التعقيبات الموظفه للصلوات المفروضه
السيّد علي السيّد جمال أشرف الحسيني
زبان: عربی
مشخصات : 401 ص
موضوع: نماز
ص: 1
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّدٍ وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.
طلب منّي بعض الأحبّة من أخوتي أن أجمع لهم التعقيبات الخاصة بالفرائض الخمسة المكتوبة، فجمعت ما وقفت عليه من كتابَي (الوافي) للفيض الكاشاني و(بحار الأنوار) للعلامة المجلسي، وهما كاتابان جامعان واسعان، ولم أجمع إلّا ما كان منصوص التوظيف في تعقيب المكتوبة ومنتهياً إلى أئمّة الهدى(علیهم السلام).
وقد رتبتها تحت عناوين أصلية وفرعية لتيسير الوصول إليها، وذكرتها مع ما ورد في فضلها وفوائدها، وللقارئ أن يقرأ الحديث كاملاً ولا يلتزم بالعناوين وإن كانت مأخوذة من نصوص الأحاديث بيد أنّه عنوان وربما كان في التعقيب فوائد مذكورة في نصّ الحديث لم تدخل تحت العنوان الذي اخترناه له.
ص: 3
وقد جمعت هذه الصفحات الكثير من التعقيبات فإن وجد القارئ تعقيباً موظفاً فاتنا لأي سبب يمكنه أن يضيفه على نسخته.
وربما يرى المؤمن كثرة التعقيبات ويتصور أنّه يعجز عن الإتيان بها جميعاً، ولكن يمكنه أن يأخذ من التعقيبات حسب حاجته كما لو كانت به علّة فيختار منها ما يفيد في ذلك أو كانت له حاجة فيعمل بما يسهل له حاجته، ويمكنه أن يعمل بها جميعاً بالإتيان بها ولو مرّة ليكون قد أتى بجميع ما روي عنهم في التعقيب ولو مرّة واحدة في حياته، ويمكنه أن يختار منها ما يناسبه، ويلتزمه دائماً، أو يختار منها مجموعة مجموعة ويلتزمها لسنة، أو يلتزمها في أربعينيات.
وإن كنت محروماً من توفيق العمل بها فإنّي أرجو أن أكون قد أعنت مؤمناً على العمل بها، فأنال بذلك أجر من أعان على خير ودلّ عليه، وأملي في أخوتي المؤمنين أن لا ينسوني من الدعاء حيّاً وميتاً لوفائهم وحسن أخلاقهم لا لاستحقاق منّى لنيل هذا اللطف والفضل منهم.
نسأل الله التوفيق للعلم والعمل والتسليم لأهل بيت العصمة والتوفيق للطاعة، اللهم أحينا حياة محمد وآل محمد وأمتنا مماتهم
ص: 4
ووفقنا للاستنان بسنتهم والبراءة من أعدائهم.
اللهم ارحم أبي وأمي ومن ولدهما ومن ولدا، واغفر لي ولهم ولأزواجي وأولادي وأحفادي وإخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات وعجّل فرج ولي أمرنا واجعلنا رضا له ولا تفرّق بيننا وبينه طرفة عين أبداً في الدنيا والآخرة بحقّ مولانا علي بن موسى الرضا(علیه السلام) وأخته المعصومة فاطمة(علیها السلام).
قم المقدّسة
25 ربيع الثاني 1437
السيّد علي السيّد جمال أشرف الحسيني
ص: 5
ص: 6
التهذيب، محمد بن أحمد عن أحمد عن أبيه عن ربيع بن زكريا الكاتب عن عبد الله بن محمد عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: ما عالج ((1))
الناس شيئاً أشدّ من التعقيب.
الكافي، محمد عن أحمد عن علي بن حديد عن بزرج عمن ذكره عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من صلّى صلاة فريضة وعقب إلى أخرى فهو ضيف الله وحق على الله أن يكرم ضيفه.
الكافي، الأربعة عن (والفقيه) زرارة عن أبي جعفر(علیه السلام) قال الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلاً.
ص: 7
وفي الفقيه: وبذلك جرت السنة.
الكافي، الاثنان عن الوشاء عن أبان عن الحسن بن المغيرة أنّه سمع أبا عبد الله(علیه السلام) يقول إن فضل الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة كفضل الفريضة على النافلة قال ثم قال ادعه ولا تقل قد فرغ من الأمر فإن الدعاء هو العبادة إنّ الله تعالى يقول {إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} وقال
{ادعوني أستجب لكم} وقال إذا أردت أن تدعو الله فمجده واحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصلّ على النبي(صلی الله علیه واله) ثم سل تعط.
التهذيب، الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد عن أحدهما(علیهما السلام) قال الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر ((1))
التطوع كفضل المكتوبة على التطوع.
الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إنّ الله -- عزّ وجلّ -- فرض عليكم الصلوات الخمس في أفضل الساعات
ص: 8
فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات.
العيون، بأسانيد عن الرضا عن آبائه(علیهم السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.
صحيفة الرضا، عنه(علیه السلام) عن آبائه(علیهم السلام) مثله مجالس ابن الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضا عن آبائه(علیهم السلام) مثله.
ومنه، عن أبي محمد الفحام عن محمد بن أحمد المنصوري عن عيسى بن أحمد عم أبيه عن أبي الحسن العسكري عن آبائه عن الصادق(علیه السلام) قال: ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله في أثر المكتوبة وعند نزول القطر وظهور آية معجزة لله في أرضه.
ومنه بهذا الإسناد عنه عن آبائه(علیهم السلام) عن النبي(صلی الله علیه واله) قال: من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.
قال ابن الفحام رأيت والله أمير المؤمنين(علیه السلام) في النوم فسألته عن الخبر فقال صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت
ساجد: اللّهم بحق
ص: 9
من رواه وروي عنه صلّ على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت ((1)).
المحاسن عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه موسى(علیه السلام) عن أبيه(علیه السلام) قال: ما من مؤمن يؤدي فريضة من فرائض الله إلّا كان له عند أدائها دعوة مستجابة.
عدة الداعي، عن الصادق(علیه السلام) إنّ الله -- عزّ وجلّ -- فرض عليكم الصلوات في أحبّ الأوقات إليه فاسألوا الله حوائجكم عقيب فرائضكم.
وروى فضل البقباق عن الصادق(علیه السلام) قال: يستحب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب.
وفي رواية: أنّه يسجد بعد المغرب ويدعو في سجوده.
ص: 10
فلاح السائل، روى محمد بن مسلم عن أحدهما(علیهما السلام) قال: الدعاء دبر الصلاة المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوع كفضل المكتوبة على التطوع.
وعن أبي الحسن العسكري عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب(علیهم السلام) أنّه قال: من صلّى لله سبحانه صلاة مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة. الدعائم، عنه(علیه السلام) مثله.
قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد
الله(علیه السلام) قال: كان أبي يقول في قول الله -- تبارك وتعالى -- {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} فإذا قضيت الصلاة بعد أن تسلّم وأنت جالس فانصب في الدعاء من أمر الآخرة والدنيا فإذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله -- عزّ وجلّ -- أن يتقبلّها منك.
دعائم الإسلام، قال أبو جعفر محمد بن علي(علیه السلام) المسألة قبل الصلاة وبعدها مستجابة.
وعن جعفر بن محمد(علیه السلام) أنّه قال: في قول الله -- عزّ وجلّ -- {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} قال الدعاء بعد الفريضة إيّاك أن
ص: 11
تدعه فإنّ فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة على النافلة.
ثم قال إنّ الله -- عزّ وجلّ -- يقول {ادعوني أستجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} فأفضل العبادة الدعاء وإيّاه عنى.
وسئل(علیه السلام) عن قول الله {إنّ إبراهيم لحليم أواه منيب} قال الأواه الدعّاء.
وعن أبي عبد الله(علیه السلام) أنّه سئل عن رجلين دخلا المسجد في وقت واحد وافتتحا الصلاة فكان دعاء أحدهما أكثر وكان قرآن الآخر أكثر أيّهما أفضل؟ قال كلّ فيه فضل وكلّ حسن.
قيل قد علمنا ذلك ولكن أردنا أن نعلم أيّهما أفضل؟ قال الدعاء أفضل، أما سمعت الله -- عزّ وجلّ -- يقول {ادعوني أستجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} هي العبادة وهي أفضل((1)).
ص: 12
التهذيب، الحسين عن فضالة عن أبان عن شهاب بن عبد ربه وعبد الله بن سنان كلّيهما عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد((1))
يعني بالتعقيب الدعاء بعقيب الصلوات.
الفقيه،التهذيب، قال الصادق(علیه السلام) الجلوس بعد صلاة الغداة في التعقيب والدعاء حتّى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض.
التهذيب، الفقيه البرقي عن القاسم عن جده عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) عن آبائه(علیهم السلام): أنّ أمير المؤمنين(علیه السلام) قال إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يده إلى السماء ولينصب((2))
في الدعاء فقال: ابن سبإ يا أمير المؤمنين أليس الله بكلّ مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع يديه إلى السماء قال أوما تقرأ {وفي السماء رزقكم وما توعدون} فمن أين يطلب الرزق إلّا من موضعه وموضع الرزق وما وعد الله السماء.
ص: 13
الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه(علیهم السلام) قال قال أمير المؤمنين(علیه السلام) المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوار الله -- عزّ وجلّ -- وحق على الله تعالى أن يكرم زائره وأن يعطيه ما سألو قال(علیه السلام) اطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإنّه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض
وهي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده.
وقال إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء فقال عبد الله بن سبإ يا أمير المؤمنين أليس الله في كلّ مكان قال(علیه السلام) بلى قال فلم يرفع العبد يديه إلى السماء قال أما تقرأ {وفي السماء رزقكم وما توعدون} فمن أين يطلب الرزق إلّا من موضعه وموضع الرزق ما وعد الله -- عزّ وجلّ -- السماء.
التهذيب، أحمد عن العباس عن علي بن مهزيار عن أبي داود المسترق عن الفقيه،هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله(علیه السلام) إنّي أخرج في الحاجة
ص: 14
وأحب أن أكون معقبا فقال إن كنت على وضوء فأنت معقب.
الفقيه، قال الصادق(علیه السلام) المؤمن معقب ما دام على وضوئه.
روي عن الصادق(علیه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين(علیه السلام) أنّه قال: من صلّى فجلس في مصلّاه إلى طلوع الشمس كان له ستراً من النار.
مجالس الصدوق، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمون العطاردي قال: رأيت الحسن بن علي(علیه السلام) يقعد في مجلسه حين يصلّي الفجر حتّى تطلع الشمس وسمعته يقول سمعت رسول الله(صلی الله علیه واله) يقول من صلّى الفجر ثم جلس في مجلسه يذكر الله -- عزّ وجلّ -- حتّى تطلع الشمس ستره الله --
عزّ وجلّ -- من النار ستره الله -- عزّ وجلّ -- من النار ستره الله -- عزّ وجلّ -- من النار.
تفسير العياشي، عن الحسين بن مسلم عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: قلت له جعلت فداك إنّهم يقولون إنّ النوم بعد الفجر مكروه لأن الأرزاق تقسم في ذلك الوقت فقال الأرزاق موظوفة مقسومة ولله فضل يقسمه من
ص: 15
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وذلك قوله {وسئلوا الله من فضله} ثم قال وذكر الله بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض.
مجالس الصدوق، والعيون، عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى اليقطيني عن أحمد بن عبد الله القروي عن أبيه قال: دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح فقال لي ادن فدنوت حتّى حاذيته قال لي أشرف إلى البيت في الدار فأشرفت فقال ما ترى في البيت قلت ثوباً مطروحاً فقال انظر حسناً فتأملت فنظرت فتيقنت فقلت رجل ساجد فقال لي تعرفه قلت لا قال هذا مولاك قلت ومن مولاي فقال تتجاهل عليّ فقلت ما أتجاهل ولكني لا أعرف لي مولى فقال هذا أبو الحسن موسى بن جعفر إنّي أتفقّده الليل والنهار فلم أجد في وقت من الأوقات إلّا على الحالة التي أخبرك بها أنّه يصلّي الفجر فيعقب ساعة في دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجداً حتّى تزول الشمس وقد وكلّ من يترصّد الزوال فلست أدري متى يقول الغلام قد زالت الشمس إذ يثب فيبتدئ بالصلاة من غير أن
ص: 16
يجدد وضوءاً فأعلم أنّه لم ينم في سجوده ولا أغفى فلا يزال كذلك إلى أن يفرغ من صلاة العصر فإذا صلّى العصر سجد سجدة فلا
يزال ساجداً إلى أن تغيب الشمس فإذا غابت الشمس وثب من سجدته فصلّى المغرب من غير أن يحدث حدثاً ولا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يصلّي العتمة فإذا صلّى العتمة أفطر على شوي يؤتى به ثم يجدد الوضوء ثم يسجد ثم يرفع رأسه فينام نومة خفيفة ثم يقوم فيجدد الوضوء ثم يقوم فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتّى يطلع الفجر فلست أدري متى يقول الغلام إن الفجر قد طلع إذ قد وثب هو لصلاة الفجر فهذا دأبه منذ حول إليّ.
فقلت اتق الله ولا تحدثنّ في أمره حدثاً يكون منه زوال النعمة فقد تعلم أنّه لم يفعل أحد بأحد منهم سوء إلّا كانت نعمته زائلة فقال قد أرسلوا إليّ في غير مرّة يأمرونني بقتله فلم أجبهم إلى ذلك وأعلمتهم أني لا أفعل ذلك ولو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني....
مجالس الصدوق، عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمد بن
ص: 17
أحمد الأشعري عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق عن آبائه(علیهم السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) قال الله -- جلّ جلاله -- يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة وبعد العصر ساعة أكفك ما أهمّك.
الخصال، بإسناده عن سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال: التعقيب بعد الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق.
المحاسن، في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من أقام في مسجد بعد صلاته انتظاراً للصلاة فهو ضيف الله وحقّ على الله أن يكرم ضيفه.
كتاب الإخوان، للصدوق بإسناده عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: ثلاثة من خالصة الله -- عزّ وجلّ -- يوم القيامة رجل زار أخاه في الله -- عزّ وجلّ -- فهو زور ((1))
الله وعلى الله أن يكرم زوره ويعطيه ما سأل ورجل دخل المسجد فصلّى وعقب انتظاراً للصلاة الأخرى فهو ضيف الله وحقّ
ص: 18
على الله أن يكرم ضيفه والحاج والمعتمر فهذا وفد الله وحق على الله أن يكرم وفده.
مجالس الشيخ، عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور عن أبي بكر المفيد الجرجرائي عن أبي الدنيا المعمر المغربي عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) من صلّى وجلس في مجلسه يتوقع صلاة بعدها صلّت عليه الملائكة وصلاتهم اللّهم اغفر له وارحمه.
فلاح السائل، روينا بإسنادنا إلى محمد بن علي بن محبوب من أصل كتاب له بخطّ جدّي أبي جعفر الطوسي بإسناده إلى الصادق(علیه السلام) عن آبائه(علیهم السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) من جلس في مصلاه ثابتاً رجله وكّل الله به ملكاً فقال له ازدد شرفاً تكتب لك الحسناًت وتمحى عنك السيئات وتبنى لك الدرجات حتّى تنصرف.
دعائم الإسلام، مرسلاً مثله فيه ثانياً رجليه يذكر الله وكّل الله به ملكاً يقول له.
ص: 19
ص: 20
الكافي، الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة الحسين عن فضالة عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله(علیه السلام) من سبح تسبيح فاطمة(علیها السلام) قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له ويبدأ بالتكبير. التهذيب، الفقيه، ثواب الأعمال، مكارم الأخلاق مثله.
قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق(علیه السلام) قال: من سبّح تسبيح فاطمة(علیها السلام) قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له ويبدأ بالتكبير.
ثم قال أبو عبد الله(علیه السلام) لحمزة بن حمران حسبك بها يا حمزة ((1)).
الكافي، العدة عن البرقي عن يحيى بن محمد عن علي بن النعمان عن
ص: 21
التميمي عن رجل عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال من سبح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة(علیها السلام) المائة وأتبعها بلا إله إلّا الله مرّة غفر الله له.
المحاسن، عن يحيى بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن أبي نجران عن رجاله مثله وفيه: (مرّة واحدة).
المكارم، عنه(علیه السلام) مثله.
دعائم الإسلام، والبلد الأمين، عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من سبح تسبيح فاطمة قبل أن يثني رجله من صلاة الفريضة غفر الله له.
الكافي، محمد عن محمد بن الحسين عن ابن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال يا با هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة(علیها السلام) كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي.
مجالس الصدوق، عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله عن ابن أبي عمير عن أبي هارون المكفوف مثله. ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد ابن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي هارون مثله.
الكافي، بهذا الإسناد عن صالح بن عقبة عن عقبة عن أبي جعفر(علیه السلام) قال ما عبد الله بشي ء من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة(علیها السلام) ولو كان
ص: 22
شي ء أفضل منه لنحله رسول الله(صلی الله علیه واله) فاطمة(علیها السلام).
الكافي، عنه عن أبي خالد القماط قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول تسبيح فاطمة(علیها السلام) في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم.
ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد ابن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي خالد القماط مثله. مصباح الأنوار، مرسلا مثله.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد الأشعري عن جعفر بن أحمد البجلي عن ابن أسباط عن ابن عميرة عن أبي الصباح بن نعيم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: من سبح تسبيح الزهراء(علیها السلام) ثم استغفر غفر له وهي مائة باللسان وألف في
الميزان وتطرد الشيطان وترضي الرحمن.
فلاح السائل، مما رويناه من كتاب محمد بن علي بن محبوب بإسناده إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال سمعته يقول من سبح تسبيح فاطمة(علیها السلام) في دبر المكتوبة من قبل أن يبسط رجليه أوجب الله له الجنة.
جامع البزنطي، نقلا من خط بعض الأفاضل عن عبد الله بن سنان عن أبي
ص: 23
عبد الله(علیه السلام) قال: من قال تسبيح فاطمة(علیها السلام) قبل أن يثني رجليه غفر له.
البلد الأمين، عن الباقر(علیه السلام) قال: من سبح تسبيح فاطمة الزهراء(علیها السلام) ثم استغفر الله غفر له.
مجمع البيان، عن زرارة وحمران ابني أعين عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من سبح تسبيح فاطمة(علیها السلام) فقد ذكر الله ذكراً كثيراً.
ومنه عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من بات على تسبيح فاطمة كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.
الكافي، محمد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن بكر ابن أبي بكر عن زرارة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال تسبيح فاطمة الزهراء(علیها السلام) من الذكر الكثير الذي قال الله تعالى {اذكروا الله ذكراً كثيراً}. الكافي، بهذا الإسناد عن سيف عن الشحام ومنصور بن حازم وسعيد الأعرج عن أبي عبد الله(علیه السلام) مثله.
معاني الأخبار، عن محمد بن الحسن بن وليد عن أحمد بن إدريس عن محمد ابن أحمد الأشعري عن جعفر بن أحمد بن سعيد عن علي بن أسباط عن سيف بن
ص: 24
عميرة عن أبي الصباح بن نعيم عن محمد بن مسلم عن الصادق(علیه السلام) أنّه سئل عن قول الله -- عزّ وجلّ -- {اذكروا الله ذكراً كثيراً} ما هذا الذكر الكثير؟ قال من سبح تسبيح
فاطمة(علیها السلام) فقد ذكر الله الذكر الكثير. العياشي، عن محمد بن مسلم مثله.
الكافي، العدة عن أحمد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر قال دخلت مع أبي على أبي عبد الله(علیه السلام) فسأله أبي عن تسبيح فاطمة(علیها السلام) فقال: الله أكبر حتّى أحصى أربعاً وثلاثين مرّة ثم قال الحمد لله حتّى بلغ سبعاً وستين ثم قال سبحان الله حتّى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة. المحاسن، عن يحيى بن محمد وعمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر مثله.
الكافي، علي بن محمد عن سهل عن محمد بن عبد الحميد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال في تسبيح فاطمة(علیها السلام) تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين ثم التحميد ثلاثاً وثلاثين ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين.
فلاح السائل، عن حمويه عن أبي الحسين عن أبي خليفة عن محمد بن كثير عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: معقبات لا
ص: 25
يخيب قائلهن أو فاعلهن يكبر أربعاً وثلاثين ويسبح ثلاثاً وثلاثين ويحمد ثلاثاً وثلاثين.
الكافي، القمي عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن جعفر عمن ذكره عن أبي عبد الله(علیه السلام) أنّه كان يسبح تسبيح فاطمة(علیها السلام) فيصله ولا يقطعه.
الكافي، عنه عن محمد بن أحمد رفعه قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) إذا شككت في تسبيح فاطمة(علیها السلام) فأعد.
الإحتجاج، كتب الحميري إلى القائم(علیه السلام) يسأله هل يجوز أن يسبّح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟
فأجاب(علیه السلام) يسبّح به فما من شي ء من التسبيح أفضل منه، ومن فضله أنّ الرجل ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح.
وسأل هل يجوز أن يدير السبحة بيده اليسرى إذا سبح أو لا يجوز فأجاب يجوز ذلك والحمد لله.
وسأل عن تسبيح فاطمة(علیها السلام) من سها فجاز التكبير أكثر من أربع
ص: 26
وثلاثين هل يرجع إلى أربع وثلاثين أو يستأنف؟ وإذا سبح تمام سبع وستين هل يرجع إلى ستّ وستين أو يستأنف؟ وما الذي يجب في ذلك؟
فأجاب(علیه السلام) إذا سها في التكبير حتّى تجاوز أربعاً وثلاثين عاد إلى ثلاث وثلاثين ويبني عليها، وإذا سها في التسبيح فتجاوز سبعاً وستين تسبيحة عاد إلى ستّ وستين وبنى عليها، فإذا جاوز التحميد مائة فلا شي ء عليه.
روي عن الصادق(علیه السلام) إذا شككت في تسبيح فاطمة(علیها السلام) فأعد.
مكارم الأخلاق، من مسموعات السيد أبي البركات المشهدي روى إبراهيم بن محمد الثقفي أنّ فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه واله) كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات فكانت(علیها السلام) تديرها بيدها تكبر وتسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب2 سيد الشهداء فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس فلمّا قتل الحسين صلوات الله عليه عدل
بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها
ص: 27
من الفضل والمزية.
وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله(علیه السلام) سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين والتفاضل بينهما فقال(علیه السلام) السبحة التي من قبر الحسين(علیه السلام) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح.
وروي أنّ الحور العين إذا أبصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه السبح والتراب من طين قبر الحسين(علیه السلام).
الذكرى، قال الصادق(علیه السلام) من كانت معه سبحة من طين قبر الحسين(علیه السلام) كتب مسبحاً وإن لم يسبح بها.
البلد الأمين، روي أنّ من أدار تربة الحسين(علیه السلام) في يده وقال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر مع كلّ سبحة كتب الله له ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجة وأثبت له من الشفاعات بمثلها.
رسالة السجود على التربة للتوبة، للشيخ علي ره عن أبي الحسن موسى(علیه السلام) قال: لا يستغني شيعتنا عن أربع خمرة يصلّي عليها وخاتم يتختم به وسواك يستاك به وسبحة من طين قبر الحسين(علیه السلام) فيها ثلاث وثلاثون حبّة متى قلبها فذكر الله كتب له بكلّ حبة أربعون
ص: 28
حسنة وإذا قلبها ساهيا يعبث بها كتب له عشرون حسنة. روضة الواعظين، عنه(علیه السلام) مثله.
وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي جد الشيخ البهائي قدس الله روحهما نقلاً من خط الشهيد رفع الله درجته نقلاً من مزار بخط محمد بن محمد بن الحسين بن معية قال روي عن الصادق(علیه السلام) أنّه قال: من اتخذ سبحة من تربة الحسين(علیه السلام) إن سبح بها وإلّا سبحت في كفّه وإذا حركها وهو ساه كتب له تسبيحة وإذا حركها وهو ذاكر الله تعالى كتب له أربعين تسبيحة.
وعنه(علیه السلام) أنّه قال: من سبح بسبحة من طين قبر الحسين(علیه السلام) تسبيحة كتب الله له أربعمائة حسنة ومحا عنه أربعمائة سيئة وقضيت له أربعمائة حاجة ورفع له أربعمائة درجة.
ثم قال وتكون السبحة بخيوط زرق أربعاً وثلاثين خرزة وهي سبحة مولاتنا فاطمة الزهراء لما قتل حمزة(علیه السلام) عملت من طين قبره سبحة تسبح بها بعد كلّ صلاة.
وروي عن الصادق(علیه السلام) أنّه قال: من أدارها مرّة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب له سبعين مرّة وإن السجود عليها يخرق الحجب السبع.
ص: 29
مصباح الشيخ، عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي الحسن موسى(علیه السلام) قال: لا يخلو المؤمن من خمسة: سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة وخاتم عقيق. المكارم، عنه(علیه السلام) مثله.
المصباح، عن الصادق(علیه السلام) أنّه قال: من أراد [أدار] الحجر ((1))
من تربة الحسين فاستغفر به مرّة واحدة كتب الله له سبعين مرّة وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كلّ حبة منها سبع مرات.
الخصال، بالإسناد الآتي في باب حكم النساء عن الباقر(علیه السلام) إذا سبّحت المرأة عقدت على الأنامل لأنهن مسئولات.
العلل، عن أحمد بن الحسن القطان عن الحسن بن علي السكري عن الحكم
ابن أسلم عن ابن علية عن الحريري عن أبي الورد بن ثمامة عن علي صلوات الله عليه أنّه قال لرجل من بني سعد ألا أحدّثك عنّي وعن فاطمة إنها
ص: 30
كانت عندي وكانت من أحبّ أهله إليه وإنها استقت بالقربة حتّى أثر في صدرها وطحنت بالرحى حتّى مجلت يداها وكسحت البيت حتّى اغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتّى دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر شديد، فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادماً يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل.
فأتت النبي(صلی الله علیه واله) فوجدت عنده حداثاً فاستحت فانصرفت قال فعلم النبي(صلی الله علیه واله) أنها جاءت لحاجة قال فغدا علينا ونحن في لفاعنا فقال السلام عليكم فسكتنا واستحيينا لمكاننا ثم قال السلام عليكم فسكتنا ثم قال السلام عليكم فخشينا إن لم نردّ عليه أن ينصرف وقد كان يفعل ذلك يسلّم ثلاثاً فإن أذن له وإلّا انصرف فقلت وعليك السلام يا رسول الله(صلی الله علیه واله) ادخل.
فلم يعد أن جلس عند رؤوسنا فقال يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد قال فخشيت إن لم تجبه أن يقوم قال فأخرجت رأسي فقلت أنا والله أخبرك يا رسول الله(صلی الله علیه واله) إنها استقت بالقربة حتّى أثر في صدرها وجرت بالرحى حتّى مجلت يداها وكسحت البيت حتّى اغبرت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتّى دكنت ثيابها فقلت لها لو
ص: 31
أتيت أباك فسألتيه خادماً يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل.
قال(صلی الله علیه واله) أفلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين قال فأخرجت(علیها السلام) رأسها فقالت رضيت عن الله ورسوله رضيت عن الله ورسوله رضيت
عن الله ورسوله.
الدعائم، عن علي(علیه السلام) قال: أهدى بعض ملوك الأعاجم رقيقاً فقلت لفاطمة اذهبي إلى رسول الله(صلی الله علیه واله) فاستخدميه خادماً فأتته فسألته ذلك وذكر
الحديث بطوله فقال لها رسول الله(صلی الله علیه واله) يا فاطمة أعطيك ما هو خير لك من خادم ومن الدنيا بما فيها تكبرين الله بعد كلّ صلاة أربعاً وثلاثين تكبيرة وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة وتسبحين الله ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ثم تختمين ذلك بلا إله إلّا الله وذلك خير لك من الذي أردت ومن الدنيا وما فيها فلزمت صلوات الله عليها هذا التسبيح بعد كلّ صلاة ونسب إليّها.
دعوات الراوندي، قال بعض أصحاب أبي عبد الله(علیه السلام) شكوت إليه
ص: 32
ثقلاً في أذني فقال(علیه السلام) عليك بتسبيح فاطمة(علیها السلام).
مشكاة الأنوار، قال: دخل رجل على أبي عبد الله وكلّمه فلم يسمع كلام أبي عبد الله(علیه السلام) وشكا إليه ثقلاً في أذنيه فقال له ما يمنعك وأين أنت من تسبيح فاطمة(علیها السلام) قال جعلت فداك وما تسبيح فاطمة(علیها السلام) فقال تكبر الله أربعاً وثلاثين وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين وتسبح الله ثلاثاً وثلاثين تمام المائة قال فما فعلت ذلك إلّا يسيراً حتّى أذهب عني ما كنت أجده.
ص: 33
ص: 34
روى ابن طاوس في كتاب فلاح السائل عن أبي محمد جعفر بن أحمد القمي بإسناده عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله(علیه السلام) لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً؟ قال إنّ رسول الله(صلی الله علیه واله) لما فتح مكة صلّى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود فلمّا سلّم رفع يديه وكبر ثلاثاً وقال:
لا إله إلّا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعزّ جنده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كلّ شي ء قدير
ثم أقبل على أصحابه فقال لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول فإنّه من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الإسلام وجنده.
العلل، عن علي بن أحمد بن محمد عن حمزة بن القاسم العلوي عن جعفر بن
ص: 35
محمد بن مالك الفزاري عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر مثله.
فلاح السائل، روى جعفر بن أحمد القمي في كتاب أدب الإمام والمأموم عن هارون بن موسى عن أبي علي بن همام عن جعفر بن محمد الفزاري عن الحسين الزيات عن محمد بن سنان مثله ورواه أيضاً عن أحمد بن علي عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: إذا سلّمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثاً.
دعائم الإسلام، وعن جعفر بن محمد(علیه السلام) أنّه قال: إذا سلّمت من الصلاة فكبّر ثلاث مرات وقل:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين ثم قل لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلهِ عشر مرات فإن ذلك كان يستحب.
التهذيب، الحسين عن النضر والحسن عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد
ص: 36
الله(علیه السلام) قال قل بعد التسليم:
اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
الكافي، محمد عن ابن عيسى عن عبد الصمد عن الحسين بن حماد عن أبي جعفر(علیه السلام) قال من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثني رجليه:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ وَأَتُوبُ إِلَيْه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
الكافي، القمي عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن ابن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن الحضرمي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال من كان
ص: 37
يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة ب-{قل هو الله أحد} فإنّه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة وغفر له ولوالديه وما ولدا.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي البطائني عن سيف ابن عميرة عن أبي بكر الحضرمي مثله.
الكافي، محمد عن بنان عن علي بن الحكم عن أبان الكافي، الاثنان عن الوشاء عن أبان عن محمد الواسطي قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول لا تدع في دبر كلّ صلاة:
أُعِيذُ نَفْسِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الصَّمَد حتّى تختمها وَأُعِيذُ نَفْسِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِرَبِّ الْفَلَق حتّى تختمها وَأُعِيذُ نَفْسِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِرَبِّ النَّاس حتّى تختمها.
الكافي، الفقيه، محمد عن ابن عيسى عن محمد بن عبد العزيز عن بكر بن محمد عمن رواه عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال من قال هذه الكلّمات عند كلّ صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده:
أُجِيرُ نَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِي وَدَارِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
ص: 38
وَأُجِيرُ نَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَق إلى آخرها وَبِرَبِّ النَّاس إلى آخرها وبآية الكرسي إلى آخرها.
الكافي، حميد عن ابن سماعة عن الميثمي عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال لما أمر الله تعالى هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش وقلن أي ربّ إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب، فأوحى الله تعالى إليّهن أن اهبطن فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه إلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة أقضي له مع كلّ نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما فيه من المعاصي وهي:
أم الكتاب وشهد الله أنّه لا إله إلّا هو وآية الكرسي وآية الملك.
كتاب عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي جعفر(علیه السلام) فجلست حتّى فرغ من صلاته فحفظت في آخر دعائه وهو يقول قل هو الله أحد إلى آخر السورة ثم أعادها ثم قرأ قل يا أيها الكافرون حتّى ختمها تم قال لَا أَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ لَا أَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ وَالْإِسْلَامُ
ص: 39
دِينِي ثم قرأ المعوذتين ثم أعادهما ثم قال اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مَنِ اتَّبَعَهُ مِنْهُمْ بِإِحْسَانٍ.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه(علیهم السلام) عن النبي(صلی الله علیه واله) قال: لما أراد الله -- عزّ وجلّ -- أن ينزل فاتحة الكتاب وآية الكرسي وشهد الله وقل اللّهم مالك الملك إلى قوله بغير حساب تعلقن بالعرش ليس بينهن وبين الله حجاب فقلن يا ربّ تهبطنا إلى دار الذنوب وإلى من يعصيك ونحن متعلّقات بالطهور والقدس فقال سبحانه وعزّتي وجلالي ما من عبد قرأكن في دبر كلّ صلاة إلّا أسكنته حظيرة القدس
على ما كان فيه وإلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة وإلّا قضيت له في كلّ يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة وإلّا أعذته من كلّ عدو ونصرته عليه ولا يمنعه من دخول الجنة إلّا الموت.
الفقيه، التهذيب، معاني الأخبار، (اللفظ للأخير) عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمد بن
ص: 40
عيسى معا عن علي بن الحكم عن أبيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال: من أحب أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يخلص الذهب لا كدر فيه وليس أحد يطالبه بمظلمة فليقرأ في دبر الصلوات الخمس بنسبة الله -- عزّ وجلّ -- {قل هو الله أحد} اثنتي عشرة مرّة ثم يبسط يده ويقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الطَّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُبَارَكِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَسُلْطَانِكَ الْقَدِيمِ يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا آمِناً وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ سَالِماً وَاجْعَلْ دُعَائِي أَوَّلَهُ فَلَاحاً وَأَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَآخِرَهُ صَلَاحاً إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوب ((1)).
ص: 41
ثم قال(علیه السلام) هذا من المخبيات ممّا علمني رسول الله(صلی الله علیه واله) وأمرني أن أعلم الحسن والحسين(علیهما السلام) ((1)).
دعائم الإسلام، وعن علي(علیه السلام) أنّه قال سمعت رسول الله(صلی الله علیه واله) يقول من قرأ في دبر كلّ صلاة مكتوبة {قل هو الله أحد} مائة مرّة جاز الصراط يوم القيامة وعن يمينه ثمانية أذرع وعن شماله ثمانية أذرع وجبرئيل آخذ بحجزته وهو ينظر في النار يميناً وشمالاً فمن رأى فيها ممّن يعرفه دخل بذنب غير شرك أخذ بيده فأدخله الجنة بشفاعته.
روي عن أمير المؤمنين(علیه السلام) أنّه قال: سمعت نبيّكم على أعواد المنبر
ص: 42
وهو يقول من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلّا الموت ولا يواظب عليها إلّا صديق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله.
قرب الإسناد، عن الحسن بن طريف عن الحسين بن علوان عن الصادق عن أبيه(علیه السلام) قال: قال رسول الله(صلی الله علیه واله) لعلي(علیه السلام) يا
علي عليك بتلاوة آية الكرسي في دبر صلاة المكتوبة فإنّه لا يحافظ عليها إلّا نبي أو صديق أو شهيد.
المكارم، عنه(علیه السلام) مرسلا مثله.
دعوات الراوندي، قال أمير المؤمنين(علیه السلام) من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة تقبّلت صلاته ويكون في أمان الله وبعصمة الله.
الكافي، العدّة عن أحمد عن الحسن بن علي عن الحسن بن الجهم عن إبراهيم ابن مهزم عن رجل سمع أبا الحسن(علیه السلام) يقول من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ومن قرأها دبر كلّ صلاة لم يضرّه ذو حمة ((1)).
ص: 43
وقال من قدم قل هو الله أحد بينه وبين جبار منعه الله تعالى منه يقرؤها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فإذا فعل ذلك رزقه الله تعالى خيره ومنعه شرّه وقال إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل اللّهم اكشف عنّي البلاء ثلاث مرات
ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن إبراهيم بن مهزم عن رجل عن الرضا(علیه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي دبر كلّ صلاة لم يضره ذو حمة.
دعوات الراوندي، مرسلا مثله.
الكافي، علي بن محمد عن سهل عن علي بن مهزيار قال كتب محمد
بن إبراهيم إلى أبي الحسن(علیه السلام) إن رأيت يا سيدي أن تعلّمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا والآخرة، فكتب(علیه السلام) تقول:
أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَعِزَّتِكَ الَّتِي لَا تُرَامُ وَقُدْرَتِكَ الَّتِي لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيْ ءٌ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ شَرِّ الْأَوْجَاعِ كُلِّهَا.
في الوافي عن الكافي زيادة في آخره: ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي
ص: 44
العظيم
الكافي، الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر(علیه السلام) قال أقلّ ما يجزيك من الدعاء بعد الفريضة أن تقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ.
الفقيه، قال الصادق(علیه السلام) أدنى ما يجزيك من الدعاء بعد المكتوبة أن تقول: اللّهم صلّ على محمد وآل محمد اللّهم إنا نسألك من كلّ خير أحاط به علمك.. الدعاء.
معاني الأخبار، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى بإسناد متصل إلى الصادق(علیه السلام)، المكارم، عنه(علیه السلام) مثله.
الكافي، الأربعة عن زرارة عن أبي جعفر(علیه السلام) قال قال لا تنسوا الموجبتين
ص: 45
أو قال عليكم بالموجبتين في دبر كلّ صلاة قلت وما الموجبتان قال تسأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار.
في معاني الأخبار، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد عن حريز عن زرارة مثله.
الكافي، العدة عن أحمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي مولى أبي المغراء قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول ثلاث أعطين سمع الخلائق الجنة والنار والحور العين فإذا صلّى العبد وقال: اللَّهُمَّ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ وَزَوِّجْنِي الْحُورَ الْعِين قالت النار يا ربّ إنّ عبدك قد سألك أن تعتقه مني فأعتقه وقالت الجنة يا ربّ إنّ عبدك قد سألك إيّاي فأسكنه وقالت الحور العين يا ربّ إنّ عبدك قد خطبنا إليك فزوجه منّا، فإن هو انصرف من صلاته ولم يسأل الله شيئاً من هذا قلن الحور العين إنّ هذا العبد فينا لزاهد وقالت الجنة إنّ هذا العبد في لزاهد وقالت النار إنّ هذا العبد بي لجاهل.
الخصال، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عائذ الأحمسي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: أربعة أوتوا سمع الخلائق النبي(صلی الله علیه واله) وحور العين والجنة والنار فما من عبد يصلّي على النبي(صلی الله علیه واله) أو يسلّم عليه إلّا بلغه ذلك وسمعه وما من أحد قال
ص: 46
اللّهم زوجنا من الحور العين إلّا سمعته وقلن يا ربنا فلانا قد خطبنا إليك فزوجنا منه وما من أحد يقول اللّهم أدخلني الجنة إلّا قالت الجنة اللّهم أسكنه في وما من أحد يستجير بالله من النار إلّا قالت النار يا ربّ أجره مني.
كتاب فضائل الشيعة، للصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال سمعته يقول: إذا قام المؤمن في الصلاة بعث الله الحور العين حتّى يحدقن به فإذا انصرف ولم يسأل الله منهن تفرقن وهن متعجبات.
أعلام الدين، والعدة، عدة الداعي عن أبي حمزة مثله.
كتاب الزهد، للحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن درست عن رجل عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: لو أنّ حوراً من حور الجنّة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها لافتتن بها أهل الدنيا وإنّ المصلّي ليصلّي فإن لم يسأل ربّه أن يزوجه من الحور العين قلن ما أزهد هذا فينا.
ص: 47
الكافي، محمد عن أحمد عن محمد بن سنان عن عبد الملك القمي عن أخيه قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول إذا فرغت من صلاتك فقل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَوَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ رَسُولِكَ وَوَلَايَةِ الْأَئِمَّةِ(علیهم السلام) مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِم.
ثم قل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَوَلَايَتِهِمْ وَالرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَمَا لَمْ يَأْتِنَا مُؤْمِنٌ مُقِرٌّ مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَمَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَى ذَلِكَ وَأَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ وَابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَى ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي مِنْ مَعَاصِيكَ وَلَا تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَأَنْ تَخْتِمَ لِي
ص: 48
بِالسَّعَادَةِ وَلَا تُحَوِّلَنِي عَنْهَا أَبَداً وَلَا
قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
أبو محمد هارون بن موسى عن علي بن محمد بن يعقوب الكسائي عن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الملك بن عبد الله القمي عن أخيه إدريس بن عبد الله قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول إذا فرغت من الصلاة فقل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَوَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ رَسُولِكَ(صلی الله علیه واله) وَوَلَايَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ وتسميهم واحداً واحداً وتقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِمْ وَوَلَايَتِهِمْ وَالرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَمَا لَمْ يَأْتِنَا مُؤْمِنٌ مُعْتَرِفٌ مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَمَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي عَلَى ذَلِكَ وَأَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ وَابْعَثْنِي عَلَى ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِوَلَايَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ حَتَّى
ص: 49
تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَأَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ وَلَا تُحَوِّلْنِي عَنْهَا أَبَداً وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ وَبِحُرْمَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَبِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ(علیهم السلام) وَتُسَمِّيهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا وتذكر حوائجك إن شاء الله ((1)).
عدة الداعي، روى ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال: من قال في دبر الفريضة: يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء أحد غيره ثلاثاً ثم سأل أعطي ما سأل.
ص: 50
دعائم الإسلام، روينا عن علي(علیه السلام) أنّه قال: قال رسول الله(صلی الله علیه واله) ما من أحد من أمّتي قضى الصلاة ثم مسح جبهته بيده اليمنى ثم قال: اللّهم لك الحمد لا إله إلّا أنت عالم الغيب والشهادة اللّهم أذهب عنّا الحزن والهمّ والفتن ما ظهر منها وما بطن إلّا أعطاه الله ما سأل.
التهذيب، ابن محبوب عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن أبي عاصم يوسف عن الديلمي قال سألت أبا عبد الله(علیه السلام) فقلت له جعلت فداك إنّ شيعتك تقول إنّ الإيمان مستقرّ ومستودع فعلمني شيئاً إذا أنا قلته استكملت الإيمان قال قل في دبر كلّ صلاة فريضة:
رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَبِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَإِمَاماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
وَالْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَارْضَنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن
ص: 51
بعض أصحابه عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ صَلَاتِي وَأَتَقَرَّبُ بِهِمْ إِلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ لِي بِطَاعَتِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ وَوَلَايَتِهِمْ فَإِنَّهَا السَّعَادَةُ وَاخْتِمْ لِي بِهَا فَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
ثُمَّ تُصَلِّي فَإِذَا انْصَرَفْتَ قُلْتَ:
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ مَثْوًى وَمُنْقَلَبٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتِي مَمَاتَهُمْ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
الفقيه، الكافي، العدّة عن سهل عن بعض أصحابه عن،محمد بن الفرج قال كتب إليّ أبو جعفر ابن الرضا(علیه السلام) بِهَذَا الدُّعَاءِ وَعَلَّمَنِيهِ وَقَالَ مَنْ قَالَ
ص: 52
فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ ... ((1)).
وقال إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل:
رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَبِفُلَانٍ وَفُلَانٍ أَئِمَّةً اللَّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلَانٌ فَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَامْدُدْ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَاجْعَلْهُ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ وَالْمُنْتَصِرَ لِدِينِكَ وَأَرِهِ مَا يُحِبُّ وَمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَفِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَفِي شِيعَتِهِ وَفِي عَدُوِّهِ وَأَرِهِمْ مِنْهُ مَا يَحْذَرُونَ وَأَرِهِ فِيهِمْ مَا يُحِبُّ وَتَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَاشْفِ صُدُورَنَا وَصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِين.
الفقيه، الكافي، العدّة عن سهل عن بعض أصحابه عن،محمد بن الفرج قال كتب إليّ أبو جعفر ابن الرضا(علیه السلام) بِهَذَا الدُّعَاءِ وَعَلَّمَنِيهِ وَقَالَ مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ ... ((2)).
ص: 53
وقال إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً...
قَالَ وَكَانَ النَّبِيُّ(صلی الله علیه واله) يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ:
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَبِقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي فَأَحْيِنِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا يَنْقَطِعُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَبَرَكَةَ الْمَوْتِ بَعْدَ الْعَيْشِ وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَلَذَّةَ الْمَنْظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَشَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِكَ
وَلِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مَضَلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرَّشَادِ وَالثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عَافِيَتِكَ وَأَدَاءَ حَقِّكَ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ قَلْباً سَلِيماً وَلِسَاناً صَادِقاً وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا نَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوب.
ص: 54
دعائم الإسلام، وَرُوِّينَا عَنِ الْأَئِمَّةِ صلوات الله عليهم أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِالتَّقَرُّبِ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ إِذَا سَلَّمَ الْمُصَلِّي بَسَطَ يَدَيْهِ وَرَفَعَ بَاطِنَهُمَا ثُمَّ قَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَبِوَصِيِّهِ عَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَبِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الطَّاهِرِينَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَيُسَمِّي الْأَئِمَّةَ إِمَاماً إِمَاماً إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى إِمَامِ عَصْرِهِ.
ثُمَّ يَقُولَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَأَتَوَلَّاهُمْ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَأَشْهَدُ اللَّهُمَّ بِحَقَائِقِ الْإِخْلَاصِ وَصِدْقِ الْيَقِينِ إِنَّهُمْ خُلَفَاؤُكَ فِي أَرْضِكَ وَحُجَجُكَ عَلَى خَلْقِكَ وَالْوَسَائِلُ إِلَيْكَ وَأَبْوَابُ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ احْشُرْنِي مَعَهُمْ وَلَا تُخْرِجْنِي مِنْ جُمْلَةِ أَوْلِيَائِهِمْ وَثَبِّتْنِي عَلَى عَهْدِهِمْ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ ثَبِّتِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَزِدْنِي هُدًى وَنُوراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
وَأَعْطِنِي مِنْ جَزِيلِ مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آمَنُ بِهِ مِنْ
ص: 55
عِقَابِكَ وَأَسْتَوْجِبُ بِهِ رِضَاكَ وَرَحْمَتَكَ وَاهْدِنِي إِلَى مَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنِي عَذَابَ النَّارِ.
التهذيب، عنه عن معاوية بن شريح عن ابن وهب عن عمرو بن نهيك عن سلام المكي عن أبي جعفر(علیه السلام) قال أتى رجل إلى النبي(صلی الله علیه واله) يقال له شيبة الهذيل فقال يا رسول الله إنّي شيخ قد كبر سني وضعف قوّتي عن عمل كنت قد عودته نفسي من صلاة وصيام وحج وجهاد فعلمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله به وخفف علي يا رسول الله، فقال أعد، فأعاد ثلاث مرات فقال له رسول الله(صلی الله علیه واله) ما حولك شجرة ولا مدرة إلّا وقد بكت من رحمتك، فإذا صلّيت الصبح فقل عشر مرات:
سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم
فإن الله يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهرم فقال يا رسول الله هذا للدنيا فما للآخرة؟
فقال تقول في دبر كلّ صلاة:
ص: 56
اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِك.
قال فقبض عليهن بيده ثم مضى.
قال فقال رجل لابن عباس ما أشدّ ما قبض عليها خالك قال فقال النبي(صلی الله علیه واله) أما إنّه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها
متعمداً فتح الله له ثمانية أبواب من أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء ((1))
الفقيه، قال أبو جعفر(علیه السلام) تقول في دبر كلّ صلاة اللّهم اهدني من عندك الدعاء..
التهذيب، الحسين عن صفوان عن ابن بكير قال قلت لأبي عبد الله(علیه السلام) قول الله -- عزّ وجلّ -- {اذكروا الله ذكراً كثيراً} ما ذا الذكر الكثير قال أولها
ص: 57
أن تسبح في دبر المكتوبة ثلاثين مرّة.
قرب الإسناد، عن محمد بن الوليد عن عبد الله بن بكير قال: سألت أبا عبد الله(علیه السلام) عن قول الله -- تبارك وتعالى -- {اذكروا الله ذكراً كثيراً} قلت ما أدنى الذكر الكثير قال فقال التسبيح في دبر كلّ صلاة ثلاثين مرّة.
التهذيب، الحسين عن ابن المغيرة عن الخراز عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) إنّ رسول الله(صلی الله علیه واله) قال لأصحابه ذات يوم أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض ترونه يبلغ السماء ((1))
قالوا لا يا رسول الله فقال يقول
أحدكم إذا فرغ من صلاته:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ثلاثين مرّة.
وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكلّ السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم.
معاني الأخبار، عن محمد بن موسى بن المتوكلّ عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عمن حدثه عن أبي عبد
ص: 58
الله(علیه السلام) قال: قال رسول الله(صلی الله علیه واله) لأصحابه ذات يوم أترون لو جمعتم ما عندكم من الآنية والمتاع أكنتم ترونه يبلغ السماء قالوا لا يا رسول الله قال أفلا أدلّكم على شي ء أصله في الأرض وفرعه في السماء قالوا بلى يا رسول الله قال يقول أحدكم إذا فرغ من صلاة الفريضة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ثلاثين مرّة
فإن أصلهن في الأرض وفرعهن في السماء وهن يدفعن الحرق والغرق والهدم والتردي في البئر وميتة السوء وهن الباقيات الصالحات.
ثواب الأعمال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه ومحمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب الخزاز
عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: قال رسول الله(صلی الله علیه واله) لأصحابه ذات يوم أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض أكنتم ترونه وساق الحديث كما مر إلى أن قال وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكلّ السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذلك اليوم وهن الباقيات الصالحات.
فلاح السائل، بإسناده إلى محمد بن علي بن محبوب عن العباس بن
معروف عن عبد الله بن المغيرة عن أبي أيوب مثله وفي آخره وهن المعقبات.
أربعين الشهيد، بإسناده إلى شيخ الطائفة عن ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن سعيد بن مهران عن عبد الله بن المغيرة مثله إلى قوله وهن المعقبات.
ص: 59
مجالس الصدوق، عن الحسين بن إبراهيم ناتانة عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الحلبي عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر أربعين مرّة في دبر كلّ صلاة فريضة قبل أن يثني رجليه ثم سأل الله أعطي ما سأل.
ومنه بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من صلّى صلاة مكتوبة ثم سبح في دبرها ثلاثين مرّة لم يبق على بدنه شي ء من الذنوب إلّا تناثر.
دعوات الراوندي، قال أمير المؤمنين(علیه السلام) للبراء بن عازب ألا أدلّك على أمر إذا فعلته كنت وليّ الله حقّاً قلت بلى قال تسبّح الله في دبر كلّ صلاة عشراً وتحمده عشراً وتكبّره عشراً وتقول لا إله إلّا الله عشراً يصرف ذلك عنك ألف بلية في الدنيا أيسرها الردّة عن دينك ويدخر لك في الآخرة ألف منزلة أيسرها مجاورة نبيك محمد(صلی الله علیه واله).
دعائم الإسلام، وعنه(علیه السلام) أنّه قال في التسبيح في دبر كلّ صلاة
ص: 60
ثلاثين مرّة فإن بلغ مائة في التسبيح والتحميد والتكبير فهو أفضل.
الكافي، البرقي عن بعض أصحابه رفعه قال من قال بعد كلّ صلاة وهو آخذ بلحيته بيده اليمنى: يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ارْحَمْنِي مِنَ النَّار ثلاث مرات، ويده اليسرى مرفوعة بطنها إلى ما
يلي السماء، ثم يقول: أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيم، ثم يؤخّر يده عن لحيته ثم يرفع يده ويجعل بطنها ممّا يلي السماء ثم يقول: يَا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيم ويقلب يديه ويجعل بطونهما ممّا يلي السماء ثم يقول أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيم ثلاث مرات صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالْمَلَائِكَةِ وَالرُّوح غفر له ورضي عنه ووصل بالاستغفار له حتّى يموت جميع الخلائق إلّا الثقلين الجن والإنس.
وقال إذا فرغت من تشهدك فارفع يديك وقل:
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لَا تُغَادِرُ ذَنْباً وَلَا أَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً أَبَداً وَعَافِنِي مُعَافَاةً لَا بَلْوَى بَعْدَهَا أَبَداً وَاهْدِنِي هُدًى لَا أَضِلُّ بَعْدَهُ أَبَداً وَانْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي وَاجْعَلْهُ لِي وَلَا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ
ص: 61
وَارْزُقْنِي كَفَافاً وَرَضِّنِي بِهِ يَا رَبَّاهْ وَتُبْ عَلَيَّ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِكَ وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ وَاعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَأَبْلِغْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلَاماً وَاهْدِنِي بِهُدَاكَ وَأَغْنِنِي بِغِنَاكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُخْلَصِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ آمِين.
قال من قال هذا بعد كلّ صلاة ردّ الله عليه روحه في قبره وكان حيّاً مرزوقاً ناعماً مسروراً إلى يوم القيامة.
الكافي، محمد عن ابن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن على بن شجرة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله(علیه السلام)
أنّه قال تمسح يدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول:
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ص: 62
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالسُّقْمِ وَالْعُدْمِ ((1))
وَالصَّغَارِ وَالذُّلِّ وَالْفَوَاحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَن.
الكافي، التهذيب، أحمد رفعه عن أبي عبد الله(علیه السلام) دعاء يدعى به في دبر كلّ صلاة تصلّيها وإن كان بك داء من سقم ووجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء وأمر يدك على موضع وجعك سبع مرات تقول:
يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَسَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَاخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا وَارْزُقْنِي كَذَا وَكَذَا وَعَافِنِي مِنْ كَذَا وَكَذَا..
المجالس للمفيد محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد الصولي عن الجلودي عن الحسين بن حميد عن مخول بن إبراهيم عن صالح بن أبي الأسود
ص: 63
عن محفوظ بن عبيد الله عن شيخ من أهل حضرموت عن محمد بن الحنفية عليه الرحمة قال: بينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(علیه السلام) يطوف بالبيت إذا رجل متعلّق بالأستار وهو يقول:
يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلَاوَةَ رَحْمَتِك.
فقال له أمير المؤمنين(علیه السلام) هذا دعاؤك؟ قال له الرجل وقد سمعته؟ قال نعم قال فادع به في دبر كلّ صلاة فو الله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلّا غفر الله له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها وحصباء الأرض وثراها فقال له أمير المؤمنين(علیه السلام) علم ذلك عندي والله واسع كريم فقال له الرجل وهو الخضر صدقت والله يا أمير المؤمنين وفوق كلّ ذي علم عليم.
المناقب، لابن شهرآشوب والبلد الأمين مرسلا مثله. ورواه السيّد أيضاً في فلاح السائل عن المجالس.
فلاح السائل، بإسناده إلى التلعكبري عن هارون بن موسى عن أحمد بن محمد العطار عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن الحسن بن
ص: 64
محبوب عن وهب بن عبد ربه قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول من سبح تسبيح الزهراء فاطمة(علیها السلام) بدأ وكبر الله -- عزّ وجلّ -- أربعاً وثلاثين تكبيرة وسبحه ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ووصل التسبيح بالتكبير وحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرّة ووصل التحميد بالتسبيح وقال بعد ما يفرغ من التحميد:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
لَبَّيْكَ رَبَّنَا لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيمَ مِنَّا لَهُمْ
وَالِايتِمَامَ بِهِمْ وَالتَّصْدِيقَ لَهُمْ رَبَّنَا آمَنَّا وَصَدَّقْنَا وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ اللَّهُمَّ صُبَّ الرِّزْقَ عَلَيْنَا صَبّاً صَبّاً بَلَاغاً لِلْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلَا نَكَدٍ وَلَا مِنْ مَنِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ إِلَّا سَعَةً مِنْ رِزْقِكَ وَطَيِّباً مِنْ وُسْعِكَ مِنْ يَدِكَ الْمَلْأَى عَفَافاً لَا مِنْ أَيْدِي لِئَامِ خَلْقِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى
ص: 65
لِسَانِي وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ لَا تَجِدُنِي حَيْثُ نَهَيْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَارْحَمْنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
غفر الله له ذنوبه كلّها وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ومن ميتة السوء ومن كلّ بلية تنزل من السماء إلى الأرض وكتب له بذلك شهادة الإخلاص بثوابها إلى يوم القيامة وثوابها الجنة البتة.
فقلت له هذا له إذا قال ذلك في كلّ يوم من الحول إلى الحول فقال لا ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرّة واحدة يكتب له وأجزأ له إلى مثل يومه وساعته وشهره ومن الحول الجائي الحائل عليه.
فلاح السائل، ومن المهمات من يريد طول البقاء أن يكون من تعقيبه بعد كلّ صلاة ما رواه أبو محمد هارون بن موسى عن أبي الحسين علي بن محمد بن يعقوب العجلي الكسائي عن علي بن الحسن بن فضال عن جعفر بن محمد بن حكيم عن جميل بن دراج قال: دخل رجل إلى أبي عبد الله(علیه السلام)
فقال له يا
ص: 66
سيدي علت سني ومات أقاربي وأنا خائف أن يدركني الموت وليس لي من آنس به وأرجع إليه فقال له إنّ من إخوانك المؤمنين من هو أقرب نسباً أو سبباً وأنسك به خير من أنسك بقريب ومع هذا فعليك بالدعاء وأن تقول عقيب كلّ صلاة:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنَّ الصَّادِقَ(علیه السلام) قَالَ إِنَّكَ قُلْتَ مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْ ءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الْفَرَجَ وَالْعَافِيَةَ وَالنَّصْرَ وَلَا تَسُؤْنِي فِي نَفْسِي وَلَا فِي أَحَدٍ مِنْ أَحِبَّتِي.
إن شئت أن تسميهم واحداً واحداً فافعل وإن شئت متفرقين وإن شئت مجتمعين قال الرجل والله لقد عشت حتّى سئمت الحياة قال أبو محمد هارون بن موسى(رحمة الله علیه) إن محمد بن الحسن بن شمون البصري كان يدعو بهذا الدعاء فعاش مائة وثمان وعشرين سنة في خفض إلى أن مل الحياة فتركه فمات(رحمة الله علیه).
المكارم، ودعوات الراوندي، ومصباح الشيخ، وجنة الأمان، والبلد الأمين، روي أن من دعا بهذا الدعاء عقيب كلّ فريضة وواظب على ذلك
ص: 67
عاش حتّى يمل الحياة.
وفي المكارم إن رسولك الصادق المصدق صلواتك عليه وآله قال، وفي البلد الأمين اللّهم إن الصادق الأمين صلّى الله عليه وآله قال والمصباح موافق للمتن.
فلاح السائل، ومن المهمات الدعاء الذي علمه النبي(صلی الله علیه واله) لعلي(علیه السلام) ليحفظ
كلّ ما يسمع روي عن النبي(صلی الله علیه واله) أنّه قال لأمير المؤمنين(علیه السلام) إذا أردت أن تحفظ كلّ ما تسمع وتقرأ فادع بهذا الدعاء في دبر كلّ صلاة وهو:
سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَأْخُذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ سُبْحَانَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُوراً وَبَصَراً وَفَهْماً وَعِلْماً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
فلاح السائل، ومن المهمات في تعقيب الصلاة لزيادة السعادات الاقتداء بالصادق(علیه السلام) فيما نذكره من الدعوات كما روي عن أبي عبد الله(علیه السلام)
ص: 68
قال: دخلت على أبي يوماً وهو يصدّق على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف دينار وأعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر مملوكاً فكان ذلك أعجبني فنظر إليّ ثم قال هل لك في أمر إذا فعلته مرّة واحدة خلف كلّ صلاة مكتوبة كان أفضل ممّا رأيتني صنعت ولو صنعته كلّ عمر نوح قال قلت ما هو؟ قال تقول خلف الصلاة:
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا رَبِّ وَعَدَدَ خَلْقِكَ وَمِلْ ءَ عَرْشِكَ وَرِضَى نَفْسِكَ وَمَبْلَغَ مَشِيَّتِكَ وَعَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَمِلْ ءَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَزِنَةَ
مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَمِثْلَ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً لَا يُحْصَى وَمِنَ التَّحْمِيدِ وَالتَّعْظِيمِ وَالتَّقْدِيسِ وَالثَّنَاءِ وَالشُّكْرِ وَالْخَيْرِ وَالْمَدْحِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ صلوات الله عليهم وَأَضْعَافَ ذَلِكَ وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأَتْ وَعَدَدَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ شَيْ ءٍ
ص: 69
وَمِلْ ءَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ أَضْعَافاً لَوْ خَلَقْتَهُمْ فَنَطَقُوا بِذَلِكَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الْأَبَدِ لَا انْقِطَاعَ لَهُ يَقُولُونَ كَذَلِكَ لا يَسْأَمُونَ وَلا يَفْتُرُونَ أَسْرَعَ مِنْ لَحْظِ الْبَصَرِ وَكَمَا يَنْبَغِي لَكَ وَكَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ وَأَضْعَافَ مَا ذَكَرْتُ وَزِنَةَ مَا ذَكَرْتُ وَعَدَدَ مَا ذَكَرْتُ وَمِثْلَ جَمِيعِ ذَلِكَ كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا إِلَهِي تَبَارَكْتَ وَتَقَدَّسْتَ وَتَعَالَيْتَ عُلُوّاً كَبِيراً يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ عَلَى أَثَرِ هَذَا الدُّعَاءِ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تُعَافِيَنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
قال أبو يحيى سمعت أبا جعفر(علیه السلام) يقول الدعاء هذا مستجاب.
فلاح السائل، ومن المهمات الامتثال لقول مولانا الصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليهما في الدعاء عقيب كلّ فريضة كما رواه أبو الفرج محمد بن موسى بن علي القزويني عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار في كتابه على يدي أبي محمد الحداد عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن أحمد بن مالك بن الحارث الأشتر عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: تدعو في أعقاب الصلوات الفرائض بهذه الأدعية:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ فَاكْتُبْ لَنَا
ص: 70
بَرَاءَتَنَا وَفِي جَهَنَّمَ فَلَا تَجْعَلْنَا وَفِي عَذَابِكَ وَهَوَانِكَ فَلَا تَبْتَلِنَا وَمِنَ الضَّرِيعِ وَالزَّقُّومِ فَلَا تُطْعِمْنَا وَمَعَ
الشَّيَاطِينِ فِي النَّارِ فَلَا تَجْمَعْنَا وَعَلَى وُجُوهِنَا فَلَا تَكْبُبْنَا وَمِنْ ثِيَابِ النَّارِ وَسَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ فَلَا تُلْبِسْنَا وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَجِّنَا وَبِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنَا وَفِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنَا وَمِنْ كَأْسٍ مَعِينٍ وَسَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنَا وَمِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا وَمِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ فَأَخْدِمْنَا وَمِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنَا وَمِنْ ثِيَابِ الْحَرِيرِ وَالسُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ فَاكْسُنَا وَلَيْلَةَ الْقَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فَارْزُقْنَا وَسَدِّدْنَا وَقَرِّبْنَا إِلَيْكَ زُلْفَى وَصَالِحَ الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا يَا خَالِقَنَا اسْمَعْ لَنَا وَاسْتَجِبْ وَإِذَا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَارْحَمْنَا يَا رَبِّ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُك ((1)).
فلاح السائل، ومن المهمات بعد فراغه من الصلوات لتلافي ما يكون حصل
ص: 71
فيها من الغفلات والجنايات من كتاب أحمد بن عبد الله بن خانبة وقد ذكر جدي السعيد أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست أنّه من أصحابنا الثقات وروى لنا العمل بما تضمنه كتابه في الدعوات حدث أبو محمد هارون بن موسى رحمة الله عليه عن أبي علي الأشعري وكان قائداً من القواد عن سعد بن عبد الله الأشعري قال عرض أحمد بن عبد الله بن خانبة كتابه على مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد صاحب العسكر الآخر فقرأه وقال صحيح فاعملوا به.
فقال أحمد بن خانبة في كتابه المشار إليه في الدعاء والمناجاة بعد الفراغ من الصلاة يقول:
اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَإِيَّاكَ دَعَوْتُ وَفِي صَلَاتِي وَدُعَائِي مَا قَدْ
عَلِمْتَ مِنَ النُّقْصَانِ وَالْعَجَلَةِ وَالسَّهْوِ وَالْغَفْلَةِ وَالْكَسَلِ وَالْفَتْرَةِ وَالنِّسْيَانِ وَالْمُدَافَعَةِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرَّيْبِ وَالْفِكْرَةِ وَالشَّكِّ وَالْمَشْغَلَةِ وَاللَّحْظَةِ الْمُلْهِيَةِ عَنْ إِقَامَةِ فَرَائِضِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ مَكَانَ نُقْصَانِهَا تَمَاماً وَعَجَلَتِي تَثَبُّتاً وَتَمَكُّناً وَسَهْوِي تَيَقُّظاً وَغَفْلَتِي تَذَكُّراً وَكَسَلِي نَشَاطاً وَفُتُورِي قُوَّةً وَنِسْيَانِي مُحَافَظَةً وَمُدَافَعَتِي مُوَاظَبَةً وَرِئَائِي إِخْلَاصاً وَسُمْعَتِي تَسَتُّراً وَرَيْبِي بَيَاناً وَفِكْرِي خُشُوعاً وَشَكِّي يَقِيناً وَتَشَاغُلِي فَرَاغاً وَلِحَاظِي خُشُوعاً فَإِنِّي لَكَ صَلَّيْتُ وَإِيَّاكَ دَعَوْتُ وَوَجْهَكَ أَرَدْتُ وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ
ص: 72
وَمَا عِنْدَكَ طَلَبْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ لِي فِي صَلَاتِي وَدُعَائِي رَحْمَةً وَبَرَكَةً تُكَفِّرْ بِهَا سَيِّئَاتِي وَتُضَاعِفْ بِهَا حَسَنَاتِي وَتَرْفَعْ بِهَا دَرَجَتِي وَتُكْرِمْ بِهَا مَقَامِي وَتُبَيِّضْ بِهَا وَجْهِي وَتَحُطَّ بِهَا وِزْرِي وَتَقْبَلْ بِهَا فَرْضِي وَنَفْلِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْطُطْ بِهَا وِزْرِي وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي مِمَّا يَنْقَطِعُ عَنِّي الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاتِي إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ((1)).
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إِلَّا لَهُ اللَّهُمَّ كَمَا أَكْرَمْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إِلَّا لَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصُنْهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَّا مِنْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ وَلَا تُؤَاخِذْنِي بِنُقْصَانِهَا وَمَا سَهَا عَنْهُ قَلْبِي مِنْهَا فَتَمِّمْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَأُوْلِي الْأَرْحَامِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِصِلَتِهِمْ وَذَوِي الْقُرْبَى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَأَهْلِ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ
ص: 73
وَالْمَوَالِي الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمُوَالاتِهِمْ وَمَعْرِفَةِ حَقِّهِمْ وَأَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ ثَوَابَ صَلَاتِي وَثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ وَاجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ خَالِصاً مُخْلَصاً يُوَافِقُ مِنْكَ رَحْمَةً وَإِجَابَةً وَافْعَلْ بِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ مِنْ خَيْرٍ وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا ذَا الْمَنِّ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْفَدُ أَبَداً يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لَا تُحْصَى عَدَداً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ آمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَرَغِبَ إِلَيْكَ فَأَرْضَيْتَهُ وَأَخْلَصَ لَكَ فَأَنْجَيْتَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَحْلِلْنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي وَتَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَعَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي مِنْ أَمْرٍ تَعْلَمُ فِيهِ صَلَاحَ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْهُ بِي يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي
ص: 74
عَافِيَةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
قال السيد رضي الله عنه روي هذا الدعاء عن مولانا علي بن أبي طالب(علیه السلام) من أوله إلى قوله في الدعاء كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ثم قال يا أرحم الراحمين وفي الروايتين اختلاف مصباح الشيخ، وغيره مرسلا مثله وجعله الأكثر مما يختم به التعقيب وهو من أدعية السرّ رواه الكفعمي فيها وفيه يا محمد ومن أراد من أمتك أن لا يحول بين دعائه وبيني حائل وأن أجيبه لأي أمر شاء عظيماً كان أو صغيراً في السرّ والعلانية إليّ أو إلى غيري فليقل آخر دعائه يا الله المانع إلى آخر الدعاء.
قرب الإسناد، عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال قال أمير المؤمنين(علیه السلام) من أراد أن يكتال له بالمكيال الأوفى فليقل في دبر كلّ صلاة: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِين.
وقرب الإسناد عن أحمد بن عيسى عن أحمد بن محمد البزنطي قال: قلت للرضا(علیه السلام) كيف الصلاة على رسول الله(صلی الله علیه واله) في دبر المكتوبة وكيف
ص: 75
السلام عليه؟ فقال(علیه السلام) تقول:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ، وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَجَزَاكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.
المحاسن، عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزول ركبتيه:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدا عشر مرات محا الله عنه أربعين ألف ألف سيئة وكتب له أربعين ألف ألف حسنة وكان مثل من قرأ القرآن اثنتي
ص: 76
عشرة مرّة ثم التفت إليّ فقال أما أنا فلا أزول ركبتي حتّى أقولها مائة مرّة وأما أنتم فقولوها عشر مرات.
غيبة الشيخ، عن أحمد بن علي الرازي عن علي بن عائذ الرازي عن الحسن بن وجنا النصيبي عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري عن القائم(علیه السلام) قال: كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول بعد صلاة الفريضة:
إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ وَدُعِيتَ الدَّعْوَةَ وَلَكَ عَنَتِ الْوُجُوهُ وَلَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ وَإِلَيْكَ التَّحَاكُمُ فِي الْأَعْمَالِ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى يَا صَادِقُ يَا بَارِئُ يَا مَنْ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ يَا مَنْ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ وَتَكَفَّلَ بِالْإِجَابَةِ يَا مَنْ قَالَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ يَا مَنْ قَالَ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وَيَا مَنْ قَالَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ عَلَى نَفْسِي وَأَنْتَ الْقَائِلُ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
ص: 77
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً.
إكمال الدين، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني عن جعفر بن أحمد العلوي عن علي بن أحمد العقيقي عن أبي نعيم الأنصاري مثله إلى قوله هو الغفور الرحيم، المصباح للشيخ، والبلد الأمين، وجنة الأمان، مثله وفيها المسرف على نفسي وأنت القائل يا عبادي الذين أسرفوا إلى قوله الغفور الرحيم ورد بأسانيد في باب من رأى القائم(علیه السلام).
دعائم الإسلام، وعن علي(علیه السلام) أنّه كان يقول في دبر كلّ صلاة: اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَجَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ وَعَطِيَّتُكَ أَنْفَعُ الْعَطِيَّةِ وَأَهْنَؤُهَا، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَتَكْشِفُ السُّوءَ وَتَشْفِي السَّقِيمَ مِنَ الْكَرْبِ وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَتَغْفِرُ الذُّنُوبَ لَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ وَلَا يُحْصِي نِعْمَتَكَ عَادٌّ وَلَا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِل.
دعائم الإسلام، وعن علي(علیه السلام) أنّه كان يقول بعد السلام: ِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْت.
المصباح للكفعمي: روي عن علي(علیه السلام) عقيب كلّ فريضة: إِلَهِي
ص: 78
هَذِهِ صَلَاتِي صَلَّيْتُهَا لَا لِحَاجَةٍ مِنْكَ إِلَيْهَا وَلَا رَغْبَةٍ مِنْكَ فِيهَا إِلَّا تَعْظِيماً وَطَاعَةً وَإِجَابَةً لَكَ إِلَى مَا أَمَرْتَنِي بِهِ إِلَهِي إِنْ كَانَ فِيهَا خَلَلٌ أَوْ نَقْصٌ مِنْ نِيَّتِهَا أَوْ قِيَامِهَا أَوْ قِرَاءَتِهَا أَوْ رُكُوعِهَا أَوْ سُجُودِهَا فَلَا تُؤَاخِذْنِي وَتَفَضَّلْ عَلَيَ بِالْقَبُولِ وَالْغُفْرَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
العياشي، عن أبي سيار عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: جاء جبرئيل
إلى يوسف في السجن وقال قل في دبر كلّ صلاة فريضة: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ.
المكارم، عنه(علیه السلام) مثله، مجالس الصدوق، عن محمد بن موسى بن المتوكلّ عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عثمان عن مسمع أبي سيار عنه(علیه السلام) مثله وزاد في آخره ثلاث مرات. رواه في الكافي عن سيف بن عميرة عنه(علیه السلام) وليس فيه ثلث مرات.
العياشي، عن صفوان الجمال قال: صلّيت خلف أبي عبد الله(علیه السلام) فأطرق ثم قال اللَّهُمَّ لَا تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِك ثم جهر فقال وَمَنْ يَقْنَطُ
ص: 79
مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّون.
الكافي، أحمد عن العوني عن علي بن الحسين عن ابن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال عرض لي وجع في ركبتي فشكوت ذلك إلى أبي جعفر(علیه السلام) فقال إذا أنت صلّيت فقل يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ارْحَمْ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَعَافِنِي مِنْ وَجَعِي قال ففعلته فعوفيت.
الكافي، محمد عن موسى بن الحسن عن محمد بن عيسى عن أبي إسحاق صاحب الشعير عن حسين الخراساني وكان خبازاً قال شكوت إلى أبي عبد الله(علیه السلام) وجعاً بي فقال إذا صلّيت فضع يدك موضع سجودك ثم قل بِسْمِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليهم
اشْفِنِي يَا شَافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سُقْماً شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ.
ص: 80
المكارم، في رواية إبراهيم بن عبد الحميد أن الصادق(علیه السلام) قال لرجل إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك ثم أمر يدك على وجهك من جانب خدك الأيسر وعلى جبهتك إلى جانب خدك الأيمن ثم قل بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَن ثلاثاً.
السرائر، عن الصادق(علیه السلام) إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك وأمرر يدك على وجهك من جانب خدّك الأيسر وعلى جبينك إلى جانب خدّك الأيمن ثلاثاً تقول في كلّ مرّة:
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالسُّقْمِ وَالْعُدْمِ وَالصَّغَارِ وَالذُّلِّ وَالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن.
قال العلامة المجلسي: ذكره الشهيد في نفليته ولم يذكر مسح يده على موضع سجوده وزاد فيه ويمر يده على صدره في كلّ مرّة.
ورواه في الكافي بسنده عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله(علیه السلام) أنّه قال: تمسح بيدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول بسم الله إلى آخر ما مر.
ص: 81
دعائم الإسلام، وعن جعفر بن محمد(علیه السلام) أنّه قال: إذا صلّيت
فقل بعقب صلاتك: اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَلَكَ دَعَوْتُ وَإِلَيْكَ رَجَوْتُ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي صَلَاتِي وَدُعَائِي بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي وَتَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي اللَّهُمَّ احْطُطْ عَنِّي وِزْرِي وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً- كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتا.
فلاح السائل: ثم يقول ما روي في أدعية السرّ يا محمد قل للذين يريدون التقرّب إليّ اعلموا علماً يقيناً أن هذا الكلام أفضل ما أنتم متقرّبون به إليّ بعد الفرائض وذلك أن يقول:
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يُمْسِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَنْتَ إِلَيْهِ أَحْسَنُ صَنِيعاً وَلَا لَهُ أَدْوَمُ كَرَامَةً وَلَا عَلَيْهِ أَبْيَنُ فَضْلًا وَلَا بِهِ أَشَدُّ تَرَفُّقاً وَلَا عَلَيْهِ أَشَدُّ حِيطَةً وَلَا عَلَيْهِ أَشَدُّ تَعَطُّفاً مِنْكَ عَلَيَّ وَإِنْ كَانَ جَمِيعُ الْمَخْلُوقِينَ يُعَدِّدُونَ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ تَعْدِيدِي فَاشْهَدْ يَا كَافِيَ الشَّهَادَةِ بِأَنِّي أُشْهِدُكَ بِنِيَّةِ
ص: 82
صِدْقٍ بِأَنَّ لَكَ الْفَضْلَ وَالطَّوْلَ فِي إِنْعَامِكَ عَلَيَّ وَقِلَّةِ شُكْرِي لَكَ فِيهَا يَا فَاعِلَ كُلِّ إِرَادَةٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَطَوِّقْنِي أَمَاناً مِنْ حُلُولِ السَّخَطِ لِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَأَوْجِبْ لِي زِيَادَةً مِنْ إِتْمَامِ النِّعْمَةِ بِسَعَةِ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ أَنْظِرْنِي خَيْرَكَ وَلَا تُقَايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيرَتِي وَامْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضَاكَ وَاجْعَلْ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ فِي دِينِكَ خَالِصاً وَلَا تَجْعَلْهُ لِلُزُومِ شُبْهَةٍ وَلَا فَخْرٍ وَلَا رِيَاءٍ يَا كَرِيمُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَحَبَّهُ أَهْلُ سَمَاوَاتِي وَسَمَّوْهُ الشَّكُورَ وَيَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَعَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَلَمْ
تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي فِيهِ صَلَاحُ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْهُ بِي يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِين.
مصباح الشيخ، وكتاب الكفعمي، من أدعية السرّ يا محمد ومن أراد من أمّتك أن تقبل الفرائض والنوافل منه فليقل خلف كلّ فريضة أو تطوعياً
يَا شَارِعاً لِمَلَائِكَتِهِ الدِّينَ الْقَيِّمَ دِيناً رَاضِياً بِهِ مِنْهُمْ لِنَفْسِهِ وَيَا خَالِقَ مَنْ سِوَى الْمَلَائِكَةِ مِنْ خَلْقِهِ لِلِابْتِلَاءِ بِدِينِهِ وَيَا مُسْتَخِصّاً
ص: 83
مِنْ خَلْقِهِ لِدِينِهِ رُسُلًا بِدِينِهِ إِلَى مَنْ دُونَهُمْ وَيَا مُجَازِي أَهْلِ الدِّينِ بِمَا عَمِلُوا فِي الدِّينِ اجْعَلْنِي بِحَقِّ اسْمِكَ الَّذِي كُلُّ شَيْ ءٍ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ دِينِكَ الْمُؤْثَرِ بِهِ بِإِلْزَامِكَهُمْ حَقَّهُ وَتَفْرِيغِكَ قُلُوبَهُمُ الْمُرَغَّبَةِ فِي أَدَاءِ حَقِّكَ فِيهِ إِلَيْكَ لَا تَجْعَلْ بِحَقِّ اسْمِكَ الَّذِي فِيهِ تَفْصِيلُ الْأُمُورِ كُلِّهَا شَيْئاً سِوَى دِينِكَ عِنْدِي أَبْيَنَ فَضْلًا وَلَا إِلَيَّ أَشَدَّ تَحَبُّباً وَلَا بِي لَاصِقاً وَلَا أَنَا إِلَيْهِ مُنْقَطِعاً وَاغْلِبْ بَالِي وَهَوَايَ وَسَرِيرَتِي وَعَلَانِيَتِي وَاسْفَعْ بِنَاصِيَتِي إِلَى كُلِّ مَا تَرَاهُ لَكَ مِنِّي رِضًى مِنْ طَاعَتِكَ فِي الدِّينِ.
الكافي عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الْجَارُود عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال في دبر الفريضة:
أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ الْمُتَضَعْضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْ ءٍ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِينِي
أَمْرُه حف بجناح من أجنحة جبرئيل وحفظ في نفسه وأهله وماله.
ص: 84
الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن بزيع عن الخيبري عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا سمعنا أبا عبد الله(علیه السلام) وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسمّيهم وفلانة وفلانة وهنداً وأم الحكم أخت معاوية.
الكافي، والتهذيب، بإسنادهما عن الحسين بن سوير [ثوير] وأبي سلمة السراج قالا سمعنا أبا عبد الله(علیه السلام) وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء: التيمي والعدوي وفعلان [فلان] ومعاوية ويسميهم وفلانة وفلانة وهنداً وأم الحكم أخت معاوية.
التهذيب، ابن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر عن أبي جعفر(علیه السلام) قال إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلّا بانصراف لعن بني أمية.
البلد الأمين، عن الرضا(علیه السلام) قل في طلب الرزق عقيب كلّ فريضة:
ص: 85
يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ يَا مَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ
حَاضِرٌ وَجَوَابٌ عَتِيدٌ وَلِكُلِّ صَامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ بَاطِنٌ مُحِيطٌ أَسْأَلُكَ بِمَوَاعِيدِكَ الصَّادِقَةِ وَأَيَادِيكَ الْفَاضِلَةِ وَرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ وَسُلْطَانِكَ الْقَاهِرِ وَمُلْكِكَ الدَّائِمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ يَا مَنْ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ وَلَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي وَأَعْطِنِي فِيمَا تَرْزُقُنِي الْعَافِيَةَ مِنْ فَضْلِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
مكارم الأخلاق عن الحسين بن خالد قال: لزمني دين ببغداد ثلاث مائة ألف وكان لي دين أربعمائة ألف فلم يدعني غرمائي أن أقتضي ديني وأعطيهم قال وحضر الموسم فخرجت مستتراً وأردت الوصول إلى أبي الحسن(علیه السلام) فلم أقدر فكتبت إليه أصف له حالي وما علي وما لي فكتب إليّ في عرض كتابي قل في دبر كلّ صلاة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تَرْحَمَنِي بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا
ص: 86
أَنْتَ أَنْ تَرْضَى عَنِّي بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تَغْفِرَ لِي بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْت.
أعد ذلك ثلاث مرات في دبر كلّ صلاة فريضة فإن حاجتك تقضى إن شاء الله تعالى.
قال الحسين فأدمتها فو الله ما مضت بي إلّا أربعة أشهر حتّى اقتضيت ديني وقضيت ما علي وافتضلت مائة ألف درهم.
دلائل الإمامة، لمحمد بن جرير الطبري عن عبد الله بن علي المطلبي عن محمد بن علي السمري عن أبي الحسن المحمودي عن أبي علي بن أحمد المحمودي عن القائم(علیه السلام) قال: كان زين العابدين(علیه السلام) يقول في دعائه عقيب الصلاة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَبِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ وَبِهِ تُفَرِّقُ الْمُجْتَمِعَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي تُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَعْلَمُ بِهِ كَيْلَ الْبِحَارِ وَعَدَدَ الرِّمَالِ وَوَزْنَ الْجِبَالِ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا.
ص: 87
الكتاب العتيق، لبعض قدماء علمائنا عن أبي الحسن أحمد بن عنان يرفعه عن معاوية بن وهب البجلي قال: وجدت في ألواح أبي بخط مولانا موسى ابن جعفر صلوات الله عليهما:
إن من وجوب حقّنا على شيعتنا أن لا يثنوا أرجلهم من صلاة الفريضة أو يقولوا:
اللَّهُمَّ بِبِرِّكَ الْقَدِيمِ وَرَأْفَتِكَ بِتَرْبِيَتِكَ اللَّطِيفَةِ وَشَرَفِكَ بِصَنْعَتِكَ الْمُحْكَمَةِ وَقُدْرَتِكَ بِسَتْرِكَ الْجَمِيلِ وَعِلْمِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ وَاجْعَلْ ذُنُوبَنَا مَغْفُورَةً وَعُيُوبَنَا مَسْتُورَةً وَفَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً وَنَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً وَقُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَنُفُوسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً وَعُقُولَنَا عَلَى تَوْحِيدِكَ مَجْبُورَةً وَأَرْوَاحَنَا عَلَى دِينِكَ مَفْطُورَةً وَجَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً وَأَسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً وَحَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً وَأَرْزَاقَنَا مِنْ خَزَائِنِكَ
مَدْرُورَةً أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَقَدْ فَازَ مَنْ وَالاكَ وَسَعِدَ مَنْ نَاجَاكَ وَعَزَّ مَنْ نَادَاكَ وَظَفِر مَنْ رَجَاكَ وَغَنِمَ مَنْ قَصَدَكَ وَرَبِحَ مَنْ تَاجَرَكَ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ دُعَائِي كَمَا تَعْلَمُ
ص: 88
فَقْرِي إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
مصباح الشيخ، والبلد الأمين، وجنة الأمان، واختيار ابن الباقي، وغيرها، قالوا كان أبو الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) يدعو عقيب كلّ فريضة فيقول:
اللّهم ببرك القديم ورأفتك ببريتك اللطيفة وشفقتك بصنعتك المحكمة وقدرتك بسترك الجميل صلّ على محمد وآل محمد إلى قوله وربح من تاجرك.
مهج الدعوات، وجدت في مجموع بخط قديم ذكر ناسخه وهو مصنفه أن اسمه محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر رواه عن شيوخه فقال ما هذا لفظه حدثنا محمد بن علي بن الرقاق القمي عن أبيه عن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن ابن شاذان القمي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن أبيه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي يحيى المدائني عن أبي عبد الله(علیه السلام) أنّه قال: من حقّنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل منهم من صلاته حتّى يدعو بهذا الدعاء وهو:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ وَأَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً تَامَّةً دَائِمَةً وَأَنْ تُدْخِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمُحِبِّيهِمْ وَأَوْلِيَائِهِمْ حَيْثُ كَانُوا وَأَيْنَ كَانُوا فِي سَهْلٍ أَوْ
ص: 89
جَبَلٍ أَوْ بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِي مَا تَقَرُّ بِهِ عُيُونُهُمْ احْفَظْ يَا مَوْلَايَ الْغَائِبِينَ مِنْهُمْ وَارْدُدْهُمْ إِلَى أَهَالِيهِمْ سَالِمِينَ وَنَفِّسْ عَنِ الْمَهْمُومِينَ
وَفَرِّجْ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَاكْسُ الْعَارِينَ وَأَشْبِعِ الْجَائِعِينَ وَأَرْوِ الظَّامِئِينَ وَاقْضِ دَيْنَ الْغَارِمِينَ وَزَوِّجِ الْعَازِبِينَ وَاشْفِ مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ وَأَدْخِلْ عَلَى الْأَمْوَاتِ مَا تَقَرُّ بِهِ عُيُونُهُمْ وَانْصُرِ الْمَظْلُومِينَ مِنْ أَوْلِيَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَأَطْفِئْ نَائِرَةَ الْمُخَالِفِينَ اللَّهُمَّ وَضَاعِفْ لَعْنَتَكَ وَبَأْسَكَ وَنَكَالَكَ وَعَذَابَكَ عَلَى اللَّذَيْنِ كَفَرَا نِعْمَتَكَ وَخَوَّنَا رَسُولَكَ وَاتَّهَمَا نَبِيَّكَ وَبَايَنَاهُ وَحَلَّا عَقْدَهُ فِي وَصِيِّهِ وَنَبَذَا عَهْدَهُ فِي خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَادَّعَيَا مَقَامَهُ وَغَيَّرَا أَحْكَامَهُ وَبَدَّلَا سُنَّتَهُ وَقَلَّبَا دِينَهُ وَصَغَّرَا قَدْرَ حُجَجِكَ وَبَدَا بِظُلْمِهِمْ وَطَرَّقَا طَرِيقَ الْغَدْرِ عَلَيْهِمْ وَالْخِلَافِ عَنْ أَمْرِهِمْ- وَالْقَتْلِ لَهُمْ وَإِرْهَاجِ الْحُرُوبِ عَلَيْهِمْ وَمَنْعِ خَلِيفَتِكَ مِنْ سَدِّ الثَّلْمِ وَتَقْوِيمِ الْعِوَجِ وَتَثْقِيفِ الْأَوَدِ وَإِمْضَاءِ الْأَحْكَامِ وَإِظْهَارِ دِينِ الْإِسْلَامِ وَإِقَامَةِ حُدُودِ الْقُرْآنِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا وَابْنَتَيْهِمَا وَكُلَّ مَنْ مَالَ مَيْلَهُمْ وَحَذَا حَذْوَهُمْ وَسَلَكَ طَرِيقَتَهُمْ وَتَصَدَّرَ بِبِدْعَتِهِمْ لَعْناً لَا يَخْطُرُ عَلَى بَالٍ وَيَسْتَعِيذُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ الْعَنِ اللَّهُمَّ مَنْ دَانَ بِقَوْلِهِمْ وَاتَّبَعَ أَمْرَهُمْ وَدَعَا إِلَى وَلَايَتِهِمْ وَشَكَّ فِي كُفْرِهِمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِين ثم ادع
ص: 90
بما شئت.
البلد الأمين، ذكر محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر في مجموعه عن الصادق(علیه السلام) وذكر مثله.
اختيار ابن الباقي، عن الصادق(علیه السلام) أنّه قال: من قرأ بعد كلّ فريضة هذا الدعاء فإنّه يرى الإمام (م ح م د) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام في اليقظة أو في المنام:
اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا صَاحِبَ الزَّمَانِ أَيْنَمَا كَانَ وَحَيْثُمَا كَانَ مِنْ
مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا عَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ وَعَنْ وُلْدِي وَإِخْوَانِي التَّحِيَّةَ وَالسَّلَامَ عَدَدَ خَلْقِ اللَّهِ وَزِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَمَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَأَحَاطَ عِلْمُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ هَذَا الْيَوْمِ وَمَا عِشْتُ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ حَيَاتِي عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَلَا أَزُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَنُصَّارِهِ الذَّابِّينَ عَنْهُ وَالْمُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ فِي أَيَّامِهِ وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً
ص: 91
فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَالْبَادِي اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَاكْحُلْ بَصَرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ اشْدُدْ أَزْرَهُ وَقَوِّ ظَهْرَهُ وَطَوِّلْ عُمُرَهُ اللَّهُمَّ اعْمُرْ بِهِ بِلَادَكَ وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّى لَا يَظْفَرَ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيُحَقِّقُهُ اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِظُهُورِهِ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ..
معاني الأخبار القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله(علیه السلام) إن علي دينا كثيرا ولي عيال ولا أقدر على الحجّ فعلمني دعاء أدعو به فقال قل في دبر كلّ صلاة مكتوبة:
ص: 92
مَكْتُوبَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِ عَنِّي دَيْنَ الدُّنْيَا وَدَيْنَ الْآخِرَةِ فقلت له أما دين الدنيا فقد عرفته فما دين الآخرة فقال دين الآخرة الحج.
ص: 93
ص: 94
الكافي، الفقيه محمد عن ابن عيسى عن البرقي عن عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال:كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول إذا فرغ من الزوال ((1)):
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ- بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَبِكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ عَنِّي وَبِيَ الْفَاقَةُ إِلَيْكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وَسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبِي فَاقْضِ لِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي وَلَا تُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي بَلْ عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُنِي.
قال ثم يخرّ ساجداً ويقول:
يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَيَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي
ص: 95
وَأُمِّي وَمِنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ اقْبَلْنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي مُجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلَايَا عَنِّي.
فلاح السائل، ومن المهمات الاقتداء بمولانا أمير المؤمنين(علیه السلام) في الدعاء عقيب الخمس الصلوات المفروضات فمن دعائه عقيب فريضة الظهر:
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ
كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ وَأَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ بَعْدَ غَضَبِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ مُعْطِيَ السُّؤْلَاتِ وَمُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَجَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ وَالْمُخْرِجَ إِلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَلَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ وَلَكَ الْحَمْدُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَعَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى عَدَداً
ص: 96
وَلَا تَنْقَضِي مَدَداً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِيمَا مَضَى وَلَكَ الْحَمْدُ فِيمَا بَقِيَ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ أَمْرٍ وَعُدَّتِي فِي كُلِّ حَاجَةٍ وَصَاحِبِي فِي كُلِّ طَلِبَةٍ وَأُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَعِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هَلَكَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَوَسِّعْ لِي فِي رِزْقِي وَبَارِكْ لِي فِيمَا آتَيْتَنِي وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ وَلَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَلَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَلَا حَاجَةً إِلَّا قَضَيْتَهَا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فلاح السائل، من المهمات عقيب صلاة الظهر الاقتداء بالصادق(علیه السلام) في الدعاء للمهدي(علیه السلام) الذي بشر به محمد رسول الله(صلی الله علیه واله) أمّته في صحيح الروايات ووعدهم أنّه يظهر في أواخر الأوقات كما رواه أبو محمد وهبان الدنبلي [الدبيلي] عن أبي علي محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور العمي عن أبيه عن أبيه محمد بن
ص: 97
جمهور عن أحمد بن الحسين السكري عن عباد بن محمد المدائني قال:
دخلت على أبي عبد الله(علیه السلام) بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول:
أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ أَيْ جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ أَيْ بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ أَيْ بَاعِثُ أَيْ وَارِثُ أَيْ سَيِّدَ السَّادَةِ أَيْ إِلَهَ الْآلِهَةِ أَيْ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَيْ رَبَّ الْأَرْبَابِ أَيْ مَلِكَ الْمُلُوكِ أَيْ بَطَّاشُ أَيْ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَيْ فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ أَيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الْأَنْفَاسِ وَنَقْلِ الْأَقْدَامِ أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلَانِيَةٌ أَيْ مُبْدِئُ أَيْ مُعِيدُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَأَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَعَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَانْصُرْ عَبْدَكَ وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرْهُمْ وَافْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
قال أليس قد دعوت لنفسك جعلت فداك قال قد دعوت لنور آل
ص: 98
محمد وسابقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم قلت متى يكون خروجه جعلني الله فداك قال إذا شاء من له الخلق
والأمر قلت فله علامة قبل ذلك قال نعم علامات شتى قلت مثل ما ذا قال خروج دابة من المشرق وراية من المغرب وفتنة تظل أهل الزورا وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن وانتهاب ستارة البيت ويفعل الله ما يشاء.
مصباح الشيخ، والبلد الأمين، وجنة الأمان، والاختيار، مما يختص عقيب الظهر يا سامع كلّ صوت إلى آخر الدعاء وفي الجميع يا مكان أي في المواضع كلّها.
فلاح السائل، ومن المهمات الدعاء عقيب صلاة الظهر بما روي عن رسول الله(صلی الله علیه واله) أنّه دعا به عقيبها على ما رواه أبو المفضل محمد بن عبد الله التميمي عن أبي محمد عبد الله بن محمد التميمي عن أبي الحسن عن علي بن محمد صاحب العسكر(علیه السلام) عن أبيه عن آبائه(علیهم السلام) عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عن رسول الله(صلی الله علیه واله) قال: كان من دعائه عقيب صلاة الظهر:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ الْحَمْدُ
ص: 99
للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَلَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَلَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ وَلَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَلَا سُوءاً إِلَّا صَرَفْتَهُ وَلَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًى وَلِي صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِين.
فلاح السائل، ومن المهمات الدعاء عقيب الصلوات الخمس المفروضات بما كانت الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين تدعو به فمن ذلك دعاؤها عقيب
فريضة الظهر وهو:
سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ الْعِلْمِ بِهِ وَالْعَمَلِ لَهُ وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ وَالطَّاعَةِ لِأَمْرِهِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِداً لِشَيْ ءٍ مِنْ كِتَابِهِ وَلَا مُتَحَيِّراً فِي شَيْ ءٍ مِنْ أَمْرِهِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانِي لِدِينِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً
ص: 100
غَيْرَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَعَمَلَهُمْ وَنَجَاةَ الْمُجَاهِدِينَ وَثَوَابَهُمْ وَتَصْدِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَتَوَكُّلَهُمْ وَالرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَالْأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ وَخَيْرَ مُطَّلِعٍ يَطَّلِعُ عَلَيَّ وَارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ الْمَوْتِ وَعِنْدَ نُزُولِهِ وَفِي غَمَرَاتِهِ وَحِينَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ التَّرَاقِي وَحِينَ تَبْلُغُ الْحُلْقُومَ وَفِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا وَتِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي فِيهَا ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا شِدَّةً وَلَا رَخَاءً رَوْحاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَحَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ وَبُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي وَتَقْبِضَ رُوحِي وَتُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي بِبُشْرَى مِنْكَ يَا رَبِّ لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي وَتَسُرُّ بِهَا نَفْسِي وَتَقِرُّ بِهَا عَيْنِي وَيَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَيَسْفُرُ بِهَا لَوْنِي وَيَطْمَئِنُّ بِهَا قَلْبِي وَيَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي يَغْبِطُنِي بِهَا مَنْ حَضَرَنِي مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ بِهَا عَلَيَّ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَتُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ وَتُخَفِّفُ بِهَا عَنِّي شِدَّتَهُ وَتَكْشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ وَتُذْهِبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَحَسْرَتَهُ وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وَفِتَنِهِ وَتُجِيرُنِي بِهَا مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا يَحْضُرُ أَهْلُهُ وَتَرْزُقُنِي بِهَا خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا يَحْضُرُ عِنْدَهُ وَخَيْرَ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَهُ ثُمَّ إِذَا
تَوَفَّيْتَ نَفْسِي وَقَبَضْتَ رُوحِي
ص: 101
فَاجْعَلْ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ الرَّائِحَةِ وَاجْعَلْ نَفْسِي فِي الْأَنْفُسِ الصَّالِحَةِ وَاجْعَلْ جَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ الْمُطَهَّرَةِ وَاجْعَلْ عَمَلِي فِي الْأَعْمَالِ الْمُتَقَبَّلَةِ ثُمَّ ارْزُقْنِي فِي خِطَّتِي مِنَ الْأَرْضِ وَمَوْضِعِ جَنَّتِي حَيْثُ يُرْفَتُ لَحْمِي وَيُدْفَنُ عَظْمِي وَأُتْرَكُ وَحِيداً لَا حِيلَةَ لِي قَدْ لَفَظَتْنِي الْبِلَادُ وَتَخَلَّا مِنِّي الْعِبَادُ وَافْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ وَاحْتَجْتُ إِلَى صَالِحِ عَمَلِي وَأَلْقَى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَقَدَّمْتُ لِآخِرَتِي وَعَمِلْتُ فِي أَيَّامِ حَيَاتِي فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَضِيَاءً مِنْ نُورِكَ وَتَثْبِيتاً مِنْ كَرَامَتِكَ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِنَّكَ تُضِلُّ الظَّالِمِينَ وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ ثُمَّ بَارِكْ لِي فِي الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ إِذَا انْشَقَّتِ الْأَرْضُ عَنِّي وَتَخَلَّا الْعِبَادُ مِنِّي وَغَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ وَأَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ وَنَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ فَابْعَثْ مَعِي يَا رَبِّ نُوراً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ وَعَنْ يَمِينِي تُؤْمِنُنِي بِهِ وَتَرْبِطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي وَتُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي وَتُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي وَتُصَدِّقُ بِهِ حَدِيثِي وَتُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي وَتُبْلِغُنِي بِهِ الْعُرْوَةَ الْقُصْوَى مِنْ رَحْمَتِكَ وَتَحُلَّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ وَتَرْزُقُنِي بِهِ مُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ دَرَجَةً وَأَبْلَغَهَا فَضِيلَةً وَأَبَرَّهَا عَطِيَّةً وَأَرْفَعَهَا نُفْسَةً مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ
ص: 102
النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِينَ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى أَجْمَعِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَزَّزْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا نَصَرْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَعْلِ كَعْبَهُ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَأَتْمِمْ نُورَهُ وَثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَافْسَحْ لَهُ حَتَّى يَرْضَى وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَاجْعَلْهُ أَفْضَلَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَوَسِيلَةً وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُ وَاسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَادِمِينَ وَلَا شَاكِّينَ وَلَا مُبَدِّلِينَ يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيهِ وَحِجَابُهُ مَرْفُوعٌ لِرَاجِيهِ يَا سَاتِرَ الْأَمْرِ الْقَبِيحِ وَمُدَاوِي الْقَلْبِ الْجَرِيحِ لَا تَفْضَحْنِي فِي مَشْهَدِ الْقِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ الْآثَامِ وَلَا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي مِنْ بَيْنِ الْأَنَامِ يَا غَايَةَ
ص: 103
الْمُضْطَرِّ الْفَقِيرِ وَيَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ هَبْ لِي مُوبِقَاتِ الْجَرَائِرِ وَاعْفُ عَنْ فَاضِحَاتِ السَّرَائِرِ وَاغْسِلْ قَلْبِي مِنْ وِزْرِ الْخَطَايَا وَارْزُقْنِي حُسْنَ الِاسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ الْمَنَايَا يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَمُنْتَهَى أُمْنِيَّةِ السَّائِلِينَ أَنْتَ مَوْلَايَ فَتَحْتَ لِي بَابَ الدُّعَاءِ وَالْإِنَابَةِ فَلَا تُغْلِقْ عَنِّي بَابَ الْقَبُولِ وَالْإِجَابَةِ وَنَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنَ النَّارِ وَبَوِّئْنِي غُرُفَاتِ الْجِنَانِ وَاجْعَلْنِي مُتَمَسِّكاً بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَأَحْيِنِي بِالسَّلَامَةِ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالْكَمَالِ وَالْعِزَّةِ وَالْجَلَالِ وَلَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَلَا حَاسِداً وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ سُلْطَاناً عَنِيداً وَلَا شَيْطَاناً مَرِيداً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
فلاح السائل، روى أبو المفضل الشيباني عن الحسين بن سعدان عن محمد بن منصور بن يزيد عن سليمان بن خالد عن معاوية بن عمار قال: هذا دعاء سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد(علیه السلام) في عقيب صلواته أملاه علي فأول الصلاة الظهر وبذلك سميت الأولى لأنها أول صلاة افترضها الله
ص: 104
على عباده.
دعاء صلاة الظهر:
يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَيَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ وَيَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ وَأَجْزَلِ وَأَوْفَى وَأَكْمَلِ وَأَحْسَنِ وَأَجْمَلِ وَأَكْثَرِ وَأَطْهَرِ وَأَزْكَى وَأَنْوَرِ وَأَعْلَى وَأَبْهَى وَأَسْنَى وَأَنْمَى وَأَدْوَمِ وَأَبْقَى مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَمَنَنْتَ وَسَلَّمْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ وَأَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ مَنْ تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَمِمَّنْ تَسْقِيهِ بِكَأْسِهِ وَتُورِدُهُ حَوْضَهُ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ وَأَدْخِلْنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأَخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلَّ أَمْنٍ
ص: 105
وَخَوْفٍ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ مَثْوًى وَمُنْقَلَبٍ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَحْيَاهُمْ وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْشِفْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ كَرْبٍ وَنَفِّسْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ هَمٍّ وَفَرِّجْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ غَمٍّ وَاكْفِنِي بِهِمْ كُلَّ خَوْفٍ وَاصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ مَقَادِيرَ الْبَلَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي وَقَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ وَلَا تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيْ ءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الْآخِرَةِ وَعَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْآجِلِ وَحَيَاةً تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَأَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عَلَى طَاعَتِكَ وَالصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَالْقِيَامَ بِحَقِّكَ وَأَسْأَلُكَ حَقَائِقَ الْإِيمَانِ وَصِدْقَ الْيَقِينِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَأَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ عَافِيَةَ الدُّنْيَا مِنَ الْبَلَاءِ وَعَافِيَةَ الْآخِرَةِ مِنَ الشَّقَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَتَمَامَ الْعَافِيَةِ وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ وَالشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ وَأَسْأَلُكَ الظَّفَرَ وَالسَّلَامَةَ وَحُلُولَ دَارِ الْكَرَامَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي صَلَاتِي وَدُعَائِي رَهْبَةً مِنْكَ وَرَغْبَةً إِلَيْكَ وَرَاحَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي سَعَةَ
ص: 106
رَحْمَتِكَ وَسُبُوغَ نِعْمَتِكَ وَشُمُولَ عَافِيَتِكَ وَجَزِيلَ عَطَايَاكَ وَمِنَحَ مَوَاهِبِكَ بِسُوءِ مَا عِنْدِي وَلَا تُجَازِنِي بِقَبِيحِ عَمَلِي وَلَا تَصْرِفْ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَدْعُوكَ وَلَا تُخَيِّبْنِي وَأَنَا أَرْجُوكَ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَيَحْرِمَنِي وَيَسْتَأْثِرَ عَلَيَّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ أَسْأَلُكَ بِآلِ يس خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَرَغْبَتِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً مَحْرُوماً مُقَتَّراً عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ فَامْحُ مِنْ أُمِ الْكِتَابِ شَقَائِي وَحِرْمَانِي وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مَرْزُوقاً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَأَنَا مِنْكَ خَائِفٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ وَأَنَا حَقِيرٌ مِسْكِينٌ أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ يَا مَنْ قَالَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ نِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ يَا سَيِّدِي وَنِعْمَ الرَّبُّ وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَبِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا وَهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَيَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ وَأَدْخِلْنِي
ص: 107
بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
مصباح الشيخ، والبلد الأمين، والجنة والاختصار، وغيرها عن معاوية بن عمار مثله
فلاح السائل، روى محمد بن حامد عن الحسن بن أحمد بن المغيرة الثلاج عن عبد الله بن موسى المعروف بالسلامي عن أحمد بن شجاع المؤدب قال سمعت الفضل بن الجراح الكوفي يحكي عن أبيه عن خادم الصادق(علیه السلام) أنّه كان له(علیه السلام) دعوات يدعو بهن في عقيب كلّ صلاة مفروضة فقلت له يا ابن رسول الله(صلی الله علیه واله) علمني دعواتك هذه التي تدعو بها فقال(علیه السلام) إذا صلّيت الظهر فقل:
بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ وَبِاللَّهِ أَثِقُ وَعَلَيْهِ أَتَوَكَّلُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي فَأَنْتَ أَعْظَمُ وَإِنْ كَبُرَ تَفْرِيطِي فَأَنْتَ أَكْبَرُ وَإِنْ دَامَ بُخْلِي فَأَنْتَ أَجْوَدُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي عَظِيمَ ذُنُوبِي بِعَظِيمِ عَفْوِكَ وَكَبِيرَ تَفْرِيطِي بِظَاهِرِ كَرَمِكَ وَاقْمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُودِكَ اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك.
ص: 108
مصباح الشيخ، والكفعمي، وابن الباقي وغيرها مرسلا مثله.
فقه الرضا، قال(علیه السلام) إذا فرغت من صلاة الزوال فارفع يديك ثم قل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُقِيلَ عَثْرَتِي وَتَسْتُرَ عَوْرَتِي وَتَغْفِرَ ذُنُوبِي وَتَقْضِيَ حَاجَتِي وَلَا تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحِ فِعَالِي فَإِنَّ جُودَكَ وَعَفْوَكَ يَسَعُنِي ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَتَقُولُ فِي سُجُودِكَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَالْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْتَ مَوْلَايَ وَسَيِّدِي وَرَازِقِي أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِي إِلَيْكَ فَقْرٌ وَفَاقَةٌ وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى إِخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ وَالْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَتَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَتَرْحَمَ تَضَرُّعِي وَتَصْرِفَ عَنِّي أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ يَا رَحْمَان ((1)).
ص: 109
السرائر، نقلا من جامع البزنطي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول الصلاة على محمد وآل محمد فيما بين الظهر والعصر تعدل سبعين ركعة.
جنة الأمان، عن الصادق(علیه السلام) من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُم لم يمت حتّى يدرك القائم من آل محمد(صلی الله علیه واله).
ص: 110
مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جعفر الرزاز عن جده محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن الرضا عن آبائه(علیهم السلام) قال: قال رجل للنبي(صلی الله علیه واله) يا رسول الله علمني عملاً لا يحال بينه وبين الجنة قال(صلی الله علیه واله) لا تغضب ولا تسأل الناس شيئاً وارض للناس ما ترضى لنفسك فقال يا رسول الله زدني.
قال: إِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ سَبْعاً وَسَبْعِينَ مَرَّةً تَحُطَّ عَنْكَ عَمَلَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَيِّئَةً.
قال ما لي سبع وسبعون سيئة فقال له رسول الله فاجعلها لك ولأبيك قال ما لي ولأبي سبع وسبعون سيئة فقال له رسول الله(صلی الله علیه واله) اجعلها لك ولأبيك ولأمك قال يا رسول الله ما لي ولأبي وأمي سبع وسبعون سيئة فقال(صلی الله علیه واله) له اجعلها لك ولأبيك ولأمك ولقرابتك.
مجالس الصدوق، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله
ص: 111
عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عمرو بن خالد عن أخيه سفيان عن الصادق(علیه السلام) قال: من استغفر الله -- عزّ وجلّ -- بعد العصر سبعين مرّة غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب فإن لم يكن له ذنب فلأبيه وإن لم يكن لأبيه فلأمه فإن لم يكن لأمه فلأخيه فإن لم يكن لأخيه فلأخته فإن لم يكن لأخته فللأقرب والأقرب.
جامع الأخبار، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي(صلی الله علیه واله) قال: من استغفر بعد العصر سبعين مرّة غفر الله له ذنوب سبعين سنة.
فلاح السائل ومما روي في الاستغفار سبعين مرّة بعد صلاة العصر ما رواه محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحكم بن مسكين الأعمى عن أبي جرير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من استغفر الله في أثر العصر سبعين مرّة غفرت له ذنوب خمسين عاماً فإن لم يكن غفر الله لوالديه فإن لم يكن فلقرابته فإن لم يكن فلجيرانه.
ومن ذلك ما حدث به أبو المفضل محمد بن عبد الله ره عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن عبد الله بن محمد عن محمد بن البختري العطار عن أبي داود المسترق عن بعض رجاله عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من استغفر الله تعالى بعد صلاة العصر سبعين مرّة غفر الله سبعمائة ذنب قال ثم قال وأيكم يذنب في اليوم والليلة سبعمائة ذنب.
ص: 112
مصباح الشيخ، وغيره عنه(علیه السلام) مثله إلى قوله سبعمائة ذنب.
فلاح السائل، ومن المهمات بعد صلاة العصر ما رواه أبو محمد هارون بن موسى عن محمد بن همام عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي عن أبيه عن فضالة ابن أيوب عن السكوني عن أبي عبد الله(علیه السلام) عن أبيه قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله): من قال بعد صلاة العصر في كلّ يوم مرّة واحدة:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ بِائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَلَا ضَرّاً وَلَا مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً.
أمر الله تعالى الملكين بتخريق صحيفته كائنة ما كانت.
مصباح الشيخ، وسائر الكتب مرسلا مثله
المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان أنّه سأل أبا عبد الله(علیه السلام) قال أخبرنا عن أفضل الأعمال يوم الجمعة فقال الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرّة بعد العصر وما زدت فهو أفضل.
السرائر، نقلا من جامع البزنطي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام)
ص: 113
يقول من قال بعد العصر يوم الجمعة:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كان له مثل ثواب عبادة الثقلين في ذلك اليوم.
فلاح السائل، روي في قراءتها ما ذكره محمد بن علي بن محمد اليزدآبادي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن العباس بن جريش الرازي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى ابن جعفر(علیه السلام) قال من قرأ {إنّا أنزلناه في ليلة القدر} بعد صلاة العصر عشر مرات مرت له على مثال أعمال الخلائق.
مصباح الشيخ والكفعمي، وغيرهما عن أبي جعفر(علیه السلام) مثله وزاد في آخره يوم القيامة وفي بعض النسخ في ذلك اليوم.
فلاح السائل، رواه محمد بن بشير الأزدي عن أحمد بن عمر الكاتب عن الحسن
ص: 114
ابن محمد بن جمهور العمي عن أبيه محمد بن جمهور عن يحيى بن الفضل النوفلي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) ببغداد حين فرغ من صلاة العصر فرفع يديه إلى السماء وسمعته يقول:
أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ زِيَادَةُ الْأَشْيَاءِ وَنُقْصَانُهَا وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَ خَلْقَكَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ وَلَا حَاجَةٍ إِلَيْهِمْ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مِنْكَ الْمَشِيَّةُ وَإِلَيْكَ الْبَدَاءُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قَبْلَ الْقَبْلِ وَخَالِقُ الْقَبْلِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَعْدَ الْبَعْدِ وَخَالِقُ الْبَعْدِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ غَايَةُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَوَارِثُهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيقُ وَلَا الْجَلِيلُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ وَلَا تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الْأَصْوَاتُ كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ لَا يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ عَالِمُ الْغَيْبِ وَأَخْفَى دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ مُحْيِي الْعِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا يُخَيَّبُ مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ الْمُنْتَقِمِ لَكَ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأَنْجِزْ
ص: 115
لَهُ مَا وَعَدْتَهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قَالَ قُلْتُ مَنِ الْمَدْعُوُّ لَهُ قَالَ ذَاكَ الْمَهْدِيُّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليهم ثُمَّ قَالَ بِأَبِي الْمُنْتَدَحُ الْبَطْنَ الْمَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ أَحْمَشُ السَّاقَيْنِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ أَسْمَرُ اللَّوْنِ يَعْتَوِرُهُ مَعَ سُمْرَتِهِ صُفْرَةٌ مِنْ سَهَرِ اللَّيْلِ بِأَبِي مَنْ لَيْلُهُ يَرْعَى النُّجُومَ سَاجِداً وَرَاكِعاً بِأَبِي مَنْ لَا يَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ مِصْبَاحُ الدُّجَى بِأَبِي الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ قُلْتُ وَمَتَى خُرُوجُهُ قَالَ إِذَا رَأَيْتَ الْعَسَاكِرَ بِالْأَنْبَارِ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ وَالصَّرَاةِ وَدِجْلَةَ وَهَدْمَ قَنْطَرَةِ الْكُوفَةِ وَإِحْرَاقَ بَعْضِ بُيُوتَاتِ الْكُوفَةِ فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ لَا غَالِبَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِه.
مصباح الشيخ، والبلد الأمين، وجنة الأمان، والاختيار، وغيرها كان أبو الحسن(علیه السلام) يقول بعد العصر أنت الله إلى آخر الدعاء.
فلاح السائل، ومن المهمات الاقتداء بمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله في الدعاء عقيب الخمس الصلوات فمن دعائه عقيب صلاة العصر:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ
ص: 116
وَالْإِبْكارِ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ سُبْحَانَ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ اللَّهُمَّ إِنَّ ذَنْبِي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَخَوْفِي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِأَمْنِكَ وَفَقْرِي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَذُلِّي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَجْهُكَ رَبَّنَا أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطَاءِ، تُطَاعُ رَبَّنَا وَتَشْكُرُ وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَتَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ وَتُغْنِي الْفَقِيرَ وَتَشْفِي السَّقِيمَ وَلَا يُجَازِي آلَاءَكَ أَحَدٌ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
كتاب الصفين، لنصر بن مزاحم قال: لما خرج علي(علیه السلام) من كوفة إلى صفين وأتى دير أبي موسى صلّى بها العصر فلمّا انصرف قال:
ص: 117
سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الطَّوْلِ وَالنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالْإِفْضَالِ أَسْأَلُ اللَّهَ الرِّضَا بِقَضَائِهِ وَالْعَمَلَ بِطَاعَتِهِ وَالْإِنَابَةَ إِلَى أَمْرِهِ فَإِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.
فلاح السائل، ومن المهمات الدعاء عقيب العصر بما كانت الزهراء فاطمة سيدة النساء صلوات الله عليها تدعو به في جملة دعائها للخمس الصلوات وهو:
سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوَارِحَ الْقُلُوبِ سُبْحَانَ مَنْ يُحْصِي عَدَدَ الذُّنُوبِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي كَافِراً لِأَنْعُمِهِ وَلَا جَاحِداً لِفَضْلِهِ فَالْخَيْرُ فِيهِ وَهُوَ أَهْلُهُ وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى حُجَّتِهِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَمِمَّنْ عَصَاهُ فَإِنْ رَحِمَ فَمِنْ مَنِّهِ وَإِنْ عَاقَبَ فَبِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَمَا اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وَالْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْمَكَانِ وَالرَّفِيعِ الْبُنْيَانِ الشَّدِيدِ الْأَرْكَانِ الْعَزِيزِ السُّلْطَانِ الْعَظِيمِ الشَّأْنِ الْوَاضِحِ الْبُرْهَانِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ الْمُنْعِمِ الْمَنَّانِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي احْتَجَبَ عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ يَرَاهُ بِحَقِيقَةِ الرُّبُوبِيَّةِ وَقُدْرَةِ الْوَحْدَانِيَّةِ فَلَمْ تُدْرِكْهُ الْأَبْصَارُ وَلَمْ تُحِطْ بِهِ الْأَخْبَارُ وَلَمْ
ص: 118
يُعَيِّنْهُ مِقْدَارٌ وَلَمْ يَتَوَهَّمْهُ اعْتِبَارٌ لِأَنَّهُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلَامِي وَتَطَّلِعُ عَلَى أَمْرِي وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْ ءٌ مِنْ أَمْرِي وَقَدْ سَعَيْتُ إِلَيْكَ فِي طَلِبَتِي وَطَلَبْتُ إِلَيْكَ فِي حَاجَتِي وَتَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ فِي مَسْأَلَتِي وَسَأَلْتُكَ لِفَقْرٍ وَحَاجَةٍ وَذِلَّةٍ وَضِيقَةٍ وَبُؤْسٍ وَمَسْكَنَةٍ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْجَوَادُ بِالْمَغْفِرَةِ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي وَلَا أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي غَيْرَكَ وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ وَغِنَاكَ عَنِّي وَبِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ وَقِلَّةِ امْتِنَاعِي مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي هَذَا دُعَاءً وَافَقَ مِنْكَ إِجَابَةً وَمَجْلِسِي هَذَا مَجْلِساً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً وَطَلِبَتِي هَذِهِ طَلِبَةً وَافَقَتْ نَجَاحاً وَمَا خِفْتُ عُسْرَتَهُ مِنَ الْأُمُورِ فَيَسِّرْهُ وَمَا خِفْتُ عَجْزَهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ فَوَسِّعْهُ وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنَ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ فَاغْلِبْهُ آمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَهَوِّنْ عَلَيَّ مَا خَشِيتُ شِدَّتَهُ وَاكْشِفْ عَنِّي مَا خَشِيتُ كُرْبَتَهُ وَيَسِّرْ لِي مَا خَشِيتُ عُسْرَتَهُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ انْزِعِ الْعُجْبَ وَالرِّيَاءَ وَالْكِبْرَ وَالْبَغْيَ وَالْحَسَدَ وَالضَّعْفَ وَالشَّكَّ وَالْوَهْنَ وَالضُّرَّ وَالْأَسْقَامَ وَالْخِذْلَانَ وَالْمَكْرَ وَالْخَدِيعَةَ وَالْبَلِيَّةَ وَالْفَسَادَ مِنْ سَمْعِي وَبَصَرِي وَجَمِيعِ جَوَارِحِي وَخُذْ بِنَاصِيَتِي إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا أَرْحَمَ
ص: 119
الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ ذَنْبِي وَاسْتُرْ عَوْرَتِي وَآمِنْ رَوْعَتِي وَاجْبُرْ مُصِيبَتِي وَأَغْنِ فَقْرِي وَيَسِّرْ حَاجَتِي وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَاجْمَعْ شَمْلِي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَمَا غَابَ عَنِّي وَمَا حَضَرَنِي وَمَا أَتَخَوَّفُهُ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَأَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَيْهَا فَرَقاً مِنْكَ وَخَوْفاً وَطَمَعاً وَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَلَا يُخَيِّبُ الدُّعَاءَ فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَمُوسَى كَلِيمِكَ وَعِيسَى رُوحِكَ وَمُحَمَّدٍ صلوات الله عليهم صَفِيِّكَ وَنَبِيِّكَ أَلَّا تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي حَتَّى تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَتَرْحَمَ عَبْرَتِي وَتَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَارِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ عَادَانِي اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هِمَّتِي وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِي إِلَهِي أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي
ص: 120
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَالْعَدْلَ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَبِيدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا يَنْقَطِعُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لِإِرْشَادِ أَمْرِي وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي اللَّهُمَّ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ وَصَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَخُرُوجاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا كَائِنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ شَيْ ءٌ وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ وَالْكَائِنُ بَعْدَ مَا لَا يَكُونُ شَيْ ءٌ اللَّهُمَّ إِلَى رَحْمَتِكَ رَفَعْتُ بَصَرِي وَإِلَى جُودِكَ بَسَطْتُ كَفِّي فَلَا تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ وَلَا تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ وَلَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ ذَا الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَالصَّلَاةِ النَّافِعَةِ الرَّافِعَةِ صَلِّ عَلَى أَكْرَمِ خَلْقِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهِمْ إِلَيْكَ وَأَوْجَهِهِمْ لَدَيْكَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الْمَخْصُوصِ بِفَضَائِلِ الْوَسَائِلِ أَشْرَفَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَعْظَمَ
ص: 121
وَأَكْرَمَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مُبَلِّغٍ عَنْكَ مُؤْتَمَنٍ عَلَى وَحْيِكَ اللَّهُمَّ كَمَا سَدَدْتَ بِهِ الْعَمَى وَفَتَحْتَ بِهِ الْهُدَى فَاجْعَلْ مَنَاهِجَ سُبُلِهِ لَنَا سُنَناً وَحُجَجَ بُرْهَانِهِ لَنَا سَبَباً نَأْتَمَّ بِهِ إِلَى الْقُدُومِ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمِلْ ءَ طِبَاقِهِنَّ وَمِلْ ءَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمِلْ ءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْ ءَ عَرْشِ رَبِّنَا الْكَرِيمِ وَمِيزَانَ رَبِّنَا الْغَفَّارِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِ رَبِّنَا الْقَهَّارِ وَمِلْ ءَ الْجَنَّةِ وَمِلْ ءَ النَّارِ وَعَدَدَ الْمَاءِ وَالثَّرَى وَعَدَدَ مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَمَنَّكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَرِضْوَانَكَ وَفَضْلَكَ وَسَلَامَتَكَ وَذِكْرَكَ وَنُورَكَ وَشَرَفَكَ وَنِعْمَتَكَ وَخِيَرَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ الْعُظْمَى وَكَرِيمَ جَزَائِكَ فِي الْعُقْبَى حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا إِلَهَ الْهُدَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ سَلَامٌ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَحَمَلَةِ الْعَرْشِ وَمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَالْكَرُوبِيِّينَ وَسَلَامٌ عَلَى مَلَائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ وَسَلَامٌ عَلَى أَبِينَا آدَمَ وَعَلَى أُمِّنَا حَوَّاءَ وَسَلَامٌ عَلَى النَّبِيِّينَ أَجْمَعِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَسَلَامٌ عَلَى
ص: 122
الْمُرْسَلِينَ أَجْمَعِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَا حَوْلَ وَقُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَحَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرا.
فلاح السائل، ومن المهمات دعاء الصادق(علیه السلام) بعد العصر وقد قدمنا إسناده عند ما يختص بفريضة الظهر برواية معاوية بن عمار لكلّ صلاة من المفروضات الدعاء بعد صلاة العصر:
الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا لَاحَ الْجَدِيدَانِ وَمَا اطَّرَدَ الْخَافِقَانِ وَمَا حَدَا الْحَادِيَانِ وَمَا عَسْعَسَ لَيْلٌ وَمَا ادْلَهَمَّ ظَلَامٌ وَمَا تَنَفَّسَ صُبْحٌ وَمَا أَضَاءَ فَجْرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً خَطِيبَ وَفْدِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْكَ وَالْمَكْسُوَّ حُلَلَ الْأَمَانِ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالنَّاطِقَ إِذَا خَرِسَتِ الْأَلْسُنُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ أَعْلِ مَنْزِلَتَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَأَظْهِرْ حُجَّتَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ
ص: 123
وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَاغْفِرْ لَهُ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ مِنْ أُمَّتِهِ بَعْدَهُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِنِّي التَّحِيَّةَ وَالسَّلَامَ وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمْ تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلَاماً يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْفَضْلِ وَالْإِنْعَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ أُشْرِكَ بِهِ مَا لَمْ تُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً أَوْ أَقُولَ عَلَيْكَ مَا لَا أَعْلَمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَأَسْأَلُكَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ لِي فِي صَلَاتِي وَدُعَائِي بَرَكَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي وَتَكْشِفُ بِهَا كَرْبِي وَتُؤْمِنُ بِهَا رَوْعَتِي وَتَغْفِرُ بِهَا ذَنْبِي وَتُصْلِحُ بِهَا أَمْرِي وَتُغْنِي بِهَا فَقْرِي وَتُذْهِبُ بِهَا ضُرِّي وَتُفَرِّجُ بِهَا هَمِّي وَتُسَلِّي بِهَا غَمِّي وَتَشْفِي بِهَا سُقْمِي وَتُؤْمِنُ بِهَا خَوْفِي وَتَجْلُو بِهَا حُزْنِي وَتَقْضِي بِهَا دَيْنِي وَتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا كَرْباً إِلَّا كَشَفْتَهُ وَلَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَلَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَلَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا غَمّاً إِلَّا أَذْهَبْتَهُ وَلَا حُزْناً إِلَّا سَلَبْتَهُ وَلَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا عَدُوّاً إِلَّا كَفَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً إِلَّا قَضَيْتَهَا
ص: 124
وَلَا دَعْوَةً إِلَّا أَجَبْتَهَا وَلَا مَسْأَلَةً إِلَّا أَعْطَيْتَهَا وَلَا أَمَانَةً إِلَّا أَدَّيْتَهَا وَلَا فِتْنَةً إِلَّا صَرَفْتَهَا اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ الْعَاهَاتِ وَالْآفَاتِ وَالْبَلِيَّاتِ مَا أُطِيقُ وَمَا لَا أُطِيقُ صَرْفَهُ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَأَمْسَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجِيرَةً بِمَغْفِرَتِكَ وَأَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ وَأَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَأَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ وَأَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ وَأَمْسَى وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاصْرِفْ عَنِّي وَعَنْ أَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي وَإِخْوَانِي فِيكَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَشَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَسُلْطَانٍ جَائِرٍ وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ وَحَاسِدٍ مُعَانِدٍ وَبَاغٍ مُرَاصِدٍ وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَمَا دَبَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَفَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَأَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي لَا تُرَامُ وَأَسْأَلُكَ أَلَّا تُمِيتَنِي غَمّاً وَلَا هَمّاً وَلَا مُتَرَدِّياً وَلَا رَدْماً وَلَا غَرَقاً وَلَا حَرَقاً وَلَا عَطَشاً وَصَبْراً وَلَا قَوَداً وَلَا أَكِيلَ السَّبُعِ وَأَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي فِي عَافِيَةٍ أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ مُقْبِلِينَ غَيْرَ مُدْبِرِينَ عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ(صلی الله علیه واله) قَائِماً بِحَقِّكَ
ص: 125
غَيْرَ جَاحِدٍ لِآلَائِكَ وَلَا مُعَانِداً لِأَوْلِيَائِكَ وَلَا مُوَالِياً لِأَعْدَائِكَ يَا كَرِيمُ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُسْتَجَابِ وَاجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَمَا وَلَدْتُ وَمَا تَوَالَدُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً- كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتا.
مصباح الشيخ، والبلد الأمين، وجنة الأمان، ومنهاج الصلاح، وغيرها مرسلاً مثله إلّا أن الصلاة على الآل(علیهم السلام) مذكور في الجميع في المواضع.
وفيها أصبح بدل أمسى في المواضع وهو أنسب كما ذكره الكفعمي حيث قال لفظ أمسى هنا أليق من أصبح لأنه ما كان قبل الزوال يقال فيه أصبح وما بعده أمسى انتهى وفيها وأعوذ بدرعك الحصينة التي لا ترام أن تميتني غما أو هما أو مترديا أو هدما أو ردما أو غرقا أو حرقا أو عطشا أو شرقا أو صبرا أو قودا أو ترديا أو أكيل سبع أو في أرض غربة أو ميتة سوء وأمتني على فراشي إلى قوله كأنهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك مقبلا على عدوك غير مدبر عنه قائما بحقك غير جاحد لآلائك ولا معاند لأوليائك ولا ممال لأعدائك يا كريم إلى آخر الدعاء.
ص: 126
المحاسن، عن أبيه رفعه قال: كان علي بن الحسين(علیه السلام) يطيل القعود بعد المغرب يسأل الله اليقين.
المفيد قدس الله روحه في إرشاده عن أبي جعفر الثاني(علیه السلام) أنّه لما تزوج بنت المأمون وحملها قاصدا إلى المدينة سار إلى شارع باب الكوفة والناس معه يشيعونه فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس فنزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام فصلّى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأولى الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد وقنت قبل ركوعه وصلّى الثالثة وتشهد وسلم ثم جلس
ص: 127
هنيئة يذكر الله وقام من غير أن يعقب فصلّى النوافل أربع ركعات وعقب بعده وسجد سجدتي الشكر فلمّا انتهى الناس إلى النبقة رأوها وقد حملت حملا جنيا فتعجبوا وأكلّوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له فودعوه ومضى.
عن الخرائج مثله.
رجاء بن أبي الضحاك أن الرضا(علیه السلام) كان إذا سلّم عن المغرب جلس في مصلاه يسبّح الله ويحمده ويكبّره ويهلّله ما شاء الله ثم سجد سجدة الشكر ثم رفع رأسه ولم يتكلّم حتّى يقوم فيصلّي أربع ركعات ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله.
الشيخ عن أبي العلاء الخفاف عن جعفر بن محمد(علیه السلام) قال: من صلّى المغرب ثم عقب ولم يتكلّم حتّى يصلّي ركعتين كتبتا له في عليين فإن صلّى أربعاً كتبت له حجة مبرورة.
ص: 128
كِتَابُ الصِّفِّينَ، لِنَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَلِيٌّ(علیه السلام) إِلَى صِفِّينَ نَزَلَ عَلَى شَاطِئِ الْبُرْسِ وَصَلَّى الْمَغْرِبَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ:
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ الْحَمْدُ للهِ كُلَّ مَا وَقَبَ لَيْلٌ وَغَسَقَ وَالْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا لَاحَ نَجْمٌ وَخَفَقَ.
فلاح السائل ومن تعقيب فريضة المغرب ما يختص بها ما روي عن مولانا أمير المؤمنين(علیه السلام) من الدعاء عقيب الخمس المفروضات فمنها بعد صلاة المغرب:
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحاً وَأَصْلِحْ مِنِّي مَا كَانَ فَاسِداً اللَّهُمَّ لَا تُسَلِّطْنِي عَلَي فَسَادِ مَا أَصْلَحْتَ مِنِّي وَأَصْلِحْ لِي مَا أَفْسَدْتُهُ مِنْ نَفْسِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَنِي بِعَافِيَتِكَ وَنَالَتْهُ يَدِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ وَبَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِسَعَةِ رِزْقِكَ وَاحْتَجَبْتُ فِيهِ عَنِ النَّاسِ بِسِتْرِكَ وَاتَّكَلْتُ فِيهِ عَلَى كَرِيمِ عَفْوِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَنَدِمْتُ عَلَى فِعْلِهِ وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْكَ وَأَنَا عَلَيْهِ وَرَهِبْتُكَ وَأَنَا فِيهِ رَاجَعْتُهُ وَعُدْتُ إِلَيْهِ
ص: 129
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ أَوْ جَهِلْتُهُ ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ أَخْطَأْتُهُ أَوْ تَعَمَّدْتُهُ هُوَ مِمَّا لَا أَشُكُّ أَنَّ نَفْسِي مُرْتَهَنَةٌ بِهِ وَإِنْ كُنْتُ أُنْسِيتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ جَنَيْتُهُ عَلَيَّ بِيَدِي وَآثَرْتُ فِيهِ شَهْوَتِي أَوْ سَعَيْتُ فِيهِ لِغَيْرِي أَوِ اسْتَغْوَيْتُ فِيهِ مَنْ تَابَعَنِي أَوْ كَابَرْتُ فِيهِ مَنْ مَنَعَنِي أَوْ قَهَرْتُهُ بِجَهْلِي أَوْ لَطُفْتُ فِيهِ بِحِيلَةٍ غَيْرِي أَوِ اسْتَزَلَّنِي إِلَيْهِ مَيْلِي وَهَوَايَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ وَشَارَكَنِي فِيهِ مَا لَمْ يَخْلُصْ لَكَ وَأَسْتَغْفِرُكَ بِمَا عَقَدْتُهُ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ خَالَفَهُ هَوَايَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِنُورِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَكُشِفَتْ بِهِ ظُلُمَاتُ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَدُبِّرَتْ بِهِ أُمُورُ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُصْلِحَ شَأْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فلاح السائل، ومن تعقيب فريضة المغرب أيضاً ما يختص بها مما روي عن
ص: 130
مولاتنا فاطمة(علیه السلام) من الدعاء عقيب الخمس الصلوات وهو:
الْحَمْدُ لله الَّذِي لَا يُحْصِي مَدْحَهُ الْقَائِلُونَ وَالْحَمْدُ لله الَّذِي لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَالْحَمْدُ لله الَّذِي لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الطَّوْلِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْبَقَاءِ الدَّائِمُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا يُدْرِكُ الْعَالِمُونَ عِلْمَهُ وَلَا يَسْتَخِفُّ الْجَاهِلُونَ حِلْمَهُ وَلَا يَبْلُغُ الْمَادِحُونَ مِدْحَتَهُ وَلَا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ صِفَتَهُ وَلَا يُحْسِنُ الْخَلْقُ نَعْتَهُ، وَالْحَمْدُ للهِ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْعِزِّ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْبَهَاءِ وَالْجَلَالِ وَالْمَهَابَةِ وَالْجَمَالِ وَالْعِزَّةِ وَالْقُدْرَةِ وَالْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ وَالْمِنَّةِ وَالْغَلَبَةِ وَالْفَضْلِ وَالطَّوْلِ وَالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالْخَلْقِ وَالعَلَاءِ وَالرِّفْعَةِ وَالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ وَالْحِكْمَةِ وَالْغِنَاءِ وَالسَّعَةِ وَالْبَسْطِ وَالْقَبْضِ وَالْحِلْمِ وَالْعِلْمِ وَالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ وَالنِّعْمَةِ السَّابِغَةِ وَالثَّنَاءِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ وَالْآلَاءِ الْكَرِيمَةِ مَلِكِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَمَا فِيهِنَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَلِمَ أَسْرَارَ الْغُيُوبِ وَاطَّلَعَ عَلَى مَا تُجِنُّ الْقُلُوبُ فَلَيْسَ عَنْهُ مَذْهَبٌ وَلَا مَهْرَبٌ وَالْحَمْدُ للهِ الْمُتَكَبِّرِ فِي سُلْطَانِهِ الْعَزِيزِ فِي مَكَانِهِ الْمُتَجَبِّرِ فِي مُلْكِهِ الْقَوِيِّ فِي بَطْشِهِ الرَّفِيعِ فَوْقَ عَرْشِهِ
ص: 131
الْمُطَّلِعِ عَلَى خَلْقِهِ وَالْبَالِغِ لِمَا أَرَادَ مِنْ عِلْمِهِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِكَلِمَاتِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ الشِّدَادُ وَثَبَتَتِ الْأَرَضُونَ الْمِهَادُ وَانْتَصَبَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي الْأَوْتَادُ وَجَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ وَسَارَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابُ وَوَقَفَتْ عَلَى حُدُودِهَا الْبِحَارُ وَوَجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ وَانْقَمَعَتِ الْأَرْبَابُ لِرُبُوبِيَّتِهِ تَبَارَكْتَ يَا مُحْصِيَ قَطْرِ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ وَمُحْيِيَ أَجْسَادِ الْمَوْتَى لِلْحَشْرِ سُبْحَانَكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ مَا فَعَلْتَ بِالْغَرِيبِ الْفَقِيرِ إِذَا أَتَاكَ مُسْتَجِيراً مُسْتَغِيثاً مَا فَعَلْتَ بِمَنْ أَنَاخَ بِفِنَائِكَ وَتَعَرَّضَ لِرِضَاكَ وَغَدَا إِلَيْكَ فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْكَ يَشْكُو إِلَيْكَ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ فَلَا يَكُونَنَّ يَا رَبِّ حَظِّي مِنْ دُعَائِي الْحِرْمَانَ وَلَا نَصِيبِي مِمَّا أَرْجُو مِنْكَ الْخِذْلَانَ يَا مَنْ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزُولُ كَمَا لَمْ يَزَلْ قَائِماً عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ يَا مَنْ جَعَلَ أَيَّامَ الدُّنْيَا تَزُولُ وَشُهُورَهَا تَحُولُ وَسِنِيهَا تَدُورُ وَأَنْتَ الدَّائِمُ لَا تُبْلِيكَ الْأَزْمَانُ وَلَا تُغَيِّرُكَ الدُّهُورُ يَا مَنْ كُلُّ يَوْمٍ عِنْدَهُ جَدِيدٌ وَكُلُّ رِزْقٍ عِنْدَهُ عَتِيدٌ لِلضَّعِيفِ وَالْقَوِيِّ وَالشَّدِيدِ قَسَمْتَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ الْخَلَائِقِ فَسَوَّيْتَ بَيْنَ الذَّرَّةِ وَالْعُصْفُورِ اللَّهُمَّ إِذَا ضَاقَ الْمُقَامُ بِالنَّاسِ فَنَعُوذُ بِكَ مِنْ ضِيقِ الْمُقَامِ اللَّهُمَّ إِذَا طَالَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُجْرِمِينَ فَقَصِّرْ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْنَا كَمَا بَيْنَ
ص: 132
الصَّلَاةِ إِلَى الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِذَا أَدْنَيْتَ الشَّمْسَ مِنَ الْجَمَاجِمِ فَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجَمَاجِمِ مِقْدَارَ مِيلٍ وَزِيدَ فِي حَرِّهَا حَرُّ عَشْرِ سِنِينَ فَإِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُظِلَّنَا بِالْغَمَامِ وَتَنْصِبَ لَنَا الْمَنَابِرَ وَالْكَرَاسِيَّ نَجْلِسُ عَلَيْهَا وَالنَّاسُ يَنْطَلِقُونَ فِي الْمُقَامِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الْمَحَامِدِ إِلَّا غَفَرْتَ لِي وَتَجَاوَزْتَ عَنِّي وَأَلْبَسْتَنِي الْعَافِيَةَ فِي بَدَنِي وَرَزَقْتَنِي السَّلَامَةَ فِي دِينِي فَإِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَنَا وَاثِقٌ بِإِجَابَتِكَ إِيَّايَ فِي مَسْأَلَتِي وَأَدْعُوكَ وَأَنَا عَالِمٌ بِاسْتِمَاعِكَ دَعْوَتِي فَاسْتَمِعْ دُعَائِي وَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي وَلَا تَرُدَّ ثَنَائِي وَلَا تُخَيِّبْ دُعَائِي أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى رِضْوَانِكَ وَفَقِيرٌ إِلَى غُفْرَانِكَ وَأَسْأَلُكَ وَلَا آيَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَأَدْعُوكَ وَأَنَا غَيْرُ مُحْتَرِزٍ مِنْ سَخَطِكَ يَا رَبِّ وَاسْتَجِبْ لِي وَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَتَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ رَبِّ لَا تَمْنَعْنِي فَضْلَكَ يَا مَنَّانُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي مَخْذُولًا يَا حَنَّانُ رَبِّ ارْحَمْ عِنْدَ فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ صَرْعَتِي وَعِنْدَ سُكُونِ الْقَبْرِ وَحْدَتِي وَفِي مَفَازَةِ الْقِيَامَةِ غُرْبَتِي وَبَيْنَ يَدَيْكَ مَوْقُوفاً لِلْحِسَابِ فَاقَتِي رَبِّ أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَجِرْنِي رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَعِذْنِي رَبِّ أَفْزَعُ إِلَيْكَ مِنَ النَّارِ فَأَبْعِدْنِي رَبِّ أَسْتَرْحِمُكَ مَكْرُوباً فَارْحَمْنِي رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا جَهِلْتُ فَاغْفِرْ لِي رَبِّ قَدْ أَبْرَزَنِي
ص: 133
الدُّعَاءُ لِلْحَاجَةِ إِلَيْكَ فَلَا تُؤْيِسْنِي يَا كَرِيمُ ذَا الْآلَاءِ وَالْإِحْسَانِ وَالتَّجَاوُزِ سَيِّدِي يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ اسْتَجِبْ بَيْنَ الْمُتَضَرِّعِينَ إِلَيْكَ دَعْوَتِي وَارْحَمْ مِنَ الْمُنْتَحِبِينَ بِالْعَوِيلِ عَبْرَتِي وَاجْعَلْ فِي لِقَائِكَ يَوْمَ الْخُرُوجِ مِنَ الدُّنْيَا رَاحَتِي وَاسْتُرْ بَيْنَ الْأَمْوَاتِ يَا عَظِيمَ الرَّجَاءِ عَوْرَتِي وَاعْطِفْ عَلَيَّ عِنْدَ التَّحَوُّلِ وَحِيداً إِلَى حُفْرَتِي إِنَّكَ أَمَلِي وَمَوْضِعُ طَلِبَتِي وَالْعَارِفُ بِمَا أُرِيدُ فِي تَوْجِيهِ مَسْأَلَتِي فَاقْضِ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ حَاجَتِي فَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَالْمُرْتَجَى أَفِرُّ إِلَيْكَ هَارِباً مِنَ الذُّنُوبِ فَاقْبَلْنِي وَأَلْتَجِئُ مِنْ عَدْلِكَ إِلَى مَغْفِرَتِكَ فَأَدْرِكْنِي وَأَلْتَاذُ بِعَفْوِكَ مِنْ بَطْشِكَ فَامْنَعْنِي وَأَسْتَرْوِحُ رَحْمَتَكَ مِنْ عِقَابِكَ فَنَجِّنِي وَأَطْلُبُ الْقُرْبَةَ مِنْكَ بِالْإِسْلَامِ فَقَرِّبْنِي وَمِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فَآمِنِّي وَفِي ظِلِّ عَرْشِكَ فَظَلِّلْنِي وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ فَهَبْ لِي وَمِنَ الدُّنْيَا سَالِماً فَنَجِّنِي وَمِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ فَأَخْرِجْنِي وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ فَبَيِّضْ وَجْهِي وَحِسَاباً يَسِيراً فَحَاسِبْنِي وَبِسَرَائِرِي فَلَا تَفْضَحْنِي وَعَلَى بَلَائِكَ فَصَبِّرْنِي وَكَمَا صَرَفْتَ عَنْ يُوسُفَ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَلَا تُحَمِّلْنِي وَإِلَى دَارِ السَّلَامِ فَاهْدِنِي وَبِالْقُرْآنِ فَانْفَعْنِي وَبِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فَثَبِّتْنِي وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَاحْفَظْنِي وَبِحَوْلِكَ
ص: 134
وَقُوَّتِكَ وَجَبَرُوتِكَ فَاعْصِمْنِي وَبِحِلْمِكَ وَعِلْمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ مِنْ جَهَنَّمَ فَنَجِّنِي وَجَنَّتَكَ الْفِرْدَوْسَ فَأَسْكِنِّي وَالنَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ فَارْزُقْنِي وَبِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) فَأَلْحِقْنِي وَمِنَ الشَّيَاطِينِ وَأَوْلِيَائِهِمْ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ فَاكْفِنِي اللَّهُمَّ وَأَعْدَائِي وَمَنْ كَادَنِي إِنْ أَتَوْا بَرّاً فَجَبِّنْ شَجِعَهُمْ فُضَّ جُمُوعَهُمْ كَلِّلْ سِلَاحَهُمْ عَرْقِبْ دَوَابَّهُمْ سَلِّطْ عَلَيْهِمُ الْعَوَاصِفَ وَالْقَوَاصِفَ أَبَداً حَتَّى تُصْلِيَهُمُ النَّارَ أَنْزِلْهُمْ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَأَمْكِنَّا مِنْ نَوَاصِيهِمْ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً يَشْهَدُ الْأَوَّلُونَ مَعَ الْأَبْرَارِ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَمِفْتَاحِ الرَّحْمَةِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَرَبَّ الْحِلِّ وَالْإِحْرَامِ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا التَّحِيَّةَ وَالسَّلَامَ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَهُوَ كَمَا وَصَفْتَهُ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَّ أَعْطِهِ أَفْضَلَ مَا سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ وَأَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِين.
ص: 135
فلاح السائل ومن تعقيب صلاة المغرب أيضاً ما يختص بها من رواية معاوية بن عمار عن الصادق(علیه السلام) في تعقيب الخمس الصلوات المفروضات وهو:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْخَيِّرِ الْفَاضِلِ خَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ وَسَيِّدِ أَصْفِيَائِكَ وَخَالِصِ أَخِلَّائِكَ ذِي الْوَجْهِ الْجَمِيلِ وَالشَّرَفِ الْأَصِيلِ وَالْمِنْبَرِ النَّبِيلِ وَالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَالْمَنْهَلِ الْمَشْهُودِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَنَصَحَ لِأُمَّتِهِ وَعَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَائْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ وَجَعَلْتَهُمْ خَزَائِنَ عِلْمِكَ وَتَرَاجِمَةَ كَلِمَتِكَ وَأَعْلَامَ نُورِكَ وَحَفَظَةَ سِرِّكَ وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِحُبِّهِمْ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِمْ وَتَحْتَ لِوَائِهِمْ وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ بِقُدْرَتِهِ وَجَاءَ بِاللَّيْلِ بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَجَعَلَهُ لِبَاساً وَسَكَناً وَجَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ لِيُعْلَمَ
ص: 136
بِهِمَا عَدَدُ السِّنِينَ وَالْحِسَابُ. الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِقْبَالِ اللَّيْلِ وَإِدْبَارِ النَّهَارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَاكْفِنِي أَمْرَ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي بِمَا كَفَيْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَخِيَرَتَكَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَوَفِّقْنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا كَرِيمُ أَمْسَيْتُ وَالْمُلْكُ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ وَمَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ اللَّهُمَّ إِنِّي وَهَذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَاعْصِمْنِي فِيهِمَا بِقُوَّتِكَ وَلَا تُرِهِمَا مِنِّي جُرْأَةً عَلَى مَعَاصِيكَ وَلَا رُكُوباً مِنِّي لِمَحَارِمِكَ وَاجْعَلْ عَمَلِي فِيهِمَا مَقْبُولًا وَسَعْيِي مَشْكُوراً وَيَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَسَهِّلْ لِي مَا صَعُبَ عَلَيَّ أَمْرُهُ وَاقْضِ لِي فِيهِ بِالْحُسْنَى وَآمِنِّي مَكْرَكَ وَلَا تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَلَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا كَرِيمُ.
اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى أَعِيَ وَحْيَكَ وَأَتَّبِعَ كِتَابَكَ وَأُصَدِّقَ رُسُلَكَ وَأُومِنَ بِوَعْدِكَ وَأَخَافَ وَعِيدَكَ وَأُوفِيَ بِعَهْدِكَ وَأَتَّبِعَ
ص: 137
أَمْرَكَ وَأَجْتَنِبَ نَهْيَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ وَلَا تَمْنَعْنِي فَضْلَكَ وَلَا تَحْرِمْنِي عَفْوَكَ وَاجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَكَ وَأُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْخُشُوعَ وَالْوَقَارَ وَالتَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ وَالتَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ وَاتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَقْنَعُ وَبَطْنٍ لَا يَشْبَعُ وَعَيْنٍ لَا تَدْمَعُ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَصَلَاةٍ لَا تُرْفَعُ وَعَمَلٍ لَا يَنْفَعُ وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَجَهْدِ الْبَلَاءِ وَمِنْ عَمَلٍ لَا تَرْضَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَالْقَهْرِ وَالْغَدْرِ وَمِنْ ضِيقِ الصَّدْرِ وَمِنْ شَتَاتِ الْأَمْرِ وَمِنَ الدَّاءِ الْعُضَالِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَخَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَالدِّينِ وَالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ إِنْسَانِ سَوْءٍ وَجَارِ سَوْءٍ وَقَرِينِ سَوْءٍ وَيَوْمِ سَوْءٍ وَسَاعَةِ سَوْءٍ وَمِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً- كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتا.
ص: 138
مصباح الشيخ، ومصباح الكفعمي، عن معاوية بن عمار مثله
الكافي، التهذيب، البلد الأمين بإسناده عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال إذا صلّى المغرب ثلاث مرات الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَلَا يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ أعطي خيراً كثيراً.
الكافي، علي بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن سعيد بن يسار قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) إذا صلّيت المغرب فأمر يدك على جبهتك وقل:
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْغَمَّ وَالْحَزَن ثلاث مرات.
ص: 139
ص: 140
فلاح السائل، من المهمات بعد صلاة العشاء الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه عقيب الخمس المفروضات وهو:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّتِي لَا يُرَامُ وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَبَغْيِ كُلِّ بَاغٍ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَجَمِيعِ مَا خَوَّلْتَنِي مِنْ نِعَمِكَ اللَّهُمَّ تَوَلَّنِيِ فِيمَا عِنْدَكَ مِمَّا غِبْتُ عَنْهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُهُ يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلَا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَأَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَصَبْراً جَمِيلًا وَرِزْقاً وَاسِعاً وَالْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
ص: 141
وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُكْثِرُ ذِكْرَكَ وَيُتَابِعُ شُكْرَكَ وَيَلْزَمُ عِبَادَتَكَ وَيُؤَدِّي أَمَانَتَكَ اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَقَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَبَصَرِي مِنَ الْخِيَانَةِ إِنَّكَ أَنْتَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَتْ وَرَبَّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَإِلَهَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَآخِرَ كُلِّ شَيْ ءٍ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَإِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَتَوَلَّانِي بِرَحْمَتِكَ وَتَشْمَلَنِي بِعَافِيَتِكَ وَتُسْعِدَنِي بِمَغْفِرَتِكَ وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَقَرِّبْنِي وَعَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَوِّمْنِي وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي وَفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَاحْرُسْنِي وَفِي أَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَاحْفَظْنِي وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِسَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَا وَلِيَّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ
ص: 142
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِين.
فلاح السائل، ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها عقيب الخمس المفروضات وهو:
سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ شَيْ ءٍ لِعِزَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْ ءٍ بِأَمْرِهِ وَمُلْكِهِ سُبْحَانَ مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا يَخِيبُ مَنْ دَعَاهُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ الْحَمْدُ للهِ سَامِكِ السَّمَاءِ وَسَاطِحِ الْأَرْضِ وَحَاصِرِ الْبِحَارِ وَنَاضِدِ الْجِبَالِ وَبَارِئِ الْحَيَوَانِ وَخَالِقِ الشَّجَرِ وَفَاتِحِ يَنَابِيعِ الْأَرْضِ وَمُدَبِّرِ الْأُمُورِ وَمُسَيِّرِ السَّحَابِ وَمُجْرِي الرِّيحِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ مِنْ أَغْوَارِ الْأَرْضِ مُتَسَارِعَاتٍ فِي الْهَوَاءِ وَمُهْبِطِ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ وَبِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّيَادَاتُ وَبِأَمْرِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَبِعِزَّتِهِ اسْتَقَرَّتِ الرَّاسِيَاتُ وَسَبَّحَتِ الْوُحُوشُ فِي الْفَلَوَاتِ وَالطَّيْرُ فِي الْوُكُنَاتِ الْحَمْدُ للهِ
ص: 143
رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ مُنْزِلِ الْآيَاتِ وَاسِعِ الْبَرَكَاتِ سَاتِرِ الْعَوْرَاتِ قَابِلِ الْحَسَنَاتِ مُقِيلِ الْعَثَرَاتِ مُنَفِّسِ الْكُرُبَاتِ مُنْزِلِ الْبَرَكَاتِ مُجِيبِ الدَّعَوَاتِ مُحْيِي الْأَمْوَاتِ إِلَهِ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ وَذِكْرٍ وَشُكْرٍ وَصَبْرٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَقِيَامٍ وَعِبَادَةٍ وَسَعَادَةٍ وَبَرَكَةٍ وَزِيَادَةٍ وَرَحْمَةٍ وَنِعْمَةٍ وَكَرَامَةٍ وَفَرِيضَةٍ وَسَرَّاءَ وَضَرَّاءَ وَشِدَّةٍ وَرَخَاءٍ وَمُصِيبَةٍ وَبَلَاءٍ وَعُسْرٍ وَيُسْرٍ وَغِنَاءٍ وَفَقْرٍ وَعَلَى كُلِّ حَالٍ وَفِي كُلِّ أَوَانٍ وَزَمَانٍ وَكُلِّ مَثْوًى وَمُنْقَلَبٍ وَمُقَامٍ اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ فَأَعِذْنِي وَمُسْتَجِيرٌ بِكَ فَأَجِرْنِي وَمُسْتَعِينٌ بِكَ فَأَعِنِّي وَمُسْتَغِيثٌ بِكَ فَأَغِثْنِي وَدَاعِيكَ فَأَجِبْنِي وَمُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَمُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْنِي وَمُسْتَهْدِيكَ فَاهْدِنِي وَمُسْتَكْفِيكَ فَاكْفِنِي وَمُلْتَجِأٌ إِلَيْكَ فَآوِنِي وَمُسْتَمْسِكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْنِي وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَاجْعَلْنِي فِي عِيَاذِكَ وَجِوَارِكَ وَحِرْزِكَ وَكَهْفِكَ وَحِيَاطَتِكَ وَحِرَاسَتِكَ وَكِلَاءَتِكَ وَحُرْمَتِكَ وَأَمْنِكَ وَتَحْتَ ظِلِّكَ وَتَحْتَ جَنَاحِكَ وَاجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ وَاجْعَلْ حِفْظَكَ وَحِيَاطَتَكَ وَحِرَاسَتَكَ وَكِلَاءَتَكَ مِنْ وَرَائِي وَأَمَامِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَحَوَالَيَّ حَتَّى لَا يَصِلَ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَى مَكْرُوهِي وَأَذَايَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
ص: 144
أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ اكْفِنِي حَسَدَ الْحَاسِدِينَ وَبَغْيَ الْبَاغِينَ وَكَيْدَ الْكَائِدِينَ وَمَكْرَ الْمَاكِرِينَ وَحِيلَةَ الْمُحْتَالِينَ وَغِيلَةَ الْمُغْتَالِينَ وَظُلْمَ الظَّالِمِينَ وَجَوْرَ الْجَائِرِينَ وَاعْتِدَاءَ الْمُعْتَدِينَ وَسَخَطَ الْمُسْخِطِينَ وَتَشَحُّبَ الْمُتَشَحِّبِينَ وَصَوْلَةَ الصَّائِلِينَ وَاقْتِسَارَ الْمُقْتَسِرِينَ وَغَشْمَ الْغَاشِمِينَ وَخَبْطَ الْخَابِطِينَ وَسِعَايَةَ السَّاعِينَ وَنَمِيمَةَ النَّامِّينَ وَسِحْرَ السَّحَرَةِ وَالْمَرَدَةِ وَالشَّيَاطِينِ وَجَوْرَ السَّلَاطِينِ وَمَكْرُوهَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ الَّذِي قَامَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ وَسَبَّحَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَوَجِلَتْ عَنْهُ الْقُلُوبُ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْمَوْتَى أَنْ تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ عَمْداً أَوْ خَطَأً سِرّاً أَوْ عَلَانِيَةً وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً وَهَدْياً وَنُوراً وَعِلْماً وَفَهْماً حَتَّى أُقِيمَ كِتَابَكَ وَأُحِلَّ حَلَالَكَ وَأُحَرِّمَ حَرَامَكَ وَأُؤَدِّيَ فَرَائِضَكَ وَأُقِيمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) اللَّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَاجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ بَقِيَ وَاخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَّ إِذَا فَنِيَ عُمُرِي وَتَصَرَّمَتْ أَيَّامُ حَيَاتِي وَكَانَ لَا بُدَّ لِي مِنْ لِقَائِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا لَطِيفُ أَنْ تُوجِبَ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا يَغْبِطُنِي بِهِ الْأَوَّلُونَ
ص: 145
وَالْآخِرُونَ اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتِي وَالْتِهَافِي وَارْحَمْ ضَرَاعَتِي وَهِتَافِي وَإِقْرَارِي عَلَى نَفْسِي وَاعْتِرَافِي فَقَدْ أَسْمَعْتُكَ صَوْتِي فِي الدَّاعِينَ وَخُشُوعِي فِي الضَّارِعِينَ وَمِدْحَتِي فِي الْقَائِلِينَ وَتَسْبِيحِي فِي الْمَادِحِينَ وَأَنْتَ مُجِيبُ الْمُضْطَرِّينَ وَمُغِيثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَغِيَاثُ الْمَلْهُوفِينَ وَحِرْزُ الْهَارِبِينَ وَصَرِيخُ الْمُؤْمِنِينَ وَمُقِيلُ الْمُذْنِبِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَعَلَى الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وَبَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ وَجَبَّالَ الْقُلُوبِ عَلَى
فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ وَكَرَائِمَ تَحِيَّاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ وَالذَّابِّ عَنْ حَرَمِكَ وَالصَّادِعِ بِأَمْرِكَ وَالْمُشَيِّدِ لِآيَاتِكَ وَالْمُوفِي لِنَذْرِكَ اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَنَقِيبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ وَحَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنَازِلِهِ رَأَيْتَ مُحَمَّداً لَكَ فِيهَا نَاصِراً وَعَلَى مَكْرُوهِ بَلَائِكَ صَابِراً وَلِمَنْ عَادَاكَ مُعَادِياً وَلِمَنْ وَالاكَ مُوَالِياً وَعَنْ مَا كَرِهْتَ نَائِياً وَإِلَى مَا أَحْبَبْتَ دَاعِياً فَضَائِلَ مِنْ جَزَائِكَ وَخَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وَحَبَائِكَ تُسْنِي بِهَا أَمْرَهُ وَتُعْلِي بِهَا دَرَجَتَهُ مَعَ الْقُوَّامِ بِقِسْطِكَ وَالذَّابِّينَ عَنْ حَرَمِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى سَنَاءٌ وَلَا بَهَاءٌ وَلَا رَحْمَةٌ وَلَا كَرَامَةٌ إِلَّا
ص: 146
خَصَصْتَ مُحَمَّداً بِذَلِكَ وَآتَيْتَهُ مِنْكَ الذُّرَى وَبَلَّغْتَهُ الْمَقَامَاتِ الْعُلَى آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَنَفْسِي وَجَمِيعَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ فَاجْعَلْنِي فِي كَنَفِكَ وَحِفْظِكَ وَعِزِّكَ وَمَنْعِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ حَسْبِي أَنْتَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
ص: 147
فلاح السائل، ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا الصادق(علیه السلام) الذي رواه معاوية بن عمار في تعقيب الصلوات وهو:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً تُبَلِّغُنَا بِهَا رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةَ وَتُنَجِّينَا بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَرِنِي الْحَقَّ حَقّاً حَتَّى أَتَّبِعَهُ وَأَرِنِي الْبَاطِلَ بَاطِلًا حَتَّى أَجْتَنِبَهُ وَلَا تَجْعَلْهُمَا عَلَيَّ مُتَشَابِهَيْنِ فَأَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ وَاجْعَلْ هَوَايَ تَبَعاً لِرِضَاكَ وَطَاعَتِكَ وَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَتُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْكَ. تَمَّ نُورُكَ اللَّهُمَّ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَسْتُرُ وَتَغْفِرُ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ بِالْكَرَمِ وَالْجُودِ
ص: 148
لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَيِّتْنِي مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ وَصَبِّحْنِي مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ وَاسْتُرْنِي مِنْكَ بِالْعَافِيَةِ وَارْزُقْنِي تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ وَالشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلَ حُزَانَتِي وَكُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي فِي كَنَفِكَ وَأَمْنِكَ وَكِلَاءَتِكَ وَحِفْظِكَ وَحياطك [حِيَاطَتِكَ] وَكِفَايَتِكَ وَسَتْرِكَ وَذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ وَوَدَائِعِكَ يَا مَنْ لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ وَلَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَلَا يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَكُلِّ مَنْ كَادَنِي وَبَغَى عَلَيَّ اللَّهُمَّ
ص: 149
مَنْ أَرَادَنَا فَأَرِدْهُ وَمَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ وَمَنْ نَصَبَ لَنَا فَخُذْهُ يَا رَبِّ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاصْرِفْ عَنِّي مِنَ الْبَلِيَّاتِ وَالْآفَاتِ وَالْعَاهَاتِ وَالنِّقَمِ وَلُزُومِ السُّقْمِ وَزَوَالِ النِّعَمِ وَعَوَاقِبِ التَّلَفِ مَا طَغَى بِهِ الْمَاءُ لِغَضَبِكَ وَمَا عَتَتْ بِهِ الرِّيحُ عَنْ أَمْرِكَ وَمَا أَعْلَمُ وَمَا لَا أَعْلَمُ وَمَا أَخَافُ وَمَا لَا أَخَافُ وَمَا أَحْذَرُ وَمَا لَا أَحْذَرُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ هَمِّي وَنَفِّسْ غَمِّي وَسَهِّلْ حُزْنِي وَاكْفِنِي مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي وَمَا عِيلَ بِهِ صَبْرِي وَقَلَّتْ بِهِ حِيلَتِي وَضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَعَجَزَتْ عَنْهُ طَاقَتِي وَرَدَّتْنِي فِيهِ الضَّرُورَةُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْآمَالِ وَخَيْبَةِ الرَّجَاءِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنِيهِ يَا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْ ءٌ اكْفِنِي كُلَّ شَيْ ءٍ حَتَّى لَا يَبْقَى شَيْ ءٌ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ(صلی الله علیه واله) مَعَ التَّوْبَةِ وَالنَّدَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَوَ إِخْوَانِي وَأَسْتَكْفِيكَ مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَمْ يُهِمَّنِي وَأَسْأَلُكَ بِخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي لَا يَمُنُّ بِهِ سِوَاكَ يَا كَرِيمُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي
ص: 150
صَلَاةً- كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً.
مصباح الشيخ، وكتاب الكفعمي، ومصباح ابن الباقي، عن معاوية بن عمار مثله.
فلاح السائل، ومن الدعوات بعد العشاء الآخرة لطلب سعة الأرزاق ما رواه أبو المفضل ره عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن عبد الله العلوي عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن محمد بن أبي عمير عن عبيد بن زرارة قال: حضرت أبا عبد الله(علیه السلام) وشكا إليه رجل من شيعته الفقر وضيق المعيشة وأنّه يجول في طلب الرزق البلدان فلا يزداد إلّا فقراً فقال له أبو عبد الله إذا صلّيت العشاء الآخرة فقل وأنت متأن:
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّمَا أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ فَأَنَا فِيمَا أَنَا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ لَا أَدْرِي أَ فِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ وَعَلَى يَدَيْ مَنْ وَمِنْ قِبَلِ مَنْ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبَابَهُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى- مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلًا
ص: 151
وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً وَلَا تُعَنِّتْنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَجُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ زُرَارَةَ فَمَا مَضَتْ بِالرَّجُلِ مُدَيْدَةٌ حَتَّى زَالَ عَنْهُ الْفَقْرُ وَحَسُنَتْ أَحْوَالُه.
مصباح الشيخ، وسائر الكتب ومما يختص هذه الصلاة أن تقول اللهم إنّه ليس لي علم إلى آخر الدعاء.
فلاح السائل، ومن الروايات فيما يقرأ بعد العشاء الآخرة للأمان ما رواه محمد بن علي البراوازي [اليزدآبادي] عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن عباس بن حريش الرازي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر(علیه السلام) قال: من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات بعد العشاء الآخرة كان في ضمان الله حتّى يصبح.
طب الأئمة، عن صالح بن أحمد عن عبد الله بن جبلة عن العلاء عن محمد
ص: 152
قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) حصنوا أموالكم وأهليكم وأحرزوهم بهذه وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة:
أُعِيذُ نَفْسِي وَذُرِّيَّتِي وَأَهْلَ بَيْتِي وَمَالِي بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّة.
وهي العوذة التي عوذ بها جبرئيل(علیه السلام) الحسن
والحسين(علیهما السلام).
ومنه عن الخضر بن محمد عن أحمد بن عمر بن مسلم ومحسن بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن أبي جعفر أو أبي عبد الله(علیهما السلام) قال: كلّ من قال هذه الكلّمات واستعمل هذه العوذة في كلّ ليلة ضمنت له أن لا يغتاله مغتال من سارق في الليل والنهار يقول بعد صلاة العشاء الآخرة:
أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَأَعُوذُ بِكَرَمِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَكُلِّ مُغْتَالٍ وَسَارِقٍ وَعَارِضٍ وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَالْعَامَّةِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَفُجَّارِهِمْ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ
ص: 153
رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيم.
مصباح الشيخ، ومصباح الكفعمي، واختيار ابن الباقي، وغيرها.
ص: 154
الكافي، العدة عن البرقي عن أبيه رفعه، عن الصادق(علیه السلام) قال تقول بعد العشاءين:
اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ وَمَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَمَقَادِيرُ النَّصْرِ وَالْخِذْلَانِ وَمَقَادِيرُ الْغِنَى وَالْفَقْرِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَفِي جَسَدِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي فَسَقَةَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَاجْعَلْ مُنْقَلَبِي إِلَى خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لَا يَزُولُ ((1)).
الفقيه،كان الصادق(علیه السلام) يقول بعد العشاءين الدعاء إلى آخره كما في التهذيب.
ص: 155
ص: 156
طب الأئمة، بإسناده إلى سليمان الجعفري عن الباقر(علیه السلام) أنّ رجلاً شكا إليه قلّة الولد وأنّه يطلب الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق له وهو ابن ستين سنة فقال(علیه السلام) قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة وفي دبر صلاة الفجر: سبحان الله سبعين مرّة وأستغفر الله سبعين مرّة تختمه بقول الله -- عزّ وجلّ -- {استغفروا ربكم إنّه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.
ص: 157
ص: 158
المكارم، عن الصادق(علیه السلام) قال: من صلّى الفجر وتمكث حتّى تطلع الشمس كان أنجح في طلب الرزق من الضرب في الأرض شهراً.
وعن أمير المؤمنين(علیه السلام) أنّه كان يقول: والله إنّ ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب بالسيف في الأرض.
وروى جابر عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: إنّ إبليس إنما يبث جنوده جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى وقت الشفق ويبث جنود النهار من حين طلوع الفجر إلى مطلع الشمس.
دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمد(علیه السلام) قال: التعقيب بعد صلاة الفجر يعني بالدعاء أبلغ في طلب الرزق من الضارب في البلاد.
ص: 159
المكارم، قال الصادق(علیه السلام) نومة الغداة مشئومة تطرد الرزق وتصفر اللون وتقبّحه وتغيّره وهو نوم كلّ مشئوم إنّ الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإيّاكم وتلك النومة.
وقال الرضا(علیه السلام) في قول الله -- عزّ وجلّ -- فالمقسمات أمرا قال الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه.
المكارم، روى معمر بن خلاد قال: كان أبو الحسن الرضا(علیه السلام) وهو بخراسان إذا صلّى الفجر جلس في مصلاه إلى أن تطلع الشمس ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد ثم يؤتى بكندر فيمضغه ثم يدع ذلك ويؤتى بالمصحف فيقرأ فيه.
الكافي، الثلاثة عن أبي جعفر الشامي قال حدثني رجل بالشام يقال له: هلقام بن أبي هلقام
ص: 160
قال أتيت أبا إبراهيم(علیه السلام) فقلت له جعلت فداك علمني دعاء جامعاً للدنيا والآخرة وأوجز فقال قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِه.
قال هلقام: لقد كنت من أسوأ أهل بيتي حالاً فما علمت حتّى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة وأني اليوم لمن أيسر أهل بيتي مالا وما ذلك إلّا بما علمني مولاي العبد الصالح(علیه السلام).
عدّة الداعي، روي أنّ أبا القمقام أتى أبا الحسن(علیه السلام) وكان رجلاً محارفاً فشكا إليه حرفته وأنّه لا يتوجّه في حاجة فتقضى له فقال له أبو الحسن(علیه السلام) قل في دبر الفجر: سُبْحَانَ
اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِه عشر مرات.
قال أبو القمقام: فلزمت ذلك فو الله ما لبثت إلّا قليلاً حتّى ورد عليّ قوم من البادية فأخبروني أنّ رجلاً من قومي مات ولم يعرف له وارث غيري فانطلقت وقبضت ميراثه ولم أزل مستغنياً.
العدة، عدة الداعي روى حماد بن عثمان عن الصادق(علیه السلام) قال: من قال
ص: 161
في كلّ صلاة الفجر رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِه وقى الله وجهه من نفخات النار.
بخط الشهيد(رحمة الله علیه) عن الصادق(علیه السلام) من صلّى فريضة الغداة وصلّى على محمد وآل محمد مائة مرّة حرم الله جسده على النار.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد عن البرقي عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: ألا أعلمك شيئاً يقي الله به وجهك من حر جهنم قال قلت بلى قال قل بعد الفجر اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد مائة مرّة يقي الله به وجهك من حر جهنم.
العياشي، عن عبد الله بن سنان قال: شكوت إلى أبي عبد الله(علیه السلام) فقال ألا أعلمك شيئاً إذا قلته قضى الله دينك وأنعشك وأنعش حالك فقلت ما أحوجني إلى ذلك فعلمه هذا الدعاء قل في دبر
صلاة الفجر:
تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَالْفَقْرِ وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَالسُّقْمِ
ص: 162
وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِينَنِي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِلَيْكَ وَإِلَى النَّاسِ.
روى الشيخ وغيره هذا الدعاء مرسلا وفي روايتهم ومن غلبة الدين فصل على محمد وآله وأعني على أداء حقك إليك وإلى الناس.
البلد الأمين، عن الرضا(علیه السلام) قال: من بسمل وحولق بعد صلاة الفجر مائة مرّة كان أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها وأنه دخل فيها اسم الله الأعظم.
مهج الدعوات روينا بإسنادنا إلى محمد بن الحسن الصفار إلى سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا(علیه السلام) قال: من قال بعد صلاة الفجر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم مائة مرّة كان أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها وإنه دخل فيها اسم الله الأعظم.
الكافي، في الصحيح عن حماد قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول من قال ما شاء الله كان لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم مائة مرّة حين يصلّي الفجر لم ير يومه ذلك شيئاً يكرهه.
ص: 163
من خط الشهيد قدس سره بالإسناد عن المفيد بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلّم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم يعيدها سبع مرات دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع
البلاء أهونها الجذام والبرص.
كتاب جعفر بن محمد بن شريح الجهني، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول أكثروا من التهليل والتكبير ثم قال إن رجلا ذات يوم صلّى خلف رسول الله(صلی الله علیه واله) الغداة فلمّا سلم قال الرجل لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ فقال رسول الله(صلی الله علیه واله) من القائل فقيل له فلان الأنصاري فقال له رسول الله(صلی الله علیه واله) والذي نفسي بيده لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكا أيهم يرفعها إلى الرب.
ص: 164
ثواب الأعمال، والخصال، عن ماجيلويه عن محمد العطار عن محمد الأشعري عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو بن سعيد عن عمرو بن سهل عن هارون بن خارجة عن جابر الجعفي عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: من استغفر الله بعد صلاة الفجر سبعين مرّة غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم سبعين ألف ذنب ومن عمل في يوم أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه وفي رواية أخرى سبعمائة ذنب.
ثواب الأعمال، والخصال، عن الباقر(علیه السلام) قال: قال النبي(صلی الله علیه واله) لشيبة الهذلي إذا صلّيت الصبح فقل عشر مرات ٍ سُبْحَانَ اللَّهِ
الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم فإن الله -- عزّ وجلّ -- يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهرم.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن العمركي بن علي عن
ص: 165
علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أبيه(علیه السلام) قال قال(علیه السلام) من صلّى صلاة الفجر ثم قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان.
ومنه عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي الحسن النهدي عن أبان بن عثمان عن قيس بن ربيعة عن عمار بن زياد عن عبد الله بن حجر عن أمير المؤمنين(علیه السلام) مثله، دعائم الإسلام، عنه(علیه السلام) مرسلا مثله.
جنة الأمان، عن الصادق(علیه السلام) من قرأ التوحيد إحدى وعشرين مرّة في دبر ركعتي الفجر ((1))
بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة ومن قرأها مائة بنى الله تعالى له مسكنا في الجنة.
وفي كتاب الأنوار والأذكار عن الصادق(علیه السلام) عن أبيه الباقر(علیه السلام) أنّه من قرأ القدر بعد الصبح عشراً وحين تزول الشمس عشرا وبعد العصر عشرا أتعب ألفي كاتب ثلاثين سنة.
ص: 166
وعن الباقر(علیه السلام): ما قرأها عبد سبع مرات بعد طلوع الفجر إلّا صلّى عليه سبعون صفاً من الملائكة سبعين صلاة
وترحموا عليه سبعين رحمة.
وذكر الشيخ عز الدين الحسن بن ناصر الحداد العاملي في كتابه طريق النجاة قال روي عن الإمام أبي جعفر الثاني أنّه من قرأ سورة القدر في كلّ يوم وليلة ستاً وسبعين مرّة خلق الله تعالى له ألف ملك يكتبون ثوابها ستة وثلاثين ألف عام ويضاعف الله تعالى استغفارهم له ألفي سنة ألف مرّة وتوظيف ذلك في سبعة أوقات بعد طلوع الفجر قبل صلاة الغداة تقرأ سبعاً وبعد صلاة الغداة عشراً وإذا زالت الشمس قبل النافلة عشراً وبعد نوافل الزوال أحداً [إحدى] وعشرين وبعد صلاة العصر عشرا وبعد العشاء الآخرة سبعاً وحين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة فذلك ست وسبعون في سبعة أوقات ثم ذكر ثوابا جزيلا نذكرها في كتاب القرآن.
عُدَّةُ الدَّاعِي، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حَسْبُنَا
ص: 167
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
يُدْعَى بِهَذَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً عَقِيبَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَيُمْسَحُ بِهِ عَلَى الْعِلَّةِ كَائِناً مَا كَانَتْ خُصُوصاً الْفُطْرَ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ صُنِعَ ذَلِكَ فَانْتُفِعَ بِهِ.
وعَنِ الصَّادِقِ(علیه السلام) مَنْ كَانَ بِهِ عِلَّةٌ فَلْيَقُلْ عَلَيْهَا فِي كُلِّ صَبَاحٍ أَرْبَعِينَ مَرَّةً مُدَّةَ أَرْبَعِينَ يَوْماً بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
المصباح وغيره عن الصادق(علیه السلام) أنّه من كان به علّة فليقل
عقيب الصبح أربعين مرّة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم ثم يمسح يده على العلة يبرأ إن شاء الله تعالى.
في كتاب السرائر الرواية التي ذكرناها من غير زيادة ونقصان أوردها عن الصادق(علیه السلام) وذكر أن من قال ذلك كلّ يوم ثلاثين مرّة دفع الله تعالى
ص: 168
عنه تسعة وتسعين نوعاً من البلاء أهونها الجذام.
مهج الدعوات: سعد بن محمد بن الفراء حدثني الحسين بن محمد بن الجواد بالمشهد الموسوم بمولانا جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام) بالجامعين يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة قال حدثني سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمي النازل بواسط قال: حدث بي مرض أعيا الأطباء فأخذني والدي إلى المارستان فجمع الأطباء والساعور فقالوا إن هذا مرض لا يزيله إلا الله تعالى فعدت وأنا منكسر القلب ضيق الصدر فأخذت كتاباً من كتب والدي(رحمة الله علیه) فوجدت على ظهره مكتوباً عَنِ الصَّادِقِ(علیه السلام) يَرْفَعُهُ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ(صلی الله علیه واله) قَالَ مَنْ كَانَ بِهِ مَرَضٌ فَقَالَ عَقِيبَ الْفَجْرِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
ومسح بيده عليها أزاله الله تعالى عنه وشفاه.
فصابرت الوقت إلى الفجر فلما طلع الفجر صليت الفريضة وجلست في موضعي أرددها أربعين مرّة وأمسح بيدي على المرض
ص: 169
فأزاله تعالى فجلست في موضعي وأنا خائف أن يعاود فلم أزل كذلك ثلاثة أيام فأخبرت والدي بذلك
فشكر الله تعالى وحكى ذلك لبعض الأطباء وكان ذميّاً فدخل عليّ فنظر على المرض وقد زال فحكيت له الحكاية فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله وحسن إسلامه.
وعن الصادق(علیه السلام) من قال إذا أصبح أربع مرات الحمد لله ربّ العالمين فقد أدى شكر يومه ومن قالها إذا أمسى أربعاً فقد أدى شكر ليلته.
فلاح السائل، بسنده المتقدم ومصباح الشيخ والكفعمي وابن الباقي والمكارم وغيرها من رواية معاوية بن عمار في أعقاب الصلوات تقول بعد الفجر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ
ص: 170
تَطْهِيراً وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَمُسْتَحِقُّهُ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلَالِهِ عَلَى إِدْبَارِ اللَّيْلِ وَإِقْبَالِ النَّهَارِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِاللَّيْلِ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ مُبْصِراً
بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَنَحْنُ فِي عَافِيَتِهِ وَسَلَامَتِهِ وَسِتْرِهِ وَكِفَايَتِهِ وَجَمِيلِ صُنْعِهِ مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَالْيَوْمِ الْعَتِيدِ وَالْمَلِكِ الشَّهِيدِ مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَحَيَّاكُمَا اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ حَافِظَيْنِ أُشْهِدُكُمَا فَاشْهَدَا لِي وَاكْتُبَا شَهَادَتِي هَذِهِ مَعَكُمَا حَتَّى أَلْقَى بِهَا رَبِّي إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَأَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَالْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَأَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَالْقُرْآنَ حَقٌّ وَالْمَوْتَ حَقٌّ وَمُسَاءَلَةَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ فِي الْقَبْرِ حَقٌّ
ص: 171
وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَالصِّرَاطَ حَقٌّ وَالْمِيزَانَ حَقٌّ وَالْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ وَالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْتُبِ اللَّهُمَّ شَهَادَتِي عِنْدَكَ مَعَ شَهَادَةِ أُوْلِي الْعِلْمِ بِكَ يَا رَبِّ وَمَنْ أَبَى أَنْ يَشْهَدَ لَكَ بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ وَزَعَمَ أَنَّ لَكَ نِدّاً أَوْ لَكَ وَلَداً أَوْ لَكَ صَاحِبَةً أَوْ لَكَ شَرِيكاً أَوْ مَعَكَ خَالِقاً أَوْ رَازِقاً فَأَنَا بَرِي ءٌ مِنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً فَاكْتُبِ اللَّهُمَّ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِمْ وَأَحْيِنِي عَلَى ذَلِكَ وَأَمِتْنِي عَلَيْهِ وَابْعَثْنِي عَلَيْهِ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَبِّحْنِي مِنْكَ صَبَاحاً صَالِحاً مُبَارَكاً مَيْمُوناً لَا خَازِياً وَلَا فَاضِحاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَآخِرَهُ نَجَاحاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَآخِرُهُ وَجَعٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي خَيْرَ يَوْمِي هَذَا وَخَيْرَ مَا فِيهِ وَخَيْرَ مَا قَبْلَهُ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا قَبْلَهُ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ لِي بَابَ كُلِّ خَيْرٍ فَتَحْتَهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَلَا تُغْلِقْهُ عَنِّي أَبَداً وَأَغْلِقْ عَنِّي بَابَ كُلِّ شَرٍّ فَتَحْتَهُ عَلَى
ص: 172
أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ وَلَا تَفْتَحْهُ عَلَيَّ أَبَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَشْهَدٍ وَمُقَامٍ وَمَحَلٍّ وَمُرْتَحَلٍ وَفِي كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ وَعَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لَا تُغَادِرْ لِي ذَنْباً وَلَا خَطِيئَةً وَلَا إِثْماً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعْطَيْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَهُ مَا لَيْسَ لَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي يَا رَبِّ وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَمَا وَلَدْتُ وَمَا تَوَالَدُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً- كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً وَلَمْ يَجْعَلْنِي مِنَ الْغَابِرِين.
مصباح الشيخ، وكتاب الكفعمي، وغيرهما ثم تدعو بدعاء الكامل المعروف بدعاء الحريق فتقول:
ص: 173
اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيداً وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَسُكَّانَ سَبْعِ سَمَاوَاتِكَ وَأَرَضِيكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَوَرَثَةَ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ فَاشْهَدْ لِي وَكَفَى بِكَ شَهِيداً إِلَهِي إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَعْبُودُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً(صلی الله علیه واله) عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِمَّا دُونَ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ السُّفْلَى بَاطِلٌ مُضْمَحِلٌّ مَا خَلَا وَجْهَكَ الْكَرِيمَ فَإِنَّهُ أَعَزُّ وَأَكْرَمُ وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَصِفَ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ جَلَالِهِ أَوْ تَهْتَدِيَ الْقُلُوبُ إِلَى كُنْهِ عَظَمَتِهِ يَا مَنْ فَاقَ مَدْحَ الْمَادِحِينَ فَخْرُ مَدْحِهِ وَعَدَا وَصْفَ الْوَاصِفِينَ مَآثِرُ مَدْحِهِ وَجَلَّ عَنْ مَقَالَةِ النَّاطِقِينَ بِعَظِيمِ شَأْنِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ ثَلَاثاً ثُمَّ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ- هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ- لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مَا شَاءَ
ص: 174
اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْحَقِّ الْمُبِينِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِلْ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ وَعَدَدَ مَا جَرَى بِهِ عِلْمُهُ وَأَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَرِضَى نَفْسِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِينَ وَصَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ أَجْمَعِينَ وَالْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً حَتَّى تُبْلِغَهُمُ الرِّضَا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى مَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ وَصَلِّ عَلَى رِضْوَانَ وَخَزَنَةِ الْجِنَانِ وَصَلِّ عَلَى مَالِكٍ وَخَزَنَةِ النِّيرَانِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً حَتَّى تُبْلِغَهُمُ الرِّضَا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَالسَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالْحَفَظَةِ لِبَنِي آدَمَ وَصَلِّ عَلَى مَلَائِكَةِ الْهَوَاءِ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَمَلَائِكَةِ الْأَرَضِينَ السُّفْلَى وَمَلَائِكَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْأَرْضِ وَالْأَقْطَارِ وَالْبِحَارِ وَالْأَنْهَارِ وَالْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ وَالْقِفَارِ وَالْأَشْجَارِ وَصَلِّ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ أَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ بِتَسْبِيحِكَ وَتَقْدِيسِكَ وَعِبَادَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبْلِغَهُمُ
ص: 175
الرِّضَا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ وَأُمِّنَا حَوَّاءَ وَمَا وَلَدَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبْلِغَهُمُ الرِّضَا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ الْمُطَهَّرَاتِ وَعَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى كُلِّ بَشِيرٍ بِمُحَمَّدٍ وَعَلَى كُلِّ نَبِيٍّ وَلَدَ مُحَمَّداً وَعَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ صَالِحَةٍ كَفَلَتْ مُحَمَّداً وَعَلَى كُلِّ مَلَكٍ هَبَطَ إِلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى كُلِّ مَنْ فِي صَلَاتِكَ عَلَيْهِ رِضًا لَكَ وَرِضًا لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُبْلِغَهُمُ الرِّضَا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ
ص: 176
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ فِي صَلَاةٍ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ وَلَفْظَةٍ وَلَحْظَةٍ وَنَفَسٍ وَصِفَةٍ وَسُكُونٍ وَحَرَكَةٍ مِمَّنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَمِمَّنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَبِعَدَدِ سَاعَاتِهِمْ وَدَقَائِقِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَحَرَكَاتِهِمْ وَحَقَائِقِهِمْ وَمِيقَاتِهِمْ وَصِفَاتِهِمْ وَأَيَّامِهِمْ وَشُهُورِهِمْ وَسِنِيهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ وَأَبْشَارِهِمْ وَبِعَدَدِ زِنَةِ ذَرِّ مَا عَمِلُوا أَوْ يَعْمَلُونَ أَوْ بَلَغَهُمْ أَوْ رَأَوْا أَوْ ظَنُّوا أَوْ فَطِنُوا أَوْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَأَضْعَافِ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا خَلَقْتَ وَمَا أَنْتَ خَالِقُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ صَلَاةً تَرْضَاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا ذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَالثَّنَاءُ وَالشُّكْرُ وَالْمَنُّ وَالْفَضْلُ وَالطَّوْلُ وَالْخَيْرُ وَالْحُسْنَى وَالنِّعْمَةُ وَالْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ وَالْقَهْرُ وَالسُّلْطَانُ وَالْفَخْرُ وَالسُّؤْدُدُ وَالِامْتِنَانُ وَالْكَرَمُ وَالْجَلَالُ وَالْإِكْرَامُ وَالْجَمَالُ وَالْكَمَالُ وَالْخَيْرُ وَالتَّوْحِيدُ وَالتَّمْجِيدُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّقْدِيسُ وَالرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ وَلَكَ مَا زَكَى وَطَابَ وَطَهُرَ مِنَ الثَّنَاءِ
ص: 177
الطَّيِّبِ وَالْمَدِيحِ الْفَاخِرِ وَالْقَوْلِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ الَّذِي تَرْضَى بِهِ عَنْ قَائِلِهِ وَتُرْضِي بِهِ قَائِلَهُ وَهُوَ رِضًى لَكَ حَتَّى يَتَّصِلَ حَمْدِي بِحَمْدِ أَوَّلِ الْحَامِدِينَ وَثَنَائِي بِأَوَّلِ ثَنَاءِ الْمُثْنِينَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ مُتَّصِلًا ذَلِكَ بِذَلِكَ وَتَهْلِيلِي بِتَهْلِيلِ أَوَّلِ الْمُهَلِّلِينَ وَتَكْبِيرِي بِتَكْبِيرِ أَوَّلِ الْمُكَبِّرِينَ وَقَوْلِيَ الْحَسَنُ الْجَمِيلُ بِقَوْلِ أَوَّلِ الْقَائِلِينَ الْمُجْمِلِينَ الْمُثْنِينَ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ مُتَّصِلٌ ذَلِكَ بِذَلِكَ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ وَبِعَدَدِ زِنَةِ ذَرِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَالرِّمَالِ وَالتِّلَالِ وَالْجِبَالِ وَعَدَدِ جُرَعِ مَاءِ الْبِحَارِ وَعَدَدِ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَوَرَقِ الْأَشْجَارِ وَعَدَدِ النُّجُومِ وَعَدَدِ الثَّرَى وَالْحَصَى وَالنَّوَى وَالْمَدَرِ وَعَدَدِ زِنَةِ ذَلِكَ كُلِّهِ وَعَدَدِ زِنَةِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا فَوْقَهُنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَبِعَدَدِ حُرُوفِ أَلْفَاظِ أَهْلِهِنَّ وَعَدَدِ أَرْمَاقِهِمْ وَدَقَائِقِهِمْ وَشَعَائِرِهِمْ وَسَاعَاتِهِمْ وَأَيَّامِهِمْ وَشُهُورِهِمْ وَسِنِيهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَحَرَكَاتِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ وَأَبْشَارِهِمْ وَأَنْفَاسِهِمْ وَبِعَدَدِ زِنَةِ مَا عَمِلُوا أَوْ يَعْمَلُونَ بِهِ أَوْ بَلَغَهُمْ أَوْ رَأَوْا أَوْ ظَنُّوا أَوْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ يَكُونُ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَدَدِ زِنَةِ ذَرَّةِ ذَلِكَ وَأَضْعَافِ ذَلِكَ وَكَأَضْعَافِ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً لَا يَعْلَمُهَا وَلَا
ص: 178
يُحْصِيهَا غَيْرُكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتَ وَمُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ مِنِّي وَمِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبٍّ اسْتَحْدَثْنَاكَ وَلَا مَعَكَ إِلَهٌ فَيَشْرَكَكَ فِي رُبُوبِيَّتِكَ وَلَا مَعَكَ إِلَهٌ أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَنْتَ رَبُّنَا كَمَا تَقُولُ وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعْطِيَ مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ مَا سَأَلْتَ لَهُ وَأَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أُعِيذُ أَهْلَ بَيْتِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) وَنَفْسِي وَدِينِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِي وَقَرَابَاتِي وَأَهْلَ بَيْتِي وَكُلَّ ذِي رَحِمٍ لِي دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَحُزَانَتِي وَخَاصَّتِي وَمَنْ قَلَّدَنِي دُعَاءً أَوْ أَسْدَى إِلَيَّ يَداً أَوْ رَدَّ عَنِّي غِيبَةً أَوْ قَالَ فِيَّ خَيْراً أَوِ اتَّخَذْتُ عِنْدَهُ يَداً أَوْ صَنِيعَةً وَجِيرَانِي وَإِخْوَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ وَبِأَسْمَائِهِ التَّامَّةِ الْعَامَّةِ الشَّامِلَةِ الْكَامِلَةِ الطَّاهِرَةِ الْفَاضِلَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُتَعَالِيَةِ الزَّاكِيَةِ الشَّرِيفَةِ الْمَنِيعَةِ الْكَرِيمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمَخْزُونَةِ الْمَكْنُونَةِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ وَخَاتِمَتِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَآيَةٍ مُحْكَمَةٍ وَشِفَاءٍ وَرَحْمَةٍ وَعُوذَةٍ وَبَرَكَةٍ وَبِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ وَصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَبِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ
ص: 179
وَبِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ حُجَّةٍ أَقَامَهَا اللَّهُ وَبِكُلِّ بُرْهَانٍ أَظْهَرَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ نُورٍ أَنَارَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ آلَاءِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ أُعِيذُ نَفْسِي وَأَسْتَعِيذُ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ مَا رَبِّي مِنْهُ أَكْبَرُ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَالسَّلَاطِينِ وَإِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النُّورِ وَالظُّلْمَةِ وَمِنْ شَرِّ مَا دَهَمَ أَوْ هَجَمَ أَوْ أَلَمَّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ غَمٍّ وَهَمٍّ وَآفَةٍ وَنَدَمٍ وَنَازِلَةٍ وَسُقْمٍ وَمِنْ شَرِّ مَا يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَأْتِي بِهِ الْأَقْدَارُ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النَّارِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْأَقْطَارِ وَالْفَلَوَاتِ وَالْقِفَارِ وَالْبِحَارِ وَالْأَنْهَارِ وَمِنْ شَرِّ الْفُسَّاقِ وَالْفُجَّارِ وَالْكُهَّانِ وَالسُّحَّارِ وَالْحُسَّادِ وَالذُّعَّارِ وَالْأَشْرَارِ وَمِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَمِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَمِنْ عَمَلٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ عَيْنٍ لَا تَدْمَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَمِنْ
ص: 180
نَصِيحَةٍ لَا تَنْجَعُ وَمِنْ صِحَابَةٍ لَا تَرْدَعُ وَمِنِ اجْتِمَاعٍ عَلَى نُكْرٍ وَتَوَدُّدٍ عَلَى خُسْرٍ أَوْ تَوَاخُذٍ عَلَى خُبْثٍ وَمِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مَلَائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَالْأَنْبِيَاءُ الْمُرْسَلُونَ وَالْأَئِمَّةُ الْمُطَهَّرُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ وَعِبَادُكَ الْمُتَّقُونَ وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعْطِيَنِي مِنَ الْخَيْرِ مَا سَأَلُوا وَأَنْ تُعِيذَنِي مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذُوا وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَدِينِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِي وَمَالِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ أَعْطَانِي رَبِّي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَحِبَّتِي وَوُلْدِي وَقَرَابَاتِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى جِيرَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَانِي وَمَنْ قَلَّدَنِي دُعَاءً أَوِ اتَّخَذَ عِنْدِي يَداً أَوْ أَسْدَى إِلَيَّ بِرّاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَيَرْزُقُنِي بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصِلْنِي بِجَمِيعِ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَصِلَهُمْ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَاصْرِفْ عَنِّي جَمِيعَ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَصْرِفَهُ عَنْهُمْ مِنَ السُّوءِ وَالرَّدَى وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ
ص: 181
وَوَلِيُّهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَجِّلِ اللَّهُمَّ فَرَجَهُمْ وَفَرَجِي وَفَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَهْمُومٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي نَصْرَهُمْ وَأَشْهِدْنِي أَيَّامَهُمْ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاجْعَلْ مِنْكَ عَلَيْهِمْ وَاقِيَةً حَتَّى لَا يَخْلُصَ إِلَيْهِمْ إِلَّا بِسَبِيلِ خَيْرٍ وَعَلَيَّ مَعَهُمْ وَعَلَى شِيعَتِهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَعَلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَعَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
فَإِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ وَإِلَى اللَّهِ وَلَا غَالِبَ إِلَّا اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ وَأَلْتَجِئُ إِلَى اللَّهِ وَبِاللَّهِ أُحَاوِلُ وَأُصَاوِلُ وَأُكَاثِرُ وَأُفَاخِرُ وَأَعْتَزُّ وَأَعْتَصِمُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ عَدَدَ الْحَصَى وَالثَّرَى وَالنُّجُومِ وَالْمَلَائِكَةِ الصُّفُوفِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
ومما خرج عن صاحب الزمان(علیه السلام) زيادة في هذا الدعاء إلى محمّد ابن الصلت القمي(رحمة الله علیه):
اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ
ص: 182
وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ وَمُنْزِلَ الزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَنْتَ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا إِلَهَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَأَنْتَ جَبَّارُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَجَبَّارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَلَا جَبَّارَ فِيهِمَا غَيْرُك وَأَنْتَ خَالِقُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَخَالِقُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا خَالِقَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَأَنْتَ حَكَمُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَحَكَمُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا حَكَمَ فِيهَا غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُشْرِقِ الْمُنِيرِ وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرَضُونَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلُحُ عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ يَا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيّاً حِينَ لَا حَيَّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَيَا حَيُّ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيِّباً وَأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ غَمٍّ وَكُلَّ هَمٍّ وَأَنْ تُعْطِيَنِي مَا أَرْجُوهُ وَآمُلُهُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
قال العلامة المجلسي: فهم بعض الأصحاب أنّ دعاء الحريق ينتهي عند قوله وأهل المغفرة ثلاثاً ويحتمل أن يكون الجميع منه إلى
ص: 183
قوله إنّي كنت من الظالمين.
وقال الكفعمي في كتابيه إنما سمّي هذا الدعاء بدعاء الحريق لما روي عن الصادق(علیه السلام) قال سمعت أبي محمد بن علي الباقر(علیه السلام) يقول كنت مع أبي علي بن الحسين(علیه السلام) بقبا يعود شيخاً من الأنصار إذا أتى أبي(علیه السلام) آت وقال له الحق دارك فقد احترقت فقال(علیه السلام) لم تحترق فذهب ثم عاد وقال قد احترقت فقال أبي(علیه السلام) والله ما احترقت فذهب ثم عاد ومعه جماعة من أهلنا وموالينا وهم يبكون ويقولون لأبي قد احترقت دارك.
فقال كلّا والله ما احترقت وإنّي برّبي أوثق منكم ثم انكشف الأمر عن احتراق جميع ما حول الدار إلّا هي فقال أبي الباقر(علیه السلام) لأبيه زين العابدين(علیه السلام) ما هذا فقال يا بني شي ء نتوارثه من علم النبي(صلی الله علیه واله) هو أحب إليّ من الدنيا وما فيها من المال والجواهر والأملاك وأعد من الرجال والسلاح وهو سر أتى به جبرئيل إلى النبي(صلی الله علیه واله) فعلمه عليا وابنته فاطمة وتوارثنا نحن وهو الدعاء الكامل الذي من قدمه أمامه كلّ يوم وكلّ الله تعالى به ألف ملك يحفظونه في نفسه وأهله وولده وحشمه وماله وأهل عنايته من الحرق والغرق والشرق والهدم والردم
ص: 184
والخسف والقذف وآمنه الله تعالى من شرّ الشيطان والسلطان ومن شرّ كلّ ذي شرّ وكان في أمان الله وضمانه وأعطاه الله تعالى على قراءته وإن كان مخلصا موقنا ثواب مائة صديق وإن مات في يومه دخل الجنة فاحفظ يا بني ولا تعلمه إلّا بمن تثق به فإنّه لا يسأل محق به شيئاً إلّا أعطاه الله تعالى.
قال العلامة المجلسي: أقول ووجدت هذا الدعاء مسنداً في كتاب عتيق من أصول أصحابنا بالشرح الذي ذكره الكفعمي(رحمة الله علیه) إلى قوله فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلّت وهو ربّ العرش العظيم ولم يذكر ما بعده.
مصباح الشيخ، والبلد الأمين، وإختيار ابن الباقي، دعاء آخر مروي عن أبي الحسن العسكري(علیه السلام) في الصباح:
يَا كَبِيرَ كُلِّ كَبِيرٍ يَا مَنْ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُنِيرِ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَا
ص: 185
نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا شَافِيَ الصُّدُورِ يَا جَاعِلَ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ يَا عَالِماً بِذَاتِ الصُّدُورِ يَا مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَالنُّورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَالزَّبُورِ يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْإِبْكَارِ وَالظُّهُورِ يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ يَا مُنْشِيَ الْعِظَامِ الدَّارِسَاتِ يَا سَامِعَ الصَّوْتِ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ يَا كَاسِيَ الْعِظَامِ الْبَالِيَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ شُغُلٌ عَنْ شُغُلٍ يَا مَنْ لَا يَتَغَيَّرُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَجَشُّمِ حَرَكَةٍ وَلَا انْتِقَالٍ يَا مَنْ لَا يَمْنَعُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ يَا مَنْ يَرُدُّ بِأَلْطَفِ الصَّدَقَةِ وَالدُّعَاءِ عَنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ مَا حَتَمَ وَأَبْرَمَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ يَا مَنْ لَا يُحِيطُ بِهِ مَوْضِعٌ وَلَا مَكَانٌ يَا مَنْ يَجْعَلُ الشِّفَاءَ فِيمَا يَشَاءُ مِنَ الْأَشْيَاءِ يَا مَنْ يُمْسِكُ الرَّمَقَ مِنَ الدَّنِفِ الْعَمِيدِ بِمَا قَلَّ مِنَ الْغِذَاءِ يَا مَنْ يُزِيلُ بِأَدْنَى الدَّوَاءِ مَا غَلُظَ مِنَ الدَّاءِ يَا مَنْ إِذَا وَعَدَ وَفَى وَإِذَا تَوَعَّدَ عَفَا يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ الصَّامِتِينَ يَا عَظِيمَ الْخَطَرِ يَا كَرِيمَ الظَّفَرِ يَا مَنْ لَهُ وَجْهٌ لَا يَبْلَى يَا مَنْ لَهُ مُلْكٌ لَا يَفْنَى يَا مَنْ لَهُ نُورٌ لَا يُطْفَأُ يَا مَنْ فَوْقَ كُلِّ شَيْ ءٍ عَرْشُهُ يَا مَنْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ سُلْطَانُهُ يَا مَنْ فِي جَهَنَّمَ سَخَطُهُ يَا مَنْ فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ يَا مَنْ مَوَاعِيدُهُ
ص: 186
صَادِقَةٌ يَا مَنْ أَيَادِيهِ فَاضِلَةٌ يَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَخَلْقُهُ بِالْمَنْزِلِ الْأَدْنَى يَا رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ يَا رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا وَهَّابَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا رَبَّ الْعِزَّةِ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا مَنْ لَا يُدْرَكُ أَمَدُهُ يَا مَنْ لَا يُحْصَى عَدَدُهُ يَا مَنْ لَا يَنْقَطِعُ مَدَدُهُ أَشْهَدُ وَالشَّهَادَةُ لِي رِفْعَةٌ وَعُدَّةٌ وَهِيَ مِنِّي سَمْعٌ وَطَاعَةٌ وَبِهَا أَرْجُو النَّجَاةَ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْكَ وَأَدَّى مَا كَانَ وَاجِباً عَلَيْهِ لَكَ وَأَنَّكَ تَخْلُقُ دَائِماً وَتَرْزُقُ وَتُعْطِي وَتَمْنَعُ وَتَرْفَعُ وَتَضَعُ وَتُغْنِي وَتُفْقِرُ وَتَخْذُلُ وَتَنْصُرُ وَتَعْفُو وَتَرْحَمُ وَتَصْفَحُ وَتَجَاوَزُ عَمَّا تَعْلَمُ وَلَا تَجُورُ وَلَا تَظْلِمُ وَأَنَّكَ تَقْبِضُ وَتَبْسُطُ وَتَمْحُو وَتُثْبِتُ وَتُبْدِئُ وَتُعِيدُ وَتُحْيِي وَتُمِيتُ وَأَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ فَطَالَمَا عَوَّدْتَنِي الْحَسَنَ الْجَمِيلَ وَأَعْطَيْتَنِي الْكَثِيرَ الْجَزِيلَ وَسَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ
ص: 187
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَجِّلْ فَرَجِي وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَارْحَمْ غُرْبَتِي وَارْدُدْنِي إِلَى أَفْضَلِ عَادَتِكَ عِنْدِي وَاسْتَقْبِلْ بِي صِحَّةً مِنْ سَقَمِي وَسَعَةً مِنْ عَدَمِي وَسَلَامَةً شَامِلَةً فِي بَدَنِي وَبَصِيرَةً وَنَظْرَةً نَافِذَةً فِي دِينِي وَمَهِّدْنِي وَأَعِنِّي عَلَى اسْتِغْفَارِكَ وَاسْتِقَالَتِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْنَى الْأَجَلُ وَيَنْقَطِعَ الْعَمَلُ وَأَعِنِّي عَلَى الْمَوْتِ وَكُرْبَتِهِ وَعَلَى الْقَبْرِ وَوَحْشَتِهِ وَعَلَى الْمِيزَانِ وَخِفَّتِهِ وَعَلَى الصِّرَاطِ وَزَلَّتِهِ وَعَلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَرَوْعَتِهِ وَأَسْأَلُكَ نَجَاحَ الْعَمَلِ قَبْلَ انْقِطَاعِ الْأَجَلِ وَقُوَّةً فِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَاسْتِعْمَالًا لِصَالِحِ مَا عَلَّمْتَنِي وَفَهَّمْتَنِي إِنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الْجَلِيلُ وَأَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ وَشَتَّانَ مَا بَيْنَنَا يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى مَنْ بِهِ فَهَّمْتَنَا وَهُوَ أَقْرَبُ وَسَائِلِنَا إِلَيْكَ رَبَّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِين.
قال الكفعمي قدس سره رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي(رحمة الله علیه) أنّه من دعا بهذا الدعاء وهو يا كبير كلّ كبير إلى آخره في كلّ صباح قضى الله سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.
ص: 188
المتهجد، وسائر الكتب فإذا فرغ دعا بالدعاء المروي عن الصادق جعفر ابن محمد(علیه السلام) في الصباح:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُمْتَنِعاً وَبِعِزَّتِهِ مُحْتَجِباً وَبِأَسْمَائِهِ عَائِذاً مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَالسُّلْطَانِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِاللَّيْلِ بِقُدْرَتِهِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً وَنَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِنْهُ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنِ.
وَتَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِكَ وَتَقُولُ وَحَيَّاكُمَا اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ
وَتَلْتَفِتُ عَنْ شِمَالِكَ وَتَقُولُ: اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ حَقٌّ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ عَلَى
ص: 189
ذَلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَقْرِئَا مُحَمَّداً(صلی الله علیه واله) مِنِّي السَّلَامَ أَصْبَحْتُ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُضَامُ وَفِي كَنَفِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُرَامُ وَفِي سُلْطَانِهِ الَّذِي لَا يُسْتَطَاعُ وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَفِي عِزَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا يُقْهَرُ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ الْمَنِيعِ وَفِي وَدَائِعِ اللَّهِ الَّتِي لَا تَضِيعُ وَمَنْ أَصْبَحَ للهِ جَاراً فَهُوَ آمِنٌ مَحْفُوظٌ أَصْبَحْتُ وَالْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ وَالْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلَالُ وَالْإِكْرَامُ وَالنَّقْضُ وَالْإِبْرَامُ وَالْعِزَّةُ وَالسُّلْطَانُ وَالْحُجَّةُ وَالْبُرْهَانُ وَالْكِبْرِيَاءُ وَالرُّبُوبِيَّةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْهَيْبَةُ وَالْمَنَعَةُ وَالسَّطْوَةُ وَالرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْعَفْوُ وَالْعَافِيَةُ وَالسَّلَامَةُ وَالطَّوْلُ وَالْآلَاءُ وَالْفَضْلُ وَالنَّعْمَاءُ وَالنُّورُ وَالضِّيَاءُ وَالْأَمْنُ وَخَزَائِنُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ أَصْبَحْتُ لَا أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا أَدْعُو مَعَهُ إِلَهاً وَلَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً- إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي حَقّاً لَا أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً اللَّهُ أَعَزُّ وَأَكْبَرُ وَأَعْلَى وَأَقْدَرُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ كَمَا ذَهَبْتَ بِاللَّيْلِ وَأَقْبَلْتَ بِالنَّهَارِ خَلْقاً جَدِيداً مِنْ خَلْقِكَ وَآيَةً بَيِّنَةً مِنْ آيَاتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَذْهِبْ عَنِّي فِيهِ كُلَّ غَمٍّ وَهَمٍّ وَحُزْنٍ وَمَكْرُوهٍ
ص: 190
وَبَلِيَّةٍ وَمِحْنَةٍ وَمُلِمَّةٍ وَأَقْبِلْ إِلَيَّ بِالْعَافِيَةِ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ وَالْعَفْوِ وَالتَّوْبَةِ وَادْفَعْ عَنِّي كُلَّ مَعَرَّةٍ وَمَضَرَّةٍ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ وَالْعَفْوِ وَالتَّوْبَةِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَرُسُلُهُ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَمَا يَأْتِي بَعْدَهُ وَمِنَ الشَّيْطَانِ وَالسُّلْطَانِ وَالرُّكُوبِ الْحَرَامِ وَالْآثَامِ وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَالْعَيْنِ اللَّامَّةِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِكَلِمَاتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ غَضَبِهِ وَسَخَطِهِ وَعِقَابِهِ وَأَخْذِهِ وَبَأْسِهِ وَسَطْوَتِهِ وَنَقِمَتِهِ وَمِنْ جَمِيعِ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَامْتَنَعْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ مِنْ حَوْلِ خَلْقِهِ جَمِيعاً وَقُوَّتِهِمْ وَبِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ وَبِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَبِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَعَلَى اللَّهِ أَتَوَكَّلُ وَبِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَأَسْتَعِينُ وَأَسْتَجِيرُ بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبِّ
ص: 191
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَبِّ إِنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ رَبِّ إِنِّي أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَبِّ إِنِّي أَلْجَأْتُ ضَعْفَ رُكْنِي إِلَى قُوَّةِ رُكْنِكَ مُسْتَعِيناً بِكَ عَلَى ذَوِي التَّعَزُّزِ عَلَيَّ وَالْقَهْرِ لِي وَالْقُدْرَةِ عَلَى ضَيْمِي وَالْإِقْدَامِ عَلَى ظُلْمِي وَأَنَا وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي فِي جِوَارِكَ وَكَنَفِكَ رَبِّ لَا ضَعْفَ مَعَكَ وَلَا ضَيْمَ عَلَى جَارِكَ رَبِّ فَاقْهَرْ قَاهِرِي بِعِزَّتِكَ وَأَوْهِنْ مُسْتَوْهِنِي بِقُدْرَتِكَ وَاقْصِمْ ضَائِمِي بِبَطْشِكَ وَخُذْ لِي مِنْ ظَالِمِي بِعَدْلِكَ وَأَعِذْنِي مِنْهُ بِعِيَاذِكَ وَأَسْبِلْ عَلَيَّ سِتْرَكَ فَإِنَّ مَنْ سَتَرْتَهُ فَهُوَ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا حَسَنَ الْبَلَاءِ يَا إِلَهَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَنْ فِي السَّمَاءِ يَا مَنْ لَا غِنَى لِشَيْ ءٍ عَنْهُ وَلَا بُدَّ لِشَيْ ءٍ مِنْهُ يَا مَنْ مَصِيرُ كُلِّ شَيْ ءٍ إِلَيْهِ وَوُرُودُهُ إِلَيْهِ وَرِزْقُهُ عَلَيْهِ صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَوَلَّنِي وَلَا تُوَلِّنِي أَحَداً مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ كَمَا خَلَقْتَنِي وَغَذَوْتَنِي وَرَزَقْتَنِي وَرَحِمْتَنِي فَلَا تُضَيِّعْنِي يَا مَنْ جُودُهُ وَسِيلَةُ كُلِّ سَائِلٍ وَكَرَمُهُ شَفِيعُ كُلِّ آمِلٍ يَا مَنْ هُوَ بِالْجُودِ مَوْصُوفٌ ارْحَمْ مَنْ هُوَ بِالْإِسَاءَةِ مَعْرُوفٌ يَا كَنْزَ الْفُقَرَاءِ يَا عَظِيمَ الرَّجَاءِ وَيَا مُعِينَ الضُّعَفَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لِهَمٍّ لَا يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ وَلِرَحْمَةٍ لَا تُنَالُ إِلَّا بِكَ وَلِحَاجَةٍ لَا يَقْضِيهَا إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ كَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ مَا أَرَدْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ
ص: 192
وَأَلْهَمْتَنِيهِ مِنْ شُكْرِكَ وَدُعَائِكَ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْإِجَابَةُ لِي فِيمَا دَعَوْتُكَ وَالنَّجَاةُ فِيمَا فَزِعْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَتَسَعَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَأَنَا شَيْ ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا مَوْلَايَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَامْنُنْ عَلَيَّ وَأَعْطِنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَوْجِبْ لِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ وَأَجِرْنِي مِنْ غَضَبِكَ وَوَفِّقْنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَاعْصِمْنِي مِمَّا يُسْخِطُكَ عَلَيَّ وَرَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَاجْعَلْنِي شَاكِراً لِنِعْمَتِكَ وَارْزُقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ كُلِّ مَنْ أَحَبَّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَالتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ وَالتَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ وَأَنْتَ لِكُلِّ نَازِلَةٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنِي كُلَّ مَئُونَةٍ وَبَلَاءٍ يَا حَسَنَ الْبَلَاءِ عِنْدِي يَا قَدِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي يَا مَنْ لَا غِنَى لِشَيْ ءٍ عَنْهُ يَا مْنَ رِزْقُ كُلِّ شَيْ ءٍ عَلَيْهِ. ثُمَّ تُؤْمِي بِإِصْبَعِكَ نَحْوَ مَنْ تُرِيدُ أَنْ تُكْفَى شَرُّهُ وَتَقُولُ إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ
ص: 193
مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً- الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَبِهِ تَقُومُ الْأَرْضُ وَبِهِ تُفَرِّقُ
بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُجْتَمِعِ وَبِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَزِنَةَ الْجِبَالِ وَكَيْلَ الْبِحَارِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
البلد الأمين، عن الصادق(علیه السلام) قال: من أراد دخول الجنة من أي أبوابها شاء ويكون في صحيفته لا إله إلّا الله محمد رسول الله(علیه السلام) فليقل كلّ يوم عقيب صلاة الصبح الحمد لله الذي ذهب بالليل بقدرته إلى قوله أقرئا محمدا مني السلام.
ص: 194
الكافي، والفقيه، بإسنادهما عن محمد بن الفرج أنّه قال كتب إليّ أبو جعفر محمد بن علي الرضا(علیه السلام) بهذا الدعاء وعلمنيه وقال من دعا به في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلّا يسرت له وكفاه الله ما أهمه:
بِسْمِ اللَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا مَا شَاءَ النَّاسُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ حَسْبِيَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ حَسْبِي حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.
وفي الكافي، من المرزوقين حسبي الذي لم يزل حسبي منذ قط حسبي الله الذي لا إله إلّا هو.
عدة الداعي، عنه(علیه السلام) مثله إلى قوله حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله ربّ العالمين حسبي من هو حسبي حسبي من لم يزل حسبي من كان منذ كنت لم
ص: 195
يزل حسبي حسبي الله إلخ.
الفقيه: حفص بن البختري عن الصادق(علیه السلام) أنّ رسول اللَّه(صلی الله علیه واله) كان يقول بعد صلاة الفجر:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَبَوَارِ الْأَيِّمِ وَالْغَفْلَةِ وَالزَّلَّةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْعَيْلَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ عَيْنٍ لَا تَدْمَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَمِنْ صَلَاةٍ لَا تَنْفَعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنِ امْرَأَةٍ تُشَيِّبُنِي قَبْلَ أَوَانِ مَشِيبِي وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَلَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ رَبّاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَالٍ يَكُونُ عَلَيَّ عَذَاباً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبِ خَدِيعَةٍ إِنْ رَأَى حَسَنَةً دَفَنَهَا وَإِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَفْشَاهَا اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عَلَيَّ يَداً وَلَا مِنَّة.
إِخْتِيَارُ السَّيِّدِ بْنِ الْبَاقِي دُعَاءُ الصَّبَاحِ لِمَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: كان أمير
ص: 196
المؤمنين(علیه السلام) يدعو بعد ركعتي الفجر بهذا الدعاء:
اللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَيَاهِبِ تَلَجْلُجِهِ وَأَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ فِي مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ وَشَعْشَعَ ضِيَاءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ يَا مَنْ دَلَّ عَلَى ذَاتِهِ بِذَاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ وَجَلَّ عَنْ مُلَائَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَرَاتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ الْعُيُونِ وَعَلِمَ بِمَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ يَا مَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهَادِ أَمْنِهِ وَأَمَانِهِ وَأَيْقَظَنِي إِلَى مَا مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَإِحْسَانِهِ وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوءِ عَنِّي بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الْأَلْيَلِ وَالْمَاسِكِ مِنْ أَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الْأَطْوَلِ وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الْكَاهِلِ الْأَعْبَلِ وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلَى زَحَالِيفِهَا فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ وَعَلَى آلِهِ الْأَخْيَارِ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَبْرَارِ وَافْتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلَاحِ وَأَلْبِسْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدَايَةِ وَالصَّلَاحِ وَاغْرِسِ اللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِرْبِ جِنَانِي يَنَابِيعَ الْخُشُوعِ وَأَجْرِ اللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ وَأَدِّبِ اللَّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنِّي بِأَزِمَّةِ الْقُنُوعِ إِلَهِي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي
ص: 197
وَاضِحِ الطَّرِيقِ وَإِنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الْأَمَلِ وَالْمُنَى فَمَنِ الْمُقِيلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبَوَاتِ الْهَوَى وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلَانُكَ إِلَى حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمَانِ إِلَهِي أَ تَرَانِي مَا أَتَيْتُكَ إِلَّا مِنْ حَيْثُ الْآمَالِ أَمْ عَلِقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ إِلَّا حِينَ بَاعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دَارِ الْوِصَالِ فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتْ نَفْسِي مِنْ هَوَاهَا فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُها وَمُنَاهَا وَتَبّاً لَهَا لِجُرْأَتِهَا عَلَى سَيِّدِهَا وَمَوْلَاهَا.
إِلَهِي قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِي وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ لَاجِئاً مِنْ فَرْطِ أَهْوَائِي وَعَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ وَلَائِي فَاصْفَحِ اللَّهُمَّ عَمَّا كُنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطَائِي وَأَقِلْنِي مِنْ صَرْعَةِ دَائِي فَإِنَّكَ سَيِّدِي وَمَوْلَايَ وَمُعْتَمَدِي وَرَجَائِي وَأَنْتَ غَايَةُ مَطْلُوبِي وَمُنَايَ فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ إِلَهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِيناً الْتَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَارِباً أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ إِلَى جَنَابِكَ صَاقِباً أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْآنَ وَرَدَ إِلَى حِيَاضِكَ شَارِباً كَلَّا وَحِيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ فِي ضَنْكِ الْمُحُولِ وَبَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ وَأَنْتَ غَايَةُ الْمَسْئُولِ وَنِهَايَةُ الْمَأْمُولِ إِلَهِي هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ وَهَذِهِ أَعْبَاءُ ذُنُوبِي دَرَأْتُهَا
ص: 198
بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ وَهَذِهِ أَهْوَائِيَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا إِلَى جَنَابِ لُطْفِكَ وَرَأْفَتِكَ فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَبَاحِي هَذَا نَازِلًا عَلَيَّ بِضِيَاءِ الْهُدَى وَالسَّلَامَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَمَسَائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدَى وَوِقَايَةً مِنْ مُرْدِيَاتِ الْهَوَى إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذَا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلَا يَخَافُكَ وَمَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلَا يَهَابُكَ أَلَّفْتَ بِمَشِيَّتِكَ الْفِرَقَ وَفَلَقْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفَلَقَ وَأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَيَاجِيَ الْغَسَقِ وَأَنْهَرْتَ الْمِيَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْباً وَأُجَاجاً وَأَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجاً وَهَّاجاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوباً وَلَا عِلَاجاً فَيَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقَاءِ وَقَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَتْقِيَاءِ وَاسْمَعْ نِدَائِي وَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَرَجَائِي يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرِّ وَالْمَأْمُولِ لِكُلِّ يُسْرٍ وَعُسْرٍ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي فَلَا تَرُدَّنِي مِنْ سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ خَائِباً يَا كَرِيمُ يَا
ص: 199
كَرِيمُ يَا كَرِيمُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم.
ثم يسجد ويقول:
إِلَهِي قَلْبِي مَحْجُوبٌ وَنَفْسِي مَعْيُوبٌ وَعَقْلِي مَغْلُوبٌ وَهَوَائِي غَالِبٌ وَطَاعَتِي قَلِيلَةٌ وَمَعْصِيَتِي كَثِيرَةٌ وَلِسَانِي مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ فَكَيْفَ حِيلَتِي يَا سَتَّارَ الْعُيُوبِ وَيَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ وَيَا كَاشِفَ الْكُرُوبِ اغْفِرْ ذُنُوبِي كُلَّهَا بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ((1)).
ص: 200
الفقيه، روى عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله(علیه السلام) أنّه قال: كان أبي(علیه السلام) يقول إذا صلّى الغداة:
يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ
ص: 201
يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ وَيَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى وَيَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَيَا أَفْضَلَ مُرْتَجَا وَيَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَيَا خَيْرَ النَّاصِرِينَ وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَامْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَلَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ فَأَوْسِعْ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ الْحَلَالِ وَاكْفِنَا مِنَ الْفَقْرِ.
ثُمَّ يَقُولُ:
مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنِ وَحَيَّاكُمُ اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَأَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَأَفْضَلَ الصَّلَاةِ.
أَصْبَحْتُ وَرَبِّي مَحْمُودٌ أَصْبَحْتُ لَا أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا أَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً وَلَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً أَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً لَا أَمْلِكُ إِلَّا مَا
ص: 202
مَلَّكَنِي رَبِّي أَصْبَحْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسُوقَ إِلَى نَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو وَلَا أَصْرِفَ عَنْهُ شَرَّ مَا أَحْذَرُ أَصْبَحْتُ مُرْتَهَناً بِعَمَلِي وَأَصْبَحْتُ فَقِيراً لَا أَجِدُ أَفْقَرَ مِنِّي بِاللَّهِ أُصْبِحُ وَبِاللَّهِ أُمْسِي وَبِاللَّهِ أَحْيَا وَبِاللَّهِ أَمُوتُ وَإِلَى اللَّهِ النُّشُور.
الفقيه، والمكارم، والذكرى، عن مسمع بن كردين أنّه قال: صلّيت مع أبي عبد الله(علیه السلام) أربعين صباحاً فكان إذا انفتل رفع يديه إلى السماء وقال:
أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ اللَّهُمَّ فَاحْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ وَمِنْ حَيْثُ لَا نَحْتَفِظُ اللَّهُمَّ احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَرِسُ وَمِنْ حَيْثُ لَا نَحْتَرِسُ اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نَسْتَتِرُ وَمِنْ حَيْثُ لَا نَسْتَتِرُ اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَاءِ وَالْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ وَارْزُقْنَا الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَة.
في الذكرى نتحفظ في الموضعين وكذا نتحرس فيهما وكذا نتستر فيهما وفي آخره وارزقنا العافية وارزقنا الشكر عليها.
ص: 203
الكافي، في الصحيح عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر(علیه السلام) عن التسبيح فقال ما علمت شيئاً موظفاً غير تسبيح
فاطمة(علیها السلام) وعشر مرات بعد الفجر:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير ويسبح ما شاء تطوعاً.
الكافي عن العدة عن البرقي عن بعض أصحابه رفعه قال تقول بعد الفجر:
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ رِضَاكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَجْرَ لِقَائِلِهِ إِلَّا رِضَاكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ الْحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعْمَائِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى.
وَتَقُولُ بَعْدَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ:
ص: 204
الْحَمْدُ للهِ مِلْ ءَ الْمِيزَانِ وَمُنْتَهَى الرِّضَا وَزِنَةَ الْعَرْشِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْ ءَ الْمِيزَانِ وَمُنْتَهَى الرِّضَا وَزِنَةَ الْعَرْشِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِلْ ءَ الْمِيزَانِ وَمُنْتَهَى الرِّضَا وَزِنَةَ الْعَرْشِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْ ءَ الْمِيزَانِ وَمُنْتَهَى الرِّضَا وَزِنَةَ الْعَرْشِ يُعِيدُ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ يَقُولُ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذَنْبَنَا وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَة.
التهذيب، عن محمد بن أحمد بن يحيى عن معاوية بن حكيم عن معمر بن خلاد عن الرضا(علیه السلام) قال سمعته يقول ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية.
إختيار ابن الباقي، عن سلمان الفارسي قال: رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنين(علیه السلام) كتابة فقلت يا أمير المؤمنين ما هذه الكتابة على سيفك
ص: 205
فقال هذه إحدى عشرة كلّمة علمنيها رسول الله(صلی الله علیه واله) أفتحب أن أعلمك إياها فتحفظ في سفرك وحضرك وليلك ونهارك ومالك وولدك فقلت نعم فقال(علیه السلام) إذا صلّيت الصبح وفرغت من صلاتك فقل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا عَالِماً بِكُلِّ خَفِيَّةٍ يَا مَنِ السَّمَاءُ بِقُدْرَتِهِ مَبْنِيَّةٌ يَا مَنِ الْأَرْضُ بِقُدْرَتِهِ مَدْحِيَّةٌ يَا مَنِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِنُورِ جَلَالِهِ مُضِيئَةٌ يَا مَنِ الْبِحَارُ بِقُدْرَتِهِ مَجْرِيَّةٌ يَا مُنْجِيَ يُوسُفَ مِنْ رِقِّ الْعُبُودِيَّةِ يَا مَنْ يَصْرِفُ كُلَّ نَقِمَةٍ وَبَلِيَّةٍ يَا مَنْ حَوَائِجُ السَّائِلِينَ عِنْدَهُ مَقْضِيَّةٌ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُغْشَى وَلَا وَزِيرٌ يُرْشَى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي فِي سَفَرِي وَحَضَرِي وَلَيْلِي وَنَهَارِي وَيَقَظَتِي وَمَنَامِي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ.
ص: 206
البلد الأمين، عن الصادق(علیه السلام) قال: من بسمل وحولق في دبر كلّ صلاة من الفجر والمغرب سبعاً دفع الله تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الريح والبرص والجنون ويكتب في ديوان السعداء وإن كان شقيّاً.
الكافي، بسندين عن أبي عبد الله(علیه السلام): مثله، وبسند آخر عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن(علیه السلام) مثله إلّا أنّه قال يقولها ثلاث مرات حين يصبح وثلاث مرات حين يمسي لم يخف شيطاناً ولا سلطاناً ولا برصاً ولا جذاماً قال أبو الحسن(علیه السلام) وأنا أقولها مائة مرّة.
مجالس الشيخ، وولده عن المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن يونس عن العلاء بن الرزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال بعد صلاة الصبح قبل أن يتكلّم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يعيدها سبع مرات
ص: 207
دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ومن قالها إذا صلّى المغرب قبل أن يتكلّم دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص.
أبو محمد هارون بن موسى عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن يعني الرضا(علیه السلام) قال قال أمير المؤمنين(علیه السلام) من قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سبع مرات وهو ثان رجله بعد المغرب قبل أن يتكلّم وبعد الصبح قبل أن يتكلّم صرف الله تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أدناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان.
الكافي، البرقي عن إسماعيل بن مهران عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال في دبر صلاة الفجر وفي دبر صلاة المغرب سبع مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الريح والبرص والجنون وإن كان شقيّاً محي من الشقاء وكتب في السعداء.
وفي رواية سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) مثله إلّا أنّه قال
ص: 208
أهونه الجنون والجذام والبرص وإن كان شقيّاً رجوت أن يحوّله الله -- عزّ وجلّ -- إلى السعادة.
وبسنده عن الحسن بن جهم عن أبي الحسن(علیه السلام) مثله إلّا أنّه قال يقولها ثلاث مرات حين يصبح وثلاث مرات حين يمسي لم يخف شيطانا ولا سلطانا ولا برصا ولا جذاما ولم يقل سبع مرات قال أبو الحسن وأنا أقولها مائة مرّة.
الكافي، العدة عن ابن عيسى عن الحسين عن عثمان عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إذا صلّيت الغداة والمغرب فقل:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سبع مرات فإنّه من قالها لم يصبه جنون ولا جذام ولا برص ولا سبعون نوعاً من أنواع البلاء.
الكافي، بسنده عن سعد بن زيد قال قال أبو الحسن(علیه السلام) إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك ولم تكلّم أحداً حتّى تقول مائة مرّة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ م مائة مرّة في المغرب ومائة مرّة في الغداة فمن قالها رفع الله عنه مائة نوع من أنواع البلاء أدنى نوع منها البرص والجذام والشيطان والسلطان.
ص: 209
مجالس ابن الشيخ، ومجالس المفيد، عن المفيد عن جعفر بن محمد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمد الجعفي عن أبيه قال: كنت كثيراً ما أشتكي عيني فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله(علیه السلام) فقال: ألا أعلّمك دعاء لدنياك وآخرتك وتكفى به وجع عينك؟ فقلت: بلى، فقال: تقول في دبر الفجر ودبر المغرب:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي.
الكافي مثله
ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أبيه عن أبي المغيرة قال سمعت أبا الحسن(علیه السلام) يقول من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحداً:
ص: 210
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَذُرِّيَّتِه.
قضى الله له مائة حاجة سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة قال قلت ما معنى صلاة الله وملائكته وصلاة المؤمنين قال صلاة الله رحمة من الله وصلاة ملائكته تزكية منهم له وصلاة المؤمنين دعاء منهم له.
ومن شرك آل محمد في الصلاة على النبي وآله فقال:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالْفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَلَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ وَارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَاسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) وَلَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلَاما.
فإن من صلى على النبي(صلی الله علیه واله) بهذه الصلاة هدمت ذنوبه ومحيت
ص: 211
خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه وأعطي أمله وبسط له في رزقه وأعين على عدوه وهي له سبب أنواع الخير ويجعل من رفقاء نبيه في الجنان الأعلى يقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشية.
فلاح السائل ثم يقول ما رواه أبو غالب أحمد بن سليمان الزراري عن عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب قبل أن يثني رجله أو يكلّم أحداً:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِه مرّة واحدة قضى الله تعالى له مائة حاجة سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا.
فلاح السائل، إذا سلم من صلاة المغرب وفرغ مما مر من تسبيح الزهراء(علیها السلام) وغيره فليقل ما رواه علي بن الصلت عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان عن أبيهما قال قال أبو عبد الله(علیه السلام): إذا أمسيت وأصبحت فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر:
ص: 212
أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم عشر مرات.
ثم قل:
اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَمْسَيْتُ وَأَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) وَسُنَّتِهِ وَعَلَى دِينِ عَلِيٍّ(علیه السلام) وَسُنَّتِهِ وَعَلَى دِينِ فَاطِمَةَ(علیها السلام) وَسُنَّتِهَا وَعَلَى دِينِ الْأَوْصِيَاءِ(علیهم السلام) وَسُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَبِغَيْبِهِمْ وَشَهَادَتِهِمْ وَأَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ وَيَوْمِي هَذَا مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْأَوْصِيَاءُ صلوات الله عليهم وَأَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ فِيمَا رَغِبُوا فِيهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه.
فلاح السائل بإسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكلّيني بإسناده في كتاب الدعاء من كتاب الكافي عن الصادق(علیه السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) من صلّى الغداة فقال قبل أن ينقض ((1))
ركبتيه عشر مراتلاً:
لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
ص: 213
وفي المغرب مثلها لم يلق الله -- عزّ وجلّ -- عبد بعمل أفضل من عمله إلّا من جاء بمثل عمله.
يقول أيضاً بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر:
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا جَمِيعاً فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا جَمِيعاً إِلَّا أَنْت.
فقد روى الحسن بن محبوب عن أبي أيوبعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر يرفعه إلى النبي(صلی الله علیه واله) في حديث هذا المراد منه أنّ العبد إذا قال ذلك قال الله -- جلّ جلاله -- للكتبة اكتبوا لعبدي المغفرة بمعرفته أنّه لا يغفر الذنوب كلّها جميعا إلّا أنا.
المكارم، والبلد الأمين، والجنة، جنة الأمان عن الهادي(علیه السلام) إذا أردت أن تحصّن من مخاوفك وتأمن من محذورك في الأيام النحسات وغيرها فقل إذا أصبحت ثلاثاً:
ص: 214
أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لَا يُطَاوَلُ وَلَا يُحَاوَلُ مِنْ كُلِّ غَاشِمٍ وَطَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَمَا خَلَقْتَ
مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَالنَّاطِقِ فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ وَلَاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي بِأَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِناً أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ وَأُوَالِي مَنْ وَالَوْا وَأُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُون.
وإذا أمسيت فقل ثلاثاً.
المصباح، وغيره ثم تقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَسْتَغْفِرُكَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ لِأَهْلِ رَحْمَتِكَ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَهْلِ لَعْنَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذَا الصَّبَاحِ مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ
ص: 215
فاسِقِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ بَرَكَةً عَلَى أَوْلِيَائِكَ وَعَذَاباً عَلَى أَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاكَ وَعَادِ مَنْ عَادَاكَ اللَّهُمَّ اخْتِمْ لِي بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ إِنَّكَ تَعْلَمُ مُتَقَلَّبَهُمْ وَمَثْوَاهُمْ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَاجْعَلْ لِإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ الْعَنِ الْفِرَقَ الْمُخَالِفَةَ عَلَى رَسُولِكَ وَالْمُتَعَدِّيَةَ لِحُدُودِكَ وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَأَسْأَلُكَ الزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ وَالِاقْتِدَاءَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ وَالتَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ وَالْمُحَافَظَةَ عَلَى مَا أَمَرْتَ بِهِ لَا أَبْغِي بِهِ بَدَلًا وَلَا أَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ وَلَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ تَقَبَّلْ مِنِّي دُعَائِي وَمَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ فَضَاعِفْهُ لِي يَا رَبِّ أَضْعَافاً وَآتِنِي مِنْ لَدُنْكَ أَجْراً عَظِيماً رَبِّ مَا أَحْسَنَ مَا أَبْلَيْتَنِي وَأَعْظَمَ مَا آتَيْتَنِي وَأَطْوَلَ مَا عَافَيْتَنِي وَأَكْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً
ص: 216
طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْ ءَ الْأَرْضِ وَمِلْ ءَ مَا شَاءَ رَبِّي وَكَمَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلَالِهِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
الكافي، عن العدة عن أحمد البرقي عن عبد الرحمن بن حماد عن عمرو بن مصعب عن فرات بن الأحنف عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: مهما تركت من شي ء فلا تترك أن تقول في كلّ صباح ومساء اللهم إنّي أصبحت إلى آخر الدعاء بتغيير يسير وفيه: اللَّهُمَّ الْعَنِ الْفِرَقَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَى رَسُولِكَ وَوُلَاةِ الْأَمْرِ بَعْدَ رَسُولِكَ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَشِيعَتِهِمْ، وَأَسْأَلُك.
البلد الأمين، عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال سمعت النبي(صلی الله علیه واله) يقول من سره أن ينسئ الله في عمره وينصره على عدوه ويقيه ميتة السوء فليواظب على هذا الدعاء بكرة وعشية:
سُبْحَانَ اللَّهِ مِلْ ءَ الْمِيزَانِ وَمُنْتَهَى الْعِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضَا وَزِنَةَ
الْعَرْشِ وَسَعَةَ الْكُرْسِي ثلاثاً ثم يقول وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَذَلِكَ.
ص: 217
ص: 218
التهذيب، ابن محبوب عن العبيدي عن المروزي قال: قال الفقيه العسكري(علیه السلام) على المسافر أن يقول في دبر كلّ صلاة يقصر فيها سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر ثلاثين مرّة لتمام الصلاة. الفقيه، الحديث مرسلاً مقطوعاً.
العيون، عن تميم بن عبد الله القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن رجاء بن أبي الضحاك قال: كان الرضا(علیه السلام) في طريق خراسان يصلّي فرائضه ركعتين ركعتين إلّا المغرب فإنّه كان يصلّيها ثلاثاً ولا يدع نافلتها ولا يدع صلاة الليل والشفع والوتر وركعتي الفجر في سفر ولا حضر وكان لا يصلّي من نوافل النهار في السفر شيئاً وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصرها سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر ثلاثين مرّة ويقول هذا لتمام الصلاة وما رأيته صلّى الضحى في سفر ولا حضر وكان لا يصوم في السفر شيئاً وكان إذا أقام ببلدة عشرة أيام صائماً لا يفطر فإذا جنّ الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار.
ص: 219
ص: 220
كامل الزيارة، عن محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن رجل عن أبان الأزرق عن رجل عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد باك.
وعن جميل عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد فادع الله واسأله الرزق.
الفقيه، التهذيب، البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حريز عن مرازم عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال:
سجدة الشكر واجبة على كلّ مسلم تتم بها صلاتك وترضي بها ربّك وتعجب الملائكة منك وإنّ العبد إذا صلّى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب -- تبارك وتعالى -- الحجاب بين العبد وبين الملائكة ويقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدّى فرضي وأتمّ عهدي ثم سجد
ص: 221
لي شكراً على ما أنعمت به عليه ملائكتي ماذا له عندي؟ قال: فتقول الملائكة: يا ربّنا رحمتك، ثم يقول الرب -- تبارك وتعالى -- ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة يا ربّنا جنتك، فيقول الربّ -- تبارك وتعالى -- ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة يا ربّنا كفاية مهمه، فيقول الله -- تبارك وتعالى -- ثم ماذا؟ قال فلا يبقى شي ء من الخير إلّا قالته الملائكة فيقول الله: يا ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة ربّنا لا علم لنا!
قال فيقول الله -- تبارك وتعالى -- أشكر له كما شكر لي وأقبل إليه بفضلي وأريه وجهي.
في التهذيب: رحمتي مكان وجهي.
التهذيب، ابن عيسى عن محمد بن سنان عن الفقيه،إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول كان موسى بن عمران إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خده الأيمن بالأرض وخدّه الأيسر بالأرض.
قال وقال إسحاق رأيت من آبائي من يصنع ذلك قال محمد بن سنان يعني موسى في الحجر في جوف الليل ((1)).
ص: 222
العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن رجل عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: أوحى الله -- عزّ وجلّ -- إلى موسى(علیه السلام) أتدري لما اصطفيتك لكلامي دون خلقي فقال موسى(علیه السلام) لا يا ربّ فقال يا موسى إنّي قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي منك نفسا يا موسى إنّك إذا صلّيت وضعت خديك على التراب.
الفقيه والمكارم، عنه(علیه السلام) مثله.
الإحتجاج، كتب الحميري إلى القائم(علیه السلام) يسأله عن سجدة الشكر بعد الفريضة فإن بعض أصحابنا ذكر أنها بدعة فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة وإن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة فأجاب(علیه السلام) سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها ولم يقل إن هذه السجدة بدعة إلّا من أراد أن يحدث في دين الله بدعة وأما الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب والاختلاف في أنها بعد الثلاث أو بعد الأربع فإن فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعقيب النوافل كفضل الفرائض على النوافل والسجدة دعاء وتسبيح والأفضل أن يكون بعد الفرض
ص: 223
فإن جعلت بعد النوافل أيضاً جاز.
العلل، والعيون، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا(علیه السلام) قال: السجدة بعد الفريضة شكر لله تعالى على ما وفق له العبد من أداء فرضه وأدنى ما يجزئ فيها من القول أن يقول شكراً لله شكراً لله شكراً لله ثلاث مرات.
قلت فما معنى قوله شكراً لله قال يقول هذه السجدة منّي شكر لله -- عزّ وجلّ -- على ما وفقني به من خدمته وأداء فرضه والشكر موجب للزيادة فإن كان في الصلاة تقصير لم يتمّ بالنوافل تمّ بهذه السجدة.
مجالس ابن الشيخ، عن أبيه عن المفيد عن المظفر بن محمد الخراساني عن محمد بن جعفر العلوي عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران(علیه السلام) أتدري يا موسى لم انتجبتك من خلقي واصطفيتك لكلامي فقال لا يا ربّ فأوحى الله إليه أني اطلعت إلى الأرض فلم أجد عليها أشدّ تواضعاً لي منك فخر موسى(علیه السلام) ساجداً وعفر خديه في التراب تذلّلا منه لربه -- عزّ وجلّ -- فأوحى الله إليه ارفع رأسك يا
ص: 224
موسى وأمرر يدك في موضع سجودك وامسح بها وجهك وما نالته من بدنك فإنّه أمان من كلّ سقم وداء وآفة وعاهة.
دعوات الراوندي، مرسلا مثله.
العلل، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار
قال:
سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول إنّ موسى(علیه السلام) احتبس عنه الوحي أربعين أو ثلاثين صباحا قال فصعد على جبل بالشام يقال له أريحا فقال يا ربّ إن كنت إنما حبست عني وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل فغفرانك القديم قال فأوحى الله -- عزّ وجلّ -- إليه يا موسى بن عمران أتدري لما اصطفيتك لوحيي وكلامي دون خلقي فقال لا علم لي يا ربّ فقال يا موسى إنّي اطلعت إلى خلقي اطلاعة فلم أجد في خلقي أشدّ تواضعاً لي منك فمن ثم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي قال وكان موسى(علیه السلام) إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خده الأيمن بالأرض والأيسر.
كتاب الزهد، للحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عمن أخبره عن أبي بصير عن أبي جعفر(علیه السلام) مثله. مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبد
ص: 225
الله(علیه السلام) مثله المكارم، عن إسحاق مثله.
المكارم، قال الصادق(علیه السلام) إنّ العبد إذا سجد فقال: يا ربّ يا ربّ حتّى ينقطع نفسه قال له الرب -- تبارك وتعالى -- لبيك ما حاجتك. الفقيه مثله.
العيون، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء قال سمعت الرضا(علیه السلام) يقول إذا نام العبد وهو ساجد قال الله -- تبارك وتعالى -- عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي.
العلل، عن محمد بن موسى بن المتوكلّ عن علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله(علیه السلام) لم اتخذ الله إبراهيم خليلاً قال لكثرة سجوده على الأرض.
مجالس الصدوق، عن ابن المتوكلّ عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن علي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: بينا رسول الله(صلی الله علیه واله) يسير مع بعض أصحابه في بعض طرق المدينة إذ ثنى رجله عن دابته ثم خرّ ساجداً فأطال ثم رفع رأسه فعاد ثم ركب فقال له أصحابه يا رسول الله رأيناك ثنيت رجلك
ص: 226
عن دابتك ثم سجدت فأطلت السجود فقال إنّ جبرئيل(علیه السلام) أتاني فأقرأني السلام من ربي وبشر أنّه لم يخزني في أمتّي فلم يكن لي مال فأتصدق به ولا مملوك فأعتقه فأحببت أن أشكر ربي -- عزّ وجلّ -.
الفقيه، البجلي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال من سجد سجدة الشكر لنعمة وهو متوضئ كتب الله له بها عشر صلوات ومحا عنه عشر خطايا عظام.
وروي أن أمير المؤمنين(صلی الله علیه واله) سجد يوم النهروان شكرا لما وجدوا ذا الثدية قتيلاً.
مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من سجد سجدة ليشكر نعمة وهو متوضئ كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر خطيئات عظام.
التهذيب، ابن محبوب عن أبي إسحاق النهاوندي عن أحمد بن عمر عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول: إذا ذكرت نعمة الله عليك وكنت في موضع لا يراك أحد فألصق خدّك بالأرض وإذا كنت في ملأ من الناس فضع يدك على أسفل بطنك وأحن ظهرك وليكن تواضعاً لله فإنّ ذلك أحبّ ويرى أنّ ذلك غمز
ص: 227
وجدته في أسفل بطنك.
العلل، عن محمد بن عصام عن الكلّيني عن الحسين بن الحسن وعلي بن محمد بن عبد الله معا عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الرحمن بن أبي
عبد الله الخزاعي عن نصر بن مزاحم المنقري عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر(علیه السلام) إنّ أبي علي بن الحسين(علیه السلام) ما ذكر لله -- عزّ وجلّ -- نعمة عليه إلّا سجد ولا قرأ آية من كتاب الله -- عزّ وجلّ -- فيها سجود إلّا سجد ولا دفع الله -- عزّ وجلّ -- عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلّا سجد ولا فرغ من صلاة مفروضة إلّا سجد ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلّا سجد وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك.
ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن ذريح المحاربي قال قال أبو عبد الله(علیه السلام) أيما مؤمن سجد لله سجدة لشكر نعمة في غير صلاة كتب الله له بها عشر حسناًت ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات في الجنان.
البصائر، عن الهيثم بن النهدي عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال: كنت مع أبي عبد الله(علیه السلام) بالمدينة وهو راكب حماره فنزل وقد كنّا
ص: 228
صرنا إلى السوق أو قريباً من السوق قال فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره ثم رفع رأسه قال قلت جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت قال إنّي ذكرت نعمة لله عليّ قال قلت قرب السوق والناس يجيئون ويذهبون قال إنّه لم يرني أحد.
الخرائج، عن معاوية بن وهب مثله.
كتاب اليقين، للسيد ابن طاوس عن محمد بن جرير الطبري عن محمد بن عبد الله عن عمران بن محسن عن يونس بن زياد عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع أن المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمد(علیه السلام) قال سألت جعفر بن محمد بن علي(علیه السلام) على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما كان سببها فحدّثني عن أبيه محمد بن علي قال حدّثني أبي علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب(علیه السلام):
أنّ رسول الله(صلی الله علیه واله) وجهه في أمر من أموره فحسن فيه بلاؤه وعظم عناؤه فلمّا قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله(صلی الله علیه واله) قد خرج يصلّي الصلاة فصلّى معه فلمّا انصرف من الصلاة أقبل على رسول الله(صلی الله علیه واله) فاعتنقه رسول الله(صلی الله علیه واله) ثم سأله عن مسيره ذلك وما
ص: 229
صنع فيه فجعل علي(علیه السلام) يحدثه وأسارير ((1))
وجه رسول الله(صلی الله علیه واله) تلمع سروراً بما حدّثه فلمّا أتى صلوات الله عليه على حديثه قال له رسول الله(صلی الله علیه واله) ألا أبشرك يا أبا الحسن قال فداك أبي وأمّي فكم من خير بشرّت به قال إنّ جبرئيل(علیه السلام) هبط علي في وقت الزوال فقال لي يا محمد هذا ابن عمّك علي وارد عليك وإن الله -- عزّ وجلّ -- أبلى المسلمين به بلاء حسناً وإنّه كان من صنعه كذا وكذا فحدّثني بما أنبأتني به وقال لي يا محمد إنّه نجا من ذرية آدم من تولّى شيث بن آدم وصي أبيه آدم بشيث ونجا شيث بأبيه آدم ونجا آدم بالله يا محمد ونجا من تولّى سام بن نوح وصي أبيه نوح بسام ونجا سام بأبيه نوح ونجا نوح بالله يا محمد ونجا من تولّى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل ونجا إسماعيل بإبراهيم(علیه السلام) ونجا إبراهيم بالله يا محمد ونجا من تولى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله يا محمد ونجا من تولى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون ونجا شمعون بعيسى ونجا عيسى بالله يا محمد ونجا من تولّى علياً وزيرك في حياتك ووصيّك عند وفاتك بعلي
ونجا
ص: 230
علي بك ونجوت أنت بالله -- عزّ وجلّ -- يا محمد إنّ الله جعلك سيّد الأنبياء وجعل علياً سيّد الأوصياء وخيرهم وجعل الأئمة من ذرّيّتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها.
فسجد علي صلوات الله عليه وجعل يقبل الأرض شكراً لله تعالى وإنّ الله -- جلّ اسمه -- خلق محمداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين(علیهم السلام) أشباحاً يسبّحونه ويمجّدونه ويهلّلونه بين يدي عرشه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر آلاف عام فجعلهم نوراً ينقلهم في ظهور الأخيار من الرجال وأرحام الخيرات المطهرات والمهذبات من النساء من عصر إلى عصر فلمّا أراد الله -- عزّ وجلّ -- أن يبين لنا فضلهم ويعرفنا منزلتهم ويوجب علينا حقهم أخذ ذلك النور وقسمه قسمين جعل قسماً في عبد الله بن عبد المطلب فكان عنه محمد سيد النبيين وخاتم المرسلين وجعل فيه النبوة وجعل القسم الثاني في عبد مناف وهو أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فكان منهم علي أمير المؤمنين وسيّد الوصيين وجعله رسول الله(صلی الله علیه واله) وليّه ووصيّه وخليفته وزوج ابنته وقاضي دينه وكاشف كربته ومنجز وعده وناصر دينه.
ص: 231
مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن عمران بن محسن عن إدريس بن زياد مثله وفيه وجعل يقلب وجهه على الأرض.
وعن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إنّ رسول الله(صلی الله علیه واله) كان في سفر يسير على ناقة إذا نزل فسجد خمس سجدات فلمّا ركب قالوا يا رسول الله رأيناك صنعت شيئاً لم تصنعه فقال نعم استقبلني جبرئيل(علیه السلام) فبشرني ببشارات من الله -- عزّ وجلّ -- فسجدت لله شكراً لكلّ بشرى سجدة.
وعن إسحاق بن عمار قال: خرجت مع أبي عبد الله(علیه السلام) وهو يحدث نفسه ثم استقبل القبلة فسجد طويلاً ثم ألزق خده الأيمن
بالتراب طويلاً قال ثم مسح وجهه ثم ركب فقلت له بأبي أنت وأمّي لقد صنعت شيئاً ما رأيته قطّ قال يا إسحاق إنّي ذكرت نعمة من نعم الله -- عزّ وجلّ -- علي فأحببت أن أذلّل نفسي ثم قال يا إسحاق ما أنعم الله على عبد بنعمة فعرفها بقلبه وجهر بحمد الله عليها ففرغ عنها حتّى يؤمر له بالمزيد من الدارين.
المشكاة، نقلا عن المحاسن عن أبي عبيدة الحذاء قال: كنت مع أبي جعفر(علیه السلام) في طريق المدينة فوقع ساجداً لله فقال لي حين استتم قائماً
ص: 232
يا زياد أنكرت علي حين رأيتني ساجداً فقلت بلى جعلت فداك قال ذكرت نعمة أنعمها الله علي فكرهت أن أجوز حتّى أؤدي شكرها.
وعن هشام الأحمر قال: كنت مع أبي الحسن(علیه السلام) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته فخر ساجداً فأطال وأطال ثم رفع رأسه وركب دابته فقلت جعلت فداك رأيتك قد أطلت السجود فقال إنّي ذكرت نعمة أنعم الله بها علي فأحببت أن أشكر ربي.
كتاب عاصم بن حميد، عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر(علیه السلام) يقول: بينما رسول الله(صلی الله علیه واله) مع أصحابه راكباً على دابته إذ نزل فخر ساجداً فقيل له يا رسول الله رأيناك صنعت شيئاً لم تك تصنعه قبل اليوم فقال(صلی الله علیه واله) أتاني ملك من عند ربّي فقال يا محمد إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول يا محمد إنّي أسرّك في أمّتك فلم يكن عندي مال أصدق ولا عبد أعتقه فسجدت لله شكراً.
الكافي، الثلاثة عن جعفر بن علي قال رأيت أبا الحسن(علیه السلام) وقد سجد
ص: 233
بعد الصلاة فبسط ذراعيه على الأرض وألصق جؤجؤه((1))
بالأرض في دعائه.
الكافي، علي عن يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان قال رأيت أبا الحسن الثالث(علیه السلام) سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه وألصق صدره وبطنه بالأرض فسألته عن ذلك فقال كذا نحبّ.
الكافي، علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن جندب قال: سألت أبا الحسن الماضي(علیه السلام) عمّا أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه فقال قل وأنت ساجد:
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ اللَّهُ رَبِّي وَالْإِسْلَامَ دِينِي وَمُحَمَّداً نَبِيِّي وَعَلِيّاً وَفُلَاناً وَفُلَاناً إِلَى آخِرِهِمْ أَئِمَّتِي بِهِمْ أَتَوَلَّى وَمِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ ثَلَاثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَى نَفْسِك لِأَوْلِيَائِكَ
ص: 234
لَتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ثَلَاثاً ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَتَقُولُ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَتَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَيَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَقَدْ كَانَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَتَقُولُ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَيَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ وَعِزَّتِكَ بَلَغَ بِي مَجْهُودِي ثلاثاً ثم تقول:
يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَام ثلاثاً.
ثم تعود للسجود فتقول مائة مرّة شُكْراً شُكْراً ثم تسأل حاجتك إن شاء الله تعالى.
في الفقيه صرح بأسماء الأئمة(علیهم السلام) هكذا وعلي إمامي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن بن علي أئمتي.
مصباح الشيخ، وغيره كتب أبو إبراهيم(علیه السلام) إلى عبد الله بن جندب فقال إذا سجدت فقل:
ص: 235
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيداً وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ رَبِّي وَالْإِسْلَامُ دِينِي وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي وَعَلِيٌّ وَلِيِّي وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَالْخَلَفُ الصَّالِحُ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَئِمَّتِي بِهِمْ أَتَوَلَّى وَمِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ دَمَ الْمَظْلُوم ثلاثاً.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِوَأْيِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ لَتُظْفِرَنَّهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّد ثلاثاً.
وتقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِوَأْيِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَعْدَائِكَ لَتُهْلِكَنَّهُمْ وَلَتُخْزِيَنَّهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّد ثلاثاً.
وتقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْر ثلاثاً.
ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَتَضِيقُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَيَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً لِي وَكَانَ
ص: 236
عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّد ثلاثاً.
ثم تضع خدك الأيسر على الأرض وتقول ُ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَيَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ وَعِزَّتِكَ بَلَغَ مَجْهُودِي فَفَرِّجْ عَنِّي ثلاثاً.
ثم تقول يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَام ثلاثاً.
ثم تعود إلى السجود فتضع جبهتك على الأرض وتقول شُكْراً شُكْرا مائة مرّة.
ثم تقول يَا سَامِعَ الصَّوْتِ يَا سَابِقَ الْفَوْتِ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كذا وكذا.
قال العلامة المجلسي: هذا الدعاء رواه الكلّيني والصدوق والشيخ وغيرهم رضوان الله عليهم بأسانيد حسنة لا تقصر عن الصحيح عن عبد الله بن جندب قال سألت أبا الحسن الماضي(علیه السلام) عما أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه فقال قل وأنت ساجد وذكر الدعاء وفيها وعلي وفلان وفلان إلى آخرهم أئمتي وفي الفقيه ذكر أسماءهم(علیهم السلام) وليس في الكافي والتهذيب اللّهم إنّي أنشدك بوأيك على نفسك لأعدائك إلى قوله ثلاثاً وفي الفقيه موجود هكذا لتهلكنهم بأيدينا وأيدي المؤمنين ومقدمة على فقرة الأولياء وفيها جميعا بعدوك وعدوهم وليس فيها ففرج عني.... ثم اعلم أن قوله ثم تقول يا سامع الصوت إلى آخره لم يكن داخلا في تلك الروايات والظاهر أن الشيخ أخذه من رواية أخرى.
ص: 237
الكافي، علي عن القاساني عن المروزي قال كتبت إلى أبي الحسن(علیه السلام) في سجدتي الشكر فكتب إليّ مائة مرّة شُكْراً شُكْرا وإن شئت عفواً عفوا.
العيون، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن سليمان بن حفص قال: كتب إليّ أبو الحسن(علیه السلام) قل في سجدة
الشكر مائة مرّة شُكْراً شُكْرا وإن شئت عفواً عفوا.
وكان بعض الصادقين يقول في سجوده: سَجَدَ لَكَ يَا رَبِّ هَارِبٌ مِنْ عِقَابِكَ سَجَدَ لَكَ يَا رَبِّ خَائِفٌ مِنْ سَخَطِكَ ثُمَّ يَقُولُ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ حتّى ينقطع النفس ثم يدعو.
وروي عن الصادق(علیه السلام) أنّه قال: مر رسول الله(صلی الله علیه واله) برجل وهو ساجد وهو يقول يَا رَبِّ مَا ذَا عَلَيْكَ أَنْ تُرْضِيَ كُلَّ مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي تَبِعَةٌ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَأَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ فَإِنَّمَا عَفْوُكَ عَنِ الظَّالِمِينَ وَأَنَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين فقال له رسول الله(صلی الله علیه واله) ارفع رأسك فقد استجيب لك إنّك دعوت بدعاء نبي كان على عهد عاد.
نقل من خط الشهيد(رحمة الله علیه) قال أمير المؤمنين(علیه السلام) أحبّ الكلام إلى الله
ص: 238
تعالى أن يقول العبد وهو ساجد: إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ثلاثاً.
ومنه نقلاً عن الجعفريات عن البزنطي عن عبد الله بن سنان في سياقة أحاديثه عن أبي عبد الله(علیه السلام) أن رسول الله(صلی الله علیه واله) كان يقول إذا وضع وجهه للسجود اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتُكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَا حَيُّ لَا يَمُوتُ.
الكتاب العتيق، دعاء السجود عن مولانا أبي عبد الله(علیه السلام):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْمَرْهُوبُ مِنْكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ يَا نُورَ النُّورِ فَلَا يُدْرِكُكَ نُورٌ كَنُورِكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الرَّفِيعُ فَوْقَ عَرْشِكَ مِنْ فَوْقِ سَمَاوَاتِكَ فَلَا يَصِفُ عَظَمَتَكَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ يَا نُورَ النُّورِ أَنْتَ الَّذِي قَدِ اسْتَنَارَ بِنُورِكَ أَهْلُ سَمَاوَاتِكَ وَاسْتَضَاءَ بِنُورِكَ أَهْلُ أَرْضِكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُكَ تَعَالَيْتَ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ وَتَعَظَّمْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ نِدٌّ يَا نُورَ النُّورِ تَكَرَّمْتَ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَبِيهٌ
ص: 239
وَتَجَبَّرْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ ضِدٌّ أَوْ شَرِيكٌ يَا نُورَ النُّورِ كُلُّ نُورٍ خَامِدٌ لِنُورِكَ يَا مَلِيكَ كُلِّ مَلِيكٍ يَفْنَى غَيْرُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ الْبَاقِي الدَّائِمُ مَلَأَتْ عَظَمَتُكَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ يَا دَائِمُ كُلُّ حَيٍّ يَمُوتُ غَيْرُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ارْحَمْنَا رَحْمَةً تُطْفِئُ بِهَا سَخَطَكَ عَلَيْنَا وَتَكُفُّ عَذَاباً عَنَّا وَتَرْزُقُنَا بِهَا سَعَادَةً مِنْ عِنْدِكَ وَتُحِلُّنَا بِهَا دَارَكَ الَّتِي يَسْكُنُهَا خِيَرَتُكَ مِنْ عِبَادِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا كَذ وتسأل حاجتك.
مجالس الصدوق عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن حماد بن عبد الله عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد(علیه السلام) قال: إذا قال العبد وهو ساجد ٌ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاه ثلاث مرات أجابه -- تبارك وتعالى -- لبيك عبدي سل حاجتك.
الكافي، عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربه وهو ساجد فأي شي ء تقول إذا سجدت قلت علمني جعلت فداك ما أقول قال قل:
يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَيَا مَلِكَ الْمُلُوكِ وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ وَيَا جَبَّارَ
ص: 240
الْجَبَابِرَةِ وَيَا إِلَهَ الْآلِهَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ثُمَّ قُلْ فَإِنِّي عَبْدُكَ نَاصِيَتِي فِي قَبْضَتِكَ ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ وَاسْأَلْهُ فَإِنَّهُ جَوَادٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْ ء.
كمال الدين، عن محمد بن زياد الهمداني عن جعفر بن أحمد العلوي عن علي بن أحمد العقيقي عن أبي نعيم الأنصاري الزيدي عن الحجة القائم صلوات الله عليه قال: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول في سجدة الشكر:
يَا مَنْ لَا يَزِيدُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ إِلَّا جُوداً وَكَرَماً يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا مَنْ لَهُ مَا دَقَّ وَجَلَّ لَا يَمْنَعُكَ إِسَاءَتِي مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَأَنْتَ أَهْلُ الْجُودِ وَالْكَرَمِ وَالْعَفْوِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَأَنْتَ قَادِرٌ عَلَى الْعُقُوبَةِ وَقَدِ اسْتَحْقَقْتُهَا لَا حُجَّةَ لِي وَلَا عُذْرَ لِي عِنْدَكَ أَبُوءُ إِلَيْكَ بِذُنُوبِي كُلِّهَا وَأَعْتَرِفُ بِهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّي بُؤْتُ إِلَيْكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَبِكُلِّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا وَبِكُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلْتُهَا
ص: 241
يَا رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.
دلائل الإمامة، للطبري عن محمد بن هارون التلعكبري عن أبيه عن محمد بن همام عن جعفر بن محمد الفزاري عن محمد بن جعفر بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد بن أحمد الأنصاري عن القائم(علیه السلام) مثله إلى قوله إلّا كرماً وجوداً يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلّا سعة وعطاء يا من لا تنفد خزائنه يا من له خزائن السماوات إلى قوله أن تفعل بي الذي أنت أهله فأنت أهل الجود والكرم والتجاوز يا ربّ يا الله لا تفعل بي الذي أنا أهله فإني أهل العقوبة ولا حجة لي إلى قوله بذنوبي كلّها كي تعفو عني وأنت أعلم بها مني وأبوء لك بكلّ ذنب أذنبته وبكلّ خطيئة احتملتها وكلّ سيئة عملتها ربّ اغفر لي إلى آخر الدعاء.
كتاب العتيق، عن النعماني عن محمد بن همام مثله.
البلد الأمين، والجنة، جنة الأمان والإختيار، وغوالي اللآلي، روي عن علي(علیه السلام) أنّه كان يقول إذا سجد سجدتي الشكر وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ وَزَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ وَغَمَرَتْنِي أَيَادِيكَ فَمَا شَكَرْتُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ.
الكتاب العتيق، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن خالد بن سعيد عن عامر الشعبي عن عدي بن حاتم الطائي قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(علیه السلام) فوجدته قائماً يصلّي متغيراً لونه فلم أر مصلياً بعد رسول الله(صلی الله علیه واله) أتمّ ركوعاً ولا
ص: 242
سجوداً منه فسعيت نحوه فلمّا سمع بحسّي أشار بيده فوقفت حتّى صلّى ركعتين أوجزهما وأكملهما ثم سلّم ثم سجد سجدة أطالها فقلت في نفسي نام والله فرفع رأسه ثم قال:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِيمَاناً وَتَصْدِيقاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعَبُّداً وَرِقّاً يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ بِسُلْطَانِهِ يَا مُذِلَّ الْجَبَّارِينَ بِعَظَمَتِهِ أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ عِنْدَ حُلُولِ النَّوَائِبِ فَتَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِرُحْبِهَا أَنْتَ خَلَقْتَنِي يَا سَيِّدِي رَحْمَةً مِنْكَ لِي وَلَوْ لَا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ وَأَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ مِنْ أَعْدَائِي وَلَوْ لَا نَصْرُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ يَا مُنْشِئَ الْبَرَكَاتِ مِنْ مَوَاضِعِهَا وَمُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا وَيَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْعِزِّ وَالرِّفْعَةِ فَأَوْلِيَاؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ وَيَا مَنْ وَضَعَ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيَائِكَ الَّتِي شَقَقْتَهَا مِنْ عَظَمَتِكَ وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِهَا عَلَى عَرْشِكَ وَعَلَوْتَ بِهَا عَلَى خَلْقِكَ وَكُلُّهُمْ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ لِعِزَّتِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي أَوْلَى الْأَمْرَيْنِ تَبَارَكْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين
قال عدي بن حاتم الطائي ثم التفت إليّ أمير المؤمنين بكلّه فقال يا
ص: 243
عدي أسمعت ما قلت أنا قلت نعم يا أمير المؤمنين قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما دعا به مكروب ولا توسل إلى الله به مكروب ولا مسلوب إلّا نفس الله خناقه وحل وثاقه وفرج همه ويسّر غمّه وحقيق على من بلغه أن يتحفظه قال عدي فما تركت الدعاء منذ سمعته عن أمير المؤمنين حتّى الآن.
مجالس الصدوق، عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول في سجوده
أُنَاجِيكَ يَا سَيِّدِي كَمَا يُنَاجِي الْعَبْدُ الذَّلِيلُ مَوْلَاهُ وَأَطْلُبُ إِلَيْكَ طَلَبَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ تُعْطِي وَلَا يَنْقُصُ مِمَّا عِنْدَكَ شَيْ ءٌ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ تَوَكُّلَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق(علیه السلام) عن أبيه(علیه السلام) قال: كان علي(علیه السلام) يقول في دعائه وهو ساجد:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَدْعُونِي ضَرُورَتُهَا عَلَى أَنْ أَتَغَوَّثَ بِشَيْ ءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ اللَّهُمَّ وَلَا تَجْعَلْ بي [لِي] حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ
ص: 244
مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَلِئَامِهِمْ فَإِنْ جَعَلْتَ بي [لِي] حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَاجْعَلْهَا إِلَى أَحْسَنِهِمْ وَجْهاً وَخَلْقاً وَخُلُقاً وَأَسْخَاهُمْ بِهَا نَفْساً وَأَطْلَقِهِمْ بِهَا لِسَاناً وَأَسْمَحِهِمْ بِهَا كَفّاً وَأَقَلِّهِمْ بِهَا عَلَيَّ امْتِنَانا.
فقه الرضا، قال(علیه السلام) كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول في سجوده:
اللَّهُمَّ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَوَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَأُنْسِي إِلَيْكَ يَا كَرِيمُ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْفَضْلِ وَالْجُودِ وَالْغِنَى وَالْكَرَمِ ارْحَمْ
ضَعْفِي وَشَيْبَتِي مِنَ النَّارِ يَا كَرِيم.
الكافي عن أبي عبد الله(علیه السلام) في حديث ذكر فيه سجوده:
وكان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول وهو ساجد:
ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَوَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَآنِسْنِي بِكَ يَا كَرِيمُ.
وكان يقول أيضاً:
وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ وَزَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ وَعَمَّرْتَنِي أَيَادِيَكَ فَمَا شَكَرْتُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَسْأَلُكَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ.
ص: 245
فلاح السائل، قال السيد في تعقيب صلاة العصر ثم اسجد وقل ما ذكر جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه أنّ مولانا علي بن الحسين(علیه السلام) كان يقوله صلوات الله عليه إذا سجد يقول مائة مرّة الحمد لله شكراً وكلّما قال عشر مرات قال شكراً للمجيب ثم يقول:
يَا ذَا الْمَنِّ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً وَلَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْفَدُ أَبَداً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ ثُمَّ يَدْعُو وَيَتَضَرَّعُ وَيَذْكُرُ حَاجَتَهُ.
ثُمَّ يَقُولُ لَكَ الْحَمْدُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لَا صُنْعَ لِي وَلَا لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ مِنْكَ فِي حَالِ الْحَسَنَةِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصِلْ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَابْدَأْ بِهِمْ وَثَنِّ بِي بِرَحْمَتِك.
ثم يضع خدّه الأيمن على الأرض ويقول اللَّهُمَّ لَا تَسْلُبْنِي مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ وَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَام.
ثم يضع خده الأيسر على الأرض ويقول مثل ذلك هذه آخر الرواية.
المصباح، والبلد الأمين، والجنة، جنة الأمان والإختيار، وغيرها مثله وفي
ص: 246
جميعها وصل بجميع ما سألتك وسألك من في مشارق الأرض. وما في فلاح السائل أنسب وأظهر.
الكشي وفي رواية الزهري عن سعيد بن المسيب قال: كان القوم لا يخرجون من مكة حتّى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين(علیه السلام) فخرج وخرجت معه فنزل في بعض المنازل وصلّى ركعتين فسبّح في سجوده فلم يبق شجر ولا مدر إلّا سبّح معه ففزعنا فرفع رأسه فقال يا سعيد أفزعت فقلت نعم يا ابن رسول الله فقال هذا التسبيح الأعظم قال حدثني أبي عن جدّي عن رسول الله(صلی الله علیه واله) أنّه قال لا يبقى الذنوب مع هذا التسبيح فقلت علمنا.
وفي رواية علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أنّه سبح في سجوده فلم يبق حوله شجرة ولا مدرة إلّا سبحت بتسبيحه ففزعت من ذلك أنا وأصحابي ثم قال يا سعيد إن الله -- جلّ جلاله -- لما خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح فسبّحت السماوات ومن فيهن لتسبيحه وهو اسم الله -- عزّ وجلّ -- الأكبر.
والتسبيح هو هذا:
اللَّهُمَّ وَتَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْعِزُّ إِزَارُكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
ص: 247
وَالْعَظَمَةُ رِدَاؤُكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَالْكِبْرِيَاءُ سُلْطَانُكَ سُبْحَانَكَ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَعْظَمَكَ سُبْحَانَكَ سُبِّحْتَ فِي الْأَعْلَى سُبْحَانَكَ تَسْمَعُ وَتَرَى مَا تَحْتَ الثَّرَى سُبْحَانَكَ أَنْتَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى سُبْحَانَكَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى سُبْحَانَكَ حَاضِرُ كُلِّ مَلَإٍ سُبْحَانَكَ عَظِيمُ الرَّجَاءِ سُبْحَانَكَ تَرَى مَا فِي قَعْرِ الْمَاءِ سُبْحَانَكَ تَسْمَعُ أَنْفَاسَ الْحِيتَانِ فِي قُعُورِ الْبِحَارِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ السَّمَاوَاتِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْأَرَضِينَ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الظُّلْمَةِ وَالنُّورِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْفَيْ ءِ وَالْهَوَاءِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الرِّيحِ كَمْ هِيَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ سُبْحَانَكَ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ سُبْحَانَكَ عَجَباً لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ لَا يَخَافُكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم.
مجالس الصدوق، عن محمد بن علي بن الفضل عن محمد بن عمار القطان عن الحسين بن علي الزعفراني عن إسماعيل بن إبراهيم العبدي عن سهل عن ابن محبوب عن الثمالي قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند الأسطوانة السابعة قائما يصلّي يحسن ركوعه وسجوده فجئت لأنظر إليه فسبقني إلى السجود فسمعته يقول في سجوده اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ قَدْ
ص: 248
عَصَيْتُكَ فَقَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ وَهُوَ الْإِيمَانُ بِكَ مَنّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لَا مَنّاً بِهِ مِنِّي عَلَيْكَ وَلَمْ أَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ لَمْ أَدْعُ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أَتَّخِذْ لَكَ شَرِيكاً مَنّاً مِنْكَ عَلَيَّ لَا مَنّاً مِنِّي عَلَيْكَ وَعَصَيْتُكَ فِي أَشْيَاءَ عَلَى غَيْرِ مُكَاثَرَةٍ مِنِّي وَلَا مُكَابَرَةٍ وَلَا اسْتِكْبَارٍ عَنْ عِبَادَتِكَ وَلَا جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ وَلَكِنِ اتَّبَعْتُ الْهَوَى وَأَزَلَّنِي الشَّيْطَانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَالْبَيَانِ فَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِذَنْبِي غَيْرَ ظَالِمٍ لِي وَإِنْ تَرْحَمْنِي فَبِجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
ثم انفتل وخرج من باب كندة فتبعته حتّى أتى مناخ الكلّبيين فمر بأسود فأمره بشي ء لم أفهمه فقلت من هذا فقال هذا علي بن الحسين(علیه السلام) فقلت جعلني الله فداك ما أقدمك هذا الموضع فقال هذا الذي رأيت ((1)).
ص: 249
فلاح السائل، صفة سجدتي الشكر روى أبو محمد هارون بن موسى عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك عن الحسن بن محبوب وروى محمد بن علي بن أبي قرة ره عن أبيه علي بن محمد ره عن الحسين بن علي بن سفيان عن جعفر بن مالك عن إبراهيم بن سليمان الخزاز عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر(علیه السلام) يقول وهو ساجد:
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حِبَيبِكَ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) إِلَّا بَدَّلْتَ سَيِّئَاتِي حَسَنَاتٍ وَحَاسَبْتَنِي حِسَاباً يَسِيرا.
ثم قال في الثانية أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حِبَيبِكَ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) إِلَّا كَفَيْتَنِي مَئُونَةَ الدُّنْيَا وَكُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّة.
ثم قال في الثالثة أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ(صلی الله علیه واله) لَمَّا غَفَرْتَ لِيَ الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْقَلِيلَ وَقَبِلْتَ مِنْ عَمَلِيَ الْيَسِير.
ثم قال في الرابعة أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ(صلی الله علیه واله) لَمَّا أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ وَجَعَلْتَنِي مِنْ سُكَّانِهَا وَلَمَّا نَجَّيْتَنِي مِنْ سَفَعَاتِ النَّارِ
ص: 250
بِرَحْمَتِكَ ((1)).
قرب الإسناد بهذا الإسناد قال الصادق(علیه السلام) كان أبي(علیه السلام) يقول في سجوده:
اللَّهُمَّ إِنَّ ظَنَّ النَّاسِ بِي حَسَنٌ فَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ وَلَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.
قال: وسمعت أبي يقول وهو ساجد:
يَا ثِقَتِي وَرَجَائِي فِي شِدَّتِي وَرَخَائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالْطُفْ بِي فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي فَإِنَّكَ تَلْطُفُ لِمَنْ تَشَاءُ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَسَلَّمَ كَثِيراً.
ص: 251
فقه الرضا، قال(علیه السلام) وكان أبو جعفر(علیه السلام) يقول وهو ساجد:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً وَإِيمَاناً وَتَصْدِيقاً يَا عَظِيمُ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَجُرْمِي وَتَقَبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّار.
الكافي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: أبطأ عليّ أبي(علیه السلام) ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه بعد ما هدأ الناس فإذا هو في المسجد ساجد فسمعت حنينه وهو يقول:
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.
الكافي عن أبي عبد الله(علیه السلام) في حديث ذكر فيه سجوده:
وكان أبو جعفر(علیه السلام) يقول وهو ساجد:
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً يَا عَظِيمُ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَجُرْمِي وَتَقَبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَخِيبَ أَوْ أَحْمِلَ ظُلْماً اللَّهُمَّ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَأَنْتَ تَرْزُقُ شُكْرَهَا وَعَلَيْكَ يَكُونُ ثَوَابُ مَا
ص: 252
تَفَضَّلْتَ بِهِ مِنْ ثَوَابِهَا بِفَضْلِ طَوْلِكَ وَبِكَرِيمِ عَائِدَتِكَ.
فقه الرضا، قال(علیه السلام) وكان أبو عبد الله(علیه السلام) يقول في سجدته:
يَا كَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ لَا تَفْضَحْنِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ وَلَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَدِيلِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقَبْرِ وَمِنَ النَّدَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً وَمِيتَةً سَوِيَّةً وَمُنْقَلَباً كَرِيماً غَيْرَ مُخْزٍ وَلَا فَاضِح.
وكان أبو عبد الله(علیه السلام) يقول اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي فَاغْفِرْ لِي يَا حَيُّ وَمَنْ لَا يَمُوت.
الكافي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: كان يقول في سجوده:
سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي لِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الْعَظِيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقِيرُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْغَنِيِّ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ رَبِّ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي رَبِّ لَا تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي رَبِّ لَا تُسِئْ قَضَائِي رَبِّ إِنَّهُ لَا دَافِعَ وَلَا مَانِعَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ
ص: 253
عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
جامع البزنطي، نقلا من خط بعض الأفاضل عن جميل عن الحسن بن زياد قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول وهو ساجد: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَالرَّاحَةَ عِنْدَ الْحِسَابِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ فِي حَدِيثِهِ وَالْأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ.
رواه الكلّيني بسنده عن أبي جرير الرواسي قال: سمعت أبا الحسن موسى(علیه السلام) وهو يقول اللّهم إنّي أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب يرددها.
وعن جميل عن سعيد بن يسار قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول وهو ساجد سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْكَرِيمِ.
الكافي، العدة عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن سليمان عن أبيه قال خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلمّا فرغ خر لله ساجداً فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه:
ص: 254
رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَأَخْرَسْتَنِي وَعَصَيْتُكَ بِبَصَرِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَأَكْمَهْتَنِي وَعَصَيْتُكَ بِسَمْعِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَأَصْمَمْتَنِي وَعَصَيْتُكَ بِيَدِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَكَنَّعْتَنِي وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَجَذَمْتَنِي وَعَصَيْتُكَ بِفَرْجِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَعَقَمْتَنِي وَعَصَيْتُكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِي الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَلَيْسَ هَذَا جَزَاءَكَ مِنِّي.
ثم أحصيت له ألف مرّة وهو يقول: الْعَفْوَ الْعَفْو.
قال ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول بصوت حزين:
بُؤْتُ إِلَيْكَ بِذَنْبِي عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلَاي ثلاث مرات.
ثم ألصق خدّه الأيسر بالأرض فسمعته وهو يقول ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَان َ وَاعْتَرَف ثلاث مرات ثم رفع رأسه.
فقه الرضا، قال(علیه السلام) وكان أبو الحسن(علیه السلام) يقول في سجوده:
لَكَ الْحَمْدُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لَا صُنْعَ لِي وَلَا لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ كَانَ مِنِّي حَالَ الْحَسَنَةِ يَا كَرِيمُ صِلْ بِمَا سَأَلْتُكَ
ص: 255
مَنْ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا قَصَّرْتُ يَا مَنْ لَا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ وَلَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَأَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
الفقيه، كان أبو الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) يسجد بعد ما يصلّي فلا يرفع رأسه حتّى يتعالى النهار.
عيون أخبار الرضا(علیه السلام) أنّ دار السندي بن شاهك التي كان الكاظم(علیه السلام) محبوساً فيها كانت قريبة من دار الرشيد وكان الرشيد إذا صعد سطح داره أشرف على الحبس فقال يوماً للربيع يا ربيع ما ذاك الثوب الذي أراه كلّ يوم في ذلك الموضع فقال له الربيع ما ذاك بثوب وإنما هو موسى بن جعفر(علیه السلام) له كلّ يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال.
العيون عن محمد بن علي بن حاتم عن عبد الله بن يحيى الشيباني عن العباس الجزري عن الشوباني [الثوباني] قال: كانت لأبي الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) بضع عشرة سنة كلّ يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس
ص: 256
إلى وقت الزوال.. الحديث.
إرشاد المفيد، قال: كان أبو الحسن موسى(علیه السلام) أعبد أهل زمانه إلى قوله وروي أنّه كان يصلّي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتّى تطلع الشمس ويخر لله ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس وكان كثيراً ما يقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَاب ويكرر ذلك.
الكافي، عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان قال: كان أبو الحسن(علیه السلام) يقول في سجوده:
أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ حَرُّهَا لَا يُطْفَأُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ جَدِيدُهَا لَا يَبْلَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ عَطْشَانُهَا لَا يَرْوَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ مَسْلُوبُهَا لَا يُكْسَى.
مهج الدعوات روينا بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء قال أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا(علیه السلام) وبكير بن صالح عن
ص: 257
سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا(علیه السلام) قالا دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده ثم رفع رأسه فقلنا له أطلت السجود فقال من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله(صلی الله علیه واله) يوم بدر قالا قلنا فنكتبه قال اكتبا إذا أنت سجدت سجدة الشكر فقل
اللَّهُمَّ الْعَنِ اللَّذَيْنِ بَدَّلَا دِينَكَ وَغَيَّرَا نِعْمَتَكَ وَاتَّهَمَا رَسُولَكَ(صلی الله علیه واله) وَخَالَفَا مِلَّتَكَ وَصَدَّا عَنْ سَبِيلِكَ وَكَفَرَا آلَاءَكَ وَرَدَّا عَلَيْكَ كَلَامَكَ وَاسْتَهْزَءَا بِرَسُولِكَ وَقَتَلَا ابْنَ نَبِيِّكَ وَحَرَّفَا كِتَابَكَ وَجَحَدَا آيَاتِكَ وَسَخِرَا بِآيَاتِكَ وَاسْتَكْبَرَا عَنْ عِبَادَتِكَ وَقَتَلَا أَوْلِيَاءَكَ وَجَلَسَا فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا بِحَقٍّ وَحَمَلَا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ الصَّلَوَاتُ وَالسَّلَامُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَتْلُو بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَاحْشُرْهُمَا وَأَتْبَاعَهُمَا إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَقَرَّبُ عليك [إِلَيْكَ] بِاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمَا وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ بِنْتِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ زِدْهُمَا عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ وَهَوَاناً فَوْقَ هَوَانٍ وَذُلًّا فَوْقَ ذُلٍّ وَخِزْياً فَوْقَ خِزْيٍ اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا فِي النَّارِ دَعّاً وَأَرْكِسْهُمَا فِي أَلِيمِ عَذَابِكَ رَكْساً اللَّهُمَّ احْشُرْهُمَا
ص: 258
وَأَتْبَاعَهُمَا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَشَتِّتْ أَمْرَهُمْ وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَبَدِّدْ جَمَاعَتَهُمْ وَالْعَنْ أَئِمَّتَهُمْ وَاقْتُلْ قَادَتَهُمْ وَسَادَتَهُمْ وَكُبَرَاءَهُمْ وَالْعَنْ رُؤَسَاءَهُمْ وَاكْسِرْ رَايَتَهُمْ وَأَلْقِ الْبَأْسَ بَيْنَهُمْ وَلَا تُبْقِ مِنْهُمْ دَيَّاراً اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا جَهْلٍ وَالْوَلِيدَ لَعْناً يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضاً وَيَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَلْعَنُهُمَا بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَكُلُّ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَتَعَوَّذُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ وَمِنْ عَذَابِهِمَا اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً لَا يَخْطُرُ لِأَحَدٍ بِبَالٍ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا فِي مُسْتَسِرِّ سِرِّكَ وَظَاهِرِ عَلَانِيَتِكَ وَعَذِّبْهُمَا عَذَاباً فِي التَّقْدِيرِ وَفَوْقَ التَّقْدِيرِ وَشَارِكْ مَعَهُمَا ابْنَتَيْهِمَا وَأَشْيَاعَهُمَا وَمُحِبِّيهِمَا وَمَنْ شَايَعَهُمَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.
البلد الأمين، عن الرضا(علیه السلام) من دعا بهذا الدعاء في سجدة الشكر كان كالرامي مع النبي(صلی الله علیه واله) يوم بدر وأحد وحنين ألف ألف سهم ثم ذكر هذا الدعاء.
العيون، في خبر رجاء بن أبي الضحاك أنّ الرضا(علیه السلام) كان يسجد بعد الفراغ من تعقيب الظهر سجدة يقول فيها مائة مرّة شكراً لله وبعد الفراغ من تعقيب العصر سجدة يقول فيها مائة مرّة حمداً لله وكان
ص: 259
يسجد بعد تعقيب المغرب وبعد تعقيب العشاء وكان إذا أصبح صلّى الغداة فإذا سلّم جلس في مصلّاه يسبح الله ويحمده ويكبر الله ويهلّله ويصلّي على النبي(صلی الله علیه واله) حتّى تطلع الشمس ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتّى يتعالى النهار.
العيون، عن تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن عبد السلام ابن صالح الهروي قال: لما دخل الرضا(علیه السلام) سناباد دخل دار حميد بن قحطبة ودخل القبة التي فيها قبر هارون الرشيد ثم خطّ بيده إلى جانبه ثم قال هذه تربتي وفيها أدفن سيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي والله ما يزورني منهم زائر ولا يسلّم عليّ منهم مسلّم إلّا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت ثم استقبل(علیه السلام) القبلة وصلّى ركعات ودعا بدعوات فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة ثم انصرف.
العيون، عن علي بن عبد الله الوراق عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن حسان وأبي محمد النيلي عن الحسين بن عبد الله عن محمد بن علي بن شاهويه عن أبي الحسن الصائغ عن عمه قال سمعت الرضا(علیه السلام) يقول
ص: 260
في سجوده:
لَكَ الْحَمْدُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَلَا حُجَّةَ لِي إِنْ عَصَيْتُكَ وَلَا صُنْعَ لِي وَلَا لِغَيْرِي فِي إِحْسَانِكَ وَلَا عُذْرَ لِي إِنْ أَسَأْتُ مَا أَصَابَنِي مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْكَ يَا كَرِيمُ اغْفِرْ لِمَنْ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات.
التوحيد، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سمعت أبا الحسن(علیه السلام) يقول في سجوده:
يَا مَنْ عَلَا فَلَا شَيْ ءَ فَوْقَهُ وَيَا مَنْ دَنَا فَلَا شَيْ ءَ دُونَهُ اغْفِرْ لِي وَلِأَصْحَابِي.
العيون عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال قال: رأيت أبا الحسن(علیه السلام) صلّى ست ركعات أو ثمان ركعات قال وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتّى بل عرقه الحصا وذكر بعض أصحابنا أنّه ألصق خديه بأرض المسجد.
ص: 261
التهذيب، الفقيه الصدوق عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن جهم بن أبي جهم قال رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) وقد سجد بعد الثلاث ركعات من المغرب فقلت له جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال ورأيتني فقلت نعم قال فلا تدعها فإن الدعاء فيها مستجاب.
الكافي، علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن أبي عمير عن زياد القندي قال كتبت إلى أبي الحسن الأول(علیه السلام) علمني دعاء فإني قد بليت بشي ء وكان قد حبس ببغداد حيث اتهم بأموالهم فكتب إليه إذا صلّيت فأطل السجود ثم قل يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَه حتّى ينقطع نفسك ثم قل يَا مَنْ لَا يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا جُوداً وَكَرَما حتّى ينقطع نفسك ثم قل يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ أَنْتَ أَنْتَ أَنْتَ الَّذِي انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيم.
قال زياد فدعوت به ففرج الله عني وخلي سبيلي.
ص: 262
الكافي، علي بن محمد عن سهل عن علي بن الريان عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال شكوت إليه علة أم ولد لي أخذتها فقال قل لها تقول في السجود في دبر كلّ صلاة مكتوبة: يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَعَافِنِي مِنْ كَذَا وَكَذَا فبها نجا جعفر بن سليمان من النار قال فعرضت هذا الحديث على بعض أصحابنا فقال أعرف فيه يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي افْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا.
الكافي، العدة عن سهل عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي إسرائيل عن الرضا(علیه السلام) قال خرج بجارية لنا خنازير في عنقها فأتاني آت فقال يا علي قل لها فلتقل يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي تكررها قال فقالته فأذهب الله تعالى عنها قال وقال هذا الدعاء الذي دعا به جعفر بن سليمان.
ص: 263
ص: 264
آل عمران مخاطباً لزكريا(علیه السلام): وسبح بالعشي والإبكار الأنعام ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الأعراف واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين الكهف واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه مريم فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليّهم أن سبحوا بكرة وعشيا طه وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى النور يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الروم فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد
ص: 265
في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون الأحزاب وسبحوه بكرة وأصيلا المؤمن واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار الفتح وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ق وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود الدهر واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا
الكافي، بسنده عن غالب بن عبد الله عن أبي عبد الله(علیه السلام) في قول الله -- تبارك وتعالى -- وظلالهم بالغدو والآصال قال هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وهي ساعة إجابة.
الكافي بسنده عن جابر عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: إنّ إبليس عليه لعائن الله يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس وتطلع فأكثروا ذكر الله -- عزّ وجلّ -- في هاتين الساعتين وتعوذوا بالله من شرّ إبليس وجنوده وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين فإنّهما ساعتا غفلة.
الكافي، بإسناده عن شهاب قال سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول إذا تغيّرت الشمس فاذكر الله -- عزّ وجلّ -- وإن كنت مع قوم يشغلونك فقم وادع.
ص: 266
مجالس المفيد، عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن محمد البرقي عن ابن حماد عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر الباقر عن أبيه(علیه السلام) قال: إنّ الموكلّ بالعبد يكتب في صحيفة أعماله فأملوا في أولها خيراً وآخرها خيراً يغفر لكم ما بين ذلك.
مجالس الصدوق، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن عن العباس بن المعروف عن علي بن مهزيار عن عمرو بن عثمان عن المفضل عن جابر عن أبي جعفر(علیه السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) إنّ الملك ينزل بصحيفته أول النهار وآخر النهار فيكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا في أولها خيراً وفي آخرها خيراً فإن الله -- عزّ وجلّ -- يغفر لكم فيما بين ذلك إن شاء الله وإن الله -- عزّ وجلّ -- يقول فاذكروني أذكركم ويقول -- جلّ جلاله -- ولذكر الله أكبر.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن عبد الله الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن
أخيه علي مثله العياشي، عن جابر مثله.
عدّة الداعي، وروي عن الصادق(علیه السلام) املوا أول صحائفكم خيراً وآخرها خيراً يغفر لكم ما بينهما.
ص: 267
فلاح السائل، أقول ويسبح ويهلل عند الغروب وبعد الفجر كما رويناه عن محمد بن الأشعث المشهود بثقته بإسناده إلى الصادق(علیه السلام) أنّ علياً(علیه السلام) كان إذا أصبح يقول مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ حَفِيظَيْنِ كَرِيمَيْنِ أُمْلِي عَلَيْكُمَا مَا تُحِبَّانِ إِنْ شَاءَ اللَّه فلا يزال في التسبيح والتهليل حتّى تطلع الشمس وكذلك بعد العصر حتّى تغرب الشمس.
مجالس الصدوق، عن جعفر بن علي بن الحسن الكوفي عن جده الحسن بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة عن الحسن بن علي بن يوسف عن عمرو بن جميع عن الصادق عن آبائه قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) من سرّه أن يلقى الله -- عزّ وجلّ -- يوم القيامة وفي صحيفته شهادة أن لا إله إلّا الله وأني رسول الله وتفتح له أبواب الجنة الثمانية ويقال له يا ولي الله ادخل من أيّها شئت فليقل إذا أصبح:
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِاللَّيْلِ بِقُدْرَتِهِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنِ وَحَيَّاكُمَا اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ وَيَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ
ص: 268
ثُمَّ يَلْتَفِتُ عَنْ شِمَالِهِ وَيَقُولُ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَى ذَلِكَ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ اللَّهُمَّ أَقْرِئْ مُحَمَّداً وَآلَهُ مِنِّي السَّلَام.
عدة الداعي، عن الباقر(علیه السلام) عن النبي(صلی الله علیه واله) مثله وزاد في آخره الحمد لله الذي ذهب بالليل بقدرته وجاء بالنهار برحمته خلقا جديدا مرحبا بالحافظين ويلتفت عن يمينه حياكما الله من كاتبين ويلتفت عن شماله.
مجالس الصدوق، عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه قال: كان النبي(صلی الله علیه واله) يقف عند طلوع كلّ فجر على باب علي وفاطمة يقول:
الْحَمْدُ للهِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمِلِ الْمُنْعِمِ الْمُفْضِلِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ وَنِعْمَتِهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عِنْدَنَا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ صَبَاحِ النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ مَسَاءِ النَّارِ
ص: 269
الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
تفسير علي بن إبراهيم، عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: كان نوح إذا أمسى وأصبح يقول: أَمْسَيْتُ أَشْهَدُ أَنَّهُ مَا أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْحَمْدُ بِهَا عَلَيَّ وَالشُّكْرُ كَثِيرا فأنزل الله إنّه كان عبدا شكورا فهذا كان شكره.
العياشي عن جابر مثله.
العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: إنّ نوحاً إنما سمّي عبداً شكوراً لأنّه كان يقول إذا أصبح وأمسى: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى إِلَهَنَا.
ص: 270
العياشي، عن حفص البختري عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إنما سمّي نوح عبداً شكوراً لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى:
اللَّهُمَّ إِنَّهُ مَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِهِ عَلَيَّ يَا رَبِّ حَتَّى تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضَا.
يقولها إذا أصبح عشراً وإذا أمسى عشراً.
العياشي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: قلت له ما عنى الله بقوله لنوح إنّه كان عبداً شكوراً فقال كلمات بالغ فيهن وقال كان إذا أصبح وأمسى قال اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهُ مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَلَكَ الشُّكْرُ بِهِ عَلَيَّ يَا رَبِّ حَتَّى تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضَا فسمي بذلك عبداً شكوراً.
العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله(علیه السلام) في قول الله -- عزّ وجلّ --
ص: 271
{وإبراهيم الذي وفى} قال إنّه كان يقول إذا أصبح وأمسى:
أَصْبَحْتُ وَرَبِّي مَحْمُودٌ أَصْبَحْتُ لَا أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا أَدْعُو مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْداً شَكُورا.
الكافي، عن علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سنان عن أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة عن أبي جعفر(علیه السلام) مثله إلّا أن فيه ثلاثاً قال فأنزل الله -- عزّ وجلّ -- في كتابه وإبراهيم الذي وفى قلت فما عنى بقوله في نوح إنّه كان عبدا شكورا قال كلّمات بالغ فيهن قلت وما هن قال كان إذا أصبح قال أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ مَا أَصْبَحَتْ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهَا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ وَلَكَ الشُّكْرُ كَثِيراً كان يقولها إذا أصبح ثلاثاً وإذا أمسى ثلاثاً.
قال المجلسي: في رواية الكلّيني ولا أدعو معه إلها وليس فيه آخر ويظهر منه سقط أو تصحيف في آخر رواية العلل فتأمل.
تفسير علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي
ص: 272
عبد الله(علیه السلام) قال قال النبي(صلی الله علیه واله) لما أسري بي علمتني الملائكة قولاً أقوله إذا أصبحت وأمسيت:
اللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَذَنْبِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ وَذُلِّي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعِزَّتِكَ وَفَقْرِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَوَجْهِيَ الْبَالِيَ الْفَانِيَ أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى. وأقول ذلك إذا أمسيت.
الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه(علیهم السلام) قال قال أمير المؤمنين(علیه السلام) من قرأ قل هو الله أحد من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشرة مرّة ومثلها إنا
أنزلناه ومثلها آية الكرسي منع ماله مما يخاف.
ومن قرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه قبل أن تطلع الشمس لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس.
ص: 273
المحاسن عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن(علیه السلام) قال: من قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم ثلاث مرات حين يصبح وثلاث مرات حين يمسي لم يخف شيطاناً ولا سلطاناً ولا جذاماً ولا برصاً قال أبو الحسن(علیه السلام) وأنا أقولها مائة مرّة.
المقنع للصدوق: روي عن أبي عبد الله (علیه السلام): لا تدع في كلّ صباح ومساء بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّه فإنّ في ذلك صرف كلّ سوء
روينا أيضاً عن سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء عن الباقر(علیه السلام) أن من كبّر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كتب له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة.
ورويناه عن سعد بن عبد الله بإسناده إلى علي بن الحسين(علیه السلام) بلفظ رواية جعفر ابن سليمان.
ص: 274
المحاسن، عن الحسن بن ظريف عن عبد الله بن المغيرة عن حماد بن عثمان عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر(علیه السلام) يقول من كبر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كتب الله له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة ومن قال سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه كتب الله له عشر حسنات وإن زاد زاده الله.
مجالس الصدوق، ومعاني الأخبار، عن أحمد بن محمد بن يحيى عن سعيد ابن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة البطائني عن أبي بصير عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن علي(علیهم السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) إنّ في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها يسكنها من أمّتي من أطاب الكلام وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلّى بالليل والناس نيام.
ثم قال(صلی الله علیه واله) يا علي أوتدري ما إطابة الكلام من قال إذا أصبح وأمسى: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر عشر مرات.
مجالس الصدوق، عن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن ناتانة عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن عبد الرحمن بن سيابة
ص: 275
عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي(علیه السلام) قال: من قال حين يمسي ثلاث مرات فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون لم يفته خير يكون في تلك الليلة وصرف عنه جميع شرها ومن قال مثلك [مثل] ذلك حين يصبح لم يفته خير يكون في ذلك اليوم وصرف عنه جميع شره.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن أبي عمير مثله.
ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن محمد البرقي عن منصور بن العباس عن سعيد بن جناح عن أبي مسعر عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال أربع مرات إذا أصبح الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين فقد أدى شكر يومه ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته.
الكافي، عن العدة عن البرقي مثله.
المحاسن عن علي بن سيف عن أخيه الحسين عن مالك بن عطية عن ضريس الكناسي عن أبي جعفر(علیه السلام) قال قال: إنّ رسول الله(صلی الله علیه واله) مرّ برجل يغرس غرساً في حائط له فوقف عليه فقال له ألا أدلّك على شي ء
ص: 276
أثبت أصلاً وأسرع ينعاً وأطيب ثمراً وأبقى قال بلى يا رسول الله قال إذا أصبحت وأمسيت فقل سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر فإن لك بكلّ تسبيحة شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة وهي الباقيات الصالحات.
الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عمن ذكره عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: قلت له علمني شيئاً أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال قل:
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلَا يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ الْحَمْدُ للهِ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ الْحَمْدُ للهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان
عن إسماعيل ابن جابر عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبو جعفر(علیه السلام): من قال حين يطلع الفجر لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
ص: 277
يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير عشر مرات وصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد عشر مرات وسبح خمساً وثلاثين مرّة وهلل خمساً وثلاثين مرّة وحمد الله خمساً وثلاثين مرّة لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين وإذا قالها في المساء لم يكتب في تلك الليلة من الغافلين.
العياشي، عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله(علیه السلام) في قول الله تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال قال تقول عند المساء لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
قلت بيده الخير قال بيده الخير لكن قل كما أقول لك عشر مرات.
وأَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم عشر مرات حين تطلع الشمس وعشر مرات حين تغرب.
الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حسين بن المختار عن
ص: 278
العلاء بن كامل عنه(علیه السلام) مثله لكن اكتفى في الاستعاذة بقوله أعوذ بالله السميع العليم.
العياشي، عن محمد بن مروان عن بعض أصحابه قال: قال جعفر بن محمد قل:
أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم.
وقل: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
فقال له رجل مفروض هو قال نعم مفروض هو محدود تقوله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب عشر مرات فإن فاتك شي ء منها فاقضه من الليل والنهار.
الكافي، عن العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن محمد بن مروان مثله.
فلاح السائل علي بن مهزيار عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها سنة واجبة مع طلوع الشمس والمغرب يقول لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ
ص: 279
وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُو عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير عشر مرات.
ويقول: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم عشر مرات.
الكافي، عن العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي مثله إلّا أنّه زاد في آخره قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فإن نسيت قضيت كما تقضي الصلاة إذا نسيتها.
نقل من خط الشهيد قدس سرّه قال روي عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال: سألت النبي(صلی الله علیه واله) عن تفسير المقاليد فقال يا علي لقد سألت عظيماً المقاليد هو أن تقول عشراً إذا أصبحت وعشراً إذا أمسيت:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ- لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ [شَيْ ءٍ] قَدِيرٌ
من قالها عشراً إذا أصبح وعشراً إذا أمسى أعطاه الله خصالاً ستاً:
ص: 280
أولهن يحرسه من إبليس وجنوده فلا يكون لهم عليه سلطان.
والثانية يعطى قنطاراً في الجنة أثقل في ميزانه من جبل أحد.
والثالثة يرفع الله له درجة لا ينالها إلّا الأبرار.
والرابعة يزوجه الله من الحور العين.
والخامسة يشهده اثنا عشر ملكاً يكتبونها في رقّ منشور يشهدون له بها يوم القيامة.
والسادسة كان كمن قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وكمن حج واعتمر فقبل الله حجته وعمرته وإن مات من يومه أو ليلته أو شهره طبع بطابع الشهداء، فهذا تفسير المقاليد.
البلد الأمين، عنه(علیه السلام) مثله.
الدعوات للراوندي: وكان زين العابدين(علیه السلام) يقول إذا أصبح عشر مرات:
أُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ نِسْيَانِي وَعَجَلَتِي بِسْمِ اللَّهِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ عَلَى
مَا أَسْتَقْبِلُ فِي يَوْمِي هَذَا ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُه وكذلك إذا أمسى.
ص: 281
المحاسن عن أبي يوسف عن ابن أبي عمير عن الأنماطي عن كلّيمة صاحب الكلّل قال: قال أبو عبد الله(علیه السلام) من قال هذا القول إذا أصبح فمات في ذلك اليوم دخل الجنة فإن قال إذا أمسى فمات من ليلته دخل الجنة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ الْمُقَرَّبِينَ وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ الْمُصْطَفَيْنَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَيْهِ أَئِمَّتِي وَأَوْلِيَائِي عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَبْرَأُ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ وَفُلَانٍ أَرْبَعَةٍ فَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّة.
الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعاً عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطية عن رزين صاحب الأنماط عن أحدهما(علیهما السلام) قال: من قال اللَّهُمَّ إِلَى قَوْلِهِ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ إِمَامِي وَوَلِيِّي وَأَنَّ آبَاءَهُ رَسُولَ اللَّهِ وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَفُلَاناً وَفُلَاناً حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَيْهِ أَئِمَّتِي إِلَى قَوْلِهِ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ وَفُلَانٍ فَإِنْ مَاتَ فِي لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
ص: 282
العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن أحمد بن الحسن الميثمي عن يعقوب بن شعيب قال: سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول قال رسول الله(صلی الله علیه واله) إن في بني آدم ثلاثمائة وستين عرقاً ثمانين ومائة متحركة وثمانين ومائة ساكنة فلو سكن
المتحرّك لم ينم أو يتحرّك الساكن لم ينم فكان رسول الله(صلی الله علیه واله) إذا أصبح قال الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَال ثلاثمائة وستين مرّة وإذا أمسى قال مثل ذلك.
الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه وحميد بن زياد عن الحسن بن محمد جميعا عن الميثمي مثله.
المحاسن عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه(علیهم السلام) قال: فقد النبي(صلی الله علیه واله) رجلاً من الأنصار فقال له ما غيّبك عنّا فقال الفقر يا رسول الله وطول السقم فقال له رسول الله(صلی الله علیه واله) ألا أعلمك كلاما إذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم قال بلى قال إذا أصبحت وأمسيت
ص: 283
فقل: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرا قال الرجل فو الله ما قلته إلّا ثلاثة أيام حتّى ذهب عني الفقر والسقم.
المحاسن، عن أبي يوسف عن علي بن حسان عن رجل عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يقول من قال إذا أصبح هذا القول لم يصبه سوء حتّى يمسي ومن قال حين يمسي لم يصبه سوء حتّى يصبح يقول سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ شَيْ ءٍ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْ ءٌ بِعَدَدِ كُلِّ شَيْ ءٍ وَحْدَهُ وَعَدَدِ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ
وَأَضْعَافِهَا مُنْتَهَى رِضَا اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ كَذَلِكَ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِك.
فلاح السائل، والبلد الأمين، ومصباح الشيخ، وغيرها من أدعية السرّ ومن أراد
ص: 284
من أمّتك حفظي وكلّاءتي ومعونتي فليقل عند صباحه ومسائه ونومه:
آمَنْتُ بِرَبِّي وَهُوَ اللَّهُ إِلَهُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَمُنْتَهَى كُلِّ عِلْمٍ وَوَارِثُهُ وَرَبُّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَأُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَالذِّلَّةِ وَالصَّغَارِ وَأَعْتَرِفُ بِحُسْنِ صَنَائِعِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَبُوءُ عَلَى نَفْسِي بِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَأَسْأَلُ اللَّهَ فِي يَوْمِي هَذَا وَلَيْلَتِي هَذِهِ بِحَقِّ مَا يَرَاهُ لَهُ حَقّاً عَلَى مَا يَرَاهُ مِنِّي لَهُ رِضًا وَإِيمَاناً وَإِخْلَاصاً وَرِزْقاً وَاسِعاً وَإِيقَاناً بِلَا شَكٍّ وَلَا ارْتِيَابٍ حَسْبِي إِلَهِي مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَاللَّهُ وَكِيلٌ عَلَى كُلِّ مَنْ سِوَاهُ آمَنْتُ بِسِرِّ عِلْمِ اللَّهِ وَعَلَانِيَتِهِ وَأَعُوذُ بِمَا فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِمَا خَلَقَ اللَّطِيفِ الْمُحْصِي لَهُ الْقَادِرِ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَإِلَيْهِ الْمَصِير.
مهج الدعوات دعاء لمولانا الحسين بن علي(علیه السلام) إذا أصبح وأمسى:
بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَإِلَى اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ(صلی الله علیه واله) تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي
ص: 285
أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ إِيَّاكَ أَسْأَلُ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكْفِينِي مِنْ كُلِّ أَحَدٍ وَلَا يَكْفِينِي مِنْكَ أَحَدٌ فَاكْفِنِي مِنْ كُلِّ أَحَدٍ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
الفقيه، عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: تقول إذا أصبحت وأمسيت:
أَصْبَحْنَا وَالْمُلْكُ وَالْحَمْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْحِلْمُ وَالْعِلْمُ وَالْجَلَالُ وَالْجَمَالُ وَالْكَمَالُ وَالْبَهَاءُ وَالْقُدْرَةُ وَالتَّقْدِيسُ وَالتَّعْظِيمُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّحْمِيدُ وَالسَّمَاحُ وَالْجُودُ وَالْكَرَمُ وَالْمَجْدُ وَالْمَنُّ وَالْخَيْرُ وَالْفَضْلُ وَالسَّعَةُ وَالْحَوْلُ وَالسُّلْطَانُ وَالْقُوَّةُ وَالْعِزَّةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْفَتْقُ وَالرَّتْقُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ وَالْخَلْقُ جَمِيعاً وَالْأَمْرُ كُلُّهُ وَمَا سَمَّيْتُ وَمَا لَمْ أُسَمِّ وَمَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ
ص: 286
بِاللَّيْلِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ وَأَنَا فِي نِعْمَةٍ مِنْهُ وَعَافِيَةٍ وَفَضْلٍ عَظِيمٍ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَيُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اللَّهُمَّ بِكَ نُمْسِي وَبِكَ نُصْبِحُ وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ نَصِيرُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَلَا تَبْتَلِيَنِّي فِيهِمَا بِجُرْأَةٍ عَلَى مَعَاصِيكَ وَلَا رُكُوبٍ لِمَحَارِمِكَ وَارْزُقْنِي فِيهِمَا عَمَلًا مُتَقَبَّلًا وَسَعْياً مَشْكُوراً وَتِجارَةً لَنْ تَبُور.
الكافي، بإسناده عن محمد بن علي رفعه إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّه كان يقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي وَهَذَا النَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ لَا تَبْتَلِنِي بِهِ وَلَا
ص: 287
تَبْتَلِهِ بِي اللَّهُمَّ وَلَا تُرِهِ مِنِّي جُرْأَةً عَلَى مَعَاصِيكَ وَلَا رُكُوباً لِمَحَارِمِكَ اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّيَ الْأَزْلَ وَاللَّأْوَاءَ وَالْبَلْوَى وَسُوءَ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ وَمَنْظَرَ السَّوْءِ فِي نَفْسِي وَمَالِي
قال وما من عبد يقول حين يمسي ويصبح رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) نَبِيّاً وَبِالْقُرْآنِ بَلَاغاً وَبِعَلِيٍّ إِمَاما ثلاثاً إلّا كان حقّاً على الله -- عزّ وجلّ -- أن يرضيه يوم القيامة.
قال وكان يقول(علیه السلام) إذا أمسى:
أَصْبَحْنَا للهِ شَاكِرِينَ وَأَمْسَيْنَا للهِ حَامِدِينَ فَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَمْسَيْنَا لَكَ مُسْلِمِينَ سَالِمِينَ قَالَ وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ أَمْسَيْنَا للهِ شَاكِرِينَ وَأَصْبَحْنَا للهِ حَامِدِينَ وَالْحَمْدُ للهِ كَمَا أَصْبَحْنَا لَكَ مُسْلِمِينَ سَالِمِينَ.
الكافي، الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن داود الرقي عن داود الرقي عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: لا تدع أن تدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات إذا أصبحت وثلاث مرات إذا أمسيت:
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي تَجْعَلُ فِيهَا مَنْ تُرِيد.
ص: 288
فإن أبي(علیه السلام) كان يقول هذا من الدعاء المخزون.
تفسير الإمام(علیه السلام)، عن النبي(صلی الله علیه واله) أنّه قال لرجل من أصحابه إذا أردت أن لا يصيبك شرّ الأعادي فقل إذا أصبحت أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فإن الله يعيذك من شرهم.
وإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق فقل:
بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا يَكُونُ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين.
فإن من قالها ثلاثاً إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق حتّى يمسي ومن قالها ثلاثاً إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والسرق حتّى يصبح.
وإنّ الخضر وإليّاس(علیهما السلام) يلتقيان في كلّ موسم فإذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلّمات وإن ذلك شعار شيعتي وبه يمتاز أعدائي من
ص: 289
أوليائي يوم خروج قائمهم صلوات الله عليه.
فلاح السائل، علي بن مهزيار عن محمد بن علي عن الحسن بن علي بن بقاع [بقاح] عن عبد السلام بن سالم البجلي عن عامر بن عذافر عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إذا أصبحت وأمسيت فضع يدك على رأسك ثم أمررها على وجهك ثم خذ بمجامع لحيتك وقل:
أَحَطْتُ عَلَى نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي مِنْ غَائِبٍ وَشَاهِدٍ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم.
فإذا قلتها بالغداة حفظت في نفسك وأهلك ومالك وولدك حتّى تمسي وإذا قلتها بالليل حفظت حتّى تصبح.
ص: 290
أبو محمد هارون بن موسى رهعن محمد بن همام عن الحسين بن هارون بن حمدون المدائنيعن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن أبي داود المسترق عن محسن عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال ما على أحدكم أن يقول إذا أصبح وأمسى ثلاث مرات اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِي وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ.
الكافي، أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ رَجُل عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: من قال إذا أصبح اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي ذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَنَفْسِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأَعُوذُ بِكَ
ص: 291
يَا عَظِيمُ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ جَمِيعاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يُبْلِسُ بِهِ إِبْلِيسُ وَجُنُودُه إذا قال هذا الكلّام لم يضرّه يومه ذلك شي ء وإذا أمسى فقال لم يضرّه تلك الليلة شي ء إن شاء الله تعالى.
الخصال، عن أحمد بن الحسن القطان عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد الله(علیه السلام) عن قول الله -- عزّ وجلّ -- {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} فقال فريضة على كلّ مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرات وقبل غروبها عشر مرات:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
قال فقلت لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِى فقال يا هذا لا شك في أن الله يحيي ويميت ويميت ويحيي ولكن قل كما أقول.
المحاسن، عن أبيه وعمرو بن عثمان وأيوب بن نوح جميعا عن عبد الله بن
ص: 292
المغيرة عن عبد الله بن مسكان عن ليث المرادي عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال: سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقول من قال عشر مرات قبل أن تطلع الشمس وقبل غروبها لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير كانت كفارة لذنبه في ذلك اليوم.
الكافي، بسند صحيح أيضاً عن عبد الكريم مثله إلّا أن فيه يحيي ويميت ويميت ويحيي.
مجالس المفيد، عن أحمد بن محمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال إذا أصبح قبل أن تطلع الشمس وإذا أمسى قبل أن تغرب الشمس:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَالْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَالْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَالْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلَام.
فتح الله له ثمانية أبواب الجنة وقيل له ادخل من أي أبوابها شئت.
ص: 293
فلاح السائل، وأمان الأخطار، أقول ويقول أيضاً ما قال مولانا أمير المؤمنين(علیه السلام) عند مبيته على فراش النبي(صلی الله علیه واله) يقيه بمهجته من الأعداء فإنّه من مهمات الدعاء عند الصباح والمساء وجدناه مروياً عن مولانا جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام) أنّه لما قدم إلى العراق حيث طلبه المنصور اجتمع إليه الناس فقالوا يا مولانا تربة قبر الحسين
صلوات الله عليه شفاء من كلّ داء فهل من أمان من كلّ خوف فقال نعم إذا أراد أحدكم أن تكون أمانا من كلّ خوف فليأخذ السبحة من تربته ويدعو بدعاء المبيت على فراشه ثلاث مرات وهو:
أَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ وَجِوَارِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لَا يُطَاوَلُ وَلَا يُحَاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَاشِمٍ وَطَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَمَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَالنَّاطِقِ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ حَصِينَةٍ وَلَاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ(علیهم السلام) مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَى أَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِناً أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ أُوَالِي مَنْ وَالَوْا وَأُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا وَأُعَادِي مَنْ عَادَوْا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ
ص: 294
كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُون.
ثم يقبل السبحة ويضعها على عينيه ويقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَبِحَقِّ صَاحِبِهَا وَبِحَقِّ جَدِّهِ وَأَبِيهِ وَبِحَقِّ أُمِّهِ وَبِحَقِّ أَخِيهِ وَبِحَقِّ وُلْدِهِ الطَّاهِرِينَ اجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَأَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوء. ثم يضعها في جبينه.
فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان الله حتّى العشاء وإن فعل ذلك في العشاء لا يزال في أمان الله حتّى الغداة.
مهج الدعوات أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب قال حدثنا عبد الله بن
أبي حبيبة وخليل بن سالم عن الحارث بن عمير عن جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام) عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلّى الله عليه وعلى ذرّيّته الطاهرين الطيبين المنتجبين وسلّم كثيراً قال: علّمني رسول الله صلّى الله عليه وعلى أهل بيته هذا الدعاء
ص: 295
وأمرني أن أحتفظ به في كلّ ساعة لكلّ شدّة ورخاء وأن أعلمه خليفتي من بعدي وأمرني أن لا أفارقه طول عمري حتّى ألقى الله -- عزّ وجلّ -- بهذا الدعاء.
وقال لي تقول حين تصبح وتمسي هذا الدعاء فإنّه كنز من كنوز العرش قلت وما أقول؟ قال قل هذا الدعاء الذي أنا ذاكره بعد تفسير ثوابه.
فلمّا فرغ النبي(صلی الله علیه واله) قال له أبي بن كعب الأنصاري فما لمن دعا بهذا الدعاء من الأجر والثواب يا رسول الله فقال له اسكن يا أبي بن كعب الأنصاري فما يقطع منطق قول العلماء عمّا لصاحب هذا الدعاء عند الله -- عزّ وجلّ -- قال بأبي أنت وأمّي بين لنا وحدّثنا ما ثواب هذا الدعاء.
فضحك رسول الله(صلی الله علیه واله) وقال إن ابن آدم يحرص على ما يمنع سأخبرك ببعض ثواب هذا الدعاء:
أما صاحبه حين يدعو الله -- عزّ وجلّ -- يتناثر عليه البرّ من مفرق رأسه من أعنان السماء إلى الأرض وينزل الله -- عزّ وجلّ -- عليه السكينة وتغشاه الرحمة ولا يكون لهذا الدعاء منتهى دون عرش ربّ
ص: 296
العالمين، له دويّ حول العرش كدويّ النحل ينظر الله -- عزّ وجلّ -- إلى من دعا بهذا الدعاء ومن دعا به ثلاث مرات لا يسأل الله -- عزّ وجلّ -- اسمه شيئاً من الخير في الدنيا والآخرة إلّا أعطاه الله سؤله بهذا الدعاء ومنحه إيّاه يا ابن آدم وينجيه الله -- عزّ وجلّ -- من عذاب القبر ويصرف الله -- عزّ وجلّ -- عنه ضيق الصدر فإذا كان يوم القيامة وافى صاحب هذا الدعاء على نجيبة من درة بيضاء فيقوم بين يدي ربّ العالمين ويأمر الله -- عزّ وجلّ -- له بالكرامة كلّها ويقول الله -- تبارك وتعالى -- عبدي تبوأ من الجنة حيث تشاء مع ما له عند الله -- عزّ وجلّ -- من المزيد والكرامة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلوب المخلوقين ولا ألسنة الواصفين.
فقال له سلمان الفارسي رحمه الله زدنا من ثواب هذا الدعاء جعلني الله فداك قال النبي صلّى الله عليه وآله الطاهرين وسلّم تسليماً يا أبا عبد الله والذي بعثني بالحقّ نبيّاً لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق من جنونه من ساعته ولو دعي به عند امرأة قد عسر عليها الولد لسهل الله عليها خروج ولدها أسرع من طرفة عين.
نعم يا سلمان والذي بعثني بالحقّ نبيّاً ما من عبد دعا الله --
ص: 297
عزّ وجلّ -- بهذا الدعاء أربعين ليلة من ليالي الجمع خالصة إلّا غفر الله -- عزّ وجلّ -- له ما كان بينه وبين الآدميين وما بينه وبين ربّه.
والذي بعثني بالحقّ يا سلمان ما من أحد دعا الله -- عزّ وجلّ -- بهذا الدعاء إلّا أخرج الله عن قلبه غموم الدنيا وهمومها وأمراضها.
نعم يا سلمان من دعا الله -- عزّ وجلّ -- بهذا الدعاء أحسنه أم لم يحسنه ثم نام في فراشه وهو ينوي رجاء ثوابه بعث الله -- عزّ وجلّ -- بكلّ حرف من هذا الدعاء ألف ملك من الكروبيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر ليلة البدر.
فقال له سلمان أيعطي الله -- عزّ وجلّ -- هذا العبد بهذا الدعاء كلّ هذا الثواب؟
فقال لا تخبرنّ به الناس حتّى أخبرك بأعظم ممّا أخبرتك به فقال له سلمان يا رسول الله ولم تأمرني بكتمان ذلك قال رسول الله(صلی الله علیه واله) أخشى أن يدعوا العمل ويتكلّوا على الدعاء فقال سلمان أخبرني يا رسول الله(صلی الله علیه واله).
قال نعم أخبرك به يا سلمان إنّه من دعا بهذا الدعاء وكان في حياته قد ارتكب الكبائر ثم مات من ليلته أو من يومه بعد ما دعا
ص: 298
الله -- عزّ وجلّ -- بهذا الدعاء مات شهيداً وإن مات يا سليمان على غير توبة غفر الله ذنوبه بكرمه وعفوه وهو هذا الدعاء تقول:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْمُدَبِّرُ بِلَا وَزِيرٍ وَلَا خَلْقٍ مِنْ عِبَادِهِ يَسْتَشِيرُ الْأَوَّلُ غَيْرُ مَوْصُوفٍ وَالْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ الْخَلْقِ الْعَظِيمُ الرُّبُوبِيَّةِ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَفَاطِرُهُمَا وَمُبْتَدِعُهُمَا بِغَيْرِ عَمَدٍ خَلَقَهُمَا فَاسْتَقَرَّتِ الْأَرَضُونَ بِأَوْتَادِهَا فَوْقَ الْمَاءِ ثُمَّ عَلَا رَبُّنَا فِي السَّماواتِ الْعُلى الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى فَأَنَا أَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا رَافِعَ لِمَا وَضَعْتَ وَلَا وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ وَلَا مُعِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ وَلَا مُذِلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُنْتَ إِذْ لَمْ تَكُنْ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَلَا أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَلَا شَمْسٌ مُضِيئَةٌ وَلَا لَيْلٌ مُظْلِمٌ وَلَا نَهَارٌ مُضِي ءٌ وَلَا بَحْرٌ لُجِّيٌّ وَلَا جَبَلٌ رَاسٍ وَلَا نَجْمٌ سَارٍ وَلَا قَمَرٌ مُنِيرٌ وَلَا رِيحٌ تَهُبُّ وَلَا سَحَابٌ يَسْكُبُ وَلَا بَرْقٌ يَلْمَعُ وَلَا رُوحٌ يَتَنَفَّسُ وَلَا طَائِرٌ يَطِيرُ وَلَا نَارٌ تَتَوَقَّدُ وَلَا مَاءٌ يَطَّرِدُ كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ وَكَوَّنْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَقَدَرْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ وَابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ وَأَغْنَيْتَ وَأَفْقَرْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَضْحَكْتَ وَأَبْكَيْتَ وَعَلَى
ص: 299
الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ فَتَبَارَكْتَ يَا اللَّهُ وَتَعَالَيْتَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ أَمْرُكَ غَالِبٌ وَعِلْمُكَ نَافِذٌ وَكَيْدُكَ غَرِيبٌ وَوَعْدُكَ صَادِقٌ وَحُكْمُكَ عَدْلٌ وَكَلَامُكَ هُدًى وَوَحْيُكَ نُورٌ وَرَحْمَتُكَ وَاسِعَةٌ وَعَفْوُكَ عَظِيمٌ وَفَضْلُكَ كَثِيرٌ وَعَطَاؤُكَ جَزِيلٌ وَحَبْلُكَ مَتِينٌ وَإِمْكَانُكَ عَتِيدٌ وَجَارُكَ عَزِيزٌ وَبَأْسُكَ شَدِيدٌ وَمَكْرُكَ مَكِيدٌ.
[أَنْتَ يَا رَبِ] مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى وَحَاضِرُ كُلِّ مَلَإٍ وَمُنْتَهَى كُلِّ حَاجَةٍ وَفَرَجُ كُلِّ حَزِينٍ وَغِنَى كُلِّ مِسْكِينٍ وَحِصْنُ كُلِّ هَارِبٍ وَأَمَانُ كُلِّ خَائِفٍ حِرْزُ الضُّعَفَاءِ كَنْزُ الْفُقَرَاءِ مُفَرِّجُ الْغَمَّاءِ مُعِينُ الصَّالِحِينَ ذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ تَكْفِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ وَأَنْتَ جَارُ مَنْ لَاذَ بِكَ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ عِصْمَةُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ مِنْ عِبَادِكَ نَاصِرُ مَنِ انْتَصَرَ بِكَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَكَ جَبَّارُ الْجَبَابِرَةِ عَظِيمُ الْعُظَمَاءِ كَبِيرُ الْكُبَرَاءِ سَيِّدُ السَّادَاتِ مَوْلَى الْمَوَالِي صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ مُنَفِّسٌ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَسْمَعُ السَّامِعِينَ أَبْصَرُ النَّاظِرِينَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ قَاضِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مُغِيثُ الصَّالِحِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا
ص: 300
الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْجَوَادُ وَأَنَا الْبَخِيلُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ السَّيِّدُ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْغَافِرُ وَأَنَا الْمُسِي ءُ وَأَنْتَ الْعَالِمُ وَأَنَا الْجَاهِلُ وَأَنْتَ الْحَلِيمُ وَأَنَا الْعَجُولُ وَأَنْتَ الرَّحْمَنُ وَأَنَا الْمَرْحُومُ وَأَنْتَ الْمُعَافِي وَأَنَا الْمُبْتَلَى وَأَنْتَ الْمُجِيبُ وَأَنَا الْمُضْطَرُّ وَأَنَا أَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُعْطِي عِبَادَكَ بِلَا سُؤَالٍ وَأَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْفَرْدُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاسْتُرْ عَلَيَّ عُيُوبِي وَافْتَحْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَرِزْقاً وَاسِعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم.
مهج الدعوات: رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسين بن الجهم عمن حدثه عن الحسن بن محبوب أو غيره عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال إن عندنا ما
ص: 301
نكتمه ولا نعلمه غيرنا أشهد على أبي أنه حدثني عن أبيه عن جده قال قال لي علي بن أبي طالب(علیه السلام) يا بني إنه لا بد من أن تمضي مقادير الله وأحكامه على ما أحب وقضى وسينفذ الله قضاءه وقدره وحكمه فيك فعاهدني أن لا تلفظ بكلام أستره إليك حتى أموت وبعد موتي باثني عشر شهرا وأخبرك بخبر أصله عن الله تقول غدوة وعشية فيشتغل به ألف ألف ملك يعطى كل منهم قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة ويوكل بالاستغفار لك ألف ألف ملك يعطى كل ملك مستغفر قوة ألف ألف متكلم في سرعة الكلام ويبنى لك في دار السلام ألف ألف بيت في مائة قصر يكون فيه من جيران أهله ويبنى لك في الفردوس ألف بيت في مائة قصر يكون لك جار جدك ويبنى لك في جنات عدن ألف ألف مدينة ويحشر معك في قبرك كتاب يقول ها أنا لا سبيل عليك للفزع ولا للخوف ولا لزلازل الصراط ولا لعذاب النار ولا تدعو بدعوة فتحب أن تجاب في يومك فيمسي عليك يومك إلا أتاك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو كانت ولا تموت إلا شهيدا وتحيي ما حييت وأنت سعيد ولا يصيبك فقر أبدا ولا جنون ولا بلوى ويكتب لك في كل يوم بعدد الثقلين كل
ص: 302
نفس ألف ألف حسنة ويمحى عنك ألف ألف سيئة ويرفع لك ألف ألف درجة ويستغفر لك العرش والكرسي حتى تقف بين يدي الله عز وجل ولا تطلب لأحد حاجة إلا قضاها ولا تطلب إلى الله حاجة لك ولغيرك إلى آخر الدهر في دنياك وآخرتك إلا قضاها فعاهدني كما أذكره لك فقال له الحسن صلوات الله عليه عاهدني يا أبت على ما أحببت قال أعاهدك على أن تكتم علي فإذا بلغ محل منيتك فلا تعلمه أحدا سوانا أهل البيت وشيعتنا أو أولياءنا وموالينا فإنك أنت إن فعلت ذلك طلب الناس إلى ربهم الحوائج في كل نحو فقضاها فأنا أحب أن يتم الله بكم أهل البيت بما علمني ما أعلمك ما أنتم فيه تحشرون لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون فعاهد الحسن عليا صلوات الله عليه على ذلك ثم قال إذا أردت إن شاء الله ذلك فقل هذا الدعاء:
سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ. وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ. يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
ص: 303
وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ- سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَعَافِيَةٍ فَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَعَافِيَتَكَ لِي بِالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ وَارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَعَافِيَتَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ وَأَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيداً وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ وَسَمَاوَاتِكَ وَأَرْضِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُحْيِي وَتُمِيتُ وَتُمِيتُ وَتُحْيِي وَأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ- وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ(علیه السلام) وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنَ
ص: 304
جَعْفَرٍ وَعَلِيَّ بْنَ مُوسَى وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَالْإِمَامَ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ الْمَهْدِيُّونَ غَيْرُ الضَّالِّينَ وَلَا الْمُضِلِّينَ وَأَنَّهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَحِزْبُكَ الْغَالِبُونَ وَصَفْوَتُكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَنُجَبَاؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِوَلَايَتِكَ وَاخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ وَجَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَالسَّلَامُ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي هَذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تُلَقِّنِّيهَا وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ رَضِيتَ عَنِّي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ كَنَفَيْهَا وَتُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَصْعَدُ وَلَا يَنْفَدُ وَحَمْداً يَزِيدُ وَلَا يَبِيدُ سَرْمَداً مَدَداً لَا انْقِطَاعَ لَهُ وَلَا نَفَادَ أَبَداً حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَلَا يَنْفَدُ آخِرُهُ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَيَّ وَمَعِي وَفِيَّ وَقَبْلِي وَبَعْدِي وَأَمَامِي وَلَدَيَّ وَإِذَا مِتُّ وَفَنَيْتُ وَبَقِيتُ يَا مَوْلَايَ فَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا نُشِرْتُ وَبُعِثْتُ وَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ عِرْقٍ سَاكِنٍ وَعَلَى كُلِّ أَكْلَةٍ وَشَرْبَةٍ وَبَطْشَةٍ وَحَرَكَةٍ وَنَوْمَةٍ وَيَقَظَةٍ وَلَحْظَةٍ وَطَرْفَةٍ وَنَفَسٍ وَعَلَى كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ
ص: 305
عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ وَأَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَاعِثَ الْحَمْدِ وَوَارِثَ الْحَمْدِ وَبَدِيعَ الْحَمْدِ وَمُبْتَدِعَ الْحَمْدِ وَوَافِيَ الْعَهْدِ وَصَادِقَ الْوَعْدِ وَعَزِيزَ الْجُنْدِ قَدِيمَ الْمَجْدِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُنْزِلَ الْآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَجَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَلَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ وَمَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ فِي الْبِحَارِ وَالْأَوْدِيَةِ وَالْأَنْهَارِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّجَرِ وَالْوَرَقِ وَالْحَصَى وَالثَّرَى وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ
وَالْبَهَائِمِ وَالطَّيْرِ وَالْوُحُوشِ وَالْأَنْعَامِ وَالسِّبَاعِ وَالْهَوَامِّ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ حَمْداً كَثِيراً دَائِماً مُبَارَكاً فِيهِ أَبَداً.
لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ
ص: 306
وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْراً
يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ عَشْراً
يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشْراً
يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ عَشْراً
يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ عَشْراً
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ عَشْراً
يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَشْراً
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَشْراً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرحيم عَشْراً
آمِينَ آمِينَ عَشْراً
افْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ((1)).
ص: 307
وتقول هذا بعد الصبح مرة وبعد العصر أخرى ثم تدعو بما شئت
قال العلامة المجلسي: لهذا الدعاء أسانيد جمة وفيه اختلاف كثير بحسب
اختلاف الروايات ولذا أوردناه في مواضع وقد أورده السيد في جمال الأسبوع بسنده إلى الشيخ بإسناده إلى ابن عقدة بثلاث أسانيد إلى أبي جعفر(علیه السلام) وهو مشتمل على أجر جزيل وثواب عظيم لقراءته غدوة وعشية وفي عصر يوم الجمعة وسيأتي في أعمال يوم الجمعة.
ورواه في كتاب مهج الدعوات من كتاب الدعاء لسعد بن عبد الله بإسناده عن معاوية بن وهب عن الصادق(علیه السلام) وبسند آخر عن الحسين صلوات الله عليه وسنوردهما في كتاب الدعاء.
ووجدته أيضاً في كتاب عتيق من أصول أصحابنا أظنه من كتب محمد بن هارون
التلعكبري بسنده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر(علیه السلام) أن أمير المؤمنين(علیه السلام) علمه الحسين(علیه السلام) وما نقلناه هنا موافق لما رواه الشيخ ره في المصباح.
مهج الدعوات علي بن محمد بن عبد الصمد عن جده عن الفقيه أبي الحسن عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني عن الصدوق محمد بن بابويه عن الحسن بن محمد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن جعفر بن محمد بن
ص: 308
القطان عن محمد بن إدريس الأنصاري عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع عن عاصم عن عبد الله بن سلمان الفارسي عن أبيه رضي الله عنه قال في حديث طويل: أعطتني فاطمة(علیها السلام) رطباً لا عجم له وقالت هو من نخل غرسه الله لي في دار السلام بكلام علمنيه أبي محمد(صلی الله علیه واله) كنت أقوله غدوة وعشية قال سلمان قلت علميني الكلام يا سيدتي فقالت إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه ثم قال سلمان فقلت علميني هذا الحرز فقالت:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ نُورِ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ نُورٌ عَلَى نُورٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ وَأَنْزَلَ النُّورَ عَلَى الطُّورِ فِي كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ عَلَى نَبِيٍّ مَحْبُورٍ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هُوَ بِالْعِزِّ مَذْكُورٌ وَبِالْفَخْرِ مَشْكُورٌ وَعَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ مَشْكُورٌ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِين.
قال سلمان فتعلمتهنّ فو الله لقد علّمتهنّ أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممّن بهم علل الحمى فكلّ برأ من مرضه بإذن الله تعالى.
ص: 309
مهج الدعوات الحرز الكامل لإمام الساجدين علي بن الحسين زين العابدين(علیه السلام) وهو يخرج من كتاب الله سبحانه وتعالى يقرأ في كلّ صباح ومساء وهو هذا:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَعَزُّ [وَ أَعْلَى] وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ عَزَّ جَارُ اللَّهِ وَجَلَّ ثَنَاءُ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً اللَّهُمَّ بِكَ أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَبِكَ أَلُوذُ وَبِكَ أَصُولُ وَإِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ أَعْدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْتَكْفِيكَهُمْ فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ بِحَقِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى- قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ إِنِّي أَخَذْتُ بِسَمْعِ مَنْ يُطَالِبُنِي بِالسُّوءِ
ص: 310
بِسَمْعِ اللَّهِ وَبَصَرِهِ وَقُوَّتِهِ بِقُوَّةِ اللَّهِ وَحَبْلِهِ الْمَتِينِ وَسُلْطَانِهِ الْمُبِينِ فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنَا سَبِيلٌ وَلَا سُلْطَانٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَتَرْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِسَتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ بِهِ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ جَبْرَائِيلُ [جَبْرَئِيلُ] عَنْ أَيْمَانِنَا وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِنَا وَاللَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَيْنَا- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ شَاهَتِ الْوُجُوهُ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً. وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا. وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا حَسْبِيَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي يَكْفِي وَلَا يُكْتَفَى مِنْهُ شَيْ ءٌ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ
ص: 311
اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَأَعِذْنَا بِسُلْطَانِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ يَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ لَا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ حَسْبُنَا يَا بَرُّ يَا رَحْمَانُ وَحِصْنُنَا حَسْبِيَ
الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي حَسْبِيَ الَّذِي لَا يَمُنُّ عَلَى الَّذِينَ يَمُنُّونَ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَجِوَارِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِقُدْرَتِكَ وَعِزَّتِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَجِوَارِكَ وَأَمْنِكَ وَعِيَاذِكَ وَعُدَّتِكَ وَعَقْدِكَ وَحِفْظِكَ وَأَمَانِكَ وَمَنْعِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَعِزِّكَ الَّذِي لَا يُسْتَطَاعُ مِنْ غَضَبِكَ وَسُوءِ عِقَابِكَ وَسُوءِ أَحْدَاثِ النَّهَارِ وَطَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ يَدُكَ فَوْقَ كُلِّ يَدٍ وَعِزَّتُكَ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ عِزَّةٍ وَقُوَّتُكَ أَقْوَى مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ وَسُلْطَانُكَ أَجَلُّ وَأَمْنَعُ مِنْ كُلِّ سُلْطَانٍ أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَعُوذُ بِكَ
ص: 312
مِنْ شُرُورِهِمْ وَأَلْجَأُ إِلَيْكَ فِيمَا أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَجِرْنِي مِنْهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ. قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ. وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَجَمِيعَ مَا تَلْحَقُهُ عِنَايَتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللَّهِ عِنْدِي بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَافَتْهُ الصُّدُورُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي نَفَّسَ عَنْ دَاوُدَ كُرْبَتَهُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي وَجِلَتْ مِنْهُ النُّفُوسُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي قَالَ بِهِ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ. وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي مَلَأَ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا وَبِعَزِيمَةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُحْصَى وَبِقُدْرَةِ اللَّهِ الْمُسْتَطِيلَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنْ شَرِّ مَنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَمِنْ شَرِّ سُلْطَانِهِمْ وَسَطَوَاتِهِمْ وَحَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَغَدْرِهِمْ وَمَكْرِهِمْ وَأُعِيذُ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَذَوِي عِنَايَتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللَّهِ عِنْدِي بِشِدَّةِ حَوْلِ اللَّهِ
ص: 313
وَشِدَّةِ قُوَّةِ اللَّهِ وَشِدَّةِ بَطْشِ اللَّهِ وَشِدَّةِ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَبِمَوَاثِيقِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ عَلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي أَلَانَ لِدَاوُدَ الْحَدِيدَ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَهُ وَمَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَسِعَايَةِ كُلِّ سَاعٍ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ شَأْنُهُ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَعِينُ وَبِكَ أَسْتَغِيثُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي جَمِيعِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَمَالِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ أَعْطَانِي رَبِّي بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِمَا قَضَيْتَ
ص: 314
وَعَافِنِي فِي مَا أَمْضَيْتَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَضْغَاثِ الْأَحْلَامِ وَأَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ بِسْمِ اللَّهِ تَحَصَّنْتُ بِ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَرَمَيْتُ مَنْ يُرِيدُ بِي سُوءاً أَوْ مَكْرُوهاً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ شَرُّكُمْ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَخَيْرُكُمْ بَيْنَ أَعْيُنِكُمْ وَأُعِيذُ نَفْسِي وَمَا أَعْطَانِي رَبِّي وَمَا مَلَكَتْهُ يَدِي وَذَوِي عِنَايَتِي بِرُكْنِ اللَّهِ الْأَشَدِّ وَكُلُّ أَرْكَانِ رَبِّي شِدَادٌ اللَّهُمَّ تَوَسَّلْتُ بِكَ إِلَيْكَ وَتَحَمَّلْتُ بِكَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَكَ إِلَّا بِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ مَا أَحْذَرُ وَمَا لَا يَبْلُغُهُ حِذَارِي- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي وَإِسْرَافِيلُ أَمَامِي وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ مُخْرِجَ الْوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ وَرَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ سَخِّرْ لِي مَا أُرِيدُ مِنْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ عَلَيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَأَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ
ص: 315
خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَشِفَاءَ صَدْرِي وَجَلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي وَقَضَاءَ دَيْنِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ وَالْقَائِمَ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ اسْتَعَنْتُ فَأَعِنِّي وَاجْمَعْ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا بِمَنِّكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَلِيكٌ مُقْتَدِرٌ وَمَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَفَرِّجْ
عَنِّي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي إِنَّكَ عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ [قَدِيرٌ] يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفْتِحُ وَبِكَ أَسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ(علیه السلام) إِلَيْكَ أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ سَهِّلْ لِي حُزُونَةَ أَمْرِي وَذَلِّلْ لِي صُعُوبَتَهُ وَأَعْطِنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وَاصْرِفْ عَنِّي مِنَ الشَّرِّ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِير.
مهج الدعوات حرز آخر لسيد الساجدين(علیه السلام) يقرأ في كلّ صباح ومساء:
ص: 316
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ صَدَدْتُ أَفْوَاهَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَالسَّحَرَةِ وَالْأَبَالِسَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالسَّلَاطِينِ وَمَنْ يَلُوذُ بِهِمْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْأَعَزِّ وَبِاللَّهِ الْكَبِيرِ الْأَكْبَرِ بِسْمِ اللَّهِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الَّذِي أَقَامَ بِهِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ- ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِين.
مهج الدعوات، لمقتدى الساجدين الإمام زين العابدين(علیه السلام):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا
ص: 317
أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا خَالِقَ الْمَخْلُوقِينَ يَا رَازِقَ الْمَرْزُوقِينَ يَا نَاصِرَ الْمَنْصُورِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا دَلِيلَ الْمُتَحَيِّرِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَعَلَى عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَخَدِيجَةَ الْكُبْرَى وَالْحَسَنِ الْمُجْتَبَى وَالْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَاءَ وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ التَّقِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيِّ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ وَالْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمْ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَالْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَانْصُرْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي رُؤْيَةَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنْ
ص: 318
أَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ((1)).
مجموع الدعوات، ومهج الدعوات دعاء الاحتراز من الأعداء والتحصن عن الأسواء بعزائم لله -- تبارك وتعالى -- يقال ذلك بعد طلوع الشمس وعند غروبها لمولانا سيد العابدين(علیه السلام):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا غَالِبَ إِلَّا اللَّهُ غَالِبُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَبِهِ يَغْلِبُ الْغَالِبُونَ وَمِنْهُ يَطْلُبُ الرَّاغِبُونَ وَعَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ وَبِهِ يَعْتَصِمُ الْمُعْتَصِمُونَ وَيَثِقُ الْوَاثِقُون وَيَلْتَجِئُ الْمُلْتَجِئُونَ وَهُمْ حَسْبُهُمْ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ احْتَرَزْتُ بِاللَّهِ وَاحْتَرَسْتُ بِاللَّهِ وَلَجَأْتُ إِلَى اللَّهِ وَاسْتَجَرْتُ بِاللَّهِ وَاسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ وَامْتَنَعْتُ بِاللَّهِ وَاعْتَزَزْتُ بِاللَّهِ وَقَهَرْتُ بِاللَّهِ وَغَلَبْتُ بِاللَّهِ وَاعْتَمَدْتُ عَلَى اللَّهِ وَاسْتَتَرْتُ بِاللَّهِ وَحُفِظْتُ بِاللَّهِ وَاسْتَحْفَظْتُ بِاللَّهِ خَيْرِ الْحَافِظِينَ وَتَكَهَّفْتُ بِاللَّهِ وَحُطْتُ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَإِخْوَانِي وَكُلَّ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِاللَّهِ الْحَافِظِ اللَّطِيفِ وَاكْتَلَأْتُ بِاللَّهِ وَصَحِبْتُ
ص: 319
حَافِظَ الصَّاحِبَيْنِ وَحَافِظَ الْأَصْحَابِ الْحَافِظِينَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَاعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ الَّذِي مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ 7نَجَا مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ وَحَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ- وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَتَقُولُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَتَقُولُ وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أَ لَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ
ص: 320
إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ قالَ أَ وَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْ ءٍ مُبِينٍ قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي إِذْ
ص: 321
تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيم.
مهج الدعوات حرز للإمام جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام) علي بن عبد الصمد عن عم والده محمد بن علي بن عبد الصمد عن جعفر بن محمد الدوريستي عن والده عن الصدوق محمد بن بابويه قال وحدثني جدي عن أبيه علي بن عبد الصمد عن محمد بن إبراهيم القاشي المجاور بالمشهد الرضوي عن الصدوق عن أبيه عن شيوخه عن محمد بن عبد الله الإسكندري قال: كنت من ندماء أبي جعفر المنصور وخواصه وكنت صاحب سره فبينا أنا إذ دخلت عليه ذات يوم فرأيته مغتما فقلت له ما هذا الفكر يا أمير
ص: 322
المؤمنين قال فقال لي يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة مائة أو يزيدون وقد بقي سيّدهم وإمامهم فقلت له من ذلك يا أمير المؤمنين قال جعفر بن محمد رأس الروافض وسيدهم فقلت له يا أمير المؤمنين إنّه رجل قد شغلته العبادة عن طلب الملك والخلافة فقال لي قد علمت أنك تقول به وبإمامته ولكن الملك عقيم قد آليت على نفسي أن لا أمسي عشيتي حتّى أفرغ منه ثم دعا بسياف وقال له إذا أنا أحضرت أبا عبد الله وشغلته بالحديث ووضعت قلنسوتي فهو العلامة بيني وبينك فاضرب عنقه فأمر بإحضار الصادق(علیه السلام) فأحضر في تلك الساعة ولحقته في الدار وهو يحرك شفتيه فلم أدر ما الذي قرأ إلّا أنني رأيت القصر يموج كأنه سفينة فرأيت أبا جعفر المنصور يمشي بين يديه كما يمشي العبد بين يدي سيده حافي القدمين مكشوف الرأس يحمر ساعة ويصفر أخرى وأخذ بعضد الصادق(علیه السلام) وأجلسه على سرير ملكه في مكانه وجثا بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه ثم قال ما الذي جاء بك إلينا هذه الساعة يا ابن رسول الله قال دعوتني فأجبتك قال ما دعوتك إنما الغلط من الرسول ثم قال له سل حاجتك يا ابن رسول الله قال أسألك أن لا
ص: 323
تدعوني لغير شغل قال لك ذلك وانصرف أبو عبد الله(علیه السلام) فلمّا انصرف نام أبو جعفر ولم ينتبه إلى نصف الليل فلمّا انتبه كنت جالساً عند رأسه قال لا تبرح يا محمد من عندي حتّى أقضي ما فاتني من صلاتي وأحدثك بحديث قلت سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين فلمّا قضى صلاته قال اعلم أني لما أحضرت سيدك أبا عبد الله وهممت بما هممت به من سوء رأيت تنينا قد حوى بذنبه جميع داري وقصري وقد وضع شفته العليا في أعلاها والسفلى في أسفلها وهو يكلّمني بلسان طلق ذلق عربي مبين يا منصور إن الله تعالى بعثني إليك وأمرني إن أنت أحدثت في عبدي الصالح الصادق حدثاً ابتلعتك ومن في الدار جميعا فطاش عقلي وارتعدت فرائصي واصطكت أسناني قال محمد قلت ليس هذا بعجيب فإن أبا عبد الله(علیه السلام) وارث علم النبي(صلی الله علیه واله) وجده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(علیه السلام) وعنده من الأسماء والدعوات التي لو قرأها على الليل المظلم لأنار وعلى النهار المضي ء لأظلم فقال محمد بن عبد الله فلمّا مضى(علیه السلام) استأذنت من أبي جعفر لزيارة مولانا الصادق(علیه السلام) فأجاب ولم يأب فدخلت عليه وسلمت وقلت له أسألك يا مولاي بحق جدك رسول الله أن تعلمني
ص: 324
الدعاء الذي قرأته عند دخولك على أبي جعفر في ذلك اليوم قال لك ذلك فأملاه علي ثم قال هذا حرز جليل ودعاء عظيم نبيل من قرأه صباحاً كان في أمان الله إلى العشاء ومن قرأه عشاء كان في حفظ الله تعالى إلى الصباح وقد علمنيه أبي باقر علوم الأولين والآخرين عن أبيه سيد العابدين عن أبيه سيد الشهداء عن أخيه سيد الأصفياء عن أبيه سيد الأوصياء عن محمد سيد الأنبياء صلّى الله عليهم استخرجه من كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهو:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ وَأَكْرَمَنِيَ بِالْإِيمَانِ وَعَرَّفَنِي الْحَقَّ الَّذِي عَنْهُ يُؤْفَكُونَ وَالنَّبَأَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَنْشَأَ جَنَّاتِ الْمَأْوَى بِلَا أَمَدٍ تَلْقَوْنَهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ السَّابِغُ النِّعْمَةِ الدَّافِعُ النَّقِمَةِ الْوَاسِعُ الرَّحْمَةِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ذُو السُّلْطَانِ الْمَنِيعِ وَالإِنْشَاءِ الْبَدِيعِ وَالشَّأْنِ الرَّفِيعِ وَالْحِسَابِ السَّرِيعِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَشَهِيدِكَ التَّقِيِّ النَّقِيِّ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَجُّهاً
ص: 325
إِلَى اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَلَطُّفاً بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا يَكُنْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أُعِيذُ نَفْسِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَذُرِّيَّتِي وَدِينِي وَدُنْيَايَ وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي وَمَا أُغْلِقَتْ عَلَيْهِ أَبْوَابِي وَأَحَاطَتْ بِهِ جُدْرَانِي وَمَا أَتَقَلَّبُ فِيهِ مِنْ نِعَمِهِ وَإِحْسَانِهِ وَجَمِيعِ إِخْوَانِهِ وَأَقْرِبَائِي وَقَرَابَاتِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِأَسْمَائِهِ التَّامَّةِ الْعَامَّةِ الْكَامِلَةِ الشَّافِيَةِ الْفَاضِلَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُنِيفَةِ الْمُتَعَالِيَةِ الزَّاكِيَةِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ الطَّاهِرَةِ الْعَظِيمَةِ الْمَخْزُونَةِ الْمَكْنُونَةِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ وَفَاتِحَتِهِ وَخَاتِمَتِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَآيَةٍ مُحْكَمَةٍ وَشِفَاءٍ وَرَحْمَةٍ وَعُوذَةٍ وَبَرَكَةٍ وَبِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ وَبِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَبِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ حُجَّةٍ أَقَامَهَا اللَّهُ وَبِكُلِّ بُرْهَانٍ أَظْهَرَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ آلَاءِ اللَّهِ وَعِزَّةِ اللَّهِ وَعَظَمَةِ اللَّهِ وَقُدْرَةِ اللَّهِ وَسُلْطَانِ اللَّهِ وَجَلَالِ اللَّهِ وَمَنْعِ اللَّهِ وَمَنِّ اللَّهِ وَعَفْوِ اللَّهِ وَحِلْمِ اللَّهِ وَحِكْمَةِ اللَّهِ وَغُفْرَانِ اللَّهِ وَمَلَائِكَةِ اللَّهِ وَكُتُبِ اللَّهِ وَرُسُلِ اللَّهِ وَأَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ مِنْ
ص: 326
غَضَبِ اللَّهِ وَسَخَطِ اللَّهِ وَنَكَالِ اللَّهِ وَعِقَابِ اللَّهِ وَأَخْذِ اللَّهِ وَبَطْشِهِ وَاجْتِيَاحِهِ وَاجْتِثَاثِهِ وَاصْطِلَامِهِ وَتَدْمِيرِهِ وَسَطَوَاتِهِ وَنَقِمَتِهِ وَجَمِيعِ مَثُلَاتِهِ وَمِنْ إِعْرَاضِهِ وَصُدُودِهِ وَتَنْكِيلِهِ وَتَوْكِيلِهِ وَخِذْلَانِهِ وَدَمْدَمَتِهِ وَتَخْلِيَتِهِ وَمِنَ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالْحَيْرَةِ فِي دِينِ اللَّهِ وَمِنْ شَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ وَالْحَشْرِ وَالْمَوْقِفِ وَالْحِسَابِ وَمِنْ شَرِّ كِتَابٍ قَدْ سَبَقَ وَمِنْ زَوَالِ النِّعْمَةِ وَتَحْوِيلِ الْعَافِيَةِ وَحُلُولِ النَّقِمَةِ وَمُوجِبَاتِ الْهَلَكَةِ وَمِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ وَالْفَضِيحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ هَوًى مُرْدٍ وَقَرِينٍ مُلْهٍ وَصَاحِبٍ مُسْهٍ وَجَارٍ مُوذٍ وَغِنًى مُطْغٍ وَفَقْرٍ مُنْسٍ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَصَلَاةٍ لَا تُرْفَعُ وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَعَيْنٍ لَا تَدْمَعُ وَنَفْسٍ لَا تَقْنَعُ وَبَطْنٍ لَا يَشْبَعُ وَعَمَلٍ لَا يَنْفَعُ وَاسْتِغَاثَةٍ لَا تُجَابُ وَغَفْلَةٍ وَتَفْرِيطٍ يُوجِبَانِ الْحَسْرَةَ وَالنَّدَامَةَ وَمِنَ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالشَّكِّ وَالْعَمَى فِي دِينِ اللَّهِ وَمِنْ نَصَبٍ وَاجْتِهَادٍ يُوجِبَانِ الْعَذَابَ وَمِنْ مُرْدٍ إِلَى النَّارِ وَمِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَالْإِخْوَانِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ وَالشَّرَقِ وَالسَّرَقِ وَالْهَدْمِ وَالْخَسْفِ وَالْمَسْخِ وَالْحِجَارَةِ وَالصَّيْحَةِ وَالزَّلَازِلِ وَالْفِتَنِ وَالْعَيْنِ
ص: 327
وَالصَّوَاعِقِ وَالْبَرْدِ وَالْقَوَدِ وَالْقَرَدِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَأَكْلِ السَّبُعِ وَمِيتَةِ السَّوْءِ وَجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْبَلَايَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَاللَّامَّةِ وَالْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ وَالْحَامَّةِ وَمِنْ شَرِّ أَحْدَاثِ النَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَجَهْدِ الْبَلَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَتَتَابُعِ الْعَنَاءِ وَالْفَقْرِ إِلَى الْأَكْفَاءِ وَسُوءِ الْمَمَاتِ وَالْمَحْيَا وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَمِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النُّورِ وَالظُّلَمِ وَمِنْ شَرِّ مَا هَجَمَ أَوْ دَهَمَ أَوْ أَلَمَّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُقْمٍ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَآفَةٍ وَنَدَمٍ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْبَرِّ وَالْبِحَارِ وَمِنْ شَرِّ الْفُسَّاقِ وَالدُّعَّارِ وَالْفُجَّارِ وَالْكُفَّارِ وَالْحُسَّادِ وَالسُّحَّارِ وَالْجَبَابِرَةِ وَالْأَشْرَارِ وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَمِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَالْأَنْبِيَاءُ الْمُرْسَلُونَ
ص: 328
وَالشُّهَدَاءُ وَعِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَمُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّةُ الْمَهْدِيُّونَ وَالْأَوْصِيَاءُ وَالْحُجَجُ الْمُطَهَّرُونَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلُوكَهُ وَأَنْ تُعِيذَنِي مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذُوا بِكَ مِنْهُ وَأَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ مِنْهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ. وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فِي يَوْمِي هَذَا وَفِيمَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ ضَعِيفٍ أَوْ شَدِيدٍ بِشَرٍّ أَوْ مَكْرُوهٍ أَوْ مَسَاءَةٍ بِيَدٍ أَوْ بِلِسَانٍ أَوْ بِقَلْبٍ فَأَخْرِجْ صَدْرَهُ وَأَلْجِمْ فَاهُ وَأَفْخِمْ لِسَانَهُ وَاسْدُدْ سَمْعَهُ وَاقْمَحْ بَصَرَهُ وَارْعَبْ قَلْبَهُ وَاشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ وَأَمِتْهُ بِغَيْظِهِ وَاكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اكْفِنِي شَرَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ وَاكْفِنِي مَكْرَ الْمَكَرَةِ وَأَعِنِّي عَلَى ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وَأَصْلِحْ حَالِي كُلَّهُ أَصْبَحْتُ فِي جِوَارِ اللَّهِ مُمْتَنِعاً وَبِعِزَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُرَامُ مُحْتَجِباً وَبِسُلْطَانِ اللَّهِ الْمَنِيعِ مُعْتَصِماً مُتَمَسِّكاً وَبِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى
ص: 329
كُلِّهَا عَائِذاً أَصْبَحْتُ فِي حِمَى اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَفِي حَبْلِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُجْذَمُ وَفِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَضَامُ وَفِي مَنْعِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُدْرَكُ وَفِي سِتْرِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُهْتَكُ وَفِي عَوْنِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُخْذَلُ اللَّهُمَّ اعْطِفْ عَلَيْنَا قُلُوبَ عِبَادِكَ وَإِمَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ بِرَأْفَةٍ مِنْكَ وَرَحْمَةٍ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهًى وَلَا دُونَ اللَّهِ مَلْجَأٌ مَنِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ نَجَا كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ تَحَصَّنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَاسْتَعْصَمْتُ بِالْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَرَمَيْتُ كُلَّ عَدُوٍّ لَنَا بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.
ص: 330
بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَاعِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْه أيضاً عن داود الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله(علیه السلام) فقال لي يا داود ألا أعلمك كلّمات إن أنت قلتهن كلّ يوم صباحاً ومساء ثلاث مرات آمنك الله ممّا تخاف قلت نعم يا ابن رسول الله قال قل:
أَصْبَحْتُ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَمِ رُسُلِهِ وَذِمَّةِ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) وَذِمَمِ الْأَوْصِيَاءِ(علیهم السلام) آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ كَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِم.
قال داود فما دعوت إلّا فلجت على حاجتي.
البلد الأمين، عن الصادق(علیه السلام) من قال في صبيحة يومه ثلاثاً بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم لم يصبه بلاء حتّى يمسي وكذا من قالها مساء ثلاثاً.
دعوات الراوندي، عن النبي(صلی الله علیه واله) مثله.
ص: 331
ص: 332
مجالس ابن الشيخ، عن أبيه عن هلال بن محمد الحفار عن إسماعيل الدعبلي عن أبيه علي بن علي أخي دعبل الخزاعي عن الرضا عن آبائه عن الباقر(علیه السلام) قال: إذا أصبحت فقل:
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي سَهْماً وَافِراً فِي كُلِّ حَسَنَةٍ أَنْزَلْتَهَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ مُصِيبَةٍ أَنْزَلْتَهَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَعَافِنِي مِنْ طَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي مِنْ رِزْقٍ وَمَا قَدَّرْتَ لِي مِنْ رِزْقٍ فَسُقْهُ إِلَيَّ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَة ثلاث مرات.
قال العلامة المجلسي: الظاهر أن المراد قراءة جميع الدعاء ثلاثاً ويحتمل كون المراد آمين فقط.
الكافي، عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعاً عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: ما من عبد يقول إذا أصبح قبل طلوع
ص: 333
الشمس اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً لَا شَرِيكَ لَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِه إلّا ابتدرهن ملك وجعلهن في جوف جناحه وصعد بهن إلى السماء الدنيا فتقول الملائكة ما معك فيقول معي كلمات قالهن رجل من المؤمنين وهي كذا وكذا فيقولون رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له قال
وكلما مر بسماء قال لأهلها مثل ذلك فيقولون رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له حتى ينتهي بهن إلى حملة العرش فيقول لهم إن معي كلمات تكلم بهن رجل من المؤمنين وهي كذا وكذا فيقولون رحم الله هذا العبد وغفر له انطلق بهن إلى حفظة كنوز مقالة المؤمنين فإن هؤلاء كلمات الكنوز حتى تكتبهن في ديوان الكنوز.
الكتاب العتيق، قال أخبرني السيد الأجل عبد الحميد بن فخار بن معد العلوي الحسيني الحائري في سنة ست وسبعين وستمائة قال أخبرني والدي عن تاج الدين الحسن بن علي بن الدربي عن محمد بن عبد الله البحراني الشيباني عن أبي محمد الحسن بن علي عن علي بن إسماعيل عن يحيى بن كثير عن محمد بن علي القرشي عن أحمد بن سعيد عن علي بن الحكم عن الربيع بن
ص: 334
محمد المسلي قال قرأت على عبد الله بن سلمى قال: سمعت سيدنا الإمام جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام) يقول من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا(علیه السلام) وإن مات أخرجه الله إليه من قبره وأعطاه الله بكلّ كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وهو هذا العهد.
اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ وَمُنْزِلَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَرَبَّ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرَضُونَ يَا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيّاً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا الْإِمَامَ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَمَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ هَذَا الْيَوْمِ وَمَا عِشْتُ بِهِ فِي
ص: 335
أَيَّامِي عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَلَا أَزُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَالذَّابِّينَ عَنْهُ وَالْمُسَارِعِينَ فِي حَوَائِجِهِ وَالْمُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَالْبَادِي اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَاكْحُلْ مَرَهِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَاسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ وَاشْدُدْ أَزْرَهُ وَقَوِّ ظَهْرَهُ وَاعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلَادَكَ وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ وَلِيَّكَ وَابْنَ وَلِيِّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ حَتَّى لَا يَظْفَرَ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ وَيُحِقَّ اللَّهُ بِهِ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ اللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ مَفْزَعاً لِلْمَظْلُومِ مِنْ عِبَادِكَ وَنَاصِراً لِمَنْ لَا يَجِدُ نَاصِراً غَيْرَكَ وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ وَمُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلَامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ(صلی الله علیه واله) وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً(صلی الله علیه واله) بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ وَارْحَمِ اسْتِكَانَتَنَا
ص: 336
مِنْ بَعْدِهِ اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلِ اللَّهُمَّ ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ
قَرِيباً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاثاً وتقول الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَان.
جنة الأمان والبلد الأمين، ومصباح الزائر، عنه(علیه السلام) مثله
مهج الدعوات روى عيسى بن محمد عن وهب بن إسماعيل عن محمد بن علي(علیه السلام) عن أبيه عن جدّه قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) ما من عبد دعا بهذا الدعاء في كلّ غدوة إلّا كان في حرز الله إلى وقته وكفي كلّ هم وغم وحزن وكرب وهو للدخول على السلطان وحرز من الشيطان فادعوا به عند الشدائد فإن دعا به محزون فرج عنه وإن دعا به محبوس فرج عنه وبه تقضى الحوائج وإياك أن تدعو به على أحد فإنّه أسرع من السهم النافذ وهو:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اكْشِفْ كَرْبِي
ص: 337
وَهَمِّي فَإِنَّهُ لَا يَكْشِفُ الْكَرْبَ الْعَظِيمَ إِلَّا أَنْتَ فَقَدْ تَعْرِفُ حَالِي وَحَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَفِي نِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ ذُنُوبِي بَيْنَ يَدَيْكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ حِلْمِكَ لِجَهْلِي وَمِنْ فَضْلِكَ لِفَاقَتِي وَمِنْ مَغْفِرَتِكَ لِخَطَايَايَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عِنْدَ الْبَلَاءِ وَالشُّكْرَ عِنْدَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ إِلَى يَوْمِ أَلْقَاكَ حَتَّى كَأَنَّنِي أَرَاكَ اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَذْكُرَكَ لَا أَنْسَاكَ لَيْلًا وَلَا نَهَاراً وَلَا صَبَاحاً وَلَا مَسَاءً آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ مُجْزَلٌ فِيَّ فَضْلُكَ وَعَطَاؤُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَجَلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَكْبَرَ مِنْ كُلِّ كَبِيرٍ يَا مَنْ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُنِيرِ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ يَا مُغِيثَ الْمَظْلُومِ الْحَقِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ وَيَا
ص: 338
مُغْنِيَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَيَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ يَا قَاصِمَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَيُسْراً وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي اللَّهُمَّ إِنَّكَ مُحْسِنٌ فَأَحْسِنْ إِلَيَّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ رَحِيمٌ تُحِبُّ الرَّحْمَةَ فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَطِيفٌ تُحِبُّ اللُّطْفَ فَالْطُفْ بِي يَا مُقِيلَ عَثْرَتِي وَيَا رَاحِمَ عَبْرَتِي وَيَا مُجِيبَ دَعْوَتِي أَسْأَلُكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ يَا غِيَاثَ مَنْ لَا غِيَاثَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لَا ذُخْرَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ اغْفِرْ لِي عِلْمَكَ فِيَّ وَشَهَادَتَكَ عَلَيَّ فَإِنَّكَ تَسَمَّيْتَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِيماً وَلِسَاناً صَادِقاً وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا أَعْلَمُ وَمِنْ خَيْرِ مَا لَا أَعْلَمُ إِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ نُصْبِحُ وَبِكَ نُمْسِي وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَإِلَيْكَ
النُّشُورُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا
ص: 339
وَلَداً- أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ اللَّهُمَّ اطْمِسْ عَلَى أَبْصَارِ أَعْدَائِنَا كُلِّهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَاجْعَلْ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً وَاخْتِمْ عَلَى قَلْبِهِ وَأَخْرِجْ ذِكْرِي مِنْ قَلْبِهِ وَاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوِّي حِجَاباً وَحِصْناً مَنِيعاً لَا يَرُومُهُ سُلْطَانٌ وَلَا شَيْطَانٌ وَلَا إِنْسٌ وَلَا جِنٌّ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ وَأَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ فَاكْفِنِيهِ كَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَبِكَ الْمُسْتَغَاثُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَدْرَ يَوْمِي هَذَا فَلَاحاً وَأَوْسَطَهُ صَلَاحاً وَآخِرَهُ نَجَاحاً اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي صَدْرِ جَمِيعِ بَنِي آدَمَ وَحَوَّاءَ وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَالْمَرَدَةِ رَأْفَةً وَرَحْمَةً خَيْرُهُمْ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ وَشَرُّهُمْ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ وَبِاللَّهِ أَسْتَعِينُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَطْغَى عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي الْخَيْرَ كُلَّهُ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى آلَائِهِ وَأَحْمَدُهُ عَلَى نَعْمَائِهِ وَأَشْكُرُهُ عَلَى آلَائِهِ وَأُومِنُ بِقَضَائِهِ الَّذِي لَا هَادِيَ
ص: 340
لِمَنْ أَضَلَّ وَلَا خَاذِلَ لِمَنْ نَصَرَ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُصْطَفَى وَأَمِينُهُ الْمُرْتَضَى انْتَجَبَهُ وَحَبَاهُ وَاخْتَارَهُ وَارْتَضَاهُ(صلی الله علیه واله) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ تَمَّ نُورُكَ رَبِّي فَهَدَيْتَ وَعَظُمَ حِلْمُكَ رَبِّي فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَجَاهُكَ أَفْضَلُ الْجَاهِ وَعَطِيَّتُكَ أَرْفَعُ الْعَطَايَا وَأَهْنَؤُهَا، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ لِمَنْ تَشَاءُ تُجِيبُ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَاكَ وَتَكْشِفُ الضُّرَّ وَتَشْفِي السَّقِيمَ وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَكَ أَحَدٌ رَبَّنَا فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبَداً لَا يُحْصَى عَدَدُهُ وَلَا يَضْمَحِلُّ سَرْمَدُهُ حَمْداً كَمَا حَمِدَكَ الْحَامِدُونَ مِنْ عِبَادِكَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَافِيَةَ وَالْبُشْرَى عِنْدَ انْقِطَاعِ الدُّنْيَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَقْوَى لَا تَنْفَدُ وَفَرَجاً لَا يَنْقَطِعُ وَتَوْفِيقَ الْحَمْدِ وَلِبَاسَ التَّقْوَى وَزِينَةَ الْإِيمَانِ وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ يَا بَارِئُ لَا بَدْءَ لَهُ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَهُ يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا قَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَافِيَةَ وَالْغِنَى وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ
ص: 341
وَتَرْضَى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْ ءٍ وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي ذَلَّ لَهَا كُلُّ شَيْ ءٍ وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي لَا يَقُومُ لَهَا شَيْ ءٌ وَبِسُلْطَانِكَ الَّذِي عَلَا كُلَّ شَيْ ءٍ وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَبِيدُ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ وَبِوَجْهِكَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْ ءٍ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْ ءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْبٍ وَتَمْحُوَ عَنِّي كُلَّ خَطِيئَةٍ وَأَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَأَنْ تَكْفِيَنِي مَا هَمَّنِي وَمَا غَمَّنِي مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَنْ تَرْزُقَنِي عَمَلَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِين.
بحار الأنوار: وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي رحمة الله عليه قال وجدت بخط الشهيد قدس الله روحه روي عن مولانا أمير المؤمنين(علیه السلام) قال: من قرأ هذه الآيات الست في كلّ غداة كفاه الله تعالى من كلّ سوء ولو ألقى نفسه إلى التهلكة وهي:
قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
ص: 342
الْمُؤْمِنُونَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قُلْ أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَأَمْتَنِعُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ مِنْ حَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَأَسْتَشْفِعُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَأَعُوذُ بِمَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ..
البلد الأمين، هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة كان أمير المؤمنين(علیه السلام) يدعو به عقيب الفجر وفي المهمات وكذا الأئمة(علیهم السلام) ومن
ص: 343
قرأه يوم الجمعة قبل الصلاة غفر الله له ذنوبه ولو كانت حشو ما بين السماء والأرض ودخل الجنة بغير حساب وكان في جوار الأنبياء(علیهم السلام) ومن كتبه وحمله كان آمنا من كلّ شرّ وبالجملة ففضله لا يحصى ولا يحد وهو:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مُدْرِكَ الْهَارِبِينَ وَيَا مَلْجَأَ الْخَائِفِينَ وَيَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْكَبِيرِ الْأَكْبَرِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْقُدُّوسِ الْمُبَارَكِ- وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَا اللَّهُ عَشْراً يَا رَبَّاهْ عَشْراً يَا مَوْلَاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلَّا هُوَ وَلَا كَيْفَ هُوَ إِلَّا هُوَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْإِفْضَالِ وَالْإِنْعَامِ يَا ذَا الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ يَا ذَا الْعِزِّ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ يَا حَيُّ لَا يَمُوتُ يَا مَنْ عَلَا فَقَهَرَ يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ يَا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ يَا مَنْ عُصِيَ فَسَتَرَ يَا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ يَا مَنْ لَا تُحِيطُ بِهِ الْفِكَرُ يَا رَازِقَ الْبَشَرِ يَا مُقَدِّرَ الْقَدَرِ يَا مُحْصِيَ قَطْرِ الْمَطَرِ يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا مُنْجِحَ الطَّلِبَاتِ يَا جَاعِلَ الْبَرَكَاتِ يَا مُحْيِيَ
ص: 344
الْأَمْوَاتِ يَا رَافِعَ الدَّرَجَاتِ يَا رَاحِمَ الْعَبَرَاتِ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا كَاشِفَ الْكُرُبَاتِ يَا نُورَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ يَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِيبٍ يَا شَاهِداً لَا يَغِيبُ يَا مُونِسَ كُلِّ وَحِيدٍ يَا مَلْجَأَ كُلِّ طَرِيدٍ يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا مُغْنِيَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ يَا فَاكَّ الْعَانِي الْأَسِيرِ يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى التَّفْسِيرِ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ خَبِيرٌ يَا مَنْ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ يَا عَالِيَ الْمَكَانِ يَا شَدِيدَ الْأَرْكَانِ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ تَرْجُمَانٌ يَا نِعْمَ الْمُسْتَعَانُ يَا قَدِيمَ الْإِحْسَانِ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ يَا مَنْ لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا يَدَ الْوَاثِقِينَ يَا ظَهْرَ اللَّاجِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَيَا مُسَبِّبَ الْأَسْبَابِ وَيَا مُفَتِّحَ الْأَبْوَابِ يَا مُعْتِقَ الرِّقَابِ يَا بَارِئَ النَّسَمِ يَا جَامِعَ الْأُمَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ يَا عِمَادَ مَنْ لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ يَا عِزَّ مَنْ لَا عِزَّ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لَا حِرْزَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لَا غِيَاثَ لَهُ يَا حَسَنَ الْبَلَايَا يَا جَزِيلَ الْعَطَايَا يَا جَمِيلَ الثَّنَايَا يَا حَلِيماً لَا يَعْجَلُ يَا جَوَاداً لَا يَبْخَلُ يَا قَرِيباً لَا يَغْفُلُ يَا صَاحِبِي فِي وَحْدَتِي يَا عُدَّتِي فِي شِدَّتِي يَا كَهْفِي
ص: 345
حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَتَخْذُلُنِي الْأَقَارِبُ وَيُسْلِمُنِي كُلُّ صَاحِبٍ يَا رَجَائِي فِي الْمَضِيقِ يَا رُكْنِيَ الْوَثِيقَ يَا إِلَهِي بِالتَّحْقِيقِ يَا رَبَّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ اكْفِنِي مَا أُطِيقُ وَمَا لَا أُطِيقُ وَفُكَّنِي مِنْ حَلَقِ الْمَضِيقِ إِلَى فَرَجِكَ الْقَرِيبِ وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَمْ يُهِمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
المكارم، كان الصادق(علیه السلام) يقول إذا أصبح:
بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَإِلَى اللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ(صلی الله علیه واله) اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَإِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الْإِيمَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ ضِيقِ الْقَبْرِ وَمِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ اللَّهُمَّ رَبَّ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ وَرَبَّ
ص: 346
الْحِلِّ وَالْحَرَامِ أَبْلِغْ مُحَمَّداً وَآلَهُ عَنِّي السَّلَامَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ وَأَعُوذُ بِجَمْعِكَ أَنْ تُمِيتَنِي غَرَقاً أَوْ حَرَقاً أَوْ قَوَداً أَوْ صَبْراً أَوْ هَضْماً أَوْ تَرَدِّياً فِي بِئْرٍ أَوْ أَكِيلَ السَّبُعِ أَوْ مَوْتَ الْفَجْأَةِ أَوْ بِشَيْ ءٍ مِنْ مِيتَةِ السَّوْءِ وَلَكِنْ أَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُصِيباً لِلْحَقِّ غَيْرَ مُخْطِئٍ أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ مُصِيباً لِلْحَقِّ غَيْرَ مُخْطِئٍ أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أُعِيذُ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِرَبِّ الْفَلَقِ إِلَى آخِرِهِ أُعِيذُ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي بِرَبِّ النَّاسِ إِلَى آخِرِهِ وَقُلْ الْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَالْحَمْدُ للهِ مِثْلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَالْحَمْدُ للهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَالْحَمْدُ للهِ زِنَةَ عَرْشِهِ وَالْحَمْدُ للهِ رِضَا نَفْسِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْوَقْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ عشر مرات.
ص: 347
الكافي، بسند موثق عن أبي بصير عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: كان أبي صلوات الله عليه يقول إذا أصبح وذكر مثله. مصباح الشيخ، في أدعية الصباح والمساء دعاء آخر بسم الله وبالله إلى آخر الدعاء.
قال العلامة المجلسي: بين الكتب اختلاف يسير اخترنا منها ما هو أجمع وأصح.
مجموع الدعوات، لمحمد بن هارون التلعكبري دعاء لجعفر بن محمد الصادق(علیه السلام) عند الصباح:
اللَّهُمَّ يَا مُدْرِكَ الْهَارِبِينَ وَيَا مَلْجَأَ الْخَائِفِينَ وَيَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَيَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ السَّائِلِينَ وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا حَقُّ يَا مُبِينُ يَا ذَا الْكَيْدِ الْمَتِينِ وَيَا مُنْصِفَ الْمَظْلُومِينَ مِنَ الظَّالِمِينَ يَا مُؤْمِنَ أَوْلِيَائِهِ مِنْ عَذَابٍ مُهِينٍ يَا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَخَفِيَّاتِ لَحْظِ الْجُفُونِ وَسَرَائِرَ الْقَلْبِ الْمَكْنُونِ وَمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ يَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَالْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ يَا شَاهِداً لَا يَغِيبُ يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا مَنْ هُوَ عَلَى كُلٍّ قَدِيرٌ وَعَلَى كُلِّ أَمْرٍ حَسِيبٌ وَمِنْ كُلِّ عَبْدٍ قَرِيبٌ يَا إِلَهَ الْمَاضِينَ وَالْغَابِرِينَ وَرَبَّ
ص: 348
الْمُقِرِّينَ وَالْجَاحِدِينَ وَإِلَهَ الصَّامِتِينَ وَالنَّاطِقِينَ وَرَبَّ الْأَحْيَاءِ وَالْمَيِّتِينَ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا عَزِيزُ يَا حَلِيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا أَوَّلُ يَا قَدِيمُ يَا شَكُورُ يَا عَلِيمُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا قَاهِرُ يَا غَفَّارُ يَا جَبَّارُ يَا خَالِقُ يَا رَازِقُ يَا فَاتِقُ يَا رَاتِقُ يَا صَادِقُ يَا وَاجِدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا حَيُّ يَا مَوْجُودُ يَا مَعْبُودُ يَا طَالِبُ يَا غَالِبُ يَا مُدْرِكُ يَا مُهْلِكُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا كَرِيمُ يَا مُتَفَضِّلُ يَا جَوَادُ يَا سَمْحُ يَا فَارِجَ الْهَمِّ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا مُنْزِلَ الْحَقِّ يَا قَابِلَ الصِّدْقِ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ يَا نُورَهُمَا يَا عِمَادَهُمَا يَا فَاطِرَهُمَا يَا مُمْسِكَهُمَا يَا ذَا الْبَلَاءِ الْجَمِيلِ وَالطَّوْلِ الْجَلِيلِ يَا ذَا السُّلْطَانِ الَّذِي لَا يُرَامُ وَالْعِزِّ الَّذِي لَا يُضَامُ يَا ذَا الْآلَاءِ وَالِامْتِنَانِ يَا مَعْرُوفاً بِالْإِحْسَانِ يَا ظَاهِراً بِلَا مُشَافَهَةٍ يَا بَاطِناً بِلَا مُلَامَسَةٍ يَا سَابِقَ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ يَا أَوَّلًا بِلَا غَايَةٍ يَا آخِراً بِلَا نِهَايَةٍ يَا فَاعِلًا بِلَا انْتِصَابٍ يَا عَالِماً بِلَا اكْتِسَابٍ يَا ذَا الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتِ الْمُثْلَى وَالْمَثَلِ الْأَعْلَى يَا مَنْ قَصُرَتْ عَنْ وَصْفِهِ أَلْسُنُ الْوَاصِفِينَ وَانْقَطَعَتْ عَنْهُ أَفْكَارُ الْمُتَفَكِّرِينَ وَعَلَا وَتَكَبَّرَ عَنْ صِفَاتِ الْمُلْحِدِينَ وَجَلَّ وَعَزَّ عَنْ عَبَثِ الْعَابِثِينَ وَتَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ كَذِبِ الْكَاذِبِينَ وَأَبَاطِيلِ الْمُبْطِلِينَ
ص: 349
وَأَقَاوِيلِ الْعَادِلِينَ يَا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ وَظَهَرَ فَقَدَرَ وَأَعْطَى فَشَكَرَ وَعَلَا فَقَهَرَ يَا رَبَّ الْعَيْنِ وَالْأَثَرِ وَالْجِنِّ وَالْبَشَرِ وَالْأُنْثَى وَالذَّكَرِ وَالْبَحْثِ وَالنَّظَرِ وَالْغَيْمِ وَالْمَطَرِ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يَا شَاهِدَ النَّجْوَى يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا دَافَعَ الْبَلْوَى يَا غَايَةَ كُلِّ ذِي شَكْوَى يَا نِعْمَ النَّصِيرُ وَالْمَوْلَى يَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى يَا مَنْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى يَا مُنْعِمُ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُفْضِلُ يَا كَافِي يَا شَافِي يَا مُغِيثُ يَا مُقِيتُ يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ يَا مَنْ يَرَى وَلَا يُرَى وَلَمْ يَسْتَعِنْ بِسَاطِعِ الضِّيَاءِ لِإِحْصَاءِ عَدَدِ الْأَشْيَاءِ يَا عَالِيَ الْجِدِّ يَا غَالِبَ الْجُنْدِ يَا مَنْ لَهُ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ أَيْدٍ وَفِي كُلِّ شَيْ ءٍ كَيْدٌ يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ كَبِيرٌ عَنْ صَغِيرٍ وَلَا خَطِيرٌ عَنْ حَقِيرٍ وَلَا عَسِيرٌ عَنْ يَسِيرٍ يَا فَعَّالًا بِغَيْرِ مُبَاشَرَةٍ وَعَلَّاماً بِغَيْرِ مُعَاشَرَةٍ وَقَادِراً بِغَيْرِ مُكَاثَرَةٍ يَا مَنْ بَدَأَ بِالنِّعْمَةِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا وَالزِّيَادَةِ قَبْلَ اسْتِيهَالِهَا وَالْفَضِيلَةِ قَبْلَ اسْتِيجَابِهَا يَا مَنْ أَنْعَمَ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ وَاسْتَصْلَحَ الصَّالِحَ وَالْفَاسِدَ عَلَيْهِ وَرَدَّ الْمُعَانِدَ وَالشَّارِدَ عَنْهُ إِلَيْهِ يَا مَنْ أَهْلَكَ بَعْدَ الْبَيِّنَةِ وَأَخَذَ بَعْدَ قَطْعِ الْمَعْذِرَةِ وَأَقَامَ الْحُجَّةَ وَدَرَأَ عَنِ الْقُلُوبِ الشُّبْهَةَ وَأَقَامَ الدَّلَالَةَ وَقَادَ إِلَى مُعَايَنَةِ الْآيَةِ يَا بَارِئَ الْجَسَدِ وَمُوسِعَ الْبَلَدِ وَمُجْرِيَ
ص: 350
الْقُوتِ وَمُنْزِلَ الْغَيْثِ وَسَامِعَ الصَّوْتِ وَسَابِقَ الْفَوْتِ وَمُنْشِرَ الْعَظْمِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا رَبَّ الْمُعْجِزَاتِ مَطَرٍ وَنَبَاتٍ وَآبَاءٍ وَأُمَّهَاتٍ وَبَنِينَ وَبَنَاتٍ وَذَاهِبٍ وَآتٍ وَلَيْلٍ دَاجٍ وَسَمَاءٍ ذَاتِ أَبْرَاجٍ وَأَرْضٍ ذَاتِ فِجَاجٍ وَبَحْرٍ عَجَّاجٍ وَنُجُومٍ مُنَوَّرَةٍ وَرِيَاحٍ تَدُورُ وَمِيَاهٍ تَفُورُ وَمِهَادٍ مَوْضُوعٍ وَسَقْفٍ مَرْفُوعٍ وَبَلَاءٍ مَدْفُوعٍ وَكَلَامٍ مَسْمُوعٍ وَيَقَظَةٍ وَمَنَامٍ وَسِبَاعٍ وَأَنْعَامٍ وَدَوَابٍّ وَعَوَامٍ وَغَمَامٍ وَرُكَامٍ وَأُمُورٍ ذَاتِ نِظَامٍ وَمِنْ شِتَاءٍ وَمصيف [صَيْفٍ] وَرَبِيعٍ وَخَرِيفٍ وَيَانِعٍ وَقَطِيفٍ وَمَاضٍ وَخَلِيفٍ أَنْتَ خَلَقْتَ هَذَا فَأَحْسَنْتَ وَسَوَّيْتَ فَأَحْكَمْتَ وَنَبَّهْتَ عَلَى الطَّاعَةِ فَأَنْعَمْتَ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا شُكْرِي وَالِانْقِيَادُ لِطَاعَتِكَ وَذِكْرُ مَحَامِدِكَ فَإِنْ عَصَيْتُكَ فَلَكَ الْحُجَّةُ وَإِنْ أَطَعْتُكَ فَلَكَ الْمِنَّةُ يَا مَنْ يُمْهِلُ وَلَا يَعْجَلُ وَيَعْلَمُ وَلَا يَجْهَلُ وَيُعْطِي وَلَا يَبْخَلُ يَا أَحَقَّ مَنْ حُمِدَ وَعُبِدَ وَسُئِلَ وَرُجِيَ وَاعْتُمِدَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ مُقَدَّسٍ مُطَهَّرٍ مَكْنُونٍ اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَبِكُلِّ ثَنَاءٍ عَالٍ رَفِيعٍ كَرِيمٍ رَضِيتَ بِهِ مِدْحَةً لَكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَعِزِّكَ وَجَلَالِكَ وَعَفْوِكَ وَامْتِنَانِكَ وَبِحَقِّكَ الَّذِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ حُقُوقِ خَلْقِكَ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ أَوَّلًا وَآخِراً وَخَاصّاً وَعَامّاً بِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْأُمِّيِّ رَسُولِكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَنَبِيِّكَ
ص: 351
إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَبِالرِّسَالَةِ الَّتِي أَدَّاهَا وَالْعِبَادَةِ الَّتِي اجْتَهَدَ فِيهَا وَالْمِحْنَةِ الَّتِي صَبَرَ عَلَيْهَا وَالدِّيَانَةِ الَّتِي حَضَّ عَلَى الْعَمَلِ بِهَا مُنْذُ وَقْتِ خَلْقِكَ إِيَّاهُ إِلَى أَنْ تَوَفَّيْتَهُ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ أَقْوَالِهِ الْحَكِيمَةِ وَأَفْعَالِهِ الْكَرِيمَةِ وَمَقَامَاتِهِ الْمَشْهُودَةِ وَسَاعَاتِهِ الْمَحْمُودَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ كَمَا وَعَدْتَهُ مِنْ نَفْسِكَ وَتُعْطِيَهُ أَفْضَلَ مَا أَمَّلَ مِنْ ثَوَابِكَ وَتُزْلِفَ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ وَتعلم [تُعْلِيَ] عِنْدَكَ دَرَجَتَهُ وَتَبْعَثَهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَتُورِدَهُ حَوْضَ الْكَرَمِ وَالْجُودِ وَتُبَارِكَ عَلَيْهِ بَرَكَةً عَامَّةً تَامَّةً نَامِيَةً سَامِيَةً زَاكِيَةً عَالِيَةً فَاضِلَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً لَا انْقِطَاعَ لِدَوَامِهَا وَلَا نَقِيصَةَ فِي كَمَالِهَا وَلَا مَزِيدَ إِلَّا فِي قُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وَأَنْ تَزِيدَهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ وَأَوْسَعُ لَهُ وَتُرِيَنِي ذَلِكَ حَتَّى أَزْدَادَ فِي الْإِيمَانِ بِهِ بَصِيرَةً وَفِي مَحَبَّتِهِ ثَبَاتاً وَحُجَّةً وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ الْمُنْتَجَبِينَ الْأَصْفِيَاءِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا حَيَاةً وَلَا مَوْتاً وَلَا نُشُوراً قَدْ ذَلَّ مَصْرَعِي وَاسْتَكَانَ مَضْجَعِي وَظَهَرَ ضُرِّي وَانْقَطَعَ عُذْرِي وَقَلَّ نَاصِرِي وَأَسْلَمَنِي أَهْلِي وَوَالِدَيَّ وَوُلْدِي بَعْدَ قِيَامِ حُجَّتِكَ عَلَيَّ وَظُهُورِ بَرَاهِينِكَ عِنْدِي وَوُضُوحِ أَدِلَّتِكَ لِي اللَّهُمَّ وَقَدْ أَكْدَى الطَّلَبُ وَأَعْيَتِ الْحِيَلُ وَتَغَلَّقَتِ الطُّرُقُ وَضَاقَتِ
ص: 352
الْمَذَاهِبُ وَدَرَسَتِ الْآمَالُ إِلَّا مِنْكَ وَانْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْ جِهَتِكَ وَأُخْلِفَتِ الْعِدَاتُ إِلَّا عِدَتَكَ اللَّهُمَّ وَإِنَّ مَنَاهِلَ الرَّجَاءِ لَكَ مُتْرَعَةٌ وَأَبْوَابَ الدُّعَاءِ لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَةٌ وَالِاسْتِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مُبَاحَةٌ وَأَنْتَ لِدَاعِيكَ بِمَوْضِعِ إِجَابَةٍ وَلِلْقَاصِدِ إِلَيْكَ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ وَلِلصَّارِخِ إِلَيْكَ وَلِيُّ الْإِغَاثَةِ اللَّهُمَّ وَإِنَّ فِي مَوْعِدِكَ عِوَضاً عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ وَمَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ وَدَرَكاً مِنْ حِيَلِ الْمُؤَارِبِينَ وَالرَّاحِلَ نَحْوَكَ يَا رَبِّ قَرِيبٌ مِنْكَ لِأَنَّكَ لَا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلَّا أَنْ تَحْجُبَهُمُ الْأَعْمَالُ السَّيِّئَةُ دُونَكَ وَإِنِّي لِنَفْسِي لَظَلُومٌ وَبِعُذْرِي لَجَهُولٌ إِلَّا أَنْ تَرْحَمَنِي وَتَعُودَ بِحِلْمِكَ عَلَيَّ وَتَدْرَأَ عِقَابَكَ وَتَلْحَظَنِي بِالْعَيْنِ الَّتِي هَدَيْتَنِي بِهَا مِنْ حَيْرَةِ الشَّكِّ وَرَفَعْتَنِي بِهَا مِنْ هُوَّةِ الْجَهْلِ وَنَعَشْتَنِي بِهَا مِنْ فِتْنَةِ الضَّلَالَةِ اللَّهُمَّ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ زَادِ الرَّاحِلِ إِلَيْكَ عَزْمُ إِرَادَةٍ وَإِخْلَاصُ نِيَّةٍ وَصَادِقُ طَوِيَّةٍ وَهَا أَنَا مِسْكِينُكَ بَائِسُكَ أَسِيرُكَ سَائِلُكَ مُنِيخٌ بِفِنَائِكَ قَارِعٌ بَابَ رَجَائِكَ اللَّهُمَّ وَأَنْتَ آنَسُ الْآنَسِينَ لِأَوْلِيَائِكَ وَأَحْرَى بِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ وَأَوْلَى بِنَصْرِ الْوَاثِقِ بِكَ سِرِّي إِلَيْكَ مَكْشُوفٌ وَأَنَا فِي سُؤَالِكَ مَلْهُوفٌ لِأَنَّنِي عَاجِزٌ وَأَنْتَ قَدِيرٌ وَأَنَا صَغِيرٌ وَأَنْتَ كَبِيرٌ وَأَنْتَ غَنِيٌّ وَأَنَا فَقِيرٌ إِذَا
ص: 353
أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنَسَنِي ذِكْرُكَ وَإِذَا أَضَبَّتْ عَلَيَّ الْأُمُورُ اسْتَجَرْتُ بِكَ وَإِذَا تَلَاحَكَتْ عَلَيَّ الشَّدَائِدُ أَمَّلْتُكَ وَأَيْنَ تَذْهَبُ بِي عَنْكَ يَا مَوْلَايَ وَأَنْتَ أَقْرَبُ مِنْ وَرِيدِي وَأَحْضَرُ مِنْ عَدِيدِي وَأَوْجَدُ فِي مَعْقُولِي وَأَصَحُّ فِي مَكَانِي وَأَزِمَّةُ الْأُمُورِ كُلِّهَا بِيَدِكَ صَادِرَةٌ عَنْ قَضَائِكَ مُذْعِنَةٌ بِالْخُضُوعِ لِقُدْرَتِكَ ذَاتُ فَاقَةٍ إِلَى عَفْوِكَ فَقِيرَةٌ إِلَى رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ وَقَدْ شَمِلَتْنِي الْخَصَاصَةُ وَعَلَتْنِي الْحَاجَةُ وَتَوَسَّمْتُ بِالذِّلَّةِ وَغَلَبَتْنِي الْمَسْكَنَةُ وَهَذَا الْوَقْتُ الَّذِي وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ فِيهِ الْإِجَابَةَ اللَّهُمَّ فَامْسَحْ مَا بِي بِيَمِينِكَ الشَّافِيَةِ وَانْظُرْ إِلَيَّ بِعَيْنِكَ الرَّاحِمَةِ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَإِنَّكَ إِذَا أَقْبَلْتَ بِهِ عَلَى أَسِيرٍ فَكَكْتَهُ وَعَلَى ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَعَلَى حَائِرٍ آوَيْتَهُ وَعَلَى ضَعِيفٍ قَوَّيْتَهُ وَعَلَى فَقِيرٍ أَغْنَيْتَهُ.
اللَّهُمَّ لَا تُخَلِّنِي مِنْ يَدِكَ وَلَا تَتْرُكْنِي لَقًا لِعَدُوِّكَ وَلَا تُوحِشْنِي مِنْ لَطَائِفِكَ الْخَفِيَّةِ وَكِفَايَتِكَ الْجَمِيلَةِ وَإِنْ شَرَدْتُ عَلَيْكَ فَارْدُدْنِي إِلَيْكَ فَإِنَّكَ تَرُدُّ الشَّارِدَ وَتُصْلِحُ الْفَاسِدَ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي وَلَايَةً تُغْنِينِي بِهَا عَمَّا سِوَاهَا وَأَعْطِنِي عَطِيَّةً لَا أَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ مَعَهَا فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِنُكْرٍ مِنْ عَطِيَّتِكَ وَلَا بِبِدْعٍ مِنْ وَلَايَتِكَ اللَّهُمَّ ارْفَعْ بِفَضْلِكَ سَقْطَتِي وَنَجِّنِي مِنْ وَرْطَتِي وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي يَا مُنْتَهَى رَغْبَتِي
ص: 354
وَغِيَاثِي فِي كُرْبَتِي وَصَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي وَرَحْمَانِي وَرَحِيمِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير.
قال العلامة المجلسي: سيأتي هذا الدعاء أبسط من ذلك في كتاب الدعاء لكن لا اختصاص له بالصباح والمساء وأورده شيخنا البهائي رحمه الله في مفتاح الفلاح على وجه آخر مباين للروايتين في كثير من الفقرات وأورده في تعقيب صلاة الفجر ولم أطلع بعد على روايته وكذا أورد دعاء الاعتقاد أيضاً في هذا الموضع ولم أر فيما عندنا من الروايات تخصيصه بالتعقيب ولا بالصباح والمساء ولذا لم نورده هاهنا.
المكارم، عن علي(علیه السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) في ابن آدم ثلاثمائة وستون عرقاً متحرّكة وساكنة فلو سكن المتحرّك لم يبق الإنسان ولو تحرّك الساكن لهلك الإنسان قال وكان النبي(صلی الله علیه واله) في كلّ يوم إذا أصبح وطلعت الشمس يقول: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً طَيِّباً عَلَى كُلِّ حَال يقولها ثلاثمائة وستين مرّة شكرا.
ص: 355
أعلام الدين، مثله وفيه حمداً كثيراً.
الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله(علیه السلام) أنّ علياً(صلی الله علیه واله) كان يقول إذا أصبح: سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثلاثاً.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَمِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَمِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا سَبَقَ فِي اللَّيْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَشِدَّةِ قُوَّتِكَ وَبِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ وَبِقُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِك ثم سل حاجتك ((1)).
ص: 356
دعوات الراوندي، عن أمير المؤمنين(علیه السلام) قال قال رسول الله(صلی الله علیه واله) من أصبح ولا يذكر أربعة أخاف عليه زوال النعمة:
أولها الْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَرَّفَنِي نَفْسَهُ وَلَمْ يَتْرُكْنِي عَمْيَانَ الْقَلْب.
والثاني يقول الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله).
والثالث يقول الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ رِزْقِي فِي يَدَيْهِ وَلَمْ يَجْعَلْ رِزْقِي فِي أَيْدِي النَّاسِ.
والرابع يقول الْحَمْدُ للهِ الَّذِي سَتَرَ ذُنُوبِي وَلَمْ يَفْضَحْنِي بَيْنَ الْخَلَائِقِ.
الكافي حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد من أصحابه عن أبان بن عثمان عن عيسى بن عبد الله عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إذا أصبحت فقل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ فِي بِلَادِكَ وَعِبَادِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَجَمَالِكَ وَحِلْمِكَ وَكَرَمِكَ كَذَا وَكَذَا.
ص: 357
الكافي، علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: يقول بعد الصبح: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ للهِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ ثلاث مرات.
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ وَالْعَافِيَةُ اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وَبَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِالشَّرِّ فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ وَمِنْ حَيْثُ شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ.
الكافي عنه عن إسماعيل بن مهران عن رجل عن إسحاق بن عمار عن العلاء ابن كامل قال: قال أبو عبد الله(علیه السلام): إنّ من الدعاء ما ينبغي لصاحبه إذا نسيه أن يقضيه يقول بعد الغداة:
لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ
ص: 358
قَدِير عشر مرات.
ويقول: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيم عشر مرات، فإذا نسي من ذلك شيئا كان عليه قضاؤه.
الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم(علیه السلام) حتّى وصلن إلى رسول الله(صلی الله علیه واله) كان إذا أصبح يقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَيَقِيناً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي وَرَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي.
ورواه بعض أصحابنا وزاد فيه: حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِه.
الكافي وروي عن أبي عبد الله(علیه السلام):
ص: 359
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَصْبَحْنَا وَالْمُلْكُ لَهُ وَأَصْبَحْتُ عَبْدَكَ وَابْنَ عَبْدِكَ وَابْنَ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ وَاحْفَظْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَفِظُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَفِظُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَلَا تَجْعَلْ لِي حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ وَارْزُقْنِي عَلَيْهَا الشُّكْرَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا اللَّهُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مَالِكَ الْمُلْكِ وَرَبَّ الْأَرْبَابِ وَسَيِّدَ السَّادَاتِ وَيَا اللَّهُ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اشْفِنِي بِشِفَائِكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ..
الكافي، علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله(علیه السلام):
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَحْمَدُكَ وَأَسْتَعِينُكَ وَأَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ أَصْبَحْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ وَأُومِنُ بِوَعْدِكَ وَأُوفِي بِعَهْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ
ص: 360
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَصْبَحْتُ عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ وَكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِ مُحَمَّدٍ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي بِهِ وَأَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ وَابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَى ذَلِكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ وَاتِّبَاعَ سَبِيلِكَ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتِي لَيْسَ لِي أَئِمَّةٌ غَيْرُهُمْ بِهِمْ أَئْتَمُّ وَإِيَّاهُمْ أَتَوَلَّى وَبِهِمْ أَقْتَدِي اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ أَوْلِيَائِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَهُمْ وَأُعَادِي أَعْدَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَآبَائِي مَعَهُمْ.
الكافي، بسنده عن يزيد بن كلثمة عن أبي عبد الله(علیه السلام) عن أبي جعفر(علیه السلام) قال: تقول إذا أصبحت:
أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ وَدِينِ الْأَوْصِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه واله) وَعَلِيٌّ(علیه السلام) وَالْأَوْصِيَاءُ(علیهم السلام) وَأَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ فِيمَا رَغِبُوا إِلَيْهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه.
ص: 361
الكافي بسنده عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله(علیه السلام) إنّ علي بن الحسين(علیه السلام) كان إذا أصبح قال: أَبْتَدِئُ يَوْمِي هَذَا بَيْنَ يَدَيْ نِسْيَانِي وَعَجَلَتِي بِسْمِ اللَّهِ وَمَا شَاءَ اللَّه فإذا فعل ذلك العبد أجزأه مما نسي في يومه.
ص: 362
مجالس الصدوق، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن الصادق عن آبائه(علیهم السلام) قال: من كبر الله -- تبارك وتعالى -- عند المساء مائة تكبيرة كان كمن أعتق مائة نسمة.
ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد الأشعري عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن علي بن نعمان عن يحيى بن زكريا عن محمد بن عبد الله بن رباط عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين(علیه السلام) مثله.
فلاح السائل روينا بإسنادنا إلى جعفر بن سليمان وهو من أصحابنا الثقات في كتاب ثواب الأعمال قال علي بن الحسين(علیه السلام) من قال مائة مرّة ٍ اللَّهُ أَكْبَر قبل مغيب الشمس كان أفضل من عتق مائة رقبة.
ص: 363
مجالس ابن الشيخ، بالإسناد المتقدم عن أخي دعبل عن الرضا عن أبيه(علیه السلام) قال سمعت الصادق(علیه السلام) يقول:
أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ وَجَاءَ بِاللَّيْلِ وَنَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِنْهُ اللَّهُمَ هَذَا خَلْقٌ جَدِيدٌ قَدْ غَشَّانَا فَمَا عَلِمْتَ فِيهِ مِنْ خَيْرٍ فَسَهِّلْهُ وَقَيِّضْهُ وَاكْتُبْهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَمَا عَلِمْتَ فِيهِ مِنْ شَرٍّ فَتَجَاوَزْ عَنْهُ بِرَحْمَتِكَ أَمْسَيْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَلَا أَدْفَعُ شَرَّ مَا أَخْشَى أَمْسَى الْأَمْرُ لِغَيْرِي وَأَمْسَيْتُ مُرْتَهَناً بِكَسْبِي وَأَمْسَيْتُ لَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي فَسَعْ لِفَقْرِي مِنْ سَعَتِكَ مِمَّا كَتَبْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَأَسْأَلُكَ التَّقْوَى مَا أَبْقَيْتَنِي وَالْكَرَامَةَ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي وَالصَّبْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي وَالْبَرَكَةَ فِيمَا رَزَقْتَنِي وَالْعَزْمَ عَلَى طَاعَتِكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَالشُّكْرَ لَكَ فِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَي.
فلاح السائل، من العمل عند تغير الشمس للغروب أن تعمل وتقول كما رويناه بإسنادنا إلى الربيع بن محمد بن عمر المسلي ومسلية قبيلة من مذحج بإسناده في
ص: 364
كتاب أصله عن سلام بن أبي عمرة: عن أبي جعفر(علیه السلام) قال كان رسول الله(صلی الله علیه واله) إذا احمرت الشمس على قلّة الجبل هملت عيناه دموعاً ثم قال:
أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَأَمْسَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجِيرَةً بِمَغْفِرَتِكَ وَأَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمْنِكَ وَأَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ وَأَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَأَمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الْبَاقِي الْكَرِيمِ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ وَجَلِّلْنِي كَرَامَتَكَ وَغَشِّنِي رَحْمَتَكَ وَقِنِي شَرَّ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيم.
رسالة محاسبة النفس، للسيد ابن طاوس مثله.
فلاح السائل، ويقول ما رواه أحمد بن عثمان بن أحمد الجباني قال حدثني أبي عن علي بن محمد عن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري عن علي بن مخلدعن همام بن نهيك عن أحمد بن هليل عن ابن أبي عمير عن أمية بن علي قال: قال لي أبو عبد الله(علیه السلام) من قال عند غروب الشمس في كلّ يوم يَا مَنْ خَتَمَ النُّبُوَّةَ بِمُحَمَّدٍ(صلی الله علیه واله) اخْتِمْ لِي فِي يَوْمِي هَذَا بِخَيْرٍ
ص: 365
وَسَنَتِي بِخَيْرٍ وَعُمُرِي بِخَيْر فمات في تلك الليلة أو في تلك الجمعة أو في ذلك الشهر أو في تلك السنة دخل الجنة.
المحاسن عن أبيه عن هارون بن جهم عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي خديجة عن أبي عبد الله(علیه السلام) وحدثنا بكر بن صالح عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري عن أبي الحسن(علیه السلام) قال: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار فقل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَصِفُ وَلَا يُوصَفُ وَيَعْلَمُ وَلَا يُعْلَمُ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَأَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَبِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ وَمِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَمِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ أَبِي قِتْرَةَ وَمَا وَلَدَ وَمِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَمَا لَمْ أَصِفْ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ وَذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَذُرِّيَّتِهِ وَمِنْ كُلِّ مَا عَضَّ وَلَسَعَ وَلَا يَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَكَلَّمَ بِهَا لِصّاً وَلَا غُولًا.
الكافي، عن العدة عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن حماد عن
ص: 366
الجعفري مثله فلاح السائل، مرسلا مثله.
الكافي، بإسناده عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: إذا أمسيت قل:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِنْدَ إِقْبَالِ لَيْلِكَ وَإِدْبَارِ نَهَارِكَ وَحُضُورِ صَلَاتِكَ وَأَصْوَاتِ دُعَاتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وادع بما أحببت.
الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطية عن رزين صاحب الأنماط عن أحدهما(علیهما السلام) قال: من قال:
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ الْمُقَرَّبِينَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ الْمُصْطَفَيْنَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ إِمَامِي وَوَلِيِّي وَأَنَّ أَبَاهُ رَسُولَ اللَّهِ(صلی الله علیه واله) وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَفُلَاناً وَفُلَاناً حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَيْهِ أَئِمَّتِي وَأَوْلِيَائِي عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَبْرَأُ
ص: 367
مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ وَفُلَان. فإن مات في ليلته دخل الجنة.
الكافي عنه عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعاً عن ابن أبي عمير عن عمر بن شهاب وسليم الفراء عن رجل عن أبي عبد الله(علیه السلام) قال: من قال هذا حين يمسي حفّ بجناح من أجنحة جبرئيل(علیه السلام) حتّى يصبح:
أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْعَلِيَّ الْأَعْلَى الْجَلِيلَ الْعَظِيمَ نَفْسِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ نَفْسِيَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ
الْمُتَضَعْضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْ ء ثلاث مرات.
ص: 368
البلد الأمين، كان علي(علیه السلام) يستغفر سبعين مرّة في سحر كلّ ليلة بعقب ركعتي الفجر:
1 اللَّهُمَّ إِنِّي أُثْنِي عَلَيْكَ بِمَعُونَتِكَ عَلَى مَا نِلْتُ بِهِ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ وَأُقِرُّ لَكَ عَلَى نَفْسِي بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَالْمُسْتَوْجَبُ لَهُ فِي قَدْرِ فَسَادِ نِيَّتِي وَضَعْفِ يَقِينِي.
2 اللَّهُمَّ نِعْمَ الْإِلَهُ أَنْتَ وَنِعْمَ الرَّبُّ أَنْتَ وَبِئْسَ الْمَرْبُوبُ أَنَا وَنِعْمَ الْمَوْلَى أَنْتَ وَبِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا وَنِعْمَ الْمَالِكُ أَنْتَ وَبِئْسَ الْمَمْلُوكُ أَنَا فَكَمْ قَدْ أَذْنَبْتُ فَعَفَوْتَ عَنْ ذَنْبِي وَكَمْ قَدْ أَجْرَمْتُ فَصَفَحْتَ عَنْ جُرْمِي وَكَمْ قَدْ أَخْطَأْتُ فَلَمْ تُؤَاخِذْنِي وَكَمْ قَدْ تَعَمَّدْتُ فَتَجَاوَزْتَ عَنِّي وَكَمْ قَدْ عَثَرْتُ فَأَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وَلَمْ تَأْخُذْنِي عَلَى غِرَّتِي فَأَنَا الظَّالِمُ لِنَفْسِي الْمُقِرُّ بِذَنْبِي الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي فَيَا غَافِرَ الذُّنُوبِ أَسْتَغْفِرُكَ
ص: 369
لِذَنْبِي وَأَسْتَقِيلُكَ لِعَثْرَتِي فَأَحْسِنْ إِجَابَتِي فَإِنَّكَ أَهْلُ الْإِجَابَةِ وَأَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.
3 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ بَدَنِي عَلَيْهِ بِعَافِيَتِكَ أَوْ نَالَتْهُ قُدْرَتِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِتَوْسِعَةِ رِزْقِكَ أَوِ احْتَجَبْتُ فِيهِ مِنَ النَّاسِ بِسِتْرِكَ أَوِ اتَّكَلْتُ فِيهِ عِنْدَ خَوْفِي مِنْهُ عَلَى أَنَاتِكَ وَوَثِقْتُ مِنْ سَطْوَتِكَ عَلَيَّ فِيهِ بِحِلْمِكَ
وَعَوَّلْتُ فِيهِ عَلَى كَرَمِ عَفْوِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
4 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُو إِلَى غَضَبِكَ أَوْ يُدْنِي مِنْ سَخَطِكَ أَوْ يَمِيلُ بِي إِلَى مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ أَوْ يَنْآنِي عَمَّا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
5 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَمَلْتُ إِلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِغَوَايَتِي أَوْ خَدَعْتُهُ بِحِيلَتِي فَعَلَّمْتُهُ مِنْهُ مَا جَهِلَ وَعَمَّيْتُ عَلَيْهِ مِنْهُ مَا عَلِمَ وَلَقِيتُكَ غَداً بِأَوْزَارِي وَأَوْزَارٍ مَعَ أَوْزَارِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
6 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُو إِلَى الْغَيِّ وَيُضِلُّ عَنِ الرُّشْدِ وَيُقِلُّ الرِّزْقَ وَيَمْحَقُ التَّلْدَ [التَّالِدَ] وَيُخْمِلُ الذِّكْرَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
ص: 370
وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
7 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَتْعَبْتُ فِيهِ جَوَارِحِي فِي لَيْلِي وَنَهَارِي وَقَدِ اسْتَتَرْتُ مِنْ عِبَادِكَ بِسِتْرِي وَلَا سِتْرَ إِلَّا مَا سَتَرْتَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
8 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ رَصَدَنِي فِيهِ أَعْدَائِي لِهَتْكِي فَصَرَفْتَ كَيْدَهُمْ عَنِّي وَلَمْ تُعِنْهُمْ عَلَى فَضِيحَتِي كَأَنِّي لَكَ وَلِيٌّ فَنَصَرْتَنِي وَإِلَى مَتَى يَا رَبِّ أَعْصِي فَتُمْهِلُنِي وَطَالَمَا عَصَيْتُكَ فَلَمْ تُؤَاخِذْنِي وَسَأَلْتُكَ عَلَى سُوءِ فِعْلِي فَأَعْطَيْتَنِي فَأَيُّ شُكْرٍ يَقُومُ عِنْدَكَ بِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِكَ عَلَيَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
9 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ تَوْبَتِي ثُمَّ وَاجَهْتُ بِتَكَرُّمِ قَسَمِي بِكَ وَأَشْهَدْتُ عَلَى نَفْسِي بِذَلِكَ أَوْلِيَاءَكَ
مِنْ عِبَادِكَ إِنِّي غَيْرُ عَائِدٍ إِلَى مَعْصِيَتِكَ فَلَمَّا قَصَدَنِي بِكَيْدِهِ الشَّيْطَانُ وَمَالَ بِي إِلَيْهِ الْخِذْلَانُ وَدَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى الْعِصْيَانِ اسْتَتَرْتُ حَيَاءً مِنْ عِبَادِكَ جُرْأَةً مِنِّي عَلَيْكَ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُكِنُّنِي مِنْكَ سِتْرٌ وَلَا بَابٌ وَلَا يَحْجُبُ نَظَرَكَ إِلَيَّ حِجَابٌ فَخَالَفْتُكَ فِي الْمَعْصِيَةِ إِلَى مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ
ص: 371
ثُمَّ كَشَفْتَ السِّتْرَ عَنِّي وَسَاوَيْتُ أَوْلِيَاءَكَ كَأَنِّي لَمْ أَزَلْ لَكَ طَائِعاً وَإِلَى أَمْرِكَ مُسَارِعاً وَمِنْ وَعِيدِكَ فَارِغاً فَلُبِّسْتُ عَلَى عِبَادِكَ وَلَا يَعْرِفُ بِسِيرَتِي غَيْرُكَ فَلَمْ تُسَمِّنِي بِغَيْرِ سِمَتِهِمْ بَلْ أَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِثْلَ نِعَمِهِمْ ثُمَّ فَضَّلْتَنِي فِي ذَلِكَ عَلَيْهِمْ كَأَنِّي عِنْدَكَ فِي دَرَجَتِهِمْ وَمَا ذَلِكَ إِلَّا بِحِلْمِكَ وَفَضْلِ نِعْمَتِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ مَوْلَايَ فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ كَمَا سَتَرْتَهُ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَفْضَحَنِي بِهِ فِي الْقِيَامَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
10 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ سَهِرْتُ لَهُ لَيْلِي فِي التَّأَنِّي لِإِتْيَانِهِ وَالتَّخَلُّصِ إِلَى وُجُودِهِ حَتَّى إِذَا أَصْبَحْتُ تَخَطَّأْتُ إِلَيْكَ بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ وَأَنَا مُضْمِرٌ خِلَافَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
11 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ظَلَمْتُ بِسَبَبِهِ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِكَ أَوْ نَصَرْتُ بِهِ عَدُوّاً مِنْ أَعْدَائِكَ أَوْ تَكَلَّمْتُ فِيهِ بِغَيْرِ مَحَبَّتِكَ أَوْ نَهَضْتُ فِيهِ إِلَى غَيْرِ طَاعَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
12 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ فَخَالَفْتُكَ إِلَيْهِ أَوْ حَذَّرْتَنِي إِيَّاهُ فَأَقَمْتُ عَلَيْهِ أَوْ قَبَّحْتَهُ لِي فَزَيَّنْتُهُ لِنَفْسِي فَصَلِّ عَلَى
ص: 372
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
13 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَسِيتُهُ فَأَحْصَيْتَهُ وَتَهَاوَنْتُ بِهِ فَأَثْبَتَّهُ وَجَاهَرْتُكَ فِيهِ فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ وَلَوْ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ
لَغَفَرْتَهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
14 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوَقَّعْتُ فِيهِ قَبْلَ انْقِضَائِهِ تَعْجِيلَ الْعُقُوبَةِ فَأَمْهَلْتَنِي وَأَدْلَيْتَ عَلَيَّ سِتْراً فَلَمْ آلُ فِي هَتْكِهِ عَنِّي جَهْداً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
15 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَصْرِفُ عَنِّي رَحْمَتَكَ أَوْ يُحِلُّ بِي نَقِمَتَكَ أَوْ يَحْرِمُنِي كَرَامَتَكَ أَوْ يُزِيلُ عَنِّي نِعْمَتَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ الْفَنَاءَ أَوْ يُحِلُّ الْبَلَاءَ أَوْ يَشْمَتُ الْأَعْدَاءَ أَوْ يَكْشِفُ الْغِطَاءَ أَوْ يَحْبِسُ قَطْرَ السَّمَاءِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
16 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ عَيَّرْتُ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ قَبَّحْتُهُ مِنْ فِعْلِ أَحَدٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ ثُمَّ تَقَحَّمْتُ عَلَيْهِ وَانْتَهَكْتُهُ جُرْأَةً مِنِّي عَلَى مَعْصِيَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ
ص: 373
الْغَافِرِينَ.
17 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَأَقْدَمْتُ عَلَى فِعْلِهِ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْكَ وَأَنَا عَلَيْهِ رَهَبْتُكَ وَأَنَا فِيهِ ثُمَّ اسْتَقَلْتُكَ مِنْهُ وَعُدْتُ إِلَيْهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
18 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ثَوَّرَكَ عَلَيَّ وَوَجَبَ فِي فِعْلِي بِسَبَبِ عَهْدٍ عَاهَدْتُكَ عَلَيْهِ أَوْ عَقْدٍ عَقَدْتُهُ لَكَ أَوْ ذِمَّةٍ آلَيْتُ بِهَا مِنْ أَجْلِكَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ثُمَّ نَقَضْتُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ لِرَغْبَتِي فِيهِ بَلِ اسْتَزَلَّنِي عَنِ الْوَفَاءِ بِهِ الْبَطَرُ وَاسْتَحَطَّنِي عَنْ رِعَايَتِهِ الْأَشَرُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
19 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَنِي بِسَبَبِ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ وَخَالَفْتُ بِهَا أَمْرَكَ وَقَدِمْتُ بِهَا عَلَى وَعِيدِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
20 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَدَّمْتُ فِيهِ شَهْوَتِي عَلَى طَاعَتِكَ وَآثَرْتُ فِيهِ مَحَبَّتِي عَلَى أَمْرِكَ وَأَرْضَيْتُ نَفْسِي فِيهِ بِسَخَطِكَ إِذْ رَهَّبْتَنِي مِنْهُ بِنَهْيِكَ وَقَدَّمْتَ إِلَيَّ فِيهِ بِأَعْذَارِكَ وَاحْتَجَجْتَ عَلَيَّ فِيهِ بِوَعِيدِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
ص: 374
21 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ مِنْ نَفْسِي أَوْ نَسِيتُهُ أَوْ ذَكَرْتُهُ أَوْ تَعَمَّدْتُهُ أَوْ أَخْطَأْتُ فِيمَا لَا أَشُكُّ أَنَّكَ سَائِلِي عَنْهُ وَأَنَّ نَفْسِي بِهِ مُرْتَهَنَةٌ لَدَيْكَ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ نَسِيتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
22 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ وَاجَهْتُكَ بِهِ وَقَدْ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ تَرَانِي عَلَيْهِ وَأَغْفَلْتُ أَنْ أَتُوبَ إَلَيْكَ مِنْهُ وَأُنْسِيتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَكَ لَهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
23 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَخَلْتُ فِيهِ بِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَلَّا تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ وَرَجَوْتُكَ لِمَغْفِرَتِهِ فَأَقْدَمْتُ عَلَيْهِ وَقَدْ عَوَّلْتُ نَفْسِي عَلَى مَعْرِفَتِي بِكَرَمِكَ أَلَّا تَفْضَحَنِي بَعْدَ أَنْ سَتَرْتَهُ عَلَيَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
24 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَوْجَبْتُ مِنْكَ بِهِ رَدَّ الدُّعَاءِ وَحِرْمَانَ الْإِجَابَةِ وَخَيْبَةَ الطَّمَعِ وَانْفِسَاخَ الرَّجَاءِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
25 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُعَقِّبُ الْحَسْرَةَ وَيُورِثُ النَّدَامَةَ وَيَحْبِسُ الرِّزْقَ وَيَرُدُّ الدُّعَاءَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي
ص: 375
يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
26 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ الْأَسْقَامَ وَالْفَنَاءَ وَيُوجِبُ النِّقَمَ وَالْبَلَاءَ وَيَكُونُ فِي الْقِيَامَةِ حَسْرَةً وَنَدَامَةً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
27 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَدَحْتُهُ بِلِسَانِي أَوْ أَضْمَرَهُ جَنَانِي أَوْ هَشَّتْ إِلَيْهِ نَفْسِي أَوْ أَتَيْتُهُ بِفِعَالِي أَوْ كَتَبْتُهُ بِيَدِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
28 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَلَوْتُ بِهِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَأَرْخَيْتَ عَلَيَ فِيهِ الْأَسْتَارَ حَيْثُ لَا يَرَانِي إِلَّا أَنْتَ يَا جَبَّارُ فَارْتَابَتْ فِيهِ نَفْسِي وَمَيَّزْتُ بَيْنَ تَرْكِهِ لِخَوْفِكَ وَانْتِهَاكِهِ لِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ فَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي الْإِقْدَامَ عَلَيْهِ فَوَاقَعْتُهُ وَأَنَا عَارِفٌ بِمَعْصِيَتِي فِيهِ لَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
29 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَقْلَلْتُهُ أَوِ اسْتَكْثَرْتُهُ أَوِ اسْتَعْظَمْتُهُ أَوِ اسْتَصْغَرْتُهُ أَوْ وَرَّطَنِي جَهْلِي فِيهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
30 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَالَيْتُ فِيهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ
ص: 376
أَوْ أَسَأْتُ بِسَبَبِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ أَوْ زَيَّنَتْهُ لِي نَفْسِي أَوْ أَشِرْتُ بِهِ إِلَى غَيْرِي أَوْ دَلَلْتُ عَلَيْهِ سِوَايَ أَوْ أَصْرَرْتُ عَلَيْهِ بِعَمْدِي أَوْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ بِجَهْلِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
31 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فِيهِ أَمَانَتِي أَوْ بَخَسَتْ بِفِعْلِهِ نَفْسِي أَوْ أَخْطَأْتُ بِهِ عَلَى بَدَنِي أَوْ آثَرْتُ فِيهِ شَهَوَاتِي أَوْ قَدَّمْتُ فِيهِ لَذَّاتِي أَوْ سَعَيْتُ فِيهِ لِغَيْرِي أَوِ اسْتَغْوَيْتُ إِلَيْهِ
مَنْ تَابَعَنِي أَوْ كَاثَرْتُ فِيهِ مَنْ مَنَعَنِي أَوْ قَهَرْتُ عَلَيْهِ مَنْ غَالَبَنِي أَوْ غَلَبْتُ عَلَيْهِ بِحِيلَتِي أَوِ اسْتَزَلَّنِي إِلَيْهِ مَيْلِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
32 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَعَنْتُ عَلَيْهِ بِحِيلَةٍ تُدْنِي مِنْ غَضَبِكَ أَوِ اسْتَظْهَرْتُ بِنَيْلِهِ عَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ أَوِ اسْتَمَلْتُ بِهِ أَحَداً إِلَى مَعْصِيَتِكَ أَوْ رَائَيْتُ فِيهِ عِبَادَكَ أَوْ لَبَّسْتُ عَلَيْهِمْ بِفِعَالِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
33 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ كَتَبْتَهُ عَلَيَّ بِسَبَبِ عُجْبٍ كَانَ مِنِّي بِنَفْسِي أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ خُيَلَاءَ أَوْ فَرَحٍ أَوْ حِقْدٍ أَوْ مَرَحٍ أَوْ أَشَرٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ أَوْ رِضًا أَوْ سَخَطٍ أَوْ سَخَاءٍ أَوْ شُحٍّ أَوْ ظُلْمٍ أَوْ
ص: 377
خِيَانَةٍ أَوْ سَرِقَةٍ أَوْ كَذِبٍ أَوْ نَمِيمَةٍ أَوْ لَهْوٍ أَوْ لَعِبٍ أَوْ نَوْعٍ مِمَّا يُكْتَسَبُ بِمِثْلِهِ الذُّنُوبُ وَيَكُونُ فِي اجْتِرَاحِهِ الْعَطَبُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
34 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ سَبَقَ فِي عِلْمِكَ أَنِّي فَاعِلُهُ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي قَدَّرْتَ بِهَا عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
35 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ رَهَبْتُ فِيهِ سِوَاكَ أَوْ عَادَيْتُ فِيهِ أَوْلِيَاءَكَ أَوْ وَالَيْتُ فِيهِ أَعْدَاءَكَ أَوْ خَذَلْتُ فِيهِ أَحِبَّاءَكَ أَوْ تَعَرَّضْتُ فِيهِ لِشَيْ ءٍ مِنْ غَضَبِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
36 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَنَقَضْتُ الْعَهْدَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ جُرْأَةً مِنِّي عَلَيْكَ لِمَعْرِفَتِي بِكَرَمِكَ وَعَفْوِكَ
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
37 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَدْنَانِي مِنْ عَذَابِكَ أَوْ نَآنِي عَنْ ثَوَابِكَ أَوْ حَجَبَ عَنِّي رَحْمَتَكَ أَوْ كَدَرَ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
ص: 378
وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
38 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ حَلَلْتُ بِهِ عَقْداً شَدَدْتُهُ أَوْ حَرَمْتُ بِهِ نَفْسِي خَيْراً وَعَدْتَنِي بِهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
39 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ارْتَكَبْتُهُ بِشُمُولِ عَافِيَتِكَ أَوْ تَمَكَّنْتُ مِنْهُ بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ أَوْ قَوِيتُ عَلَيْهِ بِسَابِغِ رِزْقِكَ أَوْ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ وَشَارَكَ فِعْلِي مَا لَا يَخْلُصُ لَكَ أَوْ وَجَبَ عَلَيَّ مَا أَرَدْتُ بِهِ سِوَاكَ فَكَثِيرٌ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
40 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَعَتْنِي الرُّخْصَةُ فَحَلَلْتُهُ لِنَفْسِي وَهُوَ فِيمَا عِنْدَكَ مُحَرَّمٌ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
41 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ وَلَمْ يَعْزُبْ عَنْكَ فَاسْتَقَلْتُكَ مِنْهُ فَأَقَلْتَنِي ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
42 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَطَوْتُ إِلَيْهِ بِرِجْلِي أَوْ مَدَدْتُ إِلَيْهِ
ص: 379
يَدِي أَوْ تَأَمَّلَهُ بَصَرِي أَوْ أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ بِسَمْعِي أَوْ نَطَقَ بِهِ لِسَانِي أَوْ أَنْفَقْتُ فِيهِ مَا رَزَقْتَنِي ثُمَّ اسْتَرْزَقْتُكَ عَلَى عِصْيَانِي فَرَزَقْتَنِي ثُمَّ اسْتَعَنْتُ بِرِزْقِكَ عَلَى مَعْصِيَتِكَ فَسِرْتَ عَلَيَّ ثُمَّ سَأَلْتُكَ الزِّيَادَةَ فَلَمْ تُخَيِّبْنِي وَجَاهَرْتُكَ فِيهِ فَلَمْ تَفْضَحْنِي فَلَا أَزَالُ مُصِرّاً عَلَى مَعْصِيَتِكَ وَلَا تَزَالُ عَائِداً عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَمَغْفِرَتِكَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
43 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُوجِبُ عَلَيَّ صَغِيرُهُ أَلِيمَ عَذَابِكَ وَيُحِلُّ بِي كَبِيرُهُ شَدِيدَ عِقَابِكَ وَفِي إِتْيَانِهِ تَعْجِيلُ نَقِمَتِكَ وَفِي الْإِصْرَارِ عَلَيْهِ زَوَالُ نِعْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
44 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَلَا عَلِمَهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ وَلَا يُنْجِينِي مِنْهُ إِلَّا حِلْمُكَ وَلَا يَسَعُهُ إِلَّا عَفْوُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
45 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُزِيلُ النِّعَمَ أَوْ يُحِلُّ النِّقَمَ أَوْ يُعَجِّلُ الْعَدَمَ أَوْ يُكْثِرُ النَّدَمَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
ص: 380
46 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَمْحَقُ الْحَسَنَاتِ وَيُضَاعِفُ السَّيِّئَاتِ وَيُعَجِّلُ النَّقِمَاتِ وَيُغْضِبُكَ يَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
47 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَنْتَ أَحَقُ بِمَعْرِفَتِهِ إِذْ كُنْتَ أَوْلَى بِسُتْرَتِهِ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
48 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَجَهَّمْتُ فِيهِ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِكَ مُسَاعَدَةً فِيهِ لِأَعْدَائِكَ أَوْ مَيْلًا مَعَ أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ عَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
49 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَلْبَسَنِي كِبْرَةً وَانْهِمَاكِي فِيهِ ذِلَّةٌ أَوْ آيَسَنِي مِنْ وُجُودِ رَحْمَتِكَ أَوْ قَصَّرَ بِيَ الْيَأْسَ عَنِ الرُّجُوعِ إِلَى طَاعَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِعَظِيمِ جُرْمِي وَسُوءِ ظَنِّي
بِنَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
50 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَوْرَدَنِي الْهَلَكَةَ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ وَأَحَلَّنِي دَارَ الْبَوَارِ لَوْ لَا تَغَمُّدُكَ وَسَلَكَ بِي سَبِيلَ الْغَيِّ لَوْ لَا رُشْدُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
ص: 381
51 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَلْهَانِي عَمَّا هَدَيْتَنِي إِلَيْهِ أَوْ أَمَرْتَنِي بِهِ أَوْ نَهَيْتَنِي عَنْهُ أَوْ دَلَلْتَنِي عَلَيْهِ فِيمَا فِيهِ الْحَظُّ لِي لِبُلُوغِ رِضَاكَ وَإِيثَارِ مَحَبَّتِكَ وَالْقُرْبِ مِنْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
52 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَرُدُّ عَنْكَ دُعَائِي أَوْ يَقْطَعُ مِنْكَ رَجَائِي أَوْ يُطِيلُ فِي سَخَطِكَ عَنَائِي أَوْ يُقَصِّرُ عِنْدَكَ أَمَلِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
53 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَشْعَلُ الْكَرْبَ وَيُرْضِي الشَّيْطَانَ وَيُسْخِطُ الرَّحْمَنَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
54 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُعَقِّبُ الْيَأْسَ مِنْ رَحْمَتِكَ وَالْقُنُوطَ مِنْ مَغْفِرَتِكَ وَالْحِرْمَانَ مِنْ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
55 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَقَتَ نَفْسِي عَلَيْهِ إِجْلَالًا لَكَ فَأَظْهَرْتُ لَكَ التَّوْبَةَ فَقَبِلْتَ وَسَأَلْتُكَ الْعَفْوَ فَعَفَوْتَ ثُمَّ مَالَ بِيَ الْهَوَى إِلَى مُعَاوَدَتِهِ طَمَعاً فِي سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَكَرِيمِ عَفْوِكَ نَاسِياً لِوَعِيدِكَ رَاجِياً
ص: 382
لِجَمِيلِ وَعْدِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
56 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ سَوَادَ الْوُجُوهِ يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَوْلِيَائِكَ وَتَسْوَدُّ وُجُوهُ أَعْدَائِكَ إِذْ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ فَقِيلَ لَهُمْ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
57 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُو إِلَى الْكُفْرِ وَيُطِيلُ الْفِكْرَ وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيَجْلِبُ الْعُسْرَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
58 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُدْنِي الْآجَالَ وَيَقْطَعُ الْآمَالَ وَيَبْتُرُ الْأَعْمَارَ فُهْتُ بِهِ أَوْ صَمَتُّ عَنْهُ حَيَاءً مِنْكَ عِنْدَ ذِكْرِهِ أَوْ أَكْنَنْتُهُ فِي صَدْرِي أَوْ عَلِمْتَهُ مِنِّي فَإِنَّكَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
59 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَكُونُ فِي اجْتِرَاحِهِ قَطْعُ الرِّزْقِ وَرَدُّ الدُّعَاءِ وَتَوَاتُرُ الْبَلَاءِ وَوُرُودُ الْهُمُومِ وَتَضَاعُفُ الْغُمُومِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
ص: 383
60 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُبْغِضُنِي إِلَى عِبَادِكَ وَيَنْفِرُ عَنِّي أَوْلِيَاءَكَ أَوْ يُوحِشُ مِنِّي أَهْلَ طَاعَتِكَ لِوَحْشَةِ الْمَعَاصِي وَرُكُوبِ الْحُوبِ وَكَآبَةِ الذُّنُوبِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
61 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَلَّسْتُ بِهِ مِنِّي مَا أَظْهَرْتَهُ أَوْ كَشَفْتُ عَنِّي بِهِ مَا سَتَرْتَهُ أَوْ قَبَّحْتُ بِهِ مِنِّي مَا زَيَّنْتَهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
62 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَا يُنَالُ بِهِ عَهْدُكَ وَلَا يُؤْمَنُ مَعَهُ غَضَبُكَ وَلَا تَنْزِلُ مَعَهُ رَحْمَتُكَ وَلَا تَدُومُ مَعَهُ نِعْمَتُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
63 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَخْفَيْتُ لَهُ ضَوْءَ النَّهَارِ مِنْ عِبَادِكَ وَبَارَزْتُ بِهِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ جُرْأَةً مِنِّي عَلَيْكَ عَلَى أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ السِّرَّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ وَأَنَّ الْخَفِيَّةَ عِنْدَكَ بَارِزَةٌ وَأَنَّهُ لَنْ يَمْنَعَنِي مِنْكَ مَانِعٌ وَلَا سَعْيِي [مَنَعَنِي] عِنْدَكَ نَافِعٌ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ إِلَّا أَنْ أَتَيْتُكَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
64 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ النِّسْيَانَ لِذِكْرِكَ وَيُعَقِّبُ
ص: 384
الْغَفْلَةَ عَنْ تَحْذِيرِكَ أَوْ يُمَادِي فِي الْأَمْنِ مِنْ مَكْرِكَ أَوْ يَطْمَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ عِنْدِ غَيْرِكَ أَوْ يُؤْيِسُ مِنْ خَيْرِ مَا عِنْدَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
65 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَنِي بِسَبَبِ عَتْبِي عَلَيْكَ فِي احْتِبَاسِ الرِّزْقِ عَنِّي وَإِعْرَاضِي عَنْكَ وَمَيْلِي إِلَى عِبَادِكَ بِالاسْتِكَانَةِ لَهُمْ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِمْ وَقَدْ أَسْمَعْتَنِي قَوْلَكَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
66 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَزِمَنِي بِسَبَبِ كُرْبَةٍ اسْتَعَنْتُ عِنْدَهَا بِغَيْرِكَ أَوِ اسْتَبْدَدْتُ بِأَحَدٍ فِيهَا دُونَكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
67 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ حَمَلَنِي عَلَى الْخَوْفِ مِنْ غَيْرِكَ أَوْ دَعَانِي إِلَى التَّوَاضُعِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَمَالَنِي إِلَيْهِ الطَّمَعُ فِيمَا عِنْدَهُ أَوْ زَيَّنَ لِي طَاعَتَهُ فِي مَعْصِيَتِكَ اسْتِجْرَاراً لِمَا فِي يَدِهِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِحَاجَتِي إِلَيْكَ لَا غِنَى لِي عَنْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
ص: 385
68 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِ ذَنْبٍ مَدَحْتُهُ بِلِسَانِي أَوْ هَشَّتْ إِلَيْهِ نَفْسِي أَوْ حَسَّنْتُهُ بِفِعَالِي أَوْ حَثَثْتُ عَلَيْهِ بِمَقَالِي وَهُوَ عِنْدَكَ قَبِيحٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.
69 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَثَّلَتْهُ فِيَّ نَفْسِي اسْتِقْلَالًا لَهُ وَصَوَّرَتْ لِي اسْتِصْغَارَهُ وَهَوَّنَتْ عَلَيَّ الِاسْتِخْفَافَ بِهِ حَتَّى أَوْرَطَتْنِي فِيهِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ
70 اللَّهُمَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ جَرَى بِهِ عِلْمُكَ فِيَّ وَعَلَيَّ إِلَى آخِرِ عُمُرِي بِجَمِيعِ ذُنُوبِي لِأَوَّلِهَا وَآخِرِهَا وَعَمْدِهَا وَخَطَائِهَا وَقَلِيلِهَا وَكَثِيرِهَا وَدَقِيقِهَا وَجَلِيلِهَا وَقَدِيمِهَا وَحَدِيثِهَا وَسِرِّهَا وَعَلَانِيَتِهَا وَجَمِيعِ مَا أَنَا مُذْنِبُهُ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ مَا أَحْصَيْتَ مِنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ قَبْلِي فَإِنَّ لِعِبَادِكَ عَلَيَّ حُقُوقاً أَنَا مُرْتَهَنٌ بِهَا تَغْفِرُهَا لِي كَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
ص: 386
المقدّمة 3
فضل التعقيب وشرائطه وآدابه 7
التعقيب من فريضة إلى أُخرى. 7
فضل الدعاء بعد الفريضة 7
التعقيب أبلغ في طلب الرزق. 13
معقب ما دام على وضوئه 14
التعقيب بين الطلوعين. 15
سجود الإمام الكاظم 16
فضل التعقيب بعد الغداة وبعد العصر. 17
انتظار الصلاة بعد الصلاة في المسجد 18
الجلوس في المصلّى... 19
تسبيح فاطمة صلوات الله عليها 21
ص: 387
فضله 21
تسبيح الزهراء من الذكر الكثير. 24
صورته 25
آدابه 26
بماذا يسبّح؟ 27
النبي ينحل التسبيح للصديقة الكبرى. 30
تسبيح فاطمة لعلاج ثقل الأذن. 32
سائر ما يقال بعد كلّ صلاة 35
التكبير والدعاء 35
دعاء بعد التسليم 36
الاستغفار. 37
قراءة الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي. 37
قراءة أم الكتاب وآية شهد الله وآية الكرسي وآية الملك.. 39
قراءة سورة التوحيد 40
قراءة آية الكرسي. 42
دعاء يجمع به خير الدنيا والآخرة 44
ص: 388
أقلّ ما يجري من الدعاء بعد الفريضة 45
سؤال الجنة والحور والتعوذ من النار. 45
اللّهم إني أدينك بطاعتك وولايك.. 48
يا من يفعل ما يشاء.. 50
اللّهم لك الحمد لا إله.. 51
دعاء لاستكمال الإيمان واستقراره 51
دعاء النبي إذا فرغ من صلاته 53
دعاء التقرّب. 55
دعاء من وافى به يوم القيامة فتحت له أبواب الجنّة الثمانية 56
التسبيح دبر المكتوبة 57
دعاء ينفع في القبر. 61
دعاء بعد المغرب والصلوات. 62
دعاء في دبر كل صلاة ويفيد للسقم والوجع. 63
دعاء الخضر(علیه السلام) 63
دعاء بعد تسبيح الزهراء(علیه السلام) 64
دعاء لطول العمر. 66
ص: 389
دعاء ليحفظ كلّ ما يسمع. 68
دعاء مستجاب وأعظم من صدقات عظيمة بمدّة عمر نوح. 68
دعاء علّمه الصادق(علیه السلام) 70
دعاء 71
من أراد أن يكتال له بالمكيال الأوفى. 75
الصلاة والسلام على النبي دبر المكتوبة 75
قول أشهد أن لا إله إلا الله وحده... 76
دعاء أمير المؤمنين بعد الفريضة 77
دعاء علّمه جبرئيل ليوسف(علیه السلام) في السجن. 79
دعاء اللّهم لا تقنطني.. 79
دعاء لوجع الركبة 80
دعاء للوجع. 80
دعاء إذا أصابك همّ 81
دعاء اللّهم لك صلّيت. 82
من أدعية السرّ. 82
حرز في دبر الفريضة 84
ص: 390
لعن ثمانية في دبر كلّ مكتوبة 85
لعن بني أمية 85
في طلب الرزق. 85
دعاء لقضاء الدين. 86
دعاء الإمام زين العابدين(علیه السلام) عقيب الصلاة 87
تعقيبات من حقّ أهل البيت على شيعتهم 88
دعاء لرؤية الإمام المنتظر(علیه السلام) 91
دعاء للحج لمن كان معسراً 92
ما يختصّ بتعقيب فريضة الظهر. 95
دعاء أمير المؤمنين(علیه السلام) إذا فرغ من الزوال. 95
الدعاء لصاحب الأمر عقيب صلاة الظهر. 97
دعاء النبي(صلی الله علیه واله) عقيب صلاة الظهر. 99
دعاء الصديقة الزهراء عقيب فريضة الظهر. 100
دعاء أملاه الإمام الصادق(علیه السلام) 104
دعاء علّمه الصادق(علیه السلام) لخادمه 108
الصلاة على محمد وآل محمد 110
ص: 391
تعقيب العصر المختصّ بها 111
الاستغفار. 111
الصلاة على محمد وآل محمد بعد العصر يوم الجمعة 113
قراءة إنّا أنزلناه (سورة القدر) 114
الدعاء للإمام صاحب العصر. 114
دعاء أمير المؤمنين بعد العصر. 116
دعاء الصديقة الكبرى بعد العصر. 118
دعاء علّمه الإمام الصادق(علیه السلام) 123
تعقيب صلاة المغرب 127
يسأل الله اليقين. 127
النوافل بين التعقيب. 127
التعقيب بلا كلام حتّى يتنفل. 128
دعاء أمير المؤمنين(علیه السلام) 129
دعاء أمير المؤمنين(علیه السلام) 129
دعاء الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء(علیها السلام) 130
ص: 392
دعاء علّمه الإمام الصادق(علیه السلام) 136
من قال ثلاث مرات أعطي خيراً كثيراً 139
دعاء آخر. 139
تعقيب صلاة العشاء. 141
دعاء أمير المؤمنين(علیه السلام) 141
دعاء الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء 143
دعاء الإمام الصادق(علیه السلام) 148
دعاء للرزق. 151
قراءة إنّا أنزلناه (سورة القدر) 152
حرز بعد صلاة العشاء 152
بعد العشائين. 155
التعقيب المشترك بين العشاء والفجر. 157
التعقيب المختص بصلاة الفجر. 159
فضل التعقيب بين الطلوعين. 159
النوم بين الطلوعين! 160
ص: 393
تعقيب الإمام الرضا(علیه السلام) 160
للزرق. 160
الصلاة على النبي وآله 161
للرزق وقضاء الدين وإنعاش الحال. 162
البسملة والحوقلة 163
لا إله إلا الله.. 164
الاستغفار. 165
ما علّمه النبي لشيبة الهذلي. 165
قراءة سورة التوحيد 165
قراءة سورة القدر (إنا أنزلناه في ليلة القدر) 166
لمن كانت به علّة 167
الحمد لله ربّ العالمين. 170
دعاء علّمه الإمام الصادق(علیه السلام) 170
دعاء الحريق. 173
دعاء الإمام الهادي(علیه السلام) 185
دعاء مروي عن الصادق(علیه السلام) (أصبحت بالله ممتنعاً) 189
ص: 394
دعاء تيسير الحاجة وكفاية المهم 195
دعاء النبي(صلی الله علیه واله) بعد الصلاة الفجر. 196
دعاء الصباح كان يدعو به أمير المؤمنين(علیه السلام) 196
دعاء الإمام الباقر(علیه السلام) 201
دعاء دعا به الصادق(علیه السلام) أربعين صباحاً 203
التسبيح. 204
دعاء بعد الفجر. 204
قراءة خمسين آية 205
دعاء مكتوب على حمائل سيف أمير المؤمنين(علیه السلام) 205
ما يقال بعد المغرب والغداة 207
البسملة والحوقلة لدفع سبعين أنواع البلاء 207
لمن يشتكي عينه 210
الصلاة على محمد وآل محمد(صلی الله علیه واله) 210
استعاذة ودعاء 212
لا إله إلا الله... 213
سبحانك لا إله إلا أنت.. 214
ص: 395
للتحصن من المخاوف في الأيام النحسات وغيرها 214
دعاء لا يترك. 215
دعاء لطول العمر و... 217
تعقيب المسافر. 219
سجود الشكر. 221
فضله 221
من سجد الشكر لنعمة 226
كيفيته 233
ما يقال في السجود 234
ما كان يقوله أمير المؤمنين في سجدة الشكر. 241
سجدة الإمام زين العابدين(علیه السلام) 246
سجود الإمام الباقر(علیه السلام) 250
سجدة الإمام الصادق(علیه السلام) 253
سجدة الإمام موسى الكاظم(علیه السلام) 254
سجدة الإمام الرضا(علیه السلام) 257
ص: 396
سجدة بعد المغرب الدعاء فيها مستجاب. 262
سجدة للخلاص من الحبس.. 262
سجدة للنجاة من العلّة 263
الملحق (1) الأدعية والأذكار عند الصباح والمساء. 265
الآيات. 265
فضل الدعاء في هذين الوقتين. 266
الترحيب بالملكين. 268
دعاء علّمه النبي(صلی الله علیه واله) 268
دعاء النبي(صلی الله علیه واله) على باب علي وفاطمة 269
قول نوح. 270
قول إبراهيم(علیه السلام) 271
ما قالته الملائكة 272
قراءة التوحيد والقدر وآية الكرسي. 273
البسملة والحوقلة 274
بسم الله وبالله. 274
التكبير. 274
ص: 397
التسبيح. 275
الحمد 276
من قالها لم يكتب من الغافلين. 277
التهليل والاستعاذة 278
تفسير المقاليد 280
أقدّم بين يدي نسياني. 281
لدخول الجنّة (ذكر الأئمة) 282
للعروق الساكنة والمتحركة 283
يذهب السقم والمرض... 283
لم يصبه سوء 284
من أدعية السرّ. 284
دعاء الإمام الحسين(علیه السلام) 285
أصبحنا والملك والحمد.. 286
اللّهم إني وهذا النهار خلقان.. 287
من الدعاء المخزون. 288
حرز وشعار. 289
ص: 398
للحفظ. 290
اللهم مقلب القلوب والأبصار. 291
اللّهم إني أصبحت في ذمّتك. 291
ما يقال قبل طلوع الشمس وقبل غروبها 292
دعاء المبيت للأمان من كل خوف.. 294
دعاء يستشير وهو دعاء عظيم الشأن. 295
دعاء العشرات. 301
حرز الزهراء(علیها السلام) (دعاء النور) 308
حرز الإمام زين العابدين(علیه السلام) 310
دعاء الاحتراز من الأعداء والتحصّن عن الأسواء 319
حرز الإمام جعفر الصادق(علیه السلام) 322
حرز للأمن ممّا يخاف.. 331
من قالها لم يصبه بلاء 331
أدعية وأذكار الصباح. 333
التكبير والتسبيح. 333
دعاء العهد 334
ص: 399
حرز قوي ودعاء لكلّ الشدائد 337
حرز قوّي عن أمير المؤمنين(علیه السلام) 342
دعاء أمير المؤمنين عقيب الفجر. 343
دعاء الإمام الباقر والصادق(علیهما السلام): 346
دعاء الإمام الصادق(علیه السلام) عند الصباح. 348
للعروق الساكنة والمتحركة 355
لسؤال الحاجة 356
من أصبح ولم يقل أربعة يخاف عليه زوال النعمة 357
اللّهم إني أعوذ بك من شرّ ما خلقت. 357
الحمد لله ربّ الصباح.. 358
دعاء ينبغي لصاحبه أن يقضيه إذا نسيه 358
اللّهم إني أسألك إيماناً تباشر به قلبي.. 359
الحمد لله الذي أصبحنا والملك له.. 359
اللّهم لك الحمد أحمدك.. 360
أصبحت بالله مؤمناً.. 361
ابتدأ يومي هذا.. 362
ص: 400
أدعية وأذكار المساء 363
التكبير. 363
أمسينا وأمسى الملك لله. 364
دعاء النبي إذا احمرت الشمس.. 364
عند غروب الشمس.. 365
إذا نظرت إلى الشمس في غروب وإدبار. 366
اللّهم إني أسألك عند إقبال ليلك. 367
من قالها ومات في ليلته دخل الجنة 367
من قالها حفّ بجناح جبرئيل. 368
الملحق (2) استغفار أمير المؤمنين(علیه السلام) 369
محتويات الكتاب. 387
ص: 401