الاربعون حديثا عن الاربعين في فضائل اميرالمومنين عليه السلام

اشارة

الاربعون حديثا عن الاربعين في فضائل اميرالمومنين عليه السلام

مولف: شيخ مفيد ابوسعيد محمد بن احمد بن الحسين بن احمد الخزاعي النيسابوري من اعلام القرن الخامس

موسسه الامام المهدي عليه السلام - قم مقدسه

اشراف : سيد محمد باقر موحد ابطحي ره

محرم الحرام 1411 ه

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي من علينا بولاية العترة الطاهرة ، و جعلنا ممن يستضيء بنورعلومهم ومعارفهم الباهرة، ونستهدي بلوائح حكمهم النافعة ، و كلمهم الجامعةوعظاتهم البالغة ، و براهينهم الساطعة.

وصلي الله علي من أشرف بالدين ، وسيد الأنبياء والمرسلين ،محمد خاتم النبيين ، و آله الأئمة الهداة المهديين ، الخلفاء الحجج الميامين ، ما دجا ليل وأضاء نهار .

(و بعد) فان من أظهر مورد التعظيم لشعائر الله تعالي هو تعظيم من أمر عباده بمود تهم ، وطلب من أوليائه الانحياز إلي حوزتهم ، وهم نبيه الأمين و أهل بيته الغر الميامين صلوات الله عليهم أجمعين ، و إن خير ما يعظم به هؤلاء الكرام هو بث مناقبهم، ونشر فضائلهم بين الخاص والعام.

ولذلك ألف العلماء الأبرار ، وحفظة الأخبار في كل قرن من القرون الاسلامية المؤلفات المعتبرة ، و المصنفات المطولة والمختصرة في تواريخهم و سيرهم و أحوالهم ، عليهم الصلاة و السلام .

وقد تحققت السنة الأكيدة البالغة إلينا بالطرق الصحيحة عن سيد الرسل صلي الله عليه وآله بقوله :

من حفظ عني من أمتي أربعين حديثاً في أمر دينه يريد به وجه الله عزوجل والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً .

ص: 1

ولذاجرت سيرة الأعلام علي اقتفاء هذه السنة النبوية الأكيدة بتأليف كتاب يدون فيه أربعون حديثاً، ومنهم شيخنا - المترجم له-

أسمه و نسبه : هو الشيخ المفيد أبوسعيد محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري ، أخو المفيد عبد الرحمان بن أحمد النيسابوري - تلميذ الطوسي - وجد الشيخ أبي الفتوح الحسين بن علي بن محمد المفسر الرازي.

المتقاني في ترويج الحق و إذاعته ، و نشر حقائق الدين و إعلاء كلمته .

أحد الأعلام الذين تناقلوا الخبر عن النبي صلي الله عليه وآله و الأئمة الاثني عشر ، و نوروا مناهج الأقطار بأنوار المآثر والآثار .

تأليفه القيمة : إن المصادر التي ذكرت الخزاعي، لم تذكر من كتبه إلاسبعة:

1- الروضة الزهراء في تفسير فاطمة الزهراء عليها السلام .

2 - الفرق بين المقامين و تشبيه علي عليه السلام بذي القرنين .

3- مني الطالب في إيمان أبي طالب عليه السلام .

4- كتاب «المولي» .

5- كتاب التفهيم في بيان التقسيم .

6- الرسالة الواضحة، في بطلان دعوي الناصبة ، فلا بد من معرفته.

7- كتاب «الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام»، وهذا الكتاب هو الذي عرض علي الشيخ منتجب الدين بن بابويه، فعمل كتابه «الأربعين».

ذكر في أوله بعد الخطبة «أنه جمع فيه أربعين حديناً عن أربعين رجلا من مشايخه في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، لسؤال السيد أبي الفضل هادي بن الحسين ابن مهدي الحسيني».وقال في آخره :

قد و فينا بما وعدنا أن نخرج الأحاديث الأربعين عن الرجال الأربعين .

ص: 2

وإن كانت فضائل أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من أن تعد وتحصي علي مار و يناه .

فهذه نتف من عقود ذهبية ، وطرف من جواهر الكلم الطيب، وحقائق ناصعة مأثورة في مناقب أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، و إمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلي جنات النعيم أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ابن عم رسول الله صلي الله عليه وآله الذي رباه النبي صلي الله عليه وآله طفلا ، وعلمه علم ماكان و ما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لامته كهلا، وفضائله لاتحصي، ومناقبه لا تستقصي وبحار علمه لاتنزف ، وأطواد حلمه لاتتزعزع.

أعلم الناس بعد رسول الله صلي الله عليه وآله ، وأحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، و أزهدهم وأشجعهم ، و أعبدهم ، وأوفاهم و أورعهم وأقضاهم .

وهذا الكتاب في غاية الاشتهار.

نقله بتمامه شيخنا الشهيد محمد بن مكي في مجموعته بخطه.

وكتب الشيخ شمس الدين محمد الجبعي جد الشيخ البهائي تمامه في مجموعته الموجودة نسختها نقلا عن مجموعة خط الشهيد.

وقد خص هذا الكتاب بالذكر في بعض الاجازات ، والسند المذكور في أول النسخة التي كتب عنها الشيخ الشهد هكذا :

حدثني الشيخ الفقيه العالم شجاع الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن العباس البيهقي - و قته الله تعالي الله للخيرات - بمدينة مراغة في الثالث عشر من صفرسنة 534.

قال: حدثنا السيد الرئيس العالم الزاهد صفي الدين المرتضي بن الداعي بن القاسم الحسني الرازي - صاحب تبصرة العوام وشيخ الشيخ منتجب الدين الذي توفي سنة 585 - عن الشيخ المفيد عبد الرحمان بن أحمد النيسابوري عن المصنف محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي.

ص: 3

شيوخه ومن يروي عنه :

يظهر من حقيده أبي الفتوح أن «الروضة الزهراء في مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام»وأن «الأربعين عن الأربعين »يشتمل علي أربعين شيخاً من مشايخه منهم :

1- والده أحمد بن الحسين .

2- حسكا جد منتجب بن بابويه .

3- عبدالعزيز بن محمد النيسابوري .

4- العدل محسن بن الحسيني بن أحمد النيسابوري .

6-5 الأخوان : داعي بن الرضا و ناصر بن الرضا .

7- الوزير أبو سعيد منصور بن الحسين الآبي .

ويروي عنه أيضاً: أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسي السمان الرازي كما في إسناد «المناقب»للخوارزمي .

وانطلاقاً بالرسالة التي أخذنا علي عاتقنا تحقيقها منذ أول تأسيس مؤسسة الامام المهدي عليه السلام، وهي الاسهام في إحياء تراث أنوار النبوة و الرسالة ، و معدن علم الامامة والوصاية ، إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها، والسعي في نشر الكتب المفيدة و ما لقيناه من تشجيع و تقدير ، في طبعاتنا السابقة .

نتقدم اليوم بمجهود يضيف إلي تلك السلسلة الطويلة حلقة جديدة ، وهو كتاب (الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام) لشيخنا الثقة الجليل الخزاعي وقبل أن أرفع القلم وأختم هذه المقدمة الموجزة اسجل شكري - بعد حمدالله وشكره - للاخوة الأفاضل المحققين في مؤسسة الامام المهدي عليه السلام وعليه أتوكل وإليه انيب فانه خير موفق و معين .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلواته علي محمد و آله المصطفين .

السيد محمد باقر

نجل آية ا... السيد المر تضي الموحد الابطحي الاصفهاني، قم المقدسة

ص: 4

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أحمدك (1) حمداً يفوق حمد الحامدين .

و أشكرك شكراً يعلو (2) شكر الشاكرين لأنعمك الجسام ، وكفي بنعمك العظام.وأسألك أن تصلي علي محمد خير الأنام و آله وأصحابه الكرام .

أما بعد :

فان الشريف السيد أبا الفضل هارون بن الحسين بن المهدي العاوي الحسيني ، سألني أن أخرج له طرفاً من الأحاديث في فضائل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه .

فأجبته إلي ملتمسه و أخرجت له أربعين حديثاً عن أربعين رجلا من شيوخي .

وسميته بكتاب «الاربعين من الاربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام».

والله ينفعني وإياه وجميع المؤمنين به، بمنه ولطفه و كرمه .

الحديث الأول :

عن حماد بن يزيد (3)عن عبد الرحمان بن السراج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال:

سألت النبي صلي الله عليه وآله عن علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فغضب وقال:

ما بال أقوام ينكرون(4)من له منزل [ عند الله ](5)كمنز لتي [ومقام كمقامي إلا النبوة](6).ألا ومن أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبتي رضي الله عنه [ ومن رضي الله عنه ] كافأه الجنة

ص: 5


1- من الذريعة: 432/1.«أسالك»خ«يزود علي»خ.
2- من الذريعة: 432/1.«أسالك»خ«يزود علي»خ.
3- في بشارة المصطفي يزيد.
4- من البحار:يذكرون.
5- في البحار.
6- في البحار.

ألا ومن أحب علياً تقبل الله صلاته وصيامه ، واستجاب له دعاءه .

ألا ومن أحب علياً استغفرت له الملائكة، وفتحت له أبواب الجنة ، يدخل من أي باب شاء بغير حساب .

[ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه، وحاسبه حساب الأنبياء](1).

ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتي يشرب من الكوثر ، و يأكل من شجرة طوبي ، و يري مكانه من الجنة .

ألا ومن أحب علياً [ي-] هو أن الله عليه سكرات الموت ، وجعل قبره روضة من رياض الجنة .

ألا ومن أحب علياً أعطاه الله في الجنة بعدد كل عرق في بدنه حوراء، ويشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة .

ألا و من أحب علياً بعث الله إليه ملك الموت برفق ، و يدفع عنه هول منكرونكير، ونور قبره، و بيض وجهه .

ألا و من أحب علياً أظله الله تعالي في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء[والصالحين و آمنه من الفزع الأكبر وأهوال يوم القيامة ](2).

ألا ومن أحب علياً نجاه الله من النار .

ألا ومن أحب علياً نقبل الله منه حسناته، وتجاوز عنه سيئاته، وكان في الجنةرفيق حمزة سيد الشهداء .

ألا ومن أحب علياً أنبت الله [ الحكمة في تابه](3) و أجري الصواب علي لسانه ، وفتح له أبواب الرحمة .

ألا ومن أحب علياً (بسمتي في السماوات)(4) أسير الله (في الأرض، و با هي الله

ص: 6


1- من البحار.
2- من البحار.
3- ليس في «أ»،و في «ب»الحكم.
4- في (ب) سعي .

به ملائكته وحملة عرشه)(1).

ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش : أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب (كلها).

ألا ومن أحب علياً جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر .

ألا ومن أحب علياً وضع الله علي رأسه تاج الكرامة (وألبسه حلة العزة) .

ألا ومن أحب علياً مر علي الصراط كالبرق الخاطف (ولم يرصعو بة)(2).

ألا ومن أحب علياً (وتولاه) (3)كتب الله له براءة من النار (وبراءة من النفاق)(4)وجوازاً علي الصراط ، وأماناً من العذاب.

ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ، ولا ينصب له ميزان ، و يقال له : أدخل الجنة بغير حساب .

ألا ومن أحب ( آل محمد ) (5) أمن من الحساب ، والميزان والصراط .

ألا ومن مات علي حب آل محمد صافحته الملائكة ، و زارته الأنبياء(6)-صلوات الله عليهم - و قضي الله له كل حاجة كانت له عند الله تعالي .

ألا ومن مات علي حب آل محمد فأنا (7) كفيله با لجنة . قآله (8) ثلاثاً.

قال قتيبة بن سعيد بن رجاء :

كان حماد بن يزيد يفتخر بهذا الحديث و يقول:هو أصل لمن يقر به(9).

الحديث الثاني :

عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي (10)عن( أبي عبد الرحيم

ص: 7


1- من البحار .
2- من البحار .
3- ليس في البحار .
4- من البحار .
5- «علياً»بعض المصادر.
6- «أرواح الانبيا»بعض المصادر .
7- «مات علي الايمان و كنت أنا كفيله»، بعض المصادر .
8- «قال له»أ، تصحيف.
9- روي هذا الحديث الشريف الحاص و العام بأسائيد شقي ،وأمنا باستقصاء أغلب مصادره عند تحقيقنا كتاب«مائة منقبة»متفيه:37،فراجع.
10- «العردمي»،أ، ب . تصحيف ، هو أبو سليمان العرزمي الكو في ، نرل جبابة عرزم فنسب اليها ، وعرزم بطن من فزارة راجع سير أعلام النبلاء : 107/6،العبر:204/1،ميزان الاعتدال:656/2،وغيرها.

الكندي ، عن زاذان أبي عمر) (1) سمعت أمير المؤمنين علياً عليه السلام في الرحبة وهو يقول: أنشد الله رجلا سمع النبي صلي الله عليه وآله يوم غدير خم يقول ما قال لما (2) قام ؟

فقام ثلاثة عشر رجلا، فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه و آله يوم غدير خم.

يقول : «من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه وانصر من نصره »(3).

الحديث الثالث :

عن عكرمة بن عمار ، عن اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحةعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله :

نحن بنو عبد المطلب سادات (4) أهل الجنة :

أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين و المهدي عليهما السلام(5).

ص: 8


1- «عبدالرحمن بن زادان»أ، ب .وهو تصحيف، صوابه ما في المتن. وزاذان أبو عمر الكندي ولد في حياة النبي صلي الله عليه و آله ، و روي عن علي عليه السلام و حذيفة و عمروعائشة و... قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :280/4 رقم102: كان ثقة صادقاً.انظر طبقات ابن سعد :178/6،والعبو:94/1.وأما عبدالرحمن بن زاذان ، فقد ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه:287/10و قال:حدث عن ابن حنبل حديثاً واحداً...قال ابن شاذان : سألت أبا عيسي-أي عبدالرحمن- في أي سنة ولدت ؟فقال : ولدت في سنة إحدي وعشرين ومائتين !وأبو عبدالرحيم الكندي : هو خالد بن يزيد بن سماك بن رستم الحراني .راجع تاريخ بغداد :293/8،و فضائل الصحابة:585/2ح991.
2- «الا»أ، ب . تصحيف.
3- وحديث الولاية هذا ، متواتر مشهور عند الفريقين ، استقصينا روانه ومصادره عند تحقيقنا صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ح 109، فراجع
4- «سادة»بعض المصادر .
5- أخرجه في البحار : 275/22ح 22 عن أمالي الصدوق :284.باسناده عن الطالقاني، عن الحلواني عن أحمد بن منصور، عن هدية بن عبدالوهاب، عن سعد بن عبدالحميد ، عن عبدالله بن زياد اليماني ، عن عكرمة بن عمار ، مثله .

الحديث الرابع :

عن عبدالعزيز بن الخطاب ، عن شعبة (1)قال:

قال: سمعت زيد بن علي[ بن الحسين بن علي ]بن أبي طالب عليه السلام.

[ قال : حدثني أخي محمد ابن علي عليه السلام أنه سمع جابر بن عبدالله ](2)يقول:سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله [ يقول ]: «سدوا الأبواب كانها إلا باب علي»

- و أوما بيده إلي بابه -(3).

قال الحاكم الفاضل : هذا حديث لم أكتبه من حديث زيد بن علي ، و لا من حديث شعبة [بن] الحجاج إلا هذا الحديث(4).

الحديث الخامس :

عن إبراهيم بن حيان (5) عن ام جعفر بنت محمد بن جعفر(6)إمرأة محمد بن الحنفية ، عن أسماء بنت عميس أنها حدثتها :

أنها كانت تغزو مع رسول الله صلي الله عليه وآله قالت (7): قلت : يا جدة ماكنت تصنعين

ص: 9


1- أي شعبة بن الحجاج ، أبو بسطام . وفي أ، ب «سعيد».
2- من تاريخ بغداد . وفي أ، ب «يقول : قآله ».
3- أخرجه في البحار: 27/39 ح 10 عن مناقب ابن شهر اشوب من تاريخ بغداد: 205/7.
4- كذا ، راجع المستدرك للحاكم :125/3.
5- كذا ، ولم نقف علي رواية أسماء لحديث رد الشمس من طريق ابراهيم بن حيان .نعم روي الاخير هذا الحديث و لكن من طريق آخر، فقدروي الخطيب في تلخيص المتشابه قال : حدثنا يوسف بن يعقوب النيسا بوري ، حدثنا عمرو بن حماد ، حدثنا سويد بن سعيد ، حد ثنا المطلب بن زياد ، عن ابراهيم بن حيان ، عن عبد الله بن الحسين ، عن فاطمة الصغري ابنة الحسين ، عن الحسين عليه السلام ...راجع اللئالي المصنوعة :174/1و175.
6- هو محمد بن جعفر بن أبي طالب ، وهو أيضاً ابن أسماء بنت عميس ، و بهذا فان ام جعفر هي حفيدة أسماء.و روي حديث رد الشمس أيضاً عن ام جعفر ابنها عون بن محمد بن الحنفية. روي ذلك الطحاوي في مشكل الآثار : 9/2وج388/4باسناده الي اسماء.
7- «قال»أ،ب.

معه ؟ قالت : كنت أحرز (1) السقاء و اداوي الجرحي ، و اكحل العين .

و إن النبي صلي الله عليه وآله صلي بنا العصر، وبعد (2)أن سلم أوحي الله تعالي إليه، فأخبرعلياً و كان قد مضي (3) إلي الصلاة ، ولم يكن أدرك أولها .

فلما انصرف النبي صلي الله عليه وآله و قد طال منه ذاك حي غربت الشمس - قال له :يا علي ما صليت ؟ قال : لا ، كرهت أن أطرحك في النراب (4).

فقال النبي صلي الله عليه وآله : اللهم اوددها عليه .

فرجعت الشمس بعد ما غربت حتي صلي عليه السلام(5) .

الحديث السادس :

عن ابن الأشعث أحمد بن المقدام العجلي (6) عن موسي بن

ص: 10


1- أحرز : أصون و أحفظ . وفي أ «أخرز»،يقال : خرز الجلد : ثقبه بالمخرز وخاطه .والسقاء : وعاء من جلد للماء و نحوه.
2- استظهر ناها ، وفي أ، ب «قبل».
3- استطهر ناها ، وفي الأصل «دخل»،و يستفاد من المصادر التي ذكرت هذا الحديث أن الرسول صلي الله عليه و آله كان قد أرسل علياً عليه السلام في حاجة ، فرجع وقد صلي النبي صلي الله عليه و آله الممر، وكان رأسه في حجر علي و الوحي ينزل عليه - وعلي لم يصل العصر بعد - فما سري عنه صلي الله عليه و آله الأوقد غربت الشمس .
4- كما تقدم في التعليقة السابقة فان رأسه الشريف صلي الله عليه و آله كان في حجر علي عليه السلام ، فكره أن يطرحه في التراب ، وشغل بذلك عن الصلاة .
5- استقصينا مصادر هذا الحديث المتواتر - حديث رد الشمس - عند تحقيتها كتاب الخرائج والجرائح :499/2-503،فراجع.
6- «العجا لي»، أ ، ب . تصحيف ، وهو أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسام ابن سو يد .العجلي البصري ، ولد قبل موت المنصور بسنتين . قال عنه النسائي : ثقة.و قال ابن خزيمة : كان صاحب حديث . وقال: إذهبي : أحد الاثبات المسندين .انظر تاريخ بغداد : 5/ 162 رقم 2609، سير أعلام النبلاء:219/12رقم75،ميزان الاعتدال :158/1 رقم 629 ، الجرح والتعديل : 2/ 78.أقول: و لعله محمد بن محمد بن الا شعت و صاحب كتاب الا شعئيات، وقد روي هذا الحديث عن موسي بن اسماعيل بن جعفر ... أيضاً كما في سندنا رواية ابن شاذان في مائة من منقبة.

إسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (1)عليه السلام لنا قال:قال رسول الله صلي الله عليه وآله : ليلة أسري بي رأيت علي باب الجنة مكتوباً بالذهب - لابماء الذهب -: لا إله الا الله محمد رسول الله (2)علي ولي الله ، فاطمة أمة [الله]الحسن والحسين صفوة الله ، علي [مبغضيهم لعنة الله ](3).

الحديث السابع :

عن الهيثم بن عبد الله الرماني، عن المأمون، عن الرشيد، عن المهدي ، عن المنصور ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه (علي بن عبد الله ، عن أبيه)(4) عبدالله بن العباس في تفسير قول الله عز وجل :

«والله يدعو إلي دار السلام»يعني به الجنة .

«ويهدي من يشاء إلي صراط مستقيم »(5).

يعني [ به ] إني ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام(6).

الحديث الثامن :

عن شعبة (7) عن علي بن زيد، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول : سمعت سعد(8)بن مالك يقول:

ص: 11


1- كذا ، والصحيح : موسي بن اسماعيل ، عن أبيه إسماعيل بن موسي ، عن أبيه موسي ابن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه ... و هكذا ، كما تري هو في المصادر .ويحتمل أيضاً أنه سقط من الناسخ عبارة (عن آبائه عاهم السلام) .
2- «رسول الله حبيب الله»أ ، ب . والظاهر أن احدي العبارتين نسخة بدل ثم ادرجت في في المنن سهواً ، و أسقط من بينهما حرف العطف «و».
3- استقصينا مصادره عند تحقيقنا كتاب «مائة منقبة »المنقبة: 54، فراجع .
4- «بن» أ.
5- يو نس : 25.
6- ذكرنا تخر بجاته عند تحقيقا كتاب «تأويل الابات»214/1ح3،فراجع.
7- «سعيد»أ، ب تصحيف، صوابه ما في المتن ، وقد روي شعبة من الحجاج حديث المنزلةهذا عن علي بن زيد بن جدعان (قال لعبة : قبل أن بختلط)، وقد روي أبو نعيم في الحلية :194/7 هذا الحديث من طرين شعية بأسانيد عديدة ، فراجع.
8- «سعيد»أ، ب تصحيف. وفي كتب التراجم بطلق هذا الاسم - أي سعد بن مالك - علي اي سعيد أبي سعيد الخدري و سعد بن أبي وقاص . و كلاهما رويا حديث المنزلة . وفي أحدأسانيد ابن عساكر من طريق شعبة، عن علي، عن سعيد قال: سمعت سعد بن مالك.وفي حديث ابن المقري : سعد بن أبي وقاص - ....راجع تاريخ دمشق ( ترجمة الامام علي عليه السلام):286/1ح344.

خلاف رسول الله صلي الله عليه وآله علياً عليه السلام فقال : أتخلفني (1)؟!

فقال النبي صلي الله عليه واله: أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي ؟

فقال عليه السلام: رضيت ، رضيت (2).

الحديث التاسع :

عن شريك (3) عن أبي ربيعة الأيادي (4) عن عبدالله بن بريدة ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله:أمرني الله تعالي (بحبب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم)(5)إنك يا علي منهم -قالها ثلاثاً - و أبو ذر، والمقداد، و سلمان (رضي الله عنهم)(6).

ص: 12


1- وذلك أن رسول الله صلي الله عليه و آله غزا غزوة تبوك ، وخلف علياً عليه السلام في أهله ،وفي رواية قال بعض الناس : ما منعه أن يخرج به الا أنه كره صحبته !فبلغ ذلك علياً ، فذكره للنبي صلي الله عليه و آله ، فقال : ....
2- استقصينامصادر ورواة هذا الحديث المتواتر ائمشهور عند تحقيقنا كتاب «ماثقمنقبة».منقبة : 57 ، فراجع .
3- هو شريك بن عبد الله النخعي ، قال عنه ابن معين : صدوق، ثقة .انظر ميزان الاعتدال: 270/2.
4- «ابن أبي ربيعة الا بادي»أ ، ب . اشتباه ، صوابه ما أثبتناه .هو أبو ربيعة الايادي واسمه : عمر بن ربيعة ، يروي عن عبدالله بن بريدةانظر: لسان الميزان :463/7رقم 5483 ، و ميزان الاعتدال : 524/4.
5- ساقط من النسختين، ولا يد منه ، وهو موجود في كل المصادر التي أوردت الحديث بهذا المفظ و بغيره .
6- أخرجه في البحار :323/22و324ح 18 و 19 عن الخصال : 1/ 254 ح 127و 128 من طريقين وعن أمالي المفيد : 124 ح2.

الحديث العاشر:

عن عبد الله (1) بن أحمد الطائي، عن أبيه، عن الرضا علي بن موسي ، عن أبيه عليهما السلام عن آبائه عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام :يا علي إنك نسيم النار، وإنك تقرع باب الجنة ، فتدخلها (2) بغير حساب (3).

الحديث الحادي عشر :

عن اسماعيل بن رجاء (4) الزبيدي ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال :

كنا جلوساً في المسجد ، فخرج علينا رسول الله صلي الله عليه وآله ، فجلس إلينا ، فكأن علي رؤوسنا الطير ، و لم يتكلم أحد منا ، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله :

إن منكم رجلا يقاتل [ الناس] علي تأويل القرآن كما قاتلت علي تنزيله .

فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟

قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة (5).

فخرج [علينا ] علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه نعل رسول الله صلي الله عليه وآله وهو يصلحها (6).

ص: 13


1- «عن أحمد بن عبدالله»أ،ب. خطأ وصوابه ما في المتن. هو أبو القاسم عبدالله بن أحمدابن عامر الطائي ، حدث عن أبيه أحمد بن عامر بن سليمان الطائي.
2- «فيدخل الجنة» أ ، ب .
3- ذكر نا مصادر هذا الحديث من كتب الفريقين عند تحقيقنا صحيفة الامام الرضا عليه السلام: 115 ح 75 فراجع.
4- «الرجان»أ،ب. وهو تصحيف لما في المتن . هو اسماعيل بن رجاء الزبيدي ، كو في وهوا بن رجاء بن ربيعة، روي عن أبيه، وعن المعرور بن سويد، و ... و ثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن حبان . راجع : طبقات ابن سعد :318/6الجرح والتعديل : 168/1، و ميزان الاعتدال :227/1.
5- «الحجر» أ، ب.
6- ذكرنا أغلب مصادر هذا الحديث المشهور - من كتب الفريقين - في موسوعتنا :«جامع الاخبار عن الأئمة الأطهار » ج1/ فضائل القرآن: ب 6 ص 495، ح6 وملحقاته.

الحديث الثاني عشر :

عن اسحاق بن بشر(1) القرشي ، عن بهز بن حكيم (2)عن أبيه، عن جده عن النبني صلي الله عليه وآله قال: لمبارزة علي بن أبي طالب عمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل امتي إلي يوم القيامة (3).

الحديث الثالث عشر :

عن عبيد الله (4) بن موسي، عن مطر بن ميمون، عن أنس ابن مالك ، قال : نظر رسول الله صلي الله عليه وآله إلي علي عليه السلام ، فقال :

أنا وهذا حجة الله علي خلقه(5).

الحديث الرابع عشر :

عن محمد بن تميم الواسطي ، عن الحماني، عن شريك قال : كنت عند سليمان الأعمش في مرضته التي قبض فيها، إذ دخل علينا ابن أبي ليلي وابن شبرمة وأبو حنيفة فأقبل أبو حنيفة علي سليمان الأعمش ، وقال له :

يا سليمان اتق الله وحده لا شريك له ، واعلم أنك في أول يوم من أيام الاخرة و آخر يوم من أيام الدنيا، وقد كنت تروي في علي بن أبي طالب أحاديث لو أمسكت (6).

ص: 14


1- «بشير»ب ، تصحيف .
2- «وهب الحكيم »أ ، ب . وهو اشتباه ، صوابه ما في المتن . وهو بهزبن حكيم بن معاوية بن حيدة أبو عبدالماك القشيري البصري له عدة أحاديث عن أبيه ، عن جده، وثقه ابن معين و علي وأبو داود والنساني، و قال أبو داود أيضاً : هو عندي حجة .انظر : الجرح والتعديل : 430/2، سير أعلام النبلاء :253/6رقم 114 ، ميزان الاعتدال:253/1و354و..
3- أخرجه في البحار : 1/39ضمن ح1 عن الطرائف :16 نقلا عن كتاب صدر الائمة .
4- «عبدالله»أ، ب . تصحيف هو عبيد الله بن موسي العبسي أبو محمد ، كوفي ، صدوقحسن الحديث . (انظر الجرح والتعدبل :334/5)
5- روي هذا الحديث المشهور الخاص و العام بشتي الاسانيد و مختلف الألفاظ ، يطول بناالمقام اذا ذكرناها ، راجع البحار :156/38ح132 واحقاق الحق :219/4وج175/15.
6- «سكت»ب . وفي بعض المصادر : رجعت . نبت.

عنها لكان أفضل !

فقال سليمان (1): لمثلي يقال هذا ؟ أقعدوني وأسندوني ، ثم أقبل علي أبي حنيفة فقال : يا أبا حنيفة حدثني أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالي لي و لعلي بن أبي طالب :أدخلا الجنة من أحبكما ، والنار من أبغضكما ، وهو قول الله تعالي :

«القيا في جهنم كل كفار عنيد »(2).

قال أبو حنيفة : قوموا بنا لئلا يأتي بشيء هو أعظم من هذا.

قال الفضل (3) : سألت الحسن بن علي عليه السلام : «من الكفار »(4)؟

قال : الكافر بجدي رسول الله صلي الله عليه وآله .

«و العنيد»:الجاحد ولاية (5)علي بن أبي طالب عليه السلام (6).

الحديث الخامس عشر :

عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش (7) قال :

سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : والذي فلق الحبة ، و برأ النسمة

(و تردي با لعظمة ) إنه لعهد النبي الأمي صلي الله عليه وآله إلي :

أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (8).

ص: 15


1- «سليمان الاعمش»أ.
2- سورة ق : 24.
3- «الفضيل»ب.
4- «يمن الكافر»أ.
5- «ولاية حق»ب . والصحيح «حق ولاية».
6- أخرجه في البحار : 357/47ح 66 عن بشارة المصطفي ؛ 59 باسناده الي شريك مثله.
7- «رزين (ذر) بن حنيس»أ ، ب . و كلاهما تصحيف لما في المتن . هو زر بن حيبش ابن حباشة بن أوس ، أبو مريم الاسدي الكوفي . قال عنه ابن سعد : كان ثقة ، كثيرالحديث ، وقال عاصم : كان «زر» من أعرب الناس ، كان ابن مسعود يسأله عن العربيةترجم له في سير أعلام النبلاء : 166/4رقم 60،طبقات ابن سعد :104/6العبر:95/1،الحلية:181/4وغيرها.
8- الحديث مشهور في كتب الفريقين ، وأخرجه في البحار : 39/ 255ح28-30وص267 ح 42و ص 303 ح 117 عن بعض المصادر.

الحديث السادس عشر :

عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال :قال رسول الله صلي الله عليه وآله : لما خلق الله تعالي آدم عليه السلام، و نفخ فيه الروح ، عطس آدم فالهم أن قال : الحمد لله رب العالمين .فأوحي الله إليه أن يا آدم حمدتني ، فوعزتي وجلالي ، لولا عبدان أريدأن أخلقهما في آخر الدنيا لما خلقتك. قال : يا رب ! فمتي يكونان؟ و ما سميتهما؟فأوحي الله إليه أن ارفع رأسك. فرفع رأسه فاذا تحت العرش مكتوب :

لا إله إلا الله ، محمدنبي الرحمة ، وعلي مفتاح الجنة ، اقسم بعزتي وجلالي إني أرحم من تولاه ، و أعذب من عاداه (1).

الحديث السابع عشر : عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاهن آدم من ربه فتاب عليه ؟ قال : سأل بحق محمد و علي و فاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب عليه(2)

الحديث الثامن عشر :

عن عبد الله بن داود(3) عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم (4) عن علي عليه السلام قال: انطلق بي رسول الله صلي الله عليه وآله إلي الاصنام فقال لي: اجلس. فجلست إلي جنب

ص: 16


1- أخرجه في البحار :130/68ح61 عن بشارة المصطفي : 82 باسناده الي ابن مسعود مثله.
2- أخرجه في البحار: 176/11ح 22 عن بعض المصادر .
3- قال عنه ابن سعد : كان ثقة عابداً نا سكا . وقال ابن معين : ثقة مأمون صدوق .ترجم له في سير أعلام البتلاء : 346/9، طبقات ابن سعد : 295/7وغيرها .
4- هو أبو مريم الثقفي قيس المدائني تابعي ثقة ، و ذكره ابن حبان في الثقات.وقال النسائي : ثقة .ترجم له في الجرح والتعديل : 462/7 رقم 2118 ، تقريب التهذيب : 471/2لسان الميزان :482/7.

الكعبة ، ثم صعد رسول الله علي منكبي ثم قال لي : انهض . فنهضت به ، فلما رأي ضعفي تحته قال : اجلس فجلست، فنزل عني و جلس لي رسول الله صلي الله عليه وآله ثم قال لي:يا علي اصعد علي منكبي . فصعدت الي منكبه ، ثم نهض بي رسول الله صلي الله عليه وآله فلما نهض بي خيل لي أني لو شئت نلت السماء ، فوضعت قدمي علي الكعبة و تنحي رسول الله صلي الله عليه وآله فألقيت صنمهم الأكبر - صنم قريش - و كان من نحاس موتداً بأوتاد من حديد إلي الأرض ، فقال لي رسول الله صلي الله عليه وآله : إبدأ به . فلم أزل أعالجه (1).حتي استمكنت (2)منه، فقال: دقه ، فدققئه ، و كسرته ، و نزلت(3).

الحديث التاسع عشر :

عن أبي معاوية (4).عن ليث بن أبي سليم (5) عن طاووس(6) عن ابن (7) عباس ، أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال :

لو اجتمع الناس (علي حب) (8)علي بن أبي طالب لما خلق الله تعالي النار(9).

ص: 17


1- اعالجه : اصارعه .
2- استظهر ناها ، و في أ، ب «استمسكت».
3- أخرجه في البحار : 76/38ضمن ح1 عن مناقب آل أبي طالب .
4- هو محمد بن خازم - مولي بني سعد - بن زيد بن تميم الضرير .قال عنه الذهبي : الامام الحافظ الحجة ، ثقة ثبت. وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث.ترجم له في سير أعلام النبلاء : 9/ 73 ، طبقات ابن سعد:392/6 ،ميزان الاعتدال:533/3وغيرها.
5- قال عنه الذهبي في سير أعلام الينلاء :179/6محدث الكوفة و أحد علمائها الأعيان...،وفي اسم أبيه «أبي سليم»أقوال : أيمن ، و يقال: أنس ....
6- «طاري»أ، ب . تصحيف لما في المتن . هو طاووس بن كيسان أبو عبدالرحمان الفارسي قال عنه الذهبي : الحافظ الفقيه القدوة عالم اليمن .ترجم له في سير أعلام النبلاء :38/5 وطبقات ابن سعد :537/5،وغيرها.
7- «أبي »أ. تصحيف واضح .
8- استفظهرها في «ب» وهو الصحيح كما في الأصول التي أوردت الحد يث. وفي «أ»بياض.
9- أخرجه في البحار : 249/39 ح 10 عن بشارة المصطفي : 91 با سنا ده الي ابن عباس مثله.

الحديث العشرون :

عن محمد بن زياد(1)عن يحيي بن (2) العلاء الرازي ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه عليهما السلام، عن ابن عباس قال :

نظر علي عليه السلام في وجوه الناس فقال : إني لأخو رسول الله صلي الله عليه واله، و وزيره و لقد علمتم أني أو لكم إيماناً بالله تعالي و برسوله ، ثم دخلتم بعدي في الاسلام و أنا ابن عم رسول الله، و أخوه و شريكه في نسبه ،و أبو ولديه ، و زوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة .

ولقد عرفتم أنا ما خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وآله مخرجاً إلا رجعنا و أنا أحبكم إليه ، و أوثقكم في نفسه ، و أشد نكاية في العدو، و آثر .

ولقد رأيتم بعثته إياي مرات، ووقفته يوم غدير خم، وقيامي معه، و رفعه بيدي ،و لقد آخي بين المسلمين فما اختار لنفسه أحداً غيري .

ولقد قال لي : «أنت أخي ، و أنا أخوك في الدنيا والآخرة ».

و لقد أخرج الناس (3) وتركني .

ص: 18


1- كذا ، والظاهر عباد (عبادة) بن زياد الاسدي كما في مسند ابن المغازلي ، قال عنه ابنعدي وأبو داود : صدوق ، وقال أبو حاتم : من رؤساء الشيعة ومحله الصدق. راجعلسان الميزان : 3/ 235، والجرح والتعديل : 97/6.
2- «عن»أ ، ب . تصحيف قال النجاشي في رجآله : 444 : يحيي بن العلاء البجلسي الرازي أبو جعفرثقة ، أصله كوفي ، وعده الشيخ في رجآله : 333 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : يحيي بن العلاء بن خالد البجلي ، كوفي ، يقال له : الرازي و ذكره في الفهرست : 359 أيضاً وفي معجم رجال الحديث : 28/20 و ص 81 بحث حوله ، فراجع .
3- أي من المسجد. وقد صرح به في رواية ابن المغازلي وقصته معروفة ومشهورة حد الترانر، و تعرف بحديث (سدالا بواب الا يا به عليه السلام)وقمنا باستعماء أغلب مصادر عند تحقيقنا كتاب التفسير المنسوب للامام العسكري عليه السلام .

و لقد قال لي : أنت مني بمنزلة هارون من موسي ، إلا أنه لا نبي بعدي(1).

الحديث الحادي والعشرون:

عن محمد بن بهلول العبدي، عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله: لما أسري بي إلي السماء و انتهي بي إلي حجب النور ، و كلمني ربي جل جلآله ، قال لي :

يا محمد، بلغ علي بن أبي طالب مني السلام ، واعلمه أنه حجتي بعدك علي خلقي ، به اشفي العباد (2)و به أدفع عنهم السوء و [به] (3) أحتج عليهم يوم يلقوني فاياه فايطيعوا (4) ولامره فليأتمروا ، وعن نهيه فلينتهوا ، أجعلهم عندي في مقعد صدق وأبيح لهم جناني، وإلا يفعلوا، أسكنهم ناري مع الأشقياء من أعدائي ولا أبالي(5).

الحديث الثاني والعشرون :

عن أبي الزبير المكي (6)عن جابر بن عبدالله الأنصاري

ص: 19


1- عنه البحار : 230/38ح2.أقول : والحديت يتضمن أحاديث اخري مثل حديث المنزلة والمواخاة وسد الأبواب و كلها أحاديث متواترة مشهورة في كتب الفر يقين .
2- في بعض المصادر «يد أسقي الغياد الليث».
3- أضفناها لملازمتها السياق . وهو الموجود في روايتي ابن شاذان والصابري.
4- «فلينظروا» أ ، ب تصحيف ظ. وما في المتن دما في روايتي ابن شاذان و الطبري .
5- رواه ابن شاذان في مائة منقبة : 54 منقبه 28 با سنا ده الي الحسين عليه السلام مثله .وذكرنا تخريجا تعد هناك .
6- هو محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير القرشي الاسدي المكي . قال عنه الذهبي :الامام الحافظ الصدوق .وقال ابن عطاء: كان أكمل الناس عقلا و أحفظهم . وقال ابن معين و النسائي: ثقة، ترجم له في سير أعلام النبلاء : 5/ 380. طبقات ابن سعد : 481/5العبر168/1 ميزان الاعتدال : 27/4،وغيرها.

قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله :

والذي نفس محمد بيد ما وجهت علياً قط في سرية إلا و نظرت إلي جبرئيل في سبين أنما من الملاتكة عن يمينه ، وإلي ميكائيل في سبعين ألفاً من الملائكة عن يساره ، وإلي ملك الموت أمامه، و إلي سحابة تظلته حتي يرزق الظفر (1).

الحديث الثالث والعشرون :

عن حماد بن شعيب الحماني(2)، عن أبي الزبير قال :سئل جابر عن علي ، فقال : ذلك خير البشر(3).

الحديث الرابع والعشرون :

عن داود بن سليمان القاريء ، عن علي بن موسي الرضا عليه السلام عن آبائه عليهما السلام قال: سئل رسول الله صلي الله عليه وآله عن هذه الآية :«أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ [وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»(4).

فقال : من النبين] (5) أنا ، ومن الصديقين علي بن أبي طالب ، و من الشهداء حمزة و جعفر ، و من الصالحين الحسن والحسين .

و «حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»المهدي [ من] (6)أهل البيت (7).

الحديث الخامس والعشرون :

عن محمد بن خلف بن صالح التميمي بالكوفة، عن سليمان بن مهران الأعمش (8) قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في الليل .

ص: 20


1- رواه الصدوق في الخصال : 217 ح 42 باسناده الي جابر مثله .
2- «الجنابي»أ ، ب . وفي أ «شعب».كلاهما تصحيف . هو حماد بن شعيب الحمانيالكوفي أبوشعيب .ترجم له في الجرح والتعديل : 3/ 142 ، ولسان الميزان :348/2.
3- روي هذا الحديث المشهور بعض الأئمة عليهم السلام وجماعة من الصحابة ، ذكر نام مظمهمفي مائة منقبة : 128 منقبة : 63 ، فراجع .
4- النساء : 69.
5- ليس في الأصل ، و يقتضيه سياق الكلام .
6- أنصفناها للزومها .
7- أخرجه في البحار 21/24ح 1 عن تفسير القمي : 131 مثله .
8- هو سليمان بن مهران أبو محمد الاعمش الأسدي الكوفي عده الشيخ في رجا له : 206رقم 72 من أصحاب الصادق عليه السلام ، وذكره ابن داود الحلي في القسم الاول،نرجآله : 106 رقم 729.

فقلت في نفسي : ما و جه إلي في هذا الوقت إلا وهو يريد أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، إن أخبرته بها قتلني .

فلبست أكفاني و تحنطت بحنوطي وخرجت، حتي أتيته فدخلت عليه وهو مستلق علي قفاه فسلمت عليه، فرد علي السلام ، فقال :

ادن يا سليمان فدنوت منه حتي صرت منه(1) غير بعيد فقال لي: اجلس لئلات(2).

فجلست فشم مني رائحة الكافور، فقال لي: يا سليمان! منحنطاً؟! فقلت: الصدق منجاة يا أمير المؤمنين ؟ فقال : هو ذاك . فقلت : نعم (3) وما وجه أمير المؤمنين إلي في هذا الوقت إلاليسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام فلعلي إن أخبرته قتلني فلبست أكفاني وتحنطت بحنوطي وجئت .

قال: فاستوي جالساً كالمرعوب وهو يقول: لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .ثم قال : يا سليمان كم حادياً تروي في فضائل علي ؟

فقلت : كثيراً يا أمير المؤمنين .

فقال: والذي بعث محمداً لاحد ثنك من فضائل أمير المؤمنين علي - صلوات الله عليه - بحديثين لم تسمع بمثلهما إلا أن تكون سمعتهما مني .

قلت: أفدني يا أمير المؤمنين ، أفادك الله .

قال : كنت هارباً من بني أميه ، وإني لأمير بالرفة (4) في أطمار لي رئة

ص: 21


1- يريد شدة اقترابه منه . وفي بعض الروايات «حتي كادت تمس ركبتي ركبته».
2- أي :لئلات مرات أويريد للمرة الثالثه.
3- لعل في الحديث سقط و هو : «أنا في رسول في جوف الليل أن أجب، فقلت في نفسي...» .
4- الرقة: مدينة مشهورة علي المرات من جليها اشرقي ... ( مراصد الاطلاع: 626/2)

إذ مررت في وقت صلاة العشاء بمسجد يعرف بمسجد خضران من بني ثوبان ،فقلت في نفسي: لو دخلت هذا المسجد وصليت فيه مع أهله و سألهم عشاءاً ، فدخلت المسجدو جلست إلي شيخ له هيبة و مهابة ، فلم أعلم حتي صار إلي الشيخ غلامان ، فقال :مرحباً بكما وبمن أسماكما علي اسميهما (1).

فقلت لشاب كان الي جنبي : يا فتي من [هذا ]الشيخ؟ ومن هذان الغلامان ؟قال : فقال: أما أنه ليس (2) في هذه المدينة أحد يحب علياً غير هذا الشيخ(3).

فدنوت من الشيخ فقلت: ألا أقر عينك؟ قال : إن أقررت عيني أقررت عينيك .

قلت : حدثني أبي ، عن جدي قال : كنا جلوساً مع النبي صلي الله عليه وآله في المسجد فدخلت فاطمة عليها السلام باكية.

فقال النبي صلي الله عليه وآله : يا بنية ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول الله غاب عني الحسن و الحسين في هذا اليوم فما أدري أين هما؟

فقال النبي صلي الله عليه واله: يا بنيئة لاتبكي لهما فان لهما ربا أحفظ لهما، وأرأف بهما مني ومنك ، فولتت فاطمة راجعة باكية إلي منزلها، و تغشي النبي صلي الله عليه وآله ما يغشاه عند هبوط الوحي عليه، وسري(4) عنه و هو يضحك حتي بدت نواجذه (5) فقال :

هذا حبيبي جبرئيل يخبرني عن الله تعالي: أن ابني الحسن و الحسين في حقيرة لبني النجار ، وقد وكل الله بهما ملكاً من الملائكة، جعل أحد جاحيه تحتهما وأظلهما بالآخر .

ثم قام النبي صلي الله عليه وآله يجر رداءه، وقتل لأصحابه : قوموا نتظر إليهما علي الصفة

ص: 22


1- أي الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة .
2- «ليس ئي»أ.
3- في روايتي الصدوق وابن المغازلي : الشيخ جد هما، وليس في هذه المدينة أو بحبعلياً غير هذا الشيخ ، و لذلك سماهما الحسن والحسين .
4- سري : ذهب .
5- أي باغ في الضحك .

فأناهما النبي فدخل عليهما فوجدهما علي الصفة نائمين، والملك المو كل بهما أحدجناحيه تحتهما والآخر قد أظلتهما ، فانكب النبي صلي الله عليه وآله عليهما و قبلهما وبكي فرحاً بما رآه عليهما، ثم أيقظهما فحمل الحسن عليه السلام علي منكبه الأيمن وحمل الحسين عليه السلام علي منكبه الأيسر .

فلما خرج من الحظيرة، اعترضه أبو بكر فقال: يا رسول الله اعطني أحد الغلامين أحمله، فقال: يا أبا بكر نعم الحامل والمحمول، وأبوهما خير منهما.

ثم اعترضه عمر فقال : يا رسول الله ... (مثل ما قآله أبو بكر) .

قرد علي عمر بمثل رده علي أبي بكر .

ثم قال : والذي نفسي بيده ، والذي بعثني بالحق نبياً لاشر فنكما (1) في هذا اليوم كما شر فكما (2)الله تعالي من فوق عرشه ، ثم قال : يا بلال أهل علي الناس فناد الصلاة جامعة، فدخل النبي صلي الله عليه وآله المسجد فصلي ركعتين، ثم صعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: أيها الناس ألاأخبركم بخير الناس أباً وخير الناس أماً؟ قالوا:بلي يا رسول الله. قال: الحسن والحسين ، و أبوهما خير منهما ، هو شاب يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، وأمهما فاطمة بنت رسول الله.

أيها الناس، ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال :الحسن والحسين، خالهما القاسم ابن رسول الله، وخالتهما رقية بنت رسول الله.أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس عماً وعمة ؟ قالوا : بلي يارسول الله.

قال : الحسن والحسين، عمهما جعفر بن أبي طالب ذوالجناحين المحلي بهمايطير في الجنة حيث شاء، وعمتهما ام هاني بنت أبي طالب .

أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جداً وجدة ؟ قالوا: بلي يارسول الله .

فقال : الحسن و الحسين جد همارسول الله، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة

ص: 23


1- «الا شر فتكما»ب .
2- «شر فهما» أ.

نساء أهل الجنة. .

قال أبو جعفر المنصور : فكماني الشيخ حلة ، و حملني علي بغلة و أعطاني ألف درهم، ثم قال : يافتي قد أقررت عيني أقر الله عينك ، و بهذه المدينة لي أخ مبغض لأمير المؤمنين علي صلوات الله عليه، فاته فحدثه لعل الله تعالي أن يردمن جماحه(1).

فقلت: أرشدني إلي منزله يرحمك الله، فوصفه لي، قال: فلما انصرفت ركبت البغلةو لبست الحلة، أريد منزل الرجل الذي وصف لي، فلما انتهيت إليه، إذا بقربه مسجد قد اجتمع فيه جماعة يصلون الفجر ، فقلت: أبداً بحق الله عز وجل فأقضيه .

فنزلت عن البغلة، ودخلت المسجد أننظر الاقامة فدخل المسجد شاب علي رأسه عمامة، فقام يركع الي جانبي، فلما سجد سقطت العامة، عن رأسه فنظرت فإذا رأسه قحف (2) خنزير ! فلما صلينا أخذت بيده، فقلت: ماهذا التذي أري بك ؟! فقال:

أنت صاحب أخي الذي حدثته الحديث في فضائل أمير المؤمنين فكساك حلته (3)وحملك علي بغلته (4) و أعطاك مالا؟ قلت: و أنت أخوه ؟ قال : نعم و أخذ بيدي .

فلما خرجنا من المسجد وصرنا إلي باب منزله، قال: تري هذا الباب وهذا الدكان الذي علي بابه ؟ قلت: نعم . قال : أنا أؤذن في كل يوم علي هذا الدكان الأذان للصلوات الخمس، و كنت مولعاً أن ألعن علياً بعد كل أذان مائة مرة !! فلما كان أمس وقت صلاة الظهر و كان يوم الجمعة لعنته ألف مرة.

فبعد ذلك فأنا كالنائم علي هذا الدكان بين النوم واليقظة ، إذ رأيت أن كان النب صلي الله عليه وآله أقبل و معه أصحابه حتي صعد هذا الدكان ، فجلس و جاس أصحابه ، والحسن والحسين عليهما السلام واقفان، وفي يدا لحسن كأس و في يد الحسين إبرق، فرفع النبي صلي الله عليه وآله رأسه فقال: يا حسن اسعني فمد الحسن يده با لكأس إلي الحسين فقال : ياحسين صب

ص: 24


1- يقال : رجل جموح اذار كب هواه ولا يمكن رده.
2- القحف : العظم الذي بقطي الوداع.
3- «حلة »ب.
4- «بغلة»ب.

نصب الحسين الابريق في الكاس ، فناول الحسن النبي صلي الله عليه وآله فشرب، ثم قال :اسق أصحابيفسقاهم رجلا رجلا .

فلما شربوا جميعاً قال لهما النبي صلي الله عليه وآله : إسقيا النائم علي الدكان قال: و كان(1)الحسن والحسين عليهما السلام يبكيان ، فقال لهما النبي صلي الله عليه وآله : ما يبكيكما ؟ فقالا:

يارسول الله كيف تسقي(2) من يلعن أمير المؤمنين بعد أن يؤذن في وقت كل صلاة مائة مرة ، وأقرب ما لعنه الساعة ألف مرة؟ قال : فرأيت النبي صلي الله عليه وآله وقد وثب إلي مغضباً يجر رداءه ، فضربني بر جله ثم قال لي : قم ، غير الله ما بك من خلفة .

فقلت : قدرأيت ياهذا موعظة، وقد ضمنت لأخيك أن حدثك فقال: قل:

فقلت : حدثني أبي ، عن جدي، قال : كنا جلوساً عند رسول الله صلي الله عليه وآله إذ أقبلت فاطمة باكية، فقال النبي صلي الله عليه وآله : مايبكيك يا بنية ؟

فقالت: يارسول الله عيرتني نساء قريش وزعمن أنك زو جئني معدماً، لا مال له!قال النبي صلي الله عليه واله: والذي بعثني بالحق نبيا يا بنيتة مازوجتك حتي زوجك الله من فوق عرشه ، وأشهد علي ذلك جبرئيل و ميكائيل .

ثم قال : يا سليمان هل سمعت مثل هذا الحديث ؟ قلت : لا .

ثم قال الأعمش : يا أمير المؤمنين الأمان؟ [قال : لك الأمان ](3)

قلت : يا أمير المؤمنين فما تقول في مثل ولد هذين(4)؟

قال : فانكب طويلا ينكت في الأرض بأصبعه، ثم قال : يا سليمان الملك عقيم !

ص: 25


1- كذا ، والظاهر «تأخده».وفي روايتي ابن المغازلي و الخوارزمي هكذا : قولي الحسن بوجهه عني ، وقال : يا أبه كيف أسقيه و هو يلعن أبي ....
2- «تسقي»ب .
3- أثبتناها لملازمنها السياق ، وهو الموجود في باقي الروايات ، و فيها بعد ذلك هذا :فما تقول يا أمير المؤمنين فيمن قنل هؤلاء ! قال : في النار لاأشك . فقلت :فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم ؟ قال : فنكس راسه ...
4- أي الزهراء عليها السلام و أمير المؤمنين علي عليه السلام . وفي ب «ولدها زين العا بالين»تصحيف ظ.

فقمت و أنا أقول في نفسي : بس الزاد و الحجة أعددت للوقوف بين يدي الله تعالي (1).

الحديث السادس والعشرون:

عن عمار الدهني ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال: ناجي رسول الله صلي الله عليه وآله [ علياً يوم ](2)الطائف فأطال نجواه ، فقال أحد الرجلين الاخر :لقد ناجي ابن عمه وأطال نجواه فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه و اله[فقال](3):ما انتجيته ولكن الله انتجاه (4).(5).

الحديث السابع و العشرون:

عن محمد بن مروان، عن عمار(6) عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: خرجت مع رسول الله صلي الله عليه وآله تتماشي حتي انتهيت إلي بقيع الغرقد(7) فاذا

ص: 26


1- أخرجه في البحار :88/37ح 55 عن أمالي الصدوق: 260 و بشارة المصطفي باسانيدهاالي الاعمش مفصلا . والحديث مشهور ، وفي كتب الفريقين مذكور .
2- استظهر ناها ، ولا بد منها . و بوم الطائف (أوغزوة الطائف) بوم مشهور أنت علي ذكرهمعظم كتب التاريخ.
3- استظهر ناها لملازمتها السياق .
4- أي أن الله أمرني أن أناجيه . قآله ابن الأثير في النهاية : 130/4 بعد ذكره الحديث.
5- روي الخاص والعام هذا الحديث المشهور والمتواتر باسانيد عدة وألفاظ شني .راجع البحار : 156/39 ح 18 و 19.قال المجلسي (ره) : ... فقدثبت بنقل الفريقين هذا الخبر با منانيد متعددة صحته وتواتره،وهذه درجة تضاهي النبوة بل تر بي علي درجة بعض الانبياء ... ومثل هذا لا يكون رعيةلمن لاينتجيه الا الشيطان باعترافه ، في قوله :أما والله ما أنا بخير كم ، و لقد كنت لمقامي هذا كارها ... و أن لي شيطاناً ...راجع قول أبي بكر في مطبقات ابن سعد : 3/ 151 ، تاريخ الطبري : 210/3 وو.
6- كذا ، وفي مدينة المعاجز - النا قال عنه . و سئد الطبري هكذا : عن الهيثم بن الحسينابن (عن) محمد بن عمر ، عن محمد بن هارون بن عمارة .
7- بقيع الفرقد : مقبرة أهل المدينه .

نحن بسدرة عالية لانبات بها ، فجلس رسول الله صلي الله عليه وآله تحتها ، فأورقت الشجرةوأبرت(1) وأثمرت و ظللت علي رسول الله صلي الله عليه وآله فتبسم ثم قال : يا أنس، إدع لي علياً قال : فعدوت حتي انتهيت إلي منزله ، فاذا أنا بعلي يتناول شيئاً من الطعام فقلت له : أجب رسول الله . فقال : لخير أدعي ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم .

قال: فجعل علي يمشي و بهرول علي أطراف أنامله، حتي مثل بين يدي رسول الله صلي الله عليه وآله أجلسه إلي جنبه ، فرأيتهما يتحدثان ويضحكان و رأيت و جه علي قد استنار .

وإذا بجام من ذهب مرصع باليواقيت والجواهر ، وله أربعة أركان :

علي الركن الأول مكتوب : «لا إله إلا الله محمد رسول الله» .

وعلي الركن الثاني : «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله ، و سيقه علي الناكثين والقاسطين والمارقين».

وعلي الركن الثالث : «لا إله إلا الله محمد رسول الله أبدته بعلي».

وعلي الركن الرابع : [نجا](2)المعتقدون الدين الله و الموالون لأهل بيت رسول الله .وإذا في الجام رطب وعنب، ولم يكن أوان الرطب ولا أوان العنب ، فجعل رسول الله صلي الله عليه وآله يأكل و يطعم علياً حتي إذاشبعا، ارتفع الجام، فقال رسول الله صلي الله عليه واله:يا أنس تري هذه السدرة ؟ قلت : نعم .

قال : قد قعد تحتها (3) ثلاثمائة وثلاثة عشروصياً بها في النبيين نبي أوجه مني ولا في الوصيتين وصي أوجه من علي بن أبي طالب .

يا أنس من أراد أن ينظر إلي آدم في علمه، وإلي ابراهيم في وقاره، وإلي سليمان في قضائه ، وإلي يحيي في زهدد، وإلي أيوب في صبره ، و إلي اسماعيل في صدقه فلينظر إلي علي بن أبي طالب .

يا أنس ما من نبي إلا وقد خصة الله [ تبارك] تعالي بوزير ، وقد خصني الله

ص: 27


1- ابرت : اصلحت و القحت.
2- أثبتناها من المصادرو لا بد منها.
3- «عليها »المصدر.

تعالي بأربعة، إثنين في السماء ، و إثنين في الأرض .

فأما اللذان في السماء: فجبرئيل وميكائيل.

وأما اللذان في الأرض: علي بن أبي طالب، وعمي حمزة بن عبدالمطلب(1).

الحديث الثامن والعشرون:

عن عبدالله بن محمد بن مسلم (2)عن أبي ازبير، عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلي الله عليه وآله أنه قال(3):

قد أتاكم أخي . ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده فقال :

والذي نفس محمد بيده ، إن هذا و شيعته (4) هم الفائزون يوم القيامة .

ثم قال : إنته أو لكم إيماناً معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله تعالي وأعدلكم في الرعية ،وأقسمكم بالسوية ،وأعظمكم عند الله مزية .

قال: ونزلت «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»(5).(6).

الحديث التاسع والعشرون :

عن أحمد بن أبي عبدالله (7) البرقي، عن الحسن

ص: 28


1- عنه مدينة المعاجز : 64 ح147. ورواه الطبري في بشارة المصطفي :100 باسناده الي أنس مثله .و ذيل الحديث متواتر ومذكور في كتب الفريقين بأسانهد متعددة وألفاظ شتي .
2- في بشارة المصطفي ص148«سلمة».وفي ص110 هكذا: «ابراهيم بن جعفر عن عبد الله ابن مسلم ».وفي بقية المصادر «ابراهيم بن جعفر بن عبدالله (عبدالرحمان) بن محمد بن سلمة».
3- في جميع المصادر هكذا : كنا عند النبي صلي الله عليه و آاه فأقبل علي بن أبي طالبعليه السلام، فقال النبي صلي الله عليه و آله.
4- «وشيعتي»أ.
5- سورة البينة : 7. و أضاف في معظم المصادر بعد ذلك :«فكان أصحاب محمد صلي الله عليه و آله اذا أقبل علي عليه السلام قالوا : قد جاء خير البرية».
6- رواه الطوسي في أماليه : 257 ح 28 با سنا ده الي جابر مثله ، عنه البحار : 5/38ح5والحديث مروي في كتب الفريقين.
7- «أحمد بن عباد الله » أ. تصحيف ترجم له في معجم رجال الحديث : 28/2رقم 412.

ابن محبوب ، عن صفوان بن يحيي قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام :

من اعتصم بالله هدي ، ومن توكل علي الله كفي ، ومن قنع بما رزقه الله أغني ومن انقي الله نجا فاتقوا الله عباد الله ما استطعتم و أطيعو اراسلمو و أسلمو أالامر لامله تفلحواواصبروا إن الله مع الصابرين «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَلَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ »(1).

هم شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه .

حدثني بذلك أبي ، عن أبيه، عن أم سلمة أنها قالت :

أقرأني رسول الله صلي الله عليه واله: «لا يستوي»[الآية ].

قلت : يارسول الله من «أصحاب النار»؟ قال: مبغضو علي وذريته و منقصوهم.فقلت : يارسول الله فمن «الفائزون»؟ قال : شيعة علي هم الفائزون (2).

الحديث الثلاثون :

عن أبي الحسين سفيان بن أسد (3) الأسدي الكوفي، عن علي ابن هاشم، عن محمد بن عبيد (4)الله بن أبي رافع [عن أبي رافع ] (5)عن أبي ذر (رضي الله عنه) أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وآله يقول لعلي :

أنت أول من آمن بي ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة.

ص: 29


1- الحشر : 19 و 20.
2- رواه الطبري في بشارة المصطفي: 116 باسناده الي جعفر بن محمد عليهما السلام (مثله)عنه البحار : 399/69ح92.
3- «أبو حسين بن سفيان بن بشر» اليقين.
4- «عبد»أ، ب . تصحيف. هو محمد بن عبيد الله بن أبي رافع المدني مولي النبي صلي الله عليه و آلة . روي عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله صلي الله عليه و آله .ترجم له في ميزان الاعتدال: 3/ 634 ، وتقريب التهذيب : 2/ 187 رقم 491.
5- أضفناه من المصادر ، ولا بد منه .

وأنت الصديقين الأكبر .

وأنت الفاروق الأعظم الذي يفرق بين الحق والباطل .

وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب، الكفار(1).(2)

الحديث الحادي والثلاثون :

عن أبي يعقوب اسحاق العطار ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله :

ياعلي إن الناس خلقوا من أشجار شتي، و خلقت أنا و أنت من شجرة واحدة .

وذلك أن الله تعالي قال: «وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ -حتي بلغ- يُسْقَي بِمَاءٍ وَاحِدٍ »(3)هكذا قرأها رسول الله (4).

الحديث الثاني والثلاثون:

عن أبي اسحاق، عن عبد آله مولي أم سلمة (رضي الله عنها)[عن أم سلمة ](5)، أنها [قالت:] (6)لمما نزلت هذه الآية«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»(7)أمرني رسول الله صلي الله عليه وآله أن ارسل إلي فاطمةوعلي والحسن والحسين عليهما السلام.

فلما أتود اعتنق علياً بيمينه ، و الحسن بشمآله ، و الحسين علي بطنه، وفاطمةعند رجله ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي و عترتي

اللهم اذهب عنهم (8) الرجس وطهرمم تطهيراً ، قالها ثلاث مرات .

ص: 30


1- «الظلمة»اليقين .
2- عنه اليقين في امرة أمير المؤمنين :197 ب 210.والحديث، روي في كتب الفريقين بعدة أما نيد.
3- الرعد : 4 ، هكذا كما في بعض القراءات ، راجع مجمع البيان : 6/ 275.
4- رواه الحمكاني في شواهد التنزيل :288/1 ح 395 باسناده الي جابر (مثله ) .
5- أصفنا هما لملازمنها السياق .
6- أصفنا هما لملازمنها السياق .
7- الاحزاب : 33.
8- عبارة «اذهب عنهم » مكررة مرتين في أ.

قلت : فأنا يا رسول الله ؟ فقال: إنك علي خير إن شاء الله (1).

الحديث الثالث والثلاثون:

عن عبد الله بن لهيعه، عن حريز بن عبد الله، عن عبد الله ابن يزيد المعافري، عن أبي عبدالرحمان الحبلي (2) عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال في مرضه :

ادعوا لي أخي علياً، فدعي له علي (3) فستره بثوبه وأكب(4) عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب، ينفتح (5) من كل باب ألف باب(6).

الحديث الرابع والثلاثون :

عن عامر بن يسار ، عن أبي الصباح ، عن أبي همام ابن كعب الحبر (7) قال : جاء عبد الله بن سلام إلي رسول الله صلي الله عليه وآله قبل أن يسلم

ص: 31


1- رواه الطوسي في أماليه : 269/1 باسناده الي ام سلمة (مثله).
2- «عن عبدالله بن بهنعة ، عن جرير بن عبدالله (المعامري) المعاقري، عن أبي الرحم الحلبي»أ، ب . و كلاهما تصحيف لما في المتن .و حريز هو ابن أبي حريز عبدالله بن الحسين الأزدي الكوفي ابن قاضي سجستان ، قال عنه الدار قطني في المؤتلف والمختلف : كان من شيوخ الشيعة . و كان ممن شهرالسيف في قتال الخوارج بسجستان . انظر رجال النجاشي : 144 رقم 375 ، لسان الميزان182/2 رقم 844، والجرح والتعديل :289/3وأبو عبد الرحمان الحبلي - بضم المهملة والموحدة - هو عبد الله بن يز يدالهما قري، قال عنه ابن حجر : ثقة . راجع تقريب التهذيب :462/1.
3- «فدخوه له»ب.
4- «أكبه»ب. أكب علبه: حدب عليه و أشرف كا هله علي صدره.
5- «فتح»أ.
6- رواه الصدوق في الخصال: 643/2ح23 باسناده الي عباد الله بن عمرو (مثله).وأما الأحاديث بصدد أن الرسول صلي الله عليه و آله علم علياً عليه السلام ألف باب فهي كثيرة متواترة عن الخاص والعام . راجع البحار :127/40.
7- «الخير »أ، «الاحبار » المناقب . و لعل المراد بكعب الخير : كعب بن مالك بن أبيكعب عمرو بن القين، وانما لقب با لخير لقول رسول الله صلي الله عليه و آله : أبشر ياكعب بن مالك بخبر بوم أتي عليك منذ يوم ولدتك أمك. فقلت - اي كعب - با نبي الله أمن عند الله أم من عندك ؟ قال : بل من عند الله ... راجع اسد الغابة : 247/4وروي البيهقي في دلائل النبوة : 39/7 حديثاً باسناده الي كعب الخير فلاحظ .وتجدر الاشارة الي أن كعب الأحبار (الحبر) لم بري النبي صلي الله عليه و آله . وعلي كل فا اسند لا يخلو من سقط أو تصحيف .

[و](1) قال : يا محمد ما اسم علي فيكم ؟ فقال له النبي صلي الله عليه وآله : الصديق الأكبر .قال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله .

إنا لنجد في التوراة محمد صلي الله عليه وآله نبي الله، و نبي الرحمة، و علي عليه السلام مقيم الحجة(2).

الحديث الخامس والثلاثون :

عن اسماعيل بن عباد، عن شريك (3)، [عن منصور ](4)عن ابراهيم ، عن علقمة (5) عن عبدالله قال :

خرج رسول الله صلي الله عليه وآله من بيت زينب ابنة جحش، وأني بيت ام سلمة (رضي الله عنها) و كان يومها من رسول الله صلي الله عليه واله.

ص: 32


1- أضفناها لملازمتها السياق .
2- أورده ابن شهر آشوب في مناقب آل ابي طالب : 286/2(مثله).
3- «فربك»أ. تصحيف ، وهو شريك بن عبد الله النخعي القاضي بواسط ثم الكوفة . قال عن ابن حجر في نفريب التهذيب 351/1: صدوق ... وكان عادلا فاضلا عابداً...انظر سير أعلام النبلاء :159/6 والمصادر المذكورة في حاشيته.
4- أضفناه ، وهو الموجود في المصادر . وهو منصور بن المعتمر بن عبدالله السلمي روي عنه شريك . قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب : 276/2ثقة ثبت .ترجم له في الجرح والتعديل : 177/8وغيره.
5- «عن ابراهيم بن علقمة »أ ، ب . و كلاهما تصحيف لما في المتن . وعلقمة هو ابن قيس ابن عبدالله النخعي الكوفي ، تابعي ثقة ، روي عن عبدالله بن مسعود . قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 53/4 فته الكوفة وعالمها ومقر تها ... المجتهد الكبير ... خال فقيه العراق : ابراهيم النخعي .وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب : 31/2 ثقة ، ثبت ، فقيه ، عابد.

فلم يلبث أن جاء علي صلوات الله عليه ، فدق الباب خفيفاً، فاستبشر(1)النبي الدق وأنكرته أم سلمة، فقال لها رسول الله صلي الله عليه واله، قومي فافتحي [له](2) الباب .

قالت : يا رسول الله ! من هذا الذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب ، وأتلقاه بمعاصمي (3) وقد نزلت في آية من كتاب الله تعالي بالأمس؟ فقال لها رسول الله صلي الله عليه وآله مقالة كهيثة المغضب : إن بالباب رجلا ليس بمرق ولا علق (4) و لكن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لم يكن ليدخل حتي تقطعي الوطء (5).

قالت : فقمت وأنا أختال في مشيتي ، وأنا أقول : بخ بخ من الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ! فتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب حتي إذا لم يسمع حسناً ولا حركة، وصرت في خدري(6) استأذن ، فدخل.

فقال رسول الله : يا ام سلمة أتعرفينه ؟! قلت: نعم يا رسول الله، هذا علي بن أبي طالب . قال: صدقت ، سيد احبته ، لحمي لحمه ، ودمي دمه، وهو عيبة علمي .

إسمعي واشهدي ، هذا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي .

فاسمعي و اشهدي لو أن عبدالله عبد ألف عام بعد ألف عام، وألف عام بين الركن و المقام ، ثم لقي الله عز وجل مبغضاً لعلي بن أبي طالب و عترتي، أكره الله علي

ص: 33


1- «فأتت . فأتيت» أ ، ب . وكلاهما تصحيف لما أثبتناه .
2- أثبتناها بقرينة ما بعدها .
3- المعاصم : جمع معصم ، وهو موضع السوار من الساعد.
4- «ملق»ب . يقال: مرق من الدين: اذا خرج منه بضلالة أو بدعة. وعلق فلان بفلان خاصمه.
5- يريد صلي الله عليه و آله أنه عليه السلام لا يدخل منزلا حتي ينقطع صوت و ط ءأ قدام النساء بعد فتح الباب ، كناية عن شدة تقواه وورعه وعفنه عليه السلام و سيتبين بعد ذلك .
6- الخدر : ستر يمد الجارية في ناحية البيت . ما يفرد لها من السكن .

منخربه يوم القيامة في النار(1).

الحديث السادس والثلاثون:

عن أبي حذيفة، عن أبيه، عن سفيان الثوري(2) في قول الله عز وجل :«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ»قال: علي وفاطمة.«يخرج منها اللؤلؤ والمرجان»، قال: الحسن والحسين صلوات الله عليهم (3).

الحديث السابع و الثلاثون :

عن محمد بن عبيد (4)الله بن أبي رافع ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه، عن عمار بن ياسر (رضي الله عنه) قال:قال رسول الله صلي الله عليه واله: أول من آمن بي و صدقني علي بن أبي طالب ، فمن تولاه تولاني ، و من تولاني فقد تولي الله و رسوله ، و من أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقدأ بغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله [تعالي](5).

الحديث الثامن و الثلاثون :

عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله: لو أن الغياض أقلام ، و البحار مداد ، والانس كتاب

ص: 34


1- رواه الخوارزمي في مناقبه : 43 باسناده الي عبدالله (مثله).قال الامام الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي بعد روايته لهذا الحديث في كفا يةالطالب : 312 باسناده الي سعيد بن زيد : هذا حديث سنده مشهور عند أهل النقل وفيه موعظة ووعيد شديد له لمغضي علي و أهل البيت عليهم السلام . والويل لين يشأهم و يسهم ، وطوبي لمن يحبهم .
2- هو سفيان بن سعيد بن مشروق النوري أبو عبد الله ، ثقة ، حا فظ ، متقن .ترجم له في طبقات ابن سعد :371/6، تاريخ بغداد : 9/ 151 وغيرها .
3- أخرجه في البحار : 97/24( باب أنهم عليهم السلام البحر والو اؤ والمرجان) عن الخاصة والعامة. والآيات في سورة الرحمن : 19 و 20 و 22.
4- «عبد» أ ، ب ، تصحيف ، وتقدم في سناء الحديث «30».
5- رواه الطبري في بشارة المصطفي : 146 باسناده الي عمار بن ياسر (مثله) .والحديث مروي في كتب الفريقين .

والجن حساب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام(1).

الحديث التاسع والثلاثون :

عن علي بن مرزبان ، عن محمد بن الحسين الكرماني خادم أنس ، عن أنس بن مالك، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله :

لو كان بعدي نبي لكان علي بن أبي طالب عليه السلام(2).

قال مؤلف هذا الكتاب :

والذي يشهد بصحة هذا الحديث -وهو غير ممدودفي الأربعين -ماروي باسنادطويل عن اسماعيل بن صبيح ، عن أبي اويس(3) عن محمد بن المنكدر(4)عن جابر بن عبدالله (رضي الله) عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي ، ولو كان لكنت هو (5).

الحديث الاربعون :

عن ابراهيم بن يوسف أبي اسحاق (6) عن أبيه ، عن

ص: 35


1- روي هذا الحديث المشهور في كتب الفريقين ، ذكر نا معظمها عند تحقيقها كتاب ماثة منقبة : 175 منقبة 99.
2- أخرج مثله في احقاق الحق : 143/15 عن ينابيع المودة : 250 و من مودة القربيو كلاهما عن أنس .
3- في بعض المصادر «ادريس» ، وفي بعضها الآخر «أويس» .
4- قال عنه الذهبي : الامام الحافظ القدوة ، شيخ الاسلام أبو عبد الله اقرشي التيمي المدني.روي ابن راهو به ، عن سفيان قال : كان من معادن الصدق. و قال عنه الغسوي :هو غاية في الاتقان والحفظ والزهد ، حجة . ترجم له في سير أعلام النبلاء : 353/5والمصادر المذكورة في حاشيتة.
5- روي هذا الحادث المشهور في مصادر الخاصة و العادة بالفاظ شتي و أسانيد متعددةذكرنا معظمها عند تحقيقنا كتاب مائةمنقبة :91 منقبه 57 .
6- «عن أبي اسحاق»أ ، ب . نصحيف . وأبو اسحاق كنيته.

عمار الدهني(1) عن عبد الله بن ثمامة قال: سمعت علياً (صلوات الله عليه) يقول: أناعبد الله ، و أخو رسول الله، لم يقلها أحد قبلي، ولايقولها أحد بعدي (2).

قد و فينا بما وعدنا من تخريج الأحاديث الأربعين عن الرجال الأربعين و [ إن كانت ] (3) فضائل [ أمير المؤمن عليه السلام](4) أكثر من أن تحصي و تعد[ علي ما رويناه ](5).

ونختم هذا الكتاب بأبيات هي غير معدودة في جملة ماتقدم ذكره.

ثم نحدث في سبب وقوع الأخبار علي الأربعين من الأعداد دون ما عداها، والله الموفق للصواب .

حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد الخطيب بقراءتي عايه بهمدان ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الصلت البغدادي ، حدثنا اسماعيل بن موسي ، حدثنا عمر بن سعد النصري (6)حدثنا سلام قال : كنت جالساً بالفرات مع قوم من قريش فكأنهم قدموا قوماً علي علي عليه السلام فقال لي زيد: قدسمعت كلامهم وكرهت أناجاريهم ولكني قلت أبياتاً فاذهب بها إليهم ، و كتب معه برقعة فيها مكتوب :

و من فضل الأقوام يوماً برأيه*** فإن علياً فضلته المناقب

و قول رسول الله والحق قوله*** وان رغمت منه الانوف الكواذب

فانك مني يا علي معاضد*** ك هارون من موسي أخ لي و صاحب

ص: 36


1- «اذهبي»أ، ب . تصحيف . تقدم في سند الحديث (26) .
2- أخرجه في احقاق الحق : 209/4 عن بعض المصادر . والحديث مشهور ننا قلته مصادرالخاصة والعامة .
3- من الذريعة .
4- من الذريعة .
5- من الذريعة .
6- «عمر بن سعد(سعيد) البصري»أ ، ب . تصحيف لما في المتن. ترجم له في الجرح والتعديل : 112/6رقم 594.

دعاه ببدر فاستجاب لأمره*** فبادر في ذات الآله يضارب

فما زال يعلو هم به و كأنه*** شهاب تلقاه الفوارس ثاقب

و باسناد طويل، عن أحمد بن محمد بن عياش (1) الجوهري، عن أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني قال : رأيت صبياً صغيراً

سباعياً أو ثمانياً بالمدينة ينشد :

لنحن علي الحوض ذواده*** نذود و نسعل وراده

وما فاز من فاز إلا بنا ***وما خاب من حبنا زاده

و من سرنا نال منا السرور*** و من ساءنا ساء ميلاده

و من كان ظالماً حقنا ***فان القيامة ميعاده

فقلت : يا فتي لمن هذه الأبيات ؟ فقال : لمن أنشدها .

فقلت : من الفتي ؟ قال : علويي فاطمي أيتها عنك .

فأما سيب أخبار الأربعين : فهو :

ما أخبرنا السيد أبوهاشم جعفر بن محمد الحسيني رحمه الله بقراءتي عليه ، قال :أخبرنا أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز بن حمد بن أحمد بن حمزة بن شبيب المهلبي.

قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الصوفي.

قال : حدثنا أبو مقاتل محمد بن العباس بن أحمد (2)بن شجاع .

قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام المروزي .

قال : حدثنا أبو عمران موسي بن ابراهيم المروزي (3) قال :

حدثنا موسي بن جعفر الكاظم، عن أبيه، عن جده عن آبائه صلوات الله عليهم قال :

ص: 37


1- «عباس» أ، ب . كلاهما تصحيف ، وهو صاحب كتاب مقتصب الاثر ، ومن منا بخه أبوعلي أحمد بن باد الهمداني .
2- «محمد» أ، ب . تصحيف . نرجم له في بخ بغداد : 115/2.
3- ذكره الشيخ في رجآله : 359 رقم 7 في أصحاب الكاظم عليه السلام. وترجم له في تاريخ بغداد : 38/13.

قال رسول الله صلي الله عليه واله:

من حفظ عن امتي أربعين حديثاً من السنة، كنت له شفيعاً يوم القيامة(1).

ولا شك أن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من السنة .

نرجو من الله أن يحشرنا في زمرته وزمرة محمد صلي الله عليه وآله وعترته، و يرزقنا رؤيتهم ومرافقتهم وشفاعتهم بمنه و فضله ، إنه غفور رحيم.

تم كتاب الاربعين عن الاربعين

والحمد لله حق حمده، وصلي الله علي سيدنا محمد و آله وساتم. كثيراً(2).

و كان ذلك في سامراء في مكتبة الامام المهدي عليه السلام العامة ، في ليلة الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الثاني ، سنة ألف وثلاثمائة و ثمانين هجرية ، علي مهاجرها آلاف الصلاة والسلام .

والحمد لله أولا وآخراً ، والصلاة علي محمد و آله الغرالميامين .

[وإذ نختم تحقيقنا لهذا الكتاب بماردناه، نسأله تعالي مبتهلين ، و نتوسل إليه متضرعين أن يجعلنا ممن حفظ الحديث ، و أقله الأربعين، وأن ينفعنا به يوم الدين، يوم لا ظل إلا ظله الأمين ، وإنه غافر المذنبين به حمد و آله الطاهرين ].

وأنا الراجي رحمته تعالي

محمد الباقر نجل الاية السيد المرتضي

الموحد الا بطحي الاصفهاني

ص: 38


1- وهذا حديث متواتر مشهور في كتب الخاصة والعامة مذكور وا لفا مختلفة و أسانيدعد يدة .
2- الي ها لسب نخسه«أ»

فهرس كتاب الاربعين عن الاربعين في فضائل أمير المؤمنين

مقدمة الناشر - - 1

مقدمة المؤلف - -5

1. ابن عمر منزلة علي عليه السلام كمنزلة النبي صلي الله عليه وآله 5

2- زاذان أبي عمر حديث حديث الغدير7

3- أنس بن مالك بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة 8

4- جابر بن عبدالله سد الأبواب إلا باب علي 9

5- أسماء بنت عميس رد الشمس لعلي 9

6- موسي بن إسماعيل عن آبائه مكتوب علي باب الجنة : علي ولي الله 10

7- عبد الله بن عباس تفسير الآية بولاية علي عليه السلام 11

8- سعد بن مالك حديث المنزلة 11

9- عبد الله بن بريدة أمر الله بحب أربعة : أولهم علي 12

10- عبد الله بن أحمد عن الرضا علي قسيم النار13

11- أبو سعيد الخدري علي يقاتل علي التأويل13

12- بهزين حكيم عن أبيه عن جده مبارزة علي يوم الخندق 14

13- أنس بن مالك علي حجة الله علي خلقه14

14- أبو سعيد الحدري محب علي يدخل الجنة 15

15 زر بن حبيش لايبغض علياً إلا المنافق 15

16- عبد الله بن مسعود مكتوب تحت العرش : علي مفتاح الجنة 16

17- ابن عباس علي من الأسماء التي دعا بها آدم 16

ص: 39

18- أبي مريم صعود علي علي منكب انبي وتكسيرة الأصنام 16

19- ابن عباس او أحب الناس علياً لما خلقت النار17

20- ابن عباس علي أول الناس إيماناً بالله ورسوله 18

21- محمد بن بهلول عن الصادق أمر الله با طاعة علي وعدم مخالفته 19

22- جابر بن عبد الله الأنصاري الملائكة تقاتل مع علي لنصرته 19

23- جابر بن عبد الله علي خير البشر20

24- داود بن سليمان عن الرضا علي من الصديقين 20

25- الخليفة المنصور عن رجل علي يحبه الله ورسوله 20

26- جابر بن عبد الله الله يبلغ الرسول بمناجاة علي 26

27- أنس بن مالك من أراد ... فلينظر إلي علي بن أبي طالب 26

28- جابر بن عبد الله علي وشيعته هم الفائزون 28

29-صفوان عن جعفر بن محمد مبغضو عليه وذريته أصحاب النار 28

30- أبو ذرعلي أول من يصافح الرسول يوم القيامة 29

31- جابر بن عبدالله خلق النبي وعلي من شجرة واحدة 30

32- ام سلمة آية التطهير نزلت بحق علي و ...30

33- عبد الله بن عمرو بن العاص النبي علم علياً ألف باب من العلم ...31

34- عبدالله بن سلام علي الصديق الأكبر32

35- عبدالله بن مسعود علي قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين 32

36- سفيان الثوري تفسير الآية مرج البحرين .. علي وفاطمة 34

37- عمار بن ياسر من أبغض علياً فقد أبغض الله 34

38۔ ابن عباس فضائل علي لا تحصي 35

39- أنس بن مالك او كان نبي بعد محمد اكان علي 35

40- عباد الله بن ثمامة علي أخو رسول الله صلي الله عليه وآله 35

ص: 40

فهرس أعلام المترجمين

أبو ربيعة الأيادي ح12/9

أبو الزبير المكي ح 1922

أبو عبد الرحيم الكندي ح /27

أبو مريم (الثقفي) ح 16/18

أبو معاوية ح 17/19

أبو هام بن كعب الحير ح 31/34

أم جعفر بنت محمد بن جعفر ح9/5

أحمد بن أبي عبدالله البرقي ح 28/29

أحمد بن المقدام العجلي ح 1/6

إسماعيل بن رجاء الزبيدي ح 13/11

بهز بن حكيم ح 14/12

حريز بن عبدالله ح31/33

حماد بن شعيب الحماني ح 2/23

زاذان أبو عمر ح 8/2

زر بن حبيش ح 15/15

سعد بن مالك ح 11/8

سفيان بن الثوري ح 34/36

سليمان بن مهران الأعمش ح 2/25

شريك ح 12/9

طاووس ح17/19

عبد الرحمن بن زاذان ح8/2

عبد الله بن أحمد الطائي ح 13/1

عبد الله بن داود ح 16/18

عبد الله بن يزيد المعافري أبو عبد الرحمان الحبي (وجاأ سهواً..المعفري عن أبي عبد الرحمان الحليي ) ح31/33

عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ح 7/2

عبيد الله بن موسي ح 14/13

علقمة ح 32/35

عمر بن سعد النصري ص 36

ليث بن أبي سليم ح 17/19

محمد بن زياد ح 18/20

محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع ص 37

محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ح 29/3

محمد بن المنكدر ح 35/39

منصور (بن المعتمر) ح 32/35

موسي بن إبراهيم المروزي ص37

يحيي بن العلاء الرازي ح 18/2

مصادر التحقيق

احقاق الحق نور الله الحسيني المرعشي التستري قم

أسعد الغابة عز الدين الشيباني، ابن الأثير طهران

الأشعثبات أو الجعفريات طهران

الأمالي محمد بن علي بن بابويه، الصدوق بيروت 1980م

الأمالي محمد بن الحسن الطوسي بغداد 1964م

الأمالي محمد بن محمد بن النعمان، المفيد قم 1404م

بحار الأنوار محمد باقر المجلسي طهران 1391 ه

بشارة المصطفي محمد علي الطبري النجف 1383 ه

تاريخ بغداد أحمد بن علي الخطيب البغدادي بيروت

تاريخ الطبري محمد بن جرير الطبري بيروت 1983م

تأويل الآيات الظاهرة شرف الدين علي الحسيني النجفي قم147 ه

ص: 41

ترجمة الإمام علي (عليه السلام) علي بن الحسن الشافعي ابن عساكر بيروت

التفسير المنسوب للامام الحسن العسكري (عليه السلام) قم 1409ه

تقريب التهذيب احمد بن علي بن حجر المسقلاتي بيروت 1975م

جامع الاخبار والآثارالسيد محمد باقر الموحد الأبطحي تحت الطيع

الجرح والتعديل عبدالرحمان بن محمد بن إدريس الرازي بيروت 1952م

حلية الاولياء أحمد بن عبد الله الإصفهاني بيروت 1967م

الخرائج والجرائح قطب الدين الراوندي قم 1409ه

الخصال محمد بن علي بن بابويه الصدوق طهران 1389ه

دلائل النبوة أحمد بن الحسين البيهقي بيروت 1985 ه

الذريعة الشيخ آقا بزرك الطهراني بيروت 1403ه

الرجال أحمد بن علي النجاشي طهران 1407 ه

الرجال الحسن بن علي بن داود الحلي النجف 1972ه

الرجال محمد بن الحسن الطوسي النجف 1381 ه

سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي بيروت 1985م

شواهد التنزيل الحاكم الحسكاني بيروت 1974م

صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) نشر مؤسسة الإمام المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) قم 1408 ه

الطبقات الكبري ابن سعد بيروت

الطرائف علي بن موسي بن طاووس قم 1400ه

العبر في خبر من غبر الحافظ الذهبي بيروت

فضائل الصحابة أحمد بن حنيل دارالعم - جدة

الفهرست محمد بن الحسن الطوسي النجف

الليالي المصنوعة جلال الدين السيوطي بيروت

لسان الميزان شهاب الدين بن حجر العسقلاني بيروت 1971 م

مائة منقبة محمد بن أحمد القمي، ابن شاذان قم 1407ه

مدينة المعاجز السيد هاشم البحراني طهران

مراصد الاطلاع عبد المؤمن بن الحق البغدادي مصر 1954م

المستدرك علي الصحيحين أبو عبدالله الحاكم النيسابوري بيروت

معجم البلدان ياقوت بن عبدالله الحموي بيروت

معجم رجال الحديث السيد أبوالقاسم الخوئي النجف 1370ه

المتاقب الموفق بن أحمد الخوارزمي النجف 1358ه

مناقب آل أبي طالب محمد بن علي بن شهر آشوب النجف 1965 ه

ميزان الاعتدال محمد بن أحمد الذهبي بيروت

النهاية المبارك بن محمد الجزري، ابن الأثيربيروت

ينابيع المودة سليمان بن إبراهيم القندوزي الكاظمية 1385ه

ص: 42

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.