الاربعون حديثا عن الاربعين في فضائل اميرالمومنين عليه السلام
مولف: شيخ مفيد ابوسعيد محمد بن احمد بن الحسين بن احمد الخزاعي النيسابوري من اعلام القرن الخامس
موسسه الامام المهدي عليه السلام - قم مقدسه
اشراف : سيد محمد باقر موحد ابطحي ره
محرم الحرام 1411 ه
ص: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي من علينا بولاية العترة الطاهرة ، و جعلنا ممن يستضيء بنورعلومهم ومعارفهم الباهرة، ونستهدي بلوائح حكمهم النافعة ، و كلمهم الجامعةوعظاتهم البالغة ، و براهينهم الساطعة.
وصلي الله علي من أشرف بالدين ، وسيد الأنبياء والمرسلين ،محمد خاتم النبيين ، و آله الأئمة الهداة المهديين ، الخلفاء الحجج الميامين ، ما دجا ليل وأضاء نهار .
(و بعد) فان من أظهر مورد التعظيم لشعائر الله تعالي هو تعظيم من أمر عباده بمود تهم ، وطلب من أوليائه الانحياز إلي حوزتهم ، وهم نبيه الأمين و أهل بيته الغر الميامين صلوات الله عليهم أجمعين ، و إن خير ما يعظم به هؤلاء الكرام هو بث مناقبهم، ونشر فضائلهم بين الخاص والعام.
ولذلك ألف العلماء الأبرار ، وحفظة الأخبار في كل قرن من القرون الاسلامية المؤلفات المعتبرة ، و المصنفات المطولة والمختصرة في تواريخهم و سيرهم و أحوالهم ، عليهم الصلاة و السلام .
وقد تحققت السنة الأكيدة البالغة إلينا بالطرق الصحيحة عن سيد الرسل صلي الله عليه وآله بقوله :
من حفظ عني من أمتي أربعين حديثاً في أمر دينه يريد به وجه الله عزوجل والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً .
ص: 1
ولذاجرت سيرة الأعلام علي اقتفاء هذه السنة النبوية الأكيدة بتأليف كتاب يدون فيه أربعون حديثاً، ومنهم شيخنا - المترجم له-
أسمه و نسبه : هو الشيخ المفيد أبوسعيد محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري ، أخو المفيد عبد الرحمان بن أحمد النيسابوري - تلميذ الطوسي - وجد الشيخ أبي الفتوح الحسين بن علي بن محمد المفسر الرازي.
المتقاني في ترويج الحق و إذاعته ، و نشر حقائق الدين و إعلاء كلمته .
أحد الأعلام الذين تناقلوا الخبر عن النبي صلي الله عليه وآله و الأئمة الاثني عشر ، و نوروا مناهج الأقطار بأنوار المآثر والآثار .
تأليفه القيمة : إن المصادر التي ذكرت الخزاعي، لم تذكر من كتبه إلاسبعة:
1- الروضة الزهراء في تفسير فاطمة الزهراء عليها السلام .
2 - الفرق بين المقامين و تشبيه علي عليه السلام بذي القرنين .
3- مني الطالب في إيمان أبي طالب عليه السلام .
4- كتاب «المولي» .
5- كتاب التفهيم في بيان التقسيم .
6- الرسالة الواضحة، في بطلان دعوي الناصبة ، فلا بد من معرفته.
7- كتاب «الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام»، وهذا الكتاب هو الذي عرض علي الشيخ منتجب الدين بن بابويه، فعمل كتابه «الأربعين».
ذكر في أوله بعد الخطبة «أنه جمع فيه أربعين حديناً عن أربعين رجلا من مشايخه في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، لسؤال السيد أبي الفضل هادي بن الحسين ابن مهدي الحسيني».وقال في آخره :
قد و فينا بما وعدنا أن نخرج الأحاديث الأربعين عن الرجال الأربعين .
ص: 2
وإن كانت فضائل أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من أن تعد وتحصي علي مار و يناه .
فهذه نتف من عقود ذهبية ، وطرف من جواهر الكلم الطيب، وحقائق ناصعة مأثورة في مناقب أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، و إمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلي جنات النعيم أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ابن عم رسول الله صلي الله عليه وآله الذي رباه النبي صلي الله عليه وآله طفلا ، وعلمه علم ماكان و ما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لامته كهلا، وفضائله لاتحصي، ومناقبه لا تستقصي وبحار علمه لاتنزف ، وأطواد حلمه لاتتزعزع.
أعلم الناس بعد رسول الله صلي الله عليه وآله ، وأحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، و أزهدهم وأشجعهم ، و أعبدهم ، وأوفاهم و أورعهم وأقضاهم .
وهذا الكتاب في غاية الاشتهار.
نقله بتمامه شيخنا الشهيد محمد بن مكي في مجموعته بخطه.
وكتب الشيخ شمس الدين محمد الجبعي جد الشيخ البهائي تمامه في مجموعته الموجودة نسختها نقلا عن مجموعة خط الشهيد.
وقد خص هذا الكتاب بالذكر في بعض الاجازات ، والسند المذكور في أول النسخة التي كتب عنها الشيخ الشهد هكذا :
حدثني الشيخ الفقيه العالم شجاع الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن العباس البيهقي - و قته الله تعالي الله للخيرات - بمدينة مراغة في الثالث عشر من صفرسنة 534.
قال: حدثنا السيد الرئيس العالم الزاهد صفي الدين المرتضي بن الداعي بن القاسم الحسني الرازي - صاحب تبصرة العوام وشيخ الشيخ منتجب الدين الذي توفي سنة 585 - عن الشيخ المفيد عبد الرحمان بن أحمد النيسابوري عن المصنف محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي.
ص: 3
شيوخه ومن يروي عنه :
يظهر من حقيده أبي الفتوح أن «الروضة الزهراء في مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام»وأن «الأربعين عن الأربعين »يشتمل علي أربعين شيخاً من مشايخه منهم :
1- والده أحمد بن الحسين .
2- حسكا جد منتجب بن بابويه .
3- عبدالعزيز بن محمد النيسابوري .
4- العدل محسن بن الحسيني بن أحمد النيسابوري .
6-5 الأخوان : داعي بن الرضا و ناصر بن الرضا .
7- الوزير أبو سعيد منصور بن الحسين الآبي .
ويروي عنه أيضاً: أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسي السمان الرازي كما في إسناد «المناقب»للخوارزمي .
وانطلاقاً بالرسالة التي أخذنا علي عاتقنا تحقيقها منذ أول تأسيس مؤسسة الامام المهدي عليه السلام، وهي الاسهام في إحياء تراث أنوار النبوة و الرسالة ، و معدن علم الامامة والوصاية ، إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها، والسعي في نشر الكتب المفيدة و ما لقيناه من تشجيع و تقدير ، في طبعاتنا السابقة .
نتقدم اليوم بمجهود يضيف إلي تلك السلسلة الطويلة حلقة جديدة ، وهو كتاب (الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام) لشيخنا الثقة الجليل الخزاعي وقبل أن أرفع القلم وأختم هذه المقدمة الموجزة اسجل شكري - بعد حمدالله وشكره - للاخوة الأفاضل المحققين في مؤسسة الامام المهدي عليه السلام وعليه أتوكل وإليه انيب فانه خير موفق و معين .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلواته علي محمد و آله المصطفين .
السيد محمد باقر
نجل آية ا... السيد المر تضي الموحد الابطحي الاصفهاني، قم المقدسة
ص: 4
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أحمدك (1) حمداً يفوق حمد الحامدين .
و أشكرك شكراً يعلو (2) شكر الشاكرين لأنعمك الجسام ، وكفي بنعمك العظام.وأسألك أن تصلي علي محمد خير الأنام و آله وأصحابه الكرام .
أما بعد :
فان الشريف السيد أبا الفضل هارون بن الحسين بن المهدي العاوي الحسيني ، سألني أن أخرج له طرفاً من الأحاديث في فضائل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه .
فأجبته إلي ملتمسه و أخرجت له أربعين حديثاً عن أربعين رجلا من شيوخي .
وسميته بكتاب «الاربعين من الاربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام».
والله ينفعني وإياه وجميع المؤمنين به، بمنه ولطفه و كرمه .
عن حماد بن يزيد (3)عن عبد الرحمان بن السراج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال:
سألت النبي صلي الله عليه وآله عن علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فغضب وقال:
ما بال أقوام ينكرون(4)من له منزل [ عند الله ](5)كمنز لتي [ومقام كمقامي إلا النبوة](6).ألا ومن أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبتي رضي الله عنه [ ومن رضي الله عنه ] كافأه الجنة
ص: 5
ألا ومن أحب علياً تقبل الله صلاته وصيامه ، واستجاب له دعاءه .
ألا ومن أحب علياً استغفرت له الملائكة، وفتحت له أبواب الجنة ، يدخل من أي باب شاء بغير حساب .
[ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه، وحاسبه حساب الأنبياء](1).
ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتي يشرب من الكوثر ، و يأكل من شجرة طوبي ، و يري مكانه من الجنة .
ألا ومن أحب علياً [ي-] هو أن الله عليه سكرات الموت ، وجعل قبره روضة من رياض الجنة .
ألا ومن أحب علياً أعطاه الله في الجنة بعدد كل عرق في بدنه حوراء، ويشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بكل شعرة في بدنه مدينة في الجنة .
ألا و من أحب علياً بعث الله إليه ملك الموت برفق ، و يدفع عنه هول منكرونكير، ونور قبره، و بيض وجهه .
ألا و من أحب علياً أظله الله تعالي في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء[والصالحين و آمنه من الفزع الأكبر وأهوال يوم القيامة ](2).
ألا ومن أحب علياً نجاه الله من النار .
ألا ومن أحب علياً نقبل الله منه حسناته، وتجاوز عنه سيئاته، وكان في الجنةرفيق حمزة سيد الشهداء .
ألا ومن أحب علياً أنبت الله [ الحكمة في تابه](3) و أجري الصواب علي لسانه ، وفتح له أبواب الرحمة .
ألا ومن أحب علياً (بسمتي في السماوات)(4) أسير الله (في الأرض، و با هي الله
ص: 6
به ملائكته وحملة عرشه)(1).
ألا ومن أحب علياً ناداه ملك من تحت العرش : أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب (كلها).
ألا ومن أحب علياً جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر .
ألا ومن أحب علياً وضع الله علي رأسه تاج الكرامة (وألبسه حلة العزة) .
ألا ومن أحب علياً مر علي الصراط كالبرق الخاطف (ولم يرصعو بة)(2).
ألا ومن أحب علياً (وتولاه) (3)كتب الله له براءة من النار (وبراءة من النفاق)(4)وجوازاً علي الصراط ، وأماناً من العذاب.
ألا ومن أحب علياً لا ينشر له ديوان ، ولا ينصب له ميزان ، و يقال له : أدخل الجنة بغير حساب .
ألا ومن أحب ( آل محمد ) (5) أمن من الحساب ، والميزان والصراط .
ألا ومن مات علي حب آل محمد صافحته الملائكة ، و زارته الأنبياء(6)-صلوات الله عليهم - و قضي الله له كل حاجة كانت له عند الله تعالي .
ألا ومن مات علي حب آل محمد فأنا (7) كفيله با لجنة . قآله (8) ثلاثاً.
قال قتيبة بن سعيد بن رجاء :
كان حماد بن يزيد يفتخر بهذا الحديث و يقول:هو أصل لمن يقر به(9).
الكندي ، عن زاذان أبي عمر) (1) سمعت أمير المؤمنين علياً عليه السلام في الرحبة وهو يقول: أنشد الله رجلا سمع النبي صلي الله عليه وآله يوم غدير خم يقول ما قال لما (2) قام ؟
فقام ثلاثة عشر رجلا، فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه و آله يوم غدير خم.
يقول : «من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه وانصر من نصره »(3).
عن عبدالعزيز بن الخطاب ، عن شعبة (1)قال:
قال: سمعت زيد بن علي[ بن الحسين بن علي ]بن أبي طالب عليه السلام.
[ قال : حدثني أخي محمد ابن علي عليه السلام أنه سمع جابر بن عبدالله ](2)يقول:سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله [ يقول ]: «سدوا الأبواب كانها إلا باب علي»
- و أوما بيده إلي بابه -(3).
قال الحاكم الفاضل : هذا حديث لم أكتبه من حديث زيد بن علي ، و لا من حديث شعبة [بن] الحجاج إلا هذا الحديث(4).
معه ؟ قالت : كنت أحرز (1) السقاء و اداوي الجرحي ، و اكحل العين .
و إن النبي صلي الله عليه وآله صلي بنا العصر، وبعد (2)أن سلم أوحي الله تعالي إليه، فأخبرعلياً و كان قد مضي (3) إلي الصلاة ، ولم يكن أدرك أولها .
فلما انصرف النبي صلي الله عليه وآله و قد طال منه ذاك حي غربت الشمس - قال له :يا علي ما صليت ؟ قال : لا ، كرهت أن أطرحك في النراب (4).
فقال النبي صلي الله عليه وآله : اللهم اوددها عليه .
فرجعت الشمس بعد ما غربت حتي صلي عليه السلام(5) .
إسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (1)عليه السلام لنا قال:قال رسول الله صلي الله عليه وآله : ليلة أسري بي رأيت علي باب الجنة مكتوباً بالذهب - لابماء الذهب -: لا إله الا الله محمد رسول الله (2)علي ولي الله ، فاطمة أمة [الله]الحسن والحسين صفوة الله ، علي [مبغضيهم لعنة الله ](3).
عن الهيثم بن عبد الله الرماني، عن المأمون، عن الرشيد، عن المهدي ، عن المنصور ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه (علي بن عبد الله ، عن أبيه)(4) عبدالله بن العباس في تفسير قول الله عز وجل :
«والله يدعو إلي دار السلام»يعني به الجنة .
«ويهدي من يشاء إلي صراط مستقيم »(5).
يعني [ به ] إني ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام(6).
خلاف رسول الله صلي الله عليه وآله علياً عليه السلام فقال : أتخلفني (1)؟!
فقال النبي صلي الله عليه واله: أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي ؟
فقال عليه السلام: رضيت ، رضيت (2).
عن عبد الله (1) بن أحمد الطائي، عن أبيه، عن الرضا علي بن موسي ، عن أبيه عليهما السلام عن آبائه عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام :يا علي إنك نسيم النار، وإنك تقرع باب الجنة ، فتدخلها (2) بغير حساب (3).
عن اسماعيل بن رجاء (4) الزبيدي ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال :
كنا جلوساً في المسجد ، فخرج علينا رسول الله صلي الله عليه وآله ، فجلس إلينا ، فكأن علي رؤوسنا الطير ، و لم يتكلم أحد منا ، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله :
إن منكم رجلا يقاتل [ الناس] علي تأويل القرآن كما قاتلت علي تنزيله .
فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟
قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة (5).
فخرج [علينا ] علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه نعل رسول الله صلي الله عليه وآله وهو يصلحها (6).
ص: 13
عن اسحاق بن بشر(1) القرشي ، عن بهز بن حكيم (2)عن أبيه، عن جده عن النبني صلي الله عليه وآله قال: لمبارزة علي بن أبي طالب عمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل امتي إلي يوم القيامة (3).
عن عبيد الله (4) بن موسي، عن مطر بن ميمون، عن أنس ابن مالك ، قال : نظر رسول الله صلي الله عليه وآله إلي علي عليه السلام ، فقال :
أنا وهذا حجة الله علي خلقه(5).
عن محمد بن تميم الواسطي ، عن الحماني، عن شريك قال : كنت عند سليمان الأعمش في مرضته التي قبض فيها، إذ دخل علينا ابن أبي ليلي وابن شبرمة وأبو حنيفة فأقبل أبو حنيفة علي سليمان الأعمش ، وقال له :
يا سليمان اتق الله وحده لا شريك له ، واعلم أنك في أول يوم من أيام الاخرة و آخر يوم من أيام الدنيا، وقد كنت تروي في علي بن أبي طالب أحاديث لو أمسكت (6).
ص: 14
عنها لكان أفضل !
فقال سليمان (1): لمثلي يقال هذا ؟ أقعدوني وأسندوني ، ثم أقبل علي أبي حنيفة فقال : يا أبا حنيفة حدثني أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالي لي و لعلي بن أبي طالب :أدخلا الجنة من أحبكما ، والنار من أبغضكما ، وهو قول الله تعالي :
«القيا في جهنم كل كفار عنيد »(2).
قال أبو حنيفة : قوموا بنا لئلا يأتي بشيء هو أعظم من هذا.
قال الفضل (3) : سألت الحسن بن علي عليه السلام : «من الكفار »(4)؟
قال : الكافر بجدي رسول الله صلي الله عليه وآله .
عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال :قال رسول الله صلي الله عليه وآله : لما خلق الله تعالي آدم عليه السلام، و نفخ فيه الروح ، عطس آدم فالهم أن قال : الحمد لله رب العالمين .فأوحي الله إليه أن يا آدم حمدتني ، فوعزتي وجلالي ، لولا عبدان أريدأن أخلقهما في آخر الدنيا لما خلقتك. قال : يا رب ! فمتي يكونان؟ و ما سميتهما؟فأوحي الله إليه أن ارفع رأسك. فرفع رأسه فاذا تحت العرش مكتوب :
لا إله إلا الله ، محمدنبي الرحمة ، وعلي مفتاح الجنة ، اقسم بعزتي وجلالي إني أرحم من تولاه ، و أعذب من عاداه (1).
الحديث السابع عشر : عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاهن آدم من ربه فتاب عليه ؟ قال : سأل بحق محمد و علي و فاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب عليه(2)
الكعبة ، ثم صعد رسول الله علي منكبي ثم قال لي : انهض . فنهضت به ، فلما رأي ضعفي تحته قال : اجلس فجلست، فنزل عني و جلس لي رسول الله صلي الله عليه وآله ثم قال لي:يا علي اصعد علي منكبي . فصعدت الي منكبه ، ثم نهض بي رسول الله صلي الله عليه وآله فلما نهض بي خيل لي أني لو شئت نلت السماء ، فوضعت قدمي علي الكعبة و تنحي رسول الله صلي الله عليه وآله فألقيت صنمهم الأكبر - صنم قريش - و كان من نحاس موتداً بأوتاد من حديد إلي الأرض ، فقال لي رسول الله صلي الله عليه وآله : إبدأ به . فلم أزل أعالجه (1).حتي استمكنت (2)منه، فقال: دقه ، فدققئه ، و كسرته ، و نزلت(3).
عن محمد بن زياد(1)عن يحيي بن (2) العلاء الرازي ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه عليهما السلام، عن ابن عباس قال :
نظر علي عليه السلام في وجوه الناس فقال : إني لأخو رسول الله صلي الله عليه واله، و وزيره و لقد علمتم أني أو لكم إيماناً بالله تعالي و برسوله ، ثم دخلتم بعدي في الاسلام و أنا ابن عم رسول الله، و أخوه و شريكه في نسبه ،و أبو ولديه ، و زوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة .
ولقد عرفتم أنا ما خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وآله مخرجاً إلا رجعنا و أنا أحبكم إليه ، و أوثقكم في نفسه ، و أشد نكاية في العدو، و آثر .
ولقد رأيتم بعثته إياي مرات، ووقفته يوم غدير خم، وقيامي معه، و رفعه بيدي ،و لقد آخي بين المسلمين فما اختار لنفسه أحداً غيري .
ولقد قال لي : «أنت أخي ، و أنا أخوك في الدنيا والآخرة ».
و لقد أخرج الناس (3) وتركني .
ص: 18
و لقد قال لي : أنت مني بمنزلة هارون من موسي ، إلا أنه لا نبي بعدي(1).
عن محمد بن بهلول العبدي، عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله: لما أسري بي إلي السماء و انتهي بي إلي حجب النور ، و كلمني ربي جل جلآله ، قال لي :
يا محمد، بلغ علي بن أبي طالب مني السلام ، واعلمه أنه حجتي بعدك علي خلقي ، به اشفي العباد (2)و به أدفع عنهم السوء و [به] (3) أحتج عليهم يوم يلقوني فاياه فايطيعوا (4) ولامره فليأتمروا ، وعن نهيه فلينتهوا ، أجعلهم عندي في مقعد صدق وأبيح لهم جناني، وإلا يفعلوا، أسكنهم ناري مع الأشقياء من أعدائي ولا أبالي(5).
قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله :
والذي نفس محمد بيد ما وجهت علياً قط في سرية إلا و نظرت إلي جبرئيل في سبين أنما من الملاتكة عن يمينه ، وإلي ميكائيل في سبعين ألفاً من الملائكة عن يساره ، وإلي ملك الموت أمامه، و إلي سحابة تظلته حتي يرزق الظفر (1).
عن حماد بن شعيب الحماني(2)، عن أبي الزبير قال :سئل جابر عن علي ، فقال : ذلك خير البشر(3).
عن داود بن سليمان القاريء ، عن علي بن موسي الرضا عليه السلام عن آبائه عليهما السلام قال: سئل رسول الله صلي الله عليه وآله عن هذه الآية :«أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ [وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»(4).
فقال : من النبين] (5) أنا ، ومن الصديقين علي بن أبي طالب ، و من الشهداء حمزة و جعفر ، و من الصالحين الحسن والحسين .
و «حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا»المهدي [ من] (6)أهل البيت (7).
عن محمد بن خلف بن صالح التميمي بالكوفة، عن سليمان بن مهران الأعمش (8) قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في الليل .
ص: 20
فقلت في نفسي : ما و جه إلي في هذا الوقت إلا وهو يريد أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، إن أخبرته بها قتلني .
فلبست أكفاني و تحنطت بحنوطي وخرجت، حتي أتيته فدخلت عليه وهو مستلق علي قفاه فسلمت عليه، فرد علي السلام ، فقال :
ادن يا سليمان فدنوت منه حتي صرت منه(1) غير بعيد فقال لي: اجلس لئلات(2).
فجلست فشم مني رائحة الكافور، فقال لي: يا سليمان! منحنطاً؟! فقلت: الصدق منجاة يا أمير المؤمنين ؟ فقال : هو ذاك . فقلت : نعم (3) وما وجه أمير المؤمنين إلي في هذا الوقت إلاليسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام فلعلي إن أخبرته قتلني فلبست أكفاني وتحنطت بحنوطي وجئت .
قال: فاستوي جالساً كالمرعوب وهو يقول: لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .ثم قال : يا سليمان كم حادياً تروي في فضائل علي ؟
فقلت : كثيراً يا أمير المؤمنين .
فقال: والذي بعث محمداً لاحد ثنك من فضائل أمير المؤمنين علي - صلوات الله عليه - بحديثين لم تسمع بمثلهما إلا أن تكون سمعتهما مني .
قلت: أفدني يا أمير المؤمنين ، أفادك الله .
قال : كنت هارباً من بني أميه ، وإني لأمير بالرفة (4) في أطمار لي رئة
ص: 21
إذ مررت في وقت صلاة العشاء بمسجد يعرف بمسجد خضران من بني ثوبان ،فقلت في نفسي: لو دخلت هذا المسجد وصليت فيه مع أهله و سألهم عشاءاً ، فدخلت المسجدو جلست إلي شيخ له هيبة و مهابة ، فلم أعلم حتي صار إلي الشيخ غلامان ، فقال :مرحباً بكما وبمن أسماكما علي اسميهما (1).
فقلت لشاب كان الي جنبي : يا فتي من [هذا ]الشيخ؟ ومن هذان الغلامان ؟قال : فقال: أما أنه ليس (2) في هذه المدينة أحد يحب علياً غير هذا الشيخ(3).
فدنوت من الشيخ فقلت: ألا أقر عينك؟ قال : إن أقررت عيني أقررت عينيك .
قلت : حدثني أبي ، عن جدي قال : كنا جلوساً مع النبي صلي الله عليه وآله في المسجد فدخلت فاطمة عليها السلام باكية.
فقال النبي صلي الله عليه وآله : يا بنية ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول الله غاب عني الحسن و الحسين في هذا اليوم فما أدري أين هما؟
فقال النبي صلي الله عليه واله: يا بنيئة لاتبكي لهما فان لهما ربا أحفظ لهما، وأرأف بهما مني ومنك ، فولتت فاطمة راجعة باكية إلي منزلها، و تغشي النبي صلي الله عليه وآله ما يغشاه عند هبوط الوحي عليه، وسري(4) عنه و هو يضحك حتي بدت نواجذه (5) فقال :
هذا حبيبي جبرئيل يخبرني عن الله تعالي: أن ابني الحسن و الحسين في حقيرة لبني النجار ، وقد وكل الله بهما ملكاً من الملائكة، جعل أحد جاحيه تحتهما وأظلهما بالآخر .
ثم قام النبي صلي الله عليه وآله يجر رداءه، وقتل لأصحابه : قوموا نتظر إليهما علي الصفة
ص: 22
فأناهما النبي فدخل عليهما فوجدهما علي الصفة نائمين، والملك المو كل بهما أحدجناحيه تحتهما والآخر قد أظلتهما ، فانكب النبي صلي الله عليه وآله عليهما و قبلهما وبكي فرحاً بما رآه عليهما، ثم أيقظهما فحمل الحسن عليه السلام علي منكبه الأيمن وحمل الحسين عليه السلام علي منكبه الأيسر .
فلما خرج من الحظيرة، اعترضه أبو بكر فقال: يا رسول الله اعطني أحد الغلامين أحمله، فقال: يا أبا بكر نعم الحامل والمحمول، وأبوهما خير منهما.
ثم اعترضه عمر فقال : يا رسول الله ... (مثل ما قآله أبو بكر) .
قرد علي عمر بمثل رده علي أبي بكر .
ثم قال : والذي نفسي بيده ، والذي بعثني بالحق نبياً لاشر فنكما (1) في هذا اليوم كما شر فكما (2)الله تعالي من فوق عرشه ، ثم قال : يا بلال أهل علي الناس فناد الصلاة جامعة، فدخل النبي صلي الله عليه وآله المسجد فصلي ركعتين، ثم صعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: أيها الناس ألاأخبركم بخير الناس أباً وخير الناس أماً؟ قالوا:بلي يا رسول الله. قال: الحسن والحسين ، و أبوهما خير منهما ، هو شاب يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، وأمهما فاطمة بنت رسول الله.
أيها الناس، ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال :الحسن والحسين، خالهما القاسم ابن رسول الله، وخالتهما رقية بنت رسول الله.أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس عماً وعمة ؟ قالوا : بلي يارسول الله.
قال : الحسن والحسين، عمهما جعفر بن أبي طالب ذوالجناحين المحلي بهمايطير في الجنة حيث شاء، وعمتهما ام هاني بنت أبي طالب .
أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جداً وجدة ؟ قالوا: بلي يارسول الله .
فقال : الحسن و الحسين جد همارسول الله، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة
ص: 23
نساء أهل الجنة. .
قال أبو جعفر المنصور : فكماني الشيخ حلة ، و حملني علي بغلة و أعطاني ألف درهم، ثم قال : يافتي قد أقررت عيني أقر الله عينك ، و بهذه المدينة لي أخ مبغض لأمير المؤمنين علي صلوات الله عليه، فاته فحدثه لعل الله تعالي أن يردمن جماحه(1).
فقلت: أرشدني إلي منزله يرحمك الله، فوصفه لي، قال: فلما انصرفت ركبت البغلةو لبست الحلة، أريد منزل الرجل الذي وصف لي، فلما انتهيت إليه، إذا بقربه مسجد قد اجتمع فيه جماعة يصلون الفجر ، فقلت: أبداً بحق الله عز وجل فأقضيه .
فنزلت عن البغلة، ودخلت المسجد أننظر الاقامة فدخل المسجد شاب علي رأسه عمامة، فقام يركع الي جانبي، فلما سجد سقطت العامة، عن رأسه فنظرت فإذا رأسه قحف (2) خنزير ! فلما صلينا أخذت بيده، فقلت: ماهذا التذي أري بك ؟! فقال:
أنت صاحب أخي الذي حدثته الحديث في فضائل أمير المؤمنين فكساك حلته (3)وحملك علي بغلته (4) و أعطاك مالا؟ قلت: و أنت أخوه ؟ قال : نعم و أخذ بيدي .
فلما خرجنا من المسجد وصرنا إلي باب منزله، قال: تري هذا الباب وهذا الدكان الذي علي بابه ؟ قلت: نعم . قال : أنا أؤذن في كل يوم علي هذا الدكان الأذان للصلوات الخمس، و كنت مولعاً أن ألعن علياً بعد كل أذان مائة مرة !! فلما كان أمس وقت صلاة الظهر و كان يوم الجمعة لعنته ألف مرة.
فبعد ذلك فأنا كالنائم علي هذا الدكان بين النوم واليقظة ، إذ رأيت أن كان النب صلي الله عليه وآله أقبل و معه أصحابه حتي صعد هذا الدكان ، فجلس و جاس أصحابه ، والحسن والحسين عليهما السلام واقفان، وفي يدا لحسن كأس و في يد الحسين إبرق، فرفع النبي صلي الله عليه وآله رأسه فقال: يا حسن اسعني فمد الحسن يده با لكأس إلي الحسين فقال : ياحسين صب
ص: 24
نصب الحسين الابريق في الكاس ، فناول الحسن النبي صلي الله عليه وآله فشرب، ثم قال :اسق أصحابيفسقاهم رجلا رجلا .
فلما شربوا جميعاً قال لهما النبي صلي الله عليه وآله : إسقيا النائم علي الدكان قال: و كان(1)الحسن والحسين عليهما السلام يبكيان ، فقال لهما النبي صلي الله عليه وآله : ما يبكيكما ؟ فقالا:
يارسول الله كيف تسقي(2) من يلعن أمير المؤمنين بعد أن يؤذن في وقت كل صلاة مائة مرة ، وأقرب ما لعنه الساعة ألف مرة؟ قال : فرأيت النبي صلي الله عليه وآله وقد وثب إلي مغضباً يجر رداءه ، فضربني بر جله ثم قال لي : قم ، غير الله ما بك من خلفة .
فقلت : قدرأيت ياهذا موعظة، وقد ضمنت لأخيك أن حدثك فقال: قل:
فقلت : حدثني أبي ، عن جدي، قال : كنا جلوساً عند رسول الله صلي الله عليه وآله إذ أقبلت فاطمة باكية، فقال النبي صلي الله عليه وآله : مايبكيك يا بنية ؟
فقالت: يارسول الله عيرتني نساء قريش وزعمن أنك زو جئني معدماً، لا مال له!قال النبي صلي الله عليه واله: والذي بعثني بالحق نبيا يا بنيتة مازوجتك حتي زوجك الله من فوق عرشه ، وأشهد علي ذلك جبرئيل و ميكائيل .
ثم قال : يا سليمان هل سمعت مثل هذا الحديث ؟ قلت : لا .
ثم قال الأعمش : يا أمير المؤمنين الأمان؟ [قال : لك الأمان ](3)
قلت : يا أمير المؤمنين فما تقول في مثل ولد هذين(4)؟
قال : فانكب طويلا ينكت في الأرض بأصبعه، ثم قال : يا سليمان الملك عقيم !
ص: 25
فقمت و أنا أقول في نفسي : بس الزاد و الحجة أعددت للوقوف بين يدي الله تعالي (1).
نحن بسدرة عالية لانبات بها ، فجلس رسول الله صلي الله عليه وآله تحتها ، فأورقت الشجرةوأبرت(1) وأثمرت و ظللت علي رسول الله صلي الله عليه وآله فتبسم ثم قال : يا أنس، إدع لي علياً قال : فعدوت حتي انتهيت إلي منزله ، فاذا أنا بعلي يتناول شيئاً من الطعام فقلت له : أجب رسول الله . فقال : لخير أدعي ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم .
قال: فجعل علي يمشي و بهرول علي أطراف أنامله، حتي مثل بين يدي رسول الله صلي الله عليه وآله أجلسه إلي جنبه ، فرأيتهما يتحدثان ويضحكان و رأيت و جه علي قد استنار .
وإذا بجام من ذهب مرصع باليواقيت والجواهر ، وله أربعة أركان :
علي الركن الأول مكتوب : «لا إله إلا الله محمد رسول الله» .
وعلي الركن الثاني : «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله ، و سيقه علي الناكثين والقاسطين والمارقين».
وعلي الركن الثالث : «لا إله إلا الله محمد رسول الله أبدته بعلي».
وعلي الركن الرابع : [نجا](2)المعتقدون الدين الله و الموالون لأهل بيت رسول الله .وإذا في الجام رطب وعنب، ولم يكن أوان الرطب ولا أوان العنب ، فجعل رسول الله صلي الله عليه وآله يأكل و يطعم علياً حتي إذاشبعا، ارتفع الجام، فقال رسول الله صلي الله عليه واله:يا أنس تري هذه السدرة ؟ قلت : نعم .
قال : قد قعد تحتها (3) ثلاثمائة وثلاثة عشروصياً بها في النبيين نبي أوجه مني ولا في الوصيتين وصي أوجه من علي بن أبي طالب .
يا أنس من أراد أن ينظر إلي آدم في علمه، وإلي ابراهيم في وقاره، وإلي سليمان في قضائه ، وإلي يحيي في زهدد، وإلي أيوب في صبره ، و إلي اسماعيل في صدقه فلينظر إلي علي بن أبي طالب .
يا أنس ما من نبي إلا وقد خصة الله [ تبارك] تعالي بوزير ، وقد خصني الله
ص: 27
تعالي بأربعة، إثنين في السماء ، و إثنين في الأرض .
فأما اللذان في السماء: فجبرئيل وميكائيل.
وأما اللذان في الأرض: علي بن أبي طالب، وعمي حمزة بن عبدالمطلب(1).
عن عبدالله بن محمد بن مسلم (2)عن أبي ازبير، عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلي الله عليه وآله أنه قال(3):
قد أتاكم أخي . ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده فقال :
والذي نفس محمد بيده ، إن هذا و شيعته (4) هم الفائزون يوم القيامة .
ثم قال : إنته أو لكم إيماناً معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله تعالي وأعدلكم في الرعية ،وأقسمكم بالسوية ،وأعظمكم عند الله مزية .
قال: ونزلت «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»(5).(6).
ابن محبوب ، عن صفوان بن يحيي قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام :
من اعتصم بالله هدي ، ومن توكل علي الله كفي ، ومن قنع بما رزقه الله أغني ومن انقي الله نجا فاتقوا الله عباد الله ما استطعتم و أطيعو اراسلمو و أسلمو أالامر لامله تفلحواواصبروا إن الله مع الصابرين «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَلَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ »(1).
هم شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه .
حدثني بذلك أبي ، عن أبيه، عن أم سلمة أنها قالت :
أقرأني رسول الله صلي الله عليه واله: «لا يستوي»[الآية ].
قلت : يارسول الله من «أصحاب النار»؟ قال: مبغضو علي وذريته و منقصوهم.فقلت : يارسول الله فمن «الفائزون»؟ قال : شيعة علي هم الفائزون (2).
وأنت الصديقين الأكبر .
وأنت الفاروق الأعظم الذي يفرق بين الحق والباطل .
وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب، الكفار(1).(2)
عن أبي يعقوب اسحاق العطار ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله :
ياعلي إن الناس خلقوا من أشجار شتي، و خلقت أنا و أنت من شجرة واحدة .
وذلك أن الله تعالي قال: «وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ -حتي بلغ- يُسْقَي بِمَاءٍ وَاحِدٍ »(3)هكذا قرأها رسول الله (4).
عن أبي اسحاق، عن عبد آله مولي أم سلمة (رضي الله عنها)[عن أم سلمة ](5)، أنها [قالت:] (6)لمما نزلت هذه الآية«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»(7)أمرني رسول الله صلي الله عليه وآله أن ارسل إلي فاطمةوعلي والحسن والحسين عليهما السلام.
فلما أتود اعتنق علياً بيمينه ، و الحسن بشمآله ، و الحسين علي بطنه، وفاطمةعند رجله ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي و عترتي
اللهم اذهب عنهم (8) الرجس وطهرمم تطهيراً ، قالها ثلاث مرات .
ص: 30
قلت : فأنا يا رسول الله ؟ فقال: إنك علي خير إن شاء الله (1).
عن عبد الله بن لهيعه، عن حريز بن عبد الله، عن عبد الله ابن يزيد المعافري، عن أبي عبدالرحمان الحبلي (2) عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال في مرضه :
ادعوا لي أخي علياً، فدعي له علي (3) فستره بثوبه وأكب(4) عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب، ينفتح (5) من كل باب ألف باب(6).
عن عامر بن يسار ، عن أبي الصباح ، عن أبي همام ابن كعب الحبر (7) قال : جاء عبد الله بن سلام إلي رسول الله صلي الله عليه وآله قبل أن يسلم
ص: 31
[و](1) قال : يا محمد ما اسم علي فيكم ؟ فقال له النبي صلي الله عليه وآله : الصديق الأكبر .قال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله .
إنا لنجد في التوراة محمد صلي الله عليه وآله نبي الله، و نبي الرحمة، و علي عليه السلام مقيم الحجة(2).
فلم يلبث أن جاء علي صلوات الله عليه ، فدق الباب خفيفاً، فاستبشر(1)النبي الدق وأنكرته أم سلمة، فقال لها رسول الله صلي الله عليه واله، قومي فافتحي [له](2) الباب .
قالت : يا رسول الله ! من هذا الذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب ، وأتلقاه بمعاصمي (3) وقد نزلت في آية من كتاب الله تعالي بالأمس؟ فقال لها رسول الله صلي الله عليه وآله مقالة كهيثة المغضب : إن بالباب رجلا ليس بمرق ولا علق (4) و لكن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لم يكن ليدخل حتي تقطعي الوطء (5).
قالت : فقمت وأنا أختال في مشيتي ، وأنا أقول : بخ بخ من الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ! فتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب حتي إذا لم يسمع حسناً ولا حركة، وصرت في خدري(6) استأذن ، فدخل.
فقال رسول الله : يا ام سلمة أتعرفينه ؟! قلت: نعم يا رسول الله، هذا علي بن أبي طالب . قال: صدقت ، سيد احبته ، لحمي لحمه ، ودمي دمه، وهو عيبة علمي .
إسمعي واشهدي ، هذا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي .
فاسمعي و اشهدي لو أن عبدالله عبد ألف عام بعد ألف عام، وألف عام بين الركن و المقام ، ثم لقي الله عز وجل مبغضاً لعلي بن أبي طالب و عترتي، أكره الله علي
ص: 33
منخربه يوم القيامة في النار(1).
عن أبي حذيفة، عن أبيه، عن سفيان الثوري(2) في قول الله عز وجل :«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ»قال: علي وفاطمة.«يخرج منها اللؤلؤ والمرجان»، قال: الحسن والحسين صلوات الله عليهم (3).
عن محمد بن عبيد (4)الله بن أبي رافع ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه، عن عمار بن ياسر (رضي الله عنه) قال:قال رسول الله صلي الله عليه واله: أول من آمن بي و صدقني علي بن أبي طالب ، فمن تولاه تولاني ، و من تولاني فقد تولي الله و رسوله ، و من أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقدأ بغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله [تعالي](5).
عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله: لو أن الغياض أقلام ، و البحار مداد ، والانس كتاب
ص: 34
والجن حساب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام(1).
عن علي بن مرزبان ، عن محمد بن الحسين الكرماني خادم أنس ، عن أنس بن مالك، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله :
لو كان بعدي نبي لكان علي بن أبي طالب عليه السلام(2).
قال مؤلف هذا الكتاب :
والذي يشهد بصحة هذا الحديث -وهو غير ممدودفي الأربعين -ماروي باسنادطويل عن اسماعيل بن صبيح ، عن أبي اويس(3) عن محمد بن المنكدر(4)عن جابر بن عبدالله (رضي الله) عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي ، ولو كان لكنت هو (5).
عمار الدهني(1) عن عبد الله بن ثمامة قال: سمعت علياً (صلوات الله عليه) يقول: أناعبد الله ، و أخو رسول الله، لم يقلها أحد قبلي، ولايقولها أحد بعدي (2).
قد و فينا بما وعدنا من تخريج الأحاديث الأربعين عن الرجال الأربعين و [ إن كانت ] (3) فضائل [ أمير المؤمن عليه السلام](4) أكثر من أن تحصي و تعد[ علي ما رويناه ](5).
ونختم هذا الكتاب بأبيات هي غير معدودة في جملة ماتقدم ذكره.
ثم نحدث في سبب وقوع الأخبار علي الأربعين من الأعداد دون ما عداها، والله الموفق للصواب .
حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد الخطيب بقراءتي عايه بهمدان ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الصلت البغدادي ، حدثنا اسماعيل بن موسي ، حدثنا عمر بن سعد النصري (6)حدثنا سلام قال : كنت جالساً بالفرات مع قوم من قريش فكأنهم قدموا قوماً علي علي عليه السلام فقال لي زيد: قدسمعت كلامهم وكرهت أناجاريهم ولكني قلت أبياتاً فاذهب بها إليهم ، و كتب معه برقعة فيها مكتوب :
و من فضل الأقوام يوماً برأيه*** فإن علياً فضلته المناقب
و قول رسول الله والحق قوله*** وان رغمت منه الانوف الكواذب
فانك مني يا علي معاضد*** ك هارون من موسي أخ لي و صاحب
ص: 36
دعاه ببدر فاستجاب لأمره*** فبادر في ذات الآله يضارب
فما زال يعلو هم به و كأنه*** شهاب تلقاه الفوارس ثاقب
و باسناد طويل، عن أحمد بن محمد بن عياش (1) الجوهري، عن أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني قال : رأيت صبياً صغيراً
سباعياً أو ثمانياً بالمدينة ينشد :
لنحن علي الحوض ذواده*** نذود و نسعل وراده
وما فاز من فاز إلا بنا ***وما خاب من حبنا زاده
و من سرنا نال منا السرور*** و من ساءنا ساء ميلاده
و من كان ظالماً حقنا ***فان القيامة ميعاده
فقلت : يا فتي لمن هذه الأبيات ؟ فقال : لمن أنشدها .
فقلت : من الفتي ؟ قال : علويي فاطمي أيتها عنك .
فأما سيب أخبار الأربعين : فهو :
ما أخبرنا السيد أبوهاشم جعفر بن محمد الحسيني رحمه الله بقراءتي عليه ، قال :أخبرنا أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز بن حمد بن أحمد بن حمزة بن شبيب المهلبي.
قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الصوفي.
قال : حدثنا أبو مقاتل محمد بن العباس بن أحمد (2)بن شجاع .
قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام المروزي .
قال : حدثنا أبو عمران موسي بن ابراهيم المروزي (3) قال :
حدثنا موسي بن جعفر الكاظم، عن أبيه، عن جده عن آبائه صلوات الله عليهم قال :
ص: 37
قال رسول الله صلي الله عليه واله:
من حفظ عن امتي أربعين حديثاً من السنة، كنت له شفيعاً يوم القيامة(1).
ولا شك أن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من السنة .
نرجو من الله أن يحشرنا في زمرته وزمرة محمد صلي الله عليه وآله وعترته، و يرزقنا رؤيتهم ومرافقتهم وشفاعتهم بمنه و فضله ، إنه غفور رحيم.
تم كتاب الاربعين عن الاربعين
والحمد لله حق حمده، وصلي الله علي سيدنا محمد و آله وساتم. كثيراً(2).
و كان ذلك في سامراء في مكتبة الامام المهدي عليه السلام العامة ، في ليلة الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الثاني ، سنة ألف وثلاثمائة و ثمانين هجرية ، علي مهاجرها آلاف الصلاة والسلام .
والحمد لله أولا وآخراً ، والصلاة علي محمد و آله الغرالميامين .
[وإذ نختم تحقيقنا لهذا الكتاب بماردناه، نسأله تعالي مبتهلين ، و نتوسل إليه متضرعين أن يجعلنا ممن حفظ الحديث ، و أقله الأربعين، وأن ينفعنا به يوم الدين، يوم لا ظل إلا ظله الأمين ، وإنه غافر المذنبين به حمد و آله الطاهرين ].
وأنا الراجي رحمته تعالي
محمد الباقر نجل الاية السيد المرتضي
الموحد الا بطحي الاصفهاني
ص: 38
مقدمة الناشر - - 1
مقدمة المؤلف - -5
1. ابن عمر منزلة علي عليه السلام كمنزلة النبي صلي الله عليه وآله 5
2- زاذان أبي عمر حديث حديث الغدير7
3- أنس بن مالك بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة 8
4- جابر بن عبدالله سد الأبواب إلا باب علي 9
5- أسماء بنت عميس رد الشمس لعلي 9
6- موسي بن إسماعيل عن آبائه مكتوب علي باب الجنة : علي ولي الله 10
7- عبد الله بن عباس تفسير الآية بولاية علي عليه السلام 11
8- سعد بن مالك حديث المنزلة 11
9- عبد الله بن بريدة أمر الله بحب أربعة : أولهم علي 12
10- عبد الله بن أحمد عن الرضا علي قسيم النار13
11- أبو سعيد الخدري علي يقاتل علي التأويل13
12- بهزين حكيم عن أبيه عن جده مبارزة علي يوم الخندق 14
13- أنس بن مالك علي حجة الله علي خلقه14
14- أبو سعيد الحدري محب علي يدخل الجنة 15
15 زر بن حبيش لايبغض علياً إلا المنافق 15
16- عبد الله بن مسعود مكتوب تحت العرش : علي مفتاح الجنة 16
17- ابن عباس علي من الأسماء التي دعا بها آدم 16
ص: 39
18- أبي مريم صعود علي علي منكب انبي وتكسيرة الأصنام 16
19- ابن عباس او أحب الناس علياً لما خلقت النار17
20- ابن عباس علي أول الناس إيماناً بالله ورسوله 18
21- محمد بن بهلول عن الصادق أمر الله با طاعة علي وعدم مخالفته 19
22- جابر بن عبد الله الأنصاري الملائكة تقاتل مع علي لنصرته 19
23- جابر بن عبد الله علي خير البشر20
24- داود بن سليمان عن الرضا علي من الصديقين 20
25- الخليفة المنصور عن رجل علي يحبه الله ورسوله 20
26- جابر بن عبد الله الله يبلغ الرسول بمناجاة علي 26
27- أنس بن مالك من أراد ... فلينظر إلي علي بن أبي طالب 26
28- جابر بن عبد الله علي وشيعته هم الفائزون 28
29-صفوان عن جعفر بن محمد مبغضو عليه وذريته أصحاب النار 28
30- أبو ذرعلي أول من يصافح الرسول يوم القيامة 29
31- جابر بن عبدالله خلق النبي وعلي من شجرة واحدة 30
32- ام سلمة آية التطهير نزلت بحق علي و ...30
33- عبد الله بن عمرو بن العاص النبي علم علياً ألف باب من العلم ...31
34- عبدالله بن سلام علي الصديق الأكبر32
35- عبدالله بن مسعود علي قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين 32
36- سفيان الثوري تفسير الآية مرج البحرين .. علي وفاطمة 34
37- عمار بن ياسر من أبغض علياً فقد أبغض الله 34
38۔ ابن عباس فضائل علي لا تحصي 35
39- أنس بن مالك او كان نبي بعد محمد اكان علي 35
40- عباد الله بن ثمامة علي أخو رسول الله صلي الله عليه وآله 35
ص: 40
أبو ربيعة الأيادي ح12/9
أبو الزبير المكي ح 1922
أبو عبد الرحيم الكندي ح /27
أبو مريم (الثقفي) ح 16/18
أبو معاوية ح 17/19
أبو هام بن كعب الحير ح 31/34
أم جعفر بنت محمد بن جعفر ح9/5
أحمد بن أبي عبدالله البرقي ح 28/29
أحمد بن المقدام العجلي ح 1/6
إسماعيل بن رجاء الزبيدي ح 13/11
بهز بن حكيم ح 14/12
حريز بن عبدالله ح31/33
حماد بن شعيب الحماني ح 2/23
زاذان أبو عمر ح 8/2
زر بن حبيش ح 15/15
سعد بن مالك ح 11/8
سفيان بن الثوري ح 34/36
سليمان بن مهران الأعمش ح 2/25
شريك ح 12/9
طاووس ح17/19
عبد الرحمن بن زاذان ح8/2
عبد الله بن أحمد الطائي ح 13/1
عبد الله بن داود ح 16/18
عبد الله بن يزيد المعافري أبو عبد الرحمان الحبي (وجاأ سهواً..المعفري عن أبي عبد الرحمان الحليي ) ح31/33
عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ح 7/2
عبيد الله بن موسي ح 14/13
علقمة ح 32/35
عمر بن سعد النصري ص 36
ليث بن أبي سليم ح 17/19
محمد بن زياد ح 18/20
محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع ص 37
محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ح 29/3
محمد بن المنكدر ح 35/39
منصور (بن المعتمر) ح 32/35
موسي بن إبراهيم المروزي ص37
يحيي بن العلاء الرازي ح 18/2
احقاق الحق نور الله الحسيني المرعشي التستري قم
أسعد الغابة عز الدين الشيباني، ابن الأثير طهران
الأشعثبات أو الجعفريات طهران
الأمالي محمد بن علي بن بابويه، الصدوق بيروت 1980م
الأمالي محمد بن الحسن الطوسي بغداد 1964م
الأمالي محمد بن محمد بن النعمان، المفيد قم 1404م
بحار الأنوار محمد باقر المجلسي طهران 1391 ه
بشارة المصطفي محمد علي الطبري النجف 1383 ه
تاريخ بغداد أحمد بن علي الخطيب البغدادي بيروت
تاريخ الطبري محمد بن جرير الطبري بيروت 1983م
تأويل الآيات الظاهرة شرف الدين علي الحسيني النجفي قم147 ه
ص: 41
ترجمة الإمام علي (عليه السلام) علي بن الحسن الشافعي ابن عساكر بيروت
التفسير المنسوب للامام الحسن العسكري (عليه السلام) قم 1409ه
تقريب التهذيب احمد بن علي بن حجر المسقلاتي بيروت 1975م
جامع الاخبار والآثارالسيد محمد باقر الموحد الأبطحي تحت الطيع
الجرح والتعديل عبدالرحمان بن محمد بن إدريس الرازي بيروت 1952م
حلية الاولياء أحمد بن عبد الله الإصفهاني بيروت 1967م
الخرائج والجرائح قطب الدين الراوندي قم 1409ه
الخصال محمد بن علي بن بابويه الصدوق طهران 1389ه
دلائل النبوة أحمد بن الحسين البيهقي بيروت 1985 ه
الذريعة الشيخ آقا بزرك الطهراني بيروت 1403ه
الرجال أحمد بن علي النجاشي طهران 1407 ه
الرجال الحسن بن علي بن داود الحلي النجف 1972ه
الرجال محمد بن الحسن الطوسي النجف 1381 ه
سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي بيروت 1985م
شواهد التنزيل الحاكم الحسكاني بيروت 1974م
صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) نشر مؤسسة الإمام المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) قم 1408 ه
الطبقات الكبري ابن سعد بيروت
الطرائف علي بن موسي بن طاووس قم 1400ه
العبر في خبر من غبر الحافظ الذهبي بيروت
فضائل الصحابة أحمد بن حنيل دارالعم - جدة
الفهرست محمد بن الحسن الطوسي النجف
الليالي المصنوعة جلال الدين السيوطي بيروت
لسان الميزان شهاب الدين بن حجر العسقلاني بيروت 1971 م
مائة منقبة محمد بن أحمد القمي، ابن شاذان قم 1407ه
مدينة المعاجز السيد هاشم البحراني طهران
مراصد الاطلاع عبد المؤمن بن الحق البغدادي مصر 1954م
المستدرك علي الصحيحين أبو عبدالله الحاكم النيسابوري بيروت
معجم البلدان ياقوت بن عبدالله الحموي بيروت
معجم رجال الحديث السيد أبوالقاسم الخوئي النجف 1370ه
المتاقب الموفق بن أحمد الخوارزمي النجف 1358ه
مناقب آل أبي طالب محمد بن علي بن شهر آشوب النجف 1965 ه
ميزان الاعتدال محمد بن أحمد الذهبي بيروت
النهاية المبارك بن محمد الجزري، ابن الأثيربيروت
ينابيع المودة سليمان بن إبراهيم القندوزي الكاظمية 1385ه
ص: 42