الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات

اشارة

الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات

تعداد جلد: 6 جلد

السيد عبد الله الغريفي

دار السلام

مرکز ابن ادریس الحل

للتنمیة الفقفیة والثقافیة

العراق - النجف الأشرف

خیراندیش دیجیتالی : انجمن مددکاری امام زمان (عج) اصفهان

ص: 1

المجلد 1

اشارة

الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات (الجزء الأول)

السيد عبد الله الغريفي

دار السلام

مرکز ابن ادریس الحل

للتنمیة الفقفیة والثقافیة

العراق - النجف الأشرف

ص: 1

اشارة

ص: 2

ص: 3

ص: 4

الامام المنتظر عجل الله تعالی الشریف قراءة فی الاشکالیات (الجزء الاول)

ص: 5

الطبعة الأولى

1433ه-.2012م

حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية ©

مكتب سماحة العلامة السید عبد الله الغریفی

هاتف : 03134 -174-973 + فاکس: 17403130-973+

الموقع الإلكتروني، www.alghuraifi.org

البريد الإلكتروني، Iaja@alghuraifi.org

السهلة الشمالية - البحرين

دارالسلام

بيروت - لبنان

لبنان: 009613461595 009611472192

العراق: 009647802150376

E-mail:daralsalamco@hotmail.com

مركز ابن إدريس الحلي

للتنمية الفقهية والثقافية

العراق - النجف الأشرف

ص: 6

ص: 7

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

ص: 8

الإهداء

هذه بضاعة مزجاة... أضعها - وأنا خجل - بين یدي سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر أرواحنا فداه و عجل الله تعالى فرجه الشريف سائلا المولى القدير أن يتقبل هذا الجهد الضئيل «رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَلِوَالِدَیَّ وَلِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسَابُ.» (إبراهيم:41)

عبد الله الغريفي

ص: 9

مقدمة مركز ابن إدريس الحلي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.

يتشرف مركزنا - مركز ابن إدريس الحلي للتنمية الفقهية والثقافية - أن يقدم لقرائه كتاب (الإمام المنتظر(عجل الله تعالی فرجه الشریف)- قراءة في الإشكاليات) لأحد أبرز علماء ومفكري البحرين، العلامة الحجة السيد عبد الله الغريفي، الذي أتحف المكتبة الإسلامية العربية بإسهامات فكرية وعقيدية مهمة، لعل من أهمها كتابه (التشيع) وهو من أهم الدراسات التي عالجت موضوع الافتراق بين المسلمين.

وفي هذا الكتاب الذي نقدمه لقرائنا الكرام، يعالج سماحة السيد الغريفي عددا من أهم الإشكاليات التي لحقت بفكرة وعقيدة الإمام المهدي، وخصوصا إشكالية السند وإشكالية الولادة وإشكالية الغيبة بمنهج يحاول أن يعمق التواصل بين جناحي الإسلام، أعني أهل السنة وأتباع أهل البيت (علیه السلام).

وإذا كان قد صدر عدد من المؤلفات والإصدارات المهمة حول فكرة المهدي(عجل الله تعالی فرجه الشریف)، فقد فضل سماحة السيد الغريفي أن يعالج الموضوع من خلال الإشكاليات نفسها التي لحقت بالفكرة مؤمنا بالعمق الذي تتمتع به وبالأدلة والإثباتات التي تستند إليها.

وقد جاء الكتاب كما هي إسهامات سماحة السيد مشبعة بالروح العلمية، ومفعمة بالروح الإسلامية والخلق الرفيع، مزاوجا بين المنهج العقلاني والمنهج النقلي، آملين أن يكون إسهامه الفكري هذا مقدمة للتواصل العلمي بين جناحي الإسلام، وتذليلا للروح العدوانية التي لحقت بهذه الفكرة، لتسود روح المحبة في مثل هذه الاعتقادات، مستسلمين لنداء العقل ومنطق الشرع.

رئيس المركز

محمد طاهر الحسيني

ص: 10

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلوات وأزكى التحيات على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الهداة الميامين المعصومين.

رغم ما صدر من مدونات حديثیة، ومن كتابات ودراسات وقراءات تناولت «قضية الإمام المهدي المنتظر»، لا زالت هذه القضية تختزن الكثير الكثير من الدلالات والمعطيات والتساؤلات، مما يفرض الحاجة إلى مزيد من المتابعات العلمية والقراءات الجادة، والدراسات المتخصة.

بين يدي القراء الأعزاء أوراق تحتضن (محاولة متواضعة) للاقتراب من هذا الموضوع الخطير، حملت عنوان ( الإمام المنتظر قراءة في الإشكاليات).

فمنذ أن تأصلت (مسألة الإمام المهدي) إسلاميا من خلال الأخبار الكثيرة الصادرة عن النبي الأعظم صلی الله علیه و آله وعن الأئمة المعصومين من أهل بيته عليهم السلام ، فقد بدأت (محاولات المصادرة والتشويش)، كون المسألة - مسألة الإمام المهدي- تمثل تنافیا صريحا مع المسارات السياسية الحاكمة التي هيمنت على تاريخ المسلمين، ومع الكثير من المسارات المذهبية التي فرضت على واقع المسلمين.

وربما برزت (شكوك وإشكالات) نتيجة قصور وجهل في فهم واستيعاب (مسألة الإمام المهدي) خاصة وأنها تشكل (ظاهرة) غير مألوفة في الواقع الدهني والعملي عند الناس.

ص: 11

وقد تصدى الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وأصحابهم وتلامذتهم لمواجهة الشبهات والإشكالات والتساؤلات.

وصدرت - ومنذ وقت مبكر - كتابات ومؤلفات تعالج تلك الشكوك والإشكالات والشبهات...

ولا يعني وجود ( الإشكالات) مهما تراكمت (هشاشة الفكرة وضعفها وعدم أصالتها)، فإن أوثق المفاهيم والتصورات وأقواها أصالة وعمقا كالتوحيد والنبؤة وعقيدة الآخرة، ومفاهيم الدين الثابتة قد واجهت الكثير من الإشكالات والتساؤلات، والكثير من الرؤى والاختلافات.

الدراسة التي بين أيديكم مساهمة متواضعة جدا في معالجة بعض «الإشكاليات»، ولا تدعى هذه المساهمة أنها جاءت بجديد، ربما حاولت أن «تمنهج» الطرح والأفكار، وربما حاولت أن تكثف من «القراءات السندية للأخبار والروايات، مما شكل صبغة واضحة لهذه الدراسة، وبالأخص في معالجة الإشكالية الأولى - إشكالية السند» الأمر الذي قد لا يخلق تفاعلا لدى من لا يأنسون بهذا اللون من القراءات السندية.

أملي أن يتوفر القارئ الكريم على درجة من الصبر والتأني والتحمل في متابعة مسارات هذا البحث وإرهاقاته وتكراراته التي فرضتها ضرورات الدراسة وحاجاتها وسياقاتها، فليس رغبة في إضافة صفحات، ومراكمة أوراق أن تتكرر عناوين وأسماء وروايات واستدلالات، وإنما هي حاجات البحث واقتضاءاته فرضت ذلك.

فمثلا حينما عالجنا «الإشكالية الثانية - إشكالية الولادة»وضمن «السند الديني» تناولنا الأدلة العامة التالية:

* حديث «الأئمة اثنا عشر».

* حديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية،.

* حديث «لا تخلو الأرض من حجة».

* حديث الثقلين..

ص: 12

ولما عالجنا «الإشكالية الثالثة - إشكالية العمر الطويل» فرضت ضرورة البحث، وضمن «السند الديني من السنة، أن نتناول «منظومة الأحاديث العامة، الأنفة الذكر، ولكن وفق تكييف استدلالي آخر، فهذا اللون من التكرار ليس بغرض إتخام الكتاب بإضافات وزيادات، بقدر ما هو حاجة وضرورة بحثية..

وكذلك أصر البحث على (تكرار التوثيقات الرجالية)، من أجل تكريس «القيمة الواضحة» لرواة الأخبار ورجال الأسانيد، وربما شكل هذا سأما لدى بعض القراء الذين لم يعتادوا هذا النمط من الدراسات .

ولي من العذر في إنتاج «رؤية سندية» لأخبار الإمام المهدي علیه السلام ما يشفع لي في اعتماد هذا المنحى من العرض والمعالجة والإعادة والتكرار.

خطة البحث.

تناول البحث - في أجزائه المنجزة - ثلاث إشكاليات:

الإشكالية الأولى: إشكالية الشند.

وفي سياق المعالجة لهذه الإشكالية تمت مناقشة أربعة عناصر شكلت مكونات الإشكالية الندية:

العنصر الأول، الضعف السندي..

وفي نقد هذا العنصر عالج البحث مجموعة عناوين:

(1) قراءة تقويمية لمنهج ابن خلدون في نقد «أحاديث المهدي».

(2) منظومة الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي علیه السلام.

(3) تواتر خبر الإمام المهدي عليه السلام.

(4) الأحاديث العامة.

(5) منظومة العلماء الحفاظ الذين دؤنوا أحاديث المهدي عليه السلام

ص: 13

* العنصر الثاني: إعراض الشيخين البخاري ومسلم..

وتم نقد هذا العنصر في معالجة مفضلة.

العنصر الثالث: الاختلاف والتعارض..

وفي نقد هذا العنصر تناول البحث أربع مقولات:

- المقولة الأولى: «لا مهدي إلا عيسى بن مريم»

- المقولة الثانية: «المهدي من ولد العباس».

- المقولة الثالثة: «المهدي من ولد الحسن السبط».

- المقولة الرابعة: «الاختلاف في تسمية والد المهدي».

العنصر الرابع: اتهام الشيعة بوضع أحاديث المهدي..

وهنا مارس البحث نقدا لأربع مقولات:

(1) الهام العقل الشيعي بإنتاج فكرة المهدي.

(2) التسرب والانتشار.

(3) فكرة المهدي ظاهرة طارئة.

(4) خرافية فكرة المهدي.

الإشكالية الثانية، إشكالية الولادة:

وفي سياق المعالجة لهذه الإشكالية تمت مناقشة عنصرين شكلا مكونين الإشكالية الولادة:

* العنصر الأول، النظرية الشيعية لا تملك سندا دينيا..

و فی نقد هذا العنصر تمت معالجة بحثين:

البحث الأول: مسألة الغيبة والانتظار ليست نظرية شيعية.

البحث الثاني: السند الديني الذي تعتمده الرؤية الشيعية.

وصنف البحث السند الديني إلى:

ص: 14

الأدلة العامة، وشكلت منظومة الأدلة التالية

(1) حديث «الأئمة اثنا عشر».

(2) حديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية».

(3) حديث «لا تخلو الأرض من حجة».

(4) حديث الثقلين.

الأدلة الخاصة، منظومة أحاديث المهدي

تناول البحث أربع منظومات:

* المنظومة الأولى: المهدي من أهل البيت عليهم السلام .

* المنظومة الثانية: المهدي ينتمي إلى فاطمة الزهراء عليهم السلام .

* المنظومة الثالثة: الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام .

* المنظومة الرابعة: أحاديث الغيبة.

العنصر الثاني: النظرية لا تملك سندا تاريخيا..

وفي سياق نقد هذا العنصر «السند التاريخي للنظرية»طرح البحث مجموعة مثبتات تاريخية:

(1) الإخبارات الادرة عن النبي صلی الله علیه و آله وعن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام :وتناول البحث - هنا ثلاث طوائف من الإخبارات:

* الطائفة الأولى: المنظومة الاثنا عشرية.

* الطائفة الثانية: الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية.

* الطائفة الثالثة: القبة وطول العمر في حياة الإمام المهدي.

وفي هذا السياق عالج البحث مجموعة إشكالات مطروحة حول «أخبار الغيبة».

ص: 15

(2) الكلمات الشاهدة: سجل البحث أكثر من «عشرين كلمة شاهدة» تؤكد ولادة الإمام المهدي عليه السلام. (3) ظاهرة السفراء والوكلاء: وضمن هذا العنوان تحدث البحث عن:

1- ظاهرة الفراء...

متناولا بالتفصيل «التعريف بالسفراء الأربعة».

- أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي.

- أبو جعفر محمد بن عثمان العمري.

- أبو القاسم الحسين بن روح النونجتي

- أبو الحسن علي بن محمد المري.

2- ظاهرة الوكلاء...

3- أدعياء النيابة...

(4) اعتراف علماء الأنساب.

(5) اعتراف علماء أهل السنة.

(6) التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام.

(7) أخبار الرؤية والمشاهدة.

(8) ظاهرةالكرامات.

الإشكالية الثالثة: إشكالية العمر الطويل:

وفي سياق المعالجة عن هذه الإشكالية تمت الإجابة عن سبعة إشكالات:

- الإشكال الأول: الإشكال الديني «كون الفرضية لا تملك سندا دينيا»:

وأثبت البحث توقر القضية على «سند ديني قرآني»و«سند ديني روائي»

-الإشكال الثاني: الإشكال العقلي «استحالة بقاء الإنسان هذا العمر الطويل»:

واستطاع البحث أن يثبت عدم منافاة هذا الافتراض مع الثوابت العقلية.

ص: 16

- الإشكال الثالث: الإشكال العلمي «افتراض هذا العمر الطويل افتراض غير علمي»:

واستطاع البحث أن يسجل مجموعة «ملاحظات»حول هذا الإشكال.

- الإشكال الرابع: الإشكال العقيدي «افتراض هذا العمر الطويل يتنافى مع الثابت العقيدي».

وأسقط البحث هذا الإشكال من خلال مجموعة «ملاحظات».

-الإشكال الخامس: الإشكال التاريخي «لم يحدث التاريخ عن بقاء إنسان هذا العمر الطويل».

وتمت مناقشة هذا الإشكال وإبطاله.

- الإشكال السادس: الإشكال العملي «ما الحكمة في غيبة الإمام وطول عمره؟».

وتمت محاسبة هذه الإشكال...

-الإشكال السابع: الاختلاف حول القيبة:

وناقش البحث - هنا - أربع نقاط:

(1) الاختلاف في مكان الغيبة.

(2) الاختلاف في مدة الغيبة.

(3) الاختلاف في تفسير الغيبة.

(4) الاختلاف في وقت بداية الغيبة.

ص: 17

وفي خاتمة هذه المقدمة نؤكد:

أننا في هذا الكتاب وفيما صدر من أجزائه لم نستطع أن نتوفر إلا على معالجة «ثلاث إشكاليات» فقط..

آملين أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى إلى متابعة البحث والدراسة لاستيعاب ومعالجة بقية الإشكاليات.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

السيد عبد الله الغريفي

ص: 18

الإشكالية الأولى «إشكالية السند»(القسم الأول)

ص: 19

ص: 20

عناصر الإشكالية الأولى

* العنصر الأول: الضعف السندي.

* العنصر الثاني: إعراض الشيخين (البخاري ومسلم).

* العنصر الثالث: الاختلاف والتعارض.

* العنصر الرابع: اتهام الشيعة بوضع الأحاديث.

ص: 21

ص: 22

الإشكالية الأولى:

العنصر الأول «الضعف السندي»

ص: 23

ص: 24

«إشكالية السند»، تختزن في داخلها حالة «التنافي» مع «الموروث» الكبير من «النصوص الدينية»، التي أصلت «عقيدة المهدي المنتظر» في وجدان المسلمين وي ذاكرتهم.

وإذا أردنا أن نؤرخ لهذه الإشكالية فإننا لا نجد لها قبل عصر ابن خلدون ( 808-732 ه-) أي حضور واضح في الأوساط العلمية، وإنما بدأت «علامات الاستفهام»، تتشكل في الذهنية الفكرية من خلال «التشكيكات»التي حاول ابن خلدون أن يواجه بها الأحاديث والأخبار الواردة في شأن «الإمام المهدي».

ونترك للقارئ أن يتابع البحث ليكتشف «المعطى» الأخير لإشكالية السند، ومدى قدرتها على إنتاج «الشك» في مواجهة قضية خطيرة - كما هي قضية المهدي المنتظر- تحمل «أصالة» في عمق «البنية الإيمانية»، وتملك «تجذرا» في «المضمون الروحي»، وتختزن «معطيات» فكرية / اجتماعية/ سياسية كبيرة جدا.

ومنذ عصر ابن خلدون (732 - 808ه-) وحتى التاريخ الراهن لم تشهد حركة الإشكالية - إشكالية السند - جديدا، يضاف لما أنتجته ذهنية ابن خلدون، ويعطي «لمنهج النقد الندي»بعدا أكثر عمقا، وأقوى برهانا ، وأوضح صياغة...

وحتى لا يستعجل البحث «النتائج والمعطيات»، يحاول - ومن خلال قراءة متأنية - أن يضع بين يدي القارئ «حصيلة الرؤية» التي جسدت «عقلية الشك والرفض» في مواجهة «النصوص» التي كونت «القناعة» عند المسلمين بقضية «المهدي المنتظر».

ص: 25

وقد عبر عن هذه الرؤية عدد من الكتاب والباحثين، يبرز من بينهم

(1) العلامة ابن خلدون (ت 808 ه-) (1).

في معالجته لمسألة المهدي المنتظر أكد ابن خلدون على مجموعة نقاط:

النقطة الأولى:

أنه قد اشتهر «بين»الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال، وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال، أوينزل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي في صلاته(2).

النقطة الثانية

«إن جماعة من الأئمة خرجوا أحاديث المهدي منهم: الترمذي، وأبو داوود ، والبزار، وابن ماجه، والحاكم، والطبراني، وأبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل: علي، وابن عباس، وابن عمر، وطلحة، وابن مسعود ، وأبي هريرة، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وأم حبيبة، وأم سلمة، وثوبان، وقرة بن إياس، وعلي الهلالي، وعبد الله بن الحارث بن جزء(3).

النقطة الثالثة

إن «أحاديث المهدي» قد تصدى لها آخرون، فأنكروا صحتها، وشككوا في أسانيدها، وعارضوها ببعض الأخبار...

ص: 26


1- ترجم له الزركلي في الأعلام ( 220/4 ) بقوله: «عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون أبوزيد، ولي الدين الحضرمي الاشبيلي، من وائل بن حجر، الفيلسوف المؤرخ، العالم الاجتماعي، البحاثة.
2- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون: ص211 / ف52.
3- المصدر نفسه ص 211 / ف52.

ويلاحظ - هنا - أن العلامة ابن خلدون لم يذكر أسماء المنكرين، والمعارضين، واكتفى بقوله:

- وتكلم فيها ,؛[أحاديث المهدي] المنكرون، وربما عارضوها بعض الأخبار»(1).

-«بأسانيد ربما يعرض لها المنكرون»(2).

النقطة الرابعة

في محاسبة نقدية للأسانيد تناولت (ثمانية وعشرين) حديثا مما ورد في شأن المهدي، خلص ابن خلدون إلى النتيجة التالية:

«فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمة في شأن المهدي، وخروجه في آخر الزمان، وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلا القليل، والأقل منه»(3).

(2) الدكتور أحمد أمين المصري (1373ه-)(4).

في أكثر من كتاب تناول الدكتور أحمد أمين «مسألة المهدي المنتظر»، وكانت معالجاته لهذه المسألة - في الغالب - معالجات تاريخية، إلا أنه - ومن خلال إشارات عاجلة - حاول أن يطعن في«أحاديث المهدي» وأن يتهم أسانيدها بالضعف والوهن (5) وإن كنا لم نقرأ له أي «معالجة سندية» تبرر له هذا الاتهام والطعن، ولعله اعتمد ابن خلدون في ما خلص إليه من نتائج ومعطيات...

ص: 27


1- المصدر نفسه: ص211 /ف52.
2- المصدر نفسه: ص311 ،312/ ف52.
3- المصدر نفسه: ص322/ف52.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (101/1 ) بقوله: « أحمد أمين ابن الشيخ إبراهيم الطباخ، عالم بالأدب، غزير الإطلاع على التاريخ، من كبار الكتاب...، مولده ووفاته بالقاهرة».
5- أحمد أمين: ضحى الإسلام: ج2 ص227 و 238، المهدي والمهدوية: ص 41.

نقرأ ذلك صريحا في كلماته:

- «كان ابن خلدون قد قال بضعف الأحاديث الواردة في المهدي إلا أقلها»(1).

-وأنا ممن يرى رأي ابن خلدون في ضعف هذه الأحاديث المهدوية»(2).

(3) الشيخ محمد رشيد رضا (1356ه-) (3).

في تفسيره المعروف (المنار) تعاطى الشيخ محمد رشيد رضا مع أحاديث المهدي بروح «الشك والريبة»، وإن كان - هو الآخر - لم يمارس أي «محاسبة سندية» للأخبار الواردة في شأن المهدي...

وفي إشارات عامة حاول أن يعطي «مبرراته»:

- التعارض في أحاديث المهدي..

- صعوبة الجمع بينها.

- كثرة المنكرين لها.

- قوة الشبهة فيها.

- إعراض الشيخين (البخاري ومسلم) عن روايتها في صحيحيهما(4).

ص: 28


1- أحمد أمين: المهدي والمهدوية: ص108.
2- المصدر نفسه: ص110.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (126/6 ) بقوله: «محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني، البغدادي الأصل الحسيني النسب: صاحب مجلة (المنار)، وأحد رجال الإصلاح الإسلامي، من الكتاب، العلماء بالحديث والأدب والتاريخ والتفسير».
4- محمد رشيد رضا: تفسير المنار 9/ 499.

(4) الشيخ عبد الله بن زید المحمود (1).

يعتبر عبد الله بن زید المحمود أحد أبرز المتشددين في رفض فكرة «المهدي المنتظر»، وقد عالج الفكرة في رسالة أسماها (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر)، واتهم الأحاديث الواردة في هذا الشأن بأنها موضوعة، وساقطة سندا.

- قال في صفحة 16: «مع العلم أن أحاديث المهدي ليست بصحيحة، ولا صريحة، ولا متواترة، بل هي كلها مجروحة وضعيفة، والجرح مقدم على التعديل، وقد رجح أكثر العلماء المتأخرين من خاصة أهل الأمصار بأنها مكذوبة على رسول الله [ صلی الله علیه و آله ](2)).

- وقال في صفحة 19، 20: «وكذلك ابن خلدون في مقدمته فقد فحص أحاديث المهدي، وبين بطلان ما يزعمونه صحيحا منها، فسامها كلها بالضعف وعدم الصحة»(3).

-وقال في صفحة 39: «واننا بمقتضى الاستقراء والتتبع لم نجد عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم) حديثا صحيحا يعتمد عليه في تسمية المهدي، وأن الرسول (صلى الله عليه [وآله] وسلم) تكلم فيه باسمه)(4).

ص: 29


1- عبد الله بن زيد المحمود: رئيس المحاكم الشرعية في دولة قطر، أصدر رسالة سماها (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر) رد عليه الشيخ محسن عباد في ( الجامعة الإسلامية)، [بتصرف من مقدمة مجلة ( الجامعة الإسلامية)، نقلا عن كتاب ( الإمام المهدي في كتب أهل السنة ج2 ص438)]
2- المحمود: لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر: ص16.
3- المصدر نفسه ص19 و 20.
4- المصدر نفسه: ص29

(5) الدكتور أحمد محمد الحويفي:

في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي) تحدث الدكتور الحوي عن «عقيدة المهدية»، وحاول أن يؤرخ لهذه العقيدة منذ تأسسها عند الشيعة - حسب قوله(1) - وحتى ذيوعها وانتشارها بين طوائف المسلمين المتعددة(2).

وقد تناول - من خلال إشارة عاجلة - أحاديث المهدي، ورغم اعترافه بأن هذه الأحاديث قد «خرجها جماعة منهم الترمذي، وأبو داوود ، والبزار، وابن ماجه، والحاكم، والطبراني، وأبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل: علي، وابن عباس، وابن عمر، وطلحة، وابن مسعود ...»(3).

إلا أنه أصر على اعتبارها أحاديث موضوعة معتمدا في ذلك (4):

- عدم ورود شيئ منها في الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- وتضعيف ابن خلدون لأسانيدها.

(6) الشيخ محمد أبو زهرة:

في كتابه ( الإمام الصادق) تحدث الأستاذ محمد أبوزهرة - وفي إشارة عاجلة - عن «ظهور المهدي في آخر الرمان»، ولامس المسألة بهدوء، وحاول إثارة «الشك» حول أخبارها، وخلص إلى كونها ليست عقيد متقررة عند أهل السنة.

جاء في كتابه:

وقد تكلم بعض الستيين في ظهور المهدي في آخر الزمان، ومنهم من اعتنق هذه العقيدة، وأثبتها بعض من كتب في العقائد ، وقد جاء ذكره في بعض كتب أهل السنة كسنن أبي داوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، ولكن لم يجئ ذكر المهدي

ص: 30


1- الحوفي أدب السياسة في العصر الأموي: ص70.
2- المصدر نفسه:ص76
3- المصدر نفسه: ص78 و 79.
4- المصدر نفسه: ص78 و 79.

في الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح مسلم - ولقد تكلم علماء السنة في أسناد الأخبار التي روت ذكر المهدي، وفدوا أسنادها، ولذلك نقول: إنها ليست عقيدة متقررة عند الستيين»(1).

(7) محمد فريد وجدي:

في موسوعته (دائرة معارف القرن العشرين) - وفي مادة (هدى) - تناول الأستاذ محمد فريد وجدي مسألة «المهدي».

فبدأ بإشارة إجمالية حيث قال:

«ورد في الكتب القديمة أنه إذا قربت القيامة، وجاءت أشراطها، وعم الفساد الأرض، أرسل الله رجلا يقال له (المهدي) من عترة النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فتولى الخلافة، وملاط الأرض عدلا ، كما كانت ملئت جورا، وأنه يحكم سبع أو ثمان أو تسع سنين، وأن المسيح يصلي خلفه... إلخ إلخ»(2).

وبعد هذا الإجمال تناول - بالسرد - الأحاديث الواردة في المهدي وعقب عليها بقوله:

«هذا ما ورد من الأحاديث في المهدي المنتظر، والناظرون فيها من أولي البصائر لا يجدون في صدورهم حرجا من تنزيه رسول الله [صلی الله علیه و آله] من قولها، فإن فيها من الغلو والخبط في التواريخ، والإغراق في المبالغة، والجهل بأمور الناس، والبعد عن سنن الله المعروفة، ما يشعر المطالع لأول وهلة أنها أحاديث موضوعة تعمد وضعها رجال من أهل الزيغ، أو المشايعين لبعض أهل الدعوة من طلبة الخلافة في بلاد العرب أو المغرب»(3).

ص: 31


1- محمد أبو زهرة: الإمام الصادق: ص238 و 239.
2- محمد فريد وجدي: دائرة معارف القرن العشرين: ج10/ ص475 / مادة (هدى).
3- المصدر نفسه: ج1 ص480.

وقال في موضع آخر:

«وقد ضعف كثير من أئمة المسلمين أحاديث المهدي، واعتبروهامما لا يجوز النظر فيه، وإننا إنما أوردناها مجتمعة لتكون بمرأى من كل باحث في هذا الأمر، حتى لا يجرأ بعض الغلاة على التضليل بها على الناس»(1).

وهكذا - ويبساطة مرتجلة - يتم إسقاط جميع الأحاديث التي خرجها أكابر الأئمة والحفاظ في مصنفاتهم المعتمدة، وأسندوها إلى أعاظم الصحابة...

نتمنى أن يتوفر القارئ على درجة كبيرة من الصبر والأناة في متابعة البحث، وانتظار «النتائج والمعطيات» في محاسبة هذه الآراء والأفكار.

(8) أبو الأعلى المودودي:

لقد أخطأ أحد الكتاب حيث عد الشيخ المودودي في سياق المنكرين لمسألة المهدي»(2)، وللتنبيه - فقط - أدرجنا هذا الاسم - هنا -.

ويبدو أن هذا الخطأ تكون من خلال فهم مغلوط لما ورد في (بيانات) المودودي حيث قال:

والأحاديث في هذه المسألة - مسألة المهدي - على نوعين: أحاديث فيها الصراحة بكلمة (المهدي)، وأحاديث إنما أخبر فيها بخليفة يولد في آخر الزمان، وعلي كلمة الإسلام، وليس سند أي رواية من هذين النوعين من القوة حيث يثبت أمام مقياس الإمام البخاري لنقد الروايات، فهو لم يذكر منها أي رواية في صحيحه، وكذلك ما ذكر منها الإمام مسلم إلا رواية واحدة في صحيحه، ولكن ما جاءت فيها أيضا الصراحة بكلمة ( المهدي)، وأما الروايات في الكتب الأخرى - غير الصحيحين

ص: 32


1- المصدر نفسه: ج10 ص481.
2- عبد الله بن زید المحمود: لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر: ص9.

فقد جمعناها كلها تقريبا في الذيل الثاني»(1).

لا نفهم من هذا النص للأستاذ المودودي أنه لا يعتقد بمسألة المهدي، غاية ما يحمله هذا الكلام أن الروايات الواردة في شأن (المهدي) ليست قوية - حسب المعاير السندية المعتمدة عند البخاري ومسلم - ، ولنا معالجة تفصيلية لهذه الإشكالية في فصل قادم - إن شاء الله

وأما رأي المودودي - نفسه . فهو يصرح به في موقع آخر من (بياناته) حيث يقول:

«غير أن من الصعب على كل حال القول بأن الروايات لا حقيقة لها أصلا، فإننا إذا صرفتا النظر عما أدخل فيها الناس من تلقاء أنفسهم، فإنها تحمل حقيقة أساسية هي القدر المشترك فيها، وهي أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أخبر أنه سيظهر في آخر الزمان زعيم عامل بالسنة، يملأ الأرض عدلا، ويمحو عن وجهها أسباب الظلم والعدوان، وعلي فيها كلمة الإسلام، ويعم الرفاه في خلق الله»(2).

(9) الدكتور دوايت م رونلدسن:

الدكتور (رونلدسن) ليس رقما هاما في هذا السياق، وهدف البحث في تدوين الاسم - هنا - الإشارة إلى امتدادات الرؤية التي أسسها ابن خلدون حول مسألة (المهدي)، واقتحامها لبعض مواقع الفكر في خارج الدائرة الإسلامية.

في كتابه (عقيدة الشيعة) تحدث الدكتور (رونلدسن) عن (الإمام الغائب المنتظر) فقال :

وقد فتد ابن خلدون في مقدمته جميع الأحاديث الواردة بهذا الخصوص،

ص: 33


1- أبو الأعلى المودودي: البيانات: ص114 / البيان الثالث.
2- المصدر نفسه: ص116 / البيان الثالث.

فأشار إلى عدم ورودها في صحيح البخاري ومسلم، وأشار إلى أن الأحاديث الواردة في الترمذي وأبي داوود مأخوذة عن عاصم، وعاصم هذا في حديثه اضطراب، وقد تكلم فيه ابن علية فقال: (كل من كان اسمه عاصم سيئ الحفظ) وعلى هذا فبالنظر إلى عدم ذكر القرآن شيئا عن المهدي، وأن الأحاديث الواردة بشأنه كلها ضعيفة، أو مشكوك بها، فإن عقيدة المهدي لا تدخل في اعتقادات أهل السنة والجماعة»(1).

ص: 34


1- رونلدسن: عقيدة الشيعة: ص 221 و 232 / ب 21.

الإشكالية الأولى: نقد العنصر الأول «الضعف الشندي»

اشارة

ص: 35

ص: 36

الإشكالية الأولى نقد العنصر الأول: «الضعف الشندي»

(1) قراءة تقويمية لمنهج ابن خلدون في نقد «أحاديث المهدي»

ص: 37

ص: 38

تشكل «إثارات» ابن خلدون «الأساس الذي اعتمده «المنكرون» لمسألة المهدي المنتظر، مما يفرض على البحث أن يدرس «القيمة العلمية» لهذه الإثارات.

وللتوفر على هذه الدراسة قمنا «بقراءة تقويمية» لمنهج ابن خلدون في نقد «أحاديث المهدي»، وفي ضوء هذه القراءة خلصنا إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

يعتبر ابن خلدون (ت/ 808ه-) أول من أثار ذهنية «الشك»حول «أحاديث المهدي»؛ حيث مارس «نقدا سنديا»لهذه الأحاديث، وقد حاول أن يوحي للقارئ أن «ممارسته النقدية» هي ممارسة علمية شاملة استوفت جميع الأخبار الواردة في شأن المهدي، والتي بذل أقصى جهده في جمعها ومحاسبتها(1).

وهكذا - ومن خلال إثاراته وإشكالاته - تكونت في ذهنية الناس - ولأول مرة ثقافة التشكيك في أحاديث المهدي، ولم نجد لهذه الثقافة التشكيكية - قبل عصر ابن خلدون - حضورا واضحا في الذهنية العلمية...وهناك إشارة - بوجود بعض المنكرين المتقدمين - وردت على لسان ابن تيمية (ت/ 728 ه-) في كتابه (منهاج السنة) حيث قال - بعد ذكر بعض الأحاديث الواردة في المهدي والتي صححها -:

«وهذه الأحاديث غلط فيها طوائف، طائفة أنكروها واحتجوا بحديث ابن ماجه أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (لا مهدي إلا عيسى بن مريم) وهذا الحديث ضعيف وقد اعتمد (أبو محمد بن الوليد البغدادي) وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه»(2).

ص: 39


1- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون: ص 322، 327.
2- ابن تيمية: منهاج السنة: ج4/ 211.

إلا أن هذا لا يشكل «ظاهرة فكرية»، واضحة - كما هي في عصر ابن خلدون - حيث حاول أن يعطي لحالة «الشك» في أحاديث المهدي «حضورا»أقوى وأشمل، مما أنتج «ثقافة تشكيكية» تطورت عند المتأخرين(1) إلى «ثقافة رفض وإنكاره».

وإن كان هؤلاء المتأخرون - المنكرون - صدى للعلامة ابن خلدون؛ كونهم لم يمارسوا أي «معالجة نقدية» للأحاديث، ولعلهم وجدوا في «معالجات» ابن خلدون ما يوفر لهم مؤنة «البحث والدراسة....

في ضوء هذا نستطيع أن نؤكد أن ابن خلدون هوالمؤسس «لثقافة الشك والإنكار» التي حاولت أن تقتحم الذهنية الفكرية عند أجيال المسلمين بدءا من عصر ابن خلدون وحتى الرمان الراهن...

النتيجة الثانية:

«المعالجات السندية» عند ابن خلدون لا تملك «قيمة علمية»-وفق المعايير المعتمدة في علم الدراية والحديث - ؛ كونه مؤرخا، وباحثا اجتماعيا، وليس «عالما رجالا، ولا «ناقدا متمرسا » في علم الرواية والدراية.

وقد سبب له هذا الاقتحام الميدان ليس من فرسانه الكثير من «المآزق العلمية»، و«الانزلاقات الفكرية»، مما أعطى «لمعالجاته» طابعا تميز ب-«التهافت / الاهتزاز التناقض»، وسوف يبرهن البحث على مصداقية هذا الكلام...

قد يقال بأن كون ابن خلدون مؤرځا «لا يمنع من كونه محققا لعشرة أحاديث أو أكثر، لكون التحقيق سهل على مثله عند توفر الآلات والكتب المؤلفة عن صفات الرواة، ودراسة الأشخاص، وعدالتهم، والقدح فيهم من شؤون التاريخ، كما أنه من شؤون علم الحديث، وكان لابن خلدون مناظرات ومساجلات في الرد مع ابن حجر

ص: 40


1- كأحمد أمين، ومحمد رشيد رضا، ومحمد أبي زهرة، والحوفي، والسائح والمحمود وغيرهم.

صاحب فتح الباري(1).

هذا الكلام قد يكون صحيحا حينما تبرهن «التجربة النقدية»عند ابن خلدون على توفره على هذه القدرة في محاسبة الأخبار والروايات...

إلا أن «ممارساته النقدية» لأسانيد الأحاديث قد كشفت بوضوح عن «أخطاءفاحشة»مما يؤكد غياب «الكفاءة العلمية» عند ابن خلدون في هذا الشأن...

وفي سياق «التقويم العلمي»، المنهج ابن خلدون نستعين بكلمات بعض (أعلام النقد والتحقيق) والذين حاولوا - من خلال ما يملكون من خبرة متميزة في الحديث والرجال - أن «يقوموا»، القدرة العلمية عند ابن خلدون في نقد الأحاديث، ومحاسبة الأخبار.

وخلاصة هذا التقويم:

«أن ابن خلدون لا يملك (خبرة علمية) تؤهله لممارسة هذا النقد، وهذه المحاسبة».

ونترك لهؤلاء الأعلام أن يتحدثوا عن «رؤيتهم التقويمية» حول «المستوى العلمي» عند ابن خلدون في نقد الأحاديث والأخبار...

(1) أبو الطيب محمد صديق حسن الحسيني (ت/1307 ه-)(2).

جاء في كتابه ( الإذاعة) - في سياق رده على ابن خلدون - :

«بل إنكار ذلك [ظهور المهدي] جرأة عظيمة في مقابل النصوص المستفيضة

ص: 41


1- المحمود: لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر: ص34 و35.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 167) بقوله: «محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي (أبو الطيب) من رجال النهضة الإسلامية المجددين... له نيف وستون مصنفا بالعربية والفارسية والهندية...»

المشهورة، البالغة إلى حد التواتر»(1).

«فهذا زلة صدرت من ابن خلدون، وليست من التحقيق في صدر ولا ورد، فلا تغتربه، واعتقد ما جاء عن رسول الله [صلی الله علیه و آله ] وفوض حقائقه إليه تعالى، تكن على بصيرة من أمر دينك»(2).

(2)العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي (ت/ 1329 ه-) (3):

أثبت في كتابه ( عون المعبود - شرح سنن أبي داوود ) صحة بعض الأحاديث الواردة في شأن المهدي، والتي خرجها أئمة الحديث كأبي داوود، والترمذي، وابن ماجه، والبزار، والحاكم، والطبراني، وأبي يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل: علي، وابن عباس، وابن عمر، وطلحة، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وأم حبيبة، وأم سلمة، وثوبان، وقرة بن إياس، وعلي الهلالي، وعبد الله بن الحارث (4).

وقال أبو الطيب - متابعا حديثه - :

«وأسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف، وقد بالغ الإمام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون المغربي في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها فلم يصب بل أخطأ»(5).

ص: 42


1- محمد صديق: الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة: ص146.
2- المصدر نفسه: ص146.
3- ترجم له عمر كحالة في معجم المؤلفين (3: 246 / 13635) بقوله: «محمد شمس الحق العظيم آبادي الهندي ( أبوالطيب ): محدث، من آثاره: شرح كبير على سنن أبي داوود - غاية المقصود في حل سنن أبي داوود»، وبقوله عنه في (3:12230/139 )«أبو الطيب: فقيه من آثاره: أعلام أهل العصر في أحكام ركعتي الفجر»
4- أبو الطيب العظيم آبادي: عون المعبود شرح سنن أبي داوود: ج 361:11 ( أول كتاب المهدي).
5- المصدر نفسه: ج 11: 361 و 362.

(3) أبو عبد الله محمد بن جعفر الفاسي المالكي (ت / 1345 ه-) (1):

تناول في كتابه (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) مسألة «المهدي المنتظر»، وأسند الأحاديث الواردة في شأنه إلى (عشرين) صحابیا - حسب تخريج الأئمة والحفاظ - وأشار إلى بعض العلماء الذين صرحوا بتواتر أحاديث المهدي كالآبري، والسخاوي، والشوكاني، وابن حجر الهيتمي(2).

وفي السياق عرض إلى ابن خلدون بالنقد والتجريح، لما أثاره من إشكالات حول هذه الأحاديث، واعتبره ليس من أرباب هذا الفن ورواده، ونقد أولئكالذين يتابعون ابن خلدون ويعتمدون کلامه «مع أنه ليس من أهل هذا الميدان، والحق الرجوع في كل فن لأربابه والعلم لله تبارك وتعالى»(3).

(4) الشيخ منصور علي ناصف (ت بعد / 1371 ه-) (4):

في كتابه ( التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول) خ ( الباب السابع - كتاب الفتن وعلامات الساعة) للحديث عن «الخليفة المهدي رضي الله عنه»، وذيله بشرح أسماه (غاية المأمول شرح التاج الجامع للأصول).

وقد أكد اشتهار قضية «المهدي» بين العلماء سلفا وخلفا، والتي روي أحاديثها جماعة من خيار الصحابة، وخرجها أكابر المحدثين كأبي داوود، والترمذي، وابن ماجه، والطبراني، وأبي يعلى، والبزار، والإمام أحمد، والحاكم، وغيرهم.

ص: 43


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 72) بقوله: «مؤرخ، محدث، مكثر التصنيف، له نحو (60) كتابا، منها: نظم المتناثر من الحديث المتواتر...».
2- الكتاني: نظم المتناثر من الحديث المتواتر: ص144 - 146.
3- المصدر نفسه: ص146.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (7: 301) بقوله: «منصور بن علي ناصف من العلماء بالحديث، مصري، كان مدرسا في الجامع الزينبي بالقاهرة، له كتاب ( التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول) يشمل (5887) حديثا، مع شرحه (غاية المأمول) ....

كما أنه خطأ أولئك الذين شككوا في «أحاديث المهدي» واتهموها بالضعف کابن خلدون وغيره(1).

(5) الأستاذ محمد الخضر حسين المصري (ت / 1377 ه-)(2):

نشرت له مجلة (التمدن الإسلامي) الصادرة في دمشق مقالا بعنوان (نظرة في أحاديث المهدي) استطاع من خلاله - أن يؤكد مجموعة حقائق:

1- إن أحاديث المهدي بعد تنقيتها من الموضوعات لا يستطيع العالم الباحث على بصيرة أن يصرف عنها نظره كما يصرفه عن الأحاديث الموضوعة(3).

2- الأحاديث الواردة في شأن المهدي متواترة حسب تصريح الشوكاني في رسالته ( التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح)(4).

3- إن قضية «المهدي» - وفق المعايير المعتمدة في علم الحديث - ليست قضية مصطنعة(5).

4- إن أول من اتجه إلى نقد أحاديث المهدي هو أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون، إلا أنه اعترف بسلامة بعض الأحاديث من النقد، ومتى ثبت حديث واحد من هذه الأحاديث كفى للاحتجاج به واعتماده(6).

ص: 44


1- منصور علي ناصف: غاية المأمول شرح التاج الجامع للأصول في ذيل ( التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول): ج5 ص 241.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 113 - 114) بقوله: «عالم إسلامي، أديب، باحث، يقول الشعر، من أعضاء المجمعين العربيين بدمشق والقاهرة، وممن تولوا مشيخة الأزهر...».
3- محمد الخضر المصري: نظرة في أحاديث المهدي، مجلة التمدن الإسلامي الصادرة بدمشق: المجلد 16، الجزءان 25، 26، محرم سنة 1370 ه-.
4- المصدر نفسه.
5- المصدر نفسه.
6- المصدر نفسه.

(6) أبو الفيض الغماري أحمد بن محمد الصديق المغربي (ت /1380) (1):

في كتابه (إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون)، وفي سياق نقده لإشكالات ابن خلدون قال:

«ما ذكره ابن خلدون في بعض أحاديثه [يعني أحاديث المهدي] من العلل المزورة المكذوبة، ولمز به ثقات رواتها من التجريحات الملفقة المقلوبة، مع أن ابن خلدون ليس له في هذه الرحاب الواسعة مكان، ولا ضرب له بنصيب ولا سهم في هذا الشأن، ولا استوفى منه بمكيال ولا ميزان، فكيف يعتمد فيه عليه، ويرجع في تحقيق مسائله إليه، فالواجب دخول البيت من بابه، والحق الرجوع في كل فن إلى أربابه، فلا يقبل تصحيح أو تضعيف إلا من حفاظ الحديث ونقاده»(2).

«وتدبرت كلامه [يعني ابن خلدون] فإذا هومموه بشبه واهية، يعارض بعضها بعضا، مركب من مقدمات وهمية موهمة، تناقض نتائجها نقضا، مؤلف من مغالطات يخيل للناظر أنها حجج قوية ترفض النزاع رفضا، محشو بتعسفات تفض من صاحبها غضا، ومجازفات تحط من قدره، وتنقص منه طولا وعرضا، كما ستعلم ذلك، وتحققه عند عرضنا له عليك عرضا»(3).

(7) الشيخ أحمد شاكر (4):

في سياق تخريجاته لأحاديث «المسند» تناول ابن خلدون بالنقد الحاد، واتهمه بالتهافت والجهل... وهذه بعض كلماته:

ص: 45


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 252) بقوله: «متفقه شافعي مغربي...، وترجم له عمر كحالة في معجم المؤلفين (1: 2074/285 ) بقوله: «متفقه، حافظ، محدث شافعي مغربي.... »
2- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص 443.
3- المصدر نفسه ص 444.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 253) بقوله: «أحمد بن محمد شاكر، من آل أبي علياء، يرفع نسبه إلى الحسين بن علي: عالم بالحديث والتفسير مصري، مولده ووفاته في القاهرة، أعظم أعماله شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل».

«أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم، واقتحم قحما لم يكن من رجالها»(1).

«إنه [يعني ابن خلدون] تهافت في الفصل الذي عقده في مقدمته للمهدي تهافتا عجيبا، وغلط أغلاطا واضحة»(2). :

«إن ابن خلدون لم يحسن قول المحدثين ( الجرح مقدم على التعديل) ولو اطلع على أقوالهم وفقهها ما قال شيئا مما قال،»(3).

(8) الأستاذ عبد المحسن العباد (معاصر):

عالج مسألة «المهدي» في محاضرتين:

- عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر.

- الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي.

وما يهم البحث هنا «رؤية» الأستاذ العباد حول «ابن خلدون، ويمكن أن نقرأ هذه الرؤية من خلال الفقرات التالية:

«إنه لو حصل التردد في أمر المهدي من رجل له خبرة بالحديث لاعتبر ذلك زل منه، فكيف إذا كان من الإخباريين الذين هم ليسوا من أهل الاختصاص [يعني بذلك ابن خلدون]»(4).

«ابن خلدون مؤرخ، وليس من رجال الحديث، فلا يعتد به في التصحيح والتضعيف، وإنما الاعتداد بذلك بمثل البيهقي والعقيلي والخطابي، والذهبي، وابن

ص: 46


1- مجلة الجامعة الإسلامية، العدد الثالث، السنة الأولى، العنصر رقم (8)، الملاحظة الأولى.
2- المصدر نفسه.
3- المصدر نفسه.
4- العباد: عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر - مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد الثالث، السنة الأولى 1388.

تيمية، وابن القيم، وغيرهم من أهل الرواية والدراية الذين قالوا بصحة الكثير من أحاديث المهدي، فالذي يرجع في ذلك إلى ابن خلدون كالذي يقصد الاقية، ويترك البحور الزاخرة، وعمل ابن خلدون في نقد الأحاديث أشبه ما يكون بعمل المتطبب إذا خالف الأطباء الحذاق المهرة»(1).

«ابن خلدون ليس من المحققين في علم الحديث، الذين يعول على كلامهم في التصحيح والتضعيف»(2).

«وسبق أن أوضحت أن ابن خلدون ليس ممن يعتمد عليه في مجال نقد الأحاديث، والحكم عليها صحة أو ضعفا، لأنه ليس من أهل الاختصاص»(3).

النتيجة الثالثة :

ولكي تكون الرؤية أكثر وضوحا في فهم (ابن خلدون) نحاول أن نتابع - من خلال قراءة متأنية - بعض «الدراسات النقدية» التي تناولت «إشكالات ابن خلدون»...

ونستعين بنموذجين من هذه الدراسات العلمية النقدية:

النموذج الأول:

الأستاذ الغماري ...

في كتابه ( إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون).

النموذج الثاني :

الأستاذ العباد ...

ص: 47


1- العباد: الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي، نشر مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الأعداد من (1) حتى (46) السنة الثانية عشرة 1400 ه- الرد رقم (10).
2- المصدر نفسه، الرد رقم (35).
3- المصدر نفسه، الرد رقم (15).

في محاضرته (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر).

النموذج الأول، الأستاذ الغماري ...

في كتابه: (إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون).

أو ( المرشد المبدي لفساد طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي).

وقد توفرت هذه الدراسة على مجموعة معطيات نوجزها في النقاط التالية:

النقطة الأولى:

الكتاب معالجة نقدية لإشكالات ابن خلدون، وقد شكلت هذه المعالجة «نموذجا»موفقا «للعملية النقدية»، التي اعتمدت «المعايير العلمية» في محاسبة الأحاديث والأخبار خاصة والأستاذ الغماري باحث متمرس في شؤون الرجال والحديث والتاريخ، مما أعطى لمعالجاته طابعا متمیزا بالعمق، والنضج، والأصالة، والقوة، والوضوح.

النقطة الثانية:

استطاعت الدراسة «البرهنة» على أصالة الفكرة - فكرة المهدي المنتظر - وكونها من «الثوابت والمسلمات» حسب النصوص الإسلامية الصحيحة الثابتة، كما أكدت «مدونات الحديث» المعتمدة، والشواهد متوفرة بكثافة في كتاب الأستاذ الغماري.

النقطة الثالثة:

تمكن الأستاذ الغماري - من خلال هذه الدراسة - أن يسقط الهيبة - الموهومة - التي حاول العلامة ابن خلدون أن «يتمظهر» بها بصفته «ناقدا متضلعا» في علم الحديث، فتصاغرت كل «مقولاته» أمام الممارسة النقدية الكفوءة، فبدا «منازلا

ص: 48

مهزوما»، وبدت محاولاته النقدية «غطرسة فارغة».

لا يعني هذا التجني على ابن خلدون - المؤرخ والباحث في شؤون المجتمع - ولوحاول أن «يتموقع» ضمن اختصاصه لكان أولى من أن يقتحم ميدانا ليس من فرسانه، ويمارس فنا ليس من حداقه، ويتكلف علما ليس من أربابه.

النقطة الرابعة:

وفي سياق النقد والمحاسبة استطاع الأستاذ الغماري أن يحاصر العلامة ابن خلدون من خلال مجموعة «اعترافات»:

1- اعترف العلامة ابن خلدون «أين في المشهور بين الكافة من أهل الإسلام، على ممر الأعصار، أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة، الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال،أو ينزل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي في صلاته...»(1).

وهذا الاشتهار والتسالم بين الأمة من أهل الإسلام على ممر الأعصار، كاف - وفق المعايير المعتمدة عند أئمة الحديث - للقبول والاعتماد، كما أجرى ذلك ابن خلدون - نفسه- بالنسبة للصحيحين - البخاري ومسلم - فلا يمكن أن نتهم أحاديثهما بالوهن والضعف؛ لأن «الإجماع قد اتصل في الأمة على تلقيهما - الصحيحين - بالقبول، والعمل بما فيهما، وفي الإجماع أعظم حماية وأحسن دفعا»(2).

فلماذا لا يكون تلقي الأمة على ممر الأعصار لأحاديث المهدي بالقبول - حسب اعتراف ابن خلدون نفسه - مبررا لحمايتها من الوهن والضعف، وصالحا لدفع

ص: 49


1- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص211 ف 52.
2- المصدر نفسه: ص212 ف 52.

إشكالات المنكرين عنها؟؟

وإذا كان في رجال بعض الأحاديث الواردة في المهدي خدش وضعف، فإنفي الصحيحين «أحاديث كثيرة تزيد على المائتين أنكرها المنكرون، وطعنوا في رجالها، وعللوا أسانيدها، وشنعوا على الشيخين في إخراجها، وأفرد جماعة من الحفاظ النقاد كالدارقطني، وأبي مسعود الدمشقي، وأبي علي الغساني لبيان ذلك مؤلفات خاصة(1).

2- اعترف ابن خلدون بأن «جماعة من الأئمة خرجوا أحاديث المهدي منهم: الترمذي، وأبوداوود، والبزار، وابن ماجه، والحاكم، والطبراني، وأبويعلى الموصلي» (2).

فاتفاق هؤلاء الحقاظ الكبار، وغيرهم كالإمام أحمد، وابن ځيمة، وابن حبان، والحافظ ضياء الدين المقدسي، لا يسمح مجالا للنفي والإنكار، ولو حصل ذلك فهو تھور عظيم (3).

3- اعترف ابن خلدون بأن (أحاديث المهدي) مسندة «إلى جماعة من الصحابة مثل: علي، وابن عباس، وابن عمر، وطلحة، وابن مسعود، وأبي هريرة، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وأم حبيبة، وأم سلمة، وثوبان، وقرة بن إياس، وعلى الهلالي، وعبد الله بن الحارث بن جزء...»(4).

فإسناد الأحاديث إلى هذا العدد من الصحابة «كاف في ثبوت التواتر، وإفادة العلم على مذهب جماعة من الفقهاء، وعلماء الأصول والحديث... وقد حكم الحفاظ الكثير من الأحاديث التي لم يبلغ رواتها هذا العدد بالتواتر، كما يعلم ذلك من مراجعة

ص: 50


1- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص 446.
2- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون: ص211 ف 52.
3- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص449.
4- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون، ص211 ف 52.

الكتب المؤلفة فيه كالفوائد والأزهار واللآلي المتناثرة، ولقط اللآلي، ونظم المتناثر وغيرها، خصوصا وقد تعددت الطرق إلى جل هؤلاء الصحابة المذكورين، وخرجت أحاديثهم في الكتب المشهورة المتداولة بأيدي أهل العلم شرقا وغربا، المقطوع عندهم بصحة نسبتها إلى مؤلفيها»(1).

النقطة الخامسة:

حاول الأستاذ الغماري أن يرصد الكثير من المغالطات والإيهامات، والتدليسات في كلمات العلامة ابن خلدون...

ومن الشواهد على ذلك:

(أ) قوله: «ويحتجون في الشأن بأحاديث خرجها الأئمة، وتكلم فيها المنكرون لذلك، وربما عارضوها ببعض الأخبار»(2).

في هذا الكلام «إيهام غريب، وتدلي عجيب» حيث يوحي للقارئ بوجود أخبار تعارض «أحاديث المهدي» وتقاومها، وليس هناك إلا حديث واحد موضوع «متفق على وهنه وتكارته بين أهل الحديث»(3).

وهذا الحديث رواه محمد بن خالد الجندي وتفرد به، عن أنس بن مالك عن النبي صلی الله علیه و آله أنه قال:

»لا مهدي إلا عيسى بن مريم»، وقد اعترف ابن خلدون - نفسه - أن الحديث «ضعيف مضطرب»(4).

ص: 51


1- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص457 - 458.
2- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون: ص311ف 52.
3- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص448.
4- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون: ص 322 ف 52.

فكيف ساغ للعلامة ابن خلدون أن يتخذ من هذا الخبر المضطرب الضعيف - حسب تعبيره - معارضا للأخبار الكثيرة الصحيحة التي خرجها الأئمة والحفاظ؟!!

«ومن المعلوم المقرر في الأصول أن من شرط التعارض التساوي في الثبوت، فمن كان أكثر رواة وأوثقهم لا يعارضه ما كان دونه في القلة والتوثيق، وما كان متواترا أو مشهورا مستفيضا لا يعارضه ما كان فردا، وأخبار الباب - يعني ما ورد في المهدي - متواترة كما علمت، فكيف تعارض بهذا الخبر الشاذ الموضوع»(1).

(ب) قوله : بأسانيد ربما يعرض لها المنكرون»(2).

يحاول ابن خلدون - هنا - التشويش، وإثارة الشك حول أسانيد (أحاديث المهدي) وهي محاولة تعبر عن غفلة أو تغافل، حيث ثبت في علم الحديث وفي علم الأصول أن الحديث إذا بلغ حد التواتر وجب العمل به من غير بحث عن رجاله -جرحا وتعديلا - وهذا ما قرره حفاظ الحديث ونقاده(3).

(ج) قوله : «وتكلم فيها المنكرون،»(4).

يبدو أن هاجس «الشك والريبة»، عند ابن خلدون يلح عليه أن يعتمد «الفة الإيهام»، فلا نخاله قادرا أن يعرف القارئ ببعض أولئك «المنكرين»... وليسهناك سوی منکرین موهومين(5).

النقطة السادسة

بعد جولته «النقدية»، قال العلامة ابن خلدون:

ص: 52


1- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص449.
2- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص 311 - 312 ف 52.
3- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص458.
4- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون، ص311 ف 52
5- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص458.

-«فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمة في شأن المهدي، وخروجه آخر الزمان...»(1).

-«وما أورده أهل الحديث من أخبار المهدي، قد استوفينا جميعه بمبلغ طاقتنا»(2).

وقد عقب الأستاذ الغماري على ذلك بقوله:

«إدعاؤه - يعني ابن خلدون - استيفاء أخبار المهدي باطل، فإن جميع ما ذكره من الأحاديث ثمانية وعشرون، والوارد في الباب ضعف أضعاف ذلك، وها أنا مورد من أخباره ما أكمل به ( المائة) من مرفوعات وموقوفات دون المقطوعات، إذ لوتتبعتها خصوصا الوارد عن أهل البيت لأتيت منها بعدد كبير، وقدر غير يسير، مما ينبغي أن فرد بالتأليف، ولكن فيما سأذكره كفاية»(3).

النموذج الثاني .

الأستاذ العباد...

في محاضرته: (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر)(4).

توفرت المحاضرة - في سياق معالجاتها - على «رؤية نقدية» للعلامة ابن خلدون، ويمكن أن نوجزهذه الرؤية في النقاط التالية:

(1) العلامة ابن خلدون لا يملك كفاءة علمية في نقد الأخبار، وفي معالجة الأحاديث - تصحيا وتضعيفا - ؛ كون المسألة من شأن أهل الاختصاص،

ص: 53


1- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون، ص322
2- المصدر نفسه: ص327
3- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص562.
4- المحاضرة ألقيت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ونشرتها مجلة الجامعة في العدد الثالث، السنة الأولى، ذو القعدة 1388 ه- - شباط 1969 م.

وليس منهم، فاقتحامه هذا الميدان أدى به إلى اشتباهات فاضحة، وأغلاط واضحة، وتهافتات عجيبة(1).

(2) يشكل موقف ابن خلدون في رفض فكرة «المهدي المنتظر» شذوذا واضحا، بعد اعترافه بأن المسألة تملك شهرة «بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار»، فلماذا هذا الإصرار من قبله على مخالفة المشهور، والذي انطلق في موقفه من أحاديث صحيحة معتبرة(2).

(3) ليس صحيحاما ادعاه العلامة ابن خلدون أنه استوفى جميع الأحاديث الواردة في شأن «المهدي» بعد أن بذل قصارى جهده في البحث والتنقيب؛ «فقد خانه الشيئ الكثير كما يتضح ذلك بالرجوع إلى ما أثبته السيوطي في (العرف الوردي في أخبار المهدي) عن الأئمة ...»(3).

(4) يفترض في العلامة ابن خلدون - وفق القاعدة التي اعتمدها - أن يعترف بأحاديث «المهدي»؛ ما دامت الأمة قد تلقتها بالقبول والتسليم على ممر الأعصار - حسب تعبيره -.

وهذا المبنى قد أسس عليه ابن خلدون نظريته في قبول أحاديث الصحيحين - البخاري ومسلم -: «فإن الإجماع قد اتصل في الأمة على تلقيهما بالقبول، والعمل بما فيهما، وفي الإجماع أعظم حماية، وأحسن دفعا»(4).

وتأسيسا على ذلك فرجال الصحيحين لا يتطرق إليهم القدح والخدش، والطعن...

ص: 54


1- مجلة الجامعة الإسلامية: العدد الثالث، السنة الأولى، العنصر رقم (8)، الملاحظة الأولى.
2- المصدر نفسه، العنصر رقم (8)، الملاحظة الثانية.
3- المصدر نفسه، العنصر رقم (8)، الملاحظة الثالثة.
4- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون، ص312 ف 52.

فلماذا أعرض العلامة ابن خلدون عن هذه القاعدة التي أسسها - حينما تعامل مع أحاديث المهدي - فقدح في رواتها وطعن في رجالها، واتهمها بالوهن والضعف، وهي - حسب اعترافه - قد تلقتها الأمة بالقبول على ممر الأعصار...

ثم إن رجالها هم من رجال الصحيحين - حسب ما ذكر الحاكم النيسابوري في المستدرك – أو من رجال أحدهما - حسب اعتراف ابن خلدون نفسه - .

روى الحاكم في المستدرك عن محمد بن الحنفية قال: كنا عند علي رضي الله عنه فسأله رجل عن المهدي فقال علي رضي الله عنه: «هیهات - ثم عقد بيده سبقا فقال: ذاك يخرج في آخر الزمان... إلى آخر الحديث».

- قال الحاكم: «هذا حديث صحي على شرط الشيخين ولم يخرجاه»(1).

-وقال ابن خلدون - معقبا - : «وإنما هو على شرط مسلم فقط،»(2).

فهذا اعتراف منه صريح بتوفر بعض الأحاديث على «شرط أحد الشيخين»، ومع ذلك لم يتحفظ في القدح في رجالها، مناقضا نفسه فيما اعتمده من أن رجال الصحيحين لا يتطرق إليهم أي قدح(3).

(5) ويلاحظ على العلامة ابن خلدون حالة الارتباك، والتهافت، فرغم اعترافه بسلامة نسبة من أحاديث ««المهدي» من النقد - مما يكفي للاحتجاج - يبقى وفي آخر البحث مترددا بل منكرا... ثم إن دعواه بأن الأكثر من أحاديث «المهدي» لم تسلم من النقد، دعوی مردودة، فالأئمة والحفاظ قد خرجوا هذه الأحاديث، وحكى الكثيرون منهم تواترها.

ص: 55


1- الحاكم: المستدرك ج4: 554.
2- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون ص319 ف 52.
3- العباد: عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر، مجلة الجامعة الإسلامية، العدد الثالث - السنة الأولى، العنصر رقم (8)، الملاحظة الرابعة.

النتيجة الرابعة

شواهد تطبيقية تعبر عن خلل المنهج الذي اعتمده العلامة ابن خلدون في نقد «أحاديث المهدي».

الشاهد الأول:

حديث علي علیه السلام عن رسول الله صلی الله علیه و آله أنه قال:

لو لم يبقَ منَ الدَّهرِ إلَّا يومٌ لَبَعثَ اللَّه رجُلًا مِن أَهْلِ بَيتِي، يملأُ عدلًا ، كما مُلِئَت جَورًا»(1).

وفي نقده لسند هذا الحديث قال ابن خلدون:

وقطن [فطر] بن خليفة وإن وثقه أحمد، ويحيى بن القطان، وابن معين،والنسائي، وغيرهم، إلا أن العجلي قال: (حسن الحديث وفيه تشيع قليل)، وقال ابن معين: (ثقة شيعي)، وقال أحمد بن عبد الله بن يونس: (كما نمر على قطن [فطر] وهو مطرو لانكتب عنه)، وقال مرة: (كنت أمر به وأدعه مثل الكلب)، وقال الدارقطني: (لا يحتج به)، وقال أبو بكر بن عياش: (ما تركت الرواية عنه إلا لسوء مذهبه)، وقال الجوزجاني: (زائغ غير ثقة)...»(2).

ويلاحظ على كلام ابن خلدون:

اولا:

أبوبكر الحناط فطر بن خليفة الكوفي (ت/ بعد 150ه-) من رجال البخاري (3) ووفق القاعدة المعتمدة عند ابن خلدون (4) لا يمكن القدح فيه، فكيف ساغ له - هنا -

ص: 56


1- سنن أبي داوود: ج4/ 107، کتاب المهدي، ح4283.
2- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون: ص313 ف 52.
3- سمر العشا: التيسير في حفظ الأسانيد - أسانيد صحيح البخاري - ج2: 789، رقم 999.
4- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص312 ف 52.

أن يتجاوز هذه القاعدة؟!!

ثانيا

الحديث المذكور صحيح على شرط الشيخين - البخاري ومسلم - لا علة فيه، ولا مطعن في رجاله(1)، فما هو المبرر عند ابن خلدون في رفضه، والتشكيك فيه؟!!

ثالثا:

فطر بن خليفة وثقه رجال الحديث:

1- قال فيه الإمام أحمد: «ثقة صالح الحديث»

2- وقال يحيى بن سعيد القطان: «ثقة».

3- وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: «ثقة».

4- وقال العجلي: «كوفي ثقة، حسن الحديث، وكان فيه تشيع قليل».

- يلاحظ أن ابن خلدون حين نقل كلام العجلي أسقط كلمة «ثقة، -.

5- وقال أبو حاتم: «صالح الحديث، كان يحيى بن سعيد يرضاه، ويحسن القول فيه، ويحدث عنه».

6- وقال النسائي: «لا بأس به».

7- وقال في موضع آخر: «ثقة حافظ کيس».

8- وقال الساجي: «صدوق ثقة ليس بمتقن».

9- وقال أبو زرعة الدمشقي: «سمعت أبا نعيم يرفع عن فطر، ويوثقه، ويذكر أنه كان ثبتا في الحديث» 10- وذكره ابن حبان في الثقات.

11- وقال ابن سعد: «ثقة».

ص: 57


1- أبو الفيض الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص490.

وهذا القدر من «التوثيقات»(1) الصادرة عن نقاد الحديث ورجاله، يعطي للرجل مكانته، ويصحح الاعتماد على روايته.

رابعا:

وأما ما أورده ابن خلدون من كلمات بعض الطاعنين، فليس فيها ما يحمل -صراحة – التشكيك في وثاقته، وكل ما حاولت تأكيده تلك الكلمات «اتهامه بالتشيع»، وفي ضوء هذه التهمة كان التحفظ عند البعض في قبول روايته، والأخذ عنه.

وإنه لمن الإساءات الفاحشة للعلم أن يعتمد «الانتماء المذهبي» معيارا في «التقويم» مما يؤدي إلى تعطيل الانفتاح على مختلف الإمكانات، والتعاطي مع أنواع القدرات.

خامسا:

قد يقال إن كلام الجوزجاني صريح في الطعن وعدم التوثيق.

ويجاب عن ذلك

1- هذا الكلام لا يعبأ به؛ كونه يتعارض مع الحشد الكبير من «التعديلات والتوثيقات» الصادرة عن أئمة النقد والحديث.

2- الجوزجاني متهم بالغلو فی العداء لعلي علیه السلام ؛ كونه «حروريا مفرطا».

- قال ابن حبان في الثقات: «كان الجوزجاني حروري المذهب»(2).

- وقال السلمي عن الدارقطني وهو يتحدث عن الجوزجاني: «لكن فيه انحراف عن علي»(3).

- وقال الحافظ في لسان الميزان: «فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق

ص: 58


1- اعتمدنا في هذه التوثيقات على: (أحمد بن محمد الصديق: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص490 - 491).
2- ابن حبان: الثقات. (نقلا عن تهذيب التهذيب ج1 ص117).
3- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص493.

الجوزجاني لأهل الكوفة رأي العجب، وذلك لشدة انحرافه في النصب، وشهرة أهلها بالتشيع»(1).

سادسا:

هذا الحديث الذي طعن فيه ابن خلدون قد أخرجه عدد من الأئمة والحفاظ منهم:

- أبوداوود في (السنن) ج 4: 4283/107 ، وسكت عليه، وما سكت عليه أبو داوود في كتابه فهو صالح. - أحمد بن حنبل في (مسنده) ج 1: 776/123

- ابن أبي شيبه في (مصنفه) 15: 19494/198

الشاهد الثاني

حديث أم سلمة الله رضی الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله يقول:

«المهدي من ولد فاطمة».

وفي نقده لهذا الحديث قال ابن خلدون:

وقد ضقفه أبو جعفر العقيلي وقال: لا يتابع علي بن نفيل عليه، ولا يعرف إلا به»(2).

ويلاحظ على كلام ابن خلدون،

اولا:

هذا الحديث خرجه جملة من الحفاظ والأئمة منهم:

(1) أبوداوود في (السنن) ج: 284/107 ، کتاب المهدي.

ص: 59


1- العسقلاني: لسان الميزان، ج1/ ص27.
2- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص214 ف 52.

والحديث - حسب رواية أبي داوود - : «المهدي من عترتي من ولد فاطمة».

وعقب عليه أبو داوود بقوله :

«قال عبد الله بن جعفر: سمعت أبا مليح يثني على (علي بن نفيل) ويذكر منه صلاحا».

(2) ابن ماجه في (السنن) ج2: 4086/24 كتاب الفتن، باب 34.

(3) الحاكم النيسابوري في (المستدرك) ج4: 557 کتاب الفتن والملاحم.

ثانيا:

رجال السند - حسب ما ذكره علماء السنة في كتب الجرح والتعديل - كلهم عدو أثبات(1).

* سعيد بن المسيب:

- «رأس علماء التابعين، وفردهم، وفاضلهم، وفقيههم، من رجال الجميع،»(2).

* علي بن نفيل

- أثنى عليه أبو المليح.

- وقال أبو حاتم: «لا بأس به».

-وذكره ابن حبان في الثقات.

- ولم يتكلم فيه أحد بجرح(3).

* زياد بن بيان :

قال البخاري: قال عبد الغفار: حدثنا أبو المليح أنه سمع (زیاد بن بیان)

ص: 60


1- أبو الفيض الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص500.
2- المصدر نفسه: ص501.
3- المصدر نفسه ص 501.

وذكر من فضله..

-وقال النسائي: «ليس به بأس».

-وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان شيځاصالحا»(1).

* أبو المليح الرقي:

- قال أحمد بن حنبل: «ثقة ضابط الحديث صدوق».

-وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه»

-وقال الدارقطني: «ثقة»(2).

وقد روى الحديث عن أبي المليح كثيرون منهم:

- عبد الله بن جعفر الرقي.

- وأحمد بن عبد الملك.

- وعبد الله بن صالح.

- وعمرو بن خالد الحراني...

وكلهم موثقون - حسب أبي الفيض الغماري - فحال الحديث واضح الجودة والصحة، خصوصا مع انضمام الشواهد إليه(3).

ثالثا:

ما نسبه ابن خلدون إلى العقيلي من تضعيف الحديث غير مسلم، ولا مقبول؛ فغاية ما ذكره العقيلي إنفراد (علي بن نفيل) بهذا الحديث، والإنفراد ليس من أسباب الضعف؛ مادام الراوي ثقة(4).

ص: 61


1- المصدر نفسه: ص501.
2- المصدر نفسه: ص501
3- المصدر نفسه: ص501.
4- المصدر نفسه: ص501 و 502.

وأما دعوى العقيلي من انفراد (علي بن نفيل) بذكر الحديث، وكونه لم يتابع، فغير صحيحة:

أ- فالحديث موافق لما رواه الكثير من كون المهدي من أهل بيت النبي صلی الله علیه و آله، وإنما فيه تخصيص لعموم تلك الآثار(1).

ب- ومن خلال طرق متعددة يتضح أن (ابن نفيل) قد توبع بمتابعات كثيرة(2)

- ما أخرجه الروياني في المسند له من حديث حذيفة أن رسول الله النبي صلی الله علیه و آله قال:

-« المَهديُ رَجُلٌ مِن وُلدِي وَجهُهُ كَالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ»(3).

- ما أخرجه ابن عساكر من حديث الحسين بن علي علیه السلام أن رسول الله صلی الله علیه و آله قال لفاطمة علیها السلام : «أبْشِري المهديَّ منكِ»(4).

- وما أخرجه نعيم بن حماد عن علي علیه السلام قال: «المَهديُّ رَجُلٌ مِنّا مِن وُلدِ فاطِمَةَ »(5).

الشاهد الثالث

حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلی الله علیه و آله أنه قال:

«إن في أمتي الهدي»(6).

ص: 62


1- المصدر نفسه: ص 502.
2- المصدر نفسه: ص 502،503 .
3- المقدسي الشافعي: عقد الدرر في أخبار المنتظر، ص 34. (مكتبة عالم الفكر، طا، القاهرة - مصر)
4- تهذيب ابن عساكر: ج26، ص 26، على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي ج 1، ص 142 - 144.
5- نعيم بن حمادالمروزي: كتاب الفتن، ص 221. (ط. 1993م، دار الفكر، بيروت - لبنان)
6- الترمذي: سنن الترمذي 412/6 ، باب ما جاء في المهدي، ح2298. (ط. 1994م، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان)

او:

«يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس...»(1).

وفي نقده لسند هذا الحديث قال ابن خلدون :

«وزيد العمي [أحد رجال السند ]واه...

- قال فيه الدارقطني وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: (إنه صالح).

- وقال فيه أبو حاتم: (ضعيف يكتب حديثه ولا يحتج به).

- وقال يحيى بن معين في رواية أخرى: (لا شيئ).

- وقال مرة: (يكتب حديثه وهو ضعيف).

- وقال الجوزجاني: (متماسك).

- وقال أبو زرعة: (ليس بالقوة، واهي الحديث، ضعيف).

- وقال النسائي: (ضعيف).

- وقال ابن عدي: (عامة ما يرويه، ومن يروي عنهم ضعفاء، على أن شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه ) ......»(2).

ويلاحظ على ابن خلدون:

اولا:

هذا الحديث أخرجه جماعة من الأئمة والحفاظ منهم :

(1) الترمذي في الجامع الصحيح (ج4، کتاب الفتن، ب53، حديث رقم 2232). وقال الترمذي: «هذا حديث حسن».

ص: 63


1- سنن ابن ماجه (2:22، 4083/23 باب خروج المهدي).
2- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون: ص215 - 216 ف 52.

(2) ابن ماجه في السنن (2: 22- 4083/23 ، کتاب الفتن، ب34).

(3) الحاكم النيسابوري في المستدرك (4: 558، کتاب الفتن والملاحم).

(4) أحمد بن حنبل في المسند (ج3: 11218/33 ).

ثانيا:

رجال الحديث كلهم ثقات - حسب ما ذكر الأستاذ الغماري - إلا (زيدا القمي) فوثقه قوم، وضعفه أخرون...

ويمكن معالجة هذا الإشكال في سند الحديث:

فريد العمي لم ينفرد بهذا الحديث، بل تابعه عليه في الرواية عن أبي الصديق جماعة وهم:

- معاوية بن قرة.

- وعون بن جميلة.

- وسليمان بن عبيد.

- ومطر بن طهمان الوراق.

- وأبوهارون العبدي.

- ومطرف بن طريف.

- والعلاء بن بشير المزني.

- وعبد الحميد بن واصل.

وبهذا لا يشكل ضعف (زيد العمي) - إن ثبت - خللا يوجب التوقف في قبول الحديث واعتماده «فأنى يضر الحديث ضعف زيد العمي، مع كثرة هذه المتابعات، ومتابعة ثقة واحد تكفي، وتدفع عن الحديث ما يتطرق إليه من جهة الراوي الضعيف»(1).

ص: 64


1- أبو الفيض الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص 511-512.

الشاهد الرابع :

وفي سياق التعقيب على الحديث السابق - نفسه - قال العلامة ابن خلدون:

«قد يقال: إن حديث الترمذي وقع تفسيرا لما رواه مسلم من حديث جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): (یکون في آخر أمتي خليفة یحثي المال حثيا ولا يعده عدا) ومن حديث أبي سعيد قال: (من خلفائکم خليفة یحثي المال حثيا)، وعن طريق آخر عنهما قال: (يکون في آخر الرمان خليفة یقسم المال ولا يعده) وأحاديث مسلم لم يقع فيها ذكر المهدي، ولا دليل يقوم على أنه المراد منها»(1).

ويلاحظ على كلام ابن خلدون:

اولا:

لقد تقرر في علم الحديث وعلم التفسير أن (المبهمات) من المتون یرجع في تفسيرها وتوضيحها ومعرفتها إلى النصوص الأخرى الواضحة الصريحة، وقد اعتمد العلماء هذه الطريقة في تفسير مبهم القرآن والحديث، وكتب التفسير والحديث حافلة بالشواهد الكثيرة على ذلك(2).

ثانيا:

الحديث الذي أخرجه مسلم من (مبهم المتون)، ولتفسير هذا المتن المبهم يرجع إلى النصوص الأخرى التي ورد فيها ذلك المبهم (مسمى) خصوصا مع إتحاد المخرج والصفات...

ص: 65


1- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون: ص316 ف 52.
2- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: ص 513.

وفي مقامنا هذا

فإن أبا سعيد الخدري الراوي الحديث ( الخليفة الذي يحثي المال حثيا). المبهم. والوارد في صحيح مسلم، هو نفسه - الراوي للحديث الضريح المعين له بأنه (المهدي).

والصفات التي وردت بالنسبة (للخليفة المبهم) هي - عينها - الصفات التي وردت بالنسبة (للخليفة المعين):

- فكل منهما خليفة يخرج في آخر الزمان.

- وكل منهما يحثو المال ولا يعده.

فلا إشكال ولا ريب أن ( الخليفة المبهم) في حديث أبي سعيد الخدري - حسب رواية مسلم - هو نفسه ( الخليفة المسمى) في أحاديثه الأخرى - حسب المصادر الأخرى - وهذا الخليفة المسمى هو ( المهدي الذي يظهر في آخر الزمان)(1).

الشاهد الخامس :

حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وستم) قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا يغني حججا.

- أورد ابن خلدون هذا الحديث - حسب رواية الحاكم - وذكر تعليق الحاكم عليه حيث قال: «حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه [ البخاري ومسلم]»

- وكان تعقیب ابن خلدون - لإثارة الشك حول الحديث -:

«مع أن سليمان بن عبيد - أحد رجال السند - لم يخرج له أحد من الستة لكن ذكره ابن حبان في الثقات ولم يرد أن أحدا تكلم فيه»(2).

ص: 66


1- المصدر نفسه ص 512.
2- ابن خلدون: مقدمة ابن خلدون، ص316 ف 52.

ويلاحظ على كلام ابن خلدون :

اولا:

من الواضح أن ابن خلدون وجد نفسه أمام حديث سليم من كل العلل والمطاعن، وكان لا بد من إثارة توحي للقارئ بالشك، فكان هذا الاعتراض على الحاكم بأن (سليمان بن عبيد ) لم يخرج له أحد من الستة(1).

ثانيا:

هذا الاعتراض غير وارد؛ فالحاكم النيسابوري لم يدع أن الحديث (صحيح على شرط الشيخين - البخاري ومسلم ) ليرد عليه أن (سليمان بن عبيد ) لم يخرجا له، كما لم يخرج له بقية الستة.

وإنما قال: «حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصحة الإسناد لا تعني - بالضرورة - كون الحديث قد أخرجه الشيخان أو أحد من الستة(2).

ثالثا:

إن كون الراوي (لم يخرج له أحد من الستة) ليس من أسباب الضعف، ولا يشكل عنصرا سلبيا يوجب التوقف في قبول الحديث؛ مادامت وثاقة الراوي ثابتة، كما هي بالنسبة لسليمان بن عبيد - حب اعتراف ابن خلدون نفسه -حيث قال:

«ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يرد أن أحدا تكلم فيه».

رابعا :

ويبدو أن الرغبة الجامحة عند ابن خلدون في التشويش والتشكيك هي التي تدفعه - دائما - للفتيش عن تعليق أو تعقيب، وإن كان مهزوزا، ومرتبكا يسيئ إلى سمعته [ العلمية]. ...

ص: 67


1- الستة هم: البخاري، مسلم، أبو داوود، ابن ماجه، الترمذي، النسائي
2- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص517.

وربما خانته قدرة (التشويش والتشكيك) - أحيانا - فيضطر للكوت - فحسب - دون أن يعترف - صراحة - بصحة الحديث.

ومن الشواهد على ذلك:

أنه أورد حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلی الله علیه و آله :

« لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُمْلَأَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَجَوْرًا وَعُدْوَانًا، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مَنْ يَمْلَؤهَا قِسْطًا وَعَدْلًا ، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا»(1).

ثم ذكر تعقيب الحاكم على الحديث: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».

ولم يضف ابن خلدون شيئا، واكتفى بالسكوت، فالحديث - وفق كل المعايير- صحيح لا يمكن رفضه، إلا أنه لم يجرأ أن يعترف بذلك - صراحة - فلاذ بالسكوت.

النتيجة الخامسة :

نظرية «الشوكة العصبية» عند ابن خلدون...

في رفضه لقضية (المهدي المنتظر) اعتمد العلامة ابن خلدون إشكالين:

- الإشكال الندي.

- نظرية الشوكة العصبية.

وفي ضوء النتائج السابقة برهن البحث على خلل المنهج الذي مارسه ابن خلدون في نقد الأحاديث - سندا - وسوف تتبلور الرؤية حول (تهافت الإشكال السندي) من خلال المعالجات القادمة.

ونقف هنا - وفي سياق القراءة التقويمية لمنهج ابن خلدون - لتناول اشكاله

ص: 68


1- الحاكم: المستدرك ج4: 557 - كتاب الفتن والملاحم

الثاني - فيما عبر عنه - ب-«الشوكة العصبية»، فكيف تحدث ابن خلدون عن نظرية «الشوكة العصبية»؟

قال في مقدمته

«والحق الذي ينبغي أن يتقرر لديك، أنه لا تتم دعوة من الدين والملك إلا بوجود (شوكة عصبية) تظهره وتدافع عنه من يدفعه، حتى يتم أمر الله فيه، وقد قررناذلك من قبل بالبراهين القطعية التي أريناك هناك...

وعصبية الفاطميين بل وقريش أجمع قد تلاشت من جميع الآفاق، ووجد أمم آخرون قد استعلت عصبيتهم على عصبية قريش، إلا ما بقي بالحجاز في مكة وينبع بالمدينة من الطالبيين من بني حسن، وبني حسين، وبني جعفر، وهم منتشرون في تلك البلاد، وغالبون عليها، وهم عصائب بدوية متفرقون في مواطنهم وأماراتهم وآرائهم، يبلغون الاقا من الكثرة.

فإن صځ ظهور هذا المهدي، فلا وجه لظهور دعوته إلا بأن يكون منهم، ويؤلف الله بين قلوبهم في اتباعه حتى تتم له (شوكة عصبية) وافية بإظهار كلمته، وحمل الناس عليها، وأما على غير هذا الوجه مثل أن يدعوفاطمي منهم إلى مثل هذا الأمر في أفق من الآفاق من غير (عصبية) ولا (شوكة) إلا مجرد نسبه في أهل البيت فلا يتم ذلك، ولا يمكن لما أسلفنا من البراهين الصحيحة»(1).

ملاحظاتنا حول نظرية ابن خلدون:

ولنا حول هذه النظرية مجموعة ملاحظات:

الملاحظة الأولى :

«الشوكة العصبية» في منظور ابن خلدون تشير إلى معنى القوة ذات الصبغة

ص: 69


1- ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون: ص227 - 228 ف 52.

«القبلية أو العشائرية أو العائلية، فالنظرية - وفق هذا التفسير - تم استيحاؤها من الواقع العربي القبلي بما يختزنه هذا الواقع من مضامين القهر والغلبة والشوكة، ومهما حاول ابن خلدون أن يعطي لنظريته صيغة مطلقة على مستوى الرمان والمكان، فإنها تبقى أسيرة هذا الواقع المحدود الذي تشكلت من خلاله...

الملاحظة الثانية:

النظرية في مضمونها «القبلي العشائري» لا تملك سندا واقعيا، فالدعوات والحركات والدول - في التاريخ الماضي والحاضر - لم تعتمد «العصبية»، - ضمن هذا المفهوم - عاملا أساسا في انطلاقاتها، وصراعاتها، وانتصاراتها، وتشكلاتها، وإذا كانت معايير «القبيلة أو العشيرة» قد هيمنت في بعض مراحل التاريخ العربي أو غير العربي، فإن معايير جديدة في التكون «الاجتماعي، السياسي» قد أصبحت أكثر وضوحا وهيمنة وقدرة، مما جعل نظرية ابن خلدون غير قادرة على تفسير الكثير من أنماط الحكم في العالم القديم والحديث.

الملاحظة الثالثة:

اعترف ابن خلدون - نفسه - بوجود استثناءات لنظريته فهویری «بأن حكومة الراشدين لم تتأسس على محض ( العصبية)، وعدها استشاء على نظريته العامة في تفسير الدول، بل رأى فيها ضربا من المعجزات الخارقة للعادة بمقاييس التاريخ، فهي تقوم في نظره على حالة الانبهار الديني العالي الناجمة عن حضور الملائكة، وتردد خبر السماء، وتجدد خطاب الله في كل واقعة تلى، ولذلك لم يحتج إلى مراعاة العصبية لما شمل الناس من صيغة الانقياد والإذعان، وما يستفزهم من تتابع المعجزات الخارقة، والأحوال الإلهية الواقعة»(1).

ص: 70


1- عبد الجواد ياسين: السلطة في الإسلام: ص330.

الملاحظة الرابعة:

مسألة الانتصار - حسب الرؤية الإيمانية - لها أسبابها، ومكوناتها، وشروطها، وليس منها «العصبية»، في مضمونها القبلي أو العشائري أو القومي، لا يعني ذلك العقدة من هذه «العناوين» إلا أن تتحول إلى ««مقدسات» تشكل البديل للمقدس الديني، فالانتصار - كما عالجته المصادر الدينية - له محدداته الموضوعية والروحية والنفسية، ولاشك أن القوة - في مضمونها الأشمل - وليس حسب الصيغة الخلدونية تشكل أحد العوامل الهامة في الانتصار والغلبة.

الملاحظة الخامسة

وفي سياق عرضه لنظريته يقرر ابن خلدون أن «الهاشميين أو الفاطميين» - عشيرة الإمام المهدي وعصبته - يشكلون وجودا متلاشيا - كما ونوعا - مما لا يوفر لحركة «الإمام المهدي» القدرة على الانطلاق والغلبة والانتصار.

إشكالية ابن خلدون اعتمدت «معلومة» خاطئة؛ فالهاشميون ليسوا «عصائب بدوية» يعيشون متفرقين في «قرى الحجاز»، ولا يشكلون إلا «آلافا» محدودة في العدد ...

قد نجد لابن خلدون عذرا وهو من أبناء (القرن الثامن الهجري)، ويعيش في قرية نائية من قرى المغرب العربي، ولكن كيف ساغ للأستاذ فهمي جذعان -عميد البحث العلمي في جامعة الأردن - أن يستنسخ نظرية ابن خلدون في كتابه (أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث) دون أن يحاسبها أو يناقشها، وخاصة في (معلوماتها) عن الهاشميين، والجذعان - نفسه - يعيش على أرض ينتسب حكامها إلى (الهاشميين )؟!!

ص: 71

ولنا مع الأستاذ الجذعان وقفة:

لقد تجرا كثيرا - وهويتناول مسألة المهدي المنتظر - حيث ادعى أنها «نظرية شيعية» أو «بدعة شيعية خالصة، أفرزتها أوضاعهم الاجتماعية والسياسية» أو «اقتبستها عن ثقافات دينية سابقة»(1).

نأسف كثيرا لموقع علمي - كما هو موقع الأستاذ الجذعان - أن يجور على «منهج البحث العلمي» بهذه الطريقة التي لا أخال الأستاذ الجذعان - نفسه - يسمح بها لطلابه في الدراسات الأكاديمية.

وإذا كان كتاب العصور الماضية لم يتعرفوا - في ما يكتبون - على ما يسمى المنهج العلمي الحديث في البحث والنقد»، فما عذر الدكتور الجذعان وهو- عميد البحث العلمي - في إحدى جامعات العصر، والتي كنا نأمل أن تنتج جيلا علما محصنا بعقلية «منهجية» تحاسب الأفكار والنظريات وفق الأسس العلمية الملتزمة، أخشى أن نصاب بخيبة أمل في أجيالنا، وهم ينتجون ضمن هذا الواقع الثقافي الذي يفقد الحد الأدنى من الالتزام «بمنهج البحث العلمي».

الملاحظة السادسة

وأما الحركة التغييرية الكبرى في عصر الإمام المهدي المنتظر، والمؤهلة لإنقاذ العالم، فقد أكدت النصوص الإسلامية القطعية أنها سوف تنتصر بإذن الله تعالى، ولهذا الانتصار عناصره ومكوناته النفسية والثقافية، والاجتماعية، والسياسية، وظروفه الموضوعية الملائمة والتي سوف تساهم في نجاح حركة الإمام المهدي لتحقيق أهدافها الكبرى في الأرض، وهذا ما يتناوله البحث - إن شاء الله - في بعض فصوله القادمة، ليعطي لمسألة الانتصار في حركة الإمام المهدي مضمونها الأعمق، ودلالاتها الأوضح، وأسبابها الأشمل

ص: 72


1- فهمي الجذعان: أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث، ص28.

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول

(2) منظومة الصحابة الذين رووا «أحاديث المهدي»

ص: 73

ص: 74

[1] الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام :

1. سنن ابن ماجه (2:4085/23 کتاب الفتن - خروج المهدي) :

* عن علي [علیه السلام ] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« المَهديُّ منَّا أَهلَ البيتِ، يصلحُهُ اللَّهُ في ليلةٍ».

2. سنن أبي داوود ( 4، 4283/107 ، کتاب المهدي)

* عن علي [ علیه السلام ] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

« لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ يَوم لَبَعَثَ اللهُ رَجُلاً مِنْ أهْلِ بَيْتِي ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً»

- وسكت عليه أبو داوود، وما سكت عليه فهو صالح عنده.

3. مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1، 776/123) .

* عن أبي الطفيل قال حجاج: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللهُ- عَزَّ وَجَلَّ - يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً»

[2] الإمام الحسين بن علي علام :

* عن الحسين بن علي علام قال:

«أن النبي صلی الله علیه و آله من قال لفاطمة عليها السلام : يا بنية، الهدي من ولدك»

أخرج هذا الحديث :

1- المتقي الهندي في كتابه ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان) ص94،

ب2، ح 17.

ص: 75

2- جلال الدين السيوطي في ( العرف الوردي) ج2، ص137 ، ولفظه «المهدي من ولدك».

3- المقدسي الشافعي في (عقد الدرر) ص 21-22، ب 1.

4- أبو الفتح الأربلي في (کشف الغمة) ج2، 468، ح 4.

5- أبو جعفر الطبري في (دلائل الإمامة) ص 234.

6- محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) ص136.

[3] عبد الله بن مسعود :

1- صحيح الترمذي ( 4:2231/505 ب52):

* عن عبد الله [بن مسعود] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تقوم الساعة حتّى يلي رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي».

قال أبو عيسى [الترمذي]: هذا حديث حسن صحيح.

2- مسند أحمد بن حنبل ( 3571/490:1 ):

* عن عبد الله [بن مسعود] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) :

« لا تنقضي الأيامُ ولا يَذهبُ الدهرُ حتى يملكَ العربَ رجلٌ مِنْ أهلِ بيتي يواطئُ اسمُه اسمي»

3- البدء والتاريخ لأبي زيد البلخي (أو المطهر المقدسي) (ج2، 180)،

* قال: وأحسن ما جاء في هذا الباب خبر أبي بكر بن عياش عن عاصم بن ذر عن عبد الله بن مسعود أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

« لا تَذْهَبُ الدنّيا حَتّى يَلِيَ أُمتيِ رَجُلٌ مِنْ أَهلِ بَيتيِ يواطئُ اسمُه اسمي».

ص: 76

[4] أبو سعيد الخدري :

1- سنن أبي داوود (41.4 /4285 - كتاب المهدي)

* عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا، كما مُلِئت جَورًا وظلمًا، يملِكُ سبعَ سنينَ »

-وسكت عليه أبوداوود، وما سكت عليه فهو صالح عنده. 2

2- سنن ابن ماجه (2، 22، 4083/23 باب خروج المهدي):

* عن أبي سعيد الخدري: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«يکون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع، والا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتي أكلها، ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ کدوس فيقوم الرجل فيقول يا مهدي أعطني، فيقول: خذ».

3- الجامع الصحيح الترمذي ( 2232/506:4 )به ما جاء في المهدي)؛

* عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«إنَّ في أمَّتي المَهديَّ يخرجُ يعيشُ خمسًا أو سبعًا أو تسعًا زيدٌ الشَّاكُّ قالَ قلنا وما ذاكَ قالَ سنينَ قالَ فيجيءُ إليهِ الرجلُ فيقولُ يا مَهديُّ أعطني أعطني قالَ فيحثي لَه في ثوبِه ما استطاعَ أن يحملَه.»

- قال أبو عيسى [الترمذي]: هذا حديث حسن.

[5] أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله:

1- سنن ابن ماجه ( 4086/24:2 باب خروج المهدي):

* عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند أم سلمة رضی الله عنها موقعها فتذاكرنا المهدي، فقالت:

ص: 77

سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

« المهديُّ من ولَدِ فاطمةَ».

2- سنن أبي داوود ( 4284/107:4 - كتاب المهدي)

* عن أم سلمة رضی الله عنها قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

يقول: « المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ»

3- المستدرك للحاكم النيسابوري ( 4: 557 کتاب الفتن و الملاحم):

* علي بن نفيل يقول: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت أم سلمة رضی الله عنها

تقول: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يذكر المهدي فقال: «نعم هو حق وهو من بني فاطمة».

[6] أبو هريرة:

1- صحيح البخاري (3: 3376/72)(1):

* عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم؟»

ملاحظة:

أجمع شراح هذا الحديث أن المقصود به ( الإمام المهدي الذي يخرج في آخر الزمان)(2).

ص: 78


1- البخاري: صحيح البخاري ج3/3376/1271 ، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.
2- انظر ج 2، ص 32 من هذا الكتاب.

* والحديث - بلفظ البخاري - رواه مسلم في صحيحه (1) بسندين آخرين عن أبي هريرة.

2- الجامع الصحيح الترمذي ( 2231/505:4 ب52 ما جاء في المهدي):

*عن أبي هريرة قال: [قال النبي صلی الله علیه و آله ]: «لَو لَم يَبْقَ مِن الدُّنيا إلاّ يَومٌ واحدٌ لَطوّلَ اللّه ُ ذلكَ اليومَ حتّى يَبعَثَ فيهِ [رجُلٌ مِن وُلدي يُواطئُ اسمُه اسمِي]»

*قال أبو عيسى [الترمذي]: هذا حديث حسن صحيح.

3- مجمع الزوائد للهيثمي (7: 320):

* عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع، وإلا فثمان، وإلا فتسع، تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها ... إلى آخر الحديث».

- قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.

[7] جابر بن عبد الله الأنصاري:

1- صحيح مسلم (ج4: 2234ح2913):

* عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يكونُ في آخرِ أمتي خليفةٌ ، يَحثي المالَ حثْيًا ، ولا يَعُدُّه عدَدّا»

ملاحظة:

أكدت الأحاديث الصريحة أن الخليفة الذي يحثي المال في آخر الزمان هو «الإمام المهدي»(2).

ص: 79


1- مسلم النيسابوري: صحيح مسلم ج2/ 158/ رقم: 247-248.
2- انظر ج 2، ص 34 من هذا الكتاب.

2- صحيح مسلم (ج1 : 137/ ح156)

* عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

يقول: «لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ - قال- فيَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ، فيقولُ أميرُهم: تَعالَ صَلِّ بنا، فيقولُ: لا، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أميرٌ، لِيُكرِمَ اللهُ هذه الأُمَّةَ».

ملاحظة :

في ضوء قراءة الروايات في المصادر الحديثية الأخرى، نفهم أن هذا «الأمير»الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم هو «الإمام المهدي»(1).

3- الحاوي للفتاوى للسيوطي (134:2).

* أخرج أبو نعيم عن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) :

«يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ، فيقولُ أميرُهم: تَعالَ صَلِّ بنا، فيقولُ: ألا، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أميرٌ، لِيُكرِمَ اللهُ هذه الأُمَّةَ».

[8] عبد الله بن عباس؛

1- الملاحم والفتن لابن طاووس (ص178 ب44) :

*عن ابن عباس قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا ليلة أو قال يوم لخرج المهدي»(2) .

2- الفتن للحافظ نعيم بن حماد (ص 102):

*عن ابن عباس قال:

ص: 80


1- انظر: ج 2، ص 27 من هذا الكتاب.
2- لطف الله الصافي: منتخب الأثر: ص165 ب1 ف2.

«المهدي شاب منا أهل البيت»(1).

3- السنن الواردة في الفتن لأبي عمرو الداني (95-96) :

*عن ابن عباس قال:

« إني لأرجو ا ألا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاما شابا حدثا لم تلبسه الفتن ولم يلبسها، يقيم أمر هذه الأمة، كما فتح الله هذا الامر بنا فأرجو أن يختمه الله بنا».

تنبيه :

يلاحظ أن هذه الأحاديث لم يسندها ابن عباس إلى النبي صلی الله علیه و آله ، إلا أنها معتبرة عند علماء الحديث بحكم المرفوعة لأنها إخبارات غير خاضعة للاجتهاد.

قال الشوكاني في كتابه ( التوضيح نے تواتر ما جاء في المهدي والدجال والمسيح) بعد أن ذكر الأحاديث المرفوعة إلى النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وأنها بلغت حد التواتر قال: «وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة جدا لها حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك»(2).

4- فرائد السمطين للحموئي ( 61/2 - السمط الثاني ح562)

* عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

في حديث جاء فيه -:

«و اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ اَلدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ لَطَوَّلَ اَللَّهُ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ حَتَّى يَخْرُجَ فِيهِ ولدي اَلْمَهْدِيُّ، فَيَنْزِلَ رُوحُ اَللَّهِ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَيُصَلِّيَ خَلْفَهُ، و تُشْرِقَ اَلْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا، و يَبْلُغَ سُلْطَانُهُ اَلْمَشْرِقَ و اَلْمَغْرِبَ»».

ص: 81


1- معجم أحاديث الإمام المهدي: ج 1: 165 - 166.
2- العباد: الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي، مجلة الجامعة الإسلاميةبالمدينة المنورة - السنة الثانية عشرة، الرد رقم (23).

[9] لحذيفة بن اليمان:

1- عقد الدرر أخبار المنتظر للمقدسي الشافعي السلمي (با ص38)

* عن حذيفة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهديُ رَجُلٌ مِن وُلدِي وَجهُهُ كَالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ».

- قال المقدسي: أخرجه أبو نعيم في (صفة المهدي).

2- الحاوي للفتاوى للسيوطي (2: 132)

* أخرج أبونعيم عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لو لم يبقَ منَ الدُّنيا إلَّا يومٌ لَيَبعثَ رجلًا اسمُهُ اسمي و خُلقُهُ خُلقِی...»

3- عقد الدرر للمقدسي السلمي (ب2 ص 31)

* الحديث - كما في الحاوي للفتاوی - وزاد عليه:

«یُبایِع لَه النّاسُ بَینَ الرُّکنِ وَالمقامِ، یُرد اللهُ به الدّینَ، وَیُفتحُ له فُتوحٌ، فَلا یَبقی عَلَی وَجهِ الاْرضِ إلّا مَن یَقولُ: لا اله إلّا الله.-، فَقَامَ سَلمَانُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله مِن أَي ولدِكَ؟۔

قال: من ولد ابني هذا - وضرب بيده على الحسين -».

[10] عبد الله بن عمر

1- صفة المهدي لأبي نعيم:

* عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« لا تقومُ الساعةُ حتى يملِكَ [ الناسَ ] رجلٌ من أهلِ بَيْتي ، يُواطِئُ

ص: 82

الأرضَ قِسطًا وعدلًا ، كما ملئت ظُلمًا وجَورًا»(1).

2- سنن الداني (ص95):

* عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرج رجل من أهل بيتي يواط اسمه اسمي، وخلق خلقي، يم الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»(2).

3- تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي (ص393 - 364 فصل في ذكر

الحجة المهدي)

* عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یبايع له الناس بين الركن والمقام من ولدي اسمه اسمي، وكنيته ككنيتي، يم الأرض وعدلا كما ملت جورا»

قال سبط بن الجوزي: فذلك هو المهدي وهذا حديث مشهور.

[11] ثوبان الهاشمي مولى رسول الله صلی الله علیه و آله:

1- سنن ابن ماجه (2:23 /4084 باب خروج المهدي)

* عن ثوبان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر حديثا جاء فيه :

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي».

- قال في الزوائد: هذا إسناد صحي، رجاله ثقات.

- وقال الحاكم في المستدرك (463:4- 464): «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين».

ص: 83


1- المقدسي السلمي: عقد الدرر: ص29 - 30 ب2.
2- المقدسي السلمي: عقد الدرر: ص 21 ب2، هامش عقد الدرر رقم (2) ص 31.

1: وقال ابن كثير في النهاية (1: 29): «تفرد به ابن ماجه وهذا إسناد قوي صحيح».

2- عقد الدرر للمقدسي (ص58 ب4):

* عن ثوبان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر الحديث السابق إلا أنه ورد فيه -:

«ثم يجیي خليفة الله المهدي، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه، فإنه خليفه الله المهدي».

- أخرجه الحافظ أبو نعيم في (صفة المهدي) هكذا...

- وأخرجه الإمامان أبوعبد الله ابن ماجه، وأبو عمرو الداني في «سننهما» بمعناه.

[12] قرة بن إياس:

* عن قرة بن إياس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

لتملأن الأرض ظلما وجورا، كما ملءت قسطا و عدلا حتى يبعث الله رجلا مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فمیلا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»(1).

ملاحظة :

سوف نعالج في فصل قادم(2) - إن شاء الله - هذه الريادة في بعض الأحاديث «واسم أبيه اسم أبي»والتي خلت منها أغلب النصوص.

ص: 84


1- الطبراني: المعجم الكبير، ج19 ص32.
2- انظر: ج2 ص 93 من هذا الكتاب.

[13] أبو أمامة الباهلي 1- سنن ابن ماجه ( 4077/404.4 باب فتنة الدجال)

* عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، , فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال - وأورد حديثا جاء فيه -:

«إِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمُ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الصُّبْحَ فَرَجَعَ ذَلِكَ الإِمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ . فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ... »

ملاحظة :

توجد نصوص صريحة تؤكد أن هذا الإمام الذي يصلي خلفه عیسی بن مریم هو «الإمام المهدي»(1).

2- عقد الدرر للمقدسي السلمي (ص36 ب3)

* عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وأورد حديثا جاء فيه : «المهدي من ولدي ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود... إلى آخر الحديث» - قال المقدسي: أخرجه الحافظ أبو نعيم في (صفة المهدي).

[14] أنس بن مالك

* عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

ص: 85


1- انظر: ج 2 ص 37 من هذا الكتاب.

«نحن سبعة: بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة: أنا و علي أخي، و عمي حمزة، و جعفر، و الحسن، و الحسين، و المهدي»

- أخرج الحديث الحافظ ابن ماجه في (سننه) ج 2:4087/24

- كتاب الفتن، باب خروج المهدي. - وأخرجه أبو القاسم الطبراني في (معجمه)، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني وغيرهم(1).

* عن أنس بن مالك قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)ذات يوم، فرأى عليا، فوضع يده بين كتفه ثم قال: .

«يا علي لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتک يقال له الهدي، يهدي إلى الله عز وجل، ويهتدي به العرب...»(2).

[15] عبد الرحمن بن عوف:

* أخرج الحافظ أبونعيم عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« ليبعثن الله في عترتي رجلا أفرق الثنايا أجلى الجبهة يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا»(3).

[16] عوف بن مالك:

* أخرج الطبراني: عن عوف بن مالك أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

ص: 86


1- المقدسي السلمي: عقد الدرر: ص144 ب7.
2- دلائل الإمامة - كما عن منتخب الأثر: ص189 ب5، ف2، ح 2.
3- السيوطي: الحاوي للفتاوی ج 2: 132/ المقدسي: عقد الدرر: ص16 ب1، ص34 ب2، ص170 ب8.

«ثم تجي ء فتنة غبراء مظلمة، ثم تتبع الفتن بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي فإن أدركته فإتبعه وكون من المهتدين.»(1).

[17] عمران بن حصين:

1- مسند أحمد بن حنبل (ج4:534 /19943):

* عن عمران بن حصين أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«لا تَزالُ طائفةٌ من أمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ علَى من ناوَأَهُم حتَّى يُقاتلَ آخرُهُمُ المسيحَ الدَّجَّالَ».

ملاحظة :

سوف نفهم من خلال قراءة النصوص الأخرى الضريحة أن «الإمام المهدي» هو الذي يقاتل «الدجال» في آخر الرمان (2).

2- سنن أبي عمرو الداني

* عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاتزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حى ينزل عيسى ابن مريم علیها السلام عند طلوع الفجر بيت المقدس، ينزل على المهدي، فيقال تقدم يا نبي الله فضل بنا، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض».

[18] عبد الله بن الحارث الزبيدي

1۔ سنن ابن ماجه (026088/29

/ کتاب الفتن، باب خروج المهدي):

* عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

ص: 87


1- الشيوطي: الحاوي للفتاوی: ج2 ص127، 128.
2- انظر: ج 2 ص 51 من هذا الكتاب.

«يَخرُجُ ناسٌ مِنَ المَشرِقِ فَيُوَطِّئونَ لِلمَهدِيِ -یعنی سُلطانَهُ -» .

2- بيان الشافعي (ص 105 ب5 )

*أخرجه بسنده إلى ابن ماجه وقال:

«قلت هذا حديث حسن صحيح روته الثقات والأثبات، أخرجه الحافظ أبو عبد الله ابن ماجه القزويني في سننه كما أخرجناه». .

3- إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون للغماري المغربي :

* أورد الحديث - بلفظ ابن ماجه - وقال:

«أقول الحديث صحيح»(1).

[19] عائشة زوج النبي صلی الله علیه و آله :

1- عقد الدرر للمقدسي الشافعي (ص16، 17 ب1):

* عن عائشة رض الله عنها عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«هو [المهدي] رجل من عترتي، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي».

- أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد(2).

2- منتخب الأثر للضايف (ص 179 ف 2 ب1):

(عن ينابيع المودة ص433 عن جواهر العقدين).

* عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه قال:

«المهدي رجل من عترتي، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي». قال:

أخرجه نصير بن حماد.

ص: 88


1- الغماري المغربي: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، ص555.
2- في نسب المهدي، ج5 من كتاب الفتن، لوحة 102 ب (هامش رقم (1) من عقد الدرر ص17).

[20] أبو أيوب الأنصاري:

1- مناقب ابن المغازلي (ص 101 ح144):

* عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال لفاطمة (علیها السلام) - في حديث جاء فيه -:

«ومنا سبطا هذه الأمة، وهما ابناك، ومناوالذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة».

2- البيان في أخبار صاحب الزمان للكتجي الشافعي (ص 98 ب2):

* عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) الفاطمة - في حديث جاء فيه -:

«ومناسبطا هذه الأمة الحسن والحسين، وهما ابناك ومنا المهدي»۔

[21] علي المكي الهلالي:

1- المعجم الكبير للطبراني (57:3 / 2675):

* عن علي بن علي المكي الهلالي عن أبيه قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة [ عليها السلام] - في حديث جاء فيه -:

«يَا فَاطِمَةُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ مِنْهُمَا[الحسن و الحسین] مَهْدِيَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِذَا صَارَتِ الدُّنْيَا هَرْجًا وَمَرْجًا، وَتَظَاهَرَتِ الْفِتَنُ، وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وَأَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَلَا كَبِيرَ يَرْحَمُ صَغِيرًا، وَلَا صَغِيرَ يُوَقِّرُ كَبِيرًا، فَيَبْعَثُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْهُمَا مَنْ يَفْتَتِحُ حُصُونَ الضَّلَالَةِ، وَقُلُوبًا غُلْفًا، يَقُومُ بِالدِّينِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ بِهِ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ، وَيَمْلَأُ الدُّنْيَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا.......»

ص: 89

2- فرائد السمطين للحموئي:

* عن علي الهلالي عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«إذا تظاهرت الفتن وأغار بعضكم على بعض، بعث الله المهدي يفتح حصون الضلالة وقلوا غلقا، يقوم في آخر الزمان، ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما»(1).

[22] سلمان الفارسي:

* عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: حدثي سلمان الفارسي رضي الله عنه

قال:

«كنت جالسا بين يدي رسول الله صلی الله علیه و آله في مرضه الذي قبض فيه، فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما برسول الله صلی الله علیه و آله خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خديها، فقال لها رسول الله صلی الله علیه و آله: يا بنية ما يبكيك؟ قالت: يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله واغرورقت عيناه: يا فاطمة أو ما علمت إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وأنه حتم الفناء على جميع خلقه - إلى أن قال : وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي، وسيدا شباب أهل الجنة، وما والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا»(2).

[23] قتادة بن النعمان:

- الفتن، نعیم بن حماد (ج5، 191):

* عن قتادة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله :

«إنه [يعني المهدي] يستخرج الكور، ويقسم المال، ويلقي الإسلام

ص: 90


1- القندوزي: ينابيع المودة 3: 270، ب 37، ح 34. (طا، 1416ه- ، دار الأسوة، قم - إيران)
2- كتاب سليم بن قيس: ص69. أمالي الطوسي: ج 2: 219 - 221.كمال الدين ج 1: 262 ب24ح10.

بجرانه(1)».

[24] طلحة بن عبيد الله :

- المعجم الأوسط:

* عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلی الله علیه و آله قال:

ستكُون فِتْنة لَا يَهْدأُ مِنْهَا جانبٌ إِلا جاشَ(2) مِنْهَا جَانِبٌ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إنَّ أَمِيرَكُمْ فُلانٌ...»(3).

ملاحظة :

لا يضر الإبهام هنا وعدم التصريح باسم المهدي، فهناك أحاديث كثيرة تفسر هذا الحديث وترفع إبهامه، كما أن لهذا الحديث شواهد كثيرة.

[25] أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي:

* عن أبي الطفيل عن علي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و آله قال:

«لولم يبق من الأفر إلا يوم تبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا».

أخرج هذا الحديث

1- ابن أبي شيبة في ( المصنف) 19494/15:198.

2- أحمد بن حنبل في (المسند) 776/123:1.

3- أبوداوود في ( السنن) 4:4283/107 .

- أبو بكر البزار في (المسند) 2:493/134 .

ص: 91


1- بجرانه: أي ثبت و استقر. (لويس معلوف: المنجد في اللغة، ص 88، مادة جرن / الجران)
2- جاش: أضطرب. (لويس معلوف: المنجد في اللغة: مادة جاش).
3- إبراز الوهم المكنون: ص 561. الطبراني: المعجم الأوسط، حرف العين، اسمه عبد الرحمن.

5- السيوطي في ( الحاوي للفتاوى) 2: 125.

[26] أبو الجحاف:

1- غيبة الشيخ (ص 179/ ح137)

* عن أبي الجاف قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله:

«أبشروا بالهدي - قالها ثلاثا(1)- يخرج على حين اختلاف من الناس وزلزال شديد، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا....»

أخرج الحديث - المجلسي في البحار (ج51/ص 74، ب1/ح25).

2- وأخرجه الحر العاملي في إثبات الهداة (ج3/ص502، ب 32/ 293).

[27] عدي بن حاتم :

- کنز العمال (ج 14/ ح 35635).

* عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله في حديث جاء فيه:

«ولا تقوم الساعة حتى يكون على الناس إمام يحثي المال حثيا».

- هذا الإمام هو المهدي كما صرحت بذلك أحاديث كثيرة.

[28] جابر بن ماجد الصدفي:

1- الاستيعاب (ج1/ ص 223).

* روی جابر الصين عن النبي صلی الله علیه و آله، أنه قال: «يكون بعدي خلفاء وبعد الخلفاء أمراء، وبعد الأمراء ملوك، وبعد الملوك جبابرة، وبعد الجبابرة يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا»

2- الإصابة (ج216/1 ، ح 1037) مختصرا.

ص: 92


1- في كتاب القبة (قال ثلاثا ) ، وفي البحار (قالها ثلاثا).

3- أسد الغابة (ج1/ 260 ) مع اختلاف يسير.

4- عقد الدرر (ص19، ب1 ) كما جاء في أسد الغابة إلا أنه قال: «ثم يخرج من أهل بيتي»

وقال: «رواه الحافظ أبو نعيم في فوائده، وأخرجه الطبراني في معجمه».

ملاحظة :

المعتمد هوذيل الحديث: «يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا» أو «يخرج المهدي من أهل بيتي». أما صدر الحديث ففيه غرابة...

[29] عبد الله بن عمرو بن العاص :

1- غيبة الشيخ (ص185/ ح144):

* عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله وفي حديث طويل:

«فعند ذلك خروج المهدي، وهو رجل من ولد هذا - وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب [ علیه السلام ] - ...».

2- روى الحديث المجلسي في البحار (ج51/ ص75، ب1/ 29ح) مع اختلاف یسیر

3- وذكره الحر العاملي في إثبات الهداة (ج2/ص503، ب32/ ح300) مع اختلاف يسير.

[30] عثمان بن أبي العاص :

* عن عثمان بن أبي العاص: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله يقول... فذكر الحديث

إلى أن قال: «فينزل عيسى عن صلاة الفجر، فيقول له أمير الناس: تقدم يا روح الله فصل بنا، فيقول: إنكم معاشر هذه الأمة أمراء بعضكم على بعض تقدم أنت فصل بنا، فيتقدم فيصلي بهم...»

ص: 93

أخرج هذا الحديث:

1- أحمد بن حنبل في (مسنده) ج 4/ 216، 217.

2- الحاكم النيسابوري في (المستدرك) ج4 ص478.

3- الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) ج7/ ص342.

4- جلال الدين السيوطي في (الدر المنثور) ج2/ ص 243.

5- جلال الدين السيوطي في (الحاوي للفتاوی) ج2 ص298.

6- المحدث الكشميري في ( التصريح بما تواتر في نزول المسيح) ص 162- 164.

ملاحظة :

صرحت الكثير من الأحاديث بأن (الإمام المهدي) هو الذي يصلي خلفه نبي الله عیسی بن مریم.. [ليتناول البحث ذلك في فصل قادم بإذن الله تعالی.

[31] زید بن ثابت

* عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله ان في حديث طويل جاء فيه: «وما

مهدي هذه الأمة الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه..

ذكر الحديث.

1- أبو القاسم الخراز الرازي في (كفاية الأثر) - ص98، ب12/ح5.

2- السيد هاشم البحراني في ( الإنصاف) ص265/ ح249.

3- المجلسي في ( البحار) ج36 ص319، ب 41/ ح170.

4- الشيخ زين الدين العاملي النباطي البياضي في (الصراط المستقيم) ج2/ ص ،114 10، ق1، ف3.

ص: 94

الإشکالیة الولی-نقد العنصر الأول

(3)تواترخبر الإمام المهدي علیه السلام

اشارة

ص: 95

ص: 96

تواترخبر الإمام المهدي علیه السلام

تعريف الخبر المتواتر:

«الخبر المتواتر: ما بلغت رواته في الكثرة مبلغا أحالت العادة تواطؤهم على الكذب، واستمر ذلك الوصف في جميع الطبقات حيث تتعدد... ولا ينحصر ذلك بعدد خاص»(1).

وأفاد الشهيد السيد محمد باقر الصدر في (مباحث الحجج)(2):

إن الكثرة العددية هي جوهر التواتر، ولكن ليس بالإمكان تحديدها في رقم معين كما حاوله بعض الفقهاء... ثم إن الأساس في إفادة التواتر للعلم هو «حساب الاحتمالات» لا كم عددي معين..

وتتدخل مجموعة مؤثرات في هذاالتواتر

1- عوامل موضوعية مربوطة بالشهادات

- درجة الوثاقة.

- الاحتمالات القبلية.

- تباين الشهود في أوضاعهم الحياتية والثقافية والاجتماعية.

- كيفيات التلقي للقضية من قبل كل شاهد شاهد.

ص: 97


1- الشهيد الثاني: الدراية، ص 12.
2- الهاشمي: بحوث في علم الأصول (تقرير أبحاث الشهيد الصدر) 1/4، ص 332 - 334، مباحث الحجج والأصول العملية، مبحث الظن، حجية الأخبار.

2- عوامل ذاتية مربوطة بنفسية المتلقي :

- حالة الوسوسة والبطء الذاتي للذهن .

- وجود الشبهة.

- العاطفة.

ثم تحدث الشهيد الصدر عن (نقل التواتر) فقال: (1) فقال:

«إذا لم نعاصر مفردات التواتر، وإنما تقل ذلك إلينا بالواسطة، فهل يكفي أن ينقل عن كل واحد من المخبرین واحد أو لا؟.

ذكروا أنه لا بد من أن ننقل كل شهادة وإخبار من مفردات التواتر بالتواتر حتى يثبت، فلا يكفي نقل واحد عن واحد؛ لأن كل إخبار حادثة مستقلة عن إخبار الآخر، فلا بد من إحراز كل خبر بالتواتر حتى يثبت التواتر، فمثلا إذا نقل الصحابة حديث الغدير عن النبي صلی الله علیه و آله بالتواتر، فهذا لا يثبت لنا إلا أن ينقل كلام كل صحابي لنا بالتواتر، فلا يكفي أن ينقل عن كل صحابي تلميذه التابعي مثلا، وإن كانوا بعدد التواتر الذي يمتنع تواطؤهم على الكذب، لإمكان كذب نصف هؤلاء، وكذب النصف من الصحابة من دون لزوم نقض قانون الامتناع المذكور....»

أجاب الشهيد الصدر عن هذه الإشكالية بقوله:

«إلا أن الصحيح بناء على مسلكنا في كاشفية التواتر، عدم الحاجة إلى ذلك،بل قد يكفي نقل واحد عن واحد، وذلك لأن ميزان الكاشفية المذكورة هو «حساب الاحتمالات» وتجميع القيم الاحتمالية لكل إخبار اخبار على مركز واحد بالنحوالمتقدم شرحه، غايته سوف تكون القيمة الاحتمالية لكل إخبار مباشر بمعنی درجة كاشفيته عن صدور الحديث عن المعصوم أقل من الإخبار المباشر بلا واسطة؛ لأنها تحسب بضرب قيمة احتمال صدق المخبر الأول في قيمة احتمال صدق المخبر

ص: 98


1- المصدر السابق : ص 334

الثاني، ولهذا يكون حصول اليقين بحاجة إلى مقدار أكثر من المفردات في الإخبار مع الواسطة...».

يقرأ: مباحث الحجج والأصول العملية - تقريرات الشهيد السيد محمد باقر الصدر، بقلم السيد محمود الهاشمي، الجزء الأول ص 327 ( الخبر المتواتر).

أقسام الخبر المتواترة

یقسم نقاد الحديث «الخبر المتواتر»إلى:

1- المتواتر اللفظي

أن يتفق الرواة على نقل الخبر بلفظ واحد.

2- المتواتر المعنوي:

أن تتعدد الألفاظ، إلا أن المعنى المشترك بينها معنى واحد.

3- المتواتر الإجمالي

أن تتعدد ألفاظ الخبر، وأن تتفاوت في دلالتها «سعه وضيقا»، فيحصل علم إجمالي بصدور الخبر في القدر المشترك.

خبر المهدي متواتر معنويا:

تحاول الدراسة - هنا - أن تثبت أن «خبر المهدي» بألفاظه المتعددة، وصيغه المختلفة، يملك «درجة التواتر المعنوي».

نعالج هذا الأمر من خلال مبحثين:

المبحث الأول: تواترخبر المهدي في ضوء ما صدر عن الأئمة من أهل البيت...

اشارة

- المبحث الثاني : تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الصحابة...

ص: 99

ص: 100

الإشکالی اولأولی -نقد العنصر الأول

المبحث الأول تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام

(طرق الرواية عن الأئمة عليهم السلام )

ص: 101

ص: 102

لقد دونت كتب الحديث المعتبرة «خبر المهدي من ذرية النبي صلی الله علیه و آله»والذي يظهر في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ...

والروايات الواردة في هذا الشأن كثيرة جدا - أشرنا إليها في الكثير من فصول هذا الكتاب -

في هذا الموقع من البحث نحاول أن تبرهن على «تواتر» هذا الخبر «تواترا معنويا»من خلال ما صدر عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام من أحاديث موصولة إليهم بطرق كثيرة، وأسانيد صحيحة.

وهذه بعض نماذج من طرق الرواية عنهم عليهم السلام مع «تقويم رجالي» لهذه الطرق، ويأتي الحديث لاحقا عن «أسناد الأحاديث»، كما نعرض في المبحث القادم إلى طرق الرواية عن الصحابة.

ملاحظة :

لا نشك في القيمة العلمية الكبيرة التي يحملها «نظام الطبقات» الذي أسسه علماء الرجال؛ بما يعنيه من تسلسل زمني يبدأ من عصر الصحابة «عصر العلاقة المباشرة مع النص النبوي» ويليه عصر التابعين، وتابعي التابعين، وتلامذتهم،وهكذا...

وربما بدأ البعض تسلسلا عكسيا جاعلا طبقة الصحابة آخر الطبقات...

إلا أننا في التعاطي مع طرق الرواية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام اعتمدنا «نظام الوسائط»؛ كون العلاقة مع النص في منظور مدرسة أهل البيت تمتد بامتداد الأئمة «ما دام التواصل ممكنا»، ولا تتجمد عند عصر الصحابة.

ص: 103

ولذلك تناولنا الرواة ضمن منظومات:

*المنظومة الأولى: الرواة الأوائل الذين رووا مباشرة عن الأئمة عليهم السلام في أي عصر من العصور.

*المنظومة الثانية: الذين رووا بواسطة واحدة.

*المنظومة الثالثة: الذين رووا بواسطتين.

*المنظومة الرابعة: الذين رووا بثلاث وسائط.

وهكذا حتى تصل النوبة إلى أصحاب «المدونات الحديثية» هذه المدونات التي تشكل «وثائق حسنية حاضرة لدينا».

ص: 104

المنظومة الأولى الزواة الأوائل

[1] طرق الرواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام

نذكر طائفة من هذه الطرق

1- الإمام الحسن السبط علیه السلام

* روي عن أبيه أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام

دونت ذلك مجموعة مصادر منها :

- دلائل الإمامة 239 ف معرفة وجوب القائم.

- عيون أخبار الرضا 60:2/ 230.

- إثبات الهداة 3: 103 ف 69 به ح832.

2- الإمام الحسين السبط علیه السلام

* روي عن أبيه أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

دونت ذلك مجموعة مصادر منها ؛

- كمال الدين 2: 653 ب57 ح17.

304:1 ب26 ح16.

ص: 105

- إعلام الوری 400، 401، فرائد السمطين 2: 335/ 587.

- البحار 110:51ب2 من أبواب النصوص/ح2.

- ينابيع المودة 448 ب 94.

3- عدد من أئمة أهل البيت علیهم السلام:

* رووا خبر المهدي علیه السلام مرفوعا إلى أمير المؤمنین علیه السلام .

دونت ذلك مجموعة من المصادر منها :

- قرب الإسناد للحميري (ص 13).

- إثبات الوصية للمسعودي (ص 251).

- كمال الدين للصدوق (304:1ب 26 ح 16).

- إثبات الهداة للحر العاملي (6: 363 32 ف 2 ح12).

ملاحظة :

ما نذكره من المصادر مجرد أمثلة...

4- محمد بن الحنفية، «تابعي ثقة»تهذيب التهذيب 9/ 7446.

* روي عن أبيه أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

أخرج حديثه :

- أحمد في مسنده (2: 645/58 ).

- سنن ابن ماجه (2: 23/ 4085).

5- عمر بن علي بن أبي طالب: «ثقة» تهذيب التهذيب 7/ 5139.

* روي عن أبيه أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

ص: 106

- كنز العمال (14/ 39682).

6- أبو الطفيل عامر بن واثلة: «صحابي».

* روى عن أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

أخرج حديثه :

- أحمد في مسنده (2/ 773).

- وأبو داوود في سننه ( 107:2 ) کتاب المهدي.

7- عبد الله بن زرير الغافقي، «تابعي ثقة» تهذيب التهذيب 5/ 3433.

* روي عن أمير المؤمنین علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- نعيم في الفتن 5: 199.

8- أبوعائشة الكوفي: «ثقة أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 1085 /2

* روى عن أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- ابن أبي شيبة في المصنف 15: 23.

- نعيم في الفتن 5/ 210.

9- مكحول الشامي: «تابعي فقيه ثقة أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 10/ 7193

* روى عن أمير المؤمنين علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- نعيم في الفتن 198:5 .

- الهيثمي في مجمع الوائد 7: 319.

ص: 107

10- زربن حبيش الأسدي : «ثقه أخرج له الستة» موسوعة رجال الكتب التسعة1/ 2695

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- نعيم في 5: 201.

11- الأصبغ بن نباتة، «قال العجلي: تابعي ثقة، وضفه آخرون» تهذيب التهذيب 1/ 585.

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- کنز العمال 592:14 / 39679.

- الكافي 1: 338/ 7.

12- عاصم بن ضمرة: «ثقة صدوق أخرج له الأربعة»، تهذيب التهذيب 5/ 3168.

* روى عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- الصنعاني في المصنف 11/ 20776.

13- هلال بن عمرو[عامر]، «قال في التقريب: مقبول وقيل له رؤية»، التقريب 7368

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- أبوداوود في السنن 4290/4 .

14- طاوس اليماني: «ثقة فقيه فاضل» التقريب 3020.

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- نعيم في الفتن 5: 197، السيوطي في الحاوي 2: 147.

15- أبو إسحاق السبيعي، ثقة أخرج له الستة، تهذيب التهذيب 8/ 5263.

ص: 108

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- أبوداوود في السنن 4/ 9290.

16- سلمان الفارسي: «صحابي جليل».

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- دلائل الإمامة ص 253 - 254.

17- كميل بن زياد النخعي: «من ثقات أمير المؤمنین» معجم الثقات / الرقم 657.

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- بشارة المصطفى 24 - 31.

18- جابر بن عبد الله الأنصاري: «صحابي جليل».

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام

- المجموع الرائق على ما في إثبات الهداة.

19- سليم بن قيسى: «قال العلامة: الوجه عندي القول بتعديله، معجم الثقات/ الرقم 394

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

- غيبة النعماني 79/ ب4، ح.

20- نوف البكالي: «قال في التعليقة: يظهر من الأخبار كونه من خواص أمير المؤمنین» معجم الثقات 915

* روی عن علي علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- نهج البلاغة: خطبة 177.

ص: 109

21- طرق أخرى كثيرة:

أخرج ذلك:

- نعيم بن حماد في الفتن.

- ابن المنادي في الملاحم.

- ابن أبي شيبة.

- أبو نعيم في أخبار المهدي.

- أبوغنم الكوفي في كتاب الفتن.

- وغيرهم..

ص: 110

[2] طرق الرواية عن الإمام علي بن الحسين زين العابدین علیه السلام

نذكر طائفة من هذه الطرق

1- الإمام الباقرعلیه السلام:

* روي عن أبيه علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

- الصدوق في كمال الدين 316:1 ب 30/ح1.

- غيبة النعماني 233.

2- سعيد بن جبير:«فقيه، قارئ، ثقة، قتله الحجاج، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2491

* روي عن الإمام زين العابدین علیه السلام خبر المهدي.

- الصدوق في كمال الدين 1: 322 ب 31/ ح5.

3- أبو حمزة الثمالي: «من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية»رجال النجاشي ج 1: 289/ رقم 294.

* روي عن الإمام زين العابدین علیه السلام خبر المهدي.

- الصدوق في كمال الدين 2: 323 - 31/ 8.

4- أبو خالد الكابلي [کنکرا وردان]: «من حواري الإمام زين العابدین علیه السلام»

- الخلاصة 177/ 3.

ص: 111

* روي عن الإمام زين العابدین علیه السلام خبر المهدي.

- الغيبة لابن شاذان ( كما عن كفاية المهتدي - الأربعين - ص92 حديث 20).

5- عمرو بن ثابت: «وثقه العلامة» معجم الثقات / الرقم 612، 614.

* روي عن الإمام زين العابدین علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- كمال الدين 1: 323، ب 07/31

6- محمد بن مسلم الزهري: «من الفقهاء الثقات» تهذيب الكمال 6197/6 .

* روي عن الإمام زين العابدین علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- المناقب 1/ 288.

ملاحظة :

يأتي الحديث عن «قيمة الأسانيد».

ص: 112

[3]طرق الرواية عن الإمام محمد الباقر علیه السلام:

نذكر طائفة من هذه الطرق

1- الإمام الصادق علیه السلام:

* روي عن أبيه خبر المهدي علیه السلام.

- كمال الدين 1/ 287، ب 4/25.

2- أبو حمزة الثمالي: «من خيار أصحاب الأئمة علیهم السلام - تقدم».

- الغيبة لابن شاذان (كما عن كمال الدين 2/529).

3- جابر بن یزید الجعفي: «من الثقات الأجلاء» منتهى المقال 2/ 516.

- النعماني في الغيبة 279/ 65.

4- زرارة بن أعين: «فقية، قارئ، ثقة،صدوق» رجال النجاشي ج 1: 397/ 461.

- أخرج له: الصدوق في كمال الدين 2: 481 - ب 9/44.

5. أبوعبيدة الحذاء زياد بن عيسى: «ثقة، صحيح، حسن المنزلة عند الأئمة علیهم السلام» رجال النجاشي ج 1: 388/ رقم 447.

أخرج حديثه: الكليني في الكافي 1: 429 / 83.

ص: 113

6- سعيد بن غزوان الأسدي : «ثقة، رجال النجاشي ج 1: 610/ رقم 477.

- أخرج حديثه: الصدوق في الخصال 12/419 .

7- عبد الملك بن أعين الكوفي «ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال : كان يتشیع» تهذيب الكمال 4102/4 .

- أخرج حديثه: الصفار في بصائر الدرجات 12/182

8- أبو بصيرة [مشترك بين ليث البختري، ويحيى بن القاسم الأسدي وكلاهما ثقتان] معجم رجال الحديث 21/ 47.

- أخرج حديثه: الكليني في الكافي 1: 429/ 83.

9- محمد بن مسلم بن رباح [رياح] : «فقيه ورع من أوثق التاس» رجال النجاشي ج2: 199/ رقم 883.

. أخرج حديثه: ابن شاذان في الغيبة (كما عن إثبات الهداة 5/ 685).

10- أبو خالد الكابلي: «من حواري الإمام زين العابدین علیه السلام - تقدم».

- أخرج حديثه: الكليني في الكافي 8: 313/ 487.

11- محمد بن الفضيل: «من الفقهاء الأعلام، الموسوعة الرجالية 2/ 5495.

- أخرج حديثه: الصقار في البصائر - 98/ 5

12- بريد بن معاوية العجلي: «ثقة، وجه، فقيه، له محل عند الأئمة علیهم السلام» رجال النجاشي ج 1: 281/ رقم 285، الخلاصة 26/ ب 1/6.

- أخرج حديثه: العماني في القتيبة 199 ب 13/11

ص: 114

13- أحمد بن عمر. [مشترك بين الحلبي والحلال وهما ثقتان] الموسوعة الرجالية الميسرة

437/1 .

- أخرج حديثه: الكليني في الروضة 396/ 597.

14- إبراهيم بن عمر اليماني: «شیخ، ثقة» رجال النجاشي ج 1 : 98/ رقم 25.

- أخرج حديثه: النعماني في الغیبة2/171

15- معروف بن خربود: «قال الكشي: إنه ممن أجمعت العصابة على تصديقه» معجم الثقات / 831. * روي عن الإمام الباقر علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

- الكافي 1: 338/ 8.

16- حمران بن أعين: «من ثقات علي بن إبراهيم» معجم الثقات / ص 229.

* روي عن الإمام الباقر علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- غيبة النعماني 223/ ب3/ ح3.

17- بريد بن معاوية العجلي: «من اجتمعت العصابة على تصديقه» معجم الثقات / 831.

*روي عن الإمام الباقر علیه السلام خبر المهدي علیه السلام

: الاختصاص، ص 24.

18- الفضل بن يساره «ثقة وممن اجتمعت العصابة على تصديقه» معجم الثقات الرقم 645.

ص: 115

* روي عن الإمام الباقر علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- الكافي 1: 368/ 5.

19- يحيى بن سالم الكوي، «من الثقات» معجم الثقات/ الرقم 885.

* روي عن الإمام الباقر علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- غيبة النعماني 190، ب10/ 35.

20- ضريس بن عبد الملك، ومن الثقات، معجم الثقات/ الرقم 427.

* روي عن الإمام الباقر علیه السلام خبر المهدي علیه السلام.

- تفسير العياشي 1: 197/ 138.

21- وطرق أخرى كثيرة دونتها مصادر الحديث.

ص: 116

[4]طرق الرواية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام:

نذكر طائفة من هذه الطرق:

1- الإمام الكاظم علیه السلام:

* روي عن أبيه علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

- دلائل الإمامة 239/ 15.

2- أبان بن تغلبه «فقيه، قارئ، ثقة، عظيم المنزلة» رجال النجاشي ج 1: 73/ رقم 6 ، الخلاصة /21 ب1/8 .

- أخرج حديثه: ابن قولويه في كامل الزيارات 233/ ح (348)

3- أبو أيوب الخراز: «ثقة، كبير المنزلة» رجال النجاشي ج 1: 97/ رقم 24.

- أخرج حديثه: الطوسي في الغيبة.

4- إسحاق بن عمار، [الساباطي أو ابن حيان] وعلى القول باختلافهما فهما «ثقتان»رجال النجاشي ج 1: 193/ رقم167.

- أخرج حديثه: الكليني في الكافي 1: 340/ 19.

5- أبو حمزة الثمالي: «من خيار أصحاب الأئمة - تقدم».

- أخرج حديثه: الطوسي في التهذيب 6: 172 ب79 ح13 (335).

ص: 117

6- جميل بن صالح الأسدي : «ثقة، وجه» رجال النجاشي ج1: 311/ رقم 327.

- الصدوق في كمال الدين 2: 279 - ب44/ ح2.

7- الحارث بن المغيرة النصري ، «ثقة ثقة»رجال النجاشي ج1: 333/ رقم 359.

- النعماني في الغيبة 5/159.

8- حريز بن عبد الله، «كتابه أصل يعتمد» الفهرست 163/ 249.

- الصفار في البصائر 4/279.

9- زرارة بين أعين: «فقية، ثقة، صدوق - تقدم».

- الصدوق في كمال الدين 2: 350 - ب 32/ 44.

10- أبو عبيدة الحذاء: «ثقة، حسن المنزلة عند الأئمة علیهم السلام- تقدم».

- الكليني في الكافي 1: 83.

11- سدير بن حكيم الصيري، «روى عنه الأجلاء» منتهى المقال 3/ 1255.

- الكليني في الكافي 1: 336/ 4.

12- سليمان بن خالد بن دهقان: «فقية، قارئ، ثقة، وجه».

- حاوي الأقوال 291/1 ، الموسوعة الرجالية 1/ 2610.

13- صفوان بن مهران الجمال: «عده المفيد من الفقهاء القات» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2827. - الصدوق في كمال الدين 2: 241 - ب 33/ 22.

ص: 118

14- عبد الله بن أبي يعفور: «ثقة ثقة، جليل في أصحابنا» رجال النجاشي ج2: 7/ رقم 554.

- كفاية المهتدي 141/ 37.

10- عبد الله بن زرارة الشيباني:«ثقة، النجاشي ج 2: 26 / رقم 581.

- الكشي في رجاله ( كما عن البحار 2: 246/ 59)

16- عبد الله بن سنان :«ثقة جليل، لا يطعن عليه شيئ» النجاشي ج2: 8/ رقم 556

- العماني في القيبة 159/4.

17- عبد الله بن مسكان: «ثقة عين» النجاشي ج2: 9/ رقم 557.

- تفسير القمي 2: 84/ الآية 39 من سورة الحج.

18- عبد الرحمن بن الحجاج: «ثقة ثقة، ثبت، وجه، صحيح الحديث» النجاشي ج2: 49/ رقم 628.

- الصدوق في كمال الدين 1: 316:1-ب1/30ح

19- علي بن رئاب: «ثقة جليل القدر» الخلاصة 93/ 13، الفهرست 263/ 375.

- الصدوق في كمال الدين 2: 336 - ب33/ ح8.

20- يعقوب بن شعيب: «من القات» معجم الثقات/ الرقم 903.

- دلائل الإمامة ص 292.

21- زيد الشحام: «ثقة، معجم الثقات / 369.

ص: 119

- كمال الدين 1: 136- ب 6/3.

22- محمد بن مسلم : «من الفقهاء الأجلاء القات - تقدم».

- أخرج حديثه: الكليني في الكافي 1: 338 ب138 ح10.

23- مسعدة بن زیاد: «ثقة عين» النجاشي ج2: 358/ رقم 1110.

- قرب الإسناد ص39.

24 - الفضل بن عمر: «عده المفيد من الفقهاءالأجلاء» الإرشاد 2/ 216.

أخرج حديثه :

- الكليني في الكافي 1: 338 ب في الغيبة ح11.

- الصدوق في كمال الدين 2: 347 ب 33 ح35.

25- هشام بن سالم الجواليقي: «ثقة ثقة» النجاشي ج 2: 399/ رقم 1166.

- الكليني في الكافي 1: 342/ 27.

26- أبو بصير: [مشترك - كما تقدم].

- الصدوق في كمال الدين 1: 287 - ب25/ 4.

27- داوود بن کثيرالرقي:«وثقه جماعة وضعفه آخرون»۔

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2233.

- الصدوق في كمال الدين 1: 17 (مقدمة المصنف)

. 28- إبراهيم بن عمر اليماني : «شيخ ثقة» النجاشي كما عن الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 143.

ص: 120

- أخرج حديثه: النعماني في غيبته 191 ب10 ح 45.

29- سنان [والد عبد الله] : «روى عنه ابنه عبد الله الثقة الجليل الذي لا يطعن عليه كما تقدم».

- ابن شاذان في الغيبة كما عن كفاية المهتدي ( الأربعين) ح39

30- المعلى بن خنيس: «عده الطوسي من السفراء الممدوحين إلا أن النجاشي ضعفه» الموسوعة الرجالية 2/ 5833.

- الكليني في الكافي 1: 410/ ح2

31- عبيد بن زرارة بن أعين: «قال عنه النجاشي والعلامة: ثقة ثقة» معجم الثقات/ الرقم 513.

- الكافي 1: 339/ 12.

32- أبو خديجة سالم بن مغرم:«ثقة ثقة» الموسوعة الرجالية 2428/1 .

- الطوسي في الغیبة 436

33- العلاء بن سيابة: «روى عنه الأجلاء» الموسوعة الرجالية 1/ 3438

- الطوسي في الأمالي 1/ 147.

34- الفيض بن المختاره «ثقة عين» النجاشي ج2، 176/ رقم 849.

- البرقي في المحاسن (كما عن أمالي الطوسي 151/1 ).

35- شجرة بن ميمون: «ثقة وجة جليل» الموسوعة الرجالية 1/ 3865

- البرقي في المحاسن 1/ 174.

ص: 121

36- عمربن حنظلة: «روی عنه الأجلاء» الموسوعة الرجالية 1/ 4137.

- الطوسي في الغيبة 436

37- منصور بن يونس: «ثقة» منتهى المقال 2054/6 .

- الطوسي في الغيبة 335/ 281.

38- ميسرة بن عبد العزيز النخعي: «ثقة جليل القدر» الموسوعة الرجالية الميسرة 6004/2 .

- ابن شاذان في الغيبة كما عن كفاية المهتدي 224.

39- عبد الله بن الفضل الهاشمي: «ثقة، رجال النجاشي ج 2: 24/ رقم 583.

- أخرج حديثه: الصدوق في كمال الدين 2: 1181 ح 44.

40- مسعدة بن صدقة: «روی عنه في كامل الزيارات» الموسوعة الرجالية الميسرة 5755 /2

- أخرج حديثه: الصدوق في كمال الدين 1: 302ب 27 ح 11.

41- جميل بن دراج : «ثقة، وجه الطائفة» الموسوعة الرجالية الميسرة 1244/1 .

- أخرج حديثه : ابن شاذان في القيبة كما عن كفاية المهتدي ( الأربعين) ص222 ذیل ح39.

42- إبراهيم بن زياد الكرخي: «روى عنه المشايخ الثلاثة في الكتب الأربعة» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ بعد 152.

- أخرج حديثه: الصدوق في كمال الدين 2: 641.

ص: 122

ص: 123

[5] طرق الرواية عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم علیه السلام:

نذكر طائفة من هذه الطرق

1- الإمام الرضا علیه السلام: «وجها في أصحابنا، متقدما، عظيم المنزلة»رجال النجاشي ج420:2

/ رقم 1209.

* روي عن أبيه علیه السلام خبر المهدي علیه السلام .

- عيون أخبار الرضا 2: 131، ب35/ 13.

2- يونس بن عبد الرحمن، «وجها في أصحابنا، متقدما، عظيم المنزلة» رجال النجاشي ج 2: 420/ رقم 1209.

- الصدوق في كمال الدين 2: 361 - ب 5/34.

3- محمد بن أبي عمير «جلیل القدر، عظيم المنزلة، من أوثق الناس، وأنسكهم، وأورعهم». النجاشي ج2: 204/ رقم: 888، الفهرست 218/ 617.

- الصدوق في كمال الدين 2: 368، ب 6/42.

4- علي بن جعفر بن محمد: «ثقة، ورع، جلیل القدر» الموسوعةالرجالية الميسرة 3738/1

- الكليني في الكافي 340:1 / 14، 16.

ص: 124

5-عبد الله بن جندب البجلي: «من الثقات» معجم القات/ الرقم 477.

- الكليني في الكافي 3: 325/ 17.

6- علي بن يقطين، «ثقة، جلیل القدر» معجم الثقات/ الرقم 589.

- الكليني في الكافي 1: 6/369.

7- علي بن سويد: «ثقة» معجم القات/ الرقم 558.

- التهذيب 10: 314.

8- داوود بن کثيرالرقي: «عده المفيد من ثقات الإمام الكاظم» معجم الثقات/ الرقم 333.

-كمال الدين 361:2 ، ب34/ 4.

9- وطرق أخرى ...

ص: 125

[6] طرق الرواية عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام :

نذكر طائفة من هذه الطرق

1- أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي: «ثقة، جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام» النجاشي ج 1: 202/ رقم 178، الخلاصة 1/13.

- قرب الإسناد 170.

2- أيوب بن نوح بن دراج؛ «ثقة، مأمون، ورئ، كثير العبادة، عظيم المنزلةعند الأئمة علیهم السلام»رجال النجاشي ج 1: 255/ رقم 252.

- الكليني في الكافي 1: 341/ 25.

3- الحسن بن علي بن فضال: «فقيه، ورع، زاهد، ثقة في رواياته» رجال النجاشي ج1: 127/ رقم 71، الخلاصة 37/ 2.

- الصدوق في عيون أخبار الرضا 1: 273 - ب 6/28.

4- الحسن بن الجهم: «ثقة» رجال النجاشي ج 1: 158/ رقم – 108.

- الطوسي في الغيبة 844

5- الريان بن الصلت: «ثقة صدوق» النجاشي ج 1 : 379/ رقم 435.

- الصدوق في كمال الدين 2: 376 ب35 ح7.

ص: 126

6- عبد السلام بن صالح الهروي : «ثقة، صحيح الحديث» النجاشي ج60:2/ رقم 641.

- كمال الدين 1: 51.

- إثبات الهداة 3: 459، ب32، ف5، ح97.

7- معمر بن خلاد: «ثقة»معجم الثقات/ الرقم 834.

- غيبة النعماني 295.

8- الريان بن شبيب: «ثقة» معجم الثقات/ الرقم 348.

- عيون أخبار الرضا 1: 233.

9- سليمان الجعفري: «ثقة، معجم الثقات/ الرقم 395.

- بصائر الدرجات، 389

10- داوود بن كثير الرقي: «من الثقات» تقدم .

- رجال الكشي 373/ 700.

ص: 127

[7] طرق الرواية عن الإمام محمد بن علي الجواد علیه السلام :

روى عنه خبر المهدي علیه السلام:

1- أبوهاشم الجعفري: ثقة، شريف القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام» ، النجاشي ج 1: 362/ رقم 409.

- الكليني في الكافي 1: 1/526.

2- عبد العظيم بن عبد الله الحسني: «كان مرضيا وعابدا ورعا» الخلاصة 130/12

- كمال الدين 2: 377، ب 1/36.

3- محمد بن الفرج: «ثقة»معجم الثقات/ الرقم 767.

- الكافي 2:6/745.

4- محمد بن إسماعيل بن بزيع: «من الثقات المعتمدين» معجم الثقات/ الرقم 685

- الكافي 1: 5/483 .

ص: 128

[8] طرق الرواية عن الإمام علي بن محمد الهادي علیه السلام

روى عنه خبر المهدي علیه السلام:

1- أبوهاشم الجعفري: «من الثقات الأجلاء»تقدم

- الكافي 1: 328/ 13.

2- علي بن مهزيارة «ثقة»معجم الثقات/ الرقم 585.

- الإمامة والتبصرة، 93.

3- علي بن عبد الغفار: «ثقة»معجم الثقات/ الرقم 564.

- كمال الدين 2: 382

4- أيوب بن نوح: «شديد الورع، ثقة»معجم الثقات/ الرقم 128.

- تفسير العياشي 2: 215.

5-عبد العظيم الحسني: «من الثقات» تقدم.

- كمال الدين 2: 379.

ص: 129

[9]طرق الرواية عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام:

روى عنه خبر المهدي عدد كبيرنذكر منهم:

1- أحمد بن إسحاق الأشعري : «شيخ القميين، ثقة، كبير المنزلة، من خواص الإمام العسكري علیه السلام» رجال النجاشي ج1: 236/ رقم 223، الخلاصة 15/ 8.

- ابن شاذان في الغيبة (كما عن كفاية المهتدي 29/111 ).

- الصدوق في كمال الدين 2: 7/409.

2- أبوهاشم الجعفري داوود بن القاسم: «عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام، ثقة، شريف القدر- تقدم».

- الكليني في الكافي 1: 328/ 2.

3- محمد بن عبد الجبار بن أبي الصهبان : «ثقة من أصحاب الإمام العسكري علیه السلام» رجال الطوسي 17/423 .

- ابن شاذان في الغيبة ( كما عن إثبات الهداة 5/ 679).

4 - محمد بن علي بن حمزة : «ثقة عين في الحديث» النجاشي ج242:2 / رقم 939

- ابن شاذان في الغيبة ( كما عن إثبات الهداة 5/ 682).

ص: 130

5- عثمان بن سعيد العمري: «وكيل الإمام الحجة علیه السلام له منزلة جليلة عند الطائفة» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3570.

- الصدوق في كمال الدين 409:2 - 38/ ح9.

6- إبراهيم بن محمد بن فارس الشيباني : «لا بأس به إذا روى عن الثقات» الموسوعة الرجالية 176/1 . - ابن شاذان في الغيبة ( كما عن إثبات الهداة 5/ 683).

7- عبد الله بن الحسين بن سعد الكاتب: «من خواص الإمام الحسن العسكري علیه السلام» النجاشي ج2: 36/ رقم 606.

- إثبات الرجعة للفضل بن شاذان ( على ما في إثبات الهداة 3: 570، ب32، ف44/ ح685).

8- موسى بن جعفربن وهب البغدادي : «حسن الحال» منتهى المقال 6/ 3061

- الصدوق في كمال الدين 2: 409 - ب38/ ح8.

9- محمد بن علي بن بلال: «روى الكشي ما يدل على وثاقته، ويظهر من غيبة الشيخ أنه كان مستقيما ثم انحرف»الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5340.

-الكليني في الكافي 1: 328 – ب 134/ ح1.

10- أحمد بن محمد [الأشعري] : «ثقة»معجم الثقات/ الرقم 68.

- أصول الكافي 1: 314/ 1358.

ص: 131

ص: 132

المنظومة الثانية الذين رووا عن الأوائل (رووا عن الأئمة علیهم السلام بواسطة واحدة)

1- أبان بن تغلب، «فقية، ثقة - تقدم»

ملاحظة: أبان بن تغلب روي عن الإمام مباشرة فكان من «الأوائل - طرق الرواية»، وروی بواسطة واحدة فوضع ضمن المنظومة الثانية.

* روی خبر المهدي عن أبي حمزة الثمالي: «من خيار أصحاب الأئمة علیهم السلام تقدم في طرق الرواية».

- الصدوق في كمال الدين 2: 672 - 23/58

2- أبان بن عثمان الأحمر: «ثقة من أصحاب الإجماع»الكشي 2/ 660.

* روی خبر المهدي عن أبان بن تغلب: «الفقيه الثقة - تقدم».

- الصدوق في كمال الدين 2: 671 - ب58/ 18.

* وروى أيضا عن أبي حمزة الثمالي: «الثقة الجليل المعتمد - تقدم»

3- إبراهيم اليمي: «صدوق ثقة»تهذيب التهذيب 2/ 1085

* روی خبر المهدي عن الحارث بن سويد التيمي «ثقه أخرج له أصحاب الضحاح الستة - الأوائل».

- ابن شيبة في المصنف 15/ 23.

ص: 133

- نعيم بن حماد في الفتن 210:5 .

4 - أبو أيوب الخراز إبراهيم بن عيسى: «ثقه كبير المنزلة - الأوائل».

* روی خبر المهدي عن محمد بن مسلم «فقية ورع - الأوائل».

- الكليني في الكافي 1: 338 - 340، ح10 و15.

* وروي أيضا عن أبي بصير «ثقة - الأوائل».

- الصفار في البصائر 209/ 255.

5- إبراهيم بن محمد بن الحنفية: «ثقة» تهذيب التهذيب 1/ 252.

* روی خبر المهدي عن أبيه محمد بن الحنفية «تابعي ثقة - الأوائل».

- أحمد في مسنده 2/ 645.

- ابن ماجه في سننه 2/ 4085.

6- إبراهيم بن هاشم القمي: «ثقة من شيوخ الإجازة» منتهى المقال 92/1 .

* روی خبر المهدي عن:

1- الريان بن الصلت «ثقة صدوق - الأوائل».

- الصدوق في كمال الدين 2: 376 - 35/ 7.

2- عبد السلام بن صالح الهروي «ثقة صحيح الحديث - الأوائل».

- الصدوق في كمال الدين (15:1 )، (1: 317، ب 30، ح 3)، (2: 372، ب 35، ح 6).

7- أحمد بن إدريس الأشعري، «فقية، ثقة، صحيح الرواية»النجاشي ج 1 : 236/ رقم 226.

* روی خبر المهدي عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي «ثقة - الأوائل».

- يأتي ذكر المصدر.

ص: 134

8- أحمد بن إسحاق الأشعري: «الثقة الكبير - الأوائل».

* روی خبر المهدي عن أبي هاشم الجعفري «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة - الأوائل».

- الكليني 1: 382، ح 2.

9- محمد بن أحمد العلوي: «صح العلامة الروايات التي هو في طريقها في عدة مواضع من المنتهى والمختلف» معجم الثقات، ف 3/ 728.

* روی خبر المهدي عن أبي هاشم الجعفري «الثقة الكبير - الأوائل».

- أصول الكافي 1: 195/ 884.

10- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري: «شيخ، فقيه، ثقة» النجاشي 81/ رقم 189، الخلاصة 13/ 7/ 2.

* روی خبر المهدي عن أبي نصر البزنطي «ثقة، عظيم المنزلة - الأوائل».

. يأتي ذكر المصدر.

11- أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، «من خيار الأصحاب - الأوائل».

* روی خبر المهدي عن أبي خالد الكابلي «من حواري الإمام زين العابدین علیه السلام- الأوائل»..

- ابن شاذان في الغيبة (كما عن كفاية المهتدي 20/92 ).

12- جعفر بن محمد [أحمد] بن أيوب: «صحيح الحديث والمذهب» النجاشي ج1: 301/ رقم 308.

* روى حديث المهدي عن الحسن بن علي بن فضال «ثقة، عظيم المنزلة، كما تقدم في الأوائل».

- يأتي ذكر المصدر.

ص: 135

13-جميل بن دراج: «وجه الطائفة، ثقة» النجاشي ج 1: 310/ رقم 326.

* روی خبر المهدي عن زرارة بن أعين «فقيه، ثقة - الأوائل».

- الصدوق في كمال الدين 2: 350 - ب 32/ 44.

14- الحارث بن يزيد الحضرمي: «ثقة، ثبت، عابد» موسوعة رجال الكتب التسعة 1412/1

* روی خبر المهدي عن ابن زرير الغافقي «تابعي ثقة - الأوائل».

- نعيم بن حماد في الفتن 199:5 . 10- حريز بن عبد الله : «له أصل معتمد - الأوائل».

* روی خبر المهدي عن محمد بن مسلم «فقية، ورع، ثقة - الأوائل».

- يأتي ذكر المصدر.

16- الحسن بن ظريف: «کو ثقة» النجاشي ج 1: 176/ رقم 138.

* روی خبر المهدي عن الحارث بن المغيرة «ثقة ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

17 - الحسن بن محبوب السراد: «ثقة، عين، جلیل القدر» الفهرست 161/46 ، الخلاصة 1/37 .

* روی خبر المهدي عن:

1- إسحاق بن عمار «ثقة - الأوائل».

- الكليني في الكافي 1: 340/ 19.

2- عبد الله بن سنان «ثقة، جليل - الأوائل».

- يأتي ذكر المصدر.

ص: 136

3- علي بن رئاب «ثقة، جلیل القدر - الأوائل».

-يأتي ذكر المصدر

. 18- حماد بن عثمان الناب: «ثقة جليل القدر، الفهرست 156/ 240.

* روی خبر المهدي عن أبي عبيدة الحذاء «ثقة، عظيم المنزلة - الأوائل»۔

. يأتي ذكر المصدر.

19- حماد بن عيسى الجهني : «ثقة في حديثه صدوق» النجاشي ج 1: 327/ 368

* روی خبر المهدي عن: 1

- عبد الله بن أبي يعفور «ثقة ثقة جليل - تقدم»

- يأتي ذكر المصدر.

2- عبد الله بن سنان «ثقة جليل - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

20- داوود بن الحصين الأسدي : «ثقة النجاشي ج 1: 367/ 419.

* روى حديث المهدي عن أبي بصير «ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر،

21- زرارة بن أعين: «الفقيه الثقة - الأوائل».

* روی خبر المهدي عن عبد الملك بن أعين «تابعي ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

22- سعد بن ظريف الإسكاف: «صحيح الحديث» رجال الطوسي 17/92 .

* روی خبر المهدي عن الأصبغ بن نباتة «من خواص أمير المؤمنين - تقدم».

- کنز العمال 14/ 39679.

ص: 137

23- سعد بن عبد الله الأشعري: «فقية، وجة، ثقة» النجاشي ج 1: 401/ 465، الخلاصة 78/ 3.

* روى حديث المهدي عن:

1- أيوب بن نوح «عظيم المنزلة - الأوائل».

2- أحمد بن إسحاق «ثقة، عظيم المنزلة - الأوائل».

3- أحمد البرقي «ثقة - تقدم ».

- يأتي ذكر المصادر.

24- سعيد بن غزوان: «ثقة»النجاشي جا: 410/ رقم 477.

* روى حديث المهدي عن أبي بصير «ثقة - تقدم».

- أتي ذكر المصدر.

25- شعيب بن خالد البجلي : «ثقة» تهذيب التهذيب 4/ 2895.

* روی خبر المهدي عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله «ثقة أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

- أبوداوود في السنن 4/ 4290.

26- صفوان بن يحيى البجلي، «ثقة ثقة عين» النجاشي ج 1: 439/ رقم 522.

* روی خبر المهدي عن محمد بن حمران «ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

27- طلحة بن عبد الله التيمي: «ثقة أخرج له البخاري وأبو داود والنسائي»تهذيب التهذيب 5/ 3125.

* روی خبر المهدي عن طاووس اليماني «ثقة جلي أخرج له أصحاب الصحاح الستة - الأوائل».

ص: 138

- نعیم بن حماد في الفتن 5: 197.

28- عاصم بن حميد الحناط: «ثقة، عين، صدوق» النجاشي 301/ 821.

* روی خبر المهدي عن :

- محمد بن مسلم: «فقيه، ثقة، ورع - الأوائل».

2- أبي حمزة الثمالي «من خيار الأصحاب - الأوائل».

- يأتي ذكر المصادر.

29- عبد الله بن جعفر الحميري، «شیخ القميين ووجههم، ثقة» النجاشي ج2:.571/18

* روی خبر المهدي عن أحمد البرقي «ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

30- عبد الرحمن بن الحجاج: «ثقة ثقة، ثبت، وجه» النجاشي ج2: 49/ 628 .

* روى حديث المهدي عن سليمان بن خالد بن دهقان «فقيه، قارئ، وجه، وثقه المفيد في الإرشاد - تقدم». - يأتي ذكر المصدر.

31- العلاء بن رزين القلاء: «ثقة، وجه، جلیل القدر» النجاشي ج2: 153/ رقم 809، الخلاصة 123/ ب 2/14 .

* روی خبر المهدي عن محمد بن مسلم «الفقيه الثقة الورع - تقدم».

- النعماني في الغيبة 279/ 66.

32- علي بن أسباط: «أوثق الناس وأصدقهم لهجة» النجاشي ج2 : 73/ رقم 661

ص: 139

* روی خبر المهدي عن الحسن بن الجهم «ثقة - تقدم»

- غيبة الطوسي 448.

33- علي بن الحسن بن فضال: «فقيه، وجه، ثقة، عارف بالحديث» النجاشي ج2: 82/ رقم 674.

* روی خبر المهدي عن أبيه الحسن بن فضال «ثقة جليل القدر - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

34- علي بن حوشب الفزاري: «ذكره ابن حبان في القات» تهذيب التهذيب 4894/7

* روی خبر المهدي عن مكحول الشامي «تابعي فقيه ثقة - تقدم».

- الهيثمي في مجمع الزوائد 316:7 .

35- علي بن رئاب:«ثقة جليل القدر- تقدم».

* روی خبر المهدي عن زرارة بن أعين «الثقة المعروف - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

36- عمر بن أبان الكلبي [ الكليني] : «ثقة» النجاشي ج 2: 129/ 757.

* روی خبر المهدي عن أبان بن تغلب.

- ابن قولويه في كامل الزيارات 233/ ح (348).

37- أبو زرعة عمرو بن جابر: «وثقه جماعة وضعفه آخرون» تهذيب التهذيب 5184 /8

ملاحظة :

لم ينفرد بالحديث فلا يضر الخدشة فيه.

ص: 140

* روی خبر المهدي عن عمر بن علي بن أبي طالب «ثقة - تقدم»

- کنز العمال 14/ 39682

38- أبو إسحاق السبيعي: «تابعي ثقة أخرج له الستة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن عاصم بن ضمرة «ثقة صدوق - تقدم».

- الصنعاني في المصنف 11/ 20776.

39- عياش بن عباس: «ثقة» تهذيب التهذيب 5490/8

* روی خبر المهدي عن ابن زرير الغافقي «تابعي ثقة - تقدم».

- نعيم في الفتن 199:5 .

40- فضالة بن أيوب الأزدي : «ثقة في حديثه، مستقيم في دينه» النجاشي ج2: 175/ رقم 848

* روی خبر المهدي عن سدير الصيرفي «روى عنه الأجلاء - تقدم».

- الكليني في الكافي 4/1.

41- الفضل بن شاذان: «فقيه، متکلم، ثقة، جلیل القدر» النجاشي ج 2: 168/ رقم 838

* روی خبر المهدي عن كثيرين نذكر منهم:

1- أحمد بن إسحاق الأشعري «من الثقات الأجلاء - تقدم».

2- محمد بن عبد الجبار أبي الصهبان «ثقة - تقدم».

3- عبد الله بن الحسين الكاتب «من خواص الإمام العسكري- تقدم».

4- إبراهيم بن محمد بن فارس «ثقة - تقدم».

5- محمد بن علي بن حمزة العلوي «ثقة، عين في الحديث - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر وهو كتاب الفضل بن شاذان.

ص: 141

42- الفضل [ الفضيل] بن عثمان الأعور الصايغ: «ثقة ثقة» النجاشي ج2: 170/ رقم 839

* روی خبر المهدي عن:

1- محمد بن مسلم «الفقيه الثقة- تقدم».

2- أبي عبيدة بن الحذاء «ثقة، صحيح حسن المنزلة عند الأئمة - تقدم».

- يأتي ذكر المصادر

43 - محمد بن أبي عمير، «أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم- تقدم».

* روی خبر المهدي عن كثيرين نذكر منهم:

1- هشام بن سالم «ثقة ثقة - تقدم».

2- سعيد بن غزوان « ثقة، صحيح الحديث - تقدم».

3- غياث بن إبراهيم «ثقة» النجاشي ج 2: 165/ رقم831.

4- عبد الرحمن بن الحجاج «ثقة ثقة، ثبت، صحيح الحديث - تقدم»

5- صفوان بن مهران «فقيه، ثقة، صالح - تقدم».

6- جميل بن صالح الأسدي «ثقة، وجة - تقدم»

7- أبي أيوب الخرار «ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

8- عبد الله بن مسكان «ثقة، عين - تقدم».

- يأتي ذكر المصادر

44 - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: «ثقة، عين، جليل، عظيم القدر» النجاشي ج2، 220/ رقم 898. * روی خبر المهدي عن محمد بن أبي عمير «من الثقات الأجلاء- تقدم»

- يأتي ذكر المصدر.

ص: 142

45- محمد بن عبيد الكاتب: «وجة، ثقة، عين» النجاشي ج2: 228/ رقم 909.

* روی خبر المهدي عن محمد بن أبي عمير «الثقة المشهور- تقدم»

- يأتي ذكر المصدر.

46- محمد بن يحيى العطار، «شيخ الأصحاب، ثقة، عين، كثير الحديث» النجاشي ج2: 250/ رقم 947.

* روی خبر المهدي عن البرقي وآخرين.

- يأتي ذكر المصدر.

47- هارون بن مسلم بن سعدان: «ثقة، وجة» النجاشي ج 2: 405/ رقم 1181.

* روی خبر المهدي عن مسعدة بن زیاد «ثقة، عين - تقدم».

. يأتي ذكر المصدر

48- هشام بن سالم، «ثقة ثقة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن:

1- زرارة بن أعين «فقيه، ثقة، جليل - تقدم».

2- أبي خالد الكابلي «ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصادر.

49- يحيى الحلبي: «ثقة ثقة، صحيح الحديث» النجاشي ج2: 416/ رقم 1200 .

* روی خبر المهدي عن المفضل بن عمر الجعفي «من الفقهاء الثقات - تقدم »

- الكشي في كتاب الرجال.

50- يونس بن عبد الرحمن: «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* روی خبر المهدي عن عبد الله بن زرارة بن أعين «ثقة النجاشي ج2: 24/

ص: 143

رقم 581.

- الكشي في كتاب الرجال.

ص: 144

المنظومة الثالثة (الذين رووا عن الأئمة عليهم السلام بواسطتين)

1- أبان بن عثمان الأحمر: «ثقة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن أبان بن تغلب «فقيه، ثقة - تقدم».

- الصدوق في كمال الدين 2: 672 - 23/58 .

2- أبو أيوب الخراز: «ثقة، كبير المنزلة - تقدم»

* روی خبر المهدي عن أبي حمزة الثمالي- تقدم».

- ابن شاذان في الغيبة (كما عن إثبات الهداة 2/ 811).

3- إبراهيم بن هاشم القمي: «ثقة، جليل - تقدم».

* روی خبر المهدي عن:

- محمد بن أبي عمير «من الأجلاء الثقات - منظومة 2»

- ومحمد بن عمير - كما تقدم روی عن كثيرين.

- يأتي ذكر المصادر.

4- أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني : «ثقة، دين فاضل» الخلاصة 37/19

* روی خبر المهدي عن علي بن الحسن بن فضال «فقيه، وجه، ثقة - منظومة2».

- يأتي ذكر المصدر.

ص: 145

5-أحمد بن محمد بن أبي نصر: «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن:

1- حماد بن عثمان «ثقة، جليل - منظومة 2»

2- حماد بن عيسى «ثقة، صدوق - م2»

3- عاصم بن حميد «ثقة، عين، صدوق - م 2»

4- أبي أيوب الخراز «ثقة- م 2»

- يأتي ذكر المصادر.

6- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري: «شيخ، وجه، فقيه، ثقة» النجاشي ج216:1/ رقم 196، الخلاصة 13/ ب2/7.

* روی خبر المهدي عن أبي خالد الكابلي «ثقة - م2»

- يأتي ذكر المصدر.

7- أيوب بن نوح بن دراج: «عظيم المنزلة عند الأئمة - تقدم»

* روی خبر المهدي عن محمد بن سنان « مختلف فيه، منتهى المقال 2669/6 .ملاحظة: روايته مجبورة بانضمام الروايات الصحيحة.

. يأتي ذكر المصدر.

8- جعفر بن بشير البجلي، «زاهد، عابد، ثقة، جليل القدر» النجاشي ج 1: 297/ رقم 302، الخلاصة

7/31.

* روی خبر المهدي عن هشام بن سالم «ثقة ثقة - م2»

- الصدوق في كمال الدين 2: 650 - 57/ ح8.

ص: 146

9- الحسن بن ظريف: «ثقة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن محمد بن أبي عمير «الثقة المشهور - م2»

- الصدوق 2: 480، ب 03/44

* وروي أيضا عن حماد بن عيسى «الثقة الصدوق - م2»

- النعماني في الغيبة 159/4.

10- الحسن بن علي بن بقاح: «ثقة، مشهور، صحيح الحديث» النجاشي ج1: 81/140

* روی خبر المهدي عن سعدان بن مسلم «شيخ كبير القدر، جليل المنزلة» الموسوعة الرجالية2480/1

- النعماني في الغيبة 4/309-

11- الحسن بن علي الوشاء: «من وجوه الطائفة وعيونها» النجاشي ج1: 137 - 138/ الرقم 79.

* روی خبر المهدي عن أحمد بن عائذ «ثقة، صالح، الموسوعة الرجالية .366/1

- الطوسي في القتيبة 426/436 .

12- الحسن بن محبوب السراد: «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

* روی خبر المهدي عن كثيرين منهم:

1- هشام بن سالم «ثقة ثقة - تقدم».

2- أبي حمزة الثمالي «من خيار أصحاب الأئمة عليهم السلام - تقدم»

3- علي بن رئاب: «ثقة جليل - تقدم».

4- العلاء بن رزین «ثقة، وجه، جلیل القدر - تقدم».

ص: 147

- يأتي ذكر المصادر.

13- الحسين بن سعيد بن مهران: «ثقة، عين، جلیل القدر» الخلاصة4/49.

* روی خبر المهدي عن محمد بن أبي عمير «الثقة المشهور - منظومة2».

- الكليني في الكافي.

14- حمزة بن حمران بن أعين: «روى عنه الأجلاء وصرح بتوثيقه بعض المتأخرين» منتهى المقال 1011/3 .

* روی خبر المهدي عن أبيه حمران بن أعين «روى الكشي ما يدل على جلالته وإن اختلفت فيه الأقوال».

- قاموس الرجال 2440/4 .

15- حماد بن عيسى: «ثقة في حديثه، صدوق - تقدم».

* روی خبر المهدي عن حريز «له أصل معتمد - تقدم».

- ابن شاذان في الغيبة.

16- سعد بن عبد الله الأشعري: «فقية، وجه، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

* روی خبر المهدي عن محمد بن أحمد العلوي «صحح العلامة حديثه» منتهی المقال 2454/5 .

- الصدوق في كمال الدين 2: 648 - ب56 ح4.

17- سعدان بن مسلم العامري، «روى عنه الأعاظم» منتهى المقال 3/ 1286.

* روی خبر المهدي عن عمر بن أبان «ثقة» منتهى المقال 5/ 02177

- ابن قولويه في كامل الزيارات 233/ ح (348) .

ص: 148

18- صفوان بن يحيى البجلي، «ثقة ثقة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن عبد الرحمن بن الحجاج «ثقة ثقة، ثبت - تقدم».

- الصدوق في كمال الدين 2: 655 ب57/ ح27.

19- عباد بن يعقوب الأسدي، «شیخ، ثقة، صدوق، تهذيب التهذيب 3260/5 .

* روی خبر المهدي عن الحسن بن علي بن فضال «فقيه، ثقة، جليل - تقدم».

- المسعودي في إثبات الوصية (كما عن إثبات الهداة 5/ 754)

20- عبد الرحمن بن أبي نجران : «ثقة ثقة، معتمد» النجاشي ج 2: 45/ رقم 620

* روی خبر المهدي عن فضالة بن أيوب «ثقة في حديثه، مستقيم في دينه - تقدم».

- الكليني في الكافي 1: 4/336.

* وروي أيضا عن عاصم بن حميد «ثقة، عين، صدوق - م2»

- ابن شاذان في الغيبة.

21- عبد الله بن بكير بن أعين: «فقية، ثقة، فطحي المذهب» منتهى المقال 1682/4

* روی خبر المهدي عن زرارة بن أعين «من الفقهاء الأجلاء الثقات - م2»

- الصفار في البصائر 2/182.

22- عبد الله بن جبلة بن حيان: «فقية، ثقة، مشهور، واقفي» النجاشي ج2:. 13/ رقم 561.

* روی خبر المهدي عن فضيل الصايغ «ثقة ثقة - تقدم».

- النعماني في القيبة16/156 .

ص: 149

23- عبد الله بن جعفر الحميري: «شيخ، وجة، ثقة - تقدم».

* روی خبر المهدي عن هارون بن مسلم «ثقة، وجه - م2»

- قرب الإسناد 260/80 .

* وروى أيضا عن محمد بن عيسى [الأشعري] وابن عبيد وكلاهما ثقتان - تقدم». والحسن بن ظریف «ثقة - تقدم»

- النعماني في الغيبة 4/159.

* وروى أيضا عن أحمد بن محمد بن عيسى «شيخ، وجه، فقية، ثقة - تقدم».

- قرب الإسناد 1329/347 .

24- عدة من أصحابناء:

تعددت الآراء في المقصود من «العدة» في كلام الشيخ الكليني، وما يطمأن إليه هووجود أحد شيوخ الكليني الثقات المعتمدين في هذه «العدة» من أمثال: علي بن إبراهيم، محمد بن يحيى العطار، أحمد بن إدريس، علي بن محمد بن علان، حميد بن زياد ...

* روت - العدة - خبر المهدي عن سعد بن عبد الله «فقيه، ثق -م 2»

* وروت أيضا عن البرقي «ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

25- علي بن إبراهيم بن هاشم القمي: «ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب» النجاشي ج2: 86/ رقم 678.

* روی خبر المهدي عن:

- أبيه إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- الصدوق في كمال الدين 2: - 376 - ب35 - ح7.

ص: 150

26- علي بن الحسين بن بابويه القمي والد الصدوق: «شیخ القميين في عصره، وفقيههم، وثقتهم، ومتقدمهم» النجاشي ج2: 89/ رقم 682.

* روی خبر المهدي بالاشتراك مع محمد بن الحسن بن الوليد «ثقة، جليل القدر - تقدم

كلاهما عن:

- سعد بن عبد الله الأشعري «فقية، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

- ومحمد بن يحيى العطار «من الثقات الأجلاء - تقدم».

- وعبد الله الجميري «شيخ، وجه، ثقة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر.

27- علي بن عبد الله الوراق: «من مشايخ الصدوق، روى عنه مترحما ومترضیا في الفقيه وكمال الدين وعيون الأخبار» منتهى المقال وهامشه 2060/5 .

* روی خبر المهدي عن سعد بن عبد الله «فقيه، ثقة - م 2»

-يأتي ذكر المصدر

28- علي بن عقبة الأسدي : «ثقة ثقة»النجاشي ج2: 105/ رقم 708.

* روی خبر المهدي عن موسى النميري «ثقة» النجاشي ج2: 341/ رقم 1087.

- الطوسي في الأمالي 147/1 .

29- علي بن النعمان النخعي: «ثقة، وجه، ثبت، صحيح، واضح الطريقة» النجاشي ج2 : 109/ رقم 717.

* روی خبر المهدي عن إسحاق بن عمار «ثقة، معتمد - تقدم»

- المحاسن (كما عن أمالي الطوسي - 151/1 ).

ص: 151

30- عمرو بن عثمان الثقفي: «ثقة» النجاشي ج2: 132/ رقم 764.

* روی خبر المهدي عن الحسن بن محبوب «من الأجلاء الثقات - تقدم».

- النعماني في الغيبة - 1/170.

31- فضالة بن أيوب: «ثقة في حديثه» مستقيم في دينه - تقدم،.

* روی خبر المهدي عن أبان بن عثمان «ثقة، معتمد - م2»

-يأتي ذكر المصدر،

32- الفضل بن شاذان: «فقية، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

* روی خبر المهدي في كتابه ( الغيبة) عن كثيرين منهم:

1- محمد بن إسماعيل بن بزیع «ثقة ثقة عين» النجاشي ج 2: 214/ رقم 894.

2- الحسن بن محبوب «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

3- صفوان بن يحيى «ثقة ثقة عين - تقدم».

4- محمد بن أبي عمير «من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».

5- علي بن أسباط «من أوثق الناس وأصدقهم لهجة - تقدم».

- يأتي ذكر المصدر / المصنفات.

33- محمد بن أبي عمير: «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* روی خبر عن المهدي عن كثيرين نذكر منهم:

1- أبي أيوب الخزاز «ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

2- سعيد بن غزوان «ثقة - تقدم».

3- أبان بن تغلب «فقيه، قارئ، ثقة، جليل القدر - تقدم».

4- أبان بن عثمان «ثقة، معتمد - تقدم».

5- جميل بن دراج «ثقة ، جلیل القدر، معتمد - تقدم».

- انظر المصنفات.

ص: 152

34- محمد بن الحسن الصفار:«وجه، ثقة، عظيم القدر، راج، قليل السقط في الرواية» النجاشي ج2: 252/ رقم 949.

* روی خبر المهدي في كتابه ( بصائر الدرجات) عن كثيرين.

-يأتي ذكرهم في المصنفات.

35- محمد بن الحسن الطوسي: «شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال» النجاشي ج 2: 332/ رقم 1069

* روی خبر المهدي في (مجموعة من كتبه) عن كثيرين...

- يأتي ذكرهم في المصنفات.

36- محمد بن الحسن بن الوليد القمي:«شيخ القميين، وفقيههم، ومتقدمهم،ووجههم، ثقة ثقة، مسكون إليه، جلیل القدر، عظيم المنزلة، عارف بالرجال، موثوق به» - النجاشي ج2: 300/ رقم 1043، الفهرست

709/442

* روی خبر المهدي عن:

1- سعد بن عبد الله الأشعري «فقيه، وجه، ثقة - تقدم».

2- وعبد الله الحميري «شيخ، وجه، ثقة - تقدم».

3- وأحمد بن إدريس «فقيه، ثقة، صحيح الرواية - تقدم».

- انظر المصنفات.

37- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: «ثقة، عين، جلیل القدر، حسن التصانيف» النجاشي ج2: 220/ رقم 898

* روی خبر المهدي عن كثيرين منهم:

1- الحسن بن محبوب «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

2- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

ص: 153

- انظر المصنفات.

38- محمد بن عبد الله بن زرارة: «فاضل، دین، ثقة»النجاشي ج 1: 131/ رقم 71، الوجيزة 1698/306

* روی خبر المهدي عن محمد بن أبي عمير «الثقة المشهور - تقدم».

- النعماني في الغيبة 53/274 .

39- محمد بن عبيد الكاتب: «وجه، ثقة، عين» النجاشي ج2: 228/ رقم 909.

* روی خبر المهدي عن محمد بن أبي عمير «الثقة المشهور - تقدم»

- انظر المصنفات.

40- محمد بن عيسى بن عبد الله الأشعري : «شيخ، وجه، ثقة»منتهى المقال 2812/6

* روی خبر المهدي عن يونس بن عبد الرحمن « فقيه، ثقة، جليل - تقدم».

- بصائر الدرجات - 4/279.

41- محمد بن عيسى بن عبيد: «ثقة، عين، جليل» النجاشي ج 2: 218/ رقم 897

* روی خبر المهدي [مرددا بينه وبين الأشعري وهوثقة] عن يونس بن عبد الرحمن «الفقيه الثقة - تقدم». - الكشي في رجاله .

* وروى أيضا [مرددا بينه وبين ابن عبيد الكاتب وهوثقة] وبالاشتراك مع محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «الثقة الجليل» كلاهما عن محمد بن أبي عمير «الثقة المشهور - تقدم».

- انظر المصنفات.

ص: 154

42- محمد بن مسعود العياشي: «ثقة، صدوق، عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها، جلیل القدر، واسع الأخبار، بصير بالرواية، مضطلع بها» النجاشي ج2: 247/ رقم 945، الخلاصة 145/ 37.

* روی خبر المهدي في (تفسيره المعروف).

43 - محمد بن مفضل الأشعري: «ثقة» النجاشي ج 2: 229/ رقم 0912

* روی خبر المهدي بالاشتراك مع جماعة عن الحسن بن محبوب «ثقة، عين جلیل القدر - تقدم».

- النعماني في القبة - 238/ 27.

44- محمد بن يحيى العطار: «من الأجلاء الثقات - تقدم».

* روی خبر المهدي عن أحمد بن إسحاق « من الأجلاء الثقات - تقدم».

- انظر المصنفات.

45- منصور بن حازم البجلي:«ثقة، عين، صدوق، فقية، جليل» النجاشي ج2: 352/ رقم 1102.

* روی خبر المهدي [مرددا بينه وبين منصور بن يونس وكلاهما ثقتان] عن فضيل الأعور «ثقة ثقة - تقدم».

- بصائر الدرجات 5/279.

46- منصور بن يونس بزرج : «ثقة، أكثر ابن أبي عمير الرواية عنه، وإن توقف العلامة في رواياته لوصف الشيخ له بالوقف» منتهى المقال 3054/9 .

* روی خبر المهدي عن فضيل الأعور «ثقة ثقة - تقدم».

- بصائر الدرجات - 3/279.

ص: 155

47- هارون بن الحسن بن محبوب: «ثقة، صدوق، النجاشي ج2: 406/ رقم 1182

* روی خبر المهدي عن محمد بن عبد الله بن زرارة «فاضل، دین، ثقة - تقدم».

- الكشي في رجاله (كما عن إثبات الهداة 5/ 627).

48- هارون بن مسلم بن سعدان : «ثقة، وجه - تقدم»

* روی خبر المهدي عن سعدان بن مسلم «روى عنه الأعاظم - تقدم».

انظر المصنفات.

49- يونس بن عبد الرحمن: «فقيه، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

* روی خبر المهدي عن يحيى الحلبي: «ثقة ثقة، صحيح الحديث - تقدم».

- الكشي في رجاله (كما عن إثبات الهداة، 629/5 ).

50- يعقوب بن يزيد بن حماد الكاتب: «ثقة، صدوق، النجاشي ج2: 426/ رقم 1216

* روی خبر المهدي بالاشتراك مع الحسن بن ظریف «ثقة».

- الصدوق في كمال الدين - 2: 480 - ب 43/ ح3.

ص: 156

المنظومة الرابعة (الذین رووا عن الأئمة علیهم السلام بثلاث وسائط)

1- إبراهيم بن هاشم، القمي «من الثقات المعتمدين».

- تقدم في (المنظومتين الثانية والثالثة).

ملاحظة :

- إبراهيم بن هاشم روی بواسطة واحدة فكان من المنظومة الثانية..

-وروي بواسطتين فكان من المنظومة الثالثة..

-وروى بثلاث وسائط فكان من المنظومة الرابعة..

2- أحمد بن إدريس الأشعري: «فقية، ثقة، صحيح الحديث».

- تقدم في (منظومة2).

3- أحمد بن اسحاق، «من الثقات الأجلاء»

- تقدم في (م2،1).

4- أحمد بن الحسين بن عبد الملك: «ثقة، مرجوع إليه، معتمد على روايته».

- النجاشي ج 1: 212/ رقم 191، الخلاصة 11/15 .

5-أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني: «ثقة، دين، فاضل»

- تقدم في (م3).

ص: 157

6- أحمد بن محمد البرقي: «ثقة».

. تقدم في (م2).

7- أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة : «ثقة، جليل القدر، عظيم المنزلة، وكان زیدیا جاروديا» النجاشي ج 1: 231/240 ، الفهرست 86/28 .

8- أحمد بن محمد الأشعري، «شيخ، وجه، فقيه، ثقة».

- تقدم في (م2، 3).

9- أيوب بن نوح بن دراج؛ «عظيم المنزلة، مأمون، ثقةفي رواياته».

- تقدم في (م1، 3).

10- جعفر بن محمد بن مسعود العياشي: «فاضل، ممدوح» منتهى المقال ج 2:595 /278

11- الحسن بن علي بن فضال: «فقية، جليل، ورع، ثقة».

- تقدم في (الأوائل).

12- الحسين بن سعيد بن مهران: «ثقة، عين، جلیل القدر».

- تقدم في (م3).

13- حمدويه بن نصير: «عديم النظير في زمانه، كثير العلم والتفقه والرواية، ثقة، حسن المذهب »الخلاصة 62/ 3.

14- سعد بن عبد الله الأشعري: «فقية، وجة، ثقة، جليل».

- تقدم في (م2، 3).

ص: 158

15- صفوان بن يحيى: «ثقة ثقة، عين»

- تقدم في (م2، 3).

16- العباس بن عامر بن رباح، «شیخ، صدوق، ثقة».

- النجاشي ج2، 120/ رقم 742.

17- عبد الرحمن بن نجران: «ثقة ثقة، معتمد».

- تقدم في (م2).

18- عبد الرزاق الصنعاني: «ثقة، حافظ، شهير، أخرج له البخاري ومسلم والأربعة»

- تهذيب التهذيب 6/ 4213.

19- عبد الله بن عامر بن عمران : «شيخ، وجه، ثقة».

- النجاشي ج 2: 16/ رقم 568.

20- عبد الله بن جبلة بن حيان: «فقيه، ثقة، مشهور، وكان واقفا» النجاشي ج2: 13/ رقم 561.

21- عبد الله بن جعفر الحميري: «شيخ، وجه، ثقة».

- تقدم في (م2، 3).

22- عبد الله بن موسى العبسي: «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»

- تهذيب التهذيب 7/ 4506.

ص: 159

23- علي بن إبراهيم القمي: «من الأجلاء الثقات الأثبات».

- تقدم في (م2).

24- علي بن الحسن بن فضال: «فقية، وجه، ثقة، عارف بالحديث»

- تقدم في (م2).

25- علي بن الحسين بن بابويه القمي، «شیخ، فقية، ثقة».

- تقدم في (م3).

26- علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري : «فاضل، اعتمد عليه أبوعمرو الكشي في كتاب الرجال» منتهى المقال 2106/5 .

27- علي بن مهزيار الأهوازي : «ثقة في رواياته، لا يطعن عليه،صحيح اعتقاده» النجاشي ج 2: 47/ رقم 662.

28- أبوداوود الحفري عمر بن سعد بن عبيد : «ثقة، صدوق، عابد» تهذيب التهذيب 5087/7 .

29۔ الفضل بن دكين ، «ثقة، ثبت، صادق، حافظ، غاية في الإتقان أخرج له الستة» تهذيب التهذيب

5617/8 .

30- الفضل بن شاذان: «فقيه، ثقة، جليل القدر».

- تقدم في (م2، 3).

31- محمد بن إبراهيم بن إسحاق:

- «من مشايخ الصدوق، أكثر من الرواية عنه، مترضیا، مترحما».

- منتهى المقال 2395/5 .

ص: 160

32- محمد بن أبي عمير:«من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم، عظيم المنزلة».

- تقدم في (م2، 3).

33- محمد بن إسماعيل البرمكي : «ثقة، مستقيم، معروف بصاحب الصومعة» النجاشي ج2: 221/ رقم 916، ابن داوود 1313/165 .

34- محمد بن الحسن الصفار، «وجه، ثقة، عظيم القدر، راجح».

-تقدم في (م3).

35- محمد بن الحسن الطوسي: «من الفقهاء الأجلاء الثقات».

- تقدم في (م3).

36- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب : «ثقة، عين، عظيم المنزلة».

- تقدم في (م).

37- محمد بن عبد الجبار بن أبي الصهبان: «ثقة من أصحاب الإمام العسكري». .

- تقدم في ( الأوائل).

38- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق: «من الفقهاء والأجلاء الثقات، بصير بالفقه والأخبار والرجال، وقال ابن طاووس: الشيخ المجمع على عدالته ....»

- النجاشي ج 2: 311/ رقم 1050، رجال الشيخ 25/495 .

- مختلف الشيعة 135/2 ، فلاح السائل 11.

- منتهى المقال - 2761/6

ص: 161

39- محمد بن عيسى الأشعري : «شيخ، وجه، جزم بعض الأعلام بتوثيقه وتصحيح حديثه».

- تقدم في (م3).

40- محمد بن عيسى بن عبيد: «جليل، ثقة، عين، حسن التصانيف».

- تقدم في (م3).

41- محمد بن المفضل الأشعري : «ثقة» النجاشي ج2: 229/ رقم 912، الخلاصة 87/156

42- محمد بن موسى المتوكل : «وثقه العلامة وابن داوود ، وادعى ابن طاووس في فلاح السائل: الاتفاق على وثاقته».

- نقد الرجال 4/ 5110، - منتهى المقال 6/ 2898.

- الموسوعة الرجالية 2/ 5625.

43 - محمد بن أبي بكرهمام البغدادي : «ثقة، وجه، جلیل القدر، عظيم المنزلة» النجاشي ج2: 295/ رقم 1033، منتهى المقال ج5: 2409/294 .

44- محمد بن يحيى العطار: «من الأجلاء الثقات الأثبات».

- تقدم في (م2، 3).

45-محمد بن يعقوب الكليني : «شيخ الأصحاب في وقته، وجه، من أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، عارف بالأخبار، وعده في جامع الأصول من مجددي مذهب الإمامية على رأس المائة الثالثة ....

- النجاشي ج2: 290/ رقم 1027 ، الفهرست 393/ 603.

- جامع الأصول 297/15 .

ص: 162

46- المظفربن جعفر بن المظفرالعلوي : «من مشايخ الصدوق روی عنه كثيرا مترحما ومترضيا»

- منتهى المقال 6/ 2990.

47- معلى بن محمد البصري: «قال في معجم رجال الحديث: الظاهر أنه ثقة يعتمد على رواياته».

- معجم رجال الحديث - 258/18 .

48- نعيم بن حماد الخزاعي المروزي: «ثقة، أخرج له البخاري ومسلم في المقدمة وأبو داود والترمذي وابن ماجه».

- تهذيب التهذيب 7485/10 .

49- يحيى بن يمان العجلي : «قال العجلي: كان من كبار أصحاب الثوري، وكان ثقة،

- جائز الحديث، متعبدا، معروفا بالحديث، صدوقا ، إلا أنه فلج بأخره فتغير حفظه، أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة»

- تهذيب التهذيب 8000/11 .

50- يعقوب بن يزيد الكاتب: «ثقة، صدوق».

- تقدم في (م3).

ص: 163

ص: 164

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأولال

المبحث الثاني تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الصحابة (طرق الرواية عن الصحابة)

اشارة

ص: 165

ص: 166

[الطريق الأول : الإمام الحسن السبط علیه السلام :]

إمام من أئمة أهل البيت، وصحابي من الصحابة.

* روي عن أبيه علي أمير المؤمنين علیه السلام خبر الإمام المهدي علیه السلام .

* وروي عن الإمام الحسن السبط أخوه الإمام الحسين السبط علیه السلام.

أخرج ذلك:

- الصدوق في عيون أخبار الرضا 60:2 / 230.

- أبو جعفر الطبري في دلائل الإمامة 249/ ح 15.

الطريق الثاني : الإمام الحسين السبط علیه السلام :

[إمام من أئمة أهل البيت، وصحابي من الصحابة].

* روي عن أبيه علي أمير المؤمنين علیه السلام خبر الإمام المهدي علیه السلام ..

* وروى عنه ابنه الإمام علي بن الحسين زين العابدین علیه السلام.

أخرج ذلك:

- الصدوق في كمال الدين 1: 287، ب 4/25.

306:1 ، ب 16/26 .

2: 653، ب 57/ 17.

الطريق الثالث، عدد من أئمة أهل البيت علیهم السلام :

* رووا خبر المهدي مرفوعا إلى أمير المؤمنين علیه السلام.

أخرج ذلك:

- الفضل بن شاذان في الغيبة كما عن كفاية المهتدي ( الأربعين)ص 31، ذيل ح 1.

ص: 167

- الصدوق في كمال الدين 1: 287/ ب 25/ح4.

1: 653/ ب 57/ ح12.

- الطبري في دلائل الإمامة 251 ب معرفة وجوب القائم/ ح49.

الطريق الرابع : محمد بن الحنفية:

«تابعي ثقة، رجل صالح، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

* روي عن أبيه علي أمير المؤمنين علیه السلام.

* وروى عنه ابنه إبراهيم بن محمد بن الحنفية «ثقة - تقدم».

أخرج ذلك:

- ابن ماجه في السنن 2/ 4085.

- أحمد بن حنبل في المسند 2: 58/ 645.

الطريق الخامس : عمر بن علي بن أبي طالب:

«وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، أخرج له أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه - تقدم».

* روي عن أبيه علي أمير المؤمنين علیه السلام .

* وروى عنه أبو زرعة عمرو بن جابر «وثقه جماعة وضعفه آخرون - تقدم».

ملاحظة :

لم ينفرد أبو زرعة بحديث المهدي فلا يخدش تضعيفه.

أخرج حديثه:

- نعيم بن حماد في الفتن 5: 198.

ص: 168

الطريق السادس ، أبو الطفيل عامر بن واثلة:

«صحابي أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم»

* روی عن علي أمير المؤمنين علیه السلام.

* وروى عنه:

- القاسم بن أبي بزة «ثقة» أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 5657/8

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند 1: 99، 2: 773/117

- أبوداوود في السنن 4283/4 .

2- أبوعامر القاسم بن عوف «وثقه جماعة وضعفه آخرون، أخرج له مسلم والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجه، تهذيب التهذيب 5691/8 .

أخرج حديثه:

- الطوسي في الأمالي 2: 219/ مج10.

الطريق السابع، عبد الله بن زرير الغافقي:

«تابعي ثقة» تهذيب التهذيب 3433/5 .

* روی عن:

1- علي علیه السلام.

- نعيم في الفتن - 5/ 199

2- عمار بن ياسر.

- نعيم في الفتن 166/4 ، 168.

ص: 169

* وروى عنه:

1- عياش بن عباس «ثقة، أخرج له البخاري في جزء القراءة ومسلم والأربعة »

- تهذيب التهذيب 5490/8 .

- نعيم في الفتن 5/ 199.

2- الحارث بن يزيد الحضرمي «ثقة، ثبت، عابد».

- تهذيب التهذيب 1117/2 ، التقريب 1060.

- نعيم في الفتن 5/ 199.

3- أبو زرعة عمرو بن جابر «وثقه جماعة وضعفه آخرون - تقدم»

- نعيم في الفتن : 166:4/ 168.

- المتقي في البرهان 151 ب 7/ ح19.

الطريق الثامن: أبوعائشة الكوفي الحارث بن سويد التميمي:

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

* روی عن علي السلام .

- ابن أبي شيبة في المصنف 23/15 .

- نعيم في الفتن 210:5

الطريق التاسع: مکحول الشامي:

«تابعي، فقية، ثقة، صدوق - تقدم »

* روی عن علي علیه السلام.

- نعيم في الفتن 5: 198.

- الهيثمي -في مجمع الزوائد 7: 316.

ص: 170

* وروى عنه: علي بن حوشب «ثقة» تهذيب التهذيب 4894/7 .

- نعيم في الفتن 198:5 .

الطريق العاشر: زر بن حبيش الأسدي:

«ثقة، جليل، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

* روی عن:

1- علي علیه السلام

- نعيم في الفتن 5: 201.

2- عبد الله بن مسعود:

- أحمد في المسند 1: 376، 5: 3571/196 .

- أبوداوود في السنن 4282/4 .

- الترمذي في الجامع 2230/4 ، 2231.

- الطبراني في الكبير10/ الأحاديث من 10213 حتى 10230

3- حذيفة بن اليمان:

- ابن القيم في المنار المنيف ف 50/ ح339.

، وروى عنه:

1- عاصم بن بهدلة [ابن أبي النجود] «ثقة، رجل صالح، قارئ، أخرج له الستة».

تهذيب التهذيب 5/3158.

- الترمذي في السنن 2230/4 ، 2231.

2- الأعمش سليمان بن مهران «ثقة، ثبت، حافظ، ورع، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 2709/4 .

- الطبراني (كما عن المنار المنيف / ح 339).

ص: 171

3- سفيان الثوري «قالوا عنه: أمير المؤمنين في الحديث، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 2538/4 .

- الطبراني في المعجم الكبير 10218/10 .

4- عمرو بن مرة الكوفی «ثقة، عابد، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 5318/8

- أبو نعيم في حلية الأولياء 5: 57.

الطريق الحادي عشر، الأصبغ بن نباتة

«وثقه جماعة وضعفه آخرون» تهذيب التهذيب 585/1 ، منتهى المقال 401/2

* روی عن علي علیه السلام.

- المتقي في كنز العمال 14 :592/ 39679

* وروى عنه:

الطريق الثاني عشر، عاصم بن ضمرة:

«ثقة، صدوق - تقدم»

* روی عن علي علیه السلام.

* وروى عنه أبو إسحاق السبيعي «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

- نعيم في الفتن 198:5 .

الطريق الثالث عشر: سلمان الفارسي

«صحابي».

ص: 172

* روی عن علي علیه السلام.

- دلائل الإمامة، ص 253.

الطريق الرابع عشر، طاوس اليماني:

«ثقة، فقيه، فاضل، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

* روی عن علي علیه السلام.

- نعيم في الفتن 5: 197.

- السيوطي في الحاوي 2: 147.

* وروى عنه: طلحة التيمي «ثقة، أخرج له أصحاب الضحاح الستة - تقدم».

- تقدمت المصادر.

الطريق الخامس عشر: أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله :

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

* روی عن علي علیه السلام.

- وروى عنه: شعيب بن خالد البجلي «ثقة، أخرج له أبوداوود» تهذيب التهذيب 2895/4

- أبوداوود في السنن 4290/4 .

الطريق السادس عشر، أبو الصديق الناجي بكر بن عمرو:

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم». تهذيب التهذيب 801/1 .

* روي عن أبي سعيد الخدري.

* وروى عنه:

1- معاوية بن قرة: «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

- الصنعاني في المصنف 20770/11 .

ص: 173

- أبونعيم في أخبار أصفهان 2: 165.

2- عمرو بن قيس الملائي: «ثقة، مأمون، متعب، أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم والأربعة» تهذيب التهذيب

5305/8 .

أخرج حديثه:

- الجويني في الفرائد 2ب 61 س2/حة566.

3- مطر بن طهمان الوراق: «تابعي ثقة، صدوق، أخرج له البخاري تعليقا، ومسلم، والأربعة» تهذيب التهذيب 7009/10 .

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند 13: 17/ح167 - ط1.

4- مطرف بن عبد الله بن الشخير: «ثقة، عابد، فاضل، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب

7016/10 ، التقريب 6728.

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند 3:28.

5- عوف بن أبي جميلة الأعرابي: «ثقة، ثبت، صدوق» تهذيب التهذيب 5432/8

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند 3: 351/36

6- زيد العمي: «وثقه جماعة، وضعفه آخرون» تهذيب التهذيب 2221/3

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند 21:3، 201/27 ، 250.

- الترمذي في السنن 2232/4

ص: 174

7- عبد الله بن عبيدة: «وثقه جماعة، وضعفه آخرون، أخرج له البخاري» تهذيب التهذيب 3571/5 .

أخرج حديثه:

: الحاكم في المستدرك 4: 557.

8- قتادة بن دعامة: «ثقة، ثبت» التقريب 5535.

- روي عن أبي الصديق أو عن أبي نضرة.

أخرج حديثه:

- أبو نعيم (كما عن فرائد السمطين 2ب 61 س 3/ ح 581.

الطريق السابع عشر، أبونضرة العبدي المنذر بن مالك :

«ثقة، أخرج له البخاري تعليقا، ومسلم، والأربعة، تهذيب التهذيب 7208/10

* روي عن أبي سعيد الخدري.

* وروى عنه: قتادة بن دعامة «ثقة، ثبت - تقدم».

أخرج حديثه:

- أبوداوود في السنن 2485/4 .

- أبونعيم (كما عن فرائد السمطين 581/2 ).

9- سعيد بن يزيد أبومسلمة «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 2512/4 .

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند 49،60:3 (بالوصف دون الاسم).

1- سعید بن إياس الجريري أبومسعود البصري «ثقة، أخرج له أصحاب

ص: 175

الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 2366/4 .

أخرج حديثه:

- عبد الرزاق في المصنف 20774/11 .

2- داوود بن أبي هند «ثقة ثقة، حافظ، جيد الإسناد، رفيع ...» تهذيب التهذيب 1896/3

أخرج حديثه:

- مسلم في صحيحه 8: 185 (بالوصف دون الاسم).

* وروى أبونضرة عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله .

أخرج ذلك:

- مسلم في صحيحه 8: 185 (بالوصف دون الاسم).

* وروي عن جابر بن عبد الله.

أخرج ذلك: - أحمد في المسند 3: 317.

- الصنعاني في المصنف 20774/11 .

الطريق الثامن عشر، الحسن بن يزيد السعدي

*«ذكره ابن حبان في الثقات»

- تهذيب التهذيب 1369/2 .

* روي عن أبي سعيد الخدري.

أخرج حديثه:

- الطبراني في الأوسط.

ص: 176

* وروى عنه عبد الحميد بن واصل «ثقة أخرج له الستة».

- تهذيب التهذيب 3891/6

الطريق التاسع عشر، أبو الوراك الكوي جبر بن نوف البكالي:

«ثقة، أخرج له مسلم والأربعة».

- تهذيب التهذيب 2/ 948.

* روى عنه أبي سعيد الخدري.

* وروى عنه: مجالد بن سعيد «وثقه جماعة وضعفه آخرون».

- أخرج له مسلم والأربعة، تهذيب التهذيب 6780/10 .

أخرج حديثه:

- أحمد في المسند - 98:3 (بالوصف دون الاسم).

الطريق العشرون : عطية بن سعد العوفی

«وثقه جماعة، وضفه آخرون»۔

- تهذيب التهذيب 4781/7

* روي عن أبي سعيد الخدري.

* وروى عنه: الأعمش سليمان بن مهران «ثقة، ثبت، حافظ، أخرج له الستة - تقدم».

أخرج حديثه:

- أبو نعيم (كما في البيان في أخبار صاحب الزمان 10/24 ).

- ونعيم وأبونعيم (كما عن الحاوي للفتاوی 133:2).

ص: 177

الطريق الواحد والعشرون : علقمة بن قيس النخعي:

«ثقة، ثبت، فقيه، عابد، أخرج له أصحاب الصحاح الستة».

- تهذيب التهذيب 7/ 4846.

- التقريب 6697.

* روى عن عبد الله بن مسعود.

* وروى عنه: إبراهيم ( ابن يزيد النخعي) أو (ابن سويد النخعي) «وكلاهما ثقتان، الأول أخرج له أصحاب الصحاح الستة، والثاني أخرج له مسلم والأربعة».

- تهذيب التهذيب 1/ 198، 292.

أخرج حديثه:

- ابن ماجه في السنن 4082/2 .

- نعيم في الفتن 166:4 /ب 13.

الطريق الثاني والعشرون : سعيد بن المسيب:

«أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، أخرج له أصحاب الصحاح الستة».

- تهذيب التهذيب 2489/4 .

- التقريب 2403.

* روی عن أم سلمة زوج رسول الله صلی الله علیه و آله .

* وروى عنه: علي بن نفيل النهدي «ثقة، أخرج له أبو داوود وابن ماجه».

- تهذيب التهذيب 7/ 4986

أخرج حديثه:

- أبوداوود في السنن 4284/4 .

- ابن ماجه في السنن 4086/2 .

ص: 178

- الحاكم في المستدرك 557: 4/ آخر کتاب الفتن والملاحم

الطريق الثالث والعشرون : عبد الله بن الحارث بن نوفل :

«قال في التقريب: أجمعوا على ثقته، أخرج له أصحاب الصحاح الستة».

-تهذيب التهذيب 5/ 3374.

- التقريب 3276.

* روى عن أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله .

* وروى عنه أبو الخليل صالح بن أبي مريم الضبعي «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 2986/4 .

أخرج حديثه:

- أبوداوود في السنن 4288/4 .

الطريق الرابع والعشرون: عبيد الله بن القبطية:

«تابعي ثقة، أخرج له البخاري في رفع اليدين، ومسلم، وأبو داوود، والنسائي» تهذيب التهذيب 4492/7 . * روى عن أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله .

* وروى عنه: عبد العزيز بن رفيع الأسدي «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة».

- تهذيب التهذيب 6/ 4247.

أخرج حديثه:

- أبو داوود في السنن 4289/4 .

الطريق الخامس والعشرون : أبو أسماء الرحبي عمرو بن مرثد :

«تابعي ثقة، أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة»تهذيب التهذيب 5315/8.

ص: 179

* روی عن: ثوبان «صحابي».

* وروى عنه: أبو قلابة عبد الله بن زيد البصري «قال في التقريب: ثقة، فاضل، كثير الإرسال.... أخرج له أصحاب الصحاح الستة».

- تهذيب التهذيب 3444/5 .

- التقريب 3344.

أخرج حديثه:

- ابن ماجه في السنن 4084/2 .

الطريق السادس والعشرون : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة

«ثقة حجة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 401/1 .

* روي عن أنس بن مالك.

* وروى عنه: عكرمة بن عمار العجلي «ثقة، ثبت، أخرج له البخاري تعليقا، ومسلم، والأربعة» تهذيب التهذيب 4837/7 .

أخرج حديثه:

- ابن ماجه في السنن 2/ 4087.

الطريق السابع والعشرون : أبو زرعة عمرو بن جابر:

«وثقه جماعة، وضعفه آخرون» تهذيب التهذيب 8/ 5184.

* روی عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.

* وروى عنه: عبد الله بن لهيعة «وثقه كثيرون من رجال الجرح والتعديل، وتكلم فيه آخرون، أخرج له مسلم وأبوداوود والترمذي وابن ماجه» تهذيب التهذيب 2680/5

أخرج حديثه:

- ابن ماجه في السنن 4088/2 .

ص: 180

الطريق الثامن والعشرون: سعيد بن جبير :

«ثقة، ثبت، فقية، عابد، فاضل، ورق، أخرج له أصحاب الضحاح الستة »

تهذيب التهذيب 4/ 2371.

* روی عن عبد الله بن عباس ،

*وروى عنه: أبوحمزة الثمالي «ومن خيارأصحاب الأئمة عليهم السلام وثقاتهم، ومعتمديهم

في الرواية والحديث - تقدم».

أخرج حديثه:

- الجويني في الفرائد 2ب 587/61 (بالإسناد إلى ابن بابويه القمي).

الطريق التاسع والعشرون : سليمان بن حبيب المحاربي:

«تابعي، ثقة، مستقيم، أخرج له البخاري وأبوداود وابن ماجه، تهذيب التهذيب 4/ 2639

* روي عن أبي أمامة الباهلي

* وروى عنه: أبو عمرو الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو «من فقهاء أهل الشام وقرائهم، ثقة، حافظ، أخرج له أصحاب الصحاح الستة، تهذيب التهذيب 4107/6

أخرج حديثه:

- الجويني في الفرائد اب 61 س 565/2

الطريق الثلاثون، نافع مولى أبي قتادة الأنصاري:

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 7393/10 .

* روي عن أبي هريرة.

* وروى عنه: ابن شهاب محمد بن مسلم الزهري «أحد الأئمة الأعلام، وعالم الحجاز والشام، أخرج له أصحاب الصحاح الستة، تهذيب التهذيب

ص: 181

6585/9 .

أخرج حديثه:

- البخاري في صحيحه 2ك (بدء الخلق) ب (نزول عيسى بن مريم).

- مسلم في صحيحه ق1 ج1ب (نزول عيسى).

ملاحظة:

البخاري ومسلم لم يصرحا باسم المهدي، إلا أن شراح الصحيحين صرحوا بالاسم (يأتي ذلك في مبحث قادم إن شاء الله).

الطريق الواحد والثلاثون : أبو صالح [ذكوان السمان ]

«عن أحمد: ثقة ثقة من أجل الناس وأوثقهم... أخرج له أصحاب الصحاح الستة»تهذيب التهذيب 3/ 1920.

* روي عن أبي هريرة.

* وروى عنه: عاصم بن بهدلة «ثقة، صالح، قارئ، أخرج له أصحاب الصحاح الستة -تقدم».

أخرج حديثه:

- الترمذي في السنن 2231/4 .

- ابن ماجه في السنن 2/ 2779.

الطريق الثاني والثلاثون : بشير بن نهيك السدوسي:

«ثقة أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 779/1 .

* روي عن أبي هريرة.

* وروى عنه: عيسى بن هلال الصدفی «صدوق، أخرج له البخاري في الأدب، وأبو داود والترمذي والنسائي».

ص: 182

- التقريب 5354.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 7177/3 .

أخرج حديثه:

- أبويعلى في مسنده 825/19:12 (6665).

- الهيثمي في مجمع الزوائد 315/7 - ب ما جاء في المهدي.

الطريق الثالث والثلاثون : جابر بن یزید الجعفي:

«عن سفيان: ما رأيت أورع في الحديث منه، وعن شعبة: جابر صدوق في الحديث، وعنه: كان جابر إذا قال «حدثا، وسمعت» فهو من أوثق الناس، وقال وكيع: مهما شككتم في شيئ فلا تشكوا أن جابرا ثقة ... وضعفه ابن معين وآخرون ...» تهذيب التهذيب 2/ 931.

* روی عن جابر بن عبد الله الأنصاري .

أخرج حديثه:

- الصدوق في كمال الدين 1: 286 ب 25/ ح 1.

الطريق الرابع والثلاثون: محمد بن المنكدر التيمي:

«حافظ، ثقة، من سادات القراء، أخرج له أصحاب الضحاح الستة» تهذيب التهذيب 9/ 6618.

* روی عن جابر بن عبد الله الأنصاري.

أخرج حديثه:

-الجويني في الفرائد 2/ 585.

ص: 183

الطريق الخامس والثلاثون : وهب بن منبه الصنعاني:

«ثقة، أخرج له البخاري ومسلم والأربعة» تهذيب التهذيب 7807/11 .

* روی عن جابر بن عبد الله الأنصاري.

* وروى عنه: عقيل بن معقل بن منبه اليماني «ثقة، أخرج له أبوداوود» تهذيب التهذيب 7/ 4829. أخرج حديثه:

- ابن قيم الجوزية في المنار المنيف ف 50/ ح 338 (نقلا عن مسند الحارث بن أسامة) وقال عنه: وهذا إسناد جيد.

الطريق السادس والثلاثون : عبد الله بن عباس بن عبد المطلب:

«من فقهاء الصحابة».

- تهذيب التهذيب 3521/5 .

- التقريب 3420.

* روی عن سلمان الفارسي:

- فرات الكوفي في تفسيره (سورة الواقعة).

* وروي عن أبيه العباس بن عبد المطلب.

- فرائد السمطين 2 ب 61 س 2/ 579.

الطريق السابع والثلاثون : أبو الحجاج المخزومي مجاهد بن جبر:

«ثقة، فقيه، قارئ، أخرج له أصحاب الصحاح الستة». تهذيب التهذيب 10/ 6783

* روى عن أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله.

* وروى عنه: أبو الخليل صالح بن أبي مريم الضبعي «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

ص: 184

أخرج حديثه:

- الهيثمي في موارد الظمآن، باب ما جاء في المهدي / ح 1881.

الطريق الثامن والثلاثون : عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري:

«تابع ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة، تهذيب التهذيب 6/ 4134 .

* روى عن أبيه أبي ليلى الأنصاري.

* وروى عنه: وير بن أبي فاختة «قبل البعض حديثه، وضعفه كثيرون، وقال الحاكم: لم ينقم عليه إلا التشيع» تهذيب التهذيب 0916/2

- المجلسي في البحار 28: 45 ب 2/ ح 8 (عن الأمالي)..

الطريق التاسع والثلاثون: ربعي بن حراش العبسي

«قال العجلي: تابعي ثقة، من خيار الناس، لم يكذب كذبة قط، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 3/ 1958.

* روى عن حذيفة بن اليمان.

- وروى عنه: منصور بن المعتمر «ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»

تهذيب التهذيب 7226/10

- السليلي في كتاب الفتن (كما عن الملاحم والفتن 153 ب 83)

الطريق الأربعون: أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني:

«عن أحمد: شيخ ثقة ثقة ....» تهذيب التهذيب 12/ 7938.

* روي عن أبي أمامة الباهلي.

أخرج حديثه (لم يصرح بالاسم):

- ابن ماجه في السنن 4407/2

- الحاكم في المستدرك 4: 536 (وأقره الذهبي في التلخيص).

ص: 185

الطريق الواحد والأربعون ، كثير بن مرة الحضرمي:

«تابعي ثقة، أخرج له الأربعة» تهذيب التهذيب 8/ 5853.

* روی عن عبد الله بن عمر.

* وروى عنه: عبد الرحمن بن جبير الحضرمي «ثقة، أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم والأربعة» تهذيب التهذيب 6/ 3962

- الجويني في الفرائد 2ب 61/ ج 568.

الطريق الثاني والأربعون : جبير بن نفير الحضرمي:

«ثقة من كبار التابعين، أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة»تهذيب التهذيب 2/ 958.

* روی عن عوف بن مالك.

* وروى عنه: حدير بن كریب أبوالزاهرية «ثقة، أخرج له البخاري في جزء القراءة خلف الإمام، ومسلم، وأبوداوود والنسائي وابن ماجه، تهذيب التهذیب958/2

أخرج حديثه:

- الطبراني في المعجم الكبير 91/51:18 .

- المتقي في كنز العمال 11: 31144/183

- الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 323.

الطريق الثالث والأربعون : أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف:

«ثقة، فقيه، كثير الحديث، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»تهذيب التهذيب 8476 /12

* روي عن أبيه عبد الرحمن بن عوف.

* وروى عنه: محمد بن عمرو بن علقمة الليثي «وثقه وتحفظ البعض، أخرج له

ص: 186

البخاري ومسلم والأربعة» تهذيب التهذيب 9/ 6478.

- الجويني في فرائد السمطين 2ب 69/ 582 بالإسناد إلى أبي نعيم.

الطريق الرابع والأربعون : معاوية بن قرة بن إياس المزني.

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»تهذيب التهذيب 7086/10 .

* روي عن أبيه قرة بن إياس المزني.

- أبو نعيم في ذكر أخبار أصفهان 2: 165.

الطريق الخامس والأربعون : محمد بن عمار بن ياسر:

«ذكره ابن حبان في الثقات» تهذيب التهذيب 9/ 6456.

* روي عن أبيه عمار بن ياسر.

* وروى عنه ابنه أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر «ثقة، أخرج له الأربعة »تهذيب التهذيب 12/ 8568.

- الخزار في كفاية الأثرب 17 ص 120/ح1.

الطريق السادس والأربعون : أبو الزبير المكي محمد بن مسلم الأسدي :

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»تهذيب التهذيب 6580/9 .

* روی عن جابر بن عبد الله الأنصاري.

* وروى عنه ابن جريح الفقيه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح «ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 6/ 4345.

أخرج حديثه:

- مسلم في صحيحه 1: 137 لك الإيمان ب نزول عيسى ب 71ح 247 (لم يصرح بالاسم).

- الداني في السنن (كما عن الحاوي 2: 83).

ص: 187

الطريق السابع والأربعون : القاسم بن حسان العامري:

«ثقة أخرج له أبوداود والنسائي» تهذيب التهذيب5670/8 .

* روی عن زيد بن ثابت

* وروى عنه: ركين بن الربيع الفزاري «ثقة، أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة» تهذيب التهذيب 2038/3 .

أخرج حديثه:

- الخراز في كفاية الأثر 3/97ب12.

الطريق الثامن والأربعون: مسالم بن أبي الجعد الكوفي:

«ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»تهذيب التهذيب 2262/3 .

* روی عن عبد الله بن عمرو بن العاص

* وروى عنه: عمار الدهني البجلي «ثقة، أخرج له مسلم والأربعة»تهذيب التهذيب 5011/7 .

أخرج حديثه:

- الداني في السنن الواردة في الفتن 99:5 ب ما جاء في المهدي / ج3.

- الحاوي للفتاوی 2: 138 (عن ابن سعيد و ابن أبي شيبة).

الطريق التاسع والأربعون : أبو قبيل حيي بن هانئ المصري:

«ثقة، أخرج له البخاري في الأدب، وأبو داوود في القدر، والترمذي و النسائي و ابن ماجه»تهذيب التهذيب

1683/3 .

* روی عن عبد الله بن عمرو بن العاص

* وروى عنه: أبولهيعة عبد الله الفقيه القاضي «وثقه جماعة و أثنوا عليه، وتكلم فيه آخرون - تقدم».

ص: 188

أخرج حديثه:

- نعيم بن حماد في الفتن 199:5 في نسبة المهدي؟.

- الكنجي الشافعي في البيان 93ب16 (عن الطبري وأبي نعيم).

- الطوسي في الغيبة 185 /144.

الطريق الخمسون ، النزال بن سبرة الهلالي :

«ثقة، وقيل له صحبة، أخرج له البخاري والأربعة»تهذيب التهذيب 7424/10

* روی عن علي علیه السلام.

أخرج حديثه:

- الصدوق في كمال الدين 2: 525 ب 47/ ح1.

ملاحظة :

ولكي نكتشف كثافة الأسانيد الصحيحة الموصولة بهذه الطرق نقرأ:

- الفصل اللاحق (نماذج من مصنفات حديثة خرجت خبر المهدي علیه السلام باسانيد صحيحة).

- والفصل الذي يليه (الأحاديث العامة).

- ومنظومة العلماء الحفاظ الذين دونوا (أحاديث المهدي).

مما «يخلق تراكما كما في القيمة الاحتمالية الكاشفة عن التواتر».

ص: 189

ص: 190

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول

نماذج من مصنفات حديثية خزجت خبر المهدي علیه السلام (بأسانيد صحيحة)

ص: 191

ص: 192

[1] المصنف للحافظ عبد الرزاق الصنعاني (ت/ 211ه-):

- «ثقة، حافظ، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

* روى حديث المهدي بإسناد صحيح عن علي علیه السلام.

رجال الإسناد كلهم ثقات:

- عبد الرزاق «ثقة»

- معمر بن راشد الأزدي «فقيه، حافظ، ثقة، ثبت» تهذيب التهذيب 7126/10 .

- أبو إسحاق «ثقة - تقدم».

- عاصم بن ضمرة «ثقة - تقدم».

** عن علي علیه السلام.

- المصنف 20776/11 .

[2] کتاب الفتن لنعيم بن حماد (ت/228 ه-):

«ثقة، صدوق، أخرج له البخاري ومسلم في المقدمة، و أبوداود والترمذي وابن ماجه - تقدم».

* روى حديث المهدي بإسناد صحيح.

المثال الأول

- نعيم بن حماد «ثقة».

- الوليد بن مسلم البصري «ثقة» تهذيب التهذيب 7776/11 .

- علي بن حوشب «ثقة - تقدم »

- مكحول الشامي «ثقة - تقدم »

ص: 193

** عن علي السلام .

- الفتن 5: 198.

المثال الثاني

- نعيم بن حماد .

- يحيى بن يمان العجلي.

- سفيان الثوري.

- أبوإسحاق.

-عاصم بن ضمرة .

** عن علي علیه السلام.

رجال الإسناد كلهم ثقات (كما تقدم).

- الفتن 5: 198.

المثال الثالث:

- نعيم بن حماد.

- عبد الله بن وهب.

- ابن لهيعة.

- الحارث بن يزيد.

- عبد الله بن زرير الغافقي.

** عن علي علیه السلام.

رجال الإسناد كلهم ثقات (كما تقدم).

- الفتن 5: 200.

ص: 194

[3] المصنف للحافظ عثمان بن أبي شيبة (ت/ 239 ه-)

- «ثقة حافظ، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 4675/7 .

* روى حديث المهدي بإسناد صحيح ..

- ابن أبي شيبة «ثقة».

- الفضل بن دكين «ثقة، ثبت، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 5617/8 .

- فطر بن خليفة «ثقة، حافظ» تهذيب التهذيب 5957/8 .

- القاسم بن أبي برزة «ثقة - تقدم».

- أبو الطفيل «صحابي».

** عن علي علیه السلام.

- المصنف 5: 19494/198

[4] المسند للإمام أحمد بن حنبل (ت/241 ه-):

- «أحد أئمة المذاهب الأربعة».

* روي في كتابه ( المسند) حديث المهدي بإسناد صحيح.

المثال الأول :

- حجاج بن محمد «ثقة، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 2/ 1201.

- وأبو نعيم ( الفضل بن دكين).

- فطر.

- القاسم بن أبي بزة.

- أبو الطفيل.

** عن علي علیه السلام.

ص: 195

رجال الإسناد كلهم ثقات:

- المسند 17:2 ، 18/ح 773. (ط دار المعارف بمصر)

قال أحمد محمد شاكر: إسناده صحيح.

المثال الثاني:

- سفيان بن عيينة «ثقة، حافظ، فقيه، إمام، حجة، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 2544/4 .

- عاصم بن بهدلة.

- زر بن حبيش.

** عن عبد الله بن مسعود

رجال الإسناد كلهم ثقات (كما تقدم).

- المسند 5: 196/ ح 3571 (ط دار المعارف بمصر).

- قال أحمد محمد شاكر: إسناده صحيح..

المثال الثالث :

- عبد الصمد التميمي «ثقة صدوق، مأمون، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 4231/6

- حماد بن سلمة «ثقة، ثبت، عابد، أخرج له البخاري تعليقا، و مسلم، والأربعة» تهذيب التهذيب 1574/3 . - مطرف المعلي «ثقة، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 7016/10 .

- أبو الصديق «ثقة، أخرج له الستة - تقدم».

**عن أبي سعيد الخدري.

ص: 196

رجال الإسناد كلهم ثقات.

- المسند 3: 328.

المثال الرابع :

- أبو النضر [هاشم بن القاسم] «ثقة، ثبت، حافظ، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 11/ 7575

- أبو معاوية شيبان «ثقة، ثبت، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 4/ 2931.

- مطر بن طهمان «ثقة، صدوق، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم، والأربعة - تقدم».

. - أبو الصديق الناجي «ثقة، أخرج له التة - تقدم».

**عن أبي سعيد الخدري.

رجال الإسناد كلهم ثقات.

- المسند 3/ 17.

المثال الخامس :

- محمد بن جعفر الهذلي «ثقة، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 9/ 6032.

- عوف الأعرابي «ثقة، ثبت، أخرج له الستة»، تهذيب التهذيب 8/ 5432.

- أبو الصديق الناجي «ثقة - تقدم».

عن أبي سعيد الخدري.

رجال الإسناد كلهم ثقات.

ص: 197

(5) صحيح البخاري لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت/ 256 ه-)

: «صاحب الصحيح المشهور».

* روي في صحيحه حديث المهدي دون أن يصرح بالاسم، وقد أوضح ذلك شراح البخاري 000

رجال الإسناد

- أبو عبد الله البخاري.

- ابن بكير يحيى بن عبد الله «ثقة، أخرج له الشيخان» تهذيب التهذيب 11/7902

- الليث بن سعد «ثقة، ثبت، فقيه»التقريب 5702.

- يونس بن يزيد ثقة، ثبت، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 8244/11 .

- ابن شهاب محمد بن مسلم الزهري «فقيه، حافظ، متفق على جلالته ومكانته» التقريب 6315.

- نافع مولى أبي قتادة الأنصاري «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

**عن أبي هريرة.

رجال الإسناد كلهم ثقات:

- صحيح البخاري 2ك بدء الخلق ب نزول عيسى بن مريم.

[6] صحیح مسلم لأبي الحسين مسلم بن الحجاج (ت/ 261 ه-):

«صاحب الصحيح المعروف».

* روي في صحيحه خبر المهدي من دون أن يصرح بالاسم ...

ص: 198

رجال الإسناد

- مسلم بن الحجاج .

- حرملة بن يحيى «ثقة، أخرج له مسلم»تهذيب التهذيب 2/ 1243.

- ابن وهب «ثقة، حافظ، عابد، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 6/3818،

- التقريب 3705.

- يونس بن يزيد «ثقة - تقدم».

- ابن شهاب الزهري «ثقة - تقدم».

- نافع مولى أبي قتادة الأنصاري «ثقة - تقدم».

**عن أبي هريرة.

رجال الإسناد كلهم ثقات.

- صحيح مسلم ق1 ج1ب نزول عيسى.

* وروى مسلم أيضا عن:

- زهير بن حرب «ثقة، ثبت، أخرج له الشيخان» تهذيب التهذيب 3/ 2126، التقريب 2017.

- عبد الوارث بن سعيد «ثقة، ثبت، أخرج له الستة، تهذيب التهذيب 6/4402

- داوود بن أبي هند «ثقة ثقة حافظ - تقدم».

- أبونضرة «ثقة - تقدم».

** عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله.

رجال الإسناد كلهم ثقات.

ص: 199

- صحيح مسلم 8: 185.

* وروى مسلم عن

- نصر بن علي الجهضمي «ثقة، ثبت، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 10/7439، التقريب 7146.

- بشر بن المفضل «ثقة، ثبت، عابد، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 756/1 .

- التقريب 705.

- وقال مسلم:

- حدثنا علي بن حجر السعدي «ثقة، حافظ، أخرج له الشيخان» تهذيب التهذيب 7/ 4865، التقريب 4716.

-حدثنا إسماعیل [بن علیه]««ثقة،حافظ،أخرج له الشیخان»تهذیب التهذیب456، التقريب 417.

- كلاهما عن سعيد بن زید «ثقة، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 4/ 2512.

- أبونضرة «ثقة، تقدم»

**عن أبي سعيد الخدري.

رجال الإسناد كلهم ثقات.

- صحيح مسلم 8: 185 «بالوصف لا بالاسم».

[7] كتاب الغيبة للفضل بن شاذان (ت/ 260 ه-):

«فقية، متكلم، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

* أخرج في كتابه (الغيبة) مجموعة كبيرة من الأحاديث واردة في شأن المهدي..

ص: 200

نذكر أمثلة من الأسانيد الصحيحة:

المثال الأول :

رجال الإسناد:

- عبد الرحمن بن أبي نجران «ثقة ثقة معتمد - تقدم».

- عاصم بن حميد «ثقة، عين، صدوق - م2».

- أبو حمزة الثمالي «من خيار أصحاب الأئمة علیهم السلام وثقاتهم - تقدم».

عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الغيبة/ إثبات الرجعة.

المثال الثاني:

رجال الإسناد:

- محمد بن عبد الجبار أبي الصهبان «ثقة - تقدم».

** عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام.

- الغيبة / إثبات الرجعة (كما عن إثبات الهداة 5/ 679).

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

- الحسن بن محبوب «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

- مالك بن عطية «ثقة - تقدم».

- أبو حمزة الثمالي «من الثقات الأخيار - تقدم».

** عن الإمام الباقر علیه السلام.

- الغيبة/ إثبات الرجعة.

ص: 201

المثال الرابع:

رجال الإسناد :

- الفضل بن شاذان «فقيه، ثقة...».

- أحمد بن إسحاق الأشعري «ثقة، كبير المنزلة عند الأئمة علیهم السلام- تقدم».

** عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام.

- الغيبة / إثبات الرجعة.

المثال الخامس:

رجال الإسناد:

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

- محمد بن حمزة العلوي «ثقة، عين في الحديث، صحيح الاعتقاد - م1».

** عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام.

- الغيبة (كما عن إثبات الهداة 5/682).

المثال السادس:

رجال الإسناد:

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

- صفوان بن يحيى «ثقة ثقة، عين، عظيم المنزلة - تقدم».

- محمد بن حمران «ثقة - تقدم»

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الغيبة.

ص: 202

المثال السابع:

رجال الإسناد:

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

- أحمد بن محمد بن أبي نصر «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام-تقدم».

- عاصم بن حميد «ثقة، عين، صدوق - تقدم».

- محمد بن مسلم «فقيه، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

م -** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الغيبة (كما عن إثبات الهداة 5/ 686).

المثال الثامن:

رجال الإسناد:

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

- أحمد بن محمد بن أبي نصر «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام-تقدم».

- حماد بن عيسى الجهني «ثقة في حديثه، صدوق - تقدم».

- عبد الله بن أبي يعفور «ثقة ثقة، جليل القدر - تقدم

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الغيبة كما عن كفاية المهتدي ( الأربعين) 37/141 .

المثال التاسع:

رجال الإسناد:

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

ص: 203

- عبد الرحمن بن أبي نجران «ثقة ثقة، معتمد - تقدم».

- حریز بن عبد الله «ثقة، له أصل معتمد - تقدم».

- زرارة بن أعين «فقيه، قارئ، ثقة، ورع - تقدم».

- ومحمد بن مسلم «فقيه، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

** عن الإمام الباقر علیه السلام.

- الغيبة.

المثال العاشره :

رجال الإسناد :

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

- فضالة بن أيوب «ثقة في حديثه، مستقيم في دينه - تقدم».

- أبان بن عثمان «ثقة - تقدم».

- محمد بن مسلم «فقيه، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

** عن الإمام الباقر علیه السلام.

- الغيبة (كما عن إثبات الهداة 2: 234/ 812).

المثال الحادي عشر:

رجال الإسناد :

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة».

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم»

- وصفوان بن يحيى «ثقة ثقة، عين، عظيم المنزلة - تقدم».

قالا:

- حدثنا جميل بن دراج «ثقة، معتمد، جلیل القدر - تقدم».

ص: 204

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الغيبة كما عن كفاية المهتدي ( الأربعين) 222/ 39.

المثال الثاني عشر:

رجال الإسناد:

- الفضل بن شاذان «الفقيه الثقة»

- أحمد بن إسحاق الأشعري «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

** قال: سمعت أبا محمد بن علي العسكري علیه السلام يقول: «الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله صلی الله علیه و آله خلقا وخلقا، يحفظه الله تعالى في غيبته، ثم يظهر، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلماء

- الغيبة (كما عن كفاية المهتدي / الأربعين29/111 ).

[8] کتاب سنن ابن ماجه للحافظ محمد بن يزيد القزويني بن ماجه (ت/ 273)

صاحب السنن، أحد الأئمة، حافظ، ...» التقريب 6428.

* روى حديث المهدي بإسناده إلى عدد من الصحابة ... وهذه بعض أمثلة من أسانيده الصحيحة:

المثال الأول:

رجال الإسناد :

- ابن ماجه «صاحب السنن».

- عثمان بن أبي شيبة «ثقة، حافظ، أخرج له البخاري ومسلم - تقدم».

ص: 205

- ياسين العجلي «ثقة - تقدم».

- إبراهيم بن محمد بن الحنفية «ثقة - تقدم».

- محمد بن الحنفية «ثقة - تقدم».

** عن أبيه علي علیه السلام.

- سنن ابن ماجه 2/ 4085.

المثال الثاني :

رجال الإسناد :

- ابن ماجه «صاحب السنن».

- محمد بن يحيى الذهلي «ثقة، حافظ، أخرج له البخاري والأربعة»تهذيب التهذيب 9/ 66681، التقريب 6406.

- وأحمد بن يوسف [ المهلبي] «حافظ ثقة» التقريب 130.

كلاهما عن:

- عبد الرزاق الصنعاني «ثقة، حافظ - تقدم».

- سفيان الثوري «قالوا عنه أمير المؤمنين في الحديث - تقدم».

- خالد الحذاء «ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 1756 /3

- أبوقلابة «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 5/ 3444

- أبو أسماء الرحبي «ثقة - تقدم»

** عن ثوبان« صحابي».

-سنن ابن ماجه 2/ 4084.

ص: 206

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

- ابن ماجه «صاحب السنن».

- أبو بكر بن أبي شيبة «ثقة، حافظ، أخرج له البخاري ومسلم، تهذيب التهذيب 3695/6

- أحمد بن عبد الملك «ثقة، متق، صدوق، أخرج له البخاري» تهذيب التهذيب 77/1

- أبو المليح الرقي «ثقة، ضابط، صدوق» تهذيب التهذيب 2/ 1338 .

- زياد بن بيان «ثقة، صدوق، عابد، تنظر فيه البخاري» تهذيب التهذيب 3/ 214

ملاحظة :

لم ينفرد زیاد بحديث المهدي، فلا يضر التنظر فيه.

- علي بن نفيل «ثقة - تقدم».

- سعيد بن المسيب «أحد الفقهاء الأثبات الكبار - تقدم».

** عن أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله.

- سنن ابن ماجه 2/ 4089.

[9] کتاب المحاسن أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت/ 274 ه-):

«من العلماء الثقات، وربما روى عن الضعفاء واعتمد المراسيل - تقدم».

ملاحظة :

ليس الطعن فيه، إما فيمن يروي عنهم، فإذا روى عن الثقات، فروايته معتمدة...

*روي في كتابه ( المحاسن) مجموعة كبيرة من الأحاديث واردة من شأن الإمام

ص: 207

المهدي علیه السلام.

نذكر هنا مثالين من أسانيده الصحيحة:

المثال الأول:

رجال الإسناد:

- أحمد بن خالد البرقي «ثقة - كما تقدم».

- ابن فضال [ الحسن بن علي] «من أجلاء الفقهاء، عظيم المنزلة، زاهد، ورع، ثقة في رواياته - تقدم»

- علي بن عقبة الأسدي «ثقة ثقة - م1»

- موسى النميري «كوفي ثقة» الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5923.

- العلاء بن سيابة «روى عنه العلماء الأجلاء الأثبات» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3629.

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- المحاسن 173 ب38/ ح 147.

المثال الثاني:

رجال الإسناد :

- أحمد بن محمد بن خالد البرقي «ثقة»

- علي بن النعمان [ النخعي] «ثقة، وجه، ثبت، صحيح، واضح الطريقة -م 3».

- إسحاق بن عمار «ثقة، معتمد - م2»

- الفيض بن المختار الجعفي «ثقة، عين - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

ص: 208

- المحاسن (كما عن أمالي الطوسي 151/1 ).

[10] سنن أبي داوود للحافظ سليمان بن الأشعث (ت/ 275 ه-):

«ثقة، حافظ، مصنف السنن» التقريب 2541.

* خصص أبو داوود في سننه بابا بعنوان (كتاب المهدي) أورد فيه ثلاثة عشر حديثا في شأن المهدي ... نذكر هنا أمثلة من أسانيده الصحيحة:

المثال الأول:

رجال الإسناد:

- أبوداوود «صاحب السنن»

- عثمان بن أبي شيبة «ثقة، حافظ - تقدم».

- الفضل بن دكين «ثقة، ثبت - تقدم»

- فطر «ثقة، صالح الحديث - تقدم».

- القاسم بن أبي بزة «ثقة - تقدم».

- أبو الطفيل «صحابي».

** عن علي علیه السلام.

- سنن أبي داوود 4283/4 .

المثال الثاني:

رجال الإسناد :

* قال أبو داوود «صاحب السنن»: حدثنا...

- مسدد «ثقة، حافظ» تهذيب التهذيب 6908/10

ص: 209

- أن عمر بن عبيد «ثقة صدوق أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 5131/7 :

حدثهم...

* وقال أبوداوود:

- حدثنا محمد بن العلاء ...

- حدثنا أبو بكر [يعني ابن عياش] «ثقة عابد» تهذيب التهذيب 8313/12 .

* وقال أبوداوود:

- حدثنا مسدد «ثقة، حافظ»

- حدثنا يحيى [بن سعيد القطان] «ثقة، حافظ، متقن، إمام، قدوة، أخرج له الستة» التقريب 7584، تهذيب التهذيب 7874/11

- عن سفيان [الثوري] «قالوا عنه: أمير المؤمنين في الحديث».

* وقال أبو داوود:

- حدثنا أحمد بن إبراهيم [ابن كثير] «ثقة، صدوق، أخرج له مسلم وأبوداوود والترمذي وابن ماجه»تهذيب التهذيب 3/1.

- حدثني عبيد الله [بن موسی] «ثقة، صدوق، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 4506/7 .

- عن فطر «ثقة، صالح الحديث - تقدم».

- [المعنى واحد ]كلهم:

- عن عاصم بن بهدلة ابن أبي النجود] «ثقة، رجل صالح، قارئ للقرآن، أخرج له الستة - تقدم».

- عن زر [بن حبیش] «ثقة، جليل، أخرج له الستة»

* عن عبد الله بن مسعود «صحابي».

- سنن أبي داوود4282/4 .

ص: 210

المثال الثالث:

رجال السناد:

- أبو داوود «صاحب السنن».

- أحمد بن إبراهيم «ثقة، صدوق - تقدم».

- عبد الله بن جعفر الرقي «ثقة، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 3361/5 .

- أبو المليح الحسن بن عمر «ثقة، ضابط، صدوق - تقدم».

- زياد بن بيان «صدوق، عابد، ثقة، تقدم»

- علي بن نفيل «ثقة - تقدم».

- سعيد بن المسيب «أحد الفقهاء الأثبات الكبار - تقدم».

، عن أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله .

- سنن أبي داوود 4/ 4284.

المثال الرابع:

رجال الإسناد:

* أبو داوود «صاحب السنن».

- سهل بن تمام بن بزیع «ثقة، أخرج له أبو داوود».

- عمران القطان «ثقة، صدوق» تهذيب التهذيب 5368/8 .

- قتادة «ثقة، ثبت - تقدم»

- أبونضرة «ثقة - تقدم».

** عن أبي سعيد الخدري.

- سنن أبي داوود 4/ 2485

ص: 211

[11] سنن الترمذي للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت/ 279 ه-):

«ثقة، حافظ، أحد الأئمة» التقريب 6226.

* أخرج الترمذي في كتابه ( الجامع الصحيح) حديث المهدي بإسناد صحيح.

نذكر بعض أمثلة من أسانيده الصحيحة:

المثال الأول:

رجال الإسناد:

* أبو عيسى الترمذي «صاحب الجامع الصحيح».

- عبيد بن أسباط «ثقة، صدوق، أخرج له البخاري في جزء القراءة، والترمذي وابن ماجه» تهذيب التهذيب 4520/7 .

- أسباط بن محمد «ثقة، صدوق، أخرج له الستة - تقدم».

- سفيان الثوري «قالوا عنه: أمير المؤمنين في الحديث».

- عاصم بن بهدلة «ثقة، خير، صالح، قارئ أخرج له الستة».

- زر بن حبيش «ثقة، عالم بالقرآن، أخرج له الستة - تقدم ».

**عن عبد الله بن مسعود «صحابي».

- الجامع الصحيح 4/ 2230.

قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة... وهذا حديث حسن صحيح.

ص: 212

المثال الثاني:

رجال الإسناد :

* أبو عيسى الترمذي «صاحب الجامع الصحيح».

- عبد الجبار بن العلاء «ثقة أخرج له مسلم والترمذي والنسائي» تهذيب التهذيب 3875/6

- سفيان بن عيينة «ثقة، حافظ، فقيه - تقدم».

- عاصم «ثقة، خير، صالح، قارئ - تقدم».

- زر بن حبيش «ثقة، عالم بالقرآن - تقدم».

* عن عبد الله بن مسعود «صحابي »

- الجامع الصحيح 4/ 2231 .

قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح.

المثال الثالث:

رجال الإسناد :

* أبو عيسى الترمذي «صاحب الجامع».

- عبد الجبار بن العلاء «ثقة - تقدم».

- سفيان بن عيينة «ثقة، حافظ، فقيه - تقدم».

- عاصم «ثقة، صالح، قارئ - تقدم».

- أبوصالح ذكوان السمان «ثقة ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

** عن أبي هريرة «صحابي».

- الجامع الصحيح 4: 505.

ص: 213

المثال الرابع :

رجال الإسناد:

* أبو عيسى الترمذي صاحب الجامع».

- محمد بن بشار [ العبدي] «ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح الستة»تهذيب التهذيب 5994/9 .

- محمد بن جعفر [الهذلي «ثقة أخرج له الستة - تقدم - شعبة بن الحجاج «ثقة، حافظ، متقن، أخرج له أصحاب الصحاح الستة

التقريب 2798، تهذيب التهذيب 2886/4

. - زيد القمي «وثقه الحسن بن سفيان، وقال عنه أحمد وابن معين والدارقطني: صالح، وضعفه آخرون، أخرج له الأربعة - تقدم»

ملاحظة :

لم ينفرد زيد العمي بحديث المهدي، فلا تضر الخدشة فيه.

- أبو الصديق الناجي «ثقة أخرج له الستة - تقدم».

، عن أبي سعيد الخدري «صحابي».

- الجامع الصحيح 2232/4

- قال أبو عيسى: هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

[12] بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن بن فروخ الصفار (ت/290ه-):

«وجه، ثقة، عظيم القدر، راج، قليل السقط في الرواية - تقدم في م4،3».

* روى حديث المهدي في كتابه ( بصائر الدرجات) بعدة أسانيد صحيحة. نذكر أمثلة منها:

ص: 214

المثال الأول:

رجال الإسناد:

* الصفار «صاحب البصائر».

- أحمد بن الحسن بن فضال «ثقة في الحديث، فطحي المذهب» الموسوعة الرجالية الميسرة 306/1 .

- الحسن بن علي بن فضال «من أجلاء الفقهاء، عظيم المنزلة، زاهد، ورع، ثقة في روايته - م1، 4».

- عبد الله بن بكير «فقية، ثقة، فطحي المذهب - م 3»

- زرارة بن أعين «فقية، قارئ، ورع، ثقة - م2،1»

- عبد الملك بن أعين «تابعي، ثقة، أخرج له الستة - م1».

** عن الإمام الباقر * .

- بصائر الدرجات 2/182.

المثال الثاني:

رجال الإسناد:

* الصفار «صاحب البصائر».

- يعقوب بن يزيد الكاتب «ثقة، صدوق - م3، 4».

- محمد بن أبي عمير «جلیل القدر ، عظيم المنزلة، أوثق الناس عند الخاصة والعامة، وأنسكهم وأورعهم وأعبدهم - م2، 3، 4).

- منصور [بن حازم] أو [بن يونس] «وكلاهما ثقتان - م3».

- فضيل الأعور «ثقة ثقة-م2»

- أبو عبيدة الحذاء «ثقة، صحيح، حسن المنزلة عند الأئمة علیهم السلام -م1»

ص: 215

* عن الإمام الباقر علیه السلام- وعن الإمام الصادق علیه السلام.

- بصائر الدرجات 279/ 3، 5.

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

* الصفار «صاحب البصائر».

- إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة، من شيوخ الإجازة، تقدم»

- أبو عبد الله البرقي «وثقه الطوسي والعلامة، وأكثر الصدوق الرواية عنه مترضیا عليه، كما أكثر المشايخ الرواية عنه، وضعفه النجاشي، وربما لكثرة روايته المراسيل وعن الضعفاء» منتهى المقال 2614/6 .

- أحمد بن محمد بن أبي نصر «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة علیم السلام - م 2» وغيره..

- أبو أيوب الخراز «ثقة، كبير المنزلة - م1».

- أبو بصير «ثقة - م1»

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- بصائر الدرجات 209/ 55.

المثال الرابع:

رجال الإسناد:

* الصفار «صاحب البصائر».

- عبد الله بن جعفر الحميري «شيخ القميين ووجههم، ثقة - تقدم».

- محمد بن عيسى الأشعري «شيخ القميين ووجههم، جزم بعض الأعلام بتوثيقه وتصحيح حديثه - م3، 4».

ص: 216

- يونس بن عبد الرحمن «من الأجلاء القات الأثبات - تقدم».

- حریز بن عبدالله «ثقة، له أصل معتمد - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- بصائر الدرجات 279/ 4.

المثال الخامس :

رجال الإسناد :

* الصفار«صاحب البصائر».

- محمد بن عيسى الأشعري «شيخ القميين ووجه الأشاعرة - تقدم».

- محمد بن إسماعيل [ البرمكي] «صاحب الصومعة، ثقة، مستقيم» الموسوعة الرجالية الميسرة 4845/2 . - منصور بن يونس «ثقة - تقدم».

- فضيل الأعور «ثقة ثقة - تقدم».

- أبو عبيدة الحذاء: «ثقة، صحيح، حسن المنزلة عند الأئمة علیهم السلام» .

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- بصائر الدرجات3/279.

المثال السادس :

رجال الإسناد:

* الصفار «صاحب البصائر».

- عبد الله بن عامر بن عمران «شيخ، وجه، ثقة - م4»

- أبو عبد الله البرقي «وقه الطوسي والعلامة وروى عنه المشايخ - تقدم».

ص: 217

- الحسين بن عثمان «مشترك بين رجال كلهم ثقات» الموسوعة الرجاليةالميسرة 1/ بعد 1823.

- محمد بن الفضيل «جزم بعض الأعلام أنه هو محمد بن القاسم بن الفضيل، لكثرة رواية الأجلاء عن محمد بن الفضيل، وعده المفيد من الفقهاء والرؤساء الأعلام الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، ولا يطعن عليهم بشيئ» الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد 5492.

** عن الإمام الباقر علیه السلام.

- بصائر الدرجات 5/98.

[13] تفسيرعلي بن إبراهيم القمي (من أعلام القرن الثالث الهجري):

«ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب - تقدم »

* روي في تفسيره حديث المهدي بأسانيد صحيحة.. وهذه أمثلة منها:

المثال الاول:

رجال الإسناد:

* علي بن إبراهيم «صاحب التفسير».

- إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم»

- عبد الله بن مسكان «ثقة، عين - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- تفسير القمي 2: 84/ سور الحج الآية 39.

ص: 218

المثال الثاني:

رجال الإسناد :

* علي بن إبراهيم «صاحب التفسير».

- إبراهيم بن هاشم «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».

- هشام بن سالم «ثقة ثقة - تقدم»

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- تفسير القمي 2: 118/ سورة الشعراء الآية 4.

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

* علي بن إبراهيم «صاحب التفسير».

- إبراهيم بن هاشم «ثقة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من الأجلاء الثقات - تقدم»

- منصور بن يونس «ثق - تقدم».

- أبو خالد الكابلي «من حواري الإمام السجاد وثقاته - تقدم».

** عن الإمام الباقر علیه السلام.

- تفسير القمي 2: 204، 205/ سورة سبأ الآية 51.

[14] رجال الكشي لمحمد بن عمر الكشي:

«عالم بصير بالأخبار والرجال، حسن الاعتقاد، ثقة، عين، روى عن الضعفاء، وذكر جملة من المشايخ أن كتابه في الرجال قد لخصه شيخ الطائفة، وأسقط منه الفضلات، وسماه ب-(اختيار الرجال والموجود هو اختيار الشيخ لا الكشي الأصل»

ص: 219

منتهى المقال 2805/6 .

* روى الكشي حديث المهدي...

وهذه أمثلة من أسانيده الصحيحة:

المثال الأول:

رجال الإسناد:

* الكشي «صاحب الرجال».

- حمدويه بن نصير «عديم النظير في زمانه، كثير العلم والفقه والرواية، ثقة، حسن المذهب - تقدم»

- محمد بن عيسى الأشعري «ثقة - تقدم».

- يونس بن عبد الرحمن «فقيه، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

- يحيى الحلبي «ثقة ثقة، صحيح الحديث - تقدم».

- المفضل بن عمر «فقيه، ثقة، جليل - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- اختيار معرفة الرجال 2: 589/ 533.

المثال الثاني:

رجال الإسناد:

الكشي «صاحب الرجال».

- حمدويه بن نصير «من الأجلاء الثقات - تقدم».

- محمد بن عيسى الأشعري «ثقة - تقدم».

- يونس بن عبد الرحمن «فقية، ثقة، جليل - تقدم».

- عبد الله بن زرارة «ثقة - تقدم».

ص: 220

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

رجال الكشي (كما عن بحار الأنوار 2: 59/246 )

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

* الكشي «صاحب الرجال».

- محمد بن قولویه «من خيار أصحاب سعد كما عن النجاشي والعلامة، وفي الوجيزة: ثقة على الأظهر، وصرح بعض الأعلام بصحة حديثه» منتهى المقال 2833 /6

والحسين بن الحسن «مسكوت عنه».

وكلاهما عن:

- سعد بن عبد الله الأشعري «فقية، وجه، ثقة، جلیل القدر - تقدم في الطبقات».

- هارون بن الحسن بن محبوب «ثقة، صدوق - تقدم».

- محمد بن عبد الله بن زرارة «فاضل، دبی، ثقة- تقدم» وابناه الحسن والحسين...

- عبد الله بن زرارة «ثقة - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- رجال الكشي (كما عن البحار 2: 246/ 59) .

[15] مسند أبي يعلى للحافظ أحمد بن علي التميمي (ت/307 ه-):

«إمام، حافظ، ثقة».

ص: 221

- تهذيب سير أعلام النبلاء 2640/2

* أخرج في مسنده حديث المهدي بإسناد صحيح ...

رجال الإسناد :

* أبويعلى الموصلي «صاحب المسند».

- أبو بكر بن أبي النضر «ثقة، صدوق، أخرج له مسلم والترمذي والنسائي» تهذيب التهذيب 8322/12 . - -أبو النضر [هاشم بن القاسم] «ثقة ثبت، حافظ، أخرج له الستة» التقريب 7282، تهذيب التهذيب

7575/11

- المرجی بن رجاء «وثقه جماعة، وضعفه آخرون، أخرج له البخاري في التعاليق» تهذيب التهذيب

6858/10 .

ملاحظة :

لم ينفرد المرجی بحديث المهدي، فلا تضر الخدشة فيه.

- عيسى بن هلال «ثقة، أخرج له البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي والنسائي».

- تقريب التهذيب 5354.

-الجامع في الجرح والتعدیل 3460/2 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 7177/3 .

- بشير بن نهيك «ثقة، أخرج له الستة، تهذيب التهذيب 779/1

* عن أبي هريرة «صحابي»

- مسند أبي يعلى 19:12 / 825 (6665).

ص: 222

[16] الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 329):

«شيخ، وجه، أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، عارف بالأخبار - المنظومة الرابعة».

* روي في كتابه ( الكافي) حديث المهدي بأسانيد صحيحة.

وهذه بعض أمثلة منها:

المثال الأول :

رجال الإسناد:

* الكليني «صاحب الكافي».

- محمد بن يحيى العطار «ثقة، عين - تقدم».

- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «ثقة، عين - تقدم».

- الحسن بن محبوب «ثقة، عين - تقدم».

- إسحاق بن عمار «شيخ، ثقة - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- الكافي 1: 340/ 19.

المثال الثاني:

رجال الإسناد :

* الكليني «صاحب الكافي»

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم »

- إبراهيم بن هاشم «ثقة، من شيوخ الإجازة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأعبدهم وأورعهم - تقدم».

ص: 223

- أبو أيوب الخراز «ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

- محمد بن مسلم «وجه، فقيه، ورع، من أوثق الناس - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الكافي 1: 340/ 15.

المثال الثالث:

رجال الإسناد :

* الكليني «صاحب الكافی».

- محمد بن يحيى العطار «ثقة - عين - تقدم».

- أحمد بن محمد [مردد بين الأشعري الفقيه الثقة والبرقي وهو من الثقات - كما تقدم].

- الحسين بن سعيد بن مهران «ثقة، عين - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من الأجلاء الثقات - تقدم».

- هشام بن سالم «ثقة ثقة - تقدم»

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الكافي 1: 342/ 27.

المثال الرابع:

رجال الإسناد :

* الكليني «صاحب الكافي».

- عدة من أصحابنا:

من المطمئن إليه دخول واحد من أجلاء مشايخ الكليني: علي بن إبراهيم،

ص: 224

محمد بن يحيى العطار، علي بن محمد [علان] ووثاقتهم واضحة جدا، فلا إشكال في صحة السند.

- سعد بن عبد الله الأشعري «فقية، وجه، ثقة - تقدم».

- أيوب بن نوح بن دراج «مأمون، ورع، ثقة في رواياته - تقدم».

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام .

- الكافي 1: 341/ 25.

المثال الخامس:

رجال الإسناد:

* الكليني «صاحب الكافی».

- محمد بن يحيى العطار «ثقة، عين - تقدم».

- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري «فقية، وجه، ثقة - تقدم».

- الحسن بن محبوب السراد «ثقة، عين - تقدم».

- هشام بن سالم «ثقة ثقة - تقدم».

- أبو خالد الكابلي «من حواري الإمام السجاد وثقاته - تقدم».

* عن الإمام الباقر علیه السلام.

- الكليني 1: 407/ 1.

المثال السادس:

رجال الإسناد:

* الكليني «صاحب الكافي».

- عدة من أصحابنا «تقدم».

ص: 225

- أحمد بن محمد البرقي «ثقة - تقدم»

- أبوهاشم الجعفري «عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام ثقة - تقدم»

** عن الإمام محمد الجواد علیه السلام.

- الكافي 1: 1/526.

المثال السابع:

رجال الإسناد :

* الكليني «صاحب الكافي».

- محمد بن يحيى العطار «ثقة، عين - تقدم».

- محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

- أحمد بن محمد البرقي «ثقة - الثانية».

- أبوهاشم الجعفري «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام - تقدم».

* عن الإمام محمد الجواد علیه السلام.

- الكافي 1: 1/526.

المثال الثامن:

رجال الإسناد :

* الكليني «صاحب الكافي».

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم «ثقة، من شيوخ الإجازة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

- سعيد بن غزوان «ثقة - تقدم»

ص: 226

- أبو بصير [مردد بين ليث البختري ويحيى بن القاسم وكلاهما ثقتان - كما تقدم ]

** عن الإمام محمد الباقر علیه السلام.

- الكافي 1: 15/533

المثال التاسع:

رجال الإسناده:

* الكليني «صاحب الكافي».

- محمد بن يحيى «ثقة، عين - تقدم».

- أحمد بن إسحاق «ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

- أبوهاشم الجعفري «عظيم المنزلة عند الأئمة، ثقة - تقدم».

* عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام.

- الكافي 1: 2/328.

المثال العاشرة :

رجال الإسناد:

* الكليني «صاحب الكافي»

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «ثقة، عين، تقدم».

- عبد الرحمن بن أبي نجران «ثقة ثقة، معتمد - تقدم».

- فضالة بن أيوب «ثقة في حديثه، مستقيم في دينه - تقدم».

- سدير الصيري «روى عنه الأجلاء - تقدم».

ص: 227

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- الكافي 1:4/336.

المثال الحادي عشره :

رجال الإسناد:

الكليني «صاحب الكافي»

- عدة من أصحابنا «تقدم».

- أحمد بن محمد [الأشعري أو البرقي وكلاهما ثقتان].

- ابن أبي نصر «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة - تقدم».

- حماد بن عثمان «ثقة، فاضل، جلیل القدر - تقدم»

- أبو عبيدة الحذاء «ثقة، صحيح، حسن المنزلة عند الأئمة - تقدم».

** عن الإمام محمد الباقر علیه السلام.

- الكافي 1: 83/429

المثال الثاني عشر:

رجال الإسناد:

* الكليني «صاحب الكافي».

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم «ثقة، من شيوخ الإجازة - تقدم».

- ابن أبي عمير «من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».

- منصور [مشترك بين منصور بن حازم وهوثقة عين صدوق، من أجلاء الفقهاء، ومنصور بن يونس وهو من الثقات كما تقدم».

- فضل [فضيل] الأعور «ثقة ثقة - تقدم».

ص: 228

- أبو عبيدة الحذاء «ثقة، صحيح، حسن المنزلة عند الأئمة علیهم السلام»

** عن الإمام الباقر علیه السلام.

- الكليني 1: 1/297.

[17] کتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني (معاصر للكليني):

قال النجاشي والعلامة عنه: «شيخ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث».

رجال النجاشي ج 1044/302:2 ، الخلاصة 162/ 160.

* روي في كتاب ( الغيبة) حديث المهدي بأسانيد فيها الصحيح .. وهذه أمثلة من تلك الأسانيد:

المثال الأول:

رجال الإسناد:

* النعماني «صاحب الغيبة».

- محمد بن أبي بكر همام «شیخ، جلیل القدر، ثقة، عظيم المنزلة، منتهى المقال 2929 /6

- عبد الله بن جعفر الحميري «شيخ القميين ووجههم، ثقة - م2»

- محمد بن عيسى الأشعري «شيخ القميين، ثقة - تقدم».

والحسن بن ظریف «ثقة - تقدم،.

كلاهما عن :

- حماد بن عيسى «ثقة في حديثه، صدوق - تقم».

- عبد الله بن سنان «ثقة، جليل - تقدم».

ص: 229

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- غيبة - النعماني 4/159.

المثال الثاني :

رجال الإسناد :

* النعماني ...

- محمد بن همام «ثقة، جلیل القدر - تقدم».

- الحميري «شيخ القميين ووجههم، ثقة - تقدم».

- محمد بن عيسى والحسن بن ظریف «ثقتان».

- الحارث بن المغيرة «ثقة ثقة - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- غيبة النعماني 5/159.

المثال الثالث:

رجال الإسناد :

- النعماني ...

- أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة «ثقة، عظيم القدر، زيدي المذهب - م4»

- علي بن الحسن بن فضال «فقية، وجه، ثقة - تقدم».

- عمرو بن عثمان الثقفي «ثقة تقدم»

- الحسن بن محبوب «ثقة، عين - تقدم».

- اسحاق بن عمار «شيخ، ثقة - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- غيبة النعماني 1/170 .

ص: 230

المثال الرابع:

رجال الإسناد:

* النعماني ...

- ابن عقدة «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

- القاسم بن محمد [الجوهري] «روى عنه ابن أبي عمير وصفوان بسند صحيح» الموسوعة الرجالية 2/ 4517.

- عبيس بن هاشم «ثقة، جليل» الموسوعة الرجالية 1/ 2946.

- عبد الله بن جبلة «فقيه، ثقة، مشهور -تقدم».

- فضيل الصايغ الأعور «ثقة ثقة - تقدم».

- محمد بن مسلم «فقيه، ورئ، وجه، من أوثق الناس - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- غيبة النعماني 16/156 .

المثال الخامس:

رجال الإسناد :

* النعماني ...

- ابن عقدة «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

- محمد بن المفضل «ثقة- تقدم».

- الحسن بن محبوب «ثقة، عين - تقدم».

- عبد الله بن سنان «ثقة، جليل - تقدم».

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- غيبة النعماني 238/ 27.

ص: 231

المثال السادس:

رجال الإسناد :

* النعماني ..

- ابن عقدة «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

- علي بن الحسن بن فضال «فقيه، وجه، ثقة - تقدم».

- عبد الرحمن بن أبي نجران «ثقة ثقة، معتمد - تقدم».

- علي بن مهزیار «جلیل القدر، ثقة في رواياته لا يطعن عليه، صحيح الاعتقاد، وردت روايات في مدحه و جلالته» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 4055.

- حماد بن عيسى «ثقة في حديثه، صدوق - تقدم».

- إبراهيم بن عمر اليماني «شيخ، ثقة» النجاشي 1: 98/ 25.

**عن الإمام محمد الباقر علیه السلام.

- غيبة النعماني 3/171

[18] كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن الحسين بن بابویه (ت/ 329):

«شیخ القميين في عصره، و فقيههم، وثقتهم، ومتقدمهم»

و روي في كتابه ( الإمامة والتبصرة) حديث المهدي بإسناد صحيح ... ونذكر هذين المثالين:

المثال الأول :

رجال الإسناد :

* علي بن الحسين بن بابويه ...

- عبد الله بن جعفر الحميري « شيخ القميين، ثقة - تقدم».

- محمد بن عيسى [الأشعري أو ابن عبيد وكلاهما ثقتان].

ص: 232

- سليمان بن داوود المنقري «ثقة، الموسوعة الرجالية 2612/1

- أبو بصير «ثقة - تقدم».

** عن الإمام محمد الباقر علیه السلام.

- الإمامة والتبصرة 93/ 84.

المثال الثاني :

رجال الإسناد :

* علي بن الحسين بن بابويه ...

- محمد بن يحيى العطار «ثقة، عين - تقدم».

- محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

- البرقي «ثقة -تقدم».

- أبوهاشم الجعفري «عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام ثقة - تقدم».

** عن الإمام محمد الجواد علیه السلام .

- الإمامة و التبصرة 93/106 .

[19] المعجم الكبير لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/360 ه-):

«إمام، حافظ، ثقة»

- تهذيب سير أعلام النبلاء 3308/2 .

* أخرج أبو القاسم الطبراني في كتابه ( المعجم الكبير) حديث المهدي عن عاصم بن أبي الجود من طرق كثيرة.

من هذه الطرق :

1- فطر بن خليفة «ثقة، صالح، أخرج له البخاري والأربعة - تقدم».

ص: 233

2- أبوإسحاق الشيباني «ثقة، من كبار أصحاب الشعبي، صدوق، صالح الحديث ، أخرج له الستة».

-تهذيب التهذيب 4/ 2663.

- الجامع في الجرح والتعدیل 1/ 1669.

3- الأعمش [سليمان بن مهران] «ثقة، حافظ، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب- 2709/4

4- سفيان بن عيينة «ثقة، ثبت، أخرج له الستة - تقدم»

5- شعبة بن الحجاج «من أئمة الحديث المشهورين» تهذيب التهذيب 2886/4 .

6- عبد الملك بن حميد بن أبي غنية «ثقة، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 4330/9

7- زائدة بن قدامة «ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الصحاح الستة» تهذيب التهذيب 2064/3 .

8- عمر بن عبيد الطنافسي «ثقة، صالح، أخرج له الستة» تهذيب التهذيب 5131/7

9- عمرو بن أبي قيس «ثقة، أخرج له البخاري في التعاليق، والأربعة»تهذيب التهذيب 5309/8 .

10- أبو بكر بن عياش «ثقة، صالح، صدوق، صاحب قرآن، أخرج له البخاري، ومسلم في المقدمة والأربعة» تهذيب التهذيب 8313/11 .

11- هشام بن أبي عبد الله الدستوائي «ثقة، ثبت في الحديث، أخرج له الستة »تهذيب التهذيب 7617/11 ، موسوعة رجال الكتب التسعة 9778/4 .

12- أبوالجاف داوود بن أبي عوف «ثقة، أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه» تهذيب التهذيب 3/ 1885.

13- عمرو بن قيس الملائي «ثقة، مأمون، متعب، أخرج له البخاري في الأدب،ومسلم، والأربعة» تهذيب التهذيب 5305/8 .

ص: 234

14- سفيان الثوري «قالوا عنه: أمير المؤمنين في الحديث، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم»

15- أبو الأحوص [سالم بن سالم] «ثقة، ثبت، متقن، أخرج له الستة»تهذيب التهذيب 2798/4 .

16- أبوشهاب محمد بن إبراهيم الكتاني «قال أبو حاتم: ليس بمشهور يكتب حديثه» لسان الميزان 1881/5 .

* جميع هذه الطرق تؤدي إلى :

عاصم بن أبي الجود [عاصم بن بهدلة]: «إمام كبير، مقرى، رجل صالح».

انظر :

- تهذيب سير أعلام النبلاء 745/1 .

- تهذيب التهذيب 3158/5 .

* وروی عاصم عن: زر بن حبيش «إمام، قدوة، مقرئ، ثقة، جليل، فاضل» تهذيب التهذيب 2090/3 . - تهذيب سير أعلام النبلاء 441/1 .

- التقريب 2013.

* وروی زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود «الصحابي».

** عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم).

- المعجم الكبير، الجزء الرابع / الأحاديث من 10213 حتى 10230.

إسناد الطبراني إلى تلك الطرق:

للطبراني إسناده الصحيح إلى بعض تلك الطرق ...

(1) إسناده إلى سفيان الثوري ( من طريق يحيى بن سعيد بن فروخ القطان):

ص: 235

إسناد صحيح.

- معاد المثلى [ أبو المثلى] «ثقة، مقتن»

- تهذيب سير أعلام النبلاء 1/ 2497.

- مسدد «ثقة، حافظ - تقدم».

- يحيى بن سعيد «حافظ، إمام، قدوة، ثقة - تقدم »

- سفيان الثوري...

- المعجم الكبير 10218/10 .

(2) إسناده إلى سفيان الثوري (من طريق أسباط بن محمد) : إسناد صحيح.

- محمد بن عبد الله الحضرمي «ثقة جليل» الجامع في الجرح والتعديل 3985/3

- عبيد بن أسباط «ثقة، صدوق - تقدم»

- أسباط بن محمد «ثقة - تقدم».

- سفيان الثوري ...

- المعجم الكبير 10218/10 .

(3) إسناده إلى فطر بن خليفة: إسناد صحيح.

- علي بن عبد العزيز البغوي «إمام، حافظ، صدوق» تهذيب سير أعلام النبلاء 2402/1

- أبونعيم [ الفضل بن دكين] «حافظ، كبير، غاية في الإتقان» تهذیب سیر أعلام النبلاء 1/ 1579.

- فطر بن خليفة «ثقة، صالة، أخرج له البخاري والأربعة - تقدم».

- المعجم الكبير 10/ 10213.

(4) إسناده إلى أبي شهاب محمد بن إبراهيم الكتاني: إسناد صحيح.

- معاد بن المشى «ثقة، متقن - تقدم».

ص: 236

۔ مسدد «ثقة، جليل القدر- تقدم».

- أبوشهاب الكتاني «يكتب حديثه».

- المعجم الكبير 10216/10 .

[20] كمال الدين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ت/381ه-)

قال النجاشي: «أبو جعفر شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان».

وقال الطوسي: «جلیل القدر، حفظة، بصير بالفقه والأخبار والرجال...».

وصرح العلامة في المختلف بتعديله وتوثيقه.

وقال ابن طاووس: «الشيخ المجمع على عدالته أبو جعفر بن بابویه».

انظر:

- منتهى المقال 2761/6 .

- نقد الرجال 4925/4 .

* روى حديث المهدي في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) بأسانيد كثيرة صحيحة نذكر منها هذه الأمثلة:

المثال الأول:

رجال الإسناد:

* محمد بن علي بن الحسين الصدوق «صاحب كمال الدين».

- علي بن الحسين بن بابویه «شیخ القميين وفقيههم وثقتهم ومتقدمهم - تقدم».

- ومحمد بن الحسن بن الوليد «ثقة ثقة، عين، مسكون إليه - تقدم».

- ومحمد بن موسى المتوكل «من مشايخ الصدوق، وثقه العلامة - تقدم».

ص: 237

جميعا عن:

- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري «شيخ القميين ووجههم وفقيههم ثقة»،

- وإبراهيم بن هاشم القمي «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- وأحمد بن محمد البرقي «ثقة - تقدم».

جميعا عن:

- الحسن بن محبوب «ثقة عين - تقدم».

- داوود بن الحصين «ثقة - تقدم».

- أبو بصير [مشترك بين المرادي والأسدي وكلاهما نقتان - كما تقدم].

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- كمال الدين 1: 287/ 25/ح4.

المثال الثاني:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني «ثقة، دین، فاضل - تقدم».

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- الريان بن الصلت القمي ثقة، صدوق - تقدم».

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام.

- كمال الدين 2: 376/ ب35/ ح 7.

ص: 238

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- علي بن الحسين بن بابویه «شيخ القميين وفقيههم وثقتهم - تقدم».

- ومحمد بن الحسن بن الوليد «ثقة ثقة عين - تقدم».

كلاهما عن:

- سعد بن عبد الله «فقيه، وجه، ثقة - تقدم»

- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «ثقة، عين، جلیل القدر - الثالثة»

- ومحمد بن عبيد الكاتب «وجه، ثقة - الثالثة»

كلاهما عن:

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - الثانية»

- جميل بن صالح «ثقة، وجه - الأولى».

** عن الإمام الصادق علیه السلام.

- كمال الدين 2: 479/ ب 44/ ح2.

المثال الرابع:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- علي بن الحسين بن بابویه «شيخ القميين وفقيههم وثقتهم - الرابعة».

- سعد بن عبد الله «فقية، وجه، ثقة - الثالثة».

- يعقوب بن يزيد الكاتب «ثقة، صدوق - الثالثة».

- والحسين بن ظریف «ثقة - الثالثة».

ص: 239

كلاهما عن:

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - الثانية».

- هشام بن سالم «ثقة ثقة - الأولى».

** عن الإمام الصادق علیه السلام .

- كمال الدين 2: 480/ ب44/ ح2.

المثال الخامس:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- محمد بن الحسين بن الوليد «ثقة ثقة، عين - الثالثة».

- محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم القدر - الثالثة».

- يعقوب بن يزيد «ثقة، صدوق - الثالثة».

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - الثانية».

- أبان بن عثمان «ثقة، من أصحاب الإجماع - الثانية».

- أبان بن تغلب «فقية، قارئ، ثقة، جليل القدر - الأولى».

- أبوحمزة الثمالي «من خيار أصحاب الأئمة علیهم السلام وثقاتهم ومعتمديهم - الأولى».

** عن الإمام محمد الباقر علیه السلام

.- كمال الدين 2: 672 ب58/ح23.

المثال السادس :

رجال الإسناد :

* الصدوق...

ص: 240

- محمد بن الحسن بن الوليد «ثقة ثقة عين - الثالثة».

- محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم القدر - الثالثة».

- يعقوب بن يزيد «ثقة، صدوق - الثالثة».

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - الثانية».

- أبان بن عثمان «ثقة من أصحاب الإجماع - الثانية»

- أبان بن تغلب «فقيه، قارئ، ثقة، جلیل القدر - الأولى».

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- كمال الدين 2: 671/ ب58/ح22.

المثال السابع :

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- علي بن الحسين بن بابویه «شیخ القميين وفقيههم وثقتهم -الرابعة».

- سعد بن عبد الله «فقيه، وجه، ثقة - الثالثة».

- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «ثقة، عين، جلیل القدر - الثالثة».

- الحسن بن محبوب «ثقة، عين - الثانية».

- علي بن رئاب «ثقة، جلیل القدر - الأولى».

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- كمال الدين 2: 336/ ب33/ ح8.

المثال الثامن:

رجال الإسناد :

* الصدوق...

ص: 241

- علي بن الحسين بن بابویه «شيخ القميين وفقيههم وثقتهم - الرابعة».

- عبد الله بن جعفر الحميري «شيخ القميين ووجههم ثقة - الرابعة».

- أيوب بن نوح «عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام، مأمون، ثقة في رواياته - الثالثة».

. - محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - الثانية».

- جميل بن دراج «ثقة، جليل القدر، معتمد، من أصحاب الإجماع - الثانية».

- زرارة بن أعين «فقيه، قارئ، ورع، ثقة - الأولى».

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- كمال الدين 2: 350/ ب33/ ح 44.

المثال التاسع:

رجال الإسناد :

* الصدوق...

- علي بن الحسين بن بابویه «شيخ القميين وفقيههم وثقتهم - الرابعة».

- سعد بن عبد الله «فقية، وجه، ثقة - الثالثة».

- محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «وجه، ثقة، عظيم القدر - الثالثة».

- جعفر بن بشير «زاهد، عابد، ثقة، جلیل القدر - الثالثة»

- هشام بن سالم «ثقة ثقة - الأولى والثانية».

- زرارة بن أعين «فقيه، قارئ، ورع، ثقة - الأولى».

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- كمال الدين 2: 650/ ب57/ 8.

ص: 242

المثال العاشر:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني «ثقة، دين، فاضل - تقدم».

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

** عن الإمام موسى الكاظم علیه السلام.

- كمال الدين 2: 368/ ب34/ ح6.

المثال الحادي عشر:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- محمد بن إبراهيم بن إسحاق «من مشايخ الصدوق، ترضى عليه في المشيخة، وروى عنه في كتبه كثيرا، الموسوعة الرجالية الميسرة 4660/2 .

- أبوعلي بن همام «ثقة، جلیل القدر، له منزلة عظيمة، الموسوعة الرجالية الميسرة 4688/2 .

. - محمد بن عثمان العمري «أبوجعفر وأبوه وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة، الموسوعة الرجالية الميسرة 5308/2

- عثمان بن سعيد العمري «جلالته ووثاقته أشهر من أن تذكر» الموسوعة الرجالية الميسرة 3570/1 . ** عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام .

ص: 243

- كمال الدين 2: 409/ 38/ ح9 .

المثال الثاني عشر:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- علي بن الحسين بابویه «شيخ القميين وفقيههم وثقتهم - تقدم».

- سعد بن عبد الله «فقيه، وجه، ثقة - تقدم».

- هارون بن مسلم «ثقة، وجه - تقدم».

- سعدان بن مسلم العامري «روى عنه الأعاظم - تقدم».

- مسعدة بن صدقة «استظهر بعضهم وثاقته، لأن مروياته في غاية المتانة، موافقة لما يرويه الثقات، ولهذا عملت الطائفة بما رواه» منتهى المقال 2967/6

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام .

- كمال الدين 302:1 / 27/ ح 11.

[21] كتاب من لا يحضره الفقيه لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 5381): «تقدم».

*روى الصدوق في كتابه (من لا يحضره الفقيه) حديث المهدی صحيح...

نذكر الأمثلة التالية:

المثال الأول:

رجال الإسناد :

* الصدوق...

ص: 244

بإسناده عن محمد بن عثمان العمري «من وكلاء الإمام الحجة علیه السلام ، له منزلة جليلة عند الطائفة، والرواياتو جلالته وعظمة مقامه متضافرة» الموسوعة الرجالية الميسرة 5308/2 .

طريق الصدوق في الفقيه إلى محمد بن عثمان (صحيح).

انظر:

- خاتمة الموسوعة الرجالية الميسرة - الرقم 326.

* الحديث موقوف على محمد بن عثمان، إلا أنه بحكم المرفوع إلى المعصوم، فموضوعه ليس من القضايا الاجتهادية.

- من لا يحضره الفقيه 2: 520/ 3115

المثال الثاني:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

بإسناده عن عبد الله بن جعفر الحميري (شيخ القميين ووجههم ثقة - تقدم».

طريق الصدوق في الفقيه إلى عبد الله بن جعفر الحميري (صحيح).

انظر:

- خاتمة الموسوعة الرجالية الميسرة - الرقم 214

* قال [يعني عبد الله بن جعفر] : سألت محمد بن عثمان العمري «من وكلاء الحجة علیه السلام الأجلاء الثقات المعتمدين، والروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة - كما تقدم».

فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟

ص: 245

فقال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجزلي ما وعدتني».

-من لا يحضره الفقيه 2: 3115/520

المثال الثالث:

رجال الإسناد :

* الصدوق...

بإسناده إلى محمد بن عثمان رضي الله عنه «تقدم». وطريق الصدوق في الفقيه إلى محمد بن عثمان (صحيح) كما تقدم

- قال [يعني محمد بن عثمان] : «ورأيته [ الإمام الحجة] صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك»

- من لا يحضره الفقيه 2: 3115/520

[22] عيون أخبار الرضا لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 381ه).

«تقدم»

* روى الصدوق في كتاب (عيون أخبار الرضا) حديث المهدي بإسناد صحيح...

نذكر أمثلة لذلك:

المثال الأول:

رجال الإسناد :

* الصدوق...

- أحمد بن زياد الهمداني «ثقة، فاضل، دین - تقدم».

- علي بن إبراهيم القمي «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

ص: 246

- إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- عبد السلام بن صالح الهروي «ثقة، صحيح الحديث - تقدم».

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام.

- عيون أخبار الرضا 2: 247/ح5.

المثال الثاني:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني «من مشايخ الصدوق ترضى عليه في المشيخة، وروى عنه في كتبه كثيرا» الموسوعة الرجالية الميسرة 4660/2 .

- أحمد بن محمد الهمداني «استظهر في معجم رجال الحديث أنه ابن عقدة وهوثقة، جليل القدر، عظيم المنزلة، زيدي المذهب - تقدم».

- علي بن الحسن بن علي بن فضال «فقية، وجه، ثقة، عارف بالحديث - تقدم».

- الحسن بن علي بن فضال «من أجلاء الفقهاء، عظيم المنزلة، زاهد، ورع، ثقة في رواياته - تقدم».

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام.

- عيون أخبار الرضا 2: 247/ح6.

المثال الثالث:

رجال الإسناد:

* الصدوق...

- علي بن الحسين بن بابویه «شيخ القميين، وفقيههم، وثقتهم - تقدم».

ص: 247

- عبد الله بن جعفر الحميري «شيخ القميين، ووجه الأشاعرة، ثقة - تقدم».

- أحمد بن هلال «استظهر في معجم رجال الحديث وثاقته وحجية خبره - تقدم»

- الحسن بن محبوب «ثقة، عين - تقدم».

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام.

- عيون أخبار الرضا 1: 10/ ح14.

المثال الرابع :

رجال الإسناد :

* الصدوق...

- محمد بن علي ماجيلويه «أكثر الصدوق الرواية عنه مترضیا عليه» الموسوعة الرجالية الميسرة 5386/2 .

- علي بن إبراهيم القمي «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم»

- إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة، من شيوخ الإجازة - تقدم».

- الريان بن شبيب «ثقة» الخلاصة 2/71

** عن الإمام الرضا علیه السلام.

- عيون أخبار الرضا 2: 268/ 58.

[23] الأمالي لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 381).

«تقدم».

* الصدوق...

- أحمد بن هارون الفامي [ القاضي] «أستاذ الصدوق، وروى عنه كثيرا مترضيا» منتهى المقال 1/ 263.

ص: 248

- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري «ثقة، وجه، رجال النجاشي ج2: 253/ رقم 950.

- عبد الله بن جعفر الحميري «شیخ القميين، ووجه الأشاعرة، ثقة - تقدم».

- يعقوب بن يزيد الأنباري «ثقة، صدوق - تقدم».

- الحسن بن علي بن فضال «من أجلاء الفقهاء، عظيم المنزلة، زاهد، ورع، ثقة في رواياته - تقدم». - إسماعيل بن الفضل الهاشمي «ثقة، رجال الطوسي 17/104 .

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- الأمالي، المجلس 91/ الحديث 10.

[24] معاني الأخبار لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 381ه):

«تقدم».

* الصدوق...

- علي بن الحسين بن بابویه «شیخ القميين، وفقيههم، وثقتهم - تقدم».

- عبد الله بن جعفر الحميري «شيخ القميين، ووجه الأشاعرة، ثقة - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة، من شيوخ الإجازة - تقدم»

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

- مثنى الحناط «ينطبق على مثنى بن الوليد والمشى بن عبد السلام، وكلاهما لا بأس بهما، وروى عنهما الأجلاء، الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد 4635.

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- معاني الأخبار: 366/ح1.

ص: 249

[25] كفاية الأثر لعلي بن محمد الخزاز القمي (من تلامذة الصدوق).

«قال النجاشي في رجاله، والعلامة في خلاصته: علي بن محمد بن علي الخزاز ثقة من أصحابنا.. وكان فقيها وجها».

- رجال النجاشي ج 2: 100/ رقم 698.

- الخلاصة 53/101 .

* علي بن محمد الخراز...

- محمد بن عبد الله بن حمزة [المرعشي] «من مشايخ الثقة الجليل علي بن محمد الخراز، وكثيرا ما يروي عنه» منتهى المقال 6/ 2711.

- الحسن بن حمزة المرعشي «من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها وكان زاهدا ورعا، كثير المحاسن، من مشايخ الصدوق ترضى عليه، الموسوعة الرجالية الميسرة 1430/1 .

- علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم القمي «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم».

- محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

** عن موسى بن جعفر الكاظم علیه السلام.

- كفاية الأثر 270.

[26] المستدرك على الصحيحين للحافظ محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري(ت/ 405ه-).

قال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3: 962/1039 : «الحافظ الكبير إمام المحدثين...».

* أخرج الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين) حديث المهدي،

ص: 250

وصحح بعض طرقه على شرط الشيخين ( البخاري ومسلم) أو على شرط أحدهما.

أخرجه من عدة طرق:

1- طريق أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري.

2- طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري.

3- طريق زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود

4- طريق سعيد بن المسيب عن أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله .

5- طريق أبي أسماء الرحبي عن ثوبان.

6- طريق أبي نضره عن جابر بن عبد الله الأنصاري.

نذكر بعض أسانيده :

(1)قال الحاكم النيسابوري :

- حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق [ الصبغي] «قال عنه الذهبي: الإمام العلامة المفتي المحدث شيخ الإسلام» تهذيب سير أعلام النبلاء 2/ 3147.

- وعلي بن حمشاد العدل «قال عنه الذهبي: العدل الثقة الحافظ الإمام شيخ نيسابور» تهذيب سير أعلام النبلاء 3093/2 .

- وأبو بكر محمد بن أحمد بن بالویه «قال عنه الذهبي: الإمام المفيد الرئيس أبو بكر محمد بن أحمد بن بالویه» تهذيب سير أعلام النبلاء 2/ 3105.

قالوا جميعا :

- حدثنا بشر بن موسى الأسدي «قال عنه الذهبي: الإمام الحافظ الثقة »تهذيب سير أعلام النبلاء 2408/1

- حدثنا هوذة بن خليفة «قال عنه الذهبي: الإمام المحدث مسند بغداد» تهذيب سير أعلام النبلاء 1571/1 . - حدثنا عوف بن أبي جميلة «قال عنه الذهبي: الإمام الحافظ، وقال عنه

ص: 251

النسائي: ثقة ثبت» تهذيب سير أعلام النبلاء 1005/1 .

- حدثنا أبو الصديق الناجي «ثقة - تقدم».

* عن أبي سعيد الخدري «صحابي»

** عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم).

- المستدرك 4: 8669/60

قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم».

(2) وقال الحاكم:

- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب [الأصم] «قال عنه الذهبي: الإمام المفيد الثقة...» تذكرة الحفاظ 835/3 - حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني «قال عنه الذهبي: الحافظ الحجة محدث بغداد». تذكرة الحفاظ 2/ 598.

- حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي «حافظ ثبت» تذكرة الحفاظ 391/2

- حدثنا عمران القطان «وثقه جماعة، وتحفظ حوله آخرون»

- انظر: تهذيب الكمال 5078/5 .

- حدثنا قتادة «ثقة، ثبت - تقدم».

- عن أبي نضرة «ثقة - تقدم»

- عن أبي سعيد الخدري «صحابي».

**عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم).

- المستدرك 8670/4 .

ص: 252

(3) وقال الحاكم

- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب «إمام، ثقة - تقدم».

- حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري «ثقة، صدوق، تهذيب الكمال 2/ 1233

- حدثنا عمرو بن محمد العنقزي «ثقة، أخرج له البخاري في التعاليق، ومسلم، والأربعة، تهذيب التهذيب 5314/8 .

- حدثنا يونس بن أبي إسحاق السبيعي «ثقة، صدوق، أخرج له البخاري في جزء القراءة خلف الإمام، ومسلم، والأربعة، تهذيب التهذيب 8224/11 .

- أخبرني عمار الدهني «ثقة أخرج له مسلم والأربعة، تهذيب التهذيب 5011/7

* عن أبي الطفيل «صحابي »

* عن محمد بن الحنفية «ثقة، رجل صال، أخرج له أصحاب الصحاح الستة - تقدم».

** عن علي بن أبي طالب [ علیه السلام]

: المستدرك 4/ 8659.

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».

وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم».

[27] الأمالي لمحمد بن محمد بن النعمان المفيد (ت/413ه-):

قال النجاشي: «شیخنا، وأستاذنا رضی الله عنها ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم...».

ص: 253

وقال العلامة: «من أجل مشايخ الشيعة، ورئيسهم، وأستاذهم وكل من تأخر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت رئاسة الإمامية إليه في وقته...». انظر: رجال النجاشي ج2: 327/ 1068، الخلاصة 147/ 45.

* محمد بن محمد النعمان المفيد...

- جعفر بن محمد بن قولویه «من الثقات الأجلاء - تقدم»

- محمد بن قولویه «ثقة من خيار أصحاب سعد» منتهى المقال 6/ 2833.

- سعد بن عبد الله الأشعري «فقيه، وجه، ثقة - تقدم»

- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري «شيخ القميين، ووجههم، وفقيههم، ثقة

- تقدم». - محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

- عبد الله بن مسكان «ثقة، عين، من أصحاب الإجماع الثاني»الموسوعةالرجالية الميسرة 3388/1 .

- بشير الكناسي «في رواية الحلبي وحماد عنه إشعار بالاعتماد عليه، كما عن تعليقة الوحيد البهبهاني» منتهى المقال 2/ 464.

- أبوخالد الكابلي «من حواري الإمام علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام ومن ثقاته - تقدم».

** عن الإمام علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام.

- أمالي المفيد 5/45.

[28] الأمالي لمحمد بن الحسن الطوسي (ت/460ه-):

«شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، جلیل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال - تقدم».

ص: 254

* محمد بن الحسن الطوسي...

- محمد بن محمد [بن رباط] «ثقة، فقيه، صحیح العقيدة» رجال النجاشي ج2: 1052/317

وقال العلامة: «وكان ثقة ثقة صحيح العقيدة» الخلاصة 164/163 .

- أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد «من مشايخ المفيد، كان من المعاريف»

كثير الرواية، وثقه المتأخرين» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ بعد 525

- محمد بن الحسن بن الوليد «ثقة ثقة، عين، مسكون إليه - تقدم».

- محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم المنزلة - تقدم »

- محمد بن عبيد «وجة، ثقة، عين - تقدم».

- علي بن أسباط «أوثق الناس وأصدقهم لهجة - تقدم».

- سيف بن عميرة «عربي كوفي ثقة» الموسوعة الرجالية الميسرة 2718/1 .

- محمد بن حمران «ثقة - تقدم»

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام .

- أمالي الطوسي 2: 33.

[29] تهذيب الأحكام لمحمد بن الحسن الطوسي (ت460ه-)، «تقدم».

(1) روى أبو جعفر الطوسي في كتابه (تهذيب الأحكام) حديث المهدي بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم القدر، راجح، قليل السقط في الرواية - تقدم».

- طريق الشيخ الطوسي في التهذيب إلى الصفار (صحیح)

انظر: الموسوعة الرجالية الميسرة / الخاتمة - الرقم 315.

- عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

- عن جعفر بن بشير «زاهد، عابد، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

ص: 255

- ومحمد بن عبد الله بن هلال «رواياته في الكافي كثيرة»الموسوعة الرجاليةالميرة 2/ 5278.

كلاهما عن:

- العلاء بن رزين القلاء «ثقة، وجه، جليل القدر - تقدم».

- عن محمد بن مسلم «فقية، ورع، من أوثق الناس - تقدم».

**عن الإمام محمد الباقر علیه السلام.

- تهذيب الأحكام : 1/270/154 .

(2) وروى بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب «شيخ القميين في زمانه، ثقة، عين، فقيه، صحيح المذهب».

- رجال النجاشي 904/349 .

- طريق الشيخ الطوسي في التهذيب إلى محمد بن علي بن محبوب (صحيح).

انظر: الموسوعة الرجالية الميرة/ الخاتمة - الرقم 330

- عن محمد بن الحسين بن [أبي الخطاب] «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

- عن الحسن بن محبوب «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم»

- عن عمر بن يزيد [مشترك بين عمر بن محمد بن يزيد وعمر بن يزيد الصيقل وكلاهما ثقتان، وقيل باتحادهما] الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ بعد 4184.

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- تهذيب الأحكام 4: 145، ح 404/ 26.

(3) وروى بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار «وجه، ثقة، عظيم المنزلة، راجح - تقدم».

نماذج من مصنفات حديثية خرجت خبر المهدي ام (بأسانيد صحيحة)

ص: 256

- طريق الشيخ الطوسي إلى الصفار (صحيح) كما تقدم

- عن يعقوب بن يزيد [ الكاتب] «ثقة، صدوق - تقدم».

- عن الحسن بن علي بن فضال» من أجلاء الفقهاء، عظيم المنزلة، زاهد، ورع، ثقة في رواياته - تقدم». - عن شعيب العقرقو «ثقة، عين» رجال النجاشي ج 1: 435/ الرقم 518.

- عن أبي حمزة الثمالي «من خيار أصحاب الأئمة عليهم السلام وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم».

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- التهذيب 6: 172 ب 79، ح 335/ 13.

[30] كتاب الغيبة لمحمد بن الحسن الطوسي (ت/460ه-)، تقدم.

(1) أبو جعفر الطوسي...

- عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري «ثقة، وجه» رجال النجاشي ج2: 253/ الرقم 950.

- عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري «شيخ القميين، ووجه الأشاعرة، ثقة - تقدم».

- عن أيوب بن نوح «عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام ، مأمون، ورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته تقدم».

- عن العباس بن عامر «شيخ، صدوق، ثقة، كثير الحديث»

رجال النجاشي ج 2: 281/ الرقم 742، الخلاصة 7/118

. - عن الربيع بن محمد المسلي [ويحتمل كونه الربيع الأصم] «رواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد، سيما وأن يكونوا كابن الوليد ، وعلي بن الحسن، والعباس بن عامر، وعلى القول باتحاده مع الربيع الأصم فقد روى عنه الحسن بن

ص: 257

محبوب مما يشير إلى قوته، كما روى عنه بالواسطة ابن أبي عمير مما يشير إلى الوثاقة» منتهى المقال 1/ 1137، 1143.

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام .

- غيبة الشيخ : 340/ 289.

(2) وروى الشيخ الطوسي بإسناده عن أحمد بن إدريس «فقية، ثقة، صحيح الرواية – تقدم».

- طريق الشيخ في التهذيبين إلى أحمد بن إدريس (صحيح).

- ونحتمل قویا أن الطريق هو نفسه في هذا الكتاب ، ومما يهون الأمر أن حديث المهدي له طرق متواترة مما يجبر بعض الأسانيد المخدوشة.

- عن علي بن محمد بن قتيبة «فاضل، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال، وذكره الفاضل الجزائري في قسم الثقات كما تقدم».

- عن الفضل بن شاذان «فقيه، متكلم، ثقة، جلیل القدر - تقدم».

- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر «ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة ( علیهم السلام ) كما تقدم»

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام .

- غيبة الشيخ 336/ 283.

(3) وروى بإسناده عن علي بن إبراهيم «ثقة، ثبت، معتمد - كما تقدم».

طريق الشيخ في التهذيبين و الفهرست إلى علي بن إبراهيم القمي (صحيح).

- عن إبراهيم بن هاشم «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدم»

- عن محمد بن أبي عمير «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

- عن أبي أيوب الخزار «ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

ص: 258

** عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام.

- غيبة الطوسي.

[31] ومن الحفاظ الذين خرجوا «أخبار الإمام المهدي، إضافة إلى ما تقدم:

(1) الحافظ أبوزيد عمرو بن شبة (ت/ 262ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 533.

** أخرج أخبار المهدي في كتابه (تاريخ المدينة المنورة / الجزء الثاني).

(2) الحافظ الحارث بن أبي أسامة (ت/ 282ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 646.

* أخرج أخبار المهدي بالإسناد إلى عدد من الصحابة.

ذكر ذلك:

- ابن قيم الجوزية في المنار المنيف، حدیث 338.

- المتقي الهندي في كنز العمال 14/ 38670.

- السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 128، 132.

(3) الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار (ت/292ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 675.

* أخرج أخبار الإمام المهدي بالإسناد إلى عدة من الصحابة

ذكر ذلك:

- الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ باب ما جاء في المهدي.

ص: 259

- السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 128.

- ابن حجر في الصواعق المحرقة (الآية الثانية عشرة)

- المتقي الهندي في كنز العمال 14/ 138669

(4) الحافظ الحسن بن سفيان (ت/303ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 724.

* أخرج خبر الإمام المهدي بالإسناد إلى أبي هريرة

ذكر ذلك:

- السيوطي في الحاوي للفتاوی 2/ 133.

(5) الحافظ أبو بكر محمد بن هارون الروياني (ت/307ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 755.

* أخرج خبر الإمام المهدي بالإسناد إلى عدة من الصحابة

ذكر ذلك:

- السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 135، 137.

- ابن حجر في الصواعق المحرقة ف2 - الآية 12.

- المتقي الهندي في كنز العمال 14/ 138666

- ابن حجر في الفتاوى الحديثية (في ظهور المهدي).

- ابن الصبان في إسعاف الراغبين (فيما يتصل بالمهدي).

- السيوطي في الجامع الصغير حديث 9245.

ص: 260

(6) الحافظ أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة (ت/ 311ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 734.

* أخرج خبر الإمام المهدي بالإسناد إلى عدة من الصحابة

ذكر ذلك:

- السيوطي في العرف الوردي ( الحاوي للفتاوی 2: 135).

- ابن حجر في الفتاوى الحديثية (مطلب ظهور المهدي).

- المتقي في كنزالعمال 14/ 38691

(7) الحافظ يعقوب بن إسحاق أبو عوانة (ت/316ه-).

أثنى عليه الذهبي في التذكرة 3/ 772.

* أخرج خبر الإمام المهدي بالإسناد إلى بعض الصحابة

ذكر ذلك:

- السيوطي في العرف الوردي ( الحاوي للفتاوی 2: 135).

- ابن حجر في الفتاوى الحديثية (في ظهور المهدي).

- المتقي في كنز العمال 14/ 38691.

(8) الحافظ أبو الحسن أحمد بن جعفر ابن المنادي (ت/ 336ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 828.

* أخرج خبر الإمام المهدي في كتابه (الملاحم)

ذكر ذلك:

- السيوطي في الحاوی للفتاوی 2: 164.

ص: 261

(9) الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان (ت/ 354ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 879.

* أخرج خبر المهدي في كتابه(صحيح ابن حبان).

ذكر ذلك:

- الكتاني في نظم المتناثر 144.

- ابن الصبان في إسعاف الراغبين (فيما يتصل بالمهدي).

(10) الحافظ أبو الحسن الدارقطني (ت/ 385ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 925.

* أخرج خبر الإمام المهدي في كتاب ( الأفراد)

ذكر ذلك:

- السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 125، 131، 136.

- المتقي الهندي في كنز العمال 38689/14 ، 38694، 38706.

- الكتاني في نظم المتناثر 144.

(11) الحافظ أبو سليمان الخطابي (ت/ 388ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 950.

* أخرج خبر الإمام المهدي في كتابه (معالم السنن) وهو شرح (سنن الإمام أبي داوود - باب المهدي).

(12) الحافظ محمد بن إسحاق بن مندة (ت 395ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 959.

ص: 262

* أخرج خبر الإمام المهدي بالإسناد إلى عدد من الصحابة.

ذكر ذلك:

- السيوطي في العرف الوردي ( الحاوي للفتاوی 2: 134، 165).

(13) الحافظ أبونعيم الأصبهاني (ت 430ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 993.

* أخرج أخبار الإمام المهدي في مجموعة من كتبه:

- صفة المهدي.

- ذكر أخبار أصبهان.

- الحلية.

- العوالي.

- أربعين أبي نعيم.

(14) الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الذاني (ت 444ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 1006.

* أخرج أخبار المهدي في كتابه ( السنن الواردة في الفتن/ الجزء الخامس - باب ما جاء في المهدي).

(15) الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/ 458ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 1014.

* أخرج خبر الإمام المهدي بالإسناد إلى عدد من الصحابة

ذكر ذلك :

- ابن حجر في الصواعق المحرقة / ف2 - الآية 12.

ص: 263

- المتقي الهندي في كنز العمال 14/ 38688.

- المقدسي في عقد الدرر 2: 57، 64، 126، 318.

- السفاريني في لوائح الأنوار الإلهية 2/ في صفة المهدي.

- الحمزاوي في مشارق الأنوار الفصل الثاني في المهدي.

(16) الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (ت 463ه-).

أثنى عليه الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 1015.

* أخرج خبر الإمام المهدي في (تلخيص المتشابه) وبالإسناد إلى عدد من الصحابة

ذكر ذلك:

- السيوطي في العرف الوردي ( الحاوي للفتاوی 2: 128).

- المتقي في كنز العمال 14/ 38687، 38688، 38707.

- الكتاني في نظم المتناثر 144.

ص: 264

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول

خلاصة عامة البحث المتواتر

اشارة

ص: 265

ص: 266

تناولنا مسألة «التواتر» من خلال مبحثين:

المبحث الأول: تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام .

المبحث الثاني: تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الصحابة.

طرق الرواية عن الأئمة من أهل البيت:

أشار المبحث الأول إلى عدد من «الطرق» التي نقلت «خبر المهدي» عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وقد توفرنا على تدوين ما يقرب من مائة وعشرين طريقا»تمت معالجتها من خلال «قراءة نقدية رجالية».

طرق الرواية عن الصحابة:

أشار المبحث الثاني إلى عدد من «الطرق» التي نقلت «خبر المهدي» عن الصحابة، وقد توقرنا على تدوین «خمسين طريقا»، تمت معالجتها من خلال «قراءة نقدية رجالية»

حاصل مجموع الطرق المدونة :

ما يقرب من «مائة وسبعين طريقا»علما بأن البحث لم يحاول استقصاء جميع الطرق على مستوى «الأئمة، أو على مستوى «الصحابة»

رواة الطرق عن الأئمة :

صنف المبحث الأول «رواة الطرق» عن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام إلى عدة منظومات:

ص: 267

المنظومة الأولى:الرواة بلا واسطة ( الأوائل).

المنظومة الثانية:الرواة بواسطة واحدة.

المنظومة الثالثة:الرواة بواسطتين.

المنظومة الرابعة : الرواة بثلاث وسائط.

ملاحظة:

ربما وجد بعض الرواة في أكثر من منظومة، فمن يروي عن «الإمام العسكري» مباشرة هومن (المنظومة الأولى)، وإذا روى نفسه عن «الإمام الهادي» بواسطة واحدة كان من (المنظومة الثانية)، وإذا روى نفسه عن «الإمام الجواد» بواسطتين كان من (المنظومة الثالثة)، وإذا روى نفسه عن «الإمام الرضا» بثلاث وسائط كان من (المنظومة الرابعة)، وهكذا...

وكذلك الرواية عن الصحابة أيضاء:

* الأوائل من الرواة عن الأئمة:

أشار البحث إلى ما يقرب من «مائة وعشرين طريقا».

* المنظومة الثانية:

أشار البحث إلى «خمسين طريقا».

* المنظومة الثالثة:

أشار البحث إلى «خمسين طريقا».

* المنظومة الرابعة:

أشار البحث إلى «خمسين طريقا».

وقد تمت دراسة هؤلاء الرواة - في جميع المنظومات - من خلال قراءة نقدية رجالية»

ص: 268

رواة الطرق عن الصحابة :

صنف المبحث الثاني «رواة الطرق» عن الصحابة إلى عدة مستويات... أشار البحث إلى «خمسين طريقا»، وإلى عدد كبير من رواة تلك الطرق... وقد تمت دراسة الرواة من خلال «القراءة النقدية الرجالية».

وربما توفر الطريق الواحد على عدد من الرواة..

من الأمثلة على ذلك:

(1) أبو الصديق الناجي بكر بن عمر:

روى عنه :

- مطر بن طهمان الوراق «تابعي ثقة صدوق».

- عمرو بن قيس الملائي «ثقة، مأمون، عابد».

- مطر بن عبد الله بن الشخير «ثقة، عابد، فاضل».

- عوف بن أبي جميلة الأعرابي «ثقة، ثبت، صدوق».

- قتادة بن دعامة «ثقة، ثبت».

- معاوية بن قرة «ثقة».

- زيد العمي «وثقه جماعة، وضعفه آخرون».

- العلاء بن بشير المزني «مجهول».

(2) عبد الله بن رير الغافقي:

روى عنه :

- الحارث بن يزيد الحضرمي «ثقة، ثبت، عابد».

- عياش بن عباس «ثقة».

- أبو زرعة عمرو بن جابر «وثقه جماعة وضعفه آخرون».

ص: 269

(3) زر بن حبيش الأسدي:

روى عنه :

- سفيان الثوري «قالوا عنه: أمير المؤمنين في الحديث».

- عاصم بن أبي النجود «ثقة، رجل صالح، قارئ».

- الأعمش سليمان بن مهران «ثقة، ثبت،ورع، حافظ»

- عمرو بن مكرة الكوفي «ثقة، عابد».

(4) أبونضرة العبدي المنذر بن مالك:

روى عنه :

- قتادة بن دعامة «ثقة، ثبت»

- داوود بن أبي هند «ثقة ثقة، حافظ، جيد الإسناد، رفيع».

- سعيد بن يزيد أبوسلمة «ثقة».

- سعيد بن إياس الجريري «ثقة

مدونات الحديث:

توقرنا على مجموعة كبيرة من «المدونات» التي خرجت «أحاديث المهدي »موصولة السند إلى النبي صلی الله علیه و آله أو إلى أحد الأئمة من أهل البيت علیهم السلام. وقد أشار البحث إلى:

أ. ثلاثين كتابا وضعت حسب التسلسل التاريخي لسنة الوفاة.. من هذه الكتب:

- المصنف الصنعاني (ت/ 211ه-).

- الفتن لنعيم بن حماد (ت/ 228ه-).

- المصنف لعثمان بن أبي شيبة (ت/ 239ه-).

- المسند أحمد بن حنبل (ت/ 241ه-).

ص: 270

- صحيح البخاري لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/ 256ه-).

- صحيح مسلم المسلم بن الحجاج (ت/ 261ه-).

- القبة الفضل بن شاذان (ت/ 260ه-).

- سنن ابن ماجه لمحمد بن يزيد بن ماجه (ت/ 273ه-).

- المحاسن لأحمد بن محمد البرقي (ت 274ه-).

- سنن أبي داوود لسليمان بن الأشعث (ت/ 275ه-).

-سنن الترمذي لمحمد بن عيسى الترمذي (ت/ 279ه-).

- بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار (تا 290ه-).

- تفسير علي بن إبراهيم القمي (من أعلام القرن الثالث الهجري).

۔ مسند أبي يعلى لأحمد بن علي التميمي (ت/ 307ه-).

- الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني (ت/ 329ه-).

- الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني (معاصر للكليني).

- الإمامة والتبصرة لعلي بن الحسين بن بابویه (ت/ 329ه-).

- المعجم الكبير لسليمان بن أحمد الطبراني (ت/ 360ه-).

- كمال الدين وتمام النعمة لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 381ه-).

- من لا يحضره الفقيه لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 381ه-).

- عيون أخبار الرضا لمحمد بن علي الصدوق (ت/ 381ه-).

- كفاية الأثر لعلي بن محمد الخراز (من تلامذة الصدوق).

- المستدرك على الصعيعين لمحمد بن عبد الله الحاكم (ت/ 405ه-).

- الأمالي لمحمد بن محمد المفيد (ت/ 413ه-).

- الأمالي لمحمد بن الحسن الطوسي (ت/ 460ه-).

- تهذيب الأحكام لمحمد بن الحسن الطوسي (ت/ 460ه-).

- الغيبة لمحمد بن الحسن الطوسي (ت/ 460ه-).

ص: 271

ب- أسماء عدد من الحفاظ..

وهم.

- أبو بكر البزار (ت/ 292ه-).

- أبو بكر الروياني (ت/ 307ه-).

- ابن خزيمة (ت/ 311ه-).

- أبو عوانة (ت/ 316ه-).

- ابن المنادي (ت/ 336ه-).

-ابن حبان (ت/ 354ه-).

- الدارقطني (ت/ 385ه-).

- الخطابي (ت/ 388ه-).

- أبونعيم الأصبهاني (ت/ 430ه-).

- أبو عمرو الداني (ت/ 444ه-).

- أبو بكرالبيهقي (ت/ 458ه-).

- الخطيب البغدادي (ت 463ه-).

ملاحظة :

في فصل قادم من فصول هذه الدراسة يأتي الكلام مفضلا عن «المدونات والمصنفات التي جمعت «أخبار المهدي»، وما أردناه في هذه المرحلة من البحث هو الإشارة إلى توفر عدد من «مدونات الحديث» قادرة أن تضع بين أيدينا «كما من «الأخبار» الواردة في شأن «الإمام المهدي» بالمستوى الذي يشكل «درجة التواتر المعنوي».

ص: 272

النتيجة لهذه الخلاصة

اولا:

خبر «الإمام المهدي» نقل عن النبي صلی الله علیه و آله بواسطة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، وبواسطة عدد كبير من الصحابة مما يشكل (تواترا معنويا) في هذه المرحلة من النقل، علما أن روايات الأئمة علیهم السلام روایات معصومة...

ثانيا:

دون البحث «مائة وسبعين طريقا»:

أ- مائة وعشرين طريقا عن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام.

ب- خمسين طريقا عن الصحابة.

(مع قراءة نقدية رجالية لهذه الطرق).

ومن خلال هذا العدد الكبير من الطرق المتوفرة على درجة عالية من الصحة يتشكل «تواتر معنوي» في المرحلة التالية لمرحلة الأئمة، ومرحلة الصحابة.

ثالثا:

الطبقات التالية للمرحلة السابقة تملك أعدادا تبلغ من الكثرة حدا كبيرا، كما ذكر ذلك البحث بالأرقام، مما ينتج «القطع» بوجود «التواتر المعنوي» في كل طبقة من تلك الطبقات.

رابعاء:

خبر «الإمام المهدي» دونته أهم الصحاح والسنن والمسانيد، ومصادر الحديث المعتمدة عند السنة والشيعة، ورواه الأكابر والأعاظم من الحفاظ وأئمة الحديث الأثبات الثقات المعتمدين.

ص: 273

وقد شكلت هذه «المدونات والمصنفات» الوثيقة الحاضرة بين يدي الأجيال المستمرة، وهذه الوثيقة، تملك من «الشهرة والانتشار والصدقية» ما يعطيها القدرة على أن تنتج «تواترا معنويا» لأخبار «الإمام المهدي» في هذه المرحلة المتأخرة؛ أي في ذهنية من عاصرهذه «المدونات والمصنفات» أو من وصلت إليه بطرق قطعية صحيحة...

إن حديثا يملك هذا المستوى من الحيثيات، لاشك يصح أن يطلق عليه - بلاتردد - أنه «حدیث متواتر، إلا عند من يكابر «الحقائق العلمية»، وقد أنصف عدد كبير من العلماء والحفاظ وأئمة الحديث حينما حكموا جازمين بصحة إطلاق «التواتر المعنوي» على «خبر الإمام المهدي»، كما أوضحنا ذلك في موقع آخر من مواقع هذه الدراسة...

وفيما يأتي من بحوث هذا الكتاب هناك معالجات تفصيلية لأخبار «الإمام المهدي» نأمل أن تكون قادرة على إقناع أولئك الذين يصرون على عدم الاعتراف بتواتر هذه الأخبار.

ص: 274

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول

(4) الأحاديث العامة

اشارة

ص: 275

ص: 276

الحديث الأول

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه-).

۔ مسند أحمد بن حنبل (1 : 105/ 647).

**عن علي السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة».

رجال السنده

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت) 290 ه-):

- وثقه أبوه أحمد، وابن المنادي، والخطيب، والنسائي، والهبي، وابن حجر العسقلاني.

- لم يذكره أحد بجرح.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 665/ 685.

- تهذيب التهذيب 5: 126/ 3314.

- تقريب التهذيب 3216 (هامش التهذيب).

* أبوعبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 214 ه-).

- إمام المذهب الحنبلي، أحد أئمة المذاهب الأربعة، وصاحب المسند المعروف.

* الفضل بن دكين أبونعيم (ت/ 219 ه-)

1- أحد شيوخ البخاري، بلغت أسانيده في صحيح البخاري (153).

- أخرج له مسلم في صحيحه.

ص: 277

- أخرج له أصحاب اليمن الأربعة: أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: عبد الله بن المبارك، عثمان بن أبي شيبة، يحيى بن معين، أحمد بن حنبل، أبي زرعة، أبي حاتم، الصنعاني،يعقوب بن شيبة وغيرهم.

2- وثقه ووصفه بالثبت والحفظ والإتقان أئمة الجرح والتعديل أمثال: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، يعقوب بن شيبة، أحمد بن صالح، العجلي، يعقوب بن سفيان، ابن عمار، ابن سعد، النسائي، الذهبي، ابن حجر العسقلاني.

انظر :

- تذكرة الحفاظ 1: 372 / 369.

- میزان الاعتدال: 3: 6720/350 .

- تهذيب التهذيب 8: 236 / 5617.

- تقريب التهذيب 2/ 110 ( على ما في هامش رجال البخاري 607:2).

- رجال صحيح البخاري 2: 962/606

- رجال صحيح مسلم 2: 131 / 1331.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 202/899

* ياسين بن شيبان العجلي الكوفي :

1- أخرج له ابن ماجه في السنن.

2- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

- وثقه إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين، حيث قال عنه «لا بأس به»، وهي تعني عند ابن معين أنه «ثقة»، (انظر: علوم الحديث ص 124).

- وثقه العجلي.

- قال عنه أبو زرعة، والحافظ ابن حجر العسقلاني: «لا بأس به».

ص: 278

- قال يحيى بن يمان: رأيت سفيان الثوري يسأل ياسين عن هذا الحديث [المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة]، وهذا السؤال حسب الدلالة الإلتزامية يعبر عن ثقة الثوري بياسين العجلي.

انظر :

- میزان الاعتدال 4: 9444/359 .

- تهذيب التهذيب 153:11 / 7813.

- تقريب التهذيب: 7518 (هامش التهذيب).

- الزوائد (ملحقة مع سنن ابن ماجه 2: 23 / 4085).

2- لم يذكره أحد بجرح سوى ما ورد عن البخاري من قوله: «فيه نظر» (میزان الاعتدال 4 : 359).

ونلاحظ عليه:

اولا:

ربما انطلق هذا «التحفظ»عند البخاري من تشدده في الشروط، ولهذا لا يعني غياب الشرط - حسب البخاري - كون الراوي فاقد الاعتبار، فما أكثر ما اعتمد الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده رجالا لم يتوفروا على شرط الشيخين، بل وجدنا من استدرك عليهما «أحاديث» على شرطهما ولم يخرجاها.

ثانيا:

إن كون «یاسین» موثقا عند أمثال «يحيى بن معين» له دلالته المتميزة، لأ توثيقات ابن معين تحمل «خصوصية علمية» لما يتميز به من مكانة كبيرة عند علماء الجرح والتعديل فهو:

- «الأعلم بالرجال» حسب كلام أحمد بن حنبل.

ص: 279

- «وإليه انتهى العلم» حسب ابن المديني.

- «والإمام الفرد سيد الحفاظ» حسب الذهبي.

- «وإمام الجرح والتعديل» حسب ابن حجر العسقلاني.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 429/ 437.

- میزان الاعتدال 4: 410/ 9636.

- تهذيب التهذيب 245:11 / 7972.

ثالثا:

ومما يؤيد وثاقته، اعتماده في الرواية عند عدد من أجلاء الحفاظ (تهذيب التهذيب 11: 153/ 7813) ومن هؤلاء:

(1) وكيع بن الجراح (ت/ 791 ه-):

قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 306/ 284): «الحافظ الثبت محدث العراق، أحد الأئمة الأعلام» (2) أبونعيم الفضل بن دكين (ت/ 912):

من كبار شيوخ البخاري، وحافظ ثبت (تذكرة الحفاظ 1: 372/ 369، تقریب التهذيب: 5418).

(3) محمد بن عبد الله بن نمير(ت/ 432 ه-)

أحد شيوخ البخاري، ومن الحفاظ الأثبات (تذكرة الحفاظ 2: 439/ 446)

ص: 280

رابعا:

إن الحديث - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي» لم ينفرد به ياسين العجلي، فله «متابعات وشواهد» كثيرة - كما سنرى من خلال سياقات البحث

- وهذا يعطي للحديث قوة واعتبارا (انظر: علوم الحديث ص82).

* إبراهيم بن محمد بن الحنفية:

- أخرج له الترمذي، وابن ماجه، والنسائي في مسند علي.

- وثقه العجلي وابن حبان.

-وقال عنه الحافظ ابن حجر: «صدوق».

- لم يذكره أحد بجرح.

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 142/ 252.

- تقريب التهذيب: 239 (هامش الهذيب).

* محمد بن على بن أبي طالب ابن الحنفية (ت/ 81ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، والمنهال بن عمرو، ومحمد بن قيس بن مخرمة، ومنذر بن يعلى الثوري وغيرهم.

2- وثقه وأثنى عليه وأطراه العجلي، وابن الجنيد، وابن حبان، والحافظ ابن حجر العسقلاني.

- ولم يذكره أحد بجرح.

ص: 281

انظر:

- تهذيب التهذيب 6447/306:9 .

- تقريب التهذيب: 6177 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 667/ 1078.

- رجال صحيح مسلم 2: 174/ 1429.

سند ثان للحديث الأول:

- أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-)

- المصنف في الأحاديث والآثار 15: 19490/197

* أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-)

1- أحد شيوخ البخاري ومسلم وأخرجا له في الصحيحين:

- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: أحمد بن حنبل، محمد بن سعد، أبي زرعة أبي حاتم، يعقوب بن أبي شيبة، ابن أبي عاصم، أبي يعلى، وغيرهم

2- وثقه وأثنى عليه ثا كبيرا ووصفه بالحفظ والشبت والصدق والإتقان أئمة الجرح والتعديل أمثال: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، العجلي، أبي حاتم، ابن خراش، أبي زرعة الرازي، ابن حبان، ابن قانع، الذهبي، ابن حجر العسقلاني.

انظر:

- تذكرة الحفاظ: 2: 432/ 439.

- تهذيب التهذيب 6: 5/ 3695

ص: 282

- تقريب التهذيب: 3586 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 427/ 621.

- رجال صحيح مسلم 1: 385/ 852.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 899/ 143.

* أبو داوود الحفري الكوي (ت/ 203 ه-):

1- أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه جماعة من أجلاء الحفاظ أمثال: أحمد بن حنبل، إسحاق بن راهويه، علي بن المديني، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وغيرهم.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا، ووصفه بالحفظ والثبت والصدق والصلاح والعبادة أئمة الجرح والتعديل أمثال: يحيى بن معين، علي بن المديني، وكيع بن الجراح، أبي حاتم، الآجري، العجلي، ابن حبان، ابن سعد، ابن وضاح، ابن سعد العسقلاني.

انظر:

- تهذيب التهذيب 7: 382/ 5087.

- تهذيب الكمال 5: 352/ 4830.

- تقريب التهذيب: 4920 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح مسلم 2: 36/ 1087.

* باقي رجال الإسناد:

- ياسين العجلي

- إبراهيم بن محمد بن الحنفية.

- محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية.

تقدم الحديث عنهم، وكلهم ثقات.

ص: 283

سند ثالث للحديث الأول:

- ابن ماجه في السنن 2: 23/ 4085.

* أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه (ت/ 273 ه-):

أحد الحفاظ الكبار المعروفين صاحب السنن.

* أبو الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 239ه-):

1- أحد شيوخ البخاري.

- أخرج له مسلم، وأبوداوود، وابن ماجه، والنسائي.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثاء كبيرا أئمة الجرح والتعديل أمثال: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، محمد بن نمير، أبي حاتم، ابن حبان، الذهبي، ابن حجر العسقلاني .

انظر:

-تذکرة الحفاظ 2:444/450.

- ميزان الاعتدال 3: 35/ 5518.

- تهذيب التهذيب 7: 132/ 4675.

- تقريب التهذيب: 4529 (هامش التهذيب).

- هدي الساري 424 (هامش رجال البخاري 2: 522).

- رجال صحيح البخاري 2: 522/ 808.

- رجال صحيح مسلم 2: 48/ 1122.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 170/899 .

ص: 284

* باقي رجال الإسناده :

- (ياسين، إبراهيم بن محمد بن الحنفیه، محمد بن الحنفية) تقدم الحديث عنهم وكلهم ثقات.

ص: 285

الحديث الثاني

- نعيم بن حماد في الفتن والملاحم ص: 232

** عن علي بن أبي طالب [ علیه السلام] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي منا أهل البيت».

رجال الإسناد:

* أبو عبد الله نعيم بن حماد المروزي (ت/ 228 ه-):

1- من شيوخ البخاري: وقد أخرج له مسلم في المقدمة.

- أخرج له من أصحاب السنن: أبو داود والترمذي وابن ماجه.

- يعتبر أول من جمع المسند

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والعجلي، وابن حبان، وابن حجر العسقلاني.

- وصفه بالصدق ابن معين، وابن أبي حاتم، ومسلمة بن قاسم.

- وقال عنه الدارقطني: «إمام في السنة».

- ونعته الذهبي بالحافظ الشهير، وأحد الأئمة الأعلام

انظر:

- تذكرة الحفاظ 418:2 / 424.

- ميزان الاعتدال 4: 9102/267

ص: 286

- تهذيب التهذيب 409:10 / 7485.

- تقريب التهذيب: 7192 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 1262/753

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 287/901

2- بعض التحفظات وكلمات الجرح:

أ- النسائي: «نعيم ضعيف»، «ليس بثقة».

ب- ابن حماد الدولابي: «قال النسائي: ضعيف، وقال غيره: كان يضع الحديث في تقوية السنة»

ج- أبو الفتح الأزدي: «قالوا: كان يضع الأحاديث في تقوية السنة».

د- وصفه بعضهم بكثرة الخطأ والوهم.

ه-- وقال البعض عنه أن له أحاديث منكرة انفرد بها.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 418/ 424.

- میزان الاعتدال 4: 267/ 9102.

- تهذيب التهذيب 7485/409:10

. - تقريب التهذيب: 7192 (هامش التهذيب).

ملاحظاتنا:

ونضع هنا مجموعة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

ليس في هذه الكلمات ما يشكل «جرحا» صريحا سوى ما صدر عن النسائي والدولابي، والأزدي..

ص: 287

ص: 288

ص: 289

نحسب حديثا توفر على حشد كبير من «الشواهد والمتابعات» كما هو «حديث الإمام المهدي»

الملاحظة الرابعة :

نضيف هنا عنصرين يؤكدان «القيمة الوثاقية»عند نعیم بن حماد المروزي:

العنصر الأول

شهادة يحيى بن معين، ولهذه الشهادة خصوصيتها في هذا السياق، وتنطلق هذه الخصوصية من:

أ- المعرفة الخاصة المتميزة، فقد ثبت عن يحيى بن معين أنه قال:

«نعیم بن حماد صدوق ثقة، رجل صدق، أنا أعرف الناس به، كان رفيقي بالبصرة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 410:10 / 7485.

ب- القيمة الرجالية عند يحيى بن معين فهو «الأعلم بالرجال»حسب كلام أحمد بن حنبل، و«سيد الحفاظ» عند الذهبي، و«إمام الجرح والتعديل» حسب ابن حجر.

انظر:

- تذكرة الحفاظ: 2: 429/ 437.

- تهذيب التهذيب 11: 245/ 7972.

-تقريب التهذيب: 7679 (هامش التهذيب).

ص: 290

العنصر الثاني:

اعتماده في الرواية عند جماعة من أجلاء الحفاظ: (تهذيب التهذيب 10: 410/ 7485) ومن هؤلاء :

1- يحيى بن معين (ت/ 233 ه-)

2- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت/ 255ه-).

3- محمد بن يحيى الذهلي (ت/ 258ه-).

4- أبوبكر الصغاني (ت/ 261ه-).

5- أحمد بن يوسف السلمي (ت/ 264ه-).

6- أحمد بن منصور الرمادي (ت/ 265ه-).

7- أبو الأحوص العكبري (ت/ 279ه-).

ملاحظة :

للتعرف على «القيمة الرجالية» لهؤلاء يقرأ: تذكرة الحفاظ الجزء الثاني الأرقام 437، 549، 552، 564، 573، 590، 630.

* القاسم بن مالك المزني (تا بعد 190 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: أحمد بن حنبل، علي بن المديني، عبد الله بن أبي شيبة، يحيى بن معين، عثمان بن أبي شيبة، محمد بن عبد زهير بن حرب وغيرهم.

- وثقه يحيى بن معين، وأبو داوود ، والهروي، وابن عمار، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان .

- ووصفه بالصدق أحمد بن حنبل، والذهبي، وابن حجر.

ص: 291

انظر:

میزان الاعتدال 3: 378/ 6834.

- تهذيب التهذيب 8: 5703/289 .

- تقريب التهذيب: 5504 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 618/ 981.

- رجال صحيح مسلم 2: 140/ 1355.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 1003/789

2- باقي رجال الإسناد (ياسين العجلي، إبراهيم بن محمد بن الحنفية، محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية)، تقدم الحديث عنهم، وكلهم ثقات.

ص: 292

خلاصة القراءة السندية للحديثين الأول والثاني

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديثان موصولا السند إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام: وقد رفعهما إلى النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم).

النتيجة الثانية:

الحديثان أخرجهما جماعة من الحفاظ الكبار أمثال:

(1) نعيم بن حماد في الفتن: 232.

(2) عبد الله بن أبي شيبة في المصنف 197:15 / 19490.

(3) أحمد بن حنبل الشيباني في المسند 1: 105/ 647.

(4) ابن ماجه في السنن 2: 23/ 4085.

(5) أبونعيم الأصبهاني في حلية الأولياء 3/ 177.

(6) عثمان بن سعيد الداني في الفتن – باب ما جاء في المهدي.

(7) ابن حجر في التهذيب 11: 153/ 7813.

(8) السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 124.

(9) الذهبي في ميزان الاعتدال 4: 359/ 9444.

(10) المناوي في فيض القدير 6:278/9243

وغيرهم من الحفاظ.

ص: 293

النتيجة الثالثة:

وفق معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح الشهرزوري ( علوم الحديث: 122) ينتظم رجال هذين الحديثين في «المرتبة الأولى» من مراتب «التعديل»، وحسب بعض الكلمات ينزل البعض إلى «المرتبة الثانية»، وفي ضوء هذا «التقويم» يمكن أن نصنف الحديثين في درجة «الصحيح»، والا فلا ينزلان عن درجة «الحسن»

ص: 294

ص: 295

الحديث الثالث

- أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-)

المصنف في الأحاديث والآثار 15: 19494/198 .

- [ج678/8 / 33437 طبعة دار الفكر]

** عن علي [علیه السلام] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي یملاها عدلا كما ملئت جورا-.

رجال الإسناد:

* أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة (ت/ 532 ه-) :

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أحد شيوخ البخاري.

2- أخرج له مسلم، وأبو داوود ، والنسائي، وابن ماجه.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* الفضل بن دكين أبو نعيم (ت/ 219 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أحد شيوخ البخاري.

2- أخرج له مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

ص: 296

3- روى عنه جماعة من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* فطر بن خليفة أبوبكر الحناط الكوفي (ت/ 153 ه-):

1- أخرج له البخاري، وأصحاب السنن الأربعة (مقرونا).

- روى عنه جماعة من أجلاء الحفاظ أمثال سفيان الثوري، وابن المبارك، والقطان، ووكيع، وسفيان بن عيينة، وحماد بن أسامة وغيرهم.

2- وثقه وأثنى عليه عدد كبير من أئمة الجرح والتعديل كأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ويحيى بن سعيد القطان، والعجلي، وأبي حاتم، والنسائي، وأبي زرعة الدمشقي، وأبي نعيم، وابن سعد، والاجي، وابن حبان، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابن عدي، وابن حجر العسقلاني.

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 363/ 6779.

- تهذيب التهذيب 8: 262/ 5657.

- تقريب التهذيب: 5458 (هامش التهذيب).

3- وحاولت بعض الكلمات الطعن فيه:

- أحمد بن يونس: «كنا نمر على فطر وهو مطروح لا نكتب عنه».

- أبوبكر بن عياش: «ما تركت الرواية عنه إلا لسوء مذهبه».

- ابن حجر: «صدوق رمي بالتشيع».

- الجوزجاني: «زائغ غير ثقة».

- الدارقطني: «قطر زائغ لم يحتج به البخاري».

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 363/ 6779.

ص: 297

- تهذيب التهذيب 8: 262/ 5657.

- تقريب التهذيب: 5458 (هامش التهذيب)

- إبراز الوهم المكنون ص 490.

ويلاحظ على هذه الكلمات الطاعنة:

اولا:

بعض هذه الكلمات لاتحمل «قيمة علمية» بقدر ما تعبر عن «عقدة مذهبية»، كون فطر «فيه تشيع قليل»، وهكذا أصبح «زائغا لا يحتج به، ويمر عليه فلا يكتب عنه، ومتروك الرواية»رغم تأكيد الأئمة الكبار من حفاظ الحديث ونقاده على «وثاقته وصلاحه، وحفظه، وتثبته، وحسن حديثه»، وهذا اللون من التعاطي مع الأشخاص يتجافى مع «معايير النقد الرجالي» ويسيئ إلى نزاهة العلم وسمعته.

ثانيا

يضاف إلى ذلك أن بعض الطاعنين يعيشون «التطرف المذهبي»؛ فأحمد بن يونس «عثماني النزعة»، والجوزجاني «حروري مفرط»، وللحرورية - وهي فرقة من الخوارج - موقفها المتشدد من علي [ علیه السلام] قال ابن حبان: «كان الجوزجاني حروري المذهب»، وقال ابن عدي: «كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي»، وقال الدارقطني: «فيه انحراف عن علي».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 549 /568.

- تهذيب التهذيب 1: 164 / 299.

- إبراز الوهم المكنون ص 493.

ص: 298

ثالثا

صرح أئمة الجرح والتعديل أن «الطعن» بسبب «الاختلاف العقيدي» لا يعتد به، قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: «وممن ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأي العجب، وذلك لشدة انحرافه في النصب، وشهرة أهلها بالتشيع، فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة، وعبارة طلقة، حتى أنه أخذ يلين مثل الأعمش، وأبي نعيم، وعبيد الله بن موسى، وأساطين الحديث وأركان الرواية»(1).

رابعا:

لم يثبت عن الدارقطني أنه ضقف «فطرا» وغاية ما يستفاد من كلامه أن«البخاري لم يحتج به»بمعنى أنه ليس من شرطه، حيث لم يرو عنه استقلالا بل روى عنه مقرونا، «ولا يلزم من عدم صلاحيته لشرط البخاري أن لا يكون ثقة من شرط مطلق الصحيح، على أن الحافظ نقل في هدي الساري عن الدارقطني أنه وثقه فقال فطر بن خليفة المخزومي مولاهم، كوفي من صغار التابعين وثقه أحمد والقطان، والدارقطني، وابن معين، والعجلي، والنسائي، وآخرون»(2).

خامسا:

هذه الكلمات الطاعنة لا يعبأ بها لسببين:

السبب الأول:

كونها لا تستند إلى «مبررات علمية» مقبولة، وحسب ما تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا مفسرا مبنين السبب، بخلاف التعديل

ص: 299


1- ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان 1: 27.
2- الغماري: إبراز الوهم المكفون ص 494.

(علوم الحديث 106).

السبب الثاني:

كونها تتعارض مع الحشد الكبير من «التوثيقات والتعديلات» بما تحمله هذه التوثيقات والتعديلات من خصوصية باعتبارها صادرة من أمثال ابن معين وأحمد وابن نمير، وابن حجر وأضرابهم.

سادسا:

إن قراءة رجالية لمنظومة الحفاظ الكبار الذين رووا عن فطر بن خليفة تعطي قناعة متميزة بوثاقة هذا الرجل، وصحة الاحتجاج برواياته وأحاديثه...

للتعرف على القيمة الرجالية الكبيرة لهؤلاء الحقاظ يقرأ:

تذكرة الحفاظ، الجزء الأول

(1) سفيان الثوري ( الرقم 198).

(2) سفيان بن عيينة ( الرقم 249).

(3) عبد الله بن المبارك ( الرقم 260).

(4) يحيى بن سعيد القطان (الرقم 280).

(5) وكيع بن جراح ( الرقم 284).

(6) حماد بن أسامة (الرقم 301).

(7) عبيد الله بن موسى (الرقم 343).

(8) الفضل بن دكين أبو نعيم ( الرقم 369).

ملاحظة :

هؤلاء الحفاظ كلهم من رجال البخاري، بل بعضهم من شيوخه کعبيد الله بن موسى، والفضل بن دكين (انظر: التيسير في حفظ الأسانيد 2: 167/899 ، 202).

ص: 300

* القاسم بن أبي بزة (ت/ 115 ه-):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب الشسنن الأربعة.

- روى عنه عدد من الحفاظ الكبار أمثال: عمرو بن دینار، ابن جريج، شعبة ابن الحجاج، مسعر بن مکدام، هشام الاستوائي، وغيرهم.

2- وثقه أئمة الجرح والتعديل أمثال: يحيى بن معين، العجلي، النسائي، محمد ابن عمر، ابن حبان، ابن حجر العسقلاني. ولم يذكره أحد بجرح.

- تهذيب التهذيب 8: 270/ 5668.

- تقريب التهذيب: 5469 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 617/ 980.

- رجال صحيح مسلم 2: 141/ 1356.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 1001/789 .

* أبو الطفيل عامر بن واثلة (ت/ 110 ه-):

1- له صحبة، وقد روي عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قريبا من عشرين حديثا.

- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ كقتادة، وعمرو بن دينار، وأبي الزبير، وسعيد بن إياس (وكلهم من رجال الصحيحين)...

2- وثقه علماء الجرح والتعديل كأحمد، وابن سعد، وابن عدي، وابن حجر

ص: 301

العسقلاني، وقال عنه: «رأى النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وهو آخر من مات من الصحابة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 5: 3219/74

. - تقريب التهذيب: 3122 (هامس التقريب).

- رجال صحيح مسلم 2: 1220/87

. - التيسير في حفظ الأسانيد 2: 767/ 571.

ص: 302

الحديث الرابع

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه-)

- مسند أحمد بن حنبل 1: 123/ 776

**عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا [علیه السلام ] يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم، لبعث الله - عزوجل - رجلا منا، يملؤها عدلا، كما ملئت جورا».

رجال الإسناد:

* حجاج بن محمد المصيصي (ت/ 206 ه-)

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- وثقه علماء الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، المعلى الرازي، علي بن المديني، النسائي، إسحاق السلمي، ابن سعد، العجلي، ابن قانع، مسلم بن قاسم، ابن حبان، ابن حجر العسقلاني.

انظر:

- تهذيب التهذيب 2: 190/ 1201.

- تقريب التهذيب: 1138 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 194/ 252.

ص: 303

- رجال صحيح مسلم 1: 309/154 .

2- لم يذكره أحد بجرح سوى ما قيل أنه «اختلط في آخر عمره»وهذا لا يشكل عنصرا سلبيا يقلل من قيمة مروياته، وبالأخص الحديث - موضوع المعالجة

- الوارد في شأن «الإمام المهدي» وذلك:

اولا:

لا يضره الاختلاط، فإن إبراهيم الحربي حكي أن يحيى بن معين منع ابنه أن يدخل عليه أحدا بعد اختلاطه (تهذيب التهذيب 1: 190/ 1201) فما ورد أنه حدث بعد اختلاطه.

ثانيا:

لوصح أنه حدث بعد الاختلاط، فإنه لم يثبت أن حديث «المهدي» صدر منه في حال الاختلاط.

ثالثا:

روى الحديث عنه أحد الحفاظ الأثبات وهو الإمام أحمد بن حنبل.

رابعا:

اشترك معه في نقل الحديث عن فطر، الفضل بن دكين أبونعيم، حيث روی أحمد عنهما معا.

خامسا:

وجود «المتابعات والشواهد» يعطي للحديث قوة واعتبارا.

ص: 304

* الفضل بن دكين أبو نعيم (ت/ 219 ه-) :

«اشترك مع حجاج في رواية الحديث».

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه أنه من رجال الصحيحين، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، ووثقه أئمة الجرح والتعديل.

* فطر بن خليفة (ت/ 351 ه-):

تقدم الحديث عنه وخلاصة القول فيه أنه أخرج له البخاري وأصحاب السنن مقرونا، ووثقه أئمة الجرح والتعديل.

* القاسم بن أبي بزة (ت/ 115 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه أنه من رجال الصحيحين، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، ووثقه أئمة الجرح والتعديل.

* أبو الطفيل عامر بن واثلة (ت/ 110 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه أن له صحبة، وهومن رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، ووثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 305

ص: 306

خلاصة القراءة السندية للحديثين الثالث والرابع

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديث - في صيغتيه - موصول السند إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وقد رفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله .

النتيجة الثانية:

الحديث - بتفاوت يسير في الألفاظ - أخرجه جماعة من الحفاظ الكبار منهم:

(1) عبد الله بن أبي شيبة في المصنف 15: 19494/198 .

(2) أحمد بن حنبل الشيباني في المسند 1: 123/ 776.

(3) أبوداوود السجستاني في السنن 4: 107/ 4283.

(4) أبو بكر أحمد بن عمرو البرار في البحر الزخار 2: 134/ 493.

(5) عبد الرحمن بن الجوزي في العلل المتناهية 2: 856/ 1433.

(6) ابن الأثير الجزري في جامع الأصول 11: 49/ 7811.

(7) سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص ص 364

(8) المنذري الشافعي في مختصر سنن أبي داوود 6: 159/ 4114.

(9) الكنجي الشافعي في البيان ص 93 ب 1.

(10) ابن كثير في الفتن والملاحم 1: 25.

وغيرهم من الحفاظ.

ص: 307

النتيجة الثالثة:

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح ( علوم الحديث 122) ينتظم رجال الإسناد في «المرتبة الأولى» من مراتب «التعديل» وحسب بعض الكلمات في «المرتبة الثانية».

ويصنف الحديث في درجة «الصحيح»، وإلا فلا ينزل عن درجة «الحسن»، وقد أكدت ذلك كلمات الحفاظ:

أ- أبوداوود أخرج الحديث وسكت عليه، وما سكت عليه أبوداوود فهو«صالح» حسب ما جاء في رسالته المشهورة التي كتبها لأهل مكة حيث ذكر فيها: «ما كان في كتابي [ السنن] من حديث فيه وه شديد فقد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهوصالح، وبعضها أص من بعض »(1)، وروي عنه أنه قال: «ذكرت فيه [يعني السنن] الصحيح وما يشبهه ويقاربه»(2)، وروي عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه في ذلك الباب (3).

ب- وقال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار تعقيبا على الحديث: «وهذا الحديث لا نعلمه ژوي عن علي بهذا اللفظ بإسناد أحسن من هذا الإسناد»(4).

ج- وذكره الحافظ المنذر في المختصر، ولم يعقب عليه، وهذا يعني صحة الإسناد عنده(5).

د- العلامة أبو الطيب العظيم آبادي قال عنه: «الحديث سنده حسن قوي»(6).

ص: 308


1- ابن الصلاح: علوم الحدیث: 36.
2- نفس المصدر السابق
3- نفس المصدر السابق
4- البزار: مسند البزار ( البحر الزخار) 2: 493/134 .
5- المنذري: مختصر سنن أبي داوود 6: 159/ 4114.
6- العظيم آبادي: عون المعبود شرح سنن أبي داوود 11: 372/ 4263.

ه-- أبو الفيض الغماري قال - في سياق نقده لابن خلدون -:

«والحاصل ليس في الحديث ما ينزل رتبته إلى درجة (الحسن) فضلا عن أن يحط قدره إلى مرتبة ( الضعيف) بل هو (صحيح) بلا شك ولا شبهة والله العالم(1).

ص: 309


1- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: 495.

ص: 310

الحديث الخامس

- أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت/ 279)

- سنن الترمذي 7: 9/ 2232

** عن أبي هريرة قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي [رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي]».

رجال الإسناد:

* أبو عيسى الترمذي (ت/ 279 ه-):

- قال عنه الذهبي في التذكرة:

«الإمام الحافظ مصنف الجامع وكتاب العلل».

- تذكرة الحفاظ 2: 633/ 658.

* عبد الجبار بن العلاء العطار (ت/ 248 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم

أخرج له الترمذي والنسائي.

روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: ابن خزيمة، وأبي العباس السراج،وأبي عروبة، والزعفراني، وأبي حاتم، وابن أبي عاصم وغيرهم.

2- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل أمثال: النسائي وابن حبان، والعجلي، وأحمد بن حنبل، وسفيان بن عيينة، وأبي حاتم، وابن حجر.

لم يذكره أحد بجرح.

ص: 311

انظر:

- تهذيب التهذيب 6: 95/ 3875.

- تقريب التهذيب: 3755 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح مسلم 1: 446/ 1002.

* سفيان بن عيينة (ت/ 198 ه-):

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه أجلاء الحفاظ: الأعمش، ابن جريج، شعبة، سفيان الثوري، مستمر، حماد بن زيد، أبو الأحوص، ابن المبارك، قيس بن الربيع، وكيع، محمد بن إدريس الشافعي، يحيى القطان، ابن مهدي، أبو نعيم، أحمد بن حنبل، يحيى ابن معين، علي بن المديني، ابنا أبي شيبة، أبو خيثمة، وقتيبة، ومحمد بن

عيسى بن حبان وآخرون.

1- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، علي بن المديني، العجلي، الشافعي، يحيى بن سعيد القطان، ابن سعد، أبوحاتم الرازي،ابن حبان، اللالكائي، الذهبي، ابن حجر العسقلاني.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 249/262

. - میزان الاعتدال 2: 170/ 3327.

- تهذيب التهذيب : 2544/106 .

- تقريب التهذيب: 2458 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 330/ 463.

- رجال صحيح مسلم 1: 616/285 .

ص: 312

2- لم يذكره أحد بجرح سوى ما قيل فيه «أنه اختلط في آخر عمره» «وأنه دلس عن الثقات»، «وفيه شيئ من التشيع».

انظر:

- تهذيب التهذيب : 108 - 2544/109

. - تقريب التهذيب: 2458 (هامش التهذيب).

ونلاحظ على هذه الكلمات:

اولا:

لم يثبت كونه اختلط في آخر عمره، فقد غلط الذهبي ابن عمار ما نسبه إلى يحيى القطان من أن ابن عيينة اختلط في آخر عمره (تهذيب التهذيب 4: 108).

ثانيا :

إن ثبت ذلك فإنه لا يشكل عنصرا سلبيا يقلل من «القيمة العلمية» لأحاديثه، وبالأخص الحديث - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي»، وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول:

كونه قد رواه عنه الأكابر من الحفاظ، ومن الثابت عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن المختلط إذا روى عنه الأكابر كان ذلك موجبا لصحة الاحتجاج بروايته، وقد وقع في الصحيحين أحاديث تروى عن اختلط من الثقات(1).

السبب الثاني:

الحديث لم ينفرد به سفيان بن عيينة، فقد أخرجه آخرون من الحفاظ بأسانيد متعددة - وفي سياقات البحث ما يبرهن على ذلك ..

ص: 313


1- نور الدين عتر: منهج النقد في علوم الحديث، ص 134.

السبب الثالث:

المتابعات والشواهد والتي تتجسد في المنظومة الكبيرة من الأحاديث الواردة في شأن «الإمام المهدي» تؤكد صحة هذا الحديث وسلامته.

ثالثا:

التدليس - إن ثبت - ليس جرحا بالنسبة للرواة الأثبات، فقد تقرر علم الحديث أن المدلس الثقة إذا روى بلفظ مبين الاتصال نحو(سمعت، وحدثنا، وأخبرنا ) فهو من المتصل الذي يحتج به مع استيفاء باقي الند والمتن شروط الاحتجاج، وفي الصحيحين شواهد كثيرة على ذلك(1).

رابعا:

وأما كونه يحمل شيئا من التشيع - إن ثبت – فهولا يعتبر «مبررا علميا» للتحفظ في قبول رواياته، فاعتماد «العقد المذهبية» معايير للنقد الرجالي، أم سيئ كثيرا إلى نزاهة العلم وقيمته، فبعد أن ثبت - ومن خلال الكلمات المستفيضة الصادرة عن أكابر أئمة الجرح والتعديل - أن الرجل يتوفر على مستويات عالية من العدالة والحفظ والإتقان، فلماذا تشكل المسألة الإنتمائية في العقيدة والمذهب «عقدة» في اعتماده وقبول رواياته؟!!

* عاصم بن أبي النجود ابن بهدلة (ت/ 128 ه-):

1- من رجال الصحيحين، إلا أن البخاري ومسلما أخرجا له مقرونا.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه أجلاء الحفاظ (يأتي ذكر أسمائهم).

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، يحيى ابن معين، العجلي، أبوحاتم، أبو زرعة، النسائي، ابن حبان، ابن شاهين،

ص: 314


1- المصدر نفسه ص 384.

الذهبي، ابن سعد، يعقوب بن سفيان، ابن حجر العسقلاني.

انظر:

- میزان الاعتدال 2: 357/ 4068.

- تهذيب التهذيب 5: 36/ 3158.

- تقريب التهذيب: 3065 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 1462/864.

- رجال صحيح مسلم 2: 95/ 1241.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 767/ 564.

3- لم يذكره أحد بجرح سوى أنه «سيء الحفظ» «وحديثه فيه اضطراب»، «وله أوهام».

انظر:

- میزان الاعتدال 2: 4068/357 .

- تهذيب التهذيب :: 37 / 3158.

- تقريب التهذيب: 3065 (هامش التهذيب).

ويمكن أن نعالج هذه الإشكالية عند عاصم من خلال الملاحظات التالية الملاحظة الأولى :

رغم التحفظات الصادرة عن البعض في مسألة «الحفظ» عند عاصم، إلا أننا لا نجد أحدا أثار الشك في وثاقته وصدقه وصلاحه، والوثاقة تعني «الاحتراز والتثبت» مما يوفر الاطمئنان في الأخذ برواياته، ولذلك وجدنا أبا بكر البزار وهو أحد الحفاظ الكبار يقول عن عاصم: «لم يكن بالحافظ، ولا نعلم أحدا ترك حديثه

ص: 315

على ذلك وهو مشهوره(1) مما يعني أن «سوء الحفظ» لم يشكل عنصرا سلبيا في التعاطي مع أحاديثه.

الملاحظة الثانية:

اعتماده في الرواية عند عدد كبير من أجلاء الحفاظ يوجب الاطمئنان بصحةالاحتجاج بأحاديثه، ومن هؤلاء الحفاظ الكبار

(1) عطاء بن أبي رباح (ت/ 114 ه-):

من رجال الصحيحين وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، عبر عنه الذهبي: «مفتي أهل مكة ومحدثهم القدوة العلم».

تذكرة الحفاظ 1: 90/98.

(2) سليمان بن مهران الأعمش (ت/ 148 ه-):

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة عبر عنه الذهبي: «الحافظ الثقة شيخ الإسلام».

تذكرة الحفاظ 1: 149/154

(3) سعيد بن أبي عروبة (ت/ 157 ه-):

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، عبر عنه الذهبي: «الإمام الحافظ» .

تذكرة الحفاظ 1: 177/ 176.

(4) شعبة بن الحجاج (ت/ 160 ه-)

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، عبر عنه الذهبي:

ص: 316


1- ابن حجر: تهذیب التهذیب 5: 2158/38

«الحافظ الحجة شيخ الإسلام» .

تذكرة الحفاظ 1: 193/ 187.

(5) سفيان بن سعيد الثوري (ت / 161 ه-):

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السن الأربعة، عبر عنه الذهبي: « الإمام شيخ الإسلام سيد الحفاظ».

تذكرة الحفاظ 1: 203/ 198.

(6) أبو خيثمة زهير بن معاوية (ت/ 172 ه-):

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، عبر عنه الذهبي:

«الحافظ الحجة» تذكرة الحفاظ 1: 233/ 219.

(7) حماد بن زید البصري (ت/ 179 ه-):

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السن الأربعة عبر عنه الذهبي:

«امام حافظ».

تذكرة الحفاظ 1: 228/ 213.

(8) سفيان بن عيينة (ت/ 198 ه-):

من رجال الصحيحين، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، عبر عنه الذهبي: «العلامة الحافظ شيخ الإسلام محدث الحرم»

تذكرة الحفاظ 1: 249/262.

الملاحظة الثالثة:

لوسلمنا - جدة - بتحكم الإشكال المذكور، مما يبرر التحفظ في قبول روایات عاصم، فإننا لا نجد هنا أي مبرر لرفض هذا الحديث - موضوع المعالجة - الوارد

ص: 317

في شأن الإمام المهدية وذلك للأسباب التالية:

السبب الأول:

الحديث - في بعض صيغه - رواه عن عاصم بن أبي النجود جم غفير من الحفاظ الثقات، ونضع بين يدي القارئ قائمة بأسماء هؤلاء الحفاظ كما ذكرهم أبو نعيم الأصبهاني في (مناقب المهدي)، وحسب ما جاء في بيان الكنجي الشافعي (ب 96 - 94:1 )

(1) سفيان بن عيينة، وطرقه عنه بطرق شتى.

(2) فطر بن خليفة، وطرقه عنه بطرق شتى.

(3) سليمان بن مهران الأعمش، وطرقه عنه بطرق شتى.

(4) أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني، وطرقه عنه بطرق شتى.

(5) حفص بن عمر.

(6) سفيان الثوري، وطرقه عنه بطرق شتى.

(7) شعبة بن الحجاج، وطرقه عنه بطرق شتى.

(8) واسط بن الحارث.

(9) يزيد بن معاوية أبوشيبة له فيه طريقان.

(10) سليمان بن قرم، وطرقه عنه بطرق شتى.

(11) جعفر الأحمر، وقيس الربيع، وسليمان بن قرم، وأسباط (في سند واحد).

(12) سلام أبوالمنذر.

(13) أبوشهاب محمد بن إبراهيم الكناني، وطرقه عنه بطرق شتى.

(14) عمر بن عبيد الطنافسي، وطرقه عنه بطرق شتى.

(15) أبو بكر بن عياش، وطرقه عنه بطرق شتى.

(16) أبو الجاف داوود بن أبي العوف، وطرقه عنه بطرق شتى.

ص: 318

(17) عثمان بن شبرمة، وطرقه عنه بطرق شتى.

(18) عبد الملك بن أبي عيينة.

(19) محمد بن عياش عن عمر العامري، وطرقه عنه بطرق شتى.

(20) عمر بن قيس الملائي.

(21) عمار بن زريق.

(22) عبد الله بن حكيم بن جبير الأسدي.

(23) عمر بن عبد الله بن بشر.

(24) أبو الأحوص

(25) سعد بن الحسن بن أخت ثعلبة.

(26) معاد بن هشام قال: حدثني أبي عن عاصم.

(27) يوسف بن يونس.

(28) غالب بن عثمان.

(29) حمزة الزيات.

(30) شيبان.

(31) الحكم بن هشام.

السبب الثاني:

إن الحديث - في مضمونه وربما في ألفاظه - لم ينفرد به عاصم بن أبي النجود، بل وجدت له «متابعات» كثيرة، كما أخرج ذلك الحفاظ بأسانيد متعددة معتبرة - وسوف نقرأ ذلك في سياقات البحث - وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن «المتابعات» تعطي الحديث قوة واعتبارا.

السبب الثالث:

الأحاديث الواردة في شأن «الإمام المهدي» والمدونة في أوثق المصادر الحديثية بكل «شواهد» صالحة لإعطاء هذا الحديث - موضوع البحث - درجة الاعتبار،

ص: 319

وقد تقرر علم الحديث «أن الحسن إذا ورد من غير طريقه ارتفع إلى درجة (الصحيح) لغيره، كما أن الضعيف الناشئ ضعفه من الوهم وسوء الحفظ يرتفع مع وجود (المتابعات والشواهد) إلى درجة (الحسن) كذلك»(1).

* أبوصالح السمان الزيات المدني ذکوان (ت/ 101 ه-) :

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم)

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ: عطاء بن أبي رباح، عبد الله بن دینار،الأعمش، أبوحازم سلمة بن دينار، وعمرو بن دينار، الزهري، يحيى بن سعيد، الأنصاري وغيرهم.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، أبو حاتم، أبو زرعة، ابن سعد، الاجي، الحربي، ابن حبان، العجلي، ابن حجر العسقلاني.

- ولم يذكره أحد بجرح.

انظر:

- تهذيب التهذيب 3: 195/ 1920.

- تقريب التهذيب: 1846 (هامش التهذيب)

- رجال صحيح البخاري 1: 243/ 324.

- رجال صحيح مسلم 1: 420/199 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 755/ 331.

ص: 320


1- الغماري: إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون: 488

خلاصة القراءة السندية للحديث الخامس

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديث موصول السند إلى الصحابي أبي هريرة، ولم يرفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله ، إلا أنه بحكم المرفوع كما هو المقرر عند الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده.

النتيجة الثانية:

الحديث دونه جماعة من الحفاظ، والعلماء منهم:

(1) أبو عيسى الترمذي في الجامع الصحيح 7: 9/ 2232.

(2) ابن الأثير الجزري في جامع الأصول 11: 49/ 7811.

(3) الكنجي الشافعي في البيان: 92ب 1.

(4) المقدسي الشافعي في عقد الدرر: 28 ب 2.

(5) ابن كثير في الفتن والملاحم 1: 26.

(6) جلال الدين السيوطي في الحاوي للفتاوی 2:126.

(7) ابن القيم في المنار المنيف: ص 142 ف 50.

(8) المتقي الهندي في كنز العمال 14: 279/ 38684.

(9) محمد صدیق حسن في الإذاعة: ص 125.

(10) المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 6: 486 - 487 حديث 2332.

ص: 321

النتيجة الثالثة:

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح ( علوم الحديث 122) ينتظم رجال هذا الحديث في «المرتبة الأولى» من مراتب «التعديل».

ويصنف الحديث في درجة «الصحيح»، ولذلك عقب عليه أبو عيسى الترمذي بقوله: «هذا حديث حسن صحيح».

وقال أبو عبد الله ابن قيم الجوزية في كتابه (المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص 146 ف 50): (وقد تقدم هذا المتن من حديث ابن مسعود ، وأبي هريرة وهما صحيحان).

وذكره أبو العلى المباركفوري في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 6: 486 - 2332/487 ) ولم يعقب عليه مما يعني اعترافه بصحته حسب ما جاء في سنن الترمذي.

الحديث الخامس بإسنادين آخرين :

ورد الحديث الخامس بصيغة أخرى، وبإسنادين آخرين :

الإسناد الأول:

أبو حاتم محمد بن حبان البستي (ت/ 354 ه-).

في صحيح ابن حبان 7: 576/ 5922.

(على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 70/122 ).

ص: 322

** ابن حبان: أخبرنا الفضل بن الحباب قال:

حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا محمد بن إبراهيم أبوشهاب، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)».

* من هو ابن حبان؟:

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الإمام العلامة صاحب التصانيف».

- وقال أبوسعد الإدريسي: «كان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار... صنف المسندالصحيح، والتاريخ، وكتاب الضعفاء».

- وقال الحاكم: «كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال». - وقال الخطيب: «كان ثقة نبيلا فهما».

انظر:

تذكرة الحفاظ 3: 920/ 879.

- وقال عنه الذهبي في الميزان: «محمد بن حبان أبوحاتم البستي الحافظ، صاحب الأنواع، ومؤلف كتابي الجرح والتعديل وغير ذلك كان من أئمة زمانه.... رأسا في معرفة الحديث».

انظر:

- میزان الاعتدال: 3: 506/ 7346.

ص: 323

الإسناد الثاني:

أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي (ت/ 330 ه-) في ملاحم ابن المنادي ص: 42.

(على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 122/ 70).

** ابن المنادي: حدثنا أحمد بن حرب بن مسمع:

نبأنا أبوشهاب محمد بن إبراهيم الكناني قال: نبأنا عاصم بن بهدلة قال: نبأنا أبوصالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) إن قصر عمره فسبع سنين وإن طال فتسع سنين».

* من هو ابن المنادي؟

- قال عنه الحافظ الذهبي في التذكرة:

«المحدث الحافظ المقرئ أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ابن المنادي البغدادي، مفيد العراق، صاحب الكتب».

- وقال أيضا: «كان ثقة من كبار القراء».

- وقال الخطيب: «كان صلب الدين....

انظر:

تذكرة الحفاظ 3: 828/849 .

ص: 324

ص: 325

ص: 326

ص: 327

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 788/ 972.

* أبوالصديق الناجي (ت/ 108 ه-):

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ: قتادة، عاصم الأحول، العلاء بن بشير المزني، الوليد بن مسلم العنبري، مطرف بن الشخير وغيرهم.

- وثقه أئمة الجرح والتعديل: يحيى بن معين، أبوزرعة، النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، الحافظ ابن حجر في التقريب.

- ولم يذكره أحد بجرح.

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 444/ 801

- تقريب التهذيب: 749 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 114/ 136.

- رجال صحيح مسلم 1: 150/90 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 746/ 153.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 196/ 1002.

إسناد آخر للحديث السادس :

- أبو يعلى أحمد بن علي المشى الموصلي (ت/ 307 ه-).

۔ مسند أبي يعلى الموصلي 2: 274/ 987.

** النص كما في مسند أحمد بن حنبل.

رجال الإسناد :

* أبويعلي أحمد بن علي المثنى الموصلي (ت/307 ه-):

ص: 328

1- حدث عنه عدد من الحفاظ الكبار منهم: أبو حاتم بن حبان، أبوعلي النيسابوري، حمزة بن محمد الكناني، أبو بكر الإسماعيلي، أبو بكر بن المقرئ، أبوعمرو بن حمدان، نصر بن أحمد المرجی، محمد بن النضرالنخاس وآخرون.

2- وثقه ابن حبان ووصفه بالإتقان والدين ثم قال: «وبينه وبين النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ثلاثة أنفس».

- وقال عنه الحاكم: «هوثقة مأمون».

- وقال: «كنت أری أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى وإتقانه وحفظه للحديث حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير».

- وقال عنه الذهبي: «الحافظ الثقة محدث الجزيرة».

انظر:

تذكرة الحفاظ 726/707:2 .

* زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي (ت/ 234 ه-)؛

1- أحد شيوخ البخاري وقد بلغت أسانيده في صحيح البخاري (10).

- أخرج له مسلم، وأبو داوود، وابن ماجه، والنسائي.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ: أبو بكر بن أبي خيثمة، أبو زرعة، أبوحاتم، ابن مخلد، ابن أبي الدنيا، يعقوب بن شيبة، أبو يعلى الموصلي، وآخرون.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل: يحيى بن معين، أبوحاتم، يعقوب بن شيبة، ابن نمير، النسائي، الحسين بن فهم، أبو بكر الخطيب، الذهبي وقال عنه: «الحافظ الكبير محدث بغداد»، ابن حجر العسقلاني.

ص: 329

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 437/ 443.

- تهذيب التهذيب 3: 303/ 2126

- تقريب التهذيب: 2047 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 273/ 373.

- رجال صحيح مسلم 1/ 483.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 757/ 366، 2: 898/ 101.

* يحيى بن سعيد القطان (ت/ 198 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه: يحيى بن معين، وعلي ابن المديني، ومسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، وشعبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة ونظراؤهم من الحفاظ الكبار.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل :

أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، ابن سعد، العجلي، النسائي، الخليلي، الحافظ الذهبي وقال عنه: «الإمام العلم سيد الحفاظ»، ابن حجر وقال عنه: «ثقة، متقن، حافظ، إمام، قدوة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 298/ 280.

- تهذيب التهذيب 11: 189/ 7876.

- تقريب التهذيب: 7584 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح مسلم 2: 338/ 1827.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 808/ 1372.

ص: 330

* باقي رجال الإسناد:

- عوف بن أبي جميلة.

- أبو الصديق الناجي.

تقدم الحديث عنهما وهما ثقتان ثبتان.

الحديث بإسنادين للحاكم:

أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك (557:4 ) الحديث السادس - بتفاوت يسير في اللفظ - بإسنادين عن أبي سعيد الخدري.

الإسناد الأول:

- الشيخ أبو بكر بن إسحاق.

- علي بن حمشاد العدل.

- أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه.

- بشر بن موسى الأسدي.

- هوذة بن خليفة.

- عوف بن أبي جميلة.

الإسناد الثاني:

- الحسين بن علي الدارمي.

- محمد بن إسحاق الإمام.

- محمد بن بشار.

- ابن أبي عدي.

- عوف بن أبي جميلة.

- أبو الصديق الناجي.

ص: 331

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي ممن يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا».

- قال الحاكم: «هذا حديث صحي على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والحديث المفسر بذلك الطريق وطرق حديث عاصم عن زر عن عبد الله كلها صحيحة على ما أصلته في هذا الكتاب بالاحتجاج بأخبار عاصم بن أبي الجود إذ هو إمام من أئمة المسلمين».

- وأورده الحافظ الذهبي في التلخيص بذيل المستدرك (4: 557) ورمز له ب- (خ م) بمعنى صحي على شرط البخاري ومسلم.

ص: 332

خلاصة القراءة السندية للحديث السادس

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديث موصول الإسناد إلى الصحابي أبي سعيد الخدري، وقد رفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله. النتيجة الثانية:

الحديث أخرجه ودونه عدد من الحفاظ والعلماء منهم:

1- أحمد بن حنبل في المسند 3: 45/ 11319.

2- أبويعلى الموصلي في المسند 2: 274/ 987.

3- ابن حبان في صحيحه 15: 236/ 6823.

4- الحاكم في المستدرك 4: 557/ کتاب الفتن والملاحم.

5- يوسف بن يحيى المقدسي في عقد الدرر: 16 ب 1.

6- نور الدين الهيثمي في موارد الظمآن: 464/ 1880.

7- المتقي الهندي في كنز العمال 14: 271/ 28691

8- أبو الفيض الغماري في إبراز الوهم ص515.

النتيجة الثالثة:

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح ( علوم الحديث 122) ينتظم رجال الإسناد في «المرتبة الأولى»

ص: 333

من مراتب «التعديل».

ويصنف الحديث في درجة الصحيح، ولذا عقب عليه الحاكم بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، وأمضى ذلك الذهبي في التلخيص بذيل المستدرك.

ص: 334

عکس

ص: 335

الحديث السابع

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه-)

۔ مسند أحمد بن حنبل 1: 3570/490

** عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي».

رجال الإسناد:

* سفيان بن عيينة (ت/ 198 ه-)

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* عاصم بن أبي الجود (ت/ 128 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم) أخرجا له مقرونا.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 336

* زر بن حبيش أبو مريم (ت/ 82 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

روى عنه إبراهيم النخعي، وعاصم بن بهدلة، والمنهال بن عمرو، وعيسى بن عاصم، وعدي بن ثابت، والشعبي وغيرهم من الأجلاء.

2- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، ابن سعد، ابن عبد البر، العجلي، الذهبي قال عنه في التذكرة: «الإمام القدوة»، ابن حجر قال عنه في التقريب: «ثقة جليل مخضرم».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 57/ 40.

- تهذيب التهذيب 3: 285/ 2090.

- تقريب التهذيب 2013 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 274/ 275.

- رجال صحيح مسلم 1: 228/ 492.

ص: 337

الحديث الثامن

-أبو عيسى الترمذي

-الجامع الصحيح 7: 2231/9

** عن عبد الله [بن مسعود] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«یلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي».

رجال الإسناد:

* عبد الجبار بن العلاء العطار (ت/ 842 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال صحيح مسلم

2- أخرج له الترمذي والنسائي.

3- روى عنه عدد من الحفاظ الكبار.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* باقي رجال الإسناد :

- سفيان بن عيينة.

- عاصم بن أبي الجود.

- زر بن حبيش أبو مريم.

كلهم ثقات أثبات، وقد تقدم الحديث عنهم.

ص: 338

خلاصة القراءة السندية للحديثين السابع والثامن

من خلال القراءة السندية نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديثان يتصلان سندا بالصحابي عبد الله بن مسعود ، وقد رفعهما إلى النبي صلی الله علیه و آله.

النتيجة الثانية:

أخرج الحديثين ودونهما عدد من الحفاظ والعلماء:

(1) أحمد بن حنبل في المسند 1: 490/ 3570.

(2) أبو عيسى الترمذي في الجامع الصحيح 7: 9/ 2231

(3) أحمد بن سهل البلخي في البدء والتاريخ : 180.

(2) الطبراني في المعجم الكبير 10: 163، 165/ 10214، 10221.

(5) السيوطي في الحاوي للفتاوی: 2: 126.

(6) ابن الأثير في جامع الأصول 11: 48/ 7810.

(7) المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص29 ب2.

(8) محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول 2: 81.

(9) ابن كثير في الفتن والملاحم 1: 26.

(10) المتقي الهندي في كنز العمال 14: 271/ 38692

ص: 339

النتيجة الثالثة:

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح (علوم الحديث 122) ينتظم رجال الإسناد في هذين الحديثين في «المرتبة الأولى» من مراتب «التعديل» ويصنف الحديثان في درجة «الصحيح» كما قال الترمذي في السنن.

ص: 340

ص: 341

الحديث التاسع

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

۔ مسند أحمد بن حنبل 1: 3072/490

**عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تذهب الدنيا - أو قال . لا تنقضي الدنيا، حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي یواطی اسمه اسمي».

رجال الإسناد:

* يحيى بن سعيد القطان (ت/ 198 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* سفيان بن عيينة (ت/ 198 ه-)

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

ص: 342

3- روى عنه أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* عاصم بن أبي النجود (ت/128 ه-):

تقدم الحديث عنه مفصلا، وأثبتنا وثاقته.

* زر بن حبيش (ت/18 ه-)

- ثقة ثبت كما تقدم.

سند ثاني للحديث التاسع:

- أبوداوود في السنن (4: 106/ 4282). -

النص كما جاء في مسند أحمد.

رجال الإسناد:

* أبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني (تا 572 ه-):

- قال عنه الذهبي في التذكرة:

«الإمام الثبت سيد الحفاظ، صاحب السنن»

انظر :

- تذكرة الحفاظ 2: 591/ 615.

* مسدد بن مسرهد الأسدي البصري (ت) 228 ه-)

1- أحد شيوخ البخاري، وقد بلغت أسانيده في صحيح البخاري (297).

- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود ، والترمذي، والنسائي.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ منهم: الباهلي، محمد بن أحمد بن مدویه،

الجوزجاني، أبو زرعة، أبوحاتم، محمد بن يحيى الذهلي، يعقوب بن سفيان،

ص: 343

يعقوب بن شيبة، وغيرهم.

2- أثنى عليه ووثقه أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين وقال عنه: «ثقة ثقة»، النسائي، العجلي، أبو حاتم، ابن قانع، ابن حبان، الذهبي وقال عنه في التذكرة «الحافظ الحجة» ابن حجر وقال عنه في التقريب

«ثقة حافظ يقال أنه أول من صنف المسند في البصرة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 426/421

- تهذيب التهذيب 10: 98/ 6908.

- تقريب التهذيب 6619 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 743/ 1243.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 799، 1203/900 ، 272.

* يحيى بن سعيد القطان :

- ثقة ثبت تقدم الحديث عنه.

* عاصم بن أبي النجود:

- ثقة ثبت تقدم الحديث عنه.

* زر بن حبيش

- ثقة ثبت تقدم الحديث عنه.

ص: 344

سند ثالث للحديث التاسع:

- أبو عيسى الترمذي في الجامع الصحيح 7: 8/ 2231

** النص كما جاء في مسند أحمد - بتفاوت يسير جدا-.

رجال الإسناد :

* أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت/ 279 ه-)

- قال عنه الذهبي في التذكرة:

«الإمام الحافظ، مصنف الجامع وكتاب العلل».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 658/633 .

* عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي (ت/ 250ه-):

1- روى عنه البخاري في جزء القراءة خلف الإمام، والترمذي، وابن ماجه، وإبراهيم بن متويه، وأبو حاتم، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، والحكيم الترمذي، وابن مندة، وأبو إسحاق الهاشمي.

2- قال ابن أبي حاتم: «سمع منه أبي بمكة وسئل عنه فقال: شيخ».

: وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال عنه الحافظ ابن حجر «صدوق».

- ولم يذكره أحد بجرح.

انظر

- تهذيب التهذيب 7: 4520/52

. - تقريب التهذيب 4374 (هامش التهذيب).

ص: 345

* أسباط بن محمد القرشي الكويفي (ت/ 200 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أجلاء الحفاظ (يأتي ذكر أسمائهم).

2- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل: يحيى بن معين، يعقوب بن شيبة، ابن عماد الموصلي، وكيع، أبوحاتم، النسائي وقال: «ليس به بأس»، الغلابي، العجلي، ابن سعد، البرقي، ابن حبان، الذهبي وقال عنه: «صدوق»، ابن حجر.

انظر:

- میزان الاعتدال 1: 711/175 .

- تهذيب التهذيب191:1 / 353.

- تقريب التهذيب: 320 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 1: 104/ 121.

- رجال صحيح مسلم 1: 73/ 106.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 742/ 69.

3- أثارت بعض الكلمات شيئا من «التحفظ»:

- يخطئ عن سفيان».

- «ضفه الكوفيون»

- «فيه بعض الضعف».

ونلاحظ على هذه الكلمات

اولا:

لم تعط الكلمات التي ضففته تفسيرا واضحا لحيثیة والضعف، مما يجعلها

ص: 346

لا تملك «قيمة علمية» حسب معايير النقد الرجالي، وبالتالي لا تقوى على مواجهة الحشد الكبير من «التوثيقات».

وتوحي بعض تلك الكلمات أن الضعف المشار إليه - إن ثبت - ليس بالدرجة التي توجب «التحفظ» في قبول رواياته، ولهذا جاءت تأكيداتهم على وثاقته وصدقه.

ثانيا :

كونه من رجال الصحيحين، وممن خرج له أصحاب السنن واعتمده في الرواية أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وابن نمير، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن مقاتل، وعلي بن حرب، والحسن بن علي بن عفان، ونظراؤهم... كل ذلك يود الاطمئنان بصلاحيته للاحتجاج

ثالثا:

إن حديثه - موضوع المعالجة - الوارد في «الإمام المهدي» معتبر، لأن أسباط لم ينفرد به، بل رواه عدد من أكابر الحفاظ بطرق وأسانيد متعددة، ثم إن «المتابعات والشواهد» تعطي الحديث قوة واعتبارا حسب ما قرره الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده ( انظر: منهج النقد في علوم الحديث ص417).

* سفيان بن سعيد الثوري (ت/ 161 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه الأكابر من الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعدیل:

أ- قال عنه ابن معين وشعبة وابن عيينة وأبو عاصم:

«سفيان أمير المؤمنين في الحديث».

ص: 347

ب- وصفه بالوثاقة والحفظ والإتقان ابن المبارك وابن سعد والنسائي وقال عنه «هو أجل من أن يقال فيه ثقة»، ابن حبان، الذهبي وقال فيه: «الإمام شيخ الإسلام سيد الحفاظ»، ابن حجر وقال عنه: «ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة».

انظر:

تذكرة الحفاظ 1: 198/203 .

- تهذيب التهذيب 4: 2538/101

. - تقريب التهذيب 2452 (هامش التهذيب)

- رجال صحيح البخاري 1: 462/329 .

- رجال صحيح مسلم 1: 114/282 .

* عاصم بن أبي النجود:

- ثقه ثبت تقدم الحديث عنه.

* زر بن حبيش:

-ثقة ثبت تقدم الحديث عنه.

ص: 348

خلاصة القراءة السندية للحديث التاسع

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحدیث موصول الإسناد إلى الصحابي عبد الله بن مسعود وقد رفعه إلى النبي صلی الله علیه و آله . النتيجة الثانية:

الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند (490:1 / 3572) وأبوداوود في السنن (4: 106/ 4282)، وأبو عيسى الترمذي في الجامع الصحيح (7: 8/ 2221) وغيرهم من الحفاظ والعلماء النتيجة الثالثة :

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم وابن الصلاح ( علوم الحديث 122) ينتظم رجال الإسناد في هذا الحديث ضمن «المرتبة الأولى» من مراتب «التعديل». .

ويصنف الحديث في درجة «الصحيح»، فقد عقب عليه أبو عيسى الترمذي بقوله: «هذا حديث حسن صحيح»، وسكت عليه أبوداوود، وما سكت عليه أبوداوود فهو «صالح» حسب ما جاء في رسالته المشهورة إلى أهل مكة.

ص: 349

ص: 350

الحديث العاشر

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

۔ مسند أحمد بن حنبل 1: 490/ 3571

** عن عبد الله [بن مسعود] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) .

«لا تنقضي الأيام، ولا يذهب الدهرى حتی يملك العرب رجل من أهل بيتي، اسمه يواط اسمي».

رجال الإسناد:

* عمر بن عبيد الطنافسي (ت/ 581 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن أبي شيبة، وعثمان ابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وغيرهم من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، أبو حاتم، ابن سعد، ابن حبان، الدارقطني، العجلي، الذهبي وقال عنه: «ثقة لا جرح فيه»، ابن حجر العسقلاني قال عنه في القريب: «صدوق».

- میزان الاعتدال 3: 6165/213 .

ص: 351

- تهذيب التهذيب 7: 5131/406 ه-.

- تقريب التهذيب 4961 (هامش التهذيب).

- رجال صحيح البخاري 2: 789/512 .

- رجال صحيح مسلم 2: 1098/39

.* عاصم بن أبي النجود (ت/ 821 ه-):

- ثقة ثبت تقدم الحديث عنه.

* زر بن حبيش أبو مريم (ت/ 81ه-)

- ثقة ثبت وقد تقدم الحديث عنه.

ص: 352

الحديث الحادي عشر

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

- مسند أحمد بن حنبل 3: 27/ 11169

** عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:

«يخرج المهدي في أمتي خمسا أوسبعا أوتسعا - زيد الشاك - قال: قلت أي شيئ؟ قال: «سنين»ثم قال: «يرسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدخر الأرض من نباتها شيئا، ويکون المال كوسا، قال: «يحيئ الرجل إليه فيقول: يا مهدي أعطني أعطني»قال: «فیحثي له ثوبه ما استطاع أن يحمل».

رجال الإسناد:

* محمد بن جعفر الهذلي المعروف بغندر (ت/ 193 ه-):

- تقدم الحديث عنه وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 353

* شعبة بن الحجاج بن الورد (ت/ 160 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أجلاء الحفاظ: الأعمش، محمد بن إسحاق، سفيان الثوري،يحيى القطان، ابن مهدي، وكيع، ابن المبارك، ابن إدريس، أبوداوود ، ابن علية، غندر، محمد بن أبي عدي، أبو عاصم الضحاك، وآخرون.

2- قال عنه أحمد: «لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث».

- وقال الثوري: «شعبة أمير المؤمنين في الحديث».

- وقال الشافعي: «لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق».

- ووثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل..

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحجة الحافظ شيخ الإسلام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ متقن، وكان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة، وكان عابدا».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 193/ 187.

- تهذيب التهذيب 4: 308/ 2886.

- تقريب التهذيب 1: 351 /- حرف الشين 67.

- رجال صحيح البخاري 1: 502/354 .

- رجال صحيح مسلم 1: 299/ 650.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 150/ 3736.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 763/ 513.

ص: 354

* زید بن الحواري أبو الحواري العمي البصري :

1- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبوداوود، الترمذي، ابن ماجه، النسائي.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ: شعبة بن الحجاج، سفيان الثوري،الأعمش، المسعودي، مسعر، جابر الجعفي، مطرف بن ظريف، أبوإسحاق الفزاري، أبو إسحاق السبيعي وغيرهم.

2- قال عنه أحمد بن حنبل: «صالح وهوفوق يزيد الرقاشي، وفضل بن عیسی»

. - وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: «صالح» .

- وقال الجوزجاني: «متماسك».

-وقال الدارقطني: «صالح»

-وقال أبو بكر البزار: «صالح».

- وقال الحسين بن سفيان: «ثقة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 3: 355/ 2221.

- میزان الاعتدال 2: 102/ 3002.

3- وقد ضعفه ابن معين (في رواية أخرى)، وأبوحاتم، وأبو زرعة، والنسائي، وابن سعد، وابن المديني، والعجلي.

انظر :

- تهذيب التهذيب 3: 355/ 1221.

- ميزان الاعتدال 2: 3002/102

ص: 355

ملاحظاتنا:

هذا الإشكال - إن تم - لا يؤثر على صحة الحديث - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي» وذلك:

أولا:

كونه قد رواه عنه شعبة بن الحجاج «أمير المؤمنين في الحديث» حسب قول سفيان الثوري، فإذا كان عامة ما يرويه ضعيفا - حسب قول بن عدي - فإن رواية شعبة هذا الحديث تخلق في النفس اطمئنانا بسلامته.

ثانيا:

لم ينفرد زید بهذا الحديث بل تابعه عليه عن أبي الصديق الناجي جماعة من الرواة (كما عن الغماري في إبراز الوهم ص 512).

وهم :

أ- معاوية بن قرة المزني:

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب التهذيب 10: 196/ 7086.

ب- عوف بن أبي جميلة:

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 356

انظر

- تهذيب التهذيب 8: 142/ 5432.

ج- مطرف بن طريف الحارثي:

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب التهذيب 10: 157/ 7015.

د. العلاء بن بشير المزني.

- أخرج له أبوداوود، وأحمد بن حنبل في المسند.

انظر:

ميزان الاعتدال 3: 5719/97

ه-- وآخرون:

- سليمان بن عبيد.

- مطر بن طهمان الوراق.

-أبوهارون العبدي.

ثالثا:

وجود «الشواهد الكثيرة المتمثلة في «الأحاديث» الواردة في شأن «الإمام المهدي» والتي دونها وخرجها الحفاظ الكبار في مصنفاتهم، وهذا يعطي للحديث قوة واعتبارا حسب ما قرره الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده، فلا يضر الحديث ضعف زيد القمي مع توفر «المتابعات والشواهد» الكثيرة.

ص: 357

رابعا:

الحديث - بهذا اللفظ أو قريب منه - أخرجه:

أ- أبو عيسى الترمذي أحد الأئمة الحفاظ في جامعه الصحيح (907/ 2233) وعقب عليه بقوله: «هذا حديث حسن، وقد روي عن غير وجه عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)».

ب- أبوعبد الله محمد بن یزید ابن ماجه، أحد الحفاظ الكبار المعروفين في سننه (2: 22/ 4083)، ولم يعلق على الحديث صاحب الزوائد مما يعني صحة الإسناد.

ج- أبوعبد الله أحمد بن حنبل الشيباني أحد الأئمة الأربعة المعروفين، في مسنده (3: 27/ 11169). د- أبوعبد الله الحاكم النيسابوري، الحافظ الكبير إمام المحدثين (حسب تعبير الذهبي في التذكرة 2:

962/1039 ) في مستدرکه (601:4 / 8675 کتاب الفتن والملاحم).

وغيرهم من الحفاظ والعلماء

* أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه-):

- تقدم الحديث عنه وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أجلاء الحفاظ.

4- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 358

الحديث الثاني عشر

- أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه (ت/ 273 ه-).

- سنن ابن ماجه 2: 408/24 .

**عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند أم سلمة، فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

«الهدي من ولد فاطمة».

رجال الإسناد:

* أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أحد شيوخ البخاري.

2- أخرج له مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني (ت/ 221 ه-):

1- من رجال صحيح البخاري.

- أخرج له النسائي وابن ماجه.

- روى عنه أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وأبو زرعة ومحمد بن جبلة، وتمام،وأبو إسماعيل الترمذي، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم من الحفاظ.

ص: 359

2- أثنى عليه أحمد بن حنبل، وأبوحاتم، ووثقه يعقوب بن أبي شيبة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الحجة محدث الجزيرة»، وقال عنه ابن حجر العسقلاني في التقريب: «ثقة تكلم فيه بلا حجة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 474/463

- تهذيب التهذيب 1: 77/51 .

- تقريب التهذيب 1:80/20 حرف الألف.

- رجال صحيح البخاري 1: 39/ 20.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 32/ 96.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 47/741 .

* الحسن بن عمر أبو المليح الرقي (ت/ 181 ه-):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- أخرج له أبو داوود ، وابن ماجه، والنسائي في «اليوم والليلة».

- روى عنه ابن المبارك، وبقية، وأبوتوبة الحلبي، وعمرو بن خالد الحراني، وأحمد بن عبد الملك، وأبو جعفر النفيلي، وعبد الله بن جعفر الرقي وغيرهم.

2- وثقه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة، والدارقطني، ويحيى بن معين، وابن حجر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: «یکتب حديثه».

انظر:

- تهذيب التهذيب 2: 280/ 1338.

- تقريب التهذيب 1: 169/ 300 - حرف الحاء.

ص: 360

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1705/331:1 .

* زياد بن بيان الرقي:

1- أخرج له أبو داوود ، وابن ماجه.

- روى عنه جماعة من الثقات والحفاظ الكبار (يأتي ذكر أسمائهم).

- قال البخاري: قال عبد الغفار: حدثنا أبو المليح أنه سمع زياد بن بیان وذكر فضله.

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان شيخا صالحا».

- وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: «صدوق عابد».

انظر:

- ميزان الاعتدال 2: 2927/87 .

- تهذيب التهذيب 2144/314:3 .

- تقريب التهذيب 1: 265/ 89 - حرف الزاي.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 2764/314

2- لم يذكره أحد بجرح سوى ما ورد عن البخاري أنه قال: «في إسناد حديثه نظر».

ونلاحظ على هذا الكلام :

أولا:

إذا كان هذا التعبيرشكل «جرحا»، فإننا لا نجد فيه ما يبرر التحفظ في مواجهة كلمات التعديل؛ كون البخاري لم يذكر سببا لتنظره، وقد تقرر عند الأئمة منحفاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا معللا مبين السبب، وهكذا يبقى التعديل سالما من المعارض.

ص: 361

ثانيا:

من المحتمل جدا أن البخاري - هنا - لم يواجه زیادا نفسه بالشك والتحفظ، بل نفهم - فيما هو الظاهر من كلامه - أنه أراد إثارة الشك في الحديث، وإسقاط الحديث عن الاعتبار لا يعني بالضرورة إسقاط الراوي عن الاعتبار، ولو سلمنا أن الشك كان متوجها إلى الراوي نفسه، فربما انطلق ذلك عند البخاري من غياب الوصف في ما هو المعتبر من شرطه، ولا يشكل ذلك عدم الاعتبار فيما هو الشرط عند الآخرين.

ثالثا:

ومما يبعث في النفس الاطمئنان بسلامة الرجل واعتباره كونه معتمدا في الرواية عند جماعة من الثقات والحفاظ الكبار ومن هؤلاء

1- أبو المليح الرقي وهو من الثقات المعتبرين.

2- جعفر بن برقان الكلابي وقد عبر عنه الذهبي في التذكرة (1: 171/ 166) بقوله: «مفتي الجزيرة ومحدثها الإمام أبو عبد الله الكلابي».

3- إسماعيل ابن علية وقد عبر عنه الذهبي في التذكرة (1: 303/322 ) بقوله: «الحافظ الثبت العلامة، أحد الأعلام».

رابعا:

لوصح لنا أن نتحفظ في اعتماد أحاديث زياد الرقي، فإنه لا يصح التحفظ في هذا الحديث - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي»؛ لوجود «المتابعات والشواهد» الكثيرة - وهذا واضح من خلال سياقات البحث - وقد تقرر عند الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده أن كثرة «المتابعات والشواهد» تعطي للحديث قوة ووثوقا واعتبارا (انظر: علوم الحديث 82، منهج النقد في علوم الحديث ص394 ).

ص: 362

* علي بن نفيل أبو محمد الحراني (ت/ 125 ه-)

1- أخرج له من أصحاب السنن: أبو داوود وابن ماجه.

- روى عنه سفيان الثوري، وأبو المليح الرقي، وأبوروح النضر بن عربي، وجعفر ابن برقان وغيرهم.

- قال عبد الله بن جعفر: «سمعت أبا مليح الرقي یثني على علي بن نفيل ويذكر منه صلاحا»

- وقال أبو حاتم: «لا بأس به».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

-وذكره البخاري ولم يورد فيه جرحا

- وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: «لا بأس به».

انظر:

- ميزان الاعتدال 3: 160/ 5959.

- تهذيب التهذيب 7: 330/ 4986.

- تقريب التهذيب 2: 45/ 422 - حرف العين.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 86/ 6423.

2- لم يذكره أحد بجرح سوى ما توهمه البعض من كلام العقيلي، حيث ذكر في كتابه أن ابن نفيل «لأيتابع على حديثه في المهدي، ولا يعرف إلا به، وفي المهدي أحاديث جياد من غير هذا الوجه، بخلاف هذا اللفظ» (انظر: الضعفاء الكبير 3: 1257/254 ).

ويلاحظ على هذا الكلام :

أولا:

ليس صحيحا ما نسب إلى العقيلي من تضعيف الحديث كما عن ابن خلدون في

ص: 363

مقدمته (ص314 ف52)، وغاية ما يحاول أن يؤكده العقيلي من خلال كلامه، انفراد ابن نفيل بالحديث، وعدم وجود المتابع له، والانفراد ليس - دائما - من أسباب الضعف، حسب ما هو مقرر وثابت عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده (انظر: منهج النقد في علوم الحديث ص399 - 402).

ثانيا:

ان دعوي الانفراد في هذا الحديث، كما عن العقيلي، ليست صحيحة مسلمة، وذلك لسببين:

السبب الأول:

من خلال طرق متعددة ثبت وجود «المتابعات الكثيرة:

- ما أخرجه نعيم بن حماد عن علي علیه السلام قال:

«المهدي رجل منا من ولد فاطمة»(1).

- ما أخرجه ابن عساكر من حديث الحسين بن علي عليهما السلام أن رسول الله صلی الله علیه و آله قال لفاطمة عليها السلام: «أبشري بالهدي من ولدك».(2)

- ما أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي عن علي بن الحسين عن أبيه عليهما السلام أن رسول الله

صلی الله علیه و آله قال لفاطمة عليها السلام : «المهدي من ولدك»(3)

- ما أخرجه أبو عمرو الداني في سننه عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب: المهدي حق؟ قال: حق من ولد فاطمة(4).

- ما أخرجه ابن المنادي عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب: أحق المهدي؟

ص: 364


1- إبراز الوهم المكنون: ص 503.
2- المصدر نفسه: ص 502.
3- عقد الدرر: 21 ب1.
4- المصدر نفسه: 22 ب1 .

قال: نعم هو حق - إلى أن قال - : من أولاد فاطمة(1) .

- ما أخرجه الكنجي الشافعي في البيان (2ب98) عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله لفاطمة - في حديث جاء فيه - : وما المهدي (وهو من ولدك ).

- ما أخرجه ابن طاووس في الملاحم عن ابن عباس قال:

«الهدي من بني هاشم من ولد فاطمة ( عاليها السلام )»(2).

السبب الثاني:

الحديث موافق لما ثبت من أن المهدي من أهل بيت النبي صلی الله علیه و آله - وفي منظومة الأحاديث شواهد كثيرة على ذلك - فيكون هذا الحديث مخصصا لتلك العمومات.

* سعيد بن المسيب (ت/ 105 ه-).

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرجه أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أجلاء الحفاظ..

3- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل:

أ- أحمد بن حنبل: «أفضل التابعين سعيد بن المسيب».

ب- ابن المديني: «لا أعلم من التابعين أوسع علما من سعيد بن المسيب».

ج- العجلي: «كان رجلا صالحا فقيها».

د- ابن حبان: «كان من سادات التابعين فقها ودينا وورا وعبادة».

ه-- الذهبي: «الإمام شيخ الإسلام فقيه المدينة».

و- ابن حجر: «أحدالعلماء الأثبات الفقهاء الكبار».

ص: 365


1- المصدر نفسه: 22 ب1.
2- معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 155.

انظر:

- تذكرة الفقهاء 1: 54/ 38.

- تهذيب التهذيب 4: 2489/75 .

- تقريب التهذيب 1: 305/ 260 - حرف السين.

- رجال صحيح البخاري 1: 402/292 .

- رجال صحيح مسلم 1: 507/237

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 55/ 3208.

ص: 366

الحديث الثالث عشر

- أبو داوود سليمان بن الأشعث (ت/ 275 ه-):

- سنن أبي داوود 4: 107/ 4284

**عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة».

رجال الإسناد:

* أحمد بن إبراهيم الدورقي (ت/ 246 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم.

- أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه.

- روى عنه مسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجه، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويعقوب بن شيبة وغيرهم. 2- قال عنه أبو حاتم: «صدوق».

- ووثقه العقيلي، والخليلي، وصالح جزرة.

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبير المجود».

- وقال عنه ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ»

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 520/505

ص: 367

- تهذيب التهذيب : 1:3/10.

- تقريب التهذيب 1: 9/ 3.

- رجال صحيح مسلم 1: 3/31

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 15/ 3.

* عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي (ت/ 220 ه-) :

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أبو الأزهر النيسابوري، وسلمة بن شبيب، والدارمي، وعمرو الناقد ، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم الرازي، ومحمد ابن إسحاق الصغاني، وأبوشعيب الحراني وغيرهم.

2- وثقه يحيى بن معين، وأبو حاتم، والعجلي، وابن حجر، وقال عنه النسائي:

«ليس به بأس قبل أن يتغير»، وقال عنه الذهبي في الميزان: «أحد العلماء الثقات».

انظر:

- ميزان الاعتدال 2: 403/ 4249.

- تهذيب التهذيب 5: 3361/154 .

- تقريب التهذيب 1: 406/ 230.

- رجال صحيح البخاري 1: 398/ 564.

- رجال صحيح مسلم 1: 349/ 754.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 291/ 4345.

3- كونه قد تغير بآخره كما عن ابن حجر في التقريب، لا يضر بصحةاعتباره إلا فيما ثبت أنه صدر منه في حال التغير، ولا شك أن حديثه - موضوع المعالجة

ص: 368

- الوارد في شأن «الإمام المهدي» من الأحاديث المعتبرة، وقد رواه عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي الحافظ الكبير الثقة، وخرجه أبو داوود ، وابن ماجه والحاكم في مستدركه وغيرهم من الحفاظ.

* باقي الإسناد:

- أبو المليح الرقي.

- زياد بن بیان.

- علي بن نفيل.

- سعيد بن المسيب.

تقدم الحديث عنهم وكلهم ثقات.

ص: 369

الحديث الرابع عشر

- أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

- المستدرك على الصحيحين 4: 600/ 8671.

** سعيد بن المسيب يقول: سمعت أم سلمة تقول: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يذكر المهدي فقال:

«نعم هو حق وهو من بني فاطمة».

رجال الإسناد:

* أبوعبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت/ 405ه-)

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبير، إمام المحدثين».

- وقال عنه الخليل بن عبد الله الحافظ: «ناظر الدارقطني فرضيه، وهوثقة واسع العلم بلغت تصانيفه قريبا من خمس مائة جزء».

- وقال أبوبكر الخطيب: «كان أبو عبد الله بن البيع الحاكم ثقة، وكان يميل إلى التشيع».

- وقال عبد الغافر بن إسماعيل: «أبوعبد الله الحاكم هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به».

- وقال: «ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيامه، ويحكون أن مقدمي عصره مثل الصعلوكي، والإمام ابن فورك وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله ويعرفون له الحرمة الأكيدة - ثم أطنب في تعظيمه -»

ص: 370

- وقال الحافظ أبوحازم العبدوي: «سمعت الحاكم يقول - وكان إمام أهل الحديث في عصره -».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 3: 962/1039

- تهذيب سير أعلام النبلاء 2: 261/ 3747.

- طبقات علماء الحديث 3: 237/ 941.

* أبو النضر محمد بن محمد الطوسي (ت/ 344 ه-):

أ- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ، شيخ الإسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسي شيخ الشافعية».

-وقال: «وكان أحد الأعلام».

ب- وقال الحاكم: «وكان إماما عابدا بارع الأدب، وما رأيت في مشايخنا أحسن صلاة منه، وكان يصوم الدهر، ويقوم الليل، ويتصدق بما فضل من قوته، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر»

- وقال: «سمعت أحمد بن منصور الحافظ يقول: أبو النضر يفتي الناس من سبعين سنة أو نحوها، ما أخذ عليه في فتوى قط».

ج- وقال الخليلي: «حافظ عالم».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 3: 893/ 861.

- میزان الاعتدال 4: 29/ 08138

* أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي (ت/ 082 ه-):

1- حدث عنه أبوعمرو أحمد بن محمد الحيري، ومحمد بن يوسف الهروي، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه،

ص: 371

وحامد الرفاء، وخلق كثير.

2- قال أبو الفضل يعقوب القراب: «ما رأينا مثل عثمان بن سعيد، ولا رأي هو مثل نفسه»،

- وقال أبو حامد الأعمشي: «ما رأيت مثله ومثل الذهلي، ويعقوب الفسوي».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الإمام الحجة أبوسعيد عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني محدث هراة وتلك البلاد».

انظر:

تذكرة الحفاظ 2: 621/ 648.

* عبد الله بن صالح: ...

وهنا احتمالان:

الاحتمال الأول:

أن يكون: عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث (ت/ 223 ه-).

1- من رجال صحيح البخاري وأخرج له في «التعاليق» بل هو من شيوخه.

- أخرج له أبو داوود ، والترمذي وابن ماجه.

- روى عنه البخاري في «جزء القراءة خلف الإمام» وغيره.

- روى عنه: أبوداود والترمذي وابن ماجه بالواسطة، وعبد الله الدارمي، والذهلي، وأبوحاتم الرازي، ويحيى بن معين، وأبومسعود الرازي، وأحمد بن الحسن الترمذي، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني(1)، ويعقوب بن سفيان، والليث، وابن وهب وغيرهم.

2- قال صالح بن محمد: «كان ابن معين يوثقه»

- وقال أبو حاتم الرازي: «سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن

ص: 372


1- ورد في بعض كتب الرجال الصاغاني، وفي بعضها الصغاني.

عفيريثنيان على كاتب الليث».

- وقال أبو حاتم أيضا: «سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: «أبوصالح ثقة مأمون وقد سمع من جدي حديثه، وكان أبي يحضه على التحديث، وكان يحدث بحضرة أبي».

- وقال: «لم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا»، وقال: «هو صدوق أمين ما علمته». - وقال أحمد بن حنبل: «كان أول أمره متماسكا ثم فسد بآخره».

- وعن أبي زرعة: «لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث».

-وقال يعقوب بن سفيان: «حدثنا أبوصالح الرجل الصالح».

- وقال الفضل بن محمد الشعراني: «ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهويحدث- أو يسبح».

- وقال ابن عدي: «هو عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمد الكذب».

- وقال أبو هارون الخريبي: «ما رأيت أثبت من أبي صالح».

- وقال ابن القطان: «هو صدوق ولم يثبت عليه ما يسقط له حديثه، إلا أنه مختلف فيه فحديثه حسن».

- وقال ابن حبان: «وكان صدوقا في نفسه وإنما وقعت المناكير حديثه من قبل جار له».

. - وقال مسلمة بن قاسم: «كان لا بأس».

- وقال عنه الذهبي في الذكرة: «الإمام المحدث»

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق كثير الغلط، ثبت في الكتابة، وكانت فيه غفلة».

ص: 373

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 388/ 389

- میزان الاعتدال 2: 440/ 4383.

- تهذيب التهذيب 5: 3497/228 .

- تقريب التهذيب 1: 423/ 381 - حرف العين.

- رجال صحيح البخاري 2: 888/ 1525.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 4524/294 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 770/ 625.

136 /898 :2

3- وقد ضعفه جماعة: صالح بن محمد، ابن المديني، أحمد بن صالح، النسائي، الحاكم أبو أحمد (انظر: تهذيب التهذيب 5: 228/ 3497).

ونلاحظ على ذلك:

أولا:

رغم ما تقرر القواعد الرجالية من كون «الجرح» مقدما على «التعديل» إلا أثنا - هنا - لا يمكن اعتماد «الجرح» لعدم الوضوح في «التعليل»، وقد ثبت عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا معللا مبين السبب.

ثانيا:

إن في اعتمادات البخاري وأبي داود والترمذي، والتوثيقات الكثيرة الصادرة عن أمثال ابن معين - إمام الجرح والتعديل حسب تعبير ابن حجر - ما يكفي لصحة الاحتجاج بأحاديث كاتب الليث.

ص: 374

ثالثا:

ومما يعطي لحديثه الوارد في شأن الإمام المهدي قوة واعتبارا:

أ- كونه قد رواه عنه أبو سعيد الدارمي الحافظ الإمام الحجة - حسب تعبير الذهبي-.

ب-عدم انفراد كاتب الليث به، فقد رواه عن أبي المليح الرقي آخرون ممن ثبتت وثاقتهم - حسب ما جاء في روايتي أبي داوود وابن ماجه، وحسب رواية الحاكم الثانية.

ج- وجود «الشواهد» الكثيرة فيما أخرجه الأئمة والحفاظ من أحاديث «الإمام المهدي».

الاحتمال الثاني:

أن يكون: عبد الله بن صالح العجلي المقرئ (ت/ 221 ه-).

. قيل أخرج له البخاري وإن لم يثبت ذلك.

- وثقه ابن معين، وابن بكر الأندلسي، وابن حجر في القريب.

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال أبو حاتم: «صدوق».

- وقال عنه الذهبي في الذكرة: «المقرئ المحدث»

انظر:

- تذكرة الحفاظ 390:1 / 390

- میزان الاعتدال 2: 445/ 4384.

- تهذيب التهذيب 5: 232/ 2498.

- تقريب التهذيب 1: 423/ 382 - حرف العين.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 294/ 4525.

ص: 375

* باقي رجال الإسناد:

تقدم الحديث عنهم وكلهم ثقات.

- أبو المليح الرقي.

- زياد بن بيان.

- علي بن نفيل.

- سعيد بن المسيب.

ص: 376

خلاصة القراءة السندية للأحاديث (12، 13، 14)

من خلال القراءة الندية للحديث - بصيغه الثلاث المتقاربة - نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحدیث موصول الإسناد إلى أم المؤمنين أم سلمة، وقد رفعته إلى الرسول صلی الله علیه و آله.

النتيجة الثانية :

الحديث أخرجه ودونه عدد من الحفاظ والعلماء منهم:

(1) أبوداوود في سننه 4: 107/ 4284.

(2) ابن ماجه في سننه 2: 24/ 4086.

(3) الطبراني في المعجم الكبير 23: 267/ 566.

(4) نعيم بن حماد في المتن 228/ نسبة المهدي.

(5) أبوسليمان الخطابي في معالم السنن 4: 344.

(6) الحاكم في المستدرك 4: 600/ 8671، 8672.

(7) أبو عمرو الداني في السنن 97.

(8) البغوي في مصابيح السنة 3: 492/ 4211.

(9) ابن الأثير الجزري في جامع الأصول 10: 331/ 7835.

(10) الذهبي في ميزان الاعتدال 2: 87/ 2927.

وعدد آخر من العلماء والحفاظ.

ص: 377

النتيجة الثالثة :

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح ( علوم الحديث 122) ينتظم رجال إسناد هذا الحديث ضمن «المرتبة الأولى» و«المرتبة الثانية» من مراتب «التعديل».

ويصنف الحديث في درجة «الصحيح»، وإلا فلا ينزل عن درجة «الحسن».

أ- سكت عليه أبوداوود وما سكت عليه أبوداوود فهو صالح - حسب ما جاءفي رسالته المشهورة إلى أهل مكة - .

ب- وأورده ابن ماجه ولم يعقب عليه صاحب الزوائد.

ج- وسكت عليه الحاكم في المستدرك، والحافظ الذهبي في التلخيص - بذيل المستدرك - .

د- وقال عنه الكنجي الشافعي في البيان (ص99 ب2):

«هذا حديث حسن صحي أخرجه ابن ماجه الحافظ في سننه كما أخرجناه ورويناه عاليا، وكذلك جمع من الكتاب».

ه-- وأورده البغوي في مصابيح الستة (1: 193) في فصل الحسان.

و- وصححه جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير (2: 977/ 9267).

ز- وفي هامش التاج الجامع للأصول (5: 343) قال عن الحديث: «بسندين صحيحين».

ح- وقال أبو الفيض الغماري في إبراز الوهم المكنون (ص 500):

«وهو حديث صحي أو حسن كما حكم به الحفاظ إذ رجاله كلهم عدول أثبات».

ط- وقال الألباني في تخريج أحاديث مشكاة المصابيح (3: 24/ 5453 - هامش7): «واسناده جيد».

ص: 378

ص: 379

الحديث الخامس عشر

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

۔ مسند أحمد بن حنبل 3: 22/ 11136-

**عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أجلى أقنى، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما، يكون سبع سنين.

رجال الإسناد:

* هاشم بن القاسم أبو النضر البغدادي (ت/207 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة وعمرو الناقد، ومحمد بن رافع، ويعقوب بن شيبة وغيرهم.

2- كان أحمد بن حنبل يقول: «أبو النضر شيخنا من الأمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر».

- وثقه ابن معين، وابن المديني، وابن سعد، وأبو حاتم، وابن قانع، وابن حجر العسقلاني.

- وقال النسائي: «لا بأس به».

ص: 380

- وقال ابن عبد البر: «اتفقوا على أنه صدوق».

- وقال الحاكم: «حافظ ثبت في الحديث».

- وقال العجلي: «ثقة صاحب سنة».

- وعبر عنه الذهبي في التذكرة «بالحافظ»

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 359/ 350.

- میزان الاعتدال 4: 290/ 9188

- تهذيب التهذيب 11: 18/ 7575.

- تقريب التهذيب 2: 314/ 39 - حرف الهاء.

- رجال صحيح البخاري 2: 1306/779 .

- رجال صحيح مسلم 2: 1784/319

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 129/ 9717.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 805/ 1314.

* شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية (ت/ 164 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا: أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، العجلي، النسائي، ابن سعد، أبوحاتم، وابن خراش، البغوي، التاجي، أبو بكر البزار، عثمان بن أبي شيبة، ابن حجر وقال عنه: «ثقة صاحب كتاب». - قال عنه الذهبي: «الإمام الحافظ الحجة».

ص: 381

انظر

- تذكرة الحفاظ 1: 204/218

. - تهذيب التهذيب 4: 339/ 2931.

- تقريب التهذيب 1: 356/ 115 -حرف الشين.

- رجال صحيح البخاري 1: 355/ 503.

- رجال صحيح مسلم 304:1 / 657.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 3789/159

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 520/765

* مطر بن طهمان الوراق (ت/ 125 ه-)

1- أخرج له البخاري في «التعاليق»

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه أجلاء الحفاظ: حماد بن زید، وحماد بن سلمة، وابن عروبة، وشعبة، وحسين بن واقد وغيرهم. 2- قال يحيى بن معين: «صالح».

-وقال أبو زرعة: «صالح».

-وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: «هوصالح الحديث».

- ذكره البخاري في باب التجارة من الجامع فقال: «وقال خليفة لا بأس به».

- وقال العجلي: «بصري صدوق».

- وقال مرة: «لا بأس به».

- وقال أبو بكر البزار: «ليس به بأس».

- وقال الساجي: «صدوق يهم».

- وقال الذهبي في الميزان: «فمطر من رجال مسلم حسن الحديث».

ص: 382

- وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: «صدوق كثير الخطأ».

انظر:

- ميزان الاعتدال 4: 8587/126 .

- تهذيب التهذيب 10: 7009/153 .

- تقريب التهذيب 2: 1164/252 - حرف الميم.

- رجال صحيح مسلم 2: 278/ 1690.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 8996/563 .

3- وردت فيه بعض التحفظات:

- ضعيف في حديثه عن عطاء

- كثير الخطأ.

- قال عنه النسائي: «ليس بالقوي».

- وقال الآجري عن أبي داوود: «ليس هوعندي بحجة، ولا يقطع به في حديث اذا اختلف».

انظر:

- میزان الاعتدال 4: 126/ 8587.

- تهذيب التهذيب 10: 7009/153 .

ونلاحظ على هذه التحفظات:

أولا:

يكفيه اعتبارا أنه من رجال مسلم، وممن أخرج له أصحاب السنن الأربعة وغيرهم من الحفاظ الكبار كأحمد بن حنبل، وأبي يعلى الموصلي، وابن حبان، وأبي نعیم.

ص: 383

ثانيا:

ومما يؤيد صحة الاحتجاج به اعتماده في الرواية عند جماعة من أجلاء الحفاظ (تهذيب التهذيب 10:

7009/153 ) منهم:

(1) حماد بن زید:

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 213/228 ): «الإمام الحافظ المجود شیخ العراق».

- وقال عنه ابن حجر في التقريب (197:1 / 541): «ثقة ثبت فقيه».

- وقال عبد الرحمن بن مهدي: «أئمة الناس في زمانهم أربعة - وذكر منهم حماد بن زيد بالبصرة » (تهذيب التهذيب 3: 9/ 1573).

(2) حماد بن سلمة:

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 202/ 197):

«الإمام الحافظ شيخ الإسلام».

(3) سعيد بن أبي عروبة:

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 177/ 176):

«الإمام الحافظ أحد الأعلام».

(4) شعبة بن الحجاج:

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 193/ 187): «الحجة الحافظ شيخ الإسلام».

(5) الحسين بن ذكوان المعلم:

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 170/174 ): «الحافظ الحجة أحدالثقات».

ص: 384

(6) همام بن يحيى:

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 194/201 ): «الإمام الحجة الحافظ»

ثالثا:

تتجه التحفظات إلى تضعيفه في عطاء فقط لا مطلقا، باستثناء بعض الكلمات، ولا يمكن الأخذ بها في مواجهة «التوثيقات» الكثيرة؛ كونها جاءت غير معلله، وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا معللا مين السبب.

رابعا:

وأما حديثه - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي» فهوسالم - قطعا - من تلك التحفظات - إن صحت - وذلك للأسباب التالية:

السبب الأول:

رواه عنه أحد العدول الأثبات وهوشيبان بن عبد الرحمن، الإمام الحافظ الحجة - حسب تعبير الذهبي في التذكرة -

السبب الثاني:

لم ينفرد به مطر الوراق فقد رواه - بتفاوت يسير في اللفظ - عن أبي الصديق الناجي عدد من الثقات:كالقاسم بن الفضل، وقتادة، وعوف بن أبي جميلة، كما ژوي من غير طريق أبي الصديق.

ص: 385

السبب الثالث

من خلال القراءة في منظومة الأحاديث الواردة في شأن «الإمام المهدي» يمكن أن تتوفر على مجموعة كبيرة صالحة سندا ومتنا، وهذه المجموعة تشكل «شواهد» تعطي الحديث مطر الوراق قوة واعتبارا

* أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4 - وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 386

خلاصة القراءة السندية للحديث الخامس عشر

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديث موصول الإسناد إلى الصحابي أبي سعيد الخدري وقد رفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله . النتيجة الثانية :

الحديث - بتفاوت يسير في اللفظ - أخرجه ودونه عدد من الحفاظ والعلماء منهم:

1- أحمد بن حنبل في مسنده 3: 22/ 11136.

2- أبو يعلى الموصلي في مسنده 2: 367/ 1128.

3- محمد بن حبان في صحيحه 15: 236/ 6823.

4- الحموئي في فرائد السمطين 2: 324/ 576.

5- المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص35 ب3.

6- الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 314.

7- المتقي الهندي في كنز العمال 14: 270/ 38690

النتيجة الثالثة:

في ضوء معايير النقد الرجالي، وحسب الترتيب المعتمد عند ابن أبي حاتم الرازي وابن الصلاح ( علوم الحديث 122) ينتظم رجال السند في «المرتبةالأولى»

ص: 387

من مراتب «التعديل» وحتى مطر الوراق؛ كونه من رجال مسلم.

ويصنف الحديث في درجة «الصحيح»، وإلا فلا ينزل عن درجة «الحسن»

ص: 388

ص: 389

الحديث السادس عشر

- أبوداوود سليمان بن الأشعث (ت/ 275 ه-)

- سنن أبي داوود 4: 107/ 2485

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين».

رجال الإسناد :

* سهل بن تمام بن بزيع السعدي:

1- أخرج له أبو داود في السنن.

2- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ منهم:

أ- أبوداوود صاحب السنن.

ب- أبو حاتم الرازي الإمام الحافظ الكبير - حسب تعبير الذهبي في التذكرة 592/567 :2

ج- أبو زرعة الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام - حسب تعبير الذهبي في التذكرة 2: 624/ 651.

د- أبو قلابة الرقاشي الحافظ العالم المسند الزاهد محدث البصرة - حسب تعبير الذهبي في التذكرة 2: 580/ 604.

ه-- عثمان بن خرزاد الحافظ الحجة محدث أنطاكية - حسب تعبير الذهبي

ص: 390

في التذكرة 2: 623/ 650.

3- قال عنه أبو حاتم: «شيخ».

- وقال أبو زرعة: «لم يكن بكذاب كان ربماوهم بالشيئ»

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يخطئ».

- وقال ابن حجر: «صدوق يخطئ».

انظر:

- میزان الاعتدال 2: 237/ 3570.

- تهذيب التهذيب 4: 224/ 2745.

- تقريب التهذيب 1: 335/ 549 - حرف السين.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 3549/115 .

4 - مسألة «الخطأ، ربما تشكل «عنصرا سلبيا» في صحة الاعتماد، إلا أن القيمة السلبية لهذا العنصر تكاد تفقد تأثيرها هنا بالنسبة لحديث «الإمام المهدي» وذلك:

أولا:

كون الحديث قد رواه عن سهل التعدي أحد حفاظ الحديث الكبار وهو الإمام أبو داوود مما يبعث في النفس الاطمئنان بسلامة الحديث من الخطأ.

ثانيا:

لم ينفرد سهل بهذا الحديث، فقد تابعه كثيرون كما جاء في رواية نعيم بن حماد بعدة أسانيد، وفي رواية عبد الرزاق الصنعاني، وفي رواية الحاكم النيسابوري.

ص: 391

ثالثا :

وجود «الشواهد» الكثيرة في ما هي الأحاديث الثابتة الواردة في شأن «الإمام المهدي»، وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن توفر «المتابعات والشواهد» يعطي للحديث قوة واعتبارا (انظر: علوم الحديث ص82، منهج النقد في علوم الحديث ص396 ).

رابعا :

كون الحديث «صالحا» عند أبي داوود، و«صحينما» على شرط مسلم كما جاء

في مستدرك الحاكم.

* عمران بن داوود العمي أبو العوام القطان (ت بين 160- 170ه-):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق»

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، الترمذي، ابن ماجه، النسائي.

- روى عنه عدد من الحفاظ الكبار:

(1) عبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي (ت/ 198 ه-).

قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 329/ 313): «الحافظ الكبير الإمام العلم الشهير».

(2) أبو داوود الطيالسي (ت/ 204 ه-).

قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 351/ 340): «الحافظ الكبير أحمر الأعلام الحفاظ».

(3) عبد الله بن رجاء الغداني (ت/ 219 ه-).

قال عنه الذهبي في التذكرة ( 406/404:1 ): «الحافظ الثقة».

(4) أبوعاصم الضحاك بن مخلد (ت/ 212 ه-).

قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 366/ 360): «الحافظ شیخ

ص: 392

الإسلام».

(5) عمرو بن عاصم الكلابي (ت/ 213 ه-).

قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 391/392 ): «الحافظ الثبت».

2- الكلمات الصادرة في حقه:

- قال الترمذي: قال البخاري: «صدوق يهم».

- وعن أحمد بن حنبل «أرجو أن يكون صالح الحديث».

- وقال الحاكم:«صدوق».

- وقال عمرو بن علي: «كان ابن مهدي يحدث عنه، وكان يحيى لا يحدث عنه، وقد ذكره يحيي يوما فأحسن الثناء عليه».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

-وقال الاجي: «صدوق وثقه عفان».

- وقال ابن عدي: «هو ممن يكتب حديثه».

- وقال المنذري في تهذيب اللسان: «استشهد به البخاري، ووثقه عفان ابن مسلم، وأحسن عليه الشاء يحيى بن سعيد القطان».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق يهم».

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 236/ 6282.

- تهذيب التهذيب 8: 110/ 5368.

- تقريب التهذيب 2: 83/ 724 - العين.

- إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون ص507 - 509.

- معجم رجال الكتب التسعة 3: 179/ 6934.

3- قد يقال: إن عمران القطان لم يرو عنه يحيى بن سعيد وضعفه النسائي وابن معين وقال عنه أبوداوود: «ضعيف أفتى في أيام إبراهيم بن عبد الله بن

ص: 393

حسن بفتوى شديدة فيها سفك الدماء» وجاء عن ابن زريع أنه «كان حروريا يرى السيف على أهل القبلة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 8: 111/ 5368.

ويجاب عن ذلك أولا:

أولا:

إن كون يحيى لم يحدث عنه ليس ظاهرا في الجرح والتضعيف، فالتوقف عن الحديث أو الكتابة قد ينطلق من أسباب لا تتصل بالوثاقة أو عدمها، خاصة وأن يحيى بن سعيد قد ذكر عمران يوما فأحسن الثناء عليه(1).

ثانيا:

إن أبا داوود علل تضعيفه بأن عمران «أفتى بفتوى شديدة فيها سفك الدماء»، وهذا التعليل ينطلق من رؤية فقهية بحرمة الخروج على الحاكم الظالم، ويبدو أن أبا العوام القطان قد أفتى في أيام المنصور بجواز الخروج عليه، مما أدى إلى المواجهة المسلحة مع النظام، نفهم من هذا أن أبا داوود لم يضعف عمران على أساس «العناصر الذاتية» في شخصيته، وإنما من خلال هذه الرؤية الفقهية، وإلا فقد أثى أبوداوود على عمران وقال عنه: «هو من أصحاب الحسن وما سمعت إلا خيرا»(2).

ثالثا:

لم يثبت كون عمران القطان حرورا، فالثورة التي انطلقت أيام المنصور كانت بقيادة إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن الحسن، ولا علاقة لها بالحرورية، ولوثبت

ص: 394


1- ابن حجر: تهذيب التهذيب 8: 111/ 5368.
2- المصدر نفسه 8: 111.

كونه حروریا، فالانتماء العقيدي لا يعتمد معيارا في النقد الرجالي.

رابعا:

وإذا تحكم الإشكال بتضعيفه - حسب بعض الكلمات - فإن الحديث - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي» يبقى سالما من الخدش وذلك لعدة اعتبارات:

الاعتبار الأول:

الحديث رواه عن عمران بعض الحفاظ الأثبات أمثال عمرو بن عاصم الكلابي، والذي عبر عنه الذهبي في التذكرة (1: 391/392 ) بالحافظ الشبت وهومن رجال الصحيحين وهذا يبعث في النفس الاطمئنان بسلامة الحديث.

الاعتبارالثاني:

لم ينفرد عمران بهذا الحديث، فقد روي بعدة طرق أخرى، كما جاء في مصنف عبد الرزاق الصنعاني - بتفاوت في اللفظ - ( 372:11 / 20773)، وفي فتن نعيم ابن حماد (ص100، 103).

الاعتبار الثالث:

وجود «الشواهد» الكثيرة، في ما هي الأحاديث الصحيحة الواردة في شأن «الإمام المهدي»، وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن توقر «المتابعات والشواهد» يعطي للحديث قوة واعتبارا.

الاعتبار الرابع:

كون الحديث «صالحا» عند أبي داوود، وصحيا على شرط مسلم كما عن الحاكم في المستدرك.

ص: 395

* قتادة بن دعامة أبو الخطاب البصري (ت/ 117 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأطنب في الشاء عليه ووصفه بالحفظ والثبت أئمة الجرح والتعديل أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، سعيد بن المسيب، بكير المزني، ابن سيرين الزهري، ابن مهدي، أبو حاتم، أبو زرعة، ابن سعد، ابن حبان، الذهبي، ابن حجر العسقلاني.

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 385/ 6864.

- تهذيب التهذيب 8: 307/ 5734.

- تقريب التهذيب 2: 123/ 81 - القاف.

- رجال صحيح البخاري 2: 619/ 983.

- رجال صحيح مسلم 2: 149/ 1378.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 7405/268.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 789/ 1008.

* أبونضرة العبدي المنذر بن مالك (109 ه-):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

ص: 396

2- وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والنسائي، وأبو زرعة، وابن سعد، والذهبي قال عنه في الميزان: «من ثقات التابعين»، كما وثقه ابن حجر في القريب.

- لم يذكره أحد بجرح.

انظر:

- میزان الاعتدال 4: 181/ 7862.

- تهذيب التهذيب 10: 270/ 7208.

- تقريب التهذيب 2: 275/ 1372 - الميم.

- رجال صحيح مسلم 2: 249/ 1614.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 38/ 9238.

ص: 397

خلاصة القراءة السندية للحديث السادس عشر

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى

الحدیث موصول الإسناد إلى الصحابي أبي سعيد الخدري وقد رفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله. النتيجة الثانية:

أخرج الحديث ودونه - بتفاوت في اللفظ - عدد من الحفاظ والعلماء منهم:

(1) أبوداوود في سننه 4: 2485/107

(2) عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه 11: 372/ 20773.

(3) نعیم بن حماد في الفتن ص100، 103.

(4) الحاكم في المستدرك 4: 8670/600 كتاب الفتن والملاحم.

(5) الخطابي في معالم السنن 4: 344.

(6) ابن الأثير الجزري في جامع الأصول 11: 49/ 7813.

(7) المنذري في مختصر سنن أبي داوود 6: 160/ 4116.

(8) الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3: 5454/24

(9) ابن قيم الجوزية في المنار المنيف ص144/ 330 ف 50.

(10) السيوطي في الجامع الصغير 2: 977/ 9270.

ص: 398

(11) المتقي الهندي في كنز العمال 14: 264/ 38665

(12) القاري الحنفي في مرقاة المصابيح 5: 180.

النتيجة الثالثة :

الحديث معتبر صحيح الإسناد كما أكد ذلك جماعة من الحفاظ والعلماء:

أ- سكت عليه أبو داوود في سننه، وما سكت عليه فهو صالح.

ب- عقب عليه الحاكم في المستدرك ( 8670/600:4 ) بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».

ج- وذكره البغوي في مصابیح السنة (492:3 / 4212 حسب ما جاء في معجم أحاديث المهدي 1: 127) في قسم الحسان.

د- وقال عنه الكنجي الشافعي في البيان (ص117 ب8): «هذا حديث ثابت من الحفاظ كالطبراني وغيره».

ه-- وقال الألباني في تخريج أحاديث مشكاة المصابيح (3: 5454/24 هامش 10): «وإسناده حسن».

و- وأورده ابن قيم الجوزية في (المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص144/ 330 ف 50) وقال: «رواه أبوداوود بإسناد جيد من حديث عمران بن داوود العمي القطان...»

ز- وقال عنه السيوطي في الجامع الصغير (2: 977/ 9270): «حسن».

ح- وقال أبو الفيض الغماري في إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون (ص 508): «وورد الحديث عن أبي سعيد الخدري من عدة طرق كما نض

ص: 399

على ذلك الترمذي والطبراني وغيرهما وأشرنا إليها سابقا، وسنذكرها أيضا إن شاء الله تعالى، فبها يرتقي الحديث إلى درجة الصحيح المتفق عليه بلا شك ولا شبهة».

ص: 400

ص: 401

الحديث السابع عشر

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه-).

۔ مسند أحمد بن حنبل 3: 34/ 11229.

** عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

«قال: تملأ الأرض ظلما وجورا، ثم يخرج رجل من عترتي یملك سبعا أو تسعا، فيملأ الأرض قسطا و عدلا».

رجال الإسناد:

* عبد الصمد عبد الوارث أبو سهل البصري (ت/207 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه ابن سعد، والحاكم، وابن نمير، وابن قانع.

- وذكره ابن حبان في الثقات.

-وقال ابن المديني: «عبد الصمد ثبت في شعبة».

- وقال أبو أحمد: «صدوق صالح الحديث».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الحجةمحدث البصرة».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق ثبت في شعبة».

ولم يذكره أحد بجرح سوى ما جاء عن ابن قانع أنه «ثقة يخطئ، إلا أن

ص: 402

اعتماد البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة، والتوثيقات الصادرة في حقه، كل ذلك يشكل ضمانا لصحة الاحتجاج بأحاديثه، ولا سيما حديثه - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي» لوجود المتابعات والشواهد الكثيرة.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 344/ 328.

- تهذيب التهذيب 6: 288/ 4231.

- تقريب التهذيب 1: 507/ 1202 - العين.

- رجال صحيح البخاري 2: 495/ 758.

- رجال صحيح مسلم 2: 7/ 1011.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 5466/465 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 777/ 755.

* حماد بن سلمة (ت/ 167 ه-):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أجلاء الحفاظ: الثوري، شعبة، ابن المبارك، ابن مهدي، القطان، أبوداوود وغيرهم.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل: أحمد بن حنبل، ابن المديني، ابن معين، البلخي، ابن حبان، أبو الفضل ابن طاهر، ابن عدي، الساجي، ابن سعد، العجلي، النسائي، الذهبي وقال عنه: «الإمام الحافظ شيخ الإسلام»، ابن حجر وقال عنه في التقريب: «ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت».

ص: 403

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 202/ 197.

- ميزان الاعتدال 1: 590/ 2251.

- تهذيب التهذيب 3: 11/ 1574.

- تقريب التهذيب 1: 197/ 542 - الحاء.

- رجال صحيح مسلم 1: 314/157

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 385/ 2002.

* مطرف المعلى (ت/ 341 ه-):

هنا احتمالان:

* الأول: أن يكون المقصود به «مطرف بن الشخير».

* الثاني: أن يكون المقصود به «مطرف بن طريف».

وكلاهما من العدول الأثبات، إلا أن الأقرب جدا هوالاحتمال الثاني لاتحاد الطبقة مع حماد...

1- مطرف بن طريف من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة..

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه أئمة الجرح والتعديل وأثنوا عليه: أحمد بن حنبل، أبوحاتم، أبوداوود، ابن عيينة، ابن المديني، العجلي، ابن شاهين، عثمان ابن أبي شيبة، يعقوب بن شيبة، ابن حجر وقال عنه في التقريب: «ثقة فاضل».

ص: 404

- تهذيب التهذيب 10: 157/ 7015.

- تقريب التهذيب 2: 253/ 1170 - الميم.

- رجال صحيح البخاري 2: 719/ 1193.

- رجال صحيح مسلم 2: 1610/247 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 9003/564 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 1217/800 .

* أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 405

خلاصة القراءة السندية للحديث السابع عشر

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى

الحديث موصول الإسناد إلى الصحابي أبي سعيد الخدري وقد رفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله. النتيجة الثانية:

أخرج الحديث ودونه - بتفاوت في اللفظ - عدد من الحفاظ والعلماء، نذكر منهم:

(1) أحمد بن حنبل في مسنده 3: 34/ 11229.

(2) الحاكم في المستدرك 4: 601/ 8674.

(3) عثمان بن سعيد الداني في السنن ص93 (كما عن معجم أحاديث المهدي 1: 62/110 )

(4) المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص16 ب1.

(5) الحموئي في فرائد السمطين 2: 322/ 573.

(6) السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 132.

(7) محمد صديق في الإذاعة ص 139.

(8) الغماري في إبراز الوهم المكنون ص 518.

ص: 406

النتيجة الثالثة :

في ضوء معايير النقد الرجالي يصنف الحديث في درجة «الصحيح»، ولهذا عقب عليه الحاكم في المستدرك «4: 601/ 8676) بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه»، وقال المغربي في إبراز الوهم (ص 523) بعد قراءة مفصلة في رجال الإسناد لهذا الحديث: «فبان بما قررناه أن الحديث صحيح كما قال الحاكم والله أعلم».

ص: 407

ص: 408

الحديث الثامن عشر

- أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه (ت/ 275 ه-)

-سنن ابن ماجه 2: 23/ 4084

** عن ثوبان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - فی حديث جاء فيه :

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي».

رجال الإسناد:

* (1) محمد بن يحيى الأهلي الحافظ (ت/ 852ه-)

1- من رجال صحيح البخاري، بل هو من شيوخه وقد بلغت أسانيده عنده (24)

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة، بل رووا عنه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل:

أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، أبو حاتم، ابن أبي داوود وعبر عنه: «أمير المؤمنين في الحديث»، ابن خراش، الخطيب وقال عنه: «كان أحد الأئمة العارفين والحفاظ المتقنين المأمونين»، النسائي وقال عنه: «ثقة ثبت أحد الأئمة في الحديث»، ابن خزيمة وقال عنه: «إمام عصره بلا مدافعة»، علي ابن المديني، إبراهيم بن موسى الرازي، الدارقطني، أبو أحمد الفراء، فضلك الرازي، أبو علي النيسابوري، ابن سياد، مسلمة، الذهبي وقال عنه

ص: 409

في التذكرة: «الإمام شيخ الإسلام حافظ نيسابور»، ابن حجر وقال عنه في التقريب: «ثقة حافظ جليل». - تذكرة الحفاظ 2: 549/030 .

- تهذيب التهذيب : 441/ 6681.

- تقريب التهذيب 2:809/217 - الميم.

- رجال صحيح البخاري 2: 687/ 1122.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 483/ 8568.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 900/ 263.

* (2) أحمد بن يوسف بن خالد المهلبي (ت/362 ه-):

حدث عنه ابن ماجه بالاشتراك مع محمد بن يحيى الذهلي.

1- من رجال صحيح مسلم، بل روى عنه.

- أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه، بل رووا عنه.

- روى عنه البخاري في غير «الجامع»، وروى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال مكي بن عبدان: سألت مسلما عنه فقال: «ثقة»، وأمرني بالكتابة عنه.

-وقال النسائي: «ليس به بأس»، «صالح».

- وقال الدارقطني: «ثقة نبيل».

- وقال الخليلي: «ثقة مأمون».

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان راويا لعبد الرزاق ثبتا فيه».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ محدث نيسابور».

- وقال ابن حجر في التقريب: «حافظ ثقة».

ص: 410

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 590/565 .

- تهذيب التهذيب 1: 83/ 141.

- تقريب التهذيب 1: 29/ 145 - الألف.

ک - رجال صحيح مسلم 1: 36/ 23.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 44:1 / 164.

* (3) عبد الرزاق بن همام أبو بكر الصنعاني (ت/ 112 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: ابن عيينة، ومعتمر بن سليمان، ووكيع، وأبي أسامة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى، وأبي خيثمة، وأحمد بن صالح وغيرهم.

2- قال أحمد بن صالح: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق؟ قال: لا.

- وقال أبو زرعة الدمشقي: «عبد الرزاق أحد من ثبت حديثه».

- وقال معمر: «وأما عبد الرزاق فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل».

- وعن ابن معين: «كان عبد الرزاق أثبت في حديث معمر عن هشام بن يوسف»،

وقال: «لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه».

- وقال ابن عدي: «ولعبد الرزاق أصناف وحديث كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه إلا أنهم نسبوه إلى التشيع».

- وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه ويحتج به».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال العجلي: «ثقة يتشیع».

ص: 411

- وكذا قال البزار.

- وقال الأهلي: «كان عبد الرزاق أيقظهم في الحديث، وكان يحفظ»

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبير صاحب التصانيف».

- وقال عنه في الميزان: «أحد الأعلام الثقات»

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ مصنف شهير، عمي في آخر عمره . فتغير، وكان يتشیع».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 364/ 357.

- میزان الاعتدال 5044/609:2 .

- تهذيب التهذيب 6: 275/ 4213.

- تقريب التهذيب 1: 505/ 1183 - العين.

- رجال صحيح البخاري 2: 760/496 .

- رجال صحيح مسلم 2: 8/ 1015.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 5443/460

.- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 777/ 752.

3- في ضوء ما تقدم لا نجد أي مبرر للإصغاء إلى ما أثارته بعض الكلمات من تحفظات: تغيره في آخر عمره، ميله إلى التشيع، اتهام العنبري له بالكذب...

وذلك للأسباب التالية:

السبب الأول:

وجود مجموعة حيثيات توجب الاطمئنان بسلامة أحاديثه:

1- كونه من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

ص: 412

2- اعتماده من قبل أصحاب السنن الأربعة.

3- رواية أجلاء الحفاظ عنه أمثال: أحمد بن حنبل، ويحيي، وابن المديني،

4- وابن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وأبي خيثمة وغيرهم.

السبب الثاني :

لا يشكل «التغير في آخر عمره»مبررا للتحفظ في قبول رواياته، إلا ما ثبت أنه صدر منه بعد التغير، ثم إن رواية الأجلاء من الحفاظ عنه تعبر عن صحة الاعتماد عليه، والأخذ بأحاديثه.

السبب الثالث :

ما قيل أن لديه ميلا للتشيع - إن ثبت - ليس قادحا في شخصيته بعد اعتراف أئمة الجرح والتعديل له بكونه «ثبتا ثقة حافظا من الأعلام»، ولهذا نجد ابن معين وهو إمام الجرح والتعديل - حسب تعبير ابن حجر - يواجه بقوة بعض المقولات الطاعنة في شخصية عبد الرزاق الصنعاني، قال محمد بن إسماعيل الفزاري: «بلغني ونحن بصنعاء أن أحمد ويحيى تركا حديث عبد الرزاق، فدخلنا غم شديد، فوافيت ابن معين في الموسم فذكرت له فقال: يا أبا صالح لو أرتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه»(1)وقال ابن أبي خيثمة: «سمعت يحيى بن معين وقيل له قال أحمد: إن عبيد الله بن موسى يرد حديثه [يعني عبد الرزاق] للتشيع، فقال: كان عبد الرزاق والله الذي لا إله إلا هوأغلى في ذلك منه مائة ضعف، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله»(2).

السبب الرابع:

وإذا جاز لنا أن نتحفظ في أحاديث عبد الرزاق على نحو العموم، فإنه لا يجوز

ص: 413


1- ابن حجر: تهذيب التهذيب 6: 277/ 4213.
2- المصدر نفسه 6: 276.

قطعا أن نتحفظ هنا في حديثه - موضوع المعالجة - الوارد في شأن الإمام المهدي، فالراوي لهذا الحديث عنه شخصيتان كبيرتان حائزتان على أعلى الدرجات في مراتب التعديل:

إحداهما : محمد بن يحيى الذهلي، أمير المؤمنين في الحديث - حسب تعبير أبي داوود -، وأحد الأئمة العارفين، والحفاظ المتقنين المأمونين - حسب تعبير الخطيب - ، والثقة الثبت أحد الأئمة في الحديث - حسب تعبير النسائي.

والأخرى: أحمد بن يوسف بن خالد المهلبي الإمام الحافظ محدث نيسابور - حسب تعبير الدهبي -.

* سفيان بن سعيد الثوري (ت/ 161 ه-)

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه الأكابر من الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل.

* خالد بن مهران الحذاء (ت/ 141 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- وروى عنه أجلاء الحفاظ: حماد بن زید، حماد بن سلمة، سفيان الثوري، شعبة، ابن علية، سعيد بن أبي عروبة، ومحمد بن سيرين، السبيعي، الأعمش، ابن جريج وغيرهم.

2- قال الأثرم عن أحمد: «ثبت».

- وعن ابن معين: «ثقة».

ص: 414

- وقال النسائي: «ثقة».

-وقال فهد بن حيان: «وكان خالد ثقة مهيبا كثير الحديث».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال العجلي: «بصري ثقة».

-وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثبت محدث البصرة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 149/ 143.

- میزان الاعتدال 1: 2666/642

- تهذيب التهذيب 3: 110/ 1756.

- تقريب التهذيب 1: 219/ 82 - الخاء.

- رجال صحيح البخاري 1: 303/228 .

- رجال صحيح مسلم 1: 182/ 379.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 2260/435 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 754/ 308.

3- لم يذكره أحد بجرح سوى ما أشار إليه حماد بن زيد من أن حفظه تغيرلما قدم من الشام، وما قيل عنه أنه يرسل (انظر: تقريب التهذيب : 219/ 82 - الخاء).

إلا أن هذا لا يشكل عنصرا سلبيا خصوصافي ما هو الحديث - موضوع المعالجة - الوارد في شأن «الإمام المهدي» لأن راويه عنه هو سفيان بن سعيد الثوري، أمير المؤمنين في الحديث - كما عن ابن معين، وشعبة وابن عيينة وأبي عاصم .. .

* أبو قلابة الجرمي البصري (ت/ 107 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

ص: 415

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أيوب، وخالد الحذاء، وأبورجاء، ويحيى بن أبي كثير، وأشعث الجرمي، وعاصم الأحول، وغيلان بن جرير، وطائفة.

2- قال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث».

- وقال ابن سيرين عنه: «ذلك أخي حقا».

- وقال أيوب: «أبو قلابة إن شاء الله ثقة رجل صالح».

- وقال: «كان والله من الفقهاء ذوي الألباب».

- وقال العجلي: «بصري تابعي ثقة وكان يحمل على علي».

- وقال ابن خراش: «ثقة».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «أحد الأعلام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة فاضل، كثير الإرسال، وقال العجلي: فيه نصب قليل».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 94/ 85.

- تهذيب التهذيب 5: 3444/200 .

- تقريب التهذيب 1: 319/417 - العين.

- رجال صحيح البخاري 1: 406/ 576.

- رجال صحيح مسلم 1: 363/ 788.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 281/ 4452.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 770/ 614.

* أبو أسماء الرحبي عمرو بن مرثد:

1- أخرج له البخاري في الأدب المفرد.

ص: 416

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أبو الأشعث الصنعاني، وأبو قلابة الجرمي، وشداد بن عمار، ومكحول الشامي، وراشد بن داوود الصنعاني، ويحيى بن الحارث الذماري،وربيعة بن يزيد القصير، وصالح بن جبير.

2- قال العجلي: «شامي تابعي ثقة».

- ذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في التقريب: «ثقة».

- ولم يذكره أحد بجرح.

انظر:

- تهذيب التهذيب 8: 82/ 5315.

- تقريب التهذيب 2: 78/ 673.

- رجال صحيح مسلم 2: 78/ 1199.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3:6860/166 .

الحديث بإسناد نعيم بن حماد:

الحديث - بتفاوت في اللفظ - أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد المروزي في الفتن و الملاحم ص 84 (على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 390/ 251) بالإسناد التالي:

* أبونصر الخفاف عبد الوهاب بن عطاء (ت/ 204 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم، وأخرج له البخاري في (خلق أفعال العباد).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبوداوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن معين، وعمرو بن زرارة وآخرون.

ص: 417

2- قال أحمد: «كان يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه كان يعرفه معرفة قديمة».

- قال ابن أبي خيثمة وعثمان الدارمي عن ابن معين: «لا بأس به».

- وقال الدوري عن ابن معين: «ثقة».

- وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: «يكتب حديثه، محله الصدق».

- وقال ابن سعد: «كان صدوقا إن شاء الله تعالى».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال الدارقطني: «ثقة».

-وقال البخاري: «یکتب حديثه»، قيل له: يحتج به؟ قال: أرجو، إلا أنه كان يدلس عن ثور».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

- وقال ابن عدي: «ليس به بأس».

- وقال الحسن بن سفيان «ثقة».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «المحدث الإمام أحد علماء البصرة».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق ربما أخطأ».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 339/ 321.

- تهذيب التهذيب 6: 393/ 4413.

- تقريب التهذيب :1 1406/528 .

- رجال صحيح مسلم 2: 1008/6

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 506/ 5696.

3- قال عنه جماعة إنه ليس بالقوي ( انظر: تهذيب التهذيب 6: 393/ 4413) إلا أن اعتباره من رجال مسلم، واعتماده عند أصحاب السنن الأربعة، والتوثيقات الصادرة في حقه وخاصة من أمثال يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل -

ص: 418

حسب تعبير ابن حجر - كل ذلك يبعث في النفس الاطمئنان بصحة الاحتجاج به... وإذا تحكم الإشكال فالعلاج بالنسبة لحديثا - موضوع البحث - سهل جدا، لأنه لم تنحصر روايته بأبي نصر الخفاف، بل روایته عن خالد الحذاء آخرون من العدول الأثبات أمثال سفيان بن سعيد الثوري - حسب رواية ابنماجه في السنن، ورواية الحاكم في المستدرك - .

* خالد الحذاء:

تقدم الحديث عنه، وهو «ثقة ثبت».

* أبو قلابة الجرمي:

تقدم الحديث عنه، وعن أقوال العلماء فيه.

الحديث بإسناد أحمد بن حنبل:

الحديث - بتفاوت في اللفظ - أخرجه أبوعبد الله أحمد بن حنبل الشيباني في المسند (5: 327/ 22450) بالإسناد التالي:

* وكيع بن الجراح (ت/ 197 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل.

- قال أحمد: «الثبت عندنا بالعراق وكيع ويحيى وعبد الرحمن».

- وعن ابن معين: «الثبت بالعراق وكيع»

- وقال: «ما رأيت أفضل من وكيع».

- وقال: «والله ما رأيت أحدا يحدث لله تعالى غير وكيع».

ص: 419

- وقال: «ما رأيت أحفظ من وكيع».

- وأقوال العلماء فيه مستفيضة لا حاجة لذكرها...

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ الثبت، محدث العراق، أحد الأئمة الأعلام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ عابد».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 306/ 284.

- تهذيب التهذيب 109:11 / 7735.

- تقريب التهذيب 2: 331/ 40.

- رجال صحيح البخاري 767:2 / 1288

-رجال صحيح مسلم 1767/309:2

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 172/ 9927.

* شريك بن عبد الله النخعي (ت/ 177 ه-):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق»

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال ابن معين عنه: «وهوثقة ثقة».

- وعنه أيضا: «شريك صدوق ثقة».

- وقال العجلي: «کوفی ثقة، وكان حسن الحديث»

- وقال عيسى بن يونس: «ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك».

- وقال ابن المبارك: «شريك أعلم بحديث الكوفيين من الثوري».

- وقال ابن المديني: «شريك أعلم من إسرائيل وإسرائيل أقل خطأ منه».

ص: 420

- وقال يعقوب بن شيبة: «شريك صدوق ثقة سيئ الحفظ جدا».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

- قال ابن سعد: «كان ثقة مأمونا كثير الحديث وكان يغلط».

- وقال أبو جعفر الطبري: «كان فقيها عالما»

- وقال أبو داوود: «ثقة يخطئ على الأعمش»

- وقال إبراهيم الحربي: «كان ثقة».

- وقال الأهلي: «كان نبيلا».

- وقال صالح جزرة: «صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه».

- وقال معاوية بن صالح سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: «كان عاقلا، صدوقا ، محدثا، شديدا على أهل الريب والبدع».

- وقال الذهبي في التذكرة: «أحد الأئمة الأعلام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاض عابا شديدا على أهل البدع».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 232/ 218

- تهذيب التهذيب 4: 304/ 2883.

- تقريب التهذيب 1: 64/309 .

- رجال صحيح مسلم 309:1 / 669.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 149/ 3732.

3- لا نجد في الكلمات ما يثير الشك في وثاقته وصدقه وصلاحه، غاية ما تؤكده بعض الكلمات «كثرة الخطأ» عنده وسوء الحفظ والتغير بعد أن ولي القضاء، وإذا كانت هذه الأمور تشكل مبررا للتحفظ العام في قبول أحاديثه ورواياته فإنها لا تصلح مبررا للتحفظ في خصوص هذا الحديث - موضوع البحث -

ص: 421

الوارد في شأن «الإمام المهدي» وذلك لسببين أساسيين:

السبب الأول:

كون الحديث قد رواه عنه وكيع بن الجراح، الإمام الحافظ الثبت - حسب تعبير الذهبي - مما يلغي تأثير العامل السلبي لسوء الحفظ والتغير.

السبب الثاني:

عدم انفراد شريك بهذا الحديث، فقد روي من طرق أخرى كما في إسناد ابن ماجه، وإسناد نعيم بن حماد، وإسناد الحاكم في المستدرك.

* علي بن زيد بن جدعان التيمي (ت/ 126 ه-):

1- أخرج له البخاري في الأدب المفرد.

- أخرج له مسلم في صحيحه.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبوداوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ: قتادة، حماد بن زید، حماد بن سلمة، زائدة، سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، شعبة، همام بن يحيى، ابن عون، وابن علية، معتمر بن سليمان، وغيرهم.

2- قال العجلي: «كان يتشيع لا بأس به».

- وقال يعقوب بن شيبة: «ثقة صالح الحديث».

- وقال الترمذي: «صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيئ الذي يوقفه غيره»

- قال أبو سلمة: كان وهيب يضعف علي بن زيد، قال أبو سلمة: فذكرت ذلك الحماد بن سلمة فقال: ومن أين كان يقدر وهيب على مجالسة علي، إنما كان يجالس عليا وجوه الناس.

- وقال ابن الجنيد قلت لابن معين: علي بن زید اختلط قال: ما اختلط قط.

- وقال التاجي: «كان من أهل الصدق».

ص: 422

- وعن حماد بن زید سمعت سعيد الجريري يقول: «أصبح فقهاء البصرة

عميان قتادة وعلي بن زيد وأشعث الحداني». . - وقال الذهبي في التذكرة: «علي بن زید بن جدعان الإمام أبو الحسن التيمي

القرشي البصري الأعمى عالم البصرة».

- وقال في الميزان: «أحد علماء التابعين».

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 127/ 5844.

- تذكرة الحفاظ 1: 140/ 133.

- تهذيب التهذيب 7: 274/ 4905.

- رجال صحيح مسلم 2: 56/ 1138.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 69/ 6331.

3- ضعفه أحمد، ويحيى، والجوزجاني، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم وابن سعد وتوقف فيه آخرون... انظر:

- ميزان الاعتدال 3: 5844/127

- تهذيب التهذيب 7: 274/ 4905.

- تقريب التهذيب 2: 37/ 342.

ونلاحظ على ذلك:

أولا:

أغلب التضعيفات جاءت غير معللة، وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا معللا مبين السبب بخلاف التعديل.

ص: 423

ثانيا :

يبدو من بعض التحفظات أنها تنطلق من «عقدة مذهبية»، حيث نسبته بعض الكلمات إلى «التشيع»، قال العجلي: «كان يتشیع»، وقال أبو حاتم: «وكان يتشیع»، وقال ابن زريع: «رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضيا»، وقال الجوزجاني: «فيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه»، وقد سبق وأن نقلنا كلام الحافظ ابن سعد في لسان الميزان (1: 27) حيث قال: «وممن ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح: من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأي العجب، وذلك لشدة انحرافه في النصب، وشهرة أهلها بالتشيع، فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة، وعبارة طلقة، حتى أنه أخذ يلين مثل الأعمش، وأبي نعيم، وعبيد الله بن موسى وأساطين الحديث وأركان الرواية.

ثالثا:

يظهر من بعض الكلمات أن سبب التحفظ ناشئ من الاختلاط، وسوء الحفظ عند علي بن زيد، وقد ذكرنا تأكيد يحيى بن معين نفي الاختلاط، وأما سوء الحفظ، فإن ثبت فهولا يصلح مبررا للتوقف في قبول حديثه - موضوع البحث - الوارد في شأن «الإمام المهدي»: كونه قد روي بطرق أخرى ولم ينفرد به علي بن زيد، كما جاء في سنن ابن ماجه (2: 4084/23 )، وفي فتن نعيم بن حماد (ص 84)، وفي مستدرك الحاكم (4: 510/ 8432)، وفي ضوء هذا لا يشكل سوء الحفظ عند علي بن زید، بل ضعفه - إن ثبت - أي مشكلة في قبول الحديث واعتماده.

* أبو قلابة الجرمي البصري (ت/ 107 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

ص: 424

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 425

خلاصة القراءة السندية للحديث الثامن عشر

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديث موصول الإسناد إلى الصحابي ثوبان، وقد رفعه إلى رسول الله صلی الله علیه و آله.

النتيجة الثانية:

الحديث أخرجه ودونه عدد من الحفاظ والعلماء:

1- نعيم بن حماد في الفتن والملاحم ص 84.

2- أحمد بن حنبل في المسند 5: 327/ 22450.

3- ابن ماجه في السنن 2: 4084/23

4- الحاكم في المستدرك 4: 510/ 8432، 547: 8531.

5- المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص125 ب5.

6- الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3: 26/ 4561.

7- ابن قيم الجوزية في المنار المنيف ص149/ 341 ف 50.

8- السيوطي في الجامع الصغير 1: 84/ 648.

9- المتقي الهندي في كنز العمال 14: 261/ 38651

10- محمد صديق في الإذاعة ص141 و 142.

وغيرهم...

ص: 426

النتيجة الثالثة :

في ضوء معايير النقد الرجالي يصنف الحديث في درجة «الصحيح»...

أ- عقب عليه الحاكم بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» (:4 8432 /510 )

- وذكره بصيغة أخرى ( 4: 547/ 8531) وعقب عليه بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».

ب- وقال الذهبي في التلخيص - بذيل المستدرك 8432 - «على شرط البخاري ومسلم».

ج- وجاء في الزوائد (مطبوع مع سنن ابن ماجه 2: 4084/23 ) تعقيبا على الحديث: «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات».

د- وقال السيد محمد صديق في الإذاعة (ص 142) بعد ذكر الحديث: «رواه أحمد والبيهقي في دلائل النبوة وسنده صحيح»

ص: 427

ص: 428

ص: 429

الحديث التاسع عشر

- الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي (ت/ 282 ه-)

۔ مسند الحارث (كما عن المنار المنيف 147/ 338)

** عن جابر بن [عبد الله الأنصاري] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): ينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضهم أمير بغض تكرمة الله لهذه الأمة». رجال الإسناد:

* الحارث بن محمد بن أبي أسامة صاحب المسند (ت/ 282 ه-):

- ذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال محمد بن مالك الإسكاف قلت لإبراهيم الحربي إني أريد أن أسمع من الحارث، وهويأخذ الدراهم، فقال: «اسمع منه فإنه ثقة».

- وقال أحمد بن کامل: «بلغ ستا وتسعين وكان ثقة».

- وقال أبو العباس النباتي: «الحارث بن أبي أسامة ثقة راوية للأخبار، كثير الحديث».

- وقال الدارقطني: «اختلف فيه وهو عندي صدوق».

- وذكره الذهبي في الميزان، وكتب مقابله «صحيح».

- وقال عنه: «كان حافظا عارفا بالحديث ، عالي الإسناد بالمرة، تكلم فيه بلا حجة».

- وقال عنه في التذكرة: «الإمام أبو محمد التميمي البغدادي الحافظ صاحب

ص: 430

المسند».

- وفي ضوء هذه التوثيقات لا يعبأ بتضعيف ابن حزم.

انظر:

- میزان الاعتدال 1: 442/ 1644.

- تذكرة الحفاظ 2: 619/ 646.

- لسان الميزان 2: 199/ 2213.

* إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل (ت/ 210 ه-):

1- قال ابن معين: «ثقة رجل صدق».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال مسلمة بن قاسم: «جائز الحديث».

- وقال الحافظ ابن حجر في التقريب «صدوق».

2- وقد أخرج له أبوداوود ، وابن ماجه في «التفسير»، وروى عنه أحمد بن حنبل، والذهلي، وإسحاق بن راهويه، وأبو خيثمة، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عوف وغيرهم.

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 284/ 507.

- تقريب التهذيب 1: 532/72 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 126/ 634.

* إبراهيم بن عقيل بن معقل الصنعاني:

1- أخرج له أبو داوود ، وروى عنه أحمد بن حنبل.

- أخرج له ابن خزيمة في صحيحه، وكذا ابن حبان، والحاكم.

ص: 431

2- وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: «إبراهيم ثقة وأبوه ثقة».

-وقال: «ليس به بأس».

- وقال العجلي: «ثقة».

- وقال أحمد بن حنبل: «كان عسرا أقمت على بابه يوما أو يومين حتى وصلت إليه، فحدثني بحديثين». . - وقال الحافظ في التقريب: «صدوق».

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 132/ 232.

- تقريب التهذيب : 244/40 - الألف.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 65/ 284.

* عقيل بن معقل بن منبه اليماني:

- قال أحمد بن حنبل: «عقيل من ثقاتهم».

- وقال عبد الصمد: «ثقة».

- وقال ابن معين: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقد أخرج له أبوداوود.

- وقال ابن حجر في القريب: «صدوق ».

انظر - تهذيب التهذيب 7: 4829/221 .

- تقريب التهذيب 2: 29/ 268.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 53/ 6247.

ص: 432

* وهب بن منبه الصنعاني (ت/ 114 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أبو داوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه في التفسير.

2- قال العجلي: «تابعي ثقة».

- وقال أبو زرعة: «ثقة».

-وقال النسائي: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- ووثقه الذهبي في الميزان والتذكرة.

- وكذلك ابن حجر في التقريب.

انظر:

- ميزان الاعتدال 4: 352/ 9433.

- تذكرة الحفاظ 1: 93/100 .

-تهذيب التهذيب 11: 147/ 7807.

- تقريب التهذيب 2: 339/ 126 - الواو.

- رجال صحيح البخاري 2: 1275/760 .

- رجال صحيح مسلم 2: 1758/305 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 191:4 / 10022.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 807/ 1356.

ص: 433

خلاصة القراءة السندية للحديث التاسع عشر

من خلال هذه القراءة نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

الحديث موصول الإسناد إلى الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري وقد رفعه إلى رسول الله صلس الله علیه و آله .

النتيجة الثانية:

الحديث أخرجه الحافظ الحارث بن أبي أسامة في مسنده - حسب ما جاء في المنار المنيف 147/ 338 - . النتيجة الثالثة :

في ضوء معايير النقد الرجالي يصنف الحديث في درجة الصحيح، ولهذا عقب عليه ابن قيم الجوزية في كتابه المنار المنيف (ص147 حديث 338 ف 50) بقوله: «وهذا إسناد جيد».

ص: 434

الحديث العشرون

- أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت/ 256 ه-)

- صحيح البخاري 3: 1272/ 3265 ب 50

.. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟».

ملاحظة :

سوف يعالج البحث في فصل قادم - إن شاء الله - إشكالية الإبهام في هذا النمط من الأحاديث، ليبرهن - حسب النصوص الصريحة - أنها مفسرة في «الإمام المهدي»

رجال الإسناد :

* أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت/ 256 ه-)

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «شيخ الإسلام، وإمام الحفاظ... صاحب الصحيح والتصانيف».

- وقال عنه ابن حجر العسقلاني في التقريب: «جبل الحفظ، وإمام الدنيا في فقه الحديث - أو ثقة الحديث -».

- تذكرة الحفاظ 2: 555/ 578.

- تقريب التهذيب 2: 144/ 43.

ص: 435

- تهذيب التهذيب 9: 39/ 5962.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 323/ 7692.

* يحيى بن عبد الله بن بكير(ت/ 231 ه-)

1- من شيوخ البخاري، وقد بلغت عدد أسانيده في الصحيح «117».

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له ابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- ذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال الساجي: «هو صدوق روي عن الليث فأكثر».

- وقال ابن عدي: «كان جار الليث بن سعد وهو أثبت الناس فيه، وعنده من الليث ما ليس عند غيره».

- وقال الخليلي: «كان ثقة وتفرد عن مالك بأحاديث».

- وقال الذهبي في الميزان: «ثقة، صاحب حديث ومعرفة، يحتج به في الصحيحين».

- وقال في التذكرة: «هو محدث مصر، الإمام الحافظ الثقة»

- وقال ابن حجر: «ثقه في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك».

3- في ضوء هذه التوثيقات لا يعبأ بتضعيف النسائي، ولا بقول أبي حاتم «لا يحتج به»، حيث لم يرد في كلاهما أي تعليل، وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث أن الجرح لا يقبل إلا معللا مين السبب.

انظر:

- ميزان الاعتدال 4: 391/ 9564.

- تذكرة الحفاظ 2: 420/ 425.

ص: 436

- تهذيب التهذيب 11: 7902/207 .

- تقريب التهذيب 2: 351/ 103.

- رجال صحيح البخاري 2: 1330/795 .

- رجال صحيح مسلم 2: 344/ 1837.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 10144/216 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 808:2 / 1378.

299/901:2

* الليث بن سعد أبو الحارث الفهمي (ت/ 175 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد كبير من أجلاء الحفاظ.

2- قال أحمد بن سعيد الزهري عن أحمد: «الليث ثقة ثبت»

- وقال ابن أبي خيثمة وإسحاق بن منصور عن ابن معين: «ثقة».

- وقال ابن المديني: «الليث ثقة ثبت».

- وقال العجلي: «مصري ثقة».

- وقال النسائي: «ثقة».

- وأثنى عليه ووثقه عدد كبير من العلماء.

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الليث بن سعد الإمام الحافظ شيخ الديار المصرية وعالمها ورئيسها». - وقال عنه في الميزان: «أحد الأعلام والأئمة الأثبات ثقة حجة بلا منازع».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة، ثبت، فقيه، إمام مشهور».

ص: 437

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 423/ 6998.

- تذكرة الحفاظ 1: 210/224 .

- تهذيب التهذيب 8: 5910/401

- تقريب التهذيب 2: 138/ 8 - اللام.

- رجال صحيح البخاري 2: 633/ 1005.

- رجال صحيح مسلم 2: 1398/159

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 312/ 7632.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 1033.

* يونس بن يزيد بن أبي النجاد (ت/ 159 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال ابن المديني وابن مهدي: كان ابن المبارك يقول: «كتابه صحيح».

- وقال ابن مهدي: «وكذا أقول».

- وقال الفضل بن زياد عن أحمد: «ثقة».

- وقال الدوري عن ابن معين: «أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب، وابن عيينة».

- وقال ابن معين: «يونس ثقة».

- وقال يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس قلت لابن معين: معمر أو يونس؟

قال: يونس أسندهما وهما ثقتان جميعا.

-وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: «يونس ومعمر عالمان بالزهري».

- وقال العجلي والنسائي: «ثقة».

ص: 438

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثبت».

- وقال في الميزان: «يونس بن يزيد الأيلي، صاحب الزهري ثقة حجة، شد ابن سعد في قوله: ليس بحجة، وشد وكيع فقال: سيئ الحفظ، وكذا استنكر له أحمد بن حنبل أحاديث».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا ، وفي غير الزهري خطأ».

انظر:

- میزان الاعتدال 4: 9924/484 .

- تذكرة الحفاظ 1: 162/ 157.

- تهذيب التهذيب 11: 8244/393

- تقريب التهذيب 2: 386/ 496 - الياء.

- رجال صحيح البخاري 2: 818/ 1381.

- رجال صحيح مسلم 2: 370/ 1899.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 10600/304 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 811/ 1442.

* ابن شهاب محمد بن مسلم الزهري (ت/ 124 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل، (تقرأ كلماتهم في المصادر أدناه)، ونكتفي بذكر ما جاء عن الذهبي وابن حجر:

- قال الذهبي في التذكرة: «الزهري أعلم الحفاظ».

ص: 439

- قال ابن حجر في التقريب: «الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤوس الطبقة الرابعة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ : 108/ 97

- ميزان الاعتدال 4: 40/ 8171.

- تهذيب التهذيب 9: 385/ 6585.

- تقريب التهذيب 2: 702/207

- رجال صحيح البخاري 2: 677/ 1096.

- رجال صحيح مسلم 2: 205/ 1510.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 8443/461 .

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 797/ 1159.

* نافع مولى أبي قتادة الأنصاري:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أبو النضر، وعمر بن كثير، وأسيد البراد، وصالح بن کیسان، والزهري.

2- قال النسائي: «نافع مولى أبي قتادة ثقة».

- وقال أحمد بن حنبل: «معروف».

- ذكره ابن حبان في الثقات.

-وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة».

-وقال ابن سعد: «كان قليل الحديث».

ص: 440

انظر:

- تهذيب التهذيب 10: 362/ 7393.

- تقريب التهذيب 2: 295/ 18.

- رجال صحيح البخاري 2: 745/ 1248.

- رجال صحيح مسلم 2: 1714/290 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 84/ 9480.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 804/ 1290.

الحديث بإسناد مسلم:

الحديث - بنفس اللفظ - أخرجه مسلم في صحيحه (1: 136/ 244 کتاب الإيمان ب71) بالإسناد التالي:

* حرملة بن يحيى الثجيبي (ت/ 244 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له النسائي وابن ماجه.

- روى عنه مسلم وابن ماجه، والنسائي بالواسطة، وأبودجانة وإبراهيم بن الجنيد، وأحمد بن عثمان النسائي الكبير، وأبو زرعة، وأبو حاتم ومحمد بن الحسن بن قتيبة وغيرهم.

2- قال الدوري عن يحيى: «شيخ لمصر يقال له حرملة، كان أعلم الناس بابن وهب».

- قال ابن عدي: «وقد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير فلم أجد فيه ما يجب أن يضعف من أجله»

- وقال ابن يونس: «وكان من أملأ الناس بما روى ابن وهب».

ص: 441

- وقال العقيلي: «كان أعلم الناس بابن وهب وهو ثقة إن شاء الله تعالى».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ العلامة.. الفقيه صاحب الشافعي»

- وقال في الميزان: «أحد الأئمة الثقات» ووضع أمام اسمه «صحيح».

- وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: «صدوق».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 500/486 .

- میزان الاعتدال 1: 472/ 1783.

- تهذيب التهذيب 1243/2:212 .

- تقريب التهذيب 1: 158/ 203.

- رجال صحيح مسلم 1: 177/ 362

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 1588/210 .

* عبد الله بن وهب بن مسلم أبو محمد المصري (ت/ 197ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد كبير من أجلاء الحفاظ.

2- قال الميموني عن أحمد: «كان ابن وهب له عقل ودين وصلاح».

- وقال أبو طالب عن أحمد: «صحيح الحديث... ما أصح حديثه وأثبته».

- وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: «ثقة».

- وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: «صالح الحديث صدوق».

- وقال ابن عيينة: «عبد الله بن وهب شيخ أهل مصر».

- وثقه وأثنى عليه الكثيرون.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ الفقيه أحد الأئمة الأعلام».

ص: 442

1- وقال في الميزان: «أحد الأثبات والأئمة الأعلام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ عابد».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 304/ 283.

- ميزان الاعتدال 2: 521/ 4677.

- تهذيب التهذيب 6: 66/ 3818.

- تقريب التهذيب 1: 460/ 728.

- رجال صحيح البخاري 1: 632/432 .

- رجال صحيح مسلم 1: 396/ 877

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 366/ 4919.

* باقي رجال الإسناد:

- يونس بن يزيد.

- ابن شهاب محمد بن مسلم الزهري.

- نافع مولى أبي قتادة.

تقدم الحديث عنهم وكلهم ثقات أثبات حسب ما جاء عن علماء الجرح والتعديل.

ص: 443

ص: 444

الحديث الواحد والعشرون

- أبو الحسين مسلم بن الحجاج (ت/ 261 ه-)

- صحيح مسلم 1: 137/ 247 كتاب الإيمان.

** أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال، فينزل عيسى بن مريم علیه السلام، فيقول أميرهم: تعال فضل لنا. فيقول: لا، إن بعضکم على بعض أمراء، تکرمة الله هذه الأمة».

رجال الإسناد :

* (1) الوليد بن شجاع السكوني الكندي (ت/ 342 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أبو داوود، والترمذي وابن ماجه.

- روى عنه مسلم وأبو داوود والترمذي وابن ماجه، وابن أبي خيثمة، والبغوي،ومحمد بن إسحاق السراج وآخرون.

2- قال أحمد: «اكتبوا عنه».

- وعن ابن معين: «لا بأس به، ليس هو ممن يكذب».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

-وقال العجلي ومسلمة بن قاسم: «لا بأس به».

- وقال أبو حاتم: «شیخ صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به».

ص: 445

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 7749/119:11

- تقريب التهذيب 2: 333/ 60 - الواو.

- رجال صحيح مسلم 2: 300/ 1743.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 176/ 9947.

* (2) هارون بن عبد الله بن مروان (ت/ 342 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال المروزي قلت لأبي عبد الله: أكتب عنه قال: إي والله.

- وقال أبو حاتم وابراهيم الحربي: صدوق، وزاد الحربي لوكان الكذب حلالا تركه تنزها.

- وقال النسائي: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 7554/9:11 .

- تقريب التهذيب 312:2 / 18 - الهاء.

- رجال صحيح مسلم 2: 322/ 1789.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 9693/125 .

ص: 446

* (3) حجاج بن الشاعر (ت/ 952 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم

- روى عنه مسلم، وأبو داوود ، وابن أبي عاصم، وبقي بن مخلد، وابن أبي حاتم، وأبو حاتم، وابن خراش وغيرهم.

2- قال أبو حاتم: «صدوق».

- وقال ابن أبي حاتم: «ثقة من الحفاظ ممن يحسن الحديث».

- وقال أبو داوود: «خير من مائة مثل الرمادي».

- وقال النسائي: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال الذهبي في التذكرة: «هو الحافظ الأوحد المأمون».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ»

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 549/ 569.

- تهذيب التهذيب 2: 193/ 1206.

- تقريب التهذيب 1: 166/154 - الحاء

- رجال صحيح مسلم 1: 306/152

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 300/ 1538.

* حجاج بن محمد المصيصي (ت/ 602 ه-):

- تقدم الحديث عنه وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

ص: 447

* ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز (ت/ 149 ه-).

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد كبير من أجلاء الحفاظ.

2- قال الميموني سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول: «كان ابن جريج من أوعية العلم».

- قال ابن أبي مريم عن ابن معين: «ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب».

- عن يحيى بن سعيد: «كان ابن جريج صدوقا»

- وقال سليمان بن النضر: «ما رأيت أصدق لهجة من ابن جريج».

- وعن عبد الرزاق: «ما رأيت أحسن صلاة من ابن جريج».

- وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «كان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، وكان يدلس».

- وسئل عنه أبو زرعة فقال: «بخ من الأئمة».

- وقال ابن خراش: «کان صدوقا».

- وقال العجلي: «مكي ثقة».

- وقال أبوعاصم: «كان من العباد وكان يصوم الدهر إلا ثلاثة أيام من الشهر».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ فقيه الحرم»

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 169/ 164.

- تهذيب التهذيب 6: 4345/352 .

- تقريب التهذيب 1: 1324/520

- رجال صحيح البخاري 2: 94/ 730.

ص: 448

- رجال صحيح مسلم 1: 437/ 982.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 5606/490 .

* أبو الزبير المكي محمد بن مسلم الأسدي (ت/ 128ه-):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة: أبوداوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: عطاء، والزهري، والأعمش، وابن جريج، ويحيى بن سعيد، وأبي خيثمة، وحماد بن سلمة، وأبي عوانة، والثوري، وابن عيينة وغيرهم.

2- قال ابن خيثمة عن ابن معين: «ثقة».

- وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: «صالح الحديث».

- وقال الدوري عن ابن معين: «أبو الزبير أحب إلي من سفيان».

-وقال يعقوب بن شيبة: «ثقة صدوق».

- وعن أبي زرعة: «روى عنه الناس».

- قال النسائي: «ثقة».

- قال ابن عدي: «روی مالك عن ابن الزبير أحاديث، وكفى بابن الزبير صدقا أن يحدث عنه مالك فإن مالك لا يروي إلا عن ثقة».

- وقال: «لا أعلم أحدا من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه وهو فی نفسه ثقة إلا أنه روي عن بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف».

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: لم ينصف من قدح فيه.

- وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن المديني عنه فقال: «ثقة ثبت».

- وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى فأبو الزبير قال: «ثقة».

-وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث».

ص: 449

- وقال الساجي: «صدوق حجة في الأحكام قد روى عنه أهل النقل وقبلوه واحتجوا به، وقد بلغني عن يحيى بن معين أنه قال: استحلف شيبة أبا الزبير بين الركن والمقام أنك سمعت هذه الأحاديث من جابر، فقال: والله سمعتها من جابر يقول ذلك ثلاثا».

. - وقال الذهبي في التذكرة: «الحافظ المكثر الصدوق».

- وقال في الميزان: «هو من أئمة العلم اعتمده مسلم، وروى له البخاري متابعة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 126/ 113.

- ميزان الاعتدال 4: 37/ 8169

-تهذيب التهذيب 9: 380/ 6580.

- تقريب التهذيب 2: 207/ 697 - الميم.

- رجال صحيح البخاري 2: 881/ 1509.

- رجال صحيح مسلم 2: 1511/207

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 460/ 8438

3- في ضوء اعتماد البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة، ورواية الأجلاء من الحفاظ، وتوثيق أئمة الجرح والتعديل، لا يعبأ ببعض الكلمات التي توحي بالتحفظ والتضعيف.

ص: 450

ص: 451

الحديث الثاني والعشرون

- أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني (ت/ 211 ه-)

- المصنف 11: 400/ 20841

**عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«كيف بكم إذا نزل فيکم ابن مريم حكما فامکم - أو قال: إمامكم منکم».

رجال الإسناد:

* أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت/ 211 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* معمر بن راشد أبو عروة الأزدي (ت/ 153 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه من أجلاء الحفاظ: يحيى بن أبي كثير، وأبو إسحاق السبيعي، وأيوب وعمرو بن دینار وهم من شيوخه، وسعيد بن أبي عروبة، وابن جريج، وشعبة، والثوري وهم من أقرانه، وابن عيينة، ومحمد بن جعفر غندر، وعبد

ص: 452

-الرزاق، ومحمد بن ثور وآخرون.

2- عده علي بن المديني وأبو حاتم فيمن دار الإسناد عليهم.

- وقال الميموني وأبو طالب والفضل بن زياد عن أحمد:

«ما انضم أحد إلى معمر، إلا وجدت معمرا يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم».

- وقال الدوري عن ابن معين: «أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ثم عدا جماعة».

- وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: «معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة».

- وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: «ثقة».

- وقال عمرو بن علي: «كان من أصدق الناس».

- وقال العجلي: «بصري، سكن اليمن، ثقة رجل صالح».

- وقال يعقوب بن شيبة: «معمر ثقة وصالح ثبت عن الزهري».

- وقال النسائي: «ثقة مأمون».

- وعن ابن جريج: «عليكم بهذا الرجل فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه يعني معمرا».

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان فقيها حافظا متقنا ورعا»

- وقال الخليلي: أثنى عليه الشافعي.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحجة... أحد الأعلام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت، والأعمش وهشام شيئا، وكذا فيما حدث به بالبصرة».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 190/ 184.

- ميزان الاعتدال 4: 154/ 8682.

ص: 453

- تهذيب التهذيب 10: 219/ 7126.

- تقريب التهذيب 2: 266/ 1284.

- رجال صحيح البخاري 2: 227/ 1201.

- رجال صحيح مسلم 2: 227/ 1559.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 19/ 9138

* محمد بن مسلم الزهري (ت/ 124 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم) .

2- أخرج له أصحاب السنن.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* نافع مولى أبي قتادة الأنصاري :

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه الزهري وآخرون.

4- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 454

الحديث الثالث والعشرون

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

- مسند أحمد بن حنبل 2: 448/ 8452

**عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«كيف بكم إذا نزل فيه عيسى بن مريم وإمامكم منکم.»

رجال الإسناد:

* عثمان بن عمر بن فارس (ت/902 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه من أجلاء الحفاظ: أحمد، وإسحاق، وبندار، وأحمد الدارمي، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو خيثمة، وأبو داوود السنجي وأبوداوودالحراني، والذهلي، وأبو مسعود الرازي وآخرون.

2- قال أحمد وابن معين وابن سعد: «ثقة».

- وقال العجلي: «ثقة، ثبت في الحديث».

- وقال أبو حاتم: «صدوق».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ المصري».

- وقال في الميزان: «أحد القات».

ص: 455

- وقال ابن حجر في هدي الساري: «أحد الأثبات، وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، وابن سعد، وآخرون وقال أبو حاتم كان يحيى بن سعيد لا يرضاه، قلت: قد نقل البخاري عن علي بن المديني أن يحيى بن سعيد احتج به، ويحيى ابن سعيد شديد التعنت في الرجال لا سيما من كان من أقرانه».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 378/ 376.

- میزان الاعتدال 3: 49/ 5545.

- تهذيب التهذيب 4666/126:7 .

- هدي الساري 424 (هامش رجال صحيح البخاري 2: 520) .

- رجال صحيح البخاري 2: 520/ 804.

- رجال صحيح مسلم 2: 1117/46

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 16/ 6052.

* محمد بن أبي ذئب (ت/ 158 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه الثوري ومعمر وهما من أقرانه،وعبد الله بن نمير وعبد الله بن المبارك وحجاج بن محمد، ويحيى بن سعيد القطان، وإسحاق بن سليمان الرازي، ومحمد بن إبراهيم بن دینار وآخرون.

- قال أبوداوود: سمعت أحمد يقول: «كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب».

- وقال: سمعت أحمد يقول: «ابن أبي ذئب كان يعد صدوقا أفضل من مالك...»

- وقال البغوي عن أحمد: «کان رجلا صالحا يأمر بالمعروف وكان يشبه

ص: 456

بسعيد».

- وقال أحمد بن سعيد عن ابن معين: «ابن أبي ذئب ثقة، وكل من روى عنه ابن أبي ذئب ثقة إلا أبا جابر البياضي».

- وقال أبوداوود: سمعت أحمد بن صالح يقول: «شيوخ ابن أبي ذئب كلهم ثقات إلا البياضي».

- وقال يعقوب بن أبي شيبة: «ابن أبي ذئب ثقة صدوق»

- وقال النسائي: «ثقة».

- وقال الشافعي: «ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبيذئب».

- وقال ابن سعد: «وكان عالما ثقة فقيها ورا عابدا فاضلا»

- وقال ابن حبان في الثقات: «كان من فقهاء أهل المدينة وعبادهم».

- وقال عمرو الفلاس: «ابن أبي ذئب في الزهري أحب إلي من كل شامي».

- وقال عنه الهبي في التذكرة: «الإمام الثبت العابد شیخ الوقت».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة فقيه فاضل».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 191:1 / 185.

- تهذيب التهذيب 9: 262/ 6366.

- تقريب التهذيب 2: 184/ 462.

- رجال صحيح البخاري 2: 662/ 1066.

- رجال صحيح مسلم 2: 191/ 1474.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 357/ 7884.

* محمد بن مسلم الزهري (ت/ 124 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

ص: 457

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* نافع مولى أبي قتادة:

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم) .

2- روى عنه الزهري وأبو النضر وآخرون.

3- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

4- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

حديث ابن سيرين :

** عن محمد بن سيرين قال:

«المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم عليه السلام» .

ملاحظة:

- الحديث مقطوع وإنما ذكرناه للاستئناس.

- وقد روي بإسناد نعيم بن حماد، وإسناد عبد الله بن أبي شيبة... ورجال الإسنادین مشتركة.

(1) أبو عبد الله نعيم بن حماد المروزي (ت/ 228 ه-):

( الفتن والملاحم ص 103).

- نعيم بن حماد تقدم الحديث عنه، وخلاصةالقول فيه:

1- من شيوخ البخاري وقد أخرج له مسلم في المقدمة.

ص: 458

2- أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- يعتبر أول من جمع المسند

5- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والعجلي وابن حبان وآخرون.

(2) أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-):

(المصنف في الأحاديث والآثار 198:15 / 19495).

- عبد الله بن أبي شيبة تقدم الحديث عنه وخلاصة القول فيه:

1- أحد شيوخ البخاري وقد أخرج له في صحيحه.

2- أخرج له مسلم، وأبو داوود ، والنسائي، وابن ماجه.

3- روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ويعقوب وأبو يعلى وآخرون.

4- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والعجلي، وأبوحاتم، وابن خراش، وأبو زرعة، وابن حبان، وابن حجر، والذهبي.

رجال الإسنادين:

* أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد (ت/ 201 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه الشافعي، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وإسحاق بن راهويه، وأبو خيثمة، وقتيبة، وابنا أبي شيبة، وابن نمير وآخرون.

2- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وابن سعد، وقال عنه: «صاحب سنة»، والعجلي، والذهبي، وقال عنه: «الحافظ الإمام الحجة».

ص: 459

انظر :

- تذكرة الحفاظ 1: 301/321 .

- تهذيب التهذيب 3: 3/ 1562.

- رجال صحيح البخاري 1: 200/ 259.

- رجال صحيح مسلم 1: 158/ 315.

* هشام بن حسان الأزدي (ت/ 148 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عكرمة بن عمار، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وزائدة، والحمادان، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وابن علية وآخرون.

2- قال سعيد بن أبي عروبة: «ما رأيت أحفظ عن محمد بن سيرين من هشام».

- قال ابن عيينة: «كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن».

- قال حجاج بن المنهال: «كان حماد بن سلمة لا يختار على هشام في ابن سيرين أحدا».

- وقال ابن المديني: «كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان»

- وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن هشام بن حسان قال: «صالح وهشام أحب إلي من أشعث»

- وقال الأثرم عن أحمد: «لا بأس به».

- وقال الدوري عن ابن معين: «لا بأس به».

- وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين: هشام أحب إليك أو جرير بن حازم، قال: هشام، قلت أهشام في ابن سيرين أو يزيد بن هارون قال: «كلاهما

ص: 460

ثقة».

- وقال العجلي: «بصري ثقة حسن الحديث».

-وقال أبو حاتم: «كان صدوقا».

- وقال عبد الرزاق عن عبد الله: «نري هشاما أعلم أهل المشرق»

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «وكان من العباد الخشن البكائين».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة إن شاء الله تعالى كثير الحديث».

- وقال عثمان بن أبي شيبة: «كان ثقة».

-وقال ابن عدي: «أحاديثه مستقيمة ولم أر في حديثه منكرا وهو صدوق».

-وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الإمام».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل يرسل عنهما».

انظر :

- تذكرة الحفاظ 1: 163/ 158.

- تهذيب التهذيب 11: 7607/32 .

- تقريب التهذيب 318:2 / 76 - الهاء.

- رجال صحيح البخاري 2: 1291/771 .

- رجال صحيح مسلم 2: 1781/317 .

* محمد بن سيرين الأنصاري (ت/ 110 ه-):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من الحفاظ.

2- قال أبوطالب عن أحمد: «من الثقات».

-وقال ابن معين: «ثقة».

ص: 461

- وقال العجلي: «بصري تابعي ثقة».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة مأمونا عاليا، رفيعا، فقيها، إماما، كثير العلم ورعا وكان به همم».

- وقال ابن حبان: «كان محمد بن سيرين من أورع أهل البصرة وكان فقيها فاضلا، حافظا، متقنا يعبر الرؤيا».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الرباني»

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة، ثبت، عابد، كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى».

- تذكرة الحفاظ 1: 74/77 .

- تهذيب التهذيب 9: 184/ 6221.

- تقريب التهذيب 2: 295/649 - السين.

- رجال صحيح البخاري 2: 1040/649

- رجال صحيح مسلم 2: 178/ 1440.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 378/ 7997.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2:1102/794 .

ص: 462

الحديث الرابع والعشرون

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

- مسند أحمد بن حنبل 3: 450/ 14965.

**عن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر حديثا طويلا جاء فيه: «فينطلقون، فإذا هم بعيسى بن مريم علیه السلام، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله، فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بکم...».

رجال الإسناد:

* محمد بن سابق التميمي (ت/ 210 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي

- روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، والصاغاني، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وأبو خيثمة وآخرون.

2- سئل أحمد عنه فقال: «إذاأردت أبا نعيم فعليك بابن سابق».

-وقال العجلي: «كوي ثقة».

- وقال يعقوب بن شيبة: «كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يوصف بالضبط للحديث».

- وقال محمد بن صالح: «لا بأس به».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق».

ص: 463

- وذكره الذهبي في الميزان وكتب أمامه «صحيح».

- وقال النسائي: «لا بأس به».

- وروي عن ابن معين أنه ضعفه، إلا أنه لم يذكر تعليلا لذلك، فلا يتقدم هذا الجرح على التعديل، من هنا أعتمده البخاري ومسلم، وأبو داوود، والترمذي والنسائي وأحمد بن حنبل.

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 555/ 7568.

- تهذيب التهذيب 9: 6153/149 .

- تقريب التهذيب 2: 163/ 235 - الميم.

- رجال صحيح البخاري 2: 651/ 1043.

- رجال صحيح مسلم 2: 180/ 1442.

- معجم رجال الكتب التسعة 3: 364/ 7918.

* إبراهيم بن طهمان بن شعبة (ت/ 163 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه ابن المبارك، وأبوعامر العقدي، ومحمد بن سنان العوفي، وصفوان بن سليم وغيرهم.

2- قال ابن المبارك: «صحيح الحديث».

- وقال أحمد، وأبوحاتم، وأبوداوود: «ثقة»، وزاد أبوحاتم: «صدوق حسن الحديث».

- وقال ابن معين والعجلي: «لا بأس به».

-وقال عثمان بن سعيد الدارمي: «كان ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه ويوثقونه».

ص: 464

- وقال صالح بن محمد: «ثقة حسن الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبيب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية».

- وقال إسحاق بن راهويه: «كان صحيح الحديث، حسن الرواية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهوثقة».

- وقال يحيى بن أكتم القاضي: «كان من أنبل من حدث بخراسان، والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما» - وقال أبو زرعة: ذكر عند أحمد وكان متكئا فاستوى جالسا وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكى».

-وقال البخاري في «التاريخ»، عن ابن المبارك: أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.

- وقال البخاري: «وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم فقال: «صدوق اللهجة».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ عالم خراسان».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 213/ 200.

- تهذيب التهذيب 1: 117/ 203.

- رجال صحيح البخاري 1: 53/ 41.

- رجال صحيح مسلم 40:1 / 31.

- معجم رجال الكتب التسعة 249/59:1 .

* أبو الزبير المكي محمد بن مسلم بن تدرس (ت/ 128ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

ص: 465

3- روى عنه عدد من أجلاء الحاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

نزول عيسى بن مريم وإمامة المهدي :

دونت ذلك مجموعة كبيرة من المصادر الحديثية بألفاظ متفاوتة، وبأسانيد متعددة (وان لم يصرح باسم المهدي في بعضها ):

(1) أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت/ 211 ه-).

- الجامع الكبير في الحديث (المصنف) 400:11 / 20841.

(2) أبو عبد الله نعيم بن حماد المروزي (ت/ 228 ه-).

- كتاب الفتن والملاحم ص103، 162.

(3) أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-).

- المصنف في الأحاديث والآثار 15: 19495/198

(4) أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه-).

۔ مسند أحمد بن حنبل 2: 448/ 8452.

(5) أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت/ 256 ه-).

- صحيح البخاري 3: 1272/ 3265 ب 50.

(6) أبو الحسين مسلم بنالحجاج (ت/ 261 ه-).

- صحيح مسلم 1: 136 ، 137/ 244 ، 247.

(7) أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه (ت/ 273 ه-).

- سنن ابن ماجه 4: 404/ 4077 نزول عيسى.

ص: 466

-(8) أبوداوود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت / 275 ه-).

- سنن أبي داوود 4: 115/ 4322 خروج الدجال.

(9) أبو بكر محمد بن هارون الروياني (ت/307ه-).

- مسند الصحابة (مسند الروياني) 198/ 239 مسند الباهلي.

(10) أبو عوانة يعقوب بن إسحاق (ت/ 316 ه-).

- الصحيح المسند (مسند أبي عوانة) 1: 106.

(11) أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي (ت/ 330 ه-).

- ملاحم ابن المنادي: ص57.

(على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 520/ 358).

(12) أبونعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت/ 340 ه-).

- مناقب المهدي/ كتاب الفتن / کتاب الحلية.

( على ما في عقد الدرر ص 230، 231 ب10).

(13) أبوحاتم محمد بن حبان البستي (ت/ 354 ه-).

- صحيح ابن حبان 8: 6764/283

(على ما في معجم أحاديث المهدي 1: 520/ 358) .

(14) أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/ 360 ه-).

- معجم الطبراني.

(على ما في عقد الدرر ص 230 ب10).

(15) أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444 ه-).

- السنن الواردةفي الفتن 110، 111، 143.

على ما في عقد الدرر 231، 232 ب10).

ص: 467

(16) أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/ 458 ه-).

- الأسماء والصفات ص535.

(على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 520/ 358).

(17) الحسين بن مسعود البغوي الشافعي (ت/ 516 ه-).

- شرح السنة (على ما في الفصول المهمة 294 ف12).

(18) ابن الأثير الجزري (ت/ 606ه-).

- جامع الأصول من أحاديث الرسول 11: 57/ 7808.

(19) كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت/ 652 ه-).

- مطالب السؤول في مناقب آل الرسول 2: 80.

(20) أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت 658 ه-).

- البيان في أخبار صاحب الزمان 112 - 116 ب7.

(21) يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي السلمي (من علماء القرن السابع).

- عقد الدرر في أخبار المنتظر 227 - 234 ب 10.

(22) ابن قيم الجوزية (ت/ 751 ه-).

- المنار المنيف في الصحيح والضعيف 147/ 337 ف 50.

(23) ابن الصباغ المالكي (ت/ 855 ه-).

- الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة 294 ف 12.

(26) جلال الدين السيوطي (ت/ 911 ه-).

- الجامع الصغير 2: 718/ 6465.

ص: 468

(25) جلال الدين السيوطي (ت/ 911 ه-).

- الحاوي للفتاوی 2: 162.

(29) ابن حجر الهيثمي (ت/ 974ه-).

- الفتاوى الحديثية ص 38.

(27) ابن حجر الهيثمي (ت/ 974ه-)

- الصواعق المحرقة ص 162 ب 11 ف 1.

(28) علاء الدين المتقي الهندي (ت/ 975ه-).

- کنز العمال في سنن الأقوال والأفعال 14: 266/ 38673.

(29) علاء الدين المتقي الهندي (ت/ 975ه-).

- البرهان في علامات مهدي آخر الزمان 185 ب 9 ح1.

(على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 536/ 365) .

(30) المناوي الشافعي (ت/ 1031 ه-).

- فيض القدير شرح الجامع الصغير 5: 58/ 6440.

(على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 521/ 358).

ص: 469

الحديث الخامس والعشرون

- أبو الحسين مسلم بن الحاج (ت/ 261 ه-)

- صحيح مسلم - (ج 4، ص 2234، ب18/ 2913)

** عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم) - وذكر حديثا جاء فيه-:.

«يكون في آخر أمتي خليفة یحثي المال حثيا، لا يعدده عددا».

ملاحظة :

لقد أكد شراح الحديث - كما سيأتي في بحث قادم إن شاء الله - أن هذا الخليفة هو «الإمام المهدي» الذي يظهر في آخر الزمان.

رجال الإسناد:

* زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي (ت/ 234 ه-)

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أحد شيوخ البخاري ومسلم، وقد أخرجا له في الصحيحين.

2- أخرج له أبو داوود، وابن ماجه، والنسائي.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 470

* علي بن حجر بن إياس (ت/ 244 ه-):

- (روى الحديث بالاشتراك مع زهير بن حرب).

1- أحد شيوخ البخاري ومسلم وقد أخرجا له في الصحيحين.

- أخرج له الترمذي والنسائي.

- روى عنه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو بكر بن خزيمة وآخرون.

2- قال محمد بن علي المروزي: «كان فاضلا حافظا».

- وقال النسائي: «ثقة مأمون حافظ اشتهر حديثه».

- وقال الخطيب: «كان صدوقا متقنا حافظا بمرو»۔

- وقال الحاكم: «كان شيخا فاضلا ثقة»

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبير».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ»

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 450/ 457.

- تهذيب التهذيب 7: 251/ 4865.

- تقريب التهذيب 2: 33/ 305 - العين.

- رجال صحيح البخاري 2: 529/ 820.

- رجال صحيح مسلم 2: 53/ 1131.

* إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي ابن علية (ت/194 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه شعبة، وابن جريج، وبقية، وحماد بن زيد، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، والشافعي، وأحمد، ويحيى وابن نمير، وآخرون.

ص: 471

2- عن شعبة: «إسماعيل بن علية ريحانة الفقهاء».

- وقال يونس بن بكير عنه: «ابن علية سيد المحدثين».

- وقال ابن مهدي: «ابن علية أثبت من هشيم».

- وقال القطان: «ابن علية أثبت من وهيب».

- وقال أحمد: «إليه المنتهى في التثبت بالبصرة».

- وعن يحيى بن معين: «كان ثقة مأمونا صدوقا، مسلما، ورعا تقيا».

- وقال أبو داوود السجستاني: «ما أحد من المحدثين إلا قد أخطأ إلا إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل».

- وقال النسائي: «ثقة ثبت».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة ثبتا في الحديث حجة».

-وقال يعقوب بن شيبة: «إسماعيل ثبت جدا».

- وقال الذهبي في التذكرة عنه: «الحافظ الثبت العلامة».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ»

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 322/ 303.

- تهذيب التهذيب 1: 249/ 456.

- تقريب التهذيب 1: 65/ 476 - الألف.

- رجال صحيح البخاري 1: 63/ 55.

- رجال صحيح مسلم 1: 54/ 65.

* سعيد بن إياس الجريري (ت/ 144 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه ابن علية، وبشر بن المفضل، والحمادان، والثوري، وشعبة، وابن

ص: 472

المبارك وآخرون.

2- عن أحمد: «الجريري محدث أهل البصرة».

- وعن ابن معين: «ثقة».

- وعن أبي داوود: «أرواهم عن الجريري ابن علية».

- وقال النسائي: «ثقة أنكر أيام الطاعون».

- وقال: «هو أثبت عندنا من خالد الحذاء».

- وقال الذهبي في التذكرة عنه: «الحافظ الحجة».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة إن شاء الله إلا أنه اختلط في آخر عمره».

- وقال العجلي: «بصري ثقة واختلط بآخره».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة حافظ، اختلط قبل موته بثلاث سنين».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 155/ 151.

- تهذيب التهذيب 4: 5/ 2366.

- تقريب التهذيب 1: 291/ 127 - السين.

- رجال صحيح البخاري 1: 281/ 385.

- رجال صحيح مسلم 242:1 / 519.

3- كونه قد اختلط بأخره لا يشكل عنصرا سلبيا في صحة الاحتجاج بحديثه - موضوع المعالجة - الوارد في شأن الخليفة الذي يكون في آخر الرمان وهو «الإمام المهدي» وذلك:

أولا:

لأنه قد رواه عنه أحد الأثبات الكبار وهو «ابن علية إسماعيل بن إبراهيم»، فمن البعيد جدا أن يروي أمثال (ابن علية) عنه في حال الاختلاط.

ص: 473

ثانيا:

جاء في كلمات البعض التصريح بأن ابن علية، والثوري، وشعبة، وحماد ابن سلمة، إنما سمعوا من أبي مسعود الجريري قبل أن يختلط بثمان سنين(1).

ثالثا :

وجود «المتابعات»، فلم ينفرد أبو مسعود الجريري بهذا الحديث، بل روي بطرق أخرى متعددة - كما سنرى من خلال سياقات البحث - .

رابعا:

وجود «الشواهد» الكثيرة، فيما رواه الثقات من الأحاديث المعتبرة التي تلتقي مع هذا الحديث لفظا ومضموما، ومن المقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن «المتابعات والشواهد» تعطي للحديث قوة واعتبارا .

* ابونضرة العبدي المنذر بن مالك (ت/ 109 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

2- من رجال صحيح مسلم

3- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

4- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

5- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 474


1- تهذيب التهذيب 4: 2366/7 .

الحديث السادس والعشرون

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

-مسند أحمد بن حنبل 3: 11345/48

**عن أبي سعيد وجابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده».

رجال الإسناد :

* عبد الصمد بن عبد الوارث أبو سهل البصري (ت/ 207 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

* عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي (ت/ 180 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم) .

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه الثوري، وأبو سلمة، ومسدد، وعبد الرحمن بن المبارك، وقتيبة، وعلي بن المديني، وآخرون.

2- قال أحمد: «كان صالحا في الحديث».

ص: 475

- وقال معاوية بن صالح قلت ليحي بن معين: من أثبت شيوخ البصريين فقال:عبد الوارث مع جماعة سماهم.

- وقال أبو عمرو الجرمي: «ما رأيت فقيها أفصح منه إلا حماد بن سلمة».

- وقال أبو زرعة: «ثقة».

- وقال أبو حاتم: «صدوق ممن يعد مع ابن علية ووهيب وبشر بن المفضل، يعد من الثقات، هو أثبت من حماد بن سلمة».

- وقال النسائي: «ثقة ثبت».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة حجة».

- ووثقه ابن نمير والعجلي.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ البت»

-وقال ابن حجر في التقريب: «ثق، ثبت، مي بالقدر، ولم يثبت عنه».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 243/257 .

- تهذيب التهذيب 6: 4402/386 .

- تقريب التهذيب 1: 1394/527 - العين.

- رجال صحيح البخاري 2: 493/ 756.

- رجال صحيح مسلم 1: 447/ 1005.

* داوود بن أبي هند (ت/ 140 ه-):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه: شعبة، والثوري، وابن جريج، والحمادان ووهيب بن خالد، ويحيى

ص: 476

القطان، وآخرون.

2- قال ابن عيينة عن أبيه: «كان يفتي في زمان الحسن».

- وقال ابن المبارك عن الثوري: «هومن حفاظ البصريين».

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: «ثقة، ثقة».

- وقال ابن معين: «ثقة وهو أحب إلي من خالد الحذاء».

- وقال العجلي: «بصري ثقة، جيد الإسناد، رفيع، وكان صالحا».

- وقال أبو حاتم والنسائي: «ثقة»

-وقال يعقوب بن شيبة: «ثقة ثبت».

- وقال ابن حبان: «كان من خيار أهل البصرة من المتقين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة، كثير الحديث».

- وقال ابن خراش: «بصري ثقة».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الثبت».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة متقن كان يهم بآخره».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 140/146

- تهذيب التهذيب 3: 182/ 1896.

- تقريب التهذيب : 235/ 45 - الدال.

- رجال صحيح مسلم 1: 196/ 414.

* أبونضرة العبدي المنذر بن مالك (ت/ 109 ه-):

- تقدم الحديث عنه وخلاصة القول فيه:

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

2- من رجال صحيح مسلم

ص: 477

3- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

4- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

5- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 478

ص: 479

الحديث السابع والعشرون

- أبو الحسين مسلم بن الحجاج (ت/ 261 ه-)

- صحيح مسلم - (ج 4، ص2235، ب18/- ح 2914)

** عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«من خلفائکم خليفة يحثو المال حثيا، لا یعده عددا».

وفي رواية ابن حجر:

«يحثي المال».

رجال الإسناد الأول:

* نصر بن علي الجهضمي أبو عمرو البصري الصغير(ت/ 250ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم) بل من شيوخهما.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أجلاء الحفاظ.

2- قال أحمد: «ما به بأس ورضيته».

- وقال أبو حاتم: «نصر أحب إلي وأوثق وأحفظ من أبي حفص»

- وقال: «ثقة».

- وقال النسائي وابن خراش: «ثقة».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ العلامة»

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة ثبت، طلب للقضاء فامتنع».

انظر:

ص: 480

تذكرة الحفاظ 2: 519/ 536.

- تهذيب التهذيب 10: 384/ 7439.

- تقريب التهذيب 2: 300/ 69 - النون.

- رجال صحيح البخاري 2: 1256/750 .

- رجال صحيح مسلم 2: 1707/2896

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 96/ 9541.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 804/ 1296.

286 /901 : -

* بشربن المفضل (ت/ 186 ه-)

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه كثيرا أحمد بن حنبل، وابن معين، وعلي بن المديني، وأبو زرعة، وأبوحاتم، والنسائي، وابن سعد، وابن حبان، والعجلي، والبزار، والذهبي، وابن حجر.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 309:1 / 286.

- تهذيب التهذيب : 419/ 756.

- تقريب التهذيب 1: 101/ 75 - الباء

- رجال صحيح البخاري 1: 112/ 133 .

- رجال صحيح مسلم 1: 85/ 134.

* سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي :

ص: 481

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

3- وثقه يحيى بن معين، والنسائي، وابن سعد، والعجلي، وأبو بكر البزار، وابن حجر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عنه أبو حاتم: «صالح».

انظر :

- تهذيب التهذيب 4: 90/ 2512.

- تقريب التهذيب : 308/ 283 - السين.

- رجال صحيح البخاري 1: 299/ 415.

- رجال صحيح مسلم 1: 543/252

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 59/ 3232.

* أبو نضرة العبدي المنذر بن مالك (ت/ 109 ه-):

تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

2- من رجال صحيح مسلم.

3- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

4- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

5- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

رجال الإسناد الثاني :

* علي بن حجر السعدي (ت/ 244 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

1- أحد شيوخ البخاري ومسلم.

ص: 482

2- أخرج له الترمذي والنسائي.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ

4- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

* إسماعيل ابن غلية (ت/ 194 ه-):

- تقدم الحديث عنه، وخلاصة القول فيه:

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم) .

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* سعيد بن يزيد أبو مسلمة الأزدي :

- تقدم الحديث عنه في الإسناد الأول.

* أبونضرة العبدي (ت/ 109 ه-):

- تقدم الحديث عنه في الإسناد الأول.

ص: 483

الحديث الثامن والعشرون

- أبو عبد الله نعيم بن حماد (ت/ 228 ه-)

- الفتن ص98 (على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 143/231 )

** عن أبي سعيد [الخدري] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال :

«يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي المال بغير عدد».

رجال الإسناد :

* أبو معاوية الضرير محمد بن خازم (تا 190 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال أيوب بن إسحاق: سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير فقالا: «أبومعاوية أحب إلينا» يعنيان في الأعمش.

- وعن ابن معين: «أبو معاوية أثبت في الأعمش من جرير»

- وقال وكيع: «ما أدركنا أحدا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية».

- وقال العجلي: «كوي ثقة وكان يرى الإرجاء وكان لين القول فيه».

- وقال يعقوب بن شيبة: «كان من الثقات وربما دلس».

- وقال النسائي: «ثقة».

- وقال ابن خراش: «صدوق وهو في الأعمش ثقة و غيره فيه اضطراب».

- وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان حافظا متقنا ولكنه كان مرجئا

ص: 484

خبيثا».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث يدلس وكان مرجئا»

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثبت محدث الكوفة»

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره، وقد رمي بالإرجاء».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 294/ 274.

- تهذيب التهذيب 9: 6090/116 .

- تقريب التهذيب 2:167/157 - الميم.

- رجال صحيح البخاري 2: 646/ 1031.

- رجال صحيح مسلم 2: 175/ 1433.

3- ما أثير حوله من بعض التحفظات لا يبرر التوقف عن قبول حديثه - موضوع المعالجة - وذلك:

أولا:

كون أبي معاوية من رجال الصحيحين: وأصحاب السنن الأربعة، وممن روی عنه أجلاء الحاظ کابن جريج، ويحيى القطان، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ابن راهويه، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وعلي بن المديني، وابن نمير وغيرهم.

ثانيا :

لم ينفرد أبو معاوية بهذا الحديث، فقد ژوي بطرق متعددة كما جاء في صحيح مسلم، ومسند أحمد بن حنبل، ومصنف ابن أبي شيبة، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى، وصحيح ابن حبان.

ص: 485

ثالثا:

وجود «الشواهد» الكثيرة التي تؤكد صحة هذا الحديث، وكما تقرر عند الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده أن «المتابعات والشواهد» تعطي للأحاديث القوة والاعتبار.

* داوود بن أبي هند (ت/ 140 ه-):

تقدم الحديث عنه في إسناد الحديث السادس والعشرين.

* أبونضرة العبدي (ت/ 109 ه-):

تقدم الحديث عنه في أسانيد الأحاديث ( 25، 26، 27).

ص: 486

الحديث التاسع والعشرون

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

۔ مسند أحمد بن حنبل 3: 118/ 11920

**عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

لیبعثن الله عزوجل في هذه الأمة خليفة یحثي المال حثيا، ولا يعده عدا».

رجال الإسناد::

* عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان البصري (ت/ 220 ه-):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه البخاري وعدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين يقول: «أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان».

- وعن ابن معين: «ما أخطأ عفان قط إلا مرة أنا لقنته إياه فاستغفر الله».

- وقال أحمد: «لزمته عشر سنين».

- وقال أبو حاتم: «ثقة إمام متقن».

- وقال العجلي: «عفان بصري ثقة ثبت صاحب ستة».

- قال ابن عدي: «عفان أشهر وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيئ، فإن أحمد كان يرى أن يكتب عنه ببغداد الإملاء من قيام، وأحمد أروى الناس عنه».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث، ثبتا حجة».

ص: 487

- وقال ابن خراش: «ثقة من خيار المسلمين».

- وقال ابن قانع: «ثقة مأمون»

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثبت محدث بغداد».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 379/ 278.

- تهذيب التهذيب 7: 4790/199

- تقريب التهذيب 2: 25/ 226 - العين.

- رجال صحيح البخاري 2: 599/ 955.

- رجال صحيح مسلم 2: 127/ 1322.

* حماد بن سلمة (ت/ 167 ه-):

- تقدم الحديث عنه في أسناد الحديث السابع عشر، وخلاصة القول فيه:

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

2- من رجال صحيح مسلم

3- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

4- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

5- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* علي بن زيد التيمي (ت/ 126 ه-):

- تقدم الحديث عنه في إسناد الحديث الثامن عشر، وخلاصة القول فيه:

1- أخرج له البخاري في الأدب المفرد .

2- من رجال صحيح مسلم.

3- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

4- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

ص: 488

5- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

6- ناقشنا - هناك بعض التضعيفات الصادرة في حقه، ونضيف - هنا - أن الحديث - موضوع المعالجة - ورد بطرق أخرى معتبرة، فلا يخدش في صحته ضعف علي بن زياد - إن ثبت - .

* أبونضرة العبدي (ت/ 109 ه-):

- تقدم الحديث عنه في أسانيد الأحاديث (25، 26، 27).

ص: 489

الحديث الثلاثون

- أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت/ 211 ه-)

- المصنف 11:20774/372

** عن جابر بن عبد الله قال:

«يكون على الناس إمام لا يعد لهم الدراهم، ولكن يحثو».

رجال الإسناد:

* أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت/ 211 ه-):

- تقدم الحديث عنه في إسناد الحديث الثامن عشر، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

* معمر بن راشد أبو عروة الأزدي (ت/ 153 ه-):

- تقدم الحديث عنه في إسناد الحديث الثاني والعشرين، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 490

* سعيد الجريري (ت/ 144 ه-):

- تقدم عنه الحديث في إسناد الحديث الخامس والعشرين، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* أبو نضرة العبدي (ت/ 109 ه-):

- تقدم الحديث عنه في أسانيد الأحاديث (25، 26، 27).

ص: 491

ص: 492

الحديث الواحد والثلاثون

- أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 235 ه-)

- المصنف في الأحاديث والآثار 15: 19487/196

**عن ابن عباس قال:

«لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها . قال قلنا : يا أبا العباس تعجز عنها مشيختكم وينالها شبابكم؟ قال: هو أمر الله يؤتيه من يشاء».

رجال الإسناد:

* أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 230 ه-):

- تقدم الحديث عنه في إسناد الحديث الأول، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين: وأحد شيوخ البخاري.

2- أخرج له أبو داوود ، والنسائي، وابن ماجه.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* سفيان بن عيينة (ت/ 198 ه-)

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الخامس، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 493

* عمرو بن دينار المكي (ت/ 126 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه قتادة، وابن جريج، ومالك، وأيوب، وشعبة، وزكريا بن إسحاق، وأبو عوانة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة وآخرون.

2- عن أحمد بن حنبل: «كان شعبة لا يقدم على عمرو بن دينار أحدا الا الحكم ولا غيره يعني في التثبت».- وعن ابن عيينة قال: «حدثنا عمرو بن دینار وكان ثقة ثقة ثقة».

- وقال النسائي: «ثقة ثبت».

- وقال أبو زرعة وأبو حاتم: «ثقة».

- وقال ابن عيينة وعمرو بن جریر: «كان ثقة ثبتا كثير الحديث، صدوقا عالما وكان مفتي أهل مكة في زمانه».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الإمام عالم الحرم».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة ثبت».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 113/ 98.

- تهذيب التهذيب 8: 5214/25 .

- تقريب التهذيب 2: 69/ 575.

- رجال صحيح البخاري 2: 541/ 848.

- رجال صحيح مسلم 2: 68/ 1172.

ص: 494

* أبو معبد نافذ مولى ابن عباس (ت/ 104 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عمرو بن دينار، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، وأبو الزبير، وسليمان ابن الأحول، والقاسم بن أبي به، وفرات القزاز.

2- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو زرعة، وابن سعد، وابن حجر العسقلاني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عنه عمرو بن دینار: «كان من أصدق موالي ابن عباس».

انظر:

- تهذيب التهذيب360:10 / 7390.

- تقريب التهذيب 2: 295/ 13 - النون.

- رجال صحيح البخاري 2: 1266/755 .

- رجال صحيح مسلم 2: 297/ 1733.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 83/ 9472.

المصادر التي دونت الحديث:

1- نعيم بن حماد في الملاحم والفتن ص102.

2- ابن أبي شيبه في كتابه المصنف 15: 196/ 19487.

3- ابن منده في تاريخ أصفهان ( على ما في عرف السيوطي 2: 165).

4- أبو عمرو الداني في اليمنن ص95 - 96.

5- أبو بكر البيهقي في البعث والنشور (على ما في عقد الدرر 39 ب3).

6- ابن طاووس في الملاحم ص177 ب42 (معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 166)

7- المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص39 ب3.

ص: 495

8- جلال الدين السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 148، 158.

- المتقي الهندي في البرهان ص98 ب2 ح 26، 27.

على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 167/ 94).

10- المتقي الهندي في كنز العمال 14: 585 - 586 حديث 39658 (معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 167).

ص: 496

الحديث الثاني والثلاثون

- أبو عبد الله أحمد بن حنبل (ت/ 241 ه-)

- مسند أحمد بن حنبل 3: 46/ 11332

11491 ،11490/64:3

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم):

«أبشركم بالهدي يبعث فی أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرضي قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء ساكن الأرض، يقسم المال صحاحا...» - إلى آخر الحديث - .

رجال الإسناد الأول:

* عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت/ 211 ه-):

- تقدم الكلام عنه، وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

* جعفر بن سليمان الضبعي (ت/ 178 ه-):

1- أخرج له البخاري في الأدب المفرد.

- من رجال صحيح مسلم .

ص: 497

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، وقتيبة، وصالح بن عبد الله الترمذي وآخرون.

2- عن أحمد: «لا بأس به».

- عن ابن معين: «ثقة».

-وقال عباس عنه: «ثقة».

-وقال ابن سعد: «كان ثقة وبه ضعف وكان يتشیع».

- قال ابن حبان: «كان جعفر من الثقات في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها،

الاحتجاج بخبره جائز»

- وقال ابن المديني: «هوثقة عندنا».

- وقال الدوري: «كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه، وإذا ذكر عليا قعد يبكي»

- وقال ابن شاهين: إما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله: «جعفر بن سليمان ضعيف».

- وقال البرار: «لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام أبوسليمان الضبعي البصري من ثقات الشيعة وزهادهم».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق زاهد لكنه كان يتشیع».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 241/ 227.

- تهذيب التهذيب 2: 85/ 998.

- تقريب التهذيب 1: 131/ 83 - الجيم.

ص: 498

1- رجال صحيح مسلم 1: 123/ 227.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 244/ 1245.

* المعلى بن زياد القردوسي:

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- قال إسحاق بن منصور عن ابن معين وأبي حاتم: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال ابن عدي: «هو معدود من زهاد أهل البصرة، ولا أرى برواياته بأسا».

- وعن ابن معين - في قول آخر -: «ليس بشيئ».

- وقال الذهبي في الميزان: «وثقه أبو حاتم، ويحيى بن معين، فهذه الرواية عن يحيى هي المعتبرة».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق، قليل الحديث، زاهد، اختلف قول ابن معين فيه».

انظر:

- میزان الاعتدال 4: 148/ 8671.

- تهذيب التهذيب 215:10/ 7121.

- تقريب التهذيب 2: 265/ 1279 - الميم.

- رجال صحيح مسلم 2: 1605/245

. - موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 18/ 9133

* العلاء بن بشير المزني:

- أخرج له أبوداوود وأحمد بن حنبل.

ص: 499

- قال أحمد بن حنبل في سياق سند الحديث: «عن العلاء بن بشير المزني وكان بكاء عند الذكر، شجاعا عند اللقاء».

انظر:

- میزان الاعتدال 3: 5719/97 .

۔ مسند أحمد 3: 64/ 11491.

* أبو الصديق الناجي:

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث السادس وخلاصة القول فيه:

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل.

رجال الإسناد الثاني :

* زید بن الحباب بن الريان (ت/ 203 ه-):

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وأبو خيثمة، وعلي بن المديني، وابن نمير، وآخرون.

2- عن أحمد بن حنبل: «كان صاحب حديث، كيسا قد رحل إلى مصر وخراسان وفي الحديث»، وقال: «كان صدوقا».

- وقال علي بن المديني والعجلي: «ثقة».

- وعن ابن معين: «ثقة».

ص: 500

- وقال أبو حاتم: «صدوق صالح».

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وقال ابن خلفون: «وثقه أبو جعفر السبتي، وأحمد بن صالح،... وكان معروفا بالحديث، صدوقا».

- وقال ابن قانع: «كوفی صالح».

- وقال الدارقطني وابن ماكولا: «ثقة».

- وقال ابن عدي: «وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه»

- وقال عنه الذهبي: «الحافظ الزاهد المحدث الجوال الرحال».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 350:1 / 338.

- تهذيب التهذيب 3: 351/ 2213

- رجال صحيح مسلم1: 462 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 547/ 2854.

* حماد بن زید (ت/ 179 ه-):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال ابن مهدي: «أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة».

- وقال أحمد بن حنبل: «حماد من أئمة المسلمين، من أهل الدين والإسلام وهو أحب إلي من حماد بن سلمة». - وقال يحيى بن معين: «حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث وابن عليه، والثقفي، وابن عيينة».

ص: 501

- وقال أبو عاصم «مات حماد يوم مات ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته ودله».

- وقال ابن سعد: «كان ثقة، ثبتا، حجة، كثير الحديث».

- وقال الخليلي: «ثقة متفق عليه، رضيه الأئمة».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ المجود شيخ العراق».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة، ثبت، فقيه».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 213/228

- تهذيب التهذيب 3: 9/ 1573.

- تقريب التهذيب 1: 197/ 541 - الحاء.

- رجال صحيح البخاري 1: 199/ 258.

- رجال صحيح مسلم 1: 155/ 313.

* المعلى بن زياد:

- تقدم الكلام عنه.

* العلاء بن بشير المزني :

- تقدم الكلام عنه.

* أبو الصديق الناجي:

- تقدم الكلام عنه.

رجال الإسناد الثالث:

* زيد بن الحباب.

- تقدم الكلام عنه.

ص: 502

* جعفر بن سليمان :

- تقدم الكلام عنه.

* المعلى بن زياد :

- تقدم الكلام عنه.

* العلاء بن بشيرالمزني :

- تقدم الكلام عنه.

* أبو الصديق الناجي:

- تقدم الكلام عنه.

المصادر التي دونت الحديث:

1- أحمد بن حنبل في المسند 3: 46/ 11332، 3: 11490/64 ، 11491.

2- ابن المنادي في الملاحم ص 42 (معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 93) .

3- أبو نعيم في صفة المهدي (عقد الدرر ص 62 ب4، 156 ب7).

4- أبو بكر البيهقي في البعث والنشور (عقد الدرر 164 - 165 ب8).

5- الكنجي الشافعي في البيان ص 123 - 124 ب10.

وقال عنه: «هذا حديث حسن ثابت، أخرجه شيخ أهل الحديث في مسنده، وفي هذا الحديث دلالة على أن المجمل في صحيح مسلم هو المبين في مسند أحمد بن حنبل وفقا بين الروايات»

6- المقدسي الشافعي في عقد الدرر صر62 به ف1، 156 ب7، 164 ب8، 237 ب11.

7- إبراهيم بن محمد الجويني في فرائد السمطين 2: 561/310 .

8- نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 313 - 314.

ص: 503

وقال عنه: «رواه أحمد بأسانيد، وأبو يعلى باختصار كثير، ورجالهما ثقات».

- الهبي في ميزان الاعتدال 3: 5719/97

10- ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص297 ف12.

11- جلال الدين السيوطي في الحاوي للفتاوی 2: 124.

12- جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 6: 57.

13- المتقي الهندي في كنز العمال 14: 261/ 38653

14- محمد الصبان في إسعاف الراغبين ص148 (معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 94).

15- الشبلنجي في نور الأبصار ص 188.

16- محمد صديق حسن في الإذاعة ص199 - 120.

وقال عنه: «أخرجه أحمد في المسند وأبو يعلى ورجالهما ثقات».

ص: 504

ص: 505

ص: 506

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول

(5) منظومة العلماء الحفاظ الذين دونوا «أحاديث المهدي»

ص: 507

ص: 508

[1] أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني(1) (ت/ 211 ه-).

- الجامع الكبير في الحديث = المصنف، ( باب المهدي)

دون الحافظ الصنعاني «أحاديث المهدي» في كتابه (المصنف) مسندة إلى جماعة من الصحابة منهم:

(1) الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام:

- حديث رقم 20776 ( الجزء الحادي عشر).

(2) أبو سعيد الخدري:

- حديث رقم 20770 ( الجزء الحادي عشر).

(3) جابر بن عبد الله الأنصاري :

: حديث رقم 20774 (الجزء الحادي عشر).

نموذج من أحاديثه:

** عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«بلاء يصيب هذه الأمة، حتى لا يجد الرجل منجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي من أهل بيتي، فيملأ به الأرض قسطا، كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه اك السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلاصبته مدرارا، ولا تدع

ص: 509


1- قال الذهبي في الميزان ( 5044/609:2 ) : «عبد الرزاق بن همام بن نافع الإمام، أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني، أحد الأعلام الثقات». وترجم له الزركلي في الأعلام (2: 252) بقوله: «من حفاظ الحديث الثقات».

الأرض من مائها شيئا إلا أخرجته، حتى تتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع سنين»(1).

هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك - مع اختلاف يسير - وقال عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»(2).

[2] أبو عبد الله نعيم بن حماد الخزاعي المروزي (3)(ت/ 228 ه-):

- كتاب الفتن .

دون أبو عبد الله نعيم بن حماد «أحاديث المهدي» في كتابه ( الفتن والملاحم) مسندة إلى عدد من الصحابة: (1) الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام.

- الفتن: لوحة 101 أ، ب (عقد الدرر وهامشه ص37 - 38 ب3).

- الفتن: لوحه 91 (عقد الدرر وهامشه ص63 ب4 ف1).

- الفتن: لوحه 100 ( عقد الدرر وهامشه ص136 ب6).

- الفتن: لوحة 102 ( عقد الدرر وهامشه ص142 ب7).

(2) عبد الله بن عباس:

- الفتن: لوحة 102 (عقد الدرر وهامشه ص26 ب1).

- الفتن: لوحة 89 (عقد الدرر وهامشه ص 54 - 56 ب4).

- الفتن: لوحة 96 ب (عقد الدرر وهامشه ص86 ب4).

- الفتن: لوحة 94 (عقد الدرر وهامشه ص123 ب5).

ص: 510


1- الصنعاني: المصنف ج11/ حديث رقم 20770.
2- الحاكم: المستدرك 4: 465/ كتاب الملاحم والفتن.
3- نعیم بن حماد الخزاعي: أحد الأئمة الأعلام، أخرج له البخاري مقرونا، والترمذي وأبوداوود ، وابن ماجه، ويقال أنه أول من جمع المسند. (الذهبي: ميزان الاعتدال 4: 9102/267 ) .

(3) عمار بن ياسر

- الفتن: لوحة 93 (عقد الدرر وهامشه ص66ف1).

(4) عائشة زوج النبي صلی الله علیه و آله وسلم:

- الفتن: لوحة 102 ب (عقد الدرر وهامشه ص16 - 17 ب1).

(5) حذيفة بن اليمان :

- الفتن: لوحة 102أ ( عقد الدرر 24 - 25 ب1).

(6) عبد الله بن مسعود :

- الفتن: لوحة 84 (عقد الدرر وهامشه 123 - 125 ب5).

- الفتن: لوحة 95 (عقد الدرر وهامشه 132 - 133 ب5 ) .

(7) أبو سعيد الخدري :

- الفتن: لوحة 10 ( عقد الدرر وهامشه 49 - 50 ب4 ف1).

- الفتن: لوحة 103 ( عقد الدرر وهامشه 238 ب11).

(8) أبو هريرة:

- الفتن: لوحة 94 (عقد الدرر وهامشه 156 ب7).

(9) أبو أمامة الباهلي:

- الفتن: لوحة 157، 158 ( عقد الدرر وهامشه 231 - 232 ب10).

(10) عبد الله بن عمرو :

- الفتن: لوحة 93، 94 (عقد الدرر وهامشه 109 ب4 ف3) .

- الفتن: لوحة 102 ( عقد الدرر وهامشه 222ب 9 ف3).

ص: 511

- الفتن: لوحة 103 ( عقد الدرر وهامشه 230 ب10).

نماذج من أحاديثه :

* عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام قال: قلت: يا رسول الله، أمنا المهدي أو من غيرنا؟

فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«بل منا، يختم الله به الدين، كما فتحه بنا...»(1).

* عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، أجلى، أقنى، يملأ الأرض عدلا كما ملئت من قبله لما يكون سبع سنين»(2).

[3] مسدد بن مسرهد (3)(ت/ 228ه-):

* أخرج أبو داوود في سننه (4 : 4282/106 ، کتاب المهدي):

قال: حدثنا مسدد - وساق السند إلى عبد الله بن مسعود عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا مني أو من أهل بيتي ...».

* أخرج الطبراني في ( المعجم الكبير 10/ حديث 10216) قال:

حدثنا معاد بن المثني، حدثنا مسدد، حدثنا أبوشهاب محمد بن إبراهيم الكناني - وساق السند إلى عبد الله [ابن مسعود] قال:

ص: 512


1- الفتن: لوحة 102 ( عقد الدرر وهامشه 25 ب1).
2- نعيم بن حماد: الفتن لوحات 98 - 104 ( عقد الدرر وهامشه ص35 ب2).
3- قال عنه ابن حجر في (تقريب التهذيب ) : «ثقة حافظ»، وقال عنه الذهبي في ( تذكرة الحفاظ): «الحافظ الحجة»، وأخرج له البخاري وأبو داوود والترمذي والنسائي.

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «ولم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم».

* وقال: حدثنا معاد بن المثلى، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد - وساق السند إلى عبد الله [ابن مسعود] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي»، واللفظ لحديث سدد

( الطبراني في معجمه الكبير 10 / ح 10218).

- وأخرج الحافظ نور الدين الهيثمي في (موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان 463 / ح 1876 باب ما جاء في المهدي) قال : أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد بن مسرهد ، حدثنا محمد بن إبراهيم أبوشهاب - وساق السند إلى أبي هريرة - قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم »

- وقال الهيثمي في (موارد الظمآن ص 664 / ح 1877 ) : أخبرنا الفضل بن الحباب في عقبه، حدثنا مسدد، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب، حدثنا عاصم بن بهدلة عن زر عن ابن مسعود قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لولم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك رجل من أهل يواطئ اسمه اسمي».

[4] أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة(1) (ت/ 235 ه-):

- الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار .

ص: 513


1- عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: الحافظ الكبير الحجة، أخرج له البخاري ومسلم وأبوداوود، والنسائي وابن ماجه، وحدث عنه أحمد بن حنبل والبخاري وأبو القاسم البغوي والناس ( الذهبي: ميزان الاعتدال 490:2 / 4549 )

دون ابن أبي شيبة «أحاديث المهدي» في كتابه ( المصنف في الأحاديث والآثار) مسندة إلى جماعة من الصحابة:

(1) الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام:

- حديث رقم 19490 ، 19494 (15: 197 ، 198).

(2) أم سلمة زوج النبي ( صلی الله علیه و آله):

- حديث رقم 19066 ( 43:15 - 44).

(3) عبد الله بن عباس :

- حديث رقم 19487 (15: 196).

(4) عبد الله بن مسعود - حديث رقم 19493 ( 198:15 ).

(5) أبو سعيد الخدري

- حديث رقم 19685، 19486 (15: 196).

(6) أبو هريرة:

- حديث رقم 19091 (15: 52 - 53).

(7) أبو أمامة الباهلي:

- حديث رقم 19601 ( 246:15 ).

ص: 514

نموذج من أحاديثه:

* عن علي علیه السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا کما ملئت جورا»(1).

هذا الحديث أخرجه جماعة من الأئمة والحفاظ(2) .

[5] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (3)(ت/ 241 ه-):

۔ مسند الإمام أحمد بن حنبل۔

دون أبو عبد الله أحمد بن حنبل «أحاديث المهدي» في كتابه ( المسند)، وخرجهاعن عدد من الصحابة:

(1) الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام

- حديث رقم 647 (1: 105 - 106).

(2) أبو سعيد الخدري:

- حديث رقم 11018 (7:3)

- حديث رقم 11136 (3: 22).

- حديث رقم 11169 (3: 27).

- حديث رقم 11218 (3: 33).

- حديث رقم 11319 (3: 45).

ص: 515


1- ابن أبي شيبة: الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار 15: 19494/198
2- انظر ص 59 من هذا الكتاب.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام ( 203:1 ) بقوله: «أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الوائلي، إمام المذهب الحنبلي، أحد الأئمة الأربعة...».

- حديث رقم 11332 (3: 46).

- حديث رقم 11345 (3: 48) .

- حديث رقم 11462 (3: 60).

- حديث رقم 11490 (3: 64).

- حديث رقم 11491 (3: 64).

- حديث رقم 11587 (3: 75).

- حديث رقم 11671 (3: 86).

- حديث رقم 11920 (118:3).

(3) عبد الله بن مسعود:

- حديث رقم 3570 (1: 490) .

- حديث رقم 3571 (1: 490).

- حديث رقم 3572 (1: 490).

- حديث رقم 4097 (1: 558) .

- حديث رقم 4278 (1: 580) .

(4) أبو هريرة:

- حديث رقم 8452 (2: 448) .

(5) ثوبان :

- حديث رقم 22450 (5: 327).

(6) أم سلمة زوج النبي ( صلی الله علیه و آله ):

- حديث رقم 26745 (6: 349).

- حديث رقم 26746 (6: 349 - 350) .

ص: 516

نماذج من أحاديثه :

* عن علي [ علیه السلام]قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهديُّ منَّا أَهلَ البيتِ، يصلحُهُ اللَّهُ في ليلةٍ»(1).

* عن عبد الله [بن مسعود] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

« لا تقومُ الساعةُ حتى يلِی رجلٌ من أهلِ بَيْتي ، يُواطِئُ اسمُه اسمي»(2) .

* عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« تُمْلَأُ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَجَوْرًا ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي يَمْلِكُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا »(3).

[6] أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه (4) (ت/ 273):

- سنن ابن ماجه.

(كتاب الفتن/ باب خروج المهدي).

دون ابن ماجه «أحاديث المهدي» في كتابه (سنن ابن ماجه ) مسندة إلى جماعة من الصحابة:

(1) الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام:

- حديث رقم 4085 (2: 23).

(2) عبد الله بن مسعود :

- حديث رقم 4082 (2: 22).

ص: 517


1- أحمد بن حنبل: المسند ج 1: 105 - 106/ 647.
2- المصدر نفسه ج 1: 490/ 3570.
3- المصدر نفسه ج2، 86/ 11671.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (7: 144) بقوله: «ابن ماجه أحد الأئمة في علم الحديث ... صنف كتابه (سنن ابن ماجه ) أحد الكتب الستة المعتمدة».

(3) أبو سعيد الخدري

- حديث رقم 4083 (2: 22 - 23).

(4) ثوبان الهاشمي:

- حديث رقم 4084 (2: 23).

(5) أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله:

- حديث رقم 4086 (2: 24).

(6) أنس بن مالك :

- حديث رقم 4087 (2: 24).

(7) عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي :

- حديث رقم 4088 (2: 24).

نماذج من أحاديثه:

* عن علي [ علیه السلام ] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

« المَهديُّ منَّا أَهلَ البيتِ، يصلحُهُ اللَّهُ في ليلةٍ»(1).

* عن ابن سعيد الخدري: أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«يكون في أمّتي المهدي، إن قصَّر فسبع، وإلا فتسع، تنعم فيه أمّتي نعمة لم تنعم مثلها قطّ، تأتي أكلها، ولا تدّخر منه شيئاً، والمال يومئذٍ كدوس،»(2).

* عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

ص: 518


1- ابن ماجه: سنن ابن ماجه ج2: 4085/23 .
2- المصدر نفسه ج 2: 22 - 4083/23 .

«المهدي من ولد فاطمة»(1).

[7] أبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني (2)(ت/ 275 ه-)

- سنن أبي داوود - (كتاب المهدي).

دون أبو داوود «أحاديث المهدي» في كتابه (سنن أبي داوود) مسندة إلى جماعة من الصحابة:

(1) الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام:

- حديث رقم 4283 ( 4: 107)

(2) عبد الله بن مسعود :

- حديث رقم 4282 (4: 106 - 107).

(3) أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله:

- حديث رقم 4284 (107:4 ).

(4) أبو سعيد الخدري:

- حديث رقم 4285 (107:4 ).

نماذج من أحاديثه :

* عن علي [ علیه السلام] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق من الدهر يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما

ص: 519


1- المصدر نفسه ج 2: 4086/24 .
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (2: 122) بقوله: «أبوداوود إمام أهل الحديث في زمانه... من كتبه (السنن) وهو أحد الكتب الستة...».

ملئت جورا»(1).

وسكت عليه أبو داوود ، وما سكت عليه فهو صالح.

* عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«اَلْمَهْدِي مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلْدِ فاطِمَة».(2).

وعقب أبو داود : قال عبد الله بن جعفر: وسمعت أبا المليح يثني على (علي بن نفيل) ويذكر منه صلاحا.

* عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا كما مُلئتْ ظلمًا وجورًا يملِك سبعَ سنينَ»(3). وسكت عليه أبو داوود ، وما سكت عليه فهو صالح.

[8] أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي(4) (ت/ 279 ه-):

- الجامع الصحيح = سنن الترمذي، (کتاب الفتن / باب ما جاء في المهدي)

دون أبو عيسى الترمذي «أحاديث المهدي» في كتابه ( الجامع الكبير = سنن الترمذي) مسندة إلى جماعة من الصحابة:

(1) عبد الله بن مسعود :

- حديث رقم 2231 (7: 8).

قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة.

ص: 520


1- أبو داوود: سنن أبي داوود 4: 107/ 4283.
2- المصدر نفسه 4: 4284/107 .
3- المصدر نفسه 4: 107/ 4285.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 322) بقوله: «الترمذي أبو عيسى من أئمة علماء الحديث وحفاظه... من تصانيفه: صحيح الترمذي ( باسم الجامع الكبير)...».

(2) أبو هريرة:

- حديث رقم 2232 (9:7).

(3) أبو سعيد الخدري:

- حديث رقم 2233 (9:7).

نماذج من أحاديثه :

* عن عبد الله [بن مسعود] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بَيتي يواطئُ اسمُهُ اسمي»(1).

قال أبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح.

* عن أبي هريرة قال: [قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ]:

«و لم يبقَ منَ الدُّنيا إلَّا يومٌ لطوَّلَ اللَّهُ ذلِكَ اليومَ حتَّى يلي [رجل من أهل بيتي واطئ اسمه اسمي](2).

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

* عن أبي سعيد الخدري قال: [قال البي صلی الله علیه و آله ]:

«إن في أمتي المهدي يخرج، يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا[زید الشاک] قال قلنا و ما ذاک؟ قال: فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي، أعطني أعطني، قال: فيحثي له فی ثوبه ما استطاع أن يحمله»(3).

ص: 521


1- الترمذي: سنن الترمذي 7: 8/ 2221.
2- المصدر نفسه ج7: 9/ 2232.
3- المصدر نفسه ج 7: 9/ 2233.

[9] أبو بكر أحمد بن عمرو البزار(1) (ت/ 292 ه-):

- البحر الخار = مسند البزار۔

روى البزار «أحاديث المهدي» في كتابه (المسند):

* عن علي علیه السلام:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم، لبعث الله رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا كما ملئت جورا»(2)

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي بهذا اللفظ بإسناد أحسن من هذا الإسناد(3).

* عن عبد الله [بن مسعود] :

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بَيتي يواطئُ اسمُهُ اسمي»(4).

* عن عبد الله بن مسعود:

قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

«يخرج رجل من أهل بيتي یواطی اسمه اسمي، وخلقه خلقي، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا»(5)

ص: 522


1- قال الذهبی فی میزان الاعتدال(505/124:1)؛«أحمد بن عمرو الحافظ»،أبوبکر البزار،صاحب المسند الکبیر،صدوق مشهور.»
2- البزار: مسند البزار 2: 134/ 493.
3- فرائد السمطين ( الهامش) 2: 322.
4- البزار: مسند البزار 5: 1807/206
5- المصدر نفسه ج 1: 281 (على ما في هامش المعجم الكبير للطبراني ج10: 168/ 10329).

[10] أبو يعلى أحمد بن علي المثنى الموصلي(1) (ت/ 307 ه-):

- مسند أبي يعلى الموصلي.

أخرج أبويعلى الموصلي «أحاديث المهدي» في كتابه ( مسند أبي يعلى الموصلي):

* عن أبي سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تَقومُ السّاعةُ حتّى تَمْتَلئَ الأرضُ ظُلما و عُدْوانا ، ثُمّ يخرُجُ رجُلٌ مِن عِترتي فيَملَؤُها قِسْطا و عَدلاً كما مُلِئتْ ظُلما و عُدْوانا »(2).

- قال المحقق (في هامش الحديث) : «رجاله رجال الصحيح، خلا أبا يعلى وهوثقة حافظ»(3).

* وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يكون في آخر الرمان - على تظاهر العمر وانقطاع من الزمان - إمام يكون أعطى الناس، يجيئه الرجل فیحثو له في حجره»(4).

* عن علي [ علیه السلام]:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي منكم أهل البيت يصلحه الله في ليلة»(5).

ص: 523


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (171:1 ) بقوله: «أحمد بن علي المثني التميمي الموصلي أبويعلى، حافظ من علماء الحديث ثقة مشهور».
2- أبو يعلى الموصلي: مسند أبي يعلى 2: 274/ 987.
3- حسین سليم: هامش المسند 2: 274/ 987.
4- أبو يعلى: المسند 2: 256 - 357/ 1105 ( على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 96).
5- المصدر نفسه 1: 359/ 463

* عن أبي سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«يكون خليفة يحثي المال لا یعده عدا»(1).

[11] أبو بكر محمد بن هارون الروياني(2)(ت/ 307 ه-):

۔ مسند الصحابة = مسند الروياني .

ذكر أبو بكر الروياني «أمر المهدي» في كتابه ( مسند الصحابة = مسندالروياني):

* عن أبي أمامة الباهلي:

قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان أكثر خطبته بما يحدثنا عن الدجال، ويحدرنا، فكان من قوله:

«يا أَيُّها الناسُ ! إنها لم تكن فتنةٌ على وجهِ الأرضِ ، منذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ أَعْظَمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ ، وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لم يَبْعَثْ نبيًّا إلا حَذَّرَ أُمَّتَه الدَّجَّالَ ، وأنا آخِرُ الأنبياءِ ، وأنتم آخِرُ الأُمَمِ ، وهو خارجٌ فيكم لا مَحالةَ ... »

- إلى أن قال علیه السلام:

«وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح، فيقال: صل الصبح، فإذا كبر ودخل في الصلاة ننزل عيسى ابن مريم، إذا رآه ذلك الرجل عرفه فرجع، فيمشي قهقرى، فيتقدم فيضفده بين كتفيه ثم يقول: صل قائما افتتحت لك، فيصلي عيسى ابن مريم وراءه»(3).

ص: 524


1- المصدر نفسه 2: 470/ 1293.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (7: 28) بقوله: «محمد بن هارون الروياني أبو بكر من حفاظ الحديث، له مسند وتصانيف في الفقه».
3- الروياني: مسند الروياني ص 198 - 200/ 1239.

ملاحظة :

سوف يثبت البحث في فصوله القادمة - إن شاء الله تعالى - أن إمام المسلمين في آخر الزمان، والذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم هو «الإمام المهدي».

* عبد الله بن مسعود :

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطی اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»(1).

[12] أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي(2) (ت/ 311 ه-):

- مختصر المختصر = صحيح ابن خزيمة .

- قال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه ( الحاوي للفتاوی 2: 135):

وأخرج ابن ماجه والروياني وابن مخيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم واللفظ له عن أبي أمامة قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وساق كلامه صلی الله علیه و آله إلى أن قال -:

«وامامهم المهدي رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقرى، ليتقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم»

- وقال الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتابه ( الفتاوى الحديثية ص 39 ذكر المهدي ) : وأخرج ابن ماجه والروياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم

ص: 525


1- الروياني: مسند الصحابة ص71 (كما عن معجم أحاديث الإمام المهدي 106:1 ).
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 29) بقوله: «محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي أبو بكر إمام نيسابور في عصره، كان فقيها، مجتهدا، عالما بالحديث...».

وأبونعيم - وساق الحديث نفسه الذي أورده السيوطي في كتابه ( الحاوي للفتاوی).

- وقال العلامة المتقي الهندي في كتابه ( کنز العمال 14/ الحديث 38691)

بعد أن أورد حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تَقومُ السّاعةُ حتّى تَمْتَلئَ الأرضُ ظُلما و عُدْوانا ، ثُمّ يخرُجُ رجُلٌ مِن عِترتي فيَملَؤُها قِسْطا و عَدلاً كما مُلِئتْ ظُلما و عُدْوانا». [أخرجه]: (ع وابن خزيمة، حب، ك - عنه [أبي سعيد الخدري].

[13] الإمام أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني (1) (ت/ 316 ه-)

- الصحيح المسند = مسند أبي عوانة .

- قال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه ( العرف الوردي في أخبار المهدي)

«وأخرج ابن ماجه والروياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبونعيم واللفظ له عن أبي أمامة قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر الدجال - [وساق كلام الرسول (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، ومما جاء فيه]:

«وامامهم المهدي رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم یصلی بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقرى، لتقدم عيسى، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك

ص: 526


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (196/8) بقوله: «يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري أبو عوانة من أكابر حفاظ الحديث، نعته یاقوت بأحد حفاظ الدنيا ...».

أقيمت، فیصلي بهم إمامهم»(1).

- أخرج الإمام أبو عوانة في (مسنده) عن أبي هريرة، أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«كيفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وإمَامُكُمْ مِنكُمْ»(2).

- وأخرج أيضا عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة»قال: «فينزل عيسى بن مريم، فیقول أميرهم: تعال صل بنا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة»(3).

ملاحظة:

رغم أن هذا الحديث وسابقه لم يذكر فيهما اسم المهدي إلا أن أكثر الأئمة من حفاظ الحديث فسروهما في الإمام المهدي (يأتي الكلام عن ذلك في بحث قادم من بحوث هذا الكتاب بإذن الله تعالى).

[14] أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي(4)(ت/ 322 ه-)

- الضعفاء الكبير .

أورد أبو جعفر العقيلي «حديث المهدي» في كتابه ( الضعفاء الكبير) في ترجمةعلي بن نفيل الحراني:

ص: 527


1- السيوطي: العرف الوردي في أخبار المهدي (مطبوع ضمن كتاب الحاوي للفتاوى، الجزء الثاني ص 135 تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد).
2- مسند أبي عوانة 106:1 دار المعرفة - بيروت.
3- المصدر نفسه 106:1 ، 107.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (319:6 ) بقوله: «العقيلي المكي أبو جعفر من حفاظ الحديث ...، قال ابن ناصر الدين: له مصنفات خطيرة منها: كتابه في ( الضعفاء) كبير ، وكان مقيما بالحرمين، وتوفي بمكة» .

* عن أم سلمة الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي من ولد فاطمة»(1).

وعقب العقيلي بقوله: «وفي المهدي أحاديث جياد من غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ»(2).

- وقال المحقق في هامش الحديث:

«علي بن نفيل جد أبي جعفر الفيلي لا بأس به من السادسة، قال أبو حاتم: لا بأس به ( الجرح والتعديل 3: 1: 206) وذكره البخاري (3: 2: 299) فلم يورد فيه جرحا، ووثقه ابن حبان (7: 207)، الميزان (160:3 )، التهذيب (391: 7) »(3).

[15] أبو محمد الحسن بن علي البربهاري(4)(ت/ 329 ه-)

- شرح السنة.

قال الحسن بن علي البربهاري (شيخ الحنابلة في وقته) في كتابه (شرح السنة):

«والإيمان بنزول عيسى بن مريم علیه السلام ينزل فيقتل الدجال، ويتزوج، ويصلي خلف القائم من آل محمد (صلى الله عليه [وآله] وسلم)»(5).

ص: 528


1- العقيلي: الضعفاء الكبير ج 2: 252 - 254/ 1257.
2- المصدر نفسه ج 2: 254/ ترجمة على بن نفيل الحراني.
3- المصدر نفسه (الهامش) 2: 253 - 254 / هامش 457.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (201:2 ) بقوله: «الحسن بن علي بن خلف البربهاري أبو محمد شيخ الحنابلة في وقته، له مصنفات منها: شرح كتاب السنة...».
5- البربهاري: شرح السنة ص 73 (نقلا عن كتاب المهدي وفقه أشراط الساعة ص 77).

[16] أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (1)(ت/ 340 ه-) :

- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء .

- صفة المهدي.

- مناقب المهدي -

* علي بن أبي طالب [علیه السلام]:

- قال: «المَهديُّ منَّا أَهلَ البيتِ، يصلحُهُ اللَّهُ في ليلةٍ- أو قال - في يومين)(2).

* عبد الرحمن بن عوف:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلا ، ويفيض المال فيضا».

. أخرجه الحافظ أبو نعيم في «عواليه» و «صفة المهدي»(3).

* حذيفة بن اليمان:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي رجل من ولدي...».

أخرجه أبو نعيم في «صفة المهدي»(4).

* أبو سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«اُبَشِّرُکُم بالمَهدیِ یَبعَثُ فی اُمَّتی عَلی إختلافٍ مِنَ النّاسِ وَ زَلازِلَ یَملاُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلاً کَما مُلِئَتْ جَوراً وَ ظُلماً ».

ص: 529


1- ترجم له الزركلي في الأعلام ( 157:1 ) بقوله: «أبو نعيم: حافظ، مؤرخ، من الثقات في الحفظ والرواية...».
2- أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 2: 177.
3- المقدسي الشافعي: عقد الدرر في أخبار المنتظر ص16 ب1
4- المصدر نفسه: ص18 ب1.

أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي»(1).

* أبو هريرة:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيتي».

أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي»(2).

* عبد الله بن عمر:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، یواطی اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا»

أخرجه الحافظ أبو نعيم «صفة المهدي»(3).

[17] الإمام أبو بكر محمد بن أحمد الإسكاف (ت/ 352ه-):

- فوائد الأخبار .

* جاء في كتاب (فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر) للشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي:

فعند الإمام الحافظ ابن الإسكاف مرضيا مسندا إلى جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«من كذب بالدجال فقد كفر، ومن كذب بالمهدي فقد كفر»(4).

- وجاء في الهامش لمحقق الكتاب سامي الغريري: «أخرجه الإمام أبو بكر

ص: 530


1- المصدر نفسه: ص62 ب4 ف1.
2- المصدر نفسه: ص18 - 19 ب1.
3- المصدر نفسه: ص29 - 30 ب2.
4- المقدسي الحنبلي: فرائد فوائد الفكر ص 219، 220.

الإسكاف في (فوائد الأخبار) ولعل المقصود به ( أبي بكر محمد بن أحمد الإسكاف) كان ثقة ببغداد وتوفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة»(1).

* وجاء في كتاب (العرف الوردي في أخبار المهدي) للحافظ جلال الدين السيوطي: «وأخرج أبو بكر الإسكاف في فوائد الأخبار عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول (صلى الله عليه [وآله] وسلم):|

«مَنْ كَذَّبَ بِالدجّالِ فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ كَذَّبَ بِالمَهْدِيِّ فَقَدْ كَفَرَ»(2).

[18] أبو حاتم محمد بن حبان البستي (3)(ت/ 354 ه-):

- صحيح ابن حبان .

* أبو سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى تمتلى الأرض ظلما وعدوانا - قال - ثم يخرج رجل من أهل بيتي - أو عترتي - فيملؤها قسطا و كما ملئت ظلما وعدوانا»(4).

وعلق عليه المحقق: «صحيح على شرط الشيخين»۔

* أبو سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أقتى، يملأ الأرض عدلا كما ملت قبله ظلماء»(5).

ص: 531


1- فرائد فوائد الفكر (الهامش 1) ص 222.
2- السيوطي: العرف الوردي (ضمن كتاب الحاوي للفتاوی ج 2).
3- قال الذهبي في ميزان الاعتدال (506:4 / 7346) : «محمد بن حبان أبو حاتم البستي الحافظ، صاحب الأنواع، ومؤلف كتابي الجرح والتعديل وغير ذلك، كان من أئمة زمانه..... رأينا في معرفة الحديث».
4- ابن حبان: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 15: 226/ 6823.
5- المصدر نفسه 15: 238/ 6826.

* عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرج رجل من أمتي، یواطی اسمه اسمي، وخلقه خلقي، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»(1).

[19] أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (2)(ت/ 360 ه-):

- المعجم الكبير / المعجم الأوسط.

* أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام:

قال: قلت يا رسول الله: أما المهدي أو من غيرنا؟

فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«بَل مِنّا يَختِمُ اللّه ُ كَما بِنا فَتَحَ ...»(3).

* عبد الله بن مسعود:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، یواطی اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا»(4).

* عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم:

«لايذهب الليالي والأيام حتى يملك رجل من أهل بيتي يواط اسمه

ص: 532


1- المصدر نفسه 15: 227 - 238/ - 6825.
2- الطبراني: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي السامي، أبو القاسم: من كبار المحدثين... له ثلاثة معاجم في الحديث. ( الزركلي: الأعلام 3/ 121)
3- الطبراني: المعجم الأوسط (كما جاء في مجمع الزوائد للهيثمي، ج7، ص 615، باب ما جاء في المهدي، ح 12409 .)
4- الطبراني: المعجم الكبير 10: 10214/123 .

اسمي»(1).

* عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)»(2).

* عبد الله بن مسعود:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لايذهب الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا ، یواطی اسمه اسمي»(3).

* عبد الله بن مسعود

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«یلي أمر هذه الأمة في آخر زمانها رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي»(4).

* عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«يخرج رجل من أهل بيتي، یواطی اسمه اسمي وخلقه خلقي، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا»(5).

ص: 533


1- المصدر نفسه 10: 123/ 10215.
2- المصدر نفسه 10: 132/ 10216.
3- المصدر نفسه 134:10 / 10220.
4- المصدر نفسه 136:10 / 10227.
5- المصدر نفسه 10229/10:136 .

[20] أبو الحسين ( أبو الحسن) محمد بن الحسين الأبري(1) (ت/343ه-):

- مناقب الشافعي.

قال الحافظ أبو الحسين ( أبو الحسن) الآبري في كتابه (مناقب الشافعي) :

«وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلا ، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عیسی خلفه». نقل ذلك عنه كل من:

- القرطبي في ( التذكرة) 2: 347 - 348.

- ابن القيم في (المنار المنيف) ص 327/142 ف50.

- ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) 5: 87 ترجمة محمد بن خالد الجندي.

- السيوطي في ( الحاوي للفتاوي) ج 2: 165 - 166.

- فتح الباري بشرح صحيح البخاري 6: 493 - 494.

[21] أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي (2)(ت/ 388 ه-):

- معالم السنن شرح سنن أبي داوود .

تناول الحافظ أبو سليمان الخطابي بالشرح في كتابه (معالم السنن) عددا من الأحاديث الواردة في شأن «المهدي» والتي أخرجها أبو داوود في (سننه )...

ص: 534


1- الأبري: ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 98) بقوله: «محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم أبو الحسن الآبري السجستاني مصنف مناقب الإمام الشافعي... كان الآبري حافظا مجودا ثبتا مصنفاه »
2- ترجم له السيوطي في طبقات الحفاظ (ج1/ ص 404، الطبقة 12) بقوله: «الخطابي الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي، صاحب التصانيف... صنف شرح البخاري ومعالم السنن وغريب الحديث وشرح الأسماء الحسني والعزلة وغير ذلك... وكان ثقة متثبتا من أوعية العلم»

* عن أم سلمة الله رضی الله عنها :

قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«المهدي من عترتي من ولد فاطمة..»(1).

، عن أبي سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ »(2).

* عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه[وآله] وسلم):

- عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم - في قصة المهدي.

«ويعمل في الناس بسنة نبيهم، ويلقي الإسلام بجرانه(3)في الأرض»(4).

[22] أبوعبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري(5) (ت/ 405ه-):

- المستدرك على الصحيحين .

* أبو سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا».

ص: 535


1- الخطابي: معالم السنن ص 344/ الحديث 4284؛ من سنن أبي داوود 4: 107.
2- المصدر نفسه: الحديث 4285 من سنن أبي داوود 4: 107
3- الجران: باطن العنق، وقيل: مقدم العنق من مذبح البعير إلى منحره، فإذا برك البعير ومد عنقه على الأرض قيل: ألقى جرائه بالأرض. وفي حديث عائشة..: حتى ضرب الحق بجرانه، أرادت أن الحق استقام وقر في قراره، كما أن البعير إذا برك واستراح مد جرائه على الأرض أي عنقه. (لسان العرب، مادة جرن).
4- الخطابي: معالم السنن ص 344/ - الحديث 4286 من سنن أبي داوود 4: 107.
5- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 227) بقوله: «محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري الشهير بالحاكم ويعرف بابن البيع أبو عبد الله من أكابر حفاظ الحديث والمصنفين فيه... من أعلم الناس بصحيح الحديث...».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والحديث المفسر بذلك الطريق وطرق حديث عاصم عن زر عن عبد الله كلها صحيحة على ما أصلته في هذا الكتاب بالاحتجاج بأخبار عاصم بن أبي النجود ،إذ هو إمام من أئمة المسلمين (1).

* أبو سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَخرُجُ في آخرِ اُمّتي المَهديُّ ، يَسْقيهِ اللّه ُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نَباتَها ، ويُعطَى المالُ صِحاحا ، وتَكْثُرُ الماشِيَةُ ، وتَعْظُمُ الاُمّةُ ،یعیش سبعا أو ثمانیا» یعنی حججا.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه(2).

وقال الذهبي: صحيح(3).

فالحديث تام السندلا خدشة فيه «لأن رجاله كلهم ثقات على شرط الصحيح»(4).

* ثوبان :

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - في حديث جاء فيه -:

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (5).

ص: 536


1- الحاكم: المستدرك 4: 557 کتاب الفتن والملاحم
2- المصدر نفسه 4: 558 کتاب الفتن و الملاحم.
3- الذهبي: التلخيص في ذيل المستدرك 4: 558.
4- الغماري: إبراز الوهم المكنون ص517.
5- الحاكم: المستدرك : 463 - 464 / كتاب الفتن و الملاحم.

* أم سلمة الله رضی الله عنها :

- تقول: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يذكر المهدي فقال:

«نعم هو حق وهو من بني فاطمة»(1).

[23] أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني(2) (ت/ 444 ه-).

- السنن الواردة في الفتن .

* أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

- قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«المهدي من ولد فاطمة»(3).

* أبو سعيد الخدري:

- عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«إن من أهل بيتي فتى يلي الأرض وقد ملئت ظلما وجورا، فيملأها قسطا وعدلا»(4).

* أبو هريرة:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيتي»(5).

* عبد الله بن عمر:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

ص: 537


1- المصدر نفسه 4: 557 / كتاب الفتن والملاحم
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (206:4 ) بقوله: «عثمان بن سعيد بن عثمان أبو عمرو الداني ويقال له ابن الصيرفي، من موالي بني أمية، أحد حفاظ الحديث، ومن الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره...».
3- الداني: السنن الواردة في الفتن، باب ما جاء في المهدي.
4- المصدر نفسه.
5- المصدر نفسه.

«يخرج رجل من أهل بيتي، یواطی اسمه اسمي، وخلقه خلقي، يم الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» (1).

[24] أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (2) (ت/ 458 ه-):

- البعث والنشور.

* الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام:

- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لیبعث الله فيه رجلا من أهل بيتي، مهلأ عدلا كما ملئت جورا»

أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي(3).

* أبو سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يملك سبع سنين» (4)

* أبو سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«أبشركم بالهدي یبعث فی أمتي على اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء.

ص: 538


1- المصدر نفسه.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (116:1 ) بقوله: «أحمد بن الحسين أبوبكر من أئمة الحديث.... واسع العلوم والمعرفة بالاختلاف، له زهاء ألف جزء، منها: السنن الكبرى والصغرى...».
3- المقدسي الشافعي: عقد الدرر ص 21 ب1.
4- البيهقي: البعث والنشور. (كما في عقد الدرر، ص 59، ب2)

وساكن الأرض، يقسم المال صحاحا»(1).

وقد صرح الحافظ أبو بكر البيهقي بصحة أحاديث المهدي حيث قال - في سياق نقده وتضعيفه لحديث (لا مهدي إلا عيسى بن مريم):

«والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسنادا»(2).

[25] الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي(3)(ت/509ه-)

- الفردوس بمأثور الخطاب -

* عن علي بن أبي طالب [ علیه السلام ]:

«المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله عز وجل في ليلة»(4).

* عن أم سلمة :

قالت : «قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي من ولد فاطمة»(5).

* عن أبي سعيد [الخدري] :

عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يكون المهدي في أمتي..»(6).

ص: 539


1- المصدر نفسه. (نقلا عن عقد الدرر، ص 219، ب 8)
2- العباد: الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي - الرد رقم 35 - مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد 46.
3- ترجم له الذهبي فی سير أعلام النبلاء (1: 5/ الطبقة 26) بقوله: «الحدث العالم، الحافظ المؤرخ أبوشجاع الديلمي الهمذاني مؤلف كتاب - (الفردوس) و (تاريخ همدان) ... ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة... قال يحيى بن منده: شاب كيس حسن، ذكي القلب، صلب في السنة، قليل الكلام...» .
4- الديلمي : الفردوس 4 :6669/222 ، (ط1 - 1406 ه- - 1986م، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان)
5- المصدر نفسه 4: 6670/223 .
6- المصدر نفسه 5: 8737/457 .

عن أبي هريرة :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله فيكم رجلا من عترتي يواطی اسمه اسمي»(1).

[26] الحسين بن مسعود البغوي (2) (ت/ 516 ه/ت):

- مصابيح السنة .

ذكر الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي في كتابه (مصابيح السنة)، مجموعة أحاديث واردة في شأن «المهدي» واعتبرها من (الصحاح والحسان) (3) .

: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ»(4).

* وفي رواية :

«يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال لا يعده عدا»(5) .

* عبد الله بن مسعود:

«لا تذهب الدنياى یملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي»(6).

ص: 540


1- المصدر نفسه 3: 372 / 5128.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (2: 259) بقوله: «الحسين بن مسعود ... البغوي: فقيه، محدث، مفسر»
3- البغوي: مصابيح السنة ج 2: 488 - 492 باب أشراط الساعة.
4- المصدر نفسه 2: 4199/488 باب أشراط الساعة
5- المصدر نفسه 2: 4199/488 باب أشراط الساعة
6- المصدر نفسه 3: 4210/492 باب أشراط الساعة.

* أم سلمة :

- قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ»(1).

* أبو سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ..»(2).

[27] القاضي عياض بن موسى السبتي(3)(ت/ 544 ه-):

- كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.

في الفصل الرابع والعشرين من كتاب ( الشفا) والمعنون بعنوان (ما أطلع عليه من الغيوب وما يكون)، أورد القاضي عياض بعض إخبارات الرسول صلی الله علیه و آله الغيبية، ومما جاء في هذه الإخبارات:

«خروج المهدي... وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم، وقتل علي ... وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه - أي لحيته من رأسه- وأنه قسيم النار، يدخل أولياؤه الجنة، وأعداؤه النار»(4).

وقد اعتبر القاضي عياض (أحاديث المغيبات) من جملة معجزات النبي صلی الله علیه و آله المعلومة على القطع «الواصل إلينا خبرها على التواتر لكثرة رواتها واتفاق معانيها على الاطلاع على الغيب»(5).

ص: 541


1- المصدر نفسه 3: 4211/492 باب أشراط الساعة.
2- المصدر نفسه 3: 4213/492 باب أشراط الساعة.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (99:5 ) بقوله: «عياض بن موسی بن عياض... عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته».
4- الشفا 1: 656 ، 657، القسم الأول / ف 24.
5- المصدر نفسه 1: 650، القسم الأول / ف 24.

وجاء ذكر (المهدي وكنيته) في خبر أشار إليه القاضي في الجزء الثاني من كتاب ( الشفا) (1).

[28] أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (2) (ت/ 597 ه/ت):

- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية.

: عن أبي سعيد الخدري :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا كما مُلئتْ ظلمًا وجورًا يملِك سبعَ سنينَ»(3).

ورغم أن ابن الجوزي قد اعتبر أغلب الأحاديث «معلة»، غير أنه قال: «إلا أن فيها ما لا بأس به»(4).

[29] ابن الأثير الجزري (5)(ت/ 606 ه-)

- جامع الأصول من أحاديث الرسول

ص: 542


1- المصدر نفسه 2: 471، القسم الرابع (المقدمة)، (ط الوكالة العامة للنشر والتوزيع بيروت- دمشق).
2- ذكره الذهبي في كتابه طبقات الحفاظ ( الطبقة 17) بقوله: «الإمام العلامة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق... صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم وعرف جدهم بالجوزي لجوزة كانت في دراهم لم يكن بواسط سواها، ولد سنة عشر وخمسمائة أو قبلها ... وكتب بخطه الكثير جدا ووعظ من سنة عشرين إلى أن مات...»
3- ابن الجوزي: العلل المتناهية 2: 859/ 1442.
4- المصدر نفسه 2: 861.
5- ترجم له ابن خلكان في وفيات الأعيان في حرف الميم (ج2 ص202/ رقم 552) بقوله: «مجد الدين ابن الأثير الجزري أبو السعادات المبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري، الملقب مجد الدين... قال أبو البرکات ابن المستوفي في ( تاريخ إربل) في حقه: أشهر العلماء ذكرا، وأكبر النبلاء قدرا، وأحد الأفاضل المشار إليهم... وله المصنفات البديعة والرسائل الوسيعة، منها: (جامع الأصول في أحاديث الرسول) جمع فيه بين الصحاح الستة...».

* الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي، يملأها عد كما ملئت جورا». .

أخرجه أبو داوود(1).

* عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من أمتي - أو من أهل بيتي - ...» أخرجه أبو داوود(2).

* أم سلمة:

قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ».

أخرجه أبو داوود (3).

* أبو سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الأَنْفِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا...»

أخرجه أبو داوود(4).

ص: 543


1- الجزري: جامع الأصول ج 11: 49/ 7811ك9 ب1ف1.
2- المصدر نفسه 7810/48:11 ك9 ب1 ف1.
3- المصدر نفسه 11: 7812/49 ك9 ب1 ف1.
4- المصدر نفسه 11: 49/ 7813 ك9 ب1 ف1.

[30] أبو عبد الله محيي الدين بن عربي (1)(ت/ 638 ه-):

- الفتوحات المكية. جاء في كتابه (الفتوحات المكية):

«اعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما، فيملأها قسطا وعدلا، لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، من ولد فاطمة، يواطئ اسمه اسم رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، جده الحسن [ الصحيح الحسين ]بن علي بن أبي طالب، يبايع بين الركن والمقام، يشبه رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في خلقه (بفتح الخاء) ، وينزل عنه في الخلق (بضم الخاء) ... هوأجلى الجبهة، أقنى الأنف، أسعد الناس به أهل الكوفة، يقسم المال بالسوية، ويعدل في الرعية، ويفصل في القضية، يأتيه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني وبين يديه المال، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله....»(2).

[31] كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي(3)(ت/ 652 ه-):

- مطالب السؤول في مناقب آل الرسول.

جاء في كتابه (مطالب السؤول):

«وأما ما ورد عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في المهدي من الأحاديث

ص: 544


1- ترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات (2: 397/ 1715) بقوله: «الشيخ محيي الدين أبو بكر الطائي الحاتمي الأندلسي المعروف بابن عربي صاحب المصنفات في النصوف وغيره، ولد في شهر رمضان سنة ستين وخمسمائة بمرسية... قال ابن مسدي في جملة ترجمته: ...حج ولم يرجع إلى بلده ... وبرع في علم التصوف وله فيه مصنفات كثيرة ولقي جماعة من العلماء والمتعبدين وأخذوا عنه...»،
2- ابن عربي: الفتوحات المكية 3/ باب 366.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 175) بقوله: «محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن، كمال الدين القرشي النصيبي العدوي الشافعي أبو سالم: وزير من الأدباء الكتاب... ولي الوزارة بدمشق ثم تركها وتزهد، له: ( العقد الفريد للملك السعيد ومطالب السؤول في مناقب آل الرسول)».

الصحيحة - وساق عددا منها -»(1).

* علي بن أبي طالب:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا كما ملئت جورا».

أخرجه أبو داوود في صحيحه(2) .

* أبو سعيد الخدري :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ....».

أخرجه أبو داوود والترمذي (3).

* أم سلمة :

قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ».

رواه أبو داوود في صحيحه(4).

* أبو هريرة:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وامامكم منكم؟»

أخرجه البخاري ومسلم(5).

ص: 545


1- الشافعي: مطالب السؤول / الباب الثاني عشر في أبي القاسم المهدي.
2- المصدر نفسه / الباب الثاني عشر.
3- المصدر نفسه / الباب الثاني عشر.
4- المصدر نفسه.
5- المصدر نفسه.

* عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا مني - أو من أهل بيتي - ...(1).

[32] العلامة سبط ابن الجوزي (2) (ت/ 654ه-):

- تذکرة الخواص .

عن ابن عمر:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي، اسمه كاسمي، وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا»

وعقب عليه: فذلك هو المهدي، وهذا حديث مشهور(3)

وقد أخرج أبو داوود والزهري عن علي بمعناه وفيه:

«لولم يبق من الدهر إلا يوم واحد لبعث الله من أهل بيتي من يملأ الأرض عدلا...».

وذكره في روايات كثيرة (4).

وقال السدي :

يجتمع المهدي وعيسى بن مريم فيجيئ وقت الصلاة، فيقول المهدي لعيسى:

ص: 546


1- المصدر نفسه.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (8: 266) بقوله: «يوسف بن قزأوغلي - أو قرغلي - ابن عبد الله، أبو المظفر، شمس الدين سبط أبي الفرج ابن الجوزي: مؤرخ من الكتاب الوعاظ، له: تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة».
3- سبط ابن الجوزي: تذكرة الخواص ص363 - 364 فصل في ذكر الحجة المهدي.
4- المصدر نفسه ص: 364/ فصل في ذكر الحجة المهدي

تقدم، فيقول عيسى: أنت أولى بالصلاة، فيصلي عيسى وراءه مأموما(1).

[33] ابن أبي الحديد المعتزلي (2)(ت/ 655 ه-):

- شرح نهج البلاغة .

قال ابن أبي الحديد - شارحا كلام أمير المؤمنين - :

«وقوله في آخرها: (وبنا تختم لا بكم) إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة عليها السلام ، وأصحابنا المعتزلة لا ينكرونه، وقد صرحوا بذكره في كتبهم، واعترف به شيوخهم، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد، وسيخلق، وإلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضا.

وروى قاضي القضاة عن كافي الكفاة أبي القاسم إسماعيل بن عباد بإسناد متصل بعلي علیه السلام أنه ذكر المهدي وقال: إنه من ولد الحسين علیه السلام ، وذكر حليته فقال: رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، أبلج الثايات...»(3).

وفي موقع آخر من شرحه قال:

«وهذا إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الوقت»(4).

ص: 547


1- المصدر نفسه.
2- ترجم له الرركلي في الأعلام (2: 289) بقوله: «عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين: عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد، واطلاع واسع على التاريخ».
3- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ج 1: 281 - 282. ( الزيل: محركة، تباعد ما بين الفخذين وهوزيل هامش نفس المصدر).
4- المصدر نفسه ج 7:94.

وفي موقع ثالث قال:

هذا إشارة إلى إمام يخلقه الله تعالى في آخر الزمان، وهو الموعود به في الأخبار والآثار»(1).

[34] أبو محمد زكي الدين المنذري الشافعي(2)(ت/ 656ه-):

- مختصر سنن أبي داوود .

* عن على [علیه السلام] :

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي...»(3).

* عن عبد الله بن مسعود:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تذهب - أولا تنقضي - الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي....».

أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح(4).

* عن أم سلمة الله رضی الله عنها :

قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ»(5).

ص: 548


1- المصدر نفسه 9: 40 خطبة 128.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (30:4) بقوله: «عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله، أبو محمد ، زكي الدين المنذري: عالم بالحديث والعربية، من الحفاظ المؤرخین...، مولده ووفاته بمصر ، له مؤلفات...».
3- المنذري: مختصر سنن أبي داوود ج6: 159/ 4113.
4- المصدر نفسه ج6: 159/ 4113.
5- المصدر نفسه 6: 4115/159

، عن أبي سعيد الخدري :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«ا المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ...»(1).

[35] أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي(2) (ت/ 658 ه-)

- البيان في أخبار صاحب الرمان .

*عن أبي هريرة:

قال: [قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ]:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بیتی».

قال الكنجي الشافعي: هذا حديث صحيح هكذا أخرجه الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في جامعه الصحيح(3). * عن عبد الله [بن مسعود]

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي یواطئ اسمه اسمي...».

قال الكنجي: هذا حديث حسن صحيح أخرجه أبو داود في (سننه) كما أخرجناه(4).

ص: 549


1- المصدر نفسه 6: 4116/160 .
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (7: 150) بقوله: «محمد بن يوسف بن محمد، أبو عبد الله ابن الفخر الكنجي: محدث من الشافعية... ، نسبته إلى (كنجة) بين أصبهان وخوزستان، نزل بدمشق ومال إلى التشيع...».
3- الكنجي: البيان في أخبار صاحب الزمان ص92 ب1 .
4- المصدر نفسه ص 93 ب1

* عن أم سلمة:

قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ».

قال الكنجي: هذا حديث حسن صحيح أخرجه ابن ماجه الحافظ في (سننه) كما أخرجناه، ورويناه عاليا، وكذلك جمع من الكتاب(1).

* عن علي علیه السلام :

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي ما أهل البيت، يصلحه الله في ليلة».

قال الكنجي - بعد ذكر بعض الحفاظ الذين رووا هذا الحديث - : وانضمام هذه الأسانيد بعضها إلى بعض، وإيداع الحفاظ في كتبهم يوجب القطع بصحته(2).

[36] أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (3) (ت/ 671 ه-):

- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة.

* عن جابر بن عبد الله قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يكون في آخر الزمان خليفة يحثي الا حثيا، ولا يعده عدا»(4).

ص: 550


1- المصدر نفسه 99 ب2
2- المصدر نفسه 100ب 2.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (5: 222) بقوله: «محمد بن أحمد بن أبي بكر ... أبو عبد الله القرطبي من كبار المفسرين، صالح، متعبد...».
4- القرطبي: التذكرة ص608.

* ابن ماجه عن ثوبان:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - في حديث جاء فيه -:

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي».

إسناده صحيح(1).

* وخرج [ابن ماجه] عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یخرج ناس من المشرق، فیوطئون للمهدي» يعني سلطانه(2).

* أبو داوود عن أبي سعيد الخدري:

أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع، وإلا فتسع...»(3).

* وذكر أبو نعيم الحافظ من حديث محمد بن الحنفية عن أبيه علي [علیه السلام] قال:

- قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله عز وجل في ليلة - أو قال - في يومين(4).

ص: 551


1- المصدر نفسه ص614.
2- المصدر نفسه ص614.
3- المصدر نفسه ص 615.
4- المصدر نفسه ص616.

[37] يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي السلمي (من علماء القرن السابع):

- عقد الدرر في أخبار المنتظر .

جاء في مقدمة الكتاب:

«فاستخرت الله تعالى وجمعت ما تيسر وحضر من الأحاديث الواردة في حق الإمام المهدي المنتظر، منبئة باسمه وكنيته، وحليته وسيرته، مبينة أن عيسى بن مريم علیه السلام يصلي خلفه ويتابعه، وينزل في نصرته، منصحة بما خصه الله تعالى من أنواع الكرامة والفضل، موضحة لما يمحو الله تعالى به من الظلم والجور، ويظهر به من البركة والعدل، مما نقلته الأمة بروايتهم المسندة، وأودعته الأئمة في كتبهم المعتمدة، محذوفة أسانيد أحاديثه وإن كانت قد قررت وقبلت، معزية متونها في الغالب إلى كل أصل خرجت منه ونقلت، ذلك مع عدم العجز عن الوصول إلى الرواية في هذه الأصول، لكن طلبا للإيجازوالتخفيف، وعدو عن طريق التثقيل والتكليف، وسميته (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ...»(1).

نماذج من أحاديثه:

* عن أمير المؤمنين علي علیه السلام:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق من الدهرا يوم تبعث الله رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا كما ملئت جورا»

أخرجه الإمام أبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه»(2).

ص: 552


1- المقدسي السلمي: عقد الدرر (المقدمة) ص 11 - 12.
2- المقدسي: عقد الدرر في أخبار المنتظر ص18 ب1.

* عن أم سلمة رضی الله عنها :

قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ»

أخرجه الإمام أبوداوود سليمان بن الأشعث السجستاني في «سننه» والإمام أبوعبد الرحمن النسائي في «سننه»(1)، والإمام الحافظ أبو بكر البيهقي، والإمام أبو عمرو الداني(2).

* عن أبي سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تَقومُ السّاعةُ حتّى تَمْتَلئَ الأرضُ ظُلما و عُدْوانا ، ثُمّ يخرُجُ رجُلٌ مِن عِترتي -أو من أهل بیتی-من یملأ قِسْطا و عَدلاً كما مُلِئتْ ظُلما و عُدْوانا»

أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده»(3).

[38] محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري (4)(ت/ 694ه-):

- ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربی۔

* عن الحسين بن علي [ علیهما السلام]:

أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال لفاطمة [ علیها السلام ]:

«المهدي من ولدك »(5).

ص: 553


1- غير موجود في النسخ المتداولة ل-(سنن النسائي).
2- المقدسي: عقد الدرر في أخبار المنتظر ص51 ب1.
3- المصدر نفسه ص16 ب1.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (159:1 ) بقوله: «أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري، أبو العباس، محب الدين: حافظ، فقيه، شافعي، متفنن، من أهل مكة مولدا ووفاة، وكان شيخ الحرم فيها».
5- محب الدين الطبري: ذخائر العقبی، ص136

* وعن حذيفة :

أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«المهدي من ولدي، وجهه كالكوكب الدري»(1).

وقد روي عن أبي سعيد الخدري، وعبد الرحمن بن عوف وغيرهما أنه [يعني المهدي] من عترته (صلى الله عليه [وآله] وسلم)(2).

* وعن حذيفة:

أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي اسمه كاسمي - فقال سلمان: من أي ولدك يا رسول الله - قال: من ولدي هذا - وضرب بيده على الحسين -» فيحمل ما ورد مطلقا فيما تقدم على هذا المقيد (3).

[39] ابن منظور(4)(ت/ 711 ه-):

- لسان العرب .

*قال في مادة (هدي) (ج51، ص 353، 453):

وبه سمي المهدي الذي بشر به النبي [ صلی الله علیه و آله] أنه يجيئ في آخر الزمان

ص: 554


1- المصدر نفسه ص136.
2- المصدر نفسه ص136.
3- المصدر نفسه ص136 - 137.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (7: 108) بقوله: «محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الترويفعي الإفريقي، صاحب (لسان العرب): الإمام اللغوي الحجة، من نسل رويفع بن ثابت الأنصاري، ولد بمصر (وقيل: في طرابلس الغرب) وخدم في ديوان الإنشاء بالقاهرة، ثم ولي القضاء في طرابلس، وعاد إلى مصر فتوفي فيها، وقد ترك بخطه نحو خمسمائة مجلد، وعمي في آخر عمره، قال ابن حجر: كان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة، وقال الصفدي: لا أعرف في كتب الأدب شيئا إلا وقد اختصره. أشهر كتبه (لسان العرب) عشرون مجلدا، جمع فيها أمهات كتب اللغة، فكاد يغني عنها جميعا».

* وقال في مادة (زيل) (ج11 ص 613):

«وفي حديث علي كرم الله وجهه أنه ذكر المهدي وأنه يكون من ولد الحسين، أجلى الجبين، أقنى الأنف، أزيل الفخذين، أفلج الثنايا، بفخذه الأيمن شامة».

- متزايل الفخذين: أي منفرجهما.

* وقال في مادة (أبي) (ج41 ص 314):

وفي حديث أبي هريرة: «ينزل المهدي فیبقی في الأرض أربعين، فقيل: أربعين سنة؟ فقال أبيت، فقيل: شهرا؟ فقال: أبيت، فقيل: يوما؟ فقال أبيت»: أي أتيت أن تعرفه فإنه غيب لم يرد الخبر ببيانه.

[40] إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الحموئي(1)(ت/ 722ه-):

- فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين .

* عن أبي سعيد الخدري :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«اُبَشِّرُکُم بالمَهدیِ یَبعَثُ فی اُمَّتی عَلی إختلافٍ مِنَ النّاسِ وَ زَلازِلَ یَملاُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلاً کَما مُلِئَتْ ظُلماً وَ جَوراً »(2).

* عن عبد الله بن عباس :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ اَلدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اَللَّهُ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ حَتَّى يَخْرُجَ فِيهِ وَلَدِي مَهْدِيٌّ ، فَيَنْزِلُ رُوحُ اَللَّهِ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يُصَلِّي

ص: 555


1- قال الذهبي في التذكرة ( 1506/4 ): «وكان شديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الأجزاء، حسن القراءة مليح الشكل، مهيبا دینا صالحا، وعلى يديه أسلم غازان الملك ، مات سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة وله ثمان وسبعون رحمه الله تعالى».
2- الحموئي: فرائد السمطين 561/310:2 ب 61.

خَلْفَهُ، وَ تُشْرِقُ اَلْأَرْضُ بِنُورِهِ وَ يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ اَلْمَشْرِقَ وَ اَلْمَغْرِبَ .»(1).

* عن عبد الله [بن مسعود]

- عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تقوم الساعة حتى يلي (الناس) رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي»(2).

[41] أبو العباس تقي الدين ابن تيمية(3)(ت/ 728 ه-)

- منهاج السنة.

قال ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة):

إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي [ علیه السلام ] أحاديث صحيحة، رواها أبو داوود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره»(4).

وقال أيضا:

«وهذه الأحاديث غلط فيها طوائف: طائفة أنكروها ، واحتجوا بحديث ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا مهدي إلا عيسى بن مريم) وهذا الحديث ضعيف، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه، ورواه ابن ماجه عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد بن خالد الجندي وهو ممن لا يحتج به، وليس هذا في

ص: 556


1- المصدر نفسه 2: 61ب562/212
2- المصدر نفسه 2: 326 - 327/ 576 ب 61.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 144) بقوله: «أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام...، تقي الدين ابن تيمية: الإمام، شيخ الإسلام، ولد في حران وتحول به أبوه إلى دمشق فنبغ واشتهر ... كان كثير البحث في فنون الحكمة، داعية إصلاح في الدين، آية في التفسير والأصول، فصيح اللسان، قلمه ولسانه متقاربان »
4- ابن تيمية: منهاج السنة 4: 211.

مسند الشافعي، وقد قيل أن الشافعي لم يسمعه من الجندي، وأن يونس لم يسمعه من الشافعي»(1).

[42] العلامة محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (2)(ت/ 741 ه-):

- مشكاة المصابيح .

* عن أم سلمة قالت:

سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

«المهدي من عترتي من أولاد فاطمة».

رواه أبو داوود(3).

* عن أبي سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ...»

رواه أبو داوود(4).

* عن عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تذهب الدنيا حتى يملك القرب رجل من أهل بيتي، یواطی اسمه اسمي»۔

رواه الترمذي وأبو داوود (5).

ص: 557


1- ابن تيمية: منهاج السنة 4: 211.
2- التبريزي: محمد بن عبد الله الخطيب العمري، أبو عبد الله .... ولي الدين ، التبريزي، عالم بالحديث، له (مشكاة المصابيح) أكمل به كتاب مصابيح السنة للبغوي، وفرغ من تأليفه سنة737، والإكمال في أسماء الرجال) بهامش المشكاة. ( الزركلي: الإعلام 6: 234).
3- المصدر نفسه 2/ حديث رقم 5453.
4- المصدر نفسه حديث رقم 5454.
5- مشكاة المصابيح بهامش مرقاة المفاتيح 5: 179، 180، ح 5452.

* عن عبد الله بن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله لك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا مني - أو من أهل بيتي - ...»(1).

[3] أبو الحجاج جمال الدين يوسف المزي(2)(ت/ 762 ه-):

- تهذيب الكمال .

* عن أم سلمة:

قالت: دخل علي النبي ( صلی الله علیه و آله) وهو مسرور فقال:

«ألا أبشركم، المهدي من ولد فاطمة».

وقال عمرو بن خالد: ذكر النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) المهدي فقال هومن ولد فاطمة.

رواه أبو داوود(3)...

* عن علي [علیه السلام] :

عن النبي (صلى الله [وآله] وسلم):

«المهدي ما أهل البيت يصلحه الله في ليلة»(4).

* عن أنس بن مالك :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

ص: 558


1- الخطيب التبريزي: مشكاة المصابيح ج2/ كتاب الفتن - باب أشراط الساعة، ف2/ الحديث 5452.
2- الحافظ المزي: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ... المزي: محدث الديار الشامية في عصره، ولد بظاهر حلب، ونشأ بالمزة (من ضواحي دمشق)، وتوفي في دمشق، مهر في اللغة ثم في الحديث ومعرفة رجاله، وصنف كتبا منها (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) اثنا عشر مجلدا. ( الزركلي: الأعلام 8/ 236)
3- تهذيب الكمال 3: 62/ 2011.
4- تهذيب الكمال 8: 7368/5 .

« إِنَّا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ سَادَةُ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ أَنَا وَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ اَلْمَهْدِيُّ»(1). [44] أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي(2)

- التلخيص.

* عن أبي سعيد الخدري:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا»

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه(3).

وعقب عليه الذهبي (في ذيل المستدرك ) ب-(خم) أي على شرط البخاري ومسلم(4).

* عن أبي سعيد الخدري :

- أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«يخرج في آخر أمتي المهدي...».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه(5).

وقال الذهبي: صحيح(6).

ص: 559


1- المصدر نفسه 1: 464/ 927.
2- (ت/ 748 ه-) ترجم له الزركلي في الأعلام (5: 226) بقوله: «محمد بن أحمد شمس الدين أبو عبد الله: حافظ، مؤرخ، علامة محقق».
3- الحاكم: المستدرك على الصحيحين 4: 557 کتاب الفتن والملاحم.
4- الذهبي: التلخيص - بذيل المستدرك - 4: 557.
5- الحاكم: المستدرك على الصحيحين: 4: 557 - 558 کتاب الفتن والملاحم
6- الذهبي:التلخيص - بذيل المستدرك - 4: 558.

وعن ثوبان :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - في حديث جاء فيه -:

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (1).

وعقب الذهبي في التلخيص ب (خ م) أي على شرط البخاري ومسلم(2).

[45] أبوعبد الله محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية(3)(ت) 751 ه-):

- المنار المنيف في الصحيح والضعيف .

* حديث عبد الله بن مسعود:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني - أو من أهل بيتي -...».

- رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

- قال الترمذي : وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، ثم روى حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح.

- وقال ابن القيم: «وفي الباب عن حذيفة بن اليمان، وأبي أمامة الباهلي، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وثوبان، وأنس بن مالك،وجابر، وابن عباس، وغيرهم»(4).

ص: 560


1- الحاكم: المستدرك : 463 - 464 كتاب الفتن والملاحم.
2- الذهبي: التلخيص - بذيل المستدرك - 4: 464.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 56) بقوله: «محمد بن أبي بكر بن أيوب.... أحد كبار العلماء وولد ومات بدمشق تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، هذب كتبه، نشر علمه، وسجن معه...».
4- ابن القيم: المنار المنيف ص 142/ ح328 ف50.

* وعن أبي سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الأَنْفِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ».

رواه أبو داوود بإسناد جيد(1).

* عن جابر [بن عبد الله الأنصاري] :

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم):

«فيَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ، فيقولُ أميرُهم: تَعالَ صَلِّ بنا، فيقولُ: لا، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أميرٌ، لِيُكرِمَ اللهُ هذه الأُمَّةَ»(2)

قال ابن القيم: وهذا إسناد جيد(3).

[46] أبو الفداء إسماعيل بن كثير(4) (ت/ 774 ه-):

- النهاية = الفتن والملاحم .

* عن علي [ علیه السلام] .

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«المَهديُّ منَّا أَهلَ البيتِ، يصلحُهُ اللَّهُ في ليلةٍ».

رواه أحمد وابن ماجه(5).

ص: 561


1- المصدر نفسه ص 144 / ح220 ف50.
2- ابن القيم: المنار المنيف ص147 - 148 / 328 ف50.
3- المصدر نفسه ص 148
4- ابن كثير: إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي البصروي ثم الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين حافظ، مؤرخ، فقيه ولد في قرية من أعمال بصرى الشام. وانتقل مع أخ له إلى دمشق سنة 706ه- ، ورحل في طلب العلم، وتوفي بدمشق، تناقل الناس تصانيفه في حياته، من كتبه ( البداية والنهاية) 14 مجلدا في التاريخ... ( الزركلي: الأعلام 1/ 320)
5- ابن كثير: النهاية ج 1: 25 فصل في ذكر المهدي.

* أبو داوود عن أبي سعيد [الخدري]:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

« الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الأَنْفِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا...»(1).

* ابن ماجه عن ثوبان:

- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - في حديث جاء فيه -:

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي»(2).

قال ابن كثير: وهذا إسناد قوي صحيح(3).

[47] السيد علي بن شهاب بن محمد الحسيني الهمداني(4)(ت/ 786ه-):

- مودة القربى وأهل العبادة.

* عن سلمان الفارسي:

قال: دخلت على النبي صلی الله علیه و آله فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويقبل فاه ويقول:

«أنت سید ابن سيد، وأنت إمام ابن إمام، وأنت حجة ابن حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم»(5).

ص: 562


1- المصدر نفسه ج 1: 26 - 27.
2- المصدر نفسه ج 1: 28 - 29.
3- المصدر نفسه ج 1: 29.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (الأعلام 4/ 294) بقوله: علي بن شهاب الدین حسن بن محمد الحسيني الهمداني: فاضل من علماء خراسان، اشتهر في الهند، واستقر في كشمير وأسلم على يديه أكثر أهلها... له تصانيف بالعربية والفارسية.
5- مودة القربی: المودة العاشرة في عدد الأئمة ( الجزء الثاني من كتاب ينابيع المودة - ط1، 1416ه-، دارالإسوة).

* علي عليه السلام رفعه :

«لا تذهب الدنيا حتى يقوم على أمتي رجل من ولد الحسين يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما،»(1).

[48] الشيخ سعد الدين التفتازاني الهروي الشافعي (2)(ت/ 793):

- شرح المقاصد.

: عن ابن عباس :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تذهب الدنياى حتی يملك العرب رجل من أهل بيتي یواطئ اسمه اسمي..»(3).

* عن أبي سعيد الخدري:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الأَنْفِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ»(4). * عن أبي سعيد الخدري:

قال: ذکر رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بلاء يصيب هذه الأمة، حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (5).

ص: 563


1- المصدر نفسه: المودة العاشرة في عدد الأئمة.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (219/7) بقوله: مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني سعد الدين: من أئمة العربية والبيان والمنطق... من كتبه شرح مقاصد الطالبين.
3- شرح المقاصد: الجلد الأول - خاتمة 8 مما يلحق ببحث الإمامة - بحث خروج المهدي.
4- المصدر نفسه: الجلد الأول، خاتمة 8.
5- المصدر نفسه: الجلد الأول، خاتمة 8.

[49] نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي(1) (ت/807ه-):

- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد .

- موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان.

*عن أبي سعيد الخدري :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«اُبَشِّرُکُم بالمَهدیِ یَبعَثُ فی اُمَّتی عَلی إختلافٍ مِنَ النّاسِ وَ زَلازِلَ یَملاُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلاً کَما مُلِئَتْ جَوراً وَ ظُلماً یَرضی عَنهُ ساکِنُ السَّماء وَ ساکِنُ الأَرضِ ..»(2) .

قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد، وأبويعلى باختصار كثير، ورجالهما ثقات (3)

* عن جابر [بن عبد الله الأنصاري]:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یكون في أمتي خليفة يحثو المال في الناس حثيا، لا يعده عدا»(4).

قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح(5).

* عن أبي هريرة:

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«يكون فی أمتي المهدي، إن قصر، فسبع، وإلا فثمان وإلا فتسع، تنعم أمتي

ص: 564


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (4: 266) بقوله: «علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي... حافظ، له كتب وتخاریج في الحديث منها: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ( عشرة أجزاء)، وترتيب الثقات لابن حبان، ومجمع البحرين في زوائد المعجمين، وزوائد ابن ماجه».
2- الهيثمي: مجمع الزوائد 7: 313 - 314 باب ما جاء في المهدي.
3- المصدر نفسه 7: 314.
4- المصدر نفسه 7: 316.
5- المصدر نفسه 7: 316.

فيها نعمة لم ينعموا مثلها...»(1).

قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات(2).

* عن أبي هريرة :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

-لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم«(3).

* عن ابن مسعود :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك رجل من أهل بيتي يواطی اسمه اسمي»(4).

* عن عبد الله [ابن مسعود]:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرج رجل من أهل بيتي یواطی اسمه اسمي، وخلقه خلقي، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا»(5).

ص: 565


1- المصدر نفسه 7: 317.
2- المصدر نفسه 7: 317.
3- موارد الظمآن: (21) باب ما جاء في المهدي ح 1876.
4- المصدر نفسه.
5- المصدر نفسه.

[50] محمد بن محمد الجزري الشافعي(1) (ت/ 833 ه-):

- أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب .

قال الشيخ الجزري الشافعي في كتابه (أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب):

«إلا أن أحاديث المهدي وأنه يأتي في آخر الزمان، وأنه من أهل البيت من ذرية فاطمة رضوان الله عليها صحت عندنا، وأن اسمه اسم النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، واسم أبيه اسم أبي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) [كذا قال المؤلف وهذه الجملة غير موجودة في أكثر الأحاديث ].

وقال أيضاء

-والأصح أنه من ذرية الحسين بن علي لنص أمير المؤمنين علي على ذلك»

ثم أورد الحديث التالي:

قال علي عليه السلام - ونظر إلى ابنه الحسين:

«إن ابني هذا سید كما سماه النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم یشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق... ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلا».

هكذا رواه أبو داوود في سننه وسكت عليه(2).

ص: 566


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (45:7 ) بقوله: «محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف... الشافعي الشهير بابن الجزري: شيخ الإقراء في زمانه، من حفاظ الحديث...».
2- الجزري الشافعي: أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب ص 162-168، تحقيق محمد باقر المحمودي، طبع عام 1403ه- .

[51] أحمد بن أبي بكر البوصيري(1)(ت/ 840ه-):

- مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه.

* عن ثوبان :

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمُ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ " - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ فَقَالَ - فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ»(2)

في الزوائد:هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين (3).

[52 ]شهاب الدين ابن حجر العسقلاني (4)(ت/ 852ه-):

- تهذيب التهذيب.

جاء في كتابه (تهذيب التهذيب):

«وقد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، ويملأ الأرض عدلا

ص: 567


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 104) بقوله: «أحمد بن أبي بكر ... البوصيري الكناني الشافعي... من حفاظ الحديث، مصري، ولد بأبو صير (من الغربية ، قرب سمنود) وتعلم بها وبالقاهرة، وعمل في نسخ الكتب، فنسخ كثيرا مع تحريف كثير...، قال السخاوي في ترجمته: وخطه حسن، مع تحريف كثير في المتون والأسماء...»
2- البوصيري: الزوائد 2: 1442/314 .
3- البوصيري: الزوائد 2: 1442/314 .
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 178) بقوله: «أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبوالفضل شهاب الدين ابن حجر: من أئمة العلم والتاريخ، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، رحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وأصبح حافظ الإسلام في عصره...».

وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، وعيسى خلفه... والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسنادا»(1).

[53] علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي(2) (ت/ 855ه-):

- الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة.

* عن علي بن أبي طالب [ علیه السلام]

قال: قلت يا رسول الله أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟

فقال رسول الله (صلي الله عليه [وآله] وسلم):

«لابل منا، يختم الله به الدين، كما فتح بنا، وينا ینقذون من الفتنة، كما ألقوا من الشرك، وبنا يؤلف الله قلوبهم بعد عداوة الفتنة، كما ألف الله قلوبهم بعد عداوة الشرك...».

قال ابن الصباغ: وهذا حديث عال رواه الحفاظ في كتبهم(3).

* وعن أبي سعيد وجابر بن عبد الله :

قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«اُبَشِّرُکُم بالمَهدیِ،یَملاُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلاً کَما مُلِئَتْ جَوراً وَ ظُلماً...».

قال ابن الصباغ: وهذا حديث حسن ثابت أخرجه شيخ أهل الحديث أحمد بن حنبل في (مسنده)(4).

ص: 568


1- ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب 5: 87/ ترجمه محمد بن خالد الجنديرقم 6894.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (8:5) بقوله: «علي بن محمد بن أحمد، نور الدين، ابن الصباغ، فقيه مالكي، من أهل مكة مولدا ووفاة ، أصله من سفاقس له كتب منها: الفصول المهمة لمعرفة الأئمة».
3- ابن الصباغ: الفصول المهمة/ف12، في ذكر أبي القاسم محمد الحجة.
4- المصدر نفسه: ف12، في ذكر أبي القاسم محمد الحجة.

[54] الحافظ - محمد بن عبد الرحمن السخاوي(1)(ت/ 902 ه-):

- أشراط الساعة .

تناول الحافظ السخاوي في كتابه ( أشراط الساعة) موضوع ( الإمام المهدي) ونص على ثبوت (حديث المهدي)، ونقل كلام الآبري في إثبات تواتر الحديث، ووجه حديث «لا مهدي إلا عيسى» بقوله : (لا مهدي كاملا معصوما) (2).

[55] عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي(3)(ت/ 911 ه-):

- الحاوي للفتاوی .

* أخرج أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود:

عن علي [علیه السلام] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا، كما ملئت جورا»(4) .

* أخرج أحمد، وأبو داوود والترمذي:

وقال: حسن صحيح عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بَيتي...»(5).

ص: 569


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 194) بقوله: «محمد بن عبد الرحمن بن محمد، شمس الدين السخاوي: مؤرخ حجة، وعالم بالحديث والتفسير والأدب... صنف زهاء مائتي كتاب...».
2- نقلا عن : المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية ص 41.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (301:3) بقوله: «عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي جلال الدين: إمام، حافظ، مؤرخ، أديب له نحو 600 مصنف...».
4- السيوطيي: الحاوي للفتاوی 2: 125.
5- المصدر نفسه 2: 125.

* وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرج المهدي وعلى رأسه عمامة، فيأتي مناد ینادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه»(1).

وفي كتابه ( الجامع الصغير ) صحح السيوطي عددا من الأحاديث الواردة في المهدي، حسب ما جاء في (فيض القدير شرح الجامع الصغير) للعلامة المناوي (6: 279 - 277)

[56] المؤرخ شمس الدين محمد بن طولون (2) (ت/ 953ه-)

- الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشرية عند الإمامية .

قال في خطبة الكتاب:

«وبعد، فهذا تعليق سميته الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشرية عند الإمامية...».

وأخر الأئمة الذين ذكرهم ( الحجة المهدي) وذكر مولده سنة ( 265ه-) وفيما قال: وثاني عشرهم ابنه (أي الحسن العسكري) محمد بن الحسن، وهو أبو القاسم محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن

ص: 570


1- المصدر نفسه 2: 128.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 219) بقوله: «محمد بن علي بن أحمد (المدعومحمد )بن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي، شمس الدين : مؤرخ، عالم بالتراجم والفقه. من أهل الصالحية بدمشق ، ونسبته إليها. قال الغزي: كانت أوقاته معمورة كلها بالعلم والعبادة، وله مشاركة في سائر العلوم حتى في التعبير والطب. وله نظم، وليس بشاعر. كتب بخطه كثيرا من الكتب وعلق ستين جزءاسماها ( التعليقات أكثرها من جمعه وبعضها لغيره. ولم يتزوج ولم يعقب. من كتبه: ( الشذور الذهبية، في تراجم الأئمة الاثني عشر عند الإمامية).

أبي طالب رضی الله عنهم ، ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية وهو المعروف بالحجة».

وعرض إلى الخلاف في زمن ولادته، و اسم أمه، والأقوال في بداية غيبته حسب معتقد الشيعة، وقال: «وقد ذكرت المعتمد في أمر هذا في تعليقي (المهدي إلى ما ورد في المهدي) ...»، وقال:

«وقد رتبت تراجم هؤلاء الأئمة الاثني عشر رضی الله عنهم على ترتيب الظم المتقدم...»

وقد نظمتهم على ذلك فقلت:

عليك بالأئمة الاثني عشر*** من آل بيت المصطفى خير البشر

أبوتراب حسين حسين*** وبغض زين العابدين شين

محمد الباقر کم علم دری*** والصادق ادع جعفرا بين الورى

موسى هو الكاظم وابنه علي*** لقبه بالرضا وقدره علي

محمد التقي قلبه معمور*** علي النقي دره منشور

والعسكري الحس المطهر*** محمد المهدي سوف يظهر

يقرأ:

- الشذرات الذهبية / تحقيق صلاح الدين المنجد، طبع دار صادر، بيروت 1958 .

ص: 571

[57] الإمام أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد الشعراني(1)(ت/ 973ه-):

- اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر.

قال الشعراني:

«المبحث الخامس والستون: في بيان أن جميع أشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة».

«وذلك كخروج المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى...»(2).

[58] أبو العباس أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي(3)( (ت) 974 ه-):

- الصواعق المحرقة.

- الفتاوى الحديثية.

* أخرج الطبراني مرفوعا:

«يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم كأنما يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي: تقدم فصل بالناس فيقول عيسى: إنما أقيمت الصلاة لك، فيصلي خلف رجل من ولدي» الحديث، وفي صحيح ابن حبان في إمامة المهدي نحوه(4).

ص: 572


1- ترجم له الزركلي في الأعلام ( 4: 181 - 182) بقوله: «عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي، نسبة إلى محمد ابن الحنفية، الشعراني، أبومحمد: من علماء المتصوفين. ولد في قلقشندة (بمصر) ونشأ بساقية أبي شعرة (منقرى المنوفية) وإليها نسبته: (الشعراني، ويقال الشعراوي) وتوفي في القاهرة، له تصانيف، منها: ( الیواقیت والجواهر و عقائد الأكابر )»
2- الشعراني: الیواقیت والجواهر، ج2/ المبحث 65. (ط. دار المعرفة، بيروت - لبنان).
3- ترجم له الزركلي في الأعلام ( 234:1 ) بقوله: «أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري شهاب الدين، شيخ الإسلام، أبو العباس، فقيه باحث مصري...».
4- ابن حجر الهيتمي: الصواعق المحرقة ص 162.

* وصح مرفوعا:

«ينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم أئمة على بعض تكرمة الله هذه الأمة»(1).

*قال ابن حجر الهيتمي:

(تنبيه) الأظهر أن خروج المهدي قبل نزول عيسى، وقيل بعده، قال أبو الحسين الآجري [الأبري] : (قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه [وآله] وسلم) بخروجه، وأنه من أهل بيته، وأنه يملأ الأرض عدلا ، وأنه يخرج مع عيسى على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فيساعده على قتل الدجال، بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عیسی خلفه) انتهى، وما ذكره من أن المهدي يصلي بعيسى هو الذي دلت عليه الأحاديث كما علمت،(2).

*وقال المحقق - في هامش الصواعق -:

«أحاديث المهدي كثيرة متواترة، ألف فيها كثير من الحفاظ منهم: أبونعيم، وقد جمع السيوطي ما ذكره أبو نعيم وزاد عليه في ( العرف الوردي في أخبار المهدي)، وللمؤلف ابن حجر فيه كتاب ( المختصر علامات المهدي المنتظر)(3).

* قال ابن حجر في كتابه ( المختصر):

«الذي يتعين اعتقاده ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة من وجود المهدي المنتظر الذي يخرج الدجال وعيسى في زمانه، ويصلي عيسى خلفه وأنه المراد حيث أطلق المهدي»(4).

ص: 573


1- المصدر نفسه ص 162.
2- المصدر نفسه ص 165.
3- عبد الوهاب عبد اللطيف: هامش الصواعق المحرقة: ص163.
4- كما ذكر العباد في محاضرته (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر) نشرت في مجلة ( الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، العدد 3، السنة الأولى.

[59] علاء الدين علي المتقي الهندي(1)(ت/ 975 ه-)

- کنز العمال في سنن الأقوال والأفعال.

- البرهان في علامات مهدي آخر الزمان.

- تلخيص البيان .

أحاديث المهدي، والمدونة فی (كنز العمال) للمتقي الهندي تبلغ (59) حديثا تبدأ بالرقم (28651) وتنتهي بالرقم (38709) من الجزء الرابع عشر.

«أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس زلزال في الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ...» .

- (حم والبارودي - عن أبي سعيد )(2).

*« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ »

(د.م. عن أم سلمة)(3).

*«المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدري».

( الروياني - عن حذيفة)(4).

ص: 574


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (309:4 ) بقوله: «علي بن عبد الملك حسام الدين ابن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي ثم المدني فالمكي، علاء الدين الشهير بالمتقي: فقيه، من علماء الحديث، أصله من جونفور ، ومولده في برهانفور (من بلاد الدكن، بالهند) علت مكانته عند السلطان محمود صاحب کجرات، وسكن المدينة،ثم أقام بمكة مدة طويلة، وتوفي بها ، له مؤلفات في الحديث وغيره، منها (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال )».
2- المتقي الهندي: كنز العمال 14: 261 - 262/ 28652
3- المصدر نفسه 264:14 / 38662.
4- المصدر نفسه 14: 264 - 28666/265

[60] علي بن سلطان الهروي الحنفي(1)(ت/ 1014ه-):

- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.

* عن عبد الله بن مسعود:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بَيتي يواطئُ اسمُهُ اسمي...»(2).

* وعن عبد الله بن مسعود:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا مني [ أو من أهل بيتي](3).

* عن علي [ علیه السلام] مرفوعا:

«لولم يبق من الدهر إلا يوم بعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا كما ملئت جورا»(4).

ص: 575


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (12:5 ) بقوله: «علي بن سلطان محمد ، نور الدين الملا الهروي القاري: فقيه حنفي، من صدور العلم في عصره، ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها، قيل: كان يكتب في كل عام مصحفا وعليه طرر من القراءات والتفسير فيبيعه فيكفيه قوته من العام إلى العام، وصنف كتبا كثيرة، منها (شرح مشكاة المصابيح )».
2- مرقاة المصابيح: 5: 179.
3- المصدر نفسه 5: 179.
4- المصدر نفسه 5: 179.

[61] أبو العباس أحمد بن يوسف الدمشقي الشهير بالقرماني(1)(ت) 1019ه-):

- أخبار الدول و آثار الأول.

خصص فصلا في كتابه (أخبار الدول) لذكر (المهدي المنتظر) ...

قال :

«الفصل الحادي عشر في ذكر الخلف الصالح الإمام أبي القاسم محمد بن حسن العسكري رضي الله عنه ... وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى عليه السلام صبيا ، وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف، أجلى الجبهة(2).

وقال:

«واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره، وينجلي برؤيته الظلم انجلاء الصبح عن ديجوره، ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره...»(3).

ص: 576


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 275) بقوله: «أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان القرماني الدمشقي: مؤرخ منشي، حسن المحاضرة، رقيق المعاشرة، ولد ونشأ في دمشق وتولى فيها النظر في وقف الحرمین، له التاريخ المعروف بتاريخ القرماني واسمه ( أخبار الدول وآثار الأول)».
2- أخبار الدول: ص117، (طبع بغداد 1282ه-).
3- المصدر نفسه ص 118.

[62] محمد المدعو عبد الرؤوف المناوي (1)(ت/ 1301ه-):

- فيض القدير بشرح الجامع الصغير.

* عن أم سلمة :

[عن رسول الله صلی الله علیه و آله ):

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ»(2).

* عن علي [علیه السلام]

«المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة»(3).

* عن أبي سعيد [الخدري]:

[عن رسول الله صلی الله علیه و آله]:

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أفتى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما»(4)

ص: 577


1- ترجم له الركلي في الأعلام (6: 204) بقوله: «محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفین ابن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري، زين الدين: من كبار العلماء بالدين والفنون، انزوى للبحث والتصنيف، وكان قليل الطعام كثير السهر، فمرض وضعفت أطرافه، فجعل ولده تاج الدين محمد يستملي منه تأليفه، له نحو ثمانين مصنفا، منها الكبير والصغير والتام والناقص، عاش في القاهرة، وتوفي بها، من كتبه (التيسير في شرح الجامع الصغير، مجلدان، اختصره من شرحه الكبير فيض القدير)»
2- المناوي: فيض القدير، ج6 حديث 9241.
3- المصدر نفسه: ج6 حديث 9243.
4- المصدر نفسه: ج1 حديث 9244.

[63] الشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي (1)(من علماء القرن الحادي عشر الهجري):

- فرائد فوائد الفكر الإمام المهدي المنتظر.

قال المؤلف في كتابه (فرائد فوائد الفكر الإمام المهدي المنتظر)؛:

«والصحيح أنه يخرج آخر الزمان [يعني المهدي] وأنه غير عيسى، وقد كثرت بذلك الأخبار والروايات، وشاع ذلك في الأمصار بأحاديث الثقات...»(2).

وساق عددا كبيرا من الروايات منها :

* عن جابر:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«من كذب بالدجال فقد كفر، ومن كذب بالمهدي فقد كفر»(3).

* عن حذيفة :

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يا حذيفة لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي، تجري الملاحم على يديه، ويظهر الإسلام، ولا يخلف الله وعده وهو سريع الحساب»(4).

ص: 578


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (203:7) بقوله: «الكرمي المقدسي الحنبلي: مؤرخ أديب، من كبار الفقهاء، ولد في طوركرم ( بفلسطين) وانتقل إلى القدس ثم إلى القاهرة فتوفي فيها ، له نحوسبعين كتابا، منها (فرائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر).
2- فرائد فوائد الفكر ص 219. (ط الأولى 1424ه- ، دار الكتاب الإسلامي، قم - إيران).
3- المصدر نفسه: ص 219 - 221.
4- المصدر نفسه: ص 219 - 221.

* وعن أبي هريرة :

قال : قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدنيا إلا ليلة، لملك فيها رجل من أهل بيتي»(1).

* وعن أبي سعيد الخدري:

قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«التملأن الأرض عوانا، ثم يخرج رجل من أهل بيتي یملأها قسطا وعده، كما ملئت ظلما وعدوانا»(2).

وأحاديث أخرى(3).

[64] الشريف محمد بن رسول الحسيني البرزنجي(4)(ت/ 1103 ه-):

- الإشاعة لأشراط الساعة.

جاء في كتابه ( الإشاعة)

«قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الرمان وأنه من عترة رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، من ولد فاطمة عليها السلام ، بلغت حد التواتر المعنوي، فلا معنى لإنكارها»(5).

ص: 579


1- المصدر نفسه: ص 221- 222.
2- المصدر نفسه 223.
3- المصدر نفسه: من ص 209 حتى ص333.
4- ترجم له الزركلي في الأعلام (204:6 ) بقوله: «أحمد بن عبد الرسول بن عبد السيد الحسني البرزنجي فاضل، له علم بالتفسير والأدب، من فقهاء الشافعية، برزنجي الأصل، ولد وتعلم بشهرزور، ورحل إلى همذان وبغداد ودمشق والقسطنطينية، ومصر، واستقر في المدينة، فتصدر للتدريس، وتوفي بها ، له كتب، منها ( الإشاعة في أشراط الساعة ) »
5- البرزنجي: الإشاعة لأشراط الساعة ص112.

[65] العلامة شهاب الدين أبو النجاح أحمد بن علي الطرابلسي الحنفي(1) (عاش مابين 1089- 1173ه-): - فتح المليان شرح الفوز والأمان.

الكتاب شرح لقصيدة (وسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان) لبهاء الدين العاملي ...

الشارح شهاب الدين الطرابلسي الحنفي يعترف بالإمام المهدي، وبصحة أحاديثه إلا أنه يقول : «المهدي ممدوح الناظم هو محمد بن عبد الله الحسني الذي يظهر في آخر الزمان، فيملأ الأرض عدلا ، كما هو الحق الذي عليه أهل السنة..

وقالت الإمامية: إنه محمد بن الحسن العسكري أحد الأئمة الاثني عشر عندهم، وأنه حي منذ ذلك العهد إلى الآن...»(2).

(66) شمس الدين محمد بن أحمد السفاريني(3) (ت/ 1188 ه-):

- لوائح [لوامع الأنوار البهية):

قال في كتابه (لوائح الأنوار البهية):

«قد كثرت الأقوال في المهدي حتى قيل لا مهدي إلا عيسى، والصواب الذي عليه أهل الحق، أن المهدي غير عيسى، وأنه يخرج قبل نزول عيسى، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من

ص: 580


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (1: 181) بقوله: «أحمد بن علي بن عمر بن صالح، شهاب الدين، أبو النجاح المنيني: أديب من علماء دمشق، مولده في منين (من قراها ) ومنشأه ووفاته في دمشق، وأصله من إحدى قرى طرابلس».
2- نقلا عن : عداب محمود الحمشي: المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية ص 74.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 14) بقوله: «محمد بن أحمد بن سالم السفاريني، شمس الدين، أبو العون عالم بالحديث والأصول والأدب، محقق».

معتقداتهم»(1).

[17] محمد بن علي الصبان الشافعي(2) (ت/ 1206 ه-):

- إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين.

* أخرج أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه:

«لولم يبق من الدهر إلا يوم بعث الله فيه رجلا من عترتي - وفي رواية - رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا كما ملئت جورا»(3).

* وأخرج أحمد ومسلم :

«يكون في آخر الزمان خليفة یحثي المال حثيا، ولا يعده عدا»(4).

* أخرج الطبراني:

«اَلْمَهْدِيُّ مِنَّا يَخْتَتِمُ اَلدِّينَ بِنَا كَمَا فُتِحَ بِنَا»(5).

* أخرج أبو نعيم:

«لبعثن الله رجلا من عترتي، أفرق الثنايا، أجلى الجبهة [أي انحسر الشعر عن جبهته] يملإ الأرض ، يفيض المال فيضا»(6).

ص: 581


1- السفاريني: لوائح [لوامع] الأنوار البهية.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (297:6 ) بقوله: «محمد بن علي الصبان، أبو العرفان: عالم بالعربية والأدب، مصري مولده ووفاته بالقاهرة».
3- الصبان: إسعاف الراغبين. (هامش كتاب نور الأبصار للشبلنجي)
4- المصدر نفسه.
5- المصدر نفسه.
6- المصدر نفسه.

[68] الشوكاني الزيدي(1)(ت/ 1250 ه-):

- التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح.

جاء في رسالته المذكورة قوله :

«والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها على جميع الاصطلاحات المقررة في الأصول، وأما الآثار عن الصحابة المصحة بالمهدي فهي كثيرة أيضا لها حكم الرفع إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك».

[69] مؤمن بن حسن الشبلنجي(2)(ت بعد 1290ه-):

- نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار.

* عن علي بن أبي طالب [علیه السلام]:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لولم يبق إلا يوم لبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي، يملأها عدلا كما ملئت جورا»(3).

* عن أبي سعيد الخدري :

قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

ص: 582


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 298 ) بقوله: «محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني: فقيه مجتهد من كبار علماء اليمن، من أهل صنعاء... وكان يرى تحريم التقليد، له 114 مؤلفا...».
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (7: 324) بقوله: «مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي: فاضل، من أهل شبلنجه ( من قرى مصر، قرب بنها العسل) تعلم في الأزهر وأقام في جواره، وكان يميل الى العزلة، من كتبه (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار)
3- الشبلنجي: نور الأبصار/ فصل في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص..

«الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الأَنْفِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا»(1).

* عن حذيفة بن اليمان :

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي ولدي وجهه كالقمر...»(2).

[70] الشيخ حسن العدوي الحمزاوي المصري (3)(ت/ 1303ه-):

- مشارق الأنوار.

* عنه (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي منا یختم به الدين كما فتح بناه»(4).

* ففي مسلم وأبي داوود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرين:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ»(5).

* وفي رواية ابن عساكر عن علي بن الحسين عن أبيه:

«أبشري يا فاطمة المهدي منك»(6).

وأخرج الروياني والطبراني وغيرهما:

« المهدي من ولدي...»(7).

ص: 583


1- المصدر نفسه.
2- المصدر نفسه.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (2: 199) بقوله: «حسن العدوي الحمزاوي: فقيه مالكي، من قرية (عدوة) بمصر. تعلم ودرس بالأزهر، وتوفي بالقاهرة. له ( النور الساري من فيض صحيح البخاري).
4- مشارق الأنوار الفصل الثاني في المهدي.
5- المصدر نفسه.
6- المصدر نفسه.
7- المصدر نفسه.

[71] محمد صديق أبو الطيب القنوجي(1)(ت/1307 ه-):

- الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة.

في باب تحدث فيه عن (الفتن) التي تكون بين يدي الساعة قال:

«منها المهدي الموعود المنتظر الفاطمي وهو أولها ، والأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جدا، وتبلغ حد التواتر، وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم والمسانيد»(2).

وساق الأحاديث الواردة في «المهدي» معقبا عليها جرحا وتعديلا.

* عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«أبشرکم بالمهدي رجل من قريش، من عترتي، يبعث على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا وعد كما ملئت ظلما وجورا.. إلى آخر الحديث».

أخرجه أحمد في المسند وأبو يعلى ورجالهما ثقات(3).

[ 73-72 ] شهاب الدين أحمد بن إسماعيل الحلواني الشافعي (ت/1308ه-):

- القطر الشهدي في أوصاف المهدي.

المحدث محمد البلبيسي الحسيني الشافعي :

- العطر الوردي بشرح القطر الشهدي.

ص: 584


1- ترجم له الزركلي في الأعلام (167:6) بقوله: «محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي، أبو الطيب: من رجال النهضة الإسلامية المجددين».
2- القنوجي: الإذاعة، ص113.
3- المصدر نفسه: ص119 - 120.

( القطر الشهدي ) و ( العطر الوردي) منظومة وشرحها، المنظومة لشهاب الدين الحلواني وهي تحتوي على خمسة وخمسين بيئا حول أوصاف الإمام المهدي المنتظر علیه السلام ، وقد اعتمد الناظم على ما جاء من أحاديث مدونة في الصحاح والمسانيد ...

وأما الشرح فهو للمحدث محمد البلبيسي الحسيني الشافعي وهو متمرس في الأدب وعلم الحديث.

جاء في كتاب ( العطر الوردي) قول المحدث البلبيسي: «وقال الحافظ بن الحسين قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها في المهدي، وأنه من أهل بيت المصطفى (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا ، وأنه يخرج في زمنه عيسی ويصلي خلفه ...»(1).

[74] خير الدين أبو البركات نعمان بن محمود الألوسي الحنفي(2)(ت/ 1317 ه- ):

- غالية المواعظ ومصباح المتعظ وقبس الواعظ.

جاء في الجزء الأول في سياق ذكر علامات الساعة قوله:

«فمنها : خروج المهدي رضي الله عنه على القول الأصح عند أكثر العلماء، ولا عبرة بمن أنكر مجيئه من الفضلاء وإن استدل ببعض الروايات الضعيفة (لا مهدي إلا عيسى) ...»(3).

ص: 585


1- القطر الشهدي في أوصاف المهدي وشرحه العطر الوردي، (طا، المطبعة الأميرية بولاق/ مصر 1308ه-).
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (8: 42) بقوله: «نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البرکات خير الدين الألوسي: واعظ فقيه، باحث، من أعلام الأسرة الآلوسية في العراق. ولد ونشأ ببغداد، وولي القضاء في بلاد متعددة، منها الحلة، وترك المناصب، وزار مصر في طريقه إلى الحج سنة 1295ه- ، وقصد الآستانة سنة 1300 فمكث سنتين، وعاد يحمل لقب (رئيس المدرسين) فعكف على التدريس والتصنيف إلى أن توفي ببغداد ،.. من كتبه: غالية المواعظ...».
3- غالية المواعظ 76:1 ط1 بولاق مصر 1301.

* روی ابن مسعود:

«المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ»(1).

* وعن عبد الرحمن بن عوف:

عنه (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«ليبعثن الله في عترتي رجلا أفرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلا ويقبض المال قبضا(2).

[75] العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي(3)(ت/ 1329ه-)

- عون المعبود شرح سنن أبي داوود .

تناول أبو الطيب العظيم آبادي في كتابه هذا شرحا وافيا لأحاديث المهدي التي أوردها الحافظ أبوداوود في سننه(4).

[76] أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني الفاسي المالكي(5) (ت/ 1345 ه-):

- نظم المتناثر من الحديث المتواتر .

ص: 586


1- المصدر نفسه صفحة 77.
2- المصدر نفسه صفحة 77.
3- ترجم له الزركلي في الأعلام (301:6 ) بقوله: «محمد بن علي بن مقصود علي الصديقي، العظيم آبادي، أبو الطيب، شمس الحق: عالم بالحديث، من أهل (عظیم آباد) في الهند، ولد بها وجمع مكتبة حافلة بالمخطوطات وتوفي في (ديانوان) من أعمال عظيم آباد، قرأ الحديث في دهلي، وصنف كتبا، منها ( عون المعبود ) في شرح سنن أبي داوود».
4- عون المعبود: ج11 کتاب المهدي
5- ترجم له الزركلي في الأعلام (6: 72) بقوله: «محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني الماسي: أبوعبد الله: مؤرخ، محدث، مكثر من التصنيف، مولده ووفاته بفاس».

أسند «أحاديث المهدي» إلى عشرين صحابيا(1) - حسب تخريج أئمة الحديث - وأعقب ذلك بالإشارة إلى عدد من العلماء الحفاظ الذين قالوا «بتواتر أحاديث المهدي»(2).

وعد منهم :

1- أبو الحسين الأبري.

2- شمس الدين السخاوي.

3- محمد بن أحمد السفاريني.

4 - القاضي محمد بن علي الشوكاني اليمني.

5- ابن حجر الهيتمي.

وقال في (صفحة 147) من كتابه:

«والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة، وكذا الواردة في الدجال، وفي نزول سيدنا عيسى بن مريم علیه السلام(3).

وأورد في كتابه أسماء عدد من الصحابة الذين رووا أحاديث خروج المهدي المنتظر، وذكر من أخرجها من الحفاظ وأئمة الرواية:

1- عن ابن مسعود: أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

2- عن أم سلمة: أخرجه أبو داوود وابن ماجه والحاكم في المستدرك.

3- عن علي بن أبي طالب: أخرجه أحمد وأبو داوود وابن ماجه.

4- عن أبي سعيد الخدري: أخرجه أحمد وأبوداوود والترمذي وابن ماجه وأبو يعلى والحاكم في المستدرك.

5- عن ثوبان: أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم في المستدرك.

ص: 587


1- الكتاني: نظم المتناثر، ص144.
2- المصدر نفسه ص 144 - 146.
3- المصدر نفسه: ص147.

6- عن قرة بن إياس المزني: أخرجه البزار والطبراني في الكبير والأوسط.

7- عبد الله بن الحارث بن جزء: أخرجه ابن ماجه والطبراني في الأوسط.

8- عن أبي هريرة: أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلى والبزار في مسندهما والطبراني في الأوسط وغيرهم.

- وعن حذيفة بن اليمان: أخرجه الروياني.

10- وعن ابن عباس: أخرجه أبو نعيم في أخبار المهدي.

11- وعن جابر بن عبد الله: أخرجه أحمد ومسلم إلا أنه ليس فيه تصريح بذكر المهدي.

12- وعن عثمان: أخرجه الدارقطني في الإفراد.

13- وعن أبي أمامة: أخرجه الطبراني في الكبير.

14- وعن عمار بن ياسر: أخرجه الدارقطني في الإفراد والخطيب وابن عساكر.

15- وعن جابر بن ماجد الصدفي: أخرجه الطبراني في الكبير.

16- عن ابن عمر: أخرجه الطبراني في الأوسط.

17- وعن طلحة بن عبيد الله: أخرجه الطبراني في الأوسط.

18- وعن أنس بن مالك: أخرجه ابن ماجه.

19 - وعن عبد الرحمن بن عوف: أخرجه أبو نعيم.

20- وعن عمران بن حصين: أخرجه الإمام أبو عمرو الداني فی سننه(1).

ص: 588


1- المصدر نفسه: خروج المهدي، الرقم (289)، (المطبعة المولوية بفاس العليا 1328ه-).

[77] أبو العلى محمد بن عبد الرحمن المباركفوري(1)(1353 ه-):

- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي .

، عن عبد الله [بن مسعود]:

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي یواطی اسمه اسمي».

وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة.

قال أبو العلى المباركفوري - تعقيبا على هذا الحديث -: «ولا شك في أن حديث عبد الله بن مسعود الذي رواه الترمذي في هذا الباب لا ينحط عن درجة الحسن، وله شواهد كثيرة من بين حسان وضعاف، فحديث عبد الله بن مسعود مع شواهده وتوابعه صالح للاحتجاج بلا مرية، فالقول بخروج الإمام المهدي وظهوره هو الحق والصواب، والله تعالى أعلم»(2).

وقال أبو العلى المباركفوري في (باب ما جاء في المهدي): «اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي...، وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة منهم أبو داوود والترمذي وابن ماجه والبزار والحاكم والطبراني وأبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنهم، وإسناد أحاديث هؤلاء

ص: 589


1- عبد الرحمن المباركفوري: عالم مشارك في أنواع من العلوم، ولد في بلدة مباركفور من أعمال أعظمكره، ونشأ بها، وقرأ العلوم العربية والمنطق والفلسفة والهيئة والفقه وأصول الفقه على علماء كثيرين...». (عمر كحالة: معجم المؤلفين 166/5 ) (ط. مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان)
2- المباركفوري: تحفة الأحوذي 6: 485/ 2231، باب ما جاء في المهدي.

بین صحيح وحسن وضعيف، وقد بالغ الإمام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون المغربي في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها فلم يصب بل أخطأ(1).

(78) منصور علي ناصف(2)(ت/ بعد 1371 ه-):

- التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول.

- غاية المأمول شرح التاج الجامع للأصول.

* عن أم سلمة:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال - في حديث جاء فيه:

«فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبیهم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين ثم توفى ويصلي عليه المسلمون»

رواه أبو داوود (3).

وقال الشيخ منصور في (غاية المأمول) - تذييلا على الحديث - :

«بسند رجاله رجال الصحيح»(4).

* عن أبي سعيد:

- عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«من خلفائكم خليفة یحثو المال خثيا لا يعده عدا»

رواه مسلم(5).

ص: 590


1- المباركفوري: تحفة الأحوذي 6: 484 ب 44 ما جاء في المهدي، مطبعة الفجالة الجديدة - القاهرة.
2- ترجم له الزركلي في الأعلام (301:7) بقوله: «منصور على ناصف: من العلماء بالحديث، مصري، كان مدرسا في الجامع الزينبي بالقاهرة، له ( التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول.ط. خمسة مجلدات يشتمل على 5887 حديثا
3- منصور ناصف: التاج الجامع للأصول 5: 341 – 342، کتاب الفتن ب7 في الخليفة المهدي.
4- منصور ناصف: غاية المأمول - بذيل التاج - 5: 342، هامش رقم
5- المصدر نفسه 5: 243.

وقال في (غاية المأمول ) : «هذا هو المهدي رضي الله عنه»(1).

* عن أبي سعيد:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا كما مُلئتْ ظلمًا وجورًا يملِك سبعَ سنينَ».

* عن أم سلمة:

عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

« المهديُّ من عِتْرَتِي من ولَدِ فاطمةَ».

رواهما أبو داود والحاكم(2).

قال في (غاية المأمول): «بسندين صحيحين»(3) .

ص: 591


1- المصدر نفسه.
2- المصدر نفسه.
3- المصدر نفسه.

ص: 592

الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول

قائمة بأسماء بعض العلماء والكتاب المتأخرين الذين قالوا بصحة «أحاديث المهدي»

ص: 593

ص: 594

[1] الأستاذ محمد الخضر حسين المصري (ت/ 1377 ه-)

- «شیخ الجامع الأزهر» - أحد المختصين في علم الحديث.

* (نظرة في أحاديث المهدي).

مقال نشرته مجلة ( التمدن الإسلامي) الصادرة عن (جمعية التمدن الإسلامي) دمشق المجلد 16/ الجزءان 35، 36 محرم الحرام 1370ه- . وهذا المقال مأخوذ من (مجلة الهداية الإسلامية) محرم 1369 ه-.

قال شيخ الجامع الأزهر محمد الخضر في مقاله المذكور:

«وردت أحاديث نبئ بظهور رجل في آخر الزمان يقيم العدل، ويحكم الناس بالشريعة، وتنمي في بعض هذه الأحاديث بالمهدي، وكثيرا ما يتشوف الناس إلى أن يقفوا على حقيقة هذه الأحاديث الواردة في شأنه، ويعرفوا موقعها من الصحة، ولا سيما عندما يقوم شخص يدعي المهدوية أو تحدث کحادثة غريبة كحادثة هذه الأيام، تدعو الناس أن يجعلوا لها نصيبا من الحديث في مجالسهم...

ذلك ما دعاني - بصفة أنی کنت مدرسا للحديث وعلوم الحديث في كلية أصول الدين - إلى أن أعرض في هذه المحاضرة ما وصل إليه بحثي، واستقر عليه نظري في هذه القضية، مستندا إلى القواعد الصحيحة التي تضع كل حديث موضعه، غير غافل عما يترتب على بعض الاعتقادات من فساد في العلم، أو يجول في النفس من شبه يثيرها الوهم».

وقال في موضع آخر:

«والواقع أن أحاديث المهدي بعد تنقيتها من الموضوع والضعيف القريب منه، فإن الباقي منها لا يستطيع العالم الباحث على بصيرة أن يصرف عنه نظره، كما

ص: 595

يصرفه عن الأحاديث الموضوعة، وقد صرح الشوكاني في رسالته المشار إليها آنفا بأن هذه الأحاديث بلغت مبلغ التواتر».

وفی خاتمة المقال قال شيخ الأزهر محمد الخضر:

«والخلاصة: إن في أحاديث المهدي ما يعد في الحديث الصحيح، وبما أني درست علم الحديث، ووقفت على ما يميز به الطيب من الخبيث أراني ملجأ إلى أن أقول كما قال رجال الحديث قبلي: إن قضية المهدي ليست بقضية مصطنعة».

[2] أبو الفيض أحمد بن محمد الصديق الغماري (ت/ 1380 ه-):

عبر عنه عمر رضا کحاله: «محدث، حافظ، من أهل المغرب الأقصى».

وذكره العلامة الأميني في طبقات رواة حديث الغدير من العامة وقال:

«الحافظ، المجتهد ، ناصر السنة، شهاب الدين، أبي الفيض أحمد بن محمد الصديق، صاحب التأليف القيمة».

* (إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون) أو ( المرشد المبدي الفساد طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي)(1).

قال أبو الفيض الغماري في مقدمة كتابه :

«أما بعد فإن الساعة آتية لا ريب فيها، قريبة مقبلة بما فيها ، وإن لإتيانهاأعلاما ولقيامها أشراطا، ألا وإن من أعلامها الصريحة، وأشراطها الثابتة الصحيحة ظهور الخليفة الأكبر، والإمام العادل الأشهر الذي يحيي الله به ما درس من آثار السنة النبوية وأندثر، ويميت به ما شاع من ضلالات أهل البدع وذاع وانتشر، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت بظلم من جار وفجر، ويحثو المال حثيا ولا يعده عدا ...».

ص: 596


1- (مطبعة الترقي بدمشق الشام عام 1347 ه-).

والكتاب دراسة غنية بالمعالجات العلمية، وقد استشهدنا ببعض كلماته في نقد (مقولة ابن خلدون) والتي شكك من خلالها في أحاديث المهدي.

[3] الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:

- كاتب وباحث معروف ...

* (حول المهدي).

- مقال نشر في العددين 27، 28 من مجلة ( التمدن الإسلامي) الصادرة في دمشق/ السنة 22.

* (تخريجاته لأحاديث «مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي»).

- الجزء الثالث - كتاب الفتن ، باب أشراط الساعة. (منشورات المكتب الإسلامي بدمشق).

- (سلسلة الأحاديث الصحيحة). طبعة مكتبة المعارف في الرياض 1415 ه-.

قال الشيخ الألباني في مقاله (حول المهدي):

«وأما مسألة المهدي فليعلم أن في خروجه أحاديث كثيرة صحيحة، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة، وأنا مورد هنا أمثلة منها، ثم عقب ذلك بدفع شبهة الذين طعنوا فيها».

وساق مجموعة من الأحاديث الواردة في المهدي والتي يعتقد بصحتها...

وفي تخريجاته لأحاديث (مشكاة المصابيح):

صحح عددا من الأحاديث (5452، 5453، 5454) وأما في (سلسلة الأحاديث الصحيحة) فقد صحح مجموعة أحاديث (711، 1529، 2371) وهي أحاديث صريحة في المهدي...

ص: 597

كما صحح أحاديث أخرى لم يصرح فيها باسم المهدي (2236، 2293، 2743 )

[4] الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد:

عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

*(الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي).

رسالة رد فيها العباد على كتاب (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر) للشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية بقطر.

نشرت الرسالة في الأعداد (1 - 46) من مجلة الجامعة الإسلامية السعودية السنة 1400ه- .

* (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر).

محاضرة ألقاها الشيخ العباد على طلاب الجامعة الإسلامية سنة 1388 ه- .

«وقد نشرت في العدد (3) من مجلة الجامعة الإسلامية 1388 ه-.

جاء في رسالته الأولى قوله :

«وقد رأيت كتابة هذه السطور مبينا أخطاءه - وأوهامه [يعني الشيخ عبد الله بن زید المحمود] في هذه الرسالة، وموضحا أن القول بخروج المهدي في آخر الرمان هو الذي تدل عليه الأحاديث الصحيحة وهوما عليه العلماء من أهل السنة والأثر في القديم والحديث إلا من شذ».

وفي الرسالة الثانية تناول الشيخ العباد مجموعة عناوين ساقها كما يلي:

1- ذكر أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول الله (صلى

ص: 598

الله عليه [وآله] وسلم) .

2- ذكر أسماء الأئمة الذين خرجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدي في كتبهم

3- ذكر الذين أفردوا مسألة المهدي بالتأليف من العلماء.

4- ذكر الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي وحكاية كلامهم في ذلك.

5- ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الأحاديث التي لها تعلق بشأن المهدي.

- ذكر بعض الأحاديث في شأن المهدي الواردة في غير الصحيحين مع الكلام عن أسانيد بعضها.

7- ذكر بعض العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي واعتقدوا موجبها وحكاية كلامهم في ذلك.

8- ذكر من وقف عليه من حكي عنه إنكار أحاديث المهدي أو التردد فيها مع مناقشة كلامه باختصار.

9- ذكر بعض ما يظن تعارضه مع الأحاديث الواردة في المهدي والجواب عن ذلك.

10- كلمة ختامية...

[5] الشيخ عبد العزيز بن باز:

* تعقيب على محاضرة الشيخ العباد.

* تصدير لكتاب ( الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر) للشيخ التويجري

ص: 599

قال الشيخ بن بازي تعقيبه على محاضرة الشيخ العباد (عقيدة أهل السنة والأثرية المهدي المنتظر) - والتعقيب مطبوع مع المحاضرة - :

«إن الحق والصواب هوما أبداه فضيلته في هذه المحاضرة، كما بينه أهل العلم، فأمر المهدي أمر معلوم، والأحاديث فيه مستفيضة بل متواترة متعاضدة، وقد حكى غير واحد من أهل العلم: تواترها كما حكاه الأستاذ في هذه المحاضرة، وهي متواترة تواترا معنويا لكثرة طرقها، واختلاف مخارجها، وصحابتها، ورواتها، وألفاظها، فهي بحق تدل على أن هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق...».

[6] الشيخ حمود بن عبد الله التويجري:

*(الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر).

الكتاب في جملته رد على ( الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية في قطر) في رسالته (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر).

* (إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح آخر الزمان).

[7] الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع (ت/ 1385 ه-)

* (تحديق النظر بأخبار الإمام المنتظر).

رسالة خطية توجد في دار الكتب المصرية، (كما ذكر الأستاذ عبد المحسن العباد في محاضرته: الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي).

الشيخ المانع له رسالتان :

1- ( الكواكب الدرية) وذكر فيها كلاما محتملا تضعيف أحاديث المهدي...

ص: 600

2- (تحديق النظر بأخبار الإمام المهدي) وفيها عدل عن رأيه السابق وأكد صحة بعض أحاديث المهدي.

جاء في رسالته الثانية قوله :

«قول العلامة الهندي في هذه الأحاديث أقرب إلى الصواب من قول من جزم بضعفها كلها، فمن صح عنده حديث عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) منها أو من غيرها وجب عليه قبوله والاعتقاد بمدلوله...».

ثم قال:

«ولهذا نعتقد ونجزم بخروج رجل من أهل البيت آخر الزمان اسمه محمد بن عبد الله (هكذا ذكرت بعض روايات السنة] يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئتظلما وجورا»

يقرأ :

العباد في محاضرته ( الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي).

[8] العلامة محمد محمود الحامد الحموي (ت/ 1969م):

* (ردود على أباطيل وتمحيصات لحقائق دينية).

الطبعة الأولى صادرة عن دار الإمام مسلم ودار الدعوة بحماة عام 1966م.

قال العلامة محمد الحموي في كتابه (ردود على أباطيل):

«انتظار المهدي ليس بدا في الدين غير مرتكز على أدلة شرعية تبرره بل تسوق إليه، وإني لا أحاول في كلماتي هذه سوق الأحاديث الشريفة، والآثار الواردة في

ص: 601

هذا الأمر فهي حشود محشودة في ثكناتها من كتب السنة الشريفة وقد بلغت حدا من الكثرة يورث الطمأنينة بأن هذا كائن آخر الزمان، يعيد للإسلام سلامته، وللإيمان قوته، وللدين نضارته، ولم يستطع المحدثان العليمان الشيخ أحمد تقي الدين المعروف بابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية الدمشقيان الحنبليان من أعيان المائة الثامنة لم يستطيعا إنكار أحاديث المهدي، وهما من أجل من رد على الشيعة...» (ص 302 -306)(1).

[9] الأستاذ الشيخ سعيد محمد حوى الحموي (ت/ 1410 ه-):

* (الأساس في الستة).

(ثلاثة مجلدات / نشر دار السلام بمصر، ط 2 ، سنة 1412ه-).

تناول الأستاذ سعيد محمد حوي ( قضية المهدي) في الفقرة الثامنة من كتابه (1026 - 1014)

وقد أكد في هذا الكتاب صحة عدد من الروايات الواردة في المهدي حيث قال:

-تزيد الروايات الواردة بالتبشير بخليفة راشد يكون من بيت النبوة على العشرين، وهذا يجعلنا نقطع بورود هذا المعنى عن رسولنا عليه الصلاة والسلام»(2).

[10] الأستاذ عبد الوهاب عبد اللطيف:

- حائز على شهادة العالمية من درجة أستاذ) ومدرس في كلية الشريعة.

* في تخريجاته لأحاديث (الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي المكي).

ص: 602


1- انظر: الدكتور عداب محمود الحمش في كتابه ( المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية ص49
2- الأساس في السنة ص 1014 (انظر: المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية ص 50).

جاء في إحدى حواشيه قوله:

«أحاديث المهدي كثيرة متواترة ألف فيها كثير من الحفاظ منهم أبو نعيم، وقد جمع السيوطي ما ذكره أبو نعيم وزاد عليه في ( العرف الوردي في أخبار المهدي)، وللمؤلف ابن حجر فيه كتاب ( المختصر علامات المهدي المنتظر)»(1).

[11] الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري:

* (المهدي المنتظر)، طبع دار عالم الكتب، بیروت 1405ه-.

جاء في تمهيده للكتاب قوله :

بينت أن أحاديث المهدي متواترة، وأن منكرها يعتبر مبتدعا ضا من جملة الفرق المبتدعة الضالة»(2).

وقال ص (17):

«سردنا أسماء من روى حديث المهدي فكان عددهم (38) نفا، منهم (33) صحابة، و(5)تابعيون...»(3).

[12] الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي :

* (الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل).

رسالة نال بها درجة الماجستير من قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة، جاءت الرسالة في مجلدين:

ص: 603


1- الصواعق المحرقة (الحاشية) الفصل الثاني. (دار الطباعة المحمدية - القاهرة ).
2- الغماري: المهدي المنتظرص5، 17 (نقلا عن المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية ص78)
3- المصدر نفسه.

المجلد الأول أعطاه عنوان: (المهدي المنتظر ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وآراء الفرق المختلفة).

والمجلد الثاني أعطاه عنوان: (الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة).

- انظر: الحمش في كتابه ( الإمام المنتظر) ص 080

[13] الأستاذ محمد بيومي:

* (المهدي المنتظر وأدعياء المهدية).

وقدم كتابه «إلى الذين يكتبون بالمهدي، ويردون الأحاديث الواردة في شأنه، بدعوى أن هذه الأحاديث ضعيفة الإسناد، وأنه لم يرد منها شيئ في الصحيحين - قال : وسوف أتناول بعون الله تعالى الرد على هذه الدعاوى وغيرها، ليحيا من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة»(1).

[14] المهندس أمين محمد جمال الدين المصري:

* (عمر أمة الإسلام أو قرب ظهور المهدي).

- في (ص 55) : نقل تواتر أحاديث المهدي..

- وفي (ص 56) قال: بأن علماء الأمة أجمعوا سلفا وخلفا على وجوب الإيمان به إلا من شد.

- وفي (ص 59) قال: «إن الإيمان بالمهدي واجب شرعي، وعقيدة لازمة للمؤمن، لأن الأحاديث التي وردت بشأنه متواترة»(2).

ص: 604


1- محمد بيومي: المهدي المنتظر وأدعياء المهدية ص 2، (نقلا عن الحمش:الإمام المنتظر ص 89).
2- عمر أمة الإسلام أو قرب ظهور المهدي ( نقلا عن الدكتور الحمش: الإمام المنتظر ص 92،91 ).

[15] الأستاذ محمد صالح أمريش الحنفي الأزهري:

(مفتي لواء سلط البلقاء وقاضيها الشرعي).

*(القول الصحيح في الرد على من أنكر خروج المهدي وسيدنا عيسى المسیح)

[16] الدكتور يوسف بن عبد الله الوابل:

* (أشراط الساعة).

رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير).

[17] الشيخ مصطفى أبو النصر الشلبي :

* (صحيح أشراط الساعة).

[18] خالد بن ناصر الغامدي :

* (أشراط الساعة في مسند أحمد وزوائد الصحيحين).

رسالة ماجستير من جامعة محمد بن سعود في الرياض.

[19] الدكتور الشيخ محمد بشار محمد أمين الفيضي:

* (أحاديث أشراط الساعة الكبرى).

رسالة دكتوراه من كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد عام 1417 ه-.

[20] الباحث مهدي عبد الرزاق شاهين الجميلي:

* (تحقيق كتاب «الفتن والمهدي والملاحم من سنن أبي داوود»).

رسالة ماجستير من جامعة بغداد.

ص: 605

[21] الدكتور علي السالوس :

* (مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع).

[22] أبو الحسن محيي الدين الحسيني :

* (منهج أهل البيت في مفهوم المذاهب الإسلامية).

[23] الأستاذ عبد الوهاب عبد السلام طويلة:

* (المسيح المنتظر ونهاية العالم).

[24] الشيخ إبراهيم المشوخي:

* (المهدي المنتظر).

[25] الدكتور محمد مزيد حجاب:

* (المهدي المنتظر بين العقيدة الدينية والمضمون السياسي).

[26] الأستاذ عبد الرحمن عيسى:

* (المهدي .. قيادة وفكر، ووعد حق).

[27] محمد أحمد علي منصور:

* (الطريق الهادي إلى حقيقة المهدي).

ص: 606

[28] الدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدم :

* (المهدي وفقه أشراط الساعة).

[29] صلاح الدين عبد الحميد الهادي :

* (حقيقة الخبر عن المهدي المنتظر من الكتاب والسنة).

[30] حامد محمود محمد ليمود:

* (سيد البشر يتحدث عن المهدي المنتظر).

[31] الشيخ حسنين محمد مخلوف:

(مفتي الديار المصرية سابقا، وعضو جماعة كبار العلماء بالأزهر).

* قال في تقديمه لكتاب (سيد البشر يتحدث عن المهدي المنتظر):

«وننصح المسلمين بأن يتقبلوا الأحاديث الصحيحة بقلوب مطمئنة، ويؤمنوا بظهور المهدي في آخر الزمان إيمانا صحيا، ويتركوا الأقوال التي تهدم هذه الأحاديث، لصدورها ممن لا علم لهم بالأحاديث، بل لا تقدير لها، ولا عقيدة عندهم بوجودها»(1).

[32] الأستاذ محمد عيسى داوود:

* ( المهدي المنتظر على الأبواب).

ص: 607


1- من تقديمه لكتاب (سيد البشر يتحدث عن المهدي المنتظر ) ص 2، 4 (نقلا عن المهدي وفقه أشراط الساعة ص 89، 90).

[33] الشيخ أحمد شاكر:

* (في تخريجاته لأحاديث مسند الإمام أحمد بن حنبل)، صح الكثير من الأحاديث الواردة في المهدي.

[34] الشيخ مهيب بن صالح البوريني :

* في تحقيقه لكتاب (عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر للمقدسي الشافعي).

رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض 1398/5/20 ه-.

[35] الباحث الشيخ جاسم بن محمد الياسمين:

* (في تحقيقه لكتاب «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي»).

قال الباحث في تعريفه لكتاب ( البرهان):

تتأكد قضية المهدي، باعتبارها قضية عقيدية من عقائد أهل السنة والجماعة، كما أشار إلى ذلك السفاريني في لوامع الأنوار، ولثبوت الأحاديث واستفاضتها حتى بلغت حد التواتر المعنوي المفيد للقطع واليقين بمجيئ الموعود»(1).

[36] المحدث الناقد أبو العلاء السيد إدريس بن محمد بن إدريس العراقي الحسيني :

ص: 608


1- المتقي الهندي: البرهان في علامات مهدي آخر الزمان. م2 : 472. (ط 1، تحقيق جاسم بن محمد الياسمين، شركة ذات السلاسل 1408ه-) [نقلا عن : عدنان البكاء كتابه ( الإمام المهدي المنتظر وأدعياء البابية والمهدوية ص 54)].

أسماء بعض العلماء والكتاب المتأخرين الذين قالوا بصحة أحاديث المهدي

* قال في تأليف له في المهدي ما نصه:

«أحاديث المهدي متواترة - أو كادت - وجزم بالأول غير واحد من الحفاظ النقاد»(1).

[37] العلامة الشيخ محمد العربي الفاسي:

، قال في (المراصد):

وخبر المهدي أيضا وردا***ذا كثرة في نقله فاعتضدا(2)

[38] المحقق أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي

* قال في (منهج المقاصد):

«هذا - أيضا- مما تكاثرت الأخبار به، وهو المهدي المبعوث في آخر الزمان، ورد فی أحاديث ذكر السخاوي أنها وصلت إلى حد التواتر»(3).

[39] الشيخ محمد حبيب الشنقيطي

* قال مؤكدا تواتر أحاديث المهدي:

«أحاديث عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام - متواترة، بل تواترت أحاديث المهدي - أيضا - كما صرح به شيخنا الشيخ عبد القادر بن محمد بن سالم الشنقيطي - إقليميا - في نظمه ( الواضح المبين ) بقوله:

تواترت به الأحاديث الصحاح*** فيما روى أهل الفلاح والنجاح(4).

ص: 609


1- نقلا عن (المهدي وفقه أشراط الساعة): ص 87 ، 88.
2- ونقلا عن المصدر نفسه ص 88.
3- المصدر نفسه: ص 88.
4- فتح المنعم 1: 331 (نقلا عن المهدي وفقه أشراط الساعة ص 88).

*[40] الشيخ محمد الأمين الشنقيطي:

* صرح باعتقاده بظهور المهدي المنتظر حيث قال: «باب الاجتهاد مفتوح لأهله، وأن ذلك مستمر إلى ظهور المهدي المنتظر»(1).

[41] العلامة محمد أنور الكشميري:

* قال في (فيض الباري بشرح صحيح البخاري) أن الإمام الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم في آخر الزمان هو الإمام المهدي(2).

ص: 610


1- أضواء البيان 7: 581، 582 ( نقلا عن المرجع نفسه ص 88).
2- فيض الباري 4 : 45 - 48. (نقلا عن المهدي وفقه أشراط الساعة ص 54).

الفهرس

فهرس الإشكالية الأولى (القسم الأول)

المقدمة ...11

الإشكالية الأولى «إشكالية السند» (القسم الأول)...19

عناصر الإشكالية الأولى...21

العنصر الأول «الضعف السندي»...23

-نقد العنصر الأول «الضعف السندي»...35

(1) قراءة تقويمية لمنهج ابن خلدون في نقد «أحاديث المهدي»...37

(2) منظومة الصحابة الذين رووا «أحاديث المهدي»...73

(3) تواترخبر الإمام المهدي علیه السلام ...95

- تعريف الخبر المتواتر...97

- أقسام الخبر المتواتر ...99

المبحث الأول: تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .

طرق الرواية عن الأئمة علیهم السلام )...101

المنظومة الأولى : الرواة الأوائل...105

- طرق الرواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام ...105

- طرق الرواية عن الإمام علي بن الحسين زين العابدین علیه السلام ...111

- طرق الرواية عن الإمام محمد الباقر علیه السلام ...113

- طرق الرواية عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام...117

- طرق الرواية عن الإمام الكاظم علیه السلام....124

- طرق الرواية عن الإمام الرضا علیه السلام ...126

- طرق الرواية عن الإمام الجواد علیه السلام ...128

ص: 611

- طرق الرواية عن الإمام الهادي علیه السلام ...129

- طرق الرواية عن الإمام العسكري علیه السلام ...130

المنظومة الثانية : الذين رووا عن الأوائل (رووا عن الأئمة علیهم السلام بواسطة واحدة)...133

المنظومة الثالثة : الذين رووا عن الأئمة علیهم السلام بواسطتين...145

المنظومة الرابعة : الذين رووا عن الأئمة علیهم السلام بثلاث وسائط...157

المبحث الثاني: تواتر خبر المهدي في ضوء ما صدر عن الصحابة (طرق الرواية عن الصحابة)...165

- نماذج من مصنفات حديثية خرجت خبر المهدي علیه السلام ( بأسانيد صحيحة)...191

- خلاصة عامة لبحث التواتر...265

(4) الأحاديث العامة...275

- نزول عيسى بن مريم وإمامة المهدي...466

(5) منظومة العلماء الحفاظ الذين دؤنوا «أحاديث المهدي»...507

- قائمة بأسماء بعض العلماء والكتاب المتأخرين الذين قالوا بصحة «أحاديث المهدي»...593

ص: 612

المجلد 2

اشارة

الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات (الجزء الثاني)

الطبعة الأولى

1433 ه -2012م

حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية©

مکتب سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي

هاتف: 17403134-973 + / فاكس: 17403130-973+

الموقع الإلكتروني:www.alghuraifi.org

البريد الإلكتروني:lajna@alghuraifi.org

السهلة الشمالية - البحرين

بيروت - لبنان

لبنان: 009613461595- 009611472192

العراق: 009647802150376

مركز ابن إدريس العلي

للتنمية الفقهية والثقافية

العراق - النجف الأشرف

خیراندیش دیجیتالی : انجمن مددکاری امام زمان (عج) اصفهان

ص: 1

اشارة

الطبعة الأولى

1433 ه -2012م

حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية©

مکتب سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي

هاتف: 17403134-973 + / فاكس: 17403130-973+

الموقع الإلكتروني:www.alghuraifi.org

البريد الإلكتروني:lajna@alghuraifi.org

السهلة الشمالية - البحرين

بيروت - لبنان

لبنان: 009613461595- 009611472192

العراق: 009647802150376

مركز ابن إدريس العلي

للتنمية الفقهية والثقافية

العراق - النجف الأشرف

ص: 2

الإمام المنتظر(عج الله تعالی فرجه الشریف)

قراءة في الإشكاليات

(الجزء الثاني)

السيد عبد الله الغريفي

مركز ابن إدريس اللي

للتنمية الفقهية والثقافية

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

الإشكالية الأولى «إشكاليَّة السَّنَد ِ» ( القسم الثاني)

ص: 5

ص: 6

العنصر الثاني :«إعراض الشيخين البخاري ومسلم»

اشارة

ص: 7

ص: 8

ونقرأ هذا الإشكال - إعراض البخاري ومسلم - عند عدد منالكتاب والباحثين:

[1] الدكتور أحمد أمين المصري:

قال في كتابه ( المهديّ والمهدويّة):

«وممّا يشهد بالفخار للبخاري ومسلم أنهما لم تتسرب إليهماهذه الأحاديث [يعني أحاديث المهدي ]وإن تسربت إلى غيرهما من الكتب التي لم تبلغ صحتهما»(1).

[2] الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود:

قال في رسالته (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر):

«إن هذه الأحاديث لم يأخذها البخاري ومسلم، ولم يدخلاها في كتبهما، مع

رواجها في زمنهما، وما ذاك إلا لعدم ثباتها عندهما»(2).

«كما تحاشى عنها [يعني أحاديث المهدي البخاري ومسلم والنسائي، والدارقطني، والدارمي، فلم يذكروها في كتبهم المعتمدة، وما ذاك إلا لعلمهم بضعفها»(3).

«ولم يأت حديث منها في البخاري ومسلم، مع رواج فكرتها (يعني دعوى

المهدي في زمنهما، وما ذاك إلا لعدم صحة أحاديثه عندهما»(4).

وأشار إلى ذلك في عدة مواضع من رسالته..

ص: 9


1- أحمد أمين: المهدي والمهدوية، ص41۔
2- عبد الله بن زيد: لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر، ص6، 8، 26، 31، 39.
3- المصدر نفسه
4- المصدر نفسه

[3] الشيخ محمد رشيد رضا:

قال في كتابه (تفسير المنار):

«ولذلك لم يعتد الشيخان [يعني البخاري ومسلم] بشيئ من رواياتها[يعني روايات المهدي ]في صحيحيهما»(1).

[4] الدكتور أحمد محمد الحويفي :

قال في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي):

«وهذه الأحاديث التي رويت في شأن المهدي، لم يرد منها شيئ في صحيح البخاري أو صحيح مسلم، وإنما خرجها جماعة منهم الترمذي، وأبو داوود ، والبزار، وابن ماجه، والحاكم، والطبراني، وأبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة مثل علي، وابن عباس، وابن عمر، وطلحة، وابن مسعود ...»(2).

[5] الأستاذ السائح علي حسين:

قال في مقال له بعنوان (تراثنا وموازين القد):

«الأمر المهم الملاحظ أن البخاري ومسلما رحمهما الله لم يثبتا حديثا واحدا

من الأحاديث التي تبشر بظهور المهدي »(3).

[6] الشيخ محمد أبوزهرة:

قال في كتابه ( الإمام الصادق):

«ولكن لم يجيئ ذكر المهدي في الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح

ص: 10


1- محمد رشيد رضا: تفسير المنار ج 9: 499.
2- أحمد محمد الحوفي: أدب السياسة في العصر الأموي، ص78 - 79.
3- السائح: تراثنا وموازين النقد - مقال نشرته مجلة كلية الدعوة الإسلامية في ليبيا، العدد العاشر ص185/ 1992 (على ما في مجلة «تراثنا» العددان (22) (33) السنة الثامنة ص13).

مسلم(1).

[7] أبو الأعلى المودودي:

أشار في (بياناته) إلى عدم ذكر البخاري ومسلم لروايات المهدي، حيث قال:

«فهو [يعني البخاري]لم يذكر منها أي رواية في صحيحه، وكذلك ما ذكر منها الإمام مسلم إلا رواية واحدة ولكن ما جاءت فيها الصراحة بكلمة (المهدي)...»(2).

معالجة الإشكال المذكور:

اشارة

ويمكن أن نُعالج هذا الإشكال - غياب أحاديث المهدي عن الصحيحين - من

خلال النقاط التالية:

1- النقطة الأولى : الصحيحان لم يستوعبا كل الأحاديث الصحيحة

وقد صرح بذلك الشيخان البخاري ومسلم، وكثير من أعلام الحديث:

1- قال البخاري في مقدمة صحيحه :

«ما أدخلت في كتابي الجامع الاماصح، وتركت من الصحاح لحال

الطول»(3).

2- قال أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري (ت /643ه) في كتابه (علوم الحديث):

«فقد روينا عن البخاري أنه قال: ما أدخلت في كتابي ( الجامع) إلّا ماصحّ،

ص: 11


1- محمد أبو زهرة: الإمام الصادق ص239.
2- المودودي: البيانات ص114/ البيان الثالث.
3- البخاري: صحيح البخاري ( المقدمة) 1: 22.

وتركت من الصّحاح لحال الطول»(1).

3- وذكر أبو الحجاج يوسف المزي (ت/742ه) في كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) القول نفسه للإمام البخاري(2).

4- وأورد نص كلام البخاري الحافظ العراقي (ت 806ه) في كتابه (فتح المغيث شرح ألفية الحديث)(3).

5-وقال أبو عمرو في كتابه (علوم الحديث):

«وروينا عن مسلم أنه قال: ليس كل شيئ عندي صحيح وضعته ههنا - يعني في كتابه الصحيح - إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه»(4)

6- وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت/ 852ه) في (مقدمة فتح الباري بشرح صحيح البخاري)؛

«روى الإسماعيليّ عنه - يعني البخاري - قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلا

صحيحًا، وما تركت من الصّحيح أكثر).(5)

7- وذكر أبو عمروفي كتابه (علوم الحديث) عن البخاري أنه قال:

«أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح»، وجملة ما في كتابه الصحيح سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثا بالأحاديث المتكررة، وقد قيل أنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث»(6)

ص: 12


1- ابن الصلاح أبو عمرو: علوم الحديث، ص19.
2- المزي: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 5059/442:24 .
3- الحافظ العراقي: فتح المغيث 1: 28.
4- ابن الصلاح: علوم الحديث، ص20.
5- ابن حجر: مقدمة فتح الباري، ص7.
6- ابن الصلاح: علوم الحديث، ص20.

8- وقال أبو عمروفي كتابه (علوم الحديث):

«لم يستوعبا - يعني البخاري ومسلمًا - الصحيح في صحيحيهما، ولا التزما

ذلك»(1).

9- وقال النووي (ت/ 676 ه) في (مقدمة شرحه لصحيح مسلم):

«فإنّهما - يعني البخاري ومسلمًا - لم يلتزما استيعاب الصحيح، بل صحّ عنهما تصريحهما بأنهما لم يستوعباه، وإنما قصدا جمع جمل من الصحيح، كما يقصد المصنف في الفقه جمع جمل من مسائله لا أنه يحصر جميع مسائله»(2).

10- وقال الحاكم النيسابوري (ت 405 ه) في كتابه ( المستدرك على الصحيحين):

«صنفا [البخاري ومسلم] في صحيح الأخبار كتابين مهذّيين، انتشر ذكرهما في الأقطار، ولم يحكما ولا واحد منهما أنه لم يصح من الحديث غير ما أخرجه»(3).

11- وقال الحاكم أيضا:

«وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتابا يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل[البخاري] ومسلم بن الحجاج بمثلها، إذ لا سبيل إلى إخراج ما لا علة له، فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما»(4).

12- وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم:

«استدرك جماعة على البخاري ومسلم أحاديث أخلّا بشرطيهما فيها،

ص: 13


1- المصدر نفسه: ص19.
2- النووي: صحيح مسلم بشرح النووي ج1: 32.
3- الحاكم النيسابوري: المستدرك (المقدمة) 41:1 .
4- المصدر نفسه 1: 42.

ونزلت درجة ما التزماه، وقد ألف الإمام الدارقطني في بيان ذلك كتابه المسمى (بالاستدراكات والتتبع)، ولأبي مسعود الدّمشقي (صاحب الأطراف) استدراكات عليهما، وكذا لأبي علي الغاني في كتابه (تقييد المهمل) ... »(1).

13- وقال الحافظ العراقي في (فتح المغيث):

«لم يعم البخاري ومسلم كل الصحيح»(2).

14- وقال الشيخاني القادري المدني في (الصراط السوي)؛

«وكم حديث صحيح ما أخرجه الشيخان»(3).

15- وقال كمال الدين بن الهمام في (شرح الهداية):

«وقول من قال: أصع الأحاديث ما في الصحيحين، ثم ما انفرد به البخاري، ثم ما انفرد به مسلم، ثم ما اشتمل على شروطهما، ثم ما اشتمل على شرط أحدهما، تحكم لا يجوز التقليد فيه، إذ الأصحية ليست إلا لاشتمال رواتهماعلى الشروط التي اعتبراها، فإن فرض وجود تلك الشروط في رواة حديث في غير الكتابين، أفلا يكون الحكم بأصحية ما في الكتابين عين التحكم»(4). 16- وقال محمد رشيد رضا يفي (مجلة المنار):

«ومما لاشك فيه أيضا أنه يوجد في غيرهما - البخاري ومسلم - من دواوين

السنة أحاديث أصح من بعض ما فيهما»(5)

ص: 14


1- شرح النووي على مسلم ج1 : 27.
2- الحافظ العراقي: فتح المغيث ص27.
3- على ما في الغدير للأميني ج 1: 304.
4- انظر: محمود أبوريه: أضواء على السنة المحمدية: ص312.
5- محمد رشيد رضا: مجلة المنار 104:29.

17-وقال الدكتور نور الدين عترفي كتابه (منهج النقد في علوم الحديث):

«صنف العلماء في الحديث الصحيح كتبا كثيرة أشهرها صحيحا البخاري ومسلم، ولكثرة شهرة الكتابين ظن من لا علم عنده من الناس أنهما استوعبا الحديث الصحيح، وهذا خطأ كبير، فإنهما لم يقولا ذلك، بل نبها على أنهما تركا كثيرا من الحديث الصحيح مخافة الطول»(1).

18- وتناول الدكتور عتربالبحث الكتب الخاصة بالحديث الصحيح کالموطأ، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، والمختارة(2).

19- وقال في كتابه (منهج النقد):

«وقد ألفت عدة كتب استدركت أحاديث علىالشيخين، أشهرها وأكثرها تداولا بين العلماء كتاب (المستدرك على الصحيحين) للإمام المحدث أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (المتوفى سنة 405 ) ، أودعه أحاديث على شرطهما، أوشرط أحدهما، وأخرج فيه أحاديث صحيحة ليست على تلك الصفة، فجاء كتابا كبيرًا حافلًا »(3).

20. وقال الدكتور محمد عجاج الخطيب في كتابه (أصول الحديث علومه ومصطلحه) وفي كتابه ( الوجيز في علوم الحديث):

«يحسن بنا أن نشير هنا إلى أن البخاري ومسلما لم يقصد أحدهما استيعاب الحديث الصحيح في كتابه، بدليل ماينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح

ص: 15


1- نور الدين عتر: منهج النقد في علوم الحديث، ص250.
2- المصدر نفسه: ص250.
3- المصدر نفسه: ص260.

أحاديث ليست في كتابه، بل في الشنن وغيرها، وقد قال الإمام البخاري: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح مخافة الطول. وقال مسلم: ليس كل شيئ عندي صحيح وضعته ههنا وإنما وضعت ما أجمعوا عليه...»(1).

2- النقطة الثانية: فی احادیث المهدی ما یتوفر علی الشروط المتعدة عندالشیخین - البخاری و مسلم - او عند احدهما الا انهما لم یخرجاها فی الصحیحین

ونستعين ببعض الأمثلة من هذه الأحاديث:

الحديث الأول:

••عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض لما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي ممن يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا».

- أخرج الحديث الحاكم في المستدرك (600:4 حديث 377/8669 ) وعقب عليه بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». -وقال الذهبي في التلخيص (بذيل المستدرك 8669): «على شرط البخاري ومسلم».

- وفي ضوء قراءتنا السندية لهذا الحديث ( الحديث السادس ضمن منظومة

الأحاديث) وجدنا أن رجال الإسناد متوفرون على شروط الشيخين.

فرجال السّند - حسب رواية أحمد بن حنبل (3: 45/ 11319):

ص: 16


1- محمد عجاج الخطيب: أصول الحديث علومه ومصطلحه ص318. الوجيز في علوم الحديث ونصوصه ص284.

• محمد بن جعفر الهذلي المعروف بغندر (ت/193 ه):

- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم)».

انظر

- رجال صحيح البخاري 2:1019/641.

- رجال صحيح مسلم 2: 169/ 1417.

• عوف بن أبي جميلة الأعرابي (ت/ 146 ه):

- «من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم)».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2: 587/ 930.

- رجال صحيح مسلم 2: 99/ 1250.

• أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه):

-«من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم)».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 114/ 136.

- رجال صحيح مسلم 150/90:1 .

رجال الإسناد حسب رواية أبي يعلى الموصلي:

«وكلهم من رجال الصحيحين»:

• زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي (ت /234 ه).

• يحيى بن سعيد القطان (ت/ 198 ه).

• عوف بن أبي جميلة (ت/ 146 ه).

ص: 17

•أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه).

- راجع الحديث السادس في منظومة الأحاديث.

الحديث الثاني:

••عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أجلى أفنى، يملأ الأرض عذلا كما ملئت قبله ظلما، يكون سبع سنين».

- أخرج الحديث أحمد بن حنبل في مسنده (3: 22/ 11136).

ورجال الإسناد:

• أبو النضر البغدادي (ت/207 ه)

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2:1306/779.

- رجال صحيح مسلم 2:1784/319.

• أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن (ت/ 164 ه) :

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 355/ 503.

- رجال صحيح مسلم 1: 304/ 657.

ص: 18

• مطر بن طهمان الوراق (تر/125 ه).

- «من رجال صحيح مسلم».

- وأخرج له البخاري في «التعاليق».

انظر:

- تهذيب التهذيب 10: 7009/153 .

- رجال صحيح مسلم 2: 278/ 1690.

• أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه):

- «من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 114/ 136.

- رجال صحيح مسلم1: 150/90 .

ملاحظه :

للتوسّع يمكن مراجعة الحديث الخامس عشر في منظومة الأحاديث الواردة في شأن الإمام المهدي (علیه السلام) .

-

الحديث الثالث:

•• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

قال:

«تملأ الأرض ظلما وجؤره، څه يخرج رجل من عترتي ملك سبعا أو تشقا، فيملأ الأرض قسطا وعدلا»

- أخرجه الحاكم في المستدرك (601:4حديث 381/8674 ) وعقب عليه

ص: 19

بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».

- وسكت عنه الذهبي في التلخيص.

-وفي ضوء قراءتنا السندية للحديث ( السّابع عشر ضمن منظومة الأحاديث)وجدنا أن رجال الإسناد كلهم من رجال مسلم:

• أبو سهل البصري عبد الصمد عبد الوارث (ت/207 ه):

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2: 495/ 758.

- رجال صحيح مسلم 2: 7/ 1011.

• حماد بن سلمة (ت/ 167 ه):

-«من رجال صحيح مسلم».

- أخرج له البخاري في «التعاليق».

انظر:

- تهذيب التهذيب 3: 11/ 1574.

- رجال صحيح مسلم 1: 157/ 314.

• مطرف [بن طريف] (ت/ 143 ه):

- «من رجال الصحيحين».

انظره :

رجال صحيح البخاري 2: 719/ 1193.

- رجال صحيح مسلم 2: 1610/247.

ص: 20

• أبو الصديق الناجي (ت/ 108 ه):

-«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 114/ 136.

- رجال صحيح مسلم 150/90:1.

الحديث الرابع:

••عن ثوبان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر

حديثا جاء فيه:

«فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي».

(1) رجال الإسناد حسب رواية ابن ماجه في السنن (2: 23/4084):

• (أ) محمد بن يحيى الذهلي (ت/ 852 ه):

«من شيوخ البخاري».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2: 687/ 1122.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 900/ 263.

• (ب) أحمد بن يوسف بن خالد المهلبي (ت/ 362 ه):

«من رجال صحيح مسلم بل من شيوخه».

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 83/ 141.

- رجال صحيح مسلم 1: 36/ 23.

ص: 21

•عبد الرزاق بن همام أبو بكر الصنعاني (ت/ 112 ه):

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2:760/496.

- رجال صحيح مسلم 2: 8/ 1015.

• سفيان بن سعيد الثوري (ت/161ه):

•«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 329/ 462.

- رجال صحيح مسلم 1: 416/282.

•خالد بن مهران الحذَّاء (ت/ 141 ه):

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 303/228:1.

- رجال صحيح مسلم 1: 182/ 379.

•أبو قلابة الجرمي البصري (ت/ 107 ه):

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 406/ 576.

- رجال صحيح مسلم 1: 363/ 788.

ص: 22

• أبو أسماء الرحبي عمرو بن مَرثَد:

«من رجال صحيح مسلم وأخرج له البخاري في الأدب المفرد».

انظر:

- رجال صحيح مسلم 2: 78/ 1199.

- موسوعة رجال الكتب التسعة3: 6860/166.

(2) الحديث بإسناد نعيم بن حماد (الفتن:84):

• أبونصر الخفاف (ت/ 204 ه):

«من رجال صحيح مسلم وأخرج له البخاري في أفعال العباد».

انظر:

- رجال صحيح مسلم 2: 6/ 1008.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 506/ 5696.

• خالد الحذّاء (ت/141 ه):

«من رجال الصحيحين» كما تقدّم.

• أبو قلابة الجرمي (ت/ 107 ه):

«من رجال الصحيحين» كما تقدم.

(3) الحديث بإسناد أحمد بن حنبل ۔ بتفاوت في اللفظ -(5: 22450/327):

• وكيع بن الجراح (ت/ 197 ه):

«من رجال الصحيحين».

ص: 23

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2: 767/ 1288.

- رجال صحيح مسلم 2: 1767/309 .

• شريك بن عبد الله النخعي (ت/ 177 ه):

«من رجال صحيح مسلم وأخرج له البخاري في التعاليق».

انظر :

- رجال صحيح مسلم 699/309:1 .

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 149/ 3732.

• علي بن زيد التيمي (ت/ 126 ه):

«من رجال صحيح مسلم، وأخرج له البخاري في الأدب المفرد».

انظر:

- رجال صحيح مسلم 2: 56/ 1138.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 69/ 6331.

•أبو قلابة الجرمي (ت/107ه)؛

«من رجال الصحيحين» كما تقدم.

(4) الحديث - بلفظ ابن ماجه - أخرجه الحاكم في المستدرك (510:4

حديث 8932 /140 کتاب الفتن) وعقب عليه بقوله: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين».

وقال الذهبي في التلخيص - بذيل المستدرك - : «على شرط البخاري ومسلم».

ص: 24

الحديث الخامسة:

••عن ابن عباس قال:

«لا تنقضي الليالي والأيام حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن

ولم ينبسها...».

رجال الإسناد:

• أبوبكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت/ 235) في مصنفه

(15: 19487/196):

«من رجال الصحيحين وأحد شيوخ البخاري».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 1: 427/ 621.

- رجال صحيح مسلم 1: 385/ 852.

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 899/ 143.

•سفيان بن عيينه (ت/ 198 ه):

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 330:1/463.

- رجال صحيح مسلم 1: 616/285.

• عمرو بن دينار المكّي (ت/ 126 ه):

«من رجال الصحيحين».

ص: 25

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2: 541/ 868.

- رجال صحيح مسلم 2: 68/ 1172.

• أبو معبد نافذ مولى ابن عباس (ت/ 104 ه):

«من رجال الصحيحين».

انظر:

- رجال صحيح البخاري 2: 1266/755 .

- رجال صحيح مسلم 2: 297/ 1733.

3- النقطة الثالثة: الأحاديث التي توفرت على صحة الإسناد ولم يخرجها البخاري

ونستعين بالأمثلة التالية:

المثال الأول: حديث علي [علیه السلام]:

• عن أبي الطّفيل: سمعت عليا [ علیه السلام] يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم):

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم، لبعث الله عزوجل رجلًا منا، يملاها عدلا، كما

ملئت جورا».

الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في ( المسند 2: 117/ 773)(1)، ورجال السند كلهم ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الأول / المبحث الثاني).

(1)

ص: 26


1- طبعة دار المعارف بمصر.

وقد عقب محقق المسند أحمد محمد شاكر على الحديث بطريقيه: «إسناداه

صحيحان».

المثال الثاني: حديث عبد الله بن مسعود:

• عن زر عن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي واط اسمه اسمي».

أخرجه أحمد بن حنبل في (المسند 196:5/ 3571) ، ورجال السَند كلهم

ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

وقد عقب عليه أحمد محمد شاكر بقوله: إسناده صحيح.

المثال الثالث، حديث أبي سعيد الخدري .

• عن أبي الصديق عن أبي سعيد: أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

تملأ الأرض ظلما وجورا ، ثم يخرج - رجل من عترتي يملك شبعا أو تسعا, فيملأ الأرض قسطا وعدلاً».

أخرجه أحمد في ( المسند 3: 328)، ورجاله كلّهم ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

المثال الرابع : حديث عبد الله بن مسعود:

• عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم):

«لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي یواطی اسمه اسمي».

أخرجه الترمذي في (الجامع الصحيح4 ، ك الفتن، ب 52، ح 2230) ورجاله

ص: 27

كلهم ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

وعقب أبو عيسى بقوله: وهذا حديث حسن صحيح.

المثال الخامس : حديث عبد الله بن مسعود :

• عن زِرّ عن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي».

أخرجه الترمذي في ( الجامع الصحيح ، ك الفتن، ب 52، ح 2231) رجاله

كلهم ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

وعقب أبو عيسى بقوله: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.

المثال السادس: حديث ثوبان :

• عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر حديثا جاء فيه -:

فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله، المهدي». أخرجه ابن ماجه في (السُّنن 2، ك الفتن، ب خروج المهدي، ح 4084) ، ورجاله

كلهم ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

في الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، ورواه الحاكم في المستدرك

(ج4، 509، ح8482) طبعة دار الكتب العلمية - 1990م) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

ص: 28

المثال السابع: حديث علي [ علیه السلام]:

•عن أبي الطفيل عن عليّ [ علیه السلام ] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما

ملئت جورا».

أخرجه أبو داوود في ( السنن 4، ك المهدي، ح 4283)، ورجاله ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الأول / المبحث الثاني).

المثال الثامن: حديث أبي سعيد الخدري:

• عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جوراً وظلمًا، يملك سبع سنين».

أخرجه أبو داوود في (السنن 4 ، ك المهدي، ح 4285)، ورجاله ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

ورواه الحاكم بإسناده مع اختلاف وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

المثال التاسع: حديث علي [علیه السلام ]:

• عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:

«لتملان الأرض ظلما وجورا، حتى لا يقول أحد: الله الله يستعلق به، ثم

لتملان بعد ذلك قسطاً وعدلاً، كما مُلت ظلماً وجوراً».

أخرجه عبد الرزّاق في (المصنّف 20779/11 ).

رجاله ثقات (انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الأول) .

ص: 29

المثال العاشر: حديث علي بن أبي طالب [ علیه السلام]:

• عن علي بن حوشب، سمع مکحولًا يحدث عن علي بن أبي طالب [ علیه السلام ] قال: قلت لرسول الله [ صلی الله علیه وآله] : المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال:

«بل منا، بنا یُختَمُ الدَّينُ كما بنافُتِح... إلى آخر الحديث ».

أخرجه نعيم بن حمّاد في ( الفتن 5: 198).

رجاله ثقات (انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الأوّل).

المثال الحادي عشر، حديث أبي هريرة:

• حدثنا أبوصالح [ذكوان السمّان] عن أبي هريرة قال:

«لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله لك اليوم حتى يلي [رجل من أهل

بيتي يواطی اسمُهُ اسمي»

أخرجه الترمذي في ( الجامع الصحيح 4: 505/ ح2231).

رجاله ثقات.

(انظر: تواتر أحاديث المهدي - المبحث الثاني).

وعقّب أبو عيسى بقوله: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح...

4- النقطة الرابعة : أحاديث صرح العلماء بنسبتها إلى أحد الصحيحين إلا أنها غير مدونة في الطبعات المتداولة

ومن أمثلة ذلك:

حديث «المهديُّ حقُّ وهُوَمِن ولدِ فاطِمَةَ»، وقد صرّح بوجود الحديث في صحيح مسلم وأخرجه عنه:

ص: 30

1- ابن حجر الهيتمي (ت/ 974ه):

قال في الصواعق المحرقة (الباب الحادي عشر الفصل الأول، ص 163) بعد ذکر حديث «المهدي من عترتي من ولد فاطمة»:أخرجه مسلم وأبوداود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرون. 2

- المتقي الهندي الحنفي (ت/ 975ه):

جاء في كنز العمّال (14: 264، ح 38662): أخرجه أبو داوود ومسلم، عن أم سلمة: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة».

3- الشيخ محمد علي الصبان (ت/ 1206ه):

قال في إسعاف الراغبين بعد ذکر حديث «المهدي من عترتي من ولد فاطمة»:أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرون..

4 - الشيخ حسن العدوي الحمزاوي المالكي (ت/ 1303ه):

جاء في مشارق الأنوار فوز أهل الاعتبار: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة»عن مسلم وأبي داوود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرون.

5- النقطة الخامسة: في الصحيحين أو فی أحدهما وردت أحاديث في شأن المهدي المنتظر

يمكن أن تصنف الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر إلى عدة منظومات:

- ما ورد فيها ذكر «المهدي».

- ما ورد فيها ذكر «رجل من أهل بيتي» أو «من عترتي».

- ما ورد فيها ذكر «رجلٌ من أمتي».

- ما ورد فيها ذكر «الخليفة».

ص: 31

- ما ورد فيها ذكر «إمامكم».

- ما ورد فيها ذكر «أوصاف المهدي».

- ماورد فيها ذكر «سيرة المهدي وطريقة حكمه».

- ما ورد فيها ذكر «علامات ظهور المهدي».

ولا شك أن الأحاديث المجملة التي لم يُصرَّح فيها باسم «المهدي» فهي مفسرة فيه بلا ريب من خلال سائر الروايات الأخرى.

نستعين بأمثلة من الصحيحين:

المثال الأول: جاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم):

•عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«كيف أنتم إذا نزل اب مريم فيكم، وإمامُکُم مِنكُم).(1)

ويمكن أن نستدل على أن لفظة «الإمام» الواردة في حديث الصحيحين

يراد منها «الإمام المهدي» بعدة أمور:

الأمر الأول:

أجمع شراح الصحيحين على تفسيرها بالإمام المهدي:

1- فتح الباري بشرح صحيح البخاري (6: 493، 494): فقد نقل تواتر أحاديث المهدي أثناء شرحه لحديث البخاري...

«وقال أبو الحسن الخسعي الآبري في مناقب الشافعي: تواترت الأخبار بأنّ

المهديّ من هذه الأمة وأن عيسى يُصلّي خلفه».

ص: 32


1- صحيح البخاري 3: 1272 ح 3265ب 50 نزول عيسى بن مريم (دار القلم، دمشق - بيروت). صحيح مسلم 1: 126 ح 244 باب 71 نزول عيسى بن مريم / (دار إحياء التراث العربي).

وقال :

«وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزّمان، وقرب قيام السّاعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجّة».

2- إرشاد السّاري بشرح صحيح البخاري (419:5، ط 6، المطبعة الكبرى الأميريّة ببولاق - مصر 1304).

جاء في سياق تفسيره للحديث:

«إنه يقال له (يعني عيسى) : صلّ لنا، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة، قال ابن الجوزي: لوتقدم عيسى إماما لوقع في النفس إشكال ولقيل أتراه نائبا أو مبتدئا شرعا، فصلى مأموما لئلا يتدنس بغبار الشبهة وجه قوله لا نبي بعدي»

وردّ على التفتازاني قوله بأن عيسى يؤمهم ويقتدي به المهدي...

3- عمدة القاري بشرح صحيح البخاري (مجلد 8 ج16: 39 - 40، ح 106،دار الفكر).

جاء فيه :

«فينزل عيسى... فيجد خليفتهم يصلي بهم فيتأخر فيقول له: صل فقد رضي الله عنك، فإني إنما بعث وزيرا ولم أبعث أميرا، نقلا عن كتاب الفتن لأبي نعيم وفيه عن كعب: وتقام الصلاة فيرجع إمام المسلمين، فيقول عيسى: تقدم فلك أقيمت الصلاة فيصلي بهم ذلك الرجل».

ونقل العيني قول ابن حجر: «وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو من قائمٍ لله بحجة».

ص: 33

4- فیض الباري على صحيح البخاري.

جاء في الجزء الثاني (ص 57):«وأما إمامة المهدي لعيسى فإنما يكون في أول صلاة يصلي بهم».

وجاء في الجزء الثالث (ص 262، 263):

«إنه [يعني عيسى] يمكث في الأرض سبع سنين فهو مدة مكثه مع الإمام المهدي».

وجاء في الجزء الرابع (ص 44):

«والواو فيه حاليّة، والمتبادر منه الإمام المهدي».

5- حاشية البدر السّاري إلى فيض الباري ( 4: 44 - 47)

«أن المراد من الإمامة في الحديث الأول الإمامة الكبرى ومصداقه المهدي، أي ينزل ابن مريم فيكم حكما عدلا، في زمان يكون فيه إمامكم المهدي، وقد بين هذا حديث ابن ماجه مفصّلا وإسناده قوي».

6- إكمال إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (268:1 ، ب أحاديث نزول عيسى /مكتبة طبريّه - الرّياض) لأبي عبد الله الآبي، وبهامشه مكمل إكمال إكمال المعلم للسنوسي.

جاء فيه حول كلمة (وإمامكم منكم):

«وقيل يعني الإمام المهدي الآتي في آخر الزمان الذي صح فيه حديث الترمذي عن طريق ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى عليه [وآله] وسلم): «لا تذهب الدنياحتى يملك العرب رجل من أهل بيتي»، وعن طريق أبي هريرة «لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوله الله...»، وعن أبي داوود عن أم سلمة: سمعت رسول الله

ص: 34

(صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة».

7- مشارق الأنوار للعدوي (ص 192):

جاء فيه:

«المراد بالإمام هو أمير المهدي على دمشق، وأما المهدي ففي بيت المقدس، ثم يذهب عيسى إلى بيت المقدس، فيقتدي بالمهدي في صلاة الصبح بعد اقتدائه بأمير المهدي في دمشق في صلاة الظهر».

الأمر الثاني :

ومما يؤكد هذا الفهم في تفسير كلمة «الإمام»، أن الحفاظ في مصنفاتهم قد ذكروا الحديث في (أخبار المهدي): 1

- ابن الأثيرالجزري في (جامع الأصول):

ذكر الحديث في فصل المسيح والمهدي).

- جامع الأصول 11، ك9، ب1، ف1، ح7808، ح 7809.

2- ابن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول):

ذكر الحديث في الباب الخاص بالمهدي.

- مطالب السؤول 2 ب12 في أبي القاسم محمد المهدي.

3- ابن الصّباغ المالكي في الفصول المهمة:

ذكر الحديث في الفصل الخاص بالمهديّ.

- الفصول المهمة ف 12 في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح .

ص: 35

4- المتقي الهندي في كتاب ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان):

ذكر الحديث في الباب التاسع (في اجتماع المهدي مع عيسى (علیهما السلام) ).

5- المقدسي الشافعي في (عقد الدّرر):

ذكر الحديث في الباب العاشر (في أن عيسى بن مريم يصلّي خلفه - يعني

المهدي - ويبايعه وينزل في نصرته.

6- الشيخ منصور ناصف في (التاج الجامع للأصول):

ذكر في ( التاج وفي شرحه) في الباب السّابع من الجزء الخامس في الخليفة المهدي) أن الخليفة الذي ينزل في زمنه عيسى هو (المهدي).

7- ما ورد بلفظ «وأميرهم» أيضا مفسرفي ( المهدي) كما ذكر شراح الحديث، وما أكده فهم الحفاظ حيث ذكروا الحديث في (أخبار المهدي).

الأمر الثالث:

ومما يؤكد أن لفظة «الإمام» الواردة في صحيحي البخاري ومسلم يراد منها« الإمام المهدي»، أن الحديث جاء في مصادر أخرى بصيغة:

- «وإمامكم المهدي منكم».

- «وإمامهم المهدي»

- «وإمام المسلمين المهدي».

-«وأميرهم المهدي».

1- الفتن لأبي عبد الله نعيم بن حماد (ص352):

عن كعب قال:

ص: 36

« وتقام الصلاة فيرجع إمام المسلمين المهدي، فيقول عيسى: تقدم فلك

أقيمت الصلاة».

2- السُنن لأبي نعيم (كما في الحاوي للسيوطي 2: 134):

عن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«ينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: ألا وإن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله لهذه الأمة».

3- الحاوي للسيوطي (2: 135):

أخرج ابن ماجه والرّوياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبونعيم عن أبي أمامة - وذكر حديثاً جاء فيه :

« وإمامهم المهدي رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى، لیتقدم عيسى، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل، فإنها لك

أقيمت، فيصلي بهم إمامهم».

الأمر الرابع:

ما أكدته مصادر الحديث أن عيسى بن مريم يصلي خلف «المهدي»، أو «رجل مني»، أو «من ولدي»، أو «منا».1

- الفتن لأبي صالح السليلي (كما عن الملاحم والفتن 153 ب83):

عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«قد أفلحت أمة أنا أولها، وعيسى آخرها، فيصلي خلف رجل من ولدي».

ص: 37

ص: 38

ص: 39

14-البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي (ص158 ب9/ ح1): أخرج الحديث نفسه.

15- غاية المأمول (شرح التاج الجامع للأصول) ج5 ص365 - نقلا عن منتخب الأثر 2: 757/352 :

«يلتفت الهدي وقد نزل عيسى بن مريم (علیه السلام )، كأنه يقطر من شعره الماء، فيقول له المهدي: تقدم صل بالناس، فيقول: إما أقيمت لك الصلاة، فیصلی خلف رجل من ولدي وهو المهدي...».

16- إسعاف الراغبين ص147: أخرج الطبراني مرفوعا:

«يلتفت المهدي...» وذكر الحديث نفسه.

17- إسعاف الراغبين:

وفي صحيح ابن حبّان في إمامة المهدي نحوه.

18- إسعاف الراغبين:

وصح مرفوعا: «ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا

فيقول: لا إنما بعضکم أئمة على بعض، تكرمه الله لهذه الأمة».

19- الصواعق المحرقة في الآية الثانية عشرة من الآيات الواردة في أهل البيت ص 162:

وأخرج الطبراني مرفوعا: « يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم...» وساق الحديث...

وقال ابن حجر: وفي صحيح ابن حبان في إمامة المهدي نحوه.

وقال: وصح مرفوعا ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي – وساق

ص: 40

الحديث -.

20- الفتن لنعيم بن حماد (200:5):

عن عبد الله بن عمرو:

«المهدي الذي ينزل عليه عيسى ابن مريم، ویصلي خلفه عيسى(علیه السلام)

21- الفتن لنعيم بن حماد (200:5 / ب نسبة المهدي):

عن محمد [ابن سیرین]:

«المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يوم عيسى ابن مريم (عليهما السلام ».

22- حلية الأبرار للبحراني (719:2 ب 54 ح123).

ساق الحديث نفسه.

23- سنن ابن ماجه (2: 4407/1359 ):

عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - إلى أن قال: « وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّمَ يصلِّي بِهمُ الصُّبحَ إذ نزلَ عليهم عيسَى ابنُ مريمَ الصُّبحَ...الی آخر الحدیث».

لم يصرح هنا باسم المهدي، إلا أن الأحاديث الأخرى تفسر ذلك.

24- سنن أبي داوود (117:4) نحوه.

25- صحيح أبي خزيمة (مخطوط) نحوه كما عن منتخب الأثر2: 354(الهامش).

26۔ المستدرك للحاكم (536:4) نحوه.

27- وأقره الذهبي في تلخيص المستدرك.

ص: 41

28- فتح الباري في شرح صحيح البخاري (6: 358، 450، ج13 :83، 89، 87، 88، 93) نحوه.

29- تفسير ابن كثير(581:1) نحوه.

30- حلية الأولياء ( 94/712:2 ) نحوه مختصرا.

31-وقد صرحت بصلاة عيسى بن مريم خلف المهدي مصادر كثيرة جدا نذكر منها:

1- السيرة الحلبية.

2- روح المعاني.

3- الإعلام بحكم عيسى للسيوطي ( الحاوي 2: 297- 299).

4- حاشية فتح المبين (ص76، ط مصر 1307ه).

5- روح البيان في تفسير قوله تعالى «وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ»(1)

6- وذكر في الكشاف نحوه.

7- أنوار التنزیل 2: 370 (لم يصرح بالاسم).

8- عيون المعجزات ص64، 141.

9- تفسير القمّي 1: 158.

10- مجمع البيان 2: 137.

11- تفسير الصّافي 411:1.

12- تفسير نور الثقلين 1: 473.

13- تفسير البرهان 1: 89/ ح 14.

14- عيون أخبار الرضا 2: 200 - 202، ب46، ح 1.

ص: 42


1- الزخرف: آية 61.

المثال الثاني: صحیح مسلم (2: 157/ح350)(1)

•بسنده عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله]

وسلم):

«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ، قَالَ : " فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ : تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ : لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَمِيرٌ لِتَكْرِمَةِ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةِ».

وفي ضوء ما أوردناه من روايات وإيضاحات - وفي سياق التفسير للمثال السابق

- نستطيع أن نفسر لفظة «الأمير» في هذا الحديث «بالإمام المهدي».

المثال الثالث: صحيح مسلم ( 32:18 ، 33/ ح 7264، 7266، 7267) • بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یكون في آخر أمتي خليفة يَحثي المال حَثْيا، لا يَعُدُّه عددا»

•وبسنده عن أبي سعيد قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«من خلفائکم خلیفة یحثو المال حثیا لا یعده عدداً».

•وبسنده عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): يكون خليفة من خلفائكم في آخر الزمان يحثُو المالَ ولا يَعُدُّهُ».

ص: 43


1- ط. 1992 م، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

وقد أكدت الروايات المدونة في مصادر الحديث الأخرى أن الذي

(يحثي المال) في آخر الزمان هو (الإمام المهدي)...

ونستعين ببعض الأحاديث:

1- جامع الترمذي (4: 506ح 2232):

• بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ...»

- إلى أن قال -:

« فيجيء إليه الرجل فيقول : يا مهدي ! أعطني أعطني قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله».

2- مسند أحمد بن حنبل (3: 64 ح11490):

• بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم) : «أبشركم بالمهدي، يبعث في أمتي، على اختلاف من الناس ولازل، في الأرض قسطا وعد، كما ملئت جورا وظلما...».

-إلى أن قال(صلی الله علیه وآله) -:

«فينادي مناد من له في المال حاجة؟

قال: فيقوم رجلٌ فيقول: أنا.

فيقال له: أنت السادن - يعني الخازن - فقل له: قال لك المهدي أعطني،

قال: فيأتي السّادن فيقول له، فيقال له: احتثي فيحتي...».

3- مستدرك الحاكم على الصحيحين (601:4/ 8673):

• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «يَخرُجُ في آخِرِ أُمَّتي المهدِيُّ يسقيهِ الله الغَيثَ، وَتُخرِجُ الأرضُ نَباتَها، وَيُعطَى

ص: 44

الَمالُ صَحَاحاً، وَتَكثُرُ الماشِيَةُ، وَتَعظُمُ الاُمَّةُ، يَعِيشُ سَبعاً أَو ثَمانياً يعني حججاً».

قال الحاكم: «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه».

وقال الذّهبي في التلخيص: صحيحٌ .

4-مستدرك الحاكم (8675/601:4):

• عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«يكونُ في أمَّتي المهديُّ إن قصرفسبع والا فَتِسعٌ، تنعُمُ أمَتي فيه نعمة لم ينعموا مثلها قط، تؤتي الأرض أكلها لا تَدَّخِرُ عنهم شيئا، والمال يومئذٍ کُدُوسٌ، يقومُ الرَّجُلُ فَيَقولُ: يا مَهدِيُّ أعطني فَيَقولُ: خُذ.»

5-دلائل النبوة للبيهقى (6: 514):

• عن سعيد بن جبير قال:

«سَمِعتُ عبدُ الله بنُ عباس ونحنُ نقولُ: اثني عشر أميرا ثم لا أمير، واثني عشر أميرا ثم هي الساعة، فقال ابن عباس: ما أحمقكم إن منا أهل البيت

بعد ذلك: المنصور والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم».

• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرجُ رَجُلٌ من أهل بيتي عند انقطاع من الزمانِ وظهورٍ من الفتن يقالُ لهُ:

السّفّاحُ، يكونُ عَطاؤهُ حثياً».

6- عقد الدّرر للمقدسي الشافعي (ص 61 ب4):

• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يكون عند انقطاع من الزمان، وظهورٍ من الفتَنِ، رجلٌ يقالُ لهُ المهديُ عطاؤهُ هنیّا.»

ص: 45

7- مجمع الزوائد (316/7 ):

•عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم):

«أبَشِّرُكُم بِالمهدي يُبعَثُ عَلى اختِلاف مِنَ النَّاس وَزَلازِلَ فَيَملاُ الأرض قسطاً وَعَدلًا كَمَا مُلِئَت جورًا وظلماً، يَرضَى عَنهُ سَاكِنُ السَّماء وساكنُ الأرض، يقسمُ المال صحَاحا، قال له رجل: ماصحاحًا؟ قال: بِالسَّونية بين الناس، وَيَملأ الله قُلُوب أمَّة مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه [وآله] وسلم) غَنَاء ويسعُهُم عَدلُهُ...».

8- الفتن لنعيم بن حماد (ه: 191، 193)؛

• عن طاوس قال: «عَلامَةُ الَمهدِي أن يَكُونَ شَدِيداً عَلَى العُمَّال جَواداً بالَمال،رَحيماً بِالمساكين».

• وعن قتادة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«إنَّه - يعني المهدي - سيُخرجُ الكُنُوزَ، وَيَقسِمُ الَمالَ، وَيُلقِي الإسلام بِجِرانه».

9- ومما يؤكد كون «الخليفة الذي يحثي المال» هو ( الإمام المهدي):

أ- كون الخليفة في آخر الزمان «يَكُونُ في آخر اُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحثِي الَمالَ» ومن الواضح أنّ الإمام المهديّ هو الخليفة الذي يظهر في آخر الزمان.

ب- كون الخليفة الذي يحثي المال في زمن يعم الخير والرّخاء والازدهار وتخرج الأرض كنوزها، وهذا ينطبق على عصر الإمام المهدي.

ج- الإمام المهدي هو الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً...

ص: 46

المثال الرابع: صحيح مسلم (8: 661 باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت):

- بسنده عن عبيد الله بن القبطية عن أم سلمة أم المؤمنين قالت: قال رسول

الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «یعوذُ عائذٌ بالبيت، فيُبعث إليه بعث،

فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ».

وقد ورد هذا الحديث بطرق متعددة في مصادر حديثية أخرى منها :

1- مسند أحمد بن حنبل: (6: 322/ ح26543)

2- جامع الترمذي: ( 4: 506/ ح2232).

3- مستدرك الحاكم: (4: 429، ط دار المعرفة بيروت).

4- تلخيص المستدرك للذّهبي: (بهامش المستدرك).

5- الفتن لنعيم بن حمّاد: (ص 202، 205، 206).

6- المعجم الأوسط للطّبراني: (449:4 / ح 4164).

7- المصنف لابن أبي شيبة: (8: ص 607/ح 105، ص 608/ ح 111، ص609/ ح115، 116).

8- السُنن لأبي عمرو الدّاني: (ص117، 200).

9- مشارق الأنوار للعدوي: (184، 185).

10- کنز العمّال: (14: 272/ 38698).

ص: 47

من هو العائذ بالبيت؟ والذي تخسف بأعدائه البيداء؟

من خلال قراءة الأحاديث المدوّنه في الكثير من المصادر الحديثية نفهم أنها

واردة في (الإمام المهدي).

ومن الأمثلة على ذلك:

1- سنن أبي داوود (4:107 ح4286، کتاب المهدي):

• بسنده عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) عن النبي

صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«يَكُون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، وبعث إليه بث من الشام، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس لك أتاه أبدا الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه، بين الركن والمقام، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيب ممن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون». •قال أبو داود: (وقال بعضُهُم عن هشام: تِسعَ سِنيِنَ، وقال بعضُهُم: سبع

سِنِينَ).

ومن الواضح أن الحديث يُشير إلى (المهدي) ، ومما يؤكّد ذلك أن الحافظ

الترمذي قد وضع الحديث في كتاب المهدی.

2- المصنف لابن أبي شيبة (15: 45-46، ك الفتن /ح 19070):

•عن أم سلمة عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - وذكر حديثا -جاء فيه أمر البيعة للمهدي، وخروج السفياني، والخسف بالبيداء.

ص: 48

3- سنن الدّاني (لوحات 104-106): عن حذيفة - في حديث - ذكر السفياني، وخسف البيداء وخروج المهدي في مكة.

4- مسند أحمد بن حنبل (ج6، ص316، ح 26731): •حديث أم سلمة: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هارب إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليهم جيش من الشام فيخسف بهم بالبيداء، فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام وعصائب العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليه المكي بعثا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب والخيبة من لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس شنة نبيهم (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمك تسع سنين»

قال حرمي: «أو سبع».

من الواضح جدا أنّ هذه المواصفات هي مواصفات «الإمام المهدي».

5- کنز العمال (14/ 272/ 38698):

• عن أبي هريرة - وذكر خروج رجل من أهل البيت ( إشارة إلى المهدي] وخروج السفياني، وما يحدث لجنده من خسف بیداء.

صحّح الحاكم في المستدرك (520/4) هذا الحديث ووافقه الذهبي.

6- مستدرك الحاكم (8586/565:4):

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) -فی حديث جاء فيه:

ص: 49

«ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ الشفياني فيبعث إليه لجندا من جنده فيهز ممهم، فيسير إليه الشقياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من

الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم».

7- تاريخ المدينة المنورة لابن شبه البصري (ت/262ه):

عن عبد الله بن عمر: «إذا خُسِفَ بالجيش بالبيداء فَهو علامة خروج المهدي» تاريخ المدينة المنورة 1: 310.

8- الفتن لنعيم بن حماد (5: 177):

•عن علي [علیه السلام ]«إذا بعث السفيانيُّ إلى المهدي جَيشًا فَخُسِفَ بهم

بالبيداء،...».

- عقد الدّررفی أخبار المنتظر للمقدسي الشافعي (ص95 ب4، ف2):

• ذكرفی حديثٍ طويلٍ طائفةٍ من الحوادث منها السّفياني، وخسف جيشه

بالبيداء، وخروج المهديّ.

ومن الواضح أنّ مصنّف (عقد الدّرر) قد فهم أن الحديث يخص «الإمام

المهدي»، ولذلك دونه في أخبار المنتظر.

10- البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ب4 ف2 / ح15):

• عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(علیه السلام)- في حديث - ذكر خروج رجل من أهل بيته في الحرم [إشارة إلى المهدي] وجيش السفياني وما يحدث له من خسف بالبيداء.

11- المستدرك (4/520):

• أخرج الحديث السابق وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري

ص: 50

ومسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي على ذلك.

12- عقد الدّرر (81 ب4ف2):

• عن حذيفة - في حديث - ذكر الخسف وخروج المهدي في مكة.

الحديث في كتب مدرسة أهل البيت(علیه السلام) :

وإذا رجعنا إلى مصادر الحديث في مدرسة أهل البيت(علیه السلام)وجدناها تصرّح بأن (الخسف في البيداء ) أحد علامات قیام ( الإمام المهدي) ...

1- الروضة من الكافي ( 483/310:8):

•عن الإمام الصادق (علیه السلام): «خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزَّكيّة، واليماني».

2- كمال الدين للصدوق (650:2، ب57/ح7):

• بسنده عن عمر بن حنظله: «قبل قيام القائم خمس علامات محتومات...

وذكر العلامات ومنها الخسف».

3- الغيبة للطوسي (ص436/ح427):

• بسنده عن ابن حنظلة نحوه...

4- غيبة النعماني (ص304، ب18/ح14):

•عن أمير المؤمنين (علیه السلام) - في حديث ذكر المهدي والسفياني إلى أن قال: «ويأتي [يعني السفياني] المدينة بجيش جرار حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به...».

ص: 51

5- غيبة النعماني (ص257 ب14 ح15):

•عن الإمام الصادق(علیه السلام) - في حديث قال -: «والقائم من المحتوم، و خسف البيداء من المحتوم».

6- غيبة النعماني (ص 264 ب14 ح26):

• عن الإمام الصادق(علیه السلام): «من المحتوم الذي لا بُدَّ أن يكون من قبل قيام القائم: خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس التركية، والمنادي من السماء».

7- كمال الدين (649:2 ب57 ح1):

•عن الإمام الصادق(علیه السلام): «خمس قبل قيام القائم - وذكر الخسف

بالبيداء».

8- کتاب الفضل بن شاذان (كما عن كفاية المهتدي - ص 212، ذيل الحديث 39):

• عن الإمام الصادق (علیه السلام) - في حديث طويل - ذكر السفياني والخسف وخروج القائم (علیه السلام) .

9- غيبة النعماني (289 - 290 ب16 ح6):

• عن الإمام الصادق (علیه السلام) - في حديث عن خروج القائم -: «إن قُدَّام هذا الأمر خمس علامات-وذكرخروج السفياني، والخسف بالبيداء...».

ص: 52

الخلاصة:

من خلال قراءة أحاديث ( الخسف في البيداء ) وأحاديث ( العائذ بالبيت)

نخلص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأولى:

حديث (الخسف في البيداء) دوّنته أهم مصادر الحديث السنیةوالشيعية:

1- صحيح مسلم

2- سنن أبي داوود.

3- مسند أحمد بن حنبل.

4- مستدرك الحاكم وتلخيص المستدرك للذّهبي.

5- جامع الترمذي.

6- المصنف لابن أبي شيبة.

7- السُّنن لأبي داوود.

8- المعجم الأوسط للطبراني.

9- مشارق الأنوار للعدوي.

10 - الفتن لنعيم بن حماد.

11- عقد الدّرر.

12- کنز العمّال.

13- تاريخ المدينة المنورة لابن شبه البصري.

14- البرهان في علامات مهدي آخر الزمان.

15- ومصادر شيعية كثيرة مرّ ذكرها.

ص: 53

النتيجة الثانية:

حديث العائذ بالبيت دونته أهم مصادر الحديث:

1- صحيح مسلم.

2- المستدرك على الصحيحين.

3- تحفة الأحوذي.

4- عون المعبود شرح سنن أبي داوود.

5- مسند ابن الجعد (علي بن الجعد بن عبيد).

6- المصنف /لابن أبي شيبة.

7- مسند ابن راهويه.

8- طبقات ابن سعد.

9- صحيح ابن حبَّان.

10- المعجم الكبير/ الطبراني.

11- کنز العمال.

12- تهذيب الكمال (عائد بالحجر).

13- مسند أحمد بن حنبل (عائد بالحجر).

النتيجة الثالثة :

تعددت ألفاظ الحديث بالنسبة لهذا العائذ بالبيت:

1-«العائذ بالبيت»كما في صحيح مسلم) (1)( 5:18، باب الخسف بالجيش . الذي يؤم البيت / ح 7189).

2-«رجلٌ من قریش» كما في صحيح مسلم) (2)(

5:18، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت/ح 7193).

ص: 54


1- دار الكتب العلمية.
2- المصدر السابق نفسه.

3- «رجل من أهل المدينة» كما في سنن أبي داوود(1)(11: 375، کتاب المهدي/ ح4284).

4-«عائذٌ بالحجر»كما في مسند أحمد بن حنبل(2) (6: 290 ،حديث أم سلمة زوج النبي(صلی الله علیه وآله) ح26530). 5- «رجل من أمتي» كما في المستدرك للحاكم (ج 4 / ص 478).

6- «رجل من أهل بيتي» كما في المستدرك للحاكم (ج4 /ص565). 7- «ولي الله» كما في تفسير أبي بكر النقاش المقري.

8- «رجل من قريش له اتصال برسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)» كما في قصص الأنبياء لأبي الحسن الكسائي.

9- «رجل من ولدي» كما في قصص الأنبياء لأبي الحسن الكسائي.

10- «العائذ بمكة، كما في كتاب الفتن للحافظ نعیم بن حماد (ص202 الخسف بجيش السفياني).

11- «صاحب مكة» كما في كتاب الفتن للحافظ نعيم بن حماد (ص202/ الخسف بجيش السفياني) (ص217/ خروج المهدي من مكة إلى بيت المقدس والشام).

12- «عائذٌ بالحرم» كما في المستدرك ( 4: 475/ 8321).

13- «يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام کعدة أهل بدر» كما في المستدرك (8328/478:4).

14- «المهدي» كما في عقد الدرر للمقدسي الشافعي (ص95 – 97 ب4 ف2).

15- في المصادر الشيعية صُرِّح باسم «المهدي» و«القائم» وهو الذي يبايع له بين الركن والمقام.

ص: 55


1- دار إحياء التراث العربي
2- المصدرالسابق نفسه.

انظر:

- الغيبة للفضل بن شاذان: (كفاية المهتدي 212 ذیل حديث 39)

- غيبة النعماني: 263، ب14/ ح25.

- الاختصاص للمفيد: 208، باب إثبات إمامة الأئمة(علیه السلام) .

- غيبة الطوسي:476-477/ح502 ، 454/ح463.

- الإرشاد للمفيد: ص391.

- کشف الأستار للمحدث النوري: ص180.

- البحار للمجلسي: 304:52، ب26/ ح 73.

- إثبات الهداة للحرّ العاملي: 514، ب32/ ح356.

النتيجة الرابعة:

أكدت المصادر الحديثية أن هذا «العائذ بالبيت»:

أ- يبایع له بين الرّكن والمقام.

ب- يعمل في الناس بسنة رسول الله(صلی الله علیه وآله) .

ج- ينشر الإسلام في زمانه.

- وهل هناك غير «الإمام المهدي» من يمتلك هذه المعطيات والمواصفات؟ المثال الخامس : أحاديث الدجال:

وإذا استعنا بأحاديث الدجال التي دونها البخاري في صحيحه، ودونتها المصادر الأخرى، وفهمنا - حسب ما جاء في نصوص أخرى - أن الدجال هو الذي يقود المعارك ضد الإمام المهدي، ويكون النصر للإمام المهدي؛ حيث يتمكن من قتل الدجال مستعينا بعيسى بن مريم(علیه السلام) ، نخلص إلى نتيجة بأن هذه الأحاديث تصلُح شاهدًا على صحة قضية «الإمام المهدي»:

ص: 56

1- صحيح البخاري(1) (ج3، 1272، کتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل/ح3377): •بسنده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا، فأما الذي يرى الناس أنها الا فماء

بارد ، وأما الذي يرى الناس أنها ماء بارد فنارٌتحرق، فمن أدرك منكم فليق

في الذي يرى أنها نارٌ فإنه عذب باردٌ».

2. سنن أبي داوود (426:2، کتاب السنة، باب في الدجال /ح4756 -

4757)

• عن أبي عبيدة بن الجراح قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)يقول:

«إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه وإني أنذرکموه، فوصفه لنا رسول الله (صلى الله عليه[ وآله] وسلم) وقال: لعله سيدركه من قد رآني وسمع كلامي. قالوا: يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ، أمثلها اليوم. قال: أو

خير».

• قام النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في الناس فأثنى على الله بما هو

أهله فذكر الدجال فقال: «أني لأنذرکموه وما من نبي إلا قد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه

أعور، وإن الله ليس بأعور».

3- مسند أحمد بن حنبل (389:5):

• عن حذيفة قال: ذكر الدجال عند رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:« لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال، ولن ينجو أحد مما

ص: 57


1- طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

قبلها إلانجا منها، وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة و لاكبيرة، إلا

الفتنة الدجال».

4- مسند أحمد بن حنبل (242:1، 298):

• عن عبد الله بن عباس قال: إن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) كان يعلمهم الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول:

قولوا «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر،

وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات».

5- سنن ابن ماجه (ج 404:4-408، أبواب الفتن، باب فتنة الدجال/ ح4071۔ 4075):

• عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «الدجال

أعور عين اليسري، جفال الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار». • عن أبي بكر الصديق قال: حدثنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «أن الدجال يخرج من أرض بالشرق،...)

6- المستدرک للحاکم(1)(كتاب الملاحم والفتن)، دار الكتب العلمية..

(الجزء الرابع: الأحاديث 316، 317، 318، 319، 320، 321، 322،

362,353,346,345,342,340,339,338,337,336,335,334,332,329,328,327,324,323): جميع هذه الأحاديث ذكرت ( الدجال).

7- صحيح مسلم (ك الصلاة، ص 94، بما يستعاذ منه في الصلاة):

•بسنده عن طاووس عن ابن عباس: أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله]

وسلم) كان يعلمهم هذا الدعاء: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم،

ص: 58


1- طبعة دار الكتب العلمية.

واعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك

من فتنة المحيا والممات».

8- صحيح مسلم (138:1، ك الإيمان، ب 72/ ح 249):

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«ثلاث إذا خرجن، لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في

إيمانها خيرًا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض».

9- صحيح مسلم (179:8، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة / ح 1، 3،2 ،4):

• عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تتذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة. قال [ صلی الله علیه وآله]:«إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات» فذكر الدخان، والدجال، والدائبة، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمين، تطرد الناس إلى محشرهم.

10- سنن الترمذي (507:4، ب 55، ما جاء في الدجال /ح 2234):

• عن أبي عبيدة بن الجراح قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم) يقول: «إنه لم يكن نبي بعد نوح إلاقد أنذر قومه الدَّجال وإني اُنذرکموه...».

11۔ سنن الترمذي (508:4، ب56ح2235):

•عن ابن عمر قال: قام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: «إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه...».

ص: 59

12- غيبة الطوسي (436/ ح426):

•عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) :«عشر قبل الساعة لا بد منها: السفياني، والدجال، والدخان، والدابة، وخروج القائم، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار من قعرعدن تسوق الناس إلى المشحر».

13- المحاسن للبرقي ( 90:1ب16 ح39):

• عن الإمام الصادق (علیه السلام) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) - في حديث جاء فيه:

«من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا، قيل: وكيف يا رسول الله؟ قال: إن أدرک الدجال آمن به».

14- تفسيرعلي بن إبراهيم (198:1):

• عن الإمام الباقر(علیه السلام) في قوله «إنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أنَّ يُنَزِّلَ آيَةً» (1)«وسيريكم في آخر الزمان آيات منها: دابة في الأرض، والدجال، ونزول عيسى بن مريم (علیه السلام)، وطلوع الشمس من مغربها».

15- تفسيرالصافی (118:2، تفسير الآية 37 من سورة الأنعام):

• الحديث نفسه.

16- تفسیرنور الثقلين (تفسير سورة الأنعام الآية 37):

• الحديث نفسه.

17- البحار للمجلسي ( 209:52 ب 25علامات الظهورح 48): • الحديث الذي ذكره الطوسي في غيبته (تقدم).

ص: 60


1- الأنعام: آية 37.

18- الأمالي الخميسية لأحد علماء الزيدية في ذكر آخرالزمان (ج2:260-261):

• عن حذيفة [ الخبر موقوف على حذيفة] قال: «يا أيها الناس إن خروج الدجال أبين من طلوع الشمس، وغير الدجال أخوف لي عليكم، إن قبل خروج الدجال : فتنا تغربل الناس غربلة الحنطة، فما طار منها هلك، وما سقط منها هلك، وما ثبت منها نجا».

19- الفتن لنعيم بن حماد (7ب خروج الدجال ص292):

• عن حذيفة بن اليمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «يخرج الدجال ثم عيسى ابن مريم (علیه السلام)».

6- النقطة السادسة: الو سلمنا أن قضية الإمام المهدي لم يعترف بها الشيخان

( البخاري ومسلم)،

ولم تدون في صحيحهما، فهل يُبرِّر هذا - من الناحية العلمية - رفض القضية؟ لا نجد أي مبرّرٍ علمي للرّفض...

لماذا؟

اولا:

الحديث الصحيح - وفق التعريف المعتمد عند العلماء في المدرسة السنية -

كما هو موجود في الصحيحين، فهو موجود في الكتب الحديثية الأخرى.

وقد جرت سيرة العلماء والفقهاء والباحثين والدارسين في مختلف الأزمان والأعصار على اعتماد (الأحاديث الصحيحة) المدونة في مصادر الحديث المعروفة کموطأ مالك، ومسند أحمد بن حنبل وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، وسنن أبي داوود وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه، وجامع الترمذي، وسنن البيهقي،

ص: 61

ومستدرك الحاكم، وغيرها من كتب الرواية والحديث.

وقد قسم العلماء في المدرسة السنية - الحديث الصحيح إلى سبع مراتب(1).

1- ما أخرجه الشيخان.

2- ما انفرد بإخراجه البخاري.

3- ما انفرد بإخراجه مسلم.

4- ما توفر على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

5- ما توفر على شرط البخاري ولم يخرجه.

6- ما توفر على شرط مسلم ولم يخرجه.

7- ما لم يخرجاه، ولم يتوفر على شرطهما أو شرط أحدهما.

فالعلماء لا يترددون في اعتماد الحديث الصحيح والعمل به وإن لم يرد في

الصحيحين، وقد أكدت ذلك كتب الاستدلال الفقهي، وكتب التفسير والعقيدة.

فالإصرار على رفض الأحاديث الصحيحة لمجرد غيابها عن الصحيحين ليسمن نهج العلماء والمحققين،بل هومن دأب أصحاب الأهواءوالمغرضين...

وحتى أولئك الرافضين لأحاديث المهدي؛ كونها مما أعرض عنها الشيخان ولم يدوناها في صحيحهما، هم أنفسهم لا يحكمون هذا المعيار في التعامل مع الكثير من النصوص والأحاديث، ومصنفاتهم شاهدة على ذلك...

فلماذا تتعدد المعايير والموازين؟!!

قد تشكل

- الأسباب المذهبية...

ص: 62


1- أبو عمرو: علوم الحديث 27 - الفائدة السابعة.

- الأسباب السياسية...

- الأسباب الذاتية...

- وأسباب أخرى لا نعلمها...

مؤثرات تربك ( المعايير والموازين العلمية) مما يؤدي إلى تشويش الرؤية

والمنهج في البحث.

ثانيا:

لم يرد عند واحد من علماء الحديث أن من أسباب الضعف في الحديث؛ عدم

وروده في الصحيحين، بل لا يشكل ذلك خللًا في تواتر الحديث..

فمن الأحاديث التي اعترف العلماء السُّتة بتواترها واعتبروها من أمور

الاعتقاد - رغم غيابها عن الصحيحين - حديث ( العشرة المبشرة بالجنة)...

اقرأ:

1- سنن أبي داوود (5: 28/ 4649، کتاب السنة).

2- جامع الترمذي (5: 648/ 3748، کتاب المناقب).

3- السنن الكبرى للنسائي: ( 8156/47:5 ، باب فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي) (5: 8206/58 ، باب فضائل عبد الرحمن بن عوف). 4- المستدرك على الصحيحين (3: 440، کتاب معرفة الصحابة).

- المعجم الأوسط للحافظ الطبراني (3: 108، حديث 2222).

6- کنز العمال (11: 638، 645، 646/ ح 33105، 33135، 33137).

ص: 63

ص: 64

العنصر الثالث : «الاختلاف والتعارض»

اشارة

ص: 65

ص: 66

لقد اعتمد المشككون في أسانيد أحاديث المهدي - فيما اعتمدوا - إشكال (الاختلاف والتعارض) بين تلك الأحاديث، الذي ينتج حالة (التهافت والتساقط) الأمر الذي لا يسمح بالاعتماد عليها والوثوق بها...

وهذا الإشكال يرتكز على مقولات أربع أساسية:

- لا مهدي إلا عيسى بن مريم.

- المهدي من ولد العباس.

- المهدي من ولد الإمام الحسن.

- الاختلاف في تحديد والد الإمام المهدي.

ونقرأ هذا الإشكال - إشكال الاختلاف والتعارض - عند بعض من

الكتاب المتأخرين:

1- محمد رشيد رضا في (تفسير المنار):

قال في سياق نقده لأحاديث المهدي: «وأما التعارض في أحاديث المهدي فهو أقوى وأظهر، والجمع بين الروايات فيه أعسر...»(1).

وحاول أن يبرهن على ( الاختلاف والاضطراب في أحاديث المهدي) باستعراض عدة شواهد:

الشاهد الأول : الاختلاف في تعيين الإمام المهدي :

- فالمشهور عند أهل السُنة أنه (محمد بن عبد الله) أو (أحمد بن عبد الله). - وعند الشيعة الإمامية أنه (محمد بن الحسن العسكري).

- وعند الكيسانية أنه(محمد بن الحنفية)(2).

ص: 67


1- محمد رشيد رضا: تفسير المنار 499:9.
2- المصدر نفسه 9: 501.

الشاهد الثاني : الاختلاف في نسبه:

- إنه من ولد الحسن.

- إنه من ولد الحسين.

- إنه من ولد العباس(1).

الشاهد الثالث: الاختلاف في ظهوره :

- إن ظهوره من المشرق.

- إن ظهوره من المغرب(2)

2- أحمد محمد الحوفي:

ومما ورد في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي):

«يبدو التناقض والاضطراب في الأحاديث الكثيرة التي رويت في شأن

المهدي»(3).

ويستشهد بأمثلة لهذا التناقض والاضطراب - حسب تعبيره -:

أ- الاختلاف في الاسم.

ب- الاختلاف في النسب.

ج- الاختلاف في الصفات.

د- الاختلاف في أنصاره.

ه- الاختلاف في مكان ظهوره(4).

ص: 68


1- المصدر نفسه 9: 502.
2- المصدر نفسه 503:9.
3- الحوفي: أدب السياسة في العصر الأموي، ص79.
4- المصدر نفسه ص 79 -80.

3- عبد الله بن زيد المحمود :

جاء في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر):

«أن من أسباب رد أحاديث المهدي كونها متناقضة متعارضة، ومختلفة غير

مؤتلفة...»(1). وجاء في الكتاب المذكور أيضاء :

«ومتى حاولت جمعها - يعني أحاديث المهدي - نتج لك منها عشرون مهدیا، صفة كل واحد غير الآخر، مما يدل بطريق اليقين أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) لم يتكلم بها...»(2).

ص: 69


1- المحمود: لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشرص6 ، 12.
2- المصدر نفسه ص 51.

ص: 70

الإشكالية الأولى: نقد العنصر الثالث:

1- المقولة الأولى «لا مهدي إلا عيسى بن مريم»

ص: 71

ص: 72

يبدو أنه لا يوجد إلا حديث واحد في هذا المضمون...

- فقد جاء في (سنن ابن ماجه) بسنده عن أنس عن النبي (صلى الله عليه

[وآله] وسلم):

« لا يزداد الأمر إلا شدة, ولا الدنيا إلا إدبارا, ولا الناس إلا شحا, ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس, ولا مهدي إلا عيسى بن مريم»(1).

وبناء على وجود هذا الحديث يحصل التعارض والتنا في والتهافت بين

الأحاديث، فتتساقط ..

ولنا في نقد هذه الدعوى عدة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

يبدو واضحًا في دعوى التعارض اعتماد «لغة التهويل»:

- فأحاديث المهدي عند صاحب المنار متعارضة بدرجةٍ قويةٍ جداً بحيث يعسرالجمع بينها.

- وعند الحويفي متناقضة مضطربة.

- وعند المحمود متناقضة ومختلفة غير مؤتلفة.

وفي ذلك محاولة هادفة للإيحاء بوجود مشكلة حقيقية في أحاديث المهدي

المنتظر، لاسيما والقارئ - ربما - لا يملك خلفية واضحة حول حجم هذا التعارض وقوته.

وبهذا الإيحاء حاول هؤلاء الكتاب خلق حالة الشك والريبة حول قضية الإمام

المهدي، القضية المتأصلة في وعي المسلمين، والمتجذرة في وجدانهم.

ص: 73


1- سنن ابن ماجه 2: 1340/ 4039.

الملاحظة الثانية.

أصحاب هذه الدعوى - دعوى التعارض - لم يحكموا «المعايير العلمية في نقد الحديث»، ولو حكموا هذه المعايير لبدا إشكال التعارض إشكالا

«متهافتا» جدا، فالتعارض لا يكون «مستحكماً»، إلا إذا تكافأت الروايات «سنديا»...

فأين هو التكافؤ السندي بين حشدٍ كبيرٍ جدا من الروايات الصحيحة المعتبرة، وعددٍ قليلٍ جداً من الروايات الضعيفة غير المعتبرة؟ !!

وأين هو التكافؤ بين الأحاديث المتواترة الواردة في «الإمام المهدي» وحديث واحد ضعيف واه تفرد بروايته شخص مجهول؟!!

الملاحظة الثالثة:

حديث «لا مهدي إلا عيسى بن مريم» قد تفرد بروايته (محمد بن خالد

الجندي) ... فما هي القيمة العلمية لرواية محمد بن خالد الجندي؟

يكاد يتفق أئمة الحديث على عدم اعتماد روايته:

1- فأبو الحسن محمد بن الحسن الأبري قال عنه في كتاب (مناقب

الشافعي):

«إنه غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل، قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلًا وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، وعيسى خلفه...»(1).

ص: 74


1- العسقلاني: تهذيب التهذيب 9: 121، 122/ 6099.

2-وقال عنه الحاكم «إنه مجهول» كما عن البيهقي(1).

وأورد الحاكم في المستدرك (4: ك الفتن والملاحم / الحديث 71، 72) حديث محمد بن خالد الجندي، وعقب عليه بقوله: «فذكرت ما انتهى إلى من علة هذا الحديث تعجبا لا محتجُّا به في المستدرك على الشيخين رضي الله عنهما، فإن أولى من هذا الحديث ذكره في هذا الموضع: حديث سفيان الثوري، وشعبة، وزائدة، وغيرهم من أئمة المسلمين عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه قال: «لا تَذهبُ الأيام واللّيالي حَتَّى يملك رَجُلٌ

مِن أهلِ بَيتِي... إلى آخر الحديث»(2).

3- وقال عنه الذهبي في (ميزان الاعتدال):

«قال الأزدي: منكر الحديث، وقال أبو عبد الله الحاكم: مجهول، قلت: حديث (لا مهدي إلا عيسى بن مريم) وهو خبر منكر أخرجه ابن ماجه »(3).

4- وقال القرطبي في (التذكرة) باب في الخليفة الكائن في آخر الزمان

المسمى بالمهدي:

«فقوله (لا مهدي إلا عيسى بن مريم) يعارض أحاديث هذا الباب»(4).

ثم نقل ما قيل في محمد بن خالد الجندي من سيئ القول(5).

وقال: «والأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم لها دونه»(6).

ص: 75


1- المصدر نفسه 9: 122، وكما ذكر ابن قيم الجوزية في المنار المنيف ص142، ف50
2- الحاكم: المستدرك 4: 489ك الفتن و الملاحم
3- الذهبي: میزان الاعتدال 3: 535/ 7479.
4- القرطبي: التذكرة 2: 616.
5- المصدر نفسه 2: 616، 617.
6- المصدر نفسه.

5- قال البيهقي عن الحديث:

«فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد الجندي وهو مجهول، عن أبان بن أبي عيّاش وهو متروك، عن الحسن عن النَّبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وهو منقطع، والأحاديث في التنصيص على خروج المهديّ أصحّ البتة

إسنادًا(1).

6- وقال ابن حجر - صاحب الصواعق - عن حديث ابن ماجه:

«وقال البيهقي: تفرّد به محمد بن خالد، وقال الحاكم: إنه مجهول، واختلف عنه في إسناده، وصرح النسائي بأنه منكر، وجزم غيره من الحفاظ بأنّ الأحاديث التي قبله - أي الناصّة على أن المهديّ من ولد فاطمة - أصحّ

سنداً»(2).

7- وصف أبو نعيم في (الحلية) حديث ابن ماجه بالغرابة (3).

8- وقال الحافظ العسقلاني في (تقريب التهذيب):

في ترجمة محمد بن خالد الجندي أنه: «مجهول»(4).

9-قال الشيخ محمد الخضر حسين المصري في مقال له تحت عنوان

(نظرة في أحاديث المهدي) وقد تعرض إلى حديث «لا مهدي إلا عيسى»: «وهذا حديثٌ مصنوعٌ، فقد قال نقادّ الأسانيد كالحاكم: إنّ محمداً بن خالد رجلٌ مجهول، وقال ابن عبد البر: إنه متروكٌ، وقال الأزدي: منكر الحديث، وأخذ في مثل هذا بقول ابن حزم: إذا كان في سند الحديث رجلٌ مجروحٌ بكذبٍ أو غفلة أو مجهول الحال لا يحلّ عندنا القول به، ولا تصديقه، ولا

ص: 76


1- العسقلاني: تهذيب التهذيب 9: 122/ 6099.
2- ابن حجر: الصواعق المحرقة ص164.
3- حلية الأولياء 9: 61.
4- العسقلاني: تقريب التهذيب 2: 157/ الرقم 176.

الأخذ بشيئ منه»(1). وتناول أبوالفيض الغماري الشافعي في كتابه ( إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون) هذا الحديث، ونقده نقداً علمیًّا دقيقاً، واثبت بطلانه بثمانية من

الوجوه(2):

- الوجه الأول: جميع طرق الحديث تتّصل ب «محمد بن خالد الجندي». - الوجه الثاني : وقد ضعّفه وطعن فيه رجال الجرح والتعديل باستثناء ابن

معين، وقد ردوا كلامه، ثم إن الجرح مقدّم على التعديل. - الوجه الثالث:الحديث ورد من غير طريقه بدون الزيادة المنكرة «لا مهدي إلا عيسى بن مريم» كما أخرج ذلك الحاكم في المستدرك، والطبراني

في الصغير.

- الوجه الرابع، اضطراب السند.

- الوجه الخامس: الحديث منقطع، بناء على ترجيح رواية أبان بن صالح،

فأبان هذا لم يسمع من الحسن البصري كما قال ابن الصّلاح في أماليه. - -الوجه السادس: فيه الانقطاع أيضا بين يونس بن عبد الأعلى والشافعيّ. - -الوجه السابع: معارضة هذا الخبر للمتواتر المفيد للقطع ولا يمكن الجمع

بينهما.

- الوجه الثامن: خبر المهدي من الأخبار التي لا يمكن أن يدخلها النسخ،

فبعد أن ثبت صدور هذا الخبر عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)،

كيف يصح أن يصدر نفيٌ لذلك، وهو الصادق الذي لا ينطق عن الهوى.

ملاحظة:

للتوسع في فهم هذه الوجوه يُقرأ: إبراز الوهم المكنون 584 - 589.

ص: 77


1- مجلة التمدن الإسلامي - الصادرة عن جمعية التمدن الإسلامي / دمشق العددان 35، 36 المجلد 16/ محرم الحرام 1370ه.
2- إبراز الوهم المكنون ص 584.

الملاحظة الرابعة :

الحديث ورد في بعض مصادر الحديث بطريق آخر إلا أنه كان خالياً من عبارة (ولا مهدي إلا عيسى بن مريم).

• رواه الحاكم في المستدرك عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «لا يزدادُ الأمرُ إلّا شِدَّةً، ولا المال إلا إفاضة، ولا تقوم الساعة إلا على شرارٍ من خَلَقِهِ»

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»(1). وقال الذّهبي في التلخيص: «صحيحٌ»(2).

• ورواه الحاكم أيضا عن أنس بن مالك عن النَّبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه قال: «لن يزداد الزمان الاشدَّةً، ولا يزدادُ الناسُ إلا شُحًّا، ولا تقومُ الساعةُ إلَّا على شرار الناسِ»(3).

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن أبي أمامة وليس فيه الزيادة

المذكورة.

ويتضح من هذا أن الزيادة في الحديث جاءت من قبل محمد بن خالد الجندي

المعروف بوضع الزيادات - كما عن بعض أئمة الجرح والتعديل -.

وفي ضوء هذه الملاحظات - الأربع - يسقط حديث «لا مهدي إلا عيسى»، وتبقى الروايات الأخرى الواردة في شأن «الإمام المهدي» سالمة من المعارض.

ص: 78


1- الحاكم: المستدرك 4: 486 - 487/ ح 8359/ 67 ، ك الفتن والملاحم
2- الذهبي: التلخيص (هامش المستدرك).
3- الحاكم: المستدرك 4: 488/ ح 8364/ 72، كتاب الفتن والملاحم.
2- المقولة الثانية «المهدي من ولد العباس»

ص: 79

ص: 80

من خلال قراءة «أحاديث المهدي» المدونة في بعض المصادر، نعثر على بعض الروايات تتحدث عن «مهدي من ولد العباس» عم النبي(صلی الله علیه وآله)، وهذه الطائفة من الأحاديث - لا شك - تتعارض مع الأحاديث القائلة بأن «المهدي» من عترة النبي(صلی الله علیه وآله)، وهكذا تتكون إشكالية «الاختلاف والتعارض» ممّا يبرّر رفض الأحاديث واتهامها بالوضع والتهافت...

ونستعرض بعض النماذج من تلك الأحاديث.

1- حدّث كعب الأحبار ولم يرفعه قال:

«المهدي من ولد العباس»(1).

2- وحدث عثمان بن عفان أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

«المهدي من ولد العباس عمي»(2).

3- وحدث عبد الله بن عمر فقال:

«رجل يخرج من ولد العباس»(3).

4- وحدث عبد الله بن العباس عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه قال:

«هذا عمي - يعني العباس - أبو الخلفاء الأربعين، أجود قريش كفّا وأجملها، من ولده: السَّفَّاحُ، والمنصور، والمهدي، بي يا عمُّ فَتَحَ الله هذا الأمر، وسيَختِمُهُ بِرَجُلٍ من ولدكَ »(4).

ص: 81


1- الملاحم والفتن ص 103.
2- محب الدين الطبري: ذخائر العقبی ص206.
3- بن الوردي: خريدة العجائب وفريدة الغرائب ص199.
4- السيوطي: اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1: 434 - 435.

5- وحدث عبد الله بن العباس عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه

قال لعمه العباس:

«إن الله ابتدأ بي الإسلام، وسَيَختِمُهُ بِغُلامٍ مِن ولدِكَ وهُوَ الذي يَتَقَدَّمُ لعِيسى

ابن مَريَمَ»(1).

نقد هذه الأحاديث:

إن جميع هذه الأحاديث - وما في سياقها - ضعيفةٌ وساقطةٌ عن الاعتبار، وقد تناولها أئمة الحديث بالنقد والتجريح ولم يسلم منها شيئ.

(يُقرأ ثامر العميدي: أحاديث المهدي بكتب الفريقين)

فالحديث الأول (حديث كعب الأحبار) لا يحتج به لعدة أسباب:

أ- لأنه مقطوعٌ حيث ورد في سنده (عن شيخ) وهذا لفظ مبهم.

ب- إن كعباً لم يرفع الحديث إلى النَّبي(صلی الله علیه وآله).

ج- كعب الأحبار متّهمٌ في مروياته (تفسير الطبري145:22 ).

والحديث الثاني (حديث عثمان ) مردود عند جميع العلماء:

أ- أورده السيوطي في (الجامع الصغير) وقال عنه: «حديث ضعيف»(2).

ب- وقال ابن عدي عن محمد بن الوليد راوي الحديث أنه: «يضع الحديث، ويصله، ويسرق ويقلب الإسناد والمتون»(3).

ج- وقال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد: «الحديث غريب، من حديث قتادة عن سعيد عن عثمان، وغريبٌ من حديث سليمان التميمي عن

ص: 82


1- الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 3: 323.
2- السيوطي: الجامع الصغير 2: 672/ 9242.
3- فيض القدير شرح الجامع الصغير6: 278/ 9242.

قتادة، تفرّد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم بهذا الإسناد»(1).

د- وقال ابن أبي معشر عنه: «هو كذّاب»(2). ه- وقال فيه السمهودي: «وضّاع»(3).

والحديث الثالث (حديث ابن عمر) فغير معتبر لعدة أسباب:

1- الإرسال.

2- الوقف.

3- لم يصرح فيه بالمهدي، وغير واضح أن الحديث في سياق المدح.

والحديث الرابع (حديث ابن عباس):

أ- فقد أورده السيوطي في الأحاديث الموضوعة وقال: «موضوع، المتهم به الغلابي»(4).

ب- وأورده ابن كثير في (البداية والنهاية) وقال: «وهذا أيضاً موقوفٌ، وقد رواه البيهقي عن طريق الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً... وهذا إسنادٌ ضعيف»(5).

ج- وأورده الحاكم من طريق فيه إسماعيل بن إبراهيم المهاجر(6)، وقال الذهبي في التلخيص «إن إسماعيل مجمعٌ على ضعفه»(7) .

والحديث الخامس (حديث ابن عباس أيضا):پ

أ- ضعفه الذهبي في ميزان الاعتدال (1: 89/ 328).

ص: 83


1- الدارقطني: أطراف الغرائب والأفراد 1: 165/ ح211.
2- المصدر نفسه 6: 278.
3- المصدر نفسه 6: 278.
4- السيوطي: اللآلى المصنوعة 1: 434 - 435.
5- ابن كثير: البداية والنهاية 6: 246.
6- المستدرك 4: 514.
7- الذهبي: التلخيص «بهامش المستدرك 4: 514».

ب- وأخرجه الطبري في الذخائر (206) بطريقين كلاهما مرسل.

النتيجة :

في ضوء هذه المعالجة النقدية نستطيع أن ننفي «المقولة الثانية»، فدعوی التعارض تأسيسًا على هذه المقولة تبدو ساقطة لا تُشكل قيمة من وجهة نظر «المعايير العلمية في نقد الأحاديث».

ص: 84

3- المقولة الثالثة «المهدي من ولد الحسن السبط»

ص: 85

ص: 86

تعتمد إشكالية التعارض - فيما تعتمد - على هذه المقولة المدعومة ببعض الأحاديث، وإن كان السبرفي المصادر الحديثية لم يوفّر لنا إلا حديثا واحدا بهذا المضمون رواه أبو داوود في السُّنن وتفرد به.

قال أبو داود في سننه: «حدثنا عمر بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال علي - ونظر إلى ابنه الحسن - إن ابني هذا سيد كما سماه النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، وسيخرج من صلبه رجل يُسمَّى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق، ولا يشبهه في الخلق - ثم ذكر قصة - يملأ الأرض عدلا...»(1).

فالحديث - بناء على صحته - یعارض الأحاديث القائلة بكون المهدي من ذرية الإمام السبط الشهيد الحسين بن علي (علیهما السلام).

ولنا حول هذه المقولة عدة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

الحديث لا يتكافأ - سندیّا - مع الأحاديث القائلة بكون المهدي من أولاد «الإمام الحسين، فهي أكثر عدداً، وأقوى شهرة، وقد دونتها مصادر الحديث بعشرات الطرق، واعتمدها الأئمة والحفّاظ، في حين ينفرد أبو داوود في رواية هذا الحديث.

تُقرأ المصادر التالية:

1- المنار المنيف ص148، رقم 328، ف50.

2- عقد الدّرر ص24، ب1.

3- ذخائر العقبي ص136.

ص: 87


1- سنن أبي داوود 4290/108:4 باب المهدي.

4- فرائد السمطين 2: 325/ 575، ب61.

5- القول المختصر 7: 37 ب1.

6- فرائد فوائد الفكر 2 ب1.

7- السيرة الحلبيّة 1: 193.

8- مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي 1: 196.

9- ينابيع المودة 492/224 ، ب56.

10- کشف الغمة 3: 259.

11- کشف اليقين 117.

12- إثبات الهداة 174/617:3، ب141.

13-حلیة الابرار54/701:2، ب41.

14- غاية المرام 17/694، ب141.

15- منتخب الأثر4/154 ، ب1.

ملاحظة :

اعتمدنا الأستاذ ثامر العميدي في سرد هذه المصادر، وإن كنا قد قمنا بعملية

التوثق من ذلك.

الملاحظة الثانية:

الحديث ساقط من الناحية السندية.

وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول:

اختلاف النقل عن أبي داوود في هذا الحديث..

فقد رواه الجزري الشافعي في (أسنى المطالب) عن أبي داوود... وذكر «الحسین»

ص: 88

بدلًا عن «الحسن»(1)

السبب الثاني:

الانقطاع.. فراوي الحديث عن علي(علیه السلام) هو أبو إسحاق السبيعي، ولم تثبت روايته سماعًا عن أمير المؤمنين (2).

السبب الثالث:

الحديث يرويه أبو داوود عن مجهول حيث قال: «حُدِثتُ عن هارون».

الملاحظة الثالثة:

احتمال التصحيف واردٌ جداً في هذا الحديث، لتقارب اللفظين (الحسن

والحسين) في الكتابة سيما في الخط الكوفي(3).

الملاحظة الرابعة:

احتمال الوضع واردٌ بدرجةٍ كبيرةٍ، وربّما تقرّباً إلى (محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى)، حيث ورد في المصادر التاريخيّة أنّه ادّعى «المهدوية» زمان المنصور، وقد منعه الإمام الصادق(علیه السلام )عن ذلك، إلا أنه انطلق في دعواه، واجتمع حوله أناس كثيرون(4).

الملاحظة الخامسة:

الوسلّمنا بصحّة الحديث، فيمكن معالجة التعارض ورفعه، خاصة إذا فهمنا أن الإمام المهدي ينتمي إلى الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وأمه (فاطمة بنت

ص: 89


1- الجزري الشافعي: أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب61/168-165.
2- المنذري الشافعي: مختصر سنن أبي داوود 6: 162/ 4121.
3- صدر الدين الصدر: المهدي ص 68.
4- الجزائري: البراهين الاثنا عشر 3: 173.

الإمام الحسن) فالإمام الباقر حسيني الأب، حسني الأم، وبالتالي يصح نسبة الإمام المهدي (علیه السلام)إلى الإمام الحسن (علیه السلام) كما انتسبت الذرية النبوية إلى الرسول الأكرم (صلی الله علیه وآله) عن طريق الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام، وكما انتسب نبي الله عيسی(علیه السلام) إلى الأنبياء (عليه السلام) عن طريق أمه مريم عليها السلام(1).

قال تعالى:

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ»الأنعام 84 - 85.

ص: 90


1- ثامر العميدي: أحاديث المهدي بكتب الفريقين، مجلة تراثنا العددان 43، 44، ص 62، 63.
4- المقولة الرابعة «اختلاف الأحاديث في تسمية والد الإمام المهدي»

ص: 91

ص: 92

المقولة الأهم - كما يبدو- وفي سياق مقولات هذه الإشكالية - إشكالية الاختلاف والتعارض - هي هذه المقولة.

وذلك لمبررين:

البرر الأول:

وجود نسبة من الأحاديث تقول بأن اسم والد الإمام المهدي هو «عبد الله» خلافاً للقول المعروف عند الشيعة بأن والد الإمام المهدي هو «الإمام الحسن العسكري».

المبرر الثاني:

هذه الأحاديث مدوّنةٌ في مصادر الفريقين ( السنة والشيعة)...

ونضع بين يدي القارئ طائفة من هذه الأحاديث:

(1) عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)قال:

«لأتذهبُ الدنيا حتى یَبعثَ اللهُ رَجُلًا من أهل بيتي یواطیُ اسمُهُ اسمي واسمُ أبيه اسمَ أبي».

من مصادر الحديث:

1- ابن أبي شيبة 15: 198/ 19493.

2- مسند الصحابة ص71.

3- الطبراني: المعجم الكبير 10: 133/ 10213.

- الحاكم في المستدرك 4: 442.

5- عقد الدرر 29 ب2.

ص: 93

عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تقُومُ الساعَةُ حتَّى يملكَ الناسَ رجُلٌ من أهل بيتي، یواطیُ اسمُهُ اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي...».

من مصادر الحديث:

1- سنن أبي عمرو الدّاني 94 - 95.

2- تاريخ بغداد 1: 370.

3- العلل المتناهية 2: 856/ 1434.

4- موارد الظمآن 464/ 1878

(2) عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «المهدي يواطیُ اسمُهُ اسمي، واسمُ أبِيهِ اسمَ أبي».

من مصادر الحديث:

- ابن حمّاد ص101.

- تاريخ بغداد 5: 391.

- القول المختصرص4/ ح4 ب1.

- كنز العمال 14: 268/ 38678 .

- الإذاعة ص133.

النقد والمناقشة:

لنا حول هذه المقولة مجموعة ملاحظاتٍ:

الملاحظة الأولى:

من خلال متابعة الأحاديث الواردة في المصادر الشيعية، لم نعثر على حديث

ص: 94

واحدٍ يعتمد الطرق الخاصة عند الشيعة ويؤكّد هذه المقولة، وما أوردوه في كتبهم لم يتجاوز عملية النقل عن المصادر السنية، ومن خلال طرقهم فقط،وهكذا ينحصر تدوين هذه الأحاديث ببعض المصادر السنية.

وتأكيدا لما ندعيه نُشير إلى بعض النماذج:

1- کشف الغمة ج3: 261 عن (أربعين أبي نعيم).

2- غاية المرام ص700، ب141/ ح 92 عن (أربعين أبي نعيم).

3- حلية الأبرار 703:2، ب 54/ ح56 عن (أربعين أبي نعيم).

4- البحار 82:51 ، ب1/ ح 21 عن (کشف الغمة)، وهو بدوره عن (أربعين أبي نعيم).

5- غيبة الطوسي ص112 عن (محمد بن إسحاق المقري).

6- العمدة 907/432 عن ( الجمع بين الصحاح الستة).

7- کشف الغمة 3: 228 عن (أبي داوود والترمذي).

: 264 عن (أبي نعيم).

: 266 عن (بيان الشافعي).

8- ملاحم ابن طاووس ص74، ب162 عن (ابن حماد) برواياته الثلاث.

الملاحظة الثانية:

تواجه الأحاديث التي اعتمدتها هذه المقولة عدة إشكالاتٍ سندية:

الإشكال الأول:

هذه الأحاديث لا تتكافأسنديا مع العدد الهائل من الأحاديث التي خرّجها وصحّحها أئمة الحديث وحفاظ الرواية، ولم يوردوا فيها هذه الزيادة «اسم أبيه اسم أبي» وإنما اقتصروا على عبارة «يواطئ اسمه اسمي»فقط.

ص: 95

تقرأ المصادر التالية:

1- مسند أحمد بن حنبل 1: 376.

2- جامع الترمذي 4: 505، ب52/ ح 2231.

3- ملاحم ابن المنادي ص 41.

4۔ مسند الصحابة ص71.

5- الطبراني في المعجم الكبير 10: 165/ ح 10220.

6- ذكر أخبار إصبهان لأبي نعيم 1: 329.

7- الخطيب البغدادي 4: 388.

8- عقد الدرر ص28 - 31، ب2.

9- مطالب السؤول 2: 81.

10- بيان الشافعي 481، ب1.

11- فرائد السمطين 2: 326 - 327/ ح 576.

12- عرف السيوطي، الحاوي 2: 59.

13- الدر المنثور 6: 58.

14- جمع الجوامع 903:1.

15- کنز العمال 14: 271/ ح 38692.

16- برهان المتّقي ص90/ ح4ب2.

17 - الإذاعة ص125.

18- تحفة الأحوذي486:6/ح 2332، ب 44.

19- المغربي ص565/ح42.

20- مسند الفردوس.

ص: 96

الإشكال الثاني

لقد صرح الكثير من الحقاظ بعدم وجود هذه الزيادة...

قال المقدسي الشافعي بعد أن أورد الحديث الأول:

«أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم، ومنهم الإمام أبو عيسى في (جامعه)، والإمام أبوداوود في (سننه)، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الدّاني، كلّهم هكذا»(1) يعني بدون زيادة «واسم أبيه اسم أبي».

وقال أيضا:

«وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني في (مسنده) وقال: ( رجلاً منّي)

ولم يذكر: (واسم أبيه اسم أبي)...»(2).

وقال بعد أن أورد حديث عبد الله بن مسعود (لا تَذهبُ الدُّنيا حتَّى يَملكَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بيتي يُواطئُ اسمُهُ اسمِي):

«أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في (معجمه الصغير) هكذا»(3) أي بدون ذكر الزّيادة.

وقال الكنجي الشافعي في كتابه ( البيان في أخبار صاحب الزمان):

«وقد ذكر الترمذي الحديث ولم يذكر قوله (واسم أبيه اسم أبي)، وذكره أبو داوود، وفي معظم روايات الحفاظ والثقات من نقلة الأخبار ( اسمه اسمي فقط، والذي رواه (واسم أبيه اسم أبي) فهوزيادة، وهويزيد في الحديث»(4).

ص: 97


1- المقدسي الشافعي: عقد الدرر، ص27 ب2.
2- عقد الدرر: ص28 ب2.
3- عقد الدرر: ص28.
4- الكنجي الشافعي: البيان، ص92 - 93.

الأشكال الثالث

إنّ العمدة في هذه الأحاديث المشتملة على الزيادة المذكورة هوما رواه عاصم بن أبي النّجود - حسب القراءة الاستقرائيّة -.

وقد قام بعض الحفّاظ بجمع طرق الحديث المنتهية إلى عاصم، فكانت متّفقة

على روايته بلفظ «اسمه اسمي» بدون الزّيادة المذكورة.

قال الكنجي الشافعي في كتابه ( البيان في أخبار صاحب الزّمان):

«وجمع الحافظ أبونعيم طرق هذا الحديث عن الجم الغفيري (مناقب المهدي)، كلّهم عن عاصم بن أبي النّجود عن زرّ عن عبد الله عن النَّبيّ (صلى الله عليه [وآله] وسلّم):

- فمنهم سفيان بن عيينة كما أخرجناه، وطرقه عنه بطرقٍ شتّى.

- ومنهم فطر بن خليفة، وطرقه عنه بطرقٍ شتى.

- ومنهم الأعمش، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني، وطرقه عنه بطرق شتى. - ومنهم حفص بن عمر.

- ومنهم سفيان الثوري، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم شعبة، وطرقه عنه بطرقٍ شتّی.

- ومنهم واسط بن الحارث.

- ومنهم يزيد بن معاوية أبوشيبة له فيه طريقان.

- ومنهم سليمان بن قرم، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم جعفر الأحمر، وقيس بن الربيع وأسباط جميعهم في سند واحد.

- ومنهم سلام أبو المنذر.

- ومنهم أبوشهاب محمد بن إبراهيم الكناني، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم عمر بن عبيد الطنافسي، وطرقه عنه بطرق شتى.

ص: 98

الملاحظة الثالثة :

ليس من المجازفة العلمية أن نتهم هذا اللون من الأحاديث بالوضع، ولعل من المبرّرات التاريخية ما يدعم هذا الاتهام؛ ففي قراءة للتاريخ نجد أن هناك شخصيتين بارزتين أدعي لكل منهما «المهدوية»وهما:

1- محمد بن عبد الله بن الحسن المثني الذي ثار في زمن المنصورالعباسي (136 - 158ه) وانتهت ثورته بقتله سنة (145ه).

2- محمد بن عبد الله المنصور الخليفة العباسي الملقب ب «المهدي» (158ه - 169ه)(1).

ومن المعروف في الدراسات التي تناولت «أسباب الوضع» أن الكثير من الاتجاهات الدينية والفكرية والسياسية مارست توظيف «العامل الديني» في خدمة أهدافها.

ونظراً لكون مسألة «المهدي» من المسائل المتأصلة في وعي المسلمين، ومن القضايا المتجذِّرة في الوجدان الشعبي؛ بفعل النصوص المعتبرة الصحيحة التي تلقّاها المسلمون - منذ جيل الصحابة - فقد حاول البعض من أصحاب الأهداف المشبوهة استغلالها لصالح أهدافهم وأغراضهم.

ولنا في تأكيد هذا الاحتمال في اتهام الأحاديث المشتملة على الزيادة بأنها

موضوعة، بعض الشواهد:

أ- من المعروف أن (محمد بن عبد الله الحسني) كان في لسانه (رُتَّة)(2)لذا كان الوضع يفرض أن يكون الحديث هكذا: «إن المهدي اسمه محمد بن عبد الله في لسانه رُتَّة».

ص: 99


1- ثامر العميدي: مجلة تراثنا العددان 43 - 44 ص50.
2- المصدر نفسه، ص 54.

- ومنهم أبو بكر بن عياش، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم أبو الجحّاف داوود بن أبي العوف، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم عثمان بن شبرمه، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم عبد الملك بن أبي عيينة.

- ومنهم محمد بن عياش عن عمرو العامري، وطرقه عنه بطرق شتى.

- ومنهم عمرو بن قيس الملائي.

- ومنهم عمار بن زريق.

- ومنهم عبد الله بن حكيم بن جبير الأسدي.

- ومنهم عمر بن عبد الله بن بشر.

- ومنهم أبو الأحوص .

- ومنهم سعد بن الحسن بن أخت ثعلبة.

- ومنهم معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن عاصم.

- ومنهم يوسف بن يونس.

- ومنهم غالب بن عثمان.

- ومنهم حمزة الزيات.

- ومنهم شيبان.

- ومنهم الحكم بن هشام.

ورواه غيرعاصم عن زِرّ وهو عمرو بن مرة عن زر كل هؤلاء رووا(اسمه

اسمي) ...

إلا ما كان من عبيد الله بن موسى عن زائدة عن عاصم فإنه قال فيه: (واسم أبيه اسم أبي) ولا يرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع هؤلاء الأئمة على خلافها والله العالم»(1).

ص: 100


1- الكنجي الشافعي: البيان في أخبار صاحب الزمان، ص 94 - 96.

یُقرأ:

مقاتل الطالبيين 163 – 164 (كما عن معجم أحاديث المهدی ج1 ص 191).

ب- ذكر صاحب الأغاني ( 81:12 ):

«لما أراد المنصور البيعة للمهدي، وكان ابنه جعفر يعترض عليه في ذلك ، فأمر بإحضار الناس فحضروا، وقامت الخطباء فتكلموا، وقالت الشعراء فأكثرت في وصف المهدي، وفيهم مطيع بن إياس، فلما فرغ من كلامه في الخطباء وإنشاده في الشعراء قال للمنصور: يا أمير المؤمنین حدثا فلان عن فلان أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: (المهدي منا محمد بن عبد الله وأمه من غيرنا، يملأها عدلا كما ملئت جورا) وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد على ذلك، ثم أقبل على العباس فقال له: أنشدك الله هل سمعت هذا؟ فقال: نعم مخافة من المنصور، فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهدي، قال: ولما انفض المجلس وكان العباس بن محمد لم يأنس به قال: أرأيتم هذا الزندّيق - ويعني مطيعًا - إذ كذب على الله عزّ وجلّ ورسوله (صلى الله عليه[وآله] وسلم) حتى استشهد على كذبه فشهدت له خوفًا، وشهد كل من حضر علي بأني كاذب».

يُقرأ:

الكنجي: البيان في أخبار صاحب الزمان (الهامش) ص96.

الملاحظة الرابعة :

يحاول البعض من الدارسين أن يحتمل «التصحيف» أو «التحريف» في لفظة«ابي»(1).

فقد ورد في كتاب (بشارة المصطفى) عن النَّبيّ (صلی الله علیه وآله)

أنه قال:

ص: 101


1- الجزائري: البراهين الاثنا عشر 3: 165 - 166.

«اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم ابني، وهو من ولد ابنتي، يُظهر الله الحقّ بهم،ويخمد الباطل بأسيافهم»(1).

فمن المحتمل أن لفظة «ابني» تحولت إلى لفظة «أبي» إما تصحيفًا أو تحريفاً،خاصة وأن مبرّرات التحريف السياسية والمذهبية متوفرة.

وممن أشار إلى احتمال التصحيف الحافظ الكنجي الشافعي حيث قال: «ويُحتمل أنه قال: اسم أبيه اسم ابني أي الحسن ووالد المهدي اسمه حسن، فيكون الراوي قد توهم قوله ابني فصحفه فقال أبي، فوجب حمله على هذا جمعًا بين الرّوايات وهذا تكلف في تأويل هذه الرواية، والقول الفصل في ذلك، أن الإمام أحمد مع ضبطه وإتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع (واسمه اسمي) ...»

يُقرأ:

البيان في أخبار صاحب الزمان ص 94.

الملاحظة الخامسة:

إنّ الاختلاف في التفصيلات في مسألة ( الإمام المهدي) فيما هو الاختلاف في صفاته، علامات ظهوره... إلى آخره، لا يعطي مبرِّراً للشّك في أصل المسألة...

فالاختلاف و تفصیلات «العقيدة بالله سبحانه» هل يعطي مبرّراً للشك في

أصل العقيدة بالله سبحانه؟

والاختلاف في تفصيلات «العقيدة بالنبوة» هل يعطي مبرّراً للشك في أصل العقيدة بالنبوة...؟

وهكذا الاختلاف في تفصيلات «العقائد الدينيّة الصحيحة الثابتة»...

(1)

العنصر الرابع: «اتهام الشيعة بوضع الأحاديث»

اشارة

ص: 102


1- الطبري: بشارة المصطفى، ص19 (كما جاء في البراهين 3: 166).

ص: 103

المقولة الاولی «اتّهام العقل الشیعی بانتاج فکرة المهدی»

اشارة

ص: 104

ص: 105

ص: 106

تتّجه الإشكاليّة الأولى إلى اتهام «العقل الشيعي» بإنتاج «فكرة المهدي المنتظر»،فالمسألة وفق هذه الإشكالية تمثل «أسطورة» نسجت في داخل «المخيال الشيعي»، ثم فعلت ضمن منظومة «الفكر الديني» مدعمة بحشد كبير من النصوص والرّوايات؛ مما أعطى للفكرة تجذّراً في عمق «الوجدان الشيعي»، الأمر الذي أتاح لهذه الفكرة - الأسطورة - أن تتحول عقيدة متأصلة شكلت معلمًا بارزًا في البنية الإيمانيّة عند الشيعة.

فالفكرة - فكرة المهدي - خرافةٌ لا تملك سنداً دينيّا، يضعها في سياق الأفكار والمفاهيم الإسلامية، وكل ما اعتمدته النظرية الشيعية لأسلمة الفكرة مجموعة أحاديث موضوعة، ومن داخل «الفكر الشيعي» تسرّبت - بفعل عدة مؤثرات إلى داخل «العقل السني».

نقرأ هذه المقولة في كلمات عدد من الكتاب والباحثين :

1- أحمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام):

حيث قال:

«ففي نظري أنها [فكرة المهدي] نبعت من الشيعة وكانوا البادئين

باختراعها»(1).

وقال أيضا:

«الشيعة هم الأساتذة الأولون في هذا الموضوع [يعني موضوع المهدي

المنتظر]...»(2).

ص: 107


1- أحمد أمين: ضحى الإسلام 3: 241.
2- المصدر نفسه 3: 242.

2- عبد الله بن زید المحمود - رئيس المحاكم الشرعية في قطر- في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خیرالبشر):

حيث قال:

«وإنّ أصل من تبنى هذه الفكرة - يعني فكرة المهدي - والعقيدة هم الشيعة، الذين من عقائدهم الإيمان بالإمام الغائب المنتظر يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً»(1).

2- أحمد محمد الحوفي في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي):

حيث قال:

«هذه العقيدة [يعني المهدوية] عاصرت الشيعة منذ فجرهم الأول، وجعلت

تتمشّى مع فرقهم»(2).

وقال:

«ذلك لأن الشيعة أقاموا العقيدة في المهدي المنتظر دعامة من دعائم مذهبهم»(3).

4- عبد الحسيب طه حميدة في كتابه (أدب الشيعة ):

حيث قال:

«والجديد في عقيدة المهدية أنها نشأت بعد قتل الحسین (رضي الله عنه) فلم نسمع عنها إلا في الأدب الكيساني»(4).

ص: 108


1- عبد الله بن زيد المحمود: لا مهدي" ينتظر بعد الرسول خير البشر، ص3.
2- أحمد الحوفي: أدب السياسة في العصر الأموي، ص 70.
3- المصدر نفسه.
4- عبد الحسين طه حميدة: أدب الشيعة، ص 115.

وقال:

«ثم صارت عقيدة الفرق الشيعية جميعها»(1).

5۔ محمد أبوزهرة في كتابه (الإمام الصادق)؛

حيث قال:

«وفكرة المنتظر قالها أكثر الشيعة على اختلاف فرقهم»(2).

6- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة:

جاء فيها :

«غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه [المهدي] غير موجودٍ أصلًا، وأنه من اختراعات الشيعة، ويطلقون عليه لقب ( المعدوم أو الموهوم)...»(3).

7- العقود الياقوتية لابن بدران الحنبلي (ت/1346):

جاء في هذا الكتاب [وهو إجابات على عشرين سؤالًا/ السؤال الثاني متعلق

بالمهدي]:

«وما أتت الداهية إلّا من قبلهم [يعني الشيعة]، وغالب أحاديث المهدي مروية من طريقهم، ولم يسر ذلك لصاحبنا [ العلامة السفاريني] إلا من جهتهم، فسلامة صدره هي التي أوصلته إلى هذا المدعى...».

8- الشيخ محمد الطاهر بن عاشور التونسي (ت / 1379) في كتابه

تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة):

وقد تناول مسألة «المهدي المنتظر» ضمن موضوعات هذا الكتاب (69 - 60).

ص: 109


1- المصدر نفسه.
2- محمد أبو زهرة: الإمام الصادق، ص 238.
3- الموسوعة الميسرة: ص300.

ويذهب محمد الطاهر إلى أن «قصة المهدي نبتت بعد مقتل سيدنا الحسين بن علي علي(علیهما السلام)، وبعد ظهور بني أمية، واستتباب الأمر السياسي لهم، وانصياع معظم العرب لسلطانهم، فتفرق شيعة الهاشميين في البلاد على حنقٍ وغيظ، ودبّروا لنجاح دعوتهم لبني هاشم بين الأعاجم، وكان لا بد لتعزيز دعوتهم واستجابة الناس لهم من اختلاق الأحاديث المروية عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) والسّلف الصالحين، وشاعت هذه الأخبار في الناس حتى رواها المحدّثون، وعرفها الخاصّ والعام...»(1).

9- عبد الكريم الخطيب في كتابه (المهدي المنتظر ومن ينتظرونه):

جاء في خاتمة كتابه (ص112):

«كان للآراء المتطرفة من فرق الشيعة، وللشطحات الشيطانية المتشنجة في طرق المتصوفة، ثم لتخرصات المنجمين؛ ما أشاع بين المسلمين من أمر المهدي الذي يظهر وقد ساد الظلم والاستبداد وغطى وجه العالم، فيطلع على الدنيا كما تطلع الشمس، فيبدد الظلام، ويملأ الأرض عدلا، ثم حدث ما كان من القول بظهور الدجال الذي يعقب المهدي فيفسد كل ما أصلح، وينشر راية الكفر، ويجئ المسيح، ويقتل الدجال، وينشر الإسلام، ويصلي خلف إمام المسلمين... وكل هذه المقولات من مستولدات عقول مريضة، ومعتقدات فاسدة، فلا المهدي ولا المسيح الدجال ولا المسيح بن مريم يوم يكون لهم مكان في هذه الدنيا بعد أن جاء محمد صلوات الله وسلامه عليه بالرسالة الخاتمة، وكان خاتم النبيين...».

10- عبد المنعم التمر في كتابه ( الشيعة، المهدي، الدروز، تاريخ ووثائق)

ط 2 سنة 1988م.

قال:

«وجدنا بعض الشيعة من أتباع الحسن والحسين يعزّ عليهم أن يؤول الأمر نهائيًّا

ص: 110


1- نقلا عن الدكتور الحمش في المهدي المنتظر ص 176 - 177.

إلى الأمويين، ورأوا أن ذلك سيزرع اليأس في نفوس المتعلقين من الشيعة بذرية علي من السيدة فاطمة، فاخترعوا فكرة مهدي لهم سيظهر ويستولي على الحكم، لتظل نفوس الشيعة متعلقة بعودته على فكرها الشيعي، واخترعوا بعض الأحاديث النبوية التي تؤيّد هذا وأشاعوها ليحاربوا بها بني أمية، ويفضوا الناس من حولهم»(1).

ص: 111


1- نقلا عن الزاملي: الإمام المهدي بين الإثبات وعاصفة الشبهات ص330 (ط 1 بيروت - لبنان).
نقد المقولة الأولى

في سياق نقد المقولة التي تتهم (فكرة المهدي) بأنها من إنتاج «العقل الشيعي»، وأن الأحاديث الواردة حول هذه الفكرة هي من اختلاق الشيعة، نضع هذه الملاحظات:

الملاحظة الأولى:

لا نرفض أن تكون هذه العقيدة - عقيدة المهدي - أحد مكونات «العقل

الشيعيّ».

لماذا؟

لأننا نفهم أن «العقل الشيعي» في كل مكوناته العقيدیة والفكرية هو تعبيرٌ أصيلٌ عن «العقل الإسلامي»، وفي ضوء هذا الفهم تكون «عقيدة المهدي» عقيدة إسلامية أصيلة كما برهنت على ذلك نتائج البحث في هذا الكتاب.

فأن يُتهم «العقل الشيعي» بالتعالي مع هذه الفكرة فتلك تهمة لا يتبرأ منها هذا العقل، ما دام هو تعبير عن أصالة العقل الإسلامي بكل نتاجاته، وما يتشكل عنها من رؤى وأفكار وتصورات.

الملاحظة الثانية:

إذا كان هناك إصرارٌ على اتهام «العقل الشيعي» بعدم الأصالة، واتهام الكثير من معطياته العقيدة والفكريّة كذلك، وبذلك تكون «عقيدة المهدي» وهي واحدةٌمن نتاجاته غير الشرعية، عقيدة طارئة دخيلة نسجتها الذهنية الشيعية في مرحلة مبكرة من تاريخ تشكل «النظرية الشيعية».

في ضوء هذا الإصرار يمكن أن نقول:

ص: 112

ليس من الإنصاف العلمي هذا الإلحاح في اتهام «عقيدة المهدي» بأنها «بدعة شيعية»، فيما نجدها تعيش في «عقل المسلمين» وفي كل «وجدانهم»، ومنذ مرحلة مبكرة في تاريخ الرسالة.

وحسب تعبير ابن خلدون:

«اعلم أن في المشهور بين الكاقة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بدفي آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي»(1).

ولعل في هذا التجدر لهذه الفكرة - فكرة المهدي- في ذهنية الأمة، وفي عمق وجدانها، ومنذ المرحلة المبكرة في تاريخ المسلمين ما يؤكد «أصالتها»، فليس من السهل الفكرة «طارئة» أن تمتلك هذا «الحضور» الأقوى في الوعي وفي الشعور وفي كل الواقع، مهما توفّرت عليه هذه الفكرة من إمكانات وقدرات.

الملاحظة الثالثة :

إنّ مسألة - كما هي مسألة الإمام المهدي - احتضنتها الصّحاح والسّنن

والمسانيد، وكتب التفسير واللغة والأدب، ومدوّنات التاريخ والتراجم والسّير(2).

وأسندت إلى عدد وافر من الصحابة والتابعين(3).

وأكد صحتها الحفاظ وأئمة الحديث(4).

وصرح بتواترها الكثير من نُقاد الرواية(5).

وألفت في تدوين أخبارها الرسائل والمصنفات.

ص: 113


1- ابن خلدون: المقدمة، ص 311/ ف52.
2- انظر: (أحاديث المهدي العامة) ج 1 ص 275 من أبحاث هذا الكتاب.
3- انظر: منظومة الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي / ج 1 ص 73 من أبحاث هذا الكتاب.
4- انظر: منظومة العلماء الحفاظ الذين دونوا أحاديث المهدي / ج1 ص 507 من أبحاث هذا الكتاب
5- انظر: تواتر خبر المهدي / ج 1 ص 95 من أبحاث هذا الكتاب.

واشتهرت وذاعت وتحرّكت في كلّ التاريخ.

ثم بعد هذا كلّه.

فهي لا تمثل سوى «بدع شيعية»، ولا تشكل سوی «خدعة فكرية»، هذا اللون من التفكير فيه «استغفال» للعقل، و«استهجان» للوعي.

إن اتهام الفكرة بأنها «شيعية الهوى» مغالطةٌ علميةٌ فاضحة، إلا إذا فهمنا «الهوى الشيعي» بأنه تعبير عن «هوى الإسلام»، وعند ذلك لا نرفض أن تكون «عقيدةالمهدي» شيعية الهوى.

الملاحظة الرابعة :

إن الإصرار على رفض الفكرة - فكرة المهدي - وإنكارها، وتجاوز كل النصوص الثابتة - كماهومبرهن عليه في هذا الكتاب - يعبر عن «عقم فكري» تأسف له «معايير البحث العلمي»وقيم النقد وأخلاقياته، والعقم الفكرى ينشأ من خلال هيمنة «الموروثات» مما يصادر «إنتاجية العقل» و«أصالة التفكير».

ونلاحظ من خلال الكلمات التي اعتمدناها في الاستشهاد، وضوح ظاهرة «الاجترار الفكري» وربّما يوحي هذا الكاتب أو ذاك لقرائه أنه مارس جهداًعلميا كبيراً أنتج له هذه «القناعة باتهام الفكرة - فكرة المهدي- أنها من صنع «العقل الشيعي»...

بينما لا يجد القارئ في هذه الكتابات أي ممارسة علمية أصيلة، ولا أي معالجة نقدية متجردة من كل المؤثرات والموروثات، فالمقولات

التي يطرحها كاتب في هذا الكتاب أو في ذاك الكتاب هي مقولات قديمة أعيد إنتاجها من جديد، فلا نكاد نقرأ معالجات علمية متحررة من التقليد، فاجترار الأفكار أسهل كثيرا من معاناة البحث والتجديد.

ص: 114

الملاحظة الخامسة : إن التأكيد على «مذهبة القضية»يُعبّرعن إحدى دلالات: الأولى: المكابرة والتعصب الأعمى.

الثانية: غياب الرؤية التاريخية.

الثالثة: عدم الدراية بالأخبار والأحاديث.

الرابعة: عدم الاطلاع على آراء الحفاظ والعلماء وأئمة الحديث.

إن نظرة منصفةً في مصادر الحديث، وكتب التفسير، ومدوّنات التاريخ، تفتح وعي الباحث على الحقيقة، فيما تفرضه على العقل من «قناعة علمية» لا تدع مجالا للشّك والريبة في كون مسألة «الإمام المهدي» ليست من «اختلافات»العقل الشيعي.

الحديث في هذه المرحلة من البحث عن (المهدي) وفق المنظور العام «ظهور مصلح من أهل البيت في آخر الزمان يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً» وليس وفق المنظور الآخر الذي يؤمن بولادة الإمام المهدي وغيبته، فذلك متروكٌ المرحلةٍ قادمةٍ من مراحل هذا البحث.

ونتمنى أن يعطي القارئ لنفسه فرصة لمطالعة هذه المدونات الحديثية:

1- المصنف للحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت/ 211ه): الجزء 11/ باب المهدي.

2- الطبقات الكبرى لابن سعد (ت/ 230ه).

3- المسند للإمام أحمد بن حنبل (ت/ 241ه).

يُقرأ: منظومة العلماء والحفاظ الذين دونوا أحاديث المهدي/ الرقم (5)/ نموذجٌ من أحاديثه (ج1 ص 515 من أبحاث هذا الكتاب).

4- سنن ابن ماجه للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني

ص: 115

(ت/ 273ه) : الجزء الثاني كتاب الفتن - باب خروج المهدي.

5- سنن أبي داوود للحافظ أبي داوود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي (ت/ 275 ه) : الجزء الرابع / كتاب المهدي.

6- جامع الترمذي للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي الترمذي (ت/297ه): الجزء الرابع/ الأبواب 52، 53، 54.

7- المعجم الكبير للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/ 360ه):الجزء العاشر من الحديث 10213 حتى الحديث 10230.

8- معالم السّنن في شرح كتاب السّنن للإمام أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي (ت/ 388ه): باب المهدي

9- مصابيح السنة للإمام البغوي الحسين بن مسعود الشافعي (ت/ 510 أو

516): الجزء الأول - باب أشراط الساعة..

10- جامع الأصول في أحاديث الرسول لأبي العادات مبارك بن محمد ابن الأثير الجزري (ت/ 606ه): الجزء الحادي عشر، الكتاب التاسع، الباب الأول، الفصل الأول في المسيح والمهدي(علیهما السلام)...

11 - الفتوحات المكية لأبي عبد الله محمد بن علي المعروف بابن عربي الحاتمي الطائي (ت/ 638 ه): المجلد الثالث / الباب السادس والستون وثلاثمائة.

12- مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي (ت/ 652ه): الجزء الثاني، الباب الثاني عشر.

13- تذکرة الخواص للعلامة سبط بن الجوزي (ت/ 654ه): فصل في ذكر الحجة المهدي.

14- مختصر سنن أبي داوود للحافظ أبي محمد زكي الدين المنذري الشافعي (ت/ 656ه): الجزء السادس - أول كتاب المهدي..

15- تذكرة القرطبي للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري الأندلسي

ص: 116

القرطبي (ت/ 671ه): ص608 - 625.

16- ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى للحافظ محبّ الدّين أحمد بن عبد الله الطبري (ت/ 694ه) ص136 - 137.

17- فرائد السمطين للمحدث الكبير إبراهيم بن المؤيد الجويني الحموئي (ت/ 732ه): المجلد الثاني، الباب الحادي والستون من السمط الثاني.

18- مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي (ت/ 741ه) : الجزء الثالث - باب أشراط الساعة...

19 - المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن قيم الجوزية (ت/ 751ه) الفصل الخمسون ص141 - 152.

20- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

الشافعي (ت/ 807ه) : الجزء السابع - باب ما جاء في المهدي.

ملاحظة :

ما ذكرناه من المصادر للاستشهاد فقط، وقد تناول البحث في معالجاته عددًا كبيرًا من المصادر الحديثية والتاريخية، وهذا واضح من خلال المتابعة الجادة الأبحاث الكتاب.

وإذا أراد القارئ أن يطلع على بعض الكتابات الخاصة بالإمام

المهدي، فيمكنه أن يقرأ:

1- البيان في أخبار صاحب الزمان، للحافظ الكنجي الشافعي (ت/ 658ه). 2- عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر، ليوسف بن يحيى السلمي الشافعي (من علماء القرن السابع).

3- العرف الوردي في أخبار المهدي، للحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي (ت/ 911ه)، رسالة طبعت ضمن مجموعة(الحاوي للفتاوي)،الجزء الثاني.

ص: 117

4- القول المختصر علامات المهدي المنتظر، لأحمد بن حجر الهيتمي المكي (ت/ 974ه).

5- البرهان في علامات مهدي آخر الزمان، للمتقي الهندي (ت/ 975ه).

6- القطر الشهدي في أوصاف المهدي، لشهاب الدين أحمد بن أحمد الحلواني الشافعي (ت/ 1308ه)، منظومة حول أوصاف المهدي.

7- العطر الوردي بشرح القطر الشهدي، للأديب المحدث محمد البليسي الشافعي المصري. 8- إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون، للحافظ المجتهد أحمد بن محمد بن الصديق، أبو الفيض الغماري الأزهري الشافعي (ت/ 1380ها)، وللكتاب أسم آخر هو ( المرشد المبدي لفساد طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي).

9- نظرةٌ في أحاديث المهدي، لشيخ الأزهر محمد الخضر حسين المصري (ت/ 1377ه)، مقال نشر في مجلة (التمدن الإسلامي) المجلد 16، الجزء 35، 36.

10- حول المهدي، للأستاذ الشيخ ناصر الدين الألباني، مقال نشر في مجلة ( التمدن الإسلامي )السورية، السنة 22، الجزءان 27، 28.

11- عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر، للأستاذ عبد المحسن بن حمد العباد - عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - محاضرة شرت في مجلة الجامعة العدد الثالث السنة الأولى ذو القعدة 1388ه.

12 - الرّد على من كذّب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي، للأستاذ عبد المحسن بن حمد العباد، مقالٌ نُشر في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهورد على رسالة ألفها عبد الله بن زيد المحمود - رئيس المحاكم الشرعية في قطر - الأعداد من 1 - 46 من السنة الثانية عشرة.

13- المهدي وفقه أشراط الساعة، للدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدم.

14- الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل، للدكتور عبد العليم

ص: 118

البستوی.

15- الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر، للشيخ حمود بن عبد الله التويجري.

16 - الطريق الهادي إلى حقيقة المهدي، لمحمد أحمد علي منصور.

17- المهدي قيادة وفكر، ووعد حق، للأستاذ عبد الرحمن عيسى.

18- المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية، للدكتور عداب محمود الحمش.

تنبيه :

للتعرف على المزيد من كلمات علماء السنة حول «الإمام المهدي» يقرأ:

1- اليزدي الحائري: إلزام الناصب 1: 321 - 440.

2- مهدي فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة 16 - 30.

3- التبريزي: من هو الإمام المهدي ف25 ص427 - 451.

4- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود 2: 182 - 226.

5- القزويني: الإيمان الصحيح.

6- علي محمد علي دخيل: الإمام المهدي.

7- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 568 – 592.

8-الصافي: منتخب الأثر 322 - 341.

- المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي.

10- محمد سعيد الموسوي: الإمام الثاني عشر 27 - 70.

ص: 119

ص: 120

المقولة الثانية «التسرب والانتشار»

اشارة

ص: 121

ص: 122

إذا كان الشيعة هم المصمِّمون لعقيدة «المهدي» وواضعو أحاديثها، فكيف استطاعت هذه العقيدة أن تمتد وتنتشر في أوساط المسلمين من غير الشيعة، وأن تجد موقعها في أهم مصادر الحديث؟

لقد حاول أصحاب هذا الاتّهام أن يضعوا لذلك عدة تفسيرات، إلا أنها كما

يبدو تفسيرات لا تملك القدرة على إعطاء الإجابة المقنعة.

نحاول هنا أن نتناول بعض هذه التفسيرات كما وردت عند بعض الكتاب

والباحثين :

1- أحمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام) جاء في بعض كلماته:

-«الشيعة هم الأساتذة الأولون في هذا الموضوع [يعني موضوع المهدي ...».

- ثم قلدهم الأمويون...

- ثم العباسيّون....

-«واستغل هؤلاء القادة المهرة أفكار الجمهور الساذجة المتحمسة للدين

والدعوة الإسلامية فأتوهم من هذه الناحية الطيبة الطاهرة، ووضعوا الأحاديث يروونها عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في ذلك وأحكموا أسانيدها وأذاعوها من طرق مختلفة، فصدقها الجمهور الطيب البساطته».

-«وهكذا كانت مؤامرة شنيعة أفسدوا بها عقول الناس...»(1).

2- عبد الله بن زيد المحمود في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر)

جاء في بعض كلماته:

ص: 123


1- أحمد أمين: ضحى الإسلام 2: 242، 243.

-«إن أصل من تبنى هذه الفكرة والعقيدة هم الشيعة»(1).

-«فسرت هذه الفكرة وهذا الاعتقاد بطريق المجالسة والمؤانسة والاختلاط

أهل السنة، فدخلت معتقدهم وهي ليست من أصل عقيدتهم...»(2).

-«إن سبب انتشار أحاديث المهدي في مصادر الحديث هو الطريق المعتمدة عند العلماء والفقهاء، حيث أن بعضهم ينقل عن البعض الحديث والقول على علاته تقليدا لمن سبقه...»(3).

-«والذي جعل أمر المهدي يستفحل بين أهل السنة من المسلمين وكان بعيدًا

عن عقيدتهم؛ هو عجز العلماء المتقدِّمين وكذا العلماء الموجودين على قيد الحياة، فلم نسمع بأحد منهم رفع قلمه، ولا نطق ببنت شفة في التحذير من

هذا الاعتقاد السيّئ»(4).

-«لكن العلماء المتقدمين يغلب عليهم تحسن الظن بمن يحدثهم، ويستبعدون

تعمد الكذب على رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من مؤمن بالله، ولهذا أكثروا من أحاديث المهدي المتنوعة والمتضاربة والمختلفة حتى بلغت

خمسين في قول الشوكاني»(5).

3- جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين:

قال في دراسته لكتاب ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان) في الفصل

الخامس ( المهدي عند الفرق الأخرى)، وتحت عنوان ( المهدية والصوفية): «كان الصوفية على اتصال تام بالشيعة، فأخذوا عنهم الكثير من تعاليمهم

ص: 124


1- المحمود: لا مهدي ينتظر ص 3.
2- المصدر نفسه ص 3.
3- المصدر نفسه: ص8.
4- المصدر نفسه: ص24.
5- المصدر نفسه: ص22.

كالتفرقة بين الشريعة والحقيقة، أو علم الظاهر وعلم الباطن...

- إلى أن قال - وبعد أن أخذ المتصوفة من الشيعة فكرة (المهدي)، وأسبغوا عليها ثوباً جديدًا... - وقال – وهكذا استطاع المتصوفة تلامذة الشيعة أن ينتفعوا بعقيدة (المهدي) في إقامة نظامهم الروحي للكون...».

4- أحمد محمد الحوفي في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي):

جاء في بعض كلماته:

- «ولم تقتصر هذه العقيدة [يعني عقيدة المهدي] على الشيعة، بل تجاوزتهم إلى غيرهم، إذ انتقلت إلى بعض المسلمين الآخرين...»(1).

-«أما ذيوع الدعوى - المهدية - بين طوائف المسلمين الذين لا ينتمون إلى حزب من هذه الأحزاب، فراجع إلى أنهم سرعان ما صدقوا الأحاديث النبوية التي راجت منبئ بمهدي عادل يعيد إلى الأرض السلام، في وقت كانوا يشعرون بوطأة الحكم، ومظالم الحكام ويضجون من شرور الناس وآثامهم، فيعللون أنفسهم بإمام عادل يلتزم حدود الله، وينصر دينه، ويكفل للناس وسائل الطمأنينة والأمن والعدل والسلام والخير...»(2).

-«وراجع أيضا إلى أن بعض ذوي المطامع واستغلال الشعب، موهوا على الناس،وأوهموا بصحة العقيدة ليلتقوا حولهم»(3).

5- سعد محمد حسن الأزهري في كتابه ( المهدية في الإسلام):

قال في كتابه المذكور (ص175) فيما يخص مسألة المهدي:

«نحن لا نشك في عقيدة العامة من أهل السنة بل وكثير من الخاصة، إنما هي أثر

ص: 125


1- الحوفی: أدب السياسة في العصر الأموي ص70.
2- المصدر نفسه ص76.
3- المصدر نفسه ص76.

شيعي تسرب إليهم، فعملت فيه العقلية النية بالصقل والتهذيب أما القول بعودة المسيح فهو دون ريب من آثار المسيحية في الإسلام».

6- السائح علي حسين:

جاء في مقاله (تراثنا وموازين النقد):

«وقد تقبل الفكر الشيعي سيلاً من الأساطير والأحاديث الموضوعة[يعني الأحاديث الواردة في المهدي] وتسرب بعض منه إلى بعض محدثي أهل السنة الذين تساهلوا في الرواية عن أصحاب الفرق المخالفة»(1).

7- العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية للشيخ عبد القادر بن أحمد الدمشقي الرومي المعروف بابن بدران الحنبلي (ت/1346).

والكتاب إجابات على عشرين سؤالاً في العقيدة والاجتهاد وفقه العبادات

والمعاملات، وجهها الشيخ عبد الله خلف الدحيان أحد علماء الكويت.

وفي الجواب عن السؤال الخاص ب (المهدي) وردت العبارة التالية:

«وأما قول السفاريني: (وكذا عند أهل الشيعة) فإن هذا مسلم، وما أتت الداهية إلا من قبلهم، وغالب أحاديث المهدي مروي من طريقهم، ولم ير ذلك الصاحبنا [يعني العلامة السفاريني] إلا من جهتهم، فسلامة صدره هي التي أوصلته إلى هذا المدعى...».

ص: 126


1- السائح: تراثنا وموازين النقد، ص185 - مجلة كلية الدعوة الإسلامية الليبية، العدد العاشر 1993م.
نقد المقولة الثانية

اهمّ ما تُثیره المقولة الثانية - في ضوء ما تناولنا من كلمات:

أ- الشيعة هم المصممون لعقيدة المهدي وواضعو أحاديثها.

ب- السنة مقلدون ومتأثرون بالشيعة في هذه العقيدة.

ج- وقد شاعت هذه العقيدة وانتشرت بين المسلمين بفعل عدة أسباب:

1- عدم الدقة والتثبت عند العلماء في نقل الأحاديث.

2- سكوت العلماء عن مواجهة هذه العقيدة.

3- سذاجة الجمهور وطيبته وبساطته.

4- الواقع المأزوم الذي عاشه الناس في ظل الأنظمة المتسلطة.

5- الاستغلال السيئ من قبل أصحاب الأطماع والأغراض.

ونلاحظ على هذه المقولة:

اولا:

نعتقد أن هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ - قد حاول - ومن خلال معطياته البحثية - أن يبرهن أن «مسألة المهدي» هي واحدةٌ من المسائل ذات الأصالة والتي تملك موقعها في عمق المنظومة الفكرية الإسلامية، والثابتة بالأدلة القطعية، وكما أكد ذلك علماء الأمة في كل التاريخ، فلا مبرر لاتهام «عقيدة المهدي» أنها من تصميم «العقل الشيعي»، ومن نسج خيالاته وأوهامه، ما دامت هذه العقيدة تملك وبكل وضوح أدلتها وبراهينها من خلال النصوص الصحيحة البالغة حد التواتر اللفظي أو المعنوي والمدونة في أهم مصادر الحديث كما هو مبين في هذا الكتاب.

ص: 127

ثانيا:

نتساءل - ونحن نقرأ كلمات هؤلاء الحديث عن تأثير المسخ الثقافي

الشيعي:

- من هم هؤلاء المتأثرون من أهل السنة بهذا المسخ الثقافي الشيعي؟

- هل هم الجمهور الساذج البسيط الطبيب؟

- أم هم المثقفون الواعون؟

- أم هم جهابذة العلم أمثال الترمذي، وأبي داوود، وابن ماجه، والحاكم،

والذهبي، والبيهقي، والعقيلي، وابن القيم، وغيرهم(1). - أم هم الصحابة الكبار أمثال: الإمام علي، وعثمان بن عفان، وطلحة بن

عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود ، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأنس بن

مالك، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان وغيرهم(2).

ثالثا:

إننا لسنا مع هذه المقولات التي تتهم الأمة في جمهورها الكبير بالسذاجة والبساطة؛ كونها آمنت بفكرة «المهدي» ولماذا لا يعبر هذا عن الصفاء والصدق والطهارة والنقاء، والانفتاح على أفكار الإسلام ومفاهيم الرسالة؟

ولماذا لا يشكل هذا الانفعال والتأثر «دليلاً» كبيرًا على أصالة الفكرة، وعمقهافي وجدان الناس؟

هؤلاء الكتاب الذين صمموا أفكارهم بطريقةٍ غير علمية يتجاذبهم خياران:

- أن يتهموا قناعاتهم الفكرية.

ص: 128


1- انظر: منظومة العلماء والحفاظ الذين دونوا أحاديث المهدي (ج1 ص 507 من هذا الكتاب).
2- انظر: منظومة الصحابة (ج1 ص 73 من هذا الكتاب ).

- أن يتهموا الأمة في كل مواقعها.

وكان الخيار الثاني هو الأسهل، والأقرب إلى أذواقهم ما دامت هذه الأذواق

مصنوعة بطريقة غير علمية.

ولعل القارئ - بفطرته البريئة - قادر أن يتحسس عمق «الإساءة» التي وجهها هؤلاء الكتاب إلى أجيال المسلمين - الساذجة البسيطة حسب تعبيرهم - وسوف لن تغفر الأجيال لهم هذه الإساءة القاسية.

رابعا:

والإساءة الأكبر هذا اللون من الاتهام لعلماء الأمة، وأئمة الرواية، وحفاظ الحديث بالتساهل المتعمد في نقل الحديث، وضبط الرواية، والهدف الأساس هو التمهيد لإثارة حال الشك فيما نقلوه من أحاديث المهدي...

- فالإمام أحمد كان يستعير الملازم من طبقات ابن سعد، فينقلها [على

علاتها طبعًا ثم يردها إليه(1).

- والترمذي وابن ماجه ينقلان عن أبي داوود [بلا تروي ولا تدقیق طبعا](2)

- وكان الشافعي يعتمد على ما ثبت عند الإمام أحمد فينقله [على علاته

طبعاً](3).

- وهكذا يخرج «الحديث من كتاب إلى مائة كتاب» وينتقل الخطأ من عالم

إلى مائة عالم لكون الناس مقلدة، وقليل منهم المحققون المجتهدون والمقلد لا يعد من أهل العلم»(4).

ص: 129


1- المحمود: لا مهدي ينتظر ص8.
2- المصدر نفسه.
3- المصدر نفسه.
4- المصدر نفسه.

ويُثير الأستاذ العباد - في رده على المحمود - تساؤلاً: في ما إذا كان الإمام الشافعي والإمام أحمد، والإمام الترمذي، والإمام ابن ماجه، من المقلدة - عند المحمود - والمقلد لا يعد من أهل العلم فمن هم أهل العلم؟ ما هكذا تورد يا سعد الإبل(1)!!.

وقد عالج الأستاذ العباد «إشكالات المحمود» معالجة علمية جادة، برهن من خلالها – بما لا يدع مجالا للشك - على فساد مقولات الشيخ المحمود في كل ما طرحه حول أحاديث المهدي.

خامسا:

وتستمر الإساءات للأمة ولعلمائها ما دام هؤلاء الكتاب يصرون على إلغاء

الأحاديث الواردة في «المهدي»، واتهامها بالكذب والتزوير.

فالأمة في جمهورها الساذج قد احتضنت هذه الأحاديث المزورة والأخبار المختلقة... وغ علمائها وأئمة حديثها قد دونت هذه الأحاديث المكذوبة... ولا ينسى أولئك الكتاب أن يدينوا هذا السكوت من قبل العلماء القدامى والمحدثين، مما أعطى العقيدة المهدي أن تنتشر وتذيع، وقد أثار هذا غيرة الشيخ المحمود فشدد اللوم على العلماء المتقدمين والموجودين؛ حيث لم يسمع «بأحد منهم رفع قلمه ولا نطق ببنت شفة في التحذير من هذا الاعتقاد السيئ وكونه لا صحة له، اللهم قد بلغت»(2).

وقد أجاب الأستاذ العباد في رده هذا الكلام بقوله:

«هكذا يُنحي ابن محمود باللائمة على العلماء؛ متقدميهم والموجودين على قيد الحياة منهم؛ لعدم قيام أحد منهم بإنكار خروج المهدي، وذلك دليلٌ واضحٌ من كلام ابن محمود على شذوذه في هذا الأمر، وأنه وحده في واد وعلماء الأمة الإسلامية

ص: 130


1- العباد: الرد على من كذب الأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي، ص18، 19.
2- المحمود: لا مهدي ينتظر ص 24.

سابقهم ولاحقهم في واد آخر.

هذا وليس له رفيق في الطريق الموحش الذي سلكه إلا أمثال محمد فريد وجدي، وأحمد أمين ممن حكموا العقل في النقل وردوا النصوص الصحيحة لشبه عقلية واهية، وقد صان الله العلماء المحققين المعتد بهم من الإصابة بأمراض الشبهات العقلية، ووفقهم لتعظيم السنة النبوية والتصديق بأخبارها الثابتة عن الذي لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، ولذلك لم يحصل ابن محمود على واحد منهم - علماء الأمة المتقدمين والموجودين - يرفع قلمه أو ينطق ببنت شفه في إنكار خروج المهدي... وكيف يطمع ابن محمود أن يجد عالما ناصځا لنفسه، يتجرأ على رد النصوص الصحيحة، ودعوة الناس إلى التكذيب بالسنة الثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ثم بماذا بلغ ابن محمود في قوله: اللهم قد بلغت؟

إن من الواضح للمتعلم فضلا عن العالم أنه بلغ عن عدم معرفته بالحديث

النبوي الشريف، وعدم تمييزه صحيحه من سقيمه....»(1).

سادسا:

المبررات المطروحة في تفسير ظاهرة التسرب والانتشار، لا نجد فيها شيئا في مستوى «الإقناع» إن هي إلا كلمات ضلت المسار، يجري بعضها وراء بعض،إنها تبحث عن نفسهاالضائعة بين ركام من كتابات تائهة،ومقولاتمنفلتة.

من حق الباحث أو الكاتب أن يعالج القضايا كما يعتقد، ولكن بشرط أن يصوغ اعتقاده على أساس «الدليل والبرهان»، أما أن تكون الآراء والأفكار «إسفافا» و«انفعالات» مشحونة بالاستفزاز، والتهويل، والاتهامات، والخيالات، فذلك مرفوضٌ في لغة العلم ومنهج البحث.

ص: 131


1- العباد: الرد على من كذب الأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي، ص114- 115.

الأسباب التي تقدم ذكرها في تفسير عملية الانتقال والتسرب، أسباب واهية جدا..

- عدم الدقة والتثبت عند العلماء ، تهمة خطيرة لا يرتضيها من يحترم

أعلام الأمة.

- سكوت العلماء عن مواجهة خرافة المهدي، وهي الأخرى تهمة خطيرة

تسيئ إلى أقطاب الفكر والعلم.

- سذاجة الجمهور وبساطته، وفي هذااستخفاف مقيت بجمهور الأمة

عبر تاريخها.

- الواقع المأزوم في ظل الأنظمة المتسلطة، ولا يشكل هذا مبررا لهيمنة

فكرة خرافية على قناعات المسلمين عبر أجيالهم المتلاحقة.

- الاستغلال السيئ من قبل أصحاب الأطماع والأغراض... وهل من

المعقول أن هذا الامتداد الكبير جدا لوجود «فكرة المهدي» هونتاج

استغلال وعبث بالعقول؟

سابعا:

وأخيرا فإن مسألة التسرب والاختراق المزعوم - كما تتحدث المقولة - شكل اتهاما صارخا للحصانة الداخلية في عقائد السنة؛ حيث أن فكرة طارئة دخيلة - كما هي فكرة المهدي - قادرة أن تخترق هذه العقائد وبهذه السهولة، لتحتل موقعا مهما في داخلها تعبر عنه انفعالات الجمهور بهذه الفكرة، كما تعبر عنه كتابات العلماء الكبار حينما دونوا أحاديث المهدي بما فيهم الشيخان الكبيران ( البخاري ومسلم)، حيث رويا هذه الأحاديث دون تصريح بالاسم - كما برهنا على ذلك -.

إننا لا نتجرأ أن نتهم هذه العقائد بأنها لا تملك «حصانة» تؤهلها للاحتماء في مواجهة «فكرة» في غاية «الهشاشة» كما يزعم أعداء الفكرة.

ص: 132

كم هي إساءةٌ كبيرةٌ يوجهها أصحاب هذه المقولة - مقولة التسرب والاختراق - إلى عقائدهم أنفسهم، حيث لا تملك «تسيجا» يحصِّنها في مواجهة الأفكار الدخيلة، والمفاهيم المتسربة، رغم ما تحمله هذه الأفكار والمفاهيم من «هشاشةٍ» و«خرافيةٍ» و«سذاجةٍ»؟

ص: 133

ص: 134

المقولة الثالثة «فكرة المهدي ظاهرة طارئة»

اشارة

ص: 135

ص: 136

وفي سياق التبرير لمقولة الاتهام بأن فكرة «المهدي» من إنتاج «العقل الشيعي»نشأت محاولات للتفتيش عن جذور هذه الفكرة وأسبابها.

وقد برز اتجاهان في تحديد تلك الجذور والأسباب:

الاتجاه الأول: الظاهرة أنتجتها أسبابٌ سياسيةٌ واجتماعيةٌ ودينيٌة

اشارة

-الاتجاه الثاني: الظاهرة تنتسب إلى أصول يهوديةٍ ونصرانية.

الاتجاه الأول

الظاهرة أنتجتها أسباب سياسية واجتماعية ودينية

ونقرأ هذا الاتجاه عند عدد من الكتاب والباحثين:

[1] أحمد أمين المصري في كتابه (ضحى الإسلام):

حاول تفسير الظاهرة - فكرة المهدي - بأنها وليدة أسباب سياسية واجتماعية ودينية، فالشيعة بعد خروج الخلافة من أيديهم رأى رؤساؤهم «أن هذا قد يسبب اليأس في نفوس أتباعهم وخافوا أن يذوب حزبهم».

فاعتمدوا أسلوب التبشير «بأن الحكم سيرجع إليهم»، ليحافظوا على وجودهم من الذوبان والتلاشي واليأس، وتطورت الفكرة من «الحكومة المنتظرة» إلى «الحاكم المنتظر»، «وجعلوا المهدي المنتظر حقيقة وأكثروا من القول فيه، وزادوه أوصافا وأخبارا ليلبسوه ثوب الحقيقة»(1).

ص: 137


1- أحمد أمين: ضحى الإسلام 3: 241، 242.

[2] عبد الله بن زيد المحمود في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر):

أكد في رسالته «أن فكرة المهدي هذه لها أسباب سياسية واجتماعية ودينية، وكلها نبعت من عقائد الشيعة وكانوا هم البادئين باختراعها، وذلك بعد خروج الخلافة من آل البيت(1).

[3] أحمد محمد الحوفي في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي):

في تناوله لغايات الدعوى المهدوية عند الشيعة قال: «وهدفهم من الدعوى المهدوية أن يباعدوا بين أتباعهم واليأس من عودة الخلافة إليهم، لتعيش الدعاية إلى التشيع قوية لا تضعف، حادة لا تفتر»(2).

وقال: «فلا مندوحة لهم من هدف يعلقون أنظار الشيعة به، وهذا الهدف هو الثقة في رجعة إمام منهم، يقوض ملك بني أمية، ويثأر منهم، ويكفل للشيعة ما حرموه من سلام وأمن ورغد وسلطان»(3).

[4] عبد الحسيب طه حميدة في كتابه (أدب الشيعة):

اعتمد على النص الذي أورده أحمد أمين في (ضحى الإسلام) في تفسيره

النشوء فكرة ( المهدي) عند الشيعة(4).

ص: 138


1- المحمود: لا مهدي ينتظر ص 37.
2- الحوفي: أدب السياسة في العصر الأموي ص75.
3- المصدر نفسه
4- عبد الحسيب طه حميدة: أدب الشيعة ص113.

[5] محمد الطاهر بن عاشور التونسي في كتابه (تحقيقات و أنظار القرآن والسنة):

سبق تدوین کلامه - ضمن المقولة الأولى - والتي تهم الشيعة بأنهم المؤسسون الفكرة المهدي - ونُعيد إثباته هنا لمناسبته أيضا مع هذه المقولة.

يرى محمد الطاهر في كتابه (تحقيقات) كما نقل الدكتور الحمش(1):«أن قصة المهدي نبتت بعد مقتل سيدنا الحسين بن علي(علیه السلام)، وبعد ظهور بني أمية، واستتباب الأمر السياسي لهم، وانصياع معظم العرب لسلطانهم، فتفرق شيعة الهاشميين في البلاد على حنق وغيظ ودبروا لنجاح دعوتهم لبني هاشم بين الأعاجم، وكان لا بد لتعزيز دعوتهم واستجابة الناس لهم من اختلاق الأحاديث المروية عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) والسلف الصالحين، وشاعت هذه الأخبار في الناس حتى رواها المحدثون، وعرفها الخاص والعام».

ص: 139


1- في كتابه ( المهدي المنتظر) ص176، 177.
نقد الاتجاه الأول

ونلاحظ على الاتجاه الأول:

اولا:

يتهم هذا الاتجاه «عقيدة المهدي» بأنها ظاهرة طارئة أنتجتها أسباب سياسيةواجتماعيةودينية، وبتعبير آخر أنها حال «استثنائية» وليست حالا «أصيلة».

والسؤال المطروح هنا:

ما هو المعياري تحديد الأصالة والاستثناء»؟

ربما يطرح البعض «الغلبة السياسية والهيمنة والسلطة، أساسا في تحديد الأصالة والاستثناء»، فبناء على هذا المعيار فالاتجاه الذي يمثله كل الحكام المتسلطين عبر التاريخ هو«الأصل»، والآخر المستضعف هو«الاستثناء».

فعقيدة المهدي - وفق هذا المعيار، تمثل حالا «طارئة استثنائية» مقابل

«الأصالة» التي يمثلها الحكام والمتسلطون الرافضون لهذه العقيدة.

ولا شك أن هذا المعيار - معيار الغلبة - مرفوض إسلاميا، فلا يصح اعتمادهفي تحديد «الأصالة والاستشاء».

قد يقال «الكثرة» هي معيار «الأصالة».

ومن الواضح أن هذا المعيار باطل، فما أكثر ما تكون «الأصالة» إلى جانب «القلة» كما أكدت ذلك نصوص القرآن:

•«وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ».(سبا: 13)

•« إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ». (ص: 24)

ص: 140

•«ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ ...». (البقرة: 83)

•«وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ».(الأنفال: 26)

•«وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ».(هود:40)

•«مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ».(المائدة: 66)

•«وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ».(الحج: 18)

•«فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ».(الحدید: 26)

•«وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ».(المائدة: 62)

•«وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ».(الأنعام: 119)•

•«وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ».(البقرة: 243)

•«وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ».(هود: 17)

•«وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ».(يوسف: 21)

•«فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا».(الإسراء: 89)

•«مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ».(آل عمران: 110)

فما هو «المعيار» في تحديد «الأصالة»؟

الأصالة تعني الانتماء إلى «الحق والحقانية»..

تعني الرجوع إلى (الأصل) إلى (الحق) إلى (الله)..

•«ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ».(الحج:62)

فالفكرة التي تتجدري انتمائها إلى ( الحق) إلى (الدين الحق) إلى ( الدليل

الحق) فهي فكرة تملك (الأصالة)، وإلا فهي فكرة (ضائة).

•«فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ».(یونس: 32)

فيجب أن تعالج (الأفكار) على أساس ما تملك من انتماء إلى: الحق، مبادئ

الحق، قيم الحق، أدلة الحق، مناهج الحق...

ص: 141

في ضوء هذا المعيار، نستطيع أن نكتشف ما تملك «فكرة المهدي» من أصالة،وهذا متروك لمعطيات البحث ونتائجه...

ثانيا:

فيما طرحه الكتاب الذين عبروا عن الاتجاه الرافض؛ لا نجد أي معالجة

نقديةٍ تعتمد «المعايير العلمية» في البحث والدراسة...

ولعل القارئ قادر أن يكتشف بوضوح «منهج الاجترار» في الأفكار والآراء، وفي الألفاظ والكلمات.

وللتنبيه فقط أضع بين يدي القارئ هذه المقاطع - مجردة عن التعليق - تاركا للقارئ الحكم:

1- قال أحمد أمين في (ضحى الإسلام) ص 142:

«وفكرة المهدي هذه لها أسباب سياسية واجتماعية ودينية، ففي نظري أنها نبعت من الشيعة، وكانوا هم البادئين باختراعها وذلك بعد خروج الخلافة من

أيديهم».

وقال في صفحة 342:

«واستغل هؤلاء القادة المهرة أفكار الجمهور الساذجة المتحمسة للدين وللدعوة الإسلامية فأتوهم من هذه الناحية الطيبة الطاهرة، ووضعوا الأحاديث يروونها عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في ذلك، وأحكموا أسانيدها وأذاعوها من طرق مختلفة، فصدقها الجمهور الطيب لبساطته، وسكت رجال الشيعة لأنها في مصلحتهم».

ص: 142

2- وقال عبد الله بن زید المحمود في رسالته (لا مهدي ينتظر) صفحة 73: «إن فكرة المهدي هذه لها أسباب سياسية واجتماعية ودينية، وكلها نبعت من عقائد الشيعة، وكانوا هم البادئين باختراعها، وذلك بعد خروج الخلافة من آل البيت، واستغلت الشيعة أفكار الجمهور الساذجة، وتحمسهم للدين والدعوة الإسلامية، فأتوهم من هذه الناحية الطيبة الطاهرة، ووضعوا الأحاديث يروونها عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في ذلك، وأحكموا أسانيدها وأذاعوها من طرق مختلفة، فصدقها الجمهور الطيب لبساطته، وسكت رجال الشيعة لأنها في مصلحتهم».

ملاحظة:

الشيخ المحمود سطی - حرفيا - على عبارة أحمد أمين دون إشارة ما إلى

ذلك.

3- ونحي أحمد محمد الحويفي في كتابه (أدب السياسة ص 72، 73) منحى أحمد أمين، فلم يشد عن أفكاره كثيرا، فكما تحدث الأخير في كتابه ( المهدي والمهدوية) عن المهديين المتقدمين عند الشيعة والأمويين والعباسيين، فكذلك الأستاذ الحوي جاراه في ذلك، وقد أصر الأستاذ ان كما أصر من قبلهما العلامة ابن خلدون على اتهام الشيعة بأنهم المؤسسون لفكرة المهدي، ومنهم تسربت وانتشرت بين المسلمين (انظر: ضحى الإسلام 3: 241، أدب السياسة 71 - 73).

ويبدو الاجترار الفكري واضحا في تفسير الحوفي لفكرة المهدي عند الشيعة، حيث اعتمد التفسير الذي جاء عند الأستاذ أحمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام) عندما اعتبر فكرة المهدي قد تأسست في الواقع الشيعي بدافع «إنعاش الأمل» في النفسية الشيعية.

ص: 143

قارن بين الكلاميين:

قال أحمد أمين (ضحى الإسلام) ص 241:

«فرأى رؤساء الشيعة أن هذا قد يسبب اليأس في نفوس أتباعهم، وخافوا أن يذوب حزبهم، فكان منهم بصيروا النظر بدأوا ينشرون بأن الحكم سيرجع إليهم».

وقال:

«ورأوا من إحكام أمرهم بث الرجاء والأمل في نفوس الناس حتى يشجعوا

ويثبتوا، ومنوهم بأن الأمر لهم في النهاية».

وفي هذا الاتجاه جاء تفسير الحوفي لفكرة المهدي حيث قال كتابه (أدب

السياسة ص75):

«وهدفهم [يعني الشيعة] من هذه الدعوى أن يباعدوا بين أتباعهم واليأس من عودة الخلافة إليهم، لتعيش الدعاية إلى التشيع قوة لا تضعف، وحادة لا تفتر فإنه ليس أدعى إلى الخذلان وتفرق الأعوان من اليأس».

4- والأستاذ عبد الحسيب طه حميدة في كتابه (أدب الشيعة) هو الآخر قد اجتر أفكار الدكتور أحمد أمين في معالجته لقضية الإمام المهدي، واعتمد وهو يتحدث عن نشأة المهدية كلام أحمد أمين أيضا (انظر: أدب الشيعة ص113)، وإذا كان أحمد أمين قد أخ لنشوء الفكرة بمقتل الحسين (علیه السلام)، فصاحب (أدب الشيعة) تابعه في ذلك (انظر أدب الشيعة ص14، 102).

5- وإذا قرأنا ما كتبه محمد الطاهر بن عاشور التونسي في كتابه (تحقيقات وأفكار) لا نراه يتجاوز ما ذكره الآخرون مضمونا وألفاظا...

- فأين هو الجهد العلمي الذي يعبر عن معاناة البحث والاستنتاج؟

ص: 144

- إلا إذا كان السطو والاجترار يسمى جهدا علميا، وهذا ما لا يقبله منطق العلم.

من المؤسف جدا أن يصر بعض أصحاب الأقلام على الاستخفاف بعقول القراء، والإساءة إلى وعيهم، حينما يحاولون - أي أصحاب الأقلام - الإيحاء إلى القراء بأن ما كتبوه وسطروه هو حصيلة معاناة علمية، وجهد كبير، وتحقيق وتدقيق ونقد ومحاسبة، وما علموا أنه من السهل اكتشاف الحقيقة لدى الكثير من القراء، وما علموا أن هذه المباهاة سرعان ما تسقط، فإذا بالمعاناة العلمية تتحول إلى «تقليد مقيت»، وإذا بالجهد الكبير يتحول إلى «سرقة مفضوحة»، وإذا بالتحقيق والتدقيق والنقد والمحاسبة تتحول إلى «استنساخات حرفية».

ص: 145

الاتجاه الثاني الظاهرة تنتسب إلى أصول يهودية ونصرانية

اشارة

وإذا كان الاتجاه الأول قد حاول أن يبحث (عن أسباب داخلية) لتفسير نشوءفكرة «المهدي» فإن الاتجاه الثاني حاول أن يربط الفكرة بأسباب خارجية (الأصول اليهودية والنصرانية).

ونقرأ هذا التفسير عند:

[1] أحمد محمد الحويفي في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي):

حيث قال وهو يتحدث عن قضية (المهدي):

«هذه المزاعم الباطلة أصداء لعقائد يهودية ونصرانية وفارسية، يتبين هذا من تعقب الدعوى منذ مولدها فلم ننس بعد أن الدعوى وليدة ابن سبأ اليهودي الذي أسلم أو تظاهر بالإسلام»(1).

وقال:

«وإن كان ابن سبأ قد بدأ القول في هذا - يعني دعوى المهدوية - بعد مقتل على مباشرة»(2).

[2] جاسم الياسين:

قال في دراسته لكتاب ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان)، وفي الفصل الخامس ( المهدي عند الفرق الأخرى) تحت عنوان ( المهدية والصوفية):

ص: 146


1- الحوفي: أدب السياسة ص77.
2- الحوفي: أدب السياسة ص75.

«وهكذا استطاع المتصوفة تلامذة الشيعة أن ينتفعوا بعقيدة (المهدي) في إقامة نظامهم الروحي للكون، مما لا نجد له من الإسلام سندا أودعامة، وإنما هي فلسفات غنوصية هلينية، ورهبانيةٌ مسيحية، وتخليطاتٌ هندية».

[3] عبد الحسيب طه حميدة في كتابه (أدب الشيعة):

حيث قال:

«وعلى الجملة فقد شرع ابن سبأ عقيدة الرجعة وبثها في الجو الشيعي، فصارت - كما يقول ابن جرير - عقيدة من عقائدهم، كما صارت أساسا لعقيدة أخرى - عربية فيما نعتقد - وهي المهدية»(1).

[4] الدكتور كامل سعفان:

جاء في كتابه ( الساعة الخامسة والعشرون.. المسيح الدجال، المهدي المنتظر، يأجوج ومأجوج):

إن عقيدة المهدي المنتظر فرع أنبتته الجذور السبئية التي بدأت بالكيسانية، ووصلت إلى السنوسية، وما تزال في معتقد الجعفرية والإسماعيلية إلى آخر الزمان. ويرى أن فكرة المهدي المنتظر بصورة عامة ذات جذر يهودي يعود إلى أسر بابل أو قبله... فكان الحلم متعلقا بمن يخلص بني إسرائيل من الأسر أو من ألوان العذاب التي حاقت بهم خلال تاريخ طويل، فكان ( المسيا) أو (الماشيخ) أو (المخلص المنقذ) هوالحلم الذي يلتمع من حين لآخر بين الغيوم، حتى إذا سعى (قورش) إلى فك أسرهم وإعادتهم إلى أورشليم وبناء الهيكل قالوا: إنه الماشيخ ( المهدي المنتظر)(2).

ص: 147


1- عبد الحسيب طه حميدة: أدب الشيعة ص 105.
2- نقلا عن الحمش في المهدي المنتظر ص 187.
نقد الاتجاه الثاني
اشارة

لنا حول هذا الاتجاه مجموعة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

لا يلغي «إسلامية» الفكرة - أي فكرة – كونها موجودة في الديانات والنظريات الأخرى، ما دامت الفكرة تملك «شروط» إسلاميتها، ورغم التشويش والتحريف الذي قد يطال بعض الأفكار الصحيحة عند أتباع بعض الديانات والنظريات والمدارس، فإن ذلك لا يضر بصحة الأفكار وسلامتها فيما تملكه من عناصرها الأصيلة.

فكم طالت فكرة «الربوبية» من تشويشات وتحريفات في تاريخ الديانات

والعقائد ، فهل يشكل ذلك مبررا لرفض الفكرة في مضمونها الأصيل؟

وكم طالت فكرة «النبوة» من تشويشات وتحريفات في تاريخ الإنسان، فهل يشكل ذلك مبررا لرفض فكرة «النبوة» في مضمونها الأصيل؟

وكم وكم من أفكار أصيلة تشوشت الرؤية حولها من خلال انحرافات الإنسان ونزواته...

إن فكرة «المخلص» و«المنقذ» و«المنتظر» فكرة نقرأها في كل الديانات، وعندأغلب الشعوب القديمة والحديثة:

- فالمصريون القدماء كانوا مشدودين إلى «قادم» يزيل عنهم الظلم(1).

- والهنود القدماء قامت عندهم فكرة «الانتظار» وفكرة «الخلاص» على يد الإله «فشنوا» كما هو في الديانة الهندوسية(2)، وعلى يد «بوذا» كما هو عند

ص: 148


1- أحمد عمران: قراءة في كتاب التشيع ص 43.
2- لمصدر نفسه: ص44، 46، 47.

البوذيين (1).

- والزرادشتيون كانوا ينتظرون قدوم «زرادشت» ليحقق العدالة ويقضي على الفساد(2).

- واليهود كانوا ينتظرون «المسيح» من نسل داوود(3).

- والمسيحيون يعتقدون بنزول المسيح ليطهر الأرض كلها ويقيم ملكوت الله(4).

- ونجد فكرة «المصلح» عند فلاسفة الغرب وعباقرته: فالفيلسوف الإنجليزي الشهير ( برتراند رسل) قال: «إن العالم في انتظار مصلح يوحد العالم تحت علم واحد، وشعار واحده»(5).

والعلامة (آينشتان) صاحب «النظرية النسبية» قال: «إن اليوم الذي يسود

العالم كله الصلح والصفاء، ويكون الناس متحابين متآخين ليس ببعيد»(6).

- والمسلمون يعتقدون بظهور «الإمام المهدي» في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلمًا وجوراً كما أكدت ذلك الأحاديث الدينية الثابتة عن نبي الإسلام(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقد بلغت هذه الأحاديث حد التواتر اللفظي أو المعنوي كماصرح بذلك جماعة من أئمة الحديث.

ص: 149


1- المصدر نفسه: ص44، 46، 47.
2- المصدر نفسه ص 48 -58.
3- المصدر نفسه: ص48 - 58.
4- المصدر نفسه: ص48 - 58.
5- عبد الرضا الشهرستاني: المهدي الموعود ودفع الشبهات عنه ص6(حسب ما ذكر في المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ص9).
6- المصدر نفسه: ص7.

والسؤال الكبير الذي يطرح هنا:

ماذا يعني هذا الاتفاق لدى ديانات البشرية، والشعوب المتعددة، والنظريات والاتجاهات، والفلاسفة والمفكرين،وجميع مذاهب المسلمين-إلا من شدّ - ؟.

إنه تعبير عن «أصالة» المسألة في «الفكر الديني» و «الفكر الإنساني»، ولا يضر الفكرة - كما قلنا - أنها تشكلت في بعض «تمظهراتها»وتطبيقاتها

بصيغ تحريفية، وقد حرص الإسلام على تنقية «الفكرة»، وإعطائها مضمونها «الأصيل».

والشواهد على وجود «التطابقات» في الفكر الديني لدى الديانات المتعددة كثيرةٌ وكثيرة لا نحتاج هنا إلى ذكرها، فالقرآن حافلٌ بأمثلةٍ واضحةٍ وصريحةٍ تؤكد هذه الحقيقة.

وكذلك نجد هذا «التطابق والتوافق» في الفكر الإنساني بتعدداته وتنوعاته،مما يؤكد وجود «حقائق فطرية» متجذرة في النفس البشرية.

فلا غبار على «فكرة المهدي» حينما نجدها تلتقي مع «نظير» لها في الأديان السابقة أو لدى الفلاسفة والمفكرين القدماء والمحدثين.

الملاحظة الثانية :

الأساس الإسلامي في قبول الأفكار ورفضها هومدى ما تمتلكه هذه الأفكار

«الشروط» التي يعتمدها الإسلام في تحديد «إسلامية الفكرة».

وما أثارته الملاحظة الأولى لا يعالج هذه الشروط، وكان الهدف هناك ليس هو الاستدلال على إسلامية فكرة «المهدي» من خلال هذا الاتفاق الديانات الإسلامي، وإنما أردنا أن نؤكد أن الفكرة لا تفقد «هويتها الإسلامية» لمجرد أن تكون واحدة من منظومات فكرية أخرى دينية أو غير دينية، فما أكثر الأفكار التي تلتقي عندها ديانات السماء، ونظريات الإنسان - كما ذكرنا -.

ص: 150

المهم في قبول الأفكار أن نطمئن لتوفرها على «الشروط الإسلامية»مما يعطي للفكرة موقعها في منظومة «الفكر الإسلامي».

فهل تتوفر فكرة «المهدي على هذه الشروط؟

الكتاب الذي بين يديك - عزيزي القارئ - هو محاولة جادة لإعطاء الجواب عن هذا السؤال، آمل - بعون الله وتسديده - أن يكون البحث قادرا على إنتاج رؤية إسلامية واضحة حول هذه المسألة، من خلال معالجة كل «الإشكاليات» التي تواجه عقيدة «الإمام المهدي»، وكل ما أرجوه من القارئ الكريم أن يتابع البحث متابعة متأنية بعيدة عن الانفعال والاستعجال، وبعيدة عن «الموروثات» الساكنة في داخل النفس.

الملاحظة الثالثة:

لقد أثار الأستاذان - الحويفي وحميدة - قصة «الفكر السبئي»، ودوره في صنع «العقل الشيعي» فيما أنتجته من أفكار وتصورات، والتي من جملتها عقيدة «المهدي»...

قصة «الفكر السبئي» هي قصة «الجناية التاريخية»وقصة «الكذبة التاريخية» التي صاغت فصولها أقلام جائرة ظالمة، وامتدت تفاعلاتها لتشكل «لوثة» كبيرة في تاريخ الفكر والكتابة...

1- كيف بدأت القصة؟

في التاريخ شخص اسمه «سيف بن عمر» هو الراوي لهذه القصة (قصة الفكرالسبئي).

ما هي المصادر التي دونت القصة؟

تصنف هذه المصادر إلى مستويين:

ص: 151

المستوى الأول:

المصادر التي استندت إلى روايات «سيف بن عمر».

وهذه المصادر هي:

المصدر الأول:

تاريخ الأمم والملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/ 310ه):

وهو أول مصدر تأریخي دون قصة «عبد الله بن سبأ»

فماذا كتب الطبري؟

قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/ 310ه)في كتابه (تاريخ الأمم

والملوك) وهويذكر حوادث سنة (35ه):

«كان عبد الله بن سبأ يهودا من أهل صنعاء، أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان، ثم تنقل في بلدان المسلمين، يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة، ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتى أتى مصر، فاعتمر فيهم، فقال لهم فيما يقول: لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمدا يرجع، وقد قال الله عز وجل:«إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ»(1)، فمحمد أحق بالرجوع من عيسى، قال: فقبل ذلك عنه، ووضع لهم الرجعة، فتكلموا فيها، ثم قال لهم بعد ذلك: إنه كان ألف نبي ولكل نبي وصي، وكان على وصي محمد، ثم قال: محمد خاتم الأنبياء، وعلى خاتم الأوصياء، ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، ووثب على وصي رسول الله (صلى الله عليه[وآله] وسلم)، وتناول أمر الأمة، ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصي رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فانهضوا في هذا الأمر فحرکوه...»(2).

ص: 152


1- القصص: آية 85
2- تاريخ الطبري 4: 76 (حوادث 35ه).

طرق الطبري إلى أحاديث (سيف بن عمر):

وللطبري إلى أحاديث (سيف بن عمر) طريقان:

الطريق الأول:

عبيد الله بن سعيد الزهري، عن عمه يعقوب بن إبراهيم، عن سيف [بن عمر)...

وهنا يعتمد الطبري (المشافهة) فيما يخرجه من (أحاديث سيف).

الطريق الثاني:

السري بن يحيى، عن شعيب بن إبراهيم، عن سيف [بن عمر]...

وهنا يعتمد الطبري فيما يخرجه من (أحاديث سيف):

أ- كتابه ( الفتوح والردة) وكتابه ( الجمل ومسير عائشة).

ب- المشافهة أيضا.

انظر:

- العسكري: عبد الله بن سبأ، المجلد الأول ص63.

المصدر الثاني:

تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ت/ 571ه):

وسنده إلى (أحاديث سيف بن عمر) هو:

أبو القاسم السمرقندي، عن أبي الحسين النقور، عن أبي طاهر المخلص، عن أبي بكر بن سيف، عن السري بن يحيى، عن شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر وقد ذكر ابن عساكر القصة ضمن تراجم طلحة وعبد الله بن سبأ(1).

ص: 153


1- ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق ج 2:31 (ط دار الكتب العلمية).

المصدر الثالث:

التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان لمحمد بن يحيى بن أبي بكر الأشعري

الأندلسي (ت/ 741ه):

وقد استند في ذكر قصة عبد الله بن سبأ إلى كتاب (الفتوح والردة) لسيف

بن عمر وكتب أخرى(1).

قال تحت عنوان (ذكر بعث ابن السوداء دعاته في البلاد):

«عن عطية عن يزيد الفقعسي قال: كان ابن سبأ المعروف بابن السوداء يهوديا منأهل صنعاء - وساق القصة كما وردت في تاريخ الطبري -»(2).

المصدر الرابع:

تاريخ الإسلام للذهبي (ت/ 748ه):

وقد أستند في نقل القصة إلى كتاب ( الفتوح والردة) لسيف بن عمر، وإلى ما ذكره الطبري...

أورد الذهبي القصة في حوادث (سنة 35ه) ...

حيث قال: «وقال سيف بن عمر، عن عطية، عن يزيد الفقعسي قال: لما خرج ابن السوداء إلى مصر... إلى آخر ما ذكره»(3).

المستوى الثاني:

المصادر التي استقت من مصادر المستوى الأول..

ص: 154


1- ابن أبي بكر: التمهيد والبيان ( المقدمة) (ط دار الثقافة بیروت).
2- المصدر نفسه ص88.
3- الذهبي: تاريخ الإسلام / عهد الخلفاء الراشدين سنة 35، ص 433 (ط 1، 1407 - 1987 دار الكتاب العربي - بيروت، لبنان).

وهذه المصادر هي:

[1] تاریخ ابن الأثير (ت/ 630ه):

وقد استقى القصة من (تاريخ الطبري) ، كما هو واضح من مقدمة كتابه

حيث صرح بأنه أخذ جميع تراجمه.

قال ابن الأثير في مقدمه كتابه ( الكامل في التاريخ):

«فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري، إذ هو الكتاب المعول عند الكاقة عليه، والمرجوع عند الاختلاف إليه، فأخذت ما فيه من جميع تراجمه، لم أخل بترجمة واحدة منها...»(1).

وأورد القصة كاملة في حوادث سنة ( 30 - 36ه)(2).

[2] البداية والنهاية لابن كثير (ت/ 774ه):

ذكر القصة مفصلة، ثم عقب بقوله بعد سرد واقعة الجمل: «هذا ملخص ما ذكره أبو جعفر بن جرير»(3).

[3] المختصر أخبار البشر لأبي الفداء (ت/ 732ه):

ذکر نتفا من القصة(4)، وقد صرح في ديباجة كتابه أنه اختصره من ( الكامل الابن الأثير)، ومن كتب أخرى (كتجارب الأمم لابن مسکویه) و( البيان لأبي عيسی) و(وفيات الأعيان لابن خلكان) و ( الجمع والبيان للصنهاجي) وغيرها»(5).

ص: 155


1- تاریخ ابن الأثير ( المقدمة ) ص 3.
2- المصدر نفسه.
3- ابن كثير: البداية والنهاية ج7.
4- أبو الفداء: المختصر في أخبار البشر.
5- المصدر نفسه: ديباجة الكتاب

[4] تاریخ ابن خلدون (ت/ 808ه):

ذكر القصة معتمدا على (تاريخ الطبري) كما صرح في أكثر من موضع(1).

[5]المصادر الاستشراقية:

1- السيادة العربية لفان فلوتن:

ذكر مسألة ( السبئية) معتمدا على (تاريخ الطبري)(2).

2- تاريخ الأدب العربي لنيكلسون:

ذكر القصة معتمدا على الطبري(3).

3- دائرة المعارف الإسلامية لعدة من المستشرقين:

أوردوا القضة معتمدين على الطبري(4). - 4-عقيدة الشيعة لدوايت. م. دونالدسن:

أورد قصة (ابن سبأ) معتمدا على (دائرة المعارف الإسلامية) و(تاريخ الأدب العربي) لينكلسون(5),وكلاهما يستندان إلى الطبري.

5- الدولة الأموية وسقوطها لولهاوزن:

تحدث عن (السبئية وابن سبأ) في عدة مواضع(6)، وقد صرح بأنه استند إلى الطبري

ص: 156


1- ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون 2: 425، 457.
2- فان فلوتن: السيادة العربية ص79، 80.
3- نيكلسون: تاريخ الأدب العربي ص215.
4- دائرة المعارف الإسلامية 1:29.
5- عقيدة الشيعة (هامش ص59).
6- ولهاوزن: الدولة الأموية ص56، 57، 396، 397.

[6] الكتاب المتأخرون:

1- محمد رشيد رضا في كتابه ( السنة والشيعة):

اعتمد على ( الكامل لابن الأثير) فيما أورده عن عبد الله بن سبأ(1).

2- محمد فريد وجدي في كتابه (دائرة المعارف):

أورد القصة نقلًا عن (تاريخ الطبري)(2).

3- البستاني في دائرة معارفه:

(مادة عبد الله بن سبأ) اعتمد على (تاريخ الطبري).

4- أحمد أمين في كتابه (فجر الإسلام):

تحدث عن ( ابن سبأ) في عدة مواضع من كتابه(3)، ويستند أحمد أمين إلى

(تاريخ الطبري) في الأساس، وإلى (ولهاوزن) أحيانا، وهذا بدوره اعتمدعلى الطبري كما ذكرنا ذلك.

5- حسن إبراهيم حسن في كتابه (تاريخ الإسلام السياسي):

تحدث عن دعوة (عبد الله بن سبأ) في عدة صفحات من كتابه مشيراً في

الهوامش إلى الطبري(4).

6- سعيد الأفغاني كتابه (عائشة والسياسة):

تحدث عن القصة مستندا إلى (الطبري) في الدرجة الأولى (5).

ملاحظة :

اعتمدنا في سرد الأسماء والمصادر على ما ذكره المحقق الكبير السيد مرتضى

ص: 157


1- محمد رشيد رضا: السنة والشيعة ص 4-6.
2- محمد فريد وجدي: دائرة المعارف 7: مادة عثم.
3- أحمد أمين: فجر الإسلام 109، 110 ، 254، 270، 276، 277.
4- حسن إبراهيم حسن: تاريخ الإسلام السياسي 347، 349، 352.
5- سعيد الأفغاني: عائشة والسياسة 291.

العسكري في كتابه ( عبد الله بن سبأ) الجزء الأول: 45 - 68، إلا أن ذلك لم يعفنا من الرجوع إلى المصادر نفسها.

الملاحظة الرابعة :

2- البحث العلمي يثبت أسطورية عبد الله بن سبا

وللبرهنة على زيف «القصة السبئية، التي نسجتها ذهنية سيف بن عمر،

هناك منهجان:

المنهج الأول: إسقاط القيمة الروائية لأحاديث سيف:

وهذا المنهج يفرض أن نعرض لآراء العلماء ورجال الحديث في سيف بن عمر،وفي رواياته...

فمن هو سيف بن عمر؟

وما قيمة رواياته؟

هوسيف بن عمر التميمي الأسيدي من بني عمرو، وقد توفي بعد السبعين

والمائة للهجرة(1).

وأما رأي العلماء فيه، وفي أحاديثه :

1- قال عنه يحيى بن معين (ت/ 233ه): «ضعيف الحديث».

وقال فيه: «فلس خير منه» أو «فليس خير منه».

2- وقال أبو زرعة الرازي (ت/ 264ه): «ضعيف الحديث».

3- وقال عنه أبو داوود (ت/ 275ه): «ليس بشيئ».

4- وقال أبو حاتم الرازي (ت/ 277ه): «متروك الحديث»

ص: 158


1- مرتضى العسكري: عبد الله بن سبأ 1: 73.

5- وقال الترمذي (ت/ 279ه): «مجهول» الجامع 3866.

6- وقال فيه النسائي صاحب الصحيح (ت/ 303ه): «ضعیف متروك الحديث، ليس بثقة، ولا مأمون».

7- وذكره العقيلي (ت/ 322ه): في ( الضعفاء).

8- وقال ابن أبي حاتم (ت/ 327ه): «متروك الحديث».

- وقال ابن حبان (ت/ 354ه): «يروي الموضوعات عن الأثبات، أتهم

بالزندقة»

وقال: «قالوا: كان يضع الحديث».

10- وقال ابن عدي (ت/ 365ه): «ضعيف، بعض أحاديثه مشهورة، وعامتها منكرة، لم يتابع عليها».

11- وقال الدارقطني (ت/ 385ه): «كوفي متروك».

وذكره في ( الضعفاء والمتروكين) الترجمة 283.

12- وقال الحاكم النيسابوري (ت /405ه): «متروك اتهم بالزندقة».

13- وقال ابن حجر (ت/ 852ه) بعد ذکر حدیث ورد في سنده اسمه: «فيه ضعفاء أشدهم سيف»(1).

وقال في التقريب: «ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ، أفحش ابن حبان القول فيه».

14- وقال السيوطي (ت/ 911ها): «إنه وضاع»(2).

انظر:

- تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3: 353/ 2661.

ص: 159


1- كما جاء في عبد الله بن سبأ 1: 74.
2- كما جاء في هوية التشيع ص130.

- ميزان الاعتدال في نقد الرجال 2: 255/ 3637.

- تهذيب التهذيب 4: 268/ 2819.

- تقريب التهذيب 1: 344/ 633.

- الجامع في الجرح والتعدیل 1: 365، 366/ 1774.

- عبد الله بن سبأ 1: 74 - 75.

المنهج الثاني : إثبات أسطورية عبد الله بن سبا:

وقد استطاع عدد كبير من الباحثين والمحققين والدارسين - معتمدين المنهج العلمي في النقد التاريخي - إثبات أسطورية عبد الله بن سبأ، وأنه شخصية وهمية لا وجود لها في التاريخ.

ومن هؤلاء الباحثين والدارسين :

1- المحقق الكبير السيد مرتضى العسكري.

وقد صدر له في هذا الموضوع:

- عبد الله بن سبأ (جزءان).

- خمسون ومائة صحابي مختلق (جزءان).

2- الدكتور أحمد الوائلي في كتابه (هوية التشيع).

3- الدكتور طه حسين في كتابه (الفتنة الكبرى).

4- عدد من المستشرقين منهم:

- الدكتور برناد لويس.

- فلهوزن.

- فريد ليندر.

- كانياني(1).

ص: 160


1- أحمد محمود: نظرية الإمامة ص37.

5- الأستاذ الدكتور عبد العزيز الهلابي:

نشر بحثان حوليات كلية الآداب بجامعة الكويت (الحولية الثامنة، الرسالة الخامسة والأربعون عام 1407/ 1408ه) بعنوان «عبد الله بن سبأ دراسة للمرويات التاريخية عن دوره في الفتنة».

انظر:

آراء وأصداء حول عبد الله بن سبأ وروايات سيف في الصحف السعودية(1).

6- الدكتور حسن بن فرحان المالكي في كتابه (نحوإنقاذ التاريخ الإسلامي). 7- وهناك عدد من الكتاب برأ الشيعة من تهمة عبد الله بن سبأ، أوشكك في صحة ما ينسب لهذا الشخص من أدوار خطيرة في واقع المسلمين...

ومن هؤلاء الكتاب:

- محمد کرد علي في كتابه (خطط الشام 251:1).

- الدكتور أحمد محمود صبحي في كتابه (نظرية الإمامة ص37).

8- ومن الباحثين من يرى أن ( ابن السوداء) هو (عمار بن یاسر) أو شخص آخر، وليس هو عبد الله بن سبأ.

ومن هؤلاء الباحثين:

- ابن طاهر البغدادي في ( الفرق بين الفرق)(2).

- الاسفرايني في ( التبصير في الدين)(3).

- الدكتور كامل الشيبي في ( الصلة بين التصوف والتشيع ص84).

ص: 161


1- الطبعة الأولى 2000م، إعداد ونشر كلية أصول الدين، قم - الجمهورية الإسلامية في إيران.
2- هامش منهاج السنة لابن تيمية ص 220 (حسب ما ورد في هوية التشيع 134).
3- المصدر نفسه.

- الدكتور علي الوردي في (وعاظ السلاطين ص279).

3- محاولتان للدفاع عن الأسطورة
اشارة

حاول بعض الكتاب والباحثين المتأخرين الدفاع عن ( الأسطورة السبئية).

وقد اعتمد هؤلاء الكتاب المحاولتين التاليتين:

• روایات سيف بن عمر ضعيفة عند المحدثين، ولكنها حجة عند المؤرخين والإخباريين:

• سيف بن عمر ليس المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبأ.

المحاولة الأولى: روايات سيف بن عمرضعيفة عند المحدثين ولكنها حجة عند المؤرخين والإخباريين
اشارة

وفي ضوء هذه المحاولة تكون أخبار عبد الله بن سبأ الواردة عن طريق سيف بن عمر يصح الاعتماد عليها والأخذ بها؛ كونها من أخبار التاريخ، وليست من أحاديث الدين، والفرق كبير بين المجالين.

ونجد هذه المحاولة عند:

1- الدكتور حسن بن فهد الهويمل: في بحث له بعنوان ( المالكي والتاريخ) نشرته له (صحيفة الرياض 4 ربيع الأول 1418 - 8 يوليو 1997م - العدد10606 -السنة الرابعة والثلاثون).

2- الدكتور محمد بن عبد الله العزام: في بحث له بعنوان (عن القعقاع وسيف بن عمر) نشرته (صحيفة الرياض 2 ربيع الآخر 1418ه 5 أغسطس 1997م - العدد 10624 - السنة الرابعة والثلاثون).

ص: 162

نقد المحاولة الأولى :

نلاحظ على هذه المحاولة :

اولا:

لاشك أن هناك فارقا كبيرا بين (الحديث) و(التاريخ) بين (أخبار الدين) و( أخبار الوقائع والحوادث)، إلا أن الراوي الذي يملك استعدادا أن يكذب في الحديث عن الله وعن الرسول(صلی الله علیه وآله وسلم)فمن الأولى أن يمتهن الكذب فيما يحدثعن أخبار الناس، وقضايا التاريخ، لأن الكذب فيها أسهل وأقل خطرا... فسيف الكاذب في مروياته الدينية، كيف يمكن أن نعتمده فيما ينقل من أخبار التاريخ.

ثانيا :

التزوير التاريخي لا يقل خطورة عن تزوير أحاديث الحلال والحرام، فالتساهل والتسامح في أخبار التاريخ هو الذي أعطى الفرصة للعابثين والمدسوسين أن يتلاعبوا بأوراق التاريخ، وأن يصوغوا قضاياه حسب رغبات الحكام والسلاطين، وحسب الدوافع والأغراض المشبوهة التي ينطلق منها أولئك العابثون والمدسوسون... فمن الجناية على تاريخ الأمة أن يسمح للأقلام التي لا تملك النزاهة والصدق والنظافة أن تدون قضايا هذا التاريخ، فهل يمكن أن تكون هذه الأقلام أمينة على وثائق التاريخ ومستنداته؟ ثالثا:

إن الكثير من قضايا التاريخ تتداخل مع قضايا الدين، وربما شكلت بعض مفردات التاريخ «حيثيات موضوعية» لاستنباط أحكام الدين، فإن فهم الحيثيات التاريخية يوفر للفقيه قدرة الاستنباط الأنضج في التعاطي مع النصوص...

فمن الخطر على العملية الاستنباطية أن يحدث هذا التهاون في معالجة

ص: 163

«المسالة التاريخية» بما لهذه المسألة من تأثيرات كبيرة على «المسألة الفقهية»و«المسألة الأخلاقية»و«المسألة العقيدية».

رابعا :

وإذا صح التساهل في معالجة بعض قضايا التاريخ التي لا تشكل عناصرهامة في تكوين «هوية» هذه الأمة، فإنه لا يصح أبدا أن تكون القضايا «المفصلية» في تاريخ المسلمين، خاضعة لهذا التساهل، الأمر الذي يحدث إرباكا خطيرا في تشكل «الرؤية التاريخية».

وإذا كان كتاب التاريخ لم يتشددوا في روايات الكلبي في الأنساب، وروايات أبي بيده في أيام العرب، فليس من الصحيح أن يتساهلوا مع أخبار سيف بن عمر عن أحداث التاريخ الإسلامي، وعن رجالات الإسلام، وعن معارك الإسلام.

خامسا:

القضية - موضوعة البحث - ليست من قضايا التاريخ العادية، إنها قضية

تتصل بتهمة خطيرة موجهة إلى واحد من مذاهب الإسلام.

فهل من الإنصاف العلمي أن نتهم الفكر الشيعي بأنه من إنتاج أوهام وأضاليل عبد الله بن سبأ اعتمادا على روايات سيف بن عمر، المحدث الكذاب، والمتهم بالزندقة - حسب ما جاء في كلمات أئمة الجرح والتعديل -؟

وهل يبرر هذا الاعتماد كون هذه الروايات من روايات الأخبار والوقائع، وليست من روايات الدين والأحكام؟

ص: 164

المحاولة الثانية : سيف بن عمر ليس المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبا
اشارة

تتجه هذه المحاولة إلى إثبات «القصة السبئية» من طريق آخر غير طريق

سيف بن عمر.

فإذا كان القائلون بأسطورية عبد الله بن سبأ يعتمدون التشكيك في وثاقة سيف بن عمر، الراوي لهذه الأسطورة، فإن بعض الدارسين حاولوا أن يبحثوا عن طريق آخر لإثبات وجود هذه الشخصية.

ومن هؤلاء الدارسين الدكتور سليمان بن حمد العودة، في بحث له بعنوان ( الإنقاذ من دعاوى الإنقاذ من التاريخ الإسلامي.. ردا على المالكي) نشرته صحيفة الرياض 27 ربيع الأول - 1418ه)

جاء في هذا البحث:

«لقد ثبت لدي بالبحث العلمي وجود (ثماني) روايات لا ينتهي سندها إلى (سيف) بل، ولا وجود لسيف فيها أصلا، وكلها تتضافر على إثبات عبد الله بن سبأ، والروايات (مثبتة) في تاريخ دمشق لابن عساکر، وقد صحح العلامة(ناصر الدين الألباني) إسناد عدد منها، وقمت بتحقيق في أسانيدها - رواية رواية – فثبت لي صحة إسناد معظمها في بحث لم أنشره بعد بعنوان ( ابن سبأ والسبئية قراءة جديدة وتحقيق في النصوص القديمة»(1).

وقد أورد تحقيقه في المرويات في عدد لاحق من (صحيفة الرياض 28 ربيع الأول - 1418ه)(2).

ص: 165


1- أراء وأصداء حول عبد الله بن سبأ وروايات سيف في الصحف السعودية ص164.
2- آراء وأصداء ص169.
نقد المحاولة الثانية:

نكتفي في نقد هذه المحاولة بما أورده الدكتور حسن بن فرحان المالكي في

موضوع له بعنوان ( عبد الله بن سبأ وكاسحات الحقائق) نشرته( صحيفة الرياض 9ربيع الآخر - 1418ه - 12 أغسطس 1997م - العدد 10641- السنة الرابعة والثلاثون).

وخلاصة ما ذكره في محاسبة الروايات - حسب ما جاء في الملاحظة السابقة-:

1- الرواية الأولى ضعيفة سنداً - حسب اعتراف الدكتور العودة نفسه - كما أنها (منكرة متا).

2- الرواية الثانية ليس فيها ذكر لعبد الله بن سبأ ، وإنما فيها ذكر (ابن السوداء )، وهذه محل خلاف هل المراد بها (عبد الله بن سبأ) أم غيره، ومن الباحثين من لا يسلم بأن المراد من ( ابن السوداء) هو عبد الله بن سبأ.

3- الرواية الثالثة ليس فيها ذكر لعبد الله بن سبأ البتة وإنما فيها ذكر (الحميت الأسود)، ولم يثبت أنه عبد الله بن سبأ.

4- الرواية الرابعة هي نفسها الرواية الثالثة، جعلها الدكتور العودة روايتين بسبب تفسير عمرو بن مرزوق ( الراوي عن شعبة) لكلمة ( الحميت الأسود ) فقال (يعني عبد الله بن سبأ)، وعمرو بن مرزوق معروف بأنه كثير الأوهام وإن كان ثقة في نفسه، ثم إن تفسيره ليس حجة لأن بينه وبين الحادثة نحو (مائتي سنة)، فتفسيره لا يعتبر رواية مسنده (كما أوهم العودة). 5- الرواية الخامسة ليس فيها ذكر لعبد الله بن سبأ، وإنما ورد ذكر (الحميت الأسود ) ، ولم يثبت أنه عبد الله بن سبأ، أما سند الرواية فلا يصل إلى درجة الصحة لكنه لا يقل عن رتبة الحسن - حسب تعبير الدكتور العودة -. 6-الرواية السادسة اعترف الدكتور العودة بضعف إسنادها، ثم أنه ورد فيها

ص: 166

ذکر (عبد الله البائي) وهذا يحتمل أن يكون عبد الله بن الكواء) أو (عبد الله بن وهب الراسبي) أو (عبد الله بن سبأ) ، وكل هؤلاء سبئيون من قبيلة سبأ وكلهم يصح أن يطلق عليه ( عبد الله السبائي).

7- الرواية السابعة ففيها انقطاع -حسب اعتراف العودة - فسماك بن حرب لم يسمع من علي ولا أدركه، ولم يولد إلا بعده على ما يظهر لأن وفاته كانت (123ه) بينما وفاة علي (40ه)، ثم أنه لم يرد فيها ذكر (عبد الله بن سبأ) وإنما ورد ذكر ابن السوداء ) وهذا مختلف فيه.

8- الرواية الثامنة اعترف الدكتور بأن في إسنادها أحد المجاهيل، فهو لم يعثر اللغطا على ترجمة... ثم إن متن الرواية يحمل بعض المضامين الباطلة قطقا، فمصطلح (الرافضة والقرامطة) لم يكن موجودا في عصر علي، فالرافضة لم تعرف بهذا الاسم إلا عام (122ه)، والقرامطة وجدوا بعد ذلك بكثير، لأن قرمط رأس القرامطة توفي عام 293ه) بعد بيعة علي بنحو (مائتين وخمسين عاما)،فكيف عقل الدكتور هذه الرواية، وكيف نشرها؟ يبدو أنه لا يمتلك المنهج النقدي للمتون، ولو كان يمتلك هذا المنهج النقدي لما استشهد بهذه الروايات.

وبعد هذه المعالجة النقدية للروايات قال الدكتور المالكي:

«والخلاصة: أن الروايات التي أوردها الدكتور العودة، وذكر بأنها تقطع بوجود عبد الله بن سبأ على أصناف، فأما الروايات التي فيها اسمه صريحا فهي باطلة أو ضعيفة ضعفا ظاهرا، وأما الروايات التي ليس فيها ذكر لاسمه فهي بحاجة إلى دراسة هل المراد بها ابن سبأ أم لا؟ وعلى هذا فليس فيما أورده الدكتور سليمان ما يدل على وجود ابن سبأ فضلا عن دوره الكبير في الفتنة؟؟ الذي رسمه سيف بن عمرا!!»(1).

ص: 167


1- آراء وأصداء ص229.

ورغم أن الدكتور المالكي لم يجزم بنفي عبد الله بن سبأ، لأنه لا زال في طورالبحث والدراسة حول هذا الموضوع، إلا أنه يقطع بأن «الدور الكبير»الذي أسند إلى عبد الله بن سبأ دو مختلق.

ولم يكتف الدكتور المالكي بنقد الروايات الثمان التي أوردها الدكتور العودة ، بل أضاف ثلاث روايات يبدو أنها فاتت على الدكتور العودة، وهذه الروايات الثلاث هي الأخرى (ضعيفةٌ وباطلةٌ سندًا ومتناً)(1).

تعقيبنا الأخير:

لو سلمنا بصحة الروايات التي تثبت وجود عبد الله بن سبأ ، فإننا لم نعثر هذه الروايات - باستثناء روايات سيف بن عمر - على ما يشير إلى قضية ( الوصية والخلافة) التي تزعم «الأسطورة» أنها من اختلاق عبد الله بن سبأ. كما أننا لم نجد في هذه الروايات ما يشير إلى مسألة (المهدي)...

فما أثاره الأستاذان - الحوفي وحميده - من أن عقيدة «المهدي» هي من إنتاج «الفكر السبئي» أمرٌ لا صحة له إطلاقا، ولا يملك دليلاً علمياً.

فالأساس الذي اعتمدته عقيدة «المهدي» هو «النصوص الإسلامية» المتكاثرة بل المتواترة كما حدثا بذلك عدد كبير من الصحابة والتابعين (انظر: منظومة الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي)، وكما دون في أهم مصادر الحديث ( انظر: منظومة العلماء والحفاظ الذين دونوا أحاديث المهدي).

ص: 168


1- آراء وأصداء ص229 - 231

المقولة الرابعة «خرافية فكرة المهدي»

اشارة

ص: 169

ص: 170

حاولت بعض الكتابات أن تصف «عقيدة المهدي» بالخرافة وأنها من صنع

عقول مريضة سخيفة...

وهذه أمثلة من كلماتهم:

[1] الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية بدولة قطر:

قال في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر ص16):

«رجح أكثر العلماء المتأخرين من خاصة أهل الأمصار بأن أحاديث المهدي ليست بصحيحة ولا صريحة ولا متواترة، بل كلها مكذوبة على رسول الله [ صلی الله علیه وآله ] فهي أحاديث خرافية سياسية إرهابية، صيغت وصنعت على لسان رسول الله [ صلی الله علیه وآله] صنعها غلاة الزنادقة ازال الملك عن أهل البيت، فأخذوا يرهبون بها بني أمية ويوعدونهم بأنه سيخرج المهدي، وقد حان خروجه فينتزع الملك من بني أمية، ثم يرده إلى أهل بيت رسول الله [صلی الله علیه وآله] إذ أنهم أحق به وأهله».

وقال في موضع آخر (ص37):

«وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدي وهي نظرية لا تتفق مع

سنة الله في خلقه ولا تتفق مع العقل الصحيح...».

وقال في صفحة 85:

«فلا حاجة للمسلمين في أن يهربوا عن واقعهم ويتركوا واجبهم لانتظار مهدی يجدد لهم دينهم ويبسط العدل بينهم، فيركنوا إلى الخيال والمحالات، ويستسلموا للأوهام والخرافات...».

ص: 171

[2] عبد الكريم الخطيب:

قال في كتابه ( المهدي المنتظر ومن ينتظرونه ص112):

«وكل هذه المقولات [ المهدي، المسيح الدجال، نزول المسیح بن مریم] من

مستولدات عقول مريضة ومعتقدات فاسدة...».

[3] ناصر الدين الألباني (ت/ 1420ه):

قال في كتابه (سلسلة الأحاديث الصحيحة 4: 42):

«اعلم يا أخي المسلم أن كثيرا من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع [يعني موضوع المهدي] ، فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي وهذا خرافة وضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة وبخاصة الصوفية منهم، وليس في شيئ من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقا، بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بشر المسلمين برجل من أهل بيته، ووصفه بصفات بارزة، أهمها أنه يحكم بالإسلام، وينشر العدل بين الأنام، فهو الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه (صلى الله عليه [وآله] وسلم)».

ملاحظة:

الشيخ الألباني من الذين يصححون أحاديث المهدي، إلا أنه يفهمها حسب ماذكر هنا... ويعتبر الفهم المشتهر بين الناس حول المهدي هو «فهم خرافي»، وهذا ما دعانا أن نضع اسمه ضمن كلمات المقولة الرابعة، وإلا فهولا يقول بأصل خرافية فكرة المهدي.

[4] أحمد أمين في (ضحى الإسلام / الجزء الثالث):

قال في صفحة 243:

«حديث المهدي هذا حديث خرافة، وقد ترتب عليهنتائج خطيرة في حياة

ص: 172

المسلمين».

وقال في صفحة 244:

«وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدية وهي نظرية لا تتفق

وسنة الله في خلقه، ولا تتفق والعقل الصحيح...».

ص: 173

1- نقد المقولة الرابعة

اشارة

لنا حول المقولة الرابعة (خرافية فكرة المهدي) مجموعةملاحظات: الملاحظة الأولى :

المسافة بين «الحقيقة» و«الخرافة» كبيرة جدا، ولكن حينما تكون «المعايير» خاطئة فإن المسافة تضيق حتى تختفي كل الفواصل بين «الحقيقة» و«الخرافة، وعندها ترتبك الرؤية، وتتشوش الصورة، وتضيع الحقيقة في ركام الأوهام والخيالات.

1- «الحقيقة»وفق المعيار الإسلامي تعتمد مرتكزين أساسين

- الأول: التوفر على الدليل (كتابا أو سنة).

- الثاني: أن لا تتنافى مع المسلمات ( البديهيات العقلية)

فهل تملك (قضية المهدي) هذين المرتكزين؟

2- المرتكز الأول: التوفر على الدليل (كتابا أو سنة)

لقد تأسست (فكرة المهدي) من خلال ( الأحاديث النبوية) الثابتة بلا

إشكال:

1- فقد روى هذه الأحاديث عشرات الصحابة والتابعين منهم: الإمام علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن العباس، وعثمان بن عفان،

وأبو سعيد الخدري، وأبوهريرة، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وغيرهم.

انظر:

- منظومة الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي.

2- وخرج أحاديث المهدي عدد كبير من أئمة الحديث كأحمد بن حنبل، وأبي

ص: 174

داوود، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، والعقيلي، وابن حبان، والطبراني،والحاكم النيسابوري، والبيهقي وغيرهم.

انظر:

- منظومة العلماء والحفاظ الذين دونوا أحاديث المهدي.

3- وحكم بصحتها جمع غفير من العلماء المحققين، بل صرح بتواترها جماعة من الحقاظ كالآبري، والقرطبي، والسخاوي، والسيوطي، والبرزنجي، والشيخ محمد بن قاسم المالكي، والصبان، والشوكاني الزيدي، والشبلنجي، وغيرهم.

انظر:

- منظومة العلماء والحفاظ الذين دونوا أحاديث المهدي.

- مبحث تواتر أحاديث المهدي.

وفي ضوء هذه «الحيثيات» يمكن الجزم بتوفر المرتكز الأول ( الدليل كتاباً أوسنة)...

لم أشر إلى (الدليل القرآني) تجنبًا للجدل حول تفسير النصوص

القرآنية...

3- المرتكز الثاني: عدم التنافي مع المسلمات (البديهيات العقلية)

«الإيمان بظهور مصلح من أهل البيت في آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً».

هذا الإيمان قضية لا تتنافى مع أي من المسلمات (البديهيات العقلية /

الأوليات).

ص: 175

وقد ذكر العلماء أن المسلمات (البديهيات) تتمثل فيما يلي(1):

1-«مبدأ العقلية والمعلولية بما فيها من امتناع تقدم المعلول على العلة وتأخرها عنه أو مساواتها له في الرتبة، ثم امتناع تخلفه عنها، فحيثما توجد العلة التامة يوجد المعلول حتما».

2- «مبدأ استحالة التناقض اجتماعا وارتفاعا مع توفر شرائط الاتحاد والاختلاف فيه».

«يشترط الفلاسفة في امتناع اجتماع أو ارتفاع النقيضين اجتماع وحدات عشر هي: الموضوع، المحمول، المان، المكان، الرتبة، الشرط، الإضافة، الجزء والكل، القوة والفعل، الحمل.

كما اشترطوا ضرورة الاختلاف في ثلاثة هي: الكم والكيف والجهة. ومع تخلف إحدى هذه الوحدات أو عدم توفر الاختلاف في واحد من هذه الثلاثة لا يمنع العقل من إمكان الاجتماع أو الارتفاع»(2).

3- «مبدأ استحالة اجتماع الملكة وعدمها وارتفاعهما مع توفر قابلية المحل».

4-«مبدأ امتناع اجتماع الضدين».

5-«مبدأ استحالة الدور».

6-«مبدأ استحالة الخلف».

7-«مبدأ استحالة التسلسل في العلل والمعلولات».

وبعد التعرف على هذه المسلمات (البديهيات) نطرح هذا التساؤل:

هل أن «قضية المهدي» فيما تمثله من اعتقاد بظهور مصلح من أهل البيت في آخرالزمان تحمل في داخلها تصادما مع أي واحدة من تلك المسلمات(البديهيات)؟

ص: 176


1- انظر: محمد تقي الحكيم: الأصول العامة للفقه المقارن ص 23 - 24.
2- المصدر نفسه هامش رقم (1) ص24.

والجواب واضح بعدم وجود هذا التصادم والتنافي.

وهنا يتوفر «المرتكز الثاني»...

فأي خرافية في قضية تملك «دليلها من أحاديث النبي (صلی الله علیه وآله) » كما أنها لاتصادم بديهية من بديهيات العقل؟

وأنا هنا أرجأ الإشكالية التي تواجه «فكرة الإمام المهدي» وفق المنظور الآخر الذي يؤمن بولادة الإمام، وغيبته، وبقائه، وهذا ما سوف يتناوله البحث - إن شاء الله - حينما يعالج «الإشكالية الثانية = إشكالية الولادة»، وحينما يعالج «الإشكالية الثالثة = إشكالية الغيبة».

الملاحظة الثانية :

إن اتهام الفكرة - فكرة المهدي - بالخرافية مجازفة في القول، وجرأة كبيرة في مواجهة ما تواتر واشتهر وتضافر من أحاديث رسول الله عنه كما صرح بذلك أعاظم الحفاظ وأكابر أئمة الحديث.

وإذا كانت قضية (كقضية الإمام المهدي) تملك هذا الحشد الكبير جدا من الأحاديث والنصوص تمثل «خرافية، فأين هي القضية التي تمثل «الحقيقة، في قضايا الفكر الديني، ولا أخال قضية من قضايا العقيدة والشريعة استطاعتأن تتوفر على رصيد من النصوص كما هي قضية الإمام المهدي.

لا أريد أن أزعم أن كل الأخبار الواردة في شأن «الإمام المهدي» هي أخبارصحيحة، أو أن الصحيح منها في مرتبة واحدة.

لا يمكن أن أدعي ذلك، إلا أنني أستطيع - ومن خلال ما تقدم من معالجات وإثباتات - أن أجزم بتوفر «قضية الإمام المهدي» على عدد كبير من الأخبار الصحيحة - بدرجاتها المختلفة - مما يشكل «تواترًا»أو«اشتهارًا» أو «تضافرًا»...

ص: 177

ثم إن نسبة كبيرة من الأخبار الضعيفة أو المعلولة أو المخدوشة لها من «الشواهد والمتابعات» ما يجبر ضعفها، وما يعطيها اعتبارًا.

وهكذا تتشكل لدى المنصف المتجرد عن كل المأسورات القناعة الكاملة بصعة قضية «الإمام المهدي» وكونها من الحقائق» في منظومة الفكر الإسلامي، وليست «خرافة»أنتجتها عقول مسكونة بالهوس والشطط..

الملاحظة الثالثة :

إن إطلاق «الخرافة» على قضية «الإمام المهدي» اتهام صارځ جريئ ل«عقل الأمة»؛ حيث استطاعت «خرافة» من إنتاج «الوهم الشيعي» أن تتسرب بطريقة مذهلة إلى هذا العقل، ومنذ مرحلة مبكرة في تاريخ هذه الأمة.

وليس الأمة - في عقلها الشعبي البسيط - بل الأمة في عقلها المثقف، في عقل الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، وحفاظ السنة، والعلماء والأدباء والشعراء...

ورغم تشدد أحمد أمين المصري في رفض واستهجان فكرة «المهدي» فقد صرح في كتابه (المهدي والمهدوية ص15) بأن «فكرة المهدي والمهدوية لعبت دوراً كبيرًا في الإسلام منذ القرن الأول الهجري إلى اليوم».

فيا للعجب! فكرة خرافية استطاعت أن يكون لها هذا الدور الكبير في الإسلام ومنذ القرن الأول الهجري إلى اليوم.. !!!

واستطاعت أن تخترق عقول الكبار من أعلام الأمة وفقهائها والمتصدين

للدفاع عن الإسلام ومبادئه وأفكاره وقيمه في مواجهة كل دخيل...

يقول الدكتور عداب محمود الحمش في كتابه ( المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية صفحة 184) تعقيبا على عبد الكريم الخطيب في كتابه

ص: 178

( المهدي المنتظر ومن ينتظرونه):

«وهذا يعني أن الرجل غير قادر على تمييز هذه الروايات، فكيف يجرؤ على تسفيه علماء كبار، وفي شتى الأمصار يذهبون إلى القول بعقيدة المهدي من دون معرفة وقبل حصول ما دعا إليه علماء المسلمين؟

- ويقول -:

إن عجبي لا يكاد ينقضي من جرأة بعض الكتاب في نفي قضايا دينية أو إثباتهابمجرد الاستبعاد العقلي أو التشابه بين بعض مظاهرها مع الديانات الأخرى...».

ويقول الدكتور الحمش في كتابه المذكور (ص185) تعقيبا على كلام لعبد الله بن آل محمود رئيس المحاكم الشرعية بدولة قطر في كتابه (لا مهدي ينتظر...) حيث قال - يعني ابن آل محمود - :

«لكن العلماء المتقدمين يغلب عليهم حسن الظن بمن يحدثهم، ويستبعدون

تعمد الكذب على رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من مؤمن بالله، ولهذا أكثروا من أحاديث المهدي المتنوعة والمتضاربة والمختلفة..»

وجاء التعقيب من الدكتور الحمش: «هذا كلام خطير جداد ولو أننا سلمنا به الانعدمت الثقة بالسنة كلها؛ لأن ناقلها هم العلماء المتقدمون أنفسهم الذينما كانوا يتصورون أحدا يكذب على رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) على حد قول الشيخ القطري...

ولست أدري هل الشيخ القطري جاد فيما يقول؟ وهل يتصور الأمة خلت من العلماء، فهي تنظر مثل كلامه الخطابي العجل الذي يطعن بجهود أمة عظيمة جرحت وعدلت وعللت وخرجت ونقدت ألوف الروايات، إن كلام الشيخ القطري ليس مقتصرا على طعنه بأحاديث المهدي أو طائفة أخرى من الأحاديث، وإنما هوطعن

ص: 179

بجهاد علماء الحديث قاطبة، واتهام لهم بالسذاجة والغفلة التي تحجبهم عن النقد والتمحيص».

وقال الشيخ محمد أمين زين الدين في كتابه (مع الدكتور أحمد أمين في حديث المهدي والمهدوية) صفحة 60:

«إنها نظرة فيها الكثير من الاحتقار والازدراء أن يكون جماعة ومن خلال جمعية سرية قد تمكنوا من أن يدشوافي أحاديث المسلمين ما يشاؤون، وأن يلونوا تاريخ المسلمين كيف يريدون، وأن يدخلوا في العلوم والفنون ما يختارون، ورؤساء المسلمين وقياداتهم في غفلة من هذا التصرف الذريع، فأحاديث المسلمين، وتاريخهم، وتفسيرهم، وعلومهم، ألعوبة بأيدي هؤلاء الدساسین...».

الملاحظة الرابعة :

الذين اتهموا فكرة (المهدي) بالخرافية لم يقيموا أي دليل، بل أطلقوا القولإطلاقا، وساقوا الكلام جزافا، واعتمدوا مجرد «استبعادات» لا تتكئ على أسس علمية...

- أحمد أمين: «حديث المهدي حديث خرافة، وقد ترتبت عليه نتائج خطيرة في حياة المسلمين».

- وقال: «وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدية، لا تتفق وسنةالله في خلقه، ولا تتفق والعقل الصحيح».

- وقال آل محمود: «فهي [ أحاديث المهدي] أحاديث خرافية سياسية إرهابية...صنعها غلاة الزنادقة».

- وقال عبد الكريم الخطيب: «وكل المقولات [يعني المهدي، المسيح الدجال، نزول المسيح بن مريم]من مستولدات عقول مريضة، ومعتقدات فاسدة».

ص: 180

فأين الأدلة العلمية في هذه السياقات؟

فهل أن تترتب نتائج خطيرة في حياة المسلمين على فكرة - حينما يساء فهمها وتطبيقها - يشكل دليلا على خرافية الفكرة.

لقد أساء من أساء إلى «فكرة الألوهية»وإلى « فكرة النبوة، وترتب على ذلك نتائج خطيرة في حياة الناس، فهل يعني هذا خرافية «فكرة الألوهية، وخرافية «فكرة النبوة».

وكثيراً ما أسيئ إلى عناوين الذين «فهماً وتطبيقاً»وترتب على ذلك نتائج

خطيرة في حياة المسلمين، فهل يعني هذا خرافية تلك العناوين؟

ثم أين هو التنافي مع سنة الله في خلقه حينما يؤمن المسلمون أو ينتظرون «مصلحا من أهل البيت يظهر في آخر الزمان يطبق شريعة الله في الأرض»؟

وأي تاف بين هذه الفكرة والعقل الصحيح؟

وما وجه(الإرهابية) و (الزندقة) في هذا الاعتقاد؟

هذه مجرد (إسفافاتٍ) و ( اجتراراتٍ) فاقدة للتوازن العلمي، ومأسورة لأوهامٍ وتخرصات...

من حق الباحث والدارس أن يرفض أي فكرة متى ما قاده الدليل العلمي إلى

ذلك، أما أن يتهم ويسيئ ويرفض بلا دليل فهذا مرفوضٌ.

قد تقرأ لبعض الدارسين ممن عالج «مسألة المهدي» دعوة ملحة إلى نقد «روايات المهدي» نقدا علميا، وفي الوقت ذاته تراه وبلا محاسبة ونقد للروايات يتهم «حكايات المهدي والدجال والمسيح» بأنها من «مستولدات عقول مريضة، ومعتقدات فاسدة» كما تقدم في كلام الخطيب، مما اضطر كاتب مثل الدكتور الحمش في

ص: 181

كتابه (المهدي ص184 ) أن يعقب على كلام الخطيب بقوله: «وهذا يعني أن الرجل [الخطيب] غير قادر على تمييز هذه الروايات فكيف يجرؤ على تسفيه علماء كبار، وفي شتى الأعصار يذهبون إلى القول بعقيدة المهدي من دونمعرفة وقبل حصول ما دعا إليه علماء المسلمين...».

وفي هذا السياق يأتي نقد الدكتور الحمش للدكتور سعفان فيما أورده في كتابه (الساعة الخامسة والعشرون... المسيح الدجال، المهدي المنتظر، يأجوج ومأجوج) قال الدكتور الحمش: «والمؤلف الدكتور كامل سعفان تناول مسألة المهدية وتطورها في التاريخ، وقام بتحليلات طيبة مفيدة، لكن الذي يوجه إلى الدكتور سعفان في أول ما يوجه إليه من نقد، هوتلك الجرأة التي تجعله يرفض تلك الروايات ويردها دون أن يوجه إليها أي نقد علمي يدفع ثبوتها...

ولا أزال أستغرب غاية الغرابة، كيف يجرؤ امرؤ أن يرفض أكثر من ثلاثمائةرواية من دون أن يملك أدوات التمييز بين صحيحها وسقيمها والله المستعان»(1).

الملاحظة الخامسة :

تهمة «الخرافة» التي ألصقت بفكرة «المهدي» ليست من إنتاج «بحث علمي»وإنما هي مجرد أوهام وخيالات كما تقدم في الملاحظة الرابعة...

وإنما هي اجترارٌ وتكرارٌ يتبع فيها اللاحق السابق، وربما من دون إشارة إلى النقل والاقتباس...

أسوق هذا الشاهد على ذلك:

قال أحمد أمين المصري في كتابه (ضحى الإسلام) الجزء 3 /الصفحة 243:«حديث المهدي هذا حديث خرافة، وقد ترتب عليه نتائج خطيرة في حياة المسلمين».

ص: 182


1- الحمش المهدي المنتظر ص 188 .

وقال في صفحة 244:

«وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدية وهي نظرية لا تفق

وسنة الله في خلقه، ولا تتفق والعقل الصحيح».

وجاء الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر) وقال في صفحة 37:

«وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدي وهي نظرية لا تتفق مع سنة الله في خلقه، ولا تتفق مع العقل الصحيح».

لاحظ التطابق الكامل بين العبارتين باستشاء فارق ض

جاء «نظرية المهدية» وفي الثانية جاء «نظرية المهدی»

ولاحظ أيضا أن صاحب کتاب (لا مهدي ينتظر) لم ينسب القول إلى صاحب(ضحى الإسلام) وكأن الفكرة من اختراعاته وإبداعاته...

ولا شك أن هذا يمثل (سطؤًا ) غير مبرر علمیّا...

ولا ندري - والله العالم - قد يكون صاحب الكتاب الأول قد سطى على الفكرة من كتاب سابق عليه دونما إشارة إلى صاحب الفكرة.

وهكذا تتنقل الفكرة من كتاب إلى آخر، ومن مؤلف إلى آخر لتستقر لدى كاتب معاصر فيتبجح بكونه حقق فتحا علميا كبيرا حيث اكتشف أن فكرة ( المهدي) نظرية خرافية لا تتفق مع سنة الله في خلقه، ولا تتفق مع العقل الصحيح.

وقد أشرنا إلى ظاهرة «الاجترار الفكري» في نقدنا للمقولة الأولى من مقولات العنصر الرابع ( انظر الملاحظة الرابعة).

ص: 183

الملاحظة السادسة:

«مسألة الإمام المهدي» واحدة من «الإخبارات الغيبية المستقبلية» الصادرة عن رسول الله(صلی الله علیه وآله)، وما أكثرها حسب ما هو مدّون في مصادر الحديث المعتمدة عند المسلمين...

هذا النمط من «الإخبارات» لا تمثل «أوهاما وخرافات» بل هي «حقائق» نطق بها الرسول الأكرم (صلی الله علیه وآله)، الذي لا ينطق عن الهوى «إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى»(1).

فهي «إخبارات» من رسول ارتضاه عالم الغيب.

•«عَالِم الْغَيْب فَلَا يُظْهِر عَلَى غَيْبه أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُول...»(2).

لاندعي أن كل ما هو مدون في الكتب من «إخبارات» هوصحيح، لكن لا شك هناك نسبة من الإخبارات صحيحة ومسلمة عند المسلمين.

فكون الموضوع (إخبارًا غيبيَّا مستقبلا) لا يعني خرافة ولا يعني وهما، متى ماثبت صحة تلك «الإخبارات» وفق «معايير النقد الندي».

ما هومسلم به، وأكدته مصادر الحديث عند المسلمين أن رسول الله(صلی الله علیه وآله)أخبر عن الكثير من «الحوادث» التي تقع في «مستقبل الزمان».

عن عمرو بن أخطب الأنصاري قال:

«صلى رسول الله [ صلی الله علیه وآله]يوماً الفجر، وصعد على المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس؛ فأخبرنا بما كان، وبما هو كائن إلى يوم القيامة...».

ص: 184


1- النجم: آية 4.
2- الجن: الآيتان 26 - 27.

أخرج هذا الحديث مسلم في صحيحه (كتاب الفتن/ باب إخبار النبي (صلى

علیه [وآله]وسلم) فيما يكون إلى قيام الساعة - الحديث 2892).

رجال الإسناد:

• 1- يعقوب بن إبراهيم الدورقي:

«ثقة، أخرج له الستة».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 4/ 10451.

2- حجاج بن الشاعر:

«ثقة حافظ، أخرج له مسلم وأبو داوود».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 1/ 1538.

• أبوعاصم [محمد ابن أبي أيوب الثقفي]:

«صدوق، أخرج له مسلم».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 3/ 7729.

• عزرة بن ثابت الأنصاري:

«ثقة، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 3/ 6139.

• علباء بن أحمر البصري:

«صدوق، من القراء أخرج له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 3/ 6259.

• أبوزيد عمرو بن أخطب الأنصاري:

«صحابيُّ جليلٌ نزل البصرة».

ص: 185

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 3/ 6675.

وفي هذا السياق أخرج مسلم في صحيحه (كتاب الفتن/ باب إخبار النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فيما يكون إلى قيام الساعة) مجموعة أحاديث

صحيحة الإسناد.

وعن حذيفة بن اليمان قال:

«لقد خطبنا النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) خطبة ما ترك فيها شيئًا إلى

قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله...».

روي هذا الحديث البخاري في صحيحه (كتاب القدر/ باب 4/ الحديث 6604).

رجال الإسناد:

• موسی بن مسعود:

«صدوق، سيئ الحفظ، وكان يصف،أخرج له البخاري متابعة وأبوداوود

والترمذي وابن ماجه».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 4/ 09391

• سفيان [الثوري]:

«ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ عابدٌ إمامٌ حجةٌ وكان ربّما دلّس».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 2/ 3265.

• الأعمش [سليمان بن مهران] :

«ثقة عارف بالقراءة ورع ولكنه يدلس، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 2/ 3493.

ص: 186

• أبو وائل [شقيق بن سلمة الأسدي] :

«ثقة أخرج له الستة».

انظر: مجموعة رجال الكتب التسعة 2/ 3768.

• حذيفة [بن اليمان] :

«صحابيُّ جليلٌ من السابقين، أخرج له الستة».

انظر: موسوعة رجال الكتب التسعة 1/ 1561.

وروى الحديث مسلم في صحيحه (كتاب الفتن /الحديث 2891).

ورواه أبو داوود في سننه (كتاب الفتن /الحديث 4240).

2- بعض شواهد من إخباراته (صلی الله علیه وآله)

الشاهد الأول: نزول نبي الله عيسى بن مريم(علی السلام) :

وقد تكاثرت الأحاديث الصحيحة بذلك، وربما تصل إلى حد «التواتر»... وهذه بعض نماذج منها:

1- صحيح البخاري (كتاب أحاديثالأنبياء - باب نزول عيسى0علیه السلام)):

عن ابن شهاب: أن سعيد بن المسيب، سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله

(صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلاً، فيكسرُ الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها».

ثم يقول أبوهريرة: واقرأوا إن شئتم:«وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ». (النساء: 159)

ص: 187

2- صحيح البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء - باب نزول عيسى (علیه السلام)):

عن نافع مولى أبي قتاده الأنصاري: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):«كيف أنتم إذائل ابن مريم فيكم، وإمامکم منکم؟»تابعه عقيل والأوزاعي (1).

3- صحيح مسلم (كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم):

عن ابن المسيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم [علیه السلام ] كما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ویفيض المال حتى لا يقبله أحدٌ».

ورواه أيضا بأسانيد أخرى مع اختلافات يسيرة..

4. صحيح مسلم (كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم...):

عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «والله! لينزلن ابن مريم كما عادلا ، فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء

والتباغض والتحاسد، وليدعون (وليدعون) إلى المال فلا يقبله أحد».

5-صحيح مسلم (كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم...):

«كيف أنتم إذا نزل اب مريم فيكم، وإمامه منكم؟».

وفي رواية أخرى:

«كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فامكم؟».

ص: 188


1- مر ذكر الحديث: الإشكالية الأولى - العنصر الثاني / النقطة الخامسة.

6. صحيح مسلم (كتاب الإيمان - باب نزول عيسى ابن مريم...):

عن ابن جريج قال: أخبرني أبوالزبير أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول:

سمعت النبي يقول: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا.

قول: لا، إن بعضكم على بعض أمراءُ، تكرمة الله هذه الأمة».

7- الجامع الصحيح [سنن الترمذي] :

(كتاب الفتن - باب ما جاء في نزول عیسی بن مریم(علیه السلام)/ الحديث

2233):

عن أبي هريرة، أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيکسر

الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال حتى لا يقبله أحدٌ».

قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح.

8- الجامع الصحيح [سنن الترمذي):

(ج5: 152/ 2869):

عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«أبشروا أبشروا، إنما مثل أمتي مثل الغيث، لا يدرى آخره خيرٌ أم أوَّله، أوكحديقة أطعم منها فوجٌ عاما، كيف تهلك أمةٌ أنا أوَّلها والمهدي أوسطها، والمسي آخرها».

ملاحظة :

انظر:الإشكالية الأولى - العنصر الثاني / النقطة الخامسة... هناك مزيدٌ من الإيضاحات حول نزول عيسى بن مريم(علیه السلام) ، وصلاته خلف الإمام المهدي(علیه السلام) .

ص: 189

الشاهد الثاني : حديث الدجالک

1- صحيح البخاري (کتاب الفتن، باب ذکر الدجال):

عن أنس بن مالك قال: قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يجي الجال حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينه ثلاث رجفات

فيخرج إليه كل كافر ومنافق».

2- صحيح البخاري (کتاب الفتن /باب ذكر الدجال):

عن أبي بكرة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا يدخل المدينة المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب

ملكان».

3- صحيح البخاري (كتاب الفتن/ باب ذكر الدجال):

عبد الله بن عمر قال: قام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في

الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال:

«إني لأندرکموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: إنه أعور، وإن الله ليس بأعور».

4 - صحيح البخاري (كتاب الفتن /باب ذكرالدجال):

عن عروة: أن عائشة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.

5. صحيح البخاري (كتاب الفتن/باب ذكر الدجال):

عن أنس قال: قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«ما بعث نبي إلا أندر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وان بين عينيه مكتوب كافر، فيه أبوهريرة وابن عباس عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم).

ص: 190

6- صحيح البخاري (کتاب فضائل المدينة باب لا يدخل الدجال المدينة ):

أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال:

«ليس من بلد إلاسيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب : إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث جفات،فيخرج الله كل كافر ومنافق».

روى البخاري (حديث الدجال) في مواضع متعددة من صحيحه:

- کتاب فضائل المدينة / باب لا يدخل الدجال المدينة.

- كتاب الجهاد / باب كيف يعرض الإسلام على الصبي.

- كتاب أحاديث الأنبياء / باب الأرواح جنود مجندة، وباب قوله تعالى «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا ...»(1).

- كتاب المغازي / باب حجة الوداع.

- كتاب الأدب/ باب قول الرجل للرجل: اخسأ

- كتاب الفتن باب ذكر الدجال وباب لا يدخل الدجال المدينة.

- كتاب التوحيد / باب قوله تعالى: «وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِ»(2)تغذي، وقوله جل ذكره:« تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا»(3). 7

- صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة / باب ذكر الدجال):

روى مسلم في هذا الباب ( اثني عشر حديثا) تتعلق بالدجال، وبأسانيد

متعددة.

ص: 191


1- مريم: آية 16.
2- طه: آية 29.
3- القمر: آية 14.

8- صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة / باب صفة الدجال، وتحريم المدينة عليه، وقتله المؤمن وإحيائه):

روى مسلم في هذا الباب (ثلاثة أحاديث).

9- صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة / باب في الدجال وهو أهون

على الله عز وجل):

روى مسلم في هذا الباب (عدة أحاديث).

10- صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة / باب خروج الدجال

ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه...):

روى مسلم في هذا الباب (حديثين) يتعلقان بالدجال.

11- صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة / باب قصة الجاسة):

روى مسلم في هذا الباب (مجموعة أحاديث) ورد فيها ذكر الدجال.

12- صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة / باب في بقية من أحاديث الدجال):

روى مسلم في هذا الباب (ثمانية أحاديث).

ملاحظة :

المصادر التي دونت (أحاديث الدجال) كثيرة، اكتفينا بذكر ما ورد عن

الشيخين ( البخاري ومسلم) في (صحيحيهما)...

وقد تقدم في بعض فصول هذه الدراسة إشارة إلى (حديث الدجال).

ص: 192

الشاهد الثالث : حديث المجددين:

روت مصادر الحديث عن رسول الله (صلی الله علیه وآله) أنه قال:

«إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها». 1- رواه أبو داوود في سننه (أول كتاب الملاحم / باب ما يذكر قرن المائة / الحديث4291).

عن أبي هريرة - فيما أعلم - عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».

رجال الإسناد:

• سليمان بن داوود المهري:

- «فقيهٌ، زاهدٌ، ثقةٌ، أخرج له أبوداوود والنسائي».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 2492.

• ابن وهب [عبد الله بن وهب الفهري القرشي]:

- «فقيهٌ، ثقةٌ، صالحٌ، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الجماعة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 4/ 3633.

• سعيد بن أبي أيوب المصري:

-«ثقةٌ ثبتٌ، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الجماعة».

انظر، تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 2225.

• شراحيل بن يزيد المعافري المصري:

-«ذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) ، وقال الذّهبي: ثقةٌ، (الكاشف 2/

ص: 193

2273) ، وقال ابن حجر: صدوقٌ ( التقريب 1/ 348)».

انظر:

- تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 2698.

- هامش تهذيب الكمال 3/ 2698 - الرقم (2).

• أبو علقمة المصري مولى بني هاشم:

- «أحد الفقهاء، تابعي ثقة».

انظر: تهذيب التهذيب 12/ 8596.

2- ورواه الحاكم النيسابوري في ( المستدرك على الصحيحين 8591/4- كتاب الفتن والملاحم):

عن أبي هريرة - ولا أعلمه إلا- عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال:

«إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».

وسكت الحاكم عليه، وكذلك الذهبي في التلخيص.

رجال الإسناد:

• الحاكم النيسابوري محمد بن عبد الله:

- قال عنه الذهبي في (تذكرة الحفاظ 3/ 962):

«الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب التصانيف...

- وذكر الذهبي توثيق بعض الأعلام له -».

ص: 194

• أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم النيسابوري :

- قال عنه الذهبي في (تذكرة الحفاظ 3/ 835):

«الإمام [المفيد] الثقة محدث الشرق أبو العباس محمد بن يعقوب...

قال الحاكم: وكان محدث عصره بلا مدافعة...

- وذكر توثيق بعض الأعلام له -».

• الربيع بن سليمان بن كامل المرادي:

- قال عنه الذهبي في (تذكرة الحفاظ 2/ 611):

«الحافظ الإمام محدث الديار المصرية...

- وقال - وثقه ابن يونس».

•عبد الله بن وهب:

-«تقدم في الإسناد السابق».

•سعيد بن أبي أيوب:

-«تقدم في الإسناد السابق»

•شراحيل بن يزيده:

-«تقدم في الإسناد السابق».

•أبوعلقمة:

-«تقدم في الإسناد السابق».

•أبوهريرة:

-«الصحابي المعروف».

ص: 195

3- معجم الطبراني الأوسط (6: 324، حرف الميم):

- عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، قال:

«إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».

4- السنن الواردة في الفتن / للداني:

- عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجد لها دينها» 5- المقاصد الحسنة / شمس الدين السخاوي (1: 145، حرف الهمزة)

238 حديث:

- «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها». (قال): (وقد أخرجه الطبراني في الأوسط کالأول وسنده صحيح، ورجاله

كلهم ثقات، وكذا صححه الحاكم... وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث).

6- کنز العمال / المتقي الهندي (193:12/ 34623):

-«إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».

(أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي في المعرفة عن أبي هريرة) [أخرجه أبوداوود - كتاب الملاحم باب ما ذكر في قرن المائة رقم 4270/ راجع عون المعبود 11/ 385 وقال المناوي في الفيض (2/ 282 ) قال الزين العراقي: وسنده صحيح] انظر هامش کنز العمال.

7- سير أعلام النبلاء للذهبي ( 116:16، الطبعة 22):

- (قال ابن الصلاح: وعلى الشيخ أبي حامد تأول بعض العلماء حديث «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».فكان الشافعي

ص: 196

على رأس المائتين، وابن سُريج على رأس الثلاثمائة، وأبوحامد على رأس الأربعمائة).

8- المسند الجامع لعز الدين بن عبد السلام ( حرف الهاء/ أبوهريرة):

عن أبي هريرة - فيما أعلم - عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

- وساق الحديث - (وقال): أخرجه أبو داوود (4291).

9- تهذيب الكمال للمزي:

ذكر الحديث في موضعين:

أ- تهذيب الكمال (8: 303، باب الشين ترجمة شراحيل بن يزيد) وعقب عليه: رواه أبو داوود عن سليمان بن داوود المهري عن عبد الله بن وهب، فوقع لنا بدلاً عاليًا.

ب- تهذيب الكمال ( 37:16 ، باب الميم ترجمة محمد بن إدريس بن العباس)

وأردفه بكلام مسند إلى أحمد بن حنبل حيث قال:

«إن الله تعالى يقيض للناس في كل رأس مائة سنة من يعلمهم السنن، وينفي عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) الكذب، فنظرنا فإذا في رأس

المئة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المئتين الشافعي».

10- البداية والنهاية لابن كثير (6: 256، باب آثار النبي صلى الله عليه

وآله وسلم):

- حديث آخر - وذكر حديث أبي هريرة - ثم قال:

«وقد ذكر كل طائفة من العلماء في رأس كل مائة سنة عالًما من علمائهم ينزلون هذا الحديث عليه، وقال طائفة من العلماء: هل الصحيح أن الحديث يشمل كل فردٍ فرد من آحاد العلماء من هذه الأعصار ممن يقوم بفرض الكفاية في أداء العلم عن أدرك من السلف إلى من يدركه من الخلف كما

ص: 197

جاء في الحديث من طرقٍ مرسلة وغير مرسلة يحمل هذا العلم من كل خلف

عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين...».

11- الدر المنثور للسيوطي (761:1، سورة البقرة /آية رقم 250): - وأخرج أبوداوود والحاكم وصححه عن أبي هريرة - وذكر الحديث - وساق بعض الكلمات في تأويل الحديث وتطبيقه.

12- عون المعبود شرح سنن أبي داوود للابادي (11: 384، کتاب الملاحم / باب ما يذكريغ قرن المائة):

- قال: أخرجه أبو داوود في السنن عن أبي الربيع، وأخرجه الحسن بن سفيان في المسند، والحاكم في المستدرك، وابن عدي في مقدمة الكامل، والبيهقي في المعرفة، وتناول شرحًا موجزًا لمفردات الحديث.

13- حلية الأولياء لأبينعيم الأصبهاني (76:9، ذكر تابعي التابعين، الإمام الشافعي).

14- کشف الخفاء لأبي الفداء (حرف الهمزة مع النون، حديث 740).

الشاهد الرابع: حديث أويس القرني:

1- صحيح مسلم (کتاب فضائل الصحابة / باب من فضائل أويس القرني):

عن أسير بن جابر: أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قد قال:

«إن رج يأتيكم من اليمن يقال له أويس: لا يدع باليمن غير أمّ له، قد كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه، إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم فليستغفر لكم »

ص: 198

رجال الإسناد:

• زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي) :

-«ثقةٌ، ثبتٌ، مأمونٌ، حافظٌ، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

وابن ماجه».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 1995.

• هاشم بن القاسم [ أبو النضر الليثي البغدادي] :

- «ثقة ثبت، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الجماعة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 7/ 7135.

• سليمان بن المغيرة القيسي [أبو سعيد البصري] :

- قال فيه أحمد بن حنبل: ثبتٌ ثبت..

- وقال فيه يحيى بن معين: ثقةٌ ثقة...

- وقال محمد بن سعد: كان ثقة ثبتًا...»

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 2552.

• سعيد الجريري [أبو مسعود البصري]:

«محدث أهل البصرة، ثقةٌ، تغير حفظه قبل موته، روی له البخاري ومسلم وبقية الستة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 2224.

• أبو نضرة [ المنذر بن مالك العبدي] :

-«ثقة، استشهد به البخاري في ( الصحيح) وروى له في (القراءة خلف الإمام) وفي (الأدب)، وروى له الباقون».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 7/ 6778.

ص: 199

• أسيربن جابر [ويقال : ابن عمرو، ويقال : يسير] :

-«ثقة، أدرك زمان النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، وقيل له رؤية، وتوفي النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وهو ابن عشر سنين أخرج له البخاري ومسلم».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 8/ 7674.

2- صحيح مسلم (کتاب فضائل الصحابة / باب من فضائل أويس

القرني):

عن عمر بن الخطاب قال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم».

رجال الإسناد :

• (1) زهير بن حرب

-«تقدم في الإسناد السابق».

• (2) ومحمد بن المثنى البصري

-«ثقةٌ، ثبٌ، ورعٌ فاضلٌ، أخرج له الستة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 6/ 6170.

• قالا: حدثنا:

• عفان بن مسلم البصري:

-«قال أبو حاتم: عفان إمامٌ ثقةٌ متقنٌ متينٌ،...

ص: 200

أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 5/ 4553.

• حماد بن سلمة البصري:

-«ثقةٌ ثبتٌ أخرج له البخاري في التعاليق وبقية الستة»

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 2/ 1466.

• سعيد الجريري:

- «تقدم في الإسناد السابق».

• بقية الإسناد: «كما في الإسناد السابق».

3- صحيح مسلم (کتاب فضائل الصحابة / باب من فضائل أويسی القرني):

عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامرة حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن، كان به بر فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» فاستغفر لي، فاستغفر له...

رجال الإسناد :

• (1) إسحاق بن إبراهيم الحنظلي:

-«أحد أئمة المسلمين وعلماء الدين، اجتمعله الحديث والفقه، والحفظ،

ص: 201

والصدق، والورع، والزهد أخرج له البخاري ومسلم وأبوداوود والترمذي والنسائي».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 1/ 326.

• (2) محمد بن المثني:

-«تقدم في الإسناد السابق».

• (3) محمد بن بشار [ العبدي]:

-«قال الذهبي في الميزان: ثقةٌ صدوقٌ، احتج به أصحاب الصحاح كلهم وهو حجة بلا ريب، كان من أوعية العلم...».

انظر: میزان الاعتدال 3/ 7269.

(جميعا عن):

• معاذ بن هشام [الدستوائي]:

-«وثقة جماعة وتحفظ آخرون، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 7/ 6631.

• هشام بن أبي عبد الله الدستوائي:

-«ثقةٌ، ثبتٌ في الحديث، أخرج له الستة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 7177/7 .

• قتادة بن دعامة البصري:

-«قال ابن سعد نے طبقاته: «قتادة بن دعامة السدوسي وكان يكنى أبا الخطاب،وكان ثقة مأمونا حجة في الحديث وكان يقول بشيئ من القدر». انظر: الطبقات الكبرى 3127/7

ص: 202

• زرارة بن أوفي:

-«ثقة من العباد، أخرج له الستة».

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال 3/ 1962.

• أسيربن جابر[أو يسير] [أو بن عمرو] :

-«تقدم في الإسنادين السابقين».

الشاهد الخامس : أخبار الفتن وأشراط الساعة:

1- صحيح البخاري (كتاب الفتن، باب ما جاء في قول الله تعالى: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً»(1) وما كان النبي يحذر من الفتن):

قالت أسماء: عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«أنا على الحوض انتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى».

قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن...

2- صحيح البخاري (کتاب الفتن /الباب نفسه):

عن أبي وائل قال: قال عبد الله: قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«أنا فرطكم على الحوض، ليتر إلى رجال منكم، حتى إذا أهوي لأناولهم

اختلجوا دوني، فأقول: أي ب أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك».

3- صحيح البخاري (کتاب الفتن /و الباب نفسه):

عن أبي حزم قال: سمعت سهل بن سعد يقول: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

ص: 203


1- الأنفال: آية 25.

«أنا فرطكم على الحوض، من ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ

[بعده] أبدا، ليردن على أقوام أعرقهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم ».قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا، فقال: هكذا سمعت سهلا ؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه: قال: «إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقا

سحقاً لمن بدل بعدي».

4- صحيح البخاري (كتاب الفتن / باب قول النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم): ويل للعرب من شر قد اقترب):

عن زينب بنت جحش أنها قالت: استيقظ النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من النوم محمرا وجهه وهو يقول: «لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر

قد اقترب...».

5-صحيح البخاري (کتاب الفتن / الباب نفسه):

عن أسامة بن زيد قال: أشرف النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) على أطم(1)من آطام المدينة، فقال: «هل ترون ما أرى؟» قالوا: لا، قال: فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر». 6- صحيح البخاري (کتاب الفتن/باب ظهور الفتن):

عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج

قالوا: يا رسول الله، أیما هو؟، قال: «القتل القتل».

7- صحيح البخاري (كتاب الفتن / الباب نفسه):

قال أبو موسى: قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

ص: 204


1- الأطم: حصن مبني بحجارة ، وقيل : هو كل بيت مربع مسطح. (ابن منظور، لسان العرب، باب الهمزة)

«إن بين يدي الساعة لایاما، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها

الهرج» والهج: القتل.

8- صحيح البخاري (کتاب الفتن، باب قول النبي: لا ترجعوا بعدي كفارا...):

عن ابن عمر أنه سمع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض».

9- صحيح البخاري (کتاب الفتن / الباب نفسه):

عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم:

«لا ترتدوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض»

ملاحظة :

في كتاب الفتن من صحيح البخاري أحاديث كثيرة اكتفينا بذكر هذا القدر،فمن أراد الاستزادة فليراجع.

10. صحيح مسلم (کتاب الفتن وأشراط الساعة) عقد لذلك أبوابا كثيرة ،

- باب اقتراب الفتن (خمسة أحاديث ).

- باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت (خمسة أحاديث).

- باب نزول الفتن كموقع القطر (خمسة أحاديث ).

- وأبواب أخرى كثيرة...

11۔ سنن أبي داوود (أول كتاب الفتن و الملاحم) عقد لذلك أبوابا متعددة ،

- باب ذكر الفتن ودلالاتها (16 حديثًا).

ص: 205

- باب النهي عن السعي في الفتنة (8 أحاديث).

- باب في كف اللسان (3 أحاديث).

- باب الرخصة في التبدي في الفتنة (حديث واحد).

- باب النهي عن القتال في الفتنة (حديثان).

- باب في تعظيم قتل المؤمن (7 أحاديث).

- باب ما يرجى في القتل (حديث واحد).

وعقد كتابا باسم (كتاب المهدي) وذكر فيه (ثلاثة عشر حديثا).

وخصص كتاباً باسم (كتاب الملاحم وضمنه أبوابًا كثيرة...

12- جامع الترمذي (أبواب الفتن) تناول في هذه الأبواب ما صدر عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من (إخبارات تتحدث عن الفتن والأحداث المستقبلية، وحكام المسلمين، وأشراط الساعة...

عدد الأبواب: 97 بابا ..

من هذه الأبواب:

- باب ما جاء في تحريم الدماء والأموال.

- باب ما جاء أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.

- باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم.

- باب ما جاء في الخسف

- باب ما أخبر النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم) أصحابه بما هو كائن

إلى يوم القيامة.

- باب ما جاء: لا ترجعوا بعدي كفاراً...

- باب ما جاء في الهرج .

- باب ما جاء في أشراط الساعة.

ص: 206

- باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف.

- باب ما جاء: لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون.

- باب ما جاء في الخلفاء...

- باب ما جاء في الأئمة المضلين.

- باب ما جاء في المهدي.

- باب ما جاء في نزول عيسى بن مريم.

- باب ما جاء في فتنة الدجال.

13- سنن ابن ماجه ( أبواب الفتن) :

عدد الأبواب: 36 بابًا .

من هذه الأبواب:

- باب ما يكون من الفتن.

- باب افتراق الأمم.

- باب أشراط الساعة.

- باب الآيات.

- باب الخسوف.

- باب جيش البيداء.

- باب فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم.

- باب الملاحم.

- باب خروج المهدي.

ص: 207

خلاصة القول

«العنصر الرابع» من عناصر «الإشكالية الأولى» يتمثل في «اتهام الشيعة بوضع أحاديث المهدي».

ويتشكل هذا العنصر من أربع مقولات:

- العقل الشيعي هو المهندس لفكرة المهدي.

- التسرب والانتشار إلى بقية المذاهب.

- الفكرة ظاهرةٌ دخيلةٌ على الفكر الإسلامي.

- خرافية الفكرة.

وقد دون البحث كلمات عددٍ من «الكتاب والدارسين» الذين تبنوا هذه المقولات وروجوا لها في أبحاثهم ومؤلفاتهم.

والأسماء التي توفر عليها البحث في هذا السياق:

1- أحمد أمين المصري في كتابه (ضحى الإسلام - الجزء الثالث) وفي كتابه (المهدي والمهدوية).

2- عبد الله بن زيد المحمود - رئيس المحاكم الشرعية في قطر - في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر).

3- أحمد محمد الحوفي في كتابه (أدب السياسة في العصر الأموي).

- عبد الحسيب طه حميده في كتابه (أدب الشيعة).

5- محمد أبوزهرة في كتابه ( الإمام الصادق).

6- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة.

7- ابن بدران الحنبلي في كتابه ( العقود الياقوتية).

ص: 208

8- محمد الطاهر بن عاشور التونسي في كتابه (تحقيقاتٌ وأنظارٌ في القرآن والسنة).

9- عبد الكريم الخطيب في كتابه ( المهدي المنتظر ومن ينتظرونه).

10- عبد المنعم النّمر في كتابه ( الشيعة، المهدي، الدروز تاريځ ووثائق). 11- جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين في دراسته للكتاب (البرهان

في علامات مهدي آخر الزمان في الفصل الخامس ( المهدي عند الفرق

الأخرى).

12- سعد محمد حسن الأزهري في كتابه (المهدية في الإسلام).

13- السائح علي حسين في مقاله (تراثنا وموازين النقد) المنشور في مجلة كلية الدعوة الإسلامية الليبية، العدد العاشر 1993).

14 - كامل سعفان في كتابه ( الساعة الخامسة والعشرون.. المسيح الدجال، المهدي المنتظر، يأجوج ومأجوج).

وناقش البحث «المقولات الأربعة»، وفق رؤيةٍ منهجيةٍ، وحصيلة هذه المناقشة تمثلت في مجموعة نقاطٍ نوجزها فيما يلي:

النقطة الأولى :

«مسألة المهدي المنتظر»، تملك درجةً عاليةً من «الإثباتات الشرعية» المتمثلة في عددٍ كبيرٍ من أحاديث الرسول(صلی الله علیه وآله)والتي بلغت حدّ «التواتر»:

1- روی هذه الأحاديث عددٌ وافرٌ من الصحابة والتابعين (انظر: منظومة الصحابة).

2- وأكد صحتها الحفاظ وأئمة الحديث ( انظر: منظومة العلماء والحفاظ الذين دؤنوا أحاديث المهدي).

3- وصرّح بتواترها الكثير من نقاد الراوية (انظر: تواتر أحاديث المهدي).

ص: 209

4- وألفت في تدوينها وإخراجها المصنفات والرسائل (مر الكثير منها في ثنايا هذا الكتاب ).

النقطة الثانية:

فيما أثارته المقولات من «اتهام الشيعة باختلاق فكرة المهدي) لم نتوقر على

دليل واحد يدعم هذه الدعوى سوى ترديد هذه الكلمات:

- «فكرة المهدي نبعت من الشيعة، وكانوا البادئين باختراعها».

- «أصل من تبنى هذه الفكرة والعقيدة الشيعة».

- هذه العقيدة [يعني المهدوية] عاصرت الشيعة منذ فجرهم الأول».

- وفكرة المنتظر قالها أكثر الشيعة».

- المهدي من اختراعات الشيعة».

-«وما أتت الداهية إلا من قبلهم [يعني الشيعة]».

وينتظر القارئ أن يسوق أصحاب هذه الكلمات المنسوخة دلي لإثبات هذه

الدعوى، فلا يجد أي شيئ...

النقطة الثالثة :

من الواضح جدا فيما صدر من كلماتٍ منكرةٍ لفكرة المهدي، ومتهمة للعقل

الشيعي بإنتاجها، أنها يطغى عليها حالات (التكرار والاجترار).

اقرأ: العبارات السابقة...

وربّما - كما تقدم - تتطابق الكلمات حرفيّا.

ذكرنا المثال التالي:

قال أحمد أمين في (ضحى الإسلام):

«وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدية، وهي نظرية لا تتفق

وسنة الله في خلقه، ولا تتفق والعقل السليم».

ص: 210

وجاء بعده عبد الله بن زيد المحمود في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر) وقال مكررا لعبارة أحمد أمين من دون إشارة إلى ذلك: «وهذا كله من جراء نظرية خرافية هي نظرية المهدي، وهي نظرية لا تتفق مع سنة الله في خلقه، ولا تفق مع العقل الصحيح».

النقطة الرابعة :

لا تحمل «فكرة المهدي المنتظر» أي «صبغة خرافية»، فهي لا تتنافى مع «مسلمات العقل» ولا تتناقض مع «البديهيات الفطرية»..

وإذا كانت تشكل «إخبارا غيبيا مستقبلیا» فهذا لا يضعها في سياق «الفكر الخرافي»؛ فمدونات الأحاديث المعتمدة عند المسلمين، كصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داوود، وجامع الترمذي، وسنن ابن ماجه، ومسند أحمد بن حنبل، ومستدرك الحاكم وغيرها حافلة بالكثير من «الإخبارات النبوية الغيبية» والتي يؤمن بها جميع المسلمين.

جاء في كتاب (المهدي وفقه أشراط الساعة) للدكتور محمد أحمد إسماعيلالمقدم کلام أذكره لمناسبته لهذا المقام:

«فمنذ مطلع هذا القرن أو قبله وجدت فئة تدعو إلى ما يسمى ب ( التحرر الفكري) وتتصدر ما يسمى ب (حركة الإصلاح الديني) وتعمل لإحياء المفاهيم الإسلامية في نفوس المسلمين، ولكنهم في سبيل ذلك عمدوا إلى إنكار المغيبات التي وردت بها النصوص الصريحة المتواترة، الأمر الذي يجعل ثبوتها ليس محل جدال أو ريبة، ولا سند لهم في هذا الإنكار سوی الجموح الفكري والغرور العقلي [هذا الكلام للدكتور محمد خليل هراس في كتابه (فصل المقال ص3 - 4) حسب ما جاء في كتاب ( المهدي وفقه أشراط الساعة ص14، 15)].

ص: 211

فلماذا إذا وصلت النوبة إلى «إخبارات النبي (ص) عن ظهور رجل من أهل بيته، اسمه المهدي، في آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً»

أصبحت هذه الفكرة خرافة من إنتاج «العقل الشيعي»؟

النقطة الخامسة :

ما أثارته المقولات من اعتبار الفكرة [فكرة المهدي] نتاج «واقع سياسي وتاريخي ونفسي» مر به الشيعة أمر لا يملك «مستندا علمیًا»، بقدر ما هو «ظنون وخيالات» أنتجتها «مخيلة» أولئك الكتاب والمؤلفين، وبضغط من «موروثات» فرضت نفسها على «معطيات» البحث والدراسة، وليس صحيحا أن تعالج قضايا محورية خطيرة كقضية «الإمام المهدي» اعتمادا على «استنتاجات واهمة»، و«احتمالاتمرتجلة».

النقطة السادسة:

استطاع البحث أن يبطل «الشبهة السبئية»، والتي روج کتابٌ وباحثون هذه الشبهة التي ترجع إلى مصدرٍ واحدٍ هو«سيف بن عمر» هذا الراوية الذي أجمع رجال الجرح والتعديل ونقاد الحديث على وصفه بأنه:

- ضعيف الحديث».

-«فليس خير منه».

-«ليس شيئ».

-«متروك الحديث».

-«مجهول».

-«ليس بثقة، ولا مأمون».

-«كان يضع الحديث».

-«عامة أحاديثه منكرة لم يتابع عليها».

-«إنه وضاع».

ص: 212

-«أفحش ابن حبان القول فيه».

-«متروك اتهم بالزندقة».

كما استطاع البحث أن يثبت «أسطورية عبد الله بن سبأ» استنادا إلى مجموعة

دراساتٍ علميةٍ تاريخيةٍ وناقش محاولات الدفاع عن هذه الأسطورة...

أشار البحث إلى محاولتين:

- المحاولة الأولى: كون سيف بن عمر حجه عند الإخباريين والمؤرخين، وإن كان ضعيفا عند المحدثين...

تقدمت الملاحظات على هذه المحاولة..

- المحاولة الثانية: كون سيف بن عمر ليس مصدرا وحيدا لأخبار عبد الله بن

سبأ...

وقد استندت هذه المحاولة إلى وجود (ثمان روایات) لا ينتهي سندها إلى

(سيف بن عمر) وهي متضافرةٌ على اثبات (عبد الله بن سبأ)...

وقد كفانا الدكتور حسن بن فرحان المالكي مؤنة التصدي لهذه المحاولة، فقد

حاسب ( الروايات الثمان) محاسبة علمية موققة (راجع نقد المحاولة الثانية). النقطة السابعة:

في سياق الحديث عن أسباب انتشار (فكرة المهدي) وتسربها إلى أوساط

المسلمين، أشار أصحاب هذه المقولة إلى مجموعة أسباب أهمها:

1- عدم الدقة والتثبت عند العلماء في نقل الأحاديث...

- وقلنا: أن هذه تهمة خطيرة موجهة إلى علماء الأمة السابقين وفيهم

المحققون والمدققون والأثبات ونقاد الرواية والحديث..

ص: 213

2- سكوت العلماء عن مواجهة هذه العقيدة المتسربة...

- وقلنا: أن هذه أيضا تهمة خطيرة سيئ إلى أقطاب الفكر والعلم...

3- سذاجة الجمهور وبساطته...

- وقلنا: أن في هذا استخفافٌ مقيتٌ بجمهور الأمة عبر تاريخها الطويل. 4- الواقع المأزوم في ظل الأنظمة المتسلطة...

- وقلنا: أن هذا لا يشكل مبررًا لهيمنة فكرةٍ خرافيةٍ على قناعات المسلمين

عبر أجيالهم المتلاحقة.

5- الاستغلال السيئ من قبل أصحاب الأطماع والأغراض..

- وقلنا: أنه ليس من المعقول أن يكون هذا الامتداد الكبير جدًا لفكرة

المهدي هونتاج استغلالٍ وعبثٍ بالعقول.

ص: 214

فهرس الإشكالية الأولى (القسم الثاني)

الإشكالية الأولى «إشكالية السند، القسم الثاني)...5

العنصر الثاني: إعراض الشيخين البخاري ومسلم...7

- معالجة الإشكال المذكور...11

- النقطة الأولى : الصحيحان لم يستوعباكل الأحاديث الصحيحة...11

-النقطة الثانية: في أحاديث المهدي ما يتوفر على الشروط المعتمدة عند الشيخين - البخاري ومسلم - أو عند أحدهما إلا أنهما لم يخرجاها في الصحيحين...16

- النقطة الثالثة: والأحاديث التي توفرت على صحة الإسناد ولم يخرجها البخاري ومسلم...26

- النقطة الرابعة : أحاديث صرح العلماءبنسبتها إلى أحد الصحيحين إلا أنها غير مدونة في الطبعات المتداولة ...30

-النقطة الخامسة: في الصحيحين أو أحدهما وردت أحاديث في شأن المهدي المنتظر...31

-النقطة السادسة: الوسلمنا أن قضية الإمام المهدي لم يعترف بها الشيخان ...60

- العنصر الثالث «الاختلاف والتعارض»...65

- نقد العنصر الثالث ... 71

- المقولة الأولى: «لا مهدي إلا عيسى بن مريم»...71

- المقولة الثانية : «المهدي من ولد العباس»...79

- المقولة الثالثة : «المهدي من ولد الحسن السبط»...85

- المقولة الرابعة : «اختلاف الأحاديث في تسمية والد الإمام المهدي»...91

العنصر الرابع «اتهام الشيعة بوضع الأحاديث»...103

المقولة الأولى:اتهام العقل الشيعي بإنتاج فكرة المهدي ... 105

-نقد المقولة الأولى ...112

- المقولة الثانية : التسرب والانتشار...121

ص: 215

- نقد المقولة الثانية...127

المقولة الثالثة، فكرة المهدي ظاهرة طارئة...135

الاتجاه الأول،الظاهرة أنتجتها أسباب سياسية واجتماعية ودينية...137 - نقد الاتجاه الأول ...140

- الاتجاه الثاني : الظاهرة تنتسب إلى أصول يهودية ونصرانية...146 -نقد الاتجاه الثاني ...148

- كيف بدأت القصة...151

- البحث العلمي يثبت أسطورية عبد الله بن سبأ...158

- محاولتان للدفاع عن الأسطورة ...162

المحاولة الأولى: روايات سيف ضعيفة عند المحدثين ولكنها حجة عند المؤرخين والإخباريين ...162

-نقد المحاولة الأولى... 163

المحاولة الثانية: سيف بن عمر ليس المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبأ...165

- نقد المحاولة الثانية...166

- تعقيبنا الأخير...168

المقولة الرابعة، خرافية فكرة المهدي...169

- نقد المقولة الرابعة . . .174

- الحقيقة وفق المعيار الإسلامي تعتمد مرتكزين أساسين ...174

- المرتكز الأول: التوفر على الدليل (كتابا أوسنة) ...174

- المرتكز الثاني: عدم التنافي مع المسلمات ( البديهيات العقلية)...175

- بعض شواهد من إخباراته (صلی الله علیه وآله)... 187

- خلاصة القول... 208

ص: 216

المجلد 3

اشارة

الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات المجلد 3

السيد عبد الله الغريفي

دار السلام

مرکز ابن ادریس الحل

للتنمیة الفقفیة والثقافیة

العراق - النجف الأشرف

خیراندیش دیجیتالی : انجمن مددکاری امام زمان (عج) اصفهان

ص: 1

اشارة

ص: 2

الْإِمَامُ الْمُنْتَظَرِ عَجَّلَ اللَّهُ تعالی فَرْجَهُ الشریف

قِرَاءَةَ فِي الإشكَالِيَّاتِ

(الجزء الثالث)

السيد عبد الله الغريفي

دارالسلام

مركز ابن إدريس العلي

للتنمية المنتهية والثقافية

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

الإشكالية الثانية «إشكالية الولادة» (القسم الأول)

ص: 5

ص: 6

نقرأ هذه الإشكالية في كلمات عدد من العلماء والكتاب:

(1) ابن أبي الحديد (ت/ 655 ه) في (شرح نهج البلاغة):

جاء في بعض كلماته:

«وقوله [يعني الإمام علي] في آخرها: (وبنا تختم لا بِكُمْ) إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة علیهاالسلام، وأصحابنا المعتزلة لا ينكرونه، وقد صرحوا بذكره في كتبهم، واعترف به شيوخهم، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد، وسيخلق، وإلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضاء»(1).

وقال في موضع ثان:

«وهذا إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الوقت، وعند أصحابنا أنه غير موجود الآن، وسيوجد، وعند الإمامية أنه موجود الآن»(2).

وقال في موضع ثالث:

«فإن قيل: ومن هذا الرجل الموعود به الذي قال [يعني الإمام علي] علیه السلام عنه: (بأبي ابن خيرة الإماء)؟ قيل: أما الإمامية فيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر، وأنه ابن أمة اسمها نرجس، وأما أصحابنا فيزعمون أنه فاطمي يولد في مستقبل الزمان الأم ولد ، وليس بموجود الآن»(3).

وقال في موضع رابع:

«وأما أصحابنا فيزعمون أنه سيخلق الله تعالى في آخر الزمان رجلا من ولد فاطمة عليهاالسلام ليس موجودا الآن، وأنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً وظلماً، وينتقم

ص: 7


1- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 1: 281
2- المصدر نفسه 7: 94.
3- المصدر نفسه 7: 59.

من الظالمين، وينكل بهم أشد اانكال، وأنه لأم ولد»(1).

وقد صرح ابن أبي الحديد بهذا الرأي في مواطن أخرى من شرحه(2).

(2) أبو الفداء اسماعيل بن كثير (ت 774ه) في كتابه (النهاية = الفتن والملاحم):

خص الإمام المهدي بالحديث في فصل عنونه ( في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان) فقال:

«وهو أحد الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وليس هو بالمنتظر الذي تزعمه الرافضة، وترنجي ظهوره من سرداب سامراء، فإن ذلك مالا حقيقة له، ولا عين ولا أثر، ويزعمون أنه محمد بن الحسن العسكري، وأنه دخل السرداب وعمره خمس سنين، وأماما سنذكره فقد نطقت به الأحاديث المروية من رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) : أنه يكون في آخر الدهر، وأظن ظهوره يكون قبل نزول عیسی بن مريم، كما دلت على ذلك الأحاديث»(3).

(3) سعد الدين التفتازاني (ت / 793 ه) في كتابه (شرح المقاصد):

جاء في شرحه المذكوره:

«وزعمت الإمامية من الشيعة أنه محمد بن الحسن العسكري اختفى عن الناس خوفاً من الأعداء، ولا استحالة في طول عمره کنوح ولقمان والخضر علیه السلام، وأنكر ذلك سائر الفرق لأنه ادعاء أمر يستبعد جدا، إذ لم يعهد في هذه الأمة مثل هذه الأعمار من غير دليل عليه، ولا أمارة ولا إشارة إقامة من النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، ولأن اختفاء إمام هذا القدر من الأنام بعيث لا يذكر منه إلا الاسم بعيد جدا.... إلى آخر كلامه»(4)

ص: 8


1- المصدر نفسه 7: 59.
2- المصدر نفسه ج 9: 40. 128، ج10: 96: ج96 ج19: 29.
3- ابن كثير: النهابة 1:24. 25.
4-

(4) ابن حجر الهيتمي (ت7 974 ه)، في كتابه (الصواعق المحرقة):

حاول في (صواعقه) بعد أن أثبت الأحاديث في المهدي، أن يناقش ما يقوله ( الشيعة) بأن المهدي هو (محمد بن الحسن العسكري).

وأهم ما اعتمده في هذه المناقشة(1):

1- عدم توفره على المواصفات حسب ما صح عن رسول الله (صلى الله عليه [واله]وسلم): اسم أبيه عبد الله، كونه من ولد الحسن لا من ولد الحسين، مولده في المدينة لا ( بسر من رأى).

2- لم يثبت - تاريخیا - وجود ولد للحسن العسكري.

3- لم يرد ذكر للغيبة في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم).

4- لا تصح ولاية الصغير، فكيف ساغ انعاء إمامته.

5- لا جدوى في إمامة إنسان غائب

6- ما هي الطرق المثبتة لهذه الدعوى؟

وفي هذا السياق يحاول ابن حجر في كتابه الآخر (الفتاوى الحديثية) أن يعتمد مجموعة أدلة تقترب أوتفترق شيئا ما من أدلته في (الصواعق) إلا أنه هنا يمارس أسلونا مملوءا بالاستفزاز والسباب والتجريح، في ما هي الكلمات (المبتدعة، المفسدون، الضالون، الباغون، الزنادقة، المارقون، الحمقى... إلى آخره)(2) مما يستثير لدى القارى - المنصف - الاشمئزاز وعدم الاحترام لهذا اللون من الكتابات.

(5) محمد بن رسول الحسيني البرزنجي (ت/ 1103) في كتابه ( الإشاعة لأشراط الساعة):

وقد أنكر کون (المهدي) هو محمد بن الحسن العسكري - كما يقول الشيعة -

ص: 9


1- ابن حجر الهيتمي: الصواعق المحرقة ص165 - 167.
2- ابن حجر: الفتاوى الحديثية مر27 - 43.

مستدلا بعدة أمور(1)

1- ما صح عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أن اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي».

2- محمد بن الحسن قد مات وأخذ عمه جعفر میراث أبيه الحسن.

3- المهدي يبايع وهو ابن أربعين سنة أو أقل وهذا لا ينطبق على محمد بن الحسن.

4- مولد المهدي بالمدينة بخلافه.

5- ووجوه أخر لم يذكرها.

(6) عبد المحسن العباد (معاصر) في محاضرته (الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي):

جاء في محاضرته:

«إن هناك فرقاً كبيراً وبونًا شاسعاً بين الشيعة وأهل السنة، فالمهدي عند أهل السنة لا يعدو كونه إماماً من أئمة المسلمين، الذين ينشرون العدل، ويطبقون شريعة الإسلام، يولد في آخر الزمان، ويتولى أمر المسلمين، ويكون خروج الدجال ونزول عیسی بن مريم عليه الصلاة والسلام في زمانه، وهوغير معصوم، ومستندهم في ذلك أحاديث ثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) مدونة في دواوين أهل السنة، قال بصحتها وثبوتها جهابذة العلم المعتد بهم مثل البيهقي والعقيلي، والذهبي وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم.

أما المهدي عند الشيعة فهو محمد بن الحسن العسكري، ولد في منتصف القرن الثالث تقريبا، ودخل سردابا في سامراء وهو صغير، ولا زال في ذلك السرداب، وهو

ص: 10


1- البرزنجي: الإشاعة ص87 ب3.

الإمام الثاني عشر من أئمتهم الاثني عشر الذين يعتقدون فيهم أنهم معصومون، ويصفونهم بصفات تجاوزوا فيها الحدود ...» (1)

ص: 11


1- العباد، الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي، محاضرة نشرتها مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العدد الأول من السنة الثانية عشرة (محرم/صفر/ربيع الأول سنة 1400 ه)، رقم العدد (45).

ص: 12

عناصر الإشكالية الثانية

تتكون الإشكالية الثانية من عنصرين أساسيين:

العنصر الأول، النظرية الشيعية في المهدي لا تملك سندا دینیا.

و العنصر الثاني : النظرية الشيعية لا تملك سندا تاريخيا.

ص: 13

ص: 14

الإشكالية الثانية:

العنصر الأول «النظرية الشيعية لا تملك سندا دينيا»

اشارة

ص: 15

ص: 16

العنصر الأول «النظرية الشيعية لا تملك سنذا دينيا»

تشكل النظرية الشيعية في المهدي من جزأين:

الأول : الاعتقاد بولادة المهدي.

الثاني: الاعتقاد بغيبته.

والنظرية - في جزأيها - لاتملك «سنا دينيا» من الكتاب والسنة، وهما المصدران اللذان يعطيان «القيمة الدينية» لأي فكرة، وما دامت فكرة المهدي - حسب الرؤية الشيعية - لم تتوفر على ما يدعمها من هذين المصدرين فلا يصح اعتبارها واحدة من منظومة الفكر الديني الإسلامي.

ص: 17

ص: 18

الإشكالية الثانية:

نقد العنصر الأول

«النظرية الشيعية لا تملك سندا دينيا»

المبحث الأول: مسألة «الغیبة والانتظار» ليست نظرية شيعية.

اشارة

المبحث الثاني:

المسألة تملك «سندا دینیا»

ص: 19

ص: 20

ص: 21

ص: 22

لا نجد مبررا موضوعیا لهذا الإصرار على إعطاء المسألة - مسألة الغيبة والانتظار - صبغة مذهبية معينة، واعتبارها «نظرية شيعية»، في ما نجد «اعترافات» صريعة، صادرة عن علماء كبار من المسلمين، لا ينتمون إلى المذهب الشيعي، تؤكد هذه الحقيقة، كما هي «المقولة الشيعية» تماما..

ولا نجرأ أن نتهم هذا العدد الكبير من الفقهاء، والمحدثين، والمفسرین، والمؤرخين، والأدباء - وهم ينتمون إلى مذاهب متعددة - بالتأثر اللاواعي بالفرضية «الشيعية»، وكيف استطاعت فرضية [موهومة] من إنتاج عصر [الشك والحيرة] - حسب بعض المقولات - أن تتأصل بهذا العمق والقوة، لتشكل «قناعة فكرية» في وعي هؤلاء العلماء الكبار؟!!

وإذا كان النزوع إلى حماية «الهوية المذهبية» قد برر «للعقل الشيعي» إنتاج هذه الفرضية - فرضية الغيبة والانتظار - فما هو المبرر لهذا الإيمان الذي تشكل في «العقل السني»، وعبرت عنه تلك التصريحات» الواضحة الصادرة عن أعلام الحديث والفقه والتفسير والأدب والتاريخ؟!!

ولوقدر-جدلا - أن هذه المسألة لم تتوفر على دليل شرعي لفظي - وهي متوفرة على كل الدليل - لكان هذا «التشكل الإيماني» في العقل الإسلامي الشيعي والسني أوضح دليل على «واقعية المسألة» وتأصلها في العمق المنظومي الفكري للإسلام.

وفي هذا السياق نضع بين يدي القارئ قائمة بأسماء عدد من العلماء الكبار - من غير الشيعة - وما صدر عنهم من «تصريحات» واضحة تؤكد حقيقة «الغيبة والانتظار»

ويأتي - إن شاء الله - في (المثبتات التاريخية - المثبت الخامس) رصد لعدد كبير من اعترافات علماء أهل السنة بولادة الإمام المهدي علیه السلام:

ص: 23

قائمة بأسماء عدد من العلماء الكبار -من غيرالشيعة - وما صدر عنهم من «تصريحات» واضحة تؤكد حقيقة «الغيبة والانتظار»

(1) سهل بن عبد الله البخاري (ت/ 341 ه):

- في كتابه: سر السلسلة العلوية:

قال: «وولد على النقي ابن محمد التقي علیه السلام جعفرا، وهو الذي تسميه الإمامية جعفر الكذاب.

(سر): وانما تسميه الإمامية بذلك لادعائه ميراث أخيه الحسن علیه السلام دون ابنه القائم الحجة علیه السلام، لا طعن في نسبه»(1).

(2) محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أبو الفتح البغدادي (ت /413):

- في أربعينه، حديث رقم 4، (كما في: إلزام الناصب 1: 326 - 327).

حيث ذكر حديثا طويلاً للإمام الرضا منسوباً إلى أربعين ابن أبي الفوارس جاء في آخره:

«ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وقد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليتول ابنه [يعني الحسن العسكري] صاحب الزمان المهدي عجل الله تعالی فرجه الشریف.

(3) أبو بكر أحمد الحسين البيهقي (ت/ 458ه):

ذكر البيهقي في كتاب (شعب الإيمان) قول الشيعة بولادة الإمام المهدي وغيبته، وأنه حي مختفٍ عن أعين الناس، منتظرٌ خروجه، وسيظهر ويملأ الأرض

ص: 24


1- أبونصر البخاري: سر السلسلة العلوية ص61 – 62، (الطبعة الأولى 1407ه - 1987م، دار قابس للطباعة والنشر).

قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ولا امتناع في طول عمره وامتداد أيامه کعیسی ابن مريم والخضر علیهماالسلام.

ثم ذكر موافقة جماعة من أهل الكشف لقول الشيعة...

ويظهر من كلام البيهقي الميل إلى هذا القول، بل اختياره وإلا لأنكره(1).

(4) ابن الخشاب محمد بن عبد الله بن أحمد البغدادي (ت/ 567 ه):

-روى في كتاب (تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم):

بإسناده عن الإمام الرضا علیه السلام قال:

«الخَلَفُ الصَّالحُ مِنْ وُلْدِ أَبي مُحمَّدٍ الحَسَنِ بْنِ عليٍّ، وَهُوَ صاحِبُ الزَّمانِ، وهو المَهْديُّ».

و وروى بإسناده عن الإمام جعفر الصادق علیه السلام أنه قال:

«الخَلَفُ الصَّالِحُ مِنْ وُلْدی هُوَ المَهْدِی، اِسْمُ-هُ مُحمد وکْنْیتُهُ ابُوالقاسِمِ یخْرُجُ فی آخِرِالزَّمانِ یقالُ لِاُمِّهِ صَقیل...»(2).

(5) الخوارزمي موفق بن أحمد الحنفي (ت/ 568 ه):

- في كتاب: مقتل الإمام الحسين علیه السلام:

أورد حديثاً جاء فيه ذكر الأئمة الاثني عشر، وآخرهم (المهدي) وهو الثائر من العترة النبوية، والحجة الواجبة لأولياء الله، والمنتقم من أعداء الله)(3).

ص: 25


1- الصافي: منتخب الأثر 2: 274، 275.
2- المصدر نفسه 2: 279.
3- الخوارزمي: مقتل الحسين ج1 الفصل السادس ص95، 96. (مطبعة الزهراء - النجف 1297ه - 1948م).

(6) يحيى بن سلامة الخصفكي الشافعي (ت/ 568 ه):

- ذكر ذلك العلامة سبط ابن الجوزي في كتابه (تذکرة الخواص) ص365:

أورد سبط ابن الجوزي في كتابه قصيدة لأبي الفضل یحیی بن سلامة الشافعي جاء فيها:

وسائل عن حب أهل البيت هل***أقر إعلاناً به أم أجعدُ

هيهات ممزوج بلحمي ودمي***ثم وهو الهدى والرشدُ

حيدرة والحسنان بعده***ثم علي وابنه محمدُ

جعفر الصادق وابن جعفر***موسى ويتلوه علي السيدُ

أعني الرضى ثم ابنه محمد***ثم علي وابنه المسددُ

الحسن التالي ويتلو تلوه***محمد بن الحسن المفتقدُ

فإنهم أئمتي وسادتي***وان لحاني معشر وفتدوا

أئمة أكرم بهم أئمة***أسماؤهم مسطورة تطرد

هم حجج الله علی عباده***و هم الیه منهجٌ و مقصد

كل النهار صوم لربهم***وفي الدياجي ركع وسجد

قوم أتي في هل أتى مديمحهم***هل شك في ذلك إلا ملحد(1)

(7) محيي الدين ابن عربي (ت 638 ه).

- في كتاب: الفتوحات المكية ج 2: ب 366 قال:

«واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي (عليهم السلام] لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً، فيملأها قسطاً وعدلاً ، ولو لم يكن من الدنيا إلا يومٌ واحدٌ طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، من ولد فاطمة (رضي الله عنها)، جده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده الحسن العسكري ابن الإمام علي النقي ( بالنون) ، ابن الإمام محمد

ص: 26


1- سبط ابن الجوزي الحنفي: تذكرة الخواص ص 327.

التقي (بالتاء) ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين ابن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم)، يواطئ اسمه اسم رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام...).(1)

وقد نص على نسبة هذا الكلام إلى محيي الدين بن العربي عدد من الأعلام منهم:

أ. عبد الوهاب الشعراني (ت/ 173 ه) في كتابه ( الیواقیت والجواهري بیان عقائد الأكابر) الجزء الثاني، المبحث الخامس والستون - في بيان أن جميع أشراط الساعة التي أخبر بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة.

قال الشعراني:

«وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات: واعلموا أنه لا بدٌ من خروج المهدي - وذكر كلام ابن العربي كما أوردناه-».

ب- الشيخ محمد الصبان المصري (الشافعي (ت/ 1206 ه) في كتابه إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين).

قال الشيخ الصبان»

«وقال الشيخ محيي الدين في الفتوحات - وساق النص نفسه -»

ج. الشيخ حسن العدوي الحمزاوي المصري (ت/ 1303 ه) في كتابه (مشارق الأنوار2 فوز أهل الاعتبار) ف2.

ص: 27


1- محيي الدين ابن العربي: الفتوحات المكيةج2: ب 266.

قال الشيخ العدوي:

«وقال الشيخ القطب الغوثي سيدي محيي الدين ابن العربي في الفتوحات -وأورد النص نفسه -»

ملاحظة :

في كتاب تاريخ الخميس (2: 321) للديار بكري المالكي (ت / 966) تصرف - حذفاً وتغييراً - في عبارة الشيخ محيي الدين ابن العربي، وربما كان ذلك انطلاقاً من دوافع مذهبية.

وفي هذا السياق جاءت الطبعات الصادرة بمصر لكتاب «الفتوحات» وهي خالية من العبارة التي تشير - صراحةً - إلى ولادة الإمام المهدي» وانتسابه إلى «الإمام الحسن العسكري» كما نص على ذلك الشعراني في (اليواقيت) وابن الصبان الشافعي في (إسعاف الراغبين) والشيخ العدوي في (مشارق الأنوار).

وهؤلاء لا ينتمون إلى «مذهب الشيعة»، ليقال أنهم مارسوا والدس والتحريف» تماشياً مع الرؤية المذهبية، عندهم، ولذلك لا نجد مبرراً علميا يدعو للتشكيك في صحة النسبة إلى الشيخ ابن عربي في «فتوحاته،، واحتمال الحذف والنقصان هو الأقرب - حسب قواعد البحث العلمي، ومناهج التحقيق - خاصة وقد شاعت «ظاهرة الحذف» في الأعصر المتأخرة بذريعة «تنقية التراث»..

(8) الشيخ سعد الدين الحموي (ت/ 650 ه):

- في رسالة «المهدي المنتظر».

كما ذكر ذلك الجامي في «مرآة الأسراره).

ونقل عن صاحب العقائد النسفية أن سعد الدين الحموي قد صرح بإمامة

ص: 28

المهدي، وأنه صاحب الزمان، وأنه أخر الأولياء الاثني عشر(1)...

(9) الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت/ 652 ه):

-في كتاب «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، قال في الباب الثاني عشر في أبي القاسم:

«محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين ابن أبي طالب، المهدي، الحجة، الخلف الصالح، المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبركاته»(2).

وقال

«فأما مولده فبسر من رأى في ثالث وعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة، وأما نسبه أبا وأما فأبوه - وساق النسب الشريف - وأمه أم ولد تسمى (صقيل) وقيل (حكيمة) ، وقيل غير ذلك، وأما اسمه فمحمد، وكنيته أبو القاسم، ولقبه الحجة، والخلف الصالح، وقيل المنتظر(3).

وقال:

«وأما ما ورد عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في المهدي من الأحاديث الصحيحة فمنها- وذكر عدداً من الأحاديث التي أخرجها الأئمة والحفاظ فی مصنفاتهم -»(4).

ص: 29


1- الصافي: منتخب الأثر 2: 380، 381.
2- محمد بن طلحة الشافعي: مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ج2: 152، (ط1، 1420ه ، بيروت - لبنان).
3- المصدر نفسه ص 152 - 153
4- المصدر نفسه ص 152.

(10) العلامة سبط ابن الجوزي الحنبلي (ت / 654 ه):

- في كتاب «تذکرة الخواص».

قال في الفصل الذي عنونه ( في ذكر الحجة المهدي):

«هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسی الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وكنيته أبو عبد الله، وأبو القاسم، وهو الخلف الحجة صاحب الزمان، القائم، والمنتظر، والتالي، وهو آخر الأئمة، - ثم أورد بعض الأحاديث الصادرة عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في شأن الإمام المهدي -...)(1).

(11) الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (المقتول سنة / 658 ه):

- في كتابيه «كفاية الطالب» و«البيان في أخبار صاحب الزمان».

قال في كتابه(كفاية الطالب) وهو يتحدث عن الإمام الحسن العسکری علیه السلام:

«مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر، من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة، ودفن في داره بسر من رأى، في البيت الذي دفن فيه أبوه، وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه، ونختم الكتاب ونذكره مفرداً)(2)

وفي الباب الخامس والعشرين من كتابه ( البيان في أخبار صاحب الزمان) تحدث بإسهاب عن «غيبة الإمام المهدي وبقائه حيا» إلى أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً(3).

ص: 30


1- سبط ابن الجوزي: تذكرة الخواص ص392.
2- محمد بن يوسف الكنجي الشافعي: البيان في أخبار صاحب الزمان ص148، ب 25.
3- المصدر نفسه ص 148-159. ب25.

(12) شيخ الإسلام الجويني الحمويني الشافعي (ت/ 732 ه):

- في كتاب «فرائد السمطين».

في الباب الحادي والستين من السمط الثاني، أورد حديث الإمام الرضا علیه السلام الذي نص فيه على إمامة «الإمام المهدي» بعد أبيه «الإمام الحسن العسكري»، وأشار إلى «غيبته»(1).

(13) شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي الأنصاري (ت/ 747 أو 748 أو 750 ه):

- في كتاب «معراج الوصول إلى معرفة فضيلة آل الرسول» (مخطوط).

قال مهدي فقيه إيماني في كتابه (المهدي المنتظر في نهج البلاغة) ص 22 بعد ذكر الكتاب - معراج الوصول:

«وعندي صورة المخطوطته الموجودة في المكتبة الناصرية (لكهنو)...».

(14) شمس الدين محمد الذهبي (ت/ 748 ه):

- في كتاب «تاريخ دول الإسلام».

قال:

«إن الإمام المهدي علیه السلام من أولاد الحسن العسكري، وهو باق إلى أن يأذن الله بالخروج، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت ظلماً وجوراً)(2).

(15) صلاح الدين الصفدي (ت/ 764ه):

- في كتاب الوافي بالوفيات: 2: 226.

ص: 31


1- الحمويني الشافعي: فرائد السمطين 2: 591/337
2- شمس الدين الذهبي: تاريخ دول الإسلام 1: 122.

(ونقله عنه القندوزي الحنفي في ينابيع المودة باب 86)(1).

قال الصفدي في شرح الدائرة - كما في ينابيع المودة:

«إن المهدي الموعود هو الإمام الثاني عشر من الأئمة أولهم سيدنا علي، وآخرهم المهدي رضي الله عنهم»(2).

(16) الحافظ عبد الله بن محمد المطيري المدني الشافعي (ت / 765 ه):

- في كتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة».

(كما في كشف الأستار للمحدث النوري ص93).

(17) السيد علي بن شهاب بن محمد الحسيني الهمداني (ت/ 786 ه):

- في كتاب «مودة القربی».

(ورد القسم الخاص منه بالإمام المهدي علیه السلام ضمن الباب 56 من ينابيع المودة للقندوزي).

جاء في الكتاب:

( المودة العاشرة في عدد الأئمة وأن المهدي منهم علیهم السلام)..

وساق عددا من الأحاديث أشارت إلى عدد الأئمة، وإلى ظهور الإمام المهدي في آخر الزمان..

(18) المؤرخ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجة پارسا الحنفي (ت 822 ه):

ص: 32


1- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 577.
2- الصافي: منتخب الأثر 2: 385.

- في كتاب «فصل الخطاب»:

هذا الكتاب (مخطوط) حسب ما ذكر مهدي فقيه إيماني في كتابه ( المهدي المنتظر في نهج البلاغة) ص 22/ الرقم 48 وعقب بقوله: «وتوجد نسخةٌ منه في مكتبة المجلس، وأملك صورةٌ منها، ولعله طبع في الهند».

قال في (فصل الخطاب):

«وأبومحمد الحسن العسكري ولده محمد [علیه السلام] معلومٌ عند خاصة خواص أصحابه، وثقاة أهله...».

وقال:

«ومناقب المهدي صاحب الزمان، الغائب عن الأعيان، الموجود في كل زمان كثيرة، وقد تظاهرت الأخبار على ظهوره، وإشراق نوره، يجدد الشريعة المحمدية ويجاهد في الله حق جهاده، ويطهر من الأدناس أقطار البلاد، زمانه زمان المتقين، وأصحابه خلصوا من الريب، وسلموا من العيب، وأخذوا بهديه وطريقه، واهتدوا من الحق إلى تحقيقه، به خُتمت الخلافة والإمامة، وهو الإمام من لدن مات أبوه إلى يوم القيامة، وعيسى بن مريم علیه السلام يصلي خلفه، ويصدق على دعواه، ويدعو إلى ملته التي هو عليها، والنبي صلی الله علیه و اله و سلم صاحب الملة».

حکی عنه ذلك النوري في كشف الأستار، ونقل في (ينابيع المودة) عنه أيضاً التصريح بولادته، وغيبته، واختفائه(1).

(19) شهاب الدين أحمد بن شمس الدين بن عمر الزاولي الهندي الحنفي (ت/ 848 ه) صاحب تفسير (البحر المؤاج والسراج الوهاج):

- في كتاب «هداية السعداء في مناقب السادات» جاء في كتابه «هداية السعداء»:

ص: 33


1- الصافي: منتخب الأثر 2: 382، 383.

«والتاسع [يعني من ولد الإمام الحسين بن علي عليهماالسلام] الإمام حجة الله القائم الإمام المهدي ابنه (يعني الإمام الحسن العسكري] وهو غائب، وله عمرٌ طويلٌ كما بين المؤمنين عيسى وإلياس، وفي الكافرين الدجال والسامري»(1).

(20) نور الدين علي بن محمد الصباغ المالكي (ت/ 855):

- في كتاب « الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة».

وقد خصص الفصل الثاني عشر للحديث عن «الإمام المهدي»: تناول فيه تاريخ ولادته، ودلائل إمامته، وطرفا من أخباره، وغيبته، ومدة قيام دولته، وذكر كنيته ونسبه، وغير ذلك مما يتصل به.

انظر:

- النصول المهمة ص287 - 300 ف 12.

(21) سراج الدين محمد بن السيد عبد الله بن محمد خزام الواسطي الرفاعي (ت/ 885 ه):

- في كتاب «صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار، ص142 (ط مصر 1306).

(حسب ما ذكر فقيه إيماني في كتابه المهدي المنتظر ص 23 / الرقم 54).

(22) نورالدين عبد الرحمن بن أحمد بن قوام الدين الجامي الحنفي (ت/ 898 ه) صاحب كتاب «شرح الكافية»:

- في كتابه «شواهد النبوة» (ط لكنهو وبمبي - الهند).

ص: 34


1- كما جاء في إلزام الناصب 1: 330.

(حسب ما ذكر فقيه إيماني في كتابه «المهدي المنتظر في نهج البلاغة، ص 23/ الرقم 55، وقال: توجد لدي صورة عن نسخته الخطية الموجودة في مجلس الشورى الإسلامي).

-وذكر في كتابه «شواهد النبوة، أن الحجة محمد بن الحسن الإمام الثاني عشر هو المهدي المنتظر، الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً(1).

(23) محمد بن داوود النسيمي الصوفي (ت/ 901 ه):

- ذكر ذلك القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة» (الباب 66، ص 566، ط النجف).

(24) الفيلسوف الشهير جلال الدين محمد بن أسعد الصديقي الشافعي (ت/907 او 918 او 928):

- في كتاب «نور الهداية في إثبات الولاية».

طبع أولا مع «خصائص ابن بطريق» سنة 1211ه، ومستقلاً في سنة 1275 - في طهران.

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة 24/ الرقم 61.

(25) القاضي الفضل بن روزبهان (ت بعد / 909 ه):

- في كتاب «إبطال الباطل».

وقد نظم قصيدة ضمنها السلام على «المعصومين الأربعة عشر» واحداً واحداً.

قال:

ص: 35


1- كما ذكر ذلك: الصافي في منتخب الأثر 373:2.

«ونعم ما قلت فيهم منظوما:

سلام على المصطفى المجتبی***سلام على السيد المرتضی

سلام علی ستنا فاطمة***من اختارها الله خير النسا

سلام من المسك أنفاسه***على الحسن الألمعي الرضا

سلام على الأورعي الحسن***شهيد يرى جسمه کربلا

سلام على سيد العابدين***علي بن الحسين المجتبی

سلام على الباقر المهتدی***سلام على الصادق المقتدی

سلام على الكاظم الممتحن***رضي السجايا إمام التقى

سلام على الثامن المؤتمن***علي الرضا سید الأصفيا

سلام على المتقي التقي***محمد الطيب المرتجى

سلام على الأريحي النقي***علي المكرم هادي الوری

سلام على السيد العسكري***إمام يجهز جيش الصفا

سلام على القائم المنتظر***أبي القاسم العرم نور الهدى

سيطلع كالشمس في غاسق***ينجيه من سيفه المنتقى

قوي يملأ الأرض من عدله***كما ملئت جور أهل الهوى

سلام عليه وآبائه***وأنصاره ماتدوم السما

ملاحظة:

الفضل بن روزبهان من المتشددين مذهبيا ، ومن المتطرفين في العداء للشيعة الإمامية في كتابه «إبطال الباطل» الذي رد فيه على كتاب العلامة الحلي «نهج الحق»..

ورغم هذا التشدد والتطرف عند الفضل بن روزبهان، فهو يعترف بأن « المهدي الموعود المنتظر» هو الثاني عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

ص: 36

(21) شمس الدين محمد بن طولون الحنفي مؤرخ دمشق (ت/ 953 ه):

- في كتابه المسمى «الأئمة الاثنا عشر».

وعند الرقم (12) والذي خصصه ل«الحجة المهدي» قال:

«وثاني عشرهم [يعني الأئمة] ابنه [يعني الحسن العسكري] محمد بن الحسن، وهو أبو القاسم محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدین بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهمه»(1).

ورغم أنه نسب إلى «الشيعة» القول بأنه «المنتظر والقائم، والمهدي»، إلا أننا من خلال الأبيات التي نظمها في «الأئمة الاثني عشر» یثبت لنا اعتقاده بهذا القول...

قال في منظومته:

عليك بالأئمة الاثني عشر***من آل بيت المصطفى خير البشر

أبوتراب حسن حسين***وبغض زين العابدين شين

محمد الباقر کم علم دری***والصادق ادع جعفراً بين الوری

موسى هو الكاظم وابنُه عليُ***لقبه بالرضا وقدره عليٌ

محمد التقي قلبه معمورُ***علي النقي دره منثورُ

والعسكري الحس المطهر***محمد المهدي سوف يظهر(2)

(27) الشيخ حسن العراقي (ت بعد/ 958ه) ودفن قرب «كوم الريش» في مصر.

- كما أورد ذلك الشعراني في «الیواقیت والجواهر» المبحث (60) ، وفي «لواقع الأنوار» (2: 139) ط مصر 1274 ه.

ص: 37


1- ابن طولون: الأئمة الاثنا عشر ص117.
2- المصدر نفسه ص118.

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 24 الرقم 62.

(28) العارف الشهير الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشهراني الشافعي (ت/ 973 ه):

- في كتاب «الیواقیت والجواهر في بيان عقائد الأكابر» الجزء الثاني، المبحث الخامس والستون.

قال عن الإمام المهدي علیه السلام:

«وهو من أولاد الإمام حسن العسكري، ومولده علیه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعیسی بن مریم علیه السلام»(1).

(29) أحمد بن حجر الهيتمي الشافعي (ت/ 974 ه):

- في كتاب «الصواعق المحرقة».

قال ابن حجر الهيتمي في آخر الفصل الثالث من الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة؛ وهو يتحدث عن الإمام الحسن العسكري:

«أبومحمد الحسن الخالص، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين - إلى أن قال - مات بسر من رأي، ودفن عند أبيه وعمه، وعمره ثمانية وعشرون سنة، ويقال: أنه سم أيضا، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله فيها الحكمة، ويسمى القائم المنتظر، قيل: لأنه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب»(2).

ص: 38


1- الشعراني: الیواقیت والجواهر 2: 143 مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر / 1378 ه- 1959 م.
2- ابن حجر الهيتمي: الصواعق المحرقة ط1 ص207، ط2 ص:124، ط2 ص 313، 314.

(30) أحمد بن يوسف أبو العباس القرماني الحنفي (ت/ 1019ه):

قال في كتابه (أخبار الدول وآثار الأول):

«فی ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح:

وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى علیه السلام صبيا، وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أفنى [اقني] الأنف، أجلى الجبهة - إلى أن قال - واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره، وينجلي برؤيته الظلم انجلاء الصبح عن ديجوره، ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره»(1).

(31) ابن عماد الدمشقي الحنبلي (ت 1089ه):

- في كتاب «شذرات الذهب» الجزء الثاني صفحة 141 ، في حوادث سنة (260ه).

قال:

«وفيها الحسن بن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني، أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة، وهو والد المنتظر محمد صاحب السرداب».

عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي (ت/ 1171ه) شیخ الجامع الأزهر بمصر:

قال في كتابه «الإتحاف بحب الأشرافه وهو يتحدث عن الإمام الحسن العسكرى علیه السلام:

ص: 39


1- القرماني الحنفي: أخبار الدول وأثار الأول 1: 253. 354 ف11.

«ويكفيه شرفا أن الإمام المهدي المنتظر من أولاده، فلله در هذا البيت الشريف، الخضم المنيف...».

وقال:

«وخلف بعده وهو الثاني عشر من الأئمة أبو القاسم محمد الحجة الإمام، ولد الإمام محمد الحجة ابن الإمام الحسن الخالص بسر من رأي، ليلة النصف من شعبان. سنة مائتين وخمسٍ وخمسين قبل موت أبيه بخمس سنين، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد. وستر أمره لصعوبة الوقت، وخوفه من الخلفاء العباسيين فإنهم في ذلك الوقت يطلبون الهاشميين ويقصدونهم...».

وقال:

«وكان الإمام الحجة يلقب أيضا بالمهدي، والقائم، والمنتظر، والخلف الصالح، صاحب الزمان، وأشهرها المهدي....»(1).

الشيخ محمد بن علي الصبان الشافعي (ت/ 1206ه):

-فی كتاب «إسعاف الراغبين».

ذكر كلام الشعراني وكذلك الشيخ حسن العرافي في ولادة الإمام المهدي وبقائه حيا. ولم يعقب على ذلك إلا فيما يتصل بكونه من ذرية الحسن أو ذرية الحسين. وبكون أبيه عبد الله أو الحسن العسكري.

انظر:

- اسعاف الراغبين: الباب الثاني في فضائل أهل البيت/ الكلام على المهدي وأنه من ولد فاطمة [علیهاالسلام].

ص: 40


1- القندوزي الحنفي (ت/ 1270ه)

- في كتاب «ينابيع المودة».

نقل كلام ابن حجر الهيتمي ثم قال: «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات أن ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء(1).

(30) الشيخ مؤمن بن حسن الشبلنجي (من علماء القرن الثالث عشر الهجري):

ذكر في كتابه (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار) أخبار المهدي، وولادته وبقائه حيا.

انظر:

- الفصل الذي خصصه لذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص، والتتمة في الكلام على أخبار المهدي.

(36) محمد شفيق غربال - عضو المجمع اللغوي في القاهرة - (ت) 1381 ه):

- في دائرة المعارف، ط القاهرة 1965.

قال تحت عنوان (الأئمة الاثني عشر):

إن الإمام المهدي غاب في سنة 873 م ( الموافق لسنة 260ه) بداية الغيبة الصغرى.

ص: 41


1- القندوزي الحنفي: ينابيع المودة 2: 114، آخر باب 79.

(37) خير الدين الزركلي (ت/ 1396 ه):

- في كتاب «الأعلام».

قال تحت عنوان ( المهدي المنتظر):

«محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي، أبو القاسم، آخر الأئمة الاثني عشر عند الإمامية... ولد في سامراء ، ومات أبوه وله من العمر نحو خمس سنين... وقيل في تاريخ مولده: ليلة نصف شعبان سنة 255، وفي تاريخ غيبته: سنة 265»(1)

(38) يونس أحمد السامرائي (معاصر):

- في كتاب «سامراء في أدب القرن الثالث الهجري، طبع بمساعدة جامعة بغداد سنة/ 1968م.

ضمن حديثه عن كلمة (العسكري) قال:

«إن جمعاً يحملون هذا اللقب منهم: أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد العسكري، وابنه الحسن بن علي، وأبو القاسم محمد بن الحسن العسكري، وهو المهدي المنتظر».

ملاحظة عامة:

لم يكن هدف البحث - هنا - الرصد والاستقراء، بقدر ما كان الهدف «التدليل» على بطلان المقولة التي حاولت اعتبار المسألة - مسألة الغيبة والانتظار - من إنتاج «العقل الشيعي».

فمن خلال «النماذج المحدودة» التي تناولها البحث، يتأكد لنا أن المسألة تشكل قناعة في «العقل الإسلامي» ومن الصعب جداً أن نجد تفسيراً واضاً لهذا «الانتشار

ص: 42


1- الزركلي: الأعلام6:80

والامتداده، إذا لم نؤمن «بواقعية الفكرة» دينيا وتاريخيا.

ودعوى التأثر بالفكر الشيعي، دعوی لا تملك «مبررها العلمي»، فليس من السهل أن تسرب مقولة [موهومة] وفرضيةٌ شيعيةٌ بحتةٌ إلى ذهنية أجيال من علماء الأمة لا ينتمون إلى «المذهب الشيعي» وفيهم: الفقهاء، والمحدثون، والمفسرون، والمؤرخون، والمحققون والأدباء.

وليس الحديث - هنا - في سياق «الاستدلال»؛ فهذا له موقع آخر في الصفحات القادمة، وما يهم البحث الأن «النقض» على هذا الاتجاه الذي حاول أن يؤطر المسألة - مذهبيا - متفافلاً ذلك الحشد الكبير من «الأسماء» المنتمية إلى «مذاهب متعددة غير شيعية».

وما دوناه من «أسماء» ليست إلا «نماذج»، لم نهدف من خلالها «الاستقراء والاستقصاء»، وإذا كانت لدى القارئ رغبة في الاطلاع الأوسع، فبإمكانه أن يقرأ:

- البرهان، للسيد محسن الأمين.

- منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر، للشيخ لطف الله الصافي (2: 371 -393 ب4).

- دفاع عن الكافي، للأستاذ ثامر هاشم العميدي (1: 568 - 592).

- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، للشيخ علي اليزدي الحائري (1: 440-321).

- المهدي المنتظر في نهج البلاغة، للشيخ مهدي فقيه إيماني (16 - 20).

- المهدي الموعود المنتظر عند أهل السنة والإمامية، للشيخ نجم الدين العسكري (1: 220-226).

- الإمام الثاني عشر، للسيد محمد سعيد الموسوي (27 - 70).

- وقد استدرك عليه محقق الكتاب ثلاثين رجلا من أهل السنة (هامش الكتاب ص 72 - 89).

ص: 43

ص: 44

الإشكالية الثانية - نقد العنصر الأول:

المبحث الثاني «السند الديني»

اشارة

ص: 45

ص: 46

المبحث الثاني - السند الديني:

1-(الأدلة العامة)

اشارة

الدليل الأول:

حديث «الاثني عشر».

الدليل الثاني:

حدیث «من مات ولم يعرف إمام زمانه...».

الدليل الثالث:

حديث «لا تخلو الأرض من حجة».

الدليل الرابع:

حديث «الثقلين»

ص: 47

ص: 48

السند الديني - الأدلة العامة:

الدليل الأول: حديث «الاثني عشر»
اشارة

ص: 49

ص: 50

الدليل الأول - هديث الاثني عشر:

النقطة الأولى:

المصادر الحديثية.

النقطة الثانية :

حيثيات الحديث.

النقطة الثالثة :

القراءة التطبيقية للحديث.

النقطة الرابعة:

الصيغة الاستدلالية بهذا الحديث.

ص: 51

ص: 52

النقطة الأول: المصادر الحديثة التي دونت الحديث

المصدر الأول: صحيح البخاري:

(كتاب الأحكام [93] ، قبل الباب [52]، الحديث 7222، 7223، الصفحة 602 موسوعة الحديث الشريف: الكتب الستة).

** عن عبد الملك، سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«یکونُ اثنا عَشَرَ أمیراً» - فقال كلمة لم أسمعها -فقال أبي إنه قال: «كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ».

رجال الإسناده:

* محمد بن المثنى (251 أو 252ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه البخاري ومسلم وعدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه عدد كبير من أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 512/ 527.

- الكاشف 2: 5196/75

ص: 53

- تهذيب التهذيب 9: 368/ 6552.

محمد بن جعفر الهذلي المعروف بغندر (ت/ 193ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه جماعةٌ من أجلاء الحفاظ.

- وثقه عددٌ كبيرٌ من أئمة الجرح والتعديل.

- تذكرة الحفاظ 2: 904/960

- الكاشف 2: 4821/15

- تهذيب التهذيب 9: 6032/81

شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي (ت/ 160ه):

ا- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه جمعٌ كبيرٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 193/ 187.

- الكاشف 2: 11/ 2298.

-تهذيب التهذيب 4: 2886/308

عبد الملك بن عمير بن سويد القرشي (ت/ 136 ه):

1- من رجال الصحيحين.

ص: 54

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ

4- وثقه ابن معين، وابن نمير، وابن حجر، وابن حبان وأثنى عليه آخرون، إلا أن أحمد ضعفه، غير أن هذا لا يخدش في صحة الاعتماد عليه، بعد أن احتج به الشيخان ( البخاري ومسلم)، وخرج له أصحاب السنن الأربعة (أبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه) ووثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل، ثم إنه لم ينفرد بهذا الحديث، فقد روي بعدة طرقٍ أخرى، كما سنرى من خلال سباقات البحث.

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 135/ 123.

- الكاشف 2: 3504/205

تهذيب التهذيب 6: 259/ 6352.

-رجال صحيح البخاري2: 726/477

- رجال صحيح مسلم 1: 439/ 984.

المصدر الثاني: صحيح مسلم:

(كتاب الإمارة، باب الناس تبعٌ لقريش والخلافة في قريش).

وقد أورد مسلم في صحيحه عدة أحاديث منها:

الحديث الأول:

الحديث رقم [4705] 5 - (1821) ص1004 موسوعة الحديث الشريف - الكتب الستة.

عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه [وآله]

ص: 55

وسلم)، فسمعته يقول:

«إِنَّ هذا الْأَمْرَ لَا یَنْقَضِی حتى یَمْضِیَ فِیهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

قال: ثُمَّ تَکَلَّمَ بِکَلَامٍ خَفِیَ عَلَیَّ.

قَالَ: فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ».

أخرجه مسلم بإسنادين:

رجال الإسناد الأول:

قتيبة بن سعيد الثقفي (ت/ 240ه):

1- من رجال الصحيحين: وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه جمعٌ غفيرٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه عددٌ كبيرٌ من أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب التهذيب 8: 311/ 5738.

- تقريب التهذيب 2: 123/ 85 - حرف القاف.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 7410/269

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 206/900

جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي (ت/ 188ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 56

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 271/ 257.

- تهذيب التهذيب 2: 67/ 970.

- الكاشف 1: 135/ 780.

- موسوعة الكتب التسعة 1: 237/ 1215.

حصين بن عبد الرحمن السمي أبوالهذيل الكوي (ت/ 136 ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 127/142:1

-تهذيب التهذيب 2: 343/ 1441.

- الكاشف 191:1 / 1132.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 354/ 1840.

رجال الإسناد الثاني:

رفاعة بن الهيثم الواسطي:

1- من رجال صحيح مسلم

2- روى عنه مسلم، وأسلم بن سهل، وعبد الله بنمحمد بن شیرویه، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني.

3- لم يتعرض له أئمة الجرح والتعديل، لا جرحا ولا تعديلاً ، سوى الحافظ ابن حجر العسقلاني فإنه قال عنه في «تقريب التهذيب»: مقبول.

ص: 57

- تهذيب التهذيب 2: 252/ 2020.

-تقريب التهذيب 1: 251/ 100 - حرف الراء.

- رجال صحيح مسلم 1: 208/ 442.

- تهذيب الكمال 2: 1903/487

خالد بن عبد الله الطحان (ت) 179 او 182ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 2: 1609/351

-تذكرة الحفاظ 1: 246/259

-تهذيب التهذيب 3: 1724/91

حصين بن عبد الرحمن السلمي (ت/ 136 ه):

- تقدم الكلام عنه في الإسناد الأول.

الحديث الثاني:

صحیح مسلم، الحديث رقم [4708 ] 7- (...) ص 1004 موسوعة الحديث الشريف - الكتب الستة.

عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

ص: 58

« لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إلي اثني عَشَرَ خَلِيفَةً» ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت الأبي: ما قال؟ فقال: «كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ».

رجال الإسناد:

هذاب بن خالد الأزدي (هدبة الثوباني] (ت/ 238ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبوداوود.

3- روى عنه البخاري ومسلم وأبو داوود وآخرون.

4- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل، وتفرد النسائي بتضعيفه وإن اختلف النقل عنه فقاه مرة، وضعفه مرة، إلا أن ذلك لا يشكل خدشا في صحة الاعتماد عليه بعد أن احتج به الشيخان، ثم إنه لم ينفرد بهذا الحديث بل له «متابعاتٌ وشواهد».

انظر:

-تهذيب الكمال 7: 290/ 7148.

-تذكرة الحفاظ 2: 495/ 476.

-تهذيب التهذيب 11: 24/ 7588.

حماد بن سلمة بن دينار البصري (ت / 167 ه):

1- من رجال صحيح مسلم، وأخرج له البخاري في «التعاليق».

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ كالثوري وشعبة، وابن المبارك، وابن مهدي، والقطان وآخرين.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

ص: 59

انظر:

ص: 60

رجال الإسناد:

أبو بكر بن أبي شيبة (ت/ 235ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، والنسائي وابن ماجه.

3- روى عنه جمعٌ غفيرٌ من أجلاء الحفاظ.پ

4- وثقه وأثنى عليه ثناءًا كبيرًا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 4: 264/ 3514.

- تذكرة الحفاظ 2: 432/439.

- تهذيب التهذيب 6: 5/ 3695.

أبو معاوية الضرير محمد بن خازم التميمي (ت/ 195ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل، وخاصة في الأعمش، واعتبره أحمد فی غير حديث الأعمش مضطرباً، ومما يطمئن لصحة الاعتماد عليه، احتجاج البخاري ومسلم به، يضاف إلى ذلك وجود «المتابعات والشواهد»، وقد أكد الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن هذا - يعني وجود الشواهد والمتابعات - يعطي للحديث قوةً واعتبارًا.

انظره:

- تهذيب الكمال 6: 5762/291

-تذكرة الحفاظ 1: 294/ 274.

ص: 61

- تهذيب التهذيب 9: 6090/116

داوود بن أبي هند (ت/ 139 ه):

1- من رجال صحيح مسلم، وأخرج له البخاري في «التعاليق».

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه شعبة، والثوري، وابن جريج، والحمادان، والقطان، وآخرون.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تهذيب الكمال 2: 429/ 1775.

-تذكرة الحفاظ 1: 140/146

- تهذيب التهذيب 3: 1896/182

الشعبي عامر بن شراحيل الهمداني (ت/ 106ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 4: 3029/27

-تذكرة الحفاظ 1: 79/ 76.

-تهذيب التهذيب 5: 2197/60

ص: 62

الحديث الرابع:

صحیح مسلم، الحديث رقم [4710] 9 - (....) ص1004 / موسوعة الحديث الشريف - الكتب الستة.

عن جابر بن سمرة قال: انطلقت إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، ومعي أبي، فسمعته يقول:

«لَا يَزَالُ هذا الْأَمْرُ عَزِيزًا إلي اثني عَشَرَ خَلِيفَةً». فَقَالَ كلمة ضمنيها الناس، فَقُلتُ لأبي: مَا قَالَ؟ قَالَ: «كُلَهُمْ مِنْ قُرَيُش».

أخرجه بإسنادين:

رجال الإسناد الأول:

نضر بن علي الجهضمي أبو عمرو البصري الصغير (ت/ 250ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري ومسلم

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 7: 7001/325

-تذكرة الحفاظ 2: 519/ 536.

- تهذيب التهذيب 10: 284/ 7439.

يزيد بن زريع العيشي التميمي (ت/ 182ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

ص: 63

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءا كبيرا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 8: 123/ 7582.

- تذكرة الحفاظ 1: 256/ 242.

- تهذيب التهذيب 11: 282/ 8034.

عبد الله بن عون المزني مولاهم البصري (ت 151ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرجه أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحناظ.

4- وقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تهذيب الكمال 4: 2456/231

-تذكرة الحفاظ 1: 156/ 152.

- تهذيب التهذيب 5: 3634/307.

رجال الإسناد الثاني :

أحمد بن عثمان النوفلي (ت/ 246ه):

1- من رجال صحيح مسلم. وأحد شيوخه.

2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: الترمذي والنسائي.

3- روى عنه مسلم. والترمذي والنسائي. وأبو زرعة وأبو حاتم، وابن خزيمة وغيرهم.

- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل ولم يذكره أحدٌ بجرح

ص: 64

- تهذيب التهذيب 1: 78/61

-الکاشف1: 64/26

-تهذیب التهذیب 1: 89/56.

أزهر بن سعد السمان (تا 203ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، والترمذي، والنسائي.

3- روى عنه ابن المبارك، وابن المديني، وبندار، والذهلي وآخرون.

4- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل، وقال عنه ابن معين: «لم يكن أحد أثبت في ابن عون من أزهر».

انظر:

- تهذيب الكمال 1: 301/164

-تذكرة الحفاظ 1: 342/ 325.

- تهذيب التهذيب 1: 183/ 340.

عبد الله بن عون المزني مولاهم البصري (ت/ 151ه):

- تقدم الكلام عنه في الإسناد الأول.

-الشعبي عامر بن شراحيل الهمداني (ت/ 106 ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثالث.

الحديث الخامس:

صحيح مسلم، الحديث رقم [4711] [4712] ص 1005-1004/ موسوعة الحديث الشريف - الكتب الستة.

ص: 65

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع: أن أخبرني بشيئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، قال: فكتب إلي: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يوم جمعة، عشية رجم الأسلمي فقال:

«لا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَوْ يَكونَ عَلَيْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ».

أخرجه بإسنادین:

رجال الإسناد الأول:

قتيبة بن سعيد الثقفي (ت 240ه):

-تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الأول.

أبو بكر بن أبي شيبة (ت/ 235 ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثالث.

حاتم بن إسماعيل المدني (ت/ 186ه):

- من رجال الصحيحين.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه جماعة من أجلاء الحفاظ.

- وثقه عدد من أئمة الجرح والتعديل، وقال أحمد: «إن كتابه صالح»، واختلف النقل عن النسائي.

انظر:

-تهذيب الكمال 2: 6/ 977.

الكاشف 1: 145/ 841.

ص: 66

* تهذيب التهذيب 2: 1054/117

المهاجر بن مسمار (ت/ 150ه):

1- من رجال صحيح مسلم

2- أخرج له الترمذي، وابن ماجه في التفسير.

3- روى عنه ابن أبي ذئب، وموسى بن يعقوب الزمعي ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير، وخالد بن إلياس، وحاتم بن إسماعيل.

4- ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: «صالح الحديث»، وقال الذهبي في ( الكاشف): ثقة، وقال ابن حجر في ( التقريب): مقبول، وقال أبو بكر البرار: مشهور صالح الحديث.

انظر:

- تهذيب الكمال 7: 6813/242

تهذيب التهذيب 10: 288/ 7245.

- تقريب التهذيب 2: 141/278- الميم.

-الکاشف 3: 5737/162

عامر بن سعد بن أبي وقاص (ت/ 103 او 104ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه سعيد بن المسيب، ومجاهد، والزهري، وعطاء بن يسار، وعمرو بن دينار، وأبو النضر وغيرهم.

4- ذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه ابن سعد، والعجلي في «الثقات»، والذهبي في «الكاشفه»، وابن حجر في «التقريب».

ص: 67

انظر:

-تهذيب الكمال 4: 26/ 2025.

- هامش تهذيب الكمال 4: 26 هامش (2).

- الكاشف 2: 51 / 2551.

- تهذيب التهذيب 5: 3194/58

- تقريب التهذيب 1: 387/ 42 - العين

رجال الإسناد الثاني:

محمد بن رافع أبو عبد الله النيسابوري الزاهد (ت 745ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود، والترمذي والنسائي

3- روى عنه الشيخان ( البخاري ومسلم) وأصحاب السنن الأربعة ما عدا ابن ماجه، كما روى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم وابن خزيمة، وغيرهم.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

تهذيب الكمال 6: 5799/306

- تذكرة الحفاظ 2: 509/ 525.

-تهذيب التهذيب 9: 136/ 6130.

- تقريب التهذيب 2: 209/160

محمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ت/ 200ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة

3- روى عنه الشافعي، وأحمد، والحميدي، وقتيبة، وأحمد بن صالح،

ص: 68

وآخرون.

4- قال ابن معين: «ثقة».

- وقال النسائي: «ليس به بأس.

- وذكره ابن حبان في الثقات.

- وذكره أبو القاسم في الشيوخ النبل.

- وقال الذهبي في الميزان: صدوق مشهور يحتج به في الكتب الستة»، وفي ( الكاشف): «صدوق».

-وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق».

-وانفرد ابن سعد بقوله: «ليس بحجة».

انظر:

- تهذيب الكمال 6: 241/ 5657.

-میزان الاعتدال 3: 7236/483

- الكاشف 3: 4777/9

-تهذيب التهذيب 9: 49/ 5971.

-تقريب التهذيب 2: 145/ 52 - الميم.

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (ت/ 159ه):

-من رجال الصحيحين.

-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه جمع غفير من أجلاء الحفاظ.

- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

1- تهذيب الكمال 6: 404/ 5999.

2- تذكرة الحفاظ 1: 191/ 185.

ص: 69

3- تهذيب التهذيب 9: 262/ 6366.

- تقريب التهذيب 2: 184/ 462.

مهاجر بن مسمار (ت/ 150ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال الإسناد الأول.

عامر بن سعد بن أبي وقاص (ت/ 103 او 104ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال الإسناد الأول.

المصدر الثالث، سنن أبي داوود:

(كتاب المهدي - بعد کتاب الفتن والملاحم).

الحديث الأول:

سنن أبي داوود (كتاب المهدي، حدیث 4279 صفحة 1534 / موسوعة الحديث الشريف. الكتب الستة).

عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) یقول:

«لَا يَزَالُ هذا الدِّينُ قَائِمًا حتي يَكُونَ عَلَيْكُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كلهم تَجْتَمِعُ عليه الْأُمَّةُ ».

فَسَمِعْتُ كَلاَماً مِنَ اَلنَّبِيِّ (صلى الله عليه [وآله] وسلم) لَم أفهَمهُ ، فَقُلتُ لِأَبي : ما یقول؟ قالَ : «كُلُّهم مِن قُرَيشٍ»

ملاحظة:

قال محمد ناصر الدين الألباني في (صحيح سنن أبي داوود 19:3، کتاب المهدي 30) تعقيبا على هذا الحديث: «صحيح: ق دون قوله: (تَجتَمِعُ عَليه الاُمَةُ)

ص: 70

( الصحيحة) (376)».

رجال الإسناد:

عمرو بن عثمان بن سعيد القرشي الحمصي (ت/ 250ه):

1- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبوداوود، والنسائي، وابن ماجه.

2- روى عنه الثلاثة من أصحاب السنن، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهلي، وأبو عروبة، وآخرون...

3- وثقه أبو داوود ، والنسائي، ومسلمة، وأبو علي الجياني، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثقة محدث حمص»، وأثنى عليه آخرون.

انظر:

تهذيب الكمال 5: 441/ 4997.

- هامش تهذيب الكمال 5: 442 هامش (1).

-تذكرة الحفاظ 2: 509/ 524.

- تهذيب التهذيب 8 :62/ 5272.

مروان بن معاوية بن الحارث الفزاري (تا 193ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه أحمد، وابن معين، ويعقوب بن شيبة، والنسائي، وابن المديني، والعجلي، وابن سعد، والذهبي، وابن حجر... إلا إذا روى عن المجهولين.

ص: 71

انظر:

- تهذيب الكمال 7: 75/ 6469.

-تذكرة الحفاظ 1: 295/ 275.

- تهذيب التهذيب 10: 88/ 6885.

- تقريب التهذيب 2: 1026/229 - الميم.

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي (ت/ 146ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

- وثقه ابن معين، وابن مهدي، والنسائي، والثوري، والعجلي، ويعقوب بن أبي شيبة، وأبو حاتم، وابن حجر في (التقريب)، وأثنى عليه آخرون.

انظر:

-تهذيب الكمال 1: 227/ 422.

-تذكرة الحفاظ 1: 152/ 148.

- تهذيب التهذيب 1: 262/ 479.

- تقريب التهذيب 1: 68/ 503.

أبو خالد البجلي الأحمسي والد إسماعيل الأحمسي المتقدم:

1- أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود والترمذي، وابن ماجه.

3- روى عنه ابنه إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي.

4- ذكره ابن حبان في «الثقات» 4: 300 في من اسمه سعد.

- قال الذهبي في الميزان: «وقد صحح له الترمذي»

-وقال ابن حجر في التقريب: «مقبول».

ص: 72

-ولم يذكره أحدٌ بجرح.

انظر:

- تهذيب الكمال وهامشه 8: 297/ 7930.

-میزان الاعتدال 4: 10149/520

- تهذيب التهذيب 2: 8407/73

- تقريب التهذيب 2: 3/419 - الخاء المعجمة.

الحديث الثاني:

سنن أبي داوود (الحديث 4280، 4281، ص1534 موسوعة الحديث الشريف- الكتب الستة).

عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«ا يَزَالُ هذا الدِّينُ عَزِيزًا إلي اثني عَشَرَ خَلِيفَةً» قال: فَکَبَّرَ الناس وَضَجُّوا ثُمَّ قال: کَلِمَةً خَفِيَّةً، قُلْتُ لِأَبِی: يا أبَهِ ما قَالَ؟ قَالَ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»

أخرجه بإسنادين...

وقال محمد ناصر الدين الألباني في (صحيح سنن أبي داوود) 2: 19/ 4280 تعقيبا على الحديث في إسناده الأول: «صحيح: ق انظر ما قبله».

وقال تعقيبا على الحديث في إسناده الثاني: «صحيح: دون قوله (فلما رجع...) انظر ما قبله».

ص: 73

رجال الإسناد الأول:

موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي (ت/ 223ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- روى عنه البخاري وأبو داوود ، والذهلي، ويحيى بن معين، وأبو زرعه، وأبو حاتم، وآخرون.

4- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تهذيب الكمال 7: 249/ 6830.

-تذكرة الحفاظ 1: 394/ 395.

- تهذيب التهذيب 10: 297/ 7262.

- تقريب التهذيب 2: 280/ 1431 - الميم.

وهيب بن خالد بن عجلان أبو بكر البصري (ت/ 165 ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 7: 504/ 7364.

-تذكرة الحفاظ 1: 235/ 222.

- تهذيب التهذيب 11: 7809/148

- تقريب التهذيب 2: 239/ 128 - الواو.

ص: 74

داوود بن أبي هند (ت/ 139ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثالث من أحاديث «صحيح مسلم».

عامر [الشعبي] (ت/ 106ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثالث من أحاديث «صحيح مسلم».

رجال الإسناد الثاني:

ابن نفيل [عبد الله بن محمد النفيلي] (ت/ 234):

1- من رجال صحيح البخاري.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 4: 277/ 2533.

-تذكرة الحفاظ 2: 440/ 447.

-تهذيب التهذيب 6: 17/ 3714.

- تقريب التهذيب 1: 448/ 609 - العين.

زهير [بن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفی] (ت/ 173ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل.

ص: 75

انظره:

-تهذيب الكمال 2: 2004/38

- تذكرة الحفاظ 1: 219/233

- تهذيب التهذيب 2: 310/ 2137.

- تقريب التهذيب 1: 265/ 82 - الزای.

زياد بن خيثمة الجمفي الكوفي:

1- من رجال صحيح مسلم

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه زهير بن معاوية الجعفي، وشجاع بن الوليد ، وعبد السلام بن حرب، ومحمد بن المعلي، ومعمر بن سليمان، ووكيع، ويحيى الجعفي.

4- وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأبوداوود ، والذهبي، وابن حجر، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال أبو حاتم: «صالح الحديث».

انظر:

- تهذيب الكمال 3: 46/ 2024.

- الكاشف 1: 283/ 1698.

-تهذيب التهذيب 3: 220/ 2157.

- تقريب التهذيب 1: 102/267 - الزای.

الأسود بن سعيد الهمداني:

1- أخرج له أبو داوود في «سننه».

2- روى عنه زیاد بن خيثمة، ومعن بن يزيد، وأبوإسرائيل الملائي...

3- ذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرج له في «صحيحه» وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب»: صدوق، وقال ابن القطان: «مجهول الحال» وهذا لا يخدش في صحة الاعتماد على حديثه؛ فهو لم ينفرد به، بل وي بطرقٍ

ص: 76

متعددة، ووجود «المتابعات» يعطى الحديث قوةً واعتباراً».

انظر:

- تهذيب الكمال 261:1 / 493.

-تهذيب التهذيب 1: 307/ 569.

-تقريب التهذيب: 76:1 / 571.

المصدر الرابع : جامع الترمذي :

(كتاب الفتن - باب ما جاء في الخلفاء، الحديث 2222 ص1875 / موسوعة الحديث الشريف - الكتب الستة):

عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «یکونُ بَعْدِی اثْنَاعَشَرَ خَلِیفَهً»

قال: ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيءٍ لَم أفهَمهُ ، فَسَأَلْتُ الَّذِي يَلِينِي فَقَالَ: قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ».

- [قال أبو عيسى]: «هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وقد رُوي من غير وجهٍ عن جابر بن سمرة».

- وساق الترمذي إسناداً آخر للحديث وصححه...

-ثم قال: «وفي الباب عن ابن مسعود، وعبد الله بن عمرو».

رجال الإسناد:

و أبو كريب [محمد بن العلاء) (ت/ 248ه):

1- من رجال الصحيحين وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة

3- روى عنه البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة وآخرون.

4- وثقه وأثنى عليه الكثير من أئمة الجرح والتعديل.

ص: 77

انظر:

-تهذيب الكمال 6: 466/ 6120.

- تذكرة الحفاظ 2: 512/497

- تهذيب التهذيب 9: 333/ 6495

- تقريب التهذيب 2: 601/197

عمر بن عبيد الطنافسي (ت/ 187ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه أحمد وابن معين وابن سعد، والدارقطني، وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثقة، وقال عنه ابن حجر في التقريب: «صدوق»، وذكره ابن حبان في «الثقات».

انظر:

- تهذيب الكمال 6: 422/ 6031.

- تذكرة الحفاظ 1: 333/ 315.

-تهذيب التهذيب 7 : 5131/406

- تقريب التهذيب 2: 60/ 481 - العين.

سماك بن حزب الذهلي البكري (ت/ 123ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثاني من أحاديث صحيح مسلم

ص: 78

المصدر الخامس: المسند للإمام أحمد بن محمد بن حنبل.

أخرج الإمام أحمد أحاديث «الاثني عشر» في عدة مواضع من مسنده، نحاول أن نعالج - سندیا - بعض هذه الأحاديث.

الحديث الأول:

المسند 1: 3780/517 . (ط دار الكتب العلمية - بيروت).

عن مسروق قال: كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود ، وهويقرئنا القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحدٌ منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:

«اثْنا عَشَرَ، کَعِدَّة نُقَبَاء بَنِي إِسْرائِيلَ».

-قال الشيخ أحمد محمد شاكر في تخريجاته لأحاديث المسند (5: 294/ 3781) تعقيباً على هذا الحديث:

-«إسناده صحيح»

- وناقش محاولات التضعيف التي انطلقت من وجود (مجالد بن سعيد)، وأكد

- في أكثر من موضع - صحة الاعتماد على حديثه (انظر هوامش الأحاديث 211، 2023، 3781 من المسند ط دار المعارف بمصر - تحقيق أحمد محمد شاكر).

رجال الإسناد:

حسن بن موسى [الأشيب] (ت / 209 ه):

1- من رجال الصحيحين.

ص: 79

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أحمد بن حنبل، وحجاج بن الشاعر، وابن أبي شيبة ، وأبو خيثمة، ويعقوب بن شيبة وآخرون.

4- وثقه ابن معين، وابن المديني، وابن سعد، والذهبي في ( الكاشف)، وابن حجر في ( التقريب ) ، وقال عنه أحمد: «هومن متثبتي أهل بغداد»، ومدحه آخرون.

انظر:

- تهذيب الكمال 2: 1261/168

-تذكرة الحفاظ 1: 369/ 364.

- الكاشف 1: 1076/182

- تهذيب التهذيب 2: 292/ 1360

- تقريب التهذيب 1: 171/ 223 - الحاء.

* حماد بن زید [بن درهم الأزدي] (ت/ 179 ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عددٌ كبيرٌ من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً بالغا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تهذيب الكمال 2: 274/ 1465.

-تذكرة الحفاظ 1: 228/ 212.

-تهذيب التهذيب 2: 9/ 1573.

- تقريب التهذيب 1: 197/ 541.

ص: 80

* المجالد [بن سعيد بن عمير الهمداني] (ت/ 144ه):

1- من رجال صحيح مسلم

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: حماد بن أسامة، وحماد بن زيد، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن نمير،ويحيى بن سعيد القطان، وأخرون...

4- اختلفت كلمات القوم فيه - جرحاً وتعديلاً -.

انظر:

-تهذيب الكمال 7: 35/ 6372.

- تهذيب التهذيب 35:10/ 6780.

- رجال صحيح مسلم وهامشه 2: 1691/279

- هوامش تهذيب الكمال 7: 35 - 36.

علاج التعارض بين الكلمات.

نحاول أن نعالج مشكلة التعارض، وتحديد الموقف من (مجالد بن سعيد)، وذلك من خلال النقاط التالية:

النقطة الأولى:

يمكن أن نصنف الكلمات إلى ثلاث فئات:

الفئة الأولى: كلمات الجرح غير المعللة:

- كان يحيى بن سعيد یضعفه.

- كان ابن مهدي لا يروي عنه شيئا.

-قال أحمد: «ليس بشيئ».

ص: 81

- عن يحيى بن معين . في أحد قوليه .: «لا يحتج بحديثه».

- وقال النسائي. في أحد قوليه .: «ليس بالقوي».

-وقال ابن سعد: «كان ضعيفا في الحديث».

- وقال الدارقطني: «ليس بقوي».

الفئة الثانية: كلمات الجرح المعللة:

- قال ابن مهدي: «حديث مجالد عند الأحداث: یحیی بن سعيد، وأبي أسامة ليس بشيئ، ولكن حديث شعبة، وحماد بن زيد ، وهشيم وهؤلاء القدماء -يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره -»

-وقال أحمد: «كان يكثر ويضطرب»

-وقال الترمذي: «وقد ضعف مجالداً بعض أهل العلم وهو كثير الغلط» ( الجامع 648).

- وقال: «تكلم بعضهم في مجالد بن سعيد من قبل حفظه». (الجامع 1172).

-وقال ابن حبان: «كان ردئ الحفظ يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به».

-وقال ابن حجر: «ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره».

الفئة الثالثة: كلمات التعديل:

- قال البخاري: «صدوق» (41:10 ).

-وقال النسائي في أحد قوليه: «ثقة»

-وقال ابن عدي: «له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة، وعن غير جابر من الصحابة أحاديث صالحة، وعامة ما يرويه غير محفوظ».

- قال يعقوب بن سفيان: «تكلم الناس فيه وهو صدوق».

- وقال: «تكلم الناس فيه، وبخاصة يحيى بن سعيد وهو ثقة» (المعرفة والتاريخ 100/3).

ص: 82

- وقال محمد بن المثنى: «يحتمل حديثه لصدقه».

-وقال العجلي: «جائز الحديث، حسن الحديث».

- قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: «ثقة، (تاريخه 549/2).

وقال: «مجالد، وليث، وحجاج سواء».

-وقال علي بن المديني: «مجالد فوق أشعث بن سوار، وفوق أجلح الكندي».

-وقال الذهبي في الميزان: «مشهور، صاحب حديثٍ على لينٍ فيه» (7070/3 ).

النقطة الثانية:

في ضوء القراءة للكلمات - حسب النقطة الأولى - يمكن حمل الكلمات غير المعللة على الكلمات المعللة، فينتج من ذلك أن التحفظ في قبول «أحاديث مجالد» ناشئٌ من «تغيره في آخر عمره» ومن «سوء حفظه»، خاصةً أن الجرح غير المعلل ليس مقبولاً كما تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده، فكلمات الفئة الأولى إما أن تسقط، وإما أن تحمل على كلمات الفئة الثانية.

النقطة الثالثة:

وإذا اعتمدنا النتيجة - حسب النقطة الثانية - فإن «التغير وسوء الحفظ» لا يشكل «عاملاً سلبيا» في اعتماد الحديث عند هذا الإنسان أو ذاك مادام الراوي عنه من «الأثبات الكبار»، فرواية هؤلاء «الحفاظ الأثبات» يبعث في النفس الثقة والاطمئنان.

ومن خلال القراءة في أسماء الرواة عن (مجالد بن سعيد) نجد: سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج وحماد بن أسامة، وحماد بن زید، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن نمير وغيرهم...

النقطة الرابعة:

وإذا سلمنا بتأثير هذا العامل، مما يوجب تحفظاً وتوقفاً في قبول عامة ما

ص: 83

یرویه مجالد، فإننا لا نجد مبررا للتحفظ في اعتماد هذا الحديث - موضوع المعالجة - وذلك لسببين:

السبب الأول:

إن راوي الحديث عنه هو (حماد بن زید)، وهو ليس من الأحداث-حسب تعبير ابن مهدي. الذين لا يعتمد حديثهم عن مجالد؛ كونهم يروون عنه في آخر عمره. أي بعد تغيره، وإنما هو من القدماء الذين رووا عنه قبل أن يتغير حفظه.

السبب الثاني:

لم ينفرد مجالد بهذا الحديث، فقد رواه - مضموناً وربما لفظاً - آخرون، كما دونت ذلك مصادر الحديث المعتمدة بطرقٍ صحيحة متعددة - كما هو واضحٌ من خلال سياقات البحث - وقد أكدنا مراراً - حسب ما تقرر عن الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده - أن وجود «المتابعات والشواهد» تعطي الحديث حتى لو كان ضعيفاً قوة واعتباراً.

* الشعبي [عامر بن شراحيل الهمداني] (ت/ 106ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثالث من أحاديث مسلم.

* مسروق بن الأجدع أبو عائشة الفقيه (ت 63ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أبووائل، وأبو الضحى، والشعبي، وابراهيم النخعي، وأبو إسحاق السبيعي، وآخرون.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 84

انظر:

- تهذيب الكمال 7: 85/ 6494.

-تذكرة الحفاظ 1: 26/49

-تهذيب التهذيب 6911/100:10

- تقريب التهذيب 2: 242/ 1055.

الحديث الثاني:

- المسند (5: 20884/109) (ط دار الكتب العلمية - بيروت)

** حدثنا سماك قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إلي اثني عَشَرَ خَلِيفَةً»

فقال كلمة خفية لم أفهمها، قلت لأبي: ما قال؟

قال: قال: « کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

رجال الإسناد:

* بهز بن أسد العمي (ت/ 197ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة

3- روی وعنه أحمد بن حنبل، وعبد الرحمن بن بشر، وبندار، وابن خلاد وآخرون.

- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 1: 761/381

ص: 85

- تذكرة الحفاظ 1: 341/ 324.

-تهذيب التهذيب 1: 456/ 826.

- تقريب التهذيب 1: 149/109 - الباء.

* حماد بن سلمة بن دينار البصري (ت/ 167ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثاني من أحاديث صحيح مسلم.

* سماك بن حزب (ت/ 123ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثاني من أحاديث صحيح مسلم

الحديث الثالث:

- المسند (5: 20904/111). (ط دار الكتب العلمية. بيروت)

** عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، أو قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ بَعْدِي اِثْنی عَشَرَ خَلِیفَةً، کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»

رجال الإسناد:

* هاشم [بن القاسم بن مسلم أبو النضر البغدادي] (ت/207ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 7: 285/ 7125.

- تذكرة الحفاظ 1: 259/ 250.

ص: 86

-تهذيب التهذيب 11: 18/ 7575.

- تقريب التهذيب 2: 314/ 39 - الهاء.

* زهير بن [معاوية أبو خيثمة الجعفي] (ت/ 173ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال الإسناد الثاني للحديث الثاني من أحاديث سنن أبي داوود.

* زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي:

1- من رجال صحيح مسلم

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عن أبو خيثمة زهير بن معاوية، وشجاع بن الوليد ، وعبد السلام بن حرب، ومعمر بن سليمان وآخرون.

4- وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو داوود ، والذهبي في «الكاشف»، وابن حجر في «التقريب»، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال عنه أبوحاتم: «صالح الحديث»

انظر:

- تهذيب الكمال 3: 46/ 2024.

- الكاشف 1: 283/ 1698.

- تهذيب التهذيب 2: 320/ 2157.

- تقريب التهذيب 1: 102/267- الزاي.

* الأسود بن سعيد الهمداني:

- تقدم الكلام عنه في رجال الإسناد الثاني للحديث الثاني، من أحاديث سنن أبي داوود.

ص: 87

الحديث الرابع :

المسند (5: 20923/112). (ط دار الكتب العلمية - بيروت)

**عن عامر قال: حدثني جابر بن سمرة السوائي قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:

« اِنَّ هذا اَلدِّينُ لاَ يَزَالُ عَزِيزًا إِلَى اِثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً»

قال: ثم تكلم بكلمة لم أفهمها، وضج الناس، فقلت لأبي ما قال؟ قال: «كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ».

رجال الإسناد:

* عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد أبوسهل البصري (ت/207 ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه ابنه عبد الوارث، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وعلي بن المديني، والذهلي، ويحيى بن معين وآخرون.

4- قال أبو حاتم: «صدوق صالح الحديث».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

-وقال ابن سعد: «ثقة إن شاء الله».

- وقال الحاكم: «ثقة مأمون».

-وقال ابن قانع: «ثقة يخطئ».

- ووثقه ابن نمير، وقال ابن المديني: «ثبتٌ في شعبة».

- وقال الذهبي في التذكرة: «الحافظ الحجة»

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوقٌ، ثبتٌ في شعبة».

ص: 88

انظر:

- تهذيب الكمال 4: 509/ 2019.

-تذكرة الحفاظ 1: 366/ 328.

- تهذيب التهذيب 6: 288/ 4231.

-تقريب التهذيب 507:1 / 1202 - العين.

* عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان:

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تهذيب الكمال 5: 13/ 4183

- تذكرة الحفاظ 1: 257/ 263.

- تهذيب التهذيب 6: 6: 4402/386

- تقريب التهذيب 1: 1394/527

* داوود بن أبي هند (ت/ 139ه):

-تقدم الكلام عنه في رجال إسناد الحديث الثالث من أحاديث صحيح مسلم.

و عامر [بن شراحيل الشعبي] (ت 106ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال إسناد الحديث الثالث من أحاديث صحيح مسلم.

ص: 89

الحديث الخامس :

- المسند (5: 20936/114 ). (ط دار الكتب العلمية - بيروت).

** عن جابر بن سمرة أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) یقول:

«یکونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ اَمیراً» ثم لا أدري ما قال بعد ذلك، فسالت القوم. فقالوا: قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

رجال الإسناد:

* حسن [بن موسى الأشيب] (ت/ 209 ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال إسناد الحديث الأول من أحاديث صحيح مسلم.

* زهير [بن معاوية أبو خيثمة الجعفي] (ت/ 173 ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال الإسناد الثاني للحديث الثاني من أحاديث سنن أبي داوود.

* سماك بن حرب [ الذهلي البكري] (تا 123 ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال إسناد الحديث الثاني من أحاديث صحيح مسلم.

الحديث السادس:

- المسند (5: 20977/118). (ط دار الكتب العلمية - بيروت)

** عن جابر بن سمرة قال: جئت أنا وأبي إلى النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وهو يقول:

«لَا یَزَالُ هذا الْاَمْرُ صالحاً، حَتَّى يَكُونَ اِثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا» ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِي: ما قَالَ؟ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ».

ص: 90

رجال الإسناد:

* عبد الرحمن بن مهدي بن حسان اللؤلؤي (ت/ 198 ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه جمع غفير من أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناءً بالفاً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

-تهذيب الكمال 4: 476/ 2957.

-تذكرة الحفاظ 1: 329/ 313.

- تهذيب التهذيب 6: 4161/247

- تقريب التهذيب 1: 1126/499- العين.

* سفيان [بن سعيد الثوري] (ت/ 161ه):

1- من رجال الصحيحين.

2- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

3- روى عنه أجلاء الحفاظ.

4- وثقه وأثنى عليه ثناء بالقا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 2: 2391/217

-تذكرة الحفاظ 1: 203/ 198.

- تهذيب التهذيب 4: 101/ 2528.

- تقريب التهذيب 312/311:1 - السين.

ص: 91

صفحه 92

ص: 92

* عبدالملک بن عمیر (ت/136 ه):

-تقدم الکلام عنه فی رجال اسناد حدیث صحیح البخاری.

الحديث الثامن:

- المسند (5: 20993/120 ). (ط دار الكتب العلمية - بيروت).

** عن الشعبي قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ هَذَا اَلدِّينُ عَزِيزاً مَنِيعاً يُنْصَرُونَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ إِلَى اِثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً» قال: فجعل الناس يقومون ويقعدون.

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/ 290ه):

1- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: النسائي.

2- روى عنه النسائي، وأبو بكر بن زیاد، وأبو القاسم البغوي، وابن المنادي، والطبراني وآخرون.

3- أثنى عليه أبوه أحمد بن حنبل ثناءً كبيراً، ووثقه الخطيب، والنسائي، والدارقطني، وابن حجر في التقريب، وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ الحجة».

انظر:

-تهذيب الكمال 4: 84/ 2145.

- تذكرة الحفاظ 2: 665/ 685.

- تهذيب التهذيب 5: 3214/126

- تقريب التهذيب 1: 401/ 179 - العين.

ص: 93

* عبيد الله بن عمر القواريري (ت/ 233ه):

1- من رجال الصحيحين، وأحد شيوخ البخاري ومسلم.

2- روى عنه من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود ، والنسائي

3- روى عنه البخاري ومسلم وأبوداوود، وابن أبي خيثمة، وأبو حاتم، وأبو زرعة وآخرون.

4- وثقه الكثير من أئمة الجرح والتعديل، ولم يذكر بجرح.

انظر:

* تهذيب الكمال 5: 56 / 4258.

-تذكرة الحفاظ 2: 445/438

- تهذيب التهذيب 7: 36/ 4486.

- تقريب التهذيب 1: 1489/537- العين.

* سليم بن أخضر البصري (ت/ 180ه):

- 1- من رجال صحيح مسلم

- 2- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: أبو داوود ، والترمذي، والنسائي.

3- روى عنه أحمد بن عبده الضبي، وجمهور بن منصور، وحميدة بن مسعدة، وسليمان بن حرب، وعبد الرحمن بن مهدي، وآخرون.

4- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تهذيب الكمال 3: 259/ 2467.

- تهذيب التهذيب 4: 148/ 2618.

- تقريب التهذيب 1: 320/ 398.

ص: 94

* عبد الله بن عون (ت/ 151ه):

- تقدم الكلام عنه في رجال الإسناد الأول - الحديث الرابع من أحاديث صحيح مسلم.

* الشعبي [عامر بن شراحيل) (ت/ 106ه):

- تقدم الكلام عنه في إسناد الحديث الثالث من أحاديث صحيح مسلم.

ملاحظة:

لم نحاول أن نستوعب جميع ما أورده أحمد بن حنبل في (مسنده) من أحاديث في هذا الشأن، فإذا أراد القارئ أن يتوفر على مزيد من الاطلاع، فلينظر ( المسند) ط دار الكتب العلمية - بيروت:

(20845 /105 :5) (20842 /104 :5) (20833 /102 :5) (2780 /517 :1) (20884 /109 :5) (20882 /109 :5) (20859 /106 :5) (20850 /105 :5) (20916 /112 :5) (20906 /111 :5) (20904 /111 :5) (20887 /109 :5) (20952 /115 :5) ( 20936 /114 :5) ( 20926 /113: 5) ( 20923 /113 :5) (5: 118/ 20978) (5: 118/ 20977) (5: 116/ 20961) (20960 /116: 5) (20991 /120 :5) (20982 /119 :5) (20981 /118 :5) (20979 /118 :5) (21016

/122 :5) (21005 /121 :5) (20995 /120 :5) (20992 /120 :5) (21089 /130 :5) (21076 /129 :5) (21069 /128 :5) (21020/122 :5) (21106 /132 :5) (21095 /131 :5 )

المصدر السادس، مسند أبي عوانة (ت316 ه) 4: 399 ط حیدر آباد:

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حتَّى یَکُونَ اثنا عَشَرَ خَلیفَةً»

ص: 95

المصدر السابع و الإبانة لابن بطة العكبري الحنبلي (387ه):

-(نقل عنه النوري في كشف الأستار ف 1 ص99).

** عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَيَزَالُ هذا الدّینُ قائماً اِلی اِثْنی عَشَرَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَإِذَا مَضوا سَاخَت [مَاجَت خ ل] الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا».

المصدر الثامن، المعجم الكبير للطبراني (تا 360ه):

- (ط 2 ، دار إحياء التراث العربي).

أخرج الطبراني في معجمه الكبير «أحاديث الاثني عشر» بعدة طرق، ندون - هنا - طائفةٌ منها، مجردةً عن المعالجة السندية، اكتفاء بالقراءات السابقة.

الحديث الأول:

- المعجم الكبير 2: 195/ 1791.

** عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لاَيَزَالُ هذا الدّینُ عَزیزاً مَنیعاً اِلی اِثْنی عَشَرَ خَلَیفَهً» فقال كلمة، فقلت لأبي: ما قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)؟

قال: « کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»

الحديث الثاني:

- المعجم الكبير 2: 195/ 1792.

** عن الشعبي عن جابر أن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «لاَيَزَالُ اَلْإِسْلاَمُ عَزیزاً مَنیعاً اِلی اِثْنی عَشَرَ خَلَیفَهً».

ص: 96

الحديث الثالث:

- المعجم الكبير 2: 196 / 1794 .

** عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: كنت مع أبي عند النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:

«يَكُونُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَا عَشَرَ قيّماً، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ».

ثم همس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكلمة لم أسمعها فقلت لأبي: ما الكلمة التي همس بها النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)؟ قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

الحديث الرابع:

- المعجم الكبير 2: 1795/196

** عن الشعبي عن جابر قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يوما فسمعته يقول:

«لن يَزَالُ هذا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا ظَاهِراً علي من نَاوَأَهُ حَتَّى يَمْلِكَ اِثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ ...» ثم لفط الناس، وتكلموا فلم أفهم قوله بعد ( كلهم)، فقلت لأبي: يا أبتاه ما بعد قوله كلهم؟

قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

الحديث الخامس:

- المعجم الكبير 2: 196/ 1796.

** عن الشعبي عن جابر قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في حجة الوداع يقول:

«لایَزالُ هذَا الْاَمْرِ ظاهِرًا على مَن ناوَأهُ لا يَضُرُّهُ مُخالِفٌ و لا مُفارِقٌ، حَتّى

ص: 97

يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِنْ قُرَيْشٍ»

الحديث السادس:

- المعجم الكبير 2: 196/ 1797.

** عن الشعبي عن جابر قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فسمعته يقول:

«لاَ يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ ظَاهِراً حَتَّى يَقُومَ اِثْنَا عَشَرَ ».

وقال كلمة خفيت علي، وكان أبي أدنى إليه مجلساً مني، فقلت: ما قال؟ قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

الحديث السابع:

- المعجم الكبير 2: 196 - 197/ 1798.

** عن الشعبي عن جابر قال: انتهيت إلى النبي (صلى الله عليه [وآله) وسلم) مع أبي، فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ مُستَقيمٌ أمرُهَا حَتَّى یَکُونَ اِثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً» ثم قال كلمة خُفيَةُ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

الحديث الثامن:

- المعجم الكبير 2: 197/ 1799.

** عن الشعبي عن جابر بن سمرة السوائي قال: جئت مع أبي إلى المسجد والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب فسمعته يقول:

«يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

ثم خفض صوته، فلم أدر ما يقول، فقلت لأبي: ما يقول؟ قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

ص: 98

الحديث التاسع:

- المعجم الكبير 2: 1801/197

** عن عامر وعن أبيه قالا: سمعنا جابر بن سمرة يقول: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:

«لَا يَزَالُ هذا الْأَمْرُ قَائِماً حَتَّى يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَرَ اَمِیراً» قال: وقصر بكلمة لم أسمعها، قال: فلما سكت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قلت لأبي سمرة: ما الكلمة التي قصر بها؟ قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»

الحديث العاشر:

- المعجم الكبير 2: 1809/199

** عن عامر [بن سعد] عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لَا يَزَالُ اَلدِّينُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَ اَلسَّاعَةُ أو يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

الحديث الحادي عشر:

المعجم الأوسط 1: 974/ 863.

** قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

« لَا یَزَالُ اَلْإِسْلاَمُ ظَاهِراً حَتَّى يَكُونُ اِثْنَا عَشَر اَمِیراً أو خَلِیفَةً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

ص: 99

المصدر التاسع، مسند الطيالسي لأبي داوود الطيالسي (ت/ 204) ج3: 867/105 :

** قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«إن اَلْإِسْلاَمُ لَا یَزَالُ عَزِیزًا اِلی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً» ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فقال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

رجال الإسناد:

* أبو داوود الطيالسي «من الحفاظ الثقات».

انظر:

- تهذيب الكمال في أسماء الرجال 2491/3

* حماد بن سلمة «ثقة ثبت».

انظر:

- تهذيب الكمال 1466/2

*سمالك بن حرب «وثقه جماعة وضعفه آخرون»

انظر:

-تهذيب الكمال 3/ 2564.

* جابر بن سمرة «صحابي».

ص: 100

المصدر العاشر:حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (ت/ 340ه)، 4: 333:

(دار الكتب العلمية - ط 1 سنة 1409ه - 1988م، بيروت - لبنان).

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ مِن بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

المصدر الحادي عشر: الفتن لنعيم بن حماد (ت/ 228ه):

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا يَزَالُ هذا الْأَمْرُ عَزِیزاً مَنِیعاً إِلَی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً، کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»

- رجال الإسناد كلهم ثقات، باستشاء أبي معاوية فهو مجهول، وهذا لا يضر، فالمتن مطابق لمتون صحيحة الإسناد وإن اختلفت الألفاظ قليلاً.

المصدر الثاني عشر: المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (ت/ 405):

(ط دار الكتب العلمية - بيروت).

الحديث الأول:

المستدرك 3: 6586/715

** عن جابر بن سمرة قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم) فسمعته يقول:

«لاَ يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ ظَاهِراً حَتَّى يَقُومَ اِثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

وقال كلمة خفيت علي، وكان أبي أدنى إليه مجلساً مني فقلت: ما قال؟ قال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

ص: 101

الحديث الثاني:

المستدرك 2: 6589/716

** عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: كنت مع عمي عند النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:

«لَا يَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِي صَالِحاً حَتَّى يَمْضِيَ اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً».

ثم قال كلمه وخفض بها صوته، فقلت لعمي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: «يا بني کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»

الحديث الثالث:

المستدرك 4: 546/ 8529.

** عن الشعبي عن مسروق قال: كنا جلوسا ليلة عند عبد الله [ابن مسعود] يقرئنا القرآن، فسأله رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) كم يملك هذه الأمة من خليفة؟

فقال عبد الله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك قال: سألناه ، فقال:

«اثْنَيْ عَشَرَ عِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

المصدر الثالث عشر: تاریخ بغداد للخطيب البغدادي (ت/ 463 ه):

(3269 /263: 6، 7673 /353: 14).

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً».

عن أبي الطفيل عن عبد الله بن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله]

ص: 102

وسلم) قال: «يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً»

المصدر الرابع عشر، جامع الأصول من أحاديث الرسول (ص) لابن الأثير الجزري (ت/606 ه):

(440:4، ط مصر).

** قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً»

المصدر الخامس عشر: الملاحم لابن المنادي (ت/ 336ه)، ص113:

** قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا يَزَالُ الدِّینُ مَنِیعاً يَُنصُرُ أهلَهُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً...»، فجعل الناس يقومون ويقعدون، فتكلم كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي أو لأخي: أي شيء قال؟ فقال: «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

المصدر السادس عشر: فرائد السمطين للحمويني الخراساني (ت/ 732 ه):

قال رسول الله (صلی الله علیه [و آله] و سلم):

«لَا يَزَالُ اَلدِّينُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَ اَلسَّاعَةُ، اَوْ یَکُونُ عَلَیْکُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً »

ص: 103

المصدر السابع عشر، تحفة الأشراف لأبي الحجاج المزي (ت/ 742):

(2: 148، 159 المكتب الإسلامي، ط2، 1403 بیروت).

** عن جابر بن سمرة سمع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لَا یَزَالُ هَذَا اَلدِّينُ قَائِماً حَتَّى يَكُونُ اِثْنَا عَشَر اَمِیراً»

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً»

المصدر الثامن عشر، تفسير ابن كثير الدمشقي (ت 774 ه):

(7: 110 ط بولاق بهامش فتح البيان).

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ اَمْرُ الناس مَاضِیًا ما وَلِیَهُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا.».

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً».

المصدر التاسع عشر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (ت/ 852 ه):

(13: 179، ط البهية بمصر).

** عن مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر أن أبا الجلد حدثه أنه «لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم بعمل بالهدى ودين الحق»

ص: 104

المصدر العشرون : الجمع بين الصحيحين للحميدي (ت/488 ه).

** عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لیكُونن بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

المصدر الحادي والعشرون : تاريخ الخلفاء لجلال الدين السيوطي (ت/911 ه):

(ص7، 11 ط لاهور).

** عن جابر بن سمرة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لَا يَزَالُ هذا الْأَمْرُ عَزِیزاً، یَنصُرُون عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ عَليه إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

** عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«يَكُونُ خَلفِي اِثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً»

المصدر الثاني والعشرون، تيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الديبع الشيباني الزبيدي الشافعي (ت/ 944ه):

(ص 32 - 33، ح 5، ط مصطفى البابي الحلبي 1352ه - 1934م)

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ هَذَا الأَمْرُ عَزِیزاً مَنِیعاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

ص: 105

المصدر الثالث والعشرون: نهاية البداية والنهاية لأبي الفداء ابن کثیر الدمشقي (ت/ 774ه):

ص (25)

** عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ اِثْنَا عَشَر خَلِیفَةً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»

المصدر الرابع والعشرون: إرشاد الساري للقسطلاني (ت 923ھ ):

(328:10)

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ اَمْرُ الناس مَاضِیًا ما وَلِیَهُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا.».

المصدر الخامس والعشرون: فردوسى الأخبار للحافظ شيرويه الديلمي (ت/ 509 ه):

** جابر بن سمرة: «لَا يَزَالُ هذا الْأَمْرُ قَائِماً حَتَّى يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَر أمَراءُ کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

المصدر السادس والعشرون: کنز العمال للمتقي الهندي (ت 975ه).

(12: 34/ ح32861).

** عن أنس: «لن یَزَالُ هَذَا اَلدِّينُ قَائِماً إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِنْ قُرَیشٍ، فَإِذَا هَلَکوا مَاجَت الْأَرْضَ بِأَهْلِهَا».

ص: 106

المصدر السابع والعشرون: الينابيع المودة للقندوزي الحنفي (ت/ 1294ه):

(ط 7، المكتبة الحيدرية - النجف 1384).

(ج1 : 307-308، المودة العاشرة: في عدد الأئمة وأن المهدي منهم).

** عن الشعبي عن عمر بن قيس قال: كنا جلوسا في حلقة فيها عبد الله بن مسعود ، فجاء إعرابي فقال: أيكم عبد الله بن مسعود؟ قال: أنا عبد الله بن مسعود، قال: هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال: نعم «اثْنَيْ عَشَرَ عِدَّدةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

** عن الشعبي عن مسروق قال: بينما نحن عند ابن مسعود، نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنك لحديث الن وان هذا شيئ ما سألني أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل.

** عن جرير عن أشعث عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «اَلْخُلَفَاءُ بَعْدِی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً عِدَّدةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ»

** عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: كنت مع أبي عند رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فسمعته يقول:

«بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً»، ثم أخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟ قال: قال: «كُلُّهُم مِن بَني هاشِم»

ملاحظة:

في ما دونا من أحاديث لم نتناول - في هذه المرحلة من البحث - ما ورد في

ص: 107

مصادر «مدرسة أهل البيت» وهو كثير، وفيه من الوضوح والصراحة، ما يجعل المسألة محسومة، لا تقبل هذا الجدل الطويل.

إلا أننا- وحسب مقتضيات البحث - آثرنا اعتماد الأحاديث التي دونتها مصادر «المدرسة الأخرى» رغم أن أحاديث هذه المدرسة - وبالأخص ما يتصل بشأن الإمامة - قد خضعت بدرجة كبيرة جدا إلى «رقابة السلطة الحاكمة» والتي مارست دوراً معروفاً في «التحريف والتشويش» في سياق المصادرة الفكرية والروحية، والاجتماعية لأئمة أهل البيت علیهم السلام.

وفي ضوء هذا لا نستبعد جدا أن الأحاديث - وخاصة ذات الطابع السياسي (أحاديث الإمامة والقيادة) - قد تمت كتابتها وفق «أهداف السلطة الحاكمة».

فإذا توفرنا على بعض النصوص في تراث هذه المدرسة - المعتمدة من قبل السلطة - وهي تحمل [يعني هذه النصوص] ما يؤكد «إمامة الأئمة من أهل البيت» فلا شك أنها نصوص لا يمكن أن تتهم، وتكون صالحة للاستدلال والاحتجاج

ص: 108

النقطة الثانية

حيثيات الحديث

قراءة في المتن: الدلالة والتفسير.

حيثيات القراءة والتفسير:

قبل البدء في «القراءة التفسيرية» ومن أجل تأصيل «الدلالة الواقعية» للحديث، وحفاظا على سلامة «الفهم» وموضوعيته، يفرض المنهج العلمي أن نحدد «حيثيات القراءة والتفسير».

وهذه الحيثيات تشكل من خلال «المعطيات التعبيرية» في ما هو الحديث في ألفاظه ومفرداته،بما تختزنه هذه الألفاظ والمفردات من «دلالاتٍ لغويةٍ» واضحةٍ لا تسمح للكثير من الجدل والسجال.

وإذا تم الاتفاق على «المعطيات الدلالية» للألفاظ والكلمات التي تتكون منها «بنيوية النص» فإن المهمة التفسيرية تبقى مهمة «تطبيقية» لتلك «الحيثيات والمعطيات».

وسوف يتمكن القارئ - في ضوء هذه الضوابط - أن يحاسب مجمل «التقسيرات»، ليقارب التفسير الأكثر تعبيراً عن هذه «الحيثيات».

وإذا لم نتمكن من الاتفاق على «حيثيات القراءة» فسوف تكون مهمة القراءة شاقةً وعسيرة، نتيجة ضفط «المؤثرات والموروثات»، مما يدفع بالقراءة في اتجاه تأكيد «الموروث»، بدلاً من الاتجاه نحو «معطيات النص ودلالاته».

من هنا كانت الضرورة في تأصيل هذه «الحيثيات»، كضوابط موضوعية تحمي

ص: 109

القراءة من تأثير «النزعة الذاتية» في التعاطي مع النص.

وفي ضوء هذه الضرورة نحاول أن نضع-وفي هذا السياق من البحث - أهم تلك الحيثيات والضوابط.

الحيثية الأولى: حيثنية العدد :

الأحاديث - في منطوقها الضريح - أكدت على حيثية العدد «اثني عشر»:

- اثناعشر خليفة.

- اثنا عشر أمیراً.

- اثنا عشر قيماَ.

-اثنا عشر إماماَ.

- اثنا عشر رجلاَ.

- عدد نقباء بني إسرائيل.

والحيثية العددية في الأحاديث تشكل «حقيقةً موضوعيةً» وليست مجرد مثال للكثرة أو للقلة كما هو التعبير في بعض الأحيان «انْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ»(1)، فالعدد في هذا النص القرآني ليس له خصوصيةً وإنما هو تعبيرٌ عن «الكثرة».

وأما هنا فالأحاديث تتجه إلى تأكيد «منظومة عددية» لها خصوصيتها، في ما هي «المعطيات الواقعية» لهذه المنظومة العددية ( الاثني عشرية).

يضاف إلى ذلك أن المنظومة العددية المحددة - في دلالتها - تفرض حالة «التسلسل والتواصل الزمني».

ص: 110


1- التوبة: الآية 80.

فالفهم العر في واللغوي لهذا اللون من التعبيرات «الخُلَفاء مِن بَعْدِي اثْنَیْ عَشَرَ »، «يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً»، «اثْنَا عَشَرَ كعِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ»، «حَتَّى يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَر خَلِیفَهً»، «ما وَلِیَهُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا»، «يَكُونُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ اثْنَا عَشَرَ قَيِّمًا»، «ألأئمةُ مِن بَعدي اثنا عَشَرَ» هذه التعبيرات تشير إلى «منظومة» متسلسلة متواصلة حسب الفهم العريفي واللغوي. ما لم تكن هناك قرائن لفظيةٍ صريحةٍ تؤكد خلاف ذلك، والأحاديث - هنا - خاليةً من تلك القرائن.

والخلاصة أن الحيثية العددية في هذه الأحاديث تختزن دلالتين:

* الدلالة الأولى:

الخصوصية الموضوعية لهذا العدد.

* الدلالة الثانية:

التسلسل والتواصل الزمني.

وفي ضوء هاتين الدلالتين يفترض في أي محاولة تفسيريةٍ لهذه الأحاديث أن تتوفر على حيثية العدد في دلالتيه ( الموضوعية والزمنية).

الحيثية الثانية: المعطيات العملية الواقعية):

من خلال القراءة للأحاديث نتوفر على مجموعة معطياتٍ عملية، تتشكل في ظل «الواقع التاريخي» لتلك المرحلة التي يتصدى فيها أولئك «الخلفاء الاثنا عشر» أو «الأئمة» أو«القيمون»...

- «لَا یَزَالُ الْاِسْلَامُ عَزِیزًا...».

- «لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزًا مَنِیعاً...»

- «لَا یَزَالُ هَذَا الأمر عَزِیزًا...»

- «لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ قَائِماً...»

- «لَا یَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ صَالِحاً...»

ص: 111

- «لَا یَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ مَاضِياً...»

- «لن یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً ظَاهِراً عَلَى مَنْ نَاوَاهُ ...»

- «لَا یَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ ظَاهِراً عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، لا يَضُرُّهُ مُخالِفٌ ولا مُفارِقٌ...».

- «لَا یَزَالُ هذِهِ اَلْأُمَّةَ مُستَقیمٌ أمرُها...»

- «لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَ اَلسَّاعَةُ ...».

- «لَا یَزَالُ أَمْرُ هذِهِ اَلْأُمَّةَ ظَاهِراً ...».

- «لَا یَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِي صَالِحاً...»

- «لَا یَزَالُ أَمْرُ اَلنَّاسِ مَاضِياً...».

-«لاَ تَهْلِكُ هذِهِ اَلْأُمَّةَ...».

هذه المعطيات في حركة الإسلام والدين والأمة، لا تشكل «واقعاً موضوعياً» مفصولا عن حركة «الولاية» في خط «الخلفاء/ الأمراء الأئمة - الاثني عشر»؛ كون الأحاديث عبرت بوضوحٍ عن هذه «الحقيقة الموضوعية - الترابطية».

فمن خلال هذه الحقيقة الموضوعية - الترابطة، يمكن أن نفهم القيمة المتميزة لهذه المنظومة الاثني عشرية، حيث يُشكل وجودها المعنى الكبير في عزة الإسلام والدين والأمة، مما يعني أنها تمثل حركة «التأصيل الدائم» و«القيمومة الحاضرة» في مواجهة «حالات التهميش والمصادرة والإضعاف».

والنصوص - هنا - حينما تتحدث عن معاني «العزة، والمنعة، والقوة، والظهور، والصلاح. والاستقامة، والبقاء» لا تتحدث عن المسألة في مضمونها السياسي البحت، لأن هذا لا يشكل المعنى الأبرز في عزة الإسلام والدين والأمة، خاصة وأن الواقع التاريخي لأغلب أنظمة الحكم كان يعبر عن حالات «الإضعاف والإسقاط والمصادرة» لكل المعاني الكبيرة والأصيلة في الإسلام والدين والأمة.

فالدلالة الأعمق لتلك المفردات التي احتضنتها النصوص ما أشرنا إليه من «دور التأصيل والقيمومة» مما يُعطي للإسلام والدين والأمة، الحضور الأنقى

ص: 112

والأصدق والأقوى، والأعز، والأمنع، والأصلح.

ونترك للبحث - في محاولات التفسير - أن يحدد «التطبيق» الأقدر على امتلاك هذه المعطيات، مما يجعله التفسير الأكثر أصالة وقوةً وعمقاً.

الحيثية الثالثة : الخصائص والمواصفات والمؤهلات:

تتفق النصوص على كون «المنظومة الاثني عشرية» من قريش، ولن نحاول في هذه المرحلة من البحث أن نقحم النصوص الواردة عن طريق الأئمة من أهل البيت، والتي تصرح بأن المنظومة الاثني عشرية من أهل بيت النبي صلی الله علیه و اله و سلم، ومن عترته وذريته... ونبقى مع نصوص «المدرسة الأخرى» في ما أكدته من صفة «القرشية» وإن كان القندوزي الحنفي - في روايته لحديث جابر بن سمرة - قال: «كلهم من بني هاشم».

ومن حق البحث - هنا - أن يثير بعض الشك في ما أوردته أغلب الأحاديث، فالمسألة - وهذا مجرد احتمال - ربما تكون قد تعرضت لإجراءات السلطة الحاكمة في الحذف والتغيير تمشياً مع السياسة العامة في شطب كل ما يتنافى مع أهداف السلطة، وخاصة في ما يتصل بالتأكيد على «إمامة أهل البيت».

ولنا أن نتساءل عن سر الإخفاء في الكلمة الأخيرة من حديث رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم؟

ولماذا تحرك جؤ من الضجيج - حسب بعض الروايات -؟

ولماذا كبر الناس؟

ولماذا قاموا وقعدوا؟

يبدو أن المقطع الأخير من كلام الرسول صلی الله علیه و آله و سلم فيه ما يوجب «الإثارة والحساسية» عند الصحابة الحاضرين آنذاك.

ص: 113

وهذا ممايقوي الاحتمال بأن الكلمة الأخيرة كانت تخض «أهل البيت»، والحديث - كما قلنا - لا يزال في أجواء النصوص الصادرة عن «مدرسة الخلفاء»، والا لو استعنا بنصوص «مدرسة أهل البيت، فستكون المسألة واضحة تماماً.

وإذا تجاوزنا خصيصة «القرشية» أو «الهاشمية» فإننا نجد أغلب الأحاديث خالية من الإشارة إلى أي صفة أخرى...

- «يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً».

- «يَمْضِيَ فِیهِمْ اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً».

- «إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً».

- «يَكُونُ عَلَيكُم اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً».

- «يَمْلِکُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ اِثْنَا عَشَر كعِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

- «الخُلَفاء مِن بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ».

ومما يثير التساؤل والاستغراب غياب «الخصائص والمواصفات» في الأحاديث، فيما تتحرك هذه الأحاديث لتأكيد القيمة الكبيرة للمنظومة الاثني عشرية، مما يفرض التعريف بهؤلاء الذين يشكل وجودهم المعنى الكبير في عزة الإسلام والدين والأمة.

والأكثر استغراباً أن نجد هذا الإعراض الواضح عند الصحابة عن الاستفسار والاستيضاح، رغم ما تمثله هوية هذه المنظومة من قيمة في حركة الرسالة، ومستقبل الأمة.

وليس صحيحا إطلاقاً أن تنسب إلى الرسول صلی الله علیه و اله و سلم هذا الإغفال، والذي يستبطن «الاتهام» - حاشاه ذلك - وهو الذي ترك الأمة على المحجة البيضاء، وحدد كل المعالم الواضحة..

وكذلك لا نريد أن نسيئ الظن بالصحابة الكرام..

ص: 114

لذلك من الممكن أن نتهم الأيدي التي عبثت بالتراث الديني أنها وراء هذا «التغييب والتشويش»...

وإذا انعطفنا إلى مصادر «مدرسة أهل البيت علیهم السلام» و فسنجد الصورة تملك كل الوضوح، مما ينسجم مع طبيعة القضية وخطورتها.

لن نعالج المسألة - هنا - على ضوء أحاديث هذه المدرسة فذلك متروكٌ لموقعٍ أخر في سياقات هذا البحث، ونحاول أن نبقى في أجواء النصوص الأنفة، والتي اختفت فيها الصورة الواضحة.

ورغم هذا الغياب «للخصائص والمواصفات» في تلك النصوص، فإن القراءة البصيرة للدلالات والمعطيات قادرةٌ على أن تتعرف على «الصفات والخصائص»، فمسؤوليةٌ خطيرةٌ ترتقي إلى مستوى الحفاظ على «عزة الإسلام والدين والأمة»، تفرض التوفر على درجةٍ عاليةٍ جداً من «الكفاءات والمؤهلات» الإيمانية والروحية والفكرية، والسلوكية والقيادية.

وإذا سبق منا القول بأن أغلب النصوص المدونة في «المصادر الحديثية السنية» قد اختفت فيها الإشارة إلى هذه «المميزات والمؤهلات»، فإننا لا نفقد في بعضها شيئاً من «اللمحات»....

انظر:

- الحمويني في (فرائد السمطين) 2: 312، 313 ط بيروت.

- القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) 1: 308 - 209 ط النجف.

- الخوارزمي في (مقتل الحسين) ص145 ط مطبعة الغري.

ص: 115

النقطة الثالثة القراءة التطبيقية للحديث
اشارة

من خلال متابعة مصادر «التراث الحديثي» عند المسلمين نلتقي بقراءتين «لحديث الاثني عشر»

*القراءة الأولى:

اعتمدها علماء المسلمين السنة:

* القراءة الثانية:

اعتمدها علماء المسلمين الشيعة.

القراءة الأولى: المعتمدة عند علماء المسلمين السنة: وقد عبرت عن هذه القراءة مجموعة محاولات:

المحاولة الأولى: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/ 458 ه):

نقل عنه ابن كثير في البداية والنهاية أنه قال في سياق تفسير هذه الأحاديث: «وقد وجدنا هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ثم وقع الهرج والفتنة العظيمة ثم ظهر ملك العباسية، وإنما يزيدون عن العدد المذكور إذا تركت الصفة المذكورة فيه، أو عد منهم من كان بعد الهرج المذكورة(1).

ص: 116


1- ابن كثير: البداية والنهاية 6: 249 ط بيروت

المحاولة الثانية ، ابن العربي أبو بكر محمد بن عبد الله الأندلسي المالكي (ت/ 543 ه) في شرحه على (سنن الترمذي):

حاول ابن العربي أن يجد تفسيراً لهذه الأحاديث إلا أنه تعثر وأبدى عجزه، قال:

«فعددنا بعد رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم) اثني عشر أميراً فوجدنا: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، الحسن، معاوية، يزيد، معاوية بن يزيد، مروان، عبد الملك بن مروان، الوليد، سليمان، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، مروان بن محمد بن مروان، السفاح...».

ثم عد سبعا وعشرين خليفة من العباسيين إلى عصره...

ثم قال:

«وإذا عددنا منهم اثني عشر انتهى العدد بالصورة إلى سليمان، وإذا عددناهم بالمعنى كان معنا منهم خمسة: الخلفاء الأربعة، وعمر بن عبد العزيز، ولم أعلم للحديث معنى»(1).

المحاولة الثالثة: القاضي أبو الفضل عياض السبتي (ت/ 544 ه):

جاء في كتاب (شرح النووي على صحيح مسلم):

«وقال القاضي عياض في جواب القول: أنه قد ولي أكثر من هذا العدد... قال: وهذا اعتراضٌ باطلٌ لأنه (صلى الله عليه [وآله] وسلم) لم يقل: لا يلي إلا اثني عشر خليفة، وإنما قال: يلي، وقد ولي هذا العدد، ولا يضر كونه وجد بعدهم غيرهم»(2).

ص: 117


1- ابن العربي: شرح صحيح الترمذي 68:9 ط بيروت.
2- شرح النووي على صحيح مسلم 12: 201 ط بيروت.

المحاولة الرابعة ابن الجوزي (ت/ 597 ه):

قال في كتابه (کشف المشكل) في محاولة لإيجاد تفسير لأحاديث «الخلفاء الاثني عشر»:

«يُحتمل أن يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان، فقد وجدت في کتاب دانيال: إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر، ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر، ثم يملك بعده ولده، فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحدٍ منهم إمامٌ مهدي»(1)

المحاولة الخامسة: والنووي الشافعي (ت/ 676 ه):

قال في (شرحه على صحيح مسلم) تفسيراً لأحاديث الخلفاء الاثني عشر:

«المراد أن يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام، واستقامة أموره، ممن يعز الإسلام في زمنه، ويجتمع المسلمون عليه»(2).

المحاولة السادسة: القاضي على بن علي بن محمد بن أبي العز الدمشقي (ت/ 722ه):

جاء في كتابه (شرح العقيدة الطحاوية) أن المعنيين بالاثني عشر في هذه الأحاديث هم:

«الخلفاء الراشدون الأربعة، ومعاوية، وابنه يزيد، وعبد الملك بن مروان، وأولاده الأربعة، وبينهم عمر بن عبد العزيز»(3).

ص: 118


1- ابن الجوزي: كشف المشكل. (على ما ذكره السيد العسكري:معالم المدرستين 546:1).
2- صحيح مسلم بشرح النووي 12: 202 ط بيروت.
3- القاضي الدمشقي: شرح العقيدة الطحاوية 2: 736

المحاولة السابعة: ابن قيم الجوزية (ت/ 751ه):

جاء في (شرحه على سنن أبي داوود ):

«وأما الخلفاء اثنا عشر فقد قال جماعة منهم أبو حاتم بن حبان وغيره أن آخرهم عمر بن عبد العزيز، فذكروا: الخلفاء الأربعة، ثم معاوية، ثم يزيد ابنه، ثم معاوية بن يزيد، ثم مروان بن الحكم، ثم عبد الملك ابنه، ثم الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز ، وكانت وفاته على رأس المائة، وهي القرن المفضل الذي هو خير القرون، وكان الدين في هذا القرن في غاية العزة ثم وقع ما وقع»(1).

المحاولة الثامنة : أبو الفداء إسماعيل بن كثير(ت/ 774 ه):

الاثنا عشر عنده - حسب ما جاء في تفسيره المعروف - هم:

«الخلفاء الأربعة، وعمر بن عبد العزيز، وبعض بني العباس، واستظهر أن المهدي منهم»(2).

المحاولة التاسعة ، تقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت/ 845ه):

تناول المسألة في (كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك) وأشار إلى «الخلفاء الأربعة» ثم «الإمام الحسن علیه السلام، وبه تمت أيام «الخلفاء الراشدين» ولم يدخل أحداً من بني أمية؛ لأن حكمهم «فيه عسفٌ وعنف»، ولا أحداً من بني العباس؛ لما في خلافتهم من الظلم والقهر(3).

ص: 119


1- ابن قيم الجوزية: شرحه على سنن أبي داوود 11: 4259/263
2- تفسير ابن كثير 2: 24 / الآية 12 من سورة المائدة.
3- المقريزي: كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك 1: 12 - 15 من القسم الأول.

المحاولة العاشرة: ابن حجر العسقلاني (ت/ 852 ):

جاء في كتابه (فتح الباري بشرح صحيح البخاري):

«قيل إن المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة، يعملون بالحق، وإن لم تتوالى أيامهم، ويؤيده ما أخرجه مسدد في (مسنده الكبير) من طريق أبي بحر: أن أبا الجلد حدثه أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت محمد[صلی الله علیه و آله و سلم]»(1).

المحاولة الحادية عشرة: ما ورد في (فتح الباري) أيضا:

«يغلب على الظن أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن، حتى يفترق الناس في وقتٍ واحدٍ على اثني عشر أميراً، قال: ولو أراد غير هذا لقال:

يكون اثنا عشر أميراً يفعلون كذا، فلما أعراهم من الخبر عرفنا أنه أراد أنهم يكونون في زمنٍ واحدٍ(2).

المحاولة الثانية عشرة ، جلال الدين السيوطي (ت/ 911 ه).

في كتابه (تاریخ الخلفاء ) قال:

«فقد وُجد من الاثني عشر خليفة: الخلفاء الأربعة، والحسن، ومعاوية، وابن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، هؤلاء ثمانية، ويحتمل أن يضم إليهم المهتدي من العباسيين؛ لأنه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية، وكذلك الظاهر لما أوتيه من العدل، وبقي الاثنان المنتظران، أحدهما المهدي لأنه من آل بيت محمد (صلى الله عليه [وآله] وسلم)»(3).

ص: 120


1- ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 7222/311:13 ط بيروت.
2- ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 211:13
3- السيوطي: تاريخ الخلفاء ص12 ط مصر.

المحاولة الثالثة عشرة، أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي (ت) 1329 ه):

أورد في كتابه ( عون المعبود شرح سنن أبي داوود) عدة أقوالٍ في تفسير حديث الاثني عشر:

الأول، ونسبه الى بعض المحققين حيث قال:

«قد مضى منهم الخلفاء الأربعة، ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة»(1).

الثاني:

«وقيل أنهم يكونون فی زمانٍ واحدٍ يفترق الناس عليهم»(2).

الثالث:

«وقال التوربشتي: السبيل في هذا الحديث وما يعقبه(3) في هذا المعنى أن يعمل على المقسطين منهم، فإنهم هم المستحقون لاسم الخليفة على الحقيقة، ولا يلزم أن يكونوا على الولاء، وإن قدر أنهم على الولاء فإن المراد منه المسمون بها على المجاز كذا في المرقاة(4).

الرابع:

قول النووي:

«يحتمل أن يكون المراد مستحقي الخلافة العادلين، وقد مضى منهم من علم

ص: 121


1- العظيم أبادي: عون المعبود 11: 4259/362
2- المصدر نفسه 11: 393.
3- (يعتقبه) هكذا وردت الكلمة في كتاب عون المعبود، و فی مرقاة المفاتيح (لملا على القاري 10: 332) (يتعقبه).
4- المصدر نفسه 11: 262.

ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة»(1).

الخامس:

قول الشيخ ولي الله المحدث في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) وخلاصته - حسب قوله -:

«فالتحقيق في هذه المسألة أن يعتبروا بمعاوية، وعبد الملك، وبنيه الأربعة، وعمر بن عبد العزيز، ووليد بن يزيد بن عبد الملك، بعد الخلفاء الأربعة الراشدين»(2).

السادس:

فول الحافظ عماد الدين بن كثير في تفسيره تحت قوله تعالى: (وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا) بعد إیراد حديث جابر بن سمرة من رواية الشيخين واللفظ لمسلم:

«ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خلیفةٍ صالحا یقيم الحق، ويعدل فيهم، ولا يلزم من هذا تواليهم، وتتابع أيامهم، بل قد وجد منهم أربعة على نسقٍ واحدٍ وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة، وبعض بني العباس ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره...»(3).

ص: 122


1- المصدر نفسه 11: 364.
2- المصدر نفسه 266:11
3- المصدر نفسه 266:11 - 367.

المحاولة الرابعة عشرة ، ما ذكره بعض المحشين على صحيح الترمذي حيث قال:

«اثنا عشر إشارة إلى من بعد الصحابة من خلفاء بني أمية، وليس على المدح بل على استقامة السلطنة وهم: یزید بن معاوية، وابنه معاوية، ولا يدخل ابن الزبير لأنه من الصحابة، ولا مروان بن الحكم لكونه بويع بعد بيعة ابن الزبير فكان غاصباً، ثم عبد الملك،ثم الوليد، إلى مروان بن محمد»(1).

ملاحظاتنا حول هذه المحاولات:

في ضوء «الحيثيات والضوابط» التي اعتمدناها تبدو هذه المحاولات غير قادرةٍ على إعطاء تفسيرٍ مقبول في فهم تلك النصوص، ولا نكاد نعثر على محاولةٍ واحدةٍ تتوفر على الحيثيات المذكورة...

وتواجه هذه المحاولات عدة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

يطفي عليها حالة التشويش والارتباك والتكلف، فمهما أجهد القائلون بها أنفسهم في إيجاد التوجيه المقبول، إلا أنهم - كما هو واضحٌ - قد أخفقوا في ذلك، فلم يستطيعوا إخفاء الارتباك والحيرة والتكلف، ولا أظن أن القارئ في حاجة إلى عناءٍ لاكتشاف ذلك في كلماتهم.

ويبدو أن هذا الإصرار على التفتيش عن صيغةٍ تفسيريةٍ لهذه النصوص، وتجشم هذه التكلفات المرتبكة ليس إلا هروباً من الوقوع في أسر «الرؤية، التي تؤكد المقولة «الاثني عشرية» في مسألة «الإمامة» وهي الرؤية الأقدر على إعطاء الفهم المقبول للنصوص المذكورة.

ص: 123


1- هامش منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر ص16.

إن مدرسة الخلفاء تواجه إشكاليةً موضوعيةً صعبةً في تعاملها مع هذه النصوص، فهي من الناحية السندية صحيحة، ومدونةٌ في أهم مصادر الحديث.

ومن الناحية الدلالية والمضمونية، فالنصوص صريحةٌ في تأكيد المقولة «الاثني عشرية» في الإمامة.

وهنا تتجسد «الإشكالية الموضوعية»: فالأخذ بظواهر النصوص يتنافى مع المسلمات المذهبية في مسألة الخلافة لدى هذه المدرسة، ورفض النصوص لا تسمح به «الوناقة السندية» التي تمتلكها.

فلا بد من محاولاتٍ توفيقيةٍ تحتفظ بالمسلمات المذهبية وتعطي للنصوص تفسيراً مقبولاً، فانطلقت هذه المحاولات إلا أنها- كما يبدو - تعثرت في إنجاز أهدافها، وأنتجت تفسيراتٍ تختزن في داخلها الارتباك والتكلف والحيرة، ولعل في كلمات البعض تصريحاً واضحاً بذلك.

الملاحظة الثانية:

ومما يضعف هذه المحاولات في العطاء «التفسير المقبول» هذا «التنافي والاختلاف»، الأمر الذي يشكل صعوبة في العثور على رأي يعبر عن وجهة نظر هذه المدرسة.

فلا يمكن أن ندعي أن هناك فهما يمثل الرأي الذي تتبناه «المدرسة السنية» في تفسير هذه النصوص، إلا الفهم الموحد في رفض «التفسير الشيعي» كما هو الهدف الذي تسعى إليه هذه المحاولات.

وقد صرح بهذا بعض علماء المدرسة، كما هو واضحٌ عند السيوطي في «الحاوي» حيث قال: «لم يقع إلى الآن وجود اثني عشر اجتمعت الأمة على كل منهم»(1).

ص: 124


1- السيوطي: الحاوي للفتاوی، کتاب الأدب والرقائق، العرف الوردي في أخبار المهدي.

والاختلاف والتنا في ليس في «المصاديق والتطبيقات» فحسب، وإنما في «المفهوم» المعتمد لهذه النصوص، وقد عبرت المحاولات عن وجهات نظرٍ متنافيةٍ في «الرؤية المفهومية»:

فبعض المحاولات تفهم النصوص أنها واردة في سياق «المدح والثناء»...

وبعضها يفهم النصوص أنها ليست واردة في هذا السياق، وإنما هي إخبارٌ عن ما يقع في الأمة من «الفتن والصراعات»...

وبعضها يفهم النصوص أنها تتحدث عن حالةٍ موضوعيةٍ تعبر عن «استقرار السلطة والحكم».

وبعضها يعبر بصراحةٍ عن عجزه في فهم النصوص كما هو ابن العربي حيث قال: «ولم أعلم للحديث معنى».

الملاحظة الثالثة:

فی ما هي المعطيات الكبيرة لدور «الخلفاء» المعنيين في أحاديث النبي الأعظم صلی الله علیه و اله و سلم؛ الحفاظ على الإسلام، القيمومة على الدين، الحماية للشريعة، التأصيل لقيم الرسالة، والحصانة للأمة في مواجهة الضلال والانحراف...

فكم هي مصداقية الكثير من «الأسماء» المطروحة من خلال تلك المحاولات؟ من الجناية على الحقيقة أن تُحشَر نسبةٌ كبيرةٌ من تلك «الأسماء» في عداد «القيمين على الدين» والذين يمثلون «الخلافة النبوية».

أليس من الإسفاف الفكري أن يكون «یزید بن معاوية» بكل رصيده التاريخي من الموبقات واحداً من أولئك المعنيين القيمين على الدين، الحافظين لقيم الرسالة، الحارسين لشريعة الله تعالى...؟!!!

ص: 125

وهذا يعطي مبررا كافياً للتشكيك في القيمة العلمية لهذا اللون من «التفسيرات»... ونأسف كثيراً لتورط أسماءٍ بارزةٍ في تاريخ العلم والفكر في هذا الإسفاف.

والبحث العلمي في حيثياته الموضوعية لن يغفر لهؤلاء العلماء والمفكرين هذا التورط، وإذا جاز أن يقبل من بعضهم «الاعتراف» بالعجز في فهم معنى للحديث - كما عن ابن العربي - فإنه لا يجوز - علميا - أن يتورط بعض الكبار في تفسيراتٍ متهافتة مسفة.

الملاحظة الرابعة:

منظومة «الخلفاء» المعتمدة في هذه المحاولات، تشكل «انتقاءات متناثرة»، مقطوعة التواصل، مما يفقدها «وحدتها الموضوعية» في ما هو الرقم «120» في لسان النصوص الصادرة عن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم.

فالنصوص وهي تتحدث عن «الاثني عشر» خليفة تعبر عن «منظومة عددية» متواصلةٍ ومتسلسلةٍ، ومن البعيد جداً عن الفهم العرفي هذا اللون من التفسير الذي يعطي لهذه «المقولة العددية» تشكلها المفكك زمنیا، وإن احتفظ هذا التشكل بوحدة العنوان.

وليس مألوفا في «خطابات الاستخلاف» - ونحن نفهم من أحاديث النبي صلی الله علیه و اله و سلم، أنه في صدد الإشارة إلى خلفائه - هذا اللون من «الاستخلافات» المتفاصلة المتباعدة...

«الخُلَفاء من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ » ليس مقولة «استشرافية» صادرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم، تحاول «القراءة المستقبلية» للواقع التاريخي، بقدر ما هي «نصٌ استخلافي»

ص: 126

فماذا يعني «النص الاستخلافي» لهذا العدد من «الخلفاء» أو «الأئمة»؟ إنه يعني:

- البعدية المباشرة.

- التواصل الزمني.

وفي ضوء هذين المعطيين، نجد «المحاولات» السابقة قد تورطت في «خيارين» خاطئين»:

الخيار الأول:

اعتمد «المعطيين السابقين» إلا أنه تورط في إفحام أسماء غير متوفرة على «الخصائص والمؤهلات».

الخيار الثاني:

حاول «الانتقاء» إلا أنه تورط في مخالفة «المعطيين» أو أحدهما.

وربما تعثرت بعض المحاولات في استكمال «العدد» كما هي محاولة المقريزي، حيث لم يتوفر لديه من العدد إلا «خمسة»، ولم يدخل أحداً من الأمويين والعباسيين.

الملاحظة الخامسة:

نستفيد من بعض النصوص أن هؤلاء «الأئمة» أو «القيمين» يواجهون «الخذلان»، كماهوصريح حديث جابر بن سمرة: «يَكُونُ لِهذِهِ اَلْأُمَّةِ اثْنَا عَشَرَ قيّماً، لا يَضُرُّهُمْ من خَذَلَهُمْ، کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»(1).

فهل واجه «الخلفاء والحكام» الذين دونت أسماؤهم في سياق تلك «التفسيرات هذا «الخذلان» من قبل الأمة؟

ص: 127


1- کنز العمال 12: 32/ 23858.

صفحه 128

ص: 128

2- الإمام الحسن بن علي الزكي علیه السلام.

3- الإمام الحسين بن علي الشهيد علیه السلام.

4- الإمام علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام.

5- الإمام محمد بن علي الباقر علیه السلام.

6- الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام.

7- الإمام موسی بن جعفر الكاظم علیه السلام.

8- الإمام علي بن موسی الرضا علیه السلام.

9- الإمام محمد بن علي الجواد علیه السلام.

10- الإمام علي بن محمد الهادي علیه السلام.

11 - الإمام الحسن بن علي العسكري علیه السلام.

12- الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر علیه السلام.

حيثيات هذه القراءة:

قبل البدء في القراءة التفسيرية ل«حديث الاثني عشر» حاول البحث تأصيل مجموعة «حيثيات» تشكل ضوابط موضوعية تحمي القراءة من تأثير «النزعة الذاتية» في التعاطي مع النص.

وفي ضوء هذه الحيثيات تكونت «الرؤية التقويمية» الرافضة لمجموعة «المحاولات» التي عبرت عن «القراءة الأولى» المعتمدة عند علماء «المدرسة السنية».

وهنا يحاول البحث أن يتعاطى مع «القراءة الثانية» المعتمدة عند علماء «المدرسة الشيعية» من خلال «المعايير التقويمية» نفسها.

الحيثية الأولى: حيثية العدد:

بما تختزنه هذه الحيثية من دلالتين:

- الخصوصية الموضوعية لهذا العدد.

ص: 129

- التسلسل والتواصل الزمني.

وهنا نجد «القراءة الثانية» متوفرة على هذه الحيثية في دلالتيها ( الموضوعية والزمنية)؛ فالأئمة - وفق هذه القراءة - اثنا عشر كما هي مدونة أسماؤهم.

ولا جدل في انطباق الوصف عليهم، وحسب الصيغ المتعددة الواردة في النصوص:

-كلهم من قريش.

- كلهم من بني هاشم.

-كلهم من أهل البيت.

- كلهم من ذرية النبي صلی الله علیه و اله و سلم أو من عترته.

ثم إن هذه «المنظومة العددية المباركة» تمثل وحداتٍ متلاحمة متكاملة، ضمن نسقٍ فكري روحي عملي واحد، متواصل الحلقات، متجانس الأهداف، متناغم الخطوات.

وليس هناك حالاتٌ من التناقض، والتباين والتشتت والتهافت والتساقط، وانما هي الحالة التكاملية الواحدة بكل ما تحمله من عناصر الالتئام والانتظام.

وهذه المنظومة تشكل «الامتداد الطبيعي» لحياة النبي صلی الله علیه و آله و سلم في رسالته وأهدافه، بما يمثله هذا الامتداد من حركةٍ متواصلةٍ في الزمن وفي الأدوار.

الحيثية الثانية: المعطيات العملية (الواقعية):

في ضوء الفهم الأصيل للنصوص خلصنا إلى أن «المنظومة الاثني عشرية» منظومةٌ ذات قيمة متميزة، حيث يشكل وجودها المعنى الكبير في عزة الإسلام والدين والأمة، مما يعني أنها تمثل حركة «التأصيل الدائم» و «القيمومة الحاضرة» في مواجهة «حالات التهميش والمصادرة والإضعاف».

ص: 130

ولا إشكال أن وجود «الأئمة من أهل البيت علیهم السلام» قد أعطى:

- للإسلام عزا.

- وللدين منعة.

- وللشريعة بقاء.

- وللأمة هداية واستقامة.

الحيثية الثالثة : الخصائص والمواصفات والمؤهلات:

وفي سياق التأصيل للحيثيات أكد البحث أن مسؤولية خطيرة ترتقي إلى مستوى الحفاظ على «عزة الإسلام والدين والأمة» تفرض التوفر على درجةٍ عاليةٍ جداٍ من «الكفاءات والمؤهلات» الإيمانية والروحية والفكرية والسلوكية والقيادية...

ولا شك أن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام يمتلكون هذا المستوى الكبير من «الكفاءات» كما توكد ذلك:

1- النصوص القرآنية.

2- الأحاديث النبوية المدونة في أهم المصادر الحديثية.

3- الواقع التاريخي للأئمة من أهل البيت علیهم السلام.

4- التصريحات الصادرة عن رجال الفكر من علماء ومؤرخين وباحثين، فقد أجمعت هذه الكلمات على الاعتراف للأئمة من أهل البيت علیهم السلام بالموقع المتفرد في العلم والورع والخلق والفضل والشرف.

ص: 131

النقطة الرابعة: الصيغة الاستدلالية
اشارة

تتشكل الصيغة الاستدلالية ب«حديث الاثني عشر» على وجود «الإمام المهدي» وفق الخطوات التالية:

* المنظومة الاثنا عشرية تتمثل في الأئمة الاثني عشر.

* الإمام المهدي خاتمة هذه المنظومة الاثنا عشرية.

* الخلاصة الاستدلالية.

ص: 132

العنوان الأول: المنظومة الاثنا عشرية تتمثل في الأئمة من أهل البيت

وقد برهنا على ذلك في ضوء الحيثيات، ونحاول أن نعالج المسألة من خلال الأحاديث:

الحديث الأول:

كمال الدين (1: 5/212):

** عن أبي الحسن الليثي قال، حدثني جعفر بن محمد عن آبائه علیهم السلام: أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قال: «إنَّ في كُلِّ خَلَفٍ مِن اُمَّتي عَدلاً مِن أهلِ بَيتي، يَنْفِي عَنْ هَذَا اَلدِّينِ تَحْرِيفَ اَلْغَالِينَ، وَ اِنْتِحَالَ اَلْمُبْطِلِينَ، وَ تَأْوِيلَ اَلْجَاهِلِینَ. وَ إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَقادَتُكُمْ إِلَى اَللَّهِ عز و جل، فَانْظُرُوا بمَنْ تُقتدُونَ فِي دِينِكُمْ وَ صَلاَتِكُمْ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ت/381 ه):

- أجمع العلماء على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 61: 613/ 29211.

-جامع الرواة 2: 451.

- حاوي الأقوال 2: 592/231

- نقد الرجال 4: 273/ الرقم 569/4925

ص: 133

* محمد بن الحسن [بن أحمد بن الوليد أبو جعفر] (ت/ 393):

- شيخ الصدوق وقد روى عنه كثيرا في كتبه.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 201/ 1042):

«أبو جعفر شيخ القميين، وفقيههم، ومتقدمهم، ووجههم، ويقال أنه نزل قم، وما كان أصله منها، ثقة، ثقة، عين، مسكون إليه، له كتب...».

-وقال الشيخ في الفهرست (704/156 ):

«محمد بن الحسن بن الوليد القمي، جلیل القدر، عارفٌ بالرجال، موثوق به، له كتب...»

- وقال عنه في رجاله (439/ 23):

«جلیل القدر، بصيرٌ بالفقه، ثقةٌ...».

- وذكره ابن داوود في باب الموثقين مرتين (168/ 1346 ، 170/ 1462).

- وذكره العلامة في الخلاصة (63/147) وأثنى عليه ثناءً كبيراً.

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 10462/206

- جامع الرواة 2: 90.

- معجم الثقات 704/106

- نقد الرجال 4: 170/ 4579.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 111/ 4968.

- حاوي الأقوال 2: 212/ 563.

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- من الأجلاء الثقات المعتمدين.

انظر:

- معجم رجال الحديث 10: 139 / 6755.

ص: 134

- جامع الرواة 1: 478.

- حاوي الأقوال 2: 402/67

- نقد الرجال 3: 92/ الرقم 2027/ 67.

* هارون بن مسلم [بن سعدان الكاتب]:

- من أصحاب الإمامين ( الهادي والعسكري) علیهماالسلام.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج 2: 405/ الرقم 1181): «ثقةٌ وجهٌ....».

- وذكره ذلك أيضا العلامة في الخلاصة (5/180).

- وقد وصف العلامة في الخلاصة (281/ الفائدة الثامنة) طريق الصدوق إلى مسعدة بن زیادٍ بالصحة، وهارون بن مسلم هذا في الطريق، فما نسب إليه أن له مذهباً في الجبر والتشبيه، يبدو أن ذلك لم يكن بما يتنافى مع مذهب الإمامية، وإلا لما جاز للعلامة أن يعتبر طريق الصدوق إلى مسعدة صحيحاً.

انظر:

- معجم رجال الحديث 19 : 13241/229

- جامع الرواة 2: 307.

- معجم الثقات 128: 870.

- نقد الرجال 5: 29/ 5671/ 21.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 305/ 6154.

- حاوي الأقوال 2: 333/ 714.

* أبو الحسن الليثي (جلبة بن عياض):

- قال النجاشي في رجاله (ج1: 312/ الرقم 330):

«جلبة بن عياض، أبو الحسن الليثي، أخو أبي ضمرة، ثقةٌ، قليل الحديث، له كتاب».

ص: 135

- و قال العلامة فی القسم الاول من الخلاصة (4/36):

«ابو الحسن الیثی، اخو ابی ضمرة، ثقةٌ قلیل الحدیث».

-لم يذكره أحدٌ بجرح.

انظر:

- معجم رجال الحديث 4: 2349/163

- جامع الرواة 1: 164.

- معجم الثقات 29/ 170.

- نقد الرجال 1: 368/ 2/1041

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 184/ 1240.

- حاوي الأقوال 1: 253/ 139.

الحديث الثاني:

الأصول من الكافی (1: 4/289/ کتاب الحجة):

** عن أبي جعفر [الإمام الباقر) علیه السلام قال:

«أَمَرَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ رَسُولَهُ بِوَلَایَهًِْ عَلِیٍّ، وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِ «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»، وَ فَرَضَ وَلاَيَةَ أُولِي اَلْأَمْرِ ...»

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 18: 50/ 12028.

ص: 136

- جامع الرواة 2: 218.

- نقد الرجال 4: 352/ الرقم 5190/ 834.

* علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي:

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 11: 193/ 7816.

-جامع الرواة 1: 545.

-نقد الرجال 3: 218/ الرقم 3474/ 4.

* إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمی:

- من الثقات المعتمدين.

انظر:

- معجم رجال الحديث 216:1/ 322.

- جامع الرواة 1: 28.

- نقد الرجال 1: 94/ الرقم 158/ 130.

* محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي:

- من الثقات الأثبات المعتمدين.

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 279/ 10018.

- جامع الرواة 2: 50.

- نقد الرجال 4: 106 / الرقم 4405/ 49.

ص: 137

* عمر بن أذينة [عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة]:

- قال النجاشي عنه في رجاله (ج2: 126/ الرقم 750):

«شيخ أصحابنا البصريين، ووجههم، روى عن أبي عبد الله علیه السلام مكاتبة، له كتاب الفرائض».

- وقال الشيخ في الفهرست (502/113): «عمر بن أذينة، ثقةٌ، له كتاب».

- وقال في رجاله (482/254، 8/339): «عمر بن أذينة، ثقةٌ، له کتاب، من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام».

- وقال العلامة في القسم الأول من خلاصته (2/119): «شيخ من أصحابنا البصريين، ووجههم. روي عن أبي عبد الله علیه السلام مكاتبة، له كتاب الفرائض، وكان ثقة، صحيحاً».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 13: 18/ 8699.

- جامع الرواة 1: 631.

- معجم الثقات 88/ 595.

-نقد الرجال 3: 3930/362 / 65.

- الموسوعة الرجالية 1: 644/ 4122.

- حاوي الأقوال 2: 123/ 467.

* عدة من الرواة الأجلاء الثقات:

(1) زرارة بن أعين (ت/ 150 ه):

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1: 397/ الرقم 461):

«شيخ أصحابنا في زمانه، ومتقدمهم، وكان قارئاً فقيهاً، متكلماً، شاعراً، أديبا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدین، صادقاً فيما يرويه».

- وهو من حواري الإمامين ( الباقر والصادق) علیهماالسلام.

ص: 138

وممن اجتمعت العصابة على تصديقهم، والانقياد لهم بالفقه.

انظر:

- معجم رجال الحديث 7: 218/ 4662.

- جامع الرواة 1: 324.

* معجم الثقات 352/55.

- نقد الرجال 2: 254/ 1/2027

- الموسوعة الرجالية 1: 355/ 2320.

- حاوي الأقوال 1: 389/ 287.

(2) الفضيل بن يسار:

- من أصحاب الإمامين ( الباقر والصادق) علیهماالسلام

- وردت روايات ثناءٍ ومدح له من قبل الإمام الصادق علیه السلام

- من الثقات المعتمدين الأجلاء

- عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام والرؤساء الأخوذ منهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق لذم واحدٍ منهم.

انظر

- معجم رجال الحديث 13: 9436/335

- جامع الرواة 2: 11.

- معجم الثقات 96/ 645.

- نقد الرجال 4: 30/ 4147/ 17.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 522/ 296.

- حاوي الأقوال 2: 512/159

ص: 139

(3) بكير بن أعين:

- من أصحاب الإمامين (الباقر والصادق) عليهماالسلام.

* وردت روایات صحيحة عن الإمام الصادق عليه السلام فيها ثناءٌ عظيمٌ عليه، وهي تدل على أكثر من الوثاقة.

انظر:

- معجم رجال الحديث 3: 359/ 1875.

- جامع الرواة 1: 129.

- معجم الثقات 160/ 59.

- نقد الرجال 1: 299/ 2/798.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1020/151:1

- حاوي الأقوال 1: 107/219

(4) محمد بن مسلم بن رباح (رياح) (ت/ 150 ه):

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 199/ الرقم 883):

«وجه أصحابنا بالكوفة، فقيهٌ، ورعٌ، صحب أبا جعفر وأبا عبد الله علیهماالسلام، وروى عنهما، وكان من أوثق الناس، له كتاب يسمى الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام».

- وقال الكشي في رجاله (431/507:2): «إنه ممن اجتمعت العصابة على تصديقه من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله، والانقياد له بالفقه، وقد أجبنا عن الروايات المنافية لهذا في كتابنا الكبيره».

- وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء، والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحدٍ منهم.

ص: 140

انظر:

- معجم رجال الحديث 17: 247/ 11779.

- جامع الرواة 2: 193.

- معجم الثقات 786/117

- نقد الرجال 4: 5076/322 / 720.

- الموسوعة الرجالية 2: 211/ 5583.

- حاوي الأقوال 2: 644/278

(5) زيد بن معاوية البجلي الكوفي (ت/ 150 ه):

- قال النجاشي في رجاله (ج1: 281/ الرقم 285).

«أبو القاسم العجلي، عربي، روي عن أبي عبد الله وأبي جعفر علیهماالسلام، ومات في حياة أبي عبد الله علیه السلام، وجهٌ من وجوه أصحابنا، وفقيهٌ أيضاً، له محلٌ عند الأئمة».

- وقال عنه العلامة في الخلاصة (1/26): «وجهٌ من وجوه أصحابنا، ثقةٌ، فقيهٌ، له محلٌ عند الأئمة علیهم السلام.

- وقال الكشي عنه في رجاله ( 431/507:2). «أنه ممن أجمعت العصابة على تصديقه، والانقياد له بالفقه».

انظر:

- معجم رجال الحديث 3: 285/ 1673.

- جامع الرواة 1: 117.

- معجم الثقات 131/22.

- نقد الرجال 1: 267/ 681/ 4.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 142/ 938.

- حاوي الأقوال 1: 109/222

ص: 141

الحديث الثالث:

كمال الدين (1: 21/220 ب22):

** عن صفوان بن يحيى قال : سمعت الرضا علیه السلام يقول:

«إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهَا إِمَامٌ مِنَّا».

رجال الإسناد:

* أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت/ 381 ه):

- من العلماء الأجلاء القات الأثبات (انظر إسناد الحديث الأول).

* محمد بن الحسن [بن أحمد بن الوليد):

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد الحديث الأول).

* عبد الله بن جعفر الحميري.

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد الحديث الأول).

* يعقوب بن يزيد [بن حماد الأنباري] :

- ثقةٌ صدوق يعتمد على روايته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 147:20/ 13749.

- جامع الرواة 2: 349.

- حاوي الأقوال 2: 362/ 745.

- نقد الرجال 5: 99/ الرقم 21/5869

ص: 142

* صفوان بن يحيى [أبو محمد البجلي]:

- من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهماالسلام.

- قال النجاشي في رجاله (ج1: 439/ الرقم 522):

«أبومحمد البجلي، بياع السابري، كوفي، ثقة ثقة، عينٌ، روى أبوه عن أبي عبد الله علیه السلام، وروی هوعن الرضا علیه السلام وكانت له عنده منزلة شريفة»

- وقال الشيخ في الفهرست (82/ 357): «صفوان بن يحيي مولى بجيلة، يكنى أبا محمد بياع السابري، أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث، وأعبدهم...».

- وعده الكشي في رجاله (2: 830/ 1050) في من أجمع الأصعاب على تصحيح ما يصح عنه، والإقرار له بالفقه.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 9: 123/ 5922.

- جامع الرواة 1: 413.

- معجم الثقات 65/ 425.

- نقد الرجال 2: 422/ 2637/ 5.

-الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 437/ 2828.

- حاوي الأقوال 1: 440/ 322.

الحديث الرابع:

كمال الدين (1: 29/221 ب22):

** عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

« لا تَبْقَى الأرضُ وْماً وَاحِداً بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَّا تَفْزَعُ إِلَيْهِ اَلْأُمَّةُ».

ص: 143

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت/381):

- من العلماء الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد الحديث الأول).

- علي بن الحسين بن بابویه (والد الصدوق) (ت/ 229 ه):

- من الأجلاء الثقات الأثبات.

انظر:

- معجم رجال الحديث 11: 368/ 8062.

- جامع الرواة 1: 574.

- حاوي الأقوال 2: 26/ 358.

- نقد الرجال 3: 252/ 3551/ 81.

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد الحديث الأول).

* أحمد بن محمد بن عيسى [ الأشعري القمي]:

- وصفه النجاشي في رجاله (ج1: 216/ الرقم 196) بأنه «شیخ القميين، ووجههم وفقيههم، غير مدافعه.

- وعده الشيخ في رجاله (6/397،3/366) من أصحاب الإمامين ( الرضا والجواد ) علیهماالسلام، وقال عنه: ثقةٌ، له كتاب»

- وقال عنه في الفهرست (25/ 65): «وأبو جعفر هذا شيخ قم، ووجهها، وفقيهها غير مدافعه».

- وذكر ذلك العلامة في خلاصته (2/13) وقال عنه: «لقي أبا الحسن الرضا، وأبا جعفر الثاني، وأبا الحسن العسكري عليهم السلام، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها

ص: 144

في الكتاب الكبير».

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 296/ 898.

- جامع الرواة 69:1

- معجم الثقات 13/ 71.

- نقد الرجال 1: 167/ 333/ 158.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 90/ 572.

- حاوي الأقوال 191:1/ 79.

* ابن محبوب [الحسن بن محبوب السراد]:

-قال الشيخ في الفهرست (46/ 151):

«ابن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، أبوعلي، مولى بجيلة، كوفيٌ ثقةٌ، روى عن أبي الحسن الرضا علیه السلام، وروي عن ستين رجلاً من أصحاب الصادق علیه السلام، وكان جلیل القدر، يعد في الأركان الأربعة في عصره رضي الله عنه، له كتبٌ كثيرة».

- وقال عنه العلامة في الخلاصة (1/27): «كوفي، ثقةٌ، عين...».

وعده الكشي في رجاله (1050/556) في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم، وأقروا لهم بالفقه والعلم.

- وقال ابن إدريس في السرائر (3: 589):

«الحسن بن محبوب، صاحب الرضا علیه السلام، وهو ثقةٌ عند أصحابنا، جليل القدر، كثير الرواية، أحد الأركان الأربعة في عصره».

انظر:

- معجم رجال الحديث 5: 89/ 3070.

- جامع الرواة 1: 221.

ص: 145

- معجم الثقات 37/ 731.

- نقد الرجال 2: 56/ 1352/ 136.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 240/ 1595.

- حاوي الأقوال 1: 282/ 173.

* العلاء بن رزين القلاء:

- قال النجاشي في رجاله (ج2: 809/153): «روی عن أبي عبد الله علیه السلام، وصحب محمد بن مسلم وتفقه عليه، وكان ثقة وجهاً».

-وقال الشيخ في الفهرست (488/112): «ابن رزين القلاء، ثقةٌ، جلیل القدر، له کتاب».

- وقال عنه العلامة في الخلاصة (2/123): «وكان ثقة، جلیل القدر، وجها».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 11: 167/ 7763.

-جامع الرواة 541:1

- معجم الثقات 78/ 520.

- نقد الرجال 3: 211 /3454 /7.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 567/ 3628.

- حاوي الأقوال 2: 140/ 485.

* عبد الله بن أبي يعفور العبدي:

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 554/7):

«يكنى أبا محمد، ثقةٌ ثقة، جليلٌ في أصحابنا، كريمٌ على أبي عبد الله علیه السلام ومات في أيامه، وكان قارئا يقرأ في مسجد الكوفة، له كتاب يرويه عنه عدةٌ من أصحابنا...».

- وذكر الكلام نفسه العلامة في الخلاصة (25/107).

ص: 146

- أورد الكشي في رجاله (248/464.461) رواياتٍ كثيرة تدل على علومرتبته، وجلالة قدره رضي الله عنه.

- وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لذم واحدٍ منهم.

انظر:

- معجم رجال الحديث 10: 96/ 6680.

- جامع الرواة 1: 467.

- معجم الثقات 72: 471.

- نقد الرجال 3: 82/ 2990/ 30.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 493/ 3152.

- حاوي الأقوال 2: 60/ 397.

الحديث الخامس:

كمال الدين (1: 62/230 ب22):

** عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام قال:

«إِنَّ اَللَّهَ تبارك وتعالى طَهَّرَنَا وَ عَصَمَنَا، وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ، وَحُجَجَا فِي أَرْضِهِ، وَ جَعَلَنَا مَعَ اَلْقُرْآنِ، وَ جَعَلَ اَلْقُرْآنَ مَعَنَا لاَ نُفَارِقُهُ وَ لاَ يُفَارِقُنَا».

رجال الإسناد:

* أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ت/381 ه):

- من العلماء الأجلاء الثقات الأثبات (انظر إسناد الحديث الأول).

ص: 147

* محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد:

- من الأجلاء الثقات الأثبات وهوشيخ الصدوق (انظر إسناد الحديث الأول).

* محمد بن الحسن الصفار (ت/ 290 ه):

- قال النجاشي في رجاله (ج2: 252/ الرقم 949):

«كان وجها فی أصحابنا القميين، ثقة، عظيم القدر، راجحًا، قليل السقطين فی الرواية، له كتب».

- ونقل الكلام نفسه العلامة في الخلاصة (157/ 112).

- وقال الشيخ في رجاله (16/436) في أصحاب العسكري علیه السلام: «محمد بن الحسن الصفار، له إليه علیه السلام مسائل یلقب ممولة».

- وذكره ابن داوود في رجاله (1359/170) موثقاً.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 15: 248/ 10505.

- جامع الرواة 2: 93.

- معجم الثقات 707/106.

- نقد الرجال 4: 4603/181/ 247.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 5010/118

- حاوي الأقوال 2: 562/211

* أحمد بن محمد بن عيسى [الأشعري] :

- من الأجلاء الثقات المعتمدين ( انظر إسناد الحديث الرابع).

* الحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي.

- قال عنه الشيخ في الفهرست (58/ 220):

«من موالي علي بن الحسين عليه السلام ثقة، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وعن

ص: 148

أبي الحسن الثالث علیهم السلام».

- وقال في رجاله (17/372):

«مولى علي بن الحسين، صاحب المصنفات، الأهوازي، ثقة».

- وقد عدٌ الصدوق في أول كتاب الفقيه: كتب الحسين بن سعيد من الكتب المعتمدة المعول عليها.

- وقال العلامة في الخلاصة (4/49):

«الحسين بن سعيد بن حماد، ابن مهران الأهوازي، ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر...».

انظر:

- معجم رجال الحديث 5: 243/ 3415.

- جامع الرواة 1: 241.

- معجم الثقات 40/ 253.

- نقد الرجال 2: 91/ 1452/ 56.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 266/ 1786.

- حاوي الأقوال 1: 190/301

* حماد بن عيسى أبو محمد الجهني (ت/ 209 ه):

- من الأجلاء الثقات المعتمدين في الرواية.

انظر:

- معجم رجال الحديث 6: 224/ 3962.

- جامع الرواة 1: 273

- حاوي الأقوال 1: 216/223

- نقد الرجال 2: 154 / الرقم 1668/ 33.

ص: 149

* إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني:

- قال النجاشي في رجاله (ج 1: 98/ الرقم 25):

«إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني، شيخٌ من أصاحبنا، ثقةً، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله علیهماالسلام».

- ونقل كلام النجاشي، العلامة في الخلاصة (6/ 15).

- ولا يعارض ذلك، التضعيف عن ابن الغضائري وذلك:

أولاً: إن الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري لم يثبت، بل جزم بعضهم بأنه موضوع، وضعه بعض المخالفين ونسبه إلى ابن الغضائري (1: 102).

ثانياً: إن الجرح لا يقدم على التعديل إلا إذا كان معللاً، وكان التعليل مقبولاً، كما قرر ذلك الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده، وهنا لم يذكر ابن الفضائري سبباً للتضعيف، فيبقى التعديل بلا معارض.

- قال المحقق الخوئي في معجمه (1: 264) في ترجمة إبراهيم بن عمر: «الرجل يعتمد على روايته لتوثيق النجاشي له، ولوقوعه في إسناد تفسير القمي، ولا یعارضه التضعيف عن ابن الغضائري، لما عرفت في المدخل (102:1) من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه».

انظر:

- معجم رجال الحديث 1: 262/ 228.

- جامع الرواة 1: 29.

- معجم الثقات 3/ 17.

- نقد الرجال 1: 107/76/ 79.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1 :31/ 143.

- حاوي الأقوال 1: 12/128

ص: 150

* سليم بن قيس الهلالي:

- من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين، ثقةٌ، جلیل القدر، عظيم الشأن، عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الأئمة ( الحسن والحسين والسجاد والباقر) علیهم السلام .

انظر:

- معجم رجال الحديث 8: 5391/216

- جامع الرواة 1: 374.

- معجم الثقات 60/ 394.

- نقد الرجال 2: 355/ 2387.

الحديث السادس:

كمال الدين (1: 31/266 ب24)

** عن معروف بن خربوذ قال: سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر) علیه السلام يقول، قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِي هَذِهِ اَلْأُمَّةِ مَثَلِ نُجُومِ السَّماءِ کُلَّما غابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق:

- من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين (انظر إسناد الحديث الأول).

* على بن الحسين بن بابويه (والد الصدوق):

- من الأجلاء الثقات المعتمدين ( انظر إسناد الحديث الرابع).

ص: 151

* سعد بن عبد الله [الأشعري القمي):

- شيخ هذه الطائفة، وفقيهها، ووجهها، ثقة، جلیل القدر.

انظر:

- معجم رجال الحديث 8: 74/ 5048.

- جامع الرواة 1: 255.

- حاوي الأقوال 1: 409/ 298.

- نقد الرجال 2: 310/ 2215.

* عدة من الأجلاء الثقات فيهم:

(1) أحمد بن محمد بن عيسى [الأشعري القمي].

- شيخ القميين، ووجههم، وفقيههم، غير مدافع.

-(انظر إسناد الحديث الرابع).

(2) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات (ت/ 262 ه):

- من الرواة الأجلاء، ثقة، عين، حسن التصانيف.

- أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري) علیهم السلام.

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 10554/291

- جامع الرواة 2: 96.

- حاوي الأقوال 2: 217/ 572.

- نقد الرجال 4: 183/ 4610.

* عبد الرحمن بن أبي نجران:

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 45/ الرقم 620):

ص: 152

- «وكان عبد الرحمن ثقةٌ ثقة، معتمدا على ما يرويه».

- وأكد ذلك العلامة في خلاصته ( 7/114).

- وعده الشيخ في رجاله (9/260، 6/376) في أصحاب الإمامين ( الرضا والجواد) علیهماالسلام.

- وقال في الفهرست (109/ 475): «عبد الرحمن بن أبي نجران، له کتب، أخبرنا بها جماعة»..

انظر:

- معجم رجال الحدیث 9: 299/ 6325.

- جامع الرواة 1: 444.

- معجم الثقات 69/ 451.

- نقد الرجال 2: 41/ 11/2836

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 2996/466

- حاوي الأقوال 2: 95/ 423.

* الحجاج بن رفاعة الخشاب الكوفي:

- قال النجاشي في رجاله (ج340:1 / الرقم 371):

«حجاج بن رفاعة، أبو رفاعة، وقيل أبو علي، الخشاب روي عن أبي عبد الله عليه السلام ثقة، ذكره أبو العباس، له كتاب يرويه عدة من أصحابناء».

- وذكر العلامة في الخلاصة (4/64) عبارة النجاشي بعينها، إلا أنه قال: ثقة مرتين.

- وقال الشيخ في الفهرست (250/65): «الحجاج الخشاب له كتاب».

وذكره في رجاله (179/ 242) من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام.

انظر:

- معجم رجال الحديث 4: 232/ 2593.

ص: 153

- جامع الرواة 1: 179.

- معجم الثقات 31/ 186.

- نقد الرجال 1: 402 /1184/ 4.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 197/ 1316.

- حاوي الأقوال 1: 326/ 229.

* معروف بن خربوذ:

- من فقهاء أصحاب الإمامين (الباقر والصادق) علیهمالسلام.

- وقال الكشي في رجاله (507:2 / 431): «معروف بن خربوذ ممن اجتمعت العصابة على تصديقه، والانقياد له بالفقه، من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله علیهماالسلام...».

انظر:

- معجم رجال الحديث 18 : 228/ 12479.

- جامع الرواة 2: 246.

- معجم الثقات 123/ 831.

- نقد الرجال 4: 1/5349/393

- الموسوعة الرجالية 2: 252/ 5828.

- حاوي الأقوال 2: 304/ 680.

الحديث السابع:

مسند أحمد بن حنبل (5: 23121/423):

** عن بُرَيدة بن الحُصَيب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

«مَن كُنتُ وَليِهُ فَعَلِيٌّ وَلیهُ».

ص: 154

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/ 290 ه):

- وثقه أبو أحمد بن حنبل، وابن المنادي، والخطيب، والنسائي، والذهبي، وابن حجر العسقلاني.

- ولم يذكره أحدٌ بجرح.

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 665/ 685.

- تهذيب التهذيب 5: 3214/126

- تقريب التهذيب 1: 401 / 179 - العين.

- تهذيب الكمال 4: 84/ 3145.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 250/ 4280.

* أبوعبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه):

- إمام المذهب الحنبلي، أحد أئمة المذاهب الأربعة، صاحب المسند المعروف.

* وكيع بن الجراح (ت/ 197 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء كبيرا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 306 / 284.

- تهذيب التهذيب 11: 7735/109

- تقريب التهذيب 2: 331/ 40. الواو.

ص: 155

- تهذيب الكمال 7: 461/ 7290.

- رجال صحيح البخاري 2: 767/ 1288.

- رجال صحيح مسلم 2: 1767/309

* الأعمش [سليمان بن مهران أبو محمد الكوفي] (ت/ 148):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 149/154

- تهذيب التهذيب 4: 2709/201

- تهذيب الكمال 2: 300/ 2555.

- رجال صحيح البخاري 1: 311/ 432.

- رجال صحيح مسلم 1: 264/ 572.

* سعد بن عبيدة السلمي:

1- من رجال الصحيحين ( البخاری ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- وثقه ابن معين، والنسائي، وابن سعد، والعجلي، وابن حجر العسقلاني، وذكره ابن حبان في الثقات.

انظر:

* تهذيب التهذيب3: 417 / 2342.

ص: 156

- تقريب التهذيب 1: 288/ 96. السين.

- تهذيب الكمال 3: 126/ 2204.

- رجال صحيح البخاري 1: 305/ 423.

- رجال صحيح مسلم 1: 504/235

* عبد الله بن بريدة (ت/ 115 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- وثقه یحیی بن معين، وأبوحاتم، والعجلي، وقال عنه الذهبي في الميزان: «من ثقات التابعين»، وعبر عنه في التذكرة ب «الحافظه» ووثقه الحافظ ابن حجر العسقلاني في التقريب.

انظر:

تذكرة الحفاظ 1: 95/102

- میزان الاعتدال 2: 396/ 4222.

- تهذيب التهذيب 5: 140/ 3336.

- تقريب التهذيب 1: 403/ 203 - العين.

- تهذيب الكمال 4: 2167/93

- رجال صحيح البخاري 1: 397/ 562.

- رجال صحيح مسلم 1: 354/764.

* بریده بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث (ت/ 63 ه):

1- صحابي، سمع النبي صلی الله علیه و آله و سلم

2- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

ص: 157

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 711/294

- تهذيب الكمال 1: 326/ 650.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 176 / 892.

الحديث الثامن:

مسند أحمد بن حنبل (5: 22170/429):

** عن أبي إسحاق قال: سمعت سعید بن وهب قال ، نشد علي الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فشهدوا أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌ مَوْلَاهُ».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/ 290 ه):

- وثقه أبوه أحمد، وعددٌ من أئمة الجرح والتعديل (انظر إسناد الحديث السابع).

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت 241 ه):

- إمام المذهب الحنبلي أحد أئمة المذاهب الأربعة، صاحب المسند المعروف.

* محمد بن جعفر الهذلي المعروف بغندر (ت/ 193 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

ص: 158

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 960/ 904.

- میزان الاعتدال 3: 502/ 3724.

-تهذيب التهذيب 9: 81/ 6032.

- تهذيب الكمال 6: 5709/265

- رجال صحيح البخاري 2: 1019/641

- رجال صحيح مسلم 2: 169/ 1417.

* شعبة بن الحجاج الأزدي (ت/160 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم):

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 193/ 187.

- تهذيب التهذيب 4: 208/ 2886.

-تهذيب الكمال 3: 387/ 2725.

- رجال صحيح البخاري 1: 650/502

- رجال صحيح مسلم 1: 299/ 650.

* أبو إسحاق السبيعي [عمرو بن عبد الله] (ت/ 127 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من ثقات الرواة.

ص: 159

2- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والنسائي، والعجلي، وأبو حاتم، والذهبي، وابن حجر العسقلاني.

- وما قيل عنه أنه اختلط بآخره، لا يخدش - إن ثبت - صحة الاعتماد على أحاديثه التي يرويها الثقات الأثبات، كما هو الحديث - موضوع البحث -.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 99/114

- تهذيب التهذيب 8: 5263/53

- تهذيب الكمال 5: 421/ 4989.

- رجال صحيح البخاري 2: 544/ 854.

- رجال صحيح مسلم 2: 72/ 1183.

* سعيد بن وهب الهمداني الخيواني (ت/ 86 ه):

1- أدرك زمان النبي صلی الله علیه و آله و سلم، وذكر ابن سعد أنه كان لزوماٌ لعلي بن أبي طالب [علیه السلام].

- أخرج له البخاري في الأدب المفرد.

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له النسائي في سننه.

2- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: «ثقة».

-وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».

-وقال ابن سعد في الطبقات (6/ 170): «وكان ثقة».

- وقال عنه الحافظ العسقلاني في التقريب: «ثقةٌ مخضرم».

- ووثقه العجلي، وابن نمير.

ص: 160

انظر:

- تهذيب التهذيب 4: 2504/85

- تقريب التهذيب 1: 307/ 270.

- تهذيب الكمال 2: 205/ 2357.

-رجال صحيح مسلم 1: 252/ 547.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 3224/58

الحديث التاسع:

جامع الترمذي ( المناقب/ ب3712/19 ص2034/ موسوعة الحديث):

** عن عمران بن حصين - في حديث جاء فيه -قال، فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وستم)، «إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي».

رجال الإسناد:

* أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت/ 279 ه):

«الإمام الحافظ، مصنف الجامع وكتاب العلل».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 658/633

* قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفي (ت/ 240 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أبو داوود ، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه ابن معين، وأبوحاتم، والنسائي، والخطيب، وقال عنه الحافظ

ص: 161

العسقلاني في التقريب: «ثقةٌ ثبت»، وذكره أحمد فأثنى عليه، وقال الحاكم: «ثقةٌ مأمون».

انظر:

- تهذيب التهذيب 8: 5738/311

- تقريب التهذيب 2: 85/123 -القاف.

- تهذيب الكمال 6: 5441/105.

- رجال صحيح البخاری 2: 625/ 994.

- رجال صحيح مسلم 2: 151/ 1379.

* جعفر بن سليمان الضبعي (ت/ 178 ه):

1- أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من ثقات الزواة.

2- وثقه ابن معين، ومحمد بن سعد، والجوزجاني، والعجلي وابن المديني.

وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) : «كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعيةٍ إلى مذهبه...».

وقال ابن شاهين: «إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار...».

- وقال البزار: «لم نسمع أحداً يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم».

- وقال أحمد بن حنبل: «لا بأس به».

- وقال الذهبي في التذكرة: «الإمام أبو سليمان الضبعي البصري، من ثقات

ص: 162

الشيعة وزهادهم».

- وقال في الميزان: «وكان من العلماء الزهاد على تشبعه».

-:وقال ابن عدي: «جعفر شيعي، أرجو أنه لا بأس به، قد روى في فضائل الشيخين أيضاً، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه».

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوقٌ زاهدٌ لكنه كان يتشیع».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 241/ 227

- میزان الاعتدال 1: 1505/408

-تهذيب التهذيب 2: 998/85

- تقريب التهذيب 1: 131/ 83 - الجيم.

- تهذيب الكمال 1: 926/962

- رجال صحيح مسلم 1: 123/ 227.

* يزيد بن أبي يزيد الضبعي الرشك (ت/ 130 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

-أخرج له أصحاب السن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- قال أحمد بن حنبل: «صالح الحديث، شعبة يروي عنه».

- وعن ابن معين: «صالح»، «ليس به بأس».

- وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي: «ثقة».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

- وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».

- ووثقه ابن سعد.

- وقال الذهبي في الميزان والكاشف: «ثقةٌ عابد» «ثقةٌ متعبد».

ص: 163

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ عابدٌ، وهم من لینه».

انظر:

-میزان الاعتدال 4: 444/ 9776.

- الكاشف 3: 274/ 6455.

- تهذيب التهذيب 11: 323 / 8114.

- تقريب التهذيب 2: 344/372 - الیاء

- تهذيب الكمال 8: 158/ 7659.

- رجال صحيح مسلم 2: 359/ 1874.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 4: 270/ 10416.

* مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري (ت/ 95 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- ذكره ابن سعد وقال: «كان ثقةٌ ذا فضلٍ وورعٍ وأدب».

- وقال العجلي: «بصري ثقة، من كبار التابعين، رجلٌ صالح».

- وقال ابن حبان في الثقات: «ولد في حياة النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، وكان من عباد أهل البصرة وهادهم».

- وقال الذهبي في التذكرة: «الإمام أبو عبد الله العامري الحرشي البصري كان رأساٌ في العلم والعمل، وله جلالةٌ في الإسلام، ووقع في النفوس».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ عابدٌ فاضل».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 64/ 54.

ص: 164

- الكاشف 2: 5551/132

- تهذيب التهذيب 10: 7016/158

- تقريب التهذيب 2: 253/ 1171 - الميم.

- تهذيب الكمال 7: 128/ 6594.

- رجال صحيح البخاري 2: 1191/718

- رجال صحيح مسلم 2: 247/ 1611.

- الجامع في الجرح والتعدیل 2: 138/ 4361.

* عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي (ت/ 52 ه):

1- صحابي أسلم عام خيبر، وروي عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، وقضى بالكوفة.

2- أخرج له البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

انظر:

- تهذيب الكمال 5: 481/ 5075.

- تهذيب التهذيب 8: 5362/106

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 177/ 6927.

الحديث العاشر:

صحيح مسلم (4: 2404/1870 کتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عليٌ بن أبي طالب):

** عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) لعلي [علیه السلام]

«أَنْتَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى، إِلَّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي».

ص: 165

رجال الإسناد:

* أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261 ه):

- صاحب الصحيح المعروف، أحد أصحاب الكتب الستة.

- قال عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب التقريب: «ثقةٌ حافظ، إمامٌ، مصنفٌ، عالمٌ بالفقه».

انظر»

-تذكرة الحفاظ 2: 613/588

-تهذيب التهذيب10: 114 / 6932.

- تقريب التهذيب 2: 245/ 1077 - الميم.

- تهذيب الكمال 7: 6515/95

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3: 8891/544.

*عدة من الرواة:

(1) يحيى بن يحيى التميمي الحنظلي (ت/ 226 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له الترمذي والنسائي.

-روى عنه عددٌ من الثقات.

2- وثقه أئمة الجرح والتعديل، وأثنوا عليه ثناءً بالغاً، حتى قال أحمد: «ما اخْرَجَتْ خُرَاسَانُ بعد ابن المبارك» وقال ابن راهويه: «ما رأيت مثله»، وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ ثبتٌ إمام».

- وعبر عنه الذهبي في التذكرة: «الإمام الحافظ شیخ خراسان».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 415/ 421.

ص: 166

- تهذيب التهذيب 11: 257/ 7989.

-تقريب التهذيب 2: 360/ 198 - الياء.

- تهذيب الكمال 8: 7538/102

- رجال صحيح البخاري 2: 802/ 1346.

- رجال صحيح مسلم 2: 353/ 1862.

(2) أبو جعفر محمد بن الصباح الدولابي (ت/ 227 ه):

1- من رجال الصحيعين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- وثقه أئمة الجرح والتعديل وأثنوا عليه ثناءٌ كبيراٌ.

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 441/ 448.

- تهذيب التهذيب 9: 197/ 6242.

- تقريب التهذيب 2: 171/ 218 - الميم.

-تهذيب الكمال 2: 250/ 5889.

- رجال صحيح البخاری 2: 653/ 1048.

- رجال صحيح مسلم 2: 182/ 1450.

(3) عبيد الله القواريري أبو سعيد البصري (ت/ 235):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أبوداوود والنسائي

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- وثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي، وابن سعد، وآخرون، وقال عنه الذهبي

ص: 167

في التذكرة: «الحافظ الشهير أبو سعيد البصري، مولى بني جشم، من كبار أئمة هذا العلم ببغداد ، وقال عنه الحافظ في التقريبا: «ثقةٌ ثبت»،

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 438/ 445.

-تهذيب التهذيب 7: 36/ 4486.

-تقريب التهذيب 2: 1489/537 - العين.

- تهذيب الكمال 5: 56/ 4258

- رجال صحيح البخاري 1: 467/ 705.

- رجال صحيح مسلم 2: 13/ 1027.

(4) سريج بن يونس البغدادي (ت/ 235 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له النسائي

- روى عنه جماعةٌ من الثقات.

2- وثقه ابن معين، وأبو داوود ، وقال ابن قانع وابن سعد: «ثقةٌ ثبت»، وقال أحمد: «رجلٌ صالحٌ صاحب خير»، وعبر عنه إسحاق بن إبراهيم ب «الشيخ الصالح الصدوق»،وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال الذهبي في الكاشف: «العابد الحافظ»، وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ عابد».

انظر:

- الكاشف 1: 302/ 1826.

- تهذيب التهذيب 3: 399/ 2311.

- تقريب التهذيب 1: 285/ 63 - السين.

-تهذيب الكمال 3: 2175/111

- رجال صحيح البخاري 1: 336/ 472.

ص: 168

- رجال صحيح مسلم 1: 297/ 645.

* يوسف بن يعقوب الماجشون أبو سلمة المدني (ت/ 184):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه.

- روى عنه عدد من الثقات.

2- وثقه ابن معين، وأبو داوود ، ويعقوب بن شيبة، والخليلي، والذهبي، وابن حجر، وذكره ابن حبان في الثقات، ومدحه آخرون.

انظر:

- الكاشف 2: 288/ 6545.

- تهذيب التهذيب 11: 376 / 8219.

- تقريب التهذيب 2: 283/ 466-الياء.

- تهذيب الكمال 8: 7761/203

- رجال صحيح البخاری 2: 814/ 1371.

- رجال صحيح مسلم 2: 377/ 1920.

* محمد بن المنكدر التيمي (ت/ 130 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل، عبر عنه الذهبي في التذكرة ب«الإمام شيخ الإسلام»، وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب: «أحد الأئمة الأعلام».

ص: 169

انظر:

-تذکرة الحفاظ 1: 114/127.

-تهذيب التهذيب 9: 407/ 6618.

- تهذيب الكمال 6: 527/ 6223.

- رجال صحيح البخاري 2: 676/ 1092.

- رجال صحيح مسلم 2: 213/ 1526.

* سعيد بن المسيب (ت/ 105 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

-روى عنه أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً بالغاً أئمة الجرح والتعديل، حتى قال أحمد: «أفضل التابعين سعيد بن المسيبه» وعبر عنه ابن حجر في التقريب: «أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكباره».

انظر:

-تذكرة الفقهاء 1: 28/54

-تهذيب التهذيب 4: 2489/75

- تقريب التهذيب 1: 205/ 260 - السين.

- تهذيب الكمال 2: 198/ 2342.

-رجال صحيح البخاري 1: 402/292

- رجال صحيح مسلم 1: 507/237

* عامر بن سعد بن أبي وقاص (ت/104 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

ص: 170

-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- قال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث».

- وقال العجلي: «مدني تابعي ثقة».

-وقال الذهبي في الكاشف: «ثقة».

-وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

انظر:

- الكاشف 2: 2551/51

- تهذيب التهذيب 5: 58/ 3194.

-تقريب التهذيب 1: 387/ 42 - العين.

-تهذيب الكمال 4: 26/ 3025.

- رجال صحيح البخاري 2: 555/ 874.

- رجال صحيح مسلم 2: 83/ 1212.

* سعد بن أبي وقاص القرشي (ت 55 ه):

- صحابي، روي عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم

- أخرج له البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

انظر:

- تهذيب التهذيب 3: 422/ 2352.

- تهذيب الكمال 2: 2213/130

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 24/ 3037.

ص: 171

الحديث الحادي عشر:

مسند أحمد بن حنبل (4: 17525/204 – حديث حبشي بن جنادة السلولي):

** عن حبشی بن جنادة السلولي، وكان قد شهد حجة الوداع قال، قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)

«عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ أَنَا أو عَلِي».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/ 290 ه):

- وثقه أبوه أحمد، وآخرون من أئمة الجرح والتعديل (انظر إسناد الحديث السابع).

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه):

- إمام المذهب الحنبلي، أحد أئمة المذاهب الأربعة، صاحب المسند المعروف.

* أبو أحمد الزبيري الكوك [محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر] (ت/203):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الرواة.

2- وثقه ابن معين، وابن نمير، والعجلي، وابن قانع.

- وقال بندار: «ما رأيت رجلا قط أحفظ من أبي أحمد الزبيري».

- وقال أبو زرعة وابن خراش: «صدوق».

- وقال أبو حاتم: «حافظ للحديث، عابدٌ، مجتهدٌ، له أوهامه»

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

ص: 172

- وقال ابن سعد: «کان صدوقاً كثير الحديث».

- وقال الترمذي: «ثقةٌ حافظ»

- وقال الذهبي في التذكرة: «الحافظ الثبت».

- وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ ثبتٌ إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري».

انظر:

-تذكرة الفقهاء 1: 357/ 347.

-تهذيب التهذيب 9: 220/ 6295.

-تهذيب الكمال 6: 369/ 5934.

- تقريب التهذيب 2: 176/ 377.

-جامع الترمذي حديث رقم 2835.

- رجال صحيح البخاري 2: 656/ 1055.

- رجال صحيح مسلم 2: 185/ 1456.

* إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني (ت/ 162 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

-روى عنه عددٌ من أجلاء الرواة.

2- وثقه ابن معين، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وابن سعد في الطبقات، ومحمد بن عبد الله بن نمير.

- وقال عنه أحمد بن حنبل: «كان شيخاً ثقة»، «كان أثبت من شريك»، «إسرائيل ثبت الحديث».

- وقال أبو حاتم: «ثقةٌ صدوق، من أتقن أصحاب أبي إسحاق».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

- قال حجاج الأعور: قلنا لشعبة: حدثنا حديث أبي إسحاق، قال: سلوا عنها

ص: 173

إسرائيل فإنه أثبت فيها مني.

- وقال ابن مهدي: «إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري».

- وقال أبو عيسى الترمذي: «إسرائيل ثبت في أبي إسحاق».

-وقال ابن عدي: «هو ممن يحتج به».

- وذكره ابن حبان في «الثقات»

- وقد ردٌ الذهبي في ميزانه على بعض محاولات التضعيف له، فقال: «إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الأصول، وهو في الثبت کالاسطوانة فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه»، وقال: «وكان إسرائيل مع حفظه وعلمه صالحاً خاشعاً لله، كبير القدر»، وعبر عنه في التذكرة بالإمام الحافظ.

- وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ، تكلم فيه بلا حجة».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 201/214

- میزان الاعتدال 1: 208/ 820.

- الطبقات الكبرى 6: 539/ 2630.

-تهذيب التهذيب 1: 237/ 440.

- تقريب التهذيب 1: 460/64

- تهذيب الكمال 1: 207/ 295.

- رجال صحيح البخاري 1: 95/ 107.

- رجال صحيح مسلم 1: 109/74

* أبو إسحاق الشبيعي (ت/ 127 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

2- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

ص: 174

-(انظر إسناد الحديث الثامن).

* حبشي بن جنادة السلولي:

- أسلم حبشي، وصحب النبي صلی الله علیه و اله و سلم، وشهد مع علي مشاهده.

انظر:

-الطبقات الكبرى 6: 381/ 1881.

الحديث الثاني عشر:

مسند أحمد بن حنبل (5: 23076/417 حديث بريدة):

** عن عبد الله بن بريده عن أبيه، قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بعثين إلى اليمن-وساق الحديث إلى أن قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا تَقَعْ فِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِیُّکُمْ بَعْدی، وإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِیُّکُمْ بَعْدی».

رجال الإسناد:

*عبد الله بن أحمد بن حنبل:

- ( انظر إسناد الحديث السابع)

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل:

(انظر إسناد الحديث السابع).

* عبد الله بن نمير الهمداني (ت/ 199 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

ص: 175

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه ابن معين، وابن سعد، والدار قطني، والمجلي، وابن حجر العسقلاني، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال الذهبي في التذكرة: «الحافظ الإمام أبو هشام الهمداني»، وأثنى عليه آخرون.

انظر:

- الطبقات الكبرى 6: 2714/548

- تذكرة الفقهاء 1: 327/ 311.

- تهذيب التهذيب 6: 3792/53

- تقريب التهذيب 1: 457/ 698 - العين.

- تهذيب الكمال 4: 3606/306

- رجال صحيح البخاري 1: 431/ 430.

- رجال صحيح مسلم 1: 394/ 873.

* أجلح بن عبد الله الكندي (ت/ 145 ه):

1- أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة (أبوداوود، الترمذي، ابن ماجه، النسائي).

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ أمثال:

- (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن عبد الله الأزدي، وأبي عوانة، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم).

2- عن يحيى بن معين: «ثقة».

- وقال العجلي: «كوفي ثقة».

- وقال أبو أحمد بن عدي: «له أحاديث صالحة، يروي عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أجد له حديثاً منكرا مجاوزا للحد، لا إسناداً ولامتناً، إلا أنه يعد في

ص: 176

شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق».

-وقال يعقوب بن سفيان: «ثقةٌ، في حديثه لين».

- وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وتكلم في مذهبه.

- ومال الذهبي إلى توثيقه (هامش تهذيب الكمال 1: 155).

- وقال الحافظ العسقلاني في التقريب: «صدوقٌ شيعي».

ملاحظات:

لقد تكلم فيه بعض أئمة الجرح والتعديل، ولنا حول هذه الكلمات عدة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

إن اغلب كلمات الجرح انطلقت من «عقدة مذهبية»، كما هو واضحٌ من التأمل في تلك الكلمات: «مفتري»، «كان له رأي سوء»، «في النفس منه شيئ»، «تكلم في مذهبه».

الملاحظة الثانية:

وإذا كانت هناك كلماتٌ صريحةٌ في تضعيفه، فهي غير معللة، وقد ذكر الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا معللا ، بين السبب، فمتى ما جاء الجرح خالياً من التعليل فلا يعبأ به، وتبقى التوثيقات غير مزاحمة بالمعارض.

الملاحظة الثالثة:

وما جاء في بعض الكلمات من اتهامه بالاضطراب، وتقليب الأسامي، لا يبرر التحفظ فی قبول أحاديثه التي يرويها أجلاء الحفاظ، كما هو الحال بالنسبة إلى الحديث - موضوع البحث - ، فرواية الثقات الأثبات تبعث في النفس الاطمئنان.

ص: 177

الملاحظة الرابعة:

يكفي لصحة الاعتماد على أحاديثه توثيق ابن معین الذي عبر عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في التقريب بأنه «إمام الجرح والتعديل» بالإضافة إلى التوثيقات الأخرى.

انظر:

- میزان الاعتدال 1: 78/ 274.

-تهذيب التهذيب 1: 171/ 312.

- تقريب التهذيب 1: 49/ 223 - الألف.

- تهذيب الكمال 1: 154/ 276.

- هوامش تهذيب الكمال (1: 155).

* عبد الله بن بريدة (ت/ 115 ه):

-من ثقات التابعين، أخرج له البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة (انظر اسناد الحديث السابع).

* بريدة بن الحصيب (ت/ 63 ه):

- صحابي. سمع رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، أخرج له البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة ( انظر إسناد الحديث السابع). |

الحديث الثالث عشر:

صحیح مسلم (4: 1873/ح2408 فضائل الصحابة)

** عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ. ثم قال:

ص: 178

«أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فحث على كتاب اللهورغب فيه، ثم قال:

«واهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي».

رجال الإسناد:

* أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري (ت/ 261 ه):

- صاحب الصحيح المعروف، أحد أصحاب الكتب الستة (انظر إسناد الحديث العاشر).

* زهير بن حرب أبو خيثمة (ت/ 234 ه):

1- أحد شيوخ البخاري ومسلم وقد أخرجا له في الصحيحين.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 437/ 442.

- تهذيب التهذيب 3: 2126/303

- تقريب التهذيب 1: 264/ 73 - الزاي.

- تهذيب الكمال 3: 34/ 1995.

- رجال صحيح البخاري 1: 273/ 373.

- رجال صحيح مسلم 1: 483.

ص: 179

* شجاع بن مخلد الفلاس (235 ه):

1- من شيوخ مسلم، وقد أخرج له في صحيحه وأخرج له البخاري في «خلق أفعال العباد».

- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة (أبوداوود وابن ماجه).

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ

2- وثقه ابن معين، وابن سعد، وأبو زرعة، وابن قانع، وأحمد، والذهبي، ووصفه أخرون بأنه «ثبت» وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكره ابن شاهين في «الثقات».

انظر:

-الطبقات الكبرى 7: 170/ 3552.

- میزان الاعتدال 2: 265/ 2669.

-تهذيب التهذيب 4: 284/ 2843.

- تهذيب الكمال 3: 365/ 2685.

- رجال صحيح مسلم 1: 666/308

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 140/ 3682

* ابن عليه [إسماعيل بن إبراهيم الأسدي] (ت/ 194):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 303/222

ص: 180

- تهذيب التهذيب 1: 249/ 456. -

-تقريب التهذيب 1: 65/ 476 - الألف.

- تهذيب الكمال 1: 410/216

- رجال صحيح البخاري 1: 63/ 55.

- رجال صحيح مسلم 1: 54/ 65.

* أبو حيان [يحيى بن سعيد بن حيان التيمي] (ت/ 145):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- عن يحيى بن معين: «ثقة».

- وقال العجلي: «ثقةٌ صالحٌ» مبرز، صاحب سنة».

-وكان سفيان يوثقه ويعظمه.

- وقال مسلم: «كوفی من خيار الناس».

-وقال الترمذي: «ثقة»

-وقال أحمد بن حنبل: «من خيار عباد الله».

- وقال النسائي: «ثقةٌ ثبت».

- ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر.

انظر:

- الكاشف 3: 6256/243

-تهذيب التهذيب 11: 188/ 7876.

- تقريب التهذيب 2: 70/ 348 - الياء.

- جامع الترمذي (حديث 3714).

- تهذيب الكمال 8: 37/ 27 74.

ص: 181

-هامش تهذيب الكمال 8: 37 / هامش (4).

رجال صحيح البخاري 2: 1324/792

- رجال صحيح مسلم 2: 340/ 1820.

* يزيد بن حيان التيمي عم أبي حيان التيمي:

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة أبوداود والنسائي

- روى عنه سعيد بن مسروق الثوري، وسليمان الأعمش وأبو حيان التيمي.

2- قال النسائي: «ثقة».

وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».

- وقال الذهبي في (الكاشف): «ثقة».

-وقال ابن حجر في التقريب: «ثقة».

انظر:

-الكاشف: 2: 262/ 6378.

تهذيب التهذيب 11: 279/ 8027.

- تقريب التهذيب 2: 362/ 242 - الياء.

- تهذيب الكمال 8: 121/ 7575.

- رجال صحيح مسلم 2: 356/ 1868.

* زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي (ت/ 68 ه):

- صحابي، غزا مع النبي صلی الله علیه و اله و سلم سبع عشرة غزوة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب [علیه السلام] .

- سمع النبي صلی الله علیه و آله و سلم، وروى عنه، وعن علي بن أبي طالب [علیه السلام] .

- أخرج له البخاري ومسلم وأصحاب السن الأربعة.

ص: 182

- تهذيب التهذيب 2: 344/ 2205.

-تهذيب الكمال 3: 64/ 2071.

- رجال صحيح البخاري 1: 257/ 345.

- رجال صحيح مسلم 1: 456.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 544/ 2842.

الحديث الرابع عشر:

مسند أحمد بن حنبل (5: 21632/216 حديث زيد بن ثابت):

** عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم):

«إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ، كِتَابَ اَللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ -حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ-أو ما بين السَّمَاءِ إلي الأَرْضِ وعترتي أَهْلُ بيتي وَإِنَّهُمَا لَنْ يتَفَرَّقَا حتي يرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ».

رجال الإسناد:

* الأسود بن عامر أبو عبد الرحمن الشامي (ت/ 208 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاری ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ أمثال:

- عبد الله بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وعلي بن المديني، وغيرهم.

2- قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: «أسود بن عامر ثقة»، قلت: ثقة؟ قال: «وزاد».

-وعن يحيى بن معين: «لا بأس به».

ص: 183

- وعن علي بن المديني: «ثقة».

- وعن أبي حاتم: «صدوقٌ صالح».

-وقال محمد بن سعد: «كان صالح الحديث».

-وذكره ابن حبان في «الثقات».

- ووثقه الذهبي في تاريخ الإسلام (الطبقة الحادية والعشرون).

-وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: «ثقة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 1: 551/307

- تقريب التهذيب 1: 76/ 573 - الألف.

- تهذيب الكمال 1: 261 / 495.

- هامش تهذيب الكمال 1: 261/ 495.

- رجال صحيح البخاري 1: 85/ 92.

- رجال صحيح مسلم 1: 81/ 124.

* شريك بن عبد الله النخعي (ت / 177 ه):

1- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- من رجال صحيح مسلم .

-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ أمثال:

- حماد بن أسامة، وأبي داوود الطياليسي، وابن الوليد السكوني، وأبي إسحاق الزهري، والحجاج بن محمد ، وأبي عثمان الضبي الواسطي، وعبد الله بن أبي شيبة، وعبد الرحمن بن مهدي أبي سعيد البصري، وعثمان بن أبي شيبة، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم.

ص: 184

2- قال يحيى بن معين عنه: «وهو ثقةٌ ثقة».

- وعنه أيضاً: «شريكٌ صدوقٌ ثقة».

- وقال العجلي: «کوفی ثقة، وكان حسن الحديث».

- وقال عيسى بن يونس: «ما رأيت أحداً قط أورع في علمه من شريك»

- وقال ابن المديني: «شريكٌ أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل خطأ منه».

- وقال يعقوب بن شيبة: «شريكٌ صدوقٌ ثقةٌ سيء الحفظ جدا».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

-وقال ابن سعد: «كان ثقة مأمونا كثير الحديث وكان يغلطه»

- وقال أبو جعفر الطبري: «كان فقيهاً عالما».

- وقال إبراهيم الحربي: «كان ثقة».

- وقال الذهلي: «كان نبيلاً».

- وقال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: «كان عاقلاً صدوقاً، محدثا، شديداً على أهل الريب والبدع».

- وقال الذهبي في التذكرة: «أحد الأئمة الأعلام».

-وقال ابن حجر في التقريب: «صدوق يخطئ كثيراً، تغير حفظه منذ ولی القضاء في الكوفة، وكان عادلاً ، فاضلاً، عابداً، شديداً على أهل البدع».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 218/232

- تهذيب التهذيب : 304/ 2882.

- تقريب التهذيب 1: 351/ 64.

- تهذيب الكمال 2: 282/ 2722.

- هامش تهذيب الكمال 3: 285.

- رجال صحيح مسلم 1: 309 / 669.

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2: 149/ 3732.

ص: 185

3- لانجد في الكلمات مايثير الشك في وثاقته وصدقه وصلاحه، سوى ما ينسبه البعض إليه من «كثرة الخطأ»، «وسوء الحفظ»، و«التغير بعد أن ولي القضاء».

ونلاحظ على هذه التحفظات:

اولا:

كونه من «رجال الصحيح» عند مسلم، وحسب ما التزم الشيخان (البخاري ومسلم) في رجالهما أن يكونوا من الثقات الأثبات... فشريك معتمد الرواية وفق هذا المعيار، فلا مبرر للتشكيك في صلاحيته الروائية.

ثانيا:

الشهادات التوثيقية في حقه، تحمل قيمةً علميةً متميزة؛ كونها صادرة من بعض كبار أئمة هذا الفن أمثال ابن معين إمام الجرح والتعديل - حسب تعبير الحافظ ابن حجر -.

ثالثاً:

ومما يلغي تأثير العامل السلبي لسوء الحفظ والتغير - إن ثبت - كون الحديث مما يرويه عنه الثقات الأثبات، وقد أشرنا قبل قليل إلى وجود عدد كبيرٍ من أجلاء الحفاظ قد اعتمدوا الرواية عن شريك، مما يؤكد جدارته الروائية.

رابعاً:

وإذا سلمنا - جدلاً - بصحة التحفظ العام في قبول روايته، بسبب «سوء الحفظ»، فإننا لا نجد مبررًا للتحفظ في اعتماد الحديث - موضوع البحث - ؛ كون شريك لم ينفرد به، بل له متابعاتٌ وشواهد كثيرة، فقد دون الأئمة والحفاظ هذا الحديث - بألفاظٍ متقاربة، وأسانيد متعددة - في أوثق المصادر المعتمدة، ومن هؤلاء:

ص: 186

- مسلم في صحيحه (4: 2408/1873).

2- الترمذي في جامعه وصحيحه (حديث 3786، 3788).

2- أحمد بن حنبل في مسنده (أحاديث 11110، 11137، 11217، 19287، 21633، 21710).

4- الحاكم في المستدرك (3: 160 /4711)

ملاحظة:

سوف نعالج - إن شاء الله - في سياقات هذا البحث، «حديث الثقلين، وللاطلاع على مزيدٍ من المصادر يقرأ: كتابنا «التشيّع» ط7، ص142 - 148.

* ركين بن الربيع الفزاري أبو الربيع الكوفي (ت/ 131 ه):

1- أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحقاظ أمثال: شعبة والثوري، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.

2- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والنسائي، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وقال أبو حاتم: «صالح».

انظر:

- الكاشف 268:1 / 1600.

-تهذيب التهذيب 3: 256/2038.

- تقريب التهذيب 1: 252/ 108 - الراء.

- تهذيب الكمال 2: 491/ 1910.

ص: 187

- هامش تهذيب الكمال 2: 491.

-رجال صحيح مسلم 1: 450.

* القاسم بن حسان العامري الكوفي:

1- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة: (أبو داود والنسائي).

2- قال العجلي في ثقاته (الورقة 44): «كوفي تابعي ثقة».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

- وقال ابن شاهين في القات: قال أحمد بن صالح: «ثقة، (الترجمة 1148).

-وقال الذهبي في الكاشف أنه «وثق».

-وقال ابن حجر في التقريب: «مقبول» .

3- لا يخدش في وثاقته دعوی «الجهالة» عند البعض؛ مادام عددٌ من أئمة الجرح والتعديل يشهدون بوثافته ومقبوليته.

انظر:

- تهذيب التهذيب 8: 270/ 5670.

- تقريب التهذيب 2: 10/116

- الكاشف 2: 6557/375

-تهذيب الكمال 6: 63/ 5373.

- هامش تهذيب الكمال 6: 63/ 5373.

* زید بن ثابت الأنصاري (ت/ 45 ه):

- صحابي، سمع النبي صلی الله علیه و آله و سلم وروى عنه.

- أخرج له البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

ص: 188

انظر:

- تهذيب التهذيب 3: 348/ 2209

-تهذيب الكمال 2: 67/ 2075.

ملاحظة:

يأتي - إن شاء الله - ما يؤكد انطباق «المنظومة الاثني عشرية» على الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.

انظر:

- السند الديني: الأدلة العامة/المنظومة الثانية - الإمام المهدي من صلب الإمام الحسين.

- السند الديني: الأدلة العامة/المنظومة الثالثة - الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت.

- السند الديني: الأدلة العامة / المنظومة الرابعة - أحاديث الغيبة.

ص: 189

العنوان الثاني: الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية

في العنوان الأول - الخطوة الأولى من خطوات الاستدلال - أثبت البحث - في ضوء النصوص - واقعية المنظومة الاثني عشرية في ما تجسده من «أئمة أهل البيت علیهم السلام »

وفي الخطوة الثانية يحاول البحث أن يؤكد كون «الإمام المهدي» هوخاتمة هذه المنظومة الاثني عشرية.

وتعتمد هذه الخطوة على بعض النصوص، نشير هنا إلى بعض الأمثلة، تاركين البحثٍ قادمٍ - في ما هي الأدلة الخاصة - التعريف بمزيدٍ من النصوص التي أكدت على كون المهدي هوخاتمة الأئمة الاثني عشر.

(انظر: الأدلة الخاصة / المنظومة الثالثة).

النص الأول:

الفتن و الملاحم (ص102):

** عن علي بن حوشب سمع مکحولاً يحدث عن علي بن أبي طالب [ علیه السلام] قال: قلت يا رسول: المهدي ما أئمة الهدى أم من غيرنا؟

قال: «بَلْ مِنَّا، بِنَا يَخْتِمُ اَلدِّينَ، کَما بِنا فَتَحَ، وَ بنَا یُستَنقَذونَ مِنَ ضَلالَةِ الفِتْنَةٌ، كَمَا اسْتُنْقِذُوا مِنْ ضَلالَةِ الشِّرْكِ، وَ بِنَا يُؤَلِّفُ اَللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ في الدِّينَ بَعْدَ عَدَاوَةِ اَلْفِتْنَةِ، كَما ألَّفَ الله بَينَ قُلوبِهِم وَدِينِهِم بَعدَ عَداوَةِ الشِّركِ».

ص: 190

رجال الإسناد:

* نميم بن حماد المروزي (ت/ 228 ه):

1- من شيوخ البخاري وقد أخرج له في صحيحه.

- أخرج له مسلم في «المقدمة».

- أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه

- روى له عددٌ من أجلاء الحفاظ.

-يعتبر أول من جمع المسند.

2- عن أحمد بن حنبل: «هوركن من أركان سنة النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)».

-وقال عنه: «لقد كان من الثقات».

- وقال عنه يحيى بن معين: «نعیم بن حماد ثقةٌ صدوقٌ، رجل صدق، أنا أعرف الناس به كان رفيقي بالبصرة».

- ووثقه العجلي وآخرون...

- وقال عنه الحافظ الذهبي في التذكرة والميزان: «الحافظ الشهير أحد الأئمة الأعلام».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 418/ 424.

-ميزان الاعتدال 4: 267/ 9102.

-تهذيب الكمال 7: 350/ 7046.

- تهذيب التهذيب 10: 409/ 7485.

- رجال صحيح البخاري 2: 1262/753

- طبقات علماء الحديث 2: 400/64

- التيسير في حفظ الأسانيد 2: 287/901

ص: 191

2- ضعفه النسائي، ونسب الدولابي والأزدي إلى البعض قولهم بأنه «يضع الأسانيد في تقوية السنة»، وقيل أنه «كثير الخطأ»، «وأن له أحاديث منكره انفرد بها» (انظر المصادر السابقة).

ونضع هنا مجموعة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

ليس في هذه الكلمات ما يشكل «جراحاً» صريحاً سوی ما صدر عن النسائي والدولابي، والأزدي...

وتعقيبنا على ذلك:

اولاً:

ما صدر عن النسائي - وإن جاء صريحاً في معنى الجرح - إلا أنه جاء غير معلل، وقد تقرر عند الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده أن الجرح لا يقبل إلا مفسراً، مبين السبب، ( انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص 107-106).

ثانياً:

ما صدر عن النسائي في موضع آخر-يستفاد منه أن السبب في تحفظه تجاه نعیم بن حمادليس الشك في وثاقة الرجل وفضله وإنما هو «كثرة التفرد بالأحاديث»، (انظر: تهذيب التهذيب 10: 411 - 7485/412).

في ضوء هذا السبب لا نجد مبرراً للتحفظ في قبول الحديث - موضوع البحث -: کون نعيم لم ينفرد به، بل دونته عدة مصادر حديثية، بألفاظٍ متقاربة وطرقٍ متعددة.

ومن هذه المصادر:

1- المعجم الأوسط للطبراني 1: 136/ 157 (انظر معجم أحاديث الإمام

ص: 192

المهدي 1: 154/248

2- صفة المهدي لأبي نعيم الأصفهاني (انظر عقد الدرر للمقدسي الشافعي 142 ب7).

3- البيان للكنجي الشافعي (125ب11)، وعقب عليه بقوله: «هذا حديثٌ حسنٌ عال، رواه الحقاظ في كتبهم».

4- عقد الدرر للمقدسي الشافعي (25 ب1، 142 ب7).

5- الحاوي للسيوطي (2: 129) عن الطبراني في الأوسط.

6- صواعق ابن حجر (472 ب 11 ف1 ) عن الطبراني.

7- کنز العمال (14: 39682/598).

ثالثاً:

ما أثاره الدولابي والأزدي لا يمكن الاعتماد عليه؛ كون القول منسوباً إلى مجهول، فلا حجة في ذلك لعدم معرفة قائله (تهذيب التهذيب 10: 412)، يضاف إلى ذلك أن ابن حماد الدولابي - حسب كلام ابن عدي - متهمٌ في ما يقوله عن نعيم (تهذيب التهذيب 10: 412).

الملاحظة الثانية:

ما أشارت إليه بعض الكلمات من وجود المناكير في أحاديثه لا يصلح - إن ثبت - مبرراً للشك في كل مروياته، باعتبار ذلك يشكل «الاستثناء» ومن الواضح جداً أن «أحاديث المهدي» ولوفي القدر المتفق عليه - المهدي من أهل البيت - لا يمكن أن توضع ضمن «الاستثناء»، ولا يصح أن تصنف في سياق «المناكير».

الملاحظة الثالثة:

وأما «كثرة الخطأ» فقد تشكل - إن صحت - مبرراً للتحفظ إلا أن توفر

ص: 193

«المتابعات والشواهد» يمثل عنصراً ايجابيا في مواجهة «الاحتمال السلبي» الناشئ من «كثرة الخطأ»، وهذا مقررٌ وثابتٌ عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده ( علوم الحديث 82)، ولا نحسب حديثاً توفر على حشدٍ كبيرٍ من «الشواهد والمتابعات» كما هوه حديث الإمام المهدي».

الملاحظة الرابعة:

نضيف هنا عنصرين يؤكدان «القيمة الوثاقية» عند نعیم بن حماد المروزي:

العنصر الأول:

شهادة يحيى بن معين، ولهذه الشهادة خصوصيتها في هذا السياق، وتنطلق هذه الخصوصية من عاملين:

العامل الأول:

المعرفة الخاصة المتميزة، كما صرح ابن معين نفسه (تهذيب التهذيب 10: 410 /7485 ).

العامل الثاني:

القيمة التوثيقية عند يحيى بن معين؛ فهو ( الأعلم بالرجال) كما عن أحمد بن حنبل، و«سيد الحفاظ» عند الذهبي، و«إمام الجرح والتعديل» حسب ابن حجر.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 429/ 437.

- تهذيب الكمال 8: 89/ 7521.

- تهذيب التهذيب 11: 245 /7972.

- تقريب التهذيب 2: 358/ 181.

ص: 194

العنصر الثاني:

وجود حشدٍ كبيرٍ من «أجلاء الحفاظ» اعتمدوا الرواية عنه، كما تؤكد ذلك القراءة لترجمته في المصادر الرجالية.

ومن هؤلاء الحفاظ الأجلاء:

1- يحيى بن معين (ت/ 233 ه).

2- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت/ 255 ه).

3- محمد بن يحيى الذهلي (ت/ 258 ه).

4- أبو بكر الصاغاني (ت/ 261 ه).

5- أحمد بن يوسف السلمي (ت/ 264 ه).

- أحمد بن منصور الرمادي (ت/ 265 ه).

7- أبو الأحوص العكبري (ت/ 279 ه).

* الوليد بن مسلم القرشي (ت /195 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ أمثال: أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، وعلي بن المديني، وغيرهم.

2- وثقه ابن سعد في الطبقات، وأبو مسهر، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وابن حجر، والذهبي وقال عنه في التذكرة: «الإمام الحافظ عالم أهل الشام»، وأثنى عليه أحمد وابن المديني وآخرون.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 202/ 282.

- الكاشف 2: 230/ 6175.

ص: 195

-تهذيب الكمال 7: 486/ 7332.

- تهذيب التهذيب 11: 133/ 1777.

- تقريب التهذيب 2: 336/ 89.

- رجال صحيح البخاري 2: 1270/758

- رجال صحيح مسلم 2: 302/ 1748.

* علي بن حوشب الفزاري السلمي:

1- أخرج له أبوداوود

2- وثقه العجلي، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: «لا بأس به»، ولم يذكره أحدٌ بجرح

انظر:

- الكاشف 2: 277/ 3955

- تهذيب الكمال 5: 4651/245

-تهذيب التهذيب 7: 268/ 4894.

- تقريب التهذيب 2: 36/ 333.

- الجامع في الجرح والتعدیل 2: 3008/228

* مكحول الشامي أبو عبد الله (ت/ 110 ه):

1- من رجال صحيح مسلم، وأخرج له البخاري في «جزء القراءة» .

-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من القات.

2- عنبره الزهري. وسعيد بن عبد العزيز، وابن عماد الموصلي. وأبو حاته. و الذهبي: عنه و فقیه وأمام أهل الشام . وقال عنه العجلي: «تابعي ثقة».

ص: 196

وقال ابن خراش: «شامي صدوق»، وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ فقيهٌ كثير الإرسال مشهور».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 96/107

- الكاشف 2: 155/ 5697.

-تهذيب الكمال 7: 216/ 6763.

- تهذيب التهذيب 10: 7193/259.

- تقريب التهذيب 2: 273/ 1354.

- رجال صحيح مسلم 2: 275/ 1683

- الجامع في الجرح والتعدیل 3: 164/ 4472.

النص الثاني:

كمال الدين (1: 25/267 ب24):

** عن سيد العابدين علي بن الحسين، عن سيد الشهداء الحسين بن علي عن سيد الأوصباء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول صلی الله علیه و آله و سلم:

«اَلْأئمَّةُ بَعدِي اِثْنا عَشَرَ أوَّلُهُم أنتَ يا عَليُّ و آخِرُهُم الْقائِمُ الَّذي يَفتَحُ اللهُ عَزَّوجَلَّ عَلي يَدَيهِ مَشارِقَ الْأرضِ و مَغارِبَها»

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت/381 ه):

- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلنه (ورد ذكره في اسناد تقدمت).

ص: 197

* أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي:

1- من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيراً في كتبه، وكان يذكره مترضیاً عليه.

- وهو من مشايخ التلعكبري الثقة الثبت.

- وقيل من مشايخ النجاشي، وناقش في ذلك بعض المحققين.

2- وقد استفاد بعض العلماء من كثرة ترضي الصدوق عليه وترحمه، وثاقته، وجلالة قدره ( انظر بحوث في علم الرجال ص252).

-قال السيد الداماد (الرواشح 104 - 107):

«إن لمشايخنا الكبراء مشيخة، يوقرون ذكرهم، ويكثرون من الرواية عنهم، والاعتناء بشأنهم، ويلتزمون إرداف تسميتهم بالرضيلة عنهم، والرحملة لهم البتة، فأولئك أيضا ثبتٌ فخماء، وأثباتٌ أجلاء، كروا في كتاب الرجال أو لم يذكروا، والحديث من جهتهم صحيح» (بحوث في علم الرجال 88 - 94).

- وذكر بعض الأعلام أن «عادة المصنفین عدم توثيق الشيوخ»، وقال المحقق البحراني: «مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة والجلالة» ( انظر معجم الثقات 381 ف 4).

3- ومما استدل به على وثاقة الرجل وقوعه في إسناد الصدوق إلى عبد الرحمن بن الحجاج، وإسناده إلى ابن أبي يعفور، وقد صحح العلامة في الخلاصة هذين الطريقين.

4- ووثقه الشهيد الثاني في الدراية، والسماهيجي والبهائي في «المشرق»، وصاحب المنتقى، والمحقق الداماد كما في «رجال المامقاني 2: 95».

انظر:

- معجم الثقات 248 / الرقم 72.

ص: 198

* جامع الرواة 1: 71.

- معجم رجال الحديث 2: 327/ 929.

- بحوث في علم الرجال ص252.

* محمد بن يحيى العطار القمي أبو جعفر:

1- من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، وقد روى عنه.

2- من الأجلاء الثقات الأثبات.

انظر:

- معجم رجال الحديث 18: 30/ 11982.

- جامع الرواة 2: 213.

- حاوي الأقوال 2: 287/ 656.

- نقد الرجال 4: 367 / الرقم 5167/ 811.

- معجم الثقات 803/119

* محمد بن عبد الجبار [محمد بن أبي الصهبان]:

1- من أصحاب الأئمة ( الجواد والهادي والعسكري).

- روى عنه عددٌ من الأجلاء الثقات.

2- قال الشيخ في رجاله ( 17/423): «قمي ثقة» :

-وقال العلامة في الخلاصة (142/ 25): «قمي من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي علیه السلام ثقة».

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 263/ 9997.

- جامع الرواة 2: 135.

- معجم الثقات 110/ 734.

ص: 199

- حاوي الأقوال 2: 256/ 615.

- نقد الرجال 4: 238 / الرقم 4812 / 456.

* أبو أحمد الأزدي محمد بن زياد بن عيسى [محمد بن أبي عمير] (ت217):

- من الأجلاء القات الأثبات المعتمدين في الرواية، أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الكاظم والرضا والجواد) علیهم السلام وهو ممن أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه. حسب فول الكشي...

انظر:

- معجم رجال الحدیث 14: 279/ 10018.

- جامع الرواة 2/ 50.

- حاوي الأقوال 2: 174/ 528.

- نقد الرجال 4: 174/ الرقم 4405/ 49.

* أبان بن عثمان البجلي الأحمر:

1- من الثقات، روی عن الإمامين ( الصادق والكاظم علیهماالسلام، وعده الكشي في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم، وتصديقهم، والإقرار لهم بالفقه.

2- روى عنه عددٌ من الأجلاء الأثبات أمثال: محمد بن أبي عمير وهومن الذين لا يروون إلا عن «ثقة» ولذلك قالوا بحجية مراسيله.

- روی له الكليني والصدوق والطوسي والقمي في تفسيره، وابن قولويه في كامل الزيارات.

انظر:

- معجم رجال الحديث 1: 157/ 37.

ص: 200

* جامع الرواة 1: 12.

- معجم الثقات ص2 / الرقم 6

- حاوي الأقوال 1: 210/ 96.

- نقد الرجال 1: 43/ الرقم 22/ 14.

-عدة الرجال 1: 322.

* ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي (ت/ 150 ه):

- «من خيار أصحاب الأئمة عليهم السلام وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث، لقي أربعة من أئمة أهل البيت: الحسين والسجاد والباقر والصادق علیهم السلام .

انظر:

- معجم رجال الحديث 3: 385/ 1953.

- جامع الرواة 1: 134.

- معجم الثقاة 142/24

- حاوي الأقوال 1: 114/227.

- نقد الرجال 1: 840/311 / 14

النص الثالث:

غيبة الفضل بن شاذان:

** عن الحسين بن علي علیه السلام قال:

«سئل أمير المؤمنين علیه السلام عن معنى قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم : ( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ کِتابَ اللهِ وَ عِتْرَتی) من العترة؟

فقال: أنَا والحَسَنُ والحُسَينُ والأَئِمَّةُ التِّسعَةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ، تاسِعُهُم مَهدِيُّهُم، لَا يُفَارِقُونَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ حَتَّى يَرِدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ

ص: 201

صلى الله عليهِ وآلِهِ حَوضَه»(1).

رجال الإسناد:

* الفضل بن شاذان:

-«فقيهٌ، متكلمٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* غياث بن إبراهيم:

-«ثقةٌ روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهمالسلام ، له كتابٌ يرويه جماعة».

انطر:

-رجال النجاشی ج2/ 165/ الرقم 831.

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] عن أبيه محمد بن علي [ الإمام الباقر] عن أبيه علي بن الحسين [الإمام السجاد] عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: «سئل أمير المؤمنين علیه السلام...».

النص الرابع:

الكافي (1: 533 ب 184/ ح 15):

** عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال:

«يَكونُ تِسعَةُ أئِمَّة بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ، تاسِعُهُم قائِمُهُم».

رجال الإسناد:

* ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني:

ص: 202


1- كفایة المهتدي 82/ ح16.

- «اتفقت كلمات الأعلام على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم».

* علي بن إبراهيم القمي:

- «ثقة في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ - تقدم».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* سعيد بن غزوان:

- «ثقةٌ - تقدم»

* عن أبي بصير:

- «ثقةٌ - تقدم».

* عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام ...

النص الخامس:

كتاب الفضل بن شاذان:

** قال أبو جعفر [الإمام الباقر) علیه السلام : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم - في حديثٍ ذكر فيه الأئمة الاثني عشر إلى أن قال:

«ثُمَّ اَلْحُجَّةُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلَّذِی تَنْتَهِی اِلَیْهِ اَلْخِلاَفَةُ وَ اَلْوِصَایَةُ، و يَغِيبُ مُدَّةً طَوِيلَةً ثُمَّ يَظْهَرُ وَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماًً»(1)10

ص: 203


1- كفاية المهتدي ( الأربعين) ص69/ح

رجال الإسناد:

* الفضل بن شاذان:

- «فقية، متكلمٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* فضالة بن أيوب:

- «عربيٌ، صمیم،... روى عن موسى بن جعفر عليه السلام ، وكان ثقةٌ في حديثه، مستقيماً في دينه، له كتاب الصلاة..».

انظر»

- رجال النجاشي ج2/ 175/ الرقم 848.

- الخلاصة 1/133

* أبان بن عثمان».

- «ثقة- تقدم».

* محمد بن مسلم:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* قال، قال أبو جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام ...

النص السادس:

كمال الدين (2: 368/ ح6ب 34):

** عن الإمام موسی بن جعفر [الكاظم) علیه السلام - ذكر الأئمة وذكر الإمام المهدي إلى أن قال -:

«وَهُوَ الثَّانِي عَشَرَ مِنَّا أَهْلَ اَلْبَيْتِ يُسَهِّلُ اللهُ لَهُ كُلَّ عَسِيرٍ».

ص: 204

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم».

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- ثقة، دينً، فاضلٌ - تقدم».

* علي بن إبراهيم القمي:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ - تقدم».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ، من شيوخ الإجازة - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعيدهم - تقدم».

* عن الإمام موسی بن جعفر الكاظم علیه السلام ...

النص السابع:

كتاب الفضل بن شاذان:

** عن الإمام الحسن بن علي [علیه السلام] قال:

سألت جدي رسول الله [صلی الله علیه و اله و سلم] عن الأئمة بعده، فقال: «الأئمة بَعْدِي عدد نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ اثْنَيْ عَشَرَ، أَعْطَاهُمْ اَللَّهُ عِلْمِي وَ فَهْمِي، وَ أَنْتَ مِنْهُمْ يَا حَسَنُ...

فقلت: يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟

قال: يَا حَسَنُ مَثَلُهُ کمَثَلِ السَّاعَةِ أَخْفَى الله عِلمُها عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ،

ص: 205

لا تَأْتِي إِلَّا بَغْتَةً»(1).

رجال الإسناد:

*الفضل بن شاذان:

- «فقيةٌ، متكلمٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* حماد بن عيسى الجهني:

- «ثقة في حديثه، صدوقٌ - تقدم».

* أبو شعبة الحلبي:

-«قال النجاشي في ترجمة عبيد الله بن علي بن أبي شعبة: آل أبي شعبة بيتٌ مذكورٌ في أصحابنا وروى جدهم أبوشعبة عن الحسن والحسين عليهماالسلام، وكانوا کلهم ثقات مرجوعاً إلى ما يقولون...»

انظر:

- رجال النجاشي 2: 37/ 610.

* عن أبي عبد الله علیه السلام، عن أبيه محمد بن علي علیه السلام، عن أبيه على بن الحسين علیه السلام ، عن عمه الحسن بن علي بن أبي طالب علیهاالسلام قال: سألت جدي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ...

ص: 206


1- كفاية المهتدي (الأربعين) ص 41، ذيل الحديث الثاني

النص الثامن:

كمال الدين (2: 228 ب22/ ح12):

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال:

«مِنَّا اثنا عشرَ مهديّاً؛ مَضى ستَّةٌ، وبَقِيَ ستَّةٌ، يَصنعُ اللَّهُ بِالسَّادِسِ [ فی السَّادِسِ] مَا أَحَبَ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدرة، وعظم منزلته - تقدم».

* محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

- «من مشايخ الصدوق، أكثر من الرواية عنه مترضياً مترحماً - تقدم».

* أحمد بن محمد الهمداني:

-«استظهر في معجم رجال الحديث أنه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وهو ثقةٌ، جلیل القدر، عظيم المنزلة».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 593/1

- رجال النجاشي 1: 222/ 221.

* أبو عبد الله العاصمي أحمد بن محمد بن عاصم:

- «ثقة».

انظر:

- رجال الشيخ 454/ 97.

- الفهرست 28/ 80.

ص: 207

* الحسين بن القاسم بن أيوب:

- «ثقة ابن الفضائري، وكذلك المامقاني، وتأمل فيه بعض المتأخرين».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1882.

* الحسن بن محمد بن سماعة:

- «من شيوخ الواقفة، كثير الحديث، فقيهٌ، ثقةٌ، جيد التصانيف، نقي الفقه، حسن الانتقاد».

انظر:

- الفهرست 192/51

- الخلاصة 2/212

- رجال النجاشي 1: 83/140

* ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ:

-«ثقةٌ، روى عن أبي عبد الله علیه السلام ...».

انظر:

- رجال النجاشي 1: 295/291.

- الخلاصة 6/29.

* أبو بصير:

- (ثقةٌ - تقدم).

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام ...

ص: 208

النص التاسع:

الأمالي للصدوق (المجلس 91/ ح 10):

** عن أمير المؤمنين علیه السلام قال: قلت لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: أخبرني بعدد الأئمة بعدك. فقال [صلی الله علیه و آله و سلم] : «يا عَلِيُّ هُم اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ أَنْتَ وَآخِرُهُمُ الْقَائِمُ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم».

* أحمد بن هارون الفامي:

- من مشايخ الصدوق، روى عنه في بعض كتبه مترضیًا عليه».

انظر:

- قاموس الرجال 1: 670/ 616.

* محمد بن عبد الله بن جعفر [الحميري]:

- «ثقةٌ، وجهٌ، كاتب صاحب الزمان علیه السلام ، وسأله مسائل في أبواب الشريعة».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 203/ 950.

* الخلاصة 157/ 113.

- هداية المحدثين 241

* عبد الله بن جعفر [الحميري]:

- «شيخٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم».

ص: 209

* يعقوب بن يزيد الأنباري:

- «ثقةٌ، صدوقٌ روی عن أبي جعفر الثاني علیه السلام».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 1216/426.

- رجال الشيخ 12/395

- الفهرست 803/180

- الخلاصة 1/186

* الحسن بن علي بن فضال:

- «فقيهٌ، جليلٌ، ورعٌ، ثقةٌ - تقدم».

* إسماعيل بن الفضل الهاشمي .

- «ثقةٌ من أهل البصرة».

انظر:

- رجال الشيخ 17/104

- رجال الكشي 218/ 392.

- هداية المحدثین 20.

- منتهى المقال 2/ 379.

* عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علیهم السلام ...

ص: 210

النص العاشر:

غيبة النعماني (ص 102):

** عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم - في حديث قال -: «و اخْتَارَ مِنَ الْحُسَيْنِ الْأَوْصِيَاءَ يَنْفُونَ عَنِ التَّنْزِيلِ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وانتحَالَ المُبطِلينَ، وَ تَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ تَاسِعُهُمْ بَاطِنُهُمْ ظَاهِرُهُمْ قَائِمُهُمْ، وَ هُو أفضَلُهُم».

رجال الإسناد:

* محمد بن إبراهيم النعماني:

- «قال النجاشي والعلامة: شيخٌ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث...»

انظر:

- رجال النجاشي 2: 1044/302

- الخلاصة 162/ 160.

* محمد بن همام [محمد بن أبي بكرهمام]:

- «شيخٌ، جلیل القدر، ثقةٌ، عظيم المنزلة».

انظر:

- منتهى المقال 2929/6

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- شيخ القميين ووجههم ثقةٌ - تقدم».

* أحمد بن هلال:

- «استظهر في معجم رجال الحديث وثاقته وحجية خبره 361/2».

ص: 211

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 632.

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* سعيد بن غزوان :

- «ثقةٌ - تقدم».

* أبو بصير»

-«ثقةٌ - تقدم»

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] عن آبائه [ علیهم السلام] عن النبي [صلی الله علیه و آله و سلم]...

ملاحظة:

اقرأ مزيدا من النصوص ضمن العناوين القادمة التالية:

- الأدلة العامة: المنظومة الثانية / الإمام المهدي من صلب الإمام الحسين.

- الأدلة العامة: المنظومة الثالثة/ الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت.

- الأدلة العامة/المنظومة الرابعة/ أحاديث الغيبة.

ص: 212

العنوان الثالث: الخلاصة الاستدلالية

يمكن أن نضع هذه الخلاصة الاستدلالية ضمن التسلسل التالي:

أولا:

تناول البحث في النقطة الأولى (المصادر الحديثية) التي دونت (حديث الاثني عشر)، وقد توفرنا على مجموعة كبيرة من هذه المصادر منها:

- صحيح البخاري (حديثٌ واحدٌ).

- صحیح مسلم (خمسة أحاديث).

- سنن أبي داوود (حديثان، والثاني بإسنادين).

- جامع الترمذي (حديثٌ واحدٌ).

- مسند أحمد بن حنبل(ثمانية أحاديث).

- وأشار البحث إلى أرقامٍ أكثر من ثلاثين حديثاً، أخرجها الإمام أحمد في مسنده.

- المعجم الكبير للطبراني (عشرة أحاديث).

- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (حديثان).

- ومصادر أخرى.

وقد اعتمد البحث (القراءة السندية للأحاديث)، مما وفر لنا عدداٌ كبيراٌ من الأحاديث (صحيحة الإسناد)، ومن خلال هذه الأحاديث نخلُص إلى النتيجة التالية:

«إن عدد الأئمة (أو الخلفاء) بعد النبي صلی الله علیه و آله و سلم اثنا عشر إماما أو خليفة».

ص: 213

ثانيا:

تناول البحث في النقطتين الثانية والثالثة (قراءة في متن الأحاديث)، وقد اعتمدت هذه القراءة مجموعة (حيثات):

-حيثية العدد (اثنا عشر خليفة / اثنا عشر إماماً / اثنا عشر قيما/ عدد نقباء بني إسرائيل).

- حيثية التسلسل الزمني.

- حيثية المعطيات العملية (العزة/ المنعة / القوة / الصلاح/ الاستقامة...).

- حيثية الخصائص والمواصفات والمؤهلات.

وفي ضوء هذه الحيثيات عالج البحث (قراءتين تطبيقيتين لهذه الأحاديث).

(1) القراءة الأولى:

القراءة التي اعتمدها علماء المسلمين السنة: وقد عبرت عن هذه القراءة مجموعة محاولات (أربع عشرة محاولة)، ولم تنجح جميع هذه المحاولات في إعطاء تفسيرٍ مقبولٍ لحديث ( الاثني عشر).

وقد طغى على هذه المحاولات الارتباك والتكلف والاختلاف، مما أوجب سقوطها جميعاً.

(2) القراءة الثانية:

القراءة التي اعتمدها علماء المسلمين الشيعة الإمامية: وتتجه هذه القراءة إلى تفسير النصوص ب«منظومة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت علیهم السلام» .

وقد استطاعت هذه القراءة - ومن خلال التوفر على كل الحيثيات - أن تعطي التفسير المقبول لتلك الأحاديث.

ص: 214

ثالثا:

أكدت الأخبار الصحيحة الواردة في ( الإمام المهدي) أنه (الإمام الثاني عشر) من منظومة الأئمة الاثني عشر.

كما أكدت أحاديث ( الاثني عشر) أن هؤلاء الأئمة باقون ما بقي الإسلام. وهكذا تتشكل لدينا هاتان المقدمتان:

* الإمام المهدي هو الثاني عشر من أئمة أهل البيت.

* وهؤلاء الأئمة باقون ما بقي الإسلام.

ومن خلال هاتين المقدمتين نخلص إلى النتيجتين التاليتين:

النتيجة الأولى:

القول بولادة الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام والا لما صح ( التسلسل والتواصل الزمني).

النتيجة الثانية:

القول ببقاء الإمام الثاني عشر حيا، وإلا كان ذلك نقضاً لتلك الأحاديث الصادرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم، والتي أكدت أن الأئمة أو الخلفاء الاثني عشر باقون ما بقي الإسلام.

ص: 215

ص: 216

السند الديني - الأدلة العامة:

الدليل الثاني: حديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه»
اشارة

ص: 217

ص: 218

الدليل الثاني: حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه»

* النقطة الأولى: المصادر الحدیثة.

* النقطة الثانیة: الصیغة الاستدلالیة.

ص: 219

ص: 220

النقطة الاولی: المصادر التي دونت الحديث

المصدر الأول:

أحمد بن حنبل (ت/ 241ه) في (المسند 4: 119/ حديث 16882):

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيْتَةً جَاهِلِيَّةً».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل:

- «من الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث الحادي عشر - العنوان الأول

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني:

- «إمام المذهب الحنبلي، أحد أئمة المذاهب الأربعة، صاحب المسند المعروف

- تقدم في أسانيد كثيرة».

* أسود بن عامر أبو عبد الرحمن الشيباني:

- «من رجال الصحيحين البخاري ومسلم، وأخرج له الأربعة، وثقة أئمة الجرح والتعديله».

ص: 221

انظر:

- إسناد الحديث الثامن عشر - العنوان الأول.

* أبو بكر [بن عياش الأسدي]:

- «من رجال صحيح البخاري، أخرج له مسلم في المقدمة، وأخرج له أصحاب السنن الأربعة، أحد القراء ، وثقة أئمة الجرح والتعديل».

انظر:

- تهذيب التهذيب 12/ 8313.

-تهذیب الکمال 8 /7847.

- هامش تهذيب الكمال 8: 259.

- رجال صحيح البخاري 1403/2

* عاصم بن بهدلة [ابن أبي الجود):

- «من رجال الصحيحين البخاري ومسلم، أخرجا له مقروناً، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ، وثقة وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل».

انظر:

-إسناد الحديث الخامس - من أحاديث الإمام المهدي.

* أبوصالح [باذان مولى أم هانئ]»

- «روی له أصحاب السنن الأربعة، قال عنه يحيى بن سعيد القطان: لم أر أحداً من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ، وما سمعت أحداً من الناس يقول فيه شيئاً، ولم يتركه شعبة ولا زائدة، ولا عبد الله بن عثمان... تكلم فيه آخرون».

ص: 222

انظر:

- تهذيب الكمال في أسماء الرجال 1/ 625 – 4.

* معاوية [بن أبي سفيان]:

- «أخرج له البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 10/ 7075.

* عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)...

المصدر الثاني:

أبو يعلى الموصلي (ت/ 207ه) في (المسند 13: 366/ 7376):

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ مَاتَ مِيْتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».

رجال الإسناد:

* أبو يعلى الموصلي:

- «قال عنه الذهبي: الحافظ الثقة، محدث الجزيرة، وقال يزيد بن محمدالأزدي: كان أبو يعلى من أهل الصدق والأمانة والدين والحلم، ووثقه ابن حبان ووصفه بالإتقان والدين، وقال الحاكم: هو ثقةٌ مأمون».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 726/707

* أبوهشام الرفاعي [محمد بن يزيد]:

- «روى عنه مسلم والترمذي وابن ماجه، وذكر ابن عدي: أن البخاري روى عنه،

ص: 223

وسئل ابن معين عنه فقال: ما أری به باساً، وقال العجلي: لا بأس به، صاحب قرآن، وذكره ابن حبان في (الثقات) ، وقال أبو بكر البرقاني: ثقةٌ، أمرني أبو الحسن الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح... وضعفه آخرون».

انظر:

- تهذيب الكمال في أسماء الرجال 7295/6

ملاحظة :

لم ينفرد أبوهشام بهذا الحديث، فقد رواه عن ابن عياش أبو عبد الرحمن الشيباني أسود بن عامر «من رجال الصحيحين، وقد وثقه أئمة الجرح والتعديل - كما تقدم في المصدر الأول»، فلا تضر الخدشة في أبي هشام الرفاعي.

* بقية الإسناد كما جاء في إسناد أحمد بن حنبل.

انظر:

- المصدر الأول...

المصدر الثالث:

أبوحاتم محمد بن حبان (ت/ 354ه) في (صحيح ابن حبان 5: 35/ 4483 ).

** قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ مِيْتَتُهُ مِيْتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»

رجال الإسناد:

* أبو حاتم محمد بن حبان:

- «قال الذهبي: الحافظ الإمام العلامة أبو حاتم محمد بن حبان، وقال أبو

ص: 224

سعد الإدريسي: كان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار، وقال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، وقال الخطيب: كان ثقةً نبيلاً فهماً...».

انظر:

-تذكرة الفقهاء 3: 920/ 879.

* بقية الإسناد كما جاء في إسناد أبي يعلى الموصلي.

انظر:

- المصدر الثاني...

المصدر الرابع:

محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328ه) في الأصول من الكافي:

الحديث الأول:

الأصول من الكافي (1: 377/ حديث 3 باب من مات وليس له إمامٌ من أئمة الهدی - کتاب الحجة):

** عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ ماتَ لا يَعْرِفْ إمامَه، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة؟».

قال: «نعم»، قلت: جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه؟

قال: «جاهلية كفرٍ ونفاقٍ وضلال».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني:

- «شيخً، وجةٌ، أوثق الناس في الحديث، وأثبتهم، عارفٌ بالأخبار - تقدم في

ص: 225

المنظومة الرابعة»

* أحمد بن إدريس [أبو علي الأشعري]:

- «فقيهٌ، ثقةٌ، كثير الحديث، صحيح الرواية، له كتاب النوادر - تقدم في المنظومة الثانية».

* محمد بن عبد الجبار [ابن أبي الصهبان]:

- «ثقةٌ روى عنه الكليني في الكافي، والطوسي في التهذيب والاستبصار وعددٌ من الأجلاء، عده الشيخ في أصحاب الأئمة الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام.

- تقدم في الرواة الأوائل».

* صفوان بن يحيى [ أبو محمد البجلي].

- «من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام، أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث، وأعبدهم، وقد ذكر الكشي أنه من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه، وقال عنه النجاشي: ثقةٌ ثقةٌ عين».

انظر:

- نقد الرجال 2/ 2637.

- حاوي الأقوال 1/ 322.

- معجم رجال الحديث 9/ 5922.

* الفضيل [الفضل] بن عثمان الأعور:

- «من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، ثقةٌ ثقة، روى عنه أصحاب الكتب الأربعة، وعددٌ من الأجلاء»

انظر:

- نقد الرجال 4/ 4119، 4140.

* جامع الرواة 2: 7، 9.

ص: 226

- حاوی الأقوال 2/ 515.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 15، 19.

* الحارث بن المغيرة [النصري]:

- «من رجال الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام،، روى عنه أصحاب الكتب الأربعة وعددٌ من الأجلاء، وقال عنه النجاشي: ثقةٌ ثقة، له كتاب يرويه عدةٌ من أصحابنا».

انظر:

- نقد الرجال 1/ 1139.

- جامع الرواة 1: 175.

- حاوي الأقوال 1/ 211.

- معجم الثقات 30/ 180.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1286/1

الحديث الثاني:

الأصول من الكافي (1: 376/ / حديث 1 باب من مات وليس له امامٌ من ائمة الهدی - کتاب الحجة):

** عن الفضيل بن يسار قال: ابتدأنا أبو عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام يوماً وقال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم:

«من مات وليس عليه إمام قميه فميتتةٌ جاهليةٌ، فقلت: قال ذلك رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم؟

فقال: «إي والله قد قال، فقلت: فكل من مات وليس له إمامٌ فميتته ميتةٌ جاهلية؟!

قال: «نعم».

ص: 227

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني:

- تقدم

* الحسين بن محمد [بن عامر أو عمران الأشعري القمي]:

- «روي عن الإمام العسكريٌ والإمام الحجة علیهماالسلام، من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، روى عنه الكليني وابن قولويه والقمي في تفسيره، قال عنه النجاشي والعلامة: ثقة».

انظر:

- نقد الرجال 2/ 1519، 1521.

- حاوي الأقوال202/1

* - معجم الثقات 42/ 272.

- جامع الرواة 1: 252.

* المعلى بن محمد [البصري]:

- «روی له أصحاب الكتب الأربعة قال عنه النجاشي: مضطرب الحديث والمذهب، إلا أن المحقق الخوئي قال عنه: أنه ثقةٌ يعتمد على رواياته ، وأما قول النجاشي من اضطرابه في الحديث والمذهب، فلا يكون مانعا عن وثاقته، أما اضطرابه في المذهب فلم يثبت، واستظهر بعض الأساتذة وثاقته لكونه من المعاريف، الكثير الرواية، ولم يرد فيه قدحٌ يضر بوثاقته».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 365/ الرقم 1118.

- معجم الثقات 234/ 215.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 254/ 5827.

ص: 228

- معجم رجال الحديث 12507/18

ملاحظة :

لوسلمنا بصخة التحفظات الواردة حول الرجل، فإن هذا لا يشكل خللا في سلامة الحديث، لعدم انفراد المعلى به، فقد دونته الكثير من المصادر الحديثية السنية والشيعية بألفاظٍ متقاربة، وأسانيد متعددة صحيحة، فوجود «الشواهد والمتابعات» يعطي للحديث قوةً واعتباراً ، وإن كان ضعيفاً في إسناده، كما قرر ذلك الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده (انظر: علوم الحديث لأبي الصلاح ص82).

* الحسن بن علي الوشاء:

- «عده الطوسي من أصحاب الإمامين الرضا والهادي علیهماالسلام، وذكره البرفي في أصحاب الإمام الكاظم علیه السلام، روى له أصحاب الكتب الأربعة، قال عنه النجاشي: خيرٌ من أصحاب الرضا علیه السلام وكان من وجوه هذه الطائفة، وعيناً من عيونها، وله كتب...، وفي المعجم: فلا ينبغي الريب في جلالة الرجل ووثافته».

انظر:

- رجال النجاشي 1: 137/ الرقم 79.

- نقد الرجال 2/ 1326.

- حاوي الأقوال 169/1

- معجم رجال الحديث 5/ 2960.

* أحمد بن عائذ [الأحمسي البجلي] .

- «من رجال الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام، روى عنه الكليني في الكافي والطوسي في التهذيب والاستبصار، قال عنه النجاشي والعلامة: ثقةًٌ، وقال عنه ابن فضال: صالح».

ص: 229

انظر:

- نقد الرجال 245/1

- حاوي الأقوال 1/ 68.

- معجم الثقات 49/9

- جامع الرواة 51/1

- معجم رجال الحديث 2/ 606، 607.

* عمر بن أذينة:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين - انظر: إسناد الحديث السادس، العنوان الأول، النقطة الرابعة من الدليل الأول».

* الفضيل بن يسار:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين - انظر إسناد الحديث السادس، العنوان الأول».

الحديث الثالث.

الأصول من الكافي (1: 271/ حديث 5 باب من عرف إمامه، کتاب الحجة).

** عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام يقول: «مَنْ مَاتَ وَلَيسَ لَهُ إمامَ، فميتتة مِيتَةً جَاهِلِيَّة»

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني:

-تقدم

*عدة من أصحابنا، يراد بهم في الإسناد جماعةٌ منهم:

1- علي بن إبراهيم القمي: «من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم».

ص: 230

2- محمد بن يحيى العطار: من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم».

3- أحمد بن ادريسى الأشعري: «من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».

* أحمد بن محمد [بن عيسى] الأشعري:

- «من أصحاب الأئمة الرضا والجواد والهادي علیهماالسلام، شیخ القميين ووجههم، وفقيههم غير مدافعٍ - تقدمٌ في منظومات الرواة».

* على بن النعمان [الأعلم النخعي]:

- «من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام. روی له أصحاب الكتب الأربعة، وروی عنه عددٌ من الأجلاء، قال عنه النجاشي والعلامة: ثقةٌ، وجهٌ، ثبتٌ، صحيحٌ. واضح الطريقة، له كتابٌ يرويه جماعة».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 109/ الرقم 717.

* الخلاصة 95/ 25.

- نقد الرجال 2: 3720/307

* محمد بن مروان:

- «مشتركٌ بين جماعة، فيهم من ورد فيه التوثيق وفيهم من لم يوثق، استظهر في المعجم أن محمداً بن مروان في إسناد الروايات هو الذهلي لأنه المعروف الذي له كتابٌ من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام، ووثقه لأنه من رجال كامل الزيارات على مبناه السالف الذي عدل عنه.

انظر:

- معجم رجال الحديث 17/ 218.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5567 وما بعده.

ص: 231

ملاحظة :

على فرض جهالة محمد بن مروان، فإن ذلك لا يضر بسلامة الحديث بعد مطابقته لمتون أخرى وردت بأسانيد صحيحة، فضعف السند لا يؤثر على صحة «المتن»، متى ما وجدت «الشواهد والمتابعات»، كما قرر ذلك الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده.

* الفضيل بن يسار:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين - انظر اسناد الحديث السادس - العنوان الأول».

الحديث الرابع:

الأصول من الكافي (1: 180/ الحديث 3، باب معرفة الإمام والرد عليه - كتاب الحجة).

** عن زرارة قلت لأبي جعفر [الإمام الباقر) علیه السلام: أخبرني عن معرفة الإمام منکم واجبةٌ على جميع الخلق؟ فقال:

«إِنّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمّداً [ صلی الله علیه و اله و سلم] إِلَی النّاسِ أَجْمَعِينَ رَسُولًا، وحُجَّةً عَلى جَميعِ خَلقِهِ في أرضِهِ، فَمَن آمَنَ بِاللّه ِ و بِمُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ [ صلی الله علیه و اله و سلم] واتَّبَعَهُ وصَدَّقَهُ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عليه - إلى آخر الحديث -».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني، تقدم.

* محمد بن يحيى العطار:

- «من مشايخ الكليني الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في عدة أسانيد».

ص: 232

* أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري:

- «شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع - تقدم».

* الحسن بن محبوب السراد:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين، أحد الأركان الأربعة في عصره، وممن أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه - تقدم في منظومات الرواة وفي عدة أسانيد».

* هشام بن سالم الجواليقي:

- «من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهمالسلام، روی له أصحاب الكتب الأربعة وروى عنه الأجلاء، وهو ثقةٌ ثقة، له كتاب يرويه جماعة».

انظر:

-رجال النجاشي 2: 399/ الرقم 1166.

- الخلاصة 2/179

- نقد الرجال 5/ 5702.

- حاوي الأقوال 709/2

* زرارة بن أعين:

- «من حواري الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام ، من الفقهاء الأجلاء الثقات، أحد الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم - تقدم في منظومات الرواة وفي عدة أسانيد».

الحديث الخامس:

الأصول من الكافي (1: 183 / حديث 8، باب معرفة الإمام - كتاب الحجة).

** عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر)علیه السلام يقول:

ص: 233

«كُلُّ مَن دانَ اللّه َ عزّ و جلّ بِعبادَةٍ يُجْهِدُ فيها نَفْسَهُ، و لاَ إِمَامَ لَهُ مِنَ اَللَّهِ ،فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ... - إلى آخر الحديث - ».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني: تقدم.

* محمد بن يحيى العطار:

- «من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم».

* محمد بن الحسين [بن أبي الخطاب]:

- «أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري علیهم السلام) : اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في منظومات الرواة وفي عدة أسانيد».

* صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي:

- «أوثق أهل زمانه وأعبدهم، ومن أصحاب الإجماع - تقدم».

* العلاء بن رزين القلاء:

«من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، ثقةٌ، جلیل القدر، وجهٌ، له کتاب - تقدم في منظومات الرواة وفي بعض الأسانيد».

* محمد بن مسلم بن رباح [رياح]:

- «من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام، فقيةٌ، ورعٌ. من أوثق الناس، أجمع الأصحاب علي تصديقه - تقدم في منظومات الرواة وفي عدةاسانید».

ص: 234

الحديث السادس:

الأصول من الكافي (1: 376/ حديث 2، باب من مات وليس له إمامٌ الهدی - کتاب الحجة).

** عن ابن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام عن قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»

قال: قلت: ميتةٌ كفرٍ؟

قال: «ميته ضلال» قلت: فمن مات اليوم وليس له إمام فميتهٌ ميتةٌ جاهلية؟!

قال: «نعم».

رجالي الإسناد :

* ثقة الإسلام الكليني، تقدم.

* الحسين بن محمد [بن عامر]:

- من مشايخ الكليني ثقة - تقدم».

* معلى بن محمد:

- «ثقةٌ يعتمد على رواياته - تقدم».

* الوشاء:

- «من وجوه الطائفة وعيونها ثقةٌ - تقدم».

* عبد الكريم بن عمرو [بن صالح]:.

- «قال النجاشي: روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن علیهماالسلام ثم وقف على أبي الحسن عليه السلام، كان ثقة ثقةً عيناً... له كتاب يرويه عدةٌ من أصحابنا، وعده المفيد في رسالته من الفقهاء الأعلام...».

ص: 235

انظر:

- رجال النجاشي 2: 26/ الرقم 346.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3123.

* عبد الله بن أبي يعفور:

- «ثقةٌ ثقة، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام- تقدم في منظومات الرواة و فی عدة أسانيد».

- المصدر الخامس:

عثمان بن أبي شيبة (ت/ 239ه) في كتابه المصنف (8: 598/ حديث 32939 ):

** عن أبي سعيد الخدري قال: «إيَّاكُمْ وَقِتَالَ عِمِّيَّةٍ وَمِيتَةَ جَاهِلِيَّةٍ؟ قال:

قلت: ما قتال عمية؟

قال: إذا قيل: يا فلان، یا بني فلان..

قال: قلت: ما ميتةٌ جاهلية؟

قال: أن تموت ولا إمام عليك».

رجال الإسناد:

* عثمان بن أبي شيبة:

-«ثقةٌ، حافظٌ، أخرج له أصحاب الصحاح الستة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 7/ 4675.

* أبو خالد الأحمر [سليمان بن حبان الأزدي]:

- «أخرج له أصحاب الحاح الستة، قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث،

ص: 236

وذكره ابن حبان في (الثقات).

-وقال العجلي: ثقةٌ ثبتٌ صاحب سنة، وعن ابن معين: ثقةٌ، وكذا قال ابن المدائني، وقال أبوهشام الرفاعي: حدثنا أبو خالد الأحمر الثقة الأمين، وقال أبوحاتم: صدوق».

انظر:

- تهذيب التهذيب 4/ 2642.

* حميد [بن أبي حميد الطويل]:

- «وأخرج له أصحاب الصحاح الستة، عن ابن معين: ثقةٌ، وقال العجلي: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقةٌ لا بأس به، وقال ابن خراش: ثقةٌ، صدوق».

انظر:

- تهذيب التهذيب 3/ 1620.

* أبو المتوكل الناجي [علي بن داوود]:

- «أخرج له أصحاب الصحاح الستة، وثقة أئمة الجرح والتعديل».

انظر:

- تهذيب التهذيب 7/ 4898.

- أبو سعيد الخدري: «صحابي».

ص: 237

المصدر السادس:

أحمد بن عمرو البزار (ت/ 292ه) في كتابه (مسند البزار 21:11 / حديث 4695 ):

** عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - حديث جاء فيه -:

«مَنْ مَاتَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ فمِيْتَتُهُ مِيْتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».

رجال الإسناده:

* أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار:

- «الحافظ العلامة كما قال الذهبي في التذكرة، وذكره الدارقطني فأثنى عليه، وقال: ثقةٌ يخطئ ويشكل على حفظه».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2/ 675.

* إبراهيم بن هانئ:

- «مجهول» ميزان الاعتدال.

* محمد بن عثمان أبو الجماهر:

- «ثقة» تهذيب التهذيب 9/ 6423.

* خليد بن دعلج:

- «ضعیف» تهذيب التهذيب 3/ 1820.

* قتادة بن دعامة:

- «ثقة ثبت» التقريب 5535.

ص: 238

* سعيد بن المسيب:

- «أحد الفقهاء الأثبات - تقدم».

* عبد الله بن عباس:

- «صحابي».

ملاحظة :

رغم ضعف الإسناد بوجود أحد المجاهيل وأحد الضعفاء إلا أن المتن مطابقٌ لمتون صحيحة الإسناد ، فلا يشكل الخلل السندي مانعاً من اعتماد هذا الحديث.

المصدر السابع:

أبو جعفر محمد بن على الصدوق (ت/ 381ه) في كتابه كمال الدین وتمام النعمة.

الحديث الأول:

كمال الدين (2: 412/ حديث 10، باب 39):

** عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال:

«من مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ مات مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَلا يُعْذَرُ النَّاسُ حَتَّى يَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في منظومات الرواة وفي أسانيد كثيرة».

ص: 239

* 1- على بن الحسين بن بابويه القمي:

- «شیخ القميين وفقيههم وثقتهم ومتقدمهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

2- ومحمد بن الحسن بن الوليد:

- «ثقةٌ ثقة، عينٌ، مسكونٌ إليه - تقدم في أسانيد كثيرة».

كلاهما حدثا عن:

* سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيهٌ، وجهٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن عيسى بن عبيد:

- «جليلٌ، ثقةٌ، عينٌ، حسن التصانيف - تقدم في أسانيد كثيرة».

* الحسن بن علي بن فضال:

- «فقيةٌ، جليلٌ، ورعٌ، ثقةٌ - تقدم في أسانيد كثيرة».

* ثعلبة بن میمون:

- «وجهٌ، قارئٌ، فقيهٌ، حسن العمل، كثير العبادة والزهد، من أعاظم الثقات والزهاد والعباد والفقهاء والعلماء الأجلاء».

انظر»

- رجال النجاشي 1: 294/ الرقم 300.

- الخلاصة 1/30.

- رجال الكشي 412/ 776.

- منتهى المقال 2/ 510.

ص: 240

* محمد بن مروان:

- «مشتركٌ بين جماعة فيهم الموثق وغير الموثق، واستظهر صاحب المعجم أنه الذهلي، لأنه المعروف الذي له كتابٌ من أصحاب الإمام الصادق، ووثقه وفق مبناه السابق في كامل الزيارات والذي عدل عنه - تقدم الكلام في هذا».

ملاحظة:

على فرض جهالة الرجل، فإن هذا لا يضر بسلامة الحديث، بعد مطابقته لمتونٍ صحيحة الإسناد كما قرر لدى نقاد الحديث.

* الفضيل بن يسار:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين وقد تقدم».

الحديث الثاني:

کمال الدین (2: 412/ حديث 11 ب39):

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال:

«مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَۀَ جَاهِلِیَّۀِ کُفْرٍ وَ شِرْكٍ وَ ضَلَالَهٍ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق: تقدم.

*1- علي بن الحسين بن بابویه:

- «شيخ القميين وفقيههم وثقتهم ومتقدمهم - تقدم».

2- محمد بن الحسن بن الوليد:

- «ثقةٌ ثقة، عينٌ، مسكونٌ إليه - تقدم».

ص: 241

3- محمد بن موسى المتوكل:

- «من مشايخ الصدوق الثقات - تقدم».

قالوا جميعا حدثنا:

1- سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيهٌ، وجهٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

2- وعبد الله بن جعفر الحميري:

- «شيخ، وجه، ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة»

جميعا عن:

* محمد بن عيسى [بن عبيد]:

- «جليلٌ، ثقةٌ، عينٌ، حسن التصانيف - تقدم».

* الحسن بن محبوب:

- «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

* أبو سعيد المكاري [هاشم بن حيان]:

- «روى عنه صفوان وابن أبي عمير بسند صحيحٍ (الكافي 4/ 327 ، التهذيب 62/5). وله كتاب يرويه جماعةٌ وفی هذا أمارة الاعتماد، وصرح في الرواشح بحسنه».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 2167.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 6164.

* عمار بن موسى الساباطي:

- «من الثقات في الرواية، له كتابٌ كبيرٌ جيدٌ معتمد، وعده المفيد من فقهاء

ص: 242

الأصحاب»

انظر:

- رجال النجاشي 2: 137/ الرقم 777.

-الخلاصة 6/243

- منتهى المقال 5/ 2139.

الحديث الثالث:

كمال الدين (2: 412/ حديث 15 ب39):

** عن سليم بن قيس الهلالي أنه سمع من سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد حديثا عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، أنه قال:

«مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَۀَ جَاهِلِیَّۀِ» ثم عرضه على جابر وابن عباس فقالا: صدقوا وبروا، وقد شهدنا ذلك وسمعناه من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم.

رجال الإسناد:

- رجال الإسناد كلهم ثقات ما خلا أبان بن أبي عياش فقد ضعفوه، ولا مشكلة ما دام المتن قد جاء في أحاديث صحيحة الإسناد؛ دونتها المصادر المعتمدة لدى الشيعة والسنة.

المصدر الثامن:

الطبراني (ت/ 360ها) في المعجم الكبير (19: 388 حدیث 910):

** عن معاوية قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «مَنْ ماتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

إسناد الحديث ليس نقيا، إلا أن المتن جاء في أحاديث أخرى صحيحة الإسناد.

ص: 243

المصدر التاسع:

أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت/ 287ه) في كتاب ( السنة):

** عن أبي صالح حديثين أحدهما عن أبي هريرة والآخر عن معاوية أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ عَليهِ إِمَامٌ مَاتَ میتَهٌ جاهِلِیَّهٌ».

رجال الإسناد:

* أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم:

- «قال عنه الذهبي: الحافظ الكبير الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو... الزاهد قاضي أصبهان، وقال ابن أبي حاتم: صدوق، وقال ابن الأعرابي في طبقات النساك: كان من حقاظ الحديث والفقه».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 640/ 663.

* الفضل بن سهل:

- «قال أبو حاتم: صدوقٌ، وقال النسائي: ثقةٌ، ذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات) وقال ابن حجر في التقريب: صدوقٌ، روى عنه الجماعة سوى ابن ماجه.

انظر:

-تهذيب الكمال في أسماء الرجال 6/ 5323.

* يحيى بن آدم:

-«ثقةٌ، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وأثنى عليه رجال الجرح والتعديل».

ص: 244

انظر:

-تهذيب الكمال في أسماء الرجال 8/ 7372.

* أبو بكر بن عياش الأسدي:

- «قال أحمد: صدوقٌ صالحٌ، صاحب قرآن وخبر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقةٌ عابد، إلا أنه لما اكبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، أخرج له البخاري، ومسلم في المقدمة، وأبوداوود والترمذي والنسائي وابن ماجه».

انظر:

-تهذيب التهذيب 12/ 8313.

* عاصم بن بهدلة:

- «ثقةٌ، رجلٌ صالح، قارئٌ، أخرج له البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه».

انظر:

-تهذيب التهذيب 5/ 3158.

* أبوصالح [ذكوان السمان]:

-«عن أحمد: ثقةٌ ثقة، من أجل الناس وأوثقهم... أخرج له البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه».

انظر:

- تهذيب التهذيب 3/ 192.

- عن أبي هريرة، وعن معاوية...

ص: 245

المصدر العاشر:

حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني (3: 256):

** عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيْتَةً جَاهِلِيَّةً»

المتن مطابق لمتون صحيحة الإسناد، فلا حاجة للبحث في إسناد هذا الحديث.

المصدر الهادي عشر:

الهيثمي (ت/807ه) في مجمع الزوائد (5: 404/ 9136، 5: 9102/393):

** عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - فی حديث جاء فيه -:

«ومن مات وليس عليه إمام فمیتته ميتة جاهلية».

- قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف.

-لا يضر ضعف الإسناد ما دام المتن قد ورد في أحاديث صحيحة الإسناد.

** وعن معاوية قال: رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ ماتَ بِغَيْرِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

صحيح الإسناد كما أخرجه أحمد في مسنده (تقدم).

ص: 246

المصدر الثاني عشر:

ابن القانع في معجم الصحابة:

** عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - في حديث جاء فيه -: «مَنْ ماتَ لَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الحديث ضعيف الإسناد... إلا أن المتن مطابقٌ لمتون صحيعة الإسناد.

المصدر الثالث عشر:

الدار قطني (ت/ 385ه) في كتاب العلل الواردة في الأحاديث النبوية (2: 7/ 1216):

** عن معاوية عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ مَاتَ بِغَیْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الحديث أخرجه أحمد في المسند بإسنادٍ صحيح.

انظر:

- النقطة الأولى / المصدر الأول.

المصدر الرابع عشر:

ابن أبي الحديد (ت/ 656ه) في شرح نهج البلاغة (9: 154 - 155، الخطبة رقم 152):

وجاء في الخبر:

** «مَنْ مَاتَ بِغَیْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

وعقب ابن أبي الحديد بقوله: «وأصحابنا كافة قائلون بصحة هذه القضية، وهي أنه لا يدخل الجنة إلا من عرف الأئمة...».

ص: 247

المصدر الخامس عشر:

أبوبكر الخلال (ت/ 211ه) في كتاب السنة:

** أخبرني محمد بن أبي هارون، أن إسحاق حدثهم أن أبا عبد الله سئل عن حديث النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة» ما معناه؟

قال أبو عبد الله: تدري ما الإمامٌ؟ الإمامٌ الذي يُجمِعُ المُسلِمون عَلَيِه، كُلُهُم يَقُولُ: هَذَا إمامٌ، فَهَذا مَعنَاهُ.

المتن مطابق للمتون الصحيحة.

يظهر أن نسبة الحديث إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من «المسلمات، ولا يهمنا هنا ما ورد في تفسير معنى «الإمام».

المصدر السادس عشر:

حديث أبي الفضل الزهري:

** عن معاوية قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الحديث أخرجه أحمد في المسند بإسنادٍ صحيحٍ.

انظر:

- النقطة الأولى المصدر الأول.

صيغ أخرى للحديث:

للحديث صيغٌ أخرى، دونتها مصادرٌ كثيرة، ولا يمكن أن نفهم هذه الصيغ إلا وفي سياق الصيغة المشهورة «مَنْ ماتَ وَ لَمْ يَعْرِفْ إمامَ زَمانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة»، وان أي محاولة للنأي بها عن ذلك تضعنا أمام مفارقاتٍ تفسيرية صعبة لا يمكن قبولها،

ص: 248

يأتي التوضيح حينما نعالج الصيغة الاستدلالية في النقطة الثانية.

نتابع الصيغ الأخرى من خلال المصادر التالية:

(1)صحيح مسلم (190:12/ حدیث 4749):

و «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة» صحيح الإسناد.

- لا نفهم «البيعة» إلا «معرفة الإمام والتسليم له»، وهذا ما أكدته الصيغة المشهورة «مَنْ ماتَ لا يَعْرِفْ إمامَ زَمانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة» ولا يصح تفسير البيعة بالتسليم للحكام والسلاطين، يأتي المزيد من التوضيح حينما تعالج الصيغة الاستدلالية في النقطة الثانية.

(2) مسند أحمد بن حنبل (4: 476/ حديث 15392):

* «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَتْ عَلَيْهِ طَاعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

في إسناده عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

- لوسلمنا بصحة المتن، فلا نفهم الطاعة إلا «للإمام المفترض الطاعة» وليس لأي حاكمٍ أو متسلط.

(3) مسند الروياني:

* «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَتْ عَلَيْهِ طَاعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الإسناد ضعيف.

- لو سلمنا بصحة المتن فلا نفهم الطاعة إلا «للإمام المفترض الطاعة» وليس لأي حاكم أو متسلط.

(4) مسند عبد الله بن عمر الطرطوسي:

* «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَتْ عَلَيْهِ طَاعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

ص: 249

الحديث ضعيف الإسناد.

-تقدم معنى الطاعة.

(5) المستدرك على الصحيحين (7701):

* «من مَاتَ وَلَيْسَ عليه إمامُ جماعةٍ؛ فإنَّ مَوْتَتَه موتَةٌ جاهليَّةٌ».

قال الحاكم: هذا حديث صحيحٌ على شرط الشيخين وقد حدث به الحجاج بن محمد أيضاً عن الليث، ولم يخرجاه.

- تقدم معنى الإمام، ويأتي التفصيل حينما نعالج الصيغة الاستدلالية.

(6) مجمع الزوائد (5: 403/9131):

* «مَن مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ طَاعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني... وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

- تقدم معنى الطاعة...

(7) مجمع الزوائد (5: 9103/393):

« مَن مَاتَ وَلَيْسَ في عُنقِهِ بيعةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

إسناده ضعيف.

- تقدم معنى البيعة...

(8) مجمع الزوائد (5:9109/395):

* « ... ومَن مَاتَ لَيْسَ لْإِمَامِ جَمَاعَةٍ عَلَيْهِ طَاعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة». قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك.

ص: 250

(9) مجمع الزوائد (5: 395/ 9110):

* «ومَنْ أصبَحَ لَیْسَ لأمِيرِ جَمَاعَةٍ عَلَیْهِ طَاعَةٌ بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ من مِيتَةً جَاهِلِيَّة»

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عمر بن رؤيبة وهو متروك.

(10) مسند البزار (3817/271:9 ):

* «مَن مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ طَاعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الحديث ضعيف الإسناد.

(11) السنن الكبرى للبيهقى (12: 291 /16947):

* «ومَن مَاتَ وَلَيْسَ في عُنقِهِ بيعةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بإسناد صحيح.

- تقدم معنى البيعة.

(12) المطالب العالية لابن حجر العسقلاني:

* «مَن مَاتَ ولَا طَاعَةَ عَلَيهِ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

إسناده ضعيف.

(13) المصنف لابن أبي شيبة (8: 605 /32989)

* «من مَاتَ ولا طَاعَةٍ لَهُ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

إسناده ضعيف.

ص: 251

النقطة الثانية: الصيغة الاستدلالية

لكي نضع الحديث ضمن منظومة «الأدلة العامة» لإثبات «بقاء الإمام المهدي» نعتمد الصيغة الاستدلالية التالية، والتي تتشكل من مجموعة خطواتٍ:

الخطوة الأولى:

البرهنة على صحة الحديث:

وقد استطاعت النقطة الأولى أن تبرهن على صحة الحديث في صيفته المشهورة:

* «مَنْ ماتَ بِغَيرِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة»

* «مَنْ ماتَ ولَيْسَ عَلَيهِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

«مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة»

* «مَنْ ماتَ لا یَعرِفُ إمامَةُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

من الواضح تقارب هذه المتون في المعنى...

الخطوة الثانية:

دلالة الحديث:

الحديث يحمل مجموعة دلالاتٍ مهمةٍ جداً:

الدلالة الأولى: وجوب معرفة «الإمام»:

وهذا الوجوب يستفاد:

ص: 252

أ- بالدلالة المباشرة من قوله صلی الله علیه و آله وسلم:

«مَنْ ماتَ لا یَعرِفُ إمامَةُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

ب- وبالدلالة غير المباشرة من قوله صلی الله علیه و آله و سلم:

- «مَنْ ماتَ بِغَيرِ إمامَ...»

- «مَنْ ماتَ ولَيْسَ عَلَيهِ إمامَ...».

- «مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ...».

فلكي لا يموت ميتةً جاهليةً يجب أن يكون له أو عليه «إمام» ولازم ذلك أن يكون عارفاً بالإمام، وقد صرحت مجموعةٌ من روايات الأئمة من أهل البيت علیهم السلام بوجوب معرفة الإمام.

ومن هذه الروايات:

1- عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام:

«مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة، وَ لاَ يُعْذَرُ اَلنَّاسُ حَتَّى يَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ»

كمال الدين 2: 412/ حديث 10 باب 39.

2- عن زرارة قلت لأبي جعفر [الإمام الباقر] عليه السلام : أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق؟، فقال:

«إن الله بَعَثَ مُحَمَّداً [ صلی الله علیه و اله و سلم] إلَى النّاسِ أجمَعينَ رَسولاً، وحُجَّةً عَلى جَميعِ خَلقِهِ في أرضِهِ، فَمَن آمَنَ بِاللّه ِ وبِمُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه [صلی الله علیه و آله و سلم] وَ اِتَّبَعَهُ، وَ صَدَّقَهُ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ اَلْإِمَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ - إلى آخر الحديث» انظر: المصدر الرابع / الحديث الرابع.

3- عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام: من عرف الأئمة ولم يعرف الإمام الذي في زمانه أمؤمن هو؟ قال: «لا»، قلت: أمسلم هو؟ ، قال: «نعم» كمال الدين 2: 410/ حدیث 3 باب 39.

ص: 253

4- عن سلمان وأبي ذر عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم - في حديث قال فيه -: «فَمَن ماتَ مِن اُمَّتي ولَيسَ لَهُ إمامٌ مِنهُم يَعرِفُهُ فَهِيَ ميتَةٌ جاهِلِيَّةٌ» كمال الدين 2: 413 - 114/ حديث 15 باب 39.

الدلالة الثانية، وجود الإمام في كل عصر:

فما دامت معرفة الإمام واجبةٌ على كل مسلم، وفي كل زمان، حتى لا يموت بغير إمام، فمن الضروري وجود إمام في كل عصر، وإذا افترضنا فراغ عصرٍ من وجود إمام فهذا يعني أن يموت الناس في ذلك العصر بغير إمامٍ...

وربما صرحت بعض الأحاديث بهذا المعنى:

- «مَنْ ماتَ و لَمْ يَعْرِفْ إمامَ زَمانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ عَرَفَ اَلْأَئِمَّةَ وَ لَمْ يَعْرِفِ اَلْإِمَامَ فِي زَمَانِهِ،...».

الدلالة الثالثة، ماذا تعني الميتة الجاهلية؟

مات ميتةً جاهليةً أي على غير دين الإسلام...

والموت على غير دين الإسلام يعني الكفر، الشرك، الضلال، الجعود، الارتداد..

وهل يراد من هذه المفردات - في هذا المقام - دلالاتها «العقيدية» أي الكفر العقيدي، والشرك العقيدي، والضلال العقيدي، والارتداد العقيدي؟

أم يراد منها: الكفر العملي، والشرك العملي، والضلال العملي... كما في قوله تعالى: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ»(1) ، ففي بعض الأقوال أن الكفر في هذا النص هوه «الكفر العملي» بمعنى ترك التكليف. وليس «الكفر العقيدي».

وكما في بعض الأحاديث:

ص: 254


1- أل عمران: آية 97.

- «مَا آمَنَ بالله وَاليَوْمِ الآخِرِ مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ»(1).

- «مَا آمَنَ بي مَن بَاتَ شَبْعانَ وَأخُوهُ اَلْمُسْلِمُ طَاوٍ»(2).

وأمثال هذه التعبيرات حيث لا يراد منها «المعنى العقيدي» فماذا تعني الميتة الجاهلية هنا؟

نفهم من سياقات هذه الأحاديث أن المقصود هو «المعنى العقيدي»...

وهذا ما أكدته الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«مَنْ ماتَ لا يَعْرِفْ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة»؟

قال: «نعم»

قلت: جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه؟

قال: «جَاهِلِيَّةَ كُفْرٍ وَ نِفَاقٍ وَ ضَلَالٍ»

أصول الكافي 1: 377/ حدیث 3، باب من مات وليس له إمام - كتاب الحجة.

* عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام يقول:

«كُلُّ مَنْ دَانَ اَللَّهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ وَ لاَ إِمَامَ لَهُ مِنَ اَللَّهِ فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ».

أصول الكافي 1: 183/ حديث 8، باب معرفة الإمام.

* عن ابن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام عن قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: «منْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» قال: قلت: ميتة كفر؟

ص: 255


1- المجلسي، بحار الأنوار 362/72، ب 81، ح 77.
2- الصدوق، ثواب: الأعمال، ص 250.

قال: «ميتة ضلالٍ»

قلت: فمن مات اليوم وليس له إمامٌ فميتته ميتةٌ جاهلية؟

قال: «نعم»

أصول الكافي 1: 376/ حديث 2 باب من مات وليس له إمام - كتاب الحجة.

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

«مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة كُفْرٍ وَ شِرْكٍ وضَلَالٍ»

كمال الدين 2: 412/ حديث 11ب 39.

الدلالة الرابعة، ماذا تعني هذه العبارات:

* «مات لا يعرف إمامه...».

* «مات بغير إمام...».

* «مات ليس عليه إمامٌ...».

* «مات ليس له إمام...».

من السذاجة في الفهم أن تعطي هذا النمط من التعبيرات معناً عادياً بسيطاً، فهذا لا يتناسب مع خطورة النتيجة «مات ميتةً جاهلية» وفق المعنى المتقدم...

المعنى الأعمق لمعرفة الإمام يتشكل من الأبعاد التالية:

1- البعد العقيدي: فيما يعبر عنه هذا البعد من قناعةٍ وايمانٍ و اعتقاد.

2- البعد الروحي: فيما عبر عنه هذا البعد من حب وولاءٍ وانصهارٍ وذوبان.

3- البعد العملي: فيما عبر عنه هذا البعد من ممارسةٍ وسلوكٍ ومتابعةٍ واقتداء.

ص: 256

وفي ضوء هذا الفهم للمعرفة تتضح دلالة العبارات الأخرى:

- «مات بغير إمام».

- «مات ليس عليه إمام».

- «مات ليس له إمام»

الخطوة الثالثة:

وفي سياق الاستدلال بهذا الحديث، نحتاج إلى تحديد المعنى الصحيح لكلمة «الإمام».

لدينا رؤيتان تمثلان قناعتين مختلفتين، وفهمين متغايرين:

الرؤية الأولى:

وتبناها المدرسة السنية:

هذه الرؤية تتجه إلى تفسير كلمة «الإمام» بكل من يتصدى للسلطة والحكم من خليفة أو أميرٍ أو سلطان أو حاكمٍ، وسواء أكان ذلك بالبيعة أو بالقهر والغلبة ما دام المسلمون قد انقادوا إليه وأجمعوا عليه.

هذا الإمام لا يجوز رفض بيعته، ولا نقضها، ولا الخروج من طاعته، ولا مفارقة جماعته، ومن خالف ذلك ومات فميتته ميتةٌ جاهلية..

وتعتمد هذه الرؤية مجموعة أحاديث:

1- حديث أبي هريرة:

* «مَن خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وفارَقَ الجَماعَةَ فَماتَ، ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً» صحيح الإسناد. صحيح مسلم (12: 188/ حديث 4742).

ص: 257

2- حديث عبد الله بن عمر:

* «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَومَ القِيَامَةِ، لا حُجَّةَ له، ومن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»، صحيح الإسناد.

صحيح مسلم (12: 190 /4749).

3. حديث ابن عباس:

* «مَن كَرِهَ مِن أمِيرِهِ شيئًا فَلْيَصْبِرْ، فإنَّه مَن خَرَجَ مِنَ السُّلْطانِ شِبْرًا ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً»، صحيح الإسناد.

صحيح البخاري. (كتاب الفتن/ حديث 7052).

4- حديث ابن عباس

* «من رأى مِن أمِيرِهِ شيئًا يَكرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيهِ، فإنَّه مَن فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فمَاتَ إلا مَاتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً» صحيح الإسناد.

صحيح البخاري (کتاب الفتن / حديث 7054).

5- حديث عامر بن ربيعة:

* «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ طَاعَةٌ مَاتَ مِيْتَةً جَاهِلِيَّةً، و مَن خَلَعَها بَعْدَ عَقْدِهِ إِيَّاهَا، لَقِيَ اللَّهَ لَا حُجَّةَ لَهُ»، ضعيف الإسناد.

مسند البزار (9: 271/ 3817).

6- حديث ابن عباس:

* «مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ، وَمَنْ مَاتَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ»، ضعيف الإسناد.

مسند البزار (11: 21/ 4695).

ص: 258

7- حديث عبد الله بن عمر:

* «مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ اَلْمُسْلِمِينَ شِبْرًا أخرَجَ مِنْ عُنُقِهِ رِبْقَةَ اَلْإِسْلاَمِ، و وَالْمُخَالِفِينَ بَأَلْوِيَتِهِمْ يَتَنَاوَلُونَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ وَرَاءِ ظُهُورِهِمْ، وَمَنْ مَاتَ مِنْ غَيْرِ امَامِ جَمَاعَةَ مَاتَ مِيْتَةً جَاهِلِيَّةً»، ضعيف الإسناد.

معجم الطبراني الكبير (12: 440/ 13604).

ملاحظاتنا حول الرؤية الأولى:

نضع حول هذه الرؤية بعض ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

في ضوء تتبع الأحاديث التي اعتمدتها الرؤية الأولى لم نعثر فيها على استخدام مفردة «إمام» إلا نادراً كما في الحديث السادس والحديث السابع وهما ضعيفا الإسناد، وربما أقحمت هذه الكلمة في غير موقعها.

المفردات التي تم استخدامها في تلك الأحاديث هي: (أمير، سلطان، طاعة، بيعة، جماعة) أما الأحاديث الصحيحة التي ورد فيها كلمة «إمام» من قبيل:

- «مَنْ ماتَ لا یَعرِفُ إمامَةُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ ماتَ بِغَيرِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ ماتَ لَيْسَ عَلَيهِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

فقد جاءت منفصلة عن تلك السياقات، مما يؤكد أن لها دلالتها المستقلة، ولا يصح إقحامها ضمن سياقاتٍ أجنبيةٍ عنها.

الملاحظة الثانية:

قد يقال: إن النسق التعبيري المستعمل في جميع هذه الأحاديث نسق واحد، مما

ص: 259

يفرض علينا أن نحمل بعضها على بعض؛ فتكون الأحاديث التي احتضنت مفردات «سلطان، أمير، طاعة، بيعة، جماعة» مفسرة ومبينة للأحاديث التي احتضنت مفردة «امام» فتكون النتيجة:

أ- إن المقصود بالإمام هو: السلطان، الأمير، الخليفة، أو أي حاكمٍ يتصدى للسلطة وينقاد له الناس.

ب- إن المقصود من معرفة الإمام: معرفة الحاكم المتصدي للسلطة، والذي ينقاد له المسلمون.

ج- إن المقصود ب «من مات بغير إمام، أو ليس عليه إمام، أو ليس له إمام»: من مات بلا بيعة للحاكم المتصدي ( السلطان الخليفة/ الأمير) أو من نقض بيعته أو من فارق جماعته...

هذا الفهم غير مقبول:

فالإمامة - وفق ما أوضحناها في الخطوة الثانية - موقعٌ متميٌ، له خصوصياته، واشتراطاته، ومؤهلاته، ومسؤولياته، وهذا ما لا يمكن تطبيقه إطلاقاً على أي حاكم (خليفة أو أمير أو سلطان) استطاع أن يصل إلى موقع الخلافة أو الإمارة أو السلطنة بطرقٍ صحيحة أو بطرقٍ ملتوية.

ومن خلال القراءة التاريخية السيرة الخلفاء والأمراء والسلاطين والحكام الذين تسلموا مقاليد الحكم والسلطة السياسية في تاريخ المسلمين لا نجد إلا أفرادا معدودين قد توفروا على مواصفات «الحاكم العادل».

فهل كان هذا الاستثناء الضئيل جداً هو المقصود بتوجيهات الرسول صلی الله علیه و اله و سلم، والتي أكدت على كل مسلمٍ وفي كل عصر، أن لا يموت بغير إمام، وإلا مات ميتة جاهلية؟

ص: 260

إلا أن يدعي أن كل هؤلاء الحكام في تاريخ المسلمين هم «الأئمة» الذين عناهم الرسول صلی الله علیه و آله و سلم، وأن بيعتهم، وطاعتهم، والانقياد لسياساتهم، والالتزام بجماعاتهم هو العاصم من النار، وهذا ما لا نجد أي مبرر لقبوله.

الملاحظة الثالثة:

ولنا تعقيباتٌ عاجلةٌ على بعض الأحاديث التي اعتمدتها الرؤية الأولى:

(1) صحيح البخاري (کتاب الفتن / حديث 7053، 7054):

* حديث ابن عباس:

«مَن كَرِهَ مِن أمِيرِهِ شيئًا فَلْيَصْبِرْ، فإنَّه مَن خَرَجَ مِنَ السُّلْطانِ شِبْرًا ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً».

* حديث ابن عباس:

«من رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».

هذان الحديثان صحيحا الإسناد وفق معايير البخاري إلا أن سلامة الأسانيد لاتبرر القبول بكل ما تحمله من «متون»، فما أكثر المتون الساقطة وهي محمولةٌ على أكتاف أسانيد صحيحة،وهذا يفرض أن تقرأ الظروف التاريخية لصدور بعض الأحاديث، فقد تلعب المؤثرات السياسية في إنتاج بعض المرويات الدينية.

لنا كل التحفظ على المتقين المذكورين، بناءً على ما يبدو لنا من فهم لهما، حيث يكرسان نظرية الطاعة للحاكم والسلطان مهما صدر منه من ظلم وفسادٍ وفسوقٍ، وفجورٍ، وعبثٍ بالقيم والمقدرات، وهذا ما لا ينسجم أبدا مع خطاباتً القرآن، وخطابات السنة، وضرورات الدين، ومسؤوليات الجهاد والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نعم قد لا يملك الإنسان الفرد، ولا تملك الأمة إمكانات التصدي والتصحيح، فتلك مسألةٌ أخرى.

ص: 261

(2) صحيح مسلم (12: 190/4749):

* حديث عبد الله بن عمر:

«من خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ».

- هذا الحديث صحيح الإسناد وفق معايير مسلم.

أما المتن:

فإن كان المقصود هنا: الطاعة لكل خليفةٍ أو أميرٍ أو سلطانٍ وإن كان ظالماً وفاسقاً ومخالفاً لأحكام الله سبحانه، فهذا ما لا يمكن القبول به.

وإن كانت البيعة لمثل هذا الحاكم، فلا يصح أن يكون الموت بدونها سبباً لأن يموت الإنسان ميتةٌ جاهلية.

ويبدو من ظروف هذا الحديث أنه جاء خدمةً لهدف سياسي معين، وفي أجواء سياسيةٍ معينة.

في زمن يزيد بن معاوية حدثت ثورة في المدينة المنورة، فأرسل يزيد جيشاً إلى المدينة «وبعد قتالٍ عنيفٍ مع أهلها استبسل فيه الثائرون دفاعاً عن دينهم، واستشهد أغلب المدافعين، وكان فيهم عبد الله بن حنظلة ومجموعة من صحابة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، ونقد قائد الجيش أوامر يزيد، وأوعز إلى جنوده باستباحة المدينة، فهجم الجند على البيوت، وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ كما أسروا آخرين.

قال ابن كثير: أباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثة أيام كما أمره يزيد، وقتل خلقاً من أشرافها وقرائها، وانتهب أموالاً كثيرةً منها... ووقعوا على النساء حتى قيل أنه حبلت ألف امرأة في تلك الأيام من غير زوج.

قال المدائني عن هشام بن حسان: ولدت ألف امرأةٍ من أهل المدينة بعد وقعة

ص: 262

الحرة من غير زوجٍ.

وروي عن الزهري أنه قال: كان القتلى يوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ووجوه الموالي، وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة آلاف...». انظر: تاريخ الإسلام 2: 253 – 255.

بعد هذا المقطع التاريخي، نضع بين أيدينا نص ما جاء في صحيح مسلم (12: 190 /4749).

* «حدثنا عبيد الله بن معاد العنبري، حدثنا أبي، حدثنا عاصم وهو ابن محمد بن زید عن زيد بن محمد عن نافع قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية، فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله يقوله، سمعت رسول الله [ صلی الله علیه و اله و سلم] يقول: (من خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)».

ملاحظة:

عبد الله بن مطيع بن الأسود من رجال قريش وكان جلا وشجاعا، إلا أنه انهزم يوم الحرة وفر ملتحقا بعبد الله بن الزبير في مكة (تهذيب الكمال 4/ 3566).

قال ابن سعد في طبقاته (5/ 680):

«إن عبد الله بن المطيع أراد أن يفر ليالي فتنة يزيد بن معاوية، فسمع بذلك عبد الله بن عمر، فخرج إليه حتى جاءه قال: أين تريد يا ابن عم؟

فقال: لا أعطيهم طاعة أبدا، فقال: يا ابن عم لا تفعل، فإني اشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول (من مات ولا بيعة عليه مات ميتةً جاهلية)».

ص: 263

ويظهر من وقائع التاريخ أن عبد الله بن مطيع لم يعبأ بكلام عبد الله بن عمر، ويماسمعه عن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقد فر من المدينة، والتحق بعبد الله بن الزبير في مكة.

انظر:

- طبقات ابن سعد 5/ 680.

(3) صحیح مسلم (188:12/ حديث 4742):

* حديث أبي هريرة:

«مَن خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وفارَقَ الجَماعَةَ فَماتَ، ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً،».

رغم صعة الإسناد، إلا أن هذا المتن لا يقبل على إطلاقه، فلا طاعة لمخلوق فی معصية الخالق، وإن كان هذا المخلوق خليفةً أو أميراً أوسلطاناً أو حاكماً... فالخروج على الحكام الظالمين مع إمكانية الخروج وتوفر الأسباب، لا يكون خروجاً من الطاعة، ولا مفارقة للجماعة، وإلا كان الإمام الحسين بن علي - سبط رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم - خارجاً من الطاعة، ومفارقاً للجماعة وبالتالي تكون قتلته قتلة جاهلية، ولعل النظام الحاكم في ذلك الوقت يروج لهذا اللون من ثقافة الطاعة للسلطان وإن كفر وإن ظلم، وان فجر...

وهكذا أراد إعلام السلطة أن يعبأ وعي الناس بهذه المفاهيم المخذلة.

(4) المستدرك على الصحيحين (77:1):

* حديث عبد الله بن عمر:

«مَن مَاتَ وَلَيْسَ عَليه إمامُ جماعةٍ؛ فإنَّ مَوْتَتَه موتَةٌ جاهليَّةٌ».

لقد صحح الحاكم هذا الحديث على شرط الشيخين.

وأما المتن فهو كسائر المتون المشابهة، لا يمكن أن نقبلها إذا كانت تؤسس

ص: 264

لمشروعية الأنظمة الظالمة، أما إذا أعطينا مفردة «الإمام» معناها الأصيل الصحيح، فالأمر مقبول ولا غبار عليه.

(5) مسند أحمد بن حنبل (4: 476/ 15392):

* حديث عامر بن ربيعة:

«من مَاتَ وَلَیْسَتْ علیه طَاعَةٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَاِنْ خَلَعَهَا منبَعْدِ عَقْدِهَا فی عُنُقِهِ لقی اللَّهَ تَبَارَکَ وَتَعَالَی وَلَیْسَتْ له حُجَّةٌ...».

- الحديث ضعيف الإسناد.

وأما المتن، إن صححناه، فالطاعة لا تكون إلا للإمام المفترض الطاعة، ويأتي حينما نتناول الرؤية الثانية المزيد من التوضيح حول هذه النقطة.

الرؤية الثانية:

وتبناها المدرسة الشيعية الاثنا عشرية:

ويمكن أن نوجز هذه الرؤية في النقاط التالية:

اولاً:

الإمامة - في المنظور الشيعي الأمامي - تمثل امتداداً للنبوة، مما فرض أن تتوفر على مواصفات متميزة.

وقد عالج علماء الشيعة الإمامية في كتبهم العقيدية هذه المسألة معالجة مفضلةً ودقيقةً جدا، وأفاضوا في تناول الأدلة العقلية والنقلية، وأشبعوا المسألة بحثاً ودراً وتحقيقاً.

للإطلاع على مثل هذه المعالجات والدراسات تقرأ هذه النماذج من مؤلفات المتأخرين:

ا- المراجعات للسيد عبد الحسین شرف الدين.

ص: 265

2- الغدير في الكتاب والسنة والأدب للشيخ الأميني.

2- عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار للسيد حامد الكهنوي.

4- بحث حول الولاية للسيد محمد باقر الصدر.

5- معالم المدرستين للسيد مرتضى العسكري.

6- الإمامة في التشريع الإسلامي للشيخ الأصفي.

7- التشيع نشوؤه مراحله مقوماته للمؤلف.

ثانيا:

وتتجه هذه الرؤية إلى أن الإمامة بعد النبي صلی الله علیه و آله و سلم، تمثلت في «الأئمة الاثني عشر من أهل البيت علياء علیهم السلام» وللشيعة في ذلك أدلة واثباتاتٌ كثيرةٌ دونتها مصادرهم (تقرأ المؤلفات السابقة).

أذكر هنا هذه الرواية - صحيحة الإسناد - عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال: لما نزلت هذه الآية (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)(1) قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أَنَا رَسُولُ اللَّهِ الَی النَّاسِ أَجْمَعِینَ، وَ لَکِنْ سَیَکُونُ مِنْ بَعْدِی أَئِمَّهًٌْ عَلَی النَّاسِ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی - إلى آخر الحديث -»

الكافي 1: 215/ حديث 1

رجال الإسناد:

- ثقة الإسلام الكليني: «أوثق الناس في الحديث وأثبتهم - تقدم».

- محمد بن يحيى العطار: «شیخٌ، ثقةٌ، عينٌ، كثير الرواية - تقدم».

- أحمد بن محمد: «من الثقات، معجم رجال الحديث 2/ 336.

- الحسن بن محبوب: «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر - تقدم».

- عبد الله بن غالب «فقيةٌ، ثقةٌ ثقة، الموسوعة الرجالية 3312/1

ص: 266


1-

- جابر الجعفي «من الثقات الأجلاء - تقدم».

- عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام ...

ثالثاً:

في ضوء هذا الفهم تتجه الرؤية الثانية إلى تطبيق كل الأحاديث السابقة التي ورد فيها كلمة (إمام) وكلمات (طاعة، بيمة) على ( الأئمة من أهل البيت علیهم السلام):

- «مَنْ ماتَ لا یَعرِفُ إمامَةُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ ماتَ بِغَيرِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ ماتَ ولَيْسَ عَلَيهِ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

- «مَنْ ماتَ ولَيْسَ لَهُ إمامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

الإمام في هذه الأحاديث هو «الإمام من أئمة أهل البيت الذين افترض الله سبحانه وتعالى طاعتهم وولايتهم» وليس أي حاكم أو سلطان.

- «من مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بيعةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

أي بيعة للإمام الذي فرض الله طاعته.

- «مَنْ ماتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ طَاعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة».

أي طاعة للإمام المفترض الطاعة، وليس لأي حاكمٍ أو أميرٍ أو خليفةٍ أو سلطان.

الخطوة الرابعة:

واخر الخطوات في الاستدلال بحديث «مَنْ ماتَ لا یَعرِفُ إمامَةُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة» تتلخص في الصيفة التالية:

1- أكد الحديث: ضرورة أن يكون للناس إمام، وفي كل عصر وزمان.

2- وأكد الحديث: أن من مات بلا إمامٍ مات ميتة جاهلية «مِيتَةَ كُفْرٍ وَ ضَلاَلٍ وَ شِرْكٍ».

ص: 267

3- وأثبت البحث: أن المصداق الحقيقي لهذا الحديث هم «الأئمة من أهل البيت».

4- فتكون النتيجة: ضرورة وجود واحدٍ من أئمة أهل البيت علیهم السلام في كل عصر وزمان.

5- وهذا ما يدعم صحة الاعتقاد ببقاء الإمام المهدي المنتظر «الثاني عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام» حیا إلى أن يأذن الله سبحانه له بالظهور فيملا الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

اشکالٌ:

قد يقال: إن النبي صلی الله علیه و اله و سلم هو «إمام هذه الأمة» إلى يوم القيامة، فالنصوص المذكورة تؤكد هذه الإمامة ومما لا خلاف فيه أن من يموت وهولا يحمل الاعتقاد بهذه الإمامة النبوية، فميه جاهلية.

إلا أن لسان النصوص يأبى هذا الفهم، فالتعبيرات واضحةٌ في كون الإمام «موجودا» في كل زمانٍ «مَنْ ماتَ وَ لَمْ يَعْرِفْ إمامَ زَمانِهِ» «ماتَ ولَيْسَ عَلَيهِ إمامَ » «ماتَ لَيْسَ في عُنُقِهِ بيعةٌ».

وربما يقال: إن المقصود بالإمام هو «القرآن» وهو حاضرٌ موجودٌ في كل عصرٍ وزمان.

وهذا الفهم أيضا مردود، فالصيغ الواردة في الأحاديث والروايات لا تتلاءم مع هذا التفسير، وخاصة وفق النص الذي أورده مسلم في صحيحه «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ».

ص: 268

السند الديني - الأدلة العامة:

الدليل الثالث: «لا تَخلُو الأرضَ مِن حُجَّةٍ»
اشارة

ص: 269

ص: 270

الدليل الثالث: حدیث «لا تَخلُو اَلْأَرْضَ مِن حُجَّةٍ»

* قراءةٌ سنديةٌ للحديث

* الصیغة الاستدلالیة.

ص: 271

ص: 272

(1)قراءة سندية للحديث

بهذا المضمون - لا تخلو الأرض من حجة - وردت مجموعة أحاديث، دونتها أوثق المصادر الحديثة، نتاول - من خلال قراءةٍ سنديةٍ نماذج من هذه الأحاديث:

الحديث الأول:

الأصول من الكافي (1: 101/ ح 445، باب أن الأرض لا تخلو من حجة)(1):

** عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال:

سمعته يقول:

« أَنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخْلُوا وَ فِيهَا إِمَامٌ».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم ذكره في عدة أسانيد».

* علي بن إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ، صحيح المذهب - تقذم».

* ابراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم».

ص: 273


1- ط1 1429ه/ 2008م. الأميرة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

(1) منصور بن يونس [بزرج]:

-«ثقةٌ، أكثر ابن أبي عمير الرواية عنه، وإن توقف العلامة في رواياته لوصف الشيخ له بالوقف، وقد روى عنه أصحاب الكتب الأربعة، ووئقة النجاشي والمجلسي والجزائري والبحراني والطريحي والكاظمي والمحقق الخوئي في المعجم».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 2054.

- جامع الرواة 2: 268.

- معجم الثقات 845/124

- نقد الرجال 4/ 5639 - 9.

- حاوي الأقوال 3/ 1184.

- معجم رجال الحديث 18/ 12687.

(2) سعدان بن مسلم [العامري]:

«روى عنه الأعاظم كصفوان وابن أبي عمير والحسن بن محبوب ويونس بن عبد الرحمن والقميين وغيرهم، وفي هذا شهادةٌ بوثاقته، والأصحاب حتى المتأخرون ربما يرجحون خبره على خبر الثقة الجليل، وأن رواياته أكثرها مقبولة سديدة، مفتى بها، وعن السيد الداماد: أنه شيیخٌ كبير القدر، جليل المنزلة، له أصلٌ، رواه عنه جماعةٌ من الثقات والأعيان كصفوان».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 1286.

ص: 274

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2480.

* إسحاق بن عمار:

- [الساباطي أو ابن حيان وعلى القول باختلافهما فهما ثقتان - تقدم ذلك].

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام ...

الحديث الثاني:

أصول الكافي (1: 101/ 445 باب أن الأرض لا تخلو من حجة):

** عن الحسن بن أبي العلاء قال: قلت لأبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام: تكون الأرض ليس فيها إمام؟ قال [علیه السلام]: «لا»

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني...

* عدةٌ من أصحابنا:

- «مايطمئن إليه هو وجود أحد شيوخ الكليني الثقات المعتمدين في هذه [العدة] من أمثال: عليٌ بن إبراهيم، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس...».

* أحمد بن محمد بن عيسى:

- «شيخٌ، وجهٌ، فقيهٌ، ثقةٌ - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

ص: 275

* الحسين بن أبي العلاء:

- «تعتبر رواياته من الحسان، وقال بعضهم أن رواية أمثال صفوان وابن أبي عمير عنه إشعار بالوثاقة».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 836.

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام...

الحديث الثالث:

أصول الكافي (1: 449/101 باب أن الأرض لا تخلو من حجة):

** عن أبي بصير عن أحدهما [الإمام الباقر أو الإمام الصادق] علیهماالسلام قال: «إنَّ اللّٰهَ لَم يَدَعِ الأَرضَ بِغَيرِ عالِم، ولَولا ذٰلِكَ لَم يُعرَفِ الحَقُّ مِنَ اَلْبَاطِلِ».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني...

* علي بن إبراهيم:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ، صحيح المذهب - تقدم».

* محمد بن عيسى:

- ابن عبید ثقةٌ، عینٌ، جلیلٌ- تقدم و [الأشعري شيخٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم] .

* يونس [بن عبد الرحمن] :

- «فقیهٌ، ثقةٌ جلیلٌ القدر».

ص: 276

* ابن مسکان [عبد الله]:

- «ثقة، عينٌ - تقدم».

* أبو بصير:

- [مشتركٌ بين ليث البختري ويحيى بن القاسم الأسدي وكلاهما ثقتان - كما تقدم).

* عن أحدهما [ الإمام الباقر أو الإمام الصادق علیهماالسلام)...

الحديث الرابع:

أصول الكافي (1: 101/ 452 باب أن الأرض لا تخلو من حجة):

** عن أبي حمزة [الثمالي] عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال: قال: «وَ اللَّهِ، مَا تَرَک اللَّهُ أرضاً مُنذُ قُبِضَ آدَمُ علیه السلام إِلَّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَ لَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني...

* علي بن إبراهيم:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ - تقدم».

* محمد بن عيسي

- [ابن عبيد أو الأشعري وكلاهما من الثقات الأجلاء].

* محمد بن الفضيل:

- «عده المفيد من الفقهاء والرؤساء والأعلام الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام

ص: 277

والفتيا والأحكام ولا یطمن عليهم بشيئ ... وقد ضعنه الطوسي، وذكر المحقق الخوئي في المعجم أن محمد بن الفضيل الصير فی هذا معاصر مع محمد بن القاسم بن الفضيل الثقة. وقد اشتركا في عدة من الرواة عنهما و من يرويان عنه. ولذلك جزم الأردبيلي في جامعه بأن محمد بن الفضيل هذا هو محمد بن القاسم بن الفضيل، واحتمله السيد التفريشي أيضا، واستدل عليه بقرائن. ولكن رده في المعجم (17/ 147)، وقال صاحب الموسوعة: ما قاله الأردبيلي جزما واحتمله السيد التفريشي يكون احتمالاً قوياً، ويؤيده كثرة رواية الأجلاء عن محمدٍ بن الفضيل والله العالم».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5495.

* أبو حمزة [الثمالي]:

- «من خيار أصحاب الأئمة [علیهم السلام] وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية - تقدم».

* عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام...

الحديث الخامس:

أصول الكافی (1: 101/ 453 باب أن الأرض لا تخلو من حجة):

** عن الوشاء قال: سألت أبا الحسن [ الإمام الرضا] علیه السلام: هل تبقى الأرض بغير إمام؟

قال [علیه السلام]: «لأ».

ص: 278

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني...

* الحسين بن [محمد بن عامر الأشعري]:

- «من أجلاء مشايخ الكليني ثقة».

انظر:

- منتهى المقال 919/3، 921.

* معلى بن محمد:

- «قال في المعجم (18/ 258): الظاهر أنه ثقةٌ، يعتمد على رواياته، وأما قول النجاشي لا يكون مانعا عن وثاقته، أما اضطرابه في المذهب فلم يثبت، وأما اضطرابه في الحديث فمعناه أنه قد يروي ما يعرف وقد يروي ماینكر...

واستظهر وثاقته الشيخ التبريزي لكونه من المعاريف، الكثير الرواية ولم يرد فيه قدحٌ يضر بوثاقته».

انظر:

* الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5837.

* الوشاء [الحسن بن علي بن زیاد]:

- «من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام، وكان من وجوه هذه الطائفة وعيناً من عيونها، وفي الوجيزة: ثقة».

انظر:

- رجال النجاشي 1: 137/ الرقم 79.

* الخلاصة 16/41

- الوجيزة 501/189

ص: 279

- منتهى المقال 2/ 768.

* عن الإمام الرضا علیهماالسلام..

الحديث السادس:

أصول الكافي (1: 101/ 451 باب أن الأرض لا تخلو من حجة):

** قال أمير المؤمنين [علیه السلام]:

«اَللَّهُمَّ إِنَّكَ لاَ تُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلَى خَلْقِكَ».

رجال الإسناد

* ثقة الإسلام الكليني..

* علي بن محمد [بن بندار]:

* «من مشايخ الكليني ثقة - تقدم».

* سهل بن زياد:

- «ضعفه جماعةٌ ووثقه آخرون».

انظر»

* منتهى المقال1403/3

ملاحظة:

يأتي معالجة هذا الإشكال في سند الحديث.

* الحسن بن محبوب:

- «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر - تقدم».

ص: 280

* أبو أسامة [زيد الشحام]:

- «ثقةٌ عين».

انظر:

- رجال النجاشي 1: 369/ 460، الخلاصة 2/73.

* ثقة الإسلام الكليني..

* علي بن إبراهيم:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ - تقدم».

* إبراهيم بن هاشم:

- «ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم».

* الحسن بن محبوب:

- «ثقة، عينٌ، جلیل القدر - تقدم».

* أبو أسامة الشحام:

- «ثقةٌ، عينٌ - تقدم».

* وهشام بن سالم:

- «ثقة - تقدم».

* أبو حمزة [الثمالي]:

- «من خيار أصحاب الأئمة وثقاتهم - تقدم».

* أبو إسحاق [السبيعي]:

- «في كتاب الاختصاص: لم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند

ص: 281

الخاص والعام، وكان من ثقات على بن الحسين علیه السلام ...».

انظر:

- منتهى المقال 5 /2202

* عمن يثق به من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام

- يشكل على الإسناد ب «الإرسال، حيث لم يصرح أبو إسحاق باسم من روی عنه...

- يأتي معالجة هذا الإشكال.

معالجة الإشكال السندي:

أولا: إشكال الضعف ب(سهل بن زياد):

أ- لم يثبت ضعف (سهل بن زیاد ) عند الكثيرين...

- وتهمة الغلو الموجهة إليه ليست ثابتة.

- وقد أكثر ثقة الإسلام الكليني الرواية عنه.

ب- لم ينفرد (سهل بن زیاد) برواية هذا الحديث فقد رواه ابراهيم بن هاشم القمي عن الحسن بن محبوب.

ج- متن الحديث مطابق لأحاديث أخرى صحيحة الإسناد.

ثانيا: إشكال الإرسال:

لا يضر الإرسال ما دام الحديث - في متنه - مطابقاً للأحاديث الصحيحة.

ثالثاً:

هذا المقطع من كلام أمير المؤمنين [علیه السلام]: «اللَّهُمَّ بَلَی! لاَ تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّهٍ...» رواه کمیل بن زياد النخعي عن أمير المؤمنين [علیه السلام] كما في (نهج

ص: 282

البلاغة الباب الثالث: المختار من حكم أمير المؤمنين / الرقم 147 صفحة 712)(1).

وقد أخرج كلام أمير المؤمنين [علیه السلام ] عددٌ كبيرٌ من علماء السنة والشيعة نذكر منهم [اعتماداٌ على ما أورده الأستاذ العميدي في كتابه القيم (دفاع عن الكافي) الجزء الأول صفعة 479]:

1- الإسكان المعتزلي (ت/ 240ه) في المعيار والموازنة ص 81.

2- ابن قتيبة الدينوري (ت/ 276ه) في عيون الأخبار ص 7.

3- ابن واضح اليعقوبي (ت 284ه) في تاريخه 2: 400.

4- ابن عبد ربه الأندلسي (ت/ 328ه) في العقد الفريد 1: 265.

5- محمد بن أحمد الأزهري (ت/ 5370) في تهذيب اللغة.

6- أبوطالب المكي (ت/ 386ه) في قوت القلوب 1: 227.

7- البيهقي (ت/ 458ه) في المحاسن والمساوئ ص 40.

8- الخطيب البغدادي (ت/ 62ه) في تاريخ بغداد 6: 479 في ترجمة إسحاق النخعي.

9- الخوارزمي الحنفي (ت/ 568ه) في المناقب ص 13.

10- الرازي الشافعي (ت/ 606ه) في مفاتيح الغيب 2: 192.

11- ابن أبي الحديد المعتزلي (ت/ 655ه) في شرح نهج البلاغة 351:18

12- ابن عبد البر التنوخي (ت/ 737ه) في المختصر ص 12.

13- سعد الدين التفتازاني (ت/ 793ه) في شرح المقاصد 5: 241.

14- ابن حجر العسقلاني (ت/ 852ه) في فتح الباري 6: 385.

15 - الشيخ محمد عبده (ت/ 1223ه) في شرح نهج البلاغة 4: 47/691

16 - الشيخ الصدوق (ت/ 381ه) في كمال الدين ص169، الخصال 1: 85.

17- ابن شعبة الحراني (من أعلام القرن السادس الهجري في تحف العقول 169

ص: 283


1- مؤسسة المعارف - بيروت.

الحديث السابع:

كمال الدين (1: 220، 221/ ح 2 ب22):

** عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الأول [ الإمام موسی بن جعفر] علیه السلام قال:

«مَا تَرَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَرْضَ بِغَيْرِ إِمَامٍ قَطُّ، مُنْذُ قُبِضَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ حُجَّةُ عَلَى الْعِبَادِ، مَنْ تَرَكَهُ ضل [أو هَلَكَ] وَمَنْ لَزِمَهُ نَجَا، حَقًّا»

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

«اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم».

* (1) علي بن الحسين بن بابويه القمي:

- «شيخ القميين في عصره وفقيههم، وثقتهم، ومتقدمهم - تقدم».

* (2) ومحمد بن الحسن [بن الوليد]:

- «ثقةٌ ثقة، مسكونٌ إليه، جلیل القدر، عظيم المنزلة، عارفٌ بالرجال -تقدم».

كلاهما عن:

* سعد بن عبد الله [الأشعري]:

- «فقيةٌ، وجهٌُ، ثقةٌ - تقدم».

* محمد بن عيسى [بن عبيد]:

- «ثقةٌ، عينٌ، جليل - تقدم».

ص: 284

* صفوان بن يحيى:

- «ثقةٌ ثقة - تقدم».

* عن الإمام موسی بن جعفر الكاظم علیه السلام ...

الحديث الثامن:

كمال الدين (1: 221/ح4 ب22):

** عن عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال: سمعته وهو يقول: «لَم تَخْلُ الأرضُ مُنْذُ كانتْ مِن حُجَّةٍ عالِمٍ يُحْيِي فِيهَا مَا يُمِيتُونَ مِنَ الْحَقِّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(1)».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق...

* أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- «من مشايخ الصدوق روى عنه كثيراً مترضيا ومترحما عليه، اعتمد عليه العلامة ووثقه الشهيد الثاني والشيخ البهائي... والعمدة فيه كونه من المشايخ والمعاريف وعدم ورود قدحٍ فيه».

انظر:

- منتهى المقال 1 /251.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 600.

* سعد بن عبد الله:

- «فقيةٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم».

ص: 285


1- الصف: آية 8.

صفحه 286

ص: 286

الحديث التاسع:

كمال الدين (1: 223/ 15 ب22):

** عن الحارث بن المغيرة قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام يقول:

«إنَّ الأرْضَ لاَ تُتْرَكُ إلاَّ بِعَالِم يَعلَمُ الحَلالَ وَالحَرامَ وما يَحتاجُ النّاسُ إلَيهِ ، ولا يَحتاجُ إلَى النّاسِ. قلت: جعلت فداك علم ماذا؟

قال: وِرَاثَةٌ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ [صلی الله علیه و اله و سلم] وعلي [ علیه السلام] ...

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق...

* على بن الحسين بن بابویه:

- «شيخ القميين في عصره وفقيههم وثقتهم، ومعتمدهم - تقدم».

* (1) سعد بن عبد الله:

-«فقيةٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم».

* (2) عبد الله بن جعفر الحميري:

- «شيخٌ، وجةٌ، ثقةٌ - تقدم».

كلاهما عن:

* إبراهيم بن مهزیار:

- «قال في الوجيزة أنه ثقةٌ من السفراء. وعده ابن طاووس من الأبواب والسفراء للصاحب علیه السلام الذين لا تختلف الشيعة القائلون بإمامة الحسن بن علي علیه السلام فيهم».

ص: 287

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 202/1

* علي بن مهزیار:

- «من المعتمدين عند الأئمة علیهم السلام ثقةٌ في رواياته، لا يطعن عليه، صحيحٌ اعتقاده، جلیل القدر، واسع الرواية».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 74/ الرقم 662.

- الخلاصة 6/92

- الفهرست 88/ 379.

* فضالة بن أيوب:

- «ثقةٌ في حديثه، مستقيمٌ في دينه».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 175/ الرقم 848.

* الخلاصة 1/133

* أبان بن عثمان:

- «من الثقات - تقدم».

* الحارث بن المغيرة»

- «ثقةٌ ثقة».

انظر:

- رجال النجاشي 1: 333/ الرقم 359.

- الخلاصة 10/55

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام ...

ص: 288

الحديث العاشر:

كمال الدين (1: 16/223 ب22):

** عن الحسن بن زياد قال: قلت لأبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام: هل تكون الأرض إلا وفيها إمام؟

قال [علیه السلام]: «لا تَكونُ إلّا وفيها إمامٌ، عالِمٌ بِحَلالِهِم وحَرامِهِم وما يَحتاجونَ إلَيهِ».

رجال الإسناد:

الإسناد السابق إلى أبان بن عثمان.

* الحسن بن زیاد:

- [مشتركٌ بين الحسن بن زياد العطار الثقة، والحسن بن زياد الصيقل الذي لا توثيق له إلا رواية بعض أصحاب الإجماع عنه].

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ بعد 1446.

ملاحظة:

لم ينفرد الحسن بن زیاد بهذا الحديث فلا مشكلة في المقام.

الحديث الحادي عشر:

- كمال الدين (1: 17/223 ب22):

** عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام قال: تقلت له: كون الأرض بغير إمام؟

قال [عليه السلام]: «لا»

ص: 289

رجال الإسناد:

- الإسناد نفسه إلى أبان بن عثمان...

* ابن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* الحسين بن أبي العلاء:

- «تعتبر رواياته من الحسان، وقال بعضهم أن رواية صفوان وابن أبي عمير عنه إشعارٌ بالوثاقة».

انظر:

- منتهى المقال 2/ 836.

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام...

الحديث الثاني عشر:

كمال الدين (1: 224/ ح18 ب22):

** عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام قال: سمعته يقول: - وذكر الحديث المتقدم رقم 9 مع اختلافٍ يسير - .

رجال الإسناد:

- إسناد الحديث رقم 9 إلى سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري.

كلاهما عن:

* محمد بن عيسى بن عبيد:

- «ثقةٌ، عينٌ، جليلٌ - تقدم».

ص: 290

* يونس بن عبد الرحمن:

- «فقيهٌ، ثقةٌ، جلیل القدر -تقدم».

* الحارث بن المغيرة:

- «ثقةٌ ثقة - تقدم».

* عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام ...

الحديث الثالث عشر:

كمال الدين (1: 224/ ح19 ب22):

**عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال: سمعته يقول: - وذكر حديثاً جاء فيه-:

«إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَبْقَى بِغَيْرِ عَالِمٍ ».

رجال الإسناد:

- نفس الإسناد السابق (اسناد الحديث رقم 9).

الحديث الرابع عشر:

كمال الدين (1: 228/ 21 ب22):

** عن أبي حمزة [الثمالي] عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال: قال: «يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو إِلَّا وَ فِيهَا مِنَّا عَالِمٌ...».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق...

* (1) علي بن الحسين بن بابویه:

- «من الفقهاء الثقات - تقدم».

ص: 291

* (2) محمد بن الحسن بن الوليد:

- «ثقةٌ ثقةٌ عظيم المنزلة - تقدم».

كلاهما عن:

* (1) سعد بن عبد الله:

- «فقيهٌ، وجةٌ، ثقةٌ - تقدم».

* (2) عبد الله بن جعفر الحميري:

- «شيخٌ، وجهٌ، ثقةٌ- تقدم».

كلاهما عن:

* محمد بن عيسى بن عبيد:

- «ثقة، عينٌ، جليلٌ - تقدم».

* الحسن بن علي الخراز:

- «من وجوه الطائفة وأعيانها ثقة».

انظر:

- منتهى المقال 2/ 768.

* عمر بن أبان الكلبي [الكليني]:

- «كوفي ثقةٌ روى عن أبي عبد الله علیه السلام، له كتاب يرويه جماعة».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 129/ الرقم 757.

- الخلاصة 8/120

ص: 292

* الحسين بن أبي حمزة [الثمالي]:

- «ثقةٌ فاضل»

انظر:

* منتهى المقال 3/ 834.

* أبو حمزة الثمالي:

- «من خيار أصحاب الأئمة علیهم السلام وثقاتهم - تقدم».

* عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام ...

الحديث الخامس عشر:

كمال الدين (1: 228، 229/ 23 ب22):

** عن صفوان بن يحيى قال: سمعت الرضا علیه السلام يقول:

«أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ أن يَكُونَ فِيهَا إِمَامٌ مِنّا».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق...

* محمد بن الحسن [بن الوليد]:

- «ثقةٌ ثقةٌ عظيم المنزلة - تقدم».

* عبد الله بن جعفر الحميري.

- «شيخٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم».

* يعقوب بن يزيد [الكاتب].

- «ثقة، صدوقٌ - تقدم».

ص: 293

* صفوان بن يحيى [البجلي]:

-«ثقةٌ ثقة - تقدم».

* عن الإمام الرضا علیه السلام...

ملاحظة:

الشيخ أبو جعفر الصدوق أخرج في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة / الجزء الأول، الباب 22) خمسةً وستين حديثاً تحمل هذا المضمون ( إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِن حُجَّةٍ لله)، وإذا وجد في إسناد بعض هذه الروايات ضعفٌ فهو منجبرٌ بالأحاديث الأخرى صحيحة الإسناد.

ص: 294

(2)الصيغة الاستدلالية

ونوجز الصيغة الاستدلالية بحديث «إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِن حُجَّةٍ لله» ضمن النقاط التالية:

النقطة الأولى:

دون البحث في الفقرة السابقة «خمسة عشر حديثاً»، أكدت ضرورة أن يكون لله تعالى في الأرض حجة أو إمام..

وقد تعددت العبارات في التأكيد على هذا المعنى:

- «ما تَرَكَ اَللَّهُ اَلْأَرْضَ بِغَيْرِ إِمَامٍ قَطُّ مُنْذُ قَبَضَ آدَمَ عَلَيْهِ السلام ...».

- «لاَ تَخلُو اَلْأَرْضَ مُنْذُ كانَت مِن حُجَّةٍ عالِمٍ...».

- «إِنَّ اَلْأَرْضَ لم تَخْلُو وفِيهَا عَالِمٍ...»

- «إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخلُو مِن حُجَّةٍ...»

- «إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تُتْرَكُ إِلاَّ بِعَالِمٍ يَعْلَمُ اَلْحَلاَلَ والحَرامَ».

- «لا تَكونُ إلّا وفيها إمامٌ، عالِمٌ بِحَلالِهِم وحَرامِهِم وما يَحتاجونَ إلَيهِ...».

- «لا يضر هذا التعدد في العبارات ما دام المضمون واحداً.

-النقطة الثانية:

لاشك أن هذا الإمام [أو الحجة أو العالم] هومن عترة النبي صلی الله علیه و اله و سلم، وهذا ما صرحت به أحاديث كثيرةٌ منها:

ص: 295

(1) عن أبي الحسن الليثي قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبائه [ علیهم السلام]: «أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قال: «إنَّ في كُلِّ خَلَفٍ مِن اُمَّتي عَدلاً مِن أهلِ بَيتي، يَنفي عَن هذَا الدّينِ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلين، وإنّ أئمّتَكُمْ قادَتَكُمْ إلَى الله عزَّوَجَلَّ، فَانْظُرُوا بِمَن تُقتِدُون فِي دِينِكُمْ وَ صَلاَتِكُمْ»(1).

- إسناده صحيح.

(2) عن أبي بصير عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام في قول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(2) قال: «الْأَئِمَّهًُْ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَهًَْ عليهمالسلام إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَهًْ»(3).

- إسناده صحيح (رجال الإسناد كلهم ثقات).

(3) عن أحمد بن إسحاق عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري علیه السلام:

« إِنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ وَ أَنَا ذَاكَ اَلْحُجَّةُ [أو قال: أنا اَلْحُجَّةُ]»(4).

- إسناده صحيح (رجال الإسناد كلهم ثقات).

(4) عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام وهو يقول: «لَنْ تَخْلُوَ اَلْأَرْضُ إِلاَّ وَ فِيهَا رَجُلٌ مِنَّا يَعْرِفُ اَلْحَقَّ...»(5).

- رجال الإسناد كلهم ثقات، ما عدا علي بن حديد فقد ضعفه الطوسي، وروی عنه ابن أبي عمير وأحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن سعيد، وابن قولويه والقمي في تفسيره ( الموسوعة الرجالية 3749/1 )، ثم إن وجود «المتابعات» يجبر هذا الضعف.

ص: 296


1- الصدوق: كمال الدين 1: 221/ ح7 ب22.
2- النساء: آية 59.
3- الصدوق: كمال الدين 1: 222/ ح8 ب22.
4- المصدر نفسه 1: 222/ ح9ب22.
5- المصدر نفسه 1: 222- 222/ 12 ب22.

(5) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال: «انَّ عَلِیّا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَالِمَ هذِهِ الاُمَّةِ، وَ اَلْعِلْمُ يُتَوَارَثُ، وليس يَهْلِكُ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا تَرَكَ مِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ يَعْلَمُ مِنْ عِلْمِهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ»(1).

- رجال الإسناد كلهم ثقات.

(6) عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام: «وَ مَا مَاتَ مِنَّا عَالِمٌ إِلاَّ وَرّثَ عِلْمَهُ [مِنْ بَعْدِهِ]، إن اَلْأَرْضُ لاَ تَبْقَى بِغَيْرِ عَالِمٌ»(2).

- رجال الإسناد كلهم ثقات...

(7) عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام عن آبائه [علیهم السلام] قال: قال أمير المؤمنين علیه السلام: « لَا يَزَالُ فِي وُلْدِي مَاْمُونٌ مَاْمُولٌ»(3).

- رجال الإسناد كلهم ثقات ما عدا عبد الله القفاري فقد قال عنه ابن الغضائري: «يلقى عليه الفاسد كثيرا.. ويَجُوزُ أَنَّ يَخْرُجُ شاهداً، وقَالَ عنه الكشّيّ مجهولٌ لا يعرف». الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3133.

(8) عن صفوان بن يحيى قال: سمعت الرضا علیه السلام يقول: «إنَّ اَلْأَرْضُ لا تَخْلُوَ مِن أََن يَكُونَ إمامٌ مِنَّا»(4).

- رجال الإسناد كلهم ثقات..

(9) عن ابن أبي يعفور قال: قال أبو عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام: «لا تَبْقَى الأرضُ يَوْماً وَاحِداً بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَّا تَفْزَعُ إِلَيْهِ اَلْأُمَّةُ»(5).

- رجال الإسناد كلهم ثقات...

ص: 297


1- المصدر نفسه 1: 223/ ح13 ب22
2- المصدر نفسه 1: 224/ ح19 ب22.
3- المصدر نفسه 1: 228/ ح22 ب23.
4- المصدر نفسه 1: 228 - 229/ ح 23 ب22.
5- المصدر نفسه 1: 230/ ح29 ب22.

صفحه 298

ص: 298

السند الدینی-الادله العامة:

الدليل الرابع: حديث الثقلين
اشارة

ص: 299

ص: 300

الدليل الرابع حديث الثقلين

* قراءة سندية للحديث.

* الصیغة الاستدلالة.

ص: 301

ص: 302

-(1)قراءة سندیة للحدیث

من خلال هذه القراءة السندية، يحاول البحث أن يتناول بعض النصوص، المدونة في المصادر الحديثية المعتبرة:

النص الأول:

صحیح مسلم (4: 1873/ حديث 2408)

** عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يوماً فينا خطيباً بماء يدعی بماءٍ یدعی خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال:

«أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي»

رجال الإسناد:

* أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261 ه):

- صاحب الصحيح المعروف، أحد أصحاب الكتب الستة (ورد ذكره في أسانيد تقدمت).

* (1) زهيربن حرب أبو خيثمة (ت/ 234 ه):

1- أحد شيوخ البخاري ومسلم، أخرجا له في الصحيحين.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

ص: 303

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناءٌ كبيراٌ أئمة الجرح والتعديل.

(انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

* (2) شجاع بن مخلد الفلاس (ت/ 235 ه):

1- من شيوخ مسلم وقد أخرج له في صحيحه، وأخرج له البخاري في «خلق أفعال العباد».

- أخرج له أبوداوود وابن ماجه.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه أئمة الجرح والتعديل.

(انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

* ابن علية [إسماعيل بن إبراهيم الأسدي] (ت/ 194 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء بالقا أئمة الجرح والتعديل.

(انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

* أبو حيان [يحيى بن سعيد بن حيان التيمي] (ت/ 145 ه):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل ومدحه آخرون.

(انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

ص: 304

* يزيد بن حيان التيمي عم أبي حيان التيمي:

1- من رجال صحيح مسلم

- أخرج له أبو داود والنسائي

- روى عنه عدد من الأجلاء

2- وثقه النسائي، والذهبي، وابن حجر، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».

(انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

* زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي (ت/ 68 ه):

- صحابي، أخرج له البخاري ومسلم وأبوداوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

(انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

النص الثاني:

مسند أحمد بن حنبل (5: 21633/216 حديث زيد بن ثابت)

** عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«إنِّي تارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَينِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ - أو مَا بَيْنَ السَّمَآءِ إِلیَ الأرْضِ- ، وعترتي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/ 290 ه):

- من الثقات المعتمدين (تقدم الكلام عنه في عدة أسانيد).

ص: 305

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه):

- إمام المذهب الحنبلي، أحد أئمة المذاهب الأربعة، صاحب المسند المعروف (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

* الأسود بن عامر أبو عبد الرحمن الشامي (ت/ 208 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، والديني، والحافظان الذهبي وابن حجر، وآخرون...

انظر إسناد الحديث الثامن عشر - العنوان الأول) .

* شريك بن عبد الله النخعي (ت/ 177 ه):

1- من رجال صحیح مسلم، وأخرج له البخاري في «التعاليق».

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح والتعديل.

(انظر إسناد الحديث الثامن عشر - العنوان الأول).

* ركين بن الربيع الفزاري (ت/ 131 ه):

1- من رجال صحيح مسلم، وأخرج له البخاريٌ في الأدب المفرد».

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وابن حبان، والحافظان الذهبي وابن حجر وآخرون.

ص: 306

(انظر إسناد الحديث الثامن عشر - العنوان الأول).

* القاسم بن حسان العامري:

1- أخرج له أبو داود والنسائي

2- شهد له بالوثاقة العجلي، وأحمد بن صالح، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن شاهين، وقال عنه الذهبي في الكاشف: «وُثق»، واعتبره ابن حجر «مقبولا»

(انظر إسناد الحديث الثامن عشر - العنوان الأول).

* زید بن ثابت الأنصاري (ت/ 45 ه):

- صحابي، سمع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، وروى عنه، أخرج له الشيخان، وأصحاب السنن الأربعة (انظر إسناد الحديث الثامن عشر - العنوان الأول).

النص الثالث:

مسند أحمد بن حنبل (4: 454/ حديث رقم 19334 حديث زيد بن أرقم)

** عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم وهو داخلٌ على المختار أو خارجٌ من عنده، فقلت له: أسمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «إنِّي تاركٌ فِيكُم الثَّقَلينِ»، قال: نعم.

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل:

- (ورد ذكره في أسانيد تقدمت).

* أحمد بن حنبل الشيباني:

- ورد ذكره في أسانيد تقدمت).

ص: 307

* أسود بن عامر:

- (ورد ذكره في أسانيد تقدمت).

* إسرائيل بن يونس الهمداني (ت/ 162 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من الأجلاء

2- شهد له بالوثاقة أحمد وابن معين، والعجلي، وابن شيبة، وابن سعد، وابن نمير، والذهبي، وابن حجر، وأخرون.

(انظر إسناد الحديث الخامس عشر - العنوان الأول).

* عثمان بن المغيرة الثقفي:

- من رجال صحيح البخاري.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ أمثال: الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأبي عوانة، وشريك.

2- شهد له بالوثاقة أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبوحاتم، والنسائي، وابن سعيد البصري، والعجلي، وابن شيبة، وابن حجر.

انظر:

- تهذيب التهذيب 7: 137/ 4682.

- تهذيب الكمال 5: 138/ 4452.

* علي بن ربيعة بن نضلة الأسدي البجلي:

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

ص: 308

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من الثقات.

2- شهد له بالوثاقة: ابن معين ، والنسائي، والعجلي، وابن سعد، وابن نمير، وابن حجر.

انظر:

- تهذيب التهذيب 7: 272/ 4900.

- تهذيب الكمال 5: 248/ 4657.

* زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي (ت/ 68 ه):

- صحابي، أخرج له البخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

( انظر إسناد الحديث السابع عشر - العنوان الأول).

النص الرابع:

مسند أحمد بن حنبل (2: 22 / حديث رقم 11127 حديث أبي سعيد الخدري)

** عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «إني أُوشكُ أن أُدعَى فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ عز وجل وَعِتْرَتِي، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إلي الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أنّهمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حتى يَرِدَا عليَّ الْحَوْضَ، فَانْظُرُوني بِمَ تُخْلِفُونی فِيهِمَا».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل:

- (أسانيد عدة تقدمت).

ص: 309

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني:

- (أسانيد عدة تقدمت).

* أبو النضر البغدادي (ت/207 ه):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه جماعةٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل، ومدحه آخرون.

(انظر استاد الحديث الخامس عشر - أحاديث الإمام المهدي).

* محمد بن طلحة بن مصرف (ت/ 167 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أبوداوود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي في «مسند علي».

- روى عنه عددٌ من الثقات.

2- اختلفت الكلمات فيه، فاعتمد حديثه جماعة، وتحفظ آخرون، ولا يضر هذا الاختلاف بسلامة الحديث - موضوع البحث - حيث لم ينفرد به محمد بن طلحة، ووجدت له «متابعاتٌ وشواهد» كثيرة، ثم إن الرجل ممن احتج بحديثه الشيخان البخاري ومسلم.

انظر:

* تهذيب التهذيب 9: 205/ 6257.

* تهذيب الكمال 6: 5904/356

- رجال صحيح البخاري 2: 654/ 1051.

- رجال صحيح مسلم 2: 183/ 1451.

ص: 310

* الأعمش [سليمان بن مهران الأسدي] (ت/ 147 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السن الأربعة.

- روى عنه عددٌ كبيرٌ من أجلاء الحفاظ

2- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته.

انظر:

- تهذيب التهذيب 4: 2709/201

- تهذيب الكمال 3: 300/ 2555.

- تذكرة الحفاظ 1: 149/154

* عطية بن سعد بن جنادة العوفی (ت/ 111 ه):

1- أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

- أخرج له أبو داوود والترمذي وابن ماجه، وأحمد في مسنده.

- روى عنه عدد من الثقات.

2- اختلفت الكلمات فيه؛ فاعتمد حديثه جماعةٌ، وتحفظ آخرون، وحين نقرأ التحفظات والتضعيفات نجدها على أنحاء:

- بعضها غير معللة، وهذه لا يعبأ بها عند أئمة الجرح والتعديل إذا كانت مقابلة بتوثيقات ثابتة.

- والبعض الآخر معللةٌ بتعليلات تعبر عن عقدة مذهبية:

- «كان يعد مع شيعة أهل الكوفة»، «أحاديث الكوفيين هذه مناكير»، «كان عطية يتشیع»، «كان يعده في التشيع، روى عنه جلة التاس» «ليس بحجة وكان يقدم علينا على الكل» «كان شيعيا مدلسا»، «ذكره الشيعة في كتبهم...

- أمثال هذه التعليلات لا تعبر عن «نزعة علمية موضوعية، تتجاوز الحسابات

ص: 311

المذهبية المنخنقة، مما لا يفتح للرؤية آفاقها الحرة الواسعة.

- جاء في تهذيب التهذيب:

«فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه [يعني عطية العوفی] على سب علي، فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط، واحلق لحيته، فاستدعاه فابی، فأمضى حكم الحجاج فيه...».

2- هذا الجدل حول الرجل لا يؤثر على سلامة النصر - موضوع البحث - فقد تكفلت أسانيد صحيحة بتدوينه بألفاظٍ متقاربة، وقد تقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن كثيراً من «المتون» يحكم بصحتها، وإن جاءت عبر «أسانيد» مخدوشة.

انظر:

- تهذيب التهذيب 7: 194/ 4781.

- تهذيب الكمال 5: 4545/184

* أبو سعيد الخدري سعد بن مالك الأنصاري (ت/ 74 ه):

- صحابي، سمع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) ، وروى عنه، أخرج له البخاري ومسلم وأبوداوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه...

انظر:

- تهذيب التهذيب 3: 2366/418

- تهذيب الكمال 3: 127/ 2208.

النص الخامس:

مسند أحمد بن حنبل ( 4: 448/ حديث 19287 حديث زيد بن أرقم)

** عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يوما

ص: 312

خطيباً فينا بماء يُدعی خما بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي عز وجل فَأُجِيبَ - إلى آخر الحديث كما هو في صحيح مسلم، انظر النص الأول - ».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل:

- (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني:

- إمام المذهب الحنبلي صاحب المسند (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

و إسماعيل بن إبراهيم [ابن علية]:

- من رجال الصحيحين، أحد الثقات المعتمدين (انظر إسناد النص الأول في هذا الباب).

* أبو حيان التيمي:

- من رجال الصحيحين، أحد القات المعتمدين (انظر إسناد النص الأول في هذا الباب).

* يزيد بن حيان التيمي:

- من رجال صحيح مسلم، أحد الثقات المعتمدين (انظر إسناد النص الأول في هذا الباب).

ص: 313

النص السادس:

مسند أحمد بن حنبل (5: 225/ حديث رقم: 21710 حديث زيد بن ثابت)

** عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «إِنِّي تارِكٌ فِيكمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتابَ الله وأَهْلَ بَیتِی، وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ اَلْحَوْضَ جَمِيعًا».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل:

- من الثقات المعتمدين (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني:

- إمام المذهب الحنبلي صاحب المسند (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

* أبو أحمد الزبيري:

- من رجال الصحيحين، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، أحد الثقات المعتمدين (انظر إسناد الحديث الخامس عشر - العنوان الأول).

* شريك بن عبد الله النخعي:

- من رجال صحيح مسلم، أخرج له البخاري في «التعاليق»، أحد الثقات المعتمدين (انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* الركين بن الربيع:

- من رجال صحيح مسلم، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، أحد الثقات المعتمدين (انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* القاسم بن حسان:

- أخرج له أبوداود والنسائي، ثقة يؤخذ بحديثه ( انظر إسناد النص الثاني

ص: 314

فی هذا الباب).

النص السابع:

جامع الترمذي (ج5: 662/ 2786)

** عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي».

[قال]: وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.

[قال أبو عيسى[: هذا حديثً حسن غريبٌ من هذا الوجه، قال: وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.

رجال الإسناد:

* أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت/ 279 ه):

- قال عنه الذهبي:

«الإمام الحافظ مصنف الجامع وكتاب العل».

- وقال الحافظ ابن حجر:

«أبو عيسى، صاحب الجامع أحد الأئمة، ثقةٌ، حافظ»

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 633/ 658.

- تقريب التهذيب 2: 603/198 . الميم.

ص: 315

* نصر بن عبد الرحمن الكوفي (ت/ 248 ه):

1- أخرج له الترمذي وابن ماجه.

- روى عنه عدد من الحفاظ.

2- قال عنه النسائي: «ثقة».

- وعن أبي حاتم قال: «شيخٌ كوفي رأيته يحفظ، ما رأينا إلا جمالا ًوحسن خلق».

-وقال الذهبي في الكاشف: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

- وقال الحافظ في التقريب: «ثقة».

انظر:

- تهذيب التهذيب 10: 382/ 7434.

- الكاشف 3: 5891/186

- تهذيب الكمال 7: 224/ 6996.

- تقريب التهذيب 2: 299/ 64.

* زید بن الحسن [ الأنماطي]:

1- عده الطوسي في رجاله ( 24/197) من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام، وقد روى عنه.

2- ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».

وقال أبو حاتم: «منكر الحديث».

وضعفه الحافظ في التقريب.

ص: 316

وتلاحظ:

اولاً:

الحافظ - رغم قيمته الرجالية - إلا أن تضعيفه لم يكن «معللا» والجرح لا يكون مقدماً على التعديل، إلا إذا كان «مبین السبب» وكان السبب مقبولاً، ولذلك يبقى ما ذكره ابن حبان هو المعتمد.

ثانياً:

ما ذكره أبو حاتم من كونه منكر الحديث لا ينافي الوثاقة، لأن «المتقدمين كثيراً ما يطلقون النكارة على مجرد التفرد، ولو كان الراوي ثقة، وذلك كثيرٌ في كلام الإمام أحمد بن حنبل ودحيم، وغيرهما، (انظر مناهج النقد في علوم الحديث ص114، وعلوم الحديث لابن الصلاح ص80).

ثالثاً:

الحديث - موضوع البحث - صحح الترمذي إسناده بقوله:

«هذا حديثٌ حسنٌ»، وقد أوضح الترمذي مقصوده من «الحديث الحسن»، في کتاب « العلل» آخر الجامع بقوله: «ما قلنا في كتابنا حديثٌ حسن، فإنما أردنا به حسنٌ إسناده عندنا: كل حديثٍ یروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجه، نحو ذلك، فهو عندنا حديثٌ حسن» (انظر كتاب العلل في آخر جامع الترمذي).

وأما قوله «حسنٌ غریب»، فلا تنافي بين الصحة والغرابة، وقد تنشأ الغرابة من جهة «الإسناد» حينما يتفرد به أحد الرواة، أو من جهة «المتن» لزيادةٍ في الحديث، ويصح إذا كانت الزيادة ممن يعتمد على حفظه ( انظر كتاب العلل في آخر کتاب الجامع).

ص: 317

رابعا:

ومما يؤكد قيمة الرجل [زيد بن الحسن الأنماطي] ووثاقته، رواية عددٍ من اجلاء الحفاظ عنه أمثال:

(1) إسحاق بن إبراهيم ابن راهويه (ت/ 238):

- قال عنه الذهبي في التذكرة (2: 922/ 440):

«اسحاق بن إبراهيم، الإمام الحافظ الكبير أبويعقوب التميمي الحنظلي المروزي، نزيل نيسابور، وعالمها بل شيخ أهل المشرق يعرف بابن راهويه».

(2) علي بن المديني (ت/ 234 ه):

- قال عنه الذهبي في التذكرة (2: 436/428 ):

«علي بن المديني، حافظ العصر، وقدوة أرباب هذا الشأن أبو الحسن... صاحب التصانيف».

(3) سعيد بن سليمان الواسطي (ت/ 225 ه):

- قال عنه الذهبي في التذكرة (1: 398 / الرقم 399):

«سعيد بن سليمان الحافظ المسند، أبو عثمان الضبي البزار سعدويه الواسطي».

(4) حماد بن عثمان الناب (ت/ 190 ه):

- أحد أصحاب الأئمة من أهل البيت علیهم السلام، عده الطوسي في رجاله ( 173/ 139، 2/249، 1/371) في أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا علیهم السلام، وقال عنه في الفهرست (230/60): «ثقةٌ، جلیل القدر».

(معجم رجال الحديث 6: 3957/212 ، حاوي الأقوال 1: 215/321).

خامساً:

لو سلمنا بصحة التحفظ الصادر في شأن الرجل المذكور، فإن هذا لا يحدث

ص: 318

خدشا في سلامة الحديث - موضوع البحث - فهو في مضمونه ومعناه، إن لم يكن في لفظه، قد ورد بطرقٍ متعددةٍ وأسانيد مختلفة، كما دونت ذلك المصادر المعتمدة عند المسلمين.

انظر:

-تهذيب التهذيب 3: 353/ 2216.

- تهذيب الكمال 3: 2082/73

- معجم رجال الحديث 7: 339/ 4847.

* الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام:

- الإمام السادس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- الولادة: بالمدينة المنورة، في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة (82) للهجرة.

- الوفاة: بالمدينة المنورة، في الخامس والعشرين من شهر شوال، سنة (148) للهجرة، ودفن في البقيع.

- عمره الشريف: 65 سنة.

* الإمام محمد بن علي الباقر علیه السلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- الولادة: المدينة المنورة في غرة رجب سنة (57) للهجرة.

- الوفاة: المدينة المنورة في السابع من ذي الحجة سنة (114) للهجرة، دفن في البقيع.

- عمره الشريف: 57 سنة.

* جابر بن عبد الله الأنصاري (ت/ 78 ه):

قال الطوسي في رجاله (2/12):

«جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام، نزل المدينة، شهد بدرا وثماني عشرة

ص: 319

غزوة مع النبي صلی الله علیه و اله و سلم، مات سنة (78) من أصحاب رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم».

- وذكره أيضا أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام، وأصحاب الأئمة ( الحسن والحسين والباقر والصادق) علیهم السلام.

- أخرج له البخاري ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة (أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه)، وأصحاب الكتب الأربعة ( الكليني والصدوق والطوسي).

انظر:

- تهذيب التهذيب 2: 38/ 924.

- تهذيب الكمال 1: 425/ 856.

- معجم رجال الحدیث 8: 11/ 2018.

- حاوي الأقوال 1: 140/253

النص الثامن:

جامع الترمذي (ج5: 663/ 3788)

** عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي: أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، ولَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا».

[قال أبو عيسى]: «هذا حدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».

رجال الإسناد:

* أبو عيسى بن سورة الترمذي :

- صاحب الجامع (انظر اسناد النص السابع).

ص: 320

* علي بن المنذر الكوفي الطريقي (ت/ 259 ه):

- أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ أمثال الترمذي والنسائي وابن ماجه.

- شهد له بالوثافة النسائي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وابن حبان حيث ذكره في كتاب «الثقات»، وابن نمير حيث قال عنه «ثقةٌ صدوق»، وسئل عنه أبو حاتم فقال: «حج خمسين أو خمساً وخمسين حجة، ومحله الصدق»، وقال الدارقطني ومسلمة بن قاسم: «لا بأس به»، وقال الحافظ: «صدوقٌ يتشیع».

انظر:

-تهذيب التهذيب 7: 326/ 4980.

-تهذيب الكمال 5: 203/ 4729.

- تقريب التهذيب 2: 44/ 416.

* محمد بن فضيل بن غزوان (ت/ 194 ه):

1- من رجال الصحيحين (البخاري ومسلم).

أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

-روى عنه عددٌ من الأجلاء.

2- شهد له بالوثاقة عددٌ كبيرٌ من أئمة الجرح والتعديل أمثال: یحیی بن معين - كما عن عثمان بن سعيد الدارمي ، وابن سعد، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وعلي بن المديني وقال عنه «كان ثقةٌ ثبتاً في الحديث»، وقال الدارقطني: «كان ثبتاً في الحديث إلا أنه كان منحرفاً عن عثمان»، وقال أبو حاتم: «شيخٌ»، وقال الذهبي: «ثقةٌ».

-وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن شاهين.

- وقال عنه أحمد: «حسن الحديث».

- وقال النسائي: «ليس به بأس».

ص: 321

-ووصفه بالصدق أبو زرعة، والحافظ ابن حجر.

2- وقد عبرت هذه الكلمات عن «نزعة علمية منصفة»، فرغم ما أكدته الكلمات من كون «محمد بن فضيل شيعیا» الا انها اعترفت للرجل بالوثاقة والصدق، والنزاهة، وفي ضوء هذا لا تشكل بعض التحفظات عند البعض أي قيمة علمية ما دامت تنطلق من «العقدة المذهبية»، وما دام الرجل قد احتج به أكابر الحفاظ.

انظر:

* تهذيب التهذيب 9: 349/ 6517.

- تهذيب الكمال 1: 478/ 6139.

- تقريب التهذيب 2: 200/ 628 - الميم.

- الكاشف 3: 71/ 5175.

* الأعمش [سليمان بن مهران الأسدي]:

-اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته (انظر اسناد النص الرابع في هذا الباب).

ملاحظة:

الأعمش روی هذا الحديث عن طريقين:

الطريق الأول:

* عطية بن سعد بن جنادة العوفي:

- (ورد ذكره في إسناد النص الرابع في هذا الباب).

* أبو سعيد الخدري الأنصاري الصحابي:

- (ورد ذكره في إسناد النص الرابع في هذا الباب).

ص: 322

الطريق الثاني:

* حبيب بن أبي ثابت الأسدي (ت/ 119 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روی عددٌ من أجلاء الحفاظ

2- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته.

انظر:

- تهذيب التهذيب 2: 164/ 1148.

- تهذيب الكمال 2: 1064/43

- تذكرة الحفاظ 1: 116/ 100.

* زيد بن أرقم الصحابي:

- (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

النص التاسع:

المستدرك على الصحيحين (3: 118/ حديث 4576/ 174 کتاب معرفة الصحابة)

** عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من حجة الوداع، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال: «كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبتُ، إِنِّي قَد تَرَكتِ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، وَعِتْرَتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فإِنَّهُما لَنْ یَفْتَرِقا حَتّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوضَ»، ثم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْلَايَ، وَأَنَا مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ»، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهذَا وَليّهُ اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ».

[ قال الحاكم]: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله،

ص: 323

شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا، صحيحٌ على شرطهما».

رجال الإسناد:

أورد الحاكم الحديث من ثلاثة طرق، نختار أحدها:

* أبوعبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت/ 405):

- قال عنه الذهبي في التذكرة:

«الحافظ الكبير إمام المحدثين».

- وقال عنه في تهذيب سير أعلام النبلاء:

«الإمام الحافظ الناقد، العلامة، شيخ المحدثين...».

- وقال الخطيب في تاريخ بغداد (473/5):

«كان الحاكم من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة - إلى أن قال - وكان ثقة».

-وقال عبد الغفار بن إسماعيل:

«أبوعبد الله الحاكم هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته - إلى أن قال - ويحكون أن مقدمي عصره مثل الصعلوكي والإمام ابن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة - ثم أطنب في تعظيمه - ...».

- وقال محمد بن أحمد الدمشقي الصالحي في طبقات علماء الحديث:

«الحافظ الكبير، شيخ أهل الحديث في عصره».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 3: 962/1039

- تهذيب سير أعلام النبلاء 2: 261/ 3747.

ص: 324

- طبقات علماء الحديث 3: 237/ 941.

* (1) أبو بكر محمد بن بالویه (ت/ 340 ه):

- قال عنه الذهبي في تهذيب سير أعلام النبلاء:

«الإمام المفيد، الرئيس أبو بكر محمد بن أحمد بن بالویه، الجلاب النيسابوري، من كبراء بلده، ارتحل به أبوه، فسمع من محمد بن غالب تمام، ومحمد بن ربح البزار وجماعة، وعنه: أبو علي الحافظ، وابن منده، والحاكم، وعدة توفي في رجب سنة أربعين وثلاث مئة».

انظر:

- تهذيب سير أعلام النبلاء 2: 111/ 2105.

* (2) أبو بكر أحمد بن جعفر البزار:

- اشترك مع ابن بالويه في رواية الحديث، قال عنه الدارقطني: «قيل لي إن هذا الشيخ لم يكن به بأس»، وذكره الخطيب في تاريخه، فلم ينقل فيه جرحاً ولا تعديلاً.

- وهذا لا يضر بالإسناد لأن الحديث قد رواه الحاكم عن محمد بن بالويه أيضاً.

انظر:

- لسان الميزان 1: 150/ 462.

* عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت/ 290 ه):

- من الثقات المعتمدين (ورد ذكره في عدة أسانید تقدمت).

* أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت/ 241 ه):

- إمام المذهب الحنبلي (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

ص: 325

* يحيى بن حماد أبو محمد البصري (ت/ 215 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه، وأبو داوود في «الناسخ والمنسوخ» و«القدر».

- روى عنه البخاري وأحمد وعدد من أجلاء الحفاظ...

2- وثقه ابن سعد، وأبوحاتم، ومسلمة بن قاسم، والحافظان الذهبي وابن حجر وقالا عنه: «ثقةٌ متأله»، «ثقةٌ عابد».

انظر:

- الكاشف 3: 6241/240

- تهذيب الكمال 8: 7410/27

- تهذيب التهذيب 11: 176/ 7855.

- تقريب التهذيب 2: 346/ 48 - الياء.

* أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (ت/ 316ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه أئمة الجرح و التعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 236/ 223.

- تهذيب الكمال 7: 456/ 7283.

- تهذيب التهذيب 11: 7728/104

- تقريب التهذيب 2: 321/ 33 - الواو.

ص: 326

* سليمان الأعمش (ت/ 147 ه):

-اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلنه ( انظر إسناد النص الرابع في هذا الباب).

* حبيب بن أبي ثابت الأسدي (ت/ 119 ه):

- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته (انظر إسناد النص الثامن في هذا الباب).

* أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي (ت/ 110 ه):

- له صحبة، روي عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم وهو آخر من مات من الصحابة (انظر إسناد الحديث الثالث. من أحاديث الإمام المهدي).

* زيد بن أرقم الصحابي

- ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

النص العاشر:

المعجم الكبير (3: 65/ 2678)

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «أَيُّهَا النَّاسُ إني تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِن أخَذتمْ بهِ لنْ تَضِلوا بَعْدى: أمرَيْنِ أحَدُهُما أكبرُ منَ الآخرِِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ ما بين السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ».

رجال الإسناد:

* أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/ 360 ه):

- قال الذهبي في التذكرة:

«الحافظ الإمام العلامة الحجة، بقية الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد

ص: 327

بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني، مسند الدنياء» وصححه في الميزان وقال: «الحافظ الثبت».

- قال ابن عقدة: «ما أعرف له نظيرا».

- وقال ابنمندة: «الطبراني أحد الحفاظ المذكورين».

- وقال محمد بن أحمد الدمشقي الصالحي في طبقات علماء الحديث:

«الإمام العلامة، الحافظ الكبير، الثبت، مسند الدنيا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب...».

- وأثنى عليه أخرون...

انظر:

-تذكرة الحفاظ 3: 912/ 875.

-میزان الاعتدال 2: 195/ 3423.

- طبقات علماء الحديث 3: 845/107

- لسان الميزان 3: 88 / الرقم 274/ 2857.

* محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (ت / 297 ه):

- سئل عنه الدارقطني فقال: «ثقة جليل».

-وقال الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبيره.

- وقال: «ثقة مطلقا».

- وقال في الميزان: «الحافظ مطین محدث الكوفة».

- وقال: «مطين وثقه الناس».

-وقال محمد بن أحمد الدمشقي الصالحي في طبقات علماء الحديث:

«الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي».

ص: 328

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 662/ 682.

- میزان الاعتدال 2:7801/1907

- طبقات علماء الحديث 2: 373/ 650.

- لسان الميزان 5: 264/ الرقم 7600/815

* منجاب بن الحارث (ت/ 231 ه):

1- من رجال صحيح مسلم، وقد روي عنه.

- أخرج له ابن ماجه في التفسير.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- قال الحافظ الذهبي في الكاشف: «ثقة».

-وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: «ثقة».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

انظر:

- الكاشف 3: 5703/156

- تهذيب الكمال 7: 222/ 6770.

-تهذيب التهذيب 10: 265/ 7200.

- تقريب التهذيب 2: 1362/274- الميم.

- رجال صحيح مسلم 2: 271/ 1671.

* علي بن مسهر القرشي (ت/ 189 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عددٌ من الثقات.

ص: 329

2- وثقه يحيى بن معين، والعجلي، وأبو زرعة، والنسائي وابن سعد، وابن حجر، وقال أحمد: «صالح الحديث»، وقال عنه الذهبي في الكاشف: «أبو الحسن الكوفي الحافظ... وكان فقيها محدثا ثقة»، وقال عنه في التذكرة: «الإمام الحافظ».

- الكاشف 2: 287/ 2016. - تذكرة الحفاظ 1: 290/ 270. . تهذيب الكمال 5: 201/ 4729. - تهذيب التهذيب 7: 223/ 4977.

انظر:

-الکاشف 2: 287 /4016.

- تذکرة الحفاظ 1: 290 /270.

- تهذیب الکمال 5: 4726/301.

- تهذیب التهذیب 7: 4977/323.

* عبد الملك بن أبي سليمان (ت/ 145 ه):

1- من رجال صحیح مسلم، استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في «الأدب».

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

2- وثقه وأثنى عليه ثناء بالغا أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 151/155.

- تهذيب الكمال 4: 555/ 4120.

- تهذيب التهذيب 6: 348 /4338

- رجال صحيح مسلم 1: 435/ 978.

* عطية بن سعد بن جنادة العوفي (ت/ 111 ه):

- تقدم الكلام عنه (انظر إسناد النص الرابع في هذا الباب).

ص: 330

* أبو سعيد الخدري الصحابي:

- (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

النص الحادي عشر:

الطبقات الكبرى (2: 347)

** عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «إني أُوشكُ أن أُدعَى فَأُجِيبَ، وَأَنَی تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إلي الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أنّهمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حتى يَرِدَا عليَّ الْحَوْضَ، فَانْظُرُوني کَیفَ تُخْلِفُونی فِيهِمَا».

رجال الإسناد:

* محمد بن سعد بن منيع الزهري (ت/230 ه):

1- أخرج له أبو داوود في صحيحه.

2- قال عنه الحافظ أبو بكر الخطيب: «كان من أهل العلم والفضل والفهم والعدالة وصف كتاباً كبيراً في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن».

- وقال: «ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرى في كثير من رواياته...».

- قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن محمد بن سعد فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه».

- وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ العلامة البصري...».

- وقال عنه في الكاشف: «حافظٌ صدوق»

- وقال عنه في تهذيب سير أعلام النبلاء: «الحافظ العلامة الحجة»

ص: 331

- وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب: «أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين».

- وقال عنه في التقريب: «صدوقٌ فاضل».

انظر:

-تذکرة الحفاظ 2: 432/425

- الكاشف 20: 30/ 4920.

- تهذيب سير أعلام النبلاء 1: 407/ 1804.

- تهذيب الكمال 6: 320/ 5828.

- تهذيب التهذيب 9: 6164/155

- تقريب التهذيب 2: 162/ 244 - الميم.

- طبقات علماء الحديث 2: 406/73

* هاشم بن القاسم الكناني أبو النضر البغدادي (ت/ 207 ه):

1- من رجال الصحيحين ( البخاري ومسلم).

-أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من الأجلاء.

2- وثقه ابن معين، وعلي بن المديني، ومحمد بن سعد ، وأبو حاتم، والعجلي، وابن قانع، وقال ابن عبد البر: «اتفقوا على أنه صدوق»، وعن أحمد أنه من «مثبتي بغداد»، وقال الحاكم: «حافظٌ ثبتٌ في الحديث»، وعبر عنه الحاكم في التذكرة «بالحافظ». وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ ثبتٌ».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 359/ 350.

- میزان الاعتدال 4: 290/ 9188

- تهذيب الكمال 7: 385/ 7135.

ص: 332

- تهذیب التهذیب 11: 7575/18.

-تقریب التهذیب 2: 314 /39-الهاء.

* محمد بن طلحة بن مصرف (ت/ 167 ه):

- من رجال الصحيحين (انظر إسناد النص الرابع في هذا الباب).

* الأعمش سليمان بن مهران الأسدي (ت/ 147 ه):

- من الأجلاء الثقات المعتمدين ( انظر إسناد النص الرابع في هذا الباب).

* عطية بن سعد بن جنادة العويفي (ت/ 111 ه):

- تقدم الكلام عنه(انظر إسناد النص الرابع في هذا الباب).

* أبو سعيد الخدري الصحابي:

- (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

النص الثاني عشر:

المعجم الكبير (5: 153/ 4921).

** عن زيد بن ثابت عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «إنِّي قد تَرَکتُ فِيكُمُ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللَهِ وَأَهْ-لَ بِيْتِي، وَإنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّي يَرِدَا عَلَی َّ الحَوْضَ».

رجال الإسناد:

* أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/ 360ه):

- من الحفاظ الثقات الأثبات (انظر إسناد النص العاشر في هذا الباب).

* أحمد بن مسعود المقدسي :

-قال عنه الحافظ أبو عبد الله الذهبي:

ص: 333

«المحدث الإمام أبو عبد الله أحمد بن مسعود المقدسي الخياط، حدث عن عمرو بن أبي سلمة التنيسي، والهيثم بن جميل الأنطاكي، وعدة، وعنه أبو عوانة الإسفرايني، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون. لقيه الطبراني ببيت المقدس سنة أربع وسبعين ومائتين».

انظر:

- تهذيب سير أعلام النبلاء 1: 2392/522

* الهيثم بن جميل الأنطاكي أبو سهل البغدادي (ت/ 213 ه):

1- أخرج له البخاري في «الأدب».

- أخرج له أبو داوود في «القدر»، والنسائي في «مسند علي، وابن ماجه.

- روى عنه عددٌ من الأجلاء.

2- وثقه أحمد بن حنبل، ومحمد بن سعد، والعجلي وقال عنه: «صاحب سنة»، وإبراهيم الحربي. والدارقطني وقال عنه: «ثقةٌ حافظ»، والذهبي في الكاشف وقال عنه: «حجةٌ صالح»، وابن حجر في التقريب، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين.

انظر:

- الكاشف 3: 218/ 6095.

- تهذيب الكمال 7: 439/ 7236.

- تهذيب التهذيب 11: 79/ 7676.

- تقريب التهذيب 2: 329/ 161 - الهاء.

* شريك [بن عبد الله النخعي] (ت/ 177 ه):

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

ص: 334

* الركين بن الربيع (ت/ 131 ه):

- من الثقات المعتمدين (انظر اسناد النص الثاني في هذا الباب).

* القاسم بن حسان:

-وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل ( انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* زید بن ثابت الأنصاري الصحابي:

- (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

النص الثالث عشر:

المعجم الكبير (5: 154/ 4922)

** عن زيد بن ثابت يرفعه قال:

«إنِّي قَد تَرَكت فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللَهِ وعِترتي. وَإنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّي يَرِدَا عَلَی َّ الحَوْضَ».

رجال الإسناد:

* أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/ 360 ه):

- من الحفاظ الثقات الأثبات (النص العاشر من هذا الباب).

* عبيد بن غنام (ت/ 297 ه):

- قال عنه الحافظ أبو عبد الله الذهبي:

«عبيد بن غنام، ابن القاضي حفص بن غياث. الإمام المحدث. الصادق. أبو محمد النخعي الكوي. قيل اسمه عبد الله، حدث عن أبي بكر بن أبي شيبة. وأبي كريب، وعدة. حدث عنه أبو القاسم الطبراني وآخرون، مولده في سنة إحدى عشر ومائتين. ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين. وتأليف أبي نعيم

ص: 335

مشحونة بحديث ابن غنام، وهو ثقة».

انظر:

-تهذيب سير أعلام النبلاء 1: 2520/555

* أبو بكر بن أبي شيبة (ت/ 235 ه):

- من شيوخ البخاري ، ومن رجال صحيح مسلم، أخرج له من أصحاب السنن أبوداود والنسائي وابن ماجه، وهو من الأجلاء الثقات الأثبات (انظر اسناد الحديث الثالث - أحاديث الإمام المهدی).

* شريك بن عبد الله النخعي (ت / 177 ه):

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* الركين بن الربيع (ت/ 131 ه):

- من الثقات المعتمدين (انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* القاسم بن حسان:

- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل (انظرإسناد النص الثاني في هذا الباب).

* زید بن ثابت الأنصاري الصحابي:

-(ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

ص: 336

النص الرابع عشر:

المعجم الكبير (5: 154/ 6923).

** عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «انِّی تَارِک فِیکمُ الثَّقَلَینِ من بعدي، كِتابِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ، وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیتِی، وَإنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّي يَرِدَا عَلَی َّ الحَوْضَ».

رجال الإسناد:

* أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/360 ه):

-من الحفاظ الثقات الأثبات (ورد ذكره في أسانيد تقدمت).

* عبيد بن غنام (ت/ 297 ه):

- قال عنه الذهبي: إمام محدث صادق ثقة (الإسناد السابق).

* أبو بكر بن أبي شيبة (ت/ 235 ه):

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( الإسناد السابق).

* عمر بن سعد أبو داوود الحفري (ت/ 203 ه):

- وثقه وأثنى عليه ثناءً كبيراً أئمة الجرح والتعديل ووصفوه بالحفظ والثبت والصدق والصلاح والعبادة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة.

انظر:

-تهذيب الكمال 5: 352/ 4820.

- تهذيب التهذيب 7: 382/ 5087.

-تقريب التهذيب 2: 56/ 424 - العين.

- رجال صحيح مسلم 2: 36/ 1087.

ص: 337

* شريك بن عبد الله النخعي (ت / 177 ه):

- من الأجلاء الثقات الأثبات ( انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* الركين بن الربيع (ت/ 131 ه):

- من الثقات المعتمدين ( انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* القاسم بن حسان:

- وثقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل (انظر إسناد النص الثاني في هذا الباب).

* زید بن ثابت الأنصاري الصحابي:

(ورد ذكره في عدة أسانید تقدمت).

النص الخامس عشر:

كمال الدين (1: 230/ 62).

** عن الصادق جعفر بن محمد عليهمالسلام عن أبيه محمد بن علي عليهماالسلام عن أبيه علي بن الحسين عليهماالسلام عن أبيه الحسين بن علي علیهماالسلام قال: سئل أمير المؤمنين علیه السلام عن معنى قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: «إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعثرتي» من العترة؟ فقال علیه السلام: «أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْأَئِمَّهُ التِّسْعَهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ، تَاسِعُهُمْ مهدیه وقَائِمُهُمْ، لا يفارقون كتاب الله، و لا يُفارِقُهُمْ حَتّى يَرِدُوا عَلَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حوضه».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت/381 ه):

- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته.

ص: 338

انظر:

- معجم رجال الحدیث 16: 316 /11292

- جامع الرواة 2: 154.

- حاوي الأقوال 2: 592 /231

- نقد الرجال 4: 273 / الرقم 6925/ 569.

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- من مشايخ الصدوق، قال عنه: «كان رجلاً ثقةٌ، ديناً، فاضلاً رحمة الله عليه ورضوانه».

- وثقه العلامة في الخلاصة (19/ 37)، والحر العاملي في الوسائل (3: 537)، وابن داوود في رجاله (38/ 77).

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 120/ 580.

- جامع الرواة 1: 50.

- معجم الثقات 47/9

- حاوي الأقوال 1: 176/ 66.

- نقد الرجال 1: 125 / الرقم 235/ 60.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 347/60

* علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي:

- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته.

انظر:

معجم رجال الحدیث 11: 7816/193

- جامع الرواة 1: 545.

ص: 339

- نقد الرجال 3: 218 / الرقم 3674/ 4.

* إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي:

- من الأجلاء الثقات، ونقل ابن طاووس الاتفاق على وثاقته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 1: 316 / 332.

-جامع الرواة 1: 38.

- نقد الرجال 1: 94/ الرقم 158 / 130.

* محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي:

- من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين (ورد ذكره في عدة أسانيد تقدمت).

* غياب بن إبراهيم [التميمي الأسدي]:

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام.

- وثقه النجاشي في رجاله (305/ 832).

- وكذلك العلامة في الخلاصة ( 1/245).

انظر:

- معجم رجال الحديث 13: 231/ 9280.

- جامع الرواة 1: 658.

- نقد الرجال 4: 8/ الرقم 1/4082

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 7 / 4372، 4373.

* الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام.

- الإمام السادس من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

- ولادته: بالمدينة المنورة في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة (83 ه).

ص: 340

* وفاته: بالمدينة المنورة في الخامس والعشرين من شهر شوال / 148 ه.

* دفن في البقيع.

- عمره الشريف: 65 سنة.

* الإمام محمد بن علي الباقر علیه السلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- ولادته: بالمدينة المنورة، غرة رجب 57 ه.

- وفاته: بالمدينة المنورة، 17 ذو الحجة / 114 ه.

- دفن في البقيع.

- عمره الشريف: 57 سنة.

* الإمام علي بن الحسين زين العابدین علیه السلام:

- الإمام الرابع من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- ولادته: بالمدينة المنورة، الخامس من شعبان سنة 38 ه.

- وفاته: بالمدينة المنورة، في الخامس والعشرين من شهر محرم / سنة 95 ه.

- ودفن في البقيع

- عمره الشريف: 57 سنة.

* الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام:

- الإمام الثالث من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- ولادته: بالمدينة المنورة، في الثالث من شهر شعبان سنة 3 ه.

- شهادته: في كربلاء، في اليوم العاشر من شهر محرم / سنة 61 ه.

- ودفن في كربلاء.

- عمره الشريف: 58 سنة.

ص: 341

ص: 342

ص: 343

النص السابع عشر:

بصائر الدرجات (434/ حديث 4).

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: «إِنِّي قَد تَرَكْتُ [تَارِكٌ] فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي، فَنحنٌ اَهْلَ بَیْتِة».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار:

- «وجهٌ. ثقةٌ. عظيم القدر، راجحٌ. قليل السقط في الرواية - تقدم».

* محمد بن الحسين:

- [مردد بين محمد بن الحسين بن أبي الخطاب «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر، حسن التصانيف» ومحمد بن الحسين بن الوليد «شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم. ثقةٌ. ثقة. جلیل القدر. عظيم المنزلة، عارفٌ بالرجال» - وقد تقدما»].

* جعفر بن بشير البجلي:

* «زاهدٌ. عابدٌ، ثقةٌ. جلیل القدر - تقدم».

* «ذريح بن يزيد المحاربي:

- «ثقهٌ له أصل. ورد فيه ما يدل على علو رتبته، وعظيم منزلته».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 1130.

النص الثامن عشر:

بصائر الدرجات (434/ حديث 6)

** عن سعد لإسكاف قال: سألت أبا جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام عن قول

ص: 344

النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

«إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ - قال: فقال أبو جعفر علیه السلام-: لا يَزالُ كتابُ اللّه ِ والدَّليلُ مِنّا يَدُلُّ عَلَيهِ حَتَّي يَرِدَا عَلَی َّ الحَوْضَ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن الحسن الصفاره:

- «والثقة الجليل...».

* إبراهيم بن هاشم:

- «ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم».

* يحيى بن عمران الحلبي:

- «ثقةٌ ثقة، صحيح الحديث - تقدم».

* يونس بن عبد الرحمن:

- «فقيةٌ، جليلٌ، ثقةٌ، معتمد - تقدم».

* هشام بن الحكم:

- «ثقةٌ في الروايات، حسن التحقيق، من خواص الإمام الكاظم علیه السلام، وردت فيه روايات مادحة».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 3182.

* سعد بن طريف [ظريف] الإسكاف:

- صحيح الحديث - تقدم».

ص: 345

قائمة بأهم أسماء الحفاظ والعلماء الأجلاء الذين أخرجوا «حديث الثقلين»

حديث الثقلين بلغ حد التواتر والاشتهار، فقد دونته كتب الحديث والتفسيروالتاريخ والتراجم واللغة.

وقامت دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في مصر بإصدار رسالةٍ ضافية، ألفها بعض أعضائها باسم «حديث الثقلين» وقد استوفى فيها مؤلفها ما وقف عليه من أسانيد الحديث في الكتب المعتمدة لدى أهل السنة(1).

ونضع - هنا - بين يدي القارئ قائمة بأهم أسماء الحفاظ والعلماء الأجلاء الذين أخرجوا ودونوا «حديث الثقلين» معتمدين التسلسل حسب سنة الوفاة.

1- محمد بن سعد الزهري (ت/ 230ه) في «الطبقات الکبری» 2: 194.

2- أحمد بن حنبل (ت/ 241ه) في كتابه «مسند أحمد بن حنبل»، 3: 22/ 11137، 4: 448-454/ 19287- 19334، 5: 216-225/ 21633-21710.

3- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت/ 255ه) في كتابه «سنن الدارمي» 2: 431.

4- الفضل بن شاذان (ت/ 260ه) في كتابه «الغيبة = إثبات الرجعة» كما عن إثبات الهداة 2: 234.

5- مسلم بن الحجاج القشيري (ت/ 261ه) في كتابه «صحیح مسلم» 4: 1873/ حديث 2408.

ص: 346


1- محمد تقي الحكيم: الأصول العامة للفقه المقارن ص 164/ ط. قم.

6- أبو عيسى محمد بن سورة الترمذي (ت/ 279ه) في كتابه «الجامع الصحيح، 5 : 662، 663 /3786 ، 3788.

7- اليعقوبي (ت/ 284ه) في كتابه «تاريخ اليعقوبي» 1: 443.

8- محمد بن الحسن الصفار (ت/ 290ه) في كتابه «بصائر الدرجات» 433، 434/3، 4، 5، 6.

9- محمد بن مسعود العياشي (من أعلام القرن الثالث) في كتابه «تفسير العياشي» 1: 5، 250/ 9، 169.

10- علي بن إبراهيم القمي (من أعلام القرن الثالث الهجري) في كتابه «تفسير القمي»1: 3 ، 172، 2: 447.

11 - البلاذري (من أعلام القرن الثالث الهجري) في كتابه «أنساب الأشراف» 2: 111

12- النسائي (ت/ 303ه):

- في كتابه «خصائص أمير المؤمنین» ص150.

- وفي كتابه «السنن الكبری» 5: 130.

13- الطحاوي (ت/ 321ه) في «مشکل الآثار» 4: 369.

14- ثقة الإسلام الكليني (ت/ 329) في «الكافي» 1: 2/294 15

15- محمد بن إبراهيم النعماني (معاصر للكليني) في كتاب «الفيبة، 29، 73.

16- محمد بن عبد العزيز الكشي (نحو340ه) في كتاب الرجال «اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي» 2: 484.

17- الطبراني (ت/ 360ه) فی كتابه «المعجم الكبير» 3: 65/ 2678، 5: 153، 154/ 4921، 4922، 4923.

18- أبو جعفر محمد بن علي الصدوق (ت/ 381ه):

- في «أخبار الرضا» 1: 60/ 25، 2: 68/ 259.

- و «معاني الأخبار» 1/90، 5.

ص: 347

- و«الامالی» 133/112، 500/686، 617/ 843.

- و «كمال الدين» 1: 236 - 240 / الأحاديث من 44 حتى 64 ب 22.

- و «الخصال» ص66.

19 - الحاكم النيسابوري (ت/ 405ه) في كتابه «المستدرك على الصحيحين» 3: 118/ 4576-174.

20- المفيد (ت/ 413) في «الأمالي» 6/46.

21- المرتضى (ت/ 36ه) في كتاب «الشافي»:

-كما عن البحار 23: 126.

- وفي رسالته «المحكم والمتشابه» ص32.

22- أبو الصلاح الحلبي (ت/ 447ه) في «تقريب المعارف» كما عن إثبات الهداة 2: 320/ 266

23- أبو الفتح الكراجكي (ت/ 449ه) في كتابه «کنز الفوائد» 63، 150. 152.

24 - البيهقي (ت/ 458ه) في كتابه «الاعتقاد على مذاهب السلف» ص185.

25- الطوسي (ت/ 460ه) في «الأمالي» 548/ 1168

26- الخطيب البغدادي (ت/ 63ه) من «تاريخ بغداد» 8: 442.

27- ابن المغازلي الشافعي (ت/ 483ه) في «المناقب» ص156.

28- الديلمي (ت/ 509ه) في فردوس الأخبار، 1: 98.

29- البغوي (ت /510 أو 516 ه) فی «معالم التنزيل» 7: 365، وفی «مصابيح السنة» 4: 185.

30- الفضل بن الحسن الطبري (ت : 548ه) في كتابه « مجمع البيان» 1: 33. 2: 356. وفي صحيفة الرضا ص 135.

31- الطبري محمد بن أبي ابی قاسم (من أعلام القرن السادس الهجري) فی كتاب بشارة المصطفى» 217 43.

ص: 348

32- الخوارزمي (ت/ 568ه) في «المناقب» ص154.

33- ابن عساكر (ت/ 571ه) في «تاريخه» 2: 36.

36- الراوندي(ت/ 573ه) في «قصص الأنبياء» 461/354

35- أحمد بن علي الطبرسي (ت/ 588ه) في «الاحتجاج» 1: 406، 2: 252.

36- الرازي (ت/ 606ه) في «التفسير الكبير» 8: 173.

37- ابن الأثير (ت/ 606ه) في «جامع الأصول» وفي «النهاية» 1: 211.

38- محمد بن طلحة الشافعي (ت/ 652ه) في (مطالب السؤول) ص4.

39- ابن طاووس (ت/ 664ه) في (الأمثال) 2: 243، 247، وفي «كشف المحجة» ص76 وفي و «الطرائف» 1: 162، 165، 166، 171، 172 ، 173 ، 174، .175 ،176 ،177 ،178 ،179 ،185.

40- جعفر بن الحسن الحلي (ت/ 676ه) في «المعتبر» 1: 32.

41- الأربلي (فرغ من تأليف كتابه کشف الغمة في 687ه):

- في كتاب «کشف الغمة» 1: 50، 2: 35، 172

42- محب الدين الطبري (ت/ 694ه) في «ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربی» ص16.

43 - العلامة الحلي (ت/ 726ه) في «الكشكول» المنسوب إليه أحاديث كثيرة.

44- التبريزي (ت/ 741ه) في (مشكاة المصابيح) 3: 1732.

45- الذهبي (ت/ 748ه) في (التلخيص) 3: 109.

46 - الزرندي الحنفي (ت/ 750ه) في (نظم الدرر) ص230

47 - ابن كثير (ت/ 774ه) في ( التفسير) 7: 365.

48 - الهيثمي (ت/ 807ه) في «مجمع الزوائد» 9: 162.

49- الفيروزآبادی (ت/ 817ه) في كتابه «القاموس المحيط» ص1256.

50- ابن الصباغ المالكي (ت/ 855ه) في «الفصول المهمة» ص 8.

ص: 349

51- علي بن يونس العاملي (ت/ 877ه) في «الصراط المستقيم» 2: 102.

52- السيوطي (ت/ 911ه) في «الدر المنثور» 2: 90 وفي «إحياء الميت» ص116.

53 - السمهودي (ت/ 911ه) في «جواهر العقدين» ص 231.

54- ابن البديع (ت 944ه) في «تيسير الوصول» 1: 24.

55- المتقي الهندي (ت/ 975ه) في «كنز العمال» 1: 172.

56- ملا علي القاري (ت 1014ه) في كتابه «مرقاة المصابيح» 1: 210

57 - المناوي (ت/ 1021ه) في كتابه «فيض القدير» 3: 15.

58 - الحلبي الشافعي (ت/ 1044ه) في كتابه «السيرة الحلبية» 3: 274.

59- محمد طاهر القمي (من أعلام القرن الحادي عشر الهجري) في كتاب «تهذيب الحديث» كما عن إثبات الهداة 2: 289/ 124، 128، 129.

60- المنصور بالله (ت/ 1050ه) في كتابه «هداية العقول، 2: 33.

61- البدخشاني (ت/ 1126ه) في كتابه «نزل الأبرار» ص33.

62- الشبراوي (ت/ 1171ه) في «الإتحاف بحب الأشراف» ص22.

63 - الزبيدي (ت/ 1205ه) في كتابه «تاج العروس» 7: 245.

64- القندوزي الحنفي (ت/ 1294ه) في كتابه «ينابيع المودة» 1: 21.

65- محمد رشيد رضا (ت/ 1354ه) في كتابه «تفسیر المنار» 6: 465.

ص: 350

الأئمة والصحابة الذين رووا هديث الثقلين

1- الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام (ذكرت ذلك مصادر حديثية كثيرة).

2- الصديقة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم (ذكرت ذلك عدة مصادر).

3- الإمام الحسن المجتبى علیه السلام ( الاحتجاج 1: 406).

4- الإمام الحسين بن علي علیه السلام (ينابيع المودة ص20).

5- الإمام الباقر علیه السلام (بصائر الدرجات 6/434).

6- الإمام الصادق علیه السلام (مصادر كثيرة منها الكافي 1: 2/294).

7- الإمام الرضا علیه السلام (عدة مصادر منها أمالي الصدوق 617/ 843).

8- الإمام الهادي علیه السلام (الاحتجاج 2: 252).

9- سلمان الفارسي (كتاب سليم بن قيس 177).

10- أبو ذر الغفاري (مصادر كثيرة منها ينابيع المودة 27، 29).

11- أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و اله و سلم (عدة مصادر منها أرجح المطالب 338).

12- أم هاني بنت أبي مطالب (ينابيع المودة ص: 40).

13- جابر بن عبد الله الأنصاري (صحيح الترمذي 5: 662/ 3786).

14- زيد بن أرقم (عدة مصادر منها صحيح الترمذي 5: 663/ 2788، ومسند أحمد 4: 448/ 19287 ، وصحيح مسلم 4: 1873/ 2408).

15- زید بن ثابت (عدة مصادر منها: مسند أحمد 4: 454/ 19334).

16- أبو سعيد الخدري (مصادر كثيرة منها: مسند أحمد 2: 22/ 11137).

17- عبد الله بن عباس (أمالي المفيد 6/46 ).

ص: 351

18- أبوهريرة (عدٌة مصادر منها: مجمع الزوائد 9: 163).

19- حذيفة بن اليمان (كفاية الأثر 137).

20- حذيفة بن أسيد الغفاري (خصال الصدوق 150/ 183).

21- البراء بن عازب (بشارة المصطفى 217/ 43).

22- حمزة بن عمرو الأسلمي (مصادر كثيرة منها ينابيع المودة 38).

23- عبد الله بن حنطب المخزومي (أسد الغابة 2: 147).

ملاحظة:

عبد الله بن حنطب مختلفٌ في صحبته، قال ابن أبي حاتم وابن عبد البر: له صحبة.

انظر:

-تهذيب التهذيب 2393/5

ص: 352

-(2)الصيغة الاستدلالية

يمكن اعتماد «حديث الثقلين» ضمن «الأدلة» في سياق البرهنة على «بقاء الإمام المهدي»، ونمنهج الاستدلال حسب النقاط التالية:

النقطة الأولى: التأكيد على عدم الافتراق بين (الكتاب والعترة): وقد اعتمد الحديث لإعطاء هذا التأكيد صيغتين:

* الصيغة الأولى:

استعمال (لن التأبيدية): «لن يفترقا».

* الصيغة الثانية:

استعمال جملة «حتی یردا على الحوض».

فما دام الكتاب [ القرآن] باقياً لا يخلو منه زمانٌ من الأزمنة، فكذلك (العترة)، والاصدق «الافتراق» وفي هذا تسويغ الكذب على النبي صلی الله علیه و اله و سلم، الذي أخبر عن الله تعالي بعدم وقوع الافتراق بين ( الكتاب والعترة).

وفي ضوء هذا الفهم للتعاطي مع (حديث الثقلين)؛ بما يفرضه من ضرورة وجود واحدٍ من ( العترة) في سياق الزمن، ما دام (القرآن) موجوداً ، نجد أنفسنا أمام حقيقة لا تنسجم إلا مع الرؤية القائلة بوجود «الإمام المهدي» وبقائه حيا، حسب النصوص الإسلامية الصحيحة، كما هو مبرهنٌ عليه في بحوث هذا الكتاب.

ص: 353

النقطة الثانية: حصانة الأمة من الضلال:

حصانة الأمة من الضلال - عبر الزمن - ضرورة يفرضها «المنهج الرباني» في صياغة المسيرة. وترشيدها في خط الله تعالی.

وحسب النص من «حديث الثقلين» أن الأمة لا يمكن أن تتوفر على الحصانة والرشد إلا من خلال الارتباط بالكتاب والعترة معا. وأي ارتباطٍ مجزءٍ فسوف لا يوفر للأمة تلك الحصانة، وذلك الرشد. فضلاً على أننا لا يمكن أن نفهم هذا الارتباط المجزء: لأن الارتباط بالكتاب -فی صيغته الواعية - یفرض الارتباط بالعترة. وكذلك الارتباط بالعترة - في مضمونه الأصيل - يفرض الارتباط بالكتاب. ومتى ما حدث التفكيك في الارتباط. فثمة خللٌ في إحدى العلاقتين - فهما أو تطبيقاً - .

وما دامت «ضرورة الحصانة» لا تتحدد بزمنٍ من الأزمنة. فمن المفروض أن يكون ل «الكتاب والعترة» وجود في كل الأزمان.

وتتجسد هذه الحقيقة من خلال العقيدة بوجود «المهدي» الإمام الحي الباقي مع الكتاب...

والقول بخلو الأرض - في زمن من الأزمان - من «الإمام» يشكل نقضا لتلك الضرورة فی ما هي الحاجة الدائمة للحصانة والرشد والحماية من الزيغ والنيه والضلال.

فالعقيدة بوجود «الإمام المهدي» فی ما تفرضه من معطيات فكرية وروحية وعملية. تعطي للحصانة مضمونها الأعمق فی حركة الأمة. وصياغتها الأوضح فی وعي الأجيال.

والبعث - في سياقاته القادمة - سوف يعالج ضمن معالجاته .اشكالية الغيبة فی ما تثيرد هذه الإشكالية من عدم جدوى وجود «امام غائب». وفی ذلك المفصل من مفاصل الدراسة يتناول البعث دور الغيبة . و «الانتظار» في صياغة المضمون

ص: 354

الرسالي والحركي والجهادي. للأمة.

وهكذا يشكل «الإمام الحي» إلى جانب «الكتاب الحاضر» العنصرين المتكاملين في البنية التكوينية للمنهج الرباني الذي يحصن الأمة في مواجهة الضلال. ما دامت هي فی علاقة واعية صادقة مع «الكتاب والعترة».

وهذا ما تؤكد: الصيغ التعبيرية الواردة من الحديث:

-«ما إن تمسكتم بهما..... .

-«ما إن أخذتم بهما..... .

- «فانظروا كيف تخلفوني فيهما...

-«فلا تندموهما فتهلكوا.....

- «ولا تنصروا عنهما فتهلكوا........

في ضوء هذه التعبيرات نستفيد وجوب التمسك بالكتاب والعترة . معا. وهذا يفرض وجود «قيم» من العترة في كل زمان. ولا كان التمسك بالكتاب فقط.

وقد تنبه إلى هذا المعنی ابن حجر يخ صواعته ( الباب الحادي عشر - الفصل الأول ص442 من الجزء الثاني) حيث قال:

«وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسلت به إلى يوم القيامة. كما أن الكتاب العزيز كذلك. ولهذا كانوا أمانا أهل الأرض كما يأتي. ويشهد لذلك الخبر السابق: ( فی كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي) إلى آخره..

وبقية الخبر: «ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين. وانتحال المبطلين. وتأويل الجاهلين. ألا وان أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل. فانظروا من توقدون (1).

ص: 355


1- ابن حجر : نحو عمق المحرقة 2: 44 ب11 ف1

قد يقال:

إن هذه الخصوصيات تفرض «الحضور المباشر». ثم إن في اعتماد «السنة» الموروثة عن «النبي» صلی الله علیه و اله و سلم. والموروثة عن «الأئمة» من أهل البيت علیهم السلام ما يغني عن وجودهم.

نجيب:

أولاً:

لا يمكن أن «يفرض أي مصدرٍ تشريعي على الأمة، ما لم يكن مدونا، ومحدد المفاهيم. أو يكون هناك مسؤولا عنه يكون هو المرجع فيه.

وما دمنا نعلم أن السنة لم تدون على عهد الرسول صلی الله علیه و اله و سلم، وأن النبي صلی الله علیه و آله و سلم منزه عن التفريط برسالته. فلا بد أن نفترض جعلٌ مرجع تُحدد لديه السنة بكل خصائصها. وبهذا تتضح أهمية حديث الثقلين، وقيمة إرجاع الأمة إلى أهل البيت فيه لأخذ الأحكام عنهم، كما تتضح أسرار تأكيده على الاقتداء بهم، وجعلهم سفن النجاة تارة، وأماناً للأمة أخرى، وباب حطةٍ ثالثة وهكذا... وبخاصةٍ إذا أدركنا مقام النبوة وما يقتضيه من تنزيهٍ عن جميع المجالات العاطفية، غير المنطقية ، وإلا فما الذي يفرق بين أهل بيته عن غيرهم من الأمة ليضفي عليهم كل هذا التقديس، ويلزمها بهذه الأوامر المؤكدة بالرجوع إليهم، والإقتداء بهم، والتمسك بحبلهم؟(1).

ثانياً:

حديث الثقلين - صيغته التعبيرية - يؤكد استمرارية وجود «العترة» إلى جانب «الكتاب» إلى يوم القيامة، والعترة لا تعني «الموروث من السنة» وحده مفصولاً عن الأشخاص «القيمين» على هذا «الموروث».

فالسنة الصادرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم، وعن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، وإن تم

ص: 356


1- محمد تقي الحكيم: الأموال العامة للفقه المقارن ص 173.174.

تدوينها في مرحلةٍ متأخرة، وأصبحت محفوظةً في المصادر الحديثية المعتمدة عند المسلمين، إلا أن هذا المدون - رغم الجهود المضنية لعلماء المسلمين في تنقيته وتهذيبه -لا زال يحتضن حشداً كبيراً من الروايات الضعيفة، والمتناقضة، ولا زالت «المعايير النقدية» للأحاديث غير موحدة، مما ينتج قناعاتٍ اجتهاديةٍ متعددةٍ في صحة النصوص وفي دلالاتها...

لا أعني بكلامي إثارة الشك حول «السنة المدونة»، فهي المصدر الثاني المعتمد في الاستنباط عند المسلمين، وهم يتحرون الدقة دائما في الأخذ بالروايات، وإن كان البعض قد يخضع لمؤثراتٍ ذاتيةٍ أو موروثةٍ في التعاطي مع الأحاديث.

وما أعنيه أن هذه «السنة المدونة» ليست «الثقل الآخر» للكتاب - كما هو حديث الثقلين - لأن الاختلاف في ما هو من السنة، وفي فهم السنة، كما هو الاختلاف في فهم القرآن، كل هذا يفرض أن يكون إلى جانب القرآن «قيمٌ» يعطي الفهم الأصيل للقرآن حينما تتضارب الأفهام، ويحمي «السنة» ويحدد دلالاتها الصحيحة.

هذا «القيم» هو الإمام المعصوم، وهو المعني ب «العترة» في حديث الثقلين، فالقيم من أئمة أهل البيت یمثل «الثقل الآخر» فإذا كان «الكتاب والعترة» لا يفترقان منذ خلفهما رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في هذه الأمة، وحتى الورود عليه الحوض يوم القيامة، فهذا يفرض وجود «الإمام» في كل الأعصر والأزمنة، وإلا تم الافتراق.

وهكذا لا يمكن أن نفهم حديث الثقلين بعيداً عن هذه الرؤية، وإن محاولات الفهم الأخرى غير قادرةٍ على أن تُعطي لهذا الحديث مضمونه الأصيل، وما دام الحديث ثابتاً كما دونته أوثق المصادر المعتمدة عند المسلمين، فالمسألة في ما هي دلالاته؟ وما هي معطيانه على صعيد الفكر والتشريع، وعلى صعيد الواقع والتطبيق؟

قد تتجه بعض الرؤى إلى إعطاء الحديث مضموناً محدوداً يبتعد به عن مدلولاته الكبيرة، ولعل هذا الاتجاه في الفهم والتفسير قد فرضته قناعاتٌ مذهبيةٌ

ص: 357

معينة، تجد في التسليم بتلك الدلالات تنافياً صريحاً مع بعض «المسلمات» المذهبية مما يدفع بها - ومن خلال محاولاتٍ مقصودةٍ - إلى إقصاء النص عن مدلولاته الحقيقية، بعد أن يستعصي على محاولات الحذف والإلغاء في ما يملكه من قوةٍ «إسنادية» غير قابلةٍ للخدش والتوهين.

النقطة الثالثة:

وهكذا ينتظم حديث الثقلين في سياق الأدلة العامة ضمن «السند الديني» لتأكيد الحقيقة الإيمانية بوجود «الإمام المهدي» وبقائه حيا في انتظار اليوم الموعود .

- فالنص على «المنظومة الإمامية الاثني عشرية».

- وحديث «أن الأرض لا تخلو من حجة».

- وحديث «من مات بغير إمام مات ميتةً جاهلية».

- وأخيراً «حديث الثقلين».

ص: 358

المبحث الثانی-السند الدینی:

2- (الدلة الخاصة): «منظومات احادیث الامام المهدی»

اشارة

ص: 359

ص: 360

السند الديني - الأدلة الخاصة:

المنظومة الأولى المهدي من أهل البيت علیهم السلام

ص: 361

ص: 362

المهدي من أهل البيت عليهم السلام

في القسم الأول من هذا الكتاب، وفي سياق معالجة «الإشكالية الأولى» تناول البحث - ومن خلال قراءة سندية - عدداً كبيراً من «الأحاديث» الواردة في شأن «الإمام المهدي»، والتي دونها الأجلاء من الحفاظ والعلماء في مصنفاتهم، مما أنتج رؤيةً واضحةً حول هذه المسألة.

وفي هذا المفصل من الكتاب، تفرض «منهجية البحث» التعاطي - مرةً أخرى -مع تلك «الأحاديث» ضمن العنوان المطروح - هنا - «منظومات أحاديث الإمام المهدي».

إلا أن القراءات السابقة، وفرت الجهد في أن نعيد «المعالجات السندية» وقد تفرض مسارات البحث الإشارة بإيجازٍ إلى شيئٍ من ذلك.

والمنظومة الأولى من هذه المنظومات لا تضيف جديداً إلى القارئ في ما هي «النصوص»، غير أن المعالجة «المنهجية» تضفي رؤيةً جديدةً في قراءة تلك النصوص.

(1) مسند أحمد بن حنبل (1: 105/ 647):

** عن علي [علیه السلام] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «المَهُدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل: (وثقه أبوه وآخرون).

* أحمد بن حنبل الشيباني: ( إمام المذهب الحنبلي).

* الفضل بن دكين. (وثقة أئمة الجرح والتعديل).

ص: 363

* ياسين العجلي: (وثقه ابن معين وآخرون).

* إبراهيم بن محمد بن الحنفية: (وثقه العجلي وابن حبان وصدقه ابن حجر).

* محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية: (من رجال الصحيحين ثقة).

انظر:

- إسناد الحديث الأول - العلماء الذين دونوا أحاديث المهدي.

(2) المصنف في الأحاديث والآثار (15: 197/ 19490).

** المتن نفسه «المَهُدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».

رجال الإسناد:

* أبو بكر بن أبي شيبة: (من رجال الصحيحين، أحد الأجلاء الثقات).

* أبو داوود الحفري: (من رجال مسلم، أحد الثقات الأثبات).

* ياسين العجلي: (تقدم).

* إبراهيم بن محمد بن الحنفية. (تقدم).

* محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية. (تقدم).

انظر:

- إسناد الحديث الأول - الأحاديث العامة.

(3) سنن ابن ماجه (2: 23/ 4085):

** المتن نفسه «المَهُدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».

ص: 364

رجال الإسناد:

* محمد بن یزید ابن ماجه: (أحد الحفاظ الكبار صاحب السنن).

* عثمان بن أبي شيبة: (من شيوخ البخاري أحد الأجلاء الثقات).

* ياسين العجلي: (تقدم).

* إبراهيم بن محمد بن الحنفية: (تقدم).

* محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية: (تقدم).

انظر:

- إسناد الحديث الأول - الأحاديث العامة.

(4) الفتن والملاحم (ص232):

** «المَهُدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ»

رجال الإسناد:

* نعيم بن حماد المروزي: (من رجال البخاري وثقه ابن معين وآخرون).

* القاسم بن مالك المازني» (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* ياسين المجلي: (تقدم).

* إبراهيم بن محمد بن الحنفية: (تقدم).

* محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية: (تقدم).

انظر:

- إسناد الحديث الثاني - الأحاديث العامة.

ص: 365

(5) المصنف في الأحاديث والآثار (15: 198/ 19494):

** عن علي (علیه السلام) عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدهر يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، یَمْلَأُها عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً».

رجال الإسناد:

* أبو بكر بن أبي شيبة: (من رجال الصحيحين أحد الأجلاء الثقات).

* الفضل بن دكين أبونعيم: (من رجال الصحيحين أحد الأجلاء الثقات).

* فطر بن خليفة: (وثقه ابن معين وأحمد وآخرون).

* القاسم بن أبي بزة: (من رجال الصحيحين وثقه ابن معين وآخرون).

* أبو الطفيل عامر بن واثلة: (صحابي أخرج له البخاري ومسلم).

انظر:

- إسناد الحديث الثالث - الأحاديث العامة.

(6) مسند أحمد بن حنبل (1: 123/ 776):

** عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا [علیه السلام] يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - رَجُلًا مِنَّا، َمْلَأُها عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً».

رجال الإسناد:

* عبد الله بن أحمد بن حنبل: (وثقه أبوه واخرون).

* أحمد بن حنبل الشيباني. (إمام المذهب الحنبلي).

ص: 366

* حجاج بن محمد المصيصي:(من رجال الصحيحين وثقه أحمد و آخرون).

* الفضل بن دكين أبو نعيم: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* فطر بن خليفة: (وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* القاسم بن أبي بزة: (من رجال الصحيحين وثقه ابن معين وآخرون).

* أبو الطفيل: (صحابي).

انظر:

إسناد الحديث الرابع - الأحاديث العامة.

(7) سنن الترمذي (7: 9/ 2232):

** عن أبي هريرة قال: [قالرسول الله صلی الله علیه و اله و سلم]:

«لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَلِي [رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِي اسْمُهُ اِسْمی]».

رجال الإسناد:

* أبو عيسى الترمذي:( الإمام الحافظ مصنف الجامع).

* عبد الجبار بن العلاء العطاره: (من رجال مسلم، وثقه أحمد وآخرون).

* سفيان بن عيينة: (من رجال الصحيحين، أحد الأجلاء الأثبات).

* عاصم بن أبي النجود: (من رجال الصحيحين، أثنى عليه ووثقه أئمة الجرح والتعديل).

* أبوصالح السمان ذكوان : (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

ص: 367

* أبو هريرة: (صحابي أخرج له البخاري ومسلم).

انظر:

- إسناد الحديث الخامس - الأحاديث العامة.

(8) مسند أحمد بن حنبل (3: 45 /11319):

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): « لا تَقُومُ السَّاعَهُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الأَرْضُ ظُلْمًا وَ عُدْوَاناً - قَالََ - ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي - أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي- يَملَؤُها عَدْلًا وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وعُدْواناً».

رجال الإسناد:

* محمد بن جعفر الهذلي غندر: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* عوف بن أبي جميلة: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* أبو الصديق الناجي: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* أبو سعيد الخدري: (صحابي أخرج له البخاري ومسلم).

انظر:

- إسناد الحديث السادس - الأحاديث العامة.

(9) مسند أبي يعلى الموصلي (2: 274/ 987):

** المتن كما في مسند أحمد.

ص: 368

رجال الإسناد:

* أبو يعلى الموصلي: (من الحفاظ المتقنين كما عن ابن حبان).

* أبو خيثمة النسائي: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* يحيى بن سعيد القطان: (من رجال الصحيحين أحد الأجلاء الحفاظ).

* عوف ابن أبي جميلة: (تقدم).

* أبو الصديق الناجي: (تقدم).

* أبو سعيد الخدري: (صحابي).

انظر:

-إسناد الحديث السادس - الأحاديث العامة.

(10) مسند أحمد بن حنبل (1: 490/ 3570).

** عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم): «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِي اسْمُهُ اِسْمی».

رجال الإسناد:

* سفيان بن عيينة: (انظر رقم 7).

* عاصم بن أبي النجود: (انظر رقم 7).

* زر بن حبيش: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* عبد الله بن مسعود: (صحابي).

انظر:

-إسناد الحديث السابع - الأحاديث العامة.

ص: 369

(11) الجامع الصحيح (7: 9/ 2232):

** عن عبد الله [بن مسعود] عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِي اسْمُهُ اِسْمی».

رجال الإسناد:

* أبو عيسى الترمذي: (انظر رقم 7.

* عبد الجبار بن العلاء العطار: ( انظر رقم 7).

* سفيان بن عيينة: (انظر رقم 7).

* عاصم بن أبي النجود : (انظر رقم 7).

* زر بن حبيش: (انظر رقم 10).

* عبد الله بن مسعود: (صحابي).

انظر:

- إسناد الحديث الثامن - الأحاديث العامة.

(12) مسند أحمد بن حنبل (1: 490/ 3572):

** عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا- أو قَالَ- لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِي اسْمُهُ اِسْمی».

رجال الإسناد:

* يحيى بن سعيد القطان: (انظر رقم 9).

* سفيان بن عيينة: ( انظر رقم 7.)

* عاصم بن أبي النجود: (انظر رقم 7).

ص: 370

* زر بن حبيش: (انظر رقم 10).

* عبد الله بن مسعود: (صحابي).

انظر:

-إسناد الحديث التاسع - الأحاديث العامة.

(13 ) سنن أبي داوود ( 4: 106/ 4282):

** المتن كما ينفي مسند أحمد.

رجال الإسناد:

* أبو داوود سليمان بن الأشعث: (الإمام الحافظ صاحب السنن).

* مسدد بن مسرهد: (أحد شيوخ البخاري وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* يحيى بن سعيد القطان: (انظر رقم 9).

* عاصم بن أبي النجود: (انظر رقم 7).

* زر بن حبيش: (انظر رقم 10).

* عبد الله بن مسعود: (صحابي).

انظر:

- إسناد الحديث التاسع - الأحاديث العامة.

(14) الجامع الصحيح (7: 8/ 2231):

** المتن كما في مسند أحمد - بتفاوتٍ يسيرٍ جدا - .

رجال الإسناد:

* أبو عيسى الترمذي: (انظر رقم 7).

ص: 371

* عبيد بن أسباط: (روى عنه البخاري في جزء القراءة وذكره ابن حبان في الثقات).

* أسباط بن محمد: (من رجال الصحيحين، وثقه أئمة الجرح والتعديل).

*سفيان الثوري: (من رجال الصحيحين أحد أجلاء الحفاظ).

* عاصم بن أبي النجود: (انظر رقم 7).

* زر بن حبيش: (انظر رقم 10).

* عبد الله بن مسعود: (صحابي).

انظر:

- إسناد الحديث التاسع - الأحاديث العامة.

(15) مسند أحمد بن حنبل (1: 490/ 3571):

** عن عبد الله [بن مسعود] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم): «لَا تَنْقَضِي الْأَيَّامُ، وَلَا يَذْهَبُ الدَّهْرُ حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِي اسْمُهُ اِسْمی».

رجال الإسناد:

* عمر بن عبيد الطنافسي: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* عاصم بن أبي النجود: (انظر رقم 7)

و زیر بن حبيش: ( انظر رقم 10).

و عبد الله بن مسعود: (صحابي).

انظر:

- إسناد الحديث العاشر - الأحاديث العامة.

ص: 372

(16) مسند أحمد بن حنبل (3: 22/ 11136):

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي أَجْلى أَقْنى، يَملَأُ الأرضَ عَدلًا، كما مُلِئَتْ قبْلَه ظُلمًا، يكونُ سَبعَ سنينَ».

رجال الإسناد:

* أبو النضر البغدادي: (من رجال الصحيحين وثقه ابن معين وآخرون).

* شيبان بن عبد الرحمن: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* مطر بن طهمان: (من رجال مسلم، صالح الحديث).

* أبو الصديق الناجي: (انظر رقم 8).

* أبو سعيد الخدري: (صحابي).

انظر:

- إسناد الحديث الخامس عشر - الأحاديث العامة.

(17) سنن أبي داوود (4: 107/ 2485):

** عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «المَهديُّ منِّي أجْلَى الجبهةِ أقْنى الأنفِ، يَمْلَأُ اَلْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً ، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ».

رجال الإسناد:

* أبو داوود سليمان بن الأشعث: (انظر رقم 13).

* سهل بن تمام السعدي: (صدوق يخطئ كما عن ابن حجر).

* عمران بن داوود القطان: (قال عنه البخاري صدوقٌ يهم).

ص: 373

* قتادة بن دعامة: (من رجال الصحيحين وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* أبونضرة العبدي: (من رجال مسلم وثقه أئمة الجرح والتعديل).

انظر:

إسناد الحديث السادس عشر - الأحاديث العامة.

(18) مسند أحمد بن حنبل (3: 34/ 11229):

** عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «تُمْلَأُ الْاَرْضُ ظُلْماً وَ جَوْراً ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي، يَمْلِكُ سَبْعاً اَوْ تِسْعاً فَيَمْلَأُ الْاَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا».

رجال الإسناد:

* أبو سهل البصري: (من رجال الصحيعين من الثقات).

*حماد بن سلمة : (من رجال مسلم وثقه أئمة الجرح والتعديل).

* مطرف المعلى: (من الثقات الأثبات).

* أبو الصديق الناجي: (انظر رقم 8).

* أبو سعيد الخدري: (صحابي).

انظر:

- إسناد الحديث السابع عشر - الأحاديث العامة.

ص: 374

السند الدینی-الادلة الخاصة:

المنظومة الثانية الإمام المهدي ينتمي إلى فاطمة الزهراء علیهماالسلام
اشارة

ص: 375

ص: 376

الإمام المهدي ينتمي إلى فاطمة الزهراء علیهاالسلام

(1) سنن ابن ماجه (2: 24 /4086):

** عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «اَلْمَهْدِي مِنْ وُلْدِ فاطِمَة».

رجال الإسناد:

* أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه (ت/ 273 ه):

- أحد الحفاظ الكبار المعروفين صاحب السنن

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 636/ 659.

- تهذيب الكمال 6: 6302/568

- تهذيب التهذيب 9: 457 /6704.

* أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة (ت/ 235 ه):

- من شيوخ البخاري.

- أحد رجال الصحيحين.

- من أجلاء الحفاظ.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 432/ 439.

-تهذيب الكمال 4: 264/ 3514.

ص: 377

-تهذيب التهذيب 6: 5/ 3695.

* أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني (ت/ 221 ه):

- من رجال صحيح البخاري.

- أخرج له من أصحاب السنن الأربعة (النسائي وابن ماجه).

- أثنى عليه أحمد ووثقه يعقوب بن أبي شيبة والحافظ ابن حجر، وعبر عنه الذهبي بالحافظ الحجة محدث الجزيرة.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 2: 463/ 474.

- تهذيب الكمال 1: 57/ 67.

- تهذيب التهذيب 1: 51 /77

* الحسن بن عمر أبو المليح الرقي (ت/181 ه):

- أخرج له البخاري في «التعاليق».

- وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو زرعة، والدارقطني وابن حجر، وآخرون.

انظر:

- تهذيب الكمال 2: 157/ 1229.

- تهذيب التهذيب 2: 280/ 1338.

- الكاشف 1: 1060/180

* زياد بن بيان الرقي:

- أخرج له أبوداود وابن ماجه.

- ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال عنه: «كان شيخاً صالحاً».

- وقال عنه الذهبي في الكاشف: «صدوقٌ قانتٌ لله».

ص: 378

- وقال ابن حجر في التقريب: «صدوقٌ عابد».

انظر:

- الكاشف 1: 282/ 1685.

-تهذيب الكمال 3: 42/ 2011.

- تهذيب التهذيب 3: 2144/314

- تقريب التهذيب 1: 89/265

* علي بن نفيل أبو محمد الحراني (ت/ 125 ه):

1- أخرج له أبو داوود وابن ماجه.

2- أثنى عليه أبو مليح الرقي وذكر منه صلاحاً.

- وقال أبو حاتم، وابن حجر: «لا بأس به».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

-وذكره البخاري ولم يورد فيه جرحاً.

-انظر:

- میزان الاعتدال 3: 160/ 5959.

- تهذيب الكمال 5: 4735/307

-تهذيب التهذيب 7: 330/ 4986.

-تقريب التهذيب 2: 45/ 422.

3- ليس صحياما نسب إلى العقيلي من تضعيف الحديث كما عن ابن خلدون في مقدمته (214 ف52) ، وغاية ما يحاول أن يؤكده العقيلي من خلال كلامه، انفراد ابن نفيل بالحديث، وعدم وجود المتابع له، والإنفراد ليس - دائماً - من أسباب الضعف، حسب ما هو مقررٌ وثابتٌ عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده ( انظر: منهج النقد في علوم الحديث 399 - 402).

ص: 379

وأما دعوى الإنفراد في هذا الحديث - كما عن العقيلي - فغير صحيحة، ولا مسلمة، وذلك لسببين:

السبب الأول:

وجود المتابعات الكثيرة ( انظر: الحديث الثاني عشر - الإشكالية الأولى - نقد العنصر الأول، عنوان «الحفاظ والعلماء الذين دونوا أحاديث الإمام المهدي»).

السبب الثاني:

الحديث موافق لما ثبت من أن المهدي من أهل البيت - وفيما جاء في هذا الكتاب شواهد كثيرة على ذلك - فيكون هذا الحديث مخصصا لتلك العمومات.

* سعيد بن المسيب (ت/ 105 ه):

- من رجال الصحيحين، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار - كما عن ابن حجر -، أثنى عليه أئمة الجرح والتعديل ثناءً بالغاً.

انظر:

- تذكرة الفقهاء 1: 54/ 38.

- تهذيب الكمال 3: 198/ 2342.

- تهذيب التهذيب 4: 2489/75

- تقريب التهذيب 1: 305/ 260.

(2) سنن أبي داوود ( 4: 107 /4284):

** عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: «الْمَهْدِي مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلْدِ فاطِمَة».

ص: 380

رجال الإسناد:

* أبو داوود سليمان بن الأشعث (ت/ 275 ه):

- أحد الحفاظ الكبار المعروفين صاحب السنن.

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 591/ 615.

- تهذيب الكمال 3: 2476/262

- تهذيب التهذيب 4: 2628/153

* أحمد بن إبراهيم الدورقي (ت/ 246 ه):

- من رجال صحيح مسلم، وثقهٌ العقيلي والخليلي، وذكره ابن حبان في «الثقات»، ووصفه بالصدق أبو حاتم، وقال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبير المجود»، وقال ابن حجر في التقريب: «ثقةٌ حافظ».

انظر:

-تذكرة الحفاظ 2: 505/ 520.

- تهذيب التهذيب 1: 10/ 3.

- تقريب التهذيب 1: 9 /3

* عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي (ت/ 220 ه):

- من رجال الصحيحين: وثقه ابن معين، وأبوحاتم والعجلي، وابن حجر، والذهبي،وآخرون.

انظر:

- میزان الاعتدال 2: 403/ 4249.

- تهذيب التهذيب 5: 154/ 3361.

- تقريب التهذيب 1: 406/ 230.

ص: 381

* أبو مليح الرقي:

- ( انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

* زياد بن بیان:

-(انظر رقم 1/المنظومة الثانية).

* علي بن نفيل:

- (انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

و سعيد بن المسيب:

- (انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

(3) تاريخ البخاري (3: 346):

** عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: «الْمَهْدِيُّ حَقٍّ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ».

رجال الإسناد:

* أبوعبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت/ 256 ه):

- الحافظ الكبير المعروف صاحب الصحيح.

* عبد الغفاربن داوود أبو صالح الحراني (ت/ 228 ه):

1- من شيوخ البخاري، أخرج له في صحيحه.

- أخرج له أبو داوود، والنسائي وابن ماجه.

- روى عنه عددٌ من الأجلاء

2- قال ابن حجر في التهذيب عن ابن يونس: «كان فقيهاً على مذهب أبي حنيفة، وكان ثقة ثبتاً حسن الحديث».

ص: 382

- وقال ابن حجر في التقريب «ثقةٌ فقيه».

- وذكره ابن حبان في «الثقات».

- وقال أبو حاتم: «صدوق».

انظر:

- تهذيب الكمال 4: 535/ 4074.

- تهذيب التهذيب 6: 321/ 4289

- تقريب التهذيب 1: 514/ 1265

* أبو المليح الرقي:

-(انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

* زياد بن بیان:

- (انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

علي بن نفيل:

-(انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

* سعيد بن المسيب:

- (انظر رقم 1/ المنظومة الثانية).

(4) المستدرك على الصحيحين (4: 600/8671):

** أم سلمة تقول: سمعت النبي (صلى الله [وآله] وسلم) يذكر المهدي فقال: «نَعَم هُوَ حَقٌّ وهُوَ مِن بَني فاطِمَة».

رجال الإسناد:

* أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405ه):

- قال عنه الذهبي في التذكرة: «الحافظ الكبير إمام المحدثین».

ص: 383

- وأثنى عليه آخرون ثناءً كبيراً.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 3: 1039/ 962.

- تهذيب سير أعلام النبلاء 2: 261/ 3747

- طبقات علماء الحديث 3: 941/237

* أبو النضر محمد بن محمد الطوسي (ت/ 344 ه):

- من العلماء الحفاظ الموصوفين بالعبادة والصلاح (انظر إسناد الحديث الرابع عشر - الحفاظ والعلماء).

* أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي (ت/ 280 ه):

- عبر عنه الحافظ الذهبي في التذكرة بقوله: «الحافظ الإمام الحجة...»، وأثنى عليه آخرون (انظر إسناد الحديث الرابع عشر - الحفاظ والعلماء).

* عبد الله بن صالح:

- وثقه يحيى بن معين، وأثنى عليه آخرون ( انظر إسناد الحديث الرابع عشر - الحفاظ والعلماء).

* باقي رجال الإسناد (كما في الأرقام 1، 2، 3).

(5) الفتن والملاحم (ص228، نسبة المهدي):

** عن سعيد بن المسيب - في حديث لم يسنده ذكرناه هنا للتأييد - وقد سئل عن المهدي قال - في سياق الجواب - : «مِن ولدِ فاطِمَة».

رجال الإسناد:

* نعيم بن حماد المروزي (ت/ 228 ه):

ص: 384

- من شيوخ البخاري وأخرج له مسلم في «المقدمة».

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من أجلاء الحفاظ.

- وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وآخرون.

انظر:

- إسناد الحديث الثاني - الأحاديث العامة.

* (1) عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن المروزي (ت 181 ه):

- أحد رجال الصحيحين.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد كبير من أجلاء الحفاظ.

- قال عنه أئمة الجرح والتعديل بأنه «أحد الأئمة الإعلام، وحفاظ الإسلام».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 274/ 260.

- تهذيب الكمال 4: 258/ 3508.

- تهذيب التهذيب 5: 338/ 3687.

* (2) عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت / 211 ه):

- من رجال الصحيحين.

- أخرج له أصحاب السنن الأربعة.

- روى عنه عدد من الأجلاء.

- من الحفاظ الكبار، وتقه عددٌ من أئمة الجرح والتعديل.

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 364/ 357.

ص: 385

-تهذيب الكمال 4: 498/ 4003

- تهذيب التهذيب 6: 275/ 4213.

* معمر بن راشد الأزدي (ت 154 ه):

- من رجال الصحيحين، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، روى عنه عددٌ من الثقات، قال عنه أئمة الجرح والتعديل بأنه من الفقهاء الحفاظ الأثبات.

انظر:

-تذكرة الحفاظ 1: 190/ 184.

- تهذيب الكمال 7: 181/ 6697.

- تهذيب التهذيب 10: 7126/219

* قتادة بن دعامة أبو الخطاب البصري (ت/ 117 ه):

- من رجال الصحيحين، أحد الحفاظ الكبار، أثنى عليه أئمة الجرح والتعديل ثناءً بالغًا، عبر عنه الذهبي بقوله: «حافظ العصر، وقدوة المفسرين والمحدثين».

انظر:

- تذكرة الحفاظ 1: 107/122

- تهذيب سير أعلام النبلاء 1: 193/ 758.

- تهذيب الكمال 6: 99/ 5437.

(6) كمال الدين 1: 228 22:

** عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام في قول الله عز وجل: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال: «اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ إِلَى أَنْ تَقُومَ اَلسَّاعَةُ».

ص: 386

رجال الإسناد:

* الصدوق «من الثقات الأجلاء - تقدم».

* علي بن الحسين بن بابويه «من الفقهاء الثقات - تقدم».

* عبد الله بن جعفر الحميري: «شيخٌ، وجةٌ، ثقةٌ - تقدم».

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: «ثقةٌ، عينٌ، عظيم المنزلة - تقدم».

* عبد الله الحجاله «ثقةٌ ثقةٌ، ثبتٌ» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3344.

* حماد بن عثمان، «ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* أبو بصيرة: «من الثقات - تقدم».

ص: 387

الإمام المهدي علیه السلام من صلب الإمام الحسين علیه السلام

ويمكن أن يستدل على (انتماء المهدي إلى فاطمة الزهراء) بالأحاديث الناضة على أنه من «صلب الإمام الحسين علیه السلام، أو من (ولد أحد الأئمة).

وهذه نماذج منها:

الحديث الأول:

** قال الإمام الباقر علیه السلام: «يَكونُ تِسعَةُ أئِمَّة بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ، تاسِعُهُم قائِمُهُم» الكافي 1: 533 ب 184/ ح15.

- رجال الإسناد كلهم ثقات، فالحديث صحيح الإسناد.

انظر:

-الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية ( النص الرابع).

الحديث الثاني:

** سئل أمير المؤمنين علیه السلام عن العترة؟

فقال: «أنَا والحَسَنُ والحُسَينُ والأَئِمَّةُ التِّسعَةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ ، تاسِعُهُم مَهدِيُّهُم».

غيبة الفضل بن شاذان (كفاية المهتدي 82/ 16).

- رجال الإسناد كلهم ثقات، فالحديث صحيح الإسناد.

انظر:

-الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية (النص الثالث).

ص: 388

الحديث الثالث:

** عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم- في حديث قال -:

«وَ اخْتَارَ مِنَ الْحُسَيْنِ الْأَوْصِيَاءَ.. تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ».

غيبة النعماني ص102.

- رجال الإسناد كلهم ثقات، فالحديث صحيح الإسناد.

انظر:

- الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية ( النص العاشر).

الحديث الرابع:

** عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«الْأَئِمَّةُ بَعْدِي اِثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ اَلْحُسَيْنِ واَلْمَهْدِيُّ مِنْهُمْ»

كفاية الأثر ص106 ب14 ح2.

هذا المتن نقيٌ مطابق لمتون الأحاديث الصحيحة، فلا تضر الخدشة وفي إسناده بوجود بعض المسكوت عنهم، أو المجاهيل... هكذا قرر نقاد الحديث وائمته في اعتماد المتون التي لها متابعاتٌ وموافقاتٌ حتى لو كانت الأسانيد مخدوشة.

الحديث الخامس:

** قال الإمام الحسن بن علي علیه السلام:

« الْأَئِمَّةُ بَعدَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و اله و سلم اثْنَا عَشَرَ، تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ أخي الْحُسَیْنِ، وَ مِنْهُمْ مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ».

كفاية الأثر 223 ب30 ح1.

ص: 389

المتن نقیٌ مطابق لمتون الأحاديث الصحيحة، فلا تضر الخدشة في سنده.

الحديث السادس:

** عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله عنهصلی الله علیه و آله و سلم يقول:

«الأَئِمَّةُ بَعدِي اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ، واَلتَّاسِعُ مَهْدِيُّهُمْ ».

كفاية الأثر 23 ب2 ح 1.

المتن مطابقٌ لمتون الأحاديث الصحيحة.

الحديث السابع:

** عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام:

«يَكُونُ بَعْدَ اَلْحُسَيْنِ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ»

كمال الدين 2: 350 ب32 ح 45.

رجال الإسناد كلهم ثقاتٌ ما خلا الحسن بن علي التقاق فهو مجهول، إلا أن المتن مطابقٌ للمتون الصحيحة، وقد تقدم هذا الحديث مرویا عن الإمام الباقر بإسنادٍ صحيحٍ (الحديث الأول).

الحديث الثامن:

** عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم- وفي حديث جاء فيه -:

«ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَیْنُ... إِلَى أَنْ قَالَ - وَ مِنّا وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَهْدِيُّ هَذِهِ اَلْأُمَمُ الَّذِي یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً».

كمال الدين 1: 262 ب24 ح 10.

ص: 390

رجال الإسناد:

* الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالته».

* محمد بن الحسن بن الوليد:

- «ثقةٌ ثقة، جلیل القدر - تقدم».

* محمد بن الحسن الصفار:

- «وجةٌ، ثقةٌ، عظيم القدر - تقدم».

*يعقوب بن يزيد:

- «ثقةٌ، صدوق - تقدم».

* حماد بن عيسی:

- «ثقةٌ في حديثه صدوق - تقدم».

* عمر بن أذينة:

- «ثقةٌ، شيخٌُ، وجه، الموسوعة الرجالية 1/ 4122.

* (1) أبان بن أبي عياش:

- «ضعيفٌ» الخلاصة 206/ 2.

* (2) إبراهيم بن عمر اليماني:

- «قال النجاشي عنه: شيخ من أصحابنا ثقة» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/

ص: 391

كلاهما عن

* سليم بن قيس الهلالي:-

- «من وجوه الأصحاب، عدلُ، ثقةُ... وقد اختلفت كلماتهم في صحة نسبة الكتاب إليه، وأما هوفلا غبار عليه...».

انظر، منتهى المقال 3/ 1356.

* سلمان الفارسي:

- «من أجلاء الصحابة».

- عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...

الحديث التاسع:

** عن أبي جعفر الثاني [ الإمام الجواد] علیه السلام- في حديث رفعه إلى أمير المؤمنین علیه السلام- وقد جاء في الحديث أسماء الأئمة من ولد الإمام الحسين بن علي علیه السلام، وآخرهم القائم من ولد الحسن بن علي [العسكري] الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.

أصول الكافي 1: 321/ 1389 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم.

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظمة منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* عدة من أصحابنا:

- مما یطمأن إليه أن في هذه العدة واحدٌ أو أكثر من شيوخ الكليني الثقات

ص: 392

الأجلاء المعتمدين من أمثال:

- علي بن إبراهيم، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس، وعلي بن محمد بن علان، وحميد بن زیاد.

* أحمد بن محمد البرقي:

- «ثقة في نفسه، وربما روي عن الضعفاء - تقدم في عدة أسانيد».

- ومن الواضح في هذا الحديث أنه يروي عن أبي هاشم الجعفري وهومن الأجلاء الثقات المعتمدين

* أبوهاشم داوود بن القاسم الجعفري:

- «عظيم المنزلة عند الأئمة، ثقةٌ، شريف القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

* عن أبي جعفر الثاني [الإمام الجواد] علیه السلام مرفوقا إلى أمير المؤمنين علیه السلام...

- ورواه الكليني أيضاً (حديث 1390) عن:

* محمد بن يحيى العطاره:

- «شیخٌ، ثقةٌ، عينٌ، كثير الرواية - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن الحسن الصفاره:

- «وجهٌ، ثقةٌ، عظيم القدر، راجحٌ، قليل السقط في الرواية - تقدم في أسانيد كثيرة».

* أحمد بن أبي عبد الله [البرقي]: تقدم.

* أبوهاشم الجعفري: تقدم.

** عن أبي جعفر الثاني عليه السلام...

قال محمد بن يحيى فقلت لمحمد بن الحسن: يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر

ص: 393

جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله قال: فقال: لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين (أصول الكافي 1: 321 - 322/ 1290).

الحديث العاشر:

** روى الصدوق في (من لا يحضره الفقيه 1/ 330):

بإسناده عن عبد الله بن جندب عن موسی بن جعفر [الكاظم] علیه السلام- وذكر دعاء - فيه الإقرار بالأئمة حتى الإمام الثاني عشر (الحجة بن الحسن بن علي).

وقد صحح العلامة في الخلاصة طريق الصدوق (في الفقيه) إلى عبد الله بن جندب، وإن ضعفه صاحب معجم الرجال (10/ 151).

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة / الخاتمة - الرقم 215.

وأما عبد الله بن جندب البجلي فهو من الثقات وكان وكيلا للإمامين الكاظم و الرضا علیهمالسلام، رفيع المنزلة لديهما.

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 3197/1

الحديث الحادي عشر:

** عن حذيفة قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) بما هو كائن، ثم قال:

«لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ واحِد لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ جُلاً مِنْ وُلْدي اِسْمُهُ اِسْمِي. فَقامَ سَلْمانُ الْفارسِي فقال: يا رَسُولَ اللّهِ مِنْ اَي وُلْدِكَ، قال [صلی الله علیه و اله و سلم]: هُوَ مِنْ وُلْدي هذا، وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي الْحُسَيْنِ علیه السلام».

ص: 394

- أورده الحافظ أبونعيم الأصفهاني في (صفة المهدي).

- قال المقدسي الشافعي في (عقد الدرر ص 24، 25 ب1) بعد ذكر الحديث: أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي.

وأوردت الحديث مصادر أخرى:

- ذخائر العقبی ص136، 137.

- ينابيع المودة ص488 - 490 ب 94.

- کشف الغمة عن أبي نعيم في الأحاديث الأربعين 2: 469/ ح6.

* فرائد السمطين 2: 225 - 226/ ح575.

- لسان الميزان 3: 238.

- المتن مطابقٌ لمتونٍ صحيحة الإسناد.

الحديث الثاني عشر:

** عن عبد الله بن عمرو قال:

«يَخْرُجُ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، [و] لَوْ اسْتَقْبَلَتْهُ الْجِبَالُ لَهَدَّمهَا، وَاتخَذَ فِيهَا طُرُقاً»

أوردت هذا الحديث عدة مصادر:

- الفتن لنعيم بن حماد (ج5: 199 في نسبة المهدي).

- البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي (ص 93 ب16).

- الملاحم والفتن ص85، 86 ب 195.

- عقد الدرر صر127 ب5، 223 ب9 ف3، ولفظه في الأخير «يَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ».

ص: 395

الحديث الثالث عشر:

** عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لا یَذهَبُ من الدُّنْيَا [لا تَذهَبُ الدُّنْيَا - خ] حَتَّى يَقُومَ بِأَمْرِ أُمَّتِي رَجُلٌ مِنْ صُلبِ الْحُسَیْنِ علیه السلام، یَمْلَأُهَا عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً»، قُلْنَا: من هُوَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ [صلی الله علیه و اله و سلم]: هُوَ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ علیه السلام».

أوردت هذا الحديث عدة مصادر:

- كفاية الأثر ص97 ب12 ح 3.

- البحار 36: 318ب41/ ح169.

- الصراط المستقيم 2: 115 116 ب10 ق 1ف3.

- الحديث له شواهد صحيحة الإسناد.

الحديث الرابع عشر:

** عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَقومَ قائِمٌ الحق مِنّا ، وذلِكَ حينَ يَأذَنُ اللّه ُ عَزَّوجَلَّ ... قلنا: متى يقوم قائمكم؟

قال (صلی الله علیه و آله و سلم): إِذَا صَارَتِ الدُّنْيَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ علیه السلام.

أوردت هذا الحديث المصادر التالية:

- كفاية الأثر ص106.

- البحار 36: 322 ب 41/ ح176.

- الصراط المستقيم 2: 116 ب10 ق1 ف 13.

- الحديث له شواهد صحيحة الإسناد.

ص: 396

الحديث الخامس عشر:

** عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي عليهمالسلام:

«مِنَّا اثْنا عَشَرَ مهْدِيّاً، أَوَّلُهُمْ أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ علیه السلام، وَ آخِرُهُمُ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِی وَ هُوَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ، يُحْيِي الله بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها، یُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ...».

انظر:

- مقتضب الأثر ص23.

- كفاية الأثر 231، 232 ب31ح 2.

- كمال الدين 1: 317 ب30ح 2.

- البحار 36: 385 ب43 ح6.

51: 133 ب 3 ح4.

- إثبات الهداة 2: 133 ب9 ح134.

- الحديث له شواهد صحيحة الإسناد.

الحديث السادس عشر:

** عن علي بن رئاب قال: حدثنا أبو عبد الله علیه السلام حديثاً طويلاً عن أمير المؤمنين علیه السلام قال في آخره:

«ثُمَّ يَظهَرُ أَميرُ الأَمَرَةِ، وَقَاتِلُ الكَفَرَةِ، السُلطانُ المَأمُولُ، الَّذِی تَحَیرَتِ فِی غَيْبَتَهُ الْعُقُولُ، وهُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِک یا حُسَینُ، يُظْهِرُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ...».

- كشف الأستار ص 221.

- الأربعين (كفاية المهندي) ص 31 ذیل ح1.

ص: 397

رجال الاسناد

* الفضل بن شاذان، «فقيةٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* الحسن بن محبوب، «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر - تقدم».

* علي بن رئاب، «ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* عن أبي عبد الله علیه السلام...

الحديث السابع عشر:

** عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه قال:

«لتاسِعُ مِنْ وُلدِكَ يَا حُسَينُ هُوَ القَائِمُ بِالْحَقِّ، الْمُظْهِرُ لِلدّينِ، وَالْباسِطُ لِلْعَدْلِ».

- كمال الدين 1: 304 ب26 ح16.

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وصدقه وجلالته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «ثقةٌ، دينٌ، فاضلٌ-تقدم في أسانيد كثيرة».

* علي بن إبراهيم القمي:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ، صحيح المذهب - تقدم في أسانيد كثيرة».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ، من شيوخ الإجازة - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 398

* على بن معبد:

- «قال الطوسي والنجاشي له كتاب، وفي الفهرست: أخبرنا به عدة من أصحابنا» منتهى المقال 2116/5

ملاحظة:

حينما يقال: له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا، وفي هذا إيحاء بالاعتماد عليه وقبول رواياته.

و الحسين بن خالد:

- «روى عنه البزنطي بسندٍ صحیحٍ (الكافي 4/ 255)، يظهر من بعض الكلمات فضله وجلالته».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 865.

* عن الإمام علي بن موسى الرضا، عن موسی بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیهم السلام...

الحديث الثامن عشر:

** عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسی بن جعفر علیه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله، أنت القائم بالحق؟

فقال [علیه السلام]: «نَا القَائِمُ بِالحَقِّ، وَلكِنَّ القَائِمَ الذي يُطَهِّرُ الأَرْضَ مِنْ أَعْداءِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَيَملَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئتْ جَوْراً وَظُلْماً هو الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِي - إلى آخر الحديث-».

- كمال الدين 2: 361 ب34/ ح5.

ص: 399

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وصدقه وجلالته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «ثقةٌ، دينٌ، فاضلٌ - تقدم في عدة أسانيد».

* علي بن إبراهيم القمي:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ، صحيح المذهب - تقدم في أسانيد كثيرة».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ، من شيوخ الإجازة - تقدم في أسانيد كثيرة».

* صالح بن السندي:

- «له كتاب، ويظهر من ابن الوليد الوثوق به، وروى عنه جعفر بن بشير، وقيل روی عن جعفر بن بشير الذي قال فيه النجاشي: روى عن الثقات ورووا عنه (ج1: 297/ رقم 302) وفي هذا أيضاٌ دلالة على وثاقة ابن السندي».

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1447، وهامشه رقم (7).

* يونس بن عبد الرحمن:

- «فقيهٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم».

* عن موسى بن جعفر [الإمام الكاظم] علیه السلام.

ص: 400

الحديث التاسع عشر:

** سئل الإمام الرضا علیه السلام: ومن القائم منكم أهل البيت؟

قال: « اَلرَّابِعُ مِنْ وُلْدِي»

وهذا يعني أنه ينتمي إلى فاطمة الزهراء علیهاالسلام .

- كمال الدين 2: 371/ ح5.

- الحديث صحيح الإسناد ، فرجاله ثقات.

انظر:

- المنظومة الثالثة / الحديث رقم (18).

الحديث العشرون:

** سئل الإمام الرضا علیه السلام: أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال: «أَنَا صاحِبُ هذَا الأَمْرِ ولكِنِّي لَسْتُ بِالَّذِي أمْلَأَها عَدْلاً كَما مُلِئَتْ جَوراً.

- إلى أن قال -:

ذاك اَلرَّابِعُ مِنْ وُلْدِي ...»

= وهذا يعني الانتماء إلى فاطمة الزهراء علیهماالسلام.

- كمال الدين 2: 350 به 35/ ح7.

- الحديث صحيح الإسناد ، فرجاله ثقات.

انظر:

- المنظومة الثالثة / الحديث رقم (12).

ص: 401

** قيل للإمام الحسن العسكري علیه السلام: فمن الحجة والإمام بعدك؟

فقال: «ابنِي مُحَمَّدٌ هُو الإمامُ و الحُجّةُ بَعدي...».

كمال الدين 2: 276 ب38/ ح 9.

- الحديث صحيح الإسناد، فرجاله ثقات.

انظر:

- المنظومة الثالثة / الحديث رقم (14).

الحديث الثاني والعشرون:

** قيل للإمام علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام: أخبرنا بالذي فرض الله تعالى طاعتهم ومودتهم، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم؟ فذكرعلیه السلام أسماء الأوصياء إلى الثاني عشر منهم وهو القائم المنتظر.

- غيبة الفضل بن شاذان (كفاية المهتدي - الأربعين -20/92 ).

- الحديث صحيح الإسناد ، فرجاله ثقات.

انظر: المنظومة الثالثة / الحديث رقم (15).

الحديث الثالث والعشرون:

** عن الإمام الرضا علیه السلام:

«كَأَنِّي بِالشِّيعَةِ عِنْدَ فَقْدِهِم الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِي كَالنَّعَمِ يَطْلبُونَ المَرْعَى فَلا يَجِدُونَهُ.

قلت له: ولم ذاك يا ابن رسول الله؟

قال: لِأَنَّ إِمَامَهُمْ يَغِيبُ عَنْهُمْ».

ص: 402

- كمال الدين 3: 480 ب44/ح4.

= الثالث من ولدي: الإمام الحسن العسكري علیه السلام.

- وفي بعض النسخ «عند فقدهم الرابع من ولدي» فيراد الإمام الحجة علیه السلام.

- الحديث صحيح الإسناد، فرجاله ثقات.

انظر:

المنظومة الثالثة / الحديث رقم (20).

الحديث الرابع والعشرون:

** عن الإمام الهادي علیه السلام:

«الخَلَفُ مِنْ بَعْدي الحَسَنُ اِبْنِيَ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ اَلْخَلَفِ؟

قلت: ولم جعلني الله فداك؟

قال: لِأَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ شَخْصَهُ».

- كمال الدين 2: 648/ ح4.

- الحديث صحيح الإسناد، فرجاله ثقات.

انظر:

- المنظومة الثالثة/ الحديث رقم (21) .

الحديث الخامس والعشرون:

** عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول اللهصلی الله علیه و اله و سلم يقول:

«اَلْأئمَّةُ بَعدِي اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ وَالتَّاسِعُ مَهْدِيُّهُمْ».

- كفاية الأثر 23 ب2/ح1.

- ومر بلفظٍ قريبٍ عن أبي أمامة (الحديث الرابع).

- الإسناد فيه مجاهيل، إلا أن المتن له شواهد صحيحة الإسناد.

ص: 403

الحديث السادس والعشرون: [علیه السلام].

** قال أبو جعفر الإمام [الباقر] علیه السلام: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم- وذكر الأئمة الاثني عشر وآخرهم الحجة بن الحسن [العسكري].

- غيبة الفضل بن شاذان / كفاية المهتدي ( الأربعين) 10/69

- الحديث صحيح الإسناد.

انظر:

- المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية / الحديث الخامس.

ص: 404

السند الديني - الأدلة الخاصة:

المنظومة الثالثة: الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام

ص: 405

ص: 406

الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام

(1) كمال الدين (1: 267/35 ب 24):

** عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام قال:

قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«اَلْأئمَّةُ بَعدِي اِثْنا عَشَرَ أوَّلُهُم أنتَ يا عَليُّ و آخِرُهُم الْقائِمُ الَّذي يَفتَحُ اللهُ عَزَّوجَلَّ عَلي يَدَيهِ مَشارِقَ الْأرضِ و مَغارِبَها».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت/381):

- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 11292/316

- حاوي الأقوال 2: 231/ 592.

- نقد الأقوال 4: 273 / الرقم 4925/ 569.

* أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي:

- من مشايخ الصدوق روى عنه كثيراً في كتبه مترضیًا عليه.

- وثقه عددٌ من الأعلام.

- تناولنا الحديث عن وثاقته في إسناد سابق.

ص: 407

انظر:

- إسناد النص الثاني - الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية.

* محمد بن يحيى العطار القمي أبو جعفر:

- من مشايخ الكليني وقد روي عنه.

- أحد الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين في الرواية.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 18: 30/ 11982.

- حاوي الأقوال 2: 287/ 656.

- نقد الرجال 4: 347 / الرقم 5167/ 811.

* محمد بن عبد الجبار [محمد بن أبي الصهبان]:

- من أصحاب الأئمة (الجواد والهادي والعسكري) عليهم السلام.

- روى عنه عددٌ من الأجلاء

- وثقه الشيخ في رجاله (17/423) والعلامة في الخلاصة (142/ 25).

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 262/ 9997.

- حاوي الأقوال 2: 259/ 615.

- نقد الرجال 4: 238 / الرقم 4812/ 456.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 1126/517

* أبو أحمد الأزدي محمد بن زیاد [محمد بن أبي عمير] (ت / 217):

- من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين في الرواية.

- أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الكاظم والرضا والجواد) علیهم السلام.

ص: 408

- أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه - حسب قول الكشي -.

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 279/ 10018.

- حاوي الأقوال 2: 174/ 528.

- نقد الرجال 4: 106/ الرقم 4405/ 49.

* أبان بن عثمان البجلي الأحمر:

- من الثقات، روى عن الإمامين (الصادق والكاظم) عليهماالسلام، وعده الكشي في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم، وتصديقهم، والإقرار لهم بالفقه.

- روى عنه عددٌ من الأجلاء أمثال محمد بن أبي عمير الذي لا يروي إلا عن «ثقة».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 1: 157/ 37.

- حاوي الأقوال 1: 96/210

- نقد الرجال 1: 42/ الرقم 22/ 14.

* ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي (ت / 150 ه):

- من الثقات العدول المعتمدين في الرواية.

- لقي أربعة من أئمة أهل البيت (الحسين والسجاد والباقر والصادق) علیهم السلام.

انظر:

- معجم رجال الحديث 3: 385/ 1953.

- حاوي الأقوال 1: 114/227

- نقد الرجال 1: 311/ الرقم 840/ 14.

ص: 409

* سید العابدين علي بن الحسين علیهماالسلام:

- الإمام الرابع من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- ولد بالمدينة المنورة، الخامس من شعبان 38 ه.

- توفي بالمدينة المنورة (25 محرم 95 ه)، فن في البقيع.

- عمره الشريف 57 سنة.

* سید الشهداء الحسين بن علي علیهمالسلام.

- الإمام الثالث من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

- ولد بالمدينة المنورة (3شعبان 3ه).

- استشهد في كربلاء، العاشر من محرم سنة 61 ه - دفن في كربلاء.

- عمره الشريف: 58 سنة.

* سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام:

- الإمام الأول من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

- ولد في مكة المكرمة (في بيت الله) 13 رجب قبل الهجرة بثلاثٍ وعشرين سنة.

- استشهد في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 ه - دفن في النجف الأشرف.

- عمره الشريف 63 سنة وقبل 65 سنة.

(2) أمالي الصدوق (ص 172 مجلس 23 / حديث11):

** المتن نفسه كما في كمال الدين

- الإسناد نفسه كما في الإكمال وفيه (عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي) وهو الصحيح.

ص: 410

(3) عيون أخبار الرضا (1: 66 باب 6 الحديث 34):

** المتن نفسه كما في ( الإكمال) و(الأمالي).

- الإسناد كما في (الأمالي).

(4) أمالي الصدوق (م 728 مجلس 91 الحديث 998 /10):

** عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام قال: قلت لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: أخبرني بعدد الأئمة بعدك، فقال:

«يَا عَلِيُّ هُمُ اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ أَنْتَ وَآخِرُهُمُ الْقَائِمُ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* أحمد بن هارون الفامي [القاضي]:

1- من مشايخ الصدوق في الخصال والعيون.

- روى عنه أبو جعفر بن بابویه، وذكره في الخصال، وفي الأمالي مترضا عليه.

- ذكره الطوسي في رجاله ( 413/59) في من لم يرو عن الأئمة (علیهم السلام).

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 1004/354

- نقد الرجال 1: 177/ الرقم 360/ 185.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 97/ 628.

2- استفاد بعض الأعلام أن كثرة الترضي والترحم الصادر من «الأجلاء

ص: 411

الأثبات الكبار» يعبر عن «الوثاقة»، فالتعظيم والاهتمام إذا كان من أمثال الكليني والصدوق والطوسي ونظائرهم. يكشف - حسب الفهم العرفي - عن وثاقة وجلالة أولئك الذين صدر في حقهم التعظيم والاهتمام، فهؤلاء الأجلاء الكبار لا يمكن أن يصدر عنهم هذا اللون من العناية في حق المجروحين أو المجهولين...

(انظر: الرواشح للذاماد 104 - 107، بحوثٌ في علم الرجال 252).

وفي ضوء هذه الرؤية يمكن القول بوثافة أحمد بن هارون أحد مشايخ الصدوق في الخصال والعيون والأمالي؛ كونه قد روى عنه مترضا عليه.

3- ولو سلمنا بكون الرجل «مجهول» الحال؛ لأنه لم يرد فيه مدحٌ أو ذمٌ في كتب الرجال، فإن هذا لا يضر بسلامة المتن - موضوع البحث -؛ حيث ورد بأسانيد متعددة، وفيها الصحيح» - وفي سياقات هذه الدراسة ما يؤكد ذلك-.

ومن المقرر عند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده أن وجود «الشواهد والمتابعات» يعطي للمتون قوة واعتباراً وان كانت «الأسانيد» مخدوشة فالعبرة بحصول «الوثوق» بصدور الرواية، لا بوناقة الراوي.

واعتماد الوثاقة «معياراً إسنادیًا» ناشئً من كونها - حسب الفهم العرفي - تنتج غالباً «وثوقا نوعيا»، فالمعيارية هنا «معياريةٌ طريقيةٌ» وليس لها أي «خصوصية موضوعية».

قد يقال إن «الشواهد والمتابعات» في ما هو هذا المتن» لم يرد لها ذكرٌ في غير «المصادر الحديثية الشيعية» فلا تصلح للاحتجاج بها على غيرهم.

لو اعتمدنا صحة هذا القول، فإننا نجيب بأن «معالجاتنا النقدية» للنصوص والأحاديث لا تنطلق من محاولة «إقناع الآخر» بمقدار ما تشكل خلق «القناعة العلمية» لدينا في ما نقبل و مانرفض، وبتعبير آخر محاولة التوفر على

ص: 412

«الحجة» في سياق «المنجزية والمعذرية» فالمسألة خاضعة لسلامة «المعايير النقدية» المعتمدة في معالجة الأحاديث والروايات، وإذا تم التوفر على ذلك، من خلال الدراسة العلمية المتجردة ، فلا مناص من قبول «النتائج والمعطيات» وليس دخيلاً في حسابات البحث أن يقتنع الآخرون أم لا...

نعم لا إشكال أن «المنهج العلمي الأصيل» يفرض نتائجه على كل «القناعات»، إذا تحررت الذهنيات من «المؤثرات الذاتية»، وانفتحت على معطيات البحث العلمي بكل موضوعية وتجرد.

وهنا لا تبقى المسألة في دائرة «هذا المذهب» أو «ذاك» وإنما هي «المعايير العلمية النقدية» التي تحاسب كل «الموروث الحديثي» بعيداً عن «الانتماءات المذهبية» المحدودة.

* محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أبو جعفر القمي:

- قال النجاشي: «كان ثقةٌ وجهاً، كاتب صاحب الأمر علیه السلام وسأله مسائل في أبواب الشريعة»، وكذلك قال العلامة في الخلاصة.

- وفي الفهرست: «له مصنفاتٌ وروایات».

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 233/ 11081.

- حاوي الأقوال 2: 239/ 599.

- نقد الرجال 4: 244/ الرقم 4833/ 477.

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 18/ 571): «شيخ التميين ووجههم»، وكذلك عن العلامة في الخلاصة (106 /20) وأضاف: «ثقةٌ من أصحاب أبي

ص: 413

محمد العسكري»، وفي الفهرست (102/ 429 ) : «ثقةٌ له كتب».

انظر:

- معجم رجال الحديث 10: 139/ 6755.

- حاوي الأقوال 2: 402/67

- نقد الرجال 3: 93/ الرقم 3027/ 67

* يعقوب بن يزيد الأنباري:

- من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام.

- قال عنه النجاشي في رجاله (2: 426/ الرقم 1216): «روی عن أبي جعفر الثاني. وانتقل إلى بغداد، وكان ثقةٌ صدوقاً»، وكذلك قال الكشي في رجاله (2: 869/ 1138)، ووثقه الطوسي في الفهرست (803/180) وفي الرجال (395/ 12) (425 /2).

انظر:

- معجم رجال الحدیث 130: 147 / 13749.

- حاوي الأقوال 2: 745/362.

- نقد الرجال 5: 99/ الرقم 5869/ 21.

* الحسن بن علي بن فضال (ت /224 ه):

- قال الطوسي في الفهرست (47/ 152) بأنه كان فطحيا ثم رجع إلى إمامة أبي الحسن علیه السلام عند موته. وقال عنه: «روی عن الرضا علیه السلام. وكان خصيصاً به. كان جليل القدر. عظيم الشأن والمنزلة. زاهدًا ورعاً ثقةً في الحديث و رواياته رضي الله عنه، له كتب». وذكره من رجاله ( 2/371) وقال : «كوفي ثقة».

- وذكر النجاشي روايات عبادته وورعه.

ص: 414

- واعتبره الكشي من أجلة النتهاء العلماء.

انظر:

- معجم رجال الحديث 5: 44/ 2983.

- حاوي الأقوال 3: 184/ 1144.

- نقد الرجال 2: 47/ الرقم 1230/ 111.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 233 - 234/ 1549.

* إسماعيل بن الفضل الهاشمي:

- من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام.

- وثقه الطوسي في الرجال (104 /17). والعلامة في الخلاصة (1/7).

والكشي عن ابن فضال (2: 393/482

انظر:

- معجم رجال الحدیث 3: 165/ 1400.

- حاوي الأقوال 1: 150/ 27.

- نقد الرجال 1: 226/ الرقم 62/528

* الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهماالسلام .

- الإمام السادس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* الإمام محمد بن علي الباقر علیهماالسلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* الإمام علي بن الحسين علیهماالسلام:

- الإمام الرابع من أئمة أهل البيت علیهماالسلام.

* الإمام الحسين بن علي علیهماالسلام:

ص: 415

- الإمام الثالث من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام.

- الإمام الأول من أئمة أهل البيت علیهم لسلام.

(5) كمال الدين (1: 250/ 9 ب23):

** عن سلمان الفارسي قال: دخلت على النبي صلی الله علیه و اله و سلم، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه، ويلثم فاه ويقول:

«أَنْتَ سَيِّدٌ اِبْنُ سَيِّدٍ، أَنْتَ إِمَامٌ اِبْنُ إِمَامٍ [أَخُو إِمَامٍ] أَبُو أَئِمَّةٍ، أَنْتَ حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، و أَبُو حُجَجٍ تِسْعٍة مِنْ صُلْبِكَ، تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق:

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

-إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- من الأجلاء الثقات المعتمدين

انظر:

- معجم رجال الحديث 11: 368/ 8062.

- حاوي الأقوال 2: 26/ 358.

- جامع الرواة 1: 574.

- نقد الرجال 3: 252/ الرقم 2551/ 81.

ص: 416

* سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي:

- قال عنه الطوسي في الفهرست (317/75 ): «جلیل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة».

- وقال النجاشي (ج 1: 401/ 465): «شيخ هذه الطائفة، وفقيهها، ووجهها... لقي مولانا أبا محمد علیه السلام».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة ( 2/78).

انظر:

- معجم رجال الحدیث 8: 74/ 5048.

- حاوي الأقوال 1: 409/ 298.

- جامع الرواة1: 355.

- نقد الرجال 2: 310/ الرقم 2215/ 28.

* يعقوب بن يزيد بن حماد الأنباري:

- من أصحاب الإمامين الرضا والهادي علیهماالسلام.

-وثقه النجاشي في رجاله (ج2: 426/ الرقم 1216)، والطوسي في الفهرست ( 803/180 ) وفي الرجال (395/ 12، 2/425)، وكذلك ذكر الکشی فی رجاله (3: 1138/869).

انظر:

- إسناد الحديث رقم (4) في هذا الباب.

* حماد بن عيسى أبو محمد الجهني (ت/ 209 ه):

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام.

- وثقه النجاشي رجاله (ج1: 337/ 368) ، والطوسي في الفهرست (61/ 241) وفي الرجال (151/187) (1/234)، وعده الكشي (375/ 705) في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم.

ص: 417

انظر:

- معجم رجال الحديث 6: 3962/224

-حاوي الأقوال 1: 323/ 216.

- جامع الرواة 1: 273.

- نقد الرجال 2: 154/ الرقم 1668/ 33.

* عبد الله بن مسکان:

- من أصحاب الإمامين (الصادق والكاظم) علیهماالسلام.

- قال النجاشي في رجاله (ج2: 557/9 ): «ثقة عين»، وكذلك قال العلامة في الخلاصة (106/ 22) ، وعده الكشي (705/375 ) في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه، وعده المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام المأخوذ منهم الحلال والحرام.

انظر:

- معجم رجال الحديث 10: 7161/324

- حاوي الأقوال 2: 84/ 423.

- جامع الرواة 1: 507.

- نقد الرجال 3: 142/ الرقم 3207/ 247.

* أبان بن تغلب بن رباح (ت/ 141 ه):

- أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت (السجاد والباقر والصادق (علیهم السلام)، وروی عنهم، وكانت له عندهم منزلة، حتى أن الإمام الصادق علیه السلام لما أتاه نعي أبان قال: «أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان».

- من أجلاء الزواة، وقد اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته.

ص: 418

انظر:

- معجم رجال الحدیث 1: 142/ 28.

- حاوي الأقوال 1: 206/ 94.

- جامع الرواة 1: 9.

- نقد الرجال 1: 40/ الرقم 14/ 6.

* سليم بن قيس الهلالي:

- عده الطوسي في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين والحسنين، والسجاد والباقر علیم السلام.

- ذكره النجاشي في زمرة من ذكره من سلفنا الصالح في الطبقة الأولى.

- وروى العلامة في الخلاصة (192) عن البرقي: أنه من جملة الأولياء من اصحاب أمير المؤمنين علیه السلام.

- وحكم العلامة في الخلاصة (1/82 ) بتعدیلة

- وقال المحقق الخوئي في المعجم (8: 220):

- «إن سليم بن قيس - في نفسه - ثقة، جلیل القدر، عظيم الشأن، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الأولياء أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام، المؤيدة بما ذكره النعماني في شأن كتابه، وقد أورده العلامة في القسم الأول وحكم بعدالته، وأما ابن داوود فقد ذكره في القسمين: الأول (731) والثاني (219) ولا نعرف لذلك وجهاً صحيحاً».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 8: 5391/216

- جامع الرواة 1: 374.

- معجم الثقات 394/60 .

- نقد الرجال 2: 355/ 2387.

ص: 419

* أبو عبد الله سلمان الفارسي (ت / 39 ه):

- من الطبقة الأولى من أصحاب رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، ومن أصفياء أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 8: 186/ 5238.

(6) كمال الدين (1: 230/ 62):

** عن الحسين بن علي علیهماالسلام قال:

سئل أمير المؤمنين علیه السلام عن معنى قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

( إِنِّي مُخَلَفٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ کِتابَ اللهِ وَ عِتْرَتی) من العترة؟

فقال علیه السلام: «أنَا والْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ، والأَئِمَّةُ التِّسعَةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ، تاسِعُهُم مَهدِيُّهُم و قائِمُهُم، لايُفارِقُونَ كِتابَ اللهِ، وَ لايُفارِقُهُم حَتَّى يَرِدُوا عَلَيَّ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَوضَهُ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت/ 381):

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- اسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- من مشايخ الصدوق (قدس سره) ، روى عنه وترضى عليه في المشيخة في عدة موارد ، وقال عنه في بعض كتبه: «وكان رجلاً ثقة، ديناً، فاضلاً، رحمة

ص: 420

الله عليه ورضوانه».

-وثقه العلامة في الخلاصة (19/ 37)، والحر العاملي في الوسائل (2: 537)، وابن داوود في رجاله (28/ 37) ولم يذكره أحدٌ بجرحٍ.

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 120/ 580.

- حاوي الأقوال 1: 176/ 66.

- جامع الرواة 1: 50.

- نقد الرجال 1: 125/ الرقم 235/ 60.

* علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي:

- اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 11: 193/ 7816.

- جامع الرواة 1: 545.

- حاوي الأقوال 2: 340/9.

- نقد الرجال 3: 218/ الرقم 3474/ 4.

* إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي:

- نقل ابن طاووس الاتفاق على وثاقته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 1: 316/ 222

- معجم الثقات 5/ 30.

- جامع الرواة 1: 38.

- نقد الرجال 1: 94/ الرقم 158/ 130.

ص: 421

* محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي:

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 279/ 10018.

- جامع الرواة 2: 50.

- نقد الرجال 4: 106/ الرقم 4405/ 49.

* غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي:

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام وقد روي عنهما، وله كتاب مُبوَّبً في الحلال والحرام يرويه جماعة.

- وثقه النجاشي في رجاله (ج2: 165/ 831).

- وكذلك العلامة في الخلاصة (1/245).

- ولم يذكره أحدٌ بجرح.

- وهو غير غیاث بن إبراهيم البتري كما أثبت المحقق الخوئي في المعجم.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 13: 221/ 9280.

- جامع الرواة 1: 658.

- نقد الرجال 4: 8/ الرقم 1/6082

* الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهماالسلام:

- الإمام السادس من أئمة أهل البيت علهیم السلام.

* الإمام محمد بن علي الباقر علیهماالسلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام .

ص: 422

* الإمام علي بن الحسين زين العابدين علیهماالسلام:

- الإمام الرابع من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب علیهماالسلام.

- الإمام الثالث من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

(7) الأصول من الكافي (1: 533/ حدیث 15 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم السلام):

** عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال:

«يَكونُ تِسعَةُ أئِمَّة بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ، تاسِعُهُم قائِمُهُم».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):

-اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 18: 50/ 12038.

- جامع الرواة 2: 218

- نقد الرجال 4: 352/ الرقم 5190/ 836.

- معجم الثقات 806/119

* علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي:

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

ص: 423

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي:

- نقل ابن طاووس الاتفاق على وثاقته، أدرك الإمام الجواد علیه السلام وروى عنه، ذكره ابنه علي بن إبراهيم في تفسيره كثيراً.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي (ت/ 217 ه):

- أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الكاظم و الرضا والجواد) علیهم السلام، وقد اتفقت الكلمات على وثافته، وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* سعيد بن غزوان الأسدي:

- من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام.

- أحد الثقات المعتمدين وله أصل.

- روى عنه محمد بن أبي عمير وهو ممن لا يروي إلا عن ثقة.

انظر:

- معجم رجال الحديث 8: 127/ 5162.

- جامع الرواة 1: 361.

- نقد الرجال 2: 325/ الرقم 41/2269

ص: 424

في أبو بصير:

* يكنى به جماعة، إلا أنه إذا أطلق فيراد به (يحيى بن أبي القاسم الأسدي)

- حسب ما قرره المحقق الخوئي في المعجم - وإذا قيل بالتردد، فالأمر دائرً بينه وبين (ليث بن البختري ارادي) وكلاهما ثقة:

1- يحيى بن أبي القاسم الأسدي:

- من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام، أحد اللقات الأجلاء المعتمدين، وعده الكشي في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم.

- وقد ورد في روايةٍ صحيحةٍ عن الإمام الصادق علیه السلام: «عليك بالأسدي».

انظر:

- معجم رجال الحديث 20: 13570/74

- حاوي الأقوال 3: 233/ 1189.

- جامع الرواة 2: 334.

- نقد الرجال 5: 80/ الرقم 5808/ 72

2- ليث بن البختري المرادي:

- من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام، أحد اللقات الأجلاء المعتمدين، عده البعض من أصحاب الإجماع، وقد ورد في روايات صحيحة الثناء عليه من قبل الإمام الصادق علیه السلام (معجم رجال الحديث 14: 142)

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 140/ 9775.

- جامع الرواة 2: 34

- حاوي الأقوال 2: 171/ 527.

- نقد الرجال 4: 76/ الرقم 2/4308

ص: 425

(8) عيون أخبار الرضا (1: 52/6 ب 6):

** عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:

«دخلت على فاطمة علیهاالسلام، وبين يديها لوحٌ فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثةٌ منهم محمد، وأربعةٌ منهم علي (علیهم السلام)».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق:

- اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته.

انظر:

- (إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب ).

* أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي:

- وثقه عددٌ من الأعلام ( انظر إسناد النص الثاني - الإمام المهديٌ خاتمة المنظومة الاثني عشرية).

ملاحظة :

الحديث لم ينفرد به أحمد بن محمد بن يحيى العطار، فقد رواه - بنفس المتن

- عن محمد بن يحيى العطار كل من:

أ- ثقة الإسلام الكليني في الأصول من الكافي (1: 232/ الحديث9، باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم).

ب- أبوجعفر بن بابويه الصدوق في كمال الدين (1: 256 / الحديث 13باب 24) عن طريق محمد بن موسی بن المتوكل، وفي العيون (1: 52/ الحدیث رقم 7 باب 6) عن طريق الحسين بن أحمد بن إدريس.

-هي أسانيد صحيحة كما سنرى.

ص: 426

* محمد بن يحيى أبو جعفر العطار:

- من مشايخ ثقة الإسلام الكليني وقد روى عنه في الكافي: وهو أحد الأجلاء الثقات الأثبات.

انظر:

-إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (ت/ 262 ه):

- من الرواة الأجلاء، ثقةٌ، عينٌ، حسن التصانيف، أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري) علیهم السلام.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 15: 291/ 10554.

- جامع الرواة 2: 96.

- حاوي الأقوال 2: 217/ 573.

- نقد الرجال 4: 183/ 4610.

* الحسن بن محبوب السراد:

- من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام، ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر، يعد من الأركان الأربعة في عصره، وممن أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم كما عن الكشي.

انظر:

- معجم رجال الحديث 5: 89/ 3070.

- جامع الرواة 1: 221.

- حاوي الأقوال 1: 282/ 173.

- نقد الرجال 2: 56 / الرقم 1353/ 134.

ص: 427

* زیاد بن المنذر أبو الجارود الهمداني:

1- من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام.

- كان زيدیا في مرحلة من حياته، إلا أن هناك ما يشير إلى رجوعه عن ذلك، كما تدل على ذلك بعض الروايات الصحيحة (الكافي 1: 532/ حدیث 9 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم) ( العيون 1: 52/ حديثان رقم 6، 7 باب6) (كمال الدين 1: 256/ حديث 14).

- روى له أصحاب الكتب الأربعة ( الكليني والصدوق والطوسي).

2- ويستدل على وثاقة الرجل بعدة أمورٍ:

الأمر الأول:

شهادة علي بن إبراهيم القمي في تفسيره بوثاقة كل من وقع في إسناده وأبو الجارود واحد من هؤلاء (معجم رجال الحديث 7: 324).

الأمر الثاني:

شهادة الشيخ المفيد في الرسالة العددية بأنه من الأعلام الرؤساء، المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق إلى ذم واحدٍ منهم (معجم رجال الحديث 7: 4305/324 ).

الأمر الثالث:

اعتماد الأصحاب على ما رواه محمد بن بكر الأرجني عن زياد بن المنذر أبي الجارود - كما ذكر ابن الغضائري -.

الأمر الرابع:

أبو الجارود من أصحاب الأصول (وهذا الأمر سقناه كمؤد).

ص: 428

الأمر الخامس:

روى عنه عددٌ من الأجلاء الأثبات (ذكرناه كمؤيد).

3- وأما الروايات الذامة له، فكلها روایاتٌ ساقطةٌ سندا - كما قال المحقق الخوئي في المعجم - فلا تصلح دليلا لإثارة الشك حول الرجل.

انظر:

- معجم رجال الحديث 7: 321/ 4805.

- جامع الرواة 1: 339.

- حاوي الأقوال 3: 474/ 1579.

- نقد الرجال 2: 278/ الرقم 2106/ 35.

* الإمام أبو جعفر محمد بن علي الباقر علیه السلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* جابر بن عبد الله الأنصاري (ت / 78ه):

- صحابیٌ شهد بدراً وثماني عشرة غزوة مع النبي صلی الله علیه و اله و سلم.

- من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين علیه السلام.

- من أصحاب الحسنين والسجاد والباقر علیهم السلام.

انظر:

- معجم رجال الحديث 4: 11/ 2018.

- حاوي الأقوال 1: 140/253

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 161/ 1070.

ص: 429

(9) الأصول من الكافي (1: 532/ حديث رقم 9، باب ما جاء في الأثني عشر والنص عليهم):

** المتن نفسه بتفاوت يسير.

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) في هذا الباب.

* محمد بن يحيى العطار القمي:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (ت /262):

انظر:

-إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

* الحسن بن محبوب السراد:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

* زیاد بن المنذر أبو الجارود الهمداني:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

ص: 430

* الإمام أبو جعفر محمد بن علي الباقر علیه السلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* جابر بن عبد الله الأنصاري:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

(10) كمال الدين (1: 256/ الحديث رقم 13 ب 24):

** المتن نفسه بتفاوتٍ يسير...

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

*محمد بن موسى بن المتوكل:

- من مشايخ الصدوق، وقد أكثر الرواية عنه متريا عليه، وكان يعتمد عليه

- حسب قول المحقق الخوئي في المعجم -.

- وثقه العلامة في الخلاصة (149/ 58).

-وكذلك ابن داوود في الرجال (185/ 1513).

- وادعى ابن طاووس في فلاح السائل «الاتفاق على وثاقته».

انظر:

- معجم رجال الحديث 17: 284/ 11850.

- حاوي الأقوال 2: 272/ 632.

ص: 431

جامع الرواة 2: 205.

- نقد الرجال 4: 333/ الرقم 5110/ 754.

* محمد بن يحيى العطار:

انظر:

- اسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

* الحسن بن محبوب السراد:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

* زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

* الإمام أبو جعفر محمد بن علي الباقر علیه السلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* جابر بن عبد الله الأنصاري:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

ص: 432

(11) العيون (1: 52/ حديث رقم7 ب6):

** المتن نفسه كما في رقم (8).

رجال الإسناد:

* الحسين بن أحمد بن إدريس القمي:

- من مشايخ الصدوق (قدس سره) ترضى عليه في موارد كثيرة، وكما أثبتنا في أسانيد سابقةٍ أن كثرة الترضي الصادرة من الأجلاء الكبار یعبر عن الوثاقة.

- من مشايخ الثقة الثبت التلعكبري وله منه إجازة ، وقد تقدم القول عن بعض الأعلام أن مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة.

- روى له الشيخ الطوسي في التهذيب.

انظر:

- معجم رجال الحديث 5: 189/ 3281.

- جامع الرواة 1: 232.

- نقد الرجال 2: 75 / الرقم 1409/ 13.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 255/ 1700.

* أحمد بن إدريس أبو علي الأشعري القمي (ت 306 ه):

- قال النجاشي في رجاله (ج 1: 226/236 ): «أحمد بن إدريس بن أحمد أبو علي الأشعري القمي، كان ثقةً فقيهاً في أصحابنا، كثير الحديث، صحيح الرواية له كتاب نوادر».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (16/ 14).

- وقال الشيخ في الفهرست ( 71/26 ): «كان ثقةً في أصحابنا، فقيهاً، كثير الحديث، صحيحه، وله كتاب النوادر، كثير الفوائد».

ص: 433

انظر:

-معجم رجال الحديث 2: 41/ 426.

- حاوي الأقوال 1: 57/168

- نقد الرجال 1: 104 / الرقم 10/185

* (1) أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي:

- من أصحاب الإمامين الرضا والجواد علیهماالسلام.

- أحد الفقهاء الأجلاء الثقات.

- شيخ القميين ووجههم.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 2: 296/ 898.

- حاوي الأقوال 1: 191/ 79.

- نقد الرجال 1: 167/ الرقم 333/ 158.

* (2) إبراهيم بن هاشم القمي:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

و الحسن بن محبوب السراد:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

* زیاد بن المنذر أبو الجارود الهمداني:

انظر:

* اسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

ص: 434

* الإمام أبو جعفر محمد بن علي الباقر علیه السلام:

- الإمام الخامس من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

* جابر بن عبد الله الأنصاري:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) في هذا الباب.

(12) كمال الدين (2: 350/ ح7 ب35):

** عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا علیه السلام أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال: «أَنَا صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ وَ لَکِنِّی لَسْتُ بِالَّذِی أَمْلَأُهَا عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ...»

- إلى أن قال -:

«ذَاکَ الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِی یُغَیِّبُهُ اللَّهُ فِی سِتْرِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَ یُظْهِرُهُ فَیَمْلَأُ [بِهِ] الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

ص: 435

* علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي:

انظره:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* الريان بن الصلت الأشعري القمي:

- من أصحاب الإمامين الرضا والهادي عليهماالسلام وقد روى عنهما، وصفه النجاشي في رجاله (ج1: 379/ 435) بأنه: «ثقةٌ صدوق» وذكر أن له كتاباً، وقال العلامة في الخلاصة (1/70): «كان ثقةً صدوقاء» ووثقه الشيخ في رجاله (376/ 1)، والشهيد الثاني في حواشيه على الخلاصة.

انظر:

- معجم رجال الحديث 7: 209/ 4639.

- جامع الرواة 1: 323.

- حاوي الأقوال 1: 371/ 264.

- نقد الرجال 2: 249/ الرقم 2008/ 2.

- معجم الثقات 54/ الرقم 349.

(13) کمال الدین (2، 344 /ح6 ب34):

** عن الإمام موسی بن جعفر علیه السلام- في حديث عن الإمام المهدي - قال: «وَ هُوَ اَلثَّانِي عَشَرَ مِنّا یسَهِّلُ اللَّهُ لَهُ کلَّ عَسیرٍ، ویذَلِّلُ لَهُ کلَّ صَعبٍ، ویظهِرُ لَه کنوزَ الأَرضِ - إلى آخر الحديث - ».

ص: 436

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* أحمد بن زياد بن جعفر:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* علي بن إبراهيم بن هاشم:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* إبراهيم بن هاشم:

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

* أبو أحمد محمد بن زياد الأزدي [محمد بن أبي عمير] :

انظر:

-إسناد الحديث رقم (6) في هذا الباب.

(14) كمال الدين (2: 376/ حديث9 ب38):

** محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - يقول: سمعت أبي يقول: شئل أبو محمد الحسن بن علي علیه السلام، وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن

ص: 437

آبائه علیهم السلام: «أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ لِلهِ عَلَى خَلْقِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وأَنَّ مَنْ مَاتَ ولَمْ يَعْرِفْ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».

فقال علیه السلام: «إِنَّ هذا حَقٌّ كَما أَنَّ النّهارَ حَقٌّ».

فقيل له: «یا بن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، فمن الحجة والإمام بعدك؟

فقال: «اِبْنِي مُحَمَّدٌ هُوَ اَلْإِمَامُ وَ اَلْحُجَّةُ بَعْدِي مَنْ مَاتَ وَ لَم يَعرفْهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة. أَمَا إِنَّ لَهُ غَيْبَةً يَحَارُ فِيهَا الْجَاهِلُونَ وَ يَهْلِكُ فِيهَا المُبطِلونَ، وَ يَكْذِبُ فيها الوَقّاتونَ ، ثُمّ يَخرُجُ...».

ملاحظة :

-يأتي - إن شاء الله - في المنظومة الرابعة المزيد من النصوص حول «الغِيبَة».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن بابويه الصدوق:

انظر:

-إسناد الحديث رقم (1) في هذا الباب.

* محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

1- من مشايخ الصدوق (قدس سره) روى عنه في كتبه كثيراً، وكان لا يذكره إلا مترضیا عليه.

وفي هذا إشارة تختزن في داخلها «التوثيق» وإن ناقش في ذلك بعض الأعلام، إلا أن كثرة «الترضي» يكشف - حسب الفهم العرفي - من مكانة متميزة لهذا الرجل المقرون اسمه دائماً بالترضي والترحم، ولا يمكن أن يتصور أن الأعلام الأجلاء الأثبات أمثال الكليني والصدوق والطوسي والمفيد وأضرابهم يعظمون رجلاً مجهولاً، فضلاً أن يكون كذاباً وضاعًا، فلا إشكال

ص: 438

في دلالة الترضي المتكرر على «التوثيق».

2- قال السيد الداماد ( الرواشح السماوية 104 - 107، الراشحة الثالثة والثلاثون): «إن لمشايخنا الكبراء مشيخةٌ يوقرونذكرهم، ويكثرون من الرواية عنهم، والاعتناء بشأنهم، ويلتزمون أرداف تسميتهم بالرضيلة عنهم أو الرحملة البتة، فأؤلئك أيضاً ثبتٌ فخماء، وأثبات أجلاء، ذكروا في كتب الرجال أو لم يذكروا والحديث من جهتهم صحيح...».

ثم ساق - رحمه الله - أمثلة لتلك المشيخة - إلى أن قال -:

«كأشياخ الصدوق: الحسين بن أحمد بن إدريس، الأشعري، ومحمد بن علي بن ماجيلويه القمي... ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وأحمد بن علي بن زياد، ومحمد بن موسى المتوكل، وأحمد بن محمد بن يحيى العطار، وجعفر بن محمد بن مسرور، وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، والمظفر بن جعفر بن المظفر العمري العلوي، ومحمد بن محمد بن عصام الكليني، وعلي بن الصمد بن موسی».

(انظر: بحوث في علم الرجال ص89).

2-وقد جاء في غيبة الشيخ الطوسي (224/ حديث 273)، عن أبي القاسم الحسين بن روح ما ينبئ عن حسن حال محمد بن إبراهيم الطالقاني.

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 219/ 9936.

-جامع الرواة 2: 43.

- عدة الرجال 2: 92.

- رجال بحر العلوم 4: 72.

- بحوث في علم الرجال 88 - 94/ الفائدة 12، 13.

ص: 439

* أبو علي بن همام [محمد بن همام أبو علي البغدادي]:

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج297:2// 1033): «شيخ أصحابنا، ومتقدمهم، له منزلةٌ عظيمة، كثير الحديث».

- وقال الشيخ في الفهرست (141/ 602): «ابن همام الإسكان فی يكنى أبا علي جلیل القدر، ثقة، له رواياتٌ كثيرة».

- وقال في الرجال (494/ 20): «جلیل القدر، ثقةٌ، روی عنه التلعکبری».

- وقال العلامة في الخلاصة (145/ 28): «شيخ أصحابنا، ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، جلیل القدر، ثقة

انظر:

- معجم رجال الحدیث 14: 232/ 9967.

- جامع الرواة 2: 45.

- حاوي الأقوال 2: 177/ 529.

- نقد الرجال 4: 344/ الرقم 803/5159

- معجم الثقات 119 / 800.

* محمد بن عثمان العمري:

- الوكيل الثاني من وكلاء الإمام المهدي علیه السلام.

- وقد تضافرت الروايات في جلالته وعظم مقامه.

- روى الكليني (1: 330/ حديث رقم 1، ك الحجة ب77) بسندٍ صحيحٍ عن الإمام الحسن العسكري أنه قال:

- «الْعَمْرِیُّ [عثمان بن سعيد] وَابْنُهُ ثِقَتَانِ، فَمَا أَدَّیَا إِلَیْكَ عَنِّی فَعَنِّی یُؤَدِّیَانِ وَ مَا قَالَا فَعَنِّي يَقُولَانِ فَاسْمَعْ لَهُمَا وَ أَطِعْهُمَا، وَ أَطِعْهُمَا فَإِنَّهُمَا الثقَتَان المأمُونَانِ».

- أثنى عليه و مدحه علماء الرجال، فله منزلة جليلةً عظيمةٌ عند الطائفة.

ص: 440

معجم رجال الحديث16: 274/ 11220.

- جامع الرواة 2: 148.

- حاوي الأقوال 2: 257/ 617.

- نقد الرجال 4: 262/ الرقم 4902/ 546.

- عدة الرجال 1: 78.

* عثمان بن سعيد العمري الزيات:

- من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري علیهماالسلام.

- النائب الأول من نواب الإمام المهدي علیه السلام.

- تضافرت الروايات في جلالته ومدحه وعظم منزلته.

أ- فعن الإمام الهادي علیه السلام قال: «هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعتي يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه».

ب- وفي رواية أخرى قال علیه السلام: «العمري ثقتي، فما أدى إليك عني، فعني يؤذي، وما قال لك عني فعني يقول، فاسمع له وأطع؛ فإنه الثقة المأمون».

ج- وعن الإمام العسكري علیه السلام أنه قال: «هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي، وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فني يقوله، وما أدى إليكم فعني يؤديه».

د- وفي رواية أخرى قال علیه السلام: «القمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك عني فعتي يؤديان، وما قالا لك فعتي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 11: 111/ 7591.

- جامع الرواة 1: 533.

ص: 441

- حاوي الأقوال 2: 147/ 497.

- نقد الرجال 2: 193/ الرقم 3374/ 16.

- عدة الرجال 1: 78.

(15) غيبة الفضل بن شاذان (كفاية المهتدي - الأربعين - ص92- 93 ح20):

** عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیهم السلام، فقلت: يا ابن رسول الله، أخبرني بالذين فرض الله تعالى طاعتهم ومودتهم، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم... فقال - بعد أن ذكر الأوصياء الاثني عشر -:

«ثُمَّ تَمْتَدُّ اَلْغَيْبَةُ بِوَلِيِّ اَللَّهِ اَلثَّانِي عَشَرَ مِنْ أَوْصِيَاءِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ و سلم».

رجال الإسناد:

* الفضل بن شاذان:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* صفوان بن يحيى:

- ثقةٌ ثقةٌ عين - تقدم في أسانيد كثيرة».

* إبراهيم بن أبي زياد الكرخي:

- «من رجال الإمام الصادق علیه السلام روى عنه المشايخ الثلاثة في الكتب الأربعة، وابن أبي عمير بسندٍ صحيح (الكافي 2/ 292)، وصفوان (الكافي 6/ 30)».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 36.

ص: 442

* أبو حمزة الثمالي:

«من خيار أصحاب الأئمة (ع) وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية - تقدم في أسانيد كثيرة».

* أبو خالد الكابلي:

- من حواري الإمام علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام- تقدم في عدة أسانيد».

(16) كمال الدين (2: 338/ح14).

** عن أبي حمزة [الثمالي] عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] عليه السلام قال: «مِنّا اثنا عَشَرَ مَهديّاً».

رجال الإسناد:

- أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

- «من مشايخ الصدوق ترضى عليه في المشيخة، وروى عنه في كتبه كثيراً وكناه بأبي العباس، روی عن الشيخ حسين بن روح رحمه الله».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 4660.

* أحمد بن محمد الهمداني:

- «استظهر في المعجم كونه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وهو من الثقات الأجلاء».

ص: 443

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 545، 593.

* أبو عبد الله العاصمي [ أحمد بن محمد بن عاصم]:

- «ثقةٌ في الحديث، سالم الجنبة، من مشايخ الكليني».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 552 - وما بعده.

* الحسين بن القاسم بن أيوب الكاتب:

- «قال ابن الفضائري: ضعفوه وهو عندي ثقة، ولهذا وثقه المامقاني، وإن تأمل فيه بعض المتأخرين».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1882.

ملاحظة:

لا تضر الخدشة هنا، فالمتن مطابقٌ لمتون صحيحة الإسناد.

* الحسن بن محمد بن سماعة:

- «فقيهٌ ثقةٌ، كثير الحديث، من شيوخ الواقفة».

انظر:

- رجال النجاشي ج 1: 140/ الرقم 82.

- الخلاصة 51/ 192.

* ذريح [بن محمد بن يزيد]:

- «ثقةٌ، له أصل، روىعنه ابن أبي عمير بسندٍ صحيح».

ص: 444

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2250.

* أبو حمزة الثمالي:

«من خيار أصحاب الأئمة (علیهم السلام) وثقاتهم، ومعتمديهم في الرواية - تقدم في أسانيد كثيرة»

(17) کمال الدین (2: 339/ ح15):

** عن سماعة بن مهران عن محمد بن عمران قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام يقول:

«نَحنُ اِثْنَا عَشَرَ مَهْدِيّاً مُتحدَّثُونَ»

قال سماعة: وقال أبو بصير: والله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله علیه السلام: فعلف مرتين أنه سمعه منه.

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلنه - تقدم».

* محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

- «من مشايخ الصدوق، ترضى عليه في المشيخة، وروى عنه كثيراً - تقدم».

* أحمد بن محمد الهمداني:

- «استظهر في المعجم أنه ابن عقدة وهو من الثقات الأجلاء - تقدم».

* جعفر بن عبد الله [الذري]:

- «قال النجاشي: كان وجهاً من أصحابنا، وفقيهاً، وأوثق الناس في حديثه».

ص: 445

انظر:

- رجال النجاشي ج 1: 299/ الرقم 304.

- الخلاصة 32/ 12.

* عثمان بن عيسى:

- «واقفي، عده الكشي من أصحاب الإجماع الثالث، وقال الشيخ في العدة: عملت الطائفة برواياته، لأجل كونه موثوقاً ومتحرزاً عن الكذب، وعده ابن شهر اشوب من ثقاة أبي الحسن علیه السلام.

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 3579/1

* سماعة بن مهران:

- «ثقةٌ ثقة، وكان واقفیا، وإن نفى بعض الأعلام ذلك عنه».

انظر:

* رجال النجاشي ج 1: 431/ 515.

* الخلاصة 1/228

- منتهى المقال 3/ 1387.

* محمد بن عمران:

- «لم يوثق، وإن روی محمد بن أبي عمير عن محمد بن عمران العجلي - لوتم السند-».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد 5450.

ص: 446

ملاحظة:

عدم توثيق محمد بن عمران لا يضر بصحة الحديث، فقد رواه سماعة عن أبي بصير الذي حلف مرتين أنه سمعه من الإمام الصادق علیه السلام، وأبو بصير من الثقات المعتمدين كما تقدم.

(18) كمال الدين (2: 371/ ح 5):

** عن الحسين بن خالد عن الرضا علیه السلام قيل [له]: ومن القائم منكم أهل البيت؟

قال [علیه السلام]: «الرّابِعُ مِنْ وُلْدِي...».

رجال الإسناد :

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «ثقةٌ، دینٌ، فاضلٌ - تقدم في أسانيد كثيرة».

* علي بن إبراهيم القمي:

- «ثقةٌ في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ، صحيح المذهب - تقدم في أسانيد كثيرة».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةُ، من شيوخ الإجازة - تقدم في أسانيد كثيرة».

* علي بن معبد:

- «له كتابٌ أخبر به عدة من الأصحاب».

ص: 447

ص: 448

ص: 449

* علي بن الحسن بن علي بن فضال:

- «فقيةٌ، وجةٌ، ثقةٌ، عارفٌ بالحديث - تقدم في أسانيد كثيرة».

* الحسن بن علي بن فضال:

- «فقيةٌ، ورعٌ، زاهدٌ، ثقةٌ في رواياته - تقدم في أسانيد كثيرة».

(21) کمال الدین (2: 648/ ح4)):

** عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري علیه السلام يقول: «الخَلَفُ مِنْ بَعْدي الحَسَنُ ابنِي، فَكَيْفَ لَكُمْ بالخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الخَلَفِ؟ قُلْتُ: وَلِمَ جَعَلَني اللهُ فِداكَ؟

قال: لِأَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ شَخْصَهُ...».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- تقدم.

* علي بن الحسين بن بابویه [والد الصدوق]:

- «شیخ القميين في عصره، وفقيههم، وثقتهم، ومعتمدهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

* سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيةٌ، وجهٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن أحمد العلوي:

- «يظهر من النجاشي أنه من شيوخ أصحابنا (المعجم 55/15 - 56)، ذهب الوحيد إلى وثاقته لرواية الأجلة عنه وصحح العلامة رواية هو فی طريقها...».

ص: 450

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد 4785.

(22) غيبة النعماني (ص 102):

** عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم- في حديث قال-:

«واختارَ مِنَ الحُسَینِ الأَوصِیاءَ... تاسِعُهُم قائِمُهُم».

رجال الإسناد:

- رجال الإسناد كلهم ثقات، فالحديث صحيح الإسناد.

انظر:

- المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية/ النص العاشر.

(23) كفاية الأثر (106 ب14 ح2):

** عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم:

« أَئمَّةٌ بَعْدِی اِثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ اَلْحُسَيْنِ، وَ اَلْمَهْدِيُّ مِنْهُ».

انظر:

- المنظومة الأولى (المهدي من صلب الإمام الحسين)/ الحديث الرابع (المتن مطابقٌ لمتونٍ صحيحة الإسناد).

(24) كفاية الأثر (223 ب30 ح 1):

** قال الإمام الحسن بن علي علیه السلام:

«الأئمّة بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلّى الله صلی الله علیه و اله و سلم اثْنَا عَشَرَ، تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ أَخي الْحُسَيْنِ، وَ مِنْهُمْ مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ».

ص: 451

انظر:

- منظومات أحاديث الإمام المهدي: المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام الحسين / الحديث الخامس (مطابق لمتون صحيحة الإسناد).

(25) كفاية الأثر (23 ب2 ح 1):

** عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول:

«الْاَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ وَالتَّاسِعُ مَهْدِيُّهُمْ».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى/ المهدي من صلب الإمام الحسين/الحديث السادس (مطابقٌ لمتونٍ صحيحة).

(26) كمال الدين (2: 350 ب33 ح45):

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

« يَكُونُ بَعْدَ اَلْحُسَيْنِ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى/ المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث السابع.

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الثالثة / الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت / الحديث رقم (7).

- (تقدم مرويا عن الإمام الباقر بإسنادٍ صحيح).

ص: 452

(27) كمال الدين (1: 262 ب24ح10):

** عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم- في حديث جاء فيه-:

«ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ - إلى أن قال - و مِنَّا وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً»

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث الثامن (مطابقٌ لمتونٍ صحيحة).

(28) أصول الكافي (1: 321/ 1389 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم):

** عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام- في حديث رفعه إلى أمير المؤمنين علیه السلام- جاء فيه ذكر أسماء الأئمة من ولد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، وآخرهم القائم من ولد الحسن بن علي [العسكري] علیه السلام الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث التاسع (صحيح الإسناد).

(29) من لا يحضره الفقيه (1/ 330):

** عن موسی بن جعفر [الكاظم] - وذكر دعاء فيه الإقرار بالأئمة حتى الثاني عشر (الحجة بن الحسن بن علي).

ص: 453

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام الحسين/الحديث العاشر (صحيح الإسناد).

(30) كفاية الأثر (97 ب12 ح3):

** عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول:

«لا یَذهَبُ مِنَ الدُّنْيَا [لا تذهبُ الدنيا خ] حَتَّى يَقُومَ بِأَمْرِ أُمَّتِي رَجُلٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ [علیه السلام] یَمْلَأُها عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ، قلنا: من هو یا رسول الله؟ قال صلی الله علیه و اله و سلم: هُوَ التَّاسِعُ من صُلْبِ الْحُسَيْنِ علیه السلام».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى/ المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث الثالث عشر (له شواهد صحيحة).

(31) كفاية الأثر (ص 106):

** عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَقومَ قائِمٌ الحَقِّ مِنّا، وذلِكَ حينَ يَأذَنُ اللّه ُ عَزَّوجَلَّ..

قلنا: متى يقوم قائمكم؟

قال صلی الله علیه و اله و سلم: إِذَا صَارَتِ الدُّنْيَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ علیه السلام؟

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث الرابع عشر (له شواهد صحيحة).

ص: 454

(32) كمال الدين (1: 317 ب 30 ح2):

** عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي علیهماالسلام:

«مِنَّا اثْنا عَشَرَ مهْدِيّاً، أَوَّلُهُمْ أميرُ المؤمنينَ عَلِیّ ابْن أَبِی طَالِب (عليه السلام]، وَ آخِرُهُمُ اَلتَّاسِعُ مِنْ وُلْدِي وَهُوَ اَلْقَائِمُ بِالْحَقِّ، الْقَائِمُ بِالْحَقِّ يُحْيِي اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها، ويُظهِرُ بِه اَلَّذینَ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى/ المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث الخامس عشر (له شواهد صحيحة).

(33) غيبة الفضل بن شاذان (كفاية المهتدي - الأربعين - ص 31 ذيل حديث 1):

** عن علي بن رئاب قال: حدثنا أبو عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام حديثا طويلاً عن أمير المؤمنين - قال في آخره -:

«ثُمَ يَظهرُ أميرُ الأمَرَةِ، وقاتِلُ الكَفَرَةِ... وَهُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِكَ يَا حُسَيْنُ، يَظْهَرُ بَيْنَ الرُّكنِ وَالمَقَامِ».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي المنظومة الأولى/ المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث السادس عشر (صحيح الإسناد).

(34) كمال الدين (1: 304 ب 26 ح 16):

** عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه قال:

«التاسِِعُ مِنْ وُلدِكَ يَا حُسَينُ و هُوَ القَائِمُ بِالْحَقِّ، الْمُظْهِرُ لِلدّينِ، وَالْباسِطُ لِلْعَدْلِ».

ص: 455

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى/ المهدي من صلب الإمام الحسين/ الحديث السابع عشر (صحيح الإسناد).

(35) كمال الدين (2: 361 ب 34/ ح5):

** عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسی بن جعفر [الكاظم] علیه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟

فقال علیه السلام:

«انَا القَائِمُ بِالحَقِّ، وَلكِنَّ القَائِمَ الذي يُطَهِّرُ الأَرْضَ مِنْ أَعْداءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ویَمْلَأُها عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وجَوْراً هُوَ اَلْخَامِسُ مِنْ وُلْدِي - إلى آخر الحديث -».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام/الحسين الحديث الثامن عشر (صحيح الإسناد).

(36) غيبة الفضل بن شاذان (كفاية المهتدي - الأربعين - ص 69/ح10):

** قال أبو جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: - في حديثِ ذكر فيه الأئمة الاثني عشر-:

«ثُمَّ اَلْحُجَّةُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلَّذِی تَنْتَهِی إِلَیْهِ اَلْخِلاَفَةُ وَ اَلْوِصَایَةُ، وَ یَغِیبُ مُدَّةً طَوِیلَةً، ثُمَّ یَظْهَرُ وَ یَمْلَأُ اَلْأَرْضَ عَدْلاً وقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلماً».

انظر:

- المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية/ الحديث الخامس ( الحديث صحيح الإسناد).

ص: 456

(37) غيبة الفضل بن شاذان (كفاية المهتدي - الأربعين - ص40 ذيل الحديث 2):

** فيه عن الإمام الحسن بن علي عليه السلام قال:

«سألت جَدّی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، عَنِ الْأَئِمَّةِ بعده، فقال صلی الله علیه و اله و سلم: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی عَدَدَ نُقَباءَ بَنِی اسرائِیلَ اثنا عَشَرَ، أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِي وَفَهْمِي وَأَنْتَ مِنْهُمْ يَا حَسَنُ - ثُمَّ ذَكَرَ اَلْقَائِمِ مِنْ أَهْلِ اَلْبَيْتِ».

انظر:

- المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية / الحديث السابع ( الحديث صحيح الإسناد).

(38) كمال الدين (2: 338 ب33/ح13):

** عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام قال:

«مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مَهْدِيّاً، مَضَى سِتَّةٌ، وَ بَقِيَ سِتَّةٌ، يَصْنَعُ اللَّهِ بِالسَّادِسِ [فِي السَّادِسِ] مَا أَحَبَ».

انظر:

-المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية / الحديث الثامن (الحديث صحيح الإسناد).

- حديث «الاثني عشر»:

حديث «الاثني عشر» بكل صياغاته التي مرت في (الدليل الأول من الأدلة العامة)، وحسب الفهم الذي اعتمدناه هناك نستطيع أن نضع هذا الحديث ضمن هذه المنظومة الثالثة من منظومات أحاديث المهدي، وإن لم يرد ذكر المهدي في هذه الصياغات، إلا أن الرؤية التطبيقية لها توفر لنا إمكانية أن نضعها في هذا السياق.

ص: 457

(39) صحيح البخاري (كتاب الأحكام 93، الحديث 7222، 7223 من موسوعة الحديث الشريف):

** جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «یَکُونَ اثْنَا عَشَرَ اَمِیراً ... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة: الدليل الأول / المصدر الأول.

(40) صحیح مسلم (کتاب الإمارة، باب الناس تيغ لقريش الحديث 4705 ص 1004 موسوعة الحديث الشريف):

** جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فسمعته يقول: «اِنَّ هذا الْاَمْرَ لَا یَنْقَضِی حَتَّى يَمْضِيَ فيهم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(الحديث صحيح الإسناد ذكره مسلم بإسنادين صحيحين).

انظر:

- الأدلة العامة: الدليل الأول / المصدر الثاني - الحديث الأول.

(41) صحيح مسلم (كتاب الإمارة، الحديث 4709 موسوعة الحديث الشريف...):

** النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

«لَا يَزَالُ هذا الْأَمْرُ َعزِیزًا إلى اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ». (الحديث صحيح الإسناد).

ص: 458

انظر:

- الأدلة العامة/الدليل الأول / المصدر الأول - الحديث الثالث.

(42) صحیح مسلم (كتاب الإمارة، الحديث 4708):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ الْاِسْلَامُ عَزِیزًا اِلَى اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الثاني - الحديث الثاني.

(43) صحيح مسلم (كتاب الإمارة، الحديث 4710 موسوعة الحديث الشريف):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً».

أخرجه مسلم بإسنادين صحيحين).

انظر:

-الأدلة العامة/ الدليل الأول / المصدر الثاني - الحديث الرابع.

(44) صحيح مسلم (الحديث 4711):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا يَزَالُ اَلدِّينُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَ اَلسَّاعَةُ أو يَكُونُ عَلَيکُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً، کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(أخرجه مسلم بإسنادين صحيحين).

ص: 459

انظر:

- الأدلة العامة الدليل الأول / المصدر الثاني - الحديث الخامس.

(45) سنن أبي داوود (كتاب المهدي حديث 4279؛ موسوعة الحديث الشريف):

**النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

«لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ قَائِماً حَتَّى يَكُونُ عَلَیکُم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ تَجْتَمِعُ عَلَيْهِ اَلْأُمَّةُ»

الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الثالث - الحديث الأول.

(46) سنن أبي داود (کتاب المهدي، حديث 4280، 4281؛ موسوعة الحديث الشريف):

** رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً... قال: کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

۔ (أخرجه أبو داوود بإسنادين صحيحين).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الثالث - الحديث الثاني.

(47) جامع الترمذي (كتاب الفتن، باب ما جاء في الخلفاء الحديث 2223 موسوعة الحديث الشريف):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

ص: 460

«يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الرابع.

(48) مسند أحمد بن حنبل (1: 517/ 3780):

** عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود، وهويقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) : كم يملك هذه الأمة من خليفة؟

فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني أحدٌ منذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:

«اثْنَيْ عَشَرَ، كعِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول المصدر الخامس - الحديث الأول.

(49) مسند أحمد بن حنبل (5: 109 / 20884).

**رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«لَا یَزَالُ الْاِسْلَامُ عَزِیزًا إِلَى اثْنَی عَشَرَ خَلِیفَةً ... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث الثاني.

ص: 461

(50) مسند أحمد بن حنبل (5: 111/ 209):

**رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةًً... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث الثالث.

(51) مسند أحمد بن حنبل (5: 113/ 20923):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«إِنَّ َذَا الدِّینُ لا يَزَالُ عَزِیزًا إلَى اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث الرابع.

(52) مسند أحمد بن حنبل (5: 114/20936):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ امِیراً... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

۔ (الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

-الأدلة العامة الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث الخامس.

ص: 462

(53) مسند أحمد بن حنبل (5: 118/ 20977):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ هَذَا اَلْأَمْرُ صَالِحاً، حَتَّى يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ امِیراً».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث السادس.

(54) مسند أحمد بن حنبل (5: 118/ 20978):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ مَاضِياً حَتَّى يَقُومَ اِثْنَا عَشَر اَمِیراً... کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث السابع.

(55) مسند أحمد بن حنبل (5: 120/ 20993):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً، يُنْصَرُونَ عَلَى مَنْ نَاوَاهُمْ عَلَيه إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً...».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

-الأدلة العامة / الدليل الأول / المصدر الخامس - الحديث الثامن.

ص: 463

(59) مسند أبي عوانة ( 4: 399):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا يَزَالُ هَذَا اَلدِّينُ قَائِماً، حَتَّى يَكُونُ اِثْنَا عَشَر خَلِیفَةً ».

(المتن مطابق للمتون السابقة).

(57) المعجم الكبير للطبراني (2: 195/ 1791):

**النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَهً».

(المتن مطابق للمتون السابقة).

(58) الطبراني (2: 1792/195):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لَا یَزَالُ الْاِسْلَامُ عَزِیزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً».

(المتن مطابق للمتون السابقة).

(59) المعجم الكبير (2: 196/ 1794):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یَكُونُ لهَذِهِ اَلْأُمَّةِ اثْنَا عَشَرَ قيما لا یَضُرُّهُم مَنْ خَذَلهُم».

(المتن مطابق مع المتون الصحيحة).

(60) المعجم الكبير (2: 196/ 1796):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ هذا الْأَمْرُ ظَاهِراً عَلى مَن ناوَأَهُ، لا يَضُرُّهُ مُخالِفٌ ولا مُفارِقٌ، حَتّى

ص: 464

يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَر خَلِیفَةً مِنْ قُرَیشٍ».

(مطابقٌ للمتون الصحيحة).

(61) المعجم الكبير (2: 196/ 1797):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ ظَاهِراً حَتَّى يَقُومَ اِثْنَا عَشَرَ».

(مطابقٌ للمتون الصحيحة).

(62) المعجم الكبير (2: 196/ 1798):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ مُسْتَقِیمٌ أَمْرُهَا حَتَّى یَکُونَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

(مطابق للمتون الصحيحة).

(63) المستدرك على الصحيحين (3: 715/ 6586):

** رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ ظَاهِراً حَتَّى يَقُومَ اِثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

(مطابقٌ للمتون الصحيحة).

(64) المستدرك على الصحيحين (3: 716/ 6589):

** النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لاَ يَزَالُ أأَمْرُ أُمَّتِي صَالِحاً حَتَّى يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً».

(مطابق للمتون الصحيحة).

ص: 465

(65) فتح الباري بشرح صحيح البخاري (13. 179):

** «لا تَهْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ يَعْمَلُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ». (مطابقٌ للمتون الصحيحة).

(66) كمال الدين (1: 272 ب24 / ح21):

** النبي صلی الله علیه و اله و سلم:

«يَلِي هَذَا اَلْأَمْرُ اِثْنی عَشَرَ... كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَ كُلُّهُمْ لاَ يُرَى مِثْلُهُ».

(مطابقُ للمتون الصحيحة).

(67) غيبة النعماني (118 ب6 / ح5):

** عن مسروق: كنا جلوساً إلى ابن مسعود بعد المغرب وهو يعلم القرآن فسأله رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن أسألت النبي صلی الله علیه و اله و سلم كم يكون لهذه الأمة [كم تملك هذه الأمة] من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحدٌ منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وقال: «خُلَفاؤكُم اثْنَا عَشَرَعِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

(مطابق للمتون الصحيحة).

(68) كفاية الأثر (ص27 ب2 / ح5):

** عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول صلی الله علیه و اله و سلم يقول: «اَلْأَئِمَّةِ بَعْدِي اِثْنَا عَشَر کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(مطابقٌ للمتون الصحيحة مع اختلافٍ يسير حيث وردت كلمة الأئمة).

ص: 466

(69) غيبة النعماني (119 ب6/ح6)

** عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«لَن يَزَالُ هذا الْأَمْرُ قَائِماً إلَى اثْنَيْ عَشَرَ قیّماً مِنْ قُرَیشٍ...».

(مطابقٌ للمتون الصحيحة).

(70) کفاية الأثر (76 ب8 / ح6):

** عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم:

«اَلْأَئِمَّةِ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ -ثم أخفي صوته فسمعته يقول: کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ».

(مطابقٌ للمتون الصحيحة مع اختلافٍ يسير، حيث وردت كلمة الأئمة).

(71) كفاية الأثر (141 ب22/ح4، 5):

** عن أبي قتادة قال: سمعت النبي صلی الله علیه و اله و سلم يقول:

«كَيفَ تِلْکَ أُمَّةٌ أنَا أَوَلُهَا وَاِثْنَا عَشَرَ مِنْ بَعْدِي أَئِمَّتُهَا... نَّمَا يُهْلَكُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ میجُ [تیح] اَلْهَرْجِ لَسْتُ مِنْهُمْ وَ لاَ هُمْ مِنِّي».

(72) كفاية الأثر (43؛ ب5 /ح2):

** عن سلمان [الفارسي] قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«اَلْأَئِمَّةُ بَعْدِي اِثْنَا عَشَرَ عِدَّةُ شُهُورِ اَلْحَوْلِ وَمِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْاُمَّةِ...».

(مطابق للمتون الصحيحة مع اختلافٍ في اللفظ، وتصريحٌ باسم المهدي).

(73) دلائل الإمامة (236 باب وجوب معرفة القائما ح8):

** عن أمير المؤمنين علیه السلام عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: قال لي: «يَا عَلِيُّ، إِذَا تَمَّ

ص: 467

مِنْ وُلْدِكَ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً، فَالْحَادِي عَشَرَ مِنْهُمْ اَلْمَهْدِيُّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي».

(له شواهد صحيحة).

(74) المناقب (1: 300):

** في حديث أبي جعفر [الإمام الباقر] عليه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«من أَهْلَ بَيْتِي اِثْنَا عَشَرَ نَقِيباً، مُحَدَّثونَ مُفَهَّمُونَ مِنْهُمُ اَلْقَائِمُ بِالْحَقِّ، يَمْلاَُ الاَْرْضَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً».

(له شواهد صحيحة).

(75) عيون أخبار الرضا (1: 56 ب6 ح24):

** عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر علیه السلام يقول:

«اِثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثُونَ بَعدَ رَسُولِ اللِه صلی الله علیه و اله و سلم و عَلِيُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْهُمْ».

(له شواهد صحيحة).

ص: 468

السند الديني - الأدلة الخاضة:

المنظومة الرابعة: (أحاديث الغيبة)
اشارة

ص: 469

ص: 470

الحديث الأول:

كمال الدين (1: 272 / حديث رقم 4 باب 25)

** عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه علیهم السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: «الْمَهْدِيُ مِنْ وُلْدِي اسْمُهُ اسْمِي وَ كُنْيَتُهُ كُنْيَتِي أَشْبَهُ النَّاسِ بِي خَلْقاً وَ خُلْقا، تَكونُ لَهُ غَيْبَةٌ وَ حَيْرَةٌ تَضِلُّ الخَلقُ عَن أديانِهِم، فَعِندَ ذلِكَ يُقْبِلُ كَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ، فَیَمْلَأُ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ت/381 ):

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) - المنظومة الثالثة.

* عدة من الثقات:

(1) علي بن الحسين بن بابویه (والد الصدوق):

- من الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

(2) محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أبو جعفر:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات».

ص: 471

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 206/ 10463.

- جامع الرواة 2: 90.

- حاوي الأقوال 2: 212/ 562.

- نقد الرجال 4: 170/ الرقم 4579.

(3) محمد بن موسى المتوكل:

- «من مشايخ الصدوق، نقل ابن طاووس في فلاح السائل: (الاتفاق على وثاقته)».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (10) من المنظومة الثالثة.

* عدةٌ من الثقات:

(1) سعد بن عبد الله بن أبي خلف:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

(2) عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أصحاب الإمام العسكري علیه السلام، شيخ القميين ووجههم، أحد الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الثالثة.

(3) محمد بن يحيى العطار:

- «أحد الأجلاء الثقات المعتمدين في الرواية».

ص: 472

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

* عدةٌ من الثقات:

(1) أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري:

-«من أصحاب الإمامين الرضا والجواد عليهماالسلام، أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (11) من المنظومة الثالثة.

(2) إبراهيم بن هاشم (والد علي بن إبراهيم):

- «من الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

(3) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «من الرواة الأجلاء، ثقةٌ، عينٌ، حسن التصانيف، أدرك ثلاثةٌ من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري) (علیهم السلام)».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) من المنظومة الثالثة.

(4) أحمد بن أبي عبد الله البرقي:

- «من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهماالسلام، أحد اثلقات».

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 261/ 858.

- جامع الرواة 1: 62.

ص: 473

- حاوي الأقوال 1: 188/ 78.

- نقد الرجال 1: 154/ الرقم 311/ 136.

- معجم الثقات 11/ 64.

* أبو علي الحسن بن محبوب السراد:

- «من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام، ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر، يعد من الأركان الأربعة في عصره، وممن أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم -حسب قول الكشي -».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) من المنظومة الثالثة.

* داوود بن الحصين الأسدي:

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیک علیهماالسلام.

- وثقه النجاشي في رجاله (ج1: 367/ 419)، وذكره ابن داوود في البابين.

- وعن السيد الداماد: «لم يثبت عندي وقفه، بل الراجح جلالته عن كل غمزٍ وشائبة».

-وقال المحقق الخوئي: «يعتمد على رواياته لأنه ثقةٌ بشهادة النجاشي».

انظر:

- معجم رجال الحديث 7: 97/ 4282.

- حاوي الأقوال 3: 201/ 1154.

- جامع الرواة 1: 302.

- نقد الرجال 2: 210/ الرقم 1872/ 13.

* أبو بصير:

- يحيى بن أبي القاسم الأسدي.

ص: 474

- ليث بن البختري المرادي.

وكلاهما من الأجلاء القات المعتمدين في الرواية.

انظر:

-إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

قراءة في دلالة النص:

قد يقال بأن كتاب «الإكمال»(1) الذي دون هذا الحديث، هو واحدٌ من المصنفات التي أنتجتها الذهنية الشيعية في مرحلة متأخرة، فمن الممكن جدا أن يكون (الصدوق) مؤلف الكتاب قد وضع النص دعما لنظرية «الغنية» التي صممت عناصرها في تلك المرحلة، فلا يمكن اعتماد النص دليلا على فكرة «الغیبة» وفكرة « الولادة».

ونلاحظ على هذا القول:

اولاً:

اعتماد صعة النص - أي نص - يتوقف على شرطين أساسين:

الشرط الأول:

سلامة الإسناد...

وهذا الشرط يمكن التوفر عليه من خلال «القراءة النقدية» لرجال الإسناد، على أن تمتلك هذه القراءة «المعايير العلمية السليمة».

الشرط الثاني:

سلامة المتن...

وكون المتن سليما يفترض فيه:

ص: 475


1- عنوان الكتاب (كمال الدين وتمام النعمة) ولكن البعض يطلق عليه تجوزا (إكمال الدين).

أ- أن لا يخالف «الثابت» في القرآن.

ب- أن لا يخالف «الثابت» في السنة.

ج- أنلا يخالف «الثابت» في العقل.

ثانيا:

في ضوء ما تأسس في النقطة الأولى تحاول أن نقرأ النص...

(1) في ضوء الشرط الأول:

لقد أثبت البحث - من خلال القراءة النقدية لرجال الحديث - سلامة الإسناد...

فإشكال «الوضع»، وبالأخص في حق «الصدوق» مصنف کتاب و «الإكمال» غير وارد جدا؛ كون «الصدوق» في أعلى درجات «الوثاقة والأمانة العلمية» كما أكدت ذلك «المصادر الرجالية» المعتمدة، ناهيك بأنه تفرد بهذا اللقب «الصدوق»، وكان جليلاً حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، نافداً للأخبار.

فلا نجد «مبرزا علميا» للاتهام، إلا أن تكون «المقولات» مأسورةً لحسابات لا صلة لها بالبحث والعلم، فمن حق الدارس أن يحدد موقفه على مستوى القبول أو الرفض، ولكن ضمن معايير العلم، وأصول البحث.

وإذا انتقلنا إلى الطبقة التي قبل «الصدوق» فنجد أنفسنا أمام «عدة من الأجلاء الأثبات الثقات» كما هو واضحٌ من خلال «القراءة الإسنادية».

وهكذا الطبقة التي قبلها ويستمر الإسناد إلى المعصوم(1).

ص: 476


1- ذكرنا فيما مضى أنا اعتمدنا (نظام الوسائط) وليس (نظام الطبقات المعروف في علم الرجال رغم أهمية هذا النظام لمعرفة عصر الرواة... لذلك ما نتصده هنا بالطبقة هو الواسطة في طريق الرواية عن المعصوم.

(2) في ضوء الشرط الثاني:

لا نجد في النص ما يخالف «ثوابت القرآن والسنة» وكذلك لا تجد فيه ما يخالف «ثوابت العقل»، وسوف يتناول البحث - في موقع قادم - ومن خلال معالجة «الإشكالية الثالثة - إشكالية الغيبة» هذه المسألة بشكلٍ مفصل.

ثالثا:

وإذا انتفت «إشكالية الوضع» بالنسبة إلى «الصدوق» مصنف کتاب «الإكمال» وحسب «الحيثيات العلمية المنهجية» فإن المسألة - في ماهي الغیبة - تدخل في «مرحلة» تقترب من «عصر ما قبل الغيبة».

وهنا أيضا لا مبرر «لشبهة الوضع»، فالطبقة الثانية (السابقة) في رجال الإسناد جماعة يمتلكون مستوىً عالٍ من «الوثاقة» وهم من الفقهاء الأجلاء الأمناء الأثبات.

وإذا تمت هذه الخطوة، فالطبقة الثالثة (الأسبق) تشكل «مرحلة متقدمة»، حيث عاصرت هذه الطبقة «مرحلة ما قبل الغيبة» وبالتالي لا تكون «فكرة الغيبة» من إنتاج الذهنية الشيعية في «عصر الحيرة» كما تحاول بعض الكتابات أن تصور ذلك.

وهكذا يستطيع البحث أن يؤكد أن «قضية الغنية» كانت من «المسلمات» عند أصحاب الأئمة من أهل البيت علیهم السلام.

* سعد بن عبد الله بن أبي خلف:

- «من أصحاب الإمام العسكري علیه السلام»

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري علیهماالسلام.

ص: 477

* أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري:

- من أصحاب الأئمة الرضا والجواد والهادي علیهم السلام.

* إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي:

- «من أصحاب الإمامين الرضا والجواد علیهماالسلام»

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «من أصحاب الأئمة الجواد والهادي والعسكري علیهم السلام»

* أحمد بن أبي عبد الله البرقي:

- «من أصحاب الإمامين الجواد والهادي علیهماالسلام».

* أبو علي الحسن بن محبوب السراد:

- «من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا علیهماالسلام».

* داوود بن الحصين الأسدي:

- «من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام».

- أبو بصير [يحيى بن أبي القاسم] [ليث بن البختري المرادي]:

- «من أصحاب الأئمة الباقر والصادق والكاظم علیهم السلام».

الحديث الثاني:

كمال الدين (2: 350/ حديث 44 باب 33)

** عن زرارة قال:

قال أبو عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغِيبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُمْ».

فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟

قال: «يَتَمَسَّكونَ بِالأَمرِ الَّذى هُم عَلَيهِ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم».

ص: 478

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثافته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

* علي بن الحسين بن بابويه [والد الصدوق]:

* «من الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أصحاب الإمام العسكري علیه السلام، أحد الثقات، شیخ القميين ووجههم».

انظر:

اسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الثالثة.

* أيوب بن نوح بن دراج النخعي:

- من أصحاب الأئمة الرضا والجواد والهادي والعسكري علیهم السلام.

- قال النجاشي في رجاله (ج1 : 255/ 252):

«أيوب بن نوح بن دراج النخي أبو الحسين، كان وكيلا لأبي الحسن وأبي محمد [الهادي والعسكري] عليهماالسلام، عظيم المنزلة عندهما، مأمونا ، وكان شدید الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته»

- وقال أبو عمرو الكشي (2: 841/ 1083): «كان من الصالحين، ومات وما

ص: 479

خلف إلا مائة وخمسين ديناراً وكان عند الناس أن عنده مالا».

- وذكره العلامة في الخلاصة (1/12) بنفس ما جاء في رجال النجاشي...

- ووثقه الشيخ في الرجال و الفهرست.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 3: 260/ 1613.

- حاوي الأقوال 1: 161/ 51.

- نقد الرجال 1: 259 /652 /19.

* محمد بن أبي عمير:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

*جميل بن دراج أبو علي النخعي:

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام.

- قال النجاشي في رجاله (ج 1: 310/ 226): «وقال ابن فضال: أبو محمد، شيخنا، ووجه الطائفة، ثقة».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (34/ الرقم 1).

- ووثقه الشيخ في الفهرست (44/ 143).

- وعده الكشي في رجاله (2: 673/ 705) في من أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم، وثقتهم وفضلهم.

انظر:

- معجم رجال الحديث 4: 149/ 2361.

- حاوي الأقوال 1: 267/ 134.

ص: 480

- نقد الرجال 1: 368/ الرقم 1/1045.

* زرارة بن أعين (ت/ 150 ه):

- من حواري أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام.

- قال النجاشي في رجاله (ج1: 397/ 461):

- «زرارة بن أعين... أبو الحسن شيخ أصحابنا في زمانه، ومتقدمهم، وكان قارئاً فقيهاً، متكلماً، شاعراً، أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً فيما يرويه».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (2/76) ووثقه.

- ووثقه الشيخ في رجاله (350 / الرقم 1).

- وقال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله علیهماالسلام: «اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله علیهماالسلام، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستة زرارة».

- وقد وردت عدة رواياتٍ في مدحه، وأما الروايات الذامة فهي ساقطةٌ سنداً كما أثبت المحقق الخوئي في المعجم.

انظر:

- معجم رجال الحديث 7: 218/ 4662.

-جامع الرواة 1: 224.

- حاوي الأقوال 1: 389/ 287.

- نقد الرجال 2: 254/ الرقم 1/2027

ص: 481

الحديث الثالث:

الأصول من الكافي (1: 340/ حديث 19، کتاب الحجة، باب في الغيبة)

** عن إسحاق بن عمار قال:

قال أبو عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

«لِلْقَائِمِ غَيْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ وَ الْأُخْرَى طَوِيلَةٌ...».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):

- «اتفقت الكلمات على وثافته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

* محمد بن يحيى العطار:

- «أحد الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين في الرواية».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- من الرواة الأجلاء، ثقة، عين، أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت (الجواد والهادي والعسكري) علیهم السلام.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) من المنظومة الثالثة.

* الحسن بن محبوب السراد:

- «من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام، ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر، يعد من الأركان

ص: 482

الأربعة في عصره، وممن أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم - حسب قول الكشي -».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) من المنظومة الثالثة.

* إسحاق بن عمار الصيرية [اساباطي]:

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام.

-قال النجاشي في رجاله (ج1: 167/193): «شيخٌ من أصحابنا ثقةٌ...».

-وكذلك قال العلامة في الخلاصة (200/ الرقم 1).

- وقال الشيخ في الفهرست (15/ 52): «ابن عمار الشاباطي له أصل، وكان فطحليا، إلا أنه ثقة وأصله معتمد عليه».

- ووثقه في رجاله (342 / الرقم 2).

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 61/ 1158.

- حاوي الأقوال 3: 170/ 1133.

- جامع الرواة 1: 82.

- معجم الثقات 15/ 92، 93.

- نقد الرجال 1: 626/195/ 24.

الحديث الرابع:

الأصول من الكافي (1: 238 / حديث رقم 10 کتاب الحجة، باب في الغيبة)

** عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام يقول: «إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِ هَذَا اَلْأَمْرِ غَيْبَةٌ فَلاَ تُنْكِرُوهَا».

ص: 483

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

* علي بن إبراهيم بن هاشم:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

* إبراهيم بن هاشم [والد علي بن إبراهيم):

- «ادعى ابن طاووس: الاتفاق على وثاقته)».

انظر:

* إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

* محمد بن أبي عمير:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

* أبو أيوب الخراز [إبراهيم بن عيسى بن أيوب]:

- من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم علیهماالسلام.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج 1: 97/ 24): «ثقةٌ كبير المنزلة له كتاب نوادر، كثير الرواية عنه».

ص: 484

- وقال العلامة في الخلاصة (5/ 13): «کوفي ثقةٌ كبير المنزلة».

- وقال الشيخ في الفهرست (13/8): «ثقةٌ له أصل».

-وقال الكشي في رجاله (661:2/ 679): «ثقة».

- وعده المفيد في رسالته العددية: من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق لذم واحدٍ منهم.

انظر:

- معجم رجال الحديث 1: 265/ 221.

- حاوي الأقوال 1: 11/127

- جامع الرواة 1: 26

- موسوعة طبقات الفقهاء 1: 31/ 289.

* محمد بن مسلم بن رباح [رباح] (ت/ 150 ه):

- من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام، اختص بهما وروى الشيئ الكثير من علومهما.

- أحد الفقهاء الأعلام، والثقات الأثبات، كان معروفاً بالورع والصلاح، ورد مدحه في روايات صحيحة عن أئمة أهل البيت علیهم السلام، وهو ممن أجمع الأصحاب على تصحيح ما صح عنهم.

انظر:

- معجم رجال الحديث 17: 247/ 11779.

- حاوي الأقوال 2: 278/ 644.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 646/521

ص: 485

الحديث الخامس:

الأصول من الكافی (1: 340/ 15ك الحجة باب في الغیبة)

** عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام يقول:

«إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِكم غَيْبَةٌ فَلاَ تُنْكِرُوهَا».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

* عدة من أصحابنا:

(1) محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام الفقهاء، من الثقات الأعيان، شيخ الكليني».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 1171/599

(2) أحمد بن إدريس أبو علي الأشعري (ت/306ه):

- «من كبار فقهاء الشيعة، وثقات محدثيهم، وأحد مشايخ الكليني، أدرك الإمام الحسن العسكري علیه السلام»

انظر:

- إسناد الحديث رقم (11) من المنظومة الثالثة.

ص: 486

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 26/ 1251.

(3) علي بن إبراهيم بن هاشم:

- «من أعلام الفقهاء والمحدثين، أحد الأجلاء الأثبات، صاحب التفسير المعروف بتفسير القمي، وشيخ ثقة الإسلام الكليني».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 265/ 1472.

* أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري :

- «لقي الإمام الرضا علیه السلام، وروي عن الإمامين الجواد والهادي علیهماالسلام، من الفقهاء الأجلاء الأثبات».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (11) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 793/100

* علي بن الحكم الكوفي [ابن الزبير [الأنباري]:

- من أصحاب الإمامين الرضا والجواد علیهماالسلام.

- قال الشيخ في الفهرست (87/ 366): «ابن الحكم الكوفي ثقة، جلیل القدر، له كتاب».

- و قال العلامة في الخلاصة ( 14/93): «كوفي ثقة جليل القدر»

- وقال الكشي في رجاله (570/ 1079): «علي بن الحكم تلميذ ابن أبي عمير، ولقي من أصحاب أبي عبد الله علیه السلام الكثير، وهو مثل ابن فضال، وابن بكير».

ص: 487

انظر:

- معجم رجال الحديث 11: 393/ 8087.

- حاوي الأقوال 2: 361/29

- منتهى المقال 4: 2006/401

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 391/ 1025.

* أبو أيوب الخزاز:

- «من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهماالسلام، أحد الفقهاء الأجلاء القات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الرابعة.

* محمد بن مسلم بن ریاح:

- «من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام، فقيةٌ، جليلٌ، ثقةٌ، ثبتٌ، ورع».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الرابعة.

الحديث السادس:

كمال الدین (2: 7/350 ب35)

** عن الإمام علي بن موسى الرضا علیه السلام- في حديث عن صاحب الأمر الإمام المهدي - قال:

«ذَاكَ الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِي، يُغَيِّبُهُ اللَّهُ فِي سِتْرِهِ مَا شَاءَ، ثُمَّ يُظْهِرُهُ فَيَمْلَأُ [بِهِ] الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً».

ص: 488

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (ت /381):

- «من الفقهاء الأجلاء الأثبات، رئيس المحدثين، مصنف کتاب «من لا يحضره الفقيه» أحد الأصول الأربعة عند الشيعة».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 1616/432

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «من مشايخ الصدوق (قدس سره) وكان رجلاً ثقة، فاضلاً، دیناً».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

* علي بن إبراهيم بن هاشم القمي:

- «من أعلام الفقهاء والمحدثين، أحد الأجلاء الأثبات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

* ابراهيم بن هاشم [والد علي بن إبراهيم]:

«من العلماء الأجلاء، أدرك الإمام الرضا علیه السلام، روی عدداً كبيراً من الأحاديث عن أصحاب الأئمة (علیهم السلام)، ادعى ابن طاووس: الاتفاق على وثاقته».

ص: 489

انظر:

-اسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 55/ 762.

* الريان بن الصلت الأشعري:

- من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام، وكان محدثاً فقيهاً، ثقةٌ صدوقاٌ».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (12) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 252/ 917.

الحديث السابع:

كمال الدين (1: 307/ حديث رقم 8 باب 32)

** عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال سمعته يقول:

إِنَّ أقْرَبَ الناسِ إلى اللهِ (عزَّ وجلَّ) وَأَعْلَمَهُمْ بِهِ وَأرْأَفَهُم بالناسِ محمدٌ (صلى الله عليه وآله) والأئمةُ(عليهم السلام)، فادْخُلُوا أينَ دَخَلُوا، وَفَارِقُوا مَنْ فارَقُوا فإنَّ الحقَّ فيهِمْ، وَهُمُ الأوصِياءُ، وَمِنْهُمُ الأَئمة، فأَيْنَما رَأَيْتُموهُم فاتَّبِعوهُمْ، وَإِنْ أَصْبَحْتُم يوماً لا تَرَوْنَ مِنْهُم أَحداً فاستَغيثوا بالله عزَّ وجلَّ، وانظُروا السُّنَّةَ التي كُنتُم علَيْها واتَّبِعوها، وَأَحِبُّوا مَنْ كُنتُم تُحِبّونَ، وأَبْغِضُوا مَنْ كُنتُم تُبْغِضُونَ، فما أَسرَعَ ما يأتيكُمُ الفرَجُ.

رجال الإسناد:

* أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق:

من الفقهاء الأجلاء. شيخ المحدثين، اتفقت الكلمات على صدقه وعظم

ص: 490

منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ت 343 ه):

- من أعاظم شيوخ الصدوق، روى عنه في كتبه كثيرا وكان يعتمد عليه، وهو شیخ القميين، وفقيههم، ومتقدمهم، ووجههم، وكان بصيراً بالفقه، عارفاً بالرجال، مفسراً، جلیل القدر».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 15: 206/ 10463.

- حاوي الأقوال 2: 212/ 563.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 390/ 1577.

* محمد بن الحسن الصفار (ت/ 290 ه):

- من أصحاب الإمام العسكري علیه السلام.

- أحد وجوه المحدثين والفقهاء، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف، صاحب«بصائر الدرجات».

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 248/ 10505.

- حاوي الأقوال 2: 211/ 562.

-جامع الرواة 2: 93.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 492/ 1108.

* (1) أحمد بن محمد بن عيسى:

- «من الفقهاء الأجلاء الأثبات، لقي الإمام الرضا علیه السلام، وروي عن الإمامين

ص: 491

=الجواد والهادي علیهماالسلام.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

(2) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (ت/292 ه):

- من الفقهاء الأجلاء، والمحدثين الثقات، عينٌ، عدلٌ، كثير الرواية، مسكونٌ إلى روايته، له مصنفاتٌ كثيرة، أدرك ثلاثةً من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري) علیهم السلام.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 494/ 1109.

* الحسن بن محبوب الشراد (ت/ 224 ه):

- من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا علیهماالسلام.

- أدرك ستين رجلا من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام وروى عنهم.

- فقيهٌ، ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر، کثیر الرواية، يعد من الأركان الأربعة في عصره، ومن الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار لهم بالفقه.

انظر:

-اسناد الحديث رقم (3) من هذه المنظومة.

-موسوعة طبقات الفقهاء 2: 205/ 880.

* علي بن رئاب الكويفي (كان حيا قبل 183 ه):

-«أحد كبار العلماء، ثقة،ٌ جلیل القدر، أخذ العلم عن الإمامين الصادق

ص: 492

والكاظم وروى عنهما».

انظر:

- معجم رجال الحديث 12: 17/ 8125.

- حاوي الأقوال 2: 30/ 363

- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 390/ 558.

* أبو حمزة الثمالي الكون ثابت بن أبي صفية (ت/ 150 ه):

- من كبار علماء عصره في الفقه والحديث وعلوم اللغة، أحد الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين في الرواية والحديث.

- أدرك أربعة من أئمة أهل البيت (زین العابدين والباقر والصادق والكاظم) علیهم السلام، روى عنهم، وكان منقطعا إليهم، مقرباً عندهم.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 2: 383/ 1940.

- حاوي الأقوال 1: 114/227

- موسوعة طبقات الفقهاء 1: 302/ 108.

الحديث الثامن:

كمال الدين (2: 321/ حديث 22 باب 33)

** عن صفوان بن مهران الجمال قال: قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام: «أَمَا وَ اَللَّهِ ليَغِيبَنَّ عَنْكُمْ مَهْدِيُّكُمْ حَتَّى يَقُولَ اَلْجَاهِلُ مِنْكُمْ: مَا لِلَّهِ فِي آلِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله و سلم حَاجَةٌ، ثُمَّ يُقْبِلُ الشِّهَابُ الثَّاقِبُ فیمْلَأُها عَدْلًا وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ظُلْماً».

ص: 493

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الحسين الصدوق.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيراً في كتبه مترضيا عليه.

- وثقه عددٌ من الأعلام.

- تناولنا الحديث عنه في إسنادٍ سابق.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (2) - الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية.

* محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام الفقهاء القات الأثبات، من شيوخ ثقة الإسلام الكليني».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

* إبراهيم بن هاشم [والد علي بن إبراهيم] (كان حيا قبل 247 ه):

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

* محمد بن أبي عمير(ت/ 217 ه):

- «من الفقهاء الأجلاء القات الأثبات، أحد الذين أجمع الأصحاب على تصديقهم، والإقرار لهم بالفقه».

ص: 494

انظر:

-إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 503/ 11105.

* صفوان بن مهران الجمال (كان حيا بعد 170 ه):

- «من شيوخ أصحاب الإمام الصادق علیه السلام، وخاضته وبطانته، وثقاته الفقهاء الصالحين، و أيضا من أصحاب الإمام الكاظم علیه السلام وروى عنه».

انظر:

- معجم رجال الحدیث 9: 121/ 5921.

-حاوي الأقوال 1: 439/ 331.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 277/ 470.

الحديث التاسع:

كمال الدين (2: 344/ حديث رقم 6 باب 24)

** عن أبي أحمد محمد بن زياد قال: سألت سيدي موسى بن جعفر [الإمام الكاظم] علیه السلام- وذكر الحديث إلى أن قال - فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال [علیه السلام]:

«نَعَمْ يَغِيبُ عَنْ أَبْصَارِ النَّاسِ شَخْصُهُ وَ لَا يَغِيبُ عَنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ذِكْرُهُ وهُوَ الثَّانِي عَشَرَ مِنَّا، یُسَهِّلُ اللَّهُ لَهُ کُلَّ عَسِیرٍ وَ یُذَلِّلُ لَهُ کُلَّ صَعْبٍ وَ یُظْهِرُ لَهُ کُنُوزَ الْأَرْضِ وَ یُقَرِّبُ لَهُ کُلَّ بَعِیدٍ وَ یُبِیرُ بِهِ کُلَّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ – إلى آخر الحديث -».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

* «من الفقهاء الأجلاء، شیخ المحدثين، اتفقت الكلمات على عظم منزلته».

ص: 495

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «من مشايخ الصدوق ( قدس سره) وكان رجلا ثقه فاضلا دینا».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* علي بن إبراهيم بن هاشم صاحب التفسير المعروف:

- «من أعلام الفقهاء والمحدثين، وأحد الأجلاء الثقات الأثبات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

* إبراهيم بن هاشم [والد علي بن إبراهيم]:

- «من العلماء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* أبو أحمد الأزدي [محمد بن أبي عمير]:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات، أحد الذين أجمع الأصحاب على تصديقهم، والإقرار لهم بالفقه».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (8) من هذه المنظومة.

ص: 496

الحديث العاشر:

الأصول من الكافي (1: 240/ حديث 18 باب في الغيبة)

** عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام يقول: «إِنَّ الْقَائِمَ غَیْبَةً قَبْلَ أَنْ یَقُومَ...»

= القائم: الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

رجال الإسناد:

-ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 329 ه):

«من شيوخ الفقهاء، وكبار المحدثين، اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته...».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (7) المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 478/ 1660.

* عدةٌ من أصحابنا:

(1) محمد بن يحيى العطار.

- «أحد أعلام الفقهاء القات الأجلاء»

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

(2) أحمد بن إدريس الأشعري (ت /306 ه):

- «من كبار الفقهاء، وثقات المحدثين».

ص: 497

انظر:

-إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

(3) علي بن إبراهيم صاحب التفسير المعروف:

- «من أعلام الفقهاء والمحدثين، أحد الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

* أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري:

- «فقيهٌ، جليلٌ، ثبتٌ، من أصحاب الإمامين الجواد والهادي علیهماالسلام، وقد روی عنهما».

انظر:

-إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

* محمد بن عيسى الأشعري:

- قال النجاشي في رجاله (ج2: 906/227): «شيخ القميين ووجه الأشاعرة».

-وكذلك قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (154/ 83)، ووثقه الشهيد الثاني في المسالك (2/ 192 حجري).

انظر:

- معجم رجال الحدیث 17 : 110/ 11507.

- حاوي الأقوال 2: 602/242

- منتهى المقال 6: 2812/149

- معجم الثقات 114 / الرقم 765.

ص: 498

* عبد الله بن بکیر بن أعين:

- من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام.

- أحد الفقهاء والمحدثين الأعلام، المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام (كما عن المفيد في رسالته العددية).

- وكان من الثقات (كما عن الطوسي في الفهرست) ، ومن الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصع عنهم، والتصديق لهم، والإقرار لهم بالفقه (كما عن الكشي)، وقد عملت الطائفة بأخباره (كما عن الشيخ في العدة).

انظر:

- معجم رجال الحديث 10: 122/ 6734.

- حاوي الأقوال 2: 213/ 1162.

- معجم الثقات 72/ الرقم 474.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 329/ 512.

* زرارة بن أعين (ت/ 150 ه):

- من حواري أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهماالسلام.

- من كبار الفقهاء الأجلاء الأثبات.

-عدٌه الكشي من الذين أجمع الأصحاب على وثاقتهم، وتصديقهم وتصحيح ما صح عنهم، وشهدوا لهم بالفقه، وبأنه أفقه طبقته.

انظر:

-إسناد الحديث رقم (2) من هذه المنظومة.

-موسوعة طبقات الفقهاء 2: 207/ 422.

ص: 499

الحديث الحادي عشر:

کتاب الغيبة للنعماني (ص 113 باب ما روي في غيبة الإمام المنتظر...)

** المتن كما جاء في الأصول من الكافي (حديث رقم 2 من هذه المنظومة) من طريقٍ آخر.

رجال الإسناد:

* محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني [ابن أبي زينب] (ت/360):

- من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2:302/1044):«شيخٌ من أصحابنا، عظیم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث»، وكذلك قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (162/160).

انظر:

- معجم رجال الحديث 14:221/9938.

- حاوي الأقوال 3:133/1096.

- معجم الثقات 99/ الرقم 663.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4:335/1533.

* أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي (ت/ 332 ه).

- أحد مشاهير الحفاظ، وأعلام الحديث، كثير التصانيف، كان من علماء الشيعة الزيدية، إلا إنه اختلط كثيراً بعلماء الإمامية، وروى عنهم.

- وصفه النجاشي في رجاله (ج240:1/231) بالجلالة والوثاقة والأمانة، وقال عنه الشيخ في الفهرست (28/76): «وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكره»

ص: 500

انظر:

معجم رجال الحديث 2:274/868.

- حاوي الأقوال 3:177/1138.

- موسوعة طبقات الرجال 4:1302/77

* علي بن الحسن بن فضال التيملي [التيمي]:

- من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام .

- كان من أجلة الفقهاء والمحدثين، ووجهاً من وجوههم، ثقة، عارفاً بالحديث، مسموعاً قوله فيه، ولم يعثر له على زلةٍ فيه، ولا مايشينه، وقل ما روي عن ضعيف، وكان فطحياً... (رجال النجاشي ج2:82/674).

- ووثقه الطوسي في الفهرست (392/92)، والكشي في الرجال (530/1014)، والصدوق في الفقيه (1:162) والعلامة في الخلاصة ( 15/93) عن محمد بن مسعود.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 11:8005/331 .

- نقد الرجال 3:244 / الرقم 3541 /71

- معجم الثقات 81/ الرقم 545.

- موسوعة طبقات الحديث 2:387/1022.

* عمرو بن عثمان الثقفي الخراز:

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2:132/764):

«كوفي ثقة... وكان عمرو بن عثمان نقي الحديث، صحيع الحكايات، له كتب».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة ( 6/121).

- وذكر الشيخ في الفهرست (478/111) أن له كتاباً.

ص: 501

انظر:

- معجم رجال الحدیث 8940/117:13

- حاوي الأقوال 2:131/474.

- موسوعة طبقات الفقهاء3: 1047/418

* الحسن بن محبوب السراد (ت/ 224 ه):

- من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام.

- فقيهٌ، ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر، أحد الذين أجمع الأصحاب على تصديقهم.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من هذه المنظومة.

* إسحاق بن عمار الصيرفي (كان حيا قبل 183 ه):

-«من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وثقه النجاشي، والطوسي، والعلامة».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (3) من هذه المنظومة.

الحديث الثاني عشر :

کتاب الغيبة للعماني (ص113 باب ما روي في غيبة الإمام المنتظر)

** عن إبراهيم بن عمر الكناسي قال: سمعت أبا جعفر [ الإمام الباقر]عليه السلام يقول:

«اِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَيْبَتَيْنِ»، وسمعته يقول: «لَا يَقُومَ الْقَائِمُ وَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ بِيعَتْ»

= صاحب هذا الأمر: الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

ص: 502

رجال الإسناد :

* أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني (ت/ 360 ه):

-«من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (11) من هذه المنظومة.

* أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي (ت/ 332 ه):

-«أحد الحفاظ الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (11) من هذه المنظومة.

* علي بن الحسين [الحسن] [بن فضال التيملي]:

- من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام .

- أحد الفقهاء الأجلاء الثقات.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (11) من هذه المنظومة.

*عبد الرحمن بن أبي نجران (كان حيا قبل 220 ه):

- من أصحاب الإمامين الرضا والجواد عليهما السلام .

- أحد أجلاء المحدثين وثقاتهم.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2:45/620): «كان عبد الرحمن ثقة ثقة، معتمداً على ما يرويه، له كتبٌ كثيرة».

- وكذلك قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (7/114).

ص: 503

انظر:

- معجم رجال الحديث 9:299/6335.

- حاوی الأقوال 2:95/433.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3 :310/963.

* علي بن مهزيار الأهوازي أبو الحسن (قبل 254 ه):

- لقي الإمام الرضا عليه السلام وروى عنه.

- من وكلاء الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام .

- وكان من كبار الفقهاء، وعيون المحدثین، جلیل القدر من العباد المجتهدين.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2،662/74):«كان ثقة في رواياته لا يطعن عليه، صحیح الاعتقاد، وصنف الكتب المشهورة».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (6/92).

- وفي الفهرست (88/369): «ابن مهزيار الأهوازي، جلیل القدر، واسع الرواية، له ثلاثة وثلاثون كتاباً».

- وفي الرجال (381/22، 8/403) قال الشيخ: «ابن مهزیار، أهوازي ثقة صحيح».

انظر:

- معجم رجال الحديث 12:192/8539.

- حاوي الأقوال 390/53:2

- موسوعة طبقات الفقهاء 2:409/1039.

* حماد بن عيسى أبو محمد الجهني (ت/ 209 ه):

- من أصحاب الأئمة الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام، وقيل أنه عاش إلى زمان الإمام الجواد عليه السلام .

ص: 504

- أحد الفقهاء الثقات الأثبات، ومن الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عتهم، والإقرار لهم بالفقه.

- وثقه علماء الرجال.

انظر:

- معجم رجال الحديث : 3962/224:6

- حاوي الأقوال 1:323/216.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2:235/905.

* إبراهيم بن عمر الكناسي (ت/ بعد 148 ه):

- الظاهر أنه هو «اليماني الصنعاني»؛ كون حماد بن عیسی يروى عنه.

- قال النجاشي في رجاله (ج 25/98:1):«إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني، شيخٌ من أصحابنا ثقةٌ، روى عن أبي جعفر [الإمام الباقر] عليه السلام، وأبي عبد الله [ الإمام الصادق] عليه السلام ... له كتابٌ يرويه عن حماد بن عيسى وغيره»..

- وذكر العلامة في الخلاصة قبول روايته (6/15).

- وقال الشيخ في الرجال (123/7، 158/58) بأن له أصولاً.

- قال المحقق الخوئي في المعجم: «الرجل يُعتمد على روايته لتوثيق النجاشي له، ولوقوعه في إسناد تفسير القمي، ولا يُعارضه التضعيف عن ابن الغضائري، لما عرفت في المدخل من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه».

انظر:

- معجم رجال الحديث 228/263:1

- حاوي الأقوال 1:128/12.

- نقد الرجال 1:76/ الرقم 107/79.

- موسوعة طبقات الفقهاء 228/30:2

ص: 505

الحديث الثالث عشر:

كمال الدين (2:436/ حديث 4 باب 44)

** عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام قال:

«كَأَنِّي بِالشِّيعَةِ عِنْدَ فَقْدِهِمْ الثَّالِثُ مِنْ وُلْدِي كَالنَّعمِ يَطْلُبُونَ الْمَرْعَى فَلَا يَجِدُونَهُ»، فقلت له: ولم ذاك يا بن رسول الله؟

قال: «لِأَنَّ إِمَامُهُمْ يَغِيبُ عَنْهُمْ »، فقلت: ولم؟

قال: «لِئَلَّا يَكُونَ لِأَحَدٍ عُنُقِهِ بِيعَتْةٌ إِذَا قَامَ بِالسَّيْفِ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن على بن الحسين الصدوق:

-«أجمع علماء الرجال على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

-«من مشايخ الصدوق الذين روى عنهم كثيراً، مترضياً عليهم، وقد أثبتنا وثاقته في إسناد سابق» (الحديث 14 من المنظومة الثالثة).

* أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة:

-«أحد الحفاظ الأجلاء الثقات...»

انظر:

-إسناد الحديث رقم (11) من هذه المنظومة

ص: 506

* علي بن الحسن بن علي بن فضال:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- اسناد الحديث رقم (11) من هذه المنظومة.

الحسن بن علي بن فضال (ت/ 224 ه)

- من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ...

- كان فطحيا ثم رجع عن ذلك، يعد من الفقهاء والمحدثين الثقات، جلیل القدر، وردت في حقه رواياتٌ تدل على جلالته وعلمه وعبادته وورعه وعزوفه عن الدنيا.

- وعده الكشي - على قول - من الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصحٌ عنهم، وتصديقهم، وأقروا لهم بالفقه والعلم.

انظر:

معجم رجال الحديث : 44:5/2983.

- حاوي الأقوال 1144/184:2.

- جامع الرواة 1:214.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3:197/875.

الحديث الرابع عشر :

كمال الدين (2:435-436/ حديث1 باب14)

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] عليه السلام قال:

« صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ تَعْمَى وِلَادَتُهُ عَلَى [ هَذَا ] الْخَلْقُ لِئَلَّا يَكُونَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ بِيعَتْ إِذَا خَرَجَ ».

ص: 507

=صاحب هذا الأمر: الإمام المهدي الثاني من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

رجال الإسناد:

* أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من هذه المنظومة.

* محمد بن موسى بن المتوكل:

- من كبار المحدثين، راوية للكتب، ادعى ابن طاووس: الاتفاق على وثاقته...

أحد شيوخ الصدوق - (قدس سره)-.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (10) من المنظومة الثالثة.

- موسوعة طبقات الفقهاء 1647/465:4.

* محمد بن يحيى العطار:

- أحد أعلام الفقهاء القات الأجلاء.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من هذه المنظومة.

* محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين (كان حيا سنة 254 ه):

- من أصحاب الأئمة الرضا والجواد و الهادي (عليهم السلام).

- أحد الفقهاء الكبار، والمحدثين الأجلاء.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 897/218): «جليلٌ في أصحابنا، ثقةٌ، عينٌ، كثير الرواية، حسن التصانيف».

ص: 508

- وكان الفضل بن شاذان يثني عليه ويمدحه، ويميل إليه، ويقول ليس في أقرانه مثله (رجال الكشي 2:817/1021).

- وهو محل ثقة الأئمة عليهم السلام، وله منزلةٌ عظيمةٌ عند أصحاب الأئمة عليهم السلام .

- ونقل عن جعفر بن معروف أنه ندم على ترك الاستكثار منه.

- وذكر المحقق الخوئي في المعجم أن الرجل «ممن تسالم أصحابنا على وثاقته وجلالته»، وناقش تضعيف الشيخ الطوسي له وقال أنه لا يرجع إلى أساسٍ صحيح، والقول بغلوه - كما نسب ذلك الشيخ إلى مجهول - على خلاف الواقع، فلم يثبت أن غمز أحدٌ مذهبه، وبذلك تبقي «التوثيقات» بلا ممارض.

انظر:

- معجم رجال الحدیث 17:11509/113

- حاوي الأقوال 603/242:2.

- معجم الثقات 114/ الرقم 766.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3:1156/551

* محمد بن أبي عمير:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات.

انظر:

إسناد الحديث رقم (8) من هذه المنظومة.

* سعيد بن غزوان الأسدي:

-«أحد الثقات المعتمدين وله أصل».

انظر:

إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

ص: 509

أبو بصير:

= يحيى بن أبي القاسم الأسدي.

= ليث بن البختري المرادي.

-«وكلاهما من الأجلاء الثقات المعتمدين في الرواية».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

الحديث الخامس عشر:

الكافي (1:338/ ح7)

** عن معروف بن خربوذ عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] عليه السلام قال:

«إِنَّمَا نَحْنُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ ، كُلَّمَا غَابَ نَجْمُ طَلَعَ نَجْمٌ، حَتَّى إِذَا أَشَرْتُمْ بِأَصَابِعِكُمْ، وَ مِلْتُمْ بِأَعْنَاقِكُمْ غَيَّبَ نَجْمُكُمْ . . . ».

رجال الإسناد:

- ثقة الإسلام الكليني:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانید كثيرة».

* علي بن إبراهيم:

-«من أعلام الفقهاء والمحدثين، وأحد الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

-«ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 510

* حنان بن سديرالصيرفي:

- «قال الشيخ في الفهرست: ثقة، له کتاب رويناه بالإسناد الأول عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عنه».

انظر:

الفهرست 64/ 256.

*معروف بن خربوذ:

- «قال في الوجيزة: ثقةٌ، وعده الكشي من أصحاب الإجماع، وذكره الجزائري في قسم الثقات».

انظر:

- الوجيزة 324/ 1897.

- رجال الكشي 238/ 431.

- حاوي الأقوال 154/ 616.

الحديث السادس عشر:

الكافي (1: 341/ 25)

** عن أيوب بن نوح عن الرضا علیه السلام في حديث قال:

«يَبْعَثَ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ غُلَاماً مِنَّا خَفِيَّ الْوِلَادَةِ وَ الْمَنْشَإِ غَيْرَ خَفِيٍّ فِي نَسَبِهِ».

رجال الإسناد:

* ثقة الإسلام الكليني:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم».

* عدة من أصحابنا:

- «المطمئن إليه هنا وجود أحد مشايخ الكليني الثقات الأجلاء من أمثال: علي

ص: 511

بن إبراهيم ومحمد بن يحيى وأضرابهما».

* سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيةٌ، وجهٌ، ثقةٌ، جليلٌ - تقدم في أسانيد كثيرة»

* أيوب بن نوح بن دراج:

- «ثقةٌ، مأمونٌ، ورعٌ، كثير العبادة، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام-تقدم في أسانيد كثيرة».

الحديث السابع عشر:

من لا يحضره الفقيه (2: 520/ 3115)

** بإسناده عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال:

«وَاللهِ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الأَمْرِ لَيَحْضُرُ الْمَوْسِمَ كُلَّ سَنَةٍ يَرَى النَّاسَ وَ يَعْرِفُهُمْ وَ يَرَوْنَهُ وَلا يَعْرِفُونَه».

= هذا الحديث في حكم المرفوع إلى الإمام، لأن هذه الإخبارات ليست منالأمور الاجتهادية.

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

* «ووثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته أشهر من أن تذكر - تقدم في أسانيد كثيرة».

- طريق الصدوق في الفقيه إلى محمد بن عثمان العمري (صحيح).

- الموسوعة الرجالية الميسرة / الخاتمة - الرقم 326.

ص: 512

* محمد بن عثمان العمري:

- «من وكلاء الإمام الحجة علیه السلام له منزلةٌ جليلةٌ عند الطائفة، والروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة - تقدم في عدة أسانيد».

الحديث الثامن عشر:

من لا يحضره الفقيه (2: 520/ 3115)

بإسناده عن عبد الله بن جعفر الحميري أنه قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم وأخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول:

«اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات».

- طريق الصدوق في الفقيه إلى عبد الله بن جعفر الحميري (صحيح).

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة / الخاتمة - الرفم 214.

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- «شيخٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن عثمان العمري:

- «من وكلاء الإمام الحجةعلیه السلام له منزلة جليلة عند الطائفة، والروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة - تقدم».

ص: 513

الحديث التاسع عشر:

من لا يحضره الفقيه (2: 520/ 2115)

** قال: قال محمد بن عثمان القمري رضي الله عنه: ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول:

«اللَّهُمَّ انتَقِم لی مِن أعدائِكَ».

الحديث صحيح الإسناد كما هو واضع.

الحديث العشرون:

كمال الدين (51:1)

** عن عبد السلام بن صالح الهروي عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علیهم السلام عليه قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً لَيَغِيبَنَّ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِي بِعَهْدٍ مَعْهُودٍ إِلَيْهِ مِنِّي حَتَّى يَقُولَ أَكْثَرُ النَّاسِ مَا لِلَّهِ فِي آلِ مُحَمَّدٍ حَاجَةٌ وَ يَشُكُّ آخَرُونَ فِي وِلَادَتِهِ فَمَنْ أَدْرَكَ زَمَانَهُ فَلْيَتَمَسَّكْ بِدِينِهِ - إلى آخر الحديث».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن موسی بن المتوكل:

- «من مشايخ الصدوق، أكثر الرواية عنه مترحما ومترضيا، والظاهر أنه يعتمد عليه، وقال العلامة في الخلاصة: ثقةٌ، وادعى ابن طاووس في فلاح السائل ( الفصل 19 في فضل صلاة الظهر) الاتفاق على وثافته».

ص: 514

- الخلاصة 149/ 58.

- منتهى المقال 6/ 2898.

- الموسوعة الرجالية الميرة 2/ 5625.

* علي بن إبراهيم القمي:

- «من أعلام الفقهاء والمحدثين،وأحد الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».

* إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم».

* عبد السلام بن صالح الهَروي:

- «ثقةٌ، صحيح الحديث - تقدم في عدة أسانيد».

الحديث الواحد والعشرون:

كمال الدين (2: 286/ ح2)

** عن أبي بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام عن أبائه علیهم السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«طُوبَی لِمَنْ أَدْرَکَ قَائِمَ أَهْلِ بَیْتِی وَ هُوَ یَأْتَمُّ بِهِ فِی غَیْبَتِهِ قَبْلَ قِیَامِهِ وَ یَتَوَلَّی أَوْلِیَاءَهُ، وَيُعادِي أعْداءَهُ، ذَلِكَ مِنْ رُفَقَائِي وَذَوِي مَوَدَّتِي، وَأكْرَمُ أُمَّتِي عَلَيَّ يَومَ القِيامَةِ»

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 515

(1) علي بن الحسين بن بابویه:

- «شیخ القميين في عصره، وفقيههم، وثقتهم، ومتقدمهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

(2) محمد بن الحسن بن الوليد:

- «شیخ القميين، وفقيههم، ووجههم، ثقة ثقة، مسكون إليه، جلیل القدر، عظيم المنزلة، عارف بالرجال، موثوقٌ به - تقدم في أسانيد كثيرة».

(3) محمد بن موسى بن المتوكل:

- «من مشايخ الصدوق الثقات - تقدم».

جميعا عن:

(1) سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيهٌ، وجهٌ، ثقةٌ، جليلٌ - تقدم في أسانيد كثيرة».

(2) عبد الله بن جعفر الحميري:

- «شيخ الققيين ووجههم ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة».

(3) محمد بن يحيى العطار:

- «شيخ الأصحاب، ثقة، عين، كثير الرواية - تقدم في أسانيد كثيرة».

جميعا عن:

(1) أحمد بن محمد بن عيسى:

- «شيخٌ، وجهٌ، فقيهٌ، ثقةٌ - تقدم في عدة أسانید».

ص: 516

(2) إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقةٌ، من شيوخ الإجازة - تقدم في أسانيد كثيرة».

(3) أحمد بن أبي عبد الله البرقي:

- «ثقةٌ، وربما روي عن الضعفاء - تقدم في عدة أسانيد».

(4) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب»

- «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

جميعا عن:

* الحسن بن محبوب:

-«ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

* داوود بن الحصين:

- «ثقةٌ روي عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام - تقدم في بعض الأسانيد».

* أبو بصير:

- مشتركٌ بين ليث البختري ویحیی بن القاسم الأسدي وكلاهما ثقتان معتمدان - تقدم في أسانيد كثيرة».

الحديث الثاني والعشرون:

كمال الدين (2: 287/ ح5)

** عن أبي جعفر بن علي الباقر علیه السلام عن آبائه علیهم السلام عن علي علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم:

«المَهْديُّ مِنْ وُلْدِي، یَكُونُ لَهُ غَيْبَةٌ وَحَيْرَةٌ تَضِلُّ فِيهما الأُمَمُ، يَأْتي بِذَخِيرَةِ الأَنْبِياءِ،

ص: 517

فیمْلَأُها عَدْلًا و قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً».

- رجال الإسناد كلهم ثقات، باستشاء صالح بن عقبة فلا توثيق له، وأبيه عقبة فهو مهمل، إلا أن هذا لا يضر بصحة الاعتماد على الحديث لوجود «الشواهد والمتابعات»، ومطابقة هذا المتن لمتونٍ صحيحة الإسناد، كما قرر ذلك أئمة ونقاد الجرح والتعديل.

الحديث الثالث والعشرون:

كمال الدين (2: 288/ 7)

** عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلی الله: «إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِمَامُ أُمَّتِي وَ خَلِيفَتِي عليهم بَعْدِي، ومن ولده القائم النظر اَلْمَهْدِيُّ اَلَّذِي يَمْلَأُ الله عزوجل به اَلْأَرْضَ عَدْلًا وقِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً، وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نبيا إِنَّ الثَّابِتِينَ عَلَى الْقَوْلِ بِهِ زَمَانِ غَيْبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله: وللقائم من ولدك غيبة؟

قال: إِی وَ رَبِّی لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكافِرِينَ...».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن موسى بن المتوكل:

- «من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيراً مترحماً ومترضياً، وقال العلامة في الخلاصة: ثقةٌ، وعن ابن طاووس في فلاح السائل: الاتفاق على وثاقته - تقدم في مجموعة من الأسانيد».

ص: 518

* محمد بن أبي عبد الله الكويفي الأسدي:

- «استظهر في المعجم (14/ 272) من قرائن أنه محمد بن جعفر الأسدي الثقة، روى عنه في كامل الزيارات، ووقع في مشيخة الفقيه».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد 4704.

* محمد بن إسماعيل البرمكي:

- «المعروف بصاحب الصومعة، وكان ثقة مستقيماً، له كتب، ورجع العلامة قول النجاشي في الوثاقة والاستقامة، وكذلك ابن داوود رجاله في مقابل تضعيف ابن الفضائري».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 231/ الرقم 916.

- الخلاصة 89/154

- رجال ابن داوود 165/ 1313.

* علي بن النعمان [الأعلم النخعي]:

- «ثقةٌ، وجهٌ، ثبتٌ، صحيحٌ، واضح الطريقة، له كتابٌ يرويه جماعة».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 109/ الرقم 717.

الخلاصة 25/95

* محمد بن الفرات:

- «ذكره الكشي وروى عنه، وروى عنه القمي في تفسيره، والكليني في الكافي والطوسي في التهذيب».

ص: 519

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5479.

الحديث الرابع والعشرون:

كمال الدين (1: 302 ب26/ح11)

** عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام عن أبائه علیهم السلام عن علي علیه السلام أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة:

«اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا بُدَّ لارضکَ حُجَّةٍ لَکَ عَلَى خَلْقِكَ يَهْدُونَهُمْ إِلَى دِينِكَ وَ يُعَلِّمُهُمْ عِلْمَكَ لِئَلاَّ تَبْطُلَ أَتْبَاعُ أَوْلِيَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ اما ظَاهِرٍ لَيْسَ بِالْمُطَاعِ، و إِمَّا مُكْتَتِمٍ مُتَرَقِّبٍ إِنْ غَابَ عَنِ اَلنَّاسِ شَخْصُهُ فِي حَالِ هِدَايَتِهِمْ فَإِنَّ عِلْمَهُ وَ آدَابُهُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مُثْبَتَةٌ فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* على بن الحسين بن بابویه:

- «شیخ القميين في عصره، وفقيههم، وثقتهم، ومتقدمهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

* سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيهٌ، وجةٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

* هارون بن مسلم:

- «وثقةٌ، وجهٌ - تقدم في بعض الأسانيد».

ص: 520

* سعدان [بن مسلم العامري]:

- «روى عنه الأعاظم أمثال صفوان، ومحمد بن أبي عمير، والحسن بن محبوب، ويونس بن عبد الرحمن وغيرهم، وفي هذا شهادةٌ بوثاقته، ورواياته أكثرها مقبولة سديدة مفتى بها، والأصحاب حتى المتأخرون يرجحون خبره على خبر الثقة الجليل، كما أن له كتابا يرويه جماعة، وأنه صاحب أصل».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 1286.

* مسعدة بن صدقة:

- «في تعليقة الوحيد البهبهاني (333): قال جدي: الذي يظهر من أخباره [يعني مسعدة] في الكتب أنه ثقة، لأن جميع ما يرويه في غاية المتانة، موافقٌ لما يرويه الثقات، ولهذا عملت الطائفة بما رواه، بل لوتتبعت وجدت أخباره أسد وامتن من أخبار مثل جميل بن دراج وحريز بن عبد الله...».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 2967.

الحديث الخامس والعشرون:

كمال الدين (2: 341/ ح 21)

** عن سدير قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام يقول: «فِي الْقَائِمِ سُنَّةً مِنْ يُوسُفَ قُلْتُ كَأَنَّكَ تَذْكُرُ حَيْرَةً أَوْ غَيْبَةً، إلى أن قال: فَمَا تُنْكِرُ هَذِهِ الْأُمَّةُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ يُرِيدُ أَنْ يَسْتُرَ حُجَّتَهُ ...».

ص: 521

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* علي بن الحسين بن بابويه:

- «شیخ القميين وفقيههم وثقتهم - تقدم».

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- «شيخٌ، وجهٌ، ثقةٌ- تقدم».

* أحمد بن هلال:

- استظهر في المعجم (2/ 359) وثاقته وحجية خبرة، وإن ضقفه آخرون - تقدم.

- هذه الخدشة لا تضر بصحة اعتماد الحديث مع وجود «الشواهد والمتابعات والموافقات».

* عبد الرحمن بن أبي نجران:

- «ثقةٌ ثقةٌ معتمد - تقدم».

* فضالة بن أيوب:

- «ثقةٌ في حديثه، مستقيم في دينه - تقدم».

* سدير الصيرفي:

- «يظهر من بعض الروايات أنه من الأكابر، وقد روى عنه الأجلاء وأصحاب الإجماع...».

انظر:

- منتهی المقال 2/ 1255.

ص: 522

الحديث السادس والعشرون:

كمال الدين ( 2: 347/ ح 35)

** عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال: سمعته يقول:

«إِيَّاكُمْ وَالتَّنْويهَ أمَا وَاللهِ لَيَغِيبَنَّ عَنْكُمْ إِمَامُكُمْ حَينا مِنْ دَهْرِكُمْ...».

رجال الإسناد:

* كلهم ثقات ما خلا محمد بن مساور فهو مجهول، إلا أن المتن له «شواهد» و «مطابقٌ لمتونٍ صحيحة الإسناد» فلا تضر الخدشة في الإسناد.

الحديث السابع والعشرون:

كمال الدين (2: 347/ ح36)

** عن عبد الرحمن بن سنيابة عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«کَیْفَ بِكُم إِذَا بَقِیتُمْ بِلَا إِمَامٍ هُدًی وَ لَا عَلَمٍ یُرَی...».

رجال الإسناد:

- كلهم ثقات ما خلا عبد الله بن عبد الرحمن الأصم فهو ضعيف، إلا أن المتن له «شواهد».

الحديث الثامن والعشرون:

كمال الدين (2: 361/ح5)

** عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسی بن جعفر [الإمام الكاظم] علیه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال:

«أَنَا القَائِمُ بِالحَقِّ، وَلكِنَّ القَائِمَ الذي يُطَهِّرُ الأَرْضَ مِنْ أَعْداءِ اللهِ ویَملَاُها

ص: 523

عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً هُوَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِي لَهُ غَيْبَةٌ يَطُولُ أَمَدُهَا خَوْفاً عَلَى نَفْسِهِ - إلى آخر الحديث-».

(الحديث صحيح الإسناد).

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي المنظومة الأولى / المهدي من صلب الإمام الحسين - الحديث الثامن عشر.

الحديث التاسع والعشرون:

كمال الدين (2: 380/ ح2)

** عن علي بن محمد بن زياد [الصيمري] قال: كتبت إلى أبي الحسن [الإمام الهادي] علیه السلام: أسأله عن الفرج؟

فكتب: «إِذَا غَابَ صَاحِبُكُمْ عَنْ دَارِ اَلظَّالِمِينَ، فَتَوَقَّعُوا اَلْفَرَجَ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* على بن الحسين بن بابويه:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيةٌ، وجهٌ، ثقةٌ، جليل - تقدم».

* إبراهيم بن مهزيار:

- «ثقةٌ معتمدٌ، من سفراء الإمام الحجة علیه السلام».

ص: 524

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 202/1

* على بن مهزیار:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين الذين لا يطعن عليهم، وردت رواياتٌ في مدحه وجلالته».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 4055.

* على بن محمد بن زياد [الصيمري]:

-«من وجوه الشيعة وثقاتهم، لحق الإمامين الهادي والعسكري علیهماالسلام وخدمهما، وكاتباه ووقعا إليه توقيعاتٌ كثيرة».

انظر:

* منتهي المقال 5/ 2095.

الحديث الثلاثون:

كمال الدين 2: 386 ب 1/38.

** عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري عن أبي محمد الحسن بن علي [العسكري] علیه السلام - في حديثٍ ورد فيه ذكر الخلف الحجة، إلى أن قال-:

«وَ اللَّهِ لَيَغِيبَنَّ غَيْبَةً لَا يَنْجُو فِيهَا مِنَ الْهَلَكَةِ إِلَّا مَنْ ثَبَّتَهُ اللَّهُ عَلَى الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ - إلى آخر الحديث-».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

ص: 525

* علي بن عبد الله الوراق:

- «من مشايخ الصدوق روى عنه مترضيا ومترحما - تقدم».

* سعد بن عبد الله:

- «فقيهٌ، وجهٌ، ثقةٌ- تقدم».

* أحمد بن إسحاق:

- «شیخٌ، ثقةٌ، كبير المنزلة، من خواص الإمام العسكري - تقدم».

الحديث الواحد والثلاثون:

كمال الدين (2: 409/ ح7)

** عن موسی بن جعفر بن وهب البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي [العسكري] علیه السلام يقول - وساق حديثاً جاء فيه -:

« أَمَا إِنَّ لِوَلَدِي غَيْبَةً يَرْتَابُ فِيهَا النَّاسُ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- «من مشايخ الصدوق، اعتمد عليه العلامة، ووثقه الشهيد الثاني والشيخ البهائي، وهو من المشايخ والمعاريف ولم يرد فيه قدح».

انظر:

* الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 600.

ص: 526

* سعد بن عبد الله:

- «فقيهٌ، وجهٌ، ثقةٌ - تقدم».

* موسی بن جعفر بن وهب:

-« له كتابٌ أخبر به جماعة، وجاء في تعليقة الوحيد البهبهاني: في رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه، وعدم استثنائه دلالة على عدالته، وفي الوسيط ما ينبئ عن حسن حاله».

انظر:

* منتهى المقال 9/ 3061.

الحديث الثاني والثلاثون:

كمال الدين (2: 409/ ح9)

** أبو علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سئل أبو محمد الحسن بن علي [العسكري] علیه السلام- وذكر حديثاً جاء فيه-:

«بْنِي مُحَمَّدٌ هُوَ الْإِمَامُ وَالْحُجَّةُ بَعْدِي، مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَعْرِفْهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، أَمَا إِنَّ لَهُ غَيْبَةً يَحَارُ فِيهَا الْجَاهِلُونَ، وَيَهْلِكُ فِيهَا الْمُبْطِلُونَ...- إلى آخر الحديث-».

الحديث صحيح الإسناد، رجاله كلهم ثقات).

انظر:

المنظومة الثالثة / الحديث رقم (14).

ص: 527

الحديث الثالث والثلاثون :

كمال الدين (2: 480 ح2).

** عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قال:

«يُبْعَثُ القَائِمُ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ لأَحَدٍ بَيْعَةٌ».

رجال الإسناد:

أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* (1) علي بن الحسين بن بابویه:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

(2) محمد بن الحسن بن الوليد:

- «من الفقهاء الأجلاء الثٌقات - تقدم».

* سعد بن عبد الله:

- «فقيهٌ، وجهٌ، ثقةٌ- تقدم».

* محمد بن عيسى [بن سعد أو بن عبيد]»

- «وكلاهما من الثقات الأجلاء - تقدم».

* ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

ص: 528

* جميل بن صالح :

- «ثقةٌ، وجهٌ - تقدم».

الحديث الرابع والثلاثون:

كمال الدين (480:2/ ح3)

** عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال:

«يَقُومُ القَائِمُ وَلَيْسَ لأَحَدٍ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في كثير من الأسانيد».

* علي بن الحسين بن بابويه:

- «شیخ القميين في عصره، وفقيههم، وثقتهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

* سعد بن عبد الله الأشعري:

- «فقيةٌ، وجهٌ، ثقةٌ- تقدم في أسانيد كثيرة».

* (1) يعقوب بن يزيد:

- «ثقةٌ، صدوقٌ - تقدمٌ في بعض الأسانيد».

(2) الحسن بن ظريف:

- «ثقةٌ، له كتاب، والرواة عنه كثيرون - تقدم في بعض الأسانيد».

جميعا عن:

* محمد بن أبي عمير:

ص: 529

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعيدهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

* هشام بن سالم الجواليقي:

- «ثقةٌ ثقةٌ له كتاب - تقدم في عدة أسانيد».

الحديث الخامس والثلاثون:

كمال الدين (2: 480/ ح5)

** عن أبي بصير عن أبي عبد الله [الإمام الصادق]علیه السلام قال:

«صَاحِبُ هَذَا اَلْأَمْرِ فِي وِلاَدَتُهُ عَنْ هَذَا اَلْخَلْقِ، لِئَلاَّ يَكُونَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ إِذَا خَرَجَ، و يُصْلِحُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْرَهُ فِی لَیْلَةٍ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* عبد الواحد بن محمد المطار:

- «من مشايخ الصدوق المعتبرين، وقد ذكره الفاضل الجزائري في خاتمة قسم الثقات»

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1843.

* أبو عمرو الكشي محمد بن عمر بن عبد العزيز:

- «ثقةٌ، عينٌ، بصيرٌ بالأخبار والرجال، حسن الاعتقاد».

انظر:

- منتهى المقال 2805/6

ص: 530

* محمد بن مسعود [العياشي]:

- «ثقةٌ، صدوقٌ، عينٌ من عيون هذه الطائفة، جلیل القدر، واسع الأخبار، بصير بالروايات، مضطلع بها - تقدم في عدة أسانيد».

* جبرئيل بن أحمد:

* «اعتمد عليه الكشي، وروى عنه كثيراً وهو من الممدوحين».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1075.

* محمد بن عيسى:

- «مشتركٌ بين محمد بن عيسى بن سعد ومحمد بن عيسى بن عبيد وكلاهما من الثقات الأجلاء - كما تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

* سعيد بن غزوان:

- «من الثقات وقد روى عنه محمد بن أبي عمير، وله كتابٌ - تقدم».

* أبو بصير:

- «مشتركٌ بين يحيى بن القاسم وليث البختري وكلاهما ثقتان - كما تقدم».

ص: 531

الحديث السادس والثلاثون:

كمال الدين (2: 480/ح6)

** عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قال:

«إِنَّ لِلْقَائِمِ مِنَّا غَيْبَةً يَطُولُ أَمَدُهَ...».

رجال الإسناد:

- أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* المظفربن جعفر العلوي:

- «من مشايخ الصدوق ترضى عليه في المشيخة، روى عنه التلعکبری کتب العياشي...».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 5790.

* جعفر بن محمد بن مسعود:

- «قال الطوسي: فاضلٌ روی عن أبيه جميع كتب أبيه، وقال عنه صاحب الوجيزة: ممدوحٌ...».

انظر:

- رجال الشيخ 10/459

- الوجيزة 177/ 375.

* محمد بن مسعود العياشي:

-«ثقةٌ، صدوقٌ، عينٌ من عيون هذه الطائفة، جلیل القدر، بصيرٌ بالروايات -تقدم».

ص: 532

* جبرئيل بن أحمد:

- «اعتمد عليه الكشي وهو من الممدوحين كما تقدم».

* موسی بن جعفر البغدادي:

- «تقدم القول في عدالته وحسن حاله».

* الحسن بن محمد الصيرفي:

- «استظهر الوحيد رحمه الله اتحاده مع الحسن بن محمد بن الفضل الثقة».

انظر:

* الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1618.

* حنان بن سديرالصيرفي:

- «قال الطوسي: له كتابٌ وهوثقة، روى عنه أصحاب الكتب الأربعة - تقدم».

* دير الصيرفي:

-«روى عنه الأجلاء كابن مسكان وفضالة، والحسن بن محبوب من أصحاب الإجماع - تقدم».

الحديث السابع والثلاثون:

كمال الدين (2: 481/ ح7)

** عن زرارة قال: قال أبو عبد الله [الصادق] علیه السلام:

«یا زُرَارَةُ! لَا بُدَّ لِلْقائِمِ منْ غَیبَةٍ...».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 533

* المظفربن جعفر:

- «تقدم في الإسناد السابق».

* جعفر بن محمد بن مسعود:

- «تقدم في الإسناد السابق».

* محمد بن مسعود:

- تقدم في الإسناد السابق».

* عبد الله بن محمد بن خالد:

- «قال النجاشي: رجلٌ من أصحابنا، ثقة، سليم الجنبة، له كتاب النوادر، وقال الكي: قال العياشي: ما علمته إلا خيرا ثقة».

انظر:

- الموسوعة الرجالية 3149/1

* أحمد بن هلال:

- استظهر في معجم الرجال [2/ 359] وثاقته، وحجية خبره، وإن ضعفه آخرون - تقدم.

- لا تضرهذه الخدشة في صحة اعتماد الحديث مع مطابقة المتن المتون صحيحة الإسناد، ولوجود الشواهد والمتابعات، كما أكد ذلك نقاد الحديث وأئمته.

* عثمان بن عيسى الرواسي:

- «عده الكشي من أصحاب الإجماع الثالث، وقال الشيخ في العدة: عملت الطائفة بروایانه، لأجل كونه موثوقاً، ومتحرزا عن الكذب، وعده ابن شهرآشوب من ثقات أبي الحسن علیه السلام- تقدم».

ص: 534

* خالد بن نجيح الجوان [الجواز]:

- «روى عنه ابن أبي عمير بسند صحيح عن طريق الصدوق إليه. عده البعض ممدوحاً، و رجال الكشي أنه من أهل الارتفاع».

انظر:

* منتهى المقال 3/ 1060.

- لا تضر هذه الخدشة، فالمتن له شواهد و مطابقٌ لمتونٍ صحيحة الإسناد.

* زرارة بن أعين:

- «قال عنه النجاشي: شيخ أصحابنا في زمانه، ومتقدمهم، وكان قارئاً، فقيهاًً، متكلماً، شاعراً، أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدین، صادقاً فيما پرویه - تقدم في أسانيد كثيرة».

الحديث الثامن والثلاثون:

كمال الدين (2: 481/ ح9)

** عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر [الباقر]علیه السلام يقول:

«إِنَّ لِلْقَائِمِ غَيْبَةً قَبْلَ ظُهُورِهِ...».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار:

- «من مشايخ الصدوق المعتبرين، وقد ذكره الفاضل الجزائري في خاتمة قسم الثقات - تقدم».

ص: 535

* علي بن محمد بن قتيبة:

- «قال العلامة؛ فاضلٌ، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال، وكذلك قال الشيخ في رجاله، وذكره الجزائري في قسم الثقات مع ما عرف من طريقته».

انظر:

- الخلاصة 94/ 16.

- رجال الشيخ 478/ 2.

- حاوی الأقوال 376/102

* حمدان بن سليمان:

- «قال النجاشي: ثقةٌ من وجوه أصحابنا، وكذلك العلامة في الخلاصة».

انظر:

- رجال النجاشي 1: 331/ الرقم: 355.

- الخلاصة 2/62.

* محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «من الرواة الأجلاء ثقةٌ، عينٌ، حسن التصانيف - تقدم في أسانيد كثيرة».

* الحسن بن محبوب:

- «ثقةٌ، عينٌ، جلیل القدر من أصحاب الإجماع - تقدم في أسانيد كثيرة».

* علي بن رئاب:

- «له أصلٌ كبيرٌ، ثقةٌ، جلیل القدر - تقدم في مجموعة أسانيد».

* زرارة بن أعين:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 536

الحديث التاسع والثلاثون:

الغيبة للنعماني (159 ح4)

** عن عبد الله بن سنان قال: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام فقال:

«كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا صِرْتُمْ فِي حَالٍ لَا تَرَوْنَ فِيهَا إِمَامَ هُدًى وَ لَا عَلَماً يُرَى فَلَا يَنْجُو مِنْ تِلْكَ الْحَيْرَةِ إِلَّا مَنْ دَعَا بِدُعَاءِ الْغَرِيقِ؟

فقال أبي: هذا والله البلاء فكيف نصنع؟

قال: إِذَا كَانَ ذَلِكَ-وَ لَنْ تُدْرِكَهُ-فَتَمَسَّكُوا بِمَا فِي أَيْدِيكُمْ حَتَّى يَصِحَّ لَكُمُ اَلْأَمْرُ».

رجال الإسناد:

* أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني:

- «قال النجاشي والعلامة: شيخٌ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 202/ الرقم 1044.

- الخلاصة 162/ 160.

* محمد بن همام [محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب]:

- «من الأجلاء الثقات - تقدم في بعض الأسانيد».

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 537

* (1) محمد بن عيسى:

- «مشتركٌ بين محمد بن عيسى بن سعد ومحمد بن عيسى بن عبيد وكلاهما من الثقات الأجلاء - كما تقدم».

* (2) الحسن بن ظريف:

- «من الثقات - تقدم».

جميعاً عن:

* حماد بن عيسى الجهني:

- «ثقةٌ في حديثه، صدوقٌ - تقدم».

* عبد الله بن سنان:

- «من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

الحديث الأربعون:

غيبة النعماني (159/ ح5)

** عن الحارث بن المغيرة النضري عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام قال: قلت له: إنا نرى أن صاحب هذا الأمر يفقد زمانا فكيف نصنع عند ذلك؟ فقال:

« تَمَسَّكُوا بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يُبَيَّنَ لَكُمْ».

رجال الإسناد:

* النعماني:

- «من الأجلاء المعتمدين - تقدم».

ص: 538

* محمد بن همام:

- «من الأجلاء الثقات - تقدم».

* الحميري:

- «من الأجلاء الثقات - تقدم».

* (1) محمد بن عيسى:

- «مشتركٌ بين رجلين معروفين بالوثافة كما تقدم».

* (2) الحسن بن ظریف:

- «من الثقات - تقدم».

* الحارث بن المغيرة النصري:

* - «قال النجاشي: وهو ثقةٌ ثقة له کتاب یرویه عدةٌ من أصحابنا».

انظر:

* رجال النجاشي 1: 333/ الرقم 359.

الحديث الواحد والأربعون:

كمال الدين (2: 343/ ح25)

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

«إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَيْبَةً فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ وَ لْيَتَمَسَّكْ بِدِينِهِ.».

الإسناد غير نقي، إلا أن المتن مطابقٌ لمتونٍ صحيحة الإسناد، وله شواهد كثيرة تؤكد مسألة «الغيبة».

ص: 539

الحديث الثاني والأربعون:

الكافي للكليني ( ج 1 ص 239 ح 11)(1).

** عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

«أمَا وَاللهِ لَيَغِيبَنَّ عَنْكُمْ صَاحِبُ هَذَا الأَمْرِ...».

رجال الإسناد:

كلهم ثقات ما خلا جعفر بن محمد [بن مالك] فقد وثقه الطوسي وآخرون، وضعفه النجاشي وحكى الطوسي تضعيفه عن ابن بابویه وكذلك إبراهيم بن خلف فهو مجهول... ومع هذه الخدشة في الإسناد إلا أن المتن نقیٌ مطابقٌ للمتون الصحيحة، والشواهد على ذلك كثيرة.

الحديث الثالث والأربعون:

كمال الدين (1: 153/ ح16)

** عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر [الباقر] علیه السلام يقول:

«فِي صَاحِبِ هَذَا اَلْأَمْرِ أَرْبَعُ سُنَنٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَنْبِيَاءَ - إلى أن قال - وَ أَمَّا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَيُقَالُ: مَاتَ وَ لَمْ يَمُتْ...».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأعلام الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* (1) علي بن الحسين بن بابويه:

- «شيخ القميين في عصره، وفقيههم، وثقتهم، ومتقدمهم - تقدم في أسانيد

ص: 540


1- ط. دار الكتب العلمية. طهران - ایران

كثيرة».

(2) محمد بن الحسن بن الوليد:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

- قالا: حدثنا:

* عبد الله بن جعفر الحميري:

- «شیخ القميين ووجههم وثقتهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن عيسى:

- «مشتركٌ بين محمد بن عيسى بن سعد، ومحمد بن عيسى بن عبيد وهما ثقتان - كما تقدم».

* سليمان بن داوود:

- «وثقة النجاشي، وضعفه ابن الفضائري وتبعه العلامة والمجلسي، ولكن قال في المعجم: لا عبرة بتضعيفهم مع توثيق النجاشي».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2612/1

* أبو بصير:

- «مشتركٌ بين يحيى بن القاسم وليث البختري وهما ثقتان - كما تقدم».

الحديث الرابع والأربعون:

كمال الدین (2: 287/ ح5)

** عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی، اسْمُهُ اسْمِی، وَ کُنْیَتُهُ کُنْیَتِی، أَشْبَهُ النَّاسِ بِی خَلْقاً وخُلُقاً،

ص: 541

تَکُونُ لَهُ غَیْبَةٌ وَ حَیْرَةٌ تَضِلُّ فِيهَا اَلْأُمَمُ ثُمَّ يُقْبِلُ کَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ، فَیَمْلَؤُهَا عَدْلًا وَ قِسْطاً کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* جعفر بن محمد بن مسرور:

- «من مشايخ الصدوق، ترحم عليه وترضى عليه في المشيخة، وثقة المامقاني تبا للمحقق الداماد، ويحتمل كونه ابن قولویه...»

انظر:

- منتهى المقال 2/ 594.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1207/1

* الحسين بن محمد بن عامر [عمران الأشعري]:

- «وثقة النجاشي والعلامة وهومن أجلاء مشايخ الكليني، وقد أكثر من الرواية عنه في الكافي».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 919، 921

- الموسوعة الرجالية الميسرة1903/1

* عبد الله بن عامر:

- «قال النجاشي والعلامة: شيخٌ من وجوه أصحابنا ثقة... وزاد النجاشي: له کتاب نوادر...».

ص: 542

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1740.

* محمد بن أبي عمير:

- من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم في أسانيد كثيرة.

* أبو جميلة المفضل بن صالح:

- «روى عنه الأجلاء وأصحاب الإجماع كابن أبي عمير وابن المغيرة والحسن بن محبوب والبزنطي وهذا يشهد بوثاقته والاعتماد عليه، ويؤيد ذلك كونه كثير الرواية وسديدها ومفتي بها، ورواياته صريحة في خلاف الغلو، إلا أن العلامة ضعفه تبعاً لابن الفضائري، وكذلك النجاشي في ترجمة جابر الجعفي...».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 3027.

ملاحظة:

لو سلمنا بالخدشة في هذا الرجل، فلا يضر ذلك بصحة اعتماد الحديث، فمتنه نقيٌ مطابقٌ للمتون الصحيحة.

* جابر بن یزید الجعفي:

- «من خواص أصحاب الإمام الباقر علیه السلام، ثقةٌ، جلیل القدر، وردت في مدحه وجلالته رواياتٌ...».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1072.

ص: 543

* جابر بن عبد الله الأنصاري:

- من أجلاء الصحابة.

الحديث الخامس والأربعون:

كمال الدين (2: 370/ح1)

** عن أيوب بن نوح عن الرضا علیه السلام في حديث قال:

«مَا مِنّا أَحَدٌ اخْتَلَفَ إلَيْهِ الكُتُبُ وَ سُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ، وأَشَارَت إِلَيْهِ اَلْأَصَابِعُ إِلاَّ اُغْتِيلَ أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، حَتَّى یَبْعَثَ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ رَجُلًا خَفِیَّ الْمَوْلِدِ وَ الْمَنْشَإِ غَیْرَ خَفِیٍّ نَسَبِهِ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأعلام الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

** محمد بن الحسن بن الوليد:

- «شيخ القميين، وفقيههم، ومتقدمهم، ووجههم، ثقةٌ ثقةٌ عين، مسكونٌ إليه - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن الحسن الصفار:

- «قال النجاشي: كان وجها في أصحابنا القميين، ثقةٌ، عظيم القدر، راجحاً، قليل القط في الرواية - تقدم في أسانيد كثيرة».

* يعقوب بن يزيد الأنباري:

- «ثقةُ، صدوقُ، كثير الرواية له كتب - تقدم في عدة أسانيد».

* أيوب بن نوح:

- «كان وكيلاً للإمامين الهادي والعسكري علیهماالسلام، عظيم المنزلة عندهما، مأموناً

ص: 544

وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته».

الحديث السادس والأربعون :

كمال الدين (2: 372/ ح7)

** عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا علیه السلام: أنت صاحب الأمر؟

فقال:

« أنَا صاحِبُ هذَا الْأمْرِ وَلکنّی لَسْتُ بِالَّذی یمْلأُها عَدْلاً کَما مُلِئَتْ جَوْراً، و کَیْفَ أکونُ ذَلِکَ عَلَى مَا تَرى مِنْ ضَعْفِ بَدَنی؟ وَ إنَّ الْقائِمَ الّذی إذا خَرَجَ کانَ فی سنِّ الشُّیُوخِ وَ مَنْظَرِ الشُّبّاب، قویّاً فی بَدَنِهِ...-الی ان قال- ذاکَ الرّابِعُ مِنْ وُلْدی، یُغَیِّبُهُ اللَّهُ فی سِتْرِهِ ما شاء الله، ثُمَّ یُظْهِرُهُ فَیَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً کَما مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً».

( الحديث صحيح الإسناد، فرجاله كلهم ثقات).

انظر:

- المنظومة الثالثة/ الحديث رقم (12).

الحديث السابع والأربعون:

كمال الدين (411:2 / ح4)

** عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن علي بن موسى علیهم السلام في حديثٍ قال:

« الْقائِمَ الَّذِي يُطَهِّرُ اللّهُ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ أَهْلِ الْکُفْرِ والْجُحُودِ ويَمْلَأُها عَدْلًا وقِسْطًا، هُوَ الَّذِي تَخْفَي عَلَي النّاسِ وِلادَتُهُ ويَغيبُ عَنْهُمْ شَخْصُهُ».

ص: 545

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* محمد بن أحمد الشيباني:

- «من مشايخ الصدوق ترضى عليه في عدة موارد ووصفه بالمكتب، كما روی عنه مترحما ويحتمل كونه السنائي، [أو السناني] الذي ذكره الصدوق مترضیا ، وذكره المقدس التقي في حواشي النقد أيضاً مترضياً وقال: هومن مشايخ الصدوق».

انظر:

* منتهى المقال 2446/5

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 4772.

* محمد بن أبي عبد الله الأسدي:

- استظهر في المعجم [14/ 272] من قرائن أنه محمد بن جعفر الأسدي الثقة وقال عنه النجاشي: كان ثقة صحيح الحديث، وذكره الطوسي في الفهرست وقال عنه: كان أحد الأبواب روى عنه الكليني كثيراً.

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة (2/ بعد الرقم 4704)، (2/ 4939).

* سهل بن زياد أبو سعيد الأدمي الرازي:

- اختلفت الكلمات حوله إلى ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول: القول بضعفه وهو ما ذهب إليه المشهور.

الاتجاه الثاني: القول بوثاقته، وذهب إليه جماعةٌ منهم: الوحيد البهبهاني،

ص: 546

السيد بحر العلوم، صاحب المستدرك و آخرون...

الاتجاه الثالث: التوقف، وذهب إليه جماعة منهم: السيد الخوئي رحمه الله...

- واعتمد القائلون بالوثاقة مجموعة أدلة أهمها:

1- توثيق الشيخ في رجاله.

2- إنه صحب ثلاثة من أئمة أهل البيت الجواد والهادي والعسكري علیهم السلام، وروى عنهم وكان معروفاً ولم يرد في حقه طعنٌ أو ذم.

3- رواية الأجلاء عنه أمثال: الفضل بن شاذان، محمد بن يحيى العطار، محمد بن الحسن الصفار، علي بن إبراهيم، محمد بن جعفر الأسدي، محمد بن قولویه، سعد بن عبد الله وغيرهم.

4- اعتماد المشايخ الكليني والصدوق على رواياته في الفروع والأصول.

5- وقوعه في اسناد تفسير علي بن إبراهيم

6- ثم إن منشأ التضعيف هوما صدر عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، وفعله ليس دليلاً على عدم الوثافة...

وناقش أصحاب الاتجاه الأول هذه الأدلة، وسافوا أدلتهم على التضعيف (اقرأ: أصول علم الرجال ص 513 - 517) ولسنا هنا في حاجةٍ إلى مزيدٍ من البحث والمناقشة حول هذا الرجل، ما دام الحديث - في مضمونه - لم ينفرد به سهل، وله (شواهد ومتابعات) فالأمر سهلً جداً.

* عبد العظيم الحسني:

- «قال العلامة في الخلاصة: كان عابداً ورعًا، له حكايةٌ تدل على حسن حاله ذكرناها في كتابنا الكبير، قال محمد بن بابويه: إنه كان مرضیا».

انظر:

- الخلاصة 12/130

ص: 547

الحديث الثامن والأربعون:

كمال الدين (2: 380/ ح2)

** عن علي بن محمد بن زیاد قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر [الإمام الهادي] علیه السلام أسأله عن الفرج؟

فكتب:

«إِذَا غَابَ صَاحِبُكُمْ عَنْ دَارِ اَلظَّالِمِينَ، فَتَوَقَّعُوا اَلْفَرَجَ».

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

* علي بن الحسين بن بابويه:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

* سعد بن عبد الله الأشعري:

«فقيةٌ، وجهٌ، ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة».

* إبراهيم بن مهزیار:

- «من الثقات المعتمدين، وعده ابن طاووس من الأبواب والسفراء للصاحب علیه السلام الذين لا تختلف الشيعة القائلون بإمامة الحسن بن علي علیه السلام فيهم».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 202/1

ص: 548

* علي بن مهزيار:

- «من الأجلاء الثقات. والوكلاء المعتمدين، روى الكشي في مدحه وجلالته روايات تقدم في بعض الأسانيد».

* علي بن محمد بن زیاد:

- «قال في مهج الدعوات: أنه كان رجلا من وجوه الشيعة وثقاتهم، وفي كمال الدين ذكره مترحما ، وقد خدم الإمامين الهادي والعسكري علیهماالسلام. وكاتباه ووقعا إليه توقيعات كثيرة».

انظر:

* منتهى المقال 5/ 2095.

الحديث التاسع والأربعون:

كمال الدین (2: 412 ب39/ 8)

** عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه، عن آبائه علیهم السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم:

«مَنْ أَنْكَرَ القَائِمَ مِنْ وُلْدِي فَقَد أَنْكَرَنِي»

رجال الإسناد:

* أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في اسانید كثيرة».

* أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «من مشايخ الصدوق، روى عنه وترضى عليه في المشيخة وقال عنه في بعض كتبه: وكان رجلاً ثقة، ديناً، فاضلاً رحمة الله عليه ورضوانه - تقدم في

ص: 549

أسانيد كثيرة».

* علي بن إبراهيم:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* إبراهيم بن هاشم:

- «ثقةٌ من شيوخ الإجازة - تقدم».

* محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم».

* غياث بن إبراهيم:

- «ثقةٌ له كتاب يرويه جماعة - تقدم».

الحديث الخمسون:

كمال الدين (2: 351 ب33/ ح49)

** عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله علیه السلام:

«سَتُصِيبُكُمْ شُبْهَةٌ فَتَبْقَونَ بِلا عَلَمٍ يُرَى وَلا إِمَامِ هُدَىً، وَلا يَنْجُو مِنْها إِلّا مَنْ دَعَا بِدُعَاءِ الغَرِيقِ، قلت: كيف دعاء الغَرِيقِ؟ قال: يقول: یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِی عَلَی دِینِکَ - إلى آخر الحديث -...».

رجال الإسناد:

*أبو جعفر الصدوق:

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

* المظفربن جعفر العلوي:

- من مشايخ الصدوق ترضى عليه في المشيخة روى عنه التلعکبري کتب

ص: 550

العياشي - تقدم».

* جعفر بن محمد بن مسعود:

- «فاضل ممدوح - تقدم».

* محمد بن مسعود العياشي:

- من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم».

* جبرئيل بن أحمد:

- «من الممدوحين اعتمد عليه الكشي - تقدم».

* محمد بن عيسى العبيدي:

- «جليلٌ، ثقةٌ، عينٌ - تقدم».

* يونس بن عبد الرحمن:

- «من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم».

* عبد الله بن سنان:

- «من الثقات الأجلاء - تقدم».

ص: 551

ص: 552

الفهرس

ص: 553

ص: 554

فهرس الإشكالية الثانية (القسم الأول)

الإشكالية الثانية: «إشكالية الولادة» (القسم الأولي)...5

- نقرأ الإشكالية في كلمات عدد من العلماء والكتاب...7

-عناصر الإشكالية الثانية...13

العنصر الأول، النظرية الشيعية لا تملك سنذا دينيا...15

- نقد العنصر الأول...19

المبحث الأول: مسالة «الغيبة والانتظار» ليست نظرية شيعية...21

- قائمة بأسماء عددٍ من العلماء الكبار - من غير الشيعة - وما صدر عنهم من «تصريحات» واضحة تؤكد حقيقة «الغيبة والانتظار»...24

المبحث الثاني: «السند الديني» الذي يعتمده الاتجاه القائل بولادة الإمام المهدي وغيبته...45

1- (الأدلة العامة)...47

الدليل الأول: حديث «الاثني عشر»...49

النقطة الأولى: المصادر الحديثية التي دونت الحديث...53

النقطة الثانية: «حديث الاثني عشر»...109

النقطة الثالثة: القراءة التطبيقية للحديث...116

- القراءة الأولى: المعتمدة عند علماء المسلمين السنة وقد عبرت عنها مجموعة محاولات...116

- ملاحظاتنا حول هذه المحاولات...123

- القراءة الثانية: المعتمدة عند علماء المسلمين الشيعة الإمامية...128

- حيثيات هذه القراءة...129

النقطة الرابعة: الصيغة الاستدلالية...132

العنوان الأول: المنظومة الاثنا عشرية تتمثل في الأئمة من أهل البيت...133

العنوان الثاني: الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية...190

العنوان الثالث: الخلاصة الاستدلالية...213

ص: 555

الدليل الثاني: حديث «من مات ولم يعرف امام زمانه»...217

-النقطة الأولى: المصادر التي دونت الحديث...221

- النقطة الثانية: الصينة الاستدلالية...252

الدليل الثالث: «لا تخلو الأرض من حجة»...269

- (1) قراءة سندية للحديث...273

- (2) الصيغة الاستدلالية...295

الدليل الرابع: حديث الثقلين...299

-(1) قراءةٌ سندية للحديث...303

- قائمة بأهم أسماء الحفاظ والعلماء الأجلاء الذين أخرجوا «حديث الثقلين»...346

- الأئمة والصحابة الذين رووا حديث الثقلين...351

- (2) الصيغة الاستدلالية...353

2- (الأدية الخاصة): «منظومات احاديث الإمام المهدي»...359

المنظومة الأولى المهدي من أهل البيت علیهم السلام...361

المنظومة الثانية الإمام المهدي ينتمي إلى فاطمة الزهراء علیهاالسلام...375

- الإمام المهدي من صلب الإمام الحسين علیه السلام...388

المنظومة الثالثة: الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام...405

المنظومة الرابعة: أحاديث الغيبة...469

ص: 556

المجلد 4

اشارة

الإمام المنتظرعجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات( الجزء الرابع)

السيد عبد الله الغريفي

السهلة الشمالية - البحرين

دار السلام

بیروت، لبنان

الطبعة الأولى

1933ھ۔ 2012م

ص: 1

اشارة

الطبعة الأولى

1933ھ۔ 2012م

حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية©

مكتب سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي

هاتف: 03136 17-973 + / فاکس:174003130-973+

الموقع الإلكتروني، www.alghuraifi.org

البريد الإلكتروني، iana@alghuraifi.org

السهلة الشمالية - البحرين

دار السلام

بیروت، لبنان

لبنان:

00961346159- 061147219

العراق : 009670150576

E-mail:daralsalamco@hotmail.com

مركز ابن إدريس الحلي

للتنمية الفقهية والثقافية

العراق - النجف الأشرف

ص: 2

الإمام المنتظرعجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات (الجزء الرابع)

السيد عبد الله الغريفي

دار السلام

مركز ابن إدريس الطي

للتنمية الفقهية والثقافية

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

الإشكالية الثانية

«إشكالية الولادة»

(القسم الثاني)

ص: 5

ص: 6

الإشكالية الثانية - العنصر الثاني:

النظرية الشيعية لا تملك سندا تاريخيا

اشارة

ص: 7

ص: 8

من الإشكالات التي تواجه قضية الإمام المهدي - وفق الرؤية الشيعية - الإشكال التاريخي»ويتمركز هذا الإشكال حول «نفي الولادة والغيبة»، ولكي يبرهن أصحاب الرؤية الشيعية على صحة ما يذهبون إليه، يجب أن يثبتوا «الولادة»تاريخيا، وأن يثبتوا «الغيبة تاريخيا»، ونظرا لعدم وجود هذا

«الإثبات التاريخي»فالقضية ساقطة من أساسها...

ومما يدعم هذا الإسقاط أمران مهمان :
الأمر الأول :

الاختلاف الشيعي حول زمان ولادة المهدي، وكذلك حول تعيين اسم أم الإمام المهدي، يضاف إلى ذلك الاختلاف في زمن الغيبة.

الأمر الثاني:
اشارة

شهادة جعفر [علیه السلام المهدي ]بأن أخاه الحسن العسكري لم يعقب ولدا...

ونقرأ هذا الإشكال التاريخي من خلال بعض الكلمات:

(1) ابن حزم الأندلسي الظاهري (ت 456ه):

قال في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل: «ويقول طائفة منهم [يعني الشيعة : إن مولد هذا الذي لم يخلق قط في سنة ستين ومائتين، سنة موت أبيه، وقالت طائفة منهم: بل بعد موت أبيه بمدة، وقالت طائفة منهم: بل في حياة أبيه، رووا ذلك عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى، وأنها شهدت ولادته، وأن أمه نرجس، وأنها كانت هي القابلة، وقال جمهورهم: بل أمه صیقل، وقالت طائفة منهم:

بل أمه سوسن، وكل هذا هوس، ولم يعقب الحسن المذكور لا ذكرا ولا أنثى»(1)

ص: 9


1- ابن حزم: الفصل في الملل والأهواء والنحل 3: 181
(2) شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت 748ه):

قال في كتابه سير أعلام النبلاء :

«فأما محمد بن الحسن هذا، فنقل أبو محمد ابن حزم أن الحسن مات من غير عقب، وثبت جمهور الرافضة على أن للحسن ابنا أخفاه، وقيل ولد له بعد موته من أمة اسمها نرجس أو سوسن والأظهر عندهم أنها صقيل، وادعت الحمل بعد سیدها، فأوقف ميراثه لذلك سبع سنين، ونازعها في ذلك أخوه جعفر بن علي فتعصب لها جماعة، وله آخرون...»

«ويزعمون أن محمدا دخل سردابا في بيت أبيه، وأمه تنظر إليه، فلم يخرج إلى الساعة منه...».

«فلو فرضنا وقوع ذلك في سالف الدهر، فمن الذي رآه، ومن الذي نعتمد عليه في إخباره بحياته؟!».

«وممن قال إن الحسن العسكري لم يعقب، محمد بن جرير الطبري، ويحيى بن صاعد، وناهيك بهما معرفة وثقة!».

انظر:

- سير أعلام النبلاء 13:- 122.

قال بعد ما أورد حديث جابر بن سمرة «لَا يَزَالُ أَمرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمَ اثنَاعَشَرَرَجُلًا ... كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ»:

«والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره، فذكر أنه يواطئ اسمه اسم النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، واسم أبيه، فيملأ الأرض عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده،

ص: 10

(3) ابن كثير (ت/ 774ه) في تفسيره (2:35):

ثم ظهوره من سرداب سامراء، فإن ذلك ليس له حقيقة، ولا وجود بالكلية، بل هومن هوس العقول السخيفة، وتوهم الخيالات الضعيفة، وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الاثني عشر الذين يعتقد فيهم الاثنا عشرية من الروافض، لجهلهم وقلة عقلهم».

(4) سعد الدين التفتازاني (ت/ 793ه) :

قال في كتابه شرح المقاصد (307:2):

«وزعمت الإمامية من الشيعة أنه (يعني المهدي محمد بن الحسن العسكري، اختفى عن الناس خوفا من الأعداء، ولا استحالة في طول عمره كنوح ولقمان والخضرع ، وأنكر ذلك سائر الفرق، لأنه ادعاء أمر يستبعد جدا، ولميعهد في هذه الأمة مثل هذه الأعمار، من غير دليل عليه ولا أمارة ولا إشارة إليه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ...».

(5) ابن حجر الهيتمي (ت 974):

قال في كتابه الصواعق المحرقة، الآية الثانية عشرة ص 166:

«والكثير على أن العسكري لم يكن له ولد، لطلب أخيه جعفر ميراثه من تركته لما مات، فدل طلبه أن أخاه لا ولد له، وإلا لم يسعه الطلب، وحكى السبكي عن جمهور الرافضة أنهم قائلون بأنه لا عقب للعسكري وأنه لم يثبت له ولد بعد أن تعصب قوم لإثباته، وأن أخاه جعفرا أخذ ميراثه، وجعفر هذا ضللته فرقة من الشيعة، ونسبوه للكذب في ادعائه ميراث أخيه والحاصل أنهم تنازعوا في المنتظر بعد وفاة العسكري على عشرين فرقة، وأن الجمهور غير الإمامية على أن المهدي غير الحجة هذا».

(6)محمد بن أحمد السفاريني (ت/ 1188):

قال في كتابه لوائح الأنوار البهية (2: من أشراط الساعة):

«وأما زعم الشيعة أن اسمه محمد بن الحسن وأنه محمد بن الحسن

ص: 11

العسكري فهذيان، فإن محمد بن الحسن هذا قد مات وأخذ عمه جعفر میراث أبيه الحسن...»

(7) محمد شمس الحق العظيم آبادي (ت/ 1329ه) :

قال في كتابه عون المعبود شرح سنن أبي داود (11: 367):

«لا شك في أن ما زعمت الشيعة من أن المهدي المبشر به في الأحاديث هو محمد بن الحسن العسكري القائم المنتظر وأنه مختف وسيظهر هي عقيدة باطلة لا دليل عليها».

(8) الدكتور محمد البنداری؛

قال في كتابه التشيع بين مفهوم الأئمة والمفهوم الفارسي:

«وطبقا لرأي فرقة الإمامية الاثني عشرية أصبح الشيعة يعتقدون بوجود الإمام الثاني عشر، ومع ذلك اختلفت رواياتهم في سنة مولده، وهل هي في حياة أبيه أم بعدها؟ ومن هي أمه؟ هل هي سوسن؟ أم صيقل؟ أم نرجس؟ - إلى أن قال -: وجاء المتشيعون الفرس ليطوروا هذه العقيدة، وليضفوا عليها من خيالهم الروايات والأساطير المتناقضة فيما بينها، وبينها وبين أقوال الأئمة التي أوردوها للتدليل على ما ذهبوا إليه».(1)

(9) محمد إسعاف النشاشيبي (ت/ 1367ه):

قال في كتابه الإسلام الصحيح - مرددا مقولة ابن حزم -: «ولم يعقب الحسن المذكور ذكرا، ولا أنثى».(2)

ص: 12


1- البنداري: التشيع بين مفهوم الأئمة والمفهوم الفارسي 216 (اعتمدنا على العميدي في دفاع عن الكلي 1: 529).
2- النشايشبي: الإسلام الصحيح 348(اعتمدنا على العميدي في دفاع عن الكافي 1: 529).
(10) الدكتور عبد الله الغفاري :

قال في كتابه بروتوكولات آیات قم [مدعياأن التاريخ هو الذي يقول: «إن الإمام الحسن العسكري علم مات ولم يخلف ولدا»(1)

(11) محمد منظور نعماني من علماء الهند :

قال في كتابه الثورة الإسلامية في ميزان الإسلام:

«ويقول شقيقه يعني الإمام الحسن العسكري جعفر بن علي وبقية أهل بيته: إن الحسن العسكري توفي ولم يخلف ولدا، وقد اثبت المسؤولون في الحكم هذا الأمر بعد بحث وفحص وتحقيق».

ثم قال: «وعلى أساسه تحولت تركته، وتحول ميراثه إلى أخيه طبقا لشرع الميراث».(2)

ص: 13


1- الغفاري: بروتوكولات آیات قم 11 (اعتمدنا على العميدي في دفاع عن الكافي 1: 529).
2- محمد منظور: الثورة الإسلامية في ميزان الإسلام ص 140.

ص: 14

الإشكالية الثانية - نقد العنصر الثاني:

السند التاريخي للنظرية (المثبتات التاريخية)

ص: 15

ص: 16

السند التاريخي - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي الأول (الإخبارات الصادرة عن النبي والأئمة من أهل البيت صلوات الله عليه وعليهم أجمعين)

ص: 17

ص: 18

«الإخبارات»الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت علیه السلام، تشكل «المثبت التاريخي»الأقوى والأصدق؛ كونها «إخبارات»من وحي «الغيب الإلهي».

واعتماد هذه الإخبارات، في سياق البحث يفرض :

أولا : التوثيق الصدوري، وهذا ما تمنيت به «القراءات السندية، وقد توفر البحث على عدد كبير من هذه القراءات.

ثانيا : التوظيف الاستدلالي. وهذا ما يهم البحث - هنا - .

ويمكن أن نصنف هذه الإخبارات إلى ثلاث طوائف :

- الطائفة الأولى: المنظومة الاثنا عشرية.

- الطائفة الثانية: الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثنا عشرية.

- الطائفة الثالثة: قضية القيبة وطول العمر في حياة الإمام المهدي.

ص: 19

ص: 20

المثبت التاريخي الأول :

الطائفة الأولى منظومة الاثنا عشرية
اشارة

ص: 21

ص: 22

تناول البحث - في موقع سابق - النصوص التي تحدثت عن وجود «منظومة اثني عشرية»...

وقد عالج البحث هناك - من خلال القراءات السندية - مسألة «الإثبات الصدوري»لتلك النصوص...

وهنا نعتمدها «إخبارات»، نضعها في سياق «المثبتات التاريخية»،وتعيد إلى ذاكرة القارئ «نماذج»من الإخبارات

«النصوص والأحاديث»وصفها التعبيرية المجردة، حيث تناول البحث - سابقا - المعالجات السندية.

قال النبي صلی الله علیه وآله:

«لا يزال الإسلام يريرا إلى اثني عشر خليفة».

*وقال له صلی الله علیه وآله :

«لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة ».

*وقال له صلی الله علیه وآله :

«لايزال الذين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليکم اثنا عشرخليفة.. ».

*وقال له صلی الله علیه وآله :

یکون من بعدي اثنا عشرأميرا...».

*وقال صلی الله علیه وآله :

«یکون بعدي اثنا عشر خليفة...».

ص: 23

*وقال له صلی الله علیه وآله :

«لا يزال هذا الأم الحا، حتى يكون عليهم الا عشر أميرا».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما لا ي هم من خذلهم ».

*وقال صلی الله علیه وآله :

«لا يزال هذه الأمه مستقيم أمرها حتی یکون اثناعشر خلیفة».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«لا يزال امر أمتی صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليقة».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«لا يزال هذا الأمر ماضيا ما وليهم اثناعشر أميرا».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«الخلفاء من بعدي اثنا عشر بعدة نقباء بني إسرائيل».

*وقال صلی علیه وآله:

«الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«إن الأئمة من بعدي اثنا عشر فمن أحبهم واقتدى بهم فازونجا، ومن تخلف عنهم ضل وغوي».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«الأئمة اثنا عشر عدد الأسباط».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«الأئمة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل إلا أنهم مع الحق والحق معهم».

ص: 24

*وقال صلی الله علیه وآله:

«يكون بعدي أئمة قوامون بالقسط بعدد نقباء بني إسرائيل».

*وقال صلی الله علیه وآله:

«إن أوصيائي اشا عشر... ».

إلى آخر التعبيرات الواردة في هذه النصوص =الإخبارات»

الصيغة الاستدلالية:
اشارة

وتتشكل الصيغة الاستدلالية بهذه «الإخبارات»ضمن الخطوات التالية:

الخطوة الأولى:

الإخبارالنبوي يعطي لهذه المنظومة الاثني عشرية»حقيقة موضوعية تاريخية: کون هذا الإخبار يصدر عن وحي «الغيب الإلهي»وافتراض الخطأ فيه اتهام للوحي والنبؤة.

الخطوة الثانية:

برهن البحث - سابقا - أن هذه المنظومة = الحقيقة الموضوعية التاريخية:لا يمكن أن تجد تفسيرها المقبول إلا من خلال

«الفهم الإمامي»الذي طرحته مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .

والمسألة - هنا - لا زالت في إطار التعاطي مع «النص الاثني عشري»في دلالاته المجردة، وتجسداته الموضوعية، في هذا الإطار يبقى التفسير الإمامي هو الأقدر على مقاربة النص، وإعطائه «تطبيقاته الحقيقية، من خلال «منظومة الأئمة الاثني عشره»

ص: 25

من أهل البيت عليهم السلام.

وأما إذا اعتمدنا «النصوص التفسيرية، الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله ، وعن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، فالمسألة تكون أكثر وضوحا، وبالتالي تتحول كل «التفسيرات الأخرى»إلى «اجتهادات»في مقابل «النصوص».

الخطوة الثالثة :

في ضوء قراءة «الإخبارات»الصادرة في شأن «الإمام المهدي»يبدوصريحا كونه أحد المنتمين إلى «منظومة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت علیهم السلام - لاندخل في البحث هنا النصوص التفسيرية والتي تأتي ضمن الطائفتين الثانية والثالثة ونبقى مع النصوص العامة التي أكدت كون «الإمام المهدي»واحدا من «منظومة الأئمة عليهم السلام دون الإشارة إلى موقعه في سياق هذه المنظومة -.

الخطوة الرابعة :
اشارة

لقد ثبت - تاريخيا - ولادة «الإمام الحسن العسكري»الحادي عشر من أئمة أهل البيت علي ، وهذا من «مسلمات التاريخ».

وماذا عن«الإمام المهدي »؟
هنا يمكن أن نفترض احتمالین:
الاحتمال الأول، أن يكون الإمام المهدي لم يولد بالفعل.

وهذا الاحتمال يفرض - طبيعيا - انفصال الإمام المهدي»عن «المنظومة الاثني عشرية»، مما ينافي «الثابت»حسب النصوص التي أكدت كونه واحدا من هذه المنظومة».

ص: 26

الاحتمال الثاني : أن يكون الإمام المهدي، قد ولد بالفعل.

وهذا الاحتمال هو «المتعين»، اعتمادا على ثابتين وحقيقة تاريخية :

- الثابت الأول: الأئمة من أهل البيت اثنا عشر.

- الثابت الثاني: الإمام المهدي واحد من هذه المنظومة.

الحقيقة التاريخية: ولادة الإمام الحسن العسكري الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام .

فالنتيجة التي يفرضها هذا الاستدلال: «الإيمان بولادة الإمام المهدي».

ولما كان هو المبشر به في الإخبارات الصادرة عن النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، فمن الضروري الإيمان ببقائه وغيبته... وهذا ما ستأكده منظومات أخرى من الإخبارات.

ص: 27

ص: 28

المثبت التاريخي الأول:

الطائفة الثانية الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية
اشارة

ص: 29

ص: 30

ونضع هنا بين يدي القارئ بعض نماذج، وقد توقر البحث - سابقا - على دراسة نقدية لأسانيدها، وخلص إلى وجود عدد من الأخبار المعتبرة:

*عن النبي صلی الله علیه وآله قال:

«الأئمة بعدي اثناعشر، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي یفتح الله وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها».

*عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام قال:

«قلت لرسول الله صلی الله علیه وآله: أخبرني بعدد الأئمة بعدك؟

فقال صلی الله علیه وآله: يا علي هم اثنا عشر أولهم أنت وآخرهم القائم ».

*شئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام عن معنى قول رسول الله صلی الله علیه وآله:

«إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي»فقال علیه السلام: «أنا والحسن والحسین والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا یفارقون كتاب الله، ولا يفارقهم حتى یردوا على رسول الله صلی الله علیه وآله حوضه».

*عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة عليهما السلام ، وبين يديها لو فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثني عشر، آخرهم القائم.

*قال الإمام الباقر علیه السلام:

«يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم».

*عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله يقول - وذكر حديثا جاء فيه -:

«ومن صلب الحسين يخرج الأمه التسعة، ومنهم مهدي هذه الأمة ».

ص: 31

*عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله يقول:

«لا يذهب من الدنيا [لا تذهب الدنيا - خ] حتى يقوم بأمر أمتي رجل من صلب الحسین علیه السلام ، يملأها عدلا كما ملئت جورا، قلنا: من هو یا رسول الله؟

قال: هو الإمام التاسع من صلب الحسین علیه السلام ».

*عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلی الله علیه وآله:

«لا تقوم الساعه حتی يقوم قائم الحق منا، وذلك حين يأذن الله وعزوجل...، قلنا: يا رسول الله متى يقوم قائمكم؟

قال (صلی الله علیه وآله) : إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا،وهو التاسع من صلب الحسين علیه السلام».

*قال الإمام الكاظم علیه السلام وقد ذكر الإمام المهدي :

«هو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ویذلل له كل صعب، ويظهر له کنوزالأرض».

*قال الإمام الرضا علیه السلام وقد ذكر الإمام المهدي:

«ذلک الرابع من ولدي...».

*عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علی علیه السلام :

«ما اثنا عشر مهديا، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام، وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق..».

*عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام أنه قال:

«التاسع من ولدك يا حسين والقائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل...».

ص: 32

*عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي [الإمام الجواد] وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره؟ فابتدأني فقال لي:

«يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر غيبته، ویطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا بالنبوة، وخصنا بالإمامة إنه لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملا الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلماء».

انظر:

- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الثالثة.

الصيغة الاستدلالية:
اشارة

تتشكل الصيغة الاستدلالية حسب الخطوات التالية:

الخطوة الأولى :

«الإمامة الاثنا عشرية»حقيقة تاريخية واقعية، كما هو معطى «الإخبارات »الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام، وكما هو «الثابت التاريخي»...

لا نتحدث - هنا - عن «أدلة الإمامة»بما تحمله من «صفة تشريعية، وإنما نحاول أن نؤكد «الجنبة الموضوعية، فيما هو الواقع التاريخي»للمنظومة الإمامية، فاعتمادنا على «النصوص»-هنا - ليس بصفتها «أدلة شرعية»بل من حيث كونها «إخبارات تاريخية»صادقة.

ص: 33

الخطوة الثانية :

الإمام المهدي - حسب إخبارات هذه الطائفة - خاتمة المنظومة الإمامية الاثني عشرية...

وقد تعددت «التعبيرات»عن هذه «الحقيقة التاريخية»:

*«الأئمة اثنا عشر... وآخرهم القائم..».

*«الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين».

*«التاسع من صلب الحسين...».

*«السادس من ولد الإمام الصادق».

*«الثالث من ولد الإمام الجواد»

*«الخلف من بعد الإمام الحسن العسكري».

الخطوة الثالثة:

اعترفت مصادر التاريخ والسيرة بولادة «الإمام الحسن العسكري»الحادي عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام.

وهذا يفرض الاعتراف بولادة «الخلف»للإمام العسكري، تطبيقا للمنظومة الإمامية الاثني عشرية، وإلا واجهت تلك «الإخبارات»الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله وعن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام اتهام «الشك والارتياب»مما لا ينسجم مع «الصبغة المعصومة»لهذه الإخبارات، بعد أن أكدت «الدراسات السندية»، صحتها في الصدور،

وهكذا تفرض هذه الطائفة من الإخبارات في مقولاتها «العددية»ضرورة الإيمان بولادة «الإمام المهدي»، وبهذا يمكن اعتمادها «مثبتا تاريخيا»، في سياق «المثبتات الأخرى»التي سوف يتناولها البحث - إن شاء الله - .

ص: 34

المثبت التاريخي الأول :

الطائفة الثالثة قضية الغيبة وطول العمر في حياة الإمام المهدي

ص: 35

ص: 36

البحث - هنا - ليس معنا بالحديث عن «إشكالية الغيبة»، و«إشكالية طول العمر»؛ فقد خصصت هذه الدراسة فصلين مستقلين لمعالجة هاتين الإشكاليتين.

وما يعني البحث -في هذا المقطع - هواعتماد «الأخبار»التي تتحدث عن «الغيبة وطول العمر»كمثبتات تاريخية تبرهن على صحة القول بولادة «الإمام المهدي»وهذه نماذج من تلك الأخبار - وقد تقدمت معالجاتها السندية -:

قال رسول الله صلی الله علیه وآله:

«المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنیته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ،تكون له غیبه وحيرة، حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك قبل كالشهاب الثاقب، فيما قسطا وعدلا،كما ظلما ملئت وجورا».

*قال الإمام الصادق علیه السلام:

«يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم»

وقال علیه السلام:

«للقائم غيبتان، إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة».

*وقال علیه السلام :

«إن بلغكم ممن صاحب هذا الأمر غيبة فلا تنكروها».

*وقال الإمام الرضا علیه السلام- في حديثه عن الإمام المهدي.:

یغیبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره، فيملا [به] الأرض قسطا وعدلا، كما وملئت جورا وظلما».

ص: 37

*عن علي بن جعفر، عن أخيه موسی بن جعفر [الإمام الكاظم ]علیه السلام - فی حديث - قال:

«يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة».

*عن أبي بصير عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام، قال: سمعته يقول:

«منا اثنا عشر مهديا، فمضى سنه وبقي ستة، ويصنع الله في السادس ما احب».

*عن ثابت الثمالي عن علي بن الحسين [الإمام زين العابدین] علیه السلام- فی حدیث -قال:

«والإمامه في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام إلى يوم القيامة، وإن القائم منا غيبتين ».

وقال الإمام الصادق علیه السلام :

«أما والله ليغيبن عنكم مهدیكم حتى يقول الجاهل منكم: ما لله في آل محمد حاجة، ثم يقبل كالشهاب الثاقب، فیملا ها عدلاوقسطا كما ملئت جورا وظلما».

*وقال علیه السلام:

«إن للقائم غيبه قبل أن يقوم».

وقال علیه السلام:

«صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على [هذا] الخلق لن يكون لأحد عنقه بيعة إذا خرج».

*عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر[ الإمام الباقر] علیه اسلام، قال: سمعته يقول:

ص: 38

«إن أقرب الناس إلى الله تعالى وأعلمهم وارأفهم بالناس محمد والأئمة عليهم السلام ، فدخلوا أين دخلوا، وفارقوا من فارقوا، أعني بذلك حسنا وحسينا وولده، فإن الحق فيهم وهم الأوصياء، ومنهم الأئمة، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم، فإن أصبحتم يوما لا ترون منهم أحدا قاستضيئوا بنور الله، وانظروا السنة التي كنتم عليها فاتبعوها ، وأحبوا من کنتم تحبون، وابغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج».

*عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول:

«إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها».

*وقال الإمام الباقر علیه السلام :

«لا يوم القائم ولأحد وعنقه بيعة ».

*وقال الإمام الكاظم - في حديث عن الإمام المهدي -:

«يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا».

*وعن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام يقول:

«في القائم سنة من توح وهو طول العمر».

*عن داوود بن القاسم، قال: سمعت أبا الحسن [ الإمام الهادي ]علیه السلام يقول:

الخلف من بعدي الحسن [ العسكري] فكيف بالخلف من بعد الخلف؟

قلت: ولم جعلني الله فداك؟

قال: لأنكم لا ترون شخصه».

*عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام

يقول:

ص: 39

«إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهرکم، ولتمحص حتی یقال مات، قتل، هلك».

*عن عبيدة بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق ]عليه السلام يقول:

«يفقد الناس إمامهم، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه».

ص: 40

المثبت التاريخي الأول:

إشكالات أحمد الكاتب حول «أخبار الغيبة»
اشارة

ص: 41

ص: 42

في البدء نؤكد أن البحث - في هذا المقطع - لا يهدف إلى مناقشة إشكالات أحمد الكاتب حول «الغيبة»، فذلك له موقع آخر، حينما يعالج البحث «إشكالية الغيبة»في الفصول القادمة.

وما يهدفه البحث - هنا - وبالتحديد هومناقشة الإشكالات التي أثارها أحمد الكاتب حول «روايات الغيبة».

وأبرز هذه الإشكالات:

1- الروايات الواردة حول الغيبة والغائب لا تتحدث عن غائب بالتحديد، ولا تذكر اسم محمد بن الحسن العسكري، ولا تشير إلى غيبته بالخصوص، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تشكل دليلا على غيبة الحجة بن الحسن. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص197)

2- الروايات لم تتضمن الإخبار بالشيئ قبل وقوعه حتى يكون ذلك إعجازا ودليلا على صحة القيبة؛ لأن الروايات كانت موجودة من قبل، وتتحدث عن أشخاص آخرين كانوا موجودين فعلا، وأدعيت لهم المهدوية، وغابوا في الشعاب والجبال والسجون کمحمد بن الحنفية، ومحمد بن عبد الله بن الحسن (ذي النفس الزكية)، والإمام موسى الكاظم عليه السلام .

(تطور الفكر السياسي الشيعي ص197 - 198)

3- أخبار القبة من وضع الغلاة الباطنيين. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص255)

4- لا يملك الاستدلال بتلك الروايات صحة فرضية وجود ابن الحسن... وذلك لأن وجوده كان موضع شك واختلاف بين أصحاب الإمام الحسن العسكري، وإن عملية الاستدلال بها على مهدوية ابن الحسن بحاجة أولا إلى الاستدلال على

ص: 43

وجوده واثبات ذلك قبل الحديث عن إمامته ومهدويته وغيبته وما إلى ذلك.

فلا يمكن أن يتخذ من المجهول والعدم والقبة دليلا على إثبات الوجود والإمامة والمهدوية لشخص لا يزال محل بحث ونقاش.

(تطور الفكر السياسي الشيعي ص199)

5- أحاديث القيبة عامة وغامضة وضعيفة، فلا يمكن الاستدلال بها على وجود الإمام محمد بن الحسن العسكري. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص199)

6- حاول بعض المنظرين لموضوع القيبة أن يستشهدوا بحديث القيبتين الصغرى والكبرى، ليثبتوا صحة نظرية وجود ابن الحسن، ولكن حكاية الغيبتين نفسها لم تثبتفي التاريخ، ولا يوجد عليها دليل سوى موضوع النيابة الخاصة التي ادعاها بعض الأشخاص، وهي لم تثبت لهم في ذلك الزمان، وكان الشيعة القائلون بوجود ابن الحسن يختلفون فيما بينهم حول صحة إدعاء هذا الشخص أو ذاك بالنيابة الخاصة التي كان قد ادعاها حوالي عشرين شخصا أكثرهم من الغلاة.

ويلاحظ أن الاستشهاد بالقيبتين قد ابتدأه النعماني في منتصف القرن الرابع الهجري بعد انتهاء عهد النواب الخاصين، ولم يشر إليه من سبقه من المؤلفين حول الغيبة الذين اكتفوا بالإشارة إلى الغيبة الواحدة. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص199)

7- استشهد الكاتب بكلام السيد المرتضى والشيخ الطوسي بأنه لا مبرر للحديث عن أسباب الغيبة، ما دام الشك قائما في أصل وجود الإمام وإمامته. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص200)

ص: 44

نقد الإشكال الأول
نلاحظ على الإشكال الأول:
اولا:

روايات القيبة انطلقت في سياق «الإعداد»لمسألة «القبة، مما يهيئ ذهنية المسلمين للإيمان بالفكرة وقبولها ، فلا يضر خلو بعض هذه الروايات من ذكر الاسم، ولذلك يمكن اعتمادها دليلا على صحة ظاهرة «الغيبة».

ثانيا :

وكذلك تشكل «أخبار القبة، سندا تاريخيا، شرط أن تتوقر القناعة بصحة صدورها من خلال «المعايير النقدية السندية المعتمدة»، وإذا تم هذا صح الاستدلال بهذه الأخبار، باعتبارهاوسائل إثبات تؤكد «الغيبة»كحقيقة موضوعية تاريخية تعطي للمسألة بعدها الواقعي حينما تتحرك التجربة في مراحلها المستقبلة.

ثالثا:

ليس كل الروايات خالية من ذكر الاسم... فيمكن أن نصنف روايات الغيبة إلى عدة أصناف:

الصنف الأول:

الروايات التي تتحدث عن «الغيبة»في سياقها المطلق، وهذا الصنف من الروايات يهدف إلى عملية التأصيل والتجذير»للفكرة في وعي الأمة، وفي ذاكرتها.

ص: 45

الصنف الثاني:

الروايات التي تتحدث عن «غيبة المهدي والقائم وصاحب الأمر، وهذا النمط من الروايات وإن لم يذكر اسم «الإمام محمد بن الحسن، إلا أنه يمكن تفسيرها على ضوء ما جاء في روايات الصنف الثالث، فالمنهج العلمي المعتمد عند نقاد الحديث هو اللجوء إلى الروايات الصريحة في تفسير «المبهم»منها.

الصنف الثالث:

الروايات التي تحدثت عن «الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت »نضع بين يدي القارئ بعض النماذج:

النموذج الأول :
اشاره

*قال رسول الله صلی الله علیه وآله:

«الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله مميز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها».

رجال الإسناد كلهم ثقات:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«أجمع علماء الرجال على وثاقته وصدقه وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم».

•أحمد بن محمد بن يحيى العطاره :

-«من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيرا مترضا عليه - تقدم».

•محمد بن يحيى العطار:

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

ص: 46

•محمد بن عبد الجبار [محمد بن أبي الصهبان ]:

-«وثقه النجاشي والعلامة، وروى عنه عدد من الأجلاء - تقدم».

•محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي :

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين في الرواية - تقدم».

•أبان بن عثمان البجلي الأحمر:

-«من الفقهاء الحفاظ، والمحدثين الثقات، أحد أصحاب الإجماع - تقدم».

•ثابت بن دینار أبو حمزة الثمالي:

-«من كبار العلماء في الفقه والحديث، أحد الأجلاء الثقات - تقدم».

•الإمام علي بن الحسين زين العابدین علیه السلام
•الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام
•الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

النموذج الثاني:
اشارة

*قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام - في تفسير معنى العترة -:

«أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسهم مهديهم وقائمهم».

رجال الإسناد كلهم ثقات:
•أبو جعفر الصدوق:

-«أجمع علماء الرجال على وثاقته وصدقه وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم».

ص: 47

•أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

-«من مشايخ الصدوق، ثقة، دین، فاضل - تقدم».

•علي بن إبراهيم صاحب التفسير المعروف:

-«من أجلاء الفقهاء الثقات المعتمدين في الرواية - تقدم».

- إبراهيم بن هاشم القمي والد علي بن إبراهيم:

-«من الأجلاء الثقات - تقدم».

•محمد بن أبي عميرأبو أحمد الأزدي :

-«من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم».

•غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي:

-«وثقه النجاشي والعلامة، ولم يذكره أحد بجرح - تقدم».

•الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
•الإمام محمد بن علي الباقر علیه السلام .
•الإمام علي بن الحسین زین العابدين علیه السلام.
•الإمام الحسين بن علي علیه السلام .

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.

النموذج الثالث:
اشارة

*قال الإمام الباقر علیه السلام :

«يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم».

ص: 48

رجال الإسناد كلهم ثقات:
•ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني:

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم».

•علي بن إبراهيم صاحب التفسير:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».

•إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم:

-«من الأجلاء الثقات - تقدم».

•محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي:

-«من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».

•سعيد بن غزوان الأسدي :

-«أحد الثقات المعتمدين له أصل - تقدم».

•أبو بصير:

-«من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

النموذج الرابع:
اشارة

*قال الإمام الكاظم - في حديث عن الإمام المهدي علیه السلام - :

«يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا ».

ص: 49

رجال الإسناد كلهم ثقات.
•أبو جعفر الصدوق:

- النموذج الأول.

•أحمد بن جعفر الهمداني:

انظر:

-النموذج الثاني.

•علي بن إبراهيم صاحب التفسير:

انظر:

- النموذج الثاني.

•إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم :

انظر:

- النموذج الثاني.

•محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي :

انظر:

النموذج الثاني.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (9) من المنظومة الرابعة.

ص: 50

النموذج الخامس:
اشارة

قال الإمام الرضا علیه السلام - في حديث عن الإمام المهدي -:

«ذاك الرابع من ولدي، یغیبه الله فی ستره ما شاء، ثم يظهره، فيملا [به] الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلماء ».

رجال الإسناد كلهم ثقات :
•أبو جعفر الصدوق:

انظر:

- النموذج الأول.

•أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

انظر:

- النموذج الثاني:

•علي بن إبراهيم صاحب التفسير:

انظر:

: النموذج الثاني.

•إبراهيم بن هاشم :

انظر:

- النموذج الثاني.

•الريان بن الصلت :

-«كان محدثا فقيها ثقة صدوقا».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الرابعة.

ص: 51

نقد الإشكالين الثاني والثالث
ونلاحظ على هذين الإشكالين:
اولا:

روايات الغيبة - فيما صح إسناده منها - صدرت في مرحلة سابقة على حدث الغيبة»، وبذلك فهي تشكل إعجازا ودليلا على صحة «الغيبة».

ثانيا:

دعاوى «المهدوية»الكاذبة لا تعني خطأ «الفكرة»أو زيفها، وإلا كانت دعاوی «الربوبية والنبوة»تشكل أدلة على خطأ وزيف مسألة «الربوبية، ومسألة «النبوة».

وقد حاول بعض الكتاب أن يعتمدوا ظاهرة «المهدوية»في ادعاءاتها المتعددة والتي برزت في تاريخ المسلمين، وفي مرحلة مبكرة، دليلا على زيف الفكرة وكذبها...

ولا شك أن هذا النمط من الاستدلال يحمل تهافتا واضحا، ولا يملك أي صبغة علمية إن لم يكن يعبر عن «غوغائية فكرية» هدفها التحريض والإثارة.

تعود إلى إشكال أحمد الكاتب حول روايات الغيبة، حيث اعتبر وجود الدعاوی [الكاذبة] لمسألة (المهدوية والغيبة) ممبرا للتشكيك في أصل الفكرة، هذا المنحى في التعاطي مع القضية غير صحيح؛ إذ لا يمكن أن نرفض الفكرة، ونرفض رواياتها الثابتة الصحيحة؛ كون الفكرة قد أصبحت مصدرا للدعاوى الكاذبة، فالمسألة في أساسها وفي رواياتها يجب أن تخضع للمعايير العلمية في نقد النصوص والأفكار.

ثالثا :

أخبار الغیبة - في ما صح منها - ليس من وضع الغلاة الباطنيين؛ فنظرة متأنية منصفة في أسانيد هذه الأخبار، شاهد صريح على مجانبة هذه الدعوى للحقيقة...

ص: 52

ونحاول أن نضع بين يدي القارئ «مراجعة»عاجلة لبعض تلك الأسانيد:

الإسناد الأول:
اسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة :

*أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- من أجلاء الفقهاء وثقات المحدثين (وليس من الغلاة الباطنيين).

*علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- من الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

*محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليده:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

*سعد بن عبد الله بن أبي خلف:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

*عبد الله بن جعفر الحميري:

- شیخ القميين ووجههم من الثقات المعتمدين (وليس من الغلاة الباطنيين).

*محمد بن يحيى العطار:

- أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

*أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري:

- أحد الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

*إبراهيم بن هاشم القمي والد علي بن إبراهيم :

- من الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

ص: 53

*محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- من الرواة الأجلاء، ثقة عين (وليس من الغلاة الباطنيين).

*الحسن بن محبوب الشراده :

- من الفقهاء الأجلاء ثقة عين أحد أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).

*داوود بن الحصين الأسدي:

- من الثقات الأجلاء (وليس من الغلاة الباطنيين).

*أبو بصيره :

= يحيى بن أبي القاسم الأسدي.

= ليث بن البختري امرادي

-وكلاهما من الفقهاء الأجلاء القات المعتمدين (وليسا من الغلاة الباطنيين).

الإسناد الثاني :
إسناد الحديث رقم (2) من المنظومة الرابعة :

*أبو جعفر الصدوق:

انظر:

- الإسناد الأول:

*علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

انظر:

- الإسناد الأول:

ص: 54

*عبد الله بن جعفر الحميري :

انظر:

- الإسناد الأول:د

*أيوب بن نوح بن دراج النخعي :

- من وكلاء الإمامين الهادي والعسكري علیه السلام، عظيم المنزلة عندهما،مامون،شديد الورع، ثقة في رواياته (وليس من الغلاة الباطنيين).

*محمد بن أبي عميره:

- من الفقهاء الأجلاء القات الأثبات (وليس من الغلاة الباطنيين).

*جميل بن دراج أبوعلي النخعي:

- من كبار الفقهاء، ثقة، جليل، أحد أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).

*زرارة بن أعين:

- من مشاهير الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات (وليس من الغلاة الباطنيين).

الإسناد الثالث :
إسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الرابعة :

*ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني:

- شیخ الفقهاء والمحدثين، الثقة الكبير (وليس من الغلاة الباطنيين).

*علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسيره:

- من أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).

ص: 55

*إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم:

- الإسناد الأول.

*محمد بن أبي عمير:

انظر:

- الإسناد الثاني.

*أبو أيوب الخراز:

من الفقهاء الأعلام، ثقة، كبير المنزلة (وليس من الغلاة الباطنيين).

*محمد بن مسلم بن رياح [رباح ]:

- أحد الفقهاء الأعلام الثقات من أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).

الإسناد الرابع :
اسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة :

*ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني :

انظر:

- الإسناد الثالث.

*محمد بن يحيى العطار :

انظر:

- الإسناد الأول.

ص: 56

*أحمد بن إدريس الأشعري:

- من كبار الفقهاء وثقات المحدثين (وليس من الغلاة الباطنيين).

*علي بن إبراهيم صاحب التفسير:

انظر:

- الإسناد الثالث.

*أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري :

انظر:

- الإسناد الأول.

*علي بن الحكم الكوفي الأنباري:

- تلميذ محمد بن أبي عمير، ثقة، جلیل القدر (وليس من الغلاة الباطنيين).

*أبو أيوب الخراز:

انظر:

- الإسناد الثالث.

*محمد بن مسلم بن رباح [رياح ]:

انظر:

- الإسناد الثالث.

ص: 57

الإسناد الخامس
إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الرابعة :

*أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

انظر:

- الإسناد الأول.

*أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- من مشايخ الصدوق، ثقة، فاضل، د ین (وليس من الغلاة الباطنيين).

*علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير:

انظر:

- الإسناد الثالث.

*إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم :

انظر:

- الإسناد الأول.

*الريان بن الصلت الأشعري:

- فقيه، محدث، ثقة، صدوق (وليس من الغلاة الباطنيين).

الإسناد السادس :
إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الرابعة.

*أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

ص: 58

انظر:

- الإسناد الأول.

*محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد:

انظر:

- الإسناد الأول.

*محمد بن الحسن الصفار:

- أحد وجوه الفقهاء والمحدثين، ثقة، جلیل القدر (وليس من الغلاةالباطنيين).

*محمد بن الحسين بن أبي الخطاب :

انظر:

- الإسناد الأول.

*الحسن بن محبوب الشراد:

انظر:

- الإسناد الأول.

*علي بن رئاب الكويفي:

- احد كبار العلماء، ثقة، جلیل القدر (وليس من الغلاة الباطنيين).

*أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار:

- من كبار علماء عصره في الفقه والحديث، له مكانة كبيرة عند الأئمة من أهل البيت علي (وليس من الغلاة الباطنيين).

ص: 59

الإسناد السابع:
إسناد الحديث رقم (9) من المنظومة الرابعة.

*أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

انظر:

- الإسناد الأول.

*أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

انظر:

- الإسناد الخامس.

*علي بن إبراهيم صاحب التفسير:

انظره

- الإسناد الثالث.

*إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم:

انظر:

الإسناد الأول.

*محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي :

انظر:

الإسناد الثاني.

ص: 60

الإسناد الثامن:
إسناد الحديث رقم (10) من المنظومة الرابعة.

*ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني:

انظر:

- الإسناد الثالث.

*محمد بن يحيى العطار:

انظر:

الإسناد الأول.

*أحمد بن إدريس الأشعري:

انظر:

- الإسناد الرابع.

*علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير:

انظر:

- الإسناد الثالث.

*أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري :

انظر:

- الإسناد الأول.

*محمد بن عيسى الأشعري :

- من العلماء الأجلاء (وليس من الغلاة الباطنيين).

ص: 61

*عبد الله بن بكير بن أعين :

- من أعلام الفقهاء والمحدثين أحد أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).

*زرارة بن أعين:

انظر:

- الإسناد الثاني.

الإسناد التاسع
إسناد الحديث رقم (11) من المنظومة الرابعة.

*محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني [ابن أبي زينب]:

- من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم (وليس من الغلاة الباطنيين).

*أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة:

- من علماء الزيدية الموصوفين بالحفظ والوثاقة والأمانة (وليس من الغلاة الباطنيين).

*علي بن الحسن بن فضال التيملي :

- من أجلة الفقهاء، ثقة، عارف بالحديث (وليس من الغلاة الباطنيين).

*عمرو بن عثمان الثقفي الخراز:

- ثقة، نقي الحديث، صحيح الحكايات (وليس من الغلاة الباطنين).

*الحسن بن محبوب الشراد:

انظر:

- الإسناد الأول.

ص: 62

*إسحاق بن عمار الصيرفي :

- أحد المشاهير الأعيان، ثقة، كثير الحديث (وليس من الغلاة الباطنيين).

الإسناد العاشر:
إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الرابعة.

*أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

انظر:

- الإسناد الأول.

*محمد بن موسى بن المتوكل:

- من كبار المحدثين، راوية للكتب، ثقة (وليس من الفلاة الباطنيين).

*محمد بن يحيى العطار:

انظر:

- الإسناد الأول.

*محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين:

- تسالم الأصحاب على وثاقته وجلالته (وليس من الغلاة الباطنيين).

*محمد بن أبي عمير:

انظره

- الإسناد الثاني.

*سعيد بن غزوان الأسدي :

- أحد الثقات المعتمدين (وليس من الغلاة الباطنيين).

ص: 63

*أبو بصير:

- يحيى بن أبي القاسم الأسدي.

- ليث بن البختري المرادي.

انظر:

- الإسناد الأول.

ص: 64

نقد الإشكال الرابع
نلاحظ على هذا الإشكال :
اولا:
اشارة

أنه يختزن مفارقة منهجية؛ حيث حاول هذا الإشكال أن يخلط بين مسألتين:

المسألة الأولى:

الحديث عن الغيبة في حدوثها ومبرراتها وشؤونها، وهذا الحديث يفترض - مسبقا - إثبات وجود «الإمام»؛ إذ لا معنى للحديث عن «غيبة الإمام»وشؤون الغيبة قبل إثبات وجود «الإمام».

المسألة الثانية :

الحديث عن «روايات الغيبة»الصادرة عن النبي صلی اله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت عل ، ولا شك أن هذه الروايات قد تشكلت في ثقافة المسلمين في مراحل سابقة، فلا يفترض الحديث عنها أن يكون مسبوقا بإثبات «الوجود»؛ حيث أريد لتلك الروايات أن تنطلق في المراحل السابقة على «وجود الإمام».

ثانيا:

الاستدلال على «غيبة الإمام المهدي»من خلال «الإخبارات»النبوية، وإخبارات الأئمة من أهل البيت عشا ، بلحاظ ما تعطيه هذه الإخبارات الفكرة «الغيبة»من تأصيل، يضعها في حكم «الحوادث الواقعة، حيث لا يمكن أن تتخلف اخبارات المعصومين؛ كونها مستمدة من «غيب الله»الصادق...

ص: 65

يتفق المسلمون أن النبي صلی الله علیه وآله قد تحدث عن بعض «أخبار المستقبل»:المهدي، الدجال، الفتن... ولا شك أنها أخبار صادقة، فالتعاطي مع هذه «الإخبارات»والاستدلال بها لا يفترض التوفر - مسبقا - على إثبات وجود «موضوعاتها».

ثالثا:
اشارة

تأسيسا على ما تقدم، لا نجد مشكلة في اعتماد «أخبار القبة، أدلة إثبات تاريخية على «ولادة الإمام المهدي»، وإن كانت صادرة في مرحلة متقدمة.

واعتماد هذه الأخبار يفترض:

1- التأكد من صحة الصدور، من خلال معايير النقد السندي».

2- التأكد من سلامة التطبيق، من خلال التوفر على «الخصائص والمواصفات»في ما هي تحديدات النصوص...

ومن خلال قراءة «نصوص الغيبة»أمكن التوفر على أهم الخصائص والتحدیدات في «الإمام المهدي الغائب»:

*من أهل البيت النبوي.

*من ولد فاطمة الهراء.

*الثاني عشر من أئمة أهل البيت.

*التاسع من صلب الإمام الحسين علیه السلام .

*السادس من ولد الإمام الصادق علیه السلام.

*الرابع من ولد الإمام الرضا علیه السلام .

*الخلف من بعد الإمام العسكري علیه السلام .

*اسمه اسم النبي صلی الله علیه وآله، وكنيته كنيته.

*خفاء الولادة.

ص: 66

هذه التحديدات»تفترض أن يكون «الإمام المهدي»قد وجد بالفعل، وإلا كانت «الإخبارات»غير صادقة، وفي هذا اتهام للعصمة في شخص «النبي والإمام»...

والمصداق الأوحد لهذه «الخصائص والمواصفات»هو«الإمام محمد بن الحسن العسكري».

ومحاولة الاستدلال هذه، لا تعتمد «المثبتات التاريخية الأخرى»وإنما تعتمد - فقط - «أخبار المهدي والغيبة»لتصوغ منها دليلا مستقلا على «ولادة الإمام المهدي»، فيما شكله هذه «الأخبار»من «مستندات إثباتية، غير قابلة للخطأ.

من حق الباحث أن يتحفظ في التعاطي مع هذه «المستندات»قبولا أو رفضا، إذا كانت «معايير النقد العلمي»تفرض ذلك، أما أن تكون «الموروثات والتراكمات والنزعات»هي التي تحدد الموقف والرؤية، فهذا مجانب تماما لمنهج العلم والبحث.

لا أريد - هنا - أن أمارس أسلوب «الإيحاء القسري»لإقحام قناعات البحث في ذهن القارئ، وإنما أردت التأكيد على ضرورة التحرر من كل

«المعوقات الذهنية * والنفسية والتاريخية، ليكون التعاطي مع قضايا الفكر والعقيدة والتاريخ غير مأسور لتلك «المعوقات»مما يربك حالة الوضوح، في زحمة هذا «الانعتمام والانیسار».

ص: 67

نقد الإشكال الخامس
اشارة

ما أثاره الإشكال من كون «أحاديث الغيبة»عامة وغامضة، وضعيفة، وبالتالي لا يمكن الاستدلال بها... دعوى لا أساس لها من الصحة:

اولا:

لقد أثبت البحث وجود نسبة يعتد بها من الروايات ليست عامة، تملك من الخصوصية، ما يعطيها «التحديد في المسار والتطبيق، ثم إن الروايات العامة - نفسها - خاضعة في تفسيرها إلى «الخصوصيات التي تحملها النصوص «المحددة»مما لا يبقى للعموم، أي مشكلة في الفهم والتطبيق.

ثانیا:

وهكذا تسقط – أيضا –دعوی «الغموض»، فالمصادر الحديثية توفرت على عدد كبير من النصوص الصريحة والواضحة، وفي البحث شواهد وشواهد على ذلك.

ثالثا:

اتهام الروايات - كلها - بالضعف، أم مجانب للحقيقة ودعوى غير منصفة، وقدأكدت «القراءات النقدية للأسانيد»وجود عدد كبير من الروايات الصحيحة والمعتبرة، بل في درجات عالية من الصحة والاعتبار، يمكن للقارئ أن يتبين ذلك من خلال السياقات الكثيرة في أبحاث هذا الكتاب.

ص: 68

نقد الإشكال السادس
ونلاحظ على هذه الإشكال.
اولا:
اشاره

ليس صحيحا أن «النعماني» هو أول من ابتدأ «الاستشهاد»بأحاديث القيبتين، فقد سبقه أستاذه وشيخه ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة (328 ها)، كما هو مدون في الأصول من الكافي .

الحديث رقم (19) في باب الغيبة من كتاب الحجة.
نص الحديث :
اشارة

*عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام :

«القائم بيبتان إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة...».

الحديث رقم (20) في الباب نفسه.
نص الحديث:

*عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] عليم يقول:الصاحب هذا الأمر يتان، إحداهما يرجع منها إلى أهله، والأخرى يقال تملك في أي واد لك»

ثانيا :
اشارة

«الغيبتان»حقيقة تاريخية ثابتة، ولتأكيد ذلك صيغتان:

ص: 69

صيغة الأولى:

اعتماد الروايات الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، بما عبر عنه هذه الروايات من «الإخبار المعصوم، والذي يعطي للقضايا واقعا موضوعا صادقا، ودعوى التخلف في هذه «الإخبارات»اتهام جريئ للنبوة والإمامة فيما ثبت صدوره عنهما، وقد مارس البحث معالجات نقدية سندية جادة للتوفر على عدد من النصوص الصحيحة في هذا السياق...

الصيغة الثانية :

اعتماد الإثبات التاريخي، وسوف يتناول البحث في أحد فصوله القادمة هذه المسألة في سياق معالجة «الإشكالية الثالثة - إشكالية الغيبة»بما يؤكد واقعية الغيبتين، استنادا إلى وثائق التاريخ المعتمدة.

ثالثا :

«النيابة الخاصة - لم تكن الدليل المنفرد على صحة «الغيبة»-كما سيبرهنالبحث على ذلك في موقع قادم - بل تضافرت مجموعة أدلة أعطت للغيبة واقعيتها التاريخية.

ثم إن التشكل الذهني النفسي للتعاطي مع مسألة «الغيبة، قد تكون في مراحل سابقة على عصر «الغيبة»، من خلال الإعداد الذي أوجدته «النصوص الدينية»في وقت مبكر من تاريخ هذه الأمة، فيما تكثف هذا الإعداد في المرحلة القريبة من عصر القتيبة، حيث مارس أئمة تلك المرحلة ( الجواد والهادي والعسكري) دورا واضځان تهيئة الأمة فكريا ونفسيا وعمليا.

رابعا :

«النيابة الخاصة»لم تكن حالة منفلتة في الواقع الشيعي، فالمسألة محكومة

ص: 70

بمجموعة ضوابط قاسية وصعبة - يعرض لها البحث في فصل قادم عند معالجة مسألة النيابة ..

ثم إن المرحلة التي عاصرت «النيابة»كانت غنية بأعداد كبيرة جدا من «العلماء»المتميزين بالوعي والبصيرة، والورع والصلاح، والكفاءات العلمية والثقافية والأدبية الناضجة جدا.

فهل من المعقول أن ينقاد هذا الحشد الكبير من الكفاءات المتميزة لدعوى«إنسان»مفتر كذاب؟

وقد برهن «الواقع التاريخي»عند الشيعة في تلك المرحلة على وجود «وعي»متميز جدا في التعاطي مع هذه المسألة، ليس على مستوى «النخبة»فحسب، بل على مستوى «القاعدة»التي يمثلها الامتداد الشيعي الكبير، مما أسقط كل «الدعاوی الكاذبة»، ولم يصمد أمام هذا «الوعي»إلا «الحالات الصادقة».

خامسا:

إن وجود «دعاوى النيابة الكاذبة»، لا يبرر - علمنيا- رفض الفكرة، وإنه لمن المفارقات المنهجية المستهجنة أن يكرر بعض الباحثين هذا النمط من الاستدلال كما في كتابات أحمد أمين، والقفاري، والكاتب، وغيرهم.

ص: 71

نقد الإشكال السابع

لم يكن استشهاد الكاتب بكلام العلمين المرتضى والطوسي في محله، فهو يحاول أن يؤكد عدم جدوى الاعتماد على «أخبار القبيبة»في إثبات «وجود الإمام»، في حين يتجه العلمان إلى شيئ آخر حيث قالا بأن الشاك في إمامة «الإمام المهدي»لا يسوغ الحديث معه عن الغيبة وأسبابها وهي فرع لمسألة «الإمامة»(الطوسي: تلخيص الشافي 4:213- 214).

فهما يؤكدان على ضرورة تأصيل مسألة «الإمامة، في ذهنية أولئك الشاكين فيها، وعدم جدوى الحديث معهم حول

«الغيبة»في أسبابها ومبرراتها ومعطياتها؛ كون هذا الحديث يفترض - أولا - توفر القناعة بالإمامة.

أما أن نتعاطى مع «أخبار القبة الصحيحة فيما تحمله من «خصوصيات وإشارات صريحة وواضحة»لإثبات «الحقيقة التاريخية، لوجود «الإمام المهدي»وولادته، فمسألة أخرى.

ص: 72

إشكال الاختلاف

بدءا من ابن حزم الأندلسي وحتى آخر الرافضين للمقولة الشيعية، التي تبنت القول بولادة الإمام المهدي وغيبته، نراهم يركزون على مسألة الاختلاف:

1- الاختلاف حول زمان ولادة المهدي.

2- الاختلاف في زمن الفيبة.

3- الاختلاف حول تعيين اسم الإمام المهدي.

وقد اعتمد هذا الاختلاف دليلاعلى بطلان القول بالولادة والغيبة.

كم هو مثير للاستغراب هذا النمط من الاستدلالات الفاقدة لأدنى معايير البحث العلمي، ووفق هذا المنهج الاستدلالي يكون النبي الأكرم صلى الله عليه وآله شخصية وهمية لا وجود لها ما دام المسلمون قد اختلفوا في تاريخ ولادته، وهجرته، ومبعثه ووفاته!!!

وبناء على هذا المنطق تتحول الكثير من الشخصيات التاريخية المعروفة إلى شخصيات وهمية خرافية؛ ما دامت كلمات المؤرخين قد اختلف في أسماء أمهاتهم. من حق البحث العلمي أن يناقش في أدلة الإثبات التاريخي والتي اعتمدتها الرؤية الشيعية في التأسيس لقناعاتها حول قضية «المهدي المنتظر»، أما أن ينطلق التشكيك من أوهام وخيالات فمسألة مرفوظة علميا ومنطقيا.

ص: 73

ص: 74

السند التاريخي - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي الثاني (الكلمات الشاهدة)

اشارة

ص: 75

ص: 76

الكلمة الأولى
اشارة

**قال الإمام الحسن بن علي العسكري علیه السلام :

«إن الإمام والحة بعدي ابني سمي رسول الله صلی الله علیه وآله، وكنيه، الذي هو خاتم حجج الله وآخر لفائه...».

- إلى أن قال - : «إلا أنه يولد فيغيب عن الناس غيبة طويلة، ثم يظهر ويقتل الدجال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما».

المصدر:

- مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 9.

رجال الإسناد :
•الفضل بن شاذان بن الخليل النيشابوري (ت/260ه):

- أحد كبار علماء الإمامية، والمتكلمين العظام، أثنى عليه الإمام العسكري عليه السلام (موسوعة طبقات الفقهاء).

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2:168/838):«كان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة، وهو قدره أشهر من أن نصفه».

- وعده الشيخ الطوسي في رجاله (420/1،434/2) من أصحاب الإمامين

الهادي والعسكري علیهما السلام ، وقال عنه في الفهرست (124/552):«فقيه، متكلم، جلیل القدر، له كتب ومصنفات».

- وذكره العلامة في الخلاصة ( 122/2) فقال: «كان ثقة جلي فقيها متكلمان له عظم شأن في هذه الطائفة».

ص: 77

انظر:

- معجم رجال الحديث 13: 289/ 9355.

- جامع الرواة 2: 5.

- حاوي الأقوال 2: 191/ 016.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 529/ 1057.

•محمد بن عبد الجبار [محمد بن أبي الصبان ]كان حيا قبل سنة 260ه):

- أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام ) وروی عن الإمامين الهادي والعسكري عليهم السلام ...

- روى عنه عدد من أجلاء العلماء الأثبات أمثال:

- محمد بن يحيى العطار، ومحمد بن الحسن الصفار، وعبد الله بن جعفر

الحميري، وسعد بن عبد الله الأشعري، ومحمد بن علي بن محبوب، وأحمد بن محمد بن عيسى، وأكثر عنه الفقيه الكبير أبوعلي أحمد بن إدريس الأشعري.

- وتقه الشيخ الطوسي في رجاله ( 17/423).

وكذلك العلامة في الخلاصة (162/ 25).

انظر:

- معجم رجال الحديث 14: 263/ 9997.

- حاوي الأقوال 2: 256/ 615.

- معجم الثقات ص19/ الرقم 666.

- نقد الرجال :4812/238 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 517/ 1126.

ص: 78

الكلمة الثانية
اشارة

**قال الإمام الحسن العسكري علیه السلام :

«الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف بعدي، أشبه الناس برسول الله صلی الله علیه وآله خلقا وخلقا، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته، ثم یظهره، فيملا الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا».

المصدر:

- مختصرإثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 10.

رجال الإسناد:
•الفضل بن شاذان النيشابوري (تا 260 ه) :

انظر:

- الكلمة الأولى.

•أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري (ت/ بعد 260 ه):

- عد من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام ، ومن خواص أصحاب الإمام العسكري عليه السلام.

- كان وافد القميين إلى الأئمة ( عليهم السلام ) ( النجاشي ج2: 234/ 223).

- أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته، وجلالته، وعظم منزلته عند

الأئمة ( عليهم السلام ) (موسوعة طبقات الفقهاء).

- قال عنه الشيخ في الفهرست (26/ الرقم 86):«الأشعري أبوعلي كبير القدر، وكان من خواص أبي محمد علیه السلام ، ورأى صاحب الزمان، وهوشيخ

ص: 79

القميين ووافدهم وله كتب».

- وقال عنه في الرجال (427/ الرقم1):«قمي ثقة».

- ووثقه وأثنى عليه العلامة في الخلاصة (15/ الرقم 8).

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 47/ 433.

- جامع الرواة 1: 41.

- حاوي الأقوال 1: 169/ 58.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 58/ 764.

ص: 80

الكلمة الثالثة
اشارة

**قال الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام :

«قد ولد ولي الله وحجته على عباده، وخليفتي من بعدي مختونا ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر».

المصدر:

- مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 11.

رجال الإسناد :
•الفضل بن شاذان النيشابوري :

- الكلمة الأولى.

•محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب -

روي عن الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 242/ 939):

-«ثقة عين في الحديث، صحيح الاعتقاد، له رواية عن أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام ، وأيضاله مكاتبة، وفي داره حصلت [ جلست أم صاحب الأمر ]عليه السلام بعدة وفاة الحسن علیه السلام ، له کتاب مقاتل الطالبيين».

- وقال عنه العلامة في الخلاصة (156/ الرقم 106):«ثقة عين في الحديث، صحيح الاعتقاد».

ص: 81

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 326/ 11294.

- جامع الرواة 2: 154.

- حاوي الأقوال 2:2/231/591.

- منتهى المقال : 6:122/2762.

ص: 82

الكلمة الرابعة
اشارة

**عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد [ الإمام العسكري] علیه السلام :

جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟

فقال علیم : سل.

قلت: يا سيدي هل لك ولد؟

فقال علیه السلام : نعم.

المصدر:

- الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكليني، الجزء الأول: 328/ حديث رقم 2 باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار علیه السلام ، کتاب الحجة.

ملاحظة :

من خلال قراءة هذا النص وغيره من «نصوص الولادة»نكتشف أن الإمام العسكري علم قد أحاط المسألة بإجراءات صارمة من «السرية والكتمان»، ولهدف محسوب بدقة في سياق الإعداد المرحلة الغيبة .

وفي ضوء هذه الحالة حدثت «الملابسات التاريخية، التي دفعت طائفة من الناس إلى إنكار«الولادة»، ولا غرابة أن تكون هناك «تساؤلات حائرة»حتى عند القريبين جدا من مدرسة الأئمة ( علیهم السلام )؛ لأن الهدف الكبير كان يفرض هذا اللون من إجراءات السرية والكتمان»...

ص: 83

رجال الإسناد :
•ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني:

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن يحيى العطار:

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

•أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري :

-«من خواص الإمام العسكري علیه السلام ، وافد القميين إلى الأئمة ( علیهم السلام ) ، ثقة، جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة ( علیهم السلام ).

انظر :

الكلمة الثانية.

•أبوهاشم الجعفري داوود بن القاسم (ت/ 261 ه) :

- من كبار العلماء الأجلاء، له منزلة عظيمة عند الأئمة ( علیهم السلام ) ، روى عن أربعة من أئمة أهل البيت ( الرضا والجواد والهادي والعسكري) ( علیهم السلام )، وقيل أنه رأى الإمام المهدي علیه السلام.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1:409/362):«كان عظيم المنزلة عند الأئمة ( علیهم السلام ) ، شريف القدر، ثقة».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (68 / الرقم 3).

ص: 84

- وقال عنه الشيخ في الفهرست ( 266/67 ):«جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة ( عليهم السلام )»، ووثقه في رجاله (401/ الرقم 1، 141، الرقم 1، 431/ الرقم1).

- وأثنى عليه الكشي في رجاله (2:1080/841:2 ).

انظر:

- معجم رجال الحديث 7:118/4419.

- حاوي الأقوال 1: 365/ 258.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3:243/910.

ص: 85

الكلمة الخامسة
اشارة

**قيل للإمام الحسن العسكري الام : يا ابن رسول الله فمن الإمام والحجة بعدك؟

فقال علیه السلام: «ابني محمد هو الإمام والحجه بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما أن له غیبه يحار فيها الجاهلون، ويهلک فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون......... ».

المصدر:

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج2: 376/ حديث رقم 9 باب 38.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

-من مشايخ الصدوق، روى عنه في كتبه كثيرا، وكان لا يذكره إلا مترضيا عليه، وقد استفاد بعض المحققين في علم الرجال من ذلك وثاقته وجلالته

( انظر: الرواشح 104 - 107، بحوث في علم الرجال 252).

- ولوسلمنا بكون الرجل مجهولا لعدم ورود ذم أو مدح فيه، فإن ذلك لا يضر بسلامة المتن - موضوع البحث - حيث وردت له «شواهد ومتابعات كثيرة، كما هو واضح من سياقات هذه الكلمات.

- ومن خلال هذه الشواهد والمتابعات الكثيرة نتوقرعلى «الوثوق»بصحة

ص: 86

النص، ولا حاجة كبيرة حينئذ إلى التوقر على وثاقة «الرواة»وقد عالجنا هذه المسألة في أكثر من موقع من مواقع هذه الدراسة.

انظر:

- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الثالثة.

•أبو علي بن همام البغدادي:

-«من الأجلاء الثقات، له منزلة عظيمة».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (16) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن عثمان العمري :

- النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام، وقد تضافرت الروايات في جلالته، ووثاقته، وعظم مقامه».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الثالثة.

•عثمان بن سعيد العمري :

-«من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام، النائب الأول من نواب الإمام المهدي علیه السلام ، تضافرت الروايات في جلالته ووثاقته وعظم مقامه».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الثالثة.

ص: 87

الكلمة السادسة
اشارة

**عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي [ العسكري ]عليه السلام - وساق الحديث إلى أن قال - فقلت له: يا بن رسول الله من الإمام والخليفة بعدك؟

فنهض علیه السلام مسرعا فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين فقال علیه السلام : «يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله جل وعلى حججه، ما عرض علي ابني هذا، إنه سمي رسول الله صلی الله علیه وآله وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما...».

- ثم قال -: «والله ليغيبن غيبة لا ينجوفيها من الهلكة الأمن ثبته الله عزوجل على القول بإمامته، ووفقه [فيها] اللدعاء بتعجيل الفرج».

المصدر:

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج 2: 357/ حديث رقم 1 باب 38.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•علي بن عبد الله الوراق :

-«من مشايخ الصدوق، ترضى عليه وروى عنه في الفقيه والعيون وغيرهما».

-«إن ترضي وترحم العلماء الأجلاء الأثبات أمثال الصدوق يعبر عن «الوثاقة»؛ کون هؤلاء الأعلام الأجلاء لا يمكن أن يعظموا رجلا مجهولا، فضلا أن يكون

ص: 88

كذابا وضاعا (انظر: بحوث في علم الرجال 89).

- وقد صرح السيد الداماد في الرواشح ( 107.104 ) بأن مشيخة الصدوق الذين ترضى عنهم وترحم عليهم كلهم ثقات أثبات أجلاء...

انظر:

- معجم رجال الحديث 12:8290/85

- منتهى المقال 5: 37/ 2060.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1:3906/613

•سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري :

- من الفقهاء الأجلاء، والمحدثين الثقات...

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1: 401/ 465):«شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها».

- وقال عنه العلامة في الخلاصة (78/ 3):«جلیل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة، شيخ هذه الطائفة، وفقيهها ووجهها...».

- ووثقه وأثنى عليه الشيخ في الفهرست ( 306/75 ).

انظر:

- معجم رجال الحديث 8: 74/ 5068.

- حاوي الأقوال 1: 409/ 298.

-موسوعة طبقات الفقهاء 3:926/293.

•أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد الأشعري (ت/ 260 ه):

- من خواص الإمام العسكري علیه السلام له منزلة كبيرة عند الأئمة عليهم السلام .

انظر:

- الكلمة الثانية.

ص: 89

الكلمة السابعة
اشارة

**قال إبراهيم بن محمد بن فارس النيشابوري - وقد دخل دار الإمام الحسن العسكري علیه السلام ورأي غلاما جالسا فی جنبه - فقلت لأبي محمد

[العسكري] علیه السلام : يا سيدي جعلني الله فداك من هو؟!

فقال عليه السلام : «هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جورا وظلما فيملأها عدل وقسطاء».

- قال فسألته عن اسمه - قال علیه السلام : «هوسمي رسول الله صلی الله علیه وآله وكنيه...».

المصدر:

- مختصرإثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 12.

رجال الإسناد:
•الفضل بن شاذان بن خليل النيشابوري (تا/ 260 ه) :

-«أحد كبار علماء الإمامية، فقيه، متکلم، ثقة له مكانة كبيرة...».

انظر:

- الكلمة الأولى.

•إبراهيم بن محمد بن فارس النيشابوري :

- ذكره الشيخ الطوسي في رجاله (410/ الرقم 11) في أصحاب الإمام الهادي علیه السلام.

- سأل أبو عمرو الكشي أبا النضر محمد بن مسعود العياشي عن عدة: منهم إبراهيم بن محمد بن فارس، فقال: «أما إبراهيم بن محمد بن فارس فهو في نفسه لا بأس به، ولكن بعض من يروي هوعنه»(رجال الكشي 530/ 1014) .

ص: 90

وفي حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة (ص2):«في الكشي: ثقة في نفسه».

- وقال العلامة في الخلاصة (7/ الرقم 25):«لا بأس به في نفسه، ولكن بعض من يروي عنه».

- وفي كتاب السيد ابن طاووس المشهور [التحرير الطاووسي 22/ الرقم 11]

«إبراهيم بن محمد بن فارس ثقة في نفسه، ولكن بعض من يروى عنه الطريق أبو عمرو الكشي عن النضره».

- وفي الوجيزة ( 41/145 ):«ممدوح».

- وذكره في الحاوي (مرة) في الثقات، و(أخرى) في الحسان.

انظر:

- معجم رجال الحديث 1: 286/ 275.

- حاوي الأقوال 1:13/130، 2: 89/ 1052.

- منتهى المقال 198:1/ 74.

- نقد الرجال 1: 84/ 129.

ص: 91

الكلمة الثامنة
اشارة

**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :

بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي [ العسكري] علیه السلام فقال:

«یا عمه اجعلي إفطارك [هذه] الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى يظهر في هذه الليلة الحجتة، وهوه في أرضه..».

- وساقت السيدة حكيمة قصة ولادة الإمام المهدي -.

المصدر:

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج2: 390/ حديث رقم 1 باب 42.

ملاحظة :

تعددت الطرق في نقل «شهادة السيدة حكيمة، مما ينتج «وثوقا»بصحة صدور هذه الشهادة، ولا يضر وجود «الخدشة»في بعض الأسانيد؛ كون الأساس في الاعتماد هو «الوثوق»بالرواية، لا بوثاقة الراوي.

فإذا توفرت القرائن التي تخلق اطمئنانا بصدور الرواية وبصحة مضمونها - ولوبالاستناد إلى روايات أخرى –لا نجد أنفسنا في حاجة كبيرة إلى «التوثيق السندي».

وفي ضوء هذه الرؤية يمكن اعتماد رواية السيدة حكيمة وذلك لعدة أسباب:

1- تعدد الطرق في نقل هذه الشهادة.

2- القرائن المتجمعة...

3- الروايات الصحيحة الصادرة عن الإمام العسكري علیه السلام في تأكيد «ولادة الإمام المهدي».

ص: 92

- الشهادات الأخرى الموثوقة في شأن «الولادة».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق (ت/ 381 ه):

-«من أجلاء علماء الإمامية».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن الحسن بن الوليد:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.

•محمد بن يحيى العطار :

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

•أبو عبد الله الحسين بن رزق الله:

- جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بالقدح أو المدح.

- إلا أن هذا لا يشكل خللا فيمعة الاعتماد على هذه الرواية وذلك لعدة اعتبارات:

الاعتبار الأول:

توفر«الوثوق» بصحة المضمون، استنادا إلى الأسباب الآنفة في الملاحظة.

ص: 93

الاعتبار الثاني:

كون الفقيه الثبت محمد بن يحيى العطار، شيخ الشيعة في وقته، الثقة العين، قد اعتمد هذه الرواية يشكل عنصرا مهما في الوثوق بصحتها

الاعتبار الثالث:
اشارة

لواعتمدنا النظرية القائلة بأن رواية أحد الأجلاء الثقات الأثبات يعتبر شهادة ضمنية بالوثاقة، لصح أن نحكم بوثاقة (الحسين بن رزق الله) حيث روى عنه الفقيه الثقة الثبت محمد بن يحيى العطار، وبذلك يتم التوفر على وثاقة الراوي إلى جانب الوثوق بالرواية.

*موسی بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم علیه السلام :

- جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بالجرح أو التعديل... .

إلا أن هذا لا يخدش في سلامة الرواية، وذلك لسببين:

السبب الأول:

الاطمئنان بصعة الصدور من خلال الحيثيات الآنفة الذكر.

السبب الثاني:

لم ينفرد موسی بن محمد بن القاسم بهذه الرواية، فقد نقل خبر الولادة عن السيدة حكيمة آخرون :

1- جماعة من الشيوخ (كما في غيبة الطوسي ص143).

2- محمد بن علي بن بلال (كما في غيبة الطوسي ص143).

3- أبو عبد الله المطهري (كما في غيبة الطوسي ص140 - 141).

4 - محمد بن إبراهيم الكوفي (كما في غيبة الطوسي ص 143).

ص: 94

*حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام وأخت الإمام الهادي علیه السلام وعمةالإمام العسكري علیه السلام:

-«سيدة جليلة صالحة لها مكانة ومنزلة عند الأئمة من أهل البيت علیه السلام ».

ص: 95

الكلمة التاسعة
اشارة

**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :

بعث إلي أبومحمد [ الإمام العسكري] عليه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال: «يا عمه اجعلي الليلة إفطارك عندي، فإن الله عزوجل سیسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي...

- وساقت السيدة حكيمة قصة ولادة الإمام المهدي -.

المصدر:

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي، ص140، فصل الكلام في ولادة صاحب زمان وصحتها.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت/ 460ه).

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 323/ 1069):«أبوجعفر جليل في أصحابنا، ثقة عين...».

-وقال العلامة في الخلاصة (148/ 46):«أبو جعفر الطوسي، شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل نسب إليه، صنف في كل فنون الإسلام، وهو المهدب للعقائد في الأصول والفروع، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل».

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 243/ 10499.

ص: 96

- جامع الرواة 2: 95.

- حاوي الأقوال 2: 209/ 561.

- موسوعة طبقات الفقهاء 5: 279/ 1962.

•علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيده :

- من مشايخ الطوسي والنجاشي.

- ونعتمد لإثبات وثاقته:

اولا:

كونه من مشايخ النجاشي، وجميع مشايخ النجاشي ثقا ت أجلاء حسب ما تقرر عند الباحثين في الدراسات الرجالية.

انظر:

- تنقيح المقال 2: 90.

- معجم رجال الحديث 1: 50 (المدخل).

- كليات في علم الرجال ص 281.

ثانيا:
اشارة

لواعتمدنا النظرية القائلة بأن مشيخة الأعلام الأجلاء كلهم ثقات أثبات صح أن نحكم بوثاقة ابن أبي جيد؛ كونه شيخا لعلمين من أجلاء الطائفة الطوسي والنجاشي.

انظر:

- رجال السيد بحر العلوم 4: 72.

- بحوث من علم الرجال ص 88 - 94 ف12، 13.

- معجم رجال الحديث 11: 253/ 7897. 14971 /95 : 22

ص: 97

- منتهى المقال 4: 347/ 1953.

•محمد بن الحسن بن الوليده:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.

•محمد بن الحسن الصفار القمي (تا 290 ه):

- من أصحاب الإمام الحسن العسكري علیه السلام .

- أحد وجوه الفقهاء والمحدثين، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف (موسوعة طبقات الفقهاء).

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2 : 252/ 949):«كان وجها في أصحابنا القميين، ثقة، عظيم، راجا، قليل السقط في الرواية، له كتب».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (157/ 112).

انظر:

- معجم رجال الحديث 268:15/ 10505.

- جامع الرواة 2: 95.

- حاوي الأقوال 2: 211/ 562.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 492/ 1108.

•أبو عبد الله المطهري:

- وإن لم نعثر له على ذكر ما توفر لدينا من مصادر رجالية، إلا أن الرواية يمكن اعتمادها وذلك لعدة أسباب: ۔

1- إن رواية الفقيه الثقة محمد بن الحسن الصفار. المعاصر للإمام الحسن العسكري عيلام - تبعث في النفس الاطمئنان والوثوق ولا تضر جهالة

ص: 98

( المطهري) عندنا.

2- حسب النظرية المعتمدة عند بعض العلماء يمكن اعتبار رواية الصفار الثقة الثبت عن المطهري شهادة بوثاقته.

3- اعتماد هذه الرواية عند الفقيه الثقة محمد بن الحسن بن الوليد، وعند شيخ الطائفة يساهم في تشكل الاطمئنان.

4- عدم انفراد المطهري بالرواية، حيث وردت بطرق أخرى - كما ذكرنا آنفا -.

5- الشواهد الأخرى الصحيحة تعطي للرواية قوة واعتبارا - كما هو مقررعند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده -.

•حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام:

«السيدة الجليلة الصالحة - تقدمت في الإسناد السابق».

ص: 99

الكلمة العاشرة
اشارة

**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو رحمه الله (يعني عثمان بن سعيد العمري عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف، فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة - وساق الحديث إلى أن قال - ثم قال [يعني أبا عمرو : سل حاجتك، فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد ( الإمام العسكري) علیه السلام؟

فقال: إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده -

فقلت له: فبقيت واحدة.

فقالت لی : هات.

قلت: فالاسم؟

قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أحلل ولا أحترم، ولكن عنه علیه السلام فإن الأمر عند السلطان أن أبامحمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه... - إلى أن قال - وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك.

المصدر:

- الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكليني، ج 1: 229 / حديث رقم 1 باب تسمية من رآه علیه السلام - كتاب الحجة.

ص: 100

رجال الإسناد:
•ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت 328 ه):
اشارة

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

•(1) محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري :

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 253/ 950):«كان ثقة وجها، كاتب صاحب الأمر علیه السلام ، وسأله مسائل في أبواب الشريعة».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (157/ 113).

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 233/ 11081.

- حاوي الأقوال 2: 239/ 599.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 409/ 1599.

(2) محمد بن يحيى العطار:

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الثالثة.

ص: 101

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 236/ 1445.

•أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي (تا 265 ه)

- من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمامين الهادي والعسكري عليهماالسلام .

- أول السفراء الأربعة الذين تولوا النيابة عن الإمام المهدي علیه السلام.

- تضافرت الروايات في جلالته ووثاقته وعظم مقامه ومنزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 11:7591/111

- حاوي الأقوال 2: 147/ 497.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 371/ 1011.

ص: 102

الكلمة الحادية عشرة
اشارة

**عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري (يعني عثمان بن سعيد : قد مضى أبو محمد [ الإمام العسكري] علیه السلام ، فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذا - وأشار بيده - .

المصدر:

- الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكليني، ج 1: 331/ حديث رقم 4 باب تسمية من رآه علیه السلام - كتاب الحجة.

رجال الإسناد :
•ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه)

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

•علي بن محمد[ بن أبي القاسم بندار]:

-«من مشايخ ثقة الإسلام الكليني روی عنه في الكافي كثيرا، قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 88/ 681):

«ثقة، فاضل، فقيه، أديب»وكذلك قال العلامة في الخلاصة ( 60/102 ).

انظر:

- معجم رجال الحديث 241:11/ 7866.

- حاوي الأقوال 2: 46/ 379.

- منتهى المقال 4: 333/ 1940.

ص: 103

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 1509/311 .

•حمدان بن أحمد القلانسي[ حمدان النهدي - محمد بن أحمد بن خاقان]:

- ذكره الكشي في الرجال ( 1014/530 ) وقال عنه: «كوفي فقيه ثقة خير».

- وذكره ابن داوود مرة في باب الموثقين بعنوان حمدان بن أحمد،ومرة بعنوان محمد بن أحمد بن خاقان ولم يوثقة، ونقل عن ابن الغضائري تضعيفه، ولا شكل هذا التضعيف أي خلل في صحة الرواية وذلك:

اولا:

لعدم ثبوت الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري.

ثانيا:
اشارة

ولعدم انفراد القلانسي في نقل كلام أبي عمرو القمري.

انظر:

- معجم رجال الحديث : 253/ 4009.

- نقد الرجال 4: 116/ 4432.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 456/ 1078.

•أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي (تا 265 ه).

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين».

- إسناد الكلمة العاشرة.

ص: 104

الكلمة الثانية عشرة
اشارة

**قال عبد الله بن جعفر الحميري: كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري [عثمان بن سعيد] فقلت للعمري: إني أسألك عن مسألة كما قال الله عز وجل في قصة إبراهيم: (أَوَلَم تُؤمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطمَئِنَّ قَلبِي)(1) هل رأيت صاحبي [يعني الإمام المهدي] ؟ فقال: نعم وله عن مثل ذي - وأومأ بيديه جميعا إلى عنقه - قال: قلت: فالاسم؟ قال: إياك أن تبحث عن هذا، فإن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع.

المصدر:

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج 2: 405/ حديث رقم 14 باب 43.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:
اشارة

-«من أجلاء علماء الإمامية».

انظر :

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•(1) علي بن الحسين والد الصدوق :

-«من الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

ص: 105


1- البقرة: آية 290.
(2) محمد بن الحسين بن الوليد:

-«شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم».

انظر :

-إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري :

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

•أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي (تا 265 ه):

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

ص: 106

الكلمة الثالثة عشرة
اشارة

**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهويقول: «اللهم أنجزلي ما وعدتني».

المصدر:

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج 2: 404/ حديث رقم 9 باب 43.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية».

انظر:

إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن موسى بن المتوكل :

-«من كبار المحدثين راوية للكتب ثقة جليل القدر».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري :

«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

ص: 107

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

•محمد بن عثمان بن سعيد العمري (ت/ 305 ه) :

- من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمام العسكري علیه السلام .

- ثاني السفراء الذين تولوا النيابة عن الإمام المهدي علیه السلام .

- تضافرت الروايات في وثاقته وجلالته وعظم مقامه ومنزلته.

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 274/ 11220.

- حاوي الأقوال 2: 257/ 617.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 429/ 1612.

ص: 108

الكلمة الرابعة عشرة
اشارة

**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته[ يعني الإمام المهدي] صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: «اللهم انتقم لي من أعدائي [أعدائك]».

المصدر:

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج404:2 / الحديث رقم 10 باب 43.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

انظر: إسناد الكلمة الثالثة عشرة.

•محمد بن موسى بن المتوكل:

انظر:

- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.

•عبد الله بن جعفر الحميري .

انظر:

- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.

ص: 109

•محمد بن عثمان بن سعيد العمرية :

انظر:

- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.

ص: 110

الكلمة الخامسة عشرة
اشارة

**عبد الله بن جعفر الحميري: عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: «والله إن صاحب هذا الأمر [يعني الإمام المهدي ]ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه ».

المصدر :

- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج404:2 / حديث رقم 8 باب 43.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن موسى بن المتوكل:

-«من كبار المحدثين راوية للكتب ثقة جليل القدر».

- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري.

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

ص: 111

•محمد بن عثمان بن سعيد العمري (ت/ 305 ه):

- من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمام العسكري علیه السلام.

- ثاني السفراء الذين تولوا النيابة عن الإمام المهدي علیه السلام.

- تضافرت الروايات في وثاقته، وجلالته وعظم مقامه ومنزلته.

انظر:

- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.

ص: 112

الكلمة السادسة عشرة
اشارة

**محمد بن علي بن بلال قال: خرج لي من أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري ]قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده...

المصدر:

-الكافي 1: 328ب 134/ ح 1.

رجال الإسناد:
•ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328ه):

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».

•علي بن محمد [بن بندار]:

-«من مشايخ الكليني الثقات - تقدم».

•محمد بن علي بن بلال :

-«ثقة من رجال العسكري، روى عنه في كامل الزيارات والتفسير، عده ابن طاووس من الأبواب والفراء، وعده ابن شهرآشوب من ثقات العسكري علیه السلام، روى الكليني ما يدل على وثاقته، ذكره الصدوق في كمال الدين، يظهر

من غيبة الشيخ أنه كان مستقيما ثم انحرف...»

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5340.

ص: 113

الكلمة السابعة عشرة
اشارة

**عن موسى بن جعفر بن وهب أنه خرج من أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري] علیه السلام توقيع: «زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا نسلي، وقد كذب الله قولهم، والحمد لله».

المصدر :

- كمال الدين للصدوق 2: 407/ ح3.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

- من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•علي بن عبد الله الوراق :

-«من مشايخ الصدوق ترضى عليه، وترحم، وروى عنه في الفقيه والعيون وغيره - تقدم في بعض الأسانيد»

•سعد بن عبد الله الأشعري :

-«من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•موسی بن جعفر بن وهب[ البغدادي ]:

- في تعليقة الوحيد البهبهاني: في رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه وعدم استثنائه دلالة على عدالته.

- وفي الوسيط: ينبئ ذلك عن حسن حاله.

- وقال الشيخ في الرجال والفهرست: له كتاب أخبرنا به جماعة..

ص: 114

- وظاهر النجاشي والفهرست: كونه إماما...»۔

انظر:

- منتهى المقال3061/6، 3063.

ص: 115

الكلمة الثامنة عشرة
اشارة

**عن موسى بن جعفر بن وهب قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي [الإمام العسكري] علیه السلام يقول: «كأني بكم وقد اختلفتم بعدي بالخلف، أما أن المقر بالأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنكر لولدي کمن أقربنبؤة جميع أنبياء الله ورسله وأنكر نبؤة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - إلى آخر الحديث -».

المصدر:

- كمال الدين 2: 09 4/ ح8.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

-«من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيرا مترضیا ومترحما، اعتمد عليه العلامة،وثقة الشهيد الثاني والشيخ البهائي وآخرون - تقدم في أسانيد كثيرة».

•سعد بن عبد الله الأشعري:

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين كما تقدم».

•موسی بن جعفر بن وهب:

-«تقدمت الإشارة إلى ما يدل على عدالته وحسن حاله...».

ص: 116

الكلمة التاسعة عشرة
اشارة

**حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا علي بن محمد قال: «ولد الصاحب [يعني الإمام المهدي] للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين».

المصدر :

- كمال الدين 2: 430/ ح.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•محمد بن محمد بن عصام :

-«من مشايخ الصدوق في العيون والتوحيد والفقيه،ترضى عليه في المشيخة».

•محمد بن يعقوب الكليني:

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».

•علي بن محمد :

-«من مشايخ الكليني الثقات - كما تقدم».

ص: 117

الكلمة العشرون
اشارة

**قال الفضل بن شاذان: حدثنا عبد الله بن الحسين بن سعد الكاتب قال: قال أبو محمد [الإمام الحسن العسكري] علیه السلام : «قد وضع بنو أمية وبنو العباس شيوفهم علينا لعلتين: أحدهما أنهم كانوا يعلمون أنه ليس لهم في الخلافة حق فيخافون من ادعائنا إياها وتستقر في مركزها، وثانيهما أنهم وقوا من الأخبار المتواترة على أن روال تملك الجبابرة والظلمة على يد القائم مئا، وكانوا لا يشكون أنهم من الجبابرة والظلمة، فقوا في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإبادة سله طمعا منهم في الوصول إلى منع تولد القائم علیه السلام أو قتله، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد منهم إلا أن يتم توره ولو كره الكافرون».

المصدر :

- إثبات الرجعة (كما عن معجم أحاديث الإمام المهدي 4: 221/ 1262).

رجال الإسناد:
•الفضل بن شاذان:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

•عبد الله بن الحسين بن سعد الكاتب:

- من خواص الإمام أبي محمد الحسن العسكري علیه السلام ، قرأ على ثعلب وكان من وجوه أهل الأدب، له كتاب التاريخ..».

انظر:

- رجال النجاشي (ج2: 36/ 606).

- الخلاصة 111/ 52.

ص: 118

الكلمة الواحدة والعشرون
اشارة

**عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن [ الإمام الهادي] وقد نص على أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري]: يا سيدي يجوز أن يكون الإمام ابن سبع سنين؟

قال: «نعم وابن خمس سنين [ إشارة إلى الإمام المهدي ]».

المصدر:

- إثبات الوصية، كما عن معجم أحاديث الإمام المهدي 4:1261/218 .

رجال الإسناد:
•علي بن الحسين المسعودي:

-«من أجلة العلماء الإمامية ومن قدماء الفضلاء الاثني عشرية، ويدل عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنفاته وهوظاهر النجاشي والعلامة وابن داوود..

- وعبر عنه ابن طاووس ب (الشيخ الفاضل الشيعي)...

- وعده العلامة المجلسي في الوجيزة من الممدوحين...

- وفي حاشية السيد الداماد على رجال الكشي: الشيخ الجليل الثقة التبت المأمون الحديث عند العامة والخاصة علي بن الحسين المسعودي أبو الحسن الهذلي رحمه الله...».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 2000.

ص: 119

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيدكثيرة».

•علي بن مهزياره:

-«من الوكلاء المعتمدين عند الأئمة عليهم السلام ، وكان جليل القدر، ثقة في روايته، لا يطعن عليه، صحيح الاعتقاد، وروى الكشي في مدحه وجلالته روايات - تقدم في عدة أسانيد».

ص: 120

شهادة جعفر بن الإمام الهادي علیه السلام :

اشارة

من أهم ما اعتمده المشككون في «ولادة الإمام المهدي»شهادة جعفر بن الإمام الهادي حيث قال: بأن أخاه الحسن العسكري قد مات ولم يكن له عقب...هل تملك هذه الشهادة قيم تاريخي يعتد بها؛ لتشكل قناع قادرة على التشكيك في ولادة الإمام المهدي؟

بالتأكيد هذه الشهادة ساقطة لا قيمة لها، وذلك للأسباب التالية:
اولا:
هذا الرجل لا يحمل اعتبارا لدى الأئمة من أهل البيت عليهم السلام:

فقد صدرت تصريحات من الإمام الهادي علیه السلام تحذرمنه، وتأمربالابتعادعنه، وعدم مخالطته؛ كونه خارجا عن تعاليم الإمام عاصيا لأوامره ونواهيه. (1)

كما صدر عن الإمام المهدي - نفه - بيان يكشف زيف وكذب ادعاءات عمه جعفر (نذكره بعد قليل). .

وقد اشتهر في الوسط المنتمي إلى مدرسة الأئمة عليهم السلام التعبير عنه ب «جعفر الكذاب».

ثانيا :
كانت لهذا الرجل مجموعة أطماع واضحة من أهمها:

(1) التصدي لمنصب الإمامة بعد وفاة أخيه الإمام الحسن العسكري علیه السلام :

ص: 121


1- محلاتي: تاریخ سامراء 2: 251 (ط النجف).

وقد اعتمد - من أجل هذا الهدف -عدة وسائل :

أ- الاستعانة بالسلطة الحاكمة، فقد طلب من المعتمد - الخليفة في ذلك الوقت - أن يجعله في مرتبة أخيه في الزعامة الدينية، إلا أن المعتمد - وهو يفهم تماما قيمة هذه الزعامة - قال له: «اعلم أن منزلة أخيك لم تكن منا، وإنما كانت من الله عز وجل، ونحن قد جهدنا في حط منزلته، والوضع منها، ولكن الله عز وجل يأبى إلا أن يزيده كل يوم دفعة، فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة لك إلينا، وإن لم تكن بمنزلته ولم يكن فيك ما كان في أخيك لم تغن عنك شيئا».(1)

ب- تحريض السلطة ضد الإمام المهدي، مما دفعها إلى القيام بسلسلة من المداهمات والمطاردات والاعتقالات بحثا عن الإمام المهدي، إلا أن الإجراءات المحكمة التي اتخذت لإخفاء الإمام وحمايته قد أفشلت تلك المحاولات.

ج- ادعاؤه عدم وجود الخلف لأخيه الإمام الحسن العسكري علیه السلام ، ليوفر لنفسه الجو الملائم لادعاء الإمامة.

(2) الطمع في السيطرة على الأموال:

جاء في كتاب كمال الدين لأبي جعفر الصدوق:

لما قبض أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أتي وفد من قم والجبال بالأموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة، ولم يكن عنده خبر وفاة الحسن علیه السلام ، فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن الحسن بن عليه السلام فقيل لهم إنه قد فقد، فقالوا من وارثه؟ قالوا أخوه جعفر بن علي [طبقا الذين صدر منهم هذا القول هم عملاء النظام فسألوا عنه فقيل لهم: إنه قد خرج متنها وركب زورقا في دجلة يشرب ومعه المفتون، قال: فتشاور فتنور - خ) القوم فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام، وقال

ص: 122


1- منتخب الأثر ص370 (كما جاء في تاريخ الإسلام 4: 71).

بعضهم لبعض امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها...

فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة..

قال: فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا: يا سيدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها، وكنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الأموال فقال: وأين هي؟ قالوا: معنا، قال: احملوها إلي قالوا: لا...

- فطرحوا عليه أسئلة لامتحان صدقة، فعجز عن الجواب وأصر على القول-: احملوا هذا المال إلى..

قالوا: إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذا المال ولا تسلم المال إلا بالعلامات التي لا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي عليلام ، فإن كنت الإمام فيبرهن لنا وإلا رددناها لأصحابها، يرون فيها رأيهم..

قال: فدخل جعفر على الخليفة - وكان بسر من رأى - فاستعدى عليهم، فلما حضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلى جعفر، قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون، وكلاء لأرباب هذه الأموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة وقد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام .

- وأوضحوا العلامة التي يعتمدونها، وغضب جعفر واتهمهم بالكذب، إلا أن الخليفة قال لجعفر -: القوم رسل وما على الرسول إلا البلاغ المبين، قال: فبهت جعفر ولم يرد جوابا...

- وانصرفوا وقد تمكنوا بعد ذلك من التعرف على الإمام الحق «محمد بن الحسن»من خلال الطرق التي حددت لأتباع الأئمة عليهم السلام ، وعبر الوسائط الموثوقة -.

ص: 123

اقرأ :

- كمال الدين (ج2: 476 - 479ب43/ ح26).

يتضح- في ضوء هذا الحديث - أن جعفرا كان مدفوعا بنزعة الشره إلى الأموال، ليدعي كذبا وزوا أن أخاه الحسن بن علي لم يخلف ولدا.. .

وقد ساعده على هذا الإدعاء:

أ- إجراءات التكتم الشديدة التي أحيطت حول «الإمام المهدي»وفق الأهداف المرسومة لتلك المرحلة، مما خلق جوا عاما ملائما لمثل هذه الادعاء.

ب- عدم وجود الوارث الظاهر.

ج- التصدي من قبل جعفر لتقبل التعازي.

اقرأ :

- تاريخ الإسلام(1)(4: 71).

ثالثا:
توفر كثافة من الكلمات الصادرة عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام ،وعن أصحاب الأئمة الموثوقين الأجلاء الأثبات المعتمدين :

هذه الكلمات التي شكلت «شهادات صادقة»على ولادة الإمام المهدي... يضاف إليها بقية المثبتات الأخرى العامة والخاصة...فهل تمثل شهادة كاذبة موهومة صادرة من رجل متهم فاقد لأي اعتبار «وثيقة»صالحة لإلغاء كل «الشهادات المعتبرة»؟!!

ص: 124


1- تاريخ الإسلام: لجنة التاريخ، وحدة تأليف الكتب الدراسية، ط1، 1420ه، قم - إيران.
توبة جعفری
اشارة

ذهب الشهيد السيد محمد صادق الصدر في كتابه ( الغيبة الكبرى) إلى أن جعفرا قد تاب واستقام أمره.

جاء في الكتاب المذكور:

وترك [يعني جعفرا] عمله، ورفع يده عن سلوكه المنحرف، وتاب إلى الله تعالى من ذنوبه، وعندئذ يخرج التوقيع من الإمام المهدي علیه السلام في العفو عنه، والتجاوز عن التقصير، تطبيقا لقوله تعالى«فَمَن تَابَ مِن بَعدِ ظُلمِهِ وَأَصَلَحَ فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيه إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيم ٌ(1)، وقوله تعالى: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌلِمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثمُّ اهتَدَی»(2)»(3)

ويتجه فريق ثالث من الدارسين :
اشارة

إلى تبرئة جعفر من كل ما نسب إليه، فحسب ما جاء في بعض مصادر التاريخ: أن السلطات العباسية عندما اعتقلت الإمام الحسن العسكري، اعتقلت معه أخاه جعفرا، فلما صدر الأمر بالإفراج عن الإمام وحده، أصر الإمام أن لا يخرج من السجن إلا بصحبة أخيه جعفر. (4)

وهذا الأمر يكشف عن مدى علاقة جعفر بأخيه الإمام الحسن العسكري، حيث كان معه في منزله عندما تم اعتقال الإمام، وهذا التواجد إلى جنب الإمام في ظرف شديد الحساسية الأمنية يحمل دلالة مهمة، تكشف عن مستوى التواصل حتى في مثل تلك الظروف الصعبة، والتي شهدت رقابة مشددة على الإمام، فالتواصل معه

ص: 125


1- المائدة: آية 29
2- طه: آية 82.
3- محمد الصدر: الغيبة الكبرى 2:336.
4- القرشي: حياة الإمام العسكري ص256.

يشكل جريمة تفرض أشد العقوبات، وهذا ما تم حيث اعتقل جعفر مع أخيه الإمام الحسن العسكري.

«وهذا يعني أن جعفرا كان يتفقد أحوال أخيه، ويشعر بالمسؤولية تجاه إمامه».(1)

وإذا ثبت صحة هذا الرأي، أو الرأي القائل بتوبة جعفر، فإنه يسقط من أيدي المنكرين لولادة الإمام المهدي أهم ما اتكأوا عليه في دعوى هذا الإنكار.

فالنتيجة أن شهادة جعفر (عم الإمام المهدي) ساقطة لأحد اعتبارات ثلاثة:

الاعتبار الأول:

كونها شهادة كاذبة ومزورة، وفق الرأي المشتهر الذي يتهم شخصية جعفر، ويطعن في سلوكه، مما دفع بالسلطة الحاكمة أن توظفه لأغراضها...

الاعتبار الثاني:

كونها ملغية، وفاقدة الأثر، وفق الرأي الذي يذهب إلى توبة جعفر، ورجوعه عن انحرافاته وادعاءاته السابقة.

الاعتبار الثالث:

كونها مجرد دعوى ملفقة على جعفر، من صنع أجهزة النظام، وأقلام التزوير التاريخي، هذا وفق الرأي الثالث الذي يبرئ جعفرا من كل ما نسب إليه.

ص: 126


1- الزاملي: الإمام المهدي بين الإثبات وعاصفة الشبهات118.

السند التاريخي - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي الثالث (ظاهرة السفراء والوكلاء)

ص: 127

ص: 128

المثبت التاريخي الثالث: ظاهرة السفراء والوكلاء

اشارة

[1]

ظاهرة السفراء
اشارة

ص: 129

ص: 130

ظاهرة السفارة ليست البديل للإمامة
اشارة

يدعي بعض الكتاب أن «ظاهرة السفارة والنيابة»في الواقع الشيعي كانت البديل ل «فكرة الإمامة»بعد انتهائها حسیا بانقطاع نسل الحسن العسكري، وكان الواضع لمبدأ «الغيبة والنيابة»رجل يدعى «عثمان بن سعيد العمري»، وقد توارث هذا المنصب ثلاثة آخرون من رجال الشيعة وهم: محمد بن عثمان بن سعيد العمري، والحسين بن روح النوبختي، ومحمد بن علي الشمري. (1)

ولنا حول هذه المقولة عدة ملاحظات:
الملاحظة الأولى:

إن«النيابة»في الواقع الشيعي ليست «البديل»لفكرة «الإمامة»-كما يدعي القفاري - وإنما هي «الامتداد»لدور«الإمامة»في ما هي الظروف الاستثنائية التي فرضت «غياب الإمام».

ففي مرحلة القيبة الغری (290 - 229 ه) كان النواب الأربعة [ السفراء] يمارسون المهام التالية:

المهمة الأولى

المساهمة الفاعلة في إنجاح «مشروع الغيبة»، من خلال الدقة المتناهية في التعاطي مع هذا المشروع، بما يفرضه هذا التعاطي من قدرة فائقة جدا في ممارسة «السرية والكتمان»، وفي «النظامية»، المحكمة.

ولعل اختيار هؤلاء النواب الأربعة من قبل الإمام علیه السلام دون سواهم من

ص: 131


1- القفاري: أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية 2: 834 - 840.

أصحاب الكفاءات العلمية المتميزة وهم كثر في تلك المرحلة، بسبب ما يملكه هؤلاء النواب من قدرات كبيرة جدا في الالتزام بالسرية والكتمان والمحافظة على نظامية الاتصال، إلى جانب ما توفروا عليه من كفاءات علمية، واستعدادات روحية ونفسية، ومستويات سلوكية.

المهمة الثانية:
اشارة

تسلم «التوقيعات»الصادرة من الإمام المهدي علیه السلام، وإيصالها إلى «القاعدة الشعبية»، المنتمية إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليه السلام، وكانت تشكل «امتدادا»كبيرا في تلك المرحلة.

وتتضمن هذه التوقيعات، عادة:

1- الأحكام والفتاوى الصادرة من الإمام عليم السلام.

2- الأوامر والتوجيهات التنظيمية.

3- التوثيقات وتعيين الوكلاء.

4- حل المشكلات التي تواجه «الواقع»المنتمي لمدرسة الأئمة عليه السلام .

5- التصدي لكل «الأخطار»التي تهدد الواقع الإسلامي العام.

المهمة الثالثة :

المهمة المالية، وتتمثل هذه المهمة في

قبض الأموال ( الزكوات والأخماس) وغيرها، وإيصالها إلى الإمام علیه السلام ، وقد اعتمد «النواب»أساليب متناهية في «السرية والخفاء»لخطورة «المسألة المالية»في حسابات السلطة الحاكمة، ولعل اختيار هؤلاء «النواب»في أحد أسبابه، كونهم لا يحملون عناوين واضحة في الواقع الاجتماعي العام، مما لا يثير انتباه أجهزة الأمن التابعة لمؤسسات السلطة.

ص: 132

توظيف المال - وبإجازة الإمام علم وتوجيهاته - في خدمة كل قضايا الواقع المعيشي والاجتماعي والديني للناس، بالطريقة التي لا تنافي متطلبات المرحلة فيما تفرضه من سرية وكتمان لحماية حركة «الغيبة»وشؤون «النيابة»وأوضاع«القاعدة».

المهمة الرابعة:

تنظيم شؤون الوكلاء الذين يمثلون «الامتداد القيادي في حركة «الإمامة»على كل المستويات الفكرية والروحية والاجتماعية، ويعبر عن هذه المهمة في عمل الفراء:

1- تعيين الوكلاء حسب الأوامر الصادرة من الإمام نفسه، عبر الفراء أو بالشكل المباشر أحيانا، ويتناول البحث «ظاهرة الوكلاء»في أحد العناوين القادمة...

2- السفيريشكل «الحلقة الواصلة بين الإمام والوكلاء وفق «الصيغة الهيكلية»المرحلة الغيبة الصغرى، إلا أن تفرض الظروف الاستثنائية خلاف ذلك.

3- التصدي لحالات الادعاء الكاذب»فيما هي النوازع الذاتية المنفلتة، والأطماع الشخصية، مما يدفع بالبعض إلى محاولات الاختراق المواقع «النيابة والوكالة»، وسوف يجد القارئ بعض النماذج لحالات الاختراق والتسلق الكاذب، والأسلوب المعتمد لتعرية وكشف هذه الحالات من خلال تأسيس مجموعة «معايير»صريحة وواضحة.

المهمة الخامسة:
اشارة

الإشراف العام على الواقع الشيعي»المنتمي إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، بما تجده هذه المدرسة من «أصالة وعمق ووضوح»في خط الإسلام، مما يعني أنها «التعبير»، الأصدق والأنقى لحركة الرسالة.

ص: 133

ويتمثل دور السفراء في هذا الإشراف العام ضمن الممارسات التالية:

1- التوجيه الفكري والثقافي والروحي.

2- حماية الواقع الاجتماعي والسياسي.

3- التصدي لكل الانحرافات الطارئة.

4- قضاء الحوائج وحل المشكلات، وحسم الخلافات.

ملاحظة :

للتوسع في الاطلاع على «المهام الكبيرة للسفراء في مرحلة «القبة الصغرى»يقرأ:

- الصدر: تاريخ القبة الصغرى ص460 - 488.

الملاحظة الثانية:

ليس صحيا ما جاء في كلام القفاري من كون الإمامة قد انتهت حسیا بانقطاع نسل «الحسن العسكري»(أصول مذهب الشيعة 2: 834)؛ لأن هذا النسل الطاهر لم ينقطع، وفي ما بين أيدينا من معالجات شكل مثبتات تاريخية»يعتمدها البحث لتأكيد استمرارية الإمامة»ممثلة في الإمام محمد بن الحسنالعسكري»، وإن كانت المرحلة قد فرضت صيغة جديدة للتعاطي مع مسؤوليات «الإمامة».

ونأسف كثيرا لحالة الاجترار الفكري»عند بعض الكتاب والدارسين، فيما يطلقونه من «مقولات»موروثة، دونتها بدوافع مريبة أقلام غير منصفة، وكانتمنى أن تكون الكتابات المعاصرة أكثر قدرة على التحرر من «الموروث»الذي كان نتاج مرحلة محكومة لمعطيات مذهبية وتاريخية وسياسية، وبقي هذا الموروث يفرض نفسه على كل المراحل.

ص: 134

الملاحظة الثالثة.:
اشارة

إن اتهام (عثمان بن سعيد العمري) ومجموعة من رجال الشيعة بوضع مبدأ الغيبة والنيابة، جرأة فيها الكثير من المجازفة والتجني على الحقيقة؛ وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول:
اشارة

هذا الكلام مجرد «افتراض بحت»لا يملك مستندا علميا، وكون (عثمان بن سعيد العمري) أول من تصدى لمسؤولية «النيابة»لا يعني أنه الواضع لهذا المبدأ، وكذا المجموعة المتميزة من رجال الشيعة الذين تعاقبوا على هذا المنصب.

لم يحدثنا الأستاذ القفاري عن «الحيثيات البحثية التي أنتجت لديه القناعة بهذه الدعوى، ومن خلال متابعة ما دونه في عدة صفحات لا نعثر على شيئ من هذه الحيثيات»، ويمكن للقارئ أن يتبين ذلك بسهولة...

نحاول أن نضع بين يديكهذا المقطع من كلامه :

«وقد قام [يعني بذلك عثمان بن سعيد العمري ]بدوره في منتهى السرية حيث كان يتجر في المن تغطية على الأمر، وكان يتلقى الأموال التي تؤخذ من الأتباع باسم الزكاة والخمس وحق أهل البيت، فيضعها في جراب السمن وزقاقه، تقنية وخوا، وقد زعم- في دعواه - أن للحسن ولدا قد اختفى وعمره أربع سنوات، وزعم أنه لا يلتقي به أحد سواه، فهو السفير بينه وبين الشيعة، يستلم أموالهم ويتلقى أسئلتهم ومشكلاتهم اليوصلها للإمام الغائب».(1)

ص: 135


1- القفاري: مذهب أصول الشيعة 2: 834.

إلى هنا - يبدو واضحا - عدم وجود «حيثيات»تبرر اتهام ( العمري) بوضع مبدأ «الغيبة والنيابة»، ومحاولة الإيحاء بذلك من خلال تردید «زعم... وزعم في موضعين ليس إلا «دعوی»تبحث عن «دلیل».

والمؤلف يفترض - سلفا - أن الفكرة - فكرة الغيبة والنيابة - موضوعة، وحيث أن ( القمري) هو أول من تصدى المسؤولياتها، فهذا يعني أنه الواضع لها، والباني لأسسها.

وهذا الافتراض غير مقبول علمنيا، إذا لم يتوفر على «حيثيات»علمية تدعمه، وإن إعطاء الأحكام المسبقة - كما هو الطاغي في كتاب القفاري - لا ينسجم مع منهج البحث العلمي.

السبب الثاني:
اشارة

إن هذه الدعوى تستبطن اتهام هذا الرجل - عثمان بن سعيد العمري - بالكذب والافتراء والتزوير...

واتهام في هذا المستوى يفترض التوفر على «دراسة تقويمية، دقيقة لحياة هذا الإنسان، فهل مارس الدكتور القفاري ذلك ليسوغ له هذا اللون من الاتهام؟!!

في الصفحات القادمة سوف نضع بين يدي القارئ «رؤية تقويمية، لهذه الشخصية المتميزة في الوثاقة والكفاءات العلمية والنفسية.

ريما نجد بعض المحاولة عند القفاري لإعطاء التبرير في تسويق هذا الاتهام حيث يقول: «ومن الغريب أن الشيعة تزعم أنها لا تقبل إلا قول معصوم، حتى ترفض الإجماع بدون المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم، وقد ادعى مثل دعواه آخرون، كل يزعم أنه الباب للغائب».(1)

ص: 136


1- المصدر نفسه 2: 836.
ولنا حول هذا الكلام عدة مؤاخذات:
المؤاخذة الأولى:

يبدو أن مؤلف كتاب (أصول مذهب الشيعة) مغرم جدا بالكلمة «زعم ومشتقاتها»، فربما وردت عنده في الصفحة الواحدة - إن لم يكن في السطر الواحد - عدة مرات... ويمكن أن نفسر ذلك بأنه يختزن في «اللاشعور»عقدة متأصلة اسمها «عقدة العم»، الأمر الذي جعلها تفرض نفسها في كل كتابه.

المؤاخذة الثانية :

إذا كان الشيعة لا يقبلون إلا قول المعصوم «مصدرا تشريعا»، فإنهم لا يرفضون قول غيرالمعصوم «طريقا إثباتا»، ولعل الأمر قد اختلط على الأستاذ القفاري فلم يفرق بين المسألتين.

ولذلك فالشيعة يعتمدون «أقوال اللقاة»من كل المذاهب، فيما هي «الطرق الإثباتية»، وهذا واضح من خلال«دراساتهم الرجالية والحديثية والأصولية والفقهية».

وهكذا بالنسبة للإجماع فهو- إن سلمنا بحجيته - ليس مصدرا تشريعیا إلى جانب الكتاب والسنة، وإنما يعتمد عليه من أجل كونه وسيلة إثبات في بعض الحالات،(1) وعلى هذا الأساس فالشيعة يرفضون الإجماع إذا لم يكن كاشفا عن قول المعصوم، حيث «القيمة التشريعية»لهذا القول، إلا أنهم يعتمدون أقوال العلماء الثقاة غير المعصومين في الجانب الإثباتي للإجماع»،وكم كنا نتمنى أن يكون الأستاذ القفاري قد اطلع على «الدراسات الأصولية والفقهية والرجالية»، حتى لا يقع في هذا الاشتباه.

ص: 137


1- الشهيد السيد محمد باقر الصدر: الفتاوی الواضحة ص98.
المؤاخذة الثالثة :
اشارة

الشيعة لم يعتمدوا في مسألة «الغيبة والنيابة»-فقط - قول (عثمان بن سعيد القمري)، فقد مارس الأئمة من أهل البيت علیهم السلام - في المرحلة القريبة من القتيبة إعدادا مكثفا، هيأ الذهنية الشيعية للتعاطي مع هذه المسألة، وقد توقرنا - من خلال البحث - على عدد من النصوص»الصحيحة التي أكدت هذه الحقيقة -

هذا اولا.
وثانيا:

إن ظاهرة «النيابة»ليست طارئة في الواقع الشيعي منذ بدايات «عصر الغيبة»، فقد حاول الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أن يؤصلوا هذه المسألة على مستوى الممارسة والتطبيق - ومنذ وقت مبكر - وقد تكثفت هذه الممارسة في مرحلة ما قبل القيبة، ولذلك لم يكن الأمر مفاجئا لأتباع هذه المدرسة.

وثالثا:

إن السفير الأول (عثمان بن سعيد العمري) لم يكن شخصا مجهولا في الواقع الشيعي، فهو من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمامين الهادي والعسكري علیهم السلام ، وقد تضافرت الروايات في وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته...

ويمكن القول أن الأئمة عليهم السلام قد هيأوا «الواقع الشيعي»لقبول هذا الإنسان واعتماده على مستوى «النيابة»، والنصوص صريحة جدا في هذا الاتجاه .

السبب الثالث:

كانت المرحلة تحتضن حشدا كبيرا جدا من العلماء وأصحاب الكفاءات المتميزة في الوعي والبصيرة والتقوى والصلاح، فمن السذاجة والغباء أن نفترض أن هذه الكفاءات الكبيرة قد انقادت لإنسان مفتركاب لا تحمل دعواه مقومات القبول.

ص: 138

إن الجهد المتميز الذي بذله الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، قد استطاع أن يصوغ «کوادر مبدئية»، في أعلى مستويات الإعداد والتأهيل من أجل تحصين «الواقع»المنتمي لهذه المدرسة، في مواجهة كل محاولات المصادرة والتحريف».

أليس من الحماقة الفكرية أن يدعي كاتب أو باحث، أن هذه «الكوادر المبدئية المؤهلة، في أعلى درجات التأهيل قد استطاع إنسان دجال أن يستوعبها في مشروع وهمي «خرافي»؟

ومما يؤكد زيف هذه المقولة - التي أطلقها القفاري والكاتب وغيرهما من أصحاب الكتابات التي اعتمدت لغة الإثارة والتحريض»-أن «الواقع، المنتمي إلى مدرسة الأئمة علي استطاع أن يحدد «موقفا رافضا متشددا»من «دعاوى النيابة الكاذبة، وعلى ذلك شواهد وشواهد واضحة - سوف يتناولها البحث في أحد فصوله القادمة -

السبب الرابع:
اشارة

لم تكن دعوى «النيابة عن الإمام في الواقع الشيعي حالة منفلتة غير محكومة بل هي خاضعة - ومن خلال تأصيل واضح - إلى مجموعة من «الضوابط والثوابت»، فليس من السهل أن تجد «الدعاوى الكاذبة»طريقها إلى هذا الواقع دون أن تصطدم بهذه الضوابط والثوابت، والتي يمكن أن نوجزها ضمن النقاط التالية:

1- توفر المؤهلات الذاتية في شخصية الإنسان النائب.

ومن أبرزهذه المؤهلات :

أ- المستوى العلمي والثقافي.

ب- الكفاءة الروحية المتميزة.

ج- التاريخ النظيف الواضح.

د- التوثيق الصادر من الإمام علیه السلام.

ص: 139

ه- التعيين الصادر من الإمام علیه السلام .

ويعتمد في البندين (د ، ه ) وسائل إثباتية دقيقة - نعرض لها إن شاء الله - .

2- التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علام والمتميزة بخط موحد معروف عند الخاصة من أتباع الأئمة عليهم السلام، وهو نفس الخط الذي كانت تصدر به «توقيعات وبيانات»أبيه الإمام الحسن العسكري علیه السلام مما أصبح واضحا متميزا عند أتباع هذه المدرسة (انظر: تاريخ القبة الصغرى ص430-433).

3- صدور بعض «الكرامات»وخاصة فيما يتصل ب «الإخبارات»التي تشكل قرائن واضحة»عن صدق «دعوى النيابة، وصعة العلاقة مع «الإمام»علیه السلام.

ونسوق القصة التالية شاهدا على ذلك:

قصة ولادة الصدوق بدعاء الإمام المهدي عليه السلام :

ذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص 188 ) أن هذه القصة كانت أمرا مستفيضا في قم.

وقال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث (19: 322 في ترجمة الشيخ الصدوق) تعقيبا على حديث الشيخ الطوسي: «يظهر من الرواية الأخيرة أن قصة ولادة محمد بن علي بن الحسین بدعاء الإمام علیه السلام أمر مستفيض معروف متسالم عليه، ويكفي هذا في جلالة شأنه، وعظم مقامه كيف لا يكون كذلك وقد أخبر الإمام علیه السلام أن والده يرزق ولدین ذکرین خيرين على ما تقدم من النجاشيفي ترجمة أبيه علي بن الحسين، وأنه يرزق ولدا مباركا ينفع الله به كما في رواية الشيخ الأولى وأنه رزق ولدين فقيهين كما في رواية الشيخ الثانية، وإني لواثق بأن اشتهار محمد بن علي بن الحسين بالصدوق، إنما نشأ من اختصاصه بهذه الفضيلة التي امتاز بها على سائر أمثاله وأقرانه».

ص: 140

ونسوق هنا روايتين في شأن هذه الولادة :
الرواية الأولى:
اشارة

كمال الدين (2: 455/ حديث 31 باب 45 ذكر التوقيعات ) :

*حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال:

سألني علي بن الحسين بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان يم أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولذا ذكرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع [الله] به، وبعده أولاد...

- قال الصدوق - : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه كثيرا ما يقول لي - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، وأرغب في كتب العلم وحفظه - : ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام علیه السلام.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية».

انظر:

- إسناد الحديث (1) من المنظومة الثالثة.

•أبو جعفر محمد بن علي الأسود :

-«من مشايخ الصدوق ( قدس سره ) ذكره مترضا عليه ومترحما».

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 293/ 11269.

ص: 141

- وقد أثبت بعض العلماء وثاقة (المشايخ) الذين يروي عنهم الأجلاء الأثبات ويترضون عنهم، ويذكرونهم بالتعظيم...

انظر:

- الرواشح السماوية 104 - 107 (الراشحة الثالثة والثلاثون بحوث في علم الرجال ص88 - 90).

- ثم إن اشتهار هذه القصة واستفاضتها والتسالم عليها يبعث في النفس الاطمئنان والوثوق بصحتها، مما يغنينا عن عناء البحث في إسنادها.

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي (ت/ 329 ه):

- شيخ الإمامية وثالث السفراء الأربعة للإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى.

- من الفقهاء الأجلاء المعروفين، والثقات المأمونين.

- قال عنه المحقق الخوئي من المعجم: «الحسين بن روح النوبختي أحد السفراء والنواب الخاصة للإمام الثاني عشرعجل الله فرجه الشریف وشهرة جلالته وعظمته أغنتنا عن الإطالة في شأنه».

انظر:

- معجم رجال الحديث : 3397/236 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 166/ 1380.

*جامع الرواة 1: 240.

الرواية الثانية:

كتاب الغيبة للشيخ الطوسي (ص187 - 188):

*حدث أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي عن عدد من مشايخأهل قم أن علي بن الحسين بن موسی بن بابویه کتب إلى الشيخ أبي القاسم

ص: 142

الحسين ابن روح - رضي الله عنه - أن يسأل الحضرة [يعني الإمام المهدي] [أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء فجاء الجواب: «إنك لا ترزق من هذه [يعني زوجته ابنة عمه] وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين»۔

- قال أبو عبد الله بن سورة - :

ولأبي الحسن بن بابویه - رحمه الله - ثلاثة أولاد:

محمد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ، ويحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه الحسن وهو الأوسط مشتغل بالعبادة والزهد لا يختلط بالناس ولا فقه له.

- قال ابن سورة - :

كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ويقولون لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام لكما، وهذا أمر مستفيض في أهل قم.

وعقب المحقق الخوئي على هذه الرواية بقوله:

«يظهر من الرواية الأخيرة أن قصة ولادة محمد بن علي بن الحسين بدعاء الإمام علیه السلام أمر مستفيض معروف متسالم عليه...».

انظر:

- معجم رجال الحديث 16:322/11246.

ومن خلال هذه الاستفاضة وهذا السالم يتشكل لدينا الاطمئنان والوثوق بصحة هذه القصة، فلا نجد حاجة كبيرة في أن نتوفر على دراسة الإسناد.

ص: 143

ص: 144

المثبت التاريخي الثالث ظاهرة السفراء والوكلاء

التعريف بالسفراء الأربعة

اشارة

ص: 145

ص: 146

التعريف بالسفراء الأربعة
اشارة

امتدت مرحلة الغيبة الصغرى قرابة سبعين عاما، تولى خلالها «السفراء الأربعة»وظيفة «النيابة الخاصة»عن «الإمام المهدي عليه السلام ».

ونحاول أن نضع بين يدي القارئ - ومن خلال قراءة تاريخية، تعريفا موجا بهؤلاء «النواب»الذين مارسوا أصعب مهمة في مرحلة شكلت منعطفا خطيرا في حركة الإمامة»، مما أنتج «صيغة جديدة»في العلاقة بين الأمة والقيادة...

وقد أدى «النواب الأربعة المهمة الصعبة بكفاءة متميزة، مما برهن على أن وراء هذا الاختيار «العقل المعصوم، ولهذا جاز أن نعتمد «ظاهرة السفارة»أحد المثبتات التاريخية، لوجود «الإمام»-كما سيبرهن البحث على ذلك -.

ص: 147

السفير الأول
أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي
اشارة

(ت /حدود 265ه)

مدة السفارة : 260 - 265ه

(1) منزلته عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام :
اشارة

- يمكن أن نقرأ «القيمة المتميزة»له عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام من خلال النصوص التالية:

النص الأول:

- الأصول من الكافي (1: 330 / حديث 1 باب في تسمية من رآه علیه السلام - کتاب الحجة):

**عن أبي علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن [ الإمام الهادي ]علیه السلام قال: سألته وقلت: من أعامل، وعمن أخذ، وقول من أقبل؟ فقال [ علیه السلام ] له: «العمري ثقتي، فما أدى إليك عني فعني يؤدي، وما قال لك عني فعني يقول قاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون».

رجال الإسناد :
اشارة

*ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت / 328 ه):

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».

ص: 148

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

•(1) محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري :

-«من الثقات الأجلاء».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

(2) محمد بن يحيى العطار:

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

•أبو علي أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري (ت/ بعد 260) :

- من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهم السلام ، ومن خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام .

- كان وافد القميين إلى الأئمة عليهم السلام .

- أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة علیهم السلام.

ص: 149

انظر:

- إسناد الكلمة الثانية.

النص الثاني:
اشارة

- الأصول من الكافي (1: 330/ الحديث 1 باب في تسمية من رآه علیه السلام- كتاب الحجة):

**سأل أبو علي أحمد بن إسحاق أبا محمد [ الإمام العسكري] عليه السلام :

[ من أعامل، عمن آخذ، وقول من أقبل؟] فقال [ عام ] له:

«القمري وابنه ثقتان، ما أديا إليك ي فتي يؤديان، وماقالالك فتي يولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما القتان المأمونان».

رجال الإسناد :
•ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):

انظر:

- إسناد النص الأول.

•(1) محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري :

انظر:

- إسناد النص الأول.

(2) محمد بن يحيى العطار :

انظر:

إسناد النص الأول.

ص: 150

•عبد الله بن جعفر الحميري:

انظر:

- إسناد النص الأول.

•أبو علي أحمد بن إسحاق الأشعري (ت بعد 260 ه):

انظر:

- إسناد النص الأول.

النص الثالث:
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص215 فصل في ذكر طرف من أخبار الفراء - فأما السفراء الممدوحون):

**حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل، وأمر من نمتثل؟

فقال لي صلوات الله عليه:

«هذا أبو عمرو الثقه الأمين ما قاله لكم في یقوله: وما أداه إليكم فعني يؤدية».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه):

- شيخ الإمامية، الجامع للكمالات في العلم والعمل».

ص: 151

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

•أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى:

- قال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ( 7591/112:11 ) عن هذه الرواية أنها(صحيحة)، وهذا يعني أن طريق الشيخ الطوسي إلى أبي محمد هارون بن موسى (طريق صحيح) فالجماعة الذين يروي عنهم شيخ الطائفة في هذه الرواية هم من ( الثقات).

•أبو محمد التلعكبري هارون بن موسى بن أحمد (تا 385ه) .

- أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 407/ 1185):

«كان وجها في أصحابنا، ثقة، معتمد لا يطعن عليه، له كتب منها: كتاب الجوامع في علوم الدين، كنت أحضر داره مع ابنه أبي جعفر، والناس يقرأون عليه».

- وقال عنه الشيخ الطوسي في رجاله (516/ الرقم 1):

-«جلیل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عدیم النظير، ثقة، روي جميع الأصول والمصنفات، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا».

- وكذلك قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (180/ الرقم 1).

انظر:

- معجم رجال الحدیث 19:13244/235.

- جامع الرواة 308:2 .

- حاوي الأقوال 2: 332/ 713.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 495/ 1974.

ص: 152

•أبو علي محمد بن همام الإسكافي (تا 332 ه):

- من شيوخ الإمامية ومحدثيهم القات المعتمدين في الرواية.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج295:2 / 1033):

«شيخ من أصحابنا، ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث».

- ووثقه وأثنى عليه الشيخ الطوسي في الفهرست ( 602/141 ) وفي الرجال .(20/494)

- وكذلك وثقه وأثنى عليه العلامة في الخلاصة (145/ 38) .

انظر :

- معجم رجال الحديث 16 : 232/ 9967.

- حاوي الأقوال 2: 177/ 529.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 470/ 1651.

•عبد الله بن جعفر الحميري.

انظر:

- إسناد النص الأول.

*أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمي؛

انظر:

- إسناد النص الأول.

انظر:

النص الرابع :
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص215):

**قال أبوعلي أحمد بن إسحاق القمي: فلما مضى أبو الحسن علیه السلام وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري علیه السلام ذات يوم فقلت له علیه السلام مثل قولي

ص: 153

لأبيه [كما في النص الثالث] .فقال لي:

«هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ثقه الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فغنی یقوله، وما أدى إليكم فغنی يؤديه...».

رجال الإسناد :

- نفس إسناد النص الثالث.

النص الخامس:
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص215):

**عن عبد الله بن جعفر قال: حججنا في بعض السنين بعد مضي أبي محمد [الإمام العسكري] علیه السلام فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام فرأيت أبا عمرو عنده، فقلت: إن هذا الشيخ - وأشرت إلى أحمد بن إسحاق - وهو عندنا الثقة المرضي حدثنا فيك بكيت وكيت واقتصصت عليه ما تقدم - يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحله - وقلت: أنت الآن ممن لا يشك في قوله وصدقه، فأسألك بحق الله وبحق الإمامين الذين وثقاك هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان؟ فبكى ثم قال: على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حي، قلت: نعم، قال: قد رأيته علیه السلام وعنقه هكذا - يريد أنها أغلظ الرقاب حسنا وتماما - قلت: فالاسم؟ قال: نهیتم عن هذا.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه) :

-«شيخ الإمامية، الجامع للكمالات في العلم والعمل».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

ص: 154

•جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى :

- طريق الشيخ الطوسي إلى أبي محمد التلعكبري هارون بن موسى طريق صحیح.

•أبو محمد التلعكبري هارون بن موسى بن أحمد (تا 385ه):

-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد النص الثالث:

•أبو علي محمد بن همام الإسكافي (ت/ 332 ه):

- من شيوخ الإمامية ومحدثيهم وثقاتهم المعتمدين».

انظر:

- إسناد النص الثالث.

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

إسناد النص الأول.

•أحمد بن إسحاق القمي:

- من خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام ، وافد القميين ومعتمدهم».

انظر:

- إسناد الكلمة الثانية.

ص: 155

النص السادس:
اشارة

- كمال الدين (2: 462/ توقيع 41 باب 45).

**قال عبد الله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع من الإمام المهدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من فصول الكتاب:

«إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليما لأمره، ورضاء بقضائه، عاش أبو سعيدا، ومات حميدا، فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه علیه السلام ، فلم يزل، مجتهدا أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عزوجل وإليهم، نضر الله وجهه وأقاله عثرته».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أعاظم الفقهاء وأجلاء المحدثين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•طريق الصدوق إلى عبد الله بن جعفر الحميري في الغالب :
•(1) علي بن الحسين بن بابویه (والد الصدوق).

- من العلماء الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

ص: 156

(2) محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أبو جعفری:

-«من الفقهاء الأجلاء الأثبات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري :

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد النص الأول.

•أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري :

-«من الثقات الأمناء المعتمدينعند الإمام الحسن العسكري علیه السلام ».

انظر:

- النص الثاني.

النص السابع :
اشارة

- كمال الدين (2: 462/ توقيع 42باب 45):

**قال الشيخ أبو جعفر [محمد بن عثمان العمري ]رضي الله عنه: وجدته مثبتاعنه [يعني أباه عثمان بن سعيد العمري] رحمه الله:

- وذكر توقيقا للإمام المهدي عليه السلام جاء فيه-:

-«وفقكما الله لطاعته، وثبتکما على دينه، وأسعد کما بمرضاته...».

إلى آخر التوقيع -.

ص: 157

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

انظر:

- إسناد النص السابق.

•طريق الشيخ الصدوق إلى سعد بن عبد الله في الغالب:
(1) علي بن الحسين بن بابویه (والد الصدوق):

انظر:

- إسناد النص السابق.

(2) محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد:

انظر:

- إسناد النص السابق.

•سعد بن عبد الله بن أبي خلف:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

- تضافرت الروايات في وثاقته وجلالته وعظم مقامه.

انظر:

- ترجمته القادمة.

ص: 158

النص الثامن :
اشارة

توجد عدة روايات - لا تخلو أسانيدها من الخدش- إلا أننا يمكن أن نعتمدها لسببين:

السبب الأول:

كون المضامين التي تحملها هذه الروايات مطابقة لما جاء في النصوص الصحيحة، فلا قيمة حينئذ للأسانيد، ما دمنا قد توقرنا على سلامة «المتون».

السبب الثاني :
اشارة

لوسلمنا كونها لا تصلح للاستدلال لوجود بعض التحفظ في أسانيدها، فلا مانع من أن نسوقها «للاستشهاد والاستثناس»فقط...

دون - هنا - روايتين:

الرواية الأولى :

- كتاب القبة لأبي جعفر الطوسي (ص 216.215 ):

**محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان قالا: دخلنا على أبي محمد [الحسن العسكري] عليه السلام بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته - وساقا الحديث إلى أن قالا:

- قال الحسن [ علیه السلام ] لبدر [خادم الإمام]:

«فامض فاتنا بعثمان بن سعيد العمري».

- فما لبثا إلا يسيرا حتى دخل عثمان -

فقال له سيدنا أبو محمد علیه السلام :

«امض يا عثمان فإن الوكيل والثقة المأمون على مال الله، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال».

- إلى أن قالا - :

ثم قلنا بأجمعنا:

ص: 159

ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك وأنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالی.

قال [علیه السلام] : نعم واشهدوا على أن عثمان بن سعيد وكيلي وابنه محمدا وكيل ابني مهديكم».

الرواية الثانية:

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي ص216):

**عن أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري - قدس الله روحه وأرضاه - عن شيوخه أنه لا مات الحسن بن علي علیه السلام حضر غسله عثمان بن سعيد - رضي الله عنه وأرضاه - وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره...

- إلى أن قال - : وكانت توقيعات صاحب الأمر علیه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد علیه السلام بالأمر والنهي والأجوبة عما يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه، بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن علیه السلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد - رحمه الله ورضي عنه - وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به، وحصل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه.

ملاحظة :

أبونصرهبة الله بن أحمد الكاتب - رغم وجود بعض التحفظات حوله - إلا أن أبا العباس السيرافي أحمد بن علي بن نوح الرجالي الكبير المعروف صاحب«الرجال»وأحد كبار مشايخ النجاشي، قد عول عليه في الحكاية في كتابه «أخبار الوكلاء»، وكون أبي العباس السيرافي «بصيرا بالحديث والرواية متقنا لما يرويه، عارفا بأخبار

ص: 160

الرجال، راوية للكتب»(1)،فإن تعويله على أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب، يبعث في النفس الاطمئنان في الركون إليه...

انظر:

- معجم رجال الحديث 19 :13287/251

- منتهى المقال 3176/418:6

- نقد الرجال 65:5 / الرقم 1/5688.

(2) قراءة في دلالات النصوص :
من خلال قراءة النصوص الأنفة نخلص إلى مجموعة دلالات.
الدلالة الأولى

بذل الأئمة من أهل البيت عليه السلام في المرحلة القريبة من «عصر الغيبة، هذا واضافي الإعداد لدور «النيابة»، ونلمس هذا الإعداد من خلال التدريب العملي»على مهام ومسؤوليات النيابة، ونجد هذا صريحا في إعطاء الإمامين الهادي والعسكري علیه السلام صلاحيات «الإفتاء»، والتصدي «المالي»إلى عثمانبن سعيد العمري - النائب الأول من نواب الإمام المهدي عليه السلام - وإلى ابنه محمد بن عثمان العمري - النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام- وقد أشرف الإمامان الهادي والعسكري عليه السلام - مباشرة - على رعاية هذه التجربة، وترشيدها، وحماية حركتها في الواقع الاجتماعي»لأتباع مدرسة الأئمة علیهم السلام ، مما أكسب التجربة الكثير من «النضج والقدرة والنجاح»، ومنحها «الخبرة»في الممارسة والتطبيق.

الدلالة الثانية :

وبذل الأئمة علیهم السلام - أيضا- جهدا واضافي إعداد «النخبة»المساندة، والتي شكلت «الضمانة»في ديمومة الدور«النيابي»في حركة «الواقع الشيعي»...

ص: 161


1- انظر موسوعة طبقات الفقهاء 5:0271/04

وفي هذا السياق تنتظم «التوجيهات الصادرة عن الأئمة علي إلى «الخواص»من أتباعهم في «الانقياد والتسليم»إلى عثمان بن سعيد العمري، وإلى ابنه محمد بن عثمان...

وما كان هؤلاء «النخبة»و«الخواص»من أتباع الأئمة علي ، ليجدوا حرجا في هذا الانقياد والتسليم ما دام الأمر صادرا من «الإمامة المفروضة الطاعة.

الدلالة الثالثة :

ولم يقتصر دور الأئمة عليهم السلام - وفي تلك المرحلة - على إعداد «النواب»و«النخب المساندة»، بل حاولوا توجيه «القاعدة»المنتمية إلى مدرستهم للتعاطي مع «النيابة والانقياد لأوامرها.

وإن كانت «التوجيهات»في هذه الدائرة أكثر حذرا، وأقل وضوحا، كونها تتحرك في الأجواء العامة، مما قد يشكل خطرا على أهداف وضرورات المرحلة.

الدلالة الرابعة :

في ضوء «الإعدادات الثلاثة السابقة، أمكن للأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وبالأخص أئمة المرحلة القريبة من «عصر الغيبة»، أن يخلقوا «حصانة»في مواجهة احتمالات الموقف»وما قد تنتجه من «صدمة»عند أتباع المدرسة؛ بسبب «غيبة الإمام»بما لم يكن مألوقا في هذا الواقع...

وفي ضوء هذه الإعدادات - أيضا - يمكن القول أن ظاهرة «السفارة = النيابة الخاصة، التي تحركت مع بدايات «عصر القيبة»لم تكن حالة مفاجئة، ولا صيغة مرتجلة أفرزتها أوضاع المرحلة كما توحي بذلك بعض الكتابات، بل هي نتاج «إعداده امتد زمنا، واستطاع أن يعطي للتجربة أصالة وعمقا وتجرا في الواقع المنتمي لمدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .

ص: 162

(3) إشكالية عصر الحيرة :
اشارة

قد يقال:

بأن المسألة إذا كانت بهذا المستوى من «الإعداد»وبهذا المستوى من «الوضوح»، فكيف نفر حالة «الحيرة والارتباك»التي عصفت بالواقع الشيعي عقب وفاة الإمام الحسن العسكري؟

أثار صاحب كتاب «تطور الفكر السياسي الشيعي»هذه الإشكالية وحاول أن يعتمدها دليلا على خطأ النظرية القائلة بامتداد «الإمامة»بعد الإمام الحسن العسكري...

نقرأ هذه المقاطع في الكتاب المذكور:

(1)«أدت وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام في سامراء سنة 260للهجرة دون إعلانه عن وجود خلف له، والوصية إلى أمه المسماة ب «حديث»إلى تفجر أزمة عنيفة في صفوف الشيعة الإمامية الموسوية الذين كانوا يعتقدون بضرورة استمرار الإمامة الإلهية إلى يوم القيامة، وحدث نوع من الشك والحيرة والغموض والتساؤل عن مصير الإمامة بعد العسكري، وتفرقهم في الإجابة على ذلك إلى أربعة عشر فرقة كما يقول النوبختي في فرق الشيعة، وسعد بن عبد الله الأشعري القمي في المقالات والفرق، وابن زينب النعماني في الغيبة، والصدوق في إكمال الدين، والمفيد في الإرشاد، والطوسي في الغيبة وغيرهم وغيرهم».(1)

(2) ادعا جعفر بن علی بالإمامة بعد أخيه الإمام العسكري.(2)

(3) إن عامة الشيعة عروا جعفرا وهتؤوه وكان من ضمنهم النائب الأول عثمان بن سعيد (حسب رواية أبي الأديان البصري كما في إكمال الدين 475).(3)

ص: 163


1- الكاتب: تطور الفكر السياسي الشيعي ص121.
2- المصدر نفسه ص 122.
3- المصدر نفسه ص 122.

-(4) أهل قم يرسلون وفدا إلى جعفر محاورته . (1)

(5) بروز عدة فرق واتجاهات .(2)

- القائلون بانقطاع الإمامة.

- المتراجعون عن القول بإمامة العسكري نفسه.

- القائلون بمهدوية العسكري.

- الواقفية.

- الحياري.

-الجنينيون.

- الاثنا عشرون.

(6)كان جؤمن الحيرة والغموض حول مسألة الخلف يلف الشيعة ويعصف بهم بشدة، وقد كتب عدة من العلماء المعاصرين لتلك الفترة كتبا تناقش موضوع الحيرة وسبل الخروج منها، وامتدت هذه الحيرة إلى منتصف القرن الرابع الهجري. (3)

(7)«وهذا ما يدل على أن قضية وجود ابن للإمام العسكري علیه السلام لم تكن قضية مجمئا عليها بين صفوف الشيعة الإمامية في ذلك العصر، وأن دعاوى الإجماع والتواتر والاستفاضة التي يدعيها البعض على أحاديث وجود وولادة ومهدوية الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري لم يكن لها وجود في ذلك الزمان... ولا بد أن نضع علامة استفهام على دعاوى الإجماع والتواتر المتأخرة والمناقضة تماما للتاريخ...».

(4)

ص: 164


1- المصدر نفسه ص 122.
2- المصدر نفسه ص 123- 127.
3- المصدر نفسه ص 127 - 128.
4- المصدر نفسه ص128.
ملاحظاتنا حول إشكالية عصر الحيرة :
اشارة

ولنا حول هذه الإشكالية - في فقراتها - عدة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

إن حالة «الحيرة والارتباك»التي مر بها «الواقع الشيعي»في أعقاب وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام كانت حالة طبيعية جدا وذلك لعدة أسباب:

(1) كون المرحلة تشكل نقلة خطيرة في مسار الإمامة»، وعادة تكون «الانعطافات التاريخية الكبيرة سببا في حدوث الكثير من الارتباكات والانقسامات»وهذه من السنن الاجتماعية الواضحة في مسيرة البشرية، وما حدث من «انقسامات وارتباكات في الواقع الإسلامي بعد وفاة الرسول الأكرم صلی الله علیه وآله أحد الشواهد البارزة على ذلك.

(2) الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية المتحركة في تلك المرحلة كانت بالغة الصعوبة والتعقيد - وسوف يعالج البحث هذه النقطة حينما يتناول إشكالية الغيبة في أحد فصوله القادمة - ولا شك ظل هذه «التعقيدات الصعبة»قد تختفي الكثير من الحقائق، وتتشوش الرؤى والتصورات، وتبرز الاتجاهات والمذاهب، وكم وجدنا «انقسامات»خطيرة في داخل المذهب الواحد ، والمبدأ الواحد، والحزب الواحد، نتيجة أوضاع استثنائية طارئة، وفي ظل هذه الأوضاع من الطبيعي أن تسود حالات «الريبة والحيرة»عند الكثيرين، فلا يصلح أن يعتبر هذا دليلا على زيف الفكرة - محل الاختلاف والنزاع -.

(3) الأساس في مشروع القيبة، هو اعتماد «السرية والكتمان»لحماية أهداف المرحلة، ومن الواضح أن الإمام العسكري علیه السلام قد مارس أقصى درجات الاحتياط»لإخفاء قضية «ولادة الإمام المهدي»مما أوهم السلطة السياسية التي كانت تلاحق المسألة بكل إصرار، أوهمها بعدم وجود «الخلف»، وترك لها حالة

ص: 165

الاسترسال في تنفيذ قناعاتها حول هذه القضية.

وقد فرضت ضرورات هذا المنهج الاحتياطي»التعتيم على الكثير من معالم الصورة، ولعل «التساؤلات»الحائرة عند بعض أتباع الأئمة عليهم السلام كانت تعبيرا عن هذا «الغموض والخفاء»المقصود، وفي التاريخ تجربة أخرى شبيهة، حيث تدخلت العناية الربانية في إخفاء «ولادة نبي الله موسی علیه السلام »في وقت كانت «السلطة الفرعونية»تفتش عن «المولود»، الذي يهدد عرش الفراعنة.

في ضوء هذه الاعتبارات والأسباب لا تشكل حالة «الحيرة والارتباك والاختلاف ظاهرة غير طبيعية وفق الحسابات الاجتماعية والسياسية والدينية،لا يعني ذلك أنها ظاهرة «صحية»في كل نتائجها ومعطياتها، ما نعنيه أنها نتاج طبيعي للأوضاع والظروف التي كانت تحكم المرحلة.

الملاحظة الثانية:

ليس من الإنصاف العلمي أن نحاول تبسيط «الظاهرة / الحيرة»في تلك المرحلة، فقد كانت «حقيقة تاريخية، لا نملك أن ندعي نفيها أو التقليل من حجمها، إلا أن «المبالغة والتهويل»في التعبير عن هذه الظاهرة - كما يحاول الكاتب - هو الآخر مجان للإنصاف والموضوعية.

تبدو لفة المبالغة والتهويل واضحة في سياقات أحاديثه - الكاتب - وكلماته، إننا لا نشك أن المرحلة قد أنجبت مجموعة آراء وأفكار حول مسألة «الإمامة»، وربما دونتها كتب الفرق - المغرمة بالعناوين الكبيرة - إلا أنها في الواقع ليست فرقا بالمعنى الدقيق لهذا المصطلح، وإذا جاز إعطاؤها هذا العنوان أو ذاك من العناوين الموهمة فإن التاريخ لم يقف عندها إلا قليلا، وتجاوزها بدون اكتراث؛.

- فأين هي الإمامة المزعومة لجعفر - علیه السلام الإمام المهدي -؟

- وأين الواقفون عند الإمام العسكري القائلون بمهدويته؟

ص: 166

- وأين المتراجعون... والمحمديون والنفيسيون... والحيارى... والجنينيون...و... و... و...؟

هل من الإنصاف أن نضع هذه «المخاضات الوهمية»في السياق نفسه الذي نضع فيه «الشيعة الإمامية الاثني عشرية، القائلين بإمامة

«المهدي بن الحسن»...؟!!

إن محاولة إيهام القارئ - من خلال ذكر العناوين الكثيرة - بوجود «تفتت حقيقي»في المنظومة الشيعية الإمامية، محاولة فيها الكثير من التجني والظلم، وفيها الكثيرمن المغالطة والإسفاف.

لا ننفي أن تلك «الإفرازات»قد أحدثت - في مرحلة تاريخية - شيئا من الإرباك، إلا أنها ليست - كما يدعي الكاتب وغيره - قد أصابت البنية الشيعية الإمامية»بالتصدع والتأكل والانهيار...

لقد ماتت تلك العناوين سريعا، وبقي العنوان الأصدق والأقوى والأعمق، ليعبرعن «أصالة الانتماء إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .

الملاحظة الثالثة:

الخطأ الكبير الذي وقعت فيه تلك القراءات لظاهرة «الحيرة»التي برزت في أوساط الشيعة عقب وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام هو«طريقة التفسير»لتلك الظاهرة.

لا نشك - كما ذكرنا في الملاحظتين السابقتين - في كون هذه الظاهرة حقيقة تاريخية، بدليل أن علماء الشيعة في تلك الفترة قد عالجوا المسألة بكل هدوء وموضوعية، لأنها لم تكن مفاجئة لهم لوجود روایات صادرة عن الأئمةعليهم السلام تتحدث عن وقوع «الحرة»بعد غيبة الإمام المهدي علام، ويمكن الرجوع إلى «منظومة أحاديث الغيبة»حيث أثبتنا - من خلال القراءات السندية - صحة عدد من هذه الروايات.

ص: 167

تناولنا- من خلال الملاحظة الأولى - الأسباب التي أنتجت هذه الظاهرة، وفي ضوء تلك الأسباب يمكن التوفر على «التفسير العلمي» المقبول في فهم ظاهرة «الحيرة».

وهكذا يبدو «التفسير الآخر»الذي يعتمده بعض الكتاب والدارسين، ليس علميا، وإنما هو «افتراض بحت»، حيث يصر هذا التفسير على اعتبار«الظاهرة»دليلا على خطأ النظرية القائلة بامتداد الإمامة؛ بتبرير أن وجود حالة «الشك والريبة والحيرة والاختلاف»تعبير صريح عن غياب «النص»...

من المستهجن جدا - علمنيا - هذا النمط من الاستدلال، وقد أكدنا - في أكثر من موقع - أن الأفكار لا تحاسب بهذه الطريقة، وإلا تورطنا في رفض الكثير منالمسلمات الدينية»، هناك معايير علمية»تعتبر أساسا في «محاسبة، الأفكار، وليس منها قطقا وجود «الاختلاف»حول الأفكار...

«الاختلاف»لا ينطلق دائما من «مبررات علمية، وكذلك «الشق»؛ فكثيرا ما تحكم ذلك «دوافع وأسباب»لا صلة لها بالعلم، ربما تكون هذه

«الدوافع والأسباب»موروثات تاريخية، أو مذهبية أو بيئية، أو عوامل سياسية، أونزعات ذاتية، أو... أو... إلى آخر الأسباب...

نعود إلى المسألة - موضوع البحث - ...

فليس من الصحيح - علمنيا - أن نعتمد حالات «الحيرة والارتباك والاختلاف»التي شهدتها أوساط الشيعة بعد وفاة الإمام العسكري علیه السلام ، دليلا على خطأ «النظرية الإمامية»، من حق الباحث أن يطالب النظرية بالدليل، ومن حق الباحث - إذا اعتمد معايير العلم - أن يتحفظ قبولا أو رفضا.

ص: 168

الملاحظة الرابعة:
اشارة

إذا كان هناك «غموض»عند أتباع الأئمة عليهم السلام بعد وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام، فليس «غموضا»في مسألة

«الإمامة»، وإنما في التشخيص والتطبيق»، خاصة إذا فهمنا أن المرحلة كانت تفرض «الخفاء والكتمان»حتى على مستوى «الاسم»كما نصت على ذلك الروايات

ثم إن هذا الغموض كان في «الدائرة العامة، وليس في «دائرة الخواص»من أتباع الأئمة عليهم السلام ، فلا نقرأ في «أخبار المرحلة، ما يشير إلى وجود «الحيرة»عند«خواص الأئمة، المعروفين، ربما نلتقي مع بعض التساؤلات التي تستهدف «الاطمئنان على طريقة نبي الله إبراهيم عليه السلام حين قال: رَبِّ أَرِنِي كَيفَ تُحيِ المَوتَى قَالَ أَوَلَم تُؤِمِن قَالَ بَلَى، وَلِكن لِّيَطمئِنَّ قَلبِي 4).(1)

ومن الشواهد على ذلك :
(1) ما جاء في كمال الدين (2: 435 حديث 3 باب 43):

**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، إني أسألك سؤال إبراهيم ربه جل جلاله حين قال له: ورب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي فأخبرني عن صاحب هذا الأمر هل رأيته؟ قال: نعم وله رقبة مثل ذي - وأشار بيده إلى عنقه - .

- الرواية صحيحة الإسناد:

*أبو جعفر الصدوق: من الأجلاء الثقات المعتمدين.

*محمد بن الحسن بن الوليد: من الأجلاء الثقات المعتمدين.

*عبد الله بن جعفر الحميري :من الأجلاء الثقات المعتمدين.

ص: 169


1- البقرة: آية 290.

*محمد بن عثمان العمرية من الأجلاء الثقات المعتمدين.

- تقدم ذكرهم في الكثير من الأسانيد.

(2) كمال الدين (2: 1441 حديث رقم 14 باب 43)

**قال عبد الله بن جعفر الحميري: كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري (رضي الله عنه) [يعني عثمان بن سعيد فقلت للقمري: إني أسألك عن مسألة كما قال الله عز وجل في قصة إبراهيم: (أولم تؤمن قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي) هل رأيت صاحبي [يعني الإمام المهدي]؟

فقال: نعم وله عنق مثل ذي - وأومأ بيديه جميعا إلى عنقه -.

- الرواية صحيحة الاسناد:

*أبو جعفر الصدوق: من الأجلاء القات المعتمدين.

*علي بن الحسين والد الصدوق: من الأجلاء الثقات المعتمدين.

*محمد بن الحسن بن الوليد: من الأجلاء القات المعتمدين.

*عبد الله بن جعفر الحميري: من الأجلاء الثقات المعتمدين.

*أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري : من الأجلاء القات المعتمدين.

- تقدم ذكرهم في الكثير من الأسانيد.

الملاحظة الخامسة :
اشارة

ذكر أحمد الكاتب حديثا نقله الصدوق في كمال الدین (2: 473/حديث 25 باب 43) عن أبي الأديان البصري جاء فيه أن الشيعة عروا جعفرا وهنؤوه، ومن ضمنهم النائب الأول عثمان بن سعيد العمري...

ص: 170

وتعقب على هذا :
اولا:

الرواية ضعيفة الإسناد فلا يمكن الاعتماد عليها...

ومن المفارقات في منهج أحمد الكاتب أنه يتعامل مع الروايات بطريقتين:

(1) الروايات التي تخدم أهدافه في البحث يسوقها سوق المسلمات مهما كانت قيمتها السندية.

(2) الروايات التي لا تخدم أهدافه في البحث يقف منها موقف الناقد المتشدد، وفي الغالب يحاول انتقاء الروايات الضعيفة، ليبرهن على خطأ الفكرة التي يريد أن يرفضها، ويتغافل - عامدا - عن روایات صحيحة متوفرة في المقام.

ثانيا:

لقد حاول (الكاتب) إيهام القارئ بأن الصدوق وصف (أبا الأديان البصري) بأنه خادم الإمام العسكري عليه السلام ورسوله إلى الشيعة في مختلف الأمصار، والأمر ليس كذلك، وإنما (أبو الأديان) ادعى لنفسه ذلك حيث قال: كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد...وأحمل كتبه إلى الأمصار...

والفارق كبير جدا بين الصورتين، وأبو الأديان مجهول لم يرد له ذكر في كتب الرجال.

ثالثا:

لم يرد في الرواية أن النائب الأول عثمان بن سعيد كان ضمن المهنئين - كما ذكر أحمد الكاتب - وإنما كان ضمن الداخلين مع جعفر للصلاة على الإمام الحسن العسكري، جاء في الرواية: فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان [يعني عثمان بن سعيد العمري].

ص: 171

رابعا:

لوثبت أن العمري كان ضمن المهنئين لجعفر بالإمامة، فربما كانت العملية في سياق الخطة المرسومة لإخفاء الإمام في المرحلة الأكثر صعوبة وتعقيدا وحساسية، ولا نعتقد أن أمثال العمري وغيره من وجوه الشيعة يعترفون لجعفر بالإمامة، وهم الأعرف بكل خصوصياته وأوضاعه التي لا تنسجم مع شروط «الإمامة، وعلى كل حال فالرواية ضعيفة لا يصح التعويل عليها.

الملاحظة السادسة:
اشارة

ادعى أحمد الكاتب أن قضية وجود ابن الحسن العسكري لم تكن قضية مجمئاعليها بين صفوف الشيعة الإمامية في ذلك العصر...

ونلاحظ على هذه الدعوي:
اولا:

من هم الشيعة الإمامية في فهم أحمد الكاتب؟

فإن كان المقصود مايشمل غير الاثني عشرية فلا كلام لنا معه... وإن كان المقصود هم الاثنا عشرية، فالإجماع عندهم قائم على القول بوجود

الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام .

ثانيا:

لم يذكر لنا أسماء الخارجين على هذا «الإجماع الشيعي الإمامي»في قضية الاعتقاد بوجود الإمام الثاني عشر.

ص: 172

ثالثا:

ربما يعني «الشرق»التي دون أسماءها في سياق الحديث عن «عصر الحيرة»، إلا أن هذه الفرق لا تدخل في المنظومة الشيعية الإمامية الاثني عشرية ».

رابعا:

لوسلمنا كونها في عداد المنظومة»، إلا أنها قد ماتت في وقت مبكر جدا، فلا قيمة للحديث عنها، ثم إن «الاتجاه الاثني عشري»قد تجاوز إرهاصات المرحلة، ليشكل «الصيغة»الأصدق والأقدر على التعبير عن «المضمون الأصيل»لحركة الانتماء المدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام .

ص: 173

السفير الثاني
أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :
اشارة

(ت/ سنة 305ه)

مدة السفارة، 265- 305ه

منزلته عند الأئمة من أهل البيت علیهم السلام :
اشارة

يمكن أن نقرأ «القيمة المتميزة»له عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام من خلال النصوص التالية:

النص الأول:
اشارة

- الأصول من الكافي (1: 330/ الحديث 1 باب في تسمية من رآه علیه السلام - (كتاب الحجة):

**قال الإمام أبو محمد الحسن العسكري علیه السلام :

«العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك ممي ممي يؤديان، وماقالا لك في يقولان قاسمع لهما، وأطعهما فإنهما القتان المأمونان».

رجال الإسناد :
•ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328ه):
اشارة

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.

ص: 174

•(1) محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري :

-«من الثقات الأجلاء».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

•(2) محمد بن يحيى العطار :

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري :

-«أحد الفقهاء الأجلاء المعتمدين».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

•أبو علي أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري (ت/ بعد 260):

- من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهم السلام ومن خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام.

- كان وافد القميين إلى الأئمة علیهم السلام .

- أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة عليهم السلام .

انظر:

- إسناد الكلمة الثانية.

ص: 175

النص الثاني :
اشارة

-كمال الدين (2: 462 / التوقيع 41باب 45):

**قال عبد الله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع [من الإمام المهدي] عليه السلام إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما... و فصل آخر [من فصوله]:

«أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، ورزئت ورزئنا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عزوجل ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ویترحم عليه، فإن الأنفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عزوجل فيك وعندك، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان الله لك وليا، وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أعاظم الفقهاء، وأجلاء المحدثين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•طريق الصدوق إلى عبد اللهبن جعفر:
•(1) علي بن الحسين بن بابویه (والد الصدوق):

-«من العلماء الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

ص: 176

(2) محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أبو جعفر:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.

•عبد الله بن جعفر الحميري :

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين»۔

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

•محمد بن عثمان بن سعيد العمري:

-«من الثقات الأمناء المعتمدين عند الإمام العسكري علیه السلام ».

انظر:

- النص الأول.

النص الثالث:
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص220):

**قال عبد الله بن جعفر الحميري - لما مضى أبو عمرو رضي الله عنه -أنا الكتب يعني من الإمام المهدي [علیه السلام] بالخط الذي تكاب به، بإقامة أبي جعفر - رضي الله عنه - مقامه.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت/ 460 ه):

-«شيخ الإمامية الجامع للكمالات في العلم والعمل».

ص: 177

انظر;

- إسناد الكلمة التاسعة.

•جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى [التلعكبري ]:

- طريق الشيخ الطوسي إلى أبي محمد التلعكبري صحي (معجم رجال الحديث 7591/112:11).

•أبو محمد التلعكبري هارون بن موسى (تا 380 ه):

-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد النص الثالث (ما ورد في السفير الأول).

•أبو علي محمد بن همام الإسكافي (ت/ 332 ه)

-«من شيوخ الإمامية، ومحدثيهم الثقات المعتمدين في الرواية».

انظر:

- إسناد النص الثالث (ما ورد في السفير الأول).

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء القات المعتمدين».

انظر:

- إسناد الكلمة العاشرة.

النص الرابع :
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص220):

**عن إسحاق بن يعقوب قال:سألت محمد بن عثمان العمري - رحمه الله

ص: 178

- أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [يعني الإمام المهدی علیه السلام ]- وجاء فيه -:

«وأما محمد بن عثمان العمري رضي الله تعالى عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي»

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه):

انظر:

- إسناد النص السابق.

•جماعة عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي محمد التلعكبري.
اشارة

- طريق الشيخ الطوسي إلى ابن قولويه صحيح، فقد ذكر الشيخ في الفهرست (42/ 130):

«أخبرنا برواياته [يعني ابن قولويه] وفهرست كتبه جماعة من أصحابنا، منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، والحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، وغيرهم عن جعفر بن محمد بن قولويه القمي».

- وقال المحقق الخوئي: «وطريق الشيخ إليه[ يعني ابن قولويه] صحي في المشيخة والفهرست»(معجم رجال الحديث : 107/ 2256).

-- وطريق الشيخ إلى أبي محمد القلعكبري - كذلك صحيح كما تقدم .

•(1) أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولویه (ت/ 368 ه)

- أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث...

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1: 300/ الرقم 319):«وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الفقه والحديث...».

ص: 179

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة ( 6/31).

-وفي الفهرست (42/ 130):«ابن محمد بن قولويه القمي يكنى أبا القاسم ثقة، وله تصانيف كثيرة على عدد كتب الفقه».

انظر:

- معجم رجال الحديث : 106:4/ 2254.

- حاوي الأقوال 1: 243/ 128.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4:1342/122 .

•(2) أبو محمد التلعكبري هارون بن موسى (ت/385):

-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد النص الثالث (ما ورد في السفير الأول) .

•ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه)

-«شیخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (7)من المنظومة الثالثة.

•إسحاق بن يعقوب:

- ورد ذكره في كتب الرجال غير مقرون بجرح أو تعديل...

- إلا أننا يمكن أن نعتمده من عدة جهات:

الجهة الأولى :

بناء على النظرية القائلة بوثاقة من يروي عنهم ( المشايخ الأجلاء)، وقد روی عنه ثقة الإسلام الكليني وجماعة من المشايخ.

ص: 180

الجهة الثانية :

الوثوق بصخة المضمون، حيث توفرت عليه عدة روایات صحيحة، وحسب المبنى الصحيح أن العبرة بوثاقة الرواية، لا بوثاقة الراوي.

الجهة الثالثة:

اعتماد الرواية عند عدد من الأجلاء الأثبات أمثال:

المحدث الكبير الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولویه صاحب کتاب كامل الزيارات)، والفقيه العلم الكبير العارف بالرجال أبي محمد التلعكبري.

الجهة الرابعة:
اشارة

يستفاد من التوقيع - موضوع النص - حيث جاء في آخره: «والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدی»علومرتبة الرجل (كما جاء في الوسيط 26)، ولا يضر كونه هو الراوي بعد اعتناء المشايخ به، ورواية جماعة من المشايخ له (منتهی المقال 2: 36).

انظر:

- معجم رجال الحديث 3:1195/75.

- تنقيح المقال 1: 122.

- منتهى المقال 2: 33/ 317.

•محمد بن عثمان بن سعيد العمري :

انظر:

- النص الأول.

ص: 181

النص الخامس:
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص220 - 221):

**قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان - رحمهما الله تعالى - إلى أن توفي أبو عمرو عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالى - وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وتولى القيام به وجعل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد.

ملاحظة :
يمكن أن نوثق هذا النص التاريخي استنادا إلى:

(1) الشيخ الطوسي - الذي دون هذا النص - لا يروي مباشرة عن أبي العباس السيرافي، لأنه لم يلقه، رغم المعاصرة بينهما... قال الشيخ في الفهرست - وهو يتحدث عنه: «وأخبرنا عنه جماعة من أصحابنا بجميع رواياته، ومات عن قرب إلا أنه كان بالبصرة، ولم يتفق لقائي إياه».

فطريق الشيخ إليه: جماعة من الأصحاب، وقد فسر الشيخ في بعض رواياته مقصوده من «الجماعة»أو «العدة»، فقال في إحدى رواياته: «عة من أصحابنا منهم الشيخ أبوعبد الله (المفيد) وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله [ابن الغضائري وأحمد بن عبدون وغيرهم،( الفهرست 21/ 55).

وفسر بعض الأعلام مراد الشيخ من ( العدة) أو (الجماعة) في بعض الروايات: ابن قولویه، والتلعکبري، والصيمري، وأبو غالب الرازي، والشيباني، وكلهم معتمد بل منصوص على توثيقهم عدا الأخير (انظر: عدة الرجال 1: 218).

ص: 182

(2) أبو العباس السيرافي أحمد بن علي بن العباس بن نوح: أحد كبار شيوخ النجاشي، صاحب «الرجال»، كان فقيها محدثا، بصيرا بالحديث والرواية، متقنا لما يرويه، عارفا بأخبار الرجال، راوية للكتب، وثقه النجاشي، والطوسي والعلامة.

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 352/ 998.

- حاوي الأقوال 1: 181/ 72.

-موسوعة طبقات الفقهاء 5: 40/ 1720.

(3) أبو العباس ينقل النص عن أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب، ورغم بعض التحفظات حوله، إلا أن كون أبي العباس السيرافي الرجالي الكبير المعروف صاحب «الرجال»البصير بالحديث والرواية، الراوية للكتب العارف بالرجال، قد عول عليه في كتابه «أخبار الوكلاء»، واعتمده في نقل هذا النص، فإن ذلك يبعث في النفس الاطمئنان في الركون إليه، والوثوق بصحة النص.

انظر:

- معجم رجال الحديث 251:19/ 13287.

- منتهى المقال 6: 418/ 3176.

- نقد الرجال 5: 65/ 5688.

النص السادس :
اشارة

لقد توفر البحث على مجموعة روایات صحيحة ثبت رؤية السفير الثاني محمد بن عثمان العمري للإمام المهدي، وفي هذا ما يدل على علو مقامه وعظم منزلته، وموقعه المتميز.

ص: 183

قد يقال أن محمد بن عثمان العمري هو نفسه الراوي لهذه الروايات فلا يمكن اعتمادها دليلا على مقامه ومنزلته.

يجاب عن ذلك بأنه لا مانع من اعتماد هذه الروايات وان كان راويها هو محمد بن عثمان - نفسه - بعد أن ثبت لنا من خلال طرق أخرى صحيحة وثاقة الرجل وعدالته وصدقه وأمانته...

ونعيد إلى ذاكرة القارئ بعضا من هذه الروايات:
الرواية الأولى :

- كمال الدين (606:2 / حديث 9 باب 43):

**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟

فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجز لي ما وعدتني».

- الرواية صحيحة الإسناد.

انظر:

- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.

الرواية الثانية :

- كمال الدين (2: 404/ الحديث رقم 10 باب 43):

**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته يعني [الإمام المهدي عليه السلام ] متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: «اللهم انتقم لي من أعدائي [ أعدائك ]».

ص: 184

- الرواية صحيحة الإسناد.

انظر:

إسناد الكلمة الرابعة عشرة.

الرواية الثالثة :

- كمال الدين (2: 404/ حديث رقم 8 باب 43).

**عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: «والله إن صاحب هذا الأمر[يعني الإمام المهدي علیه السلام ] اليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه ».

- الرواية صحيحة الإسناد.

انظر:

- إسناد الكلمة الخامسة عشرة.

ص: 185

السفيرالثالث
أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي
اشارة

(تا سنة 329 ه)

مدة السفارة : 305-329 ه

النص على سفارته ومكانته :
يمكن التوفر على إثبات ذلك من خلال مجموعة نصوص :
النص الأول:
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص 226):

**أبو علي محمد بن همام - رضي الله عنه وأرضاه - قال: إن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - جمعنا قبل موته - وكنا وجوه الشيعة وشيوخها - فقال لنا: «إن حدث على حدث الموت، فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه، وعولوا في أموركم عليه».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)

«شيخ الإمامية، وفقيههم الكبير».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

ص: 186

•جماعة من الأصحاب:

- طريق الشيخ الطوسي إلى أبي العباس السيرافي أحمد بن علي بن نوح هو جماعة من الأصحاب»كما صرح الشيخ في الفهرست

( 107/37 ).

- وقد فسر الشيخ في بعض روایاته هذه الجماعة، وأشار إلى أسماء أغلبهم من القات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).

•أبو العباس الشيرين أحمد بن علي بن نوح :

- أحد كبار شيوخ النجاشي، صاحب الرجال، محدث فقيه بصير بالحديث والرواية، متقن، عارف بأخبار الرجال، وثقه النجاشي والطوسي والعلامة.

انظر:

- النص الخامس ( السفير الثاني).

•أبو محمد التلعكبري هارون بن موسى (تا 380 ه):

-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد النص الثالث - السفير الأول.

•أبو علي محمد بن همام الإسكافي (ت/ 332 ه):

-«من شيوخ الإمامية ومحدثيهم الثقات المعتمدين».

انظر:

- إسناد النص الثالث - السفير الأول.

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

- ثاني السفراء الثقة المأمون.

ص: 187

انظر:

السفير الثاني.

النص الثاني:
اشارة

- كمال الدين (2: 459/ حديث 33 باب 45):

**عن جعفر بن محمد بن متیل قال: «لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري السمان رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله وأحدثه، وأبو القاسم الحسين بن روح [عند رجليه]، فالتفت إلي ثم قال لي: «قد أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح، قال: فقمت من عند رأسه، وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني، وتحولت عند رجليه.

إسناد النص :
اشارة

- هذا النص ورد من طريقين:

الطريق الأول:
اشارة

- كمال الدين (2: 456/ حديث 33 باب 45).

•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«فقيه الإمامية ومحدثهم الصدوق».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن علي بن متيل:

-«أحد شيوخ الصدوق (قدس سره)».

ص: 188

•جعفر بن أحمد بن متيل:

-«روى الشيخ الطوسي رحمه الله في مدحه روايات في الغيبة تدل على فوق الجلالة والوثاقة (انظر كتاب الغيبة في ذكر أبي القاسم بن روح ص 223)».

انظر:

- معجم رجال الحديث : 52/ 02123

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 199/ 1099.

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

-«ثاني السفراء الأربعة، الثقة المأمون».

انظر:

- السفير الثاني.

الطريق الثاني :
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص226).

•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت/ 460 ه)
اشارة

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

•الحسين بن علي بن الحسين بن بابویه:

- من الفقهاء الصلحاء، ولد هو وأخوه الصدوق بدعاء الإمام المهدي - عجل الله فرجه الشريف - .

- وثقه النجاشي في رجاله (ج 1: 189/ الرقم 161)، والطوسي في رجاله (416/ 28)، والعلامة في الخلاصة (10/50).

انظر:

معجم رجال الحديث 6: 44/ 3522.

- حاوي الأقوال 197/309:1 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 171/ 1386.

•جماعة من الأصحاب:

*طريق الشيخ الطوسي إلى أبي العباس السيرافي أحمد بن نوح - والمعاصر له - «جماعة من الأصحاب»كما صرح الشيخ في الفهرست

(701/73 )، وقد فسر الشيخ في بعض رواياته هذه الجماعة وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 812).

ص: 189

•أبو العباس السيرافي أحمد بن نوح:

-«أحد كبار شيوخ النجاشي، صاحب الرجال الفقيه المحدث الثقة».

انظر:

- النص الخامس - السفير الثاني.

•الحسين بن أحمد بن إدريس الأشعري القمي :

- من مشايخ الصدوق (قدس سره) أكثر الرواية عنه مترضيا ومترحما ، حتى أن صاحب روضة المتقين ( 14/66) قال: أن الصدوق ترحم عليه [ الحسين بن إدريس] عند ذكره أكثر من ألف مرة فيما رأيت من كتبه.

- وقد روى عنه الفقيه الثقة أبو محمد التلعكبري وله منه إجازة...

- وحسب المبنى الذي يتبناه بعض المحققين الرجاليين أن هذا يعبر عن «التوثيق بل أكثر من ذلك، وهذا هو الصحيح كما أثبتنا في عدة مواقع.

- وقال العلامة في الخلاصة ( 52/24):«الحسين الأشعري القمي أبو عبد الله ثقة».

- وقد استظهر بعض المعلقين على كلام العلامة أن المقصود هو الحسين بن

ص: 190

أحمد بن إدريس (تعليقة الوحيد البهبهاني 113).

انظر:

- معجم رجال الحديث : 190/ 3282.

- منتهى المقال 3: 13/ 838.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 255/ 1700.

- جامع الرواة 1: 232.

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

-«ثاني السفراء الأربعة الثقة المأمون».

انظر:

- السفير الثاني.

النص الثالث:
اشارة

- كمال الدين (2: 454/ الحديث رقم 28 باب 45):

**حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال: كنت أحمل الأموال التي تجعل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، فيقبضها مني، فحملت إليه يوما شيئا من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه وكنت أطالبه بالقبوض فشكا ذلك إلي أبي جعفر العمري رضي الله عنه فأمرني أن لا أطالبه بالقبض، وقال: كلما وصل إلى أبي القاسم وصل إلي، قال: فكنت أحمل بعد ذلك الأموال إليه، ولا أطالبه بالقبوض.

ص: 191

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

-«فقيه الإمامية ومحدثهم الصدوق».

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•أبو جعفر محمد بن علي الأسود :

-«من مشايخ الصدوق ( قدس سره) روى عنه وذكره متريا ومترا، وهذا يختزن الوثاقة، لأن المشايخ الأجلاء أمثال الصدوق لا يعظمون مجهولا فضلا من أن يكون كذابا...».

انظر:

- الرواشح السماوية104 - 107.

- بحوث في علم الرجال 88 - 90.

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

-«ثاني السفراء الأربعة الثقة المأمون».

انظر:

- السفير الثاني.

النص الرابع :
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص224 - 225):

**عن جعفر بن أحمد بن متيل القمي قال: كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري - رضي الله عنه - له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس،

ص: 192

وأبو القاسم بن روح - رضي الله عنه - فيهم، وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم بن روح، حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة أوسبب نجه على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية، فلما كان وقت مضي أبي جعفر - رضي الله عنه - وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460ه) :

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

•الحسين بن إبراهيم القمي :

- قال الشيخ الحرفي تذكرة المتبخرين (227):«الحسين بن إبراهيم القمي المعروف بابن الخياط، فاضل، جليل من مشايخ الشيخ الطوسي، من رجال الخاصة، ذكره العلامة في إجازته».

- عقب المحقق الخوئي بقوله: «ذكره العلامة في إجازته الكبيرة لبني زهرة، وكناه بأبي عبد الله».

انظر:

- معجم رجال الحديث : 175/ 3249.

•أبو الحسن علي بن بلال بن أبي معاوية المهلبي (تا 350 ه).

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 95/ الرقم 988):«شيخ من أصحابنا بالبصرة ثقة، سمع الحديث فأكثر، وصنف كتبا».

وكذلك قال العلامة في الخلاصة (50/101 ).

- وفي الفهرست ( 402/69 ):«ابن بلال المهلبي له كتاب»وفي موسوعة طبقات

ص: 193

الفقهاء: «كان شيخ الشيعة بالبصرة، فقيها، ثقة، سمع الحديث فأكثر».

انظر:

- معجم رجال الحديث 11: 283/ 7953.

- حاوي الأقوال 2: 17/ 352.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 276/ 1680.

النص الخامس:

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص225).

**قال الحسين بن إبراهيم القمي:

وقال مشايخنا: «كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أبي جعفر يعني محمد بن عثمان العمري لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأينا من الخصوصية به، وكثرة كينونته في منزله، حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه، وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به، فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا، وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر - رضي الله عنه - ولميزل جعفر بن أحمد بن متیل في جملة أبي القاسم - رضي الله عنه - وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر القمري إلى أن مات - رضي الله عنه - فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه».

ص: 194

النص السادس :

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص 227.229 ):

**لما اشتدت حال أبي جعفر العمري اجتمع [عنده] جماعة من وجوه الشيعة منهم: أبوعلي بن همام، وأبو عبد الله بن محمد الكاتب، وأبو عبد الله الباقطاني وأبوسهل إسماعيل بن علي النوبختي، وأبوعبد الله بن الوجناء وغيرهم من الوجوه والأكابر فدخلوا على أبي جعفر - رضي الله عنه - فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: «هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر السلام والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم، فبذلك أمرت، وقد بلغت...»۔

النص السابع :

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص: 240):

**شئل أبوسهل النوبختي: كيف صار هذا الأمر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟ فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحاجة على مكانه لعلي كنت أدل على مكانه، وأبو القاسم فلو كان الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه.

ص: 195

السفير الرابع
أبو الحسن علي بن محمد السمري
اشارة

(ت/ سنة 329 ه)

مدة السفارة، 329-329 ه.

النص على سفارته ومكانته:
يمكن التوفر على إثبات ذلك من خلال مجموعة نصوص:
النص الأول:
اشارة

- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص 242):

**عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الفواني قال: أوصى الشيخ أبو القاسم - رضي الله عنه - إلى أبي الحسن علي بن محمد المري - رضي الله عنه - فقام بما كان إلى أبي القاسم، فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه فلم يظهر شيئا من ذلك، وذكرأنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه):
اشارة

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

ص: 196

•(1) أبو عبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ت /413):

- شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 327/ الرقم 1068):«شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، والثقة، والعلم، له كتب...».

- وقال العلامة في الخلاصة ( 45/147 ):«من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم، وكل من تأخر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه، وكان حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، له قريب من مائتي مصنف كبار وصغار».

- ووثقه وأثنى عليه الشيخ الطوسي في الفهرست ( 696/157 )، وفي الرجال (124/514).

انظر:

- معجم رجال الحديث 17 : 202/ 11717.

- حاوي الأقوال 2: 266/ 628.

- موسوعة طبقات الفقهاء 5: 336/ 2012.

(2) الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري (ت 411ه):

- من كبار فقهاء الإمامية، وعلمائهم الربانيين.

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج190:1/ الرقم 164):«الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري أبو عبد الله شيخنا رحمه الله».

- ومن المعلوم - حسب التحقيق - أن شيوخ النجاشي كلهم ثقات.

- وقال عنه العلامة في الخلاصة (11/50 ):«الغضائري يكنى أبا عبد الله،

ص: 197

كثير السماع، عارف بالرجال، وله تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير، شيخ الطائفة، سمع الشيخ الطوسي رحمه الله منه وأجاز له جميع رواياته، مات رحمه الله في نصف صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وكذا أجاز للنجاشي».

- رجال الطوسي (470/ 52):«كثير السماع، عارف بالرجال وله تصانيف... سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته، مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة ».

انظر:

- معجم رجال الحديث : 19/ 3481.

- حاوي الأقوال 1:196/305

- موسوعة طبقات الفقهاء 5:1790/107

•أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان:

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج319:2 / الرقم 1051):«أبو عبد الله شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل».

- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (166/ 33).

- وفي الفهرست (133/ 558):

- ابن أحمد بن عبد الله بن قضاعة يكنى أبا عبد الله الصفواني، من ولد صفوان بن مهران الجمال صاحب أبي عبد الله علیه السلام وكان حفظة كثير العلم، جيد اللسان...».

- و رجال الشيخ (390/ 42):«له مصنفا ذكرناها في الفهرست، يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم روى عنه التلعكبري».

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 8/ 10114.

ص: 198

- حاوي الأقوال 2: 195/ 543.

- موسوعة طبقات الفقهاء : 359/ 1551.

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي :

-«ثالث السفراء الأربعة للإمام المهدي - عجل الله فرجه -».

انظر:

- السفير الثالث.

النص الثاني:
اشارة

- كمال الدين (2: 919/ الحديث 44 باب 45):

**قال أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد الشمري - قدس الله روحه - فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيقا - جاء فيه -:

«فأجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامک بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عزوجل، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا...».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

- فقيه الإمامية ومحدثهم الصدوق.

انظر:

- اسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب:

- من مشايخ الصدوق - قدس سره - روى عنه وذكره مترحما عليه (انظر معجم

ص: 199

رجال الحديث : 285/ 2718).

- وحسب ما أثبته بعض المحققين الرجاليين أن العلماء الأجلاء الكبار لهم مشيخة يكثرون الرواية عنهم، ويوقرون ذكرهم، يترضون عنهم، ويترحمون عليهم، كأشياخ الطوسي والنجاشي والصدوق، فهؤلاء المشيخة أجلاء أثبات ثقات وان لم يرد ذكرهم في كتب الرجال. (انظر: الرواشح السماوية - الراشحة الثالثة والثلاثين، رجال السيد بحر العلوم : 72ط النجف، بحوث في علم الرجال 88).

•أبو الحسن علي بن محمد السمري:

- رابع السفراء الأربعة للإمام المهدي علیه السلام .

انظر :

- السفير الرابع.

النص الثالث :
اشارة

**قيل لأبي الحسن علي بن محمد الشمري - وهو يجود بنفسه - من وصك من بعدك؟

فقال: «لله أمر هو بالغه»، ومضى رضي الله عنه، فهذا آخر كلام شمع منه».

رجال الإسناد:

- الإسناد السابق نفسه.

ص: 200

النص الرابع:
اشارة

- كمال الدين (2: 502/ باب 45- حديث 32):

**قال أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن مخلد:

«حضرت بغداد عند المشايخ رضي الله عنهم، فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشمري قدس الله روحه ابتداء منه: رحم الله علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي ... قال: فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبرأنه توفي ذلك اليوم...».

وذكر ذلك أيضا:

الشيخ الطوسي في كتاب القيبة ص 242.

- النجاشي في رجاله 2: 90/ الرقم 682.

- العلامة في رجاله 94/ 20.

- الخوئي في معجم رجال الحديث 12: 170/ 8494.

ص: 201

ص: 202

المثبت التاريخي الثالث: ظاهرة السفراء والوكلاء

النواب الأربعة من منظور علماء الرجال والسير

اشارة

ص: 203

ص: 204

(1) أبوعمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي [من طبقة ثقة الإسلام الكليني المتوفى سنة 329ه).

- أورد أبو عمرو الكشي في كتابه (رجال الكشي = اختيار معرفة الرجال 6: 580) توقيعا عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري جاء فيه:

-«فلا تخرجن من البلد حتى تلقى العمري [عثمان بن سعيد] - رضي الله عنه برضاي - تسلم عليه وتعرفه، فإنه الطاهر الأمين العفيف، القريب منا وإلينا، وكل ما يحمل إلينا من النواحي من شيئ فإليه يصير ليوصل ذلك إلينا».

(2) أبو العباس أحمد بن علي النجاشي (ت/ 450ه):
1- رجال النجاشي [فهرست أسماء مصتفي الشيعة] 89:2/ الرقم 682

[ترجمة علي بن الحسين بن بابويه القمي ]:

- جاء ما يدل على مكانة الحسين بن روح، وأنه أستاذ علي بن الحسين بن بابویه، وأنه سفير ووكيل صاحب الزمان علیه السلام .

- وفي ترجمة محمد بن عليالشلمغاني (2: 293/ 1030) جاء ما يظهر منه جلالة الحسين بن روح.

2- رجال النجاشي 2: 90/ الرقم 682[ترجمة علي بن الحسين بن بابویه القمي].

- جاء ما يظهر منه نهاية جلالة قدر على بن محمد السمري.

قال النجاشي:

ص: 205

-«وقال جماعة من أصحابنا [أوسمعت أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد الشمري رحمه الله، فقال: رحم الله علي بن الحسين ابن بابویه، فقيل له: هو حي، فقال: إنه مات في يومنا هذا، فكتب اليوم، فجاء الخبر بأنه: مات فيه».

(3) الشيخ الطوسي (ت/ 460ه) في كتاب الرجال :
قال في صفحة 420:

(أصحاب الإمام الهادي علیه السلام باب العين / الرقم 36):

-«عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا عمرو المان ويقال له الزيات خدمه علیه السلام وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف»

-وقال في صفحة 434 (أصحاب الإمام العسكري عليه السلام باب العين / الرقم22):

-«عثمان بن سعيد العمري الزيات ويقال له السمان يكنى أبا عمرو جليل القدر، ثقة، وكيله علیه السلام»

وقال في صفحة 509 :

(في من لم يرو عن الأئمة علیهم السلام ، باب الميم / الرقم 101):

-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميقا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة جليلة عند الطائفة».

(4) الشيخ الطوسي [ت/460ه) في كتاب الغيبة ص0214:
اشارة

-«فأما السفراء الممدوحون في زمن الغيبة: فأولهم من نصبه أبو الحسن علي ابن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه عليه السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري - رحمه الله - وكان

ص: 206

أسديا وإنماشمي العمري لما رواه أبونصرهبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري - رحمه الله - قال أبونصر: كان أسديا

فتسب إلى جده(1) فقيل العمري...

- ويقال له المان لأنه كان يتجريفي السمن تغطية على الأمر، وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الأموال؛ أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد علیه السلام تقية وخوفا...».

وجاء في صفحة 217:

-«قال أبونصرهبة الله بن محمد: وقبر عثمان بالجانب الغربي من مدينة السلام، في شارع الميدان، في أول الموضع المعروف بدرب جبلة في مسجد الدرب يمنة الداخل إليه، والقبر في نفس قبلة المسجد - رحمه الله -.

- (قال محمد بن الحسن الطوسي): رأيت قبره في الموضع الذي ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيق مظلم، فكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد وهي سنة ثمان وأربعمائة إلى سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمد بن الفرج وأبرز القبر إلى برا [أي إلى الخارج وعمل عليه صندوقا وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره، ويتبرك جيران المحلة بزيارته ويقولون هورجل صالح، وربما قالوا هوابن داية الحسين علیه السلام ، ولا يعرفون حقيقة الحال فيه، وهو إلى يومنا هذا - وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمائة - على ما هو عليه [ولكنه اليوم مشي معروف في بغداد یزار ويتبرك به]...».

ص: 207


1- جده اسمه (عمرو).
وجاء في صفحة 218 من كتاب الغيبة :

-«ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري والقول فيه، فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد علیه السلام عليه، ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم علیه السلام ...

- وساق الشيخ روایات تدل على جلالة قدره، وعظم منزلته، وقد تقدم ذكرها.

وجاء في صفحة 220:
اشارة

-«قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان - رحمهما الله تعالى - إلى أن تو أبو عمرو عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالى - وغسله ابنه أبو جعفر محمد ابن عثمان، وتولى القيام به وجعل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام ، وبعد موته في حياة أبيه عثمان ابن سعيد لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان، لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة، وقد قدمت طرفا منها فلا نطول بإعادتها، فإن في ذلك كفاية للمتصف إن شاء الله تعالى...».

- (وقال أبونصر هبة الله):

«وجدت بخط أبي غالب الزراري رحمه الله وغفر له أن أبا جعفر محمد ابن عثمان العمري - رحمه الله - مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس

ص: 208

وثلاثمائة... وذكر أبونصرهبة الله محمد بن أحمد أن أبا جعفر العمري - رحمه الله - مات سنة أربع وثلاثمائة، وأنه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة يحمل الناس إليهأموالهم، ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن علیهالسلام إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة - رضي الله عنه وأرضاه - . (قال أبونصر) هبة الله: إن قبر أبي جعفر محمد بن عثمان عند والدته في شارع باب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره ومنازله فيه، وهو الآن في وسط الصحراء - قدس سره -...».

(في هامش كتاب الغيبة ص223) :

-«يعرف الشيخ محمد بن عثمان العمري - عند أهل بغداد - بالشيخ الخلاني، وقبره في بغداد - اليوم - معروف يزوره الناس للتبرك به، وفيه عمارة مشيدة».

وجاء في صفحة 223 من كتاب الغيبة:

-«ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسينابن روح - رضي الله عنهما - مقامه بعده بأمر الإمام - صلوات الله عليه-»

- (قال الشيخ الطوسي):

«وقال مشايخنا: كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أبي جعفر لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه، لما رأينا من الخصوصية به، وكثرة كينونته في منزله، حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن محمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه، وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به، فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا، وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر

ص: 209

- رضي الله عنه - ولم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم - رضي الله عنه - وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات - رضي الله عنه - فكل من طعن على القاسم فقد طعن على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه...».

- وساق الشيخ مجموعة توقيعات صادرة على يد أبي القاسم الحسين بن روح رضوان الله عليه -.

- وقال الشيخ: «وأخبرني الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن علي ابن نوح عن أبي نصر هبة بن محمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - أن قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل وإلى درب الآخر وإلى قنطرة الشوك - رضي الله عنه -.

(قال) وقال أبونصر:مات أبو القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - في شعبان سنة ستة وعشرين وثلاثمائة وقد رويت عنه أخبار كثيرة - وساق الشيخ أمثلة منها -».

وجاء في صفحة 261 من كتاب الغيبة:
اشارة

-«ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد المري بعد الشيخ أبي القاسم الحسين ابن روح - رضي الله عنه - وانقطاع الأعلام به وهم الأبواب».

وقال - فی خبرذكر سنده - :

-«وكان مولده [يعني الإمام الحجة عليه السلام ] لثمان خلون من شعبان [الصحيح ]حسب ما ثبت أن مولده عليه السلام في النصف من شعبان] سنة ست وخمسين ومائتين، ووكيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان - رحمه الله - وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي

ص: 210

ابن محمد الشمري - رضي الله عنه - فلما حضرت المري الوفاة ئل أن يوصي فقال: (لله أمرهوبالفه) فالقيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي

السمري - رضي الله عنه -

(وقال الشيخ الطوسي):

- وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبد الله عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الصفواني (قال) أوصى الشيخ أبو القاسم - رضي الله عنه -إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري - رضي الله عنه - فلما حضرت الشمري الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه، فلم يظهر شيئا من ذلك، وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن... وأورد الشيخ «التوقيع الأخير، الذي صدر من الناحية المقدسة إلى علي بن محمد الشمري متضمنا إخباره بوفاته، وإنهاء النيابة الخاصة - تقدم ذكر هذا التوقيع -.

أما قبره وتاريخ وفاته:

فقد روى الشيخ (ص 263): أن قبر أبي الحسن المري - رضي الله عنه - في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب وذكر أنه مات - رضي الله عنه - في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة...

(5) أبومنصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (من علماء القرن السادس):
قال في كتاب (الاحتجاج) 477:2 :

«وأما الأبواب المرضيون، والسفراء الممدوحون في زمان الغيبة:

فأولهم: الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، نصبه أولا أبو الحسن علي بن محمد العسكري علیه السلام ثم ابنه أبو محمد الحسن علیه السلام فتولی

ص: 211

القيام بأمورهما في حال حياتهما، ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان عليم وكان توقيعاته وجواب المسائل تخرج على يديه.

فلما مضى لسبيله، قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه، وناب منابه في جميع ذلك.

فلما مضى هوقام بذلك أبو القاسم (حسین بن روح) من بني نوبخت، فلما مضى هوقام مقامه أبو الحسن (علي) بن محمد الشمري، ولم يقم أحد منهم بذلك إلا بنص عليه من قبل صاحب الأمر علیه السلام ، ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، ولم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر عليه السلام تدل على صدق مقالتهم، وصحة بابيتهم.

فلما حان سفر أبي الحسن الشمري من الدنيا، وقرب أجله قيل له: إلى من توصي؟ فأخرج لهم توقيعا نسخته:

( بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانكفيك –إلى آخر التوقيع كما تقدم -).

فتسخوا هذا التوقيع وخرجوا، فلما كان اليوم السادس عادوا إليه وهو يجود بنفسه، فقال له بعض الناس: من وصك من بعدك؟

فقال: لله أمرهوبالغه..

وقضى، فهذا آخر کلام شمع منه (رحمه الله) ...».

(6) أمين الإسلام الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي [من أعلام القرن السادس الهجري]

قال في كتابه ( إعلام الوری بأعلام الهدی):

وكانت مدة هذه الغيبة [الصغرى أربعا وسبعين سنة، وكان أبو عمرو عثمان

ص: 212

ابن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده عليه السلام من قبل وثقة لهما، ثم تولى الباقية من قبله، وظهرت المعجزات على يده، ولا مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد مقامه - رحمهما الله - بنط عليه، ومضى على منهاج أبيه - رضي الله عنه - في آخر جمادى الآخرة من سنة أربع أو خمس وثلاثمائة، وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بن أبي جعفر محمد بن عثمان عليه، وأقامه مقامه، ومات رضي الله عنه في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

وقام مقامه أبوالحسن علي بن محمد الشمري بن أبي القاسم عليه، وتوفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة...»(1).

وأورد الطبرسي آخر توقيع صدر على يد أبي الحسن علي بن محمد الشمري وفيه إعلان عن انتهاء القيبة الصغرى وبدء القيبة الكبرى(2)- تقدم هذا التوقيع-.

(7) السيد المحقق ابن طاووس (من أعلام القرن السابع) قال في ربيع الشيعة:

«قد حصلت الغيبتان لصاحب الأمر علیه السلام على حسب ما تضمنته الأخبار عن آبائه وأجداده علیه السلام أما القيبة القصرى [ الصغرى] فهي التي كانت سفراؤه ایلام موجودين، وأبوابه معروفين، لا تختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي علام فيهم - وذكر جماعة منهم: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان...

وكانت مدة هذه الغيبة أربعا وسبعين سنة...

وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد قدس الله روحه بابا لأبيه وجده عليه السلام - إلى آخر ما جاء في إعلام الوری».

ص: 213


1- الطبرسي: إعلام الوری بأعلام الهدى 2: 209.
2- المصدر نفسه 2: 290.
(8) تقي الدين الحسن بن علي بن داوود الحلي (المتوفى بعد سنة 707ه) :
1- رجال ابن داوود 991/133:1

-«عثمان بن سعيد العمري السمان الزيات... جلیل القدر ثقة خدم الهادي علیه السلام وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف وتوكل للعسكري علیه السلام ».

2- رجال ابن داوود 1449/178 :

-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة عظيمة جليلة عند الطائفة [رجال الشيخ] ...

- وقال عند موته: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم بن روح، وأوصى إليه، وأوصى أبو القاسم ابن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري، فلما حضرت الشمري الوفاة ممثل أن يوصي فقال: لله أمرهوبالغه، والقيبة الثانية هي التي وقعت بعد السمري».

(9) العلامة الحلي [ت/ 726ه] في الخلاصة:1
1- قال في صفحة 129/ الرقم 2:

«عثمان بن سعيد العمري - بفتح العين- يكنى أبا عمرو السمان ويقال له الزيات الأسدي، من أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الثاني علیه السلام ، خدمه وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف، وهو ثقة، جليل القدر، وكيل أبي محمد علیه السلام...)(1)

ص: 214


1- ذكره الطوسي في رجاله أن عثمان بن سعيد خدم الإمام الهادي علیه السلام وله إحدى عشر سنة وله إليه عهد معروف.
2- وقال في صفحة 57/149 :

«محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي، يكنى أبا جعفر وأبوه يكتى أبا عمرو، جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة...».

(10) زكي الدين المولى عناية الله القهبائي بين القرن العاشر والحادي عشر الهجري]:
1- مجمع الرجال 1310 [عثمان ]:

( من أصحاب الإمام الهادي) عثمان بن سعيد العمروي يكنى أبا عمرو والمان ويقال له الزيات، خدمه علیه السلام وله إحدى عشرة سنة، وله إليه عهد معروف.

(من أصحاب الإمام العسكري) عثمان بن سعيد العمروي الزيات ويقال له المان، يكنى أبا عمرو، جلیل القدر ثقة، وكيله علیه السلام ...

( في ترجمة ابنه محمد) : عثمان هذا وكيل من جهة الصاحب علیه السلام وله منزلة جليلة عند الطائفة.

(في الفائدة الثانية من الخاتمة): كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمروي قدس الله روحه بابا لأبيه [ الإمام العسكري] علیه السلام وجده [ الإمام الهادي] علیه السلام من قبل وثقة لهما ثم تولى البابية من قبله [ الإمام المهدي ]وظهرت المعجزات على يديه».

2- مجمع الرجال 05 208 [محمد]:

محمد بن عثمان بن سعيد العمروي يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة جليلة عند الطائفة...

ص: 215

وفي ترجمة عبد الله بن جعفر الحميري: إن لعبد الله ذاك مسائل لأبي محمد علیه السلام على يد محمد بن عثمان هذا فيدل على جلالة الرجل (274:3)

وفي الفائدة الثانية من الخاتمة: أن محمدا هذا من سفراء الصاحب علیه السلام وأبوابه المعروفين...

3- مجمع الرجال 2: 174 [الحسين]:

( رجال الكشي) : الحسين بن روح القمي أبو القاسم تقدم في أحمد بن إسحاق القمي ما يظهر منه أن الحسين هذا كان مخصوصا بالإمام علیه السلام وكأنه وكيل وملازم له عليه السلام وسفير.

- (وعن النجاشي في علي بن الحسين بن موسى: أنه قال له - رحمه الله-)

والرحمة عديل التوثيق وأنه أستاذ علي بن الحسين بن بابویه، وأنه سفير ووكيل من الصاحب علم .

وعن النجاشي في ترجمة محمد بن علي الشلمغاني): ما يظهر منه جلالة الرجل يعني الحسين بن روح .

وفي الفائدة الثانية من الخاتمة [خاتمة مجمع الرجال] : ما يظهرنهاية جلالة قدره [يعني الحسين بن روحه].

4- مجمع الرجال 4: 218 (علي):

- النجاشي علي بن محمد الشمري أبو الحسن.

- في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه ذكر النجاشي ما يظهر منه نهاية جلالةقدر علي بن محمد الشمري وفي الفائدة الثانية من الخاتمة [خاتمة مجمع الرجال ]: إنه [ السمري] من السفراء والأبواب المعروفين للصاحب علیه السلام وآخر السفراء...

ص: 216

(11) الشيخ عبد النبي الجزائري (ت) 1021ه):

1- حاوي الأقوال في معرفة الرجال 2/ 497 :

ذكر عثمان بن سعيد العمري في رجال الصحيح، ونقل كلام العلامة في الخلاصة، وكلام الشيخ في الرجال وقال:

«لا يخفى أن الظاهر أن عبارة الخلاصة هي عبارة الشيخ التي ذكرها في رجال الهادي، ولم يذكره الشيخ في رجال أبي جعفر محمد بن علي، وكان ذلك وقع سها من العلامة، ثم لا يخفى علؤشأن هذا الرجل وجلالته وسيجيئ زيادة كلام».

2- حاوي الأقوال 3: 13/ الباب السابع قال - بعد ذكر حديث صحيح رواه بإسناده إلى محمد بن يعقوب الكليني)-:(1)

«وهذا ثناء عظيم على العمري وابنه فوق العدالة والثقة والضبط، وقد ذكرالصدوق في كتاب كمال الدين(2) ما يؤيد هذا بعدة أخبار».

حاوي الأقوال 2/ 617 :

ذکر محمد بن عثمان بن سعيد العمري في رجال الصحيح، ونقل كلام العلامة في الخلاصة، وكلام الشيخ في الرجال، حيث قالا فيه وفي أبيه: «وكيلان في خدمة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة عظيمة عند [هذه] الطائفة».

(12) الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي [ت/ 1104م) في كتاب (وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة):

قال في الوسائل 88:20 - 89.

«وأما الجماعة الذين وثقهم الأئمة عليه السلام وأثنوا عليهم، وأمروا بالرجوع إليهم

ص: 217


1- أصول الكافي 1: 329/ح1.
2- کمال الدين 2: 483/ ح3، 2.4: 489/ ح.

والعمل برواياتهم ونصبوهم وكلاء، وجعلوهم مرجقا للشيعة، فهم كثيرون ونحن نذكر جملة منهم، وأكثرهم مذكور في كتاب الغيبة للشيخ، وقد تقدم بعضهم في القضاء، ويأتي جملة أخرى منهم.

فمن أجلائهم وعظمائهم: محمد بن عثمان العمري، وعثمان بن سعيد العمري، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد المري، وحمران بن أعين، والمفضل بن عمر، والمعلى بن خنيس، ونصر بن قابوس، وعبد الرحمن بنالحجاج، وعبد الله بن جندب، وصفوان بن يحيى... إلى آخر الأسماء التي أوردها».

(13) الرجالي المحقق الحسيني النقرشي (من أعلام القرن الحادي عشر] :
1- نقد الرجال 3/ 3374:

«عثمان بن سعيد العمري الزيات، ويقال له: المان يكنى أبا عمرو، جلیل القدر، ثقة، من أصحاب الهادي والعسكري عليه السلام ، وكيله ايلام (رجال الشيخ».

2- نقد الرجال 4/4902:

«محمد بن عثمان بن سعيد العمري، يكنى أبا جعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة (رجال الشيخ)».

3- نقد الرجال 3/ 13682 :

«علي بن محمد الشمري وكيل الناحية بعد أبي القاسم بن روح وكان يكنى بأبي الحسن، كذا في الفائدة الخامسة من الخلاصة».

ص: 218

4- نقد الرجال 15/ الخاتمة - الفائدة الثانية:

«وكيله[ يعني الإمام المهدي علیه السلام ] عثمان بن سعيد العمري أبوعمرو وهو أول من نصبه العسكري علیه السلام ، ثم نص أبو عمرو على ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان، ونص أيضا الإمام العسكري علیه السلام عليه.

فلما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان الوفاة واشتدت حاله حضر عنده جماعة من وجوه الشيعة منهم: أبو علي بن همام وأبو عبد الله بن محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبوسهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله بن الوجناء وغيرهم من وجوه الأكابر، فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟

فقال لهم: هذا أبو القاسم بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل، والثقة الأمين، فارجعوا في أموركم إليه، وعولوا عليه في مهامكم، فبذلك أمرت، وقد بلغت.

ثم أوصى أبو القاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري، فلما حضرته الوفاة شئل أن يوصي؟

فقال: الله أمر هو بالغه، ومات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة...

وكل ما في هذه الفائدة نقلناه من كتاب تحرير الفقه [تحرير الأحكام للعلامة] والخلاصة [للعلامة/ الفائدة الخامسة]».

(14) الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي المعروف بالمحقق البحراني (ت /1121ه):
1- بلغة المحدثین 378/ الرقم 23 [عثمان]:

-«عثمان بن سعيد العمري ( الزيات: ثقة، أول السفراء».

ص: 219

2- بلغة المحدثين 134/ الرقم 4 [محمد]:

-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري، ثاني السفراء».

3- بلغة المحدثين 380/ الرقم 32 [علي]:

-«علي بن محمد المري: من السفراء».

(15) العلامة محمد بن علي الأردبيلي الغروي الحائري [من علماء النصف الأخير من القرن الحادي عشر]:
1- قال في جامع الرواة 04353/1:

«عثمان بن سعيد العمري أبو عمرو السمان يقال له الزيات خدمه [يعني الإمام الهادي علیه السلام ] وله إليه عهد معروف، ثقة، جليل القدر، وكيله يعني الإمام العسكري للام ، الأسدي من أصحاب أبي جعفر الثاني علیه السلام (حسب ما جاء في الخلاصة) والظاهر أنه سهو، ويخ ربيع الشيعة عند ذكر أبواب الناحية المقدسة كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده عليه السلام من قبل، وثقة لهما، ثم تولى البابية من قبله يعني الإمام المهدي وظهرت المعجزات على يده [حسب ما ذكر میرزا محمد الاسترآبادي] ...

2- جامع الرواة 2/ 1112 :

«محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي أبو جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وکيلان في خدمة صاحب الزمان، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة

[الخلاصة لم يرو عنهم علیهم السلام]».

وكان محمد قد حفر لنفسه قبرا وسواه بالاج فشئل عن ذلك فقال للناس أسباب، ثم شئل بعد ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلك بشهرين

ص: 220

في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة وقيل سنة أربع وثلاثمائة، وكان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة، وقال عند موته أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم بن روح، وأوصى إليه، وأوصى أبو القاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري فلما حضرت الشمري الوفاة ممثل أن يوصي فقال: لله أم هو بالغه، والغيبة الثانية هي التي وقعت بعد المري [ الخلاصة] / تلخيص المقال».

3- جامع الرواة 1:4804:

«الحسين بن روح من الأبواب كما يظهر من الخاتمة [نقد الرجال] ».

4- جامع الرواة 1/ 4804 :

«علي بن محمد الشمري وكيل الناحية بعد أبي القاسم بن روح، وكان يكنى بأبي الحسن، كذا في الفائدة الخامسة من الخلاصة / تلخيص المقال...».

(16) الرجالي الشيخ محمد بن إسماعيل المازندراني (ت1216ه):
1- منتهى المقال في أحوال الرجال 4/ 1885:

في ترجمة عثمان بن سعيد العمري ذكر مصنف منتهى المقال:

أ- كلام العلامة في الخلاصة [ 2/129] وجاء فيه وحول عثمان بن سعيد العمري: «وهو ثقة جليل القدر، وكيل أبي محمد علیه السلام ».

ب- كلام الشيخ الطوسي في الرجال [420/ 36، /434 /22] وجاء فيه: «جلیل القدر، ثقة، وكيله علیه السلام».

ج- كلام الوحيد البهبهاني في تعليقته [218] وجاء فيها: «سيجيئ في الألقاب والفائدة الخامسة بعض ما ورد في شأنه من الجلالة والعدالة والوثاقة والأمانة، وهو أجل وأشهر من أن يذكر».

ص: 221

د- كلام الشيخ الكاظمي في هداية المحدثين [مشتركات الكاظمي 110] وجاء فيه: «عثمان بن سعيد العمري الثقة، مقار لمن هو طبقة أبي جعفر محمد بن علي الثاني علیه السلام ، لأنه ممن جرت خدمته على يديه».

تقدم القول أن هذا من سهو القلم عند العلامة رحمه الله، فأبو عمرو عثمان بن سعيد خدم الإمام الهادي عليم وليس الإمام الجواد علیه السلام .

2- منتهى المقال في أحوال الرجال 6/ 2744:

في ترجمة محمد بن عثمان بن سعيد العمري ذكر صاحب منتهى المقال:

أ- كلام الشيخ في الرجال [ 101/509 ] وكلام العلامة في الخلاصة [149/57] وهو كلام مشترك مع زيادة الأسدي في الخلاصة...

ب- قال الشيخ والعلامة: «محمد بن عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا جعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة ».

ج- كلام الوحيد البهبهاني في تعليقته: [306] حيث قال: «حالهما [ عثمان القمري وابنه محمد بن عثمان ]في العظمة والجلالة والثقة والفقه أظهر من أن يحتاج إلى بيان».

د- كلام الكاظمي في هداية المحدثين [مشتركات الكاظمي 263) حيث قال: محمد بن عثمان بن سعيد العمري صاحب المنزلة الجليلة، عنه عبد الله بن جعفر الحميري، ويعرف أيضا بمقارنة من يروي عن الصاحب علیه السلام حيث أنه وكيله».

3- منتهى المقال في أحوال الرجال 3/ 0873

في ترجمة الحسين بن روح قال: «من الأبواب المشهورين، غير مذكور في

ص: 222

الكتابين [رجال النجاشي والخلاصة] ويأتي في آخر الكتاب إن شاء الله].

ذكره في الخاتمة [7/ الفائدة الثالثة عند تعداده للسفراء الممدوحین في زمان الغيبة، حيث نقل كلام الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة - تقدم].

4- منتهى المقال في أحوال الرجال 2092/5:

في ترجمة علي بن محمد الشمري قال: «من السفراء والنواب، وجلالته تغني عن التعرض لحالة [تعليقة الوحيد البهبهاني ص 238، ولم يرد فيها من السفراء والنواب].

(17) السيد محسن الأمين العاملي (من علماء القرن الرابع عشر، (ت) 1371ه).
1- أعيان الشيعة 4702 [سفراء المهدي علیه السلام ]:

«الأول أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري:

- وكان علي الهادي عليه السلام نصبه وكيلا ثم ابنه الحسن العسكري علیه السلام ، ثم كان سفيرا للمهدي علیه السلام .

- قال علي الهادي علیه السلام في حقه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعلي يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه.

- وقال عليه السلام : العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لك فعني يقول فاسمع وأطع فإنه الثقة المأمون.

- وقال الحسن العسكري علیه السلام في حقه: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي، وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعتي يؤديه.

- وجاءه [ الإمام العسكري] أربعون رجلا من أصحابه يسألونه عن الحجة من

ص: 223

بعده فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفقوا منبعدي فتهلكوافي أديانکم ألا وإنكم لا ترونه بعد يومكم هذا حتى يتم له عمرو فاقبلوا من عثمان بن سعيد ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليقة إمامكم والأمر إليه.

- وعثمان بن سعيد هو الذي حضر تغسيل الحسن العسكري عليه السلام وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه مأمورا بذلك.

- قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: وكانت توقيعات صاحب الأمر علیه السلام تخرج على يده ويد ابنه محمد إلى شيعته وخواص أبيه بالأمر والنهي، وأجوبة المسائل بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن العسكري علیه السلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما حتى توفي عثمان بن سعيد وغسله ابنه محمد ودفن بالجانب الغربي من مدينة السلام...».

2- أعيان الشيعة 6702 [سفراء المهدي علیه السلام] :

«الثاني»:أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري:

- روى الشيخ في كتاب الغيبة عن هبة الله بن محمد عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد، وجعل الأمر بعد موته كله مردودا إلى ابنه أبي جعفر، والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته، للنص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن العسكري علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج به في حياة أبيه عثمان .

- وقال الشيخ أيضا: لما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بن أبي محمد الحسن العسكري علیه السلام ، ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم علیم ، قال الحسن العسكري علیه السلام : اشهدوا علي

ص: 224

أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم، وقال علیه السلام لبعض أصحابه: العمري وابنه ثقتان فما أتيا إليك فعتي يودیان، وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما القتان المأمونان.

- وكانت لأبي جعفر محمد بن عثمان كتب في الفقه ما سمعه من أبي محمد الحسن علیه السلام ومن الصاحب علیه السلام ومن أبيه عثمان عن أبي محمد علیه السلام وعن أبيه علي بن محمد علیه السلام منها كتب الأشربة.

- وكانت وفاته في آخر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة أو أربع وثلاثمائة، وتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة [هذه المدة من ولادة الإمام المهدي] حتى وفاة محمد بن عثمان، والمعروف أنه إنما تولى أمر السفارة بعد وفاة أبيه عثمان بن سعيد ]وفن عند والدته بشارع الكوفة في بغداد...».

3- أعيان الشيعة 4702 [سفراء المهدي علیه السلام]:

الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي:

- أقامه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه قبلوفاته بسنتين أو ثلاث بسنين، فجمع وجوه الشيعة وشيوخها وقال لهم: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه.

- وفي رواية أنهم سألوه إن حدث أمر فمن يكون مكانك فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل له والثقة الأمين فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم، فبذلك أمرت وقد بلغت...

- قال جعفر [بن أحمد بن متیل] : لما حضرت محمد بن عثمان الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله وأحدثه، وأبو القاسم بن روح عند رجليه فقال لي: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح فقمت من عند رأسه وأخذت

ص: 225

بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت عند رجليه...

- وقال الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة: كان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقنية... وتوفي أبو القاسم الحسين بن روح في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ودفن في النوبختيةفي الدرب النافذ إلى التل وإلى درب الأجر وإلى قنطرة الشوك...».

4- أعيان الشيعة 6802 [سفراء المهدي عليه السلام] :

الرابع أبو الحسن علي بن محمد الشمري:

- أوصى إليه الحسين بن روح فقام بما كان إليه...

- وروى الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة بسنده عن أحمد بن إبراهيم ابن مخلد قال: حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشمري قدس الله روحه ابتداء منه: رحم الله علي ابن الحسين بن بابويه القمي - إلى آخر الرواية وقد تقدمت-.

- وروى الشيخ في كتاب القيبة أيضا بسنده أن المري أخرج قبل وفاته بأيام إلى الناس توقيعا - تقدم هذا التوقيع فراجع-.

- وكانت وفاته في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين أو تسع وعشرين وثلاثمائة، ودفن في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريبا من شاطئ نهر أبي عتاب...».

(18) الشيخ آغا بزرك الطهراني [من علماء القرن الرابع عشر، تا 1389ه].
1- طبقات أعلام الشيعة : نوابغ الرواة رابعة المئات ص282:

-«محمد بن عثمان بن سعيد أبو جعفر العمري ثاني النواب الأربعة، استقل بالسفارة بعد والده إلى أن توفي 304 أو 305».

ص: 226

-وقال في ص285 (ترجمة محمد بن علي الأسود ):

«أبو جعفر من مشايخ الصدوق أبي جعفر المتوفی 381، روى عنه مترضيا في الباب 49 من (كمال الدين) أنه قال: إن أبا جعفر العمري حفر لنفسه قبرا سؤاه بالعاج، وأخبره بموته، ومات بعد ذلك بشهرين أقول: توفي العمري 304 أو 300 وعدة روايات أخرى».

2- نوابغ الرواة في رابعة المئات ص113:

-«الحسين بن روح بن أبي بحر أبو القاسم النوبختي ثالث النواب الخاصة الأربعة، قام بالسفارة في جمادى الأولى 205 بعد وفاة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد إلى أن حضرته الوفاة فأوصى إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري، وتوفي في شعبان 326».

3- نوابغ الرواة في رابعة المئات ص200 :

-«علي بن محمد المري آخر النواب الأربعة، وبموته ابتدأت القيبة الكبرى في النصف من شعبان سنة 329، والتمر بالتحريك من أعمال البصرة بين البصرة وواسط...».

(19) المحقق السيد أبو القاسم الخوئي (من علماء القرن الرابع عشر، ت/1413ه]:
1- معجم رجال الحديث 17591/11 :

-«في ترجمة عثمان بن سعيد العمري قال: - عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الهادي علیه السلام (36) قائلا - وذكركلامه وقد تقدم -.

- (وأخرى) في أصحاب العسكري علیه السلام (22) قائلا: عثمان بن سعيد الزيات،

ص: 227

ويقال له السمان يكنى أبا عمرو جلیل القدر، ثقة وكيله ( العسكري) علیه السلام .

- وسيأتي عن الشيخ في ترجمة ابنه محمد بن عثمان بن سعيد أيضا أن عثمان بن سعيد وكيل من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، وله منزلة جليلة عند الطائفة».

- وقال الخوئي ص112:«وتقدم له مدح بلي وفي رواية الكشي في ترجمة إبراهيم بن عبده النيسابوري...

- وذكره الشيخ في السفراء الممدوحين، وأثنى عليه، وروى عدة روايات في مدحه وجلالته».

2- معجم رجال الحديث 11220/19 :

- في ترجمة محمد بن عثمان بن سعيد العمري:

- نقل كلام الشيخ في رجاله (101) حيث قال عن عثمان العمري وابنه محمد:

«جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة جليلة عندالطائفة».

- وقال صاحب المعجم: «والروايات و جلالته وعظمة مقامه متضافرة - وساق بعضها -».

- ونقل كلام العلامة في الخلاصة –مطابق لكلام الشيخ وقد تقدم -.

3- معجم رجال الحديث 3397/5 :

- في ترجمة الحسين بن روح النوبختي قال صاحب المعجم: «هو أحد الفراء والنواب الخاصة للإمام الثاني عشر ( عجل الله فرجه الشریف)، وشهرة جلالته وعظمته أغنتنا عن الإطالة في شأنه...».

ص: 228

4- معجم رجال الحديث 12/ 8494:

- في ترجمة علي بن محمد الشمري قال: «ذكره الشيخ ( قدس سره) في كتاب الغيبة - فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة في أواخر أحوال السفراء الممدوحين عند ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد الشمري - قال: وأخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابویه قال: حدثني أبومحمد أحمد بن الحسن المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري ( قدس سره) فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيئا نسخته: (بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام،فأجمع أمرك، ولا توصى إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت القيبة التامة فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا وسيأتي على شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني، والصيحة فهوكداب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

قال: فسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصك من بعدك؟

فقال: (لله أمر هو بالغه) وقضى، فهذا آخر كلام سمع منه.(1)

(20) العلامة المحقق الشيخ محمد تقي الستري [ت/ 1415ه]:
1- قاموس الرجال 7/ 4823:

في ترجمة عثمان بن سعيد العمري أشار التري إلى كلمات عدد من الأعلام :

ص: 229


1- مر في ذكر النصوص الخاصة بالسفير الرابع، ومر الحديث عن رجال الإسناد، ويأتي في المثبت التاريخي السادس - التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام ..

أ- الشيخ الطوسي في رجاله (في أصحاب الهادي علیه السلام وفي أصحاب العسكري علیه السلام ) وما أورده من ثناء عليه بجلالة القدر والوثاقة والوكالة عن الإمام علیه السلام .

- رواية الكليني في الكافي عن أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن علیه السلام «العمري ثقة، فما أدى إليك عني فعني يؤدي، وما قال فعني يقول فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون...

وفي رواية أبي محمد علیه السلام : «العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك عني فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان قاسمع لهما، وأطعهما إنهما القتان المأمونان».

ج- الكشي في رجاله حيث أورد التوقيع عن أبي محمد علیه السلام إلى إسحاق النيسابوري: «فلا تخرج من البلد حتى تلقى القمر - رضي الله عنه برضاي - و له عليه وتعرفه، فإنه الطاهر الأمين العفيف، القريب منا وإلينا، وكل ما يحمل إلينا من النواحي من شيء إليه يصير ليوصل لك إلينا».

د- الشيخ الطوسي في الغيبة حيث ذكر السفراء الممدوحین في زمان الغيبة، وعلى رأسهم التواب الأربعة.

وساق مجموعة روايات تدل على جلالة وعظمة ومكانة عثمان بن سعيد العمري...

2- قاموس الرجال 9/ 69993 :

خلاصة ما جاء في ترجمة محمد بن عثمان بن سعيد العمري:

أ- ما قاله (تنقيح المقال) نقلا عن الشيخ في رجاله بأن محمد بن عثمان وأبيه وكيلان من جهة صاحب الزمان ام ولهما منزلة جليلة عند الطائفة.

ص: 230

ب- ما جاء في خلاصة العلامة - وقد تقدم .

ج- ما جاء في البحار حيث أورد «التوقيع»في تعزيته بأبيه عثمان بن سعيد.

د- ما جاء في كتاب القيبة للشيخ الطوسي - تقدم .

ه - ما جاء في كامل ابن الأثير (109/8):«وفي سنة 305 مات أبوجعفر محمد بن عثمان العسكري المعروف بالسمان - ويعرف أيضا بالعمري- رئيس الإمامية وكان يدعي أنه الباب إلى الإمام المنتظر، وأوصى إلى أبي القاسم الحسين بن روح».

و- وقال التستري: «وعد الشيخ له في من لم يروعن الأئمة عليه السلام وهم بعد روايته عن العسكري وعن الحجة عليه السلام، كما أن عدم عنوان الشيخ - في الفهرست - له والنجاشي غفلة بعد كونه ذا كتاب - حسبما أورده الشيخ في غيبته-»

3- قاموس الرجال 3/ 2156
اشارة

- قال [في تنقيح المقال ]في ترجمة الحسين بن روح:

«استوفى البحار أخباره»

قال التستري:

«ذكر الصدوق في إكماله، والشيخ في غيبته أخباره ولا سيما الثاني، وروی أن وفاته كانت سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وقد صنف ابن نوح منا كما نقل النجاشي ونصر بن علي الجهضمي من العامة (على نقل طرائف ابن طاووس) كل منهما كتابا في أخبار الوكلاء الأربعة.

ومن الغريب !غفلة الشيخ عن عنوانه في الرجال، مع عموم موضوعه».

ص: 231

4- قاموس الرجال 7/5294:

- في ترجمة علي بن محمد الشمري أورد الشتري ما ذكره صاحب تنقیح المقال من خروج توقيع إليه: «يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك - إلى آخر التوقيع وقد تقدم في أكثر من موضع ».

- وروى عن كتاب الغيبة: موضع قبره، وتاريخ وفاته في النصف من شعبان (سنة 329) بعد وفاة علي بن

(21) اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق علیه السلام ، إشراف العلامة الفقيه جعفر السبحاني:
1- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 11011 :

«عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الأسدي أبو عمرو السمان العسكري أول السفراء الأربعة.

أدرك الإمام أبا الحسن الهادي علیه السلام وقيل: خدمه وله إحدى عشر سنة، ثم القي بعده الإمام أبا محمد العسكري علیه السلام ، وسمع منهما الحديث، وتوكل لهما، وكان ذا منزلة رفيعة عندهما، وكذا أدرك الإمام المهدي المنتظر ( علیه السلام ) وتولى السفارة زمنا قصيرا.

وكان جليا عظيم الشأن، وردت روايات كثيرة في مدحه والثناء عليه، منها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي علي أحمد بن إسحاق عن الإمام أبي محمد العسكري حيث سأله: من أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل؟

قال علیه السلام: (القمري وابنه ثقتان، فما أتيا فتي يؤديان، وماقالا لك فعئييقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان).

توفي في حدود سنة خمس وستين ومائتين، ودفن في الجانب الغربي من مدينة بغداد، وقبره هناك إلى الآن».

ص: 232

2- موسوعة طبقات الفقهاء 1612/4 :

«محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي أبو جعفر العسكري، ثاني السفراء العمل في الأربعة.

و كان هو وأبوه سفيرين للإمام المهدي المنتظر ( علیه السلام) وكان لهما منزلة جليلة عند الطائفة.

تولى محمد السفارة زمنا طويلا ، وقد تضافرت الروايات الدالة على جلالة شأنه وعظم مقامه، منها ما مرفي ترجمة أبيه حيث وصفهما بأنهما القتان المأمونان.

ومنها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلى عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري في التعزية بأبيه وفيه: ( أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، زئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه في أمره، ويترحم عليه) إلى أن يقول له: (أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا).

هذا وقد سمع محمد بن عثمان من الإمامين أبي محمد العسكري، والمهدي المنتظرعلیه السلام ، وله كتب مصنفة في الفقه مما سمعه منهما ومن أبيه عثمان عن الإمامين الهادي والعسكري علیه السلام ، منها كتاب ( الأشربة) وقد ذكر أنها صارت في يد أبي القاسم الحسين بن روح عند الوصية إليه، ثم إلى أبي الحسن محمد بن علي السمري.

وكان قد حفر لنفسه قبرا فشئل عن ذلك، فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلك بشهرين، وذلك في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة، وقيل أربع».

ص: 233

3- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1380 :

«الحسين بن روح ابن أبي بحر النوبختي أبو القاسم البغدادي، شيخ الإمامية، وثالث السفراء الأربعة للإمام المهدي (علیه السلام ) في الغيبة الصغرى.

كان فقيها، مفتا، بلیقا، فصيا، وافر الحرمة، كثير الجلالة، ذا عقل وكياسة، تولى السفارة بعد وفاة أبي جعفر العمري سنة خمس وثلاثمائة فحف به الشيعة، وعولوا عليه في أمورهم، وحملوا إليه الأموال، وكثرت غاشيته حتى كان الأمراء والوزراء والأعيان يركبون إليه، وتواصف الناس عقله وفهمه.

وقد جرت بينه وبين حامد بن العباس وزير المقتدر العباسي أمور وخطوب، ثم أخذ وشجن، ثم أطلق وقت خلع المقتدر (سنة 317ه) فلما أعادوه إلى الخلافةشاوروه فيه فقال: دعوه فبخطيئته أذينا.

قال ابن طي: وبقيت حرمته إلى أن مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وقد كاد أمره أن يظهر...».

4- موسوعة طبقات الفقهاء 1513/4 :

«علي بن محمد الشهري الفقيه أبو الحسن البغدادي.

كان آخر السفراء والنواب الأربعة للإمام المهدي المنتظر - عجل الله تعالى فرجه الشريف - في زمن الغيبة الصغرى، وبموته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وقعت الغيبة الكبرى، وانسد باب السفارة الخاصة.

وكان من الأجلاء والعظماء الذين وثقهم الأئمة عليهم السلام ، وأمروا بالرجوع إليهم».

ص: 234

(22) الشيخ علي أكبر الترابي والشيخ يحيى الرهائي:
1- الموسوعة الرجالية الميسرة (معجم رجال الوسائل) 13570/599:1 :

-«عثمان بن سعيد العمري: يكنى أبا عمرو السمان من رجال الهادي والعسكري عليهم السلام ،جلیل القدر، ثقة، وكيله علیه السلام ، وهو أول نائب خاص له [الإمام المهدي علیه السلام ، جلالته ووثاقته أشهر من أن تذكر».

2- الموسوعة الرجالية الميسرة 5308/166:2 .

-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبوجعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمانعلیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة، قاله الطوسي في من لم يرو عنهم عليهم السلام ، الروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة (المعجم 16/ 276)»

3- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 264/ 1775 :

-«الحسين بن روح النوبختي أبو القاسم، أحد السفراء والنواب الخاصة، جلالته فوق الوصف، وفضائله فوق الإحصاء».

4- الموسوعة الرجالية الميسرة 626:1/ 3994:

-«علي بن محمد الشمري أبو الحسن، من الوكلاء والنواب الخاصة لصاحب الزمان ( علیه السلام) جلالته أشهر من أن توصف، مات 329ه.

ص: 235

ص: 236

المثبت التاريخي الثالث : ظاهرة السفراء والوكلاء

اشارة

[2]

ظاهرة الوكلاء

اشارة

ص: 237

ص: 238

امتد «عصر الغيبة الصغرى»قرابة سبعين عاما، وقد اعتمدت هذه المرحلة صيغة النيابة»في إدارة «الواقع الإسلامي الشيعي»المنتمي إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام .

والصيغة النيابية المعتمدة والتي مثلها «السفراء الأربعة، استطاعت أن تنجز بكل نجاح «الأهداف المحددة لهذه المرحلة، في ظل «التوجيهات المباشرة من قبل «الإمام المهدي»علیه السلام.

وقد ساهم في إعطاء «هذه الصيغة، القدرة الفاعلة في إنجاز المهام الكبيرة المرحلة «الغيبة الصفری»توفر«نظام الوكلاء»، النظام الذي شكل الامتداد الأوسع في واقع الأمة.

الوكلاء يمثلون «النخبة المتميزة»المساندة لحركة السفراء»من خلال الاتصال المباشر مع «القاعدة الكبيرة المنتمية»، في حين يقتصر دور

«السفراء»في الغالب على الاتصال مع «النخبة»حسب «الخطة»المرسومة لحماية «أهداف المرحلة»، واختيار«الوكلاء»تحدده «التوجيهات»الصادرة - مباشرة - من قبل «الإمام»، وهذه التوجيهات تصدر عبر صيغتين:

الصيغة الأولى:

التكليف المباشر للسفراء، وبدورهم يمارسون «التعيين»حسب توجيهات الإمام»، ولا يتردد أحد في الالتزام بهذه التوجيهات، نظرا لما يمتلكه هؤلاء السفراء من «ثقة، الأتباع المنتمين إلى مدرسة الأئمة علیهم السلام ...

الصيغة الثانية:
اشارة

«التوقيعات»التي تحمل توجيهات الإمام، وهذه التوقيعات متميزة وواضحة

ص: 239

عند أتباع المدرسة، لأنها تصدر بنفس الخط الذي كانت تصدر به توقيعات الإمام العسكري علیه السلام ، مما جعلها مألوفة غير قابلة للتزوير، خاصة أنها لا تصدر إلا من خلال «السفراء والوكلاء المعروفين».

ويحاول البحث - هنا - أن يضع بين يدي القارئ بعض «الأسماء»من وكلاء الإمام المهدي ( علیه السلام) الذين عاصروا «مرحلة الغيبة الصغرى»وكانوا يملكون «ثقة الإمام»و«ثقة الأمة»:

(1) أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري القمي:

قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة:

«وقد كان في زمان السفراء الممدوحين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبلالمنصوبين للسفارة من الأصل - إلى أن قال - ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة يخرج التوقيع في حقهم».

وأحمد بن إسحاق القمي كان من أصحاب الإمام الهادي علیه السلام ، ومن خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام ، وأدرك بدايات «الغيبة الصغرى»، وهو ممن رأى الإمام المهدي»علیه السلام .

أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة عليهم السلام .

وهو أحد القات المعتمدين في الرواية، فقد وقع في إسناد جملة من روايات أهل البيت علیهم السلام.

ورغم المكانة الكبيرة المتميزة التي يملكها، فإنه كان يعترف - وبكل قناعة وإيمان - لأبي عمرو عثمان بن سعيد العمري - السفير الأول للإمام المهدي علیه السلام - بموقعه في النيابة والسفارة.

ص: 240

وهذا يؤكد حقيقة تاريخية هامة جدا وهي أن «الكفاءات الشيعية المتميزة»في تلك المرحلة كانت تشكل السند الأقوى للسفارة المنصوبة من قبل

«الإمام»في قبال «أدعياء السفارة، الذين واجهوا رفضا صارما في أوساط الشيعة الخاضعين لتوجيهات القيادة النائبة الشرعية».

وفي ضوء هذه «الحقيقة التاريخية الثابتة، يؤسفنا أن نقرأ لبعض «الكتاب»ما يثير الاستغراب والدهشة، حينمايحاول هؤلاء أن يرسموا صورة مشوشة «قلقة»للواقع الشيعي في تلك المرحلة، استنادا إلى «مقولات تاريخية»غير دقيقة، هذه المقولات كانت تتحدث عن «فوضى»في الرؤى والمواقف، وصراعات وخلافات و... و...

الصورة ليست هكذا...

صحيح أن المرحلة - بعد وفاة الإمام العسكري علیه السلام - كانت تمثل «المنعطف الصعب»في الواقع الإسلامي الشيعي، وصحيح أيضا أن أتباع «المدرسة الإمامية»واجهوا «أوضاعا جديدة»مربكة، مما أعطى لبعض «الأدعياء المرضى»الفرصة المحاولات «العبث والتضليل».

إلا أن «الخطة»المرسومة من قبل «الأئمة»عليهم السلام والتي نفذها «الأتباع الأوفياء»استطاعت أن تحمي هذا الواقع، أمام محاولات «المصادرة»، وفي مواجهة التحديات»الصعبة.

ومن الواضح - تاريخيا - أن جميع تلك الحالات «الاستثنائية، الطارئة قد احتواها الزمن، وأصبحت تاريخا منسيا إلا في ذاكرة أولئك المغرمين بالعبث في مستندات التاريخ.

نعود للتذكير بالدور الكبير الذي مارسته «النخبة المتميزة في حماية الخط الأصيل في حركة الانتماء إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .

ص: 241

وكان أحمد بن إسحاق القمي أحد هؤلاء «النخبة، الذين امتازوا بدرجات عالية من الصلاح والتقوى والبصيرة والإيمان، وكانوا من الثقات المعتمدين في الفقه والدين.

انظر :

- معجم رجال الحديث 2: 47/ 433.

- جامع الرواة 1: 41.

- حاوي الأقوال 1: 169/ 58.

- نقد الرجال 1: 105/ 187.

- منتهى المقال 1: 233/ 116.

- موسوعة طبقات الفقهاء 764/08:3 .

(2) القاسم بن العلاء [الهمداني (تر بعد 305):
اشارة

من وكلاء الإمام المهدي (علیه السلام ) كانت ترد عليه توقيعات «الإمام»على يد السفير الثاني محمد بن عثمان العمري، والسفير الثالث الحسين بن روح.

من شيوخ الشيعة الأجلاء، عمر مائة وسبعة عشر سنة، وكان قد لقي الإمامين الهادي والعسكري عليهم السلام.

أحد مشايخ الكليني ذكره مترحما عليه (الكافي 198:1 باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته من كتاب الحجة/ الحديث 1).

ذكره الصدوق في كمال الدين (2: 406/ الحديث 19 باب 43) وحسب رواية محمد بن أبي عبد الله الأسدي في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام صاحب الزمان -عجل الله فرجه -

وقد أورد الشيخ رواية - صحيحة الإسناد - في كتابه الغيبة (ص 188) وهي

ص: 242

«دالة على جلالة القاسم، واختصاصه بالإمام علیه السلام ، وكونه مورد عنايته.

*عن محمد بن أحمد الصفواني - رحمه الله - قال:

«رأيت القاسم بن العلاء وقد عمر مائة سنة وسبعة عشرة سنة، منها ثمانون سنة صحيح العينين، لقي مولانا أبا الحسن، وأبا محمد العسكريين عليهاالسلام ، وجب [يعني عن الرؤية] بعد الثمانين، وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام، وذلك أني كنت مقيما عنده بمدينة الران من أرض آذربایجان، وكان لا تنقطع [عنه] توقيعات مولانا صاحب الزمان علیه السلام على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، وبعده على أبي القاسم بن روح - قدس الله روحهما -

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه):
اشارة

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

•(1) أبوعبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ت/ 413ه):

-«شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره».

انظر:

- إسناد النص الأول - السفير الرابع.

•(2) الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري (ت 411 ه):

- من كبار فقهاء الإمامية وعلمائهم الربانيين».

ص: 243

انظر :

- إسناد النص الأول - السفير الرابع.

•أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات الفضلاء».

انظر:

- إسناد النص الأول - السفير الرابع.

*وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة أن الإمام المهدي (علیه السلام ) بعث بكتاب تعزية إلى الحسن بن القاسم بن العلاء وفي آخره: «أللهم الله طاعته، وجنبک معصيته، وهو الدعاء الذي دعا به أبوك، وقد جعلنا أباک إماما لك، وفعاله لك مثالا ».

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 32/ 9520.

- جامع الرواة 2: 19.

- منتهى المقال 5: 2316/227 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 329/ 1027.

- نقد الرجال 4:4189/42 .

(3) أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي (تا 312 ه):
اشارة

- من وكلاء الإمام المهدي (علیه السلام) في زمن الغيبة الصغرى، وقد وردت فيه توقيعات من الإمام علیه السلام تدل على فضله وجلالة قدره. -كان محدثا ثقأ صحيح الحديث، روى عنه تلميذه ثقة الإسلام الكليني كثيرا...

ص: 244

قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص257):

«وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم: أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله -».

- ووردت عدة نصوص تدل على وثاقته وجلالته.

*من صالح بن أبي صالح قال: سألني بعض الناس في تسعين ومائتين قبض شيئ فامتنعت من ذلك، وكتبت استطلع الرأي فأتاني الجواب:

«بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه، فإنه من ثقاتا، ( الغيبة في ذكر السفراء الممدوحين الثقات الذين ترد عليهم التوقيعات، الحديث 1).

رجال الإسناد :
•أبو جعفر الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».

انظر:

إسناد الكلمة التاسعة.

•علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد :

-«من مشايخ الطوسي والنجاشي الثقات».

انظر:

- إسناد الكلمة التاسعة.

•محمد بن الحسن بن الوليد:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

ص: 245

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.

•محمد بن يحيى العطار:

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.

•محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران أبو جعفر القمي:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- معجم رجال الحديث 15: 44/ 10156.

- حاوي الأقوال 2: 189/ 537.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 612/ 1080.

•صالح بن أبي صالح :
اشارة

- قال الوحيد البهبهاني في التعليقة (180):

«وفي ترجمة محمد بن جعفر الأسدي ما يشير إلى كونه وكيلا [يعني للإمام المهدي عليم ] ، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته، ولعله صالح بن محمد الجليل».

قوله: «ولم تستثن روايته».

إشارة إلى ما ورد من أن (محمد بن الحسن بن الوليد) و( ابن بابویه) قد استشيا من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن جماعة - وذكروا أسماءهم - وصالح بن أبي صالح ليس من هؤلاء الأسماء الواردين في الاستثناء، فيستفاد من

ص: 246

ذلك كون ( ابن الوليد) و( ابن بابویه) يوتقان صالح بن أبي صالح.

انظر:

- معجم رجال الحديث 9: 57/ 5795.

- منتهى المقال : 7/ 1440.

*حدث محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري قال:

-«اجتمع عندي مال للغريم (يعني الإمام المهدي علیه السلام ] خمسمائة درهم،... وبعثت بها إلى محمد بن جعفر [الأسدي ]... فأنفذ إلي محمد بن جعفر القبض...»كمال الدين 2: 441 الحديث ، باب 45 ذكرالتوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام .

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

-«من أعاظم الفقهاء وأجلاء المحدثين الصدوق الكبير».

انظر:

- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.

•محمد بن الحسن بن الوليد:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».

انظر:

- إسناد الحديث (1) من المنظومة الرابعة.

•سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي:

-«من الفقهاء الأجلاء القات».

ص: 247

انظر:

- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.

•علي بن محمد الرازي [علان الكليني] :

- من أفاضل رجالات الفقهوالحديث، ثقة، عين، أحد مشايخ ثقة الإسلام الكليني روى عنه في الكافي كثيرا ضمن ( العدة من الأصحاب).

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 88/ الرقم 680):«ثقة عين له كتاب أخبار القائم اسلام»، وكذلك قال العلامة في الخلاصة (100/ 47).

- معجم رجال الحديث 12:8389/128 .

- حاوي الأقوال 2: 46/ 380.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 400/ 1031.

•محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري :

- ذكر ابن طاووس في ربيع الشيعة أنه من وكلاء الناحية (يعني وكلاء الإمام المهدي عليه السلام ] وكذلك قال الطبرسي في إعلام الوری (499).

- وذكر الصدوق من وكلاء القائم الذين رأوه محمد بن شاذان (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم عیله السلام ).

- وجاء في أحد التوقيعات: «وأما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت»(كمال الدين 2: 440/ الحديث ، باب 45 ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).

انظر:

- معجم رجال الحديث 15:10151/23

- منتهى المقال 6: 77/ 2672.

ص: 248

•وهناك روايات أخرى تدل على وكالته :

1- الصدوق في كمال الدين (2: 443/ الحديث 9 باب ہ، ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).

2- الطوسي في الغيبة (ص257 - الثقات الذين ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل).

3- الكليني في الكافي (1: 522 / الحديث 17 باب مولد الصاحب علیه السلام ، كتاب الحجة).

4- المفيد في الإرشاد (2: 364 باب طرف من دلائل صاحب الزمان).

(4) صالح بن محمد الهمداني:

- من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليه السلام (رجال الطوسي).

- من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ( البرقي، العلامة ابن شهرآشوب).

- ثم صار وكيلا للإمام المهدي - عجل الله فرجه - (معجم رجال الحديث،موسوعة طبقات الفقهاء).

- ورد توثيقه عند الطوسي في رجاله (1/416)، وعند العلامة في الخلاصة (2 /88).

انظر:

- معجم رجال الحديث 9: 82/ 5866.

- حاوي الأقوال 445:1/ 335.

- منتهى المقال : 18/ 1456.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3:1123/016

ص: 249

(5) محمد بن صالح الهمداني [الدهقان] :

- من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام(رجال الطوسي 402/ 18).

- في ربيع الشيعة: أنه كان من وكلاء الإمام القائم علیه السلام (إعلام الوری (498).

-وكان قد خلف أباه في وكالته (موسوعة طبقات الفقهاء).

- ذكره الصدوقفي عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام صاحب الزمان علیه السلام كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم عليه السلام وراه وكلمه).

- روى الكليني أنه ممن كاتب الإمام صاحب الرمان علیه السلام (الكافي 1: 021/ الحديث 10 باب مولد الصاحب السلام ، كتاب الحجة).

- وروي ذلك المفيد - أيضا- في كتاب الإرشاد (2: 362 باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام ).

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 185/ 10967.

- نقد الرجال 4: 232/ 4782.

- موسوعة طبقات الفقهاء 1123/516:3

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2:5191/167

(6) محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري :

- من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام (رجال الطوسي 436/ الرقم 13 باب الميم).

- ذكره ابن طاووس في ربيع الشيعة، والطبرسي في إعلام الوری 499 من وكلاء الناحية (يعني من وكلاء الإمام المهدي ( علیه السلام ) (منتهى المقال).

- أدرك الغيبة الصفری، فكان من وكلاء الإمام المهدي ( علیه السلام ) وممن وقف

ص: 250

على كراماته (موسوعة طبقات الفقهاء).

- ذكره الصدوق - حسب رواية محمد بن أبي عبد الله الكوفي - في عداد الوكلاء الذين وقفوا على معجزات صاحب الزمان علیه السلام ورأوه (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم علیه السلام ).

- جاء في بعض التوقيعات: «وأما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت»(كمال الدين 2: 440/ الحديث 4 باب 45 ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).

انظر:

- معجم رجال الحديث 19: 23/ 10151.

- نقد الرجال 4:4797/228

- منتهى المقال 6: 77/ 2972.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 512/ 1121.

(7) أبو الحسن علي بن محمد الرازي المعروف ب «علان »:

- أحد وكلاء الإمام المهدي علیه السلام (ریاض العلماء وحياض الفضلاء 4: 214) .

- من شيوخ الشيعة ووجوههم، ومن أفاضل رجالات الفقه والحديث (موسوعة طبقات الفقهاء 401:3 ).

- واحد من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، روى عنه في الكافي ضمن عنوان «عدة من أصحابنا»، وقد صرح العلامة في الخاتمة، الفائدة الثالثة من الخلاصة نقلا عن محمد بن يعقوب نفسه بأنه كلما كان في كتابه (عدة من أصحابنا) عن سهل بن زياد، فالمراد بالعدة: علي بن محمد - علان - ومحمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن عقيل الكليني (معجم رجال الحديث).

- قال عنه النجاشي في رجاله (2: 88/ الرقم 680):

«علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف ب «علان»يكنى

ص: 251

أبا الحسن، ثقة، عين، له كتاب أخبار القائم علیه السلام .......

وكذلك قال العلامة في الخلاصة (100/ 47).

- قتل علان بطريق مكة، وكان قد استأذن الإمام المهدي عليه السلام في الحج، فخرج التوقيع: «توقف عنه في هذه السنة، إلا أنه خالف...

- حاول السيد الخوئي توجيه ذلك حيث قال:

«ثم إن مخالفة علي بن محمد علان لأمر الحجة سلام الله عليه بتوقفه عن الخروج لا ينافي وثاقته، مع أنه يمكن أن علي بن محمد لم يفهم من أمره سلام الله عليه أنه أمر مولوي، فلعله حمله على الإرشاد كما لعله الغالب في أوامرهم الشخصية إلى أصحابهم».

انظر:

- معجم رجال الحديث 12:8389/128

- رياض العلماء : 213 - 214.

- حاوي الأقوال 2: 46/ 380.

- منتهى المقال 5: 50/ 2078.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 400/ 1031.

(8) محمد بن إبراهيم بن مهزيار:

- من أصحاب الإمام الحسن العسكري علیه السلام (رجال الطوسي 436/ 15باب المیم).

- ذكره الصدوق - حسب رواية محمد بن أبي عبد الله الكوفي - في عداد الوكلاء للإمام المهدي علیه السلام الذين رأوه وشاهدوه ووقفوا على كراماته علیه السلام (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 44 ذكر من شاهد القائم عیلام ورآه وكلمه).

- أورد الكليني رواية عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار - نفسه - تشير إلى كونه

ص: 252

وكيلا للإمام عليه السلام (الكافي 1: 518/ الحديث ، باب مولد الصاحب علیه السلام).

- ودون الصدوق الرواية بألفاظ أخرى ( كمال الدين 2: 662/ الحديث 8 باب 45 ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).

- وفي إرشاد المفيد جاءت الرواية كما أوردها الكليني ( الإرشاد 2: 355 باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام ).

- وقد ناقش المحقق الخوئي في صحة هذه الروايات، مما أنتج عنده الشك في ثبوت وكالة محمد بن إبراهيم بن مهزیار، وإن كان بعض الأعلام اعتبرها من المسلمات، فإن ثبت وجود شهرة تبعث على «الوثوق والاطمئنان»كان ذلك كافيا في الاعتماد ولا حاجة إلى البحث عن «صحة الإسناد»، وإن لم نتوقر على الوثوق من طريق الشهرة أو غيرها، فالأمر كما ذكر المحقق الخوئي.

انظر:

- معجم رجال الحديث 16: 222/ 9941.

- منتهى المقال 5: 2403/289 .

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 59/ 4976.

(9) أحمد بن محمد بن عاصم [العاصمي] :

- ذكر الصدوق (قدس سره) في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام المهدي عليه السلام : العاصمي...(كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43، ذكر من شاهد القائم ورآه وكلمه).

- واستظهر المحقق الخوئي أن المراد بالعاصمي فيالحديث: أحمد بن محمد العاصمي وليس عيسى بن جعفر بن عاصم الذي لم يبق إلى زمان الحجة علیه السلام (معجم رجال الحديث 13:9161/182).

- والعاصمي أحمد بن محمد بن عاصم من الثقات الأخيار المعتمدين في الحديث.

ص: 253

- قال عنه النجاشي في رجاله (ج 1: 239/ الرقم 230):

«كان ثقة في الحديث، سالما خيرا، أصله كوفي، وسكن بغداد ، وروي عن شيوخ الكوفيين، له كتب...».

- وقال الشيخ في الفهرست (28/ 85) :

«العاصمي، ثقة في الحديث، سالم الجنبة، أصله الكوفة، وسكن بغداد، روى عن شيوخ الكوفيين له كتب...».

- وذكره ابن داوود في رجاله (62/ 115، 126/44 )

«كما جاء في رجال النجاشي وفي فهرست الشيخ».

انظر:

- معجم رجال الحديث 2: 249/ 812.

- نقد الرجال 1:302/151 - منتهى المقال 329:1 / 235.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 69/ 1293.

(10) أبوهاشم الجعفري داوود بن القاسم :

- قال السيد المحقق ابن طاووس في ربيع الشيعة:

«قد حصلت الغيبتان لصاحب الأمر علیه السلام حسب ما تضمنته الأخبار عن آبائه وأجداده علیه السلام ، أما الغيبة القصرى [ الصغرى ]فهي التي كانت سفراؤه علیه السلام موجودين، وأبوابه معروفين، لا تختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي السلام فيهم، فمنهم: أبوهاشم داوود بن القاسم الجعفري، و... و... - وذكر بعض الأسماء-»(انظر: إعلام الوری 488).

وأبوهاشم الجعفري أحد كبار العلماء الأجلاء الثقات، وكان معروفا بالنسك والزهادة...

- قال عنه النجاشي في رجاله (1: 362/ الرقم: 409):

ص: 254

أبوهاشم الجعفري رحمه الله، كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليه السلام ، شريف القدر، ثقة...».

- وقال العلامة في الخلاصة ( 2/68 ):

«داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يكنى أبا هاشم الجعفري رحمه الله من أهل بغداد، ثقة، جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام ...».

- روی عن ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري )عليهم السلام .

- وذكر الشيخ في الفهرست ( 266/67 ) أنه شاهد صاحب الأمر [الإمام المهدي ]علیه السلام .

- وقال الكشي في رجاله (2: 841/ 1080):

«ابن القاسم الجعفري أبوهاشم، له منزلة عالية، عند أبي جعفر وأبي الحسن، وأبي محمد صلوات الله عليهم...».

انظر:

- معجم رجال الحديث 7:4419/118 .

- حاوي الأقوال 1: 365/ 258.

- جامع الرواة 1: 307.

- نقد الرجال 2: 217/ 1899.

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 0910/243

- منتهى المقال 207:3 / 1118.

ص: 255

ص: 256

المثبت التاريخي الثالث: ظاهرة السفراء والوكلاء

اشارة

[3]

أدعياء النيابة

اشارة

ص: 257

ص: 258

إلى جانب الظاهرة - الأصل في حركة «النيابة»، والتي عبرت بوضوح واستقامة عن «أهداف الإمامة»في مرحلة الغيبة الصغرى.

كانت هناك الظاهرة - الاستثناء، والتي شكلت حركة «الانحراف»عن خط الأصالة، مما أنتج «أدعياء نيابة»كاذبين، حاولوا - بدوافع مشبوهة - أن يخدعوا الناس..

إلا أن «الضوابط التي أضلها الأئمة من أهل البيت عليهم السلام لحماية «حركة الانتماء»استطاعت أن تضع أولئك الأدعياء»أمام افتضاح مكشوف.

ومن الواضح - من خلال قراءة السيرة الذاتية لأدعياء النيابة - أنهم يتورطون - دائما - في طرح أفكار ومفاهيم تتنافى - صراحة - مع مسلمات مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وكثيرا ما يقودهم «الجموح المنحرف»إلى التناقض الفاضح مع أساسيات الإسلام.

ولم يكن من العسير أمام «الوعي الأصيل»الذي صاغته «ثقافة الانتماء»إلى مدرسة الأئمة عليهم السلام ، أن يكتشف وبلا معاناة«رموزالريف»في حركة النيابة.

وربما نجد عذرا لبعض الدارسين البعيدين عن أجواء مدرسة الأئمة عليهم السلام ، حينما ترتبك «الرؤية»عندهم، وهم يؤرخون لتلك المرحلة؛ كونهم لا يملكون «معايير المدرسة في محاسبة أحداث المرحلة.

ولوتوفر هؤلاء على «المعايير الأصيلة، التي أنتجتها المدرسة نفسها، لما حدث هذا «الارتباك»في فهم المرحلة وأحداثها.

حينما ندرس المرحلة - بذهنية منفتحة على المعطيات في مدرسة الأئمة -فسوف لن نجد أي صعوبة في اكتشاف الحد الفاصل بين «الحقيقة»و

«الادعاء»أو بين ماهو«أصيل»والآخر «الدخيل»، وبالتالي يكون الأمر واضحا بين «العمري»و«النميري»

ص: 259

أو بين «النوبختي»و«الشلمغاني».

إن ظاهرة «أدعياء النيابة»-كما هي الدعاوى الكاذبة في التاريخ - لا تشكل مبررا»للشك والارتياب في صحة الفكرة وفي حقيقتها - التاريخية - .

ونحاول ان نستعين ببعض الشواهد على هذه الظاهرة - الاستثناء - التي واجهت الظاهرة - الأصل - .

ص: 260

الشاهد الأول :
محمد بن نصيرالنميري
اشارة

و أحد «أدعياء النيابة»، وقد أجمعت «المصادر الرجالية»على «انحرافه، فكريا وروحيا وسلوكيا، وقد بلغ به الأمر أن ادعى «النبوة».

قال الكشي (2: 805/ الرقم 1000):

«إنه ادعى أنه نبي رسول وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو أبي الحسن علیه السلام ، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم...».

وقال الشيخ في الرجال ( 20/602 ) عن النميري:

غال من أصحاب العسكري علیه السلام».

وقال العلامة في الخلاصة (254/ 40) أن الأميري لعنه علي بن محمد العسكري علیه السلام .

وقال الطوسي في الغيبة (ص 244ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله):

«كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام ، فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمامالمان وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الإلحاد والجهل، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه، واحتجابه عنه...».

وقال (ص244):

ص: 261

«قال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي، وأن علي بن محمد علیه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلون أبي الحسن علیه السلام ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالإباحة للمحارم...»

وقال (ص244):

«قال أبوطالب الأنباري: تا ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبوجعفر - رضي الله عنه - وتبرأ منه، فبلغه ذلك فقصد أبا جعفر - رضي الله عنه - ليعطف بقلبه عليه، أو يعتذر إليه، فلم يأذن له، وحجبه ورده خائبا».

وقال الطبرسي في الاحتجاج ( الجزء 2 توقيعات الناحية المقدسة):

«ادعى (يعني محمد بن نصير) البابية لصاحب الزمان علیه السلام ففضحه الله بما ظهر منه من الإلحاد والغلو والتناسخ وكان يدعي أنه رسول نبي أرسله علي بن محمد علیه السلام ، ويقول بالإباحة للمحارم».

وذكر ابن شهرآشوب في المناقب ( الجزء 1 في الرد على الغلاة) أنه (يعني النميري زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر، وأن أتباعه قوم إباحية تركوا العبادات، والشرعيات، واستحلوا المنهيات، والمحرمات...

هكذا تحدثت كتب الرجال...

انظر:

- معجم رجال الحديث 17:11903/299

- حاوي الأقوال 4: 293/ 2139 .

- نقد الرجال 4: 337/ 5129.

- منتهى المقال 6:2912/219

في ضوء هذه «الرؤية الرجالية»حول هذا الإنسان، هل من الإنصاف العلمي أن

ص: 262

يقال - كما جاء في كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي لأحمد الكاتب ص192-:«وقد اختلف الشيعة الإمامية القائلون بوجود الإمام الثاني عشر فيما بينهم حول صدق أولئك النواب، وصحة ادعائهم بالنيابة، فذهب فريق إلى تصديق النواب الأربعة الأوائل، وذهب فريق آخر كالنصيرية إلى تصديق الشريعي والنميري، كما ذهب آخرون إلى تصديق مجموعة أخرى...».

ونلاحظ على هذا القول :
اولا:

إن المحاولة التي بذلها أحمد الكاتب - كما هي المحاولة التي بذلها قبله ناصر القفاري في كتابه أصول مذهب الشيعة 2: 836 - في تصويرالانقسام الشيعي الإمامي، محاولة غير علمية، وغير أمينة، فرغم وجود «أدعياء النيابة، وما تشكل حولهم من أتباع، إلا أنهم كانوا يمثلون «الظاهرة -النشاز» في الجسم الشيعي، وليسوا «فصي مكافئا، للظاهرة - الأصل، كما تحاول أن تؤكد ذلك تلك المقولات المرتجلة...

ثانيا:

ليس صحيحا أن تدرج «الفرق الباطنية الغالية»في صفوف «الشيعة الإمامية»...تأمل في هذه العبارة التي جاءت في كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي ص290:«وإلى جانب النصيرية كان يوجد في تلك الأيام تيار من الغلو والفلاة في صفوف الشيعة الإمامية».

لا نجد مبررا - علمنيا - يسوغ إدراج تيار الغلو والغلاة في صفوف «الشيعة الإمامية»، فهل يسوغ - من الناحية العلمية - أن نعتبر الفرق المنحرفة عن الإسلام كالقاديانية والأحمدية في عداد الصف «الإسلامي الني»؛ كونها ولدت في هذا المحضن؟ !.

مما يؤسف له أن هذه المقولة نشأت في ظروف تاريخية مذهبية إلا أنها لا زالت

ص: 263

تهيمن على عقلية الكثير من الكتاب والدارسين وإن نبتوا في قلب هذا العصر...

والأكثر غرابة أن يكون أمثال أحمد الكاتب الذي يدعي لنفسه أنه يريد - من خلال كتاباته - أن يحمي «الأصالة الشيعية»هو نفسه يحاول أن يقحم - ظلما - الفرق الغالية في الجسم الشيعي الإمامي.

وإذا كنا نعذر ابن تيمية، ومحب الدين الخطيب، والجبهان،وإلهي ظهير، وأحمد أمين، وناصر القفاري، و... و... من أولئك الذين يحملون «المشروع المضاد»، فما عذر أحمد الكاتب الذي يزعم لنفسه أنه يحمل «مشروع الدفاع».

ثالثا:

إنه من الجور على «الحقيقة التاريخية، ومن الظلم «لمعايير التقويم»أن نضع «الميري»و«الشريعي»و«الشلمغاني»وغيرهم من «أدعياء النيابة، في سياق النواب الأربعة المتميزين بأعلى درجات الوثاقة والعدالة والظهر والنقاء والبصيرة والإيمان...

إلا أن يكون الهدف إرباك الصورة، وتشويش الرؤية، وخلط الأوراق، مما يتنافى مع نزاهة البحث وموضوعيته...

ولا نعتقد أن هناك دارا منصفا لا يملك وضوحا في وجود حد فاصل كبير بين النمطين من «الأسماء»وفق كل الحسابات والمعايير.

ولهذا ما كانت الصورة تحمل غموضا في تلك المرحلة، فأتباع مدرسة الأئمة عليهم السلام في عصر الغيبة ومنذ بداياتها كانوا على بصيرة واضحة من الأمر.

ربما سقط البعض - القليل - في أسر«الخداع، الذي مارسه «أدعياء النيابة»،وربما تشكل «أتباع»لهؤلاء، غيرأن الحالة تبقى «استثناء»لا يزاحم الأصل»ولا يقوى على التكافؤ معه...

ص: 264

خطأ أولئك الكتاب أنهم حاولوا - ربما عن قصد - أن يتعاملوا مع «الحالات الاستثنائية الطارئة»في سياق التعامل مع «الحالة الأصيلة»، بهدف التشكيك في وجود حالة أصيلة»، وبهدف الإيحاء للقارئ بأن الفكرة في أساسها من إنتاج «النوازع الشخصية، بدليل هذه الصراعات المحتدمة من أجل الهيمنة والثراء .(1).

بإمكان الأقلام أن تكتب ماتشاء، ولكنها لا يمكن أن تصادر «الحقيقة كما تشاء، قد تلقي ظلالا كثيفة من الشك حول الكثير من قضايا التاريخ والفكر والسياسة، إلا أنها تبقى عاجزة عن إخفاء الصورة تماما.

رابعا:

إن القناعة الإيمانية عند أتباع مدرسة الأئمة عليهم السلام بوجود «الإمام المهدي»علیه السلام يتابع واقع هذا «الانتماء»ويحمي حركته، أعطت لهؤلاء الأتباع المؤمنين حصانة في مواجه لات المصادرة والتحريف».

لقد دونت مصادر الحديث مجموعة «توقيعات»صادرة عن «الإمام المهدي»پیام في المرحلة الأولى من «الغيبة، وكانت هذه «التوقيعات» تلاحق كل أوضاع المرحلة، وسدد خطوات المسيرة، وتكرس في وعي الأتباع المؤمنين «الصيغة الأصيلة»للقيادة النائبة ممثلة في السفراء الأربعة».

وما كان أتباع الأئمة عليهم السلام يترددون في اعتماد «التوقيعات»الواردة عن «الإمام»، حيث كانت مألوفة - صورة وخطا - عندهم منذ «عصر الحضور».وربما حاول بعض «أدعياء النيابة الاستعانة بأسلوب التزوير للتوقيعات إلا أنهم كانوا يصطدمون دائما بالافتضاح والفشل والخيبة، مما صادر الفرصة أمام أولئك المتلاعبين، فلم تكن المسألة من السهولة بحيث تنجح محاولات العبث والتزوير، والوقائع المدونة في المصادر التي أرخت لعصر الغيبة الصغرى خير شاهد

ص: 265


1- القفاري: أصول مذهب الشيعة 2: 839

على ذلك.

وفي ضوء هذه الحيثيات لا يمكن أن نفهم هذا الإصرار عند أحمد الكاتب على محاولة «التهميش والتغييب»لخط «الأصالة، في حركة «النيابة، والتي يمثلها السفراء الأربعة»، وتصنيف هؤلاء النواب في سياق «المجموعات المتصارعة على مواقع «النيابة».

إنها رؤية غير منصفة؛ فالذين صدقوا «النواب الأربعة، وانقادوا لهم ليسوا فريقا، صغيرا - كما توحي عبارة أحمد الكاتب - حيث قال: «فذهب فريق إلى تصديق النواب الأربعة الأوائل، وذهب فريق آخر كالنصيرية إلى تصديقالشريعي والنميري، كما ذهب آخرون إلى تصديق مجموعة أخرى...».

من الواضح جدا أن هذا التصنيف»غير متكافئ، وفيه «تشویش»مقصود، و«تهميش»متعمد، بهدف تأكيد حالة «الشك»في مقولة «الشيعة الإمامية»ببقاء الإمامة»وامتدادها، لأن «النيابة»كحقيقة موضوعية شاهد تاريخي كبير على صحة هذه المقولة.

ص: 266

الشاهد الثاني
محمد بن علي بن بلال
اشارة

أحد «أدعياء النيابة»، ويمكن أن نجد مقطعين متمايزين في حياة هذا الرجل:

المقطع الأول:

المرحلة الأولى من حياته في عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهاالسلام، وفي بدايات عصر الغيبة الصغرى:

يظهر من قراءة هذه المرحلة من تاريخه أنه كان من الثقات المعتمدين»، وكان مستقيم الطريقة والعقيدة، وقد أشارت إلى ذلك بعض النصوص، وربما يستفاد منها أنه أحد الوكلاء (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم علیه السلام ، الكشي الجزء الأول 204، المناقب الجزء 4 باب إمامة أبي محمد العسكري عليه السلام ، الغيبة للشيخ الحديث 28، الكافي الجزء 1 کتاب الحجة باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار علیه السلام ، الحديث رقم 1).

المقطع الثاني :

المرحلة الثانية من حياته في عصر السفير الثاني من سفراء الإمام المهدي علیه السلام محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه.

في هذه المرحلة أخلد إلى الأرض، واتبع هواه، وادعى النيابة الخاصة، منافسة وحسدا للسفير الثاني المعين من قبل الإمام المهدي عليه السلام ، وطمعا في الأموال المتجمعة عنده...

ص: 267

فصدر التوقيع من «الإمام»بلعنه والبراءة منه، فاعتزله الشيعة ورفضوه امتثالا لأوامر صاحب الزمان علیه السلام .

وذكر الشيخ الطوسي في عداد (المذمومين الذين ادعوا البابية):

أبا طاهر محمد بن علي بن بلال وقال عنه: «وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري - نضر الله وجهه - وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للإمام وامتناعه من تسليمها، وادعائه أنه هو الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه، وخرج فيه من صاحب الرمان ما هو معروف»(كتاب الغيبة ص245 ذکر المذمومين الذين ادعوا البابية).

وقال الطبرسي:

«وكان أيضا من جملة الغلاة أحمد بن هلال الكرخي، وقد كان من قبل في عداد أصحاب أبي محمد علیه السلام ثم تغير عما كان عليه، وأنكر بابية أبي جعفر محمد بن عثمان، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الأمر والزمان، بالبراءة منه في جملة من لعن، وتبرأ منه، وكذا كان أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، وفي آخر التوقيع: (أعلمهم تولاك الله أننا في التوقي منه - يعني الشلمغاني - على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشريعي، والنميري، والهلالي، والبلالي، وغيرهم الاحتجاج الجزء 2 في توقيعات الناحية المقدسة).

انظر:

- معجم رجال الحديث 309:16 / 11278.

- نقد الرجال 4: 271/ 4920.

- منتهى المقال : 116/ 2759.

ص: 268

ملاحظات :
اشارة

وهنا نضع مجموعة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

و يبدو- واضځا- المتابعة والرصد من قبل «الإمام المهدي» علیه السلام لكل الظواهر الطارئة، التي تشكل خطرا على المسار الأصيل في خط

«النيابة»، وهكذا فقدت «تیارات الانحراف»قدرتها على الامتداد والهيمنة والتأثير...

الملاحظة الثانية:

الاستجابة الواعية من قبل القاعدة المنتمية إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كان لها الأثر الكبير في إفشال «الطموحات»المنحرفة عند «أدعياء النيابة»، وبالتالي كان لها الدور الفاعل في حماية «الصيغة الأصيلة، ممثلة في «النواب الأربعة».

الملاحظة الثالثة :
اشارة

قد يقال بأن بعض «أدعياء النيابة»كانوا من ثقات أصحاب الأئمة عليه السلام ،فلماذا رفضتهم «القاعدة الشيعية، وصدقت فيهم قول «النواب الأربعة»؟

يجاب عن ذلك:

اولا:

لقد ثبت . بالأدلة القطعية. للقاعدة الشيعية صدق «النواب الأربعة، مما شكل قولهم «حجة شرعية»يعتمد عليها، ويدان بها.

ثانيا :

موقف «النخبة المتميزة»من أتباع الأئمة عليهم السلام إلى جانب «النواب الأربعة»

ص: 269

ورفضهم لكل «أدعياء النيابة»الآخرين، حدد «الرؤية»عند أتباع المدرسة في الرفض والقبول.

ثالثا:

التوقيعات الصادرة عن «الإمام»والتي أصبحت مألوفة وقطعية في الوسط الشيعي، هذه التوقيعات هي «المرجعية»في تحديد الرؤية والموقف.

رابعا:

أدعياء النيابة لا يملكون «مؤهلات النيابة»، حيث ثبت - من خلال قراءة سيرتهم الذاتية - انحرافهم فكريا وروحيا وسلوكيا.

ص: 270

الشاهد الثالث
محمد بن علي الشلمغاني (ابن أبي العزاقر)
اشارة

و كان من المقربين إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ( السفير الثالث)، مما أعطاه منزله وجاها عند الناس، إلا أنه انحرف بعد ذلك، واستغل موقعه، وعلاقته بالشيخ أبي القاسم في نقل الأكاذيب والافتراءات، والادعاءات ولا انكشف ذلك إلى الشيخ أبي القاسم تبرأ منه، وحذر منه، بل وأمر الناس بلعنه والبراءة منه، وهذا يعبر عن مدى الرقابة والحراسة التي يمارسها السفير المعتمد من قبل الإمام في مواجهة أي شكل من أشكال الانحراف، وأي شكل من أشكال الاختراق.

ونسوق هنا ما أورده الشيخ الطوسي في ( الغيبة) وهو يتحدث عن قصةانحراف محمد بن علي الشلمغاني قال: أخبرني الحسين بن إبراهيم، عن أحمد بن نوح، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري، قال: حدثني الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري الله رضی الله عنه .

قالت: كان أبوجعفر ابن أبي العزاقر [يعني الشلمغاني] وجيها عند بني بسطام، وذلك أن الشيخ أبا القاسم [ الحسین بن روح النوبختي السفير الثالث] - رضي الله تعالی عنه وأرضاه - كان قد جعل له عند الناس منزل وجاها، فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلاء وكفر لبني بسطام، ويسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه، ويأخذونه عنه، حتى انكشف ذلك لأبي القاسم رضی الله عنه فأنكره وأعظمه، ونهي بني بسطام عن كلامه، وأمرهم بلعنه، والبراءة منه، فلم ينتهوا وأقاموا على توليه؛ وذلك أنه كان يقول لهم: إني أذعت الشروقد أخذ علي الكتمان فعوقبت بالإبعاد عن الاختصاص لأن الأمر العظيم لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو مؤم ممتحن، فيؤكد في نفوسهم عظم الأمر وجلالته.

ص: 271

فبلغ ذلك أبا القاسم رضی الله عنه ، فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه، وممن تابعه على قوله، وأقام على توليه...

فلما وصل إليهم أظهروه عليه، فبكى بكاء عظيما، ثم قال: إن لهذا القول باطنا عظيما، وهو أن اللعنة الإبعاد، فمعنى قوله لعنه الله أي باعده الله عن العذاب والنار، والآن قد عرفت منزلتي، ومرغ خديه على التراب وقال: عليكم بالكتمان لهذا الأمر.

قالت الكبيرة ولعها : وقد كنت أخبرت الشيخ أبا القاسم أن أم أبي جعفر بن بسطام قالت لي يوما وقد دخلنا عليها فاستقبلتني، وأعظمتني، وزادت في إعظامي حتى انكبت على رجلي تقبلها، فأنكرت ذلك وقلت لها: مهلا يا ستي...

فقالت لي: إن الشيخ أبا جعفر محمد بن علي [الشلمغاني ]خرج إلينا بالسر.

قالت: فقلت لها: ما السر؟

قالت: قد أخذ علينا كتمانه، وأخشى إن أذعته عوقبت.

قالت: وأعطيتها موثقا أني لا أكشفه لأحد، واعتقدت في نفسي الاستثناء بالشيخ رضی الله عنه - أعني أبا القاسم الحسين بن روح -

قالت: إن الشيخ أبا جعفر قال لنا: إن روح رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم ]قد انتقلت إلى أبيك [يعني أبا جعفر محمد بن عثمان رضی الله عنه] ، وروح أمير المؤمنين علیه السلام انتقلت إلى بدن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، وروح مولاتنا فاطمة عليهما السلام انتقلت إليك، فكيف لا أعظمك يا ستنا.

فقلت لها: مهلا لا تفعلي، فإن هذا كذب يا ستنا.

فقالت لي: سر عظيم، وقد أخذ علينا أننا لا نكشف هذالأحد، فالله الله في لا يحل لي العذاب، ويا ستي لولا أنك حملتيني على كشفه ما كشفته لك، ولا لأحد غيرك.

ص: 272

قالت الكبيرة أم كلثوم: فلما انصرفت من عندها إلى الشيخ أبي القاسم ابن روح الله عنه فأخبرته بالقصة، وكان يثق بي ويركن إلى قولي.

فقال لي: يا بنية إياك أن تمضي إلى هذه المرأة بعد ما جرى منها، ولا تقبلي لها رقعة إن كاتبتك، ولا رسولا إن أنفذته إليك، ولا تلقيها بعد قولها، فهذا كفر بالله تعالى، وإلحاد قد أحكمه هذا الرجل الملعون في قلوب هؤلاء القوم، ليجعله طريقا إلى أن يقول لهم بأن الله تعالى الحد به وحل فيه، كما يقول النصارى في المسيح علیه السلام ، ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله.

قالت: فهجرت بني بسطام، وتركت المضي إليهم، ولم أقبل لهم عذرا، ولا لقيت أمهم بعدها، وشاع في بني نوبخت الحديث، فلم يبق أحد إلا تقدم إليه الشيخ أبو القاسم، وكاتبه يلعن أبا جعفر الشلمغاني والبراءة منه، وممن يتولاه ورضي بقوله أو كلمه فضلا عن موالاته.

ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمان علیه السلام بلعن أبي جعفر محمد بن علي والبراءة منه، وممن تابعه وشايعه ورضي بقوله، وأقام على توليه بعد المعرفة بهذا التوقيع، وله حكايات قبيحة وأمور فظيعة، ننه کتابنا عن ذكرها، ذكرها ابن نوح وغيره.(1)

وقال الشيخ الطوسي:

«وأخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى عن أبي علي محمد بن همام أن محمد بن علي الشلمغاني لم يكن قط بابا إلى أبي القاسم، ولا طريقا له، ولا نصبه أبو القاسم لشيئ من ذلك على وجه ولا سبب، ومن قال بذلك فقد أبطل، وإنما كان فقيها من فقهائنا، وخلط، وظهر عنه ما ظهر، وانتشر الكفر والإلحاد عنه، فخرج فيه التوقيع على يد أبي القاسم بلعنه والبراءة ممن تابعه وشايعه، وقال بقوله».(2)

ص: 273


1- الطوسي: الغيبة ص 248 - 250.
2- الطوسي: كتاب الغيبة ص251.

ثم ذكر الشيخ الطوسي نص التوقيع الصادر في حق محمد بن علي الشلمغاني وهو كما يلي: «عرف - عرفك الله الخير، أطال الله بقاءك وعرفك الخير كله، وختم به عملك - من تثق بدينه، وتسكن إلى نيته من إخواننا أسعدكم الله [وقال ابن داوود: أدام الله سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيته ]جميعا بأن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني [زاد ابن داوود: وهوممن عجل الله له النقمة ولا أمهله ]قد ارتد عن الإسلام وفارقه، اتفقوا [يعني الرواة على قوله ]وألحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق [قال هارون: فيه بالخالق] جل وتعالى،وافترى كذبا وزورا، وقال بهتانا وإنما عظيما [قال هارون: وأمرا عظيما) كذب العادلون بالله، وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا، وإننا قد برئنا إلى الله تعالى، وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم بمنه، ولعناه عليه لعائن الله [ اتفقوا على الفقرات المتقدمة ]وزاد ابن داوود: تترى في الظاهر منا والباطن، في السر والجهر، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده وأعلمهم... (قال الصيمري): تولاكم الله.

قال ابن ذكاء ): أعزكم الله إنا من التوقي.

(قال ابن داوود): أعلم إننا من التوقي له.

(قال هارون): وأعلمهم إننا في التوقي والمحاذرة منه.

( قال ابن داود وهارون): على مثل من تقدمنا لنظرائه.

(قال الصيمري ) : على ما كنا عليه من تقدمه من نظرائه.

(قال ابن ذكاء) : على ما كان عليه من تقدمنا لنظرائه .( اتفقوا )من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم وعادة الله.

قال ابن داوود وهارون): جل ثناؤه.

(واتفقوا مع ذلك قبله وبعده) عندنا جميلة، وبه نثق، وإياه نستعين، وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل...»(1)

ص: 274


1- الطوسي : كتاب الغيبة ص203- 256.

«قال هارون: وأخذ أبو علي هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ إلا وأقرأه إياه، وكوتب من بعد منهم بنسخته في ساير الأمصار، فاشتهر ذلك في الطائفة، فاجتمعت على لعنه والبراءة منه.

وقتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.(1)

من خلال ما سردناه نستنتج مجموعة أمور:
الأمر الأول :

إن دعاوى النيابة الكاذبة كانت شكل واحدة من أهم التعقيدات في الواقع الشيعي، وهذه الدعاوی كانت تنطلق من أغراض ودوافع شخصية، رغبة في الشهرة والوجاهة، والزعامة والرئاسة، وربما حسدا لأصحاب المقامات الربانية المنصوبين من قبل صاحب الأمر علیه السلام.

ولا يبعد أن تكون هذه الحركات المنحرفة مدفوعة من مواقع معادية بهدف تشويه الخط الأصيل لمبدأ «النيابة»الذي أسس له الأئمة عليهم السلام ، وفق منظور مدرسة أهل البيت علیهم السلام .

الأمر الثاني :

كان المدعون للنيابة كذبا وبهتانا يعتمدون شتى الأساليب لخداع اللاس وتضليلهم، ومن أجل الهيمنة على العقول والمشاعر والعواطف، ولعل في مثال الشلمغاني أكبر شاهد على ذلك: فقد حاول أن يتلاعب بالأوامر الصادرة في حقه، بما تحمله من اللعن والبراءة والتحذير، وأن يعطيها مدلولات أخرى بعيدة كل البعد من مدلولاتها الحقيقية، وهكذا يمارس أصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة هذا اللون من العبث بالمفاهيم والقيم، وهذا اللون من التزوير للحقائق، وقد استطاعوا من خلال النهج التضليلي أن يكسبوا أعدادا من عوام الناس ممن لا يملكون الوعي والبصيرة.

ص: 275


1- المصدر نفسه ص256.
الأمر الثالث:

التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام كانت تلاحق الواقع الشيعي بكل امتداداته العقيدة والثقافية والفقهية والروحية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية وبقية المساحات، بهدف تحصين هذا الواقع وحمايته من كل الاختراقات، ومن كل أشكال العبث والتزوير والتحريف، وقد استطاعت هذه التوقيعات أن تحاصر دعاوی النيابة الزائفة، وأن تعري أساليبهم الخادعة، وأن تفضح ألاعيبهم الماكرة...

والتوقيعات الصادرة عن الإمام لها خصوصيات واضحة ومتميزة ومألوفة لدى أتباع هذه المدرسة، وبالأخص المواقع القيادية المعروفة والموثوقة، إضافة إلى أن هذه التوقيعات لا تصدر إلا عبر النواب المعتمدين من قبل الإمام، وهم نماذج يملكون درجات عالية جدا من الدين والتقوى والوثاقة والأمانة والفقاهة، ويملكون تاريځا نظيفا ونقا وطاهرا، ولهم مكانة متميزة وكبيرة عند الأئمة عليه ، فلم يبرز نواب بشكل مفاجئ، فالنائب الأول (أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري) والنائب الثاني (أبو جعفر محمد بن عثمان العمري) كانا المقربين المعتمدين لدى الإمامين ( الهادي والعسكري عليهما السلام) وقد صدر في حقهما من الإمامين ما يكشف عن مكانتهما العظيمة جدا، كما تقدم في ترجمتهما.

وهكذا اختارهما الإمام المهدي سفيرين له، وتلقى الشيعة ذلك بالتسليم والقبول، وما كان هناك أدنى ريبة أو شك...

ثم من خلال السفير الثاني صدر الأمر من الإمام بتعيين السفير الثالث (أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي) وهو من الشخصيات الواضحة والمتميزة في الواقع الشيعي، ومن خلاله صدر الأمر بتعيين السفير الرابع (أبو الحسن علي بن محمد الشمري) وهونموذج متمنیر معروف في الأوساط الشيعية، وبواسطته صدر التوقيع الذي أنهى النيابة الخاصة بانتهاء مرحلة الغيبة الصغرى.

ص: 276

الشاهد الرابع
أبو محمد الشريعي

جاء في كتاب الغيبة:

«عن أبي علي محمد بن همام (قال): كان الشريعي يكنى بأبي محمد (قال) هارون: وأظن اسمه كان الحسن.

وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد، ثم الحسن بن علي بعده علیهما السلام ،وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه، ولم يكن أهلا له، وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ، ونسب إليهم ما لا يليق بهم، وما هم منه براء، فلعنته الشيعة وتبرأت منه، وخرج توقيع الإمام علیه السلام بلعنه والبراءة منه.

(قال هارون) : ثم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد.

(قال): وكل هؤلاء المعين إنما يكون كذبهم أولا على الإمام، وأنهم وكلاؤه، فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم، ثم يترقى الأمر بهم إلى قول الحلاجية كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الله تترى».(1)

ص: 277


1- الطوسي: كتاب الغيبة ص 244
الشاهد الخامس
الحسين بن منصور الحلاج

قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص246) وهو يتحدث عن المذمومين الذي ادعوا النيابة:

«ومنهم الحسين بن منصور الحلاج».

وقال عنه العلامة في الخلاصة (274/ الفائدة السادسة):

«أنه من الكذابين المذمومين».

وقال في الوجيزة (198/ 588):

«فيه ذم كثير»

وذكر النجاشي في رجاله (2: 327/ الرقم 1068) ضمن ترجمة المفيد رحمه الله أن له كتابا في الرد على أصحاب الحلاج.

ص: 278

الشاهد السادس
أحمد بن هلال الكرخي [العبرتائي]
(1) قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص 245):

«ومنهم (يعني المذمومين الذين ادعوا البابية أحمد بن هلال الكرخي، قال أبو علي بن همام: كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمد علیه السلام

[الإمام الحسن العسكري ]فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان - رضي الله عنه - بنص الحسن علیه السلام في حياته، ولما مضى الحسن علیه السلام قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه، وقد نص عليه الإمام المفترض الطاعة؟

فقال لهم: لم اسمعه ينص عليه بالوكالة وليس أنكر أباه - يعني عثمان بن سعيد - فأما أن أقطع أن أبا جعفر وکیل صاحب الزمان فلا أجسر عليه، فقالوا: قد سمعه غيرك، فقال: أنتم وما سمعتم، ووقف على أبي جعفر فلعنوه وتبرءوا منه، ثم ظهر التوقيع - على يد أبي القاسم بن روح - بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن».

(2) وقال أبو عمرو الكشي في رجاله (في أحمد بن هلال العبرتائي) :
اشارة

«علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي قال: ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن أبي هلال، وكانابتداء ذلك أن كتب - علیه السلام - إلى قوامه بالعراق: (احذروا الصوفي المتصنع).

قال: وكان من شأن أحمد بن هلال أنه كان قد حج أربعا وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه...

ص: 279

قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه فأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره، فخرج إليه: (قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال - لا رحمه الله –بما قد علمت لم يزل - لا غفر الله ذنبه ولا أقال عثرته - يداخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى، يستبد برأيه فيتحامي من ذنوبه، لا يمضي من أمرنا إياه إلا بما يهواه ويريد، أرداه الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا عمره، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله، وممن لا يبرأ منه - إلى آخر التوقيع».

إسناد هذا التوقيع :
•أبو عمرو الكشي - صاحب كتاب الرجال-:

-«من الفقهاء الأجلاء العارفين بالأخبار والرجال».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1625.

•علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري :

-«من المحدثين الفضلاء الثقات، اعتمد عليه أبوعمرو الكشي في كتاب الرجال، وهو تلميذ الفضل بن شاذان وراوية كتبه».

انظر :

- الوجيزة 265/ 1283.

- حاوي الأقوال 103/ 376.

- منتهى المقال 2106/5 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1511.

ص: 280

•أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي:

-«من رجال الإمام العسكري علیه السلام، روى الكشي في مدحه رواية، اعتمد عليه العلامة، ومدحه ابن داوود».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 224.

•القاسم بن العلاء [الهمداني]:

- من وكلاء الإمام المهدي - عجل الله فرجه - ومن شيوخ الشيعة الأجلاء، أحد مشايخ الكليني...».

انظر:

- ظاهرة الوكلاء الرقم (2).

(3) وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص253) توقيعا خرج عن الحجة علیه السلام في الشلمغاني في سنة 312 بأسانيد، وفي آخره:
اشارة

«تولاكم الله وأعلمهم أنا من التوقي والمحارة منه [يعني الشلمغاني] على مثل من تقدمنا لنظرائه من الشريعي والميري والهلالي».

أسانيد هذا التوقيع
الإسناد الأول:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أخبرنا جماعة

فرالشيخ في بعض رواياته - الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات

ص: 281

المعتمدين ( انظر: عدة الرجال 1: 218).

•أبو محمد هارون بن موسى [التلعکبری]:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين».

انظر :

- الخلاصة 1/180.

•محمد بن همام أبو علي :

-«من شيوخ الشيعة ومحدثيهم، ثقة، جليل القدر، كثير الحديث، محقق...».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1651.

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي:

-«السفير الثالث من سفراء الإمام الحجة علیه السلام المعتمدين...».

انظر:

- ظاهرة السفراء/ السفير الثالث.

الإسناد الثاني :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي :

-«تقدم».

•أخبرنا جماعة :

-«انظر الإسناد السابق».

•ابن داوود [محمد بن أحمد بن داوود القمي] :

- شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القميين في وقته وفقيههم، ذكره صاحب

ص: 282

الحاوي في الثقات، وقال في الوجيزة: ثقة، ووثقه ابن طاووس في الإقبال»۔

انظر:

- رجال النجاشي 2: 304/ الرقم 1046.

- الخلاصة 162/ 161.

- حاوي الأقوال 130/ 492.

- الوجيزة 291/ 1550.

- الإقبال 421، 468، 657.

•أبو علي محمد بن همام :

-«من شيوخ الإمامية ومحدثيهم الثقات الأجلاء المعتمدين في الرواية - تقدم في عدة أسانيد».

•الحسين بن روح النوبختي:

-«السفير الثالث من سفراء الإمام الحجة علیه السلام »

الإسناد الثالث:

- فيه أحد المجاهيل، غير أن هذا مجبور بوجود طرق أخرى صحيحة...

الإسناد الرابع :

- فيه أحد المجاهيل، غير أن هذا مجبور بوجود طرق أخرى صحيحة...

(4) وقال الشيخ الصدوق في كمال الدين ( المقدمة ص76):
اشارة

(قال ): حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: «سمعت سعد بن عبد الله يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال...»

ص: 283

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».

•محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أبو جعفر القمي:

-«من أعاظم الفقهاء الأجلاء الثقات - ورد ذكره في أسانيد كثيرة».

•سعد بن عبد الله بن أبي خلف أبو القاسم القمي:

-«أحد فقهاء الطائفة الأجلاء المعتمدين - ورد ذكره في أسانيد كثيرة».

(5) وقال الصدوق في كمال الدين (7901) تعقيبا على خبر أورده :

«على أن راوي هذا الخبر أحمد بن هلال وهو مجروح عند مشايخنا -رضي الله عنهم -».

(6) وفي موضع آخر من كمال الدين (204:1 ب 13/21 ) قال الصدوق:
اشارة

حدثي أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر قالا: حدثنا يعقوب بن يزيد عن أحمد بن هلال في حال استقامته - إلى آخر الخبر-»

يظهر من هذا الخبر أن أحمد بن هلال كان مستقيما في أول الأمر، ثم انحرف بعد ذلك...

رجال الإسناد كلهم ثقات:
•أبو جعفر الصدوق:

-«تقدم».

ص: 284

•علي بن الحسين بن بابويه [والد الصدوق] :

- من شيوخ الطائفة الأجلاء - تقدم.

- ومحمد بن الحسن بن الوليد:«تقدم قبل قليل»

•«سعد بن عبد الله

-«تقدم قبل قليل».

•وعبد الله بن جعفر الحميري:

-«شيخ القميين ووجههم - تقدم في أسانيد كثيرة»..

•يعقوب بن يزيد :

-«ثقة، صدوق، كثير الرواية».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 6410.

(7) وقال الشيخ الطوسي في الفهرست (107/36 ):

«كان غاليا متهما في دينه».

(8) وقال العلامة في الخلاصة (6/202) :

غال، ورد فيه ذم كثير من سيدنا أبي محمد العسكري علیه السلام ».

ص: 285

الشاهد السابع /الثامن:
أبو بكر البغدادي ابن أخي الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري وأبو دلف محمد بن مظفر الكاتب..
(1) قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص254):
اشارة

- أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي قال: سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول: أما أبودلف الكاتب - لا حاطه الله - فكنا نعرفه ملحا ثم أظهر الغلوث جن وسلسل ثم صار مفوضا، وما عرفناه قط - إذا حضر في مشهد - إلا استخف به، ولا عرفه الشيعة إلا مدة يسيرة، والجماعة تتبرأ منه، وممن يومي إليه وينمس به...

- وقد كتا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي - تا ادعى له هذا ما ادعاه - فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه، فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه، لم نشك أنه على مذهبه فلعناه وبرئنا منه، لأن عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد المري [علي بن محمد النائب الرابع فهو كافر منمس ضال مضل، وبالله التوفيق.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي :

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».

•أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالمفيد :

-«شیخ الفقهاء والمحدثين في وقته وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام

ص: 286

والرواية والثقة والعلم - تقدم».

•أبو الحسن علي بن بلال المهلبي :

-«كان شيخ الشيعة في البصرة، فقيها، ثقة، سمع الحديث فأكثر».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1480.

•أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه :

-«أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث»

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1342.

(2) وقال الشيخ في موضع آخر ( الغيبة ص255):

-«وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا تشغل كتابنا بذلك، ولا نطول بذكره، وذكر ابن نوح طرفا من ذلك».

وقال ( الغيبة ص256):

«وجنون أبي دلف وحكايات فساد مذهبه أكثر من أن تحصى، فلا نطول بذكرها الكتاب ها هنا».

(3) وقال أبونصرهبة الله بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه:

«إن أبا دلف محمد بن مظفر الكاتب كان في ابتداء أمره مخا(1) مشهورا

ص: 287


1- المخمسة من الغلاة يقولون: إن الخمسة سلمان وأبا ذر والمقداد وعمارا وعمرو بن أمية الضميري هم الموكلون بمصالح العالم من قبل الرب (قاله العلامة الآقا محمد باقر البهبهاني في تعليقته على رجال الميرزا محمد) نقلنا ذلك عن هامش كتاب الغيبة ص256 ط مكتبة نينوى الحديثة - طهران.

بذلك لأنه كان تربية الكرخين وتلميذهم وصنيعتهم، وكان الكرخيون مخمسة لا يشك في ذلك أحد من الشيعة، وقد كان أبودلف يقول ذلك ويعترف به ويقول: نقلني سيدنا الشيخ الصالح - قدس الله روحه ونور ضريحه - عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح، يعني أبا بكر البغدادي.

(1)

- أبونصرهبة الله الكاتب قال عنه النجاشي في رجاله (408:2 / الرقم: 1186):«له كتاب في الإمامة وكتاب في أخبار أبي عمرو وأبي جعفر العمريين، ورأيت أبا العباس بن نوح قد عول عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء وكان هذا الرجل كثير الزيارات، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير سنة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنين علیه السلام».

ص: 288


1- الطوسي: الغيبة ص256.

السند التاريخي - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي الرابع

اشارة

( اعتراف علماء الأنساب)

ص: 289

ص: 290

[1] أبونصر سهل بن عبد الله بن داوود البخاري (من أعلام القرن الرابع الهجري ):

قال في (سر السلسلة العلوية):

«وولد علي بن محمد التقي علیه السلام : الحسن بن علي العسكري علیه السلام من أم ولد نوبية تدعى ريحانة، وولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقبض سنة ستين ومائتين بسامراء وهو ابن تسع وعشرين سنة.

وولد علي بن محمد التقي جعفرا وهو الذي سميه الإمامية جعفر الكذاب، وإنما سميه الإمامية بذلك، لادعائه ميراث أخيه الحسن علیه السلام دون ابنه القائم الحجة علیه السلام ، لا طعن في نسبه. (1)

يمثل هذا الاعتراف قيمة علمية تاريخية؛ كون أبي نصر البخاري من أشهر علماء الأنساب المعاصرين لقيبة الإمام المهدي علیه السلام الصغرى التي انتهت سنة(329).

[2] السيد العمري النسابة المشهور (من أعلام القرن الخامس الهجري ):

قال في ( المجدي في أنساب الطالبيين):

«ومات أبو محمد علیه السلام ، وولده من نرجس معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله، وسنذكر حال ولادته والأخبار التي سمعناها بذلك، وامتحن المؤمنون بل كافة الناس بغيبته، وشره جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله فدفع أن يكون لهولد، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه.(2)

ص: 291


1- أبونصر البخاري: سر السلسلة العلوية، ص 29.
2- العلوي العمري: المجدي في أنساب الطالبيين، ص 130.
[3] الفخر الرازي الشافعي (ت/ 606ه):

قال في كتاب ( الشجرة المباركة في أنساب الطالبية):

«أما الحسن العسكري الإمام علیه السلام فله ابنان وبنتان، أما الابنان فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف، والثاني موسی درج في حياة أبيه، وأما البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسی درجت أيضا».(1)

[4] المروزي الأزورقاني (ت/ بعد سنة 614ه):

وصف في كتابه ( الفخري في أنساب الطالبيين):

جعفر بن الإمام الهادي في محاولته إنكارولد أخيهبالكذاب، وفيه أعظم دليل على اعتقاده بولادة الإمام المهدي.

انظر:

- المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي، ص 810.

[5] جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة (ت/ 828ه):

قال في كتاب ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب):

«أما علي الهادي فيلقب العسكري؛ لمقامه بشر من رأي وكانت تسمى العسكر، وأمه أم ولد، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلى شرمن رأى، فأقام بها إلى أن توفي، وأعقب من رجلين هما:

الإمام أبومحمد الحسن العسكري علیه السلام ، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الإمام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد اسمها نرجس .

ص: 292


1- الفخر الرازي: الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، ص 78 - 79.

واسم أخيه أبو عبد الله جعفر الملقب بالكذاب لادعائه الإمامة بعد أخيه الحسن».(1)

وقال في ( الفصول الفخرية) مطبوع باللغة الفارسية ما ترجمته:

«أبو محمد الحسن الذي يقال له العسكري، والعسكر هوسامراء، جلبه المتوكل وأباه إلى سامراء من المدينة، واعتقلهما وهو الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر، وهو والد محمد المهدي علیه السلام ثاني عشرهم.(2)

[6] أبو المعالي سراج الدين الواسطي الرفاعي (ت/ 885ه) :

قال في كتاب (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ص 143:

«وأما الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد عليهما السلام ولقبه النقي، والعالم، والفقيه، والأمير، والدليل، والعسكري، والنجيب، ولد في المدينة سنة (212) من الهجرة، وتوفي شهيدا بالم، في خلافة المعتز العباسي يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من رجب سنة (256ه)، وكان له خمسة أولاد: الإمام الحسن العسكري، والحسين، ومحمد ، وجعفر، وعائشة، فأما الحسن العسكري فأعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر ولي الله الإمام المهدي علیه السلام».

(على ما في كشف الأستار كما جاء في منتخب الأثر - الهامش 2: 388).

[7] أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني (من أعلام القرن الحادي عشر)

جاء في كتابه (روضة الألباب لمعرفة الأنساب):

«ومن خلال ( الشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد ( أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليه السلام ) ذكر للإمام المهدي...

ص: 293


1- ابن عنبة: عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، ص 199.
2- ابن عنبة: الفصول الفخرية، ص 134 - 130.

فتحت اسم الإمام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم: الإمام العسكري، الحسين، موسی، محمد، علي.

وتحت اسم الإمام العسكري عليه السلام مباشرة كتب: (محمد) وبإزائه (منتظر الإمامية) (1)

[8] محمد أمين السويدي (ت/ 1246ه):

قال في كتاب (سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب):

«محمد المهدي: وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف صبيح الجبهة».(2)

[9] النسابة المعروف محمد ويس الحيدري السوري (معاصر):

قال في كتاب ( الدرر البهية في الأنساب الحيدرية والأويسية):

من خلال الحديث عن أولاد الإمام الهادي علیه السلام :

«أعقب خمسة أولاد: محمد وجعفر والحسين والإمام الحسن العسكري وعائشة».

فالحسن العسكري أعقب: محمد المهدي صاحب السرداب.

ثم قال:

«الإمام الحسن العسكري: ولد بالمدينة سنة 231 ه، وتوفي سامراء سنة 260ه».

ص: 294


1- الصنعاني: روضة الألباب لمعرفة الأنساب، ص 105.
2- السويدي: سبائك الذهب، ص 346.

«الإمام محمد المهدي: لم يذكر له ذرية ولا أولاد له أبدا».(1)

وجاء في هامش الكتاب المذكور تعليقا على العبارة الأخيرة:

«ولد - يعني الإمام محمد المهدي - في النصف من شعبان سنة 200ه، وأمه نرجس، وصف فقالوا عنه: ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخد، أقني الأنف، أشم، أروع، كأنه غصن بان، وكأن غرته كوكب دري، في خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه، ما رأت العيون أقصد منه، ولا أكثر حسنا وسكينة وحياء».(2)

[10] النشابة المعاصر العلامة الشريف أنس الكتبي

قال في كتابه ( الأصولفي ذرية البضعة البتول):

«ولد المهدي بشر من رأى في ليلة النصف من شعبان سنة 255 من الهجرة النبوية المباركة، وهووحيد أبيه لم يعقب الحسن غيره، وقد أعقبه في آخر حياته، وأمه أم ولد يقال لها: نرجس».(3)

ص: 295


1- الحيدري: الدرر البهية في الأنساب الحيدرية والأويسية، ص 73.
2- هامش الدرر البهية: ص 73 - 74.
3- أنس الكتبي: الأصول في ذرية البضعة البتول، ص98.

ص: 296

السند التاريخي - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي الخامس

اشارة

(اعترافات علماء أهل السنة)

ص: 297

ص: 298

من خلال قراءة استقرائية للمصادر اليمنية والتي صرحت بولادة ( الإمام المهدي) علیه السلام نتوفر على عدد كبير جدا من الاعترافات ذات القيمة العلمية التاريخية.

ومما يعطي لهذه الاعترافات قيمتها العلمية التاريخية:
اولا:

كونها تعبر عن وجهة النظر الشنية، مما لا يسمح باتهامها بالكذب والاختلاق، كما هي الإشكالية الموجهة دائما إلى «وجهة النظر الشيعية، فيما يتصل بقضايا الأئمة من أهل البيت علیهم السلام فهذه الاعترافات الصادرة عن علماء ينتمون إلى المذهب الشي»تمثل - لاشك - قناعات مجردة لا تحكمها مؤثرات يمكن أن يقال أنها «مذهبية»أو «ذاتية، قد تشكل ضغطا على الفهم أو على الرؤية.

ثانيا:

كونها صادرة عن علماء كبارفيهم الفقهاء، والمحدثون، والمفسرون، والمؤرخون، والمحققون، والأدباء، والكتاب.

ثالثا:

كونها تملك امتدادا زمنيا متواصلا يبدأ من عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي (209ه - 329ه) وينتهي بالعصر الحاضر، مما يعطي اطمئنانا يصح الاعتماد عليه في إثبات الدعوي - موضوعة البحث -.

رابعا:

كونها من الناحية الكمية متكثرة بدرجة كبيرة جدا، فمن خلال القراءة الاستقرائية استطاعت بعض الدراسات أن تتوفر على أكثر من مائة اعتراف) مما

ص: 299

يجعلها تشكل «قرائن إثباتية، قوية؛ وهي موئقة بدرجة كبيرة لا تدع مجالا للشك والتردد كما هو واضح من خلال المصنفات المطبوعة والمخطوطة، ومن خلال الثقول المعتمدة الأمينة.

ولا يتسع المجال في كتابنا هذا التدوين هذه الاعترافات والتصريحات، حيث يفرض تدوينها تخصيص مساحات كبيرة من الصفحات، وربما ترهق متابعتها ذهنية القارئ غير المتخصص.

ولذلك نقتصر على ذكر «نماذج»تكفي لإثبات الدعوى، من غير حاجة إلى الاسترسال مع الأرقام الكبيرة.

وحتى وفر للقارئ المتخصص ما يلبي طموحه في المتابعة العلمية التفصيلية نضع بين يديه الدراسات التالية:

1- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري (1: 321 - 440) وقد تعرض لأقوال تسعة وعشرين شخصها.

2- المهدي الموعود عند علماء أهل السنة والإمامية للشيخ نجم الدين العسكري (2: 182 - 226).

- ذكر في هذا الكتاب (16) اسما من علماء السنة.

3- الإمام المهدي في نهج البلاغة للشيخ مهدي فقيه إيماني ( الصفحات 16-30).

- ذكر فيه مائة ورجلين من رجالات أهل السنة.

4- من هو الإمام المهدي للتبريزي (ف 35 ص 427 - 451).

- أورد جملة من كلمات أعلام أهل الشنة في كتبهم.

5- الإمام الثاني عشر للسيد محمد سعيد الموسوي ( الصفحات 27 - 70).

- وقد استدرك ما فات الشيخ مهدي فقيه إيماني.

ص: 300

- وفي الهامش (72 -89) استدراكات المحقق الكتاب بلغت (30) اسما.

6- الإيمان الصحيح للسيد القزويني.

7- منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر للشيخ لطف الله الصافي (ب 1 من الفصل 3 ص 322 - 341).

- ذكر تصريحات جماعة من علماء الشنة، وقد دون (65) اسما.

8- الإمام المهدي للأستاذ علي محمد علي دخيل.

9- دفاع عن الكافي للأستاذ السيد ثامر العميدي (1: 568 - 592).

- تحت عنوان ( الدليل السادس) اعترافات أهل السنة دون (128) اعترافا العلماء السنة مرتبين بحسب القرون بدءا من القرن الرابع الهجري

وانتهاء بالعصر الحاضر.

10 - المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي / إصدار مركز الرسالة (الصفحات 127 - 123).

- دون كلمات ثمانية من الأعلام وأحال القارئ إلى مراجعة بعض المصادر.

الهدف من تدوين هذه الاعترافات:
اشارة

يهدف البحث من تدوين هذه الاعترافات إلى أمرين:

الأمر الأول:

إثبات أصل الولادة في مواجهة دعوى المنكرين لوجود عقب للإمام الحسن العسكري علیه السلام، هذه الدعوى التي اعتمدها بعض الكتاب لإثارة الشك في النظرية التي تبناها الشيعة حول مسألة ( الإمام المهدي) ...

ولذلك سوف يكون الهدف من تدوين بعض الاعترافات إثبات هذا الأمر الأول، وإن شكك بعض أصحاب هذه التصريحات في كون (محمد بن الحسن العسكري)

ص: 301

هو المهدي المنتظر الموعود ، وهذا لا يضر بصحة الاعتماد على هذه الكلمات في إثبات أصل الولادة.

الأمر الثاني:
اشارة

إثبات كون ( الإمام محمد بن الحسن العسكري) هو الإمام الموعود بظهوره في آخر الرمان، وفي بعض تلك الكلمات تصريح واضح بذلك.

وبعد هذا التمهيد نحاول أن نضع بين يدي القارئ قائمة بأسماء بعض العلماء من أهل السنة الذين شكل كلماتهم اعترافا صريحا بولادة ( الإمام محمد بن الحسن العسكري) فقط أو بولادته ومهدويته.

وقد اعتمدنا فيما أثبتناه هنا ما أوردته الدراسات الآنفة، وبالأخص الأستاذ العميدي في دفاعه عن الكافي إلا أن ذلك لم يعفنا من العودة إلى المصادر نفسها للتأكد من صحة النسبة إليها، وما لم نتوفر على مراجعته سوف نشير إليه.

[1] أبو بكر محمد بن هارون الروياني (ت 307ه):

في كتابه ( المسند) مخطوط، توجد نسخة منه في المكتبة الظاهرية في دمشق: - الروياني من العلماء المعاصرين لفترة القيبة الصفری

(260ه- 329ه)وهذا يعطي لشهادته قيمة علمية كبيرة من الناحية التاريخية.

يقرأ:

1- مهدي فقيه إيماني: الإمام المهدي عند أهل السنة القسم الخاص بالإمام المهدي - المجلد الثالث.

2- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص17.

3- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 569.

ص: 302

[2] أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي (ت/ 310ه):

من تلاميذ ابن جرير الطبري، وأستاذ الحافظ أبي نعيم الأصفهاني:

- روى حديثا شاملا في مواليد الأئمة.

- من المعاصرين لفترة الغيبة الصغرى.

انظر:

1- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص17.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 569.

[3] ابن أبي الثلج أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي (ت/ 322):

أحد كبار المحدثين ومؤلف كتاب (تاريخ الأئمة المطبوع بعنوان (مواليد الأئمة)، وهو معاصر لفترة القيبة الصغرى.. وقد اعترف صریا بولادة الإمام المهدي، وانتسابه إلى الإمام العسكري علیه السلام.

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 17.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 569.

[4] الحسين بن حمدان أبو عبد الله الخصيبي (ت/ 334):

«وهو من أهل الشنة المنصفين، وقيل بتشيعه ولم يثبت والأول أصح، أفرد في كتابه (الهداية الكبرى) بابا في الإمام المهدي علیه السلام ، وهو الباب الرابع عشر (باب الإمام المهدي المنتظر) تحدث في هذا الباب عن ولادة الإمام المهدي علیه السلام ، وغيبته، وظهوره، وحكمه، وصفاته وما يتصل به من أمور أخرى...».

انظر:

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1:4/570 .

ص: 303

[5] الحافظ أبومحمد أحمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري (ت/339 ه):

قال علامة عصره الشاه ولي الدين الدهلوي في كتاب النزهة:إن الوالد روی في كتاب ( المسلسلات المشهور بالفضل المبين) قلت:شافهني ابن عقلة بإجازة جميع ما يجوز له روايته، ووجدت في مسلسلاته حديثا مسلسلا بانفراد كل راو من رواته بصفة عظيمة تفرد بها...قال رحمه الله أخبرني فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي، أخبرنا حافظ عصره جمال الدين الباهلي، أخبرنا مسند وقته محمد الحجازي الواعظ - إلى أن قال : حدثنا أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه، حدثنا محمد بن الحسن بن علي المحجوب إمام عصره (يعني الإمام المهدي)، حدثنا الحسن بن علي (الإمام العسكري) عن أبيه ( الإمام الهادي) عن جده علي بن موسى الرضا علیه السلام ، حدثنا موسى الكاظم، قال: حدثنا أبي جعفر الصادق حدثنا أبي محمد الباقر بن علي، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين السجاد، حدثنا أبي الحسين سيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء عليه السلام ، قال: أخبرنا سيدالأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله قال: أخبرني جبرئيل سيد الملائكة، قال: قال الله تعالی سید السادات: «إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حضني أمن من عذابي».

قال الشمس بن الجزري: كذا وقع هذا الحديث من المسلسلات السعيدة والعهدة فيه على البلادري، وقال الشاه ولي الله المذكور أيضا في رسالته

( النوادر من حديث سيد الأوائل والأواخر ما لفظه:

«حديث محمد بن الحسن الذي يعتقد الشيعة أنه المهدي عن آبائه الكرام:وجدت في مسلسلات الشيخ ابن عقلة المكي، عن الحسن العجمي...إلى آخر ما تقدم باختلاف جزئي في تقديم بعض الألقاب وتأخيره عن الأسامي...انتهى كلام (کشف الأستار) وذكر أيضا المحدث الثوري هذا الحديث في النجم الثاقب.

ص: 304

انظر:

- هامش منتخب الأثر2: 376 -09/378

- الحائري: إلزام الناصب 1: 328/ الرقم 12.

[6] النسابة المشهور أبو نصر سهل بن عبد الله البخاري (ت 341ه):

في كتابه (سر السلسة العلوية المطبوع في النجف ضمن حديثه عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام ...

- معاصر لفترة القيبة الصغرى.

- نقلنا نص كلامه في المثبت التاريخي الرابع:(اعتراف علماء الأنساب) حيث ذكر (القائم الحجة عليم) وقال: «لا طعن في نسبه».

انظر:

- سر السلسة العلوية ص39.

[7] الخوارزمي محمد بن أحمد بن يوسف الكاتب (ت/ 387ه):

في ( مفاتيح العلوم) ص 32 - 33، طبع ليدن 1895م.

- معاصر لفترة قريبة من نهاية الغيبة الصغرى.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 570.

[8] الحافظ أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس (تا 413ه):

ذكر في (أربعينيه) المعروف حديثا [ الحديث رقم 4] تضمن أسماء الأئمة الاثني عشر بدءا من [علي بن أبي طالب ]حتى صاحب الزمان المهدي

[ علیه السلام] .

ص: 305

انظر:

- الحائري:إلزام الناصب 1: 326/ الرقم 9.

- النوري: كشف الأستار ص 29 ط1.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 570.

- هامش منتخب الأثر 2: 383/ الرقم 19.

قال في الهامش: «روی في أربعينية الموجود تصوير نسخته الخطية - الموجودة في مكتبة آستان قدس عندنا -»

[9] أبونعيم الأصفهاني (ت 430ھ):

في الأربعين حديثا في المهدي) ...

انظر:

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 570.

[10] أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/ 458ه):

في (شعب الإيمان) ط1، دار المعارف، الهند.

قال:«ووافقهم [يعني الشيعة عليه (يعني ولادة المهدي جماعة من أهل الكشف»ومراده من أهل الكشف غير محيي الدين والشعراني والعراقي لتقدمه عليهم بسنين كثيرة».

انظر:

- فقيه إيماني:

المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 571.

- هامش منتخب الأثر 2: 374/ الرقم 7.

ص: 306

[11] العالم المشهور أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن الخشاب (تا 567 ه) :

روى في كتابه (تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم على ما حكى عنه في (كشف الأستار) و (النجم الثاقب) و(أعيان الشيعة):

«بإسناده عن أبي بكر أحمد بن نصر الله بن عبد الله بن الفتح الدراع النهرواني، حدثناصدقة بن موسى، حدثنا أبي، عن الرضا علیه السلام قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهوالمهدي...وحدثني الجراح بن سفيان قال: حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي، عن أبيه هارون، عن أبيه موسى قال: قال سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام :الخلف الصالح من ولدي، وهو المهدي، اسمه محمد وكنيته أبو القاسم، يخرجفي آخر الزمان، يقال الأمه صقيل...».

وكتاب مواليد الأئمة مطبوع موجود.

انظر:

- الحائري: إلزام الناصب 1: 329/ الرقم 13 .

- هامش منتخب الأثر 2: 11/379.

- فقيه إمامي: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 571.

[12] الخوارزمي الحنفي (ت 568ه):

في (مقتل الإمام الحسين)

انظر:

- فقيه إيماني:

المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18- 19.

ص: 307

[13] يحيى بن سلامة الخصفكي الشافعي (ت 568ه):

كما ذكر ذلك في (تذکرة الخواص) ص390 طبعة النجف، وفي (ينابيع المودة)الباب 87.

[14] عبد الله بن محمد الفارقي (ت/ 590ه) :

المعروف بابن الأزرق في (تاريخ ميافارقين) كما في (وفيات الأعيان) لابن خلكان : 176الرقم 592 حيث قال:

«وذكر ابن الأزرق في (تاريخ ميافارقين) أن الحجة المذكور (يعني الإمام المهدي )ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ستة وخمسين وهو الأصح...».

[15] ابن الأثير الجزري عز الدين علي بن محمد الشيباني (ت) 630ه):

في كتابه ( الكامل في التاريخ)، قال في حوادث سنة 260ه :

وفيها توفي أبومحمد العلوي العسكري وهو أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية، وهو والد محمد الذي يعتقدونة المنتظر».

( الكامل في التاريخ 7: 274)

فعبارته صريحة في الاعتراف بوجود ولد للإمام العسكري اسمه محمد.

[16] محيي الدين بن العربي (ت/ 638ه):
اشارة

في ( الفتوحات المكية) الباب 399، في المبحث الخامس والستين...

ص: 308

نقل ذلك :

1- الشعراني في اليواقیت والجواهر (2 : 143)

2- الحمزاوي في مشارق الأنوار (113)

3- الصبان في إسعاف الراغبين.

- قال الشعراني في ( الیواقیت والجواهر 2 : 143):

«وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات:واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي عليه السلام ، ولكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورا وظلما، فيملأها قسطا وعدلا، ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهومن عترة رسول الله صلی الله علیه وآله، من ولد فاطمة علیهما السلام، وجده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده حسن العسكري ابن الإمام علي التقي».

ورغم تأكيد هؤلاء الأعلام على نسبة هذا الكلام إلى ابن عربي في الفتوحات، إلا أن الطبعات الحديثة خالية من ذلك، مما يدل على أن الأيدي [الأمينة على تنقية الثراث قد حذفت هذه العبارة...

[17] الشيخ سعد الدين الحموي (ت 650ه) :

صنف كتابا مفردا في أحوال صاحب الزمان وافق فيه الإمامية (كما في مرآة الأسرار للجامي).

ونقل عن عبد الرحمن الجامي في (مرآة الأسرار) عن صاحب المقصد الأقصى، ونقل عن صاحب العقائد النسفية أن سعد الدين هذا صرح بإمامة المهدي، وأنه صاحب الزمان علیه السلام، وأنه آخر الأولياء الاثني عشر كما جاءفي (ينابيع المودة) ص 474.

ص: 309

وفي (الإنسان الكامل ط طهران ص 319) للنسفي مع اختلاف يسير:

انظر:

- هامش منتخب الأثر 2: 380/ الرقم 13 (ط1)

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 573/ 21

[18] كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت/ 652).

في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) الجزء 2 : 79، باب 12

قال:

«الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين ابن أبي طالب، المهدي الحجة، الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبركاته».

[19] العلامة سبط ابن الجوزي الحنبلي (ت 654ه):

في كتابه (تذکرة الخواص) ، قال في تذكرته (ص325):

«فصل في ذكر الحجة المهدي: هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفربن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام ، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم، وهو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم والمنتظر، والتالي، وهو آخرالأئمة».

ص: 310

[20] الحافظ أبوعبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت/658ه):

قال في كتابه (كفاية الطالب)، آخر صحيفة منه وهو يتحدث عن الإمام العسكري:

«مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وله يومئذ ثمان وعشرون سنة، ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه، وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه، ونختم الكتاب ونذكره مفردا»

ثم خصص لذكر «الإمام المهدي»كتابا بعنوان: ( البيان في أخبار صاحب الزمان).

وفي الباب الخامس والعشرين من كتاب (البيان) جاء هذا العنوان: (في الدلالة على كون المهدي علیه السلام حیا باقيا منذ غيبته إلى الآن).

انظر:

- صفحة 148 من كتاب ( البيان في أخبار صاحب زمان).

[21] جلال الدين محمد العارف البلخي الرومي المعروف بالمولوي (ت/672):

قال في ديوانه الكبير الذي جمع على ترتيب حروف الهجاء (كما في ينابيع المودة ص473) أبياتا ذكر فيها أسماء الأئمة الاثني عشر حتى الإمام المهدي.

انظر:

- هامش منتخب الأثر 2: 384/ الرقم 23.

ص: 311

[22] ابن خلكان (ت/ 681ه).

قال في كتابه (وفيات الأعيان 4: 179 الرقم 562):

«أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية، المعروف بالحجة، كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين».

[23] المحدث الكبير الجويني الحموئي الشافعي (ت/ 732ه):

ذكر في كتابه (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم علیهم السلام) المجلد الثاني، الصفحة 337، بعض الأحاديث التي يستفاد منها إيمانه بولادة الإمام المهدي وغيبته.

[24] المؤرخ الشهيرأبو الفداء الدين إسماعيل بن علي (ت/732ه):

في كتابه ( المختصر أخبار البشر) الجزء الثاني صفحة 45/ حوادث سنة 253ه،

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 21.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي576:1 .

[25] المؤرخ الشهيرشمس الدين محمد الذهبي (ت/ 732ه):

اعترف الذهبي بولادة محمد بن الحسن العسكري في ثلاثة من كتبه، وإن لم يعترف بكونه (المهدي) ،وهذا الاعتراف بالولادة يكفينا في المقام في مواجهة دعوی الإنكار لوجود خلف للإمام الحسن العسكري:

ص: 312

أ- قال الذهبي في كتابه (العبر في خبر من غبر 2: 31):

«وفيها - سنة 256ه - ولد محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني، أبو القاسم الذي تلقبه الرافضة الخلف الحجة، ولقبه بالمهدي المنتظر، وتلقبه صاحب الزمان، وهو خاتمة الاثني عشر».

ب- وقال في كتابه (تاريخ دول الإسلام 5: 113 / 159) في ترجمة الإمام الحسن العسكري:

وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة، فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل ستة وخمسين - أي بعد المائتين».

ج- وقال في كتابه (سير أعلام النبلاء 13 :60/119 ):

«المنتظر الشريف أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، بن زین العابدين علي بن الحسين الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب، العلوي، الحسيني، خاتمة الاثني عشر سيدا».

[26] ابن الوردي زين الدين عمر بن المظفربن أبي الفوارسی (ت) 749ه):

قال في كتابه (تتمة المختصر أخبار البشر) والمعروف باسم (تاریخ ابن الوردي) الجزء الأول، صفحة 248، ط دار المعرفة - بيروت، ط

1389/1 ، في ذيل حوادث 254ه:

«والحسن العسكري والد محمد المنتظر صاحب السرداب، والمنتظر ثاني عشرهم، ويلقب أيضا بالقائم والمهدي والحجة، ومولد المنتظر سنة خمس وخمسين

ص: 313

ومائتين».

[27] الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الرندي الحنفي (ت/ 748 أو 750ه):

قال (كما في إلزام الناصب) في كتاب (معراج الوصول إلى معرفة فضيلة آل الرسول): «الإمام الثاني عشر صاحب الكرامات المشتهرة، الذي عظم قدره بالعلم واتباع الحق والأثر، القائم بالحق، والداعي إلى منهج الحق، الإمام أبو القاسم محمد ابن الحسن»كما ذكر تاريخ مولده.

انظر:

- اليزدي الحائري: إلزام الناصب 1: 339/ 29.

- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 39.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة 21، 22.

وقال: «وعندي صورة المخطوطته الموجودة في المكتبة الناصرية - لكهنو».

[28] صلاح الدين الصفدي (ت 764ه):

قال في كتابه ( الوافي بالوفيات 2: 339 الرقم 789):

«الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ولہ الحجة المنتظر ثاني عشر الأئمة الاثني عشر هو الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر القائم المهدي...».

وقال في (شرح الدائرة) كما في (ينابيع المودة ):

«إن المهدي الموعود هو الإمام الثاني عشر من الأئمة أولهم سيدنا علي وآخرهم المهدي الله رضی الله عنه».

ص: 314

انظر:

۔ منتخب الأثر 2: 385/ الرقم 24.

[29] الحافظ المحدث البارع عبد الله بن محمد المطيري المدني الشافعي (ت/ 795 ه):

كتابه ( الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة) الأئمة واحدا بعد واحد (على ما حكى عنه في كشف الأستار) إلى أن قال :

«الحادي عشر ابنه الحسن العسكري - رضي الله عنه - الثاني عشر ابنه محمد القائم المهدي - رضي الله عنه - وقد سبق النص عليه في ملة الإسلام من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذا من جده علي رضوان الله عليه ومن بقية آبائه أهل الشرف والمراتب، وهوصاحب السيف القائم المنتظر، كما ورد ذلك في صحيح الخبر، وله قبل قيامه يبتان... إلى آخر ما قال».

قال في (كشف الأستار) : والنسخة التي عثرت عليها عتيقة، وكانت لمؤلفها، وبخطه على ظهرها: كتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة، تأليف الفقير إلى الله عبد الله بن محمد المطيري شهرة، المدني حالا، الشافعي مذهبا، الأشعري اعتقادا، والنقشبندي طريقة نفضا الله من بركاتهم، آمین...».

انظر:

- النوري: كشف الأستار ص93.

- هامش منتخب الأثر2: 388/ الرقم 33.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص22.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 577.

ص: 315

[30] عبد الله بن علي اليافعي الشافعي (ت/ 786ه):

قال في (مرآة الجنان 2: 172) في حوادث 260:

«وفيها وفي الشريف العسكري أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر الصادق، أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية وهو والد المنتظر عندهم صاحب الرداب ويعرف بالعسكري وأبوه أيضا يعرف بهذه النسبة».

[31] السید علی بن شهاب بن محمد الهمدانی (ت /786ه)

في (مودة القربي وأهل العباد) مخطوط:

قال فقيه إيماني في (المهدي المنتظر في نهج البلاغة 22):

«ولدي صورة نسخة موجودة في المكتبة الناصرية في الهند، فيما ورد القسم الخاص منه بالإمام المهدي علیه السلام ضمن الباب (56) من (ينابيع المودة) ص288 -317 طبع النجف».

[32] أبو الوليد محمد بن شحنة الحنفي (ت/ 815 ه):

قال في تاريخه المسمى ب ( روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر المطبوع بهامش مروج الذهب في المطبعة الأزهرية المصرية سنة 1303ه الجزء الأول صفحة:.294

«وولد لهذا الحسن (يعني الحسن العسكري عليم ) ولده المنتظر، ثاني عشرهم، ويقال له: المهدي، والقائم، والحجة محمد، ولد سنة خمس وخمسين ومائتين».

انظر:

- هامش منتخب الأثر 2: 393/ الرقم 63 ط1.

ص: 316

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص22.

[33] الحافظ محمد بن محمد محمود البخاري المعروف بخواجه بارسا (ت/ 822 ه):

| من أعيان علماء الحنفية، وأكابر مشايخ النقشبندية قال في فصل الخطاب: وأبو محمد الحسن العسكري ولده محمد - رضی الله عنه - معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله - ثم ذكر حديث حكيمة، وحكاية المعتضد، وبعض علائم ظهوره:

(إلى أن قال ): والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، ومناقب المهدي صاحب الرمان، الغائب عن الأعيان، الموجود في كل زمان كثيرة، وقد تظاهرت الأخبار على ظهوره، وإشراق نوره، يجد الشريعة المحمدية، ويجاهد في الله حق جهاده ويطهر من الأدناس أقطار البلاد...

(إلى أن قال): به تمت الخلافة والإمامة، وهو الإمام من لدن مات أبوه إلى يوم القيامة، وعيسى عليه السلام يصلي خلفه...».

وحكى ذلك عنه النوري في «كشف الأستار»ونقل في «ينابيع المودة»عنه ص 451 أيضا التصريح بولادته، وغيبته، واختفائه.

انظر:

- الحائري: إلزام الناصب 1: 325/ الرقم 8.

- هامش منتخب الأثر 2: 382/ الرقم 18.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر ص22.

وقال: «فصل الخطاب مخطوط، وتوجد نسخة منه في مكتبة المجلس، وأملك صورة عنها، ولعله طبع في الهند».

ص: 317

[34] المؤرخ الشهير أحمد بن جلال الدين محمد الفصيح الخوافي (ت/ 845ه):

في (مجمل فصيحي 1 : 231) طبع مشهد 1361، ضمن حوادث (250ه).

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر ص 22.

[35] ملك العلماء القاضي شهاب الدين بن شمس الدين الدولة آبادي (ت 869ه) صاحب التفسير(البحر المواج):

صرح في كتابه (هداية العداء في مناقب السادات) - على ما حكى عنه في النجم الثاقب وكشف الأستار - بإمامة الأئمة الاثني عشر وأساميهم، ونقل حديث اللوح، وقال في حق الحجة بن الحسن علیه السلام : «هو غائب وله عمر طويل، كما عمر بين المؤمنين: عيسى، وإلياس، والخضر، وفي الكافرين: الدجال والامري».

انظر:

- الأمين: البرهان.

- الحائري: إلزام الناصب 1: 329/ الرقم 14.

- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 197.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظرنهج البلاغة 23.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 578.

- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 28.

[36] ابن الصباغ المالكي (ت 855ه):

خصص ( الفصل الثاني عشر) من كتابه ( الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة) في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن

ص: 318

الخالص وهو الإمام الثاني عشر».

ثم تناول تاريخ ولادته، ودلايل إمامته، وطرفا من أخباره، وغيبته، ومدة قيام دولته، وكنيته ونسبه، وغير ذلك مما يتصل به ( انظر: الفصول المهمة 287 -300).

[37] الشيخ عبد الرحمن البسطامي (ت/ 858ه):

في (درة المعارف) كما في(ينابيع المودة) للقندوزي الحنفي، الباب 84.

انظر:

- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 213.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر 23.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1 : 578.

[38] أبو المعالي سراج الدين محمد بن عبد الله الحسيني الرفاعي المخزومي البغدادي (ت/ 885ه):

قال في كتابه (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ص 163) طبع مصر 1306ه عند ترجمة الإمام أبي الحسن الهادي علیه السلام:

«وأما الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد ولقبه النقي، والعالم، والفقيه، والأمير، والدليل، والعسكري، والنجيب، ولد في المدينة المنورة سنة (212ه) وتوفي شهيدا بالم في خلافة المعتز العباسي يوم الاثنين الثلاث ليال خلون من رجب سنة (206ه)، وكان له خمسة أولاد: الإمام الحسن العسكري، والحسين،ومحمد وجعفر، وعائشة،أما الإمام العسكري فأعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر، ولي الله، الإمام المهدي علیه السلام ».

ص: 319

[39] نور الدين عبد الرحمن بن قوام الدين الدشتي الجامي الحنفي (ت) 898 ه) صاحب (شرح الكافية):

ذكر في (شواهد النبوة) ط لكنهو - الهند: «الحجة بن الحسن علیه السلام الإمام الثاني عشر»وأشار إلى غرائب حالات ولادته، وبعض معاجزه وأنه الذي يملأ الأرض عدل وقسطا، وروى عن حكيمة عمة أبي محمد التركي أنها قالت: كنت يوما عند أبي محمد علیه السلام فقال: يا عمة بيتي الليلة فإنالله يعطينا خلفا، فقلت: ممن فإني لا أرى نرجس أثر حمل فقال علیه السلام : يا عمة مثل نرجس مثل أم موسى لا يظهر حملها إلا في وقت الولادة، إلى آخر حال تولده...

انظر:

- اليزدي الحائري: إلزام الناصب 1:7/325.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 23.

- وقال فقيه إيماني: «وتوجد لدي صورة عن نسخته (يعني كتاب شواهد النبوة) الخطية الموجودة في مجلس الشورى الإسلامي».

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 579/ الرقم 49.

(40) المؤرخ میرخواند محمد بن خواند شاه (ت/903ه):

في (روضة الصفا 3: 59 – 62) ضمن الفصل الخاص بالإمام المهدي، (وتوجد نسخة منه في مكتبة المسجد الأعظم - قم).

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظرين نهج البلاغة 24.

- هامش منتخب الأثر 2: 388/ الرقم 35.

ص: 320

[41] جلال الدين محمد بن أسعد الفيلسوف الشافعي (ت/907ه أو 918 أو 128ه):

في كتابه (نور الهداية في إثبات الولاية المطبوع مع (خصائصابن بطريق) سنة 1211ه، ومستقلا في سنة 1275ه.

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة 24.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 579.

[42] الفضل بن روزبهان (ت/ 909ه):

ورغم تعصبه الشديد ضد الشيعة الإمامية، إلا أنه يعترف بفضل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كما هو واضح من قصيدة له يذكر فيها

( المعصومين الأربعة عشر) كما في (إلزام الناصب 1: 333)

قال فيها :

سلام على المصطفى المجتبى ***سلام على السيد المرتضى

سلام على ستنافاطمة*** من اختارها الله خير النسا

سلام من المس أنفاسه ***على الحسن الألمعي الرضا

سلام على الأورعي الحسين*** شهيد يرى جسمه کربلا

سلام على سيد العابدین*** علي بن الحسين المجتبى

سلام على الباقر المهتدی ***سلام على الصادق المقتدى

سلام على الكاظم الممتحن*** رضي السجايا إمام الثقي

سلام على الامن المؤتمن*** علي الرضاسید الأصفيا

سلام على المتقي التقي ***محمد الطيب المرتجى

سلام على الأريحي النقي*** علي المکرم هادي الوری

ص: 321

سلام على السيد العسكري ***إمام يجهر جيش الصفا

سلام على القائم المنتظر*** أبي القاسم العرم نور الهدى

سيطلع كالشمس في غاسق*** ينجيه من سيفه المتقی

قوي يملأ الأرض من عدله *** كما ملئت جور أهل الهوى

سلام عليه وآبائه***وأنصاره ماتدوم السماء

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر نهج البلاغة 24.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 579 - 580.

- هامش منتخب الأثر 2: 378/ الرقم: 10.

[43] القاضي حسين بن معين المبيدي (ت/ 911ه):

في شرح الديوان المنسوب لأمير المؤمنين علي علیه السلام ص 123، 371 - طبع طهران:

وقد صرح في (ص 123) بولادة الإمام المهدي عليه السلام وتاريخه وخصوصياته.

انظر:

1- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 207.

2- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 24.

3- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 580.

[44] أبو الحسن علي بن محمد الشاذلي (ت/ 939):

كما في (اليواقيت) للشعراني، في الباب السادس والخمسين...

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظرين نهج البلاغة ص 24.

ص: 322

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 580.

[45] شمس الدين محمد بن طولون الحنفي مؤرخ دمشق (ت/ 903ه):

في كتابه ( الأئمة الاثنا عشر)، قال (ص117) عن الإمام المهدي :

«كانت ولادته علیه السلام يوم الجمعة، منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه المتقدم ذكره عليكم كان عمره خمس سنين».

ثم ذكر أئمة أهل البيت عليهم السلام وقال (ص 118):

«وقد نظمتهم على ذلك فقلت:

عليك بالأئمة الاثني عشر*** من آل بيت المصطفى خير البشر

أبوراب، حسن، حسين ***وبغض زين العابدين شين

محمد الباقر کم علم دری؟ ***والصادق ادع جعفرا بين الورى

موسى هو الكاظم وابنه علي ***لقبه بالرضا وقدره علي

محمد القي قلبه معمور*** على النقي دره منثور

والعسكري الحسن المطهر*** محمد المهدي سوف يظهر

انظر:

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 580 - 581

[46] الشيخ حسن العراقي (ت/ 908ه):

المدفون قرب (كوم الريش) في مصر... كما أورد ذلك الشعراني في (اليواقيت والجواهر) في المبحث الستين وفي ( لواقح الأنوار في طبقات الأخيار) الجزء الثاني المطبوع بمصر سنة 1305ه.

انظر:

- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 203.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 24.

ص: 323

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 581.

4- هامش منتخب الأثر 2: 382/ الرقم 15.

[47] الشيخ علي خواص (ت/ بعد 958ه):

من أساتذة الشعراني، وقد نقل عنه الشعراني في (اليواقيت والجواهر)في المبحث الخامس والستين القول بولادة الإمام المهدي علیه السلام ، واستمرار وجوده الشريف...

قال الشعراني وهو يتحدث عن الإمام المهدي:

«وهو من أولاد الإمام حسن العسكري، ومولده علیه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهوثمان وخمسين وتسعمائة، سبعمائة سنة وست سنين، هكذا أخبرنا الشيخ حسن العراقي المدفون فوق ( كوم الريش) المطل على بركة الرطلي بمصر المحروسة، عن الإمام المهدي حين اجتمع به، وافقه على ذلك شيخنا سيدي على الخواص رحمهما الله تعالى».

[48] المؤرخ الشهير القاضي حسين بن محمد الديار بكري (ت/ 966ه) :

في تاريخ الخميس) في حوادث (260)، قال في الجزء الثاني (ص 321):

«الحادي عشر من الأئمة الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسی بن جعفر الصادق، ويكنى أبا محمد ويلقب بالتركي، والخالص، والسراج، وهو مثل أبيه مشهور بالعسكري، أمه أم ولد أسمها سوسن،...».

ثم قال:

«الثاني عشر من ( الأئمة) محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي

ص: 324

الرضا، يكنى أبا القاسم، ولقبه الإمامية بالحجة، والقائم، والمهدي، والمنتظر، وصاحب الزمان، وهوعندهم خاتم الاثني عشر أماما وأمه أم ولد اسمها صيقل، وقيل سوسن، وقيل نرجس، وقيل غير ذلك، ولد في سر من رأى في الثالث والعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين».

(49) العارف الشهير عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي (ت/ 973ه):

في كتابه (اليواقيت والجواهر):

قال عن الإمام المهدي: «ومولده عیلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم علیه السلام ».

انظر:

- اليواقیت والجواهر 2: 143 (المبحث الخامس والستون)

[50] شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي الشافعي (ت/ 974ه):
اشارة

في كتابه ( الصواعق المحرقة):

قال في آخر الفصل الثالث من الباب الحادي عشر: «أبومحمد الحسن الخالص، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين - إلى أن قال - مات بسر من رأى ودفن عند أبيه وعمه، عمره ثمانية وعشرون سنة، ويقال أنه سم أيضا، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، ولكن آتاه الله فيها الحكمة، ويسمىالقائم المنتظر، قيل لأنه شتر بالمدينة، وغاب فلم يعرف أين ذهب».

ص: 325

اقرأ (كما عن دفاع عن الكيف 1: 582):

- الصواعق المحرقة: الطبعة الأولى ص 207.

- الطبعة الثانية ص 124.

- الطبعة الثالثة ص 313 ، 314.

[51] علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي صاحب (کنز العمال) (ت/ 975 ه):

أورد في كتابه ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان) روايات تتحدث عن غيبة الإمام المهدي علیه السلام »مما يدل على اعترافه بولادته وبقائه.

انظر:

- الحائري: إلزام الناصب 1: 331.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 582/ الرقم 65.

[52] السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين المحدث (ت) 1000ه):

في كتابه ( روضة الأحباب في الفصل الخاص بالمهدي. (على ما حكى عنه في کشف الأستار والنجم الثاقب).

انظر:

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 25.

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 582.

- هامش منتخب الأثر 2: 371/ الرقم 2.

-الحائري: إلزام الناصب 1: 327/ الرقم 11.

ص: 326

[53] علي بن سلطان الهروي الملا المحدث (1014 ه):

ذكر في كتاب ( المرقاة في شرح المشكاة) - على ما حكى عنه في إلزام الناصب وكشف الأستار - أسماء الأئمة الاثني عشر، وأشار إلى مناقبهم وكراماتهم.

انظر:

- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 43.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 582/ الرقم 17.

ملاحظة :

(إلزام الناصب) أورد ذكر (المرقاة في شرح المشكاة) ضمن الحديث عن علي بن حسام الدين المشتهر بالمتقي الهندي ) ومن الثابت أن ( المرقاة ) من مصنفات علي بن سلطان القارئ الهروي) وليست من مصنفات (المتقي الهندي).

[54] المؤرخ الشهير أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي القرماني (ت/ 1019ه):

في ( أخبار الدول وآثار الأول):

قال في ( الجزء الأول صفحة 353- 354، الفصل الحادي عشر) فيذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح: «وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى عليه السلام صبيا ... وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أفتى ( أقني الأنف، أجلي الجبهة - إلى أن قال : واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره، وينجلي برؤيته الظلم إنجلاء الصبح عن ديجوره، ويسير عدله في الآفاق، فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره».

ص: 327

انظر:

- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 583.

[55] أبو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري (ت/ 1052) :

صاحب التصانيف الكثيرة، حتى تقل أن تصنيفاته بلغت مائة مجلد.

قال في رسالته في المناقب وأحوال (الأئمة عليهم السلام ) كما في (كشف الأستار):

«وأبومحمد الحسن العسكري ولده محمد - والدعنها - معلوم عند خواص أصحابه وثقاته»ثم نقل قصة الولادة بالفارسية.

انظر:

- هامش منتخب الأثر 2: 383/ الرقم 20.

- الحائري: إلزام الناصب 1: 327/ الرقم 10.

[56] المؤرخ الشهير عبد الحي بن أحمد المعروف بابن عماد الدمشقي الحنبلي (ت/ 1089ه):

في (شذرات الذهب) قال في (شذراته المجلد الأول، الجزء الثاني ص 141) ضمن حوادث (260ه):

«وفيها الحسن بن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، العلوي الحسيني أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة وهو والد المنتظر محمد صاحب السرداب».

[57] عبد الملك بن الحسين العصامي المكي (ت 1111ه) :

في كتاب (سمط النجوم العوالي) قال في الكتاب المذكور (6: 137) ضمن الحديث عن الإمام الحسن العسكري:

ص: 328

«عمره ثمان وعشرون سنة، ومدة إمامته ست سنين، مات في أوائل خلافة المعتمد مسموما في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول، سنة ستين ومائتين بسر من رأي، ودفن عند قبر أبيه الهادي، خلف ولده محمدا أوحد».

[58] عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي، شیخ الجامع الأزهر بمصر (ت/ 1171 ه):

صرح في كتاب ( الإتحاف بحب الأشراف ص 98) بولادة الإمام الحجة في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة.

انظر:

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 584/ الرقم 75.

- هامش منتخب الأثر 2: 393/ الرقم 68.

[59] الشيخ محمد علي الصبان المصري الشافعي (ت/ 1206ه):

في (إسعاف الراغبين طبع في حاشية (نور الأبصار) للشبلنجي، وفي حاشية ( مشارق الأنوار) للحمزاوي..

[60] المولوي علي أكبر المودودي (تا 1210 ه):

من مشاهير علماء الهند..

صرح في ( المكاشفات) وهو حواشي على كتاب (نفحات الأنس) للجامي 7:327: بولادة الإمام المهدي، وغيبته، وعصمته (المبحث الخامس والأربعون).

انظر:

- النوري: کشف الأستار ص 80.

وحكي عن استقصاء الأفهام ص98.

- هامش منتخب الأثر 2: 385/ الرقم25.

ص: 329

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 085/ الرقم 80.

[61] عبد العزيزبن شاه ولي الله الدهلوي صاحب «التحفة الاثني عشرية (ت/ 1239 ه):

كما في استقصاء الأفهام للعلامة مير حامد النيشابوري ص119 طبع لكنهو.

انظر:

- العميدي: دفاع عن الكافي: 580/ الرقم 81.

[62] المحدث سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (ت 1294ه):

في (ينابيع المودة ):

عنون الباب التاسع والسبعين من كتابه بقوله (في ذكر ولادة القائم المهدي علیه السلام). ..

وقال - ناقلا كلام ابن حجر الهيتمي - ضمن حديثه عن الإمام الحسن العسكري (2: 543):

«وتوفي رضي الله عنه، ويقال أنه مات بالسم، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله تعالى الحكمة، ويسمى القائم المنتظر لأنه ستر وغاب فلم يعرف أين ذهب، انتهت الصواعق...

فالخبر المعلوم المحقق عند التقاة أن ولادة القائم علیه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء...».

ص: 330

[63] السيد مؤمن بن حسن الشبلنجي المصري (ت/ 1308ه):

في كتابه (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار):

خصص في كتابه فصلا (في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضی الله عنه )..

وقد تناول في هذا الفصل اسم الإمام المهدي ونسبه الشريف، وكنيته، وألقابه ثم قال: «وهو آخر الأئمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الإمامية...».

وحدد ولادته - اعتمادا على كلام ابن الوردي - سنة خمس وخمسين ومائتين..

[64] القاضي المحقق بهلول بهجت أفندي (ت/ 1350 ه):

صرح في كتابه ( المحاكمة في تاريخ آل محمد ) مترجم من التركية إلى الفارسية وقد طبع مرارا لكثرة طالبيه:

«بإمامة الأئمة الاثني عشر، وذكر بعض أحوالهم وفضائلهم، وذكر ولادة الإمام الثاني عشر، وأنه ولد في الخامس عشر من شعبان سنة (250 ه) وأن اسم أمه نرجس، وأن له غيبتين الأولى الصغرى والثانية الكبرى، وصرح ببقائه وأنه يظهر حتى يأذن الله تعالى له بالظهور».

انظر:

- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 38.

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 587/ الرقم 92.

- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة.

ص: 331

[65] محمد شفيق غربال عضو المجمع اللغوي في القاهرة (ت/ 1381 ه):

قال في (دائرة المعارف) طبع القاهرة لسنة 1965م تحت عنوان ( الأئمة الاثني عشر):

إن الإمام المهدي غاب في سنة 873م (الموافق لسنة 290 ه) بداية القيبة الصغرى، كمان عليه الشيخ محمد فقيه إيماني في ( المهدي المنتظر في نهج

البلاغة).

اقرأ:

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 087/ الرقم 93.

[66] خير الدين الركلي (ت/ 1396 ه) :

قال في (الأعلام) تحت عنوان ( المهدي المنتظر)، الجزء 6/ الصفحة 80:

«محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبوالقاسم، آخر الأئمةالاثني عشر عند الإمامية... ولد في سامراء، ومات أبوه وله من العمر نحو خمس سنین... وقيل في تاريخ مولده: ليلة نصف شعبان سنة 255،وفي تاريخ غيبته: سنة 265».

اقرأ:

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 587/ الرقم 94.

ص: 332

السند التاريخي - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي السادس ( التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي في الغيبة الصغری)

اشارة

ص: 333

ص: 334

تمهيد :
اشارة

تشكل التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام أحد «المثبتات التاريخية »الوجوده علیه السلام ،وكون هذه التوقيعات «مثبتا تاريخيا، يحتاج إلى «البرهنة»على صحة صدورها عن الإمام علیه السلام.

يمكن اعتماد أمرين للبرهنة على صحة هذا الصدور:
الأمر الأول:

تملك هذه التوقيعات خطا متميزا مألوفا لدى أتباع الأئمة عليهم السلام ، كونها تصدر بنفس الخط الذي كانت تصدر به توقيعات الإمام الحسن العسكري عليهم مما جعلها مألوفة وغير قابلة للتزوير.

*قال أبو العباس هبة الله بن محمد قدس سره عن شيوخه قالوا - وهم يتحدثون عن أبي جعفر محمد بن عثمان العمري -:

«والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد، لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يدهإلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج عن حياة أبيه عثمان لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام التي ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة وهي مشهورة عند الشيعة»

انظر:

- الغيبة للطوسي (في ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان).

ص: 335

*وقال عبد الله بن جعفر الحميري:

«لما مضى أبو عمرو رضي الله عنه [ السفير الأول] أتتنا الكتب بالخط الذي كنا كاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه [ السفير الثاني] مقامه»۔

انظر:

- الغيبة للطوسي (في ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان).

إضافة إلى أن لغة الأئمة عليهم السلام تحمل نفحات ربانية واضحة، لذلك ما كان العلماء والفقهاء وأتباع هذه المدرسة يترددون في قبول هذه التوقيعات الصادرة عن الإمام علیه السلام ... وربما حاول بعض أدعياء النيابة أن يزوروا بعض التوقيعات، إلا أنها تفتضح عاج، ويفتضح أولئك الأدعياء.

الأمر الثاني :

التوقيعات لا تصدر إلا من خلال «النواب والوكلاء المعتمدين»، وليس من السهل أبدا التسلق إلى هذا الموقع، والذي حضنه الأئمة علیهم السلام بأقوى المحصنات، وأحاطوه بأشد الاحترازات، ووضعوا له شروطا صعبة جدا.

ثم إن الأوساط الشيعية تملك أعدادا كبيرة من العلماء والفقهاء والمفكرين والمثقفين، مما يشكل ضمانة كبيرة لحماية هذا الموقع في مواجهة أي اختراق أو تسلق ولذلك سقط الكثيرون من أدعياء النيابة، فرصيد الوعي المتقدم الذي يملکه رموز هذا الخط، بل وتملكه حتى قواعده الشعبية، هذا الرصيد حافظ على أصالة ونظافة الانتماء إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .

وفي ضوء هذه الإجراءات الصعبة في اختيار القيادة النائبة) لم يكن من السهل أن يدعي هذا المنصب من لا يملك مؤهلاته واشتراطاته، ولم يكن من السهل أن تنقاد القواعد الشيعية بكل علمائها وفقهائها ومفكريها ومثقفيها وأعيانها ووجهائها إلى مدع كذاب لا يملك مؤهلات هذا المنصب وكفاءاته.

ص: 336

فحينما يتصدى لمنصب السفارة ( النيابة الخاصة) أربعة من أعاظم الفقهاء، وأجلاء العلماء، والذين وثقهم الأئمة عليهم السلام ،وأثنوا عليهم، وأمروا بالرجوع إليهم، والعمل برواياتهم، ونصبوهم وكلاء، وجعلوهم مرجعا للشيعة... ما كان أتباع الأئمة عليه يترددون في الانقياد إليهم، والالتزام بتوجيهاتهم وأوامرهم.

فإذا كانت «التوقيعات»الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام تصل من خلال هؤلاء «النواب الأتقياء الأبرار الموثوقين المعتمدين»فهل يتسرب إلى نفسيات الأتباع والمنتمين أدنى شك في صحتها وفي صدورها عن الإمام علیه السلام ؟

ومما یوکد صحه نيابة هؤلاء النواب ظهور بعض الآيات والكرامات على أيديهم.

قال المجلسي في بحار الأنوار ( 392:51 ):

«أما الأبواب المرضيون والسفراء الممدوحون في زمن الغيبة:

فأولهم الشيخ الموثوق به أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري نصبه أولا أبوالحسن علي بن محمد العسكري، ثم ابنه أبو محمد الحسن بن علی عليهما السلام ، فتولى القيام بأمورهما حال حياتهما، ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان علم وكانت توقيعات وجوابات المسائل تخرج على يديه، فلما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه وناب منابه في جميع ذلك، فلما مضى قام بذلك أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت، فلما مضى قام مقامه أبو الحسن علي بن محمد الشمري ولم يقم أحد منهم بذلك إلا بن عليه من قبل صاحب الرمان علیه السلام ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، فلم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر علیه السلام تدل على صدق مقالتهم، وصحة نيابتهم، فلما حان رحيل أبي الحسن الشمري عن الدنيا وقرب أجله، قيل له إلى من توصي أخرج توقيعا إليهم نسخته:

ص: 337

(بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فأجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ) ...».

ص: 338

تصنيف التوقيعات
اشارة

لقد اطلعت على كتاب يحمل اسم «موسوعة توقيعات الإمام المهدي علیه السلام »لمؤلفه محمد تقي أكبر نجاد، وهو من خيرة ما كتب في هذا الموضوع، حيث استطاع مؤلفه أن يتوفر على تدوین عدد كبير من «التوقيعات»الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام ، حسب المصادر التي اعتمدها، وقد صرح بأن كتابه کتاب روائي، وليس كتابا تحليلا، كما أنه لم يتوفر على دراسة سندية لتلك التوقيعات.

وقد صنف وبوب التوقيعات حسب العناوين التالية:

1- التوقيعات الإعتقادية.

2- التوقيعات بشأن النواب الأربعة.

3- التوقيعات المتعلقة بمدعي النيابة والبابية.

4- توقيعاته إلى كبار العلماء.

5- توقيعاته الفقهية.

6- توقيعات الأدعية.

7- القصص والتوقيعات المتعلقة بمعجزاته التي غالبا ما شوهدت منه في الغيبة الصغرى.

8- حكايات السعداء الذين حظوا بمقابلته في الغيبة الصغرى، وما أتحفهم به من كلمات وأقوال.

9- ملحقات كلماته التي تشتمل على خطبه بعد ظهور أمره، ورفع كربه.

ص: 339

نماذج من توقيعات الإمام المهدي عليه السلام
اشارة

حاولنا هنا أن ندون بعض النماذج من توقيعات الإمام المهدي علیه السلام ، مقرونة بقراءة سندية من أجل إثبات صحة الإسناد.

وللتعرف على المزيد من النماذج لهذه التوقيعات يقرأ:

1- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي.

2- كمال الدين للشيخ الصدوق.

3- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي (ج1).

4- موسوعة توقيعات الإمام المهدي لمحمد تقي أكبر نجاد.

5- الاحتجاج للطبرسي (ج2).

6- بحار الأنوار ج 53 ب 31 ما خرج من توقيعاته علیه السلام.

النموذج الأول:
اشارة

- كمال الدين 2: 516 ب 45/ حديث 44:

**حدثنا أبومحمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد الشمري - قدس الله روحه - فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيئا نسخته:

«بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد المري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك، ولا توصى إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية [التامة] فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

ص: 340

قال: فتسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصك من بعدك؟

فقال: لله أمر هو بالغه، ومضى رضي الله عنه فهذا آخر كلام شمع منه.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

-«أجمع علماء الرجال على وثقاته وصدقه وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب:

-«من مشايخ الصدوق - قدس سره - روى عنه وذكره مترحما عليه».

انظر:

- معجم رجال الحديث : 285/ 2718.

•أبو الحسن علي بن محمد السمري :

-«رابع السفراء الأربعة الأجلاء المعتمدين - تقدم».

النموذج الثاني :
اشارة

- غيبة الطوسي ص219 (ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري):

**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري - قدس الله روحه - في التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه - وفي فصل من الكتاب:

«إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليما لأمره، ورضاء بقضائه، عاش أبوك سعيدا، ومات حميدا، فرحمه الله، وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام ، فلم يزل مجتهدا

ص: 341

في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نصر الله وجهه، وأقاله عثرته».

و فی فصل آخر:
اشارة

«أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، رزیت ورزينا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، و يترحم عليه، وأقول الحمد الله فإن الأنفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك أعانك

الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

«شيخ الإمامية، وفقيههم الكبير، اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أخبرنا جماعة:

أ- فر الشيخ في بعض رواياته - هذه الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين.

انظر:

- عدة الرجال 1: 218.

ب- ثم إن طريق الشيخ في التهذيبين إلى الصدوق صحيح.

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة - الخاتمة / الرقم 328.

ص: 342

*محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه :

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أحمد بن هارون الفامي [القاضي ]:

-«روى عنه أبو جعفر الصدوق كثيرا مترا عنه، وهو أستاذه».

انظر:

- منتهى المقال 1: 361/ 263.

•محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري: - «كان ثقة وجها، كاتب صاحب الأمر علیه السلام وسأله مسائل في أبوابالشريعة...».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 253/ الرقم 950.

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«شيخ القميين ووجههم، وعده الشيخ من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام ووثقه في الثاني».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 18/ الرقم 571.

- رجال الطوسي ص 32، (أصحاب العسكري باب العين).

•أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري:

-«السفير الثاني من سفراء الإمام صاحب الأمرعلیه السلام »

ص: 343

النموذج الثالث:
اشارة

- كمال الدين 2: 683 بہ/ حديث 3:

**قال أبو علي محمد بن همام:

وكتبت أسأله (يعني صاحب الزمان علیه السلام) عن الفرج متى يكون؟

فخرج إلي: «كذب الوقاتون»۔

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

•محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني :

-«أكثر الصدوق من الرواية عنه متريا مترحما وهو من مشايخه...».

انظر:

- منتهى المقال 5: 285/ 2395.

•أبوعلي محمد بن همام :

-«جلیل القدر ثقة»رجال الشيخ 494.

-«شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، جلیل القدر ثقة»

رجال النجاشي 2: 295/ الرقم 1032، الخلاصة 165/ 38.

•محمد بن عثمان العمري :

-«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام ».

ص: 344

النموذج الرابع :
اشارة

- كمال الدين 2: 512 ب 145 حديث 43:

**أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال حدثنا أبوعلي بن همام بهذا الدعاء، وذكر أن الشيخ العمري قدس الله روحه أملاه عليه، وأمره أن يدعو به، وهو الدعاء في غيبة القائم علیه السلام :

«اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنكإن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني. اللهم لا تمتني ميتة جاهلية، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته علي من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين - إلى آخر الدعاء -».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».

•أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب:

-«من مشايخ الصدوق ترحم عليه في كمال الدين، وممن حضروفاة أبي الحسن علي بن محمد الشمري في 328، ورأى آخر التوقيعات الذي أخرج إليه...».

انظر:

- طبقات أعلام الشيعة / القرن الرابع ص 83.

ص: 345

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 205/ 1373.

•أبو علي محمد بن همام:

-«ثقة، جلیل القدر، له منزلة عظيمة تقدم».

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري:

-«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام »

النموذج الخامس :
اشارة

-«من لا يحضره الفقيه 2: 520 باب نوادر الحج:

**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر قال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجز لي ما وعدتني».

قال محمد بن عثمان رضي الله عنه وأرضاه ورأيته علیه السلام متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: «اللهم انتقم لي من أعدائك».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».

•طريق الصدوق في الفقيه إلى عبد الله بن جعفر الحميري طريق صحيح:

(الموسوعة الرجالية الميسرة / الخاتمة / الرقم 216) .

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«من الأجلاء الثقات - تقدم».

ص: 346

•محمد بن عثمان العمري:

«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام ».

النموذج السادس :
اشارة

- كمال الدين 2: 502 به 4/ حديث 31:

**أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن موسی بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي [ النائب الثالث، أن يسأل مولانا صاحب الزمان علیه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولا كرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد، (قال): فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمد بن علي ( الصدوق) وبعده أولاد...

قال مصنف هذا الكتاب يعني الشيخ الصدوق : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه كثيرا ما يقول لي - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم، وأنت ولدت بدعاء الإمام علیه السلام ».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم»

•أبو جعفر محمد بن علي الأسود

-«من مشايخ الصدوق روى عنه مترضيا».

ص: 347

انظر:

- منتهى المقال 6/ 2757.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5339.

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي:

-«النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام »

إسناد آخر:
اشارة

- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي 194 - 195.

•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي :

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أخبرنا جماعة:
اشارة

-«فر الشيخ في بعض رواياته - هذه الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين»

انظر:

- عدة الرجال 1: 218

•(1) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه :

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».

•(2) أبو عبد الله الحسين بن علي بن موسی بن بابويه

-«كثير الرواية، يروي عن جماعة، وعن أبيه، وعن أخيه محمد بن علي ثقة»

الخلاصة 50/ 10، رجال الشيخ 466/ 28«ثقة، روى عن أبيه إجازة، له کتب رجال النجاشي 1: 188/ الرقم 161.

ص: 348

قالا: حدثنا

•أبو جعفر محمد بن علي الأسود - رحمه الله -:

-«من مشايخ الصدوق روى عنه متريا - تقدم».

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي :
اشارة

«-النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام »

رواية النجاشي:

رجال النجاشي 2: 89/ 682 (ترجمة علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي)

قال:

«أبو الحسن شيخ القميين في عصره، ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم، كان قدم العراق، واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله، وسأله مسائل، ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب علیه السلام [ الإمام المهدي ]ويسأله فيها الولد فكتب إليه: (قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدین ذکرین خیرین) فولد له (أبو جعفر)[ الشيخ الصدوق] و(أبو عبد الله) [الحسين بن علي ]من أم ولد وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت (أبا جعفر) يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر اليتيم ويفتخر بذلك».

نلاحظ في هذه الرواية ورود اسم (علي بن جعفر بن الأسود) بدلا عن (محمد بن علي الأسود) حسبما ذكر في الروايتين السابقتين ويظهر من اعتماد الشيخ علي بن الحسين بن بابويه شيخ القميين وفقيههم على (علي بن جعفر بن الأسود) جلالة ومكانة هذا الرجل.

انظر:

(منتهى المقال 6/ 1972).

ص: 349

النموذج السابع:
اشارة

- غيبة الشيخ الطوسي:

**عن أحمد بن إسحاق رحمة الله عليه أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه فيه نفسه، ويعلمه أنه القيم بعد أبيه، وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلها.

قال أحمد بن إسحاق: فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عیلام وصرت کتاب جعفر في درجه.

فخرج الجواب إلي في ذلك:

«بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله والكتاب الذي أنفذته درجه، وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه وتكرر الخطأ فيه، ولو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه.

والحمد لله رب العالمين حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا وفضله علينا، أبي الله عز وجل للحق إلا إتماما وللباطل إلا زهوقا ، وهو شاهد علي بما أذكره ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا اليوم لا ريب فيه، ويسألنا عما نحن فيه مختلفون، إنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ولا عليك ولا على أحد من الخلق إمام مفترضة، ولا طاعة ولا ذمة، وسأبين لكم ذمه تكتفون بها إن شاء الله...

(إلى أن قال علیه السلام) :

وقد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه بفقه في دين الله، فوالله ما يعرف حلالا من حرام، ولا يفرق بين خطأ وصواب، أم بعلم فما يعلم حقا من باطل ولا محكما من متشابه، ولا يعرف حد الصلاة ووقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة، ولعل خبره قد تأتى إليكم...

- إلى آخر التوقيع -.

ص: 350

رجال الإسناد
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أخبرنا جماعة :

الشيخ في بعض روایاته - هذه الجماعة وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).

•التلعكبري [هارون بن موسى ]:

-«كان وجها في أصحابنا، ثقة، معتمد، لا يطعن عليه له كتب...»رجال النجاشي 2: 607/ الرقم 1185.

-«جلیل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عديم النظير، ثقة، وجه أصحابنا، معتمد عليه، لا يطعن عليه في شيئ، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة»الخلاصة1/180.

•أحمد بن علي[ بن إبراهيم بن هاشم ]:

«من مشايخ الصدوق، ذكره متريا عليه في العيون».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 11/1 .

•الأسدي (محمد بن جعفر الأسدي):

- قال الشيخ في كتاب الغيبة (ص257):

«وقد كان في زمن السفراء المحمودين أقواله ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم أبو الحسن محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله».

ص: 351

•سعد بن عبد الله الأشعري :

-«شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها...»رجال النجاشي 1: 401/ 465.

«جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها»الخلاصة 78/ 3.

•أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري:

-«ثقة، كان وافد القميين، روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وأبي الحسن علیه السلام، وكان خاصة أبي محمد علیه السلام ، وهو شيخ القميين، رأی صاحب الزمان علیه السلام الخلاصة 10/ 8.

ملاحظة :

رغم المكانة الكبيرة المتميزة التي يتمتع بها أحمد بن إسحاق الأشعري، فإنه اعترف - بكل قناعة وإيمان - لأبي عمرو عثمان بن سعيد العمري ( السفير الأول للإمام المهدي علیه السلام ) بموقعه في النيابة والسفارة، وهذا يؤكد حقيقة تاريخية مهمة جدا، وهي أن«الكفاءات الشيعية المتميزة، وفي تلك المرحلة كانت شكل السند الأقوى للسفارة المعينة من قبل «الإمام»في قبال «أدعياء السفارة»الذين واجهوا رفضا صارما في أوساط الشيعة الخاضعين لتوجيهات القيادة النائبة الشرعية».

النموذج الثامن:
اشارة

- غيبة الشيخ الطوسي ص 220 (ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان):

**عبد الله بن جعفر الحميري (قال):

«لما مضى أبوعمرو رضی الله عنه [عثمان بن سعيد العمري] أنتنا الكتب بالخط الذي كنا نکاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه [ محمد بن عثمان العمري ]مقامه».

ص: 352

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم، اتفقت الكلمات على وثقاته وجلالته وعظمته - تقدم».

•أخبرني جماعة :

- فر الشيخ في بعض رواياته - هذه الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين ( انظر: عدة الرجال 1: 218).

•هارون بن موسى [التلعكبري ]:

-«من الأجلاء الثقات المعتمدين الذين لا يطعن عليهم - تقدم في إسناد النموذج السابع».

•محمد بن همام [محمد بن أبي بكرهمام بن سهيل الكاتب] :

-«وكان شيخا متقدما من شيوخ الشيعة ومحدثيهم، ثقة، جليل القدر، كثيرالحديث، محققا».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 470/ 1651.

النموذج التاسع:
اشارة

- غيبة الشيخ الطوسي ص 220، 176 (ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان):

**عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [ الإمام المهدي ]:

«أما ما سألت عنه - أرشدك الله وثبتك - من أمر المنكرين لي من أهل بيتا

ص: 353

وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة، ومن أنكرني فليس مني، وسبيله سبيل ابن نوح، وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف على نبينا وآله و عليه السلام ، وأما الفقاع فشربه حرام، ولا بأس بالشلماب [يتخذ من الشلجم]».

- إلى أن قال -:

وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله، وأما محمد بن عثمان العمري - رضي الله عنه وعن أبيه من قبل - فإنه ثقتي وكتابه كتابي».

(إلى آخر التوقيع وهو توقيع طويل تضمن مسائل كثيرة).

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».

•أخبرنا جماعة :
اشارة

انظر:

- النماذج السابقة.

•(1) أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه:

«صاحب كامل الزيارات، كان أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث، كثير التصنيف، جميل الذكر، قرأ عليه الشيخ المفيد الفقه ومنه حمل...».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 1342/4

ص: 354

•(2) أبوغالب الراري [أحمد بن محمد بن سليمان ]:

«كان من أعلام المحدثين، وعيون الفقهاء، جلیل القدر، كثير الرواية، وقد تلمذ له كبار العلماء كالشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد الله الغضائري وابن عبدون وغيرهم».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1313

•(3) أبو محمد التلعکبري [هارون بن موسى ]:

«كان محدثا ثقة، وجها، واسع الرواية، جليل القدر، عظيم المنزلة...».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1676.

كلهم عن:

•محمد بن يعقوب [ الكليني ]:

«ثقة الإسلام، وشيخ المحدثين، أبوجعفر الكليني الرازي صاحب كتاب ( الكافي) أحد الكتب الأربعة عند الشيعة الإمامية، عاش في عصر السفراء الأربعة للإمام المهدي - عجل الله فرجه الشریف- وغني بطلب الحديث، وروي عن طائفة من علماء مدرسة أهل البيت عليه السلام، ثم علا شأنه، ولمع نجمه، فصار شيخ الشيعة بالري، ثم نزل بغداد في أواخر عمره، وحدث بها... وكان من شيوخ الفقهاء وكبار العلماء، عارفا بالأخبار والتواريخ والطبقات، ذا زهد وعبادة وتأله... وقد انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في عهد المقتدر، قال فيه أبو العباس النجاشي: شيخ أصحابنا في وقته بالري، ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم.

ص: 355

وقال ابن الأثير - وقد عده من مجددي الإمامية على رأس المائة الثالثة -:

الإمام على مذهب أهل البيت عالم في مذهبهم، كبير، فاضل عندهم مشهور.

وقال الذهبي: شيخ الشيعة، وعالم الإمامية، صاحب التصانيف.

صنف أبو جعفر الكليني ( الكافي) في عشرين سنة، وعدة أحاديثه (16199) حديثا، ويشتمل على ثلاثين كتابا في الشرائع والأحكام والأوامر والنواهي والسنن والآداب والآثار، ما انفك العلماء وحملة الحديث يستندون إليه في الفتيا والاستنباط...».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1660

•إسحاق بن يعقوب [أخو الكليني]:

أوردت بعض كتب الرجال [ التوقيع المذكور] ، واستفاد بعضهم من خلاله علو رتبة إسحاق بن يعقوب ولا يضركونه الراوي بعد اعتناء المشايخ به، ورواية جماعة من المشايخ له.

انظر:

- جامع الرواة 1: 89/ 580.

- منتهى المقال 2: 33/ 317.

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

-«النائب الثاني من النواب الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام ».

ص: 356

النموذج العاشر:
اشارة

- الغيبة للطوسي ص 257 (أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي):

**عن صالح بن أبي صالح قال:

سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شيئ فامتنعت من ذلك، وكتبت استطلع الرأي، فأتاني الجواب:

«بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».

•أبو الحسين بن أبي جيد القمي [علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد]

-«من مشايخ الشيخ الطوسي) والنجاشي»

انظر:

- نقد الرجال 3502/3 .

«وظاهر الأصحاب الاعتماد عليه، ويعد طريق هوفيه حسنا وصحيا كما لا يخفی...

وفي تعليقة الوحيد البهبهاني: قال المحقق البحراني: إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين...».

انظر:

منتهى المقال 7/ 3908.

ص: 357

•محمد بن الحسن بن الوليد [أبو جعفر القمي]:

«شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم...وكان ابن الوليد بصيرا بالفقه،عارفا بالرجال، مفرا جليل القدر، وهو من أعاظم شيوخ الصدوق، روى عنه في كتبه كثيرا، وكان يعتمد عليه، ويتبعه فيما يذهب إليه.

قال الصدوق:كل ما لم يصححه ذلك الشيخ - يعني ابن الوليد - قدس الله روحه، ولم يحكم بصحته من الأخبار، فهو عندنا متروك غير صحيح»

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1577.

•محمد بن يحيى العطار:

-«أبو جعفر العطار القمي شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث، له كتب...».

انظر:

- رجال النجاشي 2: 250/ 947.

- الخلاصة 110/157 .

•محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري القمي :

-«كان ثقة في الحديث، جلیل القدر، كثير الرواية، إلا أن أصحابنا قالوا: إنه كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل، ولا يبالي عمن أخذ، وما عليه في نفسه طعن [مطعن] في شيئ...».

انظر:

الخلاصة 146/ 40.

- رجال النجاشي 940/242:2

- الفهرست 144/ 622.

ص: 358

•صالح بن أبي صالح:

«روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2764/1

«في خاتمة الكتاب عند ذكر محمد بن جعفر الأسدي ما يشير إلى كونه [يعني صالح بن أبي صالح] وكيلا [يعني للإمام صاحب الزمان ]، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته، ولعله صالح بن محمد الجليل»

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1440.

النموذج الحادي عشر:
اشارة

- غيبة الشيخ الطوسي ص 180 (التوقيعات):

**عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي رضي الله عنه أنه ورد عليه فيما ورد من جواب مسائله عن محمد بن عثمان العمري - قدس سره-:

«وأما ما سألت عنه من الطلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، فإن كان كما يقول الناس: إن الشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان، فما أرغم أنف الشيطان بشيئ أفضل من الصلاة، فصلها وأرغم الشيطان...».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي :

-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».

•وأخبرني جماعة:

- انظرالنماذج السابقة في تفسير «الجماعة».

ص: 359

•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين [ الصدوق ]:
اشارة

-«اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

•(1) علي بن أحمد بن موسى الدقاق :

-«من مشايخ الصدوق، روى عنه مترضا».

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1956.

•(2) محمد بن أحمد السناني [السنائي]:

-«من مشايخ الصدوق، وذكره مترضيا عنه».

انظر:

- منتهى المقال 5/ 2445.

•(3) الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب المكتب:

«أكثر الصدوق من الرواية عنه متريا مترحما».

انظر:

- منتهى المقال 3/ 0832

[جميعا عن]:

•أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي :

- جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:

«كان في زمن السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله».

ص: 360

•محمد بن عثمان العمري :

-«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام »

النموذج الثاني عشر:
اشارة

- غيبة الشيخ الطوسي ص 197 - 199 (في ذكر التوقيعات):

**محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله قال:

«كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - مع جماعة منهم علي بن عيسى القصري، فقام إليه رجل فقال: إني أريد أن أسألك عن شيئ، فقال: سل عن ما بدا لك.

فقال الرجل: أخبرني عن الحسين علیه السلام أهوولي الله؟

قال: نعم

قال: أخبرني عن قاتله لعنه الله أهو عدو الله؟

قال: نعم.

قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عز وجل عدوه على وليه؟

فقال له أبو القاسم قدس سرہ: افهم عني ما أقول لك، اعلم إن الله تعالى لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ولا بشفاههم بالكلام ولكنه - جلت عظمته - يبعث إليهم رس من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم، ولو بعث إليهم رسلا من غير صفتهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم.. فلما جاءوهم وكانوا من جنسهم يأكلون ويمشون في الأسواق قالوا لهم: أنتم مثلنا لا نقبل منكم حتى تأتوا بشيئ نعجز عن أن نأتي بمثله فتعلم أنكم مخصوصون دوتنا بما لا نقدر عليه.

فجعل الله عز وجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الإعذار والإنذار فغرق جميع من طغى وتمرد، ومنهم من ألقي في النار فكانت عليه بردا وسلاما، ومنهم من أخرج من الحجر الصلد

ص: 361

الناقة وأجرى من ضرعها لبنا، ومنهم من فلق له البحر وفجر له من الحجرالعيون، وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف مايأفكون، ومنهم من أبرأ الأكمه وأحيي الموتى بإذن الله، وأنبأهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، ومنهم من انشق له القمر، وكلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك... فلما أتوا بمثل ذلك وعجز الخلق من أممهم أن يأتوا بمثله كان من تقدير الله جل جلاله ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في حال غالبين وأخرى مغلوبين، وفي حال قاهرين وأخرى مقهورين، ولو جعلهم عر وجل في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عز وجل، ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار، ولكنه جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم؛ ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين، وفي العافية والظهور على الأعداء شاكرين، ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبرين، وليعلم العباد أن لهم علیهم السلام إلها هوخالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله، ويكونوا حجة لله ثابتة على من تجاوز الحد فيهم وادعى الربوبية، أو عاند وخالف وعصى، وجحد بما أتي به الأنبياء والرسل ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة...

(قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضی الله عنه ):

فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح - قدس سره - من الغد وأنا أقول في نفسي؟

أتراه ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه؟ فابتدأني فقال: يا محمد بن إبراهيم لأن أخر من الماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح من مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي بل ذلك من الأصل، ومسموع من الحجة صلوات الله وسلامه عليه».

ص: 362

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي :

-«شيخ الإمامية وفقيههم من الأجلاء الأثبات الثقات - تقدم».

•أخبرني جماعة :

انظر:

- النماذج السابقة في تفسير «الجماعة».

•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم».

•محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني :

-«من مشايخ الصدوق، وقد أكثر من الرواية عنه متريا ومترحما - تقدم».

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي:

-«ثالث النواب المعتمدين من قبل الإمام المهدي علیه السلام - تقدم».

النموذج الثالث عشر:
اشارة

- غيبة الطوسي (ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسين بن روح النوبختي رضی الله عنه مقامه بعده بأمر الإمام صلوات الله عليه):

**أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه (قال):

«أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - جمعنا قبل موته - وكتا وجوه الشيعة وشيوخها - فقال لنا: إن حدث على حد الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه».

ص: 363

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».

•وأخبرنا جماعة:

انظر:

- انظر النماذج السابقة في تفسير «الجماعة».

•أبو محمد هارون بن موسى (التلعكبري) :

-«من وجوه الطائفة وأجلائها وثقاتها المعتمدين - تقدم في أكثر من إسناد».

•أبو علي محمد بن همام:

-«من شيوخ الأصحاب ووجوهها وثقاتها الأثبات - تقدم في عدة أسانيد».

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري:

-«ثاني النواب الأربعة المعتمدين من قبل الإمام المهدي علیه السلام - تقدم»

النموذج الرابع عشر:
اشارة

- غيبة الطوسي ص 262 (ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد السمري ) :

**عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال:أوصى الشيخ أبو القاسم - رضی الله عنه - إلى ابن الحسن علي بن محمد السمري - رضی الله عنه - فقام بما كان إلى أبي القاسم، فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولم يقوم مقامه فلم يظهر شيئا من ذلك، وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلىأحد بعده في هذا الشأن».

ص: 364

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي«شيخ الإمامية وفقيههم
اشارة

- تقدم.

•(1) محمد بن محمد بن النعمان [المفيد]:

-«شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم...».

انظر:موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 2012.

•(2) الحسين بن عبيد الله [ الغضائري] :

-«من كبار فقهاء الإمامية ووجه من وجوهها، جلیل القدر».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 1790.

كلاهما عن:

•محمد بن أحمد الصفواني:

-«شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل...».

انظر:

- رجال النجاشي 2:1051/316

- الخلاصة 144/ 33.

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي:

-«السفير الثالث من سفراء المهدي عليه السلام »

-«أبو الحسن علي بن محمد السمري:

-«السفير الرابع من سفراء الإمام المهدي علیه السلام »

ص: 365

ص: 366

السند التاریخی - المثبتات التاريخية:

المثبت التاريخي السابع

اشارة

( أخبار الرؤية والمشاهدة)

ص: 367

ص: 368

وفي سياق «المثبتات التاريخية، تأتي «الرؤية والمشاهدة»لتؤكد «وجود الإمام المهدي علیه السلام»،وهذا المثبت التاريخي ينتظم مجموعة أخبار صحيحة وموثوقة ومعتمدة تتحدث عن رؤية الإمام ومشاهدته بعد الولادة أو في مرحلة الغيبة الصغرى والتي امتدت حتى سنة (328 أو 329) من الهجرة النبوية.

ونستعين هنا أيضا ببعض ما أوردناه في «المثبت الثاني / الكلمات الشاهدة»؛ كونه يعبر عن حيثية أخرى هي «حيثية الرؤية والمشاهدة، مما يصح معه اعتماده ضمن «المثبت السابع»، وهذا هو مبرر الإعادة والتكرار.

وهذه أمثلة من أخبار الرؤية والمشاهدة :
المثال الأول:
كمال الدين 2/ باب 92 - حديث 1:

**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :

«بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي [ العسكري] علیه السلام فقال: يا عمة اجعلي إفطارك هذه الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة في أرضه...».

وساقت السيدة حكيمة قصة ولادة الإمام المهدي علیه السلام حيث قالت:

فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي (يعني أم الإمام الحجة نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت...

وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة

ص: 369

فدخلني الشكوك، فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال: لا تعجلي يا عمة فهاك الأمر قد قرب...

فجلست وقرأت ( ألم السجدة ويس) فبينما أنا كذلك إذ انتبهت [أم الإمام فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: أجمعي نفسك وأجمعي قلبك فهو ما قلت لك...

(قالت حكيمة): فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي، فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به علیه السلام ساجدا يتلقى الأرض بمساجده، فضممته إلي فإذا به نظيف متنظف... - إلى آخر القصة -».

رجال الإسناد :

يمكن اعتماد رواية السيدة حكيمة وذلك لعدة أسباب:

1- تعدد الطرق في نقل هذه الرواية مما ينتج «وثوقا »بصحة الصدور، فالاعتماد هو «الوثوق»بالصدور لا بوثاقة الراوي...

2- القرائن المتجمعة التي تخلق اطمئنانا بصحة الصدور، وصحة المضمون.

3- الروايات الصحيحة الصادرة عن الإمام العسكري علیه السلام في تأكيد «ولادة الإمام المهدي علیه السلام »

ع - الشهادات الأخرى الموثوقة في شأن «الولادة».

وأما إسناد هذه الرواية فهو:
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق (ت/ 381 ه):

-«من أجلاء علماء الإمامية - تقدم»

•محمد بن الحسن بن الوليد:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

ص: 370

•محمد بن يحيى العطار:

-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء - تقدم».

•أبو عبد الله الحسين بن رزق الله:

- جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بقدح أو مدح، إلا أن هذا لا يشكل خللا في اعتماد الرواية لعدة اعتبارات:

أ- توفر الوثوق بصحة المضمون استنادا لما تقدم.

ب- كون الفقيه الثقة الثبت محمد بن يحيى العطار شيخ الشيعة في وقته قد اعتمد هذه الرواية يشكل عنصرا مهما في الوثوق بصحتها.

ج- لواعتمدنا النظرية القائلة بأن رواية أحد الأجلاء الثقات الأثبات يعتبر شهادة ضمنية بالوثاقة، لصح أن نحكم بوثاقة (الحسين بن رزق الله) حيث روى عنه الفقيه الثقة الثبت محمد بن يحيى العطار، وبذلك يتم التوفر على وثاقة الراوي إلى جانب الوثوق بالرواية.

•موسی بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم علیه السلام :
اشارة

جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بالجرح والتعديل، إلا أنه يمكن اعتماد روايته لسببين:

السبب الأول:

الاطمئنان بصحة الصدور من خلال الحيثيات الآنفة الذكر.

السبب الثاني:
اشارة

لم ينفرد موسی بن محمد بن القاسم بهذه الرواية، فقد نقل الولادة عن السيدة حكيمة آخرون:

1- جماعة من الشيوخ، كما في غيبة الطوسي ص 143.

2- محمد بن علي بن بلال، كما في غيبة الطوسي ص 143.

3- أبو عبد الله المطهري، كما في غيبة الطوسي ص 140 - 141.

ص: 371

- محمد بن إبراهيم الكوفي، كما في غيبة الطوسي ص 143.

•السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد وأخت الإمام الهادي وعمةالإمام العسكري عليهم السلام :

-«سيدة جليلة صالحة، لها مكانة ومنزلة عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام».

المثال الثاني:
كتاب الغيبة ص 140 (في ولادة صاحب الزمان).

**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :

«بعث إلي أبو محمد [ الإمام العسكري ]علیه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال: يا عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي، فإن الله عز وجل سیسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي...».

- وساقت السيدة حكيمة قصة الولادة-.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت460 ه):

-«شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد :

-«من مشايخ الطوسي والنجاشي، وجميع مشايخ النجاشي ثقات أجلاء حسب ما تقرر عند الباحثين في الدراسات الرجالية، وكونه كذلك شيځا الشيخ الطائفة، وفي تعليقة الوحيد البهبهاني: قال المحقق البحراني: إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكر بعض المعاصرين، وقال صاحب منتهى المقال، وظاهر الأصحاب

ص: 372

الاعتماد عليه ويعد طريق هوفيه حسنا وصحيا كما لا يخفى».

انظر:

- منتهى المقال 1953/4 .

- رجال السيد بحر العلوم 4: 72.

- معجم رجال الحديث 00:1(المدخل) 11/ 7897، 22/ 14971.

- تنقيح المقال 2: 90.

- كليات في علم الرجال ص 281.

- بحوث من علم الرجال 88 - 94 ف 12، 13.

•محمد بن الحسن بن الوليد:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

•محمد بن الحسن الصفار القمي (ت/290 ه):

-«أحد وجوه الفقهاء والمحدثين، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف، صاحب بصائر الدرجات».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1108.

•أبو عبد الله المطهري :
يمكن اعتماد روايته لعدة حيثيات:
أولا:

إن رواية الفقيه الثقة الثبت محمد بن الحسن الصفار - المعاصر للإمام الحسن العسكري علیه السلام - تبعث في النفس الاطمئنان والوثوق بصحة الصدور.

ص: 373

ثانيا:

حسب النظرية المعتمدة عند بعض العلماء يمكن اعتبار رواية الفقيه الثبت محمد بن الحسن الصفار شهادة بوثاقة أبي عبد الله المطهري.

ثالثا:

اعتماد هذه الرواية عند لمين كبيرين من أجلاء الطائفة وهما: محمد بن الحسن بن الوليد، وشيخ الطائفة الطوسي يساهم بدرجة كبيرة في تشكل الاطمئنان.

رابعا:

عدم انفراد المطهري بالرواية، حيث وردت بطرق أخرى كما ذكرنا آنفا.

خامسا:
اشارة

الشواهد الأخرى الكثيرة الصحيحة تعطي للرواية قوة واعتبارا ، كما هو مقررعند الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده.

•السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :

-«سيدة جليلة، صالحة، لها مكانة ومنزلة عند الأئمة عليهم السلام - تقدمت».

المثال الثالث:
اشارة

الأصول من الكافي 1: 329/ حديث رقم 1 باب تسمية من رآه - کتاب الحجة.

**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله [يعني عثمان بن سعيد العمري] عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف، فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة.

ص: 374

(قال أبو عمرو ): سل حاجتك.

فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري] علیه السلام؟

فقال: إي والله - إلى آخر كلامه - .

رجال الإسناد:
•ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه):
اشارة

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».

•(1) محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري:

-«من الأجلاء الثقات - تقدم في عدة أسانيد».

•(2) محمد بن يحيى العطار:

«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الأثبات - تقدم».

(جميعا عن):

*عبد الله بن جعفر الحميري:

«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

*أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري (تا 265 ه):

«أول السفراء الأربعة الذين تولوا النيابة الخاصة عن الإمام المهدي علیه السلام،وقد تضافرت الروايات في جلالته ووثاقته، وعظم مقامه ومنزلته - تقدم في المثبت الثالث / ظاهرة السفراء والوكلاء».

إسناد آخر:
اشارة

- كمال الدين 2: 405 باب 43/حديث 14:

ص: 375

•أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:
اشارة

-«من أجلاء علماء الإمامية - تقدم».

•(1) علي بن الحسين والد الصدوق:

-«من الأجلاء الثقات - تقدم».

•(2) محمد بن الحسن بن الوليد :

-«من الأجلاء الثقات - تقدم».

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

•أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري:

-«أول الفراء الأربعة - تقدم ».

المثال الرابع
اشارة

الأصول من الكافي 1: 321/ حديث رقم 4 باب تسمية من رآه علیه السلام.

**عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري (يعني عثمان بن سعيد: قد مضى أبو محمد [ الإمام العسكري علیه السلام] فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذا - وأشار بيده - ...».

رجال الإسناد :
•ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 328 ه) :

-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم».

•علي بن محمد [بن أبي القاسم بندار] :

-«من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، روى عنه في الكافي كثيرا وهو من الثقات

ص: 376

الفضلاء - تقدم».

•حمدان بن أحمد القلانسي [حمدان الهندي - محمد بن أحمد بن خاقان]:

-«ذكره الكشي في الرجال ( 1014/030 ) وقال عنه: كوفي فقيه ثقة خير.

-وذكره ابن داوود مرة في باب الموثقين بعنوان حمدان بن أحمد، ومرة بعنوان محمد بن أحمد بن خاقان ولم يوثقة، ونقل عن ابن الغضائري تضعيفه...».

- ولا يشكل هذا التضعيف أي خلل في صحة اعتماد الرواية.

وذلك :

- أولا: لعدم ثبوت الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري.

- وثانيا: لعدم انفراد القلانسي في نقل كلام العمري.

انظر:

- نقد الرجال 4432/6 .

- معجم رجال الحديث 4009/6 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1078.

•أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري (ت/ 265 ه):

-«السفير الأول من سفراء الإمام الحجة عليم - تقدم»

المثال الخامس:
اشارة

كمال الدين 2: 404 باب 43/ حديث 9.

**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟

فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجز لي ما

ص: 377

وعدتني».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء علماء الإمامية - تقدم ».

•محمد بن موسى بن المتوكل :

-«من كبار المحدثين، راوية للكتب، روى عنه الصدوق في كتبه كثيرا، واعتمد عليه، وادعى ابن طاووس في فلاح السائل الاتفاق على وثاقته...».

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5620.

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1647.

•عبد الله بن جعفر الحميري:

-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

•محمد بن عثمان بن سعيد العمري (ت/ 305ه):

-«ثاني السفراء الذين تولوا النيابة الخاصة عن الإمام المهدي علیه السلام ، وقد تضافرت الروايات في وثاقته وجلالته، وعظم منزلته ومقامه - تقدم».

المثال السادس :
اشارة

كمال الدين 2: 404 باب 43/ حديث 10.

**عبد الله بن جعفر الحميري قال:

سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته [يعني الإمام المهدي ]علیه السلام متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول:

«اللهم انتقم لي من أعدائي [أعدائك]».

ص: 378

رجال الإسناد :

- الإسناد السابق نفسه.

المثال السابع:
اشارة

كمال الدين 2: 636 باب 43 / حديث رقم 2.

**معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا: عرض علينا أبومحمد الحسن بن علي عليه السلام ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال: «هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما أنكم لا ترونه بعد يومكم هذا...».

قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد علیه السلام .

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«من أجلاء وثقات علماء الإمامية - تقدم»

•محمد بن علي ماجيلويه :

-«من مشايخ الصدوق أكثر الرواية عنه متريا ومترحما.. حكم العلامة بصحة طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح وهوفيه.. وفي الوسيط صرح

بوثاقته...

- وذكره الجزائري في خاتمة قسم الثقات...».

انظر:

- منتهى المقال 6/ 2780.

•محمد بن يحيى العطار:

ص: 379

-«من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».

•جعفر بن محمد بن مالك الفزاري:
اشارة

-«ضعفه النجاشي والعلامة وآخرون...

-«ووثقه الشيخ الطوسي في رجاله...

-«وروى عنه الشيخان الجليلان الثقتان أبوعلي بن همام وأبوغالب الزراري».

انظر:

- منتهى المقال 593/2 .

ورغم تضعيف بعض علماء الرجال له، إلا أنه يمكن اعتماد روايته في المقام العدة أسباب:

السبب الأول: وجود الشواهد والمتابعات مما يخلق اطمئنانا بصحة هذه الرواية، فهي لا تحمل مضمونا غريبا شاذا...

السبب الثاني : الراوي عنه - هنا - محمد بن يحيى العطار أبو جعفر القمي شيخ الشيعة في وقته، وأحد الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات، وراوية فقه وأحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام (موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1171) فلا شك أن هذا إن لم يشكل شهادة ضمنية بوثاقة المروي عنه، فهو يود اطمئنانا ووثوقا بصحة الصدور، والحديث الصحيح عند الأقدمين هوما يملك قرائن تؤكد صحة صدوره، وإن شابت سنده بعض الشوائب، خاصة إذا كانت الوسائط قليلة كما هو في الرواية المذكورة...

السبب الثالث :أن يروي عنه علمان كبيران معتمدان لدى الطائفة له دلالته الكبيرة...

روى عنه أبو علي الكاتب البغدادي محمد بن همام بن سهيل من شيوخ الشيعة المتقدمين الأجلاء الثقات الأثبات وهوممن عاصر الغيبة الصغرى (258 - 332 ه).

ص: 380

انظر:

- موسوعة طبقات الشيعة 4/ 1651.

وروى عنه أبوغالب الزراري أحمد بن محمد بن سليمان من أعلام المحدثین وعيون الفقهاء الأجلاء الثقات وهو ممن عاصر الغيبة الصغرى (280 - 368 ه).

السبب الرابع :وإذا كان من مبررات التحفظ حول روايات جعفر بن محمد بن مالك الفزاري أنه يروي العجائب والمناكير، ويروى عن المجاهيل والضعفاء، فهو في هذه الرواية لا يروي أمرا منكرا وغريبا، كما أنه لا يروي عن مجاهیل وضعفاء فأحد الثلاثة الذين روى عنهم هو: محمد بن عثمان العمري ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام ... والثلاثة الذين روى عنهم هم:

(1) معاوية بن حكيم :

- إن كان المقصود به (معاوية بن حكيم بن عمار الدهني) فهو من أجلة العلماء والفقهاء العدول ( انظر: موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1182)، ورغم أن كتب الرجال لم دون سنة وفاته، إلا أنها أكدت أنه كان حيا قبل (256 ه)، وإذا لم يثبت إدراك معاوية الدهني لولادة الإمام الحجة علیه السلام ، أصبح معاوية بن حكيم في هذه الرواية شخصا مجهولا.

(2) محمد بن أيوب بن نوح:

- لم نعثر له على ذكر في كتب الرجال.

(3) محمد بن عثمان العمري:

- ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام.

ص: 381

المثال الثامن:

**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال:

خرج التوقيع إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - وفي التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه (انظر: النموذج الثاني من نماذج التوقيعات - المثبت التاريخي السادس)

ورجال الإسناد فيه رجال ثقات - كما تقدم -.

ومن الواضح جدا أن التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام تعبر عن تجسيدات عملية صادقة لظاهرة «اللقاء مع الإمام علیه السلام »، فالنواب المعتمدون هم الذين يتسلمون هذه التوقيعات من يد الإمام علیه السلام مباشرة وبلا واسطة.

وفي ضوء هذا: فأبرز المصاديق والأمثلة لمن تشرف برؤية الإمام ومشاهدته هم نوابه الأربعة: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، وأبو جعفر محمد بن عثمان العمري، وأبو القاسم الحسين بن روح النوبختي، وأبو الحسن علي بن محمد الشمري رضوان الله عليهم.

فكل التوقيعات والأوامر والتوجيهات الصادرة عن الإمام المهدي بشكل موثق يمكن اعتمادها أدلة صحيحة، وبراهين صادقة على صحة اللقاء والتشرف برؤية الإمام علیه السلام .

المثال التاسع:

**أبوعلي بن همام ذكر أن الشيخ العمري[ محمد بن عثمان] قدس الله روحهأملى عليه هذا الدعاء وأمره أن يدعو به، وهو الدعاء في غيبة القائم علیه السلام .

ص: 382

انظر:

- النموذج الرابع من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.

*ورجال إسناده ثقات.

وكما أوضحنا: إن التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام بشكل موثق تعبر عن تجسيدات عملية صادقة لظاهرة اللقاء مع الإمام علیه السلام ، ويمكن اعتمادها أدلة وبراهين صحيحة تؤكد مسألة التشرف برؤية الإمام علیه السلام.

المثال العاشر:

**عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [ الإمام المهدي] عليه السلام .

انظر:

- النموذج التاسع من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.

*رجال الإسناد ثقاة - كما تقدم -.

هذا التوقيع أحد الشواهد العملية الموثوقة والتي تبرهن على صحة ظاهرة اللقاء مع الإمام المهدي عليه السلام ورؤيته، كون النائب له تواصل مباشر مع «الإمام»...

المثال الحادي العشر:

**عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي رضی الله عنه أنه ورد عليه فيما ورد من جواب مسائله عن طريق محمد بن عثمان العمري - -قدس سره-.

ص: 383

انظر:

- النموذج الحادي عشر من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.

*رجال الإسناد ثقات.

هذا التوقيع أحد الشواهد العملية الموثوقة والتي تبرهن على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة.

المثال الثاني عشر:

**أبوجعفر محمد بن علي الأسود رضی الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي [النائب الثالث ]أن يسأل مولانا صاحب الزمان علیه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا...

قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به، وبعده أولاد...

انظر:

- النموذج السادس من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.

*رجال الإسناد ثقات.

هذا التوقيع شاهد عملي على صعة ظاهرة الرؤية والمشاهدة .

المثال الثالث عشر:

**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال:

لما مضى أبو عمرو[ عثمان بن سعيد العمري ]رضي الله عنه أتتنا الكتب

ص: 384

بالخط الذي كنا كاتب به بإقامة أبي جعفر [محمد بن عثمان العمري ]الله رضی الله عنه مقامه.

- النموذج الثامن من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام - (المثبت التاريخي السادس ).

*رجال الإسناد ثقات.

هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة.

المثال الرابع عشر:

**محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضی الله عنه مع جماعة منهم علي بن عيسى القصري، فقام إليه رجل فقال: أريد أن أسألك عن شيئ...

فقال: سل ما بدا لك...- إلى آخر ما جاء في النموذج الثاني عشر من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي -.

*رجال الإسناد ثقات...

هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة

المثال الخامس عشر:

**أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه قال: إن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - جمعنا قبل موته - وكتا وجوه الشيعة وشيوخها - فقال لنا: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه.

ص: 385

انظر:

- النموذج الثالث عشر من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام -( المثبت التاريخي السادس).

*رجال الإسناد ثقات.

هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة .

المثال السادس عشر:

**أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال:

كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد المري النائب الرابع قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيئا نسخته «بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك - إلى آخر التوقيع -».

انظر:

- النموذج الأول من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - (المثبت التاريخي السادس).

*رجال الإسناد ثقات..

هذا التوقيع شاهد عملي على صعة ظاهرة الرؤية والمشاهدة .

المثال السابع عشر:

**قال أبو علي محمد بن همام:

وكتبت أسأله [يعني الإمام المهدي ]علیه السلام عن الفرج متى يكون؟

فخرج إلي: «كذب الوقاتون».

ص: 386

انظر:

- النموذج الثالث من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام - المثبت التاريخي السادس.

*رجال الإسناد ثقات.

-هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة.

المثال الثامن عشر:

**كمال الدين 2: 442، باب 43/ الرقم 16.

**عن محمد بن أبي عبد الله الكون أنه ذكر عدد من انتهى ممن وقف على معجزات صاحب الزمان علیه السلام ورآه من الوكلاء:

ببغداد: العمري وابنه، وحاجز، والبلالي، والعطار.

ومن الكوفة: العاصمي.

ومن أهل الأهواز: محمد بن إبراهيم بن مهزیار.

ومن أهل قم: أحمد بن إسحاق.

ومن أهل همدان: محمد بن صالح.

ومن أهل الري: البسامي، والأسدي [يعني نفسه] .

ومن أهل آذربيجان: القاسم بن العلاء .

ومن أهل نيسابور: محمد بن شاذان.

ومن غير الوكلاء –وذكر أسماء كثيرة -.

ص: 387

المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى
اشارة

من مسلمات المذهب الشيعي الإمامي أن الغيبة الصغرى قد انتهت بوفاة السفير الرابع من سفراء الإمام المهدي عليه السلام؛ وهو أبو الحسن علي بن محمد الشمري (ت/ 329 ه)، وانتهت بذلك السفارة ( النيابة الخاصة) وبدأت مرحلة الغيبة الكبرى، لتبدأ معها مسؤولية( النيابة العامة).

فمن ادعى السفارة ( النيابة الخاصة بعد انتهاء القيبة الصغرى فهو«كداب مفتر»، ولذلك سقطت - عبر التاريخ الشيعي المتجر في العمق الأصيل الخط الأئمة من أهل البيت علیهم السلام - كل الدعاوى الكاذبة والتي انطلقت من خلال أهداف مشبوهة منحرفة.

وهنا يطرح هذا السؤال :
وماذا عن دعاوى المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى؟
اشارة

جاء في آخر توقيع للإمام المهدي علیه السلام :

«فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

إسناد هذا التوقيع معتبر، فرجاله كلهم ثقات (انظر: النموذج الأول من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام - المثبت التاريخي السادس).

فهذا التوقيع يحمل مدلولا صريحا في أن من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو مفتر كذاب.

ص: 388

فكيف يستقيم ذلك مع الواقع التاريخي والذي يتحدث عن «إخبارات متواترة»أكدت حدوث مقابلات مع «الإمام المهدي علیه السلام »في عصر الغيبة الكبرى؟

فهل يتشكل تعارض؟

وهل يمكن معالجة هذا التعارض؟

ذكر الشهيد السيد محمد الصدر في كتابه (تاریخ الغيبة الصغرى ص 640) مجموعة وجوه حاولت الإجابة عن هذا الإشكال:(1)

الوجه الأول :
اشارة

الطعن في سند التوقيع الشريف ورواته:

ويعتمد هذا الطعن على عدة أمور:

أ- الضعف الندي: فهو خبر واحد مرسل ضعيف.

ب- لم يعمل به ناقله وهو الشيخ الطوسي الذي روى هذا التوقيع في كتاب القيبة.

ج- إعراض الأصحاب عنه.

وفي ضوء هذه الأمور يسقط هذا التوقيع فلا يعارض تلك «الإخبارات المتواترة».

وناقش السيد الصدر هذا الوجه رافضا له وذلك:
اولا:

كون التوقيع خبرا واحدا ليس نقصافيه، لما ثبت في علم أصول الفقه من حجية خبر الواحد الثقة.

ص: 389


1- نقلنا هذه الوجوه مع بعض التصرف في العبارة.
ثانيا :

وأما كونه خبرا مرسلا، فهو غير صحيح، وهذا واضح من قراءة إسناده كما جاء في كتاب الغيبة للشيخ، وكما رواه الصدوق في كتاب كمال الدين.

ثالثا:

لوسلمنا بضعفه فهولا يمنع من اعتماده في الإثبات التاريخي، بخلاف الإثباتات الفقهية.

رابعا :

وأما دعوی إعراض الشيخ والأصحاب عنه فغير مسلمة، فمنشأ هذا التوهم كون الشيخ والأصحاب قد نقلوا أخبار الرؤية في عصر القيبة الكبرى وأثبتوها في كتبهم.

إلا أن هذا لا يعبر عن الإعراض عن التوقيع الشريف ما دام هناك إمكانية للجمع والتوفيق، ولوثبت هذا الأعراض فهولا يوجب وهنا في الرواية سندا ولا دلالة.

الوجه الثاني :

الطعن في الأخبار الناقلة لمشاهدة الإمام المهدي علیه السلام في عصر الغيبة الكبرى جملة وتفصيلا، كما يميل إلى ذلك مفكرون محدثون.

ورفض السيد الصدر هذا الوجه أيضا؛ فأخبار المشاهدة متضافرة، وكثيرة،وبعضها مروي بطرق معتبرة وقريبة الإسناد فلا يمكن رفضها بحال.

الوجه الثالث:
اشارة

الطعن في أخبار المشاهدة دلالة ومضمونا وليس سنا كما في الوجه السابق،

ص: 390

ويتخذ هذا الطعن أحد هذين النحوين:

النحو الأول:
اشارة

أن تحمل هذه الأخبار على الوهم، فهي إما مزاعم كاذبة أو أضغاث أحلام...

ويلاحظ على هذا النحو:

أن تواتر أخبار المشاهدة، وتكاثر النقل ينفي تهمة الكذب أو كونها أضغاث أحلام .

النحو الثاني :
اشارة

أن تكون المشاهدات صادقة لا تعبر عن مزاعم كاذبة أو عن أضغاث أحلام،ولكن الخطأ في التصور والتطبيق.

وهذا النحو من الفهم مرفوض أيضاء :
اولا:

لوجود التواتر الذي ينفي حدوث الخطا لدى الجميع في التصور والتطبيق.

ثانیا:

لوجود الدلائل الواضحة والبراهين اللائحة التي يقيمها الإمام المهدي علیه السلام أثناء المقابلة.

الوجه الرابع:

أن نعترف بصدق أخبار المشاهدة ويمطابقتها للواقع، إلا أننا ملزمين بتكذيبها تعدا، إطاعة للأمر الوارد في التوقيع.

هذا الوجه مردود، فالتوقيع صريح في كون مدعي المشاهدة كذابا مفتريا وهذا

ص: 391

يعني عدم مطابقة قوله للواقع، ثم إنه لا يمكن أن يأمر الإمام بتكذيب ما هوواقع قطعا.

الوجه الخامس:
اشارة

أن يفسر معنى «المشاهدة»في التوقيع الشريف ب «ادعاء الوكالة أو السفارة عن الإمام المهدي علیه السلام ، على مثال الفراء في القيبة الصغرى».

ويلاحظ على هذا الوجه:
أولا:

هذا الفهم خلاف الظاهر من عبارة الإمام عليه السلام إلا بإضافة قرينة، وهي معدومة في المقام.

(أقول): يمكن أن يدعي وجود القرينة في المنام، فهذا النص صادر عن الإمام علیه السلام لبيان انتهاء السفارة [ النيابة الخاصة] بانتهاء الغيبة الصغرى وبدء الغيبة الكبرى، ففي هذا السياق جاء التحذير من دعوى «المشاهدة»، فلا يمكن أن تحمل على مجرد «الرؤية»، وإلا كانت العبارة أجنبية عن السياق.

ثانيا :
اشارة

لا إشكال في أن دعاوى السفارة في عصر الغيبة الكبرى دعاوى كاذبة وهذا أمر مسلم وثابت قطقا، وهذا ما يؤكده التوقيع من خلال قول الإمام:

«ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت القيبة التامة»فمن ادعى السفارة بعد ذلك فهو كاذب ومفتر، وقد أصبح هذا الأمر من المسلمات الشيعية، وقد أكده أعلام الطائفة من معاصري القيبة الصغرى أو القريبين منها، فقد ورد عن الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: «عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد السمري فهو كافر

ص: 392

منمس ضال مضل».(1)

غير أن هذا المعنى لا يستفاد من قوله علیه السلام:

«ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر»، فظاهر العبارة لا يساعد على ذلك.

(قلنا): إن السياق يساعد على ذلك.

والخلاصة التي يصل إليها الشهيد السيد محمد الصدر بعد رفضه لكل الوجوه السابقة: «أن لا تعارض بين التوقيع وأخبار المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى».

ولإيضاح ذلك تناول السيد الصدر «مقابلات الإمام المهدي علیه السلام »من خلال سبعة مستويات نوجزها هنا مع شيئ من التصرف في الألفاظ والعبارات:

المستوى الأول:

الإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى - وكما أكدت الأدلة - ليس مختفيا بشخصه عن الناس، وإنما يراهم ويرونه، ولكنه يعرفهم ولا يعرفونه.. فالاختفاء اللعنوان فقط.

هذا المستوى من المشاهدة خارج عن محل الكلام، فالتوقيع لا ينفيه، وأخبارالمشاهدة لا تثبته.

المستوى الثاني :

أن يتم اللقاء مع «الإمام»بصفته الإمام المهدي، إلا أن صاحب اللقاء لا يعرب عن ذلك أبدا.

هذا المستوى من المشاهدة لا يمكن الاستدلال على بطلانه أو نفيه، فالتوقيع

ص: 393


1- الطوسي: كتاب القيبة، ص 205.

دالشريف لا يشمله حيث لا دعوى في المقام، كما أنه خارج عن أخبار المشاهدة والتي يصرح بها أصحابها حسب الفرض

المستوى الثالث:

أن يتم اللقاء مع الإمام المهدي بصفته وعنوانه - كما في المستوى الثاني - وصاحب اللقاء لا يتحدث عن ذلك صراحة وإنما يكتفي بنقل ما حدث له، ويترك للسامع عملية الاستنتاج، رغم قناعته هووفق الدلائل أن ذلك الشخص الذي أقامها هو الإمام المهدي عليه السلام ..

هذا المستوى من اللقاءات ليس مشمولا للتوقيع الشريف لعدم وجود دعوی صريحة بالمشاهدة.

(أقول): إذا كانت الدلائل المنقولة قطعية الدلالة بحيث لا خيار إلا الجزم والاعتقاد بكون الشخص هو الإمام المهدي علیه السلام ، فمن المحتمل جدا أن تكون مشمولة للتوقيع الشريف فيقع التعارض - وفق مبناه في تفسير المشاهدة - إلا إذا صح التخريج الذي يأتي ذكره في المستوى الرابع.

المستوى الرابع:

أن يتم اللقاء مع الإمام المهدي عليه السلام بصفته وعنوانه، وصاحب اللقاء يتحدثعن ذلك صراحة، مدعوما بالأدلة والبراهين التي تورث القطع لدى السامع بأن الشخص المرئي هو الإمام المهدي علیه السلام ، لاستحالة أن يقوم بذلك شخص سواه عادة.

هذا المستوى - وفق الفهم الابتدائي للتوقيع - يكون مشمولا له، فيقع التعارض، إلا أنه وفق الفهم الدقيق يستحيل دلالة التوقيع على نفي ما قامت الدلائل القطعية على وقوعه.

فالفهم الصحيح للتوقيع يتجه إلى نفي أي ادعاء قاطع بالرؤية والمشاهدة إذا

ص: 394

لم يكن هذا الادعاء مدعوما بالأدلة والبراهين القطعية، وهدف التوقيع قطع الطريق أمام أصحاب الدعاوى الزائفة والكاذبة والواهمة والخرافية.

المستوى الخامس:

دعوى اللقاء والمشاهدة من دون أن تقترن هذه الدعوى بدليل يوجب القطع أوالاطمئنان بأن المرئي هو الإمام المهدي علیه السلام .

هذه الدعوى بلا إشكال مشمولة للتوقيع الشريف، وصاحبها مفتر كذاب، وكما سبق القول بأن التوقيع يقطع الطريق أمام الدعاوى الكاذبة، والاستغلالات الخرافية المتعمدة.

المستوى السادس:

دعوى اللقاء والمشاهدة بلا دليل ولا برهان قاطع مع اقتران الدعوى بحمل توجيهات يزعم المدعي بكونها صادرة عن الإمام المهدي علیه السلام ، وهي واضحة البطلان والانحراف.

هذه الدعوى بلا إشكال مشمولة للتوقيع الشريف، وصاحبها مفتر كذاب... والمطمأن به هو أن هذا المستوى من الادعاء هو المقصود [ الأساس ]من التكذيب في التوقيع الشريف، من أجل حماية القواعد الشعبية المؤمنة بالإمام المهدي علیه السلام من كل الاختراقات المنحرفة والحركات الضالة، والادعاءات الكاذبة.

المستوى السابع :

دعاوی المهدوية الباطلة.

حدثت في التاريخ - ولا زالت - دعوات مهدوية كاذبة وزائفة من أجل خداع الناس وتضليلهم، ولا إشكال في بطلان هذه الدعاوي، فالأدلة الثابتة القطعية المعتمدة عند الشيعة الإمامية تؤكد على انحصار المهدي وانطباقه على محمد بن الحسن علیه السلام..

ص: 395

وهذا المستوى خارج عن محل الكلام، فالتوقيع ناظر إلى المهدي الحقيقي وفق المنظور الشيعي، وأخبار المشاهدة تتحدث عن هذا المهدي، وليس عن أشخاص انتحلوا المهدوية كذبا وزورا.

ملاحظة :

من أجل التوسع حول موضوع المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى يقرأ:

السيد محمد الصدر: تاريخ القيبة الصغرى ص 930 - 654 (الحقل السابع: إعلان انتهاء الفارة وبدء الغيبة الكبرى).

ص: 396

السند التاريخي - المثبتات التاريخية.

المثبت التاريخي الثامن (ظاهرة الكرامات)

اشارة

ص: 397

ص: 398

«ظاهرة الكرامات، واحدة من «المثبتات التاريخية، التي تدل على «وجود الإمام المهدي علیه السلام »؛ كون هذه الكرامات أمورا خارقة للعادة ولنواميس الطبيعة فإذا حدث شيئ من ذلك على يد واحد من السفراء أو النواب المعتمدين في عصر الغيبة الصغرى، فهو بلا إشكال برهان قاطع لا يقبل الشك على «وجود الإمام»، وكذلك حينما يحدث هذا الأمر في عصر الغيبة الكبرى.

وتعتبر هذه الكرامات من أهم الطرق المعتمدة لدى الشيعة لإثبات صدق مدعي السفارة والنيابة، ولإبطال زيف الدعاوى الكاذبة التي حاولت أن تخترق الواقع الشيعي في بعض مراحل التاريخ، واصطدمت بوعي القواعد الشعبية المؤمنة المنتمية إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، والمحصنة تحصينا قويا في مواجهة كل الاختراقات، والحركات الضالة، والادعاءات المنحرفة، وكانت هذه الكرامات تدعم وبقوة أولئك السفراء والوكلاء الصادقين المعتمدين عند الإمام علیه السلام »

قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص 220 - 221):

«قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان - رحمهما الله تعالى - إلى أن توفي أبو عمرو عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالى - وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وتولى القيام به، وجعل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد،لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان، لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام ظهرت على يده، وأمور أخبرهم

ص: 399

بها عنه، زادتهم في هذا الأمر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة، وقد قدمنا طرفا منها فلا نطول بإعادتها، فإن في ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله تعالى».

وقال الشيخ الطبرسي في كتاب تاج المواليد (ص67):

«ثم تولى أبو عمرو عثمان بن سعيد البابية من قبل صاحب الأمر (عجل الله فرجه) ، وظهرت المعجزات الكثيرة على يديه من قبله (عجل الله فرجه) وعلى أيدي الباقين من السفراء - رضی الله عنه-».

وقال:

«ولم يقم أحد منهم [السفراء الأربعة ]بذلك [بمهمة السفارة] إلا بنص عليه من قبل صاحب الزمان علیه السلام ، ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، فلم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور أية معجزة، تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر علیه السلام تدل على صدق مقالتهم، وصحة نيابتهم...».

ونضع بين يدي القارئ مجموعة من «أخبار الكرامات»كما دونتها المصادر المعتمدة، وبأسانيد معتبرة.

ونشير هنا إلى الملاحظة التالية:

قد يتوهم البعض من خلال قراءة هذه «الأخبار»أن الشيعة ينسبون إلى أئمتهم «علم الغيب»وهذا غير صحيح، فهذا العلم من «مختصات الله سبحانه».

*قال تعالى: قُل لَّا يَعلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلَّا اللهُ .....» (النمل/ الآية 65).

*وقال تعالى: (عَالِمُ الغَيبِ فَلَا يُظهِرُ عَلَى غَيِبِه أَحَدًا، إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَّسُولٍ... )(الجن/ الآية 26- 27).

فمن صفاته سبحانه أنه «عالم الغيب»وحده لا يشاركه في ذلك أحد من عباده

ص: 400

حتى الأنبياء والرسل، نعم قد يفيض بشيئ من غيبه على أنبيائه ورسله وأوليائه إذا اقتضت ضرورات النبوة والإمامة ذلك.

فالأئمة من أهل البيت عليهم السلام من خلال موقع الإمامة لاشك تشملهم الرعاية الإلهية والإلهامات الربانية والفيوضات الغيبية وتظهر على أيديهم الكرامات والدلائل.

الخبر الأول:
اشارة

- كمال الدين 2: 519 باب 45/ حديث 44:

**حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد الشمري - قدس الله روحه -

فحضرته قبل وفاته بأيام، فأخرج إلى الناس توقيا نسخته:

«بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فأجمع أمرك، ولا توصل إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت القيبة الثانية[ التامة]...

-«إلى آخر التوقيع».

(قال): فتسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك بعدك؟

فقال: الله أمرهوبالغه.

ومضى الله رضی الله عنه ، فهذا آخر کلام شمع منه.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وصدقه وجلالة قدره - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 401

•أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب :

- من مشايخ الصدوق - قدس سره - روى عنه، وذكره مترحما عليه -تقدم».

•أبو الحسن علي بن محمد السمري:

-«رابع السفراء الأربعة الأجلاء المعتمدين - تقدم».

الخبر الثاني:
اشارة

- كمال الدين 2: 502 باب 95/ حديث 31:

**أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال:

سألني علي بن الحسين بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي ( النائب الثالث) أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليهم السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا.

قال: فسألته فأنهى ذلك.

ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام بأنه قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد.

قال: فولد لعلي بن الحسين رضي اللهعنه محمد بن علي [ الصدوق] وبعده اولاد.

قال مصنف هذا الكتاب (يعني الصدوق): كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود والله عنه كثيرا ما يقول لي - إذا رآني اختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضی الله عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام علیه السلام .

ص: 402

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق؛

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وصدقه وجلالة قدره - تقدم».

•أبو جعفر محمد بن علي الأسود

- «من مشايخ الصدوق روى عنه متريا - تقدم».

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي

النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام »

الخبر الثالث :
اشارة

- كتاب القيبة للشيخ الطوسي 194 - 195.

**الخبر السابق بإسناد آخر:

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي

- شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».

•أخبرنا جماعة
اشارة

فرالشيخ في بعض روایاته - الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات

المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).

•(1) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق

- من أجلاء الفقهاء الثقات المعتمدين - تقدمه.

ص: 403

•(2) أبوعبد الله الحسين بن علي [بن الحسين بن موسى بن بابويه] :

-«من الثقات - تقدم».

(قالا): حدثنا:

•أبو جعفر محمد بن علي الأسود

-«من مشايخ الصدوق، ذكره مترا عنه - تقدم».

•أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي:

-«النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام» .

الخبر الرابع:
اشارة

- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 187 - 188.

**علي بن الحسين بن يوسف الصائغ القمي ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال وغيرهما من مشايخ قم حدثوا:

أن علي بن الحسين بن موسی بن بابویه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابویه، فلم يرزق منها ولذا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي - رضي الله عنه - أن يسأل الحضرة [يعني الإمام المهدي علیه السلام] أن يدعو الله أن يرزقه أولاد فقهاء.

فجاء الجواب: إنك لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين».

(قال) وقال لي أبو عبد الله ابن سورة حفظه الله: ولأبي الحسن بن بابویه - رحمه الله - ثلاثة أولاد: محمد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ، ويحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه الحسن وهو الأوسط مشتغل

ص: 404

بالعبادة والرهد لا يختلط بالناس ولا فقه له.

قال ابن سورة: كلما روى أبو جعفر وأبوعبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ويقولون لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام الكما... وهذا أمر مستفيض في أهل قم.

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».

قال ابن نوح [أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيراني]:

-«كان ثقة فيحديثه، متقنا لما يرويه، فقيها بصيرا بالحديث والرواية، وهو أستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه».

انظر:

- رجال النجاشي: 86/ 209.

- الخلاصة 19/ 45.

ملاحظة :
اشارة

قال الشيخ الطوسي في الفهرست (27/ 117):

أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا، ومات عن قرب، إلا أنه كان بالبصرة، ولم يتفق لقائي إياه»۔

فالواسطة بين الشيخ وبينه (جماعة من الأصحاب) وتقدم أن الشيخ حينما يروي عن (جماعة) يشير إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).

ص: 405

•أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي:
اشارة

-«مجهول».

•(1) علي بن الحسين بن يوسف الصائغ القمي :

«من شيوخ قم، مجهول».

•(2) محمد بن أحمد بن محمد الصيري (ابن الدلال):

«مجهول».

•(3) وغيرهما من شيوخ قم...
ملاحظة :
وجود عدد من المجاهيل لا يمنع من اعتماد هذا الخبر وذلك لعدة أسباب:

1- استفاضة واشتهار «ولادة الصدوق بدعاء الإمام المهدي علیه السلام »

2- هذا الخبر في مضمونه مطابق لأخبار أخرى معتبرة:

- فقد روى الصدوق خبر الولادة بطريق معتبر - كما تقدم.

- ورواه الطوسي بطريق معتبر كما تقدم .

- ورواه النجاشي بطريق معتبر كما تقدم.

3- اعتماد ابن نوح «الفقيه الثبت الثقة، البصير بالحديث والرواية، شيخ النجاشي وأستاذه، لهذا الخبر يخلق في النفس الوثوق والاطمئنان بصحته.

الخبر الخامس :
اشارة

- كتاب الغيبة ص 222- 223.

**محمد بن علي بن الأسود: أن أبا جعفر العمري [محمد بن عثمان العمري] -قدس سره-حفر لنفسه قبرا وسواه بالاج، فسألته عن ذلك فقال:

اللباس أسباب، وسألته عن ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد

ص: 406

ذلك بشهرين - رضي الله عنه وأرضاه -.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي :

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».

•أخبرني جماعة :

-«فسر الشيخ (الجماعة) مشيرا إلى أسماء أغلبهم ثقات - كما تقدم».

•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين [ الصدوق]:

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».

•محمد بن علي بن الأسود القمي:

-«من مشايخ الصدوق روى عنه متریا - تقدم».

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

-«ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام ».

الخبر السادس:
اشارة

- كتاب الغيبة ص222.

**أبو الحسن بن علي بن أحمد الدلال القمي قال:

دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان - رضي الله عنه - يوما لأسلم عليه فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها، ويكتب آیا من القرآن وأسماء الأئمة عليهم السلام على حواشيها فقلت له: يا سيدي ما هذه الاجة؟ فقال لي: هذه القبري تكون فيه أوضع عليها [ أو قال: أسند إليها] وقد عرفت منه، وأنا في كل يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فيه فأصعد.

وأظه (قال): فأخذ بيدي وأرانيه، فإذا كان يوم كذا وكذا منشهر كذا وكذا

ص: 407

من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل ودفنت فيه، وهذه الاجة معي. فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره، ولم أزل مترقبا به ذلك، فما تأخر الأمر حتى اعتل أبو جعفر فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها، ودفن فيه.

(قال أبونصر) هبة الله: وقد سمعت هذا الحديث من غير علي، وحدثتني به أيضا أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله تعالى عنهما...

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».

•ابن نوح [أحمد بن علي بن عباس] :

-«فقيه، ثقة، ثبت، بصير بالحديث والرواية، شيخ النجاشي وأستاذه - تقدم».

- يروي الشيخ الطوسي عن ابن نوح بواسطة (جماعة من الأصحاب)، وقد فر الشيخ في بعض رواياته ( الجماعة) وأشار إلى أسماء أغلبهم من

الثقات - كما تقدم.

•أبونصر هبة الله بن محمد الكاتب :

- قال النجاشي:«ورأيت أبا العباس بن نوح قد عول عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء، وكان هذا الرجل كثير الزيادات...»رجال النجاشي ج2:1189/608.

•علي بن أبي جيد القمي:

-«ظاهر الأصحاب الاعتماد عليه، ويعد طريق هوفيه حسنا وصحيحا».

ص: 408

انظر:

الخلاصة 275.

- مشيخة التهذيب 10/ 34، الطريق إلى محمد بن يحيى العطار.

- وقال المحقق البحراني:إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين...

انظر:

- منتهى المقال 7/ 3908.

•أبو الحسن علي بن الحسن الدلال:

- ذكرته بعض كتب الرجال غير مقرون بمدح أو ذم.

- إلا أن خبره - في مضمونه - قريب من خبر محمد بن علي بن الأسود القمي [السابق ورجاله ثقات].

- كما أن أبا نصر هبة الله قد رواه أيضا من غير طريق علي بن الحسن الدلال، وحدثته به أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنهما...

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري :

-«ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عندالإمام المهدي علیه السلام ».

الخبر السابع:
اشارة

- كمال الدين 2: 486 باب 45/ حديث 6.

**عن إسحاق بن يعقوب قال: سمعت الشيخ العمري رضي الله عنه يقول: صحبت رجلا من أهل السواد ومعه ما للغريم [الإمام الحجة] علیه السلام فأنفذه، فرد عليه، وقيل له: أخرج حق ولد عمك منه وهو أربعمائة درهم، فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا ونظر في حساب المال، وكانت في يده ضيعة لولد عمه قد كان رد عليهم بعضها، وزوى عنهم بعضها ، فإذا الذي نض لهم من ذلك المال

ص: 409

أربعمائة درهم كما قال علم، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل.

رجال الإسناد :

•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم ».

•أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي [والد الشيخ الصدوق]:

-«كان شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم، وأحدأعاظم الطائفة الإمامية وكبار محدثيها».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 283/ 1488.

•سعد بن عبد الله أبو القاسم الأشعري :

-«فقيه من فقهاء الطائفة، وأحد شيوخها ووجهائها الأجلاء، وكان محدثا ثقة، واسع الأخبار، غزير العلم، كثير التصانيف...».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 263/ 924.

•اسحاق بن يعقوب [أخو الشيخ الكليني] :

-«روى عنه جماعة من المشايخ الأجلاء منهم ثقة الإسلام الكليني، وأبو القاسم سعد بن عبد الله الأشعري مما يبعث الوثوق بروايته، وقد استفاد

بعض العلماء من خلال بعض التوقيعات علورتبته - كما تقدم ذكر ذلك».

•أبو جعفر محمد بن عثمان العمري:

-«ثاني النواب الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي عليه السلام ».

ص: 410

الخبر الثامن :
اشارة

- وروى ثقة الإسلام الكليني الخبر نفسه بإسناد آخر (أصول الكافي 1/ 1395/ كتاب الحجة).

**علي بن محمد قال: أوصل رجل من أهل السواد مالا [يعني إلى الإمام الحجة علیه السلام ]فرد عليه وقيل له: «أخرج حق ولد عمك منه وهو أربعمائة درهم»وكان الرجل في يده ضيعة لولد عمه، فيها شركة قد حبسها عليهم، فنظر فإذا الذي لولد عمه من ذلك المال أربعمائة درهم، فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل...

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني:

-«ثقة الإسلام وشيخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم في أسانيد كثيرة -».

•علي بن محمد [بن أبي القاسم] أو [بن بندار] :

-«من مشايخ الكليني، فقيه، فاضل، ثقة».

انظر:

- منتهى المقال 5/ 2081، 2083.

مصادر أخرى:

ودونت هذا الخبر مصادر أخرى:

- إعلام الوری 2: 262.

- الإرشاد 2: 356.

- دلائل الإمامة 286.

- ثاقب المناقب 540/597 .

ص: 411

- بحار الأنوار 51: 326/ 45.

الخبر التاسع:
اشارة

- أصول الكافي 1:1366/317 - کتاب الحجة.

**القاسم بن العلاء قال: ولد لي عدة بنين فكنت أكتب [أي إلى الإمام المهدي علیه السلام] وأسأل الدعاء فلا يكتب إلي لهم بشيئ، فماتوا كلهم، فلما ولد لي الحسن ابني، كتبت أسأل الدعاء فأجبت: «يبقى والحمد لله».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني:

-«ثقة الإسلام، شيخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم».

•القاسم بن العلاء :

- من وكلاء الناحية، وممن رأى الحجة عجل الله فرجه الشریف، ووقف على معجزته...

- وهو من مشايخ الكليني، ذكره مترحما عليه، وذكر رواية صحيحة مشتملة على مدحه وجلالته».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 4505.

مصادر أخرى:

ودونت هذا الخبر مصادر أخرى:

- الإرشاد للشيخ المفيد 2: 356.

- إعلام الوری: 2: 263.

ص: 412

الخبر العاشر:
اشارة

- أصول الكافي 1: 320/ 1380 - کتاب الحجة.

**محمد بن علي بن شاذان النيسابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم نقص عشرون درهما، فأنفت أن أبعث بخمسمائة تنقص عشرون درهما، فوزنت من عندي عشرين درهما، وبعثتهما إلى الأسدي، ولم أكتب مالي فيها، فورد: «وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهما».

رجال الإسناد :
•أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني:

-«شيخ الفقهاء والمحدثين ثقة الإسلام - تقدم»

•علي بن محمد[ بن أبي القاسم] أو [بن بندار] :

-«من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، فقية، فاضل، ثقة - تقدم».

•محمد بن على بن شاذان النيسابوري :

-[ علي بن] زائدة كما يظهر من سائر المصادر.

- هذا الخبر ورد بمتون متفاوتة إلا أن المضمون واحد، كما أن عنوان الشخص مختلف:

- في الكافي: محمد[ بن علي] بن شاذان النيسابوري.

- في كمال الدين محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري، ومحمد بن شاذان بن نعيم الشاذاني.

- وفي إرشاد المفيد: محمد بن شاذان النيسابوري.

- وفي غيبة الشيخ: محمد بن شاذان النيسابوري.

- وفي دلائل الإمامة: حدثني محمد بن شاذان بن نعيم بنیشابور.

ص: 413

- وذكر الكشي هذا العنوان في رجاله مستخدما عدة تعابير:

- قال في (39/ 82) : وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني.

- وقال في ( 1105/591 ): وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني.

- وقال في ( 1106/591 ): وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه.

- وقال في ( 408/228 ): كتب إلي محمد بن أحمد بن شاذان.

- وقال في (87/ 141): وجدت في كتاب محمد بن شاذان بن نعيم بخطه.

- وقال في (917/485 ): وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه.

- وقال في (508/ 981): وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني.

- وقال في (594/ 1110): وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن شاذان.

- وقال في (203/ 257): وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن نعيم الشاذاني.

- وقال في ( 987/511 ): وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني في كتابه.

- وقال في ( 988/511 ): ذكر أبو عبد الله الشاذاني مما قد وجدت في كتابه بخطه.

يظهر من تعدد هذه التعابير اتحاد الرجل.

انظر:

- منتهى المقال 5/ 2676 - هامش رقم (9). (تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث)

وبناء على هذا الاتحاد:

فظاهر الكشي الاعتماد عليه، وقد أكثر مشايخ الرجال من الرواية عنه على سبيل الاعتماد حتى على ما وجد بخطه، ولعله من مشايخ الإجازة.

انظر:

- منتهى المقال 5/ 2474.

ص: 414

•محمد بن جعفر الأسدي :

-«من وكلاء الإمام المهدي عليه السلام المعتمدين - تقدم».

الخبر حسب رواية الصدوق:
اشارة

- كمال الدين 2: 485/ باب 45/حديث 5.

:509 باب 45/ حديث 38.

الإسناد الأول :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :

-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».

•محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد :

-«من أعاظم شيوخ الصدوق وهو من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

•سعد بن عبد الله أبو القاسم الأشعري:

-«من أجلاء فقهاء الطائفة ومعتمديهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

•علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الكليني:

-«أحد وكلاء الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وكان شيخ الشيعة في وقته بالري ووجههم ومن أفاضل رجالات الفقه والحديث، ثقة عينا».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1031.

•محمد بن نعيم بن شاذان النيسابوري :

-«تقدم في إسناد الكافي».

ص: 415

•محمد بن جعفر الأسدي :

-«تقدم في إسناد الكافي».

الإسناد الثاني :
•أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

«تقدم في الإسناد الأول».

•أحمد بن محمد بن يحيى العطار أبوعلي القمي:

-«من مشايخ الصدوق، ذكره مترضا عليه، وروى عنه في (الأمالي) و(عيون أخبار الرضا) و(معاني الأخبار)، وروى له الشيخ الطوسي في

(تهذيب الأحكام) و( الاستبصار)، وسمع منه هارون بن موسى التلعکبري، وله منه إجازة...

- ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات...

- وذكر بعضهم أن العلامة بني على توثيقه...ثم إن وجوده في عدة طرق صحيحة يقتضي الحكم بعدالته.

- ووثقه الشهيد الثاني في الدراية.

- وفي الوجيزة أنه من مشايخ الإجازة، وحكم الأصحاب بصحة حديثه...».

انظر:

- منتهى المقال 2011. - موسوعة طبقات الفقهاء 1319/4 .

•محمد بن يحيى العطار أبو جعفر القمي:

- شيخ الكليني، أحد أعلام الفقهاء، وشيخ الشيعة في وقته، ثقة، عين، روی فقه وأحاديث أئمة أهل البيت علي عن جمع غفير من أصحابهم ومن تلامذة مدرستهم...».

ص: 416

انظر:

-موسوعه طبقات الفقهاء 1171/3.

•محمد بن شاذان بن نعيم الشاذاني:

-«تقدم في إسناد الكافي ».

•أبو الحسين الأسدي:

-«تقدم في إسناد الكافي».

•الخبر كما جاء في الإرشاد :
اشارة

- الإرشاد 2: 364 (باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام وبناته وآياته).

**محمد بن شاذان النيسابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم ينقص عشرون درهما، فلم أحب أن أنفذها ناقصة، فوزنت من عندي عشرين درهما وبعثت بها إلى الأسدي، ولم أكتب ما لي فيها، فورد الجواب: «وصلت خمسمائة درهم، لك منها عشرون درهما».

رجال الإسناد :
•محمد بن محمد بن النعمان [المعروف بالمفيد] :

-«شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره، قال فيه أبو العباس النجاشي: أستاذنا وشيخنا، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم...».

- موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 2012.

ص: 417

•أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه:

-«أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث كثير التصنيف، جميل الذكر، قرأ عليه المفيد الفقه ومنه حمل...

- قال فيه النجاشي: وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه...».

انظر:

- رجال النجاشي ج 1: 316/305 .

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1342.

•محمد بن يعقوب [ الكليني] :

-«ثقة الإسلام شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».

•علي بن محمد بن أبي القاسم] أو [بن بندار]:

«تقدم في إسناد الكليني».

•محمد بن شاذان النيسابوري:

-«تقدم في إسناد الكليني».

•الأسدي[ محمد بن جعفر]:

-«من وكلاء الإمام المهدي علیه السلام - تقدم».

الخبر كما جاء في غيبة الشيخ
اشارة

- غيبة الشيخ الطوسي ص 208 (ذكر أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي):

**محمد بن شاذان النيشابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم ينقص عشرون درهما، فلم أحب أن ينقص هذا المقدار، فوزنت من عندي عشرين

اثبت التاريخي الثامن (ظاهرة الكرامات) .......

ص: 418

درهما ودفعتها إلى الأسدي، ولم أكتب بخبر نقصانها وأني أتممتها من مالي، فورد الجواب: «قد وصلت الخمسمائة التي لك فيها عشرون...».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».

طريق الشيخ في التهذيبين إلى الكليني صحيح، وإذا كانت روايته عن الكافي فهومشهور متواتر.

انظر:

- خاتمة الموسوعة الرجالية الميسرة / الرقم 346.

•محمد بن يعقوب الكليني:

-«تقدم في إسناد الكليني»

•علي بن محمد [بن أبي القاسم أو بن بندار] .

- تقدم في إسناد الكليني».

•الأسدي (محمد بن جعفر)؛

-«تقدم في إسناد الكليني».

الخبر كما جاء في رجال الكشي
اشارة

- رجال الكشي 1017/533 .

**آدم بن محمد قال: سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول: جمع عندي مال الغريم (يعني الإمام صاحب الزمان علیه السلام ] فأنفذت به إليه، وألقيت فيه شيئا من صلب مالي... قال: فورد في الجواب: «قد وصل إلى ما أنفذت من خاصة مالك فيها كذا وكذا تقبل الله منك».

ص: 419

رجال الإسناد:
•أبو عمرو الكشي [محمد بن عمر بن عبد العزيز ]:

-«من الفقهاء الأجلاء العارفين بالأخبار والرجال».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1625.

•آدم بن محمد القلانسي :

«روى عنه الكشي والصدوق في كمال الدين، والعاملي في الوسائل...وقيل: إنه يقول بالتفويض، ضقفه في الوجيزة».

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة1/8.

ملاحظة :
اشارة

الخدشة في آدم بن محمد لا تضر بصعة الخبر، حيث ورد من عدة طرق، ثم إن تضعيف صاحب الوجيزة ربما لشبهة التفويض.

•محمد بن شاذان بن نعيم:

-«تقدم في الأسانيد السابقة».

الخبر كما جاء في إعلام الوری:
اشارة

- إعلام الوری بأعلام الهدی 2: 265 ( الكلام في إمامة صاحب الزمان، الباب الثالث، الفصل الثاني).

لمؤلفه أمين الإسلام الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (من أعلام القرن السادس الهجري).

ص: 420

«المفسر الكبير، العلامة، أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الدين، مصنف (مجمع البيان في تفسير القرآن) المشهور، وكان من أجلاء علماء الإمامية، فقيها، محدثا، متبرا في التفسير، عمدة فيه، محققا، لغويا، ذا معرفة بعلوم أخرى...».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 2264/6 .

- روى الخبر المذكور عن ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني بسنده كما جاء في الكافي...

ودون هذا الخبر:

- أبو جعفر الطبري في دلائل الإمامة 286.

- والراوندي في الخرائج والجرائح 2: 697/ 14.

- (وفيه: بعثت بها إلى أحمد بن محمد القمي بدل الأسدي).

- والعلامة المجلسي في البحار 51:44/425 .

الخبر الحادي عشر:
اشارة

- أصول الكافي 1: 319/ 1377 کتاب الحجة.

**علي بن محمد قال: حمل رجل من أهل آبة [اسم بلدة في إيران شيئا يوصله لأي إلى الإمام صاحب الزمان عیله السلام ] ونسي سيفا بأبة، فأنفذ ما كان معه فكتب إليه: «ما خبر السيف الذي نسيته».

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني :

-«ثقة الإسلام، شیخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم».

ص: 421

•علي بن محمد [بن أبي القاسم أو بن بندار]:

-«أحد مشايخ الكليني، من الفقهاء الفضلاء الثقات - تقدم».

- دون الخبر الشيخ المفيد في الإرشاد بإسناده إلى محمد بن يعقوب الكليني...

قال :

•أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد [بن قولويه] :

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

•عن محمد بن يعقوب (الكليني) :

-«ثقة الإسلام شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».

•علي بن محمد بن أبي القاسم أو بن بندار) :

-«تقدم في إسناد الكليني».

- كما نقله العلامة المجلسي في البحار299:01/ 17.

الخبر الثاني عشر:
اشارة

- أصول الكافي 1: 321/ 1388، کتاب الحجة.

**علي بن محمد قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش (1) والحائر، فلما كان بعد شهر دعا الوزير الباقطائي(2) فقال له: الق بني الفرات (3) والبرسيين(4) وقل لهم: لا يزوروا مقابر قريش، فقد أمر الخليفة أن يتفقد كل من زار فيقبض عليه...

ص: 422


1- يعني قبري الإمامين الكاظم والجواد علیه السلام .
2- نسبة إلى باقطايا قرية من قرى بغداد.
3- يحتمل أن يكون المراد النازلين بشط الفرات.
4- برس قرية بين الحلة والكوفة...

خرج نهي: أي من الإمام صاحب الزمان علیه السلام

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني [معاصر للغيبة الصغرى ]:

-«ثقة الإسلام شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».

•علي بن محمد بن أبي القاسم أو بن بندار معاصر للغيبة الصغرى :

-«أحد مشايخ الكليني، من الفقهاء الفضلاء الثقات - كما تقدم».

الخبر بإسناد المفيد:
اشارة

- الإرشاد 2: 367 (باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام ).

**علي بن محمد قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحائر - وساق الخبر كما جاء في الكافي -.

رجال الإسناد:
•محمد بن محمد بن النعمان المفيد:

-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

•أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه :

-«من أجلاء الفقهاء - تقدم».

•محمد بن يعقوب الكليني.

-«شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».

•علي بن محمد[ بن أبي القاسم] :

-«فقيه فاضل ثقة - تقدم».

ص: 423

الخبر بإسناد الطوسي:
اشارة

- غيبة الطوسي 172 (فصل ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامة المهدي في زمن الغيبة).

**علي بن محمد قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحير- وساق الخبر كما جاء في الكافی.

رجال الإسناد:
•أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي:

-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».

•محمد بن يعقوب الكليني:

-«شيخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».

طريق الشيخ الطوسي إلى الكليني صحيح... ثم إن كتاب الكافي مشهور.

•علي بن محمد

-«فقيه، فاضل، ثقة - تقدم».

الخبر كما جاء في إعلام الوری :

- إعلام الوری 2: 267.

- لمؤلفه أمين الإسلام الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي «من أجلاء علماء الإمامية صاحب مجمع البيان المشهور - تقدم».

- دون الخبر المذكور نقلا عن ثقة الإسلام الكليني بسنده كما جاء في الكافي .

ص: 424

الفهرس

ص: 425

ص: 426

فهرس الإشكالية الثانية (القسم الثاني)

الإشكالية الثانية: إشكالية الولادة (القسم الثاني)...5

الإشكالية الثانية - العنصر الثاني: النظرية لا تملك سندا تاريخيا ...7

- نقد العنصر الثاني ...15

السند التاريخي للنظرية المثبتات التاريخية...17

المثبت التاريخي الأول،الإخبارات الصادرة عن النبي والأئمة من أهل البيت عليهم السلام

- الطائفة الأولى : المنظومة الاثنا عشرية ...21

- الصيغة الاستدلالية ...25

. - الطائفة الثانية : الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية ... 21

- الصيغة الاستدلالية ...25

- الطائفة الثالثة ، قضية القيبة وطول العمر في حياة الإمام المهدي ...35

- إشكالات أحمد الكاتب حول «أخبار الغيبة »...41

نقد الإشكال الأول ...45

- نقدالإشكالين الثاني والثالث ...52

- نقد الإشكال الرابع ...65

- نقد الإشكال الخامس ...68

- نقد الإشكال السادس ...69

- نقد الإشكال السابع ...72

- إشكال الاختلاف ...73

المثبت التاريخي الثاني: الكلمات الشاهدة...75

- شهادة جعفر بن الإمام الهادي علیه السلام ...121

- توبة جعفر ... 125

ص: 427

المثبت التاريخي الثالث: ظاهرة السفراء والوكلاء ...127

[1] ظاهرة السفراء...129

- ظاهرة السفارة ليست البديل للإمامة...131

- التعريف بالسفراء الأربعة ...145

- السفير الأول، أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي...148

- منزلته عند الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ...148

- قراءة في دلالات النصوص ...161

- إشكالية عصر الحيرة ...163

- ملاحظاتنا حول إشكالية عصر الحيرة ...165

- السفير الثاني ، أبو جعفر محمد بن عثمان العمري...174

- منزلته عند الأئمة من أهل البيت ...174

- السفير الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي ...186

- النص على سفارته ومكانته ...186

- السفير الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري ...196

- النص على سفارته ومكانته ...196

النواب الأربعة من منظور علماء الرجال والسير...203

[2] ظاهرة الوكلاء...237

-[3] أدعياء النيابة ...257

- الشاهد الأول: محمد بن نصير النميري ...261

الشاهد الثاني: محمد بن علي بن بلال ...267

- الشاهد الثالث: محمد بن علي الشلمغاني ( ابن أبي العزاقر) ...271

- الشاهد الرابع: أبو محمد الشريعي ...277

- الشاهد الخامس: الحسين بن منصور الحلاج... 278

- الشاهد السادس: أحمد بن هلال الكرخي [العبرتائي] ... 279

ص: 428

- الشاهد السابع والثامن: أبو بكر البغدادي ابن أخيالشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري

وأبودلف محمد بن مظفر الكاتب ...286

المثبت التاريخي الرابع، اعتراف علماء الأنساب ...289

- المثبت التاريخي الخامس و اعترافات علماء أهل الشنة...297

- ما يعطي لهذه الاعترافات قيمتها العلمية التاريخية ...299

- الهدف من تدوين هذه الاعترافات ...301

المثبت التاريخي السادس: التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي في الغيبة الصغرى ...333

- تمهيد ...335

- تصنيف التوقيعات ...339

- نماذج من توقيعات الإمام المهدي علیه السلام...340

المثبت التاريخي السابع: أخبار الرؤية والمشاهدة ...367

- المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى ...388

المثبت التاريخي الثامن: ظاهرة الكرامات...397

ص: 429

المجلد 5

اشارة

الإمام المنتظر قراءة في الإشكالياتِ (الجزء الخامس)

(الجزء الخامس)

السيد عبد الله الغريفي

السهلة الشمالية - البحرين

دارالسلام

بيروت - لبنان

مركز ابن إدريس العلي

ص: 1

اشارة

الطبعة الأولى

1433ه- 2012م

حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية©

مکتب سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي

هاتف: 31340174-973+/ فاکس:03130471-379+

الموقع الإلكتروني :www.alghuraifi.org

البريد الإلكتروني،lajn@aIghuraifi.org

السهلة الشمالية - البحرين

دارالسلام

بيروت - لبنان

مركز ابن إدريس العلي

لبنان : 00961346159 -009611472192

العراق : 009647802150376

E-mail:daralsalamco@hotmail.com

مرکز ابن ادریس الحلی

للتنمية الفقهية والثقافية

العراق - النجف الأشرف

ص: 2

الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات

(الجزء الخامس)

السيد عبد الله الغريفي

دارالسلام

مركز ابن إدريس الحلي

للتنمية الفقهية والثقافية

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

الإشكالية الثالثة إشكاليّة العمر الطويل

اشارة

ص: 5

ص: 6

اشكالية العمر الطويل

الإشكال الأول: الإشكال الدينيّ
الإشكال الثاني: الإشكال العقليّ
الإشكال الثالث: الإشكال العلميّ.
الإشكال الرابع: الإشكال العقيديّ.
الإشكال الخامس: الإشكال التاريخيّ.
الإشكال السادس: الإشكال العمليّ.
الإشكال السابع: الاختلاف حول الغَيبة.

ص: 7

ص: 8

التأريخ لإشكالية العمر الطويل

لكي نؤرَخ لهذه الإشكاليّة نحاول أن نتابع عدة مراحل
المرحلة الأولى :
التهيئة لاستيعاب «ظاهرة الغيبة وطول العمر »:

هذه الظاهرة في حياة الإمام المهدي علیه السلام كلام غير مألوفة، الأمر الذي فرض أن تتحشّد الروايات من أجل تهيئة الذهنيّات لاستيعابها والقبول بها، وبذلك شكّلت هذه الروايات «أساسا» لمواجهة الإشكاليّة.

وقد عالجنا «روايات الغَيبة» متناً وسنداً في مبحث سابق من مباحث هذاالكتاب .$ج 2 ص 469 من هذا الكتاب.$

ونعيد لذاكرة القارئ نموذجين من تلك الروايات.
النموذج الأول:

•• عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام

يقول:

« إن بَلَغَکُم عَن صاحِبِ هَذَا الأَمرِ [الإمام المهدي ] علیه السلام غَيبَةٌ فَلا تُنكِروهَا » $الكليني: أصول الكافي 1: 199 کتاب الحُجة / حديث 900. $.

ص: 9

رجال الإسناد :

• ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني:

- «أوثق الناس في الحديث وأثبتهم - تقدّم في أسانيد كثيرة».

• علي بن إبراهيم القمّي:

- «ثقة في الحديث، ثبتٌ، معتمدٌ - تقدّم في أسانيد كثيرة».

• إبراهيم بن هاشم القمي:

- «ثقة من شيوخ الإجازة - تقدّم».

• محمد بن أبي عمير:

- من أوثق الناس وأصدقهم وأعبدهم - تقدّم».

• محمد بن مسلم :

- «فقية ورع من أوثق الناس - تقدّم».

النموذج الثاني :

•• عن زرارة قال: قال أبو عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام:

«يأتي على الناس زمانٌ يغيبٌ عنهم إمامهم فقلت له: ما يصنع النّاس في ذلك الزمان؟

قال: يتمسّكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبيّن لهم)$ الصدوق: كمال الدين 2: 250 ب33/ حديث 44.$.

رجال الإسناد :

• محمد بن علي بن الحسين الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدّم في أسانيد كثيرة».

ص: 10

• علي بن الحسين بن بابويه:

- «فقيه جليلٌ ثقةٌ - تقدّم».

• عبد الله بن جعفر الحميري:

- شيخ القمّيين ووجههم ثقة - تقدّم».

• أيوب بن نوح

- «عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام ، مأمونٌ، شديد الورع، ثقةٌ في رواياته - تقدّم »

• محمد بن أبي عمير:

- من أوثق الناس وأصدقهم وأورعهم - تقدّم».

• جميل بن دراج:

- «وجه الطائفة ثقة - تقدُم».

• زرارة بن أعين؛

- فقيه قارئ صادق فيما يرويه، ثقة اجتمعت فيه خلال الفضل والدين -تقدّم».

المرحلة الثانية :
تدوين روايات الغيبة وطول العمر:

دوّنت مصادر شيعيةٍ «روايات الغَيبة وطول العمر» وبذلك شكّل هذا التدوين مرحلةً أخرى في سياق التأريخ للإشكاليّة المذكورة.

ص: 11

وهذه نماذج من تلك المصادر والمصنّفات:

1- القَیبة للفضل بن شاذان (المتوفى سنة 260 ه) [عاش قبل عصر الغَيبة الصغرى التي بدأت سنة 260 ه وانتهت سنة 329 ه.].

2- أصول الكافي لثقة الإسلام الكليني (ت/ 329) [عاصر الغَیبة الصغرى ].

3- غيبة النعماني لمحمد بن إبراهيم النعماني (معاصرٌ للشيخ الكليني) عاصر القبة الصغرى].

4- إثبات الوصيٌة للمسعودي (ت/ 333 ه) [عاصر الغيبة الصغرى].

5- كمال الدين للشيخ الصّدوق (ت/ 381 ه) [أدرك أواخر الغيبة الصغرى ].

6- كفاية الأثر للخزّاز القمّي (من تلامذة الصدوق) [ بدايات عصر الغيبةالكبری ].

7- الفصول العشرة في الغيبة للشيخ المفيد (ت/413ه) [بدايات عصر الغيبة الكبري ].

8- كتاب الغَيبة للشيخ الطوسي (ت/460 ه) [بدايات عصر الغيبةالكبرى ].

المرحلة الثالثة :
إشكالية العمر الطويل: الطرح والمناقشة
اشارة

حينما نقرأ مصنّفات المسلمين الأولى التي تناولت «مسألة المهديّ» نجد طائفة منها اقتصرت على تدوين «الأحاديث العامّة»، وأخرى دوّنت «أحاديث الغَيبة»، وثالثة أثارت «إشكاليّة الغيبة وطول العمر» إثباتاً أو نفياّ.

وأقتصر هنا على ذكر بعض من المصنَفات السَنية
اشارة

*وأقتصر هنا على ذكر بعض من المصنَفات السَنية$ مر ذكر هذه المصنفات تفصيلا.$. *وأقتصر هنا على ذكر بعض من المصنَفات السَنية$ مر ذكر هذه المصنفات تفصيلا.$.

1- المصنف للحافظ الصنعاني (ت/ 211 ه):

ص: 12

[قبل الغیبة ]تناول الأحاديث العامّة فقط في الجزء الحادي عشر /باب المهديّ.

2- مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت)/ 240 ه):

[قبل عصر الغیبة] تناول أحاديث المهديّ العامّة في عدّة أجزاء من مسنده(تقدّمت الشواهد على ذلك).

3- سنن ابن ماجه (ت/ 275 ه):

[عاصر بداية الغیبة الصغرى]تناول أحاديث المهدي العامة في الجزء الثاني، كتاب الفتن، باب خروج المهديّ.

4- سنن أبي داوود (ت/ 275 ه):

[عاصر بداية الغيبة الصغرى ]تناول أحاديث المهديّ العامة في الجزء الرابع، كتاب المهديّ.

5- سنن الترمذي (ت/ 279 ه):

[عاصر بداية الغَیبة الصغرى] تناول أحاديث المهديّ العامة في الجزء الرابع، كتاب الفتن، باب ما جاء في المهديّ.

6- المعجم الكبير للطبراني (ت/ 360 ه)

[عاصر أواخر الغَیبة الصغرى وبداية الكبرى ]تناول أحاديث المهديّ العامّة في الجزء العاشر، الأحاديث من 10213 حتى 10230.

7- معالم السنن للخطابي (ت/ 388 ه)؛

[عاصر أواخر الغیبة الصغرى وبداية الكبرى ]تناول أحاديث المهديّ العامّة

ص: 13

في شرحه لسنن أبي داوود.

8- مستدرك الحاكم النيسابوري (ت /405 ه)

[عاصر بدايات الغَيبة الكبرى ]تناول أحاديث المهديّ العامّة في الجزء الرابع، كتاب الفتن والملاحم.

9- مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي (ت)/652 ه):

أشار ضمناً إلى «إشكاليّة العمر الطويل، وناقشها بقوله: «وليس ببدعٍ ولا مستغرب تعمير بعض عباد الله المخلصين... مدّ الله أعمار جمعٍ كثيرٍ من خلقه من أصفيائه وأوليائه، ومن مطروديه وأعدائه - وساق أمثلةً على ذلك ثمّ قال - فأيّ مانعٍ من امتداد عمر الصالح الخلف الناصح [يعني الإمام المهديّ ]إلى أن يظهر فيعمل ما حكم الله له به$الشافعي: مطالب السؤول، الجزء الثاني، الباب الثاني عشر.$.

10- تذكرة الخواص للعلّامة سبط بن الجوزي (ت/ 654 ه)

أشار إلى الأدلّة التي يحتجّ بها الشيعة الإماميّة، ولم يعقّب عليها، ممّا يوحي بتسليمه بها... قال في تذكرته (فصل في ذكر الحجّة المهديُ):

«وعامة الإماميّة على أنّ الخلف الحُجة موجودٌ وأنه حيٌ يُرزق، ويحتجّون بأدلّةٍ - وذكر أدلّتهم ولم يعقّب عليها -».

11- البيان في أخبارصاحب الزّمان لمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت/658 ه):

افترض وجود إشكاليّة وأجاب عنها بقوله: «من الأدلّة على كون المهدي حيّا

ص: 14

باقيّا منذ غَيبته إلى الآن [زمان الكنجي الشافعي ]وأنه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم، والخضر، وإلياس من أولياء الله، وبقاء الأعور الدّجال وإبليس اللعين من أعداء الله، هؤلاء ثبت بقاؤهم بالكتاب والسُنة - وساق طرفاً من أدلة الكتاب والسنة -» $نقلا عن الفصول المهمّة، الفصل الثاني عشر.$.

12- شرح المقاصد للتفتازاني الشافعي (ت /793 ه):
اشارة

ذكر في كتابه إشكالية العمر الطويل حيث قال $التفتازاني: شرح المقاصد ج 7 ص 307، 308.$:

«وزعمت الإماميّة من الشيعة أنّه [يعني المهديّ ]محمد بن الحسن العسكريّ، اختفى عن الناس خوفاً من الأعداء، ولا استحالة في طول عمره كنوحٍ ولقمان والخضرع علیهم السلام وأنكر ذلك سائر الفرق...».

- ثم ساق مبّررات الإنكار - :

1- «لأنّه ادعاء أمر يُستبعد جدّا، إذ لم يُعهد في الأمة مثل هذه الأعمار من غير دليل عليه ولا أمارةٍ ولا إشارةٍ قامت من النبيّ (صلى الله عليه [وآله] وسلّم)».

2- «ولأن اختفاء إمام هذا القدر من الأيام بحيث لا يذكر منه إلّا الاسم بعيدٌ جدَّا».

3- «ولأن بعثه مع هذا الاختفاء عبثٌ، إذ المقصود من الإمامة الشريعة وحفظ النظام ورفع الجور ونحو ذلك»

4- «ولوسلّم، فكان ينبغي أن يكون ظاهراً، ليظهر دعوى الإمامة كسائر الأئمة من أهل البيت، ليستظهر به الأولياء، وينتفع به الناس، لأن أولى الأزمنة بالظهور هذا الزمان».

ص: 15

13- الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصباغ المالكي (تا/ 855ه):

أورد کلام الكنجي الشافعي المدوّن في كتاب ( البيان في أخبار صاحب الزّمان) حيث استدل على بقاء الإمام المهديّ ولم يُعقّب على كلامه$الفصول المهمة، في الفصل الثاني عشر.$.

14- اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للإمام عبد الوهاب الشعراني (تا/973 ه):

ذكر «الإمام المهديّ» مؤكّداٌ بقاءه واستمرار حياته حتى يجتمع بعيسى بن مريم علیهم السلام$الیواقیت والجواهر: المبحث الخامس والستون$.

15- الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي (ت /974 ها):

تعرّض إلى إشكاليّة العمر الطويل قائلاً: «إنّ تغيّب شخصٍ هذه المدّة المديدة من خوارق العادات، فلو كان هو[محمد بن الحسن ]لكان وصفه (صلّى الله عليه [وآله]وسلّم) بذلك أظهر من وصفه بغير ذلك ممّا مرّ $ابن حجر: الصواعق المحرقة ص 166.$.

16- غالية المواعظ لأبي البركات الألوسي الحنفي (ت/1317 ه):

أشار إلى مذهب الإمامية في المهديّ المنتظر بقوله: «ويُعرف عندهم بالحجة والمنتظر والقائم... وهوحي الآن موجود في الدنيا، وهذا مع بُعده في العقل، لا يؤيّده صحيح نقل»$الألوسي: غالية المواعظ 1: 78.$.

ص: 16

الإشكالية الثالثة - الإشكال الأول:

الإشكال الديني
«فرضية العمر الطويل لا تملك سندا دينيَّا»
النصوص الدينية تنفي هذه الفرضية.

ص: 17

ص: 18

من الإشكالات التي تُواجه عقيدة الشيعة في ما يُؤمنون به من «بقاء الإمام المهديّ» هذا العمر المديد الذي تجاوز المألوف من الأعمار، إنّ هذه العقيدة لا تملك سنداً دینیّا من الكتاب والسنّة» لا على مستوى «الإمكان، ولا على مستوى «الوقوع».

فلا يصحٌ أن تتشكّل عقيدةٌ غير مألوفة جدّا - كما هي عقيدة الشيعة في بقاء الإمام المهديّ - من دون التوفّر على نصوص دينية قطعية صريحة تتحدث عن «إمكانية» هذا البقاء، وعن الإخبار بحدوثه في سياق الحديث عن مسألة «المهدي» التي تواترت الروايات حولها، وهذا ما لا نجد له أثراً في المصادر الإسلامية وربُما نجد ما يؤكد على نفيه، حسب ما جاء في النصوص القرآنية:

•«وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖأَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ»$الأنبياء: آية 34.$

•« كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ »$آل عمران: آية 185.$

• «نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ»$الواقعة: آية 60.$

ص: 19

ص: 20

الاشکالیة الثالثة- الاشکال الاول:
نقد الاشکال الاول
اشارة

ص: 21

ص: 22

السند الديني من القرآن
أولا : نصوص قرآنية أكدت ظاهرة العمر الطويل:
النص الأول:
سورة العنكبوت / الآية 14:

•«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ».

يبدو من ظاهر النص القرآني أنه يتحدث عن «مرحلة الدعوة قبل الطوفان» أما كم هو عمر نوح حين بدأ الدعوة وكم بقي بعد الطوفان، فالنص لا يُشير إلى ذلك، وربّما أوضحت ذلك المصادر الحديثية والتفسيريّة والتاريخيّة.

في رواية عن الإمام الصادق علیه السلام قال:

«عاش نوح علیه السلام أَلفَي سَنة وخمسمائة سنة، منها ثمانُمائة وخمسونَ سنة قَبلَ أن يُبعث، وألفُ سنة إلّا خمسين عاماً وهوفي قومه يدعوهُم، وسبعمائة عام بعدَ ما نَزَلَ منَ السفينةٍ ونَضَبَ الماءٌ، فمَصَرَ الأمصَارَ وأسكَنَ وُلدهُ البُلدانَ»$الصدوق: كمال الدين 2: 523 ب 46/ حديث رقم 1.$.

الحديث رجاله ثقات :

• أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 23

• محمد بن الحسن بن الوليده:

- «ثقةٌ ثقةٌ عين - تقدّم».

• محمد بن الحسن الصفار

- «ثقة عظيم القدر - تقدم»

• أحمد بن محمد بن عيسى :

- شيخ القميّين ووجههم وفقيههم ثقة - تقدّم».

• علي بن الحكم بن الزبير:

- «ثقةٌ جليل القدر».

انظره: منتهى المقال 4/ 2006.

• هشام بن سالم:

- «ثقة ثقة - تقدّم».

فإذا كانت الإرادة الإلهيّة منحت نبيّ الله نوحاً علیه السلام هذا العمر الطويل ليُمارس دوره في إعادة بناء المجتمع البشريّ من جديدٍ بعد الطوفان، فما المانع أن تمنح الإرادة الإلهيّة الإمام المهديّ علیه السلام العمر الطويل ليُمارس دوره في إعادة بناء العالم من جديدٍ بعد هذه الطوفانات الخطيرة التي دمّرت العالم.

النص الثاني:
سورة النساء الآيات 157-159

«وَمَا قَتَلُوهٌ وَ مَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا،بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًاو،َإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا»

ص: 24

النص القرآني - هنا - يعالج بالنفي «العقيدة المسيحية» في ما تزعمه من «قتل

المسيح وصلبه» وقد تشكّلت هذه العقيدة في الذهنية المسيحية من خلال «النصوص الإنجيلية المحترفة» فيما أكدته من فكرة «القتل والصلب» وفي ما صاغته من أسطورة ( القربان والفداء) حيث زعمت بأنّ المسيح إنما جاء لهذا العالم ليكون (قرباناً) يغسل بدمه ذنوب البشر وينقذهم من العذاب.

والقرآن في هذا المقطع من سورة النساء ينفي بشدّة هذا الوهم الكاذب الذي عاش في العقل المسيحيّ عدّة قرون، ويؤكّد في المقابل «قضية الرفع للسيد المسيح».

وقد جاءت الروايات في مصادر الحديث والتفسير عند المسلمين لتقول بأن المسيح علیه السلام لا زال حيَّا وسوف ينزل من السّماء في آخر الزّمان، ويصلّي خلف الإمام المهديّ الذي يظهر في آخر الدنيا فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً ...

ومن هذه الروايات ما دونته أمهات المصادر الحديثية:
1- صحيح البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء | باب نزول عيسى):

• عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«والذي نفسي بيده ليوشكن اَن ينزل فيکم ابنُ مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها».

قال أبو هريرة راوي الحديث: واقرأوا إن شئتم « وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهيداً »

ص: 25

2- صحيح البخاري ( الباب نفسه):

• عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم».

3- صحيح مسلم (كتاب الإيمان / باب نزول عيسى بن مريم):

• عن رسول الله (صلى الله عليه و [وآله] وسلم) قال:

«والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم [علیه السلام ]كما مقسطا -إلى آخر الحديث كما جاء في البخاري -».

4- صحيح مسلم ( الباب نفسه):

• عن رسول الله (صلى الله عليه[وآله]وسلم) قال:

«والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا ، فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولتتركن القلاص فلا یسعی علیها،ولتذهبن الشحناء والتباغض و التحاسد ،و لَیَدعُوَنَّ [لَیَدعَوُنَّ] إلى المال فلا يقبله أحَد».

5. صحيح مسلم ( الباب نفسه):

• عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) قال:

«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم».

6. صحيح مسلم (الباب نفسه):

•عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

«لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال فصل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة».

ص: 26

7- الجامع الصحيح = سنن الترمذي (كتاب الفتن /الحديث 2233):

أخرج الحديث كما جاء في البخاري ومسلم.

وقال: هذا حديث حسن صحيح.

8- الجامع الصحيح (الباب نفسه):

• عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«كيف تهلك أمة أنا أولها، والهديٌ أوسطها، والمسي آخرها».

ملاحظة :
اشارة

مرت أحاديث نزول عيسى علیه السلام ضمن مباحث سابقة.

انظر:

- الإشكالية الأولى، العنصر الثاني، النقطة الخامسة، وكذلك: العنصر الرابع،المقولة الرابعة.

بعض كلمات المفسرين:
في قوله تعالى في سورة آل عمران / الآية 55:
اشارة

«وإذ قَالَ اللهُ يَا عِيسىَ إنّي مُتَوَفّيكَ وَرَافِعُكَ إلَيَّ».

(1) الرازي في تفسيره الكبير (3: 237 - ط 3، دار إحياء التراث) :
اشارة

في معنى قوله تعالى «مُتَوفّيكَ »و قال الرازي:

اختلف أهل التأويل على طريقين:
الطريق الأول:
اشارة

إجراء الآية على ظاهرها من غير تقديم ولا تأخير فيها: ثم ذكر في بيان هذاالطريق مجموعة وجوه:

ص: 27

الوجه الأول:

المعنى «متمّمٌ عمرك، فحينئذ أتوفاك فلا أتركهم حتى يقتلوك بل أنا رافعك إلى سمائي...».

الوجه الثاني:

«مميتك... ثم اختلفوا [أصحاب هذا الوجه ]على ثلاث أوجهٍ أحدها: تُوفّي ثلاث ساعات ثم رُفع، وثانيها : تُوفّي سبع ساعات ثمّ أحياه الله ورفعه، والثالث: أنه تعالى توفاه حين رفعه إلى السماء...».

الوجه الثالث:

«الآية تدل على أنه تعالى يفعل به هذه الأفعال، فأما كيف يفعل ومتى يفعل فالأمر فيه موقوف على الدليل، وقد ثبت الدليل أنه حيٌّ وورد الخبر عن النبيّ (صلى الله عليه[وآله]و سلّم) : (أنه سينزل ويقتل الدجَّال) ثم إنه تعالى يتوفاه بعد ذلك».

الوجه الرابع:

«متوفيك عن شهواتك وحظوظ نفسك».

الوجه الخامسة:

«التوفي أخذ الشيئ وافياً... أي رفعه الله بتمامه إلى السّماء بروحه وجسده...».

الوجه السادس :

أي أجعلك كالمتوفّى لأنه إذا رُفع إلى السّماء وانقطع خبره وأثره عن الأرض كان كالمتوفى».

ص: 28

الوجه السابع:

«التوفّي هو القبض» وله أنواع: بالموت، بالإصعاد إلى السماء...».

الوجه الثامن:

«مستوفي عملك، ورافع عملك إليّ».

الطريق الثاني:
فرض التقديم والتأخير في الآية :

(وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) يقتضي أنه رفعه حيَّا...

(ومطهرك من الذين كفروا)..

(ومتوفيّك) بعد إنزالي إيّاك في الدنيا...».

(2) الطبري في تفسيره جامع البيان (3: 394، ط دار الفكر):

قال الطبري: «اختلف أهل التأويل في معنى الوفاة التي ذكرها الله عزّوجلّ في هذه الآية:

فقال بعضهم: هي وفاة نوم، أي رافعك في نومك [وذكر رواية عن رسول الله صلی الله و علیه وآله ] قال لليهود: «إن عيسى لم يمت واِنّه راجع إليكم قبل يوم القيامة».

وقال آخرون: إنّي قابضك من الأرض... أي قابضك من الأرض حيَّا إلى جواري، وآخذك إلى ما عندي بغير موت...

[وذكر في ذلك روايات]».

وقال آخرون: «إني متوفيك وفاة موت» [وذكر أقوالاً في معنى الموت ].

وقال آخرون: إنّي رافعك إليب، ومطهرك من الذين كفروا ، ومتوفّيك بعد إنزالي إياك إلى الدنيا...

ص: 29

قال أبو جعفر: «وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قول من قال: معنى ذلك: إنّي قابضك من الأرض ورافعك إليَّ، لتواتر الأخبار عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أنه قال: (ينزل عيسى بن مريم فيقتل الدّجال) ثمّ يمكث في الأرض مدّة ذكرها واختلفت الرواية في مبلغها، ثمّ يموت فيصلّي عليه المسلمون ويدفنونه»

[وساق مجموعة روایات].

(3) القرطبي في تفسيره (99:4 ط دار إحياء التراث):

قال القرطبي في تفسير الآية:

وقال جماعة من أهل المعاني منهم الضحّاك والفرّاء في قوله تعالى: (وإِذ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنّي مُتَوَفيكَ... الآية ) على التقديم والتأخير لأنّ الواو لا توجب الرتبة، والمعنى إني رافعك إلي ومطهِّرك من الذين كفروا ومتوفّيك بعد أن تنزل من السماء...

وذكر أقوالاً أخرى مرّ ذكرها فيما أورده الرازي - (ثم قال ):

«والصحيح أن الله تعالی رفعه إلى السماء من غير وفاة ولا نوم كما قال الحسن وابن زيد وهو اختيار الطبري، وهو الصحيح عن ابن عباس وقاله الضحاك...».

(4) ابن كثيرين تفسيره (2: 39):

ساق أقوال المفسرين - ثم قال -:

«وقال الأكثرون: المراد بالوفاة ههنا النوم وكما قال تعالى(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ)$الأنعام: آية 60.$ الآية.

وقال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا)$الزمر: أية 42.$الآية،وكان رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: إذا قام من النوم: (الحمد لله

ص: 30

الذي أحيانا بعد ما أماتنا ) وقال تعالى(وَ بِکُفْرِهِمْ وَ قَوْلِهِمْ عَلى مَرْیَمَ بُهْتاناً عَظیماً،وَ قَوْلِهِمْ إِنّا قَتَلْنَا الْمَسیحَ عیسَى ابْنَ مَرْیَمَ رَسُولَ اللّهِ وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لکِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَ إِنَّ الَّذینَ اخْتَلَفُوا فیهِ لَفی شَکّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْم إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَ ما قَتَلُوهُ یَقیناً،بَلْ رَفَعَهُ اللّهُ إِلَیْهِ...)$ النساء: الآيات 156-158.$.

(5) الطبرسي في تفسيره مجمع البيان (2: 305):
اشارة

قال الطبرسي في تفسير الآية:

وقيل في معناه أقوال:

أحدها : إنّ المراد به: إنّي قابضك برفعك من الأرض إلى السماء من غير وفاةٍ بموتٍ، عن الحسن وكعبٍ وابن جريج وابن زيد والكلبي وغيرهم.

وعلى هذا القول يكون للمتوفى تأويلان:

أحدهما: إني رافعك إليّ وافيّا لم ينالوا منك شيئاً من قولهم: توفيت كذاواستوفيت أي: أخذته تامَّا.

والآخر: إنّي متسلّمك، من قولهم: توفّيت منه كذا: أي تسلّمته.

وثانيها: إنّي متوفيك وفاة نوم...، عن الربيع قال: رفعه نائماً، ويدلّ عليه قوله: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ )$الأنعام: آية 60. $أي يُميتكم لأنّ النوم أخو الموت...

وثالثها : إني متوفّيك وفاة نومٍ عن ابن عباس ووهب قال «أماته الله ثلاث ساعاتٍ، فأماالنحويّون فيقولون: هو على التقديم والتأخير أيّ إنّي رافعك ومتوفيّك...

(ثم قال ): ويدل عليه ما رُوي عن النبيّ صلی الله و علیه وآله أنه قال: ( إنّ عيسى بن مريم لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة)، وقد صحٌ عنه صلی الله و علیه وآله أنه قال: (كيف أنتم إذا

ص: 31

نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم) رواه البخاري ومسلم في الصحيح، فعلى هذا يكون تقديره: إني قابضك بالموت بعد نزولك من السّماء».

النص الثالث:
سورة الكهف /الآيات 11، 12، 18، 25:

•( فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا، ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا)$الكهف: آية 11 و12.$.

•(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا)$الكهف: آية 18.$

•( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)$الكهف: آية 25.$.

هذه الآيات القرآنية تتحدث عن «أصحاب الكهف» وقد بقوا أحياء وهم نيام، وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط، واستمروا في رقدتهم ثلاث مائة سنين وازدادواتسعاً.

ولم يتحدث القرآن عن أعمارهم قبل الرقدة الطويلة، وكم بقوا بعد أن بُعثوامن رقدتهم؟

وإذا كانت الحكمة الإلهيّة فرضت أن يبقى هؤلاء الفتية الذين فروا بدينهم هذه السنين رقوداً، ثم بعثهم الله سبحانه، فقد فرضت حكمة الله أن يبقى «الإمام المهديّ» هذا العمر المديد ، وسوف يظهر بإذن الله تعالى ليملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلماً وجوراً.

ص: 32

قد يقال:

إن أصحاب الكهف أخبر عنهم قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

قلنا:

والإمام المهديّ أخبر عنه نبيّ لا ينطق عن الهوى(إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ )$النجم: آية 4.$

وكون المسألة في «قصة المهديب» غيباً من غيب الله تعالى، فالإيمان به خاضعٌ لتوفّر «الإثباتات الشرعية»، وحيث تثبت لدينا - وبكل اطمئنان - صحة ما صدر عن رسول الله صلی الله و علیه وآله في شأن «الإمام المهدي» علیه السلام فلا مناص من التسليم والإذعان والتصديق..

ولا تشكل «مسألة العمر» سببا للريبة والشّك والتردّد والتوقف ما دام ذلك ممكناّ ضمن مسارات «الحكمة الإلهية» كما حدث لعيسى والخضر وإلياس من أولياء الله، وكما حدث لإبليس والدجّال من أعداء الله.

النص الرابع:
سورة الحجر /الآيات 36، 37، 38.
سورة ص /الآيات 79، 80، 81.

•(قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ،قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ،إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)$الحجر: الآيات 26، 27، 28 $ .

ص: 33

- صدر الأمر الإلهي إلى الملائكة بالسجود لآدم ( ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ)$الأعراف: آية 11.$.

- فاستجاب الملائكة لأمر الله تعالى (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ)$الحجر: آية 30.$.

- وتمرد أبليس على الأمر الإلهي (إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)$ ص: آية 74.$

- وبررتمرده وعصيانه بقوله (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)$الأعراف: آية 12. $.

- وجاء الطرد الإلهي (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ،وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ)$ ص: آية 77، 78. $.

- طرده الله من الجنة مهيناً ذليلاً تلاحقه اللعنة الإلهية إلى يوم القيامة.

- وهنا يطلب إبليس من الله جل وعلا أن يمنحه البقاء في الدنيا إلى يوم القيامة(قَالَ رَب ّفَأنظِرني إلَى يَومَ يُبعَثُونَ).

- فاستجاب الله سبحانه طلبه (قَالَ إن مِنَ المُنظَرِينَ، إِلَى يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ).

وهكذا كان لله حكمة في ذلك...

فمتى ما اقتضت حكمة الله أن يطول «عمر نبيّ من الأنبياء» أو «عمر ولي من الأولياء» أو «عمر شقي من الأشقياء» منحه الله تعالى ذلك العمر مهما طال وامتدّ، وتبقى الإرادة المطلقة له سبحانه...

من خلال ما تقدم من نصوص قرآنية نخلص إلى القول بأن «فرضية العمرالطويل، فيما يتجاوز المألوف فرضية تملك «شواهد قرآنية».

ص: 34

ثانيا : آيات قرآنية فُسِّرت. من خلال بعض تطبيقاتها وتأويلاتها - بالإمام المهديّ:
من هذه الآيات:
(1) قوله تعالى في سورة التوبة / الأية 33:

( هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدىٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ)

أ- عن عباية أنه سمع أمير المؤمنين علیه السلام يقول:

( هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدىٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ)أظهر بعد ذلك؟ قالوا: نعم، قال: كلا، فوالذي نفسي بيده حتى لا تبقى قرية إلا وينادى فيها بشهادة أن لا إله إلا الله بكرة وعشيا$الطبرسي: مجمع البيان 9/ 464 (كما جاء في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ص 927). $.

ب- عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله علیه السلام في قول الله عزّوجّل:

( هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدىٰ وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ).

فقال: «والله ما نَزَلَ تأويلُها بَعدُ، ولا يَنزِلُ تَأويلُها حتّى يَخرُجَ القَائِمُ [الإمام المهدي] $الصدوق: كمال الدين 2: 670 باب 58/ حدیث 16. $.

ج - محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي علیه السلام في قوله:(لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ)

قال: «يُظهِرَهُ عَلَى جَميعِ الأديانِ عِندَ قِيامِ القَائمِ [الإمام المهدي]علیه السلام»$الكليني، الكافي 432:1/ح91 (كما جاء في كتاب الغيبة للشفتي 1: 100).$.

د - عن ابن عباس في قول الله عز وجل:

ص: 35

(لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ).

قال: «لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولاصاحب ملة إلا [دخل في ]الإسلام - إلى أن قال - وذلك يكون عند قيام القائم علیه السلام$الاسترآبادي:تأويل الآيات الظاهرة689:2/ ح9 (كما جاء في كتاب الغيبة للشفتي 1: 102).$ .

ه - عن أبي جعفر علیه السلام - في تفسير الآية -:

«إن ذلك يكون عند خروج المهدي من آل محمد [علیه السلام] فلا يبقى أحد إلا أقر بمحمد [ علیه السلام]»$الطبرسي: مجمع البيان، تفسير الآية 33 من سورة التوبة.$.

و- عن سعيد بن جبير في تفسير قوله عز وجل:

(لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ)قال: «هو المهدي من عترة فاطمة...»$بيان الشافعي ص 528 (كما جاء في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ف 38 ص 928). $.

ز- عن أبي هريرة أنه قال:

«هذا وعد من الله بأنه تعالى يجعل الإسلام عالياً على جميع الأديان... - ثم قال الراوي – وتمام هذا إنما يحصل عند خروج عيسى. وقال الشدي: ذلك عند خروج المهدي لا يبقى أحدٌ إلا دخل في الإسلام أو أذى الخراج)$تفسير الرازي 6: 33، في تفسير الآية33 من سورة التوبة.$.

(2) قوله تعالى في سورة النور /الآية 55 :

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا).

ص: 36

أ- عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام - في معنى الآية - قال: «نزلت في القائم وأصحابه»$النعماني: الغيبة247، ب 13، ح 35. (طا، 1422ه، أنوار الهدى، قم - إيران)$.

ب- في مجمع البيان (تفسير الآية 55 من سورة النور): «واختلف في الآية فقيل: إنها واردةٌ في أصحاب النبي صلی الله و علیه وآله، وقيل: هي عامة في أمة محمد الله صلی الله و علیه وآله عن ابن عباس ومجاهد، والمروي عن أهل البيت عليهم السلام : أنها في المهدي من آل محمد صلی الله و علیه وآله ، وروى العياشي بإسناده عن علي بن الحسين علیه السلام أنه قرأ الآية وقال: هم والله شيعتنا أهل البيت، يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منّا وهو مهدي هذه الأمة، وهو الذي قال رسول الله صلی الله و علیه وآله: (لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي، اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلماً وجوراً) - إلى أن قال الطبرسي - وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة، وإجماعهم حجّة لقول النبي صلی الله و علیه وآله: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض) وأيضا ًفإن التمكين في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى فهو منتظر لأن الله عز وجل لا يخلف وعده».

(3) قوله تعالى في سورة الأنفال الأية 39:
اشارة

( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)

وقوله تعالى في سورة البقرة / الآية 193:

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ).

وقوله تعالى في سورة التوبة / الآية 36 :

(وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً).

أ- روى الكافي بإسناده الصحيح عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر

ص: 37

[الإمام الباقر ]علیه السلام: قول الله عز وجل:( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)؟

فقال: «لم يجئ تأويل هذه الآية بعد، إنّ رسول الله صلی الله و علیه وآله رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه، فلوقد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنهم يقتلون حتى يُوحد الله عزّوجّل، وحتى لا يكون شرك)$الكليني، الكافي 8:201/ 242 (كما في كتاب الغيبة للشفتي 1: 99).$.

ب- روی زرارة وغيره عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق]علیه السلام أنه قال: «لم يجئ تأويل هذه الآية ولوقام قائمنا بعد سَيرَى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغ دين محمد صلی الله و علیه وآله ما بلغ الليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال الله: ( يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ)$النور: آية 55.$»$الطبرسي: مجمع البيان 4: 466 (تفسير الآية 39 من سورة الأنفال).$.

ج- عن المفضل بن عمر قال: سألت سيّدي أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام- في حديث طويل جاء فيه - قلت: قوله (لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ )$الصف: آية 9.$ ما كان رسول الله صلی الله و علیه وآله ظهر على الدين؟ قال: «يا مفضّل لو كان ظهر على الدين كلّه ما كان مجوسية ولا نصرانية ولا يهودية ولا صابئة، ولا فرقة ولا خلاف ولا شكّ ولا شرك ولا عبدة أصنام ولا أوثان... - إلى أن قال - وإنما قوله (لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ) في هذا اليوم وهذا المهدي، وهذه الرجعة وهو قوله:(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) $الحلي: مختصر البصائر، ص 178 (كما جاء في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ف 38 ص 929 $.

ص: 38

(4) قوله تعالى في سورة القصص / الآية6،5:
اشارة

( وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ،وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ)

«وردت بعض الروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في الاستشهاد بهذه الآية في موارد معينة، كما في مسألة الإمام المهدي عجل الله و تعالی فرجه الشریف ونحوها، والظاهر أنها من باب الاستيحاء والتطبيق، باعتبار أنّ الآية توحي بأن سيطرة المستكبرين لا بدّ من أن تعقبها سيطرة المستضعفين، ممّا يجعل من القضية سنة إلهية، ويوحي بأنّ النهاية في الدنيا سوف تكون للمستضعفين الذين يكونون ورثة الأرض وخلفاء الله)$محمد حسين فضل الله: تفسير من وحي القرآن 17 : 265(سورة القصص: 5، 6).$.

أ- وقد صممت الرواية عن أمير المؤمنین علیه السلام أنه قال: «والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها، عطف الضّروس على ولدها - وتلا عقب ذلك -( وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) ».

الشماس بالكسر: امتناع ظهر الفرس من الركوب.

والضروس بفتح وضم: الناقة السيئة الخُلُق تعضُّ حالبها أي: إن الدنيا ستنقاد لنا بعد جموحها وتلين بعد خشونتها كما تنعطف الناقة على ولدها وإن أبت على الحالب (نهج البلاغة شرح محمد عبده، ج 4، ص 47).

انظر :

- نهج البلاغة:الباب المختار من حكم أمير المؤمنين علیه السلام/ الرقم 209.

- شواهد التنزيل 1: 431،432 (كما جاء في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ف 38 ص 925).

ص: 39

- خصائص الأئمة ص 70 (المعجم الموضوعي ص 925).

- مجمع البيان 7: 414 (تفسير الآية 5 من سورة القصص).

- شرح ابن أبي الحديد 19 : 29 (المعجم الموضوعي 929).

- شرح ابن ميثم البحراني 5: 984/ باب المختار من حكم أمير المؤمنين /الرقم 194.

- تأويل الآيات 413:1(المعجم الموضوعي 926).

- البرهان 3: 218 (المعجم الموضوعي 925).

- البحار 170،167:24(المعجم الموضوعي 926).

ب- عن علي علیه السلام في قوله تعالى:( وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ...)قال: «هم آل محمد[صلی الله و علیه وآله]يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعرهم ويدل عدوهم ».

انظر:

- غيبة الطوسي ص 113.

- منتخب الأنوار 17 (كما جاء في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ف38 ص 925).

- إثبات الهداة 5:298/122 .

ملاحظة :

للتوسع في معرفة الآيات القرآنية المفسرة - تأويلاً وتطبيقاً واستيحاءً - بالإمام المهدي اقرأ:

- كتاب الغيبة للسيد أسد الله الشفتي: الجزء الأول.

- المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي للكوراني: الفصل 38.

- معجم أحاديث الإمام المهدي تأليف مؤسسة المعارف الإسلامية - الجزءالسابع.

ص: 40

السند الديني من السنة
اشارة

توفّرت مصادر الحديث على عددٍ كبيرٍ من الأحاديث والروايات، يمكن اعتمادها أدلّة للبرهنة على «بقاء الإمام المهدي وامتداد عمره».

ويمكن أن نصنف هذه الأحاديث إلى منظومتين:
• المنظومة الأولى: الأحاديث العامة.
• المنظومة الثانية، الأحاديث الخاصة التي أخبرت عن غيبةالإمام المهدي وامتداد عمره.

ص: 41

المنظومة الأولى :
الأحاديث العامة
اشارة

وهي منظومة الأحاديث والروايات التي تُشكّل بمدلولها الالتزامي - لابمدلولها المطابقي - أدلّةً يمكن اعتمادها لإثبات المدعى في بقاء الإمام المهديّ وامتداد عمره.

وتتمثل هذه المنظومة في العناوين التالية:

1- حديث «الأئمة اثنا عشر آخرهم المهدي».

2- حديث «أن الأرض لا تخلو من حجة لله تعالى»..

3- حديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه...».

4- حديث الثقلين.

ص: 42

العنوان الأول :

«الأئمة اثنا عشر آخرهم المهدي »
أولا : الصيغ الإجمالية المبهمة :
اشارة

عالجناهذا الحديث - سنداً ومتناً- في أكثر من فصل من فصول هذه الدراسة، إلّا أنّ سياقات البحث - هنا - تفرض استحضاره من جديد، مجرداً عن قراءاته السندية إلّا من بعض الاستشهادات.

ما نثبته هنا: مراجعةٌ عاجلةٌ ل «صيغ الحديث» كما دوّنتها المصادر المعتمدة.

• «اثنا عشر أميرا كلهم من قريش».

دونت هذه الصيغة مجموعة مصادر منها:

1- صحيح البخاري 9:2034/729.

. 2- سنن الترمذي (كتاب الفتن ب 46/ ح 2223) .

3- مسند أحمد بن حنبل 5: 90، 97.

4- الملاحم لابن المنادي ص 113.

- المعجم الكبير للطبراني 2: 241.

6- السنن الواردة في الفتن 5: باب ما جاء في من يلي أمر هذه الأمة / ح 10.

• «اثنا عشر خليفة كلهم من قريش».

دونّت هذه الصيغة مجموعة مصادر منها:

1- صحيح مسلم (كتاب الإمارة / باب الناس تبع قریش والخلافة في قريش).

2- سنن أبي داوود (كتاب المهدي).

3- مسند الطيالسي 3: 105/ ح767.

ص: 43

- مسند أحمد بن حنبل 5:86، 87، 93، 106.

5- الفتن لنعيم بن حماد 1: 39 ب7/ح2.

6- المعجم الكبير للطبراني 2: 214/ ح 1792، 1793.

7- 1799،1798،1796/215:2

8- الملاحم لابن المنادي ص 113.

9- کنز العمّال 12: 33/33856.

• اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل».

دوّنت هذه الصيغة المصادر التالية:

1- المستدرك للحاكم النيسابوري 4: 501.

2- مسند أحمد بن حنبل 1: 398

3- کنز العمال 12: 33/ 33857.

4- منتخب کنز العمال 5: 312.

5- تاريخ الخلفاء ص 7.

6- مجمع الزوائد 5: 190.

7- الدّر المنثور ( في تفسير قوله تعالى: (وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً).

8- ينابيع المودة ص 258.

9- مسند أبي يعلى 8: 444/ ح 65 (5031).

• «اثنا عشرقيما كلهم من قريش».

دون هذه الصيغة:

الطبراني في المعجم الأوسط 3: 437.

ص: 44

قراءة هذه الصيغ المجملة:
اشارة

تقدمت القراءة التفصيليّة لهذه الصيَغ، وخلُصنا من خلال تلك القراءة إلى وجود قراءتين:

•الأولى : القراءة المعتمدة عند علماء المسلمين السنة.

وأشار البحث إلى مجموعة محاولات (أربع عشرة محاولة) عبّرت عن هذه القراءة، ولم تصمد جميع تلك المحاولات أمام النقد والمحاسبة؛ مما أسقط القراءة الأولى.

: الثانية: القراءة المعتمدة عند علماء المسلمين الشيعة الاثني عشرية:

وقد استطاعت هذه القراءة أن تجد تطبيقاً واضاحً للعدد (12) في منظومة «الأئمة الاثني عشر من أهل البيت علیه السلام »، وإذا ألغينا هذا الفهم، فسوف لن نجد تفسيراً مقبولاً لتلك الأحاديث الصحيحة المدوّنة في أهمّ مصادر الحديث المعتمدة عند المسلمين.

وفي ضوء هذه النتيجة يرتفع الإجمال والإبهام في تلك الصِيَغ، لتكون ممهدةً الأحاديث أخرى صريحة كل الصراحة في مدلولاتها وتطبيقاتها كما سنرى.

ثانيَا : أحاديث فسَّرت الإجمال في الصِيَغ السَّابقة :
اشارة

ونضع هذه الأحاديث ضمن أربع مجموعات:

المجموعة الأولى :
أحاديث نصّت على عدد الأئمة من أهل البيت:

ص: 45

وجاء هذا النصّ من خلال عدة صيغ:

- «الأئمة من بعدي اثنا عشر».

- «الأئمة من بعدي اثنا عشر من أهل بيتي».

- اثنا عشر من عترتي أو من ذريتي».

- «سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي».

- «الأئمة من ولد عليّ وفاطمة إلى أن تقوم الساعة».

- «من أهل بيتي اثنا عشر محدّثا».

- «أهل بيتي عترتي من لحمي ودمي وهم الأئمة من بعدي عدد نقباء بني إسرائيل».

- «الأئمة من بعدي من عترتي [ أو من أهل بيتي] بعدد نقباء بني إسرائيل».

- كيف تهلك أمّة أنا أوّلها واثنا عشر من بعدي ألقتها».

- هذا الأمر يملكه بعدي اثنا عشر إماماً تسعة من صلب الحسين».

- اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله علمي وفهمي».

- «الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل أعطاهم الله علمي وفهمي».

- «يكون بعدي أئمة قوّامون بالقسط بعدد نقباء بني إسرائيل».

هذه الصِيَغ المتعددة مدونة في مجموعة من المصادر الحديثية نذكر منها :

1- الكافي 6: 2/ ح 2 (كما في إثبات الهداة 2: 9/ 15).

2- كمال الدين للصدّوق 1: 281/ 33.

3- عيون أخبار الرّضا 1: 96/ ح32.

- الاختصاص للمفيد ص 208.

5- غيبة النعماني 6ة (كما في إثبات الهداة2: 200/ 660).

6- إثبات الرجعة للفضل بن شاذان (كما في إثبات الهداة 2 :810/233 ).

7- بصائر الدرجات 53 /ح، 340/ ح 4.

ص: 46

8- كفاية الأثر 29، 34، 69، 76، 89، 91، 104، 114، 129، 154(وفي مواضع أخرى كثيرة).

- البحار 36: 330 ب 41/ ح 88.

10- إثبات الهداة 2/ الباب التاسع.

قراءة سندية في بعض أحادیث المجموعة الأولى :
الحديث الأول: الكافی 21215 /ح1:
اشارة

••عن أبي جعفر [الإمام الباقر ]علیه السلام قال:

«لما نزلت هذه الآية:(يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ)$الإسراء: آية 71 $قال المسلمون: یا رسول الله ألستَ إمام الناس كُلُهم أجمعين؟ قال: فقال رسول الله صلی الله و علیه وآله : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله، من أهل بيتي... إلى آخر الحديث»

رجال الإسناد:

• ثقة الإسلام الكليني:

- شيخ المحدثين المشهور - تقدم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن يحيى العطاره

- «أحد أعلام الشيعة الثقات، شيخ الكليني - تقدّم في أسانيد كثيرة».

• أحمد بن محمد:

- [مردّد بين الأشعري والبرقي وكلاهما ثقة - تقدّم ذلك].

ص: 47

• الحسن بن محبوب:

- «من أجلاء الفقهاء الثّقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• عبد الله بن غالب الأسدي

- «فقيه، من ثقاة الرواة» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 522.

• جابر [بن یزید الجعفي ]:

- من الفقهاء الأجلاء الثّقات» موسوعة طبقات الفقهاء 1/ 110.

•• عن أبي جعفر علیه السلام[ الإمام الباقر].

الحديث الثاني: الكافی 1: 532/ح10:

•• عن أبي جعفر علیه السلام قال:

«إن الله أرسل محمدا صلی الله و علیه وآله إلى الجن والإنس، وجَعَلَ مِن بعده اثنی عَشَرَ وصيا...».

رجال الإسناد:

• ثقة الإسلام الكليني :

- «تقدم في الإسناد السابق».

• علي بن إبراهيم القمي :

- من أعلام الفقهاء الثقات صاحب التفسير المعروف - تقدم في أسانيد كثيرة». .

• محمد بن عيسى بن عبيد :

- محدث جليل وفقيه كبير، من الثّقات المعتمدين» موسوعة طبقات الفقهاء 1156/3.

ص: 48

• محمد بن الفضيل الأزدي :

- «أحد الفقهاء الذين تؤخذ عنهم الفتاوى والأحكام» موسوعة طبقات الفقهاء 1159/3.

• أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية :

- «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث» موسوعة طبقات الفقهاء 1/ 108.

•• عن أبي جعفر [الإمام الباقر]علیه السلام .

الحديث الثالث: كمال الدين 241:1ب22/ح64.
اشارة

••عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي علیه السلام قال:

«سئلَ أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله صلی الله و علیه وآله( إني مخلّفٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) من العترة؟

فقال: أنا والحسنُ والحسينُ والأئمةٌ التسعةٌ من ولد الحسين تاسعُهُم مهديهم وقائمُهُم لا يفارقون كتاب الله حتى يروا على رسول الله صلی الله و علیه وآله حوضُه».

رجال الإسناد:

• أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- رئيس المحدثين اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني :

- «قال الصدوق عنه: كان رجلاً ثقة ديناً فاضلاً رحمة الله عليه ورضوانه...

وكان من مشايخه...» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 347.

ص: 49

• علي بن إبراهيم القمي :

- «تقدم في الإسناد السابق».

• إبراهيم بن هاشم القمّي :

«اعتمد على حديثه الأجلّاء وهومن شيوخ الإجازة، وصحّح العلّامة جملة من الطرق هوفيها» منتهى المقال 92/1 .

• محمد بن أبي عميره:

- من أوثق النّاس عند الخاصّة والعامّة وأنسكهم، وأورعهم وأعبدهم - تقدم في أسانيد كثيرة». .

• غياث بن إبراهيم الأسدي التميمي :

- كان محدثا ثقة من أصحاب الإمام أبي عبد الله الصادق علیه السلام لزمه شديداً وأخذ عنه الحديث» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 596.

•• عن الصادق جعفر بن محمد علیه السلام:

مصدر آخر للحديث:
اشارة

مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان ص 448 عدد 15 (كما جاء في معجم أحاديث المهدي 4: 219).

رجال الإسناد:
• الفضل بن شاذان:

-« من كبار فقهاء الإمامية وثقاتهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• بقية السند كما جاء في كمال الدين.

ص: 50

المجموعة الثانية:
أحاديث صرحت بأسماء بعض الأئمة:
اشارة

دوّن هذه الأحاديث عددٌ كبيرٌ من الأعلام منهم:

1- الفضل بن شاذان النيسابوري (ت/ 260 ه) في كتابه ( الغيبة = إثبات الرجعة) [بواسطةكفاية المهتدي وغيره].

2- أبوجعفر محمد بن الحسن الصفار (ت/ 290ه) في كتابه ( بصائر الدرجات) [في مواضع كثيرة].

3- عليّ بن إبراهيم القمّي (كان حيَّا سنة 307ه) في تفسيره المشهور 1: 192 .

4- ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت/ 329ه) في كتابه المعروف (الكافي) الجزء الأول: 208 - 210/ الأحاديث 3، 5، 6، 7 (وفي مواضع أخرى).

5- محمد بن إبراهيم النعماني (معاصرٌ للشيخ الكليني) في كتابه (غيبةالنعماني) ص 67، 70، 71، 73 (وفي مواضع أخرى).

6- أبو جعفر محمد بن عليّ الصدوق (ت/ 381 ه9 في عدة من كتبه:

- كمال الدين: الباب 21، 22،24(أحاديث كثيرة).

- عيون أخبار الرضا: الجزء 1: 60/ 26، 25.

- الخصال ص 480/ 51.

- معاني الأخبار 1/79، 90/ 1.

7- أبو القاسم عليّ بن محمد الخزّاز القمّي (من تلامذة الصدوق) في كتابه كفاية الأثر) / النصوص على عدد الأئمة.

8- الشيخ المفيد (ت/ 413 ه) في كتابيه (الأمالي) و( الإرشاد).

9- الحافظ أبوالفتح محمد بن أبي الفوارس (ت/412ه) في كتابه ( الأربعين)

ص: 51

مخطوط، توجد نسخة منه في المكتبة الرضوية تحت الرقم 8443.

10- أبوجعفر الطوسي شيخ الطائفة (ت/ 460ه) في كتابيه ( الغيبة) و(الأمالي).

قراءة سندية في بعض أحاديث المجموعة الثانية:
الحدیث الاول: کتاب الغیبة للفضل بن شاذان(کما فی کفایة الاثر 168).
اشارة

•• عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام عن آبائه عليهم السلام عن الحسن علیه السلام:

قال: سألت جدي رسول الله صلی الله و علیه وآله عن الأئمة بعده فقال: «الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر، أعطاهم الله علمي وفهمي وأنت منهم يا حسنٌ».

رجال الإسناد:

• الفضل بن شاذان النيشابوري :

- «من كبار فقهاء الإمامية، ثقة جليل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن أبي عميره :

- «تقدم في أسانيد الحديث الثالث / المجموعة الأولى».

• حماد بن عثمان : [ الفزاري ]:

- «أحد الفقهاء الذين أجمعت الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار لهم بالفقه» مجموعة طبقات الفقهاء 2/ 389.

• أبو شعبه الحلبي:

- وثقه النجاشي في ترجمة حفيده عبيد الله بن علي، ووثقه العلّامة في الخلاصة» رجال النجاشي ج2: 37/ 610، الخلاصة 191/ 40.

•• عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام.

ص: 52

الحديث الثاني : الكافي209:1 / ح5 :

•• عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام يقول:

قال رسول الله عنه يقول:

«من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي، ويدخل جنة عدن التي غرسهاربي بيده فليتول علي بن أبي طالب وليوال ولیه ويعاد عدوه، و یسلم للأوصياء من بعده، فإنهم عثرتي من لحمي ودمي، أغطاهم الله فهمي وعلمي... ».

رجال الإسناد:

• ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني :

-« شيخ المحدثين المشهور - تقدم في أسانيد كثيرة».

• عدة من أصحابناء :

- العدة في إسناد الكليني تعني مجموعة من الأجلّاء الثّقات - وقد تقدّم توضيح ذلك».

• أحمد بن محمد بن عيسى :

- «ثقة، شيخ القمّيين ووجههم وفقيههم غير مدافع - تقدم في عدّة أسانيد»

• الحسين بن سعيد الأهوازي:

- «الفقيه المحدث صاحب التصانيف الكثيرة، وأحد العلماء المبرّزين، والثّقات الصالحين» موسوعة طبقات الفقهاء 891/3 .

• فضالة بن أيوب الأزدي :

- محدث جلیل، ثقة في الحديث، أحد الفقهاء المعتمدين» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 598.

ص: 53

• أبو المعزا [ حميد بن المثتي ]:

- من أجلّة الفقهاء، وقال عنه النجاشي: ثقة ثقة» رجال النجاشي ج1: 322/ 338، موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 393.

• محمد بن مسلم الثقفي:

- «أحد الفقهاء الأعلام الثّقات المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفُتيا والأحكام - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أبان بن تغلب :

- من الفقهاء الأجلّاء الثّقات وكان محدّثاً، قارئاً لغويّاً، له عند الأئمة عليهم السلام منزلة كبيرة - تقدم في أسانيد كثيرة».

•• قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام...

الحديث الثالث: كمال الدين 1: 262 ب 24 /10:
اشارة

•• عن سلمان الفارسي عن النبي صلی الله و علیه وآله في حديث طويل جاء فيه:

«والأوصياءُبعدي أخي عليٌ ثمَّ حسنٌ ثمَّ حُسينٌ، ثمَّ تسعةٌ من ولد الحسين... إلى أن قال: ومنا والذي نفسي بيده مهديٌّ هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطاوعدلاً كما مُلئَت ظلماً وجوراً»..

رجال الإسناد:

• أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:

- رئيس المحدّثين، اتّفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدّم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن الحسن الصفّار:

ص: 54

- «أحد وجوه المحدّثين والفقهاء، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1108.

• يعقوب بن يزيد[ بن حماد ]:

- «ثقة صدوق» منتهى المقال 7/ 3282.

• حماد بن عيسى الجهني :

- من الفقهاء المحدثين وهو من الستة الذين أجمعت الشيعة على تصحيح مايصح عنهم والإقرار لهم بالفقه» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 905.

• عمر بن أذينه :

- «أحد وجوه الشيعة بالبصرة وشيوخهم، محدث ثقة» موسوعة طبقات الفقهاء3/ 578.

• (1) أبان بن أبي عيّاش :

- أكثر الكلمات تتجه إلى تضعيفه وإن قال عنه ابن حبّان في المجروحين (1/ 96): وكان من العبّاد الذي يسهر الليل بالقيام ويطوي النهار بالصيام»..

ملاحظة :

الخدشة في أبان لا تضر بصحة هذا الحديث، فهو لم ينفرد به، فقد شاركه في الرواية إبراهيم بن عمر اليماني.

• (2) إبراهيم بن عمر اليماني :

- وثّقه النجاشي في رجاله، ورجح العلّامة في الخلاصة قبول روايته، وقال ابن مَعين: ثقة، وقال ابن حبّان في ( الثّقات): كان من العباد الخشن، وقال في التقريب: صدوق».

ص: 55

انظر:

- منتهى المقال 1/ 61، تهذيب التهذيب 1/ 235، التقريب 220.

جميعاّ عن :

• سليم بن قيس الهلالي :

- «ثقة في نفسه، جليل القدر، عظيم الشأن، وحكم العلامة بعد الته».

انظر:

: الخلاصة 1/82 ، معجم رجال الحديث 5391/8 .

• سلمان الفارسي :

- من أجلّاء الصحابة».

•• عن النبي صلی الله و علیه وآله ...

المجموعة الثالثة :
أحاديث صرحت بأسماء الأئمة الاثني عشر:
اشارة

دون هذه الأحاديث عددٌ كبيرٌ من الأعلام منهم:

1- الفضل بن شاذان النيشابوري (ت/ 260 ه) في كتاب ( الغيبة = إثبات الرجعة) [كما عن كفاية المهتدي «الأربعين» 8/ 15، 1/10، 55/ 4، 69/ 10 ].

2- أبوجعفر أحمد بن محمد البرقي (ت/ 274 ه) في كتابه (المحاسن) ص 332.

3- عليّ بن إبراهيم القمّي (كان حيَّا سنة 307ه) في تفسيره المشهور 2: 44/ سورة الكهف.

ص: 56

4- ثقة الإسلام الكليني (ت/ 329ه) في كتابه (الكافي) 8:1، 1: 526، 529 .

5- محمد بن إبراهيم النعماني (معاصرٌ للكليني) في كتابه (غَيبة النعماني) 58 ب4/ ح2.

6- أبو جعفر الصدوق (ت/ 381 ه) في عدة من كتبه:

- من لا يحضره الفقيه 1:1/329 ، 4: 176، 177.

- عيون الأخبار 2: 1/129.

- الخصال 479/ 46.

- كمال الدين 1: 253 ب 03/23

1: 258 ب24 /3.

7- عليّ بن محمد الخزّاز (من تلامذة الصّدوق) في كتابه (كفاية الأثر) 177،165،156،42.

8- أبو الصّلاح الحلبي (ت/ 447 ه) في كتابه (تقريب المعارف).

9- أبو جعفر الطوسي (ت/ 460ه) في كتاب ( الغَيبة) 136/ 100، 111/150 .

19- عليّ بن الحسين المسعودي (ت/ 346 ه) في كتابه (إثبات الوصية) ص121.

قراءةٌ سنديةٌ في بعض أحاديث المجموعة الثالثة :
الحديث الأول: الكافی 1: 526/ ح1.

•• عن أبي جعفر الثاني [ الإمام الجواد] علیه السلام قال:

«أقبل أمير المؤمنين علیه السلام ومعهُ ابنهُ الحسينُ بنُ عليُّ وهو متكئص على يد سلمانَ - الحديث طويل وفيه ذكر أسماء الأئمة الاثني عشر عليهم السلام -» .

ص: 57

رجال الإسناد:

• ثقة الإسلام الكليني:

- «شيخ المحدثين المشهور - تقدم في أسانيد كثيرة».

• عدة من أصحابناء:

- «العدة في إسناد الكليني تعني مجموعة من الأجلاء الثقات - وقد تقدم توضيح ذلك».

• أحمد بن محمد البرقي :

- «أحد كبار الفقهاء والمحدثين، واسع الرواية، ثقة في الحديث، عارف بالسير والأخبار، وله باع في علم الرجال» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 788.

• أبوهاشم داوود بن القاسم الجعفري :

- «عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام ، شريف القدر، ثقة، أدرك الإمام الرضا علیه السلام وروى عنه، وعن الأئمة: محمد الجواد، وعلي الهادي، والحسن العسكري عليهم السلام، وقيل إنه رأى الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه».

موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 0910

، عن أبي جعفر الثاني [ الإمام الجواد] علیه السلام.

إسنادُ آخر للكليني، وروى الكليني الحديث بسند آخر.

قال الكليني:

• وحدثني محمد بن يحيى العطار]:

- «أحد أعلام الفقهاء، وشيخ الشيعة في وقته، ثقة، عين، كثير الحديث»

موسوعة طبقات الفقهاء 1171/3 .

ص: 58

• عن محمد بن الحسن الصفار :

- «أحد وجوه المحدثين والفقهاء، ثقة، عظيم القدر - تقدم».

• عن أحمد بن أبي عبد الله [البرقي] .

- «تقدم في الإسناد السابق».

• عن أبي هاشم الجعفري:

- تقدم في الإسناد السابق».

إسناد ثالث للصدوق: رواه الصدوق في عيون الأخبار.

• الصدوق :

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته -تقدم».

• عن أبيه علي بن الحسين بن بابویه :

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية وكبار محدثيها، شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم» موسوعة طبقات الفقهاء4/ 1488.

• ومحمد بن الحسن بن الوليد القمّي :

- «من أعاظم شيوخ الصدوق روى عنه في كتبه، وكان يعتمد عليه ويتبعه فيما يذهب إليه» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1577.

جميعا عن:

• (1) سعد بن عبد الله القمي:

• «من فقهاء الطائفة وأحد شيوخها ووجهائها الأجلّاء، محدّث، ثقة، واسع الأخبار، غزير العلم، كثير التصانيف» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 924.

• (2) وعبد الله بن جعفر الحميري:

ص: 59

- «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• (3) ومحمد بن يحيى العطارة:

- تقدم في الإسناد السابق». .

• (4) وأحمد بن إدريس الأشعري القمي:

- «من كبار فقهاء الشيعة، وثقات محدثيهم وأحد مشايخ الكليني» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1251.

جميعا عن:

• أحمد بن أبي عبد الله البرقي:

- «تقدم».

• (عن أبي هاشم الجعفري: «تقدم] .

•• عن أبي جعفر الثاني علیه السلام.

إسناد رابع للصدوق :

رواه في العلل :

• عن أبيه [علي بن الحسين بن بابويه ]:

- تقدم».

• عن سعد بن عبد الله :

- تقدم».

• عن أحمد بن محمد بن عيسی):

ص: 60

- «من الثقات - تقدم».

• عن ابن خالد البرقي:

- «تقدم».

• عن أبي هاشم:

- «تقدم».

اسناد خامس لللنعمانی:

روی الحدیث فی کتاب ( الغیبة) باسناده الی أحمد بن محمد البرقی الا انه اسناد فیه مجاهیل و یمکن ان ینجبر هذا الإسناد بالأسانید الأخری الصحیحة.

الحديث الثاني، الكافي 3: 325 به 25 / ح 017
اشارة

•• عن عبد الله بن جندب قال: سألت أبا الحسن الماضي [ الإمام موسی بن جعفر ] علیه السلام عمّا أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه؟ فقال: «قل وأنت ساجد: اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك ( أنت خ ل) الله ربي والإسلام ديني ومحمداً نبي وعليا وفلاناًوفلاناً إلى آخرهم أئمتي، بهم أتولّى، ومن أعدائهم أتبرأ... الحديث».

رجال الإسناد:

• ثقة الإسلام الكليني:

-« شيخ المحدّثين المشهور».

• علي بن إبراهيم [القمي ]:

- «من أعلام الفقهاء اللثّقات صاحب التفسير المعروف - تقدم في أسانيد

ص: 61

كثيرة».

• إبراهيم بن هاشم القمي [والد علي بن إبراهيم ]:

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• عبد الله بن جندب [البجلي]:

- محدث ثقة، عابد رباني، رفيع المنزلة عند الإمامين الكاظم والرضا علیهما السلام»

موسوعة طبقات الفقهاء 2 /513.

•• عن موسى بن جعفر علیه السلام ...

إسناد آخر للصدوق:

ورواه الصّدوق في كتابه (من لا يحضره الفقيه) ج1 ص329 باب سجدة الشكر، الحديث رقم 1 بإسناده إلى عبد الله بن جندب...

•• روى عبد الله بن جندب عن موسى بن جعفر علیه السلام أنه قال:

تقول في سجدة الشكر: اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك (أنت خ ل) الله ربّي، والإسلام ديني، ومحمداً نبّي، وعلياً والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد ، وموسی بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن عليّ، والحجة بن الحسن بن عليّ أئمتي، بهم أتولّى، ومن أعدائهم أتبرأ... الحديث».

في طريق الفقيه إليه (54) محمد بن علي بن ماجيلويه، وقد صحّح الطريق [العلامة ]في الخلاصة، وحكم [الخوئي ]بضعفه في معجم الرجال (10/ 151).

ص: 62

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة: الجزء الثاني ص 510، الخاتمة / الرقم 215.

وقد تابع عددٌ من المشايخ العلامة في عد رواية محمد بن علي بن ماجيلويه صحيحة، ولا يبعد كونه من مشايخ الصدوق، لكثرة روايته عنه مترضّیاًو مترحماً، وفي الوسيط صرّح بوثاقته.

انظر:

- تعليقة الوحيد البهبهاني: 309.

وذكره الجزائري في خاتمة قسم الثقات، حيث استفاد عدالته من مجموعة قرائن.

انظر :

- حاوي الأقوال 172/714.

الطوسي في التهذيب:

ورواه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتابه (تهذيب الأحكام 2: 300/ 1952 کتاب الصلاة) بإسناده إلى محمد بن يعقوب الكليني وطريق التهذيب إلى الشيخ الكليني صحيح.

انظر:

- الموسوعة الرجاليّة الميّسرة، الجزء الثاني، الخاتمة/ الرقم 346.

ص: 63

الحديث الثالث: كتاب الفضل بن شاذان [كما في كفاية المهتدي الأربعين ص 69/ ح 10]:

•• محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر [الإمام الباقر]علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله لعلي بن أبي طالب علیه السلام:

«ياعلي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم - واستمرّ الحديث في ذكر الأئمة واحداً بعد الآخر حتى الحجة بن الحسن - الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية، ويغيب مدّة طويلة ثمّ يظهر ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد:

• الفضل بن شاذان :

- «من كبار فقهاء الإمامية ثقة، جلیل القدر - تقدّم» .

• فضالة بن أيوب [الأزدي ]:

- محدث جليل ثقة في الحديث، فقيه...» موسوعة طبقات الفقهاء 598/2 .

• أبان بن عثمان البجلي:

- محدث، حافظ، فقيه، أحد الذين أجمعت الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار لهم بالفقه» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 283.

• محمد بن مسلمة:

- «أحد الفقهاء الأعلام الثقات المأخوذ عنهم الحلال والحرام - تقم».

•• قال: قال أبو جعفر ( الإمام الباقر)علیه السلام...

ص: 64

الصدوق في الفقيه :

- قال أبو جعفر الصدوق في كتابه (من لا يحضره الفقيه 4/ 177):

-قال وردت الأخبار الصحیحة بالاسانید القویة أن رسول الله صلی الله و علیه وآله أوصی بأمر الله تعالى ذكره إلى علي بن أبي طالب علیه السلام ، وأوصى علي بن أبي طالب إلى الحسن، وأوصى الحسن إلى الحسين، وأوصى الحسين إلى علي بن الحسين، وأوصى علي بن الحسين إلى محمد بن علي الباقر، وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد الصادق، وأوصى جعفر بن محمد إلى موسى بن جعفر الكاظم، وأوصی موسی بن جعفر إلى ابنه علي بن موسى الرضا، وأوصى علي بن موسى الرضا إلى ابنه محمد بن علي [ الجواد]، وأوصى محمد بن علي إلى ابنه علي بن محمد[الهادي]، وأوصى علي بن محمد إلى ابنه الحسن بن علي [العسكري ]، وأوصى الحسن بن علي إلى ابنه حجة الله القائم بالحق، الذي لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً...

وقال الصدوق: وقد أخرجت الأخبار المسندة الصحيحة في هذا المعنى في کتاب (إكمال الدين وإتمام النعمة) في إثبات الغيبة وكشف الحيرة».

المجموعة الرابعة :
الإمام المهدي خاتمة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت علیهم السلام:
اشارة

صرحت بذلك أحاديث كثيرة مستفيضة صحيحة دوّنها الأعلام الكبار مصنّفاتهم، نذكر منهم:

1- الفضل بن شاذان (ت/ 260ه) في كتابه ( الغيبة = إثبات الرجعة) ذکر ذلك (كفاية المهتدي 82/ 19).

2- علي بن إبراهيم القمّي (كان حيّا سنة 307 ه) في تفسيره المعروف (2:

ص: 65

44/ سورة الكهف).

3- الكليني (ت/ 329 ه) في (الکافی 1: ب 184/ ح 15).

4- النعماني (معاصر للكليني) في كتاب (الغَيبة ص 94 ب 4/ ح 25).

5- الصّدوق (ت/ 381ه) في كتاب (من لا يحضره الفقيه 4: 179) وفي (كمال الدين 2: 350 ب 33 ح 45) وفي (الأمالي مجلس 91/ ح 10).

وفي عيون الأخبار 1: 60/ 24)وفي ( الاعتقادات ص 104، 122) وفي(الخصال 2: 80/ 50).

- محمد بن علي الخزّاز (من تلامذة الصدوق) في كتابه (كفاية الأثر ص 23ب 2/ ح 1، ص 8، ب 3/ ح 1، ص 30ب 3/ ح 2، ص 31 ب3/ 5 و مواقع كثيرة).

7- أبو جعفر الطبري (من أعلام القرن الرابع) في (دلائل الإمامة 69 ،240).

8- ابن عياش الجوهري (ت/ 401 ه) في كتابه (مقتضب الأثر 8، 9/ ح7، 8).

- محمد بن أحمد بن أبي الفوارس (ت/412ه) في كتابه ( الأربعين،الحديث 4).

10- المفيد (ت/413) في ( الإرشاد 2: 348 ب59/ح6).

11- ابوالصلاح الحلبي (ت/ 447 ه) في كتابه (تقريب المعارف 177، 178، 183 ق3).

12- الكراجكي (ت/ 449) في كتابه (الاستنصار فی النص على الأئمة الأطهار 31، 170).

13- الطوسي (ت/ 460) في كتاب ( الغَيبة 140/ 104، 142/ 107، 154).

14- ابن شاذان (من أعلام القرن الخامس )في كتابه (مائة منقبة 124/ منقبة 58 ).

ص: 66

15- الفتال النيسابوري (ت/ 508) في كتابه ( روضة الواعظين 1: 100).

16- أبو علي الطبرسي (ت/ 548) في كتاب (إعلام الوری ص 4 ق 1 ف 2).

17- الخوارزمي (ت/568) في كتابه (مقتل الحسين 1: 146 في 7).

18- الراوندي (ت/573) في (قصص الأنبياء 360/435).

19- ابن شهرآشوب (ت/ 583) في (المناقب 1: 282).

20- أبومنصور الطبرسي (ت/588) في ( الاحتجاج 68، 69).

21- أبوالفتح الآربلي (فرغ من تأليف كتابه سنة 687 ه) في كتابه (كشف الغمة 2: 448).

22- شيخ الإسلام سعد الدين الحموي الجويني (ت/ 732) في كتابه فرائد السمطين 2: 312، 313، السمط الثاني، ب 61/ ح 562، 564).

قراءة سندية في بعض أحاديث المجموعة الرابعة :
الحديث الأول : الكافي 1: 533 ب 184/ ح 15:

•• عن أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام قال:

«يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم »

رجال الإسناد :

• ثقة الإسلام الكليني:

- «شيخ المحدثين المشهور - تقدم».

• علي بن إبراهيم:

- «من أعلام الفقهاء الثقات - تقدم»

• إبراهيم بن هاشم :

- «معتمد عند الأجلاء ومن شيوخ الإجازة - تقدم»

ص: 67

• محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأعبدهم وأورعهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• سعيد بن غزوان:

- «من الثقات »رجال النجاشي ج1: 410/ 477.

• أبو بصيره :

- [مرددٌ بين يحيى بن القاسم وليث البختري وكلاهما ثقة] معجم رجال الحديث 21/ 47.

•• عن أبي جعفر علیه السلام...

- ورواه النعماني في ( الغيبة 94/ 25) عن محمد بن يعقوب الكليني...

الحديث الثاني: كمال الدين 1: 282 ب 24/ 35:

•• عن علي بن الحسين [زين العابدين] عن أبيه عن علي علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها».

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الصدوق :

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- من مشايخ الصدوق ذكره مترضیا عليه، من مشايخ الإجازة حكم الأصحاب

ص: 68

بصحة حديثه...» منتهى المقال 1/ 251.

• محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام الشيعة الثقات - تقدم»..

• محمد بن عبد الجبار [أبي الصهبان]:

- «ثقة صاحب ثلاثة من أئمة أهل البيت: الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام »

الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 4700.

• أبو أحمد محمد بن زياد الأزدي [محمد بن أبي عمير]:

- «تقدم في الإسناد السابق».

• أبان بن عثمان :

-« محدث حافظ فقيه، أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه - تقدم».

• ثابت بن دينار الثمالي [أبو حمزة الثمالي ]:

- «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم».

الحديث الثالث: كمال الدين1 : 241 ب 22/ ح 64 :

- حديث صحيح الإسناد.

انظر:

- المجموعة الأولى /الحديث الثالث.

- ورواه الفضل بن شاذان في (إثبات الرجعة) تقدم في نفس المجموعة.

ص: 69

الحديث الرابع: الكافي 1: 526ح 1:

- حديث صحيح الإسناد.

انظر:

- المجموعة الثالثة / الحديث الأول.

- وروى الحديث بعدة أسانيد أخرى صحيحة.

الحديث الخامس : الكافي 3: 325 ب 191/ ح 117:

- حديث صحيح الإسناد.

انظر:

- المجموعة الثالثة / الحديث الثاني.

- وروى بأسانيد أخرى صحيحة.

الحديث السادس : کتاب الفضل بن شاذان [كما في كفاية المهتدي ص 69، الحديث 10].

- حديث صحيح الإسناد.

انظر:

- المجموعة الثالثة / الحديث الثالث.

ص: 70

خلاصة العنوان الأول - المنظومة الأولى
اشارة

في دراستنا لهذا العنوان (الأئمة اثنا عشر آخرهم المهديّ )نخلُص إلى النتائج التالية:

النتيجة الأول:

توقرنا على مجموعة كبيرة من الأحاديث الصحيحة أكدت على كون الأئمة بعد النبي صلی الله و علیه وآله ( اثني عشر إماماً ).

وجميع الصياغات الأخرى «الخلفاء، الأمراء، النقباء، الأوصياء... إلخ» كلّها تصبّ في معطی واحد وهو «الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت» وأي معطى آخر لا يملك القدرة على تقديم تفسير مقبول لتلك الأحاديث.

النتيجة الثانية :

توفّرنا على مجموعة كبيرة من الأحاديث الصحيحة أكدت أن ( الإمام المهدي) هوخاتمة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ... وهذا يعني أنه قد ولد بالفعل، ما دام الواقع التاريخي قد أثبت وجود الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت وهو «الحسن العسكري، ومن الطبيعي أن يكون خلفه المهدي قد ولد، والأدلة على ذلك متوفرة، تناولها البحث بالتفصيل عند معالجة «الإشكالية الثانية = إشكالية الولادة».

ص: 71

النتيجة الثالثة :

توفرنا على مجموعة كبيرة من الأحاديث الصحيحة أكدت أن( الإمام المهدي) هوالمؤهل لإصلاح العالم في آخر الزمان، وحسب تعبير الأخبار المتواترة عند المسلمين أنه «يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً».

النتيجة الرابعة:

إذا سلّمنا بصحة النتائج الثلاث المتقدمة فلا مناص من الإذعان والتسليم بصحة النتيجة الرابعة والتي تؤكد بقاء الإمام المهدي وامتداد عمره الشريف إلى حين الظهور.

وهكذا يمكن اعتماد «أحاديث المجموعات المتقدمة» والتي تُشكّل (العنوان الأول) دليلاً عاماً في سياق «أدلّة السنّة» لإثبات بقاء الإمام المهدي وامتداد عمره، ونترك الحديث عن الأدلة الخاصة إلى مباحث قادمة إن شاء الله.

ص: 72

العنوان الثاني :

«الأرض لا تخلو من حجة لله »
اشارة

هذا العنوان تقدم في مبحث سابق حينما عالجنا «إشكالية الولادة»، ويفرض البحث اعتماده مرة أخرى في معالجة «إشكالية العمر الطويل»، ونظراً لتوفّرالبحث المتقدم على دراسة الأحاديث سنداً ومتناً، فلسنا في حاجة إلى إعادة ذلك.

ويمكن التذكير بأهمّ المصادر التي دوّنت أحاديث هذا العنوان :

1- أصول الكافي 101:1 ، کتاب الحجة / باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة:

في هذا الباب روى الكليني (ثلاثة عشر حديثاً) وتضمٌ عدداً من الأحاديث الصحيحة، وأما المخدوشة سنداً فهي مجبورة؛ كونها مطابقة متناً للأحاديث الصحيحة، وقد أكّد أئمة الجرح والتعديل أنّ الأحاديث الموهونة سنداً تعتمد إذا طابقت متونها متون الأحاديث الصحيحة.

وفي باب لاحقٍ تحت عنوان (لولم يبق في الأرض إلّا رجلان لكان أحدهماالحجة) روى الكليني «خمسة أحاديث» وهي تحمل نفس المضمون.

2- كمال الدين: الجزء الأول / الباب الثاني والعشرون ( أنّ الأرض لا تخلو من حجة لله):

في هذا الباب روی أبو جعفر الصدوق (خمسةً وستين حديثاً) تحمل هذا المضمون ( أنّ الأرض لا تخلومن حجة لله) ، وتضمّ عدداً معتدَّا به من الأحاديث الصحيحة، وما تبقى فهو مطابق في المتن أو قريب التطابق مع ما صح من متون.

3- أخرجت مجموعة من المصادر كلاماً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام يقول: «اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله حجة».

ص: 73

هذا الكلام مدونٌ في (نهج البلاغة) حسب ما جمعه الشريف الرضي (ت 404 ه).

وهناك مصادر أخرى دونت كلام أمير المؤمنين علیه السلام، وبعضها سبقت الشريف الرضي بكثير.

من هذه المصادر [اسبق ذكرها في فصل سابق]:
اشارة

1- المعيار والموازنة ص 81 للإسكا فی المعتزلي (ت/ 240ه).

2- عيون الأخبار ص 7 لابن قتيبة (ت/ 276ه).

3- تاريخ اليعقوبي 2: 400 لليعقوبي (ت/ 284 ه).

4- العقد الفريد 1: 265 لابن عبد ربّه (ت/ 328).

5- تهذيب اللغة للأزهري (ت/ 370 ه).

6- قوت القلوب 1: 227 لأبي طالب المكي (ت/386).

7- المحاسن والمساوئ ص 40 للبيهقي (ت/ 458).

8- تاريخ بغداد 6: 479 للخطيب البغدادي (ت 463 ه).

- المناقب 13 للخوارزمي الحنفي (ت/ 568 ه).

10- مفاتيح الغيب 2: 192 للرازي الشافعي (ت/ 606ه).

11- شرح نهج البلاغة 301351لابن أبي الحديد (ت 655).

12- المختصر ص 12 لابن عبد البر (ت/ 737).

13- شرح المقاصد 5: 241 للتفتازاني (ت/ 793).

14- فتح الباري 6: 385 لابن حجر العسقلاني (ت/ 852).

15- شرح نهج البلاغة 4: 691 لمحمد عبده (ت/1323).

ملاحظة :

اعتمدنا في ذكر هذه المصادر على الأستاذ ثامر هاشم العميدي في كتابه (دفاع عن الكافي 1: 479 - 480).

ص: 74

الصيغة الاستدلالية:

أكد العنوان الثاني في مجموعة أحاديثه أن الأرض لا تخلو من حجة لله تعالى في كل الأعصر والأزمان وإن افتراض خلّو الأرض في عصر من العصور من وجود حجة لله تعالى يعني افتراض الكذب في حق المعصوم الذي صدر عنه هذا الحديث.

فمتى ما سلّمنا بصحة الحديث وصدق المعصوم فلا يمكن أن نفترض زماناً ماتخلو الأرض فيه من حجة لله تعالى وهو «الإمام» لأنه لا تقوم الحجة لله إلا به.

ويعني هذا - بالأدلة الالتزامية - بقاء الإمام حيَّا ما دامت الأرض باقية، ومادام الإنسان موجوداً على الأرض.

قد يُقال: لماذا لا تقوم الحجة لله بالعلماء الصلحاء والذين لا تخلو الأرض منهم في كل زمان؟

نقول: لا تقوم الحجة لله على العباد إلّا بإنسانٍ معصوم، ليمثّل قوله وفعله وتقريره مصدراً من خلاله تتحدّد معالم الدين كما جاءت من عند الله تعالى، وأما العلماء والفقهاء وإن كانوا في قمّة التقوى والصلاح فهم في معرض الخطأ والاشتباه، وفي معرض الاختلاف والتباين، بل وفي معرض المعصية والانحراف... فلا يصح أن يكون هؤلاء هم الحجّة التي تحدث عنها هذا الحديث.

ص: 75

العنوان الثالث :

«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية».
اشارة

دوّنت هذا العنوان مصادر الحديث السنیّة والشيعيّة، وقد تقدّم في فصلٍ سابقٍ كلام مفصّل ومعالجات مستوعبة.

وللتذكيرنضع بين يدي القارئ هذه المصادر :
أولا: مصادر سنية :
اشارة

1- مسند أحمد بن حنبل 2: 83، 3: 446.

2- مسند أبي داوود الطيالسي ص 259.

3- المعجم الكبير للطبراني 10: 350/ 10687.

- المستدرك للحاكم النيسابوري 1: 77.

5- حلية الأولياء لأبي نعيم 3: 224.

6- سنن البيهقي 8: 156، 157.

7- الكنى والأسماء 03:2

8- جامع الأصول 4: 70

9- شرح صحيح مسلم للنووي 12: 440.

10- مجمع الزوائد للهيثمي 5: 218، 219، 223 .

للتوسع في معرفة المصادر انظر:

- ما تقدم في الإشكالية الثانية / السند الديني .

- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 489، 490.

- المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ( الهامش) 78.

ص: 76

ثانيا : مصادر شيعية:
اشارة

1- قرب الإسناد 351/ 1260 لعبد الله بن جعفر الحميري (ت/ 310 ه).

2- بصائر الدرجات 259، 509، 510 لمحمد بن الحسن الصفّار (ت/290 ه).

3- أصول الكافي للكليني (ت/ 329 ه).

أ- الجزء الأول: كتاب الحجة/ باب أنه من عرف امام زمانه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر.

- في هذا الباب أخرج الكليني (سبعة أحاديث).

ب- الجزء الأول، کتاب الحجة / باب من مات وليس له إمامٌ من أئمة الهدی.

- في هذا الباب أخرج الكليني (أربعة أحاديث).

ج- الجزء الأول، کتاب الحجة / باب معرفة الإمام والرد عليه.

- في هذا الباب أخرج الكليني (أربعة عشر حديثاً).

4- الإمامة والتبصرة لعليّ بن الحسين بن بابويه القمّي والد الصّدوق (ت) 329 ه) ص 219 /69 باب 18.

5- رجال الكشّي (معاصرٌ للكليني) في ترجمة سالم بن أبي حفصه 235/428.

6- كمال الدين لأبي جعفر الصدوق (ت/ 381 ه) 2: 4130412ب 39/ حديث 10، 11، 12، 15.

ص: 77

للتوسع انظر:

- ما تقدم في الإشكالية الثانية / السند الديني.

- العميدی: دفاع عن الكافي 1: 491.

الصيغة الاستدلالية:
اشارة

ويتشكّل الاستدلال - هنا - على النحو التالي:

اولّا:

الحديث - فيصيغه المتعددة - يفترض وجود إمام في كل عصر، وإلا لما كان معنى لهذا التكليف الصارم، والمتحرّك في كل الأزمنة، والذي يؤكد وجوب معرفة الإمام على كل إنسان ينتمي لهذا الدين، وفيما تقدم من بحوثٍ شرحنا مفردات هذا الحديث وما تحمله من دلالاتٍ خطيرةٍ.

ثانيَا:

وقد ثبت - من خلال الأدلة المتوفرة - أن آخر الأئمة من أهل البيت عليهم السلام هو «الإمام محمدالحسن العسكري عليهم السلام الثاني عشر في منظومة الأئمة الأطهار، وقد تكفّل البحث في فصل متقدم البرهنة على ولادة هذا الإمام، ولم يدّع أحد القول بوفاته، فالاتجاه الرافض للرأي الشيعي في مسألة المهدي المنتظر لا يعتمد هذه الدعوى لوضوح بطلانها وإن ردّدها البعض، وإنّما يعتمد «التشكيك في أصل الولادة، وقد أثبتنا بطلان هذا الوهم.

ثالثا:

فيتعين أن يكون «الإمام محمد بن الحسن العسكري» هو «إمام العصر» في المرحلة التاريخية التي أعقبت وفاة والده «الإمام الحسن العسكري علیه السلام » وهي مرحلةٌ ممتدةٌ متصلةٌ ب «يوم الظهور» حينما يأذن الله تعالى للإمام المهدي علیه السلام أن يمارس

ص: 78

مسؤوليته الكبرى في تطهير الأرض من كل ظلمٍ وجورٍ، وانحرافٍ وفسادٍ، وشركٍ وضلالٍ...

رابعَا:

وفي ضوء ما تقدم نخلُص إلى القول بأنّ «الإمام المهدي المنتظر» حيٌ يُرزق وقد امتدٌ به العمر حتى يأذن الله له بالظهور، وهكذا يصحٌ أن نضع أحاديث هذا الباب ضمن منظومة الأدلّة العامّة للبرهنة على بقاء الإمام وامتداد عمره الشريف.

ص: 79

العنوان الرابع:

« حديث الثقلين»
اشارة

حديث الثقلين حديثٌ ثابتٌ متواترٌ دونته أهمٌ مصادر الحديث والتفسير والتاريخ واللغة والأدب.

من أهم المصادر التي دونته:

1- صحيح مسلم 4: 1873/ حديث 2608.

2- جامع الترمذي 5: 662.

3- مسند أحمد بن حنبل 5: 216/ 21933.

- المستدرك على الصحيحين 3: 6579 4576.

- المعجم الكبير للطبراني 3: 65/ 2678.

6- الطبقات الكبرى 2: 3447.

7- جامع الأصول 1: 278.

8- حلية الأولياء 1: 355.

9- إحياء الميت للسيوطي 57، 58.

10- مجمع الزوائد للهيثمي 9: 166.

12- الصواعق المحرقة 194/ الباب التاسع الفصل الثاني.

13- التلخيص للذهبي 3: 109.

للتوسع في معرفة المصادر انظر:

- ما تقدم في مباحث هذا الكتاب: الإشكالية الثانية، السند الديني/ الأدلة

العامة - الدليل الرابع.

ص: 80

- كتابنا (التشيع) ص 147 - 149 ط7.

- رسالة «حديث الثقلين» صادرة عن دار التقريب بين المذاهب الإسلاميّة في مصر.

نماذج من صيغ حديث الثقلين:
الصيغة الأولى:

• عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم )أنه قال:

«إني أوشك أَن أدعَي فأجيب، وإني تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَين : كِتَابَ الله عزَّوجلَّ وعِترَتي، كِتَابُ الله حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السَّماء إلى الأرضِ، وَعترَتي أهلُ بيتي، وإنَّ اللطيفَ الخَبيرَ أخبَرَني أنَّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّى يَردَا عَلَىَّ الحَوضَ، فانظُرُوا كَيفَ تَخلفُوني فيهِمَا)$ابن سعد، الطبقات الكبرى 2: 194 ط بيروت.$.

الصيغة الثانية:

• عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):«يوماً فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال:

«أمّا بَعدُ، ألا أيُهَا الناسُ فإنّمَا أنَا بَشَرٌ يُوشكُ أَن يأتِيَ رَسُولُ رَبَّي فَأُجيبَ، وَأنَا تَاركٌ فيكُم ثَقَلَين: أوَّلُهمَا كتابُ اللهِ فيه الهُدَى والنُورٌ، فَخُذُوا بِكتَابِ الله،ِ واَستمسكوا به» فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي، أذکرکُمُ الله في أهل بيتي،أذکرکُمُ الله في أهل بيتي،أذكركم الله في أهل بيتي» $صحيح مسلم 4: 1873/ حديث 2408 ط بيروت.$.

ص: 81

الصيغة الثالثة:

• عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):«في حجته يوم عرفة وهوعلى ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي)$صحيح الترمذي 5: 662 ط بيروت.$.

الصيغة الرابعة :

• عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):«إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله -عزوجل - حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بین السماء إلی الأرض- و عترتي اهل بیتي ،و انهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض»$مسند أحمد بن حنبل 5: 182 ط بيروت.$.

الصيغة الخامسة:

• عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما»$ابن الأثير: جامع الأصول 1: 278 ط بيروت.$.

الصيغة السادسة:

• عن زيد بن أرقم قال: لمارجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم):من حجة الوداع، ونزل غدير خُم أمر بدوحات فقُممنَ فقال: «كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى

ص: 82

یَردا على الحوض» ثم قال: «إن الله عزوجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن»، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: «من کنت مولاه فهذا وليُّهُ اللهُمَّ والِ مَن والاهُ وَعادِ مَن عاداهُ»

قال الحاكم: صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه$الحاكم: المستدرك على الصحيحين 2: 192 ط بيروت.$.

الصيغة السابعة:

• عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، فإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر، كتاب الله - عز وجل - سبب طرفه بيد الله وطرفه أيديكم، فاستمسكوا به، ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فانه قد نبأني العليم الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض $أبونعيم: حلية الأولياء 1: 355، ط بيروت.$.

الصيغة الثامنة:

• عن المطلّب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه[وآله]وسلم) بالجحفة فقال:

ألست أولی بكم من أنفسكم؟

قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: فإني سائلكم عن اثنين: عن القرآن، وعترتي$السيوطي: إحياء الميت 57، 58/ حدیث 43، ط بيروت. $ .

ص: 83

الصيغة التاسعة :

• عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«يوشك أن أقبض قبضا سريعا، فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عزوجل وعترتي أهل بيتي - ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال -: هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما خلفت فيهما»$ابن حجر: الصواعق المحرقة 194 ب 9 ف 2 ط بيروت.$.

الصيغة العاشرة:

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبداً: كتاب الله ونسبي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض»$الهيثمي: مجمع الزوائد 9 : 166 ط بيروت.$.

الصيغة الحادية عشر:

• عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام في حديث أن رسول الله صلی الله و علیه وآله قال:

«إني تارك فيكم أمرين إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وأهل بيتي عترتي، أيها الناس اسمعوا قد بلغت إنكم ستردون علي الحوض فأسألكم عما فعلتم في الثقلين، والثقلان: كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم...)$الكليني، الكافي 1: 294 / ح 3 (كما جاء في إثبات الهداة 2/ 25).$.

ص: 84

الصيغة الثانية عشر:

• عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وهما الخليقتان من بعدي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض)$الصدوق: كمال الدين 1:236/ ح 52.$.

الصيغة الثالثة عشر:

«عن أبي ذر الغفاري قال: سمعت رسول الله صلی الله و علیه وآله يقول:

«إني خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى یردا على الحوض ألا وأن مثلهما فيگم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنهارق» $الصدوق: كمال الدين 1: 239/ 59.$.

الصيغة الرابعة عشرة:

• روى النعماني بأسانيد متعددة عن النبي صلی الله و علیه وآله أنه قال في خطبته في مسجد الخيف في حجة الوداع:

«ألا وإني مخلف فيكم الثقلين، الثقل الأكبر القرآن، والثقل الأصغر عثرتي أهل بيتي، هما حبل ممدود بينكم وبين الله، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا سبب منه بيد الله، وسبب بأيديكم»$غيبة النعماني ص 29.$.

الصيغة الخامسة عشرة:

• عن مسعدة بن صدقه عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام في حديث أن رسول الله صلی الله و علیه وآله قال في آخر خطبة خطبها:

ص: 85

«إني تارك فيكم الثقلين، الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فأما الأكبر فكتاب ربي، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي، فاحفظوني فيهما، فلن تضلوا ما تمسكتم بهما»$تفسير العياشي 1: 5/ ح 9. $.

الصيغة السادسة عشرة :

«عن النبي صلی الله و علیه وآله في حديث طويل أنه قال في حجة الوداع:

«ألا وإني قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا، ومن خالفهما فقد هلك، إنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض» $تفسير القمي 1: 172.$.

الصيغة السابعة عشرة:

• عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ] علیه السلام قال: سئل أمير المؤمنين علیه السلام عن قول رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي» من العترة؟

فقال: «أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلی الله و علیه وآله حوضه »$الكوراني: معجم أحاديث الإمام المهدي 4: 219/ 689.$.

ص: 86

دلالات حديث الثقلين
اشارة

يحمل هذا الحديث - في صيغه المتعددة - مجموعة دلالات كبيرة ومهمة جداً،أشار إليها أستاذنا الكبير آية الله السيد محمد تقي الحكيم في كتابه القيم (الأصول العامة للفقه المقارن )نوجزها كما يلي:

الدلالة الأولى:
اشارة

دلالته على عصمة أهل البيت... وذلك:

اولا:

«لاقترانهم بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتصريحه بعدم افتراقهم عنه، ومن البديهي أنّ صدور أيّ مخالفة للشريعة سواء كانت عن عمدٍ أم سهو أم غفلة، تُعتبر افتراقاً عن القرآن في هذا الحال...»$محمد تقي الحكيم: الأصول العامة للفقه المقارن ص 166. $.

ثانيا :

«ولأنه اعتبر التمسّك بهم عاصماً عن الضّلالة دائماً وأبداً، كما هو مقتضى ما تُفيده كلمة لن التأبيديُة، وفاقد الشيئ لا يُعطيه»$المصدر نفسه ص 166.$.

وثالثا:

على أن تجويز الافتراق عليهم بمخالفة الكتاب وصدور الذنب منهم تجویزٌ للكذب على الرسول الله صلی الله و علیه وآله الذي أخبر عن الله عزوجل بعدم وقوع افتراقهما، وتجويز الكذب عليه متعمداً في مقام التبليغ والإخبار عن الله في الأحكام وما يرجع إليها من

ص: 87

موضوعاتها وعللها مناف لافتراض العصمة في التبليغ، وهي ممّا أجمعت عليها كلمة المسلمين على الإطلاق...»$المصدر نفسه ص166 - 167.$.

الدلالة الثانية :

«لزوم التمسّك بهما معاً لا بواحدٍ منهما منعاً من الضّلالة...»$المصدر نفسه ص 166 - 167.$.

«وبالطبع إنّ معنى التمسّك بالقرآن هو الأخذ بتعاليمه والسير على وفقها، وهو نفسه معنى التمسّك بأهل البيت عدل القرآن»$المصدر نفسه ص 167 - 168.$.

الدلالة الثالثة:

بقاء العترة إلى جنب الكتاب إلى يوم القيامة؛ أي لا يخلو منهما زمانٌ من الأزمنة ما داما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، وهي كناية عن بقائهما إلى يوم القيامة، يقول ابن حجر: (وفي أحاديث الحثّ على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما يأتي ويشهد لذلك الخبر السابق: في كلُّ خلفٍ من أمتي عدولٌ من أهل بيتي [ الصواعق 149] ) »$المصدر نفسه ص 167 -168.$.

ومن خلال هذه الدلالة يتضح لنا السبب في اعتماد (حديث الثقلين) أحدالأدلة العامّة لإثبات بقاء الإمام المهدي وامتداد عمره الشريف .

الدلالة الرابعة:
اشارة

دلالته على تميزهم بالعلم بكلّ ما يتصل بالشريعة وغيره، كما يدلّ على ذلك اقترانهم بالكتاب الذي لا يُغادر صغيرةٍ ولا كبيرة، ولقوله قوله صلی الله و علیه وآله : ( ولاتعلّموهم فإنّهم

ص: 88

أعلم منكم)»$المصدر نفسه ص 168.$.

أي الروايتين أوثق؟
اشارة

يذهب بعض الدارسين أن «كتب السنة التي ذكرته - يعني حديث الثقلين -بلفظ (سنّتي) أوثق من الكتب التي روته بلفظ (وعترتي)»$أبوزهرة: الإمام الصادق ص 199.$.

إلا أنّ هذا الكلام يبدو مرتجلاً وغير دقيق، ولنا عليه مجموعة ملاحظات:

الملاحظة الأولى:

إن المقارنة بين المصادر التي دوّنت حديث الثّقلين وفق رواية «وعترتي» والمصادر التي اعتمدت الرواية الأخرى تكشف الفارق الكبير جداً بين المجموعتين من المصادر.

فالمجموعة الأولى من المصادر التي اعتمدت رواية «وعترتي» تبلغ عشرات المصادر من الصحاح والسّنن والمسانيد والمستدركات، ممّا أنتج تواتراً في جميع طبقات الحديث، وطرقه إلى الصحابة كثيرة، ورواته منهم - أي الصحابة - كثيرون جداً، ورواياته في أعلى درجات الصحة$محمد تقي الحكيم: الأصول العامة للفقه المقارن ص 171.$.

وأمّا المجموعة الثانية التي اعتمدت رواية (وسنتي) فهي لا تكاد تبلغ أصابع اليد الواحدة، وهي مشتركة في رواية الحديثين معاً، ما عدا موطّأ مالك فقد اقتصر على رواية (وسنّتي) معتمداً روايةً مرفوعةً ضعيفةً حيث قال راوي الموطّأ: عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلّم) قال: «تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه» [ الموطّأ2: 208] ولعل الموطّأ هو أقدم مصادرها في كتب الحديث، كما أنّ ابن هشام هو أقدم رواتها في كتب السير، ما عدا

ص: 89

هذين الكتابين فقد ذكرها ابن حجر في صواعقه مرسلةً وذكرها الطبراني فيما حكى عنه $المصدر نفسه ص 171 ، 172.$

الملاحظة الثانية:

أشكل أستاذنا السيد محمد تقي الحكيم على رواية (وسنّتي) بقوله: «أمّا من حيث المضمون فأنا - شخصيّاً - لا أكاد أفهم كيف يمكن أن تكون السُنّة مرجعاً يُطلب إلى المسلمين في جميع عصورهم أن يتمسّكوا بها إلى جنبالكتاب، وهي غير مجموعةٍ على عهده صلی الله و علیه وآله ، وفيها الناسخ والمنسوخ، والعام والخاصّ، والمطلق والمقيّد...)$المصدر نفسه ص 172.$.

إلى أن قال: «وما دمنا نعلم أن السنّة لم تُدون على عهد الرسول صلی الله و علیه وآله ، وأن النبّي مُنزهٌ عن التفريط برسالته، فلا بدّ أن نفترض جعلُ مرجع تُحدّد لديه السنة بكل خصائصها، وبهذا تتّضح أهمية حديث الثّقلين وقيمة إرجاع الأمة إلى أهل البيت فيه لأخذ الأحكام عنهم كما تتضح أسرار تأكيده على الاقتداء بهم، وجعلهم سفن النجاة تارة، وأمانا للأمة أخرى، وباب حطةٍ ثالثة، وهكذا... )$المصدر نفسه ص 173 ، 174. $.

الملاحظة الثالثة:

لو سلّمنا بصحّة رواية (وسنتي) فلا تعارض في المقام فكل ما عند أهل البيت هومن السُنّة، وهم أصدق الأمناء على أحاديث جدّهم رسول الله صلی الله و علیه وآله.

ص: 90

المنظومة الثانية:
الأحاديث الخاصة
(روايات أخبرت عن الغيبة وطول العمر)
اشارة

توفرت مصادر الحديث على عدد كبير جدا من الروايات التي يمكن اعتمادهاأدلة مباشرة على مسألة «طول العمر» عند الإمام المهدي علیه السلام.

ويمكن تصنيف هذه الروايات إلى أربع طوائف:

• الطائفة الأولى: «رواياتٌ أخبرت عن مطلق الغيبة، إلا أنها غيبة تمتد إلى يوم الظهور.

• الطائفة الثانية: رواياتٌ أخبرت عن غيبة طويلة.

• الطائفة الثالثة: رواياتٌ أخبرت عن غيبتين: صغرى وكبرى.

• الطائفة الرابعة: رواياتٌ أخبرت عن طول العمر في حياة الإمام المهدي.

وقد تناول البحث في معالجته للإشكالية الثانية - إشكالية الولادة - عدداً من هذه الروايات - سنداً ومتناً -.

ويأتي إن شاء الله مزيدٌ من الروايات حينما تصل النوبة إلى معالجة الإشكاليّةالرابعة - إشكالية الغيبة -.

ويفرض سياق البحث - هنا - وهو في صدر معالجة (إشكالية العمر الطويل)أن يستعين بنماذج من هذه الروايات بصيغها المتنوعة، لتشكّل «أدلةً خاصةً» تُضاف إلى ما سبق من «أدلّة عامّة»..

ص: 91

الرواية الأولى:
اشارة

- الكافي 1: 340/ حديث 15:

•• عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [ الصادق ]علیه السلام يقول:

«إن بلغكم عن صاحبكم يعني[الإمام المهدي ]غيبة فلا تنكروها،».

اشارة
رجال الإسناد كلهم ثقات:

*ثقة الإسلام اکلینی صاحب الکافی:

-«شیخ المحدثین المشهور-تقدم فی اسانید کثیرة.

*عدة من اصحابنا:

- «الدة فی اسناد الکلینی تعنی مجموعة من الرواة فیهم عدد من الاجلاء الثقات کما تقدم ».

* احمد بن محمد

- [ مردد بین الاشعری و الیرقی و کلاهما ثقة ] الموسوعة الرجالیة المیسرة 482/1.

* علی بن الحکم [ بن الزبیر ]

- « ثقة جلیل القدر » الخلاصة 14/93.

* ابو أیوب الخزاز :

- [ ابراهیم بن عیسی و قیل ابن عثمانو هو ثقة کبیر المنزلة ] رجال النجاشی ح 1: 24/97.

* محمد بن مسلم:

- « أحد الفقها » الأعلام الثقات - تقدم ».

ص: 92

الرواية الثانية :

- الكافي 1: 340/ حديث 19:

•• عن إسحاق بن عمّار قال: قال أبو عبد الله [ الإمام الصادق]علیه السلام :

«للقائم غيبتان إحداهما قصيرة والأخرى طويلة...».

• ثقة الإسلام الكليني:

- شيخ المحدثين المشهور.

• محمد بن يحيى [العطّار]:

- «أحد أعلام الفقهاء الثقات - تقدم».

• محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «ثقة عين جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

• الحسن بن محبوب :

- من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• إسحاق بن عمارة :

- «أحد المشاهير الأعيان ثقة، كثير الحديث» موسوعة طبقات الفقهاء 2/310.

- ورواه النعماني في القبة (1/170 ) أيضا بإسناد صحيح.

الرواية الثالثة :
اشارة

- كمال الدين 1: 287 ب 25/ حديث 4:

•• عن أبي بصير، عن الصّادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال

ص: 93

اشارة
اشارة

رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«المهدي من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقاً وخلقاً تكونُ له غيبةٌ وحيرةٌ حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يُقبلُ كالشهاب الثاقب، فيملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئَت ظلماً وجوراً».

رجال الإسناد كلهم ثقات:
• أبو جعفر الصدوق:
اشارة

- «رئيس المحدثين المعروف».

اشارة
• (1) علي بن الحسين بن بابويه والد الصّدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم».

• (2) ومحمد بن الحسن بن الوليد :

- «من أعاظم شيوخ الصدوق - تقدم».

• (3) ومحمد بن موسى المتوكل :
اشارة

- «من شيوخ الصدوق وكان يعتمد عليه - تقدم».

جميعاً قالوا حدثنا:

• (1) سعد بن عبد الله :

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثّقات - تقدم».

• (2) وعبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أجلاء الفقهاء الثّقات - تقدم».

ص: 94

• (3) ومحمد بن يحيى العطارة :
اشارة

- «أحد أعلام الفقهاء الثقات - تقدم»

جميعاً قالوا حدثنا:

• (1) أحمد بن محمد بن عيسى :

- «شيخ القميين وفقيههم الثقة - تقدم».

• (2) وإبراهيم بن هاشم:

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• (3) وأحمد بن أبي عبد الله البرقي:

- «أحد كبار الفقهاء الثقات - تقدم».

• (4) ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «ثقة عين جليل القدر - تقدم».

جميعاً قالوا: حدثنا:

• أبو علي الحسن بن محبوب السراد:

-« من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• داوود بن الحصين:

- «كوفي ثقة» رجال النجاشي ج 1: 367/ 419.

• أبو بصيرة :

- مردد بين يحيى بن القاسم وليث البختري وكلاهما ثقة كما تقدم».

ص: 95

الرواية الرابعة :
اشارة

- كمال الدين 1: 341 ب 33/ حديث 22:

•• عن صفوان بن مهران الجمّال قال: قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام.

«أما والله ليغيبن عنکم مهديكم حتى ليقول الجاهل منكم، ما لله في آل محمد حاجة ثم يقبل كالشهاب الثاقب، فيملأها عدد وقسطا، كما ملئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد كلهم ثقات:
• أبو جعفر الصدوق :

- «رئيس المحدثين المعروف».

• أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- «من مشايخ الإجازة حكم الأصحاب بصحة حديثه - تقدم».

• محمد بن يحيى العطار :

- «أحد أعلام الفقهاء الثقات - تقدم».

• إبراهيم بن هاشم:

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• محمد بن أبي عميرة :

- «من أصدق الناس وأوثقهم وأعبدهم - تقدم».

• صفوان بن مهران الجمال :

- من الفقهاء الثقات الصالحين من شيوخ أصحاب الإمام الصادق وخاصته وبطانته» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 470.

ص: 96

الرواية الخامسة:
اشارة

- كمال الدين 1: 350 ب 33/ حديث 44:

•• عن زرارة قال: قال أبو عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام:

«يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟

قال: يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم».

رجال الإسناد ثقات.

• أبو جعفر الصدوق:

- رئيس المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابویه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم».

• عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم».

• أيوب بن نوح:

- «أحد المحدثين الثقات، عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 832.

• محمد بن أبي عميره :

- «من أوثق الناس وأصدقهم وأعبدهم - تقدم ».

• جميل بن دراج :

- «من كبار الفقهاء ووجوه علماء الشيعة ثقة، جليل، كثير الرواية» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 345.

ص: 97

• زرارة بن أعين :

- من مشاهير رجال الشيعة فقها وحديثاً ومعرفةً بالكلام وهو ممّن أجمعوا على وثاقتهم وجلالتهم» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 422.

الرواية السادسة:
اشارة

- غيبة النعماني 171/ حديث 3:

•• عن إبراهيم بن عمر اليماني قال: سمعت أبا جعفر [الباقر ]علیه السلام.

یقول:

«إن لصاحب هذا الأمر غيبتين... وسمعته يقول: لا يقومُ القائمُ ولأحد 2 عنقه بيعةٌ...».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• محمد بن إبراهيم النعماني :

- «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم عظيم القدر، شريف المنزلة» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1533.

• أحمد بن محمد بن سعيد[بن عقدة]:

- «أحد مشاهير الحفاظ، وأعلام الحديث، وأمره في الثقة والجلالة أشهر من أن يُذكر» موسوعة طبقات الفقهاء4/ 1302 ،الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 545.

• علي بن الحسن بن فضال:

- من أجلّة الفقهاء والمحدثين ووجه من وجوههم، ثقة، عارف بالحديث» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1022.

ص: 98

• عبد الرحمن بن أبي نجران:

- «من أجلاء المحدثين وثقاتهم» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 963.

• علي بن مهزيارة :

- «من كبار الفقهاء وعيون المحدثين، جليل القدر، واسع الرواية، من العبادالمجتهدين» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1039.

• حماد بن عيسى :

- من الفقهاء المحدثين من أصحاب الأئمة الطاهرين، من أصحاب الإجماع،وثقه النجاشي والطوسي وغيرهما» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 905.

• إبراهيم بن عمر اليماني :

- «أحد شيوخ الشيعة وفقهائهم قال عنه النجاشي: شيخ من أصحابنا ثقة،وقبل روايته العلامة، وضعفه ابن الغضائري».

انظر:

- موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 288. منتهى المقال1/ 61.

ملاحظة :

هناك من يتحفظ على تضعيفات ابن الغضائري، ثم إن جرحه غير معلل، فلا يقدم على التعديل، ولو سلمنا بالخدشة في إبراهيم بن عمر اليماني، فلا يضرذلك في اعتماد هذه الرواية ما دام متنها مطابقا للمتون الصحيحة.

الرواية السابعة :
اشارة

- كمال الدين 1: 51، مقدمة المصنف:

•• عن عبد السلام بن صالح الهروي عن أبي الحسن علي بن موسى

ص: 99

:الرضا، عن أبيه، عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال النبي صلی الله و علیه وآله : «والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني، حتى يقول أكثر الناس، ما الله في آل محمد حاجة، ويشک آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه، ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي، ويخرجه من ديني، فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل...».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- رئيس المحدثين وقد اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».

• محمد بن موسى بن المتوكل :

- «أحد مشايخ الصدوق ومن كبار المحدثين، روى عنه الصدوق مترضیاً مترحماً، وثقة العلامة في الخلاصة، وابن داوود في رجاله وآخرون... ولم يرد فيه قدح» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1647، منتهى المقال 6/ 2898.

• علي بن إبراهيم القمي:

- «من أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - كما تقدم».

• إبراهيم بن هاشم القمي:

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• عبد السلام بن صالح الهروي :

- «ثقة، صحيح الحديث الخلاصة 2/117 ، رجال النجاشي ج 2: 60/ 641.

الرواية الثامنة :
اشارة

- علل الشرائع 1: 246ب 179/ حديث 9:

•• عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر]علیه السلام يقول - في حديث

ص: 100

جاء فيه -:

«إن للقائم غيبة قبل ظهوره...».

رجال الإسناد كلهم ثقات :

• أبو جعفر الصدوق :

- رئيس المحدثين المعروف.

• عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري :

-« من مشايخ الصدوق المعتبرين، روى عنه كثيراً مترياً، وذكره الفاضل الجزائري في خاتمة قسم الثقات» منتهى المقال 4/ 1843.

• علي بن محمد بن قتيبة:

- «محدث فاضل، صاحب الفضل بن شاذان وراوية كتبه، اعتمد عليه أبوعمرو الكشي في كتاب الرجال ذكره صاحب الحاوي في قسم الثقات» منتهى المقال 5/ 2106.

• حمدان بن سليمان [التاجر]:

- «ثقة من وجوه الأصحاب »الخلاصة 62/ 2.

• محمد بن الحسين [بن أبي الخطاب ]:

- «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم».

• الحسن بن محبوب :

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• علي بن رئاب :

- «أحد كبار العلماء، ثقة، جليل القدر» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 558.

ص: 101

• زرارة بن أعين:

- «من مشاهير الفقهاء الأجلاء الثقات كما تقدم».

الرواية التاسعة :
اشارة

- كمال الدين 2: 409 ب 38/ حديث 9:

•• أبوعلي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمعت أبي يقول: سُئل أبو محمد الحسن بن علي [ العسكري ]علیه السلام وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه علي :

«إن الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» فقال [ علیه السلام]:

«إن هذا حق كما أن النهار حق - فقيل له - يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك؟

فقال: ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتةجاهليةً، أما إن له غيبه يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون، ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- رئيس المحدثين المعروف.

• محمد بن إبراهيم بن إسحاق:

-ن من مشايخ الصدوق، أكثر الرواية عنه مترضياً مترحماً» منتهى المقال 5/ 2395 .

ص: 102

• أبوعلي محمد بن همام :

-«من شيوخ الشيعة ومحدثيهم، ثقة، جليل القدر، كثير الحديث، محقق» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1651.

• محمد بن عثمان العمري :

- «السفير الثاني للإمام المهدي، له منزلة جليلة عند الطائفة - تقدم».

• عثمان بن سعيد العمري:

- «السفير الأول للإمام المهدي علیه السلام، له منزلة جليلة عند الطائفة - تقدم».

إسناد آخر:

- رواه علي بن محمد الخراز في كفاية الأثر ص 292.

• علي بن محمد الخزاز:

-« من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• أبو المفضل الشيباني :

- «كان في أول عمره ثبتاً ثم خلط، وجل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه - حسب النجاشي - ثم قال: رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه» رجال النجاشي ج 2: 321/ 1060.

- قال أبو علي الحائري في منتهى المقال: «لا يخفى أن توقف النجاشي رحمه الله يشير إلى عدم ضعفه عنده وإلا فأي مدخل للواسطة، بل الظاهر أنه مجرد تورع واحتياط عن اتهامه بالرواية عن المتهمين، وإيقاعه فيما أوقعوا ذلك ووقعوهم فيه كما وقعوا فيه فتدبر» منتهى المقال 6/ 2722.

• بقية الإسناد : حدثني أبوهمام إلى آخر ما جاء في كمال الدين.

ص: 103

الرواية العاشرة:
اشارة

- كمال الدين 409:2 ب 38/ حديث 8:

•• موسی بن جعفر البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي علیه السلام يقول - في حديث جاء فيه -:

«أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله عز وجل».

رجال الإسناد يعتمد عليهم:

• أبو جعفر الصدوق:

- رئيس المحدثين المعروف.

• أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- من مشايخ الإجازة حكم الأصحاب بصحة حديثه - تقدم».

• سعد بن عبد الله :

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• موسی بن جعفر البغدادي :

- قال الوحيد البهبهاني في تعليقته: وفي رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه وعدم استثنائه دلالة على عدالته كما مر فيه، وفي الوسيط ما ينبئ عن حسن حاله» منتهى المقال 6/ 3061.

- ورواه أيضا الخراز في الكفاية (ص 291) كما في كمال الدين بتفاوت، وبنفس الإسناد.

ص: 104

الرواية الحادية عشرة:

- كمال الدين 1: 287 ب25/ حديث 5:

•• عن علي بن أبي طالب علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«المهدي من ولدي، تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم، يأتي بذخيرةالأنبياء، فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد كلهم ثقات: ما خلا صالح بن عقبه وأبيه، أما صالح بن عقبة فاتهمه البعض بالكذب والغلو ونفى آخرون هذه التهمة، ويظهر من الصدوق أن كتابه معتمد الأصحاب، ولهذا ذكر أخباره المشايخ وعملوا بها (انظر: منتهى المقال 4/ 1451).

وأما أبوه فلم أعثرله على ذكر... ومما يهون الأمر أن متن هذه الرواية مقارب لمتون أخرى صحيحة الإسناد كما تقدم، فلا تضر الخدشة في إسنادها.

الرواية الثانية عشرة:
اشارة

- كتاب إثبات الرجعة للفضل بن شاذان [كما ذكر في إثبات الهداة 5/ 678] :

•• عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام عن النبي صلی الله و علیه وآله - في حديث جاء فيه -:

التاسع من ولد ابني الحسين الذي يظهر بعد غيبته الطويلة فعل أمر الله، ويظهر دين الله، وينتقم من أعداء الله، ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلماً وجوراً».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الفضل بن شاذان:

- «من كبار فقهاء الإمامية الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 105

ملاحظة :

كتاب الفضل بن شاذان ألف قبل ولادة الإمام المهدي.

• عبد الرحمن بن أبي نجران:

- «من أجلاء المحدثين وثقاتهم - تقدم».

• عاصم بن حميد الحناطه :

- «من أعيان علماء الشيعة ثقة، صدوق» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 474.

• أبو حمزة الثمالي :

- «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم أسانيد كثيرة».

رجال الإسناد كلهم ثقات وهذا الإسناد من أقصر الأسانيد :

• الفضل بن شاذان :

- «من كبار الفقهاء الأجلاء الثقات».

ص: 106

• محمد بن عبد الجبار بن أبي الصهبان:

- «ثقة، صاحب ثلاثة من الأئمة: الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام » الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 4700.

الرواية الرابعة عشرة:
اشارة

- كتاب الفضل بن شاذان (على ما فيه كفاية المهتدي / الحديث 10):

•• محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر [ الإمام الباقر ]علیه السلام: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله لعلي بن أبي طالب علیه السلام- في حديث ذكر فيه أسماء الأئمة إلى أن قال -:

«ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافةٌ والوصايةٌ، ويغيب مدة طويلة، ثم يظهر ويملأ الأرض عدداً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد كلهم ثقات.

• الفضل بن شاذان:

- «الفقيه الجليل الثقة».

• فضالة بن أيوب:

- «محدث جلیل، ثقة في الحديث، فقيه...» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 598.

• أبان بن عثمان:

- «محدث حافظ فقيه، من الستة أصحاب الإمام الصادق علیه السلام الذين أجمعت الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار لهم بالفقه» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 283.

• محمد بن مسلم :

- «أحد الفقهاء الأعلام الثقات - تقدم».

ص: 107

الرواية الخامسة عشرة:
اشارة

- كتاب الفضل بن شاذان [على ما في كفاية المهتدي / الحديث 19]:

•• عن أبي صفیة ثابت بن دينار عن أبي جعفر [الإمام الباقر]علیه السلام قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام - في حديث ذكر فيه الإمام المهدي فقال -:

«وهو الذي يغيب مدة طويلةٌ، ثم يظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد كلهم ثقات.

• الفضل بن شاذان:

- الفقيه الجليل الثقة.

• الحسن بن محبوب :

- فقيه جليل ثقة - تقدم».

• مالك بن عطية البجلي :

- «ثقة، عظيم الولاء لأهل البيت علیهم السلام ، وقد أخذ العلم من الإمام الصادق علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 619.

• أبو صفية ثابت بن دینار [ أبو حمزة الثمالي ]:

-«من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم».

الرواية السادسة عشرة:
اشارة

- كتاب الفضل بن شاذان [على ما في كفاية المهتدي / حديث 20]:

•• عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي

ص: 108

بن أبي طالب علیه السلام فقلت: يا ابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله تعالى طاعتهم ومودتهم، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلی الله و علیه وآله .

فقال: «يا كابلي إن أولي الأمر الذين جعلهم الله أئمة الناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسين عمي ثم الحسين أبي ثم انتهى الأمر إلينا.

- إلى أن قال - ثم تمتد الغيبه بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلی الله و علیه وآله والأئمة بعده...إلى آخر الحديث»

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الفضل بن شاذان :

- الفقيه الجليل الثقة.

• صفوان بن يحيى :

- «ثقة ثقة عين، أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2828.

• إبراهيم بن أبي زياد [ الكرخي ]:

- «روى عنه المشايخ الثلاثة في الكتب الأربعة وابن أبي عمير وصفوان بسند صحيح وكل ذلك يشعر بوثاقته، وقد حكم بعض الأعلام بأنه أبو أيوب الخزازالثقة» منتهى المقال 1/ 24، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ بعد 152.

• أبو حمزة الثمالي :

- «من خيار الشيعة وثقاتهم - تقدم».

• أبو خالد الكابلي :

- «روى الكشي أنه من حواري علي بن الحسين علیه السلام، وقال الفضل بن شاذان:

لم يكن في زمن علي بن الحسين علیه السلام إلا خمسة نفر عد منهم أبا خالد

ص: 109

الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر» الخلاصة 177/ 3.

- وقال في معجم الثقات: من ثقات علي بن الحسين، رواه في أصول الكافي الرقم943.

الرواية الثامنة عشرة:
اشارة

- كتاب الفضل بن شاذان ( على ما في إثبات الهداة 5/ 683):

•• إبراهيم بن محمد بن فارس الشيباني عن أبي محمد [الإمام العسكري ]علیه السلام :

وذكر حديثا فيه أنه دخل عليه وعنده غلام فسأله عنه فقال:

«هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء

ص: 110

الأرض جوراً وظلما فيملأها عدلاً وقسطاً».

رجال الإسناد ثقات.

• الفضل بن شاذان:

- الفقيه الجليل الثقة.

• إبراهيم بن محمد بن فارس النيشابوري :

- في الخلاصة: لا بأس في نفسه، ولكن بعض من يروي عنه.

- وقال العياشي عنه: فهو في نفسه لا بأس به ولكن بعض من يروي هو عنه.

- وقال المحقق البحراني: وثقه ابن طاووس.

- في حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة هكذا: في الكشي: ثقة في نفسه.

- ذكره في الحاوي في الثقات، ثم في الحسان.

انظر:

- منتهی المقال 1/ 74.

الرواية التاسعة عشرة:
اشارة

- كمال الدين 1: 361ب34/ حديث 5:

•• عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر [الكاظم] علیه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟

فقال: «أنا القائم بالحق، لكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله عز وجل ويملؤها عدلا كما ملئت جوراً وظلماً وهو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه، يرتد فيها قوم، ويثبت فيها آخرون... إلى آخرالحديث».

ص: 111

رجال الإسناد ثقات.

• أبو جعفر الصدوق :

- رئيس المحدثين المعروف.

• أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

-« من مشايخ الصدوق روى عنه مترحما مترضیا وقال عنه: كان رجلا ثقة دینا فاضلا» منتهى المقال 1/ 152.

• علي بن إبراهيم القمي :

- «من أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات».

• إبراهيم بن هاشم :

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين».

• صالح بن السندي:

- «يظهرمن ابن الوليد الوثوق به وفي روايته عن جعفر بن بشير ما يدل على وثاقته».

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1447.

- يونس بن عبد الرحمن: «فقيه، محدث، مفسر، جليل الشأن، عظيم المنزلة عند أهل البيت علیهم السلام وقد وردت عنهم أخبار كثيرة تشيد بفضله وسمو منزلته» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1226.

ص: 112

الرواية الثالثة عشرة :

- كتاب الفضل بن شاذان [كما عن إثبات الهداة 5/ 679] :

•• محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي علیه السلام: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟

فقال: «إن الإمام وحجة الله من بعدي ابني سمي رسول الله صلی الله و علیه وآله وكنیه الذي هوخاتم حجج الله وآخر خلفائه... - إلى أن قال - ألا إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر...».

الرواية السابعة عشرة:
اشارة

- كتاب الفضل بن شاذان (على ما في إثبات الهداة 5/ 681):

•• أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري علیه السلام يقول:

«الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي أشبه الناس برسول الله صلی الله و علیه وآله خلقاً وخلقاً يحفظه الله تعالى في محبته، ثم يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد كلهم ثقات، وهذا الإسناد من أقصر الأسانيد:

• الفضل بن شاذان:

- الفقيه الجليل الثقة.

• أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري:

- وافد القميين إلى الأئمة عليهم السلام لأخذ المسائل والردود منهم، وكان محدثاً ثقة، وشيخاً جليل القدر» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 764.

الرواية العشرون:
اشارة

- كمال الدين 2: 384، 385 ب 38/ حديث 1:

•• عن أحمد بن إسحاق الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي علیه السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً:

«يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض من خلق آدم علیه السلام ولا یخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه...

- وبعد كلام ذكر ابنه وقال عنه أنه - سمی رسول الله صلی الله و علیه وآله وكنیه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً...

- إلى أن قال - والله ليغيبن غيبة لا ينجوفيها من الهلكة إلا من ثبته الله عزوجل على القول بإمامته ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه... إلى آخر الحديث».

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- رئيس المحدثين المعروف.

• علي بن عبد الله الوراق:

- «روى عنه الصدوق مترحّماً».

• سعد بن عبد الله :

-« فقيه، جليل ثقة».

• أحمد بن إسحاق :

- «محدث ثقة، شيخ جليل القدر».

ص: 113

الرواية الواحدة والعشرون:
اشارة

- كمال الدين 2: 381 ب37/ حديث 5:

•• عن أبي هاشم داوود بن القاسم الجعفري قال:

«سمعت أبا الحسن صاحب العسكر [الإمام الهادي] علیه السلام يقول:

«الخلف من بعدي ابني الحسن [الإمام العسكري ]وكيف للناس بالخلف من بعده؟

فقلت: ولم جعلني الله فداك؟

قال: لأنكم لا ترون شخصه... الحديث»

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- «اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة»

• محمد بن الحسن [بن الوليد]:

- من أعاظم شيوخ الصدوق، كان يعتمد عليه ويتبعه فيما يذهب إليه -تقدم».

• سعد بن عبد الله القمي:

- من فقهاء الطائفة الأجلّاء الثّقات -تقدم».

• محمد بن أحمد العلوي:

- «يظهر من النجاشي أنه من شيوخ الأصحاب، وذهب الوحيد إلى وثاقته لرواية الأجله عنه وعدم استثناء ابن الوليد إياه، وتصحيح العلامة روايات هو في طريقها».

ص: 114

انظر

- منتهى المقال 5/ 2454.

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد 4785.

- أبوهاشم داوود بن القاسم الجعفري: «عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام ،شريف القدر، ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة».

الرواية الثانية والعشرون :
اشارة

- الكافي 1: 338/ حديث 8:

•• عن معروف بن خربوذ عن أبي عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام قال:

«إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم حتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بأعناقكم غيب الله نجمكم [يعني غيبة الإمام المهدي ]فاستوت بنو عبد المطلب، فلم يعرف أي من أي فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم.

رجال الإسناد ثقات :

• ثقة الإسلام الكليني:

- صاحب الكافي شيخ المحدثين المشهور.

• علي بن إبراهيم :

- من أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• إبراهيم بن هاشم :

- من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• حنان بن سدير بن حكيم:

- في الفهرست: ثقة له کتاب» الفهرست64/ 254.

ص: 115

• معروف بن خربوذ:

- عده الكشي من أصحاب الإجماع، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في ميزانه: صدوق شيعي» موسوعة طبقات الفقهاء 1/ 260.

الرواية الثالثة والعشرون :

- الكافي 1: 340/ حديث 18:

•• عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق ] علیه السلام يقول:

«إن للقائم غيبة قبل أن يقوم... إلى آخر الحديث».

رجال الإسناد كلهم ثقات ما عدا جعفربن محمد [ابن مالك ]ففيه كلام يأتي:

• ثقة الإسلام الكليني:

- صاحب الكافي...

• محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام الفقهاء الثقات - تقدم».

• جعفر بن محمد بن مالك :

- قال الطوسي: كوفي ثقة، ويضعفه قوم، وثقه المامقاني، روى عنه الشيخ النبيل الثقة أبوعلي بن همام، والشيخ الجليل الثقة أبوغالب الرازي» منتهی المقال 2/ 593،الموسوعة الرجالية الميسرة 1205/1 .

• الحسن بن معاوية:

- قال في معجم رجال الحديث: تقدم في إسماعيل بن محمد بن إسماعيل،أنه سمع أصحابنا منه مثل أيوب بن نوح، والحسن بن معاوية، ومحمد بن

ص: 116

الحسين، وعلي بن الحسن بن فضال، وفي ذلك دلالة على جلالته ومعروفيته»

معجم رجال الحديث 5: 139/ 3146.

• عبد الله بن جبلة :

- «فقيه مشهور، ومحدث ثقة عد من أصحاب الإمام أبي الحسن الكاظم علیه السلام»

موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 976.

• عبد الله بن بكير :

- «أحد الفقهاء والمحدثين الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتياوالأحكام، وكان كثير الرواية، ثقة في نقله للحديث، ممن أجمعت الطائفةعلى تصحيح ما يصح عنهم» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 512.

• زرارة بن أعين:

- من مشاهير رجال الشيعة فقهاً وحديثاً ومعرفةً بالكلام وهو ممن أجمعواعلى وثاقتهم وجلالتهم - تقدم».

ملاحظة:

الخدشة في جعفر بن محمد بن مالك لا تضر بصحة اعتماد الرواية ما دام متنها مطابقاً لمتون صحيحة الإسناد، وما دام له شواهد ومتابعات، هكذا قرّر رجال الجرح والتعديل ونقاد الحديث وأئمته.

روى الحديث نفسه أبو جعفر الصدوق في كمال الدين (2: 342ب33/ حديث 24):

ورجال الإسناد كلهم ثقات ما عدا خالد بن نجيح ففيه كلام.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

ص: 117

• أحمد بن محمد بن يحيى العطار :

- من مشايخ الإجازة حكم الأصحاب بصحة حديثه».

• سعد بن عبد الله:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات».

• أحمد بن محمد بن عيسى:

- شيخ القميين ووجيههم وفقيههم بلا مدافعة».

• عثمان بن عيسى :

- «من وكلاء الإمام الكاظم الثقات» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1012.

• خالد بن نجيح:

-« في الكشي أنه من أهل الارتفاع إلا أن بعضهم عده ممدوحا لأن للصدوق طريقا إليه» منتهى المقال 3/ 1060.

• زرارة بن أعين:

- «من أجلاء الفقهاء الثقات».

الرواية الرابعة والعشرون :
اشارة

- عيون أخبار الرضا (ع) 2: 247/ حديث 6:

•• الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا علیه السلام:

أنه قال:

«كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي، يطلبون المرعى فلا يجدونه، فقلت: ولم ذاك يا ابن رسول الله؟ قال: لأن إمامهم يغيب عنهم، قلت: ولم ذاك؟ قال: لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا خرج».

ص: 118

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- رئيس المحدثين المعروف.

• محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني :

- من مشايخ الصدوق أكثر من الرواية عنه مترضيا مترڅما وكناه بأبي العباس» منتهى المقال 5/ 2395 .

• أحمد بن محمد الهمداني :

- «استظهر في معجم رجال الحديث كونه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة،وقال الطوسي: أمره [يعني ابن عقدة ]في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر» الموسوعة الرجاليةالميسرة 1/ 545، 593.

• علي بن الحسن بن علي بن فضال :

- من أجلة الفقهاء والمحدثين، ووجه من وجوههم، ثقة، عارف بالحديث،مسموع قوله فيه» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1022.

• الحسن بن علي بن فضال:

- «من فقهاء الشيعة المعروفين، محدث، ثقة، جلیل القدر، صحب الإمام الرضا علیه السلام وروى عنه، وكان خصيصاً به» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 875.

الرواية الخامسة والعشرون :
اشارة

- كمال الدين 1: 152 ب 6/ حديث 16:

•• عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر [ الإمام الباقر ]علیه السلام يقول:

«فی صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء - إلى أن قال - وأما من

ص: 119

عيسى فيقال: أنه مات ولم يمت...».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

وقد مر ذكرهم في أسانيد سابقة، ما خلا سليمان بن داوود [ المنقري] ففيه کلام، إلا أن صاحب معجم رجال الحديث قد رجح توثيق النجاشي حيث قال: «لا عبرة بتضعيفهم مع توثيق النجاشي» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/2612.

الرواية السادسة والعشرون :
اشارة

- كمال الدين 2: 360 ب 36/ حديث 2:

•• عن عباس بن عامر القصباني قال: سمعت أبا الحسن موسی بن جعفر [الإمام الكاظم]علیه السلام يقول:

«صاحب هذا الأمر يقول الناس أنه لم يولد بعد».

رجال الإسناد ثقات إلا الخشاب فهو ممدوح:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابویه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم في أسانيد كثيرة».

• سعد بن عبد الله الأشعري :

- من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• الحسن بن موسى الخشاب :

- «من فقهاء الإمامية المعروفين المشهورين، وقال في الوجيزة: ممدوح» موسوعة

ص: 120

طبقات الفقهاء 3/ 884، منتهى المقال 2/ 821.

• العباس بن عامر القصباني:

- شيخ محدث، ثقة صدوق، كثير الحديث» موسوعة طبقات الفقهاءو 3/ 952.

الرواية السابعة والعشرون:

- غيبة النعماني 173/ حديث 8:

•• عن محمد بن مسلم الثقفي، عن الباقر أبي جعفر علیه السلام أنه سمعه يقول:

«إن للقائم غيبتين يقال له في إحداهما هلك، ولا يدري في أي واد سلك».

- المتن في هذه الرواية مطابق للمتون الأخرى ذات الأسانيد الصحيحة، فلا يضر وجود بعض المجاهيل في إسنادها، فهذا الضعف مجبور كما قرر ذلك نقاد الحديث وأئمته.

الرواية الثامنة والعشرون :

- الكافي 1: 339 ب138/ حديث 12:

•• عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام قال:

- «للقائم غیبتان يشهد في إحداهما المواسم يرى الناس ولا يرونه».

المتن له شواهد كثيرة في روايات أخرى صحيحة، فلا تضر الخدشة في إسناد هذه الرواية.

ص: 121

الرواية التاسعة والعشرون:

- كمال الدين 2: 390 ب38/ حديث 4:

•• عن الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا علیه السلام يقول - في حديث له عن الخضر علیه السلام جاء فيه:

«وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته».

رجال الإسناد بين ثقات وممدوحين:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• المظفربن جعفر بن المظفرالعلوي:

- من مشايخ الصدوق، ترضى عليه في المشيخة، وذكره في العيون، روى عنه التلعكبري كتب العياشي» الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5790.

• جعفر بن محمد بن مسعود :

- «فاضل ممدوح» منتهى المقال 2/ 595.

• محمد بن مسعود العياشي :

- «من كبار فقهاء الشيعة الإمامية، ثقة، صدوق، عين من عيون هذه الطائفة»

موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1644،الموسوعة الرجالية الميسرة 5579/2 .

• جعفر بن أحمد بن أيوب:

- محدث صحيح الحديث والمذهب متکلم» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 846.

• الحسن بن علي بن فضال :

- من فقهاء الشيعة الأجلاء الثقات - تقدم».

ص: 122

الرواية الثلاثون:
اشارة

- كمال الدين 302:1 ب 27/ حديث 11

•• عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة:

«اللهم إنه لابد لأرضك من حجة لك على خلقك، يهديهم إلى دينك، ويعلمهم علمك، لئلا تبطل حجتك، ولا يضل أتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به، إما ظاهر ليس بالمطاع، أو مکنتم مترقب إذا غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة فهم بها عاملون».

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم».

• سعد بن عبد الله الأشعري:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات».

• هارون بن مسلم الكاتبه :

- محدث، ثقة، وجه، صاحب تصانيف» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1200.

• سعدان بن مسلمة :

- شيځ كبير القدر، جلیل المنزلة، له أصل، روى عنه جماعة من الثقات والأعيان كصفوان، وروى عنه ابن أبي عمير بسند صحيح في الكافي (1/ 178)، الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 2480.

ص: 123

• مسعدة بن صدقة :

«في تعليقة الوحيد البهبهاني (333 ) : قال جدي: الذي يظهر من أخباره في الكتب أنه ثقة، لأن جميع ما يرويه في غاية المتانة موافق لما يرويه الثقات، ولهذا عملت الطائفة بما رواه، بل لوتتبعت وجدت أخباره أسد وأمتن من أخبار مثل جميل بن دراج وحريز بن عبد الله» منتهى المقال 6/ 2967.

الرواية الواحدة والثلاثون :
اشارة

- كمال الدين 2: 376 ب 35/ حديث 7:

•• عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا علیه السلام: أنت صاحب هذا الأمر؟فقال:

«أنا صاحب هذا الأمر، ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جوراً - إلى أن قال: - ذاك الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملأ [به] الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً».

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:

- «من مشايخ الصدوق قال عنه: كان رجلاً ثقة ديناً صالحاً - تقدم»

• علي بن إبراهيم :

- من أعلام الفقهاء الأجلاّء الثقات - تقدم».

ص: 124

• إبراهيم بن هاشم:

- من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• الريان بن الصلت:

- محدث فقيه، ثقة، صدوق» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 917.

الرواية الثانية والثلاثون :
اشارة

- كمال الدين 2: 368، 369 ب34/ حديث 6:

•• عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر علیه السلام عن قول الله عزوجل: (وأسبَغَ عَلَيكُم نِعمَهٌ ظاهِرَةٌ وَباطنَهٌ) فقال علیه السلام:

«النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟

قال: نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا يسهل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب،ويظهر له کنوز الأرض - إلى آخر الحديث» .

رجال الإسناد ثقات.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• أحمد بن زياد الهمداني :

- «ثقة دين صالح - تقدم».

ص: 125

• علي بن إبراهيم :

- من أعلام الفقهاء الثقات - تقدم».

• إبراهيم بن هاشم:

-«من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• أبو أحمد بن زياد الأزدي (محمد بن أبي عمير):

- من أوثق الناسوأورعهم وأعبدهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

الرواية الثالثة والثلاثون:
اشارة

- كمال الدين 1: 288، 289 ب 26/ حديث 1:

•• عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فوجدته متفکراً ينكت في الأرض فقلت: يا أمير المؤمنین، مالي أراك متفكرا تنكت في الأرض أرغبت فيها؟

فقال: «لا والله مارغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قطٌ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له حيرةٌ وغيبةٌ، يضل فيها أقوام، ويهتدي فيها آخرون -إلى آخره».

رجال الإسناد ثقات إلا الجهني فهو ممدوح وكذلك الأصبغ.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• (1) علي بن الحسين بن بابویه والد الصدوق:

-« أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم».

ص: 126

• (2) محمد بن الحسن بن الوليد :

- «من الفقهاء الأعاظم - تقدم».

- قالا: حدثنا

• (1) سعد بن عبد الله:

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات».

• (2) عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أجلاء الفقهاء الثقات».

• (3) محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام الفقهاء الثقات».

• (4) أحمد بن إدريس :

- من كبار فقهاء الشيعة، وثقات محدثيهم، وأحد مشايخ الكليني» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1251.

جميعا عن:

• (1) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «ثقة عين جليل القدر... تقدم في أسانيد كثيرة».

• (2) أحمد بن محمد بن عيسى:

- «شيخ القميين وفقيههم الثقة».

• (3) أحمد بن محمد بن خالد البرقي:

- «أحد كبار الفقهاء الثقات - تقدم».

ص: 127

• (4) إبراهيم بن هاشم :

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين».

- جميعا عن :

• الحسن بن علي بن فضال :

- «من فقهاء الشيعة الأجلاء الثقات - تقدم».

• ثعلبة بن ميمون:

- «أحد وجوه الشيعة، قارئ، فقيه، ثقة، كثير العبادة» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 336.

• مالك الجهني:

- «وردت أحاديث يستفاد منها حسن حاله ومكانته عند الإمامين الباقروالصادق علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 617.

• الحارث بن المغيرة النصري :

- «قال عنه النجاشي: ثقة ثقة» رجال النجاشي ج 1: 333/ 359

- وعن موسوعة طبقات الفقهاء 2/349: «العالم الجليل أبوعلي النصري...

وكان جليل القدر، كبير الشأن، رفيع المنزلة، شهدت بذلك عدة روایات».

• الأصبغ بن نباته :

- من كبار التابعين، كان شيخاً ناسكاً عابداً امن خواص أصحاب أميرالمؤمنين علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 1/ 100.

ص: 128

الاشکالیة الثالثة-الاشکال الثانی:

الإشكال العقلي «استحالة بقاء الإنسان هذا العمر الطويل»

اشارة

ص: 129

ص: 130

الاشکالیة الثالثة-الاشکال الثانی:
نقد الإشكال العقلى
اشارة

ص: 131

ص: 132

تتشكل «الاستحالة العقلية» من خلال وجود ما يسمى ب «التناقض»، فهل أن افتراض بقاء الإنسان هذا العمر الطويل يستبطن وجود هذا التناقض»؟

القائلون بالاستحالة العقلية في هذا المقام يدعون أن هذا الافتراض يختزن في داخله بالفعل حالاً من «التناقض».

فما مدى صحة هذه الدعوى منطقياً؟

إن معالجة الدعوى المذكورة تفرض أن نحدد معنى «التناقض» من وجهة النظرالمنطقي.

تعريف التناقض في الاصطلاح المنطقي:
اشارة

يمكن أن نستعين بمثال توضيحي لإعطاء تعريف مبسط للتناقض المنطقي.

إذا طرحنا هاتين القضيتين:

- الإنسان مخلوق.

- الإنسان غير مخلوق.

فهل تصدقان معاً؟

وهل تكذبان معاً؟

لا يمكن ذلك في الحالين، بل الصحيح أن إحدى القضيتين صادقة، والأخر كاذبة، وهذا الاختلاف في القضيتين - صدقاً وكذاً - يسمى «التناقض».

ولكن هذا التناقض لا يتحقق بين القضيتين إلا إذا توفر ما يسمى ب «شروط الشاقض»

ص: 133

وتتمثل في :
أولا: اتحاد القضيتين في الوحدات التالية :

1- الموضوع.

2- المحمول.

3- الزمان.

4- المكان.

5- القوة والفعل.

6- الكل والجزء.

7- الشرط.

8-الإضافة.

ثانيا : اختلاف القضيتين في الوحدات التالية :
اشارة

1- الكم

2- الكيف

2- الجهة

وعلى هذا الأساس يمكن أن نعرف التناقض كما يلي :

اختلاف في القضيتين يقتضي لذاته أن تكون إحداهما صادقة والأخرى كاذبة»$المظفر: المنطق ص 166 - 169 .$.

وفي ضوء هذا التعريف المنطقي للتناقض، نسأل مرة أخرى: هل أن افتراض بقاء الإنسان آلاف السنين ينتج «تناقضا»؟

إذا كان الأمر كذلك، فهذا الافتراض مستحيل منطقياً وفلسفيًّا.

ص: 134

ولكن المسألة - من الواضح - أنها ليست كذلك.

فمن خلال الافتراض المذكور لا تتشكل قضيتان متناقضتان.

يمكن أن يدعي أن هذا الافتراض ينتج تناقضاًوذلك بصوغ القضيتين على النحو التالي:

- الإنسان يمكن أن يعيش آلاف السنين.

- الإنسان لا يمكن أن يعيش آلاف السنين.

هاتان القضيتان متناقضتان، فهما لا تصدقان معاً، ولا تكذبان معاً.

فإذا كانت القضية الثانية صادقة كما هو الواقع، فإن القضية الأولى وهي التي تفترض «إمكان بقاء الإنسان آلاف السنين» تكون قضية كاذبة.

وبالتالي «فعقيدة بقاء المهدي آلاف السنين» عقيدة باطلة عقلاً وهو المطلوب إثباته.

إلا أن هذا الاستدلال يحمل خللاً واضحاً.

ولتوضيح ذلك نقول:
اشارة

- الإنسان لا يمكن أن يعيش آلاف السنين.

وذلك ضمن الظروف الطبيعية العادية).

- الإنسان يمكن أن يعيش آلاف السنين.

وذلك ضمن الظروف الاستثنائية غير العادية كما إذا اقتضت الحكمة الربانية ذلك).

لا نجد تناقضا بين القضيتين.

ولعل المفارقة التي أوقعت هؤلاء في شبهة «التناقض» أنهم لم يفرقوا بين ثلاثة

ص: 135

أنواع من «الإمكان».

1- الإمكان العملي.

2- الإمكان العلمي.

3- الإمكان المنطقي (أو الفلسفي).

وقد عالج الشهيد السيد محمد باقر الصدر هذه المسألة في (بحثه حول المهدي) معالجة علمية دقيقة، فأعطى تعريفاً واضحاً مبسطاً لكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة.

فالإمكان العملي - كما أوضحه - هو «أن يكون الشيئ ممكنا على نحویتاح لي أولك أو لأي إنسان آخر فعلا أن يحققه، فالسفر عبر المحيط والوصول إلى قاع البحر، والصعود إلى القمر، أشياء أصبح لها إمكان عملي فعلا، فهناك من يمارس هذه الأشياء فعلا بشكل وآخر»$محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي ص 65.$.

والإمكان العلمي هوما لا يتوفر لدى العلم أي مبرر لرفضه، وإن كانت وسائله المتيسرة عاجزة بالفعل عن تحقيقه «فصعود الإنسان إلى كوكب الزهرة لا يوجد في العلم ما يرفض وقوعه، فالصعود إلى كوكب الزهرة ممكن علميا، وإن لم يكن ممكنا عملیا فعلا وعلى العكس من ذلك الصعود إلى قرص الشمس في كبد السماء فإنه غير ممكن علمی »$المصدر نفسه ص 66.$.

والإمكان المنطقي أو الفلسفي «أن لا يوجد لدى العقل وفق ما یدرکه من قوانين قبلية - أي سابقة على التجربة - ما يبرر رفض الشيئ والحكم باستحالته، فوجود ثلاث برتقالات تنقسم بالتساوي وبدون كسر إلى نصفين ليس له إمكان منطقي، لأن العقل يدرك - قبل أن يمارس أي تجربة - أن الثلاثة عدد فردي وليس زوجا، فلا يمكن أن تنقسم بالتساوي [وبدون كسر ]لأن انقسامها بالتساوي يعني كونها زوجا، فتكون

ص: 136

فردا وزوجاً في وقت واحد، وهذا تناقض، والتناقض مستحيلٌ منطقياً، ولكن دخول الإنسان في النار دون أن يحترق، وصعوده للشمس دون أن تحرقه الشمس بحرارتها ليس مستحيلاً من الناحية المنطقية، إذ لا تناقض في افتراض أن الحرارة لا تتسرب من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة وإنما هو مخالف للتجربة...»$المصدر نفسه ص 66.$.

وهنا يمكن أن نخضع مسألة دامتداد عمر الإنسان آلاف السنين، إلى حالات الإمكان الثلاث:

أولا : الإمكان المنطقي أو الفلسفي:

امتداد عمر الإنسان آلاف السنين أمر «ممكن منطقيا وفلسفيا» لأن ذلك ليس مرفوضا من وجهة نظر عقلية تجريدية، ولا يوجد في افتراض من هذا القبيل أي تناقض.

ثانيا : الإمكان العملي :

وأما من الناحية العملية المألوفة، فامتداد عمر الإنسان آلاف السنين ليس میسوراً وممكناً على نحو الإمكانات العملية للنزول إلى قاع البحر أو الصعود إلى القمر، كون العلم بوسائله وأدواته الحاضرة فعلاً، والمتاحة من خلال التجربة البشرية المعاصرة لم يوقر للإنسان هذه القدرة العملية.

ثالثا : الإمكان العلمي :

وأما من الناحية العلمية النظرية فلا يوجد ما يبرر رفض «إمكانية امتدادعمر الإنسان آلاف السنين»$المصدر نفسه ص 67.$.

ولنا معالجة تفصيلية لهذا الجانب الأخير حينما يتناول البحث «الإشكال الثالث - الإشكال العلمي».

ص: 137

وفي ضوء هذا الطرح يمكن أن نخلص إلى النتيجة التالية:
اشارة

إن الإيمان ببقاء «الإمام المهدي» هذا العمر الطويل لا يواجه أي صعوبة «عقلية» ما دام طول العمر من الأمور الممكنة منطقياً وفلسفياً، وإن كان ذلك لازال في دائرةعدم الإمكان العملي».

وربما اختلط الأمر لدى أولئك المعترضين من وجهة النظر العقلية، فلم يميزوا بين «الإمكان المنطقي» و«الإمكان العملي» فأصدروا حكمهم باستحالة بقاء الإنسان هذا العمر الطويل، كون ذلك غير ممكن عملياً.. .

ولم يلتفتوا أن ذلك لا يشكل «استحالة عقلية، ولا «استحالة علمية».

وإذا كان هذا الامتداد في «عمر الإمام المهدي» يبدو غريبا في حدود الواقع المألوف في حياة الناس وفي حدود منجزات العلم المعاصرة، إلا أنه لا غرابة في ذلك ضمن «الإرادة الإلهية» التي صممت عمر «هذا القائد» المعد من قبل الله تعالى لممارسة الدور التغييري الكبير في العالم.

كما أن الدور الكبير - نفسه - المناط أداؤه بهذا «القائد» أمر غير مألوف في حركة التاريخ، وأكثر غرابة من مسألة العمر الطويل في حياة الإنسان.

وليس من الصدفة - كما يقول السيد الصدر -: «أن يقوم شخصان فقط بتفريغ الحضارة الإنسانية من محتواها الفاسد، وبنائها من جديد، فيكون لكل منهما عمر مديد يزيد على أعمارنا الاعتيادية أضعافاً مضاعفة، أحدهما مارس دوره في ماضي البشرية وهونوح الذي نص القرآن الكريم على أنه مكث في قومه ألف عام إلا خمسين سنة$والعنکبوت:14 «َلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ».$، وقدر له من خلال الطوفان أن يبني العالم من جديد.

ص: 138

والآخر يمارس دوره في مستقبل البشرية وهو المهدي الذي مكث في قومه حتى الآن أكثر من ألف عام، وسيقدر له في اليوم الموعود أن يبني العالم من جديد.

فلماذا نقبل نوحا الذي ناهز ألف عام على أقل تقدير، ولا نقبل المهدي؟»$محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي، ص 72 - 73.$.

إن امتداد العمر لولي الله الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام المنصوصين هو جزء من المخطط الرباني في سياق الإعداد ليوم الظهور الأكبر، حيث تنتظر البشرية ذلك اليوم الذي تنطلق فيه حركة الإصلاح الكبرى في العالم «يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً».

ولعلنا نقرأ في الأخبار الصادرة عن المعصومين عليهم السلام ما يشير إلى أن «الغيبة والتعمير» في حياة الإمام المهدي علیه السلام يحملان من الحكم والمصالح والأسرار التي تعجز العقول عن إدراكها، وربما أوضحت الأخبار بعض هذه الأسرار.

اقرأ هذه الروايات :

1- عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام قال:

«صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق، كي لا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ويصلح الله أمره في ليلة»$الصدوق: كمال الدين 2: 480 ب 44/ حديث 5.$ .

2- عن سعيد بن جبير قال: قال علي بن الحسين سيد العابدین علیهما السلام :

«القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا: لم يولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لأحد فی عنقه بيعة»$ كمال الدين 1: 322، 322 ب31/ حديث 6.$.

3- عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام قال:

ص: 139

يقوم القائم وليس لأحد في عنقه بيعة)$غيبة النعماني 191 ب 10/ حديث 4$.

4- عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام قال:

«يقوم القائم وليس لأحد في عنقه عهد ولا عقد ولا بيعة» $المسعودي: إثبات الوصية 223.$.

- عن أمير المؤمنين علیه السلام قال:

«صاحب هذا الأمر ليس لأحد في عنقه عهد ولا عقد ولا بيعة) $الكليني، الكافي 1: 342 کتاب الحجة باب في الغيبة.$.

6- عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد علیه السلام يقول:

«إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها، يرتاب فيها كل مبطل.

فقلت: ولم جعلت فداك؟

قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.

قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟

قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما آتاه الخضر علیه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لموسى علیه السلام إلا وقت افتراقهما، یا ابن الفضل: إن هذا الأمر أمر من [أمر] الله تعالى، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أن الله عزوجل حكيم، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منکشف»$الصدوق: كمال الدين 2: 481- 482 ب44/ ح 11.$

7- عن إسحاق بن يعقوب عن صاحب الزمان صلوات الله عليه في آخر التوقيع الوارد في جواب كتابه الذي سأل محمد بن عثمان العمري أن يوصله إليه عجل

ص: 140

الله فرجه:

«أما عله ما وقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)$المائدة: آية 101.$ إنه لم يكن لأحد من آبائي علیهم السلام إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي، وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا بها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهلي السماء، فاغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم ولا تكلفوا علم ما قد كفيتم،وأكثرواالدعاء بتعجيل الفج، قإن لك فرجکم... )$كمال الدين 2: 438 - 485 ب 45/ حديث 4.$.

8- عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا علیه السلام قال: «كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه، قلت: ولم ذالك يا ابن رسول الله؟ قال: لأن إمامهم يغيب عنهم.

فقلت: ولم؟

قال: لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف)$الصدوق: عيون أخبار الرضا 1: 273 ب 28/ ح 6. $.

ملاحظة :

حينما يعالج البحث «إشكالية الغيبة» يأتي الحديث عن مزيد من الأخباروالروايات.

لماذا هذه الكثافة من الروايات؟

إن ظاهرة «الغیبة وطول العمر» من الأمور غير المألوفة؛ مما فرض وجود كثافة من الروايات التي تعالج هذا الأمر وتهيئ الذهنيات لقبوله واستيعابه، وكون الشيئ غير مألوف لا يشكل استحالة عقلية كما أوضحنا ذلك.

ص: 141

ولعل في الروايات ما يشير إلى مواجهة حالات الإنكار المحتملة:

• عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام يقول:

«إن بلغکم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها»$الكليني، الكافي 1: 240 / ح 15.$.

• وعن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق ] علیه السلام يقول:

«إن بلغکم عن صاحب هذا الأمر غيبة فلا تكروها»$المصدر نفسه 1: 338/ ح 10. $.

• عن سدير قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] يقول:

«في القائم سنة من يوسف، قلت: كأنك تذكر حيرة أو غيبة - إلى أن قال - فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله تبارك وتعالى في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجته»$الصدوق: كمال الدين 2: 341ب 32/ ح 22.$.

• عن صفوان بن مهران الجمال قال: قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام:

«أما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم: ما لله في آل محمد حاجة، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً»$المصدر نفسه 2: 341ب 33/ حديث 22.$.

• عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق ] علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني»$المصدر نفسه 2: 412ب 39/ حديث 8. $ .

ص: 142

• وعنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه علیهم السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية»$المصدر نفسه 12 : 412 ب 29/ حديث 12.$.

عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد علیه السلام يقول:

« إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها، يرتاب فيها كل مبطل...)$المصدر نفسه 2: 481 ب 44/ حديث 11.$.

• عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام:

«إن ابني هو القائم من بعدي، وهو الذي تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام بالتعمير والغيبة حتى تقسو قلوب لطول الأمد، فلا يثبت على القول إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه)$المصدر نفسه 2: 524ب 46/ حديث 4.$.

• عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام قال:

« ما تنكرون أن يمد الله لصاحب هذا الأمر في العمر كما مد لنوح علیه السلام في العمر)$الطوسي: الغيبة 421/ حديث 400.$.

ص: 143

ص: 144

الاشکالیة الثالثة-الاشکال الثالث:

الاشکال العلمي «افتراض هذا العمر الطویل افتراض غیر علمي»

اشارة

ص: 145

ص: 146

الاشکالیة الثالثة-الاشکال الثالث:
نقد الاشکال العلمي «من خلال مجموعة ملاحظات»
اشارة

ص: 147

ص: 148

الملاحظة الأولى :

صحيح أن العلم - بوسائله الميسورة - لا زال غير قادر على إعطاء الحياة هذاالإمتداد الطويل، إلا أنه ليس في معطياته ما يبرر رفض هذا الافتراض.

فمن الناحية العلمية لا نجد أي صعوبة في تبني الفكرة، فلا يوجد حتى الآن أي مقولة علمية تدعي استحالة بقاء الإنسان حیّا لمدة طويلة تتجاوز العمر المألوف.

وربما نجد محاولات علمية تتجه لإثبات إمكانية أن يعيش الإنسان لمدة أطول من العمر المألوف، وهذه المحاولات - ومن خلال التجارب التي أجريت على قسم من الخلايا الحيوانية - استطاعت أن تصل إلى فرضية علمية تقول بإمكانية أن يتوفر الإنسان على عمر طويل، إذا أمكن أن يوفر لنفسه مواصفات موضوعية تحميه من المؤثرات الخارجية.

وقد أكد عدد كبير من العلماء بأن امتداد عمر الإنسان بشكل يتجاوز كثيراالأعمار المألوفة، أمر غير مستحيل من وجهة نظر العلم.

1- يقول هاتس سلي وانجل هارت (مديرا قسم البيئة في أكاديمية العلوم السوفيتية): «إن أمل البشرية في إطالة العمر اقترب من مرحلة التحقق)$صحيفة اطلاعات الإيرانية، العدد 12631 سنة 1347 ه. ش [ على ما في (عمر المهدي بين العلم والأديان) لعلي أكبر مهدي بور ص 13، تعريب السيد باسم الهاشمي.]$.

2- قال البرفسور الفرنسي شبس في كتابه ( الأمل بحياة طويلة): «يستطيع الإنسان بالاستفادة من مواهبه الطبيعية، وقدراته التمدنية أن يعيش حياة أطول، وأكثر فعالية، ويؤخر الشيخوخة سنوات أطول»$المصدر السابق: العدد 11731، سنة 1344 ه. ش [ على ما في عمر المهدي لعلي أكبر ص 14].$.

ص: 149

3- قال الدكتور كليورد هاورز الأمريكي: «استطاع الطب أن يرفع القيود والحدود المانعة من طول عمر الإنسان بمساعدة علم التغذية، ونستطيع في هذا اليوم أن نكون آملين بعمر طويل، خلافاً لما كان عليه آباؤنا وأجدادنا»$الطريق نحو حياة جديدة ص 14 [كما عن علي أكبر مهدي بور في كتابه (عمر المهدي) ص 14].$.

4- قال البرفسور إتينكر أحد المهتمين والمتخصصين بعلم ( الكريونيك = انجماد بدن الإنسان): «أعتقد أن التقدم التكنيكي الذي قمنا به في (عملية انجماد بدن الإنسان) سيمكن البشرية في القرن الواحد والعشرين من أن تعيش آلاف السنين»$مجلة دانشمند الإيرانية، السنة 6، العددة6، الصفحة 147 [كما عن علي أكبر مهدي بورفي (عمر المهدي) ص 14].$.

- كتب أحد الأطباء الانكليز: «لقد استطاع بعض العلماء أن يطيل عمر حشرة من حشرات الفواكه إلى تسعمائة ضعف من عمرها الحالي، وعلى هذا يبدوأننا نستطيع أن نضاعف عمر الإنسان الطبيعي الذي هوثمانين عاماً إلى اثنتين وسبعين ألف سنة»$مجلة الهلال: آذار1930، العدد 5، الصفحة 607 [كما عن ( عمر المهدي) ص 15،14].$.

6- ذكرت مجلة المقتطف في أحد أعدادها (ج3 مج 59) تحت عنوان (هل يخلد الإنسان في الدنيا هذه الفقرة: «لكن العلماء الموثوقين يقولون إن كل الأنسجة من جسم الحيوان تقبل البقاء إلى ما لا نهاية له، وأنه في الإمكان أن يبقى الإنسان حيا ألوفا من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته، وقولهم هذا ليس مجرد ظن، بل هونتيجة علمية مؤيدة بالامتحان».

7- جاء في كتاب (في انتظار الإمام) للعلامة الكبير الشيخ عبد الهادي الفضلي قوله: «إن جماعة من العلماء المحدثين أمثال: الدكتور ألكس كارل، والدكتور جاك لوب، والدكتور ورن لويس، وزوجته، وغيرهم قاموا بإجراء عدة تجارب في معهد (روكفلر) بنيويورك على أجزاء مختلفة من النبات والحيوان

ص: 150

والإنسان، وكان من بين تلكم التجارب ما أُجريت على قطع من أعصاب الإنسان وعضلاته وقلبه وجلده وكليته، فرؤي أن هذه الأجزاء تبقى حية نامية ما دام الغذاء اللازم موفورا لها، وما دامت لم يعرض لها عارض خارجي، وأن خلايا تنمو وتتكاثر وفق ما يقدم لها من غذاء.

وأكد تقرير نشرته الشركة الوطنية الجيوغرافية أن الإنسان يستطيع أن يعيش (1400) سنة إذا ما خدر مثل بعض الحيوانات»$الفضلي: في انتظار الإمام ص 55.$.

فهذه المقولات وإن كانت لا زالت «فرضيات» إلا أنها تشكل دعماً إلى حد ما لفكرة (بقاء الإمام المهدي) حيا هذا العمر الطويل، ويكفي أن تلغي هذه المقولات دعوى التنافي بين الفكرة والعلم الحديث.

الملاحظة الثانية:
اشارة

يمكن أن نعطي المسألة امتداد عمر الإنسان قبولاً علمياً إذا حاولنا أن نفهم «التفسير الفسلجي» لظاهرة الشيخوخة والهرم لدى الإنسان.

هناك احتمالان في تفسير هذه الظاهرة - حسب ما أورد ذلك الشهيد الصدر في بحثه حول الإمام المهدي -:

الاحتمال الأول :

يعتبر ظاهرة الشيخوخة قانونا طبيعيا «يفرض على أنسجة جسم الإنسان وخلاياه بعد أن تبلغ قمة نموها أن تتصلب بالتدريج، وتصبح أقل كفاءة للاستمرار في العمل إلى أن تتعطل في لحظة معينة حتى لو عزلناها عن تأثير أي عامل خارجي»$محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي ص67.$.

ص: 151

الاحتمال الثاني:
اشارة

يعتبر ظاهرة الشيخوخة خاضعة للعوامل الخارجية فهذا «التصلب وهذا التناقض في كفاءة الأنسجة والخلايا الجسمية للقيام بأدوارها الفسيولوجية نتيجة صراع مع عوامل خارجية كالميكروبات أو التسمم الذي يتسرب إلى الجسم من خلال ما يتناوله من غذاء مكثف أو ما يقوم به من عمل مكثف أو أي عامل آخر»$المصدر السابق: ص 68.$.

كتب الدكتور كيلورد هاورز الألماني يقول:

«إني أعتقد أن الشيخوخة تبدأ من كيفية التغذية وقد أقام العلماء في كافة أنحاء العالم آلاف الأدلة المحكمة يثبتون من خلالها أن طول عمر الإنسان يرتبط بالتغذية، وخلصوا إلى القول: إن منبع قوة الشباب مرتبط بتغذية جيدة أو بغذاء کامل»$ جواز سفر نحو حياة جيدة [على ما ذكر مهدي بور في ( عمر المهدي) ص26، 27]$.

ويقول العالم الروسي إيليا ميجينيكوف:

«يتولد يوميا حوالي (130 تریلیون) مكروب في الإنسان، إلا أن معظمها لا يضر بالبدن، وبعضها يكون ساما فتقوم بتسميم البدن بالسموم التي تنتجها، ويحتمل أنها هي التي تؤثر على شيخوخة الخلايا والأنسجة الحية في بدن الإنسان»$مجلة دانشمند الإيرانية، السنة 6، العددة1، الصفحة 144[علی ما ذکر مهدي بور في (عمر المهدي) ص 28].$.

في ضوء هذين الاحتمالين:

إذا أخذنا بوجهة النظر العلمية الثانية في تفسير ظاهرة الشيخوخة «فهذا يعني أن بالإمكان نظريا، إذا عزلت الأنسجة التي يتكون منها جسم الإنسان عن تلك المؤثرات المعينة أن تمتد بها الحياة وتتجاوز ظاهرة الشيخوخة، وتتغلب عليها نهائيا»$محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي، ص 68.$...

ص: 152

وإذا أخذنا بوجهة النظر الأولى «فليس معنى هذا عدم افتراض أي مرونة في القانون الطبيعي، بل هو على افتراض وجوده قانون مرن، لأننا نجد في حياتنا الاعتيادية، ولأن العلماء يشاهدون في مختبراتهم العلمية أن الشيخوخة كظاهرة فسيولوجية لا زمنية، قد تأتي مبكرة وقد تتأخر ولا تظهر إلا في فترة متأخرة، حتى أن الرجل قد يكون طاعنا في السن، ولكنه يملك أعضاء لينة ولا تبدو عليه أعراض الشيخوخة كما نص على ذلك الأطباء

بل إن العلماء استطاعوا عمليا أن يستفيدوا من مرونة ذلك القانون الطبيعي المفترض، فأطالوا عمر بعض الحيوانات مئات المرات بالنسبة على أعمارها الطبيعية، وذلك بخلق ظروف و عوامل تؤجل فاعلية قانون الشيخوخة...)$المصدر السابق: ص 68.$.

ووفق هذا الاتجاه تتحرك في مختلف أنحاء العالم نشاطات علمية مكثفة المكافحة ظاهرة الشيخوخة.

يقول الدكتور فورونوف:

لقد أجريت (600) اختبار ناجح، ويمكنني أن أعلن بقاطعیة أن بالإمكان في المستقبل القريب تجديد قوى كبار السن، والقضاء على إنحناء قاماتهم، وتأخير مرحلة الشيخوخة، وإطالة فترة قوة وشباب الإنسان، وسيكون بالإمكان تغيير صفاته وعاداته أيضاً،$تفسير الطنطاوي 17: 230 (على ما في عمر المهدي ص 31).$.

ونشير هنا إلى مجموعة دراسات وأبحاث صادرة عن علماء متخصصين في شؤون البيئة، تناولت موضوع (إطالة العمر) ومسألة (الشيخوخة) كما وردت في البحث القيم (عمر المهدي بين العلم والأديان)$علي أكبر مهدي بور: عمر المهدي بين العلم والأديان ص 44.$

1- (نحو حياة جديدة) للبروفسور شيس الفرنسي.

ص: 153

2- ( الخلود) لناتان دارينك.

3- (علم إطالة العمر) لكوفلاند الروسي.

4- (إطالة العمر) لبارفين نيكاليجف.

5- (الخلود) للبروفسور اتينكر.

6- (طول عمر الحيوانات والنباتات والناس) لتارخانف.

7- (عمر طويل) للبروفسور پلی بلز.

8- (العمر الطويل) للدكتور س بير الفرنسي.

9- (فن طول العمر) لهوفلند.

10- (جواز سفر نحو حياة جديدة) للدكتور هاوزر الألماني.

الملاحظة الثالثة :

على أساس ما تقدم من الملاحظتين الأولى والثانية اتضح «أن العلم من الناحية النظرية، وبقدر ما تشير إليه اتجاهاته المتحركة لا يوجد فيه أبدا ما يرفض إمكانية إطالة عمر الإنسان، سواء فسرنا الشيخوخة بوصفها نتاج صراع واحتكاك مع مؤثرات خارجية أو نتاج قانون طبيعي للخلية الحية نفسها يسير بها نحو الفناء.

ويتلخص من ذلك: إن طول عمر الإنسان وبقاءه قرونا متعددة أمر ممكن منطقيا، وممكن علميا، ولكنه لا يزال غير ممكن عمليا، إلا أن اتجاه العلم سائر في طريق تحقيق هذا الإمكان عبر طريق طويل»$ محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي ص 69.$.

وفي ضوء هذه النتيجة: لا نجد أي صعوبة علمية تواجه فكرة «الإمام المهدي» في غيبته وامتداد عمره، كما يدعي الإشكال الثالث فيما أثاره من أن افتراض هذا العمر الطويل افتراض غير علمي.

ص: 154

الإشكالية الثالثة -الإشكال الرابع:

الإشكال العقيدي «افتراض العمر الطويل يتنافى مع الثابت العقيدي»

ص: 155

ص: 156

من الثوابت العقيدية «حتمية الموت» و«حتمية الأجل» و«نفي الخلود».

وهذا ما أكدته نصوص صريحة في القرآن:

•«كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ». (آل عمران: 180) .

« َیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ کُنْتُمْ فی بُرُوج مُشَیَّدَة». (النساء: 78)

• «19وَ جاءَتْ سَکْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِکَ ما کُنْتَ مِنْهُ تَحِیدُ ». (ق:19)

• «نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَکُمُ الْمَوْتَ وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقينَ» .(الواقعة: 60)

• « قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ». (الجمعة:8)

• «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» ( الزمر:30)

•«ه وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها». (المنافقون: 11)

• «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُم ْ لاَ يَستَأْخِرُون َ سَاعَة ً وَ لاَ يَسْتَقْدِمُون َ». (يونس: 49)

• «فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى». (الزمر: 42)

•«وَ ما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ». (الأنبياء:34)

في ضوء هذه الثوابت العقيدية لا نجد مبررا لتشكل «عقيدة البقاء والامتداد»

كما هي عقيدة المهدي عند الشيعة، استنادا إلى مقولات صادرة ممن لا يؤمن بالله تعالى، كما أن ( الشيخوخة) قانون إلهي صارم لا يمكن إلغاؤه أو التحكم فيه، كما تدعي تلك المقولات الباطلة والأفكار الموهومة التي تتنافى مع «المسلمات القرآنية و«الثوابت الدينية».

• «وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ». (يس: 18)

• «وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً » .(النحل: 70)

ص: 157

ص: 158

الإشكالية الثالثة -الإشكال الرابع :

نقد الإشكال العقيدي« من خلال مجموعة ملاحظات »

اشارة

ص: 159

ص: 160

الملاحظة الأولى :

إن الفرضية المذكورة - فرضية العمر الطويل - لا تشكل تنافيا مع النصوص القرآنية التي تتحدث عن )الموت والأجل)، لأن (حتمية الموت) كما هو الثابت في المنظور القرآني لا تنفي (إمكانية البقاء) وامتداد الحياة المحكوم في النهاية (لقانون الموت).

والمقولات العلمية التي تتحدث عن (إمكانية البقاء والخلود) لا تقصد المعنى الواقعي لهاتين الكلمتين، فليس فيما ثبت من تلك المقولات ما يتحدث عن «العمر اللامحدود»، فمن الممكن أن تدعي مقولات العلماء «إمكانية امتداد العمر طويلا» ولكن ليس إلى ما لا نهاية في الزمن.

ثم إن المسألة في ماهو«الاعتقاد ببقاء الإمام المهدي» ليس إنكاراً (لحتمية الموت) ليكون (النقض) في ما ساقه هؤلاء المشکكون من الاستشهاد بآيات «الموت والأجل ونفي الخلود».

الملاحظة الثانية:
اشارة

لاجدل في أن ( الأجل) من المسلمات الإيمانية، إلا أن الرؤية - المفهومية - لفكرة الأجل لا زالت في حاجة إلى الكثير من الإيضاح، وربما يقال بأن (الأجل) خاضع لشروط موضوعية، وإلا فكيف نفهم الأحاديث الصحيحة التي تؤكد أن بعض الأعمال لها تأثيراتها في إطالة العمر ونقصانه.

ومن هذه الأعمال:
1 - الصدقة وأعمال البر :

ص: 161

: قال النبي صلی الله و علیه وآله:

«تصدقوا وداؤوا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم»$المتقي الهندي: كنز العمال 6/ 271، کتاب الزكاة، ب2 ( في السخاء والصدقة) ح 16113.$.

• وقال صلی الله و علیه وآله :

«إن الله لا إله إلا هوليدفع بالصدقة الداء والدبيلة$ الدبيلة - كجهينة مصغرة - : الطاعون والخراج (بضم الخاء) ودمل يظهر في بطن صاحبه فيقتله ، ومرض في الجوف لفساد يجتمع فيه، والدبيلة والدبلة واحد. (هامش الكافي مصدر الرواية)$ والحرق والفرق والهدم والجنون، - وعد صلی الله و علیه وآله - سبعين بابا من السوء $في الفقيه والبحار (من الشر).$»$ الكليني، الكافي 4/ 8، أبواب الصدقة، ب2 (إن الصدقة تدفع البلاء)، ح2. (دار الأضواء)$.

: قال الإمام الباقر علیه السلام:

«البر والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر ويدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة سوء»$الصدوق: الخصال، ص 48، باب الاثنين، ح 53. (منشورات جماعة المدرسين)$.

• وقال الإمام الصادق علیه السلام:

«الصدق باليد تقي ميتة السوء، ودفع سبعين نوعا من أنواع البلاء»$الكليني، الكافي 4/ 6، أبواب الصدقة، ب2 (فضل الصدقة)، ح2. (دار الأضواء)$.

2. صلة الأرحام وقطيعة الأرحام:
اشارة

: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«صنيع المعروف يدفع ميتة السوء، والصدقة في السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر، ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجثة وهي شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهم»$الصدوق، ثواب الأعمال وعقابها 530/ 988.$.

ص: 162

• وقال صلی الله و علیه وآله :

«من شره النساء في الأجل، والريادة في الرزق، فليصل رحمه» $الكليني: الكافي 2/ 160، کتاب الإيمان والكفر، ب68 (صلة الرحم)، ح16. (دار الأضواء)$.

• وقال صلی الله و علیه وآله :

«إن القوم ليكونون فجرة ولا يكونون برره، فيصلون أرحامهم، فتنمى أعمالهم وتطول أعمارهم، فكيف إذا كانوا أبراراً بررة»$المصدر نفسه ص 162، ح 21. (دار الأضواء) $.

• وقال صلی الله و علیه وآله :

«من سره أن يمد الله في عمره، وأن يبسط في رزقه، فليصل رحمه...»$المصدر نفسه ص 164، ح 29. (دار الأضواء)$.

• قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام في خطبة له:

«أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء».

فقام إليه عبد الله بن الكواء اليشکري فقال: يا أمير المؤمنين أو تكون ذنوب تعجل الفناء؟ فقال [ علیه السلام]: «نعم، ويلك قطيعة الرحم...»$الكليني، الكافي 2/ 348، كتاب الإيمان والكفر، ب142 (قطيعة الرحم)، ح16. (دار الأضواء )$.

• وقال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فصيرها الله عزوجل ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيرها الله ثلاث سنين، ثم قال صلی الله و علیه وآله :(يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)$الرعد: آية 39.$»$الطوسي: الأمالي، ص 480، مجلس 17، ح18.$

ص: 163

• وقال صلی الله و علیه وآله:

-صلة الرحم تعمر الديار، وتزيد في الأعمار، وإن كان أهلها غير أخيار»$المصدر نفسه: ح18.$.

: وقال الإمام الصادق علیه السلام لميسر:

«قد حضر أجلک غير مرة وكل ذلك يؤخره الله بصلتك لرحمتك وبرك قرابتك»$الحر العاملي: وسائل الشيعة 9/ 389، کتاب الزكاة، أبواب الصدقة، ب9، ح9.$.

كما أكدت الكثير من الدراسات وجود عدة مؤثرات تساهم في إطالة عمر الإنسان منها :

1- الاطمئنان الروحي.

2- عامل الوراثة.

3- عامل التغذية.

4- الاعتدال في تناول الطعام.

5- عامل المحيط..

6- نوع العمل.

7- كثرة الحركة والمشي ( الحيوية والنشاط).

8- وعوامل أخرى كثيرة؟$کتاب (اولین دانشگاه)الفارسی 2: 213.[علی ما فی کتاب (عمر المهدي بین العلم و الادیان )ص 45 -55]$.

الملاحظة الثالثة :
اشارة

لنفترض أن قانون (الشيخوخة والأجل) قانون صارم لا يمكن تجاوزه بحال من الأحوال، ولا يمكن الانفلات منه بأي صورة من الصور، وأن العلم - في حاضره ومستقبله - عاجز تماما عن تغيير ظروف هذا القانون وشروطه.

ولكن أليس الله تعالى بقادر على أن يعطل ( القانون الطبيعي) وهو الخالق

ص: 164

لهذا القانون، إذا اقتضت المصلحة الإلهية ذلك؟

فالله سبحانه وتعالى قد عطل الكثير من (القوانين الطبيعية) بالنسبة لبعض الأنبياء علیه السلام لمصالح اقتضتها حكمته تعالی.

وإليكم بعض الأمثلة:
المثال الأول : نبي الله إبراهيم الخليل علیه السلام:

اتخذنبي الله إبراهيم الخليل علیه السلام قراره الحاسم في تحطيم الأصنام (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ اصْنَامَكُمْ)$الأنبياء: آية 57.$، وبدأ في تنفيذ القرار ( فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ )$الأنبياء: آية 58.$.

فلما جاءوا إلى المعبد ليمارسوا طقوسهم العبادية وجدوا ما حدث بآلهتهم

(قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمينَ)$الأنبياء: آية 59.$.

وعندما اكتشفوا أن (إبراهيم) هو الذي حطم آلهتهم، أصدروا حكمهم في حقه (قالُوا حَرِّقُوهُ وَ انْصُرُوا آلِهَتَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ فاعِلِینَ )$ الأنبياء: آية 68.$.

وهنا تدخلت الرعاية الإلهية لإبراهيم علیه السلام، فعطلت (قانون الإحراق) ( قُلْنا يا نارُ کُوني بَرْداً وَ سَلاماً عَلي إِبْراهيمَ)$الأنبياء: آية 69.$.

فالإرادة الإلهية التي أوجدت هذا القانون هي التي عطلته وجمدته وأوقفته حينما اقتضت الحكمة والمصلحة الإلهية ذلك في حماية نبي من أنبياء الله تعالى.

اقرأ القصة في سورة الأنبياء: الآيات 51 حتى 70.

ص: 165

المثال الثاني: نبي الله موسى الكليم علیه السلام:

قرر فرعون أن يعتمد القوة في مواجهة موسى وأتباعه، فأمر الله سبحانه نبيه أن يخرج من أرض مصر هو والجماعة التي آمنت به(وَأَوْحَیْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِی)$الشعراء: آية 52. $.

وصمم فرعون على ملاحقتهم ومطاردتهم، وأوشك على الوصول إليهم (فَلَمَّا تَراءَاالْجَمْعانِ)$الشعراء: آية 61.$.

هنا دخل الرعب في قلوب أصحاب موسى (وقَالَ أصحَابُ مُوسَى إنَّا لَمُدرَكُونَ)ففرعون خلفهم والبحر أمامهم.

إلا أن نبي الله موسى وهو الواثق كل الوثوق برعاية الله وحمايته طمأنهم (قالَ كَلّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)$الشعراء: آية 62.$.

وتدخلت العناية الإلهية ( فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَ)$الشعراء: آية 63. $.

هكذا عطل الله سبحانه (قانون السيولة في الماء) لتنفتح أمام موسى وأصحابه طرق العبور.

واستمر فرعون وجنوده في ملاحقتهم فاقتحموا الطرق اليابسة المفتوحة في وسط الماء( وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ)$الشعراء: آية 64. $.

ولما خرج موسى وأصحابه، وتوسط فرعون وجنوده، أعادت القدرة الإلهية

ص: 166

إلی الماء سیولته فانطبق البحر علیهم(وَأَنْجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ،ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ)$الشعراء: آية 65 - 66.$.

فالإرادة الإلهية التي أوجدت هذا القانون هي التي عطلته وجمدته وأوقفته حينما اقتضت الحكمة والمصلحة الإلهية ذلك في حماية نبي من أنبياء الله تعالى، ثم أعادته مرة أخرى لإهلاك الظالمين المستكبرين في الأرض..

اقرأ :

- سورة الشعراء: الآيات 52 - 68.

المثال الثالث: قصة أصحاب الكهف :
اشارة

إنهم الفتية الذين آمنوا بربهم، وفروا بأنفسهم من اضطهاد الظلمة، فقد جاءت الروايات أن هؤلاء الفتية كانوا في زمن ملك جبار عات، وكان يدعو أهل مملكته إلى عبادة الأصنام، فمن لم يجبه قتله، وكان هؤلاء الفتية قوما مؤمنين يعبدون الله عزوجل، ووكل الملك بباب المدينة، ولم يدع أحدا يخرج حتى يسجد للأصنام، فخرج هؤلاء بعلة الصيد، وذلك أنهم مروا براع في طريقهم، فدعوه إلى أمرهم فلم يجبهم وكان مع الراعي كلب فأجابهم الكلب وخرج معهم.

فلما أمسوا دخلوا إلى ذلك الكهف والكلب معهم فألقى الله عليهم النعاس)$الطباطبائي: الميزان في تفسير الميزان 13: 279، في تفسير الآيات (9 - 26) من سورة الكهف.$.

( ِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ )الكهف: آية 10.$ للتخلص من ظلم ذلك الحاكم الكافر الذي يفرض على الناس عبادة الأصنام بالقهر والتعسف، ولم يكن لهؤلاء الفتية المؤمنين قدرة على المواجهة أو العيش في ظل هذا الجو الضاغط [من وحي القرآن 14: 280] .

وحينما لجأوا إلى الكهف سألوا الله سبحانه أن يفتح لهم أبواب الفرج والرشاد

ص: 167

(رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)$الكهف: آية 10. $.

وهنا تدخلت العناية الإلهية فألقت عليهم النعاس، وعطلت لديهم «حاسة السمع»(فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا)$الكهف: آية 11.)$4 و کما قال صاحب الکشاف:أي ضربنا عليها حجابا من أن تسمع، يعني أنمنامهم إنامة ثقيلة لا تنبههم بها الأصوات [تفسير الكشاف 2: 473].

ويستمر القرآن في سرد قصتهم إلى أن يقول:

(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ)$الكهف: آية 18.$ قيل: إنهم كانوا مفتوحي الأعين حال نومهم كالأيقاظ.

(وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ)$الكهف: آية 18.$ لئلا تأكلهم الأرض، ولا تبلى ثيابهم ولا تبطل قواهم البدنية بالركود والخمول طول المكث (من وحي القرآن 14:292).

(وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ)$الكهف: آية 18. $ أي بفناء الكهف، وكأنه في حال الاستيقاظ والحراسة.

(لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا)$الكهف: آية 18.$.

واستمروا في رقدتهم أكثر من ثلاثة قرون (وَ لَبِثُوا فِی کَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَة سِنِینَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً )$الكهف: آية 25.$.

وفي القصة تفاصيل أخرى تجدونها في سورة الكهف (الآيات 9 - 26).

ص: 168

فالإرادة الإلهية تدخلت هنا لتعطل قانونا أوجدته وخلقته لمصلحة اقتضتها في حماية جماعة من عباد الله الصالحين.

المثال الرابع: قصة خروج النبي الأكرم محمد صلی الله و علیه وآله من داره ليلة الهجرة:

و أجمعت قريش على قتل رسول الله صلی الله و علیه وآله وذلك بعد أن مات ناصره أبوطالب، وأخذوا من كل قبيلة بغلام نهد، وصمموا أن يجتمعوا عليه فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد، فلا يكون لبني هاشم قوة بمعاداة جميع قريش.

فلما بلغ رسول الله صلی الله و علیه وآله أنهم أجمعوا على أن يأتوه في الليلة التي اتعدوا فيها أقام عليا علیه السلام مقامه على الفراش وخرج صلی الله و علیه وآله من داره، والمشركون يطوقون الدار، ويترصدون بكل يقظة وانتباه كل حركة، فضرب الله على أبصارهم وحمى رسوله من كيدهم وشرهم.

وصارصلی الله و علیه وآله إلى الغار فكمن فيه، وأتت قريش فراشه فوجدوا عليا فقالوا: أين ابن عمك؟

قال: قلتم له أخرج عنا فخرج عنكم.

فطلبوا الأثر فلم يقعوا عليه، وأعمى الله عليهم المواضع، فوقفوا على باب الغار وقد عششت عليه حمامة، فقالوا: ما في هذا الغار أحدوانصرفوا، وخرج رسول الله صلی الله و علیه وآله متوجها إلى المدينة...

تقرأ تفاصيل ذلك في كتب التاريخ والسيرة من أمثال تاريخ العقوبي (ج2: 37- 40).

وهكذا تدخلت الرعاية الإلهية، فعطلت وجمدت وأوقفت (قانون الإبصار) عند هؤلاء المشركين المترصدين، حينما اقتضت الحكمة ذلك حماية لسيد الأنبياء والمرسلين محمد صلی الله و علیه وآله .

ص: 169

هذه أمثلة تؤكد تدخل ( الإرادة الإلهية) في تعطيل بعض القوانين الصارمةوالتي هي من صنع الله تعالى، حينما تقتضي حكمته تعالى ذلك.

وهذا اللون من التعطيل للقانون الطبيعي يسمى في المصطلح الديني المعجزة».

إشكال يواجه هذا التفسير للمعجزة :
اشارة

وهنا يثار إشكال في مواجهة هذا التفسير للمعجزة، باعتبار أن تعطيل القانون الطبيعي يختزن في داخله تجميد العلاقة الضرورية القائمة بين الظواهر الطبيعية، والتي تم تحديدها من خلال الأسس التجريبية والاستقرائية وهكذا ينتج لنا هذا التفسير تناقضا علميا واضحًا۔

ولكي نعالج هذا الإشكال نحاول أن نتناول التفسير العلمي للعلاقة القائمة بين الظواهر الطبيعية، وقد برز تصوران في ذلك يمثلان وجهتي نظر مختلفتين:

1- وجهة النظر [الكلاسيكية] القديمة:

وهي وجهة نظر «تفترض أن كل ظاهرتين اطرد اقتران إحداهما بالأخرى،فالعلاقة بينهما علاقة ضرورية، والضرورة تعني أن من المستحيل أن تنفصل إحدى الظاهرتين عن الأخرى»$محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي ص 79.$.

فمن الواضح أن العلم يكتشف ( القانون الطبيعي) من خلال التجربة والملاحظة المنتظمة، فلولاحظنا ظاهرتين مثل (ظاهرة النار) و(ظاهرة الإحراق) ووجدنا أن العلاقة بينهما ثابتة ومطردة دائما فإننا نستطيع أن نستدل بهذا الاطراد على وجود(قانون طبيعي) وهو (قانون الإحراق) بالنسبة للنار، أي أن النار سبب للإحراق،

وهذه «السببية» ذاتية وضرورية، ولا يمكن انفصامها وتجميدها.

ص: 170

ووفق هذه النظرة [ الكلاسيكية ]القديمة ينطلق الإشكال الذي يواجه التفسير المذكور للمعجزة، باعتبارها،تعطي للقانون الطبيعي، بما يفرضه هذا التعطيل من تجميد وفصم للعلاقة الضرورية الذاتية بين الظواهر الطبيعية، وما يترتب على ذلك من المناقضة للعلم.

2- وجهة النظر العلمية الحديثة:

وتحاول أن تفسر ( القانون الطبيعي) لا على أساس ( العلاقة الضرورية الذاتية) بين الظواهر الطبيعية، وإنما على أساس ( الاقتران) أو ( التتابع المطرد) بين الظاهرتين، وهذا ما يؤكده ( المنهج الاستقرائي) فهولا يبرهن على (علاقة ضرورية) بين الظواهر وإنما على(اطرادالاقتران) ، وتفسيرهذاالاطراد في الاقتران «كما يمكن صياغته على أساس افتراض الضرورة الذاتية، كذلك يمكن صياغته على أساس افتراض حكمة دعت منظم الكون إلى ربط ظواهر معينة بظواهر أخرى باستمرار، وهذه الحكمة نفسها تدعو أحيانا إلى الاستثناء فتحدث المعجزة»$ محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي ص 080$

وفي ضوء هذا التفسير أصبحت ( المعجزة ) بمفهومها الديني أكثر وضوحا،مما كانت عليه في ظل التفسير ( الكلاسيكي ]القديم.

وهكذا لمعالجة الإشكال المذكور يمكن التنازل عن فكرة الضرورة في القانون الطبيعي، واعتماد المنطق الآخر القائم على أساس (قانون الاقتران) أو ( التتابع المطرد) كما يذهب إلى ذلك أستاذنا الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه.

وهنا نعود لمسألة (العمر الطويل) في حياة ( الإمام المهدي) لنجد تفسيرهاالمقبول من خلال ( الإعجاز الإلهي) إذا كانت التفسيرات الأخرى غير قادرة على مقاربة الذهنية الغيبية الإيمانية.

ص: 171

فإذا كانت الإرادة الإلهية قد عطلت عددا من القوانين الطبيعية من خلال (الإعجاز) حفاظا على حياة الأنبياء عليهم السلام ليمارسوا أدوارهم الرسالة الكبيرة - كما هوصريح القرآن - فما المانع أن تتدخل هذه الإرادة فتعطل (قانون الشيخوخة) و(قانون الأجل) لتمنح ( الإمام المهدي) هذا العمر الطويل في سياق الإعداد الرباني اليوم الظهور.

ولا نعتقد بوجود أي صعوبة تواجه ( الذهنية الإيمانية) في قبول ( التفسير الإعجازي )لظاهرة (العمر الطويل) في حياة الإمام المهدي علیه السلام.

فالتفسير الإعجازي لكثير من الظواهر أمر مألوف في الوعي الديني، ليس في الإسلام فحسب، بل في كل الديانات التي تعتمد ( الإيمان بالله ) أساسا في متبنياتها العقیدیة.

وإذا كانت (الذهنية المادية) تجد صعوبة في قبول هذا التفسير الإعجازي،فلنا في التفسيرات العلمية السابقة ما يرضي قناعاتها.

وبهذا تلتئم القناعات الدينية والمادية في قبول هذه الظاهرة - ظاهرة بقاء الإنسان آلاف السنين - والتي تجسدت بشكل واضح في حياة (الإمام المهدي) كما أكدت ذلك النصوص الدينية في كتب المسلمين.

ص: 172

الإشكالية الثالثة -الإشكال الخامس:

الإشكال التاريخي لم يحدث التاريخ عن بقاء إنسان هذا العمر الطويل»

اشارة

ص: 173

ص: 174

الإشكالية الثالثة - الإشكال الخامس
نقد الإشكال التاريخي «من خلال مجموعة ملاحظات »
اشارة

ص: 175

ص: 176

الملاحظة الأولى:
اشارة

إن الكثير من المصنفات والمؤلفات دونت أسماء أعداد كبيرة من المعتمرين.

من هذه المصنفات والمؤلفات

*من هذه المصنفات والمؤلفات $كما جاء في كتاب (عمر المهدي بين العلم والأديان) ص 23، 24.$:

1- (المعمرون) لهشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت/ 204 ه).

2- (المعمرون والوصايا) لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت/ 250 ه).

3- (المعارف) لابن قتيبة الدينوري (ت/ 267 ه).

4- (مروج الذهب) لعلي بن الحسين المسعودي (333).

5- (كمال الدين) للشيخ الصدوق (ت/ 381 ه).

6- (الفصول الأربعة) للشيخ المفيد (ت/ 413 ه).

7- (كنز الفوائد) لمحمد بن علي الكراجكي (ت/ 449 ه).

8- (الغيبة) للشيخ الطوسي (ت/ 460ه).

9- (البحار) للمجلسي (ت/ 1110ه).

10- (تفسير الجواهر 34/ 86) للطنطاوي - أحد العلماء المعاصرين -.

11- منتخب الأثر 2: 273.

12- الإمام المهدي بين الإثبات وعاصفة الشبهات.

13- الإمام المنتظر أمل المعصومين الأطهار، وقد توفر هذا الكتاب على ذكر (224) من أسماء المعمرين (ص 567- 607).

ص: 177

الملاحظة الثانية:
اشارة

للبرهنة على مصداقية هذه الظاهرة التاريخية نطرح هذه الشواهد والأرقام:

1- آدم أبو البشر علیه السلام (عاش 930 سنة).

انظر :

- كمال الدين 203/2[كما عن الحكيمي في كتاب الإمام المنتظر ص 567].

- كنز الفوائد 245 [كما عن الحكيمي 567].

- التوراة: سفر التكوين [كما عن مهدي بور في عمر المهدي 69].

2- إدريس علیه السلام (عاش 965 سنة).

انظر:

- کنز الفوائد 245 [ الحكيمي في الإمام المنتظر567].

- إلزام الناصب 1: 288 [الحكيمي 567].

وهناك رأي آخر أن نبي الله إدريس علیه السلام قد رُفع إلى السماء ولا زال حيا.

3- نوح علیه السلام (عاش 2500 سنة).

انظر:

- كمال الدين 2: 202 [عن الحكيمي: المنتظر 603]۔

4- سام بن نوح (عاش 600 سنة).

انظر:

- منتخب الأثر ص 276.

ص: 178

5- إبراهيم علیه السلام (عاش 175 سنة).

انظر:

- كمال الدين 2: 203 [الحكيمي: المنتظر 567].

- کنز الفوائد 265 [ الحكيمي: المنتظر 567]۔

6- شيث بن آدم (عاش 912 سنة).

انظر:

- التوراة: سفر التكوين، الباب الخامس، الفقرة 8، 11 [مهدي بور: عمر المهدي ص 69، 70].

7- عيسى علیه السلام.

وقد رفع إلى السماء بنص القرآن، وأكدت الأحاديث الصحيحة المتواترة أنه سوف ينزل في آخر الزمان، ويصلي خلف الإمام المهدي علیه السلام، ويقتل الدجال، ويكسر الصليب كما تقدم ذلك...

8- أروى بن شلم (ملك 1000 سنة).

انظر:

- كمال الدين 2: 240 [ الحكيمي: المنتظر 568]۔

9- أكثم بن صيفي الأسدي (عاش 330 سنة).

وكان ممن أدرك النبي صلی الله و علیه وآله وآمن به.

انظر:

- غيبة الطوسي [الحكيمي: المنتظر 569 ]

- کتاب المعمرین 10 [الحكيمي: المنتظر 569].

- كنز الفوائد 249 [ الحكيمي: المنتظر 569]۔

ص: 179

10- أصحاب الكهف.

وقد نص القرآن على بقائهم أحياء وهم نيام، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد، فلبثوا في رقدتهم الأولى (ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)الكهف: الآية 20.

11- الخضر علیه السلام...

هناك جدل بين المسلمين حول شخصية ( الخضر) في اسمه ونسبه ونبوته،وحياته إلى الآن $ابن كثير: قصص الأنبياء 369.$.

وتتفق الأقوال أنه العبد الذي أشارت إليه الآية في سورة الكهف في قصة موسى (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا)الكهف: 65.

وفي بقائه حيا هناك اتجاهان:
الاتجاه الأول:

يرى أنه قد مات، ولهم في ذلك أدلة ذكرها ابن كثير في (قصص الأنبياء ص(381 - 385).

الاتجاه الثاني :
ويرى أن الخضر لم يمت، ويعتمد أصحاب هذا الرأي على بعض الروايات.

قال النووي في (تهذيبه): «قال الأكثرون من العلماء هو- يعني الخضر - حي موجود بين أظهرنا»$ الحكيمي: المنتظر، 578.$.

وقال أبو عمرو بن صلاح في (فتاويه): «هوحي عند جماهير العلماء والصالحين والعامة منهم، وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين»$الإصابة 1: 431 [ الحكيمي: المنتظر 578].$.

ص: 180

وقال ابن جرير الطبري: «الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض»$المجلسي: البحار 13/ 27 [ الحكيمي: المنتظر 578).$.

وقال أبو مخنف لوط بن يحيى في أول كتاب ( المعمرين) له: «أجمع أهل العلم بالأحاديث والجمع لها أن الخضر أطول آدمي عمرا»$الحكيمي: المنتظر، 578.$.

وروي عن الحسن البصري أن إلياس والخضر باقيان إلى الصيحة الأولى وأنهما يجتمعان في موسم كل عام$الإصابة 1: 431 [ الحكيمي: المنتظر578.$.

وقال الثعلبي: «يقال: إن الخضرلا يموت إلا في آخر الزمان عند رفع القرآن»$الحكيمية المنتظر، 579.$.

ما يهمنا هنا هو التأكيد على وجود عدد غير قليل من علماء المسلمين يعتقدون ببقاء ( الخضر) وهم من غير الشيعة طبعا ، وهذا يعبر عن كون الفكرة - بقاء الإنسان عمرا طويلا - تشكل فرضية مقبولة في الذهنية الإسلامية، ولا يضر بذلك إنكار البعض الآخر، والمنكرون لا يعتمدون ( الاستبعاد العقلي) وإنما ينطلقون من التشكيك في الروايات والأخبار الواردة.

وإذا صح أن فكرة بقاء الخضر مقبولة - ولو عند بعض المسلمين - فلماذا لاتكون فكرة بقاء الإمام المهدي مقبولة ولوعند هذا البعض.

12- تيم بن ثعلبة (عاش 500 سنة).

انظر:

- تذكرة الخواص 205 [الحكيمي: المنتظر 573] .

- كتاب المعمرين 31 [ الحكيمي: المنتظر573].

ص: 181

13- جعفر بن قرط العامري (عاش 300 سنة وأدرك الإسلام).

انظر:

- كتاب المعتمرين 43 [ الحكيمي: المنتظر 574] .

14- الحرث بن مضاض الجرهمي (عاش 400 سنة).

انظر:

- الغيبة للطوسي 88.

- كتاب المعمرين42.

- تذكرة الخواص 205.

- كنز الفوائد 251.

- [الحكيمي: الإمام المنتظر 577] .

15- ذو القرنين (وقد جاء في التوراة أنه عاش 3000 سنة).

انظر:

- تذكرة الخواص 204 (الحكيمي: المنتظر 580).

16- سليمان بن داوود علیه السلام (عاش 712 سنة).

انظر:

- كمال الدين 2: 203.

17- شداد بن عاد بن أرم - صاحب الجنة (عاش 900 سنة).

انظر:

- كمال الدين 2:236.

- الشيعة والرجعة 1: 239 عن أخبار الدول.

ص: 182

[الحكيمي: المنتظر 586].

18- عامر بن الضرب (عاش 500 سنة).

انظر:

د- تذكرة الخواص 205 [الحكيمي: المنتظر 589].

19- عبد المسيح بن عمرو بن قيس (عاش 350 سنة وأدرك الإسلام ولم يسلم).

انظر:

- كتاب المعمرين 3 [الحكيمي: المنتظر ص 591].

20- عبيد بن شريد الجرهمي (عاش 350 سنة وأدرك النبي صلی الله و علیه وآله وحسن إسلامه).

انظر:

- كمال الدين 2: 232 [ الحكيمية المنتظر 592].

21- عدي بن وادع الأزدي (عاش 300 سنة وأدرك الإسلام وأسلم وغزا).

انظر:

- كتاب المعمرين 38 [ الحكيمي: المنتظر 592] .

22- قس بن ساعدة (عاش 600 سنة).

انظر:

- کنز الفوائد 254 [ الحكيمي: المنتظر 597].

ص: 183

23- کعب بن دادة النخعي (عاش 300 سنة).

انظر:

- كتاب المعتمرين 66 [ الحكيمي: المنتظر 598] .

24- نفيل بن عبد الله (عاش 700 سنة).

انظر:

- تذكرة الخواص 205 [ الحكيمي: المنتظر603].

25. حسب روایات صحيحة مدونة في مصادر الحديث المعتمدة أن الدجال كان حيا في عصر النبي ،صلی الله و علیه وآله وأنه يخرج في آخر الزمان..

كما وردت روایات صحیحة ذكر فيها (ابن صائد أو ابن صیاد) واحتمال کونه الدجال.

انظر:

- صحيح مسلم: باب خروج الدجال، باب ذكر ابن صیاد.

- سنن ابن ماجه: أبواب الفتن، باب فتنة الدجال.

- سنن أبي داوود: كتاب الملاحم، باب خبر الجساسة.

- سنن الترمذي: كتاب الملاحم، خبر ابن صائد.

الملاحظة الثالثة:

ليس صحيا أن نرفض الفكرة - أي فكرة - لمجرد كونها تصطدم مع مألوفاتنا الذهنية أو الاجتماعية أو التاريخية أو الطبيعية، إن مخالفة المألوف ليس مبررا علميا للرفض.

إن مسألة (الإمام المهدي) في كل خصوصياتها تأسست من خلال (نصوص إسلامية) ثابتة، فالمنهج العلمي في البحث يفرض أن تناقش ( أساسيات )الفكرة

ص: 184

وبكل خصوصياتها، ومتى توفر البحث على إثبات تلك الأساسيات فلا مبرر للرفض اعتمادا على مجرد (استبعادات) وهمية - كما هي مخالفة المألوف - وإذا لم يتوفر البحث على إثبات تلك الأساسيات فلا جدوى في إثارة هذا اللون من الإشكالات العقيمة، ولعل اللجوء إلى هذا النمط من التشكيكات ينطلق من شعور بالعجز في محاسبة الأساسيات والمرتكزات.

ونحن في مجاراتنا لهذه الإشكالات لا يعني التأكيد على (القيمة العلمية) لها بقدر ما هو ( (المنهج )الذي يحاول أن يلاحق كل الإثارات - مهما كانت قيمتها العلمية - لملأ كل الفراغات في مسار البحث.

إشكال روائي:
اشارة

لقد دونت مصادر الحديث عددا من الروايات الصحيحة تؤكد أن الذين ولدوا في زمن الرسالة لا يمكن أن تتجاوز أعمارهم القرن [مائة سنة]، وإذا كانت الأعمار في ذلك العصر لا تتجاوز هذا الحد، فما بعده من الأعصار أولى بذلك$القفاري: أصول مذهب الشيعة 2: 866 $.

وهناك طائفة أخرى من الروايات تؤكد أن أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، وقليل ممن يجوز ذلك.

ومن هذه الروايات :

1- عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) صلى ليلة العشاء ثم قال :

«أرأيتم ليلتكم هذه، فإنه إلى مائة سنة يبقى ممن هو على وجه الأرض اليوم أحد»$ ابن كثير: قصص الأنبياء ص 384 $.

ص: 185

2- وجاء في مسند أحمد بن حنبل عن عبد الله بن عمر- وساق الحديث نفسه-$مسند أحمد بن حنبل 2: 88 $.

3- وجاء في مسند أحمد بن حنبل -أيضا- عن جابر بن عبد الله قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم) قبل موته بقليل أو بشهر:

ما من نفس منفوسة - أوما منكم من نفس اليوم منفوسة - يأتي عليها مائة سنة،وهي يومئذ حية»$مسند أحمد بن حنبل 21314.$.

4- وجاء في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه [وآله]وسلم) أنه قال قبل أن يموت بشهر:

«تسألوني عن الساعة؟ وإنما علمها عند الله، وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة)»$صحيح مسلم، فضائل الصحابة 218.$

5- وجاء في جامع الترمذي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم):

« ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة»$ جامع الترمذي، حديث 2250. $ .

6- جاء في جامع الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«عمر أمتي من ستين سنة إلى سبعين».

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي صالح عن أبي هريرة، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة$جامع الترمذي، كتاب الزهد / حديث 231$ $.

ص: 186

7- وجاء في جامع الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجور لك»$المصدر نفسه، کتاب الدعوات / حديث 3350.$.

8- جاء في سنن ابن ماجه عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجور ذلك»$سنن ابن ماجه: كتاب الزهد ، باب الأمل والأجل.$.

9- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري.

انظر:

الجزء الثاني: كتاب التفسير، الأحاديث 3597- 3601.

نقد الإشكال الروائي:
اشارة

نلاحظ على هذا الإشكال:

أولا:

لا يستفاد من الأحاديث الخمسة الأولى أن أعمار هذه الأمة لا تتجاوز القرن وغاية ما تدل عليه هذه الأحاديث أن الجيل الذي عاصر النبوة لا يبقى منه أحد بعد مائة سنة، ولا أولوية في المقام كما يدعي صاحب (أصول عقيدة الشيعة) لأن الأمور الواقعية التكوينية لا تخضع لأقيسة الأولويات.

ثانيا :

لاندري فيما إذا كانت هناك دراسة تاريخية دقيقة تثبت صدقية هذه الأحاديث بالنسبة لجيل الصحابة وهل بالفعل لم تمتد بهم الأعمار إلى الحد المذكور؟

ص: 187

ثالثا:

أما بقية الأحاديث التي تؤكد أن أعمارهذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، فلو سلمنا بها فهي تتحدث عن المعدل العام للأعمار، ولا تنفي وجود حالات استثنائية تتجاوز هذا الحد.

إن الواقع التاريخي يبرهن على وجود الكثير من تلك الحالات الاستثنائية،وكذلك الواقع المعاصر يشهد على ذلك.

رابعا:
اشارة

ثم إن بقاء الإمام المهدي علیه السلام، كما أسلفنا محكوم لإرادة إلهية لا يعجزها شيئ، فلا معنى لهذه الإشكالات والإثارات والاستبعادات.

مصادفة غريبة:

في جلسات الكتابة وأنا أحمل القلم بيدي أدون أسماء المعمرين، وإذا بالهاتف يرن، رفعت السماعة فكان المتحدث الأخ المهدب والصديق الوفي الأستاذ موسى جعفر السوري، - وكنت يومئذ في سوريا - وبعد تبادل كلمات الترحيب والمحبة فاجأني بقوله - وما كان يعلم طبعا بمشروعي الكتابي - قائلا: عند خالي أحد المعمرين وله من العمر (130 سنة) ويرغب في السلام عليكم، فتحدثت معه عبر الهاتف، واتفقنا على اللقاء، وتم اللقاء في منزل الأستاذ موسى جعفر فوجدته شيخا كبيرا طاعنا السن، إلا أنه يملك كل قواه العقلية والبدنية، يتحدث وفي حديثه قوة وجرأة وصفاء، ذاكرته جيدة، سمعه لا يتعب المتكلم، بصره حاد ويقرأ من دون الحاجة إلى النظارة، وكان ممن انخرط في الجيش العثماني.

وسهرنا ليلة ممتعة جدا مع ذكريات تاريخية كانت لا زالت حاضرة في ذاكرته، فأضافت هذه التجربة رقما عمليا حيا لأرقامي التي اعتمدت فيها على ما دونه الآخرون.

ص: 188

الإشكالية الثالثة - الإشكال السادس:

الإشكال العملي« ما هي الحكمة في غيبة الإمام المهدي وطول عمره؟»

اشارة

ص: 189

ص: 190

الإشكالية الثالثة - الإشكال السادس:
نقد الإشكال العملي «من خلال مجموعة نقاط »
اشارة

ص: 191

ص: 192

النقطة الأولى :
نتساءل نقضا؟

• ما الحكمة في بقاء نبي الله المسيح عيسى بن مريم حيا إلى آخر الزمان؟

• ما الحكمة في بقاء الخضر - بناء على القول ببقائه-؟

• ما الحكمة في بقاء الدجال، وفي الروايات كما يؤكد وجوده منذ عصرالنبي صلی الله و علیه وآله ؟

• ما الحكمة في غيبات عدد من الأنبياء عليهم السلام ما أكدت ذلك روايات كثيرة؟

1-عن زيد الشحام عن أبي عبد الله [الصادق ] علیه السلام قال:

«إن صالحا علیه السلام غاب عن قومه زمانا...» كمال الدين 1: 136ب3/6.

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- «شيخ المحدثين المعروف - تقدم».

• محمد بن الحسن بن الوليد:

- «من الفقهاء الأعاظم الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن الحسن الصفار:

- «فقيه ثقة جليل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

• سعد بن عبد الله الأشعري:

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 193

• عبد الله بن جعفر الحميري .

- «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

قالوا (جميعا) حدثنا :

• محمد بن الحسين بن أبي الخطاب :

- «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

• علي بن أسباط الكوفي :

- فقيه، محدث، ثقة، أخذ الفقه والحديث عن الإمامين الرضا والجواد علیهما السلام ،وری عنهما».

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1017.

• سيف بن عميرة النخعي:

- محدث، فقيه، ثقة كثير الرواية، أخذ العلم عن الإمام أبي عبد الله الصادق علیه السلام، و روى عنه، وعن الإمام أبي الحسن الكاظم علیه السلام».

- منتهى المقال 3/ 1413.

- موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 459.

• زيد الشحام:

- «أحد الفقهاء الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، ثقةعين» موسوعة طبقات الفقهاء 2/433.

2- عن أبي بصيرعن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام :

- وذكر حديثا طويلا تكلم فيه عن غيبة نبي الله إبراهيم علیه السلام.كمال الدين 1: 137 ب 4/ حديث 7.

ص: 194

رجال الإسناد كلهم ثقات.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• (1) علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم في أسانيد كثيرة».

• (2) محمد بن الحسن بن الوليد:

- «من الفقهاء الأعاظم الأجلاء الثقات - تقدم».

قالا: حدثنا:

• سعد بن عبد الله الأشعري :

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم».

• يعقوب بن يزيد بن حماد :

- «ثقة صدوق» رجال النجاشي ج 2: 426/ 1216.

• محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم، وأعبدهم، وأنسكهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• هشام بن سالم:

- أحد شيوخ الشيعة في الفقه والكلام، أخذ العلم عن الإمامين أبي عبد الله الصادق علیه السلام وأبي الحسن الكاظم علیه السلام، وعد من الفقهاء الأعلام المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 702.

• أبو أيوب الخراز:

- «فقيه، محدث، ثقة، كبير المنزلة، وهو أحد الأعلام الفقهاء الذين يأخذ عنهم الشيعة مسائل الحلال والحرام والفتيا والأحكام» موسوعة طبقات

ص: 195

الفقهاء 2/ 289.

• [أبو بصيرة - مردد بين ليث البختري وهو من أجل الرواة فقها وعلما ومن ثقات الشيعةوأعلامهم، ويحيى بن القاسم الأسدي وهو من كبار الفقهاء، ثقة، وجه، أحد الستة الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم والإقرار لهم بالفقه] موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 615، 723.

3- عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر) علیه السلام يقول:

«فی صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء، سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين، فأما من موسى فخائف يترقب، وأما من يوسف فالسجن، وأما من عيسى فيقال له: إنه مات ولم يمت، وأما من محمد صلی الله و علیه وآله. فالسیف» كمال الدين 1: 152 ب6/ حديث 16.

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابویه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم».

• ومحمد بن الحسن بن الوليد:

- «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم».

ص: 196

قالا: حدثنا.

• عبد الله بن جعفر الحميري:

- «من أجلاء الفقهاء الثقات».

• محمد بن عيسى [مردد بين شخصيتين ]:

• أ- محمد بن عيسى بن عبيد:

«محدث جليل، وفقيه كبير، كثير الرواية، حسن التصانيف، من أعيان الإمامية، ذا منزلة عظيمة عند أصحاب الأئمة عليهم السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1156.

• ب- محمد بن عيسى بن سعد :

«شیخ القميين ووجه الأشاعرة، ثقة» منتهى المقال 6/ 2812.

• سليمان بن داوود المنقري :

- «وثقه النجاشي، وضعفه ابن الغضائري وتبعه العلامة والمجلسي، ولكن في المعجم قال: لا عبرة بتضعيفهم مع توثيق النجاشي» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2612.

• أبو بصير:

- «من الأجلاء الثقات - تقدم».

4- عن سعيد بن جبيرقال: سمعت سید العابدين علي بن الحسين علیه السلام يقول :

في القائم منّا سنن من سبعة أنبياء، سنة من أبينا آدم علیه السلام، وسنة من نوح، وسنة من عيسى، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسننة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد صلوات الله عليهم، فأما من آدم ونوح فطول العمر، وأما من

ص: 197

إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى فالخوف والغيبة، وأمامن عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد صلی الله و علیه وآله فالخروج بالسيف» كمال الدين 2: 321ب 21/ حديث 2.

5- عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام.

«إن في صاحب هذا الأمر [سننا] من الأنبياء عليهم السلام ، سنة من موسی بن عمران وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلوات الله عليهم...

فأما سنة من موسى بن عمران، فخائف يترقب، وأما سنة من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى علیه السلام، وأما سنة من يوسف فالستر يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا يرونه ولا يعرفونه، وأما سنه من محمد صلی الله و علیه وآله فيهتدي بهداه ويسير بسيرته»

كمال الدين 2: 350 ب 33/ حديث 46.

6-عن سدير الصيرفي قال:

دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام فرأيناه جالسا على التراب، عليه مسځ خيبر، مطوق بلا جيب، مقصر الكمين، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكبد الحى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيير في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه...

فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك، من أية حادثة تستنزف دمعتك،وتستمطر عبرتك؟

قال: فزفر الصادق علیه السلام زفرة انتفخ منها جوفه واشتد عنها خوفه...

- وتكلم كلاما عن الإمام القائم - وغيبته وإبطائه وطول عمره، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته، وارتداد أكثرهم عن دينهم،وخلعهم ربقة الإسلام عن أعناقهم...

ص: 198

فقلنا: يا ابن رسول الله كرمنا وفضلنا [وشرفنا] بإشراكك إيانا في بعض ماأنت تعلمه من علم ذلك.

قال علیه السلام: «إن الله تبارك وتعالى أدار للقائم منا ثلاثة، أدارها في ثلاثة من الرسل عليهم السلام ، قدر مولده تقدير مولد موسى علیه السلام، وقدر غيبته تقدير غيبة عیسی علیه السلام، وقدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح علیه السلام، وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح - أعني الخضر علیه السلام دلیلاً علی عمره...الی آخر الحدیث».

كمال الدين 2: 352 ب 33/ حديث 50.

النقطة الثانية:

إن خفاء الحكمة لا يشكل مبررا علميا للشك والرفض، وإلا فسوف تهتز الكثير من« المسلمات الدينية» في الذهنية الإسلامية حيث الغموض في معرفة «الحكم والمصالح»، رغم القناعة الإيمانية بتوفر الحكمة في جميع ما صدر عن الله سبحانه...

المطلوب هو توفر «القناعة» بصحة الأدلة المعتمدة لإثبات المتبنيات العقيديةوالتشريعية، وعندها يجب التسليم، وإن اختفت تماما وجوه الحكمة والمصلحة.

لا يعني هذا أن يفرض على العقل «حجر كامل» لكي لا ينطلق في آفاق الاكتشاف والبحث، متی توفرت إمكانات وأدوات هذا الانطلاق، إلا أن العقل قد يصطدم بمناطق تمثل «الغيب المطلق» فتسقط كل قدرات العقل وأدواته في اكتشاف الأسباب والعلل، وفي إدراك المصالح والحكم، وهنا يشكل « الإيمان بالغيب» أحد مكونات «الانتماء الإيماني» قال الله تعالى:(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (البقره:3).

وقد أبقی الله -جلت حكمته - مساحات في العقيدة والتشريع تتحدى قدرات العقل البشري وهو سبحانه مكون العقل وصانعه ومبدعه.

ص: 199

نخلص إلى القول بأن العجز العقلي عن إدراك الحكم والمصالح والأسرارلا يبرر التشكيك فيما أثبتته الأحاديث والروايات من عقائد وأفكار وأحكام واخبارات، نستثني حالات التنافي مع «بديهيات العقل» فهنا يجب التوقف، لأن الله سبحانه هو الخالق المكون لهذا العقل بما يختزنه من «بديهيات» وهو تعالى وحده الذي يحدد«التكاليف والأحكام والأوامر والنواهي».

قال تعالى: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).(الأعراف: 54)

وإذا صح أن نفهم هذا النص القرآني بكون «الخلق» تعبيرا عن «المساحات التكوينية»، وكون «الأمر» تعبيرا عن «المساحات التشريعية».

فلا يمكن أن يتشكل تناف بين هاتين المساحتين المحكومتين له سبحانه.

بعد هذا نتساءل:

هل تشكل «عقيدة الإمام المهدي» بكل مكوناتها أي تناف مع «ثوابت الدين» و«بديهيات العقل»؟ من الواضح جدا أنها لا تشكل ذلك، أما كونها تخالف المألوف فلا يبرر هذا التشكيك والرفض، وأما كونها خفية الحكمة والمصالح، فهذا أيضا لا يبرر التشكيك والرفض.

النقطة الثالثة :

بالإمكان - من خلال معالجة علمية جادة - أن نعطي تفسيرا مقبولا لظاهرة «العمر الطويل» في حياة «الإمام المهدي» انطلاقا من فهم المهمة الكبرى الذي تنتظر هذا الإمام.

في البدء نؤكد أن هذا النمط من المعالجات يخاطب أولئك الذين لا تتسع قناعاتهم لاعتماد «الرؤية الفيبية» والتي توفر لمن يؤمن بها الكثير من الإجابات في مواجهة أعقد الإشكالات والتساؤلات.

ص: 200

وهنا نعرض لمجموعة تفسيرات تتناول ظاهرة «الغيبة وطول العمر»:
التفسير الأول: التفسير الاجتماعي.
اشارة

يتعرض لهذا التفسير الشهيد السيد محمد باقر الصدر فی( بحثه حول المهدي) حيث عالج هذه المسألة معالجة اجتماعية، واعتبر «امتداد العمر» عاملا من عوامل نجاح العملية التغييرية المرتقبة في اليوم الموعود .

وذلك لعدة أسباب
اشارة

*وذلك لعدة أسباب$محمد باقر الصدر: بحث حول المهدي، ص84 - 89$:

السبب الأول:

إن من شروط عملية التغيير الكبرى أن يتوفر القائد الممارس لها على وضع نفسي فريد مشحون بالشعور بالتفوق والإحساس بضآلة الكيانات الشامخة التي أعد للقضاء عليها، ولتحويلها حضاريا إلى عالم جديد ، وبذلك يتمكن من مواجهتها والانتصار عليها.

ولما كان حجم التغيير المعد له هذا القائد كبيرًا جدًا، فالحجم المطلوب من الشعور النفسي يجب أن يتناسب مع ذلك.

وحتى يتكّون هذا الشعور بالتفوق يفترض أن يكون هذا الشخص المعدّ للتغيير ليس من مواليد تلك الحضارة التي يراد تقويضها، واستبدالها بحضارة العدل والحق؛ لأن من ينشأ في ظل حضارة مهيمنة ممتدة راسخة يعيش في نفسه الشعور بالهيبة تجاهها وبالضآلة أمامها.

وأما الشخص الذي توغل في التاريخ، وشهد كل الحضارات الكبيرة التي سادت العالم ثم تداعت وانهارت، فإن هذا الشخص تكون له هيبة التاريخ وقوة التاريخ، وقوة

ص: 201

الشعور بالتفوق، وبضالة هذا العملاق الحضاري الذي هووليد يوم من أيام التاريخ، تهيأت له أسباب فوجد، وستتهيأ له الأسباب فيزول.

ولعل في قصة أصحاب الكهف التي ذكرها القرآن مثالًا واضحًا لهذه الحقيقة، فالفتية الذين آمنوا بربهم واجهوا كيانًا وثنیًا حاكمًا مهيمنًا، فضاقت نفوسهم، ودبّ إليها اليأس، ولجأوا إلى الكهف، فأنامهم الله تعالى ثلاثمائة سنة وتسع سنين، ثم بعثهم بعد أن كان الكيان الذي بهرهم بقوته وظلمه قد تداعی وسقط، وأصبح تاريخًا لا يرعب، وهكذا رأوا مصرع ذلك الباطل وانتهاءه وتصاغرفي أعينهم.

فإذا كانت هذه المدة من الزمن قد أعطت هؤلاء الفتية هذا الزخم النفسي الكبير، فإن الشيئ نفسه يتحقق للقائد المنتظر من خلال عمره المديد الذي يتيح له أن يشهد العملاق وهوقزم، والشجرة الباسقة وهي بذرة، والإعصار وهو مجرد نسمة.

السبب الثاني:

إن التجربة الطويلة التي يعيشها هذا القائد المرتقب; من خلال مواكبة تلك الحضارات المتعاقبة والمواجهة المباشرة لحركتها وتطوراتها، لها أثرٌ كبيرٌ في الإعداد الفكريّ وتعميق الخبرة القياديّة لليوم الموعود.

السبب الثالث:
اشارة

إن عملية التغيير الكبرى سوف تعتمد الإسلام أساسًا ومنطلقًا، وهذا يفرض أن يكون القائد المعدٌ لذلك قريبًا من مصادر الإسلام الأولى لتتكّون شخصيته بعيدًا عن كل المؤثرات الحضارية التي يُقدّر لليوم الموعود أن يحاربها.

وحينما يكون ذلك الشخص مولودًا في كنف تلك الحضارة فإنه لا يتخلّص غالبا من رواسبها ومرتكزاتها، وإن قاد حملة تغييريّة ضدبها، فلكي يضمن عدم تأثر القائد المدّخر بالحضارة التي أعد لاستبدالها لا بّد أن تكون شخصيته قد بُنيت بناءً

ص: 202

-کاملا في مرحلة حضارية سابقة هي أقرب ما تكون في الروح العامة، ومن ناحية المبدأ إلى الحالة الحضارية التي يتجه اليوم الموعود إلى تحقيقها بقيادته.

ملاحظة:

نؤكد مرة ثانية: أن هذا التفسير الذي قدمه الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( رضی الله عنه ) يخاطب أولئك الذين لا يريدون أن يسمعوا جوابا (غیبیا)، ويطالبون بتفسير اجتماعي للموقف على ضوء الحقائق المحسوسة لعملية التغيير الكبرى نفسها، والمتطلبات المفهومة لليوم الموعود .

وإلا فإن الشهيد الصدر يؤمن كل الإيمان بأن الأئمة الاثني عشر ( علیهم السلام ) مجموعة فريدة متميزة معصومة قد تم إعدادها ربانيا، ولا يمكن التعويض عن أي واحد من أفراد هذه المجموعة، وهذا ما أشار إليه الشهيد نفسه ( بحث حول المهدي ص 41).

التفسيرالثاني: التفسير التاريخي السياسي..
اشارة

يحاول هذا التفسير أن يعطي لظاهرة «الغيبة» مبرراتها من خلال «الظروف التاريخية السياسية، التي شكلت «عوامل ضاغطة» فرضت أن تبدأ «مرحلة الغيبة».

هل يمكن أن نتوفر على قراءة تاريخية سياسية قادرة على أن تعطي لهذالتفسير مصداقيته؟

تحاول بعض الكتابات $أحمد الكاتب: تطور الفكر السياسي الشيعي 243 - 249.$الرافضة «لفكرة الغيبة، التشكيك في صحة هذاالتفسير؛ بدعوى أن كل «الأوضاع السياسية في تلك المرحلةالتاريخية لا تشكل «مبررات غيبة أو اختفاء»، وخلاصة القراءة التاريخية السياسية التي يطرحها هؤلاء الكتاب تتمثل في المعطيات التالية:

ص: 203

1- ارتباك الواقع السياسي في تلك المرحلة التاريخية، واهتزاز أنظمة الحكم، فكانت الهيمنة والسيطرة على شؤون الخلافة للموالي والأتراك، يعينون من يشاءون ويعزلون.

2- ونتيجة ضعف الخلافة بدأت تتشكل دويلات مستقلة، انفصلت عن عاصمة الخلافة العباسية، كما حدث في الأندلس وشمال أفريقيا وبلاد فارس وبعض مناطق العراق.

3- وشهدت المرحلة سلسلة من ثورات الشيعة والعلويين.

4- في الوقت ذاته برزت ظاهرة تعاطف بعض الخلفاء العباسيين مع العلويين.

في ضوء هذه المعطيات لا يوجد أي مبرر للخوف والتقية بحيث يضطر الإمام العسكري إلى إخفاء مولوده والتكتّم عليه، ولم يكن من العسير على (محمد بن الحسن العسكري) لو كان موجودًا فعلًا أن يظهر هنا أو هناك، وأن يتحدى السلطات العباسية الضعيفة جدًا، ويُقيم دولته المعهودة، ويؤدّي مسؤوليّاته في إمامة الشيعة والمسلمين $ تطور الفكر السياسي الشيعي ص 249.$.

ملاحظات وتعقيبات:

ولنا حول الكلام الأنف الذكر مجموعة ملاحظات وتعقيبات نوجزها في النقاط التالية:

النقطة الأولى:

من خلال الروايات المشتهرة عن رسول الله صلی الله و علیه وآله في شأن «الإمام المهدي» وما أعده الله له من دور كبير في إزالة كل مظاهر الظلم والجور والفساد والانحراف، وإقامة حكم الله العادل في الأرض.

ص: 204

من خلال ذلك كانت الأنظمة الحاكمة الظالمة ترصد هذه الظاهرة، وتلاحق كل الواقع التاريخي، خشية وخوفا من ظهور ذلك «الإمام» الذي يُشكل «التهديد الحقيقي» لتلك الكيانات السياسية المتسلطة.

ولعل سياسة «العنف والإرهاب» التي مارستها أنظمة الحكم عبر التاريخ ضد الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وضد أتباعهم وشيعتهم تنطلق في بعض أسبابها من هذا الإحساس بالخوف والفزع من ظهور «الإمام المهدي».

وفي ظل تلك السياسات الإرهابية والعنفية تشكل «الواقع الصعب» في حياة الأئمة عليهم السلام، وفي حياة أتباعهم.

واستمرت تعقيدات هذا الواقع في التزايد والاشتداد، مما فرض وضعًا قاسيًا حول الأئمة علیهم السلام .

وفي ما هذا الواقع يتحرك في الاتجاه الصعب كانت المؤشرات التاريخية تؤكد اقتراب (زمن الإمام المنتظر)، حيث يشكل «الثاني عشر» في منظومة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، كما تحدثت الأخبار والروايات.

وهنا يبدأ «الهاجس المرعب» عند الأنظمة الحاكمة تتصاعد وتيرته، وتشتدّ تحسباته، مما فرض الكثير من الإجراءات المشددة حول الأئمة عليهم السلام وحول أتباعهم .

النقطة الثانية:
اشارة

ومن خلال القراءة التاريخية للواقع السياسي في المرحلة التي عاصرت الإمامين الهادي والعسكري ( علیهماالسلام ) وبدايات ( غيبة الإمام المهدي علیه السلام ) نتوفر على

المعطيات التالية:

ص: 205

1) توتي السلطة السياسية في هذه المرحلة من الحكام العباسيين :

1- المعتصم بالله بن هارون الرشید (ت/ 227 ه).

2- الواثق بالله هارون ابن المعتصم بالله (ت/ 232 ه).

3- المتوكل على الله ابن المعتصم (ت/ 247 ه).

4- المنتصر بالله ابن المتوكل (ت/ 248 ه).

5- المستعين بالله ابن محمد بن المعتصم (ت/ 252 ه).

6- المعتز بالله ابن المتوكل (ت/ 255 ه).

7- المهتدي بالله ابن الواثق (ت/ 256 ه).

8- المعتمد بالله ابن المتوكل (ت/ 273 ه).

2) ومن الصفات الواضحة لأنظمة الحكم في هذه المرحلة :

- الظلم والجور وسفك الدماء.

- اشتداد الحصار حول الأئمة ( عليهم السلام ) والمتابعات القاسية لأتباعهم وشيعتهم،وقد برز ذلك بشكل أكثر قسوة في أيام (المتوكل العباسي).

قال الحافظ السيوطي: «فی سنة ست وثلاثين ومائتين أمر المتوكل بهدم قبر الحسين [علیه السلام] وهدم ما حوله من الدور، وأن يعمل مزارع ومنع الناس من زيارته ،و خرب وبقي صحراء، وكان المتوكل معروفا بالنصب»$ السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 265$.

وقال ابن الأثير: «وفي هذه السنة (236ه) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين (علیه السلام)،

وأن يبذر ويسقى موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه$ابن الأثيره الكامل في التاريخ 7: 55.$.

3) وفي هذه المرحلة تم تصفية عدد كبير من الشخصيات البارزة من (آل الرسول صلى الله عليه وآله)، ومن هذه الشخصيات:

ص: 206

-1- الإمام محمد بن علي الجواد علیه السلام .

2- الإمام علي بن محمد الهادي علیه السلام.

3- الإمام الحسن بن علي العسكري علیه السلام .

4- عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار علیه السلام.

5- يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار.

6- أحمد بن عبد الله بن موسی بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

7- عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب علیه السلام.

8- جعفر بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

9- إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

10- أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

11- الحسين بن محمد بن حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

12- يحيى بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زید بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

13- محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

14- جعفر بن إسحاق بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن

ص: 207

علي بن أبي طالب علیه السلام.

15- موسی بن عبد الله بن موسی بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

16- عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

17- محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

18- علي بن موسی بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زید بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

19- محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن الحسن بن زید بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

20- علي بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

21- إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

22- عبد الله بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسی بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

23- أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .

26- أحمد بن محمد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

25- عبيد الله بن عبد الله بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

26- علي بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي

ص: 208

بن أبي طالب علیه السلام.

27- محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

28- حمزة بن الحسن بن محمد بن جعفر بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب علیه السلام.

29- حمزة بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زید بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

30- محمد بن الحسن بن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

31- إبراهيم بن الحسن بن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن أبي طالب علیه السلام.

32- الحسن بن محمد بن زید بن عيسى بن زید بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

33- إسماعيل بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب علیه السلام.

34- محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن زيد الأكبر بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

35- موسی بن موسی بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

36- محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب علیه السلام.

37- أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام.

ص: 209

4) السياسة المتشددة ضد الإمامين الهادي و العسكري علیهما السلام :

نوجز هذه السياسة فيما يلي:

1- أمر المتوكل العباسي يحيى بن هرثمة بإشخاص الإمام الهادي علیه السلام إلى سامراء بهدف وضعه تحت الرقابة المشددة، وخوفا من تعاظم نفوذه في المدينة المنورة.

يقول يحيى بن هرثمة: «دخلت المدينة فضج أهلها ضجيجا عظيما ما سمع الناس بمثله خوفا على علي [ الإمام الهادي ]وقامت الدنيا على قدم وساق، لأنه كان محسنا إليهم، ملازما المسجد لم يكن عنده ميل إلى الدنيا، فجعلت أسكتهم، وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه، وأنه لا بأس عليه، ثم فتشت منزله فلم أجد إلا مصاحف، وأدعية، وكتب علم فعظم في عيني...»$سبط ابن الجوزي: تذکرة الخواص 202 (على ما في تاريخ الإسلام 2: 308)$.

وتذكر بعض المصادر التاريخية أن الأشخاص بسبب وشاية بعض عمال السلطة العباسية - بريحة العباسي صاحب الصلاة بالحرمین - $المسعودي: إثبات الوصية196 – 197.$.

وكثيرا ما يقوم جلاوزة النظام بتفتيش دار الإمام الهادي عللیه السلام، وبشكل مباغت، فلا يجدون غير كتب الأدعية والعلم والقرآن الكريم$ تذكرة الخواص 222.$.

2- ولما تولى السلطة المعتز العباسي مارس سياسة قاسية جدا ضد أهل البيت علیه السلام وشيعتهم، وعرف بالاستبداد والظلم، وقد قتل في عهده عدد كبير من العلويين $الأصفهاني: مقاتل الطالبین ص 434 $ .

وفي عهده مات الإمام الهادي علیه السلام مسموما$ابن الصباغ المالكي: الفصول المهمة 279.$.

3- وفي عهدالمهتدي العباسي قاسى الإمام الحسن العسكري علیه السلام وشيعته الكثير من الظلم والتعسف والاضطهاد ومصادرة الأموال والأملاك...

ص: 210

وفي هذا العهد تم اعتقال الإمام الحسن العسكري علیه السلام، وضيق عليه في السجن أشد تضييق$الإربلي: کشف الغمة 2: 414.$.

قال المفيد في الإرشاد:

«دخل العباسيون على صالح بن وصيف [رئيس الأمراء في خلافة المهتدي] عندما حبس أبو محمد [ الإمام العسكري ]علیه السلام فقالوا له: ضيق عليه ولا توسع، فقال لهم صالح: ما أصنع به؟! قد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم، ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا له: ما نقول في رجل يصوم النهار، ويقوم الليل كله، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة، فإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلما سمع العباسيون انصرفوا خاسئين$المفيد: الإرشاد 2: 334.$.

4- وفي عهد المعتمد العباسي استمرت سياسة القمع والإرهاب ضد أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم.

وفي هذا العهد استمر اعتقال الإمام العسكري والتضييق عليه، وقد جرت محاولات لتصفيته وباءت بالفشل، وذلك حينما سلم أمر الإمام إلى يحيى بن قتيبة الذي كان يضيق على الإمام، وقيل لما سلم إلى تحرير [من خواص خدم بني العباس ]$الكليني، الكافي 1: 430/ 26، الارشاد2: 334، تاریخ الاسلام 3: 403.$ .

ويذهب بعض الدارسين إلى أن الإمام الحسن العسكري علیه السلام «قد اغتيل بالسّم من قبل السلطة، إذ دسّ السم له المعتمد العباسي، الذي قد أزعجه تعظيم الأمة للإمام العسكري وتقديمهم له على جميع الهاشميين من علويين وعباسيين، فجمع رأيه على القتل...»$الذهبي: تاريخ الإسلام 2:443 - 444. $.

ص: 211

1- وشهدت المرحلة مجموعة ثورات ضد السلطة العباسية إلا أن جميع هذه الثورات قد باءت بالفشل، وتم القضاء عليها من قبل النظام، من هذه الثورات:

• ثورة الزنج بقيادة علي بن محمد الذي ادعى أنه ينتسب إلى الإمام علي علیه السلام ، فكذب ذلك الإمام العسكري$ الإربلي: كشف الغمة 2: 423.$، وقد صحب هذه الحركة قتل ونهب وسلب وإحراق، وسيطرت على عدة أمصار، وأخيرا تمكنت الدولة من القضاء عليها $ابن الأثير: الكامل في التاريخ4: 430 -445.$.

• حركة ابن الصوفي العلوي بقيادة إبراهيم بن محمد وقد ظهر في مصر؟$تاريخ اليعقوبي 2: 506.$،

ودارت بينه وبين جيش الدولة معارك وباءت حركته بالفشل وتم القبض علیه $ابن الأثير: الكامل في التاريخ 4: 447.$.

• ثورة علي بن زيد في الكوفة (سنة 256 ه) وقد تمكن من الاستيلاء عليها، إلا أنه أخيرا انهزم وقتل جماعة من أصحابه $المصدر نفسه 4: 439.$.

• وخرج مساور الخارجي وهزم وتم قتله$المصدر نفسه 4: 439.$.

النقطة الثالثة :
اشارة

وفي ضوء هذه القراءة التاريخية للواقع السياسي في تلك المرحلة، هل تبدو الصورة بتلك البساطة التي حاولت الأوراق المرتبكة أن تقدمها لتوحي للقارئ بتفاهة «المبرر التاريخي والسياسي» والذي شكل أحد منتجات «القبة والاختفاء».

ص: 212

المسألة ليست كذلك، فالجوالسياسي الذي عاصر بدايات ( الغيبة) وما سبقها كان جؤا مشحونا بتعقيدات صعبة جدا في مواجهة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ،و فی مواجهة «الواقع الشيعي» الذي يشكل «الانتماء» لمدرسة الأئمة علیهم السلام ولعل هذا ما أكدته بعض أحاديث الغيبة، حيث أشارت إلى سببين مهمين من أسباب الغيبة:

السبب الأول: لكي لا تقع في عنق الإمام المهدي بيعة لأنظمة الحكم الظالمة.

السبب الثاني: لكي لا يتعرض الإمام للقتل والتصفية.

نحاول أن نذكر هنا بعض الروايات :
السبب الأول : لكي لا تقع في عنق الإمام المهدي بيعة لأنظمة الحكم الظالمة :
اشارة

1- عيون أخبار الرضا 2: 247 / حديث 6:

•• عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن علي بن موسى الرضاعلیه السلام أنه قال:

«كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه، فقلت: ولم ذاك يا ابن رسول الله؟

قال: لأن إمامهم يغيب عنهم.

قلت: ولم ذاك؟

قال: لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا خرج».

رجال الإسناد كلهم ثقات أو مرضيين:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

ص: 213

• محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني:

- من مشايخ الصدوق، أكثر من الرواية عنه مترضيا ومترحما - تقدم».

• أحمد بن محمد الهمداني :

-[ استظهر في المعجم كونه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وهوثقة جليل القدر - تقدم].

• علي بن الحسن بن فضال :

- «من أجلاء الفقهاء والمحدثين الثقات - تقدم».

• الحسن بن علي بن فضال:

- «أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».

2- كمال الدين 30301ب 26/ حديث 14:

•• عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن محمد بن علي بن موسى بن جعفر علیه السلام عن آبائه عن علي علیه السلام قال:

«للقائم منا غيبة أمدها طويل... - إلى أن قال - إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه».

رجال الإسناد : يعتمد عليهم ما خلا سهيل بن زياد الآدمي، فقد ضعفه كثيرون، ووثقه آخرون لكثرة رواية الأجلاء عنه، وكونه من شيوخ الإجازة». منتهى المقال 3/ 1406.

ملاحظة :

الخدشة في الإسناد - هنا - لا تضرما دام المتن مطابقا لمتون صحيحة الإسناد.

ص: 214

3- كمال الدين 1: 316ب 29/ حديث 2:

•• عن الحسن بن علي علیه السلام في حديث قال:

«أما علمتم أنه ما منا أحد إلا وتقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي عيسى بن مريم خلقه، وإن الله عز وجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج». الإسناد فيه كلام، إلا أن المتن قريب من متون صحيحة الإسناد.

ملاحظة :

لعل المقصود بالبيعة في لسان هذه الروايات أنهم عليهم السلام يعيشون في ظل أنظمة الجور، وتفرض عليهم سياسات الأنظمة، أما الإمام المهدي علیه السلام فلا تملك الأنظمة الجائرة أن تخضعه لسياساتها، كونه غائبا مستترا.

4- كمال الدين 2: 479 ب 144 حديث 1:

•• عن أبي بصير عن أبي عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام:

«صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على الناس لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذاخرج».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• محمد بن موسى بن المتوكل :

- من مشايخ الصدوق الثقات - تقدم في عدة أسانيد».

• محمد بن يحيى العطارة :- «أحد الفقهاء الأعلام الثقات».

ص: 215

• محمد بن عيسى:

-[ مشترك بين محمد بن عيسى بن سعد ومحمد بن عيسى بن عبيد وكلاهما من الثقات الأجلاء - كما تقدم ].

• محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم وأنسكهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• سعيد بن غزوان:

- «ثقة روى عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام» رجال النجاشي ج 1: 410/ الرقم 477.

• أبو بصير:

- من الثقات الأجلاء - تقدم».

5- كمال الدين 2: 480 ب44/ حديث 2:

•• عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«بعث القائم وليس في عنقه لأحد بيعة».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• (1) علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية - تقدم».

• (2) ومحمد بن الحسن بن الوليد:

- من الفقهاء الأعاظم الثقات-تقدّم».

ص: 216

كلاهما عن :

• سعد بن عبد الله :

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء - تقدم».

• محمد بن عيسى - [ ابن سعد أو ابن عبيد وكلاهما من الثقات الأجلاء كما تقدم] .

• ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «ثقة عين جلیل القدر».

كلاهما عن:

• محمد بن أبي عميره:

- «من أوثق الناس وأصدقهم وأعبدهم - تقدم».

• جميل بن صالح الأسدي :

- «ثق وجه روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن علیهما السلام، الموسوعة الرجالية الميسرة1/ 1247.

6- كمال الدين 2: 480 ب 144 حديث 3 :

•• عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«يقوم القائم وليس لأحد في عنقه بيعة».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابويه :

ص: 217

- «أحد أعاظم الطائفة الإمامية».

• سعد بن عبد الله :

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء»..

• يعقوب بن يزيده :

- «ثقة صدوق» الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 6410.

• والحسن بن ظريف:

- «ثقة» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1474.

جميعا عن:

• محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأصدقهم - تقدم».

• هشام بن سالم:

- «أحد فقهاء الشيعة الأجلاء الثقات - تقدم».

7- كمال الدين 2: 480 ب44/ حديث5.

•• عن أبي بصير عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق، لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ويصل الله عز وجل أمره في ليلة».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

8- غيبة النعماني 211/ حديث 20:

•• عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله علیه السلام أنه قال:

«يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لأحد».

ص: 218

المتن مطابق للمتون السابقة.

السبب الثاني: لكي لا يتعرض للقتل والتصفية:
اشارة

1- الكايف 1: 337/ حديث ه.

•• عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام يقول:

«إن للغلام [يعني المهدي ]غيبة قبل أن يقوم، قال: قلت: ولم؟

قال: يخاف وأومي بيده إلى بطنه[ يعني يخاف القتل] ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشك في ولادته».

رجال الإسناد :

• ثقة الإسلام الكليني:

- أشهر من أن يذكر.

• علي بن إبراهيم :

- «من أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• الحسن بن موسى الخشاب:

- «من فقهاء الإمامية المعروفين كثير العلم والحديث» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 884.

• عبد الله بن موسى:

- روى عنه علي بن إبراهيم في تفسيره وروى له أصحاب الكتب الأربعة» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3398.

• عبد الله بن بكير:

- «أحد الفقهاء والمحدثين الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا

ص: 219

والأحكام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 512.

• زرارة بن أعين:

- من مشاهير فقهاء الشيعة وأجلائهم وثقاتهم - تقدم في أسانيد كثيرة»

2- ورواه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة:

•• قال: روی سعد بن عبد الله عن جماعة من أصحابنا عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين، وكلهم ثقات، وطريق الشيخ إلى سعد بن عبد الله في التهذيبين والفهرست صحيح ( انظر: الموسوعةالرجالية الميسرة 2: الخاتمة / الرقم 165).

3- الكافي 1: 340/ حديث 18:

•• روى الحديث نفسه بإسناد آخر رجاله كلهم ثقات ما خلا جعفر بن محمد بن مالك وثقه الطوسي والمامقاني وضعفه النجاشي وآخرون...

4- كمال الدين 2: 342 ب33/ حديث 24:

•• روى الحديث نفسه بإسناد رجاله كلهم ثقات.

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

• أحمد بن محمد بن يحيى العطار:

- من مشايخ الإجازة حكم الأصحاب بصحة حديثه - تقدم».

• سعد بن عبد الله :

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

ص: 220

• أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري :

-« من أجلاء الفقهاء والمحدثين كبير الشأن، كثير الفضل، وافر الهيبة والجلالة».

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 793.

• عثمان بن عيسى :

- «قال الشيخ في العدة: عملت الطائفة برواياته لأجل كونه موثوقًا ومتحرزًا عن الكذب، وعده ابن شهرآشوب من ثقات أبي الحسن علیه السلام» الموسوعة الرجالية الميسرة 3597/1 .

• خالد بن نجيع :

- «روى عنه ابن أبي عمير بسند صحيح في طريق الصدوق إليه» الموسوعةالرجالية الميسرة 1/ 2131.

• زرارة بن أعين:

. «من مشاهير الفقهاء وثقاتهم».

5- كمال الدين 2: 481 ب، 4 / حديث 9.

•• ورواه بإسناد آخر صحيح عن الإمام الباقر علیه السلام.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المشهور.

• عبد الواحد بن محمد بن عبدوس :

- «من مشايخ الصدوق ترضى عليه في المشيخة، وصحح حديثه في العيون،وصحح العلامة روايته في التحرير» الموسوعة الرجالية الميسرة 36 3471.

ص: 221

• علي بن محمد بن قتيبة :

- محدثٌ فاضلٌ، اعتمد عليه أبوعمر الكشي في كتاب الرجال» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1511.

• حمدان بن سليمان:

- «قال النجاشي: ثقة من وجوه أصحابنا، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2044.

• محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:

- «ثقة عين جليل القدر».

• الحسن بن محبوب :

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات».

• علي بن رئاب:

- «ثقة جليل القدر - تقدم».

• زرارة بن أعين:

- من مشاهير الفقهاء وثقاتهم.

6- كمال الدين 2: 481 ب 44/ حديث 10:

•• عن زرارة عن أبي عبد الله علیه السلام قال: «للغلام غيبةٌ قَبل قيامه، قلتُ:ولم؟ قال: يخاف على نفسه الذبح».

رجال الإسناد ثقات :

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

ص: 222

• محمد بن علي ماجيلويه :

- «من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيراً مترضياً مترحمًا، حكم العلامة بصحة طريق هو فيه، وتابعه المشايخ في عد روايته صحيحة، وفي الوسيط صرح بوثاقته» منتهى المقال 6/ 2780.

• محمد بن أبي القاسم عبيد الله :

- قال عنه النجاشي والعلامة: سيد من أصحابنا القميين، ثقةٌ، عالمٌ، فقيهٌ،عارفٌ بالأدب والشعر» رجال النجاشي ج 2: 251/ الرقم 948، الخلاصة 157/ 111.

• أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

- «أحد كبار الفقهاء والمحدثين، واسع الرواية، ثقة في الحديث، عارفٌ بالسير والأخبار، وله باع في علم الرجال» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 788.

• أيوب بن نوح:

- «أحد المحدثين الثقات، رجلٌ صالح، شديد الورع، كثيرالعبادة، وكيل الإمامين

الهادي والعسكري عليهما السلام ، عظيم المنزلة عندهما، موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 832.

• صفوان بن يحيی :

- «أحد كبار الفقهاء، وعيون المحدثين، ورع، غزير العلم، واسع الرواية، كثيرالتصانيف، ذومنزلة شريفة عند الإمام الرضا علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 3/947.

• عبد الله بن بكير :

- أحد المحدثين والفقهاء الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام - تقدم».

ص: 223

• زرارة بن أعين:

- «من مشاهير الفقهاء الأجلاء الثقات».

7- علل الشرائع 1: 243/ حديث 1 :

• عن أبي عبد الله [ الصادق ]علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«لا بد للغلام من غيبة، فقيل له: ولم يا رسول الله؟ قال: يخاف القتل».

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• محمد بن علي ماجيلويه:

- تقدم في الإسناد السابق.

• علي بن أبي القاسم ماجيلويه :

- «ثقة، فاضل، فقيه، أديب...» رجال النجاشي ج2: 88/ 681.

• أبو عبد الله البرقي :- [أحمد بن أبي عبد الله البرقي - تقدم في الإسناد السابق] .

• محمد بن أبي عمير:

- «من أوثق الناس وأصدقهم وأعبدهم - تقدم»

• أبان وغيره:

[أبان مشترك بين أبان بن تغلب من الفقهاء الأجلاء الثقات وكان قارئًا مفسرًا لغويًا ... وأبان بن عثمان الأحمر محدثٌ حافظٌ فقيهٌ وهو من أصحاب الإجماع ]موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 281، 283.

ص: 224

النقطة الرابعة:
اشارة

من الغباء جدا أن نفرض أن الواقع الإسلامي في تلك المرحلة كان مهيّئًا لدولةالحق المرتقبة.

فكل المفردات التي أثارتها تلك الكتابات المشككة لا تشكل ظروفا موضوعية لقيام مشروع الدولة الإسلامية الكبرى المرتقبة على يد الإمام المهدي المنتظر علیه السلام .

ولكي نكتشف مستوى السذاجة في تلك الكلمات القائلة بأنه «لم يكن من العسير على (محمد بن الحسن العسكري) لوكان موجودا فعلا أن يظهر هنا أو هناك، وأن يتحدى السلطات العباسية الضعيفة جدا ويقيم دولته المعهودة...» لا بد أن نعطي تصورا عاما عن تلك الدولة المنتظرة العالمية والتي تحتاج إلى إعداد طويل وإلى توفر شروط وظروف واستعدادات صعبة.

الشروط الأساس لقيام الدولة الإسلامية الكبرى :
اشارة

يمكن أن نوجز هذه الشروط فيما يلي:

الشرط الأول: وجود المبدأ الصالح:

هذا الشرط متوفر طبقا، فالإسلام هو المبدأ الصالح المؤهل القادر على حكم العالم، وإنقاذ البشرية من كل أزماتها الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية...

- فالإسلام منهج إلهي، وليس منهجاصاغته عقول بشرية قاصرة ومأسورة لشتى الرواسب والموروثات والمؤثرات.

- والإسلام منهج شامل كامل...

- ومنهج واقعي...

- ومنهج أخلاقي...

- ومنهج فيه من المرونة والقدرة ما يؤهله لاستيعاب كل المتغيرات والمستجدات

ص: 225

والتطورات في الحياة البشرية.

الشرط الثاني : وجود القيادة الصالحة المؤهلة بأعلى مستويات التأهيل:
اشارة

ومن الطبيعي أن تكون هذه القيادة من صنع المبدأ نفسه المؤهل لإصلاح العالم وهو الإسلام.

المؤهلات المطلوبة في هذه القيادة:

ولكي تحدد هذه المؤهلات، لا بد من فهم المهمة الكبرى لهذه القيادة والمتمثلة في إصلاح العالم فكريا وأخلاقيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وإقامة دولة الحق الكبرى وإلغاء كل الكيانات الظالمة في الأرض.

وأهم خصائص هذه الدولة المرتقبة:
اشارة

- العالمية: عالمية العقيدة الإسلامية، وعالمية النفوذ السياسي.

- التطبيق الواقعي للإسلام.

- عموم العدل والأمان والرخاء.

- انتشار العلم والثقافة بما يحقق للبشرية أرقی درجات السعادة.

- وهذا ما أكدته الأخبار والروايات...

نذكر نماذج منها :

1- كتاب الفضل بن شاذان [كما عن كفاية المهتدي، ذيل الحديث 39.]

•• محمد بن حمران قال: قال الصادق جعفر بن محمد علیه السلام:

«إن القائم منا منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى له الأرض، وتظهر له الكنور كلها، ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كله ولو كره المشركون، ويبلغ سلطائه المشرق والمغرب، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر، وينز روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام فيصلي خلفه».

ص: 226

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الفضل بن شاذان:

- «فقيه، متکلم، محدث، ثقة، ذو جلالة وقدر كبير في الطائفة». موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1057.

• صفوان بن يحيى:

- «أحد كبار الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• محمد بن حمران النهدي :

: «ثقة روى عن أبي عبد الله علیه السلام له کتاب» رجال النجاشي ج2: 260/ 966.

2- مسند أحمد بن حنبل3: 36:

•• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم):

لا تقوم الساعة حتى تمتلىَ الأرض ظلما وعدوانا، قال: ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أحمد بن حنبل:

- «إمام المذهب الحنبلي»

• محمد بن جعفر المعروف بغندر :

- «ثقة، صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة»

موسوعة رجال الكتب التسعة3/ 7775.

ص: 227

• عوف الأعرابي :

- «ثقة، رمي بالقدر والتشيع أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة» موسوعةرجال الكتب التسعة 3/ 7019.

• أبو الصديق الناجي[ بكر بن عمرو]:

- «ثقة أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة» موسوعة رجال الكتب التسعة 1/ 1002.

• أبو سعيد الخدري :

- «صحابي».

3- مسند أبي يعلى 2:274 / حديث 987:

•• الحديث كما في مسند أحمد بتفاوت يسير.

ورجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبويعلى الموصلي:

- «الحافظ الثقة» تذكرة الحفاظ 2/ 726.

• زهير بن حرب أبو خيثمة:

- «ثقةٌ، ثبتٌ، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث» موسوعة رجال الكتب التسعة 1/ 2745.

• يحيى بن سعيد بن فروخ:

- «ثق، متقن، حافظ، إمام، قدوة، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة» موسوعة رجال الكتب التسعة4/ 10109.

ص: 228

• عوف الأعرابي :

- «تقدم».

• أبو الصديق:

- «تقدم»

• أبو سعيد الخدري:

- «تقدمه».

4- مستدرك الصحيحين 4: 600/ 8669.

•• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم.

5. مسند أحمد بن حنبل 3: 17:

•• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، أجلى أقنى، يملأ الأرض عدلا ، كما ملئت قبله ظلما...».

رجال الإسناد كلهم ثقات أخرج لهم الشيخان ما خلا مطر بن طهمان فهوصدوق أخرج له البخاري تعليقا، وأخرج له مسلم والبقية.

ص: 229

• أحمد بن حنبل:

- «إمام المذهب الحنبلي».

• أبو النضرهاشم بن القاسم :

- «ثقة، ثبت، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة» موسوعة رجال الكتب التسعة 4/ 9717.

• أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن:

- «ثقة، صاحب كتاب، أخرج له البخاري ومسلم وبقية الستة» موسوعة رجال الكتب التسعة 2/ 3789.

• مطر بن طهمان :

- صدوق، كثير الخطأ، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم وبقية الستة» 3/ 8996.

• أبو الصديق الناجي:

- «ثقة - تقدم».

• أبو سعيد الخدري :

- «صحابي».

6- كمال الدين 1: 282 ب 24/ حديث 35:

•• عن ثابت بن دينار عن سيد العابدين علي بن الحسين عن سيد الشهداءالحسين بن علي عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام .

قال:

قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت وآخرهم القائم الذي يفتح الله على يديه

ص: 230

مشارق الأرض ومغاربها».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• أحمد بن محمد بن يحيى العطار :

- «من مشايخ الإجازة، حكم الأصحاب بصحة حديثه».

• محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات».

• محمد بن عبد الجبار بن أبي الصهبان:

- «ثقة - تقدم».

• محمد بن زياد الأزدي[ محمد بن أبي عمير ]:

-« من أوثق الناس وأصدقهم وأعبدهم - تقدم».

• أبان بن عثمان :

-« محدث حافظ فقيه، ممن أجمعت الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم -تقدم».

• ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي :

: «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم» .

7- کتاب الفضل بن شاذان [على ما في كفاية المهتدي ذيل حديث 39] :

•• عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام في حديث ذكر الأئمة إلى أن قال:

«والذين خاتمهم الذي ينزل في زمن دولته عيسى علیه السلام ويصلي خلفه، وهو

ص: 231

الذي يقتل الدجال، ويفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ويمتد سلطانه إلى يوم القيامة». رجال الإسناد :

• الفضل بن شاذان:

- «فقية، متكلم، محدث، ثقة، ذو جلالة وقدر كبير في الطائفة - تقدم».

• فضالة بن أيوب:

- «محدث، جليل، ثقة في الحديث، أحد الفقهاء الذين أجمعت الطائفة على تصديقهم والإقرار لهم بالفقه والعلم» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 598.

• عبد الله بن سنان:

- «محدث فقیه عظيم الشأن، جلیل القدر - تقدم».

- تفسير العياشي 1: 182ح 081

•• عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«إذا قام القائم علیه السلام لا تبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله...». - تفسير العياشي 2: 56/ ح48.

•• عن زرارة قال: قال أبو عبد الله علیه السلام :

«سئل أبي عن قول الله:(قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)$التوبة: آية 36$ ،(حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ)$الأنفال: آية 39.$

ص: 232

فقال: إنه لم يجيئ تأويل هذه الآية ولوقام قائمنا بعده سيرى من يدرکه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغ دين محمد صلی الله و علیه وآله ما بلغ الليل، حتى لا يكون شرك [مشرك] على ظهر الأرض كما قال الله».

الإمام المهدي هو القيادة المؤهلة :
اشارة

من خلال استيعاب المهام الكبرى المناطة بالقيادة المعدة لتلك المرحلة، ومن خلال فهم الخصائص لدولة العدل المنتظرة يتضح ضرورة أن تتوفر القيادةلتكون في مستوى تلك المهام وفي مستوى تلك الدولة على مجموعة مؤهلات:

1- أن تكون قيادة معصومة، وإلا تعرض التطبيق للكثير من التجاوزات والانحرافات في الوقت الذي يراد للتجربة أن تكون النموذج الذي يجسد حكم الله في الأرض، بما يعبر عنه هذا الحكم من أرقى مستويات العدل والحق والأمن والازدهار...

2- أن تكون قيادة مستوعبة للإسلام الحقيقي استيعابا كاملا شاملا، وإلا تعرض التطبيق للكثير من الأخطاء والاشتباهات كما هي طبيعة الرؤى الاجتهادية التي تصيب وتخطئ، وتبقى محدودة وقاصرة.

3- أن تكون قيادة عالمية، فالدولة المنتظرة هي الدولة التي يراد لها أن تحكم العالم بدون استثناء، وتطبق العدل في الأرض كل الأرض، وليبلغ دين محمد صلى الله عليه وآله ما بلغ الليل، ولا تبقى مساحة من مساحات الدنيا إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله.

هذه أهم مؤهلات القيادة الصالحة المعدة لتلك المهمة، وقد قدم الإسلام «الإمام المهدي المنتظر» وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام لتحمل هذه المهمة الخطيرة، وليكون القيادة الصالحة المؤهلة لتخليص العالم وإنقاذ البشرية، وإقامة دولة الحق والعدل الكبرى، وهذا ما أكدت عليه الأخبار الصحيحة

ص: 233

المتواترة عن النبي الأكرم صلی الله و علیه وآله ، وقد توفرت هذه الدراسة على رصد عدد كبير من تلك الأخبار.

نخلص إلى النتيجة التالية :

إن الشرطين الأول والثاني لقيام الدولة الكبرى المرتقبة متوفران:

• المبدأ الصالح.

: القيادة الصالحة المؤهلة.

ونتناول الشروط الأخرى...
الشرط الثالث: الحركة التغييرية الكبرى :
وهذه الحركة تفترض وجود مجموعة عناصر:
العنصر الأول: المبررات الموضوعية:

ونعني بالمبررات الموضوعية وصول العالم إلى درجة من الفساد والانحراف والضياع والتأزم والتدهور تفرض الحاجة إلى الحركة التغييرية الكبرى.

وهذا لا يعني أن «الأوضاع الفاسدة» هي عوامل ودوافع الحركة التغييرية الكبرى، بل هي «مبررات موضوعية»، والحركة التغييرية تستمد دوافعها ومنطلقاتها من «المبدأ والعقيدة والإيمان» والروايات التي تربط «حركة الإمام المهدي» بانتشار الظلم والجور والفساد والانحراف تشير إلى هذه «المبررات الموضوعية».

العنصر الثاني : الظروف والمناخات الملائمة لنجاح الحركة التغييرية الكبری:

ونعني بهذه الظروف والمناخات الملائمة:

1- فشل كل الأنظمة والأيديولوجيات السابقة على ظهور الإمام المهدي.

ص: 234

2- شعور البشرية بالإحباط واليأس من خلال التجارب القاسية لتلك الأنظمة والأيديولوجيات التي شهدتها مجتمعات الإنسان.

3- اهتزاز وضعف الكيانات السياسية الحاكمة في العالم نتيجة أزمات ومآزق وكوارث وإرهاصات، مما يسلبها القدرة على المواجهة والتصدي لحركة التغيير الكبرى.

4- مدى تفاعل الأمة قبولا أو رفضا مع أهداف الحركة التغييرية الكبرى ومع قيادتها ورموزها المتصدية.

5- مستوى الوعي السياسي العام في داخل الأمة بما يحمله من رؤى حول الواقع

السياسي المتسلط وما تفرضه المسؤولية من ضرورة العمل لتغيير هذا الواقع.

العنصر الثالث: الكوادر المؤهلة للتحرك مع الإمام المهدي:
اشارة

وتتشكل هذه الكوادر من عدة مستويات:

المستوى الأول :الكوادر القيادية

فلا يمكن أن تنجح الحركة التغييرية الكبرى، وأن تحقق أهدافها على مستوى الدولة والحكم ما لم تتوفر على عدد كاف من المستويات القيادية المؤهلة في حجم هذا المشروع التغييري الكبير الهادف إلى إصلاح العالم، وإنقاذ البشرية جمعاء، وهذه المستويات القيادية في حاجة إلى إعدادات قيادية وعقيدية وفكرية وروحية وسياسية بدرجات عالية جدا يجعلها صالحة لأداء مسؤولياتهاالصعبة في دولة الحق الكبرى.

المستوى الثاني : القوى الضاربة المؤهلة عقيدا وجهاديا وعسكريا:

من أجل انتصار الحركة التغييرية الكبرى، والاحتفاظ ببقاء الدولة واستمراريتها، وإنجاز أهدافها لا بد من توفر «قوی ضاربة» قادرة تملك استعدادات عالية جدا تؤهلها لأداء مهامها الكبرى، وحراسة هذا المشروع الرباني المؤسس لقيادة

ص: 235

المسيرة البشرية في آخر أشواطها.

•• عن أبي بصير قال: سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله علیه السلام: کم يخرج مع القائم علیه السلام؟

قال: «وما يخرج إلا في أولي قوة، وما تكون أولو القوة أقل من عشرة آلاف» كمال الدين 2: 654ب57/ ح20.

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

• الحسين بن أحمد بن إدريس :

- من مشايخ الصدوق ترضى عليه كثيرا، والظاهر أنه الحسين الأشعري القمي وقد وثقه العلامة» منتهى المقال 3/ 838، 847.

• أحمد بن إدريس القمي:

- «من فقهاء الشيعة وثقات محدثيهم وأحد مشايخ الكليني» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1251.

• أحمد بن محمد بن عيسى:

- «من أجلاء الفقهاء المعتمدين - تقدم»

• الحسين بن سعيد [بن حماد] :

- «الفقيه المحدث، وأحد العلماء المبرزين، والثقات الصالحين» موسوعة طبقات الفقهاء3/ 891.

• ابن أبي عمير:

- من أوثق الناس وأصدقهم وأعبدهم - تقدم».

ص: 236

• أبو أيوب الخزازه :

- «ثقة عظيم المنزلة - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أبو بصيره :

- من الأجلاء الثقات - تقدم».

المستوى الثالث: الكوادر الفكرية والثقافية والإدارية :

إن الحركة التغييرية الكبرى من أجل أن تمارس دورها في إقامة الدولة العالمية تحتاج إلى أعداد كبيرة جدا من المستويات الإسلامية المؤهلة تأهيلا كبيرا لكي تملا كل الفراغات والمواقع في بنية النظام السياسي ومؤسسات السلطة والدولة، والا تعرضت التجربة إلى مخاطر التشويه والابتزاز والسقوط.

وإذا فهمنا أن السلطة - في المنظور الإسلامي - ليست إلا وسيلة من أجل «إقامة حكم الله في الأرض» وترشيد المسيرة في ظل قيم السماء، فإن وجود المستويات الإيمانية المؤهلة ضرورة واقعية لأداء المهام والمسؤوليات.

العنصر الرابع: القاعدة المؤمنة المتماسكة:

إذا كانت الحركة التغييرية الكبرى تشترط التوفر على «مستويات قيادية وفكرية وإدارية» و«قوی ضاربة»، فإنها تعتمد كذلك على وجود «كتلة مؤمنة متماسكة تمثل «القاعدة الجماهيرية »التي تلتف حول (حركة التغيير) وتصون أهدافها، وتجسد طروحاتها، وتصلب مواقعها، وتعمق جذورها، وتشكل أرضيتها الصلبة، وتربتها الصالحة.

وإذا كانت المستويات القيادية والفكرية والإدارية والقوى الضاربة تشكل مساحات تفرضها «حاجات» الحركة التغييرية الكبرى فإن «الكتلة الشعبية المؤمنة »يجب أن تمتلك امتدادا أكثر اتساعا بما يوفر «أرضية» للصيغة الجديدة في انطلاقاتها الأولى، وبدايات أشواطها الطويلة، وفعالياتها الواسعة.

ص: 237

العنصر الخامس: الثابتون على الحق، والموطئون لدولة الحق:
اشارة

تتحدث الأخبار الصحيحة عن طائفة في هذه الأمة تقاتل على الحق حتى يظهر أمر الله بقيام المهدي المنتظر الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم.

كما تتحدث عن جماعة يوطئون لهذا القيام المبارك وهذه نماذج من تلك الأخبار:

1. صحيح مسلم1: 137 ب 71/ حديث 247:

•• أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

ل«اتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى بن مريم (علیه السلام) فيقول أميرهم. تعالفصل لنا. فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة».

ملاحظة :

صرحت الأخبار الأخرى الصحيحة بأن الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم هوالإمام المهدي، وقد أثبتنا ذلك في موقع آخر من مواقع هذه الدراسة.

رجال الإسناد :

• مسلم بن الحجاج :

- «صاحب الصحيح».

• (1) الوليد بن شجاع ؛

-« من الثقات». .

• (2) هارون بن عبد الله :

ص: 238

- «من الثقات».

• (3) حجاج بن الشاعر:

- «من الثقات».

قالوا: حدثنا:

• حجاج بن محمد [المصيصي ]:

- «من الثقات».

• ابن جريج [عبد الملك بن عبد العزيز]:

- «من الثقات».

• أبو الزبير المكي محمد بن مسلم؛

-« صدوق».

• جابر بن عبد الله :

- «صحابي».

انظر:

- موسوعة رجال الكتب التسعة1/ 1532، 1538،2/ 5606،3/ 8438،4/ 9693، 9947.

2۔ مسند أحمد بن حنبل 3: 345:

•• عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول:

«لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» قال:« فينزل عيسى بن مريم علیه السلام فيقول أميرهم: تعال صل بنا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمير ليكرم الله هذه الأمة».

ص: 239

رجال الإسناد :

• أحمد بن حنبل :

- «إمام المذهب الحنبلي» .

• موسی بن طارق:

-« من الثقات».

• عبد الله بن لهيعة :

- «صدوق».

• أبو الزبير المكي:

- «صدوق».

• جابر بن عبد الله :

. «صحابي».

انظر:

- موسوعة رجال الكتب التسعة 2/ 4554، 3/ 8438، 4/ 9348.

- ودونت هذا الخبر مصادر أخرى منها:

1- مسند البزار 4: 52/ 1216.

2- مسند أبي يعلى 4: 59/ 2078.

3- مسند أبي عوانه10 106.

4 - المعجم الأوسط 10: 30/ 9073.

5- تهذيب الآثار 2: 826/ 1164.

. - للاطلاع على المزيد من المصادر:

ص: 240

انظر:

- معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 483 - 490.

3- مسند أحمد بن حنبل 4 : 429.

•• عن عمران بن حصين: أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله ]وسلم) قال:

«لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وينزل عيسى بن مريم علیه السلام».

رجال الإسناد :

• أحمد بن حنبل :

- «إمام المذهب الحنبلي».

• بهز بن أسد العمي:

- «ثقة ثبت».

• حماد بن سلمة :

- من الثقات».

• قتادة بن دعامة :

-« ثقة ثبت».

• مطرف بن عبد الله الشخير:

- «ثقة عابد فاضل».

• عمران بن حصين :

-« صحابي».

ص: 241

انظر:

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1/ 1036، 2002، 3/ 6927،7405، 9004.

للاطلاع على المزيد من المصادر:

انظر:

- معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 491 - 493.

4- مسند أحمد بن حنبل 4: 434

•• عن مطرف قال: قال لي عمران - في حديث جاء فيه -:

«واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق، (ظاهرين)على من ناوأهم، حتى یقاتلوا الدجال».

رجال الإسناد:

• أحمد بن حنبل :

- «إمام المذهب الحنبلي»

• إسماعيل بن علية:

- «ثقة حافظ»

• الجريري [سعيد بن أياس :

- «من الثقات».

• أبو العلاء يزيد بن عبد الله الشخير :

-«من الثقات».

• مطرف بن عبد الله الشخير :

- «ثقة عابد فاضل - تقدم».

ص: 242

• عمران بن حصين :

- «صحابي».

انظر:

- موسوعة رجال الكتب التسعة 1/ 570، 2/ 3058، 6/ 10342.

للاطلاع على المزيد من المصادر يقرأ:

- معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 493 – 497.

5- غيبة النعماني ص 281 ب 14/ حديث 50:

•• عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر [ الإمام الباقر ]علیه السلام أنه قال:

«كأني بقوم قد خرجوا بالشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه لا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم [يعني الإمام المهدي ]قتلاهم شهداء، أما إني لو ادرکت لو لاستبقیت نفسي لصاحب هذا

الأمر».

رجال الإسناد:

• محمد بن إبراهيم النعماني :

- «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم، عظيم القدر، شريف المنزلة» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1533.

• أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة :

- «من الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• علي بن الحسين [بن فضال ]:

- «من أجلة الفقهاء والمحدثين، ثقة عارف بالحديث - تقدم في أسانيد

ص: 243

• محمد بن الحسن بن فضال :

- «من الفقهاء الأجلاء كما عن ابن مسعود العياشي، وقد استفاد في المعجم من هذا الكلام التوثيق» معجم رجال الحديث 15/ 230.

• الحسن بن علي بن فضال:

-« من فقهاء الشيعة المعروفين محدث ثقة، جلیل القدر - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أحمد بن عمر الحلبي :

- «من الثقات رجال النجاشي 1: 248/ 243.

• الحسين بن موسى [والصحيح الحسن بن موسى بن سالم بقرينة روايته عن معمر بن يحيى بن سالم ]:

- «له کتاب روى عنه محمد بن أبي عمير، كما روى البزنطي بسند صحيح عنه في الفقيه (4/ 261 )» منتهى المقال 2/ 820، الموسوعة الرجالية الميسرة 1 /1651.

• معمر بن يحيى بن سام :

- «عربي صميم ثقة متقدم» رجال النجاشي ج2: 379/ 1142.

• أبو خالد الكابلي:

- من ثقات الإمام علي بن الحسين علیه السلام وحواريه - تقدم في أسانيد كثيرة».

6- سنن ابن ماجه 2: 22 ب34 / ح 4082:

•• عن عبد الله [بن مسعود] عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم)- في حديث قال -:

«وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى يأتي قوم من قبل

ص: 244

المشرق معهم رايات سود، فيسألون الخير، فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملأها قسطا كما ملأوها جورا، فمن أدرك ذلك منكم، فليأتهم ولو حبوا على الثلج».

- قال في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد الكوفي، لكن لم ينفرد يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم فقد رواه الحاكم في المستدرك من طريق عمر بن قيس عن الحكم عن إبراهيم(ذيل حديث ابن ماجه).

- وقال علي بن المنذر عن محمد بن فضيل: كان [يعني يزيد بن أبي زياد ]من أئمة الشيعة الكبار (تهذيب الكمال 8/ 7586).

ملاحظة :

لم أجد في مصادر الشيعة من اعتبره إماما كبيرا، بل ورد ذكره مهملا، وأغفلته أكثر المصادر.

لا توقيت لظهور الإمام المهدي:

إذا كانت العناصر الأربعة السابقة شكلت مكونات مهمة لانطلاق الحركة التغييرية الكبرى بقيادة الإمام المهدي عليه السلام، فهذا لا يعني أن بداية الانطلاق المبارك محكومة لتلك العناصر، إنما هي محكومة الإرادة الله وحكمته، فمتى شاءت «إرادة الله» وقضت «حكمته» أن يظهر الإمام المهدي علیه السلام فسوف تبأ حرکة التغییر الکبری.

ورغم ما تملكه «الشروط الموضوعية» من قيمة وأهمية فإنها جميعا محكومة للإرادة الإلهية والحكمة الربانية والكلمة النهائية الصادرة عن الله تعالى.

ولهذا جاء في الروايات أن الله سبحانه يصلح أمر الإمام المهدي في ليلة واحدة،

ص: 245

كما ورد النهي عن التوقيت.

1- مسند أحمد بن حنبل 5802/ ح 645 :

•• عن محمد بن الحنفية عن علي علیه السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«المهدي منا، أهل البيت، يضله الله في ليلة».

رجال الإسناد:

• أحمد بن حنبل :

- «إمام المذهب الحنبلي».

• فضل بن دكين:

- «ثقة ثبت وهو من كبار شيوخ البخاري».

• ياسين العجلي:

-« لا بأس به»

• إبراهيم بن محمد الحنفية:

- «صدوق أخرج له الستة».

• محمد بن الحنفية:

- «ثقة، عالم، أخرج له الستة».

انظر:

- موسوعة رجال الكتب التسعة1/ 309، 3/ 7255، 8274،4/ 10030.

2- سنن ابن ماجه 2: 23 / 4085.

•• أخرج الحديث نفسه.

ص: 246

ورجال إسناد:

• ابن ماجه :

- «صاحب السنن».

• عثمان بن أبي شيبة:

- «ثقة حافظ»

• أبو داوود الحفري عمر بن سعد :

- «ثقة عابد».

• ياسين العجلي:

-« تقدم في الإسناد السابق».

• إبراهيم بن محمد الحنفية :

- «تقدم في الإسناد السابق».

• محمد بن الحنفية :

-« تقدم في الإسناد السابق».

انظر:

- موسوعة رجال الكتب التسعة 3/ 6022، 6555.

3- كمال الدين 2: 483 به 45 حديث 3.

•• قال أبو علي محمد بن همام: وكتبت أسأله [يعني الإمام المهدي ]عن الفرج متى يكون؟ فخرج إلي: «كذب الوقاتون».

ملاحظة :

يبدو أن الكتابة بواسطة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري.

ص: 247

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني :

- «من مشايخ الصدوق أكثر من الرواية عنه مترضيا مترحما - تقدم».

• أبو علي محمد بن همام :

- «من شيوخ الشيعة ومحدثيهم ثقة، جليل القدر، كثير الحديث، محقق».

- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1651.

• محمد بن عثمان العمري:

- «السفير الثاني للإمام المهدي».

4- كمال الدين 2: 483 ب 45/ حديث 4:

•• عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان علیه السلام - ومما ورد في التوقيع -:

«وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله تعالى ذكره، وكذب الوقاتون ».

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

• محمد بن محمد بن عصام الكليني:

-« كثيرا ما يروي عنه الصدوق مترضيا» منتهى المقال 6/ 2857.

ص: 248

• محمد بن يعقوب الكليني :

- «ثقة الإسلام وشيخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم في أسانيد كثيرة».

• إسحاق بن يعقوب:

- «روى عنه الكليني ولعله أخوه وقال في الوسيط: قد يستفاد مما يتضمنه [يعني التوقيع] علؤرتبة الرجل... وقال أبو علي الحائري: هو الظاهر ولا يضر كونه هو الراوي بعد اعتناء المشايخ به ورواية جماعة من المشايخ له»منتهى المقال 2/ 317.

• محمد بن عثمان العمري:

- «السفير الثاني».

5- كتاب الغيبة للطوسي ص 262:

•• عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه، فلسنا نوقت لأحد وقتا».

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الطوسي :

- شيخ الطائفة المشهور.

- أسند الحديث إلى (الفضل بن شاذان) وطريق الشيخ إليه في التهذيبين صحيح على ما في الخلاصة 276.

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: الخاتمة / الرقم 293.

ص: 249

• الفضل بن شاذان:

-« من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• ابن أبي نجران [عبد الرحمن ]:

- «من أجلاء المحدثين وثقاتهم» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 963.

• صفوان بن يحيى:

- «أحد كبار الفقهاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أبو أيوب الخزاز:

- «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

• محمد بن مسلم:

- «أحد الفقهاء الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام -تقدم في أسانيد كثيرة».

6- الكافي، كتاب الحجة / باب كراهية التوقيت :

•• عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله علیه السلام إذ دخل عليه مهزم فقال له: جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظر متى هو؟ فقال:

«یا مهزم كذب الوقاتون...».

- إسناده مخدوش إلا أن المتن مطابق لمتون صحيحة الإسناد.

ص: 250

التفسيرالثالث : التفسير العملي:
اشارة

يحاول هذا التفسير أن يجيب عن السؤال التالي:

هل يمارس الإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى دورا عمليا في حياة الناس؟
اشارة

في الإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى معالجة مسألتين:

المسألة الأولى : كيف نفهم طبيعة الغيبة؟
اشارة

يمكن أن تصنف الأخبار التي تحدثت عن الغيبة إلى عدة طوائف:

الطائفة الأولى : الأخبار التي تحدثت عن الغيبة بشكل مطلق:
اشارة

وتشكل هذه الطائفة النسبة الأكبر من الأخبار، فهي تتحدث عن الغيبة من دون الإشارة إلى أي تفسير لطبيعة هذه الغيبة، وشكلها، وأسلوبها، وطريقة الاستتار والاختفاء والاحتجاب.

وهذه نماذج لأخبار هذه الطائفة:

1- الكافي 1: 340/ ح 15:

•• عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول:

«إن بلغكم عن صاحبکم غیبه فلا تنكروها».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• ثقة الإسلام الكليني:

- أشهر من أن يعرف.

• عدة من أصحابناء :

- «العدة في إسناد الكليني تعني مجموعة فيهم أجلاء ثقات - تقدم ذلك».

ص: 251

• أحمد بن محمد:

- [مشترك بين الأشعري والبرقي وكلاهما من الثقات المعتمدين - تقدم ذلك في أسانيد كثيرة].

• علي بن الحكم الكوفي :

- «ثقة، جليل القدر» الخلاصة 93/ 14.

• أبو أيوب الخراز :

- «ثقة، عظيم المنزلة - تقدم».

• محمد بن مسلم:

- «أحد الفقهاء الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام».

2- الكافي 1: 340/ ح 18:

•• عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول:

«إن للقائم غيبة قبل أن يقوم» .

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• ثقة الإسلام الكليني...

• عدة من أصحابنا:

- «تقدم في الإسناد السابق».

• أحمد بن محمد بن عیسی:

- «من الثقات الأجلاء - تقدم».

• محمد بن عيسى :

- «من الثقات الأجلاء - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 252

• عبد الله بن بكير :

-« من العلماء الأعلام الثقات - تقدم».

• زرارة بن أعين:

- «من مشاهير الفقهاء الأجلاء الثقات».

3- كمال الدين 1: 287 به25 / ح 4 .

•• عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله:

«المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا».

رجال الإسناد كلهم ثقات.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• (1) علي بن الحسين بن بابويه :

- «أحد أعاظم الطائفة - تقدم».

• (2) محمد بن الحسن بن الوليد:

- «من الفقهاء الأعاظم الثقات - تقدم».

• (3) محمد بن موسى المتوكل:

- «من الثقات - تقدم».

ص: 253

قالوا: حدثنا:

• (1) سعد بن عبد الله :

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم».

• (2) عبد الله بن جعفر الحميري :

- «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم».

• (3) محمد بن يحيى العطار:

- «أحد أعلام فقهاء الطائفة الثقات - تقدم».

جميعا قالوا: حدثنا:

• (1) أحمد بن محمد بن عيسى:

- «من الثقات المعتمدين - تقدم».

• (2) إبراهيم بن هاشم :

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

• (3) أحمد بن أبي عبد الله البرقي:

- «من الثقات المعتمدين - تقدم».

• (4) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب :

- «ثقة، عين، جلیل القدر - تقدم ».

قالوا: حدثنا:

• أبو علي الحسن بن محبوب السراد:

-« من الفقهاء الأجلاء الثقات».

ص: 254

• داوود بن الحصين:

• «ثقة» رجال النجاشي ج 1: 367/ 419.

• أبو بصير:

-« من الثقات المعتمدين - تقدم».

4- كمال الدين 1: 350 ب33/ ح 44:

•• عن زرارة قال: قال أبو عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام :

« يأتي على الناس ما يغيب عنهم إمامهم...».

رجال الإسناد كلهم ثقات :

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين والد الصدوق.

- «أحد أعاظم الطائفة - تقدم».

• أيوب بن نوح:

- «أحد المحدثين الثقات رجل صالح شديد الورع، كثير العبادة، عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 832.

• محمد بن أبي عمير:

- من الفقهاء الأجلاء الثقات العباد الهاد الصالحين - تقدم».

• جميل بن دراج :

- من كبار الفقهاء ووجوه علماء الشيعة، ثقة، جليل، وأحد الستة الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم، وأقروا لهم بالفقه...».

- موسوعة طبقات الفقهاء 2/345.

ص: 255

• زرارة بن أعين:

- «من مشاهير الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».

5- كتاب إثبات الرجعة للفضل بن شاذان [على ما في إثبات الهداة5: 196/ 678 ].

•• عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله علیه السلام عن النبي صلی الله و علیه وآله- في حديث قال -:

«التاسع من ولد ابني الحسين الذي يظهر بعد غيبته الطويلة، فيعلن أمر الله، ويظهر دين الله، وينتقم من أعداء الله، ويملأ الأرض عذلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الفضل بن شاذان:

- «محدث، ثقة، عدل، ذو جلالة وقدر في الطائفة، أحد كبار فقهاء الإمامية والمتكلمين العظام» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1057.

• عبد الرحمن بن أبي نجران :

- «من أجلاء المحدثين وثقاتهم» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 963.

• عاصم بن حميد الحناطه :

- «من أعيان علماء الشيعة، ثقة، صدوق، أخذ العلم عن الإمام الصادق علیه السلام وروى عنه» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 474.

• أبو حمزة الثمالي [ثابت بن أبي صفية دينار]:

- «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث» موسوعة طبقات الفقهاء 1/ 108.

ص: 256

6- إثبات الرجعة للفضل بن شاذان [على ما في إثبات الهداة 5: 196/ 679 ].

•• حدثنا محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي علیه السلام :

يا ابن رسول الله جعلني الله فداك أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟

فقال علیه السلام: «إن الإمام وحجة الله من بعدي ابني سمي رسول الله صلی الله و علیه وآله وكنیه الذي هوخاتم حجج الله وآخر خلفائه - إلى أن قال - إلا إنه سیولد يغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر».

رجال الإسناد ثقات:

• الفضل بن شاذان :

-« تقدم في الإسناد السابق».

• محمد بن عبد الجبار بن أبي الصهبان :

-« من الثقات - تقدم» .

7- كتاب إثبات الرجعة للفضل بن شاذان (على ما في إثبات الهداة 5: 196/ 681):

•• حدثنا أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري علیه السلام يقول:

«الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله صلی الله و علیه وآله خلقا و خلقاولا يحفظه الله في غيبته، ثم يظهر فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما».

ص: 257

رجال الإسناد ثقات:

• الفضل بن شاذان:

- الفقيه الثقة كما تقدم.

• أحمد بن إسحاق الأشعري:

-« محدث ثقة، وشيخ جليل القدر، أورد الكشي روايات تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة عليهم السلام...».

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 764.

الطائفة الثانية : الأخبار التي تحدثت عن اختفاء شخص الإمام المهدي عن الأنظار فهو يرى الناس ولا يرونه :
اشارة

ومن خلال هذا الاختفاء يكون الإمام المهدي في مأمن من مطاردة الظالمين، وهذا الاختفاء لا يعني عدم الظهور مطلقا، فربما تفرض المصلحة – وهذه حال استثنائية جدا - أن يظهر أحيانا، ولكن ضمن ضوابط المرحلة وأهدافها ومتطلباتها.

ونقرأ بعض الأخبار في هذا المعنى من الغيبة:

1- أصول الكافي 1: 198/ 896 كتاب الحجة:

•• عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول:

«يفقد الناس إمامهم، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه».

- الإسناد ضعيف.

2- أصول الكافي 1: 199/ 902 کتاب الحجة:

•• عن عبيد بن زرارة عن أبي عبيد الله علیه السلام قال:

ص: 258

«للقائم غيبتان، يشهد في إحداهما المواسم، يرى الناس ولا يرونه».

- الإسناد ضعيف.

3- كمال الدين2: 346ب33/ ح33.

•• الخبر كما في أصول الكافي 1/ 896.

- الإسناد ضعيف.

4- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي 161/ 119:

•• الخبر كما في أصول الكافي 1/ 896.

- الإسناد ضعيف.

5- كمال الدين 2: 360 ب 34/ ح3.

•• عن علي بن جعفر عن أخيه موسی بن جعفر علیه السلام في حديث قال:

«إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة - تقدم في أسانيد كثيرة».

• سعد بن عبد الله الأشعري :

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أحمد بن محمد بن عيسى :

- من الثقات المعتمدين - تقدم».

ص: 259

• موسی بن القاسم [ البجلي ]:

- «محدث جليل، واضح الحديث، حسن الطريقة عد من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام قال عنه النجاشي: ثقة ثقة، جليل، واضح الحديث، حسن الطريقة» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1194، الموسوعة الرجالية الميسرة2/ 5976.

• (1) معاوية بن وهب البجلي :

- «أحد ثقات المحدثين وأعلام الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام كثير الرواية، حسن الطريقة موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 666.

• (2) أبو قتادة علي بن محمد بن حفص :

-« من الثقات» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3980 .

كلاهما عن:

• علي بن جعفر أخو الإمام موسى بن جعفر علیه السلام :

- «عالم كبير، جلیل القدر، سديد الطريق، شديد الورع، كثير الفضل، حتى قيل إنه كان من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه اثنان» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1019.

6- الكافي 1: 328/ ح13:

•• عن داوود بن القاسم قال: سمعت أبا الحسن [ الإمام الهادي] علیه السلام يقول:

« الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟

قلت: ولم جعلني الله فداك؟

قال ( علیه السلام ) : لأنكم لا ترون شخصه.

ص: 260

- الإسناد ضعيف، يأتي الخبر بإسناد صحيح.

7- كمال الدين 1: 303 ب 26/ ح14.

•• عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي بن موسی بن جعفر عليهم السلام ، عن آبائه، عن علي علیه السلام قال:

«للقائم مناغيبة أمها طويل - إلى أن قال إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه».

- الإسناد مقبول ما خلا سهل بن زياد فقد ضعفه أكثرهم، وذهب البعض إلى وثاقته لكثرة رواياته، ورواية الأجلاء عنه، وكونه شيخ الإجازة، واستدل بعض بكثرة رواية الكليني عنه، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2698.

8- كفاية الأثر 270:

•• عن محمد بن أبي عمير عن موسى بن جعفر علیه السلام في حديث قال: قلت له الأئمة يكون فيهم من يغيب؟ قال:

«نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره ».

- رجال الإسناد كلهم ثقات ما خلا محمد بن عبد الله بن حمزة فهو من مشايخ الفقيه الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز صاحب (كفاية الأثر) وكثيرا ما يروى عنه...» منتهى المقال6/ 2711.

9- كمال الدين 2: 648 ب56 / ح 2:

• عن الريان بن الصلت قال: سئل الرضا علیه السلام عن القائم علیه السلام فقال:

«لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه».

- رجال الإسناد كلهم ثقات ما خلا جعفر بن محمد بن مالك فقد ضعفه النجاشي وجماعة ووثقه الطوسي والمامقاني، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/

ص: 261

1250.

10- كمال الدين 2: 648 ب56 /ح14 .

•• عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري علیه السلام يقول - وساق الحديث كما جاء في أصول الكافي (الحديث 6/ المتقدم) وكان إسناده هناك ضعيفا، أما الإسناد هنا فرجاله كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة - تقدم».

• سعد بن عبد الله الأشعري :

-« من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم».

• محمد بن أحمد العلوي :

-« روى عنه الأجلة، وصحح العلامة حديثه، ويظهر من النجاشي أنه من شيوخ الأصحاب، وذهب الوحيد لوثاقته لرواية الأجلة عنه وعدم استثناء ابن الوليد إياه عن روایات محمد بن أحمد بن يحيی» منتهى المقال 5/ 2454 ، الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ بعد الرقم 4785.

• أبو هاشم الجعفري [داوود بن القاسم ]:

- «كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام ، شريف القدر، ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 262

11- كمال الدين 2: 341ب33/ 21:

•• عن سدير قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول:

« إن في القائم به من يوسف علیه السلام قلت: كأنك تذكر حيرة أو غيبة... إلى أن قال: فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله تبارك وتعالى في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجته».

- رجال الإسناد لا خدشة فيهم إلا أحمد بن هلال فقد اختلفت كلماتهم فيه، فقال عنه النجاشي: صالح الرواية يعرف منها وينكر، وضعفه الطوسي، وقد استظهر في معجم رجال الحديث (2/ 359) وثاقته وحجية خبره، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 632.

12- كمال الدين 2: 376 ب 35/ح 7:

•• عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا علیه السلام: أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال: «أنا صاحب هذا الأمر، ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا - إلى أن قال - ذالك الرابع من ولدي، یغيبه الله ستره ما شاء الله، ثم يظهره فیملا [به] الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو جعفر الصدوق :

- شيخ المحدثين المعروف.

• أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني :

-« من مشايخ الصدوق دین، فاضل، ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 263

• علي بن إبراهيم القمي:

-«من أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• إبراهيم بن هاشم القمي:

- «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

• الريان بن الصلت:

-« محدث، فقيه، ثقة، صدوق» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 0917

الطائفة الثالثة : الأخبار التي تحدثت عن «خفاء العنوان» :
اشارة

هنا - وفق هذا التصور - لا يختفي شخص الإمام المهدي كما هو مفاد الطائفة الثانية من الأخبار بل يراه الناس، إلا أنهم لا يعرفونه، وهذا معنى (خفاء العنوان).

- أما لماذا لا يعرفه الناس؟

- هل أن ذلك ناشئ من تقادم الزمان بالإمام؟

- أم لكونه علیه السلام غير مستقر في منطقة واحدة؟

- أم أن الله سبحانه يصرف الناس عن معرفته؟

احتمالات واردة.

فهذا النمط من الأخبار تفترض أن الإمام المهدي يعيش مع الناس، ويتحرك في أوساطهم، ويرونه دون أن يعرف أحد حقيقته، وأنه «الإمام المهدي» إلا في حالات استثنائية تفرضها المصلحة، وهي في حاجة إلى إثباتات قطعية.

هل نملك في الأخبار ما يؤكد هذا المعنى؟

وردت في ذلك عدة أخبار:

1- من لا يحضره الفقيه 2: 520/ ح 3115:

•• بإسناده عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال:

ص: 264

«والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه».

رجال الإسناد ثقات:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

- إسناد الصدوق في الفقيه إلى محمد بن عثمان العمري صحيح ( انظر:الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 527 - الخاتمة / الرقم 326).

• محمد بن عثمان العمري :

- «ثاني السفراء الأربعة، له منزلة جليلة عند الطائفة، وقد تضافرت الروايات الدالة على جلالة شأنه، وعظم مقامه حيث وصفته (هو وأبوه ) بأنهما التقتان المأمونان» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1612.

2- كمال الدين 2: 350ب 33/ ح46:

•• عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله علیه السلام :

«إن صاحب هذا الأمر سنن من الأنبياء علیهم السلام - إلى أن قال – وأما سنة من يوسف ( علیه السلام ) فالستر، يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا يرونه ولا يعرفونه...».

- رجال الإسناد فيهم بعض المخدوشين.

3- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 221:

•• قال: قال أبو جعفر بن بابويه : ژوي عن محمد بن عثمان العمري -قدس سره - أنه قال:

ص: 265

«والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، يرى الناس ويعرفهم،ويرونه ولا يعرفونه». .

- إسناده صحيح كما تقدم.

4- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 222:

•• ما ورد في التوقيع الصادر عن الإمام المهدي علیه السلام:

«فإنهم إن وقفوا على الأسم أذاعوه وإن وفقوا على المكان دلوا عليه».

ملاحظة :

إن فهمنا معنى «وقفوا على الاسم، كناية عن التعرف على شخصية الإمام صح أن يوضع هذا التوقيع ضمن روايات هذه الطائفة، وإلا كان أجنبا.

- في الإسناد علي بن صدقه لم نعثر له على ذكر، وان ترحم عليه الشيخ في إسناده.

خلاصة المسألة الأولى :
اشارة

حاولنا من خلال هذه المسألة أن نفهم «طبيعة الغيبة: وذلك باستنطاق الأخبارالواردة في موضوع «الغيبة».

وقد توفرنا على ثلاث طوائف من الأخبار:
الطائفة الأولى:

الأخبار التي تحدثت عن الغيبة بشكل مطلق من دون إشارة إلى شكل وكيفية وأسلوب الغيبة والإستار، وهذه الطائفة تملك الرصيد الأكبر من الأخبار وتحمل درجة عالية من الصحة والاعتبار.

ص: 266

ووفق هذه الطائفة تكون القتيبة «غيب من غيب الله سبحانه» .

الطائفة الثانية:

الأخبار التي تحدثت عن اختفاء شخص الإمام المهدي علیه السلام عن الأنظار، فهو يرى الناس ولا يرونه. أما لماذا لا يرونه وهويتحرك بينهم، فذلك خاضع لقانون الإعجاز، حيث تقتضي مصلحة حفظ الإمام ذلك.

هنا نتوقر على عدد محدود من الأخبار، وأغلبها ضعيف الإسناد، والصحيح منها يلتئم مع مفهوم «الغيبة» كما ورد في الطائفة الأولى فتبقى الغيبة «غيبا من غيب الله سبحانه».

الطائفة الثالثة:

الأخبار التي تحدثت عن «خفاء العنوان» ووفق هذه الطائفة من الأخبار فإن الناس يرون الإمام المهدي إلا أنهم لا يعرفونه.

لم أعثر على أخبار صريحة في هذا المعنى سوى ما ورد عن السفير الثاني محمد بن عثمان العمري من قوله: «والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، يرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولايعرفونه».

وهذا الموضوع ليس موردا للاجتهاد، فما يتحدث به محمد بن عثمان «وهو ثقة مأمون بنص المعصوم» بحكم المرفوع إلى الإمام علیه السلام.

والإسناد هنا صحيح قوي.

ص: 267

المسألة الثانية: كيف ينتفع الناس بالإمام المهدي في غيبته؟
اشارة

من الأساسيات في فهم قضية «الإمام المهدي المنتظر» أنه علیه السلام مذخور للقيام بالمهمة الكبرى في تغيير العالم، وإقامة دولة الحق العالمية، وذلك حينما تتوفر كل الشروط الضرورية لهذا القيام، ويأذن الله سبحانه بالظهور.

وكل المهام الأخرى تعتبر استثناءات يجب أن تتجمد بمقدار ما تفرضه مصلحة«الاذخار» لليوم الموعود .

ونقول «بمقدار ما تفرضه مصلحة الاذخار» حيث أن لوجوده الشريف الكثير من البركة والخير والنفع وإن كان غائبا ومستترا، وإن كان وجه الحكمة مجهولا.

فالغيبة سر من أسرار الله، وغيب من غيب الله وهذا لا يعني عدم الإشارة إلى بعض المصالح والأسباب.

وهذا ما أكدته بعض الروايات والأخبار نشير هنا إلى نماذج منها:

النموذج الأول : كمال الدين 2: 485 ب 45/ حديث 4:

•• عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضی الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت على فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان علیه السلام ...

- وجاء في التوقيع -:

«وأما عله ما وقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)$ المائدة: آية 101.$، إنه لم يكن لأحد من آبائي علیهم السلام إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي...

ص: 268

-وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غیبتها [ غيبها] عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء،فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم مما قد كفيتم، وأكثرواالدعاء بتعجيل الفرج».

إسناد هذا التوقيع معتبر:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المشهور.

• محمد بن محمد بن عصام الكليني :

- «من مشايخ الصدوق في العيون والتوحيد والفقيه، ترضى عليه في المشيخة»الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5557.

• محمد بن يعقوب الكليني:

- «ثقة الإسلام والذي انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم».

• إسحاق بن يعقوب أخو الكليني:

- «يظهر من التوقيع علؤرتبة الرجل - كما تقدم».

• محمد بن عثمان العمري:

- «ثاني سفراء الإمام المهدي».

النموذج الثاني : كمال الدين 2: 384 ب 38/ حديث 1:

•• عن أحمد بن إسحاق الأشعري عن أبي محمد الحسن بن علي علیه السلام - في حديث جاء فيه وقد ذكر الغيبة -:

«يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من أمر الله وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين، تكن معنا غدا في عليين».

ص: 269

رجال الإسناد ثقات.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن عبد الله الوراق :

- «من مشايخ الصدوق ترضى عليه وروى عنه في الفقيه والعيون وغيره».

- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 3906.

• سعد بن عبد الله الأشعري:

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم».

• أحمد بن إسحاق الأشعري:

- «من أجلاء المحدثين وثقاتهم له منزلة عظيمة عند الأئمة علیهم السلام - تقدم».

النموذج الثالث: كمال الدين 1: 253ب 23/ح 3:

•• عن جابر بن یزید الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله - في حديث ذكر فيه الإمام المهدي -:

«ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان.

قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟

فقال علیه السلام: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيؤون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب... يا جابر هذا من مکنون سر الله ومخزون علمه فاكتمه إلا من أهله».

- إسناد هذا الحديث ضعيف، إلا أن هذه المضامين وردت في متون أحاديث

ص: 270

صحيحة الإسناد فيصح اعتماد هذه المضامين وإن كان الإسناد هنا غيرمعتبر، كما قرر ذلك أئمة الحديث ونقاده.

النموذج الرابع: كمال الدين 1: 302ب27/ح11.

•• عن أبي عبد الله علیه السلام عن آبائه عن علي علیه السلام أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة:

«اللهم لا بد لأرضك من حجة لك على خلقك، يهديهم إلى دينك، ويعلمهم علمك، لئلا تبطل حجتك، ولا يضل أتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به، إماظاهر ليس بالمطاع، أو مکنتم مترقب، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم، فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون».

- إسناد هذا الحديث معتبر بناء على وثاقة مسعدة بن صدقة.

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:

- «أحد أعاظم الطائفة - تقدم».

• سعد بن عبد الله الأشعري:

- «من فقهاء الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم

• هارون بن مسلم [بن سعدان الكاتب ]:

- محدث، ثقة، وجه، صاحب تصانيف» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1200.

ص: 271

• مسعدة بن صدقة :

- في تعليقه الوحيد البهبهاني: قال جدي: الذي يظهر من أخباره [يعني مسعدة بن صدقة] في الكتب أنه ثقة؛ لأن جميع ما يرويه في غاية المتانة، موافق لما يرويه الثقات، ولهذا عملت الطائفة بما رواه بل لوتتبعت وجدت أخباره أسدوأمتن من أخبار مثل جميل بن دراج وحريز بن عبد الله انتهى».

- منتهى المقال 6/ 2967.

النموذج الخامس : الكافی 1: 342 کتاب الحجة، باب في الغيبة حديث 27:
اشارة

•• عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«يوم القائم وليس لأحد في عنقه عهد ولا عقد ولا بيعة».

ملاحظة:

أكدت كثير من الأحاديث الصحيحة أن الإمام المهدي علیه السلام غاب لكي لا يكون في عنقه بيعة لأحد من الطواغيت، وهذا الحديث واحد من تلك الأحاديث.

رجال الإسناد كلهم ثقات أجلاء:

• ثقة الإسلام الكليني:

- صاحب الكافي.

• محمد بن يحيى العطار :

- «أحد أعلام الطائفة الأجلاء الثقات - تقدم».

• أحمد بن محمد :

- [مشترك بين الأشعري والبرقي وكلاهما من الأجلاء الثقات - كما تقدم].

ص: 272

• الحسين بن سعيد بن مهران :

- «الفقيه المحدث أبو محمد الأهوازي، الكوفي الأصل، صاحب التصانيف الكثيرة وأحد العلماء المبرزين، والثقات الصالحين».

- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 891.

• محمد بن أبي عمير:

- الفقيه الرباني العابد الزاهد الثقة، عظيم المنزلة عندالشيعة والسنة -تقدم في أسانيد كثيرة».

• هشام بن سالم الكويفي :

- «أحد شيوخ الشيعة في الفقه والكلام، وعد من الفقهاء الأعلام المأخوذ منهم

الحلال والحرام، والفتيا والأحكام».

- موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 702.

النموذج السادس : بصائر الدرجات ص 488 ب 12 /ح2.
اشارة

• عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله علیه السلام: تبقى الأرض بغير إمام؟

قال: «لو بقت الأرض بقير إمام لساخت».

رجال الإسناد :

• أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار:

- «أحد وجوه المحدثين والفقهاء، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف عد من أصحاب الإمام أبي محمد الحسن العسكري علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 1108/3 .

ص: 273

• محمد بن عيسى :

- [ لمشترك بين محمد بن عيسى بن سعد ومحمد بن عيسى بن عبيد وكلاهما من الأجلاء الثقات - كما تقدم في عدة أسانيد].

• محمد بن الفضيل الأزدي:

- «أحد الفقهاء الذين تؤخذ عنهم الفتاوى والأحكام، محدث، كثير الرواية، عد من أصحاب ثلاثة من الأئمة: الصادق والكاظم والرضا علیهم السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1159.

• أبو حمزة الثمالي :

- «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم في أسانيد كثيرة».

وروى الحديث :

1- الكليني في الكافي (1: 10/179 )عن علي بن إبراهيم «من أعاظم الفقهاء ثم بقیة سند بصائر الدرجات.

2- علي بن الحسين بن بابويه في الإمامة والتبصرة (ص 30ب 2/ ح12 ) عن سعد بن عبد الله الأشعري «من فقهاء الطائفة الأجلاء» ثم بقية سند بصائر الدرجات.

3- النعماني في كتاب الغيبة (139 ب 18/ ح8)، عن الكليني...

4- الصدوق في كمال الدين (201:1 ب 21/ح1) كما في الكافي بسنده إلى أبي حمزة الثمالي

5- الطوسي في كتاب الغيبة (220/ ح 182) كما في كمال الدين بسند آخر عن أبي حمزة الثمالي.

ص: 274

تعقيب وتوضيح :
اشارة

ورد في عدة أخبار هذا التعبير «وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غیبتها عن الأبصار السحاب» أو هذا التعبير «إنهم يستضيؤون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب» فما يعني هذاالتشبيه؟

ذكر العلامة المجلسي لذلك مجموعة وجوه:

1- إن منكر وجود الإمام المهدي مع وفور ظهور آثاره كمنكر وجود الشمس إذا غيبها السحاب عن الأبصار.

2- كما أن الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتفاع الناس بها ينتظرون في كل آن انکشاف السحاب عنها وظهورها ليكون انتفاعهم بها أكثر، فكذلك في أيام غيبته علیه السلام ينتظر المخلصون من شيعته خروجه وظهوره في كل وقت وزمان ولا ييأسون منه.

3- إنهم كالشمس في عموم النفع، وإنما لا ينتفع بهم من كان أعمى كما فسربه في الأخبار قوله تعالى (وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا)$الإسراء: آية 72.$.

4- إن الشمس كما أن شعاعها تدخل البيوت بقدر ما فيها من الروازن والشبابيك، وبقدر ما يرتفع عنها من الموانع، فكذلك الخلق إنما ينتفعون بأنوار هدايتهم عليهم السلام بقدر ما يرفعون من الموانع عن حواسهم ومشاعرهم التي هي روازن قلوبهم من الشهوات النفسانية والعلائق الجسمانية، وبقدر ما يدفعون عن قلوبهم من الغواشي الكثيفة الهيولانية إلى أن ينتهي الأمر إلى حيث يكون بمنزلة من هوتحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوانبه بغير حجاب.

وذكر رحمه الله وجوها أخرى (تقرأ في البحار م 52: 93).

ص: 275

ونقرأ لدى بعض الدارسين للغيبة تفسيرا آخر لهذا التشبيه «فالسحاب كناية عن خفاء العنوان، والشمس كناية عن التأثير النافع المنتج في المجتمع، بعد وضوح أن العمل الذي يمكن للمهدي علیه السلام تنفيذه مع جهل الناس بحقيقته وعنوانه - أي في غيبته - أقل بكثير مما يستطيع القيام به حال ظهوره وإعلان أمره.

وهذا الفهم هو المعين لهذا الحديث الشريف، بناء على أطروحة خفاء العنوان لا ما ذكروه من التفسيرات التي يرجع بعضها إلى جود تشریف فلسفي للإمام علیه السلام ، وبعضها إلى أنحاء تقديرية من النفع، وإنما ذكر علماؤنا الأسبقون إنما من باب (ضيق الخناق )وعدم الالتفات إلى هذا الفهم الواعي...

نعم يتعين المصير إلى تلك التفسيرات بناء على أطروحة خفاء الشخص، حيث يتعذر العمل على المهدي پج إلا بالمقدار القليل الذي تدل عليه أخبار المشاهدة - كما عرفنا - ممالا يكفي أن يكون نفعا عاما مشابها لنفع الشمس وإن غيبها السحاب...$محمد الصدر: تاريخ الغيبة الكبري ص 51.$.

ص: 276

هل يمارس الإمام المهدي مهاما عملية في عصر الغيبة الكبرى؟
اشارة

من الصعب أن نتعرف على ذلك، حيث أن هذه المهام لوصخ صدورها من الإمام علیه السلام فهي في حاجة إلى درجة عالية جدا من التوثيق، خاصة بعد أن ثبت في التوقيعات الصادرة تشديد الإنكار على من يدعي ( المشاهدة) في زمن الغيبة الكبرى، كما جاء في آخر توقيع صدر عن الإمام المهدي ( علیه السلام) على يد السفير الرابع على بن محمد السمري «فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وسيأتي لشيعتي من يدعي ( المشاهدة) قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر...»$الطوسي: كتاب الغيبة ص 243.$.

ما تعنيه ( المشاهدة )هنا هو (دعوى النيابة والسفارة) لا مجرد الرؤية، وإلا فقدتوفرت بعض المصادر على تدوين عدد كبير من (المشاهدات )في عصر الغيبة الكبرى كما هو مذكور في كتاب ( النجم الثاقب) للمحدث النوري$النجم الثاقب 13: 143 وما بعدها.$ .

الدور العملي للإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى:

ومع ذلك يمكن أن نفترض دورا عمليا للإمام المهدي علیه السلام في عصر الغيبةالكبرى.

كيف يمكن أن نتصور هذا الدور؟
اشارة

هذا الدور العملي يأخذ شكلين (المباشر /وغير المباشر).

الدور المباشر:
اشارة

يفترض هنا وجود علاقة مباشرة بين الإمام المهدي علیه السلام والواسطة التي من خلالها يمارس دوره العملي في وسط الأمة وما يحمله هذا الدور من توجيهات

ص: 277

وتوصيات وإرشادات في المنعطفات الصعبة التي تفرض المصلحة أن يتدخل الإمام المهدي، وهذه تشكل حالات استثنائية نادرة، وإثباتها يحتاج إلى مؤنة كبيرة ولا يعني هذا إنكار هذا الدور، نعم لا يمثل هذا الدور ممارسة دائمة تعتمد أشخاصا معينين على نمط الأسلوب الذي كان متبعا في مرحلة الغيبة الصغرى من اعتماد سفراء ونواب منصوبين، فالسفارة ( النيابة الخاصة) قد انتهت بانتهاء الغيبة الصغرى فمن ادعاها فهو كذاب مفتر.

والسؤال المطروح هنا:
اشارة

كيف يمكن أن نتصور هذا اللقاء المباشر في مرحلة قد شهدت غيبة تامة للإمام المهدي علیه السلام؟

إذا أمكن أن نتصور ذلك، فمن السهل أن نقبل فرضية الدور العمل المباشر للإمام المهدي علیه السلام.

أما إذا تعذر هذا التصور، فمن الصعوبة أن نقبل هذه الفرضية، إلا أن تكون المسألة خاضعة لحسابات إعجازية، كما هي أصل الغيبة إعجاز من إعجازات الله تعالی.

ولكي يتضح الجواب عن السؤال المطروح نستعيد ما تقدم في الأخبار من وجود تصورين حول غيبة الإمام المهدي علیه السلام.

• اختفاء شخص الإمام فلا يراه أحد.

• اختفاء العنوان فقط ( يراه الناس ولا يعرفونه).

نحاول - في ضوء هذين التصورين - أن نعالج «فرضية الدور المباشر للإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى».

ص: 278

في ضوء التصور الأول:
اشارة

في ضوء هذا التصور يصعب أن نكتشف دورا عملیاً للإمام المهدي في مرحلة الغیبة الكبرى، كون الإمام مختفيًا تمامًا (شخصًا وعنوانًا)، إلا أن يتم ذلك من خلال الممارسة الإعجازية - كما ذكرنا - حينما تفرض المصلحة أن يتدخل الإمام ليمارس دورا مافي هذه المرحلة، وإن كان علیه السلام مذخورا للمهمة الكبرى في اليوم الموعود.

وماذا نعني بالممارسة الإعجازية والتي من خلالها يمكن أن يمارس الإمام المهدي علیه السلام دورًا عمليًا مباشرًا؟

نشيرهنا إلى نحوين من الإعجاز الإلهي:
النحو الأول:
اشارة

أن يبقى الإمام المهدي علیه السلام مختفيًا (شخصًا) إلا أن صوته يصل إلى الأسماع عن طريق الإعجاز.

هذا ممكن على مستوى التصور، إلا أننا هل نملك خبرًا صحيحًا يشير إلى ذلك؟

هناك خبر أورده الصدوق في كمال الدين يتحدث عن الخضر علیه السلام، وأن الله يؤنس به وحشة القائم في غيبته، في هذا الخبر جاء هذا التعبير «وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه».

وهذا نص الخبر:

•• «عن الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا علیه السلام يقول: إن الخضر علیه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وإنه ليأتينا فيسلم علينا فتسمع صوته ولا نرى شخصه

ص: 279

- إلى أن قال : وسيونس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته».

وإذا جاز أن يحدث هذا في حق الخضر، فمن الممكن أن يحدث في حق الإمام المهدي أيضا...

إسناد هذا الخبر:

• أبو جعفر الصدوق:

- شيخ المحدثين المعروف.

• المظفربن جعفر العلوي :

-« من مشايخ الصدوق، ترضى عليه في المشيخة وذكره في العيون وروى عنه التلعكبري كتب العياشي» الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5790.

• جعفر بن محمد بن مسعود :

- «قال عنه الشيخ في رجاله: فاضل روي عن أبيه جميع كتب أبيه، وقال في الوجيزة: ممدوح» منتهى المقال 2/ 595.

• محمد بن مسعود العياشي :

- «من كبار فقهاء الشيعة الإمامية وجهابذة الفكر الإسلامي» موسوعة طبقات الفقهاء 1644/4 .

• جعفر بن أحمد بن أيوب:

- «قال عنه النجاشي والعلامة: كان صحيح الحديث والمذهب، وقال في الوجيزة:ممدوح كالصحيح، وفي الحاوي ذكره في الثقات» منتهى المقال 2/ 534.

• الحسن بن علي بن فضال :

- «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 280

النحو الثاني:
اشارة

حينما تفرض المصلحة يظهر الإمام المهدي علیه السلام(شخصا) ويبقى مختفيا (عنوانا ) كما هو الحال بالنسبة للتصور الثاني، وذلك عن طريق الإعجاز الإلهي.

وهذا النحو- أيضا- ممكن على مستوى التصور إلا أننا لا نملك خبرا يشير إلى ذلك، إلا إذا تنازلنا عن التصور الأول واعتمدنا التصور الآخر الذي يفرض ظهور الإمام (شخصا) واختفاءه (عنوانا ) عند ذلك يكون اللقاء طبيعيا مع الإمام المهدي من دون انکشاف حقيقته إلا بعد انتهاء اللقاء.

وهذا ما تؤكده كل المشاهدات المنقولة بالطرق الصحيحة الموثوقة، ولا يشكك في صدقية بعض اللقاءات الموثوقة وجود دعاوى كثيرة كاذبة أنتجتها أهواء وأوهام وأغراض مشبوهة...

في ضوء التصور الثاني (خفاء العنوان):
اشارة

جاء في خبر صحيح الإسناد عن محمد بن عثمان العمري أنه قال: «والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، يرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه».

تقدم هذا في أخبار الطائفة الثالثة، وكون الخبر لا يتعلق بأمر اجتهادي فهو حكم المرفوع إلى الإمام المعصوم كما قرر ذلك نقاد الحديث وأئمته... فما يخبر به أصحاب النبي صلی الله و علیه وآله ، وأصحاب الأئمة عليهم السلام من دون أن ينسبوها إلى النبي صلی الله و علیه وآله أو إلى الأئمة عليهم السلام ، إذا كانت في أمور اجتهادية، فهي أخبار موقوفة، وإن كانت في أمور غير اجتهادية كما في (أخبار المغيبات) فهي في حكم (المرفوعات).

في ضوء هذا التصور لطبيعة الغيبة والمتمثلة في (خفاء العنوان) وكون الإمام المهدي علیه السلام يحضر المواسم ويلتقي الناس دون أن تكون حقيقته مكشوفة ومعروفة «يرونه ولا يعرفونه»، فإن افتراض دور عملي للإمام أمر طبيعي جدا، حيث أن اللقاء

ص: 281

مع الناس والحديث معهم لا يشكل صعوبة، فكلما فرضت المصلحة أن يتدخل الإمام المهدي علیه السلام لأداء مهمة عملية أو روحية أو اجتماعية أو أي مهمة أخرى فإنه یمارس هذا الدور بسهولة، ما دام تواجده في أوساط الناس أمرا طبيعيا وميسورا.

ومما يؤكد وجود دور عملي للإمام المهدي علیه السلام ما روي عنه علیه السلام مخاطبا الشيعته «إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء [يعني الشدائد] واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتیاشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حم أجله، ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي إمارة لأزوف حركتنا...»$الطبرسي: الاحتجاج 2: 323.$.

- أصطلمكم الأعداء: استأصلكم.

- انتياشكم: إنقاذكم.

- أنافت عليكم: طالت وارتفعت عليكم.

- حم أجله: قرب أجله.

- أزوف: اقتراب.

كما جاء في كلام له علیه السلام يؤكد فيه أنه يتابع أخبار المؤمنين:

«فإنا يحيط علمنا بأنبأئكم، ولا يعزب عنا شيئ من أخباركم، ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم...»$الاحتجاج 2: 323.$.

بناء على هذا الافتراض من كون الإمام المهدي علیه السلام يمارس دورًا عمليًا في حياة الناس، يبرز أمامنا هذا الإشكال: ألا يمثل هذا التصدي العملي من قبل الإمام علیه السلام شكلا من أشكال الانكشاف والظهور مما يتنافى مع طبيعة المهمة المذخور من أجلها؟

نقرأ في كتاب (تاریخ الغيبة الكبرى) لآية الله السيد محمد الصدر ما يعالج هذا الإشكال :

ص: 282

«إذن فهو علیه السلام يحمل هم شعبه ومواليه، يتذكرهم دائما، ويعمل على حفظهم، ودرء المخاطر عنهم باستمرار، بمقدار ما يمكنه أن يؤديه من عمل، تماما كما عرفنا عن آبائه عليهم السلام ، وكما عرفناه في خلال غيبته الصغرى، غاية الفرق أن تلك الأعمال كانت منه ومن آبائه عليهم السلام بالصفة الحقيقية لهم وأما عمله خلال هذه الفترة، فليس بهذه الصفة وإنما بصفته فردااعتياديا في المجتمع.

ولكن الإمام المهدي علیه السلام يتوخی فی موارد عمله وجود شرطين أساسيين، إن اجتمعا كان في إمكانه أن يتصدى للعمل، وإن تخلف أحدهما ترك العمل لا محالة وأبقى الواقع على واقعه.

الشرط الأول:

أن لا يؤدي به عمله إلى انكشاف أمره وانتفاء غيبته، إذ من الواضح أن المهدي علیه السلام حين يقوم بالأعمال العامة الإسلامية بصفته فردًا عاديًا في المجتمع يمكنه أن يستمر بها إلى حد معين ليس بالقليل. ولكنه لولمع اسمه واشتهر صيته ب «شخصيته الثانوية» لكان هناك احتمالٌ كبيرٌ في انكشاف حقيقته، وافتضاح سره، لا أقل من أن ينتبه الناس إلى غموض نسبه وجهالة أصله، فيصلوا بالفحص والسؤال إلى حقيقته، أو يحتملوا ذلك على الأقل، وهو ما لا يريده الله تعالى أن يكون .

إذن فعمل المهدي علیه السلام لا بد أن يقتصر على الحدود التي لا تؤدي إلى انکشاف أمره، فيدقق في ذلك ويخطط له، وهو الخبير الألمعي ويحسب لكل عمل حسابه، وأي عمل علم أن التدخل فيه يوجب الانكشاف انسحب عنه، مهما ترتبت عليه من نتائج، لأن انحفاظ سره، وذخره لليوم الموعود أهم من جميع ما يتركه من أعمال.

ص: 283

الشرط الثاني :

أن لا يؤدي عمله إلى التخلف والقصور في تربية الأمة أو اختلال شرائط يوم الظهور الموعود.

- ثم أشار السيد الصدر - إلى أن من أهم شرائط اليوم الموعود توفر العدد الكافی المؤهل للانضمام لحركة الإمام المهدي علیه السلام.

وإن من الوسائل التي تساهم في إنتاج هذا العدد المؤهل أن تمر الأمة بعدد مهم من التجارب القاسية، والظروف الصعبة، وإحساسها بالظلم والتعسف ردحًا كبيرًا من الزمن...

«إذن فالمهدي علیه السلام بالرغم من أنه يحس بالأسى لمرور شعبه وقواعده بمثل هذه الظروف القاسية، إلا أنه لا يتصدى لإزالتها ولا يعمل على تغييرها، تقديما المصلحة اليوم الموعود...».

انتهى ما أورده السيد الصدر في كتاب (تاريخ الغيبة الكبرى 52 - 54).

الدور غير المباشر:
اشارة

أن تعيش الأمة «إحساسًا بمعاصرة الإمام المهدي» وأنه حاضر في حياتها، في مسيرتها، في أهدافها وطموحاتها وتطلعاتها وتشوفاتها...

أن يترسخ هذا الحضور في «وعي الأجيال» في وجدانها، في حركتها، في موقفها،في جهادها، في كل صراعاتها....

كل ذلك يؤصل «حركة الانتماء» بما تحمله هذه الحركة من معطيات عملية كبيرة جدا في حياة الأمة.

ص: 284

المعطيات العملية في حياة الأمة لحركة الإنتماء للإمام المهدي :
نوجز بعض هذه المعطيات في النقاط التالية :
المعطى الأول : المعطى النفسي
اشارة

إن إحساس الأمة بالانتماء للقيادة المعصومة المتمثلة في الإمام المهدي علیه السلام يعطيها زخما كبيرا من «المعنويات»، خاصة حينما تمر بالأجواء الصعبة، والظروف الضاغطة، والمنعطفات العسيرة التي تحاول أن تتحدى وجودها، وتصادر إرادتها، وتحاصر حركتها، وتعبث بهويتها، مما قد يولد في داخلها كما كبيرا من «الإحباطات والإخفاقات» وهنا يتصدى «حس الانتماء للقيادة المعصومة الحاضرة» فيبعث في الأمة: الأمل والطموح، والقوة والعزيمة، والثبات والصمود ...

وهكذا يتولد من خلال «حس الانتماء» مستوى كبير من «الشحن النفسي»

مما يؤهل الأمة لمواجهة كل المحن والفتن والابتلاءات والتحديات وكل الإحباطات والإخفاقات...

وكما أكدت الأخبار أن مرحلة الغيبة مشحونة بأقسى أشكال الفتن والمحن والابتلاءات والظلم...

وهذه نماذج من تلك الأخبار:

1- المصنف للصنعاني 11 باب المهدي ح 20776:

•• عن علي [علیه السلام] قال:

«لتملان الأرض ظلما وجورا، حتى لا يقول أحد الله الله، يستعلق به، ثم لتملان بعد ذلك قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا».

ص: 285

رجال الإسناد ثقات:

• عبد الرزاق بن همام الصنعاني [ت/ 211ه]:«من الحفاظ الثقات أخرج له الستة» تهذيب الكمال 4/ 4003.

• معمر بن راشد: «حافظ ثقة ثبت أخرج له الستة» تهذيب الكمال 7/ 6697.

• أبو إسحاق السبيعي: «تابعي ثقة أخرج له الستة» تهذيب الكمال 5/ 4989.

• عاصم بن ضمرة: «ثقة أخرج له الأربعة» تهذيب الكمال 4/ 2999.

2 -المسند أحمد بن حنبل [ت/ 241] 3: 36:

•• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم) :

«لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا».

رجال الإسناد ثقات:

• أحمد بن حنبل: «إمام المذهب الحنبلي».

• محمد بن جعفر غندر: «من الثقات أخرج له الستة» تهذيب الكمال 6/ 5709 .

• عوف الإعرابي: «ثقة ثبت أخرج له الستة» تهذيب الكمال 5/ 5134.

• أبو الصديق الناجي [بكر بن عمرو ]: ثقة أخرج له الستة» تهذيب الكمال 1/ 739.

• أبو سعيد الخدري: «صحابي معروف».

ص: 286

3- صحيح البخاري، کتاب الفتن، باب ظهور الفتن :

•• عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«یتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج »

قالوا: يا رسول الله أيما هو؟

قال: «القتل القتل» الإسناد صحيح.

۔ مسند أحمد بن حنبل 5: 278:

•• عن ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) :

«یوشك أن تداعى عليکم الأمم، من كل أفق، كما تداعى الأكلة على قصعتها.

قال: قلنا: يا رسول الله، أمن قلة بنا يومند؟

قال: أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كقثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوکم، ويجعل في قلوبكم الوهن. قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: محب الحياة،وكراهية الموت ».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أحمد بن حنبل: «إمام المذهب الحنبلي».

• أبو النضرهاشم بن القاسم: «ثقة أخرج له الستة».

• عبد الله بن المبارك: «من أئمة الحديث».

• مرزوق أبو عبد الله الحمصي: «من الثقات»

• أبو أسماء الرحبي عمرو بن مرثد، «تابعي ثقة».

• ثوبان: «صحابي معروف».

ص: 287

انظر:

- تهذيب الكمال 4/ 3508،5/ 5034، 7/ 6453، 7/ 7135

5- كتاب الغيبة للطوسي ص203:

•• عن محمد بن منصور [بن يونس ]عن أبيه قال: كنا عند أبي عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام جماعة نتحدث، فالتفت إلينا فقال:

في أي شيئ أنتم أيهات أيهات [يعني هيهات هيهات] لا والله لا يكون ما تمدونإليه أعينكم [يعني من ظهور الإمام المهدي ]حتى تقربلوا ، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمیزوا، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد أياس، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يشقى من

شقي ويسعد من سعد».

رجال الإسناد

• أبو جعفر الطوسي: شيخ الطائفة المعروف.

• الحسين بن عبيد الله [ الغضائري] : «من كبار فقهاء الإمامية، ووجه من وجوهها...». موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 1790.

• أبو جعفر محمد بن سفيان البزوفري [والصحيح أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري] : «قال الوحيد: وكونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 278.

• أحمد بن إدريس الأشعري: «من كبار فقهاء الشيعة وثقات محدثيهم وأحد مشايخ الكليني» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1251.

• علي بن محمد بن قتيبة : «محدث فاضل، اعتمد عليه أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1511.

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية، محدث، ثقة، عدل، ذو

ص: 288

جلالة وقدر كبير في الطائفة - تقدم».

• عبد الرحمن بن أبي نجران : «من أجلاء المحدثين وثقاتهم - تقدم».

• محمد بن منصور :

- [حسب إسناد الكافي محمد بن منصور الصيقل له ثلاث روايات في الكافي والفقيه والتهذيب].

- عن أبيه [منصور الصيقل من الشيعة الخلص وردت روايات في مدحه]الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5896.

6- عقد الدرر ص 64 ب4:

•• عن أبي جعفر محمد بن علي علیهما السلام قال:

« لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس وزلزال، وفتنة، وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم، وتغير في حالهم، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا فخروجه علیه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يرى خرجا، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره».

- الخبر مرسل، إلا أن مضامينه واضحة الصحة لمن تأمل واقع الناس في هذا العصر.

7- قرب الإسناد ص 26:

•• عن مسعدة بن صدقة عن جعفر [الإمام الصادق ]عن أبيه [ الإمام الباقر] : أن النبي صلی الله و علیه وآله قال: «كيف بكم إذا فسق [فسد خ] نساؤكم، ونشق شبابكم [فسق شبانكم خ] ولم

ص: 289

تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟

قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، ونهيتم عن المعروف؟

قيل: يا رسول الله ويكون ذلك؟ قال: نعم، وشر من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا».

رجال الإسناد ثقات:

• عبد الله بن جعفر الحميري: صاحب قرب الإسناد «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• هارون بن مسلم بن سعدان: «محدث، ثقة، وجه، صاحب تصانیف» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1200.

• مسعدة بن صدقة: «يظهر من أخباره أنه ثقة كما جاء في روضة المتقين 14/ 266».

8- ثواب الأعمال وعقاب الأعمال 301 ب88ح3.

•• عن أبي عبد الله علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«سيأتي على أمتي زمان نخبث فيه سرائرهم، وتحن فيه علانيتهم، طمعا في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عز وجل، يكون أمرهم رياء لا يخالطه خوف، يعمهم الله بعقاب، فيدعون دعاء الفريق فلا يستجاب لهم».

رجال الإسناد :

• أبو جعفر الصدوق: شيخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين والد الصدوق: «من أجلاء الفقهاء - تقدم».

• علي بن إبراهيم: «من أعلام الفقهاء والمحدثين - تقدم».

• إبراهيم بن هاشم القمي: «من مشايخ الإجازة المعتمدين - تقدم».

ص: 290

• النوفلي الحسين بن يزيد: «وقع في طريق أكثر روايات السكوني واعتمد الأصحاب على روايات السكوني، استكشف من ذلك وثاقة النوفلي» الموسوعةالرجالية الميسرة 2/ الألقاب.

• السكوني إسماعيل بن أبي زياد: «معتمد الرواية، الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 458/الألقاب.

في ضوء ما تقدم من أخبار يتضح حجم التراكم من الفساد والانحراف، والظلم والطغيان، والفتن والمحن، والشدائد والابتلاءات وذلك في عصر الغيبة واقتراب الساعة.

هنا يأتي دور الارتباط النفسي والروحي والوجداني والفكري بالقيادة المعصومة المتمثلة في الإمام المهدي المنتظر علیه السلام في إنعاش «المعنويات» فما دمنا نعيش إحساسا وشعورا بوجود القيادة الصالحة المعصومة التي ترعى مسيرتنا، وتتحسس الامنا، وتعيش تشوقاتنا، وترقب كل خطواتنا، وتشهد كل التحديات التي تواجهنا...

وما دمنا نعيش إحساسا وشعورا بحتمية انتصار الإيمان، وقوى الخير في الأرض، فلا يمكن أن نصاب بحالات اليأس والإحباط والضمور والانهزام.

وفي تجربة الواقع الشيعي المنتمي إلى هذه القيادة ما يؤكد هذه الحقيقة:

فرغم الحصارات السياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية، ورغم قسوة المواجهات والمصادرات التي تعرض لها هذا الواقع طيلة التاريخ في امتداده إلى الحاضر، ما ازداد أتباع هذا الانتماء إلا صلابًة وثباتًا، وامتدادًا وانتشارًا، وعزمًا وإصرارًا.

المعطي الثاني: المعطى الحركي:
اشارة

إن حسن الانتماء للقيادة المعصومة المتمثلة في الإمام المهدي المنتظر يعطي

ص: 291

المؤمنين درجة عالية من «الحركية والفاعلية والهادفية» في مواجهة كل حالات الركود والجمود والاسترخاء.

من الإشكالات التي تواجه «عقيدة الانتظار، أن هذه العقيدة أنتجت في الواقع الشيعي «شللاً حركیًا» و«غيابًا سياسيًا، و«عطلًا اجتماعيًا»، فالانتظار بما يختزنه من «إرجاء المشروع الإصلاح والتغيير» حتى «الظهور» قد كرس في الواقع الشيعي هذا«الشلل والعطل والغياب».

ونضع هنا بعض الملاحظات العاجلة، مرجئين الرؤية التفصيلية إلى حين معالجة «إشكالية الانتظار» في أحد مسارات هذه الدراسة القادمة إن شاء الله تعالى.

وهذه خلاصة الملاحظات :
الملاحظة الأولى:

ليس صحيحًا اتهام الواقع الشيعيّ في كلّ مراحله أنه مصابٌ بالشّلل الحركيّ والعطل الاجتماعي والغياب السياسي، هذا اتهامٌ فيه الكثير من التجني وعدم الدقة والموضوعية.

لا ننفي أن «الغياب السياسي والحركي» قد هيمن على مقاطع من تاريخ الواقع الشيعي، ولذلك أسباب يأتي الحديث عنها، فلا يصح أن يعمم على كل التاريخ الشيعي.

إنه تعميم خاطئ وغير مدروس.

إن القراءة التاريخية المتأنية لحركة الواقع الشيعي منذ بدايات الغيبة الكبرى (329ه) تكشف لنا حجم الدور العلمي والثقافي، والاجتماعي، والسياسي، والرسالي والجهادي الذي مارسه علماء الشيعة ومفكروهم ومثقفوهم، ودعاتهم، ومجاهدوهم، وسياسيوهم، وجماهيرهم... والحاضر الشيعي أكبر شاهد على ذلك.

ص: 292

الملاحظة الثانية:
اشارة

وإذا سلمنا بوجود «شلل حركي وسياسي واجتماعي» في الواقع الشيعي، فليس ناتجا عن «عقيدة الانتظار» نفسها.

هناك مجموعة أسباب تراكمت فأنتجت هذا الشلل في بعض مراحل التاريخ الشيعي.

من هذه الأسباب:
اشارة

(1) الظروف السياسية الضاغطة التي مر بها الواقع الشيعي عبر التاريخ :

وقد شكلت هذه الظروف «حصارا صعبا، أنتج في الواقع الشيعي - في بعض مراحله - انكماشا ذاتيا كان من آثاره هذا «الانحسار السياسي» و«الشلل الحركي»، مما صاغ وعيا فقهيا منصبغا بالنزعة الفردية.

(2) إن الكثير من الممارسات السياسية والثورية في التاريخ الشيعي أصيبت بالإخفاق والفشل مما شكل قناعة فقهية بعدم جدوى العمل السياسي والجهادي والثوري ( لست هنا في صدد مناقشة هذه الأسباب).

(3) وجود روايات اعتمدها البعض في الاستدلال على حرمة العمل السياسي والثوري الهادف إلى إقامة الحكم الإسلامي في عصر الغيبة.

حينما تصل النوبة إلى معالجة إشكالية الحكم في عصر الغيبة» تأتي المناقشبة التفصيلية لهذه الروايات، إلا أن هذا لا يلغي أن نعرض إلى نماذج منها، تاركين المناقشة إلى موقعها...

ص: 293

أ- عن أبي الجارود عن أبي جعفر علیه السلام قال: قلت له: أوصني، فقال:

«أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد دهماء هؤلاء الناس وإياك والخوارج ما، فإنهم ليسوا على شيئ، ولا إلى شيئ، واعلم أن لبني أمية ملكا لا يستطيع الناس أن تردعه، وأن لأهل الحق دولة، إذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلى، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له، واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أوتعز دينا الا صرعتهم المنية والبلية...».

(غيبة النعماني 200 - 201 ب11 ح2).

- إسناد هذه الرواية ضعيفٌ جدًا.

ب- عن جعفر بن محمد الصادق علیه السلام قال:

«من ترك التقّية قبل خروج قائمنا فليس منا».

(جامع الأخبار ص 253 ف53 ح606/ 10).

- الرواية ضعيفة بالإرسال.

ج- عن أبي عبد الله علیه السلام :

«كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عزوجل».

( الكافي 8: 295/ ح452).

رجال الإسناد ثقات:

• الكليني: ثقة الإسلام صاحب الكافي.

• محمد بن يحيى العطار: «أحد أعلام الفقهاء الثقات - تقدم».

• أحمد بن محمد: [مشترك بين الأشعري والبرقي وكلاهما ثقة - تقدم

• الحسين بن سعيد [الأهوازي] : «أحد الثقات الصالحين والعلماء المبرزين» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 198.

ص: 294

• حماد بن عيسى: «من الفقهاء المحدثين، ثقة، صدوق متحرز في حديثه،أحد أصحاب الإجماع» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 509.

• الحسين بن المختار البجلي: «من خاصة الإمام الكاظم علیه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من الشيعة» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 473.

• أبو بصير: «من الفقهاء الثقات - تقدم».

ملاحظة :
اشارة

يأتي الحديث - إن شاء الله - عن دلالة أمثال هذه المتون، وذلك حينما يعالج البحث «إشكاليات عصر الغيبة».

(4)الفهم الخاطئ لمسألة الانتظار...

فالرؤية المغلوطة لمعنى الانتظار - والتي تشكلت في بعض الذهنيات - كان لها الأثر الكبير في إنتاج «الشلل الحركي والسياسي».

عبر تاريخ الانتظار تأسست ثلاثة تصورات مرفوضة لمعنى الانتظار، أوجزهاعلى النحو التالي:

التصور الأول، ويفهم الانتظار فهما روحیا بحتا:

ويتكرس الانتظار - وفق هذا الفهم - في مجموعة من الممارسات: الدعاء، الزيارة، البكاء والتأوه لطول الغياب، النيابة عن الإمام المهدي في بعض الأعمال العبادية.. إلى آخره.

لا نشك في أن هذه الممارسات لها قيمتها في خلق التلاحم النفسي والوجداني والروحي مع الإمام المهدي علیه السلام، إلا أن الانتظار في مضمونه الحقيقي له (مكونات) متعددة، يشكل البعد الروحي واحدا منها، ثم إن هذا البعد له دلالاته الأعمق والأشمل

ص: 295

-بما يعطي لتلك الممارسات قدرتها على التعاطي مع بقية المكونات.

التصور الثاني: ويفهم الانتظار فهما سلبيا:

ويتمثل هذا الفهم في «تعطيل المسؤوليات الرسالة والتغييرية» وتجميد مهمة الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتزال كل الفعاليات السياسية والثورية والجهادية، وإرجاء كل ذلك إلى (مرحلة الظهور)؛ كون هذه المرحلة هي المعنية بإصلاح الأوضاع، وإنهاء الظلم، وإقامة دولة الحق على يد الإمام المهدي المنتظر علیه السلام... فمن الهدر للطاقات والقدرات أن تبذل في مجالات يفترض أنها من «مسؤوليات مرحلة الظهور».

التصور الثالث. ويفهم الانتظار فهما منحرفا:

ويصوغ هذا التصور فهمه للانتظار على أساس أن «الشرط الموضوعي» لظهورالإمام المهدي هو «امتلاء الأرض فسادا وظلما وانحرافا»، فأي تحرك في اتجاه «إنعاش الواقع الانحرافي» شكل مساهمة جادة في تحقيق «الشرط الموضوعي للظهور»، فإذا كان التصور الثاني يتجه إلى تجميد الفعاليات المناهضة للظلم والفساد والانحراف، وخاصة على المستوى السياسي، فإن التصور الثالث يتجه إلى تحريك الفعاليات الممالئة للظلم والانحراف والفساد، وإلى تنشيط أجواء العبث بالدين والقيم لتقريب يوم الظهور.

ص: 296

ملاحظات عامة حول هذه التصورات :

اشارة

نحاول أن نضع ملاحظات عامة حول هذه التصورات، من دون استرسال في مناقشات تفصيلية، حيث أن لنا عودة لهذا الموضوع في معالجة قادمةلإشكاليات عصر الغيبة ونوجز هذه الملاحظات فيما يلي:

الملاحظة الأولى:

التصور الأول يعبر عن «فهم تجزيئي للانتظار» كما يعبر عن «فهم استرخائي»..

كونه يعبر عن «فهم تجزيئي»، حيث أن الانتظار له مضمونه الشمولي الواسع، فلا يصع أن نختزله في الدعاء والزيارة والتأوه؛ رغم ما تحمله هذه الأمور من قيمة كبيرة، هذا الاختزال يعطي للانتظار فهما مشطورا له مردوداته السلبية الخطيرة على البنية الداخلية لمعنى الانتظار، وعلى هذا الأساس نعتبر هذا التصور فاقدًا للرؤية الشمولية في التعاطي مع الانتظار.

ثم إن «هذا الفهم للانتظار، الذي لا يتجاوز إطار الدعاء، ويبقى ضمن محدودية الكلمات، فهم طافح لا يعطي للانتظار واقعيته، وفاعليته، وحركته.

الدعاء بعدٌ مهمٌ من أبعاد الانتظار، كما سنرى، أما أن يكون الدعاء كل الانتظار فهذا تحجيم وتضييق لمضمون الانتظار، وتفريغ لدلالاته الكبيرة، ومحتوياته الأصيلة، أن يصبح الانتظار مجرد حالات من التمني تردد من خلال فقرات الأدعية، ولا يتجاوز أكثر من ذلك، فلا أتصور أن ذلك ينسجم مع حجم التأكيدات الصادرة عن الرسول الأكرم صلی الله و علیه وآله وعن الأئمة الطاهرين المعصومين عليهم السلام حول الانتظار إلى الحد الذي اعتبرت هذا التأكيدات أن الانتظار أفضل العبادة، ومنحت أصحابه درجات عالية من التقييم، واعتبرتهم

ص: 297

المجاهدين بين يدي رسول الله صلی الله و علیه وآله بالسيف، وأثنت عليهم ثناء لا حدود له...»$المؤلف: أحاديث وكلمات حول الإمام المنتظر ص120 - 121.$.

•• عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله علیه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين علیه السلام قال:

«المنتظر لأمرنا كالمتشط بدمه في سبيل الله» (كمال الدين 2: 465ب55ح6).

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الصدوق :شیخ المحدثين المشهور.

• محمد بن الحسن بن الوليد: «فقيه ثقة ثقة عين - تقدم».

• محمد بن الحسن الصفار: «أحد وجوه الفقهاء والمحدثين الثقات -تقدم».

• أحمد بن محمد بن عيسى: «من الفقهاء الأجلاء - تقدم».

• القاسم بن يحيى: «روى عنه الأجلاء وهو أمارة الاعتماد بل الوثاقة، منتهی المقال 5/ 9232.

• الحسن بن راشد [مولى بني العباس ]: «روى عنه ابن أبي عمير بسند صحيح (الكافي 3/ 401، 4/ 311)،الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 8361.

- أبو بصير: «من الثقات - تقدم».

• ومحمد بن مسلم : «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم ».

•• قال الإمام علي بن الحسین زین العابدين علیه السلام في دعاء عرفة ( أحدأدعية الصحيفة السجادية): «اللهم وصل على أوليائهم [اولياء الأئمة من أهل البيت] المعترفين بمقامهم،

ص: 298

المتبعين منهجهم، المقتفين آثارهم، المستمسكين بعروتهم، المتمسكين بولايتهم، المؤتمين بإمامتهم، المسلمين لأمرهم، المجتهدين في طاعتهم، المنتظرين أيامهم، المادين إليهم أعينهم، الصلوات المباركات الزكيات الناميات الغاديات الرائحات، وسلم عليهم وعلى أرواحهم، واجمع على التقوى أمرهم، وأصلح لهم شؤونهم، وثب عليهم إنك أنت التواب الرحيم وخير الغافرين...».

•• عن أبي الحسن ( الإمام الرضا عن آبائه علیهم السلام عن النبي صلی الله و علیه وآله قال:

«أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج».

- عيون أخبار الرضا 2: 36 ح 87.

- كمال الدين 2: 287 ب20 ح6.

رجال الإسناد : فيهم جعفر بن معروف وحوله كلام إلا أن هذا المضمون مطابق لمتون قريبة منه مروية بأسانيد يمكن السكون إليها.

•• عن علاء بن سيابة قال: قال أبو عبد الله علیه السلام :

«من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له كمن كان في فسطاط القائم علیه السلام».

- المحاسن ص 173 ح 147 ب 38.

الإسناد معتبر:

• أحمد بن أبي عبد الله البرقي: «أحد كبار الفقهاء والمحدثين واسع الرواية، ثقة في الحديث...» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 887.

• الحسن بن علي بن فضال: «من فقهاء الشيعة المعروفين محدث، ثقة، جلیل القدر». موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 578.

• علي بن عقبة الأسدي : «ثقة ثقة» رجال النجاشي ج 2: 501/ 807.

ص: 299

• موسى النميري: «ثقة» رجال النجاشي ج 2: 143/ 7801.

• علاء بن سيابة الكوفي: «روى عنه أبان بن عثمان ومحمد بن أبي عمير وغيره بسند صحيح» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 9263.

•• عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول:

« من مات منكم وهومنتظر لهذا الأمر من هومع القائم في فسطاطه [قال] ثم مكث هنيئة، ثم قال: لا بل كمن قاع معه بسيفه، ثم قال: لا والله إلا کمن استشهد مع رسول الله صلی الله و علیه وآله».

- المحاسن ص174 ب38 ح 151.

الإسناد متين جدا، رجاله أجلاء ثقات.

• أحمد بن أبي عبد الله البرقي: «من كبار الفقهاء والمحدثين - تقدم».

• علي بن النعمان النخعي: «محدث، ثقة، ثبت، صحيح، وجه، واضح الطريقة». موسوعة طبقات الفقهاء 19 1401.

• إسحاق بن عمار، أحد المشاهير الأعيان ثقة كثير الحديث ...» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 013.

• وغيره..

• الفيض بن المختار الكوي: «من ثقات أصحاب الإمام أبي عبد الله علیه السلام الفقهاء الصالحين وخاصته وبطانته وهو أول من سمع منه نصه على ابنه موسى الكاظم علیه السلام بالإمامة من بعده» موسوعة طبقات الفقهاء 506/2 .

للتوسع في الإطلاع على «أحاديث الانتظار»

اقرأ:

- منتخب الأثر 3: 203 – 217.

- معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 529 - 533.

ص: 300

- المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي 418 - 431.

الملاحظة الثانية:

ثاني التصورات ينتج مقولة فاسدة قطقا وهي «تعطيل مجموعة من التكاليف الإسلامية في عصر الغيبة» هذه التكاليف التي تتمثل في :

- الدعوة إلى الله تعالی.

- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

- محاربة الفساد والانحراف.

- مواجهة الظلم والطغيان والاستبداد .

- الجهاد في سبيلالله.

«وهكذا يتنافى هذا اللون من التصورات بشكل صارخ مع النصوص الإسلامية الصريحة التي تؤكد استمرارية تلك التكاليف في كل الأعصر والأزمنة وفي كل الحالات»$المؤلف: أحاديث وكلمات حول الإمام المنتظر، ص125. $ مادامت شروطها الشرعية متوفرة، ولم يرد في الشريعة أن من شروطها كون الإمام ظاهرًا، ومع غيابه ينتفي الشرط فتسقط التكاليف المذكورة.

الخطابات الشرعية مطلقة وغير مقيّدة بعصر الظهور، وهي خطاباتٌ عامةٌ لكل المكلفين...

• قال تعالى في سورة النحل ( الآية 125):

(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

• وقال تعالى في سورة فصلت (الآية 33) :

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ

ص: 301

الْمُسْلِمِينَ).

• وقال تعالى في سورة يوسف (الآية 108):

(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ).

• وقال تعالى في سورة آل عمران (الآية 104):

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

• وقال تعالى في سورة آل عمران (الآية 110):

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ).

• وقال تعالى في سورة آل عمران ( الآية 114):

(يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ).

• وقال تعالى في سورة التوبة (الآية 71):

( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).

• وقال تعالى في سورة التوبة (الآية 112):

(التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ).

ص: 302

• وقال تعالى في سورة هود (الآية 116):

( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ).

• وقال تعالى في سورة هود (الآية 113):

( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ).

• وقال تعالى في سورة آل عمران (الآية 142):

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ).

• وقال تعالى في سورة العنكبوت ( الأية 69):

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا...).

• وقال تعالى في سورة الصف (الأية 11):

(تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ...).

• وقال تعالى في سورة المائدة (الآية 35):

( اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ).

: وقال تعالى في سورة الحج (الآية 78):

(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ).

إذا تأملنا هذه الآيات القرآنية نجدها تتحدث عن تكاليف مطلقة تتحرك في كل عصر وزمان، وتخاطب كل المنتمين إلى الإيمان... ولم يرد في القرآن ولا في السنة ما يقيد إطلاقات النصوص أو يخصص عموماتها، نعم اختلف الفقهاء حول «مسألة الجهاد في عصر الغيبة» فأسقط البعض الابتدائي منه دون الدفاعي، وقال آخرون باستمرارية الجهاد الابتدائي والدفاعي في عصر الغيبة، وهذا ما سوف تتناوله هذه

ص: 303

الدراسة حينما تصل النوبة إلى معالجة «إشكالات عصر الغيبة» إن شاء الله تعالی.

في ضوء ما تقدم من نصوص قرآنية يتضح لنا مدى منافاة التصور المتقدم لهذه النصوص، وأنه يشكل إلغاء واضحالها، وتعطيلاض صريحًا لمضامينها وتجاوزًا كبيرًا لتوجيهاتها.

الملاحظة الثالثة:
اشارة

التصورات المذكورة تعبر عن ارتباك الفهم، وغياب الرؤية الواعية لدى أصحابها، وتحكم حالات الجهل بمفاهيم الإسلام، ومصادر الشريعة، ومسؤوليات الإنسان المسلم، ووظيفة الانتظار.

ولا شك أن هذه الاتجاهات الراكدة والخاطئة والمنحرفة تُغدّيها رؤى معادية للإسلام ولمدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، فيما تهدفه هذه الرؤي من تشويه الصورة، وتجميد الطاقات، وتشويش المسارات، والعبث بمكونّات المشروع الإسلامي المتجسّد في قضية الإمام المهديّ.

إن الفهم المزور لمسألة «الانتظار» له نتائجه الخطيرة في الواقع الإسلامي :

النتيجة الأولى : إلغاء لفكرة الدولة الإسلامية في عصر الغيبة..

«فهذا الفهم للانتظار الذي يؤكد استحالة تغيير الواقع الفاسد، ويؤكد على إرجاء عملية التغيير، ويجمد التفكير في إقامة الحكم الإسلامي إلى حين ظهور الإمام المهدي علیه السلام ، هذا الفهم إجهاضٌ لأي محاولة تتجه نحو إقامة الدولة الإسلامية في عصر الغيبة.

وكم يحلو للقوى الكافرة أن ينموهذا الاتجاه في وعي الجماهير والشعوب الإسلامية (بل في وعي النخب العلمائية والثقافية والسياسية) حتى لا تفكر في العمل من أجل إقامة حكم الله في الأرض.

ص: 304

ولعل هناك مفارقة في الفهم أفرزت هذا اللون من التصور، وقد نشأت هذه المفارقة من خلال العجز عن التوفيق بين الإيمان بدولة الإمام المنتظر علیه السلام، والقول بإمكان قيام حكم إسلامي قبل ظهور الإمام المنتظر علیه السلام.

فمن المسلمات أن الإمام المنتظر علیه السلام هو الشخصية المؤهلة لإقامة الدولة الإسلامية في العالم فالقول بإمكان قيام دولة إسلامية قبل ظهور الإمام علیه السلام ینا فی تلك المسلمة الإسلامية.

ولحل هذا التنافي الموهوم، ولإزالة تلك الإشكالية يمكن القول بأن دولة الإمام المنتظر علیه السلام دولة عالمية، وهذا لا يتنافى مع القول بإمكانية قيام دولة إسلامية في بعض مناطق الأرض.

وربما نستطيع أن نفهم من الروايات الصادرة عن الرسول صلی الله و علیه وآله وعن الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وجود إشارات إلى توفر كيانات سياسية إسلامية حاكمة قبل قيام دولة الإمام المنتظر علیه السلام هذه الكيانات توطئ وتمهد لخروج الإمام علیه السلام، والتعبير بالرايات التي تظهر قبل خروج الإمام علیه السلام تحمل دلالة الكيانية السياسية، والانتظامية الخاضعة للقيادة الموالية للإمام علیه السلام أو المعادية له)$المؤلف: أحاديث وكلمات حول الإمام المنتظر 127 - 129. $.

1-عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر علیه السلام أنه قال:

«كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه قلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما أني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر»$ غيبة النعماني: 281 ب14 ح50.$.

ص: 305

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• محمد بن إبراهيم النعماني: «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم - تقدم».

• أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة: «من علماء الشيعة الزيدية، أحدأعلام الحديث المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

• علي بن الحسن [بن فضال]: «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

•- محمد بن الحسن [بن فضال]: «عده الكشي في فقهاء أصحابنا نقلا عن العياشي، واستفاد في المعجم (15/ 230) من هذا الكلام التوثيق» الموسوعةالرجالية الميسرة 2/ بعد الرقم 5003.

• علي بن الحسن بن فضال: «من أجلة الفقهاء والمحدثين الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة»..

• أحمد بن عمر الحلبي: «محدث، ثقة، مستمسك بحبل ولاء أهل البيت علیهم السلام ، آخذ بأقوالهم» موسوعة طبقات الفقهاء 403/2 .

• الحسين بن موسى [ الأسدي الحناط:] :«روى عنه ابن أبي عمير، وروى عنه حماد بسند صحيح، وفي الكتب الأربعة رواية البزنطي بسند صحيح عنه بلا وصف الحناط» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 7291.

• معمر بن يحيى بن سام [بسام / مسافر ]: «عربي صميم ثقة متقدم» رجال النجاشي ج 2: 973/ 2411.

• أبو خالد الكابلي [كنكر/ وردان] : «من حواري الإمام علي بن الحسين زین العابدین علیه السلام وثقاته - تقدم».

ص: 306

2- عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام قال:

«خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، فليس فيها راية بأهدى من راية اليماني تهدي إلى الحق»$ الحلي: مختصر إثبات الرجعة/ ح17 [مجلة تراثنا 15: 216] کتاب الغيبة للطوسي ص271 .$.

رجال الإسناد:

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية، محدث ثقة، تقدم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن أبي عمير: «أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات».

• سيف بن عميرة [النخعي]: «محدث فقيه، كثير الرواية ثقة» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 954.

• بكر بن محمد الأزدي: «أحد وجوه رجال الشيعة ثقة، خير، فاضل» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 133.

- وأورد الخبر الشيخ الطوسي في الغيبة بسنده عن الفضل بن شاذان، وطريق الشيخ إلى ابن شاذان صحيح كما في التهذيبين ( 10/ 86، 4/ 342) علی في الخلاصة(276).

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 522/ 293.

النتيجة الثانية:

«إننا بهذا الفهم للانتظار نفسح المجال للمبادئ الكافرة والمنحرفة أن تحكم المسلمين سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وعسكريًا وقانونيًا...

فما دمنا نؤمن - من خلال هذا الفهم - باستحالة قيام حكم إسلامي في

ص: 307

عصر الغيبة الكبرى، فمن الذي سيحكم المسلمين في هذه المرحلة؟

القوى الكافرة، والكيانات السياسية المنحرفة هي التي ستملأ هذا الفراغ، وتتحكم في المسلمين على كل المستويات.

وما دمنا نؤمن بعدم مسؤوليتنا في مواجهة الانحرافات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، فإننا بذلك نفسح المجال لهذه الانحرافات أن ترسخ وجودها في داخل ساحاتنا، وأن تمتد بكل حرية في كل المواقع والمجالات،لتصبغ حياة المسلمين بطابعها، وأفكارها، وقيمها»$المؤلف: أحاديث وكلمات حول الإمام المنتظر ص129.$.

النتيجة الثالثة :

إقصاء الإسلام بعيدا عن الحياة...

«فمن خلال هذا الفهم للانتظار نفرغ الساحة من قيم الإسلام، ومفاهيمه،وتوجيهاته، ونضع تلك القيم والمفاهيم في مساحات ضيقة ومحدودة...

وهذا يتنافى مع شمولية الإسلام، وصلاحيته للامتداد المكاني والزماني،وخلود مبادئه، وقيمه، وأحكامه، وتشريعاته»$المؤلف: أحاديث وكلمات حول الإمام المنتظر ص 130 .$.

ص: 308

الفهم الحقيقي للانتظار ومسؤولية الأمة في عصر الغيبة

اشارة

" كيف نضع المفهوم الصحيح الواعي للانتظار؟

: وكيف نحدد مسؤوليات الأمة في عصر الغيبة؟

يتشكل الفهم الحقيقي للانتظار من خلال العناصر التالية :
العنصر الأول:
أن نعطي للانتظار حضوره الدائم في كل الواقع الذهني والنفسي والعملي...
اشارة

وكيف يتشكل هذا الحضور الدائم؟

اولا:

تعميق عقيدة الانتظار في وعي الأمة، وفي وجدانها؛ لكي يتحول الانتظارهما فكريا وثقافيا وروحيا وعاطفيا .

ثانيا :

خلق درجة عالية من الالتحام النفسي والوجداني مع الإمام المنتظر علیه السلام ،فيما يشكله هذا الالتحام من العشق والانصهار والذوبان.

ثالثاً:
اشارة

الترقب الدائم للظهور.

ص: 309

وماذا يعني الترقب الدائم للظهور؟

أن نعيش حضورًا مستمرًا لتوقع ظهور الإمام المهدي علیه السلام في كل لحظة من اللحظات.

وهنا يطرح تساؤل :
إذا كانت الروايات تحدد زمانا معينا للظهور کشهر رمضان، أو يوم عاشوراء ... فلماذا هذا الترقب في كل الأزمنة؟
اشارة

وقبل الإجابة عن هذا التساؤل نضع بين أيدينا طائفة من تلك الروايات:

الرواية الأولى :

• محمد بن مسلم قال: سأل رجل أبا عبد الله علیه السلام: متى يظهر قائمكم؟

قال - وذكر حديثا جاء فيه-:

«فعند ذلك ينادي باسم القائم علیه السلام في ليلة ثلاثة وعشرين من شهر رمضان،ويقوم في يوم عاشوراء...»$إثبات الرجعة (كما عن كفاية المهتدي 217/ حدیث 39] $.

رجال الإسناد كلهم ثقات أجلاء:

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية..

• أحمد بن محمد بن أبي نصر [البزنطي] : «من فقهاء الشيعة الأجلاء،ومحدثيهم الثقات، وأحد أصحاب الإجماع، موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 197.

• عاصم بن حميد الحناط: «من أعيان علماء الشيعة ثقة، صدوق...»موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 474.

• محمد بن مسلم: «أحد أئمة العلم في الإسلام، وأحد وجوه الشيعة، محدث فقيه ورع، من أصحاب الإجماع» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 646.

ص: 310

الرواية الثانية:

• عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر [الباقر] علیه السلام:

«يخرج القائم يوم السبت، يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه الحسين علیه السلام»$الصدوق: كمال الدين 2: 653 ب57/ ح19.$.

- رجال الإسناد لا غبار حولهم ما خلا علي بن أبي حمزة ( البطائني) فقد ضعفه أكثرهم، وقال بعضهم بوثاقته لقول الشيخ في العدة (1: 381): عملت الطائفة بأخباره، ولرواية الأجلاء كصفوان وابن أبي عمير وابن أبي نصرعنه (انظر: منتهى المقال 4/ 1932).

- لوسلمنا بضعف الإسناد لوجود البطائني، فإن هذا لا يخدش في صحة الاعتماد على هذه الرواية؛ كون المتن مطابقًا لمتن صحيح الإسناد كما في الرواية الأولى وهذا ما قرره نقاد الحديث وأئمته.

الرواية الثالثة:

• عن أبي بصير عن أبي عبد الله علیه السلام أنه قال:

«يقوم القائم يوم عاشوراء»$غيبة النعماني 282 ب14 ح68.$.

- إسناد هذه الرواية مخدوش، إلا أن المتن مطابق لما جاء في متن الرواية الأولى وهي صحيحة الإسناد.

الرواية الرابعة:

• عن أبي جعفر علیه السلام قال:

«يظهر المهدي في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي [علیه السلام]...»$ عقد الدرر 65 به ف1.$.

ص: 311

الرواية مرسلة، إلا أنه يمكن اعتمادها، حيث أن متنها مطابق لما جاء في متن الرواية الأولى وهي صحيحة الإسناد.

الرواية الخامسة :
اشارة

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله علیه السلام:

«إن القائم صلوات الله عليه ینادي اسمه [باسمه] ليلة ثلاث وعشرين [يعني من شهر رمضان ]ويقوم يوم عاشوراء، يوم قتل فيه الحسين بن علي[علیهما السلام]$ غيبة الطوسي ص 274.$.

- إسناد الرواية ضعيف لوجود محمد بن علي الكوفي، إلا أن المتن هنا مطابق لما ورد في متن الرواية الأولى وهي صحيحة الإسناد.

بعد هذا الاستعراض نحاول الإجابة عن التساؤل المطروح من خلال النقاط التالية:

اولاً:

وفق الروايات المذكورة نقرأ تحديدين في مسألة الإمام المهدي علیه السلام:

- التحديد الأول: وقت النداء «الليلة الثالثة والعشرون من شهر رمضان».

- التحديد الثاني: وقت القيام «یوم عاشوراء يوم قتل الإمام الحسين علیه السلام».

ولا نقرأ في الروايات تحديد ل«سنة الظهور» مما يبقى الأمر في مساحة «الغيب الإلهي»، لذا لا تعارض بين هذه الروايات وتلك الناهية عن التوقيت وقد تقدمت.

ثانيا:

ما دامت سنة الظهور مستورة فيجب أن يتحرك الترقب لظهور الإمام المهدي بشكل دائم ومستمر، وكون الترقب يتعاطى مع حدث في حجم «ظهور الإمام المهدي»

ص: 312

بعد غياب امتد قروناً طويلة، يُفترض فيه - أي هذا الترقب - أن يتأسس ويتحرك ويستمر عبر مساحات زمنية لا تحسب بالأيام والأسابيع والشهور، وإنما بمقاسات الأعوام والسنين.

ثالثا:

لكي يتأسس الاستعداد لظهور الإمام علیه السلام يجب أن تكون هناك ممارسة عملية دائمة في حركة البناء والتكوين، فأي استرخاء في هذه الممارسة ينعكس سلبا على حركة البناء والإعداد والتكوين، وكلما نشط هذا الحراك كان الإنسان أقوى «جاهزية وترقبا» ليوم الظهور، فاستمراريةالترقب والانتظار هو حصيلة طبيعية لحركية الإعداد والبناء.

رابعا:
اشارة

من ثمرات الانتظار الدائم والترقب المستمر أن يعطى الإنسان ثواب من أدرك الإمام المهدي علیه السلام وإن مات قبل الظهور، ويعطي ثواب الشهداء وهذا ما تشير إليه بعض الروايات، نعرض إلى بعضها، وقد تقدم ذكرها:

(1) قال الإمام الصادق علیه السلام :

«من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط القائم علیه السلام.

- أخرج الرواية البرقي في المحاسن (ص 173/ 147 ب38) وبإسناد معتبر كما تقدم.

(2) عن الفيض بن المختارقال: سمعت أبا عبد الله [الصادق ]علیه السلام يقول :

من مات منكم وهومنتظر لهذا الأمر كمن هومع القائم علیه السلام في فسطاطه... (قال) ثم مكث هنيئة ثم قال: لا بل كمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا والله إلا

ص: 313

كمن استشهد مع رسول الله صلی الله و علیه وآله » .

- أخرج الرواية البرقي في المحاسن (ص 174/ 151 ب38) بإسناد قوي جدا كما تقدم.

(3) عن أمير المؤمنين علیه السلام:

«المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله».

- أخرجها الصدوق في كمال الدين (2: 465ب55 ح6) بإسناد معتبر.

(4) قال المفضل بن عمر، سمعت الصادق جعفر بن محمد علیه السلام يقول :

« من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، لا بل كان کضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف». .

- أخرجها الصدوق في كمال الدين (2: 338 ب33/ ح11) بإسناد فيه محمد بن سنان وحوله کلام، إلا أن هذا المتن مطابق لمتون صحيحةالإسناد، فلا تضر الخدشة في إسناد هذه الرواية.

(5) عن أبي جعفر علیه السلام قال:

«ما ضر من مات منتظرا لأمرنا ألايموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره».

- أخرجها الكليني في الكافي (1: 372ب أنه من عرف إمامه... ح6) بإسنادضعيف، غير أن متنها صحيح لمطابقته ما تقدم من متون صحيحة.

ص: 314

تساؤل آخر:
اشارة

وفي سياق الحديث عن «الترقب الدائم» يطرح تساؤل آخر:

ما جدوى هذا الترقب المستمر ما دام الخروج له علاماته القريبة؟
اشارة

وقبل أن تجيب عن هذا التساؤل نشير إلى أن علامات الظهور على قسمين:

القسم الأول: العلامات العامة:
اشارة

وهي علامات كثيرة نذكر منها خمس علامات:

العلامة الأولى : امتلاء الأرض بالظلم والجور :

وهذا ما أكدته الأخبار الكثيرة الصحيحة نذكر منها:

(1) عن علي علیه السلام قال: «لتملان الأرض ظلما وجورا - إلى أن قال - ثم لتملان بعد ذلك قسطا وعدلا كما ملت ظلما وجورا» .

أخرجه الصنعاني في المصنف (11 باب المهدي حديث 20776) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

(2) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله علیه السلام:

«لا تقوم الساعة حتى تمتلى الأرض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملت ظلما وعدوانا».

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده (3: 36) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

ص: 315

(3) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، أجلي، أقتى، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت قبله ظلمًا».

أخرجه أبو داوود في سننه ( 4: 107/ 4285) وإسناده مقبول :

• أبو داوود : صاحب السنن.

• سهل بن تمام بن بزيع: «ذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات) وقال: يخطئ»

تهذيب الكمال 3/ 1952.

• عمران القطان: «عن أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، وذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات) وتكلم فيه آخرون» تهذيب الكمال 5/ 8705.

• قتادة بن دعامة: «قال ابن سعد في طبقاته: ثقة، مأمون، حجة في الحديث،وكان يقول بشيئ من القدر» طبقات ابن سعد 6/ 922.

• أبو نضرة العبدي المنذر بن مالك: «من الثقات» تهذيب الكمال 7/ 8776.

• أبو سعيد الخدري: «صحابي معروف».

ملاحظة :

إذا تحدث البعض فے عمران فهو لم ينفرد بهذا الخبر، فله متابعات، والمتن أخرجته أخبار أخرى كثيرة صحيحة الإسناد، والخبر مشهور من حديث أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري.

(4) عن علي علیه السلام عن النبي علیه السلام قال: «ولم يبق من الدهر إلا يوم بعث الله رجلا من أهل بيتي یملاها عدلا كما ملئت جورا».

ص: 316

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 15: 198/ حديث 19494) بإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.

• ابن أبي شيبة صاحب المصنف: «من الحفاظ الثقات» تهذيب الكمال 4/ 4153.

• الفضل بن دكين: «ثقة ثبت» تهذيب الكمال 6/ 1235.

• فطر بن خليفة: «ثقة، حافظ، صالح الحديث» تهذيب الكمال 6/ 2635.

• القاسم بن أبي بزة : «من الثقات» تهذيب الكمال 6/ 1735.

• أبو الطفيل عامر بن واثلة:«صحابي معروف».

(5) عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما...» أخرجه ابن حماد في الفتن (1: 364/ 1062) بإسناد صحیح.

• نعيم بن حماد: «من الثقات وإن تكلم فيه بعضهم، تهذيب الكمال 7/ 6407.

• المعتمر بن سليمان : «من الثقات» تهذيب الكمال 7/ 3766.

• القسم بن الفضل [يحتمل القاسم بن الفضل]: «من المشايخ الثقات» تهذيب الكمال 6/ 1045.

• أبو الصديق بكر بن عمرو: «من الثقات» تهذيب الكمال 1/ 937.

• أبو سعيد الخدري: «صحابي معروف».

ص: 317

العلامة الثانية: ظهور الفتن وكثرة القتل :

وقد أكدت ذلك أخبار كثيرة منها:

(1) عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) - في حديثه عن آخر الزمان- قال:

«وتظهر الفتن، ويكثر الهرج» قالوا: يا رسول الله أيما هو؟ قال: «القتلُ القتلُ أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن باب ظهور الفتن) بإسنادصحيح.

(2) عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول:

«قدام القائم علیه السلام موتان: موت أحمر، وموت أبيض حتى يذهب من كل سبعة خمسة، الموت الأحمر السيف [كناية عن القتل ]والموت الأبيض الطاعون» أخرجه الصدوق في كمال الدين (2: 655 ب57 حديث 27 ) بإسناد صحيح:

• أبو جعفر الصدوق : شیخ المحدثين المعروف.

• محمد بن الحسن بن الوليد: «من أعاظم شيوخ الصدوق وكان يعتمد عليه ويتبعه فيما يذهب إليه...» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 7751.

• الحسين بن الحسن بن أبان : «من الثقات، حديثه صحيح لكونه من شيوخ الإجازة، وقد روى عنه الأجلة من القميين...» منتهى المقال 3/ 658.

• الحسين بن سعيد الأهوازي: «أحد العلماء المبرزين، والثقات الصالحين»موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 198.

• صفوان بن يحيى: «أحد كبار الفقهاء، وعيون المحدثين، وكان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث، زاهدًا عابدًا ورعًا، مواليًا للأئمة علیهم السلام ، معتصمًا بحبلهم...» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 749.

• عبد الرحمن بن الحجاج البجلي: «فقيه، صالح، عابد ، من وجوه الشيعة

ص: 318

وثقاتهم وكان أحد وكلاء أبي عبد الله علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 284.

• سليمان بن خالد [بن دهقان]: «المحدث الفقيه الثقة وكان قارئًا وجهًا...» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 944 .

(3) عن جابر الجعفي عن أبي جعفر [الباقر] علیه السلام أنه قال: «یا جابر لا يظهر القائم حتى تشمل الناس في الشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة...».

أخرجه النعماني في الغيبة (279/ ح65) بإسناد صحيح:

• محمد بن إبراهيم النعماني : «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم، وكان عظيم القدر - تقدم في أسانيد عدة».

• أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة : «أحد مشاهير الحفاظ، وثقات المحدثين - تقدم في أسانيد كثيرة».

1. محمد بن المفضل [بن إبراهيم ]: «من الثقات رجال النجاشي ج2: 229/ 912.

2- سعدان بن إسحاق بن سعيد: «لم نعثر له على ذكر».

3- أحمد بن الحسين بن عبد الملك: «كوفي ثقة مرجوع إليه» رجال النجاشي ج 1: 191/212 ، الفهرست 23/ 71.

4. محمد بن أحمد بن الحسن: «له رواية في التهذيب...».

جميعا عن:

• الحسن بن محبوب: «من أجلاء الفقهاء وثقاتهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• يعقوب السراج: «أحد الفقهاء الصالحين، من شيوخ أصحاب الإمام

ص: 319

الصادق علیه السلام وخاصته وثقاته» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 237.

• جابر الجعفي: «من أجلة فقهاء الشيعة من أصحاب الإمامين الباقر والصادق علیهما السلام ، وكان من الثقات الذين لا يشك فيهم....» موسوعة طبقات الفقهاء 11/1 .

(4) عن عبد الله بن مسعود قال: «هذه فتن قد أظلتكم كقطع الليل المظلم، كلما ذهب منها رسل بدا رسل آخر، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم بعض من الدنيا قليل».

- الخبر في حكم المرفوع إلى رسول الله علیه السلام ، كون مضمونه ليس أمرا اجتهادا بل هو من الإخبارات الغيبية....

أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1: 3/ ح14) بإسناد صحيح.

• نعيم بن حماد: «من الثقات - تقدم».

• إبراهيم بن محمد الفزاري: «أحد الأئمة الثقات» تهذيب الكمال 1/ 122.

• أبو عمرو الأوزاعي: «من أئمة الحديث الثقات» تهذيب الكمال 4/ 6093 .

• يحيى بن أبي كثير: «ثقة من أصحاب الحديث» تهذيب الكمال 8/ 2057.

(5) عن أنس بن مالك عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، تبيع أقوام دينهم بعرض [من] الدنيا».

أخرجه الترمذي في جامعه (كتاب الفتن/ باب ما جاء ستكون فتن كقطع

ص: 320

الليل المظلم) بإسناد فيه كلام:

• الترمذي : صاحب الجامع.

• قتيبة بن سعيد: «ثقة صدوق» تهذيب الكمال 1445/6 .

• الليث بن سعد : «ثقة ثبت» تهذيب الكمال 6/ 5065.

• يزيد بن أبي حبيب: «ثقة كثير الحديث» تهذيب الكمال 8/ 0757.

• سعد بن سنان: «وثقه جماعة، وتكلم فيه آخرون» تهذيب الكمال 3/ 3912.

ملاحظة :

المتن هنا مطابق لمتون صحيحة ثابتة فلا تضر الخدشة بن سعد بن سنان.

(1) عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله ]وسلم) قال:

«بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ،ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا».

أخرجه الترمذي في جامعه (كتاب الفتن) بإسناد قال عنه: «هذا حديث حسن صحيح».

ص: 321

العلامة الثالثة : المحن والشدائد والابتلاءات الصعبة:

كما تحدثت بذلك الأخبار:

(1) عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول:

«إن للقائم علیه السلام علامات تكون من الله عزوجل للمؤمنين.... قلت: وما هي جعلني الله فداك؟

قال: يقول الله عزوجل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم علیه السلام (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ).( البقرة 155)

قال: يبلوهم بشيئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، ونقص من الأموال والتجارات وقلة الفضل، ونقص من الأنفس.

قال: موت ذريع، ونقض من الثمرات قله ريع ما يزرع الناس، وبشر الصابرين عند ذلك بتعجيل الفرج».

أخرجه الصدوق في كمال الدين (2:3/649) بإسناد رجاله كلهم ثقات ما خلا أحمد بن هلال فقد تكلم فيه قوم إلا أن النجاشي قال عنه: صالح الرواية يعرف منها وينكر، وفصل بعضهم بين حالتي الاستقامة والانحراف غير أن السيد الخوئي في المعجم (2/ 359) استظهر وثاقته وحجية خبره. الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 632.

(2) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن الرضاعلیه السلام:

«أما والله لا يكون الذي تمون إليه أعينكم حتى تمنروا وتمصوا حتى لا يبقى منكم إلا الأندر، ثم تلا: (أم حسبتم أن تركوا ولا يعلم الله الذين

ص: 322

جاهدوا منكم...).

أخرجه الطوسي في كتاب ( الغيبة ص336/ 283) بإسناده عن أحمد بن إدريس والموصول إلى الإمام الرضا علیه السلام.

الشيخ الطوسي طريقه في التهذيبين ( 26/34، 4/ 311)الی أحمد بن إدریس صحیح، من أحمد بن إدریس إلی الإمام الرضا علیه السلام رجاله ثقات.

(3) قال أبو عبد الله [ الصادق] علیه السلام:

«والله لتكسرن کسر الزجاج، وإن الزجاج یعاد فيعود كما كان، والله لتكسرن کسر الفخار، وإن الفخار لا يعود كما كان [والله لتميزن] والله لتمحصن، والله لتغربلين كما تغربل الزؤان$الزوان: أو الزؤان، وهو ما يخالط البر من الحبوب.$ من القمح».

أخرجه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ( ص340/ 289) بإسناد صحيح:

• أبو جعفر الطوسي: «شيخ الطائفة».

• محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري: «محدث ثقة، وجه، كاتب الإمام المهدي علیه السلام عن مسائل في أبواب الشريعة »موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 6951.

• عبد الله بن جعفر الحميري: شيخ القميين ووجههم، ثقة - تقدم في أسانيد كثيرة». .

• أيوب بن نوح: «أحد المحدثين الثقات، رجلٌ صالحٌ شديد الورع، كثير العبادة - تقدم في أسانيد كثيرة».

• العباس بن عامر الثقفي: «شیخ، محدث، ثقة، صدوق، كثير الحديث»موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 259.

• الربيع بن محمد المسلي: «روی عنه جماعة من الأجلاء كابن الوليد وعلي

ص: 323

بن الحسن و العباس بن عامر، مما يشير إلى الاعتماد، ورواية ابن أبي عمير ولو بواسطته [ بواسطة] تشير إلى الوثاقة، منتهى المقال 3/ 7311،3411.

العلامة الرابعة : انتشار الفساد والانحراف والفسوق والفجور.

كما نطقت بذلك الأخبار:

(1) عن عبد الله بن عباس قال: حججنا مع رسول الله علیه السلام حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة، ثم أقبل علينا بوجهه فقال :

«ألا أخبركم بأشراط الساعة؟، وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان رحمة الله عليه فقال: بلى يا رسول الله: فقال صلی الله و علیه وآله- في حديث طويل نذكر منه مقاطع تناسب العنوان -:

- «إن من أشراط الساعة إضاعة الصلوات، واتباع الشهوات، والميل إلى الأهواء ، وتعظيم أصحاب المال، وبيع الدين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره...»

- ان عندها يكون المنكر معروفا، والمعروف منكرا، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين، ويصدق الكاذب، ویکذب الصادق...».

- «ويكون الكذب طرقا، والزكاة مغرما، والفيۓ مغرما، ويجفو الرجل والديه،ويبر صديقه...»

-« ذاك إذا انتهكت المحارم، واكتسبت المآثم، وتسلط الأشرار على الأخيار،ويفشو الكذب، وتظهر الجاجة، وفشو الفاقة، ويتباهون في اللباس... ويستحسنون الكونية والمعازف، وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...».

- وفي الحديث إخبارات كثيرة عما يحدث في آخر الزمان.

ص: 324

- أخرج هذا الخبر القمي في تفسيره (2: 303 - 307/ تفسير سورة محمدصلی الله و علیه وآله).

ورجال الإسناد:

• علي بن إبراهيم القمي: «من أعلام الفقهاء والمحدثين، صاحب التفسيرالمعروف - تقدم في أسانيد كثيرة».

• إبراهيم بن هاشم القمي: «من شيوخ الإجازة روى عنه الكثير من الأجلاء- تقدم في أسانيد كثيرة».

• سليمان بن مسلم الخشاب: «يمكن الحكم بوثاقته بناء على المبنى القائل بوثاقة جميع من وقع في أسانيد تفسير القمي، وإلى هذا ذهب السيد الخوئي بشرط أن لا يبتلى هذا التوثيق بمعارض...».

انظر :

- معجم رجال الحديث 1: 49- 50.

- ومن المعروف أن السيد الخوئي قد تراجع أخريات حياته عن استفادة توثيق جميع رواة كامل الزیارات، وخصص ذلك بخصوص المباشرين، ولكنه لم يتراجع عن رجال تفسير القمي $الإيرواني: دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص178.$.

• عبد الله بن جريح المكي [ولعل الصحيح عبد الملك بن جريح، لأنه هو الذي يروي عن عطاء بن أبي رباح كما ذكر في كتب الرجال ]:

«من أوعية العلم الثقات» تهذيب الكمال 4/ 7214.

• عطاء بن أبي رباح: «تابعي ثقة» تهذيب الكمال 5/ 2254.

• عبد الله بن عباس : «الصحابي المعروف».

ص: 325

(2) عن الإمام الباقر علیه السلام : أن النبي صلی الله و علیه وآله قال:

«كيف بكم إذا فسق [فسد] نساؤكم، ونشق شبابكم [فسق شبابكم] ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله ؟

قال: نعم وشر من ذلك،كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟

قيل: يا رسول الله ويكون ذلك؟

قال: نعم وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا».

أخرجه الحميري في قرب الإسناد (ص26) بإسناد رجاله كلهم ثقات (وقد تقدم).

(3) عن أبي عبد الله [ الصادق ]قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله:

«سيأتي على أمتي زمان تخبيث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم، طما في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عزوجل، يكون أمرهم رياء، لا يخالطه خوف، يعمهم الله بعقاب، فيدعون دعاء الفريق فلا يستجاب لهم ».

أخرجه الصدوق في كتاب ثواب الأعمال (301 ب88 ح2) بإسناد معتمد تقدم ذلك).

العلامة الخامسة : غربة الإسلام وهيمنة قوي الكفر:
اشارة

وقد أكدت ذلك أخبار كثيرة:

(1) قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«بدأ الإسلام [أوالإيمان] غريبا، ثم يعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء»

قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟

قال: «الذين يصلون إذا فسد االناس».

هذا الخبر أخرجته مصادر حديثية كثيرة معتمدة، وبأسانيد بعضها معتبر وبتفاوت يسير في الألفاظ.

ص: 326

من هذه المصادر:

- صحيح مسلم 1: 130 ب65/ ح 232.

- سنن ابن ماجه 2: 1319 ب15/ 3986.

- سنن الترمذي 5: 18 ب13/ 2629.

- مسند أحمد بن حنبل 1: 184، 2: 177، 4: 73.

- سنن الدارمي 2: 311.

- مسند البزار 3: 323/ 1119.

- مسند أبي يعلى 2: 99/ 756 .

- المصنف لابن أبي شيبة 13:236/ 16213.

- الفتن لابن حماد 1: 189ح507.

- مسند أبي عوانة 1: 101.

- ومصادر أخرى كثيرة (يقرأ: معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 341 - 356).

(2) عن ثوبان مولى رسول الله صلی الله و علیه وآله قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

« يوشك أنتداعى عليکم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها، قال: قلنا: يا رسول الله: أمن قلة بنا يومئذ؟

قال: أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوم، ويجعل في قلوبكم الوهن.

قال: قلنا: وما الوهن؛ قال: «حب الحياة، وكراهية الموت».

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده (5: 278) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

ص: 327

(3) قال الإمام الصادق علیه السلام : قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه...». أخرجه الصدوق في كتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال (301 ب88/ ح 4) بإسناد معتمد.

(4) عن حمران عن أبي عبد الله [الصادق] علیه السلام (قال في حديث طويل جاء فيه):

«ألا تعلم أن من انتظر أمرنا [يعني خروج الإمام المهدي] وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غدا فی زمرتنا، فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله، ورأيت الجور قد شمل البلاد، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه، ووجه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفى كما ينكفي الماء، ورأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق، ورأيت الشر ظاهرا لا ينهى عنه، ويعذر أصحابه، ورأيت الفسق قد ظهر... ورأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولا يؤثر عليه كذبه، وفريته... ورأيت الكافر فرحا لما يرى فی المؤمن، مرحا لما يرى في الأرض من الفساد... إلى آخر الحديث».

أخرجه الكليني في روضة الكافي (36 - 47 ح7) بإسنادين أحدهما صحيح:

• محمد بن يعقوب الكليني: ثقة الإسلام صاحب الكافي.

• علي بن إبراهيم القمي: «من أعلام الفقهاء والمحدثين صاحب التفسير المعروف - تقدم».

• إبراهيم بن هاشم القمي: «من شيوخ الإجازة - تقدم».

• محمد بن أبي عمير: «أحد وجوه الشيعة، وعلم من أعلامها، جليل القدر، عظيم المنزلة، من أوثق الناس وأعبدهم وأورعهم - تقدم في أسانيد كثيرة»..

ص: 328

محمد بن أبي حمزة الثمالي : «ثقةٌ، فاضلٌ، روى عنه ابن أبي عمير بسند صحيح مکررًا، الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 4692.

حمران بن أعين: «من أكابر مشايخ الشيعة المفّضلين، محدّث، فقيه، مقرئ، كبير، ثبتٌ في القراءة، من حملة القرآن، ومن القراء، عالمٌ بالنحو واللغة، له باعٌ في الكلام والمناظرة، وكان ذا منزلة رفيعة عند الإمامين الباقر والصادق عليها السلام وقد أثنيا عليه ورفعا من شأنه» موسوعة طبقات الفقهاء 123/1 .

ص: 329

القسم الثاني : العلامات الخاصّة:
اشارة

كما وردت في عدد من الأخبار نعرض إلى طائفة منها:

الخبر الأول:

• عن عمر بن حنظله قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام يقول:

«خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني ...».

أخرجه الكليني في روضة الكافي (8: 310 حدیث 483) بإسناد صحيح رجاله ثقات:

• محمد بن يعقوب الكليني : ثقة الإسلام صاحب الكافي.

• محمد بن يحيى العطار: «أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• أحمد بن محمد بن عيسى: «من أجلاء الفقهاء والمحدثين، كبير الشأن،كثير الفضل، وافر الهيبة والجلالة، واسع العلم، كثير الرواية، متشدد في قبولها، حتى أنه كان يخرج من قم كل من يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل» موسوعة طبقات الفقهاء 397/3 .

• علي بن الحكم النخعي: «من بحور الرواية، ثقة، جلیل القدر» موسوعة طبقات الفقهاء 5201/3 .

• أبو أيوب الخراز إبراهيم بن عيسى [أو إبراهيم بن عثمان] : «أحدالأعلام، فقيه، ثقة، كبير المنزلة» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 982.

• عمر بن حنظلة العجلي: «قال جماعة بوثاقته كالشهيد الثاني، وتلقى المشهور روايته بالقبول، ورواية الأجلاء كزرارة وعبد الله بن مسكان وصفوان بن يحيى وعبد الله بن بكير وغيرهم عنه...» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 7314.

ص: 330

الخبر الثاني:

عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله [ الصادق] علیه السلام قال:

«الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين منشهر رمضان».

أخرجه الصدوق في كمال الدين (2: 652/ ب57 ح16) بإسناد صحيح رجاله ثقات

• أبو جعفر الصدوق: شیخ المحدثين المعروف.

• محمد بن الحسن بن الوليد: «فقيه، ثقة ثقة، عين - تقدم».

• الحسين بن الحسن بن أبان: «ثقة، وصحح العلامة حديثه في المنتهى والمختلف، وكذا الشهيد في الذكرى، ونبه الوحيد على رواية الأجلة القميين عنه، ووثقه الفاضل الجزائري مع غمزه في الرجال الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 1471.

• الحسين بن سعيد الأهوازي: «أحد العلماء المبرزين والثقات الصالحين - تقدم».

• حماد بن عيسى: «من الفقهاء المحدثين الثقات، أحد أصحاب الإجماع - تقدم».

إبراهيم بن عمر الصنعاني : «قال عنه النجاشي: شيخ من أصحابنا ثقة»

رجال النجاشي ج1: 89/ 52.

• أبو أيوب الخزاز: «فقيه، ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

• الحارث بن المغيرة النصري: «قال عنه النجاشي: ثقة ثقة له كتاب يرويه عدة من أصحابنا» رجال النجاشي ج 1: 333/ 953.

ص: 331

الخبر الثالث:

• عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد علیه السلام قال:

«إن أمر السفياني من المحتوم».

أخرجه الصدوق في كمال الدين (2: 650/ ب57 ح5) بإسناد رجاله ثقات ما خلا المعلى بن خنيس فقد ضعفه النجاشي إلا أن الكثي روی روایات صحيحة تدل على جلالة قدره وأنه من خالصي شيعة أبي عبد الله علیه السلام، كما أن الشيخ في كتاب الغيبة عده من السفراء الممدوحين.

انظر:

- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5883.

والأمر سهل ما دام المتن مطابقا لمتون صحيحة الإسناد.

الخبر الرابع:

• عن عمر بن يزيد قال: قال لي أبو عبد الله علیه السلام:

«إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس، أشقر، أحمر، أزرق...».

أخرجه الصدوق في كمال الدين (2: 651 ب 57/ 11) بإسناد صحيح، رجاله ثقات.

الخبر الخامس :

• عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله علیه السلام: إن أبا جعفر علیه السلام كان يقول:

«إن خروج السفياني من المحتوم، قال [لي]: نعم، واختلاف ولد العباس من المحتوم، وقتل النفس التزكية من المحتوم، وخروج القائم علیه السلام من المحتوم، فقلت له: كيف يكون [ذلك ]النداء فقال: ينادي مناد من السماء أول النهار :ألا إن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس - لعنه الله - في آخر النهار: ألا

ص: 332

إن الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون».

أخرجه الصدوق في كمال الدين (652:2 ب 16/ 14 ) بإسناد صحيح، رجاله ثقات:

• أبو جعفر الصدوق: شيخ المحدثين المعروف.

• محمد بن موسى بن المتوكل: «من مشايخ الصدوق، روى عنه مترحما مترضيا، قال عنه العلامة في الخلاصة: ثقة» منتهى المقال6/ 3983.

• عبد الله بن جعفر الحميري : «شيخ القميين ووجههم ثقة - تقدم».

• أحمد بن محمد بن عيسى: «من أجلاء الفقهاء والمحدثين - تقدم».

• الحسن بن محبوب : «من أجلاء الفقهاء وثقاتهم - تقدم».

• أبو حمزة الثمالي : «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الروايةوالحديث - تقدم في أسانيد كثيرة»..

الخبر السادس:

• عن عاصم بن عمرو البجلي أن أبا أمامة قال:

«الینادين باسم رجل من السماء ، لا ينكره الدليل، ولا يمنع [منه] العزيز [ولا يمنع الدليل]».

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 295 245/ کتاب الفتن ح 19601) بإسناد رجاله ثقات:

• ابن أبي شيبة عبد الله بن محمد: «حافظ ثقة، تهذيب الكمال 4/ 4153.

• الحسن بن موسى الأشيب: «ثقة صدوق، تهذيب الكمال 2/ 1621.

• حماد بن سلمة : «من الأئمة الثقات» تهذيب الكمال 2/6641.

• أبو محمد كثير، ذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات) وروى له البخاري في

ص: 333

الأدب» تهذيب الكمال 6/ 5555.

• عاصم بن عمرو البجلي : ذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات)، تهذيب الكمال 4/ 9003.

• أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي: «صحابي» وإخبار الصحابي فيما لا يجتهد فيه، حكمه حكم المرفوع.

الخبر السابع:

• عن محمد بن مسلم قال:

«ینادي مناد من السماء باسم القائم، فيسمع ما بين المشرق والمغرب فلا يبقى راقد إلا قام، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت وهو صوت جبرئيل؛ الروح الأمين».

ملاحظة: هذا الخبر في حكم المرفوع، كونه يتعلق بأمر غيبي، وليس بأمر اجتهادي، هذا ما أكده أئمة الحديث ونقاده.

أخرجه الفضل بن شاذان في كتابه (حسب رواية الشيخ الطوسي في الغيبة 454/ ح462) بإسناد عال صحيح، رجاله ثقات أجلاء:

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية - تقدم».

• الحسن بن محبوب : «من أجلاء الفقهاء وثقاتهم - تقدم».

• أبو أيوب الخراز: «فقيه، ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

• محمد بن مسلم: «أحد أئمة العلم والفقه والحديث - تقدم».

الخبر الثامن :

• عن زرارة عن أبي عبد الله [ الصادق ]علیه السلام قال:

«ينادي مناد باسم القائم علیه السلام، قلت: خاص أو عام؟ قال: عامٌ، يسمعُ كل قوم

ص: 334

بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائم علیه السلام وقد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي [في آخر الليل] ويشكك الناس».

أخرجه الصدوق في كمال الدين (2: 650 ب 57/ 8) بإسناد قوي، رجاله كلهم ثقات أجلاء:

• أبو جعفر الصدوق: شیخ المحدثين المعروف.

• علي بن الحسين بن بابویه والد الصدوق: «من أجلاء فقهاء الطائفة - تقدم».

• سعد بن عبد الله الأشعري: «أحد فقهاء الطائفة وشيوخها الأجلاء -تقدم».

• محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: «فقيه جليل، ومحدث ثقة عين، كثير الرواية، مسكون إلى روايته - تقدم»

• جعفر بن بشير البجلي: «محدث، فقيه، ثقة جليل القدر، غزير العلم، صاحب تصانيف» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 748.

• هشام بن سالم الجواليقي: «أحد شيوخ الشيعة في الفقه والحديث، وعد من الفقهاء الأعلام المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 207.

• زرارة بن أعين: «من مشاهير رجال الشيعة فقها وحديثاً ومعرفة بالكلام،اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، وهو أحد المؤسسين لفقه أهل البيت عليهم السلام، فرواياته تحتل الصدارة عند الفقهاء...» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 224.

ص: 335

الخبر التاسع :

• عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله علیه السلام أنه قال:

«من المحتوم الذي لا بد منه أن يكون من قبل قيام القائم: خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس التزكية، والمنادي من السماء».

أخرجه النعماني في كتاب الغيبة (264 ب 14/ 26)عن ابن عقدة بإسناده عن هارون بن مسلم متصلاً إلى الإمام الصادق علیه السلام ، وإسناد ابن عقدة عن هارون غير معروف، وما عداه لا خدشة فيهم، إلا أن هذا الخبر له شواهد ومتابعات، ومتنه مطابق لمتون صحيحة الإسناد.

الخبر العاشر:
اشارة

• عن عبيد الله بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة، أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يعود قائد بالبيت فبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ».

فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارها؟

قال: «یخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته».

أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الفتن / أشراط الساعة / باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت).

رجال الإسناد ثقات :

• مسلم بن الحجاج: صاحب الصحيح.

• (1) قتيبة بن سعيد : «ثقة صدوق» تهذيب الكمال 6/ 1445.

ص: 336

• (2) أبو بكر بن أبي شيبة : «حافظ ثقة - تقدم».

• (3) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد : «من أئمة الحديث» تهذيب الكمال- 1/ 623 .

-(واللفظ لقتيبة، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا).

• جرير بن عبد الحميد : «ثقة صدوق» تهذيب الكمال 109/1 .

• عبد العزيز بن رفيع: «ثقة» تهذيب الكمال 4304/4 .

• عبيد الله بن القبطية: «ثقة، تهذيب الكمال 5/ 4624.

مصادر أخرجت حديث الخسف.

1- صحيح البخاري 3: 86 ب 49.

2- صحيح مسلم 4: 2210/ب52 حديث 7.

3- سنن أبي داوود 4: 108 /4289.

4- سنن ابن ماجه 2: 1351 ب 30/ 4065.

- سنن الترمذي 4: 407 ب 2171/10 .

6- سنن النسائي 5: 207.

7- مسند أحمد بن حنبل 6: 289، 290.

8- المصنف لابن أبي شيبه 15: 43/ 19066.

9- مسند أبي يعلى 12:493/ 7069.

10- تاريخ البخاري 5: 118/ 353.

11- مسند أبي الجعد 2: 965/ 2780.

12- ملاحم ابن المنادي ص 42.

13- مسند الطيالسي224/ 1611.

14- المعجم الكبير للطبراني 202:23 / 345.

15- المعجم الأوسط للطبراني 5: 95/ 4176..

ص: 337

16- الفتن لابن حماد 328:1/ 937.

17- المسند الجامع 701:20 / 17663.

18- مستدرك الحاكم 4: 429.

19- السنن الواردة في الفتن 3: 714/ 345.

20- الجمع بين الصحيحين للحميدي 4: 238.

21- الجمع بين الصحيحين للأشبيلي 4: 174/ 7.

22- التذكرة للقرطبي 2: 698.

23- جامع الأصول 10: 178 ب8/ 6874.

24- جامع المسانيد لابن كثير16: 314/ 13676.

25- عقد الدرر 102 ب4 ف2.

26 - التاريخ لابن معين 1: 247/ 5400.

27- کنز العمال 12: 203/ 34668.

28- برهان المتقي 132 ب4 ف2 ح 45.

29- جمع الفوائد 1: 55/ 663.

30- تاريخ مدينة دمشق 11: 438.

31- الفائق للزمخشري 1:114.

32- الجامع الصغير 2: 187/ 5675.

33- تحفة الأشراف 11: 15793/278.

34- فيض القدير5: 348/ 7538.

35- فرائد فوائد الفكر ص 88 ب3.

36- حلية الأولياء 5: 11.

37- شرح السنة للبغوي 14: 400/ 4205.

38- مبارق الأزهار 2: 191.

39- الترغيب والترهيب 1: 57/ 16.

ص: 338

40- كتاب العاقبة للأشبيلي 187/ 384.

41- مختصر سنن أبي داوود 6: 162/ 4120.

42 - المفهم للقرطبي 7:225/ 2794.

43 - الوقوف لابن حجر العسقلاني 134/ 175.

44- ذخائر المواريث 4: 294/ 11783.

45- العمدة 427/ 893.

46 - كتاب الإلزامات والتتبع 348/ 189.

47 - عارضة الأحوذي 18:9 .

48- النهاية 1: 171.

49 - فوائد العراقيين 58/ 44.

50- مجمع الزوائد 7: 315.

ملاحظة :
اشارة

اعتمدنا في نقل هذه المصادر على (معجم أحاديث الإمام المهدي 2: 351 - 385) فللتوسع في الاطلاع على المصادر يقرأ الكتاب المذكور.

توضيحان :
التوضيح الأول: ماذا تعني كلمة البيداء؟

من خلال قراءة الروايات نلاحظ ورود كلمة «البيداء» بعدة صيغ:

- «حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم».

- «وينزلون بالبيداء فإذا استقروا خسف الله بهم».

- «حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم».

- «نادي جبرئيل: يا بيداء يا بيداء یا بیدا... ».

- «بعث الله جبرئيل فيقول: يا بيداء أبيديهم فيخسف بهم».

ص: 339

- «فإذا علو البيداء من ذي الحليفة خسف بهم».

- «حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة...».

- خسف يكون بالبيداء ...».

- فينادي مناد من السماء: يا بيداءُ بيدي بهم فيُخسف بهم ...».

كلمة «البيداء» في جميع هذه العبارات تعني «الأرض الملساء المشرفة على وادي ذي الحليفة من جهة مكة، وهي تبعد عن مسجد الشجرة [ميقات أهل المدينة] مقدار ربع كيلو متر» .

يستفاد ذلك من :

1- صريح بعض الروايات «فإذا علو البيداء من ذي الحُليفة»، «حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة».

2- ظاهر بعض الروايات:

• ثم يخرجون [من المدينة] متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء...».

• «فيخربون المدينة أشدّ من الحرّة، حتى إذا بلغوا البيداء ..........

• فيبعث جيشًا إلى المدينة فيخسف بهم».

3- روايات تفسيرية:

• أخرج مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأشراط الساعة / باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت) هذا الحديث: حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد [كما في الخبر العاشر] وفي حديثه قال: فلقيت أبا جعفر فقلت: إنها [يعني أم سلمه] إنما قالت: ببيداء من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا والله إنها لبيداء المدينة...

ص: 340

التوضيح الثاني : من العائذ بالبيت؟
اشارة

عالجنا هذا السؤال معالجة مفضّلة في بحث سابق من بحوث هذه الدراسة، وأثبتناهناك أن «العائذ بالبيت» هو «الإمام المهدي علیه السلام»، ولذلك ورد ذكر«الخسف في الأخبار المروية عن الأئمة علیهم السلام ضمن «علامات حتمية قبل قيام القائم علیه السلام ...» .

ومن الملاحظ أن الأخبار المدونة في المصادر السنية أغلبها مبهمة:

• «يعوذ عائذ بالبيت [فيبعث إليه ]جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم».

- المصنف لابن أبي شيبة 43:15/ 19066.

• «سيكون عائذ بمكة...».

- كنز العمال 11: 277/ 31512.

• «سیعوذ بها البيت - يعني الكفية - قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عُدة...».

- صحيح مسلم 2210 /ب 52 حدیث 7.

• «العجب أين أناسا من أمتي يؤممون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم...».

- صحيح مسلم 4: 2210ب52/ 2884.

•« يأتي جيش من قبل المشرق يريدون من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ».

- مسند أحمد بن حنبل 6: 287.

• «يخرج ناس من قبل المشرق يريدون لا عند البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم...».

- المعجم الأوسط للطبراني 5: 27 - 28ح 2 404.

ص: 341

• ... لجيش من أمتي یجيؤون من قبل الشام يؤمون البيت لرجل يمنعهم الله منه، حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة خسف بهم ...».

- مسند أبي يعلى 12:368/7/ 6937.

• «من قبل جيش يجیي من قبل العراق في طلب رجل من المدينة يمنعه الله منهم، فإذا مملو البيداء من ذي الحليفة تخسف بهم...».

- كشف الأستار للهيثمي 4: 115/ 3328.

• «بعث جيشا إلى الذي بمكة فيخربون المدينة أشد من الحرة حتى إذا بلغواالبيداء خسف بهم».

- الفتن لابن حماد 1: 328/ 938.

• «ثم يبعثون إلى رجل فيأتي مكة فيمنعه الله منهم، ويخسف بهم». «ثم يبعثون إلى رجل فيأتي مكة فيمنعه الله منهم ويخسف بهم...».

- مسند أحمد 6: 316.

• «فيعوذ قائد بالحرم فيجتمع الناس إليه كالطير الواردة المتفرقة حتى يجتمع إليه ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا فيهم نسوة، فیظهر على كل جبار وابن جبار،ويظهر من العدل ما يتمنى له الأحياء أمواتهم، فيحیا سبع سنين...».

- المعجم الأوسط للطبراني 6: 222/ 5469.

• «إذا خسف بجيش السفياني قال صاحبُ مكة هذه العلامة التي كنتم تخبرون بها...».

- عقد الدرر 105 ب4 ف2.

من خلال قراءة هذه الأخبار نراها مبهمة لا تصرح باسم هذا «العائذ بالبيت» إلا أن هذا الإبهام يزول حينما تُحمل هذه المبهمات على الأخبار الصريحة، والتي تحدثت عن الإمام المهدي علیه السلام :

ص: 342

• «ثم تسير خيل الفياني تريد مكة تنتهي إلى موضع يقال له: بيداء، فينادي

مناد من السماء: يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم ... [إلى أن قال ]ويأتي البشير المهدي وهو بمكة...».

- البدء والتاريخ 2: 178 - 179.

• Kعلامة خروج المهدي خسف يكون بالبيداء بجيش فهو علامة خروجه...».

- الفتن لابن حماد 1: 327/ 933.

• «ويخرج رجل من أهل بيتي [ إلى أن قال] فيسير إليه السفياني بمن معه، حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم» .

- مستدرك الحاكم 4: 520.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم.

• «خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس التزكية، واليماني... ».

- روضة الكافي 8: 310/483.

• «عشر خصال قبل يوم القيامة [وذكر صلى الله عليه وآله منها ]: وخسف بالبيداء، ورجل منا أهل البيت يبايع له بين مؤم والمقام».

- دلائل الإمامة 248-249.

• «ثم يبلغه ظهور المهدي بمكة، فيبعث إليه من الكوفة بعثا فيخسف به فلا ينجو منهم إلا بشير إلى المهدي، ونذير ينذر الصخري (الفياني

- عرف السيوطي، الحاوي 2: 76.

ص: 343

عودة إلى التساؤل المطروح:
اشارة

ما جدوى الترقب المستمر لظهور الإمام المهدي علیه السلام، ما دام الخروج له علاماته العامة والخاصة؟

نجيب عن هذا التساؤل:
أولا:

إن العلامات العامة هي مؤشرات ودلائل تؤكد صدقية الأخبار عن ظهور الإمام المهدي علیه السلام ، وهذه المؤشرات تتحرك في طول تاريخ الانتظار وهي لا تعبر عن اقتراب الظهور، نعم، إنها تشتد وتبلغ ذروتها عند اقتراب اليوم الموعود، مما يفرض أن يكون الإنسان مترقبا ومنتظرا بشكل دائم ومستمر.

أما العلامات الخاصة وان كانت قريبة من يوم الظهور أو مقترنة معه، إلا أن هذه العلامات قد تحدث فجأة في أي وقت وبلا مقدمات واضحة، من هنا يجب أن يكون المنتظرون على استعداد دائم ليوم الظهور.

ثانيا :

إن الترقب الدائم يوفر للمنتظرين الحوافز القوية لتنشيط عملية البناء والاستعداد والتهيؤ، وهي عملية في حاجة إلى ممارسة طويلة، وتدريب مستمر، واستعدادات كثيرة، فعسى أن تستوعبها فرصة الأعمار القصيرة.

فمن خلال الترقب الدائم يتشكل الإصرار الجاد والهادف في حركة الانتظار،بما تفرضه هذه الحركة من حاجات وضرورات ومكونات، لا يمكن التوفر عليها بأساليب الاسترخاء والتي تعطل «جاهزية» الانتظار.

ص: 344

العنصر الثاني من عناصر الانتظار :
الإعداد العملي:
اشارة

الانتظار ليس طموحا يتشكل في داخل النفس، فيتحول إلى أحلام وأشواق وتطلعات تشد الإنسان إلى يوم الظهور، ويتحول إلى أمنيات تداعب الخواطر والمشاعر والعواطف والأحاسيس...

وإنما الانتظار «مشروع عملي» متحرك تشكل «العواطف، جزءا من مكوناته الكثيرة..

وأهم المكونات والإعدادات لمشروع الانتظار :
1- الإعداد الروحي:
اشارة

اللقاء مع الإمام المهدي المنتظر علیه السلام والانتماء إلى حركته المباركة الهادفة إلى إصلاح العالم وإنقاذ البشرية في حاجة إلى مستوى كبير جدا من «الروحانية» بما تعنيه من «الانصهار والذوبان مع الله سبحانه» وما ينتج عن ذلك من معطيات في حياة الإنسان المؤمن.

ولكي نضع تحديدا أكثر وضوحا لمعنى الروحانية نطرح مجموعة تساؤلات:

أ- هل الروحانية كثرة الممارسة العبادية من صلاة، ودعاء وذكر وتلاوة وصيام وحج...؟

إن الممارسات العبادية هي «تعبيرات» عن «الروحانية» وليست هي الروحانية نفسها، هي انعكاسات وتجليات وتمظهرات في بعض الحالات، وكثيرا ما تكون هذه الممارسات العبادية جاقة لا تحمل نبضا روحانیا .

• «وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ » [ النساء 142].

ص: 345

• «وانها لكبيرة إلا على الخاشعين. [ البقرة 45].

ب - هل الروحانية هي البكاء من خشية الله، ؟

البكاء من خشية الله هو تعبير عن وجود الروحانية وليس الروحانية نفسها.

ج - هل الروحانية حال «الخشوع ورقة القلب.؟

هذا أيضا تعبير عن الروحانية...

فماذا تعني الروحانية؟
اشارة

الروحانية لها بعدان :

البعد الداخلي :

وهو المكون الأساس للروحانية.

وهذا المكون ينتظم العناصر التالية:

- الحب والشوق إلى الله تعالى.

- الخشية من الله تعالى.

- الحياء من الله تعالى.

- الطمع في ثواب الله تعالى ( الرجاء).

البعد الخارجية:
اشارة

التجليات الروحانية، وتتمثل في مجموعة ممارسات:

- صلاة روحانية.

- دعاء روحاني.

- ذكر روحاني.

- تلاوة روحانية.

- صيام روحاني.

ص: 346

- حج روحاني.

- كلمة روحانية.

- أخلاق روحانية.

كيف يتم التفاعل بين البعدين؟

لا تتم العلاقة بين البعدين بشكل مباشر...

فالمكونات الداخلية للروحانية (الحب والشوق / الخشية/ الحياء الرجاء) متى توفرت بشكل حقيقي أنتجت «خشوعا في القلب»، وهذا الخشوع ينسكب «روحانية» في الممارسات، فما لم يتوفر القلب على «الخشوع» فهناك خلل في المكون الداخلي .

فالتسلسل الطبيعي يتم هكذا:

أ- التشكل الداخلي والمتمثل في مكونات الحب والشوق والخشية والحياءوالرجاء...

ب- الانفعال القلبي «الخشوع».

ج - الروحانية المنسكبة في الممارسات.

الروحانية في مستوياتها العالية تمثل بعدا مهما من أبعاد «الانتظار»،

فالمنتظرون نماذج راقية من عشاق الله تعالى، الذائبين في عبادة الله، المشدودين إلى رضوان الله.

ثم إن إنتاج الروحانية يعتمد «برنامجًا» مكثفًا جادًا له مكوناته، وهذا ما تعني بشرحه كتب الأبحاث الروحية والأخلاقية$ اقرأ: حسین معن: نظرات في الإعداد الروحي/ المؤلف: البرنامج اليومي في محاسبة النفس$.

ص: 347

2- الإعداد الفكري :

المنتظرون الحقيقيون، والطامحون الصادقون في أن يكونوا من أنصار الإمام المهدي علیه السلام هم أصحاب البصائر فی الدین،العارفون بالأحکام ،الموهلون فکریا و ثقافیا بما یتناسب و هذا الانتماءالكبير.

لا نتحدث هنا عن فقهاء ومجتهدين ومفكرين ومتخصصين، وإن كانت حركة الإمام المنتظر ودولته العالمية في حاجة إلى عدد كاف من أصحاب الكفاءات العالية والمؤهلات التخصصية في شتى المجالات.

وإنما نتحدث عن مستويات تملك البصيرة والوعي والفهم والثقافة والرؤية بمفاهيم الإسلام، مما يؤهلها أن تكون في عداد أنصار الإمام المهدي والعاملين في دولته.

وهذا الإعداد هو الآخر في حاجة إلى «برنامج، مكتف جاد له مكوناته، وهذا ماتعنى بشرحه كتب الأبحاث الفكرية والثقافية$ اقرأ: كتابات السيد محمد باقر الصدر، والشيخ محمد أمين زين الدين، والشيخ المطهري، والسيد محمد حسين فضل الله، والشيخ عبد الهادي الفضلي، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، والشيخ محمد مهدي الأصفي، وغيرهم...$.

3-الإعداد السلوكي:

أصحاب الإمام المهدي علیه السلام أتقياء أبرار أخيار صالحون، فمن أراد أن يكون في عداد هؤلاء فليعمل بجد واجتهاد وصدق وإخلاص لإعداد نفسه سلوكيا، وتقوائيا فعسى أن يحظى بشرف الانتماء إلى هذه الصفوة المباركة المنتمية إلى حركة الإمام المهدي وانطلاقته الكبرى الهادفة إلى إصلاح العالم وإقامة دولة الحق.

فالإعداد السلوكي أن يعيش الإنسان التقوى والورع، والالتزام بأحكام الله تعالى... أن يصوغ نفسه علماً صوغًا منسجمًا مع تعاليم الله، ومنسجمًا مع منهج الله.

ص: 348

«فالمنتظرون للإمامعلیه السلام نماذج عالية في التدين والتقوى والورع والصلاح...

فالطامحون لأن يكونوا من المنتظرين، فليعملوا على تصعيد مستويات التدين والتقوى والورع في داخلهم...

المسألة تحتاج إلى معاناة صعبة، وإلى صدق وإخلاص، ووعي وبصيرة، وصبروثبات...».

ثم إن الإعداد السلوكي وبناء التقوى وصوغ الورع، والارتقاء بمستوى التدين والالتزام والاستقامة... في حاجة إلى «برنامج» مكثّف وجاد وواع وبصير له مكوناته، وهذا ما تعنى بشرحه كتب الأبحاث السلوكية والعملية والتربوية$اقرأ: جهاد النفس ( أبواب جهاد النفس من كتاب الوسائل) / إعداد المركز الإسلامي المعاصر، الذنوب الكبيرة للشهید دستغیب، البرنامج التعليمي للأخلاق والآداب الإسلامية تأليف هيئة محمد الأمين صلی الله عليه واله.$.

4- الإعداد الرسالي والجهادي :

حركة الإمام المنتظر العالمية في حاجة إلى كوادر عاملة وفاعلة ومجاهدة ...

وأهم مكونات التشكل لهذه الكوادر:

1- الوعي والبصيرة.

2- الالتزام

3- الحركية.

4- الفاعلية والهادفة.

5- الطموح والأمل.

6- التضحية وشوق الشهادة.

«فالإعداد الرسالي والجهادي يفرض توظيف القدرات الفكرية والنفسية والعملية، وترشيد الإمكانات والكفاءات والطاقات على مستوى العطاء والحركية، والتضحية والهادفة... وعلى مستوى التصدي والمواجهة لكل التحديات

ص: 349

والانحرافات$من أجل الإعداد الرسالي و الحركي والجهادي اقرأ: - ما كتب في سيرة الشهيد السيد محمد باقر الصدر ، والإمام الخميني والشهيد مطهري، والشيخ محمد أمين زين الدين، والشيخ الفضلي، والسيد محمد حسين فضل الله ... - خطوات على طريق الإسلام للسيد محمد حسين فضل الله. - إلى الطليعة المؤمنة للشيخ محمد أمين زين الدين.$.

فمن خلال هذا التوظيف والترشيد والتدريب العملي للقدرات والكفاءات والطاقات، ومن خلال هذا التنشيط الهادف للفعاليات والتوجهات والطموحات تنمو في داخل المسيرة الكوادر الإيمانية المؤهلة الصالحة للانتماء لحركة الإمام المنتظرالتغييرية الكبرى.

ولماذا هذا اللون من الإعداد الرسالي العالي جدا؟
اشارة

لان الإمام المنتظر علیه السلام وكوادره المؤهلة سوف يخوضون معارك جهادية صعبة مع القوى الكافرة في العالم... ومع القوى المنحرفة...$ المؤلف: أحاديث وكلمات حول الإمام المنتظر، ص136 - 137.$.

وأهم هذه المعارك :
المعركة الأولى : المعركة مع السفياني :
اشارة

ولن ندخل في جدل حول مفهوم «السفياني»:

- هل يمثل عنوانا لشخص معين ورد اسمه في الأخبار وهو«عثمان بن عنبسة»؟

- هل يمثل عنوانا لخط الانحراف في وسط المسلمين؟

ما يهمنا هنا: التأكيد أن من أعنف معارك الإمام المهدي علیه السلام هي «معركته مع السفياني» وقد عبرت عن ذلك مجموعة من الأخبار:

ص: 350

الخبر الأول:المستدرك على الصحيحين 4: 520 (كتاب الفتن و الملاحم):

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم):

« يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان... ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جدا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السقياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم».

- قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

- وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم.

الخبر الثاني : غيبة النعماني 301 ب18 ح4:

• عن عبد الملك بن أعين قال: كنت عند أبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام فجرى ذكر القائم علیه السلام فقلت له : أرجو أن يكون عاجلا ولا يكون سفياني فقال:

«لا والله إنه أن المحتوم الذي لا بد منه».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• محمد بن إبراهيم النعماني: «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم -تقدم».

• أحمد بن محمد بن سعيد [ابن عقدة ]: «أحد مشاهير الحفاظ الثقات - تقدم».

• علي بن الحسن [بن فضال]: «من أجلاء الفقهاء الثقات - تقدم».

ص: 351

• العباس بن عامر [الثقفي ]: «شیخ، محدث، ثقة، صدوق، كثير الحديث»موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 259.

• عبد الله بن بكير [بن أعين]: «أحد الفقهاء والمحدثين الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 215.

• زرارة بن أعين: «من مشاهير رجال الشيعة فقها وحديثا ومعرفة بالكلام،اجتمعت فيه خلال الفضل والدين وهو من أصحاب الإجماع - تقدم».

• عبد الملك بن أعين: «أحد كبار الفقهاء والمحدثين، مستقيم، عارف بالأئمة، ذو محل رفيع ومنزلة سامية عند الإمام الصادق علیه السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 2/635.

الخبر الثالث: روضة الكافي 8: 310/ 483:

• عن عمر بن حنظله قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام يقول:

«خمس علامات قبل قيام القائم: الضية، والسفياني، والخسف، وقتل النفس التزكية، واليماني».

- رجال الإسناد كلهم ثقات (تقدم في أخبار العلامات الخاصة).

الخبر الرابع : إثبات الوصية ص226.

• عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر [الإمام الباقر]عليه يقول:

«لا يكون ما ترجون حتى يخطب السفياني على أعوادها ، فإذا كان ذلك انحدر عليكم قائم آل محمد [صلی الله و علیه وآله]من قبل الحجاز».

ص: 352

رجال الإسناد :

• علي بن الحسين المسعودي: «عده العلامة المجلسي في الوجيزة من الممدوحين، وفي حاشية الداماد على رجال الكشي قال: الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامة والخاصة علي بن الحسين المسعودي أبو الحسن الهذلي رحمه الله...» منتهى المقال 4/ 2... .

• عبد الله بن جعفر الحميري: «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن عيسى: [مشترك بين محمد بن عيسى بن سعد ومحمد بن عيسى بن عبيد ]وكلاهما من الثقات الأجلاء كما تقدم».

• سليمان بن داوود المنقري: «قال عنه النجاشي: ثقة، ووثقه العلامة في الإيضاح، وذكره صاحب الحاوي مع تشدده في الموثقين، وضعفه ابن الغضائري وآخرون، ولكن قال في المعجم: لا عبرة بتضعيفهم مع توثيق النجاشي» منتهی المقال 3/ 7631، الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 2162.

• أبو بصير «من الثقات - تقدم».

الخبر الخامس : غيبة النعماني 311 ب18ح3.

• عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر علیه السلام - وذكرحديثا جاء فيه خبر السفياني وحنقه وشرهه على شيعة أهل البيت، فقيل: فإلى أين المخرج؟ فقال -:

«من أراد منهم أن يخرج، يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان - ثم قال - ما تصنعون بالمدينة، وإنما يقصد جيش الفاسق [يعني السفياني ]إليها، ولكن عليكم بمكة، فإنها مجمكم، وإنما فتنة [ السفياني] حمل امرأة تسعة أشهر، ولا يجوها إن شاء الله».

ص: 353

رجال الإسناد كلهم ثقات أجلاء:

• النعماني : «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم - تقدم».

• ابن عقدة : «أحد مشاهير الحفاظ الثقات - تقدم».

• علي بن الحسن [بن فضال]: «من أجلاء الفقهاء الثقات».

• الحسن بن محبوب: «من أجلاء الفقهاء وثقاتهم - تقدم».

• أبو أيوب الخزاز، «فقيه، ثقة، كبير المنزلة - تقدم».

• محمد بن مسلم : «أحد أئمة العلم، محدث، فقیه، ورع - تقدم».

الخبر السادس : غيبة النعماني 310 ب18ح1:

• عن عيسى بن أعين، عن أبي عبد الله علیه السلام أنه قال:

«السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها فإذا ملك الكور الخمس$الكور الخمس: دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين (كمال الدين 2:651 ب57 ح11).$، ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوما».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• النعماني : «من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم - تقدم».

• أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة : «أحد مشاهير الحفاظ والمحدثين الثقات - تقدم».

• محمد بن المفضل : «من الثقات - تقدم».

• الحسن بن علي بن فضال: «من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• ثعلبة بن ميمون الأسدي: «الفقيه الفاضل الثقة، أحد وجوه الشيعة،قارئ، راوية، حسن العمل، كثير العبادة والزهد...» موسوعة طبقات الفقهاء2/ 633.

ص: 354

• عيسى بن أعين [الجريري]: «من الثقات رجال النجاشي ج2:841/ 108.

الخبر السابع: الكافي 8: 274/ 412:

• عن الفضل الكاتب قال : كنت عند أبي عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام،فأتاه كتاب أبي مسلم فقال:

«ليس لكتابك جواب اخرج عنا، فجلنا يسار بعضنا بعضا، فقال: أي شيئ تسارون؟

یا فضل إن الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله - إلى أن قال - فإذا خرج السفياني فأجيبواإلينا - يقولها ثلاثا - وهو من المحتوم».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الكليني: ثقة الإسلام صاحب الكافي.

• محمد بن يحيى العطار: «أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».

• محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: «فقيه، جليل، محدث، ثقة، عين، كثير الرواية، مسكون إلى روايته - تقدم في أسانيد كثيرة». .

• عبد الرحمن بن أبي هاشم: «قال عنه النجاشي والعلامة: جليل من أصحابنا، ثقة ثقة» رجال النجاشي ج 2: 64/ 126، الخلاصة 411/ 8.

• الفضل الكاتب : «من ثقات المحدثین» موسوعة طبقات الفقهاء2/ 106.

ص: 355

المعركة الثانية ، المعركة مع الدجال:
اشارة

: تقدم «حديث الدجال» في أكثر من موضع من مواضع هذه الدراسة حسب سياقات البحث، وتفرض الحاجة في هذا المقام أن ندون نماذج من أحاديث الدجال:

النموذج الأول :

• عن النبي صلی الله و علیه وآله قال:

«ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب. ألا إنه أعور، وإن الله تبارك وتعالى ليس بأعور. مكتوب بين عينيه كافر، يقراه كل مؤمن$ يذهب بعض الدارسين إلى أن مصادر الحديث السنية قد ضخمت خطر الدجال للتغطية على الأئمة المضلين الذين ورد التحذير منهم في أحاديث كثيرة. انظر: المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ص23.$.

الحديث دونته مصادر كثيرة بألفاظ مختلفة وبأسانيد فيها الصحيح، وهذه طائفة منها:

1- صحيح البخاري بأكثر من سند 4: 163، 5: 223، 9: 75، 148.

2- صحيح مسلم بعدة أسانيد 4: 2245ب19/ 169، 2247 ب20/ 169.

3- سنن أبي داوود بأكثر من سند 4: 116 / 4316، 4317، 4318.

4- سنن الترمذي 4: 508/ 2235، 514/ 2241، 516/ 2245..

5- مسند أحمد بن حنبل بأسانید کثیرة 1: 176، 182، 2: 27، 33، 124 ،149، 3: 79،103، 103، 135، 173، 228، 250، 290، 5: 433، 6: 456.

6- مسند الطيالسي 265/ 1963 ،306 / 3226 .

7- المصنف لعبد الرزاق 390:11 / 20820.

8- المصنف لابن أبي شيبة 15: 128/ 19301.

9- مسند البزار 31314 / 1108.

10- مسند أبي يعلى 2: 78/ 725.

ص: 356

11- المعجم الكبير 20: 61-62/ 113 ،23: 268/ 569.

12- المعجم الأوسط 1: 157/ 197.

13- حلية الأولياء 4: 334- 435.

14- معرفة الصحابة 1: 418 -/538.

15- الجمع بين الصحيحين للحميدي 2: 161 - 162/ 1267، 191/ 1295 ،573/ 1939 ،3: 88/ 2272.

16- مصابيح السنة 3/ 497/ 4225، 4226، 4227.

17- شرح السنة 14: 36/ 3820.

18 - الجمع بين الصحيحين للاشبيلي 4: 210/ 3، 211/ 4،5.

19- مشكاة المصابيح 3:1506/ 5470، 5471، ص 1519/ 5494.

20- عقد الدرر 329 ب 12 ف 2.

21- فتن ابن كثير 1: 120

22- جامع المسانيد والسنن 5: 155/ 3258، ص160/ 3269، 11: 499/ 8777، 14: 317/ 13681.

- ومصادر أخرى كثيرة جدًا...

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 5- 35).

النموذج الثاني:
اشارة

• عن رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«ما بين خلق آدم علیه السلام إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال».

دونته مصادر كثيرة منها:

1- صحيح مسلم 4: 226 – 2267 ب 25/ 2964.

2- الفتن لابن حماد 2: 518/ 1450.

3- الطبقات الكبرى 7: 17.

ص: 357

4- المصنف لابن أبي شيبة 15: 19317/133 .

5- مسند أحمد 4: 19.

6- مسند أبي يعلى 3: 126/ 1556.

- المعجم الكبير للطبراني 22: 174/ 452.

8- المستدرك للحاكم 4: 528.

9- السنن الواردة في الفتن 1: 224/ 24.

10- عقد الدرر 330 ب12 ف 2.

- ومصادر أخرى...

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 37 - 39) .

النموذج الثالثه:
اشارة

• عن رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العین الیسری ...إلی آخر الحدیث».

دونته مصادر كثيرة بتفاوت في الألفاظ منها :

1- المصنف لابن أبي شيبة 15 : 151/ 19359.

2- مسند أحمد 16:5 .

3- سنن أبي داوود 308:1/ 1184.

- سنن النسائي 3: 140.

5- مشكل الآثار للطحاوي 4: 105.

- المعجم الكبير للطبراني 7: 226/ 6797.

7- المستدرک للحاکم 1: 329.

8- غريب الحديث للخطابي 1: 171.

ص: 358

9- سنن البيهقي 3: 339.

10- مجمع الزوائد 7: 341.

- ومصادر أخرى...

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 69 - 73).

النموذج الرابع:
اشارة

• عن رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة... فيخرج إليه رجل یومئذ هو خير الناس، أو من خيرهم... إلى آخر الحديث».

دونته مصادر كثيرة منها :

1- صحيح البخاري 9: 76.

2- صحيح مسلم :4: 2256/ ب 21 ح 2938.

3- المصنف لعبد الرزاق 11: 393/ 20824.

- الفتن لابن حماد 2: 551/ 1547.

5- مسند أحمد 3: 36.

6- السنن الكبرى للبيهقي 2: 485/ 4275.

7- مسند أبي يعلى 2: 534/ 1410.

8- المعجم الكبير 7: 40/ 6305.

9- مستدرك الحاكم :4: 537.

10- مصابيح البغوي 3: 502/4233.

- ومصادر أخرى...

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 183 - 187).

ص: 359

النموذج الخامس :
اشارة

• قال رسول الله صلی الله و علیه وآله:

«إذا فرع أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال$ «والدجال في الأديان السماوية اخر حركة تضليلية تزويرية، وقد طبقه اليهود بظلمهم على المسيح (صلوات الله على نبينا وآله وعليه ) فسموه افتراء وبهتانا (المسيح الدجال) ثم نشروا أحاديثه في المسلمين والمسيحيين، وتبعهم رواة الخلافة والعوام... ولكن الملفت حقا أن النبي صلی الله و علیه وآله وأهل البيت عليهم السلام سموه ( الدجال) ولم يسموه ( المسيح )أبدا، فلم أجد ذلك في أي حديث صحيح عنهم عليهم السلام ، بخلاف مصادر غيرنا التي نسبت ذلك إلى النبي صلی الله و علیه وآله ». (نقلا عن :المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ص 32).$.

دونته مصادر كثيرة منها:

1- صحيح مسلم 1: 412 به 25/ 588.

2- سنن أبي داوود 1: 258/ 983.

3- سنن ابن ماجه 1: 294/ 909.

4- سنن النسائي 3: 58.

5- المصنف لابن أبي شيبة 15: 130/ 19308.

6- مسند أحمد 2: 237، 6: 88.

7- سنن الدارمي 1: 310.

8- مسند أبي يعلى 10: 515/ 6132.

9- صحيح أبي خزامة 2: 31/ 852.

10- مسند أبي عوانة 2: 235.

- ومصادر أخرى...

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 195 - 199).

ص: 360

النموذج السادس :
اشارة

• عن أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق،ومن قاتلنا في آخر الزمان، كان کمن قاتل مع الدجال».

أخرجه البزار في مسنده 9:343/ 3900.

رجال الإسناد :

• أحمد بن عمرو البزار: «الشيخ، الإمام الحافظ الكبير صاحب المسند الكبير» تهذيب سير أعلام النبلاء 1/ 09152

(1) عمرو بن علي الباهلي : «حافظ، ثقة، صدوق» تهذيب الكمال 5/ 5005.

(2) الجراح بن مخلد : «من الثقات» تهذيب الكمال 892/1 .

(3) محمد بن معمر القيسي البحراني : «ثقة صدوق، وكان من خيارعباد الله» تهذيب الكمال 6/ 6212.

- واللفظ لعمرو قالوا حدثنا:

• مسلم بن إبراهيم الأزدي : «ثقة، صدوق، مأمون» تهذيب الكمال 7/ 8056.

• الحسن بن أبي جعفر الجفري: «مدحه جماعةٌ وقالوا عنه: صدوق، من خيار الناس، له أحاديث مستقيمة صالحة، لا يتعمد الكذب، شيخ صالح، من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات، وكان فاضلًا، حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي، وروى له الترمذي وابن ماجه... وضعفه كثيرون وقالوا: ضعيف، متروك الحديث، منکر الحديث، فيه غفلة» تهذيب الكمال 2/ 5911، هامش تهذيب الكمال.

ص: 361

ملاحظة :
اشارة

أغلب التضعيفات غير معللة، وما علل منها فلا توجب تحفظا عن جميع أحاديثه، كقولهم: منكر الحديث، يتوهم، لأنه شج أمّه... هذا اللون من التعليلات لا يكفي لإلغاء التعديلات الصادرة في حقه، فالجرح مقدم على التعديل فيما إذا كان هذا الجرح يملك تعليلًا قويًا صالحًا للترجيح، ثم إن الحديث - هنا - ليس من المنكرات وله شواهد ومتابعات، ويرويه عنه «ثقة صدوق مأمون».

- علي بن زيد بن جدعان: «أثنى عليه كثيرون فقالوا: ثقة، صالح الحديث، صدوق، لا يجالسه إلا الأشراف، كان يجالسه وجوه الناس، أعلمهم بأمر الحسن، لما مات الحسن البصري قيل له: اجلس مجلس الحسن، من فقهاء البصرة، يصلي الليل كله، حافظ للقرآن، روى له البخاري في الأدب ومسلم مقرونا بثابت البُناني، والباقون...

وفي المقابل ضقفه آخرون فقالوا: ضعيف الحديث، ليس بذاك القوي، ليس بشيئ ليس بحجة، يُكتب حديثه وليس بالقوي، واهي الحديث، ليس بالمتين، فيه لين» تهذيب الكمال 5/ 4659.

نلاحظ على التضعيفات:
اولا:

أغلبها غير معلّل، ولا يقدم الجرح على التعديل إلا إذا كان معللً تعليلًا مقبولًا...

ثانيا :

طائفة من التعديلات تحمل نفسًا مذهبیًّا كقولهم: وكان يتشیع، كان يغلوالتشيع، كان رافضیًّا...

ص: 362

ثالثا:
اشارة

ومنها ما هو معلّل كقولهم: صدوق إلا أنه ربّما رفع الشيئ الذي يرفعه غيره، لا احتجّ به لسوء حفظه، كان يقلب الأحاديث، اختلط، يهم في الأخبار وفيها المناكير...

لو سلّمنا بصحة ما ذكروا، فلا يخدش في الخبر موضوع الحديث، كونه له شواهد ومتابعات.

• سعيد بن المسيب: «أفقه التابعين، ثقة، إمام» تهذيب الكمال 3/ 2432.

• أبو ذر الغفاري: «الصحابي المعروف».

حديث السفينة دونته مصادر كثيرة:

دونت حديث السفينة مصادر كثيرة بألفاظ متقاربة، من هذه المصادر:

1- المعجم الكبير 3: 37/ 2636 بإسنادين: أحدهما عن أبي ذر، والآخر عن ابن عباس.

2- المعجم الأوسط 6: 251/532 بإسنادين: أحدهما عن أبي ذر، والآخر عن أبي سعيد الخدري.

3- المعجم الصغير 1: 139/ 140 بإسناده عن أبي ذر.

4- مستدرك الحاكم 3: 150 - 151 بإسناده عن أبي ذر.

5- مسند الشهاب 2: 273 ب 11/ 1343 بإسناده عن أبي ذر.

6- أمالي الشجري 1: 151 بإسناده عن أبي ذر.

7- مناقب ابن المغازلي 68/ 99 بإسنادين: أحدهما عن علي [عليه السلام] ،والآخر عن أبي ذر.

8- مناقب الخوارزمي: على ما في كشف اليقين.

9- مقتل الخوارزمی 1: 104 بإسناده إلی الطبراني.

10- لسان العرب 20:3 مرسلًا.

ص: 363

11- کشف الأستار 3: 222/ 2614 عن مسند البزار.

12- إتحاف الخيرة المهرة 9: 306/ 9029 بإسناده عن أبي ذر.

13- کنز العمّال 12: 94/ 34144 عن مستدرك الحاكم.

14- مجمع الزوائد 9: 168 وقال: رواه البزار والطبراني في الثلاثة.

15- مناقب الإمام أمير المؤمنين 1:296/ 220 بإسناده عن أبي ذر .

16- عيون أخبار الرضا 2:47 ب31/ 181 بإسنادين عن الإمام الرضاعلیه السلام.

17- مسند الإمام زید ص 32 - مرسلا.

18- تيسير المطالب ص136بإسناده عن أبي ذر .

19 - مستدرك صحيفة الإمام الرضا علیه السلام ص 273/ 208.

20- العمدة 360/ 697 عن مناقب ابن المغازلي.

21- الدّر النظيم ص770 بإسناده عن ابن عباس.

22- کشف اليقين ص116 عن مناقب الخوارزمي.

23- غاية المرام 3: 14ب 32/ 5 عن مناقب ابن المغازلي.

24 - البحار 205:27 ب8/ 11 عن عيون أخبار الرضا علیه السلام .

25- 335:52 ب27/ 66عن صحيفة الإمام الرضا علیه السلام .

26- العوالم لسيدة النساء 2: 705 كما في رواية البزّار.

27- معادن الحكمة 1: 173 - مرسلًا.

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 259 - 262).

النموذج السابع:

• عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) علينا ونحن نتذاكر فقال:

« ما تذاكرون» قالوا: نذكر الساعة.

ص: 364

قال: «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات» - وذكر منها - الدجال،زول عيسى بن مريم، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب،وخسف بجزيرة العرب....

أخرجه مسلم في صحيحه ( باب في الآيات التي تكون قبل الساعة /الحديث الأول) بإسناد صحيح.

النموذج الثامن :

• عبد الله بن سنان قال: سأل أبي عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام عن السلطان العادل؟

قال: «هومن افترض الله طاعته بعد الأنبياء والمرسلين على الجن والأنس أجمعين، وهو سلطان بعد سلطان إلى أن ينتهي إلى السلطان الثاني عشر... فقال رجل من أصحابه: صف لنا من هم يا ابن رسول الله؟

قال: هم الذين قال الله تعالى فيهم (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)$النساء: آية 59.$، والذين خاتمهم الذي ينزل في دولته عيسى علیه السلام، ويصلي خلفه، وهو الذي يقتل الدجال، ويفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها،ويمتد سلطانه إلى يوم القيامة».

أخرجه الفضل بن شاذان في كتابه (على ما جاء في كفاية المهتدي ذيل حديث 39، وكشف الحق/ الحديث 34) بإسناد صحيح قوي جدا:

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية ومحدثيهم ومتكلميهم، ثقة، عدل، ذو جلالة وقدر كبير في الطائفة - تقدم في أسانيد كثيرة».

• فضالة بن أيوب: «محدث جلیل، ثقة في الحديث، فقيه، حاملٌ لفقه وحديث أهل البيت عليهم السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 895.

ص: 365

• عبد الله بن سنان : «محدث، فقيه، عظيم الشأن، جلیل القدر، أخذ العلم عن الإمام أبي عبد الله الصادق علیه السلام، وقد عُد من الفقهاء الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفُتيا والأحكام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 715.

المعركة الثالثة : المعركة مع اليهود:
اشارة

رغم أن اليهود سيكونون من أتباع الدجال، وبانهزامه تكون هزيمتهم، إلا أن الأخبار أشارت إليهم بشكل مستقل، مما يوحي بأن لهم كيانهم الخاص في تصديهم للإسلام والمسلمين، وفي مواجهة حركة الإمام المهدي علیه السلام، وما يحل بهم من هزيمة نكراء لا تبقي لهم أثرا...

نقرأ الأخبار التالية:
اشارة

1- عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«قاتلون اليهود، حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول [أي الحجر]: یاعبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله».

وبإسناد آخر عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قال:

«لا تقوم الساعة حتى قالوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: یا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله».

وفي رواية ثالثة عن رسول الله (صلى الله عليه[وآله]وسلم) قال:

«يقاتلكم اليهود، فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله».

وفي رواية رابعة أن رسول الله (صلى الله عليه[وآله]وسلم) قال:

«لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر أو الشجر، فيقول الحجر أو الشجر. یا مسلم يا عبد الله

ص: 366

هذا يهود خلفي، فتعال فاقتله...».

وفي رواية خامسة عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«لا تقوم الساعة حتى يدل الحجر على الرجل اليهودي مختبئا كان يطرده رجل مسلم، فاطلع قدامه، فاختفى فيقول الحجر: يا عبد الله هذا ما تبغي».

هذه الروايات بألفاظها المتقاربة دونتها مصادر كثيرة، وبأسانيد فيها الصحيح:
اشارة

1- صحيح البخاري 4: 51.

2- صحيح مسلم 4: 2238/ 79، 80، 2239/ 81، 82.

3- سنن الترمذي 4: 508/ 2236.

4- المصنف لعبد الرزاق 11: 399/ 20837.

5- الفتن لابن حماد2: 574/ 1603.

. 6- المصنف لابن أبي شيبة 15: 144/ 19340.

7- مسند أحمد 2: 121 - 122، 131، 135، 149، 417.

8- المعجم الكبير 7: 319/ 7083.

9- المعجم الأوسط 10: 78/ 9161.

10- السنن الكبرى للبيهقي 9: 175.

- ومصادر أخرى...

(انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 2: 78 -81).

2- عن أبي أمامة الباهلي قال: «ذکر رسول الله (صلى الله عليه [وآله]وسلم) الدجال، فقالت أم شريك: فأين المسلمون يومئذ یا رسول الله؟

قال: بیت المقدس يخرج حتى يحاصرهم، وإمام الناس يومئذ رجل صالح،

ص: 367

فيقال: صل الصبح، فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى بن مريم علیه السلام فإذا و رآه ذلك الرجل عرفه، فرجع يمشي القهقرى فيتقدم عيسى، فيضع يده بين كتفيه، ثم يقول: صل فإنما أقيمت لك، فيصلي عيسى وراءه - ويستمر الحديث في ذكر الدجال وأتباعه من اليهود ، وانهزامه وقتله، وانتشار الإسلام-»

أخرجه ابن حماد في الفتن (2: 566/ 1589) بإسناد صحيح.

• نعيم بن حماد: «من الحفاظ الثقات، تكلم فيه بعضهم، أخرج له البخاري ومسلم في المقدمة وأبو داوود والترمذي وابن ماجه - تقدم في أسانيدكثيرة».

• ضمرة بن ربيعة: صالح الحديث من الثقات المأمونين، رجل صالح خيّر»تهذيب الكمال 3/ 4292.

• يحيى بن أبي عمرو الشيباني: «شيخ ثقة ثقة»، تهذيب الكمال 8/ 8847.

• عمرو بن عبد الله الحضرمي: «ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) تهذيب الكمال 2994/5.

• أبو أمامة الباهلي: «صحابي معروف».

3- وأخرج الحديث نفسه يتفاوت يسير ابن ماجه في سننه (2: 1359/ 4077) بإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال:

«خطبنا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فكان أكثر خطبته حديثًا حدثناه عن الدجال وحذرناه فقالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟

قال: «هم يومئذ قليل، وجُلُّهُم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صال، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقرى، لیتقدم عيسى يصلي بالناس،

ص: 368

فيضع عيسى یده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل، فإنها لك أقيمت، فیصلي بهم إمامهم... - إلى أن قال- وينطلق [يعني الدجال ]هاربا ، ويقول عيسى علیه السلام: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فیدرکه عند باب اللد الشرقي فيقتله، فيهزه الله اليهود، فلا يبقى شيئ مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيئ، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة...إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي، فتعال اقتله...».

رجال الإسناد:

• ابن ماجة القزويني: صاحب السنن.

• علي بن محمد بن إسحاق: «ثقة صدوق» تهذيب الكمال 5/ 7174.

• عبد الرحمن بن محمد المحاربي: «ثقة صدوق أخرج له البخاري ومسلم والأربعة» تهذيب الكمال 4/ 7393.

• إسماعيل بن رافع: «وثقه جماعة وضعفه آخرون» تهذيب الكمال 1/ 534.

ملاحظة :
اشارة

- لا تضر الخدشة في أبي رافع، فهو لم ينفرد بالحديث فقد رواه عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو، ضمرة بن ربيعة وهو «رجل صالح خير من الثقات المأمونين» كما تقدم في الإسناد السابق.

• يحيى بن أبي عمرو : «شیخ ثقة ثقة كما تقدم».

• [عمرو بن عبد الله الحضرمي]: «من الثقات - تقدم في الإسنادالسابق».

• أبو أمامة الباهلي:« صحابي معروف»

ملاحظة :

رغم الإبهام في حديث ابن حماد وحديث ابن ماجه:

ص: 369

- «وإمام الناس يومئذ رجل صالح» .

- «وإمامهم رجل صالح».

- «فبينماإمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عيسى بن مریم علیه السلام»

- فرجع ذلك الإمام يمشي القهقرى».

فمن يكون هذا الإمام والرجل الصالح الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم علیه السلام؟

عالجناهذا الإبهام في بحث تقدم، وأثبتنا أن المقصود به هو الإمام المهدي علیه السلام ...

ودليلنا على ذلك :
اولًا:

أن الإمام المهدي هو الذي بشرت به الأخبار الصحيحة المتواترة والذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .

ثانيا:

أن الإمام المهدي هو الذي يصلي خلفه نبي الله عيسى بن مريم علیه السلام كما صرحت بذلك الكثير من الأخبار الصحيحة وقد تقدمت.

ثالثا:
اشارة

الخبر المذكور هنا جاء في مصادر أخرى بلا إبهام، حيث صرح فيه باسم المهدي علیه السلام:

1- جاء في كتاب ( المنار المنيف 151 ف50/ حديث 344) كما في سنن ابن ماجه بعضه، عن أبي نعيم وفيه: «وإمامهم المهدي رجل صالح».

ص: 370

كما جاء في معجم أحاديث الإمام المهدي 2: 87.

2- نور الأبصار ص 188 - بعضه كما في سنن ابن ماجه وفيه: «وإمامهم المهدي».

انظر:معجم أحاديث الإمام المهدي 2: 88.

3- إبراز الوهم المكنون للمغربي ص574/ حديث 72 - بعضه، وفيه: «وإمامهم المهدي رجل صالح».

وقال: «رواه ابن ماجه، وابن خزيمة، والروياني، وأبو عوانة، والحاكم، والضياء في المختارة، وأبو نعيم، واللفظ له».

انظر: معجم أحاديث الإمام المهدي 2: 88.

4- عن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«يخرج الدجال في خفقة من الدين، وإدبار من العلم» - إلى أن قال - «فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيأتيهم فیحاصرهم، فيشتد حصارهم، ویجهدهم جهدا شديدا، ثم ينزل عيسى بن مريم فينادي من السحر فيقول :يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟

فيقولون: هذا رجل جني فينطلقون إذا هم بعيسى بن مريم علیه السلام، فتقام الصلاة فيقال له: تقدم يا روح الله.

فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم، فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه [يعني الدجال] - إلى آخر الحديث حيث ذكر قتل الدجال ومطاردة اليهود».

أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده (3: 367)بإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات:

ص: 371

• أحمد بن حنبل: إمام المذهب الحنبلي.

• محمد سابق التميمي: «وثقه كثيرون، وضعفه بعضهم، إلا أن البخاري ومسلم أخرجا له وكذلك أبو داود والترمذي والنسائي، تهذيب الكمال 6/ 1285.

• إبراهيم بن طهمان: «وثقه أئمة الجرح والتعديل وأخرج له الستة» تهذيب الكمال 281/1 .

• أبو الزبير محمد بن مسلم: «وثقه أكثر أئمة الجرح والتعديل، وتكلم فيه بعضهم، إلا أن البخاري ومسلم قد أخرجا له، وكذلك الأربعة» تهذيب الكمال 6/ 3916.

• جابر بن عبد الله الأنصاري: «صحابي معروف».

ملاحظة :

هنا أيضا لم يصرح باسم الإمام المهدي، وجاء اللفظ مبهما «ليتقدم إمامكم فليصل بكم» وتحمل هذه الأخبار المبهمة على تلك الأخبار الصريحة، هكذا يعالج أئمة الحديث إبهامات الأخبار والأحاديث والروايات.

ص: 372

معارك ومعارك :
اشارة

سوف يخوض الإمام المهدي معارك ضارية مع كل الكيانات الظالمة، من أجل إقامة دولة العدل الكبرى في الأرض.

نقرأ ذلك في مجموعة من الأخبار:

1- إثبات الرجعة للفضل بن شاذان [على ما في معجم أحاديث الإمام المهدي 4: 265/ 707]:

• عن ثابت بن أبي صفية دينار، عن أبي جعفر [الإمام الباقر]علیه السلام في حديث أن [الإمام ]الحسين علیه السلام قال:

«يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين - إلى آخر الحديث»

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية ومحدثيهم وثقاتهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• الحسن بن محبوب: «من فقهاء الشيعة الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».

• مالك بن عطية: «ثقة، عظيم الولاء لأهل البيت عليهم السلام » موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 916.

• ثابت بن أبي صفية [أبو حمزة الثمالي]: «من خيار رجال الشيعة وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 373

2- روضة الكافي 8: 201/ حديث 2433 .

• عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر [الإمام الباقر] علیه السلام وقول الله عزوجل (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه)$الأنفال: آية 39. $، فقال:

«لم يجئ تأويل هذه الآية بعد، إن رسول الله صلی الله و علیه وآله رخص لهم لحاجته وحاجة أصابه ، فلوقد جاء تأويلها [يعني حين قيام الإمام المهدي ]لم يقبل منهم،لكنهم يقتلون حتى يوحد الله وجل، وحتى لا يكون شرك».

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• الكليني : ثقة الإسلام المعروف صاحب الكافي.

• علي بن إبراهيم القمي: «من أعلام الفقهاء والمحدثين وثقاتهم - تقدم في أسانيد كثيرة».

• إبراهيم بن هاشم القمي: «من شيوخ الإجازة المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».

• محمد بن أبي عمير: «أحد وجوه الشيعة، وعلم من أعلامها، جلیل القدر،عظيم المنزلة عند الشيعة والسنة، من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدمفي أسانيد كثيرة».

• عمر بن أذينة: «أحد وجوه الشيعة بالبصرة وشيوخهم، محدث ثقة»موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 875.

• محمد بن مسلم بن رباح الثقفي: «أحد الفقهاء الأعلام، المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام، محدث فقيه ورع - تقدم في أسانيد كثيرة».

ص: 374

3- تفسير العياشي 2: 56/ حديث 48:

• عن زرارة قال: قال أبو عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام :

«سئل أبي [ الإمام الباقر علیه السلام] عن قول الله: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)$التوبة: آية 36.$، [وقوله تعالى] :( حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه)$الأنفال:آية39 $ فقال: إنه (تأويل) لم يجئ تأويل هذه الآية، ولوقد قام قائمنا بعده سیری من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغ دين محمد صلی الله و علیه وآله مابلغ الليل، حتى لا يكون شرك على ظهر الأرض، كما قال الله».

وورد الحديث في:

1- مجمع البيان 3: 543 كما في العياشي عن زرارة وغيره، وليس فيه «سئل أبي»

2- تفسير الصافي 2: 303 - عن العياشي ومجمع البيان.

3- إثبات الهداة 3: 524 ب32 ف 21/ حديث 416 - عن مجمع البيان.

4- البرهان 2: 81/ حديث 2 - عن العياشي بتفاوت يسير.

5- المحجة ص78 - عن العياشي، 79 - عن الطبرسي، 96 – عن العياشي.

6- البحار 55:51 ب5/ 41 - عن العياشي بتفاوت يسير.

7- نور الثقلين 2: 155/ ح96 - عن مجمع البيان.

8- الميزان 9: 87 - عن العياشي، ومجمع البيان.

9- منتخب الأثر 294 ف2 ب35/ حديث 7 - عن البحار، وينابيع المودة.

10- ينابيع المودة 3: 239 ب71/ حديث 13 - عن المحجة، وفيه: «والنهار».

انظر:

- معجم أحاديث الإمام المهدي 7: 199 - 200/ 1547.

ص: 375

4- تأويل ما نزل من القرآن الكريم 383/ 435.

• عن عباية بن ربعي أنه سمع أمير المؤمنين علیه السلام يقول:

«(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)$التوبة: آية33 $، أظهر بعد ذلك؟

قالوا: نعم، قال: ذلك بعد؟ كلا فوالذي نفسي بيده حتى لا تبقى قرية إلا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بكرة وعشية».

رجال الإسناد:

• محمد بن العباس البزاز المعروف (بابن الحجام): «ثقة ثقة في أصحابنا، عين، سديد، كثير الحديث...» رجال النجاشي ج 2: 492/ 1301، الخلاصة 161/ 151 .

• أحمد بن إدريس الأشعري القمي: «من كبار فقهاء الشيعة، وثقات محدثيهم، وأحد مشايخ الكليني» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1521.

• عبد الله بن محمد بن عيسى [بنان] : «من مشايخ الإجازة، روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى، ولم تستثن روايته، وفيه إشعار بالاعتماد عليه، بل لا يبعد الحكم بوثاقته...» منتهى المقال 2/ 984.

• صفوان بن يحيي: «من كبار الفقهاء، وعيون المحدثين، له منزلة شريفة عند الإمام الرضا علیه السلام - تقدم في أسانيد كثيرة».

• يعقوب بن شعيب: «أحد الفقهاء الصالحين الثقات، من كبار أصحاب الإمام الصادق علیه السلام» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 137.

• عمران بن میثم: «من الثقات رجال النجاشي ج 2: 931/ 387،الخلاصة 6/ 521.

ص: 376

• عباية بن ربعي [عبادة]: «عده البرقي والعلامة في خواص أمير

المؤمنين علیه السلام...» رجال البرقي: 5، الخلاصة: 391.

الصفات والمكونات في ضوء الروايات:
اشارة

: تناول البحث في الصفحات المتقدمة أهم مكونات الإعداد لمشروع الانتظارفيما تمثله من أبعاد روحية وفكرية وسلوكية ورسالة وجهادية...

نتحاول - هنا - أن نستنطق الروايات؛ لنقرأ ما أكدته من صفات، رسمت الصورة لأصحاب الإمام المهدي علیه السلام.

نضع بين أيدينا نماذج من تلك الروايات :
الرواية الأولى: المستدرك على الصحيحين 4: 554 :

• عن محمد بن الحنفية قال: كنا عند علي [علیه السلام] فسأله رجل عن المهدي، فقال علي [علیه السلام] :

«هيهات، ثم عقد بيده سبعا فقال: ذاك يخرج في آخر الزمان، إذا قال الرجل: الله الله قتل، فيجمع الله تعالى له قوما، قزع كقزع السحاب، يؤلف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم، على عدة أصحاب بدر، لم يسبقهم الأولون، ولا يدركهم الآخرون وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه الهر».

- قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وعقب عليه الذهبي في التلخيص بقوله: على شرط البخاري ومسلم.

رجال الإسناد كلهم ثقات:

• أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري :

- قال الذهبي في تذكرةالحفاظ: « الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله

ص: 377

محمد بن عبد الله ...».

- وقال الخليل بن عبد الحافظ: «ثقة، واسع العلم».

- وقال الخطيب أبوبكر: «أبوعبد الله الحاكم كان ثقة يميل إلى التشيع...وكان صالحا عالما».

- وقال عبد الغفار بن إسماعيل: «أبو عبد الله الحاكم هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته».

انظر: تذكرة الحفاظ 3: 1039/ 962.

• أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم: «قال الذهبي في التذكرة: الإمام المفيد الثقة، محدث المشرق أبو العباس محمد بن يعقوب...» تذكرة الحفاظ 3: 068/ 538.

• الحسن بن علي بن عفان العامري: «ثقة صدوق» تهذيب الكمال 2/ 3321.

• عمرو بن محمد العنقزي: «من الثقات» تهذيب الكمال5/ 3305 .

• يونس بن أبي إسحاق السبيعي: «ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات)وروى له البخاري في كتاب (القراءة خلف الإمام) وروى له مسلم والأربعة» تهذيب الكمال 8/ 5677.

• عمار الدهني: «من الثقات روى له مسلم والأربعة» تهذيب الكمال 5/ 674.

• أبو الطفيل عامر بن واثلة: «صحابي معروف ».

• محمد بن الحنفية: «تابعي ثقة وكان رجلا صالحا، تهذيب الكمال 6/ 5706.

ص: 378

الرواية الثانية: كتاب الفضل بن شاذان (على ما في غيبة الطوسي 476/ 501)

• عن أمير المؤمنين علیه السلام قال:

«إن أصحاب المهدي [القائم] شباب لا کهول فيهم، إلا كالكحل في العين أو کالملح في الزاد، وأقل الزاد الملح، الرواية ضعيفة الإسناد.

الرواية الثالثة : غيبة النعماني ص207 ب11/ح16:

• عن أبي بصير عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام قال - وذكرحديثا جاء فيه.:

«من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهومنتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة».

رغم أن إسناد الرواية مخدوش، إلا أن المتن سليم وله شواهد صحيحة.

الرواية الرابعة: كمال الدين 2: 654ب 57/ 20 :

• عن أبي بصير قال: سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام : كم يخرج مع القائم علیه السلام ؟ فإنهم يقولون : إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال:

«وما يخرج إلا في أولي قوة، وما تكون أولو قوة أقل من عشرة آلاف».

رجال الإسناد :

• الصدوق، شيخ المحدثين المعروف.

• الحسين بن أحمد بن إدريس : «من مشايخ الصدوق، أكثر الرواية عنه مترا مترضیا مترحما،وروى عنه التلعكبري وله منه إجازة، ويحتمل أن العلامة

ص: 379

وثقه» منتهى المقال 3/ 838.

• أحمد بن إدريس الأشعري: «من كبار فقهاء الشيعة، وثقات محدثيهم،وأحد شيوخ الكليني - تقدم».

• أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري: «شيخ القميين ووجههم وفقيههم بلا مدافعة - تقدم».

• الحسين بن سعيد [الأهوازي] : «أحد العلماء المبرزين والثقات الصالحين تقدم».

• محمد بن أبي عمير: «أحد أجلاء أعلام الشيعة، من أوثق الناس وأورعهم

وأعبدهم - تقدم».

• أبو أيوب الخزاز: «أحد الأعلام الثقات الأجلاء ومن الفقهاء الذين يؤخذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام - تقدم».

• أبو بصير: «من الثقات الأجلاء المعتمدين - تقدم».

الرواية الخامسة: المصنف لابن أبي شيبة 15: 45/ 19070.

• عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):

«یبايع الرجل [يعني الإمام المهدي] بين الركن والمقام كعدة أهل بدر، فتأتيه عصائب أهل العراق وأبدال الشام، فيغزوهم جيش من أهل الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء یخسف بهم، ثم يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب يلتقون فيهزمهم الله...».

رجال الإسناد:

• أبو بكر بن أبي شيبة: «من الحفاظ الثقات» تهذيب الكمال 4/ 4153.

• عفان بن مسلم : «ثقة ثبت» تهذيب الكمال 5/ 3554.

• عمران القطان: «ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) وأثنى عليه عدد من

ص: 380

أئمة الحديث، وتكلم فيه آخرون، استشهد به البخاري في (الصحيح) وروی له في ( الأدب) وروى له الباقون سوی مسلم» تهذيب الكمال 5/ 8705.

• قتادة بن دعامة : «ثقة، مأمون، حجة في الحديث، وكان يقول بشيء من القدر» طبقات ابن سعد 6/ 922.

• صالح أبو الخليل البصري : «ثقة، روى له البخاري ومسلم وبقية الجماعة»تهذيب الكمال 3/ 3282.

• عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي: «وثقه أئمة الجرح والتعديل،و أخرج له الستة» تهذيب الكمال 4/ 4023.

الرواية السادسة : الاختصاص للشيخ المفيد ص208 - 209:

• عن طارق بن شهاب قال: سمعت حذيفة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم) :

«إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء: أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين، وولي الأمر خير أمة محمد (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فالحقوا بمكة، فيخرج النجباء من مصر، والأبدال من الشام، وعصائب العراق، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، كأن قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام...» إسنادها يحمل بعض المجاهيل.

الرواية السابعة، الغيبة الفضل بن شاذان (على ما في كفاية المهتدي ص 224 ذيل حديث 39):
اشارة

• قال الإمام الصادق علیه السلام:

«إذا أذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه، وناشدهم بالله، ودعاهم إلى حقه، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله علیه السلام ، ويعمل فيهم بعمله - إلى أن قال - وقد وافاه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا

ص: 381

فيبايعونه، ويقيم بمكة حتى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس، ثم يسير بها إلى المدينة».

رجال الإسناد كلهم ثقات أجلاء:

• الفضل بن شاذان: «أحد كبار فقهاء الإمامية ومحدثيهم وثقاتهم -تقدم».

• محمد بن أبي عمير، أحد أعلام الشيعة، من أوثق الناس وأورعهم وأعبدهم - تقدم». .

• جميل بن دراج : «من كبار الفقهاء ووجوه علماء الشيعة، ثقة جليل، أحدالستة الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم وأقروا لهم بالفقه» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 543.

• میسر بن عبد العزيز النخعي: «ثقة، ذكر الكشي روايات كثيرة تدل على مدحه» منتهى المقال 6/ 5903.

الرواية الثامنة: إثبات الرجعة (على ما في كفاية المهتدي ص217 ذيل حديث 39):
اشارة

• محمد بن مسلم قال: سأل رجل أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام:

متى يظهر قائمكم؟

قال:

«إذا كثر الغواية، وقل الهداية، وكثر الجو والفساد، وأفل الضلاح والسداد...

- إلى أن قال - ثم يخرج الدجال، وبالغ في الإغواء والإضلال، فعند ذلك ينادي باسم القائم علیه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، ويقوم في يوم عاشوراء، فكأني أنظر إليه قائما بين الركن والمقام، وينادي جبرئيل بين

ص: 382

يديه: البيعة لله، فيقبل شيعته إليه من أطراف الأرض، تطوى لهم طيا حتى یبايعوا، ثم يسير إلى الكوفة ينزل على نجفها، ثم يفرق الجنود منها إلى الأمصار لدفع عمال الدجال، فيملأ الأرض قسطا وعد، كما ملئت جوراوظلما...».

رجال الإسناد كلهم ثقات أجلاء:

• الفضل بن شاذان: «الفقيه الكبير الثقة - تقدم».

• أحمد بن محمد بن أبي نصر: «من فقهاء الشيعة الأجلاء، ومحدثيهم الثقات، وأحد أصحاب الإجماع...» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 197.

• عاصم بن حميد الحناط: «من أعيان علماء الشيعة، ثقة صدوق...»

موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 474.

• محمد مسلم: «المحدث الفقيه الورع الثقة - تقدم».

العنصر الثالث :من عناصر الانتظار:
الارتباط بالقيادة النائبة:
اشارة

من العناصر المركزية في انتظار الإمام المهدي علیه السلام: الارتباط العمل بالقيادة النائبة عن الإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى، وتتمثل هذه القيادة في «الفقهاء الصالحين المؤهلين».

للإمام المهدي غيبتان :
الغيبة الصغرى:
اشارة

- ابتدأت سنة (260 ه)، وانتهت سنة (328ه أو 329ه).

في هذه المرحلة كان الارتباط بالإمام المهدي علیه السلام من خلال «النيابة الخاصة» والتي مثلها في مدة الغیبة الصغرى أربعة من السفراء وهم:

ص: 383

1- عثمان بن سعيد العمري:

امتدت سفارته من سنة (260 ه) حتى سنة (265ه).

2- محمد بن عثمان بن سعيد العَمري:

امتدت سفارته من سنة (265 ه) حتى سنة (305ه).

3- الحسين بن روح النوبختي :

امتدت سفارته من سنة (305ه) حتى سنة (326ه).

4- علي بن محمد السمري:

امتدت سفارته من سنة (326ه) حتى سنة (329ه).

و بوفاة السفير الرابع انتهت الغيبة الصغرى، وبدأت الغيبة الكبرى، وهذا ما أكده آخر توقيع صدر عن الإمام المهدي عليه السلام بواسطة علي بن محمد السمري، حيث جاء فيه: «فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله - تعالى ذكره - وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

ملاحظة :

دعوى المشاهدة في هذا التوقيع فسرت بدعوى السفارة والنيابة الخاصة، وقدتقدم الحديث عن ذلك.

الغيبة الكبرى:

بدأت بوفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري سنة (328ه أو 329ها)، ولا زالت قائمة حتى يأذن الله تعالى لقائم آل محمد صلی الله و علیه وآله أن يظهر، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .

ص: 384

-في هذه المرحلة يتم الارتباط بالإمام المهدي علیه السلام من خلال «الفقهاء المؤهلين»، فليس منتظرا حقيقيا من لا يرتبط بالقيادة الفقهائية الصالحة والعلماء المأمونين $يأتي الحديث عن العلاقة بالقيادة الفقهائية في مبحث قادم بعنوان «المعطى التنظيمي».$ الذي يعلمون الناس معالم الدين.

وهذا ما أكدته عدة نصوص:
النص الأول : كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 176:
اشارة

• عن إسحاق بن يعقوب قال:

سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [يعني الإمام المهدي] علیه السلام - وجاء فيه-:

«وأما الحوادث الواقعه فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليکم [عليهم] » .

أثار البعض إشكالا سنديا حول هذا التوقيع، وهذا الإشكال يتألف من نقطتين :
النقطة الأولى : عدم صحة صدوره عن الكليني، ما دام لم يذكره في كتاب (الكافي).
ويلاحظ على هذه النقطة :
اشارة

إن التوقيع روي عن الشيخ الكليني بإسنادين صحيحين:

الإسناد الأول: إسناد الشيخ الصدوق في كتاب (كمال الدين 2: 483 ب 45/)حديث 4 )

• الصدوق: «شيخ المحدثين المشهور».

ص: 385

محمد بن محمد بن عصام الكليني: «من مشايخ الصدوق في العيون والتوحيد والفقيه، ترضى عليه في المشيخة» الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 7555، وقد تقدم الحديث عن دلالة الترضي والترحم الصادرين عن فقهاء أجلاء كبار أمثال الشيخ الصدوق.

• محمد بن يعقوب الكليني: «ثقة الإسلام المعروف».

الإسناد الثاني : إسناد الشيخ الطوسي في كتاب ( الغيبة 176):

• أبو جعفر الطوسي: «شيخ الطائفة».

• (أخبرني جماعة): مصطلح ( الجماعة) في إسناد الشيخ الطوسي يشيرإلى عدد من الأعيان الثقات أمثال: الشيخ المفيد، والحسين بن عبيد الله الغضائري، وأحمد بن عبدون وغيرهم، كما صرح بذلك الشيخ نفسه - تقدم الكلام في ذلك.

(1) جعفر بن محمد بن قولويه: «صاحب كتاب (كامل الزيارات )من أجلاء فقهاء الشيعة وثقاتهم - تقدم».

(2) أبوغالب الزراري: «من أعلام المحدثين وعيون الفقهاء جليل القدر»موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1313.

(3) وغيرهما...

جميعا عن:

• محمد بن يعقوب الكليني : «ثقة الإسلام، وهكذا يتضح صحة الإسناد إلى الشيخ الكليني.

ص: 386

النقطة الثانية : التشكيك في وثاقة إسحاق بن يعقوب.
ونلاحظ على هذه النقطة:
اولا:

لقد اعتنى المشايخ بالتوقيع المذكور، ورواه جماعة منهم، مما يكشف صحة الاعتماد على إسحاق بن يعقوب، وإن لم يرد في حقه مدح أو ذم في كتب الرجال...

ثانيا:

أن يروي هذا التوقيع عن إسحاق شيخ المحدثين ثقة الإسلام الكليني، وهو المعاصر للغيبة الصغرى، والمطلع على خصوصياتها، والعارف بخطورة وأهمية التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام؛ ألا يكشف ذلك وبكل تأكيد وثاقة هذا الرجل الذي اعتمد عليه الكليني في نقل هذا التوقيع، والمتضمن المسألة هي الأخطر عصر الغيبة الكبرى، ونعني بها «مسألة القيادة النائبة».

بل ألا يكشف هذا الاعتماد على جلالة ومكانة هذا الرجل، حيث لا تصدرالتوقيعات إلا إلى أصحاب المكانة والمنزلة والمقام الكبير.

ثم هل يصح أن يتهم الشيخ الكليني بالتسامح في نقل توقيع في هذا المستوى من الأهمية والدلالة؟

دلالة النص :
اشارة

لكي تتضح دلالة النص، نحتاج إلى فهم بعض مفرداته:

1- «رواة الحديث :

لا يقصد هنا مجرد «الحفاظ والنقلة، وإن كانوا لا يملكون أي دراية أو فهم لمضامين الأحاديث، أو لا يملكون القدرة على إثبات صحة صدورها عن المعصومين عليهم السلام .

ص: 387

وإنما يقصد أولئك الذين يملكون القدرة على فهم الأحاديث، واستنباط ما تحمله من معاني ودلالات بعد التأكد من صحة الصدور، وهذا لا يتوفر إلا في الفقهاء المؤهلين.

2- لماذا قال التوقيع: «رواة حديثنا ؟

احترازًا من الرجوع إلى الفقهاء الذين يعتمدون الرأي والقياس والاستحسان، وهذه أدوات حذر منها أئمة أهل البيت عليهم السلام ، واعتبروها أدوات مرفوضة في عملية استنباط الأحكام الشرعية.

3- «الحوادث الواقعة» وتصنف إلى:

أ- حوادث تتحرك في حياة الفرد على المستوى العقيدي والعبادي والأخلاقي والسلوكي.

ب - حوادث تتحرك في حياة المجتمع على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، والأمنية والإدارية...

في ضوء هذا التوضيح لما ورد في التوقيع من عبارات، نستطيع أن نفهم النص فيما يؤكده من «مرجعية الفقهاء» ومسؤولية الأمة في اعتماد هذه المرجعية في كل مجالات الحياة الفردية والاجتماعية.

وربما حاول البعض أن يقرأ النص في سياق الأدلة التي تحدد «الولاية العامة للفقهاء».

النص الثاني : أصول الكافي 1: 67/ حديث 10 کتاب القضاء باب صفات القاضي:
اشارة

• عن عمر بن حنظلة - وقد سأل الإمام الصادق علیه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث كيف يصنعان؟ - فأجابه

ص: 388

الإمام الصادق علیه السلام :

«ينظران من كان منکم ممن قد روى حديثا ونظر في خلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا، فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه، فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد، والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله».

رجال الإسناد :

• الكليني، «ثقة الإسلام المشهور صاحب الكافي ».

• محمد بن يحيى العطار: «أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الثقات الأجلاء- تقدم».

• محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: «من الفقهاء الأجلاء والمحدثين الثقات المعتمدين - تقدم».

• محمد بن عيسى: [مشترك بين محمد بن عيسى بن سعد وهو شيخ القميين ووجههم، ومحمد بن عيسى بن عبيد وهو ثقة جليل - كما تقدمه].

• صفوان بن يحيى: «من كبار الفقهاء، وعيون المحدثين، له منزلة شريفةعند الإمام الرضا علیه السلام - تقدم»

• داوود بن الحصين الأسدي : «وثقه النجاشي» رجال النجاشي ج 1: 763/ 914.

• عمربن حنظلة : «روى عنه الأجلاء كزرارة، وعبد الله بن مسكان، وصفوان بن يحيى، وعبد الله بن بكير وغيرهم، وصرح بوثاقته جماعة، وتلقى المشهور روايته بالقبول »الموسوعة الرجالية الميسرة1/ 7314.

ص: 389

دلالة النص :

لا إشكال في أن النص في قوله: «من كان منكم قد روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا، يتحدث عن الفقهاء المتوقرين على ملكة الاستنباط، وليس عن حملة الأحاديث المقلدين.

ولا إشكال أيضا أن الإمام - وفق النص- قد نصب الفقهاء المؤتمنين «مراجع في الفتيا والقضاء».

ومن الممكن أيضا أن يستدل بهذا النص على «منصب الولاية العامة للفقهاء» فالتعليل «فإني قد جعلته عليكم حاكما» يؤسس لكبرى تتجاوز مورد القضاء إلى ما هو أشمل وأوسع، مما يعطي الفقيه «حاكمية عامة».

النص الثالث: الكافي 1: 33/ حديث 19:

• عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام:

رجل راوية لحديثكم - إلى أن قال: فقال:

«الراوية لحديثنا يشد به[ يسدده في] قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد».

رجال الإسناد:

• ثقة الإسلام الكليني: صاحب الكافي.

• الحسين بن محمد بن عامر الأشعري: «من كبار مشايخ الكليني، محدث ثقة» موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1931.

• أحمد بن إسحاق [الأشعري]: «وافد القميين إلى الأئمة علیهم السلام لأخذ المسائل والردود منهم، محدث ثقة، وشيخ جليل القدر» موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 467.

• سعدان بن مسلم : «روى عنه ابن أبي عمير بسند صحيح في الكافي (1/

ص: 390

871) ، وروى عنه في كامل الزيارات والتفسير، وعن السيد الداماد: أنه شيخ كبير القدر، جليل المنزلة، له أصل رواه عنه جماعة من الثقات والأعيان كصفوان» الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 842.

• معاوية بن عمار: «أحد وجوه الشيعة، مقدم عندهم، كبير الشأن، عظيم المحل، ثقة» موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 466.

النص الرابع: معاني الأخبار ص 180:

• عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت الرضا علیه السلام يقول:

«رحم الله عبدا أحيا أمرنا، قلت: وكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومناويعلمها الناس... الحديث».

رجال الإسناد :

• الصدوق: شيخ المحدثين المعروف.

• عبد الواحد بن محمد بن عبدوس : «من مشايخ الصدوق، أكثر الرواية عنه مترضيا مما يظهر منه الاعتماد عليه، وربما صرح بتوثيقه» منتهى المقال1/ 3104.

• علي بن محمد بن قتيبة : «اعتمد عليه أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال، ذكره العلامة وابن داوود في القسم الأول، وقال الشيخ في حقه فاضل، وحكم بوثاقته في قاموس الرجال» الموسوعة الرجالية الميسرة1/ 3104.

• حمدان بن سليمان [التاجر] : «قال عنه النجاشي والعلامة: ثقة من وجوه أصحابنا» رجال النجاشي ج 1: 133/ 553، الخلاصة 26/ 2.

• عبد السلام بن صالح الهروي : «قال عنه النجاشي و العلامة: ثقة، صحيح الحديث» رجال النجاشي ج 2: 06/ 146 ،الخلاصة2/711 .

ص: 391

النص الخامس: من لا يحضره الفقيه 3: 393/ 3218، أبواب القضاء والأحكام، باب من يجوز التحاكم إليه ومن لا يجوز:

• عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام :

«إياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم، فإني قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه».

رجال الإسناد:

• أبو جعفر الصدوق: شیخ المحدثين المعروف.

- إسناد الصدوق في الفقيه إلى أحمد بن عائذ (125) صحيح.

- انظر: خاتمة الموسوعة الرجالية الميسرة / الرقم 48.

• أحمد بن عائذ: «قال عنه النجاشي والعلامة: ثقة» رجال النجاشي ج1: 942/ 442، الخلاصة 81/ 82.

• أبو خديجة سالم بن مكرم الجمال: «قال عنه النجاشي: ثقة ثقة، وذكره صاحب الحاوي في قسم الثقات وقال: الأرجح عدالته، وشهد له ابن فضال بالصلاح» منتهى المقال 2/ 1521.

النص السادس : أصول الكافي 1: 23 / 57، کتاب العقل والجهل باب ثواب العالم والمتعلم:
اشارة

• عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام:

قال: قال رسول الله صلی الله و علیه وآله :

«من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة

ص: 392

لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوادينارا ولا درهما، ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخد بحظ وافر».

روى الشيخ الكليني هذا الحديث بثلاثة أسانيد:
الإسناد الأول:

- فيه (سهل بن زیاد ) وقد ضعفه أكثرهم.

- وفيه (جعفر بن محمد الأشعري) وفيه كلام.

الإسناد الثاني:

- وفيه (جعفر بن محمد الأشعري) وتقدم القول فيه.

الإسناد الثالث:
اشارة

- وهو إسناد صحيح، رجاله ثقات:

• علي بن إبراهيم القمي: «من أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات - تقدم».

• إبراهيم بن هاشم القمي: «من شيوخ الإجازة، روى عنه الأجلاء الكبارأمثال: أحمد بن إدريس، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، وابنه علي بن إبراهيم، ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن يحيى العطار- تقدم في أسانيد كثيرة».

• حماد بن عيسى: «من أجلاء الفقهاء والمحدثين الثقات المعتمدين -تقدم».

• عبد الله بن ميمون القداح: «من فقهاء الشيعة ومصنفيهم، محدث ثقة»موسوعة طبقات الفقهاء 2/ 725.

ص: 393

دلالة النص:

، مضمون النص حملته متون روايات كثيرة مدونة في مجموعة من المصادر، وهذا المضمون يملك دلالة كبيرة ومهمة جدا، حيث يعطي للعلماء (الفقهاء )مرتبة الوراثة الأنبياء عليهم السلام بما فيهم سيد الأنبياء محمد صلی الله و علیه وآله .

. فماذا تعني الوراثة في هذا النص وأمثاله؟

- لا إشكال في أن للنبوة «خصوصيات» لا يمكن أن تورث.

كما أن للأنبياء «وظائف ومسؤوليات» يرثها أوصياؤهم وخلفاؤهم علیه السلام.

فأئمتنا الأطهار عليهم السلام ورثوا عن رسول الله علیه السلام ثلاثة مواقع أساسية:
اشارة

- موقع الإمامة الفكرية والفقهية.

- موقع الإمامة الروحية والاجتماعية.

- موقع الإمامة السياسية والقيادية.

- وتمتد هذه الوراثة إلى «الفقهاء الصالحين» فهم يتحملون ثلاث مسؤوليات كبيرة:

- المسؤولية الفكرية والفقهية.

- المسؤولية الروحية والاجتماعية.

- المسؤولية السياسية والقيادية.

ملاحظة :
اشارة

يأتي في بحث قادم مزيد من التفصيل حول هذا الموضوع.

ص: 394

المعطى الثالث : المعطى السلوکي:
اشارة

تناول البحث في ( المعطى الثاني) مجموعة من ( الإعدادات والتي تشكل (مكونات) مهمة لإنتاج ( الانتظار الحقيقي) ...

وأهم هذه الإعدادات:

- الإعداد الروحي.

- الإعداد الفكري.

- الإعداد السلوكي.

- الإعدادالرسالي والجهادي.

- وقد قلنا: أن لكل واحد من هذه الإعدادات (برنامجه الخاص) :

- برنامج الإعداد الروحي.

- برنامج الإعداد الفكري.

- برنامج الإعداد السلوكي.

- برنامج الإعداد الرسالي والجهادي.

وإذا تم تفعيل هذه البرامج بشكل «جاد وهادف» وبشكل «واع» فإن ذلك له معطيات كبيرة» على سلوك الإنسان وحركته.

فمرحلة الانتظار ليست مرحلة راكدة، خالية من الحراك والفعل، ومفرغة من العطاء والاستثمار، إنها مرحلة غنية كل الغني، ومشحونة كل الشحن متى ما وظفت توظيفا صادقًا وواعيًا.

إن حس الانتماء للقيادة المعصومة - والتي تُشرف ولو بشكل غير مباشر -يشكل أحد الضمانات الكبيرة لحماية وصون هذه المسيرة من «الانفلات والضياع والانحراف».

إن الالتحام النفسي والوجداني والروحي مع الإمام المنتظر علیه السلام - فيما هي

ص: 395

التجربة الشيعية - قد أعطى لهذا الوجود المنتمي لمدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام درجة كبيرة من «الحصانة والانضباط».

حينما نعيش إحساسا نفساعميقا بوجود «الإمام الموعود» بيننا - وإن كنا لا نراه – يعيش معنا الساحة بكل مخاضاتها، يرقب المسيرة بكل منعطفاتها، يتألم حينما يشط بنا السير، حينما تنحرف بنا الخطى، حينما نسقط في متاهات الضلال والفساد والانحراف.

فشعورنا بأن هذه المخالفات والمفارقات في حياتنا تشكل «إزعاجات» حقيقية عند إمامنا وقائدنا وراعي مسيرتنا «الإمام المهدي»، مما يعمق فينا «حس الخوف من الله»، فغضب الإمام المعصوم هوغضب الله سبحانه، وإيذاء الإمام إيذاء لله، الأمر الذي يقوي في داخلنا «حس الرقابة».

ويمكن أن نفهم «دور العلاقة مع الإمام» في صون المسيرة، وتحصين السلوك والممارسات من خلال «مفهوم الانتظار، حسب ما تقدم، حيث إن الإعدادات المحكومة البرامج فاعلة تساهم بدرجة عالية في الارتقاء بمستوى السلوك والالتزام والاستقامة بكل ما يفرضه هذا الارتقاء من استعدادات روحية وفكرية وحركية.

الذين يريدون أن يضعوا أنفسهم في خط الانتظار يجب أن يعيشوا معاناة البناء الروحي، ومعاناة البناء الإيماني، ومعاناة المجاهدة لنزعات الشيطان، و نزعات الهوى، ومعاناة الانصهار والذوبان في طريق العشق الإلهي.

كذلك يفرض الانتظار درجة كبيرة من تهذيب السلوك، وتجسيد التقوى،وتنشيط الحركة في خط الطاعة والالتزام.

• «من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر، وليعمل بالورع، ومحاسن الأخلاق وهو منتظر»$غيبة النعماني ص207 ب11/ حديث 16.(ط. أنوار الهدى، طا1422ه، قم - إيران)$.

ص: 396

ولكي يتحول «الانتظار» نهجا عمليا في بناء الذات» و«تشكل الهوية» و«صون المسيرة» في مواجهة كل التحديات والإستلابات، يجب أن يتمثل المنتظرون ما أكدته الروايات من «مواصفات» لأصحاب الإمام المهدي پج.

وللتذكير نضع بين يدي القارئ خلاصة تلك المواصفات كما جاءت على لسان الأخبار (وبعضها قد تقدم):

• «إن صاحب هذاالأمر محفوظة له أصحابه، لوذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه»$ غيبة النعماني ص316ب 20/ حديث 12.$.

• « ويجتمع له [يعني الإمام المهدي ]من أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر جلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عزوجل(أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)$البقرة: آية 148.$ ، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر أمره، فإذا أكمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله»$كمال الدين 2: 377ب 36/ حديث 2.$.

• « فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر على غير ميعاد، قزعا کقزع الخريف، رهبان بالليل، أسد بالنهار«$عقد الدرر ص 145/ 7.$.

• «فيجمع الله عزوجل أصحابه على عدد أهل بدر وعلى عدد أصحاب طالوت،ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، كأنهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبرالحديد، ولو هموا بإزالة الجبال لأزالوها عن مواضعها...»$عقد الدرر ص95 ب4 ف2. $.

• فيجمع الله تعالى قوما قزع كقزع السحاب،یؤلف الله بين قلوبهم، لا

ص: 397

يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحد، على عدة أصحاب بدر،لم يسبقهم الأولون،ولا يدركهم الآخرون»$الحاكم النيسابوري: المستدرك 4/ 596، ح 8659/ 367.$.

• «ثم يأتي الله بقوم صالحين، يملأونها قسطا وعدلا كما ملئت ظلماوجورا»$أمالي الطوسي 1: 391.$.

• «رجال عرفوا الله حق معرفته، وهم أنصار المهدي [علیه السلام] آخر الزمان$ المتقي الهندي: كنز العمال14: 591/ ح 39677. $.

• أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا مثل كحل العين، والملح في الزاد،وأقل الزاد الملح»$غيبة الطوسي 471/ ح 501.$.

• ولكن هذه [العدة ]التي يخرج الله فيها القائم [علیه السلام] هم النجباء، والقضاة والحكام، والفقهاء في الديني...»$دلائل الإمامة 307 - 310.$.

• الفقدا قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة... وهم أصحاب القائم علیه السلام»$غيبة النعماني 313 ب20/ ح4.$.

• «إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشررجلا، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود، ويهز الراية الغالبة»$المصدر نفسه 315 ب20/ ح9.$.

• «المفقودون ممن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر، فيصبحون بمکة...»$ الصدوق: كمال الدين 2: 654 ب57/ ح 21.$.

ص: 398

المعطى الرابع: التنظيمي القيادي:
اشارة

إن مرحلة الغيبة الكبرى لا تشكل انفلاتًا تائهًا للواقع الشيعي، فقد وضعت لحركة هذا الواقع - من قبل الأئمة علیهم السلام - هيكلية تنظيمية لا تسمح - إذا طبقت - بأي انفلات أو تشتت، وتتمثل هذه الهيكلية التنظيمية في (أطروحة النيابة العامة) والتي يجسدها(الفقهاء العدول المؤهلون).

الأئمة عليهم السلام حددوا - هنا - العنوان، والمواصفات، والمهام و الصلاحيات...

وتركوا للأمة - من خلال أصحاب الخبرة - اختيار «القيادة النائبة = قيادة الفقهاء».

مؤهلات القيادة النائبة:
1- المؤهل العلمي والثقافي:

أ- امتلاك القدرة على استنباط الأحكام الشرعية، والمفاهيم والرؤى والتصورات الإسلامية من الأدلة المعتمدة في الشريعة.

وهذا ما يعبر عنه ب «الفقاهة والاجتهاد» ويسمى صاحب هذه الكفاءة ب «الفقيه أو المجتهد».

ب- استيعاب الإسلام استيعابًا واعيًا شاملًا، فالفقيه لا يمثل (مرجعية الشريعة) فقط، وإنما يمثل (مرجعية الدين) بكل ما يملكه الدين من مساحات وامتدادات.

2- المؤهل النفسي والسلوكي:
اشارة

امتلاك درجة عالية من «العدالة»...

ص: 399

وفي تعريف «العدالة، برزت عدة نظريات منها :
النظرية الأولى :

«العدالة عبارة عن الاستقامة في جادة الشريعة المقدسة، وعدم الانحراف عنها يمينا وشمالا، بأن لا يرتكب معصية بترك واجب أو فعل حرام من دون عذر شرعي»

يقرأ:

- الخوئي: منهاج الصالحين 1: 9ط الكويت.

النظرية الثانية :

«العدالة عبارة عن الاستقامة على شرع الإسلام وطريقته، شريطة أن تكون هذه الاستقامة طبيعة ثابتة للعادل تماما كالعادة».

يقرأ:

- الصدر: الفتاوى الواضحة ص120 ط بيروت.

النظرية الثالثة :

«العدالة عبارة عن ملكة راسخة باعثة على ملازمة التقوى، من ترك المحرمات وفعل الواجبات».

يقرأ :

- الخميني: تحرير الوسيلة 10:1 ط دار الأضواء.

3- المؤهل القيادي
اشارة

أ- امتلاك درجة عالية من الوعي القيادي.

ب- الممارسة القيادية القادرة على توجيه حركة الأمة فقهيا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا، وعلى ترشيد كل المواقف في مواجهة كل التحديات مما

ص: 400

يعطي للقيادة المرجعية حضورها الدائم على كل المستويات...

ويفترض في «القيادة المرجعية»:

1- التوفر على المعرفة بشؤون العالم الإسلامي في حاجاته، وقضاياه،وتطوراته، وتحدياته.

2- التوفر على درجة كبيرة من الوعي بقضايا العصر، وحسب تعبير بعض الروايات «عارف بزمانه».

3- التطوير الدائم للعمل المرجعي.

مسؤوليات ومهام القيادة النائبة:
اشارة

يمكن أن نوجز هذه المسؤوليات والمهام في الأمور التالية:

•المسؤولية الأولى: الإفتاء وبيان الأحكام الشرعية.

•المسؤولية الثانية: القضاء وفصل الخصومات.

•المسؤولية الثالثة: مهام الدعوة والتبليغ

- المهمة الفقهية

- المهمة الفكرية والثقافية.

- المهمة الروحية والتربوية.

- المهمة الاجتماعية.

- المهمة السياسية.

•المسؤولية الرابعة: القيادة والولاية العامة:

ص: 401

هنا يطرح هذا السؤال:
هل تملك المرجعية الدينية سلطة القرار في الشؤون العامة للأمة؟
اشارة

وهذا ما يسمى فقیها ب «ولاية الفقيه العامة».

في الإجابة عن هذا السؤال نشير إلى ثلاث نظريات فقهية من دون معالجة استدلالية:

النظرية الأولى:

تتجه إلى أن المرجعية الدينية الممثلة في الفقهاء لا تملك سلطة القرار في الشؤون العامة، بمعنى أن الفقهاء ليس لهم «ولاية عامة مطلقة»، وإنما تتحدد مسؤولياتهم ومهامهم في المساحات التالية:

- الإفتاء وبيان الأحكام الشرعية.

- القضاء وفصل الخصومات.

- الولاية في دوائر معينة (شؤون القاصرين / شؤون الأوقاف في بعض الموارد/ الأمور الحسبية التي لا يرضى الشارع المقدس بتعطيلها، أو كل ما علم أن الشارع يطلبه ولم يعين له مكلفا خاصًا).

وربما توسع بعض الفقهاء فأعطى للفقهاء صلاحية إقامة الحدود الشرعية كالقصاص، وقطع يد السارق، ورجم الزاني أو جلده... إلخ.

ومن الفقهاء من أعطى للأمور الحسبية» مساحات أكبر بحيث تمتد إلى إدارة نظام البلاد.

النظرية الثانية:

تتجه إلى أن الفقهاء يملكون سلطة القرار في الشؤون العامة، ولكن في حدود

ص: 402

ما يتوقف عليه حفظ النظام وإدارة الدولة الإسلامية، وأما في خارج هذه الدائرة فلا ولاية مطلقة.

ففي حال قيام حكومة إسلامية فهي في حاجة إلى فقيه يملك سلطة القرار في الشؤون العامة من أجل حماية وإدارة وحفظ هذه الحكومة.

النظرية الثالثة:
اشارة

الفقيه - وفق هذه النظرية - يملك «ولاية عامة مطلقة»؛ كونه نائبا للإمام الغائب علیه السلام، فيملك من الصلاحيات القيادية ما يملكه الإمام، إلا ما ثبت اختصاصه بالإمام.

هذه النظرية توسع دائرة ولاية الفقيه لتمتد إلى جميع شؤون المسلمين الروحية والتربوية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحربية والتنظيمية والحياتية بشكل عام.

ملاحظة:

يأتي الحديث - إن شاء الله - حينما تصل النوبة إلى معالجة إشكالات عصر الغيبة» عن «نظرية ولاية الفقيه العامة» والتي استطاع الإمام الخميني رضوان الله عليه أن يبلورها فقهیا، وأن ينطلق بها في «مشروع ثوري / سياسي» أسس من خلاله«دولة إسلامية عملاقة، مسقطا بذلك رهانات زعمت أن الإسلام عاجزٌ في هذا العصر أن يحرك مشروعًا ثوريًا سياسيًا.

ص: 403

المراحل التاريخية للمرجعية الدينية:
اشارة

حدد الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) للمرجعية الدينية الشيعة أربع مراحل تاريخية$ محاضرة للشهيد السيد محمد باقر الصدر تحت عنوان «المراحل التي مرت بها الحوزة العلمية» مطبوعة في كتيب (هكذا قال الصدر.. في المحنة وحب الدنيا).$.

المرحلة الأولى : مرحلة الاتصال الفردي:

فی هذه المرحلة كان الكيان المرجعى «يعبر عن اتصالات فردية بين علماء مجتهدين وقواعد شعبية في بلاد أولئك العلماء المجتهدين...».

«وهذه المرحلة هي المرحلة التي عاشها أصحاب الأئمة عليهم الصلاةوالسلام، واستمرت هذه المرحلة إلى أيام العلامة الحلي رضوان الله عليه».

[توفي العلامة الحلي سنة 726]

المرحلة الثانية: مرحلة الجهاز المرجعي:

بدأت على يد الشهيد الأول محمد بن جمال الدين مكي العاملي (734ه 786ه).

«على عهد الشهيد الأول رضوان الله عليه تطور هذا الكيان... أصبح هذا الكيان عبارة عن أجهزة من الوكلاء وعلماء الأطراف» يمثلون الوسائط بين ( المرجع) و( القواعد الشعبية)، وقد مارس الشهيد الأول تطبيقًا لهذا النظام في لبنان وسوريا حيث عين وكلاء، كانوا يجمعون الأخماس والزكوات من القواعد الشعبية ويوصلونها إلى المرجع.

المرحلة الثالثة : مرحلة التمرکز والاستقطاب:

بدأت على يد الشيخ جعفر كاشف الغطاء (ت 1228ه) وعلى يد معاصريه

ص: 404

-من العلماء... في هذه المرحلة ونتيجة وجود علاقات وارتباطات واسعة بين البلدان الشيعية «أمكن وضع بذرة للاستقطاب والتمركز، ونشأت المرجعية المركزية التي تستقطب أنظار العالم الإسلامي».

المرحلة الرابعة : مرحلة القيادة:

مع بداية عصر الاستعمار (قبل أكثر من قرن) دخل الكيان المرجع الشيعي طورًا جديدًا حيث «بدأ يتسلم زمام القيادة، وبدأ يدخل الصراع مع الكافرالمستعمر، وأخذ يتبنى مصالح المسلمين ويدافع عنهم».

الشهيد الصدر ومشروع المرجعية الصالحة:
اشارة

إن تطوير «الأداء المرجعي» همٌّ كبيرٌ كان يحمله الشهيد السيد محمد باقر الصدر، فرضته مجموعة منطلقات:

المنطلق الأول:

رؤيته الواعية للإسلام، وما تعنيه هذه الرؤية من ضرورة أن يتحرك الإسلام في كل الواقع الفقهي والثقافي والروحي والاجتماعي والسياسي، وإن أي فهم يحاول أن يصادر هذه الحركة هو فهم خاطئ للإسلام أو فهم مناهض.

ولا شك أن للمرجعية - في مضمونها الأصيل - الدور الكبير في صوغ هذا الحضور للإسلام في حركة الواقع، مما يفرض العمل الجاد على تطوير «الأداء المرجعي» ليمارس دوره الأقوى وحضوره الأقدر.

المنطلق الثاني:

فهمه المتميز لمسؤوليات القيادة المرجعية.

لا يفهم الشهيد السيد محمد باقر الصدر هذه المسؤوليات في حدود ( الإفتاء) و( الأمور الحسبية في معناها الضيق)، وإنما يفهم المرجعية (قيادة للأمة) بما

ص: 405

تفرضه هذه القيادة من كفاءات ومسؤوليات كبيرة، وفي ضوء هذا الفهم تتأكد ضرورة التفكير الدائم في تطوير أساليب العمل المرجعي.

المنطلق الثالث:

قراءته البصيرة لكل المستجدات والمتغيرات في حركة الواقع، وفي حركة الأمة، وفي حركة التحديات ومن خلال هذه القراءة تكرس في وعي السيد الصدر التفكير في تطوير الكيان المرجعي ليكون في مستوى حاجات المرحلة، وضرورات العصر، وحجم التحديات.

المنطلق الرابع:

تشخيصه الدقيق لأزمة الواقع المرجعي، فيما تعبر عنه هذه الأزمة، وفي بعض تشكلاتها من انفصالية بين الأداء المرجعي وحركة الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي، ومن عجز أحيانا في مواجهة هذا الواقع، الأمر الذي دفع الشهيد الصدر إلى العمل الجاد من أجل تطوير الأداء المرجعي في تعاطيه مع حركة الواقع، وفي مواجهة تحدياته.

أبعاد المشروع المرجعي عند الشهيد الصدر:
اشارة

كان اتجاه الشهيد الصدر ليس في تغيير «الصيغة المرجعية» فهي ثابتة شرعا، فيما تعنيه من «قيادة نائبة عن المعصوم ممثلة في الفقهاء العدول».

وإنما كان همه يتجه إلى مجموعة أبعاد :
البعد الأول: تطوير الكفاءات الذاتية للمرجعية:

بما يتناسب مع المسؤوليات الكبيرة»، فإذا كانت «الكفاءة الأصولية والفقهية = الكفاءة الاجتهادية، تشكل أهم الكفاءات اللازمة للقيادة المرجعية - حسب الأدلة الشرعية - وكذلك «كفاءة العدالة والتقوى والورع».

ص: 406

فإن المرجعية الدينية في مضمونها الكبير، وفي مسؤولياتها المتجددة، وفي تحدياتها المتحركة، تفرض التوفر على مجموعة كفاءات أخرى - ورد ذكرها سابقا - منها:

- كفاءة فكرية وثقافية متميزة ( استيعاب شامل للإسلام)؛ كون المرجعية ليست (مرجعية فقهية) فقط، وإنما هي (مرجعية دينية إسلامية).

- كفاءة قيادية؛ بما تعنيه من «وعي وممارسة وحضور» كما أوضحنا ذلك.

البعد الثاني : تطوير أهداف المرجعية:

إن حركة الواقع في مستجداته ومتغيراته وتحدياته تفرض الحاجة إلى تطوير الأهداف التفصيلية للمرجعية، ربما يكون الهدف الاستراتيجي المركزي «مصلحة الإسلام ومصلحة الأمة» هدف ثابت، إلا أن «الأهداف المرحلية» و«الأهداف التفصيلية أهداف متحركة ومتغيرة، مما يفرض العمل المتحرك المتغير لتطوير هذه الأهداف، ليعطي للمرجعية حضورها المتحرك والفاعل والمتجدد..

وقد حدد الشهيد السيد الصدر للمرجعية الموضوعية ( الصالحة) أهدافها الواضحة والتي تتمثل فيما يلي:

1- نشر أحكام الإسلام على أوسع مدى ممكن بين المسلمين، والعمل لتربية كل فرد منهم تربية دينية تضمن التزامه بتلك الأحكام في سلوكه الشخصي.

2- إيجاد تیار فكري واسع في الأمة يشتمل على المفاهيم الإسلامية الواعية من قبيل المفهوم السياسي الذي يؤكد أن الإسلام نظام كامل شامل لشتى جوانب الحياة، واتخاذ ما يمكن من أساليب التركيز تلك المفاهيم.

3- إشباع الحاجات الفكرية الإسلامية للعمل الإسلامي، وذلك عن طريق إيجاد تلك البحوث الإسلامية الكافية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والمقارنات الفكرية بين الإسلام وبقية المذاهب الاجتماعية،

ص: 407

وتوسيع نطاق الفقه الإسلامي على نحو يجعله قادرًا على مد كل جوانب الحياة بالتشريع، وتصعيد الدور الحوزوي إلى مستوى هذه المهام الكبيرة.

- القيمومة على العمل الإسلامي، والإشراف على ما يقدمه العاملون في سبيل الإسلام في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم، وتأييد ما يرتبط به من أهداف وأطروحات، وإسناده، وتصحيح ما هو خطأ، وتنبيه الناس عليه.

5- إعطاء المراكز العالية من المراجع إلى أدنى مراتب العلماء الصفة القيادية للأمة، بتبني مصالحها، والاهتمام بقضايا الناس ورعايتها، واحتضان العاملين في سبيل الإسلام، ومساندتهم، والوقوف على احتياجاتهم.

يقرأ:

- السيد الحائري: مقدمة مباحث الأصول.

البعد الثالث: تطوير أسلوب العمل المرجعي:

كان هم الشهيد السيد الصدر يتجه إلى (تطوير أسلوب العمل المرجعي) من خلال تطوير «هيكلية الجهاز المرجعي» وتحويله «مؤسسة» ذات تخصصات متعددة توفر للمرجعية القدرة على ممارسة دورها القيادي في الأمة.

وقد آمن السيد الصدر ومن خلال انجاز مشروعه التغييري، وإنشاء المرجعية الصالحة بضرورة خلق قاعدة تؤمن بشكل وآخر بأهداف هذه المرجعية في داخل الحوزة وفي وسط الأمة، وإعدادها فكريا وروحيا للمساهمة في خدمةالإسلام وبناء المرجعية الصالحة، وإن غياب هذه القاعدة التي تشارك المرجع الصالح أفكاره وتصوراته، وتنظر إلى الأمور من خلال معطيات تربية ذلك الإنسان الصالح لها، يجعل وجود المرجع الصالح وحده غير كاف لإيجاد المرجعية الصالحة حقا، وتحقيق أهدافها في النطاق الواسع.

ص: 408

ولكي نعرف بفكرة تطوير أسلوب المرجعية نترك للشهيد الصدر نفسه أن يتحدث من خلال ما كتبه بقلمه الشريف حيث قال $ يقرأ: السيد الحائري: مقدمة كتاب ( مباحث الأصول) ، ص 94، الجزء الأول من القسم الثاني.$:

وأما فكرة أسلوب المرجعية وواقعها العملي فهي تستهدف :
اشارة

أولا: إيجاد جهاز عملي تخطيطي وتنفيذي للمرجعية، يقوم على أساس الكفاءة والتخصص، وتقسيم العمل، واستيعاب كل مجالات العمل المرجعي الرشيد في ضوء الأهداف المحددة، ويقوم هذا الجهاز بالعمل بدلا عن الحاشية التي تعبر عن جهاز عفوي مرتجل يتكون من أشخاص جمعتهم الصدفة والظروف الطبيعية لتغطية الحاجات الآنية بذهنية تجزيئية، وبدون أهداف محددة واضحة.

ويشتمل هذا الجهاز - أي جهاز المرجعية الصالحة المطلوب توفيره - على لجان متعددة تتكامل وتنمو بالتدريج إلى أن تستوعب كل إمكانات العمل المرجعي.

ويمكن أن نذكر اللجان التالية كصورة ممثلي وهدف أعلى ينبغي أن يصل إليه الجهاز العملي للمرجعية الصالحة في تطوره وتكامله:

1- لجنة أو لجان لتسيير الوضع الدراسي في الحوزة العلمية:

وهي تمارس تنظيم دراسة ما قبل الخارج، والإشراف على دراسة المراحل العليا في الحوزة، وتحدد المواد الدراسية، وتضع الكتب الدراسية، وتجعل الدراسة الحوزوية بالمستوى الذي يتيح للحوزة المساهمة في تحقيق أهداف المرجعية الصالحة، وتستحصل معلومات عن الانتسابات الجغرافية للطلبة، وتسعى في تكميل الفراغات وتنمية العدد.

2- لجنة الإنتاج العلمي:

ووظائفها إيجاد دوائر علمية لممارسة البحوث ومتابعة سيرها، والإشراف على الإنتاج الحوزوي الصالح وتشجيعه، ومتابعة الفكر العالمي بما يتصل بالإسلام، والتوافر على إصدار شيء يكون حلقة ربط كمجلة وغيرها، والتفكير في جلب

ص: 409

العناصر الكفوءة إلى الحوزة أو التعاون معها إذا كانت في الخارج.

3- لجنة أولجان مسؤولة عن شؤون علماء المناطق المرتبطة... وضبط أسمائهم وأماكنهم، ووكالاتهم، وتتبع سيرتهم وسلوكهم، واتصالاتهم والاطلاع على النقائص والحاجات والفراغات، وكتابة تقرير إجمالي في وقت رتيب أو عند طلب المرجع.

2 - لجنة الاتصالات...

وهي تسعى لإيجاد صلات مع المرجعية في المناطق التي لم تتصل مع المراكز، ويدخل في مسؤوليتها إحصاء المناطق، ودراسة إمكانات الاتصال بها، وإيجاد سفرة تفقدية، إما على مستوى تمثيل المرجع أو على مستوى آخر، وترشيح المناطق التي أصبحت مستعدة لتقبل العالم الديني، وتوالي متابعة السير بعد ذلك.

ويدخل في صلاحياتها الاتصال في الحدود الصحيحة مع المفكرين والعلماء في مختلف العالم الإسلامي، وتزويدهم بالكتب،والاستفادة من المناسبات كفرصة الحج.

5- لجنة رعاية العمل الإسلامي والتعرف على مصاديقه في العالم الإسلامي، وتكوين فكرة عن كل مصداق، وبذل النصح والمعونة عند الحاجة.

6- اللجنة المالية:

التي تعنى بتسجيل المال، وضبط موارده، وإيجاد وكلاء ماليين، والسعي في تنمية الموارد الطبيعية لبيت المال، وتسديد المصارف اللازمة للجهاز مع التسجيل والضبط.

ولا شك في أن بلوغ الجهاز إلى هذا المستوى في الاتساع والتخصص يتوقف على تطوير طويل الأمد ، ومن الطبيعي أن يبدأ الجهاز محدودا وبدون تخصصات جدية

ص: 410

تبعا لضيق نطاق المرجعية، وعدم وجود التدريب الكافي، والممارسة والتطبيق هو الذي یبلور القابليات من خلال العمل ويساعد على التوسع والتخصص.

ثانيا: إيجاد امتداد أفقي حقيقي للمرجعية يجعل منها محورا قويا تنصب فيه قوى كل ممثلي المرجعية والمنتسبين إليها في العالم، لأن المرجعية حينما تتبنى أهدافا كبيرة، وتمارس عملا تغييرا وواعيا في الأمة لابدأن تستقطب أكبر قدر ممكن من النفوذ لتستعين به في ذلك، وتفرض بالتدريج وبشكل آخر السير في طريق تلك الأهداف على كل ممثليها في العالم.

وبالرغم من انتساب كل علماء الشيعة تقريبا إلى المرجع في الواقع المعاش، يلاحظ بوضوح أنه في أكثر الأحيان انتساب نظري وشكلي لا يخلق المحور المطلوب كما هو واضح .

وعلاج ذلك يتم عن طريق تطوير شكل الممارسة للعمل المرجعي، فالمرجعتاريخيا يمارس عمله المرجعي كله ممارسة فردية، ولهذا لا تشعر كل القوى المنتسبة إليه بالمشاركة الحقيقية معه في المسؤولية والتضامن الجاد معه في المواقف.

وأما إذا مارس المرجع عمله من خلال مجلس يضم علماء الشيعة والقوى الممثلة له دينا، وربط المرجع نفسه بهذا المجلس فسوف يكون العمل المرجعي موضوعيا، وإن كانت المرجعية نفسها بوصفها نيابة عن الإمام قائمة بشخص المرجع، غير أن هذه النيابة القائمة بشخصه لم تحدد له أسلوب الممارسة، وإنما يتحدد هذا الأسلوب في ضوء الأهداف والمصالح العامة.

وبهذا الأسلوب الموضوعي من الممارسة يصون المرجع عمله المرجعي من التأثر بانفعالات شخصه، ويعطي له بعدا وامتدادا واقعيا كبيرا، إذ يشعر كل ممثلي المرجع بالتضامن والمشاركة في تحمل مسؤوليات العمل المرجعي، وتنفيذ سياسة المرجعية الصالحة التي تقرر من خلال ذلك المجلس، وسوف يضم هذا المجلس تلك اللجان التي يتكون منها الجهاز العملي للمرجعية، وبهذا تلتقي النقطة السابقة مع هذه النقطة.

ص: 411

ولأن كان في أسلوب الممارسة الفردية للعمل المرجعي بعض المزايا كسرعة التحرك، وضمان درجة أكبر من الضبط والحفظ، وعدم تسرب عناصر غير واعية إلى مستوى التخطيط للعمل المرجعي، فإن مزايا الأسلوب الآخر - المرجعيةالموضوعية ذات الأجهزة - أكبر وأهم.

ونحن نطلق على المرجعية ذات الأسلوب الفردي في الممارسة اسم «المرجعية الذاتية»، وعلى المرجعية ذات الأسلوب المشترك والموضوعي في الممارسة اسم «المرجعية الموضوعية»، وهكذا يظهر الفرق بين المرجعيةالذاتية والمرجعية الموضوعية ليس في تعيين شخص المرجع الشرعي الواقعي، فإن شخص المرجع دائما هو«نائب الإمام» ونائب الإمام هو المجتهد القادر على الاستنباط في جميع أبواب الفقه، العادل الأعلم الخبير بمتطلبات النيابة، وهذا يعني أن المرجعية من حيث مركز النيابة للإمام ذاتية، وإنما الفرق بين المرجعيتين في أسلوب الممارسة.

وثالثا : امتدادا زمنيا للمرجعية الصالحة، لا تتسع له حياة الفرد الواحد، فلا بد من ضمان نسبي لتسلل المرجعية في الإنسان الصالح المؤمن بأهداف المرجعية الصالحة لئلا ينتكس العمل بانتقال المرجعية إلى من لا يؤمن بأهدافها الواعية.

ولا بد أيضًا من أن يهيأ المجال للمرجع الجديد ليبدأ ممارسة مسؤولياته من حيث انتهى المرجع السابق بدلًا من أن يبدأ من الصفر، ويتحمل مشاق هذه البداية، وما تتطلبه من جهود جانبية، وبهذا يتاح للمرجعية الاحتفاظ بهذه الجهود للأهداف وممارسة ألوان من التخطيط الطويل المدى.

ويتم ذلك عن طريق شكل المرجعية الموضوعية، إذ في إطار المرجعية الموضوعية لا يوجد المرجع فقط، بل يوجد المرجع كذات ويوجد الموضوع وهو المجلس، بما يضم من جهاز يمارس العمل المرجعي الرشيد، وشخص المرجع هو العنصر الذي يموت، وأما الموضوع فهو ثابت، ويكون ضمانا نسبيا إلى درجة معقولة بترشح المرجع الصالح

ص: 412

في حالة خلو المركز، وللجهاز - بحكم ممارسته للعمل المرجعي ونفوذه وصلاته وثقة الأمة به - القدرة دائما على إسناد مرشحه وكسب ثقة الأمة إلى جانبه، وهكذا تلتقي النقطتان السابقتان مع هذه النقطة في طريق الحل».

مراحل المرجعية الصالحة:
حدد الشهيد الصدر للمرجعية الصالحة ثلاث مراحل

*حدد الشهيد الصدر للمرجعية الصالحة ثلاث مراحل$يقرأ: الحائري: مقدمة كتاب (مباحث الأصول)، ج1 من القسم الثاني، ص 97.$:

1- مرحلة ما قبل التصدي للمرجعية، المتمثل بطبع رسالة عملية، وتدخل في هذه المرحلة أيضا فترة ما قبل المرجعية إطلاقا...

2- مرحلة التصدي بطبع الرسالة العملية..

3- مرحلة المرجعية العليا المسيطرة على الموقف الديني.

وأهداف المرجعية الصالحة ثابتة في المراحل الثلاث..

وفي المرحلة الأولى يتم انجاز العمل المسبق الذي أشرنا سابقا إلى ضرورته القيام المرجعية الصالحة، وطبيعة هذه المرحلة تفرض أن تمارس المرجعية ممارسة أقرب إلى الفردية، بحكم كونها غير رسمية ومحدودة في قدرتها، وكون الأفراد في بداية الطريق، والممارسة للعمل المرجعى، فالمرجعية في هذه المرحلة ذاتية، وإن كانت تضع في نفس الوقت بذور التطور إلى شكل المرجعية الموضوعية عن طريق تكوين أجهزة استشارية محدودة، ونوع من التخصص في بعض الأعمال المرجعية.

وأما في المرحلة الثانية فيبدأ عمليا تطوير الشكل الذاتي إلى الشكل الموضوعي، لكن لا عن طريق الإعلان عن أطروحة المرجعية الموضوعية بكاملها، ووضعها موضع التنفيذ في حدود المستجيبين، لأن هذا وإن كان يولد زخما تأييدا في صفوف بعض الراشدين في التفكير، ولكنه من ناحية يفصل المرجعية الصالحة عن عدد كبير من القوى والأشخاص غير المستعدين للتجاوب في هذه المرحلة.

ص: 413

ومن ناحية أخرى يضطرها إلى الاستعانة بما هو الميسور في تقديم صيغة المرجعية الموضوعية، وهذا الميسور لا يكفي كمًا ولا كيفًا لملء حاجة المرجعية الموضوعية، بل الطريق الطبيعي في البدء بتحقيق المرجعية الموضوعية ممارسة المرجعية الصالحة لأهدافها ورسالتها عن طريق لجان وتشكيلات متعددة بقدر ما تفرضه بالتدريج حاجات العمل الموضوعية، وقدرات المرجعية البشرية و الاجتماعية، ويربط بالتدريج بين تلك اللجان والتشكيلات، ويوسع منها حتى تتمخض في نهاية الشوط عن تنظيم كامل شامل للجهاز المرجعي.

ويتأثر سير العمل في تطوير أسلوب المرجعية، وجعلها موضوعية بعدة عوامل في حياة الأمة فكرية وسياسية، وبنوعية القوى المعاصرة في الحوزة للمرجعية الموضوعية، ومدى وجودها في الأمة، ومدى علاقتها طردًا أو عكسًا مع أفكار المرجعية الصالحة، ولا بد من أخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار والتحفظ من خلال مواصلة عملية التطوير المرجعي عن تعريض المرجعيةذاتها لانتكاسة تقضي عليها، إلا إذا لوحظ وجود مكسب كبير في المحاولة ولو باعتبارها تمهيدًا لمحاولة أخرى ناجحة يفوق الخسارة التي تترتّب على تفتت المرجعيبة الصالحة التي تُمارس تلك المحاولة» .

ص: 414

المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية:
اشارة

*المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية$ عنوان لكتاب تضمن حوازا أجراه الأستاذ سليم الحسني مع آية الله السيد محمد حسين فضل الله حول (المرجعية الشيعية)، اخترنا مفاصل من هذا الحوار.$ :

أضع بين يدي القارئ مفاصل من رؤي هذا الكتاب حول المرجعية الشيعية:

1- الدور المطلوب من المرجع

*الدور المطلوب من المرجع $المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية ص85.$:

لكي يمارس المرجع دوره القيادي في الأمة يجب أن يتوفر على ما يلي:

1- الرشد الفقهي والثقافي والاجتماعي والسياسي والحركي.

2- الاستقامة الأخلاقية والقوة الروحية.

3- أن يكون له حضور کامل في كل قضايا الأمة، وفي كل قضايا العالم التي تتصل بمصير الأمة الإسلامية.

إن مسألة الحضور السياسي والحضور الثقافي والحضور الروحي يمثل عنصرًا حيویا من عناصر المرجعية التي تكون في مستوى العصر، وفي مستوى الإسلام، وفي مستوى التحديات الكبيرة التي يواجهها الإسلام في هذا العصر.

2- نماذج رائدة للمرجعية

*نماذج رائدة للمرجعية $المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية ص87.$:

عرض السيد محمد حسين فضل الله نموذجين من هذه النماذج:

أ- النموذج الذي قدمه الإمام الخميني :

حيث أعطى للفقيه دوره في «التصدي للحکم» و«إقامة الدولة الإسلامية »من خلال رؤية واعية وبصيرة لمسألة «المرجعية»، حيث أعطاها موقعها الحقيقي، ومساحتها التي تتسع حسب اتساع الإسلام ومسؤولياتها التي تكبر حسب مسؤوليات الإسلام، وأعطى للفقيه المؤهل للقيادة والولاية حضوره المنفتح على كل الحياة وعلى

ص: 415

كل الواقع وعلى كل المسؤولية.

ب- النموذج الذي قدمه الشهيد السيد محمد باقر الصدر:

حيث قدم أطروحته حول «المرجعية»، هذه الأطروحة التي عالجت «الجانب التنظيمي الإداري للمرجعية» وأكدت على ضرورة أن تتحرك المرجعية كمؤسسة، ولا تبقى كشخص، ولو قدر للشهيد الصدر أن يمتد به العمر لأبرز الأفق الأوسع لحركة المرجعية ودورها على كل المستويات الروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية.

2- نحو مشروع شامل للمرجعية

*نحو مشروع شامل للمرجعية $المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية ص94.$.

خلاصة ما طرحه السيد فضل الله تحت هذا العنوان:

1- المصطلح الفقهي للمرجع أنه «نائب للإمام» بحيث أن وجوده يسد فراغ الإمام في امتداد شخصيته الروحية والفكرية والسياسية والاجتماعية، بحيث لا يعيش الناس فراغ القيادة في أي جانب من الجوانب، سواء إن كان ذلك في دائرة القضايا التي تتحرك في داخل الوضع الإسلامي الشيعي أو في داخل الوضع الإسلامي العام أو في القضايا العالمية المرتبطة بالواقع الإسلامي أو الواقع الإسلامي الشيعي بشكل خاص.

2- وفي ضوء ما تقدم نفهم أن المرجع لا يكون مرجعا في ( الفتيا) فقط، أو في القضايا التي تعيش على هامش الفتيا كالحقوق الشرعية أو في حدود القضاء وشؤون القاصرين، وبعض الأمور الحسبية المحدودة، وإنما تتسع مرجعيته بحسب موقعه «نائبا عن الإمام». .

3- ولا بد أن تنطلق هذه المرجعية من خلال مؤسسات تتحرك في نطاق المؤسسة الكبرى، فالمرجعية تضم الخبراء من سائر القضايا التي تتحرك فيها، وتضم الدراسات التي تحتاج إليها.

ص: 416

ولا بد أن تكون الممثليات للمرجعية ممثليات متحركة بحيث تستطيع أن تجد الحضور المتحرك للمرجعية في هذا البلد أو ذاك البلد.

5- ويطرح السيد فضل الله (نموذج البابوية) في انطلاقتها الدينية الشاملة نحو المواقع السياسية والثقافية والاجتماعية، وفي تحركها من خلال ممثليها بفاعلية في كل القضايا المطروحة في البلدان التي يعيش فيها الكاثوليك أو يعيش فيها المسيحيون سواء في شؤونهم الداخلية أو في علاقاتهم بالمذاهب الأخرى، مما جعل المسيحية قوة معنوية تطل على كل مواقع العالم.

- إن من أول واجبات المرجعية الدينية التصدي للحملة الضارية الموجهة ضد الشيعة في العالم، هذه الحملة المربوطة بإخطبوط الاستعمار الدولي، و بالحراس السياسيين في الدولة الإسلامية لحركة هذا الإخطبوط في الواقع الإسلامي.

7- فالمرجع شخصٌ منفتحٌ على العالم كلّه من خلال انفتاح الإسلام على العالم، وشخص واع للأحداث بحيث يتابعها يوميا حتى في صغريات الأمور، ومن خلال الدراسات والتقارير التي تقدم له أو من خلال الممارسة المباشرة لذلك، كما هوملاحظ في ( الإمام الخميني) رضوان الله عليه الذي كان يلاحق كل الأوضاع والأخبار والأمور في الداخل والخارج.

4- نظرتان للتجديد

*نظرتان للتجديد$المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية ص104.$:

1- يطرح السيد فضل الله نظرتين للتجديد في داخل الحوزة العلمية:

النظرة الأولى:

أن تتحول الحوزة العلمية إلى (جامعة) بحيث تتجدد على أساس ( المنهج الجامعي) و( التنظيم الجامعي) حتى في المباحث الفقهية والأصولية والفلسفية التي يراد لها أن تتحرك في هذا الاتجاه، وبهذا الأسلوب.

ص: 417

النظرة الثانية :

1- أن تبقي الحوزة العلمية تقاليدها المنفتحة في حركة الدراسة وفي عمقها، ولكن تجدد أساليبها وموضوعاتها، كما تجدد تنظيمها في طبيعة أوضاع الطلاب، وطبيعة انتمائهم للحوزة ودراستهم، واختبار طاقاتهم، ومدة التخرج، وشهادة التخرج.

2- السيد حفظه الله يتبنى النظرة الثانية، فالحوزة بتاريخها الطويل، أثبتت - ومن خلال موادها الدراسية - أنها قادرة على إنتاج علماء في المستوى من الدقة ومن الوعي العلمي، ومن الامتداد الفقهي أو الأصولي أو الفلسفي بما لم يتحقق للطالب الجامعي أو للعالم السياسي، هذا المستوى من العمق هو سر قوة الطالب الحوزوي.

3- إن تبني النظرة الثانية لا يعني رفض الاستفادة من معطيات الجامعة فيما هو النظام، وفيما هو التنوع في الدراسات، وإدخال عنصر الحداثة في الدراسات على المستوى الفقهي أو على المستوى الأصولي أو على المستوى الفلسفي أو القرآني أو ما إلى ذلك، حتى تستطيع الحوزة أن تواكب تطور الفقه في حركة الواقع.

5- المقترحات المطروحة حول المرجعية
اشارة

*المقترحات المطروحة حول المرجعية $المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية ص 141. $:

تناول الحوار مع السيد محمد حسين فضل الله مجموعة مقترحات حول المرجعية:

المقترح الأول: المجلس الفقهي:
اشارة

يتمثل هذا الاقتراح في أن يتشكل (مجلس فقهاء )للقيام بمهام المرجعية الدينية بديلًا عن ( المرجع الفرد)، فإذا كان شرط «الأعلمية» يعني كون الفقيه منفتحًا على عناصر الاستنباط بطريقة أعمق وأشمل، فهذه الخصوصية من العمق

ص: 418

والشمولية تتوفر في «الفقهاء المجتمعين» بدرجة أكبر مما تتوفر في « الفقيهاالواحد» وإن كان الأعلم.

يناقش سماحة السيد فضل الله هذا الطرح من ناحيتين:
اشارة

أ- الناحية العلمية: إن أصحاب «نظرية الأعلم» انطلقوا من بعض المعطيات الحديثية، ومن بعض المنطلقات العقلائية، وهذا ما لا يجدونه متوفرًا في أطروحة «المجلس الفقهائي».

ب- الناحية العملية: وهنا تُطرح عدة تساؤلات:

- مم يتألف هذا المجلس؟

- من الذي يعينه؟

- ما هي طبيعة الدرجة المطلوبة في فقيه المجلس؟

- ماذا إذا اختلف المجتهدون - أعضاء المجلس -؟

- هل يؤخذ رأي الأكثرية؟

- وهل نملك دليلا فقها يعطي لرأي الأكثرية حجة شرعية في مقام الفتوى؟

وفي العودة إلى سؤال، من الذي يعين المجتهدين في هذا المجلس؟

هل هو الولي؟

وهل من صلاحية الولي أن يعين مجلسًا فقهيا لإفتاء الناس؟

وإذا كان التعيين بالتصويت الشعبي.

ما قيمة التصويت الشعبي في هذا المقام؟

وهل نملك دليلًا على ذلك؟

وهل يمكن أن يحصل إجماع أو شبه إجماع على هذا المجلس؟

وفق هذه التساؤلات تتحرك عدة إشكالات حول مسألة (المجلس الفقهي) مما يجعل منه أطروحة غير واقعية.

ص: 419

وفي سياق المناقشة لهذا المقترح طرحت عدة نقاط :

أولا، إذا تساوى الفقهاء :

- أن يتفقوا في الفتاوى: لا مشكلة في تجزءة التقليد.

- أن يختلفوا في الفتاوى: بناء على اعتماد الرأي الفقهي القائل ب«التخيير»:

لا مشكلة في التجزءة، وأما بناء على الرأي القائل ب «الاحتياط» فلا مجال للتجزءة.

ثانيا : إذا تعددت المستويات:

- بناء على القول بوجوب تقليد الأعلم: لا مجال لتجزءة التقليد مع الاختلاف.

- بناء على القول بجواز تقليد غير الأعلم: يأتي نفس الكلام السابق في الاتفاق والاختلاف.

المقترح الثاني : تجزءة التقليد :

يتجه هذا الطرح إلى فكرة «تجزئة التقليد» بأن يتعدد الفقهاء المقلدون، ففي العبادات يقلد فقيه، وفي المعاملات يقلد فقيه آخر، أو تتجزأ العبادات على عدة فقهاء، وتتجرأ المعاملات على عدة فقهاء...

المقترح الثالث: مؤتمر الفقهاء الشيعة:

يؤكد السيد محمد حسين فضل الله على أهمية أن تعقد مؤتمرات لعلماء المسلمين الشيعة فيما هي المسائل الشيعية، ولعلماء المسلمين بشكل عام فيما هي المسائل الإسلامية العامة، وأن لا تكون هذه المؤتمرات لمجرد استعراض العضلات الخطابية الحماسية، بل للتداول بعمق في الأمور، فهذا هو أفضل السبل للوصول إلى قناعات مشتركة لا مجال فيها للمزايدات، ولا مجال فيها للانفعالات.

ص: 420

الإشکال الثالثة-الإشکال السابع:

الإختلافات حول الغیبة

اشارة

ص: 421

ص: 422

من الإشكالات التي أثارتها بعض الكتابات حول «مسألة الغيبة»: ظاهرةالاختلافات التاريخية حول الغيبة.

- في مكان الغيبة.

- في مدة الغيبة.

- في تفسير الغيبة.

- في وقت الغيبة.

نحاول أن نتناول هذه النقاط، مدونين الإشكال أولًا، معقبين عليه نقدًا و مناقشة، علمًا أن هذه الدراسة سوف تتناول - بإذن الله - في فصل قادم «إشكالية الغيبة» بكل تفصيلاتها وأبعادها.

ص: 423

النقطة الأولى :
الاختلاف في مكان الغيبة

حاولت بعض الكتابات $القفاري: أصول مذهب الشيعة 2: 846 -849.$التشكيك في مسألة الغيبة، وذلك من خلال ظاهرةاختلاف الروايات والأقوال الشيعية في مكان القيبة:

أ- بعض الروايات والأقوال تذهب إلى أن مكان «الغيبة» مجهول.

ب- وتذكر بعض الروايات أن المهدي مقيم في المدينة المنورة.

ج- وتذكر بعض الروايات أنه مقيم بجبل رضوی.

د- وتذكر روايات أنه اختفى في بعض وديان مكة.

ه - أدعية الشيعة وزياراتهم تلوح أن المهدي مقيم بسرداب سامراء$على بن طاووس: مصباح الزائر 229.$ .

و- بعض أدعيتهم وزياراتهم توحي بحيرة الشيعة في مكان الغيبة؟$المجلسي، بحار الأنوار 102/ 108.$.

ز- وتذكر بعض الروايات أنه ليس له مكان ثابت، بل هو يعيش بين الناس يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه$الكليتي: أصول الكافي 1: 337-338. $.

ص: 424

نقد النقطة الأولى
نلاحظ على هذه النقطة:
اولًا:

من المفارقات العلمية الفاضحة «اعتماد الاختلاف» مبررًا للتشكيك في الأفكار والمفاهيم، وإلا فإن الكثير من المسلّمات الدينية، قد طالتها «الاختلافات» على مستوى الخصوصيات والتفصيلات، والمسألة في غاية الوضوح مما يغني عن سوق الأمثلة والشواهد.

ثانيا :

إن الرأي المعتمد عند الشيعة - وفق الروايات الصحيحة ومن خلال الواقع التاريخي - في مسألة «مكان الغيبة، أنه غير معروف، وهذه ما تفرضه «ضرورة الغيبة، وإن أي محاولة للإشارة إلى مكان محدد لا تنسجم مع «الهدف الأساس» للاختفاء والاستتار، وقد صرحت بهذا المعنى بعض الروايات، وإن كان أغلب الأخبار تحدثت عن «غيبة» أو «غيبتين» من دون إشارة إلى أي تفصيل حول طبيعة الغيبة ومكانها ومدتها.

ثالثا:

إن تعدد «الأمكنة، حسب تعدد الروايات لا يعني «الاختلاف والتعارض»،فمن الممكن جدا أن يتواجد «الإمام المهدي» في الكثير من بقاع الأرض، ولا مانع من أن يكون اختياره «مكة المكرمة» أو «المدينة المنورة» مقا مفضلا، ولا مشكلة في تصور هذه المسألة، ما دام الأمر خاضعا للحكمة الربانية، والقدرة الإلهية.

ص: 425

رابعا :

لو أخضعنا الروايات المحددة لمكان الغيبة للنقد السندي، فلا نعتقد أنها تسلم من الخدش، لذلك لا تصلح أن تكون معارضة للروايات الصحيحة التي أبهمت مكان الغيبة، أو صرحت بخفائه.

• عن أبي بصير عن أبي عبد الله علیه السلام قال:

«لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولا بد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة...»

الرواية أخرجها الكليني في الكافي (1: 340/ 16)إلا أن في إسنادها علي بن أبي حمزة البطائني وهو ضعيف جدًا حسب قول العلامة، وإن وثقه بعضهم.

انظر:

- منتهى المقال 4/ 1932.

خامسَا:

ماأثارته النقطة من «تلويح الأدعية والزيارات» بأن «الإمام المهدي» مقيم سرداب سامراء لا أساس له من الصحة إطلاقًا، ويكفي أن هذه الكتابات اعتمدت كلمة «التلويح$القفاري: أصول مذهب الشيعة 2: 847.$» مما يعني أنه ليس في هذه «الأدعية والزيارات» مايدل صراحة على اعتقاد الشيعة بذلك.

وقد عالجنا في موضع آخر من هذا الكتاب «أسطورة السرداب» وأثبتنا زيف هذه المقولة التي لا تملك سندا علمیا، رغم إصرار الكثير من الأقلام على نبز الشيعة بها بطريقة جائرة ظالمة.

ص: 426

النقطة الثانية :
الاختلاف في مدة الغيبة
اشارة

تحاول هذه النقطة إثارة الشك في الغيبة من خلال «اختلاف الروايات الشيعية في تحديد مدة الغيبة»:

- ففي بعض الروايات أن الغيبة تكون «ستة أيام أو ستة أشهر أو ستّ سنوات»$الكليني: أصول الكافي 1: 338.$.

- وفي بعضها أن الغيبة تمتد إلى السبعين$المصدر نفسه ( مع شرحه للمازندراني )6: 316.$.

- وفي بعضهاإلى مائة وأربعين سنة؟$غيبة الطوسي 263، غيبة النعماني 197.$.

- و بعضها إلى غير أمد معين $نفس المصادر.$.

- ونسب للأئمة استطلاع وقت خروج الغائب من الحروف المقطعة في أوائل السور$تفسير العياشي 2: 2، البرهان 2: 3.$.

- وجاءت بعض الروايات لتقول: «كذب الوقاتون»$أصول الكافي 1: 268، غيبة الطوسي 262، غيبة النعماني 198، بحار الأنوار52: 103-104$.

ص: 427

النقد النقطة الثانية
نلاحظ على هذه النقطة:
اولًا:

نؤكد - مرة أخرى - أن الاختلاف في خصوصيات أي فكرة لا يصح اعتماده دليلا على خطأ الفكرة، هذا النمط من الاستدلال یشكل مفارقة منهجية واضحة كما تقدم القول، فإذا كان من حق الباحث أن يناقش في أصل فكرة «الغيبة» إثباتا أو نفيا، فليس من حقه - منهجيا - أن يعتبر «الاختلاف في بعض الأمور التفصيلية لهذه الفكرة «مبررًا» لإثارة الشك أو الرفض، ما دامت هذه التفصيلات لا تُشكل عناصر» مكونة للفكرة، فلا يدخل في تكوين فكرة «الغيبة، تحديد المكان أو الزمان، هذا التحديد من الشؤون الخارجة عن ذات الفكرة، فالاختلاف فيها لا يصلح دليلا لإلغاء أصل الفكرة.

تسوق مثالا توضيحیا:

يتفق المسلمون بأن «القرآن» هو الكتاب المنزل من الله تعالى على نبيه محمد صلی الله و علیه وآله.

وقد اختلف المسلمون في بعض الشؤون التفصيلية الخاصة بالقرآن:

- هل أن القرآن مخلوق أم قديم؟

- من الذي جمع القرآن؟

- هل في القرآن آیات منسوخة؟

- هل أن أسماء السور القرآنية توقيفية؟

- الاختلاف في أسباب النزول.

ص: 428

- الاختلاف في مناهج التفسير.

- واختلافات أخرى كثيرة...

فهل يمكن اعتماد هذه «الاختلافات» مبررا لإثارة الشك حول القرآن؟

ثانيا:

يمكن التفكيك بين «صحة الفكرة» و«خطأ التفصيلات»؛ فما أكثر «الحقائق الدينية» التي أحاطها أصحاب الأغراض به «تهويلات كاذبة»، مما شكل حولها مجموعة من «تراكمات» منحرفة، فمن الخطأ الاستدلال على بطلان الفكرة - أي فكرة - من خلال وجود تلك «التراكمات» و«التهويلات»، فإذا كان يحلولبعض الأقلام أن تتهم بعض القضايا المرتبطة بفكرة «الغيبة» بالتهويل والكذب، فإن هذا لا يسوغ اتهام الفكرة ذاتها، ما لم يقم الدليل على بطلانها.

وإذا جاز أن تعتمد «التهويلات، التي تحيط الأفكار مبررا لإلغائها، فإن هذا الأمر سوف يصيب جميع الحقائق الدينية التي أحاطها العابثون بكه كبير من « التهويلات الكاذبة».

ثالثا:
اشارة

الرأي المعتمد عند الشيعة - وفق الروايات الصحيحة - أن للإمام المهدي علیه السلام تيبتين:

- غيبة قصيرة بدأت سنة ( 260ه) وانتهت سنة (328ه أو 329ه).

- غيبة طويلة غير محددة الأمد وهي التي بدأت سنة (328ه أو 1329).

نعيد إلى ذاكرة القارئ نماذج من الروايات التي تقدمت:

1- عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله [الإمام الصادق ]علیه السلام:

«للقائم غيبتان، إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة».

ص: 429

رواها الكليني في الكافي (1: 340/ 19) بإسناد صحيح كما تقدم .

2- عن أبي محمد [الإمام الحسن العسكري ]علیه السلام- في حديث له عن ابنه المهدي - قال:

«هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جورا وظلما، فيملاها عدد وقسطا».

رواها الفضل بن شاذان في كتابه (على ما في إثبات الهداة 5/ 983).

3- عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام - في حديث له عن الخلف من بعده - قال :

«إنه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر».

دونها الحر العاملي في إثبات الهداة (7: 137) إسناده صحيح كما تقدم.

4- عن الإمام الصادق علیه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلی الله و علیه وآله :

«المهدي من ولدي، اسمه اسمي، ويته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقاتكون له غيبة وحيرة، يضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب...».

رواها الصدوق في كمال الدين (1: 287 ب25/ ح4) بإسناد صحيح كماتقدم.

5- عن الإمام الرضا عن آبائه قال: قال النبي صلی الله و علیه وآله ؟

«والذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس: ما لله في آل محمد حاجة».

رواها الصدوق في كمال الدين (51:1 ) بإسناد صحيح كما تقدم.

ص: 430

6- عن الإمام الصادق علیه السلام :

«إن بلغكم عن صاحبكم [يعني الإمام المهدي] غيبة فلا تنكروها ».

رواها الكليني في الكافي (1: 340/ 15) بإسناد صحيح كما تقدم.

7- قال الإمام الصادق علیه السلام:

«أما والله ليغيبن عنکم مهديکم حتى ليقول الجاهل منكم: مالله في آل محمد حاجة، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدل وقسطا كما ملئت ظلما وجورا».

رواها الصدوق في كمال الدين (1: 340 ب 33/حديث 22) بإسناد صحيح كما تقدم.

8- قال الإمام الصادق علیه السلام:

«يأتي على الناس ما يغيب عنهم إمامهم...».

رواها الصدوق في كمال الدين (1: 350 ب33/ حديث 44) بإسناد صحيح كما تقدم. 9- قال الإمام الباقر علیه السلام :

«إن لصاحب هذا الأمر غيبتين...».

رواها النعماني في غيبته (171/ 2) بإسناد صحيح كما تقدم.

10- وقال الإمام الباقرعلیه السلام:

«إن للقائم غيبة قبل ظهوره...

رواها الصدوق في العلل (1: 246) بإسناد صحيح كما تقدم.

ص: 431

11- قال الإمام الحسن العسكري علیه السلام:

«أما أن له [يعني ابنه المهدي ]غيبه يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون...».

رواها الصدوق في كمال الدين (09:2ب 38/ 9) بإسناد صحيح كما تقدم.

12- قال الإمام الحسن العسكري علیه السلام :

«أما إن لولدي غيبه يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله عز وجل».

رواها الصدوق في كمال الدين (2: 409 ب8/38) بإسناد رجاله يعتمدعليهم كما تقدم.

13- عن أبي عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام عن النبي صلی الله و علیه وآله :

«التاسع من ولد ابني الحسين الذي يظهر بعد غيبته الطويلة، فيعلن أمر الله، ويظهر دين الله، وينتقم من أعداء الله ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما و جورا».

رواها ابن شاذان في إثبات الرجعة (كما في إثبات الهداة 5/ 678) بإسناد صحيح كما تقدم.

14- قال الإمام الحسن العسكري علیه السلام :

«ألا إنه [ابنه المهدي ]سیولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر...».

رواها ابن شاذان في كتابه ( كما في إثبات الهداة 5/ 679) بإسناد صحيح كما تقدم.

ص: 432

15- قال الإمام الباقرعلیه السلام : قال رسول الله صلی الله و علیه وآله - في حديث ورد فيه ذكر الإمام المهدي إلى أن قال -:

«و یغیب مدة طويلة ثم يظهر، ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جوراوظلما».

رواها ابن شاذان في كتابه (على ما في كفاية المهتدي / الحديث 10) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

16- قال الإمام الحسين علیه السلام- في حديث ذكر فيه الإمام المهدي فقال -:

«وهو الذي يغيب مدة طويلة، ثم يظهر، ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما».

رواها ابن شاذان في كتابه على ما في كفاية المهتدي / الحديث 19) بإسناد

رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

17- قال الإمام علي بن الحسين السجاد علیه السلام - في حديث جاء فيه :

«ثم تمتد الغيبه بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله گق ...».

رواها ابن شاذان فی كتابه (على ما في كفاية المهتدي / حديث 20) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

18- قال الإمام الكاظم علیه السلام :

«له [يعني الإمام القائم ]غيبة يطول أمدها...».

رواها الصدوق في كمال الدين (361:1 ب 34/ حديث 5) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

ص: 433

19- قال أمير المؤمنين علیه السلام في خطبة له - وقد ذكر أن الأرض لا تخلو من حجة -:

«إما ظاهر ليس بالمطاع، أو مكتتم مترقب، إذا غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون».

رواهاالصدوق في كمال الدين (1: 302 ب27/ حديث 11) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

20- قال الإمام الرضا علیه السلام - وهو يتحدث عن صاحب الأمر-:

«ذاك الرابع من ولدي یغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ [به]الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما».

رواها الصدوق في كمال الدين (2: 376 ب 35/ حديث 7) بإسناد رجاله كلهم ثقات كما تقدم.

والروايات في هذا المضمون كثيرة وكثيرة جدا دونتها مصادر الحديث المعتمدة، وتناولنا عددا منها في الفصول المتقدمة.

رابعا:

في حدود تتبعي لروايات الغيبة لم أعثر على ما يحدد «أمدًا» للغيبة إلا بضع روايات وكلها ضعيفة الإسناد.

هذه أمثلة منها:

1- روي عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه قال - وقد سئل عن أمد الغيبة -:

ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين».

رواها الكليني في الكافي (1: 273) بإسناد ضعيف لوجود منصور بن السندي وهو مجهول.

ص: 434

2- عن الإمام علي بن الحسين علیه السلام قال:

«وإن للقائم غيبتين: أحدهما أطول من الأخرى، أما الأولى فستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنوات... وأما الأخرى فيطول أمدها».

رواها الصدوق في كمال الدين (1: 323 31/ حديث 8) بإسناد ضعيف فيه إسماعيل بن علي القزويني وهو مجهول، وعلي بن إسماعيل وهو مشترك.

3- عن الإمام الباقر علیه السلام قال:

«إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة».

رواها الكليني في الكافي (1: 368/ ح1) بإسناد ضعيف فيه سهل بن زياد، متهم بالكذب، ضعفه أكثر رجال الحديث.

وفي ضوء هذا تبقى الروايات الخالية من التحديد والصحيحة سندا هي المعتمدة في هذه المسألة، وإن كانت بعض الأقلام$القفاري: أصول مذهب الشيعة 2: 850 - 854. $ حاولت «التهويل» من خلال روايتين أو ثلاث - مخدوشة سندا - لتوحي للقارئ أن هناك تضاربا وتناقضا الأخبار الشيعية التي تناولت «الغيبة» وهذا يكشف مدى التزوير والتشويش الذي يمارسه هؤلاء الكتاب.

وحتى هذه الروايات الثلاث التي يحاول أن يستدل بها على «التحديد» فهي غير واضحة الدلالة على المدعي، فالروايتان الأولى والثانية توحيان - إن صحتا - بأن الإمام علیه السلام يريد أن يلغي في ذهن السائل «الالتزام بوقت محدد للغيبة» فهي تتحرك وفي سياق الاحتمالات والتوقعات المتعددة، فدلالتها على نفي التحديد أقرب منها على دلالة التحديد.

ص: 435

وهناك احتمال آخر: أن هذه الرواية تتحدث عن «مدة الحيرة والارتباك» في الواقع الشيعي، وهذا ما حدث بالفعل في بداية الغيبة الصغرى، ووفق الظروف والمؤثرات المتنوعة جاءت الاحتمالات المتعددة، ولا يمكن صوغ المسألة ضمن احتمال واحد لتعدد القابليات والمستويات في مواجهة هذه الظاهرةالجديدة.

وأما الرواية الثالثة - إن صمحت - فهي تتحدث عن المسألة في دائرة «المحو والإثبات» والتي تشكل عقيدة يؤمن بها كل المسلمين انطلاقًا من النص القرآني:

(يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)$الرعد: آية 39.$.

ثم إن الرواية أكدت في ذيلها أن الله تعالى لم يجعل لظهور الإمام بعد ذلك وقتا معلوما، وبالتالي لم تعد الرواية ضمن روايات التحديد والتوقيت.

وإذا أضفنا إلى ذلك الروايات الناهية عن التوقيت، فإن مسألة الغيبة تكون محسومة في الفكر الشيعي، وواضحة، ومنذ الأزمنة المعاصرة للأئمة السابقين، وليس كما يدعي بعض الكتاب أن هذه الروايات قد وضعت في مرحلة متأخرة، لتهدئة قلوب الشيعة، وتعليلهم بالأماني، وتخديرهم بالوعود، هذا مجرد تخص لا يستند إلى دليل علمي.

ص: 436

النقطة الثالثة :
الاختلاف في تفسيرالغيبة
اشارة

من الإثارات المطروحة للتشكيك في مسألة «الغيبة» ظاهرة «الاختلاف في تفسير الغيبة»، حيث تعددت هذه التفسيرات في الفكر الشيعي، وتناقضت، وتعارضت مما يبرهن على فساد الفكرة وبطلانها، وأنها من مخترعات العقل الشيعي وأوهامه.

نقد النقطة الثالثة
اشارة

لعلنا لا نحتاج في نقد هذه النقطة إلى إعادة الحديث، فقد سبق أن تناولنا «التفسيرات المتعددة» المسألة القيبة.

وأكدنا :

اولًا:

إن هذا التعدد في تفسير الغيبة لا يشكل تناقضايعيش في الذهنية الشيعية وإنما هي «الرؤى المتعددة» في فهم «الغيبة»، وهذه الرؤى ليست متنافية وإنما هي متكاملة، فمن الممكن أن تكون مقبولة جميعا، ولا مبرر لإعطاء هذا التعدد «صبغة تناقضية، بهدف التهويل والتشكيك.

ثانيا:

إن الاختلاف في تفسير «الغيبة» حتى لو وصل إلى حد «التنافي والتناقض» لا يشكل - وفق المنهج العلمي - دليلا على بطلان «الغيبة، وفسادها لما أوضحناه سابقا

ص: 437

من أنه يمكن التفكيك بين «صحةالفكرة» و«خطأ التفاصيل»، فمن الخطأ المنهجي اعتماد «الاختلافات في الفهم، لأي فكرة دليلا على بطلان الفكرة، وإلا تعرضت أكثر القضايا الدينية الثابتة إلى الاهتزاز نتيجة تعدد «الاجتهادات» في فهمها.

ثالثا:

لماذا هذا الإصرار على اتهام العقل الشيعي دائما، والحكم عليه سلفًا دون أن يكلف هؤلاء - المتهمون أنفسهم ببذل أي جهد علمي في محاسبة النصوص ونقدها وفق منهج النقد العلمي.

وحينما تقرأ دراسة مشبعة بالاستشهادات الروائية كما هي دراسة الدكتور القفاري في كتابه (أصول مذهب الشيعة) تفاجأ بأن الاستنتاجات والأحكام معدة سلفًا في اتهام الروايات الشيعية بالكذب والافتراء.

وأتحدى الدكتور إن كان قد مارس نقدًا سنديا لرواية واحدة في كتابه المؤلف من ثلاثة أجزاء، لأنه قد أصدر أحكامه المسبقة باتهام الذهنية الشيعية باختلاق الأحاديث ووضعها.

ص: 438

النقطة الرابعة:
الاختلاف في وقت ابتداء الغيبة
اشارة

فمتى بدأت الغيبة؟

وهنا تتضارب الروايات الشيعية في تحديد ذلك:

- بدأت الغيبة بعد ثلاثة أيام من مولد الإمام المهدي$غيبة الطوسي 142.$.

- بعد سبعة أيام$المصدر نفسه 142.$.

- بعد أربعين يومًا$ المصدر نفسه 144.$.

- بعد خمس سنوات $الصدوق: كمال الدين 405 - 406. $.

ص: 439

نقد النقطة الرابعة
نلاحظ على هذه النقطة :
أولا:

إن القراءة المتأنية لهذه الروايات الواردة في المصادر المذكورة لا تعطينا تصورًا بوجود اختلاف في وقت الغيبة، فغاية ما تدل عليه هذه الروايات أن حكيمة - عمة الإمام العسكري علیه السلام - تحدثت عن عدد المرات والأوقات التي شاهدت فيها ( الإمام المهدي) فأين هذا من الاختلاف في بدء الغيبة.

ثانيا :

بدء الغيبة الصغرى - حسب الرأي المعتمد عند أكثر علماء الشيعة - بعد خمس سنوات من الولادة الطاهرة، وقبل هذا الزمن كان هناك إخفاء للإمام المهدي بنحو لا يشكل (غيبة حقيقية) ولذلك كانت المشاهدات في هذه المرحل متكررة للكثير من خواص الشيعة.

ويتّجه رأي آخر إلى اعتبار الغيبة قد بدأت بعد الولادة مباشرة.

ثالثا:

إن هذا النمط من الاختلاف - إذا حدث - لا يشكل مبررًا للتشكيك في أصل الغيبة، كما كرّرنا ذلك مرارّا ، لأنه اختلاف في الخصوصيات والتفصيلات، وكثيرّا ما يحدث هذا اللون من الاختلاف حتى بالنسبة لأوضح المسلمات الدينية والتاريخية، ألم يختلف المسلمون في تاريخ ولادة نبيهم الأعظم محمد صلی الله و علیه وآله ، وفي تاريخ مبعثه، وفي تاريخ هجرته، وفي تاريخ وفاته؟ فهل تشكل هذا الاختلافات مبررًا للشك في ولادة النبي الأكرم صلی الله و علیه وآله وفي مبعثه، وهجرته، ووفاته؟.

ص: 440

الفهرس

ص: 441

ص: 442

فهرس الإشكالية الثالثة

الإشكالية الثالثة: «إشكالية العمر الطويل »...5

التأريخ لإشكالية العمر الطويل...9

- المرحلة الأولى: التهيئة لاستيعاب «ظاهرة الغيبة وطول العمر»...9

- المرحلة الثانية: تدوين روايات الغيبة وطول العمر...11

- المرحلة الثالثة: إشكالية العمر الطويل - الطرح والمناقشة...12

الإشكال الأول: الإشكال الديني «فرضية العمر الطويل لا تملك سنا دينيا»...17

- نقد الإشكال الأول...21

- السند الديني من القرآن ...23

أولا : نصوص قرآنية أكدت ظاهرة العمر الطويل...23

ثانيا: آيات قرآنية مسرت - من خلال بعض تطبيقاتها وتأويلاتها - بالإمام المهدي...35

- السند الديني من السنة ...41

المنظومة الأولى : الأحاديث العامة...42

العنوان الأول : «الأئمة اثنا عشرآخرهم المهدي»...43

أولا: الصيغ الإجمالية المبهمة...43

ثانيا: أحاديث فسرت الإجمال في الصيغ السابقة...45

- المجموعة الأولى: أحاديث نصت على عدد الأئمة من أهل البيت...45

- المجموعة الثانية: أحاديث صرحت بأسماء بعض الأئمة ...51

- المجموعة الثالثة: أحاديث صرحت بأسماء الأئمة الاثني عشر...56

- المجموعة الرابعة: الإمام المهدي خاتمة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليه السلام...65

- خلاصة العنوان الأول / المنظومة الأولى ...71

العنوان الثاني : الأرض لا تخلو من حجة الله ...73

العنوان الثالث: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية »...76

العنوان الرابع: «حديث الثقلين»...80

- نماذج من صيغ حديث الثقلين...81

- دلالات حديث الثقلين...87

ص: 443

المنظومة الثانية، الأحاديث الخاصة روايات أخبرت عن الغيبةوطول العمر...91

الإشكال الثاني: الإشكال العقلي «استحالة بقاءالإنسان هذا العمر الطويل»...129

- نقد الإشكال العقلي...131

- ما مدى صحة هذه الدعوى منطقا؟ ...133

- تعريف التناقض في الاصطلاح المنطقي...133

الإشكال الثالث: الإشكال العلمي «افتراض هذا العمر الطويل افتراض غير علمي»...145

- نقد الإشكال العلمي من خلال مجموعة ملاحظات...147

الإشكال الرابع: الإشكال العقيدي «افتراض العمر الطويل يتنافى مع الثابت العقيدي»...155

- نقد الإشكال العقيدي «من خلال مجموعة ملاحظات»...147

الإشكال الخامس: الإشكال التاريخي «لم يحدث التاريخ عن بقاء إنسان هذا العمر الطويل»...161

- نقد الاشكال التاريخي «من خلال مجموعة ملاحظات»...175

- إشكال روائي...185

- نقد الإشكال الروائي...187

الإشكال السادس: الإشكال العملي «ما هي الحكمة في غيبة الإمام المهدي وطول عمره؟...189

- نقد الإشكال العملي «من خلال مجموعة نقاط»...191

- تفسيرات تناولت ظاهرة «الغيبة وطول العمر»...201

- التفسير الأول: التفسير الاجتماعي ...201

- التفسير الثاني: التفسير السياسي...203

- ملاحظات وتعقيبات ...204

- أسباب الغيبة من خلال الروايات...213

ص: 444

- الشروط الأساس لقيام الدولة الإسلامية الكبرى...225

- الشرط الأول: وجود المبدأ الصالح...225

- الشرط الثاني : وجود القيادةالصالحة المؤهلة...226

- المؤهلات المطلوبة في هذه القيادة...226

- أهم خصائص الدولة المرتقبه...226

- الإمام المهدي هو القيادة المؤهلة...233

- الشرط الثالث: الحركة التغييرية الكبرى...234

- عناصر الحركة التغييرية ....234

- العنصر الأول: المبررات الموضوعية...234

- العنصر الثاني: الظروف والمناخات الملائمة لنجاح الحركة التغييرية الكبرى...234

- العنصر الثالث: الكوادر المؤهلة للتحرك مع الإمام المهدي...235

- لا توقيت لظهور الإمام المهدي...245

- التفسير الثالث: التفسير العملي...251

- هل يمارس الإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى دورا عمليا في حياة الناس؟...251

- المسألة الأولى: كيف نفهم طبيعة الغيبة...251

- المسألة الثانية: كيف ينتفع الناس بالإمام المهدي في غيبته؟...268

- هل يمارس الإمام المهدي مهامًا عملية في عصر الغيبة الكبرى؟...277

- الدور العملي للإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى...277

- الدور المباشر...277

- الدور غير المباشر...284

- المعطيات العملية في حياة الأمة لحركية الانتماء للإمام المهدي...285

- المعطى الأول : المعطى النفسي...285

- المعطى الثاني : المعطى الحركي...291

- أسباب الشلل الحركي والسياسي والاجتماعي في الواقع الشيعي...293

- الفهم الخاطئ لمسألة الانتظار...295

- الفهم الحقيقي للانتظار ومسؤولية الأمة فيعصر الغيبة...309

ص: 445

- عناصر الانتظار...309

- العنصر الأول: أن نعطي للانتظار حضوره الدائم في كل الواقع الذهني والنفسي والعملي...309

- ما جدوى هذا الترقب المستمر ما دام الخروج له علاماته القريبة؟...315

- علامات الظهور...315

- القسم الأول: العلامات العامة...315

- القسم الثاني: العلامات الخاصة...330

- عودة إلى التساؤل المطروح والإجابة عنه...344

- العنصر الثاني :الإعداد العملي...345

- أهم المكونات والإعدادات لمشروع الانتظار...345

1- الإعداد الروحي...345

2- الإعداد الفكري...348

3- الإعداد السلوكي...348

4- الإعداد الرسالي والجهادي...349

- لماذا هذا اللون من الإعداد الرسالي العالي جدا؟...350

- أهم المعارك التي سيخوضها الإمام المهدي وكوادره المؤهلة...350

- المعركة الأولى: المعركة مع السفياني...350

- المعركة الثانية: المعركة مع الدجال...356

- المعركة الثالثة: المعركة مع اليهود...366

- معارك ومعارك...373

- الصفات والمكونات في ضوء الروايات...377

- العنصر الثالث: الارتباط بالقيادة النائبة...383

- للإمام المهدي غيبتان...383

- الغيبة الصغرى...383

- الغيبة الكبرى...384

- المعطى الثالث، المعطى السلوكي...395

- المعطى الرابع، المعطى التنظيمي القيادي...399

ص: 446

- مؤهلات القيادة النائبة...399

1- المؤهل العلمي الثقافي...399

2- المؤهل النفسي والسلوكي...399

2- المؤهل القيادي...400

- مسؤوليات ومهام القيادة النائبة...401

- هل تملك المرجعية الدينية سلطة القرار في الشؤون العامة للأمة؟...402

- المراحل التاريخية للمرجعية الدينية...404

- الشهيد الصدر ومشروع المرجعية الصالحة...405

- أبعاد المشروع المرجعي عند الشهيد الصدر...406

- مراحل المرجعية الصالحة...413

- المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية...415

الإشكال السابع: الاختلافات حول الغيبة...421

النقطة الأولى : الاختلاف في مكان الغيبة...424

- نقد النقطة الأولى...425

النقطة الثانية : الاختلاف في مدة الغيبة...427

- نقد النقطة الثانية...428

النقطة الثالثة: الاختلاف في تفسير الغيبة...437

- نقد النقطة الثالثة...437

النقطة الرابعة : الاختلاف في وقت ابتداء الغیبة...439

- نقد النقطة الرابعة...440

ص: 447

المجلد 6

اشارة

الإمام المنتظر قراءة في الإشكالياتِ (الجزء السادس)

السيد عبد الله الغريفي

السهلة الشمالية - البحرين

دارالسلام

بيروت - لبنان

مركز ابن إدريس العلي

ص: 1

اشارة

ص: 1

الطبعة الأولى

1433ه- 2012م

حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية©

مکتب سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي

هاتف: 31340174-973+/ فاکس:03130471-379+

الموقع الإلكتروني :www.alghuraifi.org

البريد الإلكتروني،lajn@aIghuraifi.org

السهلة الشمالية - البحرين

دارالسلام

بيروت - لبنان

مركز ابن إدريس العلي

لبنان : 00961346159 -009611472192

العراق : 009647802150376

E-mail:daralsalamco@hotmail.com

مرکز ابن ادریس الحلی

للتنمية الفقهية والثقافية

العراق - النجف الأشرف

ص: 2

الإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات

(الجزء الخامس)

السيد عبد الله الغريفي

دارالسلام

مركز ابن إدريس الحلي

للتنمية الفقهية والثقافية

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

ص: 10

ص: 11

ص: 12

ص: 13

ص: 14

ص: 15

ص: 16

ص: 17

ص: 18

ص: 19

ص: 20

ص: 21

ص: 22

ص: 23

ص: 24

ص: 25

ص: 26

ص: 27

ص: 28

ص: 29

ص: 30

ص: 31

ص: 32

ص: 33

ص: 34

ص: 35

ص: 36

ص: 37

ص: 38

ص: 39

ص: 40

ص: 41

ص: 42

ص: 43

ص: 44

ص: 45

ص: 46

ص: 47

ص: 48

ص: 49

ص: 50

ص: 51

ص: 52

ص: 53

ص: 54

ص: 55

ص: 56

ص: 57

ص: 58

ص: 59

ص: 60

ص: 61

ص: 62

ص: 63

ص: 64

ص: 65

ص: 66

ص: 67

ص: 68

ص: 69

ص: 70

ص: 71

ص: 72

ص: 73

ص: 74

ص: 75

ص: 76

ص: 77

ص: 78

ص: 79

ص: 80

ص: 81

ص: 82

ص: 83

ص: 84

ص: 85

ص: 86

ص: 87

ص: 88

ص: 89

ص: 90

ص: 91

ص: 92

ص: 93

ص: 94

ص: 95

ص: 96

ص: 97

ص: 98

ص: 99

ص: 100

ص: 101

ص: 102

ص: 103

ص: 104

ص: 105

ص: 106

ص: 107

ص: 108

ص: 109

ص: 110

ص: 111

ص: 112

ص: 113

ص: 114

ص: 115

ص: 116

ص: 117

ص: 118

ص: 119

ص: 120

ص: 121

ص: 122

ص: 123

ص: 124

ص: 125

ص: 126

ص: 127

ص: 128

ص: 129

ص: 130

ص: 131

ص: 132

ص: 133

ص: 134

ص: 135

ص: 136

ص: 137

ص: 138

ص: 139

ص: 140

ص: 141

ص: 142

ص: 143

ص: 144

ص: 145

ص: 146

ص: 147

ص: 148

ص: 149

ص: 150

ص: 151

ص: 152

ص: 153

ص: 154

ص: 155

ص: 156

ص: 157

ص: 158

ص: 159

ص: 160

ص: 161

ص: 162

ص: 163

ص: 164

ص: 165

ص: 166

ص: 167

ص: 168

ص: 169

ص: 170

ص: 171

ص: 172

ص: 173

ص: 174

ص: 175

ص: 176

ص: 177

ص: 178

ص: 179

ص: 180

ص: 181

ص: 182

ص: 183

ص: 184

ص: 185

ص: 186

ص: 187

ص: 188

ص: 189

ص: 190

ص: 191

ص: 192

ص: 193

ص: 194

ص: 195

ص: 196

ص: 197

ص: 198

ص: 199

ص: 200

ص: 201

ص: 202

ص: 203

ص: 204

ص: 205

ص: 206

ص: 207

ص: 208

ص: 209

ص: 210

ص: 211

ص: 212

ص: 213

ص: 214

ص: 215

ص: 216

ص: 217

ص: 218

ص: 219

ص: 220

ص: 221

ص: 222

ص: 223

ص: 224

ص: 225

ص: 226

ص: 227

ص: 228

ص: 229

ص: 230

ص: 231

ص: 232

ص: 233

ص: 234

ص: 235

ص: 236

ص: 237

ص: 238

ص: 239

ص: 240

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.