جزآءاعداد الامام المهدی (عجل الله تعالی فرجه الشریفه) في دار الدنيا
تالیف السید هاشم الناجی الموسوی الجزائري
موسوعه جزاء العمل في دار الضيا
25
ص: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن العسكري صلواتك عليه وعلى آبائه في هذهالساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدة وناصرة ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعة وتمتعه فيها طويلا
اللهم لا تحرمنا خيره ورأفته ودعائه
هوية الكتاب
الكتاب : جزاء اعداء الإمام المهدي (عجل الله تعالی فرجه الشریفه) في دار الدنيا
الجزء الخامس والعشرون من موسوعة : جزاء الأعمال في دار الدنيا
تأليف: السيد هاشم الناجي الموسوي الجزائري
الطبع : مطبعة دانش
وصف الحروف : كومبيوتر المجتبى (علیه السلام)
أو الطبعة: الأولى - 1621 ه
الكمية : 1000 نسخة
الناشر: انتشارات مشرقين - قم خیابان خاکفرج کوچه 75 - تلفن 616127
شابك: 5-3 0- 5781 - 996
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين.
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن الى قيام يوم الدين. أما بعد: فهذا هو الكتاب المسمى ب :
جزاء أعداء الإمام المهدي - صلوات الله تعالى عليه - - وعجل الله تعالی فرجه الشریف - في دار الدنيا
وهو جزء آخر من موسوعة : جزاء الأعمال في دار الدنيا ويذكر فيه أسماء الظلمة والاعداء - علی ترتیب حروف الهجاء - مع الاشارة الى شرح
ما أصابهم - في دار الدنيا - من الجزاء والخزي والعار. والعقوبة والخسارة والنكال
(قال الامام المهدي (علیه السلام) ضمن دعائه في المستجار):
اللهم انتقم لي من اعدائي اللهم انتقم لي من اعدائي (1)
أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا السعي اليسير والإقدام الأقل من القليل خالصة لكريم وجهه عزوجل. واحياءا لأمر أهل بيته (عليهم السلام) واقتصاصا لآثارهم. ومذاكرة لأحاديثهم. وتخليدة الذكرهم. وذريعة للتمسك بولائهم (صلوات الله وسلامه تعالی علیهم). والبراءة من أعدائهم.
وأسأله عزوجل - بحقهم - عليهم السلام - أن يرزقني البركة والخير والثواب والأجر عليه. وينفعني به - يوم - لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
وأسأله تبارك وتعالى أن يشارك في أجره وثوابه وخيره ونفعه - : والدي ووالدتي وأهلي وأساتذتي ومشائخ اجازتي ومن كان له حق عليوكذلك من يساهم في طبع و نشر هذا التراث المنيف ويؤيد المؤلف في استمرار هذا الطريق الشريف.
ص: 3
التنبيه على أمور:
1- الأحاديث المذكورة في هذا الكتاب انما هي منقولة من (110) كتابة تعد مصادر موسوعة: جزاء الأعمال في دار الدنيا.
2- لم نذكر في هذا الكتاب ما يتحقق - بعد ظهور الامام المهدي (علیه السلام)
أو يجري على يده (علیه السلام) واصحابه - من انواع الجزاء والنكال على الأعداء -
ک قتل السفياني وهلاك الدجال وقطع أيدي بني شيبة والخسف بالبيداء ومسخ جماعة من الاعداء وإستئصال الكفار والظالمين. والانتقام من ذراري قتلة سيد الشهداء (علیه السلام) واشياعهم واتباعهم والراضين بفعلهم. وامثال ذلك.
ولم نذكر - ايضة - ما يصيب الأعداء من التكال والجزاء - في الرجعة الزهراء والكرة البيضاء.
اذ يتمحور موضوع هذا الكتاب حول الجزاء والنكال الذي اصاب اعداء الأمامالمهدي يلا قبل ظهوره .
وأما ما يصيب الأعداء - من أنواع الجزاء والنكال - بعد ظهور الامام المهدي (علیه السلام) بلا فلانتعرض الشرحه وتفاصيله في هذا الكتاب.
ومن اراد الاطلاع على ذلك فليراجع مظانه - في كتب الحديث - حول موضوع سيرة الامام المهدي (علیه السلام) واحكامه وطريقته بعد ظهوره - الموفور بالسرور للمؤمنين - عجل الله تعالی ذلك -.
3- موضوع هذا الكتاب عبارة عن بیان جزاء اعداء الامام المهدي (علیه السلام) والاشارة الى العقوبة والنكال الذي أصابهم، لذلك - في دار الدنيا -.
واما مطلق مااصاب هؤلاءالأعداء - عليهم اللعنة - من الخزي والعار والتكال عقوبة لهم لما صدر منهم من الجنايات والمعاصي والآثام. أو جزاءة لهم لمعاداتهم قبال سائر أهل البيت (عليهم السلام). فلانتعرض لذكره - في كتابنا هذا ..
ص: 4
4- انما نتعرض - في كتابنا هذا الذكر اسماء أعداء الامام المهدي (علیه السلام) بشرط عثورنا على شرح ما اصابهم - لذلك من الجزاء والعار والخزي والنكال - في دار الدنيا - ضمن الكتب التي جعلناها مصدرة لكتابنا - هذا ..
فمن لم ترد الاشارة الى اسمه - في هذا الكتاب - ممن هو من جملة اعداءالامام المهدي (علیه السلام) . انما يعني ذلك عدم عثورنا على شرح عقوبته وفقدان احاطتنا بكيفية الجزاء الواقع عليه - حسب تتبعنا في مصادر هذا التأليف ..
ومعلوم: ان عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
فيمكن للباحث الخبير والمحقق البصير العثور على اسماء سائر الأعداء والاطلاع على كيفية عقوبتهم والمعرفة على جزئیات ما يتعلق با جزائهم - في دار الدنيا - ضمن سائر الكتب والمصادر التي تكون مظانة لذلك.
5- قال الامام الصادق (علیه السلام) : ليس منا احد الا وله عدو من أهل بيته(1) .
قد ترى - ايها القارىء العزيز - في طويا هذا الكتاب الشريف احادیث تذكر فيها جزاء بعض المنسوبين الى الذرية الطيبة - لما صدر منهم من التجاسر قبال الامام المهدي (علیه السلام) وعدم انتقادهم لمقامه الالهي ومنصبه الرباني.
ولتمرد بعضهم على الامام (علیه السلام) وانتهاكهم لحرمته المقدسة وتجرئهم عليه (علیه السلام) حسدا المقاماته العالية وحقدآ لمراتبه الالهية السامية.
وادعاء بعضهم الامامة بغير حق.
وقصد بعضهم للصلاة على جنازة الامام العسكري واقدامهم لذلك.
وسعايتهم بالامام - صلوات الله تعالی علیه الى الحكام والظلمة والطغاة - - طلبة للرئاسة. وطمعا في حطام دنيا الدنية.
وسعيا لإخماد نور شمس الامامة النيرة المشرقة.
وقال تعالى: يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم. والله متم نوره.
وقال تعالى: ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
ص: 5
ومعلوم أن مرارة امثال هذه الظلامات التي صدرت من بعض هؤلاء المنسوبين الى الذرية الطيبة - كانت اشد واصعب على الامام - صلوات الله عليه - مما صدر - امثال ذلك - من غيرهم.
اذ: حسنات الابرار سيئات المقربين.
وقال الامام السجاد (علیه السلام) : لمحسننا كفلان من الأجر، ولمسيئنا ضعفان من العذاب (1) . كما جاء في قوله تعالى: يضاعف لها العذاب ضعفین.
وقوله تعالى: أنه ليس من اهلك. انه عمل غير صالح.
قال الامام الرضا (علیه السلام) - في ذيل هذه الاية -:... فأخرجه الله عزوجل من أن يكون من أهله - بمعصيته (2)
فاذا لا مجاملة ولا مماشاة ولا مسامحة، في هذا المجال.
وان الله تعالى لا يستحي من الحق.
قال أمير المؤمنین (علیه السلام) : أن ولي محمد (صلی الله علیه وآله) من اطاع الله. وان بعدت لحمته. وان عدو محمد (صلی الله علیه وآله) من عصى الله. وان قربت قرابته(3).
قال الامام الرضا (علیه السلام) : من خالف دین الله. فأبرء منه. كائنا من كان.
من أي قبيلة كان.
ومن عادی الله. فلاتواله. كائنا من كان من أي قبيلة كان(4).
وقال الامام الرضا (علیه السلام) - لاخيه - زید: ... انت اخي ما اطعت الله.
فأذا عصيت الله. فلا إخاء بيني وبينك (5)
وقال الامام الرضا (علیه السلام) : من لم يتقالله ولم يراقبه. فليس منا. ولسنا منه(6).
ص: 6
نعم. وردت هناك روايات وأحاديث تومیء وتشير الى أن كثيرا من أمثال هؤلاء المنسوبين الى الذرية الطيبة. تشملهم حسن العاقبة ولايموتون الآ تائبين.
كما جاء في التوقيع الشريف:
وامة سبيل عمي جعفر... فسبيل اخوة يوسف(1).
وانما تعرضنا لهذا التنبيه - ههنا - دفعة لتوهم بعض الاشخاص وجوابا لشبهة - قد ربما۔ تتبادر في ذهن بعض الأفراد.
وتوضيحا لأشكال واعتراض - قد ربما نواجهه - من قبل بعض من التفت الى اسم الكتاب وعنوانه. ثم اطلع على محتوياته ومضامينه.
وقد قال أمير المؤمنين - صلوات الله تعالى عليه -:
الحق لا يعرف بالرجال. فأعرف الحق تعرف أهله.
6- لايدعي مؤلف هذا التأليف بأنه ذكر جميع الأحاديث والأخبار في الابواب المناسبة لها. وتحت العناوين التي تليقها.
ويعترف - بداية - بأنه قد لم يذكر بعض الأخبار والأحاديث - المناسبة لموضوع هذا التأليف - في أبوابها - غفلة وسهوة وخطاء منه ..
اذ الانسان محل الخطأ والسهو والنسيان.
والعصمة مخصوصة بأهلها - عليهم صلوات الرحمن - .
وهذا لا يكون إلا لوسع نطاق هذا الموضوع العزيز وعجز هذا المؤلف الفقير من التتبع الكامل في هذا المجال.
فلذا يدرج في آخر مجلدات هذه الموسوعة باب بعنوان: الاستدراکات -
وهو متضمن للأحاديث والأخبار التي لم تذكر - احيانا - في أبوابها المناسبة لها. -
رغم وجودها في المصادر ان شاء الله تعالی - بحق محمد وآله المعصومين - صلواتالله وسلامه تعالى عليهم أجمعين - .
العبد الفقير الي رحمة ربه الغني
السيد هاشم الناجي الموسوي الجزائري
ص: 7
الصورة
ص: 8
الصورة
ص: 9
الصورة
ص: 10
الصورة
ص: 11
الصورة
ص: 12
الصورة
ص: 13
الصورة
ص: 14
الصورة
ص: 15
الصورة
ص: 16
فأنفذ اليه(1) الشيخ (رضي الله عنه)(2) في جواب ذلك:
أينا تقدم صاحبه.فهو المخصوم.
فتقدم العزاقري. فقتل وصلب.
واخذ معه ابن أبي عون. وذلك في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمأة (3) .
2- (وكان من جملة الغلاة) ابو طاهر محمد بن علي بن بلال والحسين بن منصور الحلاج ومحمد بن علي الشلمغاني المعروف - بابن أبي عزاقر - لعنهم الله -
فخرج التوقيع بلعنهم والبراءة منهم - جميعا على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله )(4)
ونسخته:
اعرف(5) - اطال الله بقائك(6) . وعرفك (الله)(7) الخير كله. وختم به عملك - من تثق بدينه وتسكن الى نيته - من اخواننا - أدام الله سعادتهم -:
بأن محمد بن علي - المعروف بالشلمغاني - عجل الله له النقمة ولا امهله - قد ارتد عن الإسلام. وفارقه. وألحد في دين الله.
وادعی ما کفر - معه - بالخالق - جل وتعالى -.
ص: 18
.وافتری كذبا وزورا. وقال بهتانا وائمة عظيما.
كذب العادلون بالله. وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانة مبينا.
وانا برئنا الى الله تعالى والى رسوله وآله(1) ۔ صلوات الله وسلامه ورحمته وبرکاته عليهم - منه ولعناه.
عليه لعائن الله تترى - في الظاهر منا والباطن - في السر والجهر - وفي كل وقت وعلى كل حال. وعلى من شایعه (وتابعه) (2) وبلغه هذا القول - ما - فأقام(3) على توليه - بعده -
و (4) اعلمهم - تولاكم الله - : اننا في التوق والمحاذرة منه على مثل ما کتا عليه ممن تقدمه من نظرائه. من: الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم - .
وعادة الله - جل ثناؤه - مع ذلك - قبله وبعده - عندنا جميلة -.
و به نثق وایاه نستعين. وهو حسبنا - في كل أمورنا ونعم الوكيل (5) .
3- عن أبي محمد هارون بن موسی - قال: حدثنا محمد بن همام قال: خرج على يد الشيخ - ابي القاسم - الحسين بن روح - رضي الله عنه - في ذي الحجة - سنة اثنتي عشرة وثلاثمأة - في (لعن)(6) ابن أبي العزاقر
والمداد رطب لم يجف (7)
ص: 19
نسخة التوقيع الخارج في لعنه:
التوقيع: عرف.
قال الصيمري(1) : عرفك الله الخير - اطال الله بقائك وعرفك الخير كله وختم به عملك ..
من تثق بدينه وتسكن الى نيته - من اخواننا - اسعدكم الله -.
وقال ابن داود(2) : - ادام الله سعادتكم - من تسكن إلى دينه وتثق بنیته جميعا (3) .
بأن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني
زاد ابن داود: وهو ممن عجل الله له النقمة ولا امهله.
قد ارتد عن الاسلام وفارقه.
اتفقوا (4) : والحد في دين الله وادعی ما کفر - معه - بالخالق.
قال هارن (5) : فيه (6) : بالخالق جل وتعالى.
وافتری کذب وزورا.
ص: 20
وقال بهتانا واثما عظيما.
قال هارون: وأمرا عظيما.
كذب العادلون بالله. وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا.
واننا قد برئنا إلى الله والى رسوله وآله - صلوات الله وسلامه ورحمته وبرکاته عليهم - منه (1).
ولعتاه - عليه لعائن الله - .
اتفقوا.
زاد ابن داود: تتری -.
في الظاهر ما والباطن. في السر والجهر. وفي كل وقت وعلى كل حال وعلى من شایعه (2) وتابعه أو بلغه هذا القول - متا - واقام على توليه بعده واعلمهم
قال الصيمري: تولاكم الله.
قال ابن ذكا: اعزكم الله.
انا من التوقي. وقال ابن داود:
اعلم اننا من التوق له. قال هارون:
واعلمهم اننا في التوق والمحاذرة منه.
قال ابن داود وهارون: على مثل ما كان من (3) تقدمنا، لنظرائه.
قال الصيمري: على ما كا عليه من تقدمه من نظرائه. ،
وقال ابن ذكا: على ما كان عليه من (4) تقدمنا، لنظرائه.
ص: 21
اتفقوا :
من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي.
وغيرهم.
وعادة الله.
قال ابن داود وهارون: جل ثناؤه.
واتفقوا:
مع ذلك - قبله وبعده - عندنا جميلة وبه نتق وایاه نستعين وهو حسبنا في كل امورنا ونعم الوكيل(1).
قال هارون: واخذ ابو علي هذا التوقيع ولم يدع احدا من الشيوخ، الا واقرأه اياه.
وكوتب - من بعد منهم - بنسخته في سائر الامصار.
فأشتهر ذلك في الطائفة.
فأجتمعت على لعنه والبراءة منه.
وقتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث وعشرين وثلاثماة(2) .
ص: 22
4- عن أبي الحسن - محمد بن أحمد بن داود - القمي قال: وجدت بخط احمد بن ابراهيم النوبختي واملأ أبي القاسم - الحسين بن روح - رضي الله عنه - على ظهر کتاب. فيه جوابات و مسائل. أنفذت. من قم.
يسأل عنها: هل هي جوابات الفقيه . أو جوابات محمد بن علي الشلمغاني؟!
لأنه حكي عنه: انه قال: - هذه المسائل - أنا اجبت عنها.
فكتب لا اليهم - على ظهر کتابهم -:
بسم الله الرحمن الرحيم
قد وقفنا على هذه الرقعة وما تضمنته فجميعه جوابنا (عن المسائل)(1).
ولا مدخل للمخذول الضال المضل - المعروف ب العزاقري - لعنه الله - في حرف منه.
وقد كانت اشیاء خرجت اليكم على يدي احمد بن هلال (2) وغيره - من نظرائه -
وكان من ارتدادهم عن الاسلام - مثل ما كان من هذا عليهم لعنة الله وغضبه (3).
ص: 23
5- اخبرني الحسين بن ابراهيم عن احمد بن (علي بن)(1) نوح عن ابي نصر۔ هبة الله بن محمد بن احمد الكاتب - ابن بنت ام کلثوم بنت ابي جعفر العمري؟ - رضي الله عنه - قال:
حدثتني الكبيرة - ام كلثوم - بنت ابي جعفر العمري (2) - رضي الله عنها قالت: كان ابو جعفر ابن أبي العزاقر وجيهة عند بني بسطام.
وذاك . أن الشيخ - ابا القاسم - رضي الله تعالى عنه وارضاه - كان قد جعل له عند الناس منزل وجاها.
فكان – عند ارتداده - یحکی کل کذب وبلاء وكفر لبني بسطام.
ویسنده عن الشيخ أبي القاسم(3) -. فيقبلونه منه ويأخذونه عنه.
حتى انكشف ذلك لابي القاسم ((4) - رضي الله عنه - فأنكره واعظمه.
ونهي بني بسطام عن كلامه. وأمرهم ب لعنه والبراءة منه.
فلم ينتهوا.
واقاموا على توليه.
وذاك انه كان يقول لهم: انني أذعت السر - وقد اخذ على الكتان - فعوقبت - بالابعاد - بعد الاختصاص.
لأن الأمر عظيم. لايحتمله الآ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن فيؤكد في نفوسهم عظم الأمر وجلالته.
ص: 24
فبلغ ذلك أبا القاسم - رضي الله عنه - فكتب إلى بني بسطام: بلعنه والبراءة منه. وممن تابعه على قوله واقام على توليه.
فلا وصل اليهم. اظهروه عليه.
فبكى (1) بكاء عظية. ثم قال: ان هذا القول باطنة عظيا وهو. ان اللعنة: الابعاد
فمعنى قوله: - لعنه الله - اي: باعده الله عن العذاب والنار والآن قد عرفت منزلتي.
و مرغ خديه على التراب. وقال: عليكم بالكتان لهذا الامر.
قالت الكبيرة - رضي الله عنها - وقد كنت اخبرت الشيخ - ابا القاسم - : آن ام ابي جعفر بن بسطام قالت لي - يوما - وقد دخلنا اليها - فأستقبلتني واعظمتني وزادت في اعظامي - حتى انكبت على رجلي - تقبلها.
فأنكرت ذلك. وقلت لها: مهلا - يا ستى -(2) فأن هذا امر عظيم.
الوانكببت على يدها.
فبكت ثم قالت: كيف لا افعل - بك - هذا؟! وانت مولاتي - فاطمة !!
فقلت لها: وكيف ذاك - یاستی - ؟!
فقالت لي: ان الشيخ (3) ابا جعفر - محمد بن علي (4) - خرج الينا بالسر (5) .
قالت: فقلت لها: وما السر؟!(6) .
ص: 25
قالت: قد أخذ علينا کتانه. وافزع - إن انا اذعته - عوقبت.
قالت: واعطيتها موثقا اني لا اكشفه لأحد.
واعتقدت - في نفسي الاستثناء بالشيخ - رضي الله عنه - يعني أبا القاسم -الحسين بن روح -.
قالت: ان الشيخ ابا جعفر(1) قال لنا: ان روح رسول الله (صلی الله علیه وآله) انتقلت الى ابيك - يعني ابا جعفر - محمد بن عثمان - رضي الله عنه -
وروح امير المؤمنين (علیه السلام) (2) انتقلت إلى بدن الشيخ أبي القاسم - حسین بن روح - وروح مولاتنا فاطمة علیها السلام انتقلت اليك.
فكيف لا أعظمك - یا سنا ؟!(3).
فقلت لها: مهلا. لاتفعلي. فان هذا كذب - یا سنا -.
فقالت لي: (هو) (4) سر عظيم. وقد اخذ علينا: اننا(5) لانكشف هذا لأحد. فالله الله في. لايحل بي (6) العذاب.
ويا ستى - فلولا(7) انك حملتيني على كشفه - ما كشفته لك. ولا لأحد غيرك.
قالت الكبيرة(8) - ام كلثوم - رضي الله عنها - : فلما انصرفت من عندها. دخلت الى الشيخ أبي القاسم بن روح -رضي الله عنه - فأخبرته بالقصة.
ص: 26
وكان يثق بي ويركن الى قولي.
فقال لي: - يا بينة - اياك ان تمضي الى هذه المرأة - بعد ما جرى منها - ولاتقبلي لها رقعة - ان کا تبتك - ولا رسولا - ان انفذته اليك - ولا تلقيها(1) - بعد قولها -
فهذا كفر بالله تعالى والحاد - قد احكمه هذا الرجل الملعون (2) - في قلوب هؤلاء القوم - ليجعله طريقا إلى أن يقول لهم:
بأن الله تعالى اتحد به وحل فيه - كما يقول (3) النصارى في المسيح (علیه السلام) ويعدو الى قول الحلاج - لعنه الله -.
قالت: فهجرت بني بسطام. وتركت المضي اليهم.
ولم اقبل لهم عذرة. ولا لقيت امهم - بعدها.
وشاع - في بني نوبخت - الحديث.
فلم يبق احد إلا وتقدم اليه الشيخ ابو القاسم وكاتبه: بلعن ابي جعفر الشملغاني والبراءة منه ومن يتولاه ورضي بقوله أو كلمه - فضلا عن موالاته.
ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمان (علیه السلام) ب لعن ابي جعفر محمد بن علي والبراءة منه وممن تابعه و شایعه ورضي بقوله. واقام على توليه - بعد المعرفة بهذا التوقيع -. وله حکایات قبيحة وامور فظيعة - ننه (4) كتابنا عن ذكرها -
ذكرها ابن نوح وغيره(5) .
ص: 27
وكان سبب قتله: انه لما اظهر لعنه ابو القاسم بن روح (رضي الله عنه)(1) واشتهر أمره وتبرء منه. وأمر جميع الشيعة بذلك.
لم يمكنه التلبيس -.
فقال - في مجلس حافل فيه رؤساء الشيعة.
- وكل يحكي عن الشيخ أبي القاسم: - لعنه والبراءة منه -:
اجمعوا بيني وبينه حتى آخذ يده ويأخذ بيدي.
فأن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه.
وإلا فجميع ما قاله - في - حق.
ورقي (2) - ذلك الى الراضي(3) - لانه كان ذلك في دار - ابن مقلة (4) . فأمر بالقبض عليه. وقتله.
فقتل. واستراحت الشيعة منه(5).
6- ابو محمد - هارون بن موسی - قال: قال لي ابو علي بن الجنيد قال لي ابو جعفر محمد بن علي الشلمغاني: ما دخلنا مع أبي القاسم - الحسين بن روح - رضي الله عنه - في هذا الأمر - الا ونحن نعلم فيا دخلنا فيه.
لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف.
قال ابو محمد: فلم تلتفت الشيعة الى هذا القول.
واقامت على لعنه والبراءة منه(6) .
ص: 28
7- (قال النوبختي): سمعت روح بن أبي القاسم بن روح يقول: لماعمل محمد بن علي الشلمغاني كتاب التكليف. قال الشيخ - يعني أبا القاسم - رضي الله عنه -:
اطلبوه الي لأنظره.
فجاؤوا به.
فقرأه - من اوله الى آخره -
فقال: ما فيه شيء الآ وقد روي عن الأئمة (علیهم السلام) الا(1) في(2) موضعين أو ثلاثة .
فأنه كذب عليهم (علیهم السلام) - في روايتها - لعنه الله _(3)(4)
ص: 29
ثم انهم كتبوا - في ذلك - كتاب. وانفذوه الى الناحية(1) .
واعلموه(2) بما تشاجروا فيه.
فورد جواب کتابهم، بخطه (3) - صلى الله عليه وعلى آبائه -:
بسم الله الرحمن الرحيم
عافانا الله واياكم - من (الضلالة و(4) الفتن.
71 ووهب لنا ولكم روح اليقين.
وأجارنا - واياكم - من سوء المنقلب.
انه أنهي - الي - ارتياب جماعة منكم - في الدين - وما دخلهم من الشك والحيرة - في ولاة أمرهم(5).
فغمنا ذلك - لكم . لا - لنا .. وساءنا(6) - فیکم - لا - فينا -
لأن الله معنا. فلا(7) فافة بنا إلى غيره. والحق معنا. فلن يوحشنا - من قعد عنا۔ ونحن صنائع (8) ربنا - والخلق - بعد - صنائعنا.
- یا هؤلاء - ما لكم! - في الريب - تترددون؟؟
ص: 31
وفي المحيرة تنعكسون؟!(1).
أو ما سمعتم الله (عزوجل)(2) يقول:
يا أيها الذين آمنوا اطیعوا الله واطیعوا الرسول واولی الامر منکم (3) .
أو ما علمتم ما جائت به الآثار ممتا یکون ويحدث في أمتكم - على (4) الماضين والباقين منهم - عليهم السلام؟!
أوما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون اليها؟! وأعلاما تهتدون بها؟! - من لدن آدم (علیه السلام) (5) إلى أن ظهر الماضي (علیه السلام) ؟!
كلما غاب علم بدا علم؟!. واذا أفل نجم. طلع نجم؟!
فلما قبضه الله اليه. ظننتم: أن الله (تعالى)(6) ابطل دينه؟؟
وقطع السبب بينه وبين خلقه؟!
کلا - ما كان ذلك ولا يكون - حتى تقوم الساعة - ويظهر امر الله (سبحانه) (7) - وهم کارهون -
وان الماضي (علیه السلام) (8) مضى سعيد أفقيدة. على منهاج آبائه (علیهم السلام) - حذو النعل بالنعل -
ص: 32
وفينا وصيته وعلمه. ومن هو(1) خلفه. ومن (2) يسد مسده.
و(3). لا ينازعنا- موضعه - إلا ظالم آثم۔
ولا يدعیه - دوننا إلا جاحد کافر.
ولولا أن أمر الله (تعالى)(4) لايغلب وسره لايظهر ولا يعلن - لظهر لكم - من حقنا ما تبين (5) منه عقولكم ويزيل شكوکكم.
لكنه (6) ما شاء الله كان. ولكل أجل كتاب.
فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر الينا.
فعلينا الإصدار - کماکان ما الايراد .. ولا تحاولوا كشف ما طی عنكم.
ولا تميلوا عن اليمين و تعدلوا الى(7) اليسار.
واجعلوا قصدكم - الینا - بالمودة على السنة الواضحة.
فقد نصحت لكم.
- والله - شاهد علي وعليكم.
ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم(8) ورحمتكم والاشفاق عليكم.
الكتا - عن مخاطبتكم - في شغل - ما(9) قد امتحتا به من منازعة الظالم
ص: 33
العتل(1) الضال. المتتابع (2) في غيه. المضاد لربه. المدعي ما ليس له. الجاحد حق من افترض الله طاعته. الظالم الغاصب.
وفي ابنة رسول الله (صلی الله علیه وآله) (لي)(3) اسوة حسنة.
وسردي (4) الجاهل (5) رداءة (6) عمله.
وسيعلم الكافر. لمن عقبى الدار.
عصمنا الله - وایاکم - من المهالك والاسواء والآفات والعاهات - كلهارحمته - فأنه ولي ذلك. والقادر على ما يشاء. وكان لنا ولكم وليا وحافظا.
والسلام على جميع الاوصياء والأولياء والمؤمنين. ورحمة الله وبرکاته. وصلى الله على النبي(7) ۔ محمد و آله وسلم تسليما(8).
ص: 34
9- وكان من جملة الغلاة: احمد بن هلال الكرخي(1).
وقد كان من قبل - في عداد اصحاب ابي محمد (علیه السلام)
ثم تغير عما كان عليه وانكر نيابة أبي جعفر - محمد بن عثمان - (2) .
فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الامر (علیه السلام) و (3) بالبراءة منه - في جملة من لعن وتبرء منه (4) -
ص: 35
10- قال ابو علي بن همام: کان احمد بن هلال من اصحاب ابي محمد (علیه السلام) .
فاجتمعت الشيعة على وكالة (1) محمد بن عثمان - رضي الله عنه - بن الحسن (علیه السلام) - في حياته ..
ولا مضى الحسن الثلا. قالت الشيعة الجماعة(2) له:
الا تقبل أمر ابي جعفر - محمد بن عثمان - وترجع اليه؟؟
وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة؟!
فقال لهم: لم أسمعه ينص عليه. بالوكالة.
وليس أنکر اباه - يعني: عثمان بن سعيد - .
فأما أن اقطع: أن أبا جعفر وکیل صاحب الزمان - فلاأجسر عليه.
فقالوا (3) قد سمعه غيرك؟؟
فقال: انتم وما سمعتم.
ووقف على أبي جعفر.
فلعنوه وتبرؤا منه.
ثم ظهر التوقيع على يدابي القاسم بن روح - (رحمه الله) (4) - بلعنه والبراءة منه
ص: 36
11- روی محمد بن يعقوب قال: خرج إلى العمري(1) - في توقيع طويل - اختصرناه -:
ونحن نبرء الى الله تعالى من ابن هلال - لا رحمه الله - ومن لايبرء منه.
فأعلم الاسحاقي واهل بلده - مما أعملناك - من حال هذا الفاجر.
وجميع من كان سألك - ویسألك - عنه (2) .
12- ابو حامد احمد بن ابراهيم المراغي قال: ورد على القاسم بن العلا. نسخة ما خرج من لعن ابن هلال.
وكان ابتداء ذلك. أن كتب (علیه السلام) الى قوامه (3) بالعراق:
احذروا الصوفي المتصنع.
فعاجله الله بالنقمة. ولا يمهله.
والحمد لله لاشريك له. وصلى الله على محمد وآله وسلم)(4).
ص: 39
13- عن سعد بن عبدالله)(1) عن محمد بن صالح قال:.. ولما ورد نعي(2) ابن هلال - لعنه الله - جائني الشيخ (3) فقال لي: اخرج الكيس الذي عندك.
فأخرجته (اليه)(4)
فأخرج الي رقعة - فيها -:
واما ما ذكرت(5) من امر الصوفي المتصنع - يعني الهلالي -.
فبتر الله (6) عمره.
ثم خرج(7) من بعد موته: فقد(8) قصدنا.
فصبرنا عليه.
فبتر (9) الله (تعالى)(10) ۔ عمره - بدعوتنا (11) {وللتعرف على التوقيع الآخر الذي خرج في لعن الهلالي راجع حديث رقم 2 و3 من کتابنا هذا ..}
ص: 40
14- عن أبي الحسن - علي بن بلال المهلبي - قال: سمعت أبا القاسم - جعفر بن محمد بن قولویه - يقول: اما ابو دلف الكاتب - لاحاطه الله - فكتا نعرفه ملحدة. ومن ثم اظهر الغلو. ثم جت وسلسل. ثم صار مفوضا.
وما عرفناه - قط - اذا حضر في مشهد إلآ استخف به. ولا عرفته الشيعة الا مدة يسيرة.
والجماعة. تتبرء(1) منه ومن يومي اليه وينمس به.
وقد كنا وجهنا الى ابي بكر البغدادي (2) .. لما ادعي له هذا - ما ادعاه - فأنكر ذلكوحلف عليه.
فقبلنا ذلك منه.
ص: 41
فلما دخل بغداد. مال اليه وعدل عن الطائفة واوصى اليه.
الم نشك انه على مذهبه .
فلعتاه وبرئنا منه.
لا عندنا: ان كل من ادعى الأمر - بعد السمري - رحمه الله - فهو كافرمنتس. ضال. مضل.
وبالله التوفيق (1).
15- وامر ابي بكر البغدادي - في قلة العلم والمروة - أشهر وجنون ابي دلف اكثر من ان يحصى...(2).
16- عن أبي القاسم - الحسين بن عبدالرحيم الأبراروری(3) .
قال: انفذني ابي - عبد الرحيم - الى أبي جعفر - محمد بن عثمان العمري -رضي الله عنه - في شيء كان بيني وبينه.
فحضرت مجلسه - وفيه جماعة من اصحابنا – وهم يتذاكرون شيئا من الروايات وما قاله الصادقون - عليهم السلام -.
حتى اقبل ابو بکر - محمد بن احمد بن عثمان - المعروف بالبغدادي - ابن اخيابي جعفر العمري - رضي الله عنه .. .
فلا بصر به ابو جعفر - رضي الله عنه - قال للجماعة: امسكوا.
فأن هذا الجائي. ليس من اصحابكم (4) .
ص: 42
17- وحكي: انه(1) توكل لليزيدي - بالصبرة - فبقي في خدمته - مدة طويلة - وجمع ما عظيا.
فشعي به الى اليزيدي.
فقبض عليه وصادره.
وضربه على أم رأسه.
حتى نزل الماء في عينيه.
فمات ابو بکر ضريرا (2) .
ص: 43
18- أن ابا دلف - محمد بن مظفر - الكاتب - كان - في ابتداء امره - مخمسأ(1) مشهورة بذلك.
لانه كان تربية الكرخيين. وتلميذهم وصنيعهم.
وكان الکرخیون مخمسة - لايشك في ذلك احد من الشيعة -.
وقد كان ابو دلف يقول ذلك ويعترف به..
.......وجنون ابي دلف - وحكايات فساد مذهبه - اكثر من انتحصی...(2).
ص: 44
19- عن أبي الحسن - علي بن بلال المهلبي - قال: سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولویه يقول: اما ابو دلف الكاتب - لاحاطه الله - فكنا نعرفه ملحدا.
ثم اظهر الغلو. ثم جن وسلسل. ثم صار مفوضا.
وما عرفناه - قط - اذا حضر في مشهد - الا استخف به.
ولا عرفته الشيعة الآ مدة يسيرة.
والجماعة تتبرء(1) منه ومن يومي اليه وينمس به.
وقد كتا وجهنا الى ابي بكر البغدادي - لما ادعى له - هذا ما ادعاه (2) .
فأنكر ذلك وحلف عليه.
فقبلنا ذلك منه.
فلا دخل بغداد. مال اليه. وعدل عن الطائفة. واوصى اليه.
لم نشك انه على مذهبه.
فلعتاه وبرئنا منه.
فان - عندنا - ان كل من ادعى الأمر - بعد السمري - رحمه الله - فهو كافر
منمس ضال. مضل.
وبالله التوفيق (3) .
ص: 45
20- ابو طاهر محمد بن علي بن بلال (1) وقصته معروفة - فيما جرى بينه وبين ابي جعفر - محمد بن عثمان العمري - نصر الله وجهه -
وتمسكه بالأموال التي كانت عنده - للامام (علیه السلام) .
وامتناعه من تسليمها.
وادعائه: انه الوكيل.
حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه.
وخرج فيه توقيع - من صاحب الزمان (علیه السلام) - ما هو معروف(2).
ص: 46
21- (روی)(1) : ان ابا محمد الدعلجي (2) كان له ولدان. في البحار: في الأجرام.
وكان من خيار اصحابنا. وكان قد سمع الاحادیث.
وكان احد ولديه على الطريقة المستقيمة - وهو ابو الحسن - كان (3) يغسل الاموات.
وولد آخر(4) يسلك - مسالك الأحداث - في فعل الحرام (5) .
ص: 47
وكان قد(1) دفع الى أبي محمد الدعلجي حجة.
يحج (2) بها عن صاحب الزمان. وكان ذلك عادة الشيعة - وقتئذ - فدفع (3) شيئا(4) منها الى ابنه المذكور بالفساد.
وخرج(5) إلى الحج.
فلما(6) عاد(7) حكى انه: كان واقفا بالموقف فرأی (8) - الى جانبه - شابة - حسن الوجه. أسمر اللون. بذؤابتين - مقبلا على شأنه في الدعاء(9) . والابتهال. والتضرع (10) وحسن العمل.
فلما(11) قرب نفر (12) الناس. التفت الي. و(13) قال (14) :- یا شیخ - أما(15) تستحي؟!
ص: 48
قلت(1) : من أي شيء - يا سيدي ؟!
قال: يدفع (2) اليكحجة. عمن تعلم.
فتدفع منها الى فاسق يشرب الخمر!!
يوشك أن تذهب عينك - هذه - -
وأومأ إلى عيني -
وأنا (3)ن ذلك (اليوم) (4) - الى الآن - على وجل ومخافة
وسمع (5) ابو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان (6) ذلك.
(قال)(7)في فرج المهموم هكذا: فما مضى عليه الآ اربعون يوما من بعد ملاقاته مولانا ليلا حتى خرجت في عينه - التي أومأ اليها - قرحة. فذهبت بها.(8) : فما مضى عليه(9) اربعون - یومة - بعد مورده (10) حتى خرج في عينه - التي أومأ اليها - قرحة - فذهبت (11)
ص: 49
22- عن أبي علي محمد بن همام قال: كان الشريعي يكنى بأبي محمد. - قال هارون: واظن اسمه كان الحسن -
وكان من أصحاب أبي الحسن - علي بن محمد (علیهما السلام) - ثم الحسن بن علي (علیهما السلام)
-بعده ..
وهو اول من ادعی مقاما لم يجعله الله فيه ولم يكن أهلا له.
وكذب على الله وعلى حججه (علیهم السلام)
ونسب اليهم (علیهما السلام) ما لا يليق بهم. وما هم منه براء
فلعنته(1) الشيعة وتبرأت منه. چ
وخرج توقيع الامام (علیه السلام) بلعنه والبراءة منه(2).
قال هارون: ثم ظهر منه القول بالكفر والأحاد(3).
23-روی اصحابنا: ان - ابا محمد الحسن الشريعي - كان من اصحاب ابي الحسن - علي بن محمد - عليهما السلام - ثم الحسن بن علي (علیهما السلام) .
وهو اول من ادعی مقاما. لم يجعله الله فيه - من قبل صاحب الزمان . وكذب على الله وعلى حججه (علیهم السلام) . ونسب اليهم ما لا يليق بهم. وما هم منه بدأ.
ثم ظهر منه القول بالكفر والاحاد(4).
ص: 50
24- عن رشیق - صاحب المادرای - قال: بعث الينا المعتضد(1) - ونحن ثلاثة نفر - فأمرنا أن يركب كل واحد منا فرس. وتجنب (2) آخر. ونخرج مخقين (3) . لا يكون معنا - قليل ولا كثير - الا على السرج مصلی(4).
وقال لنا: الحقوا بسامر(5)
ووصف لنا محلة ودارة
وقال: اذا أتيتموها. تجدون (6) - على الباب - خادمة أسود.
فأكبسوا(7)الدار.
ومن رأيتم فيها. فأتو برأسه.
ص: 51
(قال): فوافینا سامرة(1) .
فوجدنا الأمر كما وصفه.
وفي الدهليز خادم أسود.وفي يده تكة ينسجها.
فسألناه عن الدار ومن فيها؟؟
فقال: صاحبها.
ف- والله - ما التفت الينا. وقل اكتراثه(2) بنا.
فكبسنا الدار - كما أمرنا ..
فوجدنا دار سرية. ومقابل الدار ستر.
ما نظرت - قط - الى أنبل(3) منه. -
كأن الأيدي رفعت عنه - في ذلك الوقت ..
ولم يكن في الدار - احد.
فرفعنا الستر. فأذا بيت كبير - كأن بحر فيه (ماء)(4)
وفي أقصى البيت حصیر - قد علمنا أنه على الماء - وفوقه رجل - من أحسن الناس هيئة - قائم يصلی.
فلم يلتفت الينا ولا إلى شيء من اسبابنا.
فسبق احمد بن عبدالله ليتخطى البيت
فغرق في الماء - وما زال يضطرب حتى مددت يدي اليه.
فخلصته. وأخرجته.
ص: 52
وغشي عليه. وبقي ساعة.
وعاد صاحبي - الثاني (1) - الى فعل (2) ذلك الفعل.
فناله مثل ذلك (3)
وبقيت مبهوتا.
فقلت لصاحب البيت: المعذرة إلى الله واليك.
فوالله ما علمت كيف الخبر ولا الى من أجيء؟؟
وانا تائب إلى الله.
فما التفت الى شيء مما قلنا.
وما انفتل (4) عما كان فيه.
فهالنا ذلك.
وانصرفنا عنه.
وقد كان المعتضد(5) ينتظرنا.
وقد تقدم الى الحجاب : اذا وافيناه أن ندخل عليه. في أي وقت کان.
فوافيناه - في بعض الليل .. فأدخلنا عليه.
فسألنا عن الخبر؟!
فحكينا له ما رأينا.
فقال: ويحكم - لقيكم(6) - احد قبلي؟! وجرى منكم الى احد سبب أو قول؟؟
ص: 53
قلنا: لا.
فقال: انا نفي (1) من جدي.
- وحلف بأشد أمان له - أنه (2) رجل - ات بلغه هذا الخبر - ليضربن اعناقنا. فا جسرنا(3) أن نحدث به الا بعد موته (4) .
25- عن رشیق - حاجب (5) المادراني (6) - قال: بعث الينا المعتضد (7) وأمرنا أن نركب - ونحن ثلاثة نفر -
ونخرج مخفين (8) على السروج(9) وتجنب أخرى.
وقال: الحقوا بسامراء. واكبسوا (10) دار الحسن بن علي (11) . فأنه توفي(12).
ص: 54
ومن رأيت (1) - في داره - فأتوني برأسه.
قال: (فأتينا سامراء)(2) وكبسنا (3) الدار - كما أمرنا ..
فوجدنا(ها)(4) دارة سرية (5) كأن الأيدي رفعت عنها - في ذلك الوقت ..
فرفعنا الستر(6) واذا (7) سرداب في الدار الاخرى.
فدخلناها(8).
وكأن(9) بحر فيها. وفي اقصاه حصیر.
در و(10) قد علمنا أنه على الماء. وفوقه رجل من احسن الناس هيئة (11) قائم يصلي.
فلم يلتفت الينا. ولا إلى شيء من اسبابنا.
فسبق احمد بن عبدالله - ليتخطى -.
فغرق في الماء. وما زال يضطرب حتى مددت يدي اليه.
فخلصته (12) وأخرجته.
ص: 55
فغشي(1) عليه. وبقي ساعة.
وعاد صاحبي الثاني (2) إلى فعل (3) ذلك..
فناله مثل ذلك.
فبقيت مبهوتا.
فقلت لصاحب البيت: المعذرة الى الله (والی رسوله)(4) واليك.
ف- والله - ما علمت كيف الخبر والی من نجيء!!
وانا تائب إلى الله.
فما التفت الي بشيء مما قلت (5) .
فأنصرفنا الى المعتضد(6).
فقال: اكتموه. وا ضربت (7) رقابكم(8).
ص: 56
جعفر التواب(1)ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.(2)وهو احد النواب الأربعة - رضوان الله تعالى عليهم -.(3)في الغيبة: - رحمه الله ..(4)مابين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.(5)في الغيبة: مولانا صاحب الدار (علیه السلام) .(6)مابين القوسين لم يذكر في اعلام الوری وکشف الغمة.(7)مابين القوسين لم يذكر في كمال الدين.(8)مابين القوسين لم يذكر في كمال الدین واعلام الوری وکشف الغمة.(9)(10)
26- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسین زین العابدین (علیهما السلام) .
فقلت له:.. فمن الحجة والامام بعدك؟؟
قال (علیه السلام) : ابني محمد. واسمه في التوراة. باقر.
ص: 57
يبقر العلم بقرا. هو الحجة والامام بعدي.
ومن بعد محمد. ابنه: جعفر. واسمه - عند اهل السماء - الصادق.
فقلت (له)(1) :- يا سيدي - فكيف صار اسمه الصادق؟!
وکلکم صادقون (2)!!
فقال (علیه السلام) (3) : حدثني أبي عن أبيه عنه (علیهما السلام) : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اذا ولد ابنی جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (علیهم السلام) فسموه: الصادق.
فان للخامس (4) - من ولده - ولد اسمه جعفر.
يدعى الامامة. اجتراء على الله. وكذبة عليه.
فهو - عند الله - جعفر الكذاب، المفتري على الله (عزوجل) (5) .
والمدعى ما(6) ليس له بأهل. المخالف على أبيه والحاسد (7) لأخيه.
ذلك الذي يروم کشف ستر(8) الله - عند غيبة ولي الله (عزوجل)((9) -
ثم بكى علي بن الحسين (علیهما السلام) بكاءا شديدا.
ثم قال (علیه السلام) : كأنى ب جعفر الكذاب.
وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله - والمغيب في حفظ الله - والتوكيل بحرم أبيه -
ص: 58
جهلا منه بولادته. وحرصا منه على قتله - إن ظفر به -.
وطمعا في ميراثه - حتى يأخذه بغير حقه ..
قال ابو خالد: فقلت له: يابن رسول الله - وإن ذلك لكائن؟!
فقال (علیه السلام) : اي وربي.
أن ذلك المكتوب - عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا - بعد رسول الله (صلی الله علیه وآله) -.
قال(1) ابو خالد: فقلت: یابن رسول الله - ثم يكون ماذا؟؟
قال: ثم تمتد (2) الغيبة بولي الله (عزوجل) (3) الثاني عشر من اوصیاء رسول الله ؟ والائمة - بعده (4) .
- یا ابا خالد - ان اهل زمان غیبته - القائلين بأمامته والمنتظرين لظهوره - افضل من اهل كل زمان.
لأن الله (تبارك و)(5) تعالی اعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة - عندهم - بمنزلة المشاهدة.
وجعلهم - في ذلك الزمان - بمنزلة المجاهدين - بين يدي رسول الله (صلی الله علیه وآله) – بالسيف.
اولئك المخلصون حقا. وشيعتنا صدقا.
والدعاة الى دين الله (عزوجل )(6) - سرا وجهرا
(- وقال علي بن الحسين (علیهما السلام) : انتظار الفرج من اعظم الفرج)(7)(8) .
ص: 59
27- عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (علیهما السلام) . فسموه: جعفر الصادق.
فانه يولد - من ولده – ولد - يقال له: جعفر الكذاب.
ویل له من جرأته علي وبغيه على ابن أخيه: صاحب الحق. وامام الخلق ومهدي اهل بيتي(1).
27- عن فاطمة بنت محمد بن الهيثم المعروف بابن سبابة (2) قالت: كنت في دار ابي الحسن علي بن محمد العسكري لا - في الوقت الذي ولد فيه جعفر - فرأيت اهل الدار قد ستروا به.
فصرت الى ابي الحسن (علیه السلام) . فلم أره مسرورا بذلك.
فقلت له: - يا سيدي - مالي أراك غير مسرور بهذا المولود؟!
فقال (علیه السلام) : يهون عليك - امره. فانه سيضل خلقا كثيرا (3)(4) .
ص: 60
28- الحسين (1) بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيی - وغيرهما - قالوا:
كان احمد بن عبیدالله بن خاقان - على الضياع والخراج - قم (2)
فجری - في مجلسه - يوم - ذكر العلوية ومذاهبهم.
- وكان شديد النصب - (والانحراف عن اهل البيت ع (3).
فقال: ما رأيت ولا عرفت (عجل الله تعالی فرجه الشریفه) بسر من رأى (رج) (4)(5) - من العلوية - مثل الحسن بن علي بن محمد بن (6) الرضا
(ولا سمعت به) (7) في هدیه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه) . عند اهل
ص: 61
بيته(1) وبني هاشم - (كافة)(2) وتقديمهم - ایاه - على ذوي السن منهم والخطر (3) .
وكذلك (كانت حاله عند)(4) القواد والوزراء (5) وعامة الناس -
فأني (6) کنت (7) - یوما - قائمة على رأس ابي - (وهو يوم مجلسه للناس)(8) اذ دخل (عليه)(9) حجابه.
فقالوا(10) : ابو محمد - ابن الرضا - بالباب.
فقال - بصوت عال -: ائذنوا له.
فتعجبت (11) مما سمعت منهم - انهم جسروا يکنون رجلا على ابي بحضرته . ولم يكن عنده - الآ خليفة أو ولي عهد. أو من أمر السلطان (أن يكنى)(12)(13) .
ص: 62
فدخل رجل أسمر (أعين)(1) حسن القامة. جميل الوجه.
جيد البدن. حدث (2) السن.
له جلالة و(3) هيبة.
فلا نظر اليه (ابي) (4) قام (5) يمشي اليه - خطأ -
- ولا اعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم و(6) القواد - .
فلما دنا منه. عانقه وقبل وجهه(7) وصدره.
وأخذ بيده. وأجلسه(8) على مصلاه الذي كان عليه.
وجلس - الى جنبه - مقبلا عليه بوجهه.
وجعل يكلمه (ویكنیه) (9) ويفديه بنفسه (وبأبويه) (10)
- وأنا متعجب مما ارى منه -
اذ دخل (عليه)(11) الحاجب (12) فقال: الموفق (13) قد جاء
ص: 63
وكان الموفق اذا جاء و)(1) دخل على ابي. تقدم (2) حجابه وخاصة قواده.. فقاموا بين مجلس ابي وبين باب الدار - سماطين (3) الى ان يدخل ويخرج - فلم يزل ابي مقبلا) على ابي محمد (علیه السلام) (يحدثه)(4). حتى نظر الى غلان الخاصة.
فقال حينئذ (له): (5) اذا شئت (فقم)(6) - جعلني (7) الله فداك - (-یاابا محمد ) - ((8).
ثم قال (9) حجابه -:
خذوا به خلف الاطين - حتى لا يراه هذا يعني الموفق -.
فقام وقام ابي وعانقه(10)(وقبل وجهه)(11) ومضى.
ص: 64
فقلت الحجاب ابي وغلمانه: - ویلکم - من هذا الذي (- کنیتموه بحضرة (1) ابي؟! و)(2) فعل به ابي هذا الفعل ؟! (3) .
فقالوا: هذا(4) علوي. يقال له: الحسن بن علي. يعرف به ابن الرضا.
فأزددت تعجبا (5)
ولم (6) ازل یومی - ذلك - (قلقا) (7) متفکرا(8) - في امره - وأمر ابي.
وما (9) رأيته منه.
- حتى كان الليل -.
وكانت عادته أن يصلي العتمة. ثم يجلس.
فينظر فيما يحتاج اليه - من المؤامرات (10) - وما يرفعه الى السلطان)(11) .
ص: 65
فلما صلی(1) وجلس. جئت. فجلست - بین یدیه - (- وليس عنده احد)(2) .
فقال (لي)(3) : - یا احمد - ألك (4) حاجة؟!
قلت (5) : نعم - يا أبه -
- فأن(6) اذنت (لي)(7) سألتك عنها؟! (8) .
فقال: قد أذنت لك - يا بني - فقل ما احببت؟! (9).
فقلت (10) (له)(11): - یا ابه (12)-***(13) من (کان)(14) الرجل الذي رأيتك (15) - بالغداة - فعلت به ما فعلت - من الاجلال (و(16) الكرامة)(17) والتبجيل ؟؟
وفديته بنفسك وأبويك (18) ؟!!
ص: 66
فقال: يا بني - ذاك - امام الرافضة.
(ذاك)(1) (المحسن بن على المعروف با(2) ابن الرضا.
(ثم)(3) سكت (4) - ساعة - (وانا ساکت)(5).
(ثم)(6) قال: (7) : - يابني - لو زالت الخلافة (8) عن خلفاء (9) بني العباس - ما استحقها احد - من بني هاشم - غير (10) هذا۔
وان(11) هذا - لیستحقها - في فضله وعفافه وهديه و(12) صيانته وزهده وعبادته وجمیل اخلاقه وصلاحه.-
ولو رأيت أباه - لرأيت (13) رجلا جليلا نبيلا. خيرا فاضلا.
ص: 67
(قال احمد): فأزددت قلقا و تفکر، وغيظا على ابي
(مما(1) سمعت
ورأيت من فعله به)(4).
واستزدته في فعله وقوله فيه ما قال)(5).
فلم يكن لي همة - بعد ذلك - الا السؤال عن خبره (والبحث عن أمره) (6) .
فما سألت (عنه)(7) احدا - من بني هاشم و(8) القواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس - إلا وجدته عنده (9) - في غاية الاجلال والاعظام والمحل الرفيع (والقول الجميل)(10)
والتقديم له على جميع اهل بيته (ومشايخه)(11) (وغيرهم) (12) .
ص: 68
(وكل يقول: هو امام الرافضة)(1).
(قال احمد): فعظم قدره - عندي -.
اذ لم أر (2) له وليا ولا عدوا إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه.
فقال له بعض (3) من حضر مجلسه - من الاشعریین -:
فما خبر اخيه جعفر؟!(6).
وكيف كان منه في المحل؟!)(7) .
فقال (احمد): ومنجعفر !! فسئل (8) . عن خبره؟!
ص: 69
(ان)(1) جعفر (2) معلن (3) بالفسق (فاجر)(4) ماجن (5) شريب للخمور. (و)(6) أقل من رأيته - من الرجال .. واهتكهم (7) لنفسه.
(خفيف. قليل في نفسه)(8).
و (الله)(9) لقد ورد على السلطان - واصحابه - في وقت وفات المحسن بن علي (10) ما تعجبت منه. وما ظننت أنه يكون.
وذلك انه لا اعتل(11) بعث الى ابي: ان ابن الرضا قد اعتل. فركب - من ساعته - (فبادر (12)(13) الى دار الخلافة.
ص: 70
ثم رجع مستعجا - ومعه خمسة (نفر)(1) من خدم (2) امير المؤمنين (3) ۔ كلهم من ثقاته وخاصته - فيهم (4) تحریر (5) .. وأمرهم(6) بلزوم دار الحسن (بن علي (علیه السلام) )(7) وتعرف خبره وحاله؟!
وبعث الى نفر من المتطببين. فأمرهم(8) بالاختلاف (9) اليه. و(10) تعاهده - صباحا ومساءا.
فلما كان بعد ذلك ب(11) يومين (12) أو ثلاثة أخبر: انه (قد) (13) ضعف . فأمر المتطببين. بلزوم داره.
وبعث الى قاضي القضاة. فأحضره مجلسه.
ص: 71
وأمره أن يختار (من اصحابه)(1) عشرة - من يوثق به (2) - (في دينه(3)وامانته وورعه!!)(4)
فأحضرهم)(5).
فبعث (6) بهم الى دار الحسن (علیه السلام) وأمرهم بلزومه (7) - ليلا ونهارا .. فلم يزالوا - هناك . حت(8) توفي (علیه السلام) (9) .
(فلما ذاع خبر وفاته) (10) صارت (11) سر من رأي ضجة واحدة(مات (12) ابن الرضا)(13).
وبعث السلطان - الى داره - من فتشها(14) وفتش حجرها(15). وخت على جميع ما فيها)(16) .
ص: 72
وطلبوا اثر ولده. وجاؤوا بنساء يعرفن (1) الحمل.
فدخلن على جواريه. ينظرن (2) اليهن.
فذكر بعضه: ان هناك - جارية. بها. حمل.
فجعلت في حجرة.
ووكل بها نحریر (3) الخادم واصحابه ونسوة معهم) (4) .
ثم أخذوا - بعد ذلك في تهيئته)(5).
وعطلت الأسواق. وركبت (6) بنوهاشم والقواد وأبي وسائر الناس الى جنازته (علیه السلام) فكانت سر من رأي - يومئذ - شبيهة بالقيامة.
فلما فرغوا من تهيئته. بعث السلطان الى ابي عیسی ابن المتوكل.
فأمره(7) بالصلاة عليه.
فلما وضعت الجنازة للصلاة (عليه) (8) دنا ابو عیسی منه(9)
فكشف عن وجهه. فعرضه على بني هاشم - من العلوية - والعباسية و(10) القواد والكتاب والقضاة (والفقهاء)(11) والمعدلين.
ص: 73
وقال (1) :هذا الحسن بن علي بن محمد ابن الرضا. مات حتف أنفه (2) على فراشه. حضره (3) من خدم امير المؤمنين (4) وثقاته: فلان وفلان وفلان)(5).
ومن (6) القضاة: فلان وفلان.
ومن المتطببين. فلان وفلان.
ثم غطي وجهه (7) . وأمر بحمله.
(فحمل من وسط داره. ودفن (علیه السلام) في البيت الذي دفن فيه ابوه (علیه السلام) .
فلما دفن(8) اخذ السلطان والناس في طلب ولده.
وكثر التفتيش في المنازل والدور.
وتوقفوا عن (9) قسمة ميراثه.
ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية - التي توهم (10) عليها الحمل - لازمین حتى تبين بطلان الحمل)(11).
ص: 74
فلا بطل الحمل عنهن.(1) قسم ميراثه - بين امه واخيه جعفر - وادعت امه وصيته.
وثبت ذلك عند القاضي
والسلطان - على ذلك - يطلب اثر ولده)(2) .
فجاء (3) جعفر - بعد(4) ذلك الى ابي. وقال (5) له: إجعل لي مرتبة (ابي و(6) أخي و(انا) (7) أوصل اليك - في كل سنة - عشرين ألف دينار (مسلمة)(8).
فزبره(9) ابي. وأسمعه (ما. کره)(10).
وقال له: - یا احمق - السلطان(11) جرد سینه (وسوطه) (12) في الذين زعموا: ان اباك واخاك ائمة.
ليردهم عن ذلك. فلم (13) يتهيأ له ذلك.
ص: 75
فان کنت - عند شيعة ابيك و(1) اخيك - اماما
فلا حاجة بك الى السطان. (ان)(2) يرتبك (3) مراتبها(4) - ولا غير السلطان وان لم تكن - عندهم - بهذه المنزلة - فلم تنلها بنا -
(واستقله (5) ابي - عند ذلك - واستضعفة)(6)..و(7) امران یحجب عنه. فلم(8) یأذن له (9) في الدخول عليه حتى مات ابي.
وخرجنا(10) وهو على تلك الحال.
والسلطان يطلب اثر (11) ولد الحسن بن علي (حتى اليوم)(12) .
(و هو (13) لايجد الى ذلك سبيلا.
وشیعته میقمون على انه مات (14) وخلف ولدا يقوم مقامه في الامامة)(15)(16)
ص: 76
30- عن سعد بن عبدالله الأشعري(1) قال: حدثنا الشيخ الصدوق أحمد بن اسحاق بن سعد الأشعري (رحمه الله) انه: جاءه بعض اصحابنا يعلمه:
أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه (فيه)(2) نفسه.
ويعلمه انه القيم بعد أخيه(3) ، وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج اليه وغير ذلك من العلوم كلها.
قال أحمد بن اسحاق: فلما قرأت الكتاب. كتبت الى صاحب الزمان (4)
وصرت کتاب جعفر في درجه.
فخرج الجواب (5) إلي - في ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
أتاني كتابك - أبقاك الله - والكتاب الذي أنفذته درجه(6)
أحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه - على اختلاف ألفاظه - وتكرر الخطأ فيه -
ولو تدبرته لوقفت - على بعض - ما وقفت عليه منه.
والحمد لله رب العالمين حمدة لا شريك له على (7) إحسانه إلينا، وفضله علينا
أبي الله عزوجل للحق إلا اتماما(8)، وللباطل إلا زهوقا.
وهو شاهد على ما أذكره. ولي عليكم بما أقوله.
ص: 77
إذا اجتمعنا ليوم(1) لاريب فيه ويسألنا عما نحن فيه مختلفون.
(و)(2) إنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه - ولا عليك ولا على أحد من الخلق جميعة - إمامة مفترضة. ولا طاعة ولا ذمة.
وسأبين لكم جملة (3) تكتفون بها - إن شاء الله تعالى - يا هذا - يرحمك الله إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا.
ولا أهملهم سدی.
بل خلقهم بقدرته.
وجعل لهم أسماعة وأبصار وقلوب وألبابا.
ثم بعث إليهم النبيين (علیهم السلام) المبشرين ومنذرين.
يأمرونهم بطاعته وينهونهم عن معصيته.
ويعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم.
وأنزل عليهم کتابا.
وبعث اليهم ملائكة (4) وباين بينهم وبين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله لهم عليهم.
وما آتاهم (الله)(5) من الدلائل الظاهرة والبراهين الباهرة، والايات الغالبة.
فمنهم: من جعل النار عليه بردا وسلاما واخذه خليلا.
ومنهم: من کلمه تكلية وجعل عصاه ثعبان مبينا.
ومنهم: من أحيي الموتى بإذن الله. وأبرأ الأكمه والأبرص بأذن الله.
ص: 78
ومنهم: من علمه منطق الطير وأوتي من كل شيء.
ثم بعث محمد صلى الله عليه و آله وسلم رحمة للعالمين. وتم به نعمته.
وختم به أنبياءه. وأرسله إلى الناس کاقة.
وأظهر من صدقه ما أظهر. وبين من آیاته وعلاماته ما بين.
ثم قبضه (صلی الله علیه وآله) حميدا فقيدا سعيدا.
وجعل الأمر - من بعده - إلى أخيه وابن عمه ووصيه ووارثه علي بن أبي طالب (علیه السلام) .
ثم إلى الأوصياء من ولده واحدا(1) بعد واحد.
أحيی بهم دينه. وأتم بهم نوره.
وجعل بينهم وبين اخوانهم (2) وبني عمهم والادنين فالأدنين - من ذوي أرحامهم - فرقانا (3) بینا
يعرف(4) به الحجة من المحجوج، والامام من المأموم
بأن عصمهم من الذنوب. وبرأهم من العيوب.
وطهرهم من الدنس. ونزههم من اللبس. وجعلهم حزان علمه.
ومستودع حكمته. وموضع سره. وأيدهم بالدلائل.
- ولولا ذلك - لكان الناس على سواء. ولأدعى أمر الله عزوجل كل أحد.
ولما عرف الحق من الباطل. ولا العالم (5) من الجاهل.
وقد ادعى هذا المبطل - المفتري(6) على الله - الكذب - بما ادعاه -
ص: 79
فلا أدري بأية حالة - هي له رجاء - أن يتم دعواه.
أنفقه في دين الله؟
فوالله مايعرف حلالا من حرام. ولا يفرق بين خطأ وصواب.
أم بعلم؟!
فا يعلم حقأ من باطل. ولا حكم من متشابه .
ولا يعرف حد الصلاة ووقتها.
أم بورع؟!.
فالله شهید علی ترکه الصلاة الفرض أربعين يوما. يزعم ذلك لطلب الشعوذة(1) .
ولعل خبره قد تأتى إليكم.
وهاتيك ظروف مسكره(2) منصوبة. و آثار عصیانه الله عزوجل مشهورة قائمة.
أم بأية؟!
فليأت بها.
أم بحجة؟!
فليقمها.
أم بدلالة؟!
فليذكرها.
قال الله عزوجل في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم * حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم * ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما الآ بالحق وأجل مستی والذین کفروا عما أنذروا معرضون * قل أرأيتم ما تدعون من دون الله
ص: 80
أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين * ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم کافرین(1).
فألتمس - توتی الله توفيقك - من هذا الظالم - ما ذكرت لك.
وامتحنه. وسله (2) عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة (فريضة)(3) يبين حدودها وما يجب فيها.
التعلم حاله ومقداره. ويظهر لك عواره (4) ونقصانه.
والله حسيبه.
حفظ الله الحق على أهله. وأقره في مستقره.
وقد أبي الله عزوجل أن تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين (علیهما السلام) .
وإذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق.
واضمحل الباطل.
وانحسر عنكم.
وإلى الله أرغب في الكفاية.
وجميل الصنع والولاية.
وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على محمد و آل محمد(5).
ص: 81
32- عن (1) الشيخ الموثوق -ابي عمرو(2) العمري (3) - رحمه الله - قال: تشاجر ابن ابي غانم القزويني(4). وجماعة من الشيعة - في الخلف (5). فذكر ابن ابي غانم: ان ابا محمد (علیه السلام) (6). مضى ولا خلف له.
ثم انهم كتبوا - في ذلك - كتابا. وانفذوه الى الناحية (7)
واعلموه (8)
بما تشاجروا فيه.
فورد جواب کتابهم بخطه (9) - صلى الله عليه وعلى آبائه -:
بسم الله الرحمن الرحيم
عافانا الله واياكم - من (الضلالة و(10) الفتن.
ص: 82
ووهب لنا ولكم روح اليقين.
وأجارنا - واياكم - من سوء المنقلب.
انه أنهي - الي - ارتياب جماعة منكم - في الدين - وما دخلهم من الشك والحيرة - في ولاة أمرهم(1).
فغتنا ذلك - لكم . لا - لنا ..
وساءنا (2) - فيكم - لا - فينا - .
لأن الله معنا. فلا(3) فافة بنا إلى غيره.
والحق معنا. فلن يوحشنا - من قعد عنا۔
ونحن صنائع (4) ربنا. - والخلق - بعد - صنائعنا.
- يا هؤلاء - ما لكم! - في الريب - تترددون؟؟
وفي الحيرة تنعكسون؟!(5).
ص: 83
أو ما سمعتم الله (عزوجل)(1) يقول:
يا أيها الذين آمنوا اطیعوا الله واطیعوا الرسول و اولی الامر منکم (2).
أو ما علمتم ما جائت به الآثار متا یکون ويحدث في أمتكم - على (3) الماضين والباقين منهم - عليهم السلام؟؟
أوما رأيت كيف جعل الله لكم معاقل تأوون اليها؟! وأعلاما تهتدون بها؟!۔ من لدن آدم (علیه السلام) (4) إلى أن ظهر الماضي (علیه السلام) ؟!
كلما غاب علم بدا علم؟!
واذا أفل نجم. طلع نجم؟؟
فلا قبضه الله اليه. ظننتم: أن الله (تعالى) (5) أبطل دينه؟؟
وقطع السبب بينه وبين خلقه؟!
کلا - ما كان ذلك ولا يكون - حتى تقوم الساعة - ويظهر امر الله (سبحانه)(6) . وهم کارهون -
وان الماضي (علیه السلام) (7) مضى سعيد فقيدة. على منهاج آبائه (علیهم السلام) - حذو النعل بالنعل -
ص: 84
وفينا وصيته وعلمه.
ومن هو(1) خلفه ومن (2) يسد مسده.
و(3). لا ينازعنا - موضعه - إلا ظالم آثم
ولا يدعیه - دوننا إلا جاحد کافر.
ولولا - أن أمر الله (تعالى)(4) لايغلب وسره لا يظهر ولا يعلن - لظهر لكم - من حقنا ما تبين (5) منه عقولكم ويزيل شكوکكم.
لكنه (6) ما شاء الله كان. ولكل أجل كتاب.
فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر الينا.
فعلينا الإصدار - کما کان منا الايراد -
ولاتحاولوا كشف ما تحطي عنكم.
ولا تميلوا عن اليمين و تعدلوا الى (7) اليسار.
واجعلوا قصدكم - الینا - بالمودة على السنة الواضحة.
فقد نصحت لكم . - والله - شاهد علي وعليكم.
ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم(8) ورحمتكم والاشفاق عليكم.
ص: 85
الكنا - عن مخاطبتكم - في شغل - ما(1) قد امتحا به من منازعة الظالم العتل (2) الضال. المتتابع (3) في غيه. المضاد لربه. المدعي ما ليس له. الجاحد حق من افترض الله طاعته. الظالم الغاصب.
وفي ابنة رسول الله (صلی الله علیه وآله) (لي) (4) اسوة حسنة.
وسیردي (5) الجاهل (6) رداءة (7) عمله.
وسيعلم الكافر. لمن عقبى الدار.
عصمنا الله - واياكم - من المهالك والاسواء والآفات والعاهات كلها - برحمته - فأنه ولي ذلك. والقادر على ما يشاء. وكان لنا ولكم ولية وحافظا .
والسلام على جميع الاوصياء والأولياء والمؤمنين. ورحمة الله وبرکاته.
وصلى الله على النبي)(8) - محمد و آله وسلم تسليما (9).
ص: 86
33- توقيع(1) من صاحب الزمان لا كان خرج إلى العمري وابنه - رضي الله عنهما -
رواه سعد بن عبدالله: قال الشيخ(2) أبو عبدالله - جعفر - رضي الله عنه -: وجدته مثبتأ عنه(3) - رحمه الله -:
وفقكما الله لطاعته و ثبتكما على دينه واسعد کا بمرضاته.
انتهى الينا ماذكرتما: ان الميثمي (4) أخبرنا عن المختار(5) ومناظراته(6) من لق واحتجاجه: بأنه (7) لا خلف غير جعفر بن علي.
وتصديقه اياه.
وفهمت جميع ما كتبتها به مما قال اصحابكما عنه.
وأنا أعوذ بالله من العمی - بعد الجلاء - ومن الضلالة - بعد الهدى -.
ومن موبقات (8) الأعمال ومرديات الفتن.
فائه عز وجل يقول: الم احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا. وهم لا يفتنون.
كيف يتساقطون في الفتنة؟!
ويترددون في الحيرة؟! ويأخذون يمينا وشما؟!
فارقوا دينهم؟!. ام ارتابوا؟!
ص: 87
ام عاندوا الحق؟!
ام جهلوا ما جائت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة؟؟ أو علموا ذلك. فتناسوا؟؟
اما(1) يعلمون(2) : ان الأرض لا تخلو من حجة. اما ظاهرة وأما مغمورة. اولم يعلموا انتظام ائمتهم بعد نبيهم (صلی الله علیه وآله) واحدة بعد واحد. الى أن أفضى الأمر - بأمر الله عزوجل - الى الماضي -.
- يعني: الحسن بن علي (علیهما السلام) (3) .
فقام مقام آبائه (علیهم السلام) يهدي إلى الحق والى طريق مستقيم.
کان(4) نورة ساطعة (وشهابة لامعة)(5) وقرأ زاهرا.
(ثم)(6) اختار الله عزوجل له ما عنده .
فمضى على منهاج آبائه (علیهم السلام) حذوا النعل بالنعل.
على عهد عهده. ووصية أوصى بها الى وصي.
ستره الله عز وجل بأمره الى غاية. وأخفي مكانه بمشيئته (7) للقضاء السابقوالقدر النافذ. وفينا موضعه. ولنا فضله.
ولو قد أذن الله عز وجل فيا قد منعه (عنه)(8). وأزال عنه ما قد جرى به من حكمة
ص: 88
الأراهم الحق ظاهرة بأحسن حيلة. وأبين دلالة. وأوضح علامة.
ولأبان عن نفسه. وقام بحجته.
ولكن أقدار الله عزوجل لا تغالب. وارادته لاترد. وتوفيقه لا يسبق.
فليدعوا (1) عنهم اتباع الهوى. وليقيموا على اصلهم الذي كانوا عليه.
ولا يبحثوا عما ستر عنهم. فيأثموا.
ولا يكشفوا ستر الله عزوجل. فيندموا.
وليعلموا ان الحق معنا وفينا.
ولا يقول ذلك - سوانا - إلا كذاب مفتر.
ولا يدعیه - غيرنا - إلا ضال غوي.
فليقتصروا ما - على هذه الجملة - دون التفسير.
ويقنعوا - من ذلك - بالتعريض - دون التصريح - ان شاء الله (2) .
34- (قال ابو الاديان: كنت اخدم الامام الحسن العسكري (علیه السلام) ) واحمل كتبه الى الامصار. فدخلت عليه - في علته التي توفي (3) فيها - (صلوات الله عليه) (4) .
فكتب (علیه السلام) معي كتبت. وقال: امض بها الى المدائن.
فأنك ستغيب - خمسة عشر يوما - وتدخل الى سر من رأى يوم الخامس عشر.وتسمع الواعية - في داري - و تجدني على المغتسل. قال ابو الادیان: فقلت : - يا سيدي - فاذا كان ذلك - فمن (لنا) (5) ؟!
ص: 89
قال (علیه السلام) : من طالبك بجوابات كتبي. فهو القائم - من بعدي -.
فقلت: زدني.
فقال (علیه السلام) : من يصلي علي. فهو القائم بعدي.
فقلت: زدني (- یابن رسول الله (1).
فقال (علیه السلام) : من (2) أخبر بما في الهميان. فهو القائم - بعدي -.
ثم منعتني هیبته ان أسأله عما(3) في الهميان.
وخرجت بالكتب الى المدائن. وأخذت بجواباتها(4).
ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر - كما ذكر(5) لي.
فأذا(6) - انا - بالواعية - في داره -.
واذا به (علیه السلام) على المغتسل .
واذا ( انا (7) بجعفر بن علي (8) . أخيه - بباب الدار - والشيعة (9) من حوله يعزونه ويهنونه.
فقلت في نفسي -: إن يكن هذا الأمام. فقد بطلت الامامة.
ص: 90
لانی کنت اعرفه. یشرب النبیذ(1)
ص: 91
ويقامر - بالجوسق(1) - ويلعب بالطنبور(2)أي: وقت استشهاد الامام الهادي - صلوات الله تعالى عليه -.(3)أي: خروج الامام العسكري (علیه السلام) واخيه - جعفر - لمشايعة جنازة الامام الهادي (علیه السلام) .(4)أي: الإمام الهادي (علیه السلام).(5)أي: الإمام العسكري (علیه السلام).(6)جمع: الدرع.(7)جمع الخف بمعنى: الحذاء(8)أي: لركوبه - على حمار - في تشييع جنازة الامام الهادي (علیه السلام) ومخالفته للامام العسكري (علیه السلام) (9).
ص: 92
فتقدمت. فعزیت(1) وهتیت.
فلم (2) يسألني عن شيء.
ثم خرج عقی(3) فقال: يا سيدي -
قد كقن اخوك.
فقم وصل(4) عليه.
فدخل جعفر بن علي والشيعة - من حوله - يقدمهم (السمان. والحسن بن علي- قتيل المعتصم - المعروف باسلمة)(5).
فلما صرنا في الدار فاذا(6) نحن با الحسن بن علي - صلوات الله عليه - على نعشه مكفنة
فتقدم جعفر بن علي ليصلي (7) على اخيه.
فلما هم بالتكبير - خرج صبي - بوجهه سمرة - (و)(8) بشعره قطط (و)(9) بأسنانه تفلیج.
فجذب (10) برداء (11) جعفر بن علي.
ص: 93
وقال: تأخر - يا عم - فأنا احق بالصلاة على ابي (علیه السلام) .
فتأخر جعفر - و(قد)(1) أربد(2) (واصفر)(3).
وتقدم (4) مولانا وسيدنا الخلف الصالح و صلی (علیه السلام) على أبيه (علیه السلام) .
ودفن إلى جانب قبر ابيه ليه (علیهما السلام) .
ثم قال : - یا بصري - هات جوابات الكتبالتي معك.
فدفعتها اليه.
فقلت (5) :- في نفسي - : هذه (6) بينتان (7) . بقي الهميان.
ثم خرجت (8) إلى جعفر بن علي. - وهو يزفر -.
فقال له حاجز الوشاء: (- يا سيدي (9) من الصبي؟؟
النقيم (10) الحجة عليه؟!
فقال: - والله - ما رأيته - قط - ولا اعرفه..
فنحن (11) جلوس. اذ قدم نفر - من قم -
فسألوا (12) عن الحسن بن علي)(13) (علیه السلام) ؟!
ص: 94
فعرفوا موته (1).
فقالوا:(2) فمن نعزي؟!
فأشار الناس الى جعفر (بن علي)(3) .
فسلموا عليه. وعزوه. وهنوه.
وقالوا(4) : آن معنا كتبا ومالا.
فتقول من الكتب؟!
وكم المال؟!
فقام ينفض اثوابه و(هو)(5) يقول: تريدون(6) متا أن نعلم الغيب !!
قال: فخرج الخادم (7) فقال (8): معکم کتب (من)(9) فلان وفلان (وفلان) (10)
وهميان فيه الف دينار وعشرة دنانير - منها مطلية.
فدفعوا(11) اليه الكتب والمال.
ص: 95
وقالوا: الذي وجه(1) بك الينا لأخذ المال هو الامام.
فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف له(2) ذلك.
فوجه المعتمد بخدمه.
فقبضوا (3) على صيقل الجارية.
فطالبوها (4) بالصبي.
فأنكرته. وادعت حب" بها - لتغطي حال الصبي -.
فشتمت الى ابن أبي الشوارب القاضي.
وبغتهم (5) موت (6) عبیدالله بن يحيى بن خاقان - فجأة -.
وخروج صاحب الزنج - بالبصرة ..
فشغلوا بذلك - عن الجارية.
فخرجت - عن ايديهم - والحمد لله رب العالمين (7)
ص: 96
35- علي بن سنان - الموصلي (1) قال حدثني أبي قال: لما قبض (سیدنا)(2) ابو محمد - (الحسن بن علي العسكري - صلوات الله تعالى عليها) (3) (وفد)(4)وفد من قم والجبال(5) وفود - بالاموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة)(6)
ولم يكن عندهم خبر وفاة ابي محمد) (7) الحسن (علیه السلام).
فلما أن وصلوا الى سر من رأی. سألوا(8) (عن سيدنا الحسن بن علي علي (علیهما السلام) )؟!(9)
فقيل لهم: انه قد فقد (10).
فقالوا: ومن وارثه؟!
قالوا(11) اخوه: جعفر بن علي. فسألوه عنه؟!
فقيل لهم: انه قد)(12) خرج متنزها.
وركب زورقة - في الدجلة - يشرب الخمر)(13) ومعه المغتون.
قال: فتشاور (14) القوم.
ص: 97
فقالوا(1) : هذه ليست من صفة الامام.
وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على اصحابها.
فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر امره (2) بالصحة (3).
قال: فلما انصرف. دخلوا عليه.
فسلموا (4) عليه.
وقالوا: - یا سیدنا - نحن من أهل قم (5) ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها. وكنا نحمل الى سيدنا - ابي محمد - (الحسن بن علي (علیهما السلام) (6) الأموال؟
فقال: واين هي؟!
قالوا: معنا.
قال: احملوها الي.
قالوا: (لا) (7) ان هذه الأموال خبر طريفا.
فقال: وما هو؟
قالوا: ان هذه الأموال تجمع ويكون فيها من عامة الشيعة الدينار والدیناران.
ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليها(8).
ص: 98
وكنا - اذا وردنا - بالمال على سيدنا(1) أبي محمد (علیه السلام) يقول: جملة المال كذا وكذا)(2) دینار.
من (3) عند فلان كذا. ومن عند فلان كذا.
حتى يأتي على اسماء الناس كلهم -.
(و)(4) يقول (علیه السلام) ما على (5) الخواتيم من نقش.
فقال جعفر: كذبتم.
تقولون على أخي ما(6) لايفعله.
هذا علم الغيب (ولا يعلمه إلا الله)(7).
قال: فلما سمع القوم كلام جعفر. جعل بعضهم ينظر الى بعض.
فقال لهم: احملوا هذا المال الي.
قالوا: انا قوم مستأجرون. (وكلاء لأرباب المال)(8).
(و)(9) لانستم (10) المال إلا بالعلامات التي كنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي (علیه السلام) )(11) .
ص: 99
فأن كنت الامام. فبرهن لنا.
والا رددناها الى(1) اصحابها.
يرون فيها رأيهم.
قال: فدخل جعفر (بن علي)(2) على الخليفة. - وكان بسر من رأي - فأستعدي عليهم.
فلما احضروا. قال الخليفة:
احملوا هذا المال الى جعفر.
فقالوا (3): - اصلح الله الخليفة (4) .... انا(5) قوم مستأجرون
وكلاء لأرباب هذه الأموال)(6).
ولسنا ارباب هذه الأموال)(7) .
وهي(8) الجماعة. وامرونا بأن (9) لانسلمها الا بعلامة(10) ودلالة.
وقد جرت - بهذه العادة - مع ابي محمد الحسن بن علي.
مع ابي محمد ( الحسن بن علي (علیهما السلام) )(11) .
ص: 100
فقال الخليفة: فما(1) كانت العلامة التي كانت مع ابي محمد؟!
قال القوم: كان يصف لنا الدنانير واصحابها. والاموال وكم هي.
فاذا فعل ذلك - سلمناها اليه.
وقد وفدنا اليه (2) - مرارة ..
فكانت (3) هذه علامتنا معه (و دلالتنا) (4)
وقد مات (5).
فان يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه - لنا - اخوه. والا رددناها الى اصحابها (الذين بعثوها بصحبتنا)(6).
فقال (7) جعفر: - يا أمير المؤمين - (إن)(8) هؤلاء قوم كذابون. يكذبون على أخي وهذا علم الغيب.
فقال الخليفة: القوم رسل. وما على الرسول الا البلاغ المبين (9) .
ص: 101
قال: فبهت جعفر ولم يرد جوابا.
فقال القوم:(1) يتطول امير المؤمنين باخراج امره الى من يبدرقنا (2) حتى تخرج من (3) هذه البلدة.
قال: فأمر لهم بنقيب.
فأخرجهم منها.
فلما أن خرجوا من البلد. خرج اليهم غلام احسن الناس وجها - كأنه خادم - فنادى (4) : - يا فلان بن فلان - ویا فلان بن فلان - اجيبوا مولاكم.
فقالوا له: (5) انت مولانا؟!
قال: معاذ الله. أنا عبد مولاكم.
فسيروا اليه.
ص: 102
قالوا: فسرنا (اليه)(1) معه. حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي (علیهما السلام) .
فاذا ولده القائم سیدنا (علیه السلام) قاعد على سرير. كأنه فلقة قمر.
عليه ثياب خضر.
فسلمنا عليه.
فرد (علیه السلام) علینا السلام.
ثم قال (علیه السلام) : جملة المال كذا وكذا دینار. (2) .
(و)(3) حمل فلان كذا. (وحمل فلان كذا) (4) .
ولم يزل يصف حتى وصف الجميع.
(ثم)(5) وصف (6) ثيابنا و (7) رحالنا وما كان معنا من الدواب.
فخر رنا سجدأ لله عزوجل (8) (شكرا لما عرفنا)(9).
وقبلنا الأرض - بين يديه -.
(ثم) (10) سألناه (11) عم أردنا.
فأجاب (علیه السلام) .
ص: 103
فحملنا اليه الأموال.
وأمرنا (القائم)(1) - عليه السلام - ان لانحمل الى سر من رأى (- بعدها (2) شيئا من المال.
فأنه (3) ينصب لنا - ببغداد - رجلا يحمل (4) اليه الأموال.
ويخرج(5) - من عنده - التوقيعات.
قالوا: فأنصرفنا من عنده.
ودفع (علیه السلام) إلى أبي العباس - محمد بن جعفر القمي(6) الحميري - شيئا من الحنوط والكفن
فقال (علیه السلام) له: اعظم الله أجرك - في نفسك ..
قال:(7) فما بلغ ابو العباس عقبة همدان حتى توفي - رحمه الله -.
وكان بعد ذلك - نحمل(8) الأموال إلى بغداد الى النواب (9) المنصوبين (ها)(10).
ويخرج(11) - من عندهم - التوقيعات (12).
ص: 104
36- عن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر - الكبير - مولى الرضا (علیه السلام) قال: خرج صاحب الزمان (علیه السلام) على جعفر الكذاب - من موضع لم يعلم به -
عندما نازع في الميراث - بعد مضي أبي محمد (علیه السلام) -.
فقال (علیه السلام) له: - یا جعفر - ما لك تعرض في حقوقي؟!!
فتحیر جعفر وبهت.
ثم غاب ليلا عنه.
فطلبه جعفر - بعد ذلك - في الناس - فلم يره.
فلما ماتت الجدة - ام الحسن (علیه السلام) - امرت أن تدفن - في الدار -.
فنازعهم. وقال: هي داري. لادفن فيها.
فخرج (علیه السلام) فقال: - یا جعفر - أدارك هي؟!
ثم غاب (علیه السلام) عنه.
ص: 105
37- عن علي بن قيس عن بعض جلاوزة(1) السواد (2) .
قال: شهدت نسيما (3)(4) - آنفا - بسر من رأى.
وقد كسر باب الدار (5)
فخرج (6) اليه(7) - وبیده طبرزین -
فقال (له) (8) : ما تصنع في داري؟!
قال (9) نسيم: ان جعفر زعم: ان اباك مضى ولا ولد له. فان كانت دارك. فقد انصرفت عنك...
فخرج عن الدار (10) .
ص: 106
38- (قال الحسن بن وجناء): حدثنا ابي عن جده: انه كان في دار الحسن بن على (علیهما السلام) .
فكبستنا الخيل - وفيهم جعفر الكذاب .. واشتغلوا بالنهب والغارة.
وكانت همتي في مولاي القائم (علیه السلام) .
قال: فاذا انا به (علیه السلام) قد اقبل. وخرج - عليهم - من الباب - وانا انظر اليه - .
وهو (علیه السلام) ابن ست سنين..
39- محمد بن يحيى العطار قال: حدثني ابو علي الخيزراني - عن جارية له -
كان اهداها لابي محمد (علیه السلام) (3).
فلا اغار جعفر الكذاب على الدار (4) جائته - فازة من جعفر -.
ص: 107
40- (من جملة ما ذكر في احوال جعفر وقبائح اعماله):
وتولي جعفر بن علي - اخو ابي محمد (علیه السلام) - أخذ تركته.
وسعى في حبس جواري ابي محمد (علیه السلام) واعتقاله حلائله.
وشنع على اصحابه - بانتظارهم(1) ولده - وقطعهم بوجوده والقول بأمامته.
واغزا بالقوم. حتى أخافهم وشردهم.
وجرى على مخلني ابي محمد (علیه السلام) - بسبب ذلك - عظيم.
من: اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذل.
ولم يظفر السلطان منهم بطائل.
وحاز جعفر ظاهر تركة ابي محمد (علیه السلام) .
واجتهد في القيام - عند الشيعة - مقام اخیه..
فلم يقبل أحد منهم - ذلك. ولا اعتقد فيه.
فصار (2) الى سلطان الوقت - يلتمس مرتبة أخيه.
وبذل مالا جليلا؟.
وتقرب بكل ما ظن انه يتقرب به.
فلن ينتفع بشيء من ذلك (3) .
41- قد كان جعفر الكذاب حمل الى الخليفة عشرين الف دينار - لما توفي(4) الحسن بن علي (علیهما السلام) -
وقال: يا أمير المؤمنين - تجعل لي مرتبة اخي - الحسن - ومنزلته.
ص: 108
فقال الخليفة: اعلم أن منزلة اخيك لم تكن بنا. انما كانت بالله عزوجل.
ونحن كنا نجتهد في حط منزلته والوضع منه.
وكان الله عزوجل يأبى الا أن يزيده - كل يوم - رفعة. لما كان فيه من الصيانة وحسن السمن والعلم والعبادة.
فان كنت - عند شيعة اخيك - بمنزلته. فلاحاجة بك الينا.
وان لم تكن عندهم بمنزلته. ولم يكن فيك ما كان - في اخيك -
لم نغن عنك - في ذلك شيئا(1).
43- (قال الامام الهادي (علیه السلام) - الجماعة من الشيعة - في شأن جعفر):
... ایاکم وجعفر (2) فأنه عدو لي - ولو كان ابني -
وهو عدو لأخيه - الحسن - وهو امامه.
وان جعفرة يدل - من بعده (3) - على امهات الاولاد.
فیستمهم الى الطاغية
ويدعي انه على الحق.
وهو المعتدی - جهلا -.
ویل له من جرأته على الله.
ص: 109
43- عن محمد بن عبدالحميد البزاز وابي الحسين بن مسعود الفراتي
قالا - جميعا ...... ان ابا محمد (علیه السلام) (1) كان يقول لنا - بعد (2) ابي الحسن (علیه السلام) :
الله . الله. أن يظهر لكم أخي - جعفر - على سر!!
ف- والله - ما مثلي ومثله الآ مثل هابیل و قابیل - ابني آدم -
حيث حسد قابيل هابيل. على ما اعطاه الله هابيل من فضله، فقتله.
ولو تهيأ لجعفر - قتلي - لفعل.
ولكن الله غالب على امره.. (3) .
44- ان القائم المهدي (علیه السلام) كان مبتلی با عمه: - جعفر الكذاب -.
وان الله تعالى دفع معزته (4) عن المهدي (علیه السلام) . وجعل كلمته العليا
وأخافه من المهدي (علیه السلام)
فائه لما توفي (5) الحسن العسكري (علیه السلام) اجتمع اصحابه للصلاة عليه - في داره -
فجاء جعفر الكذاب ليصلي عليه - والشيعة حضور -
اذا هم بفتى جاء وأخذ بذيله وأبعده - من عند ابيه ..
وصلى عليه. وائتم الناس به. وبقي جعفر الكذاب مبهوت متحيرة لايتكلم.
فلما فرغ (علیه السلام) من الصلاة على ابيه (علیه السلام) خرج ما بين القوم وغاب.
فلایدری من أي وجه خرج(6) .
ص: 110
45 (كان جعفر الكذاب) يلبس المصبغات(1)من ثياب النساء. ويضرب
له بالعيدان ويشرب الخمر.
ويبذل الدراهم والخلع - لمن في داره - على كتان ذلك عليه ...
وان الشيعة - بعد مضي أبي محمد (علیه السلام) (2) -
زادوا في هجره. وتركوا السلام عليه.
وقالوا: لاتقية بيننا وبينه.
وان نحن لقيناه - وسلمنا عليه ودخلنا داره - فيضل الناس فيه
وعملوا على ما يرونا نفعله.
فنكون - بذلك - من اهل النار...(3) .
46- ان جعفر - لما كان في ليلة وفاة (4) ابي محمد (علیه السلام) - ختم على الخزائن. وكل ما في الدار. ومضى الى منزله.
فلا اصبح. أتي الدار ودخلها ليحمل ما ختم عليه ..
فلما فتح الخواتيم ونظر. لم يبق - في الخزائن - ولا في الدار - الآ شيء يسير. فضرب جماعة من الخدم والاماء
فقالوا: لاتضربنا -ف- والله - لقد رأينا الامتعة والذخائر. تحمل...
وتوقر بها جمال في الشارع ونحن لا نستطيع الكلام ولا الحركة - الى أن سارت.وغلقت الابواب کا کانت.
فولول جعفر وضرب على رأسه أسفا على ما أخرج من الدار.
ص: 111
وانه بقي يأكل ما كان له. ويبيع - حتى لم يبق له قوت يوم.
وكان له من الولد - اربعة وعشرون ولدة - بنين وبنات -
وله امهات اولاد. وحشم وخدم وغلمان.
فبلغ به الفقر الى أن امرت الجدة - وهي جدة أبي محمد(علیه السلام) - ان يجري عليه من مالها - الدقيق واللحم والشعير.
والتبن لدوابه وكسوة لاولاده وامهاتهم وحشمه وغلمانه ونفقاتهم..(1).
ص: 112
50- عن أبي نصر. قال: لما أراد الله تعالى أن يكشف امر الحلاج ويظهر فضيحته. ويخزيه وقع له: أن أبا سهل - اسماعيل (1) بن علي - النوبختي - رضي الله عنه - من تجوز عليه مخرقته (2) وتتم عليه حيلته.
فوجه اليه. يستدعيه.
وظن أن أبا سهل كغيره من الضعفاء - في هذا الامر - بفرط جهله - .
وقدر ان يستجره. فيتمخرق به (3). ويتسوف (4) بأنقياده على غيره.
فيستتب له ما قصد اليه من الحيلة والبهرجة - على الضعفة -
القدر ابي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب - ایضا - عندهم.
ويقول له - في مراسلته اياه - : اني وکیل صاحب الزمان (علیه السلام) .
وبهذا - أولا - كان يستجر الجهال ثم يعلو منه إلى غيره (5) .
وقد أمرت بمراسلتك واظهار ما تريده من النصرة لك
التقوى (6) نفسك. ولا ترتاب بهذا الأمر.
ص: 113
فأرسل اليه ابو سهل - رضي الله عنه - يقول له: اني اسألك امرأ يسيرا
يخف مثله عليك - في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل والبراهين -
وهو: اني رجل احب الجواري واصبو اليهن. ولي - منهن - عدة. أتحظاهن(1) .
والشيب يبعدني عنهن (ویبغضني اليهن)(2) . واحتاج أن اخضبه - في كل جمعة -
واتحمل منه مشقة شديدة. لأستر عنهن - ذلك - والا انکشف امري عنده. فصار القرب بعدة والوصال هجرا.
وأريد أن تغنيني في الحضاب وتكفيني مؤنته. وتجعل لحيتي سوداء.
فاني (3) طوع يديك. وصائر اليك. وقائل بقولك. وداع الى مذهبك.
- مع مالي - في ذلك - من البصيرة - ولك - من المعونة.
فلما سمع ذلك الحلاج - من قوله وجوابه - علم انه قد أخطأ في مراسلته. وجهل في الخروج اليه بمذهبه.
وأمسك عنه ولم يرد اليه جوابا - ولم يرسل اليه رسولا -
وصيره ابوسهل - رضي الله عنه - احدوثة وضحكة. ويطنز(4) به عند كل احده(5)
وشهر امره - عند الصغير والكبير -
وكان هذا الفعل سببا لكشف امره. وتنفير الجماعة عنه (6)(7).
ص: 114
51- عن أبي عبدالله - الحسين بن علي بن الحسين بن موسی بن بابویه:
أن ابن الحلاج(1) صار الى قم.
يستدعيه ويستدعي ابا الحسن - ايضأ..
ويقول: انا الامام ووكليه.
قال: فلما وقعت المكاتبة في يد ابي - رضي الله عنه - خرقها
وقال -لموصلها - الیه - : ما أفرغك للجهالات؟؟
فقال له الرجل - أو (4) اظن انه قال : أنه ابن عمته - أو إبن عمه - .
فات الرجل قد استدعانا.
فلم خرقت مکاتبته؟!
وضحكوا منه وهزؤا به.
ثم نهض الى دگانه - ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه - .
قال: فلما دخل إلى الدار التي كان فيها دکانه - نهض له من كان هناك
ص: 115
جالسأ - غير رجل - رأه جالسا في الموضع - فلم ينهض له - ولم يعرفه ابي.
فلما جلس. وأخرج حسابه ودواته - كما يكون(1) التجار - أقبل على بعض من كان حاضرا.
فسأله عنه؟؟
فأخبره.
فسمعه الرجل يسأل عنه.
فأقبل عليه وقال: تسأل عنى - وأنا حاضر ؟؟
فقال له ابي: اكبرتك - أيها الرجل - واعظمت قدرك ان اسألك.
فقال له: تخرق رقعتي؟؟
وأنا أشاهدك تخرقها.
فقال له ابي: فأنت الرجل - اذا ..
ثم قال: - يا غلام - برجله و بقفاه.
فخرج - من الدار - العدو لله ولرسوله - .
ثم قال له: أتدعي المعجزات؟! - عليك لعنة الله - .
او كما قال ..
فأخرج بقفاه.
فما رأيناه - بعدها - بقم - (2).
ص: 116
فورد(1) التوقيع. بخط مولانا صاحب الزمان(2) (علیه السلام) :
... واما ابو الخطاب - محمد بن ابي زينب - الاجدع (3) فأنه (4) ملعون (5) واصحابه ملعونون
فلا تجالس اهل مقالتهم.
فائي(6) منهم بريء. وآبائي (علیهم السلام) منهم براء(7) .
54- عن المفضل بن مزيد قال: قال أبو عبدالله (علیه السلام) - وذكر اصحاب ابي
الخطاب والغلاة -
فقال (علیه السلام) لي: - یا مفضل - لاتقاعدوهم ولاتؤاكلوهم. ولاتشار بوهم.
ولا تصافحوهم. ولا توارثوهم(8).
ص: 118
55- کان محمد بن نصير النميري من اصحاب - ابي محمد الحسن (علیه السلام) . فلما توقی (علیه السلام) (1) ادعى النيابة لصاحب الزمان (علیه السلام) .
ففضحه الله تعالى بما ظهر منه من الألحاد والغلو والقول بالتناسخ.
وكان(2) ايضأ - يدعي انه رسول نبي أرسله علي بن محمد (علیهما السلام) .
ويقول فيه بالربوبية.
ويقول بالأباحة (3) للمحارم (4)(5)
56- قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد قال:
كان محمد بن نصير النميري من أصحاب ابي محمد الحسن بن علي (علیهما السلام) .
فلما توفي أبو محمد (علیه السلام) (6) ادعی مقام أبي جعفر - محمد بن عثمان (7)
أنه صاحب إمام الزمان. وادعى (له) البابية.
ص: 119
وفضحه الله تعالى. ما ظهر منه من الإلحاد والجهل.
ولعن أبي جعفر - محمد بن عثمان - له(1) وتبیه منه. واحتجابه عنه.
وادعي ذلك الأمر (2) بعد الشريعي (3)
57- قال أبو طالب الأنباري: ما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر - رضي الله عنه - وتبرأ منه.
فبلغه ذلك. فقصد ابا جعفر - رضي الله عنه - ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه. فلم يأذن له وحجبه ورده خائباء(4)
58- وقال سعد بن عبدالله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي وأن علي بن محمد (علیه السلام) أرسله.
وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن لا ويقول فيه بالربوبية.
ويقول بالإباحة للمحارم. و تحلیل نکاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم.
ويزعم أن ذلك من التواضع والإخبات والتذلل في المفعول به.
وأنه من الفاعل إحد الشهوات والطيبات، وأن الله عزوجل لايحرم شيئا منذلك (5) (6)
ص: 120
58- قال سعد: فلا اعتل محمد بن نصير العلة التي توفي فيها.
قيل له - وهو مثقل اللسان -: لمن هذا الأمر من بعدك؟
فقال بلسان ضعیف ملجلج: أحمد.
فلم يدروا من هو؟!.
فافترقوا بعده ثلاث فرق.
قالت فرقة: إنه أحمد ابنه.
وفرقة قالت: هو أحمد بن محمد بن موسی بن الفرات.
وفرقة قالت: إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن یزید.
فتفرقوا. فلا يرجعون إلى شيء(1).
ص: 121
10- قد خرج إلى عثمان بن سعيد العمري - وابنه - من صاحب الزمان (علیه السلام) : وفقكما الله لطاعته. انتهى الينا ما ذكرتمان
أن الميثمي (1) أخبرنا عن المختار (2) ومناظرته - من لقي (3) - واحتجاجه: بأنه لا خلف غير جعفر بن علي.
وتصديقه اياه.
وانا اعوذ بالله من العمى بعد الجلاء.
فكيف يتساقطون في الفتنة !!
اما يعلمون ان الارض لا تخلو من حجة الله.
أولم يروا انتظام ائمتهم (علیهم السلام) - بعد نبيهم (صلی الله علیه وآله) - إلى ان افضى الأمر الى الماضي - يعني: الحسن بن علي (علیه السلام) -.
ثم اوصى بها الى وصي. ستره الله - بأمره - الى غاية.
فيدعوا(4) عنهم اتباع الهوى. ولايبحثوا عنا ستر الله عنهم. فيأثموا.
فليقتصروا - منا - على هذه الجملة - دون التفسير (5)(6)
ص: 122
61- (عن الفضل الخزاز قال): آن قوما من أهل المدينة - من الطالبيين - كانوا يقولون بالحق. وكانت(1) الوظائف ترد عليهم(2) - في وقت معلوم -
فلما مضى ابو محمد (علیه السلام) رجع - قوم منهم - عن القول بالولد(3).
فوردت الوظائف على من ثبت منهم - على القول بالولد -.
وقطع عن الباقين. فلايذكرون في الذاکرین. والحمد لله رب العالمين (4) .
62- (عن الفضل الخزاز قال): آن قوما من أهل المدينة من الطالبيين كانوا يقولون الحق.
فكانت الوظائف ترد عليهم - في وقت معلوم -
فلما مضى ابو محمد (علیه السلام) . رجع قوم منهم عن القول بالخلف (علیه السلام) .
فوردت الوظائف على من ثبت على الاقرار به - بعد ابيه - (علیهما السلام) .
وقطع عن الباقين... فلم يعد اليهم(5).
ص: 123
63 - الحسن بن خفيف عن أبيه قال: بعث(1) بخدم الى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
- ومعهم خادمان - وكتب إلى خفيف أن يخرج معهم.
فخرج معهم.
فلما وصلوا الى الكوفة. شرب احد الخادمین مسکرا
فما خرجوا من الكوفة حتى ورد کتاب من العسكر: برد الخادم - الذي شرب المسكر ..
64- عن الحسن بن خفيف عن أبيه قال: حملت حرم من المدينة إلى الناحية.
- ومعهم خادمان -.
فلما وصلنا الى الكوفة شرب احد الخدم مسكرة - في السر - ولم نقف عليه.
فورد التوقيع: برد الخادم - الذي شرب المسكر -
فرددناه من الكوفة. ولم نستخدم به(4) .
65- عن اسحاق بن حامد الكاتب قال: كان بقم رجل بزاز مؤمن - وله
شریک مرجئي (5) ..
فوقع بينهما ثوب نفیس.
فقال المؤمن: يصلح هذا الثوب لمولاي (علیه السلام) .
ص: 124
فقال (له)(1) شریکه: لست أعرف مولاك.
ولكن (2) افعل بالثوب ما تحب.
فلما وصل الثوب (الیه) (3) شقه (علیه السلام) - بنصفين (4) - طولا ..
فأخذ (علیه السلام) نصفه. ورد النصف.
وقال (علیه السلام): لا حاجة لنا في مال المرجئي (5).
66 الحسين بن الفضل الهاني قال: كتب ابي - بخطه - كتابا (6).
فورد جوابه.
ثم كتب بخطي. فورد جوابه. ثم كتب بخط رجل جلیل من فقهاء اصحابنا.
فلم يرد جوابه.
فنظرنا. فأذا ذلك الرجل قد تحول قرمطیا (7) .
ص: 125
67 - الحسن بن الفضل بن زید اليماني قال: كتب ابي - بخطه - کتابأ(1) .
فورد جوابه.
ثم كتبت (2) بخطي.
فورد جوابه.
ثم كتب بخط رجل - من فقهاء اصحابنا -.
فلم يرد جوابه.
فنظرنا.
فكانت العلة: أن الرجل تحول قرمطيا (3)(4)
ص: 126
68- قوله تعالى: ولئلا اخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة.
قال: ان متعناهم. في هذه الدنيا - الى خروج القائم (علیه السلام) .
فنردهم.
ونعذبهم.
ليقولون ما يحسبه.
اي: يقولون: اما(1) لايقوم القائم؟!
ولا يخرج؟! - على حد الاستهراء -.
فقال الله: ألايوم يأتيهم لیس مصروفا عنهم.
وحاق بهم ما كانوا يستهزؤون.. (2).
69- عن علي (علیه السلام) لا في قوله تعالى:
ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين.
قال : هم آل محمد (صلی الله علیه وآله) يبعث الله مهدهم - بعد جهدهم - فيعهم.
ويذل عدوهم(3).
ص: 127
70- عن الصادق عن آبائه (علیهم السلام) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من انكر القائم - من ولدي - في زمان غیبته - مات میتة جاهلية(1)(2)
71- عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (علیهم السلام) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) :
من انكر القائم من ولدي - في زمان غیبته - فمات. فقد مات میتة جاهلية(3)(4)
72- مثل من آمن بالقائم (علیه السلام) - في غيبته - مثل الملائكة الذين أطاعوا الله
عزوجل في السجود لآدم (علیه السلام) .
ومثل من انكر القائم (علیه السلام) - في غيبته - مثل ابليس في امتناعه من السجود لآدم (علیه السلام) كذلك روى عن الصادق - جعفر بن محمد (علیهما السلام) (5) .
ص: 128
73- (محمد بن يعقوب الكليني عن )(1) اسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري (2) - رضي الله عنه (3) أن يوصل لي کتاب (قد)(4) سألت - فيه - عن مسائل اشكلت علي.
فورد التوقيع بخط مولانا(5) صاحب الزمان (علیه السلام):
... اما ما سالت عنه - أرشدك الله وثبتك (6) - من أمر المنكرين لي
-من أهل بيتنا وبني عمنا -.
فأعلم: انه ليس بين الله (عزوجل)(7) وبين احد قرابة.
ومن انكرني فليس مني. وسبيله سبیل ابن نوح (علیه السلام)(8) ....
74- عن علي بن رئاب عن ابي عبدالله الا انه قال في قول الله عزوجل:
يوم يأتي بعض آیات ربك. لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت - من قبل -
فقال : الآيات هم الأئمة عل. والاية المنتظرة: القائم عل.
- فيومئذ - لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت - من قبل قيامه بالسيف -
وان آمنت بمن تقدمه من آبائه ع (9)
ص: 129
75- قال الله عزوجل: يوم يأتي بعض آیات ربك. لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل.
وسئل الصادق ليلا عن هذه الاية؟؟
فقال : الآيات. هم الأئمة (علیهم السلام) .
والآية المنتظرة هو القائم المهدي (علیه السلام) .
فأذا قام. لا ينفع تفسأ أيمانها لم تكن آمنت - من قبل قيامه بالسيف -
وإن آمنت بمن تقدم من آبائه (علیهم السلام) (1).
76- عن موسی بن جعفر (بن وهب)(2) البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي (علیهما السلام) يقول: كأني بكم وقد اختلفتم(3) - بعدي - في الخلف مني -. اما إن المقر بالائمة - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - المنكر لولدي. كمن اقر بجميع (4) انبياء الله ورسله ثم انكر نبوة (محمد) (4) رسول الله (صلی الله علیه وآله).
والمنكر لرسول الله (صلی الله علیه وآله) كمن انكر جمیع انبیاء (5) الله) (6) .
لأن طاعة آخرنا كطاعة اولنا. والمنكر لاخرنا کالمنكر لأولنا.
اما إن لولدي غيبة. يرتاب فيها الناس. الآمن عصمه الله (عزوجل)(7)(8) .
ص: 130
77- عن الصادق (جعفر بن محمد)(1) عن أبيه عن جده (علیهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : القائم من ولدي - اسمه اسمي - وکنیته کنيتي. وشمائله شمائلی. وسنته سنتي.
يقيم الناس على ملتي وشريعتي ويدعوهم إلى كتاب ربي (عزوجل)(2).
من اطاعه (فقد)(3) اطاعني ومن عصاه (فقد)(4) عصاني. ومن انكره(5) - في غيبته - فقد انكرني ومن كذبه فقد كذبني. ومن صدقه فقد صدقني الى الله اشكو المكذبين لي في أمره. والجاحدين لقولي - في شأنه - والمضلين لامتي - عن طريقته .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون(6).
78- عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (علیه السلام) ذات يوم - فلما تفرق من كان عنده - قال ع (علیه السلام): - یا ابا حمزة - من المحتوم الذي لاتبديل له عند الله - قیام قائمنا.
فمن شك فيا اقول. لقي الله سبحانه وهو به کافر وله جاحد...
... ثم قال : يا أبا حمزة - من ادركه فلم يسلم له. فما سلم لمحمد وعلي (علیهما السلام) .
وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وبئس مثوى الظالمين (7) .
78- (قال الامام الكاظم (علیه السلام) ): ما ترك الله الأرض بغير امام - قط - منذ قبض آدم (علیه السلام) - يهتدى به الى الله عزوجل. وهو الحجة على العباد.
من ترکه ضل(8) ومن لزمه نجا. حقا على الله عزوجل (9) .
ص: 131
79- محمد بن معاوية بن حكيم ومحمد بن ایوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري قالوا: عرض علينا ابو محمد - ابنه - ونحن في منزله.
- وكنا اربعين رجلا -
فقال (علیه السلام) : هذا امامكم - من بعدي - وخليفتي عليكم. فأطيعوه.
ولا تتفرقوا - بعدي - فتهلكوا - في ادیانكم -.
اما انكم لاترونه(1) بعد يومكم هذا.
قالوا: فخرجنا - من عنده.
فما مضت - الا ايام قلائل - حتى مضى ابو محمد (علیه السلام) (2) .
80- عن محمد بن تمام قال: قلت لأبي عبدالله (علیه السلام) : ان فلانا يقرئك السلام ويقول لك: اضمن لي الشفاعة.
فقال : أمن موالينا؟!
قلت: نعم.
قال (علیه السلام) : امره ارفع من ذلك.
قال: قلت: انه رجل يوالي عليا (علیه السلام) ولم يعرف - من بعده - من الأوصياء.
قال (علیه السلام) : ضال.
قلت: اقر بالائمة جميعا وجحد الاخر.
قال (علیه السلام) : هو كمن اقر بعیسی وجحد بمحمد (صلی الله علیه وآله) او اقر بمحمد (صلی الله علیه وآله) وجحد بعیسی.
نعوذ بالله من جحد حجة من حججه (3) .
ص: 132
81 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) :
ان علي بن ابي طالب (علیه السلام) امام امتي وخليفتي - عليها - (من) بعدي (1) .
ومن ولده القائم المنتظر الذي يملا الله به الأرض عدلا وقسطا - كما ملئت جورا وظلما ..
والذي بعثني بالحق بشيرا : ان الثابتين على القول ( به )(2) - في زمان غیبته - الاعز من الكبريت الاحمر.
فقام اليه جابر بن عبدالله فقال: - یارسول الله - وللقائم - من ولدك - غيبة؟؟
قال (صلی الله علیه وآله) : اي - وربي - ليمحص (الله)(3) الذين آمنوا ويمحق الكافرين. - يا جابر - ان هذا الأمر (أمر)(4) من امر الله (عزوجل)(5) وسر من سر الله (6) .
(علته مطوية عن عباد الله) (7).
فاياك والشة (فيه)(8) فات الشك في أمر الله - عز وجل - كفر (9).
81 قال الامام الصادق (علیه السلام) : ان القائم (علیه السلام) يمت في ايام غيبته ليصرح الحق عند من محضه ويصفو الايمان من الكدر. بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة التي يخشى عليهم النفاق (10).
ص: 133
82(من جملة ما جاء في باب ما اخبر به الامام الصادق (علیه السلام) من وقوع الغيبة).
قال الامام الصادق (علیه السلام) : وكذلك القائم (علیه السلام) فائه تمتد ایام غیبته ليصرح الحق عن محضه. ويصفو الأمان من الكدر. بارتداد كل من كانت طینته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق.
إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والامن المنتشر في عهد القائم (علیه السلام) (1).
82(قال الامام العسكري (علیه السلام) - لاحمد بن اسحاق - في شان الامام المهدي (علیه السلام)
- یا احمد بن اسحاق - مثله في هذه الأمة مثل الخضر (علیه السلام) ومثله مثل ذي القرنين.
- والله - ليغيب غيبة لا ينجو فيها من الملكة الا من ثبته الله عزوجل (2) على القول بأمامته. ووفقه فيها(3) للدعاء بتعجیل فرجه (4)(5)
ص: 134
83عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (علیهم السلام) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) :
حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال:
من علم أن لا اله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وان علي بن أبي طالب خليفتي، وان الائمة من ولده حججي: ادخلته الجنة برحمتي ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأوجبت له کرامتي واتممت عليه نعمتي.
وجعلته من خاصتي وخالصتي.
آن ناداني - لبيته.
وان دعاني - أجبته.
وان سألني - أعطته.
وان سکت - ابتدأته.
وان اساء - رحمته.
وان فر مني - دعوه.
وان رجع إلي - قبلته.
وان قرع بابي - فتحته(1) .
ومن لم يشهد أن لا اله الا انا وحدي أو شهد بذلك. ولم يشهد ان محمدا عبدي ورسولي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن ابي طالب خليفتي، أو شهد بذلك
ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي.
فقد جحد نعمتي. وصغر عظمتي. وكفر بآياتي وكتبي
ان قصدني حجبته.
وان سالني حرمته. وان ناداني لم أسمع نداءه.
ص: 135
وان دعاني لم استجب دعاءه. وان رجاني خيبته.
وذلك جزاؤه مني. وما أنا بظلام للعبيد(1).
فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال: - یا رسول الله - ومن الأئمة - من ولد - علي بن ابي طالب؟
قال (صلی الله علیه وآله): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدین - في زمانه - علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي.
- وستدرکه - يا جابر - فاذا ادركته فاقرئه منى السلام.
ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الكاظم موسی بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسى، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزكي الحسن بن علي
ثم ابنه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورة وظلمة. هؤلاء - یا جابر - خلفائي واوصيائي وأولادي وعترتي.
من أطاعهم فقد أطاعني. ومن عصاهم فقد عصاني.
ومن انكرهم - أو انکر واحدة منهم - فقد أنكرني.
بهم يمسك الله عزوجل السماء أن تقع على الأرض إلا باذنه.
وهم يحفظ الله الأرض ان تميد بأهلها (2)(3)
ص: 136
86- عن جابر بن یزید قال: دخلت على أبي جعفر فقلت: - یابن رسول الله - قد أرمضني (1) اختلاف الشيعة في مذاهبها!!
فقال : - یا جابر - ألم اقفك على معنى اختلافهم؟!
من این اختلفوا؟! ومن اي جهة تفرقوا؟؟
قلت: بلى - یا رسول الله -.
قال : فلا تختلف اذا اختلفوا - یا جابر -.
ان الجاحد لصاحب الزمان لا کالمجاحد لرسول الله له في ايامه...(2) .
87 عن أبي حمزة عن أبي عبدالله ؟ قال: ما الامام المفروض طاعته... من جحده مات يهوديا أو نصرانيا.
- والله - ما ترك الارض - منذ قبض الله عزوجل آدم علي - إلا وفيها امام يهتدي به الى الله - حجة على العباد -
من ترکه هلك. ومن لزمه نجا - حقأ على الله _(3).
88 عن ذريح المحاربي عن أبي عبدالله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يقول: - والله - ما ترك الله الأرض (4) - منذ قبض آدم لا - إلآ وفيها امام مهتدی به الى الله عزوجل.
وهو حجة الله عز وجل على العباد.
من ترکه هلك - ومن لزمه نجا - حقأ على الله عزوجل(4) .
ص: 137
91- عن سليم بن قیس الهلالي: انه سمع من سلمان ومن ابي ذر ومن المقداد حديثا عن رسول الله (صلی الله علیه وآله) انه قال: من مات وليس له امام. مات ميتة جاهلية.
ثم عرضه على جابر وابن عباس.
فقالا: صدقوا. وبروا.
فقد شهدنا ذلك وسمعناه من رسول الله (صلی الله علیه وآله) .
وأن سلمان قال: - یا رسول الله - انك قلت: من مات وليس له امام. ماتميتة جاهلية.
من هذا الامام؟!
قال (صلی الله علیه وآله) : من أوصيائي - يا سلمان -.
فمن مات - من أمتي - وليس له امام - منهم - يعرفه - فهي ميتة جاهلية.
فان جهله وعاداه. فهو مشرك.
وان جهله ولم يعاده ولم يوال له عدو. فهو جاهل وليس بمشرك(1)(2)
ص: 139
1) x)
92- عن ابان بن تغلب قال: قلت لأبي عبدالله (علیه السلام) :
: من عرف الائمة ولم يعرف الامام الذي في زمانه - أمؤمن هو؟!
قال : لا. قلت: أمسلم (هو)((1) ؟؟
93- عن عيسى بن السري قال: قلت لأبي عبدالله للا: حدثني عما بنیت علیه دعائم الاسلام ؟!
اذا أنا أخذت بها زکی عملي ولم يضرني جهل ما جهلت - بعده -
فقال : شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله(صلی الله علیه وآله)
والاقرار بما جاء به من عند الله. وحق في الاموال من الزكاة.
والولاية التي أمر الله عزوجل بها - ولاية آل محمد (صلی الله علیه وآله) -
فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مات ولا يعرف امامهمات ميتة جاهلية.
قال الله عزوجل: اطیعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منکم.
فكان علي (علیه السلام) ، ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسین ثم من بعده علي بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علي. ثم هكذا يكون الأمر.
ان الارض لاتصلح الا بامام.
ومن مات لايعرف امامه مات ميتة جاهلية.
وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته - اذا بلغت نفسه - ههنا -
قال: وأهوى (علیه السلام) - بیده - الى صدره - يقول حينئذ: لقد كنت على أمر حسن(4) .
ص: 140
94- عن سليم بن قیس الهلالي عن أمير المؤمنين (علیه السلام) قال: قلت (علیه السلام) :
ما أدني ما يكون به الرجل ضالا؟!
قال (علیه السلام) : أن لا يعرف من أمر الله بطاعته. وفرض ولايته وجعله حجته في ارضه. وشاهده على خلقه.
قلت: فمن هم - يا أمير المؤمنين ؟!
فقال (علیه السلام) : الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه (صلی الله علیه وآله) .
فقال عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اطیعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منکم قال : فقبلت رأسه وقلت: أوضحت لي وفرجت عنى واذهب كل شك كان في قلبي (1)
95-(قال أمير المؤمنين (علیه السلام) ضمن حدیث)... أدني ما يكون به العبد ضالا؟
أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عزوجل بطاعته و فرض ولايته... الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه ونبيه. فقال عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اطیعوا الله واطیعوا الرسول واولي الامر منکم. (2)
96- عن بريد قال: سمعت أبا جعفر (علیه السلام) يقول في قول الله تبارك وتعالى -: أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس.
فقال: - میت - لا يعرف شيئا.
- ونورا يمشي به في الناس - اماما يؤتم به.
-کمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها - .
قال (علیه السلام) : الذي لا يعرف الامام (3) .
ص: 141
97- عن محمد بن مسلم (الثقفي)(1) قال: سمعت أبا جعفر (محمد بن علي الباقر (علیهم السلام) )(2) . يقول: كل من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه.
ولا امام له من الله (تعالى)(3) .
فسعيه غير مقبول.
وهو ضال متحیر.
والله شانيء لاعماله.
ومثله كمثل شاة (من الانعام)(4) .
ضلت عن راعيها أو (5) قطيعها.
فتاهت (6) ذاهبة وجائية.
وحارت) (7) يومها.
فلا جتها الليل.
بصرت بقطيع غنم - مع راعيها - فحتت اليها واغترت بها.
فباتت - معها - في مربضها(8) .
فلما (اصبحت) (9) و ((10) ساق الراعي قطيعا. انکرت راعيها وقطيعها.
فهجمت (11) متحيرة تطلب راعيها وقطيعها.
ص: 142
فبصرت(1) بسرح غنم آخر مع راعيها. فحنت اليها واغترت بها.
فصاح بها(2) راعي القطيع: (ایتها الشاة الضالة المتحيرة)(3) .
الملحقي براعيك وقطيعك.
فانك (4) تائهة متحيرة(قد ضللت)(5) عن راعيك وقطيعك
فهجمت ذعرة. متحيرة.
تائهة لاراعي لها يرشدها إلى مرعاها
أو يردها (الى مربضها)(6).
فبينا هي كذلك. اذا اغتنم الذئب ضيعتها. فأكلها.
وهكذا(7) - والله - يابن مسلم - من أصبح - من هذه الأمة - لا امام له من الله عز وجل. (ظاهر عادل)(8) اصبح(9) تائها متحيرة ضالا.
(و)(10) إن مات على هذه الحالة (11) مات ميتة کفر و نفاق.
واعلم - يا محمد - (أن أئمة الحق واتباعهم هم الذين على دين الله)(12).
ص: 143
(و)(1) ان ائمة الجور (واتباعهم)(2) المعزولون عن دين الله (وعن الحق)(3) .
فقد(4) ضلوا وأضلوا. فأعالهم التي يعملونها کرماد اشتدت به الريح في یوم عاصف. لا يقدرون ما كسبوا على شيء.
وذلك هو الضلال البعيده(5).
98- عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر (علیه السلام) يقول: من مات وليس له امام فيته میتة جاهلية.
ومن مات وهو عارف لإمامه. لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر.
ومن مات وهو عارف لإمامه. كان كمن هو مع القائم (علیه السلام) في فسطاطه(6)
ص: 144
99- عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبدالله : قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من مات لا يعرف امامه. مات میتة جاهلية؟!
قال (علیه السلام) : نعم.
قلت: جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف امامه؟!
قال (علیه السلام) : جاهلية كفر و نفاق وضلال (1).
100- عن الفضيل بن يسار قال: ابتدأنا ابو عبدالله (علیه السلام) - يوما ۔
وقال (علیه السلام) : قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من مات وليس عليه امام. فميتته ميتة جاهلية.
فقلت: قال - ذلك - رسول الله (صلی الله علیه وآله) ؟!
فقال : اي - والله - قد قال.
قلت: فكل من مات وليس له أمام فیتنه میتة جاهلية؟!
قال: نعم (2).
101- عن ابن ابی یعفور قال: سألت أبا عبدالله علي عن قول رسول الله (صلی الله علیه وآله) :
من مات وليس له امام. فميتته ميتة جاهلية؟!
قال: قلت: ميتة كفر؟!
قال (علیه السلام) : ميتة ضلال.
قلت: فمتى مات - اليوم - وليس له امام. فيتته ميتة جاهلية؟!
فقال (علیه السلام) : نعم (3) .
102- عن عبدالاعلى قال: سألت أبا عبدالله (علیه السلام) عن قول العامة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مات وليس له امام. مات ميتة جاهلية؟!
فقال (علیه السلام) : الحق (4) - والله -(5)
ص: 145
103- عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله (علیه السلام) يقول:
قال رسول الله: (صلی الله علیه وآله) من مات لا يعرف امامه. مات ميتة جاهلية(1).
104- عن محمد بن اسماعيل عن أبي الحسن الرضا (علیه السلام) ؟ قال: من مات وليس له امام. مات ميتة جاهلية.
فقلت له: كل من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية؟؟
قال (علیه السلام) : نعم. والواقف کافر. والناصب مشرك (2) .
105- عن أبي جعفر (علیه السلام) قال: من مات وليس له امام. مات ميتة جاهلية. ولا يعذر الناس حتى يعرفوا أمامهم(3).
106- عن عمار عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: سمعته يقول: من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية كفر وشرك وضلالة(4)كمال الدين: ص 412.(5).
107- (قال أمير المؤمنين (علیه السلام) ): قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من مات وليس له امام - من ولدي - مات ميتة جاهلية ويؤخذ بما عمل في الجاهلية والاسلام(6).
108- قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من مات وليس له امام. مات ميتة جاهلية(7) .
109- (قال الامام الصادق (علیه السلام) ): الامام علم فيا بين الله عزوجل وبين خلقه. فمن عرفه كان مؤمنا ومنانکره کان کافر(8).
ص: 146
110- عبدالله بن قدامة الترمذي عن أبي الحسن (علیه السلام) قال: من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله تبارك وتعالى
أحدها: معرفة الامام في كل زمان وأوان - بشخصه ونعته (1).
111- عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله (علیه السلام) يقول: من مات وليس له امام. فيتته ميتة جاهلية.
ومن مات وهو عارف لأمامه. لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر.
ومن مات وهو عارف لأمامه كان كمن هو قائم مع القائم (علیه السلام) في فسطاطه(2)
112 - الحذاء قال: سمعت أبا جعفر (علیه السلام) يقول: من مات لا يعرف امامه.
مات ميتة جاهلية كفر و نفاق وضلال(3).
113- عن عمار عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: سمعته يقول: من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية كفر وشرك وضلال (4) .
114- عن أبي عبد الله (علیه السلام) قال: من مات وليس له امام.
مات ميتة جاهلية (5) .
ص: 147
115- عن حماد بن عیسی عن اسماعیل بن جعفر عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: جاء رجل إلى أبي عبدالله (علیه السلام) .
فسأله عن الائمة (علیهم السلام) ؟؟
فسماهم حتى انتهى (علیه السلام) إلى ابنه.
ثم قال (علیه السلام) : والامر هكذا يكون.
والارض لاتصلح الا بامام.
قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من مات لايعرف امامه. مات ميتة جاهلية - ثلاث مرات (1).
116- قال رسول الله (صلی الله علیه وآله): من مات بغير امام. مات ميتة جاهلية (2) .
117-(قال أمير المؤمنين (علیه السلام) ): من مات ولا امام له. مات ميتة جاهلية(3) .
118- عن الفضيل بن يسار قال: ابتدأنا ابو عبدالله (علیه السلام) - يوما - وقال:
قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : من مات وليس عليه امام. فتنه میتة جاهلية.
فقلت: قال ذلك - رسول الله (صلی الله علیه وآله) ؟!
فقال (علیه السلام) : اي - والله - قد قال.
قلت: فكل من مات وليس له امام. فيتته ميتة جاهلية؟؟
قال (علیه السلام) : نعم (4) .
ص: 148
119- (ابو علي بن همام)(1) قال: سمعت محمد بن عثمان العمري (قدس الله روحه)(2) - يقول: سمعت أبي يقول: سئل ابو محمد الحسن بن (علیهما السلام) - وانا عنده - عن الخبر الذي روى عن آبائه (علیهم السلام) : ان الأرض لا تخلو من حجة له على جميع)(3) خلقه الى يوم القيامة؟!
وان من مات ولم يعرف امام زمانه. مات ميتة جاهلية؟؟
فقال (علیه السلام) : ان هذا حق. كما أن النهار حق.
فقيل له (علیه السلام) : - یابن رسول الله (صلی الله علیه وآله) فين الحجة والامام - بعدك ؟؟
فقال (علیه السلام) : ابني محمد(4) هو الامام الحجة بعدي.
من (5) مات ولم يعرفه. مات ميتة جاهلية.
اما آن له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون. ويكذب فيها الوقاتون.
ثم يخرج.
فكأني انظر الى الاعلام البيض تخفق - فوق - رأسه - با نجف الكوفة (6) .
ص: 149
120- عن علي (علیه السلام) قال: قال النبي (صلی الله علیه وآله) : والذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم - من ولدي - بعهد معهود اليه - منی. حتى يقول اكثر الناس:
ما الله في آل محمد حاجة. ويشك آخرون في ولادته.
فمن أدرك زمانه. فليتمسك بدينه. ولا يجعل للشيطان اليه سبيلا - بشکه -
فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني. فقد أخرج أبويكم من الجنة - من قبل -
وان الله عزوجل جعل الشيطان اولیاء الذين لا يؤمنون(1).
121- عن زرارة بن اعين قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (علیهما السلام) يقول:
إن للغلام (2) غيبة - قبل أن يقوم -
قلت: ولم ذاك - جعلت فداك ؟!
فقال (علیه السلام) : يخاف. وأشار (علیه السلام) بيده الى بطنه وعنقه.
ثم قال (علیه السلام) : وهو المنتظر الذي يشك الناس في ولادته.
فمنهم من يقول: إذامات ابوه مات. ولا عقب له.
ومنهم من يقول: قد ولد - قبل وفاة ابيه - بسنتين.
لان الله عزوجل يحب أن يمتحن خلقه.
فعند ذلك يرتاب المبطلون (3) .
ص: 150
121- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) :
أن علي بن ابي طالب لا امام امتي وخليفتي عليها - من بعدي -.
ومن ولده - القائم - المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا - كما ملئت جورة وظلما ..
- والذي بعثني بالحق بشير - ان الثابتين على القول (به)(1) في زمان غیبته الأعز من الكبريت الأحمر.
فقام اليه جابر بن عبدالله الانصاري فقال: یا رسول الله - وللقائم - من ولدك -غيبة؟؟
قال (صلی الله علیه وآله): اي - وربي - وليمحص (الله)(2) الذين آمنوا ويمحق الكافرين.
- يا جابر - ان هذا الامر (أمر)(3) من أمر الله وسر من سر الله (4)
علته مطوية عن عباد الله.
فأياك والشك (فيه) (5) فان الشك في أمر الله عزوجل کفر (6) .
ص: 151
122- عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق (علیه السلام) يقول: ان في صاحب هذا الامر لشبها(1) من يوسف.
فقلت: فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة؟!
فقال : ما ينكر هذا الخلق - الملعون – اشباه الخنازير من ذلك؟؟
أن اخوة يوسف كانوا عقلاء أنباء أسباطة اولاد انبیاء.
دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه و تاجروه وراودوه.
وكانوا اخوته - وهو اخوهم - لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه.
وقال لهم: أنا يوسف. فعرفوه - حينئذ -.
فما تنكر هذه الأمة المتحيرة ان يكون الله - جل وعز - پرید - في وقت منالأوقات - ان يستر حجته عنهم.
لقد كان يوسف اليه ملك مصر. وكان بينه وبين ابیه مسيرة ثمانية عشر يوما.
فلو اراد ان يعلمه بمكانه لقدر على ذلك.
- والله - لقد سار يعقوب وولده - عند البشارة - تسعة ايام - من بدوهم - (2)
- الى مصر -
فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل پیوسف.
وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه - صاحب هذا الامر - يتردد بينهم ويشي في اسواقهم ويطأ فرشهم. ولا يعرفونه. حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه
کما أذن ليوسف حين قال له اخوته: انك لأنت يوسف؟؟
قال: انا یوسف (3)
ص: 152
123- عن سدير (1) قال: سمعت أبا عبدالله الا يقول: إن في القائم (علیه السلام) سنة (2) من يوسف (علیه السلام) .
قلت: کائك تذكر خبره أو غيبته؟!
فقال (علیه السلام) لي: (و)ما(3) تنكر - من (ذلك) (4) - هذه الأمة - اشباه الخنازير - ان إخوة يوسف كانوا اسباطأ. اولاد أنبياء.
تاجروا يوسف (5) - وبايعوه(وخاطبوه)(6) - وهم اخوته. وهو أخوهم - فلم يعرفوه. حتى قال لهم: أنا يوسف.
فما تنكر هذه الأمة (الملعونة)(7) أن يكون (8) الله عزوجل (9) - في وقت من الأوقات - يريد أن يستر حجته !!
لقد كان يوسف (علیه السلام) (10) اليه ملك مصر.
وكان بينه وبين والده (11) مسيرة ثمانية عشر يوما.
فلو أراد (12) الله عز وجل أن يعرفه (13) مکانه. لقدر على ذلك.
ص: 153
و - الله - لقد سار يعقوب وولده- عند البشارة - (مسيرة)(1) تسعة أيام - من بدوهم (2) - الى مصر.
فما تنكر - هذه الأمة - أن يكون الله عزوجل يفعل (3) بحجته ما فعل بیوسف !!
أن (4) يكون يسير(5) في اسواقهم ويطأ بسطهم - وهم لا يعرفونه -.
حتى يأذن الله عزوجل (له)(6) أن يعرفهم نفسه (7) .
كما أذن ليوسف. حين (8) قال (لهم)(9) : هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه.
اذ انتم جاهلون؟!
قالوا: انك لأنت يوسف.
قال: انا يوسف وهذا أخي (10) .
ص: 154
1) 2) 3) ) 5) 6) 7) 8) 9) 10)
124- عن زرارة بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله لا يقول: ان للغلام(1)
غيبة - قبل أن يقوم -
قلت: ولم؟!
قال (علیه السلام) : يخاف.
وأومأ (علیه السلام) بيده الى بطنه.
ثم قال (علیه السلام) : - یا زرارة - وهو المنتظر.
وهو الذي يشك الناس في ولادته.
منهم من يقول: مات ابوه فلاخلف له.
ومنهم من يقول: هو حمل.
ومنهم من يقول: هو غائب.
ومنهم من يقول: ما ولد.
ومنهم من يقول: قد ولد - قبل وفاة ابيه - بسنتين.
وهو المنتظر.
غير ان الله يحب أن يمتحن الشيعة.
فعند ذلك يرتاب المبطلون.
ص: 155
قال: فقلت: جعلت فداك - وان ادركت ذلك الزمان فاي شيء أعمل؟!
قال (علیه السلام) : - یا زرارة - ان ادركت - ذلك الزمان - فالزم هذا الدعاء:
اللهم عرفني نفسك - فانك ان لم تعرفني نفسك. لم أعرف نبيك -
الى آخره الغيبة للشيخ الطوسي - رحمة الله تعالی علیه - : ص 334. هكذا في الغيبة، من دون اشارة الى باقي فقرات هذا الدعاء ومن اراد الاطلاع على متن هذا الدعاء الشريف فليراجع عنوان: النوادر - من كتابنا هذا - .
125- عن علي بن رئاب عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: في قول الله عزوجل:
يوم يأتي بعض آیات ربك. لا ينفع نفسا ايمانها. لم تكن آمنت من قبل.
فقال (علیه السلام) : الآيات: هم الائمة (علیهم السلام) والآية المنتظرة: هو القائم(علیه السلام) (1) .
فيومئذ لاينفع نفسا ایمانهم لم تكن آمنت - من قبل قيامه بالسيف .
وان آمنت بمن تقدمه من آبائه (علیهم السلام) (2) {عن ابي حمزة الثمالي قال: كنت عند ابي جعفر محمد بن علي الباقر (علیهما السلام)- ذات يوم - فلما تفرق من كان عنده قال (علیه السلام) لي: - یا ابا حمزة - من المحتوم الذي حتمه الله. قیام قائمنا.
فمن شك فيما اقول - لقي الله - وهو به کافر.
ثم قال (علیه السلام): بأبي وامي المسمى بأسمي والمکنی بکنیتي. السابع من بعدي.
بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
- يا أبا حمزة - من أدركه. فيسلم له ما سلم لمحمد ه(صلی الله علیه وآله) وعلي (علیه السلام) فقد وجبت له الجنة. ومن لم يسلم فقد حرم الله عليه الجنة، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين (الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالى عليه - : ص). }
ص: 156
126 - الترمذي عن أبي الحسن (علیه السلام) قال: من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله تبارك وتعالى.
احدها: معرفة الامام في كل زمان و أوان بشخصه ونعته(1).
127- (محمد بن يعقوب الكليني عن)(2) اسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان (3) - رضي الله عنه (4) : أن يوصل لي كتاب (قد)(5) سألت فيه عن مسائل اشكلت علي.
فورد التوقيع بخط مولانا(6) صاحب الزمان (علیه السلام) :
واما ندامة قوم (قد)(7) شكوا في دين الله (عزوجل) (8) على ما وصلونا به (9)
فقد اقلنا من استقال.
ولا حاجة(10)(لنا)(11) في صلة الشاكين...(12) .
ص: 157
128- عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (علیهما السلام)
يقول: ان لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها.
پرتاب فيها كل مبطل(1).
فقلت: ولم - جعلت فداك
قال (علیه السلام) : لأمر. لم يؤذن لنا - في كشفه - لكم(2).
قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟؟
قال (علیه السلام) : وجه المحكمة في غيبته. وجه الحكمة(3). في غيبات من تقدمه من
حجج الله تعالى ذكره.
ان وجه الحكمة - في ذلك - لا ينكشف الآ بعد ظهوره.
کما لم ينكشف وجه الحكمة في اتاه الخضر (علیه السلام) - من خرق السفينة وقتل
الغلام واقامة الجدار - لموسی (علیه السلام) - الى (4) وقت افتراقها
- یابن الفضل - ان هذا الامر امر من أمر الله تعالى. وست من سر الله. وغيب من غيب الله. ومتى علمنا انه عزوجل حكيم. صدقنا بأن افعاله كلها حكمة - وان كان وجهها غير منکشف (5) -
ص: 158
129- قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : لا تقوم الساعة حتى يقوم(1) القائم الحق منا وذلك حين يأذن الله عزوجل له.
ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك.
الله الله عباد الله. فأتوه ولو على الثلج.
فأنه خليفة الله عزوجل وخليفتي (2) .
130- (قال أمير المؤمنين (علیه السلام)): قال لي رسول الله (صلی الله علیه وآله): لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم الحق. وذلك حين يأذن الله عزوجل له.
فمن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك.
الله عباد الله. فأتوه ولو حبوا على الثلج.
فأنه خليفة الله عزوجل وخليفتي (3).
131- (قال الامام الكاظم (علیه السلام)): ما ترك الله عزوجل الارض بغير امام - قط - منذ قبض آدم (علیه السلام) - يهتدى به الى الله عزوجل.
وهو الحجة على العباد. من ترکه ضل (4) .
ومن لزمه نجا. حقا على الله عزوجل (5) .
ص: 159
132- عن عبدالرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله (علیه السلام) - اذ دخل عليه (علیه السلام) مهزم -.
فقال له: - جعلت فداك - اخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره(1) - متى هو؟؟
فقال(علیه السلام) : - یا مهزم - كذب الوقاتون. وهلك المستعجلون. ونجا المسلمون (2) {نذكر في هامش هذا العنوان بعض الأحاديث والاخبار التي وردت في فضل انتظار امر الامام المهدي (علیه السلام) وبيان عظمة شأن الشيعة المنتظرين لظهوره (علیه السلام) ومدحهم في زمن الغيبة وعلو مقامهم - لدى الرب تبارك وتعالى - الصبرهم في زمن الغيبة وانتظارهم. وانما نذكر ذلك تسكينة لقلوبهم وتشويقا لصبرهم وتأكيدا لعدم استعجالهم ورضا منهم بقضاء الرب جل شأنه وتسليمة لامره تبارك وتعالى وانقيادة لمقدراته عزوجل فيما يتعلق بشأن الامام المهدي (علیه السلام) ونذكر - أيضا - بعض ما ورد في فضل الشيعة العارفين لهذا الأمر والمنتظرين له. وعلو شأن من مات - منهم - قبل ظهور الامام المهدي - صلوات الله تعالی وعجل الله عزوجل فرجهالشریف. عن حمران بن اعين عن أبي عبدالله (علیه السلام) انه قال: اعرف امامك .
فاذا عرفته. لم يضرك تقدم هذا الأمر. ام تأخر.
فان الله عزوجل يقول: يوم ندعواكل اناس بأمامهم.
فمن عرف امامه. كان كمن هو في فسطاط القائم (علیه السلام) (الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالی عليه - : ص 321.}
ص: 160
133- عن عبدالرحمن بن كثير قال: كنت عند ابي عبدالله (علیه السلام) اذ دخل عليه مهزم الاسدي فقال: أخبرني - جعلت فداك - متى هذا الأمر الذي تنتظرونه؟!
فقد طال
فقال (علیه السلام) : - یا مهزم - كذب الوقاتون وهلك المستعجلون. ونجا المسلمون.
134- عن عبدالرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله (علیه السلام) - يوم - وعنده مهزم الاسدي -.
فقال: - جعلني الله فداك - متى هذا الامر الذي تنتظرونه؟. فقد طال علينا.
فقال (علیه السلام) : - یا مفهوم - كذب. المتمنون. وهلك المستعجلون.
ونجا المسلمون. والينا يصيرون (3).
ص: 161
135- قال أمير المؤمنين (علیه السلام) مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل.
واستعينوا بالله واصبروا. فان الأرض الله يورثها من يشاء من عباده
والعاقبة للمتقين.
ولاتعاجلوا الأمر قبل بلوغه. فتندموا.
ولا يطول عليكم الامد. فتقسوا قلوبكم(1).
136- عن أبي جعفر الباقر (علیه السلام) انه قال: هلك اصحاب المحاضير.
ونجا المقربون.
وثبت الحصن على اوتادها.
ان بعد الغم فتحأ عجيبا (2) (3)
ص: 162
136- عن الحارث الاعور الهمداني قال: قال اميرالمؤمنين (علیه السلام) - على المنبر -
اذا هلك الخاطب(1) وزاغ صاحب العصر (2) وبقيت قلوب تتقلب.
فمن مخصب ومجدب.
هلك المتمنون. واضمحل المضمحلون.
وبقي المؤمنون. وقليل ما يكونون - ثلاثمأة أو يزيدون -.
تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله (صلی الله علیه وآله) - يوم بدر - لم تقتل ولم تمت ( الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالى عليه -: ص 195 و 196)...
ص: 163
137- عن المفضل بن عمر عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: أقرب ما يكون العباد من الله (1) (جل ذكره)(2) وأرضى ما يكون عنهم. اذا افتقدوا حجة الله (جل وعز) (3) فلم (4) يظهر لهم.
ولم يعلموا بمكانه (5)
وهم - في ذلك - يعلمون أنه لم تبطل حجة(6) الله (جل ذكره) (7) ولا ميثاقه.
فعندها. فتوقعوا(8) الفرج صباحا ومساءا.
فات(9) اشد ما يكون غضب الله على اعدائه. اذا افتقدوا حجته ولم (10)يظهر لهم.
وقد علم أن أوليائه لايرتابون.
ولو علم انهم يرتابون. ما غيب حجته(11) عنهم - طرفة عين -.
ولا يكون ذلك الا على رأس شرار (12) الناس(13).
ص: 164
138- عن محمد بن النعمان قال: قال لي ابو عبدالله (علیه السلام) : اقرب ما يكون العبد إلى الله عزوجل وأرضى ما يكون عنه. اذا افتقدوا حجة الله.
فلم يظهر لهم. وحجب عنهم.
فلم يعلموا بمكانه.
وهم - في ذلك - يعلمون انه لا تبطل حجج الله ولابيناته.
فعندها. فليتوقعوا الفرج - صباحا ومساءا ..
وان اشد ما يكون غضبا على اعدائه اذا أفقدهم حجته. فلم يظهر لهم.
وقد علمان اولیائه لايرتابون.
ولو علم أنهم يرتابون لما افقدهم حجته طرفة عين (1).
139- قال محمد بن علي التقي (علیهما السلام) لعبدالعظیم الحسني: المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره.
وهو الثالث من ولدي.
وأن الله ليصلح أمره في ليلة کا اصلح امر کلیمه موسي (علیه السلام) - حيث ذهب ليقتبس لأهله نار -
هو سمتي رسول الله (صلی الله علیه وآله) وكتيه.
تطوى له الارض.
قيل: ولم سمي القائم؟
قال (علیه السلام) : لانه يقوم بعد موت ذکره وارتداد اكثر القائلين بأمامته.
وسمي المنتظر لات له غيبة يطول أمدها.
فينتظر خروجه المخلصون. وينكره المرتابون. ويهلك المستعجلون(2) .
ص: 165
140- حمدان بن سليمان قال: حدثنا الصقر ابن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (علیهم السلام) يقول: ان الامام - بعدي - ابني علي.
امره امري وقوله قولي. وطاعته طاعتي
والامام - بعده - ابنه الحسن.
أمره أمر أبيه. وقوله قول ابيه - وطاعته طاعة أبيه -
ثم سكت (علیه السلام) .
فقلت له : - یابن رسول الله - فمن الأمام بعد الحسن (علیه السلام) ؟!
فبکی (علیه السلام) بكاءا شديدا.
ثم قال: ان من بعد الحسن لا ابنه القائم بالحق المنتظر.
فقلت له: - یابن رسول الله - لم سمي القائم؟؟
قال (علیه السلام) : لانه يقوم بعد موت ذکره وارتداد اكثر القائلين بأمامته.
فقلت له:ولم ستمي المنتظر ؟؟
قال (علیه السلام) : لا نه غيبة يكثر ايامها ويطول أمدها.
فينتظر خروجه المخلصون. وينكره المرتابون. ويستهزء بذكره المجاحدون.
ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون. وينجو فيها المسلمون(1)(2)
ص: 166
141- عن ابراهيم بن مهزم عن أبيه عن أبي عبدالله صلى الله عليه وسلم قال:
ذكرنا - عنده - ملوك آل فلان(1). فقال
: انما هلك الناس من استعجالهم لهذا الامر (2) .
ان الله لايعجل لعجلة العباد. ان هذا الامر(3) غاية ينتهي اليها.
فلو قد بلغوها. لم يستقدموا ساعة. ولم يستأخروا(4)(5)
ص: 167
144- عن هارون ابن عنترة عن أبيه قال: سمعت امير المؤمنين (علیه السلام) - مرة بعد مرة - وهو يقول: - وشبك (علیه السلام) اصابعه بعضها في بعض -
ثم قال (علیه السلام) : تفرجی. تضيق. وتضيقي. تفرجي.
ثم قال (علیه السلام) : هلكت المحاضير. ونجي المقربون. وثبت الحصى(1) على أوتادهم.
اقسم بالله قسم) - حقا - ان بعد الغم فتحا عجیبأ (الكافي: ج 8 ص 294).
عن المفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبدالله (علیه السلام) بالطواف.
فنظر (علیه السلام) الي. وقال (علیه السلام) لي: - یا مفضل - مالي اراك مهمومة متغير اللون؟!
قال: فقلت له: - جعلت فداك - نظري الى بني العباس. ومافي ايديهم - من هذا الملك - والسلطان والجبروت!!! فلو كان ذلك لكم. لكتا فيه معكم.
فقال (علیه السلام) : - یا مفضل - اما لو كان ذلك. لم يكن الأ سياسة (2) الليل وسباحة (3)النهار وأكل الجشب ولبس الخشن. شبه امير المؤمنین (علیه السلام) . والا فالنار (4) .
فزوى (5) ذلك عتا. فصرنا نأكل ونشرب.
وهل رأيت(6) ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا؟! (الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالی علیه - : ص 287).
ص: 169
145- عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله (علیه السلام) : جعلت فداك - متي الفرج؟!
فقال (علیه السلام) - یا ابا بصير - وأنت ممن يريد الدنيا(1)؟
من عرف هذا الأمر. فقد فرج عنه - بأنتظاره (2)(3)(4)
ص: 170
146- (قال أمير المؤمنين (علیه السلام) ): اعلموا على يقينا أن الذي يستقبل قائمنا (علیه السلام) من أمر جاهليتكم.
وذلك أن الأمة كلها - يومئذ - جاهلية الا من رحم الله .
فلا تعجلوا. فيعجل الخوف بكم.
واعلموا أن الرفق من والأناة راحة وبقاء.
والامام اعلم بما ينكر ويعرف...((1)(2)
ص: 171
147- عن سيف التمار عن أبي المرهف قال: قال أبو عبدالله: هلکت المحاضير (1).
قال: قلت: وما المحاضير؟!
قال : المستعجلون.
وثبت الحصن (4) على أوتادها.
كونوا أحلاس بيوتكم.
فأن الغبرة(5) على من أثارها.
وأنهم لا يريدونكم بجائحة (6) الآ اتاهم الله بشاغل. الآ من تعرض لهم (7)(8)
قال الامام الباقر لا: هلك اصحاب المحاضير. ونجا المقربون وثبت الحصن على اوتادها. ان بعد الغم فتحا عجیبأ (الغيبة: ص 198).
ص: 172
148- عن سيف التمار عن أبي المرهف عن أبي جعفر (علیه السلام) قال : الغبرة على من أثارها
هلك المحاضير.
قلت: - جعلت فداك - وما المحاضير؟
قال (علیه السلام) : المستعجلون.
أما انهم لن يريدوا. الأمن يعرض لهم.
ثم قال (علیه السلام) : - يا أبا المرهف - اما انهم لم يريدوكم بمجحفة (1) الآ عرض الله -عزوجل- لهم بشاغل.
ثم نکث ابو جعفر الا في الارض.
ثم قال لي: - یا ابا المرهف -.
قلت: لبيك.
قال (علیه السلام) : أترى قوما حبسوا انفسهم على الله - عز ذکره - لا يجعل الله لهم فرجا؟؟
بلي - والله - ليجعلن الله لهم فرجا (2) .
149- عن المفضل بن عمر قال: سألت سیدي (ابا عبدالله) (3) الصادق (علیه السلام) :
هل للمأمور المنتظر المهدي علا من وقت موقت يعلمه الناس؟!)(4) .
فقال (علیه السلام) : حاش لله أن يوقت (5)ظهوره - بوقت - يعلمه شیعتنا.
قلت: (6)- يا سيدي - ولم ذاك؟!
ص: 173
قال (علیه السلام) : لأنه هو - الساعة التي قال الله تعالى: (فيها)(1) :
ويسألونك عن الساعة ایان مرساها.
وقوله)(2) : قل انما علمها عند ربي لايجليها لوقتها الآ هو.
ثقلت في السماوات والارض - الاية (3) .
وقال (4): عنده علم الساعة.
ولم يقل (5) : انها عند احد.
وقال: فهل ينتظرون الآ الساعة ان تأتيهم بغتة. فقد جاء اشراطها - الآية ..
وقال: اقتربت الساعة وانشق القمر.
وقال: ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا.
يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها.
والذين آمنوا مشفقون منها. ويعلمون انها الحق.
ألا أن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد.
قلت: (يا مولاي(6) في (7) معنی مارون؟!
قال (علیه السلام) : يقولون: متى ولد؟!
ومن رآه ؟ (8)
ص: 174
(وأين هو؟!)(1). وأين يكون؟! ومتى يظهر؟!
كل (2)- ذلك - استعجالا لأمر الله. وشكا في قضائه (3) ودخولا في قدرته.
اولئك الذين خسروا الدنيا. وان للكافرين لشر مآب.
قلت: (يامولاي)(4) أفلا(5) يوقت له وقت؟! -
فقال (علیه السلام) : - یا مفضل - لا اوقت(6) له وقتا.
ولا يوقت له وقت.
ان من وقت لهدینا۔ وقتا فقد شارك الله في علمه.
وادعى(7) انه ظهر على سره.
وما الله من سر الا وقد وقع إلى هذا الخلق المنكوس (8)الضال عن الله. الراغب عن اولیاء الله.
وما الله (9) - من خبر- إلا -وهم - اخص به لسره - وهو عندهم -
وانما ألق الله اليهم. ليكون حجة عليهم(10).
ص: 175
150- عن عبدالرحمن بن كثير عن أبي عبدالله (علیه السلام) لا في قول الله عزوجلأتى امر الله فلا تستعجلوه.
قال (علیه السلام) (1) : هو أمرنا.
امر الله عز وجل ان لا (2) تستعجل به. حتى يؤيده الله بثلاثة اجناد:
الملائكة والمؤمنين والرعب.
وخروجه (علیه السلام) كخروج رسول الله (صلی الله علیه وآله) .
وذلك قوله تعالى (3) : كما اخرجك ربك من بيتك بالحق (4)(5).
ص: 176
قال أمير المؤمنین (علیه السلام) ): الأخذ بأمرنا - معنا - في حظيرة القدس.
والمنتظر لامرنا. کالمتشحط بدمه في سبيل الله (الخصال، ص 625).
قال الامام الكاظم (علیه السلام) )... طوبی لشيعتنا المتمسكين بحبلنا - في غيبة قائمنا۔
الثابتين على موالاتنا والبراءة من اعداءنا.
اولئك منا ونحن منهم. قد رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة. فطوبى لهم. ثم طوبى لهم.
هم - والله - معنا في درجتنا يوم القيامة (اعلام الوری: ج 2 ص 240).
عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبدالله (علیه السلام) : ايما أفضل؟!
العبادة في السر - مع الامام منكم المستتر في دولة الباطل؟!
أو العبادة في ظهور الحق ودولته. مع الامام - منكم - الظاهر؟!
فقال (علیه السلام) : - یا عمار - الصدقة في السر - والله - افضل من الصدقة في العازنية .
وكذلك - والله - عبادتكم.. في السر - مع امامكم المستتر - في دولة الباطل -
وتخوفكم من عدوكم في دولة الباطل - وحال الهدنة - افضل ممن يعبد الله - - عز وجل ذكره - في ظهور الحق مع امام الحق الظاهر في دولة الحق.
وليست العبادة مع الخوف - في دولة الباطل - مثل العبادة والأمن في دولة الحق.
واعلموا... من عمل منكم حسنة. كتب الله عزوجل له بها عشرین حسنة.
ويضاعف الله عزوجل حسنات المؤمن منكم - اذا أحسن اعماله - ودان بالتقية - على دينه وامامه ونفسه . وأمسك - من لسانه - اضعافا مضاعفة.
ان الله عزوجل کریم... (الكافي: ج 1 ص 333 و 334).
عن ابي بصير عن أبي جعفر (علیه السلام) قال: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) - ذات يوم - وعنده جماعة من اصحابه -: اللهم لقني اخواني - مرتين -.
فقال - من حوله - من اصحابه: أما نحن اخوانك - یا رسول الله - !!
فقال (صلی الله علیه وآله) : لا. انكم اصحابي.
واخواني قوم. في آخر الزمان. آمنوا. ولم يروني.
ص: 177
لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم - من قبل أن يخرجهم من اصلاب آبائهم وارحام أمهاتهم -.
ال أحدهم اشد بقية - علی دینه - من خرط القتاد في الليلة الظلماء.
او كالقابض على جمر الغضا.
اولئك مصابيح الدجی.
ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة (بحار الانوار: ج 52، ص 123 و 124).
(من جملة ما قاله الإمام السجاد - صلوات الله تعالی علیه - ضمن حديث - في شأن الامام المهدي ليلا وغيبته).
... ان اهل زمان غيبته. القائلون بأمامته والمنتظرين لظهوره. افضل من اهل كل زمان الان الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت بهالغيبة - عندهم - بمنزلة المشاهدة.
وجعلهم - في ذلك الزمان - بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلی الله علیه وآله) – بالسيف -
اولئك المخلصون حقا. وشيعتنا صدقة. والدعاة الى دين الله عزوجل سرا وجهرة (كمال الدين: ص 320 وراجع الاحتجاج: ج 2 ص 154 ايضا) (ذكرنا من هذا الحديث الشريف موضع الحاجة اليه).
علي بن الحسين (علیهما السلام) عن ابيه الحسين بن علي (علیهما السلام) عن ابيه امیرالمؤمنين علي بن ابي طالب (علیهم السلام) انه قال: التاسع من ولدك - یا حسین - هو القائم بالحق. المظهر للدين. والباسط للعدل.
قال الحسين (علیه السلام) : فقلت له: - یا امیر المؤمنین - وان ذلك لكائن.
ص: 178
فقال (علیه السلام) : - أي - والذي بعث محمدا (صلی الله علیه وآله) بالنبوة واصطفاه على جميع البرية - ولكن بعد غيبة وحيرة.
فلايثبت فيها - علی دینه - الا المخلصون المباشرون لروح اليقين.
الذين اخذ الله عزوجل میثاقهم بولايتنا. وكتب - في قلوبهم - الايمان.
وأيدهم بروح منه (كمال الدين: ص 304).
عن يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق (علیه السلام) عنقول الله عز وجل:
الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب.
فقال (علیه السلام) : المتقون شيعة علي (علیه السلام) .
والغيب: فهو الحجة الغائب.
وشاهد ذلك قول الله عزوجل: ويقولون لولا انزل عليه آية من ربه.
فقل: انما الغيب لله. فانتظروا اني معكم من المنتظرین... (كمال الدين: ص 340).
عن داود بن كثير الرقي عن ابي عبدالله (علیه السلام) في قول الله عز وجل: الذين يؤمنون بالغيب.
قال (علیه السلام) : من اقر بقيام القائم لالا انه حق (كمال الدين: ص 340).
(قال الامام الصادق (علیه السلام) ).. طوبی لشيعة قائمنا (علیه السلام) المنتظرين لظهوره في غيبته.
والمطيعين له في ظهوره.
اولئك اولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون (كمال الدين: ص 357).
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ضمن حديث النص على الائمة الاثني عشر (علیهم السلام) - في شأن
الامام المهدي (علیه السلام) وزمن غيبته).
قال (صلی الله علیه وآله) : يغيب عنهم الحجة. لايستي حتى يظهره الله.
ص: 179
فاذا عجل الله خروجه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلم وجورا.
ثم قال (صلی الله علیه وآله) : طوبى للصابرين في غيبته. طوبى للمقيمين على محجتهم.
اولئك وصفهم الله في كتابه فقال: والذين يؤمنون بالغيب.
وقال: اولئك حزب الله. ألا إن حزب الله هم المفلحون (بحار الانوار: ج 2، ص 143).
عن الحسن بن الجهم قال:سألت أبا الحسن (علیه السلام) عن شيء من الفرج؟
فقال (علیه السلام) : اولست تعلم: ان انتظار الفرج من الفرج؟؟
قلت: لا اردي - الا ان تعلمني -
فقال (علیه السلام) : نعم. انتظار الفرج من الفرج (الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة : ص 459)
قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : افضل اعمال امتي انتظار الفرج من الله عزوجل (كمال الدين: ص 446)
عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا (علیه السلام) قال: سألته عن شيء في الفرج؟
فقال (علیه السلام) : أولیس انتظار الفرج من الفرج؟؟
ان الله يقول: فانتظروا اني معكم من المنتظرین ( تفسير العياشي - عليه الرحمة - ج 2ص138)
قال أمير المؤمنین علا : انتظروا الفرج. ولاتيأسوا من روح الله.
فان احب الاعمال الى الله عزوجل انتظار الفرج. (الخصال ص 616).
(قال الامام السجاد (علیه السلام) ): انتظار الفرج من اعظم الفرج كمال الدين: ص 320.
عن ابي عبدالله (علیه السلام) قال: من عرف هذا الأمر ثم مات - قبل أن يقوم القائم (علیه السلام) - كان له مثل أجر من قتل معه (الغيبة للشيخ الطوسي - رحمة الله تعالی علیه - : ص 460).
عن علي بن هاشم عن أبيه عن أبي جعفر (علیه السلام) ؟ قال: ما ضر من مات منتظرة لامرنا الآ يموت في وسط فسطاط المهدي (علیه السلام) وعسكره (الكافي: ج 1 ص 372).
قال الامام الصادق (علیه السلام) ): من سره أن يكون من اصحاب القائم (علیه السلام) - فلينتظر.
وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق - وهو منتظر .
ص: 180
فان مات. وقام القائم (علیه السلام) - بعده - كان له من الأجر مثل أجر من أدركه.
فجدوا. وانتظروا. هنيئا لكم - ايتها العصابة المرحومة. (الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالی علیه - : ص 200).
عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر (علیه السلام) يقول: من مات وليس له امام. فميتته ميتة جاهلية.
ومن مات وهو عارف لامامه. لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر.
ومن مات وهو عارف لامامه. كان كمن هو مع القائم (علیه السلام) في فسطاطه (الكافي: ج 1 ص 371) عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر (علیه السلام) يقول: من مات وليس له امام
فمیته ميتة جاهلية ومن مات وهو عارف لامامه. لم يضره تقدم هذا الأمر أو تاخر.
ومن مات وهو عارف لامامه. كان كمن هو قائم مع القائم (علیه السلام) في فسطاطه (الغيبة
للشيخ النعماني - رضوان الله تعالى عليه - : ص 330).
قال المفضل بن عمر: سمعت الصادق جعفر بن محمد (علیهما السلام) يقول: من ماتمنتظرة لهذا الامر. كان كمن كان مع القائم علي - في فسطاطه -
لا. بل كان الضارب بين يدي رسول الله (صلی الله علیه وآله) له بالسيف (كمال الدين: ص 338 والامامة والتبصرة: ص 122).
عن علاء بن سبابة قال: قال أبو عبدالله (علیه السلام) : من مات منكم على هذا الامر - منتظرأ له - كان كمن كان في فسطاط القائم علي (المحاسن: ج 1 ص 277).
قال الامام الصادق (علیه السلام) ): من مات منكم على هذا الأمر - منتظرة - كان كمن هو في الفسطاط الذي للقائم (علیه السلام) (الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالى عليه - : ص 200).
(قال امير المؤمنين (علیه السلام) ): الزموا الأرض. واصبروا على البلاء ولاتحركوا بأيديكم وسيوفكم. وهوى السنتكم.
ص: 181
ولاتستعجلوا بما لم يعجله الله لكم.
فانه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة ربه وحق رسوله (صلی الله علیه وآله) واهل بيته.
مات شهيدا ووقع أجره على الله. واستوجب ثواب مانوی من صالح عمله. وقامت النية مقام إصلائه بسيفه.
فان لكل شيء مدة واج؟ (بحار الانوار: ج 2، ص 144).
قال الامام السجاد : من مات على موالاتنا - في غيبة قائمنا - اعطاه الله عزوجل اجرألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد (الدعوات للشيخ الراوندي - رضوان الله تعالى عليه - ص 274).
(قال الامام الصادق (علیه السلام) لعمار الساباطي): اما - والله - يا عمار - لايموت منکم میت - على الحال التي انتم عليها - الا كان افضل عند الله عزوجل - من كثير - ممن شهد بدرة واحدة.
فابشروا (کمال الدین ص 247).
عن الفيض بن المختار قال: سمعت ابا عبدالله (علیه السلام) يقول: من مات منكم - وهو منتظرلهذا الأمر - کمن هو مع القائم (علیه السلام) في فسطاطه.
قال: ثم مكث (علیه السلام) هنيئه.
ثم قال (علیه السلام) : لا، بل كمن قارع معه بسيفه.
ثم قال (علیه السلام) : لا - والله - الا كمن استشهد مع رسول الله (صلی الله علیه وآله) (المحاسن: ج 1 ص 279).
قال ابو عبدالله (علیه السلام) : أن الميت منكم على هذا الأمر بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل اللهالمحاسن: ج 1 ص 278).
(من جملة ما قاله الإمام الباقر (علیه السلام) لجماعة من الشيعة والمحبين - بعد نصيحة لهم -..)
قال (علیه السلام).. واذا كنتم - كما اوصيتكم - لم تعدوا الى غيره - فمات منکم میت - قبل أن يخرج قائمنا - كان شهید... (الأمالي للشي الطوسي - رحمة الله تعالى عليه -: ص 232).
ص: 182
عن عبدالحميد الواسطي قال: قلت لابي جعفر (علیه السلام) : اصلحك الله - والله - لقد تركنا اسواقنا. انتظارا لهذا الأمر، حتى أوشك الرجل - منا - يسأل في يديه!!
فقال (علیه السلام) : - يا عبدالحميد - أترى من حبس نفسه على الله. لا يجعل الله له مخرجا!!
بلي - والله - ليجعلن الله له مخرجا.
رحم الله عبدا حبس نفسه علينا. رحم الله عبدا أحيا أمرنا.
قال (علیه السلام) : قلت: فان مت - قبل ان ادرك القائم (علیه السلام) ؟؟
فقال (علیه السلام) : القائل منکم: ان ادركت القائم من آل محمد (علیهم السلام) نصرته.
کالمقارع - معه - بسيفه -
والشهيد معه له شهادتان (المحاسن: ج 1 ص 278 وراجع كمال الدين: ص 644 ايضأ).
عن ابي بصير قال: قلت:{هكذا في المصدر (والظاهر سقوط كلمة: لابي عبدالله (علیه السلام) - حين الطبع -. والصحيح هكذا: قال: قلت لأبي عبدالله (علیه السلام) : - جعلت فداك ..} جعلت فداك - أرأيت الراد علي - هذاالأمر - فهو كالراد عليكم؟
فقال: - یا ابا محمد - من رد عليك هذا الأمر فهو كالراد على رسول الله (صلی الله علیه وآله) وعلى الله تبارك و تعالی.
- یا ابا محمد - ان الميت منكم على هذا الأمر شهيد.
قال: قلت: وان مات على فراشه؟؟
قال: اي - والله - وان مات على فراشه. حي عند ربه برزق (الكافي: ج 8 ص 146).
السندي عن جده قال: قلت لأبي عبدالله الثلا: ما تقول فيمن مات على هذا الأمر منتظرة له؟!
قال (علیه السلام) : هو بمنزلة من كان مع القائم (علیه السلام) في فسطاطه.
ثم سكت (علیه السلام) هنيئة. ثم قال (علیه السلام) :هو كمن كان مع رسول الله (صلی الله علیه وآله) (المحاسن:ج 1 ص 277)
ص: 183
عن یحیی بن العلاء عن ابي جعفر ع قال: كل مؤمن شهيد.وان مات على فراشه.
فهو شهيد. وهو كمن مات في عسكر القائم - عجل الله فرجه ..
قال (علیه السلام) : أيحبس نفسه على الله. ثم لا يدخل الجنة؟!! (الأمالي للشيخ الطوسي - رحمة الله تعالی علیه - : ص 679).
عن الفضل بن يسار قال: سألت أبا عبدالله (علیه السلام) عن قول الله تعالى: يوم ندعو كل اناس بأمامهم.
فقال (علیه السلام) : - يا فضيل - اعرف إمامك. فانك اذا عرفت امامك. لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر.
ومن عرف امامه. ثم مات - قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر - كان بمنزلة من كان قاعدا في عسکره.
لا، بل بمنزلة من قعد تحت لوائه.
قال: وقال بعض اصحابه: بمنزلة من استشهد مع رسول الله (صلی الله علیه وآله) (الكافي: ج 1 ص 371).
عن الفضيل بن يسار قال: سألت ابا عبدالله (علیه السلام) عن قول الله عزوجل :
يوم ندعوا كل اناس بأمامهم؟
فقال (علیه السلام) : - یا فضیل - اعرف امامك. فانك اذا عرفت امامك - لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر ومن عرف امامه. ثم مات - قبل أن يقوم صاحب هذا الامر - كان بمنزلة من كان قاعدا في عسکره.
لا. بل بمنزلة من قعد تحت لوائه.
بل. بمنزلة من ضرب معه بسيفه.
بل. بمنزلة من استشهد معه.
بل. بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (المحاسن: ج 1 ص 277).
ص: 184
151-(قال الشيخ النعماني - رضوان الله تعالى عليه ): انظروا -رحمكم الله - إلى هذا التأديب من الأئمة (علیهم السلام) والى أمرهم ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج.
وذكرهم (علیهم السلام) هلاك المحاضير والمستعجلين وكذب المتمنين.
ووصفهم (علیهم السلام) نجاة المسلمين.
ومدحهم (علیهم السلام) الصابرين الثابتين.
وتشبيههم - ایاهم - على الثبات - بثبات الحصن على اوتادها.
فتأدبوا - رحمكم الله - بتأديبهم.
وامتثلوا أمرهم.
وسلموا لقولهم.
ولا تجاوزوا رسمهم.
ولا تكونوا ممن اردته الهوى والعجلة.
ومال به الحرص عن الهدى والمحجة البيضاء.
وفقنا الله واياكم لما فيه السلامة من الفتنة.
وثبتنا - وایاکم - على حسن البصيرة.
واسلكنا - واياكم - الطريق المستقيم الموصلة إلى رضوانه المكسبة مساكن جنانه
- مع خيرته وخلصائه - به واحسانه(1).
ص: 185
152- عن الفضيل قال: سألت أبا جعفر (علیه السلام) لهذا الامر وقت؟؟
فقال(علیه السلام) : كذب الوقاتون. كذب الوقاتون. كذب الوقاتون(1).
153- عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبدالله (علیه السلام) : - يا محمد - من أخبرك عنا توقيتا.
فلا تهابت أن تكذبه. فأنا لانوقت لأحډ وقتا (2) .
154- عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: كذب الموقتون.
ما وقتنا - فيما مضى - ولانوقت فيا يستقبل(3).
155- عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: من وقت لك من الناس شيئا فلاتهاب أن تكذبه. فلسنا نوقت - لأحد - وقتا (4).
156- عن أبي بصير عنأبي عبدالله (علیه السلام) قال: سألته عن القائم (علیه السلام) ؟!
فقال (علیه السلام) : كذب الوقاتون.
انا اهل البيت لانوقت. ثم قال (علیه السلام) : أبي الله إلا أن يخالف وقت الموقتين (5) .
ص: 186
157- عن المفضل بن عمر قال: سألت سیدي (ابا عبدالله)(1) الصادق (علیه السلام) :
(هل للمأمور المنتظر المهدي (علیه السلام) من وقت موقت يعلمه الناس؟!)(2) .
فقال (علیه السلام): حاش لله أن يوقت (3) ظهوره - بوقت - يعلمه شیعتنا.
قلت:(4) - يا سيدي - ولم ذاك ؟!
قال (علیه السلام) : لانه - هو - الساعة التي قال الله تعالى: (فيها) (5) .
ويسألونك عن الساعة ایان مرساها.
وقوله)(6) : قل انما علمها عند ربى لايجليها لوقتها الا هو.
ثقلت في السماوات والارض - الآية _(7).
وقال (8) : عنده علم الساعة.
ولم يقل (9) انها عند احد.
وقال: فهل ينتظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة. فقد جاء أشراطها - الاية ..
وقال: اقتربت الساعة وانشق القمر.
وقال: ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا.
يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها.
والذين آمنوا مشفقون منها. ويعلمون انها الحق.
ص: 187
ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد.
قلت: (يامولاي)(1) فا(2) معنی مارون؟!
قال (علیه السلام) : يقولون: متى ولد؟! ومن رآه؟!(3) (وأين هو؟!)(4) . وأين يكون؟
ومتى يظهر؟؟
كل (5) _ ذلك - استعجالا لأمر الله. وشكا في قضائه (6) ودخوله في قدرته.
اولئك الذين خسروا الدنيا. وان للكافرين لشر مآب.
قلت: (يا مولاي)(7) أفلا(8) یوقت له وقت؟!(9)
ص: 188
فقال (علیه السلام) : - یا مفضل - لا اوقت (1) له وقتا. ولا يوقت له وقت.
ان من وقت لمهدينا - وقتا . فقد شارك الله في علمه.
وادعى (2) انه ظهر على سره. وما له من سر الا وقد وقع الى هذا الخلق المنكوس (3) الضال عن الله. الراغب عن أولياء الله.
وما لله (4) من خبر إلا - وهم - اخص به لسره. وهو عندهم. وانما ألق الله اليهم. ليكون حجة عليهم...(5) .
158- عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله (علیه السلام) اذ دخلعلیه - مهزم الاسدي.
فقال: أخبرني - جعلت فداك - متى هذا الأمر الذي تنتظرونه؟ - فقد طال -
فقال (علیه السلام): - یا مهزم - كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون
والينا يصيرون (6)
159- عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبدالله (علیه السلام) اذ دخل - عليه - مهزم. . .
فقال له - جعلت فداك - أخبرني عن هذا الامر الذي ننتظره (7) - متى هو؟؟ فقال (علیه السلام): - یا مهزم - كذب الوقاتون. وهلك المستعجلون ونجا المسلمون (8) .
ص: 189
160- عن أبي علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - يقول: سمعت أبي يقول: سئل ابو محمد الحسن بن علي (علیهما السلام) - وأنا عنده - عن الخبر الذي روي عن آبائه (علیهم السلام) ذات الارض لا تخلو من حجة له على خلقه(1) الى يوم القيامة
وان من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية؟؟ فقال : ان هذا حق. كما ان النهار حق. فقيل له: - یابن رسول الله - فمن الحجة والامام بعدك ؟! فقال
: ابني محمد (2). وهو الامام والحجة بعدي.
من (3) مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية.
اما ان له غيبة. يحار فيها الجاهلون. ويهلك فيها المبطلون.
ويكذب فيها الوقاتون. ثم يخرج.
فكأني انظر الى الاعلام البيض تخفق - فوق رأسه - بنجف الكوفة (4).
ص: 190
161- عن حمدان بن سلمان عن الصقر بن ابي دلف قال: سمعت ابا جعفر - محمد بن علي الرضا - عليهما السلام - يقول:(ان)(1) الامام - بعدي - (ابني)(2) علي امره امري وقوله قولي وطاعته طاعتي.
والامام - بعده - ابنه: الحسن.
امره امر ابيه وقوله قول ابيه وطاعته طاعة ابيه.
ثم سكت (علیه السلام) .
فقلت له: - یا ابن رسول الله - فمن الأمام بعد الحسن؟!
فبکی (علیه السلام) بكاءا شديدا ثم قال: ا (الامام)(3) من بعد الحسن - ابنه: القائم بالحق المنتظر.
فقلت له: - یابن رسول الله - ولم سمي القائم؟!
قال (علیه السلام) : لانه يقوم بعد موت ذكره. وارتداد اكثر القائلين بأمامته.
فقلت له: لم سمي المنتظر؟
قال (علیه السلام) : لان له غيبة يكثر (4) ايامها ويطول امدها.
ص: 191
فينتظر خروجه المخلصون. وينكره المرتابون. ويستهزيء بذكره(1)
الجاحدون. ويكذب فيها (2) الوقاتون. ويهلك فيها(3) المستعجلون.
162- عن الفضل (6) بن يسار عن أبي جعفر (علیه السلام) قال: قلت (له) (7) : لهذا الامر وقت؟!
فقال (علیه السلام) : كذب الوقاتون. كذب الوقاتون. (کذب الوقاتون)(8) .
ان موسی (علیه السلام) لما خرج وافدة الى ربه. واعدهم ثلاثين يوما.
فلا زاده الله - على الثلاثين - عشرا.
قال قومه: قد اخلفنا موسى.
فصنعوا ما صنعوا(9) .
ص: 192
فاذا حدثنا كم(1) الحديث. فجاء على ما حدثناكم به.
فقولوا: صدق الله.
واذا حدثنا كم الحديث (2) فجاء على خلاف ما حدثنا كم به.
فقولوا: صدق الله. تؤجروا مرتين (3) .
163- قالوا (علیهم السلام) : من روي لكم عنيا توقيت. فلاتهابوا أن تكذبوه - کائنا من كان - فأنا لانوقت (4) .
164- عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن القاسم بن محمد عن علي عن علي بن ابي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: سألته عن القائم (علیه السلام) ؟!
فقال (علیه السلام) : كذب الوقاتون.
انا اهل البيت لانوقت (5) .
165- احمد باسناده قال: قال: أبي الله إلا أن يخالف وقت الموقنين(6).
166- عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (علیهما السلام) أنه قال: ابي الله الا أن يخلف وقت الموقتين (7) (8)
ص: 193
167- عن أبي بصير عن أبي عبدالله ؟ قال: قلت له - جعلت فداك - متى خروج القائم (علیه السلام)؟!
فقال (علیه السلام) : - یا ابا محمد - انا اهل بیت لانوقت.
وقد قال محمد (علیه السلام) : كذب الوقاتون.
- يا أبا محمد - ا قدام هذا الامر خمس علامات:
اولهن: النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية وخسف بالبيداء(1).
168-(من جملة ما جاء في باب التوقيعات الواردة عن الامام القائم (علیه السلام) )
قال ابو علي محمد بن همام: وكتبت: اسأله عن (ظهور)(2) الفرج متى یکون؟!
فخرج (التوقيع)(3) (الي) (4) : كذب الوقاتون (5) .
169- قالوا(6) عليهم السلام: انا لانوقت.
و من روی لكم عتا توقيت. فلا تصدقوه. ولاتهابوا أن تكذبوه.
ولا تعملوا عليه (7)
ص: 194
170- (محمد بن يعقوب الكليني عن)(1) اسحاق بن يعقوب قال:
سألت محمد بن عثمان العمري (2) - رضي الله عنه (3) أن يوصل لي كتابا (قد)(4) سألت - فیه - عن مسائل اشكلت على.
فورد التوقيع. بخط مولانا(5) صاحب الزمان (علیه السلام) .
...واما ظهور الفرج - فأنه الى الله - تعالى ذكره(6) -
ص: 195
171- (قال محمد بن عثمان العمري - قدس الله تعالى روحه ):خرج توقيع بخط(1)
اعرفه: من ساني - في بجمع من الناس - بأسمي. فعليه لعنة الله...(2).
172- (قال علي بن عاصم الكوفي - رحمة الله تعالى عليه - ): خرج في توقیعات صاحب الزمان (عجل الله تعالی فرجه الشریفه) :
ملعون. ملعون. من سماني في محفل من الناس (3) .
173 - (قال رسول الله (صلی الله علیه وآله): في شأن الامام المهدي (علیه السلام) )...
وهو الذي لا يسميه بأسمه - ظاهرة - قبل قيامه - الأكافر به (4) .
174-(قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) في شأن الامام المهدي (علیه السلام) ):
لايستيه بأسمه. الآكافر(5)
ص: 196
175- عن أبي عبدالله صلى الله عليه وسلم قال: صاحب هذا الامر (رجل)(1) لايستيه بأسمه إلا كافر (2)(3)
ص: 197
176- عبدالله بن جعفر الحميري قال: كنت مع احمد بن اسحاق - عند العمري (1) - رضي الله عنه -
فقلت للعمري: اني اسألك عن مسألة - كما قال الله عز وجل في قصة ابراهيم (علیه السلام) : اولم تؤمن؟!
قال: بلى. ولكن ليطمئن قلبي هل رأيت صاحبي؟!
فقال لي: نعم. وله عنق مثل ذي - وأومأ بيديه - جمیعا - الى عنقه.
قال: قلت: فالاسم؟!
قال: اياك أن تبحث عن هذا.
فأن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع(2) .
177- عن عبدالله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت (انا)(3) والشيخ ابو عمرو - عند احمد بن اسحاق بن سعد الأشعري (القمي)(4)
فغمزني احمد بن اسحاق - أن أسأله عن الخلف؟؟
فقلت له: - یا(5) أبا عمرو - اني أسألك عن شيء.
وما انا بشاك فيها اريد أن أسألك عنه.
فأن اعتقادي و ديني أن الأرض لا تخلو من حجة...
ولكن احببت أن ازداد يقينا. فان ابراهيم (علیه السلام) سأل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى قال: أولم تؤمن ؟!
ص: 198
قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي...
فقال ابو عمرو): سل (حاجتك)((1).
فقلت له: انت رأیت الخلف من أبي محمد (علیه السلام) ؟؟
فقال: اي - والله - ورقبته مثل هذا - وأومأ بيده(2) ..
فقلت (له): (3) بقيت واحدة.
فقال (لي) (4) : هات.
قلت: الاسم؟!(5).
قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك.
ولا اقول هذا من عندي -. فليس (6) لي أن أحلل ولا احرم.
ولكن عنه - صلوات الله تعالى عليه -
فان الأمر عند السلطان: ان ابا محمد (علیه السلام) مضى ولم يخلف ولدا.
وقسم میراثه واخذه (7) من لاحق له.
فصبر(8)على ذلك. وهو ذا(9) عياله يجونون.
فلیس (10) احد يجسر أن يتقرب(11) اليهم. ويسألهم شيئا.
ص: 199
178- عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال:
سمعت أبا الحسن (1) العسكري (علیه السلام) يقول:
الخلف - من بعدي - ( ابني)(2) الحسن (3)
فكيف لكم - بالخلف - من بعد الخلف؟؟
قلت (4): ولم؟! - جعلني الله فداك (5) .
قال (علیه السلام) : لانكم(6) لاترون شخصه. ولايحل لكم (7) ذكره بأسمه.
فقال (10) قولوا: الحجة من آل محمد(11) صلى الله عليه و آله و سلم (12) .
ص: 201
179- ابو الحسين (1) محمد بن جعفر الاسدي - رضي الله عنه - قال: كان فيا ورد - علي - من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري)(2) - قدس الله روحه
في جواب مسائلي إلى صاحب الزمان(3) ۔ صلوات الله تعالى عليه -..
واما ما سألت عنه من أمر من يستحل ما في يده من اموالنا ويتصرف فيه - تصرفه في ماله - من غير أمرنا.
فمن فعل ذلك.
فهو ملعون.
ونحن خصماؤه يوم القيامة.
ص: 202
فقد قال النبي (صلی الله علیه وآله) : المستحل من عترتي ما حرم الله ملعون على لساني ولسان كل نبي (مجاب)(1).
فمن ظلمنا كان من (2) جملة الظالمين (لنا)(3)
وكانت (4) لعنة الله عليه. لقوله (5) تعالى: الا لعنة الله على الظالمين (6) .
180- (من جملة ما جاء في توقيع الامام المهدي (علیه السلام) ).
... ومن اكل من اموالنا شيئا. فأنما يأكل في بطنه نارا. وسيصلى سعيرة..(7) .
181- ابو جعفر محمد بن علي الخزاعي - رضي الله عنه - قال: حدثنا ابوعلي ابن أبي الحسين الاسدي عن ابيه - رضي الله عنه - قال: ورد على توقيع من الشيخ ابي جعفر - محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - ابتداءا لم يتقدمه سؤال(8) .
بسم الله الرحمن الرحيم
لعنة الله والملائكة والناس اجمعين على من استحل من مالنا (9) درهما. قال أبو الحسين الاسدي - رضي الله عنه -: فوقع في نفسي أن ذلك فيمن
ص: 203
استحل من مال الناحية درهما - دون من اكل منه - غير مستحل (له)(1).
وقلت في نفسي -: ان ذلك في جميع من استحل محرما.
فاي فضل في ذلك للحجة (علیه السلام) على غيره؟؟
قال: فوالذي بعث محمدا (صلی الله علیه وآله) بالحق بشيرة لقد نظرت - بعد ذلك في التوقيع.
فوجده قد انقلب الى ما وقع(2) في نفسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من اكل من مالنا در همة حراما.
قال أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي: أخرج الينا ابو علي ابن ابي الحسين الاسدي هذا التوقيع حتى نظرنا اليه وقرأناه) (3) (4) .
182- (من جملة ما جاء في توقيع الامام المهدي (علیه السلام) ) ... واما المتلبسون بأموالنا.
فمن استحل منها شيئا فأكله. فانما يأكل النيران (5) .
ص: 204
183- ابو محمد الحسن بن احمد المكتب قال: كنت بمدينة (1) السلام - في السنة التي توفي (2) فيها (3) . (الشيخ) (4) (ابوالحسن) (5) علي بن محمد السمري (قدس الله روحه (6) (7)
فحضرته - قبل وفاته (8) بأيام - فأخرج الى الناس توقيعة - نسخته -
بسم الله الرحمن الرحيم
- يا علي بن محمد ( السمري) (9) - اعظم الله أجر (10) اخوانك فيك. فانك ميت - مابينك وبين ستة ايام - فأجمع امرك.
ولاتوص(11) الى احد يقوم (12) مقامك - بعد وفاتك - .
ص: 205
فقد وقعت الغيبة التامة (1). فلا(2) ظهور الا(3) بعد (4) اذن الله
عزوجل (5) (6) . وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب(7) وامتلأ الأرض
جورا(8)
وسيأتي شيعتي (9) من يدعي المشاهدة الا. فمن ادعى (10) المشاهدة - قبل
خروج السفياني والصيحة - فهو كذاب(11) مفتر.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم....
ص: 206
(قال)(1) : فنسختا (2) هذا (3) التوقيع.
فلما كان اليوم(6) السادس. عدنا(7) اليه. وهو يجود بنفسه.
فقيل (8)في الاحتجاج: فقال له بعض الناس...(9)في اعلام الوری: قال.: له امر. هو بالغه.
ومضى (10) (رضي الله عنه)(11). فهذا(12) آخر كلام سمع (13) منه (14) .
ص: 207
184- عن البزنطي قال: سألت الرضا (علیه السلام) مسألة الرؤيا.
فأمسك (علیه السلام) . ثم قال (علیه السلام) : انا لو اعطيناكم ماتریدون. لكان شرا لكم.
واخذ برقبة صاحب هذا الامربحار الانوار: ج 2، ص 110....(1).
185- عن أبي عبدالله (علیه السلام) انه قال: لا يقوم القائم (علیه السلام) حتى يقوم اثنا عشر رجلاكلهم يجمع على قول: أنهم قد رأوه. فيكذبهم (2) (3)
ص: 208
186- (قال المفضل للامام الصادق (علیه السلام)): - يا سيدي - ففي أي بقعة يظهر المهدي (علیه السلام) ؟!
قال الصادق (علیه السلام) : لا تراه عين بوقت ظهوره. ولا رأته كل عين.
فمن قال لكم غير هذا. فكذبوه(1).
186- عن البزنطي قال: سألت الرضا (علیه السلام) - عن مسألة للرؤيا - .
فأمسك (علیه السلام) . ثم قال لي : انا لو اعطيناكم ما تريدون لكان شرا لكم.
واخذ برقبة صاحب هذا الامر....(2)(3)
ص: 209
ص: 210
ص: 211
وانت تعلم - ایها العزيز - ان دعوی مشاهدة الجن أو الملائكة أو الخضر لا أو الياس (علیه السلام) (1) او ولي من اولیاء الله عز وجل - لم يكن ممنوعة - شرعة -
ولم يترتب على ذلك - من التبعات والآفات ما يترتب على دعوى المشاهدة.
نعم. جاء في بعض فقرات الدعاء الشريف المسمى ب دعاء العهد هكذا:
اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة.
واکحل ناظري بنظرة متي اليه ..... الى آخر الدعاء).
وهذه الفقرات تتضمن الدعاء والطلب من الرب عزوجل لكسب برکات و فيوضات الامام المهدي (علیه السلام) وانت تعرف بأن - الدعاء والطلب - من الرب عزوجل - شيء وادعاء المشاهدة واظهار ذلك وافشائه لأحد من الناس شيء آخر.
اذ دعوى المشاهدة واظهار ذلك وافشاءه واشاعته ممنوع - شرعة - ومنهي عنه - نصا ۔ كما صرح بذلك في الأحاديث والاخبار الصادرة عن أهل البيت (علیهم السلام).
وقد تعرفت على بعضها في هذا العنوان الذي مضى ذكره - ضمن هذا الكتاب ..
ص: 212
187- ابو محمد عمار بن الحسين بن اسحاق الاسروشني چ
قال: حدثنا ابو العباس احمد بن الحسن بن ابي صالح الخجندي - وكان قد ألح في الفحص والطلب - وسار في البلاد.
وكتب على يد الشيخ أبي القاسم بن روح - رضي الله عنه - الى الصاحب (علیه السلام) يشكو تعلق قلبه واشتغاله بالفحص والطلب.
ويسأل الجواب بما تسكن اليه نفسه. ويكشف له عما يعمل عليه.
قال: فخرج الي توقيع.
نسخته:
من بحث فقد طلب. ومن طلب فقد ذل. ومن ذل فقد اشاط.
ومن اشاط (1) فقد أشرك
قال: فكففت عن الطلب. وسكنت نفسي.
وعدت الى وطني مسرور. والحمد لله (2) .
ص: 213
188- ابو محمد عمار بن الحسين بن اسحاق الاسروشني - رضي الله عنه - قال: حدثنا ابو العباس احمد بن الخضر بن ابي صالح الخجندي - رضي اللهعنه -:
انه خرج اليه من صاحب الزمان (علیه السلام) توقيع
- بعد أن كان أغرى بالفحص والطلب وسار عن وطنه. ليتبين له ما يعمل عليه - وكان نسخة التوقيع:
من بحث فقد طلب. ومن طلب فقد دل. ومن دل فقد اشاط. ومن اشاط فقد اشرك قال: فكف عن الطلب. ورجع(1) (2)
189- عن ابي رجاء المصري قال خرجت - في الطلب - بعد مضي أبي محمد (علیه السلام) - بسنتين -
لم أقف فيها عن شيء.
فلما كان في الثالثة - كنت بالمدينة - في طلب ولد لابي محمد الا بصرياء وقد سألني ابو غانم أن اتعشى عنده.
وانا قاعد مفكر في نفسي. واقول: لو كان شيء لظهر - بعد ثلاث سنين -.
ص: 214
فأذا هاتف - اسمع صوته ولا أرى شخصه - وهو يقول: - یانصربن عبد ربه - قل لاهل مصر (1) : آمنتم برسول الله (صلی الله علیه وآله) حيث رأيتموه؟!
قال نصر: ولم اكن اعرف اسم ابي.
وذلك لأني ولدت بالمدائن. فحملني النوفلي (2) وقد مات ابي.
فنشأت بها.
فلما سمعت الصوت. قمت مبادرة ولم انصرف الى ابي غانم.
واخذت طريق مصر (3).
190- توقيع (4) من صاحب الزمان (علیه السلام) كان خرج الى العمري وابنه - رضي الله عنهما - رواه سعد بن عبدالله.
قال الشيخ (5) أبوعبدالله - جعفر - رضي الله عنه -: وجدته مثبتأ عنه (6) - رحمه الله -: وفقكما الله لطاعته و ثبتكما على دينه واسعد کا ب مرضاته.
انهى الينا ما ذكرتمادات الميثمي (7) أخبرنا عن المختار ومناظراته (8) من لقي. واحتجاجه: بأنه (9) لا خلف غير جعفر بن علي.
وتصديقه اياه. وفهمت جميع ما كتبتها به ما قال اصحابكما عنه.
ص: 215
وأنا أعوذ بالله من العمی - بعد الجلاء - ومن الضلالة - بعد الهدى -.
ومن موبقات (1) الاعمال ومرديات الفتن.
فانه عز وجل يقول: الم احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا.
وهم لا يفتنون.
كيف يتساقطون في الفتنة؟!
ويترددون في الحيرة؟!
ويأخذون يمينا وشما؟!
فارقوا دينهم؟! ام ارتابوا؟؟
ام عاندوا الحق؟!
ام جهلوا ما جائت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة؟!
أو علموا ذلك. فتناسوا؟؟
اما (2) يعلمون(3) : أن الأرض لا تخلو من حجة. اما ظاهرا وأما مغمورا.
اولم يعلموا انتظام ائمتهم بعد نبيهم (صلی الله علیه وآله) واحدا بعد واحد.
إلى أن أفضى الأمر - بأمر الله عز وجل - الى الماضي -.
- یعني: الحسن بن علي (علیهم السلام) -(4) .
فقام مقام آبائه(علیهم السلام) يهدي إلى الحق والى طريق مستقيم
کان (5) نور ساطعة (وشها با لامعا) (6) وقرة زاهرا.
ص: 216
(ثم)(1) اختار الله عزوجل له ما عنده .
فضى على منهاج آبائه (علیهم السلام) . حذو النعل بالنعل.
على عهد عهده. ووصية أوصى بها الى وصي.
ستره الله عز وجل بأمره الى غاية. وأخفي مكانه بمشيئته (2) للقضاء السابق والقدر النافذ. وفينا موضعه.ولنا فضله.
ولو قد أذن الله عز وجل فيا قد منعه (عنه)(3). وأزال عنه ما قد جرى به من حكمة الأراهم الحق ظاهر بأحسن حيلة. وأبين دلالة. وأوضح علامة.
وأبان عن نفسه وقام بحجته.
ولكن أقدار الله عزوجل لاتغالب وارادته لاترد. وتوفيقه لا يسبق.
فليدعوا(4) عنهم اتباع الهوى.
وليقيموا على اصلهم الذي كانوا عليه.
ولا يبحثوا عا ستر عنهم. فيأثموا.
ولا يكشفوا ستر الله عزوجل. فيندموا.
وليعلموا أن الحق معنا وفينا.
ولا يقول ذلك - سوانا - إلا كذاب مفتر. ولا يدعيه - غيرنا - إلا ضال غوي.
فليقتصروا - ما - على هذه الجملة - دون التفسير -
ويقنعوا - من ذلك - بالتعريض - دون التصريح - ان شاء الله (5) .
ص: 217
191- (محمد بن يعقوب الكليني عن (1) اسحاق بن يعقوب قال: سألتمحمد بن عثمان العمري (2) - رضي الله عنه - (3) ان يوصل لي كتاب (قد)(4)
سألت - فیه - عن مسائل اشكلت علي .
فورد التوقيع بخط مولانا(5) صاحب الزمان (علیه السلام) ...
... واما علة (6) ما وقع من الغيبة. فان الله عز وجل يقول:
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء. ان تبد لكم. تسؤكم.
انه لم يكن لاحد (7) من آبائي لا الا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه .
واني اخرج - حين أخرج - ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي.
واما وجه الانتفاع (بي)(8) في غيبتي. فكالأنتفاع بالشمس اذا غيبها(9) عن الابصار (10) السحاب (11)
ص: 218
واني لأمان لأهل الأرض. كما أن النجوم أمان لأهل السماءأ
فأغلقوا باب(1) السؤال عما لا يعنيكم. ولاتتكلفوا (2) علم ما قد كفيت واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج. فان (3) ذلك فرجكم.. (4)
192- عن أبي خالد الكابلي قال: لما مضى علي بن الحسين (علیهم السلام) دخلت على محمد بن علي الباقر ؟ فقلت له: - جعلت فداك - قد عرفت انقطاعي الى ابيك وانسي به. ووحشتي من الناس.
قال (علیه السلام) : صدقت - يا أبا خالد - فتريد ماذا؟!
قلت: - جعلت فداك - لقد وصف لي ابوك لا صاحب هذا الأمر بصفة -
لو رأيته في بعض الطريق لأخذت بيده.
قال (علیه السلام) : فتريد ماذا - یا ابا خالد - ؟!
قلت: اريد ان تسميه لي. حتى اعرف بأسمه.
فقال (علیه السلام) : سألتني - والله - يا ابا خالد - عن سؤال بجهد.
ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدث به احدا. ولو كنت محدث به احدا لحدثتك.
ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة (علیهما السلام) عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة (5)
ص: 219
193-( قال الامام الصادق - صلوات الله تعالى عليه ) : ایاکم والتنويه يعني: باسم القائم (علیه السلام) (1) (2)المحظور: الممنوع.(3)اشاد بذكره: رفعه بالثناء عليه (نقلا عن هامش المصدر).(4)الاقتراح: السؤال بعنف من غير ضرورة أو السؤال بطريق التحكم.(5)بمعزل عنه اي: مجانبته بعيد عنه (نقلا عن هامش البحار).(6)
ص: 220
195- عن أبي بصير عن أبي عبدالله صلى الله عليه وسلم قال: قلت له: ما لهذا الأمر أمد ينتهي اليه ويريح أبداننا؟؟
قال (علیه السلام) : بلى. ولكنكم أذعتم .
194- عن أبي بصير قال: قلت له (3) : ألهذا الأمر أمد نریح (4) ابداننا .
وننتهي اليه؟؟
قال: بلى. ولكنكم أذعتم.
فزاد الله فيه (5)
ص: 221
195- عن اسحاق بن عمار الصيرفي قال: سمعت ابا عبدالله (علیه السلام) يقول: قد كان لهذا الامر (1) وقت (2). وكان في سنة اربعين ومائة.
فحدثتم به. واذعتموه. فاخره الله عزوجل (3) .
196- عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (الباقر) (4) (علیه السلام) يقول: - یا ثابت -ات الله (تبارك و)(5) تعالى قد كان وقت هذا الأمر في (6) السبعين (7) . فلما قتل الحسين - صلوات الله عليه - اشتد غضب الله تعالى على اهل الارض)(8) فأخره الى اربعين ومائة. فحدثناكم (9) بذلك. فأذعتم وكشفتم قناع الستر.
فلم (10) يجعل الله لهذا الامر - بعد ذلك - وقت عندنا.
ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الکتاب.
قال ابو حمزة: فحدثت - بذلك - ابا عبدالله (الصادق)(11) عليه السلام.
ص: 222
فقال (علیه السلام) : قد كان(1) ذلك (2)(3)
197- عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر (علیه السلام) ان عليا (علیه السلام)كان يقول: الى السبعين بلاء. وكان (علیه السلام) يقول: بعد البلاء رخاء.
وقد مضت السبعون ولم نر رخاء؟!
فقال أبو جعفر (علیه السلام) : - یاثابت - ان الله تعالی کان وقت هذا الأمر في السبعين.
فملا قتل الحسين (علیه السلام) اشتد غضب الله على اهل الارض.
فأخره الى اربعين ومأة سنة.
فحدثناكم.
ص: 223
فأذعتم الحديث.
وكشفتم قناع السر(1).
فأخره (2) الله.
ولم يجعل له - بعد ذلك - عندنا وقتا.
ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الکتاب.
قال أبو حمزة:وقلت ذلك لابي عبدالله (علیه السلام) .
فقال (علیه السلام) : قد كان ذاك (3)(4)
ص: 224
198- عن اسحاق بن محمد بن عبد العزيز البلخي قال:
اصبحت - يوما - وجلست في شارع سوق الغنم.
فاذا أنا بأبي محمد علي قد أقبل يريد (علیه السلام) باب العامة - بسر من رأى - فقلت في نفسي -: تراني - ان صحت(1) - یا ایها الناس - هذا حجة الله عليكم.
فأعرفوه. - يقتلوني !!
فلما دنا لا مني ونظرت اليه.
أومأ عا الي باصبعه السبابة ووضعها على فيه: أن اسكت.
فاسرعت اليه حتى قبلت رجله.
فقال لي: اما انك لو أذعت لهلكت
ورأيته - تلك الليلة - يقول: انما هو الكتان أو القتل.
ص: 225
199- عن الحسين بن خالد قال: قال (علي بن موسی)(1) الرضا (علیه السلام) :
لادین لمن لاورع له. ولا ايمان لمن لاتقية له. ان (علیه السلام) اكرمكم عند الله - اعملكم بالتقية.
فقيل له: - یابن رسول الله - الى متى؟!
قال (علیه السلام) : الى يوم الوقت المعلوم. وهو يوم خروج قائمنا (اهل البيت)(2) .
فمن ترك التقية - قبل خروج قائمنا - فلیس ما... (3).
200-( من جملة ما قاله الامام المهدي - صلوات الله تعالى عليه - لعلي بن ابراهيم بن مهزيار الاهوازي - رضوان الله تعالى عليه -)
(قال الامام المهدي(علیه السلام)): ان(4) ابي (علیه السلام) عهد الي أن (5) لا أجاور قوم غضب الله عليهم. (ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب اليم) (6) .
وأمرني أن لا اسكن من الجبال - الآ وعرها - ومن البلاد - الآ قفرها(7) ۔ - والله - مولاكم اظهر للتقية (8) فأنا في التقية الى يوم يؤذن لي. فأخرج..(9)
ص: 226
201- عن حبيب بن بشير قال: قال أبو عبدالله (علیه السلام) : سمعت أبي (علیه السلام) يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء احب الي من التقية.
- يا حبيب - انه من كانت له تقية رفعه الله.
- يا حبيب - من لم تكن له تقية. وضعه الله.
- يا حبيب - ان الناس انما هم في هدنة (1) .
فلو قد كان ذلك (2) کان (3) هذا(4)
202- قال ابو نصر هبة الله بن محمد: حدثني أبو الحسن بن كبرياء النوبختي قال: بلغ الشيخ أبا القاسم (5) - رضي الله عنه - ان بوابة كان له - على الباب الاول - قد لعن معاوية وشتمه. فأمر بطرده و صرفه عن خدمته.
فبقي مدة طويلة يسأل في أمره.
فلا - والله - مارده الى خدمته.
و آخذه بعض الأهل، فشغله معه.
كل ذلك للتقية (6) .
ص: 227
204- عن أبي بصير عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم (علیه السلام) فصاحبها طاغوت. يعبد من دون الله عزوجل(1).
205-(قال الامام الباقر (علیه السلام) ): كل راية ترفع قبل راية القائم (علیه السلام) صاحبها طاغوت (2).
206- (قال الامام الباقر (علیه السلام)): کل راية ترفع (3) قبل قيام القائم (علیه السلام) صاحبها طاغوت (4) .
207- (قال الامام الباقر(علیه السلام) ):... انه ليس من احد يدعو الى ان يخرج الدجال - الآسيجد من يبايعه.
ومن رفع راية ضلالة. فصاحبها طاغوت (5)(6)
ص: 229
208- (قال الامام الصادق (علیه السلام) ).... كل بيعة قبل ظهور القائم (علیه السلام) فهي کفر و نفاق وخديعة.
لعن الله المبايع لها..(1).
209- (قال الامام الباقر (علیه السلام))... انه ليس من احد يدعو الى ان يخرج الدجال - الآسيجد من يبايعه.
ومن رفع رايته ضلالة. فصاحبها طاغوت (2)(3)
ص: 230
210-(قال الامام السجاد (علیه السلام)): والله - لا یخرج واحد منا - قبل خروج القائم (علیه السلام)- الآكان مثله. مثل فرخ طار من وکره - قبل أن يستوي جناحاه - فأخذه الصبیان. فعبثوا به(1).
211- (قال الامام الصادق (علیه السلام) ): ما خرج ولايخرج ما - اهل البيت -
- الى قيام قائمنا - احد ليدفع ظلمة أو ينعش حقأ إلا اصطلمته البلية.
وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشیعتنا (2).
212- (قال الامام الباقر (علیه السلام)): مثل خروج القائم منا اهل البيت كخروجرسول الله (صلی الله علیه وآله) .
ومثل من خرج منا اهل البيت قبل قيام القائم (علیه السلام) مثل فرخ طار. فوقع من وكره. فتلاعبت به الصبيان (3).
213- (قال الامام الباقر (علیه السلام) ): مثل من خرج منا - اهل البيت - قبل قيام القائم (علیه السلام) - مثل فرخ طار. ووقع في كوة، فتلاعبت به الصبيان (4)
ص: 231
214-(قال الامام الباقر (علیه السلام) )... ان مثل القائم من أهل هذا البيت - قبل قیام مهديهم - مثل فرخ نهض من عشه - من غير أن يستوي جناحاه -
فاذا فعل ذلك سقط. فأخذه الصبيان. يتلاعبون به(1).
215- عن صالح بن أبي الأسود عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر لا يقول: ليس متا - اهل البيت - احد يدفع ضيا. ولا يدعو الى حق الآصرعته البلية.
حتى تقوم عصابة شهدت بدرا.
لایواری قتيلها ولا يداوي جريحها.
قلت: من عنى أبو جعفر الا بذلك؟!
ص: 232
216- عن أبي الجارود عن أبي جعفر قال: قلت له : أوصني.
فقال (علیه السلام) : أوصيك بتقوى الله وأن تلزم بيتك .
وتقعد في دهماء(1) هؤلاء الناس.
واياك والخوارج متا.
فانهم ليسوا على شيء ولا إلى شيء
واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيا(2) .
أو تعز دینا. الآصرعتهم (3) المنية (4) والبلية...(5) .
217- عن مفضل بن عمر قال: كنت عند ابي عبدالله (علیه السلام) - وعنده - في البيت - اناس -
- فظننت انه انما اراد – بذلك - غيري -
فقال (علیه السلام) : اما - والله - ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر.
وليخمل هذا.
حتى يقال: مات، هلك. في اي واد سلك؟؟
ولتكفأت کا تكفأ السفينة في امواج البحر.
لا ينجو الا من اخذ الله میثاقه.
وكتب الايمان - في قلبه - وایده بروح منه.
ولترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة.
ص: 233
لايدري اي؟! من اي؟!.
قال: فبكيت.
فقال (علیه السلام) : ما يبكيك - یا ابا عبدالله ؟؟
فقلت :- جعلت فداك - كيف لا ابكي؟؟
وانت تقول: اثنتا عشرة راية. مشتبهة - لايدري اي؟! من اي !؟
قال: وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس.
فقال (علیه السلام) : أبينة هذه؟!
فقلت: نعم.
قال (علیه السلام) : أمرنا أبين من هذه الشمس(1).
218- المفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبدالله الا في مجلسه - ومعي غيري -
فقال (علیه السلام) لنا: ایاکم والتنويه (2).
يعني باسم القائم (علیه السلام) .
- وكنت اراه يريد غيري ..
فقال (علیه السلام) : - یا ابا عبدالله - ایاکم والتنويه.
- والله - ليغيبت سبتأ من الدهر. وليخملن.
حتى يقال: مات.
أو هلك. بأي واد سلك؟
ولتفیض عليه أعين المؤمنين.
ص: 234
وليكنان کتکتیء السفينة في المواج البحر.
حتى لا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه. وكتب الايمان في قلبه. وأيده بروح منه.
ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة.
لا يعرف اي؟! من اي؟!.
قال المفضل: فبكيت.
فقال (علیه السلام) : ما يبكيك؟؟
قلت: - جعلت فداك - كيف لا ابكي؟!
وانت تقول: ترفع اثنتا عشرة راية مشتبة.
لا يعرف اي؟! من اي؟!
قال: فنظر (علیه السلام) الى كوة(1) - في البيت - التي تطلع فيها الشمس - في مجلسه -.
فقال (علیه السلام) : أهذه الشمس مضيئة؟!
قلت: نعم.
فقال (علیه السلام) : - والله - لامرنا. اضوء منها؟(2).
ص: 235
219- عن المفضل بن عمر قال: سمعت اباعبدالله (علیه السلام) يقول: ایاکم
(اما)(3) - والله - ليغيبن امامكم سنينا (4) - من دهركم -.
ولتحصن (5) حتى يقال: (مات(6) أو)(7) هلك. بأي واد سلك.
ولد مع عليه عيون المؤمنين.
ولتكفأت. کا تكفأ (8) السفن في امواج (9) البحر.
ولا (10) ينجو الآ من اخذ(11) الله میثاقه. وكتب في قلبه الايمان. وایده بروح منه ولتر فعن اثنتا عشرة راية مشتبهة(12) (بعضها بعضا)(13).
لايدري اي؟! من اي؟!.
ص: 236
قال (المفضل)(1) : فبكيت.
فقال (علیه السلام) لي: ما يبكيك - یا ابا عبدالله - ؟!
فقلت: وكيف لا ابكي؟؟
وانت تقول:
اثنتا عشرة راية. مشتبهة لايدري اي من اي) (2).
فكيف (3) نصنع؟!
(قال) (4) : فنظر (علیه السلام)الى الشمس (5) داخلة - في الصفة -.
فقال (علیه السلام) : ( يا أبا عبدالله (6) ترى هذه الشمس؟؟
قلت: نعم.
قال (علیه السلام) :- والله - لأمرنا أبين من (7) هذه الشمس (8) .
ص: 237
220- عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت الشيخ - يعني: ابا عبدالله علي - يقول: ایاکم والتنويه(1).
اما - والله - ليغيبن سبتأ من دهركم. وليحملن.
حتى يقال: مات. هلك باي. واد سلك؟!
ولتدمعن عليه عيون المؤمنين. وليكقان. تكقأ السفينة في امواج البحر (2) .
فلاينجو الا من اخذ الله میثاقه.
وكتب - في قلبه - الايمان. و ایده بروح منه - ولترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة(3) .
ص: 238
لايدري اي؟! من اي؟!.
قال: فبكيت. ثم قلت له: كيف نصنع؟؟
فقال (علیه السلام) : - یا ابا عبدالله -
ثم نظر (علیه السلام) الى شمس - داخلة في الصفة - أترى هذه الشمس؟!
فقلت: نعم.
فقال (علیه السلام) : لامرنا ابين من هذه الشمس(1).
221- (قال رسول الله (صلی الله علیه وآله)): لا تقوم الساعة حتى يخرج (القائم)(2)
(المهدي من ولدي ولا يخرج المهدي حتى يخرج) (3) ستون كذابا
كلهم يقول:انا نبی(4)
222-(قال الامام الصادق (علیه السلام) ): .. لايخرج القائم لا حتى يخرج (قبله)(5)
اثنا(6) عشر (رج) (7) من بنی هاشم. كلهم يدعو الى نفسه (8).
223- عن أبي بصير عن أبي جعفر (علیه السلام) انه قال: ما خرج موسى حتى خرج - قبله - خمسون كذابة - من بني اسرائيل - كلهم يدعي انه موسی بن عمران (9)
ص: 239
عن موسی بن بكر بن داب عمن حدثه عن أبي جعفر (علیه السلام) : آن زید بن علي بن الحسين (علیه السلام) دخل على ابي جعفر - محمد بن علي - عليهما السلام - ومعه کتب من اهل الكوفة. يدعونه - فيها - الى انفسهم.
ويخبرونه باجتماعهم.
ويأمرونه بالخروج.
فقال له ابو جعفر (علیه السلام) : هذه الكتب: ابتداءا منهم؟؟
أو جواب ما كتبت به اليهم؟! ودعوتهم اليه؟!
فقال: بل ابتداء من القوم.
المعرفتهم بحقنا وبقرابتنا من رسول الله (صلی الله علیه وآله) .
ولما يجدون في كتاب الله عزوجل من وجوب مودتنا وفرض طاعتنا.
ولما نحن فيه من الضيق والضنك والبلاء.
فقال له ابو جعفر (علیه السلام) : أن الطاعة مفروضة من الله عزوجل.
وسنة أمضاها في الأولين وكذلك يجريها في الآخرين.
والطاعة لواحد منا. والمودة للجميع.
وأمر الله يجري لاوليائه بحكم موصول، وقضاء مفصول، وحتم مقضي وقدر مقدور واجل مسمی لوقت معلوم.
فلايستخفنك الذين لايوقنون.
انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا.
فلاتعجل.
فان الله لايعجل لعجلة العباد.
ولا تسبقن الله.
ص: 240
فتعجزك البلية.
فتصرعك.
قال: فغضب زید عند ذلك.
ثم قال: ليس الامام - منا - من مجلس في بيته وآرخی سترة وثبط عن الجهاد.
ولكن الامام منا من منع حوزته، وجاهد في سبيل الله حق جهاده.
ودفع عن رعيته وذب عن حریمه.
قال أبو جعفر (علیه السلام) : هل تعرف - يا أخي - من نفسك شيئا مما نسبتها اليه؟!
فتجيىء عليه بشاهد من كتاب الله أو حجة من رسول الله له أو تضرب به مثلا؟!
فان الله عزوجل أحل حلالا وحزم حراما وفرض فرائض.
وضرب أمثالا. وسن سنتا.
ولم يجعل الامام - القائم بأمره - شبهة فيما فرض له من الطاعة.
أن يسبقه بأمر قبل محله أو يجاهد فيه قبل حلوله.
وقد قال الله عزوجل في الصيد: لا تقتلوا الصيد وانتم حرم.
أفقتل الصيد أعظم؟! أم قتل النفس التي حرم الله.
وجعل لكل شيء محلا.
وقال الله عزوجل: واذا حللتم فاصطادوا.
وقال عز وجل: لاتحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام.
فجعل الشهور عدة معلومة.
فجعل منها أربعة حرما.
وقال: فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غیر معجزي الله.
ثم قال تبارك وتعالى: فاذا انسلخ الأشهر الحرم. فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.
ص: 241
فجعل لذلك محل.
وقال: ولاتعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله.
فجعل لكل شيء أجلا.
ولكل أجل كتابة.
فان كنت على بينة من ربك ويقين من أمرك وتبيان من شأنك.
فشأنك.
والا. فلاتر ومن أمرا أنت منه في شك وشبهة.
ولا تتعاط زوال ملك لم تنقض أكله، ولم ينقطع مداه، ولم يبلغ الكتاب أجله.
فلو قد بلغ مداه وانقطع أكله وبلغ الكتاب أجله، لانقطع الفصل وتتابع النظام.
ولاعقب الله في التابع والمتبوع الذل والصفار.
أعوذ بالله من امام ضل عن وقته.
فكان التابع فيه أعلم من المتبوع.
أتريد - يا أخي - أن تحيي ملة قوم قد كفروا بآيات الله وعصوا رسوله واتبعوا أهواءهم بغير هدى من الله.
وادعوا الخلافة بلا برهان من الله ولا عهد من رسوله (صلی الله علیه وآله) ؟!
اعيذك بالله - يا اخي - أن تكون - غدة - المصلوب بالكناسة.
ثم أرفضت عيناه وسالت دموعه (علیه السلام) .
ثم قال (صلی الله علیه وآله) : الله بيننا وبين من هتك سترنا. وجحدنا. حقنا وأفشی سرنا. ونسبنا الى غير جدنا وقال فينا ما لم نقله في أنفسنا (الكافي: ج 1 ص 359 و 357).
ص: 242
(قال يحیی بن زید - رحمة الله تعالی علیه - ضمن حدیث): وقد كان عمي محمد بنعلي - عليهما السلام - اشار على أبي بترك الخروج.
وعرفه ان هو خرج وفارق المدينة - ما يكون اليه مصير امره.
الصحيفة الكاملة السجادية - صلوات الله تعالى على منشئها - ص9 - بیان اسناد الصحيفة)
عن الحسن(1) بن راشد قال: ذكرت زید بن علي فتنقصته عند ابي عبدالله (علیه السلام) .
فقال (علیه السلام) : لا تفعل.
رحم الله عمي (زيد)(2)
ان (3) عمي أتى ابي (علیه السلام) فقال: اني اريد الخروج عن هذا الطاغية.
فقال (علیه السلام) : لا تفعل - یا زید - فاني اخاف ان تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة .
اما علمت - بازید - انه لايخرج احد من ولد فاطمة علي على احد من السلاطين - قبل خروج السفياني - الا قتل؟!.. (الخرائج: ج 1 ص 281 وكشف الغمة: ج 2 ص 144).
ص: 243
225- عن عبدالله بن سنان قال: دخلت أنا وابي على أبي عبدالله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف انتم اذا صرتم في حال. لاترون فيها امام هدى ولا علما یری؟!
فلاينجو من تلك الحيرة. الا من دعا بدعاء الغريق.
فقال ابي: - هذا - والله - البلاء. فكيف نصنع - جعلت فداك - حينئذ؟!
قال (علیه السلام) : اذا كان ذلك ولن تدرکه - فتمسکوا مافي ايديكم حتى يتضح لكم الامر(1)(2)
226- عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (علیه السلام) : ستصيبكم شبهة.
فتبقون بلا علم ری، ولا امام هدی. ولا ينجو منها الا من دعا بدعاء الغريق.
قلت: كيف دعاء الغريق؟!
قال (علیه السلام) : يقول: يا الله یا رحمان یا رحیم - یا مقلب القلوب - ثبت قلبي على دينك.
فقلت: (يا الله - یا رحمان یا رحيم)(3) یا مقلب القلوب والابصار.
ثبت قلبي على دينك.
قال (علیه السلام) : ان الله عزوجل مقلب القلوب والابصار.
ولكن قل کیا اقول (لك) (4) : - يا مقلب القلوب - ثبت قلبي على دينك (5) .
ص: 244
227- عن زرارة (بن اعين)(1) قال: سمعت ابا عبدالله (علیه السلام) يقول: ان للقائم (علیه السلام) (2) غيبة - قبل أن يقوم -.
قال (علیه السلام) : يخاف.
وأومأ (علیه السلام) - بیده - الى بطنه.
ثم قال (علیه السلام) : - یا زرارة - وهو المنتظر.
وهو الذي يشك (الناس) (5) في ولادته.
(فمنهم (6) من يقول: مات ابوه بلا خلف)(7)
(و)(8)منهم من يقول: (هو)(9)حمل (10) .
ص: 245
و منهم من يقول: (هو)(1) غائب (2) .
ومنهم من يقول: ما ولد) (3)(4).
ومنهم من يقول: (قد)(5) ولد(6) - قبل وفاة (7) أبيه - بسنتين (8) .
(وهو المنتظر (9) .
غير أن الله (10)(تبارك و)(11) تعالى : (12) يحب أن يمتحن (13)
الشيعة. فعند ذلك يرتاب المبطلون (14).
قال زرارة: (15) فقلت (16) :- جعلت فداك - فأن (17) ادركت ذلك الزمان فأي (18) شيء أعمل؟؟
ص: 246
قال (علیه السلام) : - يا زرارة - ان(1) ادركت ذلك الزمان فأدم (2) هذا الدعاء
اللهم عرفني نفسك. فائك ان لم تعرفني نفسك. لم اعرف نبيك.
اللهم عرفني رسولك. فانك ان لم تعرفني رسولك. لم اعرف حجتك.
اللهم عرفني حجتك. فانك ان لم تعرفني حجتك. ضللت عن ديني...(3) .
228- عن زرارة بن اعين قال: قال أبو عبدالله (علیه السلام) : لابد للغلام من غيبة.
قلت: ولم؟؟
قال (علیه السلام) : يخاف.
وأومأ عليه - بیده - الى بطنه. وهو المنتظر.
وهو الذي يشك الناس في ولادته.
فمنهم من يقول: حمل.
ومنهم من يقول: مات ابوه ولم يخلف.
ومنهم من يقول: ولد قبل موت ابيه - بسنتين.
قال زرارة: فقلت: وما تأمرني - لو ادركت ذلك الزمان - ؟!
قال (علیه السلام) : ادع الله بهذا الدعاء:
اللهم عرفني نفسك. فانك ان لم تعرفني نفسك. لم اعرفك.
اللهم عرفني نبيك. فانك ان لم تعرفني نبيك. لم اعرفه - قط .
اللهم عرفني حجتك. فانك ان لم تعرفني حجتك. ضللت عن ديني(4).
ص: 247
229- أبو محمد الحسين بن أحمد المكتب قال: حدثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء.
وذكر أن الشيخ العمري (1) - قدس الله روحه - أملاه عليه.
وأمره أن يدعو به.
وهو الدعاء في غيبة القائم (علیه السلام).
اللهم عافني نفسك، فانك إن لم تعرفني نفسك. لم أعرف نبيك(2) .
اللهم عرفني نبيك. فإنك إن لم تعرفني نبيك. لم أعرف حجتك.
اللهم عرفني حجتك. فائك ان لم تعرفني حجتك. ظللت عن ديني.
اللهم لاتمتني ميتة جاهلية، ولاتزغ قلبي بعداذ هديتني.
اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته علي من ولاة أمرك - بعد رسولك صلواتك عليه و آله.
حتى واليت ولاة أمرك: أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلية ومحمد وجعفر و موسی وعلي، ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم المهدي - صلوات الله عليهم أجمعين -
اللهم فثبتني على دينك واستعملني بطاعتك.
ولين قلبي لولي أمرك.
وعافني مما امتحنت به خلقك.
وثبتني على طاعة ولي أمرك الذي سترته عن خلقك.
فبأذنك غاب عن بريتك، وأمرك ينتظر.
وأنت العالم غير معلم بالوقت الذي فيهصلاح أمر وليك - في الأذن له -
ص: 248
بإظهار أمره وكشف ستره.
فصبرني على ذلك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت.
ولا أكشف عما سترته، ولا أبحث عما كتمته.
ولا أنازعك في تدبيرك.
ولا أقول: لم وكيف؟
وما بال ولي الامر(1) لايظهر؟ وقد امتلأت الأرض من الجور؟
وأفوض أموري كلها إليك.
اللهم إني أسألك أن تريني ولي أمرك ظاهرة نافذة لامرك.
مع علمي بأن لك السلطان والقدرة والبرهان والحجة والمشيئة والارادة والحول والقوة.
فافعل ذلك بي وبجميع المؤمنين.
حتى ننظر الى وليك - صلواتك عليه و آله - ظاهر المقالة، واضح الدلالة.
هادية من الضلالة، شافية من الجهالة.
أبرز - یارب - مشاهده، وثبت قواعده.
واجعلنا ممن تقر عينه برؤيته، وأقمنا بخدمته، وتوقنا على ما في زمرته.
اللهم أعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وذرأت وأنشأت وصورت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به.
واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك.
اللهم ومد في عمره، وزد في أجله وأعنه على ما أوليته واسترعيته.
ص: 249
وزد في كرامتك له.
فائه المادي والمهتدي والقائم المهدي.
الطاهر التقي النقي الزكي الرضي المرضي.
الصابر. المجتهد الشكور.
اللهم ولا تسلبنا اليقين - لطول الأمد في غيبته وانقطاع خبره عنا ۔
ولا تنسنا ذكره وانتظاره والايمان وقوة اليقين في ظهوره.
والدعاء له والصلاة عليه.
حتى لا يقطنا طول غيبته من ظهوره وقيامه.
ويكون يقيننا في ذلك يقيننا في قيام رسولك - صلواتك عليه و آله -، وما جاء به من وحيك وتنزيلك.
وقو قلوبنا على الأمان.
به حتى تسلك - بنا - على يده منهاج الهدى والحجة العظمى، والطريقة الوسطى.
وقونا على طاعته، وثبتنا على متابعته(1) .
واجعلنا في حزبه وأعوانه وأنصاره، والراضين بفعله (2) .
ولا تسلبنا ذلك في حياتنا ولاعند وفاتنا.
حتى تتوانا ونحن على ذلك غير شاكين، ولاناكثين ولا مرتابين ولامكذبين.اللهم عجل فرجه وأيده بالنصر، وانصر ناصریه، واخذل خاذليه.
ص: 250
ودمر على من(1) نصب له وكذب به.
وأظهر به الحق، وأمت به الباطل (2) .
واستنقذ به عبادك المؤمنين من الذل.
وانعش به البلاد(3).
واقتل به جبابرة الكفر، واقصم به رؤوس الضلالة.
وذلل به الجبارين والكافرين.
وأبر(4) به المنافقين والناكثين وجميع المخالفين والملحدين في مشارق الأرض ومغاربها، وبرها وبحرها، وسهلها وجبلها.
حتى لاتدع منهم ديارا.
ولاتبقي لهم آثارا.
وتطهر منهم بلادك.
واشف منهم صدور عبادك.
وجدد به ما امتحی من دينك (5) .
وأصلح به ما بدل من محكمك، وغير من سنتك.
حتى يعود دینك به وعلى يديه غضا(6) جديدة صحيحا.
ص: 251
الاعوج فيه ولابدعة معه.
حتى تطفيء بعدله نيران الكافرين.
فائه عبدك الذي استخلصته لنفسك وارتضيته لنصرة نبيك، واصطفيته بعلمك.
وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب، وأطلعته على الغيوب. وأنعمت عليه.
وطهرته من الرجس ونقيته من الدنس.
اللهم فصل عليه وعلى آبائه الائمة الطاهرين، وعلى شيعتهم المنتجبين، وبلغهم من آمالهم أفضل ما يأملون.
واجعل ذلك منا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة.
حتى لانريد به غيرك ولا نطلب به الآ وجهك.
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا، وغيبة ولنا، وشدة الزمان علينا.
ووقوع الفتن بنا، و تظاهر الاعداء علينا.
وكثرة عدونا، وقلة عددنا.
اللهم فافرج ذلك بفتح منك تعجله، ونصر منك تعيره(1) ، وإمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين.
اللهم إنا نسألك أن تأذن لوليك فيإظهار عدلك في عبادك.
وقتل أعدائك في بلادك.
حتى لاتدع للجور - یارب - دعامة الآ قصمتها ولابنية إلا أفنيتها.
ولاقوة الا أوهنتها، ولاركنا الآ هددته (2) ولاحدة إلا فللته.
ص: 252
ولا سلاحا إلا أكلته(1) ولا راية الآ نکستها.
ولاشجاعة إلا قتلته، ولا خبيثة الآ خذلته.
وار مهم - یارب - بحجرك الدامغ، واضربهم بسيفك القاطع.
وبأسك الذي لاترده عن القوم المجرمين، وعذب أعداءك وأعداء دينك وأعداء رسولك بيد وليك وأيدي عبادك المؤمنين.
اللهم اكف وليك وحجتك في أرضك هول عدوه.
وليد من کاده، وامكر من مكر به.
واجعل دائرة السوء على من أراد به شوءا.
واقطع عنه مادتهم.
وارعب له قلوبهم، وزلزل له أقدامهم.
وخذهم جهرة وبغتة، وشدد عليهم عقابك، واخزهم في عبادك.
والعنهم في بلادك، وأسكنهم أسفل نارك، وأحط بهم أشد عذابك.
وأصلهم نارا.
واحش قبور موتاهم نارا.
وأصلهم حر نارك.
فائهم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وأذلوا عبادك.
اللهم وأحي - بوليك - القرآن، وأرنا نوره سرمدة لاظلمة فيه.
وأحي به القلوب الميتة، واشف به الصدور الوغرة(2) .
ص: 253
واجمع به الأهواء المختلفة على الحق.
وأقم به الحدود المعطلة والاحكام المهملة.
حتى لا يبقى حق الآ ظهر، ولاعدل الأزهر، واجعلنا - یارب - من أعوانه ومقوي سلطانه (1) والمؤتمرین لامره، والراضين بفلعه، والمسلمين لاحكامه.
ومن لا حاجة له به إلى التقية من خلقك.
أنت - یارب - الذي تكشف السوء وتجيب المضطر إذا دعاك.
وتنجي من الكرب العظيم.
فاکشف - یارب - الضر عن وليك.
واجعله خليفة في أرضك -کا ضمنت له -.
اللهم ولا تجعلني من خصماء آل محمد، ولا تجعلني من أعداء آل محمد.
ولا تجعلني من أحل الحنق والغيظ على آل محمد.
فإني أعوذ بك من ذلك.
فأعذني، وأستجير بك.
فأجرني.
اللهم صل على محمد و آل محمد.
واجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا والاخرة ومن المقربين (2) .
230- عن أبي خالد الكابلي قال: قال لي علي بن الحسن * : - یا ابا خالد - لتأتين فتن كقطع الليل المظلم.
لا ينجو. الا من اخذ الله میثاقه.
اولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم.
ص: 254
ينجيهم الله من كل فتنة مظلمة.
كأني بصاحبكم(1) قد علا فوق نجفكم بظهر كوفان
في ثلاثمائة وبضعة عشر رجل.
جبرئیل عن يمينه و میکائیل عن شماله (2) واسرافيل امامه (3) .
معه راية رسول الله (صلی الله علیه وآله) قد نشرها لايهوي بها(4) إلى قوم الا اهلكهم الله عزوجل (5).
231- عن محمد بن منصور الصيقل عن أبيه قال: كنت انا والحارث بن المغيرة وجماعة من اصحابنا جلوس. وابو عبدالله (علیه السلام) يسمع كلامنا..
فقال(علیه السلام) الا لنا: في أي شيء أنتم؟!
هیهات. هیهات. لا - والله - لا يكون ما تدون اليه اعينكم حتى تغربلوا.
لا- والله - لا يكون ما تدون اليه اعينكم حتى تمحصوا۔
لا - والله - لا يكون ما تمدون اليه اعينكم حتى تميزوا.
لا- والله - ما يكون ما تمون اليه اعينكم الآ بعد ایاس.
ص: 255
لا - والله - لا يكون ما تدون اليه اعينكم حتى يشق من يشق ويسعد من يسعد(1).
232-(قال أمير المؤمنين (علیه السلام) للامام الحسين (علیه السلام) ): التاسع من ولدك يا حسين - هو القائم بالحق. المظهر للدين والباسط للعدل.
قال الحسين (علیه السلام) : فقلت له: - یا امیر المؤمنين - وان ذلك لكائن؟؟
فقال (علیه السلام) : اي - والذي بعث محمدا (صلی الله علیه وآله) بالنبوة واصطفاه على جميع البرية. ولكن بعد غيبة وحيرة.
فلايثبت فيها - على بينة - الآ المخلصون المباشرون لروح اليقين.
الذين اخذ الله عزوجل میثاقهم بولايتنا. وكتب في قلوبهم الامان وایدهم بروح منه (2).
233- سعد بن عبدالله، عن أحمد بن اسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على - ابي محمد الحسن بن علي علي - وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده .. : فقال (علیه السلام) لي مبتدئة: - یا احمد بن اسحاق - ان الله تبارك وتعالى لم يخل الارض - منذ خلق آدم (علیه السلام) - ولايخليها الى أن تقوم الساعة - من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الارض.
قال: فقلت له: - یابن رسول الله - فين الامام والخليفة بعدك؟
فنهض (علیه السلام) مسرعا - فدخل البيت.
ثم خرج (علیه السلام) وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر - من ابناء الثلاث سنین.
فقال (علیه السلام) : - يا أحمد بن اسحاق - لولا كرامتك على الله عزوجل وعلى
ص: 256
حججه - ما عرضت عليك - ابني - هذا.
إنه سمي رسول الله (صلی الله علیه وآله) وكنيه.
الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما
يا أحمد بن اسحاق - مثله في هذه الأمة مثل الخضر (علیه السلام) .
ومثله مثل ذي القرنين.
والله ليغيب غيبة لا ينجو فيها من الملكة الآ من ثبته الله عزوجل على القول بإمامته.
ووفقه فيها للدعاء بتعجیل فرجه.
فقال أحمد بن اسحاق: فقلت له: - يامولاي - فهل من علامة يطمئن اليها قلبی؟
فنطق الغلام لا بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من اعدائه. .
فلاتطلب أثرة بعد عين - يا أحمد بن اسحاق -
فقال أحمد بن اسحاق: فخرجت مسرورا. فرحا.
فلما كان من الغد عدت إليه.
فقلت له: يابن رسول الله - لقد عظم سروري بما مننت به علي.
فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟
فقال (علیه السلام) : طول الغيبة - يا أحمد -
قلت: یابن رسول الله - وإن غيبته لتطول؟
قال (علیه السلام) : اي وربتی. حتى يرجع عن هذا الامر اكثر القائلين به.
ولايبق الا من اخذ الله عزوجل عهده لولايتنا.
وكتب في قلبه الايمان و ایده بروح منه.
ص: 257
- يا أحمد بن اسحاق - هذا أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غیب الله فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا - غدا - في عليين (1). 236-(من جملة ما جاء في التوقيع الشريف الوارد عن الامام المهدي (علیه السلام) ).:
فأغلقوا باب السؤال عما لايعنيكم.
ولاتتكلفوا علم ما کفيتم.
وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج.
فأن ذلك. فرجكم.. (2)
235- (قال الامام الكاظم (علیه السلام) ):.... طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا - في غيبة قائمنا (علیه السلام) - الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا.
اولئك ما ونحن منهم.
قد رضوا - بنا – ائمة. ورضينا - هم - شيعة.
فطوبى لهم. ثم طوبى لهم.
وهم - والله - معنا - في درجاتنا - يوم القيامة (3)
235-(قال الامام المهدي (علیه السلام) ).. انا بقية الله في أرضه.
والمنتقم من اعدائه...(4)
ص: 258
الصورة
ص: 259
الصورة
ص: 260
الصورة
ص: 261
الصورة
ص: 262
الصورة
ص: 263
الصورة
ص: 264