانب آخر، أو جاشت من جانب آخر) كمافي ص9 و 10 من مخطوطة ابن حماد، وغيرها .

بل تسميها بعض الأحاديث صراحة باسم: (فتنة فلسطين)! كما تقدم عن مخطوطة ابن حماد ص63.

ولعله يستشف من هذا التضييق والحصار من قبل الروح مخطط يمهدالانقلاب يقوم به السفياني كما سيتضح لاحقا.

وهنا يتبادر لنا عدة تساؤلات وهي هل ما نشاهده من تكالب أمریکا وإسرائيل وفرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا هو ما أشارت له الأحاديث الشريفة؟

ص: 28


1- البحار: 356/25 ج3.
2- سورة البقرة، الآية : 155.
3- بصائر الدرجات : 220.

الآيات التي تخبر عن آخر الزمان فصل من كتاب تنبؤات القرآن لأحداث الزمان

اشارة

بقلم: الشيخ مهدي جعفر

أخبر القرآن الكريم في عدة من آياته عن أمور مهمة، تتعلق بما يأتي من الأنباء والحوادث، وقد كان في جميع ما أخبر به صادقا، لم يخالف الواقع في شيء منه، ولا شك في أن هذا من الأخبار بالغيب، ولا سبيل إليه غير طريق الوحي والنبوة والقرآن.

مما جعلنا نلتفت إلى ما ذكر من التنبؤ في الذكر:«تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ»(1)

«عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا(26)إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا(27)»(2)،ومن الآيات التي تدل على التنبؤ

سورة الروم:

«غُلِبَتِ الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3)فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)»(3)

ص: 29


1- سورة هود، الآية: 49.
2- سورة الجن، الآيتان: 26-27.
3- بحار الأنوار : 41/ 212.

غلبت فارس الروم، والروم جيل من الناس على ساحل البحر الأبيض بالمغرب كانت لهم امبراطورية واسعة منبسطة إلى الشامات وقعت بينهم وبين الفرس حرب في بعض نواحي الشام قريبا من الحجاز فغلبت الفرس وانهزمت الروم على عهد رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وفرح بذلك كفار قریش من حيث إن أهل فارس لم يكونوا أهل كتاب ، وساء ذلك المسلمين، وكان بیت المقدس لأهل الروم فدفع فارس عنه، فأخبر القرآن الكريم بأن الروم من بعد غلبة الفرس سيغلبون في بضع سنین من ثلاثة إلى تسع سنين ويوم يغلب الروم فارسا، ويفرح المؤمنون بدفع الروم فارسأ عن بیت المقدس - لا يغلبه الروم - فإنهم كفار، ويفرحون أيضا لوجوه آخر وهو اغتاب المشركين بذلك ، ولتصديق خبر الله عز وجل وخبر رسوله، ولأنه مقدمة لنصرهم على المشركين .

سورة الأنفال:

«وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ(7)»(1)

وهذه الآية نزلت في وقعة بدر، وقد وعد الله فيها المؤمنين بالنصر على عدوهم وبقطع دابر الكافرين، والمؤمنون على ما هم عليه من قلة العدد والعدة، حتى أن الفارس فيهم كان هو المقداد، أو هو والزبير بن العوام والكافرون هم الكثيرون الشديدون في القوة، وقد وصفتهم الآية بأنهم ذووا شوكة، وأن المؤمنين أشفقوا من قتالهم، ولكن الله يريد أن يحق الحق بكلماته، وقد وفي للمؤمنين بوعده، ونصرهم على أعدائهم، وقطع دابر الكافرين.

ص: 30


1- سورة الأنفال، الآية : 7.

سورة الحجر:

«فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ(94)إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ(95)الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ(96)»(1)

فإن هذه الآية الكريمة نزلت بمكة في بدء الدعوة الإسلامية، وقد أخرج البزار والطبراني في سبب نزولها عن أنس بن مالك:أنها نزلت عند مرور النبي صلی الله علیه و اله وسلّم على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه.

ويقولون : هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبرائیل . فأخبرت الآية عن ظهور دعوة النبي صلی الله علیه و اله وسلّم ونصرة الله له، وخذ لأنه للمشركين الذين ناوأوه واستهزأوا بنبوته، واستخفوا بأمره.

وكان هذا الأخبار في زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط شوكة قريش، وانکسار سلطانهم، وظهور النبي صلی الله علیه و اله وسلّم عليهم.

ونظير هذه الآية قوله تعالى:«هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدىٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ»(2)

سورة القمر:

«أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ(44)سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ(45)»(3)

فأخبر عن انهزام جمع الكفار وتفرقهم وقمع شوكتهم، وقد وقع هذا في يوم بدر أيضا حين ضرب أبو جهل فرسه، وتقدم نحو الصف الأول قائلا:

ص: 31


1- بحار الأنوار :41/ 212.
2- سورة التوبة ، الآية : 9.
3- تفسير البرهان: 4/ 151 ج5.

فأباده الله وجمعه، وأنار الحق ورفع منارة، وأعلى كلمته ، فانهزم الكافرون، وظفر المسلمون عليهم حينما لم يكن يتوهم أحد بأن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ليس لهم عدة، ولا يصحبون غير فرس أو فرسين وسبعين بعيرا يتعاقبون عليها، يظفرون بجمع كبير تام العدة وافر العدد، وكيف يستفحل أمر أولئك النفر القليل على هذا العدد الكثير، حتى تذهب شوكته کرماد اشتدت به الريح، لولا أمر الله وإحكام النبوة وصدق النيات؟!.

سورة المسد:

«تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴿1﴾مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴿2﴾سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ﴿3﴾وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴿4﴾فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴿5﴾»(1)

وقد تضمنت هذه السورة نبا دخول أبي لهب، ودخول زوجته النار، وعدم إيمانهم ومعنى ذلك هو الإخبار عن عدم تشرفهما بقبول الإسلام إلى آخر حياتهما، وقد وقع ذلك .

سورة النمل:

«وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿82﴾»(2)

إنها دابة تخرج قبل الساعة يوم القيامة ولقد اختلف في دابة الأرض إلى عدة أقوال:

منها؛أنها أمير المؤمنين، قال رجل لعمار بن یاسر : يا أبا اليقظان آية في کتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني.

ص: 32


1- سورة المسد.
2- سورة النمل، الآية : 82.

قال عمار: وأية آية هي؟

قال:قول الله: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون، فأية دابة هذه؟.

قال عمار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى أريكها. فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل تمرا وزبدا، فقال له: يا أبا اليقظان هلم.

فجلس عمار وأقبل يأكل معه، فتعجب الرجل منه ، فلما قام عمار قال له الرجل: سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت أنك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينيها . قال عمار؛ قد أريتكها إن كنت تعقل.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انتهى رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم إلى أمير المؤمنين علیه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه، فحرکه برجله ثم قال : قم يا دابة الله . فقال رجل من أصحابه ؛ یا رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم أيسمي بعضنا بعضابهذا الإسم؟.

فقال صلی الله علیه و اله وسلّم: لا والله ما هو إلا له خاصة وهو دابة الأرض الذي ذكر الله في كتابه«وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَیْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُکَلِّمُهُمْ أَنَّ النّاسَ کانُوا بِآیاتِنا لا یُوقِنُونَ»ثم قال: يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم - الميسم ؛ الحديدة أو الآلة التي يوسم بها - تسم به أعداءك .

عن ابن نباتة قال: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل خبزا وخلاف وزيتا ، فقلت: يا أمير المؤمنين قال الله عز وجل:«وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَیْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُکَلِّمُهُمْ أَنَّ النّاسَ کانُوا بِآیاتِنا لا یُوقِنُونَ»(1) فما هذه الآية؟.

قال : هي دابة تأكل خبزا وخلا وزيتا. وهنالك أحاديث كثيرة تشير إلى ذلك.

ص: 33


1- سورة النمل، الآية : 82.

ومنها أنها دابة، تخرج بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن، والكافر بأنه كافر وعند ذلك يرتفع التكليف ولا تقبل التوبة، وهو علم من أعلام الساعة.

وقيل:لا يبقى مؤمن إلا مسحته، و يبقی منافق إلا حطمته، تخرج ليلة جمع والناس يسيرون إلى مني.

عن ابن عمر، قال : سئل علي عليه السلام عن الدابة فقال : أما والله ما لها ذنب وإن لها للحية.

وروى ابن عباس أنها دابة من دواب الأرض لها زغب وریش ولها أربع قوائم.

وعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دابة الأرض طولها ستون ذراعا، لا يدركها طالب، ولا يفوتها هارب، فتسم المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه ، مؤمن، وتسم الكافر بين عينيه : وتكتب بين عينيه : كافر، ومعها عصا موسى، وخاتم سليمان، فتجلو وجه المؤمن بالعصا، وتخضم أنف الكافر بالخاتم،حتى يقال : يا مؤمن، ويا كافر .

وروي عن النبي صلی الله علیه و اله وسلّم، أنه تكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر : فتخرج خروجا بأقصى المدينة فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة، ثم تمكث زمانا طويلا.

ثم يخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فيفشو ذكرها في البادية ويدخل ذكرها القرية يعني مكة، ثم صار الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمة أكرمها على الله عز وجل يعني المسجد الحرام لم تدعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو كذا ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فيرفض الناس عنها، وتثبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركها كأنها الكواكب الدرية ، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب، ولا

ص: 34

يعجزها هارب، حتى أن الرجل يقوم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي؟ فيقبل عليها بوجه فتسمه في وجهه فيتجاور الناس في ديارهم، ويصطحبون في أسفارهم، ويشتركون في الأموال، يعرف المؤمن من الكافر فيقال للمؤمن: يا مؤمن، وللكافر : یا کافر.

وروي عن وهب أنه قال : وجهها وجه رجل، وسائر خلقها خلق الطير . ومثل هذا لا يعرف إلا من النبوات الإلهية .

سورة الأنبياء:

من علامات اخرالزمان وخروج القائم

«حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ »(1)

يأجوج ومأجوج من علامات آخر الزمان كما ورد في القرآن :

هما أمة عظيمة في الكثرة والبطش أما الكثرة فلقوله تعالى:«وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ»مانقل إنهم يأتون على النهر هذا يعني الفرات، فيشربونه، حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون: لقد كان ها هنا ماء مرة، وذلك قول الله:«قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ»(2)والدكاء التراب وهذه الآية تدل على قرب ظهور القائم وهي تتكلم عن آخر الزمان.

وأما البطش فلقوله تعالى:«إِنَّ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ خَلْفَ هَذَیْنِ الْجَبَلَیْنِ وَ هُمْ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ»(3)

ص: 35


1- سورة الأنبياء، الآية: 96.
2- سورة الكهف، الآية: 98.
3- سورة الكهف، الآية: 94.

تنبوات القرانیه

اشارة

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: إن يأجوج ومأجوج خلف السد، لا يموت أحدهم حتى يولد له ألف لصلبه وهم يغدون كل يوم على السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض، فيقولون: نرجع غدا فنفتحه، فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم،فإذا غدوا يلحسون قال لهم قولوا: بسم الله ، فإذا قالوا بسم الله ، فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون، فيقولون: نرجع غدا فنفتحه، فيقول قولوا : إن شاء الله ، فيقولون: إن شاء فيصبحون وهو مثل قشر البيضة ، فينقبونه ، فيخرجون منه على الناس، فيخرج أول من يخرج منهم على الناس، سبعون ألفا، عليهم التيجان، ثم يخرجون بعد ذلك أفواجا، فيأتون على النهر مثل نهركم هذا يعني الفرات ، فيشربونه، حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون: لقد كان هاهنا ماء مرة، وذلك قول الله:«فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ»(1) والدكاء التراب«وَ كانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا»(2)

الفصل هو عبارة عن الآيات التي تنبیء بالرجعة في آخر الزمان .

ص: 36


1- سورة الكهف، الآية : 98.
2- سورة الكهف، الآية: 98.

الایات القران التی تتکم عن الرجعة

سبعون من خيار القوم في آخر الزمان.

الآية الأولى : قال الله تعالى في سورة البقرة:«وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمنَ لَكَ حَتَّى نَرَى أللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [55]ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [56]»(1) وهم سبعون من خيار قومه، وتفسيره وشراح أخباره في كتب الأخبار مشحونة.

إحياء الميت وإنطاقه تنبؤات من القرآن.

الآية الثانية:قوله تعالی:«وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ أللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً»(2)إلى قوله:«فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى وَ يُريكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»(3)وفيه قصة ذبح البقرة وسببه وإحياء الميت وإنطاقه، وأخباره بذكر قاتله مفصلا في تفسر الإمام.

الآية الثالثة : قوله تعالى:«أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ أللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ»(4)الآية، ومشروحة في تفسير مجمع البيان وغيره ومعناه أن الطاعون يقع في بني إسرائيل فيهربوا من الموت.

ص: 37


1- سورة البقرة، الآيتان: 55، 56.
2- سورة البقرة ، الآية : 67.
3- سورة البقرة، الآية : 73.
4- سورة البقرة، الآية : 243.

الآية الرابعة : قوله تعالى:«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذي حَاجَّ إِبْراهيمَ في رَبِّهِ أَنْ آتاهُ أللهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهيمُ رَبِّيَ الَّذي يُحْيي وَ يُميتُ»(1)قال نمرود:«أَنَا أُحْيي وَ أُميتُ» (2)أي أنا أحيي بالتخلية من الحبس من وجب عليه القتل وأميت بالقتل من شئت ممن هو، قال إبراهيم: «فَإِنَّ أللهَ يَأْتي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذي كَفَرَ وَ أللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمينَ»(3)وفي هذه الآية دلالة على إمكان الرجعة بل على وقوعها لما أتي في الحديث : أن الله تعالى أحيى بدعائه الموتى وأن كل ما كان في الأمم السالفة يقع مثله في هذه الأمة.

الآية الخامسة:قوله تعالى:«أَوْ كَالَّذي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيي هذِهِ أللهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ أللهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ أللهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ»(4)

ص: 38


1- سورة البقرة، الآية : 258.
2- سورة البقرة، الآية : 258.
3- سورة البقرة، الآية : 258.
4- سورة البقرة، الآية : 259

عن الرجعة

الآية السادسة : قوله تعالى:«وَ إِذْ قالَ إِبْراهيمُ رَبِّ أَرِني كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتينَكَ سَعْياً وَ اعْلَمْ أَنَّ أللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ»(1)

وفي ذلك أخبار منها عن أبي عبد الله علیه السلام أنه رأى جيفة تمزقها السباع فتأكل منها سباع البر وسباع الهواء والدواب فسأل الله سبحانه إبراهيم فقال : يا رب قد علمت أنك تجمعها من بطون سباع الطير ودواب البحر فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك.

وغير ذلك أخبار مختلفة بطرق متعددة من كتب التفاسير ومن الكافي والعلل والخصال.

الآية السابعة : قوله تعالى في سورة آل عمران حكاية عن قول عيسى لمابعث إلى بني إسرائيل :« وَ رَسُولاً إِلى بَني إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِماتَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ في بُيُوتِكُمْ إِنَّ في ذالِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ»(2)

ص: 39


1- سورة البقرة، الآية : 260.
2- سورة آل عمران، الآية : 49.

الآية الثامنة : قوله تعالى في سورة المائدة :«إِذْ قالَ اللهُ يا عيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتي عَلَيْكَ وَ عَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلاً وَ إِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجيلَ وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْني فَتَنْفُخُ فيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْني وَ تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ بِإِذْني وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْني وَ إِذْ كَفَفْتُ بَني إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبينٌ»(1)الآية .

في الدمعة عن أمالي الصدوق عن ابن عباس قال: لما مضى بعيسى ثلاثون سنة بعثه الله عز وجل : إلى بني إسرائيل فلقيه إبليس لعنه الله على عقبة بيت المقدس وهي عقبة أفيق فقال له: يا عيسى أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكونت من غير أب؟ قال: بل العظمة لله، كونني وكذلك كون آدم وحواء .

قال إبليس: یا عیسى فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكلمت في المهد صبيا؟

قال عيسى: يا إبليس بل العظمة للذي أنطقني في صغري ولو شاءلأبكمني.

ص: 40


1- سورة المائدة، الآية: 110.

تنبؤات عن الرجعة

قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تخلق من الطين كهيئة الطير فتفخ فيه فيصير طيرا؟.

قال عيسى: بل العظمة للذي خلقني وخلق ما سخر لي.

قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تشفي المرضى؟.

قال عيسى: بل العظمة للذي بإذنه أشفيهم وإذا شاء أمرضني.

قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تحيي الموتى؟.

قال عيسى: بل العظمة للذي بإذنه أحييهم ولا بد أن يميت ما أحييت ويميتني الآية التاسعة. قوله تعالى في سورة الأنعام«بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ»(1)

في الدمعة عن تأويل الآيات الظاهرة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو خارج من الكوفة فتبعته من ورائه حتى إذا صار إلى جبانة اليهود فوقف في وسطها ونادی: یا يهود فأجابوه من جوف القبور، لبيك لبيك ملطايخ يعنون بذلك یا سیدنا فقال : كيف ترون العذاب؟ فقالوا: بعصياننا لك كهارون فنحن ومن عصاك في العذاب إلى يوم القيامة ، ثم صاح صيحة كادت السماوات أن ينقلبن فوقعت مغشيا على وجهي من هول ما رأيت .

ص: 41


1- سورة الأنعام، الآية : 28.

فلما أفقت رأيت أمير المؤمنين عليه السلام على سرير من ياقوتة حمراء على رأسه إكليل من الجوهر وعليه حلل خضر وصفر ووجهه کدارة القمر،فقلت:يا سيدي هذا ملك عظيم، قال عليه السلام: نعم يا جابر إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود وسلطاننا أعظم من سلطانه .

ثم رجع ودخلنا الكوفة ودخلت خلفه إلى المسجد فجعل يخطو خطوات وهويقول: لا والله لا فعلت، لا والله لا كان ذلك أبدا ، فقلت : يا مولاي لمن تكلم؟ ولمن تخاطب وليس أری أحدا؟ فقال : يا جابر کشف لي عن برهوت فرأيت سنبوية وحبتر وهما يعذبان في جوف تابوت في برهوت فنادياني: يا أبا الحسن يا أمير المؤمنین ردنا إلى الدنيا نقر بفضلك ونقر بالولاية لك، فقلت ؛ لا والله لا كان ذلك أبدا ثم قرأ هذه الآية«وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ»(1)

يا جابر وما أحد خالف وصي نبي إلا حشره الله يتكبكب في عرصات القيامة. الآية العاشرة : قوله تعالى في سورة الأعراف:« وَ لَمَّا جاءَ مُوسى لِميقاتِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِني أَنْظُرْ إِلَيْكَ»(2)إلى قوله :«سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنينَ »(3) ذكر تفسيره في العيون والتوحيد والبحار : أحيي الله بني إسرائيل بعد أن رد الله روح موسى وأفاق وقال:«سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنينَ»

الآية الحادية عشرة : قوله تعالى:«وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعينَ رَجُلاً لِميقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَ إِيَّايَ أَ تُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا»(4)والحق أن هؤلاء السبعين غير الذين قالوا:«لَنْ نُؤْمنَ لَكَ حَتَّى نَرَى أللهَ

ص: 42


1- سورة الأنعام، الآية : 28.
2- سورة الأعراف، الآية: 143.
3- سورة الأعراف، الآية: 143.
4- سورة الأعراف، الآية : 155.

جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ»(1) كما عن ابن عباس: أمر الله تعالی موسى أن يختار من قومه سبعين رجلا فاختارهم وبرز بهم ليدعو ربهم فكان فيما دعوا أن قالوا : اللهم أعطنا ما لم تعط أحدا قبلنا ولا تعطيه أحدا بعدنا فكره الله ذلك من دعائهم فأخذتهم الرجفة.

وروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال:إنما أخذتهم الرجفة من أجل دعواهم علی موسی قبل هارون وذلك أن موسى وهارون و شبر و شبیر ابني هارون انطلقوا إلى سفح جبل فنام هارون على سرير فتوفاه الله ، فلما مات دفنه موسى فلما رجع إلى بني إسرائيل قالوا له: أين هارون؟ قال: توفاه الله ، فقالوا : لا بل أنت قتلته حسدتنا على خلقه ولينه ، قال؛ فاختاروا من شئتم فا ختاروا منهم سبعين رجلا وذهب بهم فلما انتهوا إلى القبر قال موسی: یا هارون أقتلت أم مت؟ فقال هارون: ما قتلني أحد ولكم توفاني الله ، فقالوا: لن تعصي بعد اليوم فأخذتهم الرجفة وصعقوا وقيل : إنهم ماتوا ثم أحياهم الله وجعلهم أنبياء.

الآية الثانية عشرة : قوله تعالى في سورة الكهف:«وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَ هُمْ رُقُودٌ»(2)إلى قوله:«بِكُمْ أَحَداً»(3)وقوله أيضا:«وَ لَبِثُوا في كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً»(4)الآية، وقصتهم معروفة وشرح حالهم في التفاسير وكتب الأخبار مشحونة لا مجال لذكر حالهم هنا. الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى:«وَ يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً»(5)إلى قوله تعالى:«قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَ إِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فيهِمْ

ص: 43


1- سورة البقرة، الآية : 55.
2- سورة الكهف، الآية : 18.
3- سورة الكهف، الآية: 19.
4- سورة الكهف، الآية : 25.
5- سورة الكهف، الآية : 83.

حُسْناً»(1)والأخبار في بيان حاله وأنه نبي أو ملك وفي تسميته، في القرنين كثيرة جدا .

سال ابن الكوا عليا علیه السلام عن ذي القرنين وقال:أملك أو نبي؟ قال عليه السلام : لا ملك ولا نبي كان عبدا صالحا ضرب على قرنه الأيمن على طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله فسمي ذا القرنین .

وباقي الأخبار وشرح الأحوال في البحار وفي كتابنا هذا في حديقة أحوال الأنبياء .

الآية الرابعة عشرة :قوله تعالی فی سورة الانبیاء:«وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ [83] فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ ذِكْرى لِلْعابِدينَ [84]»(2)، وشرح حاله علیه السلام معروف ومشهور، وفي المجمع والبحار والكافي وغيرها مکشوف، وإحياء أهله وولده مذكور فمن أراد فليطلب في محله .

الآية الخامسة عشرة:قوله تعالى في سورة يس:«وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ [13]إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ [14]»(3)والقرية أنطاكية، والمرسلون رسل عيسى إلى أهلها بعثهم دعاة إلى الحق وكانوا عبدة أوثان أرسل إليهم اثنين، فلما قربا من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيمات وهو حبیب نجار صاحب بس فسألهما فأخبراه فقال:أمعكما آية؟ فقالا : نشفي المريض ونبریء الأكمه والأبرص، وكان له ولد مریض سنتين فمسحاه فقام وآمن حبيب.

ص: 44


1- سورة الكهف، الآية : 86.
2- سورة الأنبياء، الآيتان: 83 - 84
3- سورة يس، الآيتان: 13 - 14.

وفشا الخبر فشفى على أيديهما خلق ورقی حدیثهما إلى الملك، وقال لهما : ألنا إله سوى آلهتنا؟ قالا : نعم من أوجدك وآلهتك فقال حتى أنظر في أمركما فتبعهما الناس وضربوهما وقيل حبسا۔

ثم بعث عیسی شمعون فدخل متنكرا وعاشر حاشية الملك حتى استأنسوا به ورفعوا خبره إلى الملك فأنس به فقال له ذات يوم : بلغني أنك حبست رجلين فهل سمعت ما يقولانه؟ قال: لا حال الغضب بيني وبين ذلك فدعاهما فقال شمعون: من أرسلكما؟ قالا : الله الذي خلق كل شيء وليس له شريك فقال: صفاه وأوجزا قالا : يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد قال : وما آتاكما؟ قالا: ما يتمنى الملك.

فدعا بغلام مطموس العين فدعوا الله حتى انشق له بصر وأخذا بندقتين فوضعاهما في حدقتيه فكانتا مقلتين ينظر بهما فقال له شمعون : أرأيت لو سألت إلهك حتى يصنع مثل هذا فيكون لك وله الشرف؟ فقال : ليس عندك سر إن إلهنا لا يبصر ولا يسمع ولا يضر ولا ينفع وكان شمعون يدخل معهم الصنم فيصلي ويتضرع ويحسبون أنه منهم ثم قال : إن قدر إلهكم على إحياءمیت آمنا به فدعوا لغلام مات من سبعة أيام فقام وقال : إني أدخلت في سبعة أودية من النار وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا وقال : فتحت أبواب السماء فرأيت شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة قال الملك : ومن هم؟ قال: شمعون وهذان فتعجب الملك، فلما رأی شمعون أن قوله قد أثر فيه نصحه فآمن وآمن قومه، ومن لم يؤمن صاح عليهم جبرائيل فهلكوا.

وفي تفسير علي بن إبراهيم ذلك باختلاف يسير.

الآية السادسة عشرة:قوله تعالی فی سوره الشوری:«أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَ هُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ»(1)إلى قوله جل ذكره:

ص: 45


1- سورة الشورى، الآية: 9.

«إِلَيْهِ أُنيبُ»(1)

وعن البحار وفي تفسير البرهان أن جماعة من اليمن أتوا النبي صلی الله علیه و اله وسلّم فقالوا: نحن من بقايا الملل المتقدمة من آل نوح وكان لنبينا وصي اسمه سام وأخبر في كتابه أن لكل نبي معجزا وله وصي يقوم مقامه فمن وصيك؟ فأشار عليه وآله السلام بيده نحو علي عليه السلام، فقالوا: يا محمد إن سألناه أن يرينا سام بن نوح فيفعل، فقال : نعم بإذن الله وقال : يا علي قم معهم إلى داخل المسجد واضرب برجلك الأرض عند المحراب.

فذهب علي عليه السلام وبأيديهم صحف إلى أن دخل المسجد فصلي ركعتين ثم قام وضرب برجله الأرض فانشقت الأرض وظهر لحد وتابوت فقام من التابوت شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر وينفض التراب من رأسه وله الحية إلى سرته وصلي على علي وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله سيد المرسلين وأنك علي وصي محمد، سید الوصيين وأنا سام بن نوح فنشرواأولئك صحفهم فوجدوه كما وصفوه في الصحف.

ثم قالوا: نريد أن يقرأ من صحفه سورة فأخذ في قراءته حتى تمم السورة ثم سلم على علي عليه السلام ونام كما كان فانضمت الأرض وقالوا باسرهم : إن الدين عند الله الإسلام وآمنوا وأنزل الله :«أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ»(2)

الآية السابعة عشرة : قوله تعالى في سورة الزخرف:«وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَ جَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ»(3)

عن الكافي عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفر علیه السلام في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب إلى أن قال: فجاء نافع حتى اتكا على الناس ثم أشرف على أبي جعفر عليه السلام

ص: 46


1- سورة هود، الآية : 88.
2- سورة الشورى، الآية: 9.
3- سورة الزخرف، الآية: 45.

فقال : يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وقد عرفت جلالها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي.

قال : فرفع أبو جعفرعلیه السلام رأسه فقال : سل عما بدا لك.

فقال : أخبرني كم بين عيسى وبين محمدصلی الله علیه و اله وسلّم من سنة؟ فقال عليه السلام:أخبرك بقولي أو بقولك؟ قال: أخبرني بالقولين جميعا.

قال عليه السلام : أما في قولي فخمسمائة سنة وأما في قولك فستمائة سنة .

قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل : نبيه صلی الله علیه و اله وسلّم:«وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَ جَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ»(1) من الذي سأل محمدصلی الله علیه و اله وسلّم وكان بينه وبين عیسی خمسمائة سنة؟.

قال : فتلا أبو جعفر عليه السلام هذه الآية :«سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا»(2) فكان من الآيات التي أراها الله تعالی محمداصلی الله علیه و اله وسلّم حين أسرى به إلى بيت المقدس أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم أمر جبرائيل فأذن شفعا وأقام شفعا وقال في أذانه حي على خير العمل ثم تقدم محمدصلی الله علیه و اله وسلّم فصلی بالقوم فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون؟ وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا.

فقال نافع : صدقت يا أبا جعفر عليه السلام .

الآية الثامنة عشرة: قوله تعالى؛«وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ»(3)

ص: 47


1- سورة الزخرف، الآية: 45.
2- سورة الإسراء، الآية : 1.
3- سورة الزخرف، الآية : 57.

عن تفسير البرهان والمدينة جاء قوم إلى النبي صلی الله علیه و اله وسلّم فقالوا: يا محمد إن عیسی ابن مریم کان يحيي الموتى فأحي لنا الموتى، فقال لهم : من تريدون؟ فقالوا : فلان وإنه قریب عهد بالموت فدعا علي بن أبي طالب علیه السلام فأصفى إليهم شيئا لا نعرفه ثم قال له : انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه واسم أبيه فانطلق معهم حتى وقف على قبر الرجل ثم ناداه یا فلان بن فلان فقام الميت فسألوه ثم اضطجع في لحده فانصرفوا وهم يقولون : إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب، أو نحوها فأنزل الله عز وجل:«وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ»(1) ای یضجون.

ص: 48


1- سورة الزخرف، الآية : 57.

رجعة علي علیه السلام في آخر الزمان من القرآن

في البحار عن معاني الأخبار بإسناده عنعباية الأسدي، قال؛ سمعت أميرالمؤمنين علیه السلام، وهو مشتكي وأنا قائم عليه : لأبنين بمصر منبرا، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب، ولأسوقن العرب بعصاي هذه .

قال: قلت له: يا أمير المؤمنين، كأنك تخبر أنك تحيي بعدما تموت .

فقال عليه السلام : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني .

قال الصدوق (رضی الله عنه) : إن أمير المؤمنين عليه السلام اتقى عباية الأسدي في هذاالحديث(1)

في البحار عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عز وجل؛«رُبَما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمينَ»(2)قال: هو أنا إذا خرجت أنا وشيعتي وخرج عثمان بن عفان وشیعته، ونقتل بني أمية ، فعندها يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.(3)

في تفسير علي بن إبراهيم في قوله تعالى :«فَمَهِّلِ الْكافِرينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً »(4)

ص: 49


1- تفسير البرهان. البحار: ج 51ص 48.
2- سورة الحجر، الآية : 2.
3- بحار الأنوار
4- سورة الطارق، الآية : 17.

الوقت بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس.(1)

وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:«أَحَبَّ اَللَّهَ فَأَحَبَّهُ وَ سَأَلَ اِبْنُ اَلْكَوَّاءِ مَا ذُو اَلْقَرْنَيْنِ أَ مَلَكٌ أَمْ نَبِيٌّ فَقَالَ لَيْسَ بِمَلَكٍ وَ لاَ نَبِيٍّ لَكِنْ كَانَ عَبْداً صَالِحاً ضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ اَلْأَيْمَنِ فِي طَاعَةِ اَللَّهِ فَمَاتَ ثُمَّ بَعَثَهُ اَللَّهُ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ اَلْأَيْسَرِ فَمَاتَ فَبَعَثَهُ اَللَّهُ وَ سُمِّيَ ذَا اَلْقَرْنَيْنِ وَ فِيكُمْ مِثْلُهُ»يريد به نفسه علیه السلام.(2)

محمداصلی الله علیه و اله وسلّم، وجاهدت بین ییه، وقتلت عدوه، ووفيت الله(3)بما أخذ علي من الميثاق والعهد والنصرة لمحمدصلی الله علیه و اله وسلّم، ولم ينصرني أحد من أنبياء الله(4)ورسله، وذلك لما قبضهم الله إليه، وسوف ينصرونني(5) ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغرفها(6)، وليبعثنهم الله أحياء من آدم إلى محمد صلی الله علیه و اله وسلّم، كل نبي مرسل يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا .

فيا عجباه!(7)وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء؟! يلبون زمرة زمرة بالتلبية : لبيك لبيك يا داعي الله، قد تخللوا سكك(8) الكوفة، وقدش هروا سيوفهم على عواتقهم ليضربوا بها(9)هام الكفرة وجبابرتهم وأتباعهم من جبابرة الأولين والآخرين، حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز وجل:«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا»(10)أي : يبعدونني آمنين لا يخافون أحدا في عبادي(11)ليس عندهم تقية.

وإن لي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة، وأنا صاحب الرجعات

ص: 50


1- تفسير العياشي: 2/ 257.
2- بحار الأنوار : ج 51.
3- بحار الأنوار : ج 51.
4- بحار الأنوار : ج 51.
5- بحار الأنوار : ج 51.
6- بحار الأنوار : ج 51.
7- بحار الأنوار : ج 51.
8- بحار الأنوار : ج 51.
9- بحار الأنوار : ج 51.
10- سورة النور، الآية : 25.
11- البحار: ج51.

الكرات(1)، والدابة التي تكلم الناس (2).

من«كتاب الواحدة»:روی عن محمد بن الحسن(3)بن عبدالله الأطروش الكوفي قال:حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البجلي(4)قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال : حدثني عبدالرحمان بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله - تبارك وتعالى - أحد، واحد، تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمداصلی الله علیه و اله وسلّم، وخلقني وذريتي [منه](5) ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه(6)الله في ذلك النور، وأسكنه في أبدا بننا، فنحن روح الله ، وكلماته، فبنا احتج على(7)خلقه، فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، ولا عين تطرف، نعبده ونقدسه ونسبحه،(وذلك)(8) قبل أن يخلق الخلق، وأخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا، وذلك قوله:«وإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَّبِيئينَ لِمَاَاتِيَتِكُمْ مِنْ كُتب حكمت ثُمَّ جاءَكُم رَسُولٌ مُصَدِّقٌ إمَّا مُتَّكِمٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُومِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرِينَه»(9)يعني لتؤمنن بمحمدصلی الله علیه و اله وسلّم و ولتنصرن وصيه، [فقد آمنوا بمحمد ولم ينصروا وصيه ](10)وسينصرونه جميعا.

وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمدصلی الله علیه و اله وسلّم بالنصرة بعضنا لبعض، فقدنصرت وقال : يا علي قم معهم إلى داخل المسجد واضرب برجلك الأرض عند المحراب فذهب علي علیه السلام وبأيديهم صحف إلى أن دخل المسجد فصلی رکعتین ثم قام وضرب برجله الأرض فانشقت الأرض وظهر لحد وتابوت فقام من التابوت شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر وينفض التراب عن رأسه وله الحية إلى سرته وصلي على علي وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا

ص: 51


1- البحار: ج 51.
2- البحار: ج 51.
3- البحار: ج 51.
4- البحار: ج 51.
5- البحار: ج 51.
6- البحار: ج 51.
7- البحار: ج 51.
8- البحار: ج 51.
9- سورة آل عمران، الآية : 18.
10- البحار: ج51.

رسول الله سيد المرسلين وأنك علي وصي محمد سيد الوصيين.

وأنا سام بن نوح فنشروا أولئك صحفهم فوجدوه كما وصفوه في الصحف ثم قالوا: نريد أن يقرأ من صحفه سورة فأخذ في قراءته حتى تمم السورة ثم سلم على علي عليه السلام ونام كما كان فانضمت الأرض وقالوا بأسرهم ؛ إن الدين عند الله الإسلام وآمنوا وأنزل الله « أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ»(1)

عن تفسير البرهان والمدينة جاء قوم إلى النبي صلی الله علیه و اله وسلّم فقالوا: يا محمد إن عیسی ابن مریم کان يحيي الموتى فأحيي لنا الموتى، فقال لهم : من تريدون؟ .

فقالوا : فلان وإنه قريب عهد بالموت فدعا علي بن أبي طالب علیه السلام فأصفى إليهم شيئا لا نعرفه ثم قال له : انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه واسم أبيه فانطلق معهم حتى وقف على قبر الرجل ثم ناداه يا فلان بن فلان فقام. الميت فسألوه ثم اضطجع في لحده فانصرفوا وهم يقولون:إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب، أو نحوها، فأنزل الله عز وجل.«وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ»(2)أي يضجون.(3)

عن أبي جعفر عليه السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام : لقد أعطيت الست؛ علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب وإني لصاحب الكرات ودولة الدول وإني الصاحب العصا والميسم .

ص: 52


1- سورة الشورى، الآية : 9.
2- سورة الزخرف، الآية : 57.
3- تفسير العياشي

في الآيات المؤولة بالرجعة المطلقة

الآية التاسعة والثلاثون: قوله تعالى :«وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى [53]»(1)

عن القمي: المؤتفكة البصرة والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام : يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة يا جند المرأة وأتباع البهيمة رغا فأجبتم وعقر فانهزمتم(2) ماؤكم زعاق وأحلامكم وفاق(3) وفيكم ختم النفاق ولعنتم على لسان سبعين نبيا، إن رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، أخبرني أن جبرائیل أخبره أنه طوى له الأرض فرأى البصرة أقرب الأرضين إلى الماء وأبعدها من السماء وفيها تسعة أعشار الشر والداء العضال المقيم فيها بذنب والخارج منها [متدارك] برحمة وقد ائتفکت بأهلها مرتين وعلى الله تمام الثالثة، وتمام الثالثة في الرجعة.(4)

ص: 53


1- سورة النجم، الآية : 53.
2- البحار: ج 51.
3- البحار: ج 51.
4- البحار: ج 51.

في الآيات القرآنية المشعرة بالرجعة عموما

الآية الثانية : قوله تعالى:«إِنَّ الْأَرْضَ لِلهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ»(1)

عن الكافي : عن أبي جعفر عليه السلام قال : وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا من أحيي أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤڈ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها فإن تركها أو خراجها فأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها فهو أحق بها من الذي تركها وليؤڈ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل حتى يظهر القائم (عجل الله تعالی فرجه الشریف) من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها كما حواها رسول الله ومنعها إلا ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم.(2)

الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى:«وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ [5]وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ [6]»(3)

ص: 54


1- سورة الأعراف، الآية : 128.
2- بحار الأنوار : ج 51.
3- سورة القصص، الآيتان: 5-6.

عن مجمع البيان قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال :

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها(1) عطف الضروس(2) على ولدها - وتلا عقيب ذلك -: « وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ »(3).(4)

الآية العشرون : قوله تعالى:«وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها(1)وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها(2)وَ النَّهارِ إِذا جَلاَّها(3)»(5).(6)

في تفسير الفرات عن قول الله تعالی :«وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها»قال : محمد رسول الله:«وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها»قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام :«وَ النَّهارِ إِذا جَلاَّها »(7)هم آل محمد صلوات الله عليهم وهماالحسن والحسين(8).

ص: 55


1- بحار الأنوار
2- بحار الأنوار
3- سورة القصص، الآية: 5.
4- بحار الأنوار
5- سورة الشمس، الآيات: 1-3.
6- عقد الباب التاسع
7- سورة الشمس، الآيات: 1-3.
8- تفسير العياشي

تنبؤات القرآن لآخر الزمان الأنبياء - تنبؤات القرآن لآخر الزمان الأنبياء

اشارة

آدم - نوح - آل إبراهيم - آل عمران

عيسى - إلياس۔ زكريا - يحيى.

«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى أَدَمٍ وَ نُوحاً وَالِ إبرهيم وَالِ عِمْرَانَ عَلَى الْعَلَمَيْنِ»إذ قالت امرأة : من الصالحين عمران رب إن نذرت لك ما في بطني محررافتقبل مني إنك أنت السميع العليم ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتین .

النبي عیسی: موسی، زکریا، يحيى

«وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ قَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَ آتَيْنا عيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَريقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَريقاً تَقْتُلُونَ»تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد.

وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين .

ص: 56

قال النبي صالح - الناقة:

«وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّه َ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللّه ِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِى أَرْضِ اللّه ِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ»(1)

«وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ»(2)

«قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ(155)وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ(156)»(3)

«إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَ اصْطَبِرْ [27]وَ نَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ [28]»(4)

النبي نوح في القرآن

«أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»(5)

«أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ في أَفْواهِهِمْ وَ قالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَ إِنَّا لَفي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُريبٍ »(6)

«ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا(3)وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي

ص: 57


1- سورة الأعراف، الآية : 37.
2- القرآن الكريم
3- القرآن الكريم
4- القرآن الكريم
5- القرآن الكريم
6- سورة إبراهيم، الآية: 9.

إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا»(1)

«وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ عادٌ وَ ثَمُودُ»(2)

«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ »(3)

«شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ»

النبي نوح، وعيسى في القرآن

«وَ عيسى أَنْ أَقيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدي إِلَيْهِ مَنْ يُنيبُ»(4)

«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ أَصْحابُ الرَّسِّ وَ ثَمُودُ»(5)

«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهيمَ وَ جَعَلْنا في ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ»(6)

يعقوب عليه السلام - إبراهيم عليه السلام ، تنبؤات من القرآن الكريم،إسحاق علیه السلام

«وَ وَصَّى بِها إِبْراهيمُ بَنيهِ وَ يَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ أللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [132]أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنيهِ ما تَعْبُدُونَ

ص: 58


1- القرآن الكريم.
2- سورة الحج، الآية: 24.
3- سورة الصافات، الآية : 12.
4- سورة الشورى، الآية : 13.
5- سورة ق، الآية : 12.
6- سورة الحديد، الآية : 26.

مِنْ بَعْدي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهيمَ وَ إِسْماعيلَ وَ إِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [133]»(1)

«قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهيمَ وَ إِسْماعيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عيسى وَ ما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ »(2)

«أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهيمَ وَ إِسْماعيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَ أَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَ مَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ»(3)

«كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَني إِسْرائيلَ إِلّا ما حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ»(4)

«وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ موسى وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ»(5)

«وَ امْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَ مِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ» (6)

« وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (7) «قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لاتَأْمَنّا عَلى يُوسُفَ وَ إِنّا لَهُ لَناصِحُونَ»(8) «وَ جاؤُ عَلى قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ وَ اللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ »(9)

ص: 59


1- سورة البقرة، الآية: 132-133.
2- سورة البقرة، الآية: 136
3- سورة البقرة، الآية: 140
4- سورة آل عمران، الآية : 93
5- سورة الأنعام، الآية: 84
6- سورة هود الایة : 71
7- سورة یوسف الایة : 6
8- سورة يوسف، الآية : 11.
9- سورة يوسف، الآية : 18.

«فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ »(1)«قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكيلٌ [66]وَ قالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَ ادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَ ما أُغْني عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْ ءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ عَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ»(2)«قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَني بِهِمْ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَليمُ الْحَكيمُ»(3)

«وَ لَمَّا فَصَلَتِ الْعيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ ريحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ [94]قالُوا تَاللهِ إِنَّكَ لَفي ضَلالِكَ الْقَديمِ [95]فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصيراً قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ [96]قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ [97]قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ [98]»(4)

كنا خطيين ( قال سوف أتنفر لكم تي إليه هو الغفور اليريه

«فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ كُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا»(5)

« وَ اذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدي وَ الْأَبْصارِ»(6)

الهدهد - هارون - موسی - هامان نبؤات منل القرآن:

ولقد مننا على موسى وهارون سلام على موسى وهارون .

ص: 60


1- سورة يوسف، الآية: 13.
2- سورة يوسف، الآيتان: 66-67.
3- سورة يوسف، الآية : 38.
4- سورة يوسف: الآيات: 94-98
5- سورة مريم، الآية : 49.
6- سورة ص، الآية: 45.

هامان

«وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ»(1)

«وَ قارُونَ وَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ما كانُوا سابِقِينَ »(2)

«إِلى فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ قارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ »(3)

«وَ قالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ»(4)

الهدهد

«وَ تَفَقَّدَ الطَّیْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ کانَ مِنَ الْغائِبِین [20]لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِیداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَیَأْتِیَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِینٍ [21]فَمَکَثَ غَیْرَ بَعِیدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَ جِئْتُکَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ یَقِینٍ [22]إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِکُهُمْ وَ أُوتِیَتْ مِنْ کُلِّ شَيءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظِیمٌ [23] وَجَدْتُها وَ قَوْمَها یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ وَ زَیَّنَ لَهُمُ لشَّیْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لا یَهْتَدُونَ [24]أَلّا یَسْجُدُوا لِلهِ الَّذِي یُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ [25] أَللهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ [26]قالَ سَنَنْظُرُ أَ صَدَقْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْکاذِبِینَ [27]إِذْهَبْ بِکِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَیْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا یَرْجِعُونَ [28]»(5)

ص: 61


1- سورة القصص، الآية: 6.
2- سورة العنكبوت، الآية: 39.
3- سورة غافر ، الآية : 24.
4- سورة غافر، الآية: 36.
5- سورة النمل، الآيات: 20-28.

ص: 62

تنبوات القران لاخر الزمان

الفصل الثاني:تنبؤات حول إمام آخر الزمان

اشارة

تحقیق وتوثیق

الشيخ مهدي جعفر

ص: 63

ص: 64

تنبؤات القرآن حول الإمام وعصر ظهوره

الآيات الواردة في الإمام علیه السلام

اشارة

إن الله عز وجل قد ذكر ظهور الإمام المهدي عليه السلام في العديد من الآيات المباركات في كتاب الكريم وفيما يلي لمحة عن هذه الآيات وتفاسيرها لدى الشيعة والسنة .

أولا: الآيات الواردة في الإمام في تفاسير الشيعة:
أصحاب القائم 313 في القرآن

أ- قوله تبارك وتعالى:«وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ»(1)

عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : الأمة المعدودة أصحاب القائم علیه السلام الثلاثمائة وبضعة عشر(2)

صيحة يوم الخروج وهي من علامات القائم.

ب - قوله تعالى«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ

ص: 65


1- سورة هود، الآية : 8.
2- بحار الأنوار : ج 51.

الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ»(1)

وفي تفسير علي بن إبراهيم أيام الله ثلاثة يوم القائم صلوات الله عليه ويوم الموت ويوم القيامة.(2)

القائم وأتباعه في القرآن.

ت - قوله تعالى«وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ»(3)

الذكر هو ذكر القائم عليه السلام وأصحابه.(4)

القائم يطلب بدم الحسين في آخر الزمان.

ث - قوله تعالى «أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَديرٌ»(5)عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال إن العامة يقولون نزلت في رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم لما أخرجته قريش من مكة وإنما هو القائم عليه السلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليه السلام وهو قوله نحن أولياء الدم وطلاب الترة.(6)

آل محمد في آخر الزمان.

ج - قوله تعالى«الَّذينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا

ص: 66


1- سورة إبراهيم، الآية : 5.
2- بحار الأنوار
3- سورة الأنبياء، الآية: 105.
4- بحار الأنوار
5- سورة الحج، الآية: 39.
6- بحار الأنوار

الزَّكاةَ»(1)

عن أبي جعفر عليه السلام هذه الآية لآل محمدصلی الله علیه و اله وسلّم إلى آخر الأئمة والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغربها ويظهر الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق حتى لا يرى أين الظلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر(2)

ح - قوله تعالى«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ»(3)

عن أبي عبد الله علیه السلام قال : تخضع رقابهم يعني بني أمية وهي الصيحةمن السماء باسم صاحب الأمر عليه السلام (4)

خ - قوله تعالى :«أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِیلاً ما تَذَکَّرُونَ»(5)

عن أبي عبد الله علیه السلام: قال نزلت في القائم عليه السلام هو والله المضطر إذاصلى في المقام ودعا ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض(6)

د - قوله تعالى«وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبيلٍ»(7)

عن أبي جعفر عليه السلام قال يعني القائم وأصحابه(8)

ذ- قوله تعالى«وَ الَّيْلِ إِذا يَغْشى [1]وَ النَّهارِ إِذا تَجَلّى [2]»(9)

ص: 67


1- سورة الحج، الآية: 41.
2- بحار الأنوار
3- سورة الشعراء، الآية: 4.
4- بحار الأنوار
5- سورة النمل، الآية : 62
6- بحار الأنوار
7- سورة الشورى، الآية: 41.
8- بحار الأنوار
9- سورة الليل، الآيتان: 1-2.

عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية قال : الليل في هذا الموضع الثاني غاشي أمير المؤمنين عليه السلام في دولته التي جرت له عليه وأمر أمير المؤمنين عليه السلام أن يصبر في دولتهم حتى تنقضي قال :«وَ النَّهارِ إِذا تَجَلّی»(1)قال النهار هو القائم منا أهل البيت علیهم السلام إذا قام غلب دولة الباطل والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس وخاطب نبيه صلی الله علیه و اله وسلّم به ونحن فليس يعلمه غيرنا.(2)

يوم خروج المهدي في آخر الزمان

ر - قوله تعالى :«هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»(3)

عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية فقال : والله ما أنزل تأويلها بعد قلت : جعلت فداك ومتى ينزل؟ قال: حتى يقوم القائم إن شاء الله فإذا خرج القائم لم يبق کافر ولا مشرك إلا كره خروجه حتى لو كان كافر أو مشرك في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله قال : فينحيه الله فيقتله.(4)

ز - قوله تعالى «يُريدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ »(5)

في تفسير علي بن إبراهيم قال : هو القائم من آل محمد صلوات الله عليهم إذا خرج (ليظهره على الدين كله) حتى لا يعبد غير الله وهو قوله : يملأ الأرض

ص: 68


1- سورة الليل، الآية : 2.
2- بحار الأنوار
3- سورة التوبة، الآية : 33.
4- بحار الأنوار
5- سورة التوبة، الآية : 32.

قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.(1)

س - قوله تعالى «يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ»(2)

عن الصدوق باسناده عن ابن رئاب عن أبي عبد الله عليع السلام أنه قال : الآيات هم الأئمة والآية هو القائم عليه السلام فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه علیهم السلام(3)

المهدي في آخر الزمان:

ش - قوله تعالى : «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتيكُمْ بِماءٍ مَعينٍ »(4)

عن أبي بصير عن أبي جعفرعلیه السلام قال: نزلت هذه الآية في القائم يقول: إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم باخبار السماء والأرض وحلال الله عز وجل وحرامه ثم قال: والله ما جاء تأويل الآية ولا بد أن يجيء تأويلها.(5)

ص - قوله تعالى : «الم [1]ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فيهِ هُدىً لِلْمُتَّقينَ [2]الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»(6)

عن يحيى بن أبي القاسم قال : سألت الصادق عليه السلام عن هذه الآية فقال : المتقون شيعة علي عليه السلام وأما الغيب فهو الحجة الغائب وشاهد ذلك قول الله

ص: 69


1- بحار الأنوار
2- سورة الأنعام، الآية : 158.
3- بحار الأنوار
4- سورة الملك، الآية : 30.
5- بحار الأنوار
6- سورة البقرة الآيات: 1-3.

تعالی«وَيَقُولُونَ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِۦ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ لِلَّهِ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّى مَعَكُم مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ»(1)

حدث عظيم في آخر الزمان

ض - قوله تعالى « اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها»(2)

عن ابن عباس يعني يصلح الأرض بقائم آل محمد من بعد موتها يعني من بعد جور أهل مملكتها (قد بينا لكم الآیات) بقائم آل محمد (لعلكم تعقلون)(3)

ط - قوله تعالى :«فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ»(4)

عن إسحاق بن عبد الله بن علي الحسين (المدني) في هذه الآية قال: قیام القائم من آل محمد قال:وفیه نزلت:«وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَني لا يُشْرِكُونَ بي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ»(5)، قال نزلت في المهدي عليه السلام(6)

ظ - قوله تعالى «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ»(7)

عن عبيد بن يحيى الثوري عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده

ص: 70


1- سورة يونس، الآية : 10.
2- سورة الحديد، الآية : 17.
3- بحار الأنوار
4- سورة الذاريات، الآية : 23.
5- سورة النور، الآية: 55.
6- بحار الأنوار
7- سورة القصص، الآية: 5.

عن علي عليه السلام قال : هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم ويذل عدوهم.(1)

ع - قوله تعالى «وَ قاتِلُوا الْمُشْرِكينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً »(2)

عن زرارة قال: قال أبو عبد الله علیه السلام سئل أبي عن الآية الشريفة قال : أنه لم يجيء تأويل هذه الآية، ولو قد قام قائمنا سیری من یدر که ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغن دین محمد صلی الله علیه و اله وسلّم ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على ظهر الأرض كما قال الله تعالی.

خروج مبارك

أي كما قال الله في قوله: «وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ »(3)

غ - قوله تعالى «أَ فَأَمِنَ الَّذينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ [45] أَوْ يَأْخُذَهُمْ في تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزينَ [46]»(4)

عن إبراهيم بن عمر سمع أبا جعفر عليه السلام يقول : إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين عليه السلام ، ثم صار عند محمد بن علي ثم يفعل الله ما يشاء، فالزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل ومعه راية رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء فيقول هذا مكان القوم الذين خسف بهم وهي الآية.(5)

ف - قوله تعالى : «فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقُورِ»(6).

ص: 71


1- بحار الأنوار
2- سورة التوبة، الآية: 36.
3- سورة الأنفال، الآية : 39.
4- سورة النحل، الآيتان: 45-46.
5- بحار الأنوار
6- سورة المدثر، الآية : 8

عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية قال : إن منا إماما مستترا فإذا أراد الله عز وجل إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله عز وجل.(1)

ق - قوله تعالی :«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا»(2)

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزلت في القائم وأصحابه يجمعون على غير ميعاد.(3)

ك - قوله تعالى :«سَنُرِيهِمْ آيٰاتِنٰا فِي الْآفٰاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»(4)

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن هذه الآية قال : يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم. وفي الآفاق قلت له : (حتى يتبين لهم أنه الحق) قال : خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل يراه الخلق لا بد منه.(5)

ل - قوله تعالى «وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً»(6)

عن السيد هبة الله الراوندي يرفعه إلى موسی بن جعفر عليه السلام قال : النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب يغيب عن ابصار الناس شخصه، ويظهر له کنوز الأرض ويقرب كل بعيد .(7)

ص: 72


1- بحار الأنوار
2- سورة البقرة، الآية: 148.
3- بحار الأنوار
4- سورة الشورى، الآية: 53.
5- بحار الأنوار
6- سورة لقمان، الآية : 20.
7- بحار الأنوار
ثانيا، تفاسير العامة للآيات الواردة في الإمام عليه السلام :
اشارة

أ- قوله تعالى : «وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيب»(1)

قال الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره في معنى قوله عز وجل (قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: وذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب : فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني، من الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق، فيبعث جيشين، جيشا إلى المشرق وجيشا إلى المدينة، حتى إذا نزلوا بأرض بابل، في المدينة الملعونة، والبقعة الخبيثة ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس، ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها.

ثم يخرجون متوجهين إلى الشام، فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش منها على مسيرة ليلتين، فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم .

ويحل جيشه الثاني بالمدينة، فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها ثم يخرجون متوجهين إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عز وجل جبرائيل فيقول: يا جبرائیل اذهب فأبدهم، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم، وذلك قوله عز وجل في سورة سبأ«وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا» الایة.

ولا يفلت منهم إلا رجلان، أحدهما بشیر والآخر نذیر ، وهما من جهينة .

فلذلك جاء القول: (وعند جهينة الخبر اليقين) انتهى.

أهل الشام - وأهل خرسان - والفزعة في شهر رمضان:

ب - قوله تعالى :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ»(2)

ص: 73


1- سورة سبأ، الآية: 51.
2- سورة الشعراء، الآية: 4.

عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : انظروا الفرج في ثلاث . قلنا : يا أمير المؤمنين وما هي؟ قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال :أوسمعتم قول الله عز وجل في القرآن وذكر الآية الشريفة، وهي آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع اليقظان(1)

ت - قوله تعالى :«حم ﴿1﴾عسق ﴿2﴾»(2)

ذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسير الآية الشريفة قال: قال بكر بن عبد الله المزني: ح: حرب بين قریش والموالي فتكون الغلبة لقريش على الموالي، م: ملك بني أمية، ع: علو ولد العباس، س: سنا المهدي، ق: قوة عيسى حين ينزل فيقتل النصارى ويخرب البيع .(3)

ص: 74


1- بحار الأنوار
2- سورة الشورى، الآيتان: 1-2.
3- بحار الأنوار
تنبؤات القرآن حول إمام الزمان وعلامات الظهور وبعض أحداث عصر الظهورالقائم وعصرخروجه من القران واحداث اخرالزمان
المهدي في القرآن:

«الم ﴿1﴾ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿3﴾»(1)

1- قال الشيخ محمد بن علي الصدوق أعلى الله مقامه : حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن غير واحد (من أصحابنا)(2) ، عن داود بن كثير الرقي.

عن الإمام أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام، في قول الله عز وجل : «هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴿3﴾»قال: من أقر بقيام القائم علیه السلام أنه حق.(3)

2 - وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق رضی الله عنه(4)، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي (5)، قال: حدثنا

ص: 75


1- سورة البقرة الآيات: 1-3.
2- تفسير البرهان
3- المصدر السابق نفسه
4- المصدر السابق نفسه
5- المصدر السابق نفسه

موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة ، عن يحيى بن أبي القاسم، قال:

سألت الصادق (جعفر بن محمد)(1)علیه السلام ، عن قول الله عز وجل : «الم ﴿1﴾ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»(2)فقال : (المتقون): شيعة علي علیه السلام، (والغيب) : فهو الحجة الغائب، وشاهد ذلك قول الله عز وجل:«وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ»(3)

قال الصدوق أعلى الله مقامه : فأخبر عز وجل أن الآية هي الغيب، والغيب هو الحجة، وتصديق ذلك قول الله عز وجل:«جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً »(4)يعني حجة .

وقال أيضا، وقد سمى الله عز وجل يوسف غيبا، حيث قص قصته على نبيه محمد صلی الله علیه و اله وسلّم فقال عز وجل:«ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ»(5)

فسمى يوسف علیه السلام غيبا لأن الأنبياء التي قصها كانت أنباء يوسف فيما أخبر به من قصته وحاله، وما آلت إليه أموره . ولقد كلمني بعض المخالفين في معنى هذه الآية فقال : معنى قوله عز وجل«الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»أي بالبعث والنشور وأحوال القيامة، فقلت له: لقد جهلت في تأويك وضللت في قولك، فإن اليهود والنصارى وكثيرا من فرق المشركين والمخالفين لدين الإسلام يؤمنون بالبعث والنشور والحساب والثواب والعقاب، فلم يكن الله تبارك وتعالى ليمدح المؤمنين بمدحة قد

ص: 76


1- بحار الأنوار
2- سورة البقرة الآيات: 1-3.
3- سورة يونس، الآية : 20.
4- سورة المؤمنون، الآية : 50.
5- سورةيوسف، الآية : 102.

شركهم فيها فرق الكفر والجحود، بل وصفهم عز وجل ومدحهم بما هو لهم خاصة، لم يشركهم فيه أحد غيرهم.(1)

3 - قال الشيخ سليمان القندوزي البلخي: في المناقب : عن واثلة بن الأصقع بن قرخاب (2)عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال:

دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، فقال : يا محمد، أخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله ؟ فقال صلی الله علیه و اله وسلّم: أما ما ليس لله، فليس لله شريك، وأما ما ليس عند الله : فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله : فذلك قولكم يا معشر اليهود: إن عزیز بن الله، والله لا يعلم أنه له ولد، بل يعلم أنه مخلوقه وعبده ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم حقا وصدقا، ثم قال: إني رأيت البارحة في النوم موسی بن عمران علیه السلام ، فقال : يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء، واستمسك أوصيائه من بعده، فقلت أسلم فلله الحمد أسلمت وهداني بك، ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم، قال: أوصيائي الإثنا عشر(3)، قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة ، وقال : يا رسول الله سمهم لي ، قال : أولهم سيد الأوصياء أبو اوئمة علي، ثم ابناء الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسین زین العابدين يقضي الله عليك، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه ، فقال جندل : وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء علیهم السلام: إليا، وشبرا وشبير، فهذه اسم علي والحسن والحسين: فمن بعد الحسين؟ وما أساميهم؟ قال: إذ انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه على ويلقب بزین العابدن، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفريدعى بالصادق، فبعده ابنه

ص: 77


1- بحار الأنوار
2- المصدر السابق نفسه
3- المصدر السابق نفسه .

موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعی بالتقي والزكي، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب، ثم يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جوراوظلما، طوبی للصابرين ي غيبته، طوبي للمقيمين على محبتهم، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»(1)ثم قال تعالى :«ُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»...إلخ الحديث.(2)

«وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ»(3)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي(4)، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري، قال ؛ حدثنا محمد بن الحسين بن زید الزيات، قال : حدثنا محمد بن زياد الأزدي، عن المفضل بن عمر.

عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله عمز وجل:«وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ»ما هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: (يا رب)(5) أسألك بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين إلآ تبت علي، فتاب الله عليه، إنه هو التواب الرحيم، فقلت له: يا ابن رسول الله ، فما يعني عز وجل بقوله :«فَأَتَمَّهُنَّ»؟ قال : يعني فأتمهن إلى القائم علیه السلام اثني عشر إماما، تسعة من ولد الحسين عليه السلام ... الخ الحديث.

ص: 78


1- سورة البقرة، الآيتان: 2-3.
2- بحار الأنوار
3- سورة البقرة، الآية : 124.
4- بحار الأنوار
5- بحار الأنوار

«أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»(1)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن جابر بن یزید الجعفي، عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام ، سألته عن تفسير هذه الآية من قول الله :«إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا»، قال : جرت في القائم عليم السلام .

قال الفيض الكاشاني : لعل مراده عليه السلام أنها جارية في قائم آل محمدعلیه السلام فكل قائم منهم يقول حين الموت ذلك لبنيه، ويجيبونه بما أجابوا به.

«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»(2)

1- قال ثقة الإسلام الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن إسماعیل بن جابر ، عن أبي خالد.

عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قول الله عز وجل :«فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا» قال: (الخيرات): الولاية، وقوله تبارك وتعالى :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»: يعني أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ، قال : وهم والله الأمة المعدودة ، قال : يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف.

قيام القائم:

قال شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي: أخبرنا الشريف أبو محمد

ص: 79


1- سورة البقرة ، الآية : 133.
2- سورة البقرة، الآية: 148.

المحمدي، عن محمد بن علي بن تمام، عن الحسين بن ممد القطعي، عن علي بن أحمد بن حاتم البزار، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن العباس، في قول الله تعالى :«وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿22﴾فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴿23﴾»(1)قال: قيام القائم علیه السلام، ومثله :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»(2) قال: أصحاب القائم يجمعهم الله في يوم واحد.

رجال القائم أسمائهم في القرآن

وقال الشيخ الطوسي أيضا، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي،عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير .

عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام يقول: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا يزال الناس ينقصون حتى لا يقال الله ، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث الله قوما من أطرافها يجيئون قزعا كقزع الخريف، والله إني الأعرفهم، وأعرف أسماءهم وقبائلهم، واسم أميرهم، وهم قوم يحملهم الله کیف شاء، من القبيلة الرجل والرجلين، حتى بلغ تسعة، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائةوثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، وهو قول الله :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ»حتى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك .

أصحاب القائم؛

قال الشيخ محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد،

ص: 80


1- سورة الذاريات، الآيتان: 22-23.
2- سورة البقرة، الآية : 148.

قال : حدثنا أحمد بن يوسف، قال : حدثنا إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ، ووهيب، عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قوله :«فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»(1) قال : نزلت في القائم وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد.

وقال النعماني أيضا: أخبرنا عبد الواحد بن عبدالله بن يونس ، قال : حدثنامحمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي، عن علي الحسين زين العابدين أو عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال : الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»وهم اصحاب القائم عليه السلام.

وقال النعماني أيضا: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الأربعة[يعني: محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق بن سعيد، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن]، عن ابن محبوب؛ وأخبرنا محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر، قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه ؛ قال : وحدثني محمد بن عمران، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال: وحدثني علي بن محمد، وغيره، عن سهل بن زیاد، جميعا عن الحسن بن محبوب، وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي ناشر عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن یزید الجعفي، قال:

قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر علي السلام : ... والقائم يومئذ بمكة قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به ... فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا،ويجمعهم الله له على غير ميعاد، قزعة كقزع الخريف،

ص: 81


1- سورة البقرة، الآية: 148.

وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ»(1)فيبايعونه بن الركن والمقام.. إلخ الحديث .

أصحاب القائم

وقال النعماني أيضا : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عنس عدان بن مسلم، عن رجل، عن المفضل بن عمر، قال:

قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : إذا أذن الإمام دعا الله باسم العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة وثلاثة عشر قزع كقزع الخريف، فهم أصحاب الألوية، منهم من يفقد من فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قلت؛ جعلت فداك : أيهم أعظم إيمانا؟ قال : الذي يسير في السحاب نهارا، وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الآية :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»

أصحاب القائم

قال المحدث الأكبر الشيخ محمد بن علي الصدوق: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني رضي الله عنه، قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال:

قلت لمحمد بن علي بن موسی الجواد عليه السلام: إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما، فقال عليه السلام: يا أبا القاسم، ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل، وهاد إلى دين

ص: 82


1- سورة البقرة، الآية: 148.

الله ، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطأ، هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم, وكنيه، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب، ويجتمع إليه من أصحابه عدتهم عدة أهل بدر : ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قوال لله عز وجل:« أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ»فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى. قال عبد العظيم : فقلت له: يا سيدي وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي؟ قال : يلقى في قلبه الرحمة ، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى، فأحرقهما.

أصحاب القائم

وقال الصدوق أيضا : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه ، قال : حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي.

عن سيد العابدين علي بن الحسين علیه السلام، قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»هم أصحاب القائم علیه السلام .

أصحاب القائم

وقال الصدوق أيضا : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، قال:

ص: 83

قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم علیه السلام [وهي] قوله عز وجل:«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»إنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا، فيصبحون بمكة، وبعضهم يسير في السحاب، يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قال: قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا ؟ قال : الذي يسير في السحاب نهارا .

قال علي بن إبراهيم : حدثني أبي، عن ابن عمير، عن منصور بن يونس،عن أبي خالد الكابلي، قال:

قال أبو جعفر الصادق علیه السلام : والله لكأني أنظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه، ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله؟ فأنا أولى بالله . أيها الناس من يحاجني في آدم؟ فأنا أولى بآدم. أيها الناس من يحاجني في نوح؟ فأنا أولى بنوح. أيها الناس من يحاجني في إبراهيم؟ فأنا أولى بإبراهيم. أيها الناس من يحاجني في موسى؟ فأنا أولى بموسى. أيها الناس من يحاجني في عیسی؟ فأنا أولى بعيسى. أيها الناس من يحاجني في محمد؟ فأنا أولى بمحمدصلی الله علیه و اله وسلّم ، أيها الناس من يحاجني من كتاب الله؟ فأنا أولى بكتاب الله ، ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين ينشد الله حقه ، ثم قال أبو جعفر عليه السلام : هو والله المضطر في قوله :«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ»(1)، فيكون أول من يبايعه جبرائیل ثم الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا، فمن كان ابتلي بالمسير وافاه، ومن لميبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أمير المؤمنین : هم المفقودون عن فرشهم، وذلك قول الله ؛ «فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا».. إلخ الحدیث.

قال السيد هاشم البحراني: روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في

ص: 84


1- سورة النمل، الآية :62.

مسند فاطمة علیهم السلام قال: حدثني أبو الحسين محمد بن هارون، قال : حدثناأبو هارون موسی بن أحمد، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن محمد النهاوندي، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبيد الله القمي القطان المعروف بابن الخزاز، قال: حدثنا محمد بن زیاد، عن أبي عبد الله الخراساني، قال : حدثنا أبو الحسين عبد الله بن الحسن الزهري، قال: حدثنا أبو حسان سعید بن جناح، عن مسعود بن صدقة ، عن أبي بصير .

عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك هل كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم أصحاب القائم عليه السلام كما يعلم عدتهم؟ قال أبو عبد الله عليه السلام: والله لقد كان يعرفهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، وحلائلهم، ومواضع منازلهم، ومراتبهم، وكل ما عرفه أمير المؤمنين فقد عرفه الحسن عليه السلام: ، وكل ما عرفه الحسن فقد عرفه الحسين، وكل منا عرفه الحسين، فقد علمه علي بن الحسين، وكل منا علمه علي بن الحسين فقد عليه محمد بن على، وكل ما عرفه محمد بن علي فقد علمه وعرفه صاحبكم، يعني نفسه، قال أبو بصير : قلت؛ مکتوب، قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام:مکتوب في كتاب محفوظ في القلب، مثبت في الذكر لا ينسى، قال: قلت: جعلت فداك أخبرني بعدادهم وبلدانهم ومواضعهم، قال: فقال : إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فأتني، فلما كان يوم الجمعة أتيته، فقال : إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فأتني، فلما كان يوم الجمعة أتيته، فقال : يا أبا بصير أتيتنا لما سألتنا عنه؟ قلت: نعم، جعلت فداك قال : إنك لا تحفظه فأین صاحبك الذي يكتب لك، قلت : أظن شغل شغله ، وكرهت أن أتأخر عن وقت حاجتي، فقال لرجل في مجلسه : اكتب له : هذا ما أملاه رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم عن أمير المؤمنين وأودعه إياه من تسمية المهدي عليه السلام وعدد من يوافيه من المفقودين عن فرشهم، وقبائلهم السائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة، وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله. إلى أني قوم القائم عليه السلام يلقى بعضهم بعضا

ص: 85

كأنهم بنو أب وأم، وإن افترقوا افترقوا عشاءا والتقوا غدوة، وذلك تأويل هذه الآية :«فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا».. إلخ الحديث .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن جابر الجعفي.

عن أبي جعفر الباقر عليه السلام يقول:... فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف، ومعه وزيره، فيقول: يا أيها الناس إنا نستنصر لله على من ظلمنا وسلب حقنا .. ويجيء - والله - ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فيهم خمسون امرأة، يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف، يتبع بعضهم بعضا، وهي الآية التي قال الله :«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ»... إلخ الحديث.

وقال العياشي أيضا : عن أبي سمينة ، عن مولى لأبي الحسن، قال : سألت أبا الحسن الكاظم عليه السلام عن قوله:«أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»قال:وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان.

وقال العياشي أيضا : عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل)، قال :

قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب ... ويبايعه الثلاثمائة والبضعة العشر رجلا . قال : قال أبو جعفر عليه السلام فمن ابتلي بالمسير وافاه في تلك الساعة، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، ثم قال : هو والله قول علي بن أبي طالب عليه السلام: المفقودون عن فرشهم، وهو قول الله :«فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا»... إلخ الحديث .

«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»(1)

ص: 86


1- سورة البقرة، الآية : 155.

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق:حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال:حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن هلال، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، والعلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، قال :

سمعت أبا عبد الله الصادق علیه السلام يقول: إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين، قلت: وما هي؟ جعلني الله فداك، قال: ذلك قول الله عز وجل:«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ»يعني المؤمنين قبل خروج القائم علیه السلام«بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»(1)، قال:يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، ونقص من الأموال : قال : کساد التجارات وقلة الفضل، ونقص من الأنفس، قال: موت ذريع، ونقص من الثمرات : قال : قلة ريع ما يزرع، وبشر الصابرین : عند ذلك بتعجيل خروج القائم علیه السلام.

ثم قال لي: يا محمد، هذا تأويله، إن الله تعالى يقول:«وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ»(2)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال؛ إن قدام قيام القائم علامات، بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين، قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل:«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ »قال:«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ»يعني المؤمنین،«بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ»من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم،«وَالْجُوعِ»بغلاء أسعارهم،«وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ»فساد التجارت قله الفضل فیها«وَالْأَنْفُسِ»

ص: 87


1- سورة البقرة، الآية : 155
2- سورة آل عمران، الآية : 7.

قال : موت ذريع«وَالثَّمَرَاتِ»قلة ربع ما يزرع وقلة بركة الثمار،«بَشِّرِ الصَّابِرِينَ»عند ذلك بخروج القائم عليه السلام .

ثم قال لي: يا محمد، هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول:«وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ»(1)

قال السيد هاشم البحراني: روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة عليه السلام ، قال : أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، قال : حدثني أبي رضي الله عنه ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال : حدثنا أحمد بن هلال، قال : حدثني الحسن بن محبوب، عن أبي رئاب أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم.

عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : إن لقيام قائمنا علامات وذكرالحديث المتقدم.

السنة التي يخرج بعدها القائم:

وقال النعماني أيضا : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه ، قال : حدثنا إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال :

قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : لا بد أن يكون قدام القائم سنة تجوع فيهاالناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية :«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ»(2)

ص: 88


1- سورة آل عمران، الآية : 7.
2- سورة البقرة، الآية : 155

وقال النعماني أيضا : أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيدالله بن موسی العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن محمد بن حفص، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، قال :

سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عن قول الله تعالى«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ» الایة.فقال: يا جابر ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع فبالكوفة، ويخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط، وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام وأما الخوف فبعد قيام القائم علیه السلام .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن أبي حمزة الثمالي، قال:

سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن قول الله :«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ»قال: ذلك جوع خاص، وجوع عام، فأما بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد علیهم السلام، فيهلكهم الله بالجوع، وأما الخوف فإنه عام بالشام، وذاك الخوف إذا قام القائم عليه السلام ، وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام ، وذلك قوله :«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ»

خروج الحجة وعلاماته

«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ»(1).

قال محمد بن مسعود العياشي: عن جابر (الباقر) عليه السلام في قول الله تعالى :«فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ»قال : ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل.

ص: 89


1- سورة البقرة، الآية : 210.

وفي رواية أخرى عنه عليه السلام، قال : كأني بقائم أهل بيتي قد علا نجفكم، فإذا علا نجفكم، نشر راية رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، وقال: إنه نازل في قباب من نور، حين ينزل بظهر الكوفة على الفاروق، فهذا حين ينزل.

«إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ »(1)

اليوم الموعود

قال السيد هاشم البحراني [روی] الحسين بن حمدان الخصيبي قال : حدثني محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب، عن محمد بن بصير، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في حديث طويل، يذكر فيه أمر القائم، قال المفضل: يا مولاي فكيف بدو ظهوره عليه السلام؟ قال : یا مفضل، يظهر في سنة الستين أمره، ويعلو ذكره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه ، ويكثر ذكره في أفواه المحقين والمبطلين ليلزمهم الحجة بمعرفتهم به، على أنا قصصنا ذلك ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وکنیناه، وقلنا: سمي ده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وكنیه، لئلا يقول الناس : ما عرفنا اسما ولا كنية ولا نسبا، فوالله ليحقن الإفصاح به وباسمه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهم بعض، كل ذلك للزوم الحجة عليهم، ويظهره كما وعده جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم في قول الله عز وجل؛«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»(2)قال[عليه السلام و]و هو قوله:«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»(3)فوالله يا مفضل، ليفقدن الملل

ص: 90


1- سورة آل عمران، الآية: 19.
2- سورة التوبة، الآية : 33.
3- سورة الأنفال، الآية: 39.

والأديان والآراء والاختلاف ويكون الدين كله لله كما قال الله تعالى :«إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ»«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»(1)

«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ »(2)

قيام القائم

قال محمد بن مسعود العياشي : عن رفاعة بن موسى، قال: سمعت أبا عبدالله [الصادق] عليه السلام يقول:«وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَکرْهاً»قال: إذا قام القائم عليه السلام لا يبقى أرض إلآ نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.

وقال العياشي أيضا : عن ابن بكير، قال:

سألت أبا الحسن [الكاظم] عليه السلام عن قوله :«وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَکرْهاً»قال : أنزلت في القائم عليه السلام إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها ، فعرض عليهم الإسلام، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لميسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله ، قلت له : جعلت فداك إن الخلق أكثر من ذلك، فقال : إن الله إذا أراد أمرا قلل الكثير، وكثر القليل.

وقال العياشي أيضا : عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل) قال : قال أبو جعفر الباقرعليه السلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه

ص: 91


1- سورة آل عمران، الآية: 85.
2- سورة آل عمران، الآية : 83.

الشعاب... ثم يرجع إلى الكوفة، فيبعث الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلها، فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم، فلا يتعايون في فضاء، ولاتبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله ، وهو قوله :«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ »(1)... إلخ الحديث.

المهدي والدين الجديد في آخر الزمان

«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»(2)

قال السيد هاشم البحراني :[روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال : حدثني محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب، عن محمد بن بصير، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في حديث طويل يذكر فيه أمر القائم، قال المفضل: يا مولاي : فكيف بدو ظهوره عليه السلام ؟ قال : یا مفضل، يظهر في سنة الستين أمره، ويعلو ذكره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه ، ويكثر ذكره في أفواه المحقين والمبطلين ليلزمهم الحجة بمعرفتهم به، على أنا قصصنا ذلك ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وکنیناه، وقلنا : سمي جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وكنيه لئلا يقول الناس: ما عرفنا اسما ولا كنية ولا نسبا، فوالله ليحقن الإفصاح به وباسمه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهمل بعض، كل ذلك للزوم الحجة عليهم، ويظهره كما وعده جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، في قول الله عز وجل«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»(3)قال علیه السلام وهو قوله:«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا

ص: 92


1- سورة آل عمران، الآية : 83.
2- سورة آل عمران، الآية : 85.
3- سورة التوبة، الآية : 33.

تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه»(1)فوالله يا مفضل ليفقدن الملل والأديان والآراء والاختلاف ويكون الدين كله لله كما قال الله تعالى:«إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ»(2)«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»(3)

القسط والعدل في آخر الزمان

«وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ»(4)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن زرارة، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قول الله :«تِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ»فقال : ما زال مذ خلق الله آدم دولة الله، ودولة إبليس، فأين دولة الله، أما هو إلا قائم واحد.

«وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ»(5)

رفع الظلم في آخر الزمان

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق: حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال:حدثنا محمد ابن إسماعيل البرمكي، عن علي بن عثمان، عن محمد بن الفرات، عن ثابت ابن دینار، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: إن

ص: 93


1- سورة الأنفال، الآية: 39.
2- سورة آل عمران، الآية : 19.
3- سورة آل عمران، الآية : 85.
4- سورة آل عمران، الآية: 140.
5- سورة آل عمران، الآية : 141.

علي بن أبي طالب عليه السلام إمام أمتي، وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملا الله به الأرض عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي وربي«وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ»(1)یا جابر: إن هذا الأمر [أمر] من أمر الله، وسر من سر الله ، مطوي عن عباد الله ، فإياك والشك فيه، فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر .قال سليمان القندوزي البلخي: في كتاب فرائد السمطين للشيخ محمد بن إبراهيم الحمويني الجويني المحدث الفقيه الشافعي، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال:

قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: إن عليا وصيي، ومن ولده القائم المنتظر المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، ما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي وربي«وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴿141﴾»ثم قال: يا جابر ، إن هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله ، فإياك والشك، فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر.

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»(2)

قال محمد بن إبراهيم النعماني: أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي العباسي، عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عروة، عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر محمد بن علي

ص: 94


1- سورة آل عمران، الآية: 141.
2- سورة آل عمران، الآية : 200.

الباقرعلیه السلام، في معنى قوله عز وجل:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا»قال: اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم، ورابطوا إمامكم المنتظر .

علامات والظهور والسفياني

قال السيد هاشم البحراني : ورواه الشيخ المفيد في الغيبة بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام .

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا»(1)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن جابر الجعفي، قال:

قال لي أبو جعفر الباقرعلیه السلام في حديث له طويل ... قال : وينزل جيش أمير السفياني البيداء فينادي مناد من السماء : یا بیداء أبيدي بالقوم، فيخسف بهم البيداء، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر، يحول الله وجوههم في أقفيتهم، وهم من كلب، وفيهم أنزلت هذه الآية :«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا»یعنی القائم علیه السلام :«مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا»

قال الشيخ المفيد: [روی] عمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي، قال : قال لي أبو جعفر الباقر عليه السلام : ياجابر إلزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها : أولها : اختلاف ولد فلان وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ... فبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج من المدينة فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسی بن عمران عليه السلام ، وينزل أمير جيش السفياني البيداء

ص: 95


1- سورة النساء، الآية: 47.

فينادي مناد من السماء ؛ یا بیداء أبيدي القوم، فيخسف بهم البيداء، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة يحوجل الله وجوههم في أقفيتهم، وهم من كلب، وفيهم نزلت هذه الآية :«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا»الآية ... الخ الحديث.

قال محمد بن إبراهيم النعماني: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الأربعة [وهم : محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق ابن سعید، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن] عن [الحسن] بن محبوب.

وأخبرنا محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر، قال : حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، قال وحدثني محمد بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال وحدثني علي بن محمد، وغيره، عن سهل بن زیاد،جميعا عن الحسن بن محبوب، (قال) وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي ناشر عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن یزید الجعفي،قال :

قال أبو جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام : يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا ... ذكر الحديث المتقدم، إلا أن فيه : فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم.

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(1)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق: حدثنا غير واحد من أصحابنا، قالوا: حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحارث، قال: حدثني

ص: 96


1- سورة النساء، الآية: 59.

المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن یزید الجعفي، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول:

لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمدصلی الله علیه و اله وسلّم:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(1)قلت:يارسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال عليه السلام : هم خلفائی یا جابر، وأئمة المسلمين من بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالتوراة بالباقر، وستدرکه یا جابر ، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسی بن جعفر، ثم علي بن موسی ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن ابن علي ثم سمیي وكنيي حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله - تعالى ذكره - على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان .

قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الإنتفاع به في غيبته ، فقال صلی الله علیه و اله وسلّم: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيؤون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته، كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب ، یا جابر هذا من مكنون سر الله ، ومخزون علمه، فاكتمه عن أهله .. الخ الحديث.

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه ، قال : حدثنا محمد بن نصر، عن الحسن بن موسى الخشاب، قال: حدثناالحكم بن بهلول الأنصاري، عن إسماعيل بن همام، عن عمران بن قرة، عن أبي محمد المدني، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش، قال: حدثنا سليم

ص: 97


1- سورة النساء، الآية: 59.

ابن قیس الهلالي، قال : سمعت عليا علیه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي. وكتبتها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عز وجل لي أني علمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك شيئا علمه الله عز وجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي وما كان أول يكون من طاعة أو معصية ألأ علمنيه، وحفظته ولم أنس منه حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله عز وجل أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا لم أنس من ذلك شيئا، ولم يفتني شيء لم أكتبه ، فقلت : یا رسول الله أتتخوف علي النسيان فيما بعد؟ فقال صلی الله علیه و اله وسلّم: لست أتخوف عليك نسیانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي جل جلاله أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت یا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ قال : الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه وبي، فقال :«أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »الآية ، فقلت : يا رسول الله ومن هم؟ قال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض، كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر أمتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم البلاء، ويستجاب دعاؤهم، قلت: يا رسول الله : سمهم لي؟ فقال: ابني هذا – ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام ، ثم ابن له يقال له علي، وسيولد في حياتك فأقرئه مني السلام ثم تكمله اثني عشر، فقلت، بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمهم لي رجلا فرجلا ، فسماهم رجلا رجلا ، فيهم - والله يا أخا بني هلال- مهدي أمتي محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن سليم بن قیس الهلالي، قال : سمعت علیا علیه السلام یقول: ما نزلت على رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم آية ... وذكر الحديث.

ص: 98

المتقدم بتمامه، إلا أن فيه «أتخوفت على النسيان» وفيه اختلاف يسير آخر.

قال محمد بن إبراهيم النعماني: روى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة،ومحمد بن همام بن سهيل، وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي، عن رجالهم، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمربن راشدي، عن أبان بن إبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي عن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام ... قلت لرسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت للم أنس مما علمتني شيئا وما تمليه علي، فلم تأمرني بكتبه، أتتخوف علي النسيان؟ فقال صلی الله علیه و اله وسلّم: لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل، وقد أخبرني الله عز وجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، وإنما تكتبه لهم، قلت : يا رسول الله ومن شركائي؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي، فقال:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»(1)فإن خفتم تنازعا في شيء فارجعوه إلى الله، وإلى الرسول، وإلى أولي الأمر منکم، فقلت : يانبي الله ومن هم؟ قال: الأوصياء إلى أن يردوا علي حوضي كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم، هم مع القرآن، والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم تنصر أمتي ويمطرون، يدفع عنهم بعظائم دعواتهم، قلت: يا رسول الله سمهم لي، فقال : ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له على اسمك يا علي، ثم ابن له محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين وقال : سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرئه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر إماما قلت : يا نبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا، منهم - والله يا أخا بني هلال - مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .

«وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ

ص: 99


1- سورة النساء، الآية: 59.

وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»(1)

قال الحاكم الحسكاني عبيدالله : أخبرنا أبو سعد محمد بان علي الحبري، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الجودي، قالا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي، قال: قرىء على أبي الحسن بن علي ابن مهرويه القزويني، بها، في الجامع، وأنا أسمع - سنة تسع وثلاث مئة - قال : حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال: أخبرني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب علیه السلام ، قال :

قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم في هذه الآية:«أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ» قال: (من النبيين): محمد، ومن (الصديقين): علي بن أبي طالب، ومن (الشهداء) : حمزة، ومن (الصالحين) : الحسن والحسين،«وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»قال : القائم من آل محمد صلی الله علیه و اله وسلّم.

وقال الحاكم الحسكاني أيضا : أخبرنا محمد بن عبدالله بن عبيد الله ،[أخبرنا] محمد بن أحمد بن يعقوب، [أخبرنا] عبد العزيز بن يحيى الجلودي، [أخبرنا] إبراهيم بن فهد،[أخبرنا] محمد بن عقبة،[أخبرنا] الحسين بن الحسن، أخبرنا عمرو بن ثابت، عن علي برحزور، عن أصبغ بن نباتة ، قال : تلا ابن عباس هذه الآية ، فقال؛«مِنَ النَّبِيِّينَ»محمد، ومن«الصِّدِّيقِينَ»علي بن أبي طالب، ومن«الشُّهَدَاءِ»حمزة وجعفر، ومن في«الصَّالِحِينَ»الحسن والحسين«وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»فهو المهدي في زمانه .

وقال الحاكم الحسكاني أيضا :اخبرنا أبو العباس الفرغاني، [أخبرنا] أبو المفضل الشيباني،[أخبرنا] أحمد بن مطرف بن سواد،[أخبرنا] أبو الحسين البستي قاضي الحرمين بمكة قال: حدثني يحيى بن محمد بن معاد بن شاه

ص: 100


1- سورة النساء، الآية : 69

السنجري،[أخبرنا] أحمد بن عبد الله بن أبي الصارم الهروي، قال: حدثني مدركة بن عبد الرحمن العبدي، عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن جبير ، عن سعد بن حذيفة، عن أبيه حذيفة بن اليمان، قال:

دخلت على النبي صلی الله علیه و اله وسلّم ذات يوم، وقد نزلت عليه هذه الآية :«فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»(1)فأقرأنيهاصلی الله علیه و اله وسلّم، فقلت : يا نبي الله فداك أبي وأمي ، من هؤلاء؟ إني أجد الله بهم حفيا، قال صلی الله علیه و اله وسلّم: يا حذيفة أنا من النبيين الذين أنعم الله عليهم، أنا أولهم في النبوة، وآخرهم في البعث، ومن«وَالصِّدِّيقِينَ»:علي بن أبي طالب، ولما بعثني الله عز وجل برسالته كان أول من صدق بي، ثم من«الشُّهَدَاءِ»:حمزة وجعفر،ومن«الصَّالِحِينَ»: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة،«وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»:المهدي في زمانه .

قال فرات بن إبراهيم: حدثني الحسين بن علي بن بزیع، معنعناعن الأصبغ بن نباتة :

قال لي علي بن أبي طالب عليه السلام : إني أريد أن أذكر حديثا، فقال عماربن یاسر فاذكره، قال : إني أريد أن أذكر حديثا، قال أبو أيوب الأنصاري: فمايمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره؟ فقال : ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره ، ثم قال: إذا جمع الله الأولين والآخرين كان أفضرهم سبعة منا بني عبد المطلب. الأنبياء أكرم الخلق على الله ونبينا أكرم الأنبياء، ثم الأوصياء أفضل الأمم بعد الأنبياء، ووصيه أفضل الأوصياء، ثم الشهداء أفضل الأمم بعد الأنبياء والأوصياء، وحمزة سيد الشهداء، وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة، لم ينحله شهيد قط قبله، وإنما ذلك شيء أكرم الله به وجه محمد صلی الله علیه و اله وسلّم، ثم قال:«أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ

ص: 101


1- سورة النساء، الآية: 69.

وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴿69﴾ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿70﴾»(1)والسبطان حسنا وحسينا، والمهدي عليه السلام جعله الله ممن يشاء من أهل البيت.

قال علي بن إبراهيم في تفسيره:«النَّبِيِّينَ»:رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم،«وَالصِّدِّيقِينَ»:علي علیه السلام،«وَالشُّهَدَاءِ»الحسن والحسين عليهم السلام ،«وَالصَّالِحِينَ»:الأئمة،«وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»:القائم من آل محمدعليهم السلام . «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكلني: [حدثني] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الصباح ابن عبد الحميد، عن محمد بن مسلم.

عن أبي جعفر [الباقر] علیه السلام، قال : والله للذي صنعه الحسن بن علي علیه السلام(3)كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس، والله لقد نزلت فيه هذه الآية:«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ»، إنما هي طاعة الإمام وطلبوا القتال، «فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ»مع الحسين علیه السلام«وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ»وقوله :«رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ»أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر

ص: 102


1- سورة النساء، الآيتان: 69-70.
2- سورة النساء، الآية : 77.
3- تفسير العياشي.

الباقر عليه السلام قال : والله، الذي صنعه الحسن بن علي عليه السلام كان خيرا ... وذكر الحديث المتقدم بأكمله بأدنى اختلاف.

وقال العياشي أيضا : عن إدريس مولى لعبد الله بن جعفر، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية:«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ»مع الحسن،«وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ»مع الحسين،«وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ»إلى خروج القائم عليه السلام، فإن معه النصر والظفر، قال الله :«قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى»الآية .

«وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا»(1)

قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داوود المنقري، عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجاج بأن آية في كتاب الله قد أعيتني، فقلت: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال : قوله :«وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ».والله إني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه، ثم أرمي بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت : أصلح الله الأمير، ليس على ما تأولت: قال لي : كيف هو؟ قلت : إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملة، يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي، قال : ويحك، أنى لك هذا ومن أين جئت به، فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : فقال : جئت بها والله من عين صافية.

«الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ»(2)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي،قال :

ص: 103


1- سورة النساء، الآية : 159.
2- سورة المائدة ، الآية: 3.

قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : في هذه الآية:«اليوم يئس الذين كفروا من دینکم فلا تخشوهم واخشون»:يوم يقوم القائم عليه السلام يئس بنو أمية، فهو الذين كفروا، يئسوا من آل محمد عليهم السلام .

«وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»(1)

قال فرات بن إبراهيم: حدثني الحسين بن سعيد، معنعنا عن سليمان بن دينار البارقي، قال: سألت زید بن علي عن هذه الآية«وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»قال: فقال لي : هذا الرجل من آل محمد يخرج ويدعو إلى إقامة الكتاب والسنة، فمن أعانه حتى يظهر أمره فكأنما أحيا الناس جميعا ، ومن خذله حتى يقتل فكانما قتل الناس جميعا.

«یا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ»(2)

قال علي بن إبراهيم: أما قوله :«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»قال : هو مخاطبة لأصحاب رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم الذين غضبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله،«فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ»نزلت في القائم عليه السلام وأصحابه .

قال السيد الاسترابادي - بعد أن ذکر کلام علي بن إبراهيم -: ويدل على ذلك قوله : فسوف يأتي، في المستقبل، وأن المعني به غير موجود في زمن النبي صلی الله علیه و اله وسلّم بل منتظر، وهو القائم المنتظرعليه السلام .

قال محمد بن إبراهيم النعماني : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا علي بن الحسين بن فضال، قال : حدثنا محمد بن حمزة،

ص: 104


1- سورة المائدة، الآية : 32.
2- سورة المائدة، الآية: 54.

ومحمد بن سعيد، قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن سليمان بن هارون العجلی، قال:

سمعت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام يقول: إن صاحب هذا الأمر محفوظ له أصحابه ، لو ذهب الناس جميعا أتي الله له بأصحابه ، وهم الذين قال الله عزوجل:«فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ»(1) وهم الذين قال الله فيهم:«فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ»

قال محمد بن مسعود العياشي، عن سليمان بن هارون [العجلي] [عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ] قال : قلت له : إن بعض هذه العجلة يزعمون أن سيف رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم عند عبد الله بن الحسن، فقال : والله ما رآه هو، ولا أبوه، بواحدة من عينيه، إلا أن يكون أراه أبوه عند الحسين عليه السلام، وإن صاحب هذا الأمر محفوظ له، فلا تذهبن يمينا ولا شمالا ؛ فإن الأمر والله واضح، والله لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الأمر من مواضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد، لجاء الله لهذا الأمر بأهل يكونون من أهله . ثم قال: اما تسمع الله یقول«يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ»حتى فرغ من الآية، وقال في آية أخرى:«فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ»ثم قال : إن أهل هذه الآية هم أهل تلك الآية.

«فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ»(2)

ص: 105


1- سورة الأنعام، الآية : 89.
2- سورة الأنعام، الآية: 44.

قال علي بن إبراهيم: حدثنا جعفر بن أحمد، قال : حدثنا عبد الكريم ابن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة، قال :سألت أبا جعفر[الباقر]علیه السلام عن قول الله عز وجل:«فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ »، قال: أما قوله :«فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ»:يعني فلما تركوا ولاية علي أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد أمروا به،«فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ»، یعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها، وأما قوله :«حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ»:يعني بذلك قيام القائم، حتى كأنهم لم يكن لهم سلطان قط، فذلك قوله:«بَغْتَةً»، فنزلت بخبره هذه الآية على محمدصلی الله علیه و اله وسلّم.

قال الشيخ محمد بن الحسن الصفار، حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسين بن عثمان، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، قال:

سألت أبا جعفر [الباقر]علیه السلام عن قول الله تبارك وتعالى ...قال علیه السلام... وأما قوله ؛«فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ»یعنی: فلما تركواولاية علي وقد أمروا بها،«فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ»يعني مع دولتهم في الدنيا ، ومابسط إليهم فيها، وأما قوله:«حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ»يعني قيام القائم.

«فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ»(1)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد عقدة ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا محمد بن حمزة، ومحمد بن سعيد، قالا: حدثنا حماد بن عثمان عن سليمان بن هارون العجلي، قال:سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول: إن صاحب هذا الامر محفوظ

ص: 106


1- سورة الأنعام، الآية : 89.

له أصحابه ، لو ذهب الناس جميعا أتي الله له بأصحابه، وهم الذين قال الله عز وجل؛«فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ»(1)وهم الذين . قال الله فيهم:«فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ»(2)

قال محمد بن مسعود العياشي، عن سليمان بن هارون [العجلي][عن الإمام الصادق عليه السلام قال : قلت له إن بعض هذه العجلة يزعمون أن سيف رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم عند عبد الله بن الحسن فقال : والله ما رآه هو، ولا أبوه، بواحدة من عينيه، إلا أن يكون أراه أبوه عند الحسين عليه السلام وأن صاحب هذا الأمر محفوظ له، فلا تذهبن يمينا ولا شمالا، فإن الأمر والله واضح، والله لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الأمر من مواضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الأمر بأهل يكونون من أهله، ثم قال : أما تسمع الله يقول:«يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ»حتى فرغ من الآية، وقال في آية أخرى:«فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ»ثم قال : إن [أهل] هذه الآية هم أهل تلك الآية .

«يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا»(3)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أبي رحمه الله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله [الصادق] عليه السلام أنه قال في قول الله عز وجل:«يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ

ص: 107


1- سورة الأنعام، الآية : 89.
2- سورة المائدة، الآية: 54.
3- سورة الأنعام، الآية : 158.

قَبْلُ»فقال علیه السلام: الآيات هم: الأئمة، والآية المنتظرة هو: القائم علیه السلام، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف، وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه علیهم السلام.

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير ، والحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، وغيره.

عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ، أنه سئل عن هذه الآية:«يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ»فقال : الآيات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو: القائم المهدي عليه السلام ، فإذا قام لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه علیهم السلام.

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود، وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي، جميعا عن محمد بن مسعود العياشي، قال: حدثني علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال:

قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام في قول الله عز وجل:«يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا»(1)يعني خروج القائم المنتظر منا.

ثم قال علیه السلام: يا أبا بصیر طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته،والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

ص: 108


1- سورة الأنعام، الآية : 158.

قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن صفوان، عن ابن مسکان، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله :«يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا»...قال : إذا طلعت الشمس من مغربها فكل من آمن في ذلك اليوم لا ينفعه إيمانه .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن زرارة، وحمران، ومحمد بن مسلم،عن أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله [الصادق] عليه السلام:في قوله:«يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا»قال: طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة،والدجال، والرجل يكون مصرا ولم يعمل على الإيمان ثم تجي الآيات فلا ينفعه إيمانه.

«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ»(1)

قال علي بن إبراهيم : قوله:«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ»؛ فهومن الآيات التي تأويلها بعد تنزيلها ، قال : ذلك في القائم عليه السلام .

«إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»(2)

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: عن الفضل بن شاذان، عن علي بن

الحكم، عن سفيان الجريري، عن أبي صادق، عن أبي جعفر [الباقر]عليه السلام قال : دولتنا آخر الدول، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل:«وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»

«الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ»(3)

ص: 109


1- سورة الأعراف، الآية : 53.
2- سورة الأعراف، الآية : 128.
3- سورة الأعراف، الآية : 107.

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني [حدثني ] عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، قال:

سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن... ثم قال عليه السلام:«يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ»يعني : النبي صلی الله علیه و اله وسلّم، والوصي، والقائم،«يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ»إذا قام«وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ»...الخ الحديث.

«وَمِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»(1)

قال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد أعلى الله مقامه: روی المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله [الصادق]عليه السلام، قال : يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا، خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما .

قال السيد هاشم البحراني: [روي] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه [سند فاطمة عليها السلام ]، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحربي، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال : حدثنا إسحاق بن محمد الصيرفي، عن إسحاق بن إبراهيم الغزالي، قال: حدثني عمران الزعفراني، عن المفضل بن عمر، قال :

قال أبو عبد الله [الصادق] عليه السلام: إذا ظهر القائم من ظهر هذا البيت، بعث اللهمعه سبعة وعشرون رجلا، منهم أربعة عشر رجلا من قوم موسی، وهم الذين قال الله:«وَمِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»، وأصحاب الكهف سبعة، والمقداد، وجابر الأنصاري، ومؤمن آل فرعون، ويوشع بن نون وصي موسى .

ص: 110


1- سورة الأعراف، الآية : 159.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، قال: إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع وصي موسى ومؤمن آل فرعون وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الأنصاري ومالك الأشتر.

«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»(1)

قال السيد هاشم البحراني:[روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب [عن] محمد بن بصير، عن عمر بن ألوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر، قال :

سألت سيدي أبا عبد الله الصادق عليه السلام، هل للمأمول المنتظر المهدي وقت موقت تعلمه الناس؟ فقال عليه السلام: حاش لله أن يوقت له وقتا. قال : قلت : مولاي ولم ذلك؟ قال لأنه الساعة التي قال الله تعالى :«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»... الخ الحديث.

«كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ»(2)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن علي بن الحسن، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن کثیر .

ص: 111


1- سورة الأعراف، الآية : 187.
2- سورة الأنفال، الآية: 5.

عن أبي عبد الله [الصادق]عليه السلام في قول الله عز وجل:«أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ»(1)فقال : هو أمرنا أمر الله عز وجل، ألا تستعجل به حتى يؤيده [الله] بثلاثة [أجناد]: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه كخروج رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وذلك قوله عز وجل:«كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ»(2)

«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه»(3)

قال السيد هاشم البحراني[روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال: حدثني محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب، عن محمد بن بصير ، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في حديث طويل، يذكر فيه أمر القائم، قال المفضل: يا مولاي فكيف بدو ظهوره علیه السلام؟ قال : يا مفضل، يظهر في سنة الستين أمره؛ ويعلو ذكره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه ، ويكثر ذكره في أفواه المحقين والمبطلين ليلزمهم الحجة بمعرفتهم به، على أنا قصصنا ذلك، ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وكنيناه، وقلنا : سمي جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وكنيه لئلا يقول الناس : ما عرفنا اسما ولا كنية ولا نسبا، فوالله ليحقن الافصاح به وباسمه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهم لبعض، كل ذلك للزوم الحجة عليهم، ويظهره كما وعده جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم في قول الله عز وجل:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»(4)قال عليه السلام وهو قوله:«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ»فوالله يا مفضل، ليفقدن الملل والأديان

ص: 112


1- سورة النحل، الآية: 1.
2- سورة الأنفال، الآية: 5.
3- سورة الأنفال، الآية: 39.
4- سورة التوبة، الآية : 33.

والآراء والاختلاف ويكون الدين كله لله كما قال الله تعالى:«إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ»(1)«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة ، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي جعفر الباقرعليه السلام قول الله عز وجل :«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ»(3)فقال : لم يجيیء تأويل هذه الآية بعد، إن رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم رخص لهم لحاجته وحاجة أصحابه ، فلوقد جاء تأويلها لم يق بل منهم لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز وجل وحتى لا يكون شرك.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل) قال : قال أبو جعفر الباقر عليه السلام يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم،وهوق ول الله:«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»

«وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ»(4)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن جابر الجعفي، عن [جعفر بن محمد و] أبي جعفر[الباقر] في قول الله؛«وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ»قال:خروج القائم، و«وَأَذَانٌ»دعوته إلى نفسه .

«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»(5)

ص: 113


1- سورة آل عمران، الآية : 19.
2- سورة آل عمران، الآية : 85.
3- سورة الأنفال، الآية : 39.
4- سورة التوبة، الآية: 3.
5- سورة التوبة، الآية : 33.

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق أعلى الله مقامه : حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال:

قال أبو عبد الله [الصادق] علیه السلام في قول الله عز وجل :«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»(1)

فقال: والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم علیه السلام ، فإذا خرج القائم عليه السلام لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلاکره خروجه، حتى أن لو كان كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت: يا مؤمن في بطني كافر فاکسرني واقتله.

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي، قال حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال:

سمعت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام يقول: إن سنن الأنبياء علیهم السلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة. قال أبو بصير : فقلت يا بن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال : يا أبا بصير، هو الخامس من ولد ابني موسى، ذلك ابن سيدة الإماء، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون، ثم يظهره الله عز وجل فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها، وينزل روح الله عیسی بن مریم عليه السلام فيصلي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها، ولا تبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز وجل إلا عبد الله فيها، ويكون الدين كله لله«وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»

ص: 114


1- سورة التوبة، الآية : 33.

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا محمد بن عصام رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا القاسم بن العلاء، قال : حدثني إسماعيل بن علي القزويني، قال: حدثني علي بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد الحناط عن محمد بن مسلم الثقفي، قال:

سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقرعلیه السلام، يقول : القائم منا منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى له الأرض، وتظهر له الكنوز، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله عزوجل به دينه «عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»فلا یبقی فی الارض خراب الا وعمر... الخ الحديث .

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه ، قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال أخبرنا وكيع، عن الربيع بن سعد (سعید خ ل)، عن عبد الرحن بن سليط ، قال : قال الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام، منا إثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق يحيى الله تعالى به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون. له غيبة يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون، فيؤذون، فيقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين . أما الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب، بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم.

قال علي بن إبراهيم في قوله:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»فإنها نزلت في القائم من آل محمد، وهو الذي ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله.

قال فرات بن إبراهيم : حدثنا جعفر بن أحمد، معنعنا عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»قال إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله

ص: 115

العظيم، ولا کافر إلا كره خروجه حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة یا مؤمن في مشرك، فاكسرني واقتله.

قال السيد علي الاسترابادي: قال محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن هوذة، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن حماد، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام عن قول الله في كتابه:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»فقال؛ والله ما أنزل تأويلها بعد، قلت: جعلت فداك : متى ينزل تأويلها؟ قال : حتى يقوم القائم إن شاء الله ، فإذا خرج القائم لم يبق کافر ولا مشرك إلا كره خروجه حتى لو أن كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت الصخرة ؛ یا مؤمنين في بطني کافر أو مشرك فاقتله ، قال فيحييه الله فيقتله.

وقال السيد الاسترابادي أيضا : روی محمد بن العباس، عن أحمد بن إدريس ، عن عبد الله بن محمد، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن میثم، عن عباية بن ربعي، أنه سمع أمير المؤمنین صلوات الله عليه يقول:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»أظهر ذلك بعدي، کلا والذي نفسي بيده حتى لا يبقى قرية إلا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم بكرة وعشيا .

وقال السيد الاسترابادي أيضا : قال محمد بن العباس، حدثنا يوسف ابن يعقوب، عن محمد بن أبي بكر المغري، عن نعيم بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله عز وجله:«لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»قال : لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني، ولا صاحب ملة إلا [دخل في] الإسلام، حتى يأمن الشاة والذئب والبقرة والإبل والإنسان والحية، وحتى لا تقرض فأرة جربا، وحتى توضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ، وهو قوله:«لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»

ص: 116

وذلك يكون عند قيام القائم علیه السلام .

قال السيد هاشم البحراني : [روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال : حدثني محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب، عن محمد بن بصير ، عن عمر بن إلوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في حديث طويل يذكر فيه أمر القائم، قال المفضل: يا مولاي فكيف بدو ظهوره؟ قال: يا مفضل يظهر في سنة الستين أمره، ويعلو ذكره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه، ويكثر ذكره في أفواه المحقين والمبطلين ليلزمهم الحجة بمعرفتهم به، على أنا قصصنا ذلك ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وقلنا سمي جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وكنيه لئلا يقول الناس ما عرفنا اسما ولا كنية ولانسبا، فوالله ليحق الافصاح به وباسمه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهم لبعض، كل ذلك للزوم الحجة عليهم، ويظهره كما وعده جده رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم في قول الله عز وجل ؛«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»...إلخ الحديث.

قال محمد بن مسعود العياشي: قال أبو مقدام، عن أبي جعفر[الباقر]عليه السلام قال«لِيُظْهِرَهُ»الله في الرجعة.

وقال العياشي أيضا : عن سماعة، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»قال: إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله العظيم ولا کافر إلا كره خروجه.

«وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»(1)

ص: 117


1- سورة التوبة، الآية: 34.

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن معاذ بن كثير، قال:

سمعت أبا عبد الله [الصادق]علیه السلام، يقول؛ موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه، حتى يأتيه به، فيستعين به على عدوه، وهو قول الله عز وجل :«وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»(1)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن معاذ بن كثير صاحب الأكسية ، قال : سمعت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام ، قال : موسع على شيعتنا ... وذكر الحديث المتقدم .

«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»(2)

قال السيد علي الاسترابادي: روى المقلد بن غالب بن الحسن، عن رجاله بإسناد متصل إلى عبد الله بن سنان الأسدي.

عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله ، لي إليك حاجة أخلو بك فيها ، فلما خلا به، قال : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته عند أمي فاطمة، قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على سيدتي فاطمة الأهنيها بولدها الحسين عليه السلام فإذا بيدها لوح أخضر من زمردة خضراء، فيه كتابة أنور من الشمس، وأطيب رائحة من المسك الأذفر، فقلت : ماهذا يا بنت رسول الله؟ فقالت: هذا لوح أنزله الله عز وجل على أبي، قال لي احفظيه ، فقرأت فإذا فيه إسم أبي، وإسم بعلي، وإسم أمتي، والأوصياء من بعد ولدي الحسين، فسألتها أن تدفعه إلي لأنتسخه، ففعلت، فقال لي أبي : ما فعلت

ص: 118


1- سورة التوبة، الآية: 34.
2- سورة التوبة، الآية: 36.

بنسختك؟ فقال : هي عندي، قال: فهل لك أن تعارضني عليها؟ قال: فمضی جابر إلى منزله فأتاه بقطعة جلد أحمر، فقال له : أنظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك، فكان في صحيفته : بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز العليم نزل به الروح الأمين على محمد خاتم النبيين ، یا محمد: إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم. یا محمد: عظم أسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، ولا ترج سوائي، ولا تخش غيري، فإنه من یرجو سوائي ويخش غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدامن العالمين، یا محمد: إني اصطفيتك على الأنبياء، واصطفيت وصيك عليا على الأوصياء، جعلت الحسن عيبة علمي بعد إنقضاء مدة أبيه، والحسين خيرا من أولاد الأولين والآخرين، فيه تبلت الأمة، ومنه العقب، وعلي بن الحسین زین العابدین، والباقر العلم الداعي إلى سبيلي على منهاج الحق، وجعفر الصادق في القول والعمل، تلبس من بعده فتنة صماء، فالويل كل الويل لمن كذب عترة نبيي، وخيرة خلقي، وموسى الكاظم الغيظ، وعلي الرضا يقتله عفریت کافر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي شبيه جده الميمون، وعلي الداعي إلى سبيلي، والذابعن...، والقائم في رعيتي الحسن الأعز، يخرج منه ذو الاسمين، خلف محمد، يخرج في آخر الزمان، وعلى رأسه عمامة بيضاء، تظله من الشمس، وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثقلان ومن بين الخافقين : هذا المهدي من آل محمد، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.

قال السيد الاسترابادي معلقا على هذه الرواية : اعلم إنما كني بهم عن الشهور للاشتهار في الفضل المبين، ومنه يقال شهرت الأرض شهرا أي أوضحته وضوحا لأن الله سبحانه شهر فضلهم من القدم على جميع الأمم من قبل خلق السموات والأرض، على ما ذكره في هذا الكتاب وغيره، فلأجل

ص: 119

ذلك فضلهم على العالمين، واصطفاهم على الخلائق أجمعين.

قال محمد بن إبراهيم النعماني: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرزاق، عن محمد بن سنان، عن فضيل الرسان، عن أبي حمزة الثمالي قال:

كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ، ذات يوم، فلما تفرق من كان عنده قال لي : يا أبا حمزة، من المحتوم الذي لا تبدیل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقى الله وهو به کافر، وله جاحد، ثم قال: بأبي وأمي المسمى باسمي، والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي، بابي من يملأ الأرض عدلا وقسطا، كما ملئت ظلما وجورا، ثم قال : يا أبا حمزة: من أدركه فلم يسلم له، فما سلم لمحمد وعلي، وقد حرم الله عليه الجنة، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين، وأوضح من هذا - بحمد الله - وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه، قول الله عز وجل في محكم كتابه:«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»(1)، ومعرفة الشهوربأنها المحرم وصفر وربيع وما بعده ، والحرم منها هي: رجب، وذو القعدة،وذو الحجة، والمحرم، لا تكون دينا قيما، لأن اليهود والنصارى والمجوس وسایر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور، ويعدونها بأسمائها، وإنما هم: الأئمة، والقوامون بدين الله، والحرم منها ؛ أمير المؤمنين علي، الذي اشتق الله تعالی له اسما من اسمه العلي، كما اشتق الرسوله صلی الله علیه و اله وسلّم إسما من إسمه المحمود، وثلاثة من ولده أسماؤهم علي؛ علي

ص: 120


1- سورة التوبة، الآية: 39.

ابن الحسين، وعلي بن موسى، وعلي بن محمد فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله عز وجل حرمة به، وصلوات الله على محمد وآله المكرمين المتحرمین به.

وقال النعماني أيضا : أخبرنا سلامة بن محمد، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عمر، المعروف بالحاجي، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي الرازي، قال : حدثنا جعفر بن محمد الحسني ، قال : حدثنا عبيد بن كثير، قال: حدثنا أبو أحمد بن موسى الأسدي، عن داود بن كثير الرقي،قال:

دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بالمدينة ، فقال لي: ما الذي أبطأ بك يا داود عنا؟ فقلت: حاجة عرضت بالكوفة، فقال : من خلفت بها، قلت: جعلت فداك خلفت بها عمك، زيدا، تركته راكبا على فرس، متقلدا سيفا ينادي بأعلى صوته: سلوني قبل أن تفقدوني، فبين جوانحي علمجم، قد عرفت الناسخ والمنسوخ، والمثاني، والقرآن العظيم، وأن العلم . بين الله وبينكم، فقال لي : يا داود، لقد ذهبت بك المذاهب، ثم نادی یا منهارطبة فأكلها واستخرج النواة من فيه، فغرسها في الأرض، ففلقت وأنبتت ، وأطلعت، وأغدقت، فضرب بيده إلى بسرة من عذق، فشقها واستخرج منها رقا أبيض، ففضه ودفعه إلي، وقال : اقرأه، فقرأته، وإذا فيه سطران، السطر الأول: لا إله إلا الله محمد رسول الله ، والثاني :«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ»أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين، محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسی بن جعفر ، علي بن موسی، محمد بن علي، علي بن محمد، الحسن بن علي، الخلف الحجة ، ثم قال: يا داود أتدري متی کتب هذا في هذا ؟ قلت الله أعلم ورسوله وأنتم، فقال ؛ قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.

ص: 121

قال السيد هاشم البحراني: [روی] الشيخ الطوسي في الغيبة بحذف الإسناد، عن جابر الجعفي، قال :

سألت أبا جعفر [الباقر عليه السلام ] عن تأويل قول الله عز وجل :«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ»قال ؛ فتنفس سيدي الصعداء، ثم قال؛ یا جابر : أما السنة فهو جدي رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وشهورها اثني عشر شهرا، فهو أمير المؤمنين، إلي، وإلى أبني جعفر، وابنه موسی، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وإلى ابنه الحسن، وإلى ابنه محمد الهادي المهدي اثنا عشر إماما حجج الله على خلقه، وأمناؤه على وحيه وعلمه، والأربعة الحرم الذين هم الدين القيم: أربعة منهم، يخرجون باسم واحد: علي أمير المؤمنين، وأبي علي بن الحسين، وعلي بن موسى، وعلي بن محمد، فالإقرار بهؤلاء، الدين القيم:«فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ »ای قولوا بهم جميعا تهتدوا.

«وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً»(1)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن زرارة، قال: قال أبو عبد الله الصادق]علیه السلام: سئل أبي عن قول الله :«وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً»«حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»(2)، فقال ؛ إنه لم يجيء تأويل هذه الآية ولوقد قام قائمنا بعده سیری من یدرکه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغ دین محمد صلی الله علیه و اله وسلّم، ما بلغ الليل، حتى لا يكون شرك (مشرك خ ل) على ظهر الأرض كما قال الله.

«وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ»(3)

ص: 122


1- سورة التوبة، الآية : 36.
2- سورة الأنفال، الآية : 39.
3- سورة يونس، الآية : 20.

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال : حدثنا موسی ابن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن يحيى بن أبي القاسم، قال:

سألت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله عز وجل:«الم ﴿1﴾ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿3﴾»(1)فقال:المتقون: شيعة علي علیه السلام والغيب فهو الحجة الغائب، وشاهد ذلك قول الله عز وجل:«وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ »(2)

«حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ»(3)

قال السيد هاشم البحراني:[روی] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال : أخبرني أبو الحسن محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن علي النهاوندي، قال : حدثنا محمد بن أحمد القاشاني، قال : حدثنا علي بن سيف قال حدثني أبي، عن مفضل بن عمر.

عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قال : نزلت في بني فلان ثلاث آيات:قوله عز وجل:«حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا»يعني القائم بالسيف،«فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ»، وقوله عز وجل:«فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿44﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ

ص: 123


1- سورة البقرة الآيات: 1-3.
2- سورة يونس، الآية : 20.
3- سورة يونس، الآية : 24.

الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿45﴾»(1) قال أبو عبد الله علیه السلام: بالسيف، وقوله عز وجل:«أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿12﴾وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿13﴾»(2)يعني : القائم، يسأل بني فلان عن كنوز بني أمية .

«لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ»(3)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني ] عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، قال :

سألت أبا جعفر[الباقر] عليه السلام ... فقال :«لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ»والإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره، وبقتل أعدائهم، وبالنجاة في الآخرة، والورود على محمد صلى الله على محمد وآل الصادقين - على الحوض.

«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ»(4)

قال محمد بن إبراهيم النعماني، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدثنا حمید بن زیاد، قال: حدثناع لي بن الصباح، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الحضرمي، قال : حدثنا جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسحاق بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قوله تعالی :«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ »قال:العذاب:خروج القائم عليه السلام،والأمة المعدودة عدة أهل بدر وأصحابه .

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني: [حدثني] علي بن إبراهيم، عن

ص: 124


1- سورة الأنعام، الآيتان: 44-45.
2- سورة البقرة، الآيتان: 12-13.
3- سورة يونس، الآية: 64.
4- سورة هود، الآية : 8.

أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد [الكابلي]، عن أبي جعفر[الباقر]علیه السلام في قول الله عز وجل :«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا»(1)قال: الخيرات : الولاية، وقوله تبارك وتعالى؛ «أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا»يعني أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا، وهم والله الأمة المعدودة، قال : يجتمعونه والله في ساعة واحدة، قزع كقزع الخريف.

قال علي بن إبراهيم : دثني أبي، عن إبن أبي عمير، عن منصور بن يونس،عن أبي خالد الكابلي، قال:

قال أبو جعفر[الباقر]علیه السلام...«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ»وهم والله : أصحاب القائم، يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة ... إلخ الحديث.

وقال أيضا : أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف، عن حسان، عن هشام بن عمار، عن أبيه - وكان من أصحاب علي علیه السلام- عن علي عليه السلام في قوله تعالى :«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ»(2)قال : الأمة المعدودة : أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر .

قال السيد علي الاسترابادي : روی محمد بن جمهور، عن عمار بن عيسى، عن حريز، قال: فقال بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قوله تعالى:«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ»قال : العذاب هو: القائم، هو عذاب على أعدائه، والأمة المعدودة هم؛ الذين يقومون معه، بعدد أهل بدر.

ص: 125


1- سورة البقرة، الآية: 148.
2- سورة هود، الآية : 8.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن الحسين، عن الخراز، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام:«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ»قال: هو القائم وأصحابه.

وقال العياشي أيضا : عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل)، قال ؛ قال أبو جعفر[الباقر]علیه السلام... أصحاب القائم الثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، قال: هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه:«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ»قال: يجمعون في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف... إلخ الحديث.

«قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ»(1)

قال علي بن إبراهيم: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أحمد(مسلم خ ل)، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القسم، عن صالح، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام، قال : في قوله:«قُوَّةً»قال:القوة : القائم علیه السلام، والركن الشديد: ثلاثمائة وثلاثة عشر.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن صالح بن سعد، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام في قول الله:«لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ»قال:قوة: القائم، والركن الشديد : الثلاثمائة وثلاثة عشر أصحابه .

قال السيد هاشم البحراني :[روی] ابن بابویه، بإسناده عن أبي بصير، قال : قال أبو عبد الله [الصادق]علیه السلام: ما قال لوط عليه السلام لقومه:«لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ»إلآ تيمنا لقوة القائم علیه السلام، ولا الركن إلا شدة أصحابه ، فإن الرجل منهم يعطي قوة أربعين رجلا، وإن قلبه أشد من زبر الحديد، ولو مروا بالجبال الحديد لتدكدکت، لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل.

ص: 126


1- سورة هود، الآية : 80.

«بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ»(1)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الدنيوري، عن عمر بن زاهر.

عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين؟ قال: لا، ذلك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام ، لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده ألا کافر، قلت: جعلت فداك كيف يسلم عليه؟ قال : يقولون : السلام عليك يا بقية الله، ثم قرأ:«بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ»

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا القاسم بن العلاء، قال: حدثني إسماعيل بن علي القزويني، قال: حدثني علي بن إسماعيل عن عاصم بن حميد الحناط، عن محمد بن مسلم الثقفي، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقرعلیه السلام، يقول : القائم منا منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى له الأرض، وتظهر له الكنوز، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله عز وجل به دینه على الدين كله ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب إلا قد عمجر، وينزل روح الله عیسی بنمريم عليه السلام فيصلي خلفه، قال: قلت: يا ابن رسول الله ، متي يخرج قائمكم؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وركب ذوات الفروج السروج، وقبلت شهادات الزور، وردت شهادات العدول، واستخفت الناس بالدماء، وارتكاب الزنا، وأحل الربا، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم، وخروج السفياني من الشام،

ص: 127


1- سورة هود، الآية : 89.

واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمدصلی الله علیه و اله وسلّم ب ین الركن والمقام، اسمه محمد بن الحسن، النفس الزكية، وجاءت صيحة من السماء بانج الحق فيه وفي شيعته، فعند ذلك خروج قائمنا، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، وأول ما ينطق به هذه الآية :«بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ»ثم يقول : أناب قية الله في أرضه، وخليفته وحجته عليكم، فلا يسلم عليه مسلم إلا بقية الله في أرضه، وخليفته وحجته عليكم، فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في أرضه ، فإذا اجتمع إليه العقد، وهو عشرة آلاف رجل، خرج، فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم ووثن وغيره، إلا وقعت فيه نار فاحترق، وذلك بعد غيبة طويلة، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به.«حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ»(1)

قال السيد هاشم البحراني : [روی] أبو جعفر محمد بن [جرير الطبري] في باب معرفة وجوب القائم علیه السلام وأنه لا بد وأن يكون، من كتابه : مسند فاطمة علیهم السلام، بإسناده عن أبي علي النهاوندي، قال: حدثنا القاشاني يعني محمد بن أحمد القاشاني، قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال : حدثنا علي بن سیف، قال: حدثني أبي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنین علیه السلام فشکى إليه طول دولة الجور، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : والله لا يكون ما تأملون حتى يهلك المبطلون ويضمحل الجاهلون، المتقون، وقليل ما يكون، حتى لا يكون الأحدكم موضع قدمه، وحتى تكونوا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها ، فبينا أنتم كذلك:«إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ»(2)وهو قول ربي عز وجل في

ص: 128


1- سورة يوسف، الآية : 110.
2- سورة النصر، الآية: 1.

كتابه :«حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا»(1)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثنی] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر الباقر عليه علیه السلام في قول الله عز وجل :«إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»(2)، فقال : رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم المنذر، ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله صلی الله علیه و اله وسلّم، ثم الهداة من بعده علي ثم الأوصياء واحد بعد واحد.

قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن حماد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : المنذر رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، والهادي أمير المؤمنین وبعده الأئمة عليهم السلام ، وهو قوله:«لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»أي في كل زمان إمام هاد مبين، وهو رد على من ينكر أن في كل عصر وزمان إماما، وأنه لا تخلو الأرض من حجة كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تخلو الأرض من إمام قائم بحجة الله ، إما ظاهر مشهور، وإما خائف مقهور، لئلا يبطل حجج الله وبيناته .

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، جميعا عن حماد بن عيسى، عن حریز بن عبد الله ، عن محمد بن مسلم، قال : قلت لأبي عبد الله [الصادق] عليه السلام في قول الله عز وجل :«إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»، فقال : كل إمام هاد لكل قوم في زمانهم.

قال السيد علي الاسترابادي: روي عن الحسين بن محمد الأشعري، عن معلی بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن محمد بن إسماعيل، عن سعدان، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله [الصادق]عليه السلام : قوله تعالى :«إِنَّمَا

ص: 129


1- سورة يوسف، الآية : 110.
2- سورة الرعد، الآية : 13.

أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»فقال : رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم أنا المنذر وعلي الهادي، یا أبا محمد هاد بعد هاد اليوم، قال: قلت: جعلت فداك ما زال فيكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك، فقال: رحمك الله لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية ومات الكتاب، ولك حتى يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى.

«الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ»(1)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أبي - رحمه الله - قال:حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن مثنى الحناق، عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه الباقر عليه السلام ، قال : أيام الله عز وجل ثلاثة : يوم يقوم القائم، ويوم الكرة،ويوم القيامة.

وقال أيضا : حدثنا أحمد بنمحمد بن يحيى العطار (رضی الله عنه) قال : حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن الحسن الميثمي، عن مثنى الحناط ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: أيام الله عز وجل ثلاثة : يوم يقوم القائم، ويوم الكرة، ويوم القيامة.

العلي بن إبراهيم: أيام الله ثلاثة : يوم القائم، ويوم الموت، ويوم القيامة .

«وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني: [حدثني] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الصباح بن عبد الحميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام، قال : والله للذي صنعه الحسن

ص: 130


1- سورة الرعد، الآية : 29.
2- سورة إبراهيم، الآية: 44.

ابن على عليه السلام كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس، والله لقد نزلت هذه الآية ؛«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ»(1)إنما هي طاعة الإمام وطلبوا القتال، فلما كتب عليهم القتال مع الحسين عليه السلام قالوا؛ ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب وقوله :«رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ»(2)أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقرعليه السلام قال: والله الذي صنعه الحسن بن علي عليه السلام كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس، والله لفيه نزلت هذه الآية ... وذكر الحديث المتقدم إلا أن فيه فطلبوا.

«وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ»(3) .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن سعد بن عمر، عن غير واحد ممن حضر أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام ورجل يقول: قد ثبت دار صالح ودار عیسی بن علي، ذكر دور العباسيين فقال رجل: أراناها الله خرابا أوخربها بأيدينا ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: لا تقل هكذا، بل يكون مساكن القائم وأصحابه ، أما سمعت الله يقول :«وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ»

«وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ»(4)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن جميل بن دراج، قال : سمعت أبا عبدالله [الصادق]عليه السلام يقول:«وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ»(5) وإن

ص: 131


1- سورة النساء، الآية : 77.
2- سورة إبراهيم، الآية: 44.
3- سورة إبراهيم، الآية: 54.
4- سورة إبراهيم، الآية: 46.
5- سورة ابراهیم، الآية:46

كان مكر العباس بالقائم لتزول منه قلوب الرجال.

«قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿36﴾قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿37﴾إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿38﴾»(1)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال:

قال علي بن موسى الرضا عليه السلام : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعلمكم بالتقية، فقيل له: يا بن رسول الله، إلى متى؟ قال: إلى«يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ»وهو : خروج قائمنا أهل البيت ... إلخ الحديث.

قال محمد بن مسعود العياشي: عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام عن قول إبليس: «رب فانظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم» قال له وهب : جعلت فداك، أي يوم هو؟ قال : يا وهب أتحسب أنه يوم يبعث الله فيه الناس؟ إن الله أنظره إلى يوم يبعث قائمنا ، فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة ، وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه، فيقول؛ يا ويله من هذا اليوم، فيأخذ بناصيته، فيضرب عنقه، فذلك اليوم الوقت المعلوم.

قال السيد هاشم البحراني :روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: أخبرني أبو الحسن علي، قال: حدثني أبو جعفر[محمد بن علي الصدوق]، قال :حدثنا المظفر بن جعفر العلوي، قال: قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن فضال، قال : حدثني

ص: 132


1- سورة الحجر،الآية:36-38

العباس بن عامر، عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام، عن إبليس [و] قوله:«قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿36﴾قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿37﴾إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿38﴾»(1)أي يوم هو؟ قال : یا وهب أتحسب أنه يوم يبعث الله تعالى الناس؟ ولكن الله عز وجل انظره إلى يوم يبعث الله عز وجل قائمنا، فليأخذ بناصيته، ويضرب عنقه، فذلك:«إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿38﴾»

«إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴿75﴾وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ﴿76﴾»(2)

قال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد: روى عبد الله بن عجلان، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام، قال : إذا قام قائم آل محمد - صلی الله علیه و اله وسلّم- حكم بين الناس بحكم داوود علیه السلام، لا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله تعالى، فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما استنبطوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم، قال الله سبحانه :«إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴿75﴾وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ﴿76﴾»

«وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ»(3)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن القاسم بن عروة، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام في قول الله ؛«وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ»قال:سبعة أئمة ، القائم علیه السلام.

وقال العياشي أيضا : عن يونس بن عبد الرحمن، عمن ذكره، رفعه ، قال : سألت أبا عبد الله [الصادق]صلی الله علیه و اله وسلّم عن قول الله ؛«وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ»، قال:إن ظاهرها الحمد، وباطنها ولد الولد، والسابع منها القائم علیه السلام:«أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»(4)

ص: 133


1- سورة الحجر، الآيات: 36 - 38.
2- سورة الحجر، الآيتان: 75 - 76.
3- سورة الحجر، الآية : 87.
4- سورة النحل، الآية: 1.

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله[الصادق] عليه السلام : أول من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل ثم ينادي بصوت طلق تسمعه الخلائق :«أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ»

قال السيد علي الإسترابادي : ذكر المفيد في كتاب الغيبة ، بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله [الصادق]عليه السلام في قول الله عز وجل:«أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ» قال : هو أمرنا : أمر الله ، أن لا تستعجل به، فيؤيده - إذا أتی - ثلاثة جنود: الملائكة، والمؤمنون، والرعب، وخروجه كخروج رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم من مكة، وهو قوله :«كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ»(1)، ومعنی قوله :«أَتَى أَمْرُ اللَّهِ»يعني إن أمره آت، وكل آت قريب، فكأنه قد أتي، وجاء الإخبار عن الآتي بالماضي لصدق المخبر به في أنه قد مضى، ومثل ذلكف ي القرآن كثير،كقوله:«وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالً»(2)وكقوله:«وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ»(3)، وكقوله تعالى:«فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ»خطاب للمكذبين بقيام القائم عليه السلام من الله ومنا الاجلال والإكرام.

قال محمد بن إبراهيم النعماني : [حدثنا] علي بن أحمد، عن عبيد الله ابن موسى العلوي، قال: حدثنا علي بن الحسن، عن علي،بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله [الصادق] عليه السلام ، في قول الله عز وجل :«أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ»(4) قال : هو أمرنا أمر الله عز وجل أن لا تستعجل به حتى يؤيده [الله] بثلاثة [أجناد]: الملائكة، والمؤمنين ، والرعب، وخروجه

ص: 134


1- سورة الأنفال، الآية: 5.
2- سورة الأعراف، الآية: 48.
3- سورة الأعراف، الآية: 44.
4- سورة النحل، الآية: 1.

كخروج رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، وذلك قوله:«كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ»(1)

قال السيد هاشم البحراني ؛ [روی] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال : أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن همام، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثنا علي بن يونس الخزار عن إسماعيل بن عمر، عن أبان، عن أبيه عن أبي عبد الله [الصادق] عليه السلام قال : إذا أراد الله قيام القائم بعث جبرائيل ... ينادي بأعلى صوته:«أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ»(2) قال : فيحضر القائم، فيصلي عند مقام إبراهيم عليه السلام ركعتين ، ثم ينصرف وحواليه أصحابه، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، إن فيهم لمن يسري عن فراشه ليلا، فيخرج ومعه الحجر فيلقيه فتعشب الأرض.

«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»(3)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني؛ [عن] سهل، عن محمد، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله [الصادق] عليه السلام : قوله تبارك وتعالى:«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»قال: قلت: إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم إن الله لا يبعث الموتى، قال ؛ فقال : تبا لمن قال هذا، سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى؟ قال: قلت: جعلت فداك فأوجدنيه ، قال : فقال لي : يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شیعتنا لم يموتوا، فيقولون : بعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون: يا معشر الشيعة؛ ما أكذبكم، هذه دولتكم

ص: 135


1- سورة الأنفال، الآية: 5.
2- سورة النحل، الآية : 1.
3- سورة النحل، الآية: 38.

وأنت تقولون فيها الكذب، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة ، قال : فحكى الله قولهم فقال :«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ»(1)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن سيرين قال : كنت عند أبي عبد الله [الصادق] عليه السلام إذ قال : ما يقولون الناس في هذه الآية:«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ»؟ قال:يقولون لا قيامة ولا بعث ولا نشور، فقال : كذبوا والله، إنما ذلك إذا قام القائم وکر معه المكرون، فقال أهل خلافكم: قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم، يقولون رجع فلان وفلان وفلان، لاوالله لا يبعث الله من يموت، ألا ترى أنهم قالوا:«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ»(2) كانت المشركون أشد تعظيما باللات والعزى من أن يقسموا بغيرها، فقال الله«وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿38﴾لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ﴿39﴾إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿40﴾»(3)

«أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿45﴾أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿46﴾»(4)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن إبراهيم بن عمر، عمن سمع : أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين عليه السلام ، ثم صار عند محمد بن علي عليه السلام ثم يفعل الله ما يشاء، فالزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل، ومعه راية رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم و عامدا إلى المدينة ،

ص: 136


1- سورة النحل، الآية : 38.
2- سورة الأنعام، الآية : 109.
3- سورة النحل، الآيات: 38-40.
4- سورة النحل، الآيتان: 45 - 46.

حتى يمر بالبيداء، فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم، وهي الآيةالتي قال الله:«أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿45﴾أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿46﴾»(1)

«وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿4﴾فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴿5﴾ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ﴿6﴾»(2)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن حمران، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام، قال : كان يقرأ :«بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ»، ثم قال : وهو القائم وأصحابه أولى باس شدید.

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني ] عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قوله تعالى :«وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ»قال؛ قتل علي بن أبي طالب علیه السلام وطعن الحسن علیه السلام،«وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا»قال : قتل الحسين علیه السلام«فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا»: فإذا جاء نصر دم الحسين عليه السلام«بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَار»:قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليه السلام فلا يدعون وترا لآل محمد إلا قتلوهن«وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا»خروج القائم عليه السلام«ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ»: خروج الحسين عليه السلام في سبعين من أصحابه ، عليهم البيض المذهب، لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك

ص: 137


1- سورة النحل، الآيتان: 45 - 46.
2- سورة الإسراء، الآيات: 4 - 6.

المؤمنون فيه وأنه ليس بدجال ولا شيطان، والحجة القائم بين أظهرهم، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين عليه السلام جاء الحجة الموت فيكون الي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علی عليه السلام ولا يلي الوصي إلا الوصي.

قال الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي؛ حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسی بن سعدان الحناط، عن عبد الله بن قاسم الحضرمي، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله [الصادق]عليه السلام في قول الله عز وجل :«وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ»قال : قتل أمير المؤمنين عليه السلام وطعن الحسن بن علي عليه السلام ،«وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا»قتل الحسين بن علي عليه السلام «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا»قال: إذا جاء نصر الحسين عليه السلام«بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ»:قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم، لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه«وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا»

«إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا»(1)

قال علي بن إبراهيم: يعني القائم وأصحابه ،«لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ»يعني : يسودون وجوههم:«وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ»یعنی رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم و اصحابه وأمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه .

«وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا»(2)

قال علي بن إبراهيم: خاطب بني أمية،فقال:«وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا»يعني:عدتم بالسفياني، عدنا بالقائم من آل محمدصلی الله علیه و اله وسلّم.

ص: 138


1- سورة الإسراء، الآية : 7.
2- سورة الإسراء، الآية : 8.

«وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا»(1)

قال فرات من إبراهيم: حدثني جعفر بن محمد بن محمد الفزاري، معنعنا، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله:«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا»قال : الحسين عليه السلام،«فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا»قال : سمى الله المهدي المنصور، كما سمي أحمدا محمدا صلی الله علیه و اله وسلّم, وكما سمى عيسى المسيح علیه السلام.

قال السيد علي الإسترابادي : ذكر علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن سعيد، عن المفضل بن صالح، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفرالباقر عليه السلام في قول الله عز وجل :«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا»قال : نزلت في مقاتل الحسين عليه السلام ، أي الحسينکان منصورا، المعنى أن الحسين عليه السلام قتل مظلوما والله قد جعل الوليه - وهو القائم - السلطان والقدرة على أعدائه إذا قام بأمر الله ، فلو قتل منهم مهما قتل لم يكن في ذلك مسرفا، لأنه كان منصورا من عند الله على أعدائه .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله :«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا»قال : هو الحسين بن علي عليه السلام قتل مظلوما، ونحن أولياؤه، والقائم منا إذا قام منا طلب بثار الحسين، فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل، وقال: [المسمی] المقتول الحسين عليه السلام ووليه القائم، والإسراف في القتل أني قتل غير قاتليه، إنه كان منصورا، فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

ص: 139


1- سورة الإسراء، الآية : 33.

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: أخبرني جماعة عن التلعکبري،عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن إسحاق المقري، عن علي بن العباس المقانعي، عن بكار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين، عن سفيان الجريري، عن الفضيل بن الزبير، قال : سمعت زید بن علي علیه السلام يقول : هذا المنتظر من ولد الحسين بن علي، في ذرية الحسن، وفي عقب الحسين وهو المظلوم الذي قال الله تعالى:«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا»قال:وليه رجل من ذريته من عقبه،ثم قرأ:«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»(1)«سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ»(2)قال : سلطانه : حجة على جميع من خلق الله تعالى حتى يكون له الحجة على الناس، ولا يكون لأحد عليه حجة .

قال الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولویه : حدثني محمد بن الحسن بن أحمد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن رجل، قال : سألت أبا عبد الله [الصادق] عليه السلام ، عن قوله تعالى؛«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا»قال: ذلك قائم آل محمد، يخرج فيقتل بدم الحسين علیه السلام، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفا، وقوله:«فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ»:لم يكن يصنع شيئا يكون سرفأ، ثم قال أبو عبد الله علیه السلام يقتل والله ذراري قتلة الحسين بفعال آبائها .

«وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»(3)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] علي بن محمد، عن علي ابن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي

ص: 140


1- سورة الزخرف، الآية : 28.
2- سورة الإسراء، الآية: 33.
3- سورة الإسراء، الآية : 81.

حمزة، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام... في قوله عز وجل:«وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ»(1)قال: إذا قام إذا قام القائم علیه السلام ذهبت دولة الباطل.

«قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني: [حدثني] محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام في قول الله عز وجل .. قلت؛ قوله :«قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا»قال: أما قوله :«حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ»فهو خروج القائم، وهو الساعة،«فَسَيَعْلَمُونَ»ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه، فذلك قوله :«هُوَ شَرٌّ مَكَانًا»يعني عند القائم،«وَأَضْعَفُ جُنْدًا»قلت : قوله :«وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى»قال ؛ يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدی باتباعهم القائم، حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه... إلخ الحديث.

«يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا»(3)

قال علي بن إبراهيم:«مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ»ما مضى من أخبار الأنبياء،«مَا خَلْفَهُمْ»أخبار القائم علیه السلام.

«أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا»(4)

قال علي بن إبراهيم: يعني ما يحدث من أمر القائم علیه السلام والسفياني .

«فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى»(5)

ص: 141


1- سورة الإسراء، الآية: 81.
2- سورة مريم، الآية: 75.
3- سورة طه، الآية : 110.
4- سورة طه، الآية : 113.
5- سورة طه، الآية: 135.
إطاعة المهدي في القرآن الكريم

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عیسی بن داود النجار، عن أبي الحسن موسی بن جعفرعلیه السلام، قال : سألت أبي عن قول الله عز وجل:«قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى»(1)قال: الصراط السوي هو القائم، والمهدي من اهتدى إلى طاعته، وأمثالها في كتاب الله عز وجل:«وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى»(2)

«وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿11﴾فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿12﴾لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿13﴾قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿14﴾فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿15﴾»(3)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن میمون، عن بدر بن الخليل الأسدي، قال : سمعت أبا جعفر الباقر علیه السلام يقول في قول الله عز وجل :«فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿12﴾لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ

ص: 142


1- سورة طه، الآية : 135.
2- سورة طه، الآية: 82.
3- سورة الأنبياء، الآيات: 11-15.

﴿13﴾»و قال : إذا قام القائم وبعث إلى بني أمية بالشام هربوا إلى الروم فيقول لهم الروم؛ لا ندخلتكم حتى تتنصروا، فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم، فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الأمان والصلح، فيقول أصحاب القائم، لا نفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا، قال: فيدفعونهم إليهم، فذلك قولهم «لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ»قال:يسالهم الكنوز وهو أعلم بها ، قال : فيقولون: «قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿14﴾فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿15﴾»بالسيف .

ص: 143

بني أمية والقائم في آخر الزمان

قال علي بن إبراهيم :«وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ»يعني أهل قرية«وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿11﴾فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿12﴾»يعني : بني أمية إذا أحسوا بالقائم من آل محمد،«فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿12﴾لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿13﴾»يعني : الكنوز التي كنزوها، قال: فيدخل بنو أمية إلى الروم إذا طلبهم القائم علیه السلام ثم يخرجهم من الروم ويطالبهم بالكنوز التي كنزوها، فيقولوا كما حكى الله«قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿14﴾فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿15﴾»(1)قال:بالسيف وتحت ظلال السيوف، وهذا كله مما لفظه ماض، ومعناه مستقبل، وهو مما ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله .

قال السيد علي الإسترابادي : قال محمد بن العباس: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن جابر الجعفي، قال : سألت أبا جعفر [الباقر علیه السلام] عن قول الله عز وجل:«فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿12﴾»قال : ذلك عند قيام القائم.

وقال الإسترابادي أيضا : قال محمد بن العباس : حدثنا الحسن بن أحمد،

ص: 144


1- سورة الأنبياء، الآيات: 11-15.

عن محمد بن عيسى، عن يونس بن منصور، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام في قوله عز وجل:«فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا»قال:خروج القائم،«إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ»قال:الكنوز التي كانوا يكنزون،«قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿14﴾فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿15﴾»بالسيف«خَامِدِينَ»لا يبقى منهم عين تطرف.

ص: 145

القائم والمبايعة في آخر الزمان

قال السيد هاشم البحراني:روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن علي النهاوندي، قال : حدثنا محمد بن أحمد القاشاني، قال ؛ حدثنا علي بن سيف، قال: حدثني أبي، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام... قوله عز وجل :«فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿12﴾لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿13﴾»يعني : القائم يسأل بني فلان عن كنوز بني أمية .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل)قال : قال أبو جعفر[الباقر]علیه السلام: يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب...قال أبو جعفرعلیه السلام: هو والله المضطر في كتاب الله، وهو قول الله:«أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَكْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِیلاً ما تَذَكَّرُونَ »(1).... ويبايعه الثلاثمائة والبضعة العشر رجلا،قال: قال أبو جعفرعلیه السلام: فمن ابتلي بالمسير وافاه في تلك الساعة، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، ثم قال : هو والله قول علي بن أبي طالب علیه السلام: المفقودون عن فرشهم، وهو قول الله:«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ

ص: 146


1- سورة النمل، الآية : 29.

أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا»:أصحاب القائم الثلاثمائة وبضعة عشررجلا، قال : هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه:«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ»قال: يجمعون في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف، فيصبح بمكة، فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه صلی الله علیه و اله وسلّم فيجيبه نفر يسير ويستعمل على مكة، ثم يسير فيبلغه أن قد قتل عامله، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة .

ص: 147

ولایة علی فی اخر الزمان

لا يزيد على ذلك شيئا - يعني السبي - ثم ينطلق فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه وآله السلام، والولاية لعلي بن أبي طالب علیه السلام، والبراءة من عدوه، ولا يسمي أحدا حتى ينتهي إلى البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني، فيأمر الله الأرض، فيأخذهم منتحت أقدامهم، وهو قول الله:«وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ»يعني بقائم آل محمد، (وقد كفروا به) يعني بقائم آل محمد، إلى آخر السورة ... ويأخذ السفياني أسيرا فينطلق به ويذبحه بيده، ثم يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحضرون بقية بني أمية ، فإذا انتهوا إلى الروم، قالوا : أخرجوا إلينا أهل ملتنا عندكم، فيأبون ويقولون : والله لا نفعل، فيقول الجريدة : والله لو أمرنا القاتلناكم، ثم ينطلقون إلى صاحبهم، فيعرضون ذلك عليه، فيقول: انطلقوا فاخرجوا إليهم أصحابهم، فإنهؤلاء قد أتوا بسلطان [عظيم] هو قول الله:«فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ(12)لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ(13)»قال : يعني الكنوز التي كنتم تكنزون،«قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(14)فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ(15)»لا يبقى منهم مخبر، ثم يرجع إلى الكوفة فيبعث الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلها ، فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم، فلا يتعايون في فضاء، ولا تبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن

ص: 148

محمدا رسول الله ، وهو قوله:«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ»،ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، وهو قول الله:«وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»(1)

ص: 149


1- سورة الأنفال، الآية : 39.
أعوان المهدي

«وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ»(1)

السيد علي الإسترابادي : قال محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حسين بن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه عن أبي جعفر الباقر علیه السلام، قال : قوله عز وجل :«أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ»هم: أصحاب المهدي آخرالزمان.

قال علي بن إبراهيم : قوله :«وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ »قال:الكتب كلها ذكر،«أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ»قال:القائم علیه السلام وأصحابه.

«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»(2)

قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن عمير، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قوله:«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا»قال:إن العامة يقولون نزلت في رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هي القائم علیه السلام إذا خرج يطلب بدم الحسين علیه السلام.

ص: 150


1- سورة الأنبياء، الآية : 105.
2- سورة الحج، الآية: 39.
الحسين والمهدي (عج) في آخر الزمان

قال السيد علي الاسترابادي: قال محمد بن العباس، حدثنا الحسين بن أحمد بن مالك، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن المثنى الحناط، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر الباقر علیه السلام في قول الله عز وجل ؛«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»(1)قال: في القائم وأصحابه وعقب الاسترابادي على هذا الحديث بقوله : بيان ذلك أن قوله و«أُذِنَ »وهوماض، لكن يراد به الاستقبال، وهذا يدل على الجزم بوقوعه في المستقبل، فكأنه قد مضى.

قال العلامة المجلسي : [في كتاب] الغيبة للنعماني؛ [عن] علي بن الحسين المسعودي، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي الكوفي، عن ابن أبي نجران، عن القاسم، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قول الله عز وجل:«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»قال : هي في القائم علیه السلام وأصحابه .

«الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ»(2)

قال عبيد الله الحاكم الحسكاني : [حدثني ] فرات، قال: حدثني الحسين

ص: 151


1- سورة الحج، الآية : 39.
2- سورة الحج، الآية: 41.

ابن علي بن زريع، وإسماعيل بن أبان، عن فضيل بن الزبير، عن زيد بن علي، قال: إذا قام القائم من آل محمد، يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه :«الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ»الآية.

قال السيد علي الإسترابادي : قال محمد بن العباس، حدثنا محمد بن الحسين بن حميد، عنجعفر بن عبد الله ، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر [الباقر] علیه السلام في قوله عز وجل :«الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ»قال : هذه لآل محمد: المهدي وأصحابه ، يملكهم الله تعالی مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين، ويميت الله - عز وجل - به وبأصحابه البدع والباطل، كما أمات السفهة الحق، حتى لا يرى أثر من الظلم.

«ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ»(1)

قال علي بن إبراهيم : قوله :«وَمَنْ عَاقَبَ»يعني رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم «بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ»يعني حسينا، أرادوا أن يقتلوه«ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ»يعني بالقائم من ولده.«فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ»(2)

قال السيد هاشم البحراني :[روی] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: أخبرني أبو الحسنين، عن أبيه، عن ابن همام، قال: حدثنا سعدان بن مسلم، عن جهم بن أبي جهمة، قال: سمعت أبا الحسن موسی الكاظم علیه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد

ص: 152


1- سورة الحج، الآية : 60.
2- سورة المؤمنون، الآية: 101.

بألفي عام، ثم خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم علیه السلام ورث الأخ في الدين، ولم يورث الأخ في الولادة، وذلك قول الله عز وجل في كتابه ؛«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ»(1)وقوله:«فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَاَتَسَاءَلُونَ»(2)

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا»(3)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسن من كتابه ، قال : حدثنا إسماعيل بن مهران، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام في معنى قوله عز وجل :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا»قال: نزلت في القائم وأصحابه .

قال السيد علي الإسترابادي : قال محمد بن العباس : روى الحسين ابن محمد، عن معلی ابن محمد، عن الوشا، عن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله الصادق علیه السلام عن قول الله عز وجل :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ»قال:نزلت في علي بن أبي طالب والأئمة من ولده علیهم السلام«وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا»قال: عنى به ظهور القائم.

ص: 153


1- سورة المؤمنون، الآية: 1.
2- سورة المؤمنون، الآية: 101.
3- سورة النور، الآية: 55.

قال السيد هاشم البحراني: عن محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن الحسن بن الحسين، عن سفيان بن إبراهيم، عن عمر بن هاشم عن إسحاق بن عبدالله، عن علي بن الحسين علیه السلام في قول الله عز وجل :«فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ»(1)قال : قوله :«إِنَّهُ لَحَقٌّ»قيام القائم علیه السلام، وفيه نزلت هذه الآية :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا»

قال الشيخ أبو علي الطبرسي: روى العياشي بإسناده، عن علي بن الحسين [زین العابدین]علیه السلام أنه قرأ الآية وقال : هم والله شیعتنا أهل البيت، يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا، وهو مهدي هذه الأمة، وهو الذي قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي، إسمه إسمي، بملأ الأرض عدلا وقسطا، كما ملئت ظلما وجورا.

قال السيد هاشم البحراني : [عن] ابن بابویه ، قال : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشهباني رحمه الله، قال : حدثنا مزاحم موسی بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقري ببغداد، قال : حدثنا أبو بكر محمد بنعبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن حماد بن هامان الدباغ أبو جعفر، قال : حدثنا عیسی بن إبراهيم، قال : حدثنا الحرث بن ينهال، قال : حدثنا عتبة بن يقطان، عن أبي سعيد، عن مكحول، عن واثلة بن الأصقع بن قرضاب عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير على رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم فقال : يا رسول الله أخبرني عما ليس الله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله؟ فقال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: أما ما ليس لله:فليس له شريك، وما

ص: 154


1- سورة الذاريات، الآية : 23.

ليس عند الله : فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله فذلكم قولكم - يامعشر اليهود - أن عزيز ابن الله، والله لا يعلم [أن] له ولدا ، فقال : جندل : أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول الله حقا، ثم قال : يا رسول الله إني رأيت البارحة في النوم موسی بن عمران علیه السلام، فقال لي: يا جندل أسلم على يد محمد، واستمسك بالأوصياء منبعده ، فقلت : أسلمت، ورزقني الله ذلك، فأخبرني عن الأوصياء بعدك لأتمسك بهم، فقال : يا جندل : أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل، فقال: يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر هكذا وجدناهم في التوراة، قال: نعم، الأئمة بعدي اثنا عشر، فقال: يا رسول الله ، كلهم في زمن واحد، قال: لا، ولكن خلف بعد خلف، وأنك لن تدرك منهم إلا ثلاثة : أولهم سيد الأوصياء بعدي أبوالأئمة علي بن أبي طالب، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا وقعت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليك، ويكون آخرزادك من الدنيا شربة من لبن تشربه فقال : يا رسول الله ، هكذا وجدت التوراة : إيليا، يقطو، شبرا، وشبيرا، فلم أعرف أسماءهم، فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال : تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر من بعده علي ابنه ويلقب زین العابدين، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر من بعده [ابنه] محمد، ويدعى بالباقر، فإذا انقضت مدة محمد، قام بالأمر بعده إبنه جعفر، يدعى بالصادق، فإذا انقضت مدة جعفر، قام بالأمر بعده ابنه موسى، ويدعى بالكاظم، ثم إذا انقضت مدة موسی قام بالأمر من بعده علي ابنه، ويدعى بالرضا؛ فإذا انقضت مدة علي، قام بالأمر بعده محمد ابنه، يدعى بالزكي، فإذا انقضت مدة محمد، قام بالأمر بعده علي ابنه يدعى بالتقي، فإذا انقضت مدة علي، قام بالأمر من بعده ابنه الحسن، يدعى بالأمين، ثم يغيب عنهم إمامهم. قال جندل : یا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم؟ قال: لا، ولكن ابنه ، قال : يا رسول الله فما اسمه؟ قال :

ص: 155

لا يسمى حتى يظهر ، قال جندل : یا رسول الله : وجدنا ذكرهم في التوراة، وقد بشرنا موسی بن عمران بك وبالأوصياء من ذريتك ، ثم تلا رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم:«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا»فقال جندل : یا رسول الله فما خوفهم؟ فقال : يا جندل، في زمن كل واحد منهم سلطان يعيره ويؤذيه ، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما.

ثم قال صلی الله علیه و اله وسلّم:طوبى للصابرين في غيبته:طوبي للمقيمين على محبتهم،أولئك من وصفهم في كتابه،فقال:«الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»ثم «أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

«الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ»(1)

قال السيد علي الإسترابادي؛ روی محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد ابن الحسن بن علي، عن أبيه، عن علي بن أسباط، قال: روى أصابنا في قول الله عز وجل:«الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ»قال: إن الملك للرحمن، اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم، ولكن إذا قام القائم لم يعبد إلا الله عز وجل بالطاعة .

«وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا»(2)إلى قوله تعالى:«خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا»(3)

قال فرات بن إبراهيم: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا، عنأبي عبد الصادق في قوله تبارك وتعالى:«الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا»إلى قوله :«حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا»ثلاث عشرة آية ، قال:هم الأوصياء يمشون على الأرض هونا ، فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب عليه، فإن أقر بالإسلام -

ص: 156


1- سورة الفرقان، الآية: 29.
2- سورة الفرقان، الآية : 63.
3- سورة الفرقان، الآية : 76.

وهي: الولاية - وألا ضربت عنقه، أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة.

«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»(1)

قال السيد علي الاسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا أحمد بن الحسين، قال : حدثنا أبي، عن أبيه، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير ، عن أبي جعفر الباقر علیه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»قال: نزلت في قائم آل محمد - صلوات الله عليهم - ينادي باسمه من السماء.

قال علي بن إبراهيم : قوله :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»، فإنه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام قال : تخضع رقابهم - يعني بني أمية - وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الأمر.

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد ابن قتيبة النيشابوري، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن الحسن بن علي ابن فضال، عن المثنى الحناط، عن الحسن بن زیاد الصيقل، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام يقول: إن القائم لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء، تسمع الفتاة في خدرها، ويسمع أهل المشرق والمغرب، وفيه نزلت هذه الآية :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ».

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، قال: قال علي بن موسى الرضا علیه السلام:

ص: 157


1- سورة الشعراء، الآية: 4.

لا دين لمن لا ورع له، لا إيمان لمن لا تقية له،إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية،فقيل له:يا ابن رسول الله إلى متى؟ قال:«يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ»وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا. فقيل له: يا ابن رسول الله ، ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال : الرابع من ولدي، ابن سيدة الإماء، يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ووضع الميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا، وهو الذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه، يقول: ألا إن حجة الله قدظهر عند بيت الله ، فاتبعوه، فإنالحق معه وفيه،وهو قول الله عز وجل :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكيني: [حدثني] محمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد بنعيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة ، قال : سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول: خمس علامات قبل قيام القائم، الصيحة، والسفياني ، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني، فقلت: جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أن خرج معه؟ قال: لا. فلما كان الغد تلوت هذه الآية :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ» فقلت له : أهي الصيحة؟ فقال : أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عز وجل.

قال محمد بن إبراهيم النعماني : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى، عن فضيل بن محمد مولی محمد بن راشد البجلي، عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام أنه قال : أما إن النداء من السماء باسم القائم في كتاب الله لبين فقلت : فاين هو أصلحك الله؟ [فقال علیه السلام: في سورة]«طسم ﴿1﴾تِلْكَ

ص: 158

آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿2﴾»[وهو] قوله:«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»قال:إذاسمعواالصوت أصبحوا وكانما على رؤوسهم الطير.

وقال النعماني أيضا : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي ابن الحسن التيملي، قال : حدثنا عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال : كنت عند أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام فسمعت رجلا من همدان يقول له:إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا إنكم تزعمون أن مناديا ينادي منا السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان علیه السلام متكئا ، فغضب وجلس ، ثم قال : لا ترووه عني، وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك،أشهد أني قد سمعت أبي علیه السلام قول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل ؛لبين حيث يقول:«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»فلا يبقى في الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء : ألا إن الحق في علي بن أبي طالب وشيعته ، قال : فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتواری عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشیعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه ، قال : فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق، وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قولبهم مرض، والمرض - والله - عداوتنا، فعند ذلك يتبرأون منا، ويتناولونا، ويقولون : إن المنادي الأول سحر من سحر أهل البيت، ثم تلا أبو عبد الله علیه السلام قول الله عز وجل :«وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ»(1)

قال النعماني: وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال : حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، وسعدان بن إسحاق بن سعيد، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني، جميعا عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان : مثله سواء بلفظه .

ص: 159


1- سورة القمر، الآية: 1.

«أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿205﴾ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿206﴾»(1)

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن صفوان بن يحيى، عن أبي عثمان، عن معلی بن خنيس، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قوله عز وجل ؛«أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿205﴾ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿206﴾»قال : خروج القائم، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون قال : هم بنو أمية الذين متعوا في دنياهم.

«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ»(2)

قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام، قال : نزلت في القائم من آل محمدصلی الله علیه و اله وسلّم ، هو - والله - المضطر إذا صلي في المقام رکعتین، ودعا الله فأجابه ، يكشف السوء، ويجعله خليفة في الأرض، وهذا ما ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله.

وقال أيضا : حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي خالد الكابلي، قال : قال أبو جعفر الباقرعلیه السلام: والله لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه... هو والله المضطر في كتاب الله، في قوله : ....«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ»إلخ الحديث.

قال السيد علي الإسترابادي : روی محمد بن العباس، عن حمید بن زیاد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن إبراهيم بنعبد الحميد، [عن أبي عبدالله]

ص: 160


1- سورة الشعراء، الآيات: 2005 - 207.
2- سورة النمل، الآية : 62.

[الصادق علیه السلام] قال : إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة ويجعل ظهره إلى المقام، ثم يصلي ركعتين،ثم يقوم فيقول : يا أيها الناس، أنا أولى الناس [بآدم، يا أيها الناس، أنا أولى الناس] بإبراهيم، يا أيها الناس، أنا أولى الناس بإسمناعيل، يا أيها الناس، أنا أولى الناس بمحمد صلی الله علیه و اله وسلّم، ثم يرفع يديه إلى السماء، ويدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه ، وهو قوله عز وجل:«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ»

وقال الإسترابادي أيضا : وبالإسناد عن عبد الحميد عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله [الصادق] علیه السلام في قوله عز وجل:«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»قال: هذه نزلت في القائم علیه السلام إذا خرج تعمم وصلي عند المقام، وتضرع إلى ربه، فلا يرد رأيه أبدا .

قال محمد بن مسعود العياشي: عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل)، قال : قال أبو جعفر [الباقر] علیه السلام يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب... قال أبو جعفرعلیه السلام هو والله المضطر في كتاب الله ، وهو قول الله:«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ»... إلخ الحديث.

قال محمد بن ابراهیم النعمانی:اخبرنا علی بن احمد،عن عبیدالله ابن موسی العلوی،عن هارون ابن مسلم الکاتب الذی کان یحدث بسرمن رای،عن مسعدة بن صدقة،عن عبدالحمید الطائی،عن محمدابن مسلم،ان ابی جعفر[الصادق]علیه السلام فی قوله تعالی:«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»... إلخ الحديث .

وقال النعماني أيضا حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني محمد ابن علي التيملي، عن محمد بن إسماعيل بن بزیع، وحدثني غير واحد، عن منصور بن يونس بزرج، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي

ص: 161

الباقرعلیه السلام أنه قال: يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب... ثم قال أبو جعفرعلیه السلام : وهو والله المضطر الذي يقول الله فيه :«أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ»فيه ونزلت وله.

«وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿6﴾»(1)

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: عن محمد بن علي: عن الحسین ابن محمد القطعي، عن علي بن حاتم، عن محمد بن مروان، عن عبيد بن يحيى الثوري، عن محمد بن علي بن الحسين [الباقر]، عن أبيه، عنجده ، عن علي علیه السلام: في قوله تعالى:«وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ»قال : هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعدجهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم.

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن رزق الله، قال: حدثني موسی بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام، قال:حدثني حكيمة بنت محمد بنعلي ابن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

قال : بعث إلي أبو محمد الحسن بنعلي [العسكري]علیه السلام، فقال؛ یاعمة اجعلي إفطارك هذه الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك

ص: 162


1- سورة القصص، الآيتان: 6،5.

وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته في أرضه، قالت ؛ فقلت له ؛ ومن أمه؟ قال لي : نرجس ... قالت حكيمة : فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست، فقال : هلمي إلي ابني، فجئت بسيدي علیه السلام وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الأولى، ثم أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا، ثم قال : تكلم با بني، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله، وثنى بالصلاة على محمد وأمير المؤمنين، وعلى الأئمة الطاهرين علیهم السلام ، حتى وقف على أبيه علیه السلام ثم تلا هذه الآية ؛ بسم الله الرحمن الرحيم«وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ [5]وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ [6]».

قال موسى: فسألت عقبة الخادم عن هذه، فقال: صدقت حكيمة .

قال العلامة المجلسي : [في كتاب] الغيبة للشيخ الطوسي [عن] ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن عبد الله المطهري، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا علیه السلام ، قال : بعث إلي أبو محمد الحسن العسكري علیه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال ؛ یاعمة إجعلي الليلة إفطارك عندي، فإن الله عز وجل سیسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي، قالت حكيمة : فتداخلني لذلك سرور شدید ... فناداني أبو محمد علیه السلام یاعمه، هلمي فأتيني بابني، فأتيته به، فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على عينه ففتحها، ثم أدخله في فيه فحنکه ثم أدخله في أذنيه، واجلسه في راحته اليسرى، فاستوى ولي الله جالسا، فمسح يده على رأسه وقال له: يا بني انطق بقدرة الله ، فاستعاذ ولي الله علیه السلام من الشيطان الرجيم، واستفتح: بسم الله الرحمن الرحيم« وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ [5] وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ [6]».

«الم [1]غُلِبَتِ الرُّومُ [2]في أَدْنَى الْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ [3]

ص: 163

في بِضْعِ سِنينَ لِلهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [4]بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ [5]»(1)

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور القمي، عن أبيه، عن جعفر بن بشير الوشا، عن ابن مسکان، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قال: سألته عن تفسير«الم [1]غُلِبَتِ الرُّومُ [2]»قال : هم بنو أمية، وإنما أنزلها الله عز وجل ؛ الم غلبت الروم بنو أمية.

«في أَدْنَى الْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ [3]في بِضْعِ سِنينَ لِلهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [4]بِنَصْرِ اللهِ»عند قيام القائم.

قال السيد هاشم البحراني: [روی] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في [کتابه] مسند فاطمة علیها السلام قال: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال : حدثنا محمد بن همام، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال : حدثنا إسحاق بن محمد بن سميع، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قول الله عز وجل :« في بِضْعِ سِنينَ لِلهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [4]بِنَصْرِ اللهِ»قال: في قبورهم بقيام القائم.

«وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً»(2)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي، قال: سألت سيدي موسی بن جعفر علیه السلام عنقول الله عز وجل:«وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً»فقال علیه السلام: النعمة

ص: 164


1- سورة الروم، الآيات: 1- 5.
2- سورة لقمان، الآية : 20.

الظاهرة : الإمام الظاهر، والباطنة : الإمام الغائب، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب، ويظهر له كنوز الأرض، ويقرب له كل بعيد، ويفنی به کل جبار عنيد، ويهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك إبن سيدة الإماء الذي يحفى على الناس ولادته، ولا يحل لهم تسميته ، حتى يظهره الله عز وجل، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .

«وَ لَنُذِیقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَکْبَرِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ»(1)

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا علي بن حاتم، عن حسن بن محمد بن عبد الواحد، عن جعفر بن عمر بن سالم، عن محمد بن حسین بن عجلان، عن مفضل بن عمر، قال : سألت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام : في قول الله عز وجل :«وَ لَنُذِیقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَکْبَرِ»قال : الأدنى : غلا السعر، والأكبر: المهدي، بالسيف.

قال علي بن إبراهيم : العذاب الأدنى: عذاب الرجعة بالسيف، ومعنی قوله:«لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ»يعني فإنهم يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا .

«أَوَ لَمْ یَرَوْا أَنّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْکُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ أَ فَلایُبْصِرُونَ [27]وَ یَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ [28]قُلْ یَوْمَ الْفَتْحِ لایَنْفَعُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِیمانُهُمْ وَ لا هُمْ یُنْظَرُونَ [29] فَآَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ [30]»(2)

قال علي بن إبراهيم : في قوله:«أَوَ لَمْ یَرَوْا أَنّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ» قال: الأرض الخراب، وهو مثل ضربة الله في الرجعة والقائم علیه السلام فلما

ص: 165


1- سورة السجدة ، الآية: 21.
2- سورة السجدة ، الآيات: 27 - 30.

أخبر رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم بخبر الرجعة قالوا:«مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ»وهذه معطوفة على قوله :«وَ لَنُذِیقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَکْبَر»فقالوا:«مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ»فقال الله : قل لهم :« قُلْ یَوْمَ الْفَتْحِ لایَنْفَعُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِیمانُهُمْ وَ لا هُمْ یُنْظَرُونَ [29]فَآَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ »- يا محمد -«وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ».

قال السيد علي الإسترابادي : قال محمد بنالعباس: حدثنا الحسين ابن محمد بن عامر [الأشعري]، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن ابن دراج، قال : سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول في قول الله عز وجل :« قُلْ یَوْمَ الْفَتْحِ لایَنْفَعُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِیمانُهُمْ وَ لا هُمْ یُنْظَرُونَ [29]»قال:یوم الفتح:یوم الفتح الدنیا علی القائم لاینفع احدا تقرب بالایمان ما لم قبل ذلک مومنا وبهذا الفتح موقنا فذلک الذی ینفعه ایمانه[و]یعظم عندالله وهذا اجرالموالین لاامیر المومنین علیه السلام وذریتة الطیبین صلوات الله عليهم أجمعين.

«وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتي بارَكْنا فيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فيهَا السَّيْرَ سيرُوا فيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنينَ»(1)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، رضي الله عنهما، قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال:حدثنا محمد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمان علیه السلام: إن أهل بيتي يؤذونني ويفزعونني بالحديث الذي روي عن آبائك علیه السلام أنهم قالوا: قوامنا وخدامنا شرار خلق الله ، فكتب علیه السلام: ويحكم أما تقرأون ما قال الله عز وجل :«وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتي بارَكْنا فيها قُرىً ظاهِرَةً»ونحن والله القرى التي بارك الله فيها، وأنتم القرى الظاهرة .

ص: 166


1- سورة سبأ، الآية: 18.

قال عبد الله بن جعفر : وحدثنا بهذا الحديث علي بن محمد الكليني، عن محمد بن صالح : عن صاحب الزمان علیه السلام.«وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَريبٍ [51]وَ قالُوا آمَنَّا بِهِ وَ أَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ [52]وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَ يَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ [53]»(1)

قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور ابن يونس، عن أبي خالد الكابلي، قال:.

قال أبو جعفر الباقرعلیه السلام: والله لكأني أنظر إلى القطائم علیه السلام وقدأسند ثهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه، ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى بالله ، أيها الناس من يحاجني في آدم، فأنا أولى بآدم، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم، فأنا أولى بإبراهيم، أيها الناس من يحاجني في موسى، فأنا أولى بموسى، أيها الناس من يحاجني في عیسی، فأنا أولى بعيسى، أيها الناس من يحاجني في محمد، فأنا أولى بمحمد صلی الله علیه و اله وسلّم، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله ، فأنا أولی بكتاب الله ، ثم ينتهي إلى المقام، فيصلي [ويدعو] الله في قوله :«اَمَّن یُّجیبُ المُضطَرَّ اِذا دَعاهُ وَ یَکشِفُ السُّوءَ وَ یَجعَلُکُم خُلَفاءَ الاَرضِ ءَاِلهٌ مَّعَ اللهِ قَلیلاً مَا تَذَکَّرُونَ»فيكون أول من يبايعه جبريل، ثم الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا، فمن كان ابتلى بالمسير وافاه ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أمير المؤمنين : هم المفقودون عن فرشهم، وذلك قول الله؛«لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَميعاً »(2)قال: الخيرات : الولاية، وقال في موضع آخر:«وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ»(3)وهم والله أصحاب القائم علیه السلام،يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة، فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش

ص: 167


1- سورة سبأ، الآيات: 51 - 53.
2- سورة البقرة، الآية: 148.
3- سورة هود، الآية : 8.

السفياني، فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم، وهو قوله :« وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَريبٍ [51] وَ قالُوا آمَنَّا بِهِ»(1)يعني: بالقائم من آل محمد علیه السلام .

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا محمد بن الحسن بنعلي الصباح المدايني، عن الحسن بن محمد بن شعيب، عن موسی بنعمر بن يزيد، عن ابن أبي عمير،عن منصور بن يونس عن إسماعيل بن جابر،عن أبي خالد الكابلي . عن أبي جعفر الباقر علیه السلام: يخرج القائم فيسير حتى يمر عير فيبلغه أن عامله قد قتل، ويرجع إليهم، فيقتل قاتله ، ولا يزيد على ذلك شيئا ، ثم ينطلق فيدعو الناس حتى ينتهي إلى البيداء، فيخرج جيشان للسفياني، فيأمر الأرض أن تأخذ بأقدامهم، وهو قوله عز وجل :

«وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَريبٍ [51]وَ قالُوا آمَنَّا بِهِ»یعنی:بقیام القائم،«وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ»(2)- يعني بقيام قائم آل محمدصلوات الله عليهم -

«وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَ يَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ [53]وَ حيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا في شَكٍّ مُريبٍ [54]»(3)

قال محمد بن مسعود العياشي: عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي خ ل)قال : قال أبو جعفر [الباقر] علیه السلام؛ يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب... ثم ينطلق فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه وآله السلام، والولاية لعلي بن أبي طالب علیه السلام، والبراءة من عدوه ولا يسمي أحداحتى ينتهي إلى البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني، فيأمر الله الأرض،

ص: 168


1- سورة سبأ، الآيتان: 51-52.
2- سورة سبأ، الآيتان: 53.
3- سورة سبا، الآيتان: 53، 54.

فيأخذهم من تحت أقدامهم، وهو قول الله :«وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَريبٍ [51] وَ قالُوا آمَنَّا بِهِ»يعني بقائم آل محمد،«وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ»يعني بقائم آل محمد... إلخ الحديث .

قال محمد بن إبراهيم النعماني : أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله ابن موسى العلوي، عن عبد الله بن محمد، قال : حدثنا محمد بن خالد، عن الحسن بن المبارك، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الحارث الهمداني، عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه قال : المهدي أقبل جعد بخده خال، يكون مبدؤه من قبل المشرق، وإذا كان ذلك خرج السفياني، فيملك قدر حمل إمرأة، تسعة أشهر، يخرج بالشام، فينقاد له أهل الشام إلآ طوائف من المقيمين على الحق، يعصمهم الله من الخروج معه ، ويأتي المدينة بجيش جرار، حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به، وذلك قول الله عز وجل في كتابه :«وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَريبٍ [51]»(1)

«وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حينٍ »(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني [عن] علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر [الباقر]علیه السلام في قوله عز وجل:«قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفينَ [86]إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمينَ [87]»(3)قال : هو أمير المؤمنین علیه السلام«وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حينٍ [88]» قال:عند خروج القائم.

«وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها»(4)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق: حدثنا أحمد بن زياد عن جعفر

ص: 169


1- سورة سبأ، الآية: 51.
2- سورة ص، الآية : 88.
3- سورة ص، الآيتان: 86، 87.
4- سورة الزمر، الآية: 19.

الهمداني رضي الله عنه، قال ؛ حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، قال:

قال علي بن موسى الرضاعلیه السلام : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية ، فقيل له : يا ابن رسول الله ، إلى متى؟ قال : إلى : (يوم الوقت المعلوم)، وهو يوم خروج قائمنا - أهل البيت - فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له: يا ابن رسول الله : ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي، ابن سيدة الإماء، يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها منكل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته ، وهوصاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج:«وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها» ووضع میزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا، وهو الذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء - يسمعه جميع أهل الأرض - بالدعاء إليه ، يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه، فإن الحق معه وفيه ، وهو قول الله عز وجل :«اِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ»(1)

وقال الصدوق أيضا : حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله[الصادق] علیه السلام يقول : إن سنن الأنبياء علیه السلام يقول: إن سنن الأنبياء علیه السلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منا أهل البيت، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، قال أبو بصير : فقلت : يا ابن رسول الله، ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال : يا أبا بصير، هو الخامس من ولد إبني موسى، ذلك ابن سيدة الإماء، يغيب غيبة

ص: 170


1- سورة الشعراء، الآية : 4.

یرتاب فيها المبطلون، ثم يظهره الله عز وجل، فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها، وينزل روح الله عیسی بن مریم علیه السلام، فيصلي خلفه،وتشرق الأرض بنور ربها، ولا تبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز وجل إلا عبد الله فيها، ويكون الدين كله لله ولو كره المشركون.

قال السيد هاشم البحراني : [روى] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثني أبي، قال : حدثناأبو على محمد بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد الحميري، قال: حدثنا أحمد بن میثم ، قال : حدثنا سليمان بن صالح، قال: حدثنا أبو الهيثم القصاب، عن المفضل بن عمر الجعفي، قال : سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول : إن قائمنا إذا قام«وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا »... إلخ الحديث.

«لِنُذيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا »(1)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال : حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن علي بن مهزیار، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قول الله عز وجل:«عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا»ما هو عذاب خزيا لدنيا؟ فقال: وأي خزي أخزى - يا أبا بصير - من أن يكون الرجل في بيته وحجاله وعلى إخوانه وسط عياله، إذا شق أهله الجيوب عليه وصرخوا، فيقول الناس : ما هذا؟ فيقال : مسخ فلان الساعة ، فقلت : قبل قيام القائم علیه السلام أو بعده؟ قال: لا، بل قبله .

«وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ »(2)

ص: 171


1- سورة فصلت، الآية: 16.
2- سورة فصلت، الآية: 17.

قال السيد هاشم البحراني : [قال] شرف الدين النجفي: روى علي بن محمد، عن أبي جميلة ، عن الحلبي، ورواه علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضل أبي العباس، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام، قال : قوله :«كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها»(1)قال : ثمود رهط من الشيعة، فإن الله سبحانه يقول:«وَ فأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ»فهو : السيف إذاقام القائم.

«سَنُريهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ في أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثنا] أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام، قال : سألته عن قول الله عز وجل :«سَنُريهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ في أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»قال : يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق إنتقاض الآفاق عليهم، فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم، وفي الآفاق، قلت له:«حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»قال : خروج القائم، هو الحق من عند الله عز وجل، يراه الخلق لا بد منه .

وقال الشيخ الكليني أيضا : [عن] سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ثعلبة ابن میمون، عن الطيار، عن أبي عبدالله [الصادق] علیه السلام في قول الله عز وجل:«سَنُريهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ في أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»قال:«الْآفاقِ»:أسبوعا من الطواف عليهم،«وَ في أَنْفُسِهِمْ»بالمسخ،«حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»أي: أنه القائم.

«حم [1]عسق [2]»(3)

قال علي بن إبراهيم: حدثنا أحمد بن علي، وأحمد بن إدريس، قالا :

ص: 172


1- سورة الشمس، الآية: 11.
2- سورة فصلت، الآية: 53.
3- سورة الشورى، الآيتان: 1، 2.

حدثنا محمد بن أحمد العلوي، عن العمر كي، عن محمد بن جمهور، قال: حدثنا سليمان بن سماعة، عن عبدالله بن القاسم، عن يحيى بن مسيرة الخثعمي، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام، قال : سمعته يقول:«حم [1]عسق [2]»أعداد سني القائم.

قال السيد علي الإسترابادي: [روی] محمد بن العباس، يرفعه إلى محمد ابن جمهور، عن السكوني: عن أبي جعفر [الباقر علیه السلام]، قال : «حم [1]»؛ حميم، وعين : عذاب، وسين: سنون كسني يوسف، وقاف: قذف وخسف ومسخ، يكون في آخر الزمان بالسفياني وأصحابه ، وناس من كليب ثلاثون ألف يخرجون معه، وذلك حين يخرج القائم بمكة، وهو يهدي هذه الأمة .

«وَ الَّذينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَديدٌ [16]اللهُ الَّذي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْميزانَ وَ ما يُدْريكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَريبٌ [17]يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَ الَّذينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفي ضَلالٍ بَعيدٍ [18]»(1)

قال السيد هاشم البحراني :[روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد ابن بصير ، عن عمر بن ألوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر، قال : سألت سيدي أبا عبد الله الصادق علیه السلام: هل للمأمول المنتظر المهدي وقت موقت تعلمه الناس؟ فقال : حاش لله أن يوقت له وقتا . قال : قلت : مولاي، ولم ذلك ؟ قال : لأنه السباعة التي قال الله تعالى:«يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي»(2)[الخ الآية] ... وقوله :«اللهُ الَّذي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْميزانَ وَ ما يُدْريكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَريبٌ [17]يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَ الَّذينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفي ضَلالٍ بَعيدٍ [18]»قلت؛یا

ص: 173


1- سورة الشورى، الآيات: 16 - 18.
2- سورة الأعراف، الآية : 187.

موي، مامعنى«يُمارُونَ»قال : يقولون متى ولد؟ ومن رآه؟ وأين هو؟ ومتى يظهر؟ كل ذلك استعجالا لأمره، وشکا في قضائه وقدرته، أولئك الذين خسرواأنفسهم في الدنيا والآخرة، وإن للكافرين لشر مآب ... الخ الحديث .

وقال أيضا :[روى] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في [كتابه] مسند فاطمة علیه السلام قال : حدثني أبو الحسن الأنباري، قال: حدثنا أبو الحسن علي ابن الحسن الجصاص، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن يحيى الثميمي، قال : حدثني الحسن بن علي الزبيري العلوي، قال: حدثني محمد بن علي الأعلم المصري، قال: حدثني إبراهيم بن يحيى الجواني، قال : حدثني المفضل بن عمر، قال: قال جعفر بن محمد الصادق علیه السلام في قول الله عز وجل:« يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَ الَّذينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ»(1)یا مفضل] أتدري ما هي؟ فقلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم، فقال: والله ماهي إلا قيام القائم ... إلخ الحدیث.

«مَنْ كانَ يُريدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ وَ مَنْ كانَ يُريدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصيبٍ»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني: [حدثني] محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قول الله عز وجل ... قلت:«اللهُ لَطيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ»؟(3)قال : ولاية أمير المؤمنین علیه السلام قلت:«مَنْ كانَ يُريدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ»قال:معرفة أمير المؤمنين علیه السلام والأئمة ،«نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ»قال : نزيده منها ، قال : يستوفي نصيبه من دولتهم،«وَ مَنْ

ص: 174


1- سورة الشورى، الآية : 18.
2- سورة الشورى، الآية : 20.
3- سورة الشوری، الآية: 19.

كانَ يُريدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصيبٍ»قال : ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.

«لَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمينَ لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ»(1)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] علي بن محمد، عن علي ابن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام.... وفي قوله عز وجل:«وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فيهِ»(2)قال: اختلفوا فيه كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب، وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم، الذي يأتيهم به، حتى ينكره ناس كثير، فيقدمهم فيضرب أعناقهم، وأما قوله عز وجل :«لَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمينَ لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ»قال: لولا ما تقدم فيهم من الله عز وجل ما أبقى القائم علیه السلام منهم واحدا .

«وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ»(3)

قال علي بن إبراهيم : حدثني أبي، عن ابن نجران، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم، قال : سمعت أبا جعفر الباقرعلیه السلام يقول في قول الله :«قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَ»(4) يعني في أهل بيته ، قال : جاءت الأنصار إلى رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم فقالوا : إنا قد آوینا ونصرنا، فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك، فأنزل الله :«قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً»(5)يعني على النبوة،«إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ»يعني في أهل بيته، ثم قا: ألا ترى أن الرجل يكون له صديق، وفي نفس ذلك الرجل شيء على أهل بيته فلا يسلم

ص: 175


1- سورة الشورى، الآية: 21.
2- سورة هود، الآية : 110.
3- سورة الشورى، الآية: 42.
4- سورة الشورى، الآية : 23.
5- سورة الأنعام، الآية : 90.

صدره، فأراد الله أن لا يكون فينفس رسول الله شيء على أهل بيته ففرض عليهم المودة في القربى، فإن أخذوا، أخذوا مفروضا، وإن تركوا، تركوا مفروضأ، قال : فانصرفوا من عنده بعضهم يقول : أعرضنا عليه أموالنا فقال : قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي، وقالت طائفة : ما قال هذا رسول الله ، وجحدوه، وقالوا : كما حكى الله - «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا»(1)فقال الله:«فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ»(2)قال: فو افتريت«وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ»يعني يبطله ،«وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ»يعني بالنبي، وبالأئمة والقائم من آل محمد«إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ».

«وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ[41]إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[42]»(3)

قال علي بن إبراهيم: حدثنا جعفر بن أحمد، قال : حدثنا عبد الكريم بان عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام، قال : سمعته يقول:«وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ»يعني القائم علیه السلام أصحابه«فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ»والقائم إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب، هو وأصحابه ، وهو قول الله :«إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا علي بن عبدالله، عن إبراهيم بن محمد، عن علي بن هلال الأحمسي، عن الحسن بن وهب، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام في قوله عز وجل:«وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ»قال : ذلك القائم. إذا قام

ص: 176


1- سورة الشورى، الآية: 24.
2- سورة الشورى، الآية: 24.
3- سورة الشورى، الآيتان: 41، 42.

انتصر من بني أمية، ومن المكذبين، والنصاب.

قال فرات بن إبراهيم الكوفي : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن طلحة الخراساني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال : حدثنا يحيى بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابرالجعفي.

عن أبي جعفر الباقر في قوله :«وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ»قال ؛ القائم وأصحابه، قال الله :«فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ»: القائم إذا قام انتصر من بني أمية والمكذبين والنصاب، وهو قوله :«إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ»... إلخ الآية.

«وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ»(1)

قال السيد علي الإسترابادي : قال محمد بن العباس : حدثنا أحمد ابن القسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن البرقي، عن محمد بن مسلم، عن أيوب البزاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام، قال : قوله عز وجل :«خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ»يعني إلى القائم علیه السلام.

«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»(2)

قال السيد هاشم البحراني : [روى] ابن بابویه، عن محمد بن عبدالله الشيباني رحمه الله قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن العلوي، قال : حدثني أبو نصر أحمد بن عبد المنعم الصيداوي، قال: حدثني عمرو بن شمر الجعفري، عن جابر بن یزید الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن على الباقرعلیه السلام قال: قلت له ؛ يا ابن رسول الله إن قوما يقولون إن الله جعل

ص: 177


1- سورة الشوری، الآية: 45.
2- سورة الزخرف، الآية : 28.

الأئمة في عقب الحسن دون الحسين. قال ؛ كذبوا والله . أو لم يسمعوا أن الله تعالى ذكره يقول:«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»، فهل جعلها إلا في عقب الحسين، فقال : يا جابر ، إن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله بالإمامة ، وهم الذي قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: لما أسري بي إلى السماء، وجدت أسماءهم مكتوبة على ساق العرش بالنور، اثني عشر اسما هم: علي، وسبطاه، وعلي، ومحمد، وجعفر، وموسى، وعلي، ومحمد، وعلي، والحسن، والحجة القائم، فهذه الأئمة من أهل البيت، الصفوة الطهارة، والله ما يدعيه أحد غيرنا إلآ حشره الله تبارك وتعالى مع إبليس وجنوده... إلخ الحديث .

وقال أيضا :[روی] ابن بابویه ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن عبد الله الجوهري، قال: حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مکرم، قال: حدثنا الطيالسي أبو الوليد، عن أبي زياد عبدالله بن دكوان، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: سألت رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم عن قول الله عز وجل :«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»قال : جعل الأئمة فيعقب الحسين، يخرج من صلبه تسعة من الأئمة، ومنهم مهدي هذه الأمة، ثم قال : لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام، ثم لقى الله مبغضا لأهل بيتي دخل النار.

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: أخبرني جماعة، عن التلعکبري،عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن إسحاق المقري، عن علي بن العباس المقانعي، عن بكجار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين، عن سفيان الجريري عن الفضيل بن الزبير ، قال : سمعت زید بن علي علیه السلام يقول: هذا المنتظر من ولد الحسين بن علي، في ذرية الحسين، وفي عقب الحسين علیه السلام وهو المظلوم الذي قال الله تعالى:«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا»(1)

ص: 178


1- سورة الإسراء، الآية : 33.

قال : وليه رجل من ذريته من عقبه، ثم قرأ«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»«سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ»قال : سلطانه حجته على جميع من خلق الله تعالى، حتى يكون له الحجة على الناس، ولا يكون لأحد عليه حجة .

«إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا»(1)

قال الشيخ محمد بن يوسف الحافظ الكنجي الشافعي : قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل :«وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ»قال : هو المهدي، يكون في آخر الزمان، وبعد خروجه يكون قيام الساعة واماراتها.

قال أحمد بن حجر الهيتمي الشافعي : قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين : إن هذه الآية نزلت في المهدي.

قال سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي : قال الشيخ محمد الصبانا المصري: قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين في قوله تعالى:«وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ»أنها نزلت في المهدي علیه السلام.

«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ»(2)

قال السيد علي الإسترابادي: قال محمد بن العباس : حدثنا علي ابن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفرالحضرمي، عن زرارة بن أعين : قال: سألت أبا جعفر الباقرعلیه السلام عن قول الله عز وجل :«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً » قال : هي ساعة القائم تأتيهم بغتة .

«وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»(3)

ص: 179


1- سورة الزخرف، الآية: 11.
2- سورة الزخرف، الآية: 66.
3- سورة الزخرف، الآية :85.

قال السيد هاشم البحراني: [روى] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال ؛ حدثنا محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد ابن بصير، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر، قال : سألت سيدي أبا عبد الله الصادق علیه السلام: هل للمأمول المنتظر المهدي وقت مؤقت تعلمه الناس؟ فقال : حاش لله أن يوقت له وقتا، قال: قلت : مولاي، ولم ذلك ؟ قال : لأنه الساعة التي قال الله تعالى :«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي»(1)[الخ الآية ] وقوله :«وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ»ولم يقل عند أحد دونه ... الخ الحديث.

«فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ»(2)

قال علي بن إبراهيم: ذلك إذا خرجوا - في الرجعة - من القبر .

«قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ »(3)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أبي - رحمه الله – قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن مشتى الحناط، عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه الباقر علیه السلام، قال : أيام الله عز وجل ثلاثة : يوم يقوم القائم، ويوم الكرة، ويوم القيامة .

وقال أيضا : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضی الله عنه) قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن الحسن الميثمي، عن مثنى الحناط، قال : سمعت أبا جعفر [الباقر] يقول: أيام الله عز وجل ثلاثة : يوم يقوم القائم، ويوم الكرة، ويوم القيامة.

ص: 180


1- سورة الأعراف، الآية : 187.
2- سورة الدخان، الآية : 10.
3- سورة الجاثية، الآية: 14.

قال علي بن إبراهيم: أيام الله ثلاثة : يوم القائم، ويوم الموت، ويوم القيامة .

«فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ»(1)

قال السيد هاشم البحراني : [روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال ؛ حدثنا محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبدالله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد ابن بصير ، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفضل، عن المفضل بن عمر، قال : سألت سيدي أبا عبد الله الصادق علیه السلام: هل للمأمول المنتظر المهدي وقت مؤقت تعلمه الناس : فقال : حاش لله أن يوقت له وقتا، قال : قلت : مولاي، ولم ذلك؟ قال : لأنه الساعة التي قال الله تعالى :«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی»[الخ الآية ] وقوله :«عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ»ولم يقل عد أحد دونه، وقوله«فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ»... الخ الحديث.

«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا»(2)

قال علي بن إبراهيم ، قوله :«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»(3) وهو الإمام الذي يظهره الله على الدين كله فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا، وهذا مما ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله.

«وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴿41﴾يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿42﴾»(4)

ص: 181


1- سورة محمد، الآية : 18.
2- سورة الفتح، الآية : 28.
3- سورة التوبة، الآية : 33.
4- سورة ق، الآيتان: 41-42.

قال علي بن إبراهيم: قوله «واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب» قال: ينادي المنادي باسم القائم علیه السلام واسمابيه علیه السلام، قوله :«يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ»قال : صيحة القائم من السماء، ذلك يوم الخروج، قال : هي الرجعة، حدثنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جمیل، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قوله :«يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ»

«قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ﴿32﴾لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ ﴿33﴾»(1)

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: روى إبراهيم بن سلمة، عن أحمد ابن مالك الفزاري، عن حیدر بن محمد الفزاري، عن عباد بن یعقوب، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى:«وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ»(2)قال: هو خروج المهدي علیه السلام.

وقال الشيخ الطوسي أيضا : أخبرنا الشريف أبو المحمدي، عن محمد بن علي بن تمام، عن الحسين بن محمد القطعي، عن علي بن أحمد بن حاتم البزاز، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن العباس في قول الله تعالى :«وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿22﴾فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴿23﴾»(3)قال؛ قيام القائم علیه السلام ومثله :«أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا»(4)قال : أصحاب القائم يجمعهم الله في يوم واحد.

قال العلامة المجلسي: روى السيد علي بن عبد الحميد في كتاب الأنوار المضيئة، بالإسناد يرفعه إلى ابن عباس، في قوله تعالى :«وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ »قال : هو خروج المهدي .

ص: 182


1- سورة الذاريات، الآيتان: 32-33.
2- سورة الذاريات، الآية : 22.
3- سورة الذاريات، الآيتان: 22-23.
4- سورة البقرة، الآية : 148.

قال السيد هاشم البحراني: قال محمد بن العباس : حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن الحسن بن الحسين، عن سفيان بن إبراهيم، عن عمر بن هاشم، عن إسحاق بن عبد الله، عن علي بن الحسين علیه السلام في قول الله عز وجل :«فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ»قال : قوله :«إِنَّهُ لَحَقٌّ»قيام القائم، وفيه نزلت هذه الآية :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا»

«اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ»(1)

قال علي بن إبراهيم: في قوله :«اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ»خروج القائم.

قال السيد هاشم البحراني : [روی] الحسين بن حمدان الخصيبي، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد ابن نصير، عن عمر بن الوان، عن محمد بن الفل، عن المفضل بن عمر، قال : سألت سيدي أبا عبد الله الصادق علیه السلام : هل للمأمول المنتظر المهدي وقت موقت تعلمه الناس؟ فقال : حاش لله أن يوقت له وقتا، قال: قلت : مولاي، ولم ذلك؟ قال: لأته الساعة التي قال الله تعالى :«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّ»(2)وقوله :«عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ»ولم يقل عند أحد دونه، وقوله :«فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ»(3) وقوله : «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ».... إلخ الحديث .

«وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ »(4)

ص: 183


1- سورة القمر، الآية : 1.
2- سورة الأعراف، الآية : 187.
3- سورة محمد، الآية : 18.
4- سورة القمر، الآية : 2.

قال محمد بن إبراهيم النعماني: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال : حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: كنت عند أبي عبدالله [الصادق]علیه السلام فسمعت رجلا من همدان يقول له : إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحبهذا الأمر، وكان علیه السلام متکئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني، وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي علیه السلام يقول : والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول:«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب وشیعته، قال : فإذا كان من الغد، صعد إبليس في الهواء حتى يتوای عن أهل الأرض، ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشیعته، فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال : فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق، وهو النداء الأوجل، ویرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض - والله - عداوتنا، فعند ذلك يتبرأون منا ويتناولونا، يقولون إن المنادي الأول سحر من سحر أهل البيت، ثم تلا أبو عبد الله علیه السلام قول الله عز وجل :«وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ»

قال النعماني : وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، وسعدان بن إسحاق بن سعيد، وأحمد ابن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني، جميعا عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان؛ مثله سواء بلفظه.

وقال النعماني أيضا : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبیس بن هشام الناشري، عن عبد الله بن جبلة ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله جعفر بن

ص: 184

محمد الصادق علیه السلام، وقد سأله عمارة الهمداني، فقال له : أصلحك الله إن الناس يعيرونا ويقولون أنكم تزعمون أنه سيكون صوت من السماء، فقال له : لا ترو عني، واروه عن أبي، كان أبي يقول: هو في كتاب الله :«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»(1)فيئمن أهل الأرض جميعا للصوت الأول، فإذا كان من الغد، صعد إبليس اللعين حتى يتوارى من الأرض في جو السماء، ثم ينادي ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، فيرجع من أراد الله عز وجل به سوءا، ويقولون هذا سحر الشيعة، وحتي يتناولونا ويقولون هو من سحرهم، وهو قول الله عز وجل :«وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ»(2)

«يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ»(3)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا علي بن أحمد، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قوله تعالی :«يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ»قال : الله يعرفهم، ولكن نزلت في القائم، يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطأ.

قال الشيخ المفيد: [روی] إبراهيم بنهاشم [القمي] [عن محمد بن سليمان] عن أبيه سليمان الديلمي، عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قول الله تعالى:«يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ»(4)فقال : يا معاوية، ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أنالله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة، فيأمر بهم، فيؤخذ بنواصيهم

ص: 185


1- سورة الشعراء، الآية: 4.
2- سورة القمر، الآية: 2.
3- سورة الرحمن، الآية: 41.
4- سورة الرحمن، الآية: 41.

وأقدامهم فيلقون في النار، فقال لي : و كيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة الخلق بسيماهم، وهو خلقهم؟ قلت: فما ذاك جعلت فداك؟ فقال : ذلك لوقام قائمنا أعطاه الله السيماء، فيامر بالكافر فيؤخذ بالنواصي والأقدام، ثم يخبط بالسيف خبطا.

«أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ»(1)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق: أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلي، قال : حدثنا حمید بن زیاد، عن الحسن بن علي بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن سماعة، وغيره.

عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام ، قال : نزلت هذه الآية في القائم علیه السلام:«لَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ»

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا محمد بن همام، قال حدثنا حمید ابن زیاد الكوفي ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة ، قال : حدثنا أحمد ابن الحسن الميثمي، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد [الصادق] علیه السلام أنه قال : سمعته يقول: نزلت هذه الآية - التي في سورة الحديد -:«لَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ»في أهل زمان الغيبة، ثم قال عز وجل ؛«اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»(2)وقال : إنما«الْأَمَدُ»أمد الغيبة.

«اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»..

ص: 186


1- سورة الحديد، الآية: 16.
2- سورة الحديد، الآية : 17.

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي:[روی] إبراهيم بن سلمة، عن أحمد بن مالك الفزاري، عن حیدر بن محمد الفزاري، عن عباد بن یعقوب، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى:«اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»يعني يصلح الأرض بقائم آل محمد من بعد موتها ، يعني من بعد جور أهل مملكتها،«قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ»بقائم آل محمد«لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ».

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلي، قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن علي بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن الحسن بن محبوب، عن مؤمون الطاق، عن سلام ابن المنتشر، عن أبي جعفر[الباقر]علیه السلام في قول الله عز وجل :«اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»قال : يحييها الله عز وجل بالقائم علیه السلام بعد موتها ، يعني بموتها كفر أهلها، والكافر ميت.

قال محمد بن إبراهيم النعماني، حدثنا بن همام، قال : حدثنا حميد بن زياد الكوفي ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام ، أنه قال: سمعته يقول: نزلت هذه الآية التي في سورة الحديد -«لَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ»أهل زمان الغيبة ، ثم قال عز وجل:«اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»(1)وقال: إنما«الْأَمَدُ»أمد الغيبة .

«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»(2)

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] علي بن محمد، عن بعض

ص: 187


1- سورة الحديد، الآية : 17.
2- سورة الصف، الآية : 8.

أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي علیه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل :«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ»قال : يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين علیه السلام بأفواههم. قلت:«وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»قال : والله متم الإمامة ، لقوله عز وجل :«فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»(1)فالنور هو الإمام، قلت:«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ»(2)قال : هو الذي أمر رسله بالولاية لوصيه، والولاية هي دین الحق، قلت:«لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»(3)قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال؛ يقول الله :«وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»ولاية القائم«وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»(4) بولاية على علیه السلام قلت : هذا تنزيل؟ قال: نعم، أماهذا الحرف فتنزيل، وأما غيره فتأويل ... إلخ الحديث.

قال علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية : بالقائم من آل محمد علیه السلام، حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله ، وهو قوله :«یملاالأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا».

«وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ»(5)

قال علي بن إبراهيم من تفسيرها: يعني في الدنيا بفتح القائم.

«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ»(6)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق: حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما، قالا: حدثنا بسعد بن عبد الله ، قال : حدثني موسى بن عمر بن یزید

ص: 188


1- سورة التغابن، الآية: 8.
2- سورة التوبة، الآية : 33.
3- سورةالتوبة ، الآية : 33.
4- سورة التوبة، الآية : 32.
5- سورة الصف، الآية : 13.
6- سورة الملك، الآية : 30.

الصيقل، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر علیه السلام في قول الله عز وجل ؛«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ»(1)فقال : هذه نزلت في القائم، يقول: إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر، يأتيكم بأخبار السماء والأرض، وحلال الله جل وعز وحرامه، ثم قال علیه السلام: والله ما جاء تأويل هذه الآية، ولا بد أن يجيىء تأويلها .

وقال الشيخ الصدوق أيضا : حدثنا أبي رضي الله عنه، قال : حدثنا سعد ابن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن معاوية بن وهب، البجلي، وأبي قتادة [جميعا] عن علي بن محمد بن حفص، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسی بن جعفرعلیه السلام،، قال: قلت: ما تأويل قول الله عز وجل:«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ»فقال: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون.

وقال الصدوق أيضا : حدثنا المظفر بن جعفر العلوي رضي الله عنه، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه محمد بن مسعود العياشي، قال : حدثني جبرائيل بن أحمد، عن موسى بن جعفر[بن وهب البغدادي] قال : حدثني موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن موسی بن جعفرعلیه السلام، قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول - في قول الله عز وجل -:«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ»قال : أرأيتم إنغاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جدید.

قال علي بن إبراهيم في تفسيرها : أرأيتم إن أصبح إمامك غائبا فمن يأتيكم بإمام مثله.

قال السيد هاشم البحراني [روی] ابن بابویه، قال: أخبرنا محمد بن عبد

ص: 189


1- سورة الملك، الآية : 30.

الله بن المطلب الشيباني ، قال : حدثني محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي، قال: حدثنا عباد بن یعقوب، قال : حدثنا علي بن هاشم، عن محمد ابن عبد الله ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار[بن ياسر]، عن أبيه، عن جده عمار[بن یاسر]، قال:

كنت مع رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم في بعض غزواته وقتل علي علیه السلام أصحاب الألوية وفرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبيد الله الجمحي، وقتل شيبة بن نافع، أتيت رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم فقلت له: يا رسول الله إن عليا قد جاهد في الله حق جهاده فقال : لأنه مني، وأنا منه، وإنه وارث علمي، وقاضي ديني، ومنز وعدي، والخليفة من بعدي، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض بعدي، حربه حربي، وحربي حرب الله، وسلمه سلمي، وسلمي سلم الله، ألا إنه أبو سبطي، والأئمة من صلبه،منه يخرج الله الأئمة الراشدين، ومنهم مهدي هذه الأمة. فقلت؛ بأبي وأمي يا رسول الله ، من هذا المهدي؟ قال: يا عمار، إنج اا تبارك وتعالى عهد إلي أنته يخرج من صلب الحسين علیه السلام أئمة تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم، وذلك قول الله عز وجل :«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ»يكون له غيبة طويلة، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون، فإذا كان في آخر الزمان، يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وهو سميي، وأشبه الناس بي، يا عمار سيكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتبع عليا واصحبه، فإنه مع الحق، والحق معه، یا عمار، إنك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين، ثم تقتلك الفئة الباغية . قال : يا رسول الله أليس ذلك على رضى الله ورضاك،قال : نعم على رضى الله ورضاي، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه.

«إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ»(1)

ص: 190


1- سورة القلم، الآية : 15.

قال العلامة المجلسي: [في كتابي] كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام في قوله :«إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ»يعني تكذيبه بقائم آل محمدعلیه السلام إذ يقول له: لسنا نعرفك، ولست من ولد فاطمة، كما قال المشركون لمحمدعلیه السلام .

«سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ»(1)

قال علي بن إبراهيم : سئل أبو جعفر الباقرعلیه السلام عن معنى هذا ، فقال ؛ نار تخرج من المغرب وملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار بني سعد بن همام عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبني أمية إلا أحرقتها وأهلها ، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد ألا أحرقتها وذلك المهدي.

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام في قوله تعالى :«سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ»قال : تأويلها فيما يأتي عذاب يقع في الثوية - يعني نارا - حتى ينتهي إلى الكناسة كناسة بني أسد، حتى تمر شقيف، لا تدع وترا لآل محمد إلا أحرقته، وذلك قبل خروج القائم علیه السلام .

«خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۚ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ»(2)

قال السيد هاشم البحراني :[روی] شرف الدين النجفي بالإسناد عن سلیمان بن خالد، عن ابن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن يحيى بن میسر، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام في قوله عز وجل :«خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۚ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ»قال: يعني يوم خروج القائم علیه السلام.

«حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا»(3)

ص: 191


1- سورة المعارج، الآية: 1.
2- سورة المعارج، الآية: 44.
3- سورة الجن، الآية: 24.

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي علیه السلام قال ؛ سألته عن قول الله عز وجل...«حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا»[قال علیه السلام ] يعني بذلك القائم وأنصاره... إلخ الحديث.

قال علي بن إبراهيم : قوله«حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا»[قال علیه السلام ] يعني بذلك القائم وأنصاره...إلخ الحديث .

قال علي بن إبراهيم: قوله«حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ»القائم وأميرالمؤمنين علیه السلام في الرجعة.

«فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ[8]فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ[9]عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ[10]»(1)

قال محمد بن إبراهيم النعماني : حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو علي الأشعري، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام، أنه سئل عن قول الله عز وجل :«فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ»قال: إن ما إماما مستترا فإذا أرادالله عز وجل إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله عز وجل.

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما، قالا حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله [الصادق]علیه السلام عن تفسير جابر ، فقال: لا تحدث به السفل فيذيعوه، أما تقرأ في كتاب الله عز وجل :«فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ»إن منا إماما مستترا، فإذا أراد الله عز وجل إظهار أمره، نکت في قلبه نكتة فظهر، وأمر بأمر الله عز وجل .

ص: 192


1- سورة المدثر، الآيات: 8-10.

«فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ[19]ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ[20]»(1)

قال علي بن إبراهيم في تفسيرها : عذاب يعذبه القائم علیه السلام.

«وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً»(2)

قال السيد هاشم البحراني: [روی] شرف الدين النجفي، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر الباقر علیه السلام، قال : قوله تعالى :«وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً»قال:فالنار:هو القائم علیه السلام الذي أنار ضوؤه وخروجه لأهل المشرق والمغرب، والملائكة : هم الذين يملكون علم آل محمدصلی الله علیه و اله وسلّم ... إلخ الحديث.

«وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ[46]حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ[47]»(3)

قال فرات بن إبراهيم: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام في قوله تعالى :«فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ[40]عَنِ الْمُجْرِمِينَ[41]مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ[42]قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[43]»(4) يعني لم يكونوا من شيعة علي بن أبي طالب علیه السلام.

«فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ[40]عَنِ الْمُجْرِمِينَ[41]مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ[42]قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[43]وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ[44]»فذلك يوم القائم، وهو يوم الدين،«حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ»أيام القائم،«فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ»فما تنفعهم شفاعة لمخلوق، ولن يشفع فيهم رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم يوم القيامة.

قال السيد هاشم البحراني :[روی]شرف الدين النجفي،عن عمرو بن شمر،عن جابر الجعفي،عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام .... قوله«كُنَّا

ص: 193


1- سورة المدثر، الآيتان: 19 - 20.
2- سورة المدثر، الآية: 31.
3- سورة المدثر ، الآيتان: 46، 47.
4- سورة المدثر، الآيات: 40، 43.

نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ»قال:«بِيَوْمِ الدِّينِ»؛ خروج القائم علیه السلام ... إلخ الحديث.

«كَلَّا ۖ بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ»(1)

قال السيد هاشم البحراني:[روی] شرف الدين النجفي، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر الباقرعلیه السلام .... قال الله تعالى :«كَلَّا ۖ بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ»قال : هي دولة القائم علیه السلام .... إلخ الحدیث.

«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ[16]»(2)

قال الشيخ محمد بن على الصدوق: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه، قال : حدثنا أبو عمر الكشي، قال: حدثنا محمد بن مسعود، عن نصر بن الصباح، عن جعفر بن سهيل، قال: حدثني أبو عبد الله أخو أبي علي الكابلي، عن القابوس، عن نصر بن السندي، عن الخليل بن عمرو، عن علي بن الحسين الفزاري، عن إبراهيم بن عطية، عن أمج هاني الثقفية، قالت :غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر علیه السلام ، فقلت له: يا سيدي آية في كتاب الله عز وجل عرضت بقلبي فأقلتني وأسهرت ليلي، قال: فسلي يا أم هاني، قالت: قلت: يا سيدي قول الله عز وجل :«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ[16]»قال:نعم المسألة سألتيني يا أم هاني، هذا مولد في آخر الزمان، هو المهدي من هذه العترة، تكون له حيرة وغيبة، يضل فيها أقوام، ويهتدي فيها أقوام، فيا طوبى لك إن أدركتيه، ويا طوبی لمن أدركه .

وقال الصدوق أيضا : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما ، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري، قالا: حدثنا أحمد ابن الحسين بن عمر بن يزيد عن الحسين بن الربيع المدائني، قال حدثنا أحمد

ص: 194


1- سورة المدثر، الآية : 53.
2- سورة التكوير، الآيتان: 16، 15.

ابن الحسين بن عمر بن يزيد عن الحسين بن الربيع المدائني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن أسيد بن ثعلبة ، عن أمج هاني، قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب علیه السلام، فسألته عن هذه الآية:«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ[16]»فقال:إمام يخنس في زمانه عن انقضاء من علمه، سنة ستين ومائتين، ثم يبدو كالشهاب الوقاد في ظلمة الليل، فإن أدركت ذلك قرت عيناك.

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [حدثني] علي بن محمد، عن جعفر ابن محمد، عن موسی بن جعفر البغدادي عن وهب بن شاذان، عن الحسن بن أبي الربيع، عن محمد بن إسحاق، عن أم هاني، قالت: سألت أبا جعفر محمد بن علي علیه السلام ، عن قول الله تعالى :«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ[16]»قالت:فقال:إمام يخنس سنة ستين ومائتين، ثم يظهر كالشهاب يتوقدفي الليلة الظلماء، فإن أدركت زمانه قرت عينك.

وقال الكليني أيضا : [حدثني] عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسن، عن عمر بن يزيد، عن الحسن بن الربيع الهمداني ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق، عن أسيد بن ثعلبة، عن أم هاني، قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فسألته عن هذه الآية :«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ[16]»قال:الخنس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس، سنة ستين ومائتين، ثم يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل، فإن أدركت ذلك قرت عينك.

قال الشيخ محمد بن الحسن الطوسي: أخبرنا جماعة، عن أبي محمد التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي عن محمد بن جعفر الأسدي عن سعد ابن عبد الله ، عن الحسين بن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن بن أبي الربيع المدايني، عن محمد بن إسحاق، عن أسيد بن ثعلبة عن أم هاني، قالت: لقيت أبا جعفرعلیه السلام فسألته عن قول الله تعالى :«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ

ص: 195

[16]»فقال : إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند بالناس سنة ستين ومائتين، ثم يبدو كالشهاب الوقاد، فإن أدركت ذلك قرت عينك.

قال محمد بن إبراهيم النعماني: أخبرنا سلامة بن محمد، قال: حدثنا علي بن داود، قال حدثنا أحمد بن الحسن، عن عمران بن الحجاج، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق، عن أسيد بن ثعلبة، عن أم هاني، قالت: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر علیه السلام مامعنى قول الله عز وجل :«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]»فقال : يا أم هاني: إمام يخنس نفسه حتى ينقطع عن الناس علمه سنة ستين ومائتين، ثم يبدو كالشهاب الواقد في الليلة الظلماء، فإن أدركت ذلك الزمان قرت عينك.

قال السيد علي الإسترابادي : قال محمد بن العباس : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن إسماعيل السمان، عن موسى بنجعفر بن وهب، عن وهب بن شاذان عن الحسن بن الربيع، عن محمد بن إسحاق، قال : حدثتني أم هاني، قالت: سألت أبا جعفرعلیه السلام عن قول الله عز وجل :«فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ[15]الْجَوَارِ الْكُنَّسِ[16]» فقال: يا أم هاني : إمام يخنس نفسه سنة ستين ومائتين، ثم يظهر کالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء، فإن أدركت زمانه قرتعينك يا أم هاني.

«وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ»(1)

قال الشيخ المفيد: عن محمد بن علي بن بابويه الصدوق، قال: حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى ابن عمران، عن عمه الحسن بن يزيد، عن علي بن سالم، عن أبيه، [عن سالم ابن دینار] عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم: ذكر الله عز وجل عبادة، وذكري عبادة، وذكر

ص: 196


1- سورة البروج، الآية: 1.

علي عبادة، وذكر الأئمة من ولده عبادة، والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية، إن وصيي لأفضل الأوصياء، وإنه لحجة الله على عباده، وخليفته على خلقه ، ومنولده الأئمة الهداة بعدي، بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض، و بهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تمید بهم، وبهم يسقي خلقه الغيث، وبهم يخرج النبات، أولئك أولياء الله حقا ، وخلفائي صدقا، عدتهم عدة الشهور، وهي اثنا عشر شهرا، وعدتهم عدة نقباء موسی بن عمران، ثم تلا صلی الله علیه و اله وسلّم هذه الآية،«وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ»ثم قال : أتقدر یا بن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج، ويعني به السماء وبروجها؟ قلت: يا رسول الله، فما ذاك؟ قال: فأمجا السماء فأنا، وأماالبروج فالأئمة بعدي أولهم علي، وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين.

«إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا[15]وَأَكِيدُ كَيْدًا[16]فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا[17]»(1)

قال علي بن إبراهيم : حدثنا جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن الحسن بن علي، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير في قوله:«فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ»قال: ماله من قوة يقوى بها على خالقه، ولا ناصر من الله ينصره، إن أراد به سوءا، قلت: «إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا»قال: كادوا رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم وکادواعلیا علیه السلام وكادوا فاطمة علیها السلام،فقال الله : يا محمد،«إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا[15]وَأَكِيدُ كَيْدًا[16]فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ»- يامحمد -«أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا»لوقت بعثالقائم علیه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس.

«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ[1]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ[2]عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ[3]تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً[4]»(2)

ص: 197


1- سورة الطارق، الآيات: 15-17.
2- سورة الغاشية، الآيات: 1-4.

قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني : [عن] سهل، عن محمد، عن أبيه ،عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام قال: قلت:«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ»قال : يغشاهم القائم بالسيف، قال: قلت:«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ»قال : خاضعة لا تطيق الإمتناع، قال : قلت :«عَامِلَةٌ»قال : عملت بغير ما أنزل الله، قال: قلت:«نَاصِبَةٌ»قال: تصلي غير ولاة الأمر، قال: قلت:«تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً»قال: تصلی نار الحرب في الدنيا على عهد القائم، وفي الآخرة نارجهنم .

قال العلامة المجلسي:[روى الشيخ الصدوق في كتابه] ثواب الأعمال [قال : حدثنا] ابن الوليد، عن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق علیه السلام:«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ»قال : يغشاهم القائم بالسيف، قال : قلت :«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ»قال : يقول خاضعة لاتطيق الإمتناع، قال: قلت:«عَامِلَةٌ»؛ قال : عملت بغير ما أنزل الله عز وجل، قلت :«نَاصِبَةٌ»قال: نصب غير ولاة الأمر، قال: قلت:«تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً»قال: تصلی نار الحرب في الدنيا على عهد القائم، وفي الآخرة نار جهنم.

«الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ[1]وَلَيَالٍ عَشْرٍ[2]وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ[3]وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ[4]»(1)

قال السيد علي الإسترابادي: روي بإسناده مرفوعا، عن عمرو ابن شمر، عن جابر بن یزید الجعفي، عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام قال : قوله عز وجل:«وَالْفَجْرِ»الفجر: هو القائم علیه السلام وال «وَلَيَالٍ»ال «عَشْرٍ»الأئمة علیهم السلام من الحسن إلى الحسن، و«وَالشَّفْعِ»أمير المؤمنین وفاطمة علیهم السلام، و«وَالْوَتْرِ»هو الله وحده لا شريك له، و«وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْر»هي دولة حبتر، فهي تسري إلى قيام القائم.

ص: 198


1- سورة الفجر، الآيات: 1-4.

«وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا[1]وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا[2]وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا[3]وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا[4]»(1)

قال فرات بن إبراهيم: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري، معنعنا ، عن أبي جعفر الباقر علیه السلام قال ؛ قال الحارث الأعور للحسين علیه السلام: يا ابن رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم جعلت فداك، أخبرني عن قول الله في كتابه:«وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا»قال : ويحك ياحارث، ذلك محمد رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، قال : قلت : جعلت فداك : قوله :«وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا»يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام،«وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا»يعني الأئمة منا أهل البيت، يملكون الأرض في آخر الزمان فيملؤونها قسطا وعدلا ، المعين لهم كمعين موسى على فرعون، والمعين عليهم كمعين فرعون على موسى.

قال السيد علي الاسترابادي : روی محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن الحلبي، ورواه أيضا علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن عباس، عن أبي عبدالله الصادق علیه السلام أنه قال:«وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا»«وَالشَّمْسِ»:أمير المؤمنين،«وَضُحَاهَا»:قيام القائم لأن الله سبحانه قال:«وَأَن یُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى»،«وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا»الحسن والحسين،«وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا»قيام القائم«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا»حبتر ودولته قد غشا عليه الحق .

وقال السيد الإسترابادي أيضا : روی محمد بن العباس في المعنى عن محمد بن القسم، عن جعفر بن عبدالله، عن محمد بن عبد الرحمن، عن محمد ابن عبد الله، عن أبي جعفر القمي، عن محمد بن عمر ، عن سليم الديلمي، عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل :«وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا»قال :«وَالشَّمْسِ»:رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم أوضح للناس دينهم، قلت :«وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا»قال: ذاك أمير المؤمنين تلا رسول الله صلی الله علیه و اله وسلّم، قلت :

ص: 199


1- سورة الشمس، الآيات: 1- 4.

«وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا»قال: ذاك الإمام من ذريةفاطمة، يجلي ظلام الجور والظلم، فحكى الله سبحانه عنه، فقال ؛«وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا»يعني به القائم،قلت :«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا»قال: ذلك أئمة الجور، الذين استبدوا بالأمور دون آل الرسول، وجلسوا مجلسا كان آل الرسول أولى به منهم، فغشوا دين الله بالجور والظلم، فحكى الله سبحانه فعلهم«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا»

«وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ»(1)

قال علي بن إبراهيم: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن عبد الجبار، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم، قال : سألت أبا جعفر[الباقر]علیه السلام عن قول الله عز وجل :«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ»قال : الليل في هذا الموضع فلان، غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه، وأمير المؤمنين يصبر في دولتهم حتى تنقضي، قال :«وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّی»قال: النهار هو القائم علیه السلامّ منا أهل البيت، إذا قام غلبت دولته الباطل، والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيه به ونحن، فليس يعلمه غيرنا .

قال السيد علي الإسترابادي : جاء مرفوعا عن عمرو بن شمر، عنجابر بن یزید الجعفي، عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام في قول الله تبارك وتعالى:«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ»قال : دولة إبليس إلى يوم القيامة، وهو يوم قيام القائم ،«وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ»وهو القائم إذا قام... إلخ الحدیث.

«وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَىٰ[13]فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ[14]لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى[15]الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ[16]وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى[17]الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ[18]وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَىٰ[19]إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ[20]وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ[21]»(2)

ص: 200


1- سورة الليل، الآية : 2.
2- سورة الليل، الآيات: 13 - 21.

قال فرات بن إبراهيم: حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا، عن أبي عبدالله الصادق علیه السلام، قوله :«وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنی»:بالولاية،«فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى»للنار،«وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى»وما يغني علمه إذا مات،«إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى»إن عليا هذا الهدى«وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى ﴿13﴾فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ﴿14﴾»: القائم إذا قام بالغضب فقتل من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعين،«لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ﴿15﴾الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴿16﴾»بالولاية«وَتَوَلَّى»عنها«وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿17﴾»المؤمن«الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴿18﴾»الذي يعطي العلم أهله«وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ﴿19﴾»ما لأحد عنده مكافاة«إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴿20﴾»القربة إلى الله تعالى«وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴿21﴾»إذا عاين الثواب.

«فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴿5﴾»(1)

قال فرات بن إبراهيم: حدثنا محمد بن القسم بن عبيد معنعنا، عن أبي عبد الله [الصادق]علیه السلام ....«تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴿4﴾سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿5﴾»يعني حتى يخرج القائم.

قال السيد علي الإسترابادي: روى عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام قال : سمعته يقول: قال لي أبي محمد: قرأعلي بن أبي طالب«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»وعنده الحسن والحسين علیه السلام، فقال له الحسين : يا أبتاه كان بها من فيك حلاوة، فقال له: يا إبن رسول الله وإبني، إني أعلم فيها ما لم تعلم، إنها لما نزلت بعث إلى جدك رسول الله علیه السلام فقرأها علي، ثم ضرب على كتفي الأيمن وقال : يا أخي ووصيي، وولي أمتي بعدي، وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي، ولولدك من بعدك ، إن جبرائيل أخي من الملائكة أحدث إلي أحداث في سنتها، وأنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نورساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى«مَطْلَعِ

ص: 201


1- سورة القدر، الآية: 5.

الْفَجْرِ»القائم علیه السلام.

قال السيد هاشم البحراني:[روی] شرف الدين النجفي، عن محمد بن جمهور، عن موسی بن بکر ، عن زرارة، عن حمران، قال:سألت أبا[عبدالله الصادق علیه السلام عن قول الله تعالی :...]«حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»[قال] يعني حتى يقوم القائم علیه السلام.

«ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ »(1)

قال السيد علي الإسترابادي:روى ابن أسباط، عن ابن أبي حمزة،- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله [الصادق] في قوله عز وجل :«وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»قال: إنما ذلك دين القائم.

«وَالْعَصْرِ ﴿1﴾إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿2﴾»(2)

قال الشيخ محمد بن علي الصدوق : حدثنا أحمد بن هارون القاضي، وجعفر بن محمد بن مسرور، وعلي بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري، قال: حدثني أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الدقاق، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر، قال: سألت الصادق جعفر بن محمدعلیه السلام، عن قول الله عز وجل:«وَالْعَصْرِ ﴿1﴾إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿2﴾» قال علیه السلام:«وَالْعَصْرِ ﴿1﴾»عصر خروج القائم علیه السلام،«إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿2﴾»يعني أعدائنا،«إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا»يعني بآياتنا،«وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ»يعني بمواساة الإخوان،«وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ»يعني بالإمامة،«وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ»يعني في الفترة .

تم بإذنه تعالی فصل نبؤات القرآن حول المهدي (عجل الله تعالی فرجه الشریف).

ص: 202


1- سورة البينة، الآية: 5.
2- سورة العصر، الآيات: 1- 3.
الفضاء في آخر الزمان
السماء في آخر الزمان

تنبؤات القرآن لآخر الزمان

الفصل الثالث:تنبؤات القرآن حول يوم القيامة

اشارة

ص: 203

ص: 204

أولا: السماء والسماوات

ا- السماء

1-«أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ»(1)

2-«جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً»(2)

3-«وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ»(3)

4-«ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ»(4)

5-«فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ»(5)

6-«قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا»(6)

7-«وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»(7)

8-«وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»(8)

9-«إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ»(9)

10-«يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ»(10)

ص: 205


1- سورة البقرة ، الآية : 19.
2- سورة البقرة، الآية: 22.
3- سورة البقرة، الآية: 22.
4- سورة البقرة، الآية : 29.
5- سورة البقرة، الآية: 59.
6- سورة البقرة، الآية: 144.
7- سورة البقرة، الآية: 164.
8- سورة البقرة، الآية : 164.
9- سورة آل عمران، الآية: 5.
10- سورةالنساء، الآية : 53.

السماء في آخر الزمان

11-«هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ»(1)

12-«قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ»(2)

13-«وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ»(3)

14-«فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ»(4)

15-«وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ»(5)

16-«وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ»(6)

17-«إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ»(7)

18-«وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»(8)

19-«فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ»(9)

20-«إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً»(10)

ص: 206


1- سورة المائدة، الآية : 112.
2- سورة المائدة، الآية: 114.
3- سورة الأنعام، الآية : 6.
4- سورة الأنعام، الآية : 35.
5- سورة الأنعام، الآية:99.
6- سورة الأنعام، الآية : 125.
7- سورة الأعراف، الآية: 40.
8- سورة الأعراف، الآية: 96.
9- سورة الأعراف، الآية : 162.
10- سورة الأنفال، الآية: 11.

21-«إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ»(1)

22-«إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ»(2)

23-«قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ»(3)

24-«وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ»(4)

25-«وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»(5)

26-«وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا»(6)

27-«أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا»(7)

28-«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ»(8)

29-«وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ»(9)

30-«وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي

ص: 207


1- سورة الأنفال، الآية : 32.
2- سورة يونس، الآية: 24.
3- سورة يونس، الآية: 31.
4- سورة يونس، الآية : 61.
5- سورة هود، الآية: 44.
6- سورة هود، الآية : 52.
7- سورة الرعد، الآية : 17.
8- سورة إبراهيم، الآية : 24.
9- سورة إبراهيم، الآية : 32.

السَّمَاءِ»(1)

31-«وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ»(2)

32-«وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ»(3)

33-«وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ»(4)

34-«هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ۖ لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ»(5)

35-«وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»(6)

36-«أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ»(7)

36-«أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ»(8)

37-«أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا»(9)

38-«أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ»(10)

39-«لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا»(11)

ص: 208


1- سورة إبراهيم، الآية : 38.
2- سورة الحجر، الآية : 14.
3- سورة الحجر، الآية: 16.
4- سورة الحجر، الآية : 22.
5- سورة النحل، الآية : 10.
6- سورة النحل، الآية: 65.
7- سورة النحل، الآية : 79.
8- سورة النحل، الآية : 79.
9- سورة الإسراء، الآية : 92.
10- سورة الإسراء، الآية : 93.
11- سورة الإسراء، الآية : 95.

40-«وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا»(1)

41-«وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ»(2)

42-«وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ»(3)

43-«قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»(4)

44-«وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ»(5)

45-«وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ»(6)

46-«يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ»(7)

47-«فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ»(8)

48-«حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ»(9)

49-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً»(10)

50-«وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ»(11)

ص: 209


1- سورة الكهف، الآية: 40.
2- سورة الكهف، الآية: 45.
3- سورة طه، الآية: 53.
4- سورة الأنبياء، الآية : 4.
5- سورة الأنبياء، الآية: 16.
6- سورة الأنبياء، الآية : 32.
7- سورة الأنبياء، الآية : 104.
8- سورة الحج، الآية : 15.
9- سورة الحج، الآية: 31.
10- سورة الحج، الآية : 63.
11- سورة الحج، الآية: 65.

51-«أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»(1)

52-«وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ»(2)

53-«وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ»(3)

54-«وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا»(4)

55-«أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا»(5)

56-«تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا»(6)

57-«إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ»(7)

58-«فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ»(8)

59-«وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ»(9)

60-«أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا»(10)

61-«وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ»(11)

62-«وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ[7]إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ[8]»(12)

ص: 210


1- سورة الحج، الآية : 70.
2- سورة المؤمنون، الآية : 18.
3- سورة النور، الآية: 43
4- سورة الفرقان، الآية : 25.
5- سورة الفرقان، الآية: 48.
6- سورة الفرقان، الآية: 61.
7- سورة الشعراء، الآية : 4.
8- سورة الشعراء، الآية : 187.
9- سورة النمل، الآية: 60.
10- سورة ق، الآية : 6.
11- سورة ق، الآية : 9.
12- سورة الذاريات، الآية : 7 - 8.

92-«وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ»(1)

93-«فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ»(2)

94-«يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا»(3)

95-«وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ»(4)

96-«فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ»(5)

97-«وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ»(6)

98-«فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ»(7)

99-«يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا»(8)

100-«سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»(9)

101-«وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ»(10)

102-«أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ»(11)

103-«أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ

ص: 211


1- سورة الذاريات، الآية : 22.
2- سورة الذاريات، الآية : 23.
3- سورة الطور، الآية : 9.
4- سورة الطور، الآية: 44.
5- سورة القمر، الآية : 11.
6- سورة الرحمن، الآية : 7.
7- سورة الرحمن، الآية : 37.
8- سورة الحديد، الآية: 4.
9- سورة الحديد، الآية : 21.
10- سورة الملك، الآية: 5.
11- سورة الملك ، الآية:16.

نَذِيرِ»(1)

104-«وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ»(2)

105-«يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ»(3)

106-«فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا[10]يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا[11]»(4)

107-«وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا»(5)

108-«السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا»(6)

109-«وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ»(7)

110-«وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا»(8)

111-«أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا»(9)

112-«وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ»(10)

113-«إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ»(11)

114-«إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ»(12)

ص: 212


1- سورة الملك، الآية : 17.
2- سورة الحاقة ، الآية: 16.
3- سورة المعارج، الآية : 8.
4- سورة نوح، الآيتان: 10 - 11.
5- سورة الجن، الآية : 8.
6- سورة المزمل، الآية : 18.
7- سورة المرسلات، الآية :9
8- سورة النبأ، الآية : 19.
9- سورة النازعات، الآية : 27.
10- سورة التكوير، الآية : 11.
11- سورة الانفطار، الآية: 1.
12- سورة الانشقاق، الآية: 1.

115-«وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ»(1)

116-«وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ»(2)

117-«وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ»(3)

118-«أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ[17]وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ[18]»(4)

119-«وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا»(5)

ب - السماوات

اشارة

1-«ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ»(6)

2-«قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(7)

3-«أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(8)

4-«وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(9)

5-«بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ»(10)

ص: 213


1- سورة البروج، الآية : 1.
2- سورة الطارق، الآية: 1.
3- سورة الطارق، الآية: 11.
4- سورة الغاشية ، الآيتان: 17 - 18.
5- سورة الشمس، الآية : 5.
6- سورة البقرة، الآية : 29.
7- سورة البقرة، الآية : 33.
8- سورة البقرة، الآية : 107.
9- سورة البقرة، الآية : 116.
10- سورة البقرة، الآية : 117.

6-«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ»(1)

7-«لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(2)

8-«وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ»(3)

9-«لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(4)

10-«وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(5)

11-«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(6)

12-«وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ»(7)

13-«وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(8)

14-«وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ»(9)

15-«وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»(10)

16-«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»(11)

ص: 214


1- سورة البقرة، الآية: 164.
2- سورة البقرة، الآية : 255.
3- سورة البقرة، الآية : 255.
4- سورة البقرة، الآية : 284.
5- سورة آل عمران، الآية : 29.
6- سورة آل عمران، الآية : 83.
7- سورة آل عمران، الآية: 109.
8- سورة آل عمران، الآية : 129.
9- سورة آل عمران، الآية : 133.
10- سورة آل عمران، الآية : 180.
11- سورة آل عمران، الآية : 189.

17-«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ»(1) 18-«وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(2)

19-«وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا»(3)

20-«وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ»(4)

21-«وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(5)

22-«وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا»(6)

23-«وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(7)

24-«لَهُ وَلَدٌ ۘ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلً»(8)

25-«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ»(9)

26-«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»(10)

27-«أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(11)

ص: 215


1- سورة آل عمران، الآية : 190.
2- سورة آل عمران، الآية : 191.
3- سورة النساء، الآية: 126.
4- سورة النساء، الآية : 131.
5- سورة النساء، الآية :131
6- سورة النساء، الآية : 132.
7- سورة النساء، الآية: 170.
8- سورة النساء، الآية: 171.
9- سورة المائدة، الآية : 17.
10- سورة المائدة ، الآية: 18.
11- سورة المائدة، الآية: 40.

28-«ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(1)

30-«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»(2)

31-«وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ »(3)

32-«قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلْ لِلَّه»(4)

33-«قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(5)

34-«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ»(6)

35-«وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ»(7)

36-«إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا»(8)

37-«بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ»(9)

38-«إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(10)

39-«إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(11)

ص: 216


1- سورة المائدة، الآية : 97.
2- سورة الأنعام، الآية: 1.
3- سورة الأنعام، الآية: 3.
4- سورة الأنعام، الآية : 12.
5- سورة الأنعام، الآية : 14.
6- سورة الأنعام، الآية :73.
7- سورة الأنعام، الآية : 75.
8- سورة الأنعام، الآية : 79.
9- سورة الأنعام، الآية: 101.
10- سورة الأعراف، الآية: 54.
11- سورة الأعراف، الآية : 158.

40-«أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(1)

41-«ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً»(2)

42-«فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»(3)

43-«إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ»(4)

44-«إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(5)

45-«إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ»(6)

46-«قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ»(7)

47-«أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ»(8)

48-«أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ»(9)

49-«سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(10)

50-«قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(11)

ص: 217


1- سورة الأعراف، الآية : 185
2- سورة الأعراف، الآية : 187.
3- سورة التوبة، الآية: 36.
4- سورة التوبة، الآية: 116.
5- سورة يونس، الآية: 3.
6- سورة يونس، الآية: 6.
7- سورة يونس، الآية : 18.
8- سورة يونس، الآية : 55.
9- سورة يونس، الآية : 66.
10- سورة يونس، الآية : 68.
11- سورة يونس، الآية : 101.

51-«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(1)

52-«خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ»(2)

53-«خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ»(3)

54-«وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ»(4)

55-«فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»(5)

56-«وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا»(6)

57-«اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا»(7)

58-«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا»(8)

59-«قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ»(9)

60-«اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ»(10)

61-«قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(11)

62-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ»(12)

ص: 218


1- سورة هود، الآية : 7.
2- سورة هود، الآية : 107.
3- سورة هود، الآية : 108.
4- سورة هود، الآية : 123.
5- سورة يوسف، الآية : 101.
6- سورة يوسف، الآية : 105.
7- سورة الرعد، الآية : 2.
8- سورة الرعد، الآية : 15.
9- سورة الرعد، الآية : 16.
10- سورة إبراهيم، الآية : 2.
11- سورة إبراهيم، الآية : 10.
12- سورة إبراهيم، الآية : 19.

63-«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً »(1)

64-«يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ»(2)

65-«وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ»(3)

66-«خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ»(4)

67-«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ»(5)

68-«وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا»(6)

69-«وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا»(7)

70-«وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(8)

71-«تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ...»(9)

72-«وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا»(10)

73-«أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ»(11)

ص: 219


1- سورة إبراهيم، الآية : 32.
2- سورة إبراهيم، الآية: 48.
3- سورة الحجر، الآية: 85.
4- سورة النحل، الآية : 3.
5- سورة النحل، الآية : 49.
6- سورة النحل، الآية : 52.
7- سورة النحل، الآية : 73.
8- سورة النحل، الآية: 77.
9- سورة الإسراء، الآية: 44
10- سورة الإسراء، الآية : 55.
11- سورة الإسراء، الآية: 99.

74-«مَا أَنْزَلَ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ»(1)

75-«فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(2)

76-«قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ»(3)

77-«مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ»(4)

78-«رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ»(5)

79-«تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا»(6)

80-«إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا»(7)

81-«تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى»(8)

82-«لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ»(9)

83-«وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(10)

84-«أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا»(11)

85-«قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ»(12)

ص: 220


1- سورة الإسراء، الآية : 102.
2- سورة الكهف، الآية: 14.
3- سورة الكهف، الآية :26.
4- سورة الكهف، الآية: 51.
5- سورة مريم، الآية: 65.
6- سورة مريم، الآية : 90.
7- سورة مريم، الآية : 93.
8- سورة طه، الآية: 4.
9- سورة طه، الآية: 6.
10- سورة الأنبياء، الآية : 19.
11- سورة الأنبياء، الآية : 30.
12- سورة الأنبياء، الآية: 56.

86-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ»(1)

87-«لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ»(2)

88-«وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ»(3)

89-«قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»(4)

90-«اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(5)

91-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(6)

92-«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ»(7)

93-«أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(8)

94-«الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا»(9)

95-«قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(10)

96-«الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(11)

97-«قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ»(12)

ص: 221


1- سورة الحج، الآية: 18.
2- سورة الحج، الآية: 64.
3- سورة المؤمنون، الآية: 71.
4- سورة المؤمنون، الآية : 86.
5- سورة النور،الآية : 35.
6- سورة النور، الآية: 41.
7- سورة النور، الآية: 42.
8- سورة النور، الآية: 64.
9- سورة الفرقان، الآية:2.
10- سورة الفرقان، الآية : 6.
11- سورة الفرقان، الآية: 59.
12- سورة الشعراء، الآية: 24.

98-«أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ...»(1)

99-«أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ»(2)

100-«قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ»(3)

101-«وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ»(4)

102-«خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»(5) خلق الله الموت والأرض بالحيه

103-«قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(6)

104-«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّه»(7)

105-«مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ»(8)

106-«وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ»(9)

107-«وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ»(10)

ص: 222


1- سورة النمل، الآية : 25
2- سورة النمل، الآية: 60.
3- سورة النمل، الآية: 65.
4- سورة النمل، الآية : 87.
5- سورة العنكبوت، الآية: 44.
6- سورة العنكبوت، الآية :52.
7- سورة العنكبوت، الآية: 61.
8- سورة الروم، الآية : 8.
9- سورة الروم، الآية : 18.
10- سورة الروم، الآية : 22.

108-«وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ»(1)

109-«وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(2)

110-«خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا»(3)

111-«فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ»(4)

112-«أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(5)

113-«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ»(6)

114-«لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ»(7)

115-«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(8)

116-«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ»(9)

117-«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(10)

118-«ا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ»(11)

119-« لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ»(12)

ص: 223


1- سورة الروم؛ 26
2- سورة الروم، الآية : 27.
3- سورة لقمان، الآية: 10.
4- سورة لقمان، الآية: 16.
5- سورة لقمان، الآية : 20.
6- سورة لقمان، الآية : 25.
7- سورة لقمان، الآية: 26.
8- سورة السجدة ، الآية : 4.
9- سورة الأحزاب، الآية : 72.
10- سورة سبا، الآية : 1.
11- سورة سبأ، الآية: 3.
12- سورة سبأ، الآية : 22.

120-«قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ»(1)

121-«الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلً»(2)

122-«إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(3)123

123-«مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ»(4)

124-«إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَ»(5)

125-«وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ»(6)

126-«أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ»(7)

127-«رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ»(8)

128-«أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا»(9)

129-«رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ »(10)

130-«خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ»(11)

131-«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ»(12)

ص: 224


1- سورة سبأ، الآية: 24.
2- سورة فاطر، الآية : 1.
3- سورة فاطر، الآية : 38.
4- سورة فاطر، الآية: 40.
5- سورة فاطر، الآية: 41.
6- سورة فاطر، الآية: 44.
7- سورة يس ، الآية: 81.
8- سورة الصافات ، الآية: 5.
9- سورة ص، الآية: 10.
10- سورة ص، الآية: 66.
11- سورة الزمر ، الآية : 5.
12- سورة الزمر، الآية : 38.

132-«قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»(1)

133-«قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»(2)

134-«لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(3)

135-«وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»(4)

136-«وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ»(5)

137-«أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا»(6)

138-«لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ»(7)

139-«فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا»(8)

140-«لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ »(9)

141-«تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ»(10)

142-«فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا»(11)

143-«لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ»(12)

ص: 225


1- سورة الزمر، الآية: 44.
2- سورة الزمر، الآية : 46.
3- سورة الزمر، الآية: 63.
4- سورة الزمر، الآية : 67.
5- سورة الزمر، الآية: 68.
6- سورة غافر، الآية : 37.
7- سورة غافر، الآية: 57.
8- سورة فصلت، الآية : 12.
9- سورة الشورى، الآية: 4.
10- سورة الشورى، الآية: 5.
11- سورة الشورى، الآية: 11.
12- سورة الشورى، الآية: 12.

144-«وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ»(1)

145-«لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ»(2)

146-«صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(3)

147-«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ»(4)

148-«سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ »(5)

149-«وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا»(6)

150-«رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ»(7)

151-«وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ»(8)

152-«إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ»(9)

153-«سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ»(10)

154-«وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ »(11)

ص: 226


1- سورة الشورى، الآية : 29.
2- سورة الشورى، الآية: 49.
3- سورة الشورى، الآية : 53.
4- سورة الزخرف، الآية : 9.
5- سورة الزخرف، الآية : 82.
6- سورة الزخرف، الآية : 85.
7- سورة الدخان، الآية : 7.
8- سورة الدخان، الآية : 38.
9- سورة الجاثية، الآية: 3.
10- سورة الجاثية، الآية : 13.
11- سورة الجاثية، الآية : 22.

155-«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(1)

156-«فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»(2)

157-«وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(3)

158-«مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ»(4)

159-«مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ»(5)

160-«...وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»(6)

161-«وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا»(7)

162-«وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(8)

163-«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(9)

164-«قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(10)

165-«إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»(11)

166-«وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(12)

ص: 227


1- سورة الجاثية، الآية : 27.
2- سورة الجاثية، الآية: 36.
3- سورة الجاثية، الآية: 37.
4- سورة الأحقاف، الآية: 3.
5- سورة الأحقاف، الآية: 4.
6- سورة الأحقاف، الآية : 33.
7- سورة الفتح، الآية: 4.
8- سورة الفتح، الآية: 7.
9- سورة الفتح، الآية : 14.
10- سورة الحجرات، الآية : 16.
11- سورة الحجرات، الآية: 18.
12- سورة ق، الآية:38.

167-«أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ»(1)

168-«وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا»(2)

169-«وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(3)

170-«يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ»(4)

171-«إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا»(5)

172-«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(6)

173-«لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ»(7)

174-«هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ»(8)

175-«لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ»(9)

176-«وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(10)

177-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ»(11)

178-«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(12)

ص: 228


1- سورة الطور، الآية: 36.
2- سورة النجم، الآية : 26.
3- سورة النجم، الآية: 31.
4- سورة الرحمن، الآية : 29.
5- سورة الرحمن، الآية : 33.
6- سورة الحديد، الآية : 1.
7- سورة الحديد، الآية : 2.
8- سورة الحديد، الآية: 4.
9- سورة الحديد، الآية: 5.
10- سورة الحديد، الآية : 10.
11- سورة المجادلة ، الآية: 7
12- سورة الحشر، الآية: 1

179-«يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(1)

180-«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(2)

181-«يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»(3)

182-«وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»(4)

183-«يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿1﴾هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿2﴾خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿3﴾»(5)

184-«يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ»(6)

185-«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا»(7)

186-«خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا»(8)

188-«رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا»(9)

189-«الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»(10)

ص: 229


1- سورة الحشر، الآية : 24.
2- سورة الصف، الآية : 1.
3- سورة الجمعة، الآية: 1.
4- سورة المنافقون، الآية : 7.
5- سورة التغابن، الآيات: 1- 3.
6- سورة التغابن، الآية: 4.
7- سورة الطلاق، الآية : 12.
8- سورة نوح، الآية : 15.
9- سورة النبأ، الآية: 37.
10- سورة البروج، الآية : 9.
الشمس في آخر الزمان تنبؤات من القرآن

ثانيا:الشمس

اشارة

1-«قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ»(1)

2-«فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ»(2)

3-«فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا»(3)

4-«وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ»(4)

5-«هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ»(5)

6-«إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ»(6)

7-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّ»(7)

8-«وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»(8)

9-«وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ»(9)

ص: 230


1- سورة البقرة، الآية : 258.
2- سورة الأنعام، الآية : 78.
3- سورة الأنعام، الآية: 96.
4- سورة الأعراف، الآية : 54.
5- سورة يونس، الآية : 5.
6- سورة يوسف، الآية: 4.
7- سورة الرعد، الآية : 2.
8- سورة إبراهيم، الآية : 33.
9- سورة النحل، الآية : 12.

10-«أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ»(1)

11-«وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ»(2)

12-«حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ»(3)

13-«حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا»(4)

14-«وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»(5)

15-«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ»(6)

16-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ»(7)

17-«وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا»(8)

18-«وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ»(9)

19-«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ»(10)

20-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى»(11)

ص: 231


1- سورة الإسراء، الآية : 78.
2- سورة الكهف، الآية : 17.
3- سورة الكهف، الآية: 86.
4- سورة الكهف، الآية: 90.
5- سورة طه، الآية: 130.
6- سورة الأنبياء، الآية : 33.
7- سورة الحج، الآية : 18.
8- سورة الفرقان، الآية: 45.
9- سورة النمل، الآية : 24.
10- سورة العنكبوت، الآية: 61.
11- سورة لقمان، الآية : 29.

21-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّی»(1)

22-«وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ»(2)

23-«لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ»(3)

24-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى»(4)

25-«وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ»(5)

26-«وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ»(6)

27-«فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ»(7)

28-«الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ»(8)

29-«وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا »(9)

30-«فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿7﴾وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿8﴾وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿9﴾»(10)

31-«إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ»(11)

32-«وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا»(12)

ص: 232


1- سورة فاطر، الآية : 13.
2- سورة يس، الآية : 38.
3- سورة يس، الآية : 40.
4- سورة الزمر، الآية: 5.
5- سورة فصلت، الآية : 37.
6- سورة فصلت، الآية :37.
7- سورة ق، الآية: 39.
8- سورة الرحمن، الآية : 5.
9- سورة نوح، الآية : 16.
10- سورة القيامة ، الآيات: 7-9.
11- سورة التكوير ، الآية: 1.
12- سورة الشمس، الآية: 1.

33-«مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا»(1)

ص: 233


1- سورة الإنسان، الآية : 13.

القمر في آخر الزمان

ثالثا: القمر

اشارة

1-«فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ»(1)

2-«فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا»(2)

3-«وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ»(3)

4-«هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا»(4)

5-«إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ»(5)

6-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّ»(6)

7-«وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»(7)

8-«وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ»(8)

9-«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ»(9)

10-«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ»(10)

ص: 234


1- سورة الأنعام، الآية : 77.
2- سورة الأنعام، الآية: 96.
3- سورة الأعراف، الآية: 54.
4- سورة يونس، الآية : 5.
5- سورة يوسف، الآية: 4.
6- سورة الرعد، الآية : 2.
7- سورة إبراهيم، الآية : 33.
8- سورة النحل، الآية : 12.
9- سورة الأنبياء، الآية : 33.
10- سورة الحج، الآية : 18.

11-«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّه»(1)

12-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّ»(2)

13-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى»(3)

14-«وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ »(4)

15-«وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّ»(5)

16-«وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ»(6)

17-«لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ»(7)

18-«اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ»(8)

19-«الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ»(9)

20-«وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا »(10)

21-«كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿32﴾وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿33﴾وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿34﴾»(11)

22-«فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿7﴾وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿8﴾»(12)

ص: 235


1- سورة العنكبوت، الآية: 61.
2- سورة لقمان، الآية : 29.
3- سورة فاطر، الآية : 13.
4- سورة يس ، الآية : 39.
5- سورة الزمر، الآية :5.
6- سورة فصلت، الآية : 37.
7- سورة فصلت، الآية : 37.
8- سورة القمر، الآية: 1.
9- سورة الرحمن، الآية: 5.
10- سورة نوح، الآية: 16.
11- سورة المدثر، الآيات: 32 - 36.
12- سورة القيامة، الآيتان: 7، 8.

23-«وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿9﴾يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿10﴾»(1)

24-«وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿18﴾لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴿19﴾»(2)

25-«وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿1﴾وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿2﴾»(3)

26-«وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا»(4)

النجوم في آخر الزمان

رابعا : النجم والنجوم

1-«وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»(5)

2-«وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى»(6)

3-«وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ»(7)

4-«وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ﴿2﴾النَّجْمُ الثَّاقِبُ ﴿3﴾»(8)

5-«وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»(9)

6-«وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ»(10)

7-«وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ»(11)

ص: 236


1- سورة القيامة، الآيتان: 9- 10.
2- سورة الانشقاق، الآيتان: 18 - 19.
3- سورة الشمس، الآيتان: 1- 2.
4- سورة الفرقان، الآية: 61.
5- سورة النحل، الآية : 16.
6- سورة النجم، الآية: 1.
7- سورة الرحمن، الآية : 6.
8- سورة الطارق، الآيتان : 2-3.
9- سورة الأنعام، الآية : 97.
10- سورة الأعراف، الآية: 54.
11- سورة النحل، الآية : 12.

8-«وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ»(1)

9-«فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿88﴾فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿89﴾»(2)

10-«وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ»(3)

11-«فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ»(4)

12-«فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ﴿8﴾وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ﴿9﴾»(5)

13-«وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ﴿2﴾وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿3﴾»(6)

الكواكب في آخر الزمان

خامسا: الكوكب والكواكب

اشارة

*خامسا: الكوكب والكواكب(7)

1-«كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ»(8)

2-«فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا»(9)

3-«إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا»(10)

ص: 237


1- سورة الحج، الآية : 18.
2- سورة الصافات، الآيتان: 88-89
3- سورة الطور ، الآية: 49.
4- سورة الواقعة، الآية : 75.
5- سورة المرسلات، الآيتان: 8-9.
6- سورة التكوير، الآية : 2-3.
7- «الكواكب في التراث الفلكي تعني النجوم إلا إذا قيدت، وفي القرآن جاءت.علی ما یبدو. بمعنى النجوم.الشهب في آخر الزمان.»
8- سورة النور، الآية :35.
9- سورة الأنعام، الآية : 76.
10- سورة يوسف، الآية: 4.

4-«إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ»(1)

5-«إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ﴿1﴾وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ﴿2﴾»(2)

ص: 238


1- سورة الصافات، الآية : 6.
2- سورة الانفطار، الآيتان: 1- 2.

من تنبواب القران

سادسا:الشهاب والشهب

اشارة

1-«إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ»(1)

2-«إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ»(2)

3-«إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ»(3)

4-«فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا»(4)

5-«وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا»(5)

ص: 239


1- سورة الحجر، الآية : 18.
2- سورة النمل، الآية : 7.
3- سورة الصافات، الآية : 10.
4- سورة الجن، الآية : 9.
5- سورة الجن، الآية :8.

البروج في آخر الزمان

سابعا: البروج

اشارة

1-«أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ»(1)

2-«وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ »(2)

3-«وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ»(3)

4-«تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا»(4)

ص: 240


1- سورة النساء، الآية : 78.
2- سورة البروج، الآية : 1.
3- سورة الحجر، الآية: 16.
4- سورة الفرقان، الآية: 61.

الفلك في آخر الزمان

ثامنا:الفلك

1-«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ»(1)

2-«لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ»(2)

ص: 241


1- سورة الأنبياء، الآية : 33.
2- سورة يس ، الآية: 40.

تنبؤات القرآن حول الأنبياء

اشارة

عيسى - أيوب - إسرائيل - يونس - داوود - اليسع - إدريس - عزيز - يوسف - نوح - آدم - سليمان - إبراهيم - محمدصلی الله علیه و اله وسلّم ، وهو خاتم الأنبياء.

عيسى

«ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿112﴾قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿113﴾قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿114﴾قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴿115﴾وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿116﴾مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿117﴾إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿118﴾قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿119﴾لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿120﴾»(1)

ص: 242


1- سورة المائدة، الآيات: 112-120.

«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿26﴾ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿27﴾»(1)

«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»(2)

داوود

«فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿249﴾وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿250﴾فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿251﴾»(3)

«وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا»(4)

ص: 243


1- سورة الحديد، الآيتان: 26-27.
2- سورة التوبة ، الآية : 111.
3- سورة البقرة الآيات: 249-251.
4- سورة الإسراء، الآية : 55.

«وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا»(1)

«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿78﴾كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿79﴾»(2)

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»(3)

«وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿78﴾فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴿79﴾وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴿80﴾»(4)

«اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿17﴾إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴿18﴾وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ ﴿19﴾وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴿20﴾وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿21﴾»(5)

«إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿22﴾إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿23﴾قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿24﴾فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَی

ص: 244


1- سورة الإسراء، الآية : 55.
2- سورة المائدة، الآيتان: 78-79.
3- سورة الأنعام، الآية : 84.
4- سورة الأنبياء، الآيات: 78-80.
5- سورة ص، الآيات: 17-21.

وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿25﴾يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿26﴾»(1)

«وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ»(2)

الیاس

«وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿85﴾»(3)

«وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿123﴾إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿124﴾أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴿125﴾اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿126﴾فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ﴿127﴾إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿128﴾وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿129﴾سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ﴿130﴾إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿131﴾»(4)

الیسع

«وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ»(5)

«وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ»(6)

إدريس

«وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴿80﴾

ص: 245


1- سورة ص، الآيات: 22-26.
2- سورة الأنبياء، الآية : 105.
3- سورة الأنعام، الآية :85.
4- الصافات، الآيات: 123-132.
5- سورة الأنعام، الآية : 86.
6- سورة ص ، الآية : 48.

إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿81﴾وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿82﴾فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿83﴾وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿84﴾»(1)

«وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿54﴾أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿55﴾فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿56﴾فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿57﴾وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ﴿58﴾»(2)

«وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿77﴾وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ﴿78﴾قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ﴿79﴾قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿80﴾قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿81﴾فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ﴿82﴾مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿83﴾»(3)

موسى

«نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿3﴾إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ

ص: 246


1- سورة الأعراف، الآيات: 84-80.
2- سورة النمل، الآيات: 54-58.
3- سورة هود، الآيات: 77-83.

إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿4﴾وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿6﴾وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿7﴾فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴿8﴾وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿9﴾وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿10﴾وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿11﴾وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿12﴾فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿13﴾وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿14﴾»(1)

عزير

«وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ»(2)

اسرائیل

«أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴿58﴾فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿59﴾»(3)

ص: 247


1- سورة القصص، الآيات: 3-14.
2- سورة التوبة، الآية : 30.
3- سورة مريم، الآيتان: 58-59.

أيوب

«وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿84﴾»(1)

«وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴿83﴾وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿84﴾»(2)

«وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿41﴾ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿42﴾وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿43﴾وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿44﴾»(3)

يونس

«وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿86﴾وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿87﴾»(4)

یوسف

«نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴿3﴾إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿4﴾قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿5﴾وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ

ص: 248


1- سورة الأنعام، الآية : 84.
2- سورة البقرة، الآيتان: 83-84.
3- سورة ص، الآيات: 41-44
4- سورة الأنعام، الآيتان: 89-87.

عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿6﴾لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ﴿7﴾إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿8﴾اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴿9﴾قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴿10﴾قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿11﴾»(1)

نوح

«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ»(2)

«إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا»(3)

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»(4)

«لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿59﴾قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿60﴾قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿61﴾أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿62﴾أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿63﴾فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴿64﴾»(5)

«وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ

ص: 249


1- سورة يوسف، الآيات: 3-11.
2- سورة آل عمران، الآية : 33.
3- سورة النساء، الآية : 163.
4- سورة الأنعام، الآية: 84.
5- سورة الأعراف، الآيات: 59-64.

اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ ﴿71﴾فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿72﴾فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴿73﴾»(1)

«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿25﴾أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿26﴾فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿27﴾قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿28﴾وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿29﴾»(2)

«فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿28﴾وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴿29﴾إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴿30﴾ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿31﴾»(3)

«وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿5﴾وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿6﴾»(4)

سلیمان

«وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ»(5)

ص: 250


1- سورة يونس، الآيات: 71-73.
2- سورة هود، الآيات: 25-29.
3- سورة المؤمنون، الآيات: 28-31.
4- سورة النساء، الآيتان: 5-6.
5- سورة الأنعام، الآية :85.

«وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴿81﴾وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ﴿82﴾»(1)

«وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿12﴾يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿14﴾»(2)

«وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿15﴾وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ﴿16﴾وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿17﴾حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿18﴾فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴿19﴾»(3)

«يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿32﴾هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿33﴾»(4)

«ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ

ص: 251


1- سورة الأنبياء، الآيتان: 81-82.
2- سورة سبأ، الآیات : 12-14.
3- سورة النمل، الآيات: 15-19.
4- سورة التوبة، الآيتان: 32-33.

وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ»(1)

«غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿2﴾فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿3﴾فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿4﴾بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿5﴾»(2)

يحيى

«وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴿89﴾فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿90﴾»(3)

«هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿38﴾فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿39﴾قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿40﴾قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴿41﴾»(4)

«ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴿2﴾إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴿3﴾قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴿4﴾وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴿5﴾يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴿6﴾يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَ

ص: 252


1- سورة الحديد، الآية : 27.
2- سورة الروم، الآيات: 2-5.
3- سورة الأنبياء، الآيتان: 89-90.
4- سورة آل عمران، الآيات: 38-41.

لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴿7﴾قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿8﴾»(1)

«قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴿9﴾قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿10﴾فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿11﴾يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴿12﴾وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ﴿13﴾وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴿14﴾وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴿15﴾»(2)

مريم

«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿33﴾ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿34﴾إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿35﴾فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿36﴾فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿37﴾هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿38﴾فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿39﴾قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿40﴾قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴿41﴾وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿42﴾يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ

ص: 253


1- سورة مريم، الآيات: 2-8.
2- سورة مريم، الآيات: 9-15.

﴿43﴾ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿44﴾إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿45﴾وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿46﴾»(1)

«وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا»(2)

«وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴿16﴾فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴿17﴾قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴿18﴾»(3)

«فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿30﴾فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿31﴾مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿32﴾»(4)

ابراهیم

«وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ﴿26﴾إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴿27﴾وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿28﴾»(5)

«وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿74﴾وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿75﴾فَلَمَّا جَنَّ

ص: 254


1- سورة آل عمران، الآيات: 33-46.
2- سورة النساء، الآية : 156.
3- سورة مريم، الآيات: 16-18.
4- سورة المائدة، الآيات: 30-32.
5- سورة الزخرف، الآيات: 26-28.

عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿76﴾فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿77﴾فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴿78﴾إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿79﴾وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿80﴾وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿81﴾الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿82﴾وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿83﴾وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿84﴾وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿85﴾وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿86﴾وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿87﴾»(1)

ادم

«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿33﴾ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿34﴾»(2)

«وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ»(3)

ص: 255


1- سورة الأنعام، الآيات: 74-87.
2- سورة آل عمران، الآيتان: 33-34.
3- سورة البقرة، الآية : 34.

أشرف الخلق وخالق النبيين محمد (ص)

«إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ»(1)

«تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»(2)

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»(3)

«إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(4)

«مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ»(5)

«وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ»(6)

«فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ»(7)

«إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ

ص: 256


1- سورة البقرة، الآية : 119.
2- سورة البقرة، الآية : 252.
3- سورة الأنعام، الآية : 84.
4- سورة آل عمران، الآية : 62.
5- سورة آل عمران، الآية : 79.
6- سورة آل عمران، الآية: 144.
7- سورة آل عمران، الآية : 159.

لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿105﴾وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿106﴾»(1)

«يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ»(2)

«مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ»(3)

«قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»(4)

«قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ»(5)

«قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»(6)

«الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ»(7)

«وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»(8)

ص: 257


1- سورة النساء، الآيتان: 105-106.
2- سورة المائدة، الآية: 67.
3- سورة المائدة، الآية : 99.
4- سورة الأنعام، الآية: 14.
5- سورة الأنعام، الآية : 19.
6- سورة الأعراف، الآية : 158.
7- سورة هود، الآية: 1.
8- سورة الرعد، الآية : 7.

«وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ »(1)

«وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ»(2)

«وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ »(3)

«وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ»(4)

«وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»(5)

«فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»(6)

ص: 258


1- سورة النحل، الآية: 64
2- سورة النحل، الآية : 89.
3- سورة البقرة، الآية: 61.
4- سورة يونس، الآية : 87.
5- سورة يوسف، الآية: 69.
6- سورة يوسف، الآية: 99.

مكة المكرمة فی القران

«إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ »(1)

«وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ»(2)

«وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا»(3)

«وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ»(4)

«وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ »(5)

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»(6)

«يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴿15﴾يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿16﴾»(7)

«قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا

ص: 259


1- سورة آل عمران، الآية: 96.
2- سورة محمد، الآية: 13.
3- سورة الفتح، الآية : 24.
4- سورة الشوری، الآية : 7.
5- سورة الزخرف، الآية: 31.
6- سورة المائدة ، الآية: 69.
7- سورة المائدة، الآيتان: 15-16.

مُسْلِمُونَ ﴿64﴾يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿65﴾هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿66﴾مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿67﴾إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿68﴾وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿69﴾يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿70﴾يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿71﴾وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿72﴾وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿73﴾يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿74﴾وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿75﴾»(1)

«وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ »(2)

«وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ»(3)

«وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ

ص: 260


1- سورة آل عمران، الآيات: 64-75.
2- سورة آل عمران، الآية : 78.
3- سورة التوبة، الآية : 30.

وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿45﴾»(1)

«وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ﴿156﴾»(2)

«لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿181﴾ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿182﴾الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿183﴾»(3)

موسی

«وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴿60﴾فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴿61﴾فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴿62﴾قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ﴿63﴾قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴿64﴾فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴿65﴾»(4)

ص: 261


1- سورة المائدة، الآية : 45.
2- سورة النساء، الآية : 156.
3- سورة آل عمران، الآيات: 181-183.
4- سورة الكهف، الآيات: 60-65.

الجن في القرآن

«يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ»(1)

«قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ»(2)

«فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ»(3)

«وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ»(4)

«وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ»(5)

«فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ»(6)

«قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ »(7)

ص: 262


1- سورة الأنعام، الآية : 130.
2- سورة الأعراف، الآية: 38.
3- سورة المؤمنون، الآية : 7.
4- سورة سبأ، الآية: 45.
5- سورة فصلت، الآية : 29.
6- سورة النمل، الآية : 36.
7- سورة النمل، الآية: 40.

«فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴿36﴾وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿37﴾وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿38﴾»(1)

هاروت وماروت

«وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»(2)

هرون - هامان - الهدهد

«وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ»(3)

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»(4)

«فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى»(5)

«وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ»(6)

ص: 263


1- سورة ص، الآيات: 36-38.
2- سورة البقرة، الآية : 102.
3- سورة البقرة ، الآية : 268.
4- سورة الأنعام، الآية: 84.
5- سورة طه، الآية : 70.
6- سورة الأعراف، الآية : 142.

«ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ»(1)

«يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا»(2)

«وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي»(3)

«الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ»(4)

«ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ»(5)

«وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ»(6)

«وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ»(7)

النحل

«وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ﴿68﴾ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿69﴾»(8)

ص: 264


1- سورة يونس، الآية : 70.
2- سورة مريم، الآية : 28.
3- سورة طه،الآية: 90.
4- سورة الأنبياء، الآية: 49.
5- سورة المؤمنون، الآية: 45.
6- سورة الشعراء، الآية : 13.
7- سورة القصص، الآية: 34.
8- سورة النحل، الآيات: 68-69.

النمل

«حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿18﴾فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴿19﴾»(1)

جهنم في القرآن

«الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ»(2)

«لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ »(3)

«مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ »(4)

«يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ»(5)

«وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿6﴾إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿7﴾»(6)

«وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى»(7)

ص: 265


1- سورة النمل، الآيتان : 18-19.
2- سورة هود، الآية : 19.
3- سورة الرعد، الآية : 18.
4- سورة الجاثية ، الآية: 10.
5- سورة ق، الآية : 30.
6- سورة الملك، الآيتان: 6-7.
7- سورة الفجر، الآية : 23.

النار - تنبؤات القرآن حول النار

«إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا »(1)

«سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ»(2)

«وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ»(3)

«فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿55﴾قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ ﴿56﴾وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿57﴾أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ﴿58﴾إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿59﴾»(4)

«يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ»(5)

«كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ﴿15﴾نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ﴿16﴾تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ﴿17﴾وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴿18﴾»(6)

«أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿8﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿9﴾دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ

ص: 266


1- سورة النساء، الآية : 10.
2- سورة إبراهيم، الآية : 50.
3- سورة العنكبوت، الآية : 25.
4- سورة الصافات ، الآيات: 50-59.
5- سورة القمر، الآية: 48.
6- سورة المعارج، الآيات: 15-18.

الْعَالَمِينَ ﴿10﴾وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿11﴾»(1)

«وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ»(2)

«فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ»(3)

«ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ»(4)

«إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»(5)

«وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ »(6)

«خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ»(7)

ص: 267


1- سورة يونس، الآيات: 8-11.
2- سورة فصلت، الآية : 19.
3- سورة فصلت، الآية : 24.
4- سورة فصلت، الآية : 28.
5- سورة فصلت، الآية : 40.
6- سورة الأنعام، الآية : 128.
7- سورة هود، الآية: 107.

الجنة في القرآن

«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلً»(1)

«إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿60﴾جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿61﴾لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿62﴾»(2)

«سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴿5﴾وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴿6﴾»(3)

«إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ»(4)

«سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»(5)

«جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّی»(6)

«رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(7)

«يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾»(8)

ص: 268


1- سورة النساء، الآية : 57.
2- سورة مريم، الآيات: 60-62.
3- سورة محمد، الآيات: 5-6.
4- سورة محمد، الآية : 12.
5- سورة الحديد، الآية : 21.
6- سورة طه، الآية : 76.
7- سورة غافر، الآية : 8.
8- سورة الصف، الآية : 12.

«جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ»(1)

«أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿75﴾خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿76﴾»(2)

«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ»(3)

«وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ»(4)

«لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ »(5)

«مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴿13﴾وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا ﴿14﴾وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا ﴿15﴾قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ﴿16﴾وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا ﴿17﴾عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ﴿18﴾وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ﴿19﴾وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ﴿20﴾عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴿21﴾إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا ﴿22﴾»(6)

«إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿31﴾حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿32﴾وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿33﴾وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿34﴾لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿35﴾جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿36﴾رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ

ص: 269


1- سورة البينة، الآية : 8.
2- سورة الفرقان، الآيتان: 75-76.
3- سورة العنكبوت، الآية : 58.
4- سورة سبأ، الآية : 37.
5- سورة الزمر، الآية : 20.
6- سورة الإنسان، الآيات: 13-22.

لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿37﴾يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿38﴾»(1)

«إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿22﴾عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ﴿23﴾تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴿24﴾يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ﴿25﴾خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿26﴾وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ﴿27﴾عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴿28﴾إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ﴿29﴾وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴿30﴾وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ﴿31﴾وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ﴿32﴾وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ﴿33﴾فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴿34﴾عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ﴿35﴾هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿36﴾»(2)

«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴿1﴾وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ﴿2﴾»(3)

«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ ﴿8﴾لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴿9﴾فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿10﴾لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ﴿11﴾فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ﴿12﴾فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ ﴿13﴾وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ ﴿14﴾وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ﴿15﴾وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴿16﴾»(4)

«وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»(5)

«قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ»(6)

ص: 270


1- سورة النبأ، الآيات: 31-38.
2- سورة المطففين، الآيات: 22-39
3- سورة الغاشية، الآيتان : 1-2.
4- سورة الغاشية، الآيات: 8-16
5- سورة البقرة، الآية : 25.
6- سورة آل عمران، الآية : 15.

«وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿72﴾»(1)

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿9﴾دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿10﴾»(2)

«الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴿20﴾وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴿21﴾وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿22﴾جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴿23﴾سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿24﴾»(3)

«مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ»(4)

«وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ﴿30﴾جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ ﴿31﴾الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿32﴾»(5)

«إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿101﴾لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿102﴾لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ

ص: 271


1- سورة التوبة، الآية: 72.
2- سورة يونس، الآيتان: 9-10.
3- سورة الرعد، الآيات: 20-24.
4- سورة الرعد، الآية : 35.
5- سورة النحل، الآيات: 30-32.

«وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴿103﴾»(1)

«وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿8﴾وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿9﴾أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿10﴾الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿11﴾»(2)

«قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ﴿15﴾لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا ﴿16﴾»(3)

«أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا»(4)

«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ»(5)

«فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ»(6)

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴿8﴾خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9﴾»(7)

«جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿33﴾وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴿34﴾الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴿35﴾»(8)

«إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴿30﴾حْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِی

ص: 272


1- سورة الأنبياء، الآيات: 101-103.
2- سورة المؤمنون، الآيات: 8-11.
3- سورة الفرقان، الآيتان: 15-16.
4- سورة الفرقان، الآية: 24.
5- سورة العنكبوت، الآية : 58.
6- سورة الروم، الآية :15.
7- سورة لقمان، الآيتان: 8-9.
8- سورة فاطر، الآيات: 33-35.

الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿31﴾نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴿32﴾»(1)

«وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿33﴾ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾»(2)

«فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ»(3)

«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿42﴾وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿43﴾وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿44﴾الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴿45﴾وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿46﴾وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿47﴾وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿48﴾أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿49﴾وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿50﴾الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿51﴾»(4)

ص: 273


1- سورة فصلت، الآيات: 30-32.
2- سورة ق، الآيات: 31-35.
3- سورة المائدة، الآية: 85.
4- سورة الأعراف، الآيات: 51-42

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿51﴾فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴿52﴾وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ﴿53﴾»(1)

«أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿4﴾»(2)

«وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ »(3)

«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿45﴾ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴿46﴾وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴿47﴾لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴿48﴾نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿49﴾وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴿50﴾»(4)

«أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا »(5)

«تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴿63﴾وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴿64﴾رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴿65﴾»(6)

ص: 274


1- سورة المائدة، الآيات: 51-53.
2- سورة الأنفال، الآية: 4.
3- سورة إبراهيم، الآية : 23.
4- سورة الحجر، الآيات: 45-50.
5- سورة الكهف، الآية: 31.
6- سورة مريم، الآيات: 63-65.

«إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ»(1)

«إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿23﴾وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴿24﴾»(2)

«هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴿56﴾لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ ﴿57﴾سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴿58﴾»(3)

«إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿40﴾أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ ﴿41﴾فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ ﴿42﴾فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿43﴾عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴿44﴾يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ﴿45﴾بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ﴿46﴾لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ﴿47﴾وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ﴿48﴾كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ﴿49﴾فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿50﴾قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿51﴾يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿52﴾أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿53﴾قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ ﴿54﴾فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿55﴾قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ ﴿56﴾وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿57﴾أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ﴿58﴾إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿59﴾إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿60﴾لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴿61﴾»(4)

«لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ »(5)

«وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿73﴾وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي

ص: 275


1- سورة الحج، الآية : 14.
2- سورة الحج، الآيات: 23-24.
3- سورة يس ، الآيات: 56-58.
4- سورة الصافات، الآيات: 40-61.
5- سورة الزمر، الآية : 20.

صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿74﴾وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿75﴾»(1)

«الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿69﴾ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴿70﴾يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿71﴾وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿72﴾لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿73﴾»(2)

«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴿51﴾فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿52﴾يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ ﴿53﴾كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿54﴾يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴿55﴾لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿57﴾»(3)

«أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴿14﴾مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴿15﴾وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴿16﴾»(4)

«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ﴿17﴾فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿18﴾كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿19﴾مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿20﴾وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ

ص: 276


1- سورة الزمر، الآيات: 73-75.
2- سورة الزخرف، الآيات: 69-73.
3- سورة الدخان، الآيات: 51-57.
4- سورة محمد، الآيتان: 14-16.

مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴿21﴾وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿22﴾يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ﴿23﴾وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ﴿24﴾وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿25﴾قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ﴿26﴾فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴿27﴾إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴿28﴾»(1)

«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴿54﴾فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴿55﴾»(2)

«وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴿46﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿47﴾ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴿48﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿49﴾فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ﴿50﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿51﴾فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴿52﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿53﴾مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ﴿54﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿55﴾فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿56﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿57﴾كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴿58﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿59﴾هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴿60﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿61﴾وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴿62﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿63﴾مُدْهَامَّتَانِ ﴿64﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿65﴾فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ﴿66﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿67﴾فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴿68﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿69﴾فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ﴿70﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿71﴾حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴿72﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿73﴾لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿74﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿75﴾مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ﴿76﴾فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿77﴾تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴿78﴾»(3)

«إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿1﴾لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿2﴾خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ﴿3﴾إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ﴿4﴾وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ﴿5﴾فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ﴿6﴾وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴿7﴾فَأَصْحَابُ

ص: 277


1- سورة الطور، الآيات: 17-28.
2- سورة القمر، الآيتان: 54 -55.
3- سورة الرحمن، الآيات: 46-78.

الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿8﴾وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴿9﴾وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿10﴾أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴿11﴾فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿12﴾ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ﴿13﴾وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ﴿14﴾عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ﴿15﴾مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ﴿16﴾يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ﴿17﴾بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ﴿18﴾لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ ﴿19﴾وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿20﴾وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿21﴾وَحُورٌ عِينٌ ﴿22﴾كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿23﴾جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿24﴾لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ﴿25﴾إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴿26﴾وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ﴿27﴾فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ﴿28﴾وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ﴿29﴾وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ﴿30﴾وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ﴿31﴾وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴿32﴾لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴿33﴾وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ﴿34﴾إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ﴿35﴾فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ﴿36﴾عُرُبًا أَتْرَابًا ﴿37﴾لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿38﴾ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ﴿39﴾وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ﴿40﴾»(1)

«إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ﴿5﴾عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴿6﴾يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴿7﴾وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿8﴾إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴿9﴾نَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴿10﴾فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴿11﴾وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴿12﴾مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴿13﴾»(2)

فرعون

«وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ»(3)

«كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ»(4)

ص: 278


1- سورة الواقعة، الآيات: 1-40.
2- سورة الإنسان، الآيات: 5-13.
3- سورة البقرة، الآية: 49.
4- سورة آل عمران، الآية : 11.

«كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ »(1)

«كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ»(2)

«ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ ﴿75﴾فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ ﴿76﴾قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ﴿77﴾قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴿78﴾وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ﴿79﴾فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴿80﴾فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴿81﴾وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿82﴾فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ﴿83﴾»(3)

«فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ﴿18﴾وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴿19﴾فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴿20﴾فَكَذَّبَ وَعَصَى ﴿21﴾ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ﴿22﴾فَحَشَرَ فَنَادَى ﴿23﴾فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴿24﴾فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ﴿25﴾»(4)

«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ﴿17﴾فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴿18﴾»(5)

«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿6﴾»(6)

ص: 279


1- سورة الأنفال، الآية : 52.
2- سورة الأنفال، الآية: 54.
3- سورة يونس: 75-83.
4- سورة النازعات: 18-25.
5- سورة البروج، الآيتان: 17-18.
6- سورة الفجر ، الآية : 6

«وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ»(1)

«وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»(2)

«مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ﴿31﴾وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿32﴾يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿33﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴿34﴾»(3)

«مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ﴿31﴾وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿32﴾يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿33﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴿34﴾»(4)

«وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴿36﴾أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ ﴿37﴾»(5)

«فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿45﴾النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿46﴾»(6)

ص: 280


1- سورة الفجر، الآية : 10.
2- سورة التحريم، الآية : 11.
3- سورة غافر، الآيات: 31-34.
4- سورة غافر، الآيات: 31-34.
5- سورة غافر، الآيات: 36-37.
6- سورة غافر، الآيات: 45-46.

«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿46﴾فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ ﴿47﴾وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿48﴾وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿49﴾فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ ﴿50﴾وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿51﴾أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿52﴾فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ﴿53﴾فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿54﴾فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿55﴾»(1)

«وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ»(2)

«وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿30﴾مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ ﴿31﴾»(3)

«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ»(4)

«وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ﴿38﴾فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿39﴾فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿40﴾»(5)

«وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ﴿41﴾كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ﴿42﴾»(6)

«اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى»(7)

ص: 281


1- سورة الزخرف، الآيات: 46 -55.
2- سورة الدخان، الآية : 17.
3- سورة الدخان، الآيتان: 30-31.
4- سورة ق، الآية: 12.
5- سورة الذاريات، الآيات: 38-40.
6- سورة القمر، الآيتان: 41-42.
7- سورة طه ، الآية : 24.

«وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴿41﴾اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴿42﴾اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿43﴾فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴿44﴾قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴿45﴾قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴿46﴾فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴿47﴾إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴿48﴾قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى ﴿49﴾قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴿50﴾ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ﴿51﴾قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴿52﴾الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ﴿53﴾كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ﴿54﴾مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴿55﴾وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ﴿56﴾قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ﴿57﴾فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ﴿58﴾قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ﴿59﴾فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ﴿60﴾قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴿61﴾فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴿62﴾قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴿63﴾فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴿64﴾قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ﴿65﴾قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴿66﴾فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ﴿67﴾قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى ﴿68﴾وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴿69﴾فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴿70﴾قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ﴿71﴾قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿72﴾إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴿73﴾إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ

ص: 282

جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى ﴿74﴾وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴿75﴾جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴿76﴾وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴿77﴾فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴿78﴾وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ﴿79﴾»(1)

«قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ ﴿11﴾قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴿12﴾وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴿13﴾وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴿14﴾قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ﴿15﴾فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿16﴾أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿17﴾قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴿18﴾وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿19﴾لَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴿20﴾فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿21﴾وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿22﴾قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿23﴾قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴿24﴾قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿25﴾قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿26﴾قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿27﴾قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿28﴾قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴿29﴾قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ﴿30﴾قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿31﴾فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ﴿32﴾وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿33﴾قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿34﴾يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿35﴾قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿36﴾يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿37﴾فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴿38﴾وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ ﴿39﴾لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿40﴾فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿41﴾قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿42﴾قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴿43﴾فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا

ص: 283


1- سورة طه، الآيات: 41-79.

لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿44﴾فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿45﴾فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿46﴾قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿47﴾رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿48﴾قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿49﴾قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿50﴾إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿51﴾وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ﴿52﴾فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿53﴾إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ﴿54﴾وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ﴿55﴾وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ﴿56﴾فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿57﴾وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴿58﴾كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿59﴾فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ﴿60﴾فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴿61﴾قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿62﴾فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴿63﴾وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ﴿64﴾وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ﴿65﴾ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿66﴾»(1)

«وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿12﴾فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿13﴾وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿14﴾»(2)

«نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿3﴾إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿4﴾وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿6﴾وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿7﴾فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴿8﴾وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا

ص: 284


1- سورة الشعراء، الآيات: 11-66.
2- سورة النمل، الآيات: 12- 14.

أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿9﴾وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿10﴾وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿11﴾وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿12﴾فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿13﴾وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿14﴾وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ﴿15﴾قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿16﴾قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ﴿17﴾فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ﴿18﴾فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿19﴾وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴿20﴾فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿21﴾وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿22﴾وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿23﴾فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴿24﴾فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿25﴾قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿26﴾قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿27﴾قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ

ص: 285

وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿28﴾فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿29﴾فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿30﴾وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿31﴾اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿32﴾قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴿33﴾وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴿34﴾قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴿35﴾فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿36﴾وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿37﴾وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿38﴾وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴿39﴾فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿40﴾وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ﴿41﴾وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴿42﴾»(1)

«وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴿39﴾فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿40﴾»(2)

ص: 286


1- سورة القصص، الآيات: 3-42.
2- سورة العنكبوت، الآيات: 39-40.

«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ»(1)

«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ﴿23﴾إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿24﴾فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿25﴾وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴿26﴾وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿27﴾وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿28﴾يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿29﴾»(2)

ص: 287


1- سورة ص، الآية : 12.
2- سورة غافر، الآيات: 23-29

يوم القيامة أو الساعة في القرآن - تنبؤات من القرآن

الساعة في آخر الزمان:

«قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ»(1)

«قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»(2)

«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»(3)

«أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ»(4)

«وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ»(5)

«وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»(6)

«وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ

ص: 288


1- سورة الأنعام، الآية : 31.
2- سورة الأنعام، الآية: 40.
3- سورة الأعراف، الآية : 187.
4- سورة يوسف، الآية : 107.
5- سورة الحجر، الآية : 85.
6- سورة النحل، الآية : 77.

يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا»(1)

«وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا»(2)

«قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا»(3)

«إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى»(4)

«الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ »(5)

«يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ»(6)

«وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ»(7)

«وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ»(8)

«وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ»(9)

«وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ»(10)

«وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا

ص: 289


1- سورة الكهف، الآية : 21.
2- سورة الكهف، الآية: 36.
3- سورة مريم، الآية : 75.
4- سورة طه، الآية: 15.
5- سورة الأنبياء، الآية:49.
6- سورة الحج، الآية: 1.
7- سورة الحج، الآية : 7.
8- سورة الحج، الآية : 55.
9- سورة الروم، الآية : 12.
10- سورة الروم، الآية: 14.

«يُؤْفَكُونَ ﴿55﴾»(1)

«إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»(2)

«يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا»(3)

«وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ»(4)

«النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ»(5)

«إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ»(6)

«إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ»(7)

«وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ»(8)

ص: 290


1- سورة الروم، الآية: 55.
2- سورة لقمان، الآية: 34.
3- سورة الأحزاب، الآية: 63.
4- سورة سبا، الآية: 3.
5- سورة غافر، الآية: 46.
6- سورة غافر، الآية: 59.
7- سورة فصلت، الآية: 47.
8- سورة فصلت، الآية : 50

«اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ»(1)

«يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ»(2)

«وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ »(3)

«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ»(4)

«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ»(5)

«وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ»(6)

«فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ»(7)

«اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ»(8)

«بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ»(9)

«يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا»(10)

ص: 291


1- سورة الشورى، الآية : 17.
2- سورة الشورى، الآية : 18.
3- سورة الزخرف، الآية : 85.
4- سورة الزخرف، الآية: 66.
5- سورة الجاثية، الآية : 27.
6- سورة الجاثية، الآية: 32.
7- سورة محمد، الآية: 18.
8- سورة القمر، الآية: 1.
9- سورة القمر، الآية: 46.
10- سورة النازعات، الآية: 42.

الآخرة في آخر الزمان من القرآن«الآيات التي تنبئ بالآخرة وما يجري فيها»

«قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»(1)

«وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ »(2)

«وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»(3)

«وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ »(4)

«فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ»(5)

«وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا

ص: 292


1- سورة البقرة، الآية: 94.
2- سورة البقرة، الآية : 102.
3- سورة البقرة، الآية: 114.
4- سورة البقرة، الآية : 130.
5- سورة البقرة، الآية : 200.

عَذَابَ النَّارِ ﴿201﴾»(1)

«إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»(2)

«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»(3)

«وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ »(4)

«فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»(5)

«وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ»(6)

«وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»(7)

«الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»(8)

ص: 293


1- سورة البقرة، الآية : 201.
2- سورة آل عمران، الآية : 77.
3- سورة آل عمران، الآية : 85.
4- سورة آل عمران، الآية : 145.
5- سورة آل عمران، الآية: 148.
6- سورة آل عمران، الآية : 152.
7- سورة آل عمران، الآية: 176.
8- سورة المائدة، الآية: 5.

«إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»(1)

«يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»(2)

«وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ»(3)

«وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»(4)

«وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ»(5)

«فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ »(6)

ص: 294


1- سورة المائدة، الآية : 33.
2- سورة المائدة، الآية: 41.
3- سورة الأنعام، الآية: 32.
4- سورة الأعراف، الآية: 147.
5- سورة الأعراف، الآية: 156.
6- سورة الأعراف، الآية : 169.

«مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»(1)

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ»(2)

«لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»(3)

«أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»(4)

«لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ»(5)

«إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ »(6)

«وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ»(7)

«وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ»(8)

ص: 295


1- سورة الأنفال، الآية : 67.
2- سورة التوبة، الآية: 38.
3- سورة يونس، الآية:64.
4- سورة هود، الآية: 16.
5- سورة هود، الآية : 22.
6- سورة هود، الآية : 103.
7- سورة يوسف، الآية : 57.
8- سورة يوسف، الآية: 109.

«اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ»(1)

«وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ»(2)

«وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ »(3)

«إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»(4)

«زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ»(5)

«إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»(6)

«إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»(7)

ص: 296


1- سورة الرعد، الآية : 26.
2- سورة البقرة، الآية : 58.
3- سورة البقرة، الآية : 113.
4- سورة البقرة، الآية: 174.
5- سورة البقرة، الآية : 212.
6- سورة آل عمران، الآية : 55.
7- سورة آل عمران، الآية: 77.

«وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»(1)

«وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»(2)

«كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ»(3)

«رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»(4)

«أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»(5)

«هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا»(6)

«الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا»(7)

«وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا»(8)

ص: 297


1- سورة آل عمران، الآية: 161.
2- سورة آل عمران، الآية: 180.
3- سورة آل عمران، الآية : 185.
4- سورة آل عمران، الآية: 194.
5- سورة آل عمران، الآية : 87.
6- سورة النساء، الآية : 109.
7- سورة النساء، الآية: 141.
8- سورة النساء، الآية : 159.

«وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ »(1)

«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ »(2)

«وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ»(3)

«قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ »(4)

«قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ »(5)

«وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيم»(6)

«وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ»(7)

ص: 298


1- سورة المائدة، الآية: 14.
2- سورة المائدة، الآية: 36.
3- سورة المائدة، الآية: 64.
4- سورة الأنعام، الآية: 12.
5- سورة الأعراف، الآية: 32.
6- سورة الأعراف، الآية : 167.
7- سورة الأعراف، الآية : 172.

«وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ»(1)

«وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ»(2)

«وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ»(3)

«يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ»(4)

«وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ »(5)

«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ»(6)

«فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ»(7)

«قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ »(8)

«لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ»(9)

ص: 299


1- سورة يونس، الآية: 60.
2- سورة يونس، الآية : 93.
3- سورة هود، الآية: 60.
4- سورة هود، الآية : 98.
5- سورة هود، الآية : 99.
6- سورة هود، الآية : 25.
7- سورة هود، الآية : 27.
8- سورة هود، الآية : 92.
9- سورة النحل، الآية : 25.

«ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ»(1)

«وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»(2)

«إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ»(3)

«وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا »(4)

«وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا »(5)

«قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا»(6)

«وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا»(7)

«وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا»(8)

ص: 300


1- سورة النحل، الآية:27.
2- سورة النحل، الآية: 92.
3- سورة النحل، الآية : 124.
4- سورة الإسراء، الآية : 13.
5- سورة الإسراء، الآية: 58.
6- سورة الإسراء، الآية : 62.
7- سورة الإسراء، الآية : 97.
8- سورة الإسراء، الآية :105.

«وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا »(1)

«مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا»(2)

«خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا»(3)

«وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»(4)

«وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ»(5)

«ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ»(6)

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»(7)

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»(8)

«ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ»(9)

«يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا»(10)

ص: 301


1- سورة مريم، الآية: 95.
2- سورة طه، الآية : 100.
3- سورة طه، الآية: 101.
4- سورة طه، الآية : 124.
5- سورة الأنبياء، الآية: 47
6- سورة الحج، الآية : 9.
7- سورة الحج، الآية : 17.
8- سورة الحج، الآية : 69.
9- سورة المؤمنون، الآية: 16.
10- سورة الفرقان، الآية: 69.

«وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ»(1)

«وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ »(2)

«أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ»(3)

«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ»(4)

«وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ»(5)

«وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ»(6)

«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ»(7)

«إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ»(8)

«فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا

ص: 302


1- سورة القصص، الآية: 41.
2- سورة القصص، الآية :42.
3- سورة القصص، الآية: 61.
4- سورة القصص، الآية: 71.
5- سورة العنكبوت، الآية : 13.
6- سورة العنكبوت، الآية : 25.
7- سورة السجدة ، الآية :25.
8- سورة فاطر، الآية: 14.

ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿15﴾»(1)

«أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ»(2)

«ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ»(3)

«وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ»(4)

«وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ»(5)

«وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»(6)

«إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ »(7)

«وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ»(8)

«وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

ص: 303


1- سورة الزمر، الآية : 15.
2- سورة الزمر، الآية :24.
3- سورة الزمر، الآية: 31.
4- سورة الزمر، الآية: 47.
5- سورة الزمر، الآية: 60.
6- سورة الزمر، الآية : 67.
7- سورة فصلت، الآية: 40.
8- سورة الشورى، الآية: 45.

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ»(1)

«قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ »(2)

«وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ»(3)

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ»(4)

«لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»(5)

«أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ»(6)

«لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ»(7)

«الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ»(8)

«يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ

ص: 304


1- سورة الجاثية، الآية : 17.
2- سورة الجاثية، الآية :26.
3- سورة الأحقاف، الآية : 5.
4- سورة المجادلة ، الآية: 7.
5- سورة الممتحنة، الآية: 3.
6- سورة القلم، الآية: 39.
7- سورة القيامة، الآية: 1.
8- سورة إبراهيم، الآية: 3.

اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴿27﴾»(1)

«وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ»(2)

«وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»(3)

«ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ»(4)

«لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ»(5)

«وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ»(6)

«إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا»(7)

«وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا»(8)

«وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا»(9)

«وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَابِكُمْ

ص: 305


1- سورة إبراهيم، الآية : 27.
2- سورة النحل، الآية: 30.
3- سورة النحل، الآية: 41.
4- سورة النحل، الآية: 107.
5- سورة النحل، الآية: 109.
6- سورة النحل، الآية: 122.
7- سورة الإسراء، الآية : 7.
8- سورة الإسراء، الآية : 19.
9- سورة الإسراء، الآية : 72.

لَفِيفًا ﴿104﴾»(1)

«وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى»(2)

«وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ»(3)

«أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ»(4)

«بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ»(5)

«وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ»(6)

«تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»(7)

«قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»(8)

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ»(9)

«وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا

ص: 306


1- سورة الإسراء، الآية : 104.
2- سورة طه، الآية : 127.
3- سورة المؤمنون، الآية : 33.
4- سورة النمل، الآية: 5.
5- سورة النمل، الآية : 66.
6- سورة القصص، الآية : 77.
7- سورة القصص، الآية : 83.
8- سورة العنكبوت، الآية : 20.
9- سورة العنكبوت، الآية : 27.

يَعْلَمُونَ»(1)

«يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ»(2)

«وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ»(3)

«وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا»(4)

«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ»(5)

«مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ»(6)

«أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ »(7)

«فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»(8)

«يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ»(9)

«لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى

ص: 307


1- سورة العنكبوت ، الآية: 14.
2- سورة الروم، الآية : 7.
3- سورة الروم، الآية : 16.
4- سورة الأحزاب، الآية : 29.
5- سورة سبا، الآية: 1
6- سورة ص، الآية : 7.
7- سورة الزمر، الآية: 9.
8- سورة الزمر، الآية : 26.
9- سورة غافر، الآية: 39.

«اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ»(1)

«فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ»(2)

«نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ»(3)

«مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ»(4)

«فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى»(5)

«اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ»(6)

«وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ»(7)

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ »(8)

«كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»(9)

ص: 308


1- سورة غافر، الآية: 43.
2- سورة فصلت، الآية : 16.
3- سورة فصلت، الآية: 31.
4- سورة الشورى، الآية : 20.
5- سورة النجم، الآية : 25.
6- سورة الحديد، الآية : 20.
7- سورة الحشر، الآية: 3.
8- سورة الممتحنة، الآية : 13.
9- سورة القلم، الآية : 33.

«كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ»(1)

«وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ»(2)

«فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى»(3)

ص: 309


1- سورة المدثر، الآية : 53.
2- سورة القيامة ، الآية: 21.
3- سورة النازعات ، الآية : 25.

علم الغيب في آخر الزمان من القرآن

«ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ»(1)

«مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ»(2)

«قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ»(3)

«وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ»(4)

«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ»(5)

«قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»(6)

«يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ

ص: 310


1- سورة آل عمران، الآية: 44.
2- سورة آل عمران، الآية : 179.
3- سورة الأنعام، الآية : 50.
4- سورة الأنعام، الآية : 59.
5- سورة الأنعام، الآية : 73.
6- سورة الأعراف، الآية : 188.

أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»(1)

«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»(2)

«وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ»(3)

«وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ»(4)

«تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ»(5)

«ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ»(6)

«عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ»(7)

«أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا»(8)

«عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»(9)

ص: 311


1- سورة التوبة، الآية: 94.
2- سورة التوبة، الآية : 105.
3- سورة يونس، الآية : 20.
4- سورة هود، الآية: 31.
5- سورة هود، الآية: 49.
6- سورة يوسف، الآية : 102.
7- سورة الرعد، الآية : 9.
8- سورة مريم، الآية: 78.
9- سورة المؤمنون، الآية : 92.

«قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ »(1)

«ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ »(2)

«وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ»(3)

«فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ»(4)

«قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ»(5)

«أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ»(6)

«أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى»(7)

«هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ»(8)

«قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»(9)

ص: 312


1- سورة النمل، الآية : 65.
2- سورة السجدة، الآية : 6.
3- سورة سبا، الآية: 3.
4- سورة سبا، الآية: 14.
5- سورة الزمر، الآية : 46.
6- سورة الطور، الآية: 41.
7- سورة النجم، الآية : 35.
8- سورة الحشر، الآية : 22.
9- سورة الجمعة، الآية : 8.

«عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»(1)

«أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ»(2)

«عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»(3)

«وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ»(4)

ص: 313


1- سورة التغابن، الآية : 18.
2- سورة القلم، الآية : 47.
3- سورة الجن، الآية: 26.
4- سورة التكوير ، الآية: 24.

ص: 314

الفهرس

الموضوع الصفحة

الأهداء .... 5

المقدمة ... 9

حصار العراق مقدمة لغزوه 2003 ...11

أحداث أيلول 2001 ... 13

عمليات المقاومة الشيعية في العراق وخروج المحتل ...15

الحرب العالمية ... 17

احتلال المسجد الأقصى عام 1948 ...20

وتحريره بداية نهاية إسرائيل ...20

بداية الحرب العسكرية السياسية والاقتصاد ...27

على سوريا بداية عام 2004 نهاية 2008 ...27

سورة الروم : ...29

الآيات التي تخبر عن آخر الزمان فصل من كتاب تنبؤات القرآن

الأحداث الزمان ...29

سورة الأنفال : ...30

سورة الحجر: ...31

سورة القمر : ...31

سورة المسد : ...32

سورة النمل: ...32

سورة الأنبياء: ...35

التنبؤات القرآنية ...36

ص: 315

الآيات القرآنية التي تتكلم عن الرجعة ...37

عن الرجعة ... 39

تنبؤات عن الرجعة ...41

رجعة علي علیه السلام في آخر الزمان من القرآن ...49

في الآيات المؤؤلة بالرجعة المطلقة ... 53

في الآيات القرآنية المشعرة بالرجعة عموما ...54

تنبؤات القرآن لآخر الزمان الأنبياء - تنبؤات القرآن حول الأنبياء ...56

النبي صالح - الناقة : ...57

النبي نوح في القرآن ...57

النبي نوح، وعيسى في القرآن ...58

يعقوب عليه السلام - إبراهيم عليه السلام، تنبؤات من القرآن الكريم، إسحاق عليه السلام ...58

الهدهد - هارون - موسی - هامان نبؤات منل القرآن : ... 60

هامان ... 61

الهدهد ...61

تنبؤات القرآن لآخر الزمان ...63

الفصل الثاني : تنبؤات حول إمام آخر الزمان ...63

أولا : الآيات الواردة في الإمام في تفاسير الشيعة : ...65

أصحاب القائم 313 في القرآن ...65

صيحة يوم الخروج وهي من علامات القائم. ...65

تنبؤات القرآن حول الإمام وعصر ظهوره ...65

الآيات الواردة في الإمام عليه السلام ...65

القائم وأتباعه في القرآن. ...66

القائم يطلب بدم الحسين في آخر الزمان ...66

آل محمد في آخر الزمان ...66

يوم خروج المهدي في آخر الزمان : ...68

ص: 316

المهدي في آخر الزمان: ...69

حدث عظيم في آخر الزمان: ...70

خروج مبارك : ...71

ثانيا : تفاسير العامة للآيات الواردة في الإمام عليه السلام : ... 73

أهل الشام - وأهل خرسان - والفزعة في شهر رمضان : ...73

المهدي في القرآن ...

تنبؤات القرآن حول إمام الزمان وعلامات الظهور وبعض أحداث عصر الظهور

القائم وعصر خروجه من القرآن الكريم وأحداث آخر الزمان ...75

قيام القائم: ...79

رجال القائم أسمائهم في القرآن : ...80

اصحاب القائم ...83

السنة التي يخرج بعدها القائم: ...88

خروج الحجة وعلاماته ...89

اليوم الموعود ...90

قيام القائم ...91

المهدي والدين الجديد في آخر الزمان ...92

القسط والعدل في آخر الزمان ...93

رفع الظلم في آخر الزمان ...93

علامات والظهور والسفياني ...95

إطاعة المهدي في القرآن الكريم ...142

بني أمية والقائم في آخر الزمان ...144

القائم والمبايعة في آخر الزمان ...146

ولاية علي في آخر الزمان ...148

اعوان المهدي ...150

الحسين والمهدي (عجل الله تعالی فرجه الشریف) في آخر الزمان ...151

ص: 317

الفضاء في آخر الزمان ...203

السماء في آخر الزمان ...203

الفصل الثالث: تنبؤات القرآن حول يوم القيامة ...203

أولا : السماء والسماوات ...205

أ - السماء: ...205

السماء في آخر الزمان ...206

ب - السماوات: ...213

الشمس في آخر الزمان تنبؤات من القرآن ....230

ثانيا : الشمس ...230

القمر في آخر الزمان ...234

ثالثا : القمر...234

النجوم في آخر الزمان ...236

الكواكب في آخر الزمان ...237

خامسا : الكوكب والكواكب ...237

من تنبؤات القرآن ...239

سادسا : الشهاب والشهب ...239

البروج في آخر الزمان ...240

سابعا : البروج ...240

الفلك في آخر الزمان ...241

ثامنا: الفلك ...241

تنبؤات القرآن حول الأنبياء ...242

الأنبياء - تنبؤات القرآن حول الأنبياء ...242

عیسی ...242

داوود ...243

إلياس ...245

ص: 318

الیسع ... 245

إدريس ...245

موسی ...246

عزیر ...247

إسرائيل ...247

أيوب ...248

يونس ...248

يوسف ...248

نوح ...249

سليمان ...250

یحیی ...252

مریم ....523

ابراهیم ...254

ادم ...255

اشرف الخلق وخالق النبیین محمد(ص)...256

مکه مکرمه فی القران ...259

موسی ...261

الجن فی القران ...262

هاروت وماروت ...263

هرون - هامان - الهدهد...263

النحل ...264

النمل ...265

جهنم فی القران...265

النار - تنبوات القران حول النار ...266

الجنة فی القران ...268

ص: 319

فرعون ...287

يوم القيامة أو الساعة في القرآن - تنبؤات من القرآن ...288

الساعة في آخر الزمان : الآخرة في آخر الزمان من القرآن «الآيات التي تنبئ بالآخرة وما يجري فيها» ...292

علم الغيب في آخر الزمان من القرآن ...310

الفهرس ...315

ص: 320

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.