الحجة على البشر في النص على الأئمة الإثني عشر علیهم السلام

اشارة

الحجة على البشر في النص على الأئمة الإثني عشر علیهم السلام

تالیف: الشیخ محمود قانصوه العاملي

دار المدی للطباعة والنشر والتوزیع

بیروت - لبنان - 2004م-1425ه

خیراندیش دیجیتالی : انجمن مددکاری امام زمان (عج) اصفهان

ص: 1

اشارة

ص: 2

الحجة على البشر

في النص على الأئمة

الإثني عشر علیهم السلام

تألیف الشيخ محمود قانصوه العاملي.

دار المدی

للطباعة والنشروالتوزيع

ص: 3

حقوق الطبع محفوظة

2004 م - 1425 ه

دار المدی

للطباعة والنشروالتوزيع

ص.ب.: 113/6522 - بیروت

ص: 4

بسم الله الرحمن الرحیم

مقدمة

اشارة

الحمد لله الواحد الأحد المتفرد بالألوهية والوحدانية والمتلبس بالعظمة والكبرياء، وهو خالق كل شيء وهو العليم الخبير السميع البصير وهو على كل شيء قدير وهو على كل شيء قيوم شهيد لا تأخذه سنة ولا نوم، له الحمد في سماواته وأرضه صباحاً ومساء وحين تظهرون وفي الأولى والآخرة ومن قبل ومن بعد حمداً يفوق سماواته وأرضه وعدد كلماته وزنة عرشه حمداً بليق بجلال وجهه الكريم ولا يليق إلا به، وأشكره على ما أنعم من نعمة التي لا تعد ولا تحصى، وأخص من نعمائه نعمته الكبرى وفضله العظيم أن من على خلقه بنور من نور وجهه العظيم عبده ورسوله محمد وإثني عشر من أهل بيته فأضاء بنورهم ظلمات الأرض فأخرج بهم المؤمنين من ظلمات الضلالة والجهالة إلى نور معرفة الله وخالص عبوديته، ونحمده أن من علينا بنور معرفته ورسوله والإثني عشر من أهل بيته فجعلنا من المحتجين بهم المتمسکین بحبلهم والآخذين بحجزتهم جعلنا الله تعالى مع الصادقين في زمرتهم في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.

تبليغ النبي صلی الله علیه و آله و سلم بولاية أهل بيته علیهم السلام

وبعد فإني أشهد موقناً شهادة لله وللمسلمين أن من أهم الأمور التي جهد نبينا الأمين الكريم صلی الله علیه و آله و سلم في إرسائها - بعد شهادتي التوحيد والنبوة - تعریف الناس بالولاية الإلهية المستمرة على خلقه التي شاء الله تعالی بحكمته وكرمه

ص: 5

وعظمته أن تتمثل باهل بیت محمد صلی الله علیه و آله و سلم على وأولاده الأحد عشر علیهم السلام، وأن الرسول الأمين الناصح الشفيق الذي هو عزيز عليه ما عنت البشر بذل الكثير من كلماته الكريمة وأوقاته العزيزة وأتعب نفسه الزكية الشريفة في سبيل نشرها بین المسلمين من ملته معلماً لهم ومذكراً ومفهماً وحاضاً لهم على التمسك بهم مبيناً لهم أن في التمسك بهم النجاة في الدارين وأن في تركهم الضلال والعنت في الدارين موضحاً ذلك بأبلغ بيان وأوضح برهان، فانقسمت ملته وهم يسمعون كلام نبيهم إلى ثلاثة أقسام فمنهم - وهم الأقلون عددا - الذين فهموا رسولهم فكانت آذانهم واعية وقلوبهم زاكية فتمسكوا بما وعتهم آذانهم وفهمته قلوبهم وهؤلاء هم أولوا الألباب، وفئة ثانية استخفوا بأقوال نبيهم فقابلوه بالرفض والأذى على عادة الجبارين الطغاة الذين يقابلون كلام الأنبياء بتشدق السفهاء، ويقابلون الحجة بالكلمة الفجة، ويقابلون السداد والرشاد بالعتو والعناد، فلقي منهم - روحي ووالدي وولدي له فداء - الصدود والجحود والإباء واتباع الأهواء جهلاً بشأن الله تعالى ورسله واستكبارا في الأرض وعلوا وفساداً، وفئة ثالثة وهم أكثر الناس ضعفت قلوبهم وتضاءلت همتهم عن أن يكونوا احد الفريقين فلا هم جبابرة ليرفضوا ولا هم من أولي الألباب ليتمسكوا بقوة، وهم الذين يميلون مع كل ريح وينعتون مع كل ناعق ولم يستضيؤا بنور العلم ولم يركنوا إلى ركن وثيق.

اختلاف المسلمين

ثم مضى رسولنا صلی الله علیه و اله و سلم إلى ربه والتحق بالرفيق الأعلى وقد أدى ما عليه أحسن أداء، وشاءت إرادة الله تعالى أن يقع الخلاف بعد نبينا في أتباعه فقال: عز من قائل: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بیعٌ مَنْ كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ» فاختلف أتباع محمد صلی الله علیه و آله و سلم كما اختلف أتباع الأنبياء السابقين وقد صدق رسوله صلی الله علیه و اله و سلم في قوله الصحيح الذائع : لتسلکن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ولتأخذن مثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا فذراع وإن باعا فباع حتى لو دخلوا جحر

ص: 6

ضب دخلتم فيه، وهكذا كان، وهل يكون إلا ما أخبر به الرسول الصادق الأمين، فاختلف أصحاب محمد صلی الله علیه و اله و سلم فمنهم - وهم الأقلون - الذين أصروا على تولي علياً وأهل بيته كما أمرهم نبيهم، ومنهم من اختلق الحجج والمعاذير وأصر على تولية غيرهم، وكان أن مالت الدفة إلى الفئة الثانية فكانت لهم دولة الدنيا وسلطان الظاهر فتولوا المقادير وأحكموا قبضتهم على الأمور وأقبلت عليهم الدنيا من كل حدب وصوب فافتتن الضعفاء وارتاب المبطلون، فما مضت الأيام والسنون إلا وقد مالت عامة الأمة إليهم بقلوبهم وألسنتهم ولم يبق على قول نبينا إلا فئة قليلة صابرة متمسكة بحبل نبيها وكلماته.

وكلما مضى يوم كلما بان للمخلصين العالمين أهمية كلمات الرسول، وكلما ابتعدت أمورهم ومعالمهم عن أمور ومعالم الرسول كلما زاد وضوح الصورة وعظيم أهمية الولاية التي أمر بها الرسول صلی الله علیه و آله و سلم، وبالتالي ازدادت الهوة بين الفريقين اتساعاً والخلاف عمقاً وشدة، ثم لم تطل الأيام حتى وقع السيف وأريقت الدماء وتطايرت الأيدي والرؤوس في حروب تشيب قبل أوان المشيب، وشاء الله تعالى أيضاً أن تكون الغلبة ظاهراً للفريق الثاني فأراقوا من الدماءما لا يحصيها إلا باريها، ومن هذه الدماء دماء أهل بيت النبي صلی الله علیه و اله و سلم علي والحسن والحسين علیه السلام في كثير من عمالقة الهدى وأنوار الوجود ما بين قتيل في محراب وآخر مرمل بدمة على التراب ورأس مرفوع على الحراب وآلاف الأبدان المصلبة على أبواب مساجد يفترض أنها بيوت يذكر فيها اسم الله !!!.

سعي أعداء أهل البيت علیهم السلام إلى إخفاء فضائلهم

وحري بمن تجرأ على هذه الدماء الزكية أن يهون عنده كل محرم، فسقطت المحرمات وانتهكت الحرمات وانقرضت المعارضة، ولولا شرذمة قليلون لقلنا بجزم وحزم لقد انقاد كل الناس لهم إما رغبة في دنياهم وقد كانت الدنيا في أيديهم، أو رهبة منهم وقد رأوهم أسرفوا في القتل ورأوا سيوفهم وهي تقطر دما عبيطاً في كل مكان وأوان، فاستوسقت الدنيا لأعداء آل محمد صلی الله علیهم و آله و سلم، فهذا القاريء لكتاب الله يلهج بتحريف القرآن كما يحبون ويشتهون، وهذا المؤذن بكلمات الله لا يختم كلامه إلا بلعن آل محمد صلی الله علیه و اله و سلم، وهذا العابد يتمم دينه بالبراءة من آل محمد صلی الله علیه و اله و سلم، فأظلم الكون بهذه الظلمات

ص: 7

واستمر الأمر على ذلك سنین هرم فيها الكبير ونشأ فيها الصغير.

وكان من أعظم أهداف ملوك بني أمية ومن بعدهم محو كل ما سطره الرسول صلی الله علیه و اله و سلم من أقوال في أهل بيته يبين فيها حقهم وولايتهم وجهدوا في سبيل ذلك جهداً مستمراً متواصاً بأنواع السبل والحيل والترغيب والترهيب ما لو أردنا بسطه لطالت الصفحات واحتجنا إلى المجلدات، والله هو القائم على كل نفس بما كسبت وهو الرقيب والحسيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

ومن أعظم وصايا النبي صلی الله علیه و اله و سلم في أهل بيته التي جهدوا في إخفائها-وكلها عظيم - أقواله بأن الأئمة والأوصياء من بعده اثنا عشر رجلاً من أهل بيته ولطالما كان الرسول صلی الله علیه و اله و سلم يبين ذلك لأصحابه ويخبرهم بقيمة هؤلاء الإثني عشر من أهل بيته وبلزوم اتباعهم وتوليهم والإنتمام بهم، في مواضع شتى وألفاظ شتی والمؤدی واحد: إثنا عشر إماما من أهل بيت محمد أولهم علي وخاتمتهم المهدي من ذرية الحسين عليه السلام إتباعهم إيمان وعداوتهم کفر وضلال.

سعي أئمة الحديث لإخفاء فضائل أهل البيت علیهم السلام

من المعلوم لكل أحد أن الأخبار النبوية - ككل أمور الكون -مرت بعدة مراحل من البداية إلى النمو حتى أخذت شكلها الحالي، وليس غرضي هنا أن أبين هذا الأمر التاريخي الذي تعرض لبيانه إجمالا وتفصيلاً جمع من أعلام الحديث، وإنما غرضي الإشارة بالإجمال إلى كيفية تعاطي رواة المسلمين مع أخبار فضائل أهل البيت علیهم السلام :

وحاصل الكلام في هذا الأمر أن المسلمين تبعا لاختلافهم العقائدي حول حقانية أهل البيت علیهم السلام بولاية أمور المسلمين، اختلفوا في نظرتهم إلى أخبار النبي صلی الله علیه و اله و سلم وكلماته في هذا الشأن، وكما كان اختلافهم العقائدي حول ولاية أهل البيت علیهم السلام شديداً وحادة بحداً أنهار الدماء التي سفكوها كذلك - بالضرورة - كان اختلافهم في شأن أخبار النبي صلی الله علیه و اله و سلم في هذا الموضوع، فكان الإختلاف في غاية العمق والشدة فلم يترددوا في إخفاء وطمس كل ما وصلهم عن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في هذا الشأن، كما لم يترددوا في استعداء وربما قتل كل من سمعوه يروي ما يعتقدون خلافه، كما لم يترددوا في وضع أكاذيب على

ص: 8

لسان الرسول صلی الله علیه و اله و سلم يهدفون من ذلك إلى تقوية جانبهم.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد عرفت وعرف الجميع أن الغلبة في كل أمور الدنيا كانت بنحو كاسح لبني أمية وسائر أعداء آل محمد صلی الله علیه و اله و سلم، وتبعاً لهذه الغلبة فقد تجردوا لطمس وإخفاء وتحريف كل ما نطق به رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم مبينا فضل أهل بيته وحقهم ولزوم ولايتهم، وتبعهم على هذا المشروع المحرم كل متنفذ ووجيه وقارىء وفقيه، وكانوا كلهم على دين ملوكهم ونبذوا کتاب الله تعالى وراء ظهورهم حتى لم يبق أحد إلا شارك في هذه الجريمة بلسان أو بنان، وكان قصارى جهد الفقيه المعارض لهذا المسلك أن لا يغالي فيه، وربما كان بعضهم شديد البأس فأشار إشارة في خفاء إلى بعض خاصة إخوانه إلى بعض فضائل أهل البيت علیهم السلام!!!!

إستمر الأمر كذلك والأمة مجمعة على هذا الظلم الشنيع وفي مقابلهم آل محمد صلی الله علیه و اله و سلم وثلة قليلة من خاصة شرفاء الأمة الذين عملوا بالتقية فأخذوا منهم سراً ونشروا عنهم سراً.

ومع مرور الأيام والسنين نشات ذهنيتان في نقل الأخبار، ذهنية العامة والكثرة الكاثرة من مهادني السلطة وأتباعها الذين لا يعرفون لأهل البيت أي تميز في الفضل ولا يقرون لهم بأي حق، وذهنية القلة من المحبين لأهل البيت علیهم السلام والمؤمنين بكل ما وصلهم عن الرسول في حق أهل البيت علیهم السلام، ويؤسفنا أن نقول إن الحقيقة التي يعرفها كل مراجع إلى التاريخ وكيفية تدوین فضائل أهل البيت علیهم السلام أن غالب أئمة العامة الذين هم من الفئة الأولى بنحو فاقع كانت ذهنيتهم مضافاً إلى ذلك ذهنية فاقدة لأي قواعد علمية رصينة أو موضوعية في معالجتها لما يصلها من الأخبار النبوية في فضائل أهل البيت، بل كان الشطر الأعظم منهم ذو ذهنية جبارة فاجرة في أعتى درجات التكبر والتجبر إذ كانوا يبادرون فوراً وقبل أي تحقيق إلى وصف أي خبر يصلهم في هذا الشأن بالكذب والوضع ويشتمون ناقله بأنواع الشتائم وربما أباحوا دمه أو دسوا من يقتله فارتاح السلطان بهؤلاء المحدثين الجبابرة عن كثير من فقرات مشروع مواجهة فضائل أهل البيت علیهم السلام بعد أن خلفه وقام مقامه في هذا الشأن جماعة من أعلام الحديث لا يقلون عنه - إن لم يزيدوا - بغضاً وحقداً على أهل البيت وعلى الأخبار النبوية الواردة في تميزهم، فلم يكن للسلطان همة

ص: 9

إلا تأیید هؤلاء الجبارين وإعلاء شأنهم والشد على عضدهم.

إن هذه الحقيقة المرة ما زالت مسطورة إلى الآن في كتب القوم وأعلامها بينة وشواهدها مرفوعة يجدها كل متتبع، وكثير منهم - إلى الأن - يتباهي بهذا المسلك الفج الفاجر، وبسبب هذا المسلك لم يسلم من برائن هؤلاء الأئمة إلا النذر القليل من فضائل أهل البيت علیهم السلام بعد تهذيبها وتشذيبها بنحو ينسجم مع أهوائهم ويجتمع مع معتقداتهم، وإلى الله المشتكى وهو المستعان.

نظرة أهل الحديث إلى أخبار الإثني عشرية علیهم السلام

هذا مسلك القوم بالنسبة إلى كل فضائل أهل البيت عموماً ولم تشذ عن ذلك أخبار النبي صلی الله علیه و اله و سلم في أن أئمة الأمة من بعده إثني عشر من أهل بيته، بل كانت هذه الأخبار من أشد الأخبار وضوحاً في بيان حق أهل البيت علیهم السلام، وفي رفض شرعية كل السلاطين الذين جلسوا على كرسي الخلافة بغير وجه حق، ولهذا بالخصوص كانت هذه الأخبار تناقض مناقضة فاقعة كل الذهنية التي عاشها المسلمون من أيام رحيل النبي صلی الله علیه و اله و سلم إلى حين تدوين الأخبار، ولهذا كانت هذه الأخبار البعيدة عن المعاني السائدة بين المسلمين من أعظم المحرمات الى درجة لم يكن يقدر على سماعها فضلاً عن نشرها إلا ثلة قليلة من الفقهاء الذين تمكنوا من الخروج من كل الذهنية السائدة في زمانهم، ولهذا كان الرواة وأئمة الحديث في تعاملهم مع هذه الأخبار على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول : وهم عامة أئمة العامة الذين جنحت بهم العصبية والشدة إلى حد أصبحوا لا يمكنهم سماع هذه الأخبار حتى في أحلامهم ساعات نومهم، فضلاً عن أنه سمعوها في اليقظة، فضلاً عن سطرها ونشرها.

الصنف الثاني : وهم ثلة نادرة من رواة العامة الذين تمكنوا أن يسمعوا هذه الأخبار الإثني عشرية وتمكنوا أن ينقلوها كما هي دون تغيير أو تحريف، وهؤلاء الرواة بين العامة في غاية الندرة وإنما رووا هذه الأخبار لظروف في غاية الخصوصية فهم إما يحملون كثيراً من المحبة لأهل البيت علیهم السلام ، وإما قوم بلغت بهم شدة السذاجة أن يرووا هذه الأخبار دون التفاتهم إلى لوازمها، وإما

ص: 10

قوم بلغت بهم شدة الأمانة في سماع ونقل الأخبار النبوية أن يرووا ما يعتقدون خلافه، وهؤلاء الرواة القليلون كانوا في غربة عند سماعهم للخبر ، كما كانوا في غربة عند نقلهم للخبر إلى غيرهم، ولهذا كانت هذه الأخبار قليلة الزواج في مسندات وسنن رواة العامة قديما.

الصنف الثالث : وهم أتباع أئمة أهل البيت علیهم السلام، وهؤلاء الثلة النادرة من خاصة البشر وكانوا في معزل عن كل المؤثرات (المرعبة والمرغبة) المحيطة بهم فكانوا يؤمنون بما يسمعونه من أئمتهم إيماناً عميقا وينشرونه لمن يعقل بكل ما أتاهم الله تعالى من قوة.

وكيف كان فنظراً إلى أهمية هذا الخبر فإني قد بذلت جهدي في سبيل جمع هذه الأخبار وبيان ما هو مراد النبي صلی الله علیه و اله و سلم منها بنحو يوجب اليقين والقطع بمعناها، وقد قسمت الأخبار إلى ثلاثة أصناف :

الأول : الأخبار المنقولة عن الكتب المقدسة السابقة على الإسلام.

الثاني: الأخبار النبوية الباقية حتى هذه الأيام في كتب العامة والتي تصف الخلفاء بأنهم اثنا عشر.

الثالث: الأخبار الواردة من طريق الفريقين العامة والخاصة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم وعن الأئمة الصادقين من أهل بيته والتي تفسر الإثني عشر بأئمة أهل البيت علیهم السلام.

وقد بذلت جهدي في استقصاء الأخبار وجمعها كلها في هذا الكتاب فما فلت مني إلا ما لم أطلع عليه ، وأسأل الله تعالى القبول والتوفيق والتسديد إنه وليي ونعم الوكيل.

ص: 11

ص: 12

الفصل الاول: نبوءات كتب أهل الكتاب بالإثني عشر علیهم السلام

اشارة

جاء الإخبار بالأئمة الإثني عشر علیهم السلام والبشری بهم في الكتب القديمة السابقة على الإسلام، وقد نقل ذلك جمع من الصحابة وعلماء الفريقين، وهم:

1:ان الصحابي كعب الأحبار، 2: أبو الجلد جيلان بن فروة الأسدي، 3: التابعي سرح اليرموكي، 4: الإمام العامي المفسر إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، 5: الإمام العامي ابن القيم الجوزي، 6: الإمام العامي الحافظ ابن تيمية، 7: الإمام العامي المحدث والمؤرخ إسماعيل بن کثیر المعروف بابن کثیر، 8: محمد بن إبراهيم النعماني، 9: الشيخ المفيد، 10: الشيخ الكراجكي، 11: قطب الدين الراوندي، 12: السيد ابن طاووس الحسني، 13: علي بن يونس العاملي، 14: الشيخ الطوسي، 15: الشيخ الطبرسي، وإليك أخبارهم :

1:رواية الصحابي كعب الأحبار:

روی کعب الأحبار هذا الخبر ونقله عنه العامة والخاصة في كتبهم، وقد رووا عنه من طرق، هي:

الطريق: الثقات من مشايخ ابن عياش عن كعب الأحبار:

الإسناد : المحدث العامي القديم نعیم بن حماد المروزي: حدثنا أبو المغيرة عن ابن عباس قال : حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ، مِنْ مَشَايِخِنَا، أَنَّ يَشُوعًا، سَأَلَ كَعْبًا

ص: 13

عَنْ عِدَّةِ مُلُوكِ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ، فَقَالَ: أَجِدُ فِي اَلتَّوْرَاةِ اِثْنَيْ عَشَرَ رِبِّيّاً(1).

الإسناد: الإمام العامي نعيم بن حماد المروزي: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ مِنْ مَشَايِخِنَا، أَنَّ يَشُوعَ، وَكَعْبًا، اجْتَمَعَاوَكَانَ يَشُوعُ رَجُلًا عَالِمًا قَارِئًا لِلْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلی الله علیه و آله و سلم فتسائلا فسأل يشوع كعبا فقال : ألك علم بما يكون بعد هذا النبي من الملوك؟ قال كعب أجد في التوراة إثني عشر ملكا أولهم صديق ثم الفاروق ثم الأمين ثم رأس الملوك ثم صاحب الأحراس ثم جبار ثم صاحب العصب وهو آخر الملوك يموت موتا ثم يملك صاحب العلامة يموت موتا فأما الفتن فإنها تكون إذا قتل ابن ماحق الذهبيات فعند ذلك يسلط البلاء ويرفع الرخاء وعند ذلك يكون أربعة ملوك من أهل بيت صاحب العلامة ملكان لا يقرأ لهما كتاب وملك يموت على فراشه يكون مكثه قليل وملك يجئ من قبل الجوف على يديه يكون البلاء وعلى يديه تكسر الأكاليل يقيم على حمص عشرين ومائة صباح ياتيه الفزع من قبل أرضه فيرتحل منها فيقع البلاء بالجوف ويقع البلاء بينهم ثم ينقطع أمرهم ويجئ من أهل بيت غيرهم فيغلب عليهم(2).

الإسناد: نعیم بن حماد المروزي : حدثني أبو المغيرة عن ابن عياش قال : حدثنا الثقات من مشايخنا عن کعب أنه التقى هو ويشوع، وكان عالما قارئا للكتب قبل مبعث النبي صلی الله علیه و آله و سلم فتذاكرا أمر الدنيا وما يحدث فيها فقال يشوع يظهر نبي يظهر دينه على الاديان كلها وأمته على الأمم يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ آلْمُنكَرِ قال له كعب : صدقت. فقال له يشوع: هل عندك علم من ملوكهم یا کعب؟ قال نعم: يملك اثنا عشر ملكا منهم أولهم صديق يموت موتا ثم الفاروق يقتل قتلا ثم الأمين يقتل قتلا ثم رأس الملوك يموت موتا ثم صاحب الأحراس يموت موتا ثم جبار يموت موتا ثم صاحب العصب وهو آخر الملوك يموت موتا ثم يملك صاحب العلامة يموت موتا فأما الفتن فإنها تكون إذا قتل ابن ماحق الذهبيات فعند ذلك يسلط البلاء ويرفع الرخاء وعند ذلك يكون أربعة ملوك من أهل بيت صاحب العلامة ملكان لا يقرأ لهما كتاب

ص: 14


1- کتاب الفتن ص 53
2- کتاب الفتن ص113.

وملك يموت على فراشه يكون مكثه قليل وملك يجئ من قبل الجرف على يديه يكون البلاء وعلى يديه تكسر الأكاليل يقيم على حمص عشرين ومائة صباح يأتيه الفزع من قبل أرضه فيرتحل منها فيقع البلاء بالجوف ويقع البلاء بينهم(1).

أقول: الذي نأخذه من مثل هذه الروايات هو إثبات وجود البشارة بالأئمة الإثني عشر، وأما الإضافات التي أضافها الرواة فنتركها، وقد بلغ من نفاق هذا المتكلم وفجوره أنه استثنی علياً علیه السلام من لائحته.

الطريق: عمرو البكائي عن كعب الأحبار:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الصايغ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد قال: حدثنا الحسن بن علي قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن عمرو البكائي، عن کعب الأحبار قال في الخلفاء: هم اثنا عشر فإذا كان عند انقضائهم واتی طبقه صالحه مد الله لهم في العمر كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأ (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) قال : وَ كَذَلِكَ فَعَلَ اللَّهُ عز وجل بِبَنِي إِسْرَائِيلَ وليس بِعَزِيزٍ أَنْ يجمع هَذِهِ الْأُمَّةَ يَوْماً أَوْ نِصْفَ يَوْمٍ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (2).

الطريق: أبو زياد عن كعب الأحبار:

الإسناد، نعیم بن حماد المروزي: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبي المنهال، عن أبي زياد عن کعب قال : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَهَبَ لِإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ صُلْبِهِ اثْنَيْ عَشَرَ قَيِّمًا، أَفْضَلُهُمْ وأخبرهم أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَ(3)

الإسناد : أبو نعيم الأصفهاني : حدثنا سليمان ثنا عبد الرحمن ثنا نعیم

ص: 15


1- کتاب الفتن ص65.
2- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 55ح 16، الخصال ص474ح35.
3- كتاب الفتن صر53.

ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي المنهال عن أبي زياد عن کعب قال : إن الله تعالى وهب لاسماعيل عليه السلام من صلبه إثني عشر قيما أفضلهم وخيرهم أبو بكر وعمر وعثمان(1).

2:رواية أبي الجلد جيلان بن فروة الأسدي البصري التابعي:

أقول: روى عنه رجل قد صحف في الأسانيد تصحيفاً عظيماً حتى لم أتمكن من الجزم بتعيينه فتركته في كل الأسانيد كما جاءت، وهي:

الإسناد : ابن کثیر : روى البيهقي من حديث حاتم بن ابن أبي صغيرة عن أبي بحر قال : كان أبو الجلد جارا لي، فسمعته يقول - يحلف عليه -إن هذه الأمة لن تهلك حتى يكون فيها إثنا عشر خلیفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلا من أهل البيت، أحدهما يعيش أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة(2).

أقول: لم أعرف أبا بحر، هذا وقد جاء هذا الخبر بصيغة أخرى تدل على تحريفهم لهذا الخبر، وقد أخرجناه في بابه ، وفيه : لن تهلك هذه الأمة حتى يليها اثنا عشر خليفة كلهم من أهل النبي ، كلهم يعمل بالحق، ودین الهدی، منهم رجلان، يملك أحدهما أربعين سنة، والأخر ثلاثين سنة، وهذا الخبر رواه النعمان المغربي وهو من العلماء الإسماعيلية الذين لا يؤمنون بالأئمة الإثني عشر فهو غير منهم من هذه الناحية وتوفي سنة 363 (3)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو القاسم عبد الله بنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ قال : أبو عبد الله محمد بن سعيد قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا شیخ ببغداد يقال له يحيى سقط عنى اسم أبيه قال: حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قال : حدثنا حاتم بن أبي مغيره عن أبي بحير قال: كَانَ أَبُو اَلْخَلَدِ جَارِي فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَ يَحْلِفُ عليه : إِنَّ هَذِهِ اَلْأُمَّةَ لاَ تُهْدَى حَتَّى تَكُونَ فِيهَا اِثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ يَعْمَلُ بِالْهُدَى وَ دِينِ اَلْحَقِّ(4)

ص: 16


1- حلية الأولياء ج6 ص25.
2- البداية والنهاية ج6ص280.
3- شرح الاخبار ج3ص 400ح1282
4- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 55 ح 15.

الإسناد: الإمام العامي الخطيب البغدادي : أنبأنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا معاذ بن المثنی، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى عن أبي يونس قال : حدثنا أبو يحيى، أن أبا الخلد حدثه وحلف عليه انه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشرة خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يعيش أحدهما أربعين سنة والأخر ثلاثين سنة(1).

الإسناد: ابن عساکر : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكروية أنا أبو بكر بن مردوية أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى مثله وزاد في آخره: ولكن يكون خلفاء بعدهم ليسوا منهم(2)

أقول: إسناد ابن عساكر هو عين إسناد البغدادي فمن أين جاءت هذه الزيادة !!!. .

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا محمد بن قارن قال : حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال: حدثنا سدير قال : حدثني يحيى بن أبي يونس قال : حدثنا ابن نجران أن أبا الخالد حدثه وحلف له عليه ألا تهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خلیفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق(3)

الإسناد: الإمام العامي عثمان بن سعيد الداني : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البغدادي قال : حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال : حدثنا أبو يحيى قال : كان أبو الجلد يحلف ولا يستثنی أن لا تهلك هذه الأمة حتى يحكم فيهم اثنا عشر خليفة فيهم رجلان من رهط النبي صلی الله علیه و آله و سلم يحكمان بالهدى ودين الحق أحدهما ثلاثين والآخر أربعين(4)

ص: 17


1- تاریخ بغداد ج 4 ص258.
2- تاریخ مدينة دمشق ج 45 ص 189.
3- الخصال ص474ح 32.
4- السنن الواردة في الفتن ج 2 ص 490ح 198، وج5 ص 954ح 505

الإسناد: الإمام العامي ابن حجر عن ابن الجوزي قال: أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر أن أبا الجلد حدثه أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والأخر ثلاثين سنة(1)

3:رواية سرح اليرموكي:

هذا الرجل بلغ من علمه أن يتعلم منه الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد جاءت كلماته في عدة أسانيد، وهي:

1: نعیم بن حماد المروزي : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن عطاء عن بحير بن أبي عبيدة عن سرج اليرموكي قال : أجد في التوراة أن هذه الأمة إثنا عشر ربيا أحدهم نبيهم فإذا وفت العدة طغوا وبغوا ووقع بأسهم بينهم(2)

أقول: كان الأصل (جدهم نبيهم) بدل (أحدهم نبيهم) كما نقله الصدوق وحرفوه، ويدل على ذلك أمران:

الأول: أن المتفق عليه أن الإثني عشر هم غير النبي صلی الله علیه و آله و سلم فمع النبي يصبح المجموع ثلاثة عشر فلا يجوز القول بأن النبي صلی الله علیه و آله و سلم أحدهم.

الثاني : أن النبي صلی الله علیه و آله و سلم أجل قدراً واسمى وأعلى وأكرم من أن يقرن مع غيره في عدد مكون من أناس غیر معصومین

2: الإمام العامي ابن عساکر : قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد الأنباري أنبأ أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج نا أبو بشر الدولابي، حدثني أبو العباس الفضل بن عبد الرحمن البغدادي بالرملة نا عفان نا حماد بن سلمة عن علي بن عطاء عن بحير أبي عبيد عن سرح اليرموكي قال: أجد فِي اَلْكِتَابِ أو في هَذِهِ اَلْأُمَّةَ اثنا عشر رِبِّيّاً نَبِيُّهُمْ أَحَدُهُمْ فإذا وفت

ص: 18


1- فتح الباري ج13 ص 184
2- كتاب الفتن ص53.

اَلْعِدَّةُ طَغَوْا وَ بَغَوْا وَ كَانَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ (1)

3: الإمام العامي ابن النجار البغدادي : أنبأنا أبو بكر الجيلي عن الفضل الفارسي أن محمد بن أحمد الانباري أخبره أنبأ أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم الصواف أنبا أبو بكر أحمد بن محمد المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثني أبو العباس الفضل بن عبد الرحمن البغدادي بالرملة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن بجير أبي عبيد بن سالم عن سرح اليرموكي قال: أجد في الكتاب أو في هذه الأمة إثني عشر ربيا نبيهم أحدهم، فإذا وفت العدة طغوا وبغوا وكان بأسهم بينهم(2)

4: الشيخ الصدوق : حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن القطان المعروف بابن عبد ربه قال: حدثنا أبو بكر محمد بن قارن قال: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال: أخبرنا سهل بن بکار قال: حدثنا حماد قال : حدثنا علي بن عطاء، عن بجير بن أبي بجير، عن سرح البرمكي، قال: في الكتاب إن هذه الأمة فيهم اثنا عشر (وجدهم نبيهم) فإذا وفت العدة طغوا وبغوا [في الأرض] وكان بأسهم بينهم(3)

4:رواية إسماعيل بن عبد الرحمن السدي المتوفی 127ه

وهو من قدماء عظماء العامة وثقاتهم، قال فِي تَفْسِيرِهِ: لَمَّا كَرِهَتْ سَارَةُ مَكَانَ هَاجَرَ ، أَوْحَى اللَّهُ تعالی إِلَى إِبْرَاهِيمَ الخليل عليه السلام وقال : انْطَلِقْ بِإِسْمَاعِيلَ وَ أُمِّهِ حَتَّى تُنْزِلَهُ بَيْتَ التِّهَامِيِّ - يَعْنِي مَكَّةَ - فَإِنِّي نَاشِرٌ ذُرِّيَّتَهُ وَ جَاعِلُهُمْ ثِقْلاً عَلَى مَنْ كَفَرَ بي، وجَاعِلٌ مِنْهُمْنَبِيّاً عَظِيماً وَ مُظْهِرُهُ عَلَى الْأَدْيَانِ، وَ جَاعِلٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ اثْنَيْ عَشَرَ عَظِيماً وَ جَاعِلٌ ذُرِّيَّتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ.

أقول: ليس عندي كتاب السدي ولكن نقله عن السدي جماعة منهم ابن طاووس الحسني صرح بنقله من كتاب تفسير السدي ، والشيخ الماحوزي،

ص: 19


1- تاریخ مدينة دمشق ج 2 ص 162.
2- ذیل تاریخ بغداد ج 5 ص 165ر1344
3- الخصال ص 473 ح 31

ومحمد طاهر القمي الشيرازي، وعلي بن يونس العاملي، والشيخ جعفر کاشف الغطاء(1)

ه:رواية الإمام العامي ابن تيمية ت728ه

قال ابن كثير : وفي التوراة التي بايدي أهل الكتاب ما معناه: إن الله تعالی بشر إبراهيم بإسماعيل، وأنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته إثني عشر عظيما، قال شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية : وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة، وقرر أنهم يكونون مفرقين في الأمة، ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا، وغلط كثير ممن تشرف بالاسلام من اليهود فظنوا أنهم الذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فاتبعوهم(2)

6:رواية الحافظ ابن القيم الجوزي ت751ه:

قال المحدث العامي الصالحي الشامي : ثم نقل (أي: ابن القيم) عن لفظ التوراة التي يقرأها مؤمنو أهل الكتاب أن فيها عند ذكر إسماعيل صلی الله علیه و آله و سلم بماذ ماذ. وذكر بعد هذا : وإنه سیلد إثني عشر عظيما، منهم عظيم يكون اسمه ماذ ماذ. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: وهذا عند علماء المؤمنين من أهل الكتاب صريح في اسم النبيصلی الله علیه و آله و سلم(3)

7:رواية الإمام العامي إسماعيل ابن كثير المتوفی 779ه:

لهذا الإمام العامي عدة عبارات، وإليك كلامه :

1: قال متحدثاً عما في كتب أهل الكتاب : وعندهم أن الله تعالى قال لابراهيم: أما سارا امرأتك فلا يدعى اسمها سارا ولكن اسمها سارة وأبارك عليها وأعطيك منها ابنا وأبارکه ويكون الشعوب وملوك الشعوب منه، فخر ابراهيم على وجهه - يعني ساجدا - وضحك قائلا في نفسه : أبعد مائة سنة

ص: 20


1- الطرائف می 172ح269، کتاب الأربعين ص390، وص353، الصراط المستقيم ج 2 ص100، کشف الغطاء ج1ص7.
2- سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 418.
3- البداية والنهاية ج 6 ص 280.

يولد لي غلام أو سارة تلد وقد أتت عليها تسعون سنة. وقال ابراهيم لله تعالى: ليت إسماعيل يعيش قدامك، فقال الله لابراهيم: بحقي أن امرأتك سارة تلد لك غلاما وتدعو اسمه إسحق إلى مثل هذا الحين من قابل وأوثقه میثاقي إلى الدهر ولخلفه من بعده وقد استجبت لك في اسماعيل وبارکت عليه وكبرته ونمیته جدا وكثيرا ويولد له أثنا عشر عظيما وأجعله رئيسا لشعب عظيم(1)

2: وقال ابن كثير أيضاً: وفي التوراة البشارة بإسماعيل علیه السلام وأن يقيم من صلبه إثني عشر عظيما وهم هؤلاء الخلفاء الاثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود وجابر بن سمرة وبعض الجهلة ممن أسلم من اليهود إذا اقترن بهم بعض الشيعة يوهمونهم أنهم الأئمة الاثنا عشر فيتشيع كثير منهم جهلا وسفها لقلة علمهم وعلم من لقنهم ذلك بالسنن الثابتة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم(2)

أقول: كان ينبغي على العلماء الفحول أمثاله !! أن يتركوا الشتائم ويشمروا عن ساعد الجد ليبينوا للناس من هم هؤلاء الإثنا عشر الذين اهتم الله تعالى بهم وجعلهم بشارة لإسماعيل وإبراهيم !!، وبلغ نبأهم للأنبياء السابقين وفي الكتب المقدسة وعلى لسان نبيه الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم!!!.

3: وقال ابن كثير أيضاً: وَلَمَّا وُلِدَ إِسْمَاعِيلُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ يُبَشِّرُهُ بِإِسْحَاقَ مِنْ سَارَةَ فَخَرَّ للَّه سَاجِدًا وَقَالَ لَهُ: قد استجبت لك في اسم عیل وباركت عليه وكثرته ونمیته جدا كثيرا ويولد له اثنا عشر عظيما، وأجعله رئيسا لشعب عظيم، قال ابن كثير مفسراً: وهذه أيضا بشارة بهذه الأمة العظيمة وهؤلاء الاثنا عشر عظيما هم الخلفاء الراشدون الاثنا عشر المبشر بهم في حديث عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : يكون اثنا عشر أميرا.

ثم قال : فهؤلاء منهم الأئمة الأربع أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. ومنهم عمر بن عبد العزيز أيضا. ومنهم بعض بني العباس وليس المراد أنهم يكونون إثني عشر نسقا بل لابد من وجودهم وليس المراد الائمة الإثني عشر

ص: 21


1- البداية والنهاية ج 1 ص 186.
2- تفسیر ابن کثیر ج 2 ص 34.

الذين يعتقد فيهم الرافضة الذين أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المنتظر بسرداب سامرا وهو محمد بن الحسن العسكري فيما يزعمون فإن أولئك لم يكن فيهم أنفع من علي وابنه الحسن بن علي حين ترك القتال وسلم الأمر لمعاوية وأخمد نار الفتنة وسكن رحى الحروب بين المسلمين والباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الأمة في أمر من الأمور، وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرؤوس وهذيان في النفوس لا حقيقة له ولا عين ولا أثر (1)

أقول: أطلب من هذا الفحل النحرير الذي استعظم شأن الملوك واستهان بشان الرعية والشهداء والمظلومين أن يخبرنا ما كان حال الألوف من الأنبياء الذين بعثهم الله تعالى إلى الظلمة الفجرة الكفرة، ألم يكن أكثرهم في قومهم مجرد رعایا مظلومین مشر دین مضطهدين !!! وأما تلويحه بقضية السرداب فهو سبة على جبينه، وما نطقه بها إلا دليل على سفاهته وقلة عقله لمسارعته إلى النطق بما لا يعلم فها أنا ذا قد تفحصت أغلب کلمات أصحابنا القدماء والمحدثین فلم أجد أحداً منهم يذكر لهذا السرداب أي قضية سوى أنه آخر البيوت التي كان يسكنها الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، أليس من العار على من يدعي مشيخة الإسلام أن يشتم الناس بلا مستند صحيح، وهل هذا الصنيع إلا صنيع الغوغاء والسفهاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو المستعان على كل ظالم.

8:رواية الشيخ محمد بن ابراهيم النعماني:

قال : ثبت في التوراة مما يدل على الأئمة الإثني عشر علیهم السلام ما ذكره في السفر الأول فيها من قصة إسماعيل بعد انقضاء قصة سارة وما خاطب الله تعالی به إبراهيم علیه السلام في أمرها وولدها قوله عز وجل : وقد أجبت دعاءك في إسماعيل، وقد سمعتك ما باركته وساکثره جدا جدا ، وسیلد إثني عشر عظيما ، أجعلهم أئمة لشعب عظيم(2)

ص: 22


1- البداية والنهاية ج 1 ص 177.
2- کتاب الغيبة ص108.

وقال النعماني أيضاً: أقرأني عبد الحليم بن الحسين السمري - رحمه الله -ما أملاه عليه رجل من اليهود بأرجان يقال: له الحسين بن سليمان من علماء اليهود بها من أسماء الائمة علیهم السلام بالعبرانية وعدتهم، وقد أثبته على لفظه ، وكان فيما قرأه أنه يبعث من ولد إسماعيل - في التوراة اشموعيل - يسمى مامد (يعني محمداً صلى الله عليه و آله و سلم) يكون سيدا، ويكون من آله اثنا عشر رجلا أئمة وسادة يقتدى بهم وأسماؤهم «تقو بیت، قیذوا، ذبیرا، مفسورا، مسموعا، دوموه مثبو، هذار، يثمو، بطور، نوقس، قیدموا. وسئل هذا اليهودي عن هذه الأسماء في أي سورة هي؟ فذكر أنها في مشلی سلیمان يعني في قصة سلیمان علیه السلام وقرأ منها أيضا قوله : وليشمعیل شمعتيخا هنیی برختي اوتو وهي فريتي اوتو وهیریتی أتو بمیئد مئد شنیم عاسار نسيئيم يولد ونتنيو لغوي غادل. وقال : تفسير هذا الكلام: أنه يخرج من صلب إسماعيل ولد مبارك عليه صلاتي وعليه رحمتی، یلد من آله إثني عشر رجلا يرتفعون ويبجلون ويرتفع اسم هذا الرجل ويجل ويعلو ذكره، وقرء هذا الكلام والتفسير على موسی بن عمران ابن زكريا اليهودي فصححه، وقال : فيه إسحاق بن إبراهيم بن بختويه اليهودي الفسوي مثل ذلك، وقال سليمان بن داود النوبنجاني مثل ذلك(1)

9:رواية الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان:

قال : قد بشر الله عز وجل بالنبي والائمة علیهم السلام في الكتب الأولى، فقال في بعض كتبه التي أنزلها على أنبيائه علیهم السلام، وأهل الكتب يقرونه، واليهود والنصارى يعرفونه : أنه ناجي إبراهيم الخليل علیه السلام في مناجاته : أني قد عظمتك وباركت عليك وعلى إسماعيل، وَ جَعَلْتُ مِنْهُ اثْنَيْ عَشَرَ عَظِيماً، وَ كَبَّرْتُهُمْ جِدّاً جِدّاً، وجعلت منهم شعبا عظيما لامة عظيمة(2)

10:رواية الشيخ الكراجكي:

قال : فصل يتضمن حكاية وجوابا شافيا واسقاطا للسؤال كافيا وهو أنني

ص: 23


1- کتاب الغيبة ص108.
2- المسائل السروية مصر43.

حضرت بمجلس أحد الرؤساء بمصر فجرى خوض في النص على عدد الأئمة علیه السلام وما ورد من البشارة بهم قبل الاسلام فذكرت ما حدث من ذلك في التوراة وبشارة لابراهيم عليه السلام كاملة برسول الله صلی الله علیه و آله و سلم والائمة علیهم السلام من بعده فهممت أن أورد ما قدمته من الجواب فقال لي: لا تتعب فاني قد نظرت بنسخة قديمة للتورية قد عنى بها أخذتها من جهة سكنت إليها ووثقت بها يتضمن الفصل منها أنه سیلد لاسمعیل علیه السلام كبيرا وإثني عشر عظيما فسئلته إحضارها فأحضرها ونقلت الفصل من اوله على لفظه منها : وقال لابراهيم: تلدين إسمعيل لعيش قدامك فقال لأمه : لحق لتلدن سارة امراتك غلاماً ويدعوا اسمه اسمي وواثقه میثاقا هو وخلفه من بعده الى الدهر وفي اسمعیل قد سمعت دعاك وباركته وكثرته جدا ويلد كبيرا وإثني عشر عظيما واعطيته شعبا جليلا، قال الكراجكي: وقد سألت احد اليهود عن هذه النسخة من التوراة فقال: هذه النسخة من التوراة التي كانت لليونانيين وقلما توجد في أيدينا ويقال لها التوراة العتيقة(1)30

11:رواية الثقة قطب الدين الراوندي:

قال : منها ألفاظ التوراة في هذا الباب في السفر الأول منه : إن الملك نزل على إبراهيم فقال له: إنه يولد في هذا العالم لك غلام اسمه إسحاق. فقال إبراهيم:لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ بَيْنَ أَيْدِيكَ بِخِدْمَتِكَ فَقَالَ اللَّهُ لابراهيم: لَكَ ذَلِكَ قَدِ اسْتَجَبْتُ فِي إِسْمَاعِيلَ وَ إِنِّي أُبَرِّكُهُ وَ آمَنُهُ وَ أُعَظِّمُهُ بِمَا اسْتَجَبْتُ فِيهِ . وتفسير هذا الحرف: محمد صلی الله علیه و آله و سلم، وفيه أيضا مكتوب: وأما ابن الأمة فقد بارکت عليه جدا جدا، ويلد إثني عشر عظيما، وأصيره لأمة كثيرة(2)

12:رواية ابن طاووس :

قال: فصل فيما نذكره (أي من التوراة) الكراس العاشر من الوجهة الأولى من القائمة بلفظه: وقَالَ اللَّهُ لِإِبْرَاهِیمَ حَقّاً إِنَّ سَارَةَ سَتَلِدُ لَکَ ابْناً

ص: 24


1- الاستنصار ص
2- الخرائج والجرائح ج 1ص 73.

وَ تُسَمِّیهِ إِسْحَاقَ وَ أُثْبِتُ الْعَهْدَ بنيه وَ بَیْنَهُ الْأَبَدِ من ولد من ذُرِّیَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ قَدِ اسْتَجَبْتُ لَکَ فِی إِسْمَاعِیلَ وَ بَرَّکْتُهُ وَ کَبَّرْتُهُ وَ أَنْمَیْتُهُ جَدّاً جَدّاً یُولَدُ لَهُ اثْنَا عَشَرَ عَظِیماً وَ أَجْعَلُهُ رَئِیساً لِشِعْبٍ عَظِیمٍ(1)

13:رواية علي بن يونس العاملي:

قال : في السفر الأول من التورية نزل الملك على إبراهيم وبشره بإسماعيل أنه يلد إثني عشر عظيما، إن قيل ليس في هذا ذكر النبوة فجاز کونه ملكا، قلنا: لا يبشر الله تعالى خليله بملوك الكفر في ولده(2)

14-15:رواية شيخ الطائفة الطوسي والشيخ الطبرسي:

قالا : لأنه مكتوب في التوراة، في السفر الخامس: (إني سأقيم لهم نبيا من إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فيه فيقول لهم كل ما أوصيه به) وفيها أيضا مكتوب : (وأما ابن الأمة، فقد بارکت عليه جدا جدا ، وسیلد إثني عشر عظيما وأؤخره لأمة عظيمة)(3)

وقال الطبرسي أيضا: ومن ذلك: بِشَارَةُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِهِ فِي اَلتَّوْرَاةِ، فلقد حدثني من أثق به قال: مكتوب في خروج النبي من ولد إسماعيل، وصفته هذه الألفاظ : لاشموعیل شمعشخوا هني بیراختما اوثو هربیث، أتو هربتي واتو بماد ماد شینم آسور نسیئم وأنا تيتو الكوی کادل. وتفسيره: إسماعيل قبلت صلاته، وباركت فيه، وأنميته، وكثرت عدده بولد له اسمه محمد، يكون إثنين وتسعين في الحساب، سأخرج اثنا عشر إماما ملكا من نسله، واعطيه قوما کثیر العدد(4)

16:وهو النص الأخير:

وهو ما قرأته بنفسي في التوراة المتداولة في هذه الأيام وهي النسخة

ص: 25


1- سعد السعود ص41.
2- الصراط المستقيم ج 1ص55
3- تفسير مجمع البيان ج 4 ص 373، التبیان ج 4 ص 560
4- إعلام الوری باعلام الهدی ج 1 ص 58

المعروفة بالكتاب المقدس العهد القديم ما هذا لفظه ومنه نقلته : وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك، فقال الله : بل سارة امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبديا لنسله من بعده، وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أبارکه وأكثره كثيراً جداً، إثني عشر رئيساً بلد، وأجعله أمة كبيرة(1)

أقول: قد أجمعت أمة محمد صلی الله علیه و اله و سلم - وإجماعها كلها حق لا ريب فيه-أن نبينا صلی الله علیه و اله و سلم قد بشرنا بإثني عشر عظيماً يأتون من بعده، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهو أعظم العظماء فأصبح مجموع عظماء هذه الأمة ثلاثة عشر من نسل إسماعيل وربما يوجد عظماء آخرين قبل محمد صلی الله علیه و اله و سلم فلا يصح أن يكون عظماء نسل إسماعيل إثني عشر فقط، مما يوجب القطع بأن الحديث في التوراة هو عن محمد صلی الله علیه و اله و سلم ابن إسماعيل لا عن إسماعيل وأن الإثني عشر من أهل بيته.

الطريق: كتاب تحت الكعبة الشريفة:

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : حدثنا أبو الحسن محمد بن احمد بن عبيد الله بن احمد بن عيسى المنصوري الهاشمي بسر من رای، سنة تسع وثلثين وثلثمائة قال: حدثني عم ابي موسى بن عيسی [بن احمد بن عیسی بن المنصور ] قال : حدثني الزبير بن بكار قال : حدثني عتیق بن يعقوب قال : حدثني عبد الله بن ربيعة رجل من أهل مكة، قال : قال لي أبي : أني محدثك الحديث فاحفظه عني واكتمه على مادمت حيا أو یأذن الله فيه بما يشاء: كنت مع من عمل مع ابن الزبير في الكعبة، حدثني أن ابن الزبير أمر العمال أن يبلغوا في الأرض، قال : فبلغنا صخرا أمثال الإبل، فوجدت على بعض تلك الصخور کتابا موضوعا، فتناولته وسترت أمره، فلما صرت الى منزلي تأملته فرأيت كتابا لا أدري من أي شيء هو؟ ولا أدري الذي كتب به ما هو؟ إلا أنه ينطوي كما ينطوي الكتاب فقرأت فيه باسم الأول لا شيء قبله، لا تمنعوا الحكمة أهلها فتظلموهم، ولا تعطوها غير مستحقها تظلموها، أن الله يصيب

ص: 26


1- الكتاب المقدس، سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر ص 25

بنوره من يشاء والله يهدي من يشاء والله فعال لما يريد، بسم الأول لا نهاية اله، القائم على كل نفس بما كسبت، كان عرشه على الماء ثم خلق الخلق بقدرته، وصورهم بحكمته وميزهم بمشيئته كيف شاء وجعلهم شعوبا وقبائل وبيوتا لعلمه السابق فيهم، ثم جعل من تلك القبائل قبيلة مكرمة سماها قريشا ، وهي اهل الإمامة ، ثم جعل من تلك القبيلة بيتا خصه الله بالبناء والرفعة، وهم ولد عبد المطلب حفظة هذا البيت وعماره وولاته وسكانه، ثم اختار من ذلك البيت نبيا يقال : له محمد ويدعى في السماء احمد، ويبعثه الله تعالى في آخر الزمان نبیا ولرسالته مبلغا، وللعباد الى دينه داعيا منعونا في الكتب تبشر به الأنبياء ويرث علمه خير الأوصياء، ويبعثه الله وهو ابن اربعین عند ظهور الشرك وانقطاع الوحي وظهور الفتن، ليظهر الله به دین الاسلام ويدحر به الشيطان، ويعبد به الرحمن، قوله فصل، وحكمه عدل، يعطيه الله النبوة بمكة والسلطان بطيبة، له مهاجرة من مكة إلى طيبة وبها موضع قبره، ويشهر سيفه ويقاتل من خالفه، ويقيم الحدود فيمن اتبعه وهو على الأمة شهيد ولهم يوم القيمة شفيع، يؤيده بنصره، ويعضده باخيه وابن عمه وصهره وزوج ابنته ووصيه في امته من بعده وحجة الله على خلقه، ينصبه لهم علما عند اقتراب اجله، هو باب الله فمن أتى الله من غير الباب ضل، يقبضه الله وقد خلف في امته عمودا بعد أن يبينه لهم، يقول بقوله فيهم، ويبينه لهم هو القائم من بعده والإمام والخليفة في امته، فلا يزال مبغوضا محسودا مخذولا ومن حقه ممنوعا لأحقاد في القلوب، وضغاين في الصدور، لعلو مرتبته وعظم منزلته وعلمه وحلمه، وهو وارث العلم ومفسره، مسؤل غير سائل، عالم غیر جاهل، کریم غیر لیئم، کرار غير فرار، لا تأخذه في الله لومة لائم يقبض، الله عز وجل شهيدا بالسيف مقتولا وهو يتولى قبض روحه ويدفن في الموضع المعروف بالغري، يجمع الله بينه وبين النبي صلی الله علیه و اله و سلم وسلم ثم القائم من بعده ابنه الحسن سيد الشباب وزين الفتيان، يقتل مسموما يدفن بارض طيبة في الموضع المعروف بالبقيع، ثم يكون بعده الحسين علیه السلام امام عدل يضرب بالسيف ويقری الضيف، يقتل بالسيف على شاطئ الفرات في الايام الزاكيات، يقتله بنو الطوامث والبغيات يدفن بكربلا وقبره للناس نور وضياء وعلم، ثم يكون القائم من بعده ابنه على سيد العابدین وسراج المؤمنين، يموت موتا يدفن في ارض

ص: 27

طيبة في الموضع المعروف بالبقيع، ثم يكون الإمام القائم بعده المحمود فعاله محمد باقر العلم ومعدنه وناشره ومفسره، يموت موتا يدفن بالبقيع من ارض طيبة ، ثم يكون بعده الإمام جعفر وهو الصادق بالحكمة ناطق مظهر كل معجزة وسراج الأمة، یموت موتا بارض طيبة موضع قبره البقيع، ثم الإمام بعده المختلف في دفنه سمي المنادي ربه موسی بن جعفر، يقتل بالسم في محبسه يدفن في الأرض المعرفة بالزوراء، ثم القائم بعده ابنه الإمام على الرضا المرتضى لدین الله امام الحق، يقتل بالسم في ارض العجم، ثم الإمام بعده ابنه محمد يموت موتا يدفن في الأرض المعروفة بالزوراء، ثم القائم بعده ابنه على لله ناصر ويموت موتا ويدفن في المدينة المحدثة، ثم القائم بعده ابنه الحسن وارث علم النبوة ومعدن الحكمة يستضاء به من الظلم، يموت موتا يدفن في المدينة المحدثة ، ثم المنتظر بعده اسمه اسم النبي صلی الله علیه و آله و سلم يأمر بالعدل ويفعله وينهى عن المنكر ويجتنبه ، يكشف الله به الظلم ويجلو به الشك والعمى يرعى الذئب في ايامه مع الغنم، ويرضى عنه ساكن السماء والطير في الجو والحيتان في البحار، یا له من عبد ما أكرمه على الله، طوبی لمن أطاعه وويل لمن عصاه طوبی لمن قاتل بين يديه فقتل أو قتل أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون واولئك هم المفلحون واولئك هم الفائزون(1)

خاتمة الفصل:

قد اتفقت الكلمات من علماء العامة والخاصة القدماء والمتأخرين أن في الكتب المقدسة السابقة بشارة بنبي من إسماعيل، وبإثني عشر عظيماً، وقد تعددت الألفاظ المنقولة بنحو مشوش مضطرب غير واضح وقد حاول أعلام العامة أن يستفيدوا أن الإثني عشر هم من ذرية إسماعيل لا من ذرية محمد صلی الله علیه و آله و سلم، وغرضهم من ذلك أن يجعلوا الإثني عشر شاملين لأبي بكر وعمر وعثمان الذين هم قرشيون من نسل إسماعيل، وليس لدينا التوراة الأصلية لنعرف العبارة الدقيقة، ولكن مما يوضح أن هؤلاء الإثني عشر هم أئمة آل البيت المطهرين عدة أمور مسلمة عند الجميع :

ص: 28


1- مقتضب الأثر ص11

الأول: أن هذه البشارة هي لإبراهيم علیه السلام، وهو نبي التوحيد وخليل الله تعالى وأبو الأنبياء فلا بد أن تكون البشارة الإلهية بقدر ومستوى هذا النبي العظيم، فمن البديهي أنه لا يجوز أن نبشر رجلاً ملك الدنيا وأموالها بأنه سیرث درهمين !!! ومن ثم فلا معنى لتبشير رجل بلغ من القدر والجلالة والعظمة محلاً لا يدانيه أحد حتى أصبح خلیل الله تعالى شأنه !! بأن من ذريته أبو بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمر بن عبد العزيز !!! ومن هو عمر بن عبد العزيز؟؟، وما شأن عمر بن عبد العزيز، ولن يبلغ شأنه ولو قضی عمره ساجداًٌ صائماً أن يبشر به خليل الله، كيف وهو رجل قضى عمره فاسقاً فاجراً جاهلاً مترفاً وإن زعموا أنه أصلح في نهاية عمره قريباً من سنتين، وكذا لا معنى لتبشيره بمعاوية الذي قضى عمره کافراً عدواً لله ورسوله صلی الله علیه و آله و سلم ثم أصبح أميراً مترفاً أبغض المؤمنين وأبغضه المؤمنون، ثم خرج على إمام زمانه وبغي عليه، ثم سفك من الدماء ما لا يحصيه إلا الله سبحانه وتعالى ولم يستر عليه هذه العورات التي يعترف بها كل المسلمين إلا أنه من صحابة الرسول صلی الله علیه و آله و سلم، وكذا الحال في معظم الرجال الذين زعموا أنهم من الاثني عشر.

الثاني: أن أجل الأنبياء الذي يجب الإشارة إليه في البشارة هو محمد صلی الله علیه و آله و سلم، لاإسماعيل، وهذا أمر لا يرتاب فيه مسلم، وليس فيه أي نقيصة بنبي الله إسماعيل فإنه مهما بلغ من جلالته التي نقر بها ونؤمن بها لا يمكن أن يدنو من قدر النبي صلی الله علیه و اله و سلم، كما أن تأثيره وفضله لا يمكن أن يدنو من تأثير وفضل نبينا محمد صلی الله علیه و اله و سلم، فيجب تركيز البشارة عليه، ومن ثم فيجب کون الإثني عشر منه.

الثالث: أن لو كان المراد بالإثني عشر ما يشمل أبا بكر وعمر وعثمان وعمر بن عبد العزيز أو معاوية كما يزعم بعض العامة فلا يجوز لعاقل أن يقرن محمداً في بشری واحدة وعدد واحد مع هؤلاء مهما رفعنا من قدرهم وعظمنا من فضلهم بعد دخولهم بالكفر والشرك وارتكابهم لكثير من المعاصي والأخطاء بإجماع المسلمين، فهل يجوز لمن عنده أدني ذرة من عقل وأدب أن يقول إني أبشر الناس بقدوم محمد وعثمان بن عفان !!، أو هل نعقل أن يفتخر إبراهيم الخليل بأن من ذريته محمد وعمر بن عبد العزيز، وهل يحسن في أدب أن نعد في عظماء رجال الإسلام محمد ومعاوية، حاشا وكلا

ص: 29

ولعمري لا ينطق بهذا المنطق إلا مخبول قد خبله الجهل وأذابت عقله العصبية والحماقة، حاشا رب العالمين سبحانه وتعالى عما يقول الجاهلون علوا كثيرا.

الرابع : أن هذه البشارة لإبراهيم في مملوکته هاجر هي مقابل البشارة له في زوجته سارة، ومن الواضح أن ذريته من سارة كانت مشحونة بالأنبياء الكرام كإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى وزكريا وغيرهم الكثير صلوات الله تعالى على نبينا وآله وعليهم أجمعين، هذا مع إقرار كل المسلمين أن هؤلاء الأنبياء الكرام لا يمكن مقارنتهم ولا مقابلتهم باثنا عشر هم على شاكلة معاوية وعمر بن عبد العزيز وعثمان بن عفان مهما غالى القائل بفضل هؤلاء وتقواهم، فيجب حتى تصح المقابلة أن نفترض أن هؤلاء الإثني عشر هم في مستوى يصلح لمقابلة الأنبياء الذين هم من ذرية سارة.

الخامس: أن العظماء من ذرية إسماعيل أكثر من اثنا عشر، وذلك ضرورة إجماع المسلمين قاطبة على أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قد بشر باثني عشر من بعده ، فإذا ضممناه صلی الله علیه و اله و سلم إلى هذا العدد أصبح المجموع ثلاثة عشر، هذا مع أن بعض الأخبار تذکر وجود عظماء من نسل إسماعيل غير هؤلاء الثلاثة عشر وذلك كأنبياء آخرين من نسل إسماعيل، وكسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء علیه السلام.

فمن هذه الأمور الخمسة يتضح أنه لا يجوز تفسير الإثني عشر بالخلفاء الذين ذكروهم، بل يجب وجود خلفاء للنبي صلی الله علیه و اله و سلم هم من الفضل والجلالة والقداسة والطهارة أن يقرنوا بمحمد صلی الله علیه و اله و سلم وأن يبشر بهم نبي عظيم كابراهيم وأن يقابل بهم انبیاء کرام کیعقوب وإسحاق ويوسف وموسى وغيرهم، وهؤلاء الخلفاء لا يقول بهم أحد اللهم إلا الشيعة الإثني عشرية الذين يقولون في أئمتهم الإثني عشر بأنهم في هذا المحل السامي.

السادس والأخير : قد مر عليك في نصوص البشارة في التوراة أن الله تعالى جعل عهده الأبدي في نسل إسحاق، وهذا مما حرفه اليهود وهو الذي كان السبب الرئيسي في ضلال اليهود، وعدم اتباعهم لنبينا محمد صلی الله علیه و اله و سلم إذ كانوا يعتقدون أن العهد الإلهي إنما هو في نسل إسحاق لا إسماعيل، فغرهم في دينهم ما كانوا يفترون والصحيح أن العهد الإلهي هو في نسل ابراهيم عليهم السلام .

ص: 30

الفصل الثاني: الأخبار النبوية من كتب العامة

اشارة

نذكر في هذا الفصل الأخبار النبوية التي رواها أئمة العامة في كتبهم والتي تتحدث عن أن خلفاء النبي صلی الله علیه و آله و سلم هم اثنا عشر خليفة أو أميراً أو نحو ذلك من التعابير، ومن دون تفسير هؤلاء الإثني عشر بأنهم من آل البيت علیهم السلام، وقد أدخلت في هذا الفصل بعض الأخبار التي نقلها بعض شيوخ الشيعة الإمامية وهم الشيخ الصدوق والخزاز القمي والنعماني وذلك لأن رواياتهم هي عين روايات العامة إسناداً ومتناً.

قصة طريفة:

إعلم أيها المسلم أن أئمة أهل الحديث قد جهدوا جهدهم في طمس أو تحريف أو تخفيف كل فضائل أهل البيت علیهم السلام، وقد استطاعوا في الغالب تنفيذ ما أرادوا فنظفوا غالب مسنداتهم وسننهم من كل الفضائل الحادة ولم يسلم من ذلك إلا القليل النادر الذي قدر له من الشيوع والإنتشار ما عجزوا عن طمسه أو تبديله فكان قصارى جهدهم في هذا الروايات القليلة أن يجهدوا في منع اعتناء العامة بها وذلك عن طريق التشكيك بوضعها، أو تهمة راويها أو وصفه هو أو الرواية بالمنکر، أو غير ذلك من وسائل التشكيك والتدمير یطول شرحها، هذا هو ديدنهم مع سائر فضائل أهل البيت علیهم السلام ومن هنا فيمكن للمتسائل أن يتساءل عن كيفية سلامة وبقاء هذه الأخبار حتى يومنا هذا واعترافهم بها اعترافاً لا يشوبه أي شائبة.

ص: 31

وجوابنا على هذا التساؤل أن هنا قصة جميلة طريفة من قصص الحق المبين، وتتضح هذه القصة ببيان ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أن عامة الأمة في تاريخها الأول لم تعرف أي معنى لكلمة الإثني عشر إلا في نهاية القرن الثالث الهجري أي بعد غياب الإمام الثاني عشر واستقرار أمر المذهب الإمامي على أن الأئمة إثني عشر فقط، وأما قبل هذا التاريخ فلم يكن أحد من مذاهب الإسلام يدعي أن لهذا العدد في عقيدته شيئاً سواءً سلبياً أو إيجابياً، فلا أتباع أبي بكر وعمر يتيغظون من هذه الكلمة أو يتحمسون لها، ولا أتباع بني أمية يتيغظون منها أو يتحمسون لها، ولا أتباع بني العباس يتغيظون منها أو يتحمسون لها، ولا الخوارج ولا المرجئة ولا غيرهم من صنوف مذاهب الإسلام كان يتغيظ من هذا العدد أو يتحمس له، كما أن عامة الشيعة ومذهب أهل البيت لم يكن لهم أي تغيظ أو تحمس بالنسبة إلى هذه الكلمة التي لم يفهم أكثرهم معناها.

ومن ثم فقد كان كل المسلمين يتعاملون مع كلمة الإثني عشر تعاملاً موحداً، بل لعل كثيراً من مذاهب المسلمين كان يفترض أن هذا العدد سيكون من حصته في نهاية المطاف، واستمر الأمر كذلك إلى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع حيث استقر مذهب الإمامية على الأئمة الإثنا عشر وشاع بين الجميع أن أئمتهم اثنا عشر وأن الثاني عشر هو القائم المنتظر الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، وربما أخذ كثير من سامعي العامة هذا المذهب على ضرب من الإستهزاء والإستسخاف حتى أواسط القرن الرابع حين بدأ الجد يظهر ويستتب.

الأمر الثاني : أن إخبار النبي بالأئمة الإثني عشر من أهل بيته هو إخبار کثیف قد ذكره في مواضع كثيرة للأفراد وللجماعات، ومنها في يوم الغدير المشهود، ومن ثم فلم يتمكن السلطان وأئمة الحديث من حذف الخبر كلياً فشذبوه وهذبوه وجاؤوا به بنحو لا يناقض ما يريدون فحذفوا منه كل ما يشير إلى أهل البيت علیهم السلام ونظراً إلى ما عرفت في الأمر الأول من أن العدد - اثنا عشر - كان أمراً لا يغيظهم فقد أبقوا العدد وحافظوا عليه وروره بكل قوة وأدخلوه في أعز كتبهم التي وصفوها بالصحيحة فرووا عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم أنه يخلفه من بعده اثنا عشر خليفة أو أميراً أو قيماً أو نحو ذلك من العبارات التي

ص: 32

سيأتي عرضها وربما وصفوهم بأنهم من قريش.

الأمر الثالث : وهو مما يزيد الأمر رونقاً ولطفاً أن كثيراً من أئمة العامة الذين رووا خبر العدد قد سطروه في كتبهم وماتوا قبل أن يصبح هذا العدد محلاً لتجاذب المسلمين ورمزاً للمذهب الإثني عشري، أي قبل غيبة الإمام الثاني عشر (المتولد سنة 255ه والغائب سنة 329ه) بعشرات السنين، وإليك أهم هذه الكتب :

1: مسند سلیمان بن داود أبي داود الطيالسي المتوفى سنة 204ه

2: فتن نعیم بن حماد المروزي المتوفى سنة 229ه.

3: مسند أحمد بن حنبل المتوفی 241ه.

4: صحیح محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256ه.

5: التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256ه

6: صحیح مسلم بن الحجاج النيسابوري المتوفي سنة 261ه

ومن هنا كان ذكر هؤلاء الأئمة لهذا الخبر -مع تجريده عن خصوصية أهل البيت علیهم السلام - أمراً في غاية الأهمية للمسلم إذ يوضح بما لا يقبل شك ولا لبس أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قد أخبر بالأئمة الإثني عشر علیهم السلام ، ويمكننا أن نعتبر أن أخبار هذا الصنف هي أخبار يقينية غير قابلة للشك وذلك بسبب أربعة أمور:

الأول: كثرة هذه الأخبار إذ سيتضح لك في هذا الكتاب أن أخبار الإثني عشر علیهم السلام سواء من هذا الصنف أو غيره هي في غاية الكثرة وقد رواها جمع كثير من الصحابة يفوق بكثير جداً الحد المفروض علمياً لتواتر الخبر.

الثاني : أن هذه الأخبار كثير منها صحيح الإسناد رواه الأئمة الثقات الأثبات عند العامة وموجود في أحسن كتب الحديث عند العامة كصحيح البخاري ومسلم وغيرهما.

الثالث : أن هذه الأخبار قد نقلها رجال غير متهمين أبداً بوضعها ضرورة أنه لا يوجد عندهم أي مقتضى أو داعي يدعوهم لوضع هذه الأخبار.

الرابع : أن هذه الأخبار صدرت في تاريخ لم يكن فيه لعدد الإثني عشر علیهم السلام أي دعوة من قبل أي فئة من فئات المسلمين.

ص: 33

وكيف كان فقد نقلنا هذه الأخبار وبينا في بعضها حال رجال الأسانيد إظهاراً لصحة الإسناد ولأجل ذلك ترجمنا بعض الرواة ترجمة مفردة، ومن الرجال المشهورين جداً من بينا حالهم بيانا مختصراً وجعلناه بين هلالين وأدرجناه في نفس الإسناد تسهيلاً على القارىء ليطلع على حال الرواة ، وأشرنا إلى رواية الصحاح الستة عنه بالرموز المتعارفة بينهم، وكانت الرموز كالتالي: (خ) لصحيح البخاري، و(م) لصحيح مسلم، و(س) لصحيح النسائي، و(ق) لصحيح ابن ماجة، و(ت) لصحيح الترمذي، و(د) لصحيح أبي داود، و(4) للصحاح الأربعة غير البخاري ومسلم، و علیه السلام للمجمع عليه الذي روى عنه الستة، وإذا كان قد روى عنه خمسة أشرنا برمز (ع) ونذكر رمز الناقص، وإذا كان شيخاً لأحد هؤلاء قدمنا لفظ شیخ على رمز من هو شيخه .

كلمات العلماء حول خبر الإثني عشر علیهم السلام:

1: قال ابن كثير وهو من أئمة العامة : وقد روي مثل هذا عن عباد الله بن عمر وحذيفة وابن عباس وكعب الأحبار(1)

2: قال محمد بن ابراهيم النعماني المتوفی 362ه: وجدنا أصحاب الحديث من العامة بعد هذا قد رووا في كتبها من طرق شتى ذكر الإثني عشر إماما، أوردناها في هذا الباب على حسب ما انتهى إلينا منه زيادة في تأكيد الحجة على المخالفين والشاكين، على أنا لا نعول إلا على رواية الخاصة(2)

3: قال النعماني : الروايات في هذ المعنى من طرق العامة كثيرة تدل على أن مراد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ذكر الإثني عشر وأنهم خلفاؤه(3):

4: قال الشيخ الطوسي المتوفي 460ه: فهذا طرف من الأخبار قد أوردناها، ولو شرعنا في إيراد ما من جهة الخاصة في هذا المعنى لطال به الكتاب، وإنما أوردنا ما أوردنا منها ليصح ما قلناه من نقل الطائفتين المختلفتين، ومن أراد الوقوف على ذلك فعليه بالكتب المصنفة في ذلك فإنه

ص: 34


1- البداية والنهاية ج 6 ص 278.
2- کتاب الغيبة ص102.
3- کتاب الغيبة ص107ح38وص127ح 24

يجد من ذلك شيئا كثيرا حسب ما قلناه ...ثم قال : أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف، وطريقة تصحیح ذلك موجودة في كتب الإمامية ...ثم قال : فإن نقل الطائفتين المختلفتين المتباينتين في الاعتقاد يدل على صحة ما قد اتفقوا على نقله لان العادة جارية أن كل من اعتقد مذهبا وكان الطريق إلى صحة ذلك النقل، فإن دواعيه تتوفر إلى نقله، وتتوفر دواعي من خالفه إلى إبطال ما نقله أو الطعن عليه، والانكار لروايته، بذلك جرت العادات في مدائح الرجال وذمهم وتعظيمهم والنقص منهم. ومتى رأينا الفرقة المخالفة لهذه الفرقة قد نقلت مثل نقلها ولم تتعرض للطعن على نقله ولم تنكر متضمن الخبر دل ذلك على أن الله تعالى قد تولى نقله وسخرهم لروايته، وذلك دليل على صحة ما تضمنه الخبر(1)

5: قال الشيخ الطوسي: ومما يدل على إمامة صاحب الزمان ابن الحسن بن علي بن محمد بن الرضا علیهم السلام وصحة غيبته ما رواه الطائفتان المختلفتان، والفرقتان المتباينتان العامة والإمامية أن الائمة علیهم السلام بعد النبي صلی الله علیه و آله و سلم إثنا عشر لا يزيدون ولا ينقصون، ...ثم قال : فنحن نذكر جملا من ذلك ، ونحيل الباقي على الكتب المصنفة في هذا المعنى لئلا يطول به الكتاب إن شاء الله تعالى، ثم ساق بعض الأخبار التي رواها العامة(2)

6: قال ابن شهر آشوب في الرد على بعض الفرق : صح لأهل النص من طرق المخالف والمؤالف بان الائمة اثنا عشر(3).

7: قال ابن طاووس الحسني : من طرائف ما رأيت من مناقضات هؤلاء الأربعة المذاهب ومكابراتهم وظلمهم لقريش أن خلقا كثيرا من المسلمين ينكرون على من يقول انه يكون بعد نبيهم محمد صلی الله علیه و اله و سلم اثنا عشر خلیفه من قریش وفي بعضها اثنا عشر اميرا وقد رووا في كتبهم التي سموها صحاحا تصدیق ما كذبوه وتحقيق ما انكروه(4)

ص: 35


1- الغيبة ص156.
2- الغيبة ص126.
3- مناقب آل ابي طالب ج 1ص228.
4- الطرائف ص169.

8: قال الحافظ العامي ابن حجر: في رواية سفيان بن عيينة عند مسلم عن عبد الملك بن عمير قوله يكون اِثْنی عَشَرَ اَمیرا في رواية سفيان بن عيينة المذكورة لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا قوله فقال : كلمة لم أسمعها في رواية سفيان ثم تكلم النبي صلی الله علیه و آله و سلم بكلمة خفيت علي قوله فقال أبي أنه قال : كلهم من قريش في رواية سفيان فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : كلهم من قريش، ووقع عند أبي داود من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة سبب خفاء الكلمة المذكورة على جابر ولفظه لا يزال هذا الدين عزيزا إلى إثني عشر خليفة قال: فكبر الناس وضجوا فقال كلمة خفية فقلت لأبي یا أبة ما قال: فذكره وأصله عند مسلم دون قوله فكبر الناس وضجوا ووقع عند الطبراني من وجه آخر في آخره فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبي في أناس فأثبتوا الي الحديث(1)

9: قال : المحدث العامي المباركفوري : قوله (یکونُ من بعدی اِثْنی عَشَرَ اَمیراً) وفي رواية لمسلم إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، وفي رواية أخرى له: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، وفي أخرى له : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى إثني عشر خليفة، وفي أخرى له: لا يزال الدین قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة،وقال أيضاً: وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة نحوه قال : وزاد فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا قال : الهرج . وأخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه بلفظ لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة(2)

تخريج الخبر:

أقول: روى هذه الأخبار عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم جماعة من الصحابة، هم :

1: الحسين بن علي علیه السلام، 2: جندب بن سمرة، 3: جابر بن سمرة،

ص: 36


1- فتح الباري ج13 ص181
2- تحفة الأحوذي ج 6 ص 391

4: عبد الله بن مسعود، 5: أبو جحيفة، 6: عبد الله بن عمرو بن العاص،

7: عبد الله بن عمر بن الخطاب، 8: سفينة، 9: أبو قتادة، 10: أنس بن مالك، 11: عمر بن الخطاب، 12: عبد الله بن أبي أوفي، 13 : سمرة بن عمرة بن جندب.

رواية الإمام الحسين بن علي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن، قال : حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال: أخبرنا علي بن اسحاق القاضي اجازة أرسلها الي مع محمد بن احمد بن سليمان الكوفي في سنة ثلاثة عشر وثلاثمائة، قال: حدثنا عبد الله بن عمر البلوي، قال: حدثني ابراهيم بن عبيد الله بن العلا، عن أبيه ، عن زيد بن علي بن الحسين علیه السلام، قال: بينا أبي علیه السلام مع بعض أصحابه إذ قام إليه رجل فقال : يا ابن رسول الله هل عهد اليكم نبيكم كم يكون بعده ائمة؟ قال نعم اثنا عشر عدد نقباء بنی اسرائیل(1).

رواية جندب بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم:

الإسناد: النعماني: روى عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن داود، عن أبيه، عن الشعبي، عن سمرة بن جندب، عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم نحو حديث أنس بن مالك الذي رويناه في صدر الباب، رواه عبد السلام بن هاشم البزار(2).

رواية الصحابي جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم:

اشارة

1: شیرویه بن شهردار : جابر بن سمرة: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثنا عشر خلیفة كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

2: المتقي الهندي: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم يجتمع عليه الأمة، كلهم من قريش، ثم يكون الهرج. (أحمد

ص: 37


1- كفاية الأثر ص238.
2- كتاب الغية ص126
3- الفردوس بمأثور الخطاب ج 5 ص 102ح 7602.

البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي - عن جابر بن سمرة(1)

الرواة عن جابر بن سمرة (جماعة من التابعين) هم:

1: عامر بن شراحيل الشعبي، 2: حصين بن عبد الرحمن، 3: عبد الملك بن عمير، 4: سماك بن حرب، 5: عامر بن سعد، 6: أبو بكر بن أبي موسى، 7: عبيد الله بن أبي عباد، 8: المسيب بن رافع، 9: معبد بن خالد الجدلي، 10: خالد والد معبد، 11: أبو خالد الوالبي، 12: الأسود بن سعيد، 13: عطاء بن أبي ميمونة، 14: أبو داود الأودي، 15: زیاد بن علاقة، 16: سعيد بن خالد، 17 : محمد بن سیرین، وإليك الأخبار بالترتیب:

1- الرواة عن الشعبي (عامر بن شراحيل عن جابر بن سمرة):

اشارة

1: رواه ابن حجر عن مسلم من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة(2)

2: قال : أبو نعيم الأصفهاني : رواه عن الشعبي عدة منهم قتادة وداود بن أبي هند وعبدالله بن عون ومغيرة ومجالد وحصين وعمران بن سليمان القيسي وداود الأودي(3)

أقول: رواه عن الشعبي جماعة، هم:

1: داود بن أبي هند، 2: عبد الله بن عون، 3: مجالد بن سعيد، 4: حصین بن عبد الرحمن، 5: قتادة، 6: سعيد بن عمرو بن أشوع، 7: المغيرة، 8: عمران بن سليمان، 9: صالح بن مسلم، 10: مالك بن مغول، 11: سليمان بن عبد الله.

أ-رواية داود بن أبي هند عن الشعبي:
اشارة

أقول: روى عن داود بن أبي هند جماعة، هم :

ص: 38


1- کنز العمال ج 11 ص135 ح 30929.
2- فتح الباري ج13 ص 181.
3- حلية الأولياء ج4 ص333.

1: أبو معاوية محمد بن حازم، 2: عبد الوارث بن سعید، 3: حماد ابن سلمة، 4: وهيب بن خالد الكرابيسي، 5: زهير بن إسحاق، 6: محمد ابن الحسن بن هلال الملقب محبوب بن الحسن، 7: عبد الله بن تمام.

رواية أبي معاوية عن داود بن أبي هند:

الإسناد : نعیم بن حماد المروزي : حدثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى إثني عشر خليفة كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة:

1: الشعبي:

وهو أبو عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الهمداني الكوفي، مجمع عليه أخرج له الستة في صحاحهم مئات الأحاديث، قال الذهبي: علامة التابعين كان إماما حافظا فقيها متفننا ثبتا متقناه(2)

2: داود بن أبي هند :

أبو محمد داود بن أبي هند دینار بن عذافر الخراساني البصري ت139ه، أخرج له البخاري في التعاليق والباقون في الصحاح، وثقه أحمد ويحيى بن معين والنسائي وغيرهم، قال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة(3)

3: أبو معاوية :

أبو معاوية الضرير محمد بن خازم السعدي الكوفي، الإمام الحافظ الثقة المتقن، مجمع عليه، مدلس(4)

الإسناد: الإمام مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (الإمام الثقة المتقن

ص: 39


1- كتاب الفتن مر52.
2- تهذيب التهذيب ج5 ص 57 ص 59 ص60، تذكرة الحفاظ ج 1 ص79..
3- سير أعلام النبلاء ج6 ص376ر 158
4- مشاهير علماء الأمصار ص 271، الثقات لابن حبان ج 7 ص 441، معرفة الثقات للعجلي ج 2 ص 236، تهذیب التهذيب ج9 ص120رقم 192، تهذيب الكمال للمزي ج 25ص128 ،129..

(شیخ خ م د ق))، حدثنا أبو معاوية (الحافظ المتقن الثقة (ع)) عن داود عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : قال النبي صلی الله علیه و اله و سلم: لا يزال هذا الأمر عزیزا إلى إثني عشر خليفة قال: ثم تكلم بشيء لم افهمه فقلت لأبي ما قال؟ فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1).

2: ورواه ابن البطريق بإسناده الصحيح عن مسلم مثله(2)19

3: ورواه ابن طاووس من صحيح مسلم نحوه(3)

4: ورواه ابن شهر آشوب بإسناده عن مسلم مثله(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله أئمة.

الإسناد: ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر (بن أبي شيبة)، نا أبو معاوية مثل مسلم(5)

الإسناد: الطبراني : حدثنا عبيد غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية مثله(6)

رواية عبد الوارث بن سعيد عن داود بن أبي هند:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل: ثنا عبد الصمد (الإمام الحافظ الثقة (ع))، ثنا أبي (عبد الوارث)، ثنا داود عن عامر قال: حدثني جابر بن سمرة السوائی قال : خطبنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : إن هذا الدين لَا يَزَالُ عَزِيزًا الی اثني عَشَرَ خَلِيفَةً، قال: ثُمَّ تَکَلَّمَ بِکَلِمِة لَمْ اَفْهَمْها وَ ضَجَّ النّاسُ، فَقُلْتَ لِأَبى: ما قالَ؟ قال: کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(7)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله أئمة ثقات مجمع عليهم، وإليك ترجمة عبد الوارث :

ص: 40


1- صحيح مسلم ج 6 ص 3
2- العمدة ابن ص
3- الطرائف ص 171ح264.
4- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 249.
5- الأحاد والمثانی ج 3ص126ح1450
6- المعجم الكبير ج2 ص196.
7- مسند احمد ج5 ص93:.

أبو عبيدة عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم ت 180ه، مجمع عليه، وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة والنسائي ومحمد بن سعد وغيرهم، قال الذهبي: الإمام الثبت الحافظ المقرئ(1)

رواية حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا مؤمل بن اسمعیل (الحافظ الثقة (ع . م)، ثنا حماد بن سلمة ثنا داود بن هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم یقول: يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات، وإليك ترجمة حماد :

أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري النحوي ت167ه، مجمع عليه، قال الذهبي: الإمام القدوة، شیخ الاسلام، كان بحرا من بحور العلم، صدوق حجة(3)168

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا ابن الجنيد قال : ثنا الأسود بن عامر عن حماد بن سلمة عن داود بإسناده نحوه(4)

الإسناد: الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قال : لا يزال الإسلام عزیزا إلى اثنتي عشرة خليفة(5)

2: ورواه المتقي الهندي عن جابر مثله، ونقله عن الطبراني(6)

رواية وهيب بن خالد الكرابيسي عن داود بن أبي هند:

الإسناد : أبو داود السجستاني: حدثنا موسى بن إسماعيل (التبوذكي الإمام الحجة البحر شيخ الإسلام (ع))، ثنا وهيب، ثنا داود، عن عامر، عن

ص: 41


1- سير أعلام النبلاء ج8 ص 300-80
2- مسند احمد ج5 ص106.
3- سير أعلام النبلاء ج 7ص444ر
4- مسند أبي عوانة ج 4 ص369ح6978.
5- المعجم الكبير ج2 ص195.
6- کنز العمال ج 12 ص 32 ح 33851

جابر بن سمرة، قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول: (لا يزال هذا الدين عزيزا إلى إثني عشر خليفة) قال : فكبر الناس وضجوا، ثم قال کلمة خفية، قلت لأبي : يا أبة ما قال؟ قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة وهيب:

أبو بكر وهيب ابن خالد بن عجلان الكرابيسي البصري ت165ه، مجمع عليه قال ابن سعد : ثقة حجة، قال الذهبي : الحافظ الكبير المجود(2)

رواية زهير بن إسحاق عن داود بن أبي هند:

الإسناد: مسند أحمد: حدثنا عبد الله بن أحمد : حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي ثنا زهير بن اسحق ثنا داود بن أبي هند عن عامر يعني الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال هذا الأمر عزیزا إلى إثني عشر خليفة فكبر الناس وضجوا وقال كلمة خفية قلت لأبي يا أبت ما قال؟ قال : كلهم من قریش(3)

رواية محبوب بن الحسن عن داود بن أبي هند:

أقول: محبوب لقب واسمه محمد بن الحسن بن هلال وثق وضعف.

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني: حدثنا الصغاني قال: ثنا عقبة بن مکرم، قال : ثنا محبوب بن الحسن قال: ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : قال رسول صلی الله علیه و اله لا يزال الأمر عزیزا إلى إثني عشر خليفة قال : فضج الناس وقد قال النبي صلی الله علیه و آله و سلم كلمة خفيت علي فقلت لأبي؟ ما قال؟ قال : قال كلهم من قریش(4)

ص: 42


1- سنن أبي داود ج 2 ص 309ح 4280
2- سير أعلام النبلاء ج8 ص 223ر 40.
3- مسند احمد ج5 ص98:.
4- مسند أبي عوانة ج4 ص369-6977.
رواية عبد الله بن تمام عن داود بن أبي هند:

الإسناد: الخطيب البغدادي : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز قال : أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال : ثنا محمد بن جعفر لقلوق قال : ثنا عبد الله بن تمام قال : ثنا داود يعني بن أبي هند عن عامر عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى إثني عشر خليفة قال : فكبر الناس وضجوا وقال : كلمة خفية فقلت لأبي : يا أبت ما قال؟ قال كلهم من قریش(1)

ب-رواية عبد الله بن عون عن الشعبي:

رواه عنه جماعة أدرجناهم جميعاً معاً، وهم:

1: إسماعيل بن إبراهيم، 2: یزید بن زریع، 3: أزهر، 4: وهيب، 5: ابن علية، 6: سليمان بن مهران الأعمش، 7: سليم بن خضر.

الإسناد: الإمام مسلم: حدثنا نصر بن علي الجهضمي (الحافظ الثقة النبيل (ع))(2) حدثنا يزيد بن زريع (الإمام الحافظ محدث البصرة (ع))(3)، حدثنا أبو عون (حيلولة) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي (واللفظ له) حدثنا ازهر حدثنا ابن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : انطلقت إلى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ومعي أبي فسمعته يقول: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى إثني عشر خلیفة ، فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

2: ورواه ابن البطريق بإسناده عن مسلم مثله(5)

3: ورواه ابن شهرآشوب بإسناده عن مسلم مثله، ثم قال: أخرجه السجستاني في السنن(6)

أقول: لم أجده في سنن أبي داود.

ص: 43


1- الكفاية في علم الرواية ص95، تاریخ بغداد ج 2 ص 124..
2- تهذيب التهذيب ج10ص 384..
3- سير أعلام النبلاء ج8 ص296ر78.
4- صحيح مسلم ج 6 ص 3.
5- العمدة ص418ح 865
6- مناقب آل ابي طالب ج1ص249.

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة أبي عون:

أبو عون عبد الله بن عون بن أرطبان المزني ت 151ه، مجمع عليه، قال الذهبي: الإمام القدوة عالم البصرة الحافظ(1)

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا اسمعیل بن ابراهيم عن ابن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي أو مع ابني قال: وذكر النبي صلی الله علیه و آله و سلم فقال : لا يزال هذا الأمر عزیزا منيعا ينصرون على من ناواهم عليه إلى إثني عشر خليفة، ثم تكلم بكلمة أصمنيها الناس : فقلت لأبي أو لابني : ما الكلمة التي أصمنيها الناس، قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد: مسند أحمد بن حنبل: عبد الله بن أحمد بن حنبل : ثنا محمد ابن أبي بكر بن علي المقدمي ثنا يزيد بن زريع ثنا أبن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قال : لا يزال هذا الأمر عزیزا منيعا ينصرون على من ناواهم عليه إلى إثني عشر خلیفة ثم قال : كلمة أصمنيها الناس فقلت لأبي ما قال؟ قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

الإسناد: مسند أحمد: حدثنا عبد الله حدثني عبيد الله القواريري ثنا سلیم بن خضر عن ابن عون عن الشعبي قال: سمعت جابر بن سمرة يقول قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا ينصرون على من ناواهم عليه إلى إثني عشر خليفة قال: فجعل الناس يقومون ويقعدون(4)

الإسناد: ابن حبان : أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي قال : حدثنا نصر بن علي بن نصر قال: أخبرنا يزيد بن زريع عن بن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال قال : رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا ينصرون على من ناوأهم عليه إلى إثني عشرة خليفة ، قال : ثم تكلم بكلمة أصمتنیها الناس فقلت لأبي: ما قال؟ قال : كلهم من قریش(5)

ص: 44


1- سير أعلام النبلاء ج 6 ص 364ر156.
2- مسند احمد ج5 ص 101
3- مسند احمد ج5 ص98:.
4- مسند احمد ج5 ص99:.
5- صحيح ابن حبان ج15 ص45.

الإسناد: الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا معلي بن أسد العمي ثنا وهيب (حيلولة) وحدثنا معاذ بن المثنی ثنا مسدد ثنا يزيد بن زریع کلاهما عن بن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و اله و سلم يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى إثني عشر خليفة فقال كلمة فقلت لأبي ما قال : رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال : كلهم من قریش(1)

2: ورواه المتقي الهندي عن الطبراني عن جابر بن سمرة: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى إثني عشر خليفة كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعدان بن سهل اليشكري قال : حدثنا أحمد بن المقدام قال : حدثنا يزيد يعني ابن زريع مثله(3)

الإسناد : أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني : حدثنا يوسف بن مسلم قال : ثنا داود بن منصور القاضي قال : ثنا وهيب عن ابن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال قال : النبي صلی الله علیه و آله و سلم: لا يزال هذا الأمر عزیزا منيفا من ناوأه حتى تقوم الساعة إلى إثني عشر خلیفة كلهم من قریش(4)

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو يعقوب السمين البغوي قال : حدثنا ابن علية عن ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي فقال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً سنياً ينصرون على من ناواهم إلى إثني عشر خليفة، ثم تكلم بكلمة أصمنيها الناس، فقلت لأبي: ما الكلمة التي أصمنيها الناس، فقال : قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(5)

ص: 45


1- المعجم الكبير ج2 ص 195.
2- کنز العمال ج 2 ص 32ح، 33850
3- الخصال ص 470ح17.
4- مسند أبي عوانة ج4 ص369ح6976.
5- الخصال ص 472ح23.

الإسناد: النعماني الشيعي : أخبرنا محمد بن عثمان قال: حدثنا أحمد (بن أبي خيثمة)، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا سليمان الاعمش، قال : حدثنا ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: ذكر أن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : لا يزال أهل هذا الدين ينصرون على من ناواهم إلى إثني عشر خليفة - فجعل الناس يقومون ويقعدون - وتكلم بكلمة لم أفهمها، فقلت لأبي أو آخر: أي شيء قال؟ قال: قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

2: الشيخ الطوسي الشيعي بإسناده عن النعماني عن محمد بن عثمان مثله(2)

ج-رواية مجالد بن سعيد عن الشعبي:
اشارة

قد روي هذا الخبر بأسانيد صحيحة كثيرة فقد رواه عنه جماعة من الأئمة هم، 1: حماد بن زید، 2: حماد بن سلمة، 3: محمد بن نمير، 4: يحيى بن سعيد الأموي، 5: أبو أسامة، 6: إسماعيل بن أبي خالد.

رواية حماد بن زيد عن مجالد بن سعيد:

الإسناد : الإمام أحمد بن حنبل : ثنا يونس بن محمد ثنا حماد يعني ابن زید ثنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : خطبنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم بعرفات فقال : لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا ظاهرا على من ناواه حتى يملك اثنا عشر كلهم، قال : فلم أفهم ما بعد قال: فقلت لأبي: ما قال بعدها، قال : قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله أئمة ثقات، وإليك ترجمتهم:

1: أبو محمد یونس بن محمد بن مسلم المؤدب البغدادي ت207ه، مجمع عليه، قال: الذهبي: الإمام الحافظ الثقة، ، واسم جده مسلم، وثقه

ص: 46


1- کتاب الغيبة ص103ح 33.
2- الغيبة ص128ح 92 و ص129ح 93.
3- مسند احمد ج5 ص 93 وص96.

يحيى بن معين وغيره. وقال: أبو حاتم: صدوق، وقال : يعقوب بن شيبة : ثقة، ثقة(1)

2: أبو إسماعيل حماد بن زید بن درهم، مجمع عليه، قال: الذهبي: العلامة الحافظ الثبت محدث الوقت أحد الاعلام(2)

3: مجالد بن سعيد بن عمير محدث شهير کثير الرواية وثقه قوم وضعفه آخرون وأخرج له الستة في صحاحهم عدا البخاري(3).

الإسناد: مسند أحمد: عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني خلف بن هشام البزار المقري ثنا حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : خطبنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بعرفة فقال : لن يزال هذا الدين عزيزا منيعا ظاهرا على من ناواه لا يضره من فارقه أو خالفه حتى يملك اثنا عشر كلهم من قريش أو كما قال(4)

الإسناد: مسند أحمد: عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي قالوا ثنا حماد بن زید ثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : خطبنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بعرفات وقال المقدمي في حديثه سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يخطب بمني وهذا لفظ حديث أبي الربيع فسمعته يقول: لن يزال هذا الأمر عزیزا ظاهرا حتى يملك اثنا عشر كلهم، ثم لغط القوم وتكلموا فلم أفهم قوله بعد كلهم فقلت لأبي : يا أبتاه ما بعد كلهم؟ قال : كلهم من قريش، وقال القواريري في حديثه : لا يضره من خالفه أو فارقه حتى يملك اثنا عشر(5)

الإسناد: الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي ثنا حجاج بن المنهال (حيلولة) وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا أبو الربيع الزهراني قالا ثنا حماد بن زید ثنا مجالد عن الشعبي عن جابر قال : خطبنا

ص: 47


1- سير أعلام النبلاء ج 9 ص 473ر175.
2- سیر اعلام النبلاء ج 7ص 456 ر169.
3- تهذيب الكمال ج 27 ص 5780٫219.
4- مسند احمد ج5 ص96.
5- مسند احمد ج5 ص 99.

رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يوما فسمعته يقول: لن يزال هذا الدين عزيزا منيعا ظاهرا على من ناوأه حتى يملك إثني عشر كلهم، ثم لغط الناس وتكلموا فلم أفهم قوله بعد كلهم فقلت لأبي : يا أبتاه ما بعد قوله كلهم، قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

الإسناد : النعماني : ومن حديث خلف بن هشام البزار قال : حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة السوائي قال : خطب بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال : لا يزال هذا الدين قويا عزیزا ظاهرا على من ناواه لا يضره من فارقه أو خالفه حتى يملك اثنا عشر قال : وتكلم الناس فلم أفهم، فقلت لأبي: يا أبت أرأيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم صلی الله علیه و اله و سلم «كلهم» ما هو؟ قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ.

الإسناد : النعماني : ومن حديث یزید بن سنان قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا حماد بن زید، مثله(2)

الطرق الباقية عن مجالد بن سعيد:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا حماد بن أسامة ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن سمرة لسوائي قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول في حجة الوداع : أن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه فقلت لأبي ما قال : قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل: ثنا ابن نمیر ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن سمرة السوائي قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول في حجة الوداع: لاَ يَزَالُ هَذَا اَلدِّينُ ظَاهِراً عَلَى مَنْ نَاوَاهُ لاَ يَضُرُّهُ مخالف ولا مفارق حتى يمضي من امتي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش قال : ثم خفي علي قول رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال : وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم مني فقلت: يا أبتاه ما الذي خفي علي من قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال : يقول كُلُّهم مِن قُرَيشٍ، قال: فاشهد

ص: 48


1- المعجم الكبير ج2 ص196.
2- کتاب الغيبة ص 124ح17
3- مسند احمد ج5 ص87 وص88.

على افهام أبي ایاي قال :كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)90

الإسناد : مسند أحمد: عبد الله بن أحمد: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن سمرة السوائي قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم في حجة الوداع يقول لا يزال هذا الدين ظاهرا على كل من ناواه ولا يضره من خالفه أو فارقه(2)

الإسناد: ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر نا أبو أسامة نا مجالد عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله تعالی عنه قال : فارتفعت الأصوات فقلت لأبي: ما قال؟ فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

الإسناد: الطبراني : حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم في حجة الوداع يقول: لا يزال هذا الأمر ظاهرا على من ناوأه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي اثنا عشر خلیفة من قریش(4)

2: رواه المتقي الهندي : عن جابر مثله، ونقله عن الطبراني(5)

الإسناد: النعماني: ومن حديث معمر بن سليمان، قال : سمعت إسماعيل بن أبي خالد، يروي عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : لا يزال هذا الدين ظاهرا، لا يضره من ناواه حتى يمضي اثنا عشر خليفة ثم قال کلمة لم أفهمها، فقلت لأبي : ما قال؟ قال : قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(6)

د-رواية حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي:

الإسناد: الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا الحسن بن قزعة ثنا حصين بن نمیر ثنا حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن جابر قال :

ص: 49


1- مسند أحمد ج5 ص 87 وص
2- مسند احمد ج5 ص99.
3- الآحاد والمثانی ج3ص126ح 1451.
4- المعجم الكبير ج2 ص196
5- کنز العمال ج12ص 33 ح 33852.
6- كتاب الغيبة ص123ح 15.

انتهيت إلى النبي صلی الله علیه و اله و سلم مع أبي فقال رسول الله صلی الله علیه و اه و سلم لا يزال هذه الأمة مستقيم أمرها حتى يكون اثنا عشر خلیفة ثم قال کلمة خفية، فقلت لأبي: ما قال: قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

ه-رواية قتادة عن الشعبي:

الإسناد : أبو يعلى الموصلي : حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء قال : ثنا محمد بن سواء عن سعيد عن قتادة عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : كنا جلوسا ثم النبي صلی الله علیه و آله و سلم فقال : يكون لهذه الأمه اثنا عشر قيما، ثم همس رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بكلمة لم أسمعها قلت لأبي : ما الكلمة التي همسها قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أبو قلابة قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن العلاف قال : ثنا محمد بن سواء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول وذكر الحديث(3)

الإسناد: الطبراني : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن عبد الرحمن العلاف ثنا محمد بن سواء ثنا سعيد عن قتادة عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: كنت مع أبي عند النبي صلی الله علیه و اله و سلم فقال : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما لا يضرهم من خذلهم ثم همس رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم بكلمة لم أسمعها فقلت لأبي ما الكلمة التي همس بها النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

2: المتقي الهندي : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما لا يضرهم من خذلهم، كُلُّهم مِن قُرَيشٍ (الطبراني عن جابر بن سمرة)(5)

ص: 50


1- المعجم الكبير ج2 ص196.
2- معجم أبي يعلى ج 1ص79.
3- مسند أبي عوانة ج 4 ص 372ح 6994.
4- المعجم الأوسط ج3ص201 ، المعجم الكبير ج2 ص196.
5- کنز العمال ج 12 ص 33 ح 33858.
و-رواية سعيد بن عمرو بن أشوع عن الشعبي:

الإسناد: الطبراني : حدثنا القاسم بن زکریا ثنا محمد بن عبد الحليم النيسابوري ثنا مبشر بن عبد الله (حيلولة) وحدثنا جعفر بن محمد النيسابوري ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عمر بن عبد الله بن رزین كلاهما عن سفيان بن حسين عن سعيد بن عمرو بن أشوع عن الشعبي عن جابر بن سمرة السوائي قال : جئت مع أبي إلى المسجد والنبي صلی الله علیه و اله و سلم يخطب فسمعته يقول: يكون من بعدي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول فقلت لأبي ما يقول قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

2: رواه المتقي الهندي عن الطبراني: يكون من بعدي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي قال : نا عمر بن عبد الله بن رزين عن سفيان يعني ابن حسين عن سعيد بن عمرو بن أشوع عن عامر الشعبي عن جابر بن سمرة السوائي قال : جئت مع أبي إلى المسجد ورسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يخطب فسمعته يقول: من بعدي اثنا عشر ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول قلت لأبي ما يقول قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ.

قال أبو عوانة : ابن أشوع يجمع حديثه وهذا مما أنتخبه أبو زکریا الأعرج وهو حديث حسن حسن(3)

الإسناد : أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي : حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا عمر بن عبد الله عن سفيان عن سعيد بن عمرو بن أشوع عن عامر الشعبي عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي في المسجد ورسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يخطب فسمعته يقول: يكون من بعدي اثنا عشر، ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول: قلت لأبي : ما يقول، قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

الإسناد : أبو نعيم الأصفهاني : حدثنا أبو اسحاق بن حمزة وسليمان بن

ص: 51


1- المعجم الكبير ج2 ص197.
2- کنز العمال ج12ص 33 ح33860.
3- مسند أبي عوانة ج 4 ص 372ح 6990.
4- معجم شيوخ الإسماعيلي ج 2ص586.

أحمد ومحمد بن علي بن حبيش قالوا ثنا القاسم بن زكريا المقري قال : ثنا محمد بن عبد الحليم النيسابوري قال : ثنا مبشر بن عبد الله عن سفيان بن حسین مثله(1)

2: قال : أبو نعيم: رواه عمر بن عبد الله بن رزين عن سفيان مثله(2)

3: ابن شهراشوب الشيعي: وحدثني أبو سعيد عبد اللطيف الاصفهانی عن ابن علي الحداد عن أبي نعيم الأصفهاني عن الشعبي عن جابر بن سمرة مثله(3)

الإسناد: الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو علي محمد بن علي بن إسماعيل اليشكري المروزي قال: حدثنا سهل بنعمار النيسابوري قال : حدثنا عمر بن عبد الله بن رزین قال: حدثنا سفيان، مثله(4)

2: ورواه الخزاز القمي : حدثنا علي بن محمد (الصدوق) مثله (5)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال : حدثنا أحمد بن يوسف بن سالم السلمي قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن رزین قال : حدثنا سفيان بن حسین، مثله(6)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري قال : حدثنا الحسين بن منصور قال : حدثنا (مبشر) عمر بن عبد الله بن رزین قال : حدثنا سفيان بن حسين مثله(7)

ص: 52


1- حلية الأولياء ج4 ص333.
2- حلية الأولياء ج 4 ص333
3- مناقب آل ابي طالب ج1ص251
4- الخصال ص469ح13 ، کمال الدین وتمام النعمة ص272ح20.
5- كفاية الأثرص50.
6- الخصال ص 472ح 25.
7- الخصال ص 472ح 24.
ز-رواية المغيرة عن الشعبي:

الإسناد: الطبراني : حدثنا يوسف القاضي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر قال: كنت عند رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فسمعته يقول: لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر وقال كلمة خفيت علي وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني فقلت : ما قال؟ قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

2: ورواه المتقي الهندي عن الطبراني : لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد: الحاكم النيسابوري : حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى (حيلولة) وحدثنا أبو بكر بن اسحاق انبا يوسف بن يعقوب (قالا) ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كنت عند رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فسمعته يقول لا يزال امر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خلیفة وقال كلمة خفيت علي وكان أبي ادنى إليه مجلسا مني فقلت : ما قال؟ فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ، وقد روي جابر ابن سمرة عن أبيه حدثنا آخر(3)

ح-رواية عمران بن سليمان عن الشعبي:

الإسناد: الطبراني: حدثنا أبو حبيب زید بن المهتدي المروزي حدثنا علي بن حشرم ثنا عيسى بن يونس عن عمران بن سليمان عن الشعبي عن جابر قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم في حجة الوداع يقول: لا يزال أمر هذه الأمة هادئا على من ناوأها حتى يكون عليكم اثنا عشر أميرا ثم تكلم بكلمة لم أسمعها فسألت أبي وكان أقرب إليه مني ما قال؟ قال: قال كلهم من قریش(4)

ص: 53


1- المعجم الكبير ج2 ص196.
2- کنز العمال ج12ص 33 ح23853.
3- المستدرك ج3ص617.
4- المعجم الكبير ج2 ص197.

2: ورواه المتقي الهندي : عن جابر مثله، ونقله عن الطبراني(1)

الإسناد : ابن عساکر : أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو زكريا أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان النيسابوري الفقير المعروف بابن الصائغ قدم علينا قراءة عليه نا أبو عمرو أحمد بن محمد بن أبي منصور العمركي السرخسي نا أبو علي الحسين بن محمد بن مصعب نا علي بن خشرم نا عیسی بن يونس عن عمران يعني العمي عن الشعبي مثله(2)

الإسناد: ابن حبان : حدثنا إبراهيم بن نصر العنبري بسمرقند قال : ثنا علي بن خشرم قال : ثنا عيسى بن يونس عن عمران القبي عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول في حجة الوداع : لا يزال أمر هذه الامة عاليا على من ناواها حتى يملك اثنا عشر خليفة(3)

الإسناد: الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال : حدثنا علي بن خشرم قال : حدثنا عيسى بن يونس، عن عمران يعني ابن سليمان، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و اله و سلم، يقول : لا يزال أمر هذه الأمة عاليا على من ناواها حتى تملك إثني عشر خليفة، ثم قال كلمة خفية لم أفهمها، فسألت من هو أقرب إلى النبي صلی الله علیه و آله و سلم مني فقال : قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

ط-رواية صالح بن مسلم عن الشعبي:

الإسناد: الخطيب البغدادي : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسی بن هارون بن الصلت الاهوازي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ املاء حدثنا يونس بن سابق البغدادي حدثنا حفص بنعمر بن میمون حدثنا مالك بن مغول حدثنا صالح بن مسلم عن

ص: 54


1- کنز العمال ج12ص 33 ح 33854.
2- تاریخ مدينة دمشق ج 5 ص 191.
3- الثقات ج 7 ص 241.
4- الخصال ص 471 ح 22.

الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يكون بعدي إثني عشر أميرا ثم تكلم بشيء خفي علي فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

ي ك-رواية مالك بن مغول وصالح بن مسلم عن الشعبي:

الإسناد : عبد الله بن عدي : ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا يونس بن سابق البغدادي ثنا حفص بن عمر بن میمون ثنا مالك بن مغول وصالح بن مسلم عن الشعبي عن جابر بن سمرة سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول يكون بعدي اثنا عشر أمیرا ثم تكلم بشيء خفي علي فقلت لأبي، فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن عمر الحافظ قال: حدثني أبو بكر محمد بن علي المقري كان يلقب بقطاة قال: حدثني أحمد بن محمد بن يحيى السوسي قال : حدثنا عبد العزيز بن أبان قال : حدثنا سفيان الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال : سألت عبد الله هل أخبرك النبي صلی الله علیه و اله و سلم كم بعده خليفة؟ قال: نعم اثنا عشر خلیفة كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

ل-رواية سليمان بن عبد الله عن الشعبي:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو القاسم قال : حدثنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو علي الحسين بن الکمیت بن بهلول الموصلي قال : حدثنا غسان بن الربيع قال : حدثنا سليمان بن عبد الله، عن أبي عمر عامر الشعبي، عن جابر أنه قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لَا یَزَالُ أمر أمتي ظَاهِراً حَتَّى يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى القصراني، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن الكميت بن بهلول الموصلي مثله(5)

ص: 55


1- تاریخ بغداد ج 14 ص 354
2- الكامل ج2ص386.
3- کمال الدین وتمام النعمة ص279ح26
4- الخصال ص475 ح 37.
5- الأمالي ص287ح500، کمال الدین وتمام النعمة ص273ح 24

أقول: وبهذا تنتهي روايات الشعبي.

2-رواية حصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة:

الإسناد: الإمام مسلم: حدثنا قتيبة بن سعید (شيخ الإسلام (ق شیخ ع-ق))، حدثنا جرير (الإمام الثقة (ع))، عن حصين عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول (حيلولة) وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي - واللفظ له - حدثنا خالد -يعني ابن عبد الله الطحان - عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلی الله علیه و آله و سلم فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قال: ثم تكلم بكلام خفي علي قال: فقلت لأبي ما قال؟ قال : كلهم من قريش(1)

2: رواه ابن البطريق الشيعي بإسناده عن مسلم مثله(2)

3: رواه ابن حجر عن مسلم(3)

4: ورواه ابن شهراشوب الشيعي وحدثني الفراوي عن أبي الحسين الفارسي عن أبي احمد الجلودي عن أبي اسحاق الفقيه عن الحافظ مسلم عن قتيبة بن سعيد مثله(4)

5: ورواه ابن طاووس الحسني عن مسلم مثله(5)

6: ورواه الحمرئي الجويني نا شيخنا الإمام أبو عمرو عثمان بن الموفق الأذكاني، نا الإمام المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، نا الإمام محمد بن الفضل الصاعدفي الفراوي، نا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد الفارسي، نا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي، سمعت إسحاق بن (محمد بن) سفيان، سمعت مسلم مثله(6)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة من لم يتقدم :

ص: 56


1- صحیح مسلم ج 6 ص 3.
2- العمدة ص417 ح 860، ص421ح877
3- فتح الباري ج13ص 181.
4- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 248.
5- الطرائف ص170ح 262
6- فرائد السمطين ج 2ص 147ح 442، أقول: وهذا إسناده إلى كل صحيح مسلم وبقية رواياته هنا.

أبو الهذیل حصین بن عبد الرحمان السلمي الكوفي ت136 ه، مجمع عليه، وثقه جماعة وأطروه، قال الذهبي: الحافظ الحجة المعمر(1)

الإسناد : النعماني الشيعي: عثمان بن أبي شيبة قال : حدثني جرير، عن حصین بن عبد الرحمن، عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : يقوم من بعدي اثنا عشر أمیرا، قال : ثم تكلم بشيء لم أسمعه، فسألت القوم وسألت أبي وكان أقرب إليه مني، فقال : قال ككُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد: النعماني: ومن حديث یزید بن سنان قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد، مثله(3)

الإسناد: أسلم بن سهل الرزاز : قال : ثنا وهب قال : أنا خالد عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ جَابِرِ ابنسَمُرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فسمعته يقول: ألا إِنَّ هذا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حتي يَمْضِيَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقُلْتُ لِأَبِي مَا قَالَ؟ قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني: حدثنا يوسف بن مسلم قال: نا خلف بن تمیم قثنا زائدة قثنا حصين قال : ثنا جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول على المنبر : لا يزال هذا الدين قائما حتى يقوم اثنا عشر خلیفة ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فقلت لأبي ما قال؟ قال: قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(5)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني: حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد بن قتيبة الأنصاري في أشجع بالكوفة قال : ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال : ثنا عبثر عن حصين عن جابر ابن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلی الله علیه و آله و سلم سمعت يقول إن هذا الأمر لن ينقضي حتى يكون فيهم اثنا عشر خليفة قال: ثم قال شيئا لم أسمعه قلت لأبي ما قال؟ قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(6)

ص: 57


1- سير أعلام النبلاء ج 5 ص 422ر186.
2- کتاب الغيبة ص120ح8.
3- كتاب الغیبة ص124ح 19.
4- تاریخ واسط ج 1 ص 98.
5- مسند أبي عوانة ج4، ص369ح 6979.
6- مسند ابی عوانة ج4 ص369ح 6980.

3-رواية عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة:

اشارة

الإسناد : القندوزي الحنفي: وفي المودة العاشرة من كتاب «مودة القربی» للسيد علي الهمداني (قدس الله سره وأفاض علينا بركاته وفتوحه): عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبيل صلی الله علیه و اه و سلم فسمعته يقول: بعدي إثنا عشر خليفة، ثم أخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟ قال : قال كلهم من بني هاشم، وعن سماك بن حرب مثل ذلك(1)

أقول: لم أجد أحداً في هذا الطريق ذكر هاشماً إلا القندوزي عن الهمداني ولا أدري ما هو مصدره.

أقول: وروى عنه جماعة، هم:

1: شعبة بن الحجاج، 2: إسماعيل بن إبراهيم، 3: سفيان الثوري، 4: إبراهيم بن محمد بن مالك بن زبيد الخيواني، 5: أبو عوانة، 6: عبید الله بن عمرو.

ا-رواية شعبة عن عبد الملك بن عمير:

الإسناد: الإمام البخاري: حدثني محمد بن المثنى (الحافظ الحجة محدث البصرة (ع))، حدثنا غندر (الحافظ الثبت(ع)) حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول يكون اثْنَا عَشَرَ أمیراً فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

2: قال ابن كثير : ورواه البخاري من حديث شعبة عن عبد الملك بن عمیر به(3)

3: عثمان بن سعيد الداني : أخبرنا علي بن أبي بكر الفقيه قال : حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا محمد بن إسماعيل (البخاري) مثله(4)

ص: 58


1- ينابيع المودة ج 2ص 315ح908، ج3ص290 ح4.
2- صحيح البخاری ج 8ص127.
3- تفسير ابن كثير ج3ص312، البداية والنهاية ج 6 ص 278.
4- السنن الواردة في الفتن ج 5 ص955ح507

4:رواه ابن البطريق بإسناده ومن صحيح البخاري مثله(1) .

أقول: إسناده إلى كل صحيح البخاري صحيح رجاله أئمة أعيان قد ذكره في صدر كتابه(2)

الإسناد : ابن شهر آشوب: حدثنا جماعة عن الكشميهني عن الفريري عن النجاري قال : حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن عبد الملك قال : سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي يقول: يكون اثْنَا عَشَرَ أمیراً، فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ. اخرجه الخطيب في تاريخه(3)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة من لم يتقدم:

1: أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي، مجمع عليه ، إمام الحفاظ وشیخ الاسلام مدائحه فوق الحد إمامهم على الإطلاق حتى لقبوه بامير المؤمنين في الحديث(4)

2: أبو عمرو عبد الملك بن عمير بن سويد القبطي ت136ه، مجمع عليه، قال : الذهبي الحافظ، كان من أوعية العلم، ولي قضاء الكوفة بعد الشعبي، وثقه جماعة(5)

ب-رواية إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير:

الإسناد: الطبراني : حدثنا أحمد قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي المضاء قال : حدثنا خلف بن تميم قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال: سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول: لا يزال هذا الأمر في مسكة وفي علياء حتى يملك

ص: 59


1- العمدة ص411ح856.
2- العمدة ص18.
3- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص248.
4- تهذيب الكمال ج12 ص479 رقم 2739، تذكرة الحفاظ ج 1ص 193، سير أعلام النبلاء ج7ص202رقم 80، تهذیب التهذيب ج4 ص297رقم 590.
5- سير أعلام النبلاء ج 5 ص 438ر195، میزان الاعتدال ج 2 ص660ر5235، تهذيب الكمال ج18ص370ر 3546.

اثنا عشر من قریش، لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل إلا خلف بن تمیم(1)

ج-رواية سفيان عن عبد الملك بن عمير:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرحمن بن مهدي (الإمام الحجة القدوة(ع))، عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : جئت أنا وأبي إلى النبي صلی الله علیه و آله و سلم وهو يقول : لا يزال هذا الأمر صالحا حتى يكون اثْنَا عَشَرَ أمیراً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا قلت لأبي ما قال؟ قال: قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة سفيان:

أبو عبد الله سفيان بن سعید بن مسروق الثوري الكوفي ت161ه، مجمع عليه، كان يحيى بن معين لا يقدم على سفيان في زمانه أحدا في الفقه والحديث والزهد وكل شيء، أقول: مدائحه كثيرة جداً لقبوه أمير المؤمنين في الحديث(3)

الإسناد : الإمام أحمد بن حنبل : ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال : سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول لا يزال هذا الأمر ماضيا حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ أمیراً ثم تكلم بكلمة خفيت علي فسألت عنها أبي ما قال قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

2: ورواه ابن البطريق : يرفعه إلى ابن عيينة(5)

الإسناد: الإمام مسلم: حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي صلی الله علیه و آله و سلم بكلمة خفيت علي فسالت

ص: 60


1- المعجم الأوسط ج2 ص115.
2- مسند احمد ج5 ص97 وص107.
3- تهذيب التهذيب ج4 ص 99 رقم 199.
4- مسند احمد ج5 ص97 وص101.
5- العمدة ص416ح857.

ابي ماذا قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : كلهم من قریش(1)

2: ورواه ابن البطريق الشيعي بإسناده عن مسلم مثله(2)

3: ورواه ابن كثير عن مسلم في صحيحه مثله(3)

4: رواه ابن شهر آشوب الشيعي بإسناده عن مسلم مثله(4)

5: ورواه الحمرئي الجويني بإسناده عن مسلم مثله(5)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أبو العباس الغزي قال: ثنا الفریابی قال : ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول لا يزال أمر الناس صالحا حتى يكون اثْنَا عَشَرَ أمیراً كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(6)

الإسناد: الطبراني : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا سهل بن عثمان ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم لا يزال هذا الأمر قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة(7)

الإسناد: الطبراني : حدثنا بشر ثنا القدرة ثنا سفيان عن عبد الملك، بن عمير عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يكون بعدي اثْنَا عَشَرَ امیراً ثُمَّ قالَ کلِمَةً لَم أفهَمها فَسَأَلْتُ أبي ماذا قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(8)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق القاضي قال: أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا إبراهيم ابن بشار قال : حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير أنه سمع جابر بن سمرة يقول: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: لا

ص: 61


1- صحيح مسلم ج 6 ص 3.
2- العمدة ص417ح 861.
3- تفسیر ابن کثیر ج 2 ص 34وج3ص312، البداية والنهاية ج6ص278.
4- مناقب آل ابي طالب ج1ص 248.
5- فرائد السمطین ج 2 ص148ح 443
6- مسند أبي عوانة ج4 ص 369ح 6981.
7- المعجم الكبير ج2 ص214
8- المعجم الكبير ج2 ص214.

يزال أمر الناس ماضيا حتى يلي عليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم بكلمة خفيت علي فقلت لأبي : ما قال؟ فقال : قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

الإسناد : ابن شهر آشوب: وبهذا الاسناد قال ابن بطة : روى الثوري عن عبد الملك ابن عمير عن جابر بن سمرة قال: قال النبي : لا يزال أمر الناس صالحا حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا من قریش(2)

د-رواية إبراهيم بن محمد بن مالك عن عبد الملك بن عمير:

الإسناد: أبو عوانة الإسفرائيني: حدثنا أبو زرعة الرزاي قال : ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال : ثنا إبراهيم بن محمد بن مالك قال : سمعت عبد الملك بن عمير وزياد بن علاقة عن جابر بن سمرة قال : كنت عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم مع أبي فسمعته يقول: يكون بعدي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثم أخفى صوته فقلت لأبي : يا أبة سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول: اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ولم أسمع ما بعده ، قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح الطريق إلى إبراهيم إمامان علمان حجتان وإبراهيم هو بن زبيد الخيواني لا بأس به ثقة(4)

ه-رواية أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير:

الإسناد : النعماني : وعن غندر عن شعبة، قال : حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال هذا الدين مستقیما حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فسألت أبي، فقال : قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(5)

2: قال : أبو الفتح الكراجكي الشيعي: وروى أبو عوانه عن عبد الملك

ص: 62


1- الخصال ص473 ح 27.
2- مناقب آل ابي طالب ج1ص 250.
3- مسند أبي عوانة ج 4 ص 371ح 6985.
4- الثقات لابن حبانج6 ص 22، ج 2 ص 129 ر405.
5- کتاب الغيبة ص121ح10.

بن عمير عن جابر بن سمرة مثل ذلك(1)

و-رواية عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير:

الإسناد: النعماني الشيعي: من حديث یزید بن سنان قال : حدثنا عبد الحميد بن موسى قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلی الله علیه و اله و سلم فسمعته يقول : لن تزال الامة على هذا متمسكين حتى يَقُومَ اِثْنَا عَشَرَ أَمِيراً أَوِ اِثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قال : وخافت بكلمة وكان أبي أدنى مني، فلما خرجت قلت : ما الذي خافت به؟ قال: قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

4-رواية سماك بن حرب عن جابر بن سمرة:

اشارة

أقول: رواه عن سماك بن حرب جماعة، هم :

1: حماد بن سلمة، 2: زکریا بن أبي زائدة، 3: عمر بن عبید الطنافسي، 4 : عمرو بن أبي قيس، 5: شعبة بن الحجاج، 6: زهير بن معاوية، 7: أبو عوانة الوضاح اليشكري، 8: إسرائيل، 9: الحسين بن واقد.

أ-رواية حماد بن سلمة عن سماك بن حرب:

الإسناد : أبو داود الطيالسي : حدثنا حماد بن سلمة (الإمام القدوة، شیخ الاسلام (ع))، عن سماك قال : سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول : إن الإسلام لا يزال عزيزا إلى اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ؟ فقال :كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة سماك :

أبو المغيرة سماك بن حرب بن أوس الكوفي، روى له البخاري في

ص: 63


1- الاستنصار ص25.
2- کتاب الغيبة ص 124ح18.
3- مسند أبي داود الطيالسي ص105، ص180.

التعاليق والباقون في الصحاح، وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم وابن عدي(1)

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل: ثنا بهز بن أسد ثنا حماد بن سلمة ثنا سماك قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال الاسلام عزیزا إلى إثني عشر خليفة فقال كلمة خفية لَمْ أَفْهَمْهَا قال:قُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قال : قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد: الإمام مسلم: حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول : لا يزال الاسلام عزیزا إلى اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

2: ورواه ابن البطريق الشيعي بإسناده عن مسلم مثله(4)..

3: نقله ابن حجر عن مسلم(5)

4: ابن طاووس الحسني الشيعي عن مسلم نحوه(6)

5: ورواه ابن شهراشوب الشيعي بإسناده عن مسلم مثله(7)

6: ورواه الحموئي الجويني بإسناده عن مسلم مثله(8)

الإسناد : ابن حبان: أخبرنا عمران بن موسی بن مجاشع قال : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: لا يزال الإسلام عزیزا إلى اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً قال: فقال كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا قُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(9)

ص: 64


1- تهذيب التهذيب ج 4 ص 204رقم 405
2- مسند احمد ج5 ص90 ص100.
3- صحيح مسلم ج 6 ص 3.
4- العمد، ص417ح 863.
5- فتح الباري ج13 ص181.
6- الطرائف ص170ح 263
7- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 248.
8- فرائد السمطین ج 2 ص 149ح 444.
9- صحيح ابن حبان ج15 ص 44.

الإسناد: ابن أبي عاصم : حدثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله تعالی عنه قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال الاسلام عزیزا إلى اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ ؟ قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(1)

الإسناد: الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هدية بن خالد (حيلولة) وثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الوكيعي قال : ثنا علي بن عثمان اللاحقي قالا ثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی اللله علیه و اله و سلم يخطب وهو يقول: إن الإسلام لا يزال عزيزا إلى اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم؟ فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(2)

الإسناد: النعماني الشيعي: وعن يزيد بن سنان وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال : حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لَا يَزَالُ هذا لْإِسْلَامُ عَزِيزًا إلي اثني عَشَرَ خَلِيفَةً، ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ ؟ فقال : قال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

ب-رواية زكريا بن أبي زائدة عن سماك بن حرب:

الإسناد: ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر (بن أبي شيبة)، ثنا محمد بن بشر (الحافظ الإمام الثبت)(4) عن زکریا حدثني سماك عن جابر بن سمرة رضي الله تعالی عنه ثم قال كلمة فسألت أبي فقال : كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(5).

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، وأبویحیی زکریا بن میمون أبي زائدة بن فيروز الهمداني الكوفي ت149ه، مجمع عليه، وثقه

ص: 65


1- الآحاد والمثانی ج3ص126ح1448.
2- المعجم الكبير ج 2 ص 232.
3- کتاب الغيبة ص124ح16.
4- سیر اعلام النبلاء ج9 ص265, 74، تهذيب الكمال ج 24 ص 520ر 5088.
5- الآحاد والمثاني ج3ص126ح 1452

أحمد وأبو زرعة(1)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائینی: حدثنا يونس بن حبيب (المحدث الحجة العظيم القدر)(2) قثنا أبو داود الطيالسي)، قثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك (حيلولة) وحدثنا إبراهيم بن محمد الصفار الرقي، قثنا إسماعیل بن عبد الله بن بينها، قثنا إسحاق الأزرق، قال : نا زکریا بن أبي زائدة عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال الإسلام عزیزا إلى إثني عشر خلیفة ، ثم قال کلمة لم أفهمها فقلت لأبي : ما قال؟ قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(3)

ج-رواية عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن حرب:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا عمر بن عبيد أبو حفص عن سماك عن جابر قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا قال: ثم تكلم فخفي على ما قال، قال : فسألت بعض القوم أو الذي يليني ما قال؟ . قال: كُلُّهم مِن قُرَيشٍ(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله أئمة ثقات مجمع عليهم وعمر بن عبيد ابن أبي أمية الطنافسي، حافظ ثقة مجمع عليه(5)

الإسناد: الترمذي : حدثنا أبو كريب، أخبرنا عمر بن عبيد عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: یَکُونُ من بَعْدِی اثْنَاعَشَرَ أميرا، قال : ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ فَسَأَلْتُ الَّذِي يَلِينِي فقال: قال كُلُّهم مِن قُرَيشٍ. قال الترمذي : هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن جابر بن سمرة(6)

ص: 66


1- سير أعلام النبلاء ج6 ص 202ر93.
2- سير أعلام النبلاء، ج12ص596ر227.
3- مسند أبي عوانة ج 4 ص 370ح 6982.
4- مسند احمد ج 5 ص 108.
5- سير أعلام النبلاء ج8ص336 ر88
6- سنن الترمذي ج3ص340 ح2323.

2: ورواه المتقي الهندي عن الترمذي عن جابر بن سمرة: يكون من بعدي اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(1)

الإسناد: مسند أحمد: عبد الله بن أحمد: حدثني سريج بن يونس عن عمر بن عبيد عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم یقول يَكُونُ من بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا فتَكَلَّمَ فخَفِيَ علَيَّ، فسألتُ الذي يَليني، أو إلى جَنْبي فقال : کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرازي قال : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ (حيلولة) وحدثنا أحمد بن محمد بن طريف قال : ثنا أبي قال: أنبأ عمر بن عبيد الطنافسي قال : ثنا سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم، يقول : يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ثُمَّ تَكَلَّمَ فَخَفِيَ عَلَيَّ فَسَأَلْتُ الذي يليني أو بَعْضِ الْقَوْمِ فقال : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(3)

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ طَاهِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلَاءٍ الْهَمَدَانِيَّ قالَ حَدَّثَنِي عمر يعني ابْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه و اله و سلم يَقُولُ يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمَّ تَكَلَّمَ فَخَفِيَ عَلَيَّ، ما قال: فسألت أبي ما الذي قال؟ فقال : قال كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(4)

د-رواية عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب:

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا موسی بن سفيان الجنديسابوري قال : ثنا عبد الله بن الجهم قال : ثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يكون بعدي اثنا عشر أميرا وقال كلمة لم أسمعها فزعم القوم أنه قال : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(5)

ص: 67


1- کنز العمال ج12ص24ح38033
2- مسند احمد ج5 ص99:.
3- مسند أبي عوانة ج 4 ص 371ح 6986.
4- الخصال م469ح14
5- مسند أبي عوانة ج4 ص 372ح 6989.
ه-رواية شعبة عن سماك بن حرب:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل: ثنا محمد بن جعفر (الحافظ الثبت (ع))، ثنا شعبة (إمام الحفاظ وشیخ الاسلام (ع))، عن سماك بن حرب، قال : سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت نبي الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ اَلْقَوْمُ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم.

الإسناد: الطبراني : حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي ثنا يحيى بن معین ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و اله و سلم يقول يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ثُمَ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أفهمها فَقَالَ اَلْقَوْمُ: قال كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(2)

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: أخبرنا علي بن الحسن بن سالم قال : حدثنا محمد بن الوليد يعني البسري قال : حدثنا محمد بن جعفر يعني غندر قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت النبي صلی الله علیه و اله و سلم يقول: يَكُونُ بَعدي اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا، وقَالَ کَلِمَةً لَمْ اَسْمَعْهَا، فَقَالَ الْقَوْمِ: قَالَ کُلُّهُم مِن قُرَیشٍ(3)

و-رواية زهير بن معاوية عن سماك بن حرب:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا أبو كامل ثنا زهير ثنا سماك بن حرب حدثني جابر انه سمع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: یَکونُ بَعْدِی اثْنَاعَشَرَ أمیراً ثُمَّ لَا أَدْرِی مَا قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ كُلَّهُمْ، فَقَالُوا قَالَ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(4)

ص: 68


1- مسند احمد ج5 ص90 وص95.
2- المعجم الكبير ج2 ص218.
3- الخصال ص470ح15.
4- مسند احمد ج5 ص92.

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات ائمة، وإليك ترجمة زهیر:

ابو خيثمة زهير بن معاوية بن حديج الجعفي الكوفي ت 173، مجمع عليه، قال الذهبي : الحافظ، الإمام، المجود، محدث الجزيرة كان من أوعية العلم، صاحب حفظ وإتقان(1)

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا حسن ثنا زهير ثنا سماك هو ابن حرب حدثني جابر بن سمرة أنه سمع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: یَکونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أمیراً ثُمَّ لَا أَدْرِی مَا قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ، فَقَالُوا قَالَ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(2)

ز-رواية أبي عوانة الوضاح اليشكري عن سماك بن حرب:

الإسناد: الإمام مسلم: وحدثنا قتيبة بن سعيد (شيخ الإسلام (ق شیخ ع -ق))، حدثنا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله سلم بهذا الحديث ولم يذكر لا يزال أمر الناس ماضيا(3)

2: ورواه ابن البطريق بإسناده عن مسلم مثله(4)

3: ورواه ابن شهر آشوب بإسناده عن مسلم مثله(5)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة أبي عوانة :

أبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري ت 176 ه، مجمع عليه، قال الذهبي : هو الإمام الحافظ، الثبت، محدث البصرة، أحد الثقات(6)

ص: 69


1- سير أعلام النبلاء ج8 ص 181ر26.
2- مسند احمد ج5 ص 94.
3- صحیح مسلم ج 6 ص 3
4- العمدة ص417ح 862
5- مناقب آل ابی طالب ج 1 ص 248.
6- سير أعلام النبلاء ج8 ص 217رقم 39، تذكرة الحفاظ ج 1 ص 236رقم 223، تهذيب التهذيب ج11 ص 103رقم 204.
ح-رواية إسرائيل عن سماك:

الإسناد : النعماني الشيعي: عن خلف بن الوليد اللؤلؤي، عن إسرائيل، عن سماك ، قال : سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: يَقُومُ بَعْدَ-أو مِنْ بَعْدِهِ - اثْنَا عَشَرَ أَمِيراً ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ اَلْقَوْمَ مَا قَالَ؟ فَقَالُوا قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(1)

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ قال : حدثني أبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى القصراني، قال: حدثني أبو علي بشر بن موسی بن صالح قال: حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد البصري (الجوهري)، مثله(2)

ط-رواية الحسين بن واقد عن سماك بن حرب:

الإسناد: الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو على محمد بن علي بن اسماعيل المروزی بالری قال : حدثنا الفضل بن عبد الجبار المروزی قال : حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق قال:حدثنا الحسين بن واقد قال : حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمره قال : اتيت النبي صلی الله علیه و آله و سلم فسمعته يقول: إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ لَنْ يَنْقَضِيَ حَتَّى يَمْلِكَ اِثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ؟ قَالَ: قَالَ كُلُّهم قُرَيشٍ(3)

2: ورواه الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه (الصدوق)، مثله(4)

5- رواية عامر بن سعد عن جابر بن سمرة:

اشارة

أقول: رواه المهاجر بن مسمار (الزهري الثقة الصالح الحديث (م ت ق) )، عن عامر بن سعد، ورواه عن المهاجر ثلاثة، هم حاتم بن إسماعيل،

ص: 70


1- کتاب الغيبة ص122ح 12.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص273ح 23 ، الخصال ص475ح36
3- عیون أخبار الرضا ج2ص55 ح13 ، الخصال ص470 ح16.
4- كفاية الأثر ص 51

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.

1-رواية حاتم بن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار:

الإسناد: الإمام مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم (وهو ابن اسماعیل) عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن ابي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع ان اخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: فكتب إلي : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يوم جمعة عشبة رجم الاسلمي يقول : لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِمًا حتی تَقُومَ السَّاعَةُ او یَکُونَ عَلَیْکُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً کلهم من قُرَیْشٍ، وسمعته يقول: عصيبة من المسلمین يفتحون البيت الأبيض بيت كسرى أو آل کسری، وسمعته يقول : إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم، وسمعته يقول: إِذَا أعطَى اللهُ أحَدَكُم خَيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِه وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَنَا الْفَرَطُ عَلَى الْحَوْضِ(1)

2: ورواه ابن البطريق بإسناده عن مسلم مثله

*ورواه ابن البطريق بإسناده عن مسلم مثله (2)

3: رواه ابن شهر آشوب بإسناده عن مسلم مثله إلى قوله : کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(3)

4: ورواه الحموئي الجويني بإسناده عن مسلم مثله(4)

5: قال : القندوزي الحنفي : وفي مسلم: عن عامر بن سعد قال : كتبت الى ابن سمرة: أخبرني بشيء سمعته من النبي صلی الله علیه و اله و سلم. فكتب إلي : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يوم الجمعة عشية رجم الاسلمي يقول : لاَ يَزَالُ اَلدِّينُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَ اَلسَّاعَةُ وَ يَكُونُ عَلَيْهِمُ اِثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(5)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله إلى المهاجر ثقات أئمة

ص: 71


1- صحيح مسلم ج6ص4
2- العمدة ص418ح866.
3- مناقب آل ابي طالب ج1ص249.
4- فرائد السمطين ج 2 ص 149ح445
5- ينابيع المودة ج3ص290ح3

الذهبي: الإمام، الفقيه شيخ الاسلام، وكان من أوعية العلم، ثقة، فاضلا، قوالا بالحق، مهيبا(1)

الإسناد: الإمام مسلم: حدثنا محمد بن رافع (الإمام الحافظ الحجة القدوة) حدثنا ابن ابي فديك حدثنا ابن ابی ذئب عن مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد انه أرسل إلى ابن سمرة العدوى حدثنا ما سمعت من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يَقُولُ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ حَاتِم(2)

2: رواه ابن البطريق بإسناده عن مسلم مثله(3)

الإسناد : النعماني الشيعي: وعن ابن أبي فديك، قال: حدثني ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد أنه أرسل إلى ابن سمرة حدثنا ما سمعت من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ؟ قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يَزَالُ هذا الدِّينُ قَائِمًا حتى یَکُونَ اثْنَاع َشَرَ خَلِیفَهً مِنْ قُرَیشٍ - وَ سَاقَ اَلْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ(4)

الإسناد: النعماني: عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : حدثنا ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن مسمار بإسناده مثله(5)

3-رواية محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك عن المهاجر بن مسمار:

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال : ثنا ابن أبي فديك عن مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي حدثنا ما سمعت من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لاَ يَزَالُ اَلدِّينُ قَائِماً حَتَّى يَكُونَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ يَخْرُجُ كَذَّابُونَ بَيْنَ يَدَيِ اَلسَّاعَةِ ثم يَخْرُجَ عِصابَةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يستخرجون كنز القصر الأبيَضَ كنز كِسْرى وآلِ كِسْرى وإذا أعطي

ص: 72


1- سير أعلام النبلاء ج7ص139 ر50
2- صحيح مسلم ج6 ص4.
3- العمدة م418ح867.
4- كتاب الغيبة ص125ح 20.
5- كتاب الغيبة ص121.

أَحَدُكُمْ خيراً فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِه وأهلُهُ و مالُهُ وانَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ(1)

6-رواية أبي بكر بن أبي موسى عن جابر بن سمرة:

الإسناد : الترمذي : حدثنا أبو كريب، أخبرنا عمر بن عبيد عن أبيه عن أبي بكر بن أبي موسى عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم مثل هذا الحديث. قال : الترمذي: هذا حديث غريب يستغرب من حديث أبي بكر بن أبي موسى عن جابر بن سمرة. قال الترمذي : وفي الباب عن مسعود وعبد الله بن عمرو(2)

الإسناد: أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أبو زرعة الرازي قثنا عبيد الله بن عمر قال: ثنا عمر بن عبيد قال: حدثني أبي عن أبي بكر بن أبي موسى عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم بمثله(3)

7-رواية عبيد الله بن أبي عباد عن جابر بن سمرة:

الإسناد: أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أبو زرعة الرازي قثنا محمد بن سعيد بن سابق قثنا عمرو ابن أبي قيس عن فرات القزاز عن عبيد الله بن أبي عباد عن جابر بن سمرة قال: دخلت أنا وأبي على النبي صلی الله علیه و آله و سلم فصلی بنا فلما سلم أوما الناس بأيديهم يمينا وشمالا فأبصرهم فقال : ما شأنكم تقلبون أيديكم كأنها الخيل الشمس إذا سلم أحدكم فليسلم على من على يمينه وليسلم على من على يساره قال : فلما صلوا معه أيضا لم يفعلوا ذلك قال : فجلسنا معه فقال : لا يزال الأمر ظاهرا حتى يكون اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا أو خليفة کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)

الإسناد: الطبراني : حدثنا أحمد قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا سليمان عن عمرو عن فرات القزاز عن عبيد الله بن عباد عن جابر بن سمرة قال : دخلت أنا وأبي على رسول الله فصلی بنا فلما سلم أومأ الناس بأيديهم يمينا وشمالا فأبصرهم يحيى فقال : ما شأنكم تقلبون أيديكم يمينا وشمالا

ص: 73


1- مسند أبي عوانة ج4 ص 373ح6998.
2- سنن الترمذي ج3ص340 ح 2324
3- مسند أبي عوانة ج4 ص 371ح 6987.
4- مسند ابی عوانة ج 4 ص 371-6988.

كأنها أذناب الخيل الشمس إذا سلم أحدكم فليسلم على من على يمينه وعلى من يساره فلما صلوا معه أيضا لم يفعلوا ذلك قال : وجلسنا معه فقال : لا يزال الاسلام ظاهرا حتى يكون اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا أو خليفة کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(1)

الإسناد: الطبراني : حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا الحسن بن إدريس الحلواني حدثنا سليمان بن أبي هوذة ثنا عمرو بن أبي قيس عن فرات القزاز عن عبيد الله عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فجلسنا عنده فقال : لا يزال الإسلام ظاهرا حتى يكون اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا أو خليفة کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

8-رواية المسيب بن رافع عن جابر بن سمرة:

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي أبو الحسن قال : ثنا يحيى بن يحيى قال : ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث عن العوام عن المسيب بن رافع عن جابر بن سمرة قال: قال النبي صلی الله علیه و آله و سلم إن هذا الأمر لا يزال ظاهرا خلاف من خالفه حتى يؤمر اثنا عشر من أمتي کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(3)

الإسناد: الطبراني : حدثنا أبو زيد الحوطي ثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (حيلولة) وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا أبي ثنا إسماعيل بن عياش عن جعفر بن الحارث عن العوام بن حوشب عن المسيب بن رافع عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: إن هذا الأمر لا يزال ظاهرا لا يضره من خالفه حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)

9- رواية معبد بن خالد الجدلي عن جابر بن سمرة:

الإسناد: أبو عوانة الإسفرائيني : حدثني مطين قال : ثنا بشر بن الوليد ثنا

ص: 74


1- المعجم الأوسط ج1 ص263.
2- المعجم الكبير ج2 ص206
3- مسند أبي عوانة ج4 ص 372ح 6991.
4- المعجم الكبير ج2 ص215.

إسحاق بن يحيى ابن طلحة عن معبد بن خالد عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : يكون من بعدي اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا(1)

الإسناد: الطبراني : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا بشر بن الوليد القاضي قال: نا إسحاق بن طلحة عن معبد بن خالد عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال هذا الدين صالحا لا يضره من عاده أو من ناوأه حتى يملك اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

10-رواية خالد الجدلي والد معبد عن جابر بن سمرة:

الإسناد: البخاري : قال المكي حدثنا داود بن يزيد عن معبد بن خالد (الجدلي الكوفي) عن أبيه سمع جابر بن سمرة سمع النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال الأمر قائما حتى يكون اثْنَا عَشَرَ اَمِیرًا(3)

11-رواية أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة:

أ-رواية فطر بن خليفة عن أبي خالد:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا وكيع (الإمام العلم الفقيه الثقة العابد علیه السلام)، عن فطر (بن خليفة العالم، المحدث الصدوق الثقة (ع - م) عن أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لا يزال هذا الأمر مؤاتي أو مقاربا حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)

الإسناد: الطبرانی: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا فطر أنا أبو خالد قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لا يضر هذا الدين من ناوأه حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(5)

2: ورواه المتقي الهندي : عن جابر بن سمرة مثله ونقله عن الطبرانی(6)

ص: 75


1- مسند أبي عوانة ج4 ص 372ح 6992.
2- المعجم الأوسط ج4 ص 189
3- التاريخ الكبير ج3ص185 ر627.
4- مسند احمد ج5 ص107.
5- المعجم الكبير ج2 ص208.
6- کنز العمال ج12ص33 ح 33856.

الإسناد : ابن عساكر : أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الفضل یوسف بن الحسن بن إبراهيم بن الباقلاني المقرئ نا أبو القاسم سعید ابن محمد بن الحسن بن القاسم الإدريسي المقرئ بجامع صور أنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني بمكة أنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ نا أبو العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحنائي نا أبو نعیم نا فطر حدثني أبو خالد الوائلي قال : سمعت جابر بن سمرة يقول: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لا يضر هذا الأمر من ناوأه حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(1)

الإسناد : النعماني الشيعي فيما رواه من طرق العامة : أخبرنا محمد بن عثمان قال : حدثنا المقدمي عن عاصم بن عمر بن علي ابن مقدام قال : حدثنا أبي، عن فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوالبي، قال: حدثنا جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول : لا يزال هذا الأمر ظاهرا، لا يضره من ناواه حتى يكون اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

2: ورواه الشيخ الطوسي الشيعي: وبهذا الإسناد عن محمد بن عثمان مثله(3)

الإسناد : النعماني الشيعي: أخبرنا محمد بن عثمان قال: حدثنا أحمد ابن أبي خيثمة ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا فطر، قال: حدثنا أبو خالد الوالبي، قال : سمعت جابر بن سمرة السوائی يقول : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لايضر هذا الدين من ناواه حتى يمضي اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي الشيعي: وروى فطر بن خليفة عن ابی خالد الوالبي عن جابر بن سمره مثل ذلك(5)

ص: 76


1- تاریخ مدينة دمشق ج 21ص288
2- کتاب الغيبة ص106ح 36.
3- الغيبة ص132ح96.
4- کتاب الغية ص107ح38
5- الاستنصار ص 25
ب-رواية إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه أبي خالد:

الإسناد : أبو داود السجستاني : حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل يعني ابن أبي خالد عن أبيه، عن جابر بن سمرة، قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون علیکم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً كلهم تجتمع عليه الأمة، فسمعت كلاما من النبي صلی الله علیه و آله و سلم لم أفهمه، قلت لأبي: ما يقول؟ قال: کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(1)

2: ورواه ابن كثير عن أبي داود : حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا مروان ابن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: يقول لا يزال هذا الأمر قائما حتى يكون عليهم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً أو أميرا مثله(2)

الإسناد: ابن أبي عاصم : حدثنا دحيم ثنا مروان بن معاوية نا إسماعيل ابن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة رضي الله تعالی عنه قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول شيئا لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال، قال : يقول کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(3)

الإسناد: عمرو بن أبي عاصم : ثنا دحيم، ثنا مروان بن معاوية، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : لا يزال هذا الدين قائما حتى تكون عليهم إثني عشر خليفة كلهم مجتمع عليه الأمة فسمعت من النبي صلی الله علیه و آله و سلم شيئا لم أفهمه فقلت لأبي: ما يقول، قال : يقول کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا علي بن عثمان النفيلي قثنا دحيم قثنا مروان بن معاوية قال : ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول لا يزال هذا الدين قائما حتى یکونُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً كلهم يجتمع عليه الأمة سمعت كلاما من النبي صلی الله علیه و آله و سلم لم أفهمه فقلت

ص: 77


1- سنن أبي داود ج 2 ص 309ح 4279.
2- البداية والنهاية ج 6 ص 278
3- الآحاد والمثاني ج3ص126ح 1449.
4- كتاب السنة ص518ح1123 ، الآحاد والمثاني ج3ص126ح 1449 وفيه سقط ظاهر..

لأبي ما يقول قال : كلهم من قریش(1)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا محمد بن علي بن داود السند في المصري قال : ثنا شهاب ابن عباد قال : ثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت أبي قال : سمعت جابر بن سمرة يقول اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً فسمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما يقول؟ قال: کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

الإسناد: الطبراني : حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف (حيلولة) وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا شهاب بن عباد قالا ثنا إبراهيم بن حميد عن بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله، لا يزال هذا الدين قائما حتى يقوم اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً قال: إسماعيل أظن ظنا أن أبي قال : كلهم تجتمع عليه الأمة(3)

الإسناد: الطبراني : حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم مثله حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ثنا أبي ثنا مروان بن معاوية عن إسماعیل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم مثله(4)

12-رواية الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة:

الإسناد: علي بن الجعد بن عبيد: أنا زهير عن زياد بن خيثمة عن الأسود بن سعيد الهمداني قال : سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: یکونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ، قال: ثم رجعت إلى منزلي فقالوا ثم يكون ماذا؟ قال : ثم يكون الهرج(5)

الإسناد: الإمام البخاري : وقال : علي بن الجعد أخبرنا زهير عن زياد بن خيثمة أبو خيثمة عن الأسود بن سعيد الهمداني سمعت جابر بن سمرة سمع

ص: 78


1- مسند أبي عوانة ج4 ص 373ح 6995.
2- مسند أبي عوانة ج4 ص 372ح6993.
3- المعجم الكبير ج2 ص207.
4- المعجم الكبير ج2 ص208
5- مسند ابن الجعد ص390

النبي صلی الله علیه و اله و سلم: یکونُ بَعْدِی اثْنَاعَشَرَ خَلِیفَهً(1)

الإسناد: ابن حبان: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا علي بن الجعد الجوهري قال: أخبرنا زهير بن معاوية عن زياد بن خيثمة عن الأسود بن سعيد الهمداني قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: یکونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ، فلما رجع إلى منزله أتته قریش قالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج(2)

الإسناد : الإمام أحمد بن حنبل : ثنا هاشم ثنا زهير ثنا زیاد بن خيثمة عن الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أو قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: یکونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ، قال: ثم رجع إلى منزله فأتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج(3)

الإسناد: أبو داود السجستاني : حدثنا ابن نفيل، ثنا زهير (بن معاوية)، ثنا زياد بن خيثمة ، ثنا الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة، بهذا الحديث، زاد: فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون ماذا؟ قال : (ثم يكون الهرج)(4)

2: قال المزي: رواه (أبو داود السجستاني) عن النفيلي، فوافقناه فيه بعلو.(5)

3: قال المزي: قال: وروى له أبو داود حديثا آخر عن جابر بن سمرة:

لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليهم اثنا عشر أميراً(6)

4: ورواه ابن كثير عن أبي داود مثله إسناداً وكتب المتن كله(7)

5 : ونقله ابن حجر عن أبي داود مثله(8)

ص: 79


1- التاريخ الكبير ج 1ص446.
2- صحيح ابن حبان ج 15ص 43.
3- مسند احمد ج 5 ص 92:.
4- سنن ابی داود ج 2ص309ح 4281
5- تهذيب الكمال ج3ص223
6- تهذيب الكمال ج 33ص273
7- البداية والنهاية ج6 ص278.
8- فتح الباري ج13ص181

الإسناد: البخاري : محمد حدثنا النفیلی حدثنا زهير قال : حدثنا زياد بن خيثمة حدثنا الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم مثله(1)

الإسناد: الطبراني: وبه (أي : حدثنا محمد بن عمرو ثنا أبي)، ثنا زهير ثنا زياد بن خثيمة عن الاسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لا تزال هذه الأمة مستقيم أمرها ظاهرة على عدوها حتى يمضي منهم اثنا عشر خلیفة کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ، فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج(2)

2: المتقي الهندي رواه مثله عن جابر بن سمرة، وفيه : كلهم من قریش ثم يكون المرج، ونقله عن الطبراني(3)

الإسناد: الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال : الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي (حيلولة) وحدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي قالا ثنا زهير مثله(4)

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن محمد بن اسحاق القاضى قال : حدثنا أبو يعلى قال : حدثنا علي بن الجعد مثله(5)

2: الخزاز القمي: وعنه (محمد بن علي الصدوق) مثله(6)

الإسناد: المزي: أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريدة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن عقال الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي (حيلولة)، قال

ص: 80


1- التاريخ الكبير ج 1 ص 446
2- المعجم الأوسط ج1 ص268.
3- کنز العمال ج 12 ص 32 ح 33848
4- المعجم الكبير ج 2ص253.
5- عیون اخبار الرضا ج 2 ص55 ح14 ، الخصال ص 472، ح 26
6- كفاية الأثر ص51

الطبراني : وحدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، قال : حدثني أبي، قالا : حدثنا زهير مثله(1)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : حدثنا الفضل بن يعقوب قال : حدثنا الهيثم بن کمیل قال : حدثنا زهير، مثله وفيه بدل (الأسود بن سعيد) (سعد بن قيس الهمداني) وهو تصحيف(2)

الإسناد: النعماني الشيعي: عمرو بن خالد بن فروخ الحراني، قال : حدثنا زهير بن معاوية، قال : حدثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لا تزال هذه الامة مستقيما أمرها، ظاهرة على عدوها حتى يمضي اثنا عشر خلیفة کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ فلما رجع إلى منزله أتته وفود قريش فقالوا له: ثم يكون ماذا ؟ قال : يكون الهرج(3)

الإسناد: النعماني الشيعي: ما رواه محمد بن عثمان بن علان الدهني البغدادي بدمشق، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا علي بن الجعد مثله(4)

2: الشيخ الطوسي الشيعي: ما أخبرني به أبو عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المعروف بابن أبي زينب النعماني الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن علان الذهبي البغدادي بدمشق مثله(5)

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : حدثنا محمد بن عمر بن المفضل بن غالب الحافظ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال : حدثنا

ص: 81


1- تهذيب الكمال ج3ص223.
2- الخصال ص470ح 18.
3- کتاب الغيبة ص119ح7، ص122ح 13 وص123.
4- کتاب الغيبة ص102ح 31.
5- الغيبة ص127ح90.

علي بن جعد عن زهير بن معاوية، عن زياد بن خيثمة عن الأسود بن سعيد الهمداني، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: یکونُ بَعْدِی اثْنَاعَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ، فقالوا له : ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج(1)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي الشيعي: رواه أبو بكر بن خثيمة عن علي بن الجعد عن زهير بن معاوية عن زياد بن خثيمة عن الأسود بن سعيد الهمداني قال : سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول: یکونُ بَعْدِی اثْنَاعَشَرَ خَلِیفَهً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ. فقالوا له : ثم يكون ماذا؟ فقال : الهرج(2).

الإسناد : ابن شهر آشوب الشيعي: وبهذا الإسناد عن أبي بكر بن أبي خیثمه عن علي بن الجعد نحوه(3)

الإسناد : النعماني الشيعي: قال: حدثنا زهير بن معاوية قال : حدثنا زیاد بن خيثمة، عن ابن جريج، عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وذكر مثله (أي مثل حدیث زیاد بن خيثمة عن الأسود)(4)120

أقول : هذا الطريق تفرد به النعماني.

13-رواية عطاء بن أبي ميمونة عن جابر بن سمرة:

الإسناد : الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي : حدثنا عبدان ثنا زید بن الحريش ثنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة عن عطاء بن أبي ميمونة عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول : اثنا عشر قيما من قريش لا تضرهم عداوة من عاداهم، فالتفت فإذا عمر ابن الخطاب وأبي في أناس فأثبتوا لي الحديث كما سمعت(5)

ص: 82


1- مقتضب الأثر ص4.
2- الاستنصار ص 25.
3- مناقب آل ابي طالب ج1ص250.
4- کتاب الغيبة ص
5- الحد الفاصل ص494

من الإسناد: الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد ثنا زید بن الحريش ثنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة عن عطاء بن أبي ميمونة عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وهو يخطب على المنبر ويقول اثنا عشر قيما من قریش لا يضرهم عداوة من عاداهم، قال: فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبي في ناس فأثبتوا لي الحديث كما سمعت(1)

2: ورواه الهيثمي عن جابر بن سمرة مثله، ثم قال : في الصحيح بعضه من حديثه وحديث أبيه فقط -رواه الطبراني(2)

3: ورواه الهيثمي عن الطبراني، وقال : وفي رواية لا تزال هذه، وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف. رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده وزاد فيه ثم رجع يعني النبي صلی الله علیه و آله و سلم إلى بيته فأتيته فقلت ثم يكون ماذا؟ قال : ثم يكون الهرج، قال الهيثمي: ورجاله ثقات(3)

بقية الروايات عن جابر:

14-15-رواية أبي داود الأودي وعامر عن جابر بن سمرة:

الإسناد: الطبراني : حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا محمد بن عثمان ابن كرامة ثنا عبيد الله بن موسى عن داود الأودي عن عامر وعن أبيه قالا سمعنا جابر بن سمرة يقول كنا عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم فقال : لا يزال هذا الأمر قائما حتى يمضي اثنا عشر أميرا قال: وقصر بكلمة لم اسمعها قال : فلما سكت النبي صلی الله علیه و آله و سلم قلت لأبي سمرة: ما الكلمة التي قصر بها قال : کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)197

16-رواية زياد بن علاقة عن جابر بن سمرة:

الإسناد : النعماني الشيعي: وعن إبراهيم بن محمد بن مالك بن زيد قال : حدثنا زياد بن علاقة قال: حدثنا جابر بن سمرة السوائي قال : كنت مع أبي

ص: 83


1- المعجم الكبير ج2 ص256.
2- مجمع الزوائد ج 5 ص 191.
3- مجمع الزوائد ج 5 ص 191.
4- المعجم الكبير ج2 ص

عند رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : يكون بعدي اثنا عشر أمیرا، ثم أخفي صوته ، فسالت أبي، فقال : قال : کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(1)

أقول: وستأتي روايته في الطرق المشتركة.

17-رواية سعيد بن خالد عن جابر بن سمرة:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق القاضي قال : حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال: حدثنا بشیر بن الوليد الكندي قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن ۔ طلحة بن عبيد الله، عن سعيد بن خالد عن جابر بن سمرة، عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال: لا يزال هذا الدين صالحا لا يضره من عاداه أو من ناواه حتى يكون اثنا عشر أميراً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

18-رواية محمد بن سيرين عن جابر بن سمرة:

اشارة

الإسناد: الشيخ الصدوق الشيعي: ما حدثنا به أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري، وكان من أصحاب الحديث قال : حدثني أبو بكر بن أبي داود، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن شاذان، حدثنا الوليد بن هشام، قال: حدثنا محمد بن ذكوان قال : حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن سیرین، عن جابر بن سمرة السوائي قال : كنا عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم فقال : يلي هذه الامة اثنا عشر، قال : فصرخ الناس فلم أسمع ما قال، فقلت لأبي - وكان أقرب إلى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم مني : ما قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ؟ فقال : قال کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ وكلهم لا یری مثله(3)

الطرق المشتركة عن جابر:

رواية عبد الملك بن عمير وحصين عن جابر:

الإسناد : ابن أبي عاصم : حدثنا يعقوب نا بن عيينة عن عبد الملك بن

ص: 84


1- کتاب الغيبة ص 122ح 11.
2- الخصال ص473ح28
3- کمال الدین وتمام النعمة ص68، وص272ح 21، الخصال ص473ح29.

عمير وحصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة قال: فسألت أبي ما قال : قال: قال النبي صلی الله علیه و آله و سلم: کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(1)

رواية زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة:

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الاشج قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك بن زيد الهمداني قال : سمعت زیاد بن علاقة، وعبد الملك بن عمير يحدثان، عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم فسمعته يقول: يكون بعدي اثنا عشر أمیراً، ثم أخفي صوته، فسألت أبي فقال : قال کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(2)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن( عبدة) (عبيد) عبد ربه النيسابوري قال: حدثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق يعني الهمداني قال : حدثنا عمي إبراهيم بن محمد، عن زياد بن علاقة، وعبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: كنت مع أبي عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم فسمعته يقول: يكون بعدي اثنا عشرا أميرا، ثم أخفي صرته ، فقلت لأبي: ما الذي أخفى رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم؟ قال : قال کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(3)

2: ورواه الخزاز القمي: حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه مثله(4)

رواية زياد بن علاقة وسماك وحصين عن جابر:

1: قال : أبو الفتح الكراجكي الشيعي : ورواه سماك بن حرب وزياد بن علاقه وحصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم(5)

ص: 85


1- الأحاد والمثانی ج3ص126ح 1453.
2- الخصال ص 471ح20
3- کمال الدین وتمام النعمة ص272ح19، الأمالي صر 387ح499، الخصال ص469ح 12، عیون أخبار الرضا ج2 ص 454 ح12.
4- كفاية الأثر ص49.
5- الاستنصار ص25.

الإسناد : علي بن الجعد بن عبيد : أنا زهير عن سماك بن حرب وزياد بن علاقة وحصين بن عبد الرحمن كلهم عن جابر بن سمرة أن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: يكون بعدي اثنا عشر أميرا. غير أن حصينا قال : في حديثه ثم تكلم بشيء لم أفهمه وقال بعضهم : فسألت أبي، وقال بعضهم فسألت القوم فقال : کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(1)

2: ورواه الشيخ الصدوق الشيعي : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال : حدثنا علي بن الجعد مثله(2)

3: قال الذهبي: قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي، أخبركم الفتح بن عبد السلام ببغداد، أخبرنا هبة الله بن الحسين، أخبرنا أحمد بن محمد البزاز، حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء سنة تسع وثمانين وثلاث مئة، حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد إملاء، حدثنا علي ابن الجعد مثله(3)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا ابن شاذان الجوهري قثنا علي بن الجعد قثنا زهير عن سماك وزياد بن علاقة وحصين كلهم عن جابر بن سمرة أن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : يكون بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أميراً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(4)

الإسناد : أبو عوانة الإسفرائيني : حدثنا أحمد بن يحيى السابري قال : ثنا بکیر بن جعفر الجرجاني لصاحب عن أبي خيثمة عن سماك وزياد بن علاقة وحصين بن عبد الرحمن كلهم عن جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : يكون بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أميراً کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ(5)

الإسناد : النعماني : أخبرنا محمد بن عثمان قال : حدثنا ابن أبي خيثمة ، قال : حدثني علي ابن الجعد، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن زياد بن

ص: 86


1- مسند ابن الجعد ص390.
2- الخصال ص471ح 21.
3- سیر اعلام النبلاء ج8ص184
4- مسند أبي عوانة ج 4 ص 370ح 6984.
5- مسند أبي عوانة ج 4 ص 370ح 6983.

علاقة؛ وسماك بن حرب؛ وحصين بن عبد الرحمن كلهم عن جابر بن سمرة أن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: «یَکون بَعدِی اثنا عَشَرَ خَلیفَةً» ثم تكلم بشيء لم أفهمه فقال بعضهم : سألت القوم فقالوا : قال «کلُّهُم مِنْ قُرَیشٍ»(1)

2: الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد (أي بإسناده عن النعماني) عن محمد بن عثمان قال: حدثنا ابن أبي خيثمة قال : حدثني زهير بن معاوية مثله(2)

الإسناد: ابن شهر آشوب : وحدثني الفراوي عن أبي عبد الله الجوهري عن القطيفي عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن أبيه عن أبي عبد الله بن بطة العكبري عن علي بن الجعد عن زهير عن سماك بن حرب وزياد بن علاقه وحصين بن عبد الله كلهم عن جابر بن سمرة أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قال: یَکُونُ بعدي اِثْنی عَشَرَ اَمیراً،وَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَسَأَلْتُ أَبِي فَقَالَ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(3)

الإسناد: ابن شهر آشوب : وبهذا الإسناد عن سماك بن حرب وزياد بن علاقة وحصين ابن عبد الرحمن عن ابن سمرة عن النبي قال : لا يزال أهل هذا الدين ينصرون على من ناواهم الى إثني عشر خلیفة كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(4)

رواية سماك وعبد الملك وحصين عن جابر:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان : قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا العلاء بن سالم، قال : حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك، عن سماك، وعبد الله بن عمير، وحصين بن عبد الرحمن قالوا : سمعنا جابر بن سمرة يقول: دخلت على رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم مع أبي فقال : لاَ تَزَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةُ صَالِحاً أَمْرُهَا ظَاهِرَةً عَلَى عَدُوِّهَا حَتَّى يَمْضِيَ اِثْنَا عَشَرَ مَلِكاً - أو قال : اثنا عشر خلیفة -ثم قال : كَلِمَةً خَفِيَتْ عَلَيَّ فَسَأَلْتُ أَبِي فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ(5)

ص: 87


1- کتاب الغيبة ص103ح 32وص123ح14.
2- الغيبة ص128ح91.
3- مناقب آل ابي طالب ج1ص249.
4- مناقب آل ابي طالب ج1ص 250
5- الخصال ص 471 ح19.

أقول: الظاهر أن عبد الله بن عمير) تصحيف (عبد الملك بن عمير).

رواية الصحابي عبد الله بن مسعود عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

1: جلال الدين السيوطي: وأخرج أحمد والحاكم عن ابن مسعود انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال: سألنا عنها رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقال : اثْنَا عَشَرَ كَعِدَّةِ بني إِسْرَائِيلَ(1)

2: جلال الدين السيوطي : إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى(2)

4: المتقي الهندي : يملك هذه الأمة اثْنا عَشَرَ خليفه كَعِدَّةِ نُقَباءِ بَنِي إسْرائِيلَ (أحمد والطبراني والحاكم في المستدرك عن ابن مسعود)(3)

أقول: رواه عن ابن مسعود جماعة من التابعين، هم: 1: قیس بن عبد الله ، 2: مسروق، 3: عمرو بن قيس، 4: الأشعث، 5: حنش بن المعتمر.

1-رواية قيس بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي قال : حدثنا محمد بن عبدوس الحراني قال: حدثنا عبد الغفار بن الحكم قال : حدثنا منصور بن أبي الأسود عن المطرف عن الشعبي عن عمه قيس بن عبد الله قال : كنا جلوسا في حلقه فيها عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال : ایكم عبد الله بن مسعود؟ فقال عبد الله : أنا عبد الله بن مسعود قال : هل حدثكم نبیکم صلی الله علیه و اله و سلم کم يكون بعده من الخلفاء؟ قال : نعم اثنا عشر عده نقباء بني اسرائيل(4).

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو القاسم غیاث بن محمد الورامینی الحافظ قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال : حدثنا أحمد بن عبد

ص: 88


1- الدر المنثور ج 2ص 267.
2- الجامع الصغیر ج 1 ص 350ح 2297، فيض القدير ج 2 ص 582ح 2297.
3- کنز العمال ج12ص 33 ح 33857.
4- عیومن أخبار الرضا ج 2 ص 53ح9، الخصال ص 467ح7. الأمالي ص386ح496. کمال الدین وتمام النعمة ص271ح17.

الرحمن بن الفضل ومحمد بن عبد الله بن سوار قالا: حدثنا عبد الغفار بن الحكم قال : حدثنا منصور بن أبي الأسود عن مطرف عن الشعبي (حيلولة) وحدثنا عتاب بن محمد قال: حدثنا اسحاق بن محمد الانماطى قال : حدثنا يوسف بن موسى قال : حدثنا جرير عن اشعث بن سوار عن الشعبي (حيلولة) وحدثنا عتاب بن محمد قال: حدثنا الحسين محمد الحراني قال : حدثنا ایوب بن محمد الوزان قال: حدثنا سعید بن مسلمة قال: حدثنا أشعث سوار عن الشعبي كلهم قالوا عن عمه قيس بن عبد الله قال : أبو القاسم عتاب : وهذا حديث مطرف قال : كنا جلوسا في المسجد ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال : فیکم عبد الله؟ قال : نعم عبد الله فما حاجتك؟ قال: یا عبد الله هل اخبركم نبيكم صلی الله علیه و آله و سلم ؟ كم يكون فيكم من خليفه؟ قال : لقد سألتني عن شيء ما سألني أحد عنه منذ قدمت العراق، نعم اثنا عشر عده نقباء بني اسرائيل، وقال أبو عرويه حديثه : نعم هذه عده نقباء بني اسرائيل وقال جرير عن اشعث عن ابن مسعود عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم؟ قال : الخلفاء بعدي اثْنا عَشَرَ كَعِدَّةِ نُقَباءِ بَنِي إسْرائِيلَ(1)

2: الخزاز القمي : حدثني علي بن محمد مثله، وفيه تصحیف واضطراب(2)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: وروى أبو اسامة عن الاشعث عن عامر الشعبي عن عمه قيس بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود مثل ذلك(3)

2-رواية مسروق عن عبد الله بن مسعود:

اشارة

1: الهيثمي: عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله وهو يفرئنا القرآن فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كم يملك هذه الامة من خليفة؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم؟ فقال : اثْنا عَشَرَ كَعِدَّةِ نُقَباءِ بَنِي إسْرائِيلَ.

ص: 89


1- عیون أخبار الرضا ج 2 ص 54 ح 11، الخصال ص 467ح8، الأمالي ص386ح 497، کمال الدین وتمام النعمة ص 271ح18.
2- كفاية الأثر ص25.
3- الاستنصار ص 24

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات(1)

أقول: أبو عائشة مسروق بن الاجدع بن مالك الهمداني الكوفي ت 92ه، مجمع عليه، قال الذهبي: الإمام القدوة العلم(2)

أ-رواية عم الشعبي (قيس بن عبد الله) عن مسروق:

الإسناد : النعماني : أبو كريب (محمد بن العلاء) وأبو سعيد (محمود بن غيلان) قالا: حدثنا أبو أسامة، قال : حدثنا الأشعث، عن عامر (الشعبي)، عن عمه، عن مسروق ، قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود يقرئنا القرآن، فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كم يملك هذه الأمة من خليفة بعده؟ فقال : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق نعم سألنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم؟ فقال : اثْنَا عَشَرَ عدة نَقِيباً بَنِي إِسْرائِيلَ(3)

الإسناد: النعماني : وعن عثمان بن أبي شيبة؛ وأبي أحمد، ويوسف بن موسى القطان؛ وسفيان بن وكيع قالوا: حدثنا جرير عن الاشعث بن سوار، عن عامر الشعبي، عن عمه قيس بن عبد، قال: جاء أعرابي فأتی عبد الله بن مسعود، وأصحابه عنده، فقال: فيكم عبد الله بن مسعود؟ فأشاروا إليه ، قال : له عبد الله : قد وجدته فما حاجتك؟ قال : إني أريد أن أسألك عن شيء إن كنت سمعته من رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فنبئنا به، أحدثكم نبيكم كم يكون بعده من خليفة؟ قال : وما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق، نعم قال : الخلفاء بعدي اِثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كعِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ(4)

ب-رواية الشعبي عن مسروق:

قد تقدم ترجمة الشعبي وأنه الإمام الحافظ الثبت المتقن المجمع عليه.

ص: 90


1- مجمع الزوائد ج 5 ص 190.
2- سير أعلام النبلاء ج 4 ص 63ر17.
3- کتاب الغيبة ص117ح 3.
4- کتاب الغيبة ص117ح4.

1:القندوزي الحنفي: وعن الشعبي عن مسروق قال: بينا نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى: هل عهد إليكم نبیکم کم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنك لحديث السن، وإن هذا شيء ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد الينا نبينا صلی الله علیه و آله و سلم انه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل(1)

أقول: رواه مجالد عن الشعبي، ورواه عن مجالد جماعة، هم:

1: أبو عقيل، 2: حماد بن زید، 3: خالد بن يزيد القسري، 4 : عیسی بن يونس، 5: إبراهيم بن حمید، 6: أبو أسامة .، 7: هيثم، 8: هشام الاستوائي.

أ-رواية أبي عقيل عن مجالد:

الإسناد: الإمام احمد بن حنبل : ثنا أبو النضر ثنا أبو عقيل ثنا مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنا مع عبد الله جلوسا في المسجد يقرئنا فأتاه رجل فقال: يا ابن مسعود هل حدثكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال : نعم كعدة نقباء بنی اسرائیل(2)

ب-رواية حماد بن زيد عن مجالد:

الإسناد: الإمام أحمد بن حنبل : ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زید عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم کم تملك هذه الأمة من خليفة فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بنی اسرائیل(3)

2: رواه ابن كثير عن الإمام أحمد مثله(4)

ص: 91


1- ينابيع المودة ج 2 ص 315ح 906 ج 3 ص 290 ح5
2- مسند احمد ج1ص406
3- مسند احمد ج 1 ص 398
4- تفسير ابن كثير ج1ص34.

الإسناد : أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن عبدة قال : أنا حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله أن النبي صلی الله علیه و آله و سلم، قال : يكون بعدي إثنا عشر خليفة، أحسبه قال : عدة نقباء بني إسرائيل(1)

الإسناد : أبو يعلى الموصلي : حدثنا أبو خيثمة حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنا جلوسا عند ابن مسعود ليلة بالمغرب وهو يقرئنا القرآن فسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن أسألتم رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم كم يملك هذه الأمة من خليفة، فقال ابن مسعود: ما سالني مذ قدمت العراق قبلك قال : نعم سألنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل(2)

الإسناد: أبو يعلى الموصلي : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا حماد يعني بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله بعد المغرب وهو يقرئنا القرآن فسأله رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كم يملك هذه الأمة خليفة فقال ابن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك قال : نعم سألت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : اثنا عشر مثل نقباء بني إسرائيل(3) .

الإسناد: ابن شهر آشوب : وحدثني أبو القاسم الشحام عن أبي سعيد الكنجرودي عن أبي عمرو الجبري عن أبي يعلى الموصلي في مسنده عن شيبان بن فروخ مثله ثم قال : أخرجه ابن بطة في الإبانة وأحمد في مسنده عن ابن مسعود، وقد رواه عثمان بن أبي شيبة وأبو سعيد الاشج وأبو كريب ومحمود بن غيلان وعلي بن محمد وابراهيم بن سعيد وعبد الرحمن بن أبي حاتم كلهم جميعا عن أبي اسامة عن مجالد عن الشعبي(4)

الإسناد: الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال (حيلولة) وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان

ص: 92


1- مسند البزار ج 5 ص320ح 1937.
2- مسند أبي يعلى ج9 ص222ح 5322
3- مسند أبي یعلی ج8 ص444 ح 5031.
4- مناقب آل ابي طالب ج1ص269

قالا ثنا حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم نبیکم صلی الله علیه و آله و سلم کم يملك هذه الأمة من خليفة فقال ابن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك سألنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : اثنا عشرة عدة نقباء بني إسرائيل واللفظ لحديث حجاج(1)

الإسناد: الحاكم النيسابوري : حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن الفضل ثنا عفان ثنا حماد بن زید عن مجالد بن سعيد عن الشعبی عن مسروق قال : كنا جلوسا ليلة عند عبد الله يقرئنا القرآن فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال عبد الله ما سألني عن هذا احد منذ قدمت العراق قبلك قال : سألناه فقال : اثنا عشر عدة نقباء بنی اسرائیل. قال الحاكم: لا يسعني التسامح في هذا الكتاب عن الرواية عن مجالد وأقرانه رحمهم الله(2)

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري قال: حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم، ومحمد بن عبد الله بن عتاب، ومحمد بن ثابت الصيدلاني ثلثتهم قالوا: حدثنا اسمعیل بن اسحق القاضي قال : حدثنا سليمان بن حرب الواشجی، قال: حدثنا حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق، قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرینا القرآن، فقال له رجل: يا ابا عبد الرحمن هل سئلتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كم يملك أمر هذه الأمة من خليفة بعده؟ فقال له عبد الله : ما سئلني عنها أحد منذ قدمت العراق سالنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقال : اثنا عشر عدة نقباء بنی اسرائیل(3)

الإسناد: النعماني : وعن مسدد بن مستورد، قال: حدثني حماد بن زید، عن مجالد، عن مسروق، قال : كنا جلوسا إلى ابن مسعود بعد المغرب وهو يعلم القرآن، فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن أسألت النبي صلی الله علیه و آله و سلم كم يكون لهذه الأمة من خليفة؟ فقال: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق، نعم

ص: 93


1- المعجم الكبير ج10ص157ح 10310
2- المستدرك ج 4 ص 501.
3- مقتضب الأثر ص3.

وقال : خلفاؤكم أثنا عشر عدة نقباء بنی اسرائیل(1)

الإسناد: أبو الفتح الكراجكي: ورواه حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله وزاد فيه قال : كنا جلوسا عند عبد الله يقرانا القرآن فقال : له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سئلتم رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم كم يملك امر هذه الأمة خليفة من بعده ؟ فقال له عبد الله : ما سألني احد عنها مذ قدمت العراق وسألنا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال : إثني عشر عدة نقباء بنی اسرائیل(2)

ج-رواية خالد بن يزيد القسري عن مجالد:

الإسناد : عبد الله بن عدي : ثنا بن مسلم قال : ثنا يوسف بن سعید ثنا خالد بن يزيد القسري ثنا مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : قال رجل لعبد الله بن مسعود: هل حدثكم نبيكم بعدة الخلفاء من بعده؟ قال : نعم فما سألني أحد عنها قبله قال : إن عدة الخلفاء بعدي عدد نقباء موسى(3)

2: ابن عساكر : رواه ابن عدي عن ابن مسلم عن يوسف بن سعید بن مسلم(4)

3: المتقي الهندي : إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى (ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود)(5)

الإسناد : ابن عساكر : أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله أنا أبو بكر النيسابوري نا يوسف بن سعید نا خالد بن يزيد عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال : سأل رجل عبد الله بن مسعود هل حدثكم نبیکم صلی الله علیه و آله و سلم بعدة الخلفاء من بعده؟ قال نعم وما سألني عنها أحد قبلك قال: إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(6)

ص: 94


1- کتاب الغيبة ص118ح5.
2- الاستنصار ص 24.
3- الكامل ج3ص15
4- تاریخ مدينة دمشق ج16 ص286.
5- کنز العمال ج 6 ص 89ح 14971.
6- تاريخ مدينة دمشق ج16 ص286.

د-رواية عيسى بن يونس عن مجالد:

الإسناد، نعیم بن حماد المروزي : حدثنا عیسی بن يونس ثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسی(1)

2: رواه ابن كثير عن نعیم بن حماد مثله، وفي آخره: عدة أصحاب موسی(2)

3: المتقي الهندي : يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى (نعیم بن حماد في الفتن عن ابن مسعود)(3)

الإسناد : الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد عن محمد بن عثمان فال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال : حدثنا عیسی بن يونس، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، قال : كنا عند ابن مسعود فقال له رجل: حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ فقال نعم، وما سألني عنها أحد قبلك، وإنك لاحدث القوم سنا، سمعته يقول: يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام، قال الله عز وجل : (وبعثنا منهم إثني عشر نقيبا )(4)

الإسناد: النعماني : أخبرنا محمد بن عثمان الدهني قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عیسی بن يونس، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال : كنا عند ابن مسعود فقال له رجل: أحدثكم نبیکم صلی الله علیه و آله و سلم كم يكون بعده من الخلفاء؟ فقال نعم، وما سألني أحد قبلك، وإنك لاحدث القوم سنا، سمعته يقول: يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(5)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: ومن نقل العامة ايضا في النص على الأئمة صلی الله علیه و آله و سلم ما رواه محمد بن عثمان الذهبي قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد الرقي قال : حدثنا عیسی بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن مسروق

ص: 95


1- كتاب الفتن ص52.
2- البداية والنهاية ج 6 ص 278.
3- کنز العمال ج12ص33 ح33859.
4- الغيبة ص133ح97.
5- كتاب الغيبة ص116ح1وص106ح37.

وقال : خلفاؤكم أثنا عشر عدة نقباء بنی اسرائیل(1)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: ورواه حماد بن زید عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله وزاد فيه قال : كنا جلوسا عند عبد الله يقرانا القرآن فقال : له رجل یا ابا عبد الرحمن هل سئلتم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كم يملك امر هذه الأمة خليفة من بعده؟ فقال له عبد الله : ما سألني احد عنها مذ قدمت العراق وسألنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقال : إثني عشر عدة نقباء بنی اسرائیل(2)

ج-رواية خالد بن يزيد القسري عن مجالد:

الإسناد : عبد الله بن عدي : ثنا بن مسلم قال : ثنا يوسف بن سعید ثنا خالد بن يزيد القسري ثنا مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : قال رجل لعبد الله بن مسعود : هل حدثكم نبيكم بعدة الخلفاء من بعده؟ قال : نعم فما سألني أحد عنها قبله قال : إن عدة الخلفاء بعدي عدد نقباء موسی(3)

2: ابن عساكر : رواه ابن عدي عن ابن مسلم عن يوسف بن سعید بن مسلم(4)

3: المتقي الهندي : إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى (ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود)(5)

الإسناد: ابن عساکر : أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله أنا أبو بكر النيسابوري نا يوسف بن سعید نا خالد بن يزيد عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: سأل رجل عبد الله بن مسعود هل حدثكم نبيكم صلی الله علیه و آله و سلم بعدة الخلفاء من بعده؟ قال نعم وما سألني عنها أحد قبلك قال : إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(6)

ص: 96


1- کتاب الغيبة ص118ح5.
2- الاستنصار ص24.
3- الكامل ج3ص15.
4- تاريخ مدينة دمشق ج16ص286.
5- کنز العمال ج6 ص 89ح 14971
6- تاريخ مدينة دمشق ج16ص289

د-رواية عيسى بن يونس عن مجالد:

الإسناد: نعیم بن حماد المروزي : حدثنا عیسی بن يونس ثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: : يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى(1)

2: رواه ابن کثیر عن نعیم بن حماد مثله، وفي آخره: عدة أصحاب موسی(2)

3: المتقي الهندي : يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى (نعیم بن حماد في الفتن عن ابن مسعود)(3)

الإسناد: الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد عن محمد بن عثمان فال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عیسی بن يونس، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، قال : كنا عند ابن مسعود فقال له رجل : حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ فقال نعم، وما سألني عنها أحد قبلك، وإنك لاحدث القوم سنا، سمعته يقول: يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام قال، قال الله عز وجل : (وبعثنا منهم إثني عشر نقيبا)(4)

الإسناد : النعماني : أخبرنا محمد بن عثمان الدهني قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عیسی بن يونس، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال : كنا عند ابن مسعود فقال له رجل: أحدثكم نبيكم صلی الله علیه و آله و سلم كم يكون بعده من الخلفاء؟ فقال نعم، وما سألني أحد قبلك، وإنك لاحدث القوم سنا، سمعته يقول: يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(5)

الإسناد: أبو الفتح الكراجكي: ومن نقل العامة ايضا في النص على الأئمة صلی الله علیه و آله و سلم ما رواه محمد بن عثمان الذهبي قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد الرقي قال : حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن مسروق

ص: 97


1- كتاب الفتن ص 52.
2- البداية والنهاية ج6 ص 278.
3- کنز العمال ج12ص33ح33859.
4- الغيبة ص133ح97.
5- كتاب الغيبة ص116ح 1وص106ح37.

قال : كنا عند ابن مسعود فقال له رجل: احدثكم نبيكم كم يكون بعد. من الخلفاء؟ فقال له عبد الله : نعم وما سئلني عنها احد قبلك وانك لأحدث القوم سنا سمعته صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يكون بعدی من الخلفاء عدة نقباء بنی اسرائیل اثنا عشر خليفة كلهم من قریش(1)

ه-رواية إبراهيم بن حميد عن مجالد:

الإسناد: الهيثم بن کلیب الشاشي : حدثنا إسحاق نا الحسن بن الربيع نا إبراهيم بن حميد عن المجالد عن عامر عن مسروق قال: سأل رجل ابن مسعود فقال : يا أبا عبدالرحمن عهد إليكم نبيكم صلی الله علیه و آله و سلم كم بعده ؟ قال : نعم (ما) سألني عن هذا أحد قبلك، عدة نقباء بني إسرائيل(2)

و-رواية أبي أسامة عن مجالد:

الإسناد: أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري وبشر بن خالد العسكري قالا نا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله عن النبي بنحوه(3)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثني النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي ، قال : حدثنا أحمد بن سنان القطان، قال : حدثنا أبو أسامة قال: حدثني مجالد، عن عامر (أي: الشعبي)، عن مسروق قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال : يا أبا عبد الرحمن هل حدثكم نبيكم صلی الله علیه و آله و سلم كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال : نعم وما سألني عنه أحد قبلك، وإنك لأحدث القوم سنا ، نعم قال : يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(4)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا عتاب بن محمد الورا ميني الحافظ قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال : حدثنا يوسف بن موسى قال : حدثنا عبد الرحمن بن مغرا قال : حدثنا مجالد، عن عامر، عن مسروق (حيلولة) قال :

ص: 98


1- الاستنصار ص24.
2- مسند الشاشي ج1ص 404 ح408.
3- مسند البزار ج 5 ص 320ح1938.
4- الخصال ص498ح10.

عتاب بن محمد، وحدثنا محمد بن الحسين، عن حفص قال. حدثنا حمزة بن عون، عن أبي اسامة، عن مجالد قال: أخبرنا عامر، عن مسروق قال : جاء رجل إلى ابن مسعود قال : هل حدثكم نبيكم صلی الله علیه و آله و سلم كم يكون بعده من خليفة؟ فقال نعم ما سألني عنها أحد قبلك وإنك لأحدث القوم سنا قال صلی الله علیه و آله و سلم: يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(1)

الإسناد : النعماني : ورواه جماعة عن عثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر بن سعيد الاشج، وأبي كريب، ومحمود بن غيلان، وعلي بن محمد، وإبراهيم بن سعيد قالوا جميعا حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: جاء رجل إلى عبد الله ابن مسعود فقال : أحدثكم نبيكم عليه وآله السلام كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال : نعم وما سألني عنها أحد قبلك، وإنك لأحدث القوم سنا ، قال : يكون بعدي عدة نقباء موسی علیه السلام(2).

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: وروى عثمان بن ابی شیبة وابو سعید الاشح وابو کریب ومحمد بن عجلان وعلي بن ابراهيم بن سعيد جميعا عن أبي اسامة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق مثل الأول بعينه(3)

ز-رواية هيثم عن مجالد:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أبو على أحمد بن أبي الحسن بن علي بن عبدويه القطان قال: حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد المروزی بالري في شهر ربيع الأول سنه اثنتين وثلاث مائة قال : حدثنا اسحاق بن إبراهيم الحنظلي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو المعروف باسحاق بن راهويه قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال : حدثنا هيثم عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال: له فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خلیفه؟ قال : انك لحديث السن وإن هذا شيء ما سألني عنه أحد

ص: 99


1- الخصال ص468ح9.
2- کتاب الغيبة ص116ح 2.
3- الاستنصار ص24.

قبلك، نعم عهد الينا نبينا صلی الله علیه و اله و سلم انه يكون بعده اثنا عشر خلیفه بعدد نقباء بني اسرائيل(1)

ح-رواية هشام الدستوائي عن مجالد:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبد ربه الرازي وهو شيخ كبير لأصحاب الحدیث، قال : حدثنا أبو یزید محمد بن یحیی بن خالد بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو المعروف بإسحاق بن راهويه ، قال : حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا هشام، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ يقول له فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال : إنك لحدث السن، وإن هذا الشيء ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا صلی الله علیه و آله و سلم أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة، بعدة نقباء بني إسرائيل(2)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه مثله وفيه اضطراب(3)

3-رواية عمر بن قيس عن عبد الله بن مسعود:

الإسناد : القندوزي الحنفي: عن الشعبي عن عمر بن قيس بن عبد الله قال : كنا جلوسا في حلقة فيها عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال : أيكم عبد الله ابن مسعود قال أنا عبد الله بن مسعود قال : هل حدثكم نبیکم کم يكون بعده من الخلفاء؟ قال نعم، اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل(4)

ص: 100


1- عیون أخبار الرضا ج 2 ص 53ح 10، الخصال ص466 ح6، کمال الدین وتمام النعمة م 270ح16.
2- الأمالي ص385ح 495، کمال الدین وتمام النعمة ص67.
3- كفاية الأثرص23.
4- ينابيع المودة ج 2 ص314ح 905

4-رواية الأشعث عن عبد الله بن مسعود:

الإسناد: (أي: الشيخ الصدوق: وحدثنا عتاب بن محمد الوراميني، قال : حدثنا إسحاق بن محمد الأنماطي، عن يوسف ابن موسی) قال : جرير ، عن أشعث، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل(1)

2: الخزاز القمي: مثله(2)

الإسناد : القندوزي الحنفي: عن جرير عن الاشعث عن ابن مسعود عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال: الخلفاء بعدي إثنا عشر کعدد نقباء بني إسرائيل(3)

5-رواية حنش بن المعتمر عن عبد الله بن مسعود:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله رحمه الله، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمارة الثقفي، قال : حدثني أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال : حدثنا محمد بن الحسان الضرير التومني، قال: حدثنا علي بن محمد الأنصاري، عن عبد الله بن عبد الكريم، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن حبش بن المعتمر، عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : الائمة بعدي اثنا عشر كلهم من قریش(4)

رواية الصحابي أبي جحيفة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

1: المتقي الهندي : لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش (الطبراني وابن عساكر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه)(5)

2: المباركفوري : وقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو

ص: 101


1- الأمالي ص287ح498 ، کمال الدین وتمام النعمة ص271ح18.
2- كفاية الأثرص27.
3- ينابيع المودة ج 2 ص 315ح 907.
4- كفاية الأثرص27.
5- کنز العمال ج12ص32 ح33849.

حديث جابر بن سمرة بلفظ لا يزال أمر أمتي صالحا(1)

3: ابن حجر : من حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني لا يزال أمر أمتي صالحا(2)

الإسناد : البخاري : قال : فضيل بن عبد الوهاب نا يونس بن أبي يعفور العبدي قال : حدثنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول: لا يزال امر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خلیفة كلهم من قریش(3)

الإسناد: الطبراني : حدثنا محمد بن علي الصائغ ثنا سعید بن منصور ثنا يونس بن أبي يعفور عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: كنت مع عمي عند رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وهو يخطب فقال: لا تزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي ما قال يا عم قال : يا بني كلهم من قریش(4)

2: رواه الهيثمي عن أبي جحيفة مثله ثم قال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح(5)

3: أبو نعيم الأصبهاني : حدثنا سليمان بن أحمد (الطبراني) مثله(6)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات كما اعترف الهيثمي.

الإسناد: عبد الله بن حیان : حدثنا عبد الله بن محمد بن زکریا قال : ثنا محمد بن بكير الحضرمي قال : ثنا يونس بن أبي يعفور العبدي عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : كنت عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم وهو يخطب وعمي بين يدي في المجلس فقال: رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، قال : وخفض بها صوته فقال أبي لعمه: ما قال؟ قال : أي بني وكلهم من قریش(7)

ص: 102


1- تحفة الأحوذي ج6 ص 391
2- فتح الباري ج13ص181.
3- التاريخ الكبير ج 8 ص 410ر3520.
4- المعجم الكبير ج22 ص120، المعجم الأوسط ج6ص209.
5- مجمع الزوائد ج 5 ص 190.
6- الرواة عن سعید بن منصور ص44، تسمية ما انتهى إلينا ج 1 ص 44 ح8.
7- طبقات المحدثين بأصبهان ج 2 ص89 ح 140.

2: الحافظ الأصبهاني : حدثنا أبو محمد بن حيان مثله(1)

الإسناد: الحاكم النيسابوري : حدثنا علي بن عيسى انبأ احمد بن نجدة القرشی ثنا سعید بن منصور ثنا يونس بن أبي يعفور عن عون ابن ابي جحيفة عن أبيه قال : كنت مع عمي عند النبي صلی الله علیه و آله و سلم فقال : لا يزال امر امتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خلیفة ثم قال : كلمة وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان امامی ما قال يا عم قال قال : يا بني كلهم من قریش(2)

الإسناد: النعماني: وعن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا سهل بن حماد أبو عتاب الدلال قال : حدثنا يونس بن أبي يعفور قال : حدثنا عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال : كنت عند رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وهو يخطب وعمي جالس بين يديه، فقال: رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قریش(3)

2: أبو الفتح الكراجكي : رواه سهل بن حماد مثله(4)

3: ابن شهر آشوب: رواه سهل بن حماد مثله(5)

رواية الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

اشارة

1: جار الله الزمخشري : ابن عمرو رضي الله تعالی عنه اعدد إثني عشر من بنی کعب بن لؤي ثم يكون النقف والنقاف أي القتل والقتال(6)

2: المتقي الهندي : إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان الثقف والثقاف إلى يوم القيامة. (ابن عدي والخطيب عن ابن عمر)(7)

أقول: رواه عن عبد الله بن عمرو جماعة، هم:

1: أبو الجلد، 2: عقبة بن أوس، 3: شفي الأصبحي، 4 : الصحابي

ص: 103


1- ذكر أخبار إصبهان ج 2 ص 176.
2- المستدرك ج3ص618
3- کتاب الغيبة ص125ح 21.
4- الاستنصار ص25.
5- مناقب آل ابي طالب ج1ص 250.
6- الفايق في غريب الحديث ج3ص327.
7- کنز العمال ج 11ص162ح،31044.

أبو الطفيل عامر بن واثلة، 5: طلحة بن عبد الله بن عوف، 6: أبو الخير.

1-رواية أبي الجلد عن عبد الله بن عمرو بن العاص:

الإسناد: ابن عساکر : أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنبأ أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس أنا محمد بن إدريس السامي نا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم عن هشام بن حسان عن ابن سیرین عن أبي الجلد عن عبد الله بن عمرو قال : إني لأجدهم مکتوبين في كتاب الله إثني عشر أمیرا يملكون الناس منهم أبو بكر الصديق أصبتم اسمه وعمرالفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه ومنهم عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الرحمة قتل مظلوما ومنهم ملكا الشام قلنا ومن هم قال : معاوية وابنه ولم يذكر منهما خيرا ولا شرا ومنصور وجابر والمهدي وأمير العصب والسفاح وسياح وسلام وفلان القحطاني سبعة كلهم صالح لا يرى مثله(1)

أقول: يظهر من هذا الخبر وما يأتي أن هذه التسمية للإثني عشر هو من اجتهادات المجتهد المتفنن عبد الله بن عمرو بن العاص.

2-رواية عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمرو:

الإسناد، نعیم بن حماد : حدثنا ابن علية (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، الإمام العلامة الحافظ الثبت (ع))(2)، عن ابن عون (الإمام القدوة عالم البصرة الحافظ(ع)، عن محمد بن سیرین (الإمام، شیخ الاسلام (ع))، عن عقبة بن أوس السدوسي (التابعي الثقة (د س ق))(3) قال : قال عبد الله بن عمرو : أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، ابن عفان ذو النور قتل مظلوما أوتي كفلين من الرحمة، ملك الأرض المقدسة معاوية وابنه قالوا: ألا تذكر حسنا ألا تذكر حسينا ، قال : فعاد لمثل كلامه حتى بلغ معاوية وابنه وزاد السفاح وسلام ومنصور وجابر والأمين وأمير

ص: 104


1- تاریخ مدينة دمشق ج 65 ص409.
2- سير أعلام النبلاء ج 9 ص 107 ر38.
3- تهذيب التهذيب ج 7 ص 211ر429..

العصب كلهم لا يرى مثله ولا يدرك مثله كلهم من بني كعب بن لؤي فيهم رجل من قحطان منهم من لا يكون إلا يومين منهم من يقال له: لتبايعنا أو النقتلنك فإن لم يبايعهم قتلوه(1)

2: المتقي الهندي : عن عبد الله بن عمرو مثله ونقله عن نعيم إلا أنه أسقط (قالوا ألا تذكر حسنا ألا تذكر حسينا قال : فعاد لمثل کلامه حتى بلغ معاوية وابنه وزاد )، ولا أدري كيف استحل المتقي !! إسقاط هذه الفقرة ذات المداليل الهامة جداً(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله إلى عقبة ثقات أئمة مجمع عليهم.

الإسناد : أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي: حدثنا أبو أسامة قال : ثنا هشام عن محمد بن سیرین عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمر قال : يكون في هذه الأمة اثنا عشر خلیفة: أبو بكر أصبتم اسمه، وعمر بن الخطاب قرن من حديد أصبتم اسمه، وعثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من رحمته، قتل مظلوما، أصبتم اسمه(3)

الإسناد : عمرو بن أبي عاصم : ثنا أبو بكر مثله ، وقال الألباني: إسناده صحيح. رجاله ثقات رجال الشيخين غير عقبة وهو صدوق(4)

الإسناد : ابن عساکر : أخبرنا أبو عبد الله بن البنا أنا أبو القاسم يوسف بن محمد نا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر بن يعقوب نا جدي نا عثمان بن محمد نا أبو أسامة مثله(5)

الإسناد: ابن عساكر : أخبرناه أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا أبو أسامة نا سفيان نا هشام نا محمد بن سیرین عن عقبة بن

ص: 105


1- الفتن لنعيم بن حماد ج1ص 111ح263.
2- کنز العمال ج11 ص 252ح 31421.
3- المصنف ج7ص492 ح 31.
4- کتاب السنة ص534 ح 1154.
5- تاریخ مدينة دمشق ج39 ص476.

أوس السدسي عن عبد الله بن عمرو قال : يكون على هذه الأمة اثنا عشر خليفة، فيها: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، وعمر الفاروق قرن من حديد أصبتم إسمه، وعثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الرحمة قتل مظلوما أصبتم اسمه، وملك الأرض المقدسة وابنه فقال : ألا سميتهما كما سمیت أولئك فقال : معاوية وابنه وسفاح ومنصور ورنر والمهدي والأمين وسلام وآخر أحسبه قد سماه وأمير العصب كلهم صالح لا يرى مثله(1)

أقول: يشهد التعبير ب(أصبتم اسمه) والتعبير ب(قتل مظلوما) أن هذا كلام غير النبي صلی الله علیه و آله و سلم وقيل بعد مقتل عثمان، وقالوه تفسيراً من عندهم للإثني عشر، ثم أليس في ذكر معاوية وابنه يزيد قاتل الحسین علیه السلام وعدم ذكر علي عليه السلام في الإثني عشر ما يدل لمن في جمجمته ذرة من عقل على مدى فجور الناطق بهذا الكلام في الخبر، ولعل هذا هو السبب الوحيد الذي جعل ابو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم يحذفان من الخبر ما بعد عثمان مع أن إسناده هو عين إسناد ابن عساکر، فلاحظ وتأمل مدى أمانتهم في نقل الأخبار.

3-رواية شفي الأصبحي عن عبد الله بن عمرو:

أقول: هو أبو عثمان شفی بن مانع بن عبد الله الاصبحي ت105ه کان ثقة عالماً حكيماً (عخ دت س فق)(2)

1: المتقي الهندي : يكون بعدي اثنا عشر خليفة : أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحي دارة العرب يعيش حميدا ويقتل شهيدا عمر، وأنت یا عثمان سیسالك الناس أن تخلع قميصا کساك الله عز وجل إياه، والذي نفسي بيده! لئن خلعته لا تدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. (الطبراني وأبو نعيم في المعرفة - عن ابن عمرو، وفيه ربيعة بن سیف، قال البخاري : عنده مناكير)(3)

2: أبو الفرج بن الجوزي : وقال : ابن قتيبة (عن أبي بكر): لقبه

ص: 106


1- تاريخ مدينة دمشق ج 65 ص 408.
2- تهذيب التهذيب ج4 ص315ر616.
3- کنز العمال ج11ص629ح33065.

النبي صلی الله علیه و آله و سلم بذلك لجمال وجهه سماه النبي صلی الله علیه و آله و سلم صديقا وقال : يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةَ أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيقِ لَا يَلْبَثُ إِلَّا قَلِيلاً (1)

الإسناد: الطبراني : حدثنا مطلب نا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف قال : كنا عند شفي الاصبحي قال : حدثنا عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يكون بعدي اثنا عشر خلیفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا يسيرا وصاحب رحي دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا فقال رجل: من هو قال : عمر بن الخطاب، ثم التفت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم إلى عثمان بن عفان فقال: یا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله إذا خلعت لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط(2)

2: الهيثمي: وعن عبد الله بن عمرو مثله، ثم قال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب، وبقية رجاله وثقوا(3)

الإسناد: عمرو بن أبي عاصم : ثنا الحسن بن علي، ثنا عبد الله بن صالح مثله إلى قوله : عمر بن الخطاب(4)

الإسناد : عمرو بن أبي عاصم : بنفس الإسناد عن شفي الأصبحي قال : كنت عند عبد الله بن عمرو فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةَ - فَذَكِّرْ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ - فَقَالَ لَهُ رَجُلُ مِنْ قَوَّمَهُ : إنما جلسنا إليك لتذكرنا، ما لنا وما لهذا؟ فقال : والذي نفسي بيده لو تركتني لأخبرتكم بما قال فيهم واحدا واحدا(5)

أقول: تشهد هذه الصياغة للخبر أن ذكر أبي بكر وعمر وعثمان هو من کلام عبد الله بن عمرو، ويؤيده أن لو كان من كلام النبي صلی الله علیه و آله و سلم لم يصلح من أحد أن يستنكر عليه.

ص: 107


1- صفوة الصفوة ج 1ص 235
2- المعجم الأوسط ج8 ص319، المعجم الكبير ج1 ص54 و ص90.
3- مجمع الزوائد ج 5 ص 178.
4- کتاب السنة ص534ح1152 وص543 ح1169، الآحاد والمثاني ج 1 ص 73 ح13وج 1ص96 ح67.
5- کتاب السنة ص549ح1182.

الإسناد: ابن حبان: أخبرناه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد قال : حدثنا يحيى بن معين، قال : حدثنا عبد الله بن صالح مثله(1)

الإسناد: عمرو بن أبي عاصم : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الله بن صالح مثله(2)

الإسناد : عبد الله بن عدي : ثنا أحمد بن الحسين ثنا يحيى بن معين ثنا عبد الله بن صالح نحوه(3)

الإسناد: ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا عیسی بن علي أنا عبد الله بن محمد نا محمد بن إسحاق نا عبد الله بن صالح نحوه(4)

الإسناد : ابن عساکر : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أحمد بن الحسين لحافظ أنا أبو الحسين بن بشران أنا علي بن محمد المصري أنا محمد بن إسماعيل السلمي أنا عبد الله بن صالح مثله(5)

الإسناد: ابن عساکر : أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو يعلي بن الفراء (حيلولة) وأخبرنا أبو الفرج قوام بن زید بن عيسى وأبو القاسم إسماعیل بن أحمد قالا أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن شاذان الحربي قراءة عليه أنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي أنا يحيى بن معين مثله(6)

الإسناد : ابن عساکر : وأخبرناه أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد الدوري أنا محمد بن موسی بن فضالة أنا أحمد بن أنس بن مالك أنا محمد بن صالح البغدادي أنا عبد الله بن صالح مثله، وفيه : وأنت يقمصك الله قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه فإنك إن خلعته دخلت النار فقال: رجل لعبد الله بن عمرو ما لنا

ص: 108


1- کتاب المجروحين ج 2 ص 42.
2- کتاب السنة ص544 ح1171.
3- الكامل ج4 ص208.
4- تاريخ مدينة دمشق ج 30ص229.
5- تاريخ مدينة دمشق ج 39ص182.
6- تاریخ مدينة دمشق ج39ص182.

ولهذا إنما جلسنا لتذكرنا، قال: فقال والذي نفسي بيده لو تركتني لأخبرتكم بما قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فيهم واحدا واحدا(1)

الإسناد: النعماني الشيعي: أخبرنا محمد بن عثمان الدهني، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثني يحيى بن معين، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال : حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سیف، قال، كنا عند شفي الاصبحي قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةَ (2)

2: ورواه الشيخ الطوسي بإسناده عن النعماني عن محمد بن عثمان مثله(3)

الإسناد : أبو عبد الله احمد بن محمد بن عياش الجوهري : حدثنا أبو الحسن بن احمد بن سعيد المالکی الحربي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي، قال : حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال : حدثنا ليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سیف، قال : كنا عند سيف الاصمعي، فقال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةَ . قال : بعض الرواة : هم مسمون کنينا عن اسمائهم، وذكر ربيعة بن سیف قوما لم نجدهم في غير روايته(4)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي : رواه الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعید بن ابی هلال عن ربيعة بن سيف قال : كنا عند شقيق الأصبحي فقال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة(5)

الإسناد: ابن شهر آشوب: ومما رواه الليث بن سعد عن خالد بن برید

ص: 109


1- تاریخ مدينة دمشق ج39 ص 183.
2- کتاب الغيبة ص104ح 34وص126ح 23.
3- الغيبة ص130ح 94.
4- مقتضب الأثر ص5.
5- الاستنصار ص25.

عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف قال : كنا عند شقيق الأصبحي فقال : سمعت عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خلیفة (1)

الإسناد: الذهبي : قرأت على أحمد بن المؤيد بمصر، أخبرنا أحمد بن صرما، وابن عبد السلام، قالا : أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا علي بن عمر الحربي، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا یحیی بن معین، حدثنا عبد الله بن صالح نحوه، ثم قال : فأنا أتعجب من أبي زکریا (یحیی بن معین) ونقده ، كيف يستحل رواية مثل هذا، ویسکت عن توهینه؟!(2)

الإسناد : الذهبي: وأنكر ما روى أبو صالح ما قرأت على أحمد بن إسحاق، أخبركم أحمد بن يوسف، وفتح بن عبدالله، قالا : أخبرنا محمد بن عمرالقاضي مثله، ثم قال : أنا أتعجب من يحيى مع جلالته ونقده کیف یروی مثل هذا الباطل ويسكت عنه، وربيعة صاحب مناكير وعجائب(3)

أقول: وأنا أتعجب كيف تفرد الذهبي بهذه الكريمة، وأتعجب ثانیا من تعجب الذهبي كيف يتعجب مع أن هذا الصنيع هو ديدنهم، وكتبهم وكراريسهم مملؤة من مثل هذه البواطيل التي يرويها من هو مثل یحیی بن معین جلالة أو أجل منه ويسكت عنه ويؤمن به مع علمه بكذب الخبر وفسق الراوي والله المستعان.

4-رواية الصحابي أبي الطفيل عامر بن واثلة عن عبد الله بن عمرو:

اشارة

أقول: رواه عبد الله بن عثمان بن خثيم الثقة المجمع عليه(4)، عن أبي الطفيل، ورواه عن عبد الله جماعة، هم:

ص: 110


1- مناقب آل ابي طالب ج 1ص 250.
2- سير أعلام النبلاء ج10ص411
3- میزان الاعتدال ج 2 ص 443.
4- مشاهير علماء الأمصار لابن حبان ص 141رقم 638، الثقات لابن حبان ج 5 ص 34، تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 275رقم 536، الطبقات الکبری ج 5 ص 487، معرفة الثقات للعجلي ج 2 ص 46رقم 931، الجرح والتعديل للرازي ج 5 ص112، الكامل لعبدالله بن عدي ج4 ص 161.

1: يحيى بن سلیم، 2: ذواد بن علبة، 3: حماد بن سلمة.

أ-رواية يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان:

الإسناد، نعیم بن حماد المروزي : حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل قال: أخذ عبد الله بن عمرو بيدي فقال : يا عامر بن واثلة إثنا عشر خليفة من کعب بن لؤي ثم النقف والنقاف لن يجتمع أمر الناس على إمام حتى تقوم الساعة(1).

2: ورواه المتقي الهندي عن أبي الطفيل مثله ونقله عن نعيم(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أئمة مجمع عليهم، وإليك ترجمة يحيى بن سليم:

أبو زکریا یحیی بن سليم القرشي الطائفي ت195ه، مجمع عليه ، قال الذهبي : الإمام المحدث الفاضل الثقة من الأبدال(3)

ب-رواية ذواد بن علبة الحارثي عن عبد الله بن عثمان:

الإسناد: الطبراني : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيی صاعقة قال: نا اسماعيل بن ذواد الحارثي عن ذواد بن علبة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: إ ذَا هَلَكَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ کعب كَانَ النقف والنقاف إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ (4)

2: الهيثمي: عن عبد الله بن عمرو بن العاص مثله وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه ذؤاد بن علبة وهو ضعيف وإسماعيل بن ذؤاد تلميذه ضعیف جدا أيضا(5)

الإسناد: ابن حجر قال: وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط عن

ص: 111


1- كتاب الفتن ص 52.
2- کنز العمال ج 11 ص252ح31420.
3- سير أعلام النبلاء ج9 ص 307 ر 92..
4- المعجم الأوسط ج 4ص 154.
5- مجمع الزوائد ج 5 ص 190.

علي بن سعيد الرازي عن جبلة عنه(1)

الإسناد: عبد الله بن عدي : ثنا محمد بن جعفر بن یزید المطيري ثنا محمد بن أحمد بن السكن ثنا إسماعيل بن داود الجوزي بغدادي ثنا ذواد بن علبة مثله(2)

2: الذهبي : ساق من طريق محمد بن أحمد بن السكن مثله(3)

الإسناد: الخطيب البغدادي : أنبأنا أبو سعد الماليني أخبرنا عبد الله بن عدى حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا محمد بن أحمد بن السكن حدثنا إسماعيل بن ذواد بغدادي حدثنا ذواد ابن علية مثله، وفيه (ملك) بدل (هلك)(4)

2: رواه ابن حجر عن الخطيب مثله(5)

ج-رواية حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان:

الإسناد: النعماني الشيعي: وعن ابن أبي خيثمة قال : حدثنا عفان، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي الطفيل، قال : قال عبد الله بن عمرو: يا أبا الطفيل اعدد إثني عشر من بنی کعب بن لؤي ثم يكون النقف والنقاف(6)

2: ورواه الشيخ الطوسي بإسناده عن النعماني مثله(7)

ه-رواية طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الله بن عمرو:

الإسناد، نعیم بن حماد المروزي: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن

ص: 112


1- لسان الميزان ج1ص404 ح1269.
2- الكامل ج3ص 123.
3- میزان الاعتدال ج 1 ص 227.
4- تاریخ بغداد ج6 ص261.
5- لسان الميزان ج1ص 404 ح1269.
6- کتاب الغية ص127ح 24.
7- الغيبة ص131ح 95.

محمد بن زید بن مهاجر قال: أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف قال : سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول ونحن عنده نفر من قريش كلنا من بني کعب بن لؤي فقال: سيكون منكم يا بني كعب إثنا عشر خليفة(1)

6-رواية أبي الخير عن عبد الله بن عمرو:

الإسناد: النعماني : ومن حديث سوید بن سعيد قال: حدثنا معتمر بن سلیمان، عن هشام، عن ابن سیرین، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو.. .

.. .. لاجرم مكتوم في كتاب الله عزوجل، اثنا عشر يملكون الناس(2).

رواية الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

1: أحمد بن عبد الله الطبري : وعنه (ابن عمر) قال : يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين يقتل ظلما، خرجه القاضي أبو بكر أحمد بن الضحاك بن مخلد(3)

2: أحمد بن عبد الله الطبري: وعنه (ابن عمر) سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة، أبو بكر الصديق لا يلبث خلفي إلا قليلا ، وصاحب رحی دارة الحرب يعيش حميدا ويموت كلاهما ، قالوا: من هو؟ قال : عمر بن الخطاب، قال: ثم التفت إلى عثمان وقال : يا عثمان إن كساك الله عز وجل قميصا فأرادوك الناس إلى خلعه فلا تخلعه فوالذي نفسي بيده لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، خرجه السلامي في سيرته وخرج صاحب الصفوة منه إلى : لا يلبث إلا قليلا(4)

3: أحمد بن عبد الله الطبري: وعن الزهري يرفعه إلى النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةَ ، أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيقِ لَا يَلْبَثُ إِلَّا قَلِيلاً ، خَرَّجَهُ صَاحِبُ الصَّفْوَةِ وَقَدْ سَبَقَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مَنَاقِبِ الثَّلَاثَةِ مِنْ رِوَايَةِ عُمَرَ وَ فِيهِ

ص: 113


1- كتاب الفتن ص 52.
2- كتاب الغيبة ص126ح 22.
3- الرياض النضرة ج 1 ص290ح134.
4- الریاض النضرة ج 1 ص290.

ذِكْرَ الثَّلَاثَةِ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ خَرَّجَهُ ابْنُ الضَّحَّاكِ وَ الصُّوفِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ معین (1)

أقول: هذا المتن كأنه عین متن عبد الله بن عمرو بن العاص فلعله وقع التصحيف باسم الراوي.

4: ابن شهر آشوب: وروي عن أبي الطفيل أنه سئل ابن عمر عن الخلفاء بعد رسول الله فقال : اثنا عشر من بني كعب (2)

رواية سفينة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

الإسناد : أبو يعلى الموصلي : ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا عبد الوارث عن سعید بن جمهان عن سفينة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : الخلافة ثلاثين سنة وسائرهم ملوك والخلفاء والملوك اثنا عشر(3)

2: ابن حبان: أخبرنا أبو يعلى مثله(4)

رواية أبي قتادة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

اشارة

أقول: روى عنه جماعة، هم :

1: عمرو بن میمون، 2: حریز بن عثمان، 3: سعيد بن المسيب، 4: یحیی بن منقد، 5: هشام(5)

1- رواية عمرو بن میمون عن أبي قتادة:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه، قال : حدثنا محمد بن عمر الجعالي، قال: حدثنا أبو عوانة وضاح بن عبد الله عن أبي بلج، عن عمرو بن میمون، عن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه واله

ص: 114


1- الرياض النضرة ج 1 ص408ح 329
2- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص250.
3- المفاريد عن رسول الله ص103.
4- صحيح ابن حبان ج 15 ص 34.
5- كفاية الأثر ص 142.

يقول : الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بنی اسرائیل و حواري عيسى(1)

2- رواية حريز بن عثمان عن أبي قتادة:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رحمه الله، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن عمارة الثقفي، عن عامر بن علوان، قال: حدثني جدي لأبي - أو قال : جدي - عن يحيى بن حبشي الأسدي، عن أبي الجارود، عن حبيب بن بشار، عن حریز بن عثمان، عن ابی قتادة وذكر نحوه(2)

3- رواية سعيد بن المسيب عن أبي قتادة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسين بن علي الداري، قال : حدثني أحمد بن محمد بن سعيد، عن عبد الله بن جعفر العلوي ، قال : حدثنا علي بن زید بن جذعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي قتادة وذكر نحوه(3)

4-رواية يحيى بن منقذ عن أبي قتادة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري، قال : حدثني الحسين بن علي البزوفري، عن عبد الله بن تمام الكوفي، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثني الحسين بن عبد برد، عن يحيى بن يعلى، عن عبد الله بن موسى، عن يحيى بن منقد، عن ابی قتادة قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم يقول: كيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي ائمتها، انما يهلك فيما بين ذلك ميج الهرج، ولست منهم ولا هم مني(4)

5-رواية هشام عن أبي قتادة:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل الشيباني، قال: حدثنا

ص: 115


1- كفاية الأثر م139
2- كفاية الأثر ص140.
3- كفاية الأثر ص 140.
4- كفاية الأثر ص 141

الحسين بن هدية، قال : حدثنا أبو القاسم الفضل بن جعفر، عن أبي نوح، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن مهاجر، قال : حدثنا هشام بن خالد الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الحسني، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن هشام، عن أبي قتادة وذكر نحوه(1)

رواية أنس بن مالك عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

اشارة

أقول: رواه عن أنس بن مالك جماعة، هم:

1: يزيد الرقاشي، 2: حفصة بنت سیرین، 3: أبو العالية، 4 : الحسن البصري، 5: هشام بن زيد.

1-رواية يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك:

1 : المتقي الهندي : لن يزال هذا الدين قائما إلى إثني عشر من قریش، فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها (ابن النجار عن أنس)(2)

الإسناد: النعماني: ما رواه عبد السلام بن هاشم البزار، قال : حدثنا عبد الله بن أبي أمية مولى بني مجاشع، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: لن يزال هذا الأمر قائما إلى اثني عشر قيما من قریش - ثم ساق الحديث إلى آخر-(3)

2: ابن شهر آشوب: وبهذا الإسناد عن عبد الله بن امية مولی مجاشع عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال النبي صلی الله علیه و آله و سلم: لا يزال هذا الدين قائما إلى إثني عشر أمیرا من قريش فإذا مضوا ساخت (ماجت) الأرض بأهلها(4)

3: أبو الفتح الكراجكي : وما رواه عبد الله بن امية مولی ابی مجاشع عن يزيد الرقاشي مثله(5)

ص: 116


1- كفاية الأثر ص141.
2- کنز العمال ج12ص34ح 33861..
3- كتاب الغيبة ص119ح6:.
4- مناقب آل ابي طالب ج1ص 250.
5- الاستنصار ص24.

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : حدثني أبو الحسن علي بن ابراهیم بن حماد الأزدي، قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن مروان، قال: حدثني عبد الله بن أمية مولی بنی مجاشع عن يزيد الرقاشي مثله(1)

2-رواية حفصة بنت سيرين عن أنس بن مالك:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن محمد بن متولد، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا حامد بن أبي حامد، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن البرفي بمصر، قال: حدثنا عباس بن طالب، قال : حدثنا عبد الواحد بن زیاد، قال : حدثنا عاصم الاحول، عن حفصة بنت سیرین قالت: قال لي أنس بن مالك : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر. ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قریش(2)

3-رواية أبي العالية عن أنس بن مالك:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زکریا البغدادي، قال: حدثني أبو الحسن علي بن عقبة القاضي الشيباني، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عرفة الطائي الحمصي، قال : حدثنا الفرياني محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن عاصم، عن ابی العالية، عن انس قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : الائمة بعدي اثنا عشر. ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قریش(3)

4-رواية الحسن البصري عن أنس بن مالك:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد، قال : حدثني أبو طالب بن يزيد السرواني العدل، عن حمید، قال: حدثنا عبد الله ابن جعفر الرملي بالبصرة، قال: حدثني شبابة بن سواد، قال : حدثنا شعبة، عن قتادة ، عن الحسن، عن انس بن مالك قال : سمعت النبي صلی الله علیه و آله و سلم

ص: 117


1- مقتضب الأثر ص3.
2- كفاية الأثرص78.
3- كفاية الأثرص77.

يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر. فقيل: یا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل(1)

5-رواية هشام بن زيد عن أنس بن مالك:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال: حدثنا هارون بن موسی رضي الله عنه ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ابن صدقة الرقي بمصر، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن خلاد أبو بكر الباهلي، قال: حدثنا معاد بن معاد، قال: حدثنا ابن عوف، عن هشام بن زيد، عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: الأئمة بعدي اثنا عشر، ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش(2)

رواية عمر بن الخطاب عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

رواية المفضل بن حصين عن عمر بن الخطاب :

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: - حدثنا الحسن بن علي زكريا العدوي، [عن شيث بن غرقده العدوي، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن العلا] قال : حدثنا اسماعیل بن صبيح البشكري عن شريك بن عبد الله، عن المفضل بن حصين، عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : الائمة بعدي اثنا عشر، ثم اخفي صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش، قال: أبو المفضل : هذا غريب لا أعرفه الا عن الحسن بن علي بن زكريا البصري بهذا الإسناد، وكتبت عنه ببخارا يوم الأربعاء، وكان يوم العاشور، وكان من أصحاب الحدیث الا أنه كان ثقة، في الحديث، وكثيرا ما كان يروي من فضائل أهل البيت علیهم السلام(3)

رواية عبد الله بن أبي أوفى عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : أخبرنا أبو العباس أحمد بن

ص: 118


1- كفاية الأثر ص77
2- كفاية الأثرص76.
3- كفاية الأثرص90.

محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا عبد الله بن مستورد، قال: حدثنا مخول، قال : حدثنا محمد بن بكر، عن زياد بن منذر، قال: حدثنا عبد العزيز بن خضير (حصین)، قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يكون بعدي اثنا عشر خليفة من قریش، ثم تكون فتنة دوارة ! قال: قلت أنت سمعته من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم؟ قال : نعم سمعته من رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، قال : وان على عبد الله بن أبي أوفي يومئذ برنس خز(1)

2: علي بن يوسف الحلي: ورووا عن عبد العزيز بن حصين قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى مثله(2)

رواية سمرة بن عمرو بن جندب عن النبي صلی الله علیه و الاه و سلم:

1: ابن عبد البر : جابر بن سمرة عن سمرة بن عمرو بن جندب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قریش(3)

المرسلات عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

1- رواية عيسى بن يونس مرسلاً :

الإسناد: قال : أبو داود السجستاني: سمعت الحسن بن علي، قال : سمعت النفيلي قال: كان عیسی بن يونس إذا حدث بحديث : يملك هذه الامة اثنا عشر خليفة. قال : قد مضى من هؤلاء خمسة : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز(4)

2- رواية مكحول عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الصايغ قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد قال : حدثنا الحسن بن علي بن زیاد قال : حدثنا إسماعيل الطيان قال : حدثنا أبو أسامة قال: حدثني سفيان، عن

ص: 119


1- مقتضب الأثر ص4
2- العدد القوية ص81ح 142.
3- الاستيعاب ج 2ص655ح1064.
4- سؤالات الأجري لأبي داود ج 1ص189س 140.

برد، عن مكحول أنه قيل له: إن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةَ ، قَالَ : نَعَمْ وَ ذَكَرَ لَفْظَةٍ أُخْرَى (1)

3- رواية وهب بن منبه عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد قال: حدثنا الحسن، عن إسماعيل الطيان قال : حدثنا أبو أسامة، عن ابن مبارك، عن معمر، عمن سمع وهب بن منبه يقول : يكون بعدي اثنا عشر خليفة، ثم يكون الهرج، ثم يكون كذا، ثم يكون كذا وكذا(2)

تفسير الخبر:

قد عرفت فيما قدمناه لك أن أعلام وأئمة الحديث من العامة القدماء قد رووا خبر الإثني عشر خلیفة أو أميراً وتعاملوا معه بدون أي حساسية من جهة العدد نظراً إلى أن جميع المسلمين تجاه هذا العدد کانوا شرعاً سواء لا يتحمس له أحد، ولا يتغيظ منه أحد، فنقلوه بكل قوة ورووه من أحسن طرقهم وأصح اسانیدهم وأدرجوه في أخص وأعز كتبهم ککتب الصحاح الستة ولا سیما صحيح البخاري وصحيح مسلم اللذين توفيا قبل نشوء الحساسية تجاه هذا العدد، ولكن ما لبث أن وقعت الحساسية تجاه هذا الخبر عندما أستقر مذهب الإمامية وشاع وذاع عند المخالف والمؤالف أن الأئمة الذين هم خلفاء النبي صلی الله علیه و آله و سلم من بعده هم إثنا عشر إماماً، ولم يتمكن أئمة الحديث من مواجهة هذه الحساسية، فالخبر لا يمكن إسقاطه أو تجاهله بعد انتشاره هذا الإنتشار الكبير ووجوده في الصحاح السائرة، كما لا يمكن تبنيه نظراً لفقدانهم أي تفسير ذي بال للإثني عشر حتى يومنا هذا، وحاصل الإشكال في هذا الخبر أن كلام النبي صلی الله علیه و آله و سلم في تحديده لخلفائه بأنهم اثنا عشر لا يخلو من احتمالين :

الأول: أن يقصد من الخلفاء هم خصوص الخلفاء الأبرار الصالحين.

ص: 120


1- الخصال ص474ح33، كمال الدين وتمام النعمة ص 273 ح22.
2- الخصال ص474ح 34.

الثاني: أن يقصد مطلق الخلفاء سواء كانوا من الأبرار أو كانوا من الفجار.

وكلا هذين الإحتمالين باطلان إذ يبطل الإحتمال الأول أن الخلفاء الصالحين لم يبلغوا في هذه الأمة هذا العدد، إذ لم يعرف بالصلاح على حد زعم العامة إلا الخلفاء الأربعة الراشدين ثم إن بعضهم يدخل معاوية فيهم على مضض، وبعضهم يضيف عمر بن عبد العزيز، ثم ينتهي العد.

وأما الإحتمال الثاني فيبطله أن الخلفاء بهذا المعنى يزيدون عن الإثني عشر باضعاف مضاعفة، ومن هنا وقع أعلام العامة مع هذا الخبر في حيص بيص، وإليك شطراً من كلماتهم :

1: قال القاضي عياض : توجه على هذا العدد « أَيْ الإثني عَشَرَ » سؤالان، أحدهما : أنه يعارضه ظاهر قوله صلی الله علیه و آله و سلم في حديث سفينة « الْخِلَافَةَ بعدی ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ يَكُونَ مَلَكاً »، لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها إلا الخلفاء الأربعة، وأيام الحسن بن علي، والثاني : أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد.

2: ونقل المباركفوري كلام القاضي عياض وقرره(1)

3: وقال : ابن الجوزي في كشف المشكل: قد أطلت البحث عن معنی هذا الحديث، وتطلبت مظانه، وسالت عنه فلم أقع على المقصود، لأن ألفاظه مختلفة ولا أشك أن التخليط فيها من الرواة.

أقول: لم يخلط الرواة في عدد الإثني عشر لما عرفت من اجتماعهم على هذا العدد جميعاً دون أي نكير أو تشكيك، فالتخليط ممن يصر على وجود التخليط مع علمه بعدم وجود التخليط، ولو أنه عثر على أي معنى غير المعنى الذي تقول به الإمامية الإثني عشرية لما ادعي وجود التخليط في الخبر لكنه لما عجز عن إيجاد أي معنى خشي أن يقر للإمامية فجزم بوجود التخليط، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4: قال ابن كثير : ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود إثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم بل قد

ص: 121


1- تحفة الأحوذی ج2 ص391، عون المعبود ج11ص245، فتح الباري ج13 ص182.

وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة : أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بنی العباس ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره فذكر أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلی الله علیه و اله و سلم واسم أبيه اسم أبيه فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامرا فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية بل هو من هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الاثنا عشر الأئمة الاثنا عشر الذين يعتقد فيهم الاثنا عشر من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم(1)

5: وقال : ابن كثير أيضاً: وفي هذا الحديث دلالة على أنه لا بد من وجود إثني عشر خليفة عادل وليسوا هم بأئمة الشيعة الإثني عشر فإن كثيرا من أولئك لم يكن لهم من الأمر شيء، فأما هؤلاء فإنهم يكونون من قريش يلون فيعدلون وقد وقعت البشارة بهم في الكتب المتقدمة، ثم لا يشترط أن يكونوا متتابعين بل يكون وجودهم في الأمة متتابعا ومتفرقا، وقد وجد منهم أربعة على الولاء وهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ثم كانت بعدهم فترة ثم وجد منهم من شاء الله، ثم قد يوجد منهم من بقي في الوقت الذي يعلمه الله تعالى، ومنهم المهدي الذي اسمه يطابق اسم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وكنيته كنيته يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما(2)

الأجوبة الكثيرة:

ولا ريب أن أعلام العامة - بمقتضى عصبيتهم الشديدة - لن يعلنوا استسلامهم وإقرارهم بالحق المبين من دلالة هذا الخبر على إمامة الإثني عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام، ولذلك حاولوا تلمس الأجوبة ولو من جراب النورة، وإليك بعض الأجوبة التي طرحوها:

ص: 122


1- تفسير ابن كثير ج 2ص 34.
2- تفسير ابن كثير ج 3 ص 312.

الجواب الأول: قال العظيم آبادي : قال : الشيخ الأجل ولي الله المحدث في قرة العينين في تفضيل الشيخين: وقد استشكل في حديث لا يزال هذا الدين ظاهرا إلى أن يبعث الله إثني عشر خليفة كلهم من قريش، ووجه الإستشكال أن هذا الحديث ناظر إلى مذهب الإثنا عشرية الذين أثبتوا إثني عشر إماما ...ثم ساق جوابه(1)

أقول: راجعت جوابه مراراً فلم أفهمه ولا أظن الجن الأزرق يفهمه، وفي رائحته التي تزكم الأنوف نصب شديد إذ يخرج علي عليه السلام من الخلفاء ويجعله في الملوك ويجعل زمانه زمان الفساد ولا حول ولا قوة إلا بالله ماحق الجبارين ومبيد الظالمين.

الجواب الثاني: أن النبي جزم بوجود اثنا عشر خليفة ولم ينف الأكثر وحينئذ فوجود خلفاء أكثر من الاثني عشر لا ينافي كلام النبي صلی الله علیه و آله و سلم(2)

أقول: هذا جواب لا يلتفت إليه إذ البشارة لإبراهيم علیه السلام كانت بإثني عشر فقط مع أنه لو لم يكن لهؤلاء الإثنا عشر تميزاً لكان تحديد النبي صلی الله علیه و اله و سلم الإثني عشر - وحاشاه - لغواً لا فائدة فيه.

الجواب الثالث: أن مراد النبي صلی الله علیه و آله و سلم أنه يأتي زمان على أمته يكون فيه اثنا عشر خليفة في آن واحد، وهذا أمر قد تحقق في بعض الأزمان.

أقول: يكفي في توهينه أن ابن حجر رده وقال : وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة.

الجواب الرابع : أن الإثنا عشر هم المهدي الذي يأتي في آخر الزمان وأحد عشر يأتون من بعده، وهذا الجواب نقله ابن الجوزي عن ابن المنادي وزعم أنه وجده في كتاب النبي دانيال !!!!.

أقول: أعرض ابن الجوزي عن آلاف الأخبار في أسفار كثيرة الإنتشار رواها الثقات الأحبار عن آل البيت الأطهار والنبي المختار ثم تأبط وتعبط بأخبار منقولة من عالم الإندثار لم نسمع ولم يسمع بها أحد من علماء الآثار،

ص: 123


1- عون المعبود ج 11ص245.
2- تحفة الأحوذي ج6 ص391، عون المعبود ج11 ص245، فتح الباري ج13 ص182.

لعمري ما هذا من صنيع الأخيار !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الجبار، این کتاب دانيال؟ وأي دانيال؟ وباي سند وصل؟ ومن رواه؟ ثم أين أبو بكر وعمر !!!.

الجواب الخامس: واقترحه ابن الجوزي بعد اعترافه بالعجز عن القطع بمعنی معین، وحاصله أن المراد بهم هم الخلفاء بعد خلافة الصحابة وزعم أن أولهم يزيد بن معاوية وآخرهم مروان الحمار وأخرج منهم عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم لأنهما من الصحابة فيتم العدد !!!!.

أقول: وهنه أوضح من أن يحتاج إلى من يوضحه، ووصفه ابن حجر بأنه ظاهر التكلف.

الجواب السادس : قال محمود أبو رية : أما السيوطي فبعد أن أورد ما قاله العلماء في هذه الأحاديث المشكلة. خرج براي غريب نورده هنا تفكهة للقراء وهو: وعلى هذا فقد وجد من الإثني عشر، الخلفاء الأربعة والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز - وهؤلاء ثمانية ويحتمل أن يضم إليهم المهدي من العباسيين لانه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية، وكذلك الظاهر، لما أوتيه من العدل وبقي الاثنان المنتظران ! ! أحدهما المهدي ! لانه من أهل البيت محمد - ولم يبين المنتظر الثاني - ورحم الله من قال في السيوطي : إنه حاطب ليل(1)

إنهيار المحدثين:

لا ريب أن أعلام الحديث قد أدركوا وبوضوح أن كل هذه الأجوبة المطروحة هي من الركاكة بمكان يقبح نسبته إلى النبي الأكرم صلی الله علیه و اله و سلم، ولذلك ما لبثوا أن عبروا عن تنصلهم أو یاسهم من الأجوبة، وإليك بعض من يعلن عن العجز والوهن :

1: قال القاضي عياض : وقد يحتمل وجوها أخر والله أعلم بمراد نبيه انتهی(2)

ص: 124


1- أضواء على السنة المحمدية ص235
2- تحفة الأحوذي ج6 ص391

وفي هذا تصریح بعدم اطمئنانه إلى كل الوجوه المتقدمة.

2: قال ابن حجر : قال ابن بطال عن المهلب: لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث، يعني بشيء معين(1)

3: وقال ابن الجوزي في كشف المشكل: قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسالت عنه فلم أقع على المقصود به لان ألفاظه مختلفة ولا أشك أن التخليط فيها من الرواة(2)

طحلب الغريق:

بعد أن عجز أعلام الحديث عن تفسير واضح لهذا الخبر خرجوا من عهدته وأوكلوا تفسيره إلى الزمان وزعم جماعة منهم أن مراد النبي صلی الله علیه و آله و سلم هو الخلفاء العدول وقد مضى منهم أربعة ولا بد للزمان من إتمام الباقي في المستقبل(3)

أقول: من الظاهر لكل ذي علم أن هذا الجواب هو مجرد محاولة لإطالة وقت نوم النائمين وزيادة في جهل الجاهلين، ويدلك على ذلك أمور:

الأول: أن المعلوم من مذهب العامة والذي يصرون عليه ويبالغون فيه ويعلمونه صغارهم وكبارهم ورووا فيه أخباراً عديدة وضعوها على لسان النبي صلی الله علیه و اله و سلم أن خير العصور وأحسنها رجالاً وإيماناً وصلاحاً هو عصر الصحابة والقرن الأول، ثم يليه بالفضل والصلاح القرن الثاني، وهكذا، ومن ثم نقول لهم إذا كان خير العصور الذي فيه خير الرجال قد مضى ومضى الذي يليه والذي يلي الذي يليه ولم يمن علينا إلا بأربعة أو خمسة من الخلفاء على حد زعمهم، وها قد مضى أربعة عشر قرناً فكيف سيمن علينا بخلفاء كالذين سبقوا، وهل سيصبح عصرنا خيراً من عصر الصحابة !!!.

الثاني : ها قد مضى ألف وأربعمائة عاما ونيف ونحن نرى وكل عاقل يرى أن الزمان لا يزداد إلا نزولاً ومعالم الإسلام لا تزداد إلا أفولا، وما

ص: 125


1- فتح الباري ج13 ص182.
2- فتح الباري ج13 ص183
3- تحفة الأحوذي ج6 ص 391، عون المعبود ج 11 مه 245، فتح الباري ج13 ص182.

مستقبلنا بخير من حاضرنا، ولا أمل للمسلمين إلا بخروج المهدي علیه السلام.

الثالث : أن ظاهر کلام النبي صلی الله علیه و آله و سلم هو اتصال هؤلاء الإثني عشر، فإن كل القرائن المحيطة بالخبر لا توحي إلا بذلك ولا سيما تعريفه أمد دینه بهؤلاء الإثني عشر، فلو كان هؤلاء الإثني عشر مجهولين أشخاصاً وأوصافاً وغير متصلين زماناً لكان تعريفه صلی الله علیه و آله و سلم هذا من قبيل التعريف بالأخفى وكلاما لا قيمة له ولا يعجز عنه أحد، وحاشا الرسول صلی الله علیه و اله و سلم عن هذه الطريقة في الكلام.

الرابع : أن الرسول صلی الله علیه و اله و سلم هو نبي نذير بشیر موضح الحقائق لأمته فلا يليق به أبداً أن ينطق بكلمات طلاسم لا ترجمة لها ويبقى أعلام العامة - مع ما أوتوا من القدرة على اختراع الإحتمالات - عاجزين عن اختراع تفسير لهذا الكلام بعد مضي أكثر من ألف وأربعمائة عام على هذا الكلام !!!

الخامس : وهو الجواب الحقيقي والذي يجب الإهتمام به وهو الذي صرف النظر عنه علماء العامة، وتوضيحه بنقاط :

النقطة الأولى : أن خلافة النبي صلی الله علیه و آله و سلم ليس أمراً خفيفاً بل هو أمر في غاية الأهمية والعظمة بل هو ضالة كل مسلم وأمنية كل صالح لا سيما إذا علمنا أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم بلسانه قد أعلن خلافتهم له وأعلن أنه لن يكون بعده إلا هؤلاء الاثنا عشر خلیفة عادلاً صالحاً، ولا سيما إذا عرفنا أيضاً وقوع البشارة بهم في الكتب المقدسة للأمم السابقة!.

النقطة الثانية : أن ما يليق بالنبي صلی الله علیه و اله و سلم ولا يليق به غيره هو أن يكون مرشداً وموضحاً للحقائق الهامة، ومن أهمها على الإطلاق تعيين خلفائه الذين أعلن وجودهم من بعده، فمن أهم المهمات على الرسول لی الله علیه و اله و سلم أن ببین للمسلمين علامة هؤلاء الخلفاء كي يتبعهم المسلمون وينصروهم ويستفيدوا من نورهم وتعاليمهم.

النقطة الثالثة : أن وصف الخلفاء بمجرد أنهم اثنا عشر هو وصف ليس فيه أي فائدة علمية ولا أي بيان للمسلمين بل هو أحجية ولغز وطلسم بل سيؤدي حتماً إلى وقوع المسلمين في خلافات حول حل هذا الطلسم وفي إدراج فلان أو عدم إدراجه في هؤلاء الخلفاء الإثني عشر.

إذا عرفت هذه النقاط الفطرية الثلاثة يتضح لك وبكل بساطة أن هذه

ص: 126

اللهجة المنقولة عن أعلام الحديث في صيغة الحديث النبوي هي لهجة يستحيل صدورها من النبي صلی الله علیه و آله و سلم، ويجل نبينا الكريم الذي أمره الله تعالى أن يبين للناس أن ينطق بهذه الطريقة المبهمة المطلسمة المشفرة، بل لا بد أن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قد ذکر علامة هؤلاء الإثني عشر، ولا ريب أنها كانت علامة واضحة جداً جداً يفهمها كل مسلم مهما كان بسيطاً أو جاهلا، فإن هذا وظيفة نبينا وغيره من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، ومن ثم فلا بد أن هذه العلامات البينة الواضحة قد حذفها الرواة وأخفوها، ولا ريب بحكم العقل والمنطق أنهم لن يحذفوها ويخفوها إلا لأنها مخالفة لرغباتهم وأهوائهم أو لرغبات المجتمع السائد والسلطان الفاسد، ولا ريب أنه لو كان فيها ما ينسجم مع أهوائهم لما حذفوها فلو كان فيها أي إشارة - ولو من بعيد بعيد - إلى أبي بكر وعمر أو عثمان أو معاوية لرأيتهم طبلوا بها وزمروا في شوارع المدينة وأزقة الكوفة والشام وفي منتديات بغداد.

ولعل العامة في قرارة ضمائرهم يعلمون ما قلناه ولأجل ذلك تجدهم في هذه الأيام قد سكتوا عن الخبر الشهير الهام حتى لم يعد يسمع به إلا القليل من أولي العلم منهم.

جواب الإمامية الإثني عشرية:

أما الإمامية الإثنا عشرية فقد ارتاحوا والتزموا بوضوح أن هؤلاء الخلفاء الإثني عشر هم الأئمة الإثنا عشر علیهم السلام من أهل بيت النبي صلی الله علیه و اله و سلم، واستدلوا على ذلك بأمرين:

الأول: أنه هو الجواب الوحيد الصالح إذ لا يوجد حتى الآن ولا يوجد في الأفق أي جواب آخر غير هذا الجواب.

الثاني : أن هذا الجواب هو الجواب الذي جاءت به الآثار والأخبار، وهي ثلاثة أصناف:

الأول: ما جاءت به الكتب القديمة وقد ذكرناها في الفصل الأول وقد عرفت أن ظاهرها أن الإثني عشر هم من أهل بيت نبينا محمد صلی الله علیه و آله و سلم وتفسر الإثني عشر بأهل وتفسر بذلك.

ص: 127

الثاني : الأخبار التي وصلتنا من طريق العامة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم وتفسر الإثني عشر بأهل البيت علیهم السلام.

الثالث : الأخبار التي وصلتنا من طريق أهل البيت وتفسر بذلك.

وسنذكر لك في الفصل القادم الصنف الثاني والثالث من الأخبار، والحمد لله رب العالمين، ولعنة الله تعالى على الظالمين.

ص: 128

الفصل الثالث: الأخبار التي تفسر الإثني عشر بأهل البيت علیهم السلام

اشارة

ونذكر في هذا الفصل صنفين من الأخبار :

الصنف الأول: الأخبار الواردة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم من طريق أئمة أهل البيت علیهم السلام في تعداد الأئمة بعد النبي صلی الله علیه و اله و سلم وأنهم اثنا عشر، وأنهم من أهل بيت النبي ومن ذرية الحسين علیه السلام وأن آخرهم قائمهم صلوات الله عليهم، وهي أكثر من حد التواتر بكثير قد اجتمع على ذلك الشيعة قديماً وحديثاً وسطروه في كتبهم القديمة التي كتبت ورويت قبل تمام عدة الأئمة الإثني عشر وما زالت هذه الكتب بأيدينا حتى اليوم، وسأذكر لك في هذا الفصل كل ما عثرت عليه من هذه الأخبار، وأقدم لك قبل ذلك بعض الأدلة الدالة بالإجمال على يقينية هذه الأخبار:

الصنف الثاني : علیه السلام هي الأخبار الواردة عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم من طريق العامة أنفسهم، ولا بد لنا هنا أن نقول وبكل أسف أن هذا الصنف من الأخبار الذي كان موجوداً ومتداولاً بندرة بين محدثي العامة حتى بدايات القرن الرابع ما زال مع مرور الأيام والسنين في تناقص مستمر حتى انقرض في أيامنا هذه من كل کتب العامة المطبوعة المتداولة بينهم، ولم يسلم ويصل إلينا من هذا الصنف إلا تلك الأخبار التي نقلها بعض علماء الإمامية القدماء الذين كان لهم بعض اختلاط مع رواة العامة فنقلوا لنا وحفظوا بعض ما تساقط عليهم من ثمرات هذه الأخبار العزيزة التي لم يبق في كتبهم المتداولة بينهم اليوم منها عين ولا اثر ولا رائحة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ص: 129

والسبب في وجود هذه الروايات عند العامة سابقاً ثم انقراضها لاحقا هو أن محدثي العامة كانوا يروون هذه الروايات باعتبار أنها روایات غير معلومة الصدق ومن الروايات الكثيرة التي قد تكون صحيحة وقد تكون باطلة لأن استقرار مذهب الإمامية على عدد الإثني عشر أو على أسمائهم إنما كان في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع، وأما قبل هذا التاريخ فلم تشتهر الشيعة إلا باتباع أئمة آل البيت دون عدد محدود، وأما بعد هذا التاريخ فقد استقر مذهب الإمامية على العدد وشاع بين الناس العدد والأسماء، وتم وصف أبناء المذهب بالإثني عشرية ففطن رواة العامة أن في هذه الروايات التي يروونها نص صريح على حقانية مذهب الإمامية الإثني عشرية فحركتهم عصبيتهم وعداوتهم ونصبهم - أو الخوف من التهمة - على إهمال هذه الروايات وإنكارها والإمتناع عن روايتها - وسيأتيك مثل من هؤلاء المحدثین النصاب الذي رفض التحديث بالخبر وهو في كتابه !!! ۔ فلم يطل الزمان حتى انقرضت هذه الأخبار ولم يبق منها عين ولا أثر فلم يصل إلينا منها شيء أبداً اللهم إلا الروايات التي عثر عليها ورواها جماعة من أئمة الرواية الصادقين الثقات من الشيعة كالصدوق والخزاز ومن يلحق بهم كالجوهري وغيرهم وهم أئمة رواية قدماء من أعلام القرن الرابع والخامس فإنهم مع عدم سعة روايتهم العامية قد وصلتهم بعض الروايات ونقلوها في كتب وصلت إلينا من طرقنا.

ملاحظة في أهمية تاريخ الرواية:

إن من الأمور الأساسية التي يجب أن نلتفت إليها أثناء بحثنا في هذا الصنف من أخبار الإثني عشرية هو النظر في تواريخ المخبرين بهذا الخبر نظراً الأن للتواریخ هنا دوراً في غاية الأهمية في سبيل تحصيل القطع بصحة هذه الأخبار فبتأمل التواريخ يمكن قطع الشك باليقين وقلب الريب بالنور المبين، وتوضيح ذلك في نقاط :

الأمر الأول : أن عامة الشيعة ومشايخهم ورؤسائهم إنما كانت تدين الله تعالی باتباع الإمام من أهل بيت النبي صلی الله علیه و آله و سلم دون تحديد العدد، بل كان معظمهم

ص: 130

أو كلهم يدين الله تعالى بأن الأرض لا تصلح بغير الإمام من أهل بيت محمد صلی الله علیه و آله و سلم، وأن الله تعالى لا يترك الأرض ولا تخلو الأرض من الإمام من اهل بیت محمد صلی الله علیه و اله و سلم ما طلع الشمس والقمر وما دار الليل والنهار إلى أن تسيخ الأرض وتفني، وهذه العقيدة هي العقيدة الراسخة في مذهب الإمامية وهذا التعليم هو من أوضح تعاليم هذا المذهب بل هو قطب رحى المذهب وعلى مداره يدور حجر التشيع الإمامي، وكانت الشيعة عامتهم ومشايخهم على هذا الأمر، ثابتين عليه ، يتوارثونه خلفا عن سلف، والأصاغر عن الأكابر، ویروون في ذلك الأخبار عن أئمتهم المعصومين مباشرة أو بتوسط مشايخهم الثقات، ومن ثم كانوا كلهم لا يبالون بالعدد ولو صار الأئمة ألف ألف-اللهم إلا الفقهاء منهم الذين كانوا قد اطلعوا على الإخبار بالعدد-واستمر الأمر كذلك حتى مضى قرنين من الزمان فكان الإمام علي بن موسی الرضا علیه السلام وهو الإمام الثامن وهو من أشهر أئمة أهل البيت علیهم السلام نظراً لتوليه ولاية عهد الخليفة العباسي المأمون، وكانت وفاة الرضا علیه السلام سنة 202ه، ثم ابنه الإمام التاسع محمد بن علي الجواد علیه السلام كانت وفاته سنة 220ه، ثم ابنه الإمام العاشر علي بن محمد الهادي وكانت وفاته سنة 254ه، ثم ابنه الإمام الحادي عشر الحسن بن علي العسكري علیه السلام وكانت وفاته سنة 260ه، فحتى هذا التاريخ كانت أمور الشيعة على هذا النسق إمام بعد إمام، وإمام من عقب إمام من عقب الحسين علیه السلام، قد عاشوا على ذلك أكثر من قرنين من الزمان لا يبالون بقول القائل ولا بمدح المادح.

وإنما بعد هذا التاريخ وغيبة الإمام الثاني عشر سنة 260ه بدأت تنتشر بينهم انتشاراً خفيفاً أن هذا الإمام الثاني عشر هو آخر الأئمة وهو القائم والخاتم وظلت هذه العقيدة تنتشر بين الجمهور مدة سبعين عاماً وهي مدة الغيبة الصغرى وهي المدة التي كانت فيها جماهير الشيعة تتواصل مع إمامها الثاني عشر عن طريق سفرائه الأربعة وبقية الوكلاء، وفي نهاية هذه المدة أي سنة 329ه وهي سنة موت السفير الرابع أبي الحسن السمري صدر إلى الشيعة توقيع عام عرفه صغيرهم وكبيرهم أن الغيبة الكبرى قد وقعت ولا خروج حتى بأذن الله تعالی لوليه بالخروج وتطهير الأرض، فاستقر مذهب الإمامية في هذا التاريخ وبنحو نهائي وقطعي على أن الأئمة إثنا عشر إلى حين خروج الثاني

ص: 131

عشر القائم (عج) وأكثرهم حتى الآن لا يعلم بما سيحدث بعد الخروج لولا هذه الأخبار

الأمر الثاني: أن بهذا العرض التاريخي الموجز يمكن إدراك القيمة التوثيقية والخبرية للخبر الإثني عشري، فالمخبر بأن الأئمة إثنا عشر على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: أن يكون الراوي المخبر يخبر بعد تاریخ 329 ه، فهذا الراوي يمكن أن نحتمل فيه-إذا كان جاهلاً فاسقاً التأثر بعقيدة الإثني عشرية ومن ثم فنحتمل فيه الكذب بغرض الترويج لعقيدته.

الصنف الثاني: أن يكون المخبر يخبر قبل هذا التاريخ وبعد سنة 260ه، فهذا المخبر يكون احتمال تأثره بالعقيدة الإثني عشرية والكذب بغرض الترويج لها إحتمالاً ضعيفاً جداً بل معدوم أو شبه معدوم نظراً إلى أن هذه العقيدة الإثني عشرية لم تستقر كمال الإستقرار إلا بعد سنة 329ه إذ كان عامة الشيعة قبل هذا التاريخ يحتمل بل ينتظر ويتوقع في كل لحظة أن يخرج الإمام الثاني عشر من غيبته ثم يليه الإمام الثالث عشر ثم الرابع عشر إلى ما شاء الله تعالی.

كما نلفت النظر إلى أنه كلما اقترب زمان المخبر من تاريخ سنة 260 كلما تضاءل هذا الاحتمال الضعيف بل ربما يبلغ نسبة العدم حتى نهاية القرن الثالث نظراً لأن في سنة 260ه كان سن الإمام الثاني عشر خمس سنوات فقط لأن ولادته الشريفة المجمع عليها عند شیعته وأوليائه كانت سنة 255ه ومن الواضح لكل إنسان أن كل الاحتمالات مفتوحة للمحتمل فكما يحتمل أن یکون هذا الإمام هو خاتمة الأئمة ولا يكون بعده إمام من ولده، كذلك يحتمل أن يكون هذا الإمام هو كآبائه الكرام البررة أحد الأئمة في السلسلة فيكون بعده إمام من ولده سواء بعد ظهوره أو في غيبته، بل لعل الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الأذهان العادية والأمور الطبيعية نظراً للعقيدة الشيعية الراسخة بلزوم استمرار الحجة من بدو الخليقة إلى يوم القيامة، فلا مجال لأن يتحمس الشيعي إلى الاحتمال الأول، فضلا عن أن تسوقه الضلالة والعصبية الهوجائية إلى وضع الأخبار في سبيل تأييد هذا الاحتمال.

ص: 132

الصنف الثالث: أن يكون المخبر يخبر قبل سنة 260ه، فهذا المخبر يصبح احتمال تعمده للكذب أمراً معدوماً كلياً إذ قبل هذا التاريخ لم يكن لهذا العدد أي خصوصية، بل كان حصر الأئمة من أهل البيت علیهم السلام بإثني عشر أمراً من أمور الغيب، فقد عرفت أن الشيعة - لولا خبر النبي صلی الله علیه و آله و سلم بالعدد - کانوا ثابتين على أئمتهم من أهل البيت علیهم السلام لا يبالون بالعدد ولو صار الأئمة ألف الف، ومن ثم فقبل هذا التاريخ لا يمكن لأحد من الشيعة أو غيرهم أن يخبر جازماً بحصر الأئمة بهذا العدد إلا من باب الإخبار بالغيب والعلم بالشيء قبل وقوعه وهذا أمر لا يقدر عليه أحد من الشيعة إلا مستنداً إلى علم من أولي العلم وهم النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، ومن ثم يمكن اليقين القطعي الحاسم أن المخبر قبل هذا التاريخ إنما استند في أخباره إلى السماع ممن لديه علم من الله تعالی شأنه، وكلما زاد المخبر في تشيعه وولائه للأئمة علیهم السلام كلما ازداد اليقين بصدقه لاستحالة جرأة الشيعي المنقاد لأئمته إلى تحديد عددهم من عنده فإن هذه جرأة خطيرة جداً لا يحتملها ذهن الشيعي مطلقاً، بل من المستحيل سكوت الأثمة علیهم السلام عن مثل هذا التحديد الخطير جداً إذا لم يكن صادراً من عندهم ومن لسانهم.

ولأجل ذلك فإني تعرضت في غالب اخبار هذا الصنف إلى بيان تاریخ وفاة مخبريها كما تعرضت إلى توثيقه ليتضح للقارىء القيمة الحقيقية التوثيقية لإخباره، والله الموفق للصواب والهادي إلى الرشاد .

ملاحظة في قطعية أخبار الإثني عشرية علیهم السلام:

إن هذه الأخبار القائلة بحصر الأئمة بالإثني عشر من أهل بيت النبي أو التي تصفهم بأنهم تسعة من ولد الحسين علیه السلام أو التي تذكر أسماءهم، بالجملة هي أخبار يقينية غير قابلة للشك والتردد، ويدلك على أنها يقينية عدة ادله:

الدليل الأول: هو تصريح بعض الأعلام بتواتر هذه الأخبار مع أنهم في زمن قريب جداً من زمان الغيبة وهم أئمة الفن وخبراء الحديث وهم فقهاء ثقات أجلاء أهل ورع ودین :

1: قال : الشيخ النعماني المتوفی 362ه: بعد أن أورد شطراً من

ص: 133

الأخبار في أن الأئمة اثنا عشر: فتأملوا يا معشر الشيعة - رحمكم الله - ما نطق به كتاب الله عز وجل وما جاء عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، وعن أمير المؤمنين والائمة علیهم السلام واحداً بعد واحد في ذكر الأئمة الإثني عشر وفضلهم وعدتهم من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الائمة، فانظروا إلى اتصال ذلك ووروده متواترا، فإن تأمل ذلك يجلي القلوب من العمى وينفي الشك ويزيل الارتياب عمن أراد الله به الخير ووفقه لسلوك طريق الحق، ولم يجعل لابليس على نفسه سبيلا بالاصغاء إلى زخارف المموهین وفتنة المفتونين ... ثم قال : لا يتهيا لاحد من أهل الدعاوي الباطلة - المنتمين إلى الشيعة وهم منهم براء - أن يأتوا على صحة دعاویهم وآرائهم بمثله، ولا يجدونه في شيء من كتب الأصول التي ترجع إليها الشيعة ولا في الروايات الصحيحة، والحمد لله رب العالمين(1)

2: قال : الشيخ الصدوق المتوفی 381ه: قال بعض الزيدية : إن الرواية التي دلت على أن الائمة اثنا عشر قول أحدثه الإمامية قريبا وولدوا فيه أحاديث كاذبة. فنقول - وبالله التوفيق -: إن الأخبار في هذا الباب كثيرة والمفزع والملجا إلى نقلة الحديث وقد نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلا مستفيضا من حديث عبد الله بن مسعود ... الخ(2)

3: قال : الشيخ المفيد المتوفی 413ه: الدليل على ذلك (أي إمامة الأئمة الإثني عشر) أن النبي صلی الله علیه و اله و سلم عليهم نصا متواترا بالخلافة مثل قوله صلی الله علیه و اله و سلم: ابني هذا الحسين امام ابن امام اخو امام ابو ائمة تسعة تاسعهم قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا(3)

4: قال : أبو الصلاح الحلبي المتوفی 447ه: ومما يدل على إمامتهم علیهم السلام ثبوت النص من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ومن كل منهم على الذي يليه في الحجة وهو على ضربين : أحدهما نص على العدد المخصوص كقوله صلی الله علیه و اله و سلم للحسين عليه السلام: أنت إمام ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة حجج تسع، تاسعهم

ص: 134


1- كتاب الغيبة ص99 ح30
2- كمال الدین وتمام النعمة ص67.
3- النكت الإعتقادية ص43.

قائمهم أعلمهم أحلمهم أفضلهم، وقوله صلی الله علیه و آله و سلم: عدد الأئمة بعدي عدد نقباء موسی، وحديث اللوح، وحديث الصحائف وحديث الخضر علیه السلام، وأمثال ذلك مما نقله محدثو العامة، وأطبق عليه ناقلوا الإمامية، ولا أحد قال بهذا العدد المخصوص إلا خصه بما ذكرنا(1)

5: قال : الشيخ الطوسي المتوفي 460ه: فهذا طرف من الأخبار قد أوردناها، ولو شرعنا في إيراد ما من جهة الخاصة في هذا المعنى لطال به الكتاب، وإنما أوردنا ما أوردنا منها ليصح ما قلناه من نقل الطائفتين المختلفتين، ومن أراد الوقوف على ذلك فعليه بالكتب المصنفة في ذلك فإنه یجد من ذلك شيئا كثيرا حسب ما قلناه ...ثم قال: أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الإمامية ...(2)

الدليل الثاني : هو رواية كثير من رواة العامة القدماء لهذا الخبر كما صرح بذلك جمع من أعلامنا وسيأتيك في ضمن هذه الروايات التي سنخرجها كثير من هذه الأخبار، كما أن بعض أعلام العامة قد التزم بهذه الأخبار وصرح بالتزامه بها :

1: قال ابن طاووس: ورایت ایضا کتاب تصنيف رجال الاربعة المذاهب ورواتهم اسم التصنيف المذكور «تاريخ أهل البيت من آل رسول الله» رواية نصر بن الجهضمي يتضمن تسمية الإثني عشر من آل محمد المشار الیهم(3)

أقول: نصر بن علي الجهضمي من أئمتهم ثقة مجمع عليه قديم جداً توفي سنة 251 ه، أي أيام الإمام العاشر، ومن المآسي انقراض هذا الكتاب ورواياته كما انقرض آلاف الكتب، وعند الله تعالى خلف من كل تلف.

2: قال ابن طاووس الحسني بعد أن ذكر بعض أخبار العامة في أن الخلفاء اثنا عشر: ورأيت في كتبهم وتصانيفهم وروايتهم غير ذلك مما يطول

ص: 135


1- الكافي للحلبي ص99.
2- الغيبة ص156.
3- الطرائف ص174ح 272

تعداده يتضمن الشهادة لفرقة الشيعة بتعيين أئمتهم الإثني عشر وأسمائهم عليهم السلام(1)

أقول: لم يبق في كتبهم من هذه الأخبار إلا ما نقله الشيعة عنهم.

4: قال : أبو الصلاح الحلبي المتوفی 447ه: ومما يدل على إمامتهم علیهم السلام ثبوت النص من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ومن كل منهم على الذي يليه في الحجة وهو على ضربين: أحدهما نص على العدد المخصوص كقوله صلی الله علیه و آله و سلم للحسين علیه السلام: أنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة حجج تسع، تاسعهم قائمهم أعلمهم أحلمهم أفضلهم، وقوله صلی الله علیه و آله و سلم: عدد الأئمة بعدي عدد نقباء موسی، وحديث اللوح، وحديث الصحائف وحديث الخضر علیه السلام، وأمثال ذلك مما نقله محدثو العامة ...(2)

5: قال : الشيخ الطوسي في طي نقله لأخبار العامة عن النبي في أن الأئمة إثنا عشر من أهل بيتهعلیهم السلام: فإن نقل الطائفتين المختلفتين المتباينتين في الاعتقاد يدل على صحة ما قد اتفقوا على نقله لان العادة جارية أن كل من اعتقد مذهبا وكان الطريق إلى صحة ذلك النقل، فإن دواعيه تتوفر إلى نقله، وتتوفر دواعي من خالفه إلى إبطال ما نقله أو الطعن عليه، والانكار لروايته، بذلك جرت العادات في مدائح الرجال وذمهم وتعظيمهم والنقص منهم. ومتی رأينا الفرقة المخالفة لهذه الفرقة قد نقلت مثل نقلها ولم تتعرض للطعن على نقله ولم تنكر متضمن الخبر دل ذلك على أن الله تعالى قد تولى نقله وسخرهم لروايته، وذلك دليل على صحة ما تضمنه الخبر(3)

6: أقول: نقل عن جماعة من أعلام العامة الالتزام بإمامة الإمام الثاني عشر وتعيين أنه الإمام الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام، وقد نقلوا هذا الالتزام عن جماعة أهمهم شيخهم الأكبر خاتم الأولياء محيي الدين بن العربي المغربي المتوفي 638، وإليك عبارته المنقولة عنه في كتاب الفتوحات على ما

ص: 136


1- الطرائف ص175.
2- الكاني للحلبي ص99.
3- الغيبة ص156.

نقله الشعراني في الیواقیت والجواهر في موضوع الصاحب علیه السلام قال : في الباب السادس والستين وثلاثمائة من كتابه المعروف بالفتوحات: واعلموا أنه لابد من خروج المهدي علیه السلام، لكن لا يخرج حتى تمتليء الأرض جورا وظلما، فيملأها قسطا وعدلا ، ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالی ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم من فاطمة - رضي الله عنها - ، جده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده حسن العسكري ابن الإمام علي النقي - بالنون - ابن محمد التقي - بالتاء - ابن الإمام علي الرضا، ابن الإمام موسى الكاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام زین العابدین علي، ابن الإمام الحسين، ابن الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - ، يواطئ اسمه اسم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يبايعه المسلمون بين الركن والمقام، يشبه رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في الخلق - بفتح الخاء، وينزل عنه في الخلق - بضمها-اذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم في أخلاقه، والله تعالى يقول: «إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، هو أجلى الجبهة، أقنى الأنف، أسعد الناس به أهل الكوفة، يقسم بالسوية، ويعدل في الرعية، يأتيه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني - وبين يديه المال - فيحثو له في ثوبه ما استطاع أن يحمله، يخرج على فترة من الدين، يزع الله به ما لا يزع بالقرآن، یمسي الرجل جاهلا وجبانا وبخيلا، فيصبح عالما شجاعا کریما يمشي النصر بين يديه، يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا، يقفو أثر رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لا يخطئ، له ملك يسدده من حيث لا يراه، يحمل الكل (كذا)، ويعين الضيف، ويساعد على نوائب الحق - الى أن قال: يبيد الظلم وأهله، ويقيم الدين، وينفخ الروح في الاسلام، يعز الله به الاسلام بعد ذله، ويحييه بعد موته، يضع الجزية ، ويدعو الى الله بالسيف، فمن أبي قتل، ومن نازعه خذل، يظهر من الدين ما هو عليه الدين في نفسه حتى لو كان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حيا لحكم به، فلا يبقى في زمانه الا الدین الخالص عن الرأي، يخالف في غالب أحكامه مذاهب العلماء، فينقبضون منه لذلك، لظنهم أن الله تعالى ما بقي يحدث بعد ائمتهم مجتهدا، وأطال في ذكر وقائعه معهم، ثم قال : واعلم أن المهدي إذا خرج يفرح به جميع المسلمين خاصتهم وعامتهم وله رجال إلاهيون، يقيمون دعوته وينصرونه، هم الوزراء له، يتحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله

ص: 137

تعالى، ينزل عليه عیسی بن مریم علیه السلام بالمنارة البيضاء شرقي دمشق متكئا على ملكين، ملك عن يمينه وملك عن يساره، والناس في صلاة العصر فيتنحى له الإمام عن مكانه فيتقدم فيصلي بالناس، يأمر الناس بسنة محمد صلی الله علیه و اله و سلم، یکسر الصليب ويقتل الخنزير، ويقبض الله المهدي إليه طاهرا مطهرا، وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء، فمن كان مجبورا مکرها يحشر على نيته، وقد جاء کم زمانه وأظلكم أوانه، وقد ظهر القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وهو قرن الصحابة، ثم قرن الذي يليه، ثم الذي يلي الثاني، ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور، وانتشرت أهواء وسفكت دماء، فاختفى الى أن يجيئ الوقت الموعود-وأطال الشيخ الكلام نحو اثنتي عشرة ورقة إلى أن قال : - واعلم أن ظهور المهدي علیه السلام من أشراط الساعة كذلك خروج الدجال، فيخرج من خراسان من أرض الشرق موضع الفتن، يتبعه الاتراك واليهود، ويخرج إليه من اصبهان وحدها سبعون ألفا مطیلسین، وهو رجل كهل أعور العين اليمني كان عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كاف فارا - الى آخر ما قال-(1)

7: وممن نقل عنه هذا القول من أعلام العامة صاحب روضة الأحباب، وابن صباغ صاحب الفصول المهمة، وسبط ابن الجوزي صاحب تذكرة الخواص، ونور الدين عبد الرحمن الجامي الحنفي في کتاب شواهد النبوة، والحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي مؤلف البيان في أخبار صاحب الزمان، وكمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتابيه الدر المنظم ومطالب السؤل، والقاضي فضل بن روزبهان شارح الشمائل للترمذي، وصاحب إبطال نهج الباطل، وابن الخشاب، والشعراني والخواجه محمد پارسا، وملك العلماء القاضي شهاب الدین دولت آبادي في هداية السعداء، وخواجه کلان البلخي القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، والشيخ عامر بن عامر البصري صاحب القصيدة التائية المسماة بذات الانوار.

8: قال القندوزي الحنفي وهو من أعلام العامة : قال بعض المحققين :إن الاحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلی الله علیه و آله و سلم إثنا عشر قد اشتهرت من طرق

ص: 138


1- عن الجواهر والیواقیت ج 2 ص 142 لعبد الوهاب الشعراني الفقيه الشافعي المتوفى بالقاهرة سنة 973..

كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان، علم أن مراد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم من حدیثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه، لقلتهم عن إثني عشر، ولا يمكن أن يحمله على الملوك الأموية لزيادتهم على إثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز، ولكونهم غير بني هاشم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّهُم مِن بَني هاشِم» في رواية عبد الملك عن جابر، وإخفاء صوته صلی الله علیه و اله و سلم في هذا القول يرجح هذه الرواية، لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم، ولا يمكن أن يحمله على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور، ولقلة رعايتهم الآية «قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» وحديث الكساء، فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الائمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته صلی الله علیه و آله و سلم لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نسبا، وأفضلهم حسبا، وأكرمهم عند الله، وكانت علومهم عن آبائهم متصلة بجدهم صلی الله علیه و آله و سلم وبالوراثة واللدنية، كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق. ويؤيد هذا المعنى أي أن مراد النبي صلی الله علیه و آله و سلم الائمة الاثنا عشر من أهل بيته ويشهده ويرجحه حديث الثقلين، والاحاديث المتكثرة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها(1)

أقول: لقد أجاد فيما أفاد ونطق بما يجلي العمى والسواد عن كل ذي بصر ترك العناد إلا أني أقول أن الرسول صلی الله علیه و آله و سلم شرح مراده بأوضح كلام وأجلي بيان ولكن إنما أخفاه السلطان وأتباع السلطان عن العميان، ولم يكن دور المكان والزمان إلا الكشف عما طمسه السلطان وأعوان السلطان، وسيبقى العميان في ضلالهم يعمهون لا يفهمون أدلة العقول، ولا يفقهون الخبر المنقول ولا يسمعون صراخ الزمان على مر الدهور.

الدليل الثالث: هو وجود هذه الأخبار في كتب مات مؤلفوها قبل عشرات السنين من استكمال عدد الأئمة أو قبل الغيبة، وقسم كبير من هذه الكتب لم يصل إلينا إلا من جهة رواية أعلام الرواية عنهم، لكن مع ذلك فقد

ص: 139


1- ينابيع المودة ج3ص292.

وصلنا من هذه الكتب ثلاثة وربما يوجد في كتب أخرى إلا أنها غير مطبوعة فلم أطلع عليها، أما الكتب المطبوعة فهي:

1: کتاب عباد بن يعقوب الرواجني وهو محدث من ثقات الفريقين ومن أئمة العامة وقد توفي سنة 250ه، وقد نقلنا عن هذا الكتاب المطبوع مباشرة، وبواسطة كتب الثقات كالكليني والصدوق وغيره.

2: کتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي القديم الذي لم نحدد تاریخ وفاته فقد روى الخبر في كتابه عن ذريح عن جعفر الصادق علیه السلام إلا أن في عبارته خللاً فادحاً إذ يجعل الأئمة سبعة ثم بعد القائم احد عشر مهديا من ولد الحسين(1)

3: کتاب سليم بن قيس الهلالي صاحب أمير المؤمنين علیه السلام، وهو كتاب قديم جداً كبير ذكر فيه الأئمة الإثني عشر مرات عديدة بشكل ملفت ملحوظ وقد كتبه مؤلفه واشتهر الكتاب بين الناس في القرن الأول للهجرة، وازداد اشتهاراً حتي رواه العامة والخاصة في القرن الثاني، وقد نقلنا عن هذا الكتاب مباشرة في مواضع كثيرة وبواسطة الأسانيد الصحيحة الكثيرة، وقد أكثر هذا الكتاب من نقل هذا الأمر عن لسان علي عليه السلام وسلمان وغيرهما كما سيأتيك تفصيله، حتى اقترنت هذه الروايات بكتاب سليم بن قيس كما سيأتيك، وقد جاءت الرواية أن هذا الكتاب عرض على ستة من الأئمة علیهم السلام، فقد عرضه مؤلفه كما في مقدمة الكتاب على علي علیه السلام وعلى الحسن علیه السلام وعلى الحسين عليه السلام فأقروه، ثم عرضه الرواة على زين العابدین علیه السلام، ثم عرض على الباقر علیه السلام ثم عرض على الصادق علیه السلام فصححوه وأطروه.

تصحيح الإمام علي بن الحسين عليه السلام:

الإسناد: الكشي: حدثني محمد بن الحسن البراني قال : حدثنا الحسن بن علی بن کیسان، عن اسحاق بن ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينه ، عن أبان بن أبي عياش، قال : هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري

ص: 140


1- الأصول الستة عشر ص90.

ثم الهلالي، دفعه إلى أبان بن أبي عياش وقراه، وزعم أبان أنه قرأه على على بن الحسين عليهما السلام قال: صدق سلیم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه(1)

تصحيح الكتاب على مولانا أبي جعفر الباقر علیه السلام:

وبنفس إسناد الكشي المتقدم قال أبان: فقدر لي بعد موت علي بن الحسين عليه السلام أني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عله السلام فحدثت بهذا الحديث كله لم أحط منه حرفاً فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم قد أتی ابي بعد قتل جدي الحسين علیه السلام وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن علیه السلام بهذا الحديث عن أمير المؤمنين علیه السلام(2)

الإسناد : الشيخ الطوسي: أخبرنا أحمد بن عبدون، عن ابن أبي الزبير القرشي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عمن رواه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر علیه السلام قال : هذه وصية أمير المؤمنين علیه السلام [ إلى الحسن علیه السلام] وهي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي رفعها إلى أبان وقراها عليه(3)

تصحيح الكتاب على مولانا جعفر بن محمد الصادق علیه السلام:

الإسناد: الأقا بزرك التهراني قال: في إثبات الرجعة عن محمد بن إسماعيل بن بزیع عن حماد قال: - بعد أن ذكر حديثا لسلیم بن قیس سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن - إلى قوله - فقال علي علیه السلام في الجواب : إن في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا ناسخا ومنسوخا - إلى آخر الحديث الذي فيه تسمية الأئمة عليهم السلام واحدا بعد واحد وفي آخره، قال حماد: ذکرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله علیه السلام فبكى وقال: صدق سليم فقد روى هذا الحديث أبي عن أبيه عن جده الحسين عليه السلام قال : سمعت

ص: 141


1- اختیار معرفة الرجال ج 1 ص 321ح167.
2- اخبار معرفة الرجال ج 1 ص 321.
3- الغيبة ص194ح157.

هذا الحديث عن أبي حين سأله سليم بن قيس الهلالي(1)

وروي عن الصادق علیه السلام ، أنه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا کتاب سليم بن قيس الهلالي، فليس عنده من أمرنا شيء، ولا يعلم من أسبابنا شيئا، وهو أبجد الشيعة، وسر من أسرار آل محمد علیهم السلام(2)

وكيف كان فنحن ليس غرضنا هنا أن نثبت صحة الكتاب-وإن كان كذلك بالجملة - بل كل ما نريده هو أن يتيقن المسلم أن هذا الكتاب كتاب وجد قديماً وانتشر بين الناس وقرأه الخاص والعام قبل الغيبة وقبل اكتمال عدد الأئمة الإثني عشر من ذرية الحسين علیه السلام بعشرات السنين تزيد على مائة وخمسين عاماً، وهذا بحد نفسه أمر معجز يوجب الاستسلام والانقياد للحجة ، والذي يدل ويثبت مرادنا بما لا يقبل الشك والجدل أمران:

الأول: وجود رواية كتاب سليم بن قيس أو الحديث عن هذا الكتاب في الكتب القديمة التي مات أصحابها قبل عصر الغيبة أو مقارناً لها، ومن هؤلاء:

1: المؤرخ الأقدم علامة العامة وحافظهم محمد بن إسحاق بن يسار المتوفى سنة 151ه: قال النديم أبو الفرج البغدادي المتوفی 380ه: قال محمد بن اسحق : من اصحاب امير المؤمنین علیه السلام، سلیم بن قیس الهلالي. وكان هاربا من الحجاج لانه طلبه ليقتله، فلجا إلى أبان بن أبي عياش، فآواه. فلما حضرته الوفاة قال لأبان: أن لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي، أنه كان من امر رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم كيت وكيت، وأعطاه كتابا، وهو كتاب سلیم بن قیس الهلالي المشهور، رواه عنه أبان بن أبي عياش لم يروه عنه غيره. وقال أبان في حديثه : وكان (ابن) قيس شيخا له نور يعلوه(3)

فهذا تصريح واضح من محمد بن إسحاق أن كتاب سليم كان مشهوراً قبل منتصف القرن الثاني (150ه) سنة وفاته.

ص: 142


1- الذريعة ج 2 ص 153.
2- مستدرك الوسائل ج17 ص298
3- فهرست ابن النديم ص 275.

2: إمام العامة وشيخهم ومعظمهم أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني صاحب المصنف الشهير والمتوفى سنة 211ه روی في هذا الكتاب المطبوع عن معمر عن أبان عن سليم بن قيس الحنظلي(1)

3: إمام العامة وثقتهم وحجتهم أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ت235ه في مصنفه الشهير روي بإسناده عن سليم بن قيس العامري(2)

4 : الشيخ الأجل الحسين بن سعيد الأهوازي صاحب الرضا والجواد والهادي علیهم السلام روی عن کتاب سليم في كتاب الزهد وغيره(3)

5: الشيخ الثقة الأجل الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري المتوفى سنة 260 ه في كتاب مختصر إثبات الرجعة، روى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع (الثقة الجليل) قال: حدثنا حماد بن عيسى المتوفى سنة 208 قال: حدثنا إبراهيم بن عمر اليماني حدثنا أبان بن أبي عياش عن سليم.

6: وقد ذكره أبو حاتم الرازي شيخ العامة وإمامهم بلا منازع المتوفي سنة 277ه قال في كتابه الجرح والتعدیل: سلیم بن قيس العامري روى عن سحيم بن نوفل روى عنه أبان(4)

7: الشيخ الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار المتوفى سنة 290ه في كتابه بصائر الدرجات روی عن كتاب سليم بن قيس من طرق.

8: الحافظ محمد بن سليمان الكوفي القاضي الزيدي من أعلام القرن الثالث روى عن كتاب سليم في كتاب المناقب(5)

9: الشيخ الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي وهو حافظ جليل كان من العامة وتشيع روي في تفسيره بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي، وهو من أواخر القرن الثالث(6)

ص: 143


1- المصنف ج11ص60ح20743
2- مصنف بن أبي شيبة ج 4ص 487ح 37650.
3- كتاب الزهد ص7ح12..
4- والتعديل ج 4، ص214ر 930
5- مناقب أمير المؤمنین ج 2 ص 171ح 650.
6- تفسير العياشي ج1ص 14.

10: فرات بن إبراهيم الكوفي الزيدي المتوفی 307ه روي في تفسيره بإسناده عن سليم(1)

11: وللعامة كتاب مشهور اسمه كتاب سليمان بن قيس روى عنه جماعة من القدماء كأحمد بن حنبل والبخاري باسنادهم عنه عن جابر بن عبد الله، وأظن أنه هو لأنهم صحفوا سليم فجعلوه سليمان وهذا التصحيف شائع وقد وقع فيه الحاكم النيسابوري صریحا(2)

12: الفقيه الأجل الشيخ علي بن بابويه القمي المتوفي سنة الغيبة الكبرى 329ه، روی باسانیده الصحيحة عن سليم بن قيس في كتابه الإمامة والتبصرة.

13: الشيخ الفقيه المبجل ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني المتوفي سنة الغيبة الكبرى 329ه روی عن كتاب سليم في كتابه الكافي الذي لا نظير له في الدنيا نفعاً بعد كتاب الله عز وجل.

14: وأخيراً لا بأس أن نضم إلى هذه اللائحة الحاكم النيسابوري إمام أئمة العامة المتوفی 405 ه فإنه أخرج في كتابه المستدرك الصحيح بإسناده عن عبد الرزاق بإسناده عن أبان عن سليم بن قيس(3)

الثاني : كلمات نافعة مبينة صدرت من أعلام الحديث القدماء وقد بينوا فيها قيمة هذا الكنز المظلوم:

1: قال المؤرخ الأشهر عند العامة علي بن الحسين المسعودي المتوفي 346 ه: القطعية بالإمامة الاثنا عشرية منهم الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق، ولم يرو هذا الخبر غير سليم بن قيس وأن إمامهم المنتظر ظهوره في وقتنا هذا المؤرخ به کتابنا : محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن

ص: 144


1- تفسیر فرات الكوفي ص68.
2- مسند احمد ج 3 ص 332، التاريخ الكبير للبخاري ج4 ص 1869٫31، العلل لأحمد بن حنبل ج3ص436ر5856 ، التاريخ الصغير للبخاري ج1 ص218، الجرح والتعديل ج 4 ص 36ر596.
3- المستدرك ج 4 ص 451.

موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين(1)

أقول: أخطأ المسعودي في هذا الحصر بل رواية الأئمة الإثني عشر متواترة رواها العشرات غير سليم بن قيس، كما أخطأ في نقل الخبر فإن الإثنا عشر هم علي وأحد عشر من ولده، وإني لأعجب من شخص بمثل اطلاع المسعودي يجهل كل هذا الجهل !!.

2: قال شيخنا الثقة الجليل محمد بن ابراهيم النعماني المتوفی 362ه : وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الائمة علیهم السلام خلاف في أن کتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم من حملة حديث أهل البيت علیهم السلام وأقدمها لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وأمير المؤمنين علیه السلام والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها(2)

3: قال ابن الندیم العامي صاحب الفهرست المتوفی 380 ه: أول کتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي، رواه أبان بن أبي عياش لم يروه غيره(3)

أقول: بل رواه غيره كما سيأتيك.

الأمر الثالث : مما يدل على عظيم اليقين باشتهار هذا الخبر قديماً هو الكثير من الأسانيد الصحيحة التي ذكرها العلماء الثقات الأثبات عن أمثالهم عن القدماء من الرواة الثقات الأثبات عن التابعين الذين رووا عن سليم بن قیس وهم من الكثرة بمكان كبير وأحببت أن يعلم الناظر في كتابي هذا ما علمته من كثرة هذه الأسانيد ويرى ذلك بأم عينه فأوردتها له ولا أدعي حصرها إلا أني أوردت شطراً مما أحصيته على عجالة، ثم إذا كان الإسناد واضحاً كل

ص: 145


1- التنبيه والاشراف ص198.
2- كتاب الغيبة ص101.
3- فهرست ابن الندیم ص275.

رجاله مشهورون بالوثاقة والجلالة بنحو لا يرتاب فيه أحد من أهل العلم بالرواية والرواة وصفت الإسناد بالصحة لمزيد من التوثيق، وأبدأ الإسناد من صاحب الكتاب الموجود بين يدي في وقتي هذا، وإذا كان ينقله عن كتاب هو أيضاً بين يدي وقد عثرت فيه على الإسناد المذكور وصفت المنقول عنه بوصف (في كتابه)، والأسانيد هي كالتالي:

اسانید کتاب سليم بن قيس:

رواه عن سليم بن قيس أربعة، هم: 1: أبان بن أبي عياش الزاهد العابد المتوفي 138 ه وهو أشهر الرواة ومن كانت النسخة عنده، 2: إبراهيم بن عمر اليماني، 3: أبان بن تغلب (خلف) المتوفي 141ه، 4: إبراهيم بن طهمان المتوفي بعد 160ه.

الطريق: أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس.

روى عنه ثلاثة عشر راوياً، وهم:

1: إبراهيم بن عمر اليماني، 2: عبد الله بن مسکان، 3: معمر بن راشد، 4: عمر بن أذينة، 5: أبو الحسن علي بن یحیی، 6: محمد بن مروان، 7: نصربن مزاحم المنقري، 8: عثمان بن عیسی، 9: حماد بن عیسی، 10: عبد الله بن أذينة البصري، 11: أبو عروة محمد بن ارشد البصري، 12 : همام بن نافع الصنعاني.

الطريق: حماد بن عيسى المتوفى سنة 208ه عن إبراهيم بن عمر عن أبان:

رواه عن حماد أربعة، هم 1: محمد بن إسماعيل بن بزیع، 2: إبراهيم بن هاشم، 3: يعقوب بن يزيد، 4 : محمد بن علي بن أبي سمينة.

ا- الإسناد الصحيح: الفضل بن شاذان المتوفى سنة 260 ه في مختصر إثبات الرجعة حدثنا (الثقة) محمد بن إسماعيل بن بزیع عنه.

2-الإسناد الصحيح: الكليني ت329ه عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عنه.

ص: 146

3- الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه في كتابه عن علي بن إبراهيم عن ابیه عنه.

4-الإسناد الصحيح: الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن يعقوب بن یزید وابراهيم بن هاشم كلاهما عنه.

5- الإسناد: الطوسي: نا إبن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم البرقي، عن بن أبي سمينة الكوفي، عنه.

الطريق: عبد الله بن مسكان عن أبان بن أبي عياش:

أقول: عبد الله بن مسکان توفي أيام الكاظم علیه السلام .

6- الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه عن سعد المتوفی 299ه عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عیسی عنه.

الطريق: معمر بن راشد (إمام عامي ت150ه) عن أبان بن أبي عياش:

7 - الإسناد : عبد الرزاق بن همام (إمام عامي ت 211 ه) في كتابه القديم عنه.

أقول: هذا إسناد من أجل أسانيد العامة عن أبان .

8- الإسناد: الحاكم النيسابوري : عن محمد بن علي الصنعانی ثنا اسحاق بن ابراهيم بن عباد انبأ عبد الرزاق عنه(1)

9- الإسناد : أبو الفتح الكراجكي في الإستنصار عن أبي الرجا محمد بن عبد الله بن ابی طالب البلدي عن محمد بن ابراهیم بن جعفر النعماني في كتابه الغيبة عن أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني، عن أبي الحسن عمرو بن حرب بن جامع الكندي، عن عبد الله بن المبارك - شيخ لنا كوفي ثقة-عن عبد الرزاق عنه.

10 - الإسناد : النعماني عن أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة (إمام عامي زيدي ت333ه) ومحمد بن همام بن سهيل، وعبد العزيز وعبد الواحد

ص: 147


1- المستدرك ج4 ص 451.

ابنا عبد الله بن يونس الموصلي - عن رجالهم - عن عبد الرزاق بن همام عنه.

الطريق: عمر بن أنينة عن أبان بن أبي عياش:

أقول: رواه عن عمر بن أذينة ثمانية رواة، هم:

1: حماد بن عیسی، 2: محمد بن أسلم، 3: عثمان بن عیسی، 4: إسحاق بن إبراهيم، ه: محمد بن أبي عمير، 6: أبو محمد المدني، 7: إسماعيل بن همام، 8: محمد بن عبد الرحمن، 9: معمر بن راشد.

الطريق: حماد بن عيسى عن عمر بن أنينة:

أقول: رواه عن حماد عشرة رواة، هم :

1: محمد بن خالد البرقي، 2: إبراهيم بن هاشم، 3: محمد بن عيسى، : يعقوب بن یزید، 5: أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، 6: محمد بن إسماعيل الزعفراني، 7: الفضل بن المفضل بن رمانة، 8: إبراهيم بن عمر اليماني، 9: محمد بن عبد الله بن مهران، 10: الحسين بن سعيد

الطريق: محمد بن خالد عن حماد بن عیسی:

11 - الإسناد الحسن : الصدوق عن ابن المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد ابنه عنه.

12 - الإسناد : الكراجكي عن محمد بن أحمد القمي في كتابه عن الحسن بن علي بن عبد الله العلوي عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البرقي عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه محمد بن خالد.

الطريق: إبراهيم بن هاشم عن حماد بن عیسی:

13 - الإسناد الصحيح: الكليني عن علي بن إبراهيم بن هاشم عنه.

14 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه عن علي بن إبراهيم عنه.

15 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عنه.

ص: 148

16 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد والحميري عنه .

17 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه في كتابه عن سعد والحميري عنه.

الطريق: محمد بن عيسى الأشعري عن حماد بن عیسی:

18 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن ابن الوليد عن سعد والحميري عنه

19 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه في كتابه عن سعد والحميري عنه.

20 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه.

21 - الإسناد الصحيح : الصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه.

الطريق: يعقوب بن يزيد عن حماد بن عیسی:

22 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عنه.

23 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه عن سعد والحميري عنه.

24 - الإسناد الصحيح : الصدوق عن ابن الوليد عن سعد والحميري عنه.

الطريق: أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عن حماد بن عیسی:

25 - الإسناد الصحيح : الكليني عن محمد بن يحيى عنه.

الطريق: محمد بن إسماعيل الزعفراني عن حماد بن عیسی:

26 - الإسناد: الطوسي بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال عنه.

الطريق: الفضل بن المفضل بن رمانة عن حماد بن عیسی

27 - الإسناد: الطوسي عن جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد

ص: 149

الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي عن الفضل بن المفضل بن قيس بن رمانة الاشعري سنة 254ه وفيها مات.

الطريق: إبراهيم بن عمر اليماني عن حماد بن عیسی

28 - الإسناد: حسين بن عبد الوهاب في عيون المعجزات عن ابن عياش الجوهري عن أبي طالب عبد الله بن محمد الانباري عن أبي الحسين محمد بن زید التستري عن أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي عن ابراهیم بن عمراليماني عنه.

الطريق: محمد بن عبد الله بن مهران عن حماد بن عیسی:

29 - الإسناد : محمد بن جرير الطبري الشيعي مرسلاً عن محمد بن عبد الله بن مهران عنه.

الطريق: الحسين بن سعيد عن حماد بن عیسی:

30 - الإسناد الصحيح: الطوسي عن العدة عن الصدوق عن أبيه وابن الوليد وابن المتوكل ثلاثتهم عن سعد والحميري كلاهما عن الأشعري عنه.

31 - الإسناد الحسن : الطوسي عن ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عنه.

الطريق: محمد بن أبي عمير المتوفی 217ه عن عمر بن أذينة:

أقول: رواه عن ابن أبي عمير ستة رواة، هم:

1: أحمد بن هلال العبرتائي، 2: إبراهيم بن هاشم، 3: عبد الله بن داهر، 4 : أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، 5: يعقوب بن یزید، 6: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب.

32 - الإسناد الصحيح: الكليني عن علي بن محمد عن أحمد بن هلال العبرتائی عنه.

أقول: العبرتائي ثقة في الرواية وإن كان ضالاً في دينه.

33 - الإسناد الصحيح: الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه.

ص: 150

34 - الإسناد: صاحب كتاب أخبار الدولة العباسية عن عبد الله بن داهر الكوفي عنه(1)

أقول عبد الله بن داهر الأحمري محدث قدیم مشهور روی عن الصادق علیه السلام وتحدث عنه يحيى بن معين العامي القديم .

30 - الإسناد الصحيح: الطوسي عن جماعة، عن عدة من أصحابنا ، عن محمد بن يعقوب الكليني في كتابه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد الأشعري عنه.

36 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن أبيه في كتابه عن سعد عن الأشعري عنه.

37 - الإسناد: الطوسي عن جماعة، عن أبي المفضل الشيباني عن بيه ، عن محمد بن الحسين، عنه.

38 - الإسناد الصحيح : الطوسي: عن الغضائري عن التلعکبري عن علي بن همام عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عیسی کلهم عنه(2)

الطريق: محمد بن أسلم عن عمر بن أذينة:

39- الإسناد: الصفار عن محمد بن الحسين عنه.

الطريق: الحسن بن محمد الهاشمي عن عمر بن أذينة:

40 - الإسناد: الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار، عن البرقي، عن محمد بن علي، عن محمد بن أسلم عنه.

الطريق: عثمان بن عيسى عن عمر بن أذينة:

41 - الإسناد الصحيح: الحسين بن سعيد في كتابه القديم عنه.

42 - الإسناد الصحيح: الكليني عن العدة عن أحمد بن محمد البرقي عنه.

ص: 151


1- أخبار الدولة العباسية ص45، لا نعرف اسم المؤلف..
2- هذا الإسناد نقله المجلسي عن نسخة وجدها..

43 - الإسناد الصحيح: سعد عن أحمد بن محمد بن عیسی وعلی بن إسماعيل بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه .

الطريق: إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة:

44 - الإسناد: الكشي عن محمد بن الحسن البراني عن الحسن بن علي بن كيسان عنه.

الطريق: أبو محمد المدني (المديني) عن عمر بن أذينة:

45 - الإسناد : الصدوق عن المظفر السمرقندي عن ابن العياشي عن العياشي عن محمد بن نصر (نصير) عن الحسن بن موسی الخشاب عن الحكم بن بهلول الأنصاري عن إسماعيل بن همام، عن عمران بن قرة عنه.

46 - الإسناد : إمام العامة الحاكم الحسكاني : حدثنا محمد بن مسعود العياشي مثله(1)

الطريق: محمد بن عبد الرحمن عن عمر بن أذينة:

87 - الإسناد : محمد بن سليمان الزيدي عن أبي أحمد عن عبيد عن محمد بن عمر بن أبي مسلم عن عبد القدوس بن إبراهيم بن مرداس عنه(2)

الطريق: إسماعيل بن همام عن عمر بن أذينة:

48 - الإسناد: الصدوق عن ماجيلويه، عن محمد بن أحمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزیار، عن حكم بن بهلول، إسماعيل بن همام عنه.

الطريق: معمر بن راشد عن عمر بن أذينة:

49 - الإسناد : أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء عن أبي عمر

ص: 152


1- شواهد التنزيل ج 1ص 47ح 41..
2- مناقب امیر المؤمنین ج 2 ص 171ح 650.

عصمة بن عصمة أبي عصمة البخاري عن أبي بكر أحمد بن منذر بن أحمد الصنعاني شيخ صالح مأمون عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد البصري عن عمر بن أذينة.

أقول: هذا الإسناد وارد في صدر نسخة لكتاب سليم بن قيس وليس فيه (عن عمر بن أذينة) ولكن جاء بعده ما يفهم منه سقوطه ولذلك أدرجناه، والله العالم.

الطريق: حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس:

50 - الإسناد الصحيح: الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه.

51 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عنه.

الطريق: أبو الحسن علي بن يحيى عن أبان بن أبي عياش:

52 - الإسناد : الحاكم الحسكاني: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال : حدثني أحمد بن محمد بن عمير قال : حدثني بشر بن المفضل النيسابوري، قال: حدثنا عیسی بن يوسف الهمداني، عن أبي الحسن علي بن يحيى عنه(1)

53 - الإسناد: الحاكم الحسكاني: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال : اخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال : حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني احمد بن محمد بن عمر بن يونس مثله(2)

الطريق: محمد بن مروان السدي عن أبان بن أبي عياش:

54 - الإسناد: الحاكم الحسكاني : فرات في كتابه عن أحمد بن الحسن

ص: 153


1- شواهد التنزیل ج1ص119ح 129.
2- شواهد التنزيل ج1ص189ح 202.

ثنا علي بن محمد بن مروان، ثنا أحمد بن نضر بن الربيع، عن محمد بن مروان عنه(1)

55 - الإسناد: فرات بن إبراهيم عن علي بن محمد الزهري عن القاسم بن إسماعيل الأنباري عن حفص بن عاصم ونصر بن مزاحم وعبد الله بن المغيرة عن محمد بن مروان السدي عنه(2)

56 - الإسناد : محمد بن العباس بن الماهیار، حدثنا علي بن محمد الجعفي عن أحمد بن القاسم الأكفاني عن علي بن محمد بن مروان عن أبيه عنه(3)

الطريق: نصر بن مزاحم المنقري عن أبان بن أبي عياش:

57 - الإسناد: الحاكم الحسكاني : حدثنا محمد بن القاسم، عن حسین بن الحكم، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عنه(4)

58 - الإسناد : محمد بن العباس حدثنا محمد بن القاسم عن عبيد بن كثير عن حسين بن نصر بن مزاحم عن أبيه عنه(5)

الطريق: عثمان بن عيسى وحماد بن عيسى عن أبان بن أبي عياش:

59 - الإسناد: الطوسي عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى، عنه.

أقول: ومثل هذا الإسناد ذكره النجاشي في رجاله وعبارته غير واضحة لذا لم أنقله.

ص: 154


1- شواهد التنزيل ج 2ص168ح794.
2- تفسیر فرات الكوفي ص68.
3- تأويل الأیات للحسيني ج2 ص 555 ج1.
4- شواهد التنزيل ج 2ص168.
5- تأويل الآيات للحسيني ج2 ص 292 ج1.

الطريق: عبد الله بن أذينة البصري عن أبان بن أبي عياش:

60 - الإسناد : ابن عساكر الإمام العامي (ت 571ه) : أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علية بن الحسن الحسني حدثنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي حدثنا الحسين بن محمد بن الفرزدق نا الحسن بن علي بن بزيع حدثنا محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا عبد الله بن أذينة البصري عنه عن أبان بن أبي عياش(1)

أقول: وصحفه سليمان بن قيس العامري، ولا أستبعد أن عبد الله بن أذينة تصحيف عمر بن أذينة.

الطريق: أبو عروة محمد بن ارشد البصري عن أبان بن أبي عياش:

61 - الإسناد: السيد إعجاز حسین أول الكتاب قال : حدثني أبو طالب محمد ابن صبيح بن زجا بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قال: أخبرني أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري قال: حدثنا أبو بكر احمد بن المنذر بن احمد الصنعاني بصنعا شیخ صالح مامون جار اسحاق بن ابراهيم الدبري قال : حدثنا أبو بكر عبد الرزاق بن همام ابن النافع الصنعاني الحميري قال : حدثنا أبو عروة محمد بن ارشد البصري قال: دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بنحو شهر فقال: إني رایت الليلة رويا اني لخليق ان اموت سريعا واني رايته في الغداة ففرحت بك اني رايت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال : لي يا أبان أنك ميت من ايامه هذه فاتق الله في وديعتي ولا تضعها الخ(2)

أقول: لا أستبعد أنه تصحيف معمر بن راشد البصري.

الطريق: همام بن نافع الصنعاني عن أبان بن أبي عياش:

62 - الإسناد : عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمه عبد الرزاق بن همام الصنعاني عن أبيه همام بن نافع الصنعاني.

ص: 155


1- تاريخ مدينة دمشق ج 9 ص 455 .
2- کشف الحجب والا ستار ص446.

الطريق أبو الحسن الأزدي عن أبان بن أبي عياش:

63 - الإسناد: سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم عن أبي الحسن الأزدي(1)

الطريق: إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس:

64 - الإسناد الصحيح: الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار في كتابه عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عیسی عنه.

65 - الإسناد : النجاشي : أخبرني علي بن أحمد القمي قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، قال : حماد بن عیسی: وحدثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب.

66 - الإسناد: الطوسي: اخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن حماد بن عيسى، عن عنه.

الطريق: أبان بن تغلب عن سليم بن قيس:

67 - الإسناد الصحيح: الخزاز القمي عن الصدوق في كتابه عن أبيه في كتابه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسکان عن أبان بن تغلب (خلف)

الطريق: إبراهيم بن طهمان عن سليم بن قيس:

68 - الإسناد: ابن أبي شيبة (إمام العامة ت 235 ه) عن محمد بن الحسن الأسدي عنه(2)

ص: 156


1- تاویل الآيات للحسيني ج2 ص 766 ج4.
2- مصنف بن أبي شيبة ج 4 ص 487 ح 37450.

الطريق: علي بن جعفر الحضرمي عن سليم الشامي:

69 - الإسناد: الصفار عن عبد الله عن ابراهيم بن محمد الثقفي عن اسماعیل بن يسار عنه(1)

خاتمة : إن هذه الأسانيد الكثيرة جداً إلى كتاب سليم بن قيس والتي قسم كبير منها صحيح إن لم تكن كافية لليقين بصحة الكتاب فهي حتماً کافية للجزم واليقين أن هذا الكتاب كان موجوداً وشائعاً قبل عشرات السنين من تاریخ الغيبة سنة (260ه) وهذا هو المطلوب هنا.

وكيف كان فإني أعرض بين يديك هذه الأخبار وإذا كان إسناد الخبر متصلاً ورجاله كلهم ثقات معروفين وصفت الحديث بالصحيح دون ملاحظة مذهب الراوي وعدالته بعد الجزم بوثاقته في الحديث، وأما إذا كان أحد رواة الإسناد محدثاً معروفاً لم يذكروه بوثاقة ولا طعنه أحد وقد روى عنه الثقة في الإسناد وصفت الحديث بالمقبول، وأما مشايخ الصدوق الذين أكثر من الرواية عنهم والترضي عليهم والإعتماد عليهم في كتبه المتعددة ومنها كتابه الفقيه الذي صرح أنه لا يروي فيه إلا ما صحت روايته ويدين به الله سبحانه فقد أدخلتهم في الثقات وصححت حديثهم وأشرت إلى ذلك، ثم إذا كان الإسناد إلى شيخ قديم سبقت وفاته زمان الغيبة أي قبل سنة (260ه) وصفت الإسناد بالصحيح إلى هذا الشيخ ووصفته بأنه شيخ قديم، والله الموفق للصواب والهادي للسداد.

تخريج الأخبار:

أقول: روى هذا الخبر جماعة كثيرة تفوق حد التواتر بكثير، وهم:

1: علي بن أبي طالب علیه السلام، 2: فاطمة الزهراء علیهاالسلام، 3: الحسن بن علي علیه السلام، 4: الحسين بن علي علیه السلام، 5: علي بن الحسين علیه السلام، 6: محمد بن علي الباقر علیه السلام، 7: زید بن علي الشهيد علیه السلام، 8: جعفر بن محمد الصادق علیه السلام، 9: موسی بن جعفر الكاظم علیه السلام، 10: علي بن موسی الرضا علیه السلام، 11: محمد بن علي الجواد علیهم السلام، 12: علي بن محمد

ص: 157


1- بصائر الدرجات من 392ح 16.

الهادي علیه السلام، 13: الحسن بن علي العسكري علیه السلام، 14: حكيمة بنت محمد الجواد علیه السلام، 15: عبد الله بن عباس، 16: أم سلمة، 17: عائشة، 18: جابر بن عبد الله، 19: عبد الله بن مسعود، 20: عبد الرحمن بن سمرة، 21: سلمان الفارسي، 22: العباس بن عبد المطلب، 23 : أبو ذر الغفاري، 24: أبو سعيد الخدري، 25: حذيفة بن اليمان، 26: سعد بن أبي وقاص، 27: أنس بن مالك، 28: أبو هريرة، 29: ابو سلمى راعي إبل النبي صلی الله علیه و اله و سلم ، 30: عمر بن الخطاب، 31: عثمان بن عفان، 32: زید بن ثابت، 33: زید بن ارقم، 34: أبو أمامة، 30: واثلة بن الأسقع، 36: أبو أيوب الأنصاري،37: عمار بن یاسر، 38: عمران بن الحصين، 39: حذيفة بن أسيد، 40 : عبد الله بن عمر، 41: أبو الجارود العبدي، 42: عبد الله بن جعفر الطيار، 43: أبو الجلد جيلان بن فروة، 44: أم غانم سعاد، 45 : أم سليم من النمر بن قاسط، 46: أم الندی حبابة بنت جعفر الوالبية، 97: الحسن البصري.

رواية الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

اشارة

أقول: روى عن علي علیه السلام جماعة، هم :

1: الإمام الباقر علیه السلام عن آبائه، 2: الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه، 3: محمد بن الحنفية، 4: عیسی بن موسی الهاشمي عن آبائه ، 5: کمیل بن زیاد النخعي، 6: عبد خير، 7: الحارث وسعيد بن قيس، 8: سليم بن قیس الهلالي، 9: يحيى البكا، 10: المسيب بن نجبة الفزاري، 11: النزال بن سبرة، 12 : عبد الرحمن بن أبي ليلى، 13: شریح بن هانىء، 14: الأصبغ بن نباتة، 15: الحارث بن عبد الله، 16: ابن أبي حجية، 17: الحارث بن شرب، 18 : سعد بن أبي وقاص، 19: علقمة بن قيس، 20: أبو الطفيل عامر بن واثلة، 21: عمر بن أبي سلمة ، 21: أبو سعيد الخدري.

رواية الإمام الباقر علیه السلام عن علي علیه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق: وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدثنا

ص: 158

سعيد بن محمد بن القطان قال: حدثنا عبد الله ابن موسی الروياني أبو تراب، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن الحسن بن زید بن الحسن بن على بن أبي طالب علیه السلام، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليه السلام جمع ولده وفيهم عمهم زید بن علي، ثم أخرج كتابا إليهم بخط علي علیه السلام وإملاء رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم مكتوب فيه: هذا کتاب من الله العزيز الحكيم العليم - (وذكر) حديث اللوح إلى موضع الذي يقول فيه «وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» - وفيه ذكر الأئمة الاثني عشر بأسمائهم - ثم قال في آخره قال عبد العظيم: العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه علیه السلام يقول هكذا ويحكيه، ثم قال : هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه(1)

2: ونقله الطبرسي عنه مثله(2)

رواية الإمام الصادق علیه السلام عن علي علیه السلام:

الطريق: إسحاق بن عمار عن جعفر الصادق عن علي علیه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي، عن جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن عمران الكوفي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله الصادق علیه السلام أنه قال : يا إسحاق ألا ابشرك ، قلت بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال: وجدنا صحيفة باملاء رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وخط أمير المؤمنین علیه السلام فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال : في آخره، ثم قال الصادق علیه السلام: يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك، ثم قال علیه السلام: من دان بهذا أمن عقاب الله عزوجل(3)

ص: 159


1- کمال الدین وتمام النعمة ص311 ح3، عيون أخبار الرضا ج 2 ص 4..
2- إعلام الوری ج 2 ص178..
3- كمال الدين وتمام النعمة ص211ح3، عیون اخبار الرضا ج2ص50 ح3.

2: ونقله الطبرسي عنه مثله(1)

الطريق: حسين بن زيد عن جعفر الصادق علیه السلام عن علي علیه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا حمزه بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زید بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیهم السلام في سنة رجب تسع وثلاثين وثلاث مائة قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفی مولی بني هاشم (ابن عقدة) قال : أخبرني القاسم بن محمد بن حماد قال: حدثنا غیاث بن إبراهيم قال : حدثنا حسین بن زید بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي علیه السلام قال : وصل علیه السلام قال : رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: ابشروا ثم ابشروا ثلاث مرات إنما مثل أمتي كمثل غيث لا يدرى أوله خير أم آخره؟ إنما مثل أمتی کمثل حديقة أطعم منها فوج عاما ثم أطعم منها فوج عاما لعل آخرها فوج يكون أعرضها بحرا وأعمقها طولا وفرعا وأحسنها حبا، وكيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولوا الألباب والمسیح عیسی بن مریم آخرها؟ ولكن يهلك من بين ذلك أنتج الهرج ليسوا مني ولست منهم(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول فحمزة بن محمد العلوي سید کریم مقبول، وابن عقدة من حفاظ العامة زيدي أشهر من أن يعرف في الحفظ والوثاقة، وشيخه أبو محمد القاسم بن محمد بن حماد الدلال الكوفي الفارسي من شيوخ العامة أخرج له الحاكم في المستدرك وذكر أنه صحيح على شرط الشيخين، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو شيخ ابن عدي في الكامل والرامهرمزي في الحد الفاصل وغيره(3)

رواية محمد بن الحنفية عن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو عبد الله احمد بن ابی عبد الله احمد بن محمد بن عبيدالله، قال: حدثنا أبو طالب عبيد الله بن احمد بن

ص: 160


1- إعلام الوری ج 2 ص 178..
2- عیون اخبار الرضا ج 2ص 56ح18، کمال الدین وتمام النعمة ص269ح 14.
3- الثقات لابن حبان ج9 ص19، الكامل ج 2 ص 432 المستدرك ج 1 ص 101، والحد الفاصل ص 261..

يعقوب ابن نصر الانباري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال : حدثنا عبد الله بن شبيب، قال : حدثنا محمد بن زياد الهاشمي، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدثنا عمران بن داود، قال: حدثنا محمد بن الحنفية قال: امير المؤمنین علیه السلام: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وان كانت الرعية في نفسها برة، ولا رحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني وان كانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية. ثم قال لي: يا علي أنت الإمام والخليفة من بعدي ، حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي، من ذريتك الائمة المطهرون ، فانا سید الانبياء وأنت سيد الأوصياء، وأنا وأنت من شجرة واحدة، ولولانا لم يخلق الجنة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة. قال : قلت يا رسول الله فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال : يا علي نحن خير خليفة الله على بسيط الأرض وخير الملائكة المقربين، وكيف لا نكون خيرا منهم وقد سبقناهم الى معرفة الله وتوحيده، فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل الى معرفة الله. يا علي أنت مني وأنا منك، وأنت أخي ووزيري، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وسيكون بعدي فتنة صماء صیلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان شبعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض والسماء، فكم مؤمن ومؤمنة متاسف متلهف حيران عند فقده. ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سميي وشبيهي وشبيه موسی بن عمران عليه جبوب النور. أو قال: جلابيب النور - يتوقد من شعاع القدس، كأني بهم آیس من كانوا، ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على المنافقين، قلت : وما ذلك النداء؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب أولها «أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ» الثاني «أَزِفَتة الآزِفَةُ» والثالث ترون بدريا بارزا مع قرن الشمس ينادي «لآن اللَّهُ قَد بَعَثَ فُلانَ بنَ فُلانٍ - حَتّى يَنسُبَهُ إلى عَلِيٍّ - فيهِ هَلاكُ الظّالِمينَ»، فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم. قلت يا رسول الله فكم يكون بعدي من الأئمة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم(1)

ص: 161


1- كفاية الأثر ص156

وصف الإسناد : الإسناد حسن فإن شيخ الخزاز هو ابن عياش العلامة الكبير الملين، وأما أبو طالب الأنباري فهو من علماء الشيعة الثقات العباد وكان طول عمره من الواقفة على الأئمة السبعة حتى ألزمته الحجة فقال بالإثنی عشرية، وترجمه ابن النجار البغدادي وذكر أنه كان أديبا راوية للأخبار والأشعار من شيوخ الشيعة وأن له مائة وأربعين كتاباً ورسالة(1)، وأما أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق فهو محدث عامي شهير ترجمه البغدادي في تاريخه وذكر أنه كان معروفا بالخير مذكورا بالصلاح ولينه الدارقطني وذكر أنه يأتي بالمعضلات وتوفي سنة 299ه(2)، وأما عبد الله بن شبيب فهو محدث مکثر شهیر ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ، وذكر أنه أحد أوعية العلم على ضعفه ، وقال : قال فضلك الرازي : يحل ضربه عنقه، مات کهلا قبل الستين ومائتين(3)

أقول: لعل إخباره بهذا الخبر وأمثاله حلل ضرب عنق هذا المسكين

رواية عیسی بن موسی الهاشمي عن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسين بن محمد، قال : حدثنا هارون بن موسى التلعکبري، قال : حدثنا عیسی بن موسی الهاشمي بسر من رأي، قال : حدثني ابي، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي، عن أبيه علي علیه السلام قال : دخلت على رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية «إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ یُطَهِّرَکُم تَطهیرًا» فقال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والائمة من ولدك. فقلت: يا رسول الله وكم الأئمة بعدك ؟ قال : أنت يا علي، ثم ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد جعفر ابنه، وبعد جعفر موسی ابنه، وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد علي ابنه، وبعد علي الحسن ابنه، والحجة من ولد الحسن، هكذا وجدت اساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال:

ص: 162


1- ذیل تاریخ بغداد ج 2 ص 20ر 284، رجال النجاشي ص 232.
2- تاریخ بغداد ج 5 ص 305ر2818، سؤالات حمزة ص158 ر165.
3- تذكرة الحفاظ ج 2 ص 613ر 639

یا محمد هم الأئمة بعدك مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول من طريق فقهاء ثقات إلى عيسى بن موسى وهو من أعلام العامة ترجمة البغدادي وقال : أبو الفضل عیسی بن موسی بن أبي محمد بن المتوكل على الله الهاشمي وذكر أنه كان ثقة ثبتا حسن الأخلاق جميل المذهب ت 363ه(2).

رواية كميل بن زياد عن علي عليه السلام:

الإسناد : الشيخ المفيد: الخبر الذي روته العامة والخاصة وهو خبر کمیل ابن زیاد قال: دخلت على أمير المؤمنین صلوات الله عليه وهو ينكث في الأرض فقلت له : يا مولاي ما لك تنكث الأرض أرغبة فيها؟ فقال : والله ما رغبت فيها ساعة قط، ولكني أفكر في التاسع من ولد الحسين هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، تكون له غيبة يرتاب فيها المبطلون، یا کمیل بن زیاد لا بد لله في أرضه من حجة، إما ظاهر مشهور شخصه، وإما باطن مغمور لكيلا تبطل حجج الله .. والخبر طويل، وانما اقتصرنا على موضع الدلالة(3)

رواية عبد خير عن علي عليه السلام:

الإسناد: النعماني: أخبرنا محمد بن همام، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن عيسى القوهستاني قال : حدثنا بدر بن إسحاق بن بدر الأنماطي في سوق الليل بمكة -وكان شيخا نفيسا من إخواننا الفاضلين، وكان من أهل قزوین - في سنة خمس وستين ومائتين قال : حدثني أبي إسحاق بن بدر، قال: حدثني جدي بدر بن عيسى ، قال : سألت أبي عیسی بن موسی - وكان رجلا مهيبا-فقلت له: من أدركت من التابعين؟ فقال : ما أدري ما تقول لي ولكني كنت بالكوفة، فسمعت شيخا في جامعها يتحدث عن عبد خير، قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه

ص: 163


1- كفاية الأثر ص155.
2- تاریخ بغداد ج 11 ص178ر5889
3- رسائل في الغيبة ج 2 ص12.

يقول : قال لي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم : يا علي الائمة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدك أحد عشر إماما وأنت أولهم، وآخرهم اسمه اسمي، يخرج فيملا الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما، يأتيه الرجل والمال کدس، فيقول: يا مهدي أعطني، فيقول: خذ(1)23

الإسناد : الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد عن التلعکبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن الحسن بن علي القوهستاني، عن زيد بن إسحاق، عن أبيه قال : سألت أبي عیسی بن موسی، فقلت له: من أدركت من التابعين؟ فقال: ما أدري ما تقول، ولكني كنت بالكوفة فسمعت شيخا في جامعها يحدث عن عبد خير قال : قال أمير المؤمنينعلیه السلام: قال لي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: يا علي ! الأئمة الراشدون المهديون - المغصوبون حقوقهم - من ولدك أحد عشر إماما وأنت، والحديث مختصر(2)

وصف الإسناد : الإسناد عامي لم أعرف بعض رجاله.

رواية حبة العرني عن علي علیه السلام:

الإسناد : الشيخ الطوسي: عنه (محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران) عن محمد بن الحسين (بن أبي الخطاب)، عن محمد بن اسماعیل (بن بزیع)، عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين علیه السلام إلى الحيرة فقال : لتصلن هذه بهذه وأومی بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالی فرجه لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه إثنا عشر إماما عدلا، قلت: يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ !! قال : تبني له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب وأومی بیده نحو البصريين والغريين(3)

ص: 164


1- کتاب الغيبة ص92ح
2- الغيبة ص135ح99.
3- تهذيب الأحكام ج3ص253ح 699.

تصحيح الإسناد: الإسناد إلى صالح بن عقبة صحيح رجاله ثقات أجلاء، وصالح بن عقبة هو بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى النبي صلی الله علیه و اله و سلم شيخ حسن قدیم من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ومحمد بن إسماعيل أيضاً ممن مات قبل الغيبة بل محمد بن الحسين الثقة الجليل مات أول الغيبة سنة 262ه.

رواية الحارث وسعيد بن قيس عن علي علیه السلام:

الإسناد : محمد بن أحمد القمي: حدثني محمد بن علي بن الفضل بن تمام الزيات (رحمه الله) قال : حدثني محمد بن القاسم، قال : حدثني عباد بن يعقوب، قال: حدثني موسی بن عثمان قال : حدثني الاعمش، قال : حدثني أبو إسحاق، عن الحارث وسعيد بن قيس عن علي بن أبي طالب علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي، والحسن الذائد، والحسين الآمر، وعلي بن الحسين الفارض، ومحمد بن علي الناشر، وجعفر بن محمد السائق، وموسی بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين، وعلي بن موسی مزين المؤمنين، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم، وعلي بن محمد خطیب شیعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به، والقائم (المهدي) شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى(1)

2: ورواه أبو الفتح الكراجكي حدثنا الشيخ أبو الحسن قال: حدثني محمد بن علي بن الفضل بن تمام الزيات مثله(2)

3: ورواه ابن طاووس الحسني عن الخوارزمي عن ابن شاذان مثله(3)

4: ورواه الحموئي الجويني أنبأنا تاج الدين علي بن أنجب الخازن المعروف بابن الساعي، أنبأنا الإمام برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي كتابة ، أنبأنا الإمام ضياء الدين أخطب الخطباء أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي إجازة إن لم يكن سماعا، أخبرنا قاضي القضاة نجم

ص: 165


1- مائة منقية ص23.
2- الاستنصار ص23.
3- الطرائف ص173ح 271.

الدين فخر الإسلام محمد بن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إلي من همدان، أنبأنا الشريف الإمام نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن شاذان مثله(1)

وصف الإسناد: هذا إسناد الثقة الجليل عن القاسم بن محمد لم أميزه ومن بعده من أسانيد العامة المشهورة وعباد بن يعقوب من ثقات الفريقين وتوفي سنة 250 ه.

الإسناد: ابن شهر آشوب: الأعمش عن أبي اسحاق عن الحارث بن سعيد بن قيس عن علي بن أبي طالب علیه السلام وعن جابر الانصاري كليهما عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم قال : أنا واردكم على الحوض الحديث مثله(2)

الإسناد: بحار الأنوار : ومنه (كتاب تفضيل الأئمة) نقلا من تفسير محمد بن العباس (بن الماهیار) باسناده عن الحارث وسعيد بن قيس عن علي عليه السلام مثله(3)

رواية سليم بن قيس عن علي علیه السلام:

الحديث الأول:

الإسناد : محمد بن ابراهيم النعماني: وبإسناده (أي : الحافظ ابن عقدة، ومحمد بن همام بن سهيل، وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي - عن رجالهم - عن عبد الرزاق ابن همام، عن معمر بن راشد : عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس (حيلولة) وأخبرنا به من غير هذه الطرق هارون بن محمد قال: حدثني أحمد بن عبيدالله ابن جعفر بن المعلى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة، قال: عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عیاش، عن سليم بن قيس قال : قال علي بن أبي طالب علیه السلام: مررت يوما

ص: 166


1- فرائد السمطین ج 2 ص 321ح 572..
2- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 251.
3- بحار الأنوار ج 26 ص316ح80

برجل - سماه لي -فقال : «مَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ إِلَّا كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِي كِبَاةِ» فأتيت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فذكرت ذلك له، فغضب رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وخرج مغضبا وأتى المنبر ففزعت الانصار إلى السلاح لما رأوا من غضب رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، قال : فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى إياهم وما اختصهم به من إذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم؟ وقد سمعوا ما قلته في فضل أهل بيتي ووصيي وما أكرمه الله به وخصه وفضله من سبقه إلى الاسلام وبلائه فيه، وقرابته مني، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى، ثم يمر به فزعم أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في أصل حش؟ ألا إن الله خلق خلقه وفرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين، وفرق الفرقة ثلاث شعب، فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة، ثم جعلهم بيوتا، فجعلني في خيرها بيتا حتى خلصت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي أنا وأخي علي بن أبي طالب، نظر الله [سبحانه] إلى أهل الأرض نظرة واختارني منهم، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي، ووصيي وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، من والاه فقد والى الله، ومن عاداه فقد عادي الله، ومن أحبه أحبه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله، لا يحبه إلا كل مؤمن ولا يبغضه إلا كل كافر ، هو زر الأرض بعدي وسكها، وهو كلمة التقوى، وعروة الله الوثقی «يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ» یرید أعداء الله أن يطفئوا نور أخي وابي الله إلا أن يتم نوره، أيها الناس ليبلغ مقالتي شاهد كم غائبكم، اللهم اشهد عليهم، ثم إن الله نظر نظرة ثالثة فاختار أهل بيتي من بعدي، وهم خيار أمتي: أحد عشر إماما بعد أخي واحدا بعد واحد كلما هلك واحد قام واحد، مثلهم في أمتي كمثل نجوم السماء، كلما غاب نجم طلع نجم، إنهم أئمة هداة مهديون لا يضرهم کيد من کادهم، ولا خذلان من خذلهم، بل يضر الله بذلك من کادهم وخذلهم، هم حجج الله في أرضه، وشهداؤه على خلقه، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا یفارقونه حتى يردوا على حوضي، وأول الأئمة أخي علي خيرهم ثم ابني

ص: 167

حسن، ثم ابني حسين، ثم تسعة من ولد الحسين - وذكر الحديث بطوله(1)

2: کتاب سليم بن قيس: قال علي عله السلام : ثم مررت بالصهاكي يوما فقال لي: (مَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ إِلاَّ كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِي كُنَاسَةٍ) فأتيت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فذكرت له ذلك الحديث بطوله(2)

تصحيح الإسناد : عبد العزيز ثقة فاضل ممن توفي بعد 326ه، وعبد الواحد ثقة، وابن عقدة أشهر وأحفظ حفاظ العامة زيدي توفي سنة 333ه ولم نعرف إسنادهم، والإسناد الثاني عامي وعمرو بن جامع رجل شهير ترجمه ابن عساكر وتوفي سنة 330ه وعبد الله بن المبارك ومن بعده من أجل أئمتهم وثقاتهم

أقول: الصهاکی هو عمر بن الخطاب نسبة إلى أم أبيه صهاك وقصتها مشهورة، وهذا الخبر رواه العامة بكثرة وفي مسنداتهم الصحيحة واعترفوا بصحته إلا أنهم لم يكملوه وأخفوا معظم أجزائه ومن ذلك رواية الترمذي بإسناده عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض، فقال النبي صلی الله علیه و آله و سلم: إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم خير القبائل فجعلني من خير القبيلة، ثم خير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خیر هم نفسا وخيرهم بيتا، وفي خبره الآخر : إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بنی کنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفانی من بنی هاشم، ثم حسن الترمذي هذه الأخبار وصححها، كما أن الهيثمي نقله عن البزار واعترف بحسنه(3)

أقول: وفي هذا الخبر تصريح بتفضيل أهل بيته على كل أحد ومع ذلك يصرون على تفضيل أحد عليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ص: 168


1- كتاب الغيبة ص 82ح 12.
2- كتاب سليم بن قيس ص235.
3- سنن الترمذي ج 5 ص243ح3684وح3985و3686 ، مجمع الزوائد ج 8 ص216.

الحديث الثاني:

الإسناد: کتاب سليم عن علي علیه السلام قال : يا سليم، إن أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة هداة مهدیون کلهم محدثون. قلت: يا أمير المؤمنين، ومن هم؟ قال: ابني هذا الحسن، ثم ابني هذا الحسين، ثم ابني هذا -وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع - ثم ثمانية من ولده واحدا بعد واحد. وهم الذين أقسم الله بهم فقال : (ووالد وما ولد )، فالوالد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وأنا، و(ما ولد) يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم. قلت: يا أمير المؤمنين، فيجتمع إمامان؟ قال: نعم، إلا أن واحدا صامت لا ينطق حتى يهلك الأول(1)

الحديث الثالث:

الإسناد: النعمانی: وبهذا الإسناد (المتقدم في الحديث الأول) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لعلي علیه السلام: إني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القرآن ومن الرواية عن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم غير ما في أيدي الناس ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يخالفونهم فيها ويزعمون أن ذلك كان كله باطلا، أفترى أنهم يكذبون على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم متعمدين ويفسرون القرآن بآرائهم؟ قال : فأقبل علي علیه السلام وقال : قد سألت فافهم الجواب، إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وخاصا وعاما، ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما، وقد كذب على رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم على عهده حتى قام خطيبا فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ثم كذب عليه من بعده، وإنما أتاك بالحديث اربعة ليسلهم خامس: رجل منافق مظهر للايمان، متصنع للاسلام باللسان، لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم متعمدا، فلو علم الناس أنه منافق کاذب ما قبلوا منه، ولم يصدقوه، ولكنهم قالوا: هذا قد صحب رسول

ص: 169


1- کتاب سليم بن قيس ص 352.

الله صلی الله علیه و آله و سلم وقد رآه وسمع منه وأخذوا عنه، وهم لا يعرفون حاله وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك ووصفهم بما وصفهم، فقال : عز وجل : «وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ» ثم بقوا بعد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان حتى ولوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله عز وجل، فهذا أحد الأربعة. ورجل سمع من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم شيئا ولم يحفظه على وجهه فوهم فيه ولم يتعمد كذبا فهو في يديه ويقول به ويعمل به ويرويه ويقول : أنا سمعته من رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فلو علم المسلمون أنه وهم فيه لم يقبلوا منه، ولو علم هو أنه وهم لرفضه. ورجل ثالث سمع من رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم شيئا أمر به، ثم نهى عنه، وهو لا يعلم أو سمعه ينهى عن شيء، ثم أمر به، وهو لا يعلم، فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ، ولو علم انه منسوخ لرفضه، ولو علم الناس إذا سمعوا منه أنه منسوخ لرفضوه، ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضا للكذب وخوفا من الله عزوجل، وتعظيما لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ولم يسه، بل حفظ الحديث على وجهه ، فجاء به كما سمعه لم يزد فيه ولم ينقص منه، وحفظ الناسخ والمنسوخ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ، وإن أمر رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ونهيه مثل القرآن ناسخ و منسوخ وعام وخاص، ومحکم و متشابه ، قد كان يكون من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم الكلام له وجهان : کلام عام وكلام خاص مثل القرآن قال : الله عز وجل في كتابه : «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» يسمعه من لا يعرف ولم يدر ما عنى الله عزوجل، ولا ما عنى به رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، وليس كل أصحاب رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كان يسأله عن الشيئ فيفهم، وكان منهم من يسأله ولا يستفهم حتى أنهم كانوا ليحبون أن يجئ الاعرابي أو الطاري فيسال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم حتى يسمعوا، وقد كنت أنا أدخل على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها خلوة أدور معه حيث دار وقد علم أصحاب رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد من الناس غيري، فربما كان ذلك في بيتي، يأتيني رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم أكثر من ذلك في بيتي، وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني، وأقام عني نساءه، فلا يبقى عنده غيري، وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من ابني، وكنت إذا ابتدأت أجابني وإذا سكت عنه

ص: 170

وفنيت مسائلي ابتدأني ودعا الله أن يحفظني ويفهمني، فما نسيت شيئا قط مذ دعا لي، وإني قلت لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس مما علمتني شيئا وما تمليه علي فلم تأمرني بكتبه ، أتتخوف علي النسيان؟ فقال : يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل، وقد أخبرني الله عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، وإنما تكتبه لهم، قلت: يا رسول الله ومن شرکائي؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي، فقال : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُوْلِ » ، فقلت : یا نبي الله ومن هم؟ قال: الأوصياء إلى أن يردوا علي حوضي، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا یفارقونه ولا يفارقهم، بهم تنصر أمتي ويمطرون، ويدفع عنهم بعظائم دعواتهم، قلت: يا رسول الله سمهم لي، فقال : ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا-ووضع يده على رأس الحسين - ، ثم ابن له على اسمك يا علي، ثم ابن له محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين وقال : سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرئه مني السلام، ثم تكمله إثني عشر إماما، قلت: يا نبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا. منهم والله يا أخا بني هلال مهدي هذه الامة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا(1)

2: ورواه أبو الفتح الكراجكي قال : ومن ذلك ما أخبرني به أبو الرجا محمد بن عبد الله بن ابی طالب البلدي قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني رحمه الله قال: حدثني احمد بن عبد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني مثله(2)

3: ورواه محمد بن مسعود العياشي عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنین علیه السلام يَقُولُ : مَا نَزَلَتْ آيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، الَّا أَقْرَأَنِيهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَيَّ ، فاكتبها بِخَطِّي ... الحديث بتمامه، وفيه الزيادة : والله إني

ص: 171


1- کتاب الغيبة ص75ح10.
2- الاستنصار ص10.

لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم(1)

4: كتاب سليم بن قيس : أبان عن سليم قال : قلت لعلي علیه السلام: يا أمير المؤمنين إني سمعت... الحديث بطوله(2)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمر قندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال : حدثنا محمد بن نصر، عن الحسن بن موسی الخشاب قال: حدثنا الحكم بن بهلول الأنصاري، عن إسماعيل ابن همام، عن عمران بن قرة، عن أبي محمد المدني، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش قال : حدثنا سليم بن قیس الهلالي قال : سمعت عليا علیه السلام يقول : ما نزلت على رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم آية من القرآنإلا أقرأنيها وأملاها علي وكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته.. الحديث كله وفي آخره زيادة : والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم(3)

أقول: هذا الخبر قد رواه أصحابنا من طريق آخر غير سليم بن قيس إلا أنه مختصر، ولم يذكر فيه عدد الأئمة علیهم السلام، وإليك الخبر :

الإسناد : ابن بابويه القمي: سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل: عن أبي جعفر علیه السلام، عن آبائه، قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ، لأمیر المؤمنين علیه السلام: اكتب ما أملي عليك، فقال : يا نبي الله، وتخاف على النسيان؟ فقال : لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك ، قال : قلت ومن شركائي يا نبي الله؟ ! قال: الأئمة من ولدك، بهم تسقى امتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف الله عنهم البلاء، وبهم ينزل الرحمة من السماء. وهذا أولهم، وأومی

ص: 172


1- تفسير العياشي ج 1ص 14ح 2 و ص253ح177.
2- کتاب سليم بن قيس ص 183.
3- کمال الدین وتمام النعمة ص284ح37.

إلى الحسن، ثم أومي إلى الحسين عليهم السلام ، ثم قال : الأئمة من ولده علیهم السلام(1)

2: الشيخ الصدوق : أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عباد الله مثله(2)

3: الشيخ الطوسي بإسناده عن الصدوق مثله(3)

4: محمد بن علي الطبري : أخبرنا الشيخ الإمام الرئيس الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابویه (رحمه الله) بقراءتي عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمهم الله) املاء بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في جمادی الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي (رحمهم الله )، قال: أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابویه(4)

5: الحموئي الجويني : أخبرني السيد النسابة جلال الدين عبد الحميد عن أبيه الإمام شمس الدین شیخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابویه مثله(5)

الإسناد : محمد بن الحسن الصفار : حدثنا الحسن بن علي عن احمد بن هلال عن أمية بن علي عن حماد بن عیسی مثله(6)

تصحيح الإسناد: إسناد ابن بابویه صحيح كل رجاله ثقات أجلاء فقهاء عن إبراهيم بن عمر اليماني وهو شيخ ثقة قديم جداً من أصحاب مولانا الباقر علیه السلام، وكل من روى عن ابن بابويه إسناده صحيح فقهاء ثقات أجلاء والحموي الجويني من أعاظم أئمة العامة.

ص: 173


1- الامامة والتبصرة ص 54 ح 38.
2- علل الشرائع ج1 ص 208ح8، الأمالي ص485 ح 659، كمال الدين ص206ح 21.
3- الأمالی ص 441 ح989.
4- بشارة المصطفی ص 132ح 83.
5- فرائد السمطين ج 2ص259ح527..
6- بصائر الدرجات ص187ح 22.

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قیس الهلالي قال : رأيت عليا علیه السلام في مسجد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم في خلافة عثمان جماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه فذکرنا قريشا ...الحديث طويل وفيه مناشدة علي علیه السلام للقوم بفضائله، ومنها ذكره لحديث يوم الغدير إلى أن قال : فقام أبو بكر وعمر فقالا : یا رسول الله هذه الأيات خاصة لعلي؟ قال: بلی فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة ، قالا : یا رسول الله بينهم لنا ، قال : علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي حوضي؟ فقالوا كلهم : اللهم نعم قد سمعنا ذلك كله وشهدنا كما قلت سواء، وقال : بعضهم : قد حفظنا جل ما قلت، ولم نحفظه كله وهؤلاء الذين حفظوا أخیارنا وأفاضلنا، فقال عليعلیه السلام : صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ، أنشدكم الله من حفظ ذلك من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لما قام فأخبر به؟ فقام زید ابن أرقم والبراء بن عازب وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار بن یاسر رضي الله عنهم فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول: أيها الناس إن الله أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي، فأمركم بولايتي وولايته فإني راجعت ربي عزوجل خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني ربي لأبلغنها أو ليعذبني، أيها الناس إن الله عزوجل أمركم في كتابة بالصلاة فقد بي أشهدكم أنها لهذا خاصة - ووضع يده على كتف علي بن أبي طالب - ثم لإبنيه من بعده، ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا علي حوضي، أيها الناس قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ودليلكم وهاديكم وهو أخي علي بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم فقلدوه دینکم وأطيعوه في جميع أموركم

ص: 174

فإن عنده جميع ما علمني الله تبارك وتعالى وحكمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده، ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزالونه ولا يزايلهم، ثم جلسوا، فقال سليم : ثم قال علیه السلام: أيها الناس أتعلمون أن الله عزوجل أنزل في كتابه «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ثم ألقى علينا كساء، قال : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ويجرحني ما يجرحهم : فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، فقالت ام سلمة : وأنا يا رسول الله؟ فقال : أنت على خير، إنما انزلت في وفي أخي (علي) وفي ابني الحسن والحسين وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة، ليس معنا فيها أحد غيرنا، فقالوا كلهم : نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة رضي الله عنها. ثم قال: علي علیه السلام أنشدكم الله أتعلمون أن الله عزوجل لما أنزل في كتابه : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» فقال سلمان : یا رسول الله عامة هذه أم خاصة؟ فقال علیه السلام: أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة قالوا : اللهم نعم، قال: أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في غزوة تبوك: لم خلفتني مع الصبيان والنساء؟ فقال : إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله أتعملون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» - إلى آخر السورة، فقام سلمان فقال : يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهید وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم؟ قال علیه السلام: عني بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة، قال سلمان : بينهم لي يا رسول الله، قال: أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي ؟ قالوا: اللهم نعم. قال : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لئلا تضلوا فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن یفترقا حتى يردا

ص: 175

علي الحوض، فقام عمر بن الخطاب وهو شبه المغضب فقال : يا رسول الله أكل أهل بيتك؟ فقال: لا ولكن أوصيائي منهم أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امتي وولي كل مؤمن من بعدي، هو أولهم، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض، شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله عزوجل؟ فقالوا كلهم: نشهد أن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال ذلك، ثم تمادی بعلي علیه السلام السؤال فما ترك شيئا إلا ناشدهم الله فيه وسألهم عنه حتى أتي على آخر مناقبه وما قال له رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ، كل ذلك يصدقونه ويشهدون أنه حق(1)

2: الحموئي الجويني بإسناده الصحيح المتقدم في الحديث الثالث عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي مثله(2)

3: ابن شهر آشوب: کتاب کشف الحيرة، قال أمير المؤمنين علیه السلام: أنشدكم بالله أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ» السورة، فقام سلمان فقال : يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهید وهم الشهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة ابراهيم؟ قال النبي : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة، قال سلمان : بينهم لنا يا رسول الله، قال: أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي، قالوا: اللهم نعم، الخبر(3)

4: كتاب سليم بن قيس الهلالي صاحب أمير المؤمنين علیه السلام: أبان عن سليم قال: رأيت عليا علیه السلام في مسجد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون الفقه والعلم ..... الحديث بطوله(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات فقهاء أجلاء عن أبان بن أبي عياش الشيخ الزاهد العابد التابعي القديم.

ص: 176


1- كمال الدين ص 274ح 25.
2- فرائد السمطين ج 1 ص 312ح250..
3- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 244.
4- كتاب سليم بن قيس ص191 وما بعدها.

الحديث الخامس:

الإسناد: محمد بن ابراهيم النعماني : (بإسناده المتقدم في الحديث الأول) حدثنا عبد الرزاق بن همام شيخنا ، عن معمر، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي. وذكر أبان أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة. قال معمر : وذكر أبو هارون العبدي أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة ، عن سليم أن معاوية لما دعا أبا الدرداء وأبا هريرة ونحن مع أمير المؤمنین علي علیه السلام بصفين فحملهما الرسالة إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام وأدياه إليه، قال : قد بلغتماني ما أرسلكما به معاوية فاستمعا مني وأبلغاه عني كما بلغتماني ، قالا: نعم، فأجابه على علیه السلام الجواب بطوله حتى إذا انتهى إلى ذكر نصب رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم إياه بغدیر خم بأمر الله تعالى قال: لما نزل عليه «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ وَهُمْ رَاكِعُونَ» فقال الناس: یا رسول الله أخاصة لبعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله تعالى نبيه صلی الله علیه و آله و سلم أن يعلمهم ولاية من أمرهم الله بولايته، وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم. قال: علي عليه السلام فنصبني رسول الله بغدیر خم وقال : إن الله عز وجل أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبوني، فأوعدني لأبلغنها أو ليعذبني قم يا علي، ثم نادى بأعلى صوته بعد أن أمر أن ينادي بالصلاة جامعة، فصلى بهم الظهر، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم منهم بأنفسهم، من کنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقام إليه سلمان الفارسي فقال : يا رسول الله ولاء ماذا؟ فقال: من کنت أولى به من نفسه فعلي أولی به من نفسه، فأنزل الله عز وجل «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا» فقال له سلمان : یا رسول الله انزلت هذه الآيات في علي خاصة؟ قال: بل فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة، فقال : يا رسول الله بينهم لي، قال: علي أخي ووصيي ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي وأحد عشر إماما من ولده، أولهم ابني حسن، ثم ابني حسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد، هم مع القرآن، والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض. فقام اثنا عشر رجلا من البدريين فقالوا: نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول

ص: 177

الله صلی الله علیه و اله و سلم كما قلت يا أمير المؤمنين سواء لم تزد ولم تنقص، وقال بقية البدريين الذين شهدوا مع علي صفين : قد حفظنا جل ما قلت، ولم نحفظ كله، وهؤلاء الاثنا عشر خيارنا وأفاضلنا فقال علي علیه السلام: صدقتم ليس كل الناس يحفظ، وبعضهم أفضل من بعض، وقام من الاثني عشر أربعة : أبو الهيثم بن التيهان، وأبو أيوب، وعمار، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، فقالوا: نشهد أنا قد حفظنا قول رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يومئذ، والله إنه لقائم وعلي علیه السلام قائم إلى جانبه وهو يقول : يا أيها الناس إن الله أمرني أن أنصب لكم إماما يكون وصيي فيكم، وخليفتي في أهل بيتي وفي أمتي من بعدي، والذي فرض الله طاعته على المؤمنين في كتابه وأمركم فيه بولايته، فقلت : يا رب خشیت طعن أهل النفاق وتكذيبهم، فأوعدني لأبلغنها أو ليعاقبني، أيها الناس إن الله عزوجل أمركم في كتابه بالصلاة، وقد بينتها لكم وسننتها لكم، والزكاة والصوم، فبينتهما لكم وفسرتهما، وقد أمركم الله في كتابه بالولاية، وإني أشهدكم أيها الناس إنها خاصة لهذا ولأوصيائي من ولدي وولده، أولهم ابني الحسن، ثم الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين، لا يفارقون الكتاب حتى يردوا علي الحوض. يا أيها الناس إني قد أعلمتكم مفزعكم بعدي، وإمامكم ووليكم وهاديكم بعدي وهو علي بن أبي طالب أخي وهو فيكم بمنزلتي، فقلدوه دینکم وأطيعوه في جميع أموركم، فإن عنده جميع ما علمني الله عز وجل، أمرني الله عز وجل أن أعلمه إياه وأن أعلمكم أنه عنده، فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه ، ولا تعلموهم ولا تتقدموا عليهم، ولا تتخلفوا عنهم فإنهم مع الحق والحق معهم، لا يزايلهم ولا يزايلونه. ثم قال علي صلوات الله عليه لأبي الدرداء وأبي هريرة، ومن حوله: يا أيها الناس أتعلمون أن الله تبارك وتعالى أنزل في كتابه «اِنَّما یُریدُ اللهُ لِیُذهِبَ عَنکُمُ الرِّجسَ اَهلَ البَیتِ وَ یُطَهِّرَکُم تَطهیرًا،» فجمعني رسول الله وفاطمة والحسن والحسين في کساء، ثم قال : اللهم هؤلاء أحبتي وعترتي [ وثقلي] وخاصتي وأهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة : وأنا، فقال صلی الله علیه و آله و سلم لها: وأنت إلى خير، إنما أنزلت في وفي أخي علي وفي ابنتي فاطمة وفي ابني الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين خاصة، ليس فيها معنا أحد غيرنا، فقام جل الناس فقالوا: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك، فسألنا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم

ص: 178

فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة، فقال علي علیه السلام: ألستم تعلمون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» فقام سلمان - رضي الله عنه - عند نزولها فقال : يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت شهید عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم ابراهیم؟ فقال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: عنى الله تعالى بذلك ثلاثة عشر إنسانا : أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده ؟ فقالوا: اللهم نعم قد سمعنا ذلك من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم. فقال عليعلیه السلام: أنشدكم بالله تعلمون أن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قام خطيبا ثم لم يخطب بعد ذلك فقال : أيها الناس إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما [إن] تمسكتم بهما، كتاب الله عز وجل وأهل بيتي، فإن اللطيف الخبير قد أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض؟ ، فقالوا: نعم اللهم قد شهدنا ذلك كله من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، فقام اثنا عشر رجلا من الجماعة فقالوا: نشهد أن رسول الله حين خطب في اليوم الذي قبض فيه قام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال : يا رسول الله لكل أهل بيتك؟ فقال : لا، ولكن لأوصيائي منهم: علي أخي ووزیري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، وهو أولهم وخيرهم، ثم وصیه بعده ابني هذا وأشار إلى الحسن ثم وصيه ابني هذا وأشار إلى الحسين، ثم وصيه ابني بعده سمي أخي، ثم وصيه بعده سميي، ثم سبعة من ولده واحد بعد واحد حتى یردوا على الحوض، شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه، من أطاعهم اطاع الله، ومن عصاهم عصى الله. فقام السبعون البدريون ونحوهم من المهاجرين فقالوا: ذكرتمونا ما كنا نسيناه نشهد أنا قد كنا سمعنا ذلك من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم. فانطلق أبو الدرداء وأبو هريرة فحدثا معاوية بكل ما قال على علیه السلام وما استشهد عليه، وما رد عليه الناس وشهدوا به(1)

أقول: فصلت هذه الرواية عن سابقتها لأنها في صفين أيام خلافته وتلك

ص: 179


1- کتاب الغيبة ص68.

في مسجد الرسول صلی الله علیه و آله و سلم أيام عثمان، فهما روايتان في واقعتين وإن تشابهت ألفاظهما.

وصف الإسناد : الإسناد مشترك فيه طرق عامية وطرق أخرى خاصية.

الحديث السادس:

الإسناد: كتاب سليم بن قيس: أبان عن سليم قال : أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنین علیه السلام، فنزل العسكر قريبا من دیر نصراني، فخرج إلينا من الدير شیخ کبیر جميل حسن الوجه حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يده، حتى أتی أمير المؤمنين علیه السلام فسلم عليه بالخلافة. فقال : له علي علیه السلام: مرحبا يا أخي شمعون بن حمون، كيف حالك رحمك الله ؟ فقال : بخير يا أمير المؤمنین وسيد المسلمين ووصي رسول رب العالمين. إني من نسل رجل منحواري أخيك عیسی بن مریم علیه السلام، وأنا من نسل شمعون بن يوحنا وصي عیسی بن مریم. وكان من أفضل حواري عیسی بن مریم علیه السلام الإثني عشر وأحبهم إليه وآثرهم عنده وإليه أوصی عیسی بن مریم علیه السلام وإليه دفع كتبه وعلمه وحكمته، فلم يزل أهل بيته على دينه متمسکین بملته فلم يكفروا ولم يبدلوا ولم يغيروا، وتلك الكتب عندي إملاء عیسی بن مريم وخط أبينا بيده، وفيها كل شيء يفعل الناس من بعده ملك ملك، وكم يملك وما يكون في زمان كل ملك منهم، حتى يبعث الله رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن من أرض تدعى (تهامة) من قرية يقال لها (مكة)، يقال له (أحمد)، الأنجل العينين، المقرون الحاجبين، صاحب الناقة والحمار والقضيب والتاج - يعني العمامة - له اثنا عشر اسما، ثم ذكر مبعثه ومولده وهجرته ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاديه وكم يعيش وما تلقى أمته من بعده من الفرقة والاختلاف، وفيه تسمية كل إمام هدى وإمام ضلالة إلى أن ينزل الله عیسی بن مریم من السماء. فذكر في الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله، هم خير من خلق الله وأحب من خلق الله إلى الله. وإن الله ولي من والاهم وعدو من عاداهم. من أطاعهم اهتدى ومن عصاهم ضل. طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم الله معصية. مكتوبة فيه أسمائهم وأنسابهم ونعتهم وكم يعيش كل رجل منهم واحدا بعد واحد، وكم رجل منهم يستتر بدينه ويكتمه من

ص: 180

قومه، ومن يظهر منهم ومن يملك وينقاد له الناس حتى ينزل الله عیسی بن مريم علیه السلام آخرهم. فيصلي عیسی خلفه ويقول: (إنكم أئمة لا ينبغي لأحد أن بتقدمكم)، فيتقدم فيصلي بالناس وعیسی خلفه في الصف الأول، أولهم أفضلهم، وآخرهم له مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهداهم. نص ما في كتب عیسی علیه السلام بسم الله الرحمن الرحيم، أحمد رسول الله واسمه محمد وياسين وطه ون والفاتح والخاتم والحاشر والعاقب والماحي، وهو نبي الله وخليل الله وحبيب الله وصفيه وأمينه وخيرته. يرى تقلبه في الساجدين - يعني في أصلاب النبيين - ويکلمه برحمته فيذكر إذا ذكر. وهو أكرم خلق الله على الله وأحبهم إلى الله، لم يخلق الله خلقا - ملکا مقربا ولا نبيا مرسلا، من آدم فمن سواه - خيرا عند الله ولا أحب إلى الله منه، يقعده الله يوم القيامة على عرشه ويشفعه في كل من شفع فيه. وباسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ في أم الكتاب وبذكره، محمد رسول الله. ثم أخوه صاحب اللواء يوم القيامة يوم الحشر الأكبر، وأخوه ووصيه ووزيره، وخليفته في أمته، وأحب خلق الله إلى الله بعده علي بن أبي طالب ولي كل مؤمن بعده. ثم أحد عشر إماما من ولد أول الإثني عشر، اثنان سميا ابني هارون شبر و شبير وتسعة من ولد أصغرهما وهو الحسين، واحدا بعد واحد، آخرهم الذي يصلي عیسی بن مریم خلفه(1)

2: النعماني: وبهذا الإسناد (وقد تقدم في الحديث الأول) عن عبد الرزاق بن همام قال: حدثنا معمر بن راشد، عن أبان ابن أبي عياش، عن سلیم بن قیس الهلالي قال : لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين عله السلام الحديث نحو(2)

الحديث السابع:

الإسناد: النعماني : وبإسناده (المتقدم في الحديث الأول)، عن عبد الرزاق، قال : حدثنا معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس أن عليا علیه السلام قال لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين

ص: 181


1- كتاب سليم بن قيس ص 252.
2- كتاب الغيبة ص 74ح9

والانصار بمناقبهم وفضائلهم: يا طلحة أليس قد شهدت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حين دعانا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الامة بعده ولا تختلف، فقال : صاحبك ما قال: « إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَهْجُرَ» فغضب رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وتركها؟ قال: بلى قد شهدته ، قال : فإنكم لما خرجتم أخبرني رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم بالذي أراد أن يكتب فيها ويشهد عليه العامة، وأن جبرئيل أخبره بأن الله تعالى قد علم أن الأمة ستختلف وتفترق، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان الفارسي وأبا ذر والمقداد، وسمي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة، فسماني أولهم، ثم ابني هذا حسن، ثم ابني هذا حسین، ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين، كذلك يا أبا ذر وأنت یا مقداد؟ ، قالا: نشهد بذلك على رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، فقال طلحة: والله لقد سمعت من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول لأبي ذر: ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق ولا أبر من أبي ذر، أشهد أنهما لم يشهدا إلا بالحق، وأنت أصدق وأبر عندي منهما(1)11

2: كتاب سليم : في حديث طويل فيه كلام لعلي، وفيه : یا طلحة، ألست قد شهدت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حين دعا بالكتف ليكتب... مثلها(2)

رواية يحيى البكا عن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد، قال : حدثنا محمد بن احمد الصفواني، قال : حدثنا مروان بن محمد السحاري، قال : حدثنا أبو يحيى التميمي، عن يحيى البكا، عن علي عليه السلام قال : قال رَسُولُ اللَّهِ صلی اللَّهِ علیه وَ اله وَ سَلَّمَ : سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ، مِنْهَا فَرِقَّةُ نَاجِيَةُ وَ الْبَاقُونَ هالكة ، وَ النَّاجِيَةِ الَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِوَلَايَتِكُمْ وَ يَقْتَبِسُونَ مِنْ عِلْمِكُمْ وَ لَا يَعْمَلُونَ بِرَأْيِهِمْ ، فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ . فَسَالَتْ عَنِ الْأَئِمَّةِ ، فَقَالَ : عَدَدُ نُقْبَاءِ بَنِي اسرائيل(3)

ص: 182


1- کتاب الغيبة ص81ح
2- كتاب سليم بن قیس ص 211.
3- كفاية الأثر ص 155.

أقول: هذا الإسناد والأسانيد الآتية هي من أسانيد العامة وقد انقرضت من كتبهم.

رواية المسيب عن علي علیه السلام:

الإسناد: أبو الفتح الكراجكي: وحدثنا الشيخ أبو الحسن قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن زنجويه قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا جعفر بن سلمة قال : حدثنا ابراهيم بن محمد قال : حدثنا أبو غسان قال : حدثني یحیی بن سلمة عن أبيه عن أبي إدريس عن المسيب عن أمير المؤمنین علیه السلام قال : والله لقد خلفني رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم في أمته فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه وأن ولايتي تلزم أهل السماء كما تلزم أهل الأرض وان الملائكة لتتذاكر فضلي وذلك تسبيحا عند الله، أيها الناس اتبعونی اهدكم سبيل الرشاد أو قال : سواء السبيل لا تأخذوا يمينا ولا شمالا فتضلوا، أنا وصي نبیکم وخليفته وامام المؤمنين واميرهم ومولاهم، أنا قائد شیعتي الى الجنة وسائق اعدائي إلى النار انا سیف الله على اعدائه ورحمته على اوليائه انا صاحب حوض رسول الله ولوائه وصاحب مقامه وشفاعته أنا والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين خلفاء الله في أرضه وأمنائه على وحيه وائمة المسلمين بعد نبيهم وحجج الله على بريته(1)

رواية النزال بن سبرة عن علي عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق - رحمة الله عليه -قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن الحسين بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن أرقم، عن أبي سنان الشيباني عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن أمير المؤمنين علیه السلام في حديث يذكر فيه أمر الدجال ويقول في آخره: لا تسألوني عما يكون بعد هذا فإنه عهد إلي حبيبي علیه السلام أن لا أخبر به غير عترتي. قال : النزال بن سبرة: فقلت لصعصعة ابن صوحان : ما عني أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال صعصعة : يا

ص: 183


1- الاستنصار ص 21.

ابن سبرة إن الذي يصلي عیسی بن مریم خلفه هو الثاني عشر من العترة، -التاسع من ولد الحسين بن علي علیه السلام ، وهو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الركن والمقام، فيطهر الأرض ويضع الميزان بالقسط فلا يظلم أحد أحدا ، فأخبر أمير المؤمنين علیه السلام أن حبیبه رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة(1)

وصف الإسناد : هذا إسناد عامي لا بأس به فشيخ الصدوق مقبول ممدوح والجلودي من وجوه ثقات الشيعة وأما الحسين بن معاذ فقيل هو بن معاذ وهو ثقة، وقيل : هو بن خليف البصري الثقة شيخ أبي داود السجستاني في الصحيح، ولعله أبو عبد الله الحسين بن معاذ بن حرب الأخفش الحجبي الذي ترجمه البغدادي المتوفى سنة 277 ه(2)، وأما قیس بن حفص فهو بن حفص بن القعقاع التميمي الدارمي مولاهم أبو محمد البصري المتوفی 227ه وهو ثقة شيخ البخاري وأبي داود(3)

رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري، قال : حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابی، قال: حدثني محمد بن عبد الله أبو جعفر، قال: حدثني محمد بن حبيب الجنديسابوري، عن يزيد ابن ابی زیاد، عن عبد الرحمن بن ابی لیلی قال : قال علي علیه السلام: كنت عند النبي صلی الله علیه و اله و سلم في بيت أم سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وابو ذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف، فقال سلمان: یا رسول الله أن لكل نبي وصيا وسبطين فمن وصيك وسبطيك؟ فأطرق ساعة ثم قال : يا سلمان أن الله بعث أربعة آلاف نبي وكان لهم أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط، فوالذي نفسي بيده لأنا خير الانبياء ووصيي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط. ثم قال: يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم؟ فقال : الله ورسوله أعلم فقال : صلی الله علیه و اله و سلم اني أعرفك يا أبا عبد الله وأنت منا أهل البيت، آن آدم أوصی

ص: 184


1- كمال الدین وتمام النعمة ص77.
2- تاریخ بغداد ج 8 ص 135ر4234
3- تهذيب الكمال ج 24 ص 21 ر4899.

إلى ابنه ثبث، وأوصى ثيث الى ابنه شبان، وأوصى شبان الى مخلب، واوصي مخلب الى نحوق، وأوصى نحوق الى عثمثا، وأوصى عثمثا الى أخنوخ وهو إدريس النبي صلی الله علیه و آله و سلم، وأوصى إدريس الى ناخورا، وأوصي ناخورا الى نوح علیه السلام، وأوصي نوح إلى سام، وأوصي سام الى عثام، وأوصى عثام الى ترعشاثا وأوصی تر عشاثا إلى يافث ، وأوصى یافث الى برة، وأوصي برة الى خفسية، وأوصى خفسية الى عمران، وأوصي عمران الى ابراهيم، وأوصى ابراهيم الى ابنه اسماعيل، وأوصى اسماعيل الى اسحاق، وأوصى اسحاق الي يعقوب، وأوصى يعقوب الى يوسف، وأوصي يوسف الى برثيا وأوصى برثيا الى شعيب، وأوصي شعيب الى موسى، وأوصي موسى الى يوشع بن نون، وأوصي يوشع الى داود، وأوصي داود الى سليمان، وأوصي سليمان الى آصف بن برخيا، وأوصی آصف الى زكريا، وأوصى زكريا الى عيسى بن مریم، وأوصي عیسی بن مریم الى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون الي يحیی بن زکریا، وأوصي يحيى الى منذر، وأوصى منذر الى سلمة ، وأوصي سلمة الى بردة ، وأوصي بردة الي، وأنا ادفعها الى علي، فقال : يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر؟ قال : نعم أكثر من أن تحصى. ثم قال صلی الله علیه و اله و سلم: وأنا ادفعها اليك يا علي، وأنت تدفعها الى ابنك الحسن، والحسن يدفعها الى اخيه الحسين، والحسين يدفعها إلى ابنه علي، وعلي يدفعها الى ابنه محمد، ومحمد يدفعها إلى ابنه جعفر، وجعفر يدفعها الى ابنه موسی، وموسي يدفعها الى ابنه علي، وعلي يدفعها الى ابنه محمد، ومحمد يدفعها الى ابنه علي، وعلي يدفعها الى ابنه الحسن، والحسن يدفع إلى ابنه القائم، ثم يغيب عنهم أمامهم ما شاء الله، ويكون له غيبتان احدهما أطول من الأخرى. ثم التفت الينا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقال رافعا صوته: الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي علیه السلام: فقلت يا رسول الله فما تكون هذه الغيبة؟ قال: أصبت حتى يأذن الله له بالخروج، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها اکرعة، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار، ومناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وذلك عندما يصير الدنيا هرجا ومرجا، ويغار بعضهم على بعض، فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف ،

ص: 185

فحينئذ يأذن الله له بالخروج(1)

وصف الإسناد: الإسناد مقبول فالجوهري هو المصنف المعروف والجعابي أحفظ أهل زمانه، وأبو جعفر هو بن محمد بن طيفور الدامغانی واعظ فرغانة، ومحمد بن حبيب لم أميزه(2)

رواية شريح بن هانىء عن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: قال هارون: وحدثنا أحمد بن موسی بن العباس بن مجاهد في سنة ثمان عشر وثلاثمائة، قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن زيد، قال : حدثنا اسماعیل بن يونس الخزاعي البصري في داره ، قال : حدثني هيثم بن بشر الواسطي قراءة عليه من أصل كتابه ، عن ابي المقدام شریح بن هاني بن شريح الصائغ المكي، عن علي علیه السلام (أي خبر عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي علیه السلام)(3)

الإسناد : إسناد عامي رواه الثقة الجليل هارون بن موسى التلعکبري عن أبي بكر أحمد بن موسی بن العباس بن مجاهد ترجمه الخطيب البغدادي وذكر أنه شیخ القراء في وقته والمقدم منهم على أهل عصره وكان ثقة مأمونا ت 324ه (4)، عن محمد بن زيد الذي لم أعرفه وكذا اسماعيل بن يونس.

رواية الأصبغ بن نباتة عن علي علیه السلام:

أقول: رواه عن الأصبغ أربعة هم: محمد بن الجارود، 2: الحارث بن المغيرة، 3 سعيد بن المسيب، 4 : أبو إسحاق.

الطريق: محمد بن الجارود العبدي عن الأصبغ بن نباتة:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه

ص: 186


1- كفاية الأثر ص147.
2- کشف الظنون ج 1ص489.
3- كفاية الأثر ص146.
4- تاریخ بغداد ج 5 ص352ر2896

محمد بن خالد، عن محمد بن داود، عن محمد بن الجارود العبدي، عن الاصبغ بن نباته، قال : خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام ذات بوم ويده في يد ابنه الحسن علیه السلام وهو يقول: خرج علينا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ذات يوم ويدي في يده هكذا وهو يقول: خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا، وهو إمام كل مسلم، ومولى كل مؤمن بعد وفاتي. ألا وإني أقول: خير الخلق بعدي وسيدهم ابني هذا، وهو إمام كل مؤمن، ومولى كل مؤمن بعد وفاتي، ألا وإنه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كربلاء، أما أنه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله في أرضه وحججه على عباده، وأمناؤه على وحيه، وأئمة المسلمين وقادة المؤمنين، وسادة المتقین، تاسعهم القائم الذي يملأ الله عزوجل به الأرض نورا بعد ظلمتها، وعدلا بعد جورها، وعلما بعد جهلها ، والذي بعث أخي محمدا بالنبوة واختصني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان الروح الأمين جبرئيل، ولقد سئل رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم- وأنا عنده - عن الأئمة بعده فقال للسائل : والسماء ذات البروج إن عددهم بعدد البروج، ورب الليالي والأيام والشهور إن عددهم كعدد الشهور. فقال السائل : فمن هم یا رسول الله؟ فوضع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يده على رأسي فقال : أولهم هذا وآخرهم المهدي، منوالاهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، ومن أحبهم فقد احبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني، ومن أنكرهم فقد أنكرني، ومن عرفهم فقد عرفني، بهم يحفظ الله عزوجل دينه، وبهم يعمر بلاده، وبهم يرزق عباده ، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم يخرج بركات الأرض، هؤلاء أصفيائي وخلفائي وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين(1)

2: ونقله الطبرسي عنه مثله(2)

3: وروى ابن شهر آشوب عن الاصبغ بن نباتة قطعة من الخبر وهي محل الشاهد(3)

ص: 187


1- كمال الدین وتمام النعمة ص259ح5.
2- إعلام الوری ج2ص184..
3- مناقب آل ابی طالب ج1ص 244

تصحيح الإسناد: إسناد مقبول عن محمد بن داود وهو شيخ قديم من أصحاب الصادق علیه السلام.

الطريق: الحارث بن المغيرة النضري عن الأصبغ بن نباتة:

الإسناد: علي بن بابويه القمي: سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (ت 262 ه) وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد البرقي، وابراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن میمون، عن مالك الجهني (حيلولة) وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد الطيالسي عن منذر بن محمد ابن قابوس، عن النصر بن أبي السري ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن ثعلبة بن میمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن الاصبغ بن نباتة، قال : أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام، فوجدته متفکرا ينكت في الأرض، فقلت : يا أمير المؤمنين مالي أراك متفکرا تنكت، في الأرض، أرغبت فيها؟ ! فقال : لا والله، ما رغبت فيها، ولا في الدنيا يوما قط، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي، يملاها عدلا كما ملئت جورا وظلما، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام، ويهتدي فيها آخرون، فقلت : يا أمير المؤمنين، وان هذا لكائن ؟ فقال : نعم، كما أنه مخلوق، واني لك بالعلم بهذا الأمر، يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له إرادات وغايات ونهايات(1)

2: نقله الطبرسي عن الحارث بن المغيرة مثله(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد الأول في غاية الصحة فقد رواه جماعة من أعيان الفقهاء الثقات عن جماعة من أعيان الفقهاء الثقات عن ابن فضال

ص: 188


1- الامامة والتبصرة ص 120ح115.
2- إعلام الوری ج 2 ص228..

الشيخ القديم العابد الزاهد الثقة الفقيه عن ثعلبة الشيخ الفقيه العالم العابد الزاهد الثقة عن مالك الجهني المقبول المتوفي زمن الصادق علیه السلام، والإسناد الثاني صحيح إلى النصر بن أبي السري الراوي القديم المصحف اسمه في النسخ تصحيفاً كثيراً فلم أعرفه.

الإسناد : الشيخ الصدوق حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا مثله(1)

2: الخزاز القمي : حدثني محمد بن علي رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن ابن احمد بن الوليد، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد ابن عبد الله، عن عبد الله بن محمد الطيالسي مثله إلى قوله : ويهتدي فيها آخرون والحديث بتمامه(2)

تصحيح الإسناد : إسناد الصدوق عين إسناد أبيه إلا أن الصدوق أضاف روايته عن غير أبيه.

الإسناد : الشيخ الكليني علي بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن خالد مثله(3)

2: النعماني : وأخبرنا محمد بن يعقوب مثله(4)

الإسناد : الشيخ الطوسي: وروى عبد الله بن محمد بن خالد الكوفي، (مثله) ورواه سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب مثله(5)

الإسناد : الشيخ المفيد: قال : حدثنا محمد بن قولویه قال : حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن خالد الطيالسي عن المنذر بن محمد مثله (حيلولة) قال : سعد بن عبد الله : وحدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي قال : حدثنا الحسن ابن علی بن فضال مثله(6)

ص: 189


1- كمال الدين وتمام النعمة ص288ح 1.
2- كفاية الأثر ص219.
3- الکافی ج 1 ص 238ح7
4- غيبة النعماني ص 60ح4 ..
5- الغيبة ص164ح127.
6- الاختصاص ص209.

تصحيح الإسناد : قد عرفت صحة هذه الأسانيد.

الطريق: سعيد بن المسيب عن الأصبغ بن نباتة:

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي : عن الحسن بن جمهور عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي عن ماهان الأبلي، عن جعفر بن يحيی الرهاوي، عن سعيد بن المسيب، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخلت على أمير المؤمنين علیه السلام فوجدته مفكرا ينكت في الأرض قلت: يا مولاي مالي أراك مفكرا قال: في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي وهو المهدي الذي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما يكون له غيبة يضل بها أقواما ، ويهدي بها آخرين أولئك خيار هذه الأمة مع ابرار هذه العترة فقلت ثم ماذا : قال : يفعل الله ما يشاء، من الرجعة البيضاء والكرة الزهراء، وإحضار الانفس الشح والقصاص والأخذ بالحق والمجازاة بكل ما سلف ثم يغفر الله لمن يشاء (1)

الطريق: أبو إسحاق عن الأصبغ بن نباتة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسين بن محمد، قال : حدثنا هارون بن موسی رحمه الله، قال: حدثنا أبو ذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال : حدثنا محمد بن حميد، قال : حدثنا ابراهيم بن المختار، عن نصر بن حميد، عن أبي اسحاق، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي علیه السلام (أي خبر عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي علیه السلام(2).

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رواه الثقة الجليل عن أبي ذر الباغندي الكبير وهو من أعاظم أئمتهم المشاهير(3)، عن محمد بن حميد وهو بحر من بحور علمهم وشيخ أبي داود والترمذي وابن ماجة في صحاحهم وهو شيخ البخاري في غير الصحيح وقد توفي سنة 248 ه(4).

ص: 190


1- الهداية الكبرى مر 362
2- كفاية الأثر ص146.
3- سير أعلام النبلاء 15ص268رقم 116، تاریخ بغداد ج 5 ص 291رقم 2795.
4- سير أعلام النبلاء ج 11ص503..

رواية الحارث بن عبد الله وابن أبي جحيفة والحارث بن شرب عن علي علیه السلام:

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري قال : ومما حدثني به هذا الشيخ الثقة أبو الحسين عبد الصمد بن علي وأخرجه الى من اصل کتابه وتاريخه في سنة خمس وثمانين ومائتين سماعه من عبيد بن كثير أبي سعد العامري قال : حدثني نوح بن دراج، عن يحيى بن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن ابی جحيفة السوائی - من سواءة بن عامر - والحرث بن عبد الله الحارثي الهمداني، والحرث بن شرب كل حدثنا انهم كانوا عند علي بن ابی طالب عليه السلام فكان إذا قبل ابنه الحسن عليه السلام يقول : مرحبا يا بن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، وإذا اقبل الحسين يقول: بأبي أنت وامی یا ابا ابن خير الاماء فقيل له : يا أمير المؤمنين ما بالك تقول هذا للحسن وتقول هذا للحسين؟ ومن ابن خيرة الاماء؟ فقال: ذلك الفقيد الطريد الشريد: محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسین علیهم السلام هذا ووضع يده على رأس الحسين علیه السلام(1)

تصحيح الإسناد : رواه الثقة عن أبي سعيد عبيد بن کثیر بن عبد الواحد التمار الكوفي المتوفي سنة 294 وهو محدث عامي من شيوخ الطبراني مصنف کتاب التخريج روی روایات في الفضائل لا تعجب الدارقطني فأمرهم بترکه ولم يتمكن من الطعن به، قال ابن حبان : ولم يرجع حيث بين له فاستحق ترك الاحتجاج به، إلا أن الحاكم النيسابوري أخرج حديثه في المستدرك وصححه(2). وأما نوح بن دراج فهو شيخ قديم توفي سنة 182 ه ولا أدري كيف يمكن أن يروي عنه عبيد بن کثیر بلا واسطة إلا إذا كان من كبارالمعمرين.

رواية سعد بن أبي وقاص عن علي علیه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال : حدثنا الحسن بن علي بن البزوفري، قال : حدثنا علي بن عباد، قال: حدثنا شعبة عن سعید بن ابراهيم عن ابراهيم بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن أمير

ص: 191


1- مقتضب الأثر ص 31
2- كتاب المجروحين ج 2ص176، المستدرك ج 2 ص 448.

المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: ما من أهل بيت فيهم من اسمه اسم نبي الا بعث الله إليهم ملك يسددهم، وان من الأئمة بعدي من اسمه اسمی ومن هو سمي موسى بن عمران، وان الائمة بعدي كعدد نقباء بنی اسرائیل، أعطاهم الله علمي و فهمي، فمن خالفهم فقد خالفني ومن ردهم وأنكرهم فقد ردني وأنكرني، ومن أحبني في الله فهو من الفائزين يوم القيامة(1)

أقول: البزوفري شيخ ضعيف ويعلي بن عباد الكلابي عامي ترجمه البغدادي وضعفه الدارقطني ووثقه ابن حبان وهو شيخ قديم يروي عن شعبة ويروي عنه إمامهم الشهير الحارث بن أبي أسامة المتوفى سنة 1282ه(2)

رواية علقمة بن قيس عن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثني علي بن الحسين بن مندة ، قال : حدثنا - محمد بن الحسن الكوفي المعروف بأبي الحكم، قال : حدثنا إسماعيل بن موسی بن ابراهيم، قال: حدثني سليمان بن حبيب، قال : حدثني شريك، عن حكيم بن جبير، عن ابراهيم النخعي، عن علقمة ابن قيس، قال: خطبنا امیر المؤمنین علیه السلام على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة فقال: فيما قال في آخرها: ألاواني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله، واتخذوا صوامعكم في بيوتكم، وغضوا على مثل جمر الغضا ، واذكروا الله كثيرا فذكره اكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال : وتبني مدينة يقال لها «زورا» بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والأجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقا والمرموم والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والسنوبر والمشبث وشدت بالقصور وتوالت ملك بني الشيبصان أربعة وعشرون ملکا على عدد سني الملك فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنطار والكبش والكيسر والمهتور والعيار والمصطلم والمستصعب

ص: 192


1- كفاية الأثر ص 154.
2- تاریخ بغداد ج 14 ص 355ر7677، الثقات ج 9 ص 291

والغلام والرهباني والخليع واليسار والمترف والكديد والاكثر والمسرف والاكلب والوشيم والصلام والغيوق، وتعمل القبة الغبرا ذات الغلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم بالقمر المضيئ بين الكواكب الدرية. ألا وان لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الجاري ويقع فيه هرج وشغب وتلك علامات الخصب، ومن العلامة الى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر بنا القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد. فقام إليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال : يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصدق بعدك. قال : نعم انه بعهد عهده الي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أن هذا الأمر يملکه اثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين، ولقد قال النبي صلی الله علیه و آله و سلم: لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فإذا فيه مكتوب «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ»، ورأيت اثني عشر نورا فقلت: يا رب أنوار من هذه؟ فنودیت : يا محمد هذه انوار الائمة من ذريتك. قلت : يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم أنت الإمام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، بعد الحسين ابنه علي زین العابدين، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق، وبعد جعفر ابنه موسى يدعى بالكاظم، وبعد موسی ابنه علي يدعى بالرضا، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالزكي، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي، وبعد علي ابنه الحسن يدعى بالامين، والقائم من ولد الحسن سمي وأشبه الناس بي، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. قال الرجل: يا أمير المؤمنين فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ثم دفعوكم عن هذا الأمر وأنتم الأعلون نسبا ونوطاً بالنبي وفهما بالكتاب والسنة؟ فقال صلی الله علیه و آله و سلم: أراد قلع أوتاد الحرم وهتك ستور الاشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون بالظنون الكاذبة والاعمال البائرة بالاعوان الجائرة في البلدان المظلمة بالبهتان المهلكة بالقلوب الخربة، فراموا هتك الستور الزكية وكسروانية الله التقية ومشكاة يعرفها الجمع وغير الزجاجة ومشكاة المصباح وسبيل الرشاد وخيرة الواحد القهار حملة بطون

ص: 193

القرآن، فالويل لهم طمطام النار ومن رب كبير متعال، بئس القوم من خفضني وحاولوا الا دهان في دين الله، فأن ترفع عنا محن البلوي حملناهم من الحق على محضه، وان يكن الأخرى فلا تأس على القوم الفاسقين(1)

وصف الإسناد: الإسناد من رجال العامة .

رواية أبي الطفيل عن علي ال علیه السلام:

أقول: روى عن أبي الطفيل جماعة، هم : 1: معروف بن خربوذ، 2: داود بن سليمان، 3: عمارة بن جوین، 4: أبو هارون العبدي.

الطريق: معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا القاضي المعافا بن زکریا ، قال : حدثنا علي بن عتبة، قال : حدثني الحسين بن علوان، عن ابي على الخراساني، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: أنت الوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمتي، حربك حربي وسلمك سلمي، أنت الإمام أبو الائمة الاحدى عشر، من صلبك أئمة مطهرون معصومون، ومنهم المهدي الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا، فالويل لمبغضكم، يا علي لو أن رجلا أحب في الله حجرا لحشره الله معه، وان محبيك وشيعتك ومحبي أولادك الائمة بعدك يحشرون معك وأنت معي في الدرجات العلى، وأنت قسيم الجنة والنار، يدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار(2)

وصف الإسناد: الإسناد مقبول فالمعافا من أئمة العامة ثقة فقيه حافظ عالم عصره أعلم الناس(3)، وقد رواه عن القاضي أبي الحسن علي بن عتبة، والحسين بن علوان شيخ قديم.

ص: 194


1- كفاية الأثر ص213.
2- كفاية الأثر ص 151.
3- سير أعلام النبلاء ج16 ص 544 ر398

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : قال : حدثني أبو سهل أحمد بن محمد بن زیاد القطان قال: حدثنا محمد بن غالب بن حرب الضبي، يعرف بتمتام قال : حدثنا هلال بن عقبة أخو قبيصة بن عقبة، قال: حدثني حبان بن ابی بشر الغنوي عن معروف بن خربوذ المكي، قال : سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني يقول: سمعت عليا علیه السلام يقول : ليلة القدر في كل سنة ينزل فيها على الوصاة بعد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ما ينزل، قيل له: ومن الوصاة یا أمير المؤمنين؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي هم الأئمة المحدثون، قال : معروف: فلقيت أبا عبد الله مولی ابن عباس في مكة، فحدثته بهذا الحديث، فقال : سمعت ابن عباس يحدث بذلك ويقرأ : (ومَا أرسَلنَا مِن قَبلِکَ مِن نَبِیّ ولا رَسُولٍ وَ لا مُحَدَّثٍ). قال : هم والله المحدثون(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد عامي صحيح فأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد القطان من شيوخ أئمتهم اعتمد عليه الدارقطني في صحيحه ووثقه وترجمة البغدادي وأطراه ووثقه، عن تمتام وهو من مشاهير ائمتهم الثقات المأمونين عندهم توفي سنة(2)، وأما هلال فهو شيخ عامي قديم توفي أخوه قبيصة سنة 215ه

الطريق: داود بن سليمان عن أبي الطفيل:

الإسناد: الشيخ الكليني : عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن حنان بن السراج(3)، عن داود بن سليمان الكسائي ، عن أبي الطفيل قال : شهدت جنازة أبي بكر يوم مات وشهدت عمر حین بويع وعلي علیه السلام جالس ناحية فأقبل غلام يهودي جميل الوجه بهيء، عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتى قام على رأس عمر فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الأمة بكتابهم وأمر نبيهم؟ قال : فطاطا عمر رأسه، فقال : إياك أعني وأعاد عليه القول، فقال

ص: 195


1- متنضب الأثر ص29.
2- تاریخ بغداد ج 5 ص 249ر2719، تذكرة الحفاظ ج2 ص615رقم 642..
3- هو تصحيف حیان السراج الكيساني المتعصب..

له عمر: لم ذاك؟ قال : إني جئتك مرتادا لنفسي، شاكا في ديني، فقال: دونك هذا الشاب، قال : ومن هذا الشاب؟ قال : هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وهذا أبو الحسن والحسين ابني رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وهذا زوج فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، فأقبل اليهودي على علي عليه السلام فقال: أكذاك أنت؟ قال: نعم، قال : إني أريد أن أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة ، قال: فتبسم أمير المؤمنين علیه السلام من غير تبسم وقال : يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا؟ قال : أسألك عن ثلاث فإن أجبتني سألت عما بعدهن وإن لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم عالم، قال علي علیه السلام: فإني أسألك بالإله الذي تعبده لئن أنا أجبتك في كل ما تريد لتدعن دينك ولتدخلن في ديني؟ قال: ما جئت إلا لذاك، قال فسل، قال: أخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أي قطرة هي؟ وأول عين فاضت على وجه الأرض، أي عين هي؟ وأول شيء اهتز على وجه الأرض أي شيء هو؟ فأجابه أمير المؤمنين علیه السلام فقال : له: أخبرني عن الثلاث الأخر، أخبرني عن محمد کم له من إمام عدل؟ وفي أي جنة يكون؟ ومن ساكنه معه في جنته؟ فقال: يا هاروني إن لمحمد إثني عشر إمام عدل، لا يضرهم خذلان من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وإنهم في الدين أرسب من الجبال الرواسي في الأرض، ومسكن محمد في جنته معه أولئك الإثني عشر الإمام العدل، فقال : صدقت والله الذي لا إله إلا هو إني لأجدها في كتب أبي هارون، كتبه بيده وإملاء موسى عمي عليهما السلام، قال: فأخبرني عن الواحدة، أخبرني عن وصي محمد كم يعيش من بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟ قال: یا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة، لا يزيد يوما ولا ينقص يوما، ثم يضرب ضربة ههنا - يعني على قرنه-فتخضب هذه من هذا قال : فصاح الهاروني وقطع كستيجه وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهوأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنك وصيه، ينبغي أن تفوق ولا تفاق وأن تعظم ولا تستضعف، قال : ثم مضى به علي علیه السلام إلى منزله فعلمه معالم الدين(1)

ص: 196


1- الكافي ج 1ص529ح5

2: قال أبو الفتح الكراجكي: ورويناه بالاسناد المتقدم عن محمد بن يعقوب مثله(1)

3: ورواه الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي... مثله وفيه (حيان السراج)(2)

تصحيح الإسناد : إسناد الكليني صحيح رجاله ثقات عن عبد الله بن القاسم الحارثي وهو شيخ قدیم روی عمن مات في زمن الصادق علیه السلام.

الطريق: عمارة بن جوين عن أبي الطفيل:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر بنيسابور قال : حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز قال : حدثنا عبد الله بن مسلم الدمشقي قال : حدثنا إبراهيم بن يحيى الاسلمي المديني، عن عمارة بن جوين عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : شهدنا الصلاة على أبي بكر ثم اجتمعنا إلى عمر بن الخطاب فبايعناه وأقمنا أياما نختلف إلى المسجد إليه حتى سموه أمير المؤمنين، فبينا نحن عنده جلوس يوما إذ جاءه يهودي من يهود المدينة وهم يزعمون أنه من ولد هارون أخي موسی علیهما السلام حتى وقف على عمر فقال له: يا أمير المؤمنين أيكم أعلم بعلم نبيكم وبكتاب ربكم حتى أسأله عما أريد؟ قال : فأشار عمر إلى علي بن أبي طالب علیه السلام فقال له اليهودي : أكذلك أنت يا علي؟ فقال : نعم سل عما تريد، قال: إني أسألك عن ثلاث وعن ثلاث وعن واحدة فقال له علي علیه السلام: لم لا تقول : إني أسألك عن سبع؟ قال له اليهودي : أسألك عن ثلاث فإن أصبت فيهن سألتك عن الثلاث الأخرى، فإن أصبت فيهن سألتك عن الواحدة، وإن أخطأت في الثلاث الأولى لم أسألك عن شيء، فقال له علي علیه السلام : وما يدريك إذا سألتني فأجبتك أخطأت أم أصبت؟ قال : فضرب يده إلى كمه فأخرج كتابا عتيقا فقال : هذا ورثته عن آبائي وأجدادي

ص: 197


1- الاستنصار ص14.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص299ح6

موسی بن عمران وخط هارون وفيه الخصال التي أريد أن أسألك عنها، فقال له علي عليه السلام : على أن لي عليك إن أجبتك فيهن بالصواب أن تسلم، فقال اليهودي: والله لئن أجبتني فيهن بالصواب لأسلمن الساعة على يديك، فقال له علي علیه السلام: سل، قال: أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض؟ وأخبرني عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض؟ وأخبرني عن أول عین نبعت على وجه الأرض؟ فقال له علي علیه السلام: يا يهودي أما أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها صخرة بيت المقدس، وكذبوا ولكنه الحجر الاسود نزل به آدم علیه السلام معه من الجنة فوضعه في ركن البيت والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد والميثاق فيما بينهم وبين الله عز وجل، قال اليهودي : اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي علیه السلام: وأما أول شجرة نبتت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها الزيتونة وكذبوا ولكنها النخلة من العجوة، نزل بها آدم ظل علیه السلام معه من الجنة وبالفحل فأصل النخلة كله من العجوة، قال له اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي علیه السلام: وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها العين التي نبعت تحت صخرة بیت المقدس وكذبوا ولكنها عين الحياة التي نسي عندها صاحب مرسی السمكة المالحة فلما أصابها ماء العين عاشت وسربت فأتبعها موسی علیه السلام وصاحبه فلقيا الخضر، قال اليهودي : اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي علیه السلام: سل (عن الثلاث الأخرى) قال: أخبرني عن هذه الامة كم لها بعد نبيها من إمام عدل؟ وأخبرني عن منزل محمد أين هو من الجنة؟ ومن يسكن معه في منزله، قال له على علیه السلام: يا يهودي يكون لهذه الأمة بعد نبيها اثنا عشر إماما عدلا ، لا يضرهم خلاف من خالف عليهم. قال له اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت ، قال له على علیه السلام: و(أما) منزل صلی الله علیه و آله و سلم من الجنة في جنة عدن وهي وسط الجنان وأقربها من عرش الرحمن جل جلاله، قال له اليهودي اشهد بالله لقد صدقت، قال له على علیه السلام: والذين يسكنون معه في الجنة هؤلاء (الأئمة) الإثنا عشر، قال له اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت، قال له علي علیه السلام : سل (عن الواحدة )، قال: أخبرني عن وصي محمد في أهله کم يعيش بعده وهل يموت موتا أو يقتل قتلا، قال له علي لي علیه السلام: يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب منه هذه من هذا-وأشار إلى رأسه - قال: فوثب

ص: 198

الیه الیهودی فقال : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِللهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهد أن محمدا رسول الله وأنك وصي رسول الله(1)

تصحيح الإسناد : إسناد عامي صحيح فشيخ الصدوق هو أبو سعید محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق النيسابوري الواعظ المقرىء المعلم المذكر شيخ الحاكم النيسابوري قليل الرواية ترجمه حمزة بن يوسف(2)، وأبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث النيسابوري، المزكي، البزار الفقيه المحدث له تصانیف کثيرة في الحديث منها كتاب الفتن توفی 298 ه(3)

عن عبد الله بن مسلم الدمشقي وهو شيخ قديم يروي عن الإمام مالك بن أنس المتوفی سنة 179ه(4)

الطريق: أبو هارون العبدي عن أبي الطفيل وعمر بن أبي سلمة عن علي علیه السلام:

الإسناد: النعماني : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي، قال : حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الأشعري من كتابه، قال : حدثنا إبراهيم بن مهزم، قال : حدثنا خاقان بن سليمان الخزاز، عن إبراهيم ابن أبي يحيى المدني، عن أبي هارون العبدي ، عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم؛ وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : قالا : شهدنا الصلاة على أبي بكر حين مات فبينما نحن قعود حول عمر، وقد بويع إذ جاءه فتى يهودي من يهود المدينة كان أبوه عالم اليهود بالمدينة، يزعمون أنه من ولد هارون، فسلم على عمر ... الحديث نحو ما تقدم، وفيه فقال : أخبرني كم لهذه الأمة بعد نبيها من إمام هدى لا يضرهم خذلان من خذلهم؟ وأخبرني عن موضع محمد في الجنة أي موضع هو؟ وكم مع محمد في منزلته؟ فقال علي عليه السلام يا يهودي لهذه الأمة اثنا عشر إماما مهديا كلهم هاد مهدي لا يضرهم خذلان من خذلهم، وموضع محمد صلی الله علیه و آله و سلم في افضل منازل جنة عدن، وأقربها من الله وأشرفها، وأما الذي مع محمد صلی الله علیه و اله و سلم

ص: 199


1- کمال الدین وتمام النعمة ص294ح3.
2- تاریخ جرجان ص435ر790.
3- معجم المؤلفين ج 4 ص 184.
4- تاريخ مدينة دمشق ج 33 ص200.

في منزلته فالإثنا عشر الأئمة المهديون، قال اليهودي : وأشهد أنك قد صدقت وقلت الحق، لئن أصبت في الواحدة كما أصبت في السنة والله لأسلمن الساعة على يدك ولأدعن اليهودية، قال له: اسأل، قال: أخبرنی عن خليفة محمد كم يعيش بعده ويموت موتا أو يقتل قتلا؟ قال: يعيش بعده ثلاثين سنة ويخضب هذه من هذه - وأخذ بلحيته وأوما إلى رأسه-فقال الفتي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك خليفة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم على الأمة ومن تقدم كان مفتريا ثم خرج(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد عامي في أعلى درجات الصحة إذ ليس فيه إلا واسطة واحدة هي ابن عقدة الزيدي وهو من أعظم حفاظ العامة وثقاتهم المبجلين وقد روی کتاب الثقة محمد بن المفضل سنة 249ه أي أيام الإمام العاشر علي الهادي علیه السلام(2)، وإبراهيم بن مهزم ثقة أيضا من أصحاب الصادق علیه السلام.

رواية عمر بن أبي سلمة عن علي عليه السلام:

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : حدثني أبو علي الحسن بن علي السلمي قال: حدثنا أحمد بن ایوب بن محمد، قال : حدثنا محمد بن یحیی الأزدي، قال : حدثنا سعید بن عامر ، عن جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن عمر بن سلمة قال : شهدت مشهدا ما شهدت مثله كان أعجب عندي، ولا أوقع على قلبي منه ، قال : فقيل : يا أبا جعفر فما ذاك؟ قال : لما مات أبو بكر أقبل الناس يبايعون عمر بن الخطاب إذ إقبل يهودي قد أقر له بالمدينة يهودها انه أعلمهم، ...... الحديث نحو ما تقدم وفيه : قال : أخبرني عن محمد كم له من امام؟ وأي جنة يسكن ومن ساكنها معه في جنته؟ وعن أول حجر هبط إلى الأرض؟ فقال على علیه السلام: يا هاروني ان لمحمد صلی الله علیه و اله و سلم إثني عشر إماما عدلا لايضرهم خذلان من خذلهم، ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم، أرسي في الدين من الجبال الراسيات في الأرض، وان مسکن محمد صلی الله علیه و آله و سلم في جنة عدن التي قال الله عز وجل

ص: 200


1- كتاب الغيبة ص97ح 29.
2- معجم رجال الحدیث ج18ص 282ر 11844.

كن فيها فكان، وفيها انفجرت انهار الجنة وسكان محمد صلی الله علیه و آله و سلم في جنته أولئك الإثني عشر امام عدل، وأول حجر هبط فأنتم تقولون هي الصخرة التي في بيت المقدس وليس كما تقولون، ولكنه الذي في بيت الله عزوجل الحرام هبط به جبرئيل الى الأرض وهو أشد بياضا من الثلج فاسود من خطايا بني آدم، فقال له اليهودي : صدقت والذي لا إله إلا هو، إني لأجده في كتاب أبی هرون واملاء موسى، فقال اليهودي : وبقيت واحدة ! وهي أخبرني عن وصي محمد كم يعيش وهل يموت أو يقتل؟ فقال له علي : يا يهودي وصي محمد أنا أعيش بعده ثلاثين سنة لا أزيد يوما واحدا ولا انقص يوما واحدا، ثم ينبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود، فيضربني ضربة هيهنا في قرني، فيخضب لحيتي، قال : وبکی علي علیه السلام بكاءا شديدا ، قال : فصاح اليهودي وأقبل يقول : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، واشهد يا علي انك وصي محمد صلی الله علیه و آله و سلم، وانه ينبغي لك أن تفوق ولاتفاق وأن تعظم ولا تستضعف، وان تقدم ولا يتقدم عليك، وان تطاع فلا تعصي وانك لأحق بهذا المجلس من غيرك، وأما أنت یا عمر فلا صليت خلفك أبدا ، فقال له علي : كف یا هارونی من صوتك ، ثم اخرج الهاروني من كمه كتابا مكتوبا بالعبرانية، فاعطاه عليا علیه السلام فنظر فيه على علیه السلام فبکا ، فقال له الهاروني: ما يبكيك؟ قال له على علیه السلام: يَا هَارُونِيُّ : هَذَا فِيهِ اسْمِي مکتوبا ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ ! اقْرَأْ اسْمَكَ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ هُوَ مَكْتُوبُ فَإِنَّهُ کتاب بالعبرانية وَ أَنْتَ رَجُلُ عَرَبِيُّ ؟ ! فقال له علي علیه السلام: ويحك يا هروني ! هذا اسمی اما في التورية سمي هابيل وفي الانجيل حيدار فقال له اليهودي، صدقت والذي لا اله الا هو، انه لخط أبي هرون واملاء موسی بن عمران توارثته الآباء حتى صار الي، قال : فاقبل علي يبكي ويقول : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا الحمد الله الذي أثبتني في صحف الأبرار، ثم أخذ علي علیه السلام بيد الرجل فمضى الى منزله ، فعلمه معالم الخير و شرایع الاسلام(1)

رواية أبي سعيد الخدري عن علي علیه السلام:

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن

ص: 201


1- مقتضب الأثر ص14

مسعدة بن زیاد، عن أبي عبد الله علیه السلام (حيلولة) ومحمد بن الحسين، عن إبراهيم، عن أبي يحيى المدائني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال : كنت حاضرا لما هلك أبو بكر واستخلف عمر أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب وتزعم يهود المدينة أنه أعلم أهل زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له: يا عمر إني جئتك أريد الاسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فانت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما أريد أن أسأل عنه، قال: فقال له عمر: إني لست هناك لكني أرشدك إلى من هو أعلم امتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه وهو ذاك-فأومأ إلى علي علیه السلام فقال له اليهودي : يا عمر إن كان هذا كما تقول فمالك ولبيعة الناس وإنما ذاك أعلمكم ! فزبره عمر، ثم إن اليهودي قام إلى علي عليه السلام فقال له : أنت كما ذكر عمر؟ فقال : وما قال عمر؟ فأخبره، قال: فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء أريد أن أعلم هل يعلمه أحد منكم فاعلم أنكم في دعواكم خير الامم وأعلمها صادقون ومع ذلك أدخل في دينكم الاسلام، فقال أمير المؤمنینعلیه السلام: نعم أنا كما ذكر لك عمر، سل عما بدا لك أخبرك به إن شاء الله. قال: أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة، فقال له علي عليه السلام: يا يهودي ولم لم تقل: أخبرني عن سبع، فقال له اليهودي : إنك إن أخبرتني بالثلاث، سألتك عن البقية وإلا كففت، فإن أنت أجبتني في هذه السبع فأنت أعلم أهل الأرض وأفضلهم وأولى الناس بالناس، فقال له: سل عما بدا لك يا يهودي قال: أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض؟ وأول شجرة غرست على وجه الأرض؟ وأول عین نبعت على وجه الأرض؟ فأخبره أمير المؤمنين علیه السلام، ثم قال له اليهودي : أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة؟ وأخبرني من معه في الجنة؟ فقال له أمیر المؤمنین علیه السلام إن لهذه الأمة إثني عشر إمام هدي من ذرية نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته، وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم، لا يشركهم فيها أحد(1)

ص: 202


1- الكافي ج1 ص 531ح8.

2: الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد (أي : حدثني جماعة عن عدة من أصحابنا عن محمد بن يعقوب) مثله(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد الأول صحيح رجاله ثقات أعيان أجلاء كلهم، والثاني كذلك عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني وهو شيخ عامي قديم من أصحاب الباقر والصادق علیه السلام وأخرج عنه ابن ماجة في صحيحه توفي سنة 184 ه وهو قوي إلا أن العامة تركته وضعفته لاختصاصه بالصادقین علیه السلام(2)

رواية فاطمة الزهراء عليهاالسلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم:

اشارة

أقول: روی عن سيدتنا فاطمة الزهراء علیهاالسلام جماعة، هم:

1: الحسين بن علي علیه السلام، 2: زینب بنت علي علیه السلام، 3: سهل بن سعد، : عباس بن سعد، 5: جابر بن عبد الله، 6: محمود بن لبيد.

الطريق: الحسين بن علي عليه السلام عن أمه فاطمة علیهاالسلام:

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه (علي بن الحسن) عن محمد، قال : حدثني ابي، قال : حدثني علي بن قابوس القمي بقم، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن يونس بن ظبيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسین علیه السلام قال: قالت لي أمي فاطمة علیهاالسلام: لما ولدتك دخل الي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فناولتك اياه في خرقة صفراء فرمی بها وأخذ خرقة بيضاء لفك فيها واذن في أذنك الأيمن وأقام في اذنك الأيسر ثم قال: يا فاطمة خذيه فإنه أبو الأئمة، تسعة من ولده أئمة برار والتاسع مهدیهم(3)

الطريق: زينب بنت علي عليه السلام عن أمها فاطمة الزهراء علیهاالسلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل رضي الله عنه ، قال : حدثنا

ص: 203


1- الغيبة ص152ح 123.
2- معجم رجال الحدیث ج 1ص 250، تهذيب الكمال ج 2 ص184ر236.
3- كفاية الأثر ص196.

أبو بكر محمد ابن مسعود النيلي، قال: حدثنا الحسين بن عقيل الانصاری، قال : حدثني أبو اسماعيل ابراهيم بن احمد، قال : حدثنا عبد الله بن موسی، عن ابی خالد عمرو بن خالد، عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين، عن عمته زینب بنت علي عليه السلام ، عن فاطمة عليهاالسلام قالت : كان دخل الي رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم عند ولادتي الحسين عليه السلام ، فناولته اياه في خرقة صفراء، فرمى بها وأخذ خرقة بيضاء ولفه فيها ثم قال : خذیه یا فاطمة فإنه امام ابن امام أبو الأئمة التسعة، من صلبه أئمة ابرار والتاسع قائمهم(1)

وصف الإسناد: الإسناد من أسانيد العامة قد انقرض.

الطريق: أبو ذر الغفاري عن فاطمة الزهراء علیهاالسلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني هارون بن موسی، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن احمد بن شيبان القزويني، قال: حدثنا أبو عمر احمد بن علي الفيدي، قال: حدثنا علي بن سعد بن مسروق، قال : حدثنا عبد الكريم بن هلال المكي، عن أبي الطفيل، عن ابی ذر رضي الله عنه، قال : سمعت فاطمة لا علیهاالسلام تقول : سألت أبي صلی الله علیه و اله و سلم عن قول الله تبارك «وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ» قال : هم الأئمة بعدي علي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين، هم رجال الاعراف، لا يدخل الجنة الا من يعرفهم ويعرفونه ولا يدخل النار الا من أنكرهم وينكرونه ، لايعرف الله الا بسبيل معرفتهم(2)

وصف الإسناد : الإسناد من أسانيد العامة التي تصلح للإعتبار فإن أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني محدث عامي لا طعن عليه(3) وأما الفيدي فلم أعرفه، وعلي بن سعد بن مسروق الكندي شيخ أئمة منهم الباغندي الصغير وابن جرير الطبري (ت 310) في التفسير(4)، فلا محيص من كون تحديثه قبل الغيبة أو أوانها.

ص: 204


1- كفاية الأثر ص193.
2- كفاية الأثر ص194.
3- تاریخ بغداد ج 8ص 6ر4038.
4- جامع البیان ج26 ص14، ناسخ الحديث ومنسوخه ص 321..

الطريق: سهل بن سعد الأنصاري عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثني الحسين بن علي، قال: حدثني هارون بن موسى ، قال : حدثنا محمد بن اسماعيل الفراري، قال : حدثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال : حدثنا رشدین بن سعد، قال : حدثنا أبو يوسف الحسين بن يوسف الانصاري من بني الخزرج، عن سهل بن سعد الانصاري قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم عن الائمة فقالت: كان رسول الله يقول لعلي علیه السلام: يا علي أنت الإمام والخليفة بعدي، وأنت أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى الحسن فابنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضی الحسين فابنك علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضی موسی فابنه علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من انفسهم، يفتح الله تعالی به مشارق الأرض ومغاربها، فهم أئمة الحق وألسنة الصدق، منصور من نصرهم مخذول من خذلهم(1).

وصف الإسناد: الإسناد عامي صحيح فقد رواه الثقة الجليل عن محمد بن إسماعيل وهو الضراري أبو صالح محمد بن إسماعيل بن أبي ضرار الضراري الرازي، وقد صحفت الضراري بالفراري، وقد صحفها البعض بالفزاري(2)، وهو صدوق شیخ ابن ماجة في الصحيح(3)، وأحتمل أنه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي فإنه المشهور بالرواية عن كاتب الليث

ص: 205


1- كفاية الأثر ص195.
2- صحفت كذلك في البحار وفي جامع البيان ج 2ص26ح1843وج14ص186، وفي تهذيب التهذيب ج6 ص 280، وفي مقاتل الطالبيين ص306..
3- تهذيب الكمال ج 24ص5066، الانساب ج 4 ص 14، تهذيب التهذيب ج 9 ص 51 در 60..

وهو أيضاً شيخ الترمذي والنسائي ووثقوه ومدحوه بالعلم والحفظ والفهم وقال : أبو بكر الخطيب : كان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة ت 280ه(1) وأبو صالح عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم المصري كاتب الليث بن سعد ت 222ه، خرجوا له في الصحاح وهو شيخ أئمة العامة كالبخاري والقاسم بن سلام و محمد بن يحيى الذهلی(2)

الطريق: عباس بن سعد الساعدي عن فاطمة علیهاالسلام:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قال: حدثنا أبو احمد عبيد الله بن الحسین النصیبی، قال: حدثني أبو العينا، قال: حدثني يعقوب بن محمد بن علي عن عبد المهيمن بن عباس بن سعد الساعدي، عن أبيه قال : سألت فاطمة صلوات الله عليها عن الأئمة فقالت: سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول : الائمة بعدي عدد نقباء بنی اسرائیل(3)

وصف الإسناد: الإسناد من أسانيد العامة قد انقرض.

رواية جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة علیهاالسلام:

أقول: روی عن جابر مباشرة أو بتوسط أحد الباقرين علیهم السلام جماعة، هم 1: محمد بن جعفر، 2: أبو بصير، 3: محمد بن سنان، 4: أبو مروان، 5: أبو الجارود، 6: جابر الجعفي، 7: زید بن علي، 8: أبو نضرة.

الطريق: محمد بن جعفر عن أبيه الصادق علیه السلام عن محمد الباقر عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق: وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن اسماعیل قال : حدثنا سعيد بن محمد القطان قال : حدثنا عبد الله بن موسی الروياني أبو تراب عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن علي بن الحسن بن زید الحسن بن علي بن أبي طالب علیهم السلام قال: حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن

ص: 206


1- تهذيب الكمال ج 24ص489ر 5070.
2- تاریخ بغداد ج 9 ص 485ر 5110، تهذيب الكمال ج15ص98ر3336
3- كفاية الأثر ص197.

بعده ان محمد بن علي الباقر جمع ولده وفيهم عمهم زید بن علي عليهم ثم اخرج الیهم کتابا بخط علي عليك علیه السلام وإملاء رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم مكتوب فيه : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم حديث اللوح الى الموضع يقول فيه: وأولئك هم المهتدون ثم قال في آخره: قال عبد العظيم : العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه وقد سمع أباه علیه السلام يقول هذا ويحكيه ثم قال : هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن اهله واوليائه(1)

2: نقله الطبرسي عنه مثله(2)

الطريق: أبو بصير عن جعفر الصادق علیه السلام عن أبي جعفر الباقر علیه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أبي الخير صالح بن أبي حماد، والحسن بن ظریف جميعا، عن بكر بن صالح (حيلولة) وحدثنا أبي، ومحمد بن موسی بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد ابن علي بن إبراهيم، والحسن بن ابراهيم بن ناتانة ، وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه أبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصیر ، عن أبي عبد الله علیه السلام قال: قال أبي علیه السلام لجابر بن عبد الله الانصاري : إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها، فقال له جابر: في أي الاوقات شئت، فخلى به أبو جعفر علیه السلام، قال له: يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أمي فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وما اخبرتك به أنه في ذلك اللوح مکتوبا، فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على امك فاطمة عليهاالسلام في حياة رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم أهنئها بولادة الحسين علیهم السلام فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس، فقلت لها : بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا اللوح أهداه الله عزوجل إلى رسوله صلی الله علیه و آله و سلم فيه اسم أبي واسم بعلي واسم

ص: 207


1- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 51 ح4، كمال الدين ص 313..
2- إعلام الوری ج 2 ص 178..

ابني وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك. قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة علیهالسلام فقرأته وانتسخته فقال له أبي عليه السلام: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ فقال: نعم، فمشى معه أبي علیه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة من رق، فقال یا جابر : انظر أنت في كتابك لأقرأه أنا عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه عليه أبي علیه السلام فوالله ما خالف حرف حرفا، قال جابر: فإني أشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين (ومبير المتكبرين) ومذل الظالمين وديان يوم الدين، إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلي، أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فإياي فاعبد وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء، وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين، وجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه، وجعلت حسينا خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه، والحجة البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب، أولهم علي سيد العابدین، وزين أوليائي الماضين، وابنه سمي جده المحمود، محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر، ولأسرنه في أوليائه وأشياعه وأنصاره وانتحبت بعد موسى فتنة عمياء حندس، لان خیط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفي، وأن أوليائي لا يشقون أبدا، ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي، ألا إن المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي. وعلي وليي وناصري، ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع، يقتله عفریت مستکبر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي، حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده، فهو وارث علمي ومعدن حکمتي وموضع سري وحجتي على خلفي،

ص: 208

جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار، وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على وحیي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب، ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما تهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض من دمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل، وأرفع عنهم الاصار والأغلال، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله(1)

2: ورواه أبوه ابن بابویه بالسند الأول فقط مثله(2)

3: نقله الطبرسي عن الصدوق مثله(3)

4: ابن شهر آشوب: وذكر في كتاب مولد فاطمة عليهاالسلام انه اخبرني أبي سمع محمد بن موسی بن المتوكل ومحمد بن علي ماجيلويه واحمد بن علي بن ابراهيم والحسين بن ابراهیم بن تاتانه واحمد ابن زیاد الهمداني بأسانيدهم عن جابر بن عبد الله .. الحديث(4)

5: الحموئي الجويني : أنبأني المشايخ الكرام السيد الإمام جمال الدين رضي الإسلام أحمد بن طاووس الحسني، والسيد الإمام النسابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي وعلامة زمانه نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحليون رحمهم الله كتابة عن السيد الإمام شمس الدین شیخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمي عن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن

ص: 209


1- کمال الدین وتمام النعمة ص308ح1، عیون اخبار الرضا ج 2 ص 48ح2.
2- الامامة والتبصرة ص103ح 92.
3- إعلام الوری ج 2 ص174..
4- مناقب آل ابی طالب ج 1 ص255.

علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي مثله(1).

تصحيح الإسناد : الإسنادان صحيحان عن بكر بن صالح وهو شيخ قدیم من أصحاب الكاظم والرضا علیهمالسلام

الشيخ الكليني : محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن ظریف (حيلولة) وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح مثله(2)

2: الكراجكي: وباسناده (أي المفيد عن ابن قولويه عن الكليني) مثله مصحفا ومختصرا (3).

تصحيح الإسناد: الإسناد الأول صحيح والثاني مقبول عن بكر بن صالح، وإسناد الكراجكي إلى الكليني صحيح.

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي : عن جعفر بن احمد القصير ، عن صالح بن أبي حماد، والحسين بن طريف جميعا، عن بكر بن صالح مثله(4)

الإسناد : الشيخ الطوسي : وأخبرني جماعة، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أبي علي أحمد بن إدريس وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أبي الخير صالح بن أبي حماد الرازي والحسن بن ظریف جميعا، عن بكر بن صالح مثله(5)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح إلى بكر إلا أن البزوفري شيخ مقبول لم يوثق صريحاً.

الإسناد: النعماني : وحدثني موسی بن محمد القمي أبو القاسم بشیراز سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، قال : حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري، عن بکر بن صالح، الحديث بطوله(6).

ص: 210


1- فرائد السمطین ج 2 ص136ح 432.
2- الكافي ج 1 ص 527 ح3.
3- الاستنصار ص18
4- الهداية الكبرى ص364
5- الغيبة ص143ح108.
6- كتاب الغيبة ص62ح5.

أقول: قد عرفت أن سعداً روى عن بكر بواسطة قد سقطت في هذا الإسناد.

الإسناد : الشيخ المفيد : حدثنا محمد بن معقل قال : حدثنا أبي، عن عبد الله بن جعفر الحميري عند قبر الحسين عليه السلام في الحائر سنة ثمان وتسعين ومائتين قال: حدثنا الحسن بن ظریف بن ناصح، عن بكر بن صالح الحديث(1)

الإسناد: ونقله الطبرسي عن أبي بصير عن الصادق علیه السلام.

الطريق: محمد بن سنان عن جعفر بن محمد عليه السلام عن جابر:

الإسناد: الشيخ الطوسي: أبو محمد الفحام، قال: حدثني عمي، قال : حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علي الرأس، قال : حدثنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري، قال : حدثنا أبو سلمة يحیی بن المغيرة ، قال : حدثني أخي محمد بن المغيرة، عن محمد بن سنان، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد علیه السلام، قال : قال أبي لجابر بن عبد الله : لي إليك حاجة أريد أخلو بك فيها؟ فلما خلا به في بعض الأيام، قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة علیهاالسلام. قال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم لاهنئها بولدها الحسين علیه السلام ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء، فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب من رائحة المسك الأذفر. فقلت : ما هذا، یا بنت رسول الله؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله (عز وجل) إلى أبي، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي، فسالتها أن تدفعه إلى لأنسخه ففعلت، فقال له : فهل لك أن تعارضني به؟ قال: نعم. فمضى جابر إلى منزله وأتي بصحيفة من كاغد فقال له: انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك، وكان في صحيفته مکتوب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم، أنزله الروح الامین علی محمد خاتم النبین. یا محمد، عظم اسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد الائي، ولا ترج سواي، ولا تخش غيري، فإنه من يرجو سواي ويخشى غيري أعذبه عذابا لا

ص: 211


1- الاختصاص ص210.

أعذبه أحدا من العالمين. یا محمد، إني اصطفيتك على الأنبياء، وفضلت وصيك على الأوصياء، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدة أبيه، والحسين خير أولاد الأولين والآخرين، فيه تثبت الإمامة، ومنه تعقب على زین العابدين، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق وجعفر الصادق في العقل والعمل تنشب من بعده فتنة صماء، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى، وعلي الرضا يقتله عفریت کافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقيم في رعيته حسن أغر، يخرج منه ذو الاسمين علي (والحسن )، والخلف محمد يخرج في آخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين، وهو المهدي من آل محمد، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا(1)

الطريق: أبو مروان عن محمد بن علي الباقر علیه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال : حدثنا میسرة بن عبد الله، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله القرشي، قال: حدثنا محمد بن سعد صاحب الواقدي، قال : حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثني أبو مروان، عن ابي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على فاطمة علیهاالسلام وفي يدها لوح من زمرد أخضر - وذكر(2)

وصف الإسناد : الإسناد عامي قد انقرض.

الطريق: أبو الجارود عن محمد بن علي الباقر عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين (ت 262)، عن ابن محبوب (ت 224)، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر علیه السلام عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على فاطمة علیهاالسلام وبين يديها لوح

ص: 212


1- الأمالي ص291ح 566.
2- كفاية الأثر ص196

فيه اسماء الأوصياء من ولدها، فعددت إثني عشر آخرهم القائم علیه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي علیه السلام(1)

2: الشيخ المفيد: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى مثله، وفي آخره كما في كل الأسانيد الآتية عدا الخصال: وأربعة منهم علي(2)

3: أبو الفتح الكراجكي: ومن ذلك خبر اللوح المشتهر المعروف الذي قد اجتمعت الشيعة الإمامية ولم تختلف فيه اخبرني الشيخ المفيد رضي الله عنه قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب مثله، وفي إسناده اضطراب، وفيه أن محمد اثنان(3)

4: ونقله الطبرسي عن محمد بن يعقوب مثله(4)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح فقد رواه الكليني عن الثقة الجليل شیخ الشيعة في زمانه محمد بن يحيى عن الثقة الجليل ابن أبي الخطاب -وقد تابعه كما سيأتي اثنان من أجل وأوثق الفقهاء الرواة وهم الأشعري وإبراهيم بن هاشم كلهم - عن الحسن بن محبوب الشيخ الجليل الفقيه المجمع على جلالته وتبجيله ووثاقته والمتوفی 224ه عن أبي الجارود وهو شيخ قديم من أئمة الزيدية.

الإسناد : الشيخ الصدوق : وروى (أي : ابن المتوكل عن الحميري وسعد عن احمد بن محمد الأشعري) عَنْ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : «دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ (علیهاالسلام) وَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ أَحَدُهُمْ الْقَائِمُ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ أَرْبَعَةٌ مِنْهُمْ عَلِيٌّ - علیهم السلام-(5)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أجلاء فقهاء كما تقدم.

ص: 213


1- الكافي ج 1 ص 532، ح9.
2- الارشاد ج 2ص 346، وهذا التصحيف تكرر في أسانيد وأهملنا الإشارة إليه..
3- الاستنصار ص18.
4- إعلام الوری ج2 ص166.
5- من لایحضره الفقیه ج 4 ص180ح08 54.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدریس رضی الله عنه قال : حدثنا أبي، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب مثله(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أجلاء فقهاء رواه ثقتان جليلان عن الحسن بن محبوب ت224ه.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضی الله عنه قال : حدثنا أبي (حيلولة) وحدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله (حيلولة) وحدثنا بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثني محمد بن يحيى العطار، وعبد الله بن جعفر الحميري، كلهم عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن ابن محبوب مثله(2)

2: ورواه الحموئي الجويني بإسناده المتقدم (في طريق أبي بصير) عن الصدوق عن العطار مثله بدون الحيلولات(3)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح متعدد عن ثلاثة من أعيان فقهاء وثقات عصرهم عن الثقة الجليل بن أبي الخطاب.

الطريق: جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر علیه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بر جعفرالحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، عن مالك السلولي، عن درست بن عبد الحميد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مَوْلَاتِي فَاطِمَةَ علیهاالسلام وَ قُدَّامَهَا لَوْحٌ يَكَادُ ضَوْؤُهُ يَغْشَى الْأَبْصَارَ، فِيهِ اثْنَا عَشَرَ اسْماً ثَلَاثَةٌ

ص: 214


1- کمال الدین ص313ح4، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 52ح 7..
2- کمال الدین ص269ح13 وص311ح 3، الخصال ص 477 ح 42، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 52ح6 ..
3- فرائد السمطين ج 2 ص 139ح434..

فِي ظَاهِرِهِ وَ ثَلَاثَةٌ فِي بَاطِنِهِ وَ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءَ فِي آخِرِهِ وَ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءَ فِي طَرَفِهِ فعددتها فَإِذَا هِيَ اثْنَا عَشَرَ اسْماً فَقُلْتُ أَسْمَاءُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَتْ: قَالَتْ هَذِهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ أَوَّلُهُمْ ابْنُ عَمِّي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي آخِرُهُمُ الْقَائِمُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ) قَالَ جَابِرٌ فَرَأَيْتُ فِيهَا مُحَمَّداً مُحَمَّداً مُحَمَّداً فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ وَ عَلِيّاً وَ عَلِيّاً وَ عَلِيّاً وَ عَلِيّاً فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ(1)

2: ورواه الحمرئي الجويني بإسناده المذكور في طريق أبي بصير عن أبي عبد الله علیه السلام عن جابر عن فاطمة علیهم السلام) إلى الصدوق مثله.

الإسناد : الشيخ الطوسي : عنه، عن أبيه، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن نعمة السلولي، عن وهيب بن حفص، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن خالد، عن أبي السفاتج، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر علیه السلام عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : َدخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ علیهاالسلام وَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ اثْنَا عَشَرَ اسْماً آخِرُهُمُ الْقَائِمُ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ على(2)103

أقول: الأئمة باسم علي أربعة ومن ولد فاطمة ثلاثة (صلوات الله عليها وعليهم أجمعين).

الطريق: زيد بن علي عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا أبو المفضل رحمه الله، قال: حدثني محمد بن علي بن شاذان بن حباب الأزدي الخلال بالكوفة، قال: حدثني الحسن بن محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني الصوفي، قال : حدثني يحيى بن يعلى الاسلمي، عن عمرو بن موسی الوجیهی، عن زيد بن علي علیه السلام قال : كنت عند أبي علي بن الحسین علیه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري، فبينما هو يحدثه إذ خرج اخي محمد من بعض الحجر، فاشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال : يا غلام أقبل

ص: 215


1- کمال الدين وتمام النعمة ص311ح 2، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 51 ح5
2- الغيبة ص139 ح

فأقبل ثم قال: أدبر فأدبر، فقال: شمائل کشمائل رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم ما اسمك یا غلام؟ قال: محمد. قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين بن على بن ابی طالب، قال : أنت إذا الباقر. قال : فأكبى عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال: يا محمد ان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقرئك السلام قال: على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام. ثم عاد الى مصلاه، فأقبل يحدث أبی ويقول: أن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال لي يوما : يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فإنه سمي وأشبه الناس بي علمه علمي و حكمه حكمي، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار، والسابع مهدیهم الذي يملا الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. ثم تلا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم» وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدین(1)

وصف الإسناد: الإسناد عامي قد انقرض.

الطريق: أبو نضرة عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن (الحسين) بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عمران سعيد بن محمد بن نصر القطان قال: حدثنا عبد(عبيد) الله بن محمد السلمی قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن (الرحيم)، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال : حدثنا العباس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسى، عن أبی نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام عند الوفاة دعا باب الصادق علیه السلام ، فعهد إليه عهدا فقال : له أخوه زید بن على بن الحسين: ا امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهم السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منکرا فقال : يا أبا الحسن إن الأمانات ليست بالتمثال، ولا العهود بالرسوم، وإن هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله، فقال له: يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة؟ فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة علیهاالسلام لاهنئها بمولود الحسن علیه السلام فإذا هي بصحی

ص: 216


1- كفاية الأثر ص 301.

بیدها من درة بيضاء، فقلت: يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الأئمة من ولدي فقلت لها : ناوليني لأنظر فيها ، قالت: يا جابر لولا النهي أفعل لكنه نهي أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي، أو اهل بیت نبي، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها. قال جابر: فقرأت فإذا فيها : أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى، أمه آمنة بنت وهب. ابو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. أبو محمد الحسن بن علي البر، أبو عبد الله الحسين بن علي التقي، أمهما فاطمة بنت محمد صلی الله علیه و اله و سلم، أبو محمد علي بن الحسين العدل، أمه شهربانويه بنت يزدجرد ابن شاهنشاه، أبو جعفر محمد بن علي الباقر، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، أبو إبراهيم موسی بن جعفر الثقة، أمه جارية اسمها حميدة. أبو الحسن علي بن موسی الرضا، أمه جارية اسمها نجمة، أبو جعفر محمد بن علي الزكي، أمه جارية اسمها خیزران. أبو الحسن علي بن محمد الأمين، أمه جارية اسمها سوسن أبو محمد الحسن بن علي الرفيق، أمه جارية اسمها سمانة وتكنى بأم الحسن، أبو القاسم محمد بن الحسن، هو حجة الله تعالى على خلقه القائم، أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين. قال مصنف هذا الكتاب - رحمه الله -: جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم علیه السلام ، والذي أذهب إليه ما روي في النهي من تسميته، وسيأتي ذكر ما روينا في ذلك من الأخبار في باب أضعه في هذا الكتاب لذلك إن شاء الله (تعالى ذكره)(1)

2: ورواه الصدوق عينه إلا أن في إسناد تصحيف أدرجناه في الإسناد السابق بين هلالین(2)

3: ورواه الشيخ الطبرسي عينه إلا أنه ذكر أنه عن صدقة بن أبي موسى، عن أبي بصير(3)

ص: 217


1- کمال الدین وتمام النعمة ص 305ح 1.
2- عیون اخبار الرضا ج 2 ص47ح 1.
3- الاحتجاج ج2ص136

4: ورواه الحموتي الجويني بإسناده المتقدم (في طريق أبي بصير) عن الصدوق مثله(1)

الإسناد: محمود بن لبيد عن فاطمة الزهراء عليهم السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال : حدثنا محمد بن علي بن زكريا، عن عبد الله بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال : لما قبض رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلما كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة رضي الله عنه فوجدتها صلوات الله عليها تبكي هناك، فأمهلتها حتى سکتت، فأتيتها وسلمت عليها وقلت : يا سيدة النسوان قد والله قطعت أنياط قلبي من بكائك. فقالت: یا با عمر يحق لي البكاء، ولقد اصبت بخير الأباء رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، واشوقاه الى رسول الله، ثم أنشات عليه السلام تقول:

إذا مات يوما میت قل ذكره***وذكر أبي مات والله اكثر

قلت : يا سيدتي اني سائلك عن مسألة تلجلج في صدري. قالت : سل. قلت : هل نص رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قبل وفاته على علي بالإمامة؟ قالت: واعجباه أنسيتم يوم غدیر خم. قلت: قد كان ذلك، ولكن أخبريني بما أسر اليك. قالت : أشهد الله تعالى لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيكم، وهو الإمام والخليفة بعدي، وسبطي وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة. قلت : يا سيدتي فما باله قعد عن حقه؟ قالت: یا با عمر لقد قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: مثل الإمام مثل الكعبة إذ تؤتي ولا يأتي - أو قالت : مثل علي - ثم قالت : أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله تعالى اثنان، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتی يقوم قائمنا التاسع من ولدالحسين، ولكن قدموا من أخره وأخروا من قدمه

ص: 218


1- فرائد السمطين ج 2 ص 140ح 435.

الله، حتى إذا ألحد المبعوث وأوذعوه الحدث المحدوث واختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم، تبا لهم أو لم يسمعوا الله يقول «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ» بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ» ، هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم، فتعسا لهم وأضل أعمالهم، أعوذ بك يا رب من الجور بعد الكور(1)

رواية الإمام الحسن بن علي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

أقول: روى عن الحسن عليه السلام جماعة، هم :

1: الحسين بن علي عليه السلام، 2: علي بن الحسين علیه السلام، 3: الحسن بن الحسن علیه السلام، 4: جنادة بن أبي أميد، 5: سليمان القصري، 6: أبو سعيد عقیصا، 7: الأصبغ بن نباتة، 8: رزین بن حبيش، 9: داود بن أبي عوف، 10: أحمد بن محمد بن المنذر، 11: هشام بن محمد.

الطريق: الحسين بن علي عليه السلام عن أخيه الحسن علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل الشيباني، قال: حدثني أبو القاسم احمد بن عامر، عن سليمان الطائي ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عمران الكوفي، عن عبد الرحمن بن ابی نجران، عن صفوان بی یحیی، عن اسحاق بن عمار، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أخيه الحسن بن علي علیهم السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: الائمة بعدي عدد نقباء بنی اسرائیل وحواري عيسی، من احبهم فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في خلقه وأعلامه في بريته (2)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول فيه تصحیف ظاهر وأصله أبو المفضل عن أبي القاسم عن أبيه عن محمد بن عمران الشيخ القديم من

ص: 219


1- كناية الأثر ص197.
2- كفاية الأثر ص166.

أصحاب الصادق علیه السلام، وبقية الإسناد من أجل وأوثق الرواة، وأبو القاسم هو عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب (الشهيد بكربلاء مع الحسين علیه السلام) بن عامر بن حسان الطائي الشهيد بصفين مع أمير المؤمنين علیه السلام، وهو معروف بالدولابي توفي 324ھ محدث شهير روی عنه جمع من أئمة العامة منهم الحافظ بن شاهین، ترجمه ابن النديم والبغدادي ولم يمكنه الطعن به مع أنه يروي نسخة الرضا علیه السلام التي لا ترضيهم، وهو يروي عن أبيه وهو أيضا معروف ترجمه البغدادي ولم يطعن به مع اشتهاره بنسخة الرضا علیه السلام وهو شيخ معمر طال عمره ولد سنة 157 ولقي الرضا علیه السلام سنة 194 وروى عنه النسخة المشهورة ثم كان مؤذن الهاديين علیهم السلام وروى لابنه سنة 260ه(1)

الطريق: علي بن الحسين علیه السلام عن الحسن علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا الحسين بن علي رحمه الله قال : حدثنا هارون بن موسی، قال: حدثنا محمد بن همام قال : حدثني جعفر بن مالك الفزاري، قال: حدثني الحصين علي بن فرات بن احنف ، عن جابر بن یزید الجعفي، عن محمد بن علي الباقر، عن علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام، قال قال : الحسن بن علي علیه السلام: الأئمة عدد نقباء بنی اسرائیل، ومنا مهدي هذه الامة (2)

الطريق: الحسن بن الحسن علیه السلام عن أبيه الحسن علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثني علي بن الحسين بن محمد، قال : حدثنی عتبة بن عبد الله الحمصى بمكة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة ، قال : حدثنی موسى القطقطاني، قال : حدثنا أحمد بن يوسف، قال : حدثنا حسین بن زید بن علي، قال : حدثنا عبد الله بن حسين بن حسن، عن أبيه، عن الحسن علیه السلام

ص: 220


1- تاریخ بغداد ج 5 ص 96ر2475، وج9ص 393ر 4971، وموضوعات ابن الجوزي ص 128، فهرست ابن الند ص 279..
2- كفاية الأثر ص 224.

قال: خطب رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يوما فقال : بعدما حمد الله وأثنى عليه : معاشر الناس كأني ادعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، لا يخلو الأرض منهم، ولو خلت إذا لساخت بأهلها. ثم قال علیه السلام: اللهم اني اعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع، وانك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور لكيلا تبطل حجتك ولا تضل اولياءك بعد إذ هديتهم، أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا عند الله. فلما نزل عن منبره قلت : يا رسول الله أما أنت الحجة على الخلق كلهم؟ قال: يا حسن ان الله يقول «إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ.» فأنا المنذر وعلي الهادي. قلت : يا رسول الله فقولك أن الأرض لا تخلو من حجة ؟ قال : نعم علي هو الإمام والحجة بعدي، وأنت الحجة والإمام بعده، والحسين الإمام والحجة بعدك، ولقد نباني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسین غلام يقال : له علي سمي جده علي، فإذا مضى الحسين أقام بالأمر بعده علي ابنه وهو الحجة والإمام، ويخرج الله من صلبه ولدا سمي وأشبه الناس بي، علمه علمي وحكمه حكمي، هو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلبه مولودا يقال له جعفر أصدق الناس قولا وعملا هو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب جعفر مولودا يقال له موسى سمي موسی بن عمران علیه السلام أشد الناس تعبدا فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالی من صلب موسى ولدا يقال له علي معدن علم الله وموضع حكمه فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله من صلب علي مولودا يقال له محمد فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب محمد مولودا يقال له علي فهو الحجة والإمام بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له الحسن فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب الحسن الحجة القائم امام شیعته ومنقذ أوليائه ، ويغيب حتى لا يرى فيرجع عن أمره ويثبت آخرون ويقولون «وَ يَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» ، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلك حتى يخرج قائمنا فيملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فلا تخلو الأرض، أعطاكم الله علمي وفهمي ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب

ص: 221

عقبي وزرعي وزرع زرعي(1)

الطريق: جنادة بن أبي أميد عن الحسن بن علي علیهم السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثني محمد بن وهبان البصري، قال : حدثنی داود بن الهيثم بن اسحاق النحوي، قال : حدثني جدي اسحاق بن البهلول ابن حسان، قال : حدثني طلحة بن زید الرقي، عن الزبير بن عطا، عن عمیر بن هاني العبسي، عن جنادة بن أبي أميد قال: دخلت على الحسن بن علي علیه السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله، فقلت : يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت؟ قلت: انا لله وإنا إليه راجعون، ثم التفت إلي وقال : والله انه لعهد عهده إلينا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم، أن هذا الأمر يملکه اثنا عشر إماما من ولد علي علیه السلام وفاطمة عليهاالسلام ، ما منا إلا مسموم أو مقتول. ثم رفعت الطشت واتکی صلوات الله عليه فقلت : عظني يا ابن رسول الله. قال: نعم، استعد لسفرك، وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولاكمل يومك الذي له باب على يومك الذي أنت فيه. واعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك، واعلم أن في حلالها حسابا وفي حرامها عقابا وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك، فان كان ذلك حلالا کنت قد زهدت فيها وان كان حراما لم تكن قد أخذت من الميتة، وان كان العتاب فان العقاب يسير. واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا، وإذا أردت عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله الى عز طاعة الله عز وجل، وإذا نازعتك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة عانك، وان قلت صدق قولك، وان صلت شد صولك، وان مددت يدك بفضل جدها، وان بدت منك ثلمة سدها، وان رأى منك حسنة عدها، وان سألته أعطاك، وان سكت عنه ابتداك، وان نزلت بك احد الملمات اسالك، من لا يأتيك منه

ص: 222


1- كفاية الأثر ص 162

الواثق ولا يختلف عليك منه الطوالق ولا يخذلك عند الحقائق، وان تنازعتما منفسا آثرك. قال : ثم انقطع نفسه واصفر لونه حتى خشيت عليه، ودخل الحسين صلوات الله عليه والاسود بن ابی الاسود فانكب عليه حتى قبل رأسه وبين عينيه ، ثم قعد عنده وتسارا جميعا، فقال أبو الأسود: إنا لله أن الحسن قد نعيت إليه نفسه وقد أوصى الى الحسين عليه السلام. وتوفي علیه السلام في يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبعة واربعون سنة ودفن في البقيع(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد عامي صحيح رواه أبو عبد الله محمد بن وهبان بن محمد الدبيلي البصري وهو مصنف من أصحابنا ثقة، وأبو سعد داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان التنوخي الأنباري من مشاهير بغداد ترجمه الذهبي في النبلاء والبغدادي وأطراه كثيراً في الحديث وكثير من العلوم والفضل والضبط والإتقان وتوفي سنة 316، وجده أبو يعقوب إسحاق بن بهلول الانباري ترجمه الذهبي في الحفاظ ووصفه بالإمام ووثقه، وقال أبو حاتم : صدوق ، وذكره ابن حبان في الثقات وترجمه الخطيب فأطراه كثيراً بالفقه والحفظ وقال : كان ثقة صنف المسند وتوفي سنة 252ه قبل الغيبة(2)

الطريق: سليمان القصري عن الحسن علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثني محمد بن الحسن بن الحسين بن ایوب، قال: حدثنا محمد بن الحسين البزوفري، عن أحمد بن محمد الهمداني (ابن عقدة)،عن القاسم بن محمد بن حماد، عن غياث بن ابراهيم ، قال : حدثني اسماعیل بن ابی زیاد، قال: أخبرني يونس بن أرقم، عن أبان بن أبي عياش، قال: حدثني سليمان القصري قال: سألت الحسن بن علي عليه السلام عن الأئمة قال: عدد شهور الحول(3)

ص: 223


1- كفاية الأثر ص226.
2- الجرح والتعديل ج 2 ص214 ر736، الثقات لابن حبان ج 8 ص 119، تاریخ بغداد ج6 ص363 ر3390، وج8 ص 375ر 4482، وسير أعلام النبلاء ج14 می483 ر267، تذكرة الحفاظ ج2 ص518ر535.
3- كفاية الأثر ص224

2: قال ابن شهر آشوب: قال سلمان القصري سألت الحسن بن علي علیه السلام فقال : عَدَدَهُمْ عَدَدِ شُهُورِ الْحَوْلُ (1).

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول فشيخ الخزاز من الأعاظم الأجلاء و البزوفري شيخ المفيد والغضائري ترضوا عنه مقبول، وابن عقدة من حفاظ العامة زيدي أشهر من أن يعرف في الحفظ والوثاقة، وشيخه أبو محمد القاسم بن محمد بن حماد الدلال الكوفي الفارسي من شيوخ العامة تقدم توثيقه، وغياث عامي قديم من أصحاب الصادق علیه السلام(2)

الطريق: أبو سعيد عقیصا عن الحسن بن علي علیه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد، عن موسی ابن جعفر البغدادي قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حکیم، عن أبيه، عن أبي سعيد عقیصا قال: لما صالح الحسن بن علي علیه السلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته ، فقال علیه السلام: وَيْحَكُمْ مَا تَدْرُونَ ما عَمِلَتْ وَ اللَّهِ الَّذِي عَمِلْتِ خَيْرُ لِشِيعَتِي مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ غُرْبَةُ ، أَلَا تَعْلَمُونَ أَنَّنِي إِمَامَكُمْ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْكُمْ وَ أَحَدُ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِنَصٍّ مِنْ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللَّهِ علیه وَ اله وَ سَلَّمَ عَلَيَّ

؟ قالوا: بلى، قال: أما علمتم أن الخضر علیه السلام لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسی بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا، أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عیسی بن مریم علیه السلام خلفه، فإن الله عزوجل يخفي ولادته، ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الاماء، يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في دورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير(3)

ص: 224


1- مناقب آل ابي طالب ج1ص244
2- الثقات لابن حبان ج 9 ص19، الكامل ج 2 ص 432، المستدرك ج 1 ص 101، والحد الفاصل ص 261..
3- کمال الدین وتمام النعمة ص315ح 2.

2: ورواه الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي رضي الله عنه مثله(1)

3: ورواه الحمرئي الجويني بإسناده (ابن فخار عن فخار عن شاذان عن جعفر الدوريستي) عن الصدوق مثله(2)

الطريق: الأصبغ بن نباتة عن الحسن علیه السلام:

الإسناد : أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي : حدثنا علي بن محمد، قال : حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي، قال : حدثني احمد بن واقد، عن ابراهيم بن عبد الله ابن عبد الحميد، عن أبي ضمرة، عن عباية ، عن الأصبغ قال : سمعت الحسن بن علي عليه السلام يقول: الأئمة بعد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم اثنا عشر، تسعة من صلب أخي الحسين، ومنهم مهدي هذه الأمة(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول فشيخ الخزاز هو علي بن محمد بن مقول لم أعرفه ولعله مصحف روى عنه مراراً مقبول، والجعابي من أئمة العامة وأشهرهم، وأحمد بن واقد هو أبو يحيى أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني إمام عامي قديم جداً شيخ أحمد في المسند والبخاري في الصحيح ترجموه وأطروه ووثقوه ووصفه الذهبي بالحافظ الحجة محدث الجزيرة ت221ه(4)

الطريق: رزین بن حبيش عن الحسن بن علي علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه (علي بن الحسن بن محمد) قال : حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي قراءة عليه ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد، قال : حدثنا يحيى الصولي، قال : حدثنا علي بن ثابت، عن رزین بن حبش، عن الحسن بن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: أن هذا الأمر يملکه بعدي اثنا عشر إماما، تسعة من صلب الحسین علیه السلام، أعطاهم الله علمي وفهمي، ما لقوم

ص: 225


1- كفاية الأثر ص224
2- فرائد السمطين ج 2ص123ح 424..
3- كفاية الأثر ص223
4- تاریخ بغداد ج 5 ص20ر2322، تذكرة الحفاظ ج2 ص 463 ر474.

يؤذونني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي (1)

الطريق: داود بن أبي عوف عن الحسن بن علي عليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن موسى، قال: حدثنا محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد بن عيسى بن المنصور الهاشمي، قال: حدثنا أبو موسی عیسی بن احمد العطار، قال : حدثنا عمار بن محمد النوري، قال : حدثنا سفيان عن ابی الجحاف، داود بن أبي عوف، الحسن بن علي علیه السلام قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول لعلي علیه السلام : أنت وارث علمي ومعدن حکمي والإمام بعدي، فإذا استشهدت فابنك الحسن، فإذا استشهد الحسن فابنك الحسين، فإذا استشهد الحسين علي ابنه، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أطهار، فقلت: يا رسول الله فما أساميهم؟ قال: علي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والمهدي من صلب الحسين، يملا الله تعالى به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(2)

الطريق: أحمد بن محمد بن المنذر عن الحسن بن علي عليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه (علي بن الحسن بن محمد) قال : حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي، قال : حدثنا سليمان بن عمر الراسبي الكاتب بحمص، قال : حدثني عبد الله بن جعفر ابن عبد الله المحمدي ، قال : حدثني أبو روح بن فروة بن الفرج، قال : حدثني أحمد بن محمد بن المنذر ابن حيفر، قال: قال الحسن بن علي علیه السلام سألت جدي رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم عن الأئمة بعده فقال صلی الله علیه و اله و سلم: الأئمة بعدي عدد نقباء بنی اسرائیل اثنا عشر أعطاهم الله علمي و فهمي، وأنت منهم یا حسن. قلت: يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال : يا حسن إنما مثله كمثل الساعة ثقلت في السماوات والأرض إلا تأتيكم الا بغتة(3).

ص: 226


1- كفاية الأثر ص 165.
2- كفاية الأثر ص161.
3- كفاية الأثر ص 167.

الطريق: هشام بن محمد عن أبيه عن الحسن علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال : حدثنا عتبة بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن أبيه قال : لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام رقي الحسن بن علي عليه السلام ، فأراد الكلام فخنقته العبرة، فقعد ساعة ثم قام قال : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا وفي أزليته متعظما بالالهية متكبرا بكبريائه وجبروته خلق جميع ما خلق على غير مثال كان سبق مما خلق ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ويعلم خيره فتق وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق، ولا زوال لملکه ولا انقطاع لمدته، فوق كل شيء علا ومن كل شيء دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى وهو بالمنظر الأعلى، احتجب بنوره وسما في علوه واستتر عن خلقه وبعث إليهم شهیدا عليهم، وأبعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة وليعقل العباد عن ربهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه، والحمد لله الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت، وعند الله نحتسب عزاءنا في خير الأباء رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وعند الله نحتسب عزاءنا في امير المؤمنين، وقد اصبت به الشرق والغرب، والله ما خلف درهما ولا دينارا إلا الأربعمائة درهم أراد أن يبتاع لاهله خادما ، ولقد حدثني جدي رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم ان الأمر يملکه اثنا عشر إماما من أهل بيته وصفوته ما منا إلا مقتول أو مسموم. ثم نزل عن منبره ودعا بابن ملجم لعنه الله فأتي به فقال : يا ابن رسول الله استبقني ركناً لك واكفيك أمر عدوك بالشام، فعلاه الحسن عليه السلام بسيفه فاستقبل السيف بيده فقطع خنصره، ثم ضربه ضربة على يافوخه فقتله لعنه الله(1)

تصحيح الإسناد: الخزاعي مقبول والجلودي إمام جليل والغلابي إمام من أئمة العامة وثقه قوم وكذبه آخرون ومن بعده قدیم.

ص: 227


1- كفاية الأثر ص160.

رواية الإمام الحسين بن علي عليه السلام عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم:

1: الخزاز القمي: هذا الحسين بن علي علیه السلام روى عنه عبد الله بن سعود وموسی بن عبد ربه ويزيد السمان واسماعيل بن عبد الله وعلي بن الحسين علیه السلام وعطا(1)

أقول: رواه عن الحسين علیه السلام جماعة، هم:

1: علي بن الحسین علیه السلام، 2: جعيد الهمداني، 3: عطا، 4: ابو یحیی بن جعدة بن هبيرة، 5: عبد الرحمن بن سليط، 6: يحيى بن نعمان، 7: موسی بن عبد ربه ، 8: يزيد (بريد) السمان، 9: إسماعيل بن عبد الله، 10: عبد الله بن سعد.

رواية الإمام زين العابدين علي بن الحسين علیه السلام عن أبيه الحسين علیه السلام:

أقول: روى عن علي بن الحسين علیه السلام جماعة، هم:

1: عبد الله بن إبراهيم عن آباءه، 2: زید بن علي، 3: ثابت بن دینار، 4 : أبو خالد الكابلي

الطريق: عبد الله بن إبراهيم عن آبائه عن علي بن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن الحكيم الكوفي ، قال : حدثنا علي بن العباس بن الوليد البحلي، قال: حدثنا جعفر بن محمد المحمدي، قال : حدثنا نصر بن مزاحم، قال :حدثنا عبد الله بن ابراهيم، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي عليهم السلام، قال : كان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول فيما بشرني به: يا حسين أنت السيد ابن السيد أبو السادة تسعة من ولدك أئمة [ أمناء التاسع قائمهم أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة تسعة من صلبك ائمة ] ابرار والتاسع مهدیهم يملأ الأرض قسطا وعدلا يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله(2)

ص: 228


1- كفاية الأثر ص177.
2- كفاية الأثر ص176

وصف الإسناد : الإسناد مقبول رواه شیخ الخزاز عن محمد بن الحسين وهو أبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر التيملي وهو الذي يروي عادة عن على بن العباس المقانعي فوصفه بأنه (بن الحكيم) تصحيف حتماً قال العتيقي: ثقة مأمون صاحب اصول حسان ت387، عن أبي الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي المقانعي من أئمة العامة وكتب كتاباً في فضائل الشيعة قال الدارقطني : ثقة صدوق نبيل وترجمة الذهبي في النبلاء ت 310ه، عن جعفر بن محمد أحد القدماء وأظنه جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي البجلي الذي ذكره ابن حبان في الثقات، عن نصر بن مزاحم المؤرخ الشهير القديم المتوفي سنة 212 ه(1)

الطريق: زيد بن علي عن علي بن الحسين عليه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي: حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بالكوفة، قال : حدثني جعفر بن علي بن نجيح الكندي، قال: حدثني ابراهيم بن محمد ابن میمون، قال: حدثني المسعودي أبو عبد الرحمان، عن محمد ابن علي الفراري، عن ابی خالد الواسطي، عن زيد بن علي علیه السلام ، قال : حدثني ابي علي بن الحسين علیه السلام، عن أبيه الحسين بن علي علیه السلام، قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: يا حسين أنت الإمام وأخو الإمام وابن الإمام، تسعة من ولدك أمناء معصومون، والتاسع مهديهم، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم(2)

وصف الإسناد : الخزاعي مقبول عن ابن عقدة الإمام الشهير عن جعفر بن علي بن نجيح الذي لم يطعنه أحد روى عنه الدارقطني في سننه بواسطة ابن عقدة، فالحديث مقبول عن الشيخ القديم الجليل إبراهيم بن محمد بن میمون(3) عن شيخه الأقدم أبي عبد الرحمن المسعودي وهو عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود الصحابي.

ص: 229


1- سؤالات الحاكم ص 126س136وص227 س315، سير أعلام النبلاء ج14 ص 430ر236، الثفات ج8 ص 162، تاریخ بغداد ج 2 ص241ر711.
2- كفاية الأثر ص303.
3- میزان الإعتدال ج 1 ص 63 ولسان المیزان ج 1 ص 107..

الطريق: ثابت بن دينار عن علي بن الحسين عليه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله) قال: حدثنا أبي عن محمد بن عبد الجبار عن أبي أحمد محمد بن زیاد الأزدي عن أبان بن عثمان عن ثابت بن دینار عن سيد العابدين علي بن الحسين عن سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام عن سيد الأوصياء أمير المؤمنین علی بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم الائمه من بعدي اثنا عشر اولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله تبارك وتعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أجلاء إلا أحمد بن يحيى العطار شيخ الصدوق فلم يوثق صريحاً لكن ترضي الصدوق عليه واعتماده عليه كثيراً في كافة كتبه حتى كتاب الفقيه كاف في قبول خبره بل تصحيحه كما صححه العلامة.

الطريق: أبو خالد الكابلي عن علي بن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه (علي بن الحسن بن محمد) قال : حدثنا محمد بن الحسين بن الحكم الكوفي ببغداد، قال: حدثني الحسين بن حمدان الخصیبی، قال: حدثني عثمان بن سعيد العمري، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن مهران، قال: حدثني محمد بن اسماعيل الحسني، قال: حدثني خلف بن المفلس، قال: حدثني نعیم بن جعفر، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي، عن ابی خالد الكابلي، عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام ، قال : دخلت على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم وهو متفکر مغموم فقلت: يا رسول الله مالي أراك متفكرا؟ قال : يا بني أن الروح الأمين قد أتاني فقال: يا رسول الله العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك: انك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب علیه السلام، فاني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي

ص: 230


1- عيون أخبار الرضا ج 2 ص66ح34، الأمالي ص 172 ح175، کمال الدین وتمام النعمة م 282ح 35.

ویعرف به ولايتي، فإني لم أقطع على النبوة من الغيب من ذريتك كما لم اقطعها من ذريات الانبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم. قلت : يا رسول الله لمن يملك هذا الأمر بعدك ؟ قال : أبوك علي بن أبي طالب أخي وخليفتي ، ويملك بعد علي الحسن، ثم تملك أنت وتسعة من صلبك يملکه اثنا عشر إماما، ثم يقوم قائمنا يملا الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ويشفي صدور قوم مؤمنين هم شیعته(1)

2: عن محمد بن عثمان الكراجكي عن الخزاز مثله(2)

الطريق: جعيد الهمداني عن الحسين بن علي علیه السلام:

الإسناد : الشيخ الطبرسي: وروی جعيد الهمداني عنه علیه السلام قال : قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي، وهو صاحب الغيبة ، وهو الذي يقسم ميراثه وهو حی(3)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق المعاذي رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسی بن الفرات قال : حدثنا عبد الواحد بن محمد قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن شريك ، عن رجل من همدان قال : سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام يقول : قَائِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ هُوَ التَّاسِعِ مِنْ وَلَدَيَّ وَ هُوَ صَاحِبُ الْغَيْبَةِ وَ هُوَ الَّذِي يَقْسِمُ میراثه وَ هُوَ حَيُّ

(4)

وصف الإسناد : هذا الإسناد من أسانيد العامة رواه ابن عقدة عن احمد بن موسی بن الفرات الكاتب، ولعله أبا العباس أحمد بن محمد بن موسی بن الفرات شیخ مصنف معروف.

الطريق: عطا عن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه قال : حدثنا هارون بن موسى، قال :

ص: 231


1- كفاية الأثر ص 177..
2- الشيعة في أحاديث الفريقين ص123.
3- إعلام الوری باعلام الهدی ج2 ص230.
4- کمال الدین وتمام النعمة ص317ح 2.

حدثنا محمد بن ابراهيم النحوي، قال : حدثنا الحسين بن عبد الله البكری، عن أبيه، عن عطا، عن الحسين بن علي علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لعلي علیه السلام: أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسين أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد اولی بالمؤمنين من انفسهم، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، والحجة بن الحسن ائمة ابرار هم مع الحق والحق معهم(1).

وصف الإسناد : هذا إسناد عامی مقبول رواه الثقة الجليل عن أبي عامر محمد بن إبراهيم بن أبي عامر الصوري النحوي المحدث العامي الشهير شيخ الطبراني ترجمه ابن عساکر، والبكري قديم غير مترجم(2)

الطريق: أبو يحيى بن جعدة بن هبيرة عن الحسين بن علي عليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا المعافا بن زکریا ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعد، قال : حدثني احمد بن الحسين بن سعيد، قال : حدثني أبي قال: حدثني جعد بن الزبير المخذومي، قال: حدثني عمران بن يعقوب الجعدي، عن أبيه يعقوب بن عبد الله، عن أبي يحیی بن جعدة بن هیبرة، عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما وسأله رجل عن الأئمة فقال : عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من ولدي، آخرهم القائم، ولقد سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول: أبشروا ثم أبشروا - ثلاث مرات - إنما مثل أهل بيتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما ثم أطعم منها فوج عاما في آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا وأعمقها طولا وفرعا وأحسنها حسنا، وكيف تهلك أمة أنا أولها والاثنا عشر من بعدي من السعداء أولي الألباب والمسيح بن مریم آخرها،

ص: 232


1- كفاية الأثر ص177.
2- تاريخ مدينة دمشق ج 51ص210ر 6040

ولكن يهلك فيما بين ذلك نتج الهرج ليسوا مني ولست منهم (1)

الطريق: عبد الرحمن بن سليط عن الحسين بن علي علیه السلام

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: أخبرنا وكيع عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط (سابط) قال : قال الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام: منا اثنا عشر مهديا اولهم امير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام وآخرهم التاسع من ولدي وهو القائم بالحق يحيي الله تعالى به الأرض بعد موتها ويظهر به دین الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبه يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون فيقال لهم : متى هذا الوعد ان کنتم صادقين، أما أن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزله المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم(2)

2: رواه الخزاز القمي: حدثني محمد بن علي رضي الله عنه مثله(3)

3: ونقله الشيخ الطبرسي عنه مثله(4)

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : حدثنا أبو علي أحمد بن زیاد الهمداني مثله(5)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول بل صحيح عن أبي الصلت الهروي المتوفي 236ه، ووكيع من أعاظم أئمة العامة القدماء.

الطريق: يحيى بن نعمان (يعمر) عن الحسين علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال: حدثنا محمد بن محمود، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله

ص: 233


1- كفاية الأثر ص 230.
2- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 69ح 36، کمال الدین وتمام النعمة ص 317ح 3.
3- كفاية الأثر ص 231.
4- إعلام الوری ج2ص193..
5- مقتضب الأثر ص23

الذهلي، قال: حدثنا أبو حفص الأعشى، عن عنبسة بن الأزهر، عن يحيی ابن عقيل، عن يحيى بن نعمان، قال : كنت عند الحسين عليه السلام إذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام ، فقال : يا ابن رسول الله مسألة. قال : هات. قال : کم بین الايمان واليقين؟ قال: أربع أصابع. قال : كيف ؟ قال : الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه وبين السمع والبصر أربع أصابع. قال : فكم بين السماء والأرض؟ قال : دعوة مستجابة . قال : فكم بين المشرق والمغرب؟ قال : مسيرة يوم للشمس. قال : فما عز المرء؟ قال : استغناؤه عن الناس. قال : فما أقبح شيء؟ قال : الفسق في قبيح، والحدة في السلطان قبيحة، والكذب في ذي الحسب قبيح، والبخل في ذي الغنا، والحرص في العالم. قال: صدقت يا ابن رسول الله، فأخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم. قال : اثنا عشر عدد نقباء بنی اسرائیل. قال: فسمهم لي، قال: فأطرق الحسينعلیه السلام مليا ثم رفع رأسه فقال : نعم أخبرك یا أخا العرب، أن الإمام والخليفة بعد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أمير المؤمنين علي علیه السلام والحسن وأنا وتسعة من ولدي منهم علي ابني وبعده محمد ابنه وبعده جعفر ابنه وبعده موسی ابنه وبعده علي ابنه وبعده محمد ابنه وبعده علي ابنه وبعد الحسن ابنه وبعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي، يقوم بالدين في آخر الزمان. قال : فقام الاعرابي وهو يقول:

مسح النبي جبينه***فله بريق في الخدود

ابواه من أعلى قريش***وجده خير الجدود(1)

وصف الإسناد: الإسناد عامي رواه أصحابنا عن أبي عبد الله محمد بن محمود بن بنت الأشج الكندي الكوفي نزيل أسوان في مصر حدث فيها سنة 318ه ذكره ابن ماکولا والسمعاني بما يدل على شهرته ولم يترجماه عن أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن الذهلي الكوفي بمصر ولم أعرفه، عن الشيخ القديم عمرو بن خالد أبي حفص الأعشى(2)

ص: 234


1- كفاية الأثر ص232.
2- إكمال الكمال ج 7ص 371، الانساب ج 5 ص 445.

الطريق: موسی بن عبد ربه عن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل، قال : حدثني أبو القاسم عبد الله بن احمد بن عامر الطائي ، قال : حدثني احمد بن عبدان، قال : حدثني سهل بن صيفي (صقير) (سفير)، عن موسى بن عبد ربه، قال : سمعت الحسين بن علي علیه السلام يقول في مسجد النبي صلی الله علیه و اله و سلم وذلك في حياة أبيه علي علیه السلام: سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم يقول : أول ما خلق الله عز وجل حجبه فكتب على أركانه «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ عَلى وَصيَّةٍ»، ثم خلق العرش فكتب على أركانه «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ عَلى وَصيَّةٍ»، ثم خلق الأرضين فكتب علىأطوادها «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ عَلى وَصيَّةٍ»، ثم خلق اللوح فكتب على حدوده «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ عَلى وَصيَّةٍ»، فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد کفر. ثم قال علیه السلام: ألا أن أهل بيتي أمان لكم، فأحبوهم لحبي وتمسكوا بهم لن تضلوا. قيل: فمن أهل بيتك يا نبي الله؟ قال: علي وسبطاي وتسعة من ولد الحسين أئمة أمناء معصومون، ألا انهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي(1)

وصف الإسناد : الإسناد عامي رواه أبو المفضل الشيباني عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي وهو محدث مشهور شیخ الجعابي وأبي بكر بن شاذان وعمر بن شاهين وغيرهم توفي سنة 324ه(2)، وأما أحمد بن عبدان فهو البرذعي كما في مناقب محمد بن سليمان الصنعاني ولعله أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني المتوفي سنة 296ه الذي وثقه أبو الشيخ(3)، وأما سهل فهو ابن صقير وما ها هنا مصحف، وفي بعض الأسانيد سقير خرج له ابن ماجة في صحيحه وهو قديم يروي عن مالك بن أنس(4)

ص: 235


1- كفاية الأثر ص 170.
2- تاریخ بغداد ج 9 ص 393ر4971..
3- طبقات المحدثين بأصبهان ج 4 ص 155 ر593.
4- تهذيب التهذيب ج4 ص 447٫223..

الطريق: يزيد السمان عن الحسين علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال : حدثنا الشريف الحسين بن علي بن عبد الله الموسوي القاضي، قال: حدثنا (محمد بن الحسين بن حفص عن علي بن المثنى عن) جرير بن عبد الحميد الضبی، قال:حدثنا الأعمش، عن ابراهیم بن (برید) يزيد السمان، عن أبيه، عن الحسين بن علي علیه السلام قال : دخل أعرابي على رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يريد الاسلام ومعه ضب قد اصطاده في البرية وجعله في كمه، فجعل النبي صلی الله علیه و اله و سلم يعرض عليه الاسلام فقال: لا أؤمن بك يا محمد أو يؤمن بك هذا الضب، ورمي الضب من كمه، فخرج الضب من المسجد يهرب، فقال النبي صلی الله علیه و آله و سلم: يا ضب من أنا؟ قال: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. قال : ياضب من تعبد؟ قال : أعبد الذي خلق الحبة وبرئ النسمة واتخذ ابراهيم خليلا وناجی موسی کلیما واصطفاك يا محمد. فقال : الأعرابي : أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله حقا، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟ قال: لا أنا خاتم النبيين، ولكن يكون بعدي أئمة من ذريتي قوامون بالقسط کعدد نقباء بنی اسرائیل، أولهم علي بن ابی طالب، فهو الإمام والخليفة بعدي، وتسعة من الأئمة من صلب هذا - ووضع يده على صدري - والقائم تاسعهم يقوم بالدین في آخر الزمان كما قمت في أوله. قال: فأنشأ الأعرابي يقول:

ألا يا رسول الله انك صادق***فبوركت مهديا وبوركت هادیا

شرعت لنا الدين الحنفي بعد ما***عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا

فياخير مبعوث وياخیر مرسل***الى الانس ثم الجن لبيك داعيا

وبوركت في الاقوام حیا وميتا***وبوركت مولودا وبوركت ناشیا

قال : فقال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: يا أخا بني سليم هل لك مال؟ فقال : والذي اکرمك بالنبوة وخصك بالرسالة أن أربعة الف بيت في بني سليم ما فيهم أفقر مني، فحمله النبي صلی الله علیه و اله و سلم على ناقة، فرجع الى قومه فأخبرهم بذلك قالوا: أسلم الاعرابي طمعا في الناقة، فبقي نومه في الصفة لم يأكل شيئا، فلما كان من الغد تقدم الى رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقال :

يا أيها المرء الذي لانعدمه***أنت رسول الله حقا نعلمه

ص: 236

ودينك الاسلام دينا نعظمه***فهل مع الاسلام شیئا نقضمه

قد جئت بالحق وشيئا تطعمه

فتبسم النبي صلی الله علیه و اله و سلم وقال : يا علي اعط الاعرابي حاجته. قال : فحمله علىعلیه السلام الى منزل فاطمة وأشبعه وأعطاه ناقة وجلة تمر(1)

وصف الإسناد : هذا الإسناد عامي يعتبر به، ولم أعرف الشريف الموسوي وأما محمد بن الحسين بن حفص فهو إمام عامي شهير وثقوه ووصفوه بالحجة، وعلي بن المثنى الطهوي شيخ النسائي في الصحيح قدیم توفي سنة 256ه وبقية الإسناد من قدماء أئمة العامة ورواتهم، ثم إن هذا الحديث قد رواه العامة كالطبراني في المعجم والأصبهاني في ترجمة الطبراني وابن عساكر في التاريخ إلا أنهم لم يذكروا فيه ولاية الأئمة علیهم السلام.

الطريق: إسماعيل بن عبد الله عن الحسين بن علي علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه، قال : حدثنا محمد أبو بكر بن هارون الدينوري، قال : حدثنا محمد ابن العباس المصري، قال : حدثنا عبد الله بن ابراهيم الغفاري ، قال : حدثنا حریز بن عبد الله الحذا، قال : اسماعيل بن عبد الله، قال: قال الحسين بن على علیه السلام قال : لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ» سألت رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم عن تأويلها فقال: والله ما عنی غيركم، وأنتم أولوا الأرحام، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به. قلت : یا رسول الله فمن بعدي أولى بي؟ فقال: ابنك علي أولى بك من بعدك، فإذا مضى فابنه محمد أولی به من بعده ، فإذا مضى فابنه جعفر أولى به من بعده بمكانه، فإذا مضی جعفر فابنه موسی أولی به من بعده فإذا مضی موسی فابنه علي أولى به من بعده، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضی محمد فابنه علي أولى به من بعده، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولی به من بعده، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الأئمة

ص: 237


1- كفاية الأثر ص 172، البحار ج 36 ص 342ح208..

التسعة من صلبك، أعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي، ما لقوم يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي(1)

وصف الإسناد : الإسناد عامي.

الطريق: عبد الله بن سعد عن الحسین علیه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا الحسين بن محمد بن سعيد الصيرفي، قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن شبنوذ، قال : حدثنا علي بن حمدون، قال : حدثنا علي بن حکیم الاودي، قال: أخبرنا شريك عن عبد الله بن سعد، عن الحسين بن علي عليه السلام، عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم قال: أخبرني جبرئیل علیه السلام لما ثبت الله عزوجل اسم محمد على ساق العرش قلت : يا رب هذا الاسم المكتوب، في سرادق العرش أرني أعز خلقك عليك. قال : فأراه الله عز وجل إثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والأرض. فقال : يا رب بحقهم عليك الا أخبرتني من هم؟ قال: هذا نور علي بن أبي طالب، وهذا نور الحسن والحسين، وهذا نور علي بن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسی بن جعفر. وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد، وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر. قال : فكان رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم يقول : ما أحد يتقرب الى الله عز وجل بهؤلاء القوم الا أعتق الله تعالی رقبته من النار (2)

وصف الإسناد : الإسناد عامي قد انقرض.

الطريق: زين العابدين علي بن الحسين علیه السلام:

أقول: رواه عنه جماعة، هم:

1: زید بن علي، 2: الحسين بن علي، 3: عمر بن علي، 4 : أبو حمزة الثمالي، 5: مالك بن أعين الجهني، 6: ابن شهاب الزهري، 7: أبو خالد الكابلی کنکر.

ص: 238


1- كفاية الأثر ص 175.
2- كفاية الأثر صر169.

الطريق: زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن همام أبو علي عن عبد الله بن جعفر الحميري عن الحسن بن موسی الخشاب عن أبي المثنى النخعي عن زيد بن على بن الحسين عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عليه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم كيف تهلك أمة وعلي وأحد عشر من ولدي أولوا الالباب أولها والمسيح بن مریم آخرها ولكن يهلك بين ذلك من لست منه ومني(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول بل صحيح عن أبي المثنى النخعي الشيخ القديم وهو من رواة العامة وثقوه.

الطريق: الحسين بن علي عن أبيه علي بن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا الحسين بن محمد بن سعيد، قال : حدثني علي بن عبد الله الخديجي عن الحسين بن جعفر عن الحسين بن الحسن الفزاري الأشقر، قال : حدثني محمد بن كثير أبو عبد الله بياع الهروي، عن محمد بن عبيدالله الفزاري ، عن الحسين بن علي بن الحسين، قال : سأل رجل أبيع علیه السلام عن الأئمة قال : اثنا عشر سبعة من صلب هذا، ووضع يده على كتف أخي محمد(2)

الطريق: عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين علیه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل، قال : أبو عبد الله جعفر بن محمد العلوي، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، (عن الحسين بن زید عن عمه عمر بن علي) عن أبيه علي بن الحسين علیه السلام، قال : كان يقول صلوات الله عليه : أدعوا لي ابني الباقر وقلت : لابني الباقر - يعني محمدا -فقلت له: يا ابة ولم سميته الباقر ؟ قال : فتبسم وما رأيته تبسم قبل ذلك، ثم سجد لله تعالى طويلا فسمعته يقول في سجوده :

ص: 239


1- عیون اخبار الرضا ج 2 ص 66ح 33، كمال الدين ص 281ح 34..
2- كفاية الأثر ص238.

اللهم لك الحمد سيدي على ما أنعمت به علينا أهل البيت، يعيد ذلك مرارا ثم قال : يا بني أن الإمامة في ولده الى أن يقوم قائمنا علیه السلام فيملأها قسط وعدلا ، وإنه الإمام أبو الائمة معدن الحلم وموضع العلم يبقره بقرا، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلی الله علیه و اله و سلم. قلت : فكم الأئمة بعده؟ قال: سبعة ومنه المهدي الذي يقوم بالدين في آخر الزمان(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول رواه أبو المفضل عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب علیه السلام الشريف الصالح المحدث الثقة الوجه وبقية الإسناد كلهم من الأشراف العلويين لم يطعن بهم أحد.

الطريق: أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار عن زين العابدین علیه السلام :

أقول: روى عن أبي حمزة جماعة، هم: 1: عمرو بن ثابت، 2: حمران بن أعين، 3: أبان بن عثمان.

الطريق: عمرو بن ثابت أبي المقدام عن أبي حمزة:

الإسناد: عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد العصفري (ت 250ه): عن عمرو عن أبي حمزه قال : سمعت علي بن الحسين علیه السلام يقول : ان الله خلق محمدا وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته فأقامهم اشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه وهم الأئمة من ولد رسول الله(2)

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري عن عمرو بن ثابت، مثله سواء(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح فمحمد بن يحيى العطار شیخ شیوخنا الثقات الأجلاء، وشيخه ثقة جلیل مقدم، ومحمد بن الحسين بن حفص من

ص: 240


1- كفاية الأثر ص 237
2- الأصول الستة عشر ص 15.
3- الكافي ج1 ص 530ح6

ائمة العامة قال الذهبي: الإمام الحجة المحدث، وقال الدارقطني : ثقة مأمون، وعباد بن یعقوب شیخ البخاري والترمذي وابن ماجة في صحاحهم من أئمة العامة ومن ثقات الفريقين قديم(1)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثنا أبي، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن الحسن، عن أبي سعيد العصفري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة قال: سمعت على بن الحسين علیه السلام يقول : إن الله تبارك وتعالى خلق محمدا وعليا والائمة الاحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله عز وجل ويقدسونه، وهم الأئمة الهادية من آل محمد علیهم السلام. قال : مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: قد روي هذا الخبر بغير هذا اللفظ إلا أن مسموعي ما قد ذكرته(2)

تصحيح الإسناد : إسناده كإسناد الكليني صحيح.

الطريق: حمران بن أعين الشيباني عن أبي حمزة:

الإسناد : الشيخ الصدوق حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور (رحمه الله)، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن ابن ابي عمير، عن حمزة بن حمران، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنین (صلوات الله عليهم)، أنه جاء إليه رجل، فقال له: يا أبا الحسن، إنك تدعى أمير المؤمنين، فمن أمرك عليهم؟ قال صلی الله علیه و اله و سلم: الله جل جلاله أمرني عليهم. فجاء الرجل إلى رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقال : یا رسول الله، أيصدق على فيما يقول إن الله أمره على خلقه، فغضب النبي صلی الله علیه و اله و سلم وقال : إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل، عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته، أن عليا خليفة الله، وحجة الله، وأنه الإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، فمن جهله

ص: 241


1- سير أعلام النبلاء ج 14 ص 529ر302
2- كمال الدین وتمام النعمة ص318ح 1

فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، ومن دفع فضله فقد تنقصني، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن سبه فقد سبني، لأنه مني، خلق من طينتي، وهو زوج فاطمة ابنتي، وأبو ولدي الحسن والحسين. ثم قال صلی الله علیه و اله و سلم: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله، وأولياؤنا أولياء الله(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح جعفر بن مسرور مقبول ومن بعده ثقات وجوه أجلاء عن حمزة بن حمران وهو شيخ قدیم فاضل من أصحاب الباقر والصادق علیهم السلام.

الطريق: أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الجبار، عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي، عن أبان بن عثمان، عن ثابت بن دینار، عن سيد العابدین علي بن الحسين، عن سيد الشهداء الحسين بن علي، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیهم السلام، قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها(2)

2: ورواه الطبرسي عنه مثله(3)

3: ورواه القندوزي الحنفي في المناقب : حدثنا أحمد بن محمد بن يحي العطار مثله(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد حسن فأحمد بن محمد شیخ مقبول والباقي ثقات أجلاء

ص: 242


1- الأمالي ص194ح205.
2- الأمالي ص 172 ح 175، كمال الدين ص282ح 35.
3- إعلام الوری ص 173..
4- ينابيع المودة ج 3 ص 395ح 45..

الطريق: مالك بن أعين الجهني عن علي بن الحسين علیه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب ، قال : حدثنا أبو بشر الأسدي القاضي بالمصيصة، قال : حدثني خالي أبو عكرمة بن عمران الضبي الكوفي، قال : حدثني محمد بن المفضل الضبي، عن أبيه المفضل بن محمد، عن مالك بن أعين الجهني، قال: أوصي علي ابن الحسین علیه السلام ابنه محمد بن علي صلوات الله عليهما فقال : يا بني اني جعلتك خليفتي من بعدي ، لا يدعي فيما بيني وبينك أحد إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من نار، فاحمد الله على ذلك واشكره. یا بني أشكر لمن أنعم عليك ، وانعم على من شكرك، فإنه لاتزول نعمة إذا شکرت ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاکر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر، وتلا علي بن الحسين عليه السلام «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»(1)

الطريق: الزهري عن علي بن الحسين علیه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا الحسين بن علي، قال : حدثنا محمد بن الحسين البزوفري ، قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر، قال: حدثني عبد الله ابن معبد، قال : حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمر، عن الزهري قال : دخلت على علي بن الحسين علیه السلام في المرض الذي توفي فيه إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندبا ، فقال لي: كله. فقلت : قد أكلت ياابن رسول الله. قال : إنه الهندبا. قلت: وما فضل الهندبا؟ قال : ما من ورقة من الهندبا الا وعليه قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء. قال : ثم رفع الطعام وأوتي بالدهن فقال: ادهن يا أبا عبد الله. قلت : قد ادهنت. قال : أنه هو البنفسج. قلت : وما فضل البنفسج على سائر الادهان؟ قال: كفضل الاسلام على سائر الأديان. ثم دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلا بالسر، فسمعته يقول فيما يقول: عليك بحسن الخلق. قلت : يا ابن رسول الله من الأمر من الله ما لابد

لنا منه -ووقع في نفسي أنه قد نعي نفسه - فالی من نختلف بعدك ، قال : يا

ص: 243


1- كفاية الأثر ص 240.

أبا عبد الله الى ابني هذا وأشار الى محمد ابنه، أنه وصيي ووارثي وعيبة علمي ومعدن العلم وباقر العلم. قلت: يا ابن رسول الله ما معنى باقر العلم؟ قال : سوف يختلف إليه خلاص شيعتي ويبقر العلم عليهم بقرا. قال : ثم أرسل محمدا ابنه في حاجة له الى السوق، فلما جاء محمد قلت : يا ابن رسول الله هلا اوصيت أكبر أولادك؟ فقال : يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر والكبر، هكذا عهد الينا رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: وهكذا وجدنا مكتوبا في اللوح والصحيفة. قلت :يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَكَمْ عَهْدِ إِلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ أَنْ تَكُونَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ ؟ قَالَ : وَجَدْنَا فِي الصَّحِيفَةِ وَ اللَّوْحِ إثني عَشَرَ أَسَامِيَ مَكْتُوبَةٍ بامامتهم وَ أَسَامِيَ آبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدِ ابْنَيِ سَبْعَةُ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ فِيهِمْ الْمَهْدِيِّ (1)

الطريق: أبو خالد الكابلي عن علي بن الحسین علیه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبد الله بن موسى، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني رضي الله عنه قال : حدثني صفوان بن يحيى، عن إبراهيم بن أبي زیاد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسین زین العابدین علیه السلام فقلت له : يا ابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله عزوجل طاعتهم ومودتهم، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم فقال لي : یا کنکر إن أولي الأمر الذين جعلهم الله عز وجل أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام ، ثم الحسن، ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب، ثم انتهى الأمر إلينا. ثم سكت. فقلت له : يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين (علي)علیه السلام أن الأرض لا تخلو من حجة الله عز وجل على عباده، فمن الحجة والإمام بعدك؟ قال: ابني محمد، واسمه في التوراة باقر، يبقر العلم بقرا، هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق، فقلت له: يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وکلکم صادقون، قال: حدثني أبي، عن

ص: 244


1- كفاية الأثر ص 241.

أبیه علیه السلام أن رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیهم السلام فسموه الصادق، فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله عز وجل، والمدعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه والحاسد لأخيه، ذلك الذي يروم کشف ستر الله عند غيبة ولي الله عز وجل، ثم بكى علي بن الحسين علیه السلام بكاء شديدا، ثم قال : كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله والتوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، وحرصا منه على قتله إن ظفر به ، وطمعا في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه. قال أبو خالد: فقلت له : يا ابن رسول الله وإن ذلك لكائن، فقال: إي وربي إن ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم. قال أبو خالد: فقلت : يا ابن رسول الله ثم يكون ماذا ، قال : ثم تمتد الغيبة بولي الله عز وجل الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم والأئمة بعده. يا أبا خالد إن أهل زمان غیبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان، لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم بالسيف، أولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله عز وجل سرا وجهرا. وقال علي بن الحسين علیه السلام: إنتظار الفرج من أعظم الفرج (1)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا بهذا الحديث علي بن أحمد بن موسی ومحمد بن أحمد الشيباني وعلي بن عبد الله الوراق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه، عن صفوان، عن إبراهيم أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين علیه السلام(2)

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا أبو عبد الله الحسن بن علي رحمه الله ، قال : حدثنا هرون بن موسى، قال : حدثنا الحسين بن حمدان، عن عثمان بن

ص: 245


1- کمال الدین وتمام النعمة ص319ح 2.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص319ح 2.

سعيد، عن أبي عبد الله محمد بن مهران، عن محمد بن اسماعيل الحسني، عن خالد بن المفلس، قال: حدثني نعيم بن جعفر ، عن أبي حمزة الثمالي، عن ابی خالد الكابلي، قال : دخلت على علي بن الحسين علیه السلام وهو جالس في محرابه، فجلست حتى انثنى وأقبل على بوجهه يمسح يده على لحيته ، فقلت یا مولاي أخبرني كم يكون الأئمة بعدك؟ قال : ثمانية. قلت : وكيف ذاك ؟ قال : لأن الائمة بعد رسول الله اثنا صلی الله علیه و اله و سلم عشر عدد الأسباط، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع وثمان من ولدي ائمة ابرار، من أحبنا وعمل بأمرنا كان معنا في السنام الأعلى، ومن أبغضنا وردنا أو رد واحدا منا فهو كافر بالله وبآياته(1)

الطريق: محمد بن علي أبو جعفر الباقر علیه السلام:

أقول: روى عنه جماعة من شيوخ الرواية، هم :

1: أبو الجارود زیاد بن المنذر، 2: جابر بن یزید الجعفي، 3: أبان بن تغلب، 4: غالب الجهني، 5: زرارة بن أعين، 6: أبو بصير ، 7: أبو حمزة الثمالي، 8: حمران بن أعين، 9: الكميت الأسدي الشاعر الشهير، 10: أبو مريم عبد الغفار بن القاسم.

الطريق: أبو الجارود عن أبي جعفر الباقر علیه السلام:

الإسناد: عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد العصفري (ت 250 ه) : عن عمرو عن أبي الجارود عن أبي جعفر علیه السلام قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللَّهِ علیه وَ اله وَ سَلَّمَ : إِنِّي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي وَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ زُرِ الْأَرْضِ أَعْنِي أَوْتَادَهَا وَ جِبَالَهَا ، وَ قَالٍ : وَتِدُ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا فَإِذَا ذَهَبَ الاحد عَشَرَ مِنْ وُلْدِي سَاخَتْ الْأَرْضِ بِأَهْلِهَا وَ لَمْ يَنْظُرُوا

(2)

تصحيح الإسناد : عباد بن یعقوب شیخ البخاري وغيره من أئمة العامة ثقة عند الفريقين قدیم.

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن

ص: 246


1- كفاية الأثر ص236.
2- الأصول الستة عشر ص16.

محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجاورد، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رَسُولُ اللَّهِ صلی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ : إِنِّي وإثني عَشَرَ مِنْ وُلْدِي وَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ زُرِ الْأَرْضِ يَعْنِي أَوْتَادَهَا وَ جِبَالَهَا ، بِنَا أَوْتَدَ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا ، فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِي سَاخَتْ الْأَرْضِ بِأَهْلِهَا وَ لَمْ يَنْظُرُوا (1)

2: أبو الفتح الكراجكي: بإسناده الصحيح (المفيد عن ابن قولويه عن الكليني) عن محمد بن يحيى مثله، وفيه : إني وإثني عشر من أهل بيتي أولهم علي بن أبي طالب علیه السلام اوتاد الأرض التي امسكها الله بها أن تسیخ باهلها فإذا ذهبت الإثني عشر من اهلي ساخت الأرض باهلها ولم ينظروا(2)

تصحيح الإسناد : إسناد الكليني صحيح رجاله ثقات أجلاء عن عباد.

الإسناد: الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد عن محمد بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفري مثله، وفيه : إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض - أعني أوتادها وجبالها - بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا(3)

تصحيح الإسناد : إسناد الطوسي صحيح رجاله ثقات عن عباد.

الإسناد: عباد بن يعقوب الرواجني : رفعه إلى أبي جعفر علیه السلام، قال : ق ال رَسُولُ اللَّهِ صلی اللَّهِ علیه وَ اله وَ سَلِمَ مَنْ وُلْدِي أَحَدُ عَشَرَ نَقِيباً نَجِيباً مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ أَخَّرَهُمْ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ يملاها عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً(4)

الإسناد : الشيخ الكليني : وبهذا الإسناد، عن أبي سعيد رفعه ، عن أبي جعفر علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و اله و سلم: مِنْ وُلْدِي اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً ، نُجَبَاءُ ، مُحَدَّثُونَ ، مُفَهَّمُونَ ، آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ يملاها عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (5)

ص: 247


1- الكافي ج 1ص534ح 17.
2- الاستنصار ص 8.
3- الغيبة ص138ح 102.
4- الأصول الستة عشر ص 15.
5- الكاني ج 1ص 534 ح 18.

2: أبو الفتح الكراجكي: وبهذا الإسناد عن أبي سعيد يرفعه إلى أبي جعفر عليه السلام مثله (1).

الطريق: جابر بن یزید الجعفي عن محمد بن علي الباقر عليه السلام :

أقول: رواه عن جابر بن يزيد جماعة، هم:

1: المفضل بن عمر، 2: محمد بن خالد، 3: عمرو بن شمر ، 4:خالد بن محمد، 5: عثمان بن زید.

الطريق: المفضل بن عمر الجعفي عن جابر بن يزيد:

الإسناد : ابن بابويه القمي: سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن جابر الجعفي عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أنا وأنت وابناك : الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين أركان الدين ودعائم الاسلام، من تبعنا نجا، ومن تخلف عنا فالى النار(2).

2: الشيخ المفيد: قال: (أي : أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد) حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال : حدثني أبي مثله سواء(3).

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح رجاله ثقات أجلاء أعاظم عن محمد بن سنان المتوفي سنة 220ه-.

الطريق: محمد بن خالد عن جابر بن يزيد الجعفي:

الإسناد : محمد بن علي الطبري أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن احمد بن شهریار الخازن بقراءتي عليه في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن البرسي، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد

ص: 248


1- الاستنصار ص 8.
2- الامامة والتبصرة ص111ح98.
3- الأمالي ص217ح 4

املاء من أصل كتابه ، قال : أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عبیدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام من حفظه، قال : حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن نظر، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرالباقر عليه السلام قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه : أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام قال: «يا علي أنا وأنت وابناك الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين أركان الدين ودعائم الاسلام من تبعنا نجا ومن تخلف عنا فالى النار هوى(1) .

أقول : هذا الخبر عین سابقه بإسناد آخر.

الطريق: عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد:

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه (أبو المفضل) قال : حدثنا أبو عبد الله جعفربن محمد بن جعفر الحسني العلوي، قال: حدثني أبو نصر احمد بن عبد المنعم الصيداوي ، قال : حدثنا عمرو بن شمر الجعفي، عن جابر بن یزید الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، قال : قلت له : يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله أن قوما يقولون : أن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسن والحسين، قال : كذبوا والله، أولم يسمعوا الله تعالى ذكره يقول: «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»،فهل جعلها الا في عقب الحسين. ثم قال : يا جابر إن الأئمة هم الذين نص رسول الله صلي الله عليه و آله بالإمامة، وهم الأئمة الذين قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما أسري بي الى السماء وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثنا عشر اسما، منهم علي وسبطاه وعلي ومحمد وجعفروموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم، فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة، والله ما يدعيه أحد غيرنا الا حشره الله تعالى مع ابليس وجنوده. ثم تنفس صلي الله عليه و آله، وقال : لا رعى الله هذه الأمة فإنها لم ترع حق نبيها ، أما والله لو تركوا الحق على أهله لما اختلف في الله تعالى اثنان، ثمأنشأ صلي الله عليه و آله يقول:

إن اليهود لحبهم لنبيهم*** أمنوا بوائق حادثات الامان

ص: 249


1- بشارة المصطفى ص 88ح 20.

والمؤمنون لحب آل محمد * يرمون في الافاق بالنيران

قلت : يا سيدي أليس هذا الأمر لكم؟ قال : نعم. قلت : فلم قعدتم عن حقكم ودعواكم؟ وقد قال الله تعالى«وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ »، قال : فما بال أمير المؤمنین علیه السلام قعد عن حقه حيث لم يجد ناصرا، أو لم تسمع الله تعالى يقول في قصة لوط قال : «لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ»ويقول في حكاية عن نوح «فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ(10)»ويقول في قصة موسى «رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ »فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر، یا جابر مثل الإمام مثل الكعبة إذ يؤتى ولا يأتي(1).

2: ورواه القندوزي الحنفي عن جابر الجعفي نحوه مختصرا (2).

تصحيح الإسناد: المفضل مقبول والحسني والد أبي قراط ثقة وجه توفي سنة 308ه، وأما الصيداوي فهو أبو النصر أحمد بن عبد المنعم بن نصرالصيداوي الكوفي العيني نسبة إلى أنه حدث بعانة لم يذمه أحد وهو شيخ قديم حتما لروايته عن عمرو بن شمر المتوفي سنة 157 ه.

الطريق: خالد بن محمد عن جابر بن يزيد:

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي: قال : حدثني علي بن الحسين الكوفي قال: حدثني وهب بن عبد الله عن محمد بن جبلة عن الحسين بن معمر عن خالد بن محمد عن جابر الجعفي قال : سمعت الباقر عليه السلام يقول: عن تأویل قول الله عز وجل:«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ »فتنفس صعدا ثم قال : يَا جَابِرُ أَمَّا السُّنَّةُ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ وشهورها الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ جَدِّي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الَىَّ الْخَلَفِ الْمَهْدِيُّ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ اثْنَا عَشَرَ أَمَامَ واما الاربعة الْحَرَمِ مِنَّا فَهُمْ أَرْبَعَةُ أَئِمَّةِ بِاسْمِ وَاحِدٍ عَلِيِّ امیر الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ موسی وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ الَّا قَرَارِ بِهَؤُلَاءِ

ص: 250


1- كفاية الأثر ص246.
2- ينابيع المودة ج3ص249ح 44.

الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وتجعلوهم بِالسَّوَاءِ جَمِيعاً (1) .

2: الشيخ الطوسي: وروي جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عز وجل: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی کتابِ اللهِ یوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِک الدِّینُ الْقَیمُ فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَکمْ»:فتنفس سيدي الصعداء ثم قال: يا جابر أما السنة فهي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، وشهورها اثنا عشر شهرا، فهو أمير المؤمنين وإلي وإلى إبني جعفر، وابنه موسی، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، وإلى ابنه الحسن، وإلى ابنه محمد الهادي المهدي، اثنا عشر إماما حجج الله في خلقه وأمناؤه على وحيه وعلمه. والاربعة الحرم الذين هم الدين القيم، أربعة منهم يخرجون باسم واحد: علي أمير المؤمنين عليه السلام، وأبي علي بن الحسين، وعلي بن موسى، وعلي بن محمد عليهم السلام ، فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيم (فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَکمْ) أي قولوا بهم جميعا تهتدوا .(2)

2: ابن شهر آشوب : جابر بن یزید الجعفي عن الباقر عليه السلام في قوله (ان عدة الشهور) الآية قال : قَالَ شهورها اثْنَا عَشَرَ وَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَدَدَ الائمة بَعْدِهِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ فِي قَوْلِهِ ( مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) أَرْبَعَةُ مِنْهُمْ بِاسْمِ وَاحِدٍ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ موسی وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ (فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَکمْ) أَيْ قُولُوا بِهِمْ جَمِيعاً تَهْتَدُوا (3).

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي: بهذا الإسناد (أي : علي بن الحسين الكوفي قال: حدثني وهب بن عبد الله عن محمد بن جبلة عن الحسين بن معمر عن خالد بن محمد) عن جابر الجعفي قال : قال سيدي الباقر عليه السلام في قول الله : «وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿60﴾»،قال : لما شکی قوم موسى إليه الجدب والعطش فاستسقوا موسی فسقاهم فسمعت ما قال الله له، ومثل ذلك جاء

ص: 251


1- الهداية الكبری ص 377.
2- الغيبة ص149ح 110.
3- مناقب آل ابي طالب ج1 ص244.

المؤمنون الى جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فقالوا له یا رسول الله تعرفنا من الأئمة من بعدك فما مضى من نبي الا وله وصي وائمة من بعده وقد علمنا أن عليا وصيك فمن الأئمة بعدك فأوحى الله قد زوجت عليا بفاطمة في سمائي تحت ظل عرشي وجعلت جبرائیل خطيبها ومیکائیل وليها واسرافيل القابل عن علي وأمرت شجرة طوبی فنثرت اللؤلؤ الرطب والیواقیت والزبرجد الأخضر والاحمر والاصفر ومناشير مخطوطة بالنور فيها امان الملائكة من سخطي وعذابي ونشر على فاطمة تلك المناشير في ايدي الملائكة يفتخرون بها في يوم القيامة وفصل الخطاب وجعلت نحلتها من علي ونحلتها اعني خمس الدنيا وثلثي الجنة وجعلت لها في الأرض اربعة انهار الفرات ونیل مصر وسيحان وجيحان فزوجها أنت يا محمد بخمسمائة درهما تكون اسوة بها لامتك ولابنتك فإذا زوجت فاطمة من علي فعلي العصاة وفاطمة الحجر يخرج منها احدى عشر إماما من علي وتتم إثني عشر امام بعلي حياة الامتك تهدي كل امة بامامها في زمانه ويعلمون كلما علم موسی فهذا تأويل هذه الآية وكان بين تزويج فاطمة عليها السلام في السماء وتزويجها في الأرض أربعون يوما(1).

2: ابن شهرآشوب : جابر بن یزید الجعفي عن الباقر عليه السلام في خبر طويل في قوله :«وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ »الآية، فقال : ان قوم موسى لما شكوا إليه الجدب والعطش استسقوا موسى فاستسقى لهم فسمعت ما قال الله له ومثل ذلك جاء المؤمنون الى جدي رسول الله قالوا: يا رسول الله تعرفنا من الأئمة بعدك؟ فقال : وساق الحديث إلى قوله : فانك إذا زوجت عليا من فاطمة خلفت منها أحد عشر إماما من صلب علي يكونون مع علي اثنا عشر إماما كلهم هداة لامتك يهتدون بهم كل أمة بامام منهم ويعلمون كما علم قوم موسى شربهم،قوله:«وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ »«وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ»«وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا»(2)

ص: 252


1- الهداية الكبرى ص377.
2- مناقب آل ابي طالب ج1 ص 243.

الطريق: عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد:

الإسناد : محمد بن الحسن الصفار: وعنه (أي :الحسن بن أحمد بن سلمة، عن محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زید عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل «وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ»قال : فكنت مطرقا إلى الأرض فرفع يده إلى فوق ثم قال لي ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصرى إلى نور ساطع حار بصری دونه قال : ثم قال لي رأي ابراهيم ملكوت السموات والأرض هكذا ثم قال لي اطرق فاطرقت ثم قال لي ارفع راسك فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله قال : ثم أخذ بيدي وقام وأخرجني من البيت الذي كنت فيه وأدخلني بيتا آخر فخلع ثيابه التي كانت عليه ولبس ثيابا غيرها ثم قال لي غض بصرك فغضضت بصری وقال لي لا تفتح عينك فلبثت ساعة ثم قال لي أتدري این أنت قلت : لا، جعلت فداك فقال لي أنت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين فقلت له جعلت فداك أتأذن لي ان افتح عيني فقال لي افتح فانك لا ترى شيئا ففتحت عینی فإذا أنا في ظلمة لا ابصر فيها موضع قدمی ثم سار قليلا ووقف فقال لي هل تدری أین أنت قلت لا، قال : أنت واقف على عين الحيوة التي شرب عنها الخضرة عليه السلام وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه ومساكنه واهله ثم خرجنا إلى عالم ثالث کهيئة الأول والثاني حتى وردنا خمسة عوالم قال : ثم قال : هذه ملكوت الأرض ولم يرها ابراهيم وإنما رأى ملكوت السموات وهي إثني عشر عالما كل عالم كهيئة ما رایت كلما مضى منا امام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرهم القائم في عالمنا الذي نحن ساكنوه قال : ثم قال : غض بصرك فغضضت بصری ثم أخذ بيدي فإذا نحن بالبيت الذي خرجنا منه فنزع تلك الثياب ولبس الثياب التي كانت عليه وعدنا إلى مجلسنا فقلت جعلت فداك كم مضى من النهار قال عليه السلام ثلاث ساعات(1)

2: الشيخ المفيد: (أي عن الصفار): وعنه عن محمد بن المثنی مثله(2)

ص: 253


1- بصائر الدرجات ص424.
2- الاختصاص ص322.

3: وروى ابن حمزة الطوسي عن جابر بن یزید الجعفي قطعة منه(1)

أقول: قوله اثنا عشر عالما دل على أن الأئمة اثنا عشر فقط لا يزيدون على ذلك وهذا ما لا يجرؤ أحد أن ينطق به إلا بدلالة ربانية.

الطريق: أبان بن تغلب عن محمد بن علي الباقرعليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال : حدثنا جعفربن محمد بن جعفر الحسني، قال: حدثنا أحمد بن عبد المنعم الصيداوي ، قال : حدثنا المفضل بن صالح، عن أبان بن تغلب ، عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ، قال : سألته عن الأئمة قال : وَ اللَّهُ لِعَهْدِ عَهْدِهِ الينا رَسُولُ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَنِ الْأَئِمَّةَ بَعْدَهُ اثْنَا عَشَرَ ، تِسْعَةُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنُ ، وَ مِنَّا الْمَهْدِيَّ الَّذِي يُقِيمُ بِالدِّينِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، مَنْ أَحَبَّنَا حُشِرَ مِنْ حُفْرَتِهِ مَعَنَا ، وَ مَنْ أَبْغَضَنَا أَوْ رَدَّنَا أَوْ رَدَّ وَاحِداً مِنَّا حُشِرَ مِنْ حُفْرَتِهِ الَىَّ النَّارِ ، وقدخاب مَنِ افْتَرَى (2).

تصحيح الإسناد : قد تقدم أن الإسناد مقبول عن الصيداوي وهو شيخ قديم.

الطريق: غالب الجهني عن محمد بن علي الباقر عليه السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا المعافا بن زکریا ، قال : حدثنا محمد بن مزید بن الازهر البوشنجي النحوي، قال : حدثني محمد بن مالك بن الأبرد القصير، قال: حدثني محمد بن فضیل، قال : حدثني غالب الجهني، عن ابی جعفر عليه السلام محمد بن علي عليه السلام قال : آن الأئمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله بعدد نقباء بنی اسرائیل وكانوا إثني عشر، الفائز من والاهم والهالك من عاداهم، ولقد حدثني أبي عن أبيه قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لَمَّا أُسْرِيَ بِي الَىَّ السَّمَاءِ نَظِرَةً فَإِذَا عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مکتوب « لا اله الَّا اللَّهُ مُحَمَّدُ رَسُولُ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ »ورأيت مكتوبا في مواضع عليا وعليا وعليا ومحمدا ومحمدا وجعفر وموسى والحسن والحسين والحجة، فعددتهم فإذا هم اثنا عشر.

ص: 254


1- الثاقب في المناقب ص 377ح 310.
2- كفاية الأثر ص245.

فقلت: يا رب من هؤلاء الذين أراهم؟ قال : يا محمد هذا نور وصيك وسبطيك، وهذه أنوار الائمة من ذريتهم، بهم أثيب وبهم أعاقب (1).

أقول: قد اشتهرت عند الفريقين قطعة من هذه الرواية وليس فيها ذكر الأئمة الإثني عشر ولعل الحديث واحد فيه فضيلة لعلي عليه السلام في هذا الإسراء :

1: رواه الإمام الحافظ الخوارزمي الحنفي : أنبأني مهذب الائمة هذا ، أنبأناأبو بكر محمد بن الحسين بن علي، أخبرنا محمد بن محمد بن عبد العزيز أبو منصور العدل، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفرالحفار حدثنا أبو بكر محمد بن عمر، حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون الهاشمي، حدثنا محمد بن زياد النخعي، حدثنا محمد بن فضیل بن غزوان، حدثني غالب الجهني، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده قال: قال علي عليه السلام : قال النبي صلي الله عليه و آله : لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ . . الْحَدِيثَ (2).

2: ورواه الشيخ الطوسي عن الحفار مثله(3) .

3: ورواه ابن طاووس عن كتاب (نور الهدى والمنجي من الردي) عن الحفار مثله(4) .

3: ورواه الثقة ابن ماهیار في تفسيره عن ابن عقدة، عن محمد بن هارون مثله(5) .

4: ورواه الشيخ الطوسي عن أحمد بن محمد بن الصلت، أخبرنا ابن عقدة مثله(6)

5: ورواه ابن طاووس عن كتاب (نور الهدى) عن ابن الصلت مثله (7)

ص: 255


1- كفاية الأثر ص 244.
2- المناقب ص 303ح 299، اليقين ص159.
3- الأمالي ص353ح 733.
4- التحصين ص 544.
5- مدينة المعاجز ج 2 ص 425ح653.
6- الأمالي ص343ح 705.
7- التحصين ص 542.

6: ويرويه محمد بن مالك عن نصر بن مزاحم المنقري عن غالب مثله(1)

7: ويرويه محمد بن مالك عن علي بن موسی الرضا عليه السلام مثله (2)

وصف الإسناد : أبو بكر محمد بن مزيد بن محمود بن منصور الخزاعي البوشنجي الكاتب المعروف بابن أبي الأزهر المتوفی 325ه، مستملي المبرد له مصنفات منتشرة ككتاب الهرج والمرج وكان شيخا معمرا روى عنه أبو الفرج الأصفهاني وأبو بكر بن شاذان والدارقطني وغيرهم إلا أنهم اتهموه بل وصفه بعضهم بالوضع، وقد صحف في كتب علمائنا بالمتوشحي(3) ، وهذه الأسانيد تلتقي كلها إلا أن محمد بن مالك بن الأبرد نسب في بعض الأسانید أنه بن إبراهيم بن مالك الأشتر، فلعل الأبرد تصحيف الأشتر، وفي بعض الأسانيد بدله محمد بن زياد الثقفي ولم أجد له ترجمة.

الطريق: زرارة عن أبي جعفر عليه السلام:

أقول: ووصلنا عن زرارة من طرق :

الطريق: عمر بن أذينة عن زرارة:

الإسناد: محمد بن الحسن الصفار : حدثنا عبد الله (أي بن محمد بنان)، عن الحسن بن موسی الخشاب عن ابن سماعة وعلي بن الحسين بن رباطة عن ابن اذينه عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول الاثنا عشر الأئمة من آل محمد کلهم محدث من ولد رسول الله صلي الله عليه و آله وولد علي عليه السلام فرسول الله صلي الله عليه و آله وعلي عليه السلام هما الوالدان فقال عبد الرحمن بن زيد وذكر ذلك وكان اخا لعلي بن الحسين لامه فضرب أبو جعفر عليه السلام فخذه فقال : أما ابن امك كان احدهم (4)

وصف الإسناد: عبد الله بن محمد بنان حسن الحدیث، وقد تابعه

ص: 256


1- الأمالي ص 344ح706.
2- الأمالي ص 344 ح 707.
3- تاریخ بغداد ج 4 ص 55ح1692، سؤالات حمزة ص28ح 35، رجال الطوسي ص 446ر6344.
4- بصائر الدرجات ص340ح5.

الحسين بن عبيد الله كما سيأتي، والخشاب من وجوه أصحابنا .

الإسناد: الشيخ الكليني : محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد الخشاب، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الاثنا عشر الإمام من آل محمد عليهم السلام كلهم محدث من رسول الله صلي الله عليه و آله ومن ولد علي ورسول الله وعلي عليهم السلام هما الوالدان ، فقال : علي بن راشد - وكان أخا علي بن الحسين لامه - وأنكر ذلك، فصرر أبو جعفر عليه السلام وقال : أما إن ابن امك كان أحدهم(1) .

2: أبو الفتح الكراجكي: واخبرني الشيخ المفيد رضي الله عنه قال : أخبرني أبو القاسم جعفربن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى مثله إلى قوله : هما الوالدان (2).

3: الشيخ الطبرسي : وعنه، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد، عن الخشاب، عن الحسن بن سماعة، عن علي بن الحسين بن رباط، عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ( مِنْ آلِ مُحَمَّدِ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً كُلِّهِمْ مُحْدَثٍ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَرَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيُّ هُمَا الْوَالِدَانِ ) (3).

أقول: السقط في نسخة الكليني والصحيح (عن الخشاب) كما هو في نسخة الطبرسي.

الإسناد: الشيخ الكليني : أبو علي الاشعري (أي : أحمد بن إدريس)، عن الحسن بن عبيد الله، عن الحسن بن موسی الخشاب، عن علي بن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ کلهم مُحْدَثٍ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَرَسُولُ اللَّهِ صلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُمَا الْوَالِدَانِ (4) .

ص: 257


1- الكافي ج 1 ص 531ح 7.
2- الاستنصار ص16.
3- إعلام الوری بأعلام الهدی ج 2 ص 171.
4- الكافي ج 1ص 533ح 14.

2: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا أبو على الأشعري، عن الحسين بن عبيد الله عن الحسن بن موسی الخشاب عن علي بن سماعه عن علي بن الحسن بن رباط عن أبيه عن ابن اذينه عن زراره بن اعين قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ کلهم مُحَدَّثُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْهُمْ.(1).

3: الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم، عن محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الحسن بن موسی الخشاب، عن علي ابن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط، عن عمر بن أذينة، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «الِاثْنَا عَشَرَ الائمة مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ کلهم مُحَدَّثٍ ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وَلَدِهِ ، وَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيُّ هُمَا الْوَالِدَانِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا »(2)

الإسناد : الشيخ الطوسي: وأخبرني جماعة، عن عدة من أصحابنا ، عن محمدبن یعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن الحسين عليه السلام بن عبد الله، عن الحسن بن موسی الخشاب ، عن الحسن بن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ کلهم مُحْدَثٍ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صُلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ وَ وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَرَسُولُ اللَّهِ وَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ هُمَا الْوَالِدَانِ (3) .

تصحيح الإسناد : أحمد بن إدريس ثقة جليل والحسين بن عبيد الله بن سهل صحيح الحديث ، وأما ابن سماعة فقد عرفت اختلاف الأسانید بین (علي) الذي لم يرد فيه شيء، وبين (الحسن) الثقة الفقيه المشهور من شيوخ الواقفة على موسی بن جعفر عليه السلام، شديد العصبية في وقفه، توفي سنة 263ه وهو الصواب فإنه المشهور المعروف.

ص: 258


1- عيون أخبار الرضا 2 ص 60ح 24، الخصال ص 480ح49.
2- الارشاد ج 2ص 347.
3- الغيبة ص 151ح 112.

الطريق: أبان عن زرارة:

الإسناد : الشيخ الكليني: الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْهُمْ حُسْنُ وحسین ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الحسین علیهم السَّلَامُ (1)

2: الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم، عن محمد بن يعقوب مثله(2) .

3: أبو الفتح الكراجكي : واخبرني الشيخ المفيد (ره) قال: أخبرني أبو القاسم عن محمد بن يعقوب مثله .(3)

4 : الشيخ الصدوق : حدثنا جعفر عليه السلام بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر الاشعري مثله(4)

الإسناد : النعماني : وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا ابن شيبان من كتابه سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال : حدثنا علي بن سيف بن عميرة، قال : حدثنا أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفرالباقر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن من أهل بيتي إثني عشر محدثا فقال له رجل يقال له عبد الله بن زيد وكان أخا على بن الحسين عليه السلام من الرضاعة : سبحان الله محدثا؟ - کالمنكر لذلك - قال : فأقبل عليه أبو جعفر عليه السلام عليه فقال : له : أما والله إن ابن امك كان كذلك - يعني علي بن الحسين عليه السلام (5)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح فابن عقدة من أئمة حفاظ العامة وثقاتهم المشاهير وهو زيدي ليس من الإثني عشرية ولا يؤمن بهم، وقد رواه عن شيخه الثقة الصدوق الذي لا يطعن عليه من كتابه سنة ثلاث وسبعين وهو ثقة عند العامة أيضا فقد وثقه ابن حبان وأخرج له الدارقطني في سننه(6) ، وعلي بن سيف محدث ثقة من أصحاب الرضا عليه السلام.

ص: 259


1- الكافي ج 1 ص 533ح 16.
2- الارشاد ج 2ص 347.
3- الاستنصار ص 17.
4- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 59ح 22، الخصال ص478 ح 44، ص 480ح 51.
5- كتاب الغيبة ص66ح 6.
6- الثقات لابن حبان ج 9 ص270.

الطريق: أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام :

أقول: رواه عن أبي بصير جماعة، هم: 1: علي بن أبي حمزة، 2:سعيد بن غزوان، 3: ثابت بن شریح

الطريق: علي بن أبي حمزة عن أبي بصير:

الإسناد : النعماني : محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري، عن أبيه، قال : حدثنا محمد بن عيسى ابن عبيد بن يقطين، عن النضر بن سوید، عن يحيى الحلبي، عن علي بن أبي حمزة قال : كنت مع أبي بصير ، ومعنا مولی لأبي جعفر الباقر عليه السلام، فقال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: « مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مُحْدِثاً السَّابِعِ مِنْ [ بَعْدِي ] وُلْدِي الْقَائِمِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَصِيرٍ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ».وقال أبو الحسن الشجاعی - رحمه الله -: هذان الحديثان مما استدركهما أبو عبد الله - رحمه الله - بعد فراغه، ونسخي الكتاب»(1).

2: ومثله الخبر الذي أخرجناه من طريق محمد بن عمران عن جعفر الصادق عليه السلام، وفيه بعد ذكر حديث الصادق عليه السلام عن الإثني عشر محدثا :فقال أبو بصير : لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام (2).

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كل رجاله ثقات مشاهير عن علي بن أبي حمزة وهو شيخ قدیم واقفي مات زمن الرضا عليه السلام.

الطريق: سعيد بن غزوان عن أبي بصير:

الإسناد : الشيخ الكليني : علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير ،عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يكون تسعة الائمة بعد الحسين بن علي، تاسعهم قائمهم(3)

ص: 260


1- كتاب الغيبة ص69ح28.
2- الخصال ص478 ح 45.
3- الكافي ج 1ص 533ح15.

2: ورواه النعماني : أخبرنا محمد بن يعقوب الكليني مثله(1).

3: الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم، عن محمد بن يعقوب مثله(2) .

4 : أبو الفتح الكراجكي: أخبرني الشيخ المفيد (ره) قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب مثله(3)

5: الشيخ الطوسي : أخبرني جماعة، عن عدة من أصحابنا، عن محمد بن يعقوب مثله(4).

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح من أتقن الأسانيد رجاله كلهم ثقات أجلاء، وابن أبي عمير من أجل وأوثق البشر توفي سنة 217ه أيام الإمام التاسع محمد بن علي االجواد عليه السلام .

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه مثله(5).

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كإسناد الكليني.

الإسناد : محمد بن جرير الطبري : حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسی، قال: حدثنا أبي، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام، قال : يكون منا تسعة بعد الحسين بن علي، تاسعهم قائمهم، وهو أفضلهم . (6)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح رجاله ثقات ومحمد بن هارون شیخ رواية لم يوثق صریحا روى عنه النجاشي الذي لا يروي إلا عن ثقة وترحم

ص: 261


1- کتاب الغيبة ص 94ح 25.
2- الارشاد ج 2ص 347.
3- الاستنصار ص 17.
4- الغيبة ص140ح 104.
5- الخصال ص419ح 12 وص480ح50.
6- دلائل الامامة ص 453 ح 431.

الطريق: ثابت بن شريح عن أبي بصير:

الإسناد: النعماني: وبه (أي : عبد الواحد الموصلي قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، قال : حدثنا الحسن بن أيوب عن عبد الكريم بن عمرو، عن ثابت بن شریح، عن أبي بصير، قال : سمعت أبا جعفرمحمد بن على الباقر عليه السلام يقول: منا اثنا عشر محدثا(1)

رواية الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام:

أقول: رواه عن أبي حمزة الثمالي جماعة، هم :

1: محمد بن الفضيل بن كثير الصيرفي، 2: المفضل بن عمر، 3: عبدالله بن خلف الحلبي، 4 : جابر المعبراني، 5: فضيل الرسان.

الطريق: محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي ثابت بن دینار:

الإسناد : الشيخ الكليني : علي بن إبراهيم، عن محمد بن عیسی بن عبید، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله أرسل محمدا إلى الجن والانس وجعل من بعده إثني عشر وصيا، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلي الله عليه و آله على سنة أوصياء عيسى وكانوا إثني عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح(2) .

2: الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم مثله(3)

3: أبو الفتح الكراجكي: (أي حدثني الشيخ المفيد) وباسناده عن علي بن ابراهيم مثله(4)

ص: 262


1- كتاب الغيبة ص 85ح 14.
2- الكافي ج 1 ص 532 ح 10.
3- الارشاد ج2 ص 345.
4- الاستنصار ص 17.

الإسناد: ابن بابويه القمي: سعد بن عبد الله، عن محمد بن عیسی بن عبید مثله(1)

الإسناد : الشيخ الطوسي: محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن عیسی، مثله (2)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد عیسی بن عبيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات عن محمد بن الفضيل الصيرفي عن أبي حمزه الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عز وجل أرسل محمدا الى الجن والانس وجعل من بعده اثنا عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة ، والأوصياء الذين من بعد محمد صلي الله عليه و آله على سنة أوصياء عيسی عليه السلام وكانوا اثنا عشر وكان أمير المؤمنین عليه السلام علي سنة المسيح (3)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن الفضيل مثله(4)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح جلیل رواه ثقتان جلیلان عن محمد بن الفضيل وهو شيخ قديم من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام .

الطريق: المفضل بن عمر عن أبي حمزة الثمالي:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمدبن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفرمحمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام قال : دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فأجلسني على فخذه، وأجلس أخي الحسن على فخذه الأخرى،

ص: 263


1- الإمامة والتبصرة ص 134 ح146.
2- الغيبة ص141ح 105.
3- عیون أخبار الرضا ج 2ص59 ح 21، الخصال ص478 ح 43.
4- کمال الدین وتمام النعمة ص326ح4.

ثم قبلنا وقال : بأبي أنتما من إمامین صالحين اختاركما الله مني، ومن أبيكما وأمكما، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وكلكم في الفضل والمنزلة عند الله تعالى سواء(1) .

أقول : هذا الإسناد يعاضده الإسناد الآتي.

الطريق: عبد الله بن خلف الحلبي عن أبي حمزة الثمالي:

الإسناد : محمد بن جرير الطبري: وحدثني أبو المفضل، قال : حدثني أبو الطيب الصابوني، عن جعفرالقصيري، عن علي بن هارون، عن عبد الله بن خلف الحلبي، عن أبي حمزة الثمالي، عن محمد الباقر، عن أبيه علي، عن الحسين بن علي عليهم السلام ، قال : دخلت أنا وأخي الحسن على جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، فأجلسني على فخذه، وأجلس أخي على فخذه الآخر، ثم قبلنا وقال : يا ابني، أنعم بكما من إمامين زكيين صالحين ! اختاركما الله (عز وجل) مني ومن أبيكما وأمكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة، تاسعهم قائمهم، وكلهم في المنزلة والفضل عند الله واحد(2) .

الطريق: جابر المعبراني عن أبي حمزة الثمالي:

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي: قال: حدثني علي بن الطيب الصابوني عن علي بن مهزیار عن محمد بن خلف الطاطري عن الحسن بن سماعة عن جابر المعبراني عن أبي حمزة الثمالي عن محمد الباقرعن أبيه عن جده الحسین عليه السلام قال : دخلت انا واخي الحسن على جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فأجلسني على فخذه وأجلس اخي على فخذه الآخر وقبلنا وقال : بأبي وأمي أنتما من إمامين زكيين صالحين اختاركما الله عز وجل مني ومن أبيكما وأمكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وکلاكم في المنزلة سواء(3)

ص: 264


1- کمال الدین وتمام النعمة ص269ح 12.
2- دلائل الامامة ص447 ح 423.
3- الهداية الكبری ص 374.

الطريق: فضيل الرسان عن أبي حمزة الثمالي:

الإسناد : النعماني : أخبرنا علي بن الحسين، قال : حدثنا محمد بن يحيی العطار قال : حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرزاق، عن محمد بن سنان، عن فضيل الرسان، عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت عند أبي جعفرمحمد بن علي الباقر عليه السلام ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي: يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقي الله [سبحانه] وهو به کافر وله جاحد، ثم قال : بأبي وأمي المسمى باسمي والمکنی بکنیتي، السابع من بعدي، بابي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، ثم قال: يا أبا حمزة من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي عليهم السلام ، وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، وبئس مثوى الظالمين(1)

الطريق: حمران بن أعين عن أبي جعفرالباقر عليه السلام:

الإسناد : محمد بن الحسن الصفار : حدثنا علي بن حسان عن موسى بن بكر عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أهل بيتي اثنا عشر محدثا، فقال له عبد الله بن زيد وكان اخا على لأمه : سبحان الله كان محدثا کالمنكر لذلك فاقبل عليه أبو جعفر عليه السلام فقال : أما والله وان ابن امك بعد وقد كان يعرف ذلك قال : فلما قال ذلك سكت الرجل، فقال أبو جعفر: هي التي هلك فيها أبو الخطاب لم يدر تأويل المحدث والنبي صلي الله عليه و آله (2)

الطريق: الكميت الأسدي الشاعر عن أبي جعفرالباقر عليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا أبو المفضل، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن القاسم العلوي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن نهيل، قال : حدثني محمد ابن ابی عمیر ، عن الحسين بن عطية ، عن عمر بن يزيد، عن الورد بن

ص: 265


1- کتاب الغيبة للنعماني ص86ح 17.
2- بصائر الدرجات ص340ح 4.

الكميت، عن أبيه الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيدي ابي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام فقلت : يا ابن رسول الله اني قد قلت فيكم أبياتا افتأذن لي في انشادها. فقال : أنها أيام البيض. قلت : فهو فيكم خاصة. قال : هات، فأنشأت أقول:

أضحكني الدهر وأبكاني*** والدهر ذو صرف وألوان

لتسعة بالطف قدغودروا*** صاروا جميعا رهن اکفان

فبكى عليه السلام وبكي أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء، فلما بلغت الى قولي:

وستة لا حاری بهم*** بنو عقیل خير فتیان

ثم علي الخير مولاكم ***ذكرهم هيج أحزاني

فبکی ثم قال عليه السلام: ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة الا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك حجابا بينه وبين النار، فلما بلغت الى قولي :

من كان مسرورا بما مسكم*** أو شامتا يوما من الان

فقد ذللتم بعد عزفما*** أدفع ضيما حين يغشاني

أخذ بيدي وقال : اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلما بلغت الى قولي:

متى يقوم الحق فيكم متى*** يقوم مهدیکم الثاني

قال : سريعا ان شاء الله سريعا، ثم قال : يا أبا المستهل آن قائمنا هو التاسع من ولد الحسين، لأن الأئمة بعد رسول اللہ صلي الله عليه و آله اثنا عشر وهو القائم. قلت : يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر؟ قال : أولهم علي بن ابی طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعد الحسين علي بن الحسين، وأنا، ثم بعدي هذا ووضع يده على كتف جعفر. قلت: فمن بعد هذا؟ قال: ابنه موسى، وبعدموسی ابنه علي، وبعد علي ابنه محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وهو أبو القائم الذي يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ويشفي صدور شیعتنا. قلت : فمتى يخرج یا ابن رسول الله؟ قال : لقد سئل رسول الله صلي الله عليه و آله عن

ص: 266

ذلك فقال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم الا بغتة (1).

الطريق: أبو مريم عبد الغفار بن القاسم عن محمد بن علي الباقر عليه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسين، قال : حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال : حدثني أحمد بن هودة بن ابی هراسة أبو سليمان الباهلي، قال: حدثنا ابراهيم بن اسحاق بن ابی بشر النهاوندي الاحمري بنهاوند، قال: حدثني عبد الله بن حماد الأنصاري، عن ابی مریم عبد الغفار بن القاسم، قال : دخلت على مولاي الباقر عليه السلام وعنده أناس من أصحابه ذكر الاسلام فقلت : يا سيدي فأي الاسلام أفضل؟ قال: من سلم المؤمنين من لسانه ويده. قلت : فما أفضل الأخلاق؟ قال: الصبر والسماحة. قلت : فأي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال : أحسنهم خلقا. قلت : فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عفر جواده وأهريق دمه. قلت: فأي الصلاة أفضل؟ قال : طول القنوت. قلت : فأي الصدقة أفضل؟ قال : أن تهجر ما حرم الله عز وجل عليك. قلت : يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان؟ قال : لا أرى لك ذلك. قلت : فاني ربما سافرت الشام فأدخل على ابراهيم بن الوليد. قال : يا عبد الغفار آن دخولك على السلطان يدعو الى ثلاثة أشياء : محبة الدنيا ، ونسيان الموت، وقلة الرضا بما قسم الله. قلت: يا ابن رسول الله فاني ذو عيلة وأتجر الى ذلك المكان لجر المنفعة، فما ترى في ذلك ؟ قال : يا عبد الله إني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب، فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، وأنت الى اقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة . قال : فقبلت يده ورجله وقلت : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما نجد العلم الصحيح إلا عندكم، واني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره أراكم مقتلين مشردین خائفين، واني أقمت على قائمكم منذ حين أقول : يخرج اليوم أو غدا. قال: يا عبد الغفار آن قائمنا عليه السلام هو السابع من ولدي، وليس هو أوان ظهوره، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب

ص: 267


1- كفاية الأثر ص248.

الحسين ، والتاسع قائمهم، يخرج في آخر الزمان فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما. قلت : فان كان هذا كائن یا ابن رسول الله فالی من بعدك؟ قال : الى جعفر وهو سيد أولادي وابو الائمة، صادق في قوله وفعله، ولقد سألت عظيما يا عبد الغفار، وانك لاهل الاجابة. ثم قال عليه السلام : ألا أن مفاتيح العلم السؤال، وأنشأ يقول: شفاء العمى طول السؤال وانما تمام العمى طول السكوت على الجهل (1).

رواية الشهيد زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام :

أقول: روى عنه جماعة، هم: 1: أبو المثنى النخعي، 2: محمد بن بکر، 3: صالح بن بشیر، 4: یحیی بن زید، 5: محمد بن مسلم.

الطريق: أبو المثنى النخعي عن زيد بن علي عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن همام أبو علي عن عبد الله بن جعفر الحميري عن الحسن بن موسى الخشاب عن أبي المثنى النخعي عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله كيف تهلك أمة وعلي وأحد عشر من ولدي أولوا الألباب أولها والمسيح بن مریم آخرها، ولكن يهلك بين ذلك من لست منه ومني(2) .

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح عن أبي المثنى النخعي الشيخ القديم وهو من رواة العامة وثقوه.

الطريق: محمد بن بكير وصالح بن بشر عن زيد علي بن الحسين عليهم السلام:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال : حدثنا هارون بن موسی ببغداد في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، قال : حدثنا احمد بن محمد المقري مولى بني هاشم في سنة أربع وعشرين وثلاثمائه. قال :

ص: 268


1- كفاية الأثر ص 250.
2- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 66ح 33، کمال الدین وتمام النعمة ص281ح 34.

أبو محمد وحدثنا أبو حفص عمر بن الفضل الطبري، قال : حدثنا محمد بن الحسن الفرغاني، قال: حدثنا عبد الله بن محمد ابن عمرو البلوي. قال أبو محمد: وحدثنا عبد الله بن الفضل بن هلال الطائي بمصر، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن محفوظ البلوي، قال: حدثني ابراهيم بن عبد الله بن العلا، قال: حدثني محمد ابن بكير ، قال : دخلت على زيد بن علي عليه السلام وعنده صالح بن بشر، فسلمت عليه وهو يريد الخروج الى العراق، فقلت له: يا ابن رسول الله حدثني بشيء سمعته من أبيك عليه السلام . فقال : نعم، حدثني أبي عن جده قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله عز وجل، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ومن حزنه أمر فليقل « لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ الَّا بِاللَّهِ ».

فقلت:زدني يا ابن رسول الله. قال: نعم حدثني أبي عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة : المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه. قال : فقلت : زدني يا ابن رسول الله من فضل ما أنعم الله عز وجل عليكم. قال : نعم حدثني أبي عن جده قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة ، يا ابن بکیر من تمسك بنا فهو معنا في الدرجات العلى، یا ابن بكير أن الله تبارك وتعالى اصطفی محمدا صلي الله عليه و آله و واختارنا له ذرية فلولانا لم يخلق الله تعالى الدنيا والأخرة، يا ابن بكير بنا عرف الله وبنا عبد الله ونحن السبيل إلى الله ومنا المصطفى والمرتضی ومنا يكون المهدي قائم هذه الامة. قلت : يا ابن رسول الله هل عهد إليكم رسول الله صلي الله عليه و آله متى يقوم قائمكم؟ قال : يا ابن بكير انك لن تلحقه، وان هذا الأمر يليه ستة من الأوصياء بعد هذا، ثم يجعل خروج قائمنا فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. فقلت : يا ابن رسول الله ألست صاحب هذا الأمر؟ فقال : أنا من العترة، فعدت فعاد إلي فقلت : هذا الذي تقوله عنك أو عن رسول الله. فقال : لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير، لا ولكن عهد عهده إلينا رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم أنشأ يقول:

نحن سادات قريش*** وقوام الحق فينا

نحن أنوار التي من*** قبل كون الخلق كنا

نحن منا المصطفى المختار والمهدي*** منا فينا قد عرف الله وبالحق قمنا

ص: 269

سوف يصلا سعيرا ***من تولى اليوم عنا(1)

الإسناد : الخزاز القمي: قال : حدثنا علي بن الحسين، وحدثنا محمد بن الحسين البزوفري بهذا الحديث في مشهد مولانا الحسين بن علي عليه السلام ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال:حدثنا محمد بن يحيى العطار، وعن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن صالح قال : كنت عند زید بن علي عليه السلام فدخل عليه محمد بن بكير .. وذكر الحديث (أي حديث محمد بن بكير عن زيد بن علي عليه السلام. (2)

الطريق: يحیی بن زید عن أبيه زید بن علي عليه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي المعروف بابن النجار النحوي الكوفي، عن محمد بن القاسم بن زکریا المحاربي، قال : حدثني هشام بن يونس ، قال : حدثني القاسم بن خليفة، عن یحیی بن زید، قال : سألت أبي عليه السلام عن الأئمة فقال : الأئمة اثنا عشر، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين. قلت : فسمهم يا أبة، فقال : أما الماضين فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، ومن الباقين أخي الباقر، وجعفرالصادق ابنه، وبعده موسی ابنه ، وبعده علي ابنه، وبعده محمد ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده المهدي. فقلت : يا أبة ألست منهم؟ قال: لا ولكني من العترة. قلت : فمن أين عرفت أساميهم ؟ قال : عهد معهود عهده إلينا رسول الله صلي الله عليه و آله(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح فابن النجار هو أبو الحسن محمد بن جعفربن محمد بن هارون بن فروة التميمي النحوي مصنف شهیر عاش مئة عام وتوفي سنة 402 ه- ترجمه البغدادي والذهبي ووثقه العتيقي وكذا عن السيوطي في بغية الوعاة (4) ، والمحاربي من الثقات المشاهير ، وأبو القاسم هشام بن

ص: 270


1- كفاية الأثر ص298.
2- كفاية الأثر ص 301.
3- كفاية الأثر ص304.
4- تاریخ بغداد ج 2 ص583٫156 ، سير أعلام النبلاءج17 ص 63٫100..

يونس بن وابل بن الوضاح بن سليمان التميمي النهشلي الكوفي اللؤلؤي شيخ عامي قديم وهو شيخ الترمذي في صحيحه، وثقه النسائي ومطين وذكره ابن حبان في الثقات توفي سنة 252ه (1).

الطريق: محمد بن مسلم عن زيد بن علي عليه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا أبو علي احمد بن سليمان، قال: حدثني أبو علي بن همام، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه محمد ابن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن محمد بن مسلم قال : دخلت على زید بن علي عليه السلام فقلت : أن قوما يزعمون أنك صاحب هذا الأمر، قال : ولكني من العترة. قلت: فمن يلي هذا الأمر بعدكم؟ قال : ستة من الخلفاء والمهدي منهم. قال ابن مسلم : ثم دخلت على الباقر عليه السلام فأخبرته بذلك فقال : صدق أخي زيد، سيلي هذا الأمر بعدي سبعة من الأوصياء والمهدي منهم. ثم بکی عليه السلام قال : كأني به وقد صلب في الكناسة. يا ابن مسلم حدثني أبي عن أبيه الحسين عليه السلام قال : وضع رسول الله صلي الله عليه و آله يده على كتفي وقال : يا بني يخرج من صلبك رجل يقال : له زيد يقتل مظلوما، إذا كان يوم القيامة حشر الى الجنة(2)

رواية الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

1: ان ابن شهر آشوب: الصادق عليه السلام قال النبي صلي الله عليه و آله : أن الله تعالى أخذ میثاقي ومیثاق إثني عشر إماما بعدي وهم حجج الله على خلقه الثاني عشر منهم القائم الذي يملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا(3).

أقول: رواه عن مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ، جماعة كثيرة جدة، هم:

1: مسعدة بن صدقة، 2: عمر بن سالم صاحب السابري، 3:

ص: 271


1- تهذيب الكمال ج 30 ص 270ر 6594، تهذيب التهذيب ج 11ص52 ر 99، الثقات ج9 ص234.
2- كفاية الأثر ص 309.
3- مناقب آل ابي طالب ج 1ص 243.

سفيان بن مصعب، 4: سعید المكي، 5: معاذ بن کثیر، 6: أبو السائب ، 7: أبو الصامت، 8: کرام بن عمرو الخثعمي، 9: عبد الوهاب الثقفي، 10: سليمان الديلمي، 11: داود بن كثير الرقي، 12 : زيد الشحام، 13: عبد العزيز القراطيسي، 14: أبو حمزة الثمالي، 15: السيد الحميري شاعر أهل البيت عليهم السلام ، 16: عبد الله بن أبي يعفور، 17: علقمة بن محمد الحضرمي، 18 : إبراهيم بن جعفر الكرخي، 19: عبد الرحمن بن الحجاج ، 20: صفوان بن مهران، 21: إسماعيل بن الفضل الهاشمي، 22: يونس بن يعقوب، 23: يونس بن ظبيان، 24: شعيب العقرقوفي، 25: محمد بن عمران، 26: هشام بن الحكم، 27: أبو بصیر، 28: الحسين بن علوان، 29: غیاث بن إبراهيم، 30: محمد بن عمارة، 31: الحسين بن زید، 32: المفضل بن عمر، 33: مهزم بن أبي بردة الأسدي، 34: الأعمش سلیمان بن مهران، 35: علي بن أبي حمزة، 36: والد أبي أيوب المؤدب، 37: أبو يحي المديني، 38: إبراهيم بن أبي يحيی، 39: محمد بن سنان الزاهري، 40: بشار المكاري، 41: عاصم بن حمید، 42: علي المصري، 43: جعفر بن سماعة، 44 : عبد الله العمري، 45: جد محمد بن الحسین الكناني.

الطريق: مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد : علي بن محمد بن علي الخزاز القمي: حدثنا أحمد بن اسماعیل، قال : حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفرالحميري، عن موسی (هارون) بن مسلم، عن مسعدة، قال : كنت عند الصادق عليه السلام إذ أتاه شیخ کبیر قد انحنى متكئا على عصاه، فسلم فرد أبو عبد الله عليه السلام الجواب ، ثم قال : يا ابن رسول الله ناولني يدك أقبلها، فأعطاه يده فقبلها ثم بکی، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ما يبكيك يا شيخ؟ قال : جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول هذا الشهر وهذه السنة، وقد كبرت سني ودق عظمي واقترب أجلي ولا أرى ما أحب أراكم معتلين مشردين وأرى عدوكم يطيرون بالأجنحة، فكيف لا أبكي، فدمعت عينا أبي عبد الله عليه السلام ثم قال: يا شيخ أن أبقاك الله حتى ترى قائمنا كنت معنا في السنام الأعلى، وإن حلت بك المنية

ص: 272

جئت يوم القيامة مع ثقل محمد صلي الله عليه و آله ونحن ثقله قال صلي الله عليه و آله: اني مخلف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. فقال الشيخ: لا أبالي بعد ما سمعت هذا الخبر. قال: يا شيخ أن قائمنا يخرج من صلب الحسن، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمد، ومحمد يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب ابني هذا - وأشار الى موسی عليه السلام - وهذا خرج من صلبي، نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون

فقال الشيخ: یا سیدی بعضكم أفضل من بعض؟ قال : لا نحن في الفضل سواء، ولكن بعضنا أعلم من بعض. ثم قال: يا شيخ والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحدلطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت، ألا وإن شیعتنا يقعون في فتنة وحيرة في غيبته، هناك يثبت على هداه المخلصين، اللهم أعنهم على ذلك (1).

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول فأبو علي أحمد بن إسماعيل السليماني شیخ الخزاز ترحم عليه وباقي الرجال ثقات وجوه عن مسعدة الشيخ القديم.

الطريق: عمر بن سالم عن جعفربن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا جماعة من أصحابنا قالوا: حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري قال: حدثني جعفر بن إسماعيل الهاشمي قال : سمعت خالي محمد بن علي يروي عن عبد الرحمن بن حماد، عن عمر بن سالم صاحب السابري، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية :«أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ »، قال : أصلها رسول الله صلي الله عليه و آله وفرعها أمير المؤمنین عليه السلام ، والحسن والحسين ثمرها، وتسعة من ولد الحسين أغصانها، والشيعة ورقها، والله إن الرجل منهم ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة. قلت : قوله عز وجل : «تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها»، قال : ما يخرج من علم الإمام إليكم في كل سنة من حج وعمرة (2).

ص: 273


1- كفاية الأثر ص 264.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص345ح 30.

الطريق: سفيان بن مصعب عن جعفربن محمد عليه السلام:

الإسناد: أحمد بن عیاش الجوهري : أنشدني الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة العلوى الطبري لسفيان بن مصعب العبدی، وحدثنيه بخبره أحمد بن زياد الهمداني قال: حدثني علي بن ابراهيم بن هاشم، قال : حدثني أبي عن الحسن بن علي سجادة عن أبان بن عمر ختن آل میثم، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه سفيان بن مصعب العبدي، فقال : جعلني الله فداك ما تقول في قوله تعالى ذكره «وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ»قال : هم الأوصياء من آل محمد صلي الله عليه و آله الإثني عشر، لا يعرف الله الا من عرفهم وعرفوه، قال : فما الاعراف جعلت فداك ، قال : كثائب من مسك عليها رسول الله صلي الله عليه و آله والأوصياء يعرفون کلا بسيماهم، فقال سفيان: أفلا أقول في ذلك شيئا؟ فقال من قصيدة شعر :

أي ربعهم هل فيك لي اليوم مربع*** وهل لليالكن لي فيك مرجع

وفيها يقول:

وأنتم ولاة الحشر والنشر والجزاء*** وأنتم ليوم المفزع لاهول مفزع

وأنتم على الأعراف وهي كثائب*** من المسك ریاها بكم يتضوع

ثمانية بالعرش إذ يحملونه***ومن بعدهم في الأرض هادون اربع(1)

2: ابن شهر آشوب : سأل سفيان بن مصعب العبدي الصادق نحوه (2)

الطريق: سعید المكي عن جعفر بن محمد عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الطوسي: قال: (أي: أبو محمد علي بن أحمد العلوي الموسوي ناصر الواقفة) : وحدثني محمد بن عطاء ضرغامة، عن خلاد اللؤلؤي قال : حدثني سعيد المكي عن أبي عبد الله عليه السلام - وكانت له منزلة منه - قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : یا سعيد: الائمة إثنا عشر إذا مضى ستة فتح الله على السابع، ويملك منا أهل البيت خمسة وتطلع الشمس من مغربها على يد السادس

ص: 274


1- مقتضب الأثر صر48.
2- مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 31.

أقول: نأخذ من هذا الخبر تصريحه أن الأئمة اثنا عشر وأما الباقي فقد علمنا أنه قد أخطأ في نقله(1)

الطريق: معاذ بن كثير عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد: النعماني : أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي. قال : حدثنا علي بن الحسن عن اسماعیل بن مهران، عن المفضل بن صالح، عن معاذ بن کثیر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : الوصية نزلت من السماء على رسول الله صلي الله عليه و آله كتابا مختوما، ولم ينزل على رسول الله صلي الله عليه و آله و کتاب مختوم إلا الوصية، فقال : جبرئيل عليه السلام : يا محمد هذه وصيتك في امتك إلى أهل بيتك فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أي أهل بيتي یا جبرئيل؟ فقال : نجیب الله منهم وذريته ليورثك علم النبوة قبل إبراهيم وكان عليها خواتيم، ففتح علی علیه السلام الخاتم الأول ومضى لما أمر فيه، ثم فتح الحسن علیه السلام الخاتم الثاني ومضى لما أمر به، ثم فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيه أن قاتل وأقتل وتقتل واخرج بقوم للشهادة، لا شهادة لهم إلا معك ففعل وثم دفهعما إلى علي بن الحسین عليه السلام ومضى، ففتح علي بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه أن أطرق واصمت لما حجب العلم، ثم دفعها إلى محمد بن علي عليه السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه أن فسر کتاب الله تعالی وصدق أباك وورث ابنك العلم واصطنع الأمة،وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله، ففعل، ثم دفعها إلى الذي يليه، فقال معاذ بن کثیر : فقلت له : وأنت هو؟ فقال : ما بك في هذا إلا أن تذهب یا معاذ فترويه عني نعم أنا هو، حتى عدد علي إثني عشر اسما ثم سكت، فقلت: ثم من؟ فقال : حسبك (2).

2: ورواه الشيخ الكليني عن محمد بن يحيى والحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن علي بن الحسین ابن علي، عن إسماعيل بن مهران، نحوه إلا أنه لم يذكر عدد الأئمة عليهم السلام (3)

ص: 275


1- الغيبة ص53ح 44.
2- کتاب الغيبة للنعماني ص 52ح 3.
3- مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 31.

3: وروي نحو هذا الخبر بأسانيد أخرى ولم يذكر فيها عدد الأئمة عليهم السلام وإنما فيه : يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي عليه السلام (1)

الطريق: أبو السائب عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : النعماني : أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عمر بن أبان الكلبي؟ عن ابن سنان، عن أبي السائب قال : قال أبو عبد الله جعفربن محمد عليه السلام : الليل اثنتا عشرة ساعة، والنهار اثنتا عشرة ساعة، والشهور اثنا عشر شهرا، والائمة اثنا عشر إماما ، والنقباء اثنا عشر نقيبا، وإن عليا ساعة من اثنتي عشرة ساعة، وهو قول الله عز وجل : «بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا»(2).

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح فإن عبد الواحد من ثقات شيوخ النعماني، ومحمد بن جعفر هو أبو العباس الرزاز محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد القرشي مولى بني مخزوم المتوفى سنة 316ه وعمره ثمانون عاما، وهو ثقة من شيوخ الرواية، وابن أبي الخطاب من أجل الثقات توفي سنة 262ه وعمر بن أبان ثقة قديم، وأما تأويل القرآن فقد بينا منها جه.

الطريق: أبو الصامت عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : علي بن ابراهيم القمي: حدثنا أحمد بن علي قال : حدثني الحسين بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عمر الكلبي عن أبي الصامت قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : أَنَّ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً وَانٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیه السَّلَامُ أَشْرَفُ سَاعَةٍ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى «بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا»(3).

ص: 276


1- الكافي ج 1 ص 280ح 2، الأمالي للصدوق ص 486 ح 660.
2- کتاب الغيبة للنعماني ص85ح 15.
3- تفسير القمي ج 2 ص 112.

الطريق: کرام بن عمرو عن جعفر بن محمد عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الكليني : علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زیاد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن کرام، قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي ألا آكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال : فقلت له : رجل من شيعتكم جعل لله عليه ألا يأكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد؟ قال : فصم إذا یا کرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافرا ولا مريضا فإن الحسين عليه السلام لما قتل عجت السماوات والأرض ومن عليهما والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديدالأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى الله إليهم یا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا ، ثم کشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد صلي الله عليه و آله واثنا عشر وصيا له عليهم السلام وأخذ بيد فلان القائم من بينهم ، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر [لهذا ] ۔ قالها ثلاث مرات (1).

2 : النعماني: أخبرنا محمد بن یعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زیاد مثله ، قال : وجاء في غير رواية محمد بن يعقوب الكليني: بهذا أنتصر منهم ولو بعد حين(2)

الطريق: عبد الوهاب الثقفي عن جعفربن محمد عليه السلام :

الإسناد: النعماني : أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد قراءة عليه ، قال : حدثنا محمد بن أبي قيس، عن جعفرالرماني، عن محمد بن (أبي )القاسم - ابن أخت خالد بن مخلد القطواني - قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه نظر إلى حمران فبكي، ثم قال: يا حمران عجبا للناس كيف غفلوا أم نسوا أم تناسوا، فنسوا قول رسول الله صلي الله عليه و آله حين مرض، فأتاه الناس يعودونه ويسلمون

ص: 277


1- الكافی ج ا ص 534 ح 19.
2- کتاب الغيبة للنعماني ص 94ح 26.

عليه حتى إذا غص بأهله البيت جاء علي عليه السلام فسلم ولم يستطع أن يتخطاهم إليه ولم يوسعوا له، فلما رأى رسول الله صلي الله عليه و آله ذلك رفع مخدته وقال : إلي یا علي، فلما رأى الناس ذلك زحم بعضهم بعضا وأفرجوا حتى تخطاهم وأجلسه رسول الله صلي الله عليه و آله إلى جانبه، ثم قال: يا أيها الناس هذا أنتم تفعلون بأهل بیتی في حياتي ما أرى، فكيف بعد وفاتي؟! والله لا تقربوا من أهل بيتي قربة إلا قربتم من الله منزلة، ولا تباعدون عنهم خطوة وتعرضون عنهم إلا أعرض الله عنكم، ثم قال : أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم ألا إن الرضا والرضوان والجنة لمن أحب عليا وتولاه، وائتم به وبفضله، وبأوصيائي بعده، وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم، إنهم اثنا عشر وصيا ، ومن تبعه فإنه مني، إني من إبراهيم، وإبراهيم مني، وديني دينه ودينه ديني، ونسبته نسبتي، ونسبتي نسبته وفضلي فضله، وأنا أفضل منه، ولا فخر، يصدق قولي قول ربي : «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»(1)

2: وروي هذا الخبر بأسانيد أخرى وفيها أن الحدث كان في مشربة أم إبراهيم، وفيه الأمر باتباع علي عليه السلام وأهل بيته من بعده دون بيان العدد(2) .

الطريق: سليمان الديلمي عن جعفربن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفرى قال : حدثني محمد بن علي بن الحسن النوشجانی قال : حدثني النوشجاني عن محمد بن سلميان عن أبيه عن ابن البود مردان - قال : محمد بن علي النوشجانی ونوشجان جدي - قال: لما جلى الفرس عن القادسية، وبلغ يزدجرد بن شهریار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن ان رستم قد هلك والفرس جميعا، وجاء مناذر فاخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل من الفرس، خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته، فوقف بباب الايوان فقال : السلام عليك أيها الايوان ها أنذا منصرف عنك وأرجع اليك أنا أو رجل من ولدي، لم يدن زمانه ولا آن أوانه، قال : سليمان

ص: 278


1- کتاب الغيبة ص 91ح 22.
2- بصائر الدرجات ص 73ح1، شرح الأخبار ج2 ص510 ح901.

الديلمي: فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسألته عن ذلك؟ وقلت له : ما قوله أو رجل من ولدي؟ فقال عليه السلام: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي : قد ولده يزدجرد فهو ولده (1).

الإسناد:الشيخ الطوسي : أبو محمد الفحام، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري بسر من رأى، قال : حدثنا أبو السری سهل بن يعقوب بن إسحاق مؤذن المسجد المعلق بصف شنيف بسر من رأى سنة ثمان وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الله بن مطهر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه ، قال : جاء رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلام، فقال له: يا سيدي، أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني، وأريد أن تعلمني دعاء اغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني. فقال : إذا جنك الليل، فصل رکعتین، اقرأ في الأولى منهما الحمد واية الكرسي، وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر «لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ»إلى خاتمة السورة ، ثم خذ المصحف فضعه على رأسك وقل « بِهذَا الْقُرْآنِ وَ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ ، وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ ، فَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ بِكَ یا اللَّهُ »عشر مرات، ثم تقول «يا محمد»عشر مرات «يا علي»عشر مرات «یا فاطمة»عشر مرات «یا حسن»عشر مرات «یا حسين»عشرمرات «يا علي بن الحسين»عشر مرات «یا محمد بن علي»عشر مرات «يا جعفربن محمد» عشر مرات «یا موسی بن جعفر»عشر مرات «يا علي بن موسی»عشر مرات «یا محمد بن علي»عشر مرات «يا علي بن محمد»عشر مرات «یا حسن بن علي»عشر مرات «يا حجة»عشر مرات. ثم تسأل الله (تعالی) حاجتك. قال : فمضى لرجل وعاد إليه بعد مدة، قد قضى دينه، وصلح له سلطانه، وعظم بساره(2)

الإسناد : علي بن ابراهيم القمي: حدثني أبي عن سليمان الديلمي عن ابی بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة يدعى محمد صلي الله عليه و آله فیکسی حلة وردية ثم يقام على يمين العرش، ثم يدعی بابراهیم علیه السلام فیکسی

ص: 279


1- مقتضب الأثر ص40.
2- الأمالی ص 292ح567.

حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش، ثم يدعي بعلي امير المؤمنين عليه السلام فيکسی حلة وردية فيقام على يمين النبي صلي الله عليه و آله ، ثم يدعي باسماعيل فيکسي حلة بيضاء فيقام على يسار ابراهیم، ثم يدعى بالحسن عليه السلام فيکسي حلة وردية فيقام على يمين امير المؤمنين عليه السلام ، ثم يدعي بالحسين عليه السلام فيکسي حلة وردية فيقام على يمين الحسن عليه السلام، ثم يدعى بالائمة فيكسون حللا وردية ويقام كل واحد على يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم، ثم يدعي بفاطمة ونسائها من ذريتها وشیعتها فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة والأفق الأعلى: نعم الأب أبوك يا محمد وهو ابراهيم ونعم الأخ أخوك وهو علي بن ابی طالب عليه السلام ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين ونعم الجنين جنينك وهو محسن ونعم الائمة الراشدون من ذريتك وهم فلان وفلان، ونعم الشيعة شيعتك ألا أن محمدا ووصيه وسبطيه والائمة من ذريته هم الفائزون ثم يؤمر بهم إلى الجنة، وذلك قوله :« فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ »(1).

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح إلى سليمان الشيخ الغالي القديم، وليس في الخبر تحديد عدد الأئمة عليهم السلام إلا أنه يظهر أنه كان فيه أسماؤهم اختصرها الراوي.

الطريق: داودبن كثير الرقي عن جعفر بن محمد الصادق علیه السلام :

أقول: رواه رجلان: أحمد بن موسى الأسدي من طريق العامة،ومحمد بن سنان.

الطريق: أحمد بن موسى الأسدي عن داوود بن كثير:

الإسناد : أحمد بن عياش الجوهري : قال : ومن أعجب الروايات في اعداد الائمة واسمائهم من طريق المخالفين ما رووه عن داود الرقی عن ابی عبد الله عليه السلام قال: حدثني أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطستي، قال: حدثني أحمد بن موسی الاسدي، عن داود بن كثير الرقی،

ص: 280


1- تفسير القمي ج ا ص 128.

قال : دخلت على جعفر بن محمد، فقال لي: ما الذي أبطا بك عنا یا داود؟ فقلت له : حاجة عرضت لي بالكوفة هي التي أبطات بي عنك جعلت فداك ، فقال لي: ماذا رأيت بها؟ قلت : رأيت عمك زيدا على فرس ذنوب قد تقلد محفا وقد حف به فقهاء الكوفة وهو يقول: يا أهل الكوفة إني العلم بینکم وبين الله تعالى، قد عرفت ما في كتاب الله من ناسخه ومنسوخه، فقال أبو عبد الله : يا سماعة بن مهران ایتنی بتلك الصحيفة، فاتاه بصحيفة بيضاء فدفعها الي وقال لي : اقرأ هذه مما أخرج الينا أهل البيت يرثه کابر عن كابر منا من لدن رسول الله صلي الله عليه و آله، فقرأتها فإذا فيها سطران: السطر الأول لا اله الا الله محمد رسول الله، والسطر الثاني أن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في کتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم علي بن أبي طالب، والحسن بن علي، والحسين بن علي، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسی بن جعفر، وعلي بن موسی ، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والخلف منهم الحجة لله، ثم قال لي: يا داود أتدري أين كان ومتى كان مكتوبا؟ قلت : يا ابن رسول الله الله اعلم ورسوله وأنتم ! قال : قبل أن يخلق ادم بالفي عام، فاین يناه بزید ويذهب به: ان أشد الناس لنا عداوة وحسدا الاقرب الينا فالاقرب ! (1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح أو مقبول فأبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مکرم بن حسان الوكيل المعروف بالطستي الطبسي محدث شهير ثقة توفي 346ه وكان تاريخ كتابه 285ه(2) وأما أحمد بن موسى فلم أجد له ترجمة إلا أن الظاهر أنه شيخ قديم لأنه يروي عن داود بن کثیر المتوفی قریب 202ه ويروي عنه عبيد بن كثير المتوفي سنة 294 ه.

الإسناد : النعماني: أخبرنا سلامة بن محمد قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي، قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي الرازي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الحسني، قال: حدثنا عبيد بن

ص: 281


1- مقتضب الأثر ص 30.
2- تاریخ بغداد ج 11ص 2ح5718، إكمال الكمال ج 5 ص 268، سير أعلام النبلاء ج 15 ص555ر 331.

كثير، قال : حدثنا أبو أحمد ابن موسی الاسدي، عن داود بن كثير الرقي، قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام بالمدينة، فقال لي: ما الذي أبطأ بك يا داود عنا؟ فقلت : حاجة عرضت بالكوفة، فقال : من خلفت بها؟ فقلت: جعلت فداك خلفت بها عمك زيدا تركته راكبا على فرس متقلدا سيفا ينادي بأعلى صوته : سلوني [ سلوني ] قبل أن تفقدوني، فبين جوانحي علم جم قد عرفت الناسخ من المنسوخ والمثاني والقرآن العظيم، وإني العلم بين الله وبينكم. فقال لي: يا داود لقد ذهبت بك المذاهب، ثم نادی یا سماعة بن مهران ایتني بسلة الرطب فأتاه بسلة فيها رطب، فتناول منها رطبة فأكلها، واستخرج النواة من فيه فغرسها في الأرض، ففلقت وأنبتت وأطلعت واغدقت، فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقها واستخرج منها رقا أبيض ففضه ودفعه إلي، وقال : اقرأه، فقرأته وإذا فيه سطران، السطر الأول « لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مُحَمَّدُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَ الثَّانِي»إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم - أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسی بن جعفر، علی بن موسی، محمد بن علي، علي بن محمد، الحسن بن علي، الخلف الحجة « ثُمَّ قَالَ : يا دَاوُدُ أَ تَدْرِي مَتَى كَتَبَ هَذَا فِي هَذَا ؟ قِلَّت : اللَّهُ أَعْلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنْتُمْ ، فَقَالَ : قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ »(1).

الطريق: محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقي:

الإسناد : النعماني : أخبرنا علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عن قول الله عز وجل «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿10﴾أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ »قال : نطق الله بها يوم ذرأ الخلق في الميثاق قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، فقلت : فسر

ص: 282


1- کتاب الغيبة ص87 ح 18.

لى ذلك، قال:إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلٍ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ خَلَقَهُمْ مِنْ طین ، وَ رُفِعَ لَهُمْ نَاراً فَقَالَ : ادْخُلُوها ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَهَا مُحَمَّدُ رَسُولُ اللَّهِ صلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنِ وَ تِسْعَةٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ إِمَامٍ بَعْدَ إِمَامٍ ، ثُمَّ أَ تَبِعَهُمْ بِشِيعَتِهِمْ ، فَهُمْ وَ اللَّهِ السَّابِقُونَ »(1)

2: ورواه الحسن بن سليمان الحلي من كتاب النعماني مثله بتفاوت يسير (2)

الطريق: زيد الشحام عن جعفربن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد: النعماني: أخبرنا علي بن الحسين عليه السلام، قال :حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي ، قال : حدثنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف، قال : حدثنا محمد بن عيسى، عن عبد الرزاق، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام (حيلولة) وقال : محمد بن حسان الرازي : وحدثنا به محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن زید الشحام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أيهما أفضل الحسن أو الحسين؟ قال: « إِنَّ فَضْلَ أَوَّلُنَا يَلْحَقُ فَضْلِ آخِرَنَا ، وَ فَضْلِ آخِرَنَا يَلْحَقُ فَضْلِ أَوَّلُنَا فَكُلْ لَهُ فَضْلٍ . قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ وَسِّعْ عَلَيَّ فِي الْجَوَابِ ، فَإِنِّي وَ اللَّهِ مَا أَسْأَلُكَ إِلَّا مُرْتَاداً فَقَالَ : نَحْنُ مِنْ شَجَرَةٍ برأنا اللَّهُ مِنْ طِينَةِ وَاحِدَةً ، فَضَّلَنَا مِنَ اللَّهِ ، وَ عَلَّمَنَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَ نَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ ، وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ ، وَ الْحِجَابُ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ ، أَزِيدَكَ يَا زَيْدٍ ، قِلَّةُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : خَلَقْنَا وَاحِدٍ ، وَ عَلَّمَنَا وَاحِدٍ ، وَ فَضَّلَنَا وَاحِدٍ ، وَكَّلْنا وَاحِدُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجِلَ ، فقلت : أَخْبَرَنِي بعدتكم ، فَقَالَ : نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ ، هَكَذَا حَوْلَ عَرْشِ رَبُّنَا جَلَّ وَ عَزَّ فِي مُبْتَدَأً خَلَقْنَا ، أَوَّلُنَا مُحَمَّدٍ ، وأوسطنا مُحَمَّدٍ ، وَ آخِرُنَا مُحَمَّدٍ (3) .

2: وروى الحسن بن سليمان الحلي عن زید الشحام مثله(4)

ص: 283


1- کتاب الغيبة ص 90 ح 20.
2- مختصر بصائر الدرجات ص 175.
3- کتاب الغيبة ص85ح 16.
4- المحتضر ص159.

الطريق: عبد العزيز القراطيسي عن جعفربن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ المفيد: عن عبد العزيز القراطيسي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : الأئمة بعد نبينا صلي الله عليه و آله اثنا عشر نجباء مفهمون، من نقص منهم واحدا أو زاد فيهم واحدا خرج من دين الله ولم يكن من ولايتنا على شيء(1)

الطريق: أبو حمزة الثمالي عن جعفر الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا أبو عبد الله العاصمي، عن الحسين بن القاسم بن أيوب، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب، عن ذريح، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : منا اثنا عشر مهديا (2)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول فالحسين بن القاسم مقبول والباقي ثقات والحسن بن محمد بن سماعة ثقة شهير واقفي متعصب توفي سنة 263 ه.

الإسناد : الشيخ الطوسي : محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل أنه قال : يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام (3) .

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح عن محمد بن الفضيل وهو شيخ قديم.

الطريق: السيد الحميري الشاعر الشهير عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سليمان، عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع، عن حيان السراج، عن السيد بن محمد الحميري - في حديث طويل - يقول فيه: قلت

ص: 284


1- الاختصاص ص 233.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص338ح 14.
3- الغيبة ص478 ح 504.

للصادق جعفر بن محمدعليه السلام : یا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليه السلام : إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم بالحق، بقية الله في الأرض، وصاحب الزمان والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، .. الخبر وفيه قصيدته التي فيها تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا).(1)

2: ورواه الطبرسي قال : وجدت في كتاب كمال الدين ..ثم ذكره (2).

3: رواه محمد بن جرير الطبري مرسلا عن حمدان بن سليمان مثله وفيه القصيدة (3)

تصحيح الإسناد: الإسناد حسن عن حيان السراج وهو شيخ قدیم من الكيسانية الذين يؤمنون بغيبة محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام المعروف بابن الحنفية، وقد كان الحميري كذلك حتى هداه الله وتجعفر.

الطريق: عبد الله بن أبي يعفور عن جعفر الصادق عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي (أي : محمد بن جعفر الأسدي الثقة)، عن سهل بن زياد الادمي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: من أقر بالائمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا صلي الله عليه و آله نبوته. فقلت : يا سيدي ومن المهدي من ولدك ؟ قال : الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه، ولا يحل لكم تسميته (4)

وصف الإسناد: الإسناد يعتبر به فإن سهل بن زیاد ضعف ووثق

ص: 285


1- کمال الدین وتمام النعمة ص 33 وص342ح23.
2- إعلام الوری ص 538.
3- بشارة المصطفى ص429ح10.
4- کمال الدین وتمام النعمة ص338ح 12وص 410ح4.

والحسن بن محبوب ثقة جليل من أركان الرواية توفي سنة 224 ه.

الطريق: علقمة بن محمد الحضرمي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن سلمة ابن الخطاب ، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي عن الصادق عليه السلام قال : الأئمة اثنا عشر. قلت : يا ابن رسول الله فسمهم لي؟ قال: من الماضين علي بن ابی طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ثم أنا. قلت : فمن بعدك يا ابن رسول الله؟ قال : إني قد أوصيت الى ولدي موسى وهو الإمام بعدي. قلت : فمن بعد موسى؟ قال : علي ابنه يدعى بالرضا يدفن في أرض الغربة من خراسان، ثم بعد علي ابنه محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي الحسن ابنه والمهدي من ولد الحسن. ثم قال عليه السلام : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي أن قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد رجال بدر، فإذا كان وقت خروجه يكون له سيف مغمود، ناداه السيف : قم يا ولي الله فاقتل أعداء الله (1).

الطريق: إبراهيم بن جعفر الكرخي عن جعفر الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : حدثنا أبي، عن جدي أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، وأبي علي الزراد (الحسن بن محبوب) جميعا، عن إبراهيم الكرخي قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وإني لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسی بن جعفر عليه السلام وهو غلام، فقمت إليه فقبلته وجلست فقال : أبو عبد الله عليه السلام : يا إبراهيم أما إنه لصاحبك من بعدي، أما ليهلكن فيه أقوام ويسعد (فيه) آخرون، فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل

ص: 286


1- كفاية الأثر ص266.

الأرض في زمانه ، سمي جده، ووارث علمه وأحكامه وفضائله، ومعدن الإمامة ، ورأس الحكمة، يقتله جبار بني فلان، بعد عجائب طريفة حسدا له، ولكن الله (عز وجل) بالغ أمره ولو كره المشركون. يخرج الله من صلبه تكملة إثني عشر إماما مهدیا، اختصهم الله بكرامته وأحلهم دار قدسه المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله يذب عنه. قال : فدخل رجل من موالي بني امية، فانقطع الكلام فعدت إلى أبي عبد الله إحدى عشرة مرة أريد منه أن يستتم الكلام فما قدرت على ذلك، فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال : يا إبراهيم هو المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد، وبلاء طويل، وجزع وخوف، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان. حسبك يا إبراهيم. قال إبراهيم : فما رجعت بشيء أسر من هذا لقلبي ولا أقر لعيني (1).

الإسناد : النعماني : حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب بن عمار الكوفي، قال: حدثني أبي، قال : حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي مثله(2).

تصحيح الإسناد : الإسنادان يعتبر بهما متعاضدان عن الشيخ الجليل الثقة الحسن بن محبوب المتوفي سنة 224ه. ويعضدهما إسناد ثالث من غير طريق الحسن بن محبوب، وهو:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن أبي إبراهيم الكوفي مثله .(3)

أقول: هو تصحيف والصحيح إبراهيم الكرخي.

الطريق: عبد الرحمن بن الحجاج عن جعفر الصادق عليه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال : حدثنا أبو عمرو الكشي قال: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا

ص: 287


1- کمال الدین وتمام النعمة ص334ح5.
2- کتاب الغيبة ص 90ح21.
3- کمال الدین وتمام النعمة ص647ح8.

علي بن محمد بن شجاع، عن محمد ابن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال : قال الحسين بن علي عليه السلام : في التاسع من ولدي سنة من يوسف عليه السلام ، وسنة من موسی بن عمران عليه السلام وهو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة (1).

2: الشيخ الطبرسي : ما رواه محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمدعليه السلام، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال الحسین علیه السلام : في التاسع من ولدي سنة من يوسف، وسنة من موسی بن عمران، وهو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة(2).

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول رجاله ما بين ثقة جليل وممدوح ما خلا علي بن محمد بن شجاع النيسابوري فإنه لم يوثق وروى عنه الثقات وقد ذكره الزراري في ترجمة محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم في الرسالة الزرارية وأنه ابن خاله وكان جده يأمره بقراءة كتبه وهذا نوع توثيق.

الطريق: صفوان بن مهران عن جعفر الصادق علیه السلام :

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه ، قال : حدثنا أبي، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن سنان، عن صفوان بن مهران، عن الصادق جعفربن محمد عليه السلام أنه قال: من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا صلي الله عليه و آله نبوته، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته (3)

تصحيح الإسناد : الإسناد حسن فإن الحسین ممدوح ومن بعده ثقات أجلاء عن محمد بن سنان وهو شيخ جليل قديم توفي سنة 220 ه.

ص: 288


1- کمال الدین وتمام النعمة ص316ح 1.
2- إعلام الوری باعلام الهدی ج 2 ص 230.
3- کمال الدین وتمام النعمة ص333ح 1.

الطريق: إسماعيل بن الفضل الهاشمي عن جعفر الصادق علیه السلام :

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن هارون الفامي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد الانباري، قال : حدثنا الحسن بن علي ابن فضال، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیهم السلام، قال : قلت لرسول الله صلي الله عليه و آله: أخبرني بعدد الائمة بعدك. فقال : يا علي، هم اثنا عشر، أولهم أنت، وآخرهم القائم(1) .

تصحيح الإسناد : الإسناد حسن فالفامي مقبول ومن بعده ثقات أجلاء.

الطريق: يونس بن يعقوب عن جعفر بن محمد الصادق علیه السلام:

الإسناد: النعماني : أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسی ، قال : حدثنا محمد بن أحمد القلانسي قال : حدثنا محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله علیه السلام قال : «دفع رسول الله صلي الله عليه و آله و إلى علي علیه السلام صحيفة مختومة باثني عشر خاتما ، وقال : فض الأول واعمل به، وادفعها إلى الحسن علیه السلام يفض الثاني ويعمل به، ويدفعها إلى الحسين عليه السلام يفض الثالث ويعمل بما فيه، ثم إلى واحد واحد من ولد الحسين عليهم السلام (2).

وصف الإسناد : علي بن أحمد بن نصر البندنيجي عن أبي تراب عبید الله بن موسي العلوي العباسي الروياني إسناد متكرر كثيرا في عداد المقبول.

الطريق: يونس بن ظبيان عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسين، قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسى، قال: حدثني محمد بن همام، قال: حدثني عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثني عمر بن علي العبدي الرقي، عن داود بن کثیر، عن يونس بن ظبيان، قال : دخلت على الصادق علیه السلام فقلت : يا ابن رسول الله

ص: 289


1- الأمالی ص 728ح998.
2- کتاب الغيبة ص 53 ح4.

اني دخلت على مالك وأصحابه فسمعت بعضهم يقول : إن الله له وجها کالوجوه، وبعضهم يقول : له يدان، واحتجوا بذلك قول الله تعالى «بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ» وبعضهم يقول : هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة، فما عندك في هذا يا ابن رسول الله؟ قال: فكان متكأ فاستوى جالسا وقال : اللهم عفوك عفوك . ثم قال : يا يونس من زعم أن الله وجها كالوجوه فقد أشرك، ومن زعم أن الله جوارحا کجوارح المخلوقين فهو كافر بالله، فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته ، تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين، فوجه الله أنبياؤه، وقوله «خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ»فاليد القدرة كقوله «وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ»، فمن زعم أن الله في شيء أو على شيء أو تحول من شيء إلى شيء أو يخلو منه شيء أو يشغل به شيء فقد وصفه بصفة المخلوقين، والله خالق كل شيء لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس، لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مکان، قريب في بعده بعيد في قربه، ذلك الله ربنا لا إله غيره، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة فهو من الموحدين ، ومن أحبه بغير هذه الصفة فالله منه برئ ونحن منه براء

ثم قال عليه السلام : إن أولي الألباب الذين عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حب الله، فان حب الله إذا ورثه القلب استضاءبه وأسرع إليه اللطف، فإذا نزل منزلا صار من أهل الفوائد، فإذا صار من أهل الفوائد تكلم بالحكمة، فإذا تكلم بالحكمة صار صاحب فطنة ، فإذا نزل منزلة الفطنة عمل في القدرة. فإذا عمل به ما في القدرة عرف الاطباق السبعة، فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه، فإذا فعل ذلك نزل منزلة الكبرى فعاین ربه في قلبه وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت، وان العلماء ورثوا العلم بالطلب، وان الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة، فمن أخذه بهذه السيرة اما أن يسفل واما أن يرفع، وأكثرهم الذي يسفل ولا يرفع إذا لم يرع حق الله ولم يعمل بما أمر به، فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته فلم يحبه حق محبته، فلا يغرنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم فإنهم حمر مستنفرة. ثم قال : يا يونس إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فانا ورثنا وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب. فقلت : يا ابن رسول الله وكل من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد علي وفاطمة عليهم السلام؟ فقال : ما ورثه الا الائمة الاثنا عشر. قلت:سمهم لي يا ابن

ص: 290

رسول الله؟ فقال : أولهم علي بن أبي طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعده علي بن الحسين، ومحمد بن علي، ثم أنا، وبعدي موسى ولدي، وبعد موسی علي ابنه، وبعد علي محمد، وبعد محمد علي، وبعد علي الحسن، وبعد الحسن الحجة، اصطفانا الله وطهرنا وأوتينا ما لم يؤت احدا من العالمين. ثم قلت : يا ابن رسول الله أن عبد الله بن سعد دخل عليك بالامس فسألك عما سألك فأجبته بخلاف هذا. فقال : يا يونس كل امرىء وما يحتمله ولكل وقت حديثه، وانك لاهل لما سألت فاكتمه الا عن أهله. والسلام(1).

2: الحسن بن سليمان الحلي : من كتاب ابن البطريق (هكذا) روی علي بن الحسين مثله (2).

وصف الإسناد : الإسناد مقبول فالرجال ثقات إلا عمر بن علي العبدي لم يأت في غير هذا الخبر ولا ترجمه أحد، وداود الرقي شيخ قدیم توفي قریب سنة 202 ه.

الطريق: شعيب العقرقوفي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي: قال : أبو محمد وحدثني أبو العباس بن عقدة ، قال : حدثني الحميري، قال: حدثنا محمد بن احمد بن يحيى، عن ابراهیم بن اسحاق، عن عبد الله بن احمد، عن الحسين ، عن ابن اخت شعیب العقرقوفي، عن خاله شعيب قال : كنت عند الصادق عليه السلام إذ دخل إليه پرنس فسأله . وذكر الحديث (أي حديث يونس بن ظبيان المتقدم) الا أنه يقول في حديث شعيب عند قوله ليونس: إذا أردت العلم الصحيح فعندنا فنحن أهل الذكر الذين قال : الله عز وجل «وَ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ »(3).

الطريق: محمد بن عمران عن جعفر الصادق علیه السلام :

الإسناد : محمد بن الحسن الصفار : حدثنا أبو طالب عن عثمان بن عیسی قال : كنت انا وابو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفرعليه السلام بمنزله

ص: 291


1- كفاية الأثر ص255.
2- مختصر بصائر الدرجات ص 121.
3- كفاية الأثر ص 259.

بمکه قال : فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبد الله يقول : نحن اثنا عشر محدثا ، قال له أبو بصير : والله لسمعت من أبي عبد الله عليه السلام قال : فحلفه مرة واثنتين انه سمعت قال: فقال أبو بصير : كذا سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول(1).

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح تخشع له القلوب بلاواسطة رواه الشيخ الجليل الثقة محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي الثقة الذي توفي أيام الإمام العاشر علي بن محمد الهادي عليه السلام، وهو بعد معاضد بإسناد الصدوق الآتي

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن يحيى وأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي طالب، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال : كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلام في منزله بمكة فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نحن اثنا عشر محدثا فقال له أبو بصير : سمعت من أبي عبد الله عليه السلام ؟ فحلفه مرة أو مرتين أنه سمعه؟ فقال أبو بصير : لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام(2):.

2: أبو الفتح الكراجكي : (أي أخبرني الشيخ المفيد) وباسناده عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى واحمد بن محمد عن محمد بن الحسن مثله(3)

3: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ما جيلويه، ومحمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسن الصفار (حيلولة) وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أبي طالب عبد الله ابن الصلت القمي مثله (4).

4: ورواه ابن شهر آشوب عنه في اكمال الدين عن سماعة بن مهران مختصراً(5)

ص: 292


1- بصائر الدرجات ص 339ح 2.
2- الكافي ج1ص 534 ح 20.
3- الاستنصار ص 17.
4- کمال الدین وتمام النعمة ص 335ح6، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 59ح23، الخصال ص478ح 45.
5- مناقب آل ابي طالب ج1ص 255.

5: ورواه الشيخ الطبرسي عنه مثله(1) .

تصحيح الإسناد: الأسانيد متعددة برجال أعاظم ثقات أجلاء عن الصفار.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني (أي : الحافظ الشهير ابن عقدة)، قال : حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثني عثمان بن عيسى عن سماعة ابن مهران قال : كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر في منزل بمكة فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نحن اثنا عشر محدثون، فقال أبو بصير : والله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله عليه السلام فحلف مرتين أنه سمعه منه(2).

أقول: الظاهر أنه تصحيف والصحيح أنه سمعه من الباقر عليه السلام .

الطريق: هشام بن الحكم عن جعفرالصادق عليه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا الحسين بن علي، قال : حدثنا هارون بن موسى، قال : محمد بن الحسن (أي بن الوليد)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب ابن يزيد عن محمد بن ابی عمیر، عن هشام قال : كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليه السلام إذ دخل عليه معاوية بن وهب وعبد الملك بن أعين، فقال له معاوية بن وهب : یا ابن رسول الله ما تقول في الخبر الذي روی ان رسول الله صلي الله عليه و آله رأى ربه على أي صورة رآه ؟ وعن الحديث الذي رووه أن المؤمنين يرون ربهم في الجنة على أي صورة يرونه. فتبسم عليه السلام ثم قال : يا فلان ما أقبح بالرجل يأتي عليه سبعون سنة أوثمانون سنة يعيش في ملك الله ويأكل من نعمه لا يعرف الله حق معرفته. ثم قال عليه السلام : يا معاوية أن محمداصلي الله عليه و آله لم ير ربه تبارك وتعالى بمشاهدة العيان، وان الرؤية على وجهين: رؤية القلب ورؤية البصر، فمن عنى برؤية القلب فهو مصیب، ومن عنى برؤية البصر فقد كفر بالله وبآياته، لقول رسول الله صلي الله عليه و آله: من شبه الله بخلقه فقد كفر. ولقد

ص: 293


1- إعلام الوری ج 2 ص 196.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص339ح 15.

حدثني ابي عن أبيه عن الحسين بن علي عليه السلام قال : سئل أمير المؤمنین عليه السلام فقيل له: يا أخا رسول الله صلي الله عليه و آله هل رأيت ربك؟ فقال : وكيف أعبد من لم أره؟ لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، وإذا كان المؤمن يرى ربه بمشاهدة البصر فان كان من حاز عليه البصر والرؤية فهو مخلوق، ولا بد للمخلوق من الخالق، فقد جعلته إذا محدثا مخلوقا، ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ مع الله شریکا، ويلهم أولم يسمعوا يقول الله تعالی : «وَ لَا تُدْرِكُهُ الأبصر وَ هُوَ يُدْرِكُ الأبصر وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(103)»، وقوله «لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا »، وانما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سم الخياط، فدكدكت الأرض وصعقت الجبال، فخر موسى صعقا أي ميتا، فلما أفاق ورد عليه روحه قال : سبحانك تبت اليك من قول من زعم أنك ترى ورجعت الى معرفتي بك أن الأبصار لا يدركك، وانا أول المؤمنين وأول المقرين بأنك ترى ولا ترى وأنت بالمنظر الأعلى. ثم قال عليه السلام : أن أفضل الفرائض وأوجبها على الانسان معرفة الرب والا قرار له بالعبودية، وحد المعرفة أنه لا اله غيره ولا شبيه له ولا نظير له، وانه يعرف أنه قدیم مثبت بوجود غیر فقید موصوف من غير شبيه ولا مبطل، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وبعده معرفة الرسول والشهادة له بالنبوة، وأدني معرفة الرسول الاقرار به بنبوته وان ما أتی به من كتاب أو أمر أو نهي فذلك عن الله عز وجل. وبعده معرفة الإمام الذي به يأتم بنعته وصفته واسمه في حال العسر واليسر، وأدني معرفة الإمام أنه عدل النبي إلا درجة النبوة، ووارثه، وان طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله صلي الله عليه و آله والتسليم له في كل أمر والرد إليه والأخذ بقوله، ويعلم أن الإمام بعد رسول الله صلي الله عليه و آله علي بن ابی طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنا ثم من بعدي موسي ابني ثم من بعده ولده علي وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة من ولد الحسن. ثم قال : يا معاوية جعلت لك في هذا أصلا فاعمل عليه ، فلو کنت تموت على ماكنت عليه لكان حالك أسوأ الأحوال، فلا يغرنك قول من زعم ان الله تعالی يری بالبصر. قال : وقد قالوا أعجب من هذا، أو لم ينسبوا آدم عليه السلام الى المكروه؟ أولم ينسبوا ابراهیم عليه السلام الى ما نسبوه؟ أولم ينسبوا

ص: 294

داود عليه السلام الى ما نسبوه من القتل من حديث الطير؟ أولم ينسبوا يوسف الصديق الى ما نسبوه من حديث زلیخا؟ أولم ينسبوا موسی عليه السلام الى ما نسبوه؟ أولم ينسبوا رسول الله صلي الله عليه و آله إلى ما نسبوه من حديث زيد؟ أولم ينسبوا علي بن ابی طالب عليه السلام الى ما نسبوه من حديث القطيفة؟ انهم أرادوا بذلك توبیخ الاسلام ليرجعوا على أعقابهم، أعمى الله أبصارهم كما أعمى قلوبهم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا(1) .

تصحيح الإسناد: الإسناد حسن كل رجاله ثقات أجلاء ما خلا الحسين بن علي فإني لم أعرفه إلا أني أظنه أحد الثقات فقد اعتمد عليه الخزاز في كتابه كثيرا وترحم عليه مرارا.

الطريق: أبو بصير عن جعفر الصادق عليه السلام:

أقول: رواه عن أبي بصير جماعة، هم: 1: ثابت بن شريح الصائغ ، 2: علي بن أبي حمزة، 3: سعيد بن غزوان.

الطريق: ثابت بن شريح الصائغ عن أبي بصير:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا أبو عبد الله العاصمي عن الحسين بن قاسم بن ایوب عن الحسن بن محمد بن سماعه عن ثابت الصباغ عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول: منا أثنا عشر مهديا مضى سته وبقي سته ويصنع الله في السادس ما أحب (2).

الطريق: علي بن أبي حمزة عن أبي بصير:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي

ص: 295


1- كفاية الأثر ص 260.
2- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 69ح37، کمال الدین وتمام النعمة ص238ح13.

حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن سنن الأنبياء عليهم السلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، قال أبو بصير : فقلت : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت ؟ فقال : يا أبا بصير هو الخامس من ولد ابني موسى، ذلك ابن سيدة الاماء، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون، ثم يظهره الله عز وجل فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها، وينزل روح الله عیسی بن مریم عليه السلام فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها، ولا تبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عزوجل إلا عبد الله فيها، ويكون الدين كله لله ولو كره المشركون(1)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد لي يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : إثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا(2)

أقول: في كلام الصادق عليه السلام ما يدل على فراغه من كينونة الإثني عشر إماما، وإنما أخبر أن بعد الأئمة الاثني عشر يوجد اثنا عشر مهديا من شيعة أهل البيت يدعون إلى الحق.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسی بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزه عن أبيه عن يحيى بن أبي القاسم (أي : أبي بصير الأسدي) عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و الائمه بعدي اثنا عشر اولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم هم

ص: 296


1- کمال الدین وتمام النعمة ص 345ح 31.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص358-56.

خلفائي وأوصيائي واوليائي وحجج الله على امتى بعدى المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر(1)

2: الخزاز القمي: وعنه (الشيخ الصدوق) رضي الله عنه مثله(2)

3: رواه الطبرسي عن الصدوق مثله (3)

وصف الإسناد : الأخبار الثلاثة إسنادها واحد مقبول إلى ابن أبي حمزة فيه رجال لم يوثقوا ولم يضعفوا، وابن أبي حمزة شيخ قديم جدا.

الطريق: سعيد بن غزوان عن أبي بصير:

الإسناد : محمد بن جرير الطبري: أخبرني أبو الحسن علي بن هبة الله ، قال : حدثنا أبو جعفرمحمد ابن علي بن الحسين بن موسى القمي، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن الله (عز وجل) اختار من الايام يوم الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، فجعلها خيرا من ألف شهر. واختار من الناس الأنبياء، واختار من الأنبياء الرسل، واختارني من الرسل، فاختار مني عليا، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين أئمة ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، تاسعهم باطنهم، وهو ظاهرهم، وهو قائمهم(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات فقهاء أجلاء ولم أجده في كتب الصدوق.

الإسناد: النعماني : أخبرنا محمد بن همام، قال : حدثنا أبي؛ وعبد الله بن جعفرالحميري، قالا: حدثنا أحمد بن هلال، قال : حدثني محمد بن أبي عمير سنة أربع ومائتين ، قال : حدثني سعيد بن غزوان، عن أبي بصير ،

ص: 297


1- من لایحضره الفقیه ج 4 ص 179ح5406، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 61ح28، کمال الدین وتمام النعمة ص259ح4.
2- كفاية الأثر ص 145 وص153.
3- إعلام من الوری ج 2 ص 173.
4- دلائل الامامة ص453 ح 432.

عن أبي عبد الله، عن آبائه عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن الله عزوجل اختار من كل شيء شيئا، اختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة ؛ واختار من الانعام إناثها ومن الغنم الضأن، واختار من الايام يوم الجمعة، واختار من الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختار من الناس بني هاشم، واختارني وعليا من بني هاشم، واختار مني ومن علي الحسن والحسين وتكملة إثني عشر إماما من ولد الحسین، تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم. قال عبد الله بن جعفر في حديثه : ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أعلام وأحمد بن هلال من الثقات الأكابر وإن كان قد خذله الله تعالى وانحرف عن الحق وعاند بعض السفراء، مع أنه قد تابعه يعقوب بن یزید.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن هلال، مثله ، وفيه : واختارني على جميع الأنبياء، واختار مني عليا وفضله على جميع الأوصياء، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الأوصياء من ولده، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاویل المضلين، تاسعهم قائمهم و(هو) ظاهرهم وهو باطنهم(2) .

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كسابقه.

الإسناد : أحمد بن عياش الجوهري : قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمی، قال: حدثنا أبو العباس عبد الله بن جعفرالحمیری، قال : حدثنا أحمد بن هلال قال : حدثنا محمد بن أبي عمير سنة أربع ومائتين قال : حدثني سعيد بن غزوان عن ابی بصير عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الله اختار من الايام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختار من الناس الانبياء

ص: 298


1- کتاب الغيبة ص67ح7.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص281ح 32.

واختار من الأنبياء الرسل، واختارني من الرسل، واختار مني عليا، واختار من على الحسن والحسين ، واختار من الحسين الأوصياء، ينفون عن التنزيل تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين، تاسعهم باطنهم ظاهرهم قائمهم، وهو أفضلهم(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد حسن بل صحيح بالعطار فإنه شيخ الصدوق مترضيا عنه مقبول معتمد عليه واسع الرواية لم يوثق صريحا.

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: وما رواه ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان مثله(2)

الإسناد : الشيخ الطوسي: محمد بن عبد الله بن جعفر عليه السلام الحميري عن أبيه ، عن أحمد بن هلال العبرتائي، عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله- في حديث له -: إن الله اختار من الناس الأنبياء، واختار من الأنبياء الرسل، واختارني من الرسل، واختار مني عليا، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الأوصياء، تاسعهم قائمهم، وهو ظاهرهم وباطنهم(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله ثقات أعلام وقد عرفت أن العبرتائي ثقة مبجل إلا أنه تجبر وتكبر.

الإسناد: محمد بن ابراهيم النعماني: وأخبرنا محمد بن همام؛ ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور، عن الحسن بن محمد ابن جمهور، قال : حدثني أحمد بن هلال، قال: حدثني محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنَّ اللَّهَ عزوجل اخْتَارَنِي الْحَدِيثَ ( أَيْ مِثْلَ الْمُتَقَدِّمِ ) »(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله ثقات إلا محمد بن الحسن ولا

ص: 299


1- مقتضب الأثر ص 9.
2- الاستنصار ص 8.
3- الغيبة ص 142ح107.
4- کتاب الغيبة ص67.

الإسناد: قال الكراجكي: وورد عنه بلفظ آخر قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله ان الله اختار من كل شيء شيئا، اختار من الأرض مکه، واختار من الانعام اناثها، واختار من الغنم الضأن، واختار من الناس بنی هاشم واختارني وعليا من بني هاشم واختارني ومن على الحسن والحسين إثني عشر إماما تسعه من ولد الحسين تاسعهم ناطقهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم (1)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال: حدثني أبي محمد بن مسعود قال : حدثنا أحمد بن علي بن كلثوم قال : حدثنی الحسن بن علي الدقاق، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يكون بعد الحسين تسعة أئمة، تاسعهم قائمهم (2).

الطريق: الحسين بن علوان عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : قال : وحدثني محمد بن جعفرالادمی من اصل کتابه وإثني ابن غالب الحافظ عليه، قال: حدثني أحمد بن عبید بن ناصح قال : حدثني الحسين بن علوان الكلبي، عن همام بن الحرث ، عن وهب بن منبه، قال : ان موسی نظر ليلة الخطاب الى كل شجرة في الطور، وكل حجر ونبات تنطق بذکر محمد صلي الله عليه و آله وإثني عشر وصيا له من بعده ، فقال موسى : إلهي الا أرى شيئا خلقته الا وهو ناطق بذكر محمد صلي الله عليه و آله واوصيائه الإثني عشر، فما منزلة هؤلاء عندك ؟ قال : يا ابن عمران انی خلقتهم قبل خلق الأنوار وجعلتهم في خزانة قدسي يرتعون في رياض مشيتي ویتنسمون روح جبروتي، ويشاهدون أقطار ملكوتي، حتى إذا شئت مشیتی أنفذت قضائي وقدري، يا ابن عمران اني سبقت بهم السابق حتى ازخرف بهم جناني، يا ابن عمران تمسك بذكرهم فإنهم خزنة علمي وعيبة حكمتي، ومعدن نوري، قال حسین بن علوان : فذكرت ذلك لجعفر بن محمد عليه السلام فقال : حق

ص: 300


1- الاستنصار ص 8.
2- كمال الدین وتمام النعمة ص350ح 45.

ذلك هم إثني عشر من آل محمد صلي الله عليه و آله علي والحسن والحسين عليهم السلام، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، ومن شاء الله قلت: جعلت فداك انما اسئلك لتفتيني بالحق : قال : أنا و ابني هذا وأومي الى ابنه موسی عليه السلام والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه .(1)

تصحيح الإسناد : هذا الإسناد عبرة لمن يعتبر فإن الحسين بن علوان شیخ عامي قديم توفي بحدود 200ه روی عن زيد بن علي الشهيد وجعفر الصادق عليه السلام ، ترجمه العامة وطعنوا عليه ورموه بالكذبه(2) ، وأما الإسناد إليه فصحيح ومن رجال العامة الموثقين عندهم، وهم:

1: أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة الادمي القارئ الشاهد ترجمه الخطيب وأطراه بقراءة القرآن، وهو شيخ الحاكم في المستدرك، وقد ذكر ابن عیاش هنا ثناء ابن غالب عليه(3)

2: أبو جعفراحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر البغدادي النحوي المعروف بأبي عصيدة المتوفى سنة 278ه، قيل أنه شيخ أبي داود في الصحيح، أخرج له الحاكم في المستدرك وصحح حديثه ، وقال : هو امام في النحو وقد سكت مشائخنا عن الرواية عنه، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال : ابن عدي أنه من أهل الصدق، وقال الذهبي : الشيخ، العالم، المحدث (4)

الطريق: غياث بن إبراهيم عن جعفر الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني قال : حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنی قول رسول الله صلي الله عليه و آله: إني مخلف فیکم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة؟

ص: 301


1- مقتضب الأثر ص 41.
2- تاریخ بغداد ج 8 ص 61ر 4138، الكامل ج 2 ص 359.
3- تاریخ بغداد ج 2 ص 145ر565، المستدرك ج 4 ص 313.
4- تهذيب التهذيب ج 1ص 52ر103، سير أعلام النبلاء، ج13 ص193ر 110، میزان الاعتدال ج 1ص118ر 462، تاریخ بغداد ج 5 ص 13ر 2315، الكامل ج 1 ص 188، الثقات لابن حبان ج 8 ص 43.

فقال : أنا والحسن والحسين والائمة التسعه من ولد الحسین تاسعهم مهدیهم وقائمهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى یردوا على رسول الله صلي الله عليه و آله حوضه(1)

2: ورواه الطبرسي عن الصدوق مثله (2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات أجلاء.

الطريق: محمد بن عمارة عن جعفر بن محمد عليهم السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال : حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري عن محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إني مخلف فیکم الثقلين : كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض کھاتین - وضم بين سبابتيه - فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري، فقال : يا رسول الله ومن عترتك؟ قال: علي، والحسن والحسين، والأئمة من ولد الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة(3)

أقول: هذا الخبر لم يذكر فيه العدد، والأخبار التي تذكر استمرار الإمامة في عقب الحسين عليه السلام دون تحديد العدد أخبار كثيرة جدا لم ننقلها في هذا الكتاب، لكن هذا الخبر قد سبقت إليه يدي ولم أرغب بشطبه.

الطريق: الحسين عليه السلام بن زيد عن جعفر بن محمد عليه السلام:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زید بن علي بن الحسين عليه السلام قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم قال : أخبرني القاسم بن محمد بن حماد قال: حدثنا

ص: 302


1- عیون أخبار الرضا ج 2 ص 60ح 25، کمال الدین ص 240ح 64، معاني الأخبار ص 90ح 4.
2- اعلام الوريج 2 ص 180.
3- معاني الأخبار ص 91ح5

غیاث بن إبراهيم قال : حدثنا حسين بن زید بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أبشروا ثم أبشروا - ثلاث مرات - إنما مثل امتي كمثل غيث لا يدرى أوله خير أم آخره، إنما مثل أمتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما. ثم أطعم منها فوج عاما، لعل آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا وأعمقها طولا وفرعا، وأحسنها جنى، وكيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء واولي الألباب والمسيح عیسی بن مریم آخرها، ولكن يهلك بين ذلك نتج الهرج ليسوا مني ولست منهم(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول فحمزة بن محمد العلوي سید کریم مقبول، وابن عقدة من حفاظ العامة زيدي أشهر من أن يعرف في الحفظ والوثاقة، وشيخه أبو محمد القاسم بن محمد بن حماد الدلال الكوفي الفارسي من شيوخ العامة أخرج له الحاكم في المستدرك وذكر أنه صحيح على شرط الشيخين، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو شيخ ابن عدي في الكامل والرامهرمزي في الحد الفاصل وغيره .(2)

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: رواه محمد بن سعيد عن القاسم بن محمد بن عبيد عن ابن کاوب قال : حدثنا حسین بن زید بن علي عليه السلام مثله(3)

أقول: أظن هذا الإسناد عن سابقه وقد صحف تصحيفا كبيرا.

الطريق: المفضل بن عمر عن جعفر الصادق عليه السلام:

أقول: رواه عن المفضل جماعة، هم :

1: محمد بن أبي عمير، 2: الحسين بن يزيد النوفلي، 3: كثير بن عبد الله، 4: الحسن بن رباط، 5: يونس بن ظبيان، 6: عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

ص: 303


1- الخصال ص475 ح 39، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 59-18، کمال الدین ص269 ح 14.
2- الثقات لابن حبان ج9 ص19، الكامل ج 2 ص 432، المستدرك ج 1 ص 101، والحد الفاصل ص 261.
3- الاستنصار ص 10.

الطريق: محمد بن أبي عمير عن المفضل بن عمر:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا أحمد بن مابنداذ، قال : حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام علي قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما اسري بي إلى السماء أوحي إلي ربي جل جلاله فقال : يا محمد إني أطلعت على الأرض إطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا وشققت لك من اسمي إسما، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك، وشققت له اسما من أسمائي، فأنا العلي الأعلى وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقربين، یا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير کالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتهم فما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي، یا محمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب فقال : عز وجل : ارفع رأسك فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وعلي بن الحسین ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسی بن جعفر، وعلي بن موسی، ومحمد بن علي وعلي بن محمد، والحسن بن علي، و«م ح م د»بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري قلت : يا رب ومن هؤلاء؟ قال : هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري(1).

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه،مثله(2)

أقول اللات والعزى هما الأول والثاني .

ص: 304


1- كمال الدين وتمام النعمة ص252ح 2، عیون أخبار الرضا ج 2 ص 60ح27.
2- كفاية الأثر ص 152.

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول بمحمد بن إسحاق وابن مابنداذ.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق - رضي الله عنه - قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن زید الزيات، قال : حدثنا محمد بن زياد الازدي، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفربن محمد عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : «وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ»ما هذه الكلمات؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم، فقلت له: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله فما يعني عزوجل بقوله: «أتمهن»؟ قال : يعني أتمهن إلى القائم عليه السلام إثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين عليه السلام. قال المفضل : فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل : «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»؟ قال : يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة. قال : فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا رسول الله وسبطاه و سیدا شباب أهل الجنة؟ فقال عليه السلام: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول : لم فعل الله ذلك؟ فإن الإمامة خلافة الله عز وجل ليس لأحد أن يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لان الله تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ولقول الله تعالى : «وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ»(1)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسی رضي الله عنه قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي مثله (2).

2: ابن شهر آشوب : كتاب النبوة عن ابن بابویه باسناده عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق عن قوله «وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍّ»ما هذه

ص: 305


1- معاني الأخبار ص 126ح1.
2- الخصال ص304ح84، کمال الدین وتمام النعمة ص358ح 57.

الكلمات؟ قال : التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه وهو انه قال : يا ربأسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم، فقلت ما يعني بقوله (فأتمهن) ؟ قال : أتمهن الى القائم إثني عشر إماما(1)

الطريق: الحسين بن يزيد النوفلي عن المفضل بن عمر:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على سيدي جعفر بن محمد عليه السلام ، فقلت : يا سيدي لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك؟ فقال لي يا مفضل : الإمام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول المنتظر (م ح م د) ابن الحسن بن علي بن محمد علي بن موسی(2)

2: ورواه الطبرسي مرسلا عن المفضل بن عمر مثله(3)

الطريق: كثير بن عبد الله عن المفضل بن عمر:

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي: قال : حدثني الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه محمد عن كثير بن عبد الله، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على جعفرالصادق عليه السلام فقلت : يا سيدي لم لا عهدت الينا بالخلف من بعدك فقال : يا مفضل الإمام بعدي ابني موسى والخلف المؤمل المنتظر محمد بن الحسن بن علي(4)

أقول : هذا الخبر عین سابقه بإسناد آخر.

الطريق: الحسن بن رباط عن المفضل بن عمر:

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله

ص: 306


1- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 243.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص334ح 4.
3- إعلام الوری ج 2 ص 234.
4- الهداية الكبرى ص375.

عنه قال : حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن يزيد الزيات، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن أبيه، عن المفضل بن عمر قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام إن الله تبارك وتعالی خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا. فقيل له: يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر ؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولد الحسين، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم(1)

2: ونقله الطبرسي عن الصدوق مثله(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح تقدم شرحه.

الطريق: يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر:

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي: عن النصر بن محمد بن سنان الزاهري، عن يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام وهم عنده جمع کثير قد امتلأ بهم مجلسه ظاهره وباطنه وقد قام الناس إليه، فقالوا : يا ابن رسول الله ان الله جل وعلا يقول :«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ»ولسنا نأمن غيبتك عنا الى رضوان الله ورحمته فبين لنا اختيار الله اختيار من هذه الأمة لنلزمه ولا نفارقه فقال : « انَّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلِ اخْتَارَ مِنَ الايام الْجُمُعَةَ وَ مِنَ اللَّيَالِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ اخْتَارَ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ مِنْ الرُّسُلُ وَ اخْتَارَ مِنْهُ عَلِيّاً وَ اخْتَارَ مِنَ عَلِيِّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنِ وَ اخْتَارَ مِنَ الْحُسَيْنِ تِسْعَةً أَئِمَّةِ وتاسعهم قَائِمِهِمْ ظَاهِرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ وَ هُوَ سُمِّيَ جَدِّهِ وَ كُنْيَتِهِ »(3)

وصف الإسناد: النصر بن محمد لم يترجم.

الطريق: عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن المفضل بن عمر:

الإسناد: النعماني : أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي ،

ص: 307


1- کمال الدین وتمام النعمة ص335ح 7.
2- إعلام الوری ج 2 ص196.
3- الهداية الكبرى ص 362.

قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال : حدثنا أحمد بن على الحميري، قال : حدثنا الحسن ابن أيوب، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما معنى قول الله عز وجل :«بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا»؟ قال لي: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّنَةَ إثني عَشَرَ شَهْراً ، وَ جَعَلَ اللَّيْلِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةٍ ، وَ جَعَلَ النَّهارَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَاعَةٍ ، وَ مِنَّا إثني عَشَرَ مُحْدِثاً ، وَ كَانَ أَمِيرُ المؤمنین علیه السَّلَامُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَاتِ »(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول رواه الثقات عن أحمد بن علي بن الحكم بن أيمن الحناط المعروف بفقاعة الخمري وهو محدث مشهور لم يوثق صريحا، وكذا الحسن بن أيوب.

أقول: يحتج بعض من لا معرفة له على مثل هذا التأويل ويتوهمون أن لا مبرر له، وغاب عنهم أن الأمور المتعددة بأنواعها والمختلفة بخصوصياتها تندرج تحت حقيقة واحدة لها حكم واحد عند أهل الحقيقة ولا قيمة للخصوصيات بعد اتحاد الحقيقة والحكم، فكان الأئمة عليهم السلام غالبا ما ينبهون شیعتهم على أفراد أخرى داخلة تحت حكم الآية هي أهم من الأفراد التي تقولب بها اللفظ القرآني وجنح إليها الفكر الإنساني، وهذا من قبيل تأويل الماء بالعلم فإن الماء والعلم يشتركان في الحقيقة في أن دونهما موت ومعهما حياة وهكذا في بقية تأويلاتهم صلوات الله عليهم، وهذا أساس من أعظم أسس المعارف القرآنية العالية التي أصر عليها أهل البيت صلوات الله عليهم، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَنًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ»، وقال تعالى أيضا «وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا(89)»ولا يمكن أن تكون ألفاظ محدودة بيانا لكل شيء وأن تكون مثلا لكل شيء إلا بما قلناه، والله الموفق للصواب.

ص: 308


1- کتاب الغيبة ص84ح 13.

الطريق: مهزم بن أبي بردة الأسدي عن جعفر الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضی الله عنه قال : حدثنا محمد بن معقل القرمیسینی قال : حدثنا محمد بن عبد الله البصري قال : حدثنا إبراهيم بن مهزم عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عن على عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اثنا عشر من أهل بيتي اعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي وخلقهم من طينتي فويل للمنکرین (للمتكبرين) عليهم بعدي القاطعين فيهم صلتي ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي(1)

2: الشيخ المفيد : قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن معقل القرميسيني مثله(2)

الطريق: الأعمش عن جعفربن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد: الخبر الذي أخرجناه من طريق عبد الله بن الهذيل عن الرضا عليه السلام، وفيه بعد الحديث عن أن الأئمة اثنا عشر وذكرهم، ثم قال تميم بن بهلول: حدثني أبو معاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليه السلام في الإمامة مثله سواء(3)

الطريق: علي بن أبي حمزة عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وأن علي بن أبي طالب خليفتي، وان الائمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي، ونجيته من النار بعفوي،

ص: 309


1- عيون أخبار الرضا ج 2ص66ح 32، کمال الدین وتمام النعمة ص281ح33.
2- الاختصاص ص208.
3- عیون أخبار الرضا ج 2ص 57ح 20، الخصال ص478 ح46.

وأبحت له جواري، وأوجبت له کرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن سکت ابتدأته، وإن أساء رحمته، وإن فر مني دعوته، وإن رجع إلي قبلته وإن قرع بابي فتحته. ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وكفر بآياتي وكتبي، إن قصدني حجبته، وإن سألني حرمته، وإن ناداني لم أسمع نداءه، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد، فقام جابر بن عبد الله الانصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي ابن أبي طالب؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي وستدرکه یا جابر، فإذا أدركته فاقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفربن محمد، ثم الكاظم موسی بن جعفر عليه السلام، ثم الرضا علي بن موسى، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزكي الحسن بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، هؤلاء یا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنكرهم أوأنكر واحدا منهم فقد أنكرني، بهم يمسك الله عزوجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها(1)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن الحسين رضي الله عنه ، مثله(2)

أقول: وقد أدرك جابر محمد بن علي الباقر عليه السلام وأبلغه سلام جده النبي صلي الله عليه و آله.

الطريق: والد أبي أيوب المؤدب عن جعفرالصادق عليه السلام :

الإسناد : النعماني : وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال:

ص: 310


1- کمال الدین وتمام النعمة ص258ح3.
2- كفاية الأثر ص143.

حدثنا حمید بن زیاد من كتابه وقرأته عليه، قال: حدثني جعفر بن إسماعيل المنقري، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن إسماعيل بن علي البصري عن أبي أيوب المؤدب ، عن أبيه - وكان مؤدبا لبعض ولد جعفر بن محمدصلي الله عليه و آله- [قال :] قال : لما توفي رسول - الله صلي الله عليه و آله دخل المدينة رجل من ولد داود على دين اليهودية، فرأى السكك خالية فقال لبعض أهل المدينة : ما حالكم؟ فقيل : توفي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال الداودي : أما إنه توفي [في] اليوم الذي هو في کتابنا ثم قال : فأين الناس؟ فقيل له : في المسجد، فأتى المسجد فإذا أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح والناس، قد غص المسجد بهم، فقال : أوسعوا حتى أدخل وأرشدوني إلى الذي خلفه نبيكم، فأرشدوه إلى أبي بكر، فقال له : إنني من ولد داود على دين اليهودية، وقد جئت لأسأل عن أربعة أحرف فإن خبرت بها أسلمت، فقالوا له: انتظر قليلا ، وأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من بعض أبواب المسجد، فقالوا له: عليك بالفتي، فقام إليه، فلما دنا منه قال له : أنت علي بن أبي طالب؟ فقال له علي : أنت فلان بن فلان بن داود؟ قال :نعم، فأخذ على يده وجاء به إلى أبي بكر، فقال له اليهودي :إني سألت هؤلاء عن أربعة أحرف فأرشدوني إليك لأسألك، قال : اسأل. قال : ما أول حرف كلم الله به نبيكم لما أسري به ورجع من عند ربه؟ وخبرني عن الملك الذي زحم نبيكم ولم يسلم عليه ، وخبرني عن الأربعة الذين كشف عنهم مالك طبقا من النار وكلموا نبيكم؟ وخبرني عن منبر نبيكم أي موضع هو من الجنة؟ قال علي عليه السلام : أول ما کلم الله به نبينا صلي الله عليه و آله قول الله تعالى «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ»، قال : ليس هذا أردت ، قال : فقول رسول الله «وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ »قال: ليس هذا أردت، قال: اترك الأمر مستورا ، قال : لتخبرني أو لست أنت هو، فقال : أما إذ أبيت فإن رسول الله صلي الله عليه و آله و لما رجع من عند ربه والحجب ترفع له قبل أن يصير إلى موضع جبرئیل ناداه ملك : أحمد، قال : إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: اقرأ على السيد الولي منا السلام، فقال رسول الله: من السيد الولي؟ فقال الملك : علي بن أبي طالب، قال اليهودي : صدقت والله إني لأجد ذلك في كتاب أبي. فقال على عليه السلام : أما الملك الذي زحم رسول الله صلي الله عليه و آله فملك الموت جاء به من عند جبار من أهل الدينا قد تكلم بكلام عظیم

ص: 311

فغضب الله، فزحم رسول الله ولم يعرفه ، فقال جبرئیل : يا ملك الموت هذا رسول الله أحمد حبيب الله صلي الله عليه و آله ، فرجع إليه فلصق به واعتذر، وقال : يا رسول الله إني أتيت ملكا جبارا قد تكلم بكلام عظیم فغضبت ولم أعرفك، فعذره. وأما الاربعة الذين كشف عنهم مالك طبقا من النار فإن رسول الله صلي الله عليه و آله مر بمالك ولم يضحك منذ خلق قط، فقال له جبرئیل : يا مالك هذا نبي الرحمة محمد فتبسم في وجهه ولم يتبسم لأحد غيره، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: مره أن يكشف طبقا من النار، فكشف فإذا قابیل ونمرود وفرعون وهامان، فقالوا: يا محمد اسأل ربك أن يردنا إلى دار الدنيا حتى نعمل صالحا، فغضب جبرئیل فقال : بريشة من ريش جناحه فرد عليهم طبق النار. وأما منبر رسول الله صلي الله عليه و آله فإن مسکن رسول الله صلي الله عليه و آله جنة عدن وهي جنة خلقها الله بيده ومعه فيها اثنا عشروصيا، وفوقها قبة يقال لها : قبة الرضوان، وفوق قبة الرضوان منزل يقال له: الوسيلة، وليس في الجنة منزل يشبهه وهو منبر رسول الله صلي الله عليه و آله. قال اليهودي : صدقت والله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه واحد بعد واحد حتى صار إلي ثم أخرج كتابا فيه ما ذكره مسطورا بخط داود، ثم قال : مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنه الذي بشر به موسی عليه السلام ، وأشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول الله، قال: فعلمه أمير المؤمنين شرايع الدين»(1)

الطريق: أبو يحيى المديني عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : ابن بابويه القمي: الحميري، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي يحيى المديني، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : جاء يهودي إلى عمر، يسأله عن مسائل فأرشده إلى علي عليه السلام ليسأله، فقال له علي عليه السلام : سل، قال: أخبرني، کم بعد نبیکم من إمام عادل؟ وفي أي جنة هو؟ ومن يسكن معه في جنته؟ فقال له علي عليه السلام : يا هاروني! لمحمد صلي الله عليه و آله بعده إثنا عشر إماما عدلا ، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم، أثبت في دين الله من الجبال الرواسي. ومنزل محمد صلي الله عليه و آله

ص: 312


1- کتاب الغيبة ص99ح30.

جنة عدن، والذين يسكنون معه هؤلاء الاثنا عشر. فأسلم الرجل وقال : أنت أولى بهذا المجلس من هذا، أنت الذي تفوق ولا تفاق، وتعلو ولا تعلی(1).

2 : الشيخ الصدوق : حدثنا أبي رضي الله عنه، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري مثله(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أجلاء عن أبي يحيى وهو شيخ قديم من أصحاب الصادق عليه السلام.

الطريق: صالح بن عقبة عن جعفر بن محمد عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الصدوق:حدثنا أبي رضي الله عنه: قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسکین الثقفي عن صالح بن عقبه عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : لما هلك أبو بكر واستخلف عمر رجع عمر الى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إني رجل من اليهود وأنا علامتهم وقد اردت ان اسئلك عن مسائل آن اجبتني فيها اسلمت قال: ما هي؟ قال: ثلاث وثلاث وواحده فان شئت سألتك وان كان في قومك أحد أعلم منك فارشدني قال : عليك بذلك الشاب يعني علي بن أبي طالب عليه السلام فاتی عليا عليه السلام فسأله فقال له: لم قلت ثلاث وثلاث وواحدة ألا قلت سبعا؟ قال: أنا إذا جاهل لم تجبني في الثلاث اکتفیت، قال : فإن أجبتك تسلم؟ قال : نعم فقال : سل قال : اسألك عن أول حجر وضع على وجه الأرض؟ واول عین نبعت؟ واول شجره نبتت ؟ قال : يا يهودي : أنتم تقولون ان اول حجر وضع على وجه الأرض الحجر الذي في بیت المقدس وكذبتم هو الحجر الذي نزل به آدم من الجنة قال: صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى قال : وأنتم تقولون: ان اول عین نبعت على وجه الأرض العين التي في بيت المقدس وكذبتم هي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمكة وهي العين التي شرب منها الخضر وليس يشرب

ص: 313


1- الامامة والتبصرة ص134ح148.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص300ح 7.

منها أحد إلا حي قال : صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى قال: وأنتم تقولون ان: اول شجره نبعت على وجه الأرض الزيتون وكذبتم هي العجوه التي نزل بها آدم عليه السلام من الجنة معه قال: صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى قال : والثلاث الأخرى كم لهذه الأمة من امام هدى لا يضرهم من خذلهم؟ قال : اثنا عشر إماما قال: صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى قال: فاين يسكن نبيكم في الجنة؟ قال : في اعلاها درجه واشرفها مكانا في جنات عدن قال: صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى قال : فمن ينزل معه في منزله؟ قال: إثني عشر إماما قال : صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى ثم قال : السابعه فاسئلك كم يعيش وصيه بعده؟ قال: ثلاثين سنه قال : ثم ماذا؟ يموت أو يقتل؟ قال: يقتل ويضرب على قرنه فتخضب لحيته قال: صدقت والله انه لبخط هارون واملاء موسى. قال الصدوق: ولهذا الحديث طرق آخر اخرجتها في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في اثبات الغيبه وكشف الحيره .(1)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله نحوه(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح عن الحكم بن مسكين الأعمى وهو شیخ مقبول قدیم من أصحاب الصادق عليه السلام .

الطريق: إبراهيم بن يحيى المديني عن جعفر الصادق علیه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، ويعقوب بن یزید، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن ابن فضال، عن أيمن بن محرز الحضرمي،عن محمد بن سماعة الكندي، عن إبراهيم بن يحيى المديني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما بايع الناس عمر بعد موت أبي بكر أتاه رجل من شباب

ص: 314


1- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 56ح19، الخصال ص476 ح 40.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص300ح 8.

اليهود وهو في المسجد فسلم عليه والناس حوله فقال: يا أمير المؤمنین دلني على أعلمكم بالله وبرسوله وبكتابه وبسنته، فأومأ بيده إلى علي عليه السلام فقال : هذا، فتحول الرجل إلى علي فسأله: أنت كذلك؟ فقال: نعم، فقال : إني أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة، فقال له أمير المؤمنين أفلا قلت عن سبع؟ فقال اليهودي : لا إنما أسألك عن ثلاث فإن أصبت فيهن سألتك عن ثلاث بعدهن، وإن لم تصب لم أسألك، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أخبرني إن أجبتك بالصواب والحق تعرف ذلك؟ وكان الفتى من علماء اليهود وأحبارها يرون أنه من ولد هارون بن عمران أخي موسی عليه السلام فقال : نعم فقال له أمير المؤمنین عليه السلام : بالله الذي لا إله إلا هو لئن أجبتك بالحق والصواب لتسلمن ولتدعن اليهودية؟ فحلف اليهودي وقال : ما جئتك إلا مرتادا أريد الاسلام، فقال: يا هاروني سل عما بدا لك تخبر، قال: أخبرني عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض؟ وعن أول عین نبعت على وجه الأرض؟ وعن أول حجر وضع على وجه الأرض؟ فقال (له) أمير المؤمنين عليه السلام: أما سؤالك عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها الزيتونة وكذبوا إنما هي النخلة من العجوة هبط بها آدم عليه السلام معه من الجنة فغرسها وأصل النخل كله منها، وأما قولك: أول عین نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها العين التي بیت المقدس تحت الحجر وكذبوا هي عين الحيوان التي انتهى موسی وفتاه إليها فغسل فيها السمكة المالحة فحيت وليس من ميت يصيبه ذلك الماء إلا حيي، وكان الخضر على مقدمة ذي القرنين يطلب عين الحياة فوجدها الخضرعليه السلام وشرب منها ولم يجدها ذو القرنين، وأما قولك : أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنه الحجر الذي في بيت المقدس وكذبوا إنما هو الحجر الاسود هبط به آدم عليه السلام معه من الجنة فوضعه في الركن والناس يستلمونه وكان أشد بياضا من الثلج فاسود من خطايا بني آدم. قال: فأخبرني كم لهذه الأمة من إمام هادی ، هادين مهديين، لا يضرهم خذلان من خذلهم، وأخبرني أين منزل محمد صلي الله عليه و آله من الجنة، ومن معه من أمته في الجنة؟ قال: أما قولك: کم لهذه الأمة من إمام هدی، هادين مهديين، لا يضرهم خذلان من خذلهم،

ص: 315

فإن لهذه الأمة اثنا عشر إماما هادين مهديين، لا يضرهم خذلان من خذلهم، وأما قولك : أين منزل محمد صلي الله عليه و آله في الجنة ففي أشرفها وأفضلها جنة عدن، وأما قولك : من مع محمد من أمته في الجنة فهؤلاء الاثنا عشر أئمة الهدى. قال الفتى : صدقت فوالله الذي لا إله إلا هو إنه لمکتوب عندي بإملاء موسى وخط هارون بیده. قال : فأخبرني كم يعيش وصي محمد صلي الله عليه و آله(من) بعده، وهل يموت موتا أو يقتل قتلا؟ فقال: له علي عليه السلام : ويحك يا يهودي أنا وصي محمد صلي الله عليه و آله أعيش بعده ثلاثين سنة لا أزيد يوما ولا أنقص يوما ثم يبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود فيضربني ضربة ههنا في مفرقي فتخضب منه لحيتي، ثم بکی عليه السلام بكاء شديدا ، قال : فصرخ الفتى وقطع كستيجه وقال : أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله و(أنك وصي رسول الله). قال أبو جعفر العبدي يرفعه قال : هذا الرجل اليهودي أقر له من بالمدينة أنه أعلمهم وأن أباه كان كذلك فيهم (1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح متعدد رجاله كلهم ثقات أجلاء عن أيمن بن محرز وهو شيخ مقبول قديم من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام.

الطريق: محمد بن سنان الزاهري عن جعفر الصادق عليه السلام :

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي: (أي : عیسی بن مهدي الجوهري) قال : حدثني محمد بن سنان الزاهري عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده الحسين ، عن عمه الحسن، عن أمير المؤمنين عن رسول الله صلي الله عليه و آله قال : إذا توالت أربعة اسماء من الأئمة من ولدي فرابعهم القائم المؤمل المنتظر(2).

أقول: لا بد من وقوع التصحيف فإن القائم المؤمل (عجل الله تعالي فرجه الشريف) هو رابع المحمدين وأولهم رسول الله صلي الله عليه و آله.

ص: 316


1- کمال الدین وتمام النعمة ص297ح5.
2- الهداية الكبرى ص374.

الطريق: بشار المكاري عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد: المشهدي : وحدثنا جماعة عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمد الطوسي، وعن الشريف أبي الفضل المنتهي بن أبي زيد بن کبایكي الحسيني، وعن الشيخ الامين أبي عبد الله محمد بن شهریار الخازن، وعن الشيخ الجليل شهر آشوب، وعن المقرئ عبد الجبار الرازي وكلهم يروون عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه قال :حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي بالمشهد المقدس في الغري على صاحبه السلام في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين واربعمائة، قال : حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري قال : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبيد الله الشيباني (حيلولة) قالوا: وحدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الحسن الطوسي، والشيخ الامين أبو عبد الله محمد بن احمد بن شهریار الخازن، قالا جمیعا : حدثنا الشيخ أبو منصور محمد بن احمد بن عبد العزيز العكبري المعدل بها في داره ببغداد سنة سبع وستين واربعمائة، قال : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبيد الله الشيباني ، قال : حدثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي، قال: حدثنا أبو الصباح (الوضاح) محمد بن عبيد الله بن زید النهشلي، قال: أخبرني أبي (حيلولة) قال:حدثنا الشريف زيد بن جعفر العلوي، قال: حدثنا محمد بن وهبان الهناني ، قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، قال : حدثنا أحمد بن ادریس بن محمد بن احمد العلوي ، قال : حدثنا محمد بن جمهور القمي، عن الهيثم بن عبد الله الناقد، عن بشار المكاري، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بالكوفة وقد قدم له طبق رطب طبرزد وهو يأكل فقال لي : يا بشار ادن فكل، فقلت : هنأك الله وجعلني فداءك قد اخذتني الغيرة في شيء رأيته في طريقي أوجع قلبي وبلغ مني فلا استطيع - الأكل . فقال لي: بحقي لما دنوت فأكلت، فدنوت وأكلت فقال لي: - حدثني - بحديثك. قلت : رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة ويسوقها الى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد، قال : ولم فعل بها ذاك؟ قلت : سمعت الناس يقولون إنها عثرت، فقالت : لعن الله ظالميك يا فاطمة ، فارتكب منها ما ارتكب. قال : فبكى عليه السلام وقطع الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتل

ص: 317

منديله ولحيته وصدره بالدموع ثم قال : يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة، لندعو الله عز وجل ونسأله خلاص هذه المرأة، قال : ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان وتقدم إليه بأن لا يبرح الى ان يأتيه رسوله، فانحدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنا ، قال : فصرنا الى مسجد السهلة وصلی کل واحد منا ركعتين ثم رفع الصادق عليه السلام يده الى السماء، وقال: أنت الله لا إله الا أنت مبدىء الخلق ومعيدهم، وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الخلق ورازقهم، وأنت الله لا إله إلا أنت القابض الباسط، وأنت الله لا إله إلا أنت مدیر الأمور، وباعث من في القبور، وأنت وارث الأرض ومن عليها، اسألك باسمك المخزون المكنون، الحي القيوم، وأنت الله لا إله الا أنت عالم السر واخفى، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسألك بحق محمد واهل بيته وبحقهم الذي اوجبته على نفسك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تقضي لي حاجتي، الساعة الساعة يا سميع الدعاء، یا سیداه، یا مولاه، يا غياثاه، اسألك بكل اسم سميت به نفسك واستأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمد وآل محمد، وان تعجل خلاص هذه المرأة، يا مقلب القلوب والأبصار قال : ثم خر ساجدا ، لا أسمع منه إلا النفس ثم رفع رأسه ، فقال : قم فقد اطلقت المرأة، فخرجنا جميعا فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهه الى باب السلطان فقال له : ما الخبر؟ قال : لقد خرج حاجب فدعاها ، وقال : ما الذي تكلمت به؟ قالت : عثرت فقلت : لعن الله ظالميك يا فاطمة، ففعل بي ما فعل، قال : فأخرج مائتي درهم، فقال : خذي هذه واجعلي الأمير في حل،فأبت أن تأخذها، فلما رأى ذلك منها واعلم صاحبه بذلك ثم خرج فقال: انصرفي الى بيتك، فذهبت الى منزلها فقال : أبو عبد الله عليه السلام ابت آن تأخذ المائتي درهم، قال : نعم وهي والله محتاجة إليها ، قال : فاخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير، وقال : اذهب أنت بهذه الى منزلها فاقرأها مني السلام، وادفع إليها هذه الدنانير ، قال : فذهبنا جميعا فأقرأناها السلام. فقالت : بالله اقرأني جعفر بن محمد السلام فقلت لها: رحمك الله، والله أن جعفر بن محمد اقرأك السلام، فشهقت حتى وقعت مغشيا عليها ، قال : فصبرنا حتى افاقت، وقالت : اعدها علي، فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثا. فقلنا

ص: 318

لها: خذي هذا ما أرسل به اليك ، وابشري بذلك فأخذته منا وقالت : سلوه ان يستوهب أمته من الله تعالى، فما أعرف أحدا أتوسل به الى الله تعالى أكبر منه، ومن آبائه وأجداده عليهم السلام قال: فرجعنا إلى أبي عبد الله عليه السلام فجعلنا نحدثه بما كان منها، فجعل يبكي ويدعو لها ثم قلت : ليت شعري، تری ارى فرج آل محمد عليهم السلام فقال: يا بشار، إذا توفي ولي الله وهو الرابع من ولدي في اشد البقاع بين شرار العباد فعند ذلك تصل الى ولد بني فلان مصيبة سوداء مظلمة، فإذا رأيت ذلك، اتسعت حلقتا البطان ولا مرد لأمر الله تعالى(1)

2: ورواه الشهيد الأول، قال : روي عن بشار المكاري مثله(2)

الطريق: عاصم بن حميد عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام:

الإسناد: الشيخ الطوسي: روی عاصم بن حميد قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الاربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة، فإذا كان يوم الجمعة اغتسل ولبس ثوبا نظيفا، ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره، فيصلي ركعتين، ثم يمد يده، إلى السماء ... الحديث وذكر فيه الدعاء وهو طويل وفيه التقرب إلى الله تعالى بالأئمة واحدا واحدا حتى يقول في التقرب بالثاني عشر : وأتقرب إليك بالبقية الباقي المقيم بين أوليائه الذي رضيته لنفسك الطيب الطاهر الفاضل الخير نور الأرض وعمادها ورجاء هذه الأمة وسيدها الأمر بالمعروف الناهي عن المنكر الناصح الأمين المؤدي عن النبيين وخاتم الأوصياء النجباء الطاهرین صلوات الله عليهم أجمعين(3)

أقول: عاصم بن حمید محدث ثقة إلا أنه لم يدرك الصادق عليه السلام وحديثه ذو قيمة فهو من أروى الناس للأصول.

الطريق: علي المصري عن جعفربن محمد عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الطوسي: أخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن

ص: 319


1- فضل الكوفة ومساجدها للمشهدي ص 44 ، المزار للمشهدي ص136ح8.
2- المزار للشهيد ص 254.
3- مصباح المتهجد ص 324.

الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفربن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سید العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنین عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله- في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة. فاملا رسول الله صلي الله عليه و آله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الإثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه : عليا المرتضى، وأمير المؤمنين، والصديق الأكبر، والفاروق الاعظم، والمأمون، والمهدي، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك. يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا، ومن طلقتها فأنا برئ منها، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدین ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم،فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه على الرضا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام. فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا، (فإذا حضرته الوفاة) فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي: إسم كإسمي وإسم أبي وهو عبد الله وأحمد، والاسم الثالث : المهدي، هو أول المؤمنين (1)

2: ورواه الحسن بن سليمان الحلي عنه مثله(2).

ص: 320


1- الغيبة ص150ح 111.
2- مختصر بصائر الدرجات ص39.

الطريق: جعفر بن سماعة عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد: ابن بابويه القمي: عبد الله بن جعفر، عن أبي القاسم الهاشمي، عن عبيد بن قيس الأنصاري، قال: حدثنا الحسن بن سماعة، عن جعفر بن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : نزل جبرئيل على النبي صلي الله عليه و آله بصحيفة من السماء، لم ينزل الله كتابا مثلها قط قبله ولا بعده ، فيه خواتيم من ذهب فقال له: يا محمد، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك، قال له: يا جبرئیل، من النجيب من أهلي؟ قال: علي بن أبي طالب عليه السلام ، مره إذا توفيت : أن يفك خاتما ثم يعمل بما فيه. فلما قبض النبي عليه السلام، فك علي خاتما ثم عمل بما فيه ما تعداه، ثم دفعها إلى الحسن بن علي عليه السلام ، ففك خاتما وعمل بما فيه ما تعداه، ثم دفعها إلى الحسين بن علي عليه السلام ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك، واشر نفسك لله، فعمل بما فيها ما تعداه ، ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أطرق،واصمت والزم منزلك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. ثم دفعها إلى رجل بعده، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم، وانشر علم آبائك، ففعل بما فيه ما تعداه . ثم دفعها إلى رجل بعده ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن حدث الناس وأفتهم، وصدق أباك ولا تخافن أحدا إلا الله، فانك في حرز من الله وضمان. وهو يدفعها إلى رجل من بعده، ويدفعها من بعده إلى من بعده، إلى يوم القيامة (1)

2: الشيخ الصدوق : أبي مثله وسقط منه (عن جعفر بن سماعة)(2)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفرالحميري، جميعا قالوا: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال : حدثنا أبو القاسم الهاشمي قال: حدثني عبيد بن نفیس الانصاري قال: أخبرنا الحسن بن سماعة مثله(3)

ص: 321


1- الامامة والتبصرة ص 38ح 20.
2- علل الشرائع ج 1 ص 171ح 1.
3- کمال الدین ص 231ح 35.

أقول: أبو القاسم الهاشمي كثير ولم أميزه.

الطريق: عبد الله العمري عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الكليني : أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد، عن أبي الحسن الكناني، عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمد بن أحمد بن عبيد (عبد) الله العمري عن أبيه، عن جده، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله عزوجل أنزل على نبيه صلي الله عليه و آله كتابا قبل وفاته ، فقال : يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك، قال : وما النجبة يا جبرئيل؟ فقال :علي بن أبي طالب وولده عليهم السلام، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي صلي الله عليه و آله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه، ففك أمير المؤمنین علیه السلام خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى ابنه الحسن عليه السلام ففك خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى الحسين عليه السلام ، ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة، فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك الله عزوجل، ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسین علیه السلام ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ففعل، ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي عليه السلام، ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم ولا تخافن إلا الله عزوجل،فإنه لاسبيل لأحد عليك [ففعل]، ثم دفعه إلى ابنه جعفر عليه السلام ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين ولا تخافن إلا الله عزوجل وأنت في حرز وأمان، ففعل، ثم دفعه إلى ابنه موسی عليه السلام وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي عليه السلام (1)

أقول: جعفر بن نجيح لا نعرفه ، وقيل إن عبد الله العمري هو عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عليه السلام.

الطريق: جد محمد بن الحسين الكناني عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد

ص: 322


1- الكافي ج 1 ص 280ح 2.

(رضي الله عنه)، قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحسين الكناني، عن جده، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال : إن الله عز وجل أنزل على نبيه صلي الله عليه و آله و كتابا قبل أن يأتيه الموت، فقال: يا محمد، هذا الكتاب وصيتك إلى النجيب من أهلك. فقال : ومن النجيب من أهلي، یا جبرئيل؟ فقال : علي بن أبي طالب. وكان على الكتاب خواتیم من ذهب ، فدفعه النبي صلي الله عليه و آله إلى علي عليه السلام ، وأمره أن يفك خاتما منها، ويعمل بما فيه، ففك عليه السلام خاتما ، وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى ابنه الحسن عليه السلام ، ففك خاتما، وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى الحسين عليه السلام ، ففك خاتما ، فوجد فيه : أن اخرج بقوم إلى الشهادة، فلا شهادة لهم إلا معك، واشتر نفسك لله عز وجل، ففعل، ثم دفعه إلى علي بن الحسين عليه السلام ، ففك خاتما فوجد فيه : اصمت، والزم منزلك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ففعل، ثم دفعه إلى محمد بن علي عليه السلام ، ففك خاتما فوجد فيه : حدث الناس وافتهم، ولا تخافن إلا الله، فإنه لا سبيل لاحد عليك، ثم دفعه إلي ففککت خاتما ، فوجدت فيه : حدث الناس وافتهم، وانشر علوم أهل بيتك، وصدق آبائك الصالحين، ولا تخافن أحدا إلا الله، وأنت في حرز وأمان، ففعلت، ثم أدفعه إلى موسی بن جعفر عليه السلام ، وكذلك يدفعه موسى عليه السلام إلى الذي من بعده، ثم كذلك أبدا إلى قيام المهدي عليه السلام(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول فالحسين بن الحسن بن أبان لم يوثق صريحا لكن كان عنده كتاب الحسين بن سعيد بخطه، وباقي الرجال ثقات مشاهير عن الكناني الذي أستظهر أنه شیخ قدیم، ولا يبعد إتحاد هذا الإسناد مع إسناد الكليني.

الإسناد : الشيخ الطوسي: وبالاسناد، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، عن جده، عن أبي عبد الله عليه السلام(2)

أقول: في إسناده سقط ظاهر فالمعول على إسناد الصدوق.

ص: 323


1- الأمالي ص 486 ح 660، کمال الدین ص 669ح 15.
2- الأمالي ص 441 ح990

رواية الإمام موسی بن جعفرالكاظم عليه السلام:

أقول: روى عنه أربعة، هم:

1: علي بن جعفر عليه السلام ، 2: محمد بن أبي عمير، 3: يونس بن عبد الرحمن، 4: زیاد القندي.

الطريق: علي بن جعفرعن أخيه موسی بن جعفر عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الكليني : علي بن محمد، عن الحسن بن عیسی بن محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه عن جده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسی بن جعفر عليه السلام قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم عنها أحد، يا بني إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، إنما هو محنة من الله عزوجل امتحن بها خلقه، لو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه قال : فقلت : يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال : يا بني ! عقولكم تصغر عن هذا ، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه(1)

2: النعماني حدثنا محمد بن يعقوب الكليني مثله(2)

الإسناد: ابن بابويه القمي: سعد بن عبد الله، عن الحسن بن عیسی بن محمد بن علي بن جعفرمثله(3)

2: ورواه الطبرسي عن سعد بن عبد الله مثله(4).

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الحسن بن عیسی بن محمد بن علي بن جعفرمثله(5)

ص: 324


1- الكافي ج 1ص336ح 2.
2- کتاب الغيبة ص154ح 11ح 2.
3- الامامة والتبصرة ص 113ح 100.
4- إعلام الوری ج 2 ص 239.
5- کمال الدین وتمام النعمة ص359ح1، علل الشرائع ج 1 ص 244.

2: الخزاز القمي : حدثنا علي بن محمد السندي، عن محمد بن الحسن مثله(1)

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي : عن الحسن بن عیسی عن محمد بن علي عن جعفر، عن أبي الحسن بن موسی بن جعفر عليهم السلام قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها فتهلكوا لا بد لصاحب الزمان من هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عنه من كان يقول فيه فرضا وانما هو محنة من الله يمتحن بها خلقه قلت : يا سيدي من الخامس من ولد السابع، قال: عقولكم تصغر عن هذا ولكن ان تعيشوا فسوف تذکرون قلت : يا سيدي فنموت بشك منه ، قال : أنا السابع، وابني علي الرضا الثامن، وابنه محمد التاسع، وابنه علي العاشر، وابنه الحسن حادي عشر، وابنه محمد سمي جده رسول الله صلي الله عليه و آله وكنيته المهدي الخامس بعد السابع، قلت : فرج الله عنك يا سيدي، كما فرجت عني(2)

أقول: لا يخفى أن الإسناد واحد والحديث واحد وقد أكمله الخصيبي ووقع التصحيف في إسناد الخصيبي.

الطريق: محمد بن أبي عمير عن موسی بن جعفرالكاظم عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال : سألت سيدي موسی بن جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: «وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً»فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب، فقلت له : ويكون في الائمة من يغيب؟ قال : نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب، ويظهر له كنوز الأرض، ويقرب له كل بعيد، ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شیطان مريد، ذلك ابن سيدة الاماء الذي تخفى على الناس ولادته، ولا يحل

ص: 325


1- كفاية الأثر ص268.
2- الهداية الكبرى ص 361.

لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

قال : الصدوق رضي الله عنه : لم أسمع هذا الحديث إلا من أحمد بن زیاد ابن جعفرالهمداني رضي الله عنه بهمدان عند منصرفي من حج بيت الله الحرام، وكان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه ورضوانه(1)

الإسناد : الخزاز القمي: وعنه (محمد بن عبد الله بن حمزة)، عن عمه،عن علي بن ابراهيم بن هاشم مثله(2)

تصحيح الإسناد : إسناد الصدوق صحیح من أحسن الأسانيد وأكثرها إتقانا كل رجاله ثقات أجلاء.

الطريق: يونس بن عبد الرحمن عن موسى الكاظم عليه اللسلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن قال : دخلت على موسی بن جعفرعليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال : أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله عز وجل ويملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون. ثم قال : طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمة، ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، ثم طوبى لهم، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة(3)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، عن عمه الحسن بن حمزة، عن علي بن ابراهيم بن هاشم مثله(4)

ص: 326


1- كمال الدين وتمام النعمة ص368ح 6.
2- كفاية الأثر ص 270.
3- کمال الدین وتمام النعمة ص361ح 5.
4- كفاية الأثر ص269.

3: رواه الطبرسي قال : روي عن علي بن إبراهيم مثله(1) .

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول كل رجاله ثقات أجلاء ما خلا صالح بن السندي وهو مقبول وأظنه قديم فقد روى عن حماد بن عيسى المنوفي سنة 208 ه.

الطريق: زياد القندي عن موسی بن جعفرالكاظم عليه السلام :

الإسناد: النعماني : أخبرنا سلامة بن محمد قال: أخبرنا الحسن بن علي بن مهزیار، قال : حدثنا أحمد بن محمد السياري، عن أحمد بن هلال ؛ قال : وحدثنا علي بن محمد بن عبيدالله الخبائي ، عن أحمد بن هلال، عن امية بن میمون الشعيري عن زياد القندي قال : سمعت أبا إبراهيم موسی بن جعفربن محمد عليهم السلام يقول : إن الله عزوجل خلق بيتا من نور جعل قوائمه أربعة أركان كتب عليها أربعة أسماء : تبارك، وسبحان، والحمد، والله، ثم خلق من الأربعة أربعة، ومن الأربعة أربعة، ثم قال عز وجل: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا (2)

أقول: هذا كناية عن عدد الأئمة عليهم السلام.

رواية الإمام علي بن موسی الرضا عليه السلام:

أقول: روى عنه جماعة، هم :

1: عبيد الله بن عبد الله بن جعفر الحسني، 2: الحسن بن محبوب، 3: نافع البصري، 4 : الحسين بن خالد، 5: عبد الله بن الهذيل، 6: أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، 7: أحمد بن زکریا ، 8: دعبل الخزاعي الشاعر الشهير، 9: الريان بن الصلت، 10: الحسن بن علي بن فضال.

الطريق: عبيد الله بن عبد الله بن جعفر الحسني عن موسی بن جعفر عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال: أخبرنا أبو الحسين النسابة محمد بن القاسم التميمي السعدي : قال :

ص: 327


1- إعلام الوری ج 2 ص 240.
2- كتاب الغيبة ص88ح 19.

أخبرني أبو الفضل جعفر بن محمد بن منصور قال : حدثنا أبو محکم محمد بن هشام السعدي قال : حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي قال : سألت علي بن موسی بن جعفر عليه السلام عما يقال في بني الأفطس فقال : إن الله عز وجل أخرج من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام إثني عشر سبطا وجعل فيهم النبوة والكتاب، ونشر من الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين عليهم السلام من فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله إنني عشر سبطا، ثم عد الإثني عشر من ولد إسرائيل فقال : روبيل بن يعقوب ، وشمعون بن يعقوب، ويهودا بن یعقوب، ويشاجر بن يعقوب، وزیلون بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب، وبنیامین بن يعقوب، ونفتالی بن یعقوب، ودان بن يعقوب، وسقط عن أبي الحسن النسابة ثلاثة منهم ثم عد الإثني عشر من ولد الحسن والحسين عليهم السلام فقال : أما الحسن فانتشر من ستة أبطن وهم بنو الحسن بن زید بن الحسن بن علي، وبنو عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، وبنو إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي، وبنو الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي، وبنو داود بن الحسن بن الحسن بن علي، وبنو جعفر بن الحسن بن الحسن علي، فعقب الحسن بن علي،من هذه الستة الأبطن، ثم عد بني الحسين عليهم السلام فقال : بنو محمد بن علي الباقربن علي بن الحسين عليهم السلام بطن، وبنو عبد الله بن الباهر بن علي، وبنو زید بن علي بن الحسين، وبنو الحسين بن علي بن الحسين بن علي، وبنو عمر بن علي بن الحسين بن علي، وبنو علي بن علي بن الحسين بن علي، فهؤلاء الستة الا بطن نشر الله عز وجل من الحسين بن علي عليه السلام . الخلفاء والائمه بعد النبي صلي الله عليه و آله اثنا عشر عليهم السلام(1)

الطريق: الحسن بن محبوب عن علي بن موسی الرضا عليه السلام :

الإسناد : ابن بابويه القمي: عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال العبر تائي، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي الحسن علي بن موسی الرضا عليه السلام قال : قال لي : لابد من فتنة صماء صیلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء

ص: 328


1- الخصال ص465 ح5.

وأهل الأرض، وكل حري وحران، وكل حزين ولهفان، ثم قال عليه السلام: بأبي وأمي سمي جدي صلي الله عليه و آله وشبية موسی بن عمران عليه السلام، عليه جيوب النور، يتوقد من شعاع ضياء القدس، كم من حری مؤمنة، وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين(1) .

2: الشيخ الصدوق حدثنا أبي رضي الله عنه مثله، وفيه بعد (الماء المعین): كأني بهم آیس ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أجلاء إلا العبر تائي فهو ثقة كبير إلا أنه ضال معاند.

الإسناد : محمد بن ابراهيم النعماني : وحدثنا محمد بن همام قال : حدثنا أحمد بن ما بنداذ؛ وعبد الله بن جعفرالحمیری قالا : حدثنا أحمد بن هلال مثله، وفيه : عليه جيوب النور يتوقد من شعاع ضياء القدس، كأنی به آیس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذابا على الكافرين، فقلت: بأبي وأمي أنت وما ذلك النداء؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب، أولها : ألا لعنة الله على الظالمين ، والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين ، والثالث يرون يدا بارزا مع قرن الشمس ينادي: ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم(3)

الإسناد : محمد بن جرير الطبري : وحدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال : حدثنا محمد بن همام، مثل النعماني إلى قوله : وعذابا على الكافرين(4)

الإسناد : الشيخ الطوسي : سعد بن عبد الله، عن الحسن بن علي الزيتوني وعبد الله بن جعفر الحميري معا عن أحمد بن هلال العبر تائي، عن الحسن بن

ص: 329


1- الامامة والتبصرة ص114ح 102.
2- عیون أخبار الرضا ج1 ص9ح14، كمال الدين ص370ح 3.
3- كتاب الغيبة ص180ح28.
4- دلائل الامامة ص460ح 441.

محبوب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام - في حديث له طويل اختصرنا منه موضع الحاجة - أنه قال : لابد من فتنة صماء صیلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض، وكم من مؤمن متأسف حران حزين عند فقد الماء المعين، كأني بهم أسر ما يكونون، وقد نودوا نداء يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، یکون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين فقلت: وأي نداء هو؟ قال : ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء. صوتا منها ( أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )، والصوت الثاني ( أَزِفَتِ الأزفة )، یا معشر المؤمنين . والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس، هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين. وفي رواية الحميري والصوت الثالث بدن يرى في قرن الشمس يقول : إن الله بعث فلانا فاسمعوا له وأطيعوا ، وقالا جمیعا : فعند ذلك يأتي الناس الفرج، وتود الناس لو كانوا أحياء (وَ يَشْفِي اللَّهِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) .(1)

تصحيح الإسناد: قد ظهر صحة الأسانيد وتعددها عن أحمد بن هلال العبرتائي الثقة الكبير إلا أنه خرج لعنه من الناحية عن الحسن بن محبوب شیخ أصحابنا الفقيه الجليل المقدم الثقة المجمع عليه المتوفي سنة 224ه.

الإسناد : الشيخ الطوسي: روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : من دهمه أمر من سلطان أو من عدو حاسد، فليصم يوم الاربعاء والخميس والجمعة، وليدع عشية الجمعة ليلة السبت، وليقل في دعائه : أي رباه ! أي سيداه ! أي سنداه ! أي أملاه ! أي رجاياه ! أي عماداه ! أي كهفاه ! أي حصناه ! أي حرزاه ! أي فخراه ! بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وبابك ... الدعاء وفيه التوسل بالخمسة وعلي بن الحسين ومحمد الباقر عليهم السلام ، قال الحسن بن محبوب : فعرضته على أبي الحسن الرضا عليه السلام فزادني فيه : بجعفر یا الله ! بموسی یا الله ! بعلي يا الله ! بمحمد يا الله ! بعلي يا الله ! بالحسن يا الله ! بحجتك ثم خليفتك في بلادك يا الله ! صل على محمد وال محمد وخذ بناصية من أخافه... الدعاء(2) .

ص: 330


1- الغيبة ص439، ح 431.
2- مصباح المتهجد ص423.

الطريق: نافع البصري خادم الرضا عليه السلام عن علي بن موسی الرضا عليه السلام:

الإسناد: أحمد بن عیاش الجوهري : قال : الحافظ أبو الفتح محمد بن مسلم بن ابي الفوارس في أربعينه : الحديث الرابع اخبرنا محمود بن محمد الهروي بقريبة في جامعها في سلخ ذي الحجة قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بناحمد بن عبد الله عن سعد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر الحمیری قال: حدثنا محمد بن عيسى الأشعري عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري قال : حدثني أبي وكان خادما للامام أبي الحسن علي بن موسی الرضا عليه السلام قال : حدثني الرضا قال : حدثني أبي العبد الصالح موسی بن جعفر قال : حدثني أبي جعفر عليه الصادق قال : حدثني أبي باقر علم الانبیاء محمد بن علي قال : حدثني أبي سید العابدين علي بن الحسين قال: حدثني أبي سيد الشهداء الحسين بن علي قال: حدثني أبي سيد الأوصياء علي بن أبي طالب صلوات الله عليه انه قال : اخي رسول الله صلي الله عليه و آله: من أحب أن يلقى الله عز وجل وهو مقبل عليه غير معرض فليتول ابنك الحسن، ومن أحب أن يلقى الله وقد تمحص عنه ذنوبه فليتول علي بن الحسين فإنه كما قال الله «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ »ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وهو قرير العين فلیتول محمد بن علي، ومن أحب أن يلقى الله فيعطيه كتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد الصادق، ومن أحب أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتول موسی بن جعفر الكاظم، ومن أحب أن يلقى الله وهو ضاحك فليتول علي بن موسی الرضا، ومن أحب أن يلقى الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتول ابنه محمدا ومن أحب أن يلقى الله عز وجل فيحاسبه حسابا يسيرا ويدخله جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين فليتول ابنه عليا ، ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وهو من الفائزين فليتول ابنه الحسن العسكري ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وقد كمل ایمانه وحسن اسلامه فليتول ابنه المنتظر محمدا صاحب الزمان المهدی فهؤلاء، مصابيح الدجی، وائمة الهدى، واعلام التقى فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة(1).

ص: 331


1- مقتضب الأثر ص 12.

2:علي بن يونس العاملي قال: وأسند أيضا الشيخ الجليل علي بن محمد القمي برجاله وذكره الكيدري في بصائره وأسند الحاجب إلى أمير المؤمنین عليه السلام قول النبي صلي الله عليه و آله: من سره أن يلقى ... الحديث نحوه أو مثله(1).

الطريق: الحسين بن خالد عن علي بن موسی الرضا عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسی الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أحب أن يتمسك بديني، ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب، وليعاد عدوه وليوال وليه، فإنه وصيي، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي، وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعدي، قوله قولي، وأمره أمري، ونهيه نهيي، وتابعه تابعي، وناصره ناصري، وخاذله خاذلي، ثم قال عليه السلام: من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة، ومن خالف عليا حرم الله عليه الجنة، وجعل مأواه النار (وبئس المصير) ومن خذل عليا خذله الله يوم يعرض عليه، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه، ولقنه حجته عند المسألة، ثم قال صلي الله عليه و آله: الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما ، وسیدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء العالمين، وأبوهما سيد الوصيين. ومن ولد الحسين تسعة أئمة، تاسعهم القائم من ولدي ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، إلى الله أشكو المنکرین لفضلهم، والمضيعين لحرمتهم بعدي، وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي، وأئمة أمتي، ومنتقما من الجاحدين لحقهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون(2)

2: الحموئي الجويني : أنبأني السيد الإمام نسابة عهده جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار بن أحمد بن محمد بن أبي الغنائم محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم المجاب برد السلام بن محمد الصالح بن موسی الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن أبي عبد الله

ص: 332


1- الصراط المستقيم ج 2 ص148.
2- كمال الدين وتمام النعمة ص 260ح6.

الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين، قال: أنبأنا والدي الإمام شمس الدین شیخ الشرف فخار بن معد رحمه الله إجازة، قال: أخبرنا شاذان بن جبرئیل القمي، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه، قال: أنبأنا أبو جعفر عليه السلام محمد بن علي بن الحسين بن بابویه القمي رحمه الله مثله(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد - کالأسانيد الآتية - صحيح عن علي بن معبد الذي هو شيخ مقبول وأرى أنه توفي قبل إمامة الحسن العسكري عليه السلام .

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال : قال علي بن موسی الرضا عليه السلام : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية. فقيل له: يا ابن رسول الله إلى متى؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت ، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت ؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء، يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا، وهو الذي تطوي له الأرض ولا يكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه، فإن الحق معه وفيه، وهو قول الله عز وجل : «إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ »(2)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي رحمه الله مثله(3).

3: الحموتي الجويني : خبرنا السيد الإمام المعظم العالم بقية السلف الصالح شرف الدين أبو جعفر الأشرف بن محمد بن جعفر الحسينين المدائني

ص: 333


1- فرائد السمطين ج1 ص 54ح19.
2- كمال الدين وتمام النعمة ص371ح5.
3- كفاية الأثر ص 274

النحوي اللغوي ببغداد بمسجد المختارة سنة 695ه، قال: أخبرنا الإمام منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسين بن بابويه القمي ثم الرازي، عن السيد أبي محمد شمس الشرف ابن علي بن عبد الله الحسيني السيلقي، عن الشيخ المؤيد أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي، عن الشيخ أبي المفضل محمد بن الحسين بن سعيد القمي المجاور ببغداد إجازة، عن الشيخ علي بن محمد بن علي الخزاز صاحب الكفاية مثله(1)

4: ورواه الطبرسي عن علي بن إبراهيم مثله (2)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسی الرضا، عن أبيه موسی بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسین، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل، قال الحسين : فقلت له : يا أمير المؤمنين وإن ذلك لكائن؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله عز وجل میثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه (3)

2: ورواه الطبرسي عن علي بن إبراهيم(4)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسی الرضا، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال : قال

ص: 334


1- فرائد السمطين ج 2 ص 236ح590.
2- إعلام الوری ج 2 ص 241، مشكاة الانوار ص 90.
3- كمال الدين وتمام النعمة ص304 ح 16.
4- إعلام الوری ج 2 ص 229.

رسول الله صلي الله عليه و آله: أَنَا سید مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عزوجل وَ أَنَا خَيْرُ مِنْ جبرئیل وَ میکائیل وَ إِسْرَافِيلَ وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ جَمِيعِ مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَ أَنَّا صَاحِبُ الشَّفَاعَةَ وَ الْحَوْضِ الشَّرِيفِ ، وَ أَنَّا وَ عَلِيُّ أَبَوْا هَذِهِ الْأُمَّةُ . مَنْ عَرَفَنَا فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجِلَ ، وَ مَنْ أَنْكَرَنَا فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهِ عزوجل ، وَ مَنْ عَلَيَّ سِبْطاً أُمَّتِي ، وسیدا شَبَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ : الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ، وَ مَنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ تِسْعَةً أَئِمَّةِ طَاعَتُهُمْ طَاعَتِي ، وَ مَعْصِيَتِهِمْ مَعْصِيَتِي ، تاسعهم قَائِمِهِمْ ومهديهم (1)

أقول : هذا الخبر قد جاء ما يشبهه بإسناد حسن عن أعلام العامة إلا أنه لم يذكر فيه عدد الأئمة عليهم السلام، وهو :

ما رواه الصدوق حدثنا علي بن عيسى القمي (رضي الله عنه)، قال : حدثني علي بن محمد ماجيلويه ، قال : حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقی، عن أبيه، عن خلف بن حماد الاسدي، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بنمهران، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله : يَا عَلِيُّ ، أَنْتَ أَخِي ووارثي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وامتي ، فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَمَاتِي ، محبك مُحِبِّي ، ومبغضك مُبْغِضِي . يَا عَلِيُّ ، أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوْا هَذِهِ الْأُمَّةُ ، يَا عَلِيُّ ، أَنَا وَ أَنْتَ والائمة مِنْ وُلْدِكَ سَادَةُ فِي الدُّنْيَا ، وَ مُلُوكُ فِي الْآخِرَةِ ، مَنْ عَرَفَنَا فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ ، وَ مَنْ أَنْكَرَنَا فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهِ عَزَّ وَجِلَ (2)

الطريق: عبد الله بن الهذيل عن الرضا عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله حبيب قال : حدثنا تمیم بن بهلول قال : حدثنا عبد الله بن أبي الهذيل وسالته عن الإمامة فيمن تجب وما علامة من تجب له الإمامة؟ فقال : إن الدليل على ذلك والحجة على المؤمنين والقائم بامور المسلمين والناطق بالقرآن والعالم بالاحکام اخو نبي الله وخليفته على امته ووصيه عليهم ووليه الذي كان منه

ص: 335


1- کمال الدین وتمام النعمة ص261ح7.
2- الأمالي ص 754ح 1015.

بمنزلة هارون من موسی المفروض الطاعه بقول الله عز وجل «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»الموصوف بقوله عز وجل «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»والمدعو إليه بالولاية المثبت له الإمامة يوم غدیر خم بقول الرسول صلي الله عليه و آله عن الله عز وجل : ألست أولی بكم منكم بانفسكم قالوا : بلى قال: فمن کنت مولاه فعلی مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأعن من أعانه علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين وخير الخلق أجمعين بعد رسول الله صلي الله عليه و آله وبعده الحسن بن علي ثم الحسين سبطا رسول الله صلي الله عليه و آله وابنا خيرة النسوان اجمعين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسی بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم محمد بن الحسن عليهم السلام الى يومنا هذا واحدا بعد واحد وهم عترة الرسول عليه و عليهم السلام المعروفون بالوصيةوالإمامة لا تخلو الأرض من حجه منهم في كل عصر وزمان وفي كل وقت واوان وهم العروة الوثقى وائمه الهدى والحجه على أهل الدنيا الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وكل من خالفهم ضال مضل تارك للحق والهدی وهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول صلي الله عليه و آله مَنْ مَاتَ وَ لَا يَعْرِفُهُمُ مَاتَ میتة جاهليه وَ دِينُهُمُ الْوَرَعُ والعفه وَ الصِّدْقُ وَ الصَّلَاحُ وَ الِاجْتِهَادُ وَ أَدَاءُ الأمانه إِلَى الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ وَ طُولُ السُّجُودِ وَ قِيَامُ اللَّيْلِ وَ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وأنتظار الْفَرَجِ بِالصَّبْرِ وَ حُسْنُ الصحبه وَ حُسْنِ الْجِوَارِ ثُمَّ قَالَ تمیم بْنِ بُهْلُولٍ : حدثني أبو معاويه عن الأعمش عن جعفربن محمد عليه السلام في الإمامه مثله سواء(1)

الطريق: أبو الصلت الهروي عن علي بن موسی الرضا عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا الحسن (الحسين) بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي بالكوفة سنه اربع وخمسين وثلاثمأه قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال :

ص: 336


1- عيون أخبار الرضا ج 2ص 57ح 20، الخصال ص478 ح46، كمال الدین وتمام النعمة ص336ح 9.

حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري قال : حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي عن علي بن موسی الرضا عن أبيه موسی بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا اكرم عليه مني قال علي عليه السلام: فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل ام جبرئيل؟ فقال صلي الله عليه و اله : يا علي أن الله تبارك وتعالی فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلني على جميع النبيين والمرسلين والفضل بعدى لك يا علي وللأئمة من بعدك وان الملائكه لخدامنا وخدام محبينا يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم عليه السلام ولا حواء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض فكيف لا نكون أفضل من الملائکه؟ ! وقد سبقناهم الى معرفه ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه لأن اول ما خلق الله عز وجل أرواحنا فانطقها بتوحيده وتمجيده ثم خلق الملائكه فلما شاهدوا ارواحنا نورا واحدا استعظمت امرنا فسبحنا لتعلم الملائكه انا خلق مخلوقون وانه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائکه بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائکه ان لا اله إلا الله وانا عبيد ولسنا بالهة يجب أن نعبد معه أو دونه فقالوا : لا اله إلا الله فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا لتعلم الملائكه ان الله اكبر من ان ينال عظم المحل إلا به فلما شاهدوا ما جعله الله لنا من العزه والقوة فقلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله لتعلم الملائکه انه لا حول لنا ولا قوة إلا بالله فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعه قلنا : الحمد لله لتعلم الملائکه ما يستحق الله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه فقالت الملائکه : الحمد لله فبنا اهتدوا الى معرفه توحيد الله عز وجل وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده ثم ان الله تبارك وتعالى خلق آدم فاودعنا صلبه وأمر الملائکه بالسجود له تعظيما لنا واكراما وكان سجودهم لله عز وجل عبوديه ودم اکراما وطاعه لكوننا في صلبه فكيف لا نكون أفضل من الملائکه؟ وقد سجدوا لآدم کلهم اجمعون وانه لما عرج بي إلى السماء اذن جبرئيل مثنى مثنى واقام مثنى مثنى ثم قال لي

ص: 337

تقدم یا محمد فقلت له : جبرئيل أتقدم عليك؟ قال : نعم لأن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه على ملائكته أجمعين وفضلك خاصه قال : فتقدمت فصليت بهم ولا فخر فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل : تقدم یا محمد وتخلف عني فقلت له : يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟! فقال : يا محمد انتهاء حدي الذي وضعني الله عز وجل فيه الى هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله فزخ بي النور زخة حتى انتهيت الى ما شاء الله عز وجل من علو مكانه فنودیت فقلت: لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت فنودیت : يا محمد أنت عبد وانا ربك فایای فاعبد وعلى فتوكل فانك نوري في عبادي ورسولي الى خلقي وحجتي على بريتي لك رلمن تبعك خلقت جنتي ولمن خالفك خلقت ناري وأوصيائك أوجبت كرامتي ولشيعتهم اوجبت ثوابي فقلت : يا رب ومن اوصیائي؟ فنودیت : يا محمد اوصیائك المکتوبون على ساق عرشی فنظرت وانا بين يدي ربي جل جلاله الى ساق العرش فرایت اثنا عشر نورا في كل نور سطر اخضر عليه اسم وصی من أوصيائي اولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم مهدی امتى فقلت : يا رب هؤلاء اوصیائي بعدی؟ فنودیت : يا محمد هؤلاء اوصیائي وأحبائي واصفيائي وحججی بعدك على بریتی وهم اوصیاؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك وعزتي وجلالي لاظهرن بهم دینی ولاعلين بهم كلمتي ولاطهرن الأرض بآخرهم من اعدائي ولا ملكنه مشارق الأرض ومغاربها ولاسخرن له الرياح ولاذللن له السحاب الصعاب ولا رقينه في الاسباب ولانصرنه بجندي ولا مدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي ثم لادیمن ملکه ولاداولن الايام بين اوليائي الى يوم القيامة(1)

الطريق: أحمد بن زكريا عن علي بن موسي الرضا عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثنا أبي، عن محمد ابن أحمد، عن محمد بن مهران، عن خاله أحمد بن زکریا قال : قال لي الرضا عليه السلام علي ابن موسی عليه السلام: أين منزلك

ص: 338


1- عیون أخبار الرضا ج 2 ص 237ح 22، کمال الدین وتمام النعمة ص 254ح4، علل الشرائع ج1 ص 5 ح 1.

ببغداد؟ قلت: الكرخ، قال: أما إنه أسلم موضع ولا بد من فتنة صماء صيلم تسقط فيها كل وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي (1).

الطريق: دعبل الخزاعي الشاعر عن علي بن موسی الرضا عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: أنشدت مولاي الرضا علی بن موسی عليه السلام قصيدتي التي أولها :

مدارس آیات خلت من تلاوة*** ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلى قولي :

خروج إمام لا محالة خارج*** يقوم على اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق وباطل*** ويجزي على النعماء والنقمات

بکی الرضا عليه السلام بكاء شديدا، ثم رفع رأسه إلى فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الإمام ومتى يقوم؟ فقلت : لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملأها عدلا [كما ملئت جورا]. فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد الطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وأما «متی» فإخبار عن الوقت، فقد حدثني أبي، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام أن النبي صلي الله عليه و آله ؟ قيل له : یا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال صلي الله عليه و آله :مثله مثل الساعة التي «لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ »(2)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال : حدثنا عمي

ص: 339


1- كمال الدين وتمام النعمة ص 371ح4.
2- كمال الدين وتمام النعمة ص 372ح6، عيون أخبار الرضا ج1 ص296ح 35.

الحسن بن حمزة قال: حدثنا علي بن ابراهيم، مثله سواء(1) .

أقول: دل هذا الخبر وكثير من الأخبار المتفرقة أن الشيعة كلها صغيرها وكبيرها كانوا ينتظرون بحرقة وتلهف إماما من آل محمد يطهر الأرض ويبطل الباطل ويعيد الحق إلى نصابه.

3: الحموئي الجويني بالإسناد المتقدم (في طريق الحسين بن خالد) عن الخزاز عن الصدوق مثله(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات أجلاء عن دعبل الخزاعي الشاعر القديم، وعبد السلام بن الصلت ثقة جليل زاهد عابد فاضل من أعلام العامة تشيع وتوفي سنة 236ه-.

الطريق: الريان بن الصلت عن علي بن موسی الرضا عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا عليه السلام: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال : أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني، وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان، قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض القلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسی، وخاتم سليمان عليه السلام. ذاك الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملا [به] الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (3)

2: رواه الطبرسي عن علي بن إبراهيم مثله(4) .

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات وجوه.

ص: 340


1- كفاية الأثر ص 275.
2- فرائد السمطین ج 2ص 337ح 591.
3- كمال الدین وتمام النعمة ص376ح 7.
4- إعلام الوری ج 2 ص 240.

الطريق: الحسن بن علي بن فضال عن علي بن موسی الرضا عليه السلام .

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضی الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني (ابن عقدة)، قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسی الرضا عليه السلام انه قال : كاني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه، قلت له : ولم ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: لان إمامهم يغيب عنهم فقلت ولم؟ قال : لئلا يكون في عنقه لأحد حجة إذا قام بالسيف(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد حسن بشيخ الصدوق فإنه لم يوثق صريحا ، وابن عقدة من أجل وأعظم حفاظ العامة وهو زيدي وقد رواه عن الأوثق الأجل شيخ أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله في الحديث ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه ، عن أبيه الشيخ العالم الفقيه الثقة الجلیل القدر العظيم المنزلة الزاهد الفاضل الورع المنقطع الى العبادة المتوفى سنة 224 ه.

رواية الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام:

أقول: رواه عن الجواد عليه السلام جماعة، هم:

1: الحسن بن العباس بن الحريش، 2: علي بن عاصم، 3: أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، 4 : عبد العظيم الحسني، 5: الصقر بن أبي دلف.

الطريق: الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفرالجواد عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عیسی (حيلولة) ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زیاد جميعا ، عن الحسن بن العباس بن الجريش، عن أبي جعفرالثاني علي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابن عباس : إن ليلة القدر في كل سنة، وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال ابن عباس : من

ص: 341


1- علل الشرائع ج1 ص 245ح6، عیون أخبار الرضا عليه السلام ج 2ص 247حة، كمال الدين ص 480 ح 4.

هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون(1)

2: الشيخ المفيد : بإسناده عنه مثله(2)

3: أبو الفتح الكراجكي: ما اخبرني به الشيخ المفيد رضي الله عنه مثله(3)

4 : رواه الطبرسي عنه مثله(4)

الإسناد : النعماني: وأخبرنا محمد بن يعقوب الكليني، عن عدة من رجاله، عن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي عن الحسن بن العباس بن الحريش مثله ، وفيه (وما قضي فيها) بعد أمر السنة(5)

أقول : هذا الإسناد لم أجده للكليني وتفرد به النعماني.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد الادمي، وأحمد بن محمد بن عیسی قالا: حدثنا الحسن بن العباس ابن الحريش الرازي مثله(6) .

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي رحمه الله، مثله(7)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال : حدثنا الحسن بن العباس بن الحريش الرازي، مثله(8)

الإسناد : الشيخ الطوسي : عنه، عن أبي الحسين ، وأخبرني جماعة، عن أبي محمد التلعکبري، عن أبي الحسين محمد بن جعفرالاسدي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن الحسن بن العباس بن الحريش الرازي مثله(9)

ص: 342


1- الكافي ج 1 ص 532ح 11.
2- الارشاد ج 2 ص 346.
3- الاستبصار ص 13.
4- إعلام الوری ج 2 ص 171.
5- كتاب الغيبة ص60ح3.
6- كمال الدین وتمام النعمة ص304ح 19.
7- كفاية الأثر ص220.
8- الخصال ص479ح47.
9- الغيبة ص141ح106.

الإسناد: الشيخ الكليني: وبهذا الإسناد (أي بإسناده عن الأشعري وبإسناده عن سهل بن زیاد جميعا عن بن الحريش عن الجواد عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله لأصحابه : آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولولده الأحد عشر من بعدي(1)

2: الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم جعفربن محمد، عن محمد بن يعقوب، مثله وقد أعاد السند بكامله، وفيه : آمنوا بليلة القدر، فإنه ينزل فيها أمر السنة، وإن لذلك ولاة من بعدي علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده (2)

3: أبو الفتح الكراجكي: ما خبرني به الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن نعمان رضي الله عنه مثل المفيد(3)

الإسناد : الشيخ الصدوق: وبهذا الإسناد (أي : محمد بن موسى عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بن الحريش عن الجواد عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله لأصحابه : آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن أبي طالب وولده الأحد عشر من بعدي (4)

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد بن عیسی قالا: حدثنا الحسن بن العباس بن حريش الرازي، عن أبي جعفرالثاني، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لأصحابه : آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن أبي طالب وولده الأحد عشر من بعده(5)

الإسناد : الشيخ الكليني : وبهذا الإسناد (أي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد الأشعري (حيلولة) ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن

ص: 343


1- الكافي ج 1ص 533ح12.
2- الارشاد ج2 ص 345.
3- الاستنصار ص 7.
4- الخصال ص480 ح48.
5- کمال الدین وتمام النعمة ص280ح30.

عن سهل بن زیاد کلاهما عن ابن الحريش عن الجواد عليه السلام علي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لأبي بكر يوما : لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون وأشهد أن محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله مات شهيدا والله ليأتينك، فأيقن إذا جاءك فان الشيطان غير متخیل به فأخذ علي بيد أبي بكر فأراه النبي صلي الله عليه و آله فقال له: يا أبا بكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده، إنهم مثلي إلا النبوة وتب إلى الله مما في يدك، فإنه لا حق لك فيه، قال : ثم ذهب فلم ير(1)

وصف الإسناد : الإسناد إلى ابن الحريش صحیح وأما هو فشيخ ضعيف متهم إلا أني أظن أنه لم يدرك الغيبة فإن الشيوخ الرواة عنه إما أدركوا إما لم يدركوا.

الطريق: علي بن عاصم عن محمد الجواد عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أبو الحسن (أحمد) علي بن ثابت الدوالینی رضی الله عنه بمدينة السلام سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، حدثنا محمد بن الفضل النحوي قال : حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمدالكوفي قال : حدثنا علي بن عاصم عن محمد بن علي بن موسى عن أبيه علي بن موسی عن أبيه موسی بن جعفرعن أبيه جعفربن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن على أبي طالب عليهم السلام قال : دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله صلي الله عليه و آله: مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السموات والأرضين قال له أبي : وكيف يكون یا رسول الله صلي الله عليه و آله و زین السموات والأرضين أحد غيرك؟ قال: يا أبي والذي بعثني بالحق نبيا أن الحسين بن علي في السماء اكبر منه في الأرض وانه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل : مصباح هدى وسفينة نجاة وامام خير ويمن وعز وفخر وعلم وذخر وان الله عز وجل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز وجل معه وكان شفيعه في آخرته وفرج الله كربه وقضي بها دينه ويسر أمره وأوضح سبيله وقواه على عدوه

ص: 344


1- الكافي ج1 ص 533، ح 13.

ولم يهتك ستره فقال له أبي بن كعب : وما هذه الدعوات يا رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال : تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد: (اللهم انی اسئلك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكان سمواتك وانبيائك ورسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من امري عسرا فاسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وان تجعل لي من امری يسرا) فإن الله عز وجل يسهل امرك ويشرح صدرك ويلقنك شهاده ان لا إله إلا عند خروج نفسك قال له أبي : یا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر وهي نطفة تبيين وبیان يكون من اتبعه رشیدا ومن ضل عنه غويا قال : فما اسمه وما دعاؤه؟ قال : اسمه علي ودعاؤه: (یا دائم یا دیموم يا حي يا قيوم يا كاشف الغم ويا فارج الهم ويا باعث الرسل ويا صادق الوعد) من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزوجل مع علي بن الحسين وكان قائده الى الجنة فقال له أبي : یا رسول الله فهل له من خلف ووصي؟ قال : نعم له مواریث السموات والأرض قال : ما معنی مواريث السموات والأرض یا رسول الله؟ قال : القضاء بالحق والحكم بالديانة وتأويل الأحكام وبيان ما يكون قال : فما اسمه؟ قال : اسمه محمد وان الملائكه لتستأنس به في السموات ويقول في دعائه : (اللهم ان كانلي عندك رضوان وود فاغفر لي ولمن تبعني من اخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي) فركب الله عزوجل في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية واخبرني جبرئیل عليه السلام: ان الله عز وجل طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا وجعله هاديا مهديا راضيا مرضيا يدعو ربه فيقول في دعائه : (یا دان غير متوان یا أرحم الراحمين إجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضا واغفر ذنوبهم ويسر امورهم واقض ديونهم واستر عوراتهم وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لي من كل غم فرجا) من دعا بهذا الدعاء حشره الله تعالى أبيض الوجه مع جعفر بن محمد الى الجنة يا أبي أن تبارك وتعالى ركب على هذه النطفة نطفه زكيه مبارکه طيبه انزل عليها الرحمه وسماها عنده موسى قال له أبي: یا رسول الله كأنهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا قال : وصفهم لي جبرئیل عن رب العالمین جل جلاله قال : فهل لموسى من دعوه يدعو سوى دعاء آبائه قال : نعم يقول في دعائه : (يا خالق الخلق وباسط الرزق وفالق الحب والنوى

ص: 345

و بارئ النسم ومحيي الموتى ومميت الاحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بی ما أنت أهله) من دعا بهذا الدعاء قضى الله تعالی حوائجه وحشره يوم القيمه مع موسی بن جعفر وان الله عز وجل ركب في صلبه نطفه مبارکه زکیه رضیه مرضیه وسماها عنده عليا يكون الله تعالى في خلقه رضيا في علمه وحكمه ويجعله حجه لشيعته يحتجون به يوم القيامة وله دعاء يدعو به (اللهم اعطني الهدی وثبتني عليه واحشر بي عليه آمنا آمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع انك أهل التقوى وأهل المغفره) وان الله عز وجل ركب في صلبه نطفه مبارکه طيبه زکیه رضیه مرضیه وسماها محمد بن علي فهو شفيع شيعته ووارث علم جده له علامه بينه وحجه ظاهره إذا ولد يقول : لا اله إلا الله محمد الله صلي الله عليه و آله ويقول في دعائه : (يا من لا شبيه ولا مثال أنت الله الذي لا اله إلا أنت ولا خالق أنت تفنى المخلوقين وتبقى أنت حلمت عمن عصاك والمغفرة رضاك) من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة وان الله تعالی رکب في صلبه نطفه لا باغيه ولا طاغيه باره مبارکه طیبه طاهره سماها عنده علي بن محمد فالبسها السكينه والوقار واودعها العلوم وكل سر مكتوم من لقيه وفي صدره شيء انباه به وحذره من عدوه ويقول في دعائه : (یا نور یا برهان یا منیر یا مبین یا رب اكفني شر الشرور وآفات الدهور واسئلك النجاه يوم ينفخ في الصور) من دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمد شفیعه وقائده الى الجنة وان الله تبارك وتعالی رکب في صلبه نطفه وسماها عنده الحسن : فجعله نورا في بلاده وخليفه في ارضه وعزا لامة جده وهاديا لشيعته وشفيعا لهم عند ربه ونقمة على من خالفه وحجة لمن والاه وبرهانا لمن اتخذه إماما يقول في دعائه : (يا عزيز العز في عزه ما اعز عزیز العز في عزه یا عزيزا عزني بعزك وأيدني بنصرك وابعد عني همزات الشياطين وادفع عني بدفعك وامنع عنى بمنعك واجعلني من خيار خلقك يا واحد یا أحد یا فرد یا صمد) من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز وجل معه ونجاه من النار ولو وجبت عليه وان الله تبارك وتعالی رکب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة يرضى بها كل مؤمن ممن قد اخذ الله تعالی میثاقه في الولاية ويكفر بها كل جاحد فهو امام تقی نقي سار مرضي هادي مهدي يحكم بالعدل ویامر به يصدق الله تعالى ويصدقه الله تعالى في قوله يخرج من تهامه حين تظهر الدلائل

ص: 346

والعلامات وله كنوز لا ذهب ولا فضه إلا خيول مطهمه ورجال مسومه يجمع الله تعالى له من أقاصي البلاد على عدة أهل بدر ثلثماه وثلاثه عشر رجلا معه صحیفه مختومه فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم کدادون مجدون في طاعته فقال له أبي : وما دلايله وعلاماته یا رسول الله؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه أنتشر ذلك العلم من نفسه وانطقه الله تعالی فناداه العلم: اخرج یا ولي الله فاقتل اعداء الله وهما رایتان وعلامتان وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اختلع ذلك السيف من غمده وانطقه الله عز وجل فناداه السيف: اخرج یا ولی الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله فيخرج ويقتل اعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ویحکم بحكم الله يخرج جبرئیل عليه السلام عن يمينه وميكائيل عن يساره وسوف تذكرون ما اقول لكم ولو بعد حين وافوض امرى الى الله تعالى عز وجل يا أبي طوبی لمن لقيه وطوبى لمن أحبه وطوبى لمن قال : به ينجيهم الله به من الهلکه وبالا قرار بالله وبرسوله وبجميع الائمه يفتح الله لهم الجنة مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي يسطع ريحه ولا يتغير ابدا ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير لا يطفى نوره ابدا قال أبي : یا رسول اللهكيف بيان حال هؤلاء الائمه عن الله عز وجل قال: إن الله عز وجل انزل علي اثنا عشر صحيفه اسم كل امام على خاتمه وصفته في صحيفته(1)

2: الحموئي الجويني قال: وروى الشيخ الجليل أبو جعفر بن بابویه مثله(2)

الطريق: أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم عن أبي جعفرالجواد عليه السلام :

الإسناد : علي بن بابويه القمي: سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفرالحميري، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن ادریس، جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفرالثاني محمد بن علي عليه السلام ؟ قال : أقبل أمير

ص: 347


1- عیون أخبار الرضا ج 2ص62-29، کمال الدین وتمام النعمة ص264ح 11، ومن هذه النسخة ما بين الهلالين.
2- فرائد السمطين ج 2 ص 155ح447.

المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنه ، وأمير المؤمنين متكئ على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنین علیه السلام فرد عليه السلام فجلس، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسالك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم، وان تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك؟ فقال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى أبي محمد الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه. فقال : أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه، فان روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ، فان أذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح فاسکنت في بدن صاحبها، وان لم بأذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح، وجذبت الريح الروح، فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث، وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان: فان قلب الرجل في حق،على الحق طبق فان صلی الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة إنكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسيه، وان هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر. وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله، فان الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه وأمه، وان هو أتاه بلب غیر ساکن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فان وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الرجل أخواله، فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلا الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمدا رسول الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعده . وأشار بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلام- ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته . وأشار

ص: 348

إلى الحسن عليه السلام. وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك ، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بامر محمد بن علي، وأشهد علی موسی بن جعفرأنه القائم بأمر جعفربن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسی بن جعفر ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن عليه السلام في أثره، قال : فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله،فرجعت إلى أمير المؤمنین عليه السلام، فأعلمته. فقال : يا أبا محمد أتعرفه؟ فقلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، فقال : هو الخضر عليه السلام(1)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفرالحمیری ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن ادریس جميعا قالوا : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : حدثنا أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال : اقبل امير المؤمنين ... الحديث بتمامه(2)

3: الشيخ الطبرسي : قال : (الصدوق): وحدثنا أبي، ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيی العطار، وأحمد بن إدريس جميعا قالوا : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي .. مثله بتمامه(3)

4: محمد بن جرير الطبري : وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال : حدثني أبو النجم بدر ابن (عمار) الطبرستاني قال: حدثني أبو جعفر

ص: 349


1- الامامة والتبصرة ص106ح93.
2- عيون أخبار الرضاج 2ص 67ح 35، کمال الدین وتمام النعمة ص313ح1، علل الشرائع ج1 ص96 ح6.
3- إعلام الوری ج 2 ص 191.

محمد بن علي (أي: الشلمغاني)، قال : روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام: أنه قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ... الحديث بتمامه(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح من أصح الأسانيد وأشدها إتقانا إذ رواه أربعة هم أعيان وشيوخ عصرهم عن أحمد بن أبي عبد الله الثقة الجليل الفاضل عن أبي هاشم الجعفري الشريف الثقة العين الجليل القدر العظيم المنزلةعند الأئمة وصاحب الرضا واالجواد والهادي والعسكري (صلوات الله عليهم أجمعين).

أقول: وهذا الخبر نظرا لجودة إسناده أطبقت الإمامية كلها على صحته :

1: قال : أبو الصلاح الحلبي المتوفي 447 ه: وحديث الخضر عليه السلام، وأمثال ذلك مما نقله محدثو العامة، وأطبق عليه ناقلوا الإمامية(2)

2: أبو الفتح الكراجكي المتوفي 449 ه: ومن ذلك حديث الخضر علیه السلام ومجيئه الى أمير المؤمنين عليه السلام وسؤاله عن مسائل وامره لولده الحسن علیه السلام بالاجابة عنها فأجاب فاعلن الخضر عليه السلام بحضرة الجماعة الإقرار بالله وبرسوله وبأمير المؤمنين والائمة الإثني عشر من بعده واحد واحدا باسمائهم والحديث مشهور بين الشيعة مجمع على صحته عند الطائفة الإمامية(3)

الإسناد الثاني : الشيخ الكليني : عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفرالثاني عليه السلام قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام مثله إلا أنه اختصر جوابات الحسن علیه السلام فلم يذكرها(4)

2: الشيخ الطوسي: وبهذا الإسناد، عن محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا ، مثله(5)

ص: 350


1- دلائل الامامة ص174ح 95.
2- الكافي للحلبي ص99.
3- الاستنصار ص 31.
4- الكافي ج 1 ص 525ح 1.
5- الغيبة ص154ح 114.

3: أبو الفتح الكراجكي: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولویه وأبو الحسين محمد بن محمد بن الحسن بن الوليد جميعا عن محمد بن يعقوب عن عدة منأصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مثله (1)

أقول: الظاهر أن الخطأ في هذه النسخة موافقة لبقية النسخ مع أنه يندر أو لا يوجد رواية للأشعري عن البرقي، هذا مع أن أحمد بن محمد بن عیسی الأشعري من أوثق الشيوخ الثقات وأعظمهم جلالة وأشدهم ضبطا وإتقانا.

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح من أصح الأسانيد وأشدها إتقانا فإن العدة هم خمسة من أعيان وأعاظم شيوخ الكليني عن أحمد بن أبي عبد الله الثقة الجليل الفاضل كما تقدم.

الإسناد الثالث : الشيخ الكليني : وحدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي هاشم مثله سواء. قال : محمد بن يحيى: فقلت لمحمد بن الحسن : يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله، قال: فقال : لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد في أعلى درجات الصحة وفيه مضافا إلى صحته نكتة عالية الأهمية بينها الشيخ الصفار هو الثقة الجليل وذلك أن محمد بن يحيى كان يرغب أن يكون الذي أخبر الصفار رجلا من القدماء حتى يكون إخبارا عن الإمام قبل وجوده، فيكون إخبارا معجزا، فقال: للصفار وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله، فقال : الصفار له أن رغبته متحققة وإن كان الخبر من طريق أحمد بن أبي عبد الله وذلك لأن أحمد بن أبي عبد الله قد أخبره بالخبر قبل الحيرة - أي قبل وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام - بعشر سنين.

ص: 351


1- الاستنصار ص 31.
2- الكافي ج 1 ص526ح2.

الإسناد : النعماني: أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، نحوه بتغيير يسير:(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح فإن عبد الواحد من ثقات شيوخ النعماني، ومحمد بن جعفر هو أبو العباس الرزاز محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد القرشي مولى بني مخزوم المتوفى سنة 316ه وعمره ثمانون عاما، وهو ثقة من شيوخ الرواية.

الإسناد : ابن شهر آشوب: وروى الشيخ المفيد حديث الخضر ومجيئه الى أمير المؤمنين وسؤاله عن مسائله وأمره لولده الحسن بالاجابة عنها فلما أجاب أعلن الخضر بحضرة الجماعة فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصي رسول الله القائم بحجته وأشار بيده الى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته وأشار بيده الى الحسن انه وصي أبيه والقائم بحجته بعد واشهد ان الحسين بن علي وصي أبيه والقائم بحجته بعدك ... ثم ساق الأئمة الأثنی عشر إلى أن قال : الله أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته . (2)

ملاحظة :

أقول: وهذا الخبر قد رواه أحمد بن محمد بن خالد البرقي بنفسه في كتابه المحاسن إلا أنه اختصر ذكر الأئمة عليهم السلام، وإليك الخبر :

الإسناد: أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه، عن أبي هاشم الجعفري رفع الحديث قال : قال أبو عبد الله عليه السلام، دخل أمير المؤمنین (صلوات الله عليه) المسجد ومعه الحسن علیه السلام فدخل رجل، فسلم عليه، فردعليه شبيها بسلامه، فقال: يا أمير المؤمنين جئت أسألك فقال : سل، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تكون روحه؟ - وعن المولود الذي يشبه أباه

ص: 352


1- كتاب الغيبة ص58ح2.
2- مناقب آل ابي طالب ج1 ص 246.

كيف يكون؟ - وعن الذكر والنسيان كيف يكونان؟ . قال : فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام فقال : أجبه ، فقال : الحسن : إن الرجل إذا نام فان روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء، فإذا أراد الله أن يقبض روحه جذب الهواء الريح، وجذبت الريح الروح، وإذا أراد الله أن يردها في مكانها جذبت الروح الريح، وجذبت الريح الهواء، فعادت إلى مكانها، وأما المولود الذي يشبه أباه، فان الرجل إذا واقع أهله بقلب ساكن وبدن غير مضطرب وقعت النطفة في الرحم، فيشبه الولد أباه، وإذا واقعها بقلب شاغل وبدن مضطرب، فوقعت النطفة في الرحم، فان وقعت على عرق من عروق أعمامه يشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق أخواله يشبه الولد أخواله، وأما الذكر والنسيان، فان القلب في حق، والحق مطبق عليه، فإذا أراد الله أن يذكر القلب سقط الطبق، فذكر، فقال الرجل: «أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن أباك أمير المؤمنين وصی محمد حقا حقا، ولم أزل أقوله، وأشهد أنك وصيه ، وأشهد أن الحسین وصيك، حتى أتي على آخرهم»، فقال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام: فمن كان الرجل؟ . قال : الخضر عليه السلام(1)

أقول: ظهر الإختصار في آخره.

وصف الإسناد: أقول: قد عرفت من الأسانيد المتقدمة أن البرقي رواه عن الجعفري بلا واسطة وهو الصحيح فإنه من طبقته ، كما عرفت أن الجعفري رواه عن أبي جعفرالثاني عليه السلام .

الطريق: عبد العظيم الحسني عن محمد االجواد عليه السلام :

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسی الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا أبو تراب عبد الله بن موسی الروياني قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زیدبن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام [ الحسني ] قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين علي بن

ص: 353


1- المحاسن ج 2 ص 332ح 99.

أبي طالب عليهم السلام وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدائي فقال لي : يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله بالنبوة وخصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة، كما أصلح أمر كليمه موسی عليه السلام إذا ذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع وهو رسول نبي، ثم قال عليه السلام : أفضل أعمال شیعتنا انتظار الفرج . (1)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي رحمة الله عليه مثله(2)

3: الشيخ الطبرسي: نقله عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رحمه الله (3)

4 : قطب الدين الراوندي : وقال : محمد بن علي التقي عليه السلام لعبد العظيم الحسني : المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، وأن الله ليصلح أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسی عليه السلام حيث ذهب ليقتبس لاهله نارا، هو سمي رسول الله صلي الله عليه و آله و کنیه، تطوى له الأرض(4)

الطريق: الصقر بن أبي دلف عن محمد الجواد عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدثنا حمدان بن سلیمان قال : حدثنا الصقر ابن أبي دلف قال : سمعت أبا جعفرمحمد بن علي الرضا عليه السلام يقول : إن الإمام بعدي إبني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه ، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت. فقلت له: يا ابن رسول -الله فمن

ص: 354


1- كمال الدين وتمام النعمة ص377ح 1.
2- كفاية الأثر ص 280.
3- إعلام الوری ج 2 ص 242.
4- الخرائج والجرائح ج3ص1171 ح66.

الإمام بعد الحسن؟ فبکی عليه السلام بكاء شديدا، ثم قال : إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له : يا ابن رسول الله لم سمي القائم؟ قال : لانه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له : ولم سمي المنتظر؟ قال؟ لان له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون(1)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي مثله(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد حسن إلى الصقر ولا أعلم حاله ولا تاریخ وفاته.

رواية الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: رواه عنه جماعة، هم:

1: عبد العظيم بن عبد الله الحسني، 2: أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم، 3: الصقر بن أبي دلف الكرخي، 4 : الحسن بن مسعود، 5: محمد بن الخليل، 6: عیسی بن أحمد بن عیسی.

الطريق: عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن علي بن محمد الهادي عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال : حدثنا أبو تراب عبد الله بن موسی الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت علي سيدي علي بن محمد عليه السلام فلما بصر بي قال لي : مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضیا ثبت عليه حتى ألقي الله عز وجل فقال : هات يا أبا القاسم، فقلت : إني أقول: إن الله تبارك وتعالی واحد، ليس كمثله شيء، خارج عن الحدین حد الأبطال وحد التشبيه، وإنه

ص: 355


1- كمال الدين وتمام النعمة ص 378ح 3.
2- كفاية الأثر ص283.

ليس بجسم ولا صورة، ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الاجسام، ومصور الصور، وخالق الأعراض والجواهر، ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه، وإن محمدا صلي الله عليه و آله عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة، وإن شريعته خاتمة الشرائع فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة. وأقول: إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفربن محمد، ثم موسی بن جعفر ، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم أنت یا مولاي. فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: فقلت : وكيف ذاك يا مولاي؟ قال : لانه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قال : فقلت : أقررت وأقول: إن وليهم ولي الله، وعدوهم عدو الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله. وأقول: إن المعراج حق، والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق، والنار حق، والصراط حق، والمیزان حق، « وَأَنْ السَّاعَةَ آتِيَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا . وَأَنْ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ»وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية : الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقال علي بن محمد عليه السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ، ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة(1)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي، مثله وفيه نقص يسير .(2)

3: ونقله الطبرسي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني (3)

الطريق: أبو هاشم الجعفري عن علي بن محمد الهادي عليه السلام:

الإسناد : علي بن بابويه القمي: سعد بن عبد الله، عن محمد بن أحمد العلوي، عن أبي هاشم الجعفري، قال : سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام،

ص: 356


1- كمال الدين وتمام النعمة ص379ح1، الأمالي ص419ح 557، التوحيد ص 81، صفات الشيعة ص48.
2- كفاية الأثر ص286.
3- إعلام الوری ج 2 ص 244.

يقول : الخلف من بعدي إبني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ قلت: ولم؟ جعلني الله فداك. قال : لانكم لا ترون شخصه، ولا يحل لكم ذكره باسمه. قلت : فكيف نذكره؟ فقال : قولوا الحجة من آل محمدصلوات الله عليه وسلامه(1)

2: الشيخ الصدوق : أبي رحمه الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : مثله(2)

3: الشيخ الطوسي : وروى سعد بن عبد الله مثله(3)

أقول: طريق الشيخ إلى سعد هو عدة عن الصدوق عن أبيه ومحمد بن الحسن عنه.

تصحيح الإسناد: الإسناد حسن كل رجاله ثقات أجلاء ما خلا العلوي فهو سيد شريف والظاهر أنه محمد بن أحمد بن محمد العريضي لم أجد له ترجمة.

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله مثله(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد کسابقة ومحمد بن الحسن هو ابن الوليد الثقة الثقة شيخ القميين ووجههم وثقتهم وعارفهم عظيم القدر.

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي: عن سعد بن محمد بن احمد، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال : سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام يقول الخليفة من بعدي الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من الخلف، قلت : ولم جعلت فداك قال : انكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم، قلت فكيف نذكره، قال : قولوا الحجة من آل محمد عليهم السلام(5)

وصف الإسناد : الظاهر أنه تصحيف سعد عن محمد بن أحمد.

ص: 357


1- الامامة والتبصرة ص118ح 112.
2- علل الشرائع ج1ص 245ح5، كمال الدين ص 648ح4.
3- الغيبة ص202 ح 169.
4- کمال الدین وتمام النعمة ص381ح5.
5- الهداية الكبری ص 360.

الإسناد : الشيخ الطبرسي: وفي كتاب أبي عبد الله بن عياش : حدثنی أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد العلوي العريضي قال: حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن علیه السلام صاحب العسكر يقول: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف، قلت : ولم جعلت فداك؟ قال : لأنكم لا ترون شخصه، ولا يحل لكم تسميته، ولا ذكره باسمه، قلت : كيف نذكره؟ قال : قولوا : الحجة من آل محمد صلي الله عليه و آله(1)

أقول: لم أجده في كتاب مقتضب الأثر.

الإسناد: الشيخ الكليني : علي بن محمد، عمن ذكره، عن محمد بن أحمد العلوي، مثله(2).

2: الشيخ المفيد : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب مثله (3)

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي بن السندي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن، قال : حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن احمد العلوي، عن ابن هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال : سمعت أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك. فقال : لانكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه. قلت: وكيف نذكره؟ قال: قولوا الحجة من آل محمد صلي الله عليه و آله (4)

الطريق: الصقر بن أبي دلف عن علي بن محمد الهادي عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم قال : حدثنا عبد الله بن أحمد الموصلي

ص: 358


1- إعلام الوری ج 2ص136.
2- الكافي ج 1ص328ح13 و 332ح1.
3- الارشاد ج2 ص320.
4- كفاية الأثر ص 288.

قال : حدثنا الصقر بن أبي دلف قال : سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليه السلام يقول: إن الإمام بعدي الحسن ابني، وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(1)

2: الخزاز القمي: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال : حدثنا الحسن بن حمزة، قال: حدثنا علي بن ابراهيم مثله(2)

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم قال : حدثني عبد الله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف (الكرخي)، قال : لما حمل المتوكل سيدنا أبي الحسن عليه السلام جئت لأسأل عن خبره قال : فنظر إلي حاجب المتوكل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك؟ فقلت : خير أيها الاستاذ فقال : اقعد، قال الصقر: فأخذني ما تقدم وما تأخر وقلت : أخطأت في المجيئ قال : فوحى الناس عنه، ثم قال : ما شأنك وفيم جئت؟ قلت:لخبر ما ، قال : لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له : ومن مولاي؟ مولاي أمير المؤمنين، فقال : اسكت مولاك هو الحق لا تتحشمني فإني على مذهبك ، فقلت : الحمد لله، فقال : أتحب أن تراه؟ فقلت: نعم، فقال : اجلس حتى يخرج صاحب البريد، قال: فجلست فلما خرج قال الغلام له : خذ بيد الصقر فادخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه، قال : فأدخلني الحجرة وأوما إلى بيت، فدخلت فإذا هو عليه السلام جالس على صدر حصیر وبحذاه قبر محفور، قال : فسلمت فرد [علي السلام] ثم أمرني بالجلوس فجلست، ثم قال لي: يا صقر ما أتى بك؟ قلت: يا سيدي جئت أتعرف خبرك قال : ثم نظرت إلى القبر ویکیت، فنظر إلي وقال : يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء فقلت: الحمد لله ثم قلت: يا سيدي حديث يروي عن النبي صلي الله عليه و آله لا أعرف معناه، قال : فما هو؟ قلت : قوله صلي الله عليه و آله: «لَا تُعَادُوا الايام فتعادیکم »ما معناه؟ فقال: نعم الایام نحن، بنا قامت السماوات والأرض، فالسبت : اسم رسول الله صلي الله عليه و آله، والاحد أمير المؤمنين، والإثنين الحسن والحسين، والثلثاء

ص: 359


1- کمال الدین وتمام النعمة ص383ح 10.
2- كفاية الأثر ص292.

علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفربن محمد [الصادق]، والاربعاء موسی بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فهذا معنى الايام ولا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة، ثم قال عليه السلام: ودع واخرج فلا آمن عليك(1)

2: الخزاز القمي : حدثنا علي بن محمد بن منویه ، قال : حدثنا أحمد بن زيادالمهداني مثله، وفيه تصحیف کعامة روايات هذا الكتاب الذي ظلمه طابعوه ظلما كبيرا بطبعه بهذا النحو ولا أستبعد أن علي بن محمد بن منویه هو تصحيف محمد بن علي بن بابویه(2) .

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن ابراهيم مثله(3)

2: السيد ابن طاووس الحسني، قال: ذكر الشيخ السعيد أبو جعفر عليه السلام محمد بن بابويه رحمه الله - وقد قدمت اسنادي إليه رضوان الله عليه - قال: حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل الحديث(4)

3: ونقله الشيخ الطبرسي عن علي بن ابراهیم(5)

أقول : هذا الخبر يلتقي في معناه مع الخبر الآتي

الطريق: الحسن بن مسعود ومحمد بن الخليل عن علي بن محمد الهادي عليه السلام:

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي: عن الحسن بن مسعود، ومحمد بن الخليل، قال : دخلنا على سيدنا علي العسكري بسامرا وعنده جماعة من شیعته فسألناه عن اسعد الايام وانحسها فقال : لا تعادوا الايام فتعادیکم وسالناه عن معنى هذا الحديث فقال : معناه بین ظاهر و باطن آن

ص: 360


1- كمال الدین وتمام النعمة ص382ح9.
2- كفاية الأثر ص 289.
3- الخصال ص 394ح 102، معاني الأخبار ص 123ح 1.
4- جمال الأسبوع ص 35.
5- إعلام الوری ج2ص245.

السبت لنا والاحد لشيعتنا والإثنين لبني امية والثلاثاء لشيعتهم والاربعاء لبني العباس والخميس لشيعتهم والجمعة للمؤمنين، والباطن أن السبت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله والاحد امير المؤمنين والإثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والاربعاء موسی بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وانا ، والخميس ابني الحسن والجمعة ابنه الذي تجتمع فيه الكلمة وتتم به النعمة ويحق الله الحق ويزهق الباطل، فهو مهدیكم المنتظر ثم قرأ:« بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحیم(1)»«بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»ثم قال لنا عليه السلام والله هو بقية الله(1)

الطريق: أبو موسی عیسی بن أحمد بن عيسى عن علي بن محمد الهادي عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الطوسي: وأخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعکبري، عن محمد بن أحمد بن عبد الله الهاشمي، قال: حدثني أبو موسی عیسی بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد العسكري، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن موسى، عن أبيه موسی بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال : قال لي علي صلوات الله عليه : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من سره أن يلقى الله عز وجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك، وليتول بنيك الحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسی بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمدا وعليا والحسن، ثم المهدي، وهو خاتمهم، وليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك يا علي يشناهم الناس، ولو أحبهم كان خيرا لهم لو كانوا يعلمون، يؤثرونك وولدك على الآباء والأمهات والأخوة والأخوات، وعلى عشائرهم والقرابات صلوات الله عليهم أفضل الصلوات، أولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم ويرفع درجاتهم جزاء بما كانوا يعملون(2)

ص: 361


1- الهداية الكبرى ص363.
2- الغيبة ص136ح100.

الإسناد: ابن شهر آشوب: وروى محمد بن أحمد بن عبيدالله الهاشمي قال : حدثني أبو موسی عیسی بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدثني أبو الحسن علي بن محمد العسكري عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسی عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله من سره أن يلقى الله عز وجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسی بن جعفر وعلي بن موسی ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ثم المهدي وهو خاتمهم الخبر(1)

رواية الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام:

أقول: رواه عنه ثلاثة، هم: علي بن الحسين السائح، 2: جعفر بن أحمد، 3: القاسم بن العلا.

الطريق: علي بن الحسن السائح عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام:

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا محمد بن هشام قال :حدثنا علي بن الحسن السائح قال : سمعت الحسن بن علي العسكري عليه السلام يقول: حدثني أبي، عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي لا يحبك إلا من طابت ولادته، ولا يبغضك إلا من خبثت ولادته، ولا يواليك إلا مؤمن، ولا يعاديك إلا كافر، فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال: يا رسول الله قد عرفنا علامة خبيث الولادة والكافر في حياتك ببغض علي وعداوته، فما علامة خبيث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الاسلام بلسانه وأخفى مکنون سريرته؟ فقال : يا ابن مسعود علي ابن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم، فإذا مضى فابني الحسن إمامكم بعده وخليفتي عليكم، فإذا مضى فابني الحسين إمامكم بعده وخليفتي عليكم، ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد أئمتكم وخلفائي عليكم، تاسعهم قائم

ص: 362


1- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 252.

أمتي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، لا يحبهم إلا من طابت ولادته ولا يبغضهم إلا من خبثت ولادته، ولا يواليهم إلا مؤمن، ولا يعاديهم إلا كافر، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني، ومن أنكرني فقد أنكر الله عز وجل، ومن جحد واحدا منهم فقد جحدني، ومن جحدني فقد جحا. الله عز وجل، لأن طاعتهم طاعتي، وطاعتي طاعة الله، ومعصيتهم معصيتي ، ومعصيتي معصية الله عز وجل، يا ابن مسعود إياك أن تجد في نفسك حرجا مما أقضي فتكفر، فوعزة ربي ما أنا متكلف ولا ناطق عن الهوى في علي والائمة من ولده، ثم قال صلي الله عليه و آله - وهو رافع يديه إلى السماء .: اللهم وال من والی خلفائي، وأئمة أمتي بعدي، وعاد من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم، ولا تخل الأرض من قائم منهم بحجتك ظاهرا أو خافيا مغمورا ، لئلايبطل دينك وحجتك (وبرهانك) وبيناتك ، ثم قال صلي الله عليه و آله : يا ابن مسعود قد جمعت لكم في مقامي هذا ما إن فارقتموه هلكتم، وإن تمسكتم به نجوتم، والسلام علی من اتبع الهدی(1)

الطريق: القاسم بن العلا عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام:

الإسناد الحسن بن سليمان الحلي: رویت باسنادي المتصل إلى الشيخ أبي جعفرمحمد بن الحسن الطوسی رحمه الله على ما ذكره في كتاب مصباح المتهجد قال رحمه الله : اليوم الثالث منه يعني من شعبان فيه ولد الحسين بن علي عليه السلام خرج إلى أبي القاسم ابن العلا الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلام ان مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس الثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه : بهذا الدعاء اللهم اني اسالك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها ولما يطأ لا (بيتها) قتیل العبرة وسيد الاسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعرض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا النار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار صلي الله عليه و آله مع اختلاف الليل والنهار، اللهم فبحقهم عليك اتوسل واسأل

ص: 363


1- کمال الدین وتمام النعمة ص261ح8.

سؤال معترف مسئ إلى نفسه مما فرط في يومه وامسه يسألك العصمة إلى محل رمسه، اللهم صل على محمد وعترته واحشرنا في زمرته وبوأنا معه دار الكرامة ومحل الاقامة اللهم وكما اکرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته وارزقنامرافقته ومتابعته واجعلنا ممن يسلم لامره ویکثر الصلاة عليه عند ذكره وعلى جميع أوصيائه وأهل أصفيائه الممدودين منك بالعدد الإثني عشر النجوم الزهر والحجج على جميع البشر اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة وانجح لنا في كل طلبة كما وهبت الحسين عليه السلام لمحمد جده وعاذ فطرس بمهده فنحن عايذون بقبره من بعده نشهد تربته ونتطر اوبته امین رب العالمين(1)

الطريق: خديجة (حكيمة) بنت محمد الجواد عليه السلام :

الإسناد : الشيخ الطوسي: محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن جعفرالاسدي ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على خديجة بنت محمد بن علي الرضا عليه السلام سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، قالت فلان ابن الحسن فسمته. فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة أو خبرا؟ فقالت : خبرا عن أبي محمد عليه السلام کتب به إلى أمه قلت لها: فأين الولد؟ قالت : مستور فقلت : إلى من تفزع الشيعة؟ قالت : إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام ، فقلت : أقتدي بمن وصيته إلى امرأة. فقالت : إقتد بالحسين بن علي عليه السلام أوصى إلى أخته زینب بنت علي عليه السلام في الظاهر وكان ما يخرج من علي بن الحسين عليه السلام من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين عليه السلام . ثم قالت : إنكم قوم أصحاب أخبار أما رویتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم میراثه وهو في الحياة؟(2)

أقول: بعض النسخ تذكر أن اسم الراوية حكيمة.

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن مهزیار قال : حدثني أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي مثله(3)

ص: 364


1- مختصر بصائر الدرجات ص 34.
2- الغيبة ص230ح196.
3- كمال الدین وتمام النعمة ص501ح 27.

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي: عن محمد بن يحيى الفارسي عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي قال: حدثني احمد بن ابراهيم، قال : دخلت على ابراهيم بن خديجة بنت محمد بن علي الرضا عليه السلام في سنة اثنتين وستين ومائتين بالمدينة .. الحديث نحوه، وفي آخره: ثم قالت : انكم قوم اصحاب اخبار ما رويتم عن سابع سبعة ولد من الحسين بعد الخمسة من ولد امیر المؤمنين يقسم ميراثه وهو حي فلما نشا صاحب الزمان عليه السلام نشأ منشأ آبائه عليهم السلام وقام بامر الله عز وجل سرا الا عن ثقاته وثقات آبائه(1)

أقول: وفيه من التصحيف ما لا يخفى وأما اسم الراوية فالظاهر أنه خديجة لا حكيمة لوضوح أن حكيمة قد عاينت الإمام عليه السلام وساهمت في ولادته.

رواية عبد الله بن عباس عن النبي صلي الله عليه و آله:

1: الخزاز القمي: هذا عبد الله بن عباس روی عنه سعيد بن جبير ومجاهد وطاووس اليماني والاصبغ بن نباتة وعطا، ولولا قصدي في ايراد هذه الأخبار الاقتصار وترك التكرار لاوردت جملة، وهذا القدر كفاية للمنصف المتدبر(2)

أقول: رواه عن عبد الله بن عباس جماعة، هم:

1: محمد بن علي الباقر عليه السلام، 2: عطا، 3: الأصبغ بن نباتة، 4 : عباية بن ربعي، 5: وهب بن منبه، 6: طاووس اليماني، 7: مجاهد، 8:سعید بن جبير، 9: أبو صالح، 10: أبو طلحة، 11 : سليم بن قيس.

الطريق: محمد بن علي الباقر عليه السلام عن عبد الله بن عباس:

الإسناد : الشيخ الكليني : محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زیاد (حيلولة) ومحمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد جمیعا ، عن الحسن العباس بن الحريش عن أبي جعفر عليه السلام الثاني قال : عن أبي عبد الله عليه السلام

ص: 365


1- الهداية الكبرى ص366.
2- كفاية الأثرص20.

قال : بينا أبي جالس وعنده نفر إذا استضحك حتى اغرورقت عيناه دموعا ثم قال : هل تدرون ما أضحكني؟ قال : فقالوا: لا، قال : زعم ابن عباس أنه من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، فقلت له : هل رأيت الملائكة يا ابن عباس تخبرك بولايتها لك في الدنيا والآخرة، مع الأمن من الخوف والحزن، قال : فقال : إن الله تبارك وتعالى يقول: إنما المؤمنون إخوة، وقد دخل في هذا جميع الأمة، فاستضحكت. ثم قلت : صدقت يا ابن عباس أنشدك الله هل في حكم الله جل ذكره اختلاف قال : فقال: لا، فقلت : ما ترى في رجل ضرب رجلا أصابعه بالسيف حتى سقطت ثم ذهب وأتى رجل آخر فأطار كفه فأتی به إليك وأنت قاض، كيف أنت صانع؟ قال : أقول لهذا القاطع: أعطه دية كفه وأقول لهذا المقطوع: صالحه على ما شئت وابعث به إلى ذوي عدل، قلت : جاء الاختلاف في حكم الله عز ذكره، ونقضت القول الأول، أبي الله عز ذكره أن يحدث في خلقه شيئا من الحدود وليس تفسيره في الأرض، اقطع قاطع الكف أصلا ثم اعطه دية الاصابع هكذا حكم الله ليلة تنزل فيها أمره، إن جحدتها بعدما سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله فأدخلك الله النار كما أعمى بصرك يوم جحدتها علي بن أبي طالب قال: فلذلك عمي بصري، قال : وما علمك بذلك فوالله إن عمي بصري إلا من صفقة جناح الملك. قال: فاستضحكت ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله، ثم لقيته فقلت : يا ابن عباس ما تكلمت بصدق مثل أمس، قال : لك علي بن أبي طالب عليه السلام: إن ليلة القدر في كل سنة، وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة وإن لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله؟ فقلت : من هم؟ فقال : أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون، فقلت : لا أراها كانت إلا مع رسول الله فتبدا لك الملك الذي يحدثه فقال : كذبت يا عبد الله رأت عيناي الذي حدثك به علي - ولم تره عيناه ولكن وعا قلبه ووقر في سمعه - ثم صفقك بجناحه فعميت قال : فقال ابن عباس ما اختلفنا في شيء فحكمه إلى الله، فقلت له : فهل حكم الله في حكم من حكمه بأمرين؟ قال : لا، فقلت : ههنا هلكت وأهلكت(1)

أقول: قد كشف هذا الخبر أن ابن عباس وإن كان يروي الخبر عن

ص: 366


1- الكافي ج 1 ص 247ح 2.

علي عليه السلام إلا أنه لم يكن بمؤمن به ولذلك عمي بصره، واستمر على ذلك حتى هذه المحادثة.

الطريق: عطا عن عبد الله بن عباس :

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافی بن زکریا البغدادي، قال : حدثنا أبو سلمان احمد بن أبي هراسة، قال : حدثنا ابراهيم بن اسحق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، قال : حدثنا اسماعيل ابن أبي أويس، عن أبيه، عن عبد الحميد الاعرج، عن عطا قال : دخلنا على عبد الله بن عباس وهو عليل بالطائف في العلة التي توفي فيها ونحن رهطاثلاثين رجلا من شيوخ الطائف وقد ضعف، فسلمنا عليه وجلسنا ، فقال لي: يا عطا من القوم؟ قلت: يا سيدي هم شيوخ هذا البلد، منهم عبد الله بن سلمة بن حضرمي الطائفي وعمارة بن أبي الأجلح و ثابت بن مالك فما زلت أعد له واحدا بعد واحد، ثم تقدموا إليه فقالوا: يا ابن عم رسول الله انك رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و وسمعت منه ما سمعت ، فأخبرنا عن اختلاف هذه الامة، فقوم قد قدموا عليا على غيره وقوم جعلوه بعد ثلاثة. قال : فتنفس ابن عباس وقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : علي مع الحق والحق مع علي، وهو الإمام والخليفة من بعدي، فمن تمسك به فاز ونجي، ومن تخلف عنه ضل وغوى، بلی یکفنني ويغسلني ويقضي ديني وأبو سبطي الحسن والحسين عليه السلام، ومن صلب الحسين تخرج الأئمة التسعة، ومنا مهدي هذه الأمة. فقال له عبد الله بن سلمة الحضرمي : يا ابن عم رسول الله فهل كنت تعرفنا قبل هذا؟ فقال : والله قد أديت ما سمعت ونصحت لكم ولكنكم لا تحبون الناصحين، ثم قال : اتقوا الله عباد الله تقية من اعتبر بهذا واتقى في وحل، وكمس في مهل، ورغب في طلب، ورهب في هرب، واعملوا لآخرتكم قبل حلول آجالكم، وتمسكوا بالعروة الوثقى من عترة نبيكم، فإني سمعته صلي الله عليه و آله يقول «مَنْ تَمَسَّكَ بعترتي مِنْ بَعْدِي كَانَ مِنَ الْفَائِزِينَ ».ثم بكى بكاءا شديدا، فقال له القوم: أتبكي ومكانك من رسول الله صلي الله عليه و آله مكانك؟ فقال لي: يا عطا انما أبكي الخصلتين : هول المطلع، وفراق الأحبة. ثم تفرق القوم فقال لي: يا عطا خذ بيدي واحملني الى صحن الدار، ثم رفع يديه الى السماء وقال : اللهم اني

ص: 367

أتقرب اليك بمحمد وآله، اللهم اني اتقرب اليك بولاية الشيخ علي بن أبي طالب. فما زال يكررها حتى وقع الى الأرض، فصبرنا عليه ساعة ثم أقمناه فإذا هو ميت رحمة الله عليه(1)

أقول: هذا الطريق من طرق العامة قد اختفى من كتبهم التي بيدي إلا أنهم رووا قطعا من هذا الخبر.

الطريق: الأصبغ بن نباتة عن عبد الله بن عباس:

الإسناد : محمد بن أحمد القمي الشيعي : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد رحمه الله (ابن الوليد)، قال: حدثني محمد بن الحسين (الصفار)، قال : حدثني إبراهيم بن هاشم قال : حدثني محمد بن سنان، قال : حدثني زياد بن منذر، قال : حدثني سعيد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : معاشر الناس إعلموا أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر. فقام إليه أبو سعید الخدري، فقال : يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه. قال: هو علي بن أبي طالب، سید الوصيين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول رب العالمين، معاشر الناس من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فان ولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب عليه السلام، معاشر الناس (من أراد أن يتول الله ورسوله) فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي] والائمة من ذريتي فإنهم خزان علمي. فقام جابر بن عبد الله الانصاري فقال : يا رسول الله وما عدة الأئمة؟ فقال : يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور وهي عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسی بن عمران عليه السلام حین ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه إثنتا عشرة عينا ، وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل قال الله تعالى «وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ أَثْنَى عَشَرَ تقيبا »، فالأئمة يا جابر إثنا عشر إماما أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم

ص: 368


1- كفاية الأثرص20.

القائم المهدي صلوات الله عليهم(1)

2: ونقله ابن طاووس عنه إلا أن فيه : حدثنا محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، مثله(2) .

3: أبو الفتح الكراجكي: عن الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن احمد بن علي بن شاذان القمی رضی الله عنه من كتابه المعروف بايضاح دفائن النواصب بمكة في المسجد الحرام سنة إثني عشر واربعمائة مثله وفيه (محمد بن الحسن) وهو الصحيح وهو الصفار كما بيناه(3)

4: ونقله ابن طاووس عن كتاب الفقيه الفاضل الكراجكي إلا أن في إسناده : حدثنا محمد بن الحسين بن أحمد قال : حدثنا محمد بن جعفرقال : حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم(4)

5: ونقله ابن طاووس من کتاب نور الهدى عن محمد بن الحسين بن أحمد عن محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين (5)

تصحيح الإسناد : الإسناد في مطبوعة ابن شاذان والكراجکي صحيح عن محمد بن سنان وهو شيخ قديم (ت 220ه) جلیل وزیاد بن المنذر ومن فوقه شيعة غير إمامية روى عنهم العامة في مسانیدهم.

الإسناد: الشيخ الصدوق الشيعي : حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول انا وعلي والحسن والحسين وتسعة ولد الحسین مطهرون معصومون(6)

2: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن علي (الصدوق) مثله(7)

ص: 369


1- مائة منقبة ص72.
2- الیقین ص 244.
3- الاستنصار ص 20.
4- اليقين ص374.
5- التحصين مص570.
6- عیون أخبار الرضا ج 2 ص65ح30، کمال الدین وتمام النعمة ص 280ح28.
7- كفاية الأثرص19.

3: ونقله الطبرسي عنه مثله(1)

4: الحموئي الجويني بإسناده عن الصدوق مثله(2)

5: القندوزي الحنفي: وعن الاصبغ بن نباتة مثله، وقال : أخرجه الحموينيه(3)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول بل صحيح عن الحسين بن علوان وهو من ثقات الزيدية ومن رواة العامة يصفونه بالكذب ولا يضرنا هنا لأنه رجل قديم يروي عن الإمام الصادق عليه السلام وهو الإمام السادس.

الإسناد :الشيخ المفيد الشيعي: عنه قال : حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن سالم (بن دینار)، عن أبيه، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ذكر الله عز وجل عبادة، وذكري عبادة، وذكر علي عبادة، وذكر الأئمة من ولده عبادة، والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إن وصيي لأفضل الأوصياء وإنه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه ومن ولده الأئمة الهداة بعدي، بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض، وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم، وبهم يسقي خلقه الغيث، وبهم يخرج النبات، اولئك أولياء الله حقا «وخلفائي صدقا»، عدتهم عدة الشهور وهي اثنا عشر شهرا، وعدتهم عدة نقباء موسی بن عمران، ثم تلا صلي الله عليه و آله هذه الآية «وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (1)»ثم قال : أتقدر یا ابن عباس إن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها، قلت : يا رسول الله فماذاك؟ قال : أما السماء فأنا وأما البروج فالأئمة بعدي أولهم علي وآخرهم المهدی صلوات الله عليهم أجمعين(4)

2: القندوزي الحنفي : عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس

ص: 370


1- إعلام الوری ج 2 ص 181.
2- فرائد السمطين ج 2 ص 313 و ص 132 ح 430.
3- ينابيع المودة ج 2 ص316،ج3ص291 ح 9.
4- الاختصاص ص223.

(رضی الله عنهما) يقول : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أنا السماء. وأما البروج فالائمة من أهل بيتي وعترتي، أولهم علي وآخرهم المهدي، وهم إثنا عشر(1) .

أقول: علي بن سالم ليس من رجال الشيعة الإمامية.

الطريق: عباية بن ربعي عن عبد الله بن عباس :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا الفضل بن الصقر العبدي قال : حدثنا أبو معاويه عن الأعمش عن عبابه بن الربعي عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله انا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب سید الوصيين وان اوصیائي بعدی اثنا عشر اولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم(2)

2: القندوزي الحنفي : وفيه : بسنده عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أنا سيد النبيين، وعلي سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي إثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم المهدي(3)

أقول: هذا الإسناد من رجال العامة قد اختفى من كتبهم التي بيدي.

الإسناد : الشيخ الطبرسي : ومما ذكره الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي رحمه الله في كتابه في الرد على الزيدية فال.. أخبرني أبي قال: أخبرني الشيخ أبو جعفربن بابویه قال : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خلف بن حماد الاسدي، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلي الله عليه و آله حين حضرته وفاته فقلت : يا رسول الله إذا كان ما نعوذ بالله منه فإلى من؟ فأشار إلى علي عليه السلام فقال : إلى هذا، فإنه مع الحق والحق معه، ثم يكون من بعده أحد عشر إماما مفترضة طاعتهم كطاعته(4)

ص: 371


1- ينابيع المودة ج 3 ص 254 ح 59.
2- عیون أخبار الرضا ج 2 ص 66ح 31، کمال الدین وتمام النعمة ص 280-29.
3- ينابيع المودة ج 2 ص316 ح 1 ، وج3ص295 ح 3.
4- إعلام الوری ج 2 ص 163، بحار الأنوار ج36ص300ح136.

2: الشيخ جعفر کاشف الغطاء عن ابن عباس قطعة منه(1)

الطريق: وهب بن منبه عن عبد الله بن عباس :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الادمي الرازي قال: حدثنا محمد بن آدم الشيباني عن أبيه أدم بن أبي إياس قال : حدثنا المبارك بن فضالة، عن وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما عرج بي إلى ربي جل جلاله أتاني النداء: يا محمد ! قلت: لبيك رب العظمة لبيك، فأوحى الله تعالي إلي يا محمد فیم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت : إلهي لا علم لي، فقال : يا محمد هلا اتخذت من الادمین وزيرا وأخا ووصيا من بعدك؟ فقلت : إلهي ومن أتخذ؟ تخير لي أنت يا إلهي، فأوحى الله إلي: يا محمد قد اخترت لك من الادميين علي بن أبي طالب ، فقلت : إلهي ابن عمي؟ فأوحى الله إلي يا محمد إن عليا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة وصاحب حوضك، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمتك، ثم أوحى الله عز وجل إلي : يا محمد إني قد أقسمت على نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين، حقا أقول: يا محمد لأدخلن جميع أمتك الجنة إلا من أبي من خلقي، فقلت : إلهي (هل) واحد یابی من دخول الجنة؟ فأوحى الله عزوجل إلي : بلى، فقلت : وكيف يأبی؟ فأوحى الله إلى : يا محمد اخترتك من خلقي، واخترت لك وصيا من بعدك، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسی إلا أنه لا نبي بعدك، وألقيت محبته في قلبك وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على أمتك كحقك عليهم في حياتك، فمن جحد حقه فقد جحد حقك، ومن أبي أن يواليه فقد أبى أن يواليك، ومن أبى أن يواليك فقد أبی أن یدخل الجنة، فخررت الله عز وجل ساجدا شكرا لما أنعم علي، فإذا مناديا ينادي: ارفع یا محمد رأسك، وسلني أعطك، فقلت : إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا جميعا على حوضي يوم القيامة؟ فأوحى الله

ص: 372


1- کشف الغطاء ج 1 ص 7.

تعالى إلي يا محمد إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، وقضائي ماض فيهم، لأهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء. وقد آتيته علمك من بعدك وجعلته وزیرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمتك ، عزيمة مني (لأدخل الجنة من أحبه) ولا ادخل الجنة من أبغضه وعاداه وأنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، ومن أبغضك أبغضني، ومن عاداه فقد عاداك، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبه فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبني، وقد جعلت له هذه الفضيلة، وأعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه عیسی بن مریم، يملأ الأرض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا، انجي به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وأبرئ به من العمى، وأشفي به المريض، فقلت : إلهي وسيدي متى يكون ذلك؟ فأوحى الله عز وجل : يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمراء كفرة، وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة ، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني، فقلت : إلهي ومتى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحى الله إلي وأخبرني ببلاء بني أمية وفتنة ولد عمي، وما یکون وما هو كائن إلى يوم القيامة، فأوصيت بذلك ابن عمي حين هبطت إلى الأرض وأديت الرسالة ، ولله الحمد على ذلك كما حمده النبيون وكما حمده كل شيء قبلي وما هو خالقه إلى يوم القيامة(1)

أقول: الشيباني وما فوقه من رجال العامة، والحديث قد اختفى من كتبهم

ص: 373


1- کمال الدین وتمام النعمة ص250ح 1.

الطريق: طاووس اليماني عن عبد الله بن عباس:

الإسناد: الخزاز القمي الشيعي: حدثني أبو الحسن علي بن الحسين، قال : حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعکبری رضي الله عنه ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العدوي النصري، عن محمد بن ابراهيم بن المنذر المكي، عن الحسين بن سعيد بن الهيثم، قال : حدثني الأجلح الكندي، قال : حدثني أفلح بن سعيد، عن محمد بن کعب، عن طاووس اليماني، عن عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي صلي الله عليه و آله والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول: اللهم وال من والاهما وعاد من عاداهما، ثم قال : يا ابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه ، يدعو فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر. قلت : من يفعل ذلك يا رسول الله؟ قال : شرار أمتي، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال : يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فكأنما زارني، ومن زارني فكأنما زار الله، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار، ألا وان الاجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته، والائمة من ولده. قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ قال : بعدد حواري عيسى وأسباط موسی ونقباء بني اسرائيل. قلت : يا رسول الله فكم كانوا؟ قال : كانوا إثني عشر، والائمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين، فإذا انقضى الحسين فابنه علي، فإذا انقضى علي فابنه محمد، فإذا انقضی محمد فابنه جعفر، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى، فإذا انقضى موسى فابنه علي، فإذا انقضى علي فابنه محمد، فإذا انقضی محمد فابنه على، فإذا انقضى على فابنه الحسن، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجة. قال ابن عباس: قلت : يا رسول الله أسامي لم أسمع بهم قط. قال لي : يا ابن عباس هم الأئمةبعدي، وإنهم أمناء معصومون نجباء أخيار، یا ابن عباس من اتى يوم القيامة عارفا بحقهم أخذت بيده فأدخلته الجنة. یا ابن عباس من انكرهم أو رد واحدا منهم فكأنما قد انكرني وردني، ومن انكرني وردني فكأنما انكر الله ورده. یا ابن عباس سوف يأخذ الناس يمينا وشمالا، فإذا كان كذلك فاتبع عليا وحزبه ، فإنه مع الحق والحق معه، ولا يفترقان حتى يردا علي الحوض. يا ابن عباس ولايتهم ولايتي وولايتي ولاية الله، وحربهم حربي وحربي حرب الله، وسلمهم سلمي وسلمي

ص: 374

سلم الله. ثم قال عليه السلام: « يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»(1).

أقول: وهذا الإسناد من طرقهم وقد اختفى من كتبهم.

الطريق: مجاهد عن عبد الله بن عباس :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : حدثني محمد بن علي القرشي قال : حدثني أبو الربيع الزهراني قال : حدثنا جرير عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال : قال ابن عباس : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : إن الله تبارك وتعالى ملكا يقال له : دردائیل کان له ستة عشر ألف جناح ما بين الجناح إلى الجناح هواء والهواء كما بين السماء إلى الأرض، فجعل يوما يقول في نفسه : أفوق ربنا جل جلاله شيء؟ فعلم الله تبارك وتعالى ما قال : فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح،ثم أوحى الله عز وجل إليه أن طر، فطار مقدار خمسين عاما فلم ينل رأس قائمة من قوام العرش، فلما علم الله عز وجل إتعابه أوحى إليه أيها الملك عد إلى مكانك فأنا عظیم فوق كل عظيم وليس فوقي شيء ولا أوصف بمكان فسلبه الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة، فلما ولد الحسين بن علي عليه السلام وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى الله عز وجل إلى مالك خازن النار أن أخمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد، وأوحى إلى رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان وطيبها لكرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى حور العين تزين وتزاورن لكرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئیل عليه السلام أن أهبط إلي نبيي محمد في الف قبيل والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق، مسرجة ملجمة ، عليها قباب الدر والياقوت، ومعهم ملائكة يقال لهم : الروحانيون، بأيديهم

ص: 375


1- كفاية الأثر ص16.

أطباق من نور أن هنئوا محمد بمولود، وأخبره یا جبرئيل أني قد سميته الحسين، وهنئه وعزه وقل له: يا محمد يقتله شرار أمتك على شرار الدواب، فويل للقاتل، وويل للسائق، وويل للقائد. قاتل الحسين أنا منه برئ وهو منی برئ لانه لا يأتي يوم القيامة أحد إلا وقاتل الحسين عليه السلام أعظم جرما منه، قاتل الحسين يدخل النار، يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنة. قال : فبينا جبرئیل عليه السلام يهبط من السماء إلى الأرض إذ مر بدردائیل فقال له دردائیل: يا جبرئیل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال :لا ولكن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله عز وجل إليه لأهنئه بمولوده فقال الملك : یا جبرئيل بالذي خلقك وخلقني إذا هبطت إلى محمد فأقرئه مني السلام وقل له: بحق هذا المولود عليك إلا ما سألت ربك أن يرضى عني فيرد علي أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة فهبط جبرئیل عليه السلام على النبي صلي الله عليه و آله فهنأه كما أمره الله عز وجل وعزاه فقال له النبي صلي الله عليه و آله : تقتله أمتي؟ فقال له: نعم يا محمد، فقال النبي صلي الله عليه و آله : ما هؤلاء بأمتي أنا برئ منهم، والله عز وجل برئ منهم، قال جبرئيل : وأنا برئ منهم يا محمد، فدخل النبي صلي الله عليه و آله على فاطمةعليها السلام فهناها وعزاها فبكت فاطمة عليها السلام، وقالت: يا ليتني لم ألده، قاتل الحسين في النار، فقال النبي صلي الله عليه و آله : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الأئمة الهادية بعده، ثم قال عليه السلام: والائمة بعدي الهادي علي، والمهتدي الحسن، والناصر الحسين، والمنصور علي بن الحسين، والشافع محمد بن علي، والنفاع جعفر بن محمد، والامين موسی بن جعفر، والرضا علي بن موسى، والفعال محمد بن علي، والمؤتمن علي بن محمد، والعلام الحسن بن علي، ومن يصلي خلفه عیسی بن مریم عليه السلام القائم عليه السلام. فسكتت فاطمة عليها السلام من البكاء أخبر جبرئیل علیه السلام النبي صلي الله عليه و آله بقصة الملك وما أصيب به،قال ابن عباس: فأخذ النبي صلي الله عليه و آله الحسین عليه السلام وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء، ثم قال : اللهم بحق هذا المولود عليك لا بل بحقك عليه وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن علي ابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائیل ورد عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعاءه وغفر للملك (ورد عليه

ص: 376

أجنحته ورده إلى صفوف الملائكة) فالملك لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله(1)

2: ورواه الحموئي الجويني : أنبأنا سديد الدين يوسف بن علي المطهر الحلي، عن الشيخ الفقيه مهذب الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي بروايته عن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد، عن والده ، عن جده محمد، عن أبيه، عن جماعة منهم السيد ابو البرکات علي بن الحسين الجوري وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي المعمري والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم القايني بروايتهم عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي جميع مصنفاته ورواياته رحمه الله، قال : حدثنا علي بن ماجيلويه ، قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم مثله .(2)

أقول: أبو الربيع الزهراني ومن بعده من رجال العامة، وقد اختفى الخبرمن كتبهم.

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال : حدثنا أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي بمكة، قال : حدثني أبو حاتم المهلبي المغيرة بن محمد بن مهلب، قال : حدثنا عبد الغفار بن كثير الكوفي، عن ابراهيم بن حميد، عن أبي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال : قدم يهودي على رسول الله صلي الله عليه و آله يقال : له «نعثل» فقال : يا محمد اني اسألك عن اشياء تلجلج في صدري منذ حين، فان أنت أجبتني عنها أسلمت على يدك ، قال : سل یا أبا عمارة. فقال : یا محمد صف لي ربك. فقال صلي الله عليه و آله : أن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والأبصار الإحاطة به؟ جل عما يصفه الواصفون، نأى في قربه وقرب في نأيه، كيف الكيفية فلا يقال له كيف، وأين الاين فلا يقال له أين، هو منقطع الكيفية فيه والأينونية، الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، قال :

ص: 377


1- كمال الدين وتمام النعمة ص 282ح36.
2- فرائد السمطين ج 2 ص 151حة 446.

صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولك «انه واحد لا شبيه له» أليس الله واحد والانسان واحد؟ فوحدانيته أشبهت وحدانية الانسان. فقال صلي الله عليه و آله : الله واحد واحدي المعنى، والانسان واحد ثنوي المعنی، جسم وعرض وبدن وروح، وانما التشبيه في المعاني لا غير. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي الا وله وصي، وان نبينا موسی بن عمران أوصى الى یوشع بن نون. فقال: نعم، أن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تتلوه تسعة من صلب الحسین، أئمة ابرار. قال : يا محمد فسمهم لي؟ قال : نعم إذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى فابنه محمد، فإذا مضى فابنه جعفر، فإذا مضی جعفر فابنه موسی، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضی محمد فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فبعده ابنه الحجة بن الحسن بن علي عليهم السلام . فهذه اثنا عشر إماما على عدد نقباء بني اسرائیل. قال : فأين مكانهم في الجنة؟ قال : معي في درجتي. قال : أشهد أن لا اله الا الله، وانك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسی عليه السلام : إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له «أحمد» خاتم الأنبياء لا نبي بعده، يخرج من صلبه أئمة ابرار عدد الاسباط. فقال : يا أبا عمارة اتعرف الأسباط؟ قال : نعم يا رسول الله انهم كانوا إثني عشر. قال : فان فيهم لاوي بن ارحيا، قال: أعرفه یا رسول الله، وهو الذي غاب عن بني اسرائيل سنين ثم عاد فأظهر شريعته بعد دراستها وقاتل مع فريطيا الملك حتى قتله. وقال صلي الله عليه و آله: كائن في أمتي ما كان من بني اسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على امتي زمن لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه، فحينئذ يأذن الله له بالخروج فيظهر الاسلام ويجدد الدين. ثم قال صلي الله عليه و آله : طوبى لمن أحبهم وطوبى لمن تمسك بهم، والويل المبغضهم، فانتفض نعثل وقام من بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله وأنشأ يقول:

صلى العلي ذو العلي ***عليك يا خير البشر

أنت النبي المصطفى*** والهاشمي المفتخر

بك اهتدينا [ رشدنا]*** وفيك نرجو ما أمر

ص: 378

ومعشر سميتهم*** أئمة اثناعشر

حباهم رب العلي*** ثم صفاهم من كدر

قد فاز من والاهم ***وخاب من عفى الاثر

آخرهم يشفي الظما*** وهو الإمام المنتظر

عترتك الأخيار لي ***والتابعون ما أمر

من كان منكم معرضا*** فسوف يصلى بسقر(1)

2: ورواه الحمرئي أنبأني الإمام بدر الدين محمد بن أبي الكرم عبد الرزاق بن أبي بكر بن حیدر، أخبرني القاضي فخر الدين محمد بن خالد الحنيفي الأبهري كتابة ، قال : أنبأنا السيد الإمام ضياء الدين فضل الله بن علي أبو الرضا الراوندي إجازة، أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معد الحسني، أنبأنا الشيخ ابو جعفر الطوسي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله، وابو الحسين جعفر بن الحسين بن حسكة القمي، وأبو زکریا محمد بن سليمان الحراني، قالوا كلهم : أنبأنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي مثله(2)

2: القندوزي الحنفي: وفي فرائد السمطين : بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) مثله (3)

3: علي بن يونس العاملي : أسند الشيباني إلى ابن عباس أن يهو دیا اسمه نعثل نحوه قطعة منه وهي التي فيها ذكر الإثني عشر(4)

أقول : هذا الإسناد كله من رجال العامة، وقد اختفى من كتبهم.

الطريق: سعيدبن جبير عن عبد الله بن عباس:

الإسناد : القندوزي الحنفي : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم ولدي المهدي، فينزل روح الله عیسی بن مریم

ص: 379


1- كفاية الأثرص 11.
2- فرائد السمطين ج 2 ص 133ح 431.
3- ينابيع المودة ج 3 ص 281.
4- الصراط المستقيم ج 2 ص 144.

فيصلي خلف المهدي، وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب(1)

أقول: حديث القندوزي هو حديث ابن شهر آشوب وقد اختفى هذا الحديث من الكتب التي بأيدينا ، والله المستعان.

أقول: رواه عن سعيد بن جبير جماعة، هم :

1: أبو حمزة، 2: سماك بن حرب، 3: المنهال بن عمرو، 4: الحكيم أبو عبد الله.

الطريق: ابو حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير:

الإسناد : الشيخ الصدوق الشيعي: حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسی بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني منهافجعلني نبيا، ثم أطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ووصيا وخليفة ووزيرا، فعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين، ألا وإن الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججا على عباده، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري، ويحفظون وصيتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي، ومهدي أمتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة، فيعلن أمر الله، ويظهر دين الله عزوجل ، يؤید بنصر الله وينصر بملائكة الله، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(2)

2: الخزاز القمي : حدثنا شيخنا محمد بن علي رضي الله عنه مثله(3)

ص: 380


1- ينابيع المودة ج 3ص295 ح2.
2- کمال الدین وتمام النعمة ص257ح 2.
3- كفاية الأثر ص10.

الطريق: سماك بن حرب عن سعيد بن جبير:

الإسناد: مؤلف مجهول : أبو أسامة عن زائدة عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم، أنه كان يسمعهم يقولون: يكون في هذه الامة إثنا عشر خليفة، قال : ما أحمقكم ! إن بعد الإثني عشر ثلاثة منا : السفاح والمنصور والمهدي يسلمها إلى الدجال، قال أبو أسامة : وتأويل هذا عندي ولد المهدي يسلمونها إلى الدجال(1)

الطريق: المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير:

الإسناد : نعیم بن حماد المروزي : حدثنا الوليد بن مسلم وغيره عن عبد الملك بن أبي غنية (الثقة (ع))، ثنا المنهال بن عمرو (الثقة (ع - م)) عن سعید بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم ذكروا عنده إثنا عشرخليفة ثم الأمير فقال ابن عباس : والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي يدفعها إلى عیسی بن مریم؟ .(2)

2: المتقي الهندي : عن ابن عباس مثله ونقله عن نعیم بن حماد في الفتن (3)

تصحيح الإسناد : الإسناد عامي صحيح عندهم.

الإسناد : ابن كثير: وقال يعقوب بن سفيان : حدثني إبراهيم بن أيوب، ثنا الوليد، ثنا عبد الملك بن حميد [بن أبي غنية] عن المنهال بن عمرو عن سعید بن جبير قال : سمعت ابن عباس ونحن نقول : إثنا عشر أمیرا وإثنا عشر ، ثم هي الساعة، فقال ابن عباس : ما أحمقكم؟ ! إن منا أهل البيت بعد ذلك، المنصور، والسفاح، والمهدي، يرفعها إلى عیسی بن مریم(4)

الإسناد : ابن عساکر : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد أنا محمد بن هبة الله

ص: 381


1- أخبار الدولة العباسية ص 29.
2- الفتن لنعيم بن حماد ج 2 ص 444 ح 1282 و کتاب الفتن ص 52 و ص 271.
3- کنز العمال ج 11ص246ح31398.
4- البداية والنهاية ج 6 ص 275.

قالا أنا أبو الحسن بن القصار أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان حدثنی إبراهيم بن أيوب نا الوليد نا عبد الملك بن حميد عن أبي غنية عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : سمعنا ابن عباس ونحن نقول اثنا عشر أمیرا ثم لا أمیرا واثنا عشر أميرا ثم هي الساعة فقال : ابن عباس ما اجمعكم إن منا أهل البيت بعد ذلك المنصور والسفاح والمهدي يرفعها إلى عیسی بن مریم كذا قال : والصواب ابن ابي غنيه (1)

2: المتقي الهندي : مثله إلا أن فيه (ما أحمقكم) ثم نقله عن ابن عساكر(2)

الطريق: عبد الله بن الحكم عن أبيه عن سعيد بن جبير:

الإسناد: الشيخ الصدوق الشيعي : حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن المعلي بن محمد البصري، عن جعفر بن سليمان، عن عبد الله الحكم، عن أبيه، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله : إن خلفائي وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر : أولهم أخي وآخرهم ولدي، قيل : یا رسول الله ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب، قيل: فمن ولدك؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق نبيا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عیسی بن مریم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب .(3)

2: ونقله الطبرسي عنه مثله(4)

3: ورواه الحموئي الجويني: أخبرني مفيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي الغنائم ابن الجهم الحلي رحمه الله إجازة، قال: أنبأنا القاضي خطير الدين محمود بن محمد بن الحسين بن عبد الجبار الطوسي، عن عمه

ص: 382


1- تاریخ مدينة دمشق ج32ص303.
2- کنز العمال ج 14 ص 585ح 139657.
3- کمال الدین وتمام النعمة ص 280ح27.
4- إعلام الوری ج 2 ص 173.

زین الدین عبد الجبار، عن أبيه، عن الصفي أبي تراب بن الداعي، عن أبي محمد جعفر بن محمد الدوريستي، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي مثله(1)

4 : إبن شهر آشوب : سعيد بن جبير عن ابن عباس قال النبي صلي الله عليه و آله : أن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر أولهم وآخرهم ولدي، الخبر(2)

الطريق: أبو صالح عن عبد الله بن عباس:

الإسناد : الشيخ الطوسي: وأخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعکبري قال: أخبرني أبو علي أحمد بن علي المعروف بابن الخضیب الرازي، قال: حدثني بعض أصحابنا، عن حنظلة بن زكريا التميمي، عن أحمد بن يحيى الطوسي، عن أبي بكر عبد الله بن أبي شيبة ، عن محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: نزل جبرئیل عليه السلام بصحيفة من عند الله على رسول الله صلي الله عليه و آله فيها إثنا عشر خاتما من ذهب. فقال له : إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تدفع هذه الصحيفة إلى النجيب من أهلك بعدك، يفك منها أول خاتم ويعمل بما فيها، فإذا مضى دفعها إلى وصیه بعده، وكذلك الأول يدفعها إلى الآخر واحدا بعد واحد. ففعل النبي صلي الله عليه و آله ما أمر به، ففك علي بن أبي طالب عليه السلام أولها وعمل بما فيها، ثم دفعها إلى الحسن علیه السلام ففك خاتمه وعمل بما فيها، ودفعها بعده إلى الحسين عليه السلام ، ثم دفعها الحسين إلى علي بن الحسين عليه السلام ، ثم واحدا بعد واحد، حتى ينتهي إلى آخرهم(3) .

تصحيح الإسناد : الإسناد من أسانيد العامة، والخبر روي مثله بأسانید قدمناها عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام .

ص: 383


1- فرائد السمطين ج 2 ص 312ح 562.
2- مناقب آل ابي طالب ج1ص 255.
3- الغيبة ص 134ح98.

الطريق: أبو طلحة عن عبد الله بن عباس:

الإسناد: الإمام العامي نعيم بن حماد : حدثنا ابن أبي هريرة عن أبيه عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج حتى يموت السابع ثم كذلك حتى يقوم المهدي(1)

2: المتقي الهندي : عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله : إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج حتى يموت السابع، قالوا: وما الهرج؟ قال : الفتن، كذلك حتى يقوم المهدي. (نعيم)(2)

أقول: هذه الرواية هي أثر تاريخي قيم لم يفهمها الكثير ومعناها السابع من ولد الخامس من أوصياء الرسول صلي الله عليه و آله، فالمجموع اثنا عشر.

الطريق: سليم بن قيس عن عبد الله بن عباس:

الإسناد: كتاب سليم بن قیس، سليم، قال : قلت لعبد الله بن العباس - وجابر بن عبد الله الأنصاري إلى جنبه-: شهدت النبي صلي الله عليه و آله عند موته؟ قال: نعم، لما ثقل رسول الله صلي الله عليه و آله جمع كل محتلم من بني عبد المطلب وامرأة وصبي قدعقل، فجمعهم جميعا فلم يدخل معهم غيرهم إلا الزبير فإنما أدخله لمكان صفية، وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد. ثم قال : (إن هؤلاء الثلاثة منا أهل البيت)، وقال: (أسامة مولانا ومنا). وقد كان رسول الله صلي الله عليه و آله؟ استعمله على جيش وعقد له وفي ذلك الجيش أبو بكر وعمر، فقال كل واحد منهما :(لا ينتهي يستعمل علينا هذا الصبي العبد) فاستأذن رسول الله صلي الله عليه و آله ليودعه ويسلم عليه، فوافق ذلك اجتماع بني هاشم فدخل معهم واستأذن أبو بكر وعمر أسامة ليسلما على النبي صلي الله عليه و آله فأذن لهما. فلما دخل أسامة معنا - وهو من أوسط بني هاشم وكان صلي الله عليه و آله شديد الحب له . قال رسول الله صلي الله عليه و آله لنسائه: (قمن عني فأخليني وأهل بيتي). فقمن كلهن غير عائشة وحفصة فنظر إليهما رسول الله صلي الله عليه و آله وقال: (أخلياني وأهل بيتي)، فقامت عائشة آخذة بيد حفصة وهي تدمر غضبا

ص: 384


1- الفتن لنعيم بن حماد ج 1 ص 217ح600.
2- کنز العمال ج 11ص247.

وتقول: (قد أخليناك وإياهم) فدخلتا بيتا من خشب، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله لعلي عليه السلام : (يا أخي، أقعدني)، فأقعده علي عليه السلام وأسنده إلى نحره، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا بني عبد المطلب، اتقوا الله واعبدوه، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تختلفوا. إن الإسلام بني على خمسة : على الولاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج. فأما الولاية فلله ولرسوله وللمؤمنين الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون،«وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَالَّذينَ آمَنوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ»، قال ابن عباس : وجاء سلمان والمقداد وأبوذر ، فأذن لهم رسول الله صلي الله عليه و آله مع بني عبد المطلب. فقال سلمان : یا رسول الله، للمؤمنين عامة أو خاصة لبعضهم؟ قال: بل خاصة لبعضهم، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه في غير آية من القرآن. قال: من هم یا رسول الله؟ قال : أولهم وأفضلهم وخيرهم أخي هذا علي بن أبي طالب - ووضع يده على رأس علي عليه السلام - ثم ابني هذا من بعده - ثم وضع يده على رأس الحسن عليه السلام - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام - من بعده، والأوصياء تسعة من ولد الحسين عليه السلام واحدة بعد واحد، حبل الله المتين وعروته الوثقی. هم حجة الله على خلقه وشهدائه في أرضه. من أطاعهم فقد أطاع الله وأطاعني، ومن عصاهم فقد عصى الله وعصاني، هم مع الكتاب والكتاب معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردا علي الحوض. يا بني عبد المطلب، إنكم ستلقون من بعدي من ظلمة قريش وجهال العرب وطغاتهم تعبا وبلاء وتظاهرا منهم علیکم واستذلالا وتوثبا علیکم وحسدا لكم وبغيا عليكم، فاصبروا حتى تلقوني. إنه من لقي الله - يا بني عبد المطلب - موحدا مقرا برسالتي أدخله الجنة ويقبل ضعیف عمله ويجاوز عن سيئاته. یا بني عبد المطلب، إني رأيت على منبري إثني عشر من قريش، كلهم ضال مضل يدعون أمتي إلى النار ويردونهم عن الصراط القهقرى : رجلان من حيين من قريش عليهما مثل إثم الأمة ومثل جميع عذابهم، وعشرة من بني أمية. رجلان من العشرة من ولد حرب بن أمية وبقيتهم من ولد أبي العاص بن أمية. ومن أهل بيتي اثنا عشر إمام هدی کلهم يدعون إلى الجنة : علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد. إمامهم ووالدهم علي، وأنا إمام علي وإمامهم. هم مع الكتاب والكتاب معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض. يا بني عبد المطلب ،

ص: 385

أطيعوا عليا واتبعوه وتولوه ولا تخالفوه وابرؤوا من عدوه و آزروه وانصروه واقتدوا به ترشدوا وتهتدوا وتسعدوا. یا بني عبد المطلب ، أطيعوا عليا. إني لو قد أخذت بحلقة باب الجنة ففتح لي فتح إلى ربي فوقعت ساجدا فقال لي: ( ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تَسْمَعُ وَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ)، لم أوثر عليكم أحدا. قالوا : سمعنا وأطعنا یا رسول الله.. الحديث(1)

أقول: هذا من الكتاب المشهور المنشور بين الناس أيام الإمام الخامس عليهم السلام .

رواية أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه و آله عن النبي صلي الله عليه و آله:

1: قال : الخزاز القمي : هذه أم سلمة روى عنها شداد بن أوس والحكم بن قيس وابو الاسود وابو ثابت مولى أبي ذر رحمة الله عليه(2)

أقول: لم أجد غير طرق الخزاز.

الطريق: شداد بن أوس عن أم سلمة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال : حدثنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز بالكوفة في سنة سبع وسبعين وثلثمائة ، قال : حدثنا العباس بن العباس الجوهري ببغداد في دار عميرة، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: حدثني حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن شداد بن أوس، قال : لما كان يوم الجمل قلت : لا أكون مع علي ولا أكون عليه، وتوقفت عن القتال الى انتصاف النهار، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن أقاتل مع علي، فقاتلت معه حتى كان من أمره ما كان، ثم اني أتيت المدينة فدخلت على أم سلمة، قالت : من أين أقبلت ؟ قلت : من البصرة. قالت : مع أي الفريقين كنت؟ قلت : يا أم المؤمنين اني توقفت عن القتال الى انتصاف النهار وألقى الله عز وجل أن أقاتل مع علي. قالت : نعم ما عملت، لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: من حارب عليا فقد

ص: 386


1- کتاب سليم بن قيس ص 424.
2- كفاية الأثر ص 185.

حاربني ومن حاربني فقد حارب الله. قلت : فترين أن الحق مع على؟ قالت : اي والله علي مع الحق والحق معه، والله ما أنصف أمة محمد نبيهم إذ قدموا من أخره الله عز وجل ورسوله وأخروا من قدمه الله تعالى ورسوله، وانهم صانوا حلائلهم في بيوتهم وأبرزوا حليلة رسول الله صلي الله عليه و آله الى الفناء والله لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : لأمتي فرقة وجعلة فجامعوها إذا اجتمعت وإذا افترقت فكونوا من النمط الاوسط، ثم ارقبوا أهل بيتي فان حاربوا فحاربوا وان سالموا فسالموا وان زالوا فزولوا معهم، فان الحق معهم حيث كانوا. قلت : فمن أهل بيته؟ قالت : أهل بيته الذين امرنا بالتمسك بهم؟ قالت : هم الأئمة بعده كما قال : عدد نقباء بنی اسرائیل علي وسبطاه وتسعة من صلب الحسين ، هم أهل بيته هم المطهرون والائمة المعصومون. قلت : إنا لله هلك الناس إذا. قالت : كل حزب بما لديهم فرحون(1)

وصف الإسناد: الإسناد من أسانيد العامة المشهورة، والعباس هو أبو الحسين العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري شيخ أئمتهم کالدارقطني وابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم وكان ثقة توفي سنة 328ه(2) ، وعفان بن مسلم من أجل أئمتهم المتفق عليهم المحتج بقولهم وهو شيخ البخاري(3)

الطريق: قیس بن أبي حازم عن أم سلمة:

1: ابن شهر آشوب: قیس بن أبي حازم عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلي الله عليه و آله في قوله : «أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ »أنا «وَالصِّدِّيقِينَ»علي «وَالشُّهَدَاءِ »الحسن والحسين «وَالصَّالِحِينَ» حمزة «وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»الائمة الاثنا عشر بعدي(4)

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا المعافا بن زکریا ، قال : حدثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة، عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي، عن عبد

ص: 387


1- كفاية الأثر ص180.
2- تاریخ بغداد ج12 ص 155ح 6634.
3- تهذيب التهذيب ج 7ص205رقم 424.
4- مناقب آل ابي طالب ج 1ص 243.

الله بن حماد الأنصاري، عن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حريز، عن الأعمش، عن الحكم بن عتيبة، عن قيس بن أبي حازم، عن أم سلمة قالت: سألت رسول الله صلي الله عليه و آله عن قول الله سبحانه«فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا» قال : الذين أنعم الله عليهم من النبيين أنا والصديقين علي بن أبي طالب والشهداء الحسن والحسين وحمزة وحسن اولئك رفيقا الأئمة الاثنا عشر بعدي(1)

2: علي بن يونس العاملي: وأسند صاحب الكفاية إلى أم سلمة حين سألت النبي صلي الله عليه و آله عن قوله تعالى :«فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ » الآية، قال : « الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ»أنا «وَالصِّدِّيقِينَ »علي بن أبي طالب «وَالشُّهَدَاءِ»الحسنان«وَالصَّالِحِينَ»حمزة «وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»الأئمة الاثنا عشر (2).

وصف الإسناد : الإسناد عامي مشهور لم يبق إلا في كتاب كفاية الكنجي وليس عندي.

الطريق: أبو الأسود عن أم سلمة:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا الحسين بن محمد بن أخي طاهر قال : حدثنا احمد ابن علي قال : حدثني عبد العزيز بن الخطاب، عن علي بن هاشم، عن محمد بن أبي رافع، عن سلمة بن شيث، عن القعبتي عبد الله بن مسلم المديني، عن أبي الأسود، عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال : الأئمة بعدي عدد نقباء بنی اسرائیل، تسعة من صلب الحسين أعطاهم الله علمي وفهمي، فالويل لمبغضيهم(3)

2: علي بن يونس العاملي: وأسند الحسين بن محمد إليها (أم سلمة) مثله(4)

وصف الإسناد : الإسناد عامي مشهور انقرض من كتبهم.

ص: 388


1- كفاية الأثر ص 182.
2- الصراط المستقيم ج 2 ص 122.
3- كفاية الأثر ص183.
4- الصراط المستقيم ج 2 ص 122.

الإسناد: الخزاز القمي: وباسناده (أي الإسناد المتقدم) قالت: قال : رسول الله صلي الله عليه و آله لعلي : يا علي أن الله تبارك وتعالى وهب لك حب المساکین والمستضعفين في الأرض، فرضیت بهم أخوانا ورضوا بك إماما، فطوبى لك ولمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك. يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها وما تؤتي المدينة الا من الباب، يا علي اهل مودتك كل أواب حفیظ واهل ولايتك كل أشعث ذي طمرين، لو أقسم على الله تعالی لأبر قسمه. يا علي اخوانك في أربعة أماكن فرحون: عند خروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم، وعند المسائلة في قبورهم، وعند العرض، وعند الصراط. یا علي حربك حربي وحربي حرب الله، من سالمك فقد سالمني ومن سالمني فقد سالم الله. يا علي بشر شيعتك أن الله قد رضي عنهم ورضيك لهم قائدا ورضوابك وليا ، يا علي أنت مولى المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، وأنت أبو سبطي وأبو الأئمة التسعة من صلب الحسين ، ومنا مهدي هذه الأمة. يا علي شيعتك المنتجبون، ولولا أنت وشيعتك ما قام دين الله (1)

الطريق: أبو ثابت مولى أبي ذر عن أم سلمة:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن العياشي، قال : حدثني جدي عبيدالله بن الحسن، عن أحمد بن عبد الجبار، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي، قال : حدثنا عمر بن حماد، قال : حدثنا علي بن هاشم البريد، عن أبيه ، قال : حدثني أبو سعيد التميمي. عن أبي ثابت مولى أبي ذر، عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما أسري بي الى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش «لا اله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه و آله أيدته بعلي ونصرته بعلي»، ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وأنوار علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسی بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ، ورأيت نور الحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري، فقلت : يا رب من هذا ومن هؤلاء؟ فنودیت : يا محمد هذا نور علي وفاطمة، وهذا نور سبطيك

ص: 389


1- كفاية الأثر ص 184.

الحسن والحسين ، وهذه أنوار الائمة بعدك من ولد الحسین مطهرون معصومون، وهذا الحجة يملأ الدنيا قسطا وعدلا(1)

وصف الإسناد : الإسناد عامي مشهور انقرض من كتبهم.

رواية عائشة بنت أبي بكر عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: روى عنها المثنى وأبو سلمة :

الطريق: المثني عن عائشة:

الإسناد: الطبرسي: قال (أي : الدوريستي) : وأخبرني المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال: أخبرني محمد بن علي قال : حدثني حمزة بن محمد العلوي ، حدثنا أحمد بن يحيى الشحام، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، حدثنا أبو بكر محمد بن أبي غياث الاعين، حدثنا سويد بن سعید الانباري ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن شردين الصنعاني، عن ابن مثنی، عن أبيه، عن عائشة قال: سألتها كم خليفة يكون لرسول الله صلي الله عليه و آله؟ فقالت : أخبرني رسول الله صلي الله عليه و آله: أنه يكون بعده اثنا عشر خلیفة. قال : فقلت لها : من هم؟ فقالت : أسماؤهم عندي مكتوبة بإملاء رسول الله صلي الله عليه و آله. فقلت لها: فاعرضيه، فأبت(2)

2: الشيخ جعفر کاشف الغطاء: وفي المرفوع عن عائشة مثله(3)

وصف الإسناد : الإسناد مقبول رواه أئمة الشيعة عن حمزة العلوي وهو سید کریم عن أحمد بن محمد بن يحيى الشحام شیخ ابن حبان، عن أبي حاتم الرازي إمام عامي أشهر من النار على المنار المتوفي سنة 277 ه.

أقول: لو كانت الأسماء على هوى عائشة لطبلت بها وزمرت .

ص: 390


1- كفاية الأثر ص 185.
2- إعلام الوری ج 2 ص 164، بحار الأنوار ج 36ص300ح137.
3- کشف الغطاء ج 1 ص 7.

الطريق: أبو سلمة عن عائشة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب رضي الله عنه [ قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر] قال : حدثنا عبد الله بن عمر بن خطاب الزيات في سنة خمس وخمسين ومائتين، عن الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثني محمد بن سعد الواقدي، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا موسی بن محمد بن ابراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: كان لنا مشربة وكان النبي صلي الله عليه و آله إذا أراد لقاء جبرئیل عليه السلام لقيه فيها، فلقيه رسول الله صلي الله عليه و آله و مرة فيها وأمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل عليه الحسين بن علي عليه السلام فقال جبرئیل : من هذا؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ابنی، فأخذه النبي فأجلسه على فخذه فقال له جبرئیل : أما انه سيقتل. فقال رسول الله: ومن يقتله؟ قال: أمتك تقتله. قال : رسول الله صلي الله عليه و آله: تقتله ، قال : نعم وان شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل فيها ، وأشار الى الطف بالعراق وأخذ منه تربة حمراء فأراه ایاها وقال : هذه من مصرعه، فبکی رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال له جبرئیل : یا رسول الله لا تبك فسوف ينتقم الله منهم بقائمكم أهل البيت. فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: حبيبي جبرئيل ومن قائمنا أهل البيت؟ قال : هو التاسع من ولد الحسين، كذا أخبرني ربي جل جلاله انه سيخلق من صلب الحسين ولدا وسماه عنده عليا خاضعا لله خاشعا، ثم يخرج من صلب علي ابنه وسماه عنده موسى واثق بالله محب فيالله، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده عليا الراضي بالله والداعي الى الله عز وجل، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمدا المرغب في الله والذاب عن حرم الله، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده عليا المكتفي بالله والولي لله، ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه الحسن مؤمن بالله مرشد إلى الله، ويخرج من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق ومظهر الحق حجة الله على بريته، له غيبة طويلة يظهر الله تعالى به الاسلام وأهله ويخسف به الكفر وأهله(1)

وصف الإسناد : الإسناد مقبول رواه الشيباني المحدث الشهير عن

ص: 391


1- كفاية الأثر ص 187.

الشريف أبي عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والد أبي قراط المحدث الثقة عن عبد الله بن عمر بن خطاب الزيات ابن أخت علي بن النعمان الاعلم وقد حدثه قديما قبل الغيبة.

الإسناد: الخزاز القمي: قال : أبو المفضل قال: موسی بن محمد بن ابراهیم، حدثني أبي أنه قال : قال لي أبو سلمة : أني دخلت على عائشة وهي حزينة، فقلت لها: ما يحزنك يا أم المؤمنين؟ قالت : فقد النبي وتظاهر الحسكات. ثم قالت : يا سمرة ايتني بالكتاب، فحملت الجارية إليها كتابا ففتحت ونظرت فيه طويلا ثم قالت : صدق رسول الله صلي الله عليه و آله. فقلت : ما با أم المؤمنين ؟ فقالت : اخبار وقصص عن رسول الله صلي الله عليه و آله. قلت : فهلا تحدثيني بشيء سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قالت: نعم، حدثني حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله قال : من أحسن فيما بقي من عمره غفر الله لما مضى وما بقي، ومن أساء فيما بقي من عمره أخذ فيما مضى وفيما بقي. ثم قلت : يا أم المؤمنین هل عهد اليكم نبيكم كم يكون من بعده من الخلفاء؟ قال : فأطبقت الكتاب ثم قالت : نعم وفتحت الكتاب وقالت : يا أبا سلمة كانت لنا مشربة - وذكرت الحديث فأخرجت البياض وكتبت هذا الخبر فأملت علي حفظا ولفظا، ثم قالت : اكتمه علي يا أبا سلمة ما دمت حية، فكتمت عليها فلما كان بعد مضيها دعاني علي عليه السلام وقال : أرني الخبر الذي أملت عليك عائشة. قلت: وما الخبر يا أمير المؤمنين عليه؟ قال : الذي فيه أسماء الأوصياء بعدي، فأخرجته إليه(1)

أقول: المراد بأمير المؤمنين أحد خلفاء بني مروان لأن علي عليه السلام استشهد قبل مضي عائشة بعشرين عاما، ويحتمل أنه علي عليه السلام ويكون المعني بعد مضي عائشة من البصرة، والله العالم.

الإسناد: الخزاز القمي: وأخبرنا أبو المفضل قال : حدثنا محمد بن مزید بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي ، قال : أبو المفضل وحدثني الحسن بن علي بن زكريا البصري، قال: حدثني عبد الله بن جعفر الرملي بالبصرة وابو

ص: 392


1- كفاية الأثر ص 189.

عبد الله بن أبي الثلج، قال : حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة ، عن الحسن البصري، عن أبي سلمة . وذكر الحديث(1)

تصحيح الإسناد: إسناد المفضل صحيح له طريقان أحدهما البوشنجي وهو من ثقات أئمتهم وتقدم ترجمته ثانيهما أبو سعید الحسن بن علي بن زکریا بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن اسلم العدوي البصري، شيخ عامي ملقب بالذئب وثقه في كفاية الأثر، وذكر الخطيب عن البعض أنه وضاع وضع أحاديث منها في لعن من يبغض أبي بكر وعمر(2) ، وأما ابن أبي الثلج فهو ابو عبد الله (أبو بكر) محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج الرازي البغدادي صاحب أحمد بن حنبل وشيخ البخاري والترمذي في صحيحيهما وشيخ أبي حاتم وابنه عبد الرحمن وقال: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو شيخ قديم توفي سنة 257 ه- (3)، وشبابة إمام ناصبي شهير وبقية الإسناد أئمة الحديث وأعيان العامة.

الإسناد : الخزاز القمي: وعنه (أي : أبو المفضل) قال : حدثنا محمد بن مزید بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي، قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلا، قال: حدثنا اسماعيل ابن صبيح السكري، قال: حدثني أبو بشر، عن محمد بن المنكدر ، عن أبي سلمة .. وذكر الحديث(4)

تصحيح الإسناد : إسناد المفضل صحيح فالبوشنجي ثقة وأبو كريب محمد بن العلاء بن کریب الهمداني الكوفي إمام العامة وشيخ الستة في صحاحهم، قال الذهبي: الحافظ الثقة الإمام، شیخ المحدثین ، صنف وجمع وارتحل، أقول: هو من أساطينهم مدائحه كثيرة وجليلة وهو قدیم توفي 248ه- (5)

الإسناد: الخزاز القمي: وأخبرنا أبو المفضل قال : حدثنا محمد بن جعفر العرميني ، قال : حدثنا اسحاق بن ابراهيم، قال : حدثنا محمد بن بشار،

ص: 393


1- كفاية الأثر ص 190.
2- سؤالات حمزة ص24ر21، تاریخ بغداد ج 7 ص 392و3910.
3- تهذيب الكمال ج 25 ص 449 ح 5327، تهذيب التهذيب ج 9 ص 402٫220، تاریخ بغداد ج 3 ص 44 ر1009.
4- كفاية الأثر ص 191.
5- سير أعلام النبلاء ج 11 ص 394ر86.

قال : حدثنا محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أبي سلمة، عن عائشة - وذكر الحديث(1)

الإسناد : الخزاز القمي: وعنه قال : حدثنا أبو العباس کشمرد، قال : حدثنا حلاد بن اشليم أبو بكر ببغداد، قال : حدثنا النضر بن شميل، قال : حدثنا هشام بن جابر .. وذكر الحديث (2)

وصف الإسناد: الأسانيد كلها من أسانيد العامة قد انقرضت ولا يخفی ما فيها من تصحيف.

رواية جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: ورواه عن جابر جماعة، هم:

1: محمد بن علي الباقر عليه السلام ، 2: الحارث بن سعيد بن قيس، 3: عباية بن ربعي، 4: مورق، واثلة، 5: عمرو بن دینار، 6: القاسم بن دینار، 7: جابر بن یزید الجعفي

الطريق: محمد الباقر عليه السلام عن جابر بن عبد الله :

الطريق: أبو الجارود عن أبي جعفرالباقر عليه السلام:

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: وباسناده (أي : الشيخ المفيد عن جعفربن قولويه عن الكليني) عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن ابن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفرمحمد بن علي عليه السلام عن جابر بن عبد الله الانصاري (ره) قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و تمیکوا بليلة القدر فإنها تكون بعدی لعلي بن أبي طالب واحد عشر من ولده بعده عليهم السلام.(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح فيه سقط عن أبي الجارود وهو شيخ زيدي قديم جدا.

ص: 394


1- كفاية الأثر صر191.
2- كفاية الأثر صر192.
3- الاستنصار ص 8.

الطريق: سفيان بن عيينة وعلقمة الحضرمي عن جعفر الصادق عن أبيه عليه السلام:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن حسن بن مندة ، قال : حدثنا أبو محمد بن هارون بن موسی رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن یعقوب الكليني، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن جعفربن محمد عليه السلام(حيلولة) وحدثنا محمد بن وهبان، قال : حدثنا علي بن الحسین الهمداني، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال : حدثنا الحسن بن سهل الخياط، قال: حدثنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله للحسين بن علي عليه السلام : يا حسين يخرج من صلبك تسعة من الأئمة منهم مهدي هذه الأمة، فإذا استشهد أبوك فالحسن بعده، فإذا سم الحسن فأنت، فإذا استشهدت فعلي ابنك، فإذا مضى علي محمد ابنه، فإذا مضى محمد فجعفرابنه، فإذا مضی جعفر فموسی ابنه، فإذا مضی موسی فعلي ابنه، فإذا مضى علي محمد ابنه، فإذا مضی محمد علي ابنه، فإذا مضى علي فالحسن ابنه، فإذا مضى الحسن فالحجة بعد الحسن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(1)

وصف الإسناد: الإسناد الثاني صحيح رواه ابن وهبان المصنف الثقة عن الهمداني الثقة وهما من الشيعة عن الحضرمي وهو محمد بن عبد الله بن سليمان وهو الإمام العامي الشهير الملقب بمطين وهو ثقتهم ومقدمهم وهو المشتهر بالرواية عن الحسن بن سهل الحناط الذي وثقه ابن حبان والهيثمي(2) ، وسفيان إمامهم الأعظم، وهذا الإسناد أعني مطين عن سهل عن سفيان عن جعفر عليه السلام عن جابر إسناد مشهور(3) .والإسناد الأول مقبول رجاله ثقات إلا أن سلمة بن الخطاب ضعيف وهو معاضد بالإسناد الثاني .

ص: 395


1- كفاية الأثرص61.
2- الثقات لابن حبان ج 8 ص 181، مجمع الزوائد ج 9 ص 173، الانساب للسمعاني ج 2 ص 274.
3- المعجم الأوسط ج5 ص376، المعجم الكبير ج 3 ص 45.

الطريق: زید بن الحسن الأنماطي عن جعفر عن أبيه عليه السلام :

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن محمد بن مقول، قال : حدثنه أبو بكر محمد ابن عمر القاضي الجعابي، قال: حدثني نصر بن عبد الله (عن) الوشا، قال: حدثني زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال : كنت عند النبي صلي الله عليه و آله في بيت أم سلمة، فأنزل الله هذه الاية «انَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، فدعا النبي صلي الله عليه و آله بالحسن والحسين وفاطمة وأجلسهم بين يديه ، فدعا عليا فاجلسه خلف ظهره وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة : وأنا معهم یا رسول الله؟ فقال لها : انك الى خیر، فقلت : يا رسول الله لقد أكرم الله هذه العترة الطاهرة والذرية المباركة بذهاب الرجس عنهم. قال: يا جابر لانهم عترتي من لحمي ودمي، فاخي سید الأوصياء، وابني خير الاسباط، وابنتي سيدة النسوان، ومنا المهدي. قلت: يا رسول الله ومن المهدي؟ قال: تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، والتاسع قائمهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل(1)

وصف الإسناد : لم أعرف نصر بن عبد الله.

الطريق: الحارث بن سعيد بن قيس عن جابر بن عبد الله :

الإسناد : محمد بن أحمد بن شاذان القمي : حدثني محمد بن علي بن الفضل بن تمام الزيات (رحمه الله) قال: حدثني محمد بن القاسم، قال : حدثني عباد بن یعقوب، قال : حدثني موسی بن عثمان قال : حدثني الاعمش، قال : حدثني أبو إسحاق، عن الحارث وسعيد بن قيس عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي، والحسن الذائد، والحسين الآمر، وعلي بن الحسين الفارض، ومحمد بن علي الناشر، وجعفر بن محمد السائق، وموسی بن جعفر محصي

ص: 396


1- كفاية الأثرص65.

المحبين والمبغضين وقامع المنافقين، وعلي بن موسی مزين المؤمنين ، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم، وعلي بن محمد خطیب شیعته ومزوجهم الحور العين، والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به ، والقائم شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى(1)

2: أبو الفتح الكراجكي: وحدثنا الشيخ أبو الحسن (محمد بن أحمد بن علي بن شاذان القمي) مثله (2)

3: السيد ابن طاووس الحسني عن الخوارزمي عن فخر القضاة نجم الدين محمد بن الحسين البغدادي كتابة عن امام الائمة الإمام محمد بن أحمد ابن شاذان مثله(3)

: ابن شهر آشوب: الأعمش عن أبي اسحاق عن الحارث بن سعید بن قيس مثله(4)

وصف الإسناد : الإسناد صحيح رجاله ثقات عن أبي عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي الثقة عن عباد وهو محدث قدیم ثقة عند الفريقين

الطريق: عباية بن ربعي عن جابر بن عبد الله:

1: القندوزي الحنفي: وعن عباية بن ربعي، عن جابر قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أنا سيد النبيين، وعلي سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي إثنا عشر ، أولهم علي، وآخرهم القائم المهدي(5) .

أقول: لم أجده وقد أخرجت عين هذه الألفاظ عن عباية عن عبد الله بن عباس فلعل الوهم من القندوزي.

الطريق: مورق عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

الإسناد: الميرزا النوري : الشيخ الثقة الجليل فضل بن شاذان في كتاب

ص: 397


1- مائة منقبة ص23.
2- الاستنصار ص23.
3- الطرائف ص174ح 271، ونقله البعض عن الخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام
4- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 251.
5- ينابيع المودة ج3ص291ح7.

الغيبة : حدثنا محمد بن الحسن الواسطي رضي الله عنه قال : حدثنا زفر بن الهذيل قال : حدثنا سليمان ابن مهران الاعمش قال : حدثنا مورق قال : حدثنا جابر بن عبد الله الانصاري قال : دخل جندل بن جنادة الانصاري على رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال : يا محمد، أخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله إلى ان قال : رأيت البارحة في النوم موسی بن عمران علیه السلام ، فقال لي: يا جندل اسلم على يد محمد صلي الله عليه و آله واستمسك بالأوصياء من بعده. فقد أسلمت ورزقني الله ذلك، فاخبرني بالأوصياء بعدك لاستمسك بهم، فقال صلي الله عليه و آله: « يَا جَنْدَلُ ، أَوْصِيَائِي مِنْ بَعْدِي بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَ سَاقَ صلِّيَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ : فإذاانقضت مُدَّةُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ الْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُدْعَى بِالزَّكِيِّ ، ثُمَّ يَغِيبُ عَنِ النَّاسِ أَمَامَهُمْ ».قال: يا رسول الله صلي الله عليه و آله يغيب الحسن منهم، قال: «لَا ، وَ لَكِنِ ابْنُهُ الْحُجَّةُ يَغِيبُ عَنْهُمْ غَيْبَةً طَوِيلَةً»قال :يا رسول الله، فما اسمه؟ قال:«لا يسمى حتى يظهره الله تعالی».الخبر(1)

وصف الإسناد : الإسناد صحيح غير قابل للشك فإن ابن شاذان من أجل وأوثق محدثي الشيعة توفي سنة 260ه أي سنة وفاة الحسن العسكري عليه السلام، ومحمد بن الحسن الواسطي إمامي ثقة کریم توفي زمن الهادي عليه السلام ، وأما زفر بن الهذيل فهو من أشهر أئمة العامة حنفي صاحب الرأي توفي سنة 158 ه.

الطريق: وائلة بن الأسقع عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رحمه الله، قال : أبو مزاحم موسی بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ ببغداد، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي، قال : حدثنا محمد بن حماد بن ماهان الدباغ أبو جعفر، قال : حدثنا عیسی بن ابراهيم، قال : حدثنا الحارث بن نبهان، قال : حدثنا عیسی بن يقطان، عن أبي سعيد، عن مكحول، وعن واثلة بن الاسقع عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر على رسول

ص: 398


1- مستدرك الوسائل ج 12 ص 279ح 14093.

الله، فقال : يا محمد أخبرني عما ليس الله وعما ليس عند الله وعما لايعلمه الله. فقال: رسول الله صلي الله عليه و آله: أما ما ليس لله فليس لله شريك، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود «انه عزير ابن الله، والله لا يعلم له ولدا. فقال جندب : أشهد أن لا اله الا الله وانك رسول الله حقا ، ثم قال : يا رسول الله اني رأيت البارحة في النوم موسی بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب أسلم علي يد محمد واستمسك بالأوصياء من بعده، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم، فقال يا جندب : أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل، فقال : يا رسول الله انهم كانوا إثني عشر، هكذا وجدنا في التوراة، قال : نعم الأئمة بعدي اثنا عشر، فقال : يا رسول الله كلهم في زمن واحد؟ قال : لا ولكنهم خلف بعد خلف، فانك لا تدرك منهم الا ثلاثة. قال : فسمهم لي يا رسول الله. قال : نعم انك تدرك سيد الأوصياء ووارث الأنبياء وأبا الأئمة علي بن أبي طالب بعدي ثم ابنه الحسن ثم الحسين ، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليه ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه ، فقال : يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة اليانقطة؟ شبيرا وشبيرا فلم أعرف أساميهم، فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال : تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزین العابدین، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فإذا انقضت مدة جعفرقام بالأمر بعده ابنه موسی یدعی بالكاظم، ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعي بالزكي، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعى بالنقي، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالامین، ثم يغيب عنهم أمامهم. قال : يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم. قال : لا ولكن ابنه الحجة. قال : يا رسول الله فما اسمه؟ قال : لا يسمي حتى يظهره الله. قال جندب : یا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة وقد بشرنا موسی بن عمران بك وبالأوصياء بعدك من

ص: 399

ذريتك، ثم تلا رسول الله صلي الله عليه و آله «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ »، فقال جندب : یا رسول الله فما خوفهم؟ قال : يا جندب في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ثم قال صلي الله عليه و آله : طوبى للصابرين في غيبته، طوبی للمتقين على محجتهم، أولئك وصفهم الله في كتابه وقال : «اَلَّذینَ یُؤمِنونَ بِالغَیبِ»وقال : « أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»(1)

2: القندوزي الحنفي: وفي المناقب عن واثلة بن الاسقع بن قرخاب مثله وفي آخره: فقال : جندل : الحمد لله الذي وفقني بمعرفتهم. ثم عاش الى أن كانت ولادة علي بن الحسین، فخرج إلى الطائف، ومرض، وشرب لبنا، وقال : أخبرني رسول الله صلي الله عليه و آله أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة لبن، ومات ودفن بالطائف بالموضع المعروف بالكوزارة(2)

وصف الإسناد: الإسناد عامي حسن فأبو مزاحم هو موسی بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الواشحي مولاهم قال الخطيب : كان ثقة دينا من أهل السنة وذكره يوسف القواس في جماعة شيوخه الثقات توفي 325ه- (3) ،رواه عن أبي بكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدويه الشافعي البغدادي قال الذهبي: الإمام المحدث المتقن الحجة الفقيه، مسند العراق توفي سنة 356ه- (4) ، رواه عن أبي جعفر محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الدباغ مات على ستر وقبول سنة 285ه- وقال الدارقطني ليس بالقوي(5) .

عن الشيخ القديم أبي عمرو عیسی بن ابراهيم بن سيار الشعيري البرکی البصري، كان ينزل سكة البرك بالبصرة، شيخ أبي داود في الصحيح، قال أبو

ص: 400


1- كفاية الأثر ص56.
2- ينابيع المودة ج3ص283ح 2.
3- تاریخ بغداد ج13 ص60 ر7035.
4- سير أعلام النبلاء ج16 ص 27٫39.
5- تاریخ بغداد ج 2 ص270ر 744، سؤالات الحاکم ص 144 ر189.

حاتم : صدوق ، وذكره ابن حبان في الثقات توفي سنة 228ه-(1)

الطريق: عمرو بن دينار عن جابر:

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : حدثني محمد بن عثمان بن محمد الصيداني وغيره قال : حدثنا اسمعیل بن اسحق القاضي، قال: حدثنا سليمان بن حرب الواشجی، قال: حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دینار، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الله اختار من الايام يوم الجمعة، ومن الليالي ليلة القدر ومن الشهور شهر رمضان، واختارني وعليا، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين حجة العالمين تاسعهم قائمهم اعلمهم احكمهم، قال الشيخ: وقد روى أصحابنا هذا الحديث من طريقهم موافقا(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رواه جماعة عن إمام عامي هو أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن محدث البصرة حماد بن زید، قاضي بغداد، وصاحب التصانيف قال الذهبي: الإمام العلامة الحافظ شیخ الاسلام، توفي سنة 282ه- (3). وهو رواه عن إمام قديم من أجل أئمتهم الموثقين وهو أبو أيوب سليمان بن حرب بن بجيل الواشحي (الواشجي)،الأزدي، البصري، قاضي مكة، مجمع عليه ، شیخ البخاري وأبي داود، وزعموا أنه لا يروي إلا عن ثقة، قال الذهبي: الإمام الثقة الحافظ، شیخ الاسلام، المتوفى سنة 224ه، وبقية الإسناد أئمة مشاهير(4)

ملاحظة : الظاهر أن الجماعة الذين رووا الخبر عن القاضي، هم: عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطستي المتقدم ترجمته وتوثيقه، ومحمد بن عبد الله بن عتاب، ومحمد بن ثابت الصيلنایی (الصيداني)، كما جاء في إسناد آخر في مقتضب الأثر، وكما ترى وقع تصحيف كبير في اسم الصيداني أو

ص: 401


1- الجرح والتعديل ج 6 ص 272 ر1506، الثقات ج8 ص 494، من له رواية في كتب الستة ج 2 ص 108ر 4364،تقريب التهذيب ج 1 ص 768، الانساب ج 1 ص 328.
2- مقتضب الأثر ص 9.
3- سير أعلام النبلاء ج13 ص 157٫339، تاریخ بغداد ج 6 ص 281 ر3318.
4- سير أعلام النبلاء ج10ص330ر81، تاریخ بغداد ج 9 ص 4622٫34.

الصيلناني، وأظنه أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني شيخ الدارقطنی في سننه وترجمه الخطيب ووثقه توفي سنة 344ه(1)

الطريق: القاسم بن حسان عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال: حدثنا عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي با يارح، قال : أبو عبد الله الغني الحسن بن معالي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام الحميري، قال : حدثنا ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا شريك الدين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : كان رسول الله صلي الله عليه و آله و في الشكاية التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، قال : فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول الله صلي الله عليه و آله طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ قالت : أخشى الضيعة من بعدك يا رسول الله. قال : يا حبيبتي لا تبكين، فنحن أهل بيت اعطانا الله سبع خصال لم يعطها قبلنا ولا يعطها أحدا بعدنا : لنا خاتم النبيين وأحب الخلق إلى الله عزوجل وهو أنا أبوك، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم الى الله عزوجل وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم الى الله وهو عمك، ومنا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين،[ وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأئمة أمناء معصومین ] ومنا مهدي هذه الامة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا، فيبعث الله عز وجل عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين عليه السلام يفتح حصون الضلالة وقلوبا غفلا يقوم بالدرة في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. یا فاطمة لا تحزني ولا تبكي، فان الله أرحم بك وأرأف عليك مني، وذلك لمكانك مني وموضعك في قلبي، وزوجك الله زوجا أشرف أهل بيتك حسبا، وأكرمهم نسبا، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية ، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من

ص: 402


1- سنن الدارقطني ج1ص 325 و ج 2 ص 35، تاریخ بغداد ج 3 ص 259 ر1299.

أهل بيتي، ألا انك بضعة مني من آذاك فقد آذاني. قال جابر: فلما قبض رسول الله صلي الله عليه و آله فاعتلت فاطمة دخل إليها رجلان من الصحابة فقالا لها :كيف أصبحت یا بنت رسول الله؟ قالت : أصدقاني هل سمعتما من رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني؟ قالا: نعم قد سمعنا ذلك منه ، فرفعت يديها الى السماء وقالت : اللهم اني أشهدك أنهما قد آذاني وغصبا حقي. ثم أعرضت عنهما فلم تكلمهما بعد ذلك، وعاشت بعد أبيها خمسة وتسعين يوما حتى ألحقها الله به (1)

2: علي بن يونس العاملي : أسند صاحب الكفاية والكيدري في بصائر الأنس عن القاسم بن حسان عن جابر بن عبد الله إلى أن قال : ويخرج الله من صلب الحسين تسعة أمناء معصومین ومنا مهدي هذه الأمة، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أوله، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما(2)

وصف الإسناد : الإسناد عامي لا نعرف وجوده في كتب العامة إلا في كتاب الكفاية وبصائر الأنس، وهو هنا مصحف تصحيفا كبيرا وأصله هكذا : عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي بأرتاح (أرتاح: مدينة من أعمال حلب)، قال : حدثنا أبو عبد الغني الحسن بن علي بن عبد الغني الازدي المعاني بمعان (معان مدينة في الأردن)، قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام الحميري (وهو أخو عبد الرزاق بن همام المصنف الشهير )(3)

الطريق: جابر بن یزید الجعفي عن جابر بن عبد الله :

الإسناد : الصدوق : حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا : حدثنا محمد بن همام، عن جعفر عليه السلام بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدثني الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحارث، قال: حدثني المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن یزید الجعفي، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلي الله عليه و آله «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

ص: 403


1- كفاية الأثرص62.
2- الصراط المستقيم ج 2 ص 119.
3- دلائل الامامة ص143ح 51، الأمالي ص329 و ص 577.

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»قلت : يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك، فقال صلي الله عليه و اله : هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدرکه یا جابر، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسی بن جعفر ، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، يم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان، قال جابر ، فقلت له : یا رسول الله، فهل يقع لشيعته الإنتفاع به في غيبته ، فقال صلي الله عليه و آله : إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب ، یا جابر هذا من مکنون سر الله ومخزون علمه فاكتمه إلا عن أهله، قال جابر بن یزید: فدخل جابر بن عبد الله الأنصاريعلى علي بن الحسين عليه السلام فبينما هو يحدثه إذ خرج محمد بن علي الباقر من عند نسائه وعلى رأسه ذؤابة وهو غلام، فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه وقامت كل شعرة على بدنه ونظر إليه مليا، ثم قال: يا غلام اقبل فأقبل، ثم قال له : أدبر، فأدبر، فقال جابر : شمائل رسول الله صلي الله عليه و آلهو ورب الكعبة، ثم قام فدنا منه، فقال له : ما اسمك يا غلام؟، فقال : محمد، فقال : ابن من؟ ، قال : ابن علي بن الحسين، قال : يا بني، فدتك نفسي، فأنت إذا الباقر، فقال: نعم، ثم قال: فأبلغني ما حملك رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال جابر: یا مولاي، إن رسول الله بشرني بالبقاء إلى أن ألقاك، وقال لي: إذا لقيته فأقرئه مني السلام، فرسول الله صلي الله عليه و آله يا مولاي يقرأ عليك السلام، فقال أبو جعفر عليه السلام : يا جابر، على رسول الله صلي الله عليه و آله السلام ما قامت السماوات والأرض، وعليك يا جابر كما بلغت السلام، فكان جابر بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه، فسأله محمد بن علي عليه السلام عن شيء، فقال له جابر : والله ما دخلت في نهي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقد أخبرني أنكم أئمة الهداة من أهل بيته من بعده، أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا، وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم، فقال

ص: 404

أبو جعفر عليه السلام : صدق جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، إني لأعلم منك بما سألتك عنه ، ولقد أوتيت الحكم صبيا، كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت (1)

رواية عبد الله بن مسعود عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال : حدثنا أبو علي محمد بن زهير بن الفضل الأبلي، قال : حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسين عليه السلام بن علي بن رستم، قال: حدثني ابراهيم ابن يسار الرمادي، قال: حدثني سفيان بن عتبة، عن عطا بن السائب، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والتاسع مهدیهم(2)

وصف الإسناد : الإسناد عامي رواه أبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل قاضي أبلة وهو شيخ أئمتهم ومنهم ابن شاهين وابن عدي وابن حبان في صحيحه قال : الدارقطني ما كان به بأس قد أخطأ في أحاديث توفي سنة 318ه(3)

رواية عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلي الله عليه و آله :

الإسناد: الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر ابن يزيد الجعفي، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لعن المجادلون في دين الله على لسان سبعين نبيا، ومن جادل في آيات الله فقد کفر، قال الله عز وجل :«مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ(4)» ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب، ومن أفتى الناس بغير علم فلعنته ملائكة السماوات والأرض، وكل بدعة ضلالة، وكل

ص: 405


1- كمال الدين ص253ح 3 باب 23.
2- كفاية الأثرص23.
3- سؤالات حمزة ص115ر83.

ضلالة سبيلها إلى النار. قال عبد الرحمن بن سمرة: فقلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة، فقال: يا ابن سمرة إذا اختلف الأهواء وتفرقت الاراء فعليك بعلي بن أبي طالب فإنه إمام امتي وخليفتي عليهم من بعدي، وهو الفاروق الذي يميز به بين الحق والباطل، من سأله أجابه ومن استرشده أرشده، ومن طلب الحق عنده وجده، ومن التمس الهدی لديه صادفه، ومن لجا إليه آمنه، ومن استمسك به نجاه ، ومن اقتدى به هداه ، يا ابن سمرة سلم منكم من سلم له ووالاه، وهلك من رد عليه وعاداه ، يا ابن سمرة إن عليا مني، روحه من روحي، وطينته من طينتي، وهو أخي وأنا أخوه، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وإن منه إمامي أمتي وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسین تاسعهم قائم أمتي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(1)

2: نقله السيد ابن طاووس عن کتاب نور الهدى مثله بتفاوت يسير (2)

رواية سلمان الفارسي عن النبي صلي الله عليه و آله:

1: قال : الخزاز القمي: وهذا سلمان رحمة الله عليه روى عنه سليم بن قيس الهلالي وابو حازم والسائب بن أبي أوفى، ويقال له : مالك والقسيم وعليم(3)

أقول: روى عن سلمان جماعة، هم:

1: جعفر بن محمد عليه السلام، 2: ذاذان، 3: السائب بن أبي أوفي، 4: عليم الأزدي، 5: أبو حازم جد الصباح بن محمد، 6: شهر بن حوشب، 7: سلیم بن قیس، 8: القاسم بن سليمان.

ص: 406


1- کمال الدین وتمام النعمة ص256ح 1، الأمالي ص 78.
2- التحصين ص 625 باب 22.
3- كفاية الأثر ص 47.

الطريق: جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن سلمان:

الإسناد : الشيخ المفيد : أبو جعفر محمد بن أحمد العلوي قال : حدثني أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، عن جده إبراهيم بن هاشم، عن حماد بن عيسى، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام قال : قال سلمان الفارسي - رحمة الله عليه -: رأيت الحسين بن علي صلوات الله عليهما في حجر النبي صلي الله عليه و آله وهو يقبل عينيه ويلثم شفتيه ، ويقول : أنت سید بن سید أبو سادة، أنت حجة ابن حجة أبو حجج، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة التسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول بالعلوي وشيخه أحمد والباقي ثقات .

الإسناد: مصباح الشريعة (الكتاب المنسوب للصادق عليه السلام ) : قال الصادق عليه السلام : روی باسناد صحيح سلمان الفارسي (ره) قال : دخلت على رسول الله فلما نظر الي قال صلي الله عليه و آله: يا سلمان ان الله عز وجل لن يبعث نبيا ولا رسولا إلا وله اثنا عشر نقيبا قال: قلت: يا رسول الله صلي الله عليه و آله و عرفت هذا من الكتابين قال : يا سلمان هل عرفت نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله تعالی للامامة من بعدي ، فقلت الله ورسوله أعلم فقال : يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فاطعته، فخلق من نوري عليا ودعاه فأطاعه، فخلق من نوري ونور علي فاطمة ودعاها فأطاعته، فخلق مني ومن وفاطمة الحسن والحسين فدعاهما فاطاعاه، فسمانا تعالی بخمسة أسماء من أسمائه فالله تعالی المحمود وأنا محمد والله العلي وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الإحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين ، وخلق من نور الحسين تسعة ائمة فدعاهم فأطاعوه من قبل أن يخلق الله تعالى سماء مبنية وارضا مدحية أو هواء أو ملكا أو بشرا وكنا أنوارا نسبحه ونسمع له ونطيع، قال : فقلت يا رسول الله بأبي وأمي ما لمن عرف هؤلاء حق معرفتهم؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم فوالاهم وتبرأ من عدوهم کان والله منا يرد حيث نرد ويكن حيث نکن، فقلت یا رسول الله صلي الله عليه و آله؟ فهل إيمان

ص: 407


1- الاختصاص ص207.

بغیر معرفتهم باسمائهم وأنسابهم فقال : لا يا سلمان قلت يا رسول الله صلي الله عليه و آله:فانی لي بهم فقال صلي الله عليه و آله : قد عرفت الحسین علیه السلام قلت نعم قال : رسول الله صلي الله عليه و آله ثم سید العابدین علی بن الحسين ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين والأخرين من النبيين والمرسلين ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق ثم موسی جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله تعالى ثم بن موسى علي الرضا الراضي بسر الله تعالى ثم بن علي المختار من خلق الله ثم علي بن الهادي الى الله ثم الحسن بن علي الصامت الأمين سر الله ثم م ح م د سماه بابن الحسن الناطق القائم بحق تعالى قال : سلمان فبكيت ثم قلت يا رسول صلي الله عليه و آله إني مؤجل إلى عهدهم قال : يا سلمان اقرأ: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا».«ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»قال (ره): فاشتد بكائي وشوقي قلت يا رسول الله صلي الله عليه و آله : أبعهد منك؟ فقال : أي والذي بعثني وأرسلني لبعهد مني وبعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة أئمة من ولد الحسين عليهم السلام وبك ومن هو منا ومظلوم فينا وكل من محض الايمان محضا أي والله يا سلمان ليحضرن ابليس وجنوده وكل من محض الكفر محضا حتی یؤخد بالقصاص والأوتار والتراث ولا يظلم ربك احدا ونحن تأويل هذه الآية : «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ»قال سلمان : فقمت من بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله وما يبالي سلمان کیف لقي الموت أولقاه(1)

الطريق: ذاذان عن سلمان:

الإسناد: الحسين بن حمدان الخصيبي: قال: حدثني علي بن الحسن المقري الكوفي، عن أحمد بن زید الدهان عن المخول بن ابراهيم عن رشده ابن عبد الله بن خالد المخزومي عن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله فنظر الي وقال : يا سلمان الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا الا جعل

ص: 408


1- مصباح الشريعة ص 63.

له إثني عشر نقيبا قال: قلت له يا رسول الله قد عرفت هذا من اهل الكتابين التوراة والانجيل .. الحديث كما في مصباح الشريعة(1)

الإسناد : محمد بن جرير الطبري الشيعي : وعنه (أبو المفضل الشيباني)، قال : حدثني علي بن الحسن المنقري الكوفي، قال: حدثني أحمد بن زید الدهان، عن مخول بن إبراهيم، عن رستم بن عبد الله بن خالد المخزومي، عن سليمان الاعمش، عن محمد بن خلف الطاطري، عن زاذان، عن سلمان (رضي الله عنه) ، قال : قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله: الحديث مثله(2)

أقول: الظاهر اتحاد الإسناد وأن السقط في إسناد الحسين بن حمدان.

الإسناد : أحمد بن عياش الجوهري : حدثنا أبو على أحمد بن محمد بن جعفر الصولي البصري، قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة قال : حدثني الحسين بن حميد بن الربيع، قال : حدثنا الأعمش، عن محمد بن خلف الطاطرى، عن زاذان عن سلمان الحديث، وفي آخره: قال الشيخ أبو عبد الله بن عياش : سألت أبا بكر محمد بن عمر الجعایی الحافظ عن محمد بن خلف الطاطرى؟ فقال : هو محمد بن خلف بن موهب الطاطرى ثقة مأمون، وطاطر سيف من أسياف البحر تنسج فيها الثياب، تسمى الطاطرية كانت تنسب إليها(3)

وصف الإسناد: الإسنادان متعددان عامیان عن الأعمش وهو إمام من أئمة العامة ت148 ه، والإسناد الثاني مقبول فإن الصولي عالم مصنف ثقة ، والحسين بن حمید محدث عامي شهير له مصنف في التاريخ وترجمه البغدادي ومدحه بالفهم والمعرفة وصحح الحاكم في المستدرك حديثه ، والظاهر أنه لا يروي عن الأعمش إلا بواسطة فإنه توفي سنة 283 ه-(4) ، وعبد الرحمن بن صالح قد صحف اسمه فلم أعرفه فيقبل خبره إذ روى عنه الثقة.

ص: 409


1- الهداية الكبرى ص375.
2- دلائل الامامة ص447 ح 424.
3- مقتضب الأثر ص6.
4- تاریخ بغداد ج 8 ص 37ر4091.

الطريق: السائب عن سلمان الفارسي:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسين بن محمد، قال : حدثنا هارون بن موسی رضي الله عنه ، قال : احمد بن محمد بن سعيد، قال : حدثنا محمد بن عامر القرابی (الفرابي) (الفرغاني) (القزويني) (قال : حدثنا الحجاج بن منهال قال : حدثنا حماد بن سلمة عن عطا بن ) السائب الثقفي، عن أبيه، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه ، قال : دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله وعنده الحسن والحسين يتغديان والنبي صلي الله عليه و آله يضع اللقمة تارة في فم الحسن وتارة في فم الحسين، فلما فرغ من الطعام أخذ رسول الله صلي الله عليه و آله الحسن علی عاتقه والحسين على فخذه، ثم قال : يا سلمان أتحبهم؟ قلت : يا رسول الله صلي الله عليه و آله كيف لا أحبهم ومكانهم منك مكانهم. قال : يا سلمان من أحبهم فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله. ثم وضع يده على كتف الحسين عليه السلام فقال : انه الإمام ابن الإمام، تسعة من صلبه ائمة أبرار أمناء معصومون، والتاسع قائمهم.(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول فعلي بن الحسين هو ابن مندة شيخ المصنف اعتمد عليه كثيرا وترحم عليه، وهارون التلعکبري ثقة جليل، وأحمد بن محمد هو ابن عقدة الحافظ العامي الزيدي أحفظ أهل الدنيا وأعجوبتهم، ومحمد بن عامر لم أميزه بسب التصحيف الشديد، ومن بعده مشاهير من أعلام وأئمة العامة.

الطريق: عليم الأزدي عن سلمان الفارسي:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا أبو المفضل، قال : حدثنا جعفربن محمد أبو القاسم العلوي الروياني، قال : حدثني عبيدالله بن أحمد بن نهيك، قال : حدثني محمد بن عصام السمين، عن أبيه وعمه، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي، عن عليم الازدي، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الائمة بعدي اثنا عشر. ثم قال : كلهم من قریش، ثم يخرج قائمنا

ص: 410


1- كفاية الأثر ص 44.

فیشفي صدور قوم مؤمنين، ألا انهم أعلم منكم فلا تعلموهم، ألا انهم عترتي من لحمي ودمي، ما بال أقوام يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي(1)

تصحيح الإسناد : أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد الحسيني العلوي المصري شريف صالح، وأبو العباس النهيکي ثقة صدوق، وأما محمد بن عصام فلا ريب أنه مصحف وأظن صحيحه محمد بن عصام السفياني وهو محمد بن عصام بن یزید بن مرة بن عجلان الأصبهاني كان والده عصام الملقب بجبر من خواص سفيان الثوري وخادمه فلذلك لقب به وكان محمد مستورا وأبوه ثقة صدوقا(2)

الطريق: أبو حازم جد الصباح بن محمد عن سلمان الفارسي:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البرمكي بن سعيد الخزاعي، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن أبي عبد الله الكوفي الاسدي ، قال : حدثنا اسماعیل بن محمد البرمكي، قال : حدثنا موسی بن العمران النخعي، قال : حدثنا شعیب بن ابراهيم التميمي، قال : حدثنا سیف بن عميرة، عن أبان بن اسحاق الاسدي ، عن الصباح بن محمد بن أبي حازم، عن سلمان قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي اثنا عشر، عدد شهور الحول، ومنا مهدي هذه الأمة، له غيبة موسى وبهاء عيسى وحلم داود وصبر ایوب. قال الشيخ أبو عبد الله : وهذا غریب، قوله صلي الله عليه و آله «عدد شهور الحول»(3).

الإسناد : الخزاز القمي: علي بن الحسين عليه قال : حدثنا محمد بن الحسن البزوفري، قال : حدثنا عبد الله بن عامر الكوفي بالكوفة، قال : حدثني محمد بن مسروق النهدي، عن خالد بن الياس، عن صالح بن أبي حنان، عن الصباح بن محمد عن أبي حازم، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة من بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل، وكانوا إثني عشر. ثم وضع يده على صلب الحسين عليه السلام علي وقال : تسعة من صلبه، والتاسع مهدیهم ،

ص: 411


1- كفاية الأثرص44.
2- الثقات ج8 ص 520.
3- كفاية الأثرص43.

يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً ، فَالْوَيْلُ لمبغضيهم (1)

وصف الإسناد: قد استظهرنا ۔ بمعونة كلام الخزاز في اول طریق سلمان - أن الراوي عن سلمان الفارسي هو أبو حازم وروى عنه ابن ابنه الصباح ابن محمد.

الطريق: شهر بن حوشب عن سلمان:

الإسناد: أحمد بن عیاش الجوهري : حدثنا أبو محمد عبد الله بن اسحق بن عبد العزيز الخراساني المعدل، قال : حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، قال: حدثنا ابراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني، قال : حدثنا محمد بن آدم، عن أبيه آدم، عن شهر بن حوشب، عن سلمان الفارسي قال : كنا مع رسول الله صلي الله عليه و آله والحسين بن علي عليه السلام على فخذه، إذ تفرس في وجهه وقال : يا أبا عبد الله أنت سيد من سادة، وأنت إمام بن إمام، أخو إمام أبو ائمة تسعة تاسعهم قائمهم، إمامهم أعلمهم أحكمهم أفضلهم(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد عامي حسن رواه أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز المرزبان المعدل المعروف بابن الخراساني شیخ الحاكم والدارقطني ولينه(3) ، رواه عن أبي جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر الديلمي النحوي الملقب بأبي عصيدة وهو إمام جليل قال الذهبي : الشيخ، العالم، المحدث من أهل الصدق، كان رأسا في العربية توفي 278 ه-، (4) والغالب أن يكون من بعده قدماء والله العالم.

الطريق: سليم بن قيس عن سلمان:

الحديث الأول: كتاب سليم بن قيس : أبان عن سليم عن سلمان، قال : كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلا من أهل البيت قطعت حديثها. فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم: (ما مثل محمد في أهل بيت، إلا

ص: 412


1- كفاية الأثر ص 47.
2- مقتضب الأثر ص8.
3- سوالات حمزة ص245ر349، تاریخ بغداد ج 9 ص 420 ر5026.
4- سير أعلام النبلاء ج13 ص193ر110.

كمثل نخلة نبتت في كناسة) فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه و آله؟ فغضب، ثم خرج فأتی المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أيها الناس، من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله. قال: أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، ثم مضى في نسبه حتى انتهى إلى نزار، ثم قال : ألا وإني وأهل بيتي كنا نورا نسعى بين يدي الله قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، وكان ذلك النور إذا سبح سبحت الملائكة لتسبيحه. فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه ثم أهبط إلى الأرض في صلب آدم. ثم حمله في السفينة في صلب نوح، ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم. ثم لم يزل ينقلنا في أكارم الأصلاب حتى أخرجنا من أفضل المعادن محتدا وأكرم المغارس منبتا بين الأباء والأمهات، لم يلتق أحد منهم على سفاح قط، ألا ونحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين وفاطمة والمهدي. اختار الله محمدا وعليا والأئمة علیهم السلام حججا، ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار منهم رجلين : أحدهما أنا فبعثني رسولا ونبيا ، والآخر علي بن أبي طالب، وأوحي إلي أن اتخذه أخا وخليلا ووزيرا ووصيا وخليفة. ألا وإنه ولي كل مؤمنبعدي ، من والاه والاه الله ومن عاداه عاداه الله، لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر. هو زرالأرض بعدي وسكنها، وهو كلمة الله التقوى وعروته الوثقی. «يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»، الا وإن الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا إثني عشر وصيا من أهل بيتي، فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد، مثل النجوم في السماء، كلما غاب نجم طلع نجم. هم أئمة هداة مهتدون لا يضرهم کید من کادهم ولا خذلان من خذلهم. هم حجج الله في أرضه، وشهدائه على خلقه، وخزان علمه، وتراجمة وحيه، ومعادن حكمته. من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله. هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه حتى یردوا علي الحوض. فليبلغ الشاهد الغائب. اللهم اشهد، اللهم اشهد - ثلاث مرات-(1)

ص: 413


1- کتاب سليم بن قيس ص379.

أقول: هذه الحادثة من مشاهير حوادث التاريخ النبوي وفي هذه الحادثة هجر النبي بالصلاة وظهر عليه الغضب فقالت الأنصار قد غضب رسول الله صلي الله عليه و آله فقاموا فأخذوا السلاح ودخلوا فيه حتى لا يرى منهم إلا الحدق حتى أحدقوا بالناس وغصت بهم أبواب المسجد والسكك فقام النفر الذين تكلموا - وفيهم عمر . واعتذروا إلى رسول الله صلي الله عليه و آله، وهذه الحادثة قد رواها العامة والخاصة إلا أن العامة - كعادتهم - نظفوا الخبر من كل ما يشين أئمتهم إلا أنه مع ذلك ففي ما رووه كفاية لمن يفقه فقد روى أحمد بن حنبل - بإسناد رجاله رجال الصحيح - ثنا حسین بن محمد ثنا يزيد بن عطاء عن يزيد عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال : أتى ناس من الأنصار النبي صلي الله عليه و آله فقالوا انا لنسمع من قومك حتى يقول القائل منهم انما مثل محمد مثل نخلة نبتت في كباء. قال حسين: الكباء الكناسة، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أيها الناس من أنا، قالوا : أنت رسول الله صلي الله عليه و آله قال : أنا محمدبن عبد الله بن عبد المطلب . قال : فما سمعناه قط ينتمي قبلها . الا أن الله عز وجل خلق خلقه فجعلني من خير خلقه ثم فرقهم فرقتين فجعلني من خير الفرقتين ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا وأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا(1)

الحديث الثاني: الإسناد: ابن بابويه القمي: سعد بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسکان، عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، قال : دخلت على النبي صلي الله عليه و آله ، فإذا الحسين بن علي على فخذه، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه، ويقوي : أنت سید ابن سید، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة، أنت حجة الله ابن حجته، وأبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم(2)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي رضي الله عنه مثله(3)

ص: 414


1- مسند احمد ج 4 ص 165.
2- الامامة والتبصرة ص110ح96.
3- الخصال ص 475ح 38، کمال الدین وتمام النعمة ص262ح9، عيون أخبار الرضا ج 2ص56ح 17.

3: الخزاز القمي: حدثنا محمد بن علی رضی الله عنه مثله(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله فقهاء ثقات أجلاء.

الإسناد : محمد بن أحمد القمي: حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الله العلوي الطبري رحمه الله قال : حدثني أحمد بن محمد بن أبي عبد الله، قال: حدثني جدي أحمد بن محمد، عن أبيه، قال: حدثني حماد بن عیسی، قال:حدثني عمر بن اذينة، قال : حدثني أبان بن أبي عياش، عن سلیم بن قیس الهلالي، عن سلمان المحمدي قال : دخلت على النبي صلي الله عليه و آله وإذا الحسين على فخذه، ويقبل بين عينيه ويلثم فاه، وهو يقول: أنت سيد ابن السيد أبو السادة، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة أنت الحجة ابن الحجة أبو الحجج التسعة، تاسعهم قائمهم(2)

2: أبو الفتح الكراجكي : وما حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن احمد بن شاذان القمي رضي الله عنه مثله، وفيه تصحيف وزيادة : وتفرس في وجهه، وفي آخره: تاسعهم قائمهم اما مهم اعلمهم احكمهم أفضلهم(3)

3: القندوزي الحنفي: وعن سليم بن القيس الهلالي، عن سلمان الفارسي (ض) نحوه، وفي آخره: تاسعهم قائمهم المهدي ثم نقله عن الحمويني والخوارزمي(4)

4: ابن طاووس الحسني نقله عن الخوارزمي في كتابه باسناده عن ابن شاذان مثله(5)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول فإن البرقي ومن بعده ثقات إلى أبان،ومن قبله لم يوثقوا روى عنهم الثقات.

الحديث الثالث: الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن

ص: 415


1- كفاية الأثرص 45، وفيه (خلف) بدل (تغلب) وهذا الكتاب كثير الإضطراب والتصحيف ولذلك لم نتعرض لما فيه من مغایرات.
2- مائة منقبة ص124.
3- الاستنصار ص 9.
4- ينابيع المودة ج3ص291 ح 7 ونقل عن كشف الاستار ص 61، ومقتل الحسينللخوارزمي ج 1ص 94.
5- الطرائف ص174ح 174ح272.

يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذنية، عن أبان بن أبی عیاش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول: كنت جالسا بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة عليهما السلام فلما رأت ما بأبيها من الضعف بکت حتى جرت دموعها على خديها، فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله: ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت : يا رسول الله صلي الله عليه و آله أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء، ثم قال : يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله عزوجل لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه، وأن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إلي أن أزوجك إياه وأتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الأوصياء، وأنت أول من يلحق بي من أهلي، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولديك، فأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن و حسین سیدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة، كلهم هادون مهديون، وأول الأوصياء بعدي أخي علي، ثم حسن، ثم حسین، ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي، وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله من در جتي ودرجة أبي إبراهيم، أما تعلمين يا بنية أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي، وخير أهل بيتي، أقدمهم سلما، وأعظمهم حلما، وأكثرهم علما . فاستبشرت فاطمة عليها السلام و فرحت بما قال لها رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم قال : يا بنية إن لبعلك مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل أحد، فلم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي، وعلمه بكتاب الله عزوجل وسنتي وليس أحدا من أمتي يعلم جميع علمي غير علي عليه السلام وإن الله عز وجل علمني علما لا يعلمه غيري وعلم ملائكته ورسله علما فكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه وأمرني الله أن أعلمه إياه ففعلت فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وحکمتي غيره، وإنك با بنية زوجته، وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمتي، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فإن الله جل وعز آتاه الحكمة وفصل الخطاب، وبا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عزوجل ست خصال لم يعطها أحدا من الأولين کان قبلكم، ولم يعطها أحدا من الآخرين غيرنا، نبينا سيد الأنبياء والمرسلين،

ص: 416

هو أبوك، ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك وشهیدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك، قالت : يا رسول الله هو سيد الشهداء الذين قتلوا معه؟ قال : لا بل سید شهداء الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وإبناك حسن وحسین سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قالت: وأي هؤلاء الذين سميتم أفضل؟ قال: علي بعدي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي، وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسین، وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار إلى الحسين - منهم المهدي، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، ثم نظر رسول الله صلي الله عليه و آله إليها وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان اشهد الله أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، أما إنهم معي في الجنة. ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي أنت ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهر هم عليك وظلمهم لك، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر، وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة، فإنك مني بمنزلة هارون من موسی ولك بهارون اسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه، فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه. يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الامة ولا ينازع في شيء من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله، ولو شاء لعجل النقمة وكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق این مصيره، ولكنه جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الآخرة دار القرار ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، فقال علي عليه السلام: الحمد لله شكرا على نعمائه وصبرا على بلائه(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات أجلاء عن أبان الشيخ الزاهد القديم التابعي.

ص: 417


1- کمال الدین وتمام النعمة ص262ح10.

الإسناد: كتاب سليم بن قيس: قال سليم : سمعت سلمان الفارسي يقول الحديث نحوه (1)

أقول: وهذا الحديث بعينه رواه العامة إلا أنهم حذفوا ذكر الإثني عشر، وإليك الحديث :

الإسناد: الطبراني : حدثنا محمد بن رزيق بن جامع المصري ثنا الهيثم بن حبیب ثنا سفيان بن عيينة عن علي بن علي المكي الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه قال : فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلي الله عليه و آله طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك فقالت أخشى الضيعة من بعدك فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عزوجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك عروبة برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحي إلي أن أنكحك إياه با فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلناولا يعطى أحد بعدنا أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عزوجل وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب بن وهو عم أبيك وعم بعلك ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق

خير منهما يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا یا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي وزوجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية وقد سألت ربي

ص: 418


1- کتاب سلیم بن قیس ص132.

عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي قال علي رضي الله عنه : فلما قبض النبي صلي الله عليه و آله لم تبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به صلي الله عليه و اله (1)

2: وأخرجه ابن عساكر عن أبي علي الحسن بن أحمد وغيره عن أبي بکر بن ريذة عن الطبراني(2)

3: وذكره الهيثمي عن علي بن علي الهلالي عن أبيه مثله، ثم قال : رواه الطبراني في الكبير والاوسط وفيه الهيثم بن حبيب قال : ابو حاتم منکر الحديث وهو متهم بهذا الحديث(3)

أقول: عنزة ولو طارت !! هذا الرجل - الهيثم بن حبيب أبي الهيثم الصيرفي - هو المتهم بوضع الحديث مع أنه ثقة صدوق لم يطعن به أحد فقد أمر شعبة أبا عوانة بلزومه، وأثنى عليه أحمد بن حنبل وقال : ما أحسن احادیثه واشد استقامتها، وقال يحيى بن معين : ثقة، وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان : صدوق في الحديث ثقة، وذكره أبو حاتم البستي ابن حبان في الثقات(4) ، ومن ثم يتضح لك أن الهيثمي قد فجر وكذب صریحا - كأنه لا يعلم أن على أقواله رقيب عتيد . في نقله عن أبي حاتم أن حبيب منكر الحديث !!!، وقد اعترف بكذبه في حديث آخر حيث يقول: وأما الهيثم بن حبيب فلم أر من تكلم فيه غير الذهبي إتهمه بخبر رواه وقد وثقه ابن حبان(5) ، أقول : الحديث الذي اتهمه فيه هو هذا الحديث، والذهبي ت 748 متأخر جدا فلا يجوز له أن يتكلم إلا متابعة لمن تقدمه ، ولا يجوز لمحقق فاضل أن ينظر إلى كلام الذهبي إذا خالف من تقدمه من أئمة الرجال، ولكنهم قوم تعاقدوا وتسالموا على أنه يجوز مخالفة كل قوانين الفقه والأصول واللغة والرجال في سبيل تحطيم وتحجيم وإفناء فضائل أهل البيت عليهم السلام، والله غالب على أمره ومتم نوره ولو كره المشركون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ص: 419


1- المعجم الكبير ج3ص57ح2675، والمعجم الأوسط ج6 ص 327.
2- تاریخ مدينة دمشق ج 42 ص 130.
3- مجمع الزوائد ج 9 ص165.
4- الثقات لابن حبان ج 7 ص 576، الجرح والتعدیل ج9 ص80 ر327، تهذيب الكمال ج 30ص369ر6642.
5- مجمع الزوائد ج 3 ص190.

وأقول أيضا : فليتأمل المسلم لماذا كانت فاطمة الزهراء عليها السلام - وهي ابنة الرسول صلي الله عليه و اله وسيدة النساء - تخشى الضيعة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله ثم يقرها الرسول و على هذه الخشية ثم يأمرها بالصبر ويمنيها ثواب الآخرة ودرجاتها، ألا يدل كل ذلك على أن هذه الخشية من الضيعة كان لها ما يبررها، وهذا يكشف بالضرورة أن أسباب الخشية كانت لائحة وبادية للعيان، ومعنى ذلك أن أكابر ووجوه الناس كانوا يضمرون لأهل بيت النبي صلي الله عليه و آله شرا.

الطريق: القاسم عن سلمان:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب وابو عبد الله محمد ابن احمد بن عبد الله بن الحسن بن عباس الجوهري، جميعا قالا حدثنا لاحق اليماني، عن ادريس بن زیاد، قال: حدثنا اسرائیل بن يونس بن أبي اسحق السبيعي، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلي الله عليه و آله؟ فقال : معاشر الناس اني راحل عن قریب ومنطلق الى المغيب، أوصيكم في عترتي خيرا، وایاکم البدع فان كل بدعة ضلالة والضلالة وأهلها في النار. معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. قال : فلما نزل عن المنبر صلي الله عليه و آله تبعته حتى دخل بيت عائشة ، فدخلت إليه وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول « إِذَا افتقدتم الشَّمْسُ فَتَمَسَّكُوا بِالْقَمَرِ ، وَ إِذَا افتقدتم الْقَمَرِ فَتَمَسَّكُوا بالفرقدين ، وَ إِذَا افتقدتم الْفَرْقَدَيْنِ فَتَمَسَّكُوا بِالنُّجُومِ الزاهرة »فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة؟ فقال : أنا الشمس وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان، فإذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي بعدي، وإذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن والحسين، وأما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسین، تاسعهم مهديهم. ثم قال صلي الله عليه و آله : انهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي، أئمة ابرار، عدد أسباط يعقوب وحواري عیسی. قلت : فسمهم لي يا رسول الله؟ قال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي، وبعدهما علي زين العابدين، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين والصادق جعفر بن محمد وابنه الکاظم سمي موسی بن عمران والذي يقتل

ص: 420

بارض الغربة ابنه علي ثم ابنه محمد والصادقان علي والحسن والحجة القائم المنتظر في غيبته، فإنهم عترتي من دمي ولحمي، علمهم علمي وحكمهم حكمي، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي(1)

2: ابن شهر آشوب: وفي رواياتنا روی القاسم عن سلمان الفارسي فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة ثم قال: وأما النجوم الزاهرة فهم الائمة التسعة من صلب الحسين والتاسع مهديهم، الخبر (2)

رواية العباس بن عبد المطلب عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : الشيخ الطبرسي : قال : (أي : جعفر بن محمد الدوريستي) : وأخبرني أبو عبد الله محمد بن وهبان قال : حدثنا أبو بشر أحمد ابن إبراهيم بن أحمد القمي قال: أخبرنا محمد بن زکریا بن دینار الغلابي حدثنا سليمان بن إسحاق بن سلیمان بن علي بن عبد الله بن العباس قال : حدثني أبي قال : كنت يوما عند الرشيد فذكر المهدي وما ذكر من عدله، فأطنب في ذلك، فقال الرشيد: إني أحسبكم تحسبونه أبي، إن أبي المهدي، حدثني عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب: أن النبي صلي الله عليه و آله قال له: يا عم، يملك من ولدي اثنا عشر خليفة، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة، ثم يخرج المهدي من ولدي، يصلح الله أمره في ليلة ، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ويمكث في الأرض ما شاء الله، ثم يخرج الدجال، ثم قال : هذا بعض ما جاء من الأخبار من طرق المخالفين ورواياتهم في النص على عدد الائمة الإثني عشر(3)

2: ابن شهر آشوب: وروى محمد بن زكريا الغلابي مثله(4)

3: الحموي الجويني : أخبرني الإمام سدید الدین یوسف بن علي بن المطهر الحلي فيما كتب إلي بخطه رحمه الله تعالى: أن الشيخ الكبير الفقيه الفاضل شهاب الدين أبا عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي، أنبأه

ص: 421


1- كفاية الأثرص40.
2- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص242.
3- إعلام الوری ج 2 ص 164.
4- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 252.

عن الحسن بن أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي إجازة بروايته عن والده جميع رواياته وتصانيفه أخبرني أبو عبد الله محمد بن وهبان مثله(1)

الإسناد: الإسناد عامي كما ذكره الطبرسي.

رواية أبي ذر الغفاري عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: روى عن أبي ذر ثلاثة، هم: 1: حنش بن المعتمر، 2: أبو الحرث، 3: سعيد بن المسيب.

الطريق: حنش بن المعتمر عن أبي ذر الغفاري:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زکریا البغدادي، قال : حدثني محمد بن همام بن سهيل الكاتب، قال : حدثني محمد بن معافا السلماسي، عن محمد بن عامر ، قال : حدثنا عبد الله بن زاهر، عن عبد العدوس، عن الأعمش، عن حبش بن المعتمر قال : قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه : دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله في مرضه الذي توفي فيه، فقال يا أبا ذر : ایتني بابنتي فاطمة. قال : فقمت ودخلت عليها وقلت : يا سيدةالنسوان أجيبي أباك. قال : فلبست منحلها وأبرزت وخرجت حتى دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله، فلما رأت رسول الله صلي الله عليه و آله انكبت عليه وبكت وبکی رسول الله صلي الله عليه و آله لبكائها وضمها إليه، ثم قال: يا فاطمة لا تبكين فداك أبوك، فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة، وسوف يظهر بعدي حسيكة النفاق ويسمل جلباب الدين، وأنت أول من يرد علي الحوض. قالت: يا أبة أين ألقاك؟ قال: تلقيني عند الحوض وانا أسقي شيعتك ومحبيك وأطرد أعداك ومبغضيك. قالت : يا رسول الله صلي الله عليه و آله فان لم ألقك عند الحوض؟ قال : تلقيني عند الميزان. قالت : يا أبة وإن لم ألقك عند الميزان؟ قال : تلقيني عند الصراط وأنا أقول : سلم سلم شيعة علي. قال أبو ذر : فسكن قلبها، ثم التفت الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال : يا أبا ذر أنها بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، الا انها سيدة نساء العالمين، وبعلها سيد الوصيين، وابنيها الحسن والحسين سيدا

ص: 422


1- فرائد السمطين ج 2 ص 329 ح 579.

شباب أهل الجنة، وانهم إمامان إن قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الائمه معصومون قوامون بالقسط، ومنا مهدي هذه الأمة. قال: قلت: يا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل(1)

الطريق: أبو الحرث عن أبي ذر الغفاري:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن ریاح الاشجعی، قال: حدثنا محمد بن غالب بن الحارث ، قال : حدثنا اسماعیل بن عمرو البجلي، قال: حدثنا عبد الكريم، عن أبي الحسن ، عن أبي الحرث، عن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: من أحبني وأهل بيتي كنا نحن وهو كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى . ثم قال عليه السلام : أخي خير الأوصياء، وسبطي خير الاسباط، وسوف يخرج الله تبارك وتعالى من صلب الحسين أئمة أبرارا، ومنا مهدي هذه الأمة. قلت : يا رسول الله وكم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل(2)

الطريق: سعيد بن المسيب عن أبي ذر الغفاري:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسى، قال : حدثنا أبو العباس احمد بن محمد سعید، قال : حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمان الازدي، عن الحسن (بن) ابي جعفر، قال : حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين عليه السلام ، تاسعهم قائمهم، ألا أن مثلهم فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجی ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني اسرائيل(3)

2: ابن شهر آشوب : أبو ذر قال النبي صلي الله عليه و آله مثله(4)

ص: 423


1- كفاية الأثرص36.
2- كفاية الأثرص 35.
3- كفاية الأثر ص38.
4- مناقب آل ابی طالب ج 1 ص 254.

الإسناد: ابن عقدة يروي عن محمد بن سالم من كتابه سنة 271ه- کما جاء في إسناد في غيبة النعماني.

رواية أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: روى عنه جماعة، هم: 1: عطية العوفي، 2: ابو هرون العبدي، 3: سعيد بن المسيب، 4: سلمة بن الأكوع، 5: ابو الصدیق الناحي(1)

الطريق: عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن علي الخزاعي، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد الصفواني، قال : حدثنا أبو هاشم عمر بن عبد الله المقري، قال : حدثنا اسد بن مؤمن، قال : حدثنا عبد الله بن حکیم الهذلي، عن أبي بكر الراهیل، عن الحجاج بن أرطأة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول للحسين عليه السلام : أنت الإمام ابن الإمام واخو الإمام، تسعة من صلبك أئمة أبرار والتاسع قائمهم(2)

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل رضي الله عنه ، قال : حدثنا الحسين بن زكريا العدوي، عن سلمة بن قيس، عن علي بن عباس، عن ابن الجحاف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين عليهم السلام والتاسع قائمهم، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم(3)

الإسناد : الخزاز القمي: وعنه (أي : أبو المفضل الشيباني) قال : حدثنا محمد بن جرير الطبري قراءة عليه ، قال : حدثني محمد بن يحيى النحلي، عن علي بن مسهر، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطيه، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول للحسين عليه السلام: يا حسين أنت الإمام

ص: 424


1- كفاية الأثر ص 34.
2- كفاية الأثرص28.
3- كفاية الأثرص 30.

ابن الإمام، تسعة من ولدك أئمة أبرار، تاسعهم قائمهم. فقيل : یا رسول الله کم الائمة بعدك؟ قال : اثنا عشر تسعة من صلب الحسين (1)

تصحيح الإسناد: الإسناد عامي صحيح فإن محمد بن جرير الطبري إمامهم الأوحد صاحب التصانيف السائرة المعتمدة، ومحمد بن يحيى الذهلي إمام زمانهم وأمير المؤمنين في الحديث وقد توفي سنة 258ه، وبقية الإسناد مشاهير ثقاتهم.

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسن، قال : حدثنا الحسين بن احمد بن عبد الله العطار الكوفي ببغداد، قال : كنا في مجلس أبي بكر محمد بن موسی بن مجاهد المقری فتذاكروا الائمة فقال أبو بكر : حدثني سليمان بن هبة الله الشجري، عن یحیی بن اکثم عن أبي عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النوا، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والتاسع قائمهم(2)

الإسناد: أقول: الصحيح أبو بكر أحمد بن موسی بن مجاهد المقرىء إمام في القراءات شهير، قال الذهبي: الإمام شيخ المقرئين، إنتهى إليه علم هذا الشأن توفی 324ه- (3)

الإسناد: الخزاز القمي: حدثني عن علي بن محمد الحسن، قال : حدثني الحسين بن احمد، قال : حدثنا هرون بن عبد الحميد في دار القطين ، عن أبيه عبد الحميد، قال : حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسین تاسعهم قائمهم(4)

وصف الإسناد: الإسناد والأسانيد المتقدمة والقادمة - ما خلا کتاب سليم - كلها عامية وقد انقرضت.

الإسناد: کتاب سليم بن قيس : أبان عن سليم قال : حدثني علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان وأبو ذر والمقداد، وحدث أبو الحجاف

ص: 425


1- كفاية الأثرم 30.
2- كفاية الأثرص 31.
3- سير أعلام النبلاء ج15ص 272ر121.
4- كفاية الأثر ص 32.

داود بن أبي عوف العوفي يروي عن أبي سعيد الخدري قال : ...... الحديث وفيه : قال : ونظر رسول الله صلي الله عليه و آله إليهما (الحسن والحسين عليهما السلام ) يوما وقد أقبلا ، فقال : هذان والله سیدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. إن خير الناس عندي وأحبهم إلي وأكرمهم علي أبوكما ثم أمكما، وليس عند الله أحد أفضل مني وأخي ووزيري وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي علي بن أبي طالب. ألا إن أخي وخليلي ووزيري وصفيي وخليفتي من بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي علي بن أبي طالب، فإذا هلك فابني الحسن من بعده، فإذا هلك فابني الحسين من بعده ثم الأئمة التسعة من عقب الحسین. هم الهداة المهتدون، هم مع الحق والحق معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم إلى يوم القيامة. هم زر الأرض الذين تسكن إليهم الأرض، وهم حبل الله المتين، وهم عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها، وهم حجج الله في أرضه وشهداءه على خلقه وخزنة علمه ومعادن حكمته. وهم بمنزلة سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تركها غرق، وهم بمنزلة باب حطة في بني إسرائيل، من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا. فرض الله في الكتاب طاعتهم وأمر فيه بولايتهم، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله(1)

الطريق: أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا علي بن الحسين ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن البزوفري رضي الله عنه ، قال : حدثنا القاضي أبو اسماعيل جعفر بن الحسين البلخي، قال : حدثنا شقيق البلخي، عن سماك، عن زيد بن أسلم، عن أبي هرون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء. قيل : یا رسول الله فالائمة بعدك من أهل بيتك؟ قال : نعم الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون، ومنا مهدي هذه الأمة، ألا أنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي، ما بال أقوام يؤذونني فيهم، لا أنالهم الله شفاعتي(2)

ص: 426


1- کتاب سليم بن قیس ص274.
2- كفاية الأثرص29.

الطريق: سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا أبو علي احمد بن اسماعيل السليماني رحمه الله، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل، قال : حدثنا أبو یعلی محمد بن محمد بن عمران الكوفي في الرحبة، قال : حدثنا عماد بن أبي حازم المدني ، قال : حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم. ثم قال : لا يبغضنا الا منافق(1)

أقول: الصحيح: إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المدني فهو الذي يروي عن عمران، وهو المعروف بإبراهيم بن حماد الضرير الزهري راوية مالك بن أنس، وعمران ثقة(2) .

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسين بن محمد بن مندة، قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسی رضي الله عنه، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد (ابن عقدة)، قال : حدثنا محمد بن غياث الكوفي، قال : حدثنا حمد بن أبي حازم المدني، قال : حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب ، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري قال : صلى بنا رسول الله صلي الله عليه و آله و صلاة الأولى، ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال : معاشر أصحابي أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني اسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي والائمة الراشدين من ذريتي، فإنكم لن تضلوا أبدا. فقيل : یا رسول الله کم الأئمة بعدك؟ فقال : اثنا عشر من أهل بيتي، أو قال : من عترتي(3)

2: وعن بعضهم أن هذا الخبر أخرجه شهردار بن شیرويه الديلمي وأبوه في الفردوس ومسنده عن أبي سعيد الخدري قال : صلى بنا رسول الله صلي الله عليه و آله الصلوة الأولى ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال : يا معاشر اصحابي آن مثل اهل بيتی فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني اسرائيل فتمسكوا باهل بیتی

ص: 427


1- كفاية الأثرص 31.
2- الثقات ج8 ص 497.
3- كفاية الأثرص 33.

بعدی الائمة الراشدين من ذريتي فإنكم لن تضلوا ابدا فقيل : یا رسول الله کم الأئمة بعدك؟ قال : اثنا عشر من اهل بیتی - أو قال : من عترتي.

أقول: راجعت الفردوس فلم أجد من الحديث فيه عين ولا أثر ولا رائحة ، وأما المسند فليس عندي.

الإسناد: هذا الإسناد والأسانيد المتقدمة أسانيد عامية قد انقرضت إلا من هذا المنقول عن الفردوس ومسنده.

رواية سلمة بن الأكوع عن أبي سعيد الخدري:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا الحسين محمد بن جعفر عليه السلام بن التميمي المعروف بابن النجار الكوفي، قال: حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعید (ابن عقدة) ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين العلوي الزبيني بالكوفة، قال : حدثنا سفيان الثوري، عن موسى بن عبيدة ، عن أياس بن سلمة بن الاکوع، قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: الخلفاء بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسین عليهم السلام ، والتاسع مهديهم، فطوبی لمحبيهم والويل لمبغضيهم(1)

أقول: قد ذكر الخزاز في خاتمة الباب أن الراوي هو سلمة فعلمنا بوجود السقط.

الطريق: أبو الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا علي بن محمد، قال : حدثنا محمد بن احمد الصفواني، قال : حدثنا فیض بن المفضل الحلبي، قال : حدثني مسعر بن کدام، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الصديق الناحي، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : الائمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم(2)

ص: 428


1- كفاية الأثرص 32.
2- كفاية الأثر ص 34.

رواية حذيفة بن اليمان عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو عیسی بن العراد الكبير بالبصرة في سنة عشر وثلاثمائة(1) ، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم بن لاحق اللاحقي، قال : حدثنا محمد بن عمارة السكري، عن ابراهيم بن عاصم، عن عبد الله بن هارون الكرخي، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد ابن سلامة: عن حذيفة بن اليمان قال: صلى بنا رسول الله صلي الله عليه و آله ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال : معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته، فمن عمل بها فاز وغنم ومن انجح وتركها حلت به الندامة، فالتمسوا بالتقوى السلامة من أهوال يوم القيامة ، فكأني أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما آن تمسكتم بهما لن تضلوا، ومن تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين، ومن تخلف عنهم كان من الهالكين. فقلت : يا رسول الله على من تخلفنا؟ قال: على من خلف موسی ابن عمران قومه. قلت : على وصيه یوشع بن نون. قال : فان وصي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله. قلت: يا رسول الله فكم يكون الأئمة من بعدك؟ قال: عدد نقباء بنی اسرائیل، تسعة من صلب الحسين عليه السلام ، اعطاهم الله علمي وفهمي، خزان علم الله ومعادن وحيه. قلت : یا رسول الله فما لأولاد الحسن؟ قال: إن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسين، وذلك قوله تعالى«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»، قلت : أفلا تسميهم لي يا رسول الله؟ قال: نعم، أنه لما عرج بي الى السماء ونظرت الى ساق العرش فرأيت مكتوبا بالنور: لا اله الا الله محمد رسول الله، ايدته بعلي ونصرته به، ورأيت أنوار الحسن والحسين وفاطمة، ورأيت في ثلاثة مواضع عليا عليا عليا ومحمدا ومحمدا وموسى وجعفرا والحسن والحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري. فقلت : يا رب من هؤلاء الذين قرنت

ص: 429


1- أقول: في الأصل إضطراب وتقديم وتأخير قد صححناه كما نعلم وهذا إسناد لأبي المفضل الشيباني شهير جدا وقد استغل الدارقطني هذا الإسناد لتحطيم أبي المفضل وقد فعل وذلك بدعوى أن المراد مات قبل 310 ه وهي سنة تحديثه لأبي المفضل، والعراد الكبير هوأبو عيسى أحمد بن محمد بن عیسی (موسی)، وإنما يلقب بالكبير تمييزا عن أخيه العراد الصغير.

أسماءهم باسمك؟ قال : يا محمد انهم هم الأوصياء والائمة بعدك، خلقتهم من طينتك ، فطوبى لمن أحبهم والويل لمن أبغضهم، فبهم أنزل الغيث وبهم أثيب وأعاقب. ثم رفع رسول الله صلي الله عليه و آله يده الى السماء ودعا بدعوات فسمعته فيما يقول : اللهم اجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي وفي زرعيي وزرع زرعی(1)

2: ذكره هاشم البحراني وفيه أن حديث اللاحقي سنة 250ه(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح فإن أبي المفضل شيخ جليل لا غبار عليه وإنما طعن عليه الدارقطني وأضرابه لما رأوه يروي فضائل أهل البيت عليهم السلام و أكثر ما أخذوا عليه روايته نسخة الرضا عليه السلام عن العراد هذا، والعراد من شيوخ العامة الثقات (3) ويكفي ذلك في تصحيح الخبر لأن حديث اللاحقي كان من كتابه وفي تاريخ 250ه أي قبل الغيبة بعشر سنين، وقد ذكر شيخنا النجاشي هذا التاريخ في تحديث اللاحقي للعراد الكبير في ترجمة محمد بن عبد الله بن عمرو اللاحقي(4)

رواية سعد بن أبي وقاص عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري، قال : حدثنا الحسين بن علي البزوفري، قال: حدثني عبد العزيز بن يحيی الجلودي بالبصرة، قال: حدثني محمد بن زکریا ، عن أحمد بن عیسی بن زید، قال : حدثني عمر بن عبد الغفار، عن أبي بصير، عن حکیم بن جبير، عن علي بن زید بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك ان النبي صلي الله عليه و آله قال يا علي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، تقضي ديني وتنجز عداتي وتقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزیل. یا على حبك إيمان وبغضك نفاق، ولقد نبأني اللطيف الخبير انه يخرج من صلب

ص: 430


1- كفاية الأثر ص136.
2- مدينة المعاجز ج 2 ص 382ح 617.
3- قد ورد في سؤالات حمزة: وسألته عن أحمد بن العراد، فقال : ثقة، راجع سؤالات حمزة للدارقطني ص 139 رقم 121.
4- رجال النجاشي ص 366ر990.

الحسين تسعة من الأئمة معصومون مطهرون، ومنهم مهدي هذه الأمة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رجاله ثقات أجلاء تقدموا والبزوفري هو الحسين بن علي بن سفيان الثقة الجليل، ومحمد بن زکریا هو الغلابي الثقة الشهير، وأحمد بن عيسى هو أحمد بن عیسی بن زید بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام كما صرحت بعض الأسانيد وكان شريفا عالما فاضلا مقدما في أهله وتوارى عن السلطان ستين سنة، قيل : ظهر بعبادان وبويع له وعجز فهرب وتوفي مستترا 248ه- (2)

رواية أنس بن مالك عن النبي صلي الله عليه و آله:

1: ابن شهر آشوب : ومما رواه أبو الفرج محمد بن فارس الغوري المحدث باسناده عن أنس قال : قال رسول الله: يكون منا اثنا عشر خليفة ينصرهم الله على من ناوأهم ولا يضرهم من عاداهم، الخبر (3)

أقول: رواه عن أنس اثنان، هما: أنس بن سیرین وهشام بن زید، والأسانيد كلها عامية.

الطريق: ابن سيرين عن أنس بن مالك:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عياش الجوهري، قال: حدثنا محمد بن احمد الصفوانی [ قال : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ] قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحمصي، قال : حدثنا بن حماد، عن أنس بن سیرین، عن أنس بن مالك ، قال : صلى بنا رسول الله صلي الله عليه و آله صلاة الفجر، ثم أقبل علينا فقال : معاشر أصحابي من أحب أهل بيتي حشر معنا، ومن استمسك بأوصيائي من بعدي فقد استمسك بالعروة الوثقى. فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال : يا رسول الله کم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل فقال : كلهم من أهل بيتك؟ قال :

ص: 431


1- كفاية الأثر ص 134.
2- ذكره أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص408، وشرح النهج ج 15 ص 292، وسير أعلام النبلاء ج 9 ص 293.
3- مناقب آل ابي طالب ج1ص 250.

كلهم من أهل بيتي، تسعة من صلب الحسين، والمهدي منهم(1)

وصف الإسناد : عبد الله بن مسلمة لم أميزه.

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه قال : حدثنا أبو مزاحم موسی بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ ببغداد، قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن الفضل بن ربيع أبو العباس مولى بني هاشم، قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة في مسند انس ، قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا عبد الله ابن عوف، عن انس بن سیرین، عن انس بن مالك، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال : أوصياء الأنبياء الذين بعدهم بقضاء ديونهم وانجاز عداتهم ويقاتلون على سنتهم. ثم التفت الي علي عليه السلام فقال: أنت وصيي وأخي في الدنيا والآخرةتقضي ديني وتنحو عداتي وتقاتل على سنتي، تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل فأنا خير الأنبياء وأنت خير الأوصياء وسبطاي خير الاسباط، ومن صلبهما يخرج الأئمة التسعة مطهرون معصومون قوامون بالقسط، والائمة بعدي على عدد نقباء بني اسرائيل وحواري عیسی، هم عترتي من لحمي ودمی(2)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول فأبو مزاحم تقدم ترجمته وتوثيقه، وأما أحمد فأبوه حاجب المنصور، وجده الفضل حاجب الرشيد وليس فيه ذم فيقبل خبره، وعثمان بن أبي شيبة إمام شهير قدیم ثقة شيخ البخاري ومسلم.

الطريق: هشام بن زيد عن أنس بن مالك:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله رحمه الله، قال: حدثنا رجا بن يحيى أبو الحسين العبرتائي الكاتب، قال : حدثني محمد بن جلاد بسر من رأى أبو بكر الباهلي، قال : حدثنا معاد ابن معاد، قال : حدثنا ابن عون، عن هشام بن زيد، عن انس ابن مالك، قال: سألت رسول الله صلي الله عليه و آله عن حواري عيسى، فقال : كانوا من صفوته وخيرته، وكانوا إثني عشر مجردين مكنسين في نصرة الله ورسوله لا رهو فيهم ولا ضعف ولا

ص: 432


1- كفاية الأثرص 73.
2- كفاية الأثرص 75.

شك، كانوا ينصرونه على بصيرة ونفاد وجدوعنا. قلت : فمن حواريك يا رسول الله؟ فقال : الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة، هم حواري وأنصار دیني ، عليهم من الله التحية والسلام(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد حسن فرجاء بن يحيى بن سامان العبر تائي مصنف شیعي ممدوح من أعيان الناس، وأبو بكر محمد بن خلاد بن کثیر الباهلي البصري من ثقات العامة شيخ مسلم وأبي داود وابن ماجة في صحاحهم قديم توفي سنة 240ه- (2)

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال : حدثنا رجا ابن يحيى العبرتائي الكاتب، قال : حدثنا يعقوب بن اسحق عن محمد ابن بشار، قال : حدثنا محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة، عن هشام ابن زيد، عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما عرج بي الى السماء رأيت على ساق العرش مکتوبا : لا اله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه و آله أيدته بعلي ونصرته، ورأيت إثني عشر اسما مكتوبا بالنور فيهم علي بن أبي طالب وسبطي وبعدهما تسعة أسماء عليا عليا ثلاث مرات ومحمد ومحمد مرتين وجعفر وموسى والحسن والحجة يتلألأ من بينهم، فقلت : يا رب اسامي من هؤلاء؟ فناداني ربي جل جلاله: هم الأوصياء من ذريتك، بهم أثيب وأعاقب(3)

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح كسابقه رواه العبرتائي الممدوح عن يعقوب بن إسحاق بن السكيت الأديب الشهير الثقة الفاضل القديم المتوفي سنة244 ه- (4)

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد، قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسی رضي الله عنه في شهر ربيع الأول سنةاحدى وثمانين وثلاثمائة ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام، قال: حدثني

ص: 433


1- كفاية الأثرص68.
2- تهذيب التهذيب ج 9 ص 133ر221، الثقات ج9 ص86.
3- كفاية الأثر ص 74.
4- تاریخ بغداد ج 14 ص 274 ر7566.

عامر بن كثير البصري، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي شعيب الحرانی قال : حدثنا مسکین بن بكير أبو بسطام، عن شعبة بن الحجاج، عن هشام بن زيد، عن انس بن مالك (حيلولة) قال هارون: وحدثنا حیدر بن محمد بن نعيم السمرقندي، قال : حدثني أبو النضر محمد بن مسعود العياشي، عن يوسف بن السخت البصري، قال : حدثنا اسحق بن الحارث، قال : حدثنا محمد بن البشار، عن محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة، عن هشام بن يزيد، عن انس بن مالك قال : كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزید بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي صلي الله عليه و آله ، ودخل الحسن والحسين عليه السلام فقبلهما رسول الله صلي الله عليه و آله، وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبل أيديهما، ثم رجع فقعد معنا، فقلنا له سرا : رأيت رجلا شيخا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله يقوم الى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبل أيديهما. فقال : نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله صلي الله عليه و آله لفعلتم بهما أكثر مما فعلت. قلنا : وماذا سمعت يا أبا ذر؟ قال : سمعته يقول لعلي ولهما: يا علي والله لو أن رجلا صلى وصام حتي يصير کالشن البالي إذا ما نفع صلاته وصومه الا بحبكم، يا علي من توسل الى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده، یا على من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى. قال : ثم قام أبو ذر وخرج، وتقدمنا إلى رسول الله صلي الله عليه و آله فقلنا : یا رسول الله صلي الله عليه و آله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت. قال: صدق أبو ذر، صدق والله، ما اظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال : ثم قال صلي الله عليه و آله خلقني الله تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام، ثم نقلنا الى صلب آدم، ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات. فقلت : يا رسول الله فأين کنتم وعلى أي مثال کنتم؟ قال : كنا أشباحا من نور تحت العرش نسبح الله تعالی ونمجده، ثم قال صلي الله عليه و آله : لما عرج بي الى السماء وبلغت سدرة المنتهى ودعني جبرئیل عليه السلام ، فقلت : حبيبي جبرئيل أفي هذا المقام تفارقني. فقال : يا محمد أني لا أجوز هذا الموضع فتحترق اجنحتي. ثم زج بي في النور ما شاء الله، فأوحى الله إلي یا محمد اني اطلعت الى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا، ثم اطلعت ثانيا فاخترت منها عليا فجعلته وصيك ووارث علمك والإمام بعدك، وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والائمة المعصومين خزان علمي،

ص: 434

فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار. یا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت : نعم يا رب. فنودیت : يا محمد ارفع رأسك ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسی بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن ابن علي والحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري. فقلت : يا رب من هؤلاء ومن هذا؟ قال: يا محمد هم الأئمة بعدك المطهرون من صلبك ، وهو الحجة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ويشفي صدور قوم مؤمنين. قلنا : بابائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت عجبا. فقال صلي الله عليه و آله : وأعجب من هذا أن قوما يسمعون مني هذا ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله، ويؤذوني فيهم، لا أنالهم الله شفاعتي(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد الأول مقبول إذ رواه ثقات الشيعة عن عامر بن كثير وهو شيخ غير معروف فيقبل خبره وهو رواه عن ابن أبي شعيب الثقة القديم وقد وقع في اسمه تصحيف وصحيحه: أبو مسلم الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني وهو ثقة ترجمة الخطيب(2) ، ومنه إلى أنس إسناد عامي مشهور يرویه مسلم والمحاملي والطبراني وغيرهم، والإسناد الثاني صحيح عن يوسف بن السخت وهو ضعيف.

رواية أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه و آله:

1: قال : الخزاز القمي: وهذا أبو هريرة روى عنه سعيد المقري وعبد الرحمن الأعرج وابو صالح السمان الاعرج وابو مریم وابو سلمة(3)

أقول: رواه عن أبي هريرة جماعة، هم:

1: أبو صالح السمان، 2: سعيد بن أبي سعيد المقبري، 3: عبدالرحمن الأعرج، 4: أبو مریم، 5: أبو سلمة.

ص: 435


1- كفاية الأثرص69.
2- تاریخ بغداد ج 7 ص 276 ر3749.
3- كفاية الأثرص89.

الطريق: أبو صالح السمان عن أبي هريرة:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا محمد بن وهبان بن محمد البصري، قال : حدثنا الحسين بن علي البزوفري، عن عبد الله بن مسلمة، قال: أخبرنا عقبة بن مكرم، قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يعقوب بن خالد، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله صلي الله عليه و آله فقال : معاشر الناس من أراد أن يحيا حياتي ويموت میتتی فليتولى علي بن أبي طالب عليه السلام (وليقتدي) بالائمة من بعده. فقيل : یا رسول الله فكم الأئمة من بعدك؟ فقال : عدد الاسباط(1)

الإسناد: الإسناد صحيح عن عبد الله بن مسلمة ولم أميزه.

الطريق: سعيد المقبري عن أبي هريرة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله ، قال : حدثنا هاشم ابن مالك أبو دلف الخزاعي ببغداد في مسجد الشرقية، قال : حدثنا العباس بن الفرج الرياشي، قال : حدثنا شرحبيل بن أبي عوف، عن يزيد بن عبد الملك، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قلت لرسول الله صلي الله عليه و آله: أن لكل نبي وصي وسبطان، فمن وصيك وسبطاك؟ فسكت ولم يرد الجواب، فانصرفت حزينا فلما حان الظهر قال: ادن یا ابا هريرة، فجعلت أدنوا وأقول: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. ثم قال : ان الله بعث أربعة الف نبي، وكان لهم أربعة الف وصي وثمانية الف سبط، فوالذي نفسي بيده لأنا خير النبي صليين ووصي خير الوصيين وان سبطي خير الاسباط. ثم قال عليه السلام: سبطي خير الاسباط الحسن والحسين سبطي هذه الأمة، وان الاسباط كانوا من ولد يعقوب وكانوا إثني عشر رجال، وان الأئمة بعدي اثنا عشر من أهل بيتي علي أولهم وأوسطهم محمد وآخر هم محمد، ومهدي هذه الامة الذي عیسی بن مریم خلفه، ألا أن من تمسك بهم بعدي فقد تمسك بحبل الله ومن تخلا منهم فقد تخلا من الله(2)

ص: 436


1- كفاية الأثرص86.
2- كفاية الأثرص79.

تصحيح الإسناد: الإسناد حسن فهاشم بن مالك هو أبو دلف هاشم بن محمد بن هارون بن عبد الله بن مالك الخزاعي أديب مستور تولى إمارة البصرة سنة 304 وتوفي سنة 312ه (1) ، وأما عباس بن الفرج فهو شيخ الأدب وبحر العلم ثقة توفي سنة 256ه (2)

الطريق: عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة:

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني والقاضي أبو الفرج المعافی ابن زكريا البغدادي والحسن بن محمد سعید والحسين بن علي ابن الحسن الرازي، جميعا قالوا حدثنا أبو علي محمد بن همام ابن سهيل الكاتب، قال: حدثني محمد بن جمهور العمي، عن أبيه محمد بن جمهور، قال : حدثني عثمان بن عمر، قال : حدثني شعبة، عن سعيد بن ابراهيم، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي صلي الله عليه و آله وأبو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود، إذ دخل الحسين بن علي عليه السلام فأخذه النبي صلي الله عليه و آله وقبله ثم قال : حبقه حبقه ترق عين بقه، ووضع فمه على فمه ثم قال : اللهم اني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، یا حسين أنت الإمام ابن الإمام أبو الائمة التسعة، من ولدك ائمة ابرار، فقال له عبد الله بن مسعود: ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم یا رسول الله في صلب الحسين؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه وقال : يا عبد الله سألت عظيما ولكني أخبرك، أن ابني هذا - ووضع يده على كتف الحسين عليه السلام - يخرج من صلبه ولد مبارك سمي جده علي عليه السلام يسمى العابد ونور الزهاد، ويخرج من صلب علي ولد اسمه اسمي وأشبه الناس بي، يبقر العلم بقرا وينطق بالحق ويأمر بالصو ب ويخرج الله من صلبه كلمة الحق ولسان الصدق. فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا نبي الله؟ قال: فقال له جعفر: صادق في قوله وفعاله، الطاعن عليه كالطاعن علي والراد عليه كالراد علي. ثم دخل حسان بن ثابت وأنشد في رسول الله صلي الله عليه و آله شعرا وانقطع الحديث، فلما كان من الغد صلى بنا رسول

ص: 437


1- تاریخ بغداد ج 14ص69ر7411.
2- سير أعلام النبلاء ج12ص 372ر159.

الله صلي الله عليه و آله ، ثم دخل بيت عائشة ودخلنا معه أنا وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن العباس، وكان من دأبه صلي الله عليه و آله إذا لم يسأل ابتدأ، فقلت له : بأمي أنت وابي یا رسول الله ألا تخبرني بباقي الخلفاء من صلب الحسین عليه السلام. قال : نعم يا ابا هريرة، ويخرج الله من صلبه مولودا طاهرا [اسمر رابعه] سمي موسی بن عمران. ثم قال له ابن عباس : ثم من یا رسول الله؟ قال: يخرج موسى علي ابنه يدعى بالرضا موضع العلم ومعدن الحلم، ثم قال صلي الله عليه و آله : بأبي المقتول في أرض الغربة، ويخرج من صلب علي ابنه محمد المحمود أطهر الناس خلقا وأحسنهم خلقا، ويخرج من صلب محمد ابنه علي طاهر الجيب صادق اللهجة، ويخرج من صلب علي الحسن الميمون التقي الطاهر الناطق عن الله وابو حجة الله، ويخرج من صلب الحسن قائمنا أهل البيت يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، له غيبة موسى وحكم داود وبهاء عیسی. ثم تلا صلي الله عليه و آله «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(34)»، فقال له علي بن أبي

طالب عليه السلام : بأبي أنت وأمي يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكرتهم؟ قال يا علي : أسامي الأوصياء من بعدك والعترة الطاهرة والذرية المباركة. ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما بين الركن والمقام ثم أتی جاحدا بولايتهم لأكبه الله في النار كائنا ما كان، قال أبو علي بن همام : العجب كل العجب كل العجب من أبي هريرة أنه يروي مثل هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام (1)

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله الجوهري، قال : حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مکرم، قال : حدثنا الطيالسي أبوالند، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن أبيه عن الاعرج، عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله صلي الله عليه و آله عن قوله عزوجل«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»، جعل الإمامة في عقب الحسین عليه السلام، يخرج من صلبة تسعة من الأئمة، ومنهم مهدي هذه الأمة. ثم قال صلي الله عليه و آله: لو أن رجلا ضعن بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لاهل بيتي دخل النار(2)

ص: 438


1- كفاية الأثرص81.
2- كفاية الأثرص86.

وصف الإسناد : هذا الإسناد فيه سقط كبير فإن عبد الصمد الطستي المتوفي سنة 346ه لا يمكن أن يروي بواسطة واحدة عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المتوفي سنة 130 ه بل يحتاج إلى عدة وسائط .

الإسناد : الخزاز القمي: وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل من اتبعه كان على الهدى ومن ترکه كان على الضلالة، ثم اهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات . فقلت لأبي هريرة : فمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، أهل بيته صلبه وعصبته، وهم الأئمة الاثنا عشر الذين ذكرهم الله في قوله «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ»،(1)

الطريق: أبو مريم عن أبي هريرة:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفربن محمد التميمي المعروف بابن النجار النجوي، قال: حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن مروان الغزال، قال: حدثني محمد بن تيم عن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الغفار بن القاسم، عن أبي مریم، عن أبي هريرة قال: دخلت على رسول الله صلي الله عليه و آله وقد نزلت هذه الاية« إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»، فقرأها علينا رسول الله صلي الله عليه و آله ثم قال : أنا المنذر أتعرفون الهادي؟ فقلنا: لا یا رسول الله. فقال : هو خاصف النعل. فطولت الاعناق، إذ خرج علينا علي عليه السلام من بعض الحجر وبیده نعل رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم التفت الينا فقال : ألا أن المبلغ عني والإمام بعدي فزوج ابنتي وابو سبطي، فنحن أهل بيت أذهب الله عنا الرجس وطهرنا من الدنس، يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل، هو الإمام أبو الأئمة الزهر. فقيل : یا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل، ومنا مهدي هذه الأمة، يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، لا يخلو الأرض منهم الأساخت بأهلها(2)

ص: 439


1- كفاية الأثرص87.
2- كفاية الأثرص87.

وصف الإسناد : أراه وقع في الإسناد اضطراب وأصله ابن النجار الثقة المتقدم عن أبي العباس أحمد بن محمد عن محمد بن مروان الغزال.

الطريق: أبو سلمة عن أبي هريرة:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال : حدثنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، عن زكريا، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال : حدثنا مسکین بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أَنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِي وَ لَا لِأَهْلِ بَيْتِي . فقلنا : يا رسول الله صلى الله عليك والك من أهل بيتك ؟ قال : أهل بیتی عترتي من لحمي ودمي، هم الأئمة بعدي، عدد نقباء بنی اسرائیل(1)

الإسناد : الإسناد عامي وصالح بن احمد بن أبي مقاتل يونس القيراطي البزار من المحدثين المتهمين عندهم توفي سنة 316ه (2)

رواية أبي سلمی راعي إبل الرسول صلي الله عليه و آله عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد: الحموئي الجويني: وبالأسانيد المذكورة إلى الإمام السعيد ضياء الدين أخطب الخطباء موفق بن أحمد الخوارزمي رحمه الله، قال: أخبرني قاضي القضاة نجم الدين محمد بن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إلي من همدان، أنبأنا الشريف الإمام أنبأنا الشريف الإمام نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي رحمه الله، عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن شاذان رحمه الله، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ حدثني علي بن علي بن سنان الموصلي أنبأنا أحمد بن محمد بن صالح عن سلمان بن محمد عن زياد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سلامه عن أبي سلمی راعی رسول الله قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : ليله اسرى بي الى السماء قال : لي الجليل جل جلاله: آمن الرسول بما انزل إليه من ربه، فقلت : والمؤمنون، قال: صدقت يا محمد، من خلفت في أمتك؟ قلت :

ص: 440


1- كفاية الأثرص89.
2- راجع لسان المیزان ج 3 ص 164ح668.

خيرها، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب، قال : يا محمد انی اطلعت الى الأرض اطلاعه فاخترتك منها فشققت لك اسما من اسمائي فلا أذكر إلا ذكرت معی، فانا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت الثانيه فاخترت منها عليا وشققت اسما من اسمائي فانا الأعلى وهو علي، یا محمد انی خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمه من ولد الحسين من شبح نور من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن جحدها كان عندي من الكافرين، یا محمد لو ان عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع أو يصير کالشن البالی ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم، يا محمد تحب ان تراهم؟ قلت : نعم يا رب، فقال : التفت عن يمين العرش فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد و موسی بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور قياما يصلون وهو في وسطهم - يعني المهدي - كانه کوکب دري، وقال : يا محمد هؤلاء الحجج وهذا الثائر من عترتك يا محمد وعزتي وجلالي انه الحجه الواجبة لأوليائي والمنتقم من

اعدائي(1)

2: ابن طاووس الحسني نقله عن الخوارزمي مثله(2)

3: محمد طاهر القمي الشيرازي : وقد وقع التصريح بأسماء أئمتنا عليهم السلام في عدة أحاديث من أخبار المخالفين. منها : ما رواه المسمى عندهم صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتابه الحديث مثله(3)

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي المعدل، قال: أخبرني احمد بن محمد الخليلي الأملي، قال: حدثنا محمد بن صالح الهمداني، قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال: أخبرني الريان بن مسلم، عن عبد الرحمن بن یزید بن جابر ، قال : سمعت سلام بن أبي

ص: 441


1- فرائد السمطين ج 2 ص 319ح 571.
2- الطرائف ص 172ح 270.
3- کتاب الأربعين ص353.

عمرة قال : سمعت أبا سلمی راعی رسول الله صلى الله عليه الحديث(1)

الإسناد : الشيخ الطوسي : وأخبرنا جماعة، عن التلعکبري، عن أبي علي أحمد بن علي الرازي الايادي قال: أخبرني الحسين بن علي، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن أحمد بن محمد الخليلي، عن محمد بن صالح الهمداني، عن سليمان بن أحمد، عن زياد بن مسلم وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن سلام قال: سمعت أبا سلمى راعي النبي صلي الله عليه و آله الحديث (2)

الإسناد: شرف الدين الحسيني : ما رواه المقلد بن غالب (ره)، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن وهبان، عن محمد بن أحمد، عن عبد الرحمن بن یزید بن جابر [ عن سلامة ] قال : سمعت أبا سلمى راعي النبي صلي الله عليه و آله الحديث(3)

وصف الإسناد: الأسانيد كلها عامية والظاهر أنها متقاربة أو متحدة إلا أنها صحفت تصحيفا شديدا.

رواية عمر بن الخطاب عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة، قال : حدثنا هارون ابن موسی رحمه الله، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن منصور الهاشمي، قال: حدثني أبو موسی عیسی بن احمد، قال: حدثنا أبو ثابت المدني، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن سعيد، عن عیسی بن عبد الله بن مالك، عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله ولا يقول:أيها الناس إني فرط لكم وانکم واردون علي الحوض، حوضا عرضه ما بين صنعا الى بصرى فيه قدحان عدد النجوم من فضة، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، السبب الأكبر كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بایدیکم فاستمسكوا به ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نباني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. فقلت : يا

ص: 442


1- مقتضب الأثر ص 10.
2- الغيبة ص 147 ح 109.
3- تأويل الآيات ج 1ص 98ح 90.

رسول الله من عترتك؟ قال: أهل بيتي من ولد علي وفاطمة [عليها السلام] وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، هم عترتي من لحمي ودمي(1)

الإسناد: الإسناد مقبول رواه الثقة عن محمد بن المنصور الهاشمي وهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور الخليفة العباسي الهاشمي يروي عن عم أبيه أبي موسی عیسی بن أحمد بن عیسی بن المنصور، عن أبي ثابت المدني وهو محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد وهو عامي ثقتهم شيخ البخاري والنسائي

الطريق: عثمان بن عفان عن النبي صلي الله عليه و آله :

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا محمد بن الحسين البزوفري، قال: حدثنا أحمد ابن عیسی بن فضل الانماطي، قال : حدثنا داود بن فضل، عن بن عائشة ، عن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن عثمان بن عفان قال : قال لي أبي : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: الأئمة عليهم السلام بعدي اثنا عشر تسعة من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الأمة، من تمسك من بعدي بهم فقد استمسك بحبل الله، ومن تخلا منهم فقد تخلا من الله(2)

وصف الإسناد : الأنماطي وشيخه لم أعرفهما.

رواية زيد بن ثابت عن النبي صلي الله عليه و آله:

1: قال : الخزاز القمي: وهذا زید بن ثابت روى عنه القاسم بن حسان وأبو الطفيل(3)

الطريق: أبو الطفيل عن زيد بن ثابت:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قال : حدثني ابراهيم بن عبد الصمد بن موسى أبو اسحق الهاشمي قال: حدثني أبي عن عبد الله بن بكير الغنوي، عن حکیم بن جبير ، عن أبي الطفيل عامر بن

ص: 443


1- كفاية الأثرص91
2- كفاية الأثرص 93
3- كفاية الأثرص 98

واثلة، عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : علي بن أبي طالب قائد البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله، الشاك في على هو الشاك في الاسلام، وخير من أخلف بعدي وخير أصحابي علي، لحمه لحمي ودمه دمي وابو سبطي، ومن صلب الحسين تخرج الأئمة التسعة، ومنهم مهدي هذه الأمة(1)

تصحيح الإسناد : الإسناد حسن رواه أبو المفضل المحدث الجليل عن أبي اسحاق ابراهيم بن عبد الصمد بن موسی بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي توفي 325ه وهو شيخ أئمة كابن شاهين والقواس وأبي حفص الكتاني والدارقطني الذي ذكر أن سماعه صحيح ووصفه الذهبي بالأمير المسند الصدوق(2) ، وهو يروي عن أبيه عبد الصمد وهو أمير عباسي مستور قدیم تلقوا أخباره ولم يطعن به أحد وولي إمارة الموسم وإقامة الحج ثلاث سنين حتى سنة 245ه (3)

الطريق: القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الله بن جعفر الميموني، قال: حدثنا محمد بن مسعود عن مالك بن سلمان، عن عمر بن سعيد المقري، قال: حدثنا شريك عن رکین بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال : مرض الحسن والحسين عليهما السلام فعادهما رسول الله صلي الله عليه و آله، فأخذهما وقبلهما ثم رفع يده الى السماء فقال: « اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّيَاحِ وَ مَا ذَرَّتْ ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شییء قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَا شَيْ ءَ دُونَكَ ، وَ رُبَّ جبرئیل وَ میکائیل واسرافيل ، واله ابراهیم وَ اسحاق وَ يَعْقُوبَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِمَا بِعَافِيَتِكَ وَ تَجْعَلَهُمَا تَحْتَ کنفك وَ حِرْزِكَ وَانٍ تَصْرِفَ عَنْهُمَا السَّوْءِ الْمَحْذُورِ بِرَحْمَتِكَ »ثم وضع يده على كتف الحسن فقال: أنت الإمام ابن ولي الله، ووضع يده على صلب الحسين فقال: أنت الإمام أبو

ص: 444


1- كفاية الأثرص96.
2- تاریخ بغداد ج 6 ص 135 ر3177، سوالات حمزة ص19، سیر اعلام النبلاء ج 15 ص 71ر39.
3- تاریخ بغداد ج 11 ص 42ر5716.

الأئمة تسعة من صلبك، أثمة أبرار والتاسع قائمهم، من تمسك بكم وبالائمة من ذريتكم كان معنا يوم القيامة، وكان معنا في الجنة في درجاتنا. قال : فبرءا من علتهما بدعاء رسول الله صلي الله عليه و آله(1)

وصف الإسناد : أراه أبو زرعة عبد الله بن جعفر المخرمي وهو أبو محمد عبد الله بن جعفربن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة أبو محمدالمدني ذكروا أنه لا بأس به.

الإسناد: الخزاز القمي: وعنه قال : حدثنا أبو صالح محمد بن فياض العجلي الساوي، قال: حدثني محمد بن احمد بن عامر، عن عبد الله، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله؟ يقول : لا يذهب الدنيا حتى يقوم بأمر أمتي رجل من صلب الحسين يملأها عدلا كما ملئت جورا. قلنا: من هو یا رسول الله؟ قال : الإمام التاسع من صلب الحسین عليه السلام(2)

وصف الإسناد: رواه أبو المفضل عن أبي صالح محمد بن صالح بن فيض بن فياض العجلي الساوي لم أعرفه.

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا الحسين بن علي الرازي، قال: حدثني اسحاق بن محمد ابن خالويه ، قال : حدثني يزيد بن سليمان البصري، قال : حدثني شريك ، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زید ابن ثابت قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال : الحسن والحسين أنا جدهما وجدتهما خديجة سيدة نساء أهل الجنة، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قلنا: بلی یا رسول الله. قال: الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة سيدة نساء العالمين، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قلنا: بلی یا رسول الله. قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الحسن والحسين عليهمما السلام خالهما القاسم بن رسول

ص: 445


1- كفاية الأثرص 95.
2- كفاية الأثرص 97.

الله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم قال : على قاتلهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وانه ليخرج من صلب الحسين عليه السلام أئمة أبرار أمناء معصومون قوامون بالقسط، ومنا مهدي هذه الامة الذي يصلي عیسی بن مریم خلفه. قلنا : من یا رسول الله؟ قال : هو التاسع من صلب الحسين، تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، والتاسع مهدیهم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(1)

رواية زيد بن أرقم عن النبي صلي الله عليه و آله:

قال : الخزاز القمي: وهذا زيد بن أرقم روى عنه محمد بن زیاد وزید بن حسان وابو الضحی (2)

أقول: لم أجد غير ما ذكره وكلها وما تقدم وما يأتي أسانيد عامية قد انقرضت من كتبهم المتداولة الآن.

الطريق: محمد بن زياد عن زيد بن أرقم:

الإسناد : الخزاز القمي: دثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الكوفي الاسدي، قال : حدثني محمد بن اسمعیل البرمكي، قال : حدثني مندل بن علي، عن أبي نعيم، عن محمد بن زیاد، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لعلي عليه السلام : أنت الإمام والخليفة بعدي، وابناك سبطاي، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وتسعة من صلب الحسين أئمة معصومون، ومنهم قائمتا أهل البيت، ثم قال : يا علي، ليس في القيامة راكب غيرنا، ونحن أربعة. فقام إليه رجل من الأنصار، فقال : فداك أبي وأمي يا رسول الله صلي الله عليه و آله ومن هم؟ قال: أنا على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقته التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي الغضباء، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة، وبيده لواء الحمد، ينادي «لا اله الا الله محمد رسول الله»، فيقول الادميون: ما هذا الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش فيجيبهم ملك من بطنان العرش: يا معشر الادميين،

ص: 446


1- كفاية الأثر ص98.
2- كفاية الأثر ص 102.

ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب عليه السلام (1)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح أو مقبول فأبو عبد الله شيخ الخزاز اعتمد عليه كثيرا ولم نعرفه بالتحديد إلا أني بعد البحث أميل إلى أنه ابن المطبقي أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد وكان علويا يخفي نسبه وكان حافظا موثوقا عند العامة توفي سنة 328ه- (2) وقد روى عنه علماؤنا في هذه الطبقة، وبقية الشيوخ ثقات عن مندل وهو محدث قدیم مشهور عند العامة.

الطريق: زید بن حسان عن زيد بن أرقم:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسن، قال : حدثنا محمد بن الحسين البزوفري، قال: حدثني احمد بن محمد، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن فرصد، عن شريك ، عن الأعمش، عن زيد بن حسان، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أنت سید الأوصياء، وابناك سيدا شباب اهل الجنة، ومن صلب الحسين يخرج الله عزوجل الائمة التسعة، فاذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم يتمالئون عليك ويمنعونك حقك، وباسناده عن زيد بن أرقم، قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلي الله عليه و آله إلا ببغضهم عليا وولده عليهم السلام(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول عن محمد بن فرصد وهو اسم مصحف لم أعرف صحيحه.

الطريق: أبو الضحى عن زيد بن أرقم:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا الحسين بن علي رحمه الله، قال: حدثنا هارون بن موسى، قال: حدثنا محمد بن صدقة الرمي بمصر، قال: حدثنا داود بن عمر بن داهر بن المسب، قال : حدثني صالح بن أبي الأسود، عن حسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول

ص: 447


1- كفاية الأثرص100.
2- تاریخ بغداد ج 8 ص 97 ر4199.
3- كفاية الأثرص101.

الله صلي الله عليه و آله فقال : بعدما حمد الله وأثنى عليه : أوصيكم بتقوى الله الذي لا يستغنی عنه العباد، فان من رغب بالتقوى هدي في الدنيا، واعلموا أن الموت سبيل العالمين ومصير الباقين، يختطف المقيمين لا يعجزه لحاق الهاربين، يهدم كل الذة ويزيل كل نعمة وتقشع كل بهجة، والدنيا دار الفناء ولاهلها منها الجلاء، وهي حلوة خضرة تجلب للطالب، فارتحلوا عنها رحمكم الله بخير ما يحضر كم من الزاد، ولا تطلبوا منها ما كثر من البلاغ، ولا تمدوا أعينكم فيها الى ما متع به المترفون، إلا أن الدنيا قد تنكرت وأدبرت واخلولقت وآذنت بوداع، ألا وإن الآخرة قد رحلت وأقبلت، باطلاع. معاشر الناس كأني على الحوض أنظر ما يرد علي منكم، وسيؤخر أناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي. فيقال : هل شعرت بما عملوا بعدك ، والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم. معاشر الناس أوصيكم الله في عترتي وأهل بيتي خيرا، فإنهم مع الحق والحق معهم، وهم الأئمة الراشدون بعدي والامناء المعصومون. فقام إليه عبد الله بن العباس فقال : يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل وحواري عيسی، تسعة من صلب الحسين، ومنهم مهدي هذه الامة(1)

وصف الإسناد: الإسناد مضطرب كثيرا وقد تقدم رواية التلعکبري عن أحمد بن محمد بن صدقة عن أبيه.

رواية أبي أمامة عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: روى عن أبي أمامة جماعة، هم:

1: الأجلح الكندي، 2: جعفربن الزبير، 3: أبو سليمان الضبي

الطريق: الأجلح الكندي عن أبي أمامة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنا أبو المفضل، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفربن محمد ابن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : حدثنا اسحاق بن جعفر، عن اخيه موسی ابن جعفر،

ص: 448


1- كفاية الأثرص 102.

قال : حدثني الأجلح الكندي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما عرج بي الى السماء رأيت مكتوبا على ساق العرش بالنور: لا اله الا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي ونصرته بعلي. ورأيت عليا عليا عليا ومحمدا محمدا مرتين وجعفرا وموسى والحسن والحجة، اثنا عشر اسما مكتوبا بالنور، فقلت : يا رب أسامي من هؤلاء الذين قد قرنتهم بي؟ فنودیت : يا محمد هم الأئمة بعدك والأخبار من ذريتك(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد كله علويون.

الطريق: جعفر بن الزبير عن أبي أمامة:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثنی علي بن محمد، قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن حمد الصفواني، قال: حدثني احمد بن يونس، قال: حدثني اسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم بن أبي أمامة، قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي اثنا عشر كلهم من قریش، تسعة من صلب الحسين ، والمهدي منهم(2)

وصف الإسناد : لم أميز أحمد بن يونس.

الطريق: أبو سليمان الضبي عن أبي أمامة:

الإسناد: الخزاز القمي: دثني محمد بن وهبان بن محمد آلهمای (الهنائي) البصري، قال: حدثنا الحسين بن علي البزوفري، قال: حدثنا علي بن العباس [عن عباد بن يعقوب، قال: أخبرني مسمر بن نويرة، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي سليمان الضبي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم الحق منا، وذلك حين يأذن الله عز وجل له، فمن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك، فالله الله عباد الله ایتوه ولو على الثلج، فإنه خليفة الله. قلنا: یا رسول الله متى يقوم قائمكم؟ قال: إذا صارت الدينا هرجا ومرجا، وهو التاسع من صلب الحسين (3)

ص: 449


1- كفاية الأثرص 105.
2- كفاية الأثرص 106.
3- كفاية الأثرص 106.

تصحيح الإسناد: الإسناد صحيح عن علي بن العباس ولم أميزه ومن بعده معروف تقدم.

الطريق: واثلة بن الأسقع عن النبي صلي الله عليه و آله :

1: قال : الخزاز القمي: وهذا واثلة بن الأسقع روى عنه مکحول وخالد بن معدان وابراهيم بن أبي عيلة(1)

أقول: لم أجد غير ما ذكره الخزاز، وهذه الأسانيد كلها وما تقدم وما يأتي كلها عامية قد انقرضت.

الطريق: مكحول عن واثلة بن الأسقع:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد الرزاز الكوفي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد، قال : حدثني أبو أحمد الطوسي واحمد بن محمد المقري، قال: حدثنا داود بن الحسين، قال: حدثنا حرام بن يحيى الشامي، عن عتبة بن تيهان السلمي، عن مكحول، عن واثلة بن الاسفع قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا يتم الإيمان إلا بمحبتنا أهل البيت، وان الله تبارك وتعالی عهد الي أنه لا يحبنا أهل البيت الا مؤمن تقي ولا يبغضنا الا منافق شقي، فطوبى لمن تمسك بي وبالائمة الاطهار من ذريتي. فقيل : یا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني اسرائيل(2)

الإسناد: الخزاز القمي : حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال : حدثنا هرون بن موسی، قال: حدثنا جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري، قال : حدثنا علي ابن الحارث المروزي، قال : حدثنا ایوب بن عاصم الهمذاني، قال : حدثنا حفص بن غیاث، عن يزيد عن مكحول، عن واثلة بن الاسقع يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : لما عرج بي الى السماء وبلغت سدرة المنتهی ناداني ربي جل جلاله فقال : يا محمد. فقلت : لبيك سيدي. قال: اني

ص: 450


1- كفاية الأثر ص 111.
2- كفاية الأثر ص 109.

ما أرسلت نبيا فانقضت أيامه الا أقام بالأمر بعده وصيه، فاجعل علي بن أبي طالب الإمام والوصي من بعدك، فإني خلقتكما من نور واحد وخلقت الائمة الراشدين من أنواركما، أتحب أن تراهم يا محمد؟ قلت : نعم يا رب. قال : ارفع رأسك. فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار الائمة بعدي اثنا عشر نورا ، قلت : یا رب أنوار من هي؟ قال: أنوار الائمة بعدك أمناء معصومون(1)

الطريق: خالد بن معدان عن واثلة بن الأسقع:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعید، قال : حدثنا الحسين بن علي البزوفري ، قال : حدثنا محمد بن اسحاق الأنصاري، قال : حدثنا علي بن الحسين، قال : حدثنا عیسی بن يونس ، قال ثور - يعني ابن يزيد - عن خالد بن معدان عن واثلة بن الاسقع قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أنزلوا أهل بيتي بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العينين من الرأس، وان الرأس لا يهتدي الا بالعينين، اقتدوا بهم من بعدي لن تضلوا . فسألنا عن الائمة قال : الأئمة بعدي من عترتي - أو قال : من أهل بيتي - عدد نقباء بني اسرائيل(2)

الطريق: إبراهيم بن أبي عبلة عن واثلة بن الأسقع:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زکریا البغدادي، قال: حدثني أبو الحسن علي بن عتبة القاضي، قال : حدثنا موسی بن اسحاق الانصاري ، قال : حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية، قال : حدثني شداد بن عبد الرحمن من أهل بيت المقدس، قال: حدثني ابراهيم بن أبي عبلة، عن واثلة بن الاسقع قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: حبي وحب أهل بيتي نافع في سبع مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة، والقبر، والنشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط. فمن أحبني وأحب أهل بيتي واستمسك بهم من بعدي فنحن شفعاؤه يوم القيامة. فقيل : یا رسول

ص: 451


1- كفاية الأثر ص 110.
2- كفاية الأثر ص 111.

الله فكيف الاستمساك بهم؟ فقال : أن الأئمة بعدي اثنا عشر، فمن أحبهم واقتدى بهم فاز ونجا، ومن تخلف عنهم ضل وغوى(1)

رواية أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلي الله عليه و آله:

الطريق : أياس بن سلمة بن الأكوع عن أبي أيوب الأنصاري :

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا أبو المفضل الشيباني ، قال : حدثني حیدر بن محمد بن نعيم السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن مسعود، عن يوسف بن السخت عن سفيان الثوري، عن موسى بن عبيدة ایاس بن مسلمة بن الاكوع، عن أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : أنا سید الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وسبطاي خير الأسباط، ومنا الأئمة المعصومون من صلب الحسین عليهم السلام ، ومنا مهدي هذه الأمة. فقام إليه أعرابي فقال : يا رسول الله صلي الله عليه و آله كم الأئمة بعدك؟ قال : عدد الأسباط وحواري عیسی ونقباء بني اسرائيل(2)

الطريق: علماء ومشيخة عبد القيس عن أبي أيوب الأنصاري:

الإسناد: الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله والمعافا بن زکریا والحسن بن علي ابن الحسن الرازي، قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد (ابن عقدة)، قال: حدثني محمد بن احمد بن عیسی بن ورطا الكوفي، قال : حدثنا أحمد بن منيع، عن يزيد بن هارون، قال : حدثنا مشیختنا وعلماؤنا عن عبد القيس، قالوا : لما كان يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب عليه السلام حتى وقف بين الصفين وقد أحاطت بالهودج بنو ضبة، فنادى : أين طلحة وأين الزبير، فبرز له الزبير، فخرجا حتى التقا بين الصفين فقال : يا زبير ما الذي حملك على هذا؟ قال : الطلب بدم عثمان. فقال عليه السلام: قاتل الله أولانا بدم عثمان، أما تذكر يوما كنا في بني بياضه فاستقبلنا رسول الله صلي الله عليه و آله متكئ عليه فضحكت اليك وضحكت الي فقلت : يا رسول الله أن عليا لا يبرکه زهو.

ص: 452


1- كفاية الأثر ص108.
2- كفاية الأثر ص 113.

فقال عليه السلام: ما به زهو ولكنك لتقاتله يوما وأنت له ظالم، قال : نعم ولكن كيف أرجع الان؟ انه لهو العار. قال : ارجع بالعار قبل أن يجتمع عليك العار والنار. قال : كيف أدخل النار وقد شهد لي رسول الله صلي الله عليه و آله بالجنة. قال : متى؟ قال : سمعت سعید بن زید يحدث عثمان بن عفان في خلافته أنه سمع رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : عشرة في الجنة. قال : ومن العشرة؟ قال : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وانا ، وطلحة، حتى عد تسعة، قال : فمن العاشر؟ قال : أنت. قال : أما أنت فقد شهدت لي بالجنة، وأما أنا فلك ولاصحابك من الجاحدين، ولقد حدثني حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله قال : أن سبعة ممن ذكرتهم في تابوت من نار في أسفل درك الجحيم، على ذلك التابوت صخرة إذا أراد الله عزوجل عذاب أهل الجحيم رفعت تلك الصخرة. قال : فرجع الزبير وهو يقول هذا :

بیت نادي علي بصوت لست أجهله*** قد كان عمر أبيك الحق من حين

فقلت حسبك من لومي أبا حسن*** فبعض ما قلته ذا اليوم يكفيني

فاخترت عارا على نار مؤححة*** انا بقوم لها خلو من الطين

فاليوم أرجع من غي الى رشد*** ومن مغالطة البغضان الى اللين

ثم حمل علي عليه السلام علي بني ضبة، فما رأيتهم الا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ثم أخذت المرأة فحملت الى قصر بني حلف فدخل علي والحسن والحسين وعمار وزيد وأبو أيوب خالد بن زید الأنصاري، ونزل أبو ایوب في بعض دور الهاشمين، فجمعنا إليه ثلاثين نفسا من شيوخ أهل البصرة فدخلنا إليه وسلمنا عليه وقلنا: إنك قاتلت مع رسول الله صلي الله عليه و آله ببدر وأحد المشركين، والان جئت تقاتل المسلمين. فقال : والله لقد سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لعلي انك تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين، مع علي بن أبي طالب عليه السلام . قلنا : الله انك سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله في علي. قال : سمعته يقول : علي مع الحق والحق معه، وهو الإمام والخليفة بعدي، يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الامة، إمامان ان قاما أو قعدا،وابوهما خير منهما، والائمة بعد الحسین تسعة من صلبه، ومنهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله، ويفتح حصون الضلالة. قلنا: فهذه التسعة من هم؟ قال: هم الأئمة بعد الحسين، خلف بعد خلف. قلنا : فكم عهد اليك رسول الله صلي الله عليه و آله أن يكون بعده

ص: 453

من الائمة؟ قال : اثنا عشر. قلنا : فهل سماهم لك؟ قال : نعم انه قال صلي الله عليه و آله: لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فإذا هو مكتوب بالنور « لا اله الَّا اللَّهُ مُحَمَّدُ رَسُولُ اللَّهِ ، أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ ، وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ »ورأيت أحد عشر اسما مکتوبا بالنور على ساق العرش بعد علي، منهم الحسن والحسين وعليا عليا عليا ومحمدا ومحمدا وجعفرا وموسى والحسن والحجة. قلت : الهي من هؤلاء الذين اكرمتهم وقرنت أسماءهم باسمك؟ فنوديت : يا محمد هم الأوصياء بعدك والائمة، فطوبی لمحبيهم، والويل لمبغضيهم. قلنا : فما لبني هاشم؟ قال : سمعته يقول لهم: أنتم المستضعفون من بعدي. قلنا : فمن القاسطين والناكثين والمارقين؟ قال : الناكثين الذين قاتلناهم، وسوف نقاتل القاسطين والمارقين، فاني والله لا أعرفهم غير اني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و يقول : في الطرقات بالنهر وانات ... الحديث(1)

أقول: في هذا الخبر تصريح من علي عليه السلام بأن سعید بن زید قد كذب ۔ أو أخطأ - في خبر العشرة المبشرة بالجنة المشتهر بين العامة وهذا بعينه موجود في كتاب سليم بن قيس(2)

وصف الإسناد : محمد بن أحمد بن عیسی بن ورطا لم أجده ولا ريب أنه مصحف ولم أعرف أصله، وبقية الإسناد ثقات مشاهير.

رواية عمار بن ياسر عن النبي صلي الله عليه و آله :

الطريق : محمد بن عمار عن عمار بن یاسر :

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي، قال: حدثنا عباد ابن يعقوب ، قال : حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبد الله، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده عمار قال : كنت مع رسول الله صلي الله عليه و آله في بعض غزواته، وقتل علي عليه السلام أصحاب الألوية وفرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحمي، وقتل شيبة بن نافع، أتيت رسول الله صلي الله عليه و آله

ص: 454


1- كفاية الأثر ص 114.
2- کتاب سلیم ص328.

فقلت له : یا رسول الله(صلى الله عليك) أن عليا قد جاهد في الله حق جهاده. فقال: لأنه مني وأنا منه، وارث علمي، وقاضي ديني، ومنجز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض، حربه حربي وحربي حرب الله، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله، ألا أنه أبو سبطی والائمة من صلبه يخرج الله تعالى الأئمة الراشدين، ومنهم مهدي هذه الأمة . فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي؟ قال: یا عمار ان الله تبارك وتعالى عهد الي انه يخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من ولده يغيب عنهم، وذلك قوله عزوجل «قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ»يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وهو سمي وأشبه الناس بي. یا عمار ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه، فإنه مع الحق والحق معه. یا عمار انك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين، ثم تقتلك الفئة الباغية. قلت : يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك؟ قال:نعم على رضا الله ورضاي، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه. فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر الى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أخا رسول الله اتأذن لي في القتال. قال : مهلا رحمك الله، فلما كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام فأجابه بمثله، فأعاد عليه ثالثا فبكى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ، فنظر إليه عمار فقال: يا أمير المؤمنين انه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلي الله عليه و آله. فنزل أمير المؤمنين عليه السلام عن بغلته وعانق عمارا وودعه ثم قال : يا أبا اليقظان جزاك الله عن الله وعن نبيك خيرا، فنعم الأخ کنت ونعم الصاحب کنت. ثم بکی عليه السلام وبکی عمار ثم قال: والله يا أمير المؤمنین ما تبعتك الا ببصيرة ، فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول يوم خيبر : یا عمار ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتبع عليا وحزبه فإنه مع الحق والحق معه، وستقاتل الناكثين والقاسطين، فجزاك الله يا أمير المؤمنين عن الاسلام أفضل الجزاء، فلقد أديت وأبلغت ونصحت. ثم ركب وركب امير المؤمنين ، ثم برز الى القتال، ثم دعا بشربة من ماء فقيل له : ما معنا ماء. فقام إليه رجل من الانصار فاسقاه شربة من لبن، فشربه ثم قال : هكذا عهد الي رسول الله صلي الله عليه و آله

ص: 455

أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة من اللبن. ثم حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفسا، فخرج إليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه الله، فلما كان في الليل طاف امير المؤمنين عليه السلام في القتلى فوجد عمار ملقى بين القتلى، فجعل رأسه على فخذه ثم بکی عليه السلام وانشأ يقول:

یا موت کم هذا التفرق عنوة*** فلست تبقي للخليل خليل

اراك بصيرا بالذين أحبهم ***كأنك تمضي نحوهم بدليل(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد عامي فإن محمد بن الحسين الخثعمي من أعاظم أئمتهم وهو عندهم ثقة مأمون حجة،وعباد بن يعقوب كذلك فهو من أئمتهم الثقات وشیخ البخاري والترمذي وابن ماجة في صحاحهم وتوفي سنة 250 ه قبل الغيبة بعشر سنين، وعلي بن هاشم بن البريد أيضا ثقة إمام صدوق مجمع عليه عندهم توفي سنة 179 ه (2)

الطريق: أبو الطفيل عن عمار بن ياسر:

الإسناد : الخزاز القمي: حدثني علي بن الحسن بن محمد، قال : حدثنا هارون بن موسى، قال: حدثني محمد بن علي بن معمر ، قال : حدثني عبد الله بن معبد، قال : حدثنا موسی بن ابراهيم الممتع، قال: حدثني عبد الکریم بن هلال، عن أسلم، عن أبي الطفيل، عن عمار قال : لما حضرت رسول الله صلي الله عليه و آله الوفاة دعا بعلي عليه السلام ، فساره طويلا ثم قال : يا علي أنت وصيي ووارثي قد أعطاك الله علمي وفهمي، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغصب على حقد. فبكت فاطمة عليها السلام وبكى الحسن والحسين ، فقال لفاطمة : يا سيدة النسوان مم بكاؤك؟ قالت : يا أبة أخشى الضيعة بعدك. قال : أبشري يا فاطمة فانك أول من يلحقني من أهل بيتي، ولا تبكي ولا تحزني ، فانك سيدة نساء أهل الجنة، وأباك سيد الأنبياء، وابن عمك خير الأوصياء، وابناك سيدا شباب أهل الجنة، ومن صلب الحسين يخرج الله الائمة التسعة مطهرون معصومون، ومنا مهدي هذه الأمة. ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : يا

ص: 456


1- كفاية الأثر ص 120.
2- سير أعلام النبلاء ج 14 ص529ر 302، وج8 ص 342ر 92.

علي لا يلي غسلي وتكفيني غيرك. فقال علي عليه السلام: يا رسول الله من يناولني الماء فانك رجل ثقيل لا أستطيع أن أقلبك. فقال : أن جبرئيل معك والفضل ينا ولك الماء وليغطي عينيه ، فإنه لا يرى أحد عورتي الا انفقات عينيه، قال : فلما مات رسول الله كان الفضل يناوله الماء وجبرئيل يعاونه، فلما أن غسله وكفنه أتاه العباس فقال: يا علي ان الناس قد اجمعوا أن يدفنوا النبي صلي الله عليه و آله بالبقيع وان يؤمهم رجل واحد، فخرج علي الى الناس فقال : أيها الناس أن رسول الله صلي الله عليه و آله كان أمامنا حيا وميتا، وهل تعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله و لعن من جعل القبور مصلى ولعن من جعل مع الله الها آخر ولعن من کسر رباعيته وشق لثته. قال : فقالوا : الأمر اليك فاصنع ما رأيت. قال : فاني أدفن رسول الله صلي الله عليه و آله في البقعة التي قبض فيها. قال : ثم قام على الباب فصلى عليه ، وامر الناس عشرا عشرا يصلون عليه ثم يخرجون(1)

وصف الإسناد : عبد الله بن معبد لم أجده في هذه الطبقة.

رواية عمران بن الحصين عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: روى عنه : 1: مطرف بن عبد الله، 2: الأصبغ ابن نباتة، 3:ابو عبد الله الشامي(2)

لم أجد غير ما ذكره الخزاز، وأسانيده كلها أسانيد عامية لم يبق منها في كتبهم المتداولة بينهم عين ولا أثر.

الطريق: مطرف بن عبد الله عن عمران بن الحصين:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد الله الحسن العطاردي ، قال : حدثني جدي عبيدالله بن الحسن، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قال : حدثنا جعفر ابن سلمان الضبعي ، عن يزيد الرشك ويقال : قيس فقير، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال : خطبنا رسول الله صلي الله عليه و آله فقال : معاشر الناس اني راحل

ص: 457


1- كفاية الأثر ص 124.
2- كفاية الأثر ص133.

عن قريب ومنطلق الى المغيب، أوصيكم في عترتي خيرا. فقام إليه سلمان فقال : يا رسول الله أليس الائمة بعدك من عترتك؟ قال : نعم الأئمة بعدي من عترتي عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الأمة ، فمن تمسك بهم فقد تمسك بحبل الله، لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، واتبعوهم فإنهم مع الحق والحق معهم، حتى يردوا علي الحوض(1)

الطريق: الأصبغ بن نباتة عن عمران بن الحصين:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قال : حدثنا أبو اسيد احمد بن محمد بن اسيد المديني باصبهان، قال : حدثنا عبد العزيز ابن اسحاق بن جعفر، عن عبد الوهاب بن عيسى المروزي، قال : حدثنا الحسين بن علي بن محمد البلوي ، قال : حدثنا عبد الله بن سحح (نجيح)، عن علي بن هاشم، عن علي بن حزور، عن الأصبغ ابن نباتة ، قال : سمعت عمران بن حصين، يقول سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لعلي عليه السلام : أنت وارث علمي وأنت الإمام والخليفة بعدي، تعلم الناس بعدي ما لا يعلمون، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي، من ذريتكم العترة الأئمة المعصومين فسأله سلمان عن الأئمة فقال : عدد نقباء بني اسرائيل(2)

وصف الإسناد : الإسناد عامي مقبول إلى عبد الوهاب فإن أبا أسيد أحمد بن محمد بن أسيد شيخ الطبراني وترجمه أبو الشيخ وقال : مقبول القول(3) ، وأبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان ابن البقال، مصنف زیدی شهیر وهو المتكلم فيهم له مصنفات وترجمه البغدادي(4)، وعبد الوهاب له روايات ولم أجد من ترجمه، وكذا البلوي.

الطريق: أبو عبد الله الشامي عن عمران بن الحصين:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا علي بن محمد بن الحسن، قال : حدثنا

ص: 458


1- كفاية الأثر ص 131.
2- كفاية الأثر ص 132.
3- طبقات المحدثين بأصبهان ج3ص517 در476، المعجم الصغير ج1 ص 66.
4- تاریخ بغداد ج10ص 458 ر5627.

هارون بن موسى، قال : حدثنا حيدر بن نعيم السمرقندي ، قال : حدثنا محمد بن زکريا الجوهري، قال : حدثنا العباس بن بکار الضبي، قال : حدثنا أبو بكر الهذلي، عن أبي عبد الله الشامي، عن عمران بن حصين، وذكر نحوه(1)

الطريق: حذيفة بن أسيد عن النبي صلي الله عليه و آله :

أقول: روى عنه أبو الطفيل وابو جحيفة وهشام.

رواية حذيفة بن أسيد عن النبي صلي الله عليه و آله:

الطريق: أبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد:

الإسناد : الخزاز القمي : حدثنا محمد بن وهبان بن محمد بن البصري ، قال : حدثنا محمد بن عمر الجعابي، قال : حدثني اسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري، قال: حدثني محمد بن احمد بن الحسين، قال: حدثني یحیی بن خلف الراسي، عن عبد الرحمن، قال : حدثنا يريد بن الحسن، عن معاوية الخربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول على منبره : معاشر الناس إني فرطكم وإنکم واردون علي الحوض أعرض مابين بصری وصنعا، فيه عدد النجوم قدحانا من فضة، وانا سائلكم حین تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لن تضلوا، ولا تبدلوا في عترتي أهل بيتي فإنه قد نباني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، أنتظر من يرد علي منكم، وسوف تأخر اناس دوني فأقول : يا رب مني ومن أمتي. فيقال : يا محمد هل شعرت بما عملوا؟ انهم ما برحوا بعدك على اعقابهم. ثم قال : اوصیکم في عترتي خيرا - ثلاثا، أو قال: في اهل بيتي. فقام إليه سلمان فقال : يا رسول الله ألا تخبرني عن الأئمة بعدك؟ أما هم من عترتك؟ فقال : نعم الائمة بعدي من عترتي عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب الحسین عليهم السلام، أعطاهم الله علمي وفهمي، فلا تعلموهم فإنهم

ص: 459


1- كفاية الأثر ص133.

أعلم منكم، واتبعوهم فإنهم مع الحق والحق معهم(1)

الطريق: هشام عن حذيفة بن أسيد:

الإسناد : الخزاز القمي: أخبرنا أبو محمد الحسين بن محمد بن سعيد، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي الاسدي، قال: حدثني محمد بن أبي بشر، قال: حدثني الحسين بن (أبي)الهيثم، عن هشام بن خالد، قال : حدثنا صدقة بن عبد الله، عن هشام، عن حذيفة بن أسيد قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول - وسأله سلمان عن الأئمة قال : الأئمة بعدي عدد نقباء بني اسرائيل تسعة من صلب الحسين، ومنا مهدي هذه الأمة، ألا انهم مع الحق والحق معهم، فانظروا كيف تخلفوني فيهم(2)

الطريق: أبو جحيفة عن حذيفة بن أسيد:

الإسناد: الخزاز القمي: حدثنا علي بن محمد، قال : حدثنا أبو بكر القاضي محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن ثابت القيسي، قال : حدثنا محمد بن اسحاق بن أبي عمارة، قال : حدثني حبشي بن معاد، عن مسلم، قال: حدثني حکیم بن جبير ، عن أبيه، عن الشعبي، عن أبي جحيفة وهب السوائي، عن حذيفة بن اسید قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول على المنبر وسألوه عن الائمة الا انه لم يذكر سلمان فقال : الائمة بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل، ألا انهم مع الحق والحق معهم(3)

رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلي الله عليه و آله:

الطريق: سالم بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر:

الإسناد : الشيخ ابو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عیاش بن ابراهيم بن ایوب الجوهري : حدثنا أبو الحسن ثوابة بن احمد الموصلي الوراق الحافظ، قال: حدثني أبو عروبة الحسن بن محمد بن أبي

ص: 460


1- كفاية الأثر ص127.
2- كفاية الأثر ص129.
3- كفاية الأثر ص130.

معشر الحراني قال: حدثني موسى بن عيسى بن عبد الرحمن الأفريقي، قال : حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائی عن عمرو بن شمر، عن جابر بن یزید، عن أبي جعفرمحمد بن علي عليه السلام ، قال : حدثني سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الله تعالى أوحى الى ليلة اسری بی یا محمد: من خلفت في الأرض؟ - وهو أعلم بذلك . قلت : يا رب أخي، قال : يا محمد علي بن أبي طالب؟ قلت : نعم يا رب! قال : يا محمد اني اطلعت إلى الأرض اطلاعة اخترتك منها فلا أذكر حتى تذكر معی، انا المحمود وأنت محمد، ثم إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة اخرى فاخترت منها علي بن أبي طالب فجعلته وصيك، فأنت سید الانبياء وعلي سيد الأوصياء، ثم اشتققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي، یا محمد إني خلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والائمة من نور واحد، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان من المقربين، ومن جحدها كان من الكافرين، یا محمد لو ان عبدا من عبادي عبدني حتى ينقطع النفس، ثم لقيني جاحدا لولايتهم ادخلته ناري، ثم قال: يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم، قال : تقدم امامك، فتقدمت امامي فإذا علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة القائم كانه کوکب دری في وسطهم، فقلت : يا رب من هؤلاء؟ فقال : هؤلاء الأئمة وهذا القائم يحل حلالي ويحرم حرامی وينتقم - يا محمد - من أعدائي ، يا محمد أحبيه وأحبب من يحبه. قال الشيخ أبو عبد الله بن عياش: وقد كنت قبل کتبي هذا الحديث عن ثوابة الموصلي رأيته في نسخة وكيع بن الجراح التي كانت عند أبي بكر محمد بن عبد الله بن عتاب ، حدثنا بها عن ابراهيم بن عيسى القصار الكوفي عن وكيع بن الجراح رأيتها في اصل کتابه ، فسئلت أن يحدثني به فأبى، وقال : لست أحدث بهذا الحديث عداوة ونصبا، وحدثنا بما سواه، ومن فروع كتاب أرخ فيه أحاديث وكيع بن الجراح، ثم حدثني به بعد ذلك ثوابة، ورواية ابن عتاب أعلى لو كان حدثني !(1)

ص: 461


1- مقتضب الأثر ص23.

تصحيح الإسناد : الإسناد الأول مقبول فإن ثوابة ثقة جليل، وأبو عروبة من مشاهير أئمتهم المصنفين وهو مفتي الجزيرة ت318ه، وموسی بن عیسی لم أجد له ترجمة فيقبل خبره ولا بد من كونه ممن مات نحو 230ه أي قبل الغيبة (260) لأن هشام الدستوائي من أشهر وأوثق أئمتهم في الحديث وتوفي سنة 153ه (1) وأما الإسناد الثاني فهو أوضح وأقرب فإن أبا بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي البغدادي شيخ الحاكم في المستدرك والدارقطني وغيرهما وهو من أجل أئمتهم ترجمه البغدادي ووثقه ت 344ه(2) ، وإبراهيم بن عيسى القصار لم أجد من ترجمة إلا أن بيته بيت رواية أبوه وأخوه وابنه محدثون لهم روایات، وأما وكيع فهو محدث قديم من أجل أئمتهم الثقات المجمع عليهم، وفي هذا الخبر جواب لمن يسأل كيف انقرضت مثل هذه الفضائل من كتب العامة.

الإسناد: النعماني : حدثنا أبو الحارث عبد الله بن عبد المك بن سهل الطبراني، قال : حدثنا محمد بن المثنى البغدادي، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الرقي، قال : حدثنا موسی ابن عیسی بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا هشام بن عبد الله الدستوائي الحديث(3)

الإسناد : أحمد بن عياش الجوهري : بالإسناد المتقدم حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائی أبو عامر قال: حدثني عمرو بن شمر عن جابر بن یزید الجعفي، قال : سمعت سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يحدث أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام بمكة قال: سمعت أبي عبد الله بن عمر بن الخطاب يقول : الحديث نحوه، وفي آخره، قال جابر: فلما انصرف سالم من الكعبة تبعته ، فقلت : يا أبا عمر وأنشدك الله هل أخبرك أحد غير أبيك بهذه الاسماء ، قال : اللهم اما الحديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله فلا ، ولكني كنت مع أبي عند كعب الأحبار، فسمعته يقول :ان الأئمة من هذه الأمة بعد نبيها على عدد نقباء بني اسرائيل، وأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال كعب: هذا المقفی أولهم وأحد عشر من ولده، وسماه کعب اسمائهم في التورية تقوبیث، قيذوا ،

ص: 462


1- تذكرة الحفاظ ج 1ص 164ر159.
2- المستدرك ج 1 ص 331، وتاريخ بغداد ج 3 ص 71ر1059.
3- کتاب الغيبة ص93 ح 24.

دبیرا، مفسورا، مسموعا، دوموه، مشيو، هذار، يثمو، بطور، نوقس، قيذمو(1)

الطريق: نافع عن عبد الله بن عمر:

الإسناد : محمد بن أحمد القمي: حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن مرة (رحمه الله) قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثني علي بن الجعد، قال : حدثني أحمد بن وهب بن منصور، قال : حدثني أبو قبيصة شريح بن محمد العنبري، قال : حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي أنا نذير أمتي، وأنت هادیها، والحسن قائدها، الحسين سائقها، وعلي بن الحسین جامعها ، ومحمد بن علي عارفها، وجعفر بن محمد کاتبها ، وموسی بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ومحمد بن علي قائمها وسائقها، وعلي بن محمد ساترها وعالمها، والحسن بن علي منادیها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها«إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ(75)»یا عبد الله(2)

2: أبو الفتح الكراجكي: ومما سمعناه من الشيخ أبي الحسن ايضا من كتابه الذي أوضح فيه هذه الدفائن في ذکر رسول الله صلي الله عليه و آله للائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم ونصه على اسمائهم وإبانته لفضلهم في الآخرة وعلو شانهم وورد ذلك على السنة اعدائهم ثم ساق الحديث إسنادا ومتنا مثله وفيه : محمد بن عبد الله بن مرة(3)

3: ابن شهر آشوب : عبد الله بن محمد البغوي عن علي بن الجعد مثله ، وقال في آخره: وقد روى ذلك جماعة عن جابر بن عبد الله عن النبي صلي الله عليه و آله (4)

ص: 463


1- مقتضب الأثر ص 26.
2- مائة منقبة ص24.
3- الاستنصار ص 22.
4- مناقب آل ابي طالب ج 1ص251.

4: علي بن يونس العاملي: وأسند البغوي إلى ابن عمر مثله(1)

تصحيح الإسناد: الإسناد مقبول رواه الثقة عن محمد بن عبد الله بن مرة لم أجد من ترجمه سوى أن الخطيب البغدادي ذكر من روى عن محمد بن عبد الله بن مرة النقاش، وأما البغوي فأشهر أئمة العامة.

رواية الجارود بن المنذر العبدي عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : قال : ومن اتقن الأخبار المأثورة وغريبها وعجيبها ومن المصون المكنون في أعداد الائمة وأسمائهم من طريق العامة مرفوعا وهو خبر الجارود بن المنذر واخباره عن قس بن ساعدة: ما حدثنا به أبو جعفر محمد بن لاحق بن سابق بن قرين الانباري، قال: حدثني جدى أبو النصر سابق بن قرین، في سنة ثمان وسبعين وماتین بالانبار في دارنا ، قال : حدثني أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلب، قال : حدثني أبي عن الشرقي بن القطامي، عن تیمیم بن وهلة المري قال : حدثني الجارود بن المنذر العبدي وكان نصرانيا فأسلم عام الحديبية وحسن إسلامه وكان قاريا للكتب، عالما بتأويلها على وجه الدهر وسالف العصر، بصيرا بالفلسفة والطب، ذا رأي أصيل ووجه جميل، أنشأ يحدثنا في إمارة عمر بن الخطاب قال : وفدت على رسول الله صلي الله عليه و آله في رجال من عبد القيس ذوي أحلام وأسنان وفصاحة وبيان وحجد وبرهان .. إلى أن قال: فقلت: يا رسول الله صلي الله عليه و آله أن قسا (أي قس بن ساعدة) كان ينتظر زمانك ويتوكف إبانك ويهتف باسمك واسم أبيك وامك، وباسماء لست اصيبها معك ولا أراها فيمن اتبعك ، قال سلمان: فاخبرنا، فأنشات أحدثهم ورسول الله صلي الله عليه و آله يسمع والقوم سامعون واعون، قلت: يا رسول الله صلي الله عليه و آله لقد شهدت قسا خرج من ناد من أندية ايد، الى صحصح ذي قتاد وصمرة وعتاد وهو مشتمل بنجاد، فوقف في أضحيان ليل كالشمس رافعا الى السماء وجهه واصبعه، فدنوت منه وسمعته يقول: اللهم رب هذه السبعة الأرقعة والأرضين الممرعة وبمحمد والثلاثة المحامدة معه ، والعليين الأربعة، وسبطيه النبعة والارفعة الفرعة والسرى اللامعة وسمي الكليم

ص: 464


1- الصراط المستقيم ج 2 ص 150.

الضرعة والحسن ذي الرفعة أولئك النقباء الشفعة والطريق المهيعة درسة الانجيل وحفظة التنزيل، على عدد النقباء من بنی اسرائیل، محاة الأضاليل ونفاة الأباطيل، الصادقوا القيل، عليهم تقوم الساعة وبهم تنال الشفاعة، ولهم من الله تعالی فرض الطاعة، ... إلى أن قال : فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا جارود ليلة اسرى بي الى السماء أوحى الله عز وجل الى ان سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ فقلت : على ما بعثتم؟ فقالوا : على نبوتك وولاية علي بن أبي طالب والائمة منكما، ثم أوحي إلي أن التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا علي والحسن، والحسين ، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد وموسی بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي في ضحضاح من نور يصلون، فقال لي الرب تعالى : هؤلاء الحجج لأوليائي هذا المنتقم من أعدائي، قال الجارود: فقال لي سلمان یا جارود هؤلاء المذكورون في التورية والإنجيل والزبور كذلك، فانصرفت بقومي .. الحديث وقد اقتصرنا على موضع الحاجة(1)

2: أبو الفتح الكراجكي: ابو الحسن علي بن محمد البساط البغدادي بالرملة في سنة عشر واربعمأة قال : حدثني أبو عبد الله احمد بن محمد بن ایوب البغدادي الجوهرى الحافظ مثله واختصره(2)

الإسناد: ابن شهر آشوب : وروى الكلبي عن الشرقي بن القطامي عن تمیم بن وعلة المري عن الجارود ابن المنذر العبدي الحديث(3)

وصف الإسناد : محمد بن لاحق وأبوه مجهولان.

رواية عبد الله بن جعفر الطيار عن النبي صلي الله عليه و آله:

أقول: هذا الخبر الجليل رواه أحمد بن هلال العبرتائي ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى وهم فقهاء ثقات أجلاء

ص: 465


1- مقتضب الأثر ص 31.
2- الاستنصار ص 34.
3- مناقب آل ابي طالب ج 1 ص 246.

عن ابن أبي عمير أوثق رواة الدنيا المتوفى سنة 217ه، ورواه يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم وهما فقيهان ثقتان جلیلان عن حماد بن عيسى الثقة الجليل المتوفى سنة 209ه، وإليك الأسانيد :

الإسناد : الشيخ الكليني : علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عیسی (ت209)، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قیس (حيلولة) ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير (ت217)، عن عمر بن اذينة (حيلولة) وعلي بن محمد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة ، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس قال : سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية، أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زید، فجري بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدرکه یا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدرکه یا حسین، ثم تكملة إثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين ، قال عبد الله بن جعفر : واستشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة واسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية، قال: سلیم : وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلي الله عليه و آله(1)

2: النعماني : أخبرنا محمد بن يعقوب، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم مثله من هذا الطريق فقط(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح من عدة طرق رواتها فقهاء ثقات أجلاء عن أبان الشيخ التابعي الزاهد القديم.

ص: 466


1- الكافي ج 1 ص 529 ح 4.
2- کتاب الغيبة ص 95 ح 27.

الإسناد: علي بن بابويه القمي: سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير مثله(1)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا أبي رضي الله عنه مثله(2)

3: نقله الطبرسي عن الصدوق مثله(3)

الإسناد : الإسناد صحيح رجاله فقهاء ثقات أجلاء عن أبان الشيخ التابعي الزاهد القديم.

الإسناد : الشيخ الصدوق : (حيلولة) وحدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، مثله(4)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح رواه ثقتان جلیلان فقيهان عن حماد بن عيسى الفقيه الثقة الجليل المتوفى سنة 209 ه.

الإسناد : أبو الفتح الكراجكي: رواه علي بن ابراهيم الحديث(5)

الإسناد: الشيخ الطوسي : فيما أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل الشيباني(عنه) عن أبيه، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أبي عمير (حيلولة) وأخبرنا أيضا جماعة، عن عدة من أصحابنا ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى، مثله(6)

تصحيح الإسناد : قد عرفت صحة هذه الأسانيد.

ملاحظة : هذا الخبر موجود في كتاب سليم إلا أنه بنحو أوسع إليك روايته على طولها لما فيها من فوائد :

الإسناد : أبان عن سليم، قال : حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

ص: 467


1- الامامة والتبصرة ص110ح97.
2- الخصال ص 477ح 41، كمال الدين وتمام النعمة ص270ح 15.
3- إعلام الوری ج 2 ص 179.
4- الخصال ص 477ح41، كمال الدين وتمام النعمة ص270ح 15.
5- الاستنصار ص 9.
6- الغيبة ص 137ح 101.

قال: كنت عند معاوية ومعنا الحسن والحسين وعنده عبد الله بن العباس والفضل بن العباس. فالتفت إلي معاوية فقال : يا عبد الله بن جعفر، ما أشد تعظيمك للحسن والحسين والله ما هما بخير منك ولا أبوهما خير من أبيك، ولولا أن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله أمهما لقلت : ما أمك أسماء بنت عمیس دونها، فغضبت من مقالته وأخذني ما لم أملك معه نفسي، فقلت : والله إنك لقليل المعرفة بهما وبأبيهما وبأمهما، بل والله لهما خير مني ولأبوهما خير من أبي ولا مهما خير من أمي، یا معاوية، إنك لغافل عما سمعته أنا من رسول الله صلي الله عليه و آله يقول فيهما وفي أبيهما وفي أمهما، قد حفظته ووعيته ورويته، قال معاوية : هات ما سمعت - وفي مجلسه الحسن والحسين وعبد الله بن عباس والفضل بن عباس وابن أبي لهب - فو الله ما أنت بكذاب ولا متهم. فقلت : إنه أعظم مما في نفسك. قال : وإن كان أعظم من أحدوحراء جميعا، فلست أبالي إذا لم يكن في المجلس أحد من أهل الشام وإذ قتل الله صاحبك وفرق جمعكم وصار الأمر في أهله ومعدنه فحدثنا فإنا لا نبالي ما قلتم ولا ما ادعیتم، قلت: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله- وقد سئل عن هذه الآية :«وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ »فقال : إني رأيت إثني عشر رجلا من أئمة الضلالة يصعدون منبري وينزلون، يردون أمتي على أدبارهم القهقرى. فيهم رجلان من حيين من قریش مختلفين تيم وعدي ، وثلاثة من بني أمية، وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص، وسمعته يقول: إن بني أبي العاص إذا بلغوا ثلاثين رجلا جعلوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا، یا معاوية، إني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول - وهو على المنبر وأنا بين يديه وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زید وسعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام - وهو يقول: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلنا: بلی، یارسول الله. قال : أليس أزواجي أمهاتكم؟ قلنا: بلی، یا رسول الله. قال: من کنت مولاه فعلي مولاه - وضرب بيديه على منكب علي عليه السلام - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، أيها الناس، أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ليس لهم معي أمر. وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ليس لهم معه أمر. ثم ابني الحسن من بعد أبيه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر، ثم ابني الحسين من بعد أخيه

ص: 468

أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر، أيها الناس، إذا أنا استشهدت فعلي أولی بكم من أنفسكم، فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، فإذا استشهد ابني الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، فإذا استشهد ابني الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر، ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا علي، إنك ستدرکه فاقرأه عني السلام، فإذا استشهد فابنه محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، وستدركه أنت یا حسین فاقرأه مني السلام، ثم يكون في عقب محمد رجال واحد بعدواحد وليس لهم معهم أمر، ثم أعادها ثلاثا ثم قال : وليس منهم أحد إلا وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس معه أمر، كلهم هادون مهتدون تسعة من ولد الحسين ، فقام إليه علي بن أبي طالب علي وهو يبكي، فقال : بأبي أنت وأمي يا نبي الله، أتقتل؟ قال: نعم، أهلك شهيدا بالسم، وتقتل أنت بالسيف وتخضب لحيتك من دم رأسك، ويقتل ابني الحسن بالسم، ويقتل ابني الحسين بالسيف، يقتله طاغي بن طاغي، دعي بن دعي ، منافق بن منافق، فقال معاوية : يا ابن جعفر، لقد تكلمت بعظيم ولئن كان ما تقول حقا لقد هلكت وهلك الثلاثة قبلي وجميع من تولاهم من هذه الأمة ، ولقد هلكت أمة محمد وأصحاب محمد من المهاجرين والأنصار غيركم أهل البيت وأوليائكم وأنصاركم. فقلت : والله إن الذي قلت حق سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال معاوية : يا حسن ويا حسين ويا ابن عباس، ما يقول ابن جعفر؟ فقال ابن عباس: إن لا تؤمن بالذي قال فأرسل إلى الذين سماهم فاسألهم عن ذلك، فأرسل معاوية إلى عمر بن أبي سلمة وإلى أسامة بن زید فسألهما ، فشهدا أن الذي قال عبد الله بن جعفر قد سمعناه من رسول الله صلي الله عليه و آله كما سمعه . وكان هذا بالمدينة أول سنة جمعت الأمة على معاوية، قال سليم: وسمعت ابن جعفر يحدث بهذا الحديث في زمان عمر بن الخطاب(1)

رواية عمر بن أبي سلمة عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد: أحمد بن عياش الجوهري : حدثني أبو علي الحسن بن علي

ص: 469


1- کتاب سليم بن قيس ص361.

السلمي قال: حدثنا أحمد بن ایوب بن محمد، قال: حدثنا محمد بن يحيی الازدی، قال: حدثنا سعید بن عامر ، عن جعفربن سليمان عن أبي هارون العبدي عن عمر بن أبي سلمة قال : شهدت مشهدا ما شهدت مثله كان أعجب عندي، ولا أوقع على قلبي منه ، قال : فقيل يا ابا جعفر فما ذاك؟ قال : لما مات أبو بكر أقبل الناس يبايعون عمر بن الخطاب إذ إقبل يهودي قد أقر له بالمدينة يهودها انه أعلمهم، وكذلك كان أبوه من قبل فيهم، فقال : يا عمر من أعلم هذه الأمة بكتاب الله وسنة نبيه؟ فأشار بيده الى علي بن أبي طالب عليه السلام، قال : فاتاه اليهودي فقال : يا علي أنت كما زعم عمر بن الخطاب؟ فقال : له وما زعم؟ فقال له: يزعم انك أعلم هذه الأمة بكتاب الله وسنة نبيه ، فقال له: يا يهودي سل عما بدا لك تخبر إنشاء الله تعالى، فقال : انی سائلك عن ثلاث وثلاث وواحدة ، فقال علي عليه السلام : ولم لا تقول سبعا؟ فقال له : لا أقول سبعا ولكن أسئلك عن ثلاث ! فان أجبتني فيهن سألتك عما بعدهن، وإلا علمت أنه ليس فيكم عالم ومضيت، فقال له علي علیه السلام : فانی سائلك بالهك الذي تعبده ان اجبتك في كل ما سئلتنى عنه لتدعن دينك ولتدخلن في ديني؟ فقال له اليهودي : ما جئت الا للاسلام فقال له علي : سل عما شئت ! فقال له: أخبرني عن أول قطرة دم قرت على وجه الأرض أي شيء هو؟ وأخبرني عن أول عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي؟ وأول شجر اهتزت على وجه الأرض أي شجرة هي؟ فقال له علي عليه السلام : یا هاروني ! أما أنتم فتقولون : أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض حيث قتل ابن آدم أخاه، وليس هو كما تقولون، ولكن أقول: اول قطرة قطرت على جه الأرض حيث طمثت حواء وذلك قبل أن تلد ابنها شيئا ، قال : صدقت، قال له على عليه السلام: أما أنتم فتقولون: إن أول شجرة اهتزت على الأرض الشجرة التي كان منها سفينة نوح وهي الزيتونة، وليس هو كما تقولون! ولكنها النخلة التي نزلت مع آدم عليه السلام من الجنة وهي العجوة ومنها يتفرق ما ترى من أنواع النخل، قال: صدقت فقال له على عليه السلام: أما أنتم فتقولون: أن أول عين فاضت على وجه الأرض عين اليقور، وهي العين التي تكون في بيت المقدس وليس هو كماتقولون، ولكنها عين الحياة التي وق عليها موسی بن عمران وفتاه ، ومعهم النون المالحة فسقطت فيها فحييت، وكذلك ماء تلك العين لا

ص: 470

يصيب شيء منها الاحيي، وكذلك كان الخضر عليه السلام على مقدمة ذي القرنين في طلب عين الحيوة اصابها الخضر عليه السلام فشرب منها، وجاء ذو القرنين يطلبها فعدل عنها قال: صدقت والذي لا اله الا هو إني لأجده في كتاب أبي هرون بن عمران كتبه بيده واملاء موسی بن عمران، قال : فأخبرني عن الثلاث الأخر، أخبرني عن محمد كم له من امام؟ وأي جنة يسكن ومن ساكنها معه في جنته؟ وعن أول حجر هبط الى الأرض؟ فقال : علي عليه السلام : يا هاروني ان لمحمد صلي الله عليه و آله إثني عشر إماما عدلا لا يضرهم خذلان من خذلهم، ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم، أرسب في الدين من الجبال الراسيات في الأرض، وان مسکن محمدصلي الله عليه و آله في جنة عدن التي قال الله عز وجل كن فيها ، فكان وفيها انفجرت انهار الجنة وسكان محمد صلي الله عليه و آله في جنته اولئك الإثني عشر امام عدل، وأول حجر هبط فأنتم تقولون هي الصخرة التي في بيت المقدس وليس كما تقولون، ولكنه الذي في بيت الله عزوجل الحرام هبط به جبرئیل الى الأرض وهو اشد بیاضا من الثلج، فاسود من خطايا بني آدم فقال له اليهودي : صدقت والذي لا إله الاهو اني لاجدها في كتاب أبي هرون واملاء موسى، فقال اليهودي : وبقيت واحدة ! وهي أخبرني عن وصی محمد کم يعيش وهل يموت أو يقتل؟ فقال له علي : يا يهودي وصي محمد أنا أعيش بعده ثلثين سنة لا أزيد يوما واحدا ولا انقص يوما واحدا، ثم ينبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود، فيضربني ضربة هيهنا في قرني، فيخضب لحيتي، قال : وبكى علي عليه السلام بكاءا شديدا ، قال : فصاح اليهودي وأقبل يقول: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، واشهد يا علي انك وصی محمد صلي الله عليه و آله ، وانه ينبغي لك أن تفوق ولاتفاق وأن تعظم ولا تستضعف، وان تقدم ولا يتقدم عليك، وان تطاع فلا تعصي وانك لأحق بهذا المجلس من غيرك، واما أنت یا عمر فلا صليت خلفك أبدا فقال له علي : کف يا هارونی من صوتك، ثم اخرج الهاروني من كمه کتابا مکتوبا بالعبرانية، فاعطاه عليا عليه السلام فنظر فيه علي عليه السلام فبكا، فقال له الهاروني : ما يبكيك؟ قال له علي عليه السلام : يا هارون: هذا فيه اسمی مکتوبا، فقال له: يا علي! اقرء اسمك في أي موضع هو مكتوب فإنه کتاب بالعبرانية وأنت رجل عربي؟ ! فقال له علي عليه السلام: ويحك يا هروني ! هذا اسمي أما في التورية

ص: 471

اسمي هابيل وفي الانجيل حیدار، فقال له اليهودي : صدقت والذي لا اله الا هو، انه لخط أبي هارون واملاء موسی بن عمران توارثته الآباء حتى صار الي، قال : فاقبل علي يبكي ويقول : الحمد لله الذي لم يجعلني عنده منسيا الحمد لله الذي أثبتني في صحف الأبرار، ثم أخذ على عليه السلام بيد الرجل فمضى الى منزله، فعلمه معالم الخير وشرایع الاسلام(1)

رواية أبي الجلد جيلان بن فروة الأسدي عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : القاضي النعمان المغربي : وعن أبي الحارث بلال بن فروة ، يرفعه (إلى النبي صلي الله عليه و آله )، أنه قال : لن تهلك هذه الامة حتى يليها اثنا عشر خلیفة كلهم من أهل النبي، كلهم يعمل بالحق، ودين الهدی، منهم رجلان، يملك أحدهما أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة(2)

أقول: بلال بن فروة تصحيف، والصحيح ما ذكرناه في العنوان، ثم إن القاضي النعمان المتوفی 363ه وهو أحد أكبر علماء الشيعة غير الإثني عشرية وفي روايته لهذا الخبر الذي لم يروه الشيعة الإثني عشرية حجة بينة، وفيه برهان على أن العامة حرفت الخبر الذي جاء بهذا اللفظ منهذا الطريق فراجع، هذا ولا أستبعد أن خبر أبي الجلد هو عن الكتب القديمة لا عن النبي صلي الله عليه و آله ، والله العالم.

رواية أم غانم واسمها سعاد من بني سعد بن بكر بن عبد مناف:

الإسناد : الشيخ الطوسي: ما رواه سعد بن عبد الله الأشعري، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنت عند أبي محمد علیه السلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل رجل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟، فقال أبو محمد عليه السلام: هذا من ولد الأعرابية صاحبة الحصاة التي طبع فيها آبائی بخوانیم فانطبعت. ثم قال: هاتها فأخرج حصاة ، وفي جانب منها موضع أملس، فطبع فيها فانطبع، وكأني أقرأ نقش خاتمه

ص: 472


1- مقتضب الأثر ص 14.
2- شرح الأخبار ج3ص400ح 1282.

الساعة «الحسن بن علي»ثم نهض الرجل وهو يقول: رحمة الله وبرکاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض، أشهد أن حقك الحق الواجب کوجوب حق أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام ، وإليك انتهت الحكمة والولاية، وأنك ولي الله الذي لا عذر لأحد في الجهل بك. فسألته عن إسمه فقال : إسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أم غانم، وهي الاعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنین عليه السلام تمام الحديث(1)

2: الشيخ الطوسي: وكذلك قصته مع أم غانم الاعرابية صاحبة الحصاة أيضا - التي طبع فيها أمير المؤمنین عليه السلام وطبع بعده سائر الأئمةإلى زمان أبي محمد العسكري عليه السلام- معروفة مشهورة(2)

3: ورواه ابن حمزة الطوسي وقطب الدين الراوندي عن أبي هاشم الجعفري(3)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح في أعلى درجات الصحة فإن سعد وأبو هاشم كلاهما من أجل وجوه الطائفة وأعيانها وفقهائها وثقاتها، وإسناد الشيخ إلى سعد من طرق متعددة صحيحة جليلة.

الإسناد : الشيخ الطبرسي : ما ذكره أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش قال : حدثني أبو علي أحمد بن محمد ابن يحيى العطار، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن مصقلة القميان قالا: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثنا داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم مثله(4)

2: ابن شهر آشوب : قال : أبو هاشم الجعفري مثله(5)

تصحيح الإسناد : الإسناد صحيح كل رجاله ثقات كما تقدم.

الإسناد: الشيخ الكليني : محمد بن أبي عبد الله وعلي بن محمد، عن إسحاق بن محمد النخعي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنت

ص: 473


1- الغيبة ص203ح 171.
2- غيبة الطوسي ص 76ح 83.
3- الثاقب في المناقب ص 561ح500، الخرائج والجرائح ج 1 ص 428ح7.
4- إعلام الوری ج 2 ص138.
5- مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 540.

عند أبي محمد علي فاستؤذن لرجل من أهل اليمن عليه، فدخل رجل عبل، طویل جسیم، فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس، فجلس ملاصقا لي، فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا ؟ فقال أبو محمد عليه السلام :هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي عليهم السلام فيها بخواتيمهم فانطبعت وقد جاء بها معه يريد أن أطبع فيها ، ثم قال: هاتها فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس، فأخذها أبو محمد عليه السلام ثم أخرج خاتمة فطبع فيها فانطبع فكأني أرى نقش خاتمة الساعة «الحسن بن علي»فقلت لليماني : رأيته قبل هذا قط؟ قال : لا والله وإني لمند دهر حريص على رؤيته حتى كأن الساعة أتاني شاب لست أراه فقال لي: قم فادخل، فدخلت ثم نهض اليماني وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ، ذرية بعضها من بعض اشهد بالله أن حقك لواجب کوجوب حق أمير المؤمنین عليه السلام والائمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ثم مضى فلم أره بعد ذلك، قال إسحاق : قال أبو هاشم الجعفري: وسألته عن اسمه فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أم غانم وهي الاعرابية اليمانية، صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنین عليه السلام والسبط إلى وقت أبي الحسن علیه السلام(1)

الإسناد : ابن شهر آشوب: العامري في الشیصبان، وأبو علي الطبرسي في إعلام الوری، عبد الله بن سليمان الحضرمي في خبر طويل : آن غانم بن ام غانم دخل المدينة ومعه امه وسأل : هل تحسون رجلا من بني هاشم اسمه علي؟ قالوا: نعم هو ذاك، قال : فدلوني على علي بن عبد الله بن عباس، فقلت له : معي حصاة ختم عليها علي والحسن والحسين وسمعت انه يختم عليه رجل اسمه علي، فقال علي بن عبد الله بن عباس: يا عدو الله كذبت على علي بن أبي طالب وعلى الحسن والحسين ، وصار بنو هاشم يضربونني حتى أرجع عن مقالتي ثم سلبوا منى الحصاة ، فرأيت في ليلتي في منامي الحسين وهو يقول لي: هاك الحصاة يا غانم وامضي إلى علي ابني فهو صاحبك، فانتبهت والحصاة في يدي فأتیت علي بن الحسين فختمها وقال لي : أن في أمرك لعبرة فلا تخبر به أحدا ،

ص: 474


1- الكافي ج 1 ص 347ح 4.

فقال في ذلك غانم بن أم غانم :

أتيت عليا أبتغي الحق عنده*** وعند علي عبرة لا احاول

فشد وثاقي ثم قال: لي اصطبر*** كأني مخبول عراني خابل

فقلت لحاك الله والله لم أكن***لاكذب في قولي الذي أنا قائل

وخلى سبيلي بعد ضنك فأصبحت*** مخلاته نفسي وسربي سائل

وقلت وخير القول ما كان صادقا*** ولا يستوي في الدين حق وباطل

ولا يستوي من كان بالحق عالما*** كآخر يمسي وهو للحق جاهل

وأنت الإمام الحق يعرف فضله*** وإن قصرت عنه النهى والفضائل

وأنت وصي الأوصياء محمد***أبوك ومن نیطت إليه الوسائل(1)

رواية أم سليم القاسطية عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : حدثنا أبو صالح سهل بن محمد الطرطوسي القاضي - قدم علينا من الشام في سنة اربعين وثلثمائة -قال : حدثنا أبو فروة زيد بن محمد الرهاوى قال : حدثنا عمار بن مطر، قال : حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة، عن عبيدة بن عمرو السلماني، قال : سمعت عبد الله بن خباب بن الارت قتيل الخوارج يقول: حدثني سلمان الفارسی والبراء بن عازب قالا: قالت ام سلیم (حيلولة) ومن طريق أصحابنا حدثني أبو القاسم علي بن حبشي بن قونی، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاری، قال: حدثني الحسين بن أحمد المنقري التميمي، قال : حدثني الحسن بن محبوب، قال : حدثني أبو حمزة الثمالي عن زر بن حبيش الاسدي، عن عبد الله بن خباب بن الارت قتيل الخوارج عن سلمان الفارسی والبراء بن عازب، قالا: قالت ام سليم وبين الحديثين خلاف في الالفاظ وليس في عدد الإثني عشر خلاف الا انی سقت حديث العامة لماشرطناه في هذا الكتاب، قالت ام سلیم: کنت امرأة قد قرأت التوراة والانجيل، فعرفت اوصياء الأنبياء وأحببت أن أعرف وصی محمد صلي الله عليه و آله ، فلما قدمت رکابنا المدينة أتيت رسول الله صلي الله عليه و آله وخلفت الركاب مع الحي فقلت له : یا رسول الله صلي الله عليه و آله

ص: 475


1- مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 278.

ما من نبي الا وكان له خليفتان خليفة يموت قبله وخليفة يبقى بعده، وكان خليفة موسی عليه السلام في حيوته هارون فقبض قبل موسى، ثم كان وصيه بعد موته یوشع بن نون، وكان وصي عيسى في حيوته کالب بن يوفنا فتوفی کالب في حيوة عيسى ووصيه بعد وفاته شمعون بن حمون الصفا ابن عمة مريم، وقد نظرت في الكتب الأولى فما وجدت لك الا وصيا واحدا في حيوتك وبعد وفاتك، فبين لي بنفسي أنت يا رسول الله من وصيك؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أن لي وصيا واحدا في حيرتي وبعد وفاتي، قلت له: من هو؟ فقال : ایتینی بحصاة، فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ثم فركها بيده كسحيق الدقيق، ثم عجنها فجعلها یاقوتة حمراء ختمها بخاتمه، فبدا النقش فيها للناظرين، ثم أعطانيها وقال : يا أم سليم من استطاع مثل هذا فهو وصيي، قالت: ثم قال لي: يا أم سليم وصيي من يستغنى بنفسه في جميع حالاته كما أنا مستغن، فنظرت إلى رسول الله صلي الله عليه و آله وقد ضرب بيده اليمنى الى السقف وبيده اليسرى إلى الأرض قائما لا ينحني في حالة واحدة الى الأرض، ولا يرفع نفسه بطرف قدميه، قالت: فخرجت فرأيت سلمان يکنف عليا ويلوذ بعقوته دون من سواه من اسرة محمد صلي الله عليه و آله وصحابته على حداثة من سنه، فقلت في نفسي: هذا سلمان صاحب الكتب الأولى قبلی صاحب الأوصياء وعنده من العلم ما لم يبلغني، فيوشك أن يكون صاحبي، فاتیت عليافقلت : أنت وصی محمد؟ قال : نعم وما تريدين؟ قلت له : وما علامة ذلك؟ فقال : ایتیني بحصاة، قالت : فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ، ثم فركها بيده، فجعلها كسحيق الدقيق، ثم عجنها فجعلها ياقوته حمراء، ثم ختمها فبدا النقش فيها للناظرين، ثم مشى نحو بيته فاتبعته لاسئله عن الذي صنع رسول الله صلي الله عليه و آله، فالتفت إلي ففعل مثل الذي فعله فقلت : من وصيك يا ابا الحسن ؟ فقال : من يفعل مثل هذا ، قالت ام سلیم: فلقيت الحسن بن علي عليه السلام فقلت : أنت وصى أبيك؟ هذا وإنا أعجب من صغره وسؤالي إياه، مع اني كنت عرفت صفته الإثني عشر إماما وأبوهم سيدهم وأفضلهم، فوجدت ذلك في الكتب الأولى، فقال لي: نعم أنا وصی أبی فقلت وما علامة ذلك؟ فقال : ایتینی بحصاة قالت : فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ثم سحقها كسحيق الدقيق ثم عجنها فجعلها یاقوتة

ص: 476

حمراء ثم ختمها فبدا النقش فيها ثم دفعها الى فقلت له : فمن وصيك؟ فقال : من يفعل مثل هذا الذي فعلت، ثم مد يده اليمنى حتى جاوزت سطوح المدينة وهو قائم، ثم طأطأ يده اليسرى فضرب بها الأرض من غير أن ينحني أو يتصعد، فقلت في نفسي: من يرى وصيه؟ فخرجت من عنده فلقيت الحسين عليه السلام وكنت عرفت نعته من الكتب السالفة بصفته وتسعة من ولده اوصياء بصفاتهم، غير أني أنكرت حليته لصغر سنه، فدنوت منه وهو على كسرة رحبة المسجد فقلت له: من أنت يا سيدي؟ قال: أنا طلبتك يا ام سلیم أنا وصي الأوصياء وأنا أبو التسعة الأئمة الهادية، أنا وصي أخي الحسن وأخي وصي أبي علي وعلي وصي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فعجبت من قوله فقلت : ما علامة ذلك؟ فقال : ایتینی بحصاة، فرفعت إليه حصاة من الأرض قالت ام سليم : لقد نظرت إليه وقد وضعها بين كفيه ، فجعلها كهيئة السحيق من الدقيق ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء، فختمها بخاتمه فثبت النقش فيها ثم دفعها الى وقال لي : انظري فيها یا ام سليم، فهل ترين فيها شيئا؟ قالت ام سلیم : فنظرت فإذا فيها رسول الله صلي الله عليه و آله وعلي والحسن والحسين وتسعة ائمة صلوات الله عليهم أوصياء من ولد الحسين عليهم السلام،قد تواطئت أسمائهم الإثنين منهم أحدهما جعفر والآخر موسى، وهكذا قرأت في الانجيل فعجبت ثم قلت في نفسي: قد أعطاني الله الدلائل ولم يعطها من كان قبلي، فقلت یا سیدی أعد على علامة اخرى ! قالت : فتبسم وهو قاعد ثم قام فمد يده اليمنى الى السماء فوالله لكانها عمود من نار تخرق الهواء حتى توارى عن عيني وهو قائم لا يعبأ بذلك ولا يتحفز، فاسقطت وصعقت فما أفقت الا به ورأيت في يده طاقة من آس يضرب بها منخرى، فقلت في نفسي: ماذا اقول له بعد هذا؟ وقمت وأنا والله أجد الى ساعتي رائحة هذه الطائفة من الأس، وهي والله عندي لم تذو ولم تذبل ولا تنقص من ريحها شيء، وأوصيت أهلى أن يضعوها في كفني، فقلت: یا سیدی من وصيك؟ قال: من فعل مثل فعلی، قالت: فعشت الى أيام علي بن الحسين عليه السلام ، قال : زربن حبیش خاصة دون غيره: وحدثني جماعة من التابعين سمعوا هذا الكلام من تمام حديثها ، منهم : مینا مولى عبد الله بن عوف وسعيد بن جبير مولی بنی اسد، سمعاها تقول هذا ، وحدثني سعيد بن المسيب المخزومي ببعضه عنها قالت : فجئت الى علي بن

ص: 477

الحسين عليه السلام وهو في منزله قائم يصلي، وكان يطول فيها ولا يتجوز فيها وكان يصلي الف ركعة في اليوم والليلة فجلست ملیا فلم ينصرف من صلوته، فاردت القيام فلما هممت به حانت مني التفاتة الى خاتم في اصبعه : عليه فص حبشي، فإذا هو مكتوب مكانك يا ام سليم أنبئك بما جئتني له قالت : فاسرع في صلوته ، فلما سلم قال لي: يا ام سلیم ! ایتینی بحصاة - من غير أن اسئله عما جئت له - فدفعت إليه حصاة من الأرض فأخذها فجعلها بين كفيه فجعلها کهيئة الدقيق السحيق ثم عجنها فجعلها یاقوتة حمراء ثم ختمها فثبت فيها النقش، فنظرت والله الى القوم بأعيانهم كما كنت رأيتهم يوم الحسين عليه السلام فقلت له : فمن وصيك جعلني الله فداك؟ قال : الذي يفعل مثل ما فعلت ولا تدركين من بعدي مثلي، قالت أم سليم : فانسیت ان اساله أن يفعل مثل ما كان قلته من رسول الله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فلما خرجت من البيت ومشيت شوطا، نادانی یا ام سلیم ! قلت: لبيك، قال : ارجعي، فرجعت فإذا هو واقف في صرحة داره وسطا، ثم مشى فدخل البيت وهو يتبسم ثم قال : اجلسي يا ام سلیم فجلست فمد يده اليمنى فانخرقت الدور والحيطان وسكك المدينة، وغابت يده عني، ثم قال : خذي يا ام سلیم! فناولني والله كيسا فيه دنانير وقرطان من ذهب وفصوص كانت لي ! من جزع في حق لي كانت في منزلي، فقلت یا سیدی اما الحق فاعرفه وأما ما فيه فلا أدري ما فيه غير اني أجدها ثقيلا، قال : خذيها وامضي لسبيلك قالت : فخرجت من عنده فدخلت منزلي وقصدت نحو الحق فلم اجد الحق في موضعه، فإن الحق حقي، قالت: فعرفتهم حق معرفتهم بالبصيرة والهداية فيهم من ذلك اليوم والحمد لله رب العالمين. قال الشيخ أبو عبد الله : سالت ابا بكر محمد بن عمر الجعابي عن هذه ام سليم، وقرأت عليه اسناد الحديث للعامة واستحسن طريقها وطري أصحابنا فيه، فما عرفت أبا صالح الطرطوسی القاضي فقال : كان ثقة عدلا حافظا، واما ام سلیم فهي امرأة من النمر بن قاسط، معروفة من النساء اللاتی روین عن رسول الله صلي الله عليه و آله؛ قال : وليست ام سليم الأنصارية ام انس بن مالك، ولا ام سلیم الدوسية، فإنها لها صحبة ورواية، ولا أم سليم الخافضة التي كانت تخفض الجواري على عهد رسول الله صلي الله عليه و آله ولا ام سلیم الثقفية وهي بنت مسعود اخت عروة بن مسعود الثقفي فإنها

ص: 478

أسلمت وحسن اسلامها وروت الحديث(1)

2: ابن شهر آشوب : أبو عبد الله بن عياش في المقتضب عن سعيد بن المسيب في خبر طويل عن ام سلیم صاحبة الحصى قطعة من الحديث(2)

تصحيح الإسناد : الإسناد مقبول رواه الثقة عن سهل الطرطوسي الذي لم أجد له ترجمة عن أبي فروة محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، وهو محدث شهير روى عنه الطبراني والدارقطني والحاكم النيسابوري وأبو نعيم الأصفهاني وغيرهم، وترجمة الرازي وذكر أنه كتب إليه وإلى أبيه، وترجمة السمعاني في الأنساب، ووثقه ابن حبان في الثقات توفي سنة 269ه (3)

وهو يرويه عن عمار بن مطر أبي عثمان الرهاوي حافظ شهیر قديم يروي عن مالك بن أنس، بعضهم وثقه وبعضهم كذبه(4)

الإسناد : الشيخ الكليني : علي بن محمد، عن بعض أصحابنا ذكر اسمه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا موسی بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : حدثني جعفر بن زید بن موسى، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قالوا : جاءت ام أسلم يوما إلى النبي صلي الله عليه و آله وهو في منزل ام سلمة، فسألتها عن رسول الله صلي الله عليه و آله، فقالت خرج في بعض الحوائج والساعة يجيئ، فانتظرته عند ام سلمة حتى جاء صلي الله عليه و آله ، فقالت أم أسلم : بأبي أنت وأمي يا رسول الله هإني قد قرأت الكتب وعلمت كل نبي ووصي، فموسی كان له وصي في حياته ووصي بعد موته، وكذلك عيسى، فمن وصيك يا رسول الله؟ فقال لها : یا ام أسلم وصيي في حياتي وبعد مماتي واحد، ثم قال لها: یا أم أسلم من فعل فعلي هذا فهو وصيي، ثم ضرب بيده إلى حصاة من الأرض ففركها باصبعه فجعلها شبه الدقيق، ثم عجنها ، ثم طبعها بخاتمه، ثم قال : من فعل فعلي هذا فهو وصيي في حياتي وبعد مماتي، فخرجت من

ص: 479


1- مقتضب الأثر ص18.
2- (کتاب الدعاء ص109،وص421، سنن الدارقطني ج 1 ص 114، ج3ص7، معرفة علوم الحدیث ص118،مسند أبي حنيفة ص60، الکامل ج 6ص260، الجرح والتعدیل ج9ص288ح1230، الأنساب ج3ص109، الثقات ج9 ص276)
3- (میزان الاعتدال ج3ص169ر، الكامل لابن عدي 6004)
4- مناقب آل ابي طالب ج 3ص 277.

عنده ، فأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: بأبي أنت وأمي أنت وصي رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال : نعم يا ام أسلم ثم ضرب بيده إلى حصاة ففركها فجعلها کهيئة الدقيق، ثم عجنها وختمها بخاتمه، ثم قال: يا ام أسلم من فعل فعلي هذا فهو وصيي ، فأتيت الحسن عليهه السلام وهو غلام فقلت له: يا سيدي أنت وصی أبيك ؟ فقال : نعم يا ام أسلم، وضرب بيده وأخذ حصاة ففعل بها كفعلهما، فخرجت من عنده فأتيت الحسين عليه السلام - وإني لمستصغرة لسنه . فقلت له : بأبي أنت وامي، أنت وصي أخيك؟ فقال، نعم يا ام أسلم ایتيني بحصاة، ثم فعل کفعلهم، فعمرت ام أسلم حتى لحقت بعلي بن الحسين بعد قتل الحسين عليه السلام في منصرفه، فسألته أنت وصي أبيك؟ فقال: نعم، ثم فعل كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين(1)

أقول: إعلم أن هذه الحادثة أي حادثة ختم الحصاة رويت عن ثلاثة نساء، هم: أم غانم الاعرابية اليمانية وختم في حصاتها امير المؤمنين، وأم سلیم وارثة الكتب طبع في حصاتها النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام، وأم الندى حبابة بنت جعفرالوالبية الأسدية ، وإليك خبرها :

رواية أم الندي حبابة بنت جعفر الوالبية:

الإسناد : الشيخ الكليني : علي بن محمد، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسی بن جعفر ، عن أحمد بن القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى المعروف بکرد، عن محمد بن خداهي، عن عبد الله بن أيوب، عن عبد الله بن هاشم، عن عبد الکریم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بیاعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن أحنف فقال : يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان؟ قال : فقال له: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه، ثم أتبعته فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له يا أمير المؤمنین ما دلالة الإمامة يرحمك الله قالت : فقال :

ص: 480


1- الكافي ج1ص 355-15.

ائتيني بتلك الحصاة وأشار بيده إلى حصاة فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي: يا حبابة! إذا ادعي مدع الإمامة، فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده، قالت ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين عليه السلام فجئت إلى الحسن عليه السلام وهو في مجلس أمیر المؤمنين عليه السلام والناس يسألونه فقال : يا حبابة الوالبية فقلت : نعم يا مولاي فقال : هات ما معك قال : فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنین عليه السلام ، قالت: ثم أتيت الحسين عليه السلام وهو في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله فقرب ورحب، ثم قال لي : إن في الدلالة دليلا على ما تريدين، أفتریدین دلالة الإمامة؟ فقلت : نعم يا سيدي، فقال : هات ما معك، فناولته الحصاة فطبع لي فيها، قالت : ثم أتيت علي بن الحسين عليه السلام وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا ومشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة، فأومأ إلى بالسبابة فعاد إلى شبابي، قالت: فقلت : يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقي؟ فقال : أما ما مضى فنعم، وأما ما بقي فلا، قالت: ثم قال لي: هات ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا جعفر عليه السلام فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا عبد الله فطبع لي فيها،ثم أتيت أبا الحسن موسی عليه السلام فطبع لي فيها، ثم أتيت الرضا عليه السلام فطبع لي فيها. وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمد بن هشام(1)

2: الشيخ الصدوق : حدثنا علي بن أحمد الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب مثله(2)

3: نقله الطبرسي عن الصدوق مثله، ورواه ابن حمزة الطوسي عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، ورواه حسین بن عبد الوهاب قال : روت الشيعة باسرهم أن حبابة الوالبية صارت الى الحسن والحسين عليهم السلام بعد امیر المؤمنين عليه السلام(3)

أقول : الذي أعتقده أن إسناد الكليني إسنادان الأول محمد بن إسماعيل

ص: 481


1- الكافي ج1 ص346ح 3.
2- كمال الدين ص 536ح 1.
3- عيون المعجزات ص 54، الثاقب في المناقب ص 140ح 132 ، إعلام الوری ج 1 ص 408.

عن أبيه عن جده موسی بن جعفر عليه السلام والثاني عن أحمد بن القاسم بإسناده إلى الخثعمي، ويدلك على ذلك :

الإسناد : الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا علي بن محمد قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسی بن جعفر قال: حدثني أبي، عن أبيه موسی بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي : أن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسین علیه السلام فرد الله عليها شبابها فأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة(1)

أقول: ولم أعرف من هو أحمد بن القاسم العجلي إلا أني أظن - بعد بحث کثیر - أن القاسم العجلي هو أبو دلف أمير الكرخ الذي توفي سنة 225ه وهذا ابن ابنه أحمد بن عبد العزيز، والله العالم، وليس هو من أهل الرواية وإسناده كما ترى.

الإسناد : الحسين بن حمدان الخصيبي : عن جعفر بن المفضل المخلول عن إبراهيم عن جعفر بن يحيى القرني عن يونس بن ظبيان عن أبي خالد عبد الله بن غالب عن رشيد الهجري (رضي الله عنه) قال : كنت وابا عبد الله سلمان، وأبو عبد الرحمن قيس بن ورقا، وأبو الهيثم مالك بن التيهان وسهل بن حنیف بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام بالمدينة إذ دخلت حبابة الوالبية وعلى رأسها کور شبيه السيف، وعليها اطمار سابغة متقلدة مصحف، وبين اناملها مسباح من حصى فسلمت وبكت، وقالت آه يا أمير المؤمنین، آه من فقدك واسفاه على غيبتك واحسرتاه على ما يفوت من الغيبة منك لا يلهم عنك ولا يرغب یا امیر المؤمنين من الله فيه الخشية وارادة من امري معك على يقين وبيان وحقيقة، وأني اتيتك وأنت تعلم ما أريد فمد يده اليمنى إليها فأخذ من يدها حصاة بيضاء تلمع وترى من صفائها وأخذ خاتمه من يده وطبع به في الحصاة فانطبعت ، فقال لها: یا حبابة هذا كان مرادك مني؟ فقالت : اي والله يا أمير المؤمنين هذا أريد لما سمعناه من نقول شيعتك واختلافهم بعدك ، فأردت بهذا برهانا يكون معي أن عمرت بعدك . ولا عمرت - ويا ليتني وقومي

ص: 482


1- کمال الدين ص537ح2.

لك الفداء، فإذا وقعت الاشارة وشئت شیعه فمن يقوم مقامك أتيته بهذه الحصاة، فإذا فعل فعلك بها علمت أنه الخليفة وأرجو أن لا أوجد لذلك. قال بلی: والله يا حبابة، لتلقين بهذه الحصاه ابني الحسن والحسين ، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسی بن جعفر، وعلي بن موسی، وکلا إذا اتيته استدعى بالحصاة منك وطبعها بهذا الخاتم لك فبعهد علي بن موسی ترین في نفسك برهانا عظيما تعجبين منه فتختارين الموت فتموتين ويتولى أمرك ويقوم على حفرتك ويصلي عليك وأنا مبشرك بأنك مع المكرورات مع المهدي من ذريتي إذا أظهر الله أمره. فبكت حبابة، ثم قالت : يا أمير المؤمنين من أين لأمتك الطائعة الضعيفة اليقين القليلة العمل لولا فضله وفضل رسول الله صلي الله عليه و آله، وفضلك يا أمير المؤمنين أن تتأتي هذه المنزلة التي أنا فيها، والله بما قلته لي موقنة ليقيني بأنك أمير المؤمنین حقا لا سواك، فادع لي يا أمير المؤمنين بالثبات على ما هداني الله إليه، ولا أسلبه ولا أفتتن فيه ، ولا أضل عنه. فدعا لها أمير المؤمنين بذلك، وأصحبها خيرا. قالت حبابة : لما قبض أمير المؤمنين عليه السلام بضربة عبد الرحمن بن ملجم المرادي في مسجد الكوفة أتیت مولاي الحسن فلما رآني قال : أهلا وسهلا بك يا حبابة هات الحصاة فمد يده إليها عليه السلام كما مد أمير المؤمنين يده فأخذ الحصاة وطبعها كما طبعها أمير المؤمنين، وخرج ذلك الخاتم بعينه، فلما قبض الحسن بالسم اتیت الحسين عليه السلام فلما رآني قال : مرحبا بك يا حبابة هات الحصاة، فأخذها وختم عليها بذلك الخاتم، فلما استشهد عليه السلام أتيت عليا بن الحسین عليه السلام وقد شك الناس فيه ومالت شيعة الحجاز الى محمد بن الحنفية، من شكهم في زين العابدین عليه السلام ، وصار من كبارهم جميع، فقالوا: یا حبابة الله الله فينا اقصدي الى علي بن الحسين عليه السلام حتى يتبين الحق، فصرت إليه فلما رآني رحب بي ومد يده وقال : هات الحصاة فأخذها وطبعها بذلك الخاتم ثم صرت بذلك الخاتم الى محمد، والی جعفر بن محمد، والی موسی بن جعفر ، والی علي بن موسی الرضا(صلوات الله عليهم أجمعين)، فكل يفعل كفعل أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليه السلام ، وكبر سني ورق جلدي ودق عظمي وحال سواد شعري بياضا، وكنت بكثرة نظري إليهم صحيحة العقل والبصر والفهم، فلما صرت الى علي الرضا بن موسی (صلوات الله علیه) رأيت

ص: 483

شخصه الكريم ضحكت ضحكا فقال من حضر : قد خرفت یا حبابة، والا نقص عقلك، فقال لهم علي الرضا (صلوات الله عليه) أني لكم، ما خرفت حبابة ولا نقص عقلها، ولكن جدي أمير المؤمنين عليه السلام أخبرها بأنها تكون معي وأنها تكون مع المكرورات مع المهدي عليه السلام ، من ولدي ، فضحكت تشوقا إلى ذلك وسرورا وفرحا بقربها منه، فقال القوم: استغفر لنا یا سیدنا وما علمنا هذا، قال: یا حبابة ما الذي قال لك جدي أمير المؤمنين عليه السلام قالت : قال : تريني برهانا عظيما ، قال : يا حبابة ترین بیاض شعرك؟ قلت: بلى يا مولاي ، قال : يا حبابة افتحبين أن تريه اسود حالكا كما كان في عنفوان شبابك؟ قالت : نعم يا مولاي، قال : يا حبابة ويجزيك ذلك أو نزيدك؟ فقلت : يا مولاي زدني من فضلك علي قال : أتحبين أن تكوني مع سواد شعرك شابة؟ فقلت : يا مولاي هذا البرهان عظيم، قال : وهذا أعظم منه ما تجدينه مما لا يعلم الناس به ، فقلت : يا مولاي اجعلني لفضلك اهلا فدعا بدعوات خفية حرك بها شفتيه فعدت والله شابة طرية غضة سوداء الشعر حالکا، ثم دخلت خلوة في جانب الدار ففتشت نفسي فوجدتها بكرا فرجعت وخررت بين يديه ساجدة، ثم قلت : یا مولاي النقلة الى الله عز وجل فلا حاجة لي في حياة الدنيا، فقال : يا حبابة ارحلي الى امهات الأولاد فجهازك هناك منفردا ، قال الحسين بن حمدان الخصيبي (رضي الله عنه) : حدثني جعفر بن مالك، قال: حدثني محمد بن يزيد المدني قال : كنت مع مولاي علي الرضا (صلوات الله عليه) حاضرا الأمر حبابة وقد دخلت إلى امهات الأولاد فلم تلبث الا بمقدار ما عاينت جهازها حتى تشهدت وقبضت إلى الله رحمها الله. قال مولانا الرضا (صلوات الله عليه) رحمك الله يا حبابة قلنا: يا سيدنا ولما قبضت قال: لبثت الى ان عاینت جهازهاحتى قبضت الى الله وامر بتجهيزها فجهزت وخرجت وصلينا عليها وحملت الى حفرتها وأمر سیدنا بزيارتها وتلاوة القرآن عندها والتبرك بالدعاء هناك فكان هذا من دلائل مولانا أمير المؤمنين وبراهينه عليه السلام (1)

ص: 484


1- الهداية الكبری ص 167.

رواية الحسن البصري عن النبي صلي الله عليه و آله:

الإسناد : النعماني: أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة أبي هراسة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين ، قال : حدثنا عمرو بن شمر، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال : أتی جبرئیل النبي صلي الله عليه و آله فقال: يا محمد إن الله عزوجل يأمرك أن تزوج فاطمة من على أخيك فأرسل رسول الله صلي الله عليه و آله إلى علي عليه السلام ، فقال له: يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إلي بعدك، وكائن منکما سيدا شباب أهل الجنة، والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي، والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم، ويحيى بهم الحق، ويميت بهم الباطل، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عیسی بن مریم عليه السلام خلفه(1)

الإسناد : أحمد بن عیاش الجوهري : قال : حدثني أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطستی، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن علوية القطان، قال: حدثني اسماعيل بن عيسى العطار، قال : حدثنا داود بن الزبرقان والمبارك بن فضالة الحديث (2)

ص: 485


1- کتاب الغيبة ص 57ح 1.
2- مقتضب الأثر ص 29.

ص: 486

كلمة ختام

وبهذا أكون قد استعرضت لك ما عثرت عليه من الأخبارالنبوية والإمامية الدالة على أن الأئمة الذين يخلفون رسول الله صلي الله عليه و آله يقومون مقامه هم اثنا عشر إماما، وهذه الأخبار منسجمة تمام الإنسجام مع إشارات كونية لا تغيب عن بصر وسمع أحد من الناس منها : أن الاسلام مبني على اصل الشهادتين شهادة الوحدانية وشهادة الرسالة اعني لا اله الا الله ومحمد رسول الله صلي الله عليه و آله كل واحد من هذين الاصلين مركب من إثني عشر حرفا والإمامة فرع الايمان فيجب أن يكون عدة القائمين بها إثني عشر کعدد الأصلين، ومنها : أن عدد نقباء بنی اسرائیل بنص الكتاب اثنا عشر، ومنها : أن الأسباط الهداة في بني اسرائيل اثنا عشر فكذلك الأئمة الهداة في الاسلام، ومنها : أن مصالح العالم وتصرفاتهم مفتقرة إلى الزمان وقد قسم الله سنته إلا إثني عشر شهرا، وقسم ليله ونهاره إلى إثني عشر ساعة، فمصالح العالم مفتقرة إلى هذا العدد ومصالح الانام مفتقرة إلى الإمام فيجب أن يكون عدده بعدد ساعات جزئي الزمان، ومنها : أن الولاية تهدى القلوب إلى سلوك الحقكما يهدی نور الشمس والقمر ابصار الخلايق إلى المناهج فهما نوران هادیان، الإمامة تهدي نور البصاير والشمس والقمر يهديان الأبصار ومحال النور الهادي للابصار اثنا عشر برجا فيجب أن يكون محال النور الهادي للبصائر كذلك بطريق التطابق(1)

وهذه الأخبار أيضا كما رأيت تتصف في كثير منها باليقينية نظرا لقلة

ص: 487


1- شرح الأسماء الحسنی ج 1 ص 29.

الوسائط وجلالة وعظمة المحدثين بها وعدم تهمة كثير منهم، كما تتصف بصحة الإسناد أو حسنه أو مقبوليته في موارد أخرى كثيرة جدا بينا قسما منها ، كما تتصف بتنوع الرواة فمنهم الشيعي ومنهم الناصبي ومنهم المعتزلي والزيدي وغيرهم وغيرهم، كما تتصف بأنها كثيرة المخارج جدا بالغة حد التواتر بل تزيد عنه بكثير بل هي بالغة أضعاف حد التواتر، وبمثل هذه الأخبار تقوم الحجة على البشر، وبمثل هذه الأخبار يحتج المحتج بين يدي الجبار، وبمثل هذه الأخبار يحصل اليقين في قلوب الأخيار، ومن لا يقنع ولا يصل إلى مرحلة التصديق بمثل هذه الأخبار لا يمكنه أن يقتنع بأي خبر في الكون على الإطلاق، وإذا التزم أي إنسان بإهمال هذه الأخبار اليقينية والصحيحة الإسناد والمتنوع رواتها والكثيرة التخريج جدا وجب عليه إسقاط علم الحديث رأسا ، إذ يندر بل لا يوجد أي خبر في الدنيا له مثل هذا التخريج ومن ثم فيجب عقلا ومنطقا على كل من يهمل هذا الخبر أن يهمل الأخبار كلها والإلتزام بأن الأخبار كلها مطلقا لا توجب علما ولا عملا، وهذا ما لم يقل به عاقل، ولا شاهدنا ولا سمعنا عن أحد في حاضرنا أو ماضينا أنه قال به، ولو قال به قائل لم يجز له أن يتمسك بأخبار تدل على ما يوافق أهواءه، ولو فعل فاعل مثل ذلك كان جاهلا متعصبا فاجرا آخذا من العلم بما يهواه وتاركا منه ما لا يهواه،وبذلك يكون قد ختم على جبينه بأنه فاجر آيس من رحمة الله وأنه عبد لهواه لا لربه ومولاه، ومثل هذا الرجل الذي لا يخضع لحجة ولا ينقاد لمنطق لا كلام بيننا وبينه بل نصبر حتى يحكم الله بيننا وبينه بالحق وهو خير الحاکمین، هدانا الله وإياكم وجنبنا وجنبكم كل ضلالة وغواية، والسلام على من اتبع الهدی، والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.

الأقل محمود علي قانصو العاملي جبل عامل

في الثامن من ربيع الثاني سنة 1323 هجرية

الموافق للثامن من حزيران سنة 2003 میلادية

ص: 488

الفهرس

مقدمة...5

تبليغ النبي صلی الله علیه و اله و سلم بولاية أهل بيته...5

اختلاف المسلمين...6

سعي أعداء أهل البيت إلى إخفاء فضائلهم...7

سعي أئمة الحديث لإخفاء فضائل أهل البيت علیهم السلام...8

نظرة أهل الحديث إلى أخبار الإثني عشرية علیهم السلام...10

الفصل الأول: نبوءات كتب أهل الكتاب بالإثني عشر علیهم السلام...13

1: رواية الصحابي كعب الأحبار...13

2: رواية أبي الجلد جيلان بن فروة الأسدي البصري التابعي...16

3: رواية سرح اليرموكي...18

4: رواية إسماعيل بن عبد الرحمن السدي المتوفی 127ه...19

5: رواية الإمام العامی ابن تيمية ت 728ه...20

رواية الحافظ ابن القيم الجوزي ت751ه...20

7: رواية الإمام العامي إسماعيل ابن كثير المتوفي 774ه...20

8: رواية الشيخ محمد بن ابراهيم النعماني...22

9: رواية الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان...23

10: رواية الشيخ الكراجكي...23

11: رواية الثقة قطب الدين الراوندي...24

12: رواية ابن طاووس...24

13: رواية علي بن يونس العاملي...25

14و15: رواية شيخ الطائفة الطوسي والشيخ الطبرسي...25

16: وهو النص الأخير...25

خاتمة الفصل...28

ص: 489

الفصل الثاني : الأخبار النبوية من كتب العامة...31

قصة طريفة...31

كلمات العلماء حول خبر الإثني عشر...34

رواية الإمام الحسين بن علي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...37

رواية جندب بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...37

رواية الصحابي جابر بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...37

الرواة عن جابر بن سمرة (جماعة من التابعين)هم...38

1- الرواة عن الشعبي (عامر بن شراحيل عن جابر بن سمرة)...38

أ- رواية داود بن أبي هند عن الشعبي...38

رواية أبي معاوية عن داود بن أبي هند...39

رواية عبد الوارث بن سعيد عن داود بن أبي هند...40

رواية حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند...41

رواية وهيب بن خالد الكرابيسي عن داود بن أبي هند...41

رواية زهير بن إسحاق عن داود بن أبي هند...42

رواية محبوب بن الحسن عن داود بن أبي هند...42

رواية عبد الله بن تمام عن داود بن أبي هند...43

ب - رواية عبد الله بن عون عن الشعبي...43

ج - رواية مجالد بن سعيد عن الشعبي...46

رواية حماد بن زيد عن مجالد بن سعيد...46

د- رواية حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي...49

ه - رواية قتادة عن الشعبي...50

و - رواية سعيد بن عمرو بن أشوع عن الشعبي...51

ز - رواية المغيرة عن الشعبي...53

ح - رواية عمران بن سليمان عن الشعبي...53

ط - رواية صالح بن مسلم عن الشعبي...54

ي ك - رواية مالك بن مغول وصالح بن مسلم عن الشعبي...55

ل - رواية سليمان بن عبد الله عن الشعبي...55

ص: 490

2 - رواية حصین بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة...56

3- رواية عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة...58

أ- رواية شعبة عن عبد الملك بن عمير...58

ب - رواية إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير...59

ج - رواية سفيان عن عبد الملك بن عمير...60

د- رواية إبراهيم بن محمد بن مالك عن عبد الملك بن عمير...62

ه - رواية أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير...62

و - رواية عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير...63

4 - رواية سماك بن حرب عن جابر بن سمرة...63

أ- رواية حماد بن سلمة عن سماك بن حرب...63

ب - رواية زکریا بن أبي زائدة عن سماك بن حرب...65

ج - رواية عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن حرب...66

د- رواية عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب...67

ه - رواية شعبة عن سماك بن حرب...68

و - رواية زهير بن معاوية عن سماك بن حرب...68

ز- رواية أبي عوانة الوضاح اليشكري عن سماك بن حرب...69

ح - رواية إسرائيل عن سماك...70

ط - رواية الحسين بن واقد عن سماك بن حرب...70

5 - رواية عامر بن سعد عن جابر بن سمرة...70

1- رواية حاتم بن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار...71

2 -رواية محمد بن أبي ذئب عن المهاجر بن مسمار...73

3- رواية محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك عن المهاجر بن مسمار...74

6- رواية أبي بكر بن أبي موسى عن جابر بن سمرة...75

7- رواية عبيد الله بن أبي عباد عن جابر بن سمرة...75

8- رواية المسيب بن رافع عن جابر بن سمرة...76

9 - رواية معبد بن خالد الجدلي عن جابر بن سمرة...76

10 - رواية خالد الجدلی والد معبد عن جابر بن سمرة...77

ص: 491

11 - رواية أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة...77

أ- رواية فطر بن خليفة عن أبي خالد...77

ب - رواية إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه أبي خالد...79

12 - رواية الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة...80

13 - رواية عطاء بن أبي ميمونة عن جابر بن سمرة...84

14 و15 - رواية أبي داود الأودي وعامر عن جابر بن سمرة...85

16 - رواية زياد بن علاقة عن جابر بن سمرة...85

17 - رواية سعيد بن خالد عن جابر بن سمرة...86

18 - رواية محمد بن سیرین عن جابر بن سمرة...86

رواية عبد الملك بن عمير وحصين عن جابر...86

رواية زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة...87

رواية زياد بن علاقة وسماك وحصين عن جابر...87

رواية سماك وعبد الملك وحصين عن جابر...89

رواية الصحابي عبد الله بن مسعود عن النبی صلی الله علیه و اله و سلم...90

1- رواية قيس بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود...90

2 - رواية مسروق عن عبد الله بن مسعود...91

أ- رواية عم الشعبي (قيس بن عبد الله) عن مسروق...92

ب - رواية الشعبي عن مسروق...92

أ- رواية أبي عقيل عن مجالد...93

ب - رواية حماد بن زید عن مجالد...93

ج - رواية خالد بن يزيد القسري عن مجالد...96

د- رواية عيسى بن يونس عن مجالد...97

ه- رواية إبراهيم بن حميد عن مجالد...98

و - رواية أبي أسامة عن مجالد...98

ز- رواية هيثم عن مجالد...99

ح - رواية هشام الدستوائي عن مجالد...100

3- رواية عمر بن قيس عن عبد الله بن مسعود...100

4- رواية الأشعث عن عبد الله بن مسعود... 101

ص: 492

5 - رواية حنش بن المعتمر عن عبد الله بن مسعود...101

رواية الصحابي أبي جحيفة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...101

رواية الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...103

1- رواية أبي الجلد عن عبد الله بن عمرو بن العاص...104

2 - رواية عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمرو...104

3- رواية شفى الأصبحي عن عبد الله بن عمرو...106

4- رواية الصحابي أبي الطفيل عامر بن واثلة عن عبد الله بن عمرو...110

أ- رواية يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان...111

ب - رواية ذواد بن علبة الحارثي عن عبد الله بن عثمان...111

ج - رواية حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان...112

5- رواية طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الله بن عمرو...112

6- رواية أبي الخير عن عبد الله بن عمرو...113

رواية الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...113

رواية سفينة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...114

رواية أبي قتادة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...114

1- رواية عمرو بن میمون عن أبي قتادة...114

2 - رواية حريز بن عثمان عن أبي قتادة...115

3- رواية سعيد بن المسيب عن أبي قتادة...115

4 - رواية يحيى بن منقذ عن أبي قتادة...115

5 - رواية هشام عن أبي قتادة...115

رواية أنس بن مالك عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...116

1- رواية يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك...116

2 - رواية حفصة بنت سيرين عن أنس بن مالك...117

3 - رواية أبي العالية عن أنس بن مالك...117

4 - رواية الحسن البصري عن أنس بن مالك...117

5- رواية هشام بن زيد عن أنس بن مالك...118

رواية عمر بن الخطاب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...118

رواية عبد الله بن أبي أوفي عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...118

ص: 493

رواية سمرة بن عمرو بن جندب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...119

المرسلات عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...119

الأجوبة الكثيرة...122

إنهيار المحدثین...124

طحلب الغريق...125

جواب الإمامية الإثني عشرية...127

الفصل الثالث: الأخبار التي تفسر الإثني عشر بأهل البيت علیهم السلام...129

ملاحظة في أهمية تاريخ الرواية...130

ملاحظة في قطعية أخبار الإثني عشرية...133

تصحيح الإمام علي بن الحسين عليه السلام...140

تصحيح الكتاب على مولانا أبي جعفر الباقر علیه السلام...141

تصحيح الكتاب على مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام...141

أسانید کتاب سليم بن قيس...146

رواية الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...158

رواية الإمام الباقر عليه السلام عن علي عليه السلام...158

رواية الإمام الصادق عليه السلام عن علي عليه السلام...159

رواية محمد بن الحنفية عن علي عليه السلام...160

رواية عیسی بن موسی الهاشمي عن علي عليه السلام...162

رواية كميل بن زياد عن علي عليه السلام...163

رواية عبد خير عن علي عليه السلام...163

رواية حبة العرني عن علي عليه السلام...164

رواية الحارث وسعيد بن قيس عن علي عليه السلام...165

رواية سلیم بن قيس عن علي علیه السلام...166

رواية يحيى البكا عن علي عليه السلام...182

رواية المسيب عن علی علیه السلام...183

رواية النزال بن سبرة عن علي عليه السلام...183

رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عليه السلام...184

رواية شريح بن هانىء عن علي عليه السلام...186

ص: 494

رواية الأصبغ بن نباتة عن عليه السلام...186

رواية الحارث بن عبد الله وابن أبي جحيفة والحارث بن شرب عن علي علیه السلام...191

رواية سعد بن أبي وقاص عن علي عليه السلام...191

رواية علقمة بن قيس عن علي علیه السلام...192

رواية أبي الطفيل عن علي عليه السلام...194

رواية عمر بن أبي سلمة عن علي علیه اسلام...200

رواية أبي سعيد الخدري عن علي علیه السلام...201

رواية فاطمة الزهراء علیهاالسلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...201

رواية جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة علیهاالسلام...206

رواية الإمام الحسن بن علي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...219

رواية الإمام الحسين بن علي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...228

رواية الإمام زين العابدين علي بن الحسين علیه السلام عن أبيه الحسين علیه السلام...228

رواية الإمام محمد بن علي الباقر علیه السلام...262

رواية الإمام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام...271

رواية الإمام موسی بن جعفر الكاظم علیه السلام...324

رواية الإمام علي بن موسی الرضا علیه السلام...327

رواية الإمام محمد بن علي الجواد علیه السلام...341

رواية الإمام علي بن محمد الهادي علیه السلام عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم....355

رواية الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام...362

رواية عبد الله بن عباس عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...365

رواية أم سلمة زوج النبي صلی الله علیه و آله و سلم عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...386

رواية عائشة بنت أبي بكر عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...390

رواية جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم...394

رواية عبد الله بن مسعود عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...405

رواية عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...405

رواية سلمان الفارسي عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...406

رواية العباس بن عبد المطلب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...421

ص: 495

رواية أبي ذر الغفاري عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...422

رواية أبي سعيد الخدري عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...424

رواية سلمة بن الأكوع عن أبي سعيد الخدري...428

رواية حذيفة بن اليمان عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...429

رواية سعد بن أبي وقاص عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...430

رواية أنس بن مالك عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...431

رواية أبي هريرة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...435

رواية أبي سلمى راعي إبل الرسول صلی الله علیه و اله و سلم عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...440

رواية عمر بن الخطاب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...442

رواية زيد بن ثابت عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...443

رواية زيد بن أرقم عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...446

رواية أبي أمامة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...448

رواية أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...452

رواية عمار بن یاسر عن النبی صلی الله علیه و اله و سلم...454

رواية عمران بن الحصين عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...457

رواية حذيفة بن أسيد عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...459

رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...460

رواية الجارود بن المنذر العبدي عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...464

رواية عبد الله بن جعفر الطيار عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...465

رواية عمر بن أبي سلمة عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...469

رواية أبي الجلد جيلان بن فروة الأسدي عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...472

رواية أم غانم واسمها سعاد من بني سعد بن بكر بن عبد مناف...472

رواية أم سلیم القاسطية عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...475

رواية أم الندی حبابة بنت جعفر الوالبية...480

رواية الحسن البصري عن النبي صلی الله علیه و اله و سلم...485

كلمة ختام...487

ص: 496

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.