الخير والبركة في الكتاب والسنة
بمساعدة: محمد التقديري
المؤلف : محمد الريشهري
المجموعة : الأخلاق
تحقيق : مركز بحوث دار الحديث وبمساعدة : محمد التقديري
سنة الطبع : 1423 - 1381ش
ص: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
دار الحديث للطباعة والنشر
مؤسسة دار الحديث الثقافية
ص: 2
محمدي ري شهري، محمد، 1325 -
الخير والبركة في الكتاب والسنة / محمد الريشهري؛ بمساعدة محمد التقديري. - قم: دار الحديث، 1423 ق = 1381.
360 ص.
المصادر بالهامش، وص 341 - 360.
18000 تومان ISBN: 964 - 7489 - 23 - 4
هذا الكتاب هو جزء من " موسوعة ميزان الحكمة " الذي انتشر بصورة مستقلة.
1. خير وبركت. 2. أحاديث شيعه 3. أحاديث أهل سنت الف. تقديري، محمد، 1343 -، نويسنده همكار
ب. عنوان.
218 / 297
9 خ 3 م / 5 / 141 BP
ص: 3
الخير والبركة في الكتاب والسنة
المؤلف: محمد الريشهري
المساعد: محمد التقديري
التحقيق: مركز بحوث دار الحديث
المراجعة: حيدر مسجدي، عبد الهادي المسعودي
التعريب: خالد توفيق
تخريج الأحاديث: علي نقي الخداياري، غلام حسين المجيدي، مجتبي الفرجي
ضبط النص: مرتضي خوش نصيب
تقويم النص: ميثم دباغ پور
مقابلة النص: عبد الكريم المسجدي، حيدر الوائلي
استخراج الفهارس: رعد البهبهاني
الإخراج الفني: فخر الدين جليلوند، السيد علي موسوي كيا
****
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
الطبعة: الاولي، 1423 ق / 1381 ش
المطبعة: ستارة
الكمية:
الثمن: 1800 تومان
مؤسسة دار الحديث الثقافية
دار الحديث للطباعة والنشر
قم، شارع معلم، قرب ساحة الشهداء، الرقم 125
الهاتف: 7741650 0251 - 7740523 0251 ص. ب: 4468 / 37185
شابك: 4 - 23 - 7489 - 964
ISBN: 964 - 7489 - 23 - 4
ص: 4
المقدمة... 17
منهجية الكتاب... 18
القسم الأول: الخير
المدخل... 23
معرفة الخير والشر فطرية... 23
الدعوة إلي مطلق الخير والمعروف... 24
الدعوة إلي مطلق الإحسان... 25
الدعوة إلي مطلق البر... 26
حكم الفطر السليمة... 26
قيمة رأي الناس إزاء حكم الوجدان... 27
تقويم الأحاديث في محكمة الوجدان... 27
حاجة العقل والفطرة إلي الوحي... 28
أسباب الخير... 30
سيماء الأخيار... 31
آثار الخير... 31
موانع الخير... 32
ص: 5
1 - المعني الاسمي والوصفي للخير... 32
2 - الفرق بين " الخير " و " الخير "... 33
3 - الخير وزير العقل... 33
4 - الفرق بين " الخير " و " البركة "... 34
5 - سهولة فعل الخير... 34
الفصل الأول: معرفة الخير... 37
1 / 1 مبدأ معرفة الخير والشر... 37
1 / 2 ميزان معرفة الخير والشر... 38
أ - طمأنينة النفس... 38
ب - كتاب الله... 30
1 / 3 حقيقة الخير والشر... 41
1 / 4 حكمة الخير والشر... 44
1 / 5 سهولة فعل الخير وثقله... 44
1 / 6 تفسير البر... 45
أ - الإيمان والعمل الصالح... 45
ب - إتيان الامور من وجوهها... 46
ج - مكارم الأخلاق... 47
1 / 7 تفسير الحسنة... 47
1 / 8 تفسير الإحسان... 48
أ - العمل لله كأنك تراه... 49
ب - التفضل... 49
ج - المعروف... 50
د - تطهير الأعمال... 50
1 / 9 خير الامور... 51
ص: 6
1 / 10 خيرة الله... 53
الفصل الثاني: الترغيب في الخير... 59
2 / 1 التأكيد علي فعل الخير... 59
2 / 2 النهي عن استصغار شيء من الخير... 62
2 / 3 الحث علي اصطناع المعروف... 64
2 / 4 التأكيد علي البر والتعاون عليه... 67
2 / 5 الاهتمام بالخير... 70
2 / 6 المسارعة في الخير... 73
2 / 7 أهل الخير... 77
2 / 8 أهل المعروف... 78
2 / 9 الدلالة علي الخير... 82
الفصل الثالث: أسباب الخير... 85
3 / 1 المبادئ العلمية... 85
أ - القرآن... 85
ب - العقل... 87
ج - العلم... 88
د - أهل البيت... 89
3 / 2 المبادئ العلمية والأخلاقية... 90
أ - التحري... 90
ب - التوفيق... 90
ج - صحبة الأخيار... 92
د - التبري من الشر... 92
ه - الاهتمام بالآخرة... 93
ص: 7
و - دوام الذكر... 94
ز - الرزانة... 94
ح - الاستعانة بالله... 94
3 / 3 ما ينال به خير الدنيا والآخرة... 99
3 / 4 جوامع الخير... 107
الفصل الرابع: ما ينبئ عن الخير... 111
4 / 1 علامات الأخيار... 111
4 / 2 خصائص الأبرار... 121
4 / 3 خصائص المحسنين... 123
4 / 4 خير الناس... 125
4 / 5 خيار المؤمنين... 129
الفصل الخامس: آثار الخير... 137
5 / 1 آثار الحسنا ت... 137
أ - الإحسان إلي النفس... 137
ب - ذهاب السيئات... 139
ج - محبة الله... 142
د - حسن الجزاء... 143
ه - تضاعف الجزاء... 147
و - نور القلب... 149
ز - حسن العلانية... 149
ح - حسن الصلة مع الناس... 150
ط - ثقل الميزان... 150
ي - خير الدنيا والآخرة... 150
ص: 8
5 / 2 آثار الإحسان إلي الناس... 155
أ - ملك القلوب... 155
ب - طاعة الأحرار... 156
ج - كثرة الأعوان... 159
د - دفع البلاء... 159
ه - حسن الثناء... 161
و - حسن المكافأة... 163
ز - حسن العاقبة... 165
ح - حفظ الأعقاب... 165
ط - دوام النعمة... 165
ي - زيادة المال... 165
ك - زيادة العمر... 166
ل - القدرة... 167
م - الرفعة... 167
ن - زاد المعاد... 168
س - تخفيف الحساب... 168
ع - الشفاعة يوم القيامة... 169
ف - دخول الجنة... 171
5 / 3 جوامع آثار الإحسان إلي الناس... 173
الفصل السابع: موانع الخير... 175
6 / 1 هوان النفس... 175
6 / 2 البخل... 176
6 / 3 الحرمان من الرفق... 176
6 / 4 قرين السوء... 177
6 / 5 الكفران... 179
ص: 9
القسم الثاني: البركة
المدخل... 183
مبدأ جميع البركات... 184
علل البركة وأسبابها... 184
تجاور العلل المادية والعوامل المعنوية... 184
انبثاق البركات المعنوية من صلب البركات المادية... 186
دور نظام التكوين في تكامل الإنسان... 187
القيم المضادة وزوال البركة... 188
الفصل الأول: منشئ الخير والبركة... 189
الفصل الثاني: أسباب البركة... 193
2 / 1 ما يوجب بركة الحياة... 193
أ - التقوي... 193
ب - قيادة أهل البيت... 194
ج - العدل... 195
2 / 2 ما يوجب بركة العمر... 196
أ - حسن العمل... 196
ب - العدل في الرعية... 196
ج - صلة الرحم... 196
د - بر الوالدين... 198
ه - بر الأهل... 199
و - الصدقة... 199
ز - صنائع المعروف... 200
ح - حسن الجوار... 201
ص: 10
ط - قصر الآمال... 201
ي - إدمان الحج والعمرة... 201
ك - زيارة الحسين... 202
ل - إسباغ الوضوء... 203
م - دوام الطهارة... 203
ن - تجنب البوائق... 203
س - الصلاة في مسجد السهلة... 203
ع - الدعاء... 203
2 / 3 جوامع ما يوجب بركة العمر... 204
2 / 4 ما يوجب بركة الدار... 206
أ - الأضحية عند البناء... 206
ب - الإطعام... 206
ج - البنات... 206
د - التسليم عند دخول البيت... 206
ه - التسمية بأسماء الأنبياء... 207
و - جودة الموضع وسعة الساحة وحسن الجوار... 207
2 / 5 الأخلاق والبركة... 207
أ - حسن النية... 207
ب - حسن الخلق... 208
ج - حسن القول... 208
د - حسن الجوار... 208
ه - الصدق... 209
و - السخاء... 209
ز - الرفق... 211
ح - الأمانة... 211
ط - القناعة... 211
ص: 11
ي - الرضا... 214
ك - الصبر... 215
2 / 6 العبادات والبركة... 215
أ - الاستغفار... 215
ب - التسمية... 217
ج - الصلاة... 218
د - صلاة الليل... 218
ه - الحج... 219
2 / 7 الأعمال والبركة... 219
أ - تحسين العمل... 219
ب - الإنفاق... 220
ج - الإطعام... 224
د - صلة الرحم... 226
ه - صنائع المعروف... 226
و - القصد... 226
ز - النظافة... 227
ح - النكاح... 227
ط - مشاورة العاقل... 228
ي - عيادة المريض... 229
ك - التساهل في البيع والشراء... 230
ل - كيل الطعام... 230
م - إعطاء الزيادة للمشتري... 231
ن - الاجتماع علي الطعام... 231
2 / 8 الدعاء والبركة... 232
أ - الدعاء لبركة المنزل... 232
ب - الدعاء لبركة الرزق... 232
ج - الدعاء لبركة الزواج... 234
ص: 12
د - الدعاء لبركة الصبي... 235
ه - الدعاء لبركة الزرع... 236
و - الدعاء لبركة اليوم... 236
ز - الدعاء لبركة الشهر... 237
ح - الدعاء لبركة القضاء والقدر... 238
2 / 9 نماذج من بركات الدعاء... 239
أ - بركات دعاء النبي... 239
ب - بركة دعاء الإمام علي... 242
ج - بركة دعاء الإمام الرضا... 243
د - بركة دعاء صاحب الزمان... 243
2 / 10 الإنسان والبركة... 244
أ - الأنبياء... 244
ب - خاتم الأنبياء... 245
ج - أهل البيت... 247
د - الجماعة... 249
ه - المؤمن... 250
و - البنات... 251
ز - الصبيان... 252
ح - الأكابر... 252
ط - أهل المعروف... 253
ي - الزرق من النساء... 253
ك - يسيرة الولادة... 253
ل - يسيرة المؤونة... 253
م - النوادر... 254
2 / 11 الحيوان والبركة... 255
أ - الأنعام... 255
الإبل... 255
البقر... 255
ص: 13
الخيل... 256
الغنم... 257
ب - الدجاج... 260
ج - النحل... 260
2 / 12 الأمكنة والبركة... 261
أ - الأرض... 261
ب - الكعبة... 261
ج - فلسطين، الشام، سواد الكوفة... 262
د - مسجد الكوفة... 263
ه - كربلاء... 263
و - قم... 263
2 / 13 الأزمنة والبركة... 264
أ - شهر رمضان... 264
ب - ليلة القدر... 266
ج - شهر رجب... 267
د - شهر شعبان... 269
ه - يوم الجمعة... 269
و - عيد الأضحي... 271
ز - عيد الغدير... 271
ح - البكرة... 272
2 / 14 الأطعمة والبركة... 274
أ - الزيتون... 274
ب - الزيت... 275
ج - الخبز... 276
د - الشعير... 277
ه - التمر... 277
و - العدس... 279
ز - البطيخ... 280
ص: 14
ح - الكراث... 281
ط - اللحم واللبن... 281
ي - القطاة... 281
ك - الكمأة... 281
ل - السكر... 282
2 / 15 الأشربة والبركة... 283
أ - ماء المطر... 283
ب - ماء زمزم... 284
ج - ماء الفرات... 284
د - العسل... 285
ه - اللبن... 287
و - لبن الأم للصبي... 289
ز - الخل... 289
2 / 16 الحرف والبركة... 290
أ - الزراعة... 290
ب - التجارة... 292
ج - تجارة البز... 293
د - الخياطة... 293
ه - الغزل... 294
و - النوادر... 294
الفصل الثالث: موانع البركة... 299
3 / 1 فساد النية... 299
3 / 2 الأعمال السيئة... 299
3 / 3 ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... 302
3 / 4 سب المسلم... 303
3 / 5 القضاء بالجور... 303
3 / 6 الاستخفاف بالصلاة... 304
ص: 15
3 / 7 الاستخفاف بصلاة الجمعة... 304
3 / 8 كفران النعمة... 304
3 / 9 الخيانة... 305
3 / 10 الزنا... 306
3 / 11 الكذب... 306
3 / 12 المال الحرام... 307
3 / 13 الإسراف... 307
3 / 14 البخل... 308
3 / 15 منع الزكاة... 309
3 / 16 منع حق المسلم... 310
3 / 17 غش المسلم... 310
3 / 18 الخضوع لصاحب الدنيا... 310
3 / 19 الابتعاد عن العلماء... 311
3 / 20 تعلم العلم رياء... 311
3 / 21 الحلف... 311
3 / 22 ترك البسملة عند الأكل... 312
3 / 23 بيع العقار... 312
3 / 24 الشراء من المحارف... 313
3 / 25 نوم الغداة... 314
3 / 26 السؤال... 314
3 / 27 النوادر... 315
الفهارس... 317
فهرس الآيات الكريمة... 319
فهرس الأعلام... 329
فهرس الطوائف... 333
فهرس المذاهب والفرق والأديان... 335
فهرس الأماكن... 337
فهرس الأشعار... 339
فهرست المصادر... 341
ص: 16
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي عبده المصطفي محمد وآله الطاهرين وأصحابه الخيار الميامين.
يعد موضوع " الخير " و " البركة " من أهم المسائل الثقافية للمجتمع البشري.
فإذا ما رام الإنسان - أي إنسان ومهما كان انتماؤه العقيدي وإطاره الفكري والمذهبي - أن تقترن حياته بالخير وتزدهر بالبركة، تراه يجنح صوب توفير أسباب ذلك في حياته، وفي الوقت ذاته يبادر إلي دفع الموانع والعقبات التي تحول بينهما وبين حياته.
والإسلام نفسه ما هو إلا دعوة إلي الخير وتوفير أسبابه ودواعيه للإنسان والمجتمع الإنساني، وفي المقابل استئصال الموانع التي تحول دون تحققه، وإزالة العقبات التي تقف في طريق ذلك. انطلاقا من هذه الرؤية تنطوي كلمتا الخير والبركة في القرآن والأحاديث الإسلامية علي مجال استعمالي واسع يمتد ليشمل دلالات ثرية وخصبة تبرز في مختلف المجالات: العقائدية، والأخلاقية، والعملية، والسياسية، والاجتماعية.
ص: 17
بيد أن ما يبعث علي الأسف هو غياب المرجع الذي ينهض بتقديم مجموعة النصوص الإسلامية في هذا المضمار، ويضعها بين يدي الباحثين كمجموعة واحدة، إلي أن أطل علينا - بفضل الله ومعونته - هذا الكتاب الذي جاء عاشرا في مشروع " موسوعة ميزان الحكمة " ليتوج جهود عدة سنوات من العمل تضافرت لإنجازه بمساعدة الباحثين في " مركز بحوث دار الحديث ".
في ما يلي نشير إلي منهجنا الذي اعتمدناه في اختيار نصوص هذه الموسوعة وتوثيقها، من خلال النقاط التالية:
1. بذلت الجهود لتجميع كل الروايات ذات الصلة بموضوع واحد من المصادر الروائية الشيعية والسنية، وبعد تصنيفها في بطاقات بمعونة أقراص الحاسوب الآلي، تم فرزها علي أساس أقدم المصادر وأكثرها وثوقا وشمولا.
2. تم اجتناب تكرار الروايات، ما خلا الموارد التالية:
أ - إذا كان ثم تفاوت ملموس بين النصوص مع تعدد المروي عنه.
ب - أن تكون هناك نقطة مهمة يستبطنها اختلاف المصطلحات والألفاظ.
ج - أن يكون هناك تفاوت في اللفظ بين النصوص الشيعية والسنية.
د - أن يكون نص الرواية أقل من سطر واحد، وله صلة ببابين.
3. في حالة وجود نصوص أحدها منقول عن النبي (صلي الله عليه وآله) والباقي عن الأئمة (عليهم السلام)، يصار إلي تثبيت الحديث النبوي في المتن، علي حين تأخذ نصوص سائر المعصومين موقعها في الهامش.
4. بعد ذكر آيات الباب، نذكر الروايات الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) علي
ص: 18
التوالي؛ ابتداء من الرسول (صلي الله عليه وآله) وانتهاء بالإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه)، إلا أن تكون هناك رواية مفسرة لآيات الباب فهي تقدم علي سائر الروايات. كما أنه في بعض الحالات يؤدي تناسق الروايات إلي عدم رعاية الترتيب المذكور.
5. تم الاقتصار في بداية النص الروائي علي ذكر اسم النبي (صلي الله عليه وآله) أو المعصوم (عليه السلام) الذي صدرت عنه الرواية (أي إسقاط سلسلة السند)، إلا في المواضع التي يحكي فيها الراوي فعل المعصوم، أو يكون في ثنايا النص سؤال وجواب، أو يكون الراوي قد ساق في النص لفظا لا يعد جزءا من كلام المروي عنه.
6. بلحاظ تعدد أعلام المعصومين (عليهم السلام) من ألقاب وكني وأسماء، انتهت هذه المنهجية إلي انتخاب علم واحد محدد يذكر به المعصوم في مطلع الرواية.
7. تأتي مصادر الروايات في الهوامش علي نسق في الأولوية يخضع لترتيب وثاقة المصادر ذاتها، فرواية أوثق المصادر تأتي في البدء، ثم الذي يليها في الوثاقة، وهكذا.
8. عند توفر المصادر الأولية ينقل الحديث منها مباشرة، ويذكر " بحار الأنوار " في نهاية المصادر الشيعية و " كنز العمال " في نهاية المصادر السنية؛ وذلك باعتبارهما مصدرين جامعين للأحاديث.
9. بعد ذكر المصادر تتم الإحالة أحيانا علي مصادر أخري بقيد اللفظ " راجع ". هذا في ما إذا كان النص المنقول يختلف اختلافا فاحشا عن النص المحال عليه.
10. جاءت الإحالات علي الأبواب الاخري في هذا الكتاب؛ لجهة التناسب المضموني بين ما في المتن وتلك الروايات.
ص: 19
11. يمثل مدخل الكتاب والاستنتاجات الواردة في بعض الفصول والأبواب رؤية شاملة لروايات ذلك الكتاب أو ذلك الباب، وأحيانا تذليلا لما قد يكتنف بعض الأحاديث من غموض.
12. النقطة الأكثر أهمية؛ هي أننا حاولنا - جهد الإمكان - إعطاء نوع من التوثيق لصدور الحديث عن المعصوم؛ وذلك عن طريق دعم مضمون أحاديث كل باب بالقرائن العقلية والنقلية.
في الختام أتوجه بشكري الجزيل لجميع الفضلاء والمحققين الأعزاء العاملين في إطار " مركز بحوث دار الحديث " الذين ساهمت جهودهم في إيجاد هذا الأثر الكريم، بخاصة الفاضلين حجة الإسلام والمسلمين محمد التقديري وحجة الإسلام والمسلمين سعيد السليمي، سائلا المولي سبحانه أن يتحفهم بخير ثواب وأجزل عطاء في الدارين.
ربنا تقبل منا، إنك أنت العزيز الحكيم، واجعل عواقب أمورنا خيرا، بحرمة محمد وآله الأطهار الأخيار.
محمد الريشهري
10 / جمادي الآخرة / 1423 ه
ص: 20
ص: 21
ص: 22
يعد معني " الخير " ومثله البر والإحسان والحسنة - والذي يأتي في مقابل الشر والمنكر والإثم والإساءة والسيئة - واضحا وبديهيا.
معرفة الخير والشر فطرية يستطيع كل إنسان - مهما كان انتماؤه العقيدي وإطاره الفكري والمذهبي - تحديد حسن الخير وجماله وقبح الشر وسوئه علي نحو فطري. بتعبير آخر: يمكن القول بأن معرفة الخير والشر ممارسة ممزوجة بذات الإنسان وبحقيقته وبتكوينه الفطري، فالناس خلقوا جميعا بحيث يميلون صوب الخير ذاتا وينفرون من الشر طبعا وجبلة. (1) علي هذا جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير الآية الشريفة:
(وهديناه النجدين) قوله:
" نجد الخير والشر ". (2)
ص: 23
هذه الهداية، هي هداية الفطرة التي عبر عنها القرآن في آية أخري ب " الإلهام " حيث قوله سبحانه:
(ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها). (1) إن إلهام التقوي هو تعبير عن الهداية الفطرية نفسها الدالة علي معرفة طريق الخير، كما أن إلهام الفجور هو بنفسه تعبير عن معرفة الشر. فالله سبحانه خلق الإنسان علي نحو يستطيع معه أن يميز الخير والشر، والتقوي والفجور، ومن ثم ما من إنسان إلا وهو يعرف أن العدل حسن وخير، وأن الظلم قبيح وشر؛ وأن الإحسان إلي الآخرين خير، والعدوان علي حقوق الناس شر.
لو سلب الإنسان هذه المعرفة وخلي بينه وبين هذا الوعي، لكان ذلك - في الواقع - سلبا لإنسانيته، بحيث يغدو بمنزلة البهيمة لا فرق بينه وبين سائر الحيوانات. من هذا المنطلق جاء عن الإمام علي (عليه السلام) قوله:
" من لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة ". (2)
استنادا إلي فطرية الخير وبداهة معاني المعروف والبر والإحسان، تبني القرآن الكريم دعوة الناس إلي هذه المعاني علي نحو مطلق ومن دون أي قيد أو شرط:
(ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون). (3)
ص: 24
أمر الله سبحانه، بموجب هذه الآية الكريمة، أن تكون بين المسلمين علي الدوام فئة تدعو الناس إلي مطلق الخير وضروب البر والإحسان، وتأمر بالتزام مطلق " المعروف "، كما تنهي عن مطلق " الشر " وضروب السيئات وألوان الإثم وتردع عن مطلق " المنكر ".
النقطة الجديرة بالانتباه، أن القرآن الكريم سمي الخير وضروب المكارم والإحسان معروفا، وفي المقابل سمي الشرور والسيئات منكرا؛ مما يعني أن الفطرة الإنسانية السليمة تعرف الخير وتسكن إليه وتألفه، علي حين هي غريبة عن الشر. (1) ثم هاهنا نقطة أخري تتمثل في أن جميع معالم الإسلام العقيدية وبرامجه الأخلاقية وخططه العملية، تنتظم في إطار الخير والمعروف، وأن جميع ما يرفضه الإسلام وينكره يقع في إطار الشر والمنكر، ومن ثم ستكون أقصر كلمة في تعريف الإسلام، هي القول بأنه: دعوة إلي المكارم وزجر عن السيئات.
تنطوي كلمة الإحسان في منظور الرؤية القرآنية والحديثية علي معني واسع يمتد ليشمل الخير في جميع المضامير والمجالات (2)، والإسلام بدوره دعا المجتمع الإنساني إلي مطلق ألوان الخير وضروب البر كافة:
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان). (3) ومن منظور الإمام علي (عليه السلام) كل ما يطلق عليه " معروف " ينطبق عليه لفظ
ص: 25
" الإحسان " أيضا: " كل معروف إحسان ". (1)
من المنظور القرآني والحديثي يطلق لفظ " البر " (2) علي جميع العقائد والأخلاق والمكارم والأعمال الصالحة، تماما كما هو الحال في الخير والمعروف (3)، كما أن القرآن حث علي البر والتعاون عليه، في مقابل " الإثم "، يقول سبحانه:
(وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان). (4)
ينتهي التفسير المار للخير والشر، وما يقع علي شاكلتهما من الألفاظ والمصطلحات، إلي أن حكم الفطر السليمة وما تنتهي إليه من معرفة وتمييز هو أحد معايير معرفة " الخير " في مقابل " الشر "، و " المعروف " بإزاء " المنكر "، و " البر " في مقابل " الإثم "، و " الإحسان " في مقابل " الإساءة ". تأسيسا علي هذا، لو أن الإنسان تردد في بعض المواضع وهو لا يدري في أن العمل الذي يريد إنجازه حسن هو فيقدم أم قبيح فيمسك، فإن الأحاديث الإسلامية عهدت رفع الشبهة وإزالة الالتباس إلي حكم وجدانه وما تقضي به فطرته؛ وبتعبير النبي الأكرم (صلي الله عليه وآله):
"... إن الخير طمأنينة، وإن الشر ريبة ". (5)
ص: 26
وفي نص روائي آخر عنه (صلي الله عليه وآله):
" البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس ". (1) فالفطرة السليمة لا تكتفي بتمييز فعل الخير وتحديد البر وحسب، بل تبعث في النفس إحساسا بالطمأنينة ينشأ من إنجاز ذلك الفعل، علي حين تراها غير مستقرة عندما تتلوث باجتراح الإثم ومزاولة فعل الشر. (2) بناء علي هذا، يعد سكون النفس في مواضع الشبهة علامة علي الخير والبر، في حين يحكي اضطرابها وعدم سكونها واستقرارها عن الشر والإثم.
ما يلفت النظر أن عددا من الروايات يؤكد أنه لا قيمة تذكر لرأي الناس إزاء حكم الوجدان وما يقضي به. (3) فإذا ما أعلن وجدان الإنسان كلمته بصحة فعل معين وشهد بسلامته، فلا يحق للإنسان أن يغض الطرف عن ذلك الفعل ويطوي عنه كشحا بذريعة أن الناس لا ترتضيه. في المقابل إذا ما شخص الوجدان عدم صحة فعل معين فلا يجوز للإنسان أن يجترحه بحجة أن الناس ترتضيه.
تتطابق أحكام الإسلام أساسا مع منطق العقل والفطرة، وتتوافق معهما تماما، وهي إلي ذلك تنسجم مع احتياجات الإنسان الواقعية ومتطلباته الفطرية. يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في هذا السياق: " إنه لم يأمرك إلا
ص: 27
بحسن، ولم ينهك إلا عن قبيح ". (1) الواجبات الدينية ما هي في الحقيقة إلا دعوة لتطبيق المكارم وتحقيق الخيرات، والمحرمات الدينية ما هي في حقيقتها إلا زجر عن السيئات والمآثم.
من هذه الزاوية، يقول الإمام علي (عليه السلام): " لو لم ينه الله عن محارمه لوجب أن يجتنبها العاقل ". (2) علي هذا الأساس، يتبين أن لمحكمة الوجدان القدرة علي الفصل في بعض المواضع بصحة الأحاديث الدائرة حيال الضوابط الإسلامية أو زيفها، ومدي صحة انتسابها إلي النبي (صلي الله عليه وآله) أو إلي أهل بيته، علاوة علي أهليتها في تشخيص الحسن والقبيح، ودورها الأساسي في تمييز الخير والشر. مرد ذلك أنه لا يصدر عن اولئك المكرمين قطعا ما يتنافي مع منطق العقل والفطرة. ولذا جاء في الحديث عن النبي (صلي الله عليه وآله) قوله:
" إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه بعيد عنكم فأنا أبعدكم منه ". (3)
ثم نقطة علي غاية قصوي من الأهمية وتستحق الكثير من الدقة، تتمثل في أن العقل والفطرة غير قادرين علي تشخيص موارد الخير والشر ومصاديقهما كافة؛
ص: 28
لأنهما لا يحيطان بجميع المصالح والمفاسد، بل أكثر من ذلك، فقد يظن الإنسان أن أمرا ما هو " خير " نتيجة ألفته به، كما قد يحسب أن أمرا آخر هو " شر " لغياب الآصرة التي تربطه به، والحقيقة غير ذلك. لهذا يحذر القرآن من هذه الحالة بقوله:
(وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم). (1) كما قوله:
(فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). (2) بتعبير آخر: إن الإحساس المؤقت الذي يساور الإنسان فيجعله يرتاح إلي شيء ويأنس به أو ينفر منه ولا يألفه، لا يعد بذاته مقياسا في أن يكون ذلك الشيء خيرا أو شرا، بل يكمن الملاك في الخير والشر والمعيار فيه من خلال دور ذلك الشيء في تحقيق الراحة الدائمة للإنسان وضمان سعادته علي المدي البعيد. لذلك جاء عن الإمام علي (عليه السلام) قوله:
" ما شر بشر بعده الجنة، وما خير بخير بعده النار، وكل نعيم دون الجنة محقور، وكل بلاء دون النار عافية ". (3) علي هذا الأساس، يحتاج العقل والفطرة إلي الوحي؛ بغية تشخيصهما الخير والشر علي نحو تام وفي جميع الموارد. فالوحي - بوصفه مبدأ يحيط بجميع المصالح والمفاسد - بمقدوره أن يعرض أكمل برنامج حياتي ينهض بتأمين السعادة الدائمة للإنسان. يقول الإمام علي (عليه السلام) في هذا المضمار:
ص: 29
" إن الله سبحانه أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر، فخذوا نهج الخير تهتدوا، واصدفوا عن سمت الشر تقصدوا ". (1)
اتضح حتي الآن أن مفهوم الخير وما يقع علي شاكلته هو من حيث الأساس مفهوم فطري بديهي، والإسلام الذي يمثل برنامجا لتكامل الإنسان، يدعو الإنسان إلي هذا الأمر الفطري البديهي، ويحثه عليه؛ من أجل بلوغ المقصد الماثل بالتكامل المادي والمعنوي، والوصول إلي الكمال المطلق. بيد أن هذه المعرفة المبدئية ليست كافية لبلوغ هذا المقصد، وإنما يحتاج الإنسان إلي الوحي لكي يعرف من خلاله جميع جوانب الخير وأبعاده، والإحاطة بمصاديقه كافة، والأهم من ذلك لكي يطوي سبل الخير ويجتازها. من هذه الجهة، ستأتي النصوص الدينية التي لها دلالة علي هذه الدعوي في الفصلين الأول والثاني من القسم الأول من الكتاب.
أما الفصل الثالث فيتوفر علي بيان أسباب الخير وأصوله وأدواته، حيث تم في هذا الفصل استقصاء النصوص الدالة علي هذا المعني بالقدر الميسور. لقد تم تقسيم هذه النصوص إلي المجموعتين التاليتين:
المجموعة الاولي: تشمل ما له دور في تشخيص الخير، وقد جاءت تحت عنوان " المبادئ العلمية "، مثل القرآن الذي يعد المصداق الذي لا يضاهي للوحي الإلهي، و " أهل البيت " وهم مفسرو القرآن، وكذلك " العقل " الذي جاء في الأحاديث الإسلامية بوصف الوجدان الأخلاقي غالبا. ومن المبادئ العلمية أيضا " العلم ".
المجموعة الثانية: تشمل ما يكون مؤثرا في تحصيل الخير، مثل " المثابرة "،
ص: 30
و " التوفيق "، و " صحبة الأخيار "، وأمثال ذلك مما ينطوي تحت عنوان المبادئ العملية والأخلاقية.
حري بالقول أن الأحاديث التي جاءت تحت عنوان " ما ينال به خير الدنيا والآخرة " و " جوامع الخير " ترتبط بهذه الدائرة غالبا.
لقد توفر الفصل الرابع علي بيان معالم المجتمعات التي يشيع فيها الخير، كما مر بالتفصيل علي ذكر خصائص الصالحين والأخيار، وما يتسم به الإنسان الأفضل والمسلم المتميز انطلاقا من وجهة نظر الأحاديث الإسلامية وما تذكره من معالم بهذا الشأن.
عني الفصل الخامس بذكر آثار الخير وبركات الصلاح، حيث تم في هذا الفصل إثبات أن الخير من منظور الإسلام هو رصيد نمو الإنسان وتكامل المجتمع الإنساني، وأن الإنسان الخير إنما يسدي - في الحقيقة - الخدمة لنفسه، وإن كان عمله يصب في خدمة الآخرين.
إن الله سبحانه يحب الإنسان الصالح الخير، والخير ليس مجلبا للثواب الإلهي فحسب، بل إن هذا الثواب يمكن أن يمتد ويتسع إلي ما لا نهاية. فالخير يبعث علي تنور القلب ووضاءة النفس، ويدفع إلي حسن السمعة، وإلي المودة عند الناس، ويفضي في النهاية إلي خير الدنيا والآخرة.
الإحسان إلي الناس يفتح القلوب ويضع أزمتها بيد الإنسان المحسن، كما يدفع الأحرار للانقياد والطاعة بحيث يسلس قيادهم، كما أنه يدفع ضروب البلاء عن الإنسان المحسن ويضعه في مظان المدح والثناء.
ص: 31
الإحسان إلي الناس وإغداق المكارم عليهم يوجب حسن العاقبة، ودوام النعمة واطرادها، وازدياد الثروة، واستمرار السلطة والرئاسة وعلو الشأن، وهو إلي ذلك زاد الراحل إلي القيامة، ومظان نيل الشفاعة، وحفظ الذرية، وتخفيف الحساب، ودخول الجنة.
تضمن الفصل السادس دراسة موانع الخير كما وردت في النصوص الإسلامية، حيث عدت الإحساس بالدونية وعقدة الحقارة، والبخل، والقسوة، والجحد، وعدم الشكر؛ موانع تحول دون الخير، وربما كان أخطر عنصر ذكرته في هذا المجال قرين السوء. يقول الإمام علي (عليه السلام):
" لكل شيء آفة، وآفة الخير قرين السوء ". (1) علي هذا، لا مناص لعملية إعداد الإنسان الصالح وتربية الأخيار من تخطيط يهدف إلي إزالة هذه الموانع ورفعها.
وفي الختام تبقي النقاط التالية ذات الصلة بمعني الخير، جديرة بالتأمل والانتباه:
مر في مفردات ألفاظ القرآن، أن كلمتي الخير والشر تستعملان تارة في المعني الاسمي، كما في قوله تعالي: (ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير) (2)، كما تستخدمان أخري في المعني الوصفي، كما في قوله سبحانه: (ما ننسخ من آية
ص: 32
أو ننسها نأت بخير منها) (1)؛ وعندئذ تكون " خير " بمعني أفعل التفضيل. (2) الجدير ذكره أن الخير والشر كمعنيين اسميين يستعملان تارة في الفعل الحسن أو القبيح، كما يستخدمان تارة أخري في الظاهرة الحسنة أو السيئة، كما هو الحال في تفسير الخير بالصحة والثروة، والشر بالمرض والفقر. أما مع الحالة الثانية فيمكن عندئذ طرح مسألة الحكمة المرجوة من وراء الخير والشر. (3) يلتحق بهذه النقطة ويتممها، أن الخير من منظور النصوص الإسلامية بالمعني الأول - الذي يعني مجموعة القيم الاعتقادية والأخلاقية والعملية - هو مقدمة لخير الدنيا والآخرة بالمفهوم الثاني.
معني " الخير " في اللغة أنه ضد الشر وخلافه (4)، بينما " الخير " بمعني باب الكرم والجود. (5)
في الحديث المشهور عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تبيين جنود العقل والجهل، عد الخير أول جنود العقل، في حين عد الشر أول جنود الجهل، ونص الحديث:
" ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا... فكان مما أعطي العقل من
ص: 33
الخمسة والسبعين الجند: الخير؛ وهو وزير العقل، وجعل ضده الشر؛ وهو وزير الجهل ". (1) جاء العقل هنا بمعني الوجدان الأخلاقي (2)، ومن ثم صار الالتزام بأفعال الخير موجبا لتقويته، واجتراح أفعال الشر موجبا لتضعيفه. ولما كان الخير أعم من جميع القيم العقائدية والأخلاقية والعملية، والشر أيضا أعم من جميع ما يقع خلاف القيم ويضادها، فقد تبوءا علي هذا الأساس موقعهما في صدر جنود العقل والجهل.
الخير بمعني العمل الحسن النافع، أما البركة فبمعني دوام الخير وسعته واستقراره. بتعبير آخر: أينما كان موضع للبركة فثمة " خير " أيضا، بينما لا يصدق العكس. وبلغة الاصطلاح العلمي: بين اللفظين عموم وخصوص مطلق. (3)
اتضح مما سلف أن الجنوح صوب الخير والميل نحو الحسن، وفي المقابل النفرة من الشر والسوء، أمر فطري. علي هذا تعيش الفطر السليمة النقية إحساسا بالطمأنينة والاستقرار عند النهوض بأفعال الخير، وهي إلي ذلك لا تطيق الشر وترتاب من الإثم، وبذلك فإن القيام بأفعال الخير أسهل من اجتراح السيئات وارتكاب الشر، تماما كما نص الإمام علي (عليه السلام) علي ذلك بقوله:
" الخير أسهل من فعل الشر ". (4)
ص: 34
بديهي أن هذا التمييز يصدق علي الناس الذين لا يزالون يعيشون الفطرة بصفاء، ولم تتلوث جبلتهم الإنسانية. أما من تلوثت فطرته وأصابه الدرن فيصدق عليه عكس هذه المعادلة تماما، فكلما كانت الفطرة أكثر لوثا شقت عليها أفعال الخير أكثر، وخف عليها اجتراح الشر وسهلت عليها مآخذه، وبحسب نص الإمام الباقر (عليه السلام):
" إن الله ثقل الخير علي أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، وإن الله عزوجل خفف الشر علي أهل الدنيا كخفته في موازينهم يوم القيامة ". (1)
ص: 35
ص: 36
(ونفس وما سولها * فألهمها فجورها وتقولها). (1) (لقد خلقنا الإنسان في كبد... وهديناه النجدين). (2) 1. الكافي عن حمزة بن محمد عن أبي عبد الله (عليه السلام): سألته عن قول الله عزوجل: (وهديناه النجدين)، قال: نجد الخير والشر. (3) 2. الإمام علي (عليه السلام): من لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة. (4)
ص: 37
3. رسول الله (صلي الله عليه وآله): دع ما يريبك إلي ما لا يريبك؛ فإن الخير طمأنينة، وإن الشر ريبة. (1) 4. عنه (صلي الله عليه وآله): البر ما طابت به النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما جال في النفس وتردد في الصدر. (2) 5. عنه (صلي الله عليه وآله): البر [ما] (3) انشرح له صدرك، والإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك عنه الناس. (4) 6. عنه (صلي الله عليه وآله) - لما سئل عن البر والإثم -: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس. (5)
ص: 38
7. مسند ابن حنبل عن أبي أمامة: سأل رجل النبي (صلي الله عليه وآله): ما الإثم؟ قال: إذا حاك في صدرك شيء فدعه. (1) 8. مسند ابن حنبل عن أبي ثعلبة الخشني: قلت: يا رسول الله، أخبرني بما يحل لي ويحرم علي؟ قال: فصعد النبي (صلي الله عليه وآله) وصوب في النظر، فقال النبي (صلي الله عليه وآله): البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون. (2) 9. الزهد عن عبد الرحمان بن معاوية بن حديج: إن رجلا سأل رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال:
يا رسول الله، ما يحل لي مما يحرم علي؟ فسكت رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فرد عليه ثلاث مرات، كل ذلك يسكت رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فقال: من السائل؟ فقال الرجل:
أنا ذا يا رسول الله، فقال - ونقر بإصبعيه -: ما أنكر قلبك فدعه. (3) 10. المعجم الكبير عن واثلة بن الأسقع: تراءيت للنبي (صلي الله عليه وآله) بمسجد الخيف، فقال لي أصحابه: إليك يا واثلة - أي تنح - عن وجه النبي (صلي الله عليه وآله). فقال النبي (صلي الله عليه وآله): دعوه فإنما جاء ليسأل. فدنوت فقلت: بأبي أنت وامي يا رسول الله، أفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك، قال: لتعنك نفسك. فقلت: كيف لي بذلك؟ فقال: تدع ما يريبك إلي ما لا يريبك وإن أفتاك المفتون. فقلت: وكيف لي بعلم ذلك؟ قال:
ص: 39
تضع يدك علي فؤادك؛ فإن القلب يسكن للحلال ولا يسكن للحرام، وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير. (1) 11. مسند ابن حنبل عن وابصة بن معبد: أتيت رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأنا أريد ألا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه، وإذا عنده جمع، فذهبت أتخطي الناس، فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، إليك يا وابصة، فقلت:
أنا وابصة، دعوني أدنو منه فإنه من أحب الناس إلي أن أدنو منه، فقال لي:
ادن يا وابصة، ادن يا وابصة. فدنوت منه حتي مست ركبتي ركبته، فقال:
يا وابصة، أخبرك ما جئت تسألني عنه أو تسألني؟ فقلت: يا رسول الله فأخبرني، قال: جئت تسألني عن البر والإثم؟ قلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول: يا وابصة استفت نفسك، البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس. (2) راجع: ص 45 (الإيمان والعمل الصالح).
12. الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر، فخذوا نهج الخير تهتدوا، واصدفوا عن سمت الشر تقصدوا. (3)
ص: 40
(يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). (1) (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون). (2) (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين). (3) (ويدع الإنسان بالشر دعآءه بالخير وكان الإنسان عجولا). (4) 13. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنما الخير ما أريد به وجه الله تعالي، وعمل علي ما أمر الله تعالي [به]. (5) 14. عنه (صلي الله عليه وآله) - عند بناء مسجد المدينة -:
اللهم لا خير إلا خير الآخره * فاغفر للأنصار والمهاجره (6)
ص: 41
15. عنه (صلي الله عليه وآله): يؤتي يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من الكفار فيقال: اغمسوه في النار غمسة. فيغمس فيها. ثم يقال له: أي فلان، هل أصابك نعيم قط؟ فيقول: لا، ما أصابني نعيم قط. ويؤتي بأشد المؤمنين ضرا وبلاء فيقال:
اغمسوه غمسة في الجنة. فيغمس فيها غمسة. فيقال له: أي فلان، هل أصابك ضر قط أو بلاء؟ فيقول: ما أصابني قط ضر ولا بلاء. (1) 16. عنه (صلي الله عليه وآله): - لما سأله رجل: كيف لي أن أعلم أمري؟ -: إذا أردت شيئا من أمور الدنيا فعسر عليك فاعلم أنك بخير، وإذا أردت شيئا من أمر الدنيا فيسر لك فاعلم أنه شر لك. (2) 17. الإمام علي (عليه السلام): ما خير خير لا ينال إلا بشر، ويسر لا ينال إلا بعسر؟! (3) 18. عنه (عليه السلام): ما خير بعده النار بخير. (4) 19. عنه (عليه السلام): لا تعدن خيرا ما أدركت به شرا. (5) 20. عنه (عليه السلام): لا تعدن شرا ما أدركت به خيرا. (6) 21. عنه (عليه السلام) - في كتابه إلي محمد بن أبي بكر -: فاحذروا - عباد الله - الموت وقربه،
ص: 42
وأعدوا له عدته؛ فإنه يأتي بأمر عظيم وخطب جليل؛ بخير لا يكون معه شر أبدا، أو شر لا يكون معه خير أبدا. (1) 22. عنه (عليه السلام): ما شر بشر بعده الجنة، وما خير بخير بعده النار، وكل نعيم دون الجنة محقور، وكل بلاء دون النار عافية. (2) 23. عنه (عليه السلام): طالب الخير بعمل الشر فاسد العقل والحس. (3) 24. عنه (عليه السلام): - لما سئل عن ماهية الخير -: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك، وأن يعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك؛ فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله. (4) 25. الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصيته لعبد الله بن جندب: يا بن جندب، الخير كله أمامك وإن الشر كله أمامك. ولن تري الخير والشر إلا بعد الآخرة؛ لان الله عزوجل جعل الخير كله في الجنة والشر كله في النار. (5) 26. عنه (عليه السلام): لا خير في شيء ليس له أصل. (6) راجع: ص 45 (تفسير البر).
ص: 43
(كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). (1) 27. الإمام الصادق (عليه السلام): مرض أمير المؤمنين (عليه السلام) فعاده قوم فقالوا له: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ فقال: أصبحت بشر، فقالوا (له): سبحان الله! هذا كلام مثلك؟! فقال: يقول الله تعالي: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) فالخير الصحة والغني، والشر المرض والفقر؛ ابتلاء واختبارا. (2) 28. الدر المنثور عن ابن عباس - في قوله تعالي: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) -:
نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغني والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدي والضلالة. والله أعلم. (3)
(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتب والنبيين واتي المال علي حبه ذوي القربي واليتامي والمسكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلوة وآتي الزكوة والموفون بعهدهم إذا عهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون). (1) (لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم). (2) 31. المستدرك علي الصحيحين عن مجاهد عن أبي ذر: أنه سأل رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن الإيمان، فتلا هذه الآية: (ليس البر أن تولوا وجوهكم...) حتي فرغ من الآية.
ثم سأله أيضا فتلاها، ثم سأله فتلاها، ثم سأله فقال: وإذا عملت حسنة أحبها قلبك، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك. (3) 32. تفسير ابن كثير عن قاسم بن عبد الرحمان: جاء رجل إلي أبي ذر فقال: ما الإيمان؟ فقرأ عليه هذه الآية: (ليس البر أن تولوا وجوهكم) حتي فرغ منها.
فقال الرجل: ليس عن البر سألتك! فقال أبو ذر: جاء رجل إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فسأله عما سألتني عنه، فقرأ عليه هذه الآية فأبي أن يرضي كما أبيت أن ترضي، فقال له رسول الله (صلي الله عليه وآله) - وأشار بيده: المؤمن إذا عمل حسنة سرته
ص: 45
ورجا ثوابها، وإذا عمل السيئة أحزنته وخاف عقابها. (1) 33. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خصلتان ليس فوقهما من البر شيء: الإيمان بالله، والنفع لعباد الله. (2) 34. المعجم الكبير عن أبي عامر السكوني: قلت: يا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ما تمام البر؟ قال:
أن تعمل في السر عمل العلانية. (3) 35. الإمام علي (عليه السلام): البر عمل صالح. (4) 36. عنه (عليه السلام): البر عمل مصلح. (5)
(يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقي وأتوا البيوت من أبو بها واتقوا الله لعلكم تفلحون). (6) 37. الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالي: (وأتوا البيوت من أبو بها) -: يعني أن يأتي الأمر من وجهه؛ أي الأمور كان. (7)
ص: 46
38. الإمام الرضا (عليه السلام): من طلب الأمر من وجهه لم يزل، فإن زل لم تخذله الحيلة. (1)
39. صحيح مسلم عن نواس بن سمعان: سألت رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن البر والإثم، فقال:
البر حسن الخلق. (2) 40. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ليس البر في حسن الزي، ولكن البر في السكينة والوقار. (3) 41. عنه (صلي الله عليه وآله): البر شيء هين: وجه طلق، وكلام لين. (4)
42. تفسير القمي عنهم (عليهم السلام): الحسنات في كتاب الله علي وجهين، والسيئات علي وجهين: فمن الحسنات التي ذكرها الله: الصحة، والسلامة، والأمن، والسعة، والرزق، وقد سماها الله حسنات؛ (وإن تصبهم سيئة): يعني بالسيئة هاهنا المرض والخوف والجوع والشدة (يطيروا بموسي ومن معه) (5): أي يتشاءموا به.
والوجه الثاني من الحسنات يعني به أفعال العباد؛ وهو قوله: (من جاء
ص: 47
بالحسنة فله عشر أمثالها) (1)، ومثله كثير.
وكذلك السيئات علي وجهين، فمن السيئات: الخوف، والجوع، والشدة - وهو ما ذكرناه في قوله: (وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسي ومن معه) - وعقوبات الذنوب فقد سماها الله السيئات.
والوجه الثاني من السيئات يعني بها أفعال العباد التي يعاقبون عليها فهو قوله: (ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) (2) وقوله: (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (3) يعني ما عملت من ذنوب فعوقبت عليها في الدنيا والآخرة فمن نفسك بأفعالك؛ لان السارق يقطع، والزاني يجلد ويرجم، والقاتل يقتل، فقد سمي الله تعالي العلل والخوف والشدة وعقوبات الذنوب كلها سيئات، فقال:
(ما أصابك من سيئة فمن نفسك) بأعمالك، وقوله: (قل كل من عند الله) (4) يعني الصحة والعافية والسعة والسيئات التي هي عقوبات الذنوب من عند الله. (5)
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتآئ ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون). (4)
ص: 48
43. مسند ابن حنبل عن عبد الله بن عمر: أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينا هم جلوس أو قعود عند النبي (صلي الله عليه وآله) جاءه رجل يمشي... ثم قال: يا رسول الله...
فما الإحسان؟ قال: أن تعمل لله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك. (1) 44. صحيح مسلم عن أبي هريرة: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): سلوني. فهابوه أن يسألوه، فجاء رجل فجلس عند ركبتيه فقال: يا رسول الله... ما الإحسان؟ قال: أن تخشي الله كأنك تراه؛ فإنك إلا تكن تراه فإنه يراك. (2) 45. صحيح البخاري عن أبي هريرة: كان النبي (صلي الله عليه وآله) بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال:... ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك. (3)
46. معاني الأخبار عن عمرو بن عثمان التيمي القاضي: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) علي أصحابه وهم يتذاكرون المروءة، فقال: أين أنتم من كتاب الله؟ قالوا:
يا أمير المؤمنين، في أي موضع؟ فقال: في قوله عزوجل: (إن الله يأمر بالعدل
ص: 49
والإحسان) (1): والعدل: الإنصاف، والإحسان: التفضل. (2) 47. تفسير الدر المنثور: مر علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقوم يتحدثون، فقال: فيم أنتم؟ فقالوا: نتذاكر المروءة، فقال: أو ما كفاكم الله عزوجل ذاك في كتابه؟! إذ يقول الله:
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان)؛ فالعدل: الإنصاف، والإحسان: التفضل، فما بقي بعد هذا؟! (3)
48. الإمام علي (عليه السلام): كل معروف إحسان. (4) 49. الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عزوجل: (إنا نراك من المحسنين) (5) -: كان [يوسف (عليه السلام)] يوسع المجلس، ويستقرض للمحتاج، ويعين الضعيف. (6)
50. المحاسن عن عمر بن يزيد: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله؛ لكل حسنة سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالي: (والله يضعف لمن يشاء) (7)؛ فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله. فقلت له: وما الإحسان؟ قال: فقال: إذا صليت فأحسن
ص: 50
ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوق ما يحرم عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله لله فليكن نقيا من الدنس. (1) راجع: ص 45 (تفسير البر).
ص 41 (حقيقة الخير والشر).
55. عنه (عليه السلام): خير الأمور ما أسفر عن الحق. (1) 56. عنه (عليه السلام): خير الأمور ما كان لله عزوجل رضا. (2) 57. عنه (عليه السلام): خير الأمور ما عري عن الطمع. (3) 58. عنه (عليه السلام): خير الأمور النمط الأوسط؛ إليه يرجع الغالي، وبه يلحق التالي. (4) 59. عنه (عليه السلام): عليكم بأوساط الأمور؛ فإنه إليها يرجع الغالي، وبها يلحق التالي. (5) 60. عنه (عليه السلام): خير الأمور ما سهلت مبادئه، وحسنت خواتمه، وحمدت عواقبه. (6) 61. الكافي عن علي بن إبراهيم أو غيره رفعه: خرج عبد الصمد بن علي ومعه جماعة، فبصر بأبي الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام) مقبلا راكبا بغلا، فقال لمن معه: مكانكم حتي أضحككم من موسي بن جعفر، فلما دنا منه قال له: ما هذه الدابة التي لا تدرك عليها الثأر، ولا تصلح عند النزال؟ فقال له أبو الحسن (عليه السلام):
تطأطأت عن سمو الخيل، وتجاوزت قمء (7) العير، وخير الأمور أوسطها. فأفحم عبد الصمد؛ فما أحار جوابا. (8)
ص: 52
(واذكر عبادنا إبر هيم وإسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصر * إنا أخلصناهم بخالصة ذكري الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار * واذكر إسمعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار). (1) (إن الله اصطفي آدم ونوحا وآل إبر هيم وآل عمران علي العلمين). (2) (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين). (3) 62. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الله - تبارك وتعالي - اختار من كل شيء أربعة: اختار من الملائكة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت (عليهم السلام)، واختار من الأنبياء أربعة للسيف: إبراهيم وداود وموسي وأنا، واختار من البيوتات أربعة، فقال:
(إن الله اصطفي آدم ونوحا وآل إبر هيم وآل عمران علي العلمين) واختار من البلدان أربعة، فقال عزوجل: (والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين) (4)، فالتين المدينة، والزيتون بيت المقدس، وطور سينين الكوفة، وهذا البلد الأمين مكة، واختار من النساء أربعا: مريم وآسية وخديجة وفاطمة، واختار من الحج أربعة: الثج والعج والإحرام والطواف، فأما الثج فالنحر،
ص: 53
والعج ضجيج الناس بالتلبية، واختار من الأشهر أربعة: رجب وشوال وذو القعدة وذو الحجة، واختار من الأيام أربعة: يوم الجمعة ويوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر. (1) 63. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله عزوجل اختار من الأيام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختارني علي جميع الأنبياء، واختار مني عليا وفضله علي جميع الأوصياء، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الأوصياء من ولده، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل المضلين، تاسعهم قائمهم و (هو) ظاهرهم وهو باطنهم. (2) 64. عنه (صلي الله عليه وآله): إن لله عزوجل خيارا من كل ما خلقه، فله من البقاع خيار، وله من الليالي (خيار)، و (من) الأيام خيار، وله من الشهور خيار، وله من عباده خيار، وله من خيارهم خيار. فأما خياره من البقاع فمكة والمدينة وبيت المقدس. وأما خياره من الليالي فليالي الجمع وليلة النصف من شعبان وليلة القدر وليلتا العيد. وأما خياره من الأيام فأيام الجمع والأعياد. وأما خياره من الشهور فرجب وشعبان وشهر رمضان. وأما خياره من عباده فولد آدم، وخياره من ولد آدم من اختارهم علي علم منه بهم، فإن الله عزوجل لما اختار خلقه اختار ولد آدم، ثم اختار من ولد آدم العرب، ثم اختار من العرب مضر، ثم
ص: 54
اختار من مضر قريشا، ثم اختار من قريش هاشما، ثم اختارني من هاشم وأهل بيتي كذلك. (1) 65. عنه (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا علي، إن الله عزوجل أشرف علي (أهل) الدنيا فاختارني منها علي رجال العالمين، ثم أطلع الثانية فاختارك علي رجال العالمين، ثم أطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك علي رجال العالمين، ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة علي نساء العالمين. (2) 66. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله - تبارك وتعالي - اختار من الكلام أربعة، ومن الملائكة أربعة، ومن الأنبياء أربعة، ومن الصادقين أربعة، ومن الشهداء أربعة، ومن النساء أربعة، (ومن الشهور أربعة)، ومن الأيام أربعة، ومن البقاع أربعا.
فأما خيرته من الكلام: فسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ فمن قالها عقيب كل صلاة كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات. وأما خيرته من الملائكة: فجبرئيل، وميكائيل، وإسرافيل، وعزرائيل. وأما خيرته من الأنبياء: فاختار إبراهيم خليلا، وموسي كليما، وعيسي روحا، ومحمدا حبيبا. وأما خيرته من الصديقين: فيوسف الصديق، وحبيب النجار، وعلي بن أبي طالب (3). وأما خيرته من الشهداء:
فيحيي بن زكريا، وجرجيس النبي، وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر الطيار.
وأما خيرته من النساء: فمريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون،
ص: 55
وفاطمة الزهراء، وخديجة بنت خويلد. وأما خيرته من الشهور: فرجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم؛ وهي الأربع الحرم. وأما خيرته من الأيام:
فيوم الفطر، ويوم عرفة، ويوم الأضحي، ويوم الجمعة. (وأما خيرته من البقاع:
فمكة، والمدينة، وبيت المقدس، و) فار التنور بالكوفة؛ وإن الصلاة بمكة بمائة ألف صلاة، وبالمدينة بخمس وسبعين ألف صلاة، وببيت المقدس بخمسين ألف صلاة، وبالكوفة بخمس وعشرين ألف صلاة. (1) 67. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله عزوجل اصطفي من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ ومن قال: سبحان الله كتبت له بها عشرون حسنة، وحط عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنة، وحط عنه ثلاثون سيئة. (2) 68. عنه (صلي الله عليه وآله): من سره أن ينظر إلي القضيب الأحمر الذي غرسه الله بيده ويكون متمسكا به، فليتول عليا والأئمة من ولده؛ فإنهم خيرة الله عزوجل وصفوته، وهم المعصومون من كل ذنب وخطيئة. (3) 69. عنه (صلي الله عليه وآله): إن أحسن الحديث كتاب الله تبارك وتعالي؛ قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره علي ما سواه من
ص: 56
أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه. أحبوا ما أحب الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا تقس عنه قلوبكم؛ فإنه من كل ما يخلق الله يختار ويصطفي؛ قد سماه الله: خيرته من الأعمال ومصطفاه من العباد، والصالح من الحديث، ومن كل ما أوتي الناس:
الحلال والحرام. فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، واتقوه حق تقاته، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم؛ إن الله يغضب أن ينكث عهده. (1) 70. الإمام الحسن (عليه السلام): إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام، واختارنا واصطفانا واجتبانا، فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا. والرجس هو الشك؛ فلا نشك في الله الحق ودينه أبدا، وطهرنا من كل أفن (2) وغية (3) مخلصين إلي آدم؛ نعمة منه. (4) 71. الإمام الباقر (عليه السلام): نحن جنب الله، ونحن صفوته، ونحن خيرته، ونحن مستودع مواريث الأنبياء. (5) 72. الإمام الصادق (عليه السلام) - لعبد الله بن بكير -: يا بن بكير، إن الله اختار من بقاع الأرض ستة: البيت الحرام، والحرم، ومقابر الأنبياء، ومقابر الأوصياء، ومقاتل
ص: 57
الشهداء، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله. (1) 73. عنه (عليه السلام): إن الله عزوجل اختار من كل شيء شيئا، واختار من الأرض موضع الكعبة. (2) 74. عنه (عليه السلام): إن الله لما خلق الخلق فجعله فرقتين، فجعل خيرته في إحدي الفرقتين، ثم جعلهم أثلاثا، فجعل خيرته في إحدي الأثلاث، ثم لم يزل يختار حتي اختار عبد مناف، ثم اختار من عبد مناف هاشما، ثم اختار من هاشم عبد المطلب، ثم اختار من عبد المطلب عبد الله، واختار من عبد الله محمدا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فكان أطيب الناس ولادة وأطهرها، فبعثه الله بالحق بشيرا ونذيرا، وأنزل عليه الكتاب؛ فليس من شيء إلا في الكتاب تبيانه. (3)
ص: 58
(وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلوة وإيتآء الزكوة وكانوا لنا عبدين). (1) (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون). (2) 75. رسول الله (صلي الله عليه وآله): افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله؛ فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم. (3)
ص: 59
76. عنه (صلي الله عليه وآله): اطلبوا الخير دهركم، واهربوا من النار جهدكم؛ فإن الجنة لا ينام طالبها، وإن النار لا ينام هاربها. (1) 77. عنه (صلي الله عليه وآله): الخير كثير، وفاعله قليل. (2) 78. عنه (صلي الله عليه وآله): تكلفوا فعل الخير وجاهدوا نفوسكم عليه؛ فإن الشر مطبوع عليه الإنسان. (3) 79. الإمام علي (عليه السلام): فعل الخير ذخيرة باقية، وثمرة زاكية. (3) 80. عنه (عليه السلام): كن عاملا بالخير، ناهيا عن الشر، منكرا شيمة الغدر. (4) 81. عنه (عليه السلام): افعل الخير؛ فإن يسيره كثير. (5) 82. عنه (عليه السلام): من قصر عن فعل الخير خسر وندم. (6) 83. عنه (عليه السلام): صل عجلتك بتأنيك، وسطوتك برفقك، وشرك بخيرك، وانصر العقل علي الهوي تملك النهي. (7) 84. عنه (عليه السلام): ظفر بالخير من طلبه. (8)
ص: 60
85. عنه (عليه السلام): قولوا الخير تعرفوا به، واعملوا الخير تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلا مذاييع. (1) 86. عنه (عليه السلام): إذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه، وإذا رأيتم شرا فاذهبوا عنه؛ فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله) كان يقول: يا بن آدم، اعمل الخير ودع الشر، فإذا أنت جواد قاصد (2). (3) 87. عنه (عليه السلام): أطيعوا الله ولا تعصوه، وإذا رأيتم الخير فخذوا به، وإذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه. (4) 88. عنه (عليه السلام) - في كتابه إلي قثم بن عباس عامله علي مكة: لن يفوز بالخير إلا عامله، ولا يجزي جزاء الشر إلا فاعله. (5) 89. عنه (عليه السلام): لن يجزي جزاء الخير إلا فاعله. (6) 90. عنه (عليه السلام): ليس بخير من الخير إلا ثوابه. (7) 91. عنه (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله علي نفسه... لا يدع للخير غاية إلا أمها. (8)
ص: 61
92. عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يرجي خيره، ولا يؤمن شره. (1) 93. عنه (عليه السلام): اللئيم لا يرجي خيره، ولا يسلم من شره، ولا يؤمن من غوائله. (2) 94. الإمام الحسين (عليه السلام): إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أوصي إلي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكان في ما أوصي به أن قال له: يا علي، من حفظ من أمتي أربعين حديثا... حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، أخبرني ما هذه الأحاديث؟ فقال: أن تؤمن بالله... وألا تمل من فعل الخير. (3) 95. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الشمس لتطلع ومعها أربعة أملاك، ملك ينادي: يا صاحب الخير أتم وأبشر. وملك ينادي: يا صاحب الشر أنزع وأقصر.... (4)
96. الإمام علي (عليه السلام): افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا؛ فإن صغيره كبير وقليله كثير، ولا يقولن أحدكم: إن أحدا أولي بفعل الخير مني، فيكون والله كذلك. إن للخير والشر أهلا؛ فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله. (5)
ص: 62
97. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه: لا تحقرن شيئا من الخير وإن صغر؛ فإنك إذا رأيته سرك مكانه. (1) 98. عنه (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالي - أخفي أربعة في أربعة: أخفي رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته؛ فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم. وأخفي سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته؛ فربما وافق سخطه معصيته وأنت لا تعلم. وأخفي إجابته في دعائه، فلا تستصغرن شيئا من دعائه؛ فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم. وأخفي وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عباده؛ فربما يكون وليه وأنت لا تعلم. (2) 99. الإمام الباقر (عليه السلام) - لمحمد بن مسلم: لا تستصغرن حسنة تعمل بها؛ فإنك تراها حيث تسوؤك. (3) 100. الإمام الصادق (عليه السلام): لا تستقل ما يتقرب به إلي الله عزوجل ولو شق تمرة. (4) 101. تفسير العياشي عن إبراهيم الكرخي عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا تحتقر حسنة؛ فإنه ليس شيء أشد طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة؛ إنها لتدرك الذنب العظيم القديم فتذهب به، وقد (5) قال الله في كتابه: (إن الحسنات
ص: 63
يذهبن السيئات) (1) قال: قال: صلاة الليل تذهب بذنوب النهار. وقال: يذهب بما جرحتم. (2)
(وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين). (3) 102. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن البيوت التي يمتار فيها المعروف تضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض. (4) 103. عنه (صلي الله عليه وآله): إن إبليس يبعث أشد أصحابه وأقوي أصحابه إلي من يصنع المعروف في ماله. (5) 104. أعلام الدين: قال (صلي الله عليه وآله): استكثروا من الشيء الذي لا تمسه النار. قالوا: وما هو يا نبي الله؟ قال: المعروف. (6) 105. رسول الله (صلي الله عليه وآله): المعروف ينقطع في ما بين الناس، ولا ينقطع في ما بين الله وبين من فعله. (7)
ص: 64
106. الإمام علي (عليه السلام): زد في اصطناع المعروف، وأكثر من إسداء الإحسان؛ فإنه أبقي ذخرا وأجمل ذكرا. (1) 107. عنه (عليه السلام): كثرة اصطناع المعروف تزيد في العمر، وتنشر الذكر. (2) 108. عنه (عليه السلام): ليكن أحب الناس إليك وأحظاهم لديك أكثرهم سعيا في منافع الناس. (3) 109. عنه (عليه السلام): نعم عمل المرء المعروف. (4) 110. عنه (عليه السلام): المعروف فرض. (5) 111. عنه (عليه السلام): لا شيء يذخره الإنسان كالإيمان بالله وصنائع الإحسان. (6) 112. عنه (عليه السلام): المعروف ذخيرة الأبد. (7) 113. عنه (عليه السلام): نعم الذخر المعروف. (8) 114. عنه (عليه السلام): عليكم بصنائع المعروف؛ فإنها نعم الزاد إلي المعاد. (9) 115. عنه (عليه السلام): المعروف أفضل المغانم. (10)
ص: 65
116. عنه (عليه السلام): المعروف قروض. (1) 117. عنه (عليه السلام) - لجابر بن عبد الله الأنصاري: يا جابر، قوام الدين والدنيا بأربعة: عالم مستعمل علمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وجواد لا يبخل بمعروفه، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه؛ فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم، وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. (2) 118. عنه (عليه السلام): من صنع المعروف في ما آتاه (الله) فليصل به القرابة، وليحسن فيه الضيافة، وليفك به العاني، (3) وليعن به الغارم (4) وابن السبيل والفقراء والمجاهدين في سبيل الله، وليصبر نفسه علي النوائب والخطوب؛ فإن الفوز بهذه الخصال أشرف مكارم الدنيا ودرك فضائل الآخرة. (5) 119. عنه (عليه السلام): إن العلم ذو فضائل كثيرة: فرأسه التواضع... وزاده المعروف. (6) 120. عنه (عليه السلام): لا شيء أعود علي الإنسان من حفظ اللسان، وبذل الإحسان. (7)
ص: 66
121. عنه (عليه السلام): الإحسان ذخر، والكريم من حازه. (1) 122. عنه (عليه السلام): الإحسان غنم. (2) 123. عنه (عليه السلام): قدم إحسانك تغنم. (3) 124. الإمام الرضا (عليه السلام): العرف ذخيرة الأبد. (4)
(وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب). (5) 125. رسول الله (صلي الله عليه وآله): لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا علي البر والتقوي، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم علي بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء. (6) 126. عنه (صلي الله عليه وآله): عليك بالبر؛ فإن صاحب البر يعجبه أن يكون الناس بخير وفي خصب. (7)
ص: 67
127. عنه (صلي الله عليه وآله) - في موعظته لعبد الله بن مسعود -: يا بن مسعود، أكثر من الصالحات والبر؛ فإن المحسن والمسئ يندمان، يقول المحسن: يا ليتني ازددت من الحسنات. ويقول المسئ: قصرت. وتصديق ذلك قوله تعالي: (ولا أقسم بالنفس اللوامة) (1). (2) 128. عنه (صلي الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر -: يا أبا ذر، يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح. (3) 129. عنه (صلي الله عليه وآله): إن البر يزيد في الرزق. (4) 130. الإمام علي (عليه السلام) - عند وفاته -: تعاونوا علي البر والتقوي، ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان. (5) 131. عنه (عليه السلام): إنكم مجازون بأفعالكم، فلا تفعلوا إلا برا. (6) 132. عنه (عليه السلام): مع البر تدر الرحمة. (7) 133. الإمام الصادق (عليه السلام): إن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل أمير جنوده،
ص: 68
والرفق أخوه، والبر والده. (1) 134. عنه (عليه السلام): تباروا وتواصلوا؛ فينسئ الله في آجالكم، ويزيد في أموالكم، وتعطون العاقبة في جميع أموركم. (2) 135. عنه (عليه السلام): اتقوا الله، وكونوا إخوة بررة، متحابين في الله، متواصلين متراحمين. (3) 136. قرب الإسناد عن بكر بن محمد: أكثر ما كان يوصينا به أبو عبد الله (عليه السلام) البر والصلة. (4) 137. الكافي عن جميل بن دراج عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن مما خص الله عزوجل به المؤمن أن يعرفه بر إخوانه وإن قل، وليس البر بالكثرة؛ وذلك أن الله عزوجل يقول في كتابه: (ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة). ثم قال:
(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (5)، ومن عرفه الله عزوجل بذلك أحبه الله، ومن أحبه الله - تبارك وتعالي - وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب. ثم قال: يا جميل، ارو هذا الحديث لإخوانك فإنه ترغيب في البر. (6) 138. الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السلام): عليكم بالقصد في الغني والفقر، والبر من القليل
ص: 69
والكثير؛ فإن الله - تبارك وتعالي - يعظم شقة التمرة حتي يأتي يوم القيامة كجبل احد. (1) راجع: ص 165 (آثار الخير / آثار الإحسان إلي الناس / زيادة المال).
139. رسول الله (صلي الله عليه وآله): هم (2) بخير وافعله قبل الحسرة والندامة. (3) 140. عنه (صلي الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر: يا أبا ذر، هم بالحسنة وإن لم تعملها؛ لكيلا تكتب من الغافلين. (4) 141. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة؛ ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة. (5) 142. عنه (صلي الله عليه وآله): إن ربكم - تبارك وتعالي - رحيم، من هم بحسنة فلم يعملها كتبت
ص: 70
له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرة إلي سبعمائة إلي أضعاف كثيرة؛ ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله، ولا يهلك علي الله إلا هالك. (1) 143. الإمام الصادق (عليه السلام): إذا هم العبد بحسنة كتبت له حسنة، فإذا عملها كتبت له عشر حسنات؛ وإذا هم بسيئة لم تكتب عليه، فإذا عملها أجل تسع ساعات، فإن ندم عليها واستغفر وتاب لم يكتب عليه، وإن لم يندم ولم يتب منها كتبت عليه سيئة واحدة. (2) 144. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها. (3) 145. عنه (صلي الله عليه وآله): من هم بحسنة فلم يعملها قد علم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها، كتبت له حسنة... ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها، ومن أنفق نفقة في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف. (4) 146. عنه (صلي الله عليه وآله): النية الحسنة تدخل صاحبها الجنة، والخلق الحسن يدخل صاحبه
ص: 71
الجنة. (1) 147. سنن أبي داود عن أبي موسي: سمعت النبي (صلي الله عليه وآله) غير مرة ولا مرتين يقول: إذا كان العبد يعمل عملا صالحا، فشغله عنه مرض أو سفر، كتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم. (2) 148. عدة الداعي عن أبي موسي: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا كان العبد علي طريقة من الخير فمرض أو سافر أو عجز عن العمل بكبر، كتب الله له مثل ما كان يعمله. ثم قرأ: (فلهم أجر غير ممنون) (3). (4) 149. الإمام علي (عليه السلام): إحسان النية يوجب المثوبة. (5) 150. عنه (عليه السلام): من هم أن يكافئ علي معروف فقد كافا. (6) 151. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه: الجود الذي يستطاع أن يتناول به كل أحد هو أن ينوي الخير لكل أحد. (7) 152. الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن النيات -: لو كانت النيات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها؛ إذا لأخذ كل من نوي الزنا بالزنا، وكل من نوي السرقة بالسرقة، وكل من نوي القتل بالقتل، ولكن الله - تبارك وتعالي - عدل كريم
ص: 72
ليس الجور من شأنه، ولكنه يثيب علي نيات الخير أهلها وإضمارهم عليها، ولا يؤاخذ أهل الفسوق حتي يعملوا. (1) 153. الإمام الرضا (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه، فيكون هو الذي يتولي حسابه، فيعرض عليه عمله، فينظر في صحيفته، فأول ما يري سيئاته، فيتغير لذلك لونه، وترتعش فرائصه، وتفزع نفسه، ثم يري حسناته فتقر عينه، وتسر نفسه وتفرح روحه، ثم ينظر إلي ما أعطاه الله من الثواب فيشتد فرحه، ثم يقول الله للملائكة: هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها - قال: - فيقرؤونها، ثم يقولون: وعزتك إنك لتعلم أنا لم نعمل منها شيئا، فيقول: صدقتم؛ نويتموها فكتبناها لكم، ثم يثابون عليها. (2)
(إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون *... أولئك يسرعون في الخيرات وهم لها سابقون). (3) (فاستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسرعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين). (4) (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله
ص: 73
علي كل شيء قدير). (1) (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير). (2) (يؤمنون بالله واليوم الأخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسرعون في الخيرات وأولاك من الصالحين). (3) 154. رسول الله (صلي الله عليه وآله): بادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا. (4) 155. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله يحب من الخير ما يعجل. (5) 156. عنه (صلي الله عليه وآله): من فتح له باب من الخير فلينتهزه؛ فإنه لا يدري متي يغلق عنه. (6) 157. الإمام علي (عليه السلام): لكل شيء ثمرة، وثمرة المعروف تعجيله. (7) 158. عنه (عليه السلام): بادروا بعمل الخير قبل أن تشغلوا عنه بغيره. (8)
ص: 74
159. عنه (عليه السلام): بادر البر؛ فإن أعمال البر فرصة. (1) 160. عنه (عليه السلام): بادر الخير ترشد. (2) 161. عنه (عليه السلام): ملاك الخير مبادرته. (3) 162. عنه (عليه السلام): عليكم بأعمال الخير فتبادروها، ولا يكن غيركم أحق بها منكم. (4) 163. عنه (عليه السلام): ثابروا علي الطاعات، وسارعوا إلي فعل الخيرات، وتجنبوا السيئات، وبادروا إلي فعل الحسنات، وتجنبوا ارتكاب المحارم. (5) 164. عنه (عليه السلام): أغبط الناس المسارع إلي الخيرات. (6) 165. عنه (عليه السلام): درك السعادة بمبادرة الخيرات والأعمال الزاكيات. (7) 166. عنه (عليه السلام): دوام الطاعات وفعل الخيرات والمبادرة إلي المكرمات من كمال الإيمان وأفضل الإحسان. (8) 167. الإمام الباقر (عليه السلام): من هم بشيء من الخير فليعجله؛ فإن كل شيء فيه تأخير فإن للشيطان فيه نظرة (9). (10)
ص: 75
168. الإمام الصادق (عليه السلام): إذا هم أحدكم بخير فلا يؤخره؛ فإن العبد ربما صلي الصلاة أو صام اليوم فيقال له: اعمل ما شئت بعدها فقد غفر (الله) لك. (1) 169. عنه (عليه السلام): كان أبي يقول: إذا هممت بخير فبادر؛ فإنك لا تدري ما يحدث. (2) 170. عنه (عليه السلام): من هم بخير فليعجله ولا يؤخره؛ فإن العبد ربما عمل العمل فيقول الله - تبارك وتعالي -: قد غفرت لك، ولا أكتب عليك شيئا أبدا. (3) 171. عنه (عليه السلام): إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره؛ فإن العبد يصوم اليوم الحار يريد ما عند الله فيعتقه الله به من النار. (4) 172. عنه (عليه السلام): إذا هم أحدكم بخير أو صلة، فإن عن يمينه وشماله شيطانين، فليبادر لا يكفاه عن ذلك. (5) 173. عنه (عليه السلام): إذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخره؛ فإن الله عزوجل ربما اطلع علي العبد وهو علي شيء من الطاعة، فيقول: وعزتي وجلالي لا أعذبك بعدها أبدا. (6)
ص: 76
174. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خير من الخير معطيه. (1) 175. عنه (صلي الله عليه وآله): خزائن الخير والشر مفاتيحها الرجال. (2) 176. عنه (صلي الله عليه وآله): إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبي لمن جعل الله مفاتيح الخير علي يديه! وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر علي يديه! (3) 177. عنه (صلي الله عليه وآله): إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فمفاتيحه الرجال، فطوبي لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر! وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير! (4) 178. الإمام علي (عليه السلام): افعلوا الخير ما استطعتم؛ فخير من الخير فاعله. (5) 179. عنه (عليه السلام): افعل الخير ولا تفعل الشر؛ فخير من الخير من يفعله، وشر من الشر من يأتيه بفعله. (6)
ص: 77
180. عنه (عليه السلام): فاعل الخير خير منه. (1) 181. عنه (عليه السلام): أسعد الناس بالخير العامل به. (2) 182. عنه (عليه السلام): ألا وإن الله سبحانه قد جعل للخير أهلا، وللحق دعائم، وللطاعة عصما. (3) 183. عنه (عليه السلام): إياك أن تستوحش من غلطة خير بالشر! (4) 184. الإمام الباقر (عليه السلام): أحسن من الصدق قائله، وخير من الخير فاعله. (5)
185. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل المعروف كلهم في صعيد واحد، فيقول: هذا معروفكم قد قبلته فخذوه، فيقولون: إلهنا وسيدنا، ما نصنع به وأنت أولي به منا؟! فخذه أنت، فيقول الله عزوجل: وما أصنع به وأنا معروف بالمعروف؟! خذوه فتصدقوا به علي أهل التلطخ بالذنوب. فإنه ليلقي الرجل صديقه وعليه ذنوب كأمثال الجبال فيتصدق عليه بشيء من معروفه فيدخل به الجنة. (6) 186. كنز العمال عن ابن شهاب: اجتمع في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله) عمر بن الخطاب
ص: 78
وعلي وجعفر ابنا أبي طالب والعباس بن عبد المطلب، فذكروا المعروف، فقال علي: المعروف حصن من الحصون وكنز من الكنوز، فلا يزهدنك فيه كفر من كفره، فقد يشكرك عليه من لم ينتفع منه بشيء، وقد تدرك بشكر الشاكر ما أضاع الكفور الجاحد.
وقال جعفر: يا أهل المعروف إلي اصطناع ما ليس للطالبين إليهم فيه؛ لأنك إذا اصطنعت معروفا كان لك أجره وفخره وثناؤه ومجده، فما بالك تطلب شكر ما أتيت إلي نفسك من غيرك؟! وقال العباس: المعروف أحصن الحصون وأعظم الكنوز، ولن يتم إلا بثلاث:
تعجيله، وستره، وتصغيره؛ لأنك إذا عجلت هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته.
وقال عمر بن الخطاب: لكل شيء أنف، وأنف المعروف سراحه.
فخرج رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: فيم أنتم؟ قالوا: كنا نذكر المعروف، فقال:
المعروف معروف كاسمه، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة. (1) 187. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا علي، اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم؛ فإن اللعنة تنزل عليهم.
يا علي، إن الله تعالي خلق المعروف وخلق له أهلا؛ فحببه إليهم وحبب إليهم فعالهم، ووجه إليهم طلابه كما وجه الماء في الأرض الجريبة (2) لتحيا به ويحيا بها أهلها.
ص: 79
يا علي، إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. (1) 188. عنه (صلي الله عليه وآله): أوحي الله عزوجل إلي ذي القرنين: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أحب إلي من المعروف، وسأجعل له علما، فمن رأيتني أحببت إليه المعروف واصطناعه وحببت إلي الناس الطلب إليه فأحبه وتوله؛ فإني أحبه وأتولاه، ومن رأيتني كرهت إليه المعروف وبغضت إلي الناس الطلب إليه فأبغضه ولا تتوله؛ فإنه من شر ما خلقت. (2) 189. الإمام علي (عليه السلام): إن الله عزوجل خلق خلقا من خلقه لخلقه، فجعلهم للناس وجوها وللمعروف أهلا، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون يوم القيامة. (3) 190. عنه (عليه السلام): المحسن حي وإن نقل إلي منازل الأموات. (4) 191. عنه (عليه السلام): صاحب المعروف لا يعثر، وإذا عثر وجد متكأ. (5) 192. الإمام الحسين (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادي مناد: أيها الناس، من كان له علي الله أجر فليقم - قال -: فلا يقوم إلا أهل المعروف. (6) 193. عنه (عليه السلام): إن أفضل الناس من وصل من قطعه، والأصول علي مغارسها ففروعها تسمو. فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا، ومن أراد الله - تبارك وتعالي - بالصنيعة إلي أخيه كافأه بها وقت حاجته، وصرف عنه من
ص: 80
بلاء الدنيا ما هو أكثر منه، ومن نفس كربة مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة، ومن أحسن أحسن الله إليه، (والله يحب المحسنين). (1) 194. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عزوجل جعل للمعروف أهلا من خلقه، حبب إليهم فعاله، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم، ويسر لهم قضاءه كما يسر الغيث للأرض المجدبة ليحييها ويحيي به أهلها. وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله، وحظر (2) علي طلاب المعروف الطلب إليهم، وحظر عليهم قضاءه كما يحرم الغيث علي الأرض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها، وما يعفو الله أكثر. (3) 195. عنه (عليه السلام): إن لله - تعالي ذكره - عبادا ميامين مياسير، يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم، وهم في عباده بمنزلة القطر. ولله عزوجل عباد ملاعين مناكير، لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم، وهم في عباده بمنزلة الجراد؛ لا يقعون علي شيء إلا أتوا عليه. (4) 196. الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): من أحسن ولم يسئ خير ممن أحسن وأساء، ومن أحسن وأساء خير ممن أساء ولم يحسن. (4)
ص: 81
197. الإمام الكاظم (عليه السلام): إن لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدي إلي أخيه معروفا، أو نفس عنه كربة، أو أدخل علي قلبه سرورا. (1)
(وتعاونوا علي البر والتقوي). (2) 198. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من يشفع بشفاعة حسنة أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو دل علي خير أو أشار به؛ فهو شريك. (3) 199. صحيح مسلم عن أبي مسعود الأنصاري: جاء رجل إلي النبي (صلي الله عليه وآله) فقال: إني أبدع بي (4) فاحملني، فقال: ما عندي. فقال رجل: يا رسول الله، أنا أدله علي من يحمله، فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): من دل علي خير فله مثل أجر فاعله. (5) 200. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الدال علي الخير كفاعله. (6)
ص: 82
201. عنه (صلي الله عليه وآله): لو مرت الصدقة علي يدي مائة لكان لهم من الأجر مثل أجر المبتدي من غير أن ينقص من أجره شيء. (1) 202. المستدرك علي الصحيحين عن أبي هريرة: إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: إن الله تعالي ليدخل بلقمة الخبز وقبضة التمر ومثله مما ينفع المسكين ثلاثة الجنة: الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناول المسكين. وقال رسول الله (صلي الله عليه وآله):
الحمد لله الذي لم ينس خدمنا. (2) 203. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من تصدق بصدقة علي رجل مسكين كان له مثل أجره، ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلي مسكين كان لهم أجرا كاملا. (3) 204. عنه (صلي الله عليه وآله): الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ (وربما قال: يعطي) ما أمر به كاملا موفرا طيب به نفسه فيدفعه إلي الذي أمر له به، أحد المتصدقين. (4) 205. حلية الأولياء عن عبد الله بن مسعود: كنا عند النبي (صلي الله عليه وآله) جلوسا، فجاء سائل فسأل فناوله رجل درهما، فأخذه رجل فناوله إياه، فقال النبي (صلي الله عليه وآله): من فعل مثل هذا كان له مثل أجر المعطي من غير أن ينتقص من أجره شيئا. (5) 206. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من مشي بصدقة إلي محتاج كان له كأجر صاحبها من غير أن
ص: 83
ينقص من أجره شيء. (1) 207. الإمام الصادق (عليه السلام): المعطون ثلاثة: الله رب العالمين، وصاحب المال، والذي يجري علي يديه. (2) 208. عنه (عليه السلام) - في الرجل يعطي غيره الدراهم يقسمها -: يجري له من الأجر مثل ما يجري للمعطي ولا ينقص من أجره شيء، ولو أن المعروف جري علي سبعين يدا لأوجروا كلهم من غير أن ينقص من أجر صاحبه شيء. (3) 209. عنه (عليه السلام): لو جري المعروف علي ثمانين كفا لأجروا كلهم فيه من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئا. (4)
ص: 84
(وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا). (1) (وهذا كتب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القري ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم علي صلاتهم يحافظون). (2) (وهذا كتب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون). (3) (وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون). (4)
ص: 85
(كتب أنزلناه إليك مبرك ليدبروا آيته وليتذكر أولوا الألباب). (1) 210. رسول الله (صلي الله عليه وآله): نوروا بيوتكم ما استطعتم؛ فإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتسع علي أهله، ويكثر خيره، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين. (2) 211. عنه (صلي الله عليه وآله): أكثروا من قراءة القرآن في بيوتكم؛ فإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره، ويكثر شره، ويضيق علي أهله. (3) 212. الإمام علي (عليه السلام): البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزوجل فيه تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض. وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزوجل فيه تقل بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين. (4) 213. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من قرأ (قل هو الله أحد) (5) مرة بورك عليه، فإن قرأها مرتين بورك عليه وعلي أهله، فإن قرأها ثلاثا بورك عليه وعلي أهله وعلي جيرانه. (6)
ص: 86
214. عنه (صلي الله عليه وآله): اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة (1). (2) 215. الإمام علي (عليه السلام): دعاني رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: يا علي... عليك بقراءة آية الكرسي؛ فإن في كل حرف منها ألف بركة وألف رحمة. (3)
216. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنما يدرك الخير كله بالعقل، ولا دين لمن لا عقل له. (4) 217. الإمام علي (عليه السلام): العقل ينبوع الخير. (5) 218. عنه (عليه السلام): بالعقل تنال الخيرات. (6) 219. عنه (عليه السلام): الفكر في الخير يدعو إلي العمل به. (7) 220. عنه (عليه السلام): (إن) التفكر يدعو إلي البر والعمل به. (8) 221. عنه (عليه السلام): من غلب عقله شهوته وحلمه غضبه، كان جديرا بحسن السيرة. (9)
ص: 87
222. عنه (عليه السلام): من قدم عقله علي هواه حسنت مساعيه. (1) 223. عنه (عليه السلام): للعاقل في كل عمل إحسان. (2) 224. عنه (عليه السلام): أعقل الإنسان محسن خائف. (3) 225. عنه (عليه السلام): من أحسن أفعاله أعرب عن وفور عقله. (4) 226. عنه (عليه السلام): من كمل عقله حسن عمله. (5) 227. الإمام زين العابدين (عليه السلام): العقل قائد الخير. (6) راجع: (كتاب العقل والجهل في الكتاب والسنة: ص 116).
231. الإمام علي (عليه السلام): العلم أصل كل خير؛ الجهل أصل كل شر. (1) 232. عنه (عليه السلام): من لم يعرف منفعة الخير لم يقدر علي العمل به. (2) 233. عنه (عليه السلام): من أيقن أحسن. (3) 234. عنه (عليه السلام): اتقوا الله تقية من سمع فخشع... وأيقن فأحسن. (4) 235. عنه (عليه السلام): من صدق بالمجازاة لم يؤثر غير الحسني. (5) 236. عنه (عليه السلام): إن المؤمنين محسنون. (6) 237. مصباح الشريعة: العلم أصل كل حال سني، ومنتهي كل منزلة رفيعة. (7) راجع: (كتاب العلم والحكمة في الكتاب والسنة / العلم أصل كل خير: ص 41).
238. بحار الأنوار: في حديثه (صلي الله عليه وآله) قال: " أتاني ملك فقال لي: أنت قثم "؛ أي مجتمع، والقثوم: الجامع للخير. (8) 239. الإمام الصادق (عليه السلام): نحن أصل كل خير، ومن فروعنا كل بر، فمن البر: التوحيد، والصلاة، والصيام، وكظم الغيظ، والعفو عن المسيئ، ورحمة الفقير، وتعهد
ص: 89
الجار (1)، والإقرار بالفضل لأهله. (2) راجع: ص 247 (أسباب البركة / الإنسان والبركة / أهل البيت).
240. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم؛ من يتحر (3) الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه. (4)
241. الإمام الرضا (عليه السلام): قال الله سبحانه: يا بن آدم، بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبقوتي أديت فرائضي، وبنعمتي قويت علي معصيتي...
ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك؛ وذاك أني أولي بحسناتك منك، وأنت أولي بسيئاتك مني. (5) 242. رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا أيها الناس، إنما هو الله والشيطان، والحق والباطل...
ص: 90
والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله، وما كان من سيئات فللشيطان، لعنه الله. (1) 243. الإمام علي (عليه السلام): من وفق أحسن. (2) 244. عنه (عليه السلام): من أمده التوفيق أحسن العمل. (3) 245. الإمام الحسن (عليه السلام) - في الدعاء -: إلهي من أحسن فبرحمتك، ومن أساء فبخطيئته، فلا الذي أحسن استغني عن رفدك (4) ومعونتك، ولا الذي أساء استبدل بك وخرج من قدرتك. (5) 246. الإمام الصادق (عليه السلام) - من دعائه عند حضور شهر رمضان -: اللهم إني لم أعمل الحسنة حتي أعطيتنيها، ولم أعمل السيئة إلا بعد أن زينها لي الشيطان الرجيم. (6) 247. الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالي - أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي، وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي، فهي معه تهتز سرورا عند إحسانه، وتسيخ (7) في الثري عند إساءته. فتعاهدوا - عباد الله - نعمه بإصلاحكم أنفسكم؛ تزدادوا يقينا، وتربحوا نفيسا ثمينا،
ص: 91
رحم الله امرأ هم بخير فعمله، أو هم بشر فارتدع عنه. (1) 248. الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السلام): إذا صليت علي جنازة مؤمن... ثم تكبر الثالثة وتقول: " اللهم اغفر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات... إنك مجيب الدعوات وولي الحسنات، يا أرحم الراحمين ". (2)
256. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من اشتاق إلي الجنة سارع إلي الخيرات. (1) 257. عنه (صلي الله عليه وآله): من ارتقب الموت سارع في الخيرات. (2) 258. الإمام علي (عليه السلام): من ترقب الموت سارع إلي الخيرات. (3) 259. عنه (عليه السلام): من راقب الموت سارع إلي الخيرات. (4) 260. عنه (عليه السلام): من كانت الآخرة همته بلغ من الخير غاية أمنيته. (5) 261. عنه (عليه السلام): طوبي لمن ذكر المعاد فأحسن! (6) 262. عنه (عليه السلام): السعيد من خاف العقاب فامن، ورجا الثواب فأحسن. (7) 263. عنه (عليه السلام): درك الخيرات بلزوم الطاعات. (8)
ص: 93
264. الإمام علي (عليه السلام): من عمر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السر والجهر. (1)
265. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من الرزانة المداومة علي الخير، ومن المداومة علي الخير كراهية الشر، ومن كراهية الشر طاعة الناصح. (2)
266. مسند ابن حنبل عن عائشة: أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) علمها هذا الدعاء: " اللهم إني أسألك من الخير كله؛ عاجله وآجله؛ ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد (صلي الله عليه وآله)، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك. اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرا ". (3) 267. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - من دعائه إذا أصبح وإذا أمسي -: اللهم إني أسألك من فجأة الخير، وأعوذ بك من فجأة الشر؛ فإن العبد لا يدري ما يفجؤه إذا أصبح وإذا أمسي. (4) 268. مسند ابن حنبل عن ابن أبي أوفي: جاء رجل إلي النبي (صلي الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، إني لا أستطيع أخذ شيء من القرآن فعلمني ما يجزئني. قال: قل: " سبحان
ص: 94
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ". قال: يا رسول الله، هذا لله عزوجل فما لي؟ قال: قل: " اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني ". ثم أدبر وهو ممسك كفيه، فقال النبي (صلي الله عليه وآله): أما هذا فقد ملا يديه من الخير. (1) 269. رسول الله (صلي الله عليه وآله): اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم. (2) 270. الإمام علي (عليه السلام): جعلنا الله وإياكم ممن يسعي (سعي) بقلبه إلي منازل الأبرار برحمته. (3) 271. عنه (عليه السلام): اللهم افترضت علي للآباء والأمهات حقوقا... فاحتملهن عني إليهما، واغفر لهما كما رجاك كل موحد مع المؤمنين والمؤمنات، والإخوة والأخوات، وألحقنا وإياهم بالأبرار، وأبح لنا ولهم جناتك مع النجباء الأخيار. (4) 272. الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم... وأعذني مما يباعدني عنك، ويحول بيني وبين حظي منك، ويصدني عما أحاول لديك، وسهل لي مسلك الخيرات إليك، والمسابقة إليها من حيث أمرت، والمشاحة فيها علي ما أردت. (5)
ص: 95
273. عنه (عليه السلام) - من دعائه عند الصباح والمساء -: اللهم صل علي محمد وآله، ووفقنا في يومنا هذا وليلتنا هذه وفي جميع أيامنا لاستعمال الخير وهجران الشر. (1) 274. عنه (عليه السلام): اللهم... واجعلنا من عبادك الصالحين... ومن الذين (يسرعون في الخيرات وهم لها سابقون) (2). (3) 275. الإمام الباقر (عليه السلام) - من دعاء كان يسميه الجامع -: اللهم إني أسألك مفاتيح الخير وخواتيمه، وسوابغه وفوائده وبركاته، وما بلغ علمه علمي، وما قصر عن إحصائه حفظي. (4) 276. الإمام الصادق (عليه السلام) - في الدعاء -: يا ذا المن لا من عليك... اكتبني عندك سعيدا موفقا للخير، موسعا علي رزقك. (5) 277. الإمام الصادق (عليه السلام): اللهم إني أسألك قول التوابين وعملهم... وتصديق المؤمنين وتوكلهم، ورجاء المحسنين وبرهم. (6)
ص: 96
278. عنه (عليه السلام): اللهم... وأسألك الخيرة في كل ما يكون فيه الخيرة؛ بميسور الأمور كلها لا بمعسورها، يا كريم. (1) 279. عنه (عليه السلام) - في دعاء ليلة المزدلفة -: اللهم هذه جمع، اللهم إني أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي، وأطلب إليك أن تعرفني ما عرفت أولياءك في منزلي هذا، وأن تقيني جوامع الشر. (2) 280. عنه (عليه السلام) - من دعاء له -: وأحببني ولا تبغضني، وتولني ولا تخذلني، وأعطني من جميع خير الدنيا والآخرة؛ ما علمت منه وما لم أعلم، وأجرني من السوء كله بحذافيره؛ ما علمت منه وما لم أعلم. (3) 281. مهج الدعوات - في ذكر أدعية أمير المؤمنين (عليه السلام) -: ومن ذلك الدعاء المفضل علي كل دعاء لأمير المؤمنين - صلوات الله وسلامه عليه - وكان يدعو به أمير المؤمنين (عليه السلام) والباقر والصادق (عليهما السلام)...: " اللهم أنت ربي وأنا عبدك... يا من بيده خزائن كل مفتاح (4)؛ أن تصلي علي محمد وآل محمد الطاهرين الطيبين، وأن تفتح لي من خير الدنيا والآخرة ". (5)
ص: 97
282. الإمام الصادق (عليه السلام): اللهم اجعل السداد في قولي... والإحسان من شأني وخلقي. (1) 283. عنه (عليه السلام) - في دعائه -: يا من أرجوه لكل خير، يا من آمن سخطه عند كل عثرة، ويا من يعطي بالقليل الكثير، يا من أعطي من سأله تحننا منه ورحمة، يا من أعطي من لم يسأله ولم يعرفه، صل علي محمد وآل محمد، وأعطني بمسألتي من جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة؛ فإنه غير منقوص ما أعطيتني، وزدني من سعة فضلك يا كريم. (2) 284. عنه (عليه السلام) - لمن شكا إليه ما ظهر بوجهه من الوجع -: إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوض وقم إلي صلاتك التي تصليها، فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل وأنت ساجد: " يا علي يا عظيم، يا رحمان يا رحيم، يا سامع الدعوات، يا معطي الخيرات، صل علي محمد وآل محمد، وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله... ". (3) 285. الإمام الكاظم (عليه السلام): اللهم ارزقني الاستعداد عند الموت، واكتساب الخير قبل الفوت؛ حتي تجعل ذلك عدة لي في آخرتي وأنسا لي في وحشتي. (4)
ص: 98
286. رسول الله (صلي الله عليه وآله): " لا حول ولا قوة إلا بالله " كنز من كنوز الجنة، من قالها نظر الله عليه، ومن نظر الله إليه أعطاه الله خير الدنيا والآخرة. (1) 287. الإمام زين العابدين (عليه السلام): قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ألا أخبركم بما يكون به خير الدنيا والآخرة؟ وإذا كربتم وأغممتم دعوتم الله به ففرج عنكم؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: قولوا: " لا إله إلا الله ربنا لا نشرك به شيئا "، ثم ادعوا بما بدا لكم. (2) 288. صحيح مسلم عن أبي مالك عن أبيه: أنه سمع النبي (صلي الله عليه وآله) أتاه رجل فقال: يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: قل: " اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني "، ويجمع أصابعه إلا الإبهام؛ فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك. (3) 289. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أعطي لسانا ذاكرا فقد أعطي خير الدنيا والآخرة. (4) 290. معدن الجواهر: قال رجل لرسول الله (صلي الله عليه وآله): علمني يا رسول الله خصلة تجمع لي خير الدنيا والآخرة. قال: لا تكذب. قال الرجل: فكنت علي خلال يكرهها الله تعالي فتركتها خوفا من أن يسألني سائل: هل عملت كذا؟ فأفتضح أو
ص: 99
أكذب، فأكون قد خالفت رسول الله في ما دلني عليه. (1) 291. رسول الله (صلي الله عليه وآله): أربع من أعطيهن أعطي خير الدنيا والآخرة: قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وبدنا علي البلاء صابرا، وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله. (2) 292. الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال وهو علي منبره:
والذي لا إله إلا هو، ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين. (3) 293. رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله عزوجل: إذا أردت أن أجمع للمسلم خير الدنيا والآخرة جعلت له قلبا خاشعا، ولسانا ذاكرا، وجسدا علي البلاء صابرا، وزوجة مؤمنة تسره إذا نظر إليها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله. (4) 294. عنه (صلي الله عليه وآله) - للحسن بن أبي رزين -: ألا أدلك علي ملاك هذا الأمر الذي تصيب به خير الدنيا والآخرة؟ عليك بمجالس أهل الذكر، وإذا خلوت فحرك لسانك ما استطعت بذكر الله، وأحب في الله، وأبغض في الله. (5)
ص: 100
295. عنه (صلي الله عليه وآله): خصلتان من رزقهما قد أعطي خير الدنيا والآخرة: من إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر. (1) 296. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاث من رزقهن فقد رزق خير الدارين: الرضا بالقضاء، والصبر علي البلاء، والدعاء في الرخاء. (2) 297. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاث خصال يدرك بها خير الدنيا والآخرة: الشكر عند النعماء، والصبر عند الضراء، والدعاء عند البلاء. (3) 298. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والآخرة: الصبر علي البلاء، والرضا بالقضاء، والدعاء في الرخاء. (4) 299. عنه (صلي الله عليه وآله): من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير. (5) 300. عنه (صلي الله عليه وآله): إن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة. (6)
ص: 101
301. عنه (صلي الله عليه وآله): من أعطي أربع خصال في الدنيا فقد أعطي خير الدنيا والآخرة، وفاز بحظه منهما: ورع يعصمه عن محارم الله، وحسن خلق يعيش به في الناس، وحلم يدفع به جهل الجاهل، وزوجة صالحة تعينه علي أمر الدنيا والآخرة. (1) 302. الإمام علي (عليه السلام): الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر علي النازلة. (2) 303. عنه (عليه السلام): أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: صدق حديث، وأداء أمانة، وعفة بطن، وحسن خلق. (3) 304. عنه (عليه السلام): ما أعطي الله سبحانه العبد شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا بحسن خلقه وحسن نيته. (4) 305. عنه (عليه السلام): من رزق الدين فقد رزق خير الدنيا والآخرة. (5) 306. عنه (عليه السلام): جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار، وجمع الشر في الإذاعة ومؤاخاة الأشرار. (6) 307. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: خير الدنيا والآخرة في خصلتين:
الغني والتقي. (7)
ص: 102
308. عنه (عليه السلام): طلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلا بالعلم؛ تعلموا يعظم قدركم في الدارين. وطلبت الكرامة فما وجدت إلا بالتقوي؛ اتقوا لتكرموا.
وطلبت الغني فما وجدت إلا بالقناعة؛ عليكم بالقناعة تستغنوا. وطلبت الراحة فما وجدت إلا بترك مخالطة الناس إلا لقوام عيش الدنيا؛ اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب. وطلبت السلامة فما وجدت إلا بطاعة الله؛ أطيعوا الله تسلموا. وطلبت الخضوع فما وجدت إلا بقبول الحق؛ اقبلوا الحق فإن قبول الحق يبعد من الكبر. وطلبت العيش فما وجدت إلا بترك الهوي؛ فاترك الهوي ليطيب عيشكم. وطلبت المدح فما وجدت إلا بالسخاوة؛ كونوا أسخياء تمدحوا. وطلبت نعيم الدنيا والآخرة فما وجدت إلا بهذه الخصال التي ذكرتها. (1) 309. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه للأضحي والجمعة -: وأسألك اللهم ربنا بأن لك الملك ولك الحمد، لا إله إلا أنت الحليم الكريم، الحنان المنان، ذو الجلال والإكرام، بديع السماوات والأرض، مهما قسمت بين عبادك المؤمنين من خير، أو عافية، أو بركة، أو هدي، أو عمل بطاعتك، أو خير تمن به عليهم تهديهم به إليك، أو ترفع لهم عندك درجة، أو تعطيهم به خيرا من خير الدنيا والآخرة؛ أن توفر حظي ونصيبي منه. (2) 310. الإمام الحسين (عليه السلام) - لرجل سأله عن خير الدنيا والآخرة -: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإنه من طلب رضا الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس،
ص: 103
ومن طلب رضا الناس بسخط الله وكله الله إلي الناس. والسلام. (1) 311. الإمام الباقر (عليه السلام): من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير كله والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته، ومن حرم الرفق والخلق كان ذلك له سبيلا إلي كل شر وبلية، إلا من عصمه الله تعالي. (2) 312. الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته: من اعتصم بالله، ورضي بقضاء الله، وأحسن الظن بالله. (3) 313. العالم (عليه السلام): والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين. والله تعالي لا يعذب عبدا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه، وتقصيره في رجائه الله عزوجل، وسوء خلقه، واغتيابه للمؤمنين. وليس يحسن ظن عبد مؤمن بالله عزوجل إلا كان الله عند ظنه؛ لان الله تعالي كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه، فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه؛ فإن الله تعالي يقول: (الظآنين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) (4). (5) 314. تحف العقول: سأله [أي الإمام الصادق (عليه السلام)] رجل أن يعلمه ما ينال به خير الدنيا
ص: 104
والآخرة ولا يطول عليه فقال (عليه السلام): لا تكذب. (1) 315. الإمام الصادق (عليه السلام): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة ب (قل هو الله أحد)؛ فإنه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة، وغفر له ولوالديه وما ولدا. (2) 316. الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام): من قرأ سورة " الطور "، جمع الله له خير الدنيا والآخرة. (3) 317. الإمام الصادق (عليه السلام): من يتق الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله، وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة. (4) 318. مصباح الشريعة: ثلاثة أشياء في كل زمان عزيزة، وهي: الإخاء في الله تعالي، والزوجة الصالحة الأليفة تعينه في دين الله عزوجل، والولد الرشيد. ومن وجد الثلاثة ومن أصاب إحدي الثلاثة فقد أصاب خير الدارين والحظ الأوفر من الدنيا والآخرة. (5) 319. الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدنيا والآخرة. (6)
ص: 105
320. عنه (عليه السلام): إن رجلا أتي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، إني أصلي فأجعل بعض صلاتي لك، فقال: ذلك خير لك. فقال: يا رسول الله، فأجعل نصف صلاتي لك، فقال: ذلك أفضل لك. فقال: يا رسول الله، فإني أصلي فأجعل كل صلاتي لك، فقال رسول الله: إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك. (1) 321. الكافي عن هلقام بن أبي هلقام: أتيت أبا إبراهيم (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك، علمني دعاء جامعا للدنيا والآخرة وأوجز. فقال: قل في دبر الفجر إلي أن تطلع الشمس: " سبحان الله العظيم وبحمده، أستغفر الله وأسأله من فضله ".
قال هلقام: لقد كنت من أسوأ أهل بيتي حالا، فما علمت حتي أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة، وإني اليوم أيسر أهل بيتي؛ ذلك إلا بما علمني مولاي العبد الصالح (عليه السلام). (2) 322. الكافي عن علي بن مهزيار: كتب محمد بن إبراهيم إلي أبي الحسن (عليه السلام): إن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله به خير الدنيا والآخرة.
فكتب (عليه السلام): تقول: " أعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء، من شر الدنيا والآخرة، ومن شر الأوجاع كلها ". (3) 323. معدن الجواهر: قال رجل لأحد الأئمة (عليهم السلام): يا بن رسول الله، علمني ما يجمع
ص: 106
لي خير الدنيا والآخرة ولا تطل علي، قال: عليك بشيء واحد؛ وهو ترك الغضب. (1) 324. عنهم (عليهم السلام): إن أصل كل خير في الدنيا والآخرة شيء واحد؛ وهو الخوف من الله عزوجل. (2) راجع: ص 150 (آثار الخير / آثار الحسنات / خير الدنيا والآخرة).
325. رسول الله (صلي الله عليه وآله): سبع خصال من جوامع الخير: حب الإسلام، وأهله، والفقراء، ومجالستهم، ولا تيأس من رجل يكون علي شر فيرجع إلي خير فيموت عليه، ولا تأمن رجلا يكون علي خير فيرجع إلي شر فيموت عليه، ليشغلك عن الناس ما تعلم من نفسك. (3) 326. عنه (صلي الله عليه وآله): من من الله عليه بمعرفة أهل بيتي وولايتهم، فقد جمع الله له الخير كله. (4) 327. عنه (صلي الله عليه وآله): جماع الخير خشية الله. (5) 328. الإمام علي (عليه السلام): جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر والسكوت والكلام. فكل نظر ليس فيه اعتبار؛ فهو سهو، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، وكل
ص: 107
سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة. فطوبي لمن كان نظره عبرا، وسكوته فكرا، وكلامه ذكرا، وبكي علي خطيئته وأمن الناس شره! (1) 329. عنه (عليه السلام): جماع الخير في الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والمحبة في الله، والبغض في الله. (2) 330. عنه (عليه السلام): عليكم بتقوي الله؛ فإنها تجمع الخير ولا خير غيرها. (3) 331. عنه (عليه السلام): جماع الخير في أعمال البر. (4) 332. عنه (عليه السلام): جماع الخير في المشاورة، والأخذ بقول النصيح. (5) 333. عنه (عليه السلام): جماع الخير في العمل بما يبقي، والاستهانة بما يفني. (6) 334. عنه (عليه السلام): ثلاث هن جماع الخير: إسداء النعم، ورعاية الذمم، وصلة الرحم. (7) 335. عنه (عليه السلام): إن الخير كله في من عرف قدره. (8) 336. الإمام زين العابدين (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه. (9)
ص: 108
337. عنه (عليه السلام): رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس. (1) 338. الإمام الصادق (عليه السلام): أوحي الله عزوجل إلي آدم (عليه السلام): يا آدم، إني أجمع لك الخير كله في أربع كلمات؛ واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة في ما بيني وبينك، وواحدة في ما بينك وبين الناس:
فأما التي لي: فتعبدني ولا تشرك بي شيئا؛ وأما التي لك: فأجازيك بعملك أحوج ما تكون إليه؛ وأما التي في ما بيني وبينك: فعليك الدعاء وعلي الإجابة؛ وأما التي بينك وبين الناس: فترضي للناس ما ترضي لنفسك. (2) 339. قضاء حقوق المؤمنين عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما علي أحدكم أن ينال الخير كله باليسير. قال الراوي: قلت: بماذا، جعلت فداك؟ قال: يسرنا بإدخال السرور علي المؤمنين من شيعتنا. (3) 340. الإمام الرضا (عليه السلام) - في ذكر علل بعض أفعال الصلاة -: إنما بدئ بالحمد دون سائر السور، لا نه ليس شيء من القرآن والكلام جمع فيه من جوامع الخير والحكمة ما جمع من سورة الحمد. (4)
ص: 109
ص: 110
341. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الله تعالي إذا أراد بقوم بقاء أو نماء رزقهم السماحة والعفاف، وإذا أراد بقوم اقتطاعا فتح عليهم باب خيانة. (1) 342. الكافي عن سلمة بن محرز: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن من علم ما أوتينا تفسير القرآن وأحكامه، وعلم تغيير الزمان وحدثانه؛ إذا أراد الله بقوم خيرا أسمعهم، ولو أسمع من لم يسمع لولي معرضا كأن لم يسمع. ثم أمسك هنيئة ثم قال: ولو وجدنا أوعية أو مستراحا لقلنا، والله المستعان. (2) 343. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا بعث إليه ملكا من خزان الجنة فمسح
ص: 111
صدره، ويسخي نفسه بالزكاة. (1) 344. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له قفل قلبه، وجعل فيه اليقين والصدق، وجعل قلبه واعيا لما سلك فيه، وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه سميعة وعينه بصيرة. (2) 345. سنن الترمذي عن أنس: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله. فقيل:
كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت. (2) 346. مسند ابن حنبل عن عمرو بن الحمق الخزاعي: أنه سمع النبي (صلي الله عليه وآله) يقول: إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله. قيل: وما استعمله؟ قال: يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتي يرضي عنه من حوله. (3) 347. المعجم الكبير عن أبي أمامة: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته. قالوا: يا رسول الله، وما طهور العبد؟ قال: عمل صالح يلهمه إياه حتي يقبضه عليه. (4)
ص: 112
348. الإمام علي (عليه السلام) - في حديث المعراج -: قال الله تعالي...: يا أحمد، إن أهل الخير وأهل الآخرة رقيقة وجوههم، كثير حياؤهم، قليل حمقهم، كثير نفعهم، قليل مكرهم، الناس منهم في راحة، أنفسهم منهم في تعب، كلامهم موزون، محاسبين لأنفسهم متعيبين لها. (1) 349. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ست خصال من الخير: جهاد أعداء الله بالسيف، والصوم في يوم الصيف، وحسن الصبر عند المصيبة، وترك المراء وأنت محق، وتبكير الصلاة في يوم الغيم، وحسن الوضوء في أيام الشتاء. (2) 350. عنه (صلي الله عليه وآله): ست خصال من الخير: جهاد أعداء الله بالسيف، والصوم في يوم الصيف، وحسن الصبر عند المصيبة، وترك المراء، والإنفاق في الخفاء، والمحاباة في الله. (3) 351. عنه (صلي الله عليه وآله) - لمعاذ بن جبل -: ألا أدلك علي أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل. ثم تلا:
(تتجافي جنوبهم عن المضاجع) حتي بلغ (يعملون) (4). (5)
ص: 113
352. عنه (صلي الله عليه وآله): من يرد الله به خيرا يصب منه (1). (2) 353. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا عاتبه في منامه. (3) 354. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا صير حوائج الناس إليه. (4) 355. عنه (صلي الله عليه وآله) - لبريدة -: ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرا علمه إياهن ثم لم ينسه إياهن أبدا؟ قل: " اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلي الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهي رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وفقير فارزقني ". (5) 356. مسند ابن حنبل عن عبد الله بن مغفل: إن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتي بسط يده إليها فقالت المرأة: مه! فإن الله عزوجل قد ذهب بالشرك و... فولي الرجل، فأصاب وجهه الحائط فشجه، ثم أتي النبي (صلي الله عليه وآله) فأخبره، فقال: أنت عبد أراد الله بك خيرا. إذا أراد الله عزوجل بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتي يوفي به يوم القيامة كأنه عير (6). (7)
ص: 114
357. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتي يوافي به يوم القيامة. (1) 358. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا ألهاه عن محاسنه، وجعل مساوئه بين عينيه، وكرهه مجالسة المعرضين عن ذكر الله تعالي. (2) 359. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا جعل صنائعه ومعروفه في أهل الحفاظ (3)، وإذا أراد الله بعبد شرا جعل صنائعه ومعروفه في غير أهل الحفاظ. (4) 360. عنه (صلي الله عليه وآله): من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. (5) 361. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في نفسه، وتقاه في قلبه. (6) 362. عنه (صلي الله عليه وآله): من يرد الله به خيرا يجعل خلقه حسنا. (7)
ص: 115
363. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق. (1) 364. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل بيت خيرا رزقهم الرفق في المعيشة وحسن الخلق.
365. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبيد خيرا رزقهم الرفق في معاشهم، وإذا أراد بهم شرا - (2) أو قال غير ذلك - رزقهم الخرق في معاشهم. (3) 366. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا فتح عيني قلبه، فيشاهد بها ما كان غائبا عنه. (4) 367. عنه (صلي الله عليه وآله): يقول الله تعالي: المعروف هدية مني إلي عبدي المؤمن، فإن قبلها مني فبرحمتي ومني، وإن ردها علي فبذنبه حرمها، ومنه لا مني، وأيما عبد خلقته فهديته إلي الإيمان، وحسنت خلقه، ولم أبتله بالبخل، فإني أريد به خيرا. (5) 368. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله تعالي بعبد خيرا جعل له واعظا من نفسه، يأمره وينهاه. (6) 369. الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه إذا أراد بعبد خيرا وفقه لانفاذ أجله في أحسن
ص: 116
عمله، ورزقه مبادرة مهله في طاعته قبل الفوت. (1) 370. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: إذا أراد الله بعبد خيرا حال بينه وبين شهوته، وحجز بينه وبين قلبه، وإذا أراد به شرا وكله إلي نفسه. (2) 371. عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الاقتصاد وحسن التدبير، وجنبه سوء التدبير والإسراف. (3) 372. عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه القناعة وأصلح له زوجه. (4) 373. عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه القناعة فاكتفي بالكفاف، واكتسي بالعفاف. (5) 374. عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وألهمه اليقين. (6) 375. أعلام الدين: روي أن الله تعالي إذا أراد بعبد خيرا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وقواه باليقين، فاكتفي بالكفاف، وتحلي بالقناعة. (7) 376. الإمام علي (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا أعف بطنه عن الطعام، وفرجه عن الحرام. (8) 377. عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا منحه عقلا قويما، وعملا مستقيما. (9)
ص: 117
378. عنه (عليه السلام): سنة الأخيار لين الكلام، وإفشاء السلام. (1) 379. عنه (عليه السلام): من أمارات الخير الكف عن الأذي. (2) 380. عنه (عليه السلام): بحسن الطاعة يعرف الأخيار. (3) 381. عنه (عليه السلام): إن الخير والشر لا يعرفان إلا بالناس، فإذا أردت أن تعرف الخير فاعمل الخير تعرف أهله، وإذا أردت أن تعرف الشر فاعمل الشر تعرف أهله. (4) 382. الإمام زين العابدين (عليه السلام): ألا إن للعبد أربع أعين: عينان يبصر بهما أمر دينه ودنياه، وعينان يبصر بهما أمر آخرته. فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه فأبصر بهما الغيب في أمر آخرته، وإذا أراد به غير ذلك ترك القلب بما فيه. (5) 383. الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا وكل به ملكا، فأخذ بعضده، فأدخله في هذا الأمر. (6) 384. عنه (عليه السلام): من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين (عليه السلام) وحب زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين (عليه السلام) وبغض زيارته. (7) 385. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر -: يا أبا ذر، إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه
ص: 118
في الدين، وزهده في الدنيا، وبصره بعيوب نفسه. (1) 386. الإمام الصادق (عليه السلام) - في رسالته إلي أصحابه -: اعلموا أن الله إذا أراد بعبد خيرا شرح صدره للإسلام، فإذا أعطاه ذلك أنطق لسانه بالحق، وعقد قلبه عليه فعمل به، فإذا جمع الله له ذلك تم له إسلامه. (2) 387. عنه (عليه السلام): إن الله عزوجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور، وفتح مسامع قلبه، ووكل به ملكا يسدده، وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء، وسد مسامع قلبه، ووكل به شيطانا يضله. ثم تلا هذه الآية: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء) (3). (4) 388. عنه (عليه السلام) - في وصيته لمؤمن الطاق -: يا بن النعمان، إن الله - جل وعز - إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء، فجال القلب يطلب الحق، ثم هو إلي أمركم أسرع من الطير إلي وكره. (5) 389. عنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا طيب روحه وجسده، فلا يسمع شيئا من الخير إلا
ص: 119
عرفه، ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره. (1) 390. الإمام الهادي (عليه السلام) - لبعض مواليه -: عاتب فلانا وقل له: إن الله إذا أراد بعبد خيرا إذا عوتب قبل. (2) 391. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بقوم خيرا أكثر فقهاءهم وأقل جهالهم؛ فإذا تكلم الفقيه وجد أعوانا، وإذا تكلم الجاهل قهر. وإذا أراد الله بقوم شرا أكثر جهالهم وأقل فقهاءهم؛ فإذا تكلم الجاهل وجد أعوانا، وإذا تكلم الفقيه قهر. (3) 392. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله عزوجل بقوم خيرا أمد لهم في العمر وألهمهم الشكر. (4) 393. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله عزوجل بقوم خيرا ولي عليهم حلماءهم، وقضي بينهم علماءهم، وجعل المال في سخايا هم. وإذا أراد الله بقوم شرا ولي عليهم سفهاءهم، وقضي بينهم جهالهم، وجعل المال في بخلائهم. (5) 394. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل بيت خيرا فقههم في الدين، ورزقهم الرفق في معايشهم، والقصد في شأنهم، ووقر صغيرهم كبيرهم، وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا. (6)
ص: 120
395. الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله عزوجل برعية خيرا جعل لها سلطانا رحيما، وقيض له وزيرا عادلا. (1)
396. رسول الله (صلي الله عليه وآله):... أما علامة البار فعشرة: يحب في الله، ويبغض في الله، ويصاحب في الله، ويفارق في الله، ويغضب في الله، ويرضي في الله، ويعمل لله، ويطلب إليه، ويخشع لله خائفا مخوفا طاهرا مخلصا مستحييا مراقبا، ويحسن في الله. (2) 397. عنه (صلي الله عليه وآله): يقول الله عزوجل: طال شوق الأبرار إلي لقائي، وأنا إليهم أشد شوقا. (3) 398. عيسي (عليه السلام): البر ثلاثة: المنطق، والنظر، والصمت. فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها. (4) 399. الإمام علي (عليه السلام) - في ذكر رسول الله (صلي الله عليه وآله) -: مستقره خير مستقر، ومنبته أشرف منبت، في معادن الكرامة ومماهد السلامة، قد صرفت نحوه أفئدة الأبرار، وثنيت إليه أزمة الأبصار. (5) 400. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا علي، أنت قسيم الجنة والنار، بمحبتك يعرف
ص: 121
الأبرار من الفجار، ويميز بين الأشرار والأخيار وبين المؤمنين والكفار. (1) 401. الإمام علي (عليه السلام): الزم الصدق والأمانة؛ فإنهما سجية الأبرار. (2) 402. عنه (عليه السلام): استشعر الحكمة وتجلبب السكينة؛ فإنهما حلية الأبرار. (3) 403. عنه (عليه السلام): ثلاث من عمل الأبرار: إقامة الفرائض، واجتناب المحارم، واحتراس من الغفلة في الدين. (4) 404. عنه (عليه السلام): بحسن الوفاء يعرف الأبرار. (5) 405. عنه (عليه السلام): إنما طبائع الأبرار طبائع محتملة للخير، فمهما حملت منه احتملته (6).
406. عنه (عليه السلام): نفوس الأبرار نافرة من نفوس الأشرار (7).
407. عنه (عليه السلام): نفوس الأبرار تأبي أفعال الفجار. (8) 408. الأمالي للطوسي عن سدير: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني لألقي الرجل لم أره ولم يرني في ما مضي قبل يومه ذلك، فاحبه حبا شديدا، فإذا كلمته وجدته لي علي مثل ما أنا عليه له، ويخبرني أنه يجد لي مثل الذي أجد له.
فقال: صدقت يا سدير، إن ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا وإن لم يظهروا
ص: 122
التودد بألسنتهم كسرعة اختلاط قطر السماء علي مياه الأنهار، وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد بألسنتهم كبعد البهائم من التعاطف وإن طال اعتلافها علي مذود واحد. (1) 409. الإمام الصادق (عليه السلام): حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار، وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار، وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار، وبغض الأبرار للفجار خزي علي الفجار. (2) 410. الإمام علي (عليه السلام): إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشية الله... يرون في أنفسهم أنهم أشرار، وإنهم لأكياس وأبرار. (3)
وفضيلة الإحسان. (1) 414. عنه (عليه السلام) - في حق من ذمه -: يقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمل فيها بعمل الراغبين. يظهر شيمة المحسنين ويبطن عمل المسيئين. (2) 415. عنه (عليه السلام): إذا رأيتم الخير فسارعتم إليه، ورأيتم الشر فتباعدتم عنه، وكنتم بالطاعات عاملين، وفي المكارم متنافسين، كنتم محسنين فائزين. (3) 416. عنه (عليه السلام): يستدل علي المحسنين بما يجري لهم علي ألسن الأخيار، وحسن الأفعال، وجميل السيرة. (4) 417. عنه (عليه السلام): إنما يستدل علي الصالحين بما يجري الله لهم علي ألسن عباده، فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح. (5) 418. سنن ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود: قال رجل لرسول الله (صلي الله عليه وآله): كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت؟ قال النبي (صلي الله عليه وآله): إذا سمعت جيرانك يقولون أن قد أحسنت؛ فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت؛ فقد أسأت. (6)
ص: 124
419. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خير الناس من انتفع به الناس. (1) 420. كنز العمال عن خالد بن الوليد: جاء رجل إلي النبي (صلي الله عليه وآله) فقال:... أحب أن أكون خير الناس، فقال: خير الناس من ينفع الناس، فكن نافعا لهم. (2) 421. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خير الناس فقير يعطي جهده. (3) 422. عنه (صلي الله عليه وآله): خير الناس منزلة رجل أخذ بعنان فرسه يطلب الموت مظانه. (4) 423. عنه (صلي الله عليه وآله) - في خطبة له يوم فتح مكة -: أيها الناس، إنكم من آدم وآدم من طين، ألا وإن خيركم عند الله وأكرمكم عليه اليوم أتقاكم وأطوعكم له. (5) 424. عنه (صلي الله عليه وآله) - لما سئل عن خير الناس -: أفقههم في دين الله، وأوصلهم لرحمه. (6)
ص: 125
425. عنه (صلي الله عليه وآله) - لرجل سأله: أي الناس خير؟ -: خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم. (1) 426. عنه (صلي الله عليه وآله): خيركم من قرأ القرآن وأقرأه. (2) 427. عنه (صلي الله عليه وآله): خيركم الأتقياء الأصفياء، الذين إذا حضروا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا. (3) 428. سنن الترمذي عن أبي بكرة: إن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال:
من طال عمره وحسن عمله. قال: فأي الناس شر؟ قال: من طال عمره وساء عمله. (4) 429. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيركم من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلي بالليل والناس نيام. (5) 430. مسند ابن حنبل عن عبد الله بن بسر: جاء أعرابيان إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: من طال عمره وحسن عمله.
وقال الآخر: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فمرني بأمر
ص: 126
أتثبت به. فقال: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عزوجل. (1) 431. شعب الإيمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص: قلنا: يا نبي الله، من خير الناس؟ قال: ذو القلب المحموم واللسان الصادق. قلنا: قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المحموم؟ قال: التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد. (2) 432. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ألا إن خير الرجال من كان بطيء الغضب سريع الفيء، وشر الرجال من كان سريع الغضب بطيء الفيء؛ فإذا كان سريع الغضب سريع الفيء فإنها بها، وإذا كان بطيء الغضب بطيء الفيء فإنها بها. (3) 433. الإمام علي (عليه السلام): خير الناس من طهر من الشهوات نفسه، وقمع غضبه، وأرضي ربه (4).
434. عنه (عليه السلام): خير الناس من إن اغضب حلم، وإن ظلم غفر، وإن أسئ إليه أحسن. (5) 435. عنه (عليه السلام): خير الناس من إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا ظلم غفر. (6) 436. عنه (عليه السلام): خير الناس أورعهم، وشرهم أفجرهم. (7)
ص: 127
437. عنه (عليه السلام): خير الناس من كافا علي القبيح بالجميل. (1) 438. عنه (عليه السلام): خير الناس من زهدت نفسه، وقلت رغبته، وماتت شهوته، وخلص إيمانه، وصدق إيقانه. (2) 439. عنه (عليه السلام): خير الناس من نفع الناس (3) 440. عنه (عليه السلام): خير الناس من تحمل مؤونة الناس. (4) 441. عنه (عليه السلام): خير الناس من كان في يسره سخيا شكورا. (5) 442. عنه (عليه السلام): خير الناس من كان في عسره مؤثرا صبورا. (6) 443. عنه (عليه السلام): خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصي هواه في طاعة ربه (7).
444. عنه (عليه السلام) - في كتابه إلي الخوارج -: خير الناس خيرهم لنفسه، وشر الناس شرهم لنفسه، وليس بين الله وبين أحد قرابة، و (كل نفس بما كسبت رهينة) (8).
445. عنه (عليه السلام) - لمن سأله: أي الناس خير عند الله؟ -: أخوفهم (9) لله، وأعملهم بالتقوي، وأزهدهم في الدنيا. (10)
ص: 128
446. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: الخير من الناس من قدر علي أن يصرف نفسه كما يشاء، ويدفعها عن الشرور، والشرير من لم يكن كذلك. (1) 447. الإمام الصاد ق (عليه السلام): إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، وإذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا ظلم غفر. (2) 448. الإمام زين العابدين (عليه السلام): من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس. (3) 449. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في النساء -: خيرهن أيسرهن صداقا. (4)
452. الإمام الصادق (عليه السلام): خيار المسلمين من وصل، وأعان، ونفع. (1) 453. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيار أمتي أحداؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا. (2) 454. المستدرك علي الصحيحين عن عياض بن سليمان: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيار أمتي - في ما أنبأني الملا الأعلي - قوم يضحكون جهرا في سعة رحمة ربهم عزوجل، ويبكون سرا من خوف شدة عذاب ربهم عزوجل، يذكرون ربهم بالغداة والعشي في البيوت الطيبة المساجد، ويدعونه بألسنتهم رغبا ورهبا، ويسألونه بأيديهم خفضا ورفعا، ويقبلون بقلوبهم عودا وبدءا.
فمؤنتهم علي الناس خفيفة، وعلي أنفسهم ثقيلة، يدبون في الأرض حفاة علي أقدامهم كدبيب النمل بلا مرح ولا بذخ، يمشون بالسكينة، ويتقربون بالوسيلة، ويقرؤون القرآن، ويقربون القربان، ويلبسون الخلقان، عليهم من الله تعالي شهود حاضرة وعين حافظة، يتوسمون العباد، ويتفكرون في البلاد، أرواحهم في الدنيا وقلوبهم في الآخرة، ليس لهم هم إلا إمامهم أعدوا الجهاز لقبورهم، والجواز لسبيلهم، والاستعداد لمقامهم. ثم تلا رسول الله (صلي الله عليه وآله): (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) (3). (4) 455. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها حلماؤها. (5)
ص: 130
456. عنه (صلي الله عليه وآله): خيار عباد الله عند الله يوم القيامة، الموفون المطيبون. (1) 457. عنه (صلي الله عليه وآله): إن خيار عباد الله الموفون المطيبون. (2) 458. عنه (صلي الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعف ذو الطمرين، لو أقسم علي الله لأبر الله قسمه. (3) 459. عنه (صلي الله عليه وآله): إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله. (4) 460. الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن خيار عباد الله الذين يعملون بما يعلمون، وأن شرارهم الجهال الذين ينازعون بالجهل أهل العلم؛ فإن للعالم بعلمه فضلا، وإن الجاهل لن يزداد بمنازعة العالم إلا جهلا. (5) 461. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيركم من تعلم القرآن وعلمه. (6)
ص: 131
462. عنه (صلي الله عليه وآله): خياركم من قرأ القرآن وأقرأه. (1) 463. عنه (صلي الله عليه وآله): خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا. (2) 464. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خياركم أحاسنكم أخلاقا إذا فقهوا. (3) 465. عنه (صلي الله عليه وآله): إن خياركم أحاسنكم أخلاقا. (4) 466. مسند ابن حنبل عن أبي هريرة: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنبئكم بخياركم؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا. (5) 467. الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: أحسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون. (6) 468. سنن ابن ماجة عن أسماء بنت يزيد: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا:
ص: 132
بلي يا رسول الله، قال: خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله عزوجل. (1) 469. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيركم من لم يترك آخرته لدنياه، ولا دنياه لاخرته، ولم يكن كلا علي الناس. (2) 470. عنه (صلي الله عليه وآله): خيركم خيركم لأهلي من بعدي. (3) 471. صحيح البخاري عن أبي هريرة: إن رجلا أتي النبي (صلي الله عليه وآله) يتقاضاه فأغلظ، فهم به أصحابه، فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): دعوه؛ فإن لصاحب الحق مقالا. ثم قال:
أعطوه سنا مثل سنه. قالوا: يا رسول الله، لا نجد إلا أمثل من سنه، فقال:
أعطوه، فإن من خيركم أحسنكم قضاء. (4) 472. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم. (5) 473. عنه (صلي الله عليه وآله): خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. (5)
ص: 133
474. عنه (صلي الله عليه وآله): خيركم خيركم لنسائه ولبناته. (1) 475. عنه (صلي الله عليه وآله): خياركم خياركم لنسائهم. (2) 476. الإمام الباقر (عليه السلام): سئل رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن خيار العباد، فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا غفروا. (3) 477. الأمالي عن ابن عباس: قيل: يا رسول الله، أي الجلساء خير؟ قال: من ذكركم بالله رؤيته، وزادكم في علمكم منطقه، وذكركم بالآخرة عمله. (4) 478. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيركم من رضي بالفقر.
خيركم من انفرد عن الناس وأحرز ورعه ودينه.
خيركم من أعانه الله علي نفسه فملكها.
خيركم من عرف سرعة رحلته فتزود لها.
خيركم من ذكركم بالله رؤيته.
ص: 134
خيركم من دعاكم إلي فعل الخير.
خيركم المبرأ من العيوب.
خيركم المتنزهون عن المعاصي والذنوب. (1) 479. عنه (صلي الله عليه وآله): خيركم من أطعم الطعام، وأفشي السلام، وصلي والناس نيام. (2) 480. عنه (صلي الله عليه وآله): خياركم من أطعم الطعام ورد السلام. (3) 481. الإمام الباقر (عليه السلام): قال النبي (صلي الله عليه وآله): إن خياركم أولو النهي. قيل: يا رسول الله، ومن أولو النهي؟ قال: هم أولو الأخلاق الحسنة والأحلام الرزينة وصلة الأرحام، والبررة بالأمهات والآباء، والمتعاهدين للفقراء والجيران واليتامي، ويطعمون الطعام، ويفشون السلام في العالم، ويصلون والناس نيام غافلون. (4) 482. الكافي عن جابر بن عبد الله: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير رجالكم؟ قلنا:
بلي يا رسول الله، قال: إن من خير رجالكم التقي النقي، السمح الكفين، النقي الطرفين، البر بوالديه، ولا يلجئ عياله إلي غيره. (5) 483. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خيركم أزهدكم في الدنيا، وأرغبكم في الآخرة. (6)
ص: 135
484. عنه (صلي الله عليه وآله): خياركم كل مفتن تواب. (1) 485. مسند ابن حنبل عن أبي هريرة: إن النبي (صلي الله عليه وآله) وقف علي ناس جلوس، فقال: ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ فسكت القوم، فأعادها ثلاث مرات، فقال رجل من القوم: بلي يا رسول الله. قال: خيركم من يرجي خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجي خيره ولا يؤمن شره. (2) 486. الإمام علي (عليه السلام) - لزياد بن النضر حين أنفذه علي مقدمته إلي صفين -: اتق الله في كل ممسي ومصبح... قد وليتك هذا الجند فلا تستذلنهم ولا تستطل عليهم؛ فإن خيركم أتقاكم. تعلم من عالمهم وعلم جاهلهم، واحلم عن سفيههم؛ فإنك إنما تدرك الخير بالعلم وكف الأذي والجهل. (3) 487. عنه (عليه السلام): إن خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله. (4) 488. الإمام الصادق (عليه السلام): خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم. (5)
ص: 136
(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها). (1) 489. نثر الدر: قال [علي (عليه السلام)] يوما: ما أحسنت إلي أحد قط! فرفع الناس رؤوسهم تعجبا، فقرأ: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها). (2) 490. الإمام علي (عليه السلام): إنك إن أحسنت فنفسك تكرم، وإليها تحسن؛ إنك إن أسأت فنفسك تمتهن (3) وإياها تغبن. (4)
ص: 137
491. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: كل مصطنع عارفة فإنما يصنع إلي نفسه، فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيته إلي نفسك، وتممت به لذتك، ووقيت به عرضك. (1) 492. عنه (عليه السلام): من فعل معروفا فإنما صنع الخير لنفسه، ولا يطلب من غيره شكر ما أولاه لنفسه، ولكن علي من أنعم عليه أن يشكر النعمة لمنعمها، فإن لم يفعل فقد كفرها. (2) 493. عنه (عليه السلام): من شكر كان كريما، ومن علم أن ما صنع إنما صنع إلي نفسه لم يستبط الناس في شكرهم، ولم يستزدهم في مودتهم، فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلي نفسك ووقيت به عرضك. (3) 494. الإمام الصادق (عليه السلام) - في رسالته إلي أصحابه -: أحسنوا إلي أنفسكم ما استطعتم، فإن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها. (4) 495. عنه (عليه السلام) - أيضا -: من سره أن يبلغ إلي نفسه في الإحسان فليطع الله، فإنه من أطاع الله فقد أبلغ إلي نفسه في الإحسان. وإياكم ومعاصي الله أن تركبوها! فإنه من انتهك معاصي الله فركبها فقد أبلغ في الإساءة إلي نفسه، وليس بين الإحسان والإساءة منزلة، فلأهل الإحسان عند ربهم الجنة، ولأهل الإساءة عند ربهم النار. (5)
ص: 138
(وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذكرين). (1) 496. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لمن سأله: هل ينفع البر بعد الفجور؟ -: نعم؛ إن التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبن السيئات. (2) 497. عنه (صلي الله عليه وآله): اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. (3) 498. مسند ابن حنبل عن أبي ذر: قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها، قال: قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: هي أفضل الحسنات. (4) 499. حلية الأولياء عن أبي ذر: قلت: يا رسول الله، علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار، قال: إذا عملت سيئة فاعمل حسنة؛ فإنها عشر أمثالها، قلت: يا رسول الله، لا إله إلا الله من الحسنات؟ قال: هي أحسن
ص: 139
الحسنات كفؤا. (1) 500. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من أحسن في ما بقي من عمره غفر الله لما مضي وما بقي، ومن أساء في ما بقي من عمره اخذ في ما مضي وفي ما بقي. (2) 501. الإمام علي (عليه السلام): الإساءة يمحاها الإحسان. (3) 502. عنه (عليه السلام): إن الله عزوجل يكفر بكل حسنة سيئة، قال الله عزوجل: (إن الحسنات يذهبن السيئات). (4) 503. الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي النعمان -: أحسن؛ فإني لم أر أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم، إن الله - جل وعز - يقول: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذكرين) (5). (6) 504. عنه (عليه السلام): لا تستحقرن سيئة؛ فإنها ستسوؤك يوما، ولا تحقرن حسنة وإن صغرت
ص: 140
عندك وقلت في عينك؛ فإنها ستسرك يوما، واعلم أنه ليس شيء أضر عاقبة ولا أسرع ندامة من الخطيئة، وإنه ليس شيء أشد طلبا ولا أسرع دركا للخطيئة من الحسنة، أما إنها لتدرك الذنب العظيم القديم المنسي عند عامله فتجتذبه وتسقطه وتذهب به بعد إثباته، وذلك قول الله سبحانه: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذكرين). (1) 505. عنه (عليه السلام) - في قول الله عزوجل: (إن الحسنات يذهبن السيئات) -: صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار. (2) 506. عنه (عليه السلام): من خلا بعمل فلينظر فيه؛ فإن كان حسنا جميلا فليمض عليه، وإن كان سيئا قبيحا فليجتنبه؛ فإن الله عزوجل أولي بالوفاء والزيادة، ومن عمل سيئة في السر فليعمل حسنة في السر، ومن عمل سيئة في العلانية فليعمل حسنة في العلانية. (3) 507. معاني الأخبار عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي بن الحسين - صلوات الله عليهما - يقول: ويل لمن غلبت آحاده أعشاره! فقلت له:
وكيف هذا؟ فقال: أما سمعت الله عزوجل يقول: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها) (3) فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا، والسيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة، فنعوذ بالله ممن
ص: 141
يرتكب في يوم واحد عشر سيئات، ولا تكون له حسنة واحدة فتغلب حسناته سيئاته. (1) 508. الإمام الصادق (عليه السلام): كان في ما وعظ الله - تبارك وتعالي - به عيسي بن مريم (عليه السلام) أن قال له:... يا عيسي، اغسل بالماء منك ما ظهر، وداو بالحسنات ما بطن؛ فإنك إلي راجع. (2) 509. الكافي عن علي بن عيسي رفعه: إن موسي (عليه السلام) ناجاه الله - تبارك وتعالي - فقال له في مناجاته:... يا موسي، إن الحسنة عشرة أضعاف، ومن السيئة الواحدة الهلاك. لا تشرك بي؛ لا يحل لك أن تشرك بي. قارب وسدد، (3) وادع دعاء الطامع الراغب في ما عندي، النادم علي ما قدمت يداه؛ فإن سواد الليل يمحوه النهار، وكذلك السيئة تمحوها الحسنة، وعشوة (4) الليل تأتي علي ضوء النهار، وكذلك السيئة تأتي علي الحسنة الجليلة فتسودها. (5)
ليتهيأ للصلاة، فنعست فسقط الإبريق من يد الجارية فشجه، (1) فرفع رأسه إليها، فقالت له الجارية: إن الله تعالي يقول: (والكاظمين الغيظ) قال: قد كظمت غيظي. قالت: (والعافين عن الناس) قال لها: عفا الله عنك. قالت:
(والله يحب المحسنين) (2) قال: اذهبي فأنت حرة. (3)
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره). (4) (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد). (5) (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم). (6) (ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أسائوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني). (7) (هل جزاء الأحسن إلا الأحسن). (8) (إن الأبرار لفي نعيم). (9)
ص: 143
(لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنت تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار). (1) (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا). (2) (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار). (3) 511. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الموت يأتيكم بغتة، فمن يزرع خيرا يحصد غبطة، ومن يزرع شرا يحصد ندامة. (4) 512. عنه (صلي الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر -: يا أبا ذر... من يزرع خيرا يوشك أن يحصد خيرا. (5) 513. عنه (صلي الله عليه وآله): طوبي لمن طال عمره وحسن عمله؛ فحسن منقلبه إذ رضي عنه ربه! (6) 514. عنه (صلي الله عليه وآله): لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتي يكون منتهاه الجنة. (7)
ص: 144
515. عنه (صلي الله عليه وآله): من أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له أجر قراءة أربعمائة آية، كل حرف منها بعشر حسنات. (1) 516. عنه (صلي الله عليه وآله): من أماط (2) أذي عن طريق المسلمين كتب له حسنة، ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة. (3) 517. الإمام الصادق (عليه السلام): من أماط أذي عن طريق مكة كتب الله له حسنة، ومن كتب له حسنة لم يعذبه. (4) 518. رسول الله (صلي الله عليه وآله): والله لتموتون كما تنامون، ولتبعثون كما تستيقظون، ولتحاسبون كما تعملون، ولتجزون بالإحسان إحسانا وبالسوء سوءا، وإنها الجنة أبدا والنار أبدا. (5) 519. عنه (صلي الله عليه وآله): أنزل الله هذه الآية مسجلة للكافر والمسلم: (هل جزاء الأحسن إلا الأحسن) (6). (7)
ص: 145
520. الإمام علي (عليه السلام) - في قول الله عزوجل: (هل جزاء الأحسن إلا الأحسن) -: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: إن الله عزوجل قال: ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة. (1) 521. عنه (عليه السلام): من قدم خيرا وجده. (2) 522. عنه (عليه السلام): من زرع خيرا حصد أجرا. (3) 523. عنه (عليه السلام): إن ما تقدم من خير يكن لك ذخره، وما تؤخره يكن لغيرك خيره. (4) 524. عنه (عليه السلام): الخير لا يفني. (5) 525. عنه (عليه السلام): قدموا خيرا تغنموا، وأخلصوا أعمالكم تسعدوا. (6) 526. عنه (عليه السلام): من قدم الخير غنم. (7) 527. عنه (عليه السلام): فعل الخير ذخيرة باقية، وثمرة زاكية. (8) 528. عنه (عليه السلام): غارس شجرة الخير يجتنيها (9) أحلي ثمرة. (10)
ص: 146
529. عنه (عليه السلام) - في قوله تعالي: (إن ربي علي صر ط مستقيم) (1) -: يعني: إنه علي حق، يجزي بالإحسان إحسانا وبالسئ سيئا، ويعفو عمن يشاء ويغفر، سبحانه وتعالي. (2) 530. عنه (عليه السلام): من أحسن العمل حسنت له المكافأة. (3) 531. الإمام الصادق (عليه السلام): من قبل الله منه صلاة واحدة لم يعذبه، ومن قبل منه حسنة لم يعذبه. (4) راجع: ميزان الحكمة / الباب 2670 " المعروف ذخيرة الأبد ".
(إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما). (5) (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وهم لا يظلمون). (6) 532. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن شهر رمضان شهر عظيم، يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات، من تصدق في هذا الشهر بصدقة غفر الله له، ومن أحسن فيه إلي ما ملكت يمينه غفر الله له، ومن حسن فيه خلقه غفر الله له. (7)
ص: 147
533. مسند ابن حنبل عن أبي عثمان النهدي: أتيت أبا هريرة فقلت له: إنه بلغني أنك تقول: إن الحسنة تضاعف ألف ألف حسنة، قال: وما أعجبك من ذلك؟! فوالله لقد سمعت - يعني النبي (صلي الله عليه وآله) - يقول: إن الله ليضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة! (1) 534. الإمام علي (عليه السلام) - لولده الحسن (عليه السلام) -: واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء... ولم يؤيسك من الرحمة، بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة، وحسب سيئتك واحدة، وحسب حسنتك عشرا. (2) 535. عنه (عليه السلام) - في خطبة له -: لكنه سبحانه جعل حقه علي العباد أن يطيعوه، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثواب تفضلا منه، وتوسعا بما هو من المزيد أهله. (3) 536. الإمام الباقر (عليه السلام): من نوي الصوم ثم دخل علي أخيه فسأله أن يفطر عنده فليفطر، وليدخل عليه السرور؛ فإنه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيام، وهو قول الله عزوجل: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها). (4) 537. الإمام الصادق (عليه السلام): لما أنزلت هذه الآية علي النبي (صلي الله عليه وآله): (من جاء بالحسنة فلهو
ص: 148
خير منها) (1) قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): اللهم زدني. فأنزل الله - تبارك وتعالي -: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): اللهم زدني.
فأنزل الله عزوجل عليه: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له أضعافا كثيرة) (2) فعلم رسول الله (صلي الله عليه وآله) أن الكثير من الله عزوجل لا يحصي وليس له منتهي. (3) 538. عنه (عليه السلام): من عمل منكم حسنة كتب الله عزوجل له بها عشرين حسنة، ويضاعف الله عزوجل حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله، ودان بالتقية علي دينه وإمامه ونفسه، وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة؛ إن الله عزوجل كريم. (4)
539. رسول الله (صلي الله عليه وآله): وجدت الحسنة نورا في القلب، وزينا في الوجه، وقوة في العمل؛ ووجدت الخطيئة سوادا في القلب، وشينا في الوجه، ووهنا في العمل. (5)
540. الإمام علي (عليه السلام): من أحسن في ما بينه وبين الله كفاه الله الذي بينه وبين عباده؛ ومن أحسن سريرته أحسن الله علانيته. (6)
ص: 149
541. عنه (عليه السلام): بحسن الأفعال يحسن الثناء. (1)
542. الإمام علي (عليه السلام): من أحسن في ما بينه وبين الله أحسن الله ما بينه وبين الناس. (2)
543. تفسير القمي: (... فمن ثقلت موازينه) يعني بالأعمال الحسنة (فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه) (3) من الأعمال الحسنة. (4) 544. الإمام علي (عليه السلام) - لمن سأله عن آيات زعم أنها متناقضة -:... أما قوله: (فمن ثقلت موازينه) و (خفت موازينه) فإنما يعني الحساب، توزن الحسنات والسيئات، والحسنات ثقل الميزان، والسيئات خفة الميزان. (5) 545. عنه (عليه السلام) - في خطبة له -: عليكم برهبة تسكن قلوبكم... قبل يوم يذهلكم ويبتليكم؛ يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته وخف وزن خطيئته. (6)
(وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة
ص: 150
ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين). (1) (من عمل صلحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حيوة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). (2) (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). (3) (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك). (4) (والذين هاجروا في الله منم بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون). (5) (ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتب وآتينه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين). (6) (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين * ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون). (7) 546. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الله عزوجل لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا ويجزي بها في الآخرة. (8) 547. الإمام علي (عليه السلام) - في عهده إلي محمد بن أبي بكر لما ولاه مصر: اعلموا عباد
ص: 151
الله أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة؛ فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم يشاركوا أهل الدنيا في آخرتهم. سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، وأكلوها بأفضل ما اكلت؛ فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون، وأخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبرون، ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح. أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم، وتيقنوا أنهم جيران الله غدا في آخرتهم. لا ترد لهم دعوة، ولا ينقص لهم نصيب من لذة. (1) 548. عنه (عليه السلام) - في عهده إلي محمد بن أبي بكر لما ولاه مصر -: عليكم بتقوي الله عزوجل فإنها تجمع من الخير ما لا يجمع غيرها، ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها من خير الدنيا وخير الآخرة.
قال الله عزوجل: (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين). (2) اعلموا يا عباد الله أن المؤمن يعمل لثلاث من الثواب:
إما لخير (الدنيا) فإن الله يثيبه بعمله في دنياه، قال الله سبحانه لإبراهيم:
(وآتينه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين) (3). فمن عمل لله تعالي أعطاه أجره في الدنيا والآخرة، وكفاه المهم فيهما، وقد قال الله عزوجل:
(يعباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله وسعة إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) (4)، فما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة، قال الله عزوجل: (للذين أحسنوا الحسني
ص: 152
وزيادة) (1)؛ فالحسني هي الجنة، والزيادة هي الدنيا.
(وإما لخير الآخرة) فإن الله عزوجل يكفر بكل حسنة سيئة، قال الله عزوجل: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذكرين) (2) حتي إذا كان يوم القيامة حسبت لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشر أمثالهم إلي سبعمائة ضعف، قال الله عزوجل: (جزاء من ربك عطآء حسابا) (3) قال...: (فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون). (4) فارغبوا في هذا - رحمكم الله - واعملوا له وتحاضوا (5) عليه. واعلموا يا عباد الله أن المتقين حازوا عاجل الخير وآجله، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم، أباحهم الله من الدنيا ما كفاهم وبه أغناهم.
قال الله - عز اسمه -: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحيوة الدنيا خالصة يوم القيمة كذ لك نفصل الأيات لقوم يعلمون) (6). سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت وأكلوها بأفضل ما اكلت، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم فأكلوا معهم من طيبات ما يأكلون، وشربوا من طيبات ما يشربون، ولبسوا من أفضل ما يلبسون، وسكنوا من أفضل ما يسكنون، وتزوجوا من أفضل ما يتزوجون، وركبوا من أفضل ما يركبون، أصابوا لذة الدنيا مع أهل الدنيا، وهم غدا من جيران الله يتمنون عليه، فيعطيهم ما تمنوه، ولا يرد لهم دعوة، ولا ينقص لهم
ص: 153
نصيبا من اللذة. فإلي هذا - يا عباد الله - يشتاق إليه من كان له عقل ويعمل له بتقوي الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (1) 549. الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالي: (للذين أحسنوا الحسني وزيادة) (2) -:
فأما الحسني الجنة، وأما الزيادة فالدنيا، ما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة، ويجمع ثواب الدنيا والآخرة، ويثيبهم بأحسن أعمالهم في الدنيا والآخرة. (3) 550. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا علي، ثلاث ثوابهن في الدنيا والآخرة: الحج ينفي الفقر، والصدقة تدفع البلية، وصلة الرحم تزيد في العمر. (4) 551. الكافي عن الربيع بن خيثم: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يطاف به حول الكعبة في محمل وهو شديد المرض، فكان كلما بلغ الركن اليماني أمرهم فوضعوه بالأرض، فأخرج يده من كوة المحمل حتي يجرها علي الأرض، ثم يقول:
ارفعوني، فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط، قلت له: جعلت فداك يا بن رسول الله، إن هذا يشق عليك! فقال: إني سمعت الله عزوجل يقول: (ليشهدوا منافع لهم). فقلت: منافع الدنيا أو منافع الآخرة؟ فقال: الكل. (5) راجع: ص 99 (أسباب الخير / ما ينال به خير الدنيا والآخرة).
كلام الإمام مع سفيان الثوري وجماعة من الصوفية (الكافي: 5 / 65 / 1).
ص: 154
552. رسول الله (صلي الله عليه وآله): جبلت القلوب علي حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها. (1) 553. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله جبل قلوب عباده علي حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها. (2) 554. عنه (صلي الله عليه وآله) - لرجل سأله عملا يحببه إلي الله وإلي المخلوقين -: إذا أردت أن يحبك المخلوقون فأحسن إليهم، وارفض ما في يديهم. (3) 555. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم لا تجعل لكافر عندي يدا فيكون له شعبة من قلبي، فإني قرأت في ما أنزلت علي (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حآد الله ورسوله) (6). (4) 556. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم لا تجعل لفاسق ولا فاجر عندي برا ولا نعمة؛ فإني وجدت في ما أوحيته (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حآد
ص: 155
الله ورسوله). (1) 557. الإمام علي (عليه السلام): بالإحسان تملك القلوب. (2) 558. عنه (عليه السلام): من بذل معروفه مالت إليه القلوب. (3) 559. عنه (عليه السلام): الإحسان محبة. (4) 560. عنه (عليه السلام): سبب المحبة الإحسان. (5) 561. عنه (عليه السلام): من كثر إحسانه أحبه إخوانه. (6) 562. عنه (عليه السلام): من أحسن إلي الناس استدام منهم المحبة. (7)
565. الأمالي عن أحمد بن أبي المقدام العجلي: يروي أن رجلا جاء إلي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، إن لي إليك حاجة، فقال: اكتبها في الأرض؛ فإني أري الضر فيك بينا، فكتب في الأرض: أنا فقير محتاج.
فقال علي (عليه السلام): يا قنبر، اكسه حلتين. فأنشأ الرجل يقول:
كسوتني حلة تبلي محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست تبقي بما قد نلته بدلا إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه * كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا لا تزهد الدهر في عرف بدأت به * فكل عبد سيجزي بالذي فعلا فقال (عليه السلام): أعطوه مائة دينار، فقيل له: يا أمير المؤمنين، لقد أغنيته! فقال: إني سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: أنزلوا الناس منازلهم. ثم قال علي (عليه السلام):
إني لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم ولا يشترون الأحرار بمعروفهم؟! (1) 566. الإمام علي (عليه السلام): بالبر يستعبد الحر. (2) 567. عنه (عليه السلام): أحسن تسترق. (3) 568. عنه (عليه السلام): المعروف رق. (4) 569. عنه (عليه السلام): الإحسان يسترق الإنسان. (5)
ص: 157
570. عنه (عليه السلام): عند تواتر البر والإحسان يتعبد الحر. (1) 571. عنه (عليه السلام): لن يسترق الإنسان حتي يغمره الإحسان. (2) 572. عنه (عليه السلام): ما استرقت الأعناق بمثل الإحسان. (3) 573. عنه (عليه السلام): بالإحسان تسترق الرقاب. (4) 574. عنه (عليه السلام): بالإحسان يملك الأحرار. (5) 575. عنه (عليه السلام): بالإفضال تسترق الأعناق. (6) 576. عنه (عليه السلام): الإحسان يستعبد الإنسان. (7) 577. عنه (عليه السلام): الإنسان عبد الإحسان. (8) 578. عنه (عليه السلام): كم من إنسان استعبده إحسان! (9) 579. عنه (عليه السلام): من سمحت نفسه بالعطاء استعبد أبناء الدنيا. (10) 580. عنه (عليه السلام): أفضل علي من شئت يكن أسيرك. (11) 581. الخصال عن عامر الشعبي: تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا؛ فقأن عيون البلاغة، وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن
ص: 158
اللحاق بواحدة منهن، ثلاث منها في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها في الأدب... وأما اللاتي في الأدب فقال: امنن علي من شئت تكن أميره، واحتج إلي من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره. (1) 582. الإمام علي (عليه السلام) - في الديوان المنسوب إليه -:
وأد زكاة الجاه واعلم بأنها * كمثل زكاة المال تم نصابها وأحسن إلي الأحرار تملك رقابهم * فخير تجارات الكريم اكتسابها (2)
583. الإمام علي (عليه السلام): من كثر إحسانه كثر خدمه وأعوانه. (3) 584. عنه (عليه السلام): من كثرت عوارفه كثرت معارفه. (4) 585. عنه (عليه السلام): من بذل معروفه كثر الراغب إليه. (5) 586. عنه (عليه السلام): من أحسن إلي جيرانه كثر خدمه. (6)
587. رسول الله (صلي الله عليه وآله): المعروف باب من أبواب الجنة، وهو يدفع مصارع السوء. (7)
ص: 159
588. عنه (صلي الله عليه وآله): إن المعروف يمنع مصارع السوء. (1) 589. عنه (صلي الله عليه وآله): صنائع المعروف تقي مصارع السوء... وكل معروف صدقة. (2) 590. عنه (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: عليك بصنائع الخير؛ فإنها تدفع مصارع السوء. (3) 591. عنه (صلي الله عليه وآله): البار لا يموت ميتة السوء. (4) 592. عنه (صلي الله عليه وآله): المعروف إلي الناس يقي صاحبها مصارع السوء والآفات والهلكات. (5) 593. عنه (صلي الله عليه وآله): صنائع المعروف إلي الناس تقي صاحبها مصارع السوء الآفات والمهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. (6) 594. عنه (صلي الله عليه وآله): صنيع المعروف يدفع ميتة السوء. (7) 595. عنه (صلي الله عليه وآله): المعروف يقي سبعين نوعا من البلاء، ويقي ميتة السوء. (8)
ص: 160
596. الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله... وصنائع المعروف؛ فإنها تدفع ميتة السوء، وتقي مصارع الهوان. (1) 597. عنه (عليه السلام): المعروف عصمة البوار. (2) 598. عنه (عليه السلام): صنائع المعروف تقي مصارع الهوان. (3) 599. عنه (عليه السلام): اصطنعوا المعروف بما قدرتم علي اصطناعه؛ فإنه يقي مصارع السوء. (4) 600. الإمام الصادق (عليه السلام): من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال، ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار. (5)
604. عنه (عليه السلام): اصطنعوا المعروف تكسبوا الحمد. (1) 605. عنه (عليه السلام): لا يحمد إلا من بذل إحسانه. (2) 606. عنه (عليه السلام): من كثر جميله أجمع الناس علي تفضيله. (3) 607. عنه (عليه السلام): بفعل المعروف يستدام الشكر. (4) 608. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: من يسلف المعروف يكن ربحه الحمد. (5) 609. عنه (عليه السلام): من صنع العارفة الجميلة حاز المحمدة الجزيلة. (6) 610. عنه (عليه السلام): إن ما بأهل المعروف من الحاجة إلي اصطناعه أكثر مما بأهل الرغبة إليهم فيه، وذلك أن لهم ثناءه وذكره وأجره. واعلم أن كل مكرمة تأتيها أو صنيعة صنعتها إلي أحد من الخلق فإنما أكرمت بها نفسك، وزينت بها عرضك، فلا تطلبن من غيرك شكر ما صنعت إلي نفسك. (7) 611. عنه (عليه السلام): بأهل المعروف من الحاجة إلي اصطناعه أكثر مما بأهل الرغبة إليهم فيه، وذلك أن لهم فيه ثناءه وأجره وذكره. (8) 612. عنه (عليه السلام): من بذل بره انتشر ذكره. (9)
ص: 162
613. عنه (عليه السلام): من قرب بره بعد صيته. (1) 614. عنه (عليه السلام): من كثر بره حمد. (2) 615. عنه (عليه السلام): من لا يحسن لا يحمد. (3) 616. عنه (عليه السلام): الإحسان يقطع اللسان. (4) 617. الإمام الصادق (عليه السلام): جاء شاعر إلي النبي (صلي الله عليه وآله) فسأله وأطراه، فقال لبعض أصحابه:
قم معه فاقطع لسانه. فخرج ثم رجع، فقال: يا رسول الله، أقطع لسانه؟! قال: إنما أمرتك أن تقطع لسانه بالعطاء. (5) 618. السنن الكبري عن عكرمة: إن شاعرا أتي النبي (صلي الله عليه وآله)، فقال النبي (صلي الله عليه وآله): يا بلال، اقطع عني لسانه. فأعطاه أربعين درهما وحلة. قال: قطعت والله لساني، قطعت والله لساني. (6)
(هل جزاء الأحسن إلا الأحسن). (7) 619. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن امرأة من بني إسرائيل أخذ ولدها الذئب، فاتبعته ومعها رغيف
ص: 163
تأكل منه، فلقيها سائل فناولته الرغيف، فألقي الذئب ولدها، وسمعت قائلا يقول وهي لا تراه: خذي اللقمة بلقمة. (1) 620. الإمام علي (عليه السلام): من عامل الناس بالجميل كافؤوه به. (2) 621. عنه (عليه السلام): من حسنت مساعيه طابت مراعيه (3). (4) 622. عنه (عليه السلام): أحسن يحسن إليك، ارحم ترحم، فقل خيرا تذكر بخير، وصل رحمك يزد الله في عمرك. (5) 623. الأمالي عن نوف البكالي: أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو في رحبة مسجد الكوفة، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته. فقلت له: يا أمير المؤمنين، عظني، فقال:
يا نوف، أحسن يحسن إليك. (6) 624. الإمام الحسين (عليه السلام): مهما يكن لأحد عند أحد صنيعة له رأي أنه لا يقوم بشكرها فالله له بمكافأته؛ فإنه أجزل عطاء وأعظم أجرا. (7) 625. عنه (عليه السلام): من أحسن أحسن الله إليه، والله يحب المحسنين. (8) راجع: ص 143 (آثار الخير / آثار الحسنان / حسن الجزاء).
ص: 164
626. الإمام علي (عليه السلام): من أحسن إلي الناس حسنت عواقبه، وسهلت له طرقه. (1) 627. عنه (عليه السلام): لا تذم أبدا عواقب الإحسان. (2)
628. الإمام علي (عليه السلام): أحسنوا في عقب (3) غيركم؛ تحفظوا في عقبكم. (4) 629. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: أطول الناس عمرا من كثر علمه فتأدب به من بعده، أو كثر معروفه فشرف به عقبه. (5) 630. الإمام الصادق (عليه السلام): ما أحسن عبد الصدقة في الدنيا إلا أحسن الله الخلافة علي ولده من بعده. (6)
633. عنه (صلي الله عليه وآله): إن البر والصلة ليطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويثريان الأموال، ولو كان القوم فجارا. (1) 634. عنه (صلي الله عليه وآله): إن أهل بيت ليكونون بررة فتنمو أموالهم ولو أنهم فجار. (2) 635. الإمام علي (عليه السلام): بر الوالدين وصلة الرحم واصطناع المعروف زيادة في الرزق، وعمارة في الديار، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. (3) 636. عنه (عليه السلام): صنائع المعروف تدر النعماء، وتدفع البلاء. (4) 637. الإمام الباقر (عليه السلام): البر والصدقة ينفيان الفقر. (5)
640. عنه (صلي الله عليه وآله): لا يزيد في العمر إلا البر. (1) 641. عنه (صلي الله عليه وآله): موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل، وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر. (2) 642. الإمام الصادق (عليه السلام): من حسن بره بأهل بيته مد له في عمره. (2)
646. عنه (عليه السلام): بالإحسان تغمد (1) الذنوب؛ بالغفران يعظم المجد. (2) 647. عنه (عليه السلام): فعل المعروف وإغاثة الملهوف وإقراء (3) الضيوف آلة السيادة. (4) 648. عنه (عليه السلام): من بذل معروفه استحق الرئاسة. (5) 649. عنه (عليه السلام): تجاوز مع القدرة وأحسن مع الدولة تكمل لك السيادة. (6)
650. الإمام علي (عليه السلام): نعم زاد المعاد الإحسان إلي العباد. (7) 651. الإمام الحسين (عليه السلام): من تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا. (8) 652. الإمام الصادق (عليه السلام): يأتي يوم القيامة شيء مثل الكبة، فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنة، فيقال: هذا البر. (9)
653. تاريخ بغداد عن ابن عباس: قال النبي (صلي الله عليه وآله) إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة. ثم تلا رسول الله (صلي الله عليه وآله): (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل
ص: 168
ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) (1). (2)
654. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في قوله تعالي: (ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله) (3) -:
يدخلهم الجنة. (ويزيدهم من فضله): الشفاعة لمن وجبت له الشفاعة لمن صنع إليهم المعروف في الدنيا. (4) 655. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة جمع أهل الجنة صفوفا وأهل النار صفوفا، فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلي الرجل من صفوف أهل الجنة، فيقول: يا فلان، أما تذكر يوم اصطنعت إليك في الدنيا معروفا؟ فيأخذ بيده فيقول:
اللهم إن هذا اصطنع إلي في الدنيا معروفا، فيقال له: خذ بيده أدخله الجنة برحمة الله. (5) 656. تاريخ دمشق عن ابن عباس: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن للمساكين دولة. قيل: يا رسول الله، وما دولتهم؟ قال: إذا كان يوم القيامة قيل لهم: انظروا من أطعمكم في الله لقمة أو كساكم ثوبا أو سقاكم شربة فأدخلوه الجنة. (6) 657. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنه لينادي المنادي يوم القيامة: أين فقراء أمة محمد (صلي الله عليه وآله)؟ فيقوموا فيصففوا صفوف القيامة، ألا من أطعمكم أكلة أو سقاكم شربة أو كساكم
ص: 169
خلقا أو جديدا فخذوا بيده فأدخلوه الجنة. فلا يزال صاحبه قد تعلق بصاحبه وهو يقول: يا رب العالمين، هذا أرواني، ويقول الآخر: هذا كساني، فلا يبقي من فقراء أمة محمد (صلي الله عليه وآله) صغير ولا كبير إلا أدخلهم الله عزوجل الجنة. (1) 658. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، ثم أمر مناديا ينادي: ألا ليقم أهل المعروف في الدنيا. فيقومون حتي يقفوا بين يدي الله، فيقول الله: أنتم أهل المعروف في الدنيا؟ فيقولون: نعم، فيقول: وأنتم أهل المعروف في الآخرة؛ فقوموا مع الأنبياء والرسل فاشفعوا لمن أحببتم فأدخلوه الجنة حتي تدخلوا عليهم المعروف في الآخرة كما أدخلتم عليهم المعروف في الدنيا. (2) 659. الإمام الباقر (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة أمر الله - تبارك وتعالي - مناديا ينادي بين يديه:... تصفحوا وجوه الناس، فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافئوه عني بالجنة. (3) 660. الإمام الصادق (عليه السلام) إذا كان يوم القيامة أمر الله عزوجل مناديا ينادي: أين الفقراء؟... ثم يقول لهم: انظروا وتصفحوا وجوه الناس، فمن أتي إليكم معروفا فخذوا بيده وأدخلوه الجنة. (4) 661. عنه (عليه السلام): من سعي في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله، كتب الله عزوجل له ألف
ص: 170
ألف حسنة، يغفر فيها لأقاربه وجيرانه وإخوانه ومعارفه، ومن صنع إليه معروفا في الدنيا فإذا كان يوم القيامة قيل له: ادخل النار، فمن وجدته فيها صنع إليك معروفا في الدنيا فأخرجه بإذن الله عزوجل إلا أن يكون ناصبا (1). (2) 662. عنه (عليه السلام): إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمر به إلي النار والملك ينطلق به - قال: فيقول له: يا فلان، أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك في الحاجة تطلبها مني؛ فهل عندك اليوم مكافأة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به: خل سبيله. قال:
فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله. (3)
663. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن البر يهدي إلي الجنة. (4) 664. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله ليبعث المعروف يوم القيامة في صورة الرجل المسلم فيأتي صاحبه إذا انشق عنه قبره فيمسح عن وجهه التراب، ويقول: أبشر يا ولي الله بأمان الله وكرامته، لا يهولنك ما تري من أهوال يوم القيامة. فلا يزال يقول له: احذر هذا واتق هذا يسكن بذلك روعه (5) حتي جاوز به الصراط، فإذا
ص: 171
جاوز به الصراط عدله ولي الله إلي منازله في الجنة، ثم يثني عنه المعروف فيتعلق به، فيقول: يا عبد الله من أنت؟ خذلني الخلائق في أهوال القيامة غيرك، فمن أنت؟ فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: لا، فيقول: أنا المعروف الذي عملته في الدنيا، بعثني الله خلقا لأجازيك به يوم القيامة. (1) 665. عنه (صلي الله عليه وآله): أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. (2) 666. الإمام علي (عليه السلام): الجنة جزاء كل مؤمن محسن. (3) 667. الإمام الباقر (عليه السلام): أول أهل الجنة دخولا إلي الجنة أهل المعروف، وإن أول أهل النار دخولا إلي النار أهل المنكر. (4) 668. الإمام الصادق (عليه السلام): تنافسوا في المعروف لأخوانكم، وكونوا من أهله؛ فإن للجنة بابا يقال له المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا. (5) 669. إعلام الوري عن أبي هاشم الجعفري: سمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول: إن في الجنة بابا يقال له المعروف، لا يدخله إلا أهل المعروف، فحمدت الله تعالي في نفسي، وفرحت مما أتكلفه من حوائج الناس، فنظر إلي أبو محمد (عليه السلام) وقال: نعم،
ص: 172
قد علمت ما أنت عليه، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك. (1) 670. الإمام الصادق (عليه السلام): يؤتي بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له: اذكر هل لك من حسنة؟ فيذكر فيقول: يا رب، ما لي من حسنة إلا أن فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلب ماء يتوضأ به ليصلي فأعطيته. فيدعي بذلك العبد المؤمن فيذكره ذلك فيقول: نعم يا رب، مررت به فطلبت منه ماء فأعطاني فتوضأت فصليت لك.
فيقول الرب - تبارك وتعالي -: قد غفرت لك، أدخلوا عبدي الجنة. (2)
671. رسول الله (صلي الله عليه وآله): أيما رجل صنع إلي رجل من ولدي ضيعة فلم يكافئه عليها فأنا المكافئ له عليها. (3) 672. ثواب الأعمال عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه، يرفع الحديث: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة. قيل: يا
ص: 173
رسول الله، وكيف ذلك؟ قال: يغفر لهم بالتطول منه عليهم، ويدفعون حسناتهم إلي الناس فيدخلون بها الجنة، فيكونون أهل المعروف في الدنيا والآخرة. (1) 673. الإمام الصادق (عليه السلام): أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، يقال لهم: إن ذنوبكم قد غفرت لكم، فهبوا حسناتكم لمن شئتم. (2) 674. عنه (عليه السلام): أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة؛ لأنهم في الآخرة ترجح لهم الحسنات فيجودون بها علي أهل المعاصي. (3) 675. عنه (عليه السلام): قال أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا رسول الله، فداك آباؤنا وأمهاتنا! إن أصحاب المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبم يعرفون في الآخرة؟ فقال:
إن الله - تبارك وتعالي - إذا أدخل أهل الجنة الجنة أمر ريحا عبقة طيبة فلزقت بأهل المعروف، فلا يمر أحد منهم بملا من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه، فقالوا: هذا من أهل المعروف. (4)
ص: 174
676. الإمام علي (عليه السلام): من هانت عليه نفسه فلا ترج خيره. (1) 677. رسول الله (صلي الله عليه وآله): لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه. (2) 678. الإمام علي (عليه السلام): نفاق المرء من ذل يجده في نفسه. (3) 679. عنه (عليه السلام): نفاق المرء ذلة. (4) 680. عنه (عليه السلام) - في خطبة له بعد غارة الضحاك بن قيس علي الحاج، وفيها يستنهض أصحابه -: لا يمنع الضيم الذليل، ولا يدرك الحق إلا بالجد، أي دار بعد
ص: 175
داركم تمنعون؟! (1) 681. الإمام الصادق (عليه السلام): ما من أحد يتيه إلا من ذلة يجدها في نفسه. (2) 682. عنه (عليه السلام): ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه. (3)
683. رسول الله (صلي الله عليه وآله): يقول الله تعالي: أيما عبد خلقته فهديته إلي الإيمان وحسنت خلقه ولم أبتله بالبخل فإني أريد به خيرا. (4)
684. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن في الرفق الزيادة والبركة، ومن يحرم الرفق يحرم الخير. (5) 685. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله،
ص: 176
وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل. (1) 686. عنه (صلي الله عليه وآله): الرفق يمن، والخرق شؤم. (2) 687. الإمام الصادق (عليه السلام): ما زوي الرفق عن أهل بيت إلا زوي عنهم الخير. (3)
(قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أإنك لمن المصدقين * أإذا متنا وكنا ترابا وعظما أإنا لمدينون * قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرآه في سواء الجحيم). (4) (ويوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا). (5) (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين). (6)
ص: 177
(وأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون * قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين * قالوا بل لم تكونوا مؤمنين * وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين * فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون * فأغويناكم إنا كنا غاوين). (1) (حتي إذا جاءنا قال يليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين). (2) 688. عنهم (عليهم السلام): في ما وعظ الله عزوجل به عيسي (عليه السلام):... يا عيسي، اعلم أن صاحب السوء يعدي، وقرين السوء يردي، واعلم من تقارن، واختر لنفسك إخوانا من المؤمنين. (3) 689. الإمام علي (عليه السلام): لكل شيء آفة، وآفة الخير قرين السوء. (4) 690. عنه (عليه السلام): ما سعد من شقي إخوانه. (5) 691. الخصال عن سفيان الثوري: لقيت الصادق ابن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقلت له: يا بن رسول الله أوصني، فقال لي:... يا سفيان، أمرني والدي (عليه السلام) بثلاث ونهاني عن ثلاث، فكان في ما قال لي: يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم.... (6) 692. لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني... من يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصحب
ص: 178
صاحب السوء لا يسلم، ومن يصحب الصاحب الصالح يغنم. (1) 693. عنه (عليه السلام) - لابنه -: من يقارن قرين السوء لا يسلم. (2)
ص: 180
ص: 181
ص: 182
البركة في اللغة بمعني دوام الخير وثبوته بالزيادة والنماء. (1) لهذا فسر ابن عباس البركة بالكثرة والنماء في كل خير كان (2)، كما فسر الإمام الصادق (عليه السلام) لفظ " مبارك " ب " نفاع ". (3) لقد كتب العلامة الطباطبائي (قدس سره) بعد نقل كلام الراغب الأصفهاني حول البركة (4)، ما نصه: " فالبركة بالحقيقة هي الخير المستقر في الشيء اللازم له، كالبركة في النسل وهي كثرة الأعقاب أو بقاء الذكر بهم خالدا، والبركة في الطعام أن يشبع به خلق كثير مثلا، والبركة في الوقت أن يسع من العمل ما ليس في سعة مثله أن يسعه ". (5)
ص: 183
ملاحظة عامة للقسم الثاني من هذه المجموعة تومئ إلي المدي الذي بلغه استعمال لفظ البركة في القرآن والحديث، والمجال الذي امتد إليه هذا الاستعمال علي مختلف الصعد والأبعاد؛ من هنا تبرز الأهمية الاستثنائية الفائقة التي تحظي بها عملية دراسة هذه النصوص وتحليلها.
تم التركيز في الفصل الأول من هذا القسم علي أن الله سبحانه هو مبدأ جميع الخيرات والبركات في نظام التكوين، وأنه ما من مخلوق إلا وهو يحظي من البركات الإلهية علي قدر استعداده وسعته الوجودية، سواء علم بذلك أم لم يعلم، وسواء أراد أم لم يرد.
يعد الفصل الثاني أوسع فصول هذا القسم، ومن ثم فقد استوعب أكبر عدد من الآيات والأحاديث التي تدور حول البركة. وقد تناول هذا الفصل العلل المادية والمعنوية ل " البركة " ولتداوم " الخير " ونموه وتراكمه في مختلف الأبعاد والمجالات، حيث برزت علي هذا الصعيد مجموعة من النقاط التي تستحق التأمل، هي:
إن النقطة الاولي التي تلفت النظر في بحث أسباب البركة ودواعيها من منظور الرؤية القرآنية والحديثية؛ هي التجاور الذي يبرز في النصوص الإسلامية بين العوامل المعنوية للبركة، والأسباب والعلل المادية لها. فمن جهة تتحدث هذه النصوص عن التقوي، والعبادة، والطهارة، والدعاء، والصلاة، والحج، والاستغفار، وأمثال ذلك بوصفها مبادئ للبركة والنمو في الحياة، ومن جهة أخري تراها تعلن
ص: 184
عن الرعي وتربية الحيوانات، والزراعة، والتجارة، والعمل باعتبارها رصيدا للبركة، وعناصر في تحقق الخير ونموه وازدهاره. والمعني الذي يبرز من ثنايا هذا التجاور والجمع بين المعنوي والمادي في إطار مركب واحد؛ أن الإيمان بتأثير المعنويات في الخير والبركة والازدهار المادي لا يعني في الرؤية الكونية الإسلامية نفي الأسباب والعلل المادية أو التقليل من أهميتها في تحقيق التنمية، بل يعني أن الإسلام يؤمن - بالإضافة إلي الأسباب والشروط والعناصر المادية المعروفة في التنمية - بعوامل أخري غير مرئية يعتقد أن لها أثرها في هذا المسار. فالإسلام يؤمن بأن للمعتقدات الدينية الصحيحة والأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة دورها أيضا في تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي للمجتمع.
فالقرآن الكريم يسجل صراحة:
(ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركت من السماء والأرض). (1) كما يسجل في آية أخري أيضا:
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهرا). (2) علاوة علي مر، فإن عملية الازدهار والتنمية المستديمة للمجتمع الإنساني تقترن بدورها بالقيم الاعتقادية والأخلاقية والعملية، ومن دون هذا الاقتران لن تدوم البركات المادية أيضا. (3)
ص: 185
من النقاط الاخري التي تتسم بأهمية فائقة أن الرؤية الإسلامية لا تكتفي بما للقيم المعنوية من تأثير في البركات المادية وما لها من أثر تتركه في التنمية الاقتصادية المستديمة وحسب، بل تري أن عكس هذه القضية صادق أيضا؛ بمعني أن البركات المادية حين تتفتح في نطاق التعاليم الإسلامية تقود إلي تقوية القيم المعنوية وازدهارها.
علي أن المنهاج الذي وضعه الإسلام لتكامل الإنسان والمجتمع الإنساني ليس فيه انفصال أساسا بين التكامل المعنوي والتنمية المادية. من هذا المنطلق، أخذت البركات المادية موقعها إلي جوار البركات المعنوية في الفصل الثالث من هذا القسم؛ وإنما تتفجر البركات المادية من صلب البركات المعنوية، وتنبثق البركات المعنوية من صميم البركات المادية، وهكذا.
إن القرآن الكريم يؤكد من جهة بأنه لو شاع الإيمان في أكناف المجتمع وعمت التقوي أركانه، لفاضت علي الناس البركات الإلهية وتوالت عليهم من السماء والأرض، ولأخذت هم من بين أيديهم وأحاطت هم من كل جانب؛ بحيث يشهد المجتمع الإنساني من اطراد البركات المادية ومن النمو والازدهار الاقتصادي ما يفوق تصوره.
علي هذا جاءت النصوص الإسلامية تسجل صراحة بأن لممارسات مثل الصلاة والحج والدعاء دورها الذي تنهض به في البركات المادية والازدهار الاقتصادي.
من جهة أخري، ينظر الإسلام إلي العمل - الذي يعد واحدا من أهم مبادئ التنمية الاقتصادية والبركات المادية - من أجل تأمين متطلبات الحياة الكريمة علي أنه من أفضل العبادات والقيم المعنوية؛ حتي جاء عن النبي (صلي الله عليه وآله) قوله:
" العبادة سبعون جزءا؛ أفضلها طلب الحلال ". (1)
ص: 186
علي هذا الضوء، يتعامل الإسلام مع جميع الجهود التي تبذل علي طريق تحقيق البركات المادية بوصفها عبادة إذا انطلقت من دوافع صحيحة وسارت باتجاه بناء الإنسان، وأنها تساهم في ظهور البركات المادية والمعنوية بعضا إلي جوار بعض.
إن التأمل في ما جاء في القسمين الأول والثاني من هذه المجموعة تحت عنوان " أسباب الخير " و " أسباب البركة "، يشير إلي أن خالق الوجود قد أودع في نظام التكوين جميع إمكانات التكامل المادي والمعنوي ومتطلبات هما من الداخل والخارج؛ من أجل تكامل الإنسان، وأنه قد أسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.
علي أن ما يتداعي من الآية الكريمة: (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) (1)، أن الإنسان وهب من الداخل (الباطن) العقل والفطرة والقوي الباطنية، وزود من الخارج بالوحي الذي جاء معينا للعقل والفطرة، وأن نظام التكوين سخر للإنسان ما في السماء والأرض لكي يقطع المسار الذي حددته " الفطرة " و " العقل " و " الوحي " له، وليستفيد من بركات ذلك كله، ويوظفه لتحقيق تكامله وبلوغ مقصد الإنسانية والكمال المطلق ولقاء الله جل جلاله.
يتضح مما مر أن جميع القيم الاعتقادية والأخلاقية والعملية، وكل ما هو مسخر للإنسان في الأرض والسماء، ينطوي علي " الخير " و " البركة ". وإذا ما جاء في النصوص الإسلامية ما يصف عددا من ضروب الأخلاق والأعمال الصالحة بأنها خير، وإذا ما سجلت تلك النصوص بأن بعض الأمكنة والأزمنة والحيوانات
ص: 187
والنباتات والأطعمة والأشربة تتسم بالبركة، فإن ذلك كله لا يعني نفي البركة عما سواها من الخصال الحسنة والأعمال الصالحة أو نزعها عن بقية الأمكنة والأزمنة وما إلي ذلك، بل المقصود أن هذه تحظي بالبركة أكثر مما سواها.
كما أن منظومة القيم الاعتقادية والأخلاقية والعملية لها أثرها في إيجاد الخير وبزوغ البركة، فإن القيم المضادة تستلزم زوالها أيضا. لكن ذلك لا يمنع أن يكون لبعض القيم المضادة المناهضة للقيم الإيجابية دور أكبر من غيرها في استئصال الخيرات واختفاء البركات، كما هو الحال في سوء النية، والخيانة، وشرب الخمر، والظلم، والزنا، وترك " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "، مما سيأتي مفصلا في الفصل الثالث.
ص: 188
(قل اللهم ملك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير). (1) 697. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في الدعاء -: يا قاضي الحاجات، يا راحم العبرات، يا منجح الطلبات، يا منزل البركات. (2) 698. الإمام علي (عليه السلام) - في الدعاء -: يا مخرج النبات، يا قاضي الحاجات، يا منجح الطلبات، يا جاعل البركات. (3) 699. عنه (عليه السلام) - في سجوده -: يا منشئ البركات من مواضعها، ومرسل الرحمة من معادنها. (4) 700. عنه (عليه السلام) - ذاكرا الإمام الحجة (عليه السلام) -: كأنني به قد عبر من وادي السلام إلي
ص: 189
مسيل السهلة، علي فرس محجل، له شمراخ يزهر، (1) يدعو ويقول في دعائه:... يا منشر الرحمة من مواضعها، ومخرج البركات من معادنها...
أسألك أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تنجز لي أمري، وتعجل لي في الفرج. (2) 701. عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: احتمل عني مفترضات حقوق الآباء والأمهات، واغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات والإخوة والأخوات والقرابات، يا ولي البركات، وعالم الخفيات. (3) 702. عنه (عليه السلام) - في خطبة صلاة الاستسقاء -: يا معطي الخيرات من أماثلها، ومرسل البركات من معادنها، منك الغيث المغيث، وأنت الغياث المستغاث. (4) 703. عنه (عليه السلام) - في دعائه المعروف بدعاء كميل -: يا من اسمه دواء، وذكره شفاء، وطاعته غني. (5) 704. الإمام الحسين (عليه السلام): اللهم معطي الخيرات من مظانها، ومنزل الرحمات من معادنها، ومجري البركات علي أهلها، منك الغيث المغيث وأنت الغياث المستغاث. (6)
ص: 190
705. فاطمة (عليها السلام): الحمد لله رفيع الدرجات، منزل الآيات، واسع البركات. (1) 706. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في مناجاته -: نسألك يا واسع البركات ويا قاضي الحاجات، ويا منجح الطلبات؛ أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن ترزقنا خوفا وحزنا تشغلنا بهما عن لذات الدنيا وشهواتها وما يعترض لنا فيها عن العمل بطاعتك. (2) 707. الإمام الصادق (عليه السلام) - في الدعاء -: أسألك... باسمك الذي استقر به عرشك، وباسمك الواحد الأحد الفرد الوتر المتعال الذي يملأ الأركان كلها، الطاهر الطهر المبارك. (3) 708. طب الأئمة عن خالد العبسي: علمني علي بن موسي (عليه السلام) هذه العوذة وقال: علمها إخوانك من المؤمنين؛ فإنها لكل ألم، وهي: " أعيذ نفسي برب الأرض ورب السماء، أعيذ نفسي بالذي لا يضر مع اسمه داء، أعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء ". (4)
ص: 191
ص: 192
(ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركت من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون). (1) (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون). (2) (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بلغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا). (3) 709. الإمام علي (عليه السلام) - في خطبة يحث فيها علي التقوي -: أما بعد، فإني أوصيكم
ص: 193
بتقوي الله... فمن أخذ بالتقوي عزبت عنه الشدائد بعد دنوها... وتحدبت عليه الرحمة بعد نفورها، وتفجرت عليه النعم بعد نضوبها، ووبلت (1) عليه البركة بعد إرذاذها (2). (3) 710. الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي بن الحسين (عليهما السلام): (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (4) إذا أدوا فرائض الله، وأخذوا بسنن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الدنيا، ورغبوا في ما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله، لا يريدون به التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا في ما يلزمهم من حقوق واجبة، فأولئك الذين بارك الله لهم في ما اكتسبوا، ويثابون علي ما قدموا لاخرتهم. (5) 711. الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالي: (من حيث لا يحتسب) -: أي يبارك له في ما آتاه. (6)
712. الإمام الحسن (عليه السلام): لو أن الناس سمعوا قول الله عزوجل ورسوله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمة سيفان، ولأكلوها خضراء خضرة إلي يوم القيامة. (7)
ص: 194
713. الإمام الحسين (عليه السلام) - في بيان ما يحدث في زمن ظهور الإمام الحجة (عليه السلام) -:
ولتنزلن البركة من السماء إلي الأرض حتي إن الشجرة لتقصف (1) مما يزيد الله فيها من الثمرة، ولتؤكل ثمرة الشتاء في الصيف، وثمرة الصيف في الشتاء وذلك قوله تعالي: (ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركت من السماء والأرض ولكن كذبوا) (2). (3) 714. أنساب الأشراف عن أبي عمرو الجوني: قال سلمان الفارسي حين بويع أبو بكر:
" كرداذ وناكرداذ "؛ أي عملتم وما عملتم، لو بايعوا عليا لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم. (4) 715. شرح نهج البلاغة: إن سلمان والزبير والأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليا (عليه السلام) بعد النبي (صلي الله عليه وآله)، فلما بويع أبو بكر قال سلمان: أصبتم الخبرة وأخطأتم المعدن... وقال يومئذ: أصبتم ذا السن منكم، وأخطأتم أهل بيت نبيكم، لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان، ولأكلتموها رغدا (5) راجع: ص 245 (أسباب البركة / الإنسان والبركة / أهل البيت).
717. عنه (عليه السلام): العدل أغني الغناء. (1) 718. الإمام الصادق (عليه السلام): إن الناس يستغنون إذا عدل بينهم، وتنزل السماء رزقها، وتخرج الأرض بركتها بإذن الله تعالي. (2)
719. الإمام علي (عليه السلام): بركة العمر في حسن العمل. (3) راجع: ص 219 (أسباب البركة / الأعمال والبركة / تحسين العمل).
720. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من ولي من أمور المسلمين شيئا فحسنت سيرته رزق الهيبة في قلوبهم... وإذا عدل فيهم مد في عمره (4).
721. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من سره أن ينسأ له في عمره ويوسع له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه. (5)
ص: 196
722. عنه (صلي الله عليه وآله): إن القوم ليكونون فجرة ولا يكونون بررة، فيصلون أرحامهم فتنمي أموالهم وتطول أعمارهم، فكيف إذا كانوا أبرارا بررة؟! (1) 723. عنه (صلي الله عليه وآله): البر زيادة في العمر. (2) 724. الإمام علي (عليه السلام) - كان يقول -: إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله... وصلة الرحم؛ فإنها مثراة (3) في المال ومنسأة (4) في الأجل (5).
725. الإمام الصادق (عليه السلام): ما نعلم شيئا يزيد في العمر إلا صلة الرحم، حتي إن الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولا للرحم، فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثا وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثا وثلاثين سنة فيكون قاطعا للرحم، فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل أجله إلي ثلاث سنين (6).
726. الأمالي عن داود بن كثير الرقي: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ قال مبتدئا من قبل نفسه: يا داود، لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس، فرأيت في ما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان، فسرني ذلك، إني علمت
ص: 197
صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله. قال داود: وكان لي ابن عم معاندا ناصبا خبيثا، بلغني عنه وعن عياله سوء حال، فصككت له نفقة قبل خروجي إلي مكة، فلما صرت في المدينة أخبرني أبو عبد الله (عليه السلام) بذلك. (1) 727. الاختصاص عن علي بن حمزة: إن موسي بن جعفر (عليه السلام) قال ليعقوب:... أما إن أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلي أهله، وستندم أنت علي ما كان منك، وذاك أنكما تقاطعتما فبترت أعماركما، فقال له الرجل: متي أجلي؟ قال: كان أجلك قد حضر حتي وصلت عمتك بما وصلتها به فأنسأ الله في أجلك عشرين سنة. (2) 728. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من سره أن يمد الله في عمره وأن يبسط له في رزقه فليصل رحمه. (3) راجع: ص 226 (أسباب البركة / الأعمال والبركة / صلة الرحم).
729. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من بر والديه طوبي له! زاد الله في عمره (4).
ص: 198
730. عنه (صلي الله عليه وآله): يا بن آدم أبرر والديك وصل رحمك؛ ييسر لك يسرك، ويمد لك في عمرك (1).
731. عنه (صلي الله عليه وآله): كان في ما أعطي الله تعالي موسي في الألواح:... واشكر لي ولوالديك؛ أقك المتألف، وأنسئ لك في عمرك، واحيك حياة طيبة، وأقلبك إلي خير منها (2).
732. الإمام الصادق (عليه السلام): إن أحببت أن يزيد الله في عمرك فسر أبويك (3).
733. الإمام الصادق (عليه السلام): من حسن بره بأهله زاد الله في عمره. (4)
وتهون الحساب، وصدقة النهار تثمر المال وتزيد في العمر (1).
737. الإمام علي (عليهما السلام): كثرة اصطناع المعروف تزيد في العمر وتنشر الذكر (2).
738. الإمام الصادق (عليه السلام): من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال، ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمال (3). (4) 739. الإمام الكاظم (عليه السلام): كان في بني إسرائيل رجل صالح وكانت له امرأة صالحة، فرأي في النوم أن الله تعالي قد وقت لك من العمر كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة، وجعل النصف الآخر في ضيق، فاختر لنفسك إما النصف الأول وإما النصف الأخير.
فقال الرجل: إن لي زوجة صالحة وهي شريكتي في المعاش فأشاورها في ذلك وتعود إلي فأخبرك. فلما أصبح الرجل قال لزوجته: رأيت في النوم كذا وكذا، فقالت: يا فلان، اختر النصف الأول وتعجل العافية؛ لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة.
فلما كان في الليلة الثانية أتي الآتي فقال: ما اخترت؟ فقال: اخترت النصف الأول، فقال: ذلك لك. فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه، ولما
ص: 200
ظهرت نعمته قالت له زوجته: قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم، وجارك وأخوك فلان فهبهم.
فلما مضي نصف العمر وجاز حد الوقت رأي الرجل الذي رآه أولا في النوم، فقال له: إن الله تعالي قد شكر لك ذلك ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضي. (1)
743. عنه صلي الله عليه وآله: لا يخالف الفقر والحمي مدمن الحج والعمرة. (1) 744. عنه صلي الله عليه وآله: حجج تتري وعمر نسقا تدفع ميتة السوء وعيلة الفقر. (2) 745. الإمام الصادق عليه السلام: من حج حجتين لم يزل في خير حتي يموت. (3) 746. الإمام الصادق (عليه السلام): من رجع من مكة وهو ينوي الحج من قابل زيد في عمره (4).
747. الإمام الباقر (عليه السلام): مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام)؛ فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء. (5) 748. تهذيب الأحكام عن منصور بن حازم: سمعته يقول: من أتي عليه حول لم يأت قبر الحسين (عليه السلام) نقص الله من عمره حولا، ولو قلت إن أحدكم يموت قبل أجله بثلاثين سنة لكنت صادقا؛ وذلك أنكم تتركون زيارته. فلا تدعوها يمد الله في أعماركم ويزيد (6) في أرزاقكم، وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم. فتنافسوا في زيارته، ولا تدعوا ذلك. (7)
ص: 202
749. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لأنس -: يا أنس، أسبغ الوضوء يزد في عمرك. (1)
750. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لأنس -: يا أنس، أكثر من الطهور يزد الله في عمرك. (2)
751. الإمام الرضا (عليه السلام): قال جعفر بن محمد (عليهما السلام): تجنبوا البوائق يمد لكم في الأعمار (3).
752. الإمام زين العابدين (عليه السلام): من صلي في مسجد السهلة ركعتين زاد الله عزوجل في عمره سنتين (4).
753. الإمام الصادق (عليه السلام): اللهم إني أسألك... طول العمر ودوام اليسر (5).
754. عنه (عليه السلام) - في دعائه في كل ليلة من شهر رمضان -: وأن تجعل في ما تقضي
ص: 203
وتقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل؛ أن تطيل عمري (1).
755. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - حين سأله علي (عليه السلام) عن قول الله: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتب) (2) -: لأقرن عينك بتفسيرها، ولأقرن عين أمتي من بعدي بتفسيرها: الصدقة (3) علي وجهها، وبر الوالدين، واصطناع المعروف؛ يحول الشقاء سعادة، ويزيد في العمر (4).
756. عنه (صلي الله عليه وآله): من سره أن يمد في عمره، وأن يبسط له في رزقه؛ فليصل رحمه (5).
757. عنه (صلي الله عليه وآله): من الهم الصدق في كلامه، والإنصاف من نفسه، وبر والديه، ووصل رحمه؛ أنسئ له أجله، ووسع عليه في رزقه، ومتع بعقله، ولقن حجته وقت مساءلته (6).
ص: 204
758. عنه (صلي الله عليه وآله): صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار؛ يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار (1).
759. عنه (صلي الله عليه وآله): حسن الخلق وصلة الأرحام وبر القرابة؛ تزيد في الأعمار، وتعمر الديار ولو كان القوم فجارا (2).
760. الإمام علي (عليه السلام): عليكم بصنائع الإحسان، وحسن البر بذوي الرحم والجيران؛ فإنهما يزيدان في الأعمار، ويعمران الديار (3).
761. الإمام الباقر (عليه السلام): صدقة السر تطفئ غضب الرب، وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الأجل (4).
762. الإمام الصادق (عليه السلام): البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار (5).
763. الكافي عن زرارة: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة إن يعلمهن المؤمن كان زيادة في عمره، وبقاء النعمة عليه. فقلت: وما هن؟ قال: تطويله في ركوعه وسجوده في صلاته، وتطويله لجلوسه علي طعامه إذا (أ) طعم علي مائدته، واصطناعه المعروف إلي أهله. (6)
ص: 205
764. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من بني مسكنا فليذبح كبشا سمينا، وليطعم لحمه المساكين، ثم يقول: " اللهم ادحر عني مردة الجن والإنس والشياطين، وبارك لنا في بيوتنا " إلا أعطي ما سأل. (1)
765. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الرزق إلي مطعم الطعام أسرع من السكين إلي ذروة البعير، وإن الله تعالي يباهي بمطعم الطعام الملائكة. (2) راجع: ص 224 (أسباب البركة / الأعمال والبركة / الإطعام).
766. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ما من بيت فيه البنات إلا نزلت كل يوم عليه اثنتا عشرة بركة ورحمة من السماء، ولا تنقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت، يكتبون لأبيهم كل يوم وليلة عبادة سنة. (3) راجع: ص 252 (أسباب البركة / الإنسان والبركة / الصبيان).
767. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا دخل أحدكم بيته فليسلم؛ فإنه ينزله البركة وتأنسه
ص: 206
الملائكة. (1)
768. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا كان اسم بعض أهل البيت اسم نبي لم تزل البركة فيهم. (2) 769. عنه (صلي الله عليه وآله): من سمي باسمي يرجو بركتي ويمني، غدت عليه البركة وراحت إلي يوم القيامة. (3) و - جودة الموضع وسعة الساحة وحسن الجوار 770. الإمام علي (عليه السلام): إن للدار شرفا، وشرفها الساحة الواسعة، والخلطاء الصالحون.
وإن لها بركة، وبركتها جودة موضعها، وسعة ساحتها، وحسن جوار جيرانها. (4)
772. رسول الله (صلي الله عليه وآله): حسن الخلق وكف الأذي يزيدان في الرزق. (1) 773. الإمام علي (عليه السلام): في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق. (2) 774. عنه (عليه السلام): التودد يمن. (3)
779. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: اعلم أن الصدق مبارك، والكذب مشؤوم. (1) 780. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا التاجران صدقا بورك لهما، فإذا كذبا وخانا لم يبارك لهما. (2) 781. صحيح البخاري عن حكيم بن حزام: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): البيعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال: حتي يتفرقا - فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما. (3) 782. رسول الله (صلي الله عليه وآله): عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلي البر، وإن البر يهدي إلي الجنة. وما يزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا. (4) 783. عنه (صلي الله عليه وآله): الوفاء والصدق يجران الرزق. (5)
784. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الرزق إلي بيت فيه السخاء أسرع من الشفرة إلي سنام البعير. (1) 785. عنه (صلي الله عليه وآله): إن مفاتيح الرزق متوجهة نحو العرش، وينزل الله علي الناس أرزاقهم علي قدر نفقاتهم، فمن كثر كثر له، ومن قلل قلل له. (2) 786. عنه (صلي الله عليه وآله): ما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عزوجل بها قلة. (3) 787. الإمام علي (عليه السلام): عليكم بالسخاء وحسن الخلق؛ فإنهما يزيدان الرزق ويوجبان المحبة. (4) 788. عنه (عليه السلام): إن أفضل ما استجلب به الثناء؛ السخاء، وإن أجزل ما استدرت به الأرباح الباقية؛ الصدقة. (5) 789. مسند أبي يعلي عن أبي برزة: كان للنبي (صلي الله عليه وآله) تسع نسوة، فقال يوما: خيركن أطولكن (6) يدا. فقامت كل واحدة تضع يدها علي الجدار، قال: لست أعني هذا، ولكن أصنعكن يدين. (7)
ص: 210
797. عنه (صلي الله عليه وآله): من قنع بما رزقه الله فهو من أغني الناس. (1) 798. عنه (صلي الله عليه وآله): القناعة ملك لا يزول، وهي مركب رضا الله تعالي، تحمل صاحبها إلي داره. (2) 799. عنه (صلي الله عليه وآله): القناعة كنز لا يفني. (3) 800. عنه (صلي الله عليه وآله): القناعة راحة. (4) 801. نهج البلاغة: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله تعالي: (فلنحيينه حيوة طيبة) (5) فقال: هي القناعة. (6) 802. الإمام علي (عليه السلام): من قنع باليسير استغني عن الكثير، ومن لم يستغن بالكثير افتقر إلي الحقير. (7) 803. عنه (عليه السلام): من وهبت له القناعة صانته. (8)
ص: 212
804. عنه (عليه السلام): اقنع بما أوتيته تكن مكفيا. (1) 805. عنه (عليه السلام): من قنعت نفسه أعانته علي النزاهة والعفاف. (2) 806. عنه (عليه السلام): من قنع حسنت عبادته. (3) 807. عنه (عليه السلام): من قنع قل طمعه. (4) 808. عنه (عليه السلام): أصل العفاف القناعة، وثمرتها قلة الأحزان. (5) 809. عنه (عليه السلام): القناعة تؤدي إلي العز. (6) 810. عنه (عليه السلام): اقنعوا بالقليل من دنياكم لسلامة دينكم؛ فإن المؤمن البلغة اليسيرة من الدنيا تقنعه. (7) 811. عنه (عليه السلام): إذا رغبت في صلاح نفسك فعليك بالاقتصاد والقنوع والتقلل. (8) 812. الإمام الباقر (عليه السلام): القناعة لذة العيش. (9) 813. الإمام الصادق (عليه السلام): من قنع بالمقسوم استراح من الهم والكرب والتعب، وكلما نقص من القناعة زاد في الرغبة والطمع. والطمع والرغبة في الدنيا أصلان لكل شر، وصاحبهما لا ينجو من النار إلا أن يتوب عن ذلك. (10)
ص: 213
814. الإمام الرضا (عليه السلام): القناعة تجمع إلي صيانة النفس وعز القدر طرح (1) مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا. ولا يسلك طريق القناعة إلا رجلان: إما متقلل يريد أجر الآخرة، أو كريم متنزه عن لئام الناس. (2)
815. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن لكل امرئ رزقا هو يأتيه لا محالة، فمن رضي به بورك له فيه ووسعه، ومن لم يرض به لم يبارك له فيه ولم يسعه؛ إن الرزق ليطلب الرجل كما يطلبه أجله. (3) 816. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله - تبارك وتعالي - يبتلي عبده بما أعطاه، فمن رضي بما قسم الله عزوجل له بارك الله له فيه ووسعه، ومن لم يرض لم يبارك له. (4) 817. الإمام الرضا (عليه السلام): أوحي الله عزوجل إلي نبي من الأنبياء: إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية. (5)
ص: 214
818. الإمام علي (عليه السلام): الزم الصبر؛ فإن الصبر حلو العاقبة، ميمون المغبة. (1)
(وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متعا حسنا إلي أجل مسمي ويؤت كل ذي فضل فضله). (2) (ويقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلي قوتكم ولا تتولوا مجرمين). (3) 819. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. (4) 820. الإمام علي (عليه السلام) - في خطبة له -: قد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق، ورحمة الخلق، فقال سبحانه: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا...) (5)، فرحم الله امرءا استقبل توبته، واستقال خطيئته، وبادر منيته. (6)
ص: 215
821. رسول الله (صلي الله عليه وآله): أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق. (1) 822. الفرج بعد الشدة عن أيوب بن العباس بن الحسن: إن أعرابيا شكا إلي أمير المؤمنين (عليه السلام) شكوي لحقته، وضيقا في الحال، وكثرة من العيال، فقال له:
عليك بالاستغفار؛ فإن الله عزوجل يقول: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا) (2).
فمضي الرجل وعاد إليه فقال: يا أمير المؤمنين، إني قد استغفرت الله كثيرا وما أري فرجا مما أنا فيه! فقال: لعلك لا تحسن الاستغفار! قال: علمني، فقال: أخلص نيتك وأطع ربك وقل:
" اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتكلت فيه عند خوفي منه علي أمانك ووثقت فيه بحلمك، وعولت فيه علي كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خفت (3) فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي، أو قدمت فيه لذاتي، أو آثرت فيه شهوتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغويت إليه من تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، أو أحلت فيه علي مولاي فلم يعاجلني علي فعلي؛ إذ كنت سبحانك كارها لمعصيتي غير مريدها مني، لكن سبق علمك في باختياري واستعمال مرادي وإيثاري، فحلمت عني ولم تدخلني فيه جبرا، ولم تحملني عليه قهرا، ولم تظلمني شيئا، يا أرحم الراحمين.
يا صاحبي في شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في غربتي، يا وليي
ص: 216
في نعمتي. يا كاشف كربتي، يا مستمع دعوتي، يا راحم عبرتي، يا مقيل عثرتي. يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق، يا جاري للضيق، يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق، أخرجني من حلق المضيق إلي سعة الطريق، بفرج من عندك قريب وثيق، واكشف عني كل شدة وضيق، واكفني ما أطيق وما لا أطيق.
اللهم فرج عني كل هم وغم، وأخرجني من كل حزن وكرب، يا فارج الهم وكاشف الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيب دعوة المضطر، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، صل علي خيرتك من خلقك وعلي آله الطيبين الطاهرين، وفرج عني ما ضاق به صدري، وعيل منه صبري، وقلت فيه حيلتي، وضعفت له قوتي، يا كاشف كل ضر وبلية، ويا عالم كل سر وخفية، يا أرحم الراحمين، (وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد) (1)، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ".
قال الأعرابي: فاستغفرت بذلك مرارا، فكشف الله عني الغم والضيق، ووسع علي في الرزق، وأزال المحنة. (2) 823. الإمام الصادق (عليه السلام) - لسفيان حين سأله أن يعلمه ما لم يفقه -: يا أبا عبد الله، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره فأكثر من " لا حول ولا قوة إلا بالله "، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار. (3)
824. رسول الله (صلي الله عليه وآله): قال الله عزوجل:... إذا قال العبد: " بسم الله الرحمن الرحيم " قال الله
ص: 217
- جل جلاله -: بدأ عبدي باسمي، وحق علي أن أتمم له اموره، وأبارك له في أحواله. (1) راجع: النوادر ح 1225، 1226.
825. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الصلاة من شرائع الدين، وفيها مرضاة الرب عزوجل، فهي منهاج الأنبياء. وللمصلي حب الملائكة، وهدي، وإيمان، ونور المعرفة، وبركة في الرزق. (2) 826. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاث لو يعلم الناس ما فيهن ما أخذن إلا بسهمة؛ حرصا علي ما فيهن من الخير والبركة: التأذين بالصلاة، والتهجير (3) بالجماعات، والصلاة في أول الصفوف. (4)
827. رسول الله (صلي الله عليه وآله): صلاة الليل مرضاة للرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الإيمان، وراحة الأبدان، وكراهية للشيطان، وسلاح علي الأعداء، وإجابة للدعاء، وقبول الأعمال، وبركة في الرزق. (5) 828. الإمام الصادق (عليه السلام): صلاة الليل تحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتدر الرزق. (6)
ص: 218
829. عنه (عليه السلام): كذب من زعم أنه يصلي بالليل ويجوع بالنهار! إن الله تعالي ضمن بصلاة الليل قوت النهار. (1)
(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الر زقين). (1) 833. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أردت أن يثري الله مالك فزكه. (2) 834. عنه (صلي الله عليه وآله): تصدقوا مما رزقكم الله؛ فإن الصدقة لا تنقص المال ولكن تزيد فيه. (3) 835. عنه (صلي الله عليه وآله): الصدقة مثراة للمال. (4) 836. عنه (صلي الله عليه وآله): ليس عبد يفتح باب عطية يبتغي وجه الله أو صلة إلا زاده الله بها كثرة. (5) 837. عنه (صلي الله عليه وآله): تصدقوا؛ فإن الصدقة تزيد في المال كثرة. وتصدقوا رحمكم الله. (6) 838. عنه (صلي الله عليه وآله): أكثروا من الصدقة ترزقوا. (7) 839. عنه (صلي الله عليه وآله): استنزلوا الرزق بالصدقة. (8)
ص: 220
840. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاثة تزيد بثلاثة وإن ظن الجاهلون أنها تنقصها: المال يزيد بالصدقة (1)، والعز يزيد بالعفو، والنبل يزيد بالتواضع. (2) 841. عنه (صلي الله عليه وآله): قال الله عزوجل: أنفق أنفق عليك. (3) 842. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الشمس لتطلع ومعها أربعة أملاك: ملك ينادي: يا صاحب الخير أتم وأبشر، وملك ينادي: يا صاحب الشر أنزع وأقصر، وملك ينادي:
أعط منفقا خلفا، وآت ممسكا تلفا.... (4) 843. الإمام علي (عليه السلام) - لكميل بن زياد -: يا كميل، البركة في مال من آتي الزكاة، وواسي المؤمنين، ووصل الأقربين. (5) 844. عنه (عليه السلام): بركة المال في الصدقة. (6) 845. عنه (عليه السلام): داووا الجور بالعدل، وداووا الفقر بالصدقة والبذل. (7) 846. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: الزكاة نقص في الصورة، وزيادة
ص: 221
في المعني. (1) 847. فاطمة (عليها السلام): فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك... والزكاة زيادة في الرزق. (2) 848. الإمام الحسن (عليه السلام): فرض [الله] عليكم لأوليائه حقوقا، فأمركم بأدائها إليهم، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم، ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب. (3) 849. الكافي عن السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام): ما أحسن عبد الصدقة في الدنيا إلا أحسن الله الخلافة علي ولده من بعده.
وقال: حسن الصدقة يقضي الدين ويخلف علي البركة. (4) 850. الإمام الكاظم (عليه السلام): كان الصادق (عليه السلام) في طريق ومعه قوم معهم أموال، وذكر لهم أن بارقة (5) في الطريق يقطعون علي الناس، فارتعدت فرائصهم، (6) فقال لهم الصادق (عليه السلام): ما لكم؟ قالوا: معنا أموالنا نخاف عليها أن تؤخذ منا، أفتأخذها منا؟ فلعلهم يندفعون عنها إذا رأوا أنها لك، فقال: وما يدريكم لعلهم لا يقصدون غيري، ولعلكم تعرضوني بها للتلف!
ص: 222
فقالوا: فكيف نصنع، ندفنها؟ قال: ذلك أضيع لها، فلعل طارئا يطرأ عليها فيأخذها، ولعلكم لا تغتدون (1) إليها بعد.
فقالوا: كيف نصنع؟ دلنا.
قال: أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا وما فيها، ثم يردها ويوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها.
قالوا: من ذاك؟ قال: ذاك رب العالمين.
قالوا: وكيف نودعه؟ قال: تتصدقون به علي ضعفاء المسلمين.
قالوا: وأني لنا الضعفاء بحضرتنا هذه؟! قال: فاعزموا (2) علي أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون.
قالوا: قد عزمنا.
قال: فأنتم في أمان الله، فامضوا، فمضوا، فظهرت لهم البارقة فخافوا.
فقال الصادق (عليه السلام): كيف تخافون وأنتم في أمان الله عزوجل؟! فتقدم البارقة وترجلوا وقبلوا يد الصادق (عليه السلام) وقالوا: رأينا البارحة في منامنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) يأمرنا بعرض أنفسنا عليك، فنحن بين يديك ونصحبك وهؤلاء لندفع عنهم الأعداء واللصوص.
فقال الصادق (عليه السلام): لا حاجة بنا إليكم، فإن الذي دفعكم عنا يدفعهم، فمضوا
ص: 223
سالمين، وتصدقوا بالثلث وبورك لهم في تجاراتهم، فربحوا للدرهم عشرة، فقالوا: ما أعظم بركة الصادق (عليه السلام)! فقال الصادق (عليه السلام): قد تعرفتم البركة في معاملة الله عزوجل، فدوموا عليها. (1) 851. الإمام الكاظم (عليه السلام) - لرجل شكا إليه كثرة العيال وكلهم مرضي -: داووهم بالصدقة؛ فليس شيء أسرع إجابة من الصدقة ولا أجدي منفعة علي المريض من الصدقة. (2) 852. الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السلام): اتقوا الله وأخرجوا حق الله مما في أيديكم، يبارك الله لكم في باقيه وتزكوا. (3)
855. عنه (صلي الله عليه وآله): أيما مؤمن أطعم مؤمنا علي جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة. (1) 856. الإمام الكاظم (عليه السلام): كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: من موجبات مغفرة الرب - تبارك وتعالي - إطعام الطعام. (2) 857. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من لقم أخاه لقمة حلواء ولم يكن ذلك مخافة من شره، ولا رجاء لخيره صرف الله عنه سبعين بلوي في القيامة. (3) 858. عنه (صلي الله عليه وآله): من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتي يشبع، غفر الله له وسقاه حتي يرواه. (4) 859. الكافي عن محمد بن قيس عن أبي عبد الله (عليه السلام): ذكر أصحابنا قوما فقلت: والله ما أتغدي ولا أتعشي إلا ومعي منهم اثنان أو ثلاثة، أو أقل أو أكثر.
فقال (عليه السلام): فضلهم عليك أكثر من فضلك عليهم. قلت: جعلت فداك، كيف ذا وأنا أطعمهم طعامي وأنفق عليهم من مالي ويخدمهم خادمي؟! فقال: إذا دخلوا عليك دخلوا من الله عزوجل بالرزق الكثير، وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك. (5)
ص: 225
860. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن صلة الرحم لتزيد في الرزق. (1) 861. عنه (صلي الله عليه وآله): من ضمن لي واحدة ضمنت له أربعة: يصل رحمه فيحبه الله، ويوسع عليه في رزقه، ويزيد في عمره، ويدخله الجنة التي وعده. (2)
862. الإمام علي (عليه السلام): صنائع المعروف تدر النعماء وتدفع البلاء. (3) 863. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ليس عبد يفتح باب عطية يبتغي وجه الله أو صلة إلا زاده الله بها كثرة. (4) راجع: ص 200 (أسباب البركة / ما يوجب بركة العمر / صنائع المعروف).
864. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذر حرمه الله. (5)
ص: 226
865. الإمام الصادق (عليه السلام): إن القصد يورث الغني. (1)
872. الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلي النبي (صلي الله عليه وآله) فشكا إليه الحاجة، فقال: تزوج، فتزوج فوسع عليه. (1) 873. الكافي عن إسحاق بن عمار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الحديث الذي يرويه الناس حق؛ أن رجلا أتي النبي (صلي الله عليه وآله) فشكا إليه الحاجة، فأمره بالتزويج، ففعل، ثم أتاه فشكا إليه الحاجة، فأمره بالتزويج، حتي أمره ثلاث مرات؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): (نعم) هو حق. ثم قال: الرزق مع النساء والعيال. (2)
874. الإمام الكاظم (عليه السلام): مشاورة العاقل الناصح يمن وبركة ورشد وتوفيق من الله. (3) 875. تفسير العياشي عن علي بن مهزيار: كتب إلي أبو جعفر (عليه السلام): أن سل فلانا أن يشير علي ويتخير لنفسه؛ فهو يعلم ما يجوز في بلده، وكيف يعامل السلاطين؛ فإن المشورة مباركة، قال الله لنبيه في محكم كتابه: (فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين) (4)، فإن كان ما يقول مما يجوز كنت أصوب رأيه،
ص: 228
وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه علي الطريق الواضح إن شاء الله. (1)
876. رسول الله (صلي الله عليه وآله): عائد المريض يخوض في البركة، فإذا جلس انغمس فيها. (2) 877. مسند ابن حنبل عن أنس: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة. فقلت:
يا رسول الله، هذا للصحيح الذي يعود المريض فالمريض ما له؟ قال: تحط عنه ذنوبه. (3) 878. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خطي عائد السقيم في ما بينه وبين السقيم في رياض الجنة. (4) 879. مسند ابن حنبل عن أبي فاختة: عاد أبو موسي الأشعري الحسن بن علي، فدخل علي (عليه السلام) فقال: أعائدا جئت يا أبا موسي أم زائرا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لا بل عائدا، فقال علي (عليه السلام): فإني سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول:
ما عاد مسلم مسلما إلا صلي عليه سبعون ألف ملك من حين يصبح إلي أن يمسي، وجعل الله تعالي له خريفا في الجنة. قال: فقلنا: يا أمير المؤمنين، وما الخريف؟ قال: الساقية التي تسقي النخل. (5)
ص: 229
880. رسول الله (صلي الله عليه وآله): البركة في المماسحة. (1) 881. عنه (صلي الله عليه وآله): بارك الله علي سهل البيع، سهل الشراء، سهل القضاء، سهل الاقتضاء. (2) 882. الإمام علي (عليه السلام) - مناديا في أسواق الكوفة -: يا معشر التجار... قدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة. (3)
883. رسول الله (صلي الله عليه وآله): كيلوا طعامكم يبارك لكم. (4) 884. عنه (صلي الله عليه وآله): كيلوا طعامكم؛ فإن البركة في الطعام المكيل. (5) 885. الإمام الصادق (عليه السلام): شكا قوم إلي النبي (صلي الله عليه وآله) سرعة نفاد طعامهم، فقال: تكيلون أو تهيلون؟ قالوا: نهيل يا رسول الله - يعني الجزاف - قال: كيلوا ولا تهيلوا؛
ص: 230
فإنه أعظم للبركة. (1) 886. الكافي عن مسمع: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا سيار، إذا أرادت الخادمة أن تعمل الطعام فمرها فلتكله؛ فإن البركة في ما كيل. (2)
887. الإمام الصادق (عليه السلام): مر أمير المؤمنين (عليه السلام) علي جارية قد اشترت لحما من قصاب وهي تقول: زدني، فقال له أمير المؤمنين - صلوات الله عليه -: زدها؛ فإنه أعظم للبركة. (3)
888. رسول الله (صلي الله عليه وآله): كلوا جميعا ولا تفرقوا؛ فإن البركة مع الجماعة. (4) 889. عنه (صلي الله عليه وآله): اجتمعوا علي طعامكم، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه. (4)
ص: 231
890. عنه (صلي الله عليه وآله): ما من مائدة أعظم بركة من مائدة جلس عليها يتيم. (1) 891. عنه (صلي الله عليه وآله): البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسحور. (2)
(وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين). (3) 892. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا علي، إذا نزلت منزلا فقل: اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين. (4)
(إذ قال الحواريون يا عيسي ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين * قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين * قال عيسي ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين). (5)
ص: 232
893. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الله أنزل مائدة علي عيسي (عليه السلام)، وبارك له في (أربعة) أرغفة وسميكات حتي أكل وشبع منها أربعة آلاف وسبعمائة. (1) 894. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في رزقي، وبارك لي في ما رزقتني. (2) 895. الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم صل علي محمد وآله، وامنعني من السرف، وحصن رزقي من التلف، ووفر ملكتي بالبركة فيه. (3) 896. عنه (عليه السلام) - في مناجاته -: اللهم رب العالمين، وأحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين، أسألك من الشهادة أقسطها... ومن الزيادات أتمها، ومن البركات أعمها، ومن الصالحات أعظمها. (4) 897. الإمام الصادق (عليه السلام) - في دعائه عند زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) -:... اللهم وأوسع لفقيرنا من سعتك ما قضيت علي نفسك، والهدي ما أبقيتنا، والكرامة ما أحييتنا، والكرامة إذا توفيتنا، والحفظ في ما يبقي من عمرنا، والبركة في ما رزقتنا. (5) 898. عنه (عليه السلام) - في الدعاء بعد الصلاة الكاملة -: اللهم صل علي محمد وآل محمد، وما قسمت لي من قسم أو رزقتني من رزق فاجعله حلالا طيبا، واسعا مباركا، قريب المطلب، سهل المأخذ، في يسر منك وعافية، وسلامة
ص: 233
وسعادة، إنك علي كل شيء قدير. (1)
899. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا زفت إلي الرجل زوجته وأدخلت إليه فليصل ركعتين، وليمسح علي ناصيتها، ثم ليقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لها في، وما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خير ويمن وبركة، وإذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلي كل خير.
ثم ليقل: الحمد لله الذي هدي ضلالتي، وأغني فقري، ونعش خمولي، وأعز ذلتي، وآوي عيلتي، وزوج عزبتي، وأخدم مهنتي، وآنس وحشتي، ورفع خسيستي؛ حمدا كثيرا طيبا مباركا علي ما أعطيت يا رب، وعلي ما قسمت، وعلي ما أكرمت. (2) 900. الكافي عن أبي عبد الله البرقي رفعه: لما زوج رسول الله (صلي الله عليه وآله) فاطمة قالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا بل علي الخير والبركة. (3) 901. عمل اليوم والليلة عن ابن بريدة عن أبيه: إن نفرا من الأنصار قالوا لعلي (عليه السلام): عندك فاطمة؟ فدخل علي النبي (صلي الله عليه وآله) فسلم عليه، فقال: ما حاجة ابن أبي طالب؟ قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قال: مرحبا وأهلا، لم يزده عليها، فخرج إلي الرهط من الأنصار ينتظرونه، فقالوا: ما وراءك؟ قال:
ما أدري، غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا، (قالوا): يكفيك من رسول الله (صلي الله عليه وآله)
ص: 234
إحداهما؛ قد أعطاك الأهل وأعطاك الرحب.
فلما كان بعد ذلك بعدما زوجه قال: يا علي، إنه لا بد للعرس من وليمة. قال سعد: عندي كبش، وجمع له رهط من الأنصار (آصعا) من ذرة.
قال: فلما كان ليلة البناء قال: لا تحدث شيئا حتي تلقاني، فدعا النبي (صلي الله عليه وآله) بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي علي، فقال: اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في شبلهما. (1) 902. الكافي عن أبي بصير: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): إذا تزوج أحدكم كيف يصنع؟ قلت:
لا أدري، قال: إذا هم بذلك فليصل ركعتين ويحمد الله، ثم يقول:
اللهم إني أريد أن أتزوج، فقدر لي من النساء أعفهن فرجا، وأحفظهن لي في نفسها وفي مالي، وأوسعهن رزقا، وأعظمهن بركة. (2)
903. سنن أبي داود عن عائشة: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يؤتي بالصبيان، فيدعو لهم بالبركة. (3) 904. فضائل الصحابة عن مدرك أبي الحجاج: رأيت عليا له وفرة، وأتي بصبي فبرك
ص: 235
عليه ومسح علي رأسه. (1)
905. الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت أن تزرع زرعا فخذ قبضة من البذر واستقبل القبلة وقل: (أفرءيتم ما تحرثون * ءأنتم تزرعونه أم نحن الزرعون) (2) ثلاث مرات، ثم تقول: بل الله الزارع، ثلاث مرات، ثم قل: اللهم اجعله حبا مباركا وارزقنا فيه السلامة، ثم انثر القبضة التي في يدك في القراح. (3)
906. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - كان يقول عند استيقاظه من نومه -: اللهم إني أسألك خير هذا اليوم ونوره، وهداه وبركته، وطهوره ومعافاته، اللهم إني أسألك خيره وخير ما فيه، وأعوذ بك من شره وشر ما بعده. (4) 907. الإمام الصادق (عليه السلام) - لعمار الساباطي -: تقول إذا طلع الفجر: الحمد لله فالق الإصباح، سبحان رب المساء والصباح، اللهم صبح آل محمد ببركة وعافية، وسرور وقرة عين، اللهم إنك تنزل بالليل والنهار ما تشاء، فأنزل علي وعلي أهل بيتي من بركة السماوات والأرض، رزقا حلالا، طيبا واسعا، تغنيني به عن جميع خلقك. (5)
ص: 236
908. الإمام الكاظم (عليه السلام): اللهم ولكل متوسل ثواب، ولكل ذي شفاعة حق، فأسألك بمن جعلته إليك سببي، وقدمته أمام طلبتي، أن تعرفني بركة يومي هذا وعامي هذا وشهري هذا. (1)
909. الإمام علي (عليه السلام): إذا رأيت الهلال فلا تبرح وقل: اللهم إني أسألك خير هذا الشهر، وفتحه ونوره ونصره وبركته وطهوره ورزقه، وأسألك خير ما فيه وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والبركة والتوفيق لما تحب وترضي. (2) 910. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - إذا رأي الهلال -: اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل. (3) 911. شعب الإيمان عن أنس: كان النبي (صلي الله عليه وآله) إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان. (4) 912. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه إذا نظر إلي الهلال -: أسأل الله ربي وربك،
ص: 237
وخالقي وخالقك، ومقدري ومقدرك، ومصوري ومصورك، أن يصلي علي محمد وآله، وأن يجعلك هلال بركة لا تمحقها الأيام... هلال سعد لا نحس فيه، ويمن لا نكد معه. (1)
913. رسول الله (صلي الله عليه وآله): اللهم اجعلني أخشاك حتي كأني أراك أبدا حتي ألقاك، وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك، وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك، حتي لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت. (2) 914. الإمام الباقر (عليه السلام): إذا خرجت من بيتك فقل:... اللهم بارك لنا في قدرك، ورضنا بقضائك، حتي لا نحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت. (3) 915. الإمام الصادق (عليه السلام) - من دعائه يوم عرفة -: اللهم بارك لي في قدرك، ورضني بقضائك، اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني شكرا وتوفيقا وعبادة وخشية، يا رب العالمين. (4)
ص: 238
916. المناقب لابن شهرآشوب: مر النبي (صلي الله عليه وآله) بعبد الله بن جعفر وهو يصنع شيئا من طين من لعب الصبيان، فقال: ما تصنع بهذا؟ قال: أبيعه. قال: ما تصنع بثمنه؟ قال: أشتري رطبا فآكله. فقال له النبي (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك له في صفقة يمينه.
فكان يقال: ما اشتري شيئا قط إلا ربح فيه، فصار أمره إلي أن يمثل به، فقالوا: عبد الله بن جعفر الجواد، وكان أهل المدينة يتداينون بعضهم من بعض إلي أن يأتي عطاء عبد الله بن جعفر. (1) 917. سنن ابن داود عن حكيم بن حزام: إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) بعث معه بدينار يشتري له أضحية، فاشتراها بدينار وباعها بدينارين، فرجع فاشتري أضحية بدينار وجاء بدينار إلي النبي (صلي الله عليه وآله)، فتصدق به النبي (صلي الله عليه وآله) ودعا له أن يبارك له في تجارته. (2) 918. مسند ابن حنبل عن أبي عمرة الأنصاري: كنا مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله (صلي الله عليه وآله) في نحر بعض ظهورهم، وقالوا: يبلغنا الله به، فلما رأي عمر بن الخطاب أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا أرجالا؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا
ص: 239
أزوادهم فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة؛ فإن الله - تبارك وتعالي - سيبلغنا بدعوتك - أو قال: سيبارك لنا في دعوتك - فدعا النبي (صلي الله عليه وآله) ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيؤون بالحثية (1) من الطعام وفوق ذلك، وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله (صلي الله عليه وآله). ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم فأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله، فضحك رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي بدت نواجذه، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقي الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة. (2) 919. الإمام الكاظم (عليه السلام) - في بيان معجزات النبي (صلي الله عليه وآله) لنفر من اليهود -: إنه نزل بأم شريك، فأتته بعكة (3) فيها سمن يسير، فأكل هو وأصحابه، ثم دعا لها بالبركة، فلم تزل العكة تصب سمنا أيام حياتها. (4) 920. المستدرك علي الصحيحين عن هشام بن حبيش بن خويلد: إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) خرج من مكة مهاجرا إلي المدينة وأبو بكر ومولي أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط، مروا علي خيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي (5) بفناء الخيمة ثم تسقي وتطعم، فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، وكان القوم
ص: 240
مرملين (1) مسنتين، (2) فنظر رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي شاة في كسر الخيمة، فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم، قال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك، قال: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: بأبي أنت وامي إن رأيت بها حلبا فاحلبها.
فدعا بها رسول الله (صلي الله عليه وآله) فمسح بيده ضرعها وسمي الله تعالي ودعا في شاتها فتفاجت (3) عليه ودرت فاجترت، فدعا بإناء يربض (4) الرهط، فحلب فيه ثجا (5) حتي علاه البهاء، ثم سقاها حتي رويت وسقي أصحابه حتي رووا وشرب آخرهم حتي أراضوا. (6) ثم حلب فيه الثانية علي هدة (7) حتي ملا الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها وارتحلوا عنها.
فقل ما لبثت حتي جاءها زوجها أبو معبد ليسوق أعنزا عجافا؛ يتساوكن هزالا؛ (8) مخهن قليل، فلما رأي أبو معبد اللبن أعجبه، قال: من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب حائل، ولا حلوب في البيت؟ قالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا. (9)
ص: 241
921. الخرائج والجرائح عن جعيل الأشجعي: غزوت مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) في بعض غزواته فقال: سر يا صاحب الفرس، فقلت: يا رسول الله، عجفاء ضعيفة، فرفع مخفقة معه فضربها ضربا خفيفا وقال: اللهم بارك له فيها.
قال: لقد رأيتني ما امسك رأسها أن تقدم الناس، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا. (1) 922. إعلام الوري: قال عبد الله بن جعفر:... أتانا رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأنا أساوم شاة أخ لي، فقال: اللهم بارك له في صفقته.
قال عبد الله: فما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه. (2)
924. عيون أخبار الرضا عن محمد بن الوليد بن يزيد الكرماني عن أبي محمد المصري:
قدم أبو الحسن الرضا (عليه السلام)، فكتبت إليه أسأله الإذن في الخروج إلي مصر أتجر إليها، فكتب إلي: أقم ما شاء الله. قال: فأقمت سنتين، ثم قدم الثالثة فكتبت إليه أستأذنه، فكتب إلي: اخرج مباركا لك صنع الله لك؛ فإن الأمر يتغير. قال:
فخرجت فأصبت بها خيرا، ووقع الهرج ببغداد، فسلمت من تلك الفتنة. (1)
925. الغيبة عن محمد بن علي بن الحسين وأخيه الحسين بن علي: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود قال: سألني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه بعد موت محمد بن عثمان العمري (قدس سره) أن أسأل أبا القاسم الروحي - قدس الله روحه - أن يسأل مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله أن يرزقه ولدا ذكرا.
قال: فسألته فأنهي ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين (رحمه الله) فإنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به، وبعده أولاد.
قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود: وسألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن ارزق ولدا ذكرا، فلم يجبني إليه، وقال لي: ليس إلي هذا سبيل.
قال: فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه تلك السنة (ابنه) محمد بن علي وبعده أولاد، ولم يولد لي. (2)
ص: 243
(قيل ينوح اهبط بسلم منا وبركت عليك وعلي أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم). (1) (قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد). (2) (وبركنا عليه وعلي إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين). (3) (فلما جاءها نودي أنم بورك (4) من في النار ومن حولها وسبحن الله رب العلمين). (5) (وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصني بالصلوة والزكوة ما دمت حيا). (6) 926. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في قول عيسي (عليه السلام) في الآية: (وجعلني مباركا أين ما كنت) قال -:
جعلني نفاعا أين اتجهت. (7)
ص: 244
927. عنه (صلي الله عليه وآله) - في قوله تعالي: (وجعلني مباركا أين ما كنت) -: معلما ومؤدبا. (1) 928. الإمام الصادق (عليه السلام): كان في ما وعظ الله - تبارك وتعالي - به عيسي بن مريم (عليه السلام) أن قال له:... يا عيسي، أوصيك وصية المتحنن عليك بالرحمة حين حقت لك مني الولاية بتحريك (2) مني المسرة، فبوركت كبيرا وبوركت صغيرا حيثما كنت. (3) 929. الإمام العسكري (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالي - لم يخل الأرض منذ خلق آدم (عليه السلام)، ولا يخليها إلي أن تقوم الساعة من حجة لله علي خلقه؛ به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. (4)
930. بحار الأنوار عن عدة من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله): لما فتح النبي (صلي الله عليه وآله) مكة وأرسل رسله إلي... نصاري نجران... فلما أتتهم رسله (صلي الله عليه وآله) فزعوا إلي بيعتهم العظمي، وكان قد حضرهم أبو حارثة أسقفهم الأول... واستخرج صحيفة شيث التي ورثها من أبيه آدم (عليه السلام) - فيها -... لا إله إلا أنا الحي القيوم...
خلقت عبادي لعبادتي وألزمتهم حجتي. ألا إني باعث فيهم رسلي، ومنزل
ص: 245
عليهم كتبي، أبرم (1) ذلك من لدن أول مذكور من بشر، إلي أحمد نبيي وخاتم رسلي، ذلك الذي أجعل عليه صلواتي ورحمتي، وأسلك في قلبه بركاتي، وبه أكمل أنبيائي... وجعلت بركاتي وتطهيري في عقبه. (2) 931. رسول الله (صلي الله عليه وآله): جعل في النبوة والبركة. (3) 932. عنه (صلي الله عليه وآله): من ولد له مولود ذكر فسماه محمدا حبا لي وتبركا باسمي كان هو ومولوده في الجنة. (4) 933. الإمام علي (عليه السلام): اللهم أعط محمدا - صلواتك عليه وآله - من كل كرامة أفضل تلك الكرامة... حتي لا يكون أحد من خلقك... أقرب وسيلة من محمد - صلواتك عليه وآله - إمام الخير وقائده، والداعي إليه، والبركة علي جميع العباد والبلاد، ورحمة للعالمين. (5) 934. عنه (عليه السلام) - في خطبة ذكر فيها النعمة برسول الله (صلي الله عليه وآله) -: انظروا إلي مواقع نعم الله عليهم حين بعث إليهم رسولا، فعقد بملته طاعتهم، وجمع علي دعوته ألفتهم: كيف نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها، وأسالت لهم جداول نعيمها، والتفت الملة بهم في عوائد بركتها، فأصبحوا في نعمتها غرقين، وفي خضرة عيشها فكهين! قد تربعت الأمور بهم في ظل سلطان قاهر، وآوتهم الحال إلي
ص: 246
كنف عز غالب، وتعطفت الأمور عليهم في ذري (1) ملك ثابت، فهم حكام علي العالمين، وملوك في أطراف الأرضين. يملكون الأمور علي من كان يملكها عليهم، ويمضون الأحكام في من كان يمضيها فيهم! لا تغمز لهم قناة، ولا تقرع لهم صفاة (2)! (3) 935. الإمام الباقر (عليه السلام) - في وصف رسول الله (صلي الله عليه وآله) -: كان (عليه السلام) بركة؛ لا يكاد يكلم أحدا إلا أجابه. (4) 936. عنه (عليه السلام) - في صفة رسول الله (صلي الله عليه وآله) -: الطيب ذكره، والمبارك اسمه؛ محمد (صلي الله عليه وآله)، المصطفي المرتضي، ورسوله النبي الأمي. (5)
937. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في صفة أهل بيته (عليهم السلام) وبركتهم -: بهم يعمر بلاده، وبهم يرزق عباده، وبهم نزل القطر من السماء، وبهم يخرج بركات الأرض. (6) 938. الإمام زين العابدين (عليه السلام): نحن أئمة المسلمين، وحجج الله علي العالمين...
بنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة، وتخرج بركات الأرض. (7)
ص: 247
939. الإمام الصادق (عليه السلام): نحن أهل بيت الرحمة، وبيت النعمة، وبيت البركة. (1) 940. عنه (عليه السلام) - في خطبة يذكر فيها حال الأئمة (عليهم السلام) وصفاتهم -: نصب لخلقه أئمة من الله، يهدون بالحق وبه يعدلون، حجج الله ودعاته ورعاته علي خلقه، يدين بهديهم العباد، وتستهل بنورهم البلاد، وينمو ببركتهم التلاد (2). (3) 941. الكافي عن المفضل بن عمر: ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) أبا الحسن (عليه السلام) - وهو يومئذ غلام - فقال: هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة علي شيعتنا منه. (4) 942. الكافي عن أبي يحيي الصنعاني: كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، فجيء بابنه أبي جعفر (عليه السلام) وهو صغير، فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة علي شيعتنا منه. (5) 943. الإمام الهادي (عليه السلام) - في الزيارة الجامعة -: السلام علي محال معرفة الله، ومساكن بركة الله... فجعل صلاتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وبركة لنا، وكفارة لذنوبنا. (6)
ص: 248
944. الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عزوجل لما عرج بنبيه (صلي الله عليه وآله)... أوحي الله إليه: يا محمد، صل علي نفسك وعلي أهل بيتك، فقال: صلي الله علي وعلي أهل بيتي وقد فعل، ثم التفت فإذا بصفوف من الملائكة والمرسلين والنبيين، فقيل:
يا محمد، سلم عليهم، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فأوحي الله إليه أن السلام والتحية والرحمة والبركات أنت وذريتك. (1) 945. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الروح والراحة، والفلح والفلاح والنجاح، والبركة، والعفو والعافية والمعافاة، والبشري والنضرة والرضا، والقرب والقرابة، والنصر والظفر والتمكين، والسرور والمحبة، من الله - تبارك وتعالي - علي من أحب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ووالاه، وائتم به، وأقر بفضله، وتولي الأوصياء من بعده، وحق علي أن أدخلهم في شفاعتي، وحق علي ربي أن يستجيب لي فيهم، وهم أتباعي ومن تبعني فإنه مني. (2) راجع: ص 85 (أسباب الخير / أصل كل خير وبركة / أهل البيت).
948. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الله عزوجل إذا رأي أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي وفيها ثلاث نفر من المؤمنين، ناداهم - جل جلاله وتقدست أسماؤه -: يا أهل معصيتي، لولا فيكم من المؤمنين المتحابين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي، والمستغفرين بالأسحار خوفا مني، لأنزلت بكم عذابي ثم لا أبالي. (1) 949. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله ليدفع بالمؤمن الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء. (2) 950. الإمام علي (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالي - إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب قال: لولا الذين يتحابون بجلالي، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار، لولاهم لأنزلت عذابي. (3) 951. عنه (عليه السلام): شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا؛ الذين إن غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يسرفوا؛ بركة علي من جاوروا، سلم لمن خالطوا. (4)
ص: 250
952. عنه (عليه السلام): إن الله ليدفع عن القرية بسبعة مؤمنين يكونون فيها. (1) 953. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله ليدفع بالمؤمن الواحد عن القرية الفناء. (2) 954. الإمام علي (عليه السلام): لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم. (3) 955. الإمام الباقر (عليه السلام): لا يصيب قرية عذاب وفيها سبعة من المؤمنين. (4) 956. الإمام العسكري (عليه السلام): المؤمن بركة علي المؤمن. (5)
959. عنه (صلي الله عليه وآله): من كان له ابنة فالله في عونه ونصرته، وبركته ومغفرته. (1) 960. كشف الخفاء عن ابن عباس: إن رجلا دعا علي بناته بالموت، فقال - عليه الصلاة والسلام -: لا تدع؛ فإن البركة في البنات. (2)
961. رسول الله (صلي الله عليه وآله): بيت لا صبيان فيه لا بركة فيه. (3)
970. عنه (صلي الله عليه وآله): أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا. (1) 971. عنه (صلي الله عليه وآله): يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها. (2)
972. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنما مثل أمتي كمثل ماء أنزله الله من السماء، لا يدري البركة في أولها أو في آخرها. (3) 973. عنه (صلي الله عليه وآله): عليكم بذوات الأعجاز؛ فإنهن أنجب وفيهن يمن. (4) 974. عنه (صلي الله عليه وآله): من بركة المرأة تبكيرها بالأنثي. (5) 975. عنه (صلي الله عليه وآله): النساء أربع: جامع مجمع، وربيع مربع، وكرب مقمع، وغل قمل (6). (7)
ص: 254
(والأنعم (1) خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون * ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون * وتحمل أثقالكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم * والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون). (2) الإبل 976. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الإبل عز لأهلها. (3) 977. عنه (صلي الله عليه وآله): إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم. (4) 978. الإمام علي (عليه السلام): اطلبوا الخير في أخفاف الإبل وأعناقها صادرة وواردة. (5) البقر 979. الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) لعمته: ما يمنعك أن تتخذي في بيتك بركة؟
ص: 255
قالت: يا رسول الله، وما البركة؟ قال: شاة تحلب؛ فإنه من كان في داره شاة تحلب أو نعجة أو بقرة تحلب فبركات كلهن. (1) 980. الإمام الصادق (عليه السلام): سئل النبي (صلي الله عليه وآله): أي المال خير؟ قال: الزرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدي حقه يوم حصاده.
قال: فأي المال بعد الزرع خير؟ قال: رجل في غنم له قد تبع بها مواضع القطر، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.
قال: فأي المال بعد الغنم خير؟ قال: البقر تغدو بخير وتروح بخير. (2) الخيل (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون). (3) 981. رسول الله (صلي الله عليه وآله): البركة في نواصي الخيل. (4) 982. عنه (صلي الله عليه وآله): الخيل معقود في نواصيها الخير إلي يوم القيامة. (5) 983. عنه (صلي الله عليه وآله): الإبل عز لأهلها، والغنم بركة، والخير معقود في نواصي الخيل إلي
ص: 256
يوم القيامة. (1) الغنم 984. رسول الله (صلي الله عليه وآله): عليكم بالغنم والحرث؛ فإنهما يروحان بخير ويغدوان بخير. (2) 985. عنه (صلي الله عليه وآله): لما خلق الله المعيشة جعل البركات في الحرث والغنم. (3) 986. عنه (صلي الله عليه وآله): الشاة في البيت بركة، والشاتان بركتان، والثلاث بركات. (4) 987. عنه (صلي الله عليه وآله): ما من أهل بيت عندهم شاة إلا وفي بيتهم بركة. (5) 988. أسد الغابة عن شيبة بن عبد الرحمان السلمي: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يسمي الشاة بركة. (6) 989. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الشاة المنتجة بركة. (7)
ص: 257
990. سنن ابن ماجة عن عروة عن ام هانئ: إن النبي (صلي الله عليه وآله) قال لها: اتخذي غنما؛ فإن فيها بركة. (1) 991. حياة الحيوان الكبري: شكت إليه [أي رسول الله (صلي الله عليه وآله)] أن غنمها لا تزكو، فقال لها (صلي الله عليه وآله): ما ألوانها؟ قالت: سود، فقال: عفري - أي استبدلي - أغناما بيضا؛ فإن البركة فيها. (2) 992. رسول الله (صلي الله عليه وآله): السكينة في أهل الغنم. (3) 993. عنه (صلي الله عليه وآله): تسعة أعشار الرزق في التجارة، والجزء الباقي في السابياء - يعني الغنم -. (4) 994. الإمام الصادق (عليه السلام): دخل رسول الله (صلي الله عليه وآله) علي أم أيمن، فقال: ما لي لا أري في بيتك البركة؟ فقالت: أو ليس في بيتي بركة؟! قال: لست أعني ذلك، ذاك شاة تتخذينها، تستغني ولدك من لبنها، وتطعمين من سمنها.... (5) 995. الإمام الباقر (عليه السلام): دخل رسول الله (صلي الله عليه وآله) علي أم سلمة فقال لها: ما لي لا أري في بيتك البركة؟ قالت: بلي والحمد لله، إن البركة لفي بيتي. فقال: إن الله عزوجل أنزل ثلاث بركات: الماء، والنار (6)، والشاة. (7)
ص: 258
996. الإمام علي (عليه السلام): أفضل ما يتخذه الرجل في منزله لعياله الشاة؛ فمن كانت في منزله شاة قدست عليه الملائكة في كل يوم مرة، ومن كانت عنده شاتان قدست عليه الملائكة مرتين في كل يوم، وكذلك في الثلاث تقول:
بورك فيكم. (1) 997. الإمام الباقر (عليه السلام): ما من أهل بيت يكون عندهم شاة لبون إلا قدسوا في كل يوم مرتين. قلت: وكيف يقال لهم؟ قال: يقال لهم: بوركتم بوركتم. (2) 998. الإمام الصادق (عليه السلام): إذا اتخذ أهل بيت شاة آتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم وارتحل الفقر عنهم مرحلة، فإن اتخذوا شاتين آتاهم الله بأرزاقهما وزاد في أرزاقهم وارتحل الفقر عنهم مرحلتين، فإن اتخذوا ثلاثة آتاهم الله بأرزاقهم وارتحل الفقر عنهم رأسا. (3) 999. عنه (عليه السلام): من كانت في بيته شاة عيدية (4) ارتحل الفقر عنه منقلة، ومن كانت في بيته اثنتان ارتحل عنه الفقر منقلتين، ومن كانت في بيته ثلاث نفي الله عنه الفقر. (5) 1000. المحاسن عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا اتخذ أهل البيت الشاة قدستهم الملائكة كل يوم تقديسة. قلت: كيف يقولون؟ قال: يقولون:
قدستم قدستم. (6)
ص: 259
1001. من لا يحضره الفقيه عن محمد بن مارد: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما من مؤمن يكون له في منزله عنز حلوب إلا قدس أهل ذلك المنزل، وبورك عليهم، فإن كانت اثنتين قدسوا كل يوم مرتين. فقال رجل من أصحابنا:
كيف يقدسون؟ قال: يقال لهم: بورك عليكم، وطبتم وطاب إدامكم. (1)
1002. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الشاة في الدار بركة، والدجاج في الدار بركة. (2) 1003. سنن ابن ماجة عن أبي هريرة: أمر رسول الله (صلي الله عليه وآله) الأغنياء باتخاذ الغنم، وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج. (3) 1004. الإمام الكاظم (عليه السلام): الديك أحسن صوتا من الطاووس، وهو أعظم بركة، ينبهك في مواقيت الصلاة. (4)
(وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج منم بطونها شراب مختلف ألونه فيه شفاء للناس إن في ذلك لأية لقوم يتفكرون). (5) 1005. الإمام علي (عليه السلام) - لشيعته -: كونوا في الناس كالنحلة في الطير؛ ليس شيء
ص: 260
من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو يعلمون ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها. (1)
(وجعل فيها رواسي من فوقها وبرك (2) فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين). (3)
(إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعلمين). (4) 1006. المناقب لابن شهرآشوب: جهلوا تفسير قوله: (إن أول بيت وضع للناس) فقال له [لعلي (عليه السلام)] رجل: هو أول بيت؟ قال: لا، قد كان قبله بيوت، ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا، فيه الهدي والرحمة والبركة. وأول من بناه إبراهيم، ثم بناه قوم من العرب من جرهم، ثم هدم فبنته قريش. (5)
ص: 261
(ونجيناه ولوطا إلي الأرض التي بركنا فيها للعلمين). (1) (سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصا الذي بركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). (2) (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلي الأرض التي بركنا فيها وكنا بكل شيء علمين). (3) (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشرق الأرض (4) ومغربها التي بركنا فيها) (5) 1007. تفسير القمي - في تفسير قوله تعالي: (ونجيناه ولوطا إلي الأرض التي بركنا فيها للعلمين) -: يعني إلي الشام وسواد الكوفة. (6) 1008. تفسير القمي: قوله تعالي: (ولسليمان الريح عاصفة) قال: تجري من كل جانب.
(إلي الأرض التي بركنا فيها) إلي بيت المقدس والشام. (7)
ص: 262
1009. الإمام علي (عليه السلام) - في فضل مسجد الكوفة -: تقربوا إلي الله عزوجل بالصلاة فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم؛ فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا علي الثلج! (1)
1010. الإمام الصادق (عليه السلام): البركة من قبر الحسين بن علي (عليه السلام) عشرة أميال. (2) 1011. عنه (عليه السلام): إن طين قبر الحسين (عليه السلام) مسكة مباركة. (3) 1012. الكافي عن ابن أبي يعفور: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين (عليه السلام) فينتفع به، ويأخذ غيره ولا ينتفع به؟ فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو، ما يأخذه أحد وهو يري أن الله ينفعه به إلا نفعه به. (4)
1013. الإمام الصادق (عليه السلام): سلام الله علي أهل قم؛ يسقي الله بلادهم الغيث، وينزل الله عليهم البركات. (5)
ص: 263
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينت من الهدي والفرقان). (1) 1014. رسول الله (صلي الله عليه وآله): شهر رمضان شهر الله عزوجل، وهو شهر يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، وهو شهر البركة. (2) 1015. عنه (صلي الله عليه وآله): أتاكم شهر رمضان؛ شهر خير وبركة. (3) 1016. عنه (صلي الله عليه وآله) - من خطبته في آخر يوم من شعبان -: أيها الناس، فإنه أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة. من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدي فريضة في ما سواه، ومن أدي فيه فريضة كمن أدي سبعين فريضة في ما سواه. (4) 1017. عنه (صلي الله عليه وآله): إن شهر رمضان شهر عظيم؛ يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات. من تصدق في هذا الشهر بصدقة غفر الله له، ومن أحسن فيه إلي ما ملكت يمينه غفر الله له، ومن حسن فيه خلقه غفر الله له. (5)
ص: 264
1018. عنه (صلي الله عليه وآله): قد جاءكم شهر رمضان؛ شهر مبارك، شهر فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغل فيه الشياطين. (1) 1019. عنه (صلي الله عليه وآله): يستحب النكاح في رمضان رجاء البركة. (2) 1020. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في كل يوم من شهر رمضان -: اللهم...
فرغني فيه لعبادتك ودعائك، وتلاوة كتابك، وأعظم لي فيه البركة. (3) 1021. عنه (عليه السلام) - في دعائه لوداع شهر رمضان -: السلام عليك من شهر لا تنافسه الأيام، السلام عليك من شهر هو من كل أمر سلام، السلام عليك غير كريه المصاحبة ولا ذميم الملابسة، السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات، وغسلت عنا دنس الخطيئات. (4) 1022. الإمام الباقر (عليه السلام): إن لله تعالي ملائكة موكلين بالصائمين، يستغفرون لهم في كل يوم من شهر رمضان إلي آخره، وينادون الصائمين كل ليلة عند إفطارهم: أبشروا عباد الله، فقد جعتم قليلا وستشبعون كثيرا، بوركتم
ص: 265
وبورك فيكم. (1) 1023. الإمام الصادق (عليه السلام) - كان يقول في آخر ليلة من شعبان وأول ليلة من شهر رمضان -: اللهم إن هذا الشهر المبارك الذي انزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان قد حضر فسلمنا فيه وسلمه لنا وتسلمه منا في يسر منك وعافية. (2) 1024. عنه (عليه السلام) - في وداع شهر رمضان -: اللهم إني أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك؛ من كريم أسمائك، وجميل ثنائك، وخاصة دعائك، أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تجعل شهرنا هذا أعظم شهر رمضان مر علينا منذ أنزلتنا إلي الدنيا بركة؛ في عصمة ديني، وخلاص نفسي، وقضاء حوائجي، وتشفعني في مسائلي، وتمام النعمة علي، وصرف السوء عني، ولباس العافية لي فيه. (3)
(إنا أنزلناه في ليلة مباركة). (4) 1025. الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن قول الله عزوجل: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) -: نعم ليلة القدر، وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل
ص: 266
القرآن إلا في ليلة القدر. (1) 1026. عنه (عليه السلام) - حين سئل عن قول الله عزوجل: (ليلة القدر خير من ألف شهر) (2): أي شيء عني بذلك؟ -: العمل الصالح فيها - من الصلاة والزكاة وأنواع الخير - خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. ولولا ما يضاعف الله - تبارك وتعالي - للمؤمنين ما بلغوا، ولكن الله يضاعف لهم الحسنات (بحبنا). (3)
1027. رسول الله (صلي الله عليه وآله): سمي (شهر) رجب شهر الله الأصب؛ لان الرحمة علي أمتي تصب صبا فيه. (4) 1028. عنه (صلي الله عليه وآله): خيرة الله من الشهور شهر رجب، وهو شهر الله، من عظم شهر رجب فقد عظم أمر الله، ومن عظم أمر الله أدخله جنات النعيم، وأوجب له رضوانه الأكبر. (5) 1029. عنه (صلي الله عليه وآله): رجب شهر الله الأصم، المنير، الذي افترضه الله عزوجل لنفسه. (6) 1030. عنه (صلي الله عليه وآله): رجب شهر عظيم. (7)
ص: 267
1031. النوادر للراوندي عن ابن عباس: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذا جاء شهر رجب جمع المسلمين حوله وقام فيهم خطيبا، فحمد الله وأثني عليه، وذكر من كان قبله من الأنبياء (عليهم السلام) فصلي عليهم، ثم قال: أيها المسلمون، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، وهو شهر الأصب، يصب فيه الرحمة علي من عبده إلا عبدا مشركا، أو مظهر بدعة في الإسلام. (1) 1032. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الله تعالي نصب في السماء السابعة ملكا يقال له: الداعي، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلي الصباح: طوبي للذاكرين! طوبي للطائعين! ويقول الله تعالي: أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلا بيني وبين عبادي؛ فمن اعتصم به وصل إلي. (2) 1033. عنه (صلي الله عليه وآله): رجب شهر عظيم تضاعف فيه الحسنات ما لا تضاعف في غيره. (3) 1034. الإمام الكاظم (عليه السلام): رجب شهر عظيم، يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات. (4)
ص: 268
1035. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنما سمي شعبان لانه تتشعب فيه أرزاق المؤمنين (لرمضان) وهو شهر العمل، فيه تضاعف الحسنة سبعين، والسيئة محطوطة، والذنب مغفور، والحسنة مقبولة. (1) 1036. عنه (صلي الله عليه وآله): إنما سمي شعبان لانه يتشعب فيه خير كثير للصائم فيه حتي يدخل الجنة. (2) 1037. عنه (صلي الله عليه وآله): إنما سمي شعبان لانه يشعب فيه خير كثير لرمضان. (3) 1038. عنه (صلي الله عليه وآله): أربع لياليهن كأيامهن، وأيامهن كلياليهن، يبر الله فيهن القسم، ويعتق فيهن النسم، ويعطي فيهن الجزيل: ليلة القدر وصباحها، وليلة عرفة وصباحها، وليلة النصف من شعبان وصباحها، وليلة الجمعة وصباحها. (4) 1039. الإمام الرضا (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا ينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون في السنة. (5)
1040. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها وزيادة ثلاثة أيام؛
ص: 269
وذلك بأن الله عزوجل قال: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) (1). (2) 1041. عنه (صلي الله عليه وآله): أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة؛ فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال. (3) 1042. عنه (صلي الله عليه وآله): إن يوم الجمعة سيد الأيام؛ يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات. (4) 1043. الإمام علي (عليه السلام) - في وصف يوم الجمعة -: فيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئا إلا أعطاه. (5) 1044. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الأعمال تضاعف يوم الجمعة؛ فأكثروا فيه من الصلاة والصدقة. (6) 1045. الإمام الصادق (عليه السلام): فضل الله الجمعة علي غيرها من الأيام، وإن الجنان لتزخرف وتزين يوم الجمعة لمن أتاها، وإنكم تتسابقون إلي الجنة علي قدر سبقكم إلي الجمعة، وإن أبواب السماء لتفتح لصعود أعمال العباد. (7)
ص: 270
1046. عنه (عليه السلام) - في الرجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا -: يستحب أن يكون ذلك يوم الجمعة؛ فإن العمل يوم الجمعة يضاعف. (1) 1047. عنه (عليه السلام): اجتنبوا المعاصي ليلة الجمعة؛ فإن السيئة مضاعفة والحسنة مضاعفة، ومن ترك معصية الله ليلة الجمعة غفر الله له كل ما سلف فيه، وقيل له:
استأنف العمل، ومن بارز الله ليلة الجمعة بمعصية أخذه الله بكل ما عمل في عمره، وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية، فإذا كان ليلة الجمعة رفعت حيتان البحور رؤوسها، ودواب البراري، ثم نادت بصوت ذلق: ربنا لا تعذبنا بذنوب الآدميين. (2)
1048. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه يوم الأضحي ويوم الجمعة -: اللهم هذا يوم مبارك ميمون، والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار أرضك، يشهد السائل منهم والطالب والراغب والراهب، وأنت الناظر في حوائجهم. (3)
1049. ثواب الأعمال عن الحسن بن راشد: قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): للمؤمنين من الأعياد غير
ص: 271
العيدين والجمعة؟ قال: فقال: نعم، لهم ما هو أعظم من هذا، يوم أقيم أمير المؤمنين (عليه السلام) فعقد له رسول الله (صلي الله عليه وآله) الولاية في أعناق الرجال والنساء بغدير خم. فقلت: وأي يوم ذاك؟ قال: الأيام تختلف، ثم قال: يوم ثمانية عشر من ذي الحجة، قال: ثم قال: والعمل فيه يعدل العمل في ثمانين شهرا، وينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عزوجل والصلاة علي النبي (صلي الله عليه وآله)، ويوسع الرجل فيه علي عياله. (1)
1050. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من غدا في طلب العلم أظلت عليه الملائكة، وبورك له في معيشته، ولم ينقص من رزقه. (2) 1051. عنه (صلي الله عليه وآله): اغدوا في طلب العلم؛ فإن الغدو (3) بركة ونجاح. (4) 1052. عنه (صلي الله عليه وآله): البكور مبارك، يزيد في جميع النعم، خصوصا في الرزق. (5) 1053. عنه (صلي الله عليه وآله): باكروا طلب الرزق والحوائج؛ فإن الغدو بركة ونجاح. (6)
ص: 272
1054. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك لأمتي في بكورها. (1) 1055. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر إليها؛ فإني سألت ربي عزوجل أن يبارك لأمتي في بكورها. (2) 1056. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا صليتم الصبح فافزعوا إلي الدعاء، وباكروا في طلب الحوائج. اللهم بارك لأمتي في بكورها. (2) 1057. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس. (3) 1058. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها. (4) 1059. سنن أبي داود عن صخر الغامدي: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك لأمتي في بكورها. وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم في أول النهار. (5)
ص: 273
1060. الإمام علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) وهو يوصيني:... يا علي، اغد بسم الله؛ فإن الله تعالي بارك لأمتي في بكورها. (1) 1061. عنه (عليه السلام): بكر السبت والخميس بركة. (2) 1062. عنه (عليه السلام): باكروا؛ فالبركة في المباكرة، وشاوروا؛ فالنجح في المشاورة. (3) 1063. الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تعالي بارك لهذه الأمة في بكورها. (4)
(الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم). (5) 1064. رسول الله (صلي الله عليه وآله): نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة؛ يطيب الفم، ويذهب
ص: 274
بالحفر. هو سواكي وسواك الأنبياء قبلي. (1) 1065. الإمام الصادق (عليه السلام): الزيتون يزيد في الماء. (2) 1066. الإمام الكاظم (عليه السلام): كان مما أوصي به آدم (عليه السلام) إلي هبة الله ابنه أن كل الزيتون؛ فإنه من شجرة مباركة. (3)
1070. عنه (صلي الله عليه وآله): عليك (1) بالزيت فكله، وادهن به؛ فإن من أكله وادهن به لم يقربه الشيطان أربعين يوما. (2) 1071. عنه (صلي الله عليه وآله): عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به؛ فإنه مصحة من الباسور. (3) 1072. الإمام علي (عليه السلام): ادهنوا بالزيت وائتدموا به؛ فإنه دهنة الأخيار، وإدام المصطفين، مسحت بالقدس مرتين، بوركت مقبلة وبوركت مدبرة، لا يضر معها داء. (4)
1073. رسول الله (صلي الله عليه وآله): أكرموا الخبز وعظموه؛ فإن الله - تبارك وتعالي - أنزل له بركات من السماء، وأخرج بركات الأرض. (5) 1074. عنه (صلي الله عليه وآله): إياكم أن تشموا الخبز كما تشمه السباع؛ فإن الخبز مبارك، أرسل الله عزوجل له السماء مدرارا، وله أنبت الله المرعي، وبه صليتم، وبه صمتم، وبه حججتم بيت ربكم. (6)
ص: 276
1075. عنه (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك لنا في الخبز، ولا تفرق بيننا وبينه، فلولا الخبز ما صمنا ولا صلينا، ولا أدينا فرائض ربنا عزوجل. (1) 1076. الإمام الصادق (عليه السلام): تبرك بأن تحمل الخبز في سفرك في زادك. (2)
1077. الإمام الصادق (عليه السلام): لو علم الله في شيء شفاء أكثر من الشعير ما جعله غذاء الأنبياء (عليهم السلام). (3) 1078. الإمام الرضا (عليه السلام): فضل خبز الشعير علي البر كفضلنا علي الناس، وما من نبي إلا وقد دعا لاكل الشعير وبارك عليه، وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار، أبي الله تعالي أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا. (4)
1079. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا أفطر أحدكم فليفطر علي تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء؛ فإنه طهور. (5)
ص: 277
1080. عنه (صلي الله عليه وآله): أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر؛ فإن ولدها يكون حليما نقيا. (1) 1081. عنه (صلي الله عليه وآله): ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب، وما للمريض مثل العسل. (2) 1082. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا ولدت المرأة فليكن أول ما تأكل الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر؛ فإنه لو كان شيء أفضل منه أطعمه الله مريم (عليها السلام) حين ولدت عيسي (عليه السلام). (3) 1083. الإمام علي (عليه السلام): ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوي به أفضل من الرطب، قال الله عزوجل لمريم (عليها السلام): (وهزي إليك بجذع النخلة تسقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي وقري عينا) (4). وحنكوا أولادكم بالتمر فهكذا فعل رسول الله (صلي الله عليه وآله) بالحسن والحسين. (5) 1084. كنز العمال عن أبي هريرة: كان أحب الفاكهة إليه [(صلي الله عليه وآله)] الرطب والبطيخ. (6) 1085. المستدرك علي الصحيحين عن أنس: إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) كان يأخذ الرطب بيمينه
ص: 278
والبطيخ بيساره، فيأكل الرطب بالبطيخ، وكان أحب الفاكهة إليه. (1) 1086. رسول الله (صلي الله عليه وآله): بيت لا تمر فيه كالبيت لا طعام فيه. (2) 1087. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا جاء الرطب فهنئوني، وإذا ذهب فعزوني. (3) 1088. الإمام علي (عليه السلام): خالفوا أصحاب المسكر، وكلوا التمر؛ فإن فيه شفاء من الأدواء. (4)
1089. الإمام علي (عليه السلام): قال لي رسول الله (صلي الله عليه وآله): عليكم بالعدس؛ فإنه مبارك مقدس، يرقق القلب ويكثر الدمعة، وقد بارك فيه سبعون نبيا آخرهم عيسي بن مريم (عليه السلام). (5) 1090. رسول الله (صلي الله عليه وآله): عليكم بالعدس؛ فإنه يرق القلب، ويكثر الدمعة، ولقد قدسه سبعون نبيا. (6)
ص: 279
1091. الإمام الصادق (عليه السلام): شكا رجل إلي نبي الله (صلي الله عليه وآله) قساوة القلب، فقال له: عليك بالعدس؛ فإنه يرق القلب، ويسرع الدمعة. (1) 1092. الكافي عن معاوية بن عمار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الناس يروون أن النبي (صلي الله عليه وآله) قال: إن العدس بارك عليه سبعون نبيا؟ فقال: هو الذي يسمونه عندكم الحمص، ونحن نسميه العدس. (2)
1093. رسول الله (صلي الله عليه وآله): تفكهوا بالبطيخ، فإنها فاكهة الجنة، وفيها ألف بركة وألف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء. (3) 1094. عنه (صلي الله عليه وآله): في البطيخ عشر خصال: هو طعام، وشراب، ويغسل المثانة، ويقطع الإبردة، وهو ريحان، وأشنان، ويغسل البطن، ويكثر ماء الصلب، ويكثر الجماع، وينقي البشرة. (4) 1095. الإمام الصادق (عليه السلام): كلوا البطيخ؛ فإن فيه عشر خصال مجتمعة، هو شحمة الأرض لا داء فيه ولا غائلة، وهو طعام، وهو شراب، وهو فاكهة، وهو ريحان، وهو اشنان، وهو أدم، ويزيد في الباه، ويغسل المثانة، ويدر البول. (5)
ص: 280
1096. رسول الله (صلي الله عليه وآله): سنام البقول ورأسها الكراث، وفضله علي البقول كفضل الخبز علي سائر الأشياء، وفيه بركة، وهي بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي، وأنا أحبه وآكله. (1)
1097. رسول الله (صلي الله عليه وآله): شكا نبي قبلي إلي الله ضعفا في بدنه، فأوحي الله تعالي إليه: أن اطبخ اللحم واللبن، فإني قد جعلت البركة والقوة فيهما. (2)
1100. عنه (صلي الله عليه وآله): الكمأة من نبت الجنة، وماؤها نافع من وجع العين. (1) 1101. الكافي عن أمامة بنت أبي العاص بن الربيع (2): أتاني أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في شهر رمضان، فأتي بعشاء وتمر وكمأة فأكل (عليه السلام)، وكان يحب الكمأة. (3)
1102. الكافي عن ابن أبي عمير رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام): شكا إليه رجل الوبا، فقال له: وأين أنت عن الطيب المبارك!؟ قال: قلت: وما الطيب المبارك؟ فقال: سليمانيكم هذا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن أول من اتخذ السكر سليمان بن داود (عليهما السلام). (4) 1103. الإمام الصادق (عليه السلام): لئن كان الجبن يضر من كل شيء ولا ينفع فإن السكر ينفع من كل شيء ولا يضر من شيء. (5) 1104. الإمام الكاظم (عليه السلام): من أخذ سكرتين عند النوم كانت له شفاء من كل داء إلا السام. (6)
ص: 282
(ونزلنا من السماء ماء مبركا فأنبتنا به جنت وحب الحصيد). (1) 1105. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في قوله تعالي: (ونزلنا من السماء ماء مبركا) -: ليس من ماء في الأرض إلا وقد خالطه ماء السماء. (2) 1106. مكارم الأخلاق: روي عن رسول الله (صلي الله عليه وآله): علمني جبرئيل (عليه السلام) دواء لا يحتاج معه إلي دواء، فقيل: يا رسول الله، ما ذلك الدواء؟ قال: يؤخذ ماء المطر قبل أن ينزل إلي الأرض، ثم يجعل في إناء نظيف، ويقرأ عليه " الحمد " إلي آخرها سبعين مرة، و " قل هو الله أحد " و " المعوذتين " سبعين مرة، ثم يشرب منه قدحا بالغداة، وقدحا بالعشي. قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق؛ لينزعن الله ذلك الداء من بدنه وعظامه ومخخه وعروقه. (3) 1107. الإمام علي (عليه السلام): اشربوا ماء السماء؛ فإنه يطهر البدن ويدفع الأسقام، قال الله عزوجل:
(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط علي قلوبكم ويثبت به الأقدام) (4). (5)
ص: 283
1108. الدعوات: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أصابه المطر مسح به صلعته وقال: بركة من السماء، لم يصبها يد ولا سقاء. (1)
1109. رسول الله (صلي الله عليه وآله): خير ماء علي وجه الأرض ماء زمزم. (2) 1110. الإمام الباقر (عليه السلام): كان النبي (صلي الله عليه وآله) يستهدي من ماء زمزم وهو بالمدينة. (3) 1111. المستدرك علي الصحيحين: كان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء. (4) 1112. المحاسن: عن بعض أصحابنا رفعه: إذا شربت من ماء زمزم فقل: اللهم اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء وسقم. وكان أبو الحسن (عليه السلام) يقول إذا شرب من زمزم: بسم الله؛ الحمد لله؛ الشكر لله. (4)
1113. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ينزل في الفرات كل يوم مثاقيل من بركة الجنة. (5)
ص: 284
1114. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في صفة الفرات -: إن ملكا يهبط من السماء في كل ليلة معه ثلاثة مثاقيل مسكا من مسك الجنة، فيطرحها في الفرات، وما من نهر في شرق الأرض ولا غربها أعظم بركة منه. (1) 1115. تهذيب الأحكام عن عبد الله بن سليمان: لما قدم أبو عبد الله (عليه السلام) الكوفة في زمن أبي العباس، جاء علي دابته في ثياب سفره حتي وقف علي جسر الكوفة، ثم قال لغلامه: اسقني، فأخذ كوز ملاح فغرف فيه وسقاه وشرب الماء وهو يسيل علي لحيته وثيابه، ثم استزاده فزاده، ثم استزاده فزاده، فحمد الله.
ثم قال: نهر ما أعظم بركته! أما إنه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة، أما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية علي حافتيه، ولولا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برئ. (2)
1117. عنه (صلي الله عليه وآله): ما طلب الدواء بشيء أفضل من شربة عسل. (1) 1118. عنه (صلي الله عليه وآله): عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن. (2) 1119. الإمام علي (عليه السلام): العسل شفاء من كل داء، ولا داء فيه؛ يقل البلغم ويجلو القلب. (3) 1120. عنه (عليه السلام): لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله عزوجل: (يخرج منم بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (4)، وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم. (5) 1121. الإمام الصادق (عليه السلام): ما استشفي الناس بمثل العسل. (6) 1122. الإمام الكاظم (عليه السلام): العسل شفاء من كل داء إذا أخذته من شهده. (7)
ص: 286
1123. أبو الحسن (عليه السلام) - حين سئل عن الحمي الغب الغالبة -: يؤخذ العسل والشونيز ويلعق منه ثلاث لعقات، فإنها تنقلع. وهما المباركان؛ قال الله تعالي في العسل: (يخرج منم بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس). (1)
1124. سنن ابن ماجة عن عائشة: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذا أتي بلبن قال: بركة أو بركتان. (2) 1125. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ما أنزل الله تعالي من داء إلا وقد أنزل له شفاء، وفي ألبان البقر شفاء من كل داء. (3) 1126. الإمام الصادق (عليه السلام): كان النبي (صلي الله عليه وآله) إذا شرب اللبن قال: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. (4) 1127. الإمام الباقر (عليه السلام): لم يكن رسول الله (صلي الله عليه وآله) يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال:
" اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا به خيرا منه " إلا اللبن؛ فإنه كان يقول: " اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ". (5) 1128. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من سقاه الله لبنا فليقل: " اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه "؛ فإني
ص: 287
لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن. (1) 1129. عنه (صلي الله عليه وآله): عليكم بألبان البقر؛ فإنها تخلط مع كل الشجر. (2) 1130. عنه (صلي الله عليه وآله): تداووا بألبان البقر؛ فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاءه؛ فإنها تأكل من الشجر. (3) 1131. عنه (صلي الله عليه وآله): عليكم بألبان البقر وسمنانها، (4) وإياكم ولحومها! فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء، ولحومها داء. (5) 1132. عنه (صلي الله عليه وآله): لحم البقر داء، وسمنها شفاء، ولبنها دواء. (6) 1133. عنه (صلي الله عليه وآله): لحم البقر داء، ولبنها دواء. ولحم الغنم دواء، ولبنها داء. (7) 1134. الإمام علي (عليه السلام): ألبان البقر دواء. (8) 1135. عنه (عليه السلام): حسو (9) اللبن شفاء من كل داء إلا الموت. (10)
ص: 288
1136. الإمام الصادق (عليه السلام): ألبان البقر دواء، وسمونها شفاء، ولحومها داء. (1) 1137. الكافي عن أبي الحسن الأصبهاني: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل وأنا أسمع: جعلت فداك، إني أجد الضعف في بدني، فقال له: عليك باللبن؛ فإنه ينبت اللحم ويشد العظم. (2) 1138. المحاسن عن أبي البلاد: شكوت إلي أبي جعفر (عليه السلام) ذرب معدتي، فقال: ما يمنعك من ألبان البقر؟ فقال لي: شربتها قط؟ فقلت: مرارا، قال: فكيف وجدتها؟ تدبغ المعدة، وتكسو الكليتين الشحم، وتشهي الطعام؟ فقال: لو كانت أيامه لخرجت أنا وأنت إلي ينبع حتي نشربه. (3)
1141. رسول الله (صلي الله عليه وآله): اطلبوا الرزق في خبايا الأرض - يعني في الحرث والزراعة -. (1) 1142. عنه (صلي الله عليه وآله): ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة. (2) 1143. عنه (صلي الله عليه وآله): من زرع زرعا فأكل منه الطير أو العافية، (3) كان له به صدقة. (4) 1144. الإمام زين العابدين (عليه السلام): قدم رسول الله (صلي الله عليه وآله) المدينة فقال: يا معشر قريش، إنكم تحبون الماشية فأقلوا منها، فإنكم بأقل الأرض مطرا، واحترثوا؛ فإن الحرث مبارك؛ وأكثروا فيه من الجماجم. (5) 1145. الإمام علي (عليه السلام): من وجد ماء وترابا ثم افتقر؛ فأبعده الله. (6)
ص: 290
1146. بحار الأنوار: قيل لرسول الله (صلي الله عليه وآله): أي أموالنا أفضل؟ قال: الحرث. (1) 1147. الإمام الباقر (عليه السلام): كان أبي يقول: خير الأعمال الحرث؛ تزرعه فيأكل منه البر والفاجر، أما البر فما أكل من شيء استغفر لك، وأما الفاجر فما أكل منه من شيء لعنه، ويأكل منه البهائم والطير. (2) 1148. الإمام الصادق (عليه السلام): الكيمياء الأكبر الزراعة. (3) 1149. عنه (عليه السلام): الزارعون كنوز الأنام، يزرعون طيبا أخرجه الله عزوجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما، وأقربهم منزلة، يدعون المباركين. (4) 1150. من لا يحضره الفقيه: سئل علي (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: (وعلي الله فليتوكل المتوكلون) (5)، قال: الزارعون. (6) 1151. تهذيب الأحكام عن يزيد بن هارون الواسطي: سألت جعفر بن محمد (عليهم السلام) عن الفلاحين، فقال: هم الزارعون كنوز الله في أرضه، وما في الأعمال شيء أحب إلي الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا إلا زارعا، إلا إدريس (عليه السلام) كان خياطا. (7) راجع: ميزان الحكمة / الباب 1954 (غرس الشجر).
ص: 291
1152. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن البركة في التجارة، ولا يفقر الله صاحبها إلا تاجرا حالفا. (1) 1153. عنه (صلي الله عليه وآله): الخير عشرة أجزاء، أفضلها التجارة؛ إذا أخذ الحق وأعطي الحق. (2) 1154. عنه (صلي الله عليه وآله): البركة عشرة أجزاء، تسعة أعشارها في التجارة، والعشر الباقي في الجلود. (3) 1155. الإمام علي (عليه السلام): اتجروا بارك الله لكم؛ فإني قد سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: الرزق عشرة أجزاء، تسعة أجزاء في التجارة وواحدة في غيرها. (4) 1156. عنه (عليه السلام): تعرضوا للتجارة؛ فإن فيها غني لكم عما في أيدي الناس. (5) 1157. الإمام الصادق (عليه السلام): إن تسعة أعشار الرزق في التجارة. (6) 1158. عنه (عليه السلام): التجارة تزيد في العقل. (7) راجع: ص 292 (أسباب البركة / الحرف والبركة / التجارة).
ص: 292
1159. رسول الله (صلي الله عليه وآله): عليك بالبز؛ (1) فإن فيه تسعة أعشار البركة. (2) 1160. دعائم الإسلام عن رسول الله (صلي الله عليه وآله): أنه استحب تجارة البز وكره تجارة الحنطة؛ وذلك لما فيها من الحكرة المضرة بالمسلمين، فإن لم يكن ذلك فليس التجارة بها محرمة. (3) 1161. تاريخ بغداد عن أبي هريرة: سأل رجل النبي (صلي الله عليه وآله): بم تأمرني أن أتجر؟ قال:
عليك بالبز، ثم سأله: بم تأمرني أن أتجر؟ ثلاثا، قال: عليك بالبز؛ فإن صاحب البز يعجبه أن يكون الناس بخير وفي خصب. (4)
قبله يلبسون الجلود. وكان كلما خاط سبح الله وهلله وكبره ووحده ومجده. (1)
1165. رسول الله (صلي الله عليه وآله): عمل الأبرار من النساء المغزل. (2) 1166. الكافي عن ام الحسن النخعية: مر بي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أي شيء تصنعين يا أم الحسن؟ قلت: أغزل، فقال: أما إنه أحل الكسب - أو من أحل الكسب -. (3) 1167. تفسير العياشي عن محمد بن خالد الضبي: مر إبراهيم النخعي علي امرأة وهي جالسة علي باب دارها بكرة، وكان يقال لها: أم بكر، وفي يدها مغزل تغزل به، فقال: يا أم بكر، أما كبرت؟! ألم يأن لك أن تضعي هذا المغزل؟! فقالت: وكيف أضعه وسمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
هو من طيبات الكسب؟! (4)
1168. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الشاة بركة، والبئر بركة، والتنور بركة، والقداحة بركة. (5)
ص: 294
1169. عنه (صلي الله عليه وآله): أربعة في الدار فيهن البركة: الشاة في الدار بركة، والركي (1) في الدار بركة، ورحي اليد في الدار بركة، والقداحة (2) في الدار بركة، وكيلوا طعامكم يبارك الله لكم فيه. (3) 1170. عنه (صلي الله عليه وآله): إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلي الأرض: أنزل الحديد، والنار، والماء، والملح. (4) 1171. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا دعي أحدكم إلي طعام فليجب؛ فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما فليدع بالبركة. (5) 1172. عنه (صلي الله عليه وآله): ثلاث فيهن البركة: البيع إلي أجل، والمقارضة، وأخلاط البر بالشعير للبيت لا للبيع. (6) 1173. عنه (صلي الله عليه وآله): البركة في ثلاثة: المرأة، والدار، والفرس. (7) 1174. الإمام علي (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: إذا أتي علي يوم لا أزداد فيه عملا يقربني إلي الله، فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم. (8) 1175. رسول الله (صلي الله عليه وآله): المفتون سادة العلماء، والفقهاء قادة اخذ عليهم أداء مواثيق العلم،
ص: 295
والجلوس إليهم بركة، والنظر إليهم نور. (1) 1176. عنه (صلي الله عليه وآله): تختموا بالعقيق؛ فإنه مبارك. (2) 1177. الإمام الصادق (عليه السلام): كان في قتال علي (عليه السلام) علي أهل القبلة بركة، ولو لم يقاتلهم علي (عليه السلام) لم يدر أحد بعده كيف يسير فيهم. (3) 1178. رسول الله (صلي الله عليه وآله): السحور بركة. (4) 1179. عنه (صلي الله عليه وآله): الجماعة بركة، والسحور بركة، وإطعام من الليل بركة. تسحروا تزدادوا قوة، تسحروا تصيبوا السنة، تسحروا ولو بجرعة من ماء. (5) 1180. الكافي عن إسحاق بن يزيد: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، يسبقني الإمام بالركعة فتكون لي واحدة وله ثنتان؛ فأتشهد كلما قعدت؟ فقال: نعم؛ فإنما التشهد بركة. (6) 1181. الكافي عن عبد الملك بن عتبة: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عما يصل إلينا من ثياب الكعبة، هل يصلح لنا أن نلبس شيئا منها؟ قال: يصلح للصبيان والمصاحف
ص: 296
والمخدة تبتغي بذلك البركة إن شاء الله. (1) 1182. الخصال عن سعيد بن علاقة: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:... ألا أنبئكم بعد ذلك بما يزيد في الرزق؟ قالوا: بلي يا أمير المؤمنين، قال: الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق، والتعقيب بعد الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق، وصلة الرحم تزيد في الرزق، وكسح الفناء يزيد في الرزق، ومواساة الأخ في الله عزوجل يزيد في الرزق، والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق، والاستغفار يزيد في الرزق، واستعمال الأمانة يزيد في الرزق، وقول الحق يزيد في الرزق، وإجابة المؤذن يزيد في الرزق، وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق، وترك الحرص يزيد في الرزق، وشكر المنعم يزيد في الرزق، واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق، والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق، وأكل ما يسقط عن الخوان (2) يزيد في الرزق. ومن سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر. (3)
ص: 297
ص: 298
1183. الإمام علي (عليه السلام): عند فساد النية ترتفع البركة. (1) راجع: ص 207 (أسباب البركة / الأخلاق والبركة / حسن النية).
(ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها علي قوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم). (2) 1184. رسول الله (صلي الله عليه وآله): أربعة لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة:
ص: 299
الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا. (1) 1185. الإمام علي (عليه السلام): ما زالت نعمة عن قوم ولا غضارة عيش إلا بذنوب اجترحوها؛ إن الله ليس بظلام للعبيد. (2) 1186. عنه (عليه السلام): ما أنعم الله علي عبد نعمة فظلم فيها إلا كان حقيقا أن يزيلها عنه. (3) 1187. عنه (عليه السلام): البغي يزيل النعم. (4) 1188. عنه (عليه السلام): سفك الدماء بغير حقها يدعو إلي حلول النقمة، وزوال النعمة. (5) 1189. عنه (عليه السلام) - في الاستسقاء -: ألا وإن الأرض التي تقلكم والسماء التي تظلكم مطيعتان لربكم، وما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجعا لكم، ولا زلفة إليكم، ولا لخير ترجوانه منكم، ولكن امرتا بمنافعكم فأطاعتا، واقيمتا علي حدود مصالحكم فقامتا.
إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات، وحبس البركات، وإغلاق خزائن الخيرات؛ ليتوب تائب، ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر. وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق، فقال سبحانه: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا *
ص: 300
يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهرا) (1). فرحم الله امرأ استقبل توبته، واستقال خطيئته، وبادر منيته! (2) 1190. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. (3) 1191. الإمام علي (عليه السلام): مداومة المعاصي تقطع الرزق. (4) 1192. عنه (عليه السلام): احذروا الذنوب؛ فإن العبد ليذنب فيحبس عنه الرزق. (4) 1193. الإمام الباقر (عليه السلام): إن الرجل ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق. وتلا هذه الآية (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين * ولا يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون) (5). (6) 1194. الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه. (7)
ص: 301
1195. الإمام علي (عليه السلام): اللهم وأستغفرك لكل ذنب يدعو إلي الغي، (1) ويضل عن الرشد، ويقل الرزق، ويمحو البركة، ويخمل الذكر؛ فصل علي محمد وآله، واغفره لي، يا خير الغافرين. (2) 1196. عنه (عليه السلام): إذا ظهرت الجنايات ارتفعت البركات. (3) 1197. عنه (عليه السلام) - من استغفاره في سحر كل ليلة بعد ركعتي الفجر -: اللهم وأستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات، ويضاعف السيئات. (4)
1198. رسول الله (صلي الله عليه وآله): لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا علي البر والتقوي، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم علي بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء. (5) 1199. عنه (صلي الله عليه وآله): أيها الناس، إن الله يقول: لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر قبل أن تجدبوا؛ فتستسقون فلا تسقون.
أيها الناس، إن الله يقول: لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم. (6)
ص: 302
1200. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا تركوا [أي أمة محمد (صلي الله عليه وآله)] الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي. (1) 1201. الإمام الصادق (عليه السلام): أيما ناش نشأ في قومه ثم لم يؤدب علي معصيته، كان الله عزوجل أول ما يعاقبهم فيه أن ينقص من أرزاقهم. (2) 1202. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام، وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي. (3)
1203. الكافي عن أحمد بن أحمد عن بعض رجاله (4): من فحش علي أخيه المسلم، نزع الله منه بركة رزقه، ووكله إلي نفسه، وأفسد عليه معيشته. (5)
1204. الكافي عن ابن محبوب عن أبي ولاد الحناط - في حديث أخبر أبا عبد الله (عليه السلام) بقضاء لم يرض به الإمام فقال (عليه السلام) -: في مثل هذا القضاء وشبهه، تحبس
ص: 303
السماء ماءها وتمنع الأرض بركتها. (1)
1205. رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في بيان ما يصيب المتهاون بصلاته -: أما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالأولي: يرفع الله البركة عن عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عزوجل سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلي السماء، والسادسة: ليس له حظ في دعاء الصالحين. (2)
1206. رسول الله (صلي الله عليه وآله): اعلموا أن الله قد فرض عليكم الجمعة، فمن تركها في حياتي وبعد مماتي ولهم إمام عادل؛ استخفافا بها وجحودا لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له! ألا ولا زكاة له! ألا ولا حج له! ألا ولا صوم له! ألا ولا بركة له حتي يتوب! (3)
(وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت
ص: 304
بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). (1) (ألم تر إلي الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار). (2) (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله منم بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب). (3) 1207. الإمام علي (عليه السلام): سبب زوال النعم الكفران. (4) 1208. الإمام الصادق (عليه السلام): من عظمت عليه النعمة اشتدت مؤونة الناس عليه، فإن هو قام بمؤونتهم اجتلب زيادة النعمة عليه من الله، وإن لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها. (5) 1209. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها؛ فإذا منعوا نزعها عنهم فحولها إلي غيرهم. (6)
1210. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ترفع البركة من البيت إذا كانت فيه الخيانة. (7) 1211. عنه (صلي الله عليه وآله): يد الله فوق أيدي المشتركين ما لم يخن أحدهما صاحبه؛ فإذا خان
ص: 305
أحدهما رفع الله يده عن أيديهما، وذهبت البركة منهما. (1)
1212. رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا علي، في الزنا ست خصال: ثلاث منها في الدنيا وثلاث منها في الآخرة. فأما التي في الدنيا: فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق؛ وأما التي في الآخرة: فسوء الحساب، وسخط الرحمان، وخلود النار. (2) 1213. الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب... التي تحبس الرزق الزنا. (3) 1214. الإمام الكاظم (عليه السلام): اتق الزنا؛ فإنه يمحق (4) الرزق ويبطل الدين. (5) 1215. أبو الحسن (عليه السلام): إياك والزنا! فإنه يمحق البركة، ويهلك الدين. (6)
1217. الإمام علي (عليه السلام): اعتياد الكذب يورث الفقر. (1)
1218. رسول الله (صلي الله عليه وآله): لا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يترك خلف ظهره إلا كان زاده إلي النار. (2) 1219. أبو الحسن (عليه السلام): إن الحرام لا ينمي، وإن نمي لا يبارك له فيه، وما أنفقه لم يؤجر عليه، وما خلفه كان زاده إلي النار. (3) 1220. الإمام الصادق (عليه السلام): كثرة السحت (4) يمحق الرزق. (5)
1222. عنه (عليه السلام): الإسراف يفني الكثير، الاقتصاد ينمي اليسير. (1) 1223. عنه (عليه السلام): القصد مثراة، والسرف متواة (2). (3) 1224. عنه (عليه السلام): كثرة السرف تدمر. (4) 1225. عنه (عليه السلام): كم قرف (5) من سرف! (6) 1226. الإمام الصادق (عليه السلام): إن مع الإسراف قلة البركة. (7) 1227. عنه (عليه السلام): إن السرف يورث الفقر، وإن القصد يورث الغني. (8) 1228. الإمام الكاظم (عليه السلام): من بذر وأسرف زالت عنه النعمة. (9)
(وأما منم بخل واستغني * وكذب بالحسني * فسنيسره للعسري * وما يغني عنه ماله إذا تردي). (10) 1229. الكافي عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر (عليه السلام) - في قول الله عزوجل: (وأما منم بخل
ص: 308
واستغني) - قال: بخل بما آتاه الله عزوجل. (وكذب بالحسني) بأن الله يعطي بالواحدة عشرة إلي مائة ألف فما زاد. (فسنيسره للعسري) قال:
لا يريد شيئا من الشر إلا يسره له. (وما يغني عنه ماله إذا تردي) قال:
أما والله ما هو تردي في بئر ولا من جبل ولا من حائط، ولكن تردي في نار جهنم. (1) 1230. رسول الله (صلي الله عليه وآله): ما محق الإيمان محق الشح شيء... إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل، وشعبا كشعب الشرك. (2) 1231. عنه (صلي الله عليه وآله): ما محق الإسلام محق الشح شيء. (3) 1232. عنه (صلي الله عليه وآله): منع الخبز يمحق البركة. (4)
1233. رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها. (4)
ص: 309
1234. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من حبس عن أخيه المسلم شيئا من حقه، حرم الله عليه بركة الرزق إلا أن يتوب. (1)
1235. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من غش أخاه المسلم، نزع الله عنه بركة رزقه. (2)
1236. الإمام الصادق (عليه السلام): من خضع لصاحب سلطان ولمن يخالفه علي دينه طلبا لما في يديه من دنياه، أخمله الله عزوجل، ومقته عليه، ووكله إليه؛ فإن هو غلب علي شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله عزوجل البركة منه. (3)
ص: 310
1237. رسول الله (صلي الله عليه وآله): سيأتي زمان علي الناس يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب، فإذا كان كذلك ابتلاهم الله تعالي بثلاثة أشياء: الأول: يرفع البركة من أموالهم، والثاني: سلط الله عليهم سلطانا جائرا، والثالث: يخرجون من الدنيا بلا إيمان. (1)
1238. رسول الله (صلي الله عليه وآله): من تعلم العلم رياء وسمعة يريد به الدنيا، نزع الله بركته، وضيق عليه معيشته، ووكله الله إلي نفسه، ومن وكله الله إلي نفسه فقد هلك. (2)
1241. عنه (عليه السلام): إياكم والحلف! فإنه ينفق السلعة، ويمحق البركة. (1) 1242. الكافي عن أبي حمزة رفعه: قام أمير المؤمنين (عليه السلام) علي دار ابن أبي معيط، وكان يقام فيها الإبل، فقال: يا معاشر السماسرة، أقلوا الأيمان! فإنها منفقة للسلعة، ممحقة للربح. (2)
1243. رسول الله (صلي الله عليه وآله): كل طعام لا يذكر اسم الله عليه فإنما هو داء ولا بركة فيه. (3) 1244. عنه (صلي الله عليه وآله): إذا وضعت المائدة حفتها أربعة آلاف ملك، فإذا قال العبد: بسم الله قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم، ثم يقولون للشيطان: اخرج يا فاسق، لا سلطان لك عليهم. (4)
1246. عنه (صلي الله عليه وآله): لا يبارك في ثمن أرض ولا دار لا يجعل في أرض ولا دار. (1) 1247. عنه (صلي الله عليه وآله): من باع دارا ولم يشتر بثمنها دارا، لم يبارك له فيها أو في شيء من ثمنها. (2) 1248. الإمام الصادق (عليه السلام): مشتري العقدة (3) مرزوق، وبائعها ممحوق. (4) 1249. الإمام الكاظم (عليه السلام): ثمن العقار ممحوق، إلا أن يجعل في عقار مثله. (5) راجع: ص 290 (أسباب البركة / الحرف والبركة / الزراعة).
1252. رسول الله (صلي الله عليه وآله): الصبحة (1) تمنع الرزق. (2) 1253. الإمام الصادق (عليه السلام): نومة الغداة مشومة تطرد الرزق. (3) 1254. عنه (عليه السلام) - في قوله تعالي: (فالمقسمات أمرا) (4) -: الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلي طلوع الشمس، فمن نام في ما بينهما نام عن رزقه. (5)
1257. الإمام علي (عليه السلام): السؤال يضعف لسان المتكلم، ويكسر قلب الشجاع البطل، ويوقف الحر العزيز موقف العبد الذليل، ويذهب بهاء الوجه، ويمحق الرزق. (1)
1258. رسول الله صلي الله عليه وآله: البركة في صغر القرض، وطول الرشاء، وقصر الجدول. (2) 1259. الإمام الصادق (عليه السلام): الطعام الحار غير ذي بركة. (3) 1260. عنه (عليه السلام): إن النبي أتي بطعام حار جدا، فقال: ما كان الله عزوجل ليطعمنا النار. أقروه حتي يبرد ويمكن؛ فإنه طعام ممحوق البركة. (4) 1261. رسول الله صلي الله عليه وآله: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع أبتر، ممحوق من كل بركة. (5) 1262. عنه صلي الله عليه وآله: كل كلام لا يذكر الله فيه فيبدأ به ويصلي علي فهو أقطع أكتع، ممحوق من كل بركة. (6)
ص: 315
1263. عنه صلي الله عليه وآله: ترفع البركة من البيت إذا كانت فيه الكناسة. (1) 1264. عنه صلي الله عليه وآله: ما تجالس قوم مجلسا فلم ينصت بعضهم لبعض إلا نزع من ذلك المجلس البركة. (2) اللهم إني أسألك من الخير كله؛ عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم.
اللهم إني أسألك من فجأة الخير، وأعوذ بك من فجأة الشر.
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم.
اللهم إني أسألك من الزيادات أتمها، ومن البركات أعمها، ومن الصالحات أعظمها.
اللهم صل علي محمد وآله، ووفقنا في جميع أيامنا لاستعمال الخير وهجران الشر، واجعلنا من الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وتقبل منا يا مبدل السيئات بالحسنات، يا أرحم الراحمين.
3 رمضان المبارك 1423
ص: 316
1. فهرس الآيات الكريمة
2. فهرس الأعلام
3. فهرس الطوائف
4. فهرس المذاهب والفرق والأديان
5. فهرس الأماكن
6. فهرس الأشعار
7. فهرست المصادر
ص: 317
ص: 318
1. فهرس الآيات
السورة الآية رقم الآية الصفحة
آل عمران (قل اللهم ملك الملك... بيدك الخير إنك علي كل شيء...) 26 189
(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت...) 30 143
(إن الله اصطفي آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران...) 33 53
(وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك...) 42 53
(لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من...) 92 45
(إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي...) 96 261
(ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون...) 104 24، 32
(يؤمنون بالله واليوم الأخر... ويسرعون في...) 114 74
(والله يحب المحسنين) 134 81، 143
(والعافين عن الناس) 134 143
(والكاظمين الغيظ) 134 143
(فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله...) 148 142
(فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا...) 159 228
ص: 319
(ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم...) 178 41
(ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا...) 193 144
(لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنت تجري من تحتها...) 198 144
إبراهيم (وعلي الله فليتوكل المتوكلون) 12 291
(ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) 14 130
(ألم تر إلي الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم...) 28 305
الإخلاص (قل هو الله أحد) 1 86، 105
الإسراء (سبحن الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام...) 1 262
(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها... تتبيرا...) 7 137
(ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان...) 11 41
الطلاق (ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو...) 3 193
الأعراف (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون) 8 150
(ومن خفت موازينه) 9 150
(قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات...) 32 153
(ولو أن أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركت...) 96 185، 193، 195
(وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسي ومن معه) 131 47، 48
(وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشرق... 137 262
الأنبياء (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة...) 35 44
(وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون) 50 85
(ونجيناه ولوطا إلي الأرض التي بركنا فيها...) 71 262
(وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل...) 73 59
(ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلي الأرض...) 81 262
ص: 320
(فاستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه...) 90 73
الإنسان (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) 5 144
الأنعام (وهذا كتب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه...) 92 85
(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن...) 125 119
(وهذا كتب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم...) 155 85
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) 160 47، 148، 149، 270
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء...) 160 141، 147
الأنفال (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب...) 11 283
(ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها علي قوم حتي...) 53 299
البقرة (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها) 106 32
(ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات... قدير) 148 73
(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب...) 177 45
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس...) 185 264
(يسئلونك عن الأهلة... وليس البر بأن تأتوا البيوت...) 189 46
(وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) 195 142
(ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي...) 201 151
(سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة... العقاب) 211 305
(كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسي أن تكرهوا...) 216 29، 41
(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له...) 245 149
(والله يضعف لمن يشاء) 261 50، 219
البلد (لقد خلقنا الإنسان في كبد) 4 37
(أيحسب أن لن يقدر عليه أحد) 5 37
ص: 321
(يقول أهلكت مالا لبدا) 6 37
(أيحسب أن لم يره أحد) 7 37
(ألم نجعل له عينين) 8 37
(ولسانا وشفتين) 9 37
(وهديناه النجدين) 10 23، 37
التين (والتين والزيتون) 1 53
(وطور سينين) 2 53
(وهذا البلد الأمين) 3 53
(فلهم أجر غير ممنون) 6 72
الحج (ليشهدوا منافع لهم) 28 154
(يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم...) 77 59
الحشر (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) 9 69
(ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) 9 69
الدخان (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) 3 266
الذاريات (فالمقسمات أمرا) 4 314
الرحمن (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) 60143، 145، 146، 163
الرعد (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون...) 21 168
(يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم...) 39 204
الزخرف (حتي إذا جاءنا قال يليت بيني وبينك بعد المشرقين...) 38 178
الزلزلة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) 7 143
الزمر (يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في...) 10 152
سبأ (فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم...) 37 153
ص: 322
(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) 39 220
السجدة (تتجافي جنوبهم عن المضاجع... يعملون) 16 و 17 113
الشمس (ونفس وما سولها) 7 و 8 24، 37
(فألهمها فجورها وتقولها) 8 24، 37
ص (كتب أنزلناه إليك مبرك ليدبروا آيته وليتذكر...) 29 86
(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي...) 45 53
(إنا أخلصناهم بخالصة ذكري الدار) 46 53
(وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار) 47 53
(واذكر إسمعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) 48 53
الصافات (وأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون) 27 178
(قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) 28 178
(قالوا بل لم تكونوا مؤمنين) 29 178
(وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين) 30 178
(فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون) 31 178
(فأغويناكم إنا كنا غاوين) 32 178
(قال قائل منهم إني كان لي قرين) 51 177
(يقول أإنك لمن المصدقين) 52 177
(أإذا متنا وكنا ترابا وعظما أإنا لمدينون) 53 177
(قال هل أنتم مطلعون) 54 177
(فاطلع فرآه في سواء الجحيم) 55 177
(وبركنا عليه وعلي إسحق ومن ذريتهما محسن...) 113 244
الطلاق (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) 2 193
ص: 323
(ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو...) 3 193، 194
العنكبوت (ووهبنا له إسحاق ويعقوب... وإنه في الآخرة لمن...) 27 151، 152
غافر (وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد) 44 217
فاطر (ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله) 30 169
(ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا... الفضل...) 32 74
الفتح (الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء...) 6 104
الفرقان (ويوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت...) 27 177
(يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) 28 177
(لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان...) 29 177
فصلت (وجعل فيها رواسي من فوقها وبرك فيها وقدر فيها...) 10 261
(وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما...) 25 177
ق (ونزلنا من السماء ماء مبركا فأنبتنا به جنت وحب...) 9 283
القدر (ليلة القدر خير من ألف شهر) 3 267
القصص (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك...) 77 64
القلم (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين) 17 301
(ولا يستثنون) 18 301
(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون) 19 301
القيامة (ولا أقسم بالنفس اللوامة) 2 68
لقمان (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في...) 20 187
الليل (فأما من أعطي واتقي) 5 209
(وصدق بالحسني) 6 209
(فسنيسره لليسري) 7 209
ص: 324
(وأما منم بخل واستغني) 8 308
(وكذب بالحسني) 9 308، 309
(فسنيسره للعسري) 10 209، 308، 309
(وما يغني عنه ماله إذا تردي) 11 308، 309
المائدة (وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم...) 2 26، 67، 82
(ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من...) 66 193
(إذ قال الحواريون يا عيسي ابن مريم هل يستطيع...) 112 232
(قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد...) 113 232
(قال عيسي ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من...) 114 232
المجادلة (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من...) 22 155
المدثر (كل نفس بما كسبت رهينة) 38 128
مريم وهزي إليك بجذع النخلة تسقط عليك رطبا جنيا) 25 278
(فكلي واشربي وقري عينا) 26 278
(وجعلني مباركا أين ما كنت) 31 244، 244، 245
المزمل (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا...) 20 143
المطففين (إن الأبرار لفي نعيم) 22 143
المؤمنون (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين) 29 232
(إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون) 57 و 61 73
(يسرعون في الخيرات وهم لها سابقون) 61 73، 96
النجم (ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين...) 31 143
النحل (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها...) 5 255
(ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون) 6 255
ص: 325
(وتحمل أثقالكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق...) 7 255
(والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما...) 8 255، 256
(وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا...) 30 85، 150، 152
(والذين هاجروا في الله منم بعد ما ظلموا لنبوئنهم...) 41 151
(وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا...) 68 260
(يخرج منم بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء...) 69 260، 285، 286، 287
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان...) 90 25، 48، 49، 50
(من عمل صلحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن...) 97 151، 212
(وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة... فكفرت...) 112 304
النساء (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها...) 19 41
(إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضعفها...) 40 147
(وإن تصبهم سيئة) 77 47
(قل كل من عند الله) 78 48
(ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة...) 79 48
النمل (فلما جاءها نودي أنم بورك من في النار ومن حولها...) 8 244
(من جاء بالحسنة فله خير منها) 89 148
(ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) 90 48
نوح (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) 10 185، 215، 216، 300
(ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم...) 11 185، 300
(ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم...) 12 185، 301
النور (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوة...) 35 274
الواقعة (أفرأيتم ما تحرثون) 63 236
ص: 326
(أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) 64 236
هود (وأن استغفروا ربكم... ويؤت كل ذي فضل فضله) 3 215
(قيل ينوح اهبط بسلم منا وبركت عليك وعلي أمم...) 48 244
(ويقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء...) 52 185، 215، 301
(إن ربي علي صراط مستقيم) 56 147
(قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركته...) 73 244
(وأقم الصلوة... إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك...) 114 63، 139، 140،
141، 153
يوسف (إنا نراك من المحسنين) 36 و 78 50
(وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث...) 56 151
(ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون) 57 151
يونس (للذين أحسنوا الحسني وزيادة) 26 152، 154
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) 62 194
ص: 327
ص: 328
آدم (عليه السلام): 109، 125، 245، 275
آسية بنت مزاحم: 53، 55
إبراهيم (عليه السلام): 53، 55، 152، 261
إبراهيم النخعي: 294
إبليس: 64
ابن أبي معيط: 312
ابن عباس: 284
ابن النعمان = مؤمن الطاق
إدريس (عليه السلام): 291، 293
إسرافيل (عليه السلام): 53، 55
ام أيمن: 258
ام بكر: 294
ام الحسن (النخعية): 294
ام سلمة: 258
ام شريك: 240
ام معبد الخزاعية: 240، 241
أبو إبراهيم = موسي بن جعفر (عليه السلام)
أبو بكر: 195، 240
أبو جعفر (عليه السلام) - الباقر (عليه السلام): 35، 97، 111، 228،
281، 289
أبو جعفر (الجواد) (عليه السلام): 248
أبو حارثة: 245
أبو الحسن (عليه السلام) = موسي بن جعفر (عليهما السلام)
أبو الحسن: 106
أبو ذر: 45، 68، 70، 118، 144
أبو سيار: 231
أبو العباس: 285
أبو عبد الله (عليه السلام) = جعفر بن محمد (عليهما السلام)
أبو القاسم الروحي: 243
أبو محمد (العسكري) (عليه السلام): 172
أبو معبد: 241
أبو موسي الأشعري: 229
أبو النعمان: 140
أبو هاشم (الجعفري): 173
أبو هريرة: 148
أحمد = رسول الله (صلي الله عليه وآله)
ص: 329
أمير المؤمنين (عليه السلام) = علي بن أبي طالب (عليه السلام)
أنس (ابن مالك): 203
الباقر (عليه السلام) = أبو جعفر (عليه السلام)
بريدة: 114
بلال (الحبشي): 163
جابر بن عبد الله الأنصاري: 66
جبرئيل (عليه السلام): 49، 53، 55، 283
جرجيس النبي (عليه السلام): 55
جعفر بن محمد (عليه السلام) - أبو عبد الله - الصادق: 23،
33، 50، 69، 97، 104، 122، 154، 178،
183، 197، 198، 203، 205، 222، 223،
224، 228، 231، 235، 248، 260، 263،
271، 280، 282، 285، 289، 291، 296،
303
جعفر الطيار: 55، 79
جميل (ابن دراج): 69
الجواد (عليه السلام) = أبو جعفر (عليه السلام)
حبيب النجار: 55
الحجة (عليه السلام) = صاحب الزمان (عليه السلام)
الحسن (عليه السلام): 54، 148، 229، 278
الحسن بن أبي رزين: 100
الحسن العسكري (عليه السلام) = أبو محمد (عليه السلام)
الحسين (عليه السلام): 54، 118، 202، 278
حمزة بن عبد المطلب: 55
خاتم الأنبياء = رسول الله (صلي الله عليه وآله)
خديجة بنت خويلد: 53، 56
داود (عليه السلام): 53
داود (ابن كثير الرقي): 197، 198
ذو القرنين: 80
الراغب الأصفهاني: 183
رسول الله (صلي الله عليه وآله) - النبي - محمد - أحمد - خاتم
الأنبياء: 26، 28، 39، 40، 45، 46، 47، 49،
55، 58، 61، 62، 64، 72، 79، 82، 83، 87،
94، 95، 99، 100، 106، 112، 113، 114،
121، 124، 125، 126، 127، 130، 132،
133، 134، 135، 136، 139، 146، 148،
149، 157، 161، 163، 168، 169، 173،
174، 186، 194، 195، 197، 209، 210،
223، 225، 228، 229، 230، 233، 234،
235، 237، 238، 239، 240، 241، 242،
245، 246، 247، 249، 255، 256، 257،
258، 260، 268، 272، 273، 274، 278،
279، 280، 283، 287، 290، 291، 292،
293، 302، 315
الرضا (عليه السلام) = علي بن موسي (عليه السلام)
الزبير: 195
زياد بن النضر: 136
سدير: 122
سعد: 235
سفيان (الثوري): 178، 217
سلمان الفارسي: 195
سليمان بن داود (عليهما السلام): 282
ص: 330
شيث (عليه السلام): 245
الشيطان: 90، 91، 218، 276، 312
صاحب الزمان (عليه السلام) - القائم - الحجة: 54، 189،
195، 243
الصادق (عليه السلام) = جعفر بن محمد (عليهما السلام)
الضحاك بن قيس: 175
العلامة الطباطبائي: 183
عامر بن فهيرة: 240
العباس بن عبد المطلب: 79
عباس: 183
عبد الله بن اريقط: 240
عبد الله بن بكير: 57
عبد الله بن جعفر: 239، 242
عبد الله بن جندب: 43
عبد الله (ابن عبد المطلب): 58
عبد الله بن مسعود: 68
العبد الصالح = موسي بن جعفر (عليهما السلام)
عبد الصمد بن علي: 52
عبد مناف (جد النبي (صلي الله عليه وآله)): 58
عزرائيل (عليه السلام) - ملك الموت: 53، 55
العسكري (عليه السلام) = أبو محمد (عليه السلام)
علي بن أبي طالب (عليه السلام) - أمير المؤمنين (عليه السلام): 24،
25، 27، 28، 29، 32، 34، 44، 49، 50، 54،
55، 56، 62، 79، 80، 87، 97، 121، 137،
154، 157، 158، 160، 164، 195، 204،
209، 229، 231، 232، 233، 234، 235،
242، 249، 261، 269، 272، 274، 282،
284، 291، 294، 296، 297، 306، 312
علي بن الحسين (عليهما السلام): 141، 142، 194
علي بن الحسين بن موسي بن بابويه: 243
علي بن موسي (عليهما السلام) - الرضا: 191، 243، 248
عمار الساباطي: 236
عمر بن الخطاب: 49، 78، 79، 239
عيسي بن مريم (عليه السلام): 55، 142، 178، 233،
244، 245، 278، 279
فاطمة الزهراء (عليها السلام): 53، 55، 56، 234
القائم (عليه السلام) = صاحب الزمان (عليه السلام)
قثم بن عباس: 61
قنبر: 157
كميل بن زياد: 221
لقمان الحكيم: 293
محمد بن إبراهيم: 106
محمد بن أبي بكر: 42، 151، 152
محمد بن عثمان العمري: 243
محمد بن علي الأسود: 243
محمد بن علي (ابن بابويه): 243
محمد بن مسلم: 63
محمد (صلي الله عليه وآله) = رسول الله (صلي الله عليه وآله)
مريم بنت عمران: 53، 55، 278
معاذ بن جبل: 113
ملك الموت = عزرائيل (عليه السلام)
موسي (عليه السلام): 53، 55، 142، 199
ص: 331
موسي بن جعفر (عليهما السلام) - العبد الصالح - أبو الحسن
- أبو إبراهيم، 52، 106، 198، 248، 284
ميكائيل (عليه السلام): 53، 55
مؤمن الطاق: 119
النبي (صلي الله عليه وآله) = رسول الله (صلي الله عليه وآله)
نوف (البكالي): 164
وابصة (ابن معبد): 40
واثلة (ابن الأسقع): 39
وليد بن صبيح: 313
هاشم (جد النبي (صلي الله عليه وآله)): 55، 58
هبة الله (ابن آدم (عليه السلام)): 275
هلقام (ابن أبي هلقام): 106
يحيي بن زكريا (عليهما السلام): 55
يعقوب (عليه السلام): 198
يوسف (عليه السلام): 50، 55
ص: 332
آل محمد: 233، 236
الأئمة: 55، 56، 106، 248
الأنبياء - النبيون: 53، 54، 55، 57، 62، 170،207، 214، 218، 244، 246، 249، 268،275، 277، 281، 289
الأنصار: 195، 234، 235
الأوصياء: 54، 249
الجن: 206
الرسل = المرسلون
الشياطين: 86، 206، 265
العرب: 54، 261
المرسلون - الرسل: 170، 249
الملائكة: 55، 86، 206، 207، 218، 249،259، 265، 272، 312، 314
أصحاب رسول الله: 174
أهل البيت: 30، 55، 89، 107، 195، 247،249
أهل المدينة: 239
أهل قم: 263
بنو إسرائيل: 163، 200
جرهم: 261
قريش: 55، 261، 290
مضر: 54، 55
النبيون = الأنبياء
نصاري نجران: 245
ص: 333
ص: 334
الإسلام: 25، 27، 30، 31، 56، 57، 107،114، 119، 126، 132، 185، 186، 187،237، 268، 303: 309
أمة محمد = المسلمون
أهل القبلة = المسلمون
الخوارج: 128
الشيعة: 202، 250، 260
الغالون: 54
المسلمون - أهل القبلة - أمة محمد: 25، 129،130، 145، 196، 223، 247، 251، 268،271، 293، 296، 303
اليهود: 240
ص: 335
ص: 336
أحد: 70
البيت الحرام = الكعبة
الحرم: 57
الركن اليماني: 154
السهلة = مسجد السهلة
الشام: 262
الفرات: 284، 285
الكعبة - البيت الحرام: 57، 58، 154، 261،296
الكوفة: 53، 56، 230، 262، 285
المدينة: 53، 54، 56، 198، 240، 284، 290
بغداد: 243
بيت المقدس: 53، 54، 56، 262
جسر الكوفة: 285
زمزم: 284
غدير خم: 272
فلسطين: 262
قبر الحسين: 202، 263
قم: 263
كربلاء: 263
مسجد الخيف: 39
مسجد السهلة: 190، 203
مسجد الكوفة: 164، 263
مسجد المدينة - مسجد رسول الله: 41، 78
مصر: 151، 152، 243
مكة: 53، 54، 56، 61، 145، 198، 202،240، 245
وادي السلام: 189
ص: 337
ص: 338
اللهم لا خير إلا خير الآخره * فاغفر للأنصار والمهاجره
النبي (صلي الله عليه وآله): 41
كسوتني حلة تبلي محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا 157
وأد زكاة الجاه واعلم بأنها * كمثل زكاة المال تم نصابها الإمام علي (عليه السلام): 159
ص: 339
ص: 340
1. آداب المتعلمين. لنصير الدين محمد بن محمد الطوسي المعروف بالخواجة (ت 672 ه)، تحقيق: محمد رضا الحسيني الجلالي، مكتبة مدرسة إمام العصر (عج) - شيراز، 1416 ه.
2. الاحتجاج علي أهل اللجاج. لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (ت 620 ه)، تحقيق: إبراهيم البهادري ومحمد هادي به، دار الأسوة - طهران، الطبعة الاولي 1413 ه.
3. إحقاق الحق وإزهاق الباطل. للشهيد القاضي نور الله ابن السيد شريف الشوشتري (ت 1019 ه)، مع تعليقات السيد شهاب الدين المرعشي، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الاولي 1411 ه.
4. إحياء علوم الدين. لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي (ت 505 ه)، دار الهادي - بيروت، الطبعة الاولي 1412 ه.
5. الاختصاص. المنسوب إلي أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الرابعة 1414 ه.
6. الأدب المفرد. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه)، تحقيق: محمد بن عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت.
7. الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد. لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
8. إرشاد القلوب. لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي (ت 711 ه)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الرابعة 1398 ه.
ص: 341
9. أسد الغابة في معرفة الصحابة. لأبي الحسن عز الدين علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري (ت 630 ه)، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1415 ه.
10. الأسماء والصفات. لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه)، تحقيق: عبد الله بن محمد الحاشري، مكتبة السوادي - جدة.
11. الإصابة في تمييز الصحابة. لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 ه)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1415 ه.
12. الاصول الستة عشر. عدة من الرواة، دار الشبستري - قم، الطبعة الثانية 1405 ه.
13. الاعتقادات. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: عاصم عبد السيد، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
14. الإعجاز والإيجاز. لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي (ت 430 ه)، المكتب العالمي - بيروت، 1992 م.
15. إعلام الوري بأعلام الهدي. لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه)، تحقيق ونشر:
مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الاولي 1417 ه.
16. الإقبال بالأعمال الحسنة في ما يعمل مرة في السنة. لأبي القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق: جواد القيومي، مكتب الإعلام الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1414 ه.
17. الأمالي للشجري (الأمالي الخميسية). ليحيي بن الحسين الشجري (ت 499 ه)، عالم الكتب - بيروت، الطبعة الثالثة 1403 ه.
18. الأمالي للصدوق. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة - قم، الطبعة الاولي 1407 ه.
19. الأمالي للطوسي. لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: مؤسسة البعثة، دار الثقافة - قم، الطبعة الاولي 1414 ه.
20. الأمالي للمفيد. لأبي عبد الله محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد
ص: 342
(ت 413 ه)، تحقيق: حسين أستاد ولي وعلي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه.
21. الإيضاح. لأبي محمد فضل بن شاذان الأزدي النيسابوري (ت 260 ه)، تحقيق: مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، جامعة طهران، الطبعة الاولي 1351 ه. ش.
22. أدب الدنيا والدين. لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي (ت 450 ه)، تحقيق: ياسين محمد السواس، دار ابن كثير - دمشق، 1413 ه.
23. أعلام الدين في صفات المؤمنين. لأبي محمد الحسن بن محمد الديلمي (ت 711 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم.
24. أنساب الأشراف. لأحمد بن يحيي بن جابر البلاذري (ت 279 ه)، تحقيق: سهيل زكار ورياض زركلي، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1417 ه.
25. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام). للعلامة محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت 1111 ه)، مؤسسة الوفاء - بيروت، الطبعة الثانية 1403 ه.
26. البداية والنهاية. لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 ه)، تحقيق ونشر:
مكتبة المعارف - بيروت.
27. بشارة المصطفي لشيعة المرتضي. لأبي جعفر محمد بن محمد بن علي الطبري (ت 525 ه)، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الثانية 1383 ه.
28. بصائر الدرجات. لأبي جعفر محمد بن الحسن الصفار القمي المعروف بابن فروخ (ت 290 ه)، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الاولي 1404 ه.
29. البلد الأمين والدرع الحصين. لتقي الدين إبراهيم بن زين الدين الكفعمي (ت 905 ه).
30. البيان والتبيين. لأبي عثمان عمرو بن بحر الكناني الليثي المعروف بالجاحظ (ت 255 ه)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي - القاهرة، الطبعة الخامسة 1405 ه.
31. تاج العروس من جواهر القاموس. للسيد محمد بن محمد مرتضي الحسيني الزبيدي (ت 1205 ه)، تحقيق: علي شيري، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1414 ه.
32. تاريخ أصبهان. لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت 430 ه)، تحقيق: سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية - بيروت.
33. تاريخ بغداد. لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463 ه)، المكتبة السلفية -
ص: 343
المدينة المنورة.
34. تاريخ دمشق = تاريخ مدينة دمشق " ترجمة الإمام علي (عليه السلام) ". لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر الدمشقي (ت 571 ه)، تحقيق: علي شيري، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1415 ه.
35. التاريخ الكبير. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه)، دار الفكر - بيروت.
36. تاريخ اليعقوبي. لأحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح المعروف باليعقوبي (ت 284 ه)، دار صادر - بيروت.
37. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة (كنز جامع الفوائد). لعلي الغروي الحسيني الأسترآبادي (ت 940 ه)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1407 ه.
38. تحف العقول عن آل الرسول (صلي الله عليه وآله). لأبي محمد الحسن بن علي الحراني المعروف بابن شعبة (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه.
39. تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم). لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي (ت 774 ه)، تحقيق: عبد العزيز غنيم ومحمد أحمد عاشور ومحمد إبراهيم البنا، دار الشعب - القاهرة.
40. تفسير التبيان. لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، مكتبة الأمين - النجف الأشرف، 1381 ه.
41. تفسير جوامع الجامع. لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه)، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لجامعة طهران، 1371 ه. ش.
42. تفسير الطبري = جامع البيان في تفسير القرآن = جامع البيان عن تأويل آي القران. لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه)، دار المعرفة، بيروت.
43. تفسير العياشي. لأبي النضر محمد بن مسعود السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي (ت 320 ه)، تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي، المكتبة العلمية - طهران، الطبعة الاولي 1380 ه.
44. تفسير فرات الكوفي. لأبي القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (القرن الرابع الهجري)،
ص: 344
إعداد: محمد الكاظم، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - طهران، الطبعة الاولي 1410 ه.
45. الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي). لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت 671 ه)، تحقيق: محمد عبد الرحمان المرعشلي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1405 ه.
? تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن.
46. تفسير القمي. لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي (ت 307 ه)، إعداد: السيد طيب الموسوي الجزائري، مطبعة النجف الأشرف.
47. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري (عليه السلام). تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي - قم، الطبعة الاولي 1409 ه.
48. تفسير نور الثقلين. للشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي (ت 1112 ه)، تحقيق:
السيد هاشم الرسولي المحلاتي، مؤسسة إسماعيليان - قم، الطبعة الرابعة 1412 ه.
49. التمحيص. لأبي علي محمد بن همام الإسكافي (ت 336 ه)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم.
50. تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورام). لأبي الحسين ورام بن أبي فراس (ت 605 ه)، دار التعارف ودار صعب - بيروت.
51. تنبيه الغافلين. لأبي الليث نصر بن محمد السمرقندي (ت 372 ه)، تحقيق: يوسف علي بديوي، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الاولي 1413 ه.
52. التوحيد. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1398 ه.
53. تهذيب الأحكام في شرح المقنعة. لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ه)، دار التعارف - بيروت، الطبعة الاولي 1401 ه.
54. تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب. لأبي طالب يحيي بن الحسين (ت 384 ه)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الاولي 1395 ه.
55. الثاقب في المناقب. لأبي جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي (ت 560 ه)، تحقيق: رضا علوان، مؤسسة أنصاريان - قم، الطبعة الثانية 1412 ه.
ص: 345
56. الثقات. لأبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت 354 ه)، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، الطبعة الاولي 1408 ه.
57. ثواب الأعمال وعقاب الأعمال. لأبي جعفر محمد بن علي القمي المعروف بالصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق - طهران.
58. ثواب قضاء حوائج الإخوان. لأبي الغنائم محمد بن علي النرسي المعروف بابن ميمون (ت 510 ه)، تحقيق: عامر حسن صبري، دار البشائر الإسلامية - بيروت، 1414 ه.
59. جامع الأحاديث. لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي المعروف بابن الرازي (القرن الرابع الهجري)، تحقيق: السيد محمد الحسيني النيسابوري، مؤسسة الطبع والنشر التابعة للآستانة الرضوية المقدسة - مشهد، الطبعة الاولي 1413 ه.
60. جامع الأخبار أو معارج اليقين في اصول الدين. لمحمد بن محمد الشعيري السبزواري (القرن السابع الهجري)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الاولي 1414 ه.
61. جامع بيان العلم وفضله. لأبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي (ت 463 ه)، دار الكتب العلمية - بيروت.
62. الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير. لجلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ه)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1401 ه.
63. الجعفريات (الأشعثيات). لأبي الحسن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي (القرن الرابع الهجري)، مكتبة نينوي - طهران، طبع ضمن قرب الإسناد.
64. جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع. لأبي القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق: جواد القيومي، مؤسسة الآفاق - قم، الطبعة الاولي 1371 ه. ش.
65. حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار (عليهم السلام). للسيد هاشم بن سليمان البحراني (ت 1107 ه) تحقيق: غلام رضا مولانا البروجردي، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
66. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء. لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت 430 ه)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه.
67. حياة الحيوان الكبري. لكمال الدين محمد بن موسي الدميري (ت 808 ه)، دار إحياء التراث العربي - بيروت.
ص: 346
68. الخرائج والجرائح. لأبي الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بقطب الدين الراوندي (ت 573 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1409 ه.
69. الخصال. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الرابعة 1414 ه.
70. الدر المنثور في التفسير المأثور. لجلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ه)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1414 ه.
71. درر الأحاديث النبوية. ليحيي بن الحسين (ت 298 ه)، تحقيق: يحيي عبد الكريم الفضيل، مؤسسة الأعلمي، الطبعة الثانية 1402 ه.
72. الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة. لمحمد ابن الشيخ جمال الدين مكي بن محمد بن حامد ابن أحمد العاملي النبطي الجزيني الملقب بالشهيد الأول، (ت 786 ه)، مؤسسة طبع ونشر الآستانة الرضوية المقدسة - مشهد، 1365 ه. ش.
73. دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم. لأبي عبد الله بن محمد بن سلامة القضاعي (ت 454 ه)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الاولي 1401 ه.
74. دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام. لأبي حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيون التميمي المغربي (ت 363 ه)، تحقيق: آصف بن علي أصغر فيضي، دار المعارف - مصر، الطبعة الثالثة 1389 ه.
75. الدعوات. لأبي الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بقطب الدين الراوندي (ت 573 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1407 ه.
76. دلائل الإمامة. لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
77. دلائل النبوة. للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني (ت 430 ه) تحقيق:
محمد رواس قلعجي وعبد البر عباس، دار النفائس - بيروت، الطبعة الثانية 1406 ه.
78. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة. لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه) تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1405 ه.
79. الديوان المنسوب إلي الإمام علي (عليه السلام). لأبي الحسن محمد بن الحسين الكيدري (ت القرن
ص: 347
السادس الهجري)، ترجمة: أبو القاسم إمامي، انتشارات أسوة - طهران.
80. ذيل تاريخ بغداد. لأبي عبد الله محمد بن محمود البغدادي المعروف بابن النجار (ت 643 ه)، دار الكتاب العلمية - بيروت.
81. ربيع الأبرار ونصوص الأخبار. لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538 ه)، تحقيق: سليم النعيمي، منشورات الرضي - قم، الطبعة الاولي 1410 ه.
82. رجال العلامة الحلي. للحسين بن يوسف علي بن المطهر الحلي المعروف بالعلامة (ت 726 ه)، منشورات الرضي - قم، 1402 ه.
83. رجال الكشي = اختيار معرفة الرجال. لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ه)، تصحيح وتعليق حسن المصطفوي، جامعة مشهد المقدسة، 1348 ه. ش.
84. رجال النجاشي (فهرس أسماء مصنفي الشيعة). لأبي العباس أحمد بن علي النجاشي (ت 450 ه)، دار الأضواء - بيروت، الطبعة الاولي 1408 ه.
85. روضة الواعظين. لمحمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري (ت 508 ه)، تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الاولي 1406 ه.
86. رياض الصالحين. لأبي زكرياء يحيي بن شرف النووي (ت 676 ه)، تحقيق: مصطفي محمد عمارة، دار القلم العربي - دمشق.
87. الزهد. لأبي عبد الرحمان بن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي (ت 181 ه)، تحقيق:
حبيب الرحمان الأعظمي، دار الكتب العلمية - بيروت.
88. الزهد. لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت 241 ه)، دار الكتب العلمية - بيروت.
89. الزهد. للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي (القرن الثالث الهجري) - 1399 ه، المطبعة العلمية - قم.
90. سبل الهدي والرشاد. لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942 ه)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلمية - بيروت، 1414 ه.
91. سنن ابن ماجة. لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (ت 275 ه)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الاولي 1395 ه.
92. سنن أبي داود. لأبي داود سليمان بن أشعث السجستاني الأزدي (ت 275 ه)، تحقيق: محمد
ص: 348
محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء السنة النبوية - بيروت.
93. سنن الترمذي (الجامع الصحيح). لأبي عيسي محمد بن عيسي بن سورة الترمذي (ت 297 ه)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار إحياء التراث - بيروت.
94. سنن الدارمي. لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي (ت 255 ه)، تحقيق: مصطفي ديب البغا، دار القلم - بيروت، الطبعة الاولي 1412 ه.
95. السنن الكبري. لأبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت 458 ه)، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1414 ه.
96. سنن النسائي (بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي وحاشية الإمام السندي). لأبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ه)، دار الجيل - بيروت، الطبعة الاولي 1407 ه.
97. السيرة النبوية. لأبي محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري (ت 218 ه)، تحقيق:
مصطفي السقا وإبراهيم الأبياري، مكتبة المصطفي - قم، الطبعة الاولي 1355 ه.
98. شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار. لأبي حنيفة القاضي النعمان بن محمد المصري (ت 363 ه)، تحقيق: السيد محمد الحسيني الجلالي، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1412 ه.
99. شرح نهج البلاغة. لعز الدين عبد الحميد بن محمد بن أبي الحديد المعتزلي المعروف بابن أبي الحديد (ت 656 ه)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه.
100. شعب الإيمان. لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه)، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1410 ه.
101. الشكر. لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي (ت 281 ه)، تحقيق: طارق الطنطاوي، مكتبة القرآن - القاهرة.
102. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية. لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (ت 398 ه) تحقيق: أحمد بن عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين - بيروت، الطبعة الرابعة 1410 ه.
103. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان. لعلاء الدين علي بن بلبان الفارسي (ت 739 ه)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الثانية 1414 ه.
104. صحيح ابن خزيمة. لأبي بكر محمد بن إسحاق السلمي النيسابوري المعروف بابن خزيمة
ص: 349
(ت 311 ه)، تحقيق: محمد مصطفي الأعظمي، المكتب الإسلامي - بيروت، الطبعة الثالثة 1412 ه.
105. صحيح البخاري. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه)، تحقيق: مصطفي ديب البغا، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الرابعة 1410 ه.
106. صحيح مسلم. لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 ه)، تحقيق:
محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث - القاهرة، الطبعة الاولي 1412 ه.
107. صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام). المنسوبة إلي الإمام الرضا (عليه السلام)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1408 ه.
108. الصحيفة السجادية. المنسوبة إلي الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، تصحيح: علي أنصاريان، المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية - دمشق، 1405 ه.
109. صفات الشيعة. لأبي جعفر محمد بن علي القمي المعروف بالصدوق (ت 381 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام) - قم.
110. الصواعق المحرقة في الرد علي أهل البدع والزندقة. لأحمد بن حجر الهيثمي الكوفي (ت 974 ه)، إعداد: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة القاهرة - مصر، الطبعة الثانية 1385 ه.
111. طب الأئمة. لابني بسطام النيسابوريين، تحقيق: محسن عقيل، دار المحجة البيضاء ودار الرسول الأكرم - بيروت.
112. طب النبي. لأبي علي محمود بن محمد الجغميني (ت 618 ه)، الطبعة الحجرية، 1318 ه.
113. الطبقات الكبري. لمحمد بن سعد كاتب الواقدي (ت 230 ه)، دار صادر - بيروت.
114. العدد القوية لدفع المخاوف اليومية. لجمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي المطهر الحلي المعروف بالعلامة (ت 726 ه)، تحقيق: السيد مهدي الرجائي، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الاولي 1408 ه.
115. عدة الداعي ونجاح الساعي. لأبي العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي (ت 841 ه)، تحقيق: أحمد الموحدي، مكتبة وجداني - طهران.
116. العقد الفريد. لأبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (ت 328 ه)، تحقيق: أحمد الزين وإبراهيم الأبياري، دار الأندلس - بيروت، الطبعة الاولي 1408 ه.
117. علل الشرائع. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق
ص: 350
(ت 381 ه)، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الاولي 1408 ه.
118. العمدة في محاسن الشعر وآدابه. لأبي علي الحسن بن رشيق القيرواني (ت 456 ه)، تحقيق:
محمد قزقزان، دار المعرفة - بيروت، 1408 ه.
119. عمل اليوم والليلة. لأبي بكر أحمد بن محمد بن السني الدينوري (ت 464 ه)، تحقيق:
حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، الطبعة الاولي 1408 ه.
120. عمل اليوم والليلة. لأبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ه)، تحقيق: فاروق حمادة، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الثالثة 1407 ه.
121. عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية. لمحمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي المعروف بابن أبي جمهور (ت 940 ه)، تحقيق: مجتبي العراقي، مطبعة سيد الشهداء (عليه السلام) - قم، الطبعة الاولي 1403 ه.
122. عيون أخبار الرضا. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: السيد مهدي الحسيني اللاجوردي، منشورات جهان - طهران.
123. عيون الحكم والمواعظ. لأبي الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي (القرن السادس الهجري)، تحقيق: حسين الحسني البيرجندي، دار الحديث - قم، الطبعة الاولي 1376 ه. ش.
124. الغارات. لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد المعروف بابن هلال الثقفي (ت 283 ه)، تحقيق: مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، منشورات أنجمن آثار ملي - طهران، الطبعة الاولي 1395 ه.
125. غرر الحكم ودرر الكلم. لعبد الواحد الآمدي التميمي (ت 550 ه)، تحقيق: مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، جامعة طهران، الطبعة الثالثة 1360 ه. ش.
126. الغيبة. لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: عباد الله الطهراني وعلي أحمد ناصح، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم، الطبعة الاولي 1411 ه.
127. الغيبة. لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني (ت 350 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق - طهران.
128. فتح الباري (شرح صحيح البخاري). لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 ه)، تحقيق: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1379 ه.
ص: 351
129. الفرج بعد الشدة. لأبي بكر عبد الله بن محمد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (ت 281 ه)، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، الطبعة الاولي 1413 ه.
130. الفردوس بمأثور الخطاب. لأبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني (ت 509 ه)، تحقيق: السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1406 ه.
131. الفروق اللغوية. لأبي هلال الحسن بن عبد الله العسكري (ت 400 ه)، تحقيق: حسام الدين القدسي، دار الكتب العلمية - بيروت.
132. فضائل الأشهر الثلاثة. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: غلام رضا عرفانيان، مكتبة الداوري - قم، الطبعة الاولي 1396 ه.
133. فضائل الصحابة. لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241 ه)، تحقيق: وصي الله بن محمد عباس، جامعة ام القري - مكة، الطبعة الاولي 1403 ه.
134. فضل الكوفة ومساجدها. لمحمد بن جعفر المشهدي الحائري، تحقيق: محمد سعيد الطريحي، دار المرتضي - بيروت.
135. الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السلام). تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) - مشهد.
136. الفقيه والمتفقه. لأبي بكر أحمد بن علي بن الخطيب البغدادي (ت 463 ه)، تحقيق: الأنصاري، دارالكتب العلمية - بيروت.
137. فلاح السائل. لأبي القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق:
غلام حسين مجيدي، مكتب الإعلام الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1419 ه.
138. فيض القدير. لزين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي (القرن العاشر الهجري)، دار الفكر - بيروت.
139. القاموس المحيط. للشيخ أبي طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت 817 ه)، دار الفكر - بيروت.
140. قرب الإسناد. لأبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري القمي (ت بعد 304 ه)، تحقيق ونشر:
مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
141. قصص الأنبياء. لأبي الحسين سعيد بن عبد الله المعروف بقطب الدين الراوندي (ت 573 ه)
ص: 352
تحقيق: غلام رضا عرفانيان، مجمع البحوث الإسلامية التابع لمؤسسة الآستانة الرضوية - مشهد، الطبعة الاولي 1409 ه.
142. قضاء حقوق المؤمنين. لسديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري (القرن السادس الهجري)، تحقيق: حامد الخفاف، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الثانية 1410 ه.
143. قضاء الحوائج. لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي البغدادي (ت 281 ه)، تحقيق:
محمد عبد القادر أحمد عطا، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، 1413 ه.
144. الكافي. لأبي جعفر ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ت 329 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، دار صعب ودار التعارف - بيروت، الطبعة الرابعة 1401 ه.
145. كامل الزيارات. لأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (ت 367 ه)، تحقيق: جواد القيومي، نشر الفقاهة - قم، الطبعة الاولي 1417 ه.
146. الكشاف. لأبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت 538 ه)، دار المعرفة - بيروت.
147. كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث علي ألسنة الناس. لإسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي (ت 1162 ه) دار الكتب العلمية - بيروت، 1408 ه.
148. كشف الغمة في معرفة الأئمة. لعلي بن عيسي الإربلي (ت 687 ه)، تصحيح: السيد هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتاب الإسلامي - بيروت، الطبعة الاولي 1401 ه.
149. كشف المحجة لثمرة المهجة. لأبي القاسم علي بن موسي بن طاووس الحلي (ت 664 ه)، تحقيق: محمد الحسون، مكتب الإعلام الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1412 ه.
150. كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام). لجمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي ابن المطهر الحلي المعروف بالعلامة (ت 726 ه)، تحقيق: علي آل كوثر، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية - قم، الطبعة الاولي 1411 ه.
151. كفاية الأثر في النص علي الأئمة الاثني عشر. لأبي القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي (القرن الرابع الهجري)، تحقيق: السيد عبد اللطيف الحسيني الكوهكمري، انتشارات بيدار، قم، 1401 ه.
152. كمال الدين وتمام النعمة. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1405 ه.
ص: 353
153. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال. لعلاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي (ت 975 ه)، تصحيح: صفوة السقا، مكتبة التراث الإسلامي - بيروت، الطبعة الاولي 1397 ه.
154. كنز الفوائد. للشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي (ت 449 ه)، إعداد: عبد الله نعمة، دار الذخائر - قم، الطبعة الاولي 1410 ه.
155. لسان العرب. لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري (ت 711 ه)، دار صادر - بيروت، الطبعة الاولي 1410 ه.
156. مائة كلمة للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255 ه)، تحقيق: رياض مصطفي العبد الله، شرح: أحمد بن محمد الزيلي السيواس، دار الحكمة - دمشق، 1416 ه.
157. المجازات النبوية. لأبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف الرضي (ت 406 ه)، تحقيق وشرح: طه محمد الزيني، مكتبة بصيرتي - قم.
158. مجمع البحرين. لفخر الدين الطريحي (ت 1085 ه)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، مكتبة نشر الثقافة الإسلامية - طهران، الطبعة الثانية 1408 ه.
159. مجمع البيان في تفسير القرآن (تفسير مجمع البيان). لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه) تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي والسيد فضل الله اليزدي الطباطبائي، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الثانية 1408 ه.
160. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت 807 ه)، تحقيق:
عبد الله محمد درويش، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولي 1412 ه.
161. المحاسن. لأبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت 280 ه)، تحقيق: السيد مهدي الرجائي، المجمع العالمي لأهل البيت - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
162. مختصر بصائر الدرجات. للحسن بن سليمان الحلي (القرن التاسع الهجري)، انتشارات الرسول المصطفي - قم.
163. مدينة المعاجز. لهاشم البحراني (1107 ه)، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1413 ه.
164. مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول. للعلامة محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت 1111 ه)، تحقيق: هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة الثالثة 1370 ه. ش.
ص: 354
165. المراسيل. لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275 ه)، تحقيق: عبد العزيز عز الدين السيروان، دار القلم - بيروت، 1406 ه.
166. المزار الكبير. لأبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي (القرن السادس الهجري)، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني، نشر قيوم - قم، الطبعة الاولي 1419 ه.
167. المزار. لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري الحارثي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق: محمد باقر الأبطحي، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
168. مساوئ الأخلاق وطرائق مكروهها. لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت 327 ه)، تحقيق:
مصطفي عبد القادر عطا، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، 1413 ه.
169. المستدرك علي الصحيحين. لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405 ه)، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1411 ه.
170. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل. للميرزا حسين النوري الطبرسي (ت 1320 ه)، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الاولي 1407 ه.
171. النوادر (مستطرفات السرائر). لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن إدريس الحلي (ت 598 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1408 ه.
172. مسكن الفؤاد. لزين الدين بن علي الجبعي العاملي المعروف بالشهيد الثاني (ت 965 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الثالثة 1412 ه.
173. المسند لأحمد بن حنبل. لأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت 241 ه)، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، دار الفكر - بيروت، الطبعة الثانية 1414 ه.
174. مسند أبي حنيفة. لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني (ت 430 ه)، مكتبة الآداب - القاهرة، 1981 م.
175. مسند أبي يعلي الموصلي. لأبي يعلي أحمد بن علي بن المثني التميمي الموصلي (ت 307 ه)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، دار القبلة - جدة، الطبعة الاولي 1408 ه.
176. مسند البزار (البحر الزخار). لأبي بكر أحمد بن عمرو العتكي البزار (ت 292 ه)، تحقيق:
محفوظ الرحمان زين الله، مؤسسة علوم القرآن - بيروت، الطبعة الاولي 1409 ه.
177. مسند الرؤياني. لأبي بكر محمد بن هارون الرؤياني (ت 307 ه)، تحقيق: أيمن علي
ص: 355
أبو يماني، مؤسسة قرطبة - مصر، الطبعة الاولي 1416 ه.
178. مسند الإمام زيد (مسند زيد). المنسوب إلي زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) (ت 122 ه)، منشورات دار مكتبة الحياة - بيروت، الطبعة الاولي 1966 م.
179. مسند الشاميين. لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة - بيروت.
180. مسند الشهاب. لمحمد بن سلامة القضاعي (ت 454 ه) مؤسسة الرسالة - بيروت، 1405 ه.
181. مسند أبي داود الطيالسي. لسليمان بن داود بن الجارود البصري المعروف بأبي داود الطيالسي (ت 204 ه)، دار المعرفة - بيروت.
182. مشكاة الأنوار في غرر الأخبار. لأبي الفضل علي الطبرسي (القرن السابع الهجري)، تحقيق:
مهدي هوشمند، دار الحديث - قم، الطبعة الاولي 1418 ه.
183. مشكاة المصابيح. لأبي عبد الله محمد بن عبد الله العمري الخطيب التبريزي (القرن الثامن الهجري)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي - دمشق.
184. مشكل الآثار. لأبي جعفر أحمد بن محمد الأزدي الحجري الطحاوي (ت 321 ه)، دار صادر - بيروت.
185. مصادقة الإخوان. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1410 ه.
186. مصباح الزائر. لأبي القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم، الطبعة الاولي 1417 ه.
187. مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة. المنسوب إلي الإمام الصادق (عليه السلام)، شرح: عبد الرزاق الگيلاني، نشر صدوق - طهران، الطبعة الثالثة 1407 ه. ش.
188. المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات. للشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن العاملي الكفعمي (ت 900 ه)، منشورات الشريف الرضي - قم.
189. مصباح المتهجد. لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، تحقيق: علي أصغر مرواريد، مؤسسة فقه الشيعة - بيروت، الطبعة الاولي 1411 ه.
190. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي. لأبي العباس أحمد بن محمد بن علي
ص: 356
الفيومي (ت 770 ه)، مؤسسة دار الهجرة - قم، الطبعة الثانية 1414 ه.
191. المصنف في الأحاديث والآثار. لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي (ت 235 ه)، تحقيق: سعيد محمد اللحام، دار الفكر - بيروت.
192. المصنف. لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211 ه)، تحقيق: حبيب الرحمان الأعظمي، منشورات المجلس العلمي - بيروت.
193. مطالب السؤول في مناقب آل الرسول. لكمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت 654 ه)، النسخة المخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي - قم.
194. المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية. للحافظ أحمد بن علي العسقلاني المعروف بابن حجر (ت 852 ه)، تحقيق: حبيب الرحمان الأعظمي، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الاولي 1414 ه.
195. المعارف. لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276 ه)، تحقيق: ثروت عكاشة، دار المعارف.
196. معاني الأخبار. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1361 ه. ش.
197. المعجم الأوسط. لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه)، تحقيق: طارق ابن عوض الله وعبد الحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين - القاهرة، الطبعة الاولي 1415 ه.
198. معجم السفر. لأبي طاهر أحمد بن محمد السلفي (ت 573 ه)، شرح: عبد الله عمر البارودي، دار الفكر - بيروت، 1414 ه.
199. معجم شيوخ الإسماعيلي. لأبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي (ت 371 ه)، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، دار الفكر - بيروت، 1414 ه.
200. المعجم الكبير. لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1404 ه.
201. معدن الجواهر ورياضة الخواطر. لأبي الفتح محمد بن علي الكراجكي (ت 449 ه. ق)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، المكتبة المرتضوية - طهران، الطبعة الثانية 1394 ه. ق.
202. المغازي للواقدي. لمحمد بن عمر بن واقد (ت 207 ه)، تحقيق: مارسدن جونس، عالم الكتب
ص: 357
- بيروت الطبعة الثالثة 1404 ه.
203. المغني عن حمل الأسفار. لأبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت 806 ه)، تحقيق:
أشرف بن عبد المقصود، مكتبة دار طبرية - رياض، 1415 ه.
204. مفردات ألفاظ القرآن. لأبي القاسم الحسين بن محمد الراغب الأصفهاني (ت 425 ه)، تحقيق:
صفوان عدنان داودي، دار القلم - بيروت، الطبعة الاولي 1412 ه.
205. مقاتل الطالبيين. لأبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني (ت 356 ه)، تحقيق:
السيد أحمد صقر، منشورات الشريف الرضي - قم، الطبعة الاولي 1405 ه.
206. المقنعة. لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1410 ه.
207. مكارم الأخلاق. لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه)، تحقيق: علاء آل جعفر، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولي 1414 ه.
208. مكارم الأخلاق. لعبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا (ت 281 ه)، دار الكتب العلمية - بيروت، 1409 ه.
209. من لا يحضره الفقيه. لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية.
210. مناقب آل أبي طالب (المناقب لابن شهر آشوب). لأبي جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه)، المطبعة العلمية - قم.
211. المناقب (المناقب للخوارزمي). للحافظ الموفق بن أحمد البكري المكي الحنفي الخوارزمي (568 ه) تحقيق: مالك المحمودي، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1414 ه.
212. مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (المناقب للكوفي). لمحمد بن سليمان الكوفي القاضي (ت 300 ه)، تحقيق: محمد باقر المحمودي، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية - قم، الطبعة الاولي 1412 ه.
213. المنتخب من مسند عبد بن حميد. لأبي محمد عبد بن حميد (ت 249 ه)، تحقيق: السيد صبحي البدري السامرائي ومحمود محمد خليل الصعيدي، مكتبة السنة - القاهرة، الطبعة الاولي 1408 ه.
214. منية المريد. لزين الدين علي العاملي المعروف بالشهيد الثاني (ت 965 ه) مكتب الإعلام
ص: 358
الإسلامي - قم، 1415 ه.
215. المواعظ العددية. للميرزا علي المشكيني الأردبيلي (معاصر)، تحقيق: علي الأحمدي الميانجي، دفتر نشر الهادي - قم، الطبعة الرابعة 1406 ه.
216. موسوعة الإمام علي (عليه السلام). محمد جواد مغنية، بيروت - دار الجواد، الطبعة الاولي 1414 ه.
217. الموطأ. لمالك بن أنس (ت 158 ه)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الاولي 1406 ه.
218. مهج الدعوات ومنهج العبادات. لأبي القاسم بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه) تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الاولي 1414 ه.
219. ميزان الاعتدال في نقد الرجال. لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 275 ه)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الفكر - بيروت.
220. الميزان في تفسير القرآن. للعلامة محمد حسين الطباطبائي (1402 ه)، طبع مؤسسة مطبوعاتي إسماعيليان - قم، الطبعة الثالثة 1394 ه.
221. نثر الدر. لأبي سعيد منصور بن الحسين الآبي (ت 421 ه)، تحقيق: محمد علي قرنة، الهيئة المصرية العامة - مصر، الطبعة الاولي 1981 م.
222. نزهة الناظر وتنبيه الخواطر. لأبي عبد الله الحسين بن محمد الحلواني (من أعلام القرن الخامس) تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولي 1408 ه.
223. نوادر الاصول في معرفة أحاديث الرسول. لأبي عبد الله محمد بن علي بن سورة الترمذي (ت 320 ه)، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولي 1413 ه.
224. النوادر. لأبي جعفر أحمد بن محمد الأشعري القمي (ت 280 ه)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم، 1408 ه.
225. النوادر. لفضل الله بن علي الحسني الراوندي (ت 571 ه)، تحقيق: سعيد رضا علي عسكري، مؤسسة دار الحديث - قم، الطبعة الاولي 1377 ه. ش.
226. النهاية في مجرد الفقه والفتوي. لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه)، دار الكتاب العربي - بيروت، 1390 ه.
227. نهج البلاغة. ما اختاره أبو الحسن الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسي الموسوي
ص: 359
(ت 406 ه) من كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
228. نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة. للشيخ محمد باقر المحمودي (معاصر)، مؤسسة الأعلمي - بيروت.
229. نهج الفصاحة. لأبي القاسم پايندة، سازمان انتشارات جاويدان - طهران، الطبعة الثالثة والعشرون، 1371 ش.
230. اليقين باختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المسلمين. لأبي القاسم علي بن موسي الحلي المعروف بابن طاووس (ت 664 ه)، تحقيق: محمد باقر الأنصاري، مؤسسة دار الكتاب - قم، الطبعة الاولي 1413 ه.
ص: 360