نبراس الزائر في زيارة الحائر

اشارة

نبراس الزائر في زيارة الحائر

نويسنده: مهدي پور, علي اكبر

ناشر: مولود كعبه

ص: 1

اشارة

ص: 2

بسم اللّه الرحمن الرحيم لقد ورد الحثّ من أئمة آل البيت عليهم السلام على زيارة الإمام الحسين عليه السلام حتى عدّوه من الواجبات على الشيعة ومن الأمور التي لا ينبغي للمؤمن أن يتخلف عنها او يتركها مدة طويلة - كما يشير إلى ذلك المؤلف الفاضل في مقدمة هذا الكتاب - وكان أعداء أهل البيت من جهتهم يصدّون الناس دوماً عن إتيان قبر أبي عبداللّه عليه السلام حقدا وحسدا وحؤولاً دون تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الأئمة المعصومون عليهم السلام .

واتباعا لمنهج الأسلاف الطغاة منع الطاغية، الجاثم على بلد الائمة أتباع أهل البيت عليهم السلام ومحبّي الإمام الحسين عليه السلام من زيارته اكثر من ثلاثين عاما، وثَمَّ أذن اللّه بزوال النظام الجائر المعادي لأهل البيت والصادّ عن زيارتهم في العراق، فتدفقت الملايين من الناس لا تلوي على شيء والهة عطشى صوب البقاع المقدسة التي تضمّ أضرحة آل اللّه ولا سيما أبي الأحرار وسيد الشهداء ومَن وَرَد التأكيد من الأئمة على زيارته في كل مناسبة وحين، الإمام أبي عبداللّه الحسين عليه السلام .

فرأينا الحاجة إلى كتابٍ شامل يجمع زيارات الإمام الحسين وأخيه أبى الفضل العباس عليهماالسلام فطلبنا من المحقق الفاضل سماحة العلامة الشيخ على أكبر مهدى پور لكي يصنف مجموعة فقام بإسراج هذا النّبراس، (حفظه اللّه) وسماه (نبراس الزائر في زيارة الحائر) وذلك بدعمٍ من لدن هيئة على الاصغر عليه السلامنسأل اللّه تعالى أن يتقبل منّا وأن يسدد خطانا أجمعين. إنه سميع مجيب.

مركز الفردوس للثقافة والإعلام البريد الالكتروني: alferdaos@gawab.com

ص: 3

قال اللّه تعالى :

« وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً » .

سورة الإسراء / 33

قال الإمام الصادق عليه السلام :

« هو الحسين بن علي عليهماالسلام قتل مظلوماً ، ونحن أولياؤه ، والقائم منّا إذا قام طلب بثار الحسين عليه السلام » .

تفسير العيّاشي / ج3 ، ص50

قال النبي صلى الله عليه و آله :

« إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً » .

مستدرك الوسائل / ج10 ، ص318

وقال ولده الحجة عجّل اللّه تعالى فرجه :

« فلئن أخّرتني الدّهور ، وعاقني عن نصرك المقدور ، ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً ؛ فلأندبنّك صباحاً ومساءً ، ولأبكينّ عليك بدل الدّموع دماً » .

المزار الكبير / ص501

ص: 4

من دعاء الإمام جعفر الصادق عليه السلام لزوار قبر الإمام الحسين عليه السلام :

« يا من خصّنا بالكرامة ووعدنا الشّفاعة ... إغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر الحسين بن علي (صلوات اللّه عليه) الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم ...

اللهمّ فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشّمس ؛ إرحم تلك الخدود التي تتقلّب على قبر أبي عبداللّه عليه السلام؛ وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ؛ وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ؛ وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا .

اللهم إنّي أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان ، حتّى تروّيهم من الحوض يوم العطش » .

المزار الكبير / ص334

ص: 5

بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله الهداة المهديّين ، واللعنة الدّائمة على أعاديهم أجمعين .

ثمّ السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام .

وبعد ؛ فإنّ ثورة الحسين عليه السلام إمتداد لدعوة النبي صلى الله عليه و آله وهي أهمّ حلقة من تاريخ الاسلام تمثّل أروع ما عرفه البشر من بطولات وأصدق ما أثبته الحوادث من الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق .

إنّ الحسين عليه السلام عند العارفين به ، رمزٌ عميق الدلالة ، رمز البطولة والانسانيّة والأمل ، وعنوان للدّين والشّريعة والفداء والتّضحية في سبيل الحق والعدالة .

كربلاء رمز البطولة والسّماحة والكرامة ، وليس في نوع الانسان صفات علويات أنبل وأفضل من الإيمان والفداء والإيثار ويقظة الضّمير وتعظيم الحق ورعاية الواجب والجلد في المحنة والأنفة من الضّيم في وجه الموت المحتوم .

ص: 6

وهي التي تجلّت في حوادث كربلاء منذ نزل بها ركب الحسين عليه السلام ولم تجتمع كلّها ولا جلّها في موطن من المواطن .

وحسبك من تقويم الأخلاق في تلك النفوس أنّه ما من أحد قتل في كربلاء الاّ كان بوسعه أن يتجنّب القتل بكلمة أو يخطو تلك الخطوة ، لانّهم آثروا الموت عطاشاً جياعاً مناضلين على أن يقولوا تلك الكلمة أو يخطوا تلك الخطوة ، لأنّهم آثروا جمال الأخلاق على متاع الدنيا .

فصارت حادثة الطّف رمزاً للبطولة والكرامة والشّرف من ناحية ، ومأساة الامّة وفاجعة الاسلام الكبرى من ناحية أخرى .

الحديث عن وقعة الطفّ حديث الشّجون والعبرات ، فانّها كانت وما زالت أبرز وأظهر مأساة عرفها التّاريخ على الإطلاق ، وانّها لم تكن حرباً ولا قتالاً بالمعنى المعروف للحرب والقتال ، بل كانت مجزرة دامية لآل

ص: 7

الرسول صلى الله عليه و آله كباراً وصغاراً ولا يستطيع القلم وصف ما حلّ بآل الرسول عليهم السلام من هول المصاب وعظيم الرّزء .

ولذا تقصد الشيعة بكلّ شوق قبر الحسين عليه السلام - شهيد الإنسانيّة - من البلدان النّائية والأقطار البعيدة ، لتقف على مرقده المطهّر وتستوحي من روحانية أبي الشّهداء دروس العزّة والتّضحية ، ولا يصدّها عن ذلك تعب ولا نصب ولا خوف ولا خطر ، وتضحّي بكل غال ورخيص في سبيل زيارة الحسين عليه السلام سيد الشهداء وأصحابه الشرفاء الكرماء .

وختاماً أملي من أبي الشّهداء أن يتقبل مساهمتي المتواضعة في إسراج نبراس للمؤمنين في زيارة سيد الكونين الحسين بن علي عليهماالسلام ونجله الزكي : عليّ الأكبر الأعزّ الأغرّ ؛ وشقيقه الوفيّ ، العباس بن علي ، قمر العشيرة وشفيع الأُمّة ؛ وأصحابه الأتقياء الأصفياء ، إخوان الصّفاء وتماثيل الوفاء (صلوات اللّه عليهم أجمعين) .

محرّم الحرام 1443 ه الحوزة العلمية بقم المقدّسة علي أكبر مهدي پور

ص: 8

سورة يس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يس 1 وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ 2 إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ 3 عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ4 تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ 5 لِتُنذِرَ قَوْمًا مَآ أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ6 لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ 7 إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ 8 وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ9 وَسَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ 10 إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ 11 إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَىْ ءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ 12 وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ 13 إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّ-آ إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ14

ص: 9

قَالُوا مَآ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَآ أَنزَلَ الرَّحْمَانُ مِنْ شَىْ ءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ15 قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّ-آ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ16 وَمَا عَلَيْنَآ إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ 17 قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ18 قَالُوا طَآئِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ 19 وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ 20 اتَّبِعُوا مَنْ لاَ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ 21 وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 22 أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَانُ بِضُرٍّ لاَ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ 23 إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ 24 إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ 25 قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ 26 بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ 27 وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ

ص: 10

بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ 28 إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ29 يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ 30 أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ 31 وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ 32 وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ 33 وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ 34 لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ 35 سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ 36 وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ 37 وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ38 وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ39

ص: 11

لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ40 وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ 41 وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ 42 وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ43 إِلاَّ رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ 44 وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 45 وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ 46 وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَآءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ 47 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ 48 مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ 49 فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ 50 وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ

ص: 12

إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ 51 قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ52 إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ53 فَالْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ54 إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ55 هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الْأَرَآئِكِ مُتَّكِئُونَ 56 لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ 57 سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ 58 وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ59 أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لاَ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ60 وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ 61 وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ 62 هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ 63 اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ 64 الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ

ص: 13

أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ65 وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ 66 وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلاَ يَرْجِعُونَ67 وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ 68 وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ69 لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ 70 أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ 71 وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ 72 وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ73 وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ 74 لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُحْضَرُونَ 75 فَلاَ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ 76 أَوَلَمْ يَرَ الاْءِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ77 وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْىِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ 78 قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ

ص: 14

عَلِيمٌ79 الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَآ أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ80 أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ 81 إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ82 فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْ ءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 83

* * *

ص: 15

سورة الرّحمن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الرَّحْمَنُ 1 عَلَّمَ الْقُرْآنَ 2 خَلَقَ الاْءِنسَانَ3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ 4 الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ 5 وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ6 وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ 7 أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ 8 وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ 9 وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ 10 فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ11 وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ 12 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ13 خَلَقَ الاْءِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ 14 وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ15 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 16 رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ17 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 18 مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ19 بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ 20 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 21 يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ22 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 23 وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ

ص: 16

فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاَمِ 24 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 25 كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ26 وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالاْءِكْرَامِ 27 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 28 يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ29 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ30 سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ 31 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 32 يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالاْءِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ 33 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 34 يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ35 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ36 فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ37 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 38 فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ 39 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 40 يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ 41 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 42 هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ 43 يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ

ص: 17

آنٍ44 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ45 وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ46 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ47 ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ 48 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ49 فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ50 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ51 فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ 52 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ53 مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ54 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ55 فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ 56 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 57 كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ 58 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ59 هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَانِ إِلاَّ الاْءِحْسَانُ 60 فَبِأَىِّ آلاَءِ

ص: 18

رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 61 وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ 62 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ63 مُدْهَآمَّتَانِ 64 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ65 فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ66 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ67 فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ68 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ69 فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ70 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ71 حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ 72 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ73 لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ74 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ75 مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ76 فَبِأَىِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ77 تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالاْءِكْرَامِ 78 * * *

ص: 19

سورة الملك

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ 1 الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ 2 الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ 3 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ4 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ 5 وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 6 إِذَآ أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ 7 تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَآ أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ8 قَالُوا بَلَى قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَىْ ءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ9 وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي

ص: 20

أَصْحَابِ السَّعِيرِ 10 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ 11 إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ 12 وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 13 أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ 14 هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ15 أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَآءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ16 أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَآءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ17 وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ 18 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَآفَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَانُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ بَصِيرٌ19 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَكُمْ يَنصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَانِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ 20 أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ

ص: 21

لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ21 أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ22 قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ 23 قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ 24 وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ 25 قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ 26 فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ27 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 28 قُلْ هُوَ الرَّحْمَانُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ29 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَعِينٍ 30

* * *

ص: 22

الباب الاوّل: فضل زيارة الحسين عليه السلام

اشارة

* زيارة الحسين عليه السلام واجبة * موضع قبر الحسين عليه السلام روضة من رياض الجنّة * فضيلة زيارة الحسين عليه السلام * آثار زيارة الحسين عليه السلام في الدنيا * آثار زيارة الحسين عليه السلام في الآخرة * زيارة الحسين عليه السلام ماشياً

* زيارة الحسين عليه السلام تعادل الحجّ والعمرة * النوادر * آداب الزيارة

ص: 23

فضيلت زيارت امام حسين عليه السلام

امام صادق عليه السلام :

1 ) زيارت امام حسين عليه السلام بر همه كسانى كه به امامت آن حضرت از سوى خداوند منان اعتراف مى كنند واجب است . [ ارشاد مفيد، ج 2، ص 133 ] .

2 ) محل قبر امام حسين عليه السلام از روزى كه آن حضرت در آنجا مدفون شده ، باغى از باغهاى بهشتى است . [ الفقيه ، ج 2، ص 346 ] .

3 ) روز قيامت هنگامى كه مى بينند خداوند متعال چگونه با زائران امام حسين عليه السلام رفتار مى كند ، همه آرزو مى كنند كه ايكاش از زائران آن حضرت بودند .[ كامل الزيارات ، ص 135 ] .

4 ) ايام زيارت امام حسين عليه السلام از عمرشان محسوب نمى شود . [ تهذيب الأحكام ، ج 6 ، ص 43 ] .

5 ) زيارت امام حسين عليه السلام معادل يكصد حج و عمره مقبوله مى باشد . [ ارشاد مفيد، ج 2، ص 134 ] .

ص: 24

زيارة الحسين عليه السلام واجبة

1 - قال الصادق عليه السلام :

« زيارة الحسين بن علي عليه السلام واجبة على كلّ من يقرّ للحسين بالإمامة من اللّه عزّوجلّ »(1) .

2 - قال الباقر عليه السلام :

« مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين عليه السلام بالإمامة من اللّه عزّوجلّ »(2) .

3 - قال الصادق عليه السلام :

« لو أن أحدكم حجّ دهره ، ثمّ لم يزر الحسين بن علي عليهماالسلام لكان تاركاً حقّاً من حقوق رسول اللّه صلى الله عليه و آله لانّ حقّ الحسين عليه السلام فريضة من اللّه، واجبة على كلّ مسلم »(3).

ص: 25


1- الإرشاد للمفيد : ج2 ، ص133 .
2- كامل الزيارات ، ص121 .
3- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص42 .

4 - قال الصادق عليه السلام لأمّ سعيد :

« يا أم سعيد ، زوريه ، فإنّ زيارة الحسين عليه السلام واجبة على الرجال والنساء »(1) .

5 - قال الرضا عليه السلام :

« إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم »(2) .

موضع قبر الحسين عليه السلام روضة من رياض الجنّة ومختلف الملائكة

6 - قال الصادق عليه السلام :

« موضع قبر الحسين عليه السلام منذ يوم دفن فيه ، روضة من رياض الجنّة »(3) .

7 - قال الصادق عليه السلام :

« ما بين قبر الحسين عليه السلام إلى السماء السابعة مختلف

ص: 26


1- وسائل الشيعة : ج14 ، ص347 .
2- كامل الزيارات ، ص122 .
3- من لا يحضره الفقيه : ج2 ، ص346 .

الملائكة »(1) .

8 - قال الصادق عليه السلام :

« ليس شيء في السماوات إلاّ وهم يسألون اللّه أن يأذن لهم في زيارة الحسين عليه السلام فوج ينزل وفوج يعرج »(2) .

9 - قال الصادق عليه السلام :

« إنّ حول قبره عليه السلام سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة »(3) .

ص: 27


1- وسائل الشيعة : ج14 ، ص416 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص46 .
3- فرائد السمطين : ج2 ، ص174 .

10 - قال الصادق عليه السلام :

« وكّل اللّه بقبر الحسين عليه السلام أربعة آلاف ملك شُعث غُبر ، يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفاً بحقّه شيّعوه حتّى يبلّغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشيّة ، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة »(1) .

11 - قال الصادق عليه السلام :

« ومعهم أربعة آلاف صعدوا إلى السماء يستأذنون في القتال مع الحسين عليه السلامفهبطوا إلى الأرض وقد قتل ، فهم عند قبره شعث غبر ، يبكونه إلى يوم القيامة ، وهم ينتظرون خروج القائم عليه السلام »(2) .

فضيلة زيارة الحسين عليه السلام

12 - قال الرضا عليه السلام :

ص: 28


1- الكافي : ج4 ، ص581 .
2- الغيبة للنعماني ، ص310 .

« من زار قبر أبي عبداللّه الحسين عليه السلام بشطّ الفرات كمن زار اللّه فوق عرشه »(1) .

13 - قال الصادق عليه السلام :

« ما خلق اللّه خلقاً أكثر من الملائكة ، وإنّه لينزل من السماء كلّ مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ... ثمّ يأتون قبر الحسين عليه السلام فيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس . ثمّ تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام ... ثمّ يأتون قبر الحسين عليه السلام فيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس »(2) .

ص: 29


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص46 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص421 .

14 - قال الصادق عليه السلام :

« ما من أحد يوم القيامة إلاّ وهو يتمنّى أنّه من زوّار الحسين عليه السلام لما يرى ممّا يصنع بزوّار الحسين عليه السلام من كرامتهم على اللّه »(1) .

15 - قال الصادق عليه السلام :

« لا ينبغي للمسلم أن يتخلّف عن قبر الحسين عليه السلام أكثر من أربع سنين »(2) .

16 - قال الصادق عليه السلام :

« حقّ على الغنيّ أن يأتي قبر الحسين بن علي عليه السلام في السنة مرّتين ، وحقّ على الفقير أن يأتيه في السنة مرّة »(3) .

17 - قال الصادق عليه السلام :

« من لم يأت قبر الحسين عليه السلام حتّى يموت كان منتقص الإيمان ، منتقص

الدين ؛ إن اُدخل الجنّة كان دون المؤمنين فيها »(4) .

18 - قال الصادق عليه السلام :

« من لم يأت قبر الحسين عليه السلام وهو يزعم أنّه لنا شيعة حتّى يموت ، فليس هو لنا بشيعة ، وإن كان من أهل الجنّة فهو من ضيفان أهل الجنّة »(5) .

19 - قال الصادق عليه السلام :

« من لم يزر قبر الحسين عليه السلام فقد حُرم خيراً كثيراً ونقص من عمره سنة »(6) .

20 - قال الصادق عليه السلام :

« لو أن أحدكم حجّ ألف حجّة ، ثمّ لم يأت قبر الحسين بن علي عليه السلام لكان قد

ص: 30


1- كامل الزيارات ، ص135 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص535 .
3- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص43 .
4- وسائل الشيعة : ج14 ، ص430 .
5- كامل الزيارات ، ص193 .
6- وسائل الشيعة : ج14 ، ص431 .

ترك حقّاً من حقوق اللّه تعالى »(1) .

آثار زيارة الحسين عليه السلام في الدنيا

21 - قال الصادق عليه السلام :

« إنّ أيّام زائري الحسين بن علي عليهماالسلام لا تعدّ من آجالهم »(2) .

22 - قال الباقر عليه السلام :

« مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه يزيد في الرزق ، ويمدّ في العمر ، ويدفع مدافع السوء »(3) .

23 - قال الصادق عليه السلام :

« لا تدع زيارة الحسين بن علي عليه السلام ومر أصحابك بذلك ، يمدّ اللّه في عمرك ، ويزيد اللّه في رزقك ، يحييك اللّه سعيداً ، ولا تموت إلاّ شهيداً ، ويكتبك

ص: 31


1- كامل الزيارات ، ص193 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص43 .
3- وسائل الشيعة : ج14 ، ص413 .

سعيداً »(1) .

24 - قال الباقر عليه السلام :

« مروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي عليه السلام فإنّ زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السبع ، وزيارته مفترضة على من أقرّ للحسين بالإمامة من اللّه عزّوجلّ »(2) .

25 - قال الصادق عليه السلام :

« إنّ أدنى ما يكون له (لزائر الحسين) أنّ اللّه يحفظه في نفسه وماله حتّى يرد إلى أهله ، فإذا كان يوم القيامة كان اللّه أحفظ له »(3) .

ص: 32


1- كامل الزيارات ، ص152 .
2- أمالي الصدوق ، ص123 .
3- ثواب الأعمال ، ص91 .

26 - قال الرضا عليه السلام :

« من أتى قبر الحسين عليه السلام في السنة ثلاث مرّات أمن من الفقر »(1) .

27 - قال الحسين بن علي عليهماالسلام :

« أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروباً ، وحقيق على اللّه أن لا يأتيني مكروب إلاّ ردّه وقلّبه إلى أهله مسروراً »(2) .

آثار زيارة الحسين عليه السلام في الآخرة

28 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله خطاباً للحسين عليه السلام :

« ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنّة »(3) .

29 - قال الصادق عليه السلام :

« من أراد أن يكون في جوار نبيّه وجوار عليّ وفاطمة ، فلا يدع زيارة

ص: 33


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص48 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص422 .
3- المزار للمفيد ، ص31 .

الحسين بن علي عليه السلام »(1) .

30 - قال الصادق عليه السلام :

« انّ لزوّار الحسين بن علي عليه السلام يوم القيامة فضلاً على الناس »(2) .

قال زرارة : وما فضلهم ؟ فقال عليه السلام :

« يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في المحشر » .

31 - قال الصادق عليه السلام :

ص: 34


1- كامل الزيارات ، ص137 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص425 .

« من سرّه أن يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوّار الحسين ابن علي عليهماالسلام »(1) .

32 - قال الكاظم عليه السلام :

« من أتى الحسين عارفاً بحقّه غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر »(2) .

33 - قال الصادق عليه السلام :

« من زار قبر أبي عبداللّه الحسين بن علي عليهماالسلام وهو يعلم أنّه إمام من اللّه مفترض الطاعة على العباد ، غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وقبل شفاعته في سبعين مذنباً ، ولم يسأل اللّه عند قبره حاجة إلاّ قضاها له »(3) .

34 - قال الصادق عليه السلام :

« من أتى الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه ، كتبه اللّه عزّوجلّ

ص: 35


1- كامل الزيارات ، ص135 .
2- الكافي : ج4 ، ص582 .
3- أمالي الصدوق ، ص471 .

في أعلى علّيّين »(1) .

35 - قال الصادق عليه السلام :

« انّ الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأوّل خطوة مغفرة لذنوبه ، ثمّ لم يزل يقدّس بكلّ خطوة حتّى يأتيه ، فإذا أتاه ناجاه اللّه وقال : عبدي سلني اُعطك ، وادعُني اُجبك ، اُطلب شيئاً اُعطك ، سلني حاجة أقضها لك »(2) .

قال الرضا عليه السلام للريّان بن شبيب :

« يابن شبيب ، إن سرّك أن تلقى اللّه عزّوجلّ ولا ذنب عليك فزر

ص: 36


1- من لا يحضره الفقيه : ج2 ، ص347 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص420 .

الحسين عليه السلام »(1) .

37 - قال الباقر عليه السلام لحمران بن أعين :

« أبشر يا حمران ، فمن زار قبور شهداء آل محمّد عليهم السلام يريد اللّه بذلك وصلة نبيّه ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته امّه »(2) .

زيارة الحسين عليه السلام ماشياً

38 - قال الصادق عليه السلام :

« من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام إن كان ماشياً كتب اللّه له بكل خطوة حسنة وحطّ بها عنه سيّئة ، حتّى إذا صار بالحائر كتبه اللّه من المفلحين ، وإذا قضى مناسكه كتبه اللّه من الفائزين ، حتى إذا أراد الإنصراف أتاه ملك فقال له : أنا رسول اللّه ، ربّك يقرؤك السلام ويقول لك :

ص: 37


1- أمالي الصدوق ، ص113 .
2- أمالي الطوسي : ج2 ، ص414 .

إستأنف العمل فقد غفر لك ما مضى »(1) .

39 - قال الصادق عليه السلام :

« من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً ، كتب اللّه له بكلّ خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيّئة ، ورفع له ألف درجة »(2) .

40 - قال الصادق عليه السلام :

« من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً كتب اللّه له بكلّ خطوة وبكلّ قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل »(3) .

ص: 38


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص43 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص440 .
3- كامل الزيارات ، ص134 .

زيارة الحسين عليه السلام تعادل الحج والعمرة

41 - قال الصادق عليه السلام :

« إذا أردت الحجّ ولم يتهيّأ لك ، فائت قبر الحسين عليه السلام فإنّها تكتب لك حجّة ، وإذا أردت العمرة ولم يتهيّأ لك ، فائت قبر الحسين عليه السلام فإنّها تكتب لك عمرة »(1) .

42 - قال الصادق عليه السلام :

« زيارة قبر الحسين عليه السلام تعدل عشرين حجّة وأفضل من عشرين عمرة وحجّة »(2) .

43 - قال الصادق عليه السلام :

« زيارة الحسين عليه السلام تعدل مائة حجّة مبرورة ، ومائة عمرة متقبّلة »(3) .

44 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :

«يابن عبّاس، من زاره عارفاً بحقّه كتب له ثواب ألف حجّة

ص: 39


1- وسائل الشيعة : ج14 ، ص427 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص47 .
3- الإرشاد للمفيد : ج2 ، ص134 .

وألف عمرة»(1).

الن-وادر

45 - قال الصادق عليه السلام :

« ثمّ ينادي مناد : أين زوّار قبر الحسين عليه السلام ؟ فيقوم أناس كثير ، فيقال لهم : خذوا بيد من أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنّة »(2) .

ص: 40


1- كفاية الأثر ، ص17 .
2- كامل الزيارات ، ص167 .

46 - عن أحدهما عليهماالسلام أنه قال :

« يا زرارة ، ما في الأرض مؤمنة إلاّ وقد وجب عليها أن تُسعِد فاطمة عليهاالسلام في زيارة الحسين عليه السلام »(1) .

47 - روي : أن حور العين إذا أبصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر مّا ، يستهدين منه السّبح والتّربة من طين قبر الحسين عليه السلام(2) .

48 - قال الصادق عليه السلام :

« إنّ فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله تحضر لزوّار قبر ابنها الحسين عليه السلام فتستغفر لهم ذنوبهم »(3) .

49 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :

« هبط عليّ جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمّد ... فيقيمون رسماً لقبر سيّد

ص: 41


1- نوادر علي بن أسباط ، ص123 .
2- المزار الكبير ، ص368 .
3- كامل الزيارات ، ص118 .

الشهداء ... تحفّه ملائكة ، من كلّ سماء مائة ألف ملك في كلّ يوم وليلة ، ويصلّون عليه ويطوفون عليه ويسبّحون اللّه عنده ، ويستغفرون اللّه لمن زاره ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أمّتك متقرّباً إلى اللّه تعالى وإليك ... »(1) .

50 - قال الصادق عليه السلام :

« من أتى قبر الحسين عليه السلام كتبه اللّه من الآمنين يوم القيامة ، وأعطى كتابه بيمينه وكان تحت لواء الحسين عليه السلام حتّى يدخل الجنّة فيسكنه في درجته ، إنّ اللّه عزيز حكيم »(2) .

* * *

ص: 42


1- كامل الزيارات ، ص265 .
2- نور العين ، ص47 .

شمارى از آداب زيارت سالار شهيدان :

1 ) سه روز روزه گرفتن پيش از عزيمت به سفر كربلا .

2 ) غسل زيارت از آب فرات .

3 ) پوشيدن جامه تميز و پاكيزه .

4 ) ترك زينت ، از عطر و سرمه و روغن .

5 ) تشرّف به زيارت با خضوع ، خشوع ، ادب و متانت .

6 ) توقف در آستانه حرم و خواندن اذن دخول .

7 ) ورود به حرم با ديدگان اشكبار و قلب داغدار .

8 ) زيارت از پيش روى مبارك ، پشت به قبله .

9 ) نهادن صورت راست ، سپس چپ بر ضريح و خواندن دعاهاى مأثور .

10 ) دعا و درخواست حوائج از خداوند منّان و توسّل به سالار شهيدان .

11 ) قرائت زيارتنامه هاى رسيده از پيشوايان معصوم عليهم السلام .

12 ) بوسيدن آستانه به پيروى از سلف صالح .

ص: 43

13 ) خواندن دو ركعت نماز زيارت در طرف بالاى سر .

14 ) خواندن حمد و يس در ركعت اول ، حمد و الرحمن در ركعت دوم .

15 ) عدم تقدّم بر امام عليه السلام به هنگام نماز .

16 ) تسبيح فاطمه زهرا - سلام اللّه عليها - بعد از نماز زيارت .

17 ) گريه فراوان بر مصائب سالار شهيدان .

18 ) تلاوت قرآن در حرم مطهر و اهداى آن به امام عليه السلام 19 ) توبه ، استغفار و داشتن حضور قلب در همه حالات .

20 ) وداع امام عليه السلام با الفاظ رسيده از معصوم .

21 ) تكرار زيارت در مدت تشرّف .

22 ) حسن معاشرت با دوستان همسفر .

23 ) دعاى فراوان به پدر ، مادر ، دوستان و خويشان .

24 ) صدقه به مستمندان و دستگيرى از بى نوايان .

25 ) گزاردن نمازهاى واجب و مستحبى در حرم مطهر .

26 ) شركت در نماز جماعت و قطع زيارت براى شركت در نماز جماعت .

ص: 44

27 ) پرهيز از بحث و جدل در حرم و در طول سفر .

28 ) رعايت حال ديگر زائران به ويژه در كنار ضريح مطهّر .

29 ) گزاردن نماز جعفر طيّار در حرم مطهّر .

30 ) گزاردن نماز امام حسين عليه السلام ، كه كيفيت آن در بخش چهارم آمده است.

* * *

ص: 45

آداب زيارته عليه السلام

لزيارته عليه السلام آداب ، منها :

1 - صيام ثلاثة أيام قبل أن يخرج إلى زيارة الحسين عليه السلام(1) .

2 - الإغتسال قبل الخروج وترك الطيب والدهن والإكتحال(2) .

3 - جمع الأهل والأولاد وتوديعهم بالمأثور(3) .

4 - الغسل قبل دخول المشهد والكون على الطهارة(4) .

5 - من أحدث قبل الزيارة فليغتسل ثانية(5) .

6 - قيل : من إغتسل ليلاً كفاه غسله إلى طلوع الفجر ، ومن إغتسل بعد طلوع الفجر ، كفاه غسله إلى الليل(6) .

ص: 46


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص76 .
2- المصدر .
3- مصباح المتهجّد ، ص717 .
4- الدروس الشرعية ، للشهيد : ج2 ، ص22 .
5- المقنعة ، للمفيد ، ص494 .
6- تهذيب الاحكام : ج5 ، ص64 .

7 - الإغتسال من الفرات(1) .

8 - النزول بشاطئ الفرات والإغتسال منه(2) .

9 - المشي حافياً(3) .

10 - إتيان المشهد في ثياب طاهرة نظيفة جُدُد(4) .

11 - إتيانه بخضوع وخشوع(5) .

12 - إتيانه بالسّكينة والوقار(6) .

13 - الوقوف على باب المشهد والدعاء والإستئذان بالمأثور ، فإن وجد خشوعاً ورقّة فهو علامة الإذن(7) .

14 - إتيانه وهو حزين مكروب أشعث مغبر جائع عطشان(8) .

ص: 47


1- فرائد السمطين : ج2 ، ص175 .
2- المزار ، للمفيد ، ص90 .
3- الكافي : ج4 ، ص575 .
4- بحار الأنوار : ج100 ، ص134 .
5- الكافي : ج4 ، ص572 .
6- فرائد السمطين : ج2 ، ص175 .
7- مصباح المتهجّد ، ص720 .
8- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص76 .

15 - تقديم رجله اليمنى عند الدخول واليسرى عند الخروج(1) .

16 - الوقوف على الضريح ، ملاصقاً له أو غير ملاصق . وتوهّم من قال : أنّ البُعد أدبٌ (2) .

17 - إستقبال وجه المزور وإستدبار القبلة حال الزيارة(3) .

18 - المبالغة في الدعاء والإلحاح(4) .

ص: 48


1- الدروس الشرعية : ج2 ، ص23 .
2- بحار الأنوار : ج100 ، ص134 .
3- المقنعة ، للمفيد ، ص469 .
4- مصباح المتهجد ، ص728 .

19 - وضع الخدّ الأيمن ثمّ الأيسر على القبر والدعاء بالمأثور(1) .

20 - الإبتهال والتضرّع والسؤال من اللّه بحقّه وبحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته(2) .

21 - الزيارة بالمأثور ، ويكفي السلام والحضور(3) .

22 - إتيان الزيارة حبّاً لرسول اللّه وحبّاً لأميرالمؤمنين وفاطمة (صلوات اللّه عليهم)(4).

23 - تقبيل العتبة ، اقتداءً بالسلف الصالح(5) .

24 - ولو سجد ونوى بالسجدة الشكر للّه ِ تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى(6) .

ص: 49


1- المزار ، للمفيد ، ص105 .
2- الدروس الشرعيّة : ج2 ، ص23 .
3- بحار الأنوار : ج100 ، ص134 .
4- كامل الزيارات ، ص141 .
5- إزاحة الوسوسة عن تقبيل الأعتاب المقدسة ، للعلامة المامقاني .
6- الدروس الشرعية : ج2 ، ص25 .

25 - صلاة ركعتي الزيارة عند الفراغ عند رأسه الشريف(1) .

26 - قراءة فاتحة الكتاب ويس في الركعة الأولى وفاتحة الكتاب والرحمن في الثانية(2) .

27 - إتيان الصلاة خلف المقام بأن يستقبل القبلة ويجعل الإمام أمامه(3) .

28 - قال الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه : وأمّا الصلاة فإنّها خلفه ويجعل القبر أمامه ، ولا يجوز أن يصلّي بين يديه ولا عن يمينه ولا عن يساره ، لأنّ الإمام عليه السلاملا يُتقدّم عليه ولا يُساوى(4) .

ص: 50


1- المزار ، للمفيد ، ص79 .
2- مصباح الزائر ، ص208 .
3- وسائل الشيعة : ج5 ، ص162 .
4- الإحتجاج ، للطبرسي : ج2 ، ص490 .

29 - تسبيح فاطمة الزهراء والدعاء بعد الركعتين بالمأثور(1) .

30 - البكاء على الحسين عليه السلام فان البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام(2) .

31 - تلاوة شيء من القرآن عند الضريح وإهداءه على المزور ، والمنتفع بذلك الزائر وفيه تعظيم للمزور(3) .

32 - إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع ، والتوبة من ذنوبه والاستغفار والإقلاع(4) .

33 - تقبيل الضريح والصلاة عند الرأس الشريف(5) .

34 - التوديع بالمأثور عند الانصراف(6) .

ص: 51


1- مصباح الزائر ، ص208 .
2- الأمالي ، للصدوق ، ص111 .
3- الدروس الشرعية : ج2 ، ص23 .
4- بحار الأنوار : ج100 ، ص135 .
5- المزار ، للشهيد ، ص200 .
6- المقنعة ، للمفيد ، ص471 .

35 - المشيء عند الخروج بالقهقرى حتّى يتوارى(1) .

36 - تكرار الزيارة ما دام مقيماً في العتبات المقدّسة(2) .

37 - الجهد البالغ لأن يكون الزائر خيراً منه قبلها(3) .

38 - حسن الصحبة لمن صحبه(4) .

39 - قلة الكلام إلاّ بخير(5) .

40 - كثرة الدعاء لنفسه ولوالديه ولإخوانه المؤمنين(6) .

ص: 52


1- مصباح المتهجد ، ص723 .
2- بحار الأنوار : ج100 ، ص135 .
3- الدروس الشرعية : ج2 ، ص24 .
4- وسائل الشيعة : ج14 ، ص527 .
5- كامل الزيارات ، ص130 .
6- مصباح الزائر ، ص216 .

41 - الصدقة على المحاويج بتلك البقعة ، فإنّ الصدقة هناك مضاعفة ، خصوصاً على الذرية الطاهرة(1) .

42 - التصدق على السدنة والحفظة للمشهد وإكرامهم وإعظامهم(2) .

43 - إتيان الفرائض والنوافل في الحائر ، لما روى أنّ الفريضة فيه بحجّة والنافلة بعمرة(3) .

44 - كثرة الصلاة عند قبره عليه السلام(4) .

45 - البداية بالصلاة إذا دخل المشهد والإمام يصلّي ، وإلاّ فالبداية بالزيارة أولى ، ولو أقيمت الصلاة استحبَّ للزائر قطع الزيارة والإقبال على الصلاة(5) .

ص: 53


1- الدروس الشرعيّة : ج2 ، ص24 .
2- بحار الانوار : ج100 ، ص135 .
3- مصباح الزائر ، ص212 .
4- تهذيب الاحكام : ج6 ، ص73 .
5- الدروس الشرعية : ج2 ، ص25 .

46 - ترك اللهو والتجنّب من الملاذّ من الطعام والشراب(1) .

47 - ترك الخصومة والأيمان والجدال(2) .

48 - الإتيان بصلاة جعفر في الحائر(3) .

49 - الإتيان بصلاة الحسين عليه السلام عند ضريحه عليه السلام نذكر صفتها في الباب الرّابع من الكتاب .(4) 50 - مع كثرة الزوّار ينبغي أن يخفّف السابقون إلى الضريح الزيارة وينصرفوا ، ليحضر من بعدهم ، فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك(5) .

ص: 54


1- المزار ، للمفيد ، ص89 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص527 .
3- بحار الانوار : ج100 ، ص137 .
4- مصباح الزّائر ، ص 532 .
5- الدروس الشرعية : ج2 ، ص25 .

قلت : وقد جاء بعض آداب الزيارة في تضاعيف الزيارات ، لا سيّما الزيارة الأولى من الزيارات المطلقة في كتابنا هذا ، فليراجع .

* * *

ص: 55

الباب الثاني : صفة زيارة الحسين عليه السلام

اشارة

* زياراته المطلقة غير المختصّة بوقت معيّن * وداع الحسين عليه السلام * زيارة علي بن الحسين عليه السلام * زيارة الشهداء عليهم السلام * وداع الشهداء عليهم السلام * زيارة الشهداء المشتملة بأساميهم * زيارة قمر العشيرة أبي الفضل العبّاس عليه السلام * وداع العبّاس عليه السلام * زيارة الحسين عليه السلام من كلّ موضع * أفضل أوقات زيارة الحسين عليه السلام

ص: 56

* زيارة الحسين عليه السلام في كل شهر * زيارة الحسين عليه السلام في كلّ جمعة

زياراته المطلقة غير المختصّة بوقت معيّن

1 قال صفوان : إستأذنت الصادق عليه السلام لزيارة مولانا الحسين عليه السلامفسألته أن يعرّفني ما أعمل فيه ، فقال : يا صفوان ، صم ثلاثة أيام قبل خروجك وإغتسل في اليوم الثالث ، ثمّ إجمع اليك أهلك ، ثم قل :

امام صادق عليه السلام به صفوان فرمود : پيش از حركت سه روز روزه بگير ، روز سوم غسل كن ، آنگاه خانواده ات را جمع كن و بگو :

ص: 57

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَمَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ، الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَالْغَائِبَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،

ص: 58

وَاحْفَظْنَا بِحِفْظِ الاْءيْمَانِ وَاحْفَظْ عَلَيْنَا . اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ وَلاَ تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ ، وَلاَ تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ ، وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ . اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَمِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ ، وَمِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ والْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ . اَللّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاَوَةَ الاْءِيْمَانِ ، وَبَرْدَ الْمَغْفِرَةِ ، وَآمِنَّا مِنْ عَذَابِكَ ، إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ ، وَآتِنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ .

فإذا أتيت الفرات يعني شريعة الصادق عليه السلام بالعلقميّ فقل :

چون به شريعه فرات رسيدى بگو :

اَللّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَتْ إِلَيْهِ الرِّجَالُ ، وَأَنْتَ سَيِّدِي أَكْرَمُ مَقْصُودٍ

ص: 59

وَأَفْضَلُ مَزُورٍ ، وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً ، وَلِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ ، وَقَدْ قَصَدْتُ وَلِيَّكَ وَابْنَ نَبِيِّكَ ، وَصَفِيَّكَ وَابْنَ صَفِيِّكَ ، وَنَجِيَّكَ وَابْنَ نَجِيِّكَ ، وَحَبِيبَكَ وَابْنَ حَبِيبِكَ . اَللّهُمَّ فَاشْكُرْ سَعْيِي وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ ، بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ ، بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلَى زِيَارَتِهِ ، وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ ، وَحَفِظْتَنِي فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ حَتَّى بَلَّغْتَنِي هذَا الْمَكَانَ . اَللّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نَعْمَائِكَ كُلِّهَا ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى مِنَنِكَ كُلِّهَا .

ثمّ إغتسل من الفرات فإنّ أبي حدّثني عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « إنّ ابني هذا الحسين يُقتل بعدي على شاطئ الفرات فمن

ص: 60

زاره وإغتسل من الفرات تساقطت خطاياه كهيئة يوم ولدته اُمّه » فإذا اغتسلت

ص: 61

فقل في غسلك :

از آب فرات غسل كن و به هنگام غسل بگو :

بِسْمِ اللّهِ وَبِاللّهِ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَآفَةٍ وَسُقْمٍ وَعَاهَةٍ، اَللّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَسَهِّلْ بِهِ أَمْرِي.

فإذا فرغت من غسلك فالبس ثوبين طاهرين وصلّ ركعتين خارج المشرعة وهو المكان الّذي قال اللّه تعالى :« وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ» . فإذا فرغت من صلاتك فتوجّه نحو الحائر وعليك السكينة والوقار ، وقصّر خطاك فإنّ اللّه تعالى يكتب لك بكلّ خطوة حجّة وعمرة ، وسِرْ

ص: 62

خاشعاً قلبك باكيةً عينك ، وأكثر من التكبير والتهليل والثناء على اللّه عزّوجلّ والصلاة على نبيّه صلى الله عليه و آله والصلاة على الحسين خاصّة ، ولعن من قتله ، والبراءة ممّن أسّس ذلك عليه . فإذا أتيت باب الحائر فقف وقل :

درب حرم بايست و بگو :

اللّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً، وَالْحَمْدُ للّه ِِ كَثِيراً، وَسُبْحانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، الْحَمْدُ للّه ِ الَّذِي هَدَانا لِهذا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللّهُ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ .

ثمّ قل : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ،

ص: 63

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ

ص: 64

الْعالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلائِكَةَ اللّهِ الْمُقِيمِينَ فِي هذَا الْمَقامِ الشَّرِيفِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلائِكَةَ رَبِّيَ الْمُحْدِقِينَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ .

ثمّ تقول : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، الْمُقِرُّ بِالرِّقِّ، وَالتَّارِكُ لِلْخِلافِ عَلَيْكُمْ، وَالْمُوالِي لِوَ لِيِّكُمْ، وَالْمُعَادِي لِعَدُوِّكُمْ، قَصَدَ حَرَمَكَ، وَاسْتَجارَ بِمَشْهَدِكَ، وَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقَصْدِكَ، أَأَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللّهِ ، أَأَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللّهِ ، أَأَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَأَدْخُلُ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ ، أَأَدْخُلُ يَا فاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعَالَمِينَ ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ

ص: 65

اللّهِ ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلايَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ .

فإن خشع قلبك ودمعت عينك فهو علامة الإذن فادخل ثمّ قل :

هنگامى كه اشكت سرازير شد ، وارد شده ، بگو :

الْحَمْدُ للّه ِِ الْواحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِي هَدانِي لِوِلايَتِكَ، وَخَصَّنِي بِزِيارَتِكَ، وَسَهَّلَ لِي قَصْدَكَ .

ثمّ تأتي باب القبّة وقف من حيث يلي الرأس وقل :

در آستانه حرم در سمت بالاى سر بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا

ص: 66

وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِي اللّه، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرى، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَطَعْتَ اللّهَ وَرَسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِها، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ

ص: 67

دَعائِمِ الدِّينِ، وَأَرْكانِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الاْءِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى، وَأَعْلامُ الْهُدى، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا، وَأُشْهِدُ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِياءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ، بِشَرايِعِ دِينِي، وَخَواتِيمِ عَمَلِي، وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ، وَأَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكُمْ، وَعَلَى أَرْواحِكُمْ، وَعَلَى أَجْسادِكُمْ، وَعَلَى أَجْسامِكُمْ، وَعَلَى شاهِدِكُمْ، وَعَلَى غائِبكُمْ وَ عَلَى ظاهِرِكُمْ وَعَلَى باطِنِكُمْ .

ثمّ انكبَّ على القبر وقبّله وقل :

قبر شريف را ببوس و بگو :

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، لَقَدْ

ص: 68

عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ، وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ

ص: 69

وَالْأَرْضِ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتالِكَ، يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، قَصَدْتُ حَرَمَكَ، وَأَتَيْتُ إِلى مَشْهَدِكَ، أَسْأَلُ اللّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ، وَبِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ قم فصلّ ركعتين عند الرأس إقرأ فيهما ما أحببت، فإذا فرغت من صلاتك فقل:

در طرف بالاى سر دو ركعت نماز زيارت بخوان ، سپس بگو :

اللّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، لِأَنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لاَ تَكُونُ إِلاَّ لَكَ، لِأَ نَّكَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلامَ . اللّهُمَّ وَهَاتَانِ الرَّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى مَوْلايَ

ص: 70

الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَتَقَبَّلْها مِنِّي وَأْجُرْنِي عَلَى ذلِكَ بِأَفْضَلِ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وَفِي وَ لِيِّكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ.

ثمّ قم وصرْ إلى عند رجلي القبر وقف عند رأس عليّ بن الحسين عليهماالسلاموقل :

به سمت پايين پا رفته ، در سمت بالا سرِ حضرت على اكبر عليه السلام بايست و بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ وَابْنُ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ .

ص: 71

ثمّ انكبَّ على القبر وقبّله وقل :

آنگاه قبر شريف را ببوس و بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَ لِيَّ اللّهِ وَابْنَ وَ لِيِّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّ-ةً قَتَلَتْكَ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ وَإِلَيْكَ مِنْهُمْ .

ثمّ اخرج من الباب الذي عند رجلي عليّ بن الحسين عليهماالسلام ثمّ توجّه إلى الشهداء وقل :

آنگاه در سمت پايين پاى حضرت على اكبر در زيارت ساير شهداء بگ-و :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِياءَ اللّهِ وَأَوِدَّاءَهُ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ دِينِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ أَمِيرِ

ص: 72

الْمُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ النَّاصِحِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي طِبْتُمْ وَطابَتِ الْأَرْضُ الَّتِي فِيها دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً، فَيالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ .

ثمّ عد إلى عند رأس الحسين عليه السلام وأكثر من الدعاء لك ولأهلك ولوالديك ولإخوانك ، فإنّ مشهده لا تُردّ فيه دعوة داع ولا سؤال سائل ، فإذا أردت الخروج فانكبّ على القبر وقل :

سپس به طرف بالاى سر امام حسين عليه السلام برگرد ، براى خودت ، پدر ، مادر ، خانواده و دوستانت دعا كن و به هنگام خروج بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ

ص: 73

عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَاصَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللّهِ ، سَلامُ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَلاَ سَئِمٍ ، فَإِنْ أَمْضِ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ ، وَإِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنِّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصَّابِرِينَ ، وَلاَ جَعَلَهُ اللّهُ يَا مَوْلاَيَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكَ وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلَى مَشْهَدِكَ ، وَالْمُقَامَ فِي حَرَمِكَ ، وَإِيَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ يُسْعِدَنِي بِكَ وَبِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ ، وَيَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ قم واخرج ولا تُولّ ظهرك ، وأكثر من قول : إِنَّا للّه ِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ حتّى تغيب عن القبر ، فمن زار الحسين عليه السلام بهذه الزيارة كتب اللّه عزّوجلّ له بكلّ خطوة مئة ألف حسنة ومحا عنه مئة ألف سيئة ورفع له مئة ألف درجة وقضى له مئة ألف حاجة أسهلها أن يزحزحه عن النار وكان كمن استشهد

ص: 74

مع الحسين عليه السلام حتى يشركهم في درجاتهم.(1) .

2 سأل يونس بن ظبيان عن الصادق عليه السلام عن كيفية زيارة الحسين عليه السلام فقال :

إذا أتيت أبا عبداللّه عليه السلام فاغتسل على شاطئ الفرات والبس ثيابك الطاهرة ، ثمّ امش حافياً ، فانّك في حرم اللّه وحرم رسوله ، وعليك بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم للّه كثيراً ، والصلاة على محمّد وأهل بيته ، حتّى تصير إلى باب الحائر ، ثمّ تقول :

امام صادق عليه السلام به يونس بن ظبيان فرمود : در كنار فرات غسل كرده ، لباسهاى نظيف بپوش ، با تكبير و تهليل تا در

ص: 75


1- مصباح المتهجّد ، ص717 .

حرم بيا و بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللّهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللّهِ .

ثمّ اخطُ عشر خطوات فكبّر ، ثمّ قف فكبّر ثلاثين تكبيرة ، ثمّ امشِ حتّى تأتيه من قِبل وجهه واستقبل وجهك بوجهه وتجعل القبلة بين كتفيك ثمّ تقول :

ده قدم جلوتر رفته ، در طرف پيش روى مبارك پشت به قبله ايستاده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اللّهِ وَابْنَ قَتِيلِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَابْنَ ثَارِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وِتْرَ اللّهِ الْمَوْتُورَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ

ص: 76

الْعَرْشِ، وَبَكَى لَهُ جَمِيعُ الْخَلائِقِ، وَبَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنا، وَمَا يُرى وَمَا لاَ يُرى، أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللّهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَتِيلُ اللّهِ وَابْنُ قَتِيلِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ثارُ اللّهِ وَابْنُ ثارِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وِتْرُ اللّهِ الْمَوْتُورُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ، وَمَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَمُسْتَشْهِداً وَشاهِداً وَمَشْهُوداً، أَنَا عَبْدُاللّهِ وَمَوْلاكَ وَفِي طاعَتِكَ وَالْوافِدُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ كَمالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللّهِ، وَثَباتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْكَ، وَالسَّبِيلَ الَّذِي لاَ يَخْتَلِجُ دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كِفالَتِكَ الَّتِي أُمِرْتَ بِها ، مَنْ أَرادَ اللّهَ بَدَأ

ص: 77

بِكُمْ، بِكُمْ يُبَيِّنُ اللّهُ الْكَذِبَ، وَبِكُمْ يُبَاعِدُ اللّهُ الزَّمَانَ الْكَلِبَ، وَبِكُمْ فَتَحَ اللّهُ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ اللّهُ، وَبِكُمْ يَمْحُو مَا يَشاءُ وَيُثْبِتُ، وَبِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقابِنا، وَبِكُمْ يُدْرِكُ اللّهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ يُطْلَبُ بِها، وَبِكُمْ تُنْبِتُ الْأَرْضُ أَشْجارَها، وَبِكُمْ تُخْرِجُ الْأَرْضُ ثِمارَها، وَبِكُمْ تُنْزِلُ السَّماءُ قَطْرَها وَرِزْقَها، وَبِكُمْ يَكْشِفُ اللّهُ الْكَرْبَ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ اللّهُ الْغَيْثَ، وَبِكُمْ تُسَبِّحُ الْأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُ أَبْدانَكُمْ وَتَسْتَقِلُّ جِبَالُها عَلَى مَراسِيها، إِرادَةُ الرَّبِّ فِي مَقادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ وَتَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ وَالصَّادِقُ عَمَّا فُصِّلَ مِنْ أَحْكامِ الْعِبادِ، لُعِنَتْ أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ، وَأُمَّةٌ خالَفَتْكُمْ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وِلايَتَكُمْ، وَأُمَّةٌ ظَاهَرَتْ عَلَيْكُمْ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ، الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَأْوَاهُمْ، وَبِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِينَ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

ص: 78

وتقول ثلاثاً :

سپس بگو :

صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، أَنَا إِلَى اللّهِ مَمَّنْ خَالَفَكَ بَرِيءٌ ، أَنَا إِلَى اللّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بِرِيءٌ ، أَنَا إِلَى اللّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِيءٌ .

ثمّ تقوم فتأتي ابنه عليّاً عليه السلام وهو عند رجله فتقول :

در كنار قبر على اكبر عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ وَفاطِمَةَ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ

ص: 79

ثم تقول ثلاثاً :

سپس سه مرتبه بگو :

أَنَا إِلَى اللّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ .

ثمّ تقوم فتومئ بيدك إلى الشهداء وتقول :

و در زيارت ساير شهداء بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فُزْتُمْ وَاللّهِ، فُزْتُمْ وَاللّهِ، فُزْتُمْ وَاللّهِ، فَلَيْتَ أَنِّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً .

ثمّ تدور فتجعل قبر أبي عبداللّه عليه السلام بين يديك إماماً فتصلّي ستّ ركعات وقد تمّت زيارتك ، وإن شئت فأقِم وإن شئت فأنصرف(1) .

سپس قبر امام حسين عليه السلام را در طرف قبله خود قرار داده 6 ركعت نماز زيارت بخوان .

3

ص: 80


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص54 .

قال الصادق عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي :

إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام وقلت هذه الكلمات ، فإنّ لك بكلّ كلمة منهنّ كفلاً من رحمة اللّه . قال جابر بن يزيد الجعفي : وما هنّ جعلت فداك ؟ قال : تقول :

امام صادق عليه السلام به جابر بن يزيد جعفى فرمود كه اگر در زيارت امام حسين عليه السلام اين كلمات را بگويد ، براى هر كلمه اى اندوخته اى از رحمت خداوند براى او خواهد بود :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ

ص: 81

نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ وَصِيِّ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِيِّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبارُّ التَّقِيُّ، السَّلامُ عَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأَناخَتْ بِرَحْلِكَ، السَّلامُ عَلَى مَلائِكَةِ اللّهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَعَبَدْتَ اللّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

ثمّ تسعى ؛ فلك بكلّ قدم رفعتها أو وضعتها كثواب المتشحّط

ص: 82

بدمه في سبيل اللّه ، فإذا سلّمت على القبر فالتمسه بيدك وقل :

آنگاه قبر شريف را با دست خود لمس كرده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ .

ثمّ تمضي إلى صلواتك ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف حجّة وعمرة وأعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل اللّه ألف مرّة مع نبيّ مرسل(1) .

آنگاه به نماز بپرداز ، كه هر ركعت نماز در محضر امام حسين عليه السلام ، ثواب 1000 حج ، 1000 عمره ، 1000 آزادى برده و 1000 پيكار در راه خدا در محضر پيامبر دارد .

ص: 83


1- المزار الكبير ، ص436 .

4 روى الحسن بن عطيّة عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا دخلت الحير فقل :

امام صادق عليه السلام به حسن بن عطيه فرمود : چون وارد حائر حسينى شدى بگو :

اَللّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِي بِهِ وَشَرَّفْتَنِي بِهِ ، اَللّهُمَّ فَأَعْطِنِي فِيهِ رَغْبَتِي عَلَى حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَبِرُسُلِكَ ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، وَسَلاَمٌ عَلَى مَلاَئِكَتِهِ فِيمَا تَرُوحُ بِهِ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَعَلَيْكَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم ، النَّاطِقِينَ لَكَ بِفَضْلِكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ ، صَدَقْتَ فِيمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ ، وَصَدَقْتَ فِيمَا أَتَيْتَ بِهِ ، وَأَنَّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الْأَرْضِ مِنَ الدَّمِ الَّذِي

ص: 84

لاَ يُدْرَكُ ثَارُهُ مِنَ الْأَرْضِ إِلاَّ بِأَوْلِيَائِكَ . اَللّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ ، وَشَهَادَتَهُمْ حَتَّى تُلْحِقَنِي بِهِمْ ، وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ فَرَطاً وَتَابِعاً فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ تمشي قليلاً وتكبّر سبع تكبيرات ثمّ تَقِف بحيال القبر وتقول :

كمى جلوتر رفته ، 7 مرتبه تكبير گفته ، در مقابل قبر مطهر ايستاده بگو :

سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحَ لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ ، وَقَدَّسَتْ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ ، وَسُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ ، اَللّهُمَّ اكْتُبْنِي فِي وَفْدِكَ إِلَى خَيْرِ بِقَاعِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ ، اَللّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ ، اَللّهُمَّ أَشْهِدْنِي مَشَاهِدَ الْخَيْرِ كُلِّهَا مَعَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ،

ص: 85

اَللّهُمَّ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَاجْعَلْ لِي قَدَماً مَعَ الْبَاقِينَ الْوَارِثِينَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ .

ثمّ تكبّر خمس تكبيرات ثمّ تمشي قليلاً وتقول :

آنگاه پنج تكبير گفته ، كمى جلوتر رفته مى گويى :

اَللّهُمَّ إِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ ، وَبِوَعْدِكَ مُوقِنٌ ، اَللّهُمَّ اكْتُبْ لِي إِيْمَاناً وَثَبِّتْهُ فِي قَلْبِي ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَقُولُ بِلِسَانِي حَقِيقَتَهُ فِي قَلْبِي ، وَشَرِيعَتَهُ فِي عَمَلِي ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَدَماً ثَابِتاً ، وَأَثْبِتْنِي فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ .

ثمّ كبّر ثلاث تكبيرات وترفع يديك حتّى تضعهما معاً على القبر ثمّ تقول :

سه بار تكبير گفته ، دستها را بر قبر شريف نهاده بگو :

أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ ، مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ ، طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ لَكَ الْبِلاَدُ ،

ص: 86

وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا ، وَطَهُرَ حَرَمُهَا ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِ ، وَأَنَّكَ ثَارُ اللّهِ فِي أَرْضِهِ حَتَّى يَسْتَثِيرَ لَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ .

ثمّ ضع خدّيك جميعاً على القبر ، ثمّ تجلس فتذكر اللّه بما شئت وتوجّه إلى اللّه فيما شئت أن تتوجّه ثمّ تعود فتضع يديك عند رجله ثمّ تقول :

سپس در پايين پا بگو :

صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَى رُوحِكَ وَعَلَى بَدَنِكَ ، صَدَقْتَ وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ ، وَقَتَلَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدِي وَالْأَلْسُنِ .

ثمّ تقبل إلى عليّ ابنه عليهماالسلام فتقول ما أحببت ثمّ تقوم قائماً فتستقبل القبور قبور الشهداء فتقول :

ص: 87

حضرت على اكبر را زيارت كرده ، در مقابل قبور شهدا بگو :

السَّلام عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ، اللّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ وِتْرَكُمْ، وَمُدْرِكٌ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ عَدُوَّهُ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ تجعل القبر بين يديك ثمّ تصلّي ما بدا لك ثمّ تقول :

قبر شريف را در طرف قبله خود قرار داده نماز مى خوانى سپس مى گويى :

جِئْتُ وَافِداً إِلَيْكَ ، وَأَتَوَسَّلُ إِلَى اللّهِ بِكَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، بِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللّهِ فِي حَوَائِجِهِمْ ، وَبِكَ يُدْرِكُ عِنْدَ اللّهِ أَهْلُ التِّرَاتِ طَلِبَتَهُمْ .

ص: 88

ثمّ تكبّر إحدى عشرة تكبيرة متتابعة ولا تعجل فيها ، ثمّ تمشي قليلاً فتقوم مستقبل القبلة فتقول :

11 بار تكبير گفته ، چند قدمى جلوتر رفته ، رو به قبله مى گويى :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا ، خَلَقَ الْخَلْقَ فَلَمْ يَغِبْ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَنْ عِلْمِهِ ، فَعَلِمَهُ بِقُدْرَتِهِ ، ضَمِنَتِ الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا دَمَكَ وَثَارَكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالْفَتْحِ ، وَأَنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ الْوَعْدَ الصَّادِقَ فِي هَلاَكِ أَعْدَائِكَ وَتَمَامِ مَوْعِدِ اللّهِ إِيَّاكَ ، أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ تَبِعَكَ الصَّادِقُونَ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ تَبَاَرَكَ وَتَعَالَى فِيهِمْ : « أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ » .

ص: 89

ثمّ كبّر سبع تكبيرات ثمّ تمشي قليلاً ثمّ تستقبل القبر وتقول :

7 مرتبه تكبير گفته ، كمى جلوتر رفته رو به قبر شريف مى گويى :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ دَعَوْتَ إِلَى اللّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ، وَوَفَيْتَ للّه ِِ بِعَهْدِهِ ، وَقُمْتَ للّه ِِ بِكَلِمَاتِهِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً خَذَّلَتْ عَنْكَ ، اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِالْوِلاَيَةِ لِمَنْ وَالَيْتَ وَوَالَتْهُ رُسُلُكَ ، وَأَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ بَرِئْتَ مِنْهُ وَبَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ ، اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ ، وَهَدَّمُوا كَعْبَتَكَ ، وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ ، وَسَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ، وَأَفْسَدُوا فِي بِلاَدِكَ ، وَاسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ ، اَللّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ الْعَذَابَ فِيمَا جَرَى

ص: 90

مِنْ سُبُلِكَ وَبَرِّكَ وَبَحْرِكَ ، اَللّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السَّرَائِرِ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ . وكلّما دخلت الحير فسلّم وضع خدّك على القبر(1) .

5 روى يونس الكناسي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام فأت الفرات واغتسل بحيال قبره وتوجّه إليه وعليك السكينة والوقار ، حتّى تدخل إلى القبر من الجانب الشرقي ، وقل حين تدخله :

امام صادق عليه السلام به يونس كناسى فرمود : در فرات غسل كن ، با وقار داخل حرم شده ، به هنگام ورود از درب شرقى بگو :

السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُقَرَّبِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُنْزَلِينَ ،

ص: 91


1- بحار الأنوار : ج101 ، ص148 .

السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُرْدَفِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحِيرِ بِإِذْنِ اللّهِ مُقِيمُونَ .

فإذا استقبلت قبر الحسين عليه السلام فقل :

چون به مقابل قبر امام حسين عليه السلام رسيدى بگو :

السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَى أَمِينِ اللّهِ عَلَى رُسُلِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ثمّ تقول : السَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ص: 92

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَابْنِ رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، َجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ثمّ تسلّم على الحسين وسائر الأئمّة عليهم السلام كما صلّيت وسلّمت على الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، ثمّ تأتي قبر الحسين عليه السلام فتقول :

همانگونه كه به امام حسن عليه السلام سلام كردى به امام حسين و فرد فرد امامان سلام كرده ، بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ

ص: 93

عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ ، وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَبَابُ الْهُدَى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى مَنْ يَبْقَى وَمَنْ تَحْتَ الثَّرَى . أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِيمَا مَضَى ، وَذلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ فِيمَا بَقِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ طَابَتْ وَطَهُرَتْ ، هِيَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، مَنّاً مِنَ اللّهِ وَمِنْ رَحْمَتِهِ ، فَأُشْهِدُ اللّهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي ، وَخَاتِمَةِ عَمَلِي ، وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ ، فَأَسْأَلُ اللّهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَّ لِي ذلِكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَكُمْ

ص: 94

بِهِ ، لَمْ تَخْشَوْا أَحَدَاً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ وَعَبَدْتُمُوهُ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وَسَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ .

ثمّ تقول : اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ ، وَخَالَفُوا مِلَّتَكَ ، وَرَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ ، وَاتَّهَمُوا رَسُولَكَ ، وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ، اَللّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً ، وَأَجْوَافَهُمْ نَاراً ، وَاحْشُرْهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً ، اَللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلاْءِيْمَانِ ، اَللّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرِّ وَظَاهِرِ الْعَلاَنِيَةِ ، اَللّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هذِهِ الْأُمَّةِ وَالْعَنْ طَوَاغِيتَهَا ، وَالْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً لاَ تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ

ص: 95

الْعَالَمِينَ . اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَتَنْتَصِرُ بِهِ ، وَتَمُنُّ عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ اجلس عند رأسه صلوات اللّه عليه فقل :

آنگاه در طرف بالاى سر بنشين و بگو :

صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللّهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً ، وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، وَمَضَيْتَ عَلَى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلَى هُدىً ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَى بَاطِلٍ . أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً . أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ ، قَدْ بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَقُمْتَ بِحَقِّهِ ، وَصَدَّقْتَ مَنْ قَبْلَكَ غَيْرَ وَاهِنٍ وَلاَ مُوهِنٍ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، فَجَزَاكَ اللّهُ مِنْ

ص: 96

صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ . أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً . أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ عِنْدَ اللّهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلَى خَلِقِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقُّ ، وَكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ .

ثمّ تحوّل عند رجليه وتخيّر من الدعاء وتدعو لنفسك ، ثمّ تحوّل عند رأس عليّ بن الحسين عليهماالسلام وتقول :

در طرف بالاى سر حضرت على اكبر عليه السلام بگو :

ص: 97

سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ وَعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ ، الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً .

ثمّ تأتي قبور الشهداء وتسلّم عليهم وتقول :

در زيارت ساير شهدا بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَسَلَفٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ أَتْبَاعٌ وَأَنْصَارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللّهِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ : « وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ » فَمَا وَهَنْتُمْ ، وَمَا ضَعُفْتُمْ ، وَمَا اسْتَكَنْتُمْ ، حَتَّى لَقِيتُمُ اللّهَ عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ ، وَنُصْرَةِ كَلِمَةِ اللّهِ التَّامَّةِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَى

ص: 98

أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ ، إِنَّهُ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ . اَللّه ُ مُدْرِكٌ لَكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، أَنْتُمُ السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ .

ث-مّ تق-ول :

آنگاه خطاب به امام حسين عليه السلام بگو :

أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللّهِ وَابْنَ رَسُولِهِ ، وَإِنِّي لَكَ عَارِفٌ ، وَبِحَقِّكَ مُقِرٌّ ، وَبِفَضْلِكَ مُسْتَبْصِرٌ ، وَبِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكَ مُوقِنٌ ، عَارِفٌ بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ . بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، اَللّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ أَنْتَ

ص: 99

عَلَيْهِ وَرَسُولُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، صَلاَةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً ، يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، لاَ انْقِطَاعَ لَهَا وَلاَ أَمَدَ وَلاَ أَبَدَ وَلاَ أَجَلَ فِي مَحْضَرِنَا ، وَإِذَا غِبْنَا وَشَهِدْنَا ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ(1) .

6 روى الكفعمي عن الصادق عليه السلام انه قال : إذا وصلت إلى الفرات فاغتسل والبس أنظف ثوب تقدر عليه، ثمّ صر إلى القبر حافياً وعليك السكينة والوقار ، وقف بالباب ، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة وقل :

از امام صادق عليه السلام روايت شده كه فرمود : در فرات غسل كرده ، با وقار حركت كرده ، در آستانه حرم ايستاده ، 34 مرتبه تكبير گفته ، بگو :

ص: 100


1- الكافي : ج4 ، ص572 .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ فِطْرَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ صَفْوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الرَّضِيِّ الزَّكِيِّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ التَّقِيُّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ هُمْ بِكَ مُحْدِقُونَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللّهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ص: 101

ثمّ التزم القبر وقل :

خود را به قبر برسان و بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ .

ثمّ انكبَّ على القبر وقل :

خود را بر روى قبر انداخته بگو :

اَللّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ ، اِشْفِ صَدْرَ الْحُسَيْنِ وَاطْلُبْ بِثَارِهِ ، اَللّهُمَّ انْتَقِمْ مِمَّنْ قَتَلَهُ وَأَعَانَ عَلَيْهِ .

ثمّ ارفع رأسك ويديك إلى السماء وقل :

دستها را به سوى آسمان بلند كرده بگو :

سَلامُ اللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَعَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ الشَّهِيدَ الْمَظْلُومَ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ وَخَاذِلَكَ ، بَرِئْتُ إِلَى اللّهِ عَزَّوجَلَّ مِنْهُمْ وَمِنْ فِعَالِهِمْ ، وَمِمَّنْ شَايَعَ وَرَضِيَ بِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ مُشْرِكُونَ ، وَاللّهُ

ص: 102

وَرَسُولُهُ بُرَآءٌ مِنْهُمْ(1) .

7 روى عمّار بن موسى الساباطي عن الصادق عليه السلام انه قال : تقول إذا اتيت إلى قبره عليه السلام :

عمار ساباطى گويد : امام صادق عليه السلام فرمود : چون به قبر شريف

ص: 103


1- الدعاء والزيارة ، ص649 .

رسيدى بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ . يَا مَنْ رِضَاهُ مِنْ رِضَى الرَّحْمنِ ، وَسَخَطُهُ مِنْ سَخَطِ الرَّحْمنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللّهِ ، وَحُجَّةَ اللّهِ ، وَبَابَ اللّهِ ، وَالدَّلِيلَ عَلَى اللّهِ ، وَالدَّاعِيَ إِلَى اللّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ حَلَّلْتَ حَلاَلَ اللّهِ ، وَحَرَّمْتَ حَرَامَ اللّهِ ، وَأَقَمْتَ الصَّلاَةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَدَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَمَنْ قُتِلَ مَعَكَ شُهَدَاءُ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكَ تُرْزَقُونَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ قَاتِلَكَ فِي

ص: 104

النَّارِ ، أَدِينُ اللّهَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَتَلَكَ ، وَمِمَّنْ قَاتَلَكَ ، وَشَايَعَ عَلَيْكَ ، وَمِمَّنْ جَمَعَ عَلَيْكَ ، وَمِمَّنْ سَمِعَ صَوْتَكَ وَلَمْ يُعِنْكَ ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً(1) .

8 قال أبو الحسن صاحب العسكر ، الإمام الهادي عليه السلام :

تقول عند رأس الحسين عليه السلام :

امام هادى عليه السلام فرمود : در طرف بالاى سر امام حسين عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّ

ص: 105


1- كامل الزيارات ، ص212 .

الْمُرْتَضى، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً .

ثمّ ضع خدّك الأيمن على القبر وقل :

صورت راست خود را بر قبر نهاده بگو :

أَشْهَدُ أَنَّكَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ، جِئْتُ مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ .

ثمّ اذكر الأئمّة عليهم السلام بأسمائهم واحداً واحداً وقل :

ائمّه هدى عليهم السلام را فرد فرد نام برده بگو :

أَشْهَدُ أَنَّكُمْ حُجَجُ اللّهِ .

ثمّ قل :

سپس بگو :

اُكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيثاقاً وَعَهْداً إِنِّي أَتَيْتُكَ مُجَدِّداً الْمِيثاقَ فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ

ص: 106

رَبِّكَ إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ(1) .

9 عن الصادق عليه السلام انه قال : إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على اللّه عزّوجلّ ، وصلّيت على النبي صلى الله عليه و آله وإجتهدت في ذلك إن شاء اللّه ثمّ تقول :

چون به قبر شريف رسيدى ، بعد از ثناى خداوند ، و درود فراوان

ص: 107


1- الكافي : ج4 ، ص577 .

بر پيامبر اكرم بگو :

سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ فِيمَا تَرُوحُ وَتَغْدُو وَالزَّاكِيَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ ، وَعَلَيْكَ سَلاَمُ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَالْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ ، وَالنَّاطِقِينَ بِفَضْلِكَ ، وَالشُّهَدَاءِ عَلَى أَنَّكَ صَادِقٌ وَصِدِّيقٌ ، صَدَقْتَ وَنَصَحْتَ فِيمَا أَتَيْتَ بِهِ، وَأَنَّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الْأَرْضِ، وَالدَّمُ الَّذِي لاَ يُدْرِكُ تِرَتَهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَلاَ يُدْرِكُهُ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ ، جِئْتُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَافِداً إِلَيْكَ ، أَتَوَسَّلُ إِلَى اللّهِ بِكَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي، مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ، وَبِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللّهِ فِي حَوَائِجِهِمْ ، وَبِكَ يُدْرِكُ أَهْلُ التِّرَاتِ مِنْ عِبَادِ اللّهِ طَلِبَتَهُمْ .

ثمّ امشِ قليلاً ثمّ قم مستقبل القبر فقل :

كمى جلوتر رفته ، رو به قبر شريف بگو :

ص: 108

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ فَلَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِمْ ، وَعَالِمِ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ، ضَمَّنَ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا دَمَكَ وَثَارَكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ [ النَّصْرِ ] وَالْفَتْحِ ، وَأَنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ الْوَعْدَ الْحَقَّ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ وَتَمَامِ مَوْعِدِهِ إِيَّاكَ ، أَشْهَدُ أَنَّهُ قَاتَلَ مَعَكَ رَبِّيُّونَ كَثِيرٌ كَمَا قَالَ اللّهُ : « وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ » .

ثمّ كبّر سبع تكبيرات ثمّ امش قليلاً واستقبل القبر ثمّ قل :

7 تكبير گفته ، رو به قبر شريف بگو :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللّهِ مَا

ص: 109

أُمِرْتَ بِهِ ، وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللّهِ ، وَتَمَّتْ بِكَ كَلِمَاتُهُ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً خَذَّلَتْ عَنْكَ . اَللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ بِالْوِلاَيَةِ لِمَنْ وَالَيْتَ وَوَالَتْ رُسُلُكَ ، وَأَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ تَبَرَّأْتَ مِنْهُ وَبَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ . اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رَسُولَكَ ، وَهَدَّمُوا كَعْبَتَكَ ، وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ، وَسَفَكُوا دَمَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ، وَأَفْسَدُوا عِبَادَكَ وَاسْتَذَلُّوهُمْ . اَللّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ اللَّعْنَةَ فِيمَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُكَ فِي بَرِّكَ وَبَحْرِكَ ، اَللّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ ، اَللّهُمَّ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّى تُلْحِقَنِي بِهِمْ ، [ وَتَجْعَلَهُمْ لِي فَرَطاً ] ، وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ .

ص: 110

ثمّ إمشِ قليلاً فكبّر سبعاً وهلّل سبعاً واحمد اللّهِ سبعاً وسبّح اللّه سبعاً وأجبه (أي قل : لبّيك) سبعاً تقول :

كمى جلوتر رفته ، بعداز 7 مرتبه تكبير ، تهليل ، حمد ، تسبيح و لبيك ، بگو :

لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللّهِ اِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَرَأْيِي وَهَوَايَ عَلَى التَّسْلِيمِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَالدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَالْأَمِينِ الْمُسْتَخْزَنِ وَالْوَصِيِّ الْبَلِيغِ وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ ، جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَإِلَى وَلَدِكَ وَوَلَدِ وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَى بَرَكَةِ الْحَقِّ ، فَقَلْبِي لَكَ مُسَلِّمٌ ، وَأَمْرِي لَكَ مُتَّبِعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكَ مُعَدَّةٌ ، حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ، وَيَبْعَثُكُمْ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ

ص: 111

عَدُوِّكُمْ ، إِنِّي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَجْعَتِكُمْ لاَ أُنْكِرُ للّه ِِ قُدْرَةً ، وَلاَ أُكَذِّبُ لَهُ

ص: 112

مَشِيَّةً ، وَلاَ أَزْعُمُ أَنَّ مَا شَاءَ لاَ يَكُونُ .

ثمّ إمشِ حتّى تنتهي إلى القبر فقل وأنت قائم :

به نزديك قبر شريف رفته ، در حال ايستاده بگو :

سُبْحَانَ اللّهِ ، يُسَبِّحُ للّه ِِ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ ، وَيُقَدِّسُ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ، رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي وَفْدِكَ إِلَى خَيْرِ بِقَاعِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ ، اَللّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ .

ثمّ إرفع يديك حتّى تضعهما ممدّدتين على القبر ثمّ تقول :

دستهاى خود را بر قبر شريف نهاده بگو :

أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ ، قَدْ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلاَدُ ، وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ فِيهَا، وَأَنَّكَ ثَارُاللّهِ فِيالْأَرْضِ حَتَّى يَسْتَثِيرَ لَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ .

ثمّ ضع يديك وخدّيك جميعاً على القبر ثمّ اجلس عند رأسه فاذكر اللّه

ص: 113

بما أحببت ، وتوجّه إليه واسأل اللّه حوائجك ، ثمّ ضع يديك وخدّيك عند رجليه وقل :

پس از دعاى فراوان ، به طرف پايين پا آمده بگو :

صَلَّى اللّهُ عَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، فَلَقَدْ صَبَرْتَ وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ ، قَتَلَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدِي وَالْأَلْسُنِ .

ثمّ قم إلى قبر ولده فتثني عليهم بما أحببت وتسأل ربّك حوائجك وما بدا لك ثمّ تستقبل قبور الشهداء قائماً فتقول :

سپس حضرت على اكبر عليه السلام را زيارت كرده ، در زيارت ساير شهدا بگ-و :

ص: 114

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَأَنْصَارٌ ، أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ ، وَأَنَّ اللّهَ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَكُمْ ، وأَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ إجعل القبر بين يديك وصلّ ما بدا لك ، وكلّما دخلت الحير فسلّم ثمّ امش حتّى تضع يديك وخدّيك جميعاً على القبر ، فإذا أردت أن تخرج فاصنع مثل ذلك، ولا تقصّر عنده من الصلوات ما أقمت، فإذا انصرفت من عنده فودّعه وقل:

پس از نماز فراوان در حائر حسينى ، به هنگام خروج بگو :

سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ

ص: 115

وَذُرِّيَّتِكَ(1) .

10 قال السيد إبن طاووس : تقف على باب قبّته الشريفة وتقول :

سيد ابن طاووس فرموده : در آستانه درب حرم شريف ايستاده بگو :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاعْطِني في هذَا المَقامِ رَغْبَتِي عَلى حَقِيقَةِ إِيماني بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَبِوُلاَةِ أَمْرِكَ ، الحَرَمُ حَرَمُ اللّهِ وَحَرَمُ رَسُولِهِ وَحَرَمُكَ ، يا مَولاَيَ أتَأذَنُ لِي بِالدُّخُولِ إِلى حَرَمِكَ ، فَإنْ لَمْ أَكُنْ لِذلِكَ أَهْلاً فَأَنْتَ لِذلِكَ أَهْلٌ ، عَنْ إِذْنِكَ يَا مَولايَ أَدْخُلُ حَرَمَ اللّهِ وَحَرَمَكَ .

ص: 116


1- بحار الأنوار : ج101 ، ص168 .

ثمّ تدخل وتجعل الضريح بين يديك ، وتستقبله بوجهك وتقول :

داخل حرم شده در مقابل ضريح مقدس ايستاده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّاللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَيسى رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الشَّهِيدِ سِبْطِ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ،

ص: 117

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الاْءِمامُ الْهادِي الزَّكِيُّ وَعَلَى الأَرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ، وَأَقامَتْ فِي جِوارِكَ، وَوَفَدَتْ مَعَ زُوَّارِكَ، السَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، فَلَقَدْ عَظُمَتْ بِكَ الرَّزِيَّةُ، وَجَلَّ الْمُصابُ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَفِي أَهْلِ السَّمَاواتِ أَجْمَعِينَ وَفِي سُكَّانِ الْأَرَضِينَ فَإِنَّا للّه ِِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، وَصَلَواتُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آبائِكَ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَعَلَى ذَرارِيهِمُ الْهُداةِ الْمَهْدِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَعَلَيْهِمْ، وَعَلَى رُوحِكَ وَعَلَى أَرْواحِهِمْ، وَعَلَى تُرْبَتِكَ وَعَلَى تُرْبَتِهِمْ . اللّهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَةً وَرِضْواناً وَرَوْحاً وَرَيْحاناً .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَيَابْنَ سَيِّدِ

ص: 118

الْوَصِيِّينَ، وَيَابْنَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ، يَابْنَ الشَّهِيدِ، يَا أَخَا الشَّهِيدِ، يَا أَبَا الشُّهَداءِ . اللّهُمَّ بَلِّغْهُ عَنِّي في هذِهِ السَّاعَةِ، وَفِي هذَا الْيَوْمِ ، وَفِي هذَا الْوَقْتِ وَفِي كُلِّ وَقْتٍ تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاماً، سَلامُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ يَابْنَ سَيِّدِ الْعالَمِينَ وَعَلَى الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ سَلاماً مُتَّصِلاً مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ .

السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِنْ وُلْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ، السَّلامُ عَلَى كُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْهُمْ عَنَّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً

ص: 119

وَسَلاماً .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْعَزاءَ فِي وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فاطِمَةُ أَحْسَنَ اللّهُ لَكِ الْعَزاءَ فِي وَلَدِكِ الْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْعَزاءَ فِي وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْعَزاءَ فِي أَخِيكَ الْحُسَيْنِ، يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، أَنَا ضَيْفُ اللّهِ وَضَيْفُكَ وَجارُ اللّهِ وَجارُكَ، وَ لِكُلِّ ضَيْفٍ وَجارٍ قِرىً وَقِرايَ فِي هذَا الْوَقْتِ أَنْ تَسْأَلَ اللّهَ سُبْحانَهُ وَتَعَالى أَنْ يَرْزُقَنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ .

ثمّ قبّل الضريح وانتقل إلى عند الرأس وقف عنده وقل :

ضريح را ببوس و به سوى بالاى سر رفته بگو :

ص: 120

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَرِيعَ العَبْرَةِ السَّاكِبَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَرِينَ المُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ ، بِاللّهِ أُقْسِمُ لَقَد طَيَّبَ اللّهُ بِكَ التُّرَابَ ، وَأَعْظَمَ بِكَ المُصَابَ ، وَأَوْضَحَ بِكَ الكِتَابَ ، وَجَعَلَكَ وَجَدَّكَ وَأبَاكَ (وَأُمَّكَ وَأَخَاكَ وَأَبْنَاءَكَ) عِبْرَةً لِأُولي الأَلْبَابِ .

أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الخِطَابَ، وَتَرُدُّ الجَوابَ، فَصَلّى_'feاللّهُ عَلَيْكَ يَابنَ المَيَامِينِ الطِّيابِ ، وَهَا أنَا ذا نَحْوَكَ قَدْ أَتَيْتُ ، وَإِلى فِنَائِكَ اِلْتَجَأْتُ ، أَرْجُو بِذلِكَ الْقُرْبَةَ إِلَيْكَ ، وَإِلى جَدِّكَ وَأَبِيكَ ، فَصَلّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا إمَامِي وَابْنَ إِمَامِي، كَأنِّي بِكَ يَا مَولايَ فِي عَرَصَاتِ كَرْبَلاءَ تُنَادي فَلا تُجَابُ، وَتَسْتَغِيثُ فَلا تُغَاثُ ، وَتَسْتَجِيرُ فَلا تُجَارُ ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوَزاً عَظِيماً .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى رُوحِهِ وَجَسَدِهِ ، وَبَلِّغْهُ عَنِّي تَحِيَّةً وَسَلاماً ،

ص: 121

وَرَحْمَةً وَبَرَكَةً وَرِضْواناً ، وَخَيراً دائِماً وَغُفْرَاناً ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ .

ثمّ انكبَّ على القبر فقبِّله وقل :

خود را روى قبر انداخته ، آنرا ببوس و بگو :

بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي (يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ) ، يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ ، وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ ، يَا مَولايَ يَا أبَا عَبْدِ اللّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ ، وَأَتَيْتُ مَشْهَدَكَ ، أَسْأَلُ اللّهَ بِالشَّأنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ ، وَبِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ ، أَنْ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ(1) .

ص: 122


1- في نسخة المجلسي زيادة : ثم صلِّ ركعتين عند الرأس تقرأ فيهما ما أحببت وادع اللّه تعالى بما أردت ، ثم إمض وسلّم على علي بن الحسين ، وعلى الشهداء ، وعلى أصحاب الحسين عليه السلام بما ذكرناه أولاً . [ بحار الأنوار : 101/222 ] .

ثمّ ارفع رأسكَ وصلِّ عليه بهذه الصلاة صلّى اللّه عليه :

آنگاه سر خود را بلند كرده ، اينگونه صلوات بفرست :

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ، وَأَسِيرِ الْكُرُبَاتِ، صَلاةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبارَكَةً ، يَصْعَدُ أَوَّلُها ، وَلاَ يَنْفَدُ آخِرُها ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلادِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الاْءِمامِ الشَّهِيدِ الْمَقْتُولِ ، الْمَظْلُومِ الْمَخْذُولِ، وَالسَّيِّدِ الْقائِدِ، وَالْعابِدِ الزَّاهِدِ ، وَالْوَصِيِّ الْخَلِيفَةِ ، الاْءِمامِ الصِّدِّيقِ ، الطُّهْرِ الطَّاهِرِ ، الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ، وَالرَّضِيِّ الْمَرْضِيِّ، وَالتَّقِيِّ الْهادِي الْمَهْدِيِّ ، سِبْطِ الرَّسُولِ ، وَثَمرَةِ عَيْنِ الْبَتُولِ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِي وَمَوْلايَ كَما عَمِلَ بِطاعَتِكَ، وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ،

ص: 123

وَبالَغَ فِي رِضْوانِكَ، وَأَقْبَلَ عَلَى إِيمانِكَ غَيْرَ قابِلٍ فِيكَ عُذْراً ، سِرَّاً وَعَلانِيَةً ، يَدْعُو الْعِبادَ إِلَيْكَ، وَيَدُلُّهُمْ عَلَيْكَ، وَقامَ بَيْنَ يَدَيْكَ يَهْدِمُ الْجَوْرَ بِالصَّوابِ، وَيُحْيِي السُّنَّةَ بِالْكِتابِ، فَعاشَ فِي رِضْوانِكَ مَكْدُوداً، وَمَضى عَلَى طاعَتِكَ وَفِي أَوْ لِيائِكَ مَكْدُوحاً، وَقَضى إِلَيْكَ مَفْقُوداً، لَمْ يَعْصِكَ فِي لَيْلٍ وَلاَ نَهارٍ، بَلْ جاهَدَ فِيكَ الْمُنافِقِينَ وَالْكُفَّارَ .

اللّهُمَّ فَاجْزِهِ خَيْرَ جَزاءِ الصَّادِقِينَ الْأَبْرارِ، وَضاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ وَلِقاتِلِيهِ الْعِقابَ، فَقَدْ قاتَلَ كَرِيماً، وَقُتِلَ مَظْلُوماً، وَمَضى مَرْحُوماً، يَقُولُ :

ص: 124

أَنَا ابْنُ رَسُولِ اللّهِ مُحَمَّدٍ وَابْنُ مَنْ زَكّى وَعَبَدَ، فَقَتَلُوهُ بِالْعَمْدِ الْمُعْتَمَدِ، قَتَلُوهُ عَلَى الاْءِيمَانِ، وَأَطَاعُوا فِي قَتْلِهِ الشَّيْطَانَ، وَلَمْ يُراقِبُوا فِيهِ الرَّحْمَانَ .

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى سَيِّدِي وَمَوْلايَ صَلاةً تَرْفَعُ بِهَا ذِكْرَهُ، وَتُظْهِرُ بِهَا أَمْرَهُ، وَتُعَجِّلُ بِهَا نَصْرَهُ، وَاخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضائِلِ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَزِدْهُ شَرَفاً فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، وَبَلِّغْهُ أَعْلَى شَرَفِ الْمُكَرَّمِينَ، وَارْفَعْهُ مِنْ شَرَفِ رَحْمَتِكَ فِي شَرَفِ الْمُقَرَّبِينَ فِي الرَّفِيعِ الْأَعْلَى، وَبَلِّغْهُ الْوَسِيلَةَ، وَالْمَنْزِلَةَ الْجَلِيلَةَ، وَالْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ، وَالْكَرامَةَ الْجَزِيلَةَ .

اللّهُمَّ فَاجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جازَيْتَ إِماماً عَنْ رَعِيَّتِهِ وَصَلِّ عَلَى سَيِّدِي وَمَوْلايَ كُلَّما ذُكِرَ وَكُلَّما لَمْ يُذْكَرْ .

يَا سَيِّدِي وَمَوْلايَ أَدْخِلْنِي فِي حِزْبِكَ وَزُمْرَتِكَ، وَ اسْتَوْهِبْنِي مِنْ

ص: 125

رَبِّكَ وَرَبِّي فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللّهِ جاهاً وَقَدْراً وَمَنْزِلَةً رَفِيعَةً، إِنْ سَأَلْتَ أُعْطِيتَ، وَ إِنْ شَفَعْتَ شُفِّعْتَ، اللّهَ اللّهَ فِي عَبْدِكَ وَمَوْلاكَ لاَ تُخَلِّنِي عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْأَهْوَالِ لِسُوءِ عَمَلِي، وَقَبِيحِ فِعْلِي، وَعَظِيمِ جُرْمِي، فَإِنَّكَ أَمَلِي وَرَجَائِي وَثِقَتِي وَمُعْتَمَدِي وَوَسِيلَتِي إِلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكَ لَمْ يَتَوَسَّلِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللّهِ بِوَسِيلَةٍ هِيَ أَعْظَمُ حَقّاً، وَلاَ أَوْجَبُ حُرْمَةً، وَلاَ أَجَلُّ قَدْراً عِنْدَهُ مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ لاَ خَلَّفَنِيَ اللّهُ عَنْكُمْ بِذُنوُبِي، وَجَمَعَنِي وَ إِيَّاكُمْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ الَّتِي أَعَدَّها لَكُمْ وَلِأَوْ لِيائِكُمْ إِنَّهُ خَيْرُ الْغافِرِينَ وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .

اللّهُمَّ أَبْلِغْ سَيِّدِي وَمَوْلايَ تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاماً وَارْدُدْ عَلَيْنا مِنْهُ السَّلامَ إِنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ، وَصَلِّ عَلَيْهِ كُلَّما ذُكِرَ السَّلامُ وَكُلَّما لَمْ يُذْكَرْ يَا

ص: 126

رَبَّ الْعالَمِينَ.

ثمّ صَلِّ ركعتين للزيارة، وادع بعدهما بما قدمناه عقيب صَلاة زيارته الاُولى(1).

آنگاه دو ركعت نماز زيارت به جاى آور .

11 قال الصادق عليه السلام : من أتى قبر الحسين عليه السلام كتب اللّه له حجّة وعمرة .

سأل الراوي : فما أقول إذا أتيته ؟ قال : تقول :

امام صادق عليه السلام فرمود : زيارت قبر امام حسين عليه السلام معادل حج و عمره است ، راوى پرسيد : چگونه زيارت كنم ؟ فرمود : بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَوْمَ وُلِدْتَ وَيَوْمَ تَمُوتُ وَيَوْمَ تُبْعَثُ حَيّاً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ حَيٌّ

ص: 127


1- مصباح الزائر ، ص245 .

شَهِيدٌ تُرْزَقُ عِنْدَ رَبِّكَ ، وَأَتَوَالَى وَلِيَّكَ ، وَأَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ قَاتَلُوكَ وَانْتَهَكُوا حَرَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، أَسْأَلُ اللّهَ وَلِيَّكَ وَوَلِيَّنَا أَنْ يَجْعَلَ تُحْفَتَنَا مِنْ زِيَارَتِكَ الصَّلاَةَ عَلَى نَبِيِّنَا ، وَالْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِنَا ، اِشْفَعْ لِي يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ عِنْدَ رَبِّكَ(1) .

ص: 128


1- كامل الزيارات ، ص220 .

12 قال معاوية بن عمار للصادق عليه السلام : ماذا أقول إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام ؟ قال : قل :

امام صادق عليه السلام به معاوية بن عمار تعليم كرد كه در زيارت امام حسين عليه السلام بگويد :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ أُشْرِكَ فِي دَمِكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أَنَا إِلَى اللّهِ مِنْ ذلِكَ بَرِيءٌ(1) .

13

ص: 129


1- بحار الأنوار : ج101 ، ص163 .

روى عامر بن جذاعة عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا أتيت الحسين عليه السلامفقل :

به عامر بن جذاعة نيز تعليم فرمود كه بگويد :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَمَنْ شَارَكَ فِي دَمِكَ ، وَمَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أَنَا إِلَى اللّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ(1) .

14 قال أبو الصباح للصادق عليه السلام : كيف السلام على الحسين بن علي عليهماالسلام ؟ قال :

ص: 130


1- كامل الزيارات ، ص211 .

به ابوالصباح تعليم فرمود كه به امام حسين عليه السلام اين گونه سلام كن:

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ أَعَانَ عَلَيْكَ ، وَمَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أَنَا إِلَى اللّهِ مِنْهُمْ بَرِيٌ(1) .

15 روى أبو همام عن الصادق عليه السلام انه قال : إذا أتيت قبر الحسين عليه السلامفقل :

به ابوهمام فرمود : چون به قبر امام حسين عليه السلام رسيدى بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَمَنِ اشْتَرَكَ

ص: 131


1- الدعاء والزيارة ، ص619 .

فِي دَمِكَ ، وَمَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، وَأَنَا إِلَى اللّهِ مِنْهُمْ بَرِيٌ(1) .

16 سأل يونس بن ظبيان عن الصادق عليه السلام عن زيارة الحسين عليه السلام في حال التقيّة ، قال : إذا أتيت الفرات فإغتسل ، ثمّ البس ثوبيك الطاهرين وقم بإزاء الحسين عليه السلاموقل : « صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ » . فقد تمّت زيارتك(2) .

به يونس بن ظبيان فرمود : در حال تقيه اگر در فرات غسل كرده ، جامه تميز پوشيده در مقابل قبر شريف ايستاده بگويى :

ص: 132


1- بحار الانوار : ج101 ، ص172 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص115 .

« صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ » كفايت مى كند .

17 روى إبراهيم بن أبي البلاد أن الرضا عليه السلام قال له : أيّ شيء تقول في زيارة الحسين عليه السلام إذا أتيت ؟ فقال : أقول :

امام رضا عليه السلام فرمود : چون به قبر شريف رسيدى چه مى گويى ؟ گفت مى گويم :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ سَفَكُوا دَمَكَ وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ مَلْعُونُونَ مُعَذَّبُونَ عَلَى لِسانِ داوُدَ

ص: 133

وَعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ .

قال : نعم هو هكذا(1). / فرمود : آرى ، همين طور است.

18 روى الشيخ المفيد زيارة أخرى غير مقيّدة بوقت من الأوقات ؛ فإذا وردت إن شاء اللّه أرض كربلاء ، فأنزل منها بشاطئ العلقمي ، ثمّ إخلع ثياب سفرك واغتسل منه غسل الزيارة مندوباً ، وقل وأنت تغتسل :

در زيارت مطلقه ديگر به نقل شيخ مفيد در كنار علقمه غسل

ص: 134


1- بحار الانوار : ج101 ، ص165 .

زيارت كرده ، در حال غسل بگو :

بِسْمِ اللّهِ وَبِاللّهِ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَطَهِّرْ قَلْبِي ، وَزَكِّ عَمَلِي ، وَنَوِّرْ بَصَرِي ، وَاجْعَلْ غُسْلِي هذَا طَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ وَآفَةٍ وَعَاهَةٍ ، وَمِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْسِلْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّهَا وَالاْثَامِ وَالْخَطَايَا ، وَطَهِّرْ جِسْمِي وَقَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ بِهَا دِينِي ، وَاجْعَلْ عَمَلِي خَالِصاً لِوَجْهِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . واقرأ « إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ

ص: 135

فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .

فإذا فرغت من الغسل فالبس ما طهر من ثيابك ثمّ توجّه إلى المشهد - على ساكنه السلام - وعليك السكينة والوقار وأنت متحفٍّ خاضع ذليل تكبّر اللّه وتحمده وتسبّحه وتستغفره وتُكثر من الصلاة على نبيّه محمّد وآله الطاهرين ، فإذا انتهيت إلى بابه فقف عليه وكبّر أربعاً ثمّ قل :

لباس تميز پوشيده با تواضع ، تكبير و تسبيح و استغفار گفته ، مشرف مى شوى ، چون به درب حرم رسيدى 4 مرتبه اللّه أكبر گفته ، بگو :

اَللّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِي بِهِ وَشَرَّفْتَنِي ، اَللّهُمَّ فَأَعْطِنِي فِيهِ رَغْبَتِي عَلَى حَقِيقَةِ إِيْمَانِي بِكَ وَبِرَسُولِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .

ثمّ أَدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى وقل :

با پاى راست وارد شده بگو :

ص: 136

بِسْمِ اللّهِ وَبِاللّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، اَللّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ .

ثمّ امش حتى تدخل الصحن فإذا دخلته فكبّر اربعاً وتوجّه إلى القبلة وارفع يديك وقل :

وارد صحن شده ، چهار مرتبه اللّه أكبر گفته ، رو به قبله ، دستها را به سوى آسمان بلند كرده بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ ، وَإِلَيْكَ خَرَجْتُ ، وَإِلَيْكَ وَفَدْتُ ، وَلِخَيْرِكَ تَعَرَّضْتُ ، وَبِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ ، اَللّهُمَّ فَلاَ تَمْنَعْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ لِشَرِّ مَا عِنْدِي ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، وَكَفِّرْ عَنِّي سَيِّئَاتِي ، وَحُطَّ عَنِّي خَطِيئَاتِي ، وَاقْبَلْ حَسَنَاتِي .

ثمّ اقرأ الْحَمْد ، والمعوّذتين وقُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ وإِنَّا أنْزَلناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وآية

ص: 137

الكرسيّ وآخر سورة الحشر ، ثمّ صلّ ركعتين تحيّة المشهد فإذا فرغت منهما وسبّحت فقل :

سوره هاى حمد ، فلق ، ناس ، توحيد ، قدر ، آيه الكرسى و آخر سوره حشر را بخوان ، دو ركعت تحيت حرم بخوان ، تسبيح فاطمه زهرا گفته ، بگو :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الوَاحِدِ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ ، عَالِمُ كُلِّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ، وَصَلَوَاتُ اللّهِ وصَلَوَاتُ مَلاَئِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيَّ وَعَرَّفَنِي فَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ . اَللّهُمَّ اَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ

ص: 138

إِلَيْهِ الرِّجَالُ ، وَشُدَّتْ إِلَيْهِ الرِّحَالُ ، وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ ، وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ آتٍ تُحْفَةً ، فَاجْعَلْ تُحْفَتِي بِزِيَارَةِ قَبْرِ وَلِيّكَ وَابْنِ نَبِيّكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ ، فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ عَمَلِي ، وَاشْكُرْ سَعْيِي ، وَارْحَمْ مَسِيرِي مِنْ أَهْلِي بِغَيْرِ مَنٍّ اَللّهُمَّ مِنِّي عَلَيْكَ ، بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلَى زِيَارَةِ وَلِيِّكَ ، وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ ، وَحَفِظْتَنِي حَتَّى بَلَّغْتَنِي . اَللّهُمَّ وَقَدْ أَتَيْتُكَ وَأَمَّلْتُكَ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي ، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي ، وَاجْعَلْ مَسِيرِي هذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَرِضْوَاناً تُضَاعِفُ بِهِ حَسَنَاتِي ، وَسَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَاتِي ، وَطَرِيقاً لِقَضَاءِ حَوَائِجِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ سَعْيي مَشْكُوراً ، وَذَنْبِي مَغْفُوراً ، وَعَمَلِي مَقْبُولاً ،

ص: 139

وَدُعَائِي مُسْتَجَاباً ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . اَللّهُمَّ إِنِّي أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِي ، وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِي إِلَيْكَ فَلاَ تُعْرِضْ عَنِّي ، وَقَصَدْتُكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّي ، وَإِنْ كُنْتَ لِي مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّي ، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ امش حتّى تعاين الجدث ، فإذا عاينته فكبّر أربعاً واستقبل وجهه بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل :

آنگاه در پيش روى مبارك پشت به قبله ايستاده ، چهار مرتبه تكبير گفته بگو :

اَللّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، وَمِنْكَ السَّلامُ ، وَإِلَيْكَ السَّلامُ ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ . السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ ، أَمِينِ اللّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ،

ص: 140

الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ

ص: 141

وَبَرَكَاتُهُ . السَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبدِ اللّهِ وَأَخِي رَسُولِهِ ، الصِّدِّيقِ الأَكْبَرِ وَالْفَارُوقِ الأَعْظَمِ ، سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، السَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ . السَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى الرَّاشِدِينَ . السَّلامُ عَلَى الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ . السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُنْزَلِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُرْدَفِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُسَوِّمِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الزَّوَّارِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْمَشْهَدِ بِإِذْنِ اللّهِ مُقِيمُونَ .

ثمّ امش حتى تقف عليه فإذا وقفت فاستقبله بوجهك المرسوم لك عند

ص: 142

المعاينة وقل :

آنگاه رو به قبر و پشت به قبله بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ وَصِيِّ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِيِّ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ، السَّلامُ عَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأَناخَتْ بِرَحْلِكَ، السَّلامُ عَلَى مَلائِكَةِ اللّهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ

ص: 143

الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ، وَجَاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى

ص: 144

الْأَذَى فِي جَنْبِهِ ، وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى اَتَاكَ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَأُمَّةً قَاتَلَتْكَ ، وَأُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَأُمَّةً أَعَانَتْ عَلَيْكَ ، وَأُمَّةً خَذَلَتْكَ ، وَأُمَّةً دَعَتْكَ فَلَمْ تُجِبْكَ ، وَأُمَّةً بَلَغَهَا ذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ، وَأَلْحَقَهُمُ اللّهُ بِدَرَكِ الْجَحِيمِ . اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ ، وَهَدَّمُوا كَعْبَتَكَ ، وَاسْتَحَلُّوا حَرَمَكَ ، وَأَلْحَدُوا فِي الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ ، وَسَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ، وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ فِي أَرْضِكَ ، وَاسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ . اَللّهُمَّ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ الْمُصْطَفَيْنَ ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ ضع يدك اليسرى على القبر وأشر بيدك اليمنى وقل :

ص: 145

دست چپ بر قبر شريف نهاده ، با دست راست اشاره كرده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْرَكْتُ نُصْرَتَكَ بِيَدِي فَهَا أَنَا ذَا وَافِدٌ إِلَيْكَ بِنَصْرِي ، قَدْ أَجَابَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَبَدَنِي وَرَأْيِي وَهَوَايَ عَلَى التَّسْلِيمِ لَكَ ، وَلِلْخَلَفِ الْبَاقِي مِنْ بَعْدِكَ ، وَالأَدِلاَّءِ عَلَى اللّهِ مِنْ وُلْدِكَ ، فَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ .

ثمّ ارفع يديك إلى السماء وقل :

دستها به سوى آسمان برافراشته بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذَا الْقَبْرَ قَبْرُ حَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، الْفَائِزِ بِكَرَامَتِكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الأَنْبِيَاءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً لَكَ عَلَى خَلْقِكَ ، فَأَعْذَرَ فِي الدَّعْوَةِ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ

ص: 146

الضَّلاَلَةِ وَالْجَهَالَةِ وَالْعَمَى وَالشَّكِّ وَالإرْتِيَابِ إِلَى بَابِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ ، وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى تَرَى وَلاَ تُرَى ، وَقَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ فِي طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا ، وَبَاعَ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ رَسُولَكَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَأَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَحَمَلَةَ الأَوْزَارِ ، الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ . اَللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً .

ثمّ حطّ يدك اليسرى وأشر باليمنى منهما إلى القبر وقل :

دست چپ را پايين آورده ، با دست راست به قبر شريف اشاره كرده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْأَنْبِيَاءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِكَ وَذُرِّيَّتِكَ الَّذِينَ حَبَاهُمُ اللّهُ بِالْحُجَجِ

ص: 147

الْبَالِغَةِ وَالنُّورِ وَالصِّراطِ الْمُسْتَقِيمِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ اللّهِ ، وَمَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وأَعْظَمَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ ، وَمَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ الْمَلإِ الْأَعْلَى ، وَمَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ شِيعَتِكَ خَاصَّةً ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الظُّلُمَاتِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللّهِ وَحُجَّتُهُ ، وَخَازِنُ عِلْمِهِ ، وَوَصِيُّ نَبِيِّهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ قُتِلْتَ وَحُرِمْتَ وَغُصِبْتَ وَظُلِمْتَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جُحِدْتَ وَاهْتُضِمْتَ وَصَبَرْتَ فِي ذَاتِ اللّهِ ، وَأَنَّكَ قَدْ كُذِّبْتَ وَدُفِعْتَ عَنْ حَقِّكَ ، وَأُسِيءَ إِلَيْكَ وَاحْتَمَلْتَ ، وَأَشْهَدُ أنَّكَ الإِمَامُ الرَّاشِدُ الْهَادِي ، هَدَيْتَ وَقُمْتَ بِالْحَقِّ ، وَعَمِلْتَ بِهِ ،

ص: 148

وَأَشْهَدُ أَنَّ

ص: 149

طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ ، وَقَوْلُكَ الصِّدْقُ ، وَدَعْوَتُكَ الْحَقُّ ، وَأَنَّكَ دَعَوْتَ إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَلَمْ تُجَبْ ، وأَمَرْتَ بِطَاعَةِ اللّهِ فَلَمْ تُطَعْ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَعَمُودِهِ، وَرُكْنِ الْأَرْضِ وَعِمَادِهَا، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَالْأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَبَابُ الْهُدَى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَأُشْهِدُ اللّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي إِلَى رَبِّي ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَدَّيْتَ عَنِ اللّهِ وَعَنْ رَسُولِهِ صَادِقاً ، وَقُلْتَ أَمِيناً ، وَنَصَحْتَ للّه ِِ وَرَسُولِهِ مُجْتَهِداً ، وَمَضَيْتَ عَلَى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ ضَلاَلاً عَلَى هُدىً، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَى بَاطِلٍ ، فَجَزَاكَ اللّهُ عَنْ رَعِيَّتِهِ خَيْراً،

ص: 150

وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ صَلاَةً لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُهُ، وعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مَلاَئِكَتُكَ وَأَنْبِيَاؤُكَ وَرُسُلُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْأَئِمَّةُ أَجْمَعُونَ ، صَلاَةً كَثِيرَةً مُتَتَابِعَةً مُتَرَادِفَةً يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَإِذَا غِبْنَا وَعَلى كُلِّ حَالٍ ، صَلاَةً لاَ انْقِطَاعَ لَهَا وَلاَ نَفَادَ .

اَللّهُمَّ أَبْلِغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ فِي سَاعَتِي هذِهِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ تَحِيَّةً مِنِّي كَثِيرَةً وَسَلاَماً ، آمَنَّا بِاللّهِ وَحْدَهُ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، أَتَيْتُكَ بِأَبِي وَأُمِّي زَائِراً وَافِداً إِلَيْكَ مُتَوَجِّهاً بِكَ إِلَى رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ لِي بِكَ حَوَائِجِي ، وَيُعْطِيَنِي بِكَ سُؤْلِي ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَهُ وَكُنْ لِي شَفِيعاً ، فَقَدْ جِئْتُكَ هَارِباً مِنْ ذُنُوبِي ، مُتَنَصِّلاً إِلَى رَبِّي مِنْ سَىِّءِ عَمَلِي ، رَاجِياً فِي مَوْقِفِي هذَا الْخَلاَصَ مِنْ عُقُوبَةِ

ص: 151

رَبِّي ،

ص: 152

طَامِعاً أَنْ يَسْتَنْقِذَنِي رَبِّي بِكَ مِنَ الرَّدى ، أَتَيْتُكَ يَا مَوْلاَيَ وَافِداً إِلَيْكَ إِذْ رَغِبَ عَنْ زِيَارَتِكَ أَهْلُ الدُّنْيَا ، وَإِلَيْكَ كَانَتْ رِحْلَتِي ، وَلَكَ عَبْرَتِي وَصَرْخَتِي ، وَعَلَيْكَ أَسَفِي وَلَكَ نَحِيبِي وَزَفْرَتِي ، وَعَلَيْكَ تَحِيَّتِي وَسَلاَمِي ، أَلْقَيْتُ رَحْلِي بِفِنَائِكَ مُسْتَجِيراً بِكَ وَبِقَبْرِكَ مِمَّا أَخَافُ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِي ، وَأَتَيْتُكَ زَائِراً أَلْتَمِسُ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْكَ ، وَقَدْ تَيَقَّنْتُ أَنَّ اللّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ ، وَبِكُمْ يَكْشِفُ الْكَرْبَ ، وَبِكُمْ يُبَاعِدُ نَائِبَاتِ الزَّمَانِ الْكَلِبِ ، وَبِكُمْ فَتَحَ اللّهُ ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ ، وَبِكُمْ يَنُزِّلُ الْغَيْثَ ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا ، وَبِكُمْ يُثَبِّتُ اللّهُ جِبَالَهَا عَلَى مَرَاسِيهَا ، وَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَى رَبِّي بِكَ يَا سَيِّدِي فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِي ، فَلاَ أَخِيبَنَّ مِنْ بَيْنِ زُوَّارِكَ ، فَقَدْ خَشِيتُ ذلِكَ إِنْ

ص: 153

لَمْ تَشْفَعْ لِي وَلاَ يَنْصَرِفَنَّ زُوَّارُكَ يَا مَوْلاَيَ بِالْعَطَاءِ وَالْحَبَاءِ وَالْخَيْرِ وَالْجَزَاءِ وَالْمَغْفِرَةِ والرِّضَا ، وَأَنْصَرِفُ أَنَا مَجْبُوهاً بِذُنُوبِي ، مَرْدُوداً عَلَيَّ عَمَلِي ، قَدْ خُيِّبْتُ لِمَا سَلَفَ مِنِّي ، فَإِنْ كَانَتْ هذِهِ حَالِي فَالْوَيْلُ لِي ! مَا أَشْقَانِي وَأَخْيَبَ سَعْيِي ! وَفِي حُسْنِ ظَنِّي بِرَبِّي وَبِنَبِيّي وَبِكَ يَا مَوْلاَيَ وَبِالْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ سَادَاتِي أَنْ لاَ أَخِيبَ ، فَاشْفَعْ لِي إِلَى رَبِّي لِيُعْطِيَنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَى أَحَداً مِنْ زُوَّارِكَ وَالْوَافِدِينَ إِلَيْكَ ، وَيَحْبُونِي وَيُكْرِمُنِي وَيُتْحِفُنِي بِأَفْضَلِ مَا مَنَّ بِهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ زُوَّارِكَ وَالْوَافِدِينَ إِلَيْكَ .

ثمّ ارفع يديك إلى السماء وقل :

دستها را به سوى آسمان بلند كرده بگو :

اللّهُمَّ قَدْ تَرى مَكَانِي، وَتَسْمَعُ كَلامِي، وَتَرى مَكَانِي وَتَضَرُّعِي وَمَلاذِي

ص: 154

بِقَبْرِ حُجَّتِكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ، وَقَدْ عَلِمْتَ يَا سَيِّدِي حَوَائِجِي ، وَلاَ يَخْفى عَلَيْكَ حالِي، وَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِابْنِ رَسُولِكَ وَحُجَّتِكَ وَأَمِينِكَ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً بِهِ إِلَيْكَ وَإِلى رَسُولِكَ ، فَاجْعَلْنِي بِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَعْطِنِي بِزِيارَتِي أَمَلِي، وَهَبْ لِي مُنَايَ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِشَهْوَتِي وَرَغْبَتِي، وَاقْضِ لِي حَوائِجِي، وَلاَ تَرُدَّنِي خائِباً، وَلاَ تَقْطَعْ رَجائِي، وَلاَ تُخَيِّبْ دُعائِي، وَعَرِّفْنِي الاْءِجابَةَ فِي جَمِيعِ مَا دَعَوْتُكَ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ وَالدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاجْعَلْنِي مِنْ عِبادِكَ الَّذِينَ صَرَفْتَ عَنْهُمُ الْبَلايا وَالْأَمْراضَ ، وَالْفِتَنَ وَالْأَعْراضَ ، مِنَ الَّذِينَ تُحْيِيهِمْ فِي عافِيَةٍ، وَتُمِيتُهمْ فِي عافِيَةٍ، وَتُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عافِيَةٍ، وَتُجِيرُهُمْ مِنَ النَّارِ فِي عافِيَةٍ، وَوَفِّقْ لِي بِمَنٍّ مِنْكَ صَلاحَ مَا أُؤَمِّلُ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَ إِخْوانِي

ص: 155

وَمالِي وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ انكبَّ على القبر وقل :

صورت بر قبر شريف نهاده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللّهِ وَأَمِينُهُ وَخَلِيفَتُهُ فِي عِبَادِهِ ، وَخَازِنُ عِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعُ سِرِّهِ ، بَلَّغْتَ عَنِ اللّهِ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَوَفَّيْتَ وَأوْفَيْتَ ، وَمَضَيْتَ عَلَى يَقِينٍ شَهِيداً وَشَاهِداً وَمَشْهُوداً ، صَلَوَاتُ اللّهِ وَرَحْمَتُهُ عَلَيْكَ أَنَا يَا مَوْلاَيَ وَلِيُّكَ اللاَّئِذُ بِكَ فِي طَاعَتِكَ ، أَلْتَمِسُ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ عِنْدَكَ ، وَكَمَالَ الْمَنْزِلَةِ فِي الاْخِرَةِ بِكَ ، أَتَيْتُكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَمَالِي وَوَلَدِي زَائِراً ، وَبِحَقِّكَ عَارِفاً ، مُتَّبِعاً لِلْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، مُوجِباً لِطَاعَتِكَ ، مُسْتَيْقِناً فَضْلَكَ ،

ص: 156

مُسْتَبْصِراً بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكَ ، عَالِماً بِهِ ، مُتَمَسِّكاً بِوِلاَيَتِكَ وَوِلاَيَةِ آبَائِكَ وَذُرِّيَّتِكَ الطَّاهِرِينَ ، أَلاَ لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَخَالَفَتْكُمْ ، وَشَهِدَتْكُمْ فَلَمْ تُجَاهِدْ مَعَكُمْ ، وَغَصَبَتْكُمْ حَقَّكُمْ . أَتَيْتُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ مَكْرُوباً ، وَأَتَيْتُكَ مَغْمُوماً ، وَأَتَيْتُكَ مُفْتَقِراً إِلَى شَفَاعَتِكَ ، وَلِكُلِّ زَائِرٍ حَقٌّ عَلَى مَنْ أَتَاهُ ، وَأَنَا زَائِرُكَ وَمَوْلاَكَ وَضَيْفُكَ النَّازِلُ بِكَ ، وَالْحَالُّ بِفِنَائِكَ ، وَلِي حَوَائِجُ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، بِكَ أَتَوَجَّهُ إِلَى اللّهِ فِي نُجْحِهَا وَقَضَائِهَا ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ وَرَبِّي فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي كُلِّهَا ، وَقَضَاءِ حَاجَتِيَ الْعُظْمَى الَّتِي إِنْ أَعْطَانِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعَنِي ، وَإِنْ مَنَعَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَانِي ، فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى ، وَالْمِنَّةِ عَلَيَّ بِجَمِيعِ سُؤْلِي وَرَغْبَتِي وَشَهْوَتِي وَإِرَادَتِي وَمُنَايَ ، وَصَرْفِ جَمِيعِ الْمَكْرُوهِ

ص: 157

وَالْمَحْذُورِ عَنِّي وَعَنْ أَهْلِي وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي وَمَالِي وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمَ عَلَيَّ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ثمّ إرفع رأسك وقل :

سرت را بلند كرده بگو :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ ابْنِ نَبِيِّهِ ، وَرَزَقَنِي مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ ، وَالاْءِقْرَارَ بِحَقِّهِ ، وَالشَّهَادَةَ بِطَاعَتِهِ ، رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ خَاذِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ سَالِبِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ رَمَاكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ طَعَنَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ الْمُعِينِينَ عَلَيْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ السَّائِرِينَ إِلَيْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ شُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ دَعَاكَ وَغَشَّكَ وَخَذَلَكَ ، وَلَعَنَ

ص: 158

اللّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ ، وَلَعَنَ اللّهُ ابْنَهُ الَّذِي وَتَرَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أَعْوَانَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَأَنْصَارَهُمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَمَنْ أَسَّسَ لَهُمْ ، وَحَشَا اللّهُ قُبُورَهُمْ نَاراً ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ثمّ انحرف عن القبر وحوّل وجهك إلى القبلة وارفع يديك إلى السماء وقل :

از قبر برگشته ، رو به قبله كرده ، دستها به سوى آسمان برافراشته بگو :

اَللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأَ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَجَائِزَتِهِ وَنَوَافِلِه وَفَوَاضِلِهِ وَعَطَايَاهُ ، فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ كَانَتْ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدَادِي وَاسْتِعْدَادِي وَسَفَرِي ، وَإِلى قَبْرِ وَلِيِّكَ وَفَدْتُ ، وَبِزِيَارَتِهِ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ رَجَاءَ رِفْدِكَ وَجَوَائِزِكَ وَنَوَافِلِكَ وَعَطَايَاكَ وَفَوَاضِلِكَ ، اَللّهُمَّ وَقَدْ

ص: 159

رَجَوْتُ كَرِيمَ عَفْوِكَ وَوَاسِعَ مَغْفِرَتِكَ فَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً ، فَإِلَيْكَ قَصَدْتُ ، وَمَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ ، وَقَبْرَ إِمَامِيَ الَّذي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ زُرْتُ ، فَاجْعَلْنِي بِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، وَأَعْطِنِي بِهِ جَمِيعَ سُؤْلِي ، وَاقْضِ لِي بِهِ جَمِيعَ حَوَائِجِي ، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي ، وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي ، وَارْحَمْ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، مَوْلاَيَ فَقَدْ أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي ، وَقُطِعَتْ حُجَّتِي ، وَابْتُلِيتُ بِخَطِيئَتِي ، وَارْتُهِنْتُ بِعَمَلي ، وَأَوبَقْتُ نَفْسِي ، وَوَقَفْتُهَا مَوْقِفَ الْأَذِلاَّءِ الْمُذْنِبِينَ الْمُجْتَرِئِينَ عَلَيْكَ ، التَّارِكِينَ أَمْرَكَ ، الْمُغْتَرِّينَ بِكَ ، الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ ، وَقَدْ أَوْبَقَنِي مَا كَانَ مِنْ قَبِيحِ جُرْمِي وَسُوءِ نَظَرِي لِنَفْسِي ، فَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَنَدَامَتِي ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَارْحَمْ عَبْرَتِي ، وَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي ، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ،

ص: 160

وَبِإحْسَانِكَ عَلَى إِسَاءَتِي ، وَبِعَفْوِكَ عَلَى جُرْمِي ، وَإِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ عَمَلِي فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَإِنِّي مُقِرٌّ بِذَنْبِي ، مُعْتَرِفٌ بِخَطِيئَتِي ، وَهذِهِ يَدِي وَنَاصِيَتِي اَسْتَكِينُ بِالْفَقْرِ مِنِّي يَا سَيِّدِي فَاقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَنَفِّسْ كُرَبِي ، وَارْحَمْ خُشُوعِي وَخُضُوعِي ، وَأَسَفِي عَلَى مَا كَانَ مِنِّي ، وَوُقُوفِي عِنْدَ قَبْرِ وَلِيِّكَ ، وَذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَأَنْتَ رَجَائِي وَمُعْتَمَدِي ، وَظَهْرِي وَعُدَّتِي ، فَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً ، وَتَقَبَّلْ عَمَلِي ، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي ، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي مِنْ بَيْنِ خَلْقِكَ يَا سَيِّدِي .

اَللّهُمَّ وَقَدْ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : « ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ » يَا رَبِّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ الَّذِي لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ

ص: 161

، فَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبِّ فَقَدْ سَأَلَكَ السَّائِلُونَ وَسَأَلْتُكَ ، وَطَلَبَ الطَّالِبُونَ وَطَلَبْتُ مِنْكَ ، وَرَغِبَ الرَّاغِبُونَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ لاَ تُخَيِّبَنِي ، وَلاَ تَقْطَعَ رَجَائِي ، فَعَرِّفْنِي الاْءِجَابَةَ يَا سَيِّدِي ، وَاقْضِ لِي حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ انحرف إلى عند الرأس فصلّ ركعتين تقرأ في الأولى منهما الحمد وسورة يس ، وفي الثانية الحمد وسورة الرّحمن فإذا سلّمت وسبّحت تسبيح الزهراء عليهاالسلاممجّد اللّه كثيراً واستغفر لذنبك وصلّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ثمّ ارفع يديك وقل :

به طرف بالاى سر رفته ، دو ركعت نماز زيارت ، در ركعت اول

ص: 162

بعد از حمد سوره « يس » و در ركعت دوم سوره « الرحمن » ، بعد از نماز تسبيح حضرت فاطمه ، حمد خدا را گفته ، استغفار كرده ، صلوات فرستاده ، دستها به سوى آسمان بلند كرده بگو :

اَللّهُمَّ إِنَّا أَتَيْنَاهُ مُؤْمِنِينَ بِهِ ، مُسَلِّمِينَ لَهُ ، مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ ، عَارِفِينَ بِحَقِّهِ ، مُقِرِّينَ بِفَضْلِهِ ، مُسْتَبْصِرِينَ بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَهُ ، عَارِفِينَ بِالْهُدَى الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ .

اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ أَنِّي بِهِمْ مُؤْمِنٌ ، وَبِمَنْ قَتَلَهُمْ كَافِرٌ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ بِلِسَانِي حَقِيقَةً فِي قَلْبِي ، وشَرِيعَةً فِي عَمَلِي .

اَللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَدَمٌ ثَابِتٌ ، وَأَثْبِتْنِي فِيمَنِ

ص: 163

اسْتُشْهِدَ مَعَهُ ، اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً .

سُبْحَانَكَ يَا حَلِيمُ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ ، يَا عَظِيمُ تَرَى عَظِيمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلاَتَعْجَلُ عَلَيْهِمْ، فَتَعالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً.

يَا كَرِيمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَيْرُ غَائِبٍ ، وَعَالِمٌ بِمَا أَتى إِلَى أَهْلِ صَلَوَاتِكَ وَأَحِبَّائِكَ ، مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي لاَ تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَلاَ أَرْضٌ ، وَلَوْ شِئْتَ لاَنْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَلكِنَّكَ ذُو أَنَاةٍ ، وَقَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِينَ اجْتَرَأُوا عَلَيْكَ وَعَلَى رَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ ، وَغَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ ، إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ ، وَوَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ ، لِيَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ فِيهِ الَّذِي قَدَّرْتَ ، وَالْأَجَلَ الَّذِي أَجَّلْتَ ، فِي عَذَابٍ وَوَثَاقٍ ، وَحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ ، وَالضَّرِيعِ وَالاْءِحْرَاقِ ، وَالْأَغْلاَلِ وَالْأَوْثَاقِ ، وَغِسْلِينَ وَزَقُّومٍ وَصَدِيدٍ ، مَعَ طُولِ الْمَقَامِ فِي أَيَّامِ

ص: 164

لَظَى ، وَفِي سَقَرِ الَّتِي لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ ، فِي الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

ثمّ استغفر لذنبك وادعُ بما أحببت ، فإذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك :

از گناهانت استغفار كرده ، هر چه مى خواهى از خدا بخواه ، سپس در حال سجده سه بار بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي ، وَالاْءِسْلاَمُ دِينِي ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي ، وَعَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ

ص: 165

وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَالْخَلَفُ الْبَاقِي ، عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَئِمَّتِي ، بِهِمْ أَتَوَلَّى ، وَمِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ ، اَللّهُمَّ إِنّي أُنْشِدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ (ثلاثاً) .

آنگاه سه بار بگو : اَللّهُمَّ إِنِّي أُنْشِدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ لَتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ (ثلاثاً) .

ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض وقل :

طرف راست صورتت را بر زمين نهاده سه بار بگو :

يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ ، وَتَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، وَيَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَقَدْ كَانَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (ثلاثاً) .

ص: 166

ثمّ ضع خدّك الأيسر على الأرض وقل :

سپس طرف چپ صورتت را بر زمين نهاده بگو :

يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ ، وَمُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ عَنِّي .

ثمّ قل :

آنگاه سه بار بگو :

يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ (ثلاثاً) .

ثمّ عد إلى السجود وقل : شُكْراً شُكْراً مئة مرة واسأل حاجتك .

ثمّ امض إلى عند الرِّجلين فقف على رأس علي بن الحسين عليهماالسلام وقل :

سپس در حال سجده 100 بار بگو : « شُكْراً » و حاجت خود را طلب كن .

آنگاه به طرف پايين پا رفته ، در طرف بالا سرِ على اكبر عليه السلام ايستاده بگو :

ص: 167

سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَعَلَى عِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ، وَعَذَّبَ اللّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

ثمّ أوم إلى ناحية الرِّجلين بالسلام على الشهداء فإنّهم هناك وقل :

در قسمت پايين پا به ساير شهدا توجه نموده بگو :

ص: 168

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَأَنْصَارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللّهِ جَلَّ اسْمُهُ ، وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، صَبَرْتُمْ وَاحْتَسَبْتُمْ وَلَمْ تَهِنُوا وَلَمْ تَضْعُفُوا وَلَمْ تَسْتَكِينُوا حَتَّى لَقِيتُمُ اللّهَ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنَصْرِهِ، وَكَلِمَةِ اللّهِ التَّامَّةِ، صَلَّى اللّهُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَبْشِرُوا رِضْوَانُ اللّهِ عَلَيْكُمْ بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ ، اللّهُ تَعَالَى مُدْرِكٌ بِكُمْ ، بَارٌّ مَا وَعَدَكُمْ ، إِنَّهُ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَابْنِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الرَّسُولِ وَابْنِهِ وَذُرِّيَّتِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ ، وَأَرَاكُمْ

ص: 169

مَا تُحِبُّونَ(1) .

19 روى أبو حمزة الثمالي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا أردت المسير إلى قبر الحسين عليه السلام فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا أردت الخروج فاجمع أهلك وولدك وادع بدعاء السفر ، واغتسل قبل خروجك ، وقل حين تغتسل :

امام صادق عليه السلام به ابوحمزه ثمالى فرمود : چون قصد زيارت امام حسين عليه السلامرا كردى ، روزهاى چهارشنبه ، پنجشنبه و جمعه را روزه بگير ، با خانواده ات وداع كن ، غسل زيارت كن و در حال غسل زيارت بگو :

ص: 170


1- المزار للمفيد ، ص90 .

اللّهُمَّ طَهِّرْنِي وَطَهِّرْ لِي قَلْبِي ، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَأَجْرِ عَلَى لِسانِي

ص: 171

ذِكْرَكَ ومِدْحَتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيْكَ ، فَإِنَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِينِي التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ ، وَالإِتِّباعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ ، وَالشَّهَادَةُ عَلَى أَنْبِيَائكَ وَرُسُلِكَ إلى جَمِيعِ خَلْقِكَ . اللّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ وَآفَةٍ وَعَاهَةٍ ، وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ .

فإذا خرجت فقل :

به هنگام حركت بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي ، وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي ، وَإِلَيْكَ اَسْلَمْتُ نَفْسِي ، وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، لاَ مَنْجَى وَلاَ مَلْجَأَ إِلاَّ إِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ .

ثمّ قل : بِسْمِ اللّهِ وَبِاللّهِ ، وَمِنَ اللّهِ وَإِلَى اللّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ، فَاطِرِ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ . اَللّهُمَّ صَلِّ

ص: 172

عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي فِي سَفَرِي ، وَاخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِأَحْسَنِ الْخِلاَفَةِ ، اَللّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ ، وَإِلَيْكَ خَرَجْتُ ، وَإِلَيْكَ وَفَدْتُ ، وَلِخَيْرِكَ تَعَرَّضْتُ ، وَبِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ تَقَرَّبْتُ ، اَللّهُمَّ لاَ تَمْنَعْنِي مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِي ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، وَكَفِّرْ عَنِّي سَيِّئَاتِي ، وَحُطَّ عَنِّي خَطَايَايَ ، وَاقْبَلْ مِنِّي حَسَنَاتِي .

وتقول :

آنگاه سه مرتبه بگو :

اَللّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي تَجْعَلُ فِيهَا مَنْ تُرِيدُ ، اَللّهُمَّ إِنِّي

ص: 173

أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ ثلاث مرّات .

وإقرأ الحمد والمعوَّذتين وقُلْ هُوَ اللّهُ أحَدٌ وإِنَّا أنْزَلْنَاهُ وآية الكرسي ويس وآخر الحشر :

سپس سوره هاى : حمد ، فلق ، ناس ،توحيد ، آيه الكرسى ، يس و آخر حشر را بخوان :

« لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى

ص: 174

يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » .

ولا تدهن ولا تكتحل حتّى تأتي الفرات ، وأقِلَّ من الكلام والمزاح ، وأكِثر من ذكر اللّه تعالى ، وإيّاك والمزاح والخصومة ، فإذا كنت راكباً أو ماشياً فقل :

روغن نزن ، سرمه نكش ، كمتر سخن بگو ، كمتر مزاح كن ، زياد ذكر بگو ، در حال سواره و پياده بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ النَّكَالِ ، وَعَوَاقِبِ الْوَبَالِ ، وَفِتْنَةِ الظَّلاَلِ ، وَمِنْ أَنْ نُلْقَى بِمَكْرُوهٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَبْسِ وَاللَّبْسِ ، وَمِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ ، وَطَوَارِقِ السُّوءِ ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ ، وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالاْءِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَنْصِبُ لِأَوْلِيَاءِ اللّهِ الْعَدَاوَةَ ، وَمِنْ أَنْ يَفْرُطُوا عَلَيَّ ، أوْ أَنْ يَطْغَوْا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ عُيُونِ الظَّلَمَةِ ، وَمِنْ شَرِّ

ص: 175

الشَّرِّ ،

ص: 176

وَشَرَكِ إِبْلِيسَ ، وَمَنْ يَرُدُّ عَنِ الْخِيَرَةِ بِاللِّسَانِ وَالْيَدِ .

فإذا خفت شيئاً فقل :

اگر از چيزى ترس داشتى بگو :

لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ ، بِهِ احْتَجَبْتُ ، وَبِهِ اعْتَصَمْتُ ، اَللّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ فَإِنَّما أَنَا بِكَ وَأَنَا عَبْدُكَ .

فإذا أتيت الفرات فقل قبل أن تعبره :

چون به فرات رسيدى بگو :

اَللّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّحَالُ ، وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ ، وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً ، وَلِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ زَائِراً قَبْرَ ابْنِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ ، فَاجْعَلْ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَتَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلِي ، وَاشْكُرْ سَعْيِي ، وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي ، بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلَى زِيَارَتِهِ ،

ص: 177

وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ ، وَحَفِظْتَنِي حَتَّى بَلَّغْتَنِي قَبْرَ ابْنِ وَلِيّكَ ، وَقَدْ رَجَوْتُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي ، وَاجْعَلْ هذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ اعبر الفرات وقل :

چون از فرات گذشتى بگو :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ سَعْيِي مَشْكُوراً ، وَذَنْبِي مَغْفُوراً ، وَعَمَلِي مَقْبُولاً ، وَاغْسِلْنِي مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنْ

ص: 178

كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ دِينِي أَوْ تُبْطِلُ عَمَلِي ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ تأتي نينوى تضع رحلك بها ولا تدهن ولا تكتحل ولا تأكل اللّحم ما دمت مقيماً بها ، ثمّ تأتي الشطّ بحذاء نخل القبر فاغتسل وعليك المئزر وقل وأنت تغتسل :

به هنگام غسل زيارت بگو :

اَللّهُمَّ طَهِّرْنِي وَطَهِّرْ قَلْبِي ، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَأَجْرِ عَلَى لِسَانِي مَحَبَّتَكَ وَمِدْحَتَكَ وَالثَّنَاءَ عَلَيْكَ ، فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِينِيَ التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ ، وَالشَّهَادَةُ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ بِالْأُلْفَةِ بَيْنَهُمْ ، أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَنْبِيَاؤُكَ وَرُسُلُكَ إِلَى جَمِيع خَلْقِكَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَدَاءٍ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ ، وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ ، اَللّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ جَوَارِحِي

ص: 179

وَعِظَامِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَمُخِّي وَعَصَبِي وَمَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي ، وَاجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ فَقْرِي وَفَاقَتِي .

ثمّ البس أطهر ثيابك ، فإذا لبستها فقل : اَللّه ُ أَكْبَرُ ثلاثين مرّة ، وتقول :

جامه هاى تميز پوشيده ، سى مرتبه تكبير بگو ، سپس بگو :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي إِلَيْهِ قَصَدْتُ فَبَلَغَنِي ، وَإِيَّاهُ أَرَدْتُ فَقَبِلَنِي ، وَلَمْ يَقْطَعْ بِي ، وَرَحْمَتَهُ ابْتَغَيْتُ فَسَلَّمَنِي ، اَللّهُمَّ أَنْتَ حِصْنِي وَكَهْفِي وَحِرْزِي وَرَجَائِي وَأَمَلِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

فإذا أردت المشي فقل :

به هنگام حركت بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِي ، وَإِنِّي أَقْبَلْتُ بِوَجْهِي إِلَيْكَ فَلاَ تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ

ص: 180

عَنِّي ، فَإِنْ كُنْتَ عَلَيَّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَيَّ ، وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَى ابْنِ حَبِيبِكَ ، أَبْتَغِي بِذلِكَ رِضَاكَ عَنِّي فَارْضَ عَنِّي ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ إمش حافياً وعليك السكينة والوقار بالتكبير والتهليل والتمجيد والتحميد والتعظيم للّه ولرسوله والصلاة على محمّد وآله ، وقل أيضاً :

پياده ، پا برهنه ، با ادب ، با وقار ، در حال تكبير ، تهليل ، حمد و ثناى خدا و صلوات بر محمّد و آل محمّد حركت كرده بگو :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا ، خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ ، وَعَلِمَ كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ، صَلَوَاتُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ أَجْمَعِينَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ

ص: 181

بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءِ ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيَّ وَعَرَّفَنِي فَضْلَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .

ثمّ تمشي قليلاً وقصّر خطاك ، فإذا وقفت على التلّ واستقبلت القبر فقف وقل : اَللّه ُ أَكْبَرُ ثلاثين مرّة وتقول :

چون به تلّ رسيدى رو به حرم كرده 30 مرتبه تكبير بگوى ، سپس بگو :

لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، [ وَالْحَمْدُ للّه ِِ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ] وَالْحَمْدُ للّه ِِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَسُبْحَانَ اللّهِ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَسُبْحَانَ اللّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهى

ص: 182

عِلْمِهِ وَسُبْحَانَ اللّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهى عِلْمِهِ ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ عَلَى

ص: 183

جَمِيعِ نِعَمِهِ ، وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَاللّهُ أَكْبَرُ ، وَحَقَّ لَهُ ذلِكَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ نُورُ السَّموَاتِ السَّبْعِ ، وَنُورُ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَنُورُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ . السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللّهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللّهِ .

ثمّ إمش عشر خطوات و كبّر ثلاثين تكبيرة وقل وأنت تمشي :

چند قدم جلوتر رفته ، 30 مرتبه تكبير بگو ، سپس در حال حركت بگو :

لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ تَهْلِيلاً لاَ يُحْصِيهِ غَيْرُهُ ، قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَمَعَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَسُبْحَانَ اللّهِ تَسْبِيحاً لاَ يُحْصِيهِ

ص: 184

غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَمَعَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَسُبْحَانَ اللّهِ وَالْحَمْدُ للّه ِِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَاللّهُ أَكْبَرُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَمَعَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ ، أَبَداً أَبَداً أَبَداً . اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً فَاشْهَدْ لِي أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ حَقٌّ ، وَأَنَّ رَسُولَكَ حَقٌّ ، وَأَنَّ قَوْلَكَ حَقٌّ ، وَأَنَّ قَضَاءَكَ حَقٌّ ، وَأَنَّ قَدَرَكَ حَقٌّ ، وَأَنَّ فِعْلَكَ حَقٌّ واَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ ، وَأَنَّ نَارَكَ حَقٌّ ، وَأَنَّكَ مُمِيتُ الْأَحْيَاءِ ، وَأَنَّكَ مُحْيِي الْمَوْتَى ، وَأَنَّكَ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، وَأَنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ ، وَأَنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ . السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللّهِ وَيَا زُوَّارَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .

ص: 185

ثمّ امش قليلاً وعليك السكينة والوقار بالتكبير والتهليل والتمجيد والتحميد والتعظيم للّه ولرسوله صلى الله عليه و آله وقصّر خطاك ، فإذا أتيت الباب الذي يلي المشرق فقف على الباب وقل :

با متانت و تواضع و حمد و ثناى خدا و درود رسول خدا جلوتر رفته ، در آستانه درب شرقى بايست و بگو :

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَمِينُ اللّهِ عَلَى خَلْقِهِ ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، سَلاَمٌ عَلَى رَسُولِ اللّهِ . اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا ، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللّهُ ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ . اَللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذَا قَبْرُ ابْنِ حَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَأَنَّهُ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِكِتَابِكَ ، وَخَصَصْتَهُ وَائْتَمَنْتَهُ عَلَى

ص: 186

وَحْيِكَ وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ ، فَأَعْذَرَ فِي الدَّعْوَةِ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ ، لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَالْجَهَالَةِ وَالْعَمَى وَالشَّكِّ وَالاِرْتِيَابِ ، إِلَى [ بَابِ الْهُدَى مِنَ ] الرَّدى ، وَأَنْتَ تَرَى وَلاَ تُرَى ، وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ، حَتَّى ثَارَ عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا ، وَبَاعَ الاْخِرَةَ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ رَسُولَكَ ، وَأَطَاعَ مِنْ عَبِيدِكَ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ وَحَمَلَةِ الْأَوْزَارِ مَنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِي وَلَدِ رَسُولِكَ ، وَضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .

ثمّ تدنو قليلاً وقل :

كمى جلوتر رفته بگو :

ص: 187

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الصِّدِّيقَةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الرَّضِيُّ الْبَارُّ التَّقِيُّ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَعَبَدْتَ اللّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا

ص: 188

أَبَا عَبْدِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَأَنَاخْتْ بِرَحْلِكَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ وَزُوَّارِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللّهِ .

ثم ادخل الحير وقل حين تدخل :

وارد حرم مطهر شده بگو :

السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُقَرَّبِينَ ، السَّلامُ عَلى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُنْزَلِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُسَوِّمِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الَّذِينَ هُمْ بِهذَا الْحِيرِ يَعْمَلُونَ ، وَبِإِذْنِ اللّهِ مُسَلِّمُونَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَابْنَ أَمِينِ اللّهِ وَابْنَ خَالِصَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، إِنَّا للّه ِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، مَا أَعْظَمَ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ أَبِيكَ رَسُولِ اللّهِ ! وَمَا أَعْظَمَ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ مَنْ عَرَفَ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ ! وَأَجَلَّ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ الْمَلاَءِ الْأَعْلَى ، وَعِنْدَ

ص: 189

أَنْبِياءِ اللّهِ ، وَعِنْدَ رُسُلِ اللّهِ ! السَّلامُ مِنِّي إِلَيْكَ وَالتَّحِيَّةُ مَعَ عَظِيمِ الرَّزِيَّةِ ، كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلاَبِ الشَّامِخَةِ ، وَنُوراً فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ ، وَنُوراً فِي الْهَوَاءِ ، وَنُوراً فِي السَّموَاتِ الْعُلَى ، كُنْتَ فِيهَا نُوراً سَاطِعاً لاَ يُطْفَى ، وَأَنْتَ النَّاطِقُ بِالْهُدَى .

ثمّ إمش قليلاً وقل : اللّهُ أَكْبَرُ سبع مرات ، وهلّله سبعاً ، واحمده سبعاً ، وسبّحه سبعاً ، وقل : لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللّهِ سبعاً ، وقل :

كمى جلوتر رفته ، هر يك از تكبير ، تهليل ، حمد ، تسبيح و « لَبّيْكَ داعِىَ اللّهِ » را 7 مرتبه گفته ، بگو :

إنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ ، فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَرَأْيِي وَهَوَايَ عَلَى التَّسْلِيمِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَالدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَالْأَمِينِ الْمُسْتَخْزَنِ وَالْمُؤَدِّي الْمُبَلِّغِ

ص: 190

وَالْمَظْلُومِ الْمُضْطَهَدِ ، جِئْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَإِلَى جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَوَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ ، فَقَلْبِي لَكَ مُسَلِّمٌ ، وَرَأْيِي لَكَ مُتَّبِعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكَ مُعَدَّةٌ ، حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بِدِينِهِ وَيَبْعَثَكُمْ ، وَأُشْهِدُ اللّهَ أَنَّكُمُ الْحُجَّةُ ، وَبِكُمْ تُرْجَى الرَّحْمَةُ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ ، إِنِّي بِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، لاَ أُنْكِرُ للّه ِِ قُدْرَةً ، وَلاَ أُكَذِّبُ مِنْهُ بِمَشِيئَةٍ .

ثمّ إمشِ وقصّر خطاك حتّى تستقبل القبر وإجعل القبلة بين كتفيك واستقبل وجهه بوجهك وقل :

در پيش روى مبارك پشت به قبله ايستاده بگو :

السَّلامُ مِنَ اللّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِ اللّهِ عَلَى رُسُلِهِ ، وَعَزَائِمِ

ص: 191

أَمْرِهِ ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ مِيثَاقِكَ، وَخَاتِمِ رُسُلِكَ، وَسَيِّدِ عِبَادِكَ، وَأَمِينِكَ فِي بِلاَدِكَ، وَخَيْرِ بَرِيَّتِكَ ، كَمَا تَلاَ كِتَابَكَ ، وَجَاهَدَ عَدُوَّكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ ، وَدَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَالْمُهَيْمِنَ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ . اَللّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِ كَلِمَاتِكَ ، وَأَنْجِزْ بِهِ وَعْدَكَ ، وَأَهْلِكْ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَاكْتُبْنَا فِي أَوْلِيَائِهِ وَأَحِبَّائِهِ . اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُ شِيعَةً

ص: 192

وَأَنْصَاراً وَأَعْوَاناً عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ ، وَمَا وَكَّلْتَ بِهِ ، وَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، وَزَوْجَةِ وَلِيِّكَ ، وَأُمِّ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الصِّدِّيقَةِ الزَّكِيَّةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِينَ صَلاَةً لاَ يَقْوى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ أَخِي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ ، وَدَيَّانَ الدِّيْنِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنَ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَابْنِ أَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ

ص: 193

بِرِسَالاَتِكَ ، وَدَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، َالْمُهَيْمِنَ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

وتصلّي على الأئمة كلّهم عليهم السلام كما صلّيت على الحسن والحسين عليهماالسلام ، وتقول :

آنگاه با همين الفاظى كه به امام حسن و امام حسين ( عليهما السّلام ) سلام كردى ، به فرد فرد امامان سلام مى كنى ، سپس مى گويى :

اَللّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِمْ كَلِمَاتِكَ ، وَأَنْجِزْ بِهِمْ وَعْدَكَ ، وَأَهْلِكْ بِهِمْ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاْءِنْسِ أَجْمَعِينَ . اَللّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا خَيْرَ مَا جَزَيْتَ نَذِيراً عَنْ قَوْمِهِ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُمْ شِيعَةً وَأَنْصَاراً وَأَعْوَاناً عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَّبِعُ النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُمْ ، وَأَحْيِنَا

ص: 194

مَحْيَاهُمْ وَأَمِتْنَا مَمَاتَهُمْ ، وَأَشْهِدْنَا مَشَاهِدَهُمْ فِي الدُّنْيَا والاْخِرَةِ ، اَللّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِي بِهِ ، وَشَرَّفْتَنِي بِهِ ، وَأَعْطَيْتَنِي فِيهِ رَغْبَةً عَلَى حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَبِرَسُولِكَ .

ثمّ تدنو قليلاً وتقول :

كمى جلوتر رفته بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، وَسَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ كُلَّمَا تَرُوحُ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ ، وَعَلَيْكَ سَلاَمُ الْمُؤْمِنِينَ لَكَ بِقُلوبِهِم ، النَّاطِقِينَ لَكَ بِفَضْلِكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ ، وَصَدَقْتَ فِيمَا أَتَيْتَ بِهِ ، وَأَنَّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الْأَرْضِ . اَللّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي أَوْلِيَائِكَ ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ شَهَادَتَهُمْ وَمَشَاهِدَهُمْ فِي

ص: 195

الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

وتقول : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدَى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ التُّقَى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَابْنَ ثَارِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وِتْرَ اللّهِ وَابْنَ وِتْرِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً ، وَأَنَّ قَاتِلَكَ فِي النَّارِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، لَمْ تَأْخُذْكَ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ ، وَأَنَّكَ عَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبَابُ الهُدَى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى خَلْقِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِيمَا مَضَى ، وَفَاتِحٌ فِيمَا بَقِيَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طِينَةٌ طَيِّبَةٌ ، طَابَتْ

ص: 196

وَطَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ اللّهِ وَمِنْ رَحْمَتِهِ ، فَأُشْهِدُ اللّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَفَى بِهِ شَهِيداً ، وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَاتِمَةِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ ، فَأَسْأَلُ اللّهَ الْبَارَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتَمِّمَ ذلِكَ لِي ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ وَقُتِلْتُمْ وَغُصِبْتُمْ ، وَأُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَصَبَرْتُمْ ، لُعِنَتْ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وِلاَيَتَكُمْ ، وَأُمَّةٌ تَظَاهَرَتْ عَلَيْكُمْ ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تَسْتَشْهِدْ . اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ، وَبِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ .

وتقول : صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ سَالِبِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ خَاذِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ شَايَعَ عَلَى قَتْلِكَ ، وَمَنْ

ص: 197

أَمَرَ بِذلِكَ وَشَارَكَ فِي دَمِكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَوْ سَلَّمَ إِلَيْهِ ، أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِنْ وِلاَيَتِهِمْ ، وَأَتَولَّى اللّهَ وَرَسُولَهُ وَآلَ رَسُولِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حَرَمَكَ وَسَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ . اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَسَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ . اَللّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ . اَللّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَقَتَلَةَ أَنْصَارِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَليٍّ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ ، وَأَذِقْهُمْ بَأْسَكَ ، وَضَاعِفْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ ، وَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً . اَللّهُمَّ اَحْلِلْ بِهِمْ نِقْمَتَكَ ، وَآتِهِمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُونَ ، وَخُذْهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً نُكْراً ، وَالْعَنْ

ص: 198

أَعْدَاءَ نَبِيِّكَ وَأَعْدَاءَ آلِ نَبِيِّكَ لَعْناً وَبِيلاً . اَللّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ وَالْفَرَاعِنَةَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ .

وتقول : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ إِلَيْكَ كَانَتْ رِحْلَتِي مَعَ بُعْدِ شُقَّتِي ، وَإِلَيْكَ كَانَ مَجِيئِي ، وَبِكَ أَسْتَتِرُ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِي ، أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً قَدْ أَوْقَرْتُ ظَهْرِي ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا سَيِّدِي ، بَكَيْتُكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ ، وَلَكَ فَاضَتْ عَبْرَتِي ، وَعَلَيْكَ كَانَ أَسَفِي وَنَحِيبي وَصُرَاخِي وَزَفْرَتِي وَشَهِيقِي ، وَحَقٌّ لِي أَنْ أَبْكِيَكَ وَقَدْ بَكَتْكَ السَّموَاتُ والْأَرَضُونَ وَالْجِبَالُ وَالْبِحَارُ ، فَمَا عُذْرِي إِنْ لَمْ أَبْكِكَ وَقَد بَكَاكَ حَبِيبُ رَبِّي ، وَبَكَتْكَ الْأَئِمَّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ، وَبَكَاكَ مَنْ دُونَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى إِلَى الثَّرَى جَزَعاً عَلَيْكَ .

ثمّ استلم القبر وقل :

ص: 199

قبر مطهر را استلام كرده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ يَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللّهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُلْتَ صَادِقاً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، فَمَضَيْتَ عَلَى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلَى هُدىً ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَى بَاطِلٍ ، وَلَمْ تُحِبَّ إِلاَّ اللّهَ وَحْدَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ ، بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَقُمْتَ بِحَقِّهِ ، وَصَدَّقْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ ، غَيْرَ وَاهِنٍ وَلاَ مُوهِنٍ ، فَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، جَزَاكَ اللّهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً ، أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ وَوَفَيْتَ وَجَاهَدْتَ فِي

ص: 200

سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَمَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَمُسْتَشْهَداً وَمَشْهُوداً ، فَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ ، مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ ، طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا ، وَطَهُرَ حَرَمُكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ أُمَّةً قَتَلَتْكَ أَشْرَارُ خَلْقِ اللّهِ وَكَفَرَتُهُ ، وَإِنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى اللّهِ رَبِّكَ وَرَبِّي مِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِي ، وَأَتَوجَّهُ بِكَ إِلَى اللّهِ فِي حَوَائِجِي وَرَغْبَتِي فِي أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ .

ثمّ ضع خدّك الأيمن على القبر وقل :

طرف راست صورت بر قبر شريف نهاده بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْقَبْرِ وَمَنْ فِيهِ ، وَبِحَقِّ هذِهِ الْقُبُورِ وَمَنْ

ص: 201

أَسْكَنْتَهَا أَنْ تَكْتُبَ اسْمِي عِنْدَكَ فِي أَسْمَائِهِمْ حَتَّى تُورِدَنِي مَوَارِدَهُمْ ، وَتُصْدِرَنِي مَصَادِرَهُمْ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ .

وتقول : رَبِّ أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي ، وَقَطَعَتْ مَقَالَتِي ، فَلاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ لِي ، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذُنُوبِي ، الْأَسِيرُ بِبَلِيَّتِي ، الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي ، الْمُتَجَلِّدُ فِي خَطِيئَتِي ، المُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي ، الْمُنْقَطِعُ بِي ، قَدْ أَوْقَفْتُ يَا رَبِّ نَفْسِي مَوْقِفَ الْأَشْقِيَاءِ الْأَذِلاَّءِ الْمُذْنِبِينَ ، الْمُجْتَرِئِينَ عَلَيْكَ بِوَعِيدِكَ ، يَا سُبْحَانَكَ أَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ ، وَأَيَّ تَغْرِيرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِي ، وَأَيَّ سَكْرَةٍ أوْبَقَتْنِي ، وَأَيَّ غَفْلَةٍ أَعْطَبَتْنِي ، مَا كَانَ أَقْبَحَ سُوءَ نَظَرِي ، وَأَوْحَشَ فِعْلِي ، يَا سَيِّدِي فَارْحَمْ كَبْوَتِي لِحُرِّ وَجْهِي ، وَزَلَّةَ قَدَمِي ، وَتَعْفِيرِي فِي التُّرَابِ خَدِّي ، وَنَدَامَتِي عَلَى مَا فَرَطَ مِنِّي ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَارْحَمْ صَرْخَتِي

ص: 202

وَعَبْرَتِي ، وَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي ، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وَبِإِحْسَانِكَ عَلَى خَطِيئَاتِي ، وَبِعَفْوِكَ عَلَيَّ . رَبِّ أَشْكُو إِلَيْكَ قَسَاوَةَ قَلْبِي ، وَضَعْفَ عَمَلِي ، فَارْتَحْ لِمَسْأَلَتِي ، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي ، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي ، وَهذِهِ يَدِي وَنَاصِيَتِي أَسْتَكِينُ لَكَ بِالْقِوَدِ مِنْ نَفْسِي ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَنَفِّسْ كُرْبَتِي ، وَارْحَمْ خُشُوعِي ، وَخُضُوعِي ، وَانْقِطَاعِي إِلَيْكَ سَيِّدِي ، وَأَسَفِي عَلَى مَا كَانَ مِنِّي ، وَتَمَرُّغِي وَتَعْفِيرِي فِي تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّكَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَأَنْتَ رَجَائِي وَمُعْتَمَدِي وَظَهْرِي وَعُدَّتِي ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ .

ثمّ كبّر خمساً وثلاثين تكبيرة ثمّ ترفع يديك وتقول :

35 مرتبه تكبير گفته ، دستها را بلند كرده بگو :

إِلَيْكَ يَا رَبِّ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضِي ، وَإِلَى ابْنِ نَبِيِّكَ قَطَعْتُ الْبِلاَدَ رَجَاءً

ص: 203

لِلْمَغْفِرَةِ ، فَكُنْ لِي يَا سَيِّدِي سَكَناً وَشَفِيعاً ، وَكُنْ بِي رَحِيماً ، وَكُنْ لِي مَنْجىً يَوْمَ لاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ، يَوْمَ لاَ تَنْفَعُ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ، وَيَوْمَ يَقُولُ أَهْلُ الضَّلاَلَةِ : « مَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ » ، فَكُنْ يَوْمَئِذٍ فِي مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي لِي مُنْقِذاً ، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي إِذَا ارْتَعَدَتْ فَرَائِصِي ، وَأُخِذَ بِسَمْعِي ، وَأَنَا مُنَكِّسٌ رَأْسِي بِمَا قَدَّمْتُ مِنْ سُوءِ عَمَلِي ، وَأَنَا عَارٍ كَمَا وَلَدَتْنِي أُمِّي ، وَرَبِّي يَسْأَلُنِي ، فَكُنْ لِي يَوْمَئِذٍ شَافِعاً وَمُنْقِذاً ، فَقَدْ أَعْدَدْتُكَ لِيَوْمِ حَاجَتِي ، وَيَوْمِ فَقْرِي وَفَاقَتِي .

ثمّ ضع خدّك الأيسر على القبر وتقول :

طرف چپ صورت بر قبر شريف نهاده بگو :

اَللّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعِي فِي تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّكَ، فَإِنِّي مَوْضِعُ رَحْمَةٍ يَا رَبِّ .

وتقول : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللّهِ

ص: 204

مِنْ قَاتِلِكَ وَمِنْ سَالِبِكَ ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ، وَأَبْذِلَ مُهْجَتِي فِيكَ ، وَأَقِيكَ بِنَفْسِي ، وَكُنْتُ فِيمَنْ أَقَامَ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى يُسْفَكَ دَمِي مَعَكَ ، فَأَظْفُرَ مَعَكَ بِالسَّعَادَةِ وَالْفَوْزِ بِالجَنَّةِ .

وتقول : لَعَنَ اللّهُ مَنْ رَمَاكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ طَعَنَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنِ اجْتَزَّ رَأْسَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ حَمَلَ رَأْسَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ نَكَتَ بِقَضِيبِهِ بَيْنَ ثَنَايَاكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ أَبْكَى نِسَاءَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ أَيْتَمَ أَوْلاَدَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ أَعَانَ عَلَيْكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ سَارَ إِلَيْكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ مَنَعَكَ مَاءَ الْفُرَاتِ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ غَشَّكَ وَخَلاَّكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ سَمِعَ صَوْتَكَ فَلَمْ يُجِبْكَ ، لَعَنَ اللّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ ، وَلَعَنَ اللّهُ ابْنَهُ وَأَعْوَانَهُ وَأَتْبَاعَهُ وَأَنْصَارَهُ ابْنَ سُمَيَّةَ ، وَلَعَنَ اللّهُ

ص: 205

جَمِيعَ قَاتِلِيكَ وَقَاتِلِي أَبِيكَ وَمَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِكُمْ ، وَحَشَا اللّهُ أَجْوَافَهُمْ وَبُطُونَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً ، وَعَذَّبَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً .

ثمّ تسبّح عند رأسه ألف تسبيحة من تسبيح أمير المؤمنين عليه السلام فإن أحببت تحوّلت إلى عند رجليه وتدعو بما قد فسّرت لك ثمّ تدور من عند رجليه إلى عند رأسه ، فإذا فرغت من الصلاة سبّحت بهذه التسبيحات :

1000 مرتبه تسبيح اميرالمؤمنين عليه السلام گفته ، به سمت بالاى سر رفته ، نماز مى خوانى و مى گويى :

سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ اضْمِحْلاَلَ لِفَخْرِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يُشَاوِرُ اَحَداً فِي أَمْرِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ إِلهَ

ص: 206

غَيْرُهُ .

ثمّ تحوّل عند رجليه وضع يدك على القبر وقل :

به طرف پايين پا رفته ، دست خود را بر قبر شريف نهاده سه مرتبه مى گويى :

صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِاللّهِ (ثلاثاً ) سپس مى گويى : صَبَرْتَ وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدِّقُ ، قَتَلَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ بِالْأَيْدِي وَالْأَلْسُنِ .

وتقول : اَللّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ، صَرِيخَ الْأَخْيَارِ، إِنِّي عُذْتُ مَعَاذاً فَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، جِئْتُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَافِداً إِلَيْكَ ، أَتَوَسَّلُ إِلَى اللّهِ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ، وَبِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللّهِ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِهِمْ ، وَبِكَ يُدْرِكُ أَهْلُ الثَّوَابِ مِنْ عِبَادِ اللّهِ طَلِبَتَهُمْ ، أَسْأَلُ وَلِيَّكَ وَوَلِيَّنَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ الصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَالْمَغْفِرَةَ

ص: 207

لِذُنُوبِي ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَتَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ تضع خدّك عليه وتقول :

صورت خود را بر قبر شريف نهاده مى گويى :

اَللّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ ، اِشْفِ صَدْرَ الْحُسَيْنِ ، اَللّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ ، اُطْلُبْ بِدَمِ الْحُسَيْنِ ، اَللّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ ، اِنْتَقِمْ مِمَّنْ رَضِيَ بِدَمِ الْحُسَيْنِ ، اَللّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ ، اِنْتَقِمْ مِمَّنْ خَالَفَ الْحُسَيْنِ ، اَللّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ ، اِنْتَقِمْ مِمَّنْ فَرِحَ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ .

وتبتهل في اللّعنة على من قتل الحسين وأمير المؤمنين عليهماالسلام وتسبّح عند رجليه ألف تسبيحة من تسبيح فاطمة عليهاالسلام فإن لم تقدر فمئة تسبيحة وتقول :

بر قاتلان امام حسين و اميرالمؤمنين لعن كرده ، در طرف پايين پا 1000 مرتبه و اگر نتوانى 100 مرتبه سبحان اللّه مى گويى ،

ص: 208

سپس مى گويى :

سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ ، سُبْحَانَ ذِي الْجَلاَلِ الْفَاخِرِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ ، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالْجَمَالَ ، سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالْوَقَارِ ، سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا ، وَخَفَقَانَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هكَذَا وَلاَ هكَذَا غَيْرُهُ .

ثمّ صر إلى قبر عليّ بن الحسين فهو عند رجلي الحسين بن علي عليهم السلام فإذا وقفت عليه فقل :

آنگاه در كنار قبر حضرت على اكبر عليه السلام ايستاده بگو :

ص: 209

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَابْنَ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللّهِ ، وَابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، مُضَاعَفَةً كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ . السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مَذْبُوحٍ وَمَقْتُولٍ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ وَبِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، دَمُكَ الْمُرْتَقَى بِهِ إِلَى حَبِيبِ اللّهِ وَبِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مُقَدَّمٍ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيكَ يَحْتَسِبُكَ وَيَبْكِي عَلَيْكَ ، مُحْتَرِقاً عَلَيْكَ قَلْبُهُ ، يَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ لاَ تَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ ، وَلاَ تَسْكُنُ عَلَيْكَ مِنْ أَبِيكَ زَفْرَةٌ ، وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ ، فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللّهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِينَ ، وَمَعَ أُمَّهَاتِكَ فِي الْجِنَانِ مُنَعَّمِينَ ، أَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَذَبَحَكَ .

ثمّ انكبَّ على القبر وضع يدك عليه وقل :

ص: 210

صورت خود را بر قبر شريف نهاده بگو :

سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى عِتْرَتِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ وَأُمَّهَاتِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً . السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَقَتَلَكُمْ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَمَنْ مَضَى ، نَفسِي فِدَاؤُكُمْ وَلِمَضْجَعِكُمْ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً .

ثمّ ضع خدّك على القبر وقل : صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ (ثلاثاً)

ص: 211

سه مرتبه بگو : « صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ » آنگاه بگو :

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً ، عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلَى ظَهْرِي ، وَأَسْأَلُ وَلِيَّكَ وَوَلِيّي أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ .

وتدعو بما أحببت ، ثمّ تأتي قبر الحسين عليه السلام ثمّ تدور من خلفه إلى عند رأس الحسين عليه السلام وصلّ عند رأسه ركعتين تقرأ في الاُولى الحمد ويس ، وفي الثانية الحمد والرّحمن ، وإن شئت صلّيت خلف القبر وعند رأسه أفضل ، فإذا فرغت فصلّ ما أحببت ، إلاّ أنّ الركعتين ركعتي الزيارة لابدّ منهما عند كلّ قبر ، فإذا فرغت من الصلاة فارفع يدك وقل :

دو ركعت نماز زيارت بخوان ، در ركعت اول بعد از حمد « يس »

ص: 212

و در ركعت دوم « الرّحمن » بعد از نماز بگو :

اَللّهُمَّ إنَّا أَتَيْنَاهُ مُؤْمِنِينَ بِهِ مُسَلِّمِينَ لَهُ ، مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ ، عَارِفِينَ بِحَقِّهِ ، مُقِرِّينَ بِفَضْلِهِ ، مُسْتَبْصِرِينَ بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَهُ ، عَارِفِينَ بِالْهُدَى الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ . اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَنِي مِنْ مَلاَئِكَتِكَ أَنِّي بِهِمْ مُؤْمِنٌ ، وَأَنِّي بِمَنْ قَتَلَهُمْ كَافِرٌ . اَللّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ إِيمَاناً حَقِيقَةً فِي قَلْبِي ، وَشَرِيعَةً فِي عَمَلِي . اَللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ قَدَمٌ ثَابِتٌ ، وَأَثْبِتْنِي فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ . اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً ، سُبْحَانَكَ يَا حَلِيمُ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، يَا عَظِيمُ تَرَى عَظِيمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلاَ تَعْجَلُ عَلَيْهِمْ ، تَعَالَيْتَ يَا كَرِيمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَيْرُ غَائِبٍ ، وَعَالِمٌ بِمَا أَتَى إِلَى أَهْلِ صَفْوَتِكَ وَأَحِبَّائِكَ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي لاَ تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَلاَ أَرْضٌ ، وَلَوْ شِئْتَ

ص: 213

لاَنْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَلكِنَّكَ ذُو أَنَاةٍ ، وَقَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِينَ اجْتَرَأُوا عَلَيْكَ وَعَلَى رَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ ، فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ ، وَغَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ ، وَوَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ ، لِيَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ الَّذِي قَدَّرْتَ ، وَالْأَجَلَ الَّذِي أَجَّلْتَ ، لِتُخْلِدَهُمْ فِي مَحَطٍّ وَوَثَاقٍ ، وَنَارٍ وَحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ ، وَالضَّرِيعِ وَالاْءِحْرَاقِ ، وَالْأَغْلاَلِ وَالْأَوْثَاقِ ، وَغِسْلِينَ وَزَقُّومٍ وَصَدِيدٍ ، مَعَ طُولِ الْمَقَامِ ، فِي أَيَّامِ لَظَى وَفِي سَقَرٍ ، الَّتِي لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ ، وَفِي الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ .

ثمّ تنكبّ على القبر وتقول : يَا سَيِّدِي أَتَيْتُكَ زَائِراً مُوقَراً مِنَ الذُّنُوبِ ، أَتَقَرَّبُ إِلَى رَبِّي بِوُفُودِي إِلَيْكَ ، وَبُكَائِي عَلَيْكَ وَعَوِيلِي وَحَسْرَتِي وَأَسَفِي وَبُكَائِي وَمَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي ، رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ لِي حِجَاباً وَسَنَدَاً وَكَهْفاً

ص: 214

وَحِرْزاً وَشَافِعاً وَوِقَايَةً مِنَ النَّارِ غَداً ، وَأَنَا مِنْ مَوَالِيكُمُ الَّذِينَ أُعَادِي عَدُوَّكُمْ ، وَأُوَالِي وَلِيَّكُمْ ، عَلَى ذلِكَ أَحْيَا ، وَعَلَيْهِ أَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللّهُ ، وَقَدْ أَشْخَصْتُ بَدَنِي ، وَوَدَّعْتُ أَهْلِي ، وَبَعُدَتْ شُقَّتِي ، وَأؤَمِّلُ فِي قُرْبِكُمُ النَّجَاةَ ، وَأَرْجُو فِي إِتْيَانِكُمُ الْكَرَّةَ ، وَأَطْمَعُ فِي النَّظَرِ إِلَيْكُمْ وَإِلَى مَكَانِكُمْ غَداً فِي جِنَانِ رَبِّي مَعَ آبَائِكُمُ الْمَاضِينَ .

وتقول : يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، يَا حُسَيْنَ ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلَى اللّهِ ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ بِوَلَدِ حَبِيبِكَ ، وَبِالْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ يَضِجُّونَ عَلَيْهِ ، وَيَبْكُونَ وَيَصْرُخُونَ لاَ يَفْتُرُونَ وَلاَ يَسْأَمُونَ ، وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِكَ مُشْفِقُونَ ، وَمِنْ عَذَابِكَ حَذِرُونَ ، لاَ تُغَيِّرُهُمُ الْأَيَّامُ وَلاَ يَهْرَمُونَ ، فِي نَوَاحِي الْحِيَرِ يَشْهَقُونَ ، وَسَيِّدُهُمْ يَرَى مَا يَصْنَعُونَ ، وَمَا فِيهِ يَتَقَبَّلُونَ ، قَدِ انْهَمَلَتْ مِنْهُمُ الْعُيُونُ فَلاَ تَرْقَأُ ، وَاشْتَدَّ مِنْهُمُ الْحُزْنُ بِحُرْقَةٍ لاَ تُطْفَأُ .

ص: 215

ثمّ ترفع يديك وتقول :

دست به دعا برافراشته بگو :

اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ الذَّلِيلِ ، الَّذِي لَمْ يُرِدْ بِمَسْكَنَتِهِ غَيْرَكَ ، فَإِنْ لَمْ تُدْرِكْهُ رَحْمَتُكَ عَطَبَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُدَارِكَنِي بِلُطْفٍ مِنْكَ فأَنْتَ الَّذِي لاَ يُخَيَّبُ سَائِلُكَ ، وَتُعْطِي الْمَغْفِرَةَ ، وَتَغْفِرُ الذُّنُوبَ ، فَلاَ أَكُونَنَّ يَا سَيِّدِي أَنَا أَهْوَنَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَلاَ أَكُونُ أَهْوَنَ مَنْ وَفَدَ إِلَيْكَ بِابْنِ حَبِيبِكَ ، فَإِنِّي أَمَّلْتُ وَرَجَوْتُ وَطَمِعْتُ وَزُرْتُ وَاغْتَرَبْتُ ، رَجَاءً لَكَ أَنْ تُكَافِيَنِي إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْ رَحْلِي ، فَأَذِنْتَ لِي بِالْمَسِيرِ إِلَى هذَا الْمَكَانِ ، رَحْمَةً مِنْكَ وَتَفَضُّلاً مِنْكَ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيمُ .

وإجتهد في الدعاء ما قدرت عليه وأكثر منه إن شاء اللّه ، ثمّ تخرج من

ص: 216

السقيفة وتقف بحذاء قبور الشهداء وتومئ إليهم أجمعين وتقول :

در مقابل ساير شهدا ايستاده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ أَهْلِ دِيَارِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ اللّهِ وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ دِينِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللّهِ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ : « وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ » فَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّى لَقِيتُمُ اللّهَ عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ ، أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ

ص: 217

لَهُ وَلاَ تَبْدِيلَ ، إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ وَعْدَهُ ، وَاللّهُ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَأرَ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ خَاصَّةُ اللّهِ ، اخْتَصَّكُمُ اللّهُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ ، وَأَنْتُمُ السُّعَدَاءُ ، أُسْعِدْتُمْ عِنْدَ اللّهِ ، وَفُزْتُمْ بِالدَّرَجَاتِ مِنْ جَنَّاتٍ لاَ يَطْعَنُ أَهْلُهَا وَلاَ يَهْرَمُونَ ، وَرَضُوا بِالْمَقَامِ فِي دَارِ السَّلامَ مَعَ مَنْ نَصَرْتُمْ ، جَزَاكُمُ اللّهُ خَيْراً مِنْ أَعْوَانٍ ، جَزَاءَ مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ ، أَنْجَزَ اللّهُ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فِي جِوَارِهِ وَدَارِهِ ، مَعَ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، أَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي حَمَلَنِي إِلَيْكُمْ حَتَّى أَرَانِي مَصَارِعَكُمْ أَنْ يُرِينِيَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ رِوَاءً مَرْوِيّينَ ، وَيُرِيَنِي أَعْدَاءَكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ ، فَإِنَّهُمْ قَتَلُوكُمْ ظُلْماً ، وَأَرَادُوا إِمَاتَةَ الْحَقِّ ، وَسَلَبُوكُمْ لاِبْنِ سُمَيَّةَ وَابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ ، فَأَسْأَلُ اللّهَ أَنْ يُرِينِيَهُمْ ظِمَاءً مُظْمِئِينَ مُسَلْسَلِينَ مُغَلَّلِينَ ، يُسَاقُونَ

ص: 218

إِلَى الْجَحِيمِ . السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِ اللّهِ مِنِّي مَا بَقِيتُ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنَيْتُ وَبَلَيْتُ ، لَهْفِي عَلَيْكُمْ أَيُّ مُصِيبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلىً لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ عَظُمَتْ وَخُصَّتْ وَجَلَّتْ وَعَمَّتْ مُصِيبَتُكُمْ أَنَا بِكُمْ لَجَزِعٌ ، وَأَنَا بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ ، وَأَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ ، هَنِيئاً لَكُمْ مَا أُعْطِيتُمْ ، وَهَنِيئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُيِّيْتُمْ ، فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَحَفَّتْكُمْ ، وَسَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ ، وَحَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ ، وَقَدَّسَتْ وَصَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَيْكُمْ ، لَيْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَى يَوْمِ التَّلاَقِ وَيَوْمَ الْمَحْشَرِ وَيَوْمَ الْمَنْشَرِ ، طَافَتْ عَلَيْكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللّهِ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الاْخِرَةِ ، أَتَيْتُكُمْ شَوْقاً وَزُرْتُكُمْ خَوْفاً ، أَسْأَلُ اللّهَ أَنْ يُرِيَنِيكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَفِي الْجِنَانِ ، مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُول-ئِكَ رَفِيقاً .

ثمّ دُر في الحائر وأنت تقول :

به حاير برگشته بگو :

يَا مَنْ إِلَيْهِ وَفَدْتُ ، وَإِلَيْهِ خَرَجْتُ ، وَبِهِ اسْتَجَرْتُ ، وَإلَيْهِ قَصَدْتُ ، وَإِلَيْهِ بِابْنِ نَبِيِّهِ تَقَرَّبْتُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ ، وَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ . اَللّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتِي وَبُعْدَ دَارِي ، وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ وَإِلَى ابْنِ حَبِيبِكَ ، وَأَقْلِبْني مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ قَبِلْتَ مَعْذِرَتِي وَخُضُوعِي وَخُشُوعِي عِنْدَ إِمَامِي وَسَيِّدِي وَمَوْلاَيَ ، وَارْحَمْ صَرْخَتِي وَبُكَائِي وَهَمِّي وَجَزَعِي وَحُزْنِي وَمَا قَدْ بَاشَرَ قَلْبِي مِنَ الْجَزَعِ عَلَيْهِ ، فَبِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَلُطْفِكَ لِي خَرَجْتُ إِلَيْهِ ، وَبِتَقْوِيَتِكَ إِيَّايَ وَصَرْفِكَ الْمَحْذُورَ عَنِّي ، وَكِلاَءَتَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِي ، وَبِحِفْظِكَ وَكَرَامَتِكَ لِي ، وَكُلِّ بَحْرٍ

ص: 219

قَطَعْتُهُ وَكُلِّ وَادٍ فَلاَةٍ سَلَكْتُهَا ، وَكُلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْتُهُ ، فأَنْتَ حَمَلْتَنِي فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، وَأَنْتَ الَّذِي بَلَّغْتَنِي وَوَفَّقْتَنِي وَكَفَيْتَنِي ، وَبِفَضْلٍ مِنْكَ وَوِقَايَةٍ بَلَغْتُ ، وَكانَتِ الْمِنَّةُ لَكَ عَلَيَّ فِي ذلِكَ كُلِّهِ ، وَأَثَرِي مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ وَاسْمِي وَشَخْصِي ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي وَاصْطَنَعْتَ عِنْدِي . اَللّهُمَّ فَارْحَمْ قُرْبِي مِنْكَ ، وَمَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَمَلُّقِي ، وَاقْبَلْ مِنِّي تَوَسُّلِي إِلَيْكَ بِابْنِ حَبِيبِكَ ، وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَتَوَجُّهِي إِلَيْكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاقْبَلْ عَظِيمَ مَا سَلَفَ مِنِّي ، وَلاَ يَمْنَعُكَ مَا تَعْلَمُ مِنِّي مِنَ الْعُيُوبِ وَالذُّنُوبِ وَالاْءِسْرَافِ عَلَى نَفْسِي ، وَإِنْ كُنْتَ لِي مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّي ، وَإِنْ

ص: 220

كُنْتَ عَلَيَّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً وَاجْزِهِمَا عَنِّي خَيْراً ، اَللّهُمَّ اجْزِهِمَا بِالاْءِحْسَانِ إِحْسَاناً ، وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً ، اَللّهُمَّ أَدْخِلْهُمَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ ، وَحَرِّمْ وُجُوهَهُمَا عَنْ عَذَابِكَ ، وَبَرِّدْ عَلَيْهِمَا مَضَاجِعَهُمَا ، وَافْسَحْ لَهُمَا فِي قَبْرَيْهِمَا ، وَعَرِّفْنِيهِمَا فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَجِوَارِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ(1) .

20 زيارة الناحية المقدّسة ، الصادرة من ناحية الإمام المهدي (عج) ، التي سنذكرها في عداد زيارات عاشوراء تبعاً للعلاّمة المجلسي (طاب

ص: 221


1- كامل الزيارات ، ص223 .

ثراه)(1) .

زيارت ناحيه مقدسه را در شمار زيارات عاشورا آورديم .

وداع الحسين عليه السلام

1 قال الصادق عليه السلام : إذا أردت أن تودعه فقل :

امام صادق عليه السلام فرمود : به هنگام وداع امام حسين عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَسْتَوْدِعُكَ اللّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ

ص: 222


1- المصدر ، ص317 .

السَّلامُ ، آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اَللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَمِنْهُ ، اَللّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ ، اَللّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ وَتَقتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ وَتُبِيدُ بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لاِلِ مُحَمَّدٍ ، فَإِنَّكَ وَعَدْتَهُ ذلِكَ وَأَنْتَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءٌ نُجَبَاءٌ ، جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَابْنِ رَسُولِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ . أَنْتُمُ السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللّهِ وَأَنْصَارُ رَسُولِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ ، وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ. اَللّهُمَّ لاَ تَشْغَلْنِي فِي

ص: 223

الدُّنْيَا عَنْ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ، لاَ بِإِكْثَارٍ تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَتَفْتِئَنِي زَهَرَاتُ زِينَتِهَا ، وَلاَ بِاِقْلاَلٍ يَضُرُّ بِعَمَلِي كَدُّهُ ، وَيَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ ، أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ غِنىً عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ ، وَبَلاَغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الْأخْيَارِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ(1) .

2 قال الشيخ المفيد قدس سره : والوداع أن تأتي القبر فتقف عليه كوقوفك في أوّل

ص: 224


1- من لا يحضره الفقيه : ج2 ، ص360 .

الزيارة وتستقبله بوجهك وتقول :

شيخ مفيد فرموده : به هنگام وداع، رو به قبر شريف ايستاده بگو:

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، أَنْتَ لِي جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، وَهذَا أَوَانُ انْصِرَافِي عَنْكَ غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ ، وَلاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ ، وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ ، وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ ، وَجُدْتُ بِنَفْسِي لِلْحَدَثَانِ ، وَتَرَكْتُ الْأَهْلَ وَالْأَوْطَانَ ، فَكُنْ لِي يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي وَيَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنِّي وَالِدِي وَوَلَدِي وَلاَ حَمِيمِي وَلاَ قَرِيبِي ، أَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي قَدَّرَ وَخَلَقَ أَنْ يُنَفِّسَ بِكَ كَرْبِي ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي قَدَّرَ عَلَيَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَنْ لاَ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي وَمِنْ رَجْعَتِي ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي أَبْكَى عَلَيْكَ عَيْنِي أَنْ يَجْعَلَهُ سَنَداً لِي ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي نَقَلَنِي إِلَيْكَ مِنْ رَحْلِي

ص: 225

وَأَهْلِي أَنْ يَجْعَلَهُ ذُخْراً لِي ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ وَهَدَانِي لِلتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ وَلِزِيَارَتِي إِيَّاكَ أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ وَيَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِينَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، حَبِيبِ اللّهِ وَصَفْوَتِهِ ، وَأَمِينِهِ وَرَسُولِهِ ، وَسَيِّدِ النَّبِيّينَ ، السَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَصِيِّ رَسُولِ اللّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، السَّلامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيّينَ . السَّلامُ عَلَى مَنْ فِي الْحَيْرِ مِنْكُمْ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْبَاقِينَ الْمُقِيمِينَ الْمُسَبِّحِينَ الَّذِينَ هُمْ بِأَمْرِ رَبِّهِمْ قَائِمُونَ ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللّهِ الصَّالِحِينَ ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

ص: 226

وتقول : سَلامُ اللّهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَ نْبِيائِهِ الْمُرْسَلِينَ ،

ص: 227

وَعِبادِهِ الصَّالِحِينَ ، يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، عَلَيْكَ وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ وَعَلَى ذُرِّيَّتِكَ وَمَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ ، أَسْتَوْدِعُكَ اللّهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامُ ، آمَنَّا بِاللّهِ وَبِرَسُولِ اللّهِ ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ، اَللّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .

وتقول : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي ابْنَ رَسُولِكَ ، وَارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ، اَللّهُمَّ وَانْفَعْنِي بِحُبِّهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، اَللّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَعْدَ الصَّلاَةِ وَالتَّسْلِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واَنْ لاَ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ يَا رَبِّ فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعَ آبَائِهِ وَأَوْلِيَائِهِ ، وَإِنْ أَبْقَيْتَنِي يَا رَبِّ فَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِ ثُمَّ

ص: 228

الْعَوْدَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْعَوْدِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَشْغَلْنِي عَنْ ذِكْرِكَ بِإِكْثَارٍ عَلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا ، وَتَفْتِنِّي زَهَرَاتُ زِينَتِهَا ، وَلاَ بِإِقْلاَلٍ يَضُرُّ بِعَمَلِي كَدُّهُ ، وَيَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ ، أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ غِنىً عَنْ أَشْرَارِ خَلْقِكَ ، وَبَلاَغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا رَحْمنُ . اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللّهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ .

ثمّ ضع خدّك الأيمن على القبر مرّة ، والأيسر مرّة وألحّ في الدعاء والمسألة ، فإذا خرجت فلا تولّ وجهك عن القبر حتّى تخرج(1) .

ص: 229


1- المزار للمفيد ، ص111 .

زيارة علي بن الحسين عليهماالسلام

زيارتنامه هاى حضرت على اكبر عليه السلام در طرف پايين پاى امام حسين عليه السلام 1 قال الصادق عليه السلام ليونس الكناسي : ثمّ تحوّل عند رأس علي بن الحسين عليهماالسلاموتقول :

سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ وَعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ ، الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً(1) .

ص: 230


1- الكافي : ج4 ، ص574 .

2 قال الصادق عليه السلام ليونس بن ظبيان : ثم تقوم فتأتي ابنه علياً عليه السلام وهو عند رجليه ، وتقول :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ ابْنُ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ . السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللّهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا

ص: 231

وَعَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ وَإِلَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ(1) .

3 قال الصادق عليه السلام لأبي حمزة الثمالي : ثم صر إلى قبر علي بن الحسين عليهماالسلام فهو عند رجل الحسين عليه السلام فإذا وقفت عليه فقل :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَابْنَ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللّهِ ، وَابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ، مُضَاعَفَةً كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ . السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مَذْبُوحٍ وَمَقْتُولٍ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ ، وَبِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، دَمُكَ

ص: 232


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص56 .

الْمُرْتَقَى بِهِ إِلَى حَبِيبِ اللّهِ ، وَبِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مُقَدَّمٍ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيكَ يَحْتَسِبُكَ وَيَبْكِي عَلَيْكَ ، مُحْتَرِقاً عَلَيْكَ قَلْبُهُ ، ويَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ لاَ تَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ ، وَلاَ تَسْكُنُ عَلَيْكَ مِنْ أَبِيكَ زَفْرَةٌ ، وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ ، فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللّهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِينَ ، وَمَعَ أُمَّهَاتِكَ فِي الْجِنَانِ مُنَعَّمِينَ ، أَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَذَبَحَكَ .

ثمّ انكبَّ على القبر وضع يدك عليه وقل : سَلاَمُ اللّهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى عِتْرَتِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ وَأُمَّهَاتِكَ ، الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ

ص: 233

وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَقَتَلَكُمْ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَمَنْ مَضَى ، نَفْسِي فِدَاؤُكُمْ وَلِمَضْجَعِكُمْ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً .

صورت بر قبر مطهّر نهاده ، سه بار بگو :

ثمّ ضع خدّك على القبر وقل : صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ (ثلاثاً) سپس بگو :

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً ، عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلَى ظَهْرِي ، وَأَسْأَلُ وَلِيَّكَ وَوَلِيِّي أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ(1) .

4

ص: 234


1- كامل الزيارات ، ص239 .

قال الصادق عليه السلام لصفوان : ثم قم وصر إلى عند رجل الحسين عليه السلاموقف عند رأس علي بن الحسين عليهماالسلام وقل :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِيِّ اللّه ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الشَّهِيدُ وَابْنُ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ(1) .

ص: 235


1- مصباح المتهجّد ، ص722 .

5 قال السيد إبن طاووس : ثم تحوّل إلى عند رجلي الحسين عليه السلام وقف على عليّ بن الحسين عليهماالسلام وقل :

السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الصِّدِّيقُ الطَّيِّبُ ، الطَّاهِرُ الزَّكِيُّ ، الْحَبِيبُ الْمُقَرَّبُ ، وَابْنَ رَيْحانَةِ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهِيدٍ مُحْتَسِبٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، مَا أَكْرَمَ مَقامَكَ وَأَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ ، أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللّهُ سَعْيَكَ ، وَأَجْزَلَ ثَوابَكَ ، وَأَ لْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعالِيَةِ حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ فِي الْغُرَفِ السَّامِيَةِ ، فِي الْجَنَّةِ فَوقَ الْغُرَفِ ، كَمَا مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً .

وَاللّهِ مَا ضَرَّكَ الْقَومُ بِمَا نَالُوا مِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ الطَّاهِرِ صَلَواتُ

ص: 236

اللّهِ عَلَيْكُمَا ، وَلا ثَلَمُوا مَنْزِلَتَكُما مِنَ الْبَيْتِ الْمُقَدَّس ، وَلاَ وَهَنْتُما بِمَا أصَابَكُما فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَلاَ مِلْتُمَا إِلى الْعَيْشِ فِي الدُّنْيَا ، وَلاَ تَكَرَّهْتُما مُباشَرَةَ المَنَايَا ، إذْ كُنْتُمَا قَدْ رَأَيْتُما مَنَازِلَكُما فِي الجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ تَصيرا إِلَيها ، وَاخْتَرتُماها قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلا إِليها ، فَسُرِرْتُمْ وَسَرَرْتُمْ .

فَهَنِيئاً لَكُمْ - يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِب - التَّمَسُّكُ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالسَّيِّدِ السَّابِقِ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ ، وَقَدِمْتُما عَلَيْهِ ، وَقَدْ أُلْحِقْتُما بِأَوْثَقِ عُرْوَةٍ ، وَأَقْوَى سَبَبٍ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ أَيُّها الصِّدِّيْقُ الشَّهِيدُ المُكَرَّمُ ، وَالسَّيِّدُ المُقَدَّمُ ، الَّذِي عَاشَ سَعِيداً ، وَمَاتَ شَهِيداً ، وَذَهَبَ فَقِيداً ، فَلَمْ

ص: 237

تَتَمَتَّعْ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَلَمْ تَتَشَاغَلْ إِلاَّ بِالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ .

أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنَ الْفَرِحِينَ « بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ » وَتِلْكَ مَنْزِلَةُ كُلِّ شَهِيدٍ ، مَنْزِلَةُ الْحَبِيبِ إِلى اللّهِ ، الْقَرِيبِ إِلى رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، زَادَكَ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فِي كُلِّ لَفْظَةٍ وَلَحْظَةٍ ، وَسُكونٍ وَحَرَكَةٍ ، مَزِيداً يَغْبِطُ وَيَسْعَدُ أَهْلُ عِلِّيينَ بِهِ ، يَا كَرِيمَ النَّفْسِ ، يَا كَرِيمَ الأَبِ ، يَا كَرِيمَ الْجَدِّ إِلى أَنْ تَتَنَاهِى ، رَفَعَكُمُ اللّهُ مِنْ أَنْ يُقَالَ : رَحِمَكُمُ اللّهُ ، وَافْتَقَرَ إِلى ذلِكَ غَيْرُكُمْ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ اللّهُ .

ثمّ تقول : صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرضْوَانُهُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَاشْفَعْ لي أَيُّها السِّيِّدُ الطَّاهِرُ إِلى رَبِّكَ فِي حَطِّ الأَثْقَالِ عَنْ ظَهْرِي ، وَتَخْفِيفِها

ص: 238

عَنِّي ، وَارْحَمْ ذُلِّي وَخُضُوعِي لَكَ وَلِلسَّيِّدِ أَبِيكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْكُما .

ثمّ إنكب على القبر وقل : زَادَ اللّهُ فِي شَرَفِكُمْ فِي الاْخِرَةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَأَسْعَدَكُمْ كَمَا أَسْعَدَ بِكُمْ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلاَمُ الدُِّّينِ وَنُجومُ الْعَالَمِينَ(1) .

زيارة الشهداء ( صلوات اللّه عليهم )

زيارتنامه ساير شهدا ( عليهم السلام ) 1

ص: 239


1- مصباح الزائر ، ص235 .

قال الصادق عليه السلام ليونس الكناسي : ثمّ تأتي قبور الشهداء وتسلّم عليهم وتقول :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَأَنْصارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللّهِ جَلَّ اسْمُهُ ، وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ ، صَبَرْتُمْ وَاحْتَسَبْتُمْ وَلَمْ تَهِنُوا وَلَمْ تَضْعُفُوا وَلَمْ تَسْتَكِينُوا حَتَّى لَقِيتُمُ اللّهَ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنَصْرِهِ، وَكَلِمَةِ اللّهِ التَّامَّةِ، صَلَّى اللّهُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَبْشِرُوا رِضْوَانُ اللّهِ عَلَيْكُمْ بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ ، اللّهُ تَعَالَى مُدْرِكٌ لَكُمْ ، بِثارِ مَا وَعَدَكُمْ ، إِنَّهُ لاَيُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلَى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ

ص: 240

عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَابْنِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الرَّسُولِ وَابْنِهِ وَذُرِّيَّتِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ، وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّ-ونَ(1).

2 قال الصادق عليه السلام لأبي حمزة الثمالي : ثمّ تخرج من السقيفة وتقف بحذاء قبور الشهداء وتؤي إليهم أجمعين وتقول :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ أَهْلِ دِيَارِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ اللّهِ وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ

ص: 241


1- الكافي : ج4 ، ص574 .

أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ دِينِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللّهِ

ص: 242

كَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ : « وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ » فَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّى لَقِيتُمُ اللّهَ عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ ، أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ وَلاَ تَبْدِيلَ ، إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ وَعْدَهُ ، وَاللّهُ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَأرَ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ خَاصَّةُ اللّهِ ، اخْتَصَّكُمُ اللّهُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ ، وَأَنْتُمُ السُّعَدَاءُ ، أُسْعِدْتُمْ عِنْدَ اللّهِ، وَفُزْتُمْ بِالدَّرَجَاتِ مِنْ جَنَّاتٍ لاَ يَطْعَنُ أَهْلُهَا وَلاَ يَهْرَمُونَ، وَرَضُوا بِالْمَقَامِ فِي دَارِ السَّلامَ مَعَ مَنْ نَصَرْتُمْ ، جَزَاكُمُ اللّهُ خَيْراً مِنْ أَعْوَانٍ ، جَزَاءَ مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ ، أَنْجَزَ اللّهُ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فِي جِوَارِهِ وَدَارِهِ ، مَعَ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ

ص: 243

وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، أَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي حَمَلَنِي إِلَيْكُمْ حَتَّى أَرَانِي مَصَارِعَكُمْ أَنْ يُرِينِيَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ رِوَاءً مَرْوِيّينَ ، وَيُرِيَنِي أَعْدَاءَكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ ، فَإِنَّهُمْ قَتَلُوكُمْ ظُلْماً ، وَأَرَادُوا إِمَاتَةَ الْحَقِّ ، وَسَلَبُوكُمْ لاِبْنِ سُمَيَّةَ وَابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ ، فَأَسْأَلُ اللّهَ أَنْ يُرِينِيَهُمْ ظِمَاءً مُظْمِئِينَ مُسَلْسَلِينَ مُغَلَّلِينَ ، يُسَاقُونَ إِلَى الْجَحِيمِ . السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِ اللّهِ مِنِّي مَا بَقِيتُ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنَيْتُ وَبَلَيْتُ ، لَهْفِي عَلَيْكُمْ أَيُّ مُصِيبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلىً لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ عَظُمَتْ وَخُصَّتْ وَجَلَّتْ وَعَمَّتْ مُصِيبَتُكُمْ أَنَا بِكُمْ لَجَزِعٌ ، وَأَنَا بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ ، وَأَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ ، هَنِيئاً لَكُمْ مَا أُعْطِيتُمْ ، وَهَنِيئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُيِّيتُمْ ، فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ

ص: 244

الْمَلاَئِكَةُ وَحَفَّتْكُمْ ، وَسَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ ، وَحَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ ، وَقَدَّسَتْ

ص: 245

وَصَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَيْكُمْ ، لَيْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَى يَوْمِ التَّلاَقِ وَيَوْمِ الْمَحْشَرِ وَيَوْمِ الْمَنْشَرِ ، طَافَتْ عَلَيْكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللّهِ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الاْخِرَةِ ، أَتَيْتُكُمْ شَوْقاً وَزُرْتُكُمْ خَوْفاً ، أَسْأَلُ اللّهَ أَنْ يُرِيَنِيكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَفِي الْجِنَانِ ، مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُول-ئِكَ رَفِيقاً(1) .

3 قال الصادق عليه السلام لصفوان : ثمّ توجّه إلى الشهداء وقل :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْ لِياءَ اللّهِ وَأَحِبَّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِياءَ اللّهِ وَأَوِدَّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ دِينِ اللّهِ ، وَأَ نْصارَ نَبِيِّهِ ، وَأَ

ص: 246


1- كامل الزيارات ، ص242 .

نْصارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَ نْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَ لِيِّ النَّاصِحِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْمَظْلُومِ ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي طِبْتُمْ وَطَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِي فِيها دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ وَاللّهِ فَوْزاً عَظِيماً ، فَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَ فُوزَ مَعَكُمْ فِي الْجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ(1) .

4

ص: 247


1- مصباح المتهجّد ، ص722 .

قال الصادق عليه السلام للحسن بن عطيّة: ثم تقوم قائماً فتستقبل قبور الشهداء فتقول :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ ، اَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللّهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ ، اَللّه ُ مُدْرِكٌ لَكُمْ وِتْرَكُمْ ، وَمُدْرِكٌ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ عَدُوَّهُ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ(1) .

5 قال السيد ابن طاووس : ثمّ تتوجّه إلى البيت الذي عند رجلي علي بن الحسين عليهماالسلام وتقول :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنُ سَلاماً لاَ يَفْنى أَمَدُهُ ، وَلاَ يَنْقَطِعُ

ص: 248


1- كامل الزيارات ، ص196 .

مَدَدُهُ ، سَلاماً تَسْتَوْجِبُهُ بِاجْتِهَادِكَ ، وَتَسْتَحِقُّهُ بِجِهَادِكَ ، عِشْتَ حَمِيداً وَذَهَبْتَ فَقِيداً ، لَمْ يَمِلْ بِكَ حُبُّ الشَّهوَاتِ ، وَلَمْ يُدَنِّسْكَ طَمَعُ النَّزِهاتِ ، حَتّى كَشَفَتْ لَكَ الدُّنْيا عَنْ عُيوبِها ، وَرَأيْتَ سُوءَ عَوَاقِبِها ، وَقُبْحَ مَصِيرِها ، فَبِعْتَها بِالدَّارِ الاْخِرَةِ ، وَشَرَيتَ نَفْسَكَ شِراءَ الْمُتاجَرَةِ ، فَأرْبَحْتَها أَكْرَمَ الْأَرْبَاحِ، وَلَحَقْتَ بِها « الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَ-لِيماً » .

السَّلامُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَيْحَانَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ

ص: 249

عَلَيْهِ وَآلِهِ . السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ حَبِيبٍ لَمْ يَقْضِ مِنَ الدُّنْيا وَطَراً ، وَلَمْ يَشْفِ مِنْ أَعْدَاءِ اللّهِ صَدْراً ، حَتَّى عاجَلَهُ الْأَجَلُ ، وَفاتَهُ الْأَمَلُ ، وَهَنِيئاً لَكَ يَا حَبَيبَ حَبيبِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ ، مَا أَسْعَدَ جَدَّكَ ، وَأَنْجَزَ مَجْدَكَ ، وَأَحْسَنَ مُنْقَلَبَكَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَوْنَ بنَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ النَّاشِئِ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللّهِ ، وَالْمُقْتَدِي بِأَخْلاقِ رَسُولِ اللّهِ ، وَالذَّابِّ عَنْ حَرِيمِ رَسُولِ اللّهِ صَبِيّاً ، وَالذَّائِدِ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللّهِ مُبَاشِراً لِلْحُتُوفِ ، مُجَاهِداً بِالسُّيُوفِ قَبْلَ أَنْ يَقْوى جِسْمُهُ وَيَشْتَدَّ عَظْمُهُ وَيَبْلُغَ أَشُدَّهُ . مَا زِلْتَ مِنَ الْعُلا مُنْذُ يَفَعْتَ ، تَطْلُبُ الْغَايَةَ الْقُصْوى فِي الخَيْرِ مُنْذُ تَرَعْرَعْتَ ، حَتَّى رَأَيْتَ أَنْ تَنَالَ الْحَظَّ السَّنِىِّ¨ في الآخِرَةِ بِبَذْلِ

ص: 250

الْجِهَادِ وَالْقِتالِ لِأعْدَاءِ اللّهِ ، فَتَقَرَّبْتَ وَالمَنَايَا دَانِيَةٌ ، وَزَحَفْتَ وَالنَّفْسُ مُطْمَئِنَّةُ طَيِّبَةٌ ، تَلقى بِوَجْهِكَ بَوَادِرَ السِّهَامِ ، وَتُبَاشِرُ بِمُهجَتِكَ حَدَّ الحُسَامِ ، حَتّى وَفَدْتَ إِلَى اللّهِ تَعَالى بِأحْسَنِ عَمَلٍ وَأَرْشَدِ سَعيٍ إِلى أَكْرَمِ مُنْقَلَبٍ ، وَتَلَقّاكَ مَا أَعَدَّهُ لَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي يَزِيدُ وَلاَ يَبِيدُ ، وَالْخَيْرِ الَّذي يَتَجَدَّدُّ وَلاَ يَنْفَدُ ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكَ ، تَتْرى تَتْبَعُ اُخْراهُنَّ الْأُولى .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ الرَّحمنِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبي طَالِبٍ ، صِنْوِ الوَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْكَ وَعَلى أَبِيكَ مَا دَجى لَيْلٌ وَأَضاءَ نَهارٌ ، وَما طَلَعَ هِلالٌ وَمَا أَخْفَاهُ سِرارٌ ، وَجَزَاكَ اللّهُ عَنِ ابْنِ عَمَّكَ وَالإِسْلامِ أَحْسَنَ مَا جَازَى الأَبْرَارَ الأَخيارَ ، الَّذينَ نَابَذُوا الفُجَّارَ وَجَاهَدُوا

ص: 251

الكُفَّارَ ، فَصَلواتُ اللّهِ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ ابْنِ عَمٍّ لِخَيْرِ ابْنِ عَمٍّ ، زَادَكَ اللّهُ فِي

ص: 252

مَا آتَاكَ ، حَتّى تَبْلُغَ رِضَاكَ كَمَا بَلَغْتَ غَايَةَ رِضَاهُ ، وَجَاوَزَ بِكَ أَفْضَلَ مَا كُنْتَ تَتَمَنَّاهُ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَعْفَرَ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ سَلاماً يَقْضي حَقَّكَ فِي نَسَبِكَ وَقَرَابَتِكَ ، وَقَدَرِكَ فِي مَنْزِلَتِكَ ، وَعَمَلِكَ في مُوَاسَاتِكَ ، وَمُسَاهَمَتِكَ ابْنَ عَمِّكَ بِنَفْسِكَ ، وَمُبَالَغَتِكَ فِي مُواساتِهِ ، حَتّى شَرِبْتَ بِكَأسِهِ ، وَحَلَلْتَ مَحَلَّهُ فِي رَمْسِهِ ، وَاسْتَوْجَبْتَ ثَوابَ مَنْ بَايَعَ اللّهُ فِي نَفْسِهِ ، فَاسْتَبْشَرَ بِبَيْعِهِ الَّذِي بَايَعَهُ بِهِ ، وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، فَاجْتَمَعَ لَكَ مَا وَعَدَكَ اللّهُ بِهِ مِنَ النَّعِيمِ بِحَقِّ الْمُبَالَغَةِ إِلى مَا أوْجَبَهُ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ لَكَ بِحَقِّ النَّسَبِ وَالْمُشَارَكَةِ ، فَفُزْتَ فَوْزَيْنِ لاَ يَنَالُهُما إِلاَّ مَنْ كانَ مِثْلُكَ فِي قَرَابَتِهِ وَمَكَانَتِهِ ، وَبَذَلَ مَالَهُ وَمُهْجَتَهُ لِنُصْرَةِ إِمامِهِ وَابْنِ عَمِّهِ ، فَزَادَكَ اللّهُ حُبَّاً

ص: 253

وَكَرامَةً حَتّى تَنْتَهي إِلى أَعْلى عِلِّيِّينَ فِي جِوارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ اللّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ ، فَمَا أَكْرَمَ مَقَامَكَ فِي نُصْرَةِ ابْنِ عَمِّكَ ، وَمَا أَحْسَنَ فَوْزَكَ عِنْدَ رَبِّكَ ، فَلَقَدْ كَرُمَ فِعْلُكَ ، وَأُجِلَّ أَمْرُكَ ، وَأُعْظِمَ فِي الإِسْلامِ سَهْمُكَ ، رَأَيْتَ الاِْنْتِقَالَ إِلى رَبِّ الْعالَمِينَ خَيراً مِنْ مُجَاوَرَةِ الْكَافِرِينَ ، وَلَمْ تَرَ شَيْئاً لِلاِْنْتِقَالِ أَكْرَمَ مِنَ الْجِهَادِ وَالْقِتالِ ، فَكَافَحْتَ الْفاسِقينَ بِنَفْسٍ لا تَخِيمُ عِنْدَ النَّاسِ ، وَيَدٍ لا تَلِينُ عِنْدَ المِراسِ ، حَتّى قَتَلَكَ الْأَعْدَاءُ مِنْ بَعْدِ أَنْ رَوَّيْتَ سَيْفَكَ وَسِنانَكَ مِنْ أَوْلادِ الأَحْزَابِ وَالطُّلَقَاءِ ، وَقَدْ عَضَّكَ السِّلاحُ ، وأَثْبَتَتْكَ الْجِراحُ ، فَغَلَبْتَ عَلى ذاتِ نَفْسِكَ غَيْرَ مُسالِمٍ وَلاَ مُسْتَأسِرٍ ، فَأدْرَكْتَ مَا كُنْتَ تَتَمَّناهُ ، وَجَاوَزْتَ مَا كُنْتَ تَطْلُبُهُ وَتَهْواهُ ، فَهَنَّاكَ اللّهُ بِمِا صِرْتَ إِلَيْهِ ، وَزَادَكَ مَا ابْتَغَيْتَ الزِّيَادَةَ عَلَيْهِ .

ص: 254

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَإِنَّكَ الغُرَّةُ الواضِحَةُ ، واللُّمْعَةُ اللاّئِحَةُ ، ضَاعَفَ اللّهُ رضاهُ عَنْكَ وَأَحْسَنَ لَكَ ثَوابَ مَا بَذَلتَهُ مِنْكَ ، فَلَقَدْ واسَيْتَ أَخاكَ ، وَبَذَلْتَ مُهْجَتَكَ فِي رِضى رَبِّكَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ الرَّحمنَ بْنِ عَقِيلٍ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، سَلاماً يُرْجِيهِ الْبَيْتُ الَّذِي أَنْتَ فيهِ أضَأْتَ ، وَالنُّورُ الَّذي فيهِ اسْتَضَأْتَ ، وَالشَّرَفُ الَّذي فيهِ اقْتَدَيْتَ ، وَهَنَّاكَ اللّهُ بِالفَوزِ الَّذي إِلَيْهِ وَصَلْتَ ، وَبِالثَّوابِ الَّذي ادَّخَرْتَ ، لَقَدْ عَظُمَتْ مُواسَاتُكَ بِنَفْسِكَ ، وَبَذَلْتَ مُهْجَتَكَ في رِضا رَبِّكَ وَنَبِيِّكَ ، وَأَبِيكَ وَأَخِيكَ ، فَفَازَ قِدْحُكَ ، وَزَادَ رِبْحُكَ ، حَتَّى مَضَيْتَ شَهيداً ، وَلَقَيْتَ اللّهَ سَعِيداً ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكَ وَعَلى

ص: 255

أَخِيكَ ، وَعَلى إِخْوَتِكَ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ ، مَا أَحْسَنَ بَلاءَكَ ، وَأَزْكى سَعْيَكَ ، وَأَسْعَدَكَ بِمَا نِلْتَ مِنَ الشَّرْفَ ، وَفُزْتَ بِهِ مِنَ الشَّهَادَةِ ، فَوَاسَيْتَ أَخَاكَ وَإِمَامَكَ ، وَمَضَيْتَ عَلى يَقِينِكَ حَتّى لَقَيْتَ رَبَّكَ ، صَلواتُ اللّهِ عَلَيْكَ ، وَضَاعَفَ اللّهُ مَا أَحْسَنَ بِهِ عَلَيْكَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عُثْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَمَا أَجَلَّ قَدْرَكَ، وَأَطْيَبَ ذِكْرَكَ، وَأَبْيَنَ أَثَرَكَ، وَأَشْهَرَ خَبَرَكَ ، وَأَعْلى مَدْحَكَ، وَأَعْظَمَ مَجْدَكَ ، فَهَنِيئاً لَكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ، وَمُخْتَلَفَ الْمَلاَئِكَةِ ، وَمَفَاتِيحَ الْخَيْرِ ، تَحِيَّاتُ اللّهِ غَادِيَةً وَرَائِحَةً ، في كُلِّ يَوْمٍ وَطَرْفَةِ عَيْنٍ وَلَمْحَةٍ ، وَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللّهِ ، وَأَنْصَارَ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ

ص: 256

مَوَالِيهِم وَأَشْيَاعِهِم، فَلَقَدْ نِلْتُمُ الْفَوْزَ، وَحُزْتُمُ الشَّْرَفَ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

يَا سَادَاتِي يَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلِيُّكُمُ الزَّائِرُ المُثْني عَلَيْكُمْ بِمَا أوْلاكُمُ [ اللّهُ ] وَأَنْتُم لَهُ أَهْلٌ ، الْمُجيبُ لَكُمْ بِسائِرِ جَوارِحِهِ ، يَسْتَشْفِعُ بِكُم إِلى اللّهِ رَبِّكُمْ وَرَبِّهِ فِي إحياءِ قَلْبِهِ ، وَتَزْكِيَةِ عَمَلِهِ ، وَإجابَةِ دُعائِهِ ، وتَقَبُّلِ ما يَتَقَرَّبُ بِهِ ، وَالْمَعُونَةِ على أمرِ دُنياهُ وَآخِرَتِهِ ، فَقَدْ سَأَلَ اللّهَ تعالى ذلِكَ وَتَوَسَّلَ إِليهِ بِكُمْ ، وَهُوَ نِعْمَ الْمَسْؤُولُ وَنِعْمَ الْمَولى وَنِعْمَ النَّصيرُ .

ثمّ تسلّم على الشهداء من أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام [ و ] تستقبل القبلة وتقول :

به سوى قبله ايستاده به اصحاب امام حسين عليه السلام اينگونه درود بفرست :

ص: 257

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ اللّهِ ، وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ ، وَأَنْصَارَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَنْصَارَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، وَأَنْصَارَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَأَنْصَارَ الإِسْلامِ . أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتُمْ للّه ِِ وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ ، فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الاْءِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ، فُزْتُمْ وَاللّهِ فَوْزاً عَظِيماً . أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الشُّهَداءُ ، وَأَنَّكُمُ السُّعَدَاءُ ، وَأَنَّكُمْ في دَرَجَاتِ العُلى ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ .

ثمّ عد إلى موضع رأس الحسين عليه السلام واستقبل القبلة وصلِّ ركعتين صلاة الزيارة ، تقرأ في الأولى الحمد وسورة الأنبياء ، وفي الثانية الحمد وسورة الحشر ، أو ما تهيأ لك من القرآن ، فإذا فرغت من الصلاة فقل :

به طرف بالاى سر امام حسين عليه السلام برگرد ، دو ركعت نماز زيارت

ص: 258

به جاى آور ، در ركعت اول حمد و سوره انبيا ، در ركعت دوم حمد و سوره حشر و يا هر سوره اى كه ميسّر شود ، سپس بگو :

سُبْحَان ذِي الْقُدْرَةِ وَالْجَبَروتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ المُسَبَّحِ لَهُ بِكُلِّ لِسانٍ ، سُبْحانَ الْمَعْبُودِ في كُلِّ أَوانٍ ، الْأَوَّلِ وَالاْخِرِ ، وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ ، ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَتَعَالى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ .

اَللّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى الاْءِقْرَارِ بِكَ ، وَاحْشُرْنِي عَلَيْهِ ، وَأَلْحِقْني بِالْعُصْبَةِ الْمُعْتَقِدِينَ لَهُ ، الَّذِينَ لَمْ يَعْتَرِضْهُمْ فِيكَ الرَّيْبُ ، وَلَمْ يُخَالِطْهُمُ الشَّكُّ ، الَّذِينَ أَطَاعُوا نَبِيِّكَ وَوازَرُوهُ ، وَعَاضَدُوهُ وَنَصَروهُ ، وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ، وَلَمْ يَكُنِ اتِّبْاعُهُمْ إِيَّاهُ طَلَبَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ ، وَلاَ انْحِرَافاً عَنِ

ص: 259

الاْخِرَةِ الْبَاقِيَةِ ، وَلاَ حُبَّ الرِّئَاسَةِ وَالاْءمْرَةِ ، وَلاَ إِيْثَارَ الثَّرْوَةِ ، بَلْ تَاجَرُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ، وَرَبِحُوا حِينَ خَسِرَ الْبَاخِلُونَ ، وَفَازُوا حينَ خابَ المُبْطِلُونَ ، وَأَقَامُوا حُدُودَ مَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الْمَوَدَّةِ فِي ذَوي الْقُرْبى الَّتي جَعَلتَها أَجْرَ رَسُول اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِيما أدّاهُ إِلَينا مِنَ الْهِدَايَةِ إِلَيْكَ ، وَأَرْشَدَنَا إِلَيْهِ مِنَ التَّعَبُّدِ ، وَتَمَسَّكُوا بِطَاعَتِهِم ، وَلَمْ يَمِيلُوا إِلى غَيْرِهِمْ . اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي مَعَهُم وَفِيهِمْ وَبِهِم ، لاَ أَمِيلُ عَنْهُمْ ، وَلاَ أَنْحَرِفُ إِلى غَيْرِهِمْ ، وَلاَ أَقُولُ لِمَنْ خالَفَهُمْ : هَؤلاَءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبيلاً .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ صَلاةً تُرْضيهِ وَتُحْظيهِ ، وَتُبْلِغُهُ أَقصى رِضاهُ وَأَمانيهِ ، وَعَلَى ابْنِ عَمِّهِ وَأَخِيهِ ، الْمُهْتَدي بِهِدايَتِهِ ، الْمُسْتَبْصِرِ بِمِشْكَاتِهِ ، الْقائِمِ مَقامَهُ في أُمَّتِهِ ،

ص: 260

وَعَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ : الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَالْحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ .

اَللّهُمَّ إِنَّ هذا مَقامٌ إِنْ رَبِحَ فِيهِ القَائِمُ بِأهْلِ ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الْفَائِزِينَ ، وَإنْ خَسِرَ فَهُوَ مِنَ الْهالِكِينَ . اَللّهُمَّ إِنِّي لا أَعْلَمُ شَيْئاً يُقَرِّبُنِي مِنْ رِضَاكَ فِي هذا المَقامِ إِلاَّ التَّوبَةَ مِنْ مَعَاصِيكَ ، وَالاْءِسْتِغْفَارَ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَالتَّوَسُّلَ بِهذَ الإِمَامِ الصِّدِّيْقِ ابْنِ رَسولِ اللّهِ ، وَأَنا بِحيثُ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ ، وَتُرَفْرِفُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَتَأتِيهِ الْأَنْبِياءُ ، وَتَغْشَاهُ الْأَوْصِياءُ ، فَإِنْ خِفْتُ مَعَ كَرَمِكَ ، وَمَعَ هذِهِ الوَسِيلَةِ إِلَيْكَ ، إنْ تُعَذِّبْني فَقَدْ ضَلَّ سَعيي ، وَخَسِرَ عَمَلِي ، فَيَا حَسْرَةَ نَفْسي ، وَإنْ تَغْفِرْ لي وَتَرْحَمْنِي فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ .

ص: 261

فإذا أردت الوداع فصلِّ ركعتين وقل :

به هنگام وداع دو ركعت نماز بخوان ، پس بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الْأَنَامِ لِأَكْرَمِ إِمَامٍ وَأَكْرَمِ رَسولٍ ، وَلِيُّكَ يُوَدِّعُكَ تَوديعَ غَيرِ قالٍ وَلا سَئِمٍ لِلمُقامِ لَدَيْكَ ، وَلا مُؤثِرٍ لِغَيْرِكَ عَلَيْكَ ، وَلا مُنْصَرِفٍ لِما هو أَنْفَعُ لَهُ مِنْكَ ، تَوْدِيعَ مُتَأَسِّفٍ عَلى فِراقِكَ ، وَمُتَشَوِّقٍ إِلى عَودِ لِقَائِكَ ، وَدَاعَ مَنْ يَعُدُّ الْأَيَّامَ لِزيارَتِكَ ، وَيُؤثِرُ الغُدُوَّ وَالرَّواحَ إِلَيْكَ ، وَيَتَلَهَّفُ عَلَى الْقُرْبِ مِنْكَ ، وَمُشَاهَدَةِ نَجْواكَ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ مَا اختَلَفَ الْجَديدانِ ، وَتَناوَحَ الْعَصْرانِ ، وَتَعاقَبَ الْأَيَّامُ .

ثم انكبَّ على القبر وقل :

آنگاه خود را روى قبر شريف انداخته بگو :

ص: 262

يَا مَوْلايَ مَا تَروَى النَّفْسُ مِنْ مُنَاجَاتِكَ، وَلا يَقْنَعُ الْقَلْبُ إِلاَّ بِمُجاوَرَتِكَ، فَلَو عَذَرَتْنِي الْحالُ الَّتي وَرائِي لَتَرَكْتُها وَلاسْتَبْدَلْتُ بِهَا جِوارَكَ ، فَمَا أَسْعَدَ مَنْ يُغَادِيكَ وَيُراوِحُكَ ، وَمَا أَرْغَدَ عَيْشَ مَنْ يُمَسِّيكَ وَيُصَبِّحُكَ ! اَللّهُمَّ احْرُسْ هذِهِ الاْثَارَ مِنَ الدُّرُوسِ ، وَأَدِمْ لَها مَا هِيَ عَلَيْهِ مِنَ الأُنْسِ وَالْبَرَكاتِ وَالسُّعودِ ، وَمُواصَلَةِ مَا كَرَّمْتَها بِهِ مِنْ زُوّارِ الْأَنْبِياءِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْوَافِدِينَ إِلَيْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ وَسَاعَةٍ ، وَاعْمُرِ الطَّرِيقَ بِالزَّائِرِينَ لَهَا ، وَآمِنْ سُبُلَها إِلَيْهَا .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ ، وَإِتْيَانِ مَشَاهِدِهِمْ ، إِنَّكَ وَليُّ الإِجَابَةِ ، يَا كَرِيمُ(1) .

6

ص: 263


1- مصباح الزائر ، ص236 .

قال الصادق عليه السلام ليونس بن ظبيان : ثم تقوم فتؤمئ بيدك إلى الشهداء وتقول : « السَّلامُ عَلَيْكُمْ - ثلاثاً - فُزْتُمْ وَاللّهِ فُزْتُمْ وَاللّهِ ، فَلَيْتَ أَنِّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً »(1) .

وداع الشهداء ( صلوات اللّه عليهم )

7 قال الشيخ المفيد : ثمّ حوّل وجهك إلى قبور الشهداء فودّعهم وقل :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ .

اَللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُمْ، وَأَشْرِكْنِي مَعَهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ عَلى نَصْرِهِمُ ابْنَ نَبِيِّكَ وَحُجَّتَكَ عَلَى خَلْقِكَ، وَجِهَادِهِمْ فِي سَبِيلِكَ.

اَللّهُمَّ اجْمَعْنَا وَإِيَّاهُمْ فِي جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ ، اَللّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِم وَاحْشُرْنِي مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ(2) .

زيارة الشهداء الخارجة من الناحية المقدّسة

ص: 264


1- الكافي : ج4 ، ص577 .
2- المزار للمفيد ، ص114 .

8 خرج من الناحية المقدّسة ، سنة إثنين وخمسين ومأتين - أي على عهد الإمام الهادي عليه السلام - زيارة للشهداء مشتملة على أسمائهم الشريفة :

بسم اللّه الرحمن الرحيم إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم ، فقف عند رجلي الحسين عليه السلام وهو قبر علي بن الحسين عليهماالسلام فاستقبل القبلة بوجهك ، فإنّ هناك حومة الشهداء عليهم السلام وأومِ وأشِر إلى عليّ بن الحسين عليهماالسلام وقل :

ص: 265

زيارتنامه شهداى كربلا ، كه در سال 252 ه . از ناحيه امام هادى عليه السلام صادر شده :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ مِنْ سُلاَلَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ صَلَّى اللّهُ عَليْكَ وَعَلَى أَبِيكَ إِذْ قَالَ فِيكَ : قَتَلَ اللّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ ، يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى الرَّحْمنِ ، وَعَلَى انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ ! عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَا ، كَأَنِّي بِكَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَاثِلاً ، وَلِلْكَافِرِينَ قَائِلاً :

أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ نَحْنُ وَبَيْتِ اللّهِ أَوْلَى بَالنَّبِيِّ أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّى يَنْثَنِي أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ أَحْمِي عَنْ أَبِي ضَرْبَ غُلاَمٍ هَاشِمِيٍّ عَرَبِيٍّ وَاللّهِ لاَ يَحْكُمُ فِينَا ابْنُ الدَّعِيِّ

ص: 266

حَتَّى قَضَيْتَ نَحْبَكَ ، وَلَقِيتَ رَبَّكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلَى بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ، وَأَنَّكَ ابْنُ رَسُولِهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ وَأَمِينِهِ ، حَكَمَ اللّهُ لَكَ عَلَى قَاتِلِكَ مُرَّةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعَبْدِيِّ لَعَنَهُ اللّهُ وَأَخْزَاهُ ، وَمَنْ شَرِكَهُ فِي قَتْلِكَ وَكَانُوا عَلَيْكَ ظَهِيراً ، وَأَصْلاَهُمُ اللّهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ، وَجَعَلَنَا اللّهُ مِنْ مُلاَقِيكَ وَمُرَافِقِيكَ وَمُرَافِقِي جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَخِيكَ وَأُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِنْ قَاتِلِيكَ ، وَأَسْأَلُ اللّهَ مُرَافَقَتَكَ فِي دَارِ الْخُلُودِ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ أُولِي الْجُحُودِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطِّفْلِ الرَّضِيعِ الْمَرْمِيِّ الصَّرِيعِ ، الْمُتَشَحِّطِ دَماً ، الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّمَاءِ ، الْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حِجْرِ أَبِيهِ ، لَعَنَ اللّهُ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلِ الْأَسْدَيِّ وَذَوِيهِ .

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُبْلِي الْبَلاَءِ ، وَالْمُنَادِي بِالْوَلاَءِ ،

ص: 267

فِي عَرْصَةِ كَرْبَلاَءِ ، الْمَضْرُوبِ مُقْبِلاً وَمُدْبِراً ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ .

السَّلامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَاسِي أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، الاْخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ ، الْفَادِي لَهُ ، الْوَاقِي السَّاعِي إِلَيْهِ بِمَائِهِ ، الْمَقْطُوعَةِ يَدَاهُ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيهِ يَزِيدَ بْنَ وَقَّادٍ وَحَكِيمَ بْنَ الطُّفَيْلِ الطَّائِيَّ .

السَّلامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، الصَّابِرِ نَفْسَهُ مُحْتَسِباً ، وَالنَّائِي عَنِ الْأَوْطَانِ مُغْتَرِباً ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلْقِتَالِ ، الْمُسْتَقْدِمِ لِلنِّزَالِ ، الْمَكْثُورِ بِالرِّجَالِ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ .

السَّلامُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَمِيِّ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، لَعَنَ اللّهُ رَامِيَهُ بِالسَّهْمِ خُولِيَ بْنَ يَزِيدَ الْأَصْبَحِيَّ الاْءِيَادِيَّ وَالْأَبَانِيَّ الدَّارِمِىَّ .

السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَتِيلِ الْأَبَانِيِّ الدَّارِمِيِّ لَعَنَهُ اللّهُ وَضَاعَفَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَعَلَى

ص: 268

أَهْلِ بَيْتِكَ الصَّابِرِينَ .

السَّلامُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ الْوَلِيِّ ، الْمَرْمِيِّ بِالسَّهْمِ الرَّدِيِّ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عُقْبَةَ الْغَنَوِيَّ .

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلَ الْأَسْدِيَّ .

السَّلامُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، الْمَضْرُوبِ هَامَتُهُ ، الْمَسْلُوبِ لاَمَتُهُ ، حِينَ نَادَى الْحُسَيْنَ عَمَّهُ فَجَلاَ عَلَيْهِ عَمُّهُ كَالصَّقْرِ وَهُوَ يَفْحَصُ بِرِجْلِهِ التُّرَابَ ، وَالْحُسَيْنُ يَقُولُ : بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ ، وَمَنْ خَصْمُهُمْ

ص: 269

يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَدُّكَ وَأَبُوكَ ، ثُمَّ قَالَ : عَزَّ وَاللّهِ عَلَى عَمِّكَ أَنْ تَدْعُوهُ فَلاَ يُجِيبُكَ ، أَوْ يُجِيبُكَ وَأَنْتَ قَتِيلٌ جَدِيلٌ فَلاَ يَنْفَعُكَ ، هذَا وَاللّهِ يَوْمٌ كَثُرَ وَاتِرُهُ وَقَلَّ نَاصِرُهُ، جَعَلَنِي اللّهُ مَعَكُمَا يَوْمَ جَمْعِكُمَا، وَبَوَّأَنِي مُبَوَّأَكُمَا، وَلَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ عَمْرَو بْنَ سَعْدِ بْنِ نَفِيلٍ الْأَزْدِيِّ وَأَصْلاَهُ جَحِيماً، وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً أَلِيماً.

السَّلامُ عَلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ فِي الْجِنَانِ ، حَلِيفِ الاْءِيمَانِ ، وَمُنَازِلِ الْأَقْرَانِ ، النَّاصِحِ لِلرَّحْمنِ ، التَّالِي لِلْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ قُطَيَّةَ النَّبَهَانِيِّ .

السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، الشَّاهِدِ مَكَانَ أَبِيهِ ، وَالتَّالِي لِأَخِيهِ وَوَاقِيهِ بِبَدَنِهِ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ نَهْشَل التّمِيميِّ .

السَّلامُ عَلَى جَعْفَر بْنِ عَقِيل ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ بِشْرَ بْنَ حُوطٍ

ص: 270

الْهَمْدَانِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ الرَّحمنِ بْنِ عَقِيلٍ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ عُمَرَ بْنَ خَالِدِ بْنِ أَسَدٍ الْجُهَنِّيَّ .

السَّلامُ عَلَى الْقَتِيلِ ابْنِ الْقَتِيلِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَلَعَنَ اللّهُ رَامِيَهُ عَمْرَو بْنَ صَبِيحٍ الصَّيْدَاوِيَّ .

السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَلَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ لَقِيطَ بْنَ ياسِرٍ [ نَاشِرِ ] الْجُهَنِيَّ .

السَّلامُ عَلَى سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْحُسَيْنِ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَوْفٍ الْحَضْرَمِيَّ .

السَّلامُ عَلَى قَارِبٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ .

ص: 271

السَّلامُ عَلَى مُنْجِحٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ .

السَّلامُ عَلَى مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ الْأَسَدِيِّ ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الاْءِنْصِرَافِ : أَنَحْنُ نُخَلِّي عَنْكَ ؟ وَبِمَ نَعْتَذِرُ إِلَى اللّهِ مِنْ أَدَاءِ حَقِّكَ ؟ وَلاَ وَاللّهِ حَتَّى أَكْسِرَ فِي صُدُورِهِمْ رُمْحِي ، وَأَضْرِبَهُمْ بِسَيْفِي مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِي يَدِي وَلاَ أُفَارِقُكَ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي سِلاَحٌ أُقَاتِلُهُمْ بِهِ ، لَقَذَفْتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ ، ثُمَّ لَمْ أُفَارِقْكَ حَتَّى أَمُوتَ مَعَكَ ، وَكُنْتَ أَوَّلَ مَنْ شَرَى نَفْسَهُ ، وَأَوَّلَ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ اللّهِ قَضَى نَحْبَهُ ، فَفُزْتَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، وَشَكَرَ اللّهُ لَكَ اسْتِقْدَامَكَ وَمُوَاسَاتَكَ إِمَامَكَ ، إِذْ مَشَى إِلَيْكَ واَنْتَ صَرِيعٌ فَقَالَ : يَرْحَمُكَ اللّهُ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَوْسَجَةَ ، وَقَرَأ : « فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً » لَعَنَ اللّهُ الْمُشْتَرِكِينَ فِي قَتْلِكَ ، عَبْدَ اللّهِ الضَّبَايْدَانِيَّ

ص: 272

[ الضَّبَابِيَّ ] وَعَبْدَاللّهِ بْنَ خَشْكَارَةَ الْبَجْلِيَّ .

السَّلامُ عَلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْحَنَفِيِّ ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الاْءِنْصِرَافِ : لاَ نُخَلِّيكَ حَتَّى يَعْلَمَ اللّهُ أَنَّا قَدْ حَفِظْنَا غَيْبَةَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِيكَ ، وَاللّهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثُمَّ أُحْرَقُ ثُمَّ أُذْرَى ، وَيُفْعَلُ ذلِكَ بِي سَبْعِينَ مَرَّةً مَا فَارَقْتُكَ حَتَّى أَلْقَى حِمَامِي دُونَكَ ، وَكَيْفَ لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ وَإِنَّمَا هِي مَوْتَةٌ أَوْ قَتْلَةٌ وَاحِدَةٌ ، ثُمَّ هِيَ الْكَرَامَةَ الَّتِي لاَ انْقِضَاءَ لَهَا أَبَداً . فَقَدْ لَقِيتَ حِمَامَكَ ، وَوَاسَيْتَ إِمَامَكَ ، وَلَقِيتَ مِنَ اللّهِ الْكَرَامَةَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ ، حَشَرَنَا اللّهُ مَعَكُمْ فِي الْمُسْتَشْهِدِينَ ، وَرَزَقَنَا مُرَافَقَتَكُمْ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ .

السَّلامُ عَلَى بِشْرِ بْنِ عُمَرِ الْحَضْرَمِيِّ ، شَكَرَ اللّهُ لَكَ قَوْلَكَ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ

ص: 273

أَذِنَ لَكَ فِي الاْءِنْصِرَافِ : أَكَلَتْنِي إِذًا السِّبَاعُ حَيّاً إِذَا فَارَقْتُكَ ، وَأَسْأَلُ عَنْكَ الرَّكْبَانَ ، وَأَخْذُلُكَ مَعَ قِلَّةَ الْأَعْوَانِ ؟ لاَ يَكُونُ هذَا أَبَداً .

السَّلامُ عَلَى يَزِيد بْنِ حُصَيْنٍ الْهَمدَانِي المشرقيّ الْقَارِي المُجَدَّلِ .

السَّلامُ عَلَى عُمْرَانَ بْنِ كَعْبٍ الأنْصَارِي .

السَّلامُ عَلَى نَعِيمِ بْنِ عَجْلانِ الأَنْصَارِي .

السَّلامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ ، الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَقدْ أَذِنَ لَهُ فِي الاْءِنْصِرَافِ : لاَ وَاللّهِ لاَ يَكُونُ ذلِكَ أَبَداً، أَتْرُكُ ابْنَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَسِيراً فِي يَدِ الْأَعْدَاءِ وَأَنْجُو أَنَا ؟ لاَ أَرَانِيَ اللّهُ ذلِكَ الْيَوْمَ .

السَّلامُ عَلَى عَمْرِو بْنِ قُرْظَةَ الْأَنْصَارِيِّ .

السَّلامُ عَلَى حَبِيبِ بْنِ مُظَاهِرٍ الْأَسَدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى الْحُرِّ بْنِ يَزِيدِ الرِّيَاحِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَيْرٍ الْكَلْبِيِّ .

السَّلامُ عَلَى نَافِعِ بْنِ هِلاَلِ الْبَجَلِيِّ الْمُرَادِيِّ .

ص: 274

السَّلامُ عَلَى أَنَسِ بْنِ كَاهِلِ الْأَسْدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى قَيْسِ بْنِ مُسْهِرِ الصَّيْدَاوِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ اللّهِ وَعَبْدِ الرَّحْمنِ ابْنَيْ عُرْوَةَ بْنِ حَرَّاقٍ الْغِفَارِيَّيْنِ .

السَّلامُ عَلَى جَوْنَ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ .

السَّلامُ عَلَى شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ النَّهْشَلِيِّ .

السَّلامُ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى قَاسِطٍ وَكِرْشٍ [ كَرْدُوس ] ابْنَيْ زُهَيْرٍ التَّغْلِبِيَّيْنِ .

ص: 275

السَّلامُ عَلَى كِنَانَةِ بْنِ عَتِيقٍ .

السَّلامُ عَلَى ضَرْغَامَةَ بْنَ مَالِكٍ .

السَّلامُ عَلَى جُوَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الضَّبُعِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَمْرِو بْنِ ضُبَيْعَةَ الضَّبُعِيِّ .

السَّلامُ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثُبَيْتٍ الْقَيْسيِّ .

[ السَّلامُ عَلَى عَبْدِ اللّهِ وَعُبَيْدِ اللّهِ ابْنَي يَزِيْدَ بْنِ ثُبَيْتٍ الْقَيْسِيِّ ] .

السَّلامُ عَلَى عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ .

السَّلامُ عَلَى قَعْنَبِ بْنِ عَمْرٍو النَّدِّي [ النَّمْرِيِّ ].

السَّلامُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ .

السَّلامُ عَلَى سَيْفِ بْنِ مَالِكٍ .

السَّلامُ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ .

السَّلامُ عَلَى بَدْرِ بْنِ مَعْقِلٍ الْجُعْفِيِّ .

السَّلامُ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِي .

السَّلامُ عَلَى مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَابْنِهِ .

السَّلامُ عَلَى مَجْمَعِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْعَائِدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَمَّارِ بْنِ حَسَّانِ [ حَيّانِ ] بْنِ شُرَيْحٍ الطَّائِيِّ .

السَّلامُ عَلَى حَيَّانِ بْنِ الْحَارِثِ السَّلْمَانِيِّ الْأَزْدِيِّ .

ص: 276

السَّلامُ عَلَى جُنْدُبِ بْنِ حِجْرِ الْخَوْلاَنِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عُمَرَ بْنِ خَالِدِ الصَّيْدَاوِيِّ .

السَّلامُ عَلَى سَعِيدٍ مَوْلاَهُ .

السَّلامُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْمُظَاهِرِ الْكِنْدِيِّ .

[ السَّلامُ عَلَى زَاهِرٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْحَمْقِ الْخُزَاعِيِّ ] .

السَّلامُ عَلَى جَبَلَةِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِي .

السَّلامُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى بَنِي الْمَدِينَةِ الْكَلْبِيِّ .

السَّلامُ عَلَى أَسْلَمِ بْنِ كَثِيرٍ الْأَزْدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى قَاسِمِ بْنِ حَبِيبِ الْأَزْدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عُمَر بْنِ الْأُحْدُوثِ الْحَضْرَمِيِّ .

السَّلامُ عَلَى أَبِي ثُمَامَةَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الصَّائِدِيِّ .

السَّلامُ عَلَى حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشَّامِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْكَدَنِ الْأَرْحَبِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَمَّارِ بْنِ أَبِي سَلاَمَةَ الْهَمْدَانِيِّ .

السَّلامُ عَلَى عَابِسِ بْنِ شَبِيبِ الشَّاكِرِيِّ .

السَّلامُ عَلَى شَوْذَبَ مَوْلَى شَاكِرٍ .

السَّلامُ عَلَى شَبِيبِ بْنِ الْحَارثِ بْنِ سَرِيعٍ .

السَّلامُ عَلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِاللّهِ بْنِ سَرِيعٍ .

السَّلامُ عَلَى الْجَرِيحِ الْمَأْسُورِ سَوَّارِ بْنِ أَبِي حَمِيرِ الْفَهْمِيِّ الْهَمْدَانِيِّ .(1)

ص: 277


1- قاتل في الحملة الأولى ، فخرج و أوتى أسيراً و توفّى على رأس ستة أشهر . [ قاموس الرجال ، ج 5 ، ص 334 ] .

السَّلامُ عَلَى الْمُرْتَثِّ(1) مَعَهُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْجَنْدَعِيِّ .

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا خَيْرَ أَنْصَارٍ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، بَوَّأكُمُ اللّهُ مُبَوَّأَالْأَبْرَارِ ، اَشْهَدُ لَقَدْ كَشَفَ اللّهُ لَكُمُ الْغِطَاءَ ، وَمَهَّدَ لَكُمُ الْوِطَاءَ ، وَأَجْزَلَ لَكُمُ الْعَطَاءَ ، وَكُنْتُمْ عَنِ الْحَقِّ غَيْرَ بَطَاءٍ ، وَأَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ خُلَطَاءُ فِي دَارِ الْبَقَاءِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ(2) .

ص: 278


1- المرتثّ ، الّذى حمل من المعركة رثيثاً ، أى جريحاً و به رمق .
2- المزار الكبير ، ص485 .

زيارة قمر العشيرة أبي الفضل العبّاس عليه السلام قال الشيخ المفيد قدس سره : ثم إمش حتّى تأتي مشهد العبّاس بن علي عليهماالسلام فإذا أتيته فقف على باب السقيفة وقل :

زيارتنامه قمر بنى هاشم ابوالفضل العبّاس عليه السلام در آستانه بارگاه ايستاده بگو :

سَلامُ اللّهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَ نْبِيائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعِبادِهِ الصَّالِحِينَ ، وَجَمِيعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدِّيقِينَ ، وَالزَّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فِيما تَغْتَدِي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِيمِ وَالتَّصْدِيقِ ، وَالْوَفاءِ وَالنَّصِيحَةِ ، لِخَلَفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله الْمُرْسَلِ ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ ، وَالدَّلِيلِ الْعالِمِ ، وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ ، وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ ، فَجَزاكَ اللّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ فَاطِمَةَ وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ [ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ] أَ فْضَلَ الْجَزاءِ بِمَا صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَأَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، لَعَنَ اللّهُ

ص: 279

مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ ، وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ حالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ماءِ الْفُراتِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً ، وَأَنَّ اللّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ، جِئْتُكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وافِداً إِلَيْكُمْ وَقَلْبِي مُسَلِّمٌ لَكُمْ، وَأَ نَا لَكُمْ تابِعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ ، حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ ، إِنِّي بِكُمْ وَبِإِيابِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبِمَنْ خالَفَكُمْ وَقَتَلَكُمْ مِنَ الْكافِرِينَ ، قَتَلَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْأَيْدِي وَالْأَ لْسُنِ .

ثمّ ادخل فانكبّ على القبر وقل :

وارد حرم شده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ ، الْمُطِيعُ للّه ِِ وَ لِرَسُولِهِ وَلِأَ مِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ

ص: 280

وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ [ وَرِضْوانُهُ ] وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، أَشْهَدُ [ وَأُشْهِدُ اللّهَ ] أَ نَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ ، وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، الْمُناصِحُونَ لَهُ فِي جِهادِ أَعْدائِهِ ، الْمُبالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْ لِيائِهِ ، الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ أَ فْضَلَ الْجَزاءِ ، [ وَأَكْثَرَ الْجَزاءِ ] ، وَأَوْفَرَ [ الْجَزاءِ ، وَأَوْفى ] جَزاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ ، وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ ، وَأَطاعَ وُلاةَ أَمْرِهِ . أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ ، وَأَعْطَيْتَ غايَةَ الْمَجْهُودِ ، فَبَعَثَكَ اللّهُ فِي الشُّهَداءِ ، وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْواحِ السُّعَداءِ ، وَأَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ أَ فْسَحَها مَنْزِلاً ، وَأَ فْضَلَها غُرَفاً ، وَرَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِلِّيِّينَ ، وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً . أَشْهَدُ أَ نَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ ، وَأَ نَّكَ مَضَيْتَ عَلَى بَصِيرَةٍ

ص: 281

مِنْ أَمْرِكَ ، مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ ، وَمُتَّبِعاً لِلنَّبِيِّينَ ، فَجَمَعَ اللّهُ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ وَأَوْ لِيائِهِ فِي مَنازِلِ الْمُخْبِتِينَ ، فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ انحرف إلى عند الرّأس فصلّ ركعتين ثمّ صلّ بعدهما ما بدا لك وادعُ اللّهَ كثيراً ، وقل عقيب الركعات :

در طرف بالاى سر دو ركعت نماز زيارت به جاى آورده بگو :

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَدَعْ لِي فِي هذَا الْمَكانِ الْمُكَرَّمِ ، وَالْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ ذَ نْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ مَرَضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ ، وَلاَ رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ ، وَلاَ خَوْفاً إِلاَّ آمَنْتَهُ ، وَلاَ شَمْلاً إِلاَّ جَمَعْتَهُ ، وَلاَ غائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَأَدْنَيْتَهُ ، وَلاَ حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ لَكَ فِيها رِضىً وَ لِيَ فِيها صَلاحٌ إِلاَّ قَضَيْتَها يَا أَرْحَمَ

ص: 282

الرَّاحِمِينَ.

ثمّ عد إلى الضريح فقف عند الرِّجلين وقل :

آنگاه به طرف پايين پا برگشته بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلاماً ، وَأَقْدَمِهِمْ إِيماناً ، وَأَ قْوَمِهِمْ بِدِينِ اللّهِ ، وَأَحْوَطِهِمْ عَلَى الاْءِسْلامِ ، أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للّه ِِ وَ لِرَسُولِهِ وَلِأَخِيكَ ، فَنِعْمَ الْأَخُ الْمُواسِي ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحارِمَ ، وَانْتَهَكَتْ حُرْمَةَ الاْءِسْلامِ ، فَنِعْمَ الصَّابِرُ الْمُجاهِدُ الْمُحَامِي النَّاصِرُ وَالْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِيهِ ، الْمُجِيبُ إِلى طاعَةِ رَبِّهِ ، الرَّاغِبُ فِيما زَهِدَ فِيهِ غَيْرُهُ مِنَ الثَّوابِ الْجَزِيلِ ، وَالثَّنَاءِ الْجَمِيلِ ، وَأَ لْحَقَكَ اللّهُ بِدَرَجَةِ آبائِكَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ .

ص: 283

اللّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِزِيارَةِ أَوْ لِيائِكَ رَغْبَةً فِي ثَوابِكَ ، وَرَجاءً لِمَغْفِرَتِكَ وَجَزِيلِ إِحْسانِكَ ، فَأَسْأَ لُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ ، وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِي بِهِمْ دارّاً ، وَعَيْشِي بِهِمْ قارّاً ، وَزِيارَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً ، وَحَيَاتِي بِهِمْ طَيِّبَةً ، وَأَدْرِجْنِي إِدْراجَ الْمُكْرَمِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْقَلِبُ مِنْ زِيارَةِ مَشاهِدِ أَحِبَّائِكَ [ مُفْلِحاً ] مُنْجِحاً ، قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرانَ الذُّنُوبِ ، وَسَتْرَ الْعُيُوبِ ، وَكَشْفَ الْكُرُوبِ ، إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ(1) .

وداع العبّاس بن عليّ عليهماالسلام

فإذا أردت وداعه للإنصراف فقف عند القبر وقل :

به هنگام وداع بگو :

أَسْتَوْدِعُكَ اللّهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَ قْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ ، آمَنَّا بِاللّهِ

ص: 284


1- المزار للمفيد ، ص107 .

وَبِرَسُو لِهِ وَبِكِتابِهِ وَبِمَا جاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ، اللّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِي قَبْرَ ابْنِ أَخِي رَسُو لِكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَارْزُقْنِي زِيارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعَ آبائِهِ فِي الْجِنانِ ، وَعَرِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُو لِكَ وَأَوْ لِيائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَوَفَّنِي عَلَى الاْءِيمانِ بِكَ ، وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُو لِكَ ، وَالْوِلايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ وَالْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَالْبَراءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ يَا رَبِّي بِذلِكَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(1) .

*

ص: 285


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص70 .

زيارة الحسين عليه السلام من سائر المواضع

1 روى الكليني بإسناده عن الصادق عليه السلام أنه قال لسدير : وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين عليه السلام في كلّ جمعة خمس مرّات وفي كلّ يوم مرّة ؟ قلت : جعلت فداك إنّ بيننا وبينه فراسخ كثيرة . فقال لي : إصعد فوق سطحك ، ثمّ تلتفت يمنة ويسرة ، ثمّ ترفع رأسك إلى السماء ، ثمّ تنحو نحو القبر وتقول :

زيارت امام حسين عليه السلام از راه دور :

هر كجا باشى پشت بام رفته به سوى كربلا توجه كرده بگو :

« السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ » .

تكتب لك زورة ، والزورة حجّة وعمرة . قال سدير : فربّما فعلت في الشهر أكثر من عشرين مرّة(1) .

ص: 286


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص116 .

2 قال الصادق عليه السلام : إذا بعدت بأحدكم الشقّة ، ونأت به الدار ، فليعلُ أعلى منزله وليصلّ ركعتين وليؤمّ بالسلام إلى قبورنا فإنَّ ذلك يصل إلينا(1) .

أفضل أوقات زيارة الحسين عليه السلام

سئل عن الصادق عليه السلام عن زيارة الحسين عليه السلام : فقيل له : هل في ذلك وقت أفضل من وقت ؟ فقال :

« زوروه (صلّى اللّه عليه) في كلّ وقت وفي كلّ حين ، فإنّ زيارته عليه السلام خير موضوع ، فمن أكثر منها فقد أكثر من الخير ، ومن قلّل قلّل له ، وتحرّوا بزيارتكم الأوقات الشريفة ، فإنّ الأعمال الصالحة فيها مضاعفة ،

ص: 287


1- الكافي : ج4 ، ص587 .

وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته »(1) .

زيارت امام حسين عليه السلام در هر زمانى خوب است ، ولى در اوقات شريفه پاداش آن چند برابر مى شود ، كه برخى از آن اوقات را در فصل بعدى توضيح مى دهيم .

ص: 288


1- وسائل الشيعة : ج14 ، ص473 .

الباب الثالث: زياراته المختصّة بوقت معيّن

اشارة

* زيارة الحسين عليه السلام في أول رجب * زيارة الحسين عليه السلام في النصف من رجب * من أعمال يوم النصف من رجب * عمل أم داود * عمل اليوم الثالث من شعبان * زيارة الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان * من أعمال ليلة النصف من شعبان * زيارة الحسين عليه السلام في شهر رمضان * زيارة الحسين عليه السلام في ليلة القدر * زيارة الحسين عليه السلام ليلة الفطر * زيارة الحسين عليه السلام في يوم عرفة * من أعمال يوم عرفة

ص: 289

* زيارة الحسين عليه السلام ليلة الأضحى * زيارة عاشوراء * زيارة الأربعين * زيارة الحسين عليه السلام في ليالي الجمعة زيارة الحسين عليه السلام في كلّ شهر سئل الصادق عليه السلام عن ثواب من زار الحسين عليه السلام في كلّ شهر ؛ قال : « له من الثواب مثل ثواب مائة ألف شهيد ، مثل شهداء بدر »(1) .

زيارة الحسين عليه السلام في كلّ جمعة(2) قال الصادق عليه السلام : « من زار قبر الحسين عليه السلام في كلّ جمعة غفر اللّه له البتّة، ولم يخرج من الدنيا وفي نفسه حسرة منها ، وكان مسكنه في

ص: 290


1- المزار للمفيد ، ص62 .
2- أي في كلّ اسبوع .

الجنة مع

ص: 291

الحسين بن علي عليهماالسلام »(1).

زيارة الحسين عليه السلام في أوّل يوم من رجب 1 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين بن علي عليهماالسلام أوّل يوم من رجب غفر اللّه له البتّة »(2) .

2 - قال الشيخ أبو جعفر الطوسي : يستحبّ فيه زيارة أبي عبداللّه الحسين ابن علي عليهماالسلام(3) .

قال الشهيد في عداد زياراته المخصوصة : منها زيارة أوّل يوم من رجب وليلته وليلة النصف من شعبان . فإذا أردت زيارته عليه السلام في الأوقات المذكورة ، فاغتسل ، والبس أطهر ثيابك ، وقف على باب قبّته مستقبل القبلة

ص: 292


1- كامل الزيارات ، ص183 .
2- المزار للمفيد ، ص48 .
3- مصباح المتهجّد ، ص801 .

، وسلّم على سيدنا رسول اللّه وعلى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام ثمّ ادخل وقِف على ضريحه عليه السلام وكبّر اللّه مائة مرّة وقل :

زيارت امام حسين عليه السلام در اول ماه رجب :

بر يكايك 14 معصوم سلام داده ، 100 بار تكبير گفته ، بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَ لِيَّ اللّهِ وَابْنَ وَ لِيِّهِ ،

ص: 293

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللّهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ وَابْنَ حَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَفِيرَ اللّهِ وَابْنَ سَفِيرِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خازِنَ الْكِتابِ الْمَسْطُورِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ التَّوْراةِ وَالاْءِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ الرَّحْمنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَرِيكَ الْقُرْآنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، [ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بابَ حِطَّةٍ الَّذِي مَنْ دَخَلَهُ كانَ مِنَ الاْمِنِينَ ] ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ عِلْمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْضِعَ سِرِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، وَأَناخَتْ بِرَحْلِكَ ،

ص: 294

بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ ، وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الاْءِسْلامِ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ ، وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللّهُ فِيها ، بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، أَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الْخَلائِقِ ، وَبَكَتْكُمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَسُكَّانُ الْجِنانِ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللّهِ ، لَبَّيْكَ داعِيَ اللّهِ ، إِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَ لِسانِي عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ ، فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي ، سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً .

أَشْهَدُ أَ نَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ ، طَهُرْتَ

ص: 295

وَطَهُرَتْ بِكَ الْبِلادُ ، وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَ نْتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ .

ص: 296

أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَالْعَدْلِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِما ، وَأَ نَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيما دَعَوْتَ إِلَيْهِ ، وَأَ نَّكَ ثارُ اللّهِ فِي الْأَرْضِ .

وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللّهِ ، وَعَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللّهِ ، وَعَنْ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَعَنْ أَخِيكَ الْحَسَنِ ، وَنَصَحْتَ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَجَزاكَ اللّهُ خَيْرَ جَزاءِ السَّابِقِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ ، الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ ، قَتِيلِ الْعَبَراتِ ، وَأَسِيرِ الْكُرُباتِ ، صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً يَصْعَدُ أَوَّلُها وَلاَ يَنْفَدُ آخِرُها أَ فْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلادِ أَ نْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، يَا إِلهَ الْعالَمِينَ .

ثمّ قبّل الضريح وضع خدّك الأيمن عليه ، ثمّ الأيسر ، ودُر حول الضريح وقبّله

ص: 297

من أربع جوانبه .

زيارة علي الأكبر عليه السلام ثمّ امض إلى ضريح عَليّ بن الحسين عليه السلام ، وقف عليه وقلُ :

السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الطَّيِّبُ ، الطَّاهِرُ الزَّكِيُّ ، الْحَبِيبُ الْمُقَرَّبُ ، وَابْنَ رَيْحانَةِ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهِيدٍ مُحْتَسِبٍ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، مَا أَكْرَمَ مَقامَكَ وَأَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ ، أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللّهُ سَعْيَكَ ، وَأَجْزَلَ ثَوابَكَ ، وَأَ لْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعالِيَةِ حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَفِي الْغُرَفِ [ السَّامِيَةِ ] ، كَمَا مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ

ص: 298

أَذْهَبَ اللّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً . صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ وَرِضْوانُهُ ، فَاشْفَعْ أَ يُّهَا السَّيِّدُ الطَّاهِرُ إِلى رَبِّكَ فِي حَطِّ الْأَثْقالِ عَنْ ظَهْرِي وَتَخْفِيفِها عَنِّي ، وَارْحَمْ ذُ لِّي وَخُضُوعِي لَكَ وَ لِلسَّيِّدِ أَبِيكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْكُما .

ثمّ انكبَّ على القبر ، وقُل : زادَ اللّهُ فِي شَرَفِكُمْ فِي الاْخِرَةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِي الدُّنْيا ، وَأَسْعَدَكُمْ كَما أَسْعَدَ بِكُمْ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكُمْ أَعْلامُ الدِّينِ ، وَنُجُومُ الْعالَمِينَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

زيارة سائر الشهداء ( صلوات اللّه عليهم ) ثمّ توجّه إلى الشهداء رضوان اللّه عليهم ، وقُل :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ اللّهِ ، وَأَ نْصارَ رَسُولِهِ ، وَأَ نْصارَ عَلِيِّ

ص: 299

بْنِ أَبِي طالِبٍ عليه السلام ، وَأَ نْصارَ فاطِمَةَ عليهاالسلام ، وَأَ نْصارَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، وَأَ نْصارَ الاْءِسْلامِ ، أَشْهَدُ [ أَ نَّكُمْ ] لَقَدْ نَصَحْتُمْ للّه ِِ وَجاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنِ الاْءِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزاءِ ، فُزْتُمْ وَاللّهِ فَوْزاً عَظِيماً ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَ فُوزَ فَوْزاً عَظِيماً .

أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ .

أَشْهَدُ أَ نَّكُمُ الشُّهَداءُ وَالسُّعَداءُ وَأَ نَّكُمُ الْفائِزُونَ فِيدَرَجاتِ الْعُلى ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

ثمّ عُد إلى الرأس فصلّ صلاة الزيارة وأدع لنفسك ولوالديكَ ولإخوانك(1) .

ص: 300


1- المزار للشهيد ، ص171 .

زيارة الإمام الحسين عليه السلام في النصف من رجب 1 قال أبو نصر البزنطي : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام في أيّ شهر نزور الحسين عليه السلام ؟ قال : « في النصف من رجب والنصف من شعبان »(1) .

2 قال الشهيد السعيد محمّد بن مكّي ، المشهور بالشهيد الأوّل : فإذا أردت ذلك وأتيت الصحن فادخل فكبّر اللّه تعالى ثلاثاً وقف على القبر وقل :

زيارت امام حسين عليه السلام در نيمه ماه رجب

ص: 301


1- كامل الزيارات ، ص182 .

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا آلَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا صَفْوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سادَةَ السَّاداتِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا لُيُوثَ الْغاباتِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سُفُنَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ الْأَ نْبِياءِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، [ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ] ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِسْماعِيلَ ذَبِيحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا

ص: 302

وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ ابْنَ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلُ ابْنَ الْقَتِيلِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَ لِيَّ اللّهِ وَابْنَ وَ لِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ عَلَى خَلْقِهِ .

أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْأَ قَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِين ، وَرُزِئْتَ بِوالِدَيْكَ ، وَجاهَدْتَ عَدُوَّكَ . وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ تَسْمَعُ الْكَلامَ ، وَتَرُدُّ الْجَوابَ ، وَأَ نَّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَخَلِيلُهُ وَنَجِيبُهُ وَصَفِيُّهُ وَابْنُ صَفِيِّهِ .

ص: 303

يَا مَوْلايَ وَابْنَ مَوْلايَ زُرْتُكَ مُشْتاقاً فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَى اللّهِ يَا سَيِّدِي ، وَأَسْتَشْفِعُ إِلَى اللّهِ بِجَدِّكَ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ ، وَبِأَبِيكَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَبِأُمِّكَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، أَلا لَعَنَ اللّهُ قاتِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ ظالِمِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ سَالِبِيكَ وَمُبْغِضِيكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى سَيِّدِنامُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ .

ثمّ قبّل الضريح ، وتوجّه إلى قبر عليّ بن الحسين عليهماالسلام وزُرْهُ ، فقل :

زيارة علي الأكبر عليه السلام السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَابْنَ مَوْلايَ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ

ص: 304

ظالِمِيكَ ، إِنِّي أَ تَقَرَّبُ إِلَى اللّهِ بِزِيارَتِكُمْ وَبِمَحَبَّتِكُمْ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

ثمّ امش حتّى تأتي قبور الشهداء فقف وقل :

زيارت سائر الشهداء (صلوات اللّه عليهم) السَّلامُ عَلَى الْأَرْواحِ الْمُنِيخَةِ بِقَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلام ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا طَاهِرِينَ مِنَ الدَّنَسِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَهْدِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَبْرارَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمَلائِكَةِ الْحَافِّينَ بِقُبُورِكُمْ أَجْمَعِينَ ، جَمَعَنَا اللّهُ وَ إِيَّاكُمْ فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ وَتَحْتَ عَرْشِهِ إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ(1) .

ص: 305


1- المزار للشهيد ، ص187 .

3 قال السيد ابن طاووس : فامّا كيفيّة زيارته عليه السلام في هذا الوقت ، فينبغي أن يزار (صلوات اللّه عليه) بالزيارة الجامعة في أيّام رجب . [ وهي الزيارة الآتية (1)] :

4 روى الشيخ الطوسي باسناده عن أبي القاسم الحسين بن روح - ثالث

ص: 306


1- مصباح الزائر ، ص303 .

النوّاب الأربعة (رضي اللّه عنهم) - أنّه قال : زُر أيّ المشاهد كنت بحضرتها في رجب ، تقول إذا دخلت :

زيارت الرجبيّة :

الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي أَشْهَدَنا مَشْهَدَ أَوْلِيائِهِ فِي رَجَبٍ، وَأَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ، وَعَلَى أَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ.

اللّهُمَّ فَكَما أَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَأَ نْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ، وَأَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وِرْدٍ فِي دارِ الْمُقامَةِ وَالْخُلْدِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ.

إِنِّي قَدْ قَصَدْتُكُمْ وَاعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَحَاجَتِي وَهِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَالْمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ الْقَرارِ، مَعَ شِيعَتِكُمُ الْأَ بْرَارِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ.

ص: 307

أَنَا سائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فِيمَا إِلَيْكُمُ التَّفْوِيضُ، وَعَلَيْكُمُ التَّعْوِيضُ، فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ، وَيُشْفَى الْمَرِيضُ، وَمَا تَزْدَادُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَغِيضُ .

إِنِّي لِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ، وَ لِقَوْ لِكُمْ مُسَلِّمٌ، وَعَلَى اللّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي رَجْعِي بِحَوَائِجِي وَقَضَائِها وَإِمْضَائِها وَإِنْجَاحِها وَإِبْراحِها وَبِشُؤُونِي لَدَيْكُمْ وَصَلاَحِها، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ، وَلَكُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ، يَسْأَلُ اللّهَ إِلَيْكُمُ الْمَرْجِعَ، وَسَعْيُهُ إِلَيْكُمْ غَيْرَ مُنْقَطِعٍ، وَأَنْ يَرْجِعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ إِلَى جَنَابٍ مُمْرِعٍ، وَخَفْضِ عَيْشٍ مُوَسَّعٍ، وَدَعَةٍ وَمَهَلٍ إِلَى حِينِ الْأَجَلِ، وَخَيْرِ مَصِيرٍ وَمَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الْأَزَلِ، وَالْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ، وَدَوامِ

ص: 308

الْأُكُلِ، وَشُرْبِ الرَّحِيقِ وَالسَّلْسَلِ، وَعَلٍّ وَنَهَلٍ لاَ سَأَمَ مِنْهُ وَلاَ مَلَلَ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ حَتَّى الْعَوْدِ إِلَى حَضْرَتِكُمْ، وَالْفَوْزِ فِي كَرَّتِكُمْ، وَالْحَشْرِ فِي زُمْرَتِكُمْ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ وَصَلَواتُهُ وَتَحيّاتُهُ(1).

* * * قال الحسين بن روح قدس سره : من زار بهذه الزيارة أحد مشاهد آل محمّد عليهم السلاملم يرجع إلاّ وقد قُضيت حاجاته واُجيب دعاؤه في الدين والدنيا .(2) قلت : هذه زيارة عالية المضامين ، جامعة للمشاهد المشرّفة ، خرجت من الناحية المقدّسة ، وهي لزيارة سائر الأئمّة عليهم السلام في جميع أيّام رجب ، ولها شروح ، منها : « شرح الزيارة الرجبيّة » للعلامة الشيخ محمّد باقر البيرجندي

ص: 309


1- مصباح المتهجّد ، ص821 .
2- مصباح الزائر ، ص493 .

(1276 - 1352 ه) صاحب الكبريت الأحمر .

من أعمال يوم النصف من رجب 1 - قال السيد ابن طاووس : رأيت في حديث باسناد متّصل إلى ابن عباس ، قال : قال آدم عليه السلام يا ربّ أخبرني بأحب الأيّام اليك وأحبّ الأوقات ، فأوحى اللّه تبارك وتعالى إليه : يا آدم أحبّ الأوقات إليَّ يوم النصف من رجب ، يا آدم تقرّب إليَّ يوم النصف من رجب بقربان وضيافة وصيام ودعاء واستغفار وقول : لا إله إلاّ اللّه (1) .

2 - قال الرضا عليه السلام : « من صام يوماً في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر »(2) .

ص: 310


1- إقبال الأعمال : ج3 ، ص235 .
2- فضائل الأشهر الثلاثة ، ص17 .

3 - سئل الرضا عليه السلام في أيّ شهر نزور الحسين عليه السلام فقال : « في النصف من رجب والنصف من شعبان »(1) .

4 - قال الشيخ الطوسي : ويستحب الغسل فيه أيضاً ويستحبّ أن يدعو بدعاء أمّ داود .

قلت : « أمّ داود » هي امرأة صالحة ، وهي أمّ داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أرضعت الصادق عليه السلام بلبن ابنها داود(2) . وكان من قصّتها انّ المنصور العبّاسي أخذ ولدها داود ، فسيّره إلى العراق فحبسه أشدّ الحبس ، فانقطع خبره وأعمى أثره، فدخلت أمّه على الصادق عليه السلاموسألت منه الدعاء، فقال عليه السلام :

5 - « يا أمّ داود ، فأين أنت عن دعاء الإستفتاح والإجابة

ص: 311


1- كامل الزيارات ، ص182 .
2- مصباح المتهجّد ، ص807 .

والنجاح ؟ »(1) .

[ وعلّمها الدعاء المعروف بدعاء أمّ داود ] .

6 - قال الشيخ الطوسي : وإذا أراد ذلك فليصم اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر - من رجب - فاذا كان عند الزوال اغتسل ، فاذا زالت الشمس صلّى الظهر والعصر ، يحسن ركوعهنّ وسجودهنّ ، ويكون في موضع خال لا يشغله شاغل ولا يكلّمه انسان . فاذا فرغ من الصلاة استقبل القبلة وقرأ الحمد مائة مرّة ، وسورة الإخلاص مائة مرّة ، وآية الكرسي عشر مرّات ، ثمّ يقرء بعد ذلك سورة الانعام وبني اسرائيل(2) والكهف ولقمان ويس والصافات وحم السجدة وحم عسق ، وحم الدخان والفتح والواقعة والملك و ن ( القلم ) ،

ص: 312


1- فضائل الأشهر الثلاثة ، ص34 .
2- سورة بني اسرائيل هي سورة الإسراء .

وإذا السماء انشقّت وما بعدها إلى آخر القرآن . فإذا فرغ من ذلك قال وهو مستقبل القبلة :

ص: 313

عمل أمّ داود

روز 13 ، 14 و 15 رجب را روزه گرفته ، ظهر روز 15 غسل كرده ، نماز ظهر و عصر را خوانده ، رو به قبله با توجه : 100 مرتبه سوره حمد ، 100 مرتبه قل هو اللّه ، 10 مرتبه آيه الكرسى ، سپس سوره هاى : انعام ، اسراء ، كهف ، لقمان ، يس ، صافات ، حم سجده ، شورى ، دخان ، فتح ، واقعه ، ملك ، ن ، سپس انشقاق را تا آخر قرآن بخواند، سپس بگويد :

صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُوالْجَلالِ وَالاْءِكْرامِ، الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، الْبَصِيرُ الْخَبِيرُ، شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ الْكِرامُ وَأَنَا عَلَى

ص: 314

ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ . اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الْمَجْدُ، وَلَكَ الْعِزُّ، وَلَكَ الْفَخْرُ، وَلَكَ الْقَهْرُ، ولَكَ النِّعْمَةُ، وَلَكَ الْعَظَمَةُ، وَلَكَ الرَّحْمَةُ، وَلَكَ الْمَهابَةُ، وَلَكَ السُّلْطانُ، وَلَكَ الْبَهاءُ، وَلَكَ الامْتِنانُ، وَلَكَ التَّسْبِيحُ، وَلَكَ التَّقْدِيسُ، وَلَكَ التَّهْلِيلُ، وَلَكَ التَّكْبِيرُ، وَلَكَ مَا يُرى، وَلَكَ مَا لا يُرى، وَلَكَ مَا فَوْقَ السَّماواتِ الْعُلى، وَلَكَ مَا تَحْتَ الثَّرى، وَلَكَ الْأَرَضُونَ السُّفْلى، وَلَكَ الاْخِرَةُ وَالْأُولى، وَلَكَ مَا تَرْضى بِهِ مِنَ الثَّناءِ وَالْحَمْدِ وَالشُّكْرِ وَالنَّعْماءِ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، وَالْقَوِيِّ عَلَى أَمْرِكَ، وَالْمُطاعِ فِي سَمَاوَاتِكَ وَمَحالِّ كَراماتِكَ، الْمُتَحَمِّلِ لِكَلِماتِكَ، النَّاصِرِ

ص: 315

لِأَنْبِيائِكَ، الْمُدَمِّرِ لِأَعْدائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِيكائِيلَ مَلَكِ رَحْمَتِكَ، وَالْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ، وَالْمُسْتَغْفِرِ الْمُعِينِ لِأَهْلِ طاعَتِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى إِسْرافِيلَ حامِلِ عَرْشِكَ، وَصاحِبِ الصُّورِ الْمُنْتَظِرِ لِأَمْرِكَ، الْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ الطَّاهِرِينَ، وَعَلَى السَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ الطَّيِّبِينَ، وَعَلَى مَلائِكَتِكَ الْكِرامِ الْكاتِبِينَ، وَعَلَى مَلائِكَةِ الْجِنانِ، وَخَزَنَةِ النِّيرانِ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَالْأَعْوانِ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالاْءِكْرامِ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِينا آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ الَّذِي كَرَّمْتَهُ بِسُجُودِ مَلائِكَتِكَ، وَأَبَحْتَهُ جَنَّتَكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى أُمِّنا حَوّاءَ، الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ، الْمُصَفَّاةِ مِنَ الدَّنَسِ، الْمُفَضَّلَةِ مِنَ الاْءِنْسِ، الْمُتَرَدِّدَةِ بَيْنَ مَحالِّ الْقُدْسِ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى هابِيلَ وَشَيْثٍ وَ إِدْرِيسَ وَنُوحٍ وَهُودٍ وَصالِحٍ وَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ

ص: 316

وَ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَالْأَسْباطِ وَلُوطٍ وَشُعَيْبٍ وَأَيُّوبَ وَمُوسى وَهارُونَ وَيُوشَعَ وَمِيشا وَالْخِضْرِ وَذِي الْقَرْنَيْنِ وَيُونُسَ وَ إِلْياسَ وَالْيَسَعَ وَذِي الْكِفْلِ وَطالُوتَ وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ وَزَكَرِيَّا وَشَعْيا وَيَحْيى وَتُورَخَ وَمَتّى وَ إِرْمِيا وَحَيَقُوقَ وَدانِيالَ وَعُزَيْرٍ وَعِيسى وَشَمْعُونَ وَجِرْجِيسَ وَالْحَوارِيِّينَ وَالْأَتْباعِ وَخالِدٍ وَحَنْظَلَةَ وَلُقْمانَ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَرَحِمْتَ (وَتَرَحَّمْتَ) وبَارَكْتَ عَلَى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَوْصِياءِ وَالسُّعَداءِ وَالشُّهَداءِ وَأَئِمَّةِ الْهُدى . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَ بْدالِ وَالْأَوْتادِ وَالسُّيَّاحِ وَالْعُبَّادِ وَالْمُخْلِصِينَ وَالزُّهَّادِ وَأَهْلِ الْجِدِّ وَالاِجْتِهادِ، وَاخْصُصْ

ص: 317

مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَأَجْزَلِ كَراماتِكَ، وَبَلِّغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ مِنِّي تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَزِدْهُ فَضْلاً وَشَرَفاً وَكَرَماً حَتّى تُبَلِّغَهُ أَعْلى دَرَجاتِ أَهْلِ الشَّرَفِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَفاضِلِ الْمُقَرَّبِينَ، اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مَنْ سَمَّيْتُ وَمَنْ لَمْ أُسَمِّ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ، وَأَوْصِلْ صَلَواتِي إِلَيْهِمْ وَ إِلى أَرْواحِهِمْ وَاجْعَلْهُمْ إِخْوانِي فِيكَ، وَأَعْوانِي عَلَى دُعائِكَ .

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَيْكَ، وَبِكَرَمِكَ إِلى كَرَمِكَ، وَبِجُودِكَ إِلى جُودِكَ، وَبِرَحْمَتِكَ إِلى رَحْمَتِكَ، وَبِأَهْلِ طاعَتِكَ إِلَيْكَ . وَأَسْأَلُكَ اللّهُمَّ بِكُلِّ ما سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ مَسْأَلَةٍ شَرِيفَةٍ غَيْرِ مَرْدُودَةٍ، وَبِما دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَةٍ مُجابَةٍ غَيْرِ مُخَيَّبَةٍ، يَا اَللّه ُ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا

ص: 318

عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا مُنِيلُ يَا جَمِيلُ يَا كَفِيلُ يَا وَكِيلُ يَا مُقِيلُ يَا مُجِيرُ يَا خَبِيرُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِيرُ يَا مَنِيعُ يَا مُدِيلُ يَا مُحِيلُ يَا كَبِيرُ يَا قَدِيرُ يَا بَصِيرُ يَا شَكُورُ يَا بَرُّ يَا طُهْرُ يَا طاهِرُ يَا قاهِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ يَا ساتِرُ يَا مُحِيطُ يَا مُقْتَدِرُ يَا حَفِيظُ يَا مُتَجَبِّرُ يَا قَرِيبُ يَا وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا شَهِيدُ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا قابِضُ يَا باسِطُ يَا هادِي يَا مُرْسِلُ يَا مُرْشِدُ يَا مُسَدِّدُ يَا مُعْطِي يَا مانِعُ يَا دافِعُ يَا رافِعُ يَا باقِي يَا واقِي يَا خَلاَّقُ يَا وَهَّابُ يَا تَوَّابُ يَا فَتَّاحُ يَا نَفَّاحُ يَا مُرْتاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتاحٍ يَا نَفَّاعُ يَا رَؤُوفُ يَا عَطُوفُ يَا كافِي يَا شافِي يَا مُعافِي يَا مُكافِي يَا وَفِيُّ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا سَلامُ يَا مُؤْمِنُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا نُورُ يَا مُدَبِّرُ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا قُدُّوسُ يَا

ص: 319

ناصِرُ يَا مُؤنِسُ يَا باعِثُ يَا وارِثُ يَا عالِمُ يَا حاكِمُ يَا بادِي يَا مُتَعالِي يَا مُصَوِّرُ يَا مُسَلِّمُ يَا مُتَحَبِّبُ يَا قائِمُ يَا دائِمُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا جَوادُ يَا بارِئُ يَا بارُّ يَا سارُّ يَا عَدْلُ يَا فاصِلُ يَا دَيَّانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا سَمِيعُ يَا بَدِيعُ يَا خَفِيرُ يَا مُعِينُ يَا ناشِرُ يَا غافِرُ يَا قَدِيمُ يَا مُسَهِّلُ يَا مُيَسِّرُ يَا مُمِيتُ يَا مُحْيِي يَا نافِعُ يَا رازِقُ يَا مُقْتَدِرُ يَا مُسَبِّبُ يَا مُغِيثُ يَا مُغْنِي يَا مُقْنِي يَا خالِقُ يَا راصِدُ يَا واحِدُ يَا حاضِرُ يَا جابِرُ يَا حافِظُ يَا شَدِيدُ يَا غِياثُ يَا عائِدُ يَا قابِضُ يَا مَنْ عَلا فَاسْتَعْلى فَكانَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى، يَا مَنْ قَرُبَ فَدَنا، وَبَعُدَ فَنَأَى، وَعَلِمَ السِّرَّ وَأَخْفى، يَا مَنْ إِلَيْهِ التَّدْبِيرُ وَلَهُ الْمَقادِيرُ، وَيا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسِيرٌ، يَا مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَشاءُ قَدِيرٌ، يَا مُرْسِلَ الرِّياحِ، يَا فالِقَ الاْءِصْباحِ، يَا باعِثَ الْأَرْواحِ، يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ، يَا رادَّ مَا قَدْ فاتَ، يَا ناشِرَ الْأَمْواتِ، يَا جامِعَ الشَّتاتِ، يَا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، وَيا فاعِلَ مَا يَشاءُ كَيْفَ يَشاءُ، وَيا ذَا الْجَلالِ وَالاْءِكْرامِ، يَا

ص: 320

حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيّاً حِينَ لا حَيَّ، يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتى، يَا حَيُّ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ .

يَا إِلهِي وَسَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَرَحِمْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْحَمْ ذُلِّي وَفاقَتِي وَفَقْرِي وَانْفِرادِي وَوَحْدَتِي، وَخُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَاعْتِمادِي عَلَيْكَ، وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ، أَدْعُوكَ دُعاءَ الْخاضِعِ الذَّلِيلِ الْخاشِعِ الْخائِفِ الْمُشْفِقِ الْبائِسِ الْمَهِينِ الْحَقِيرِ الْجائِعِ الْفَقِيرِ الْعائِذِ الْمُسْتَجِيرِ الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ، الْمُسْتَغْفِرِ مِنْهُ، الْمُسْتَكِينِ لِرَبِّهِ، دُعاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ ثِقَتُهُ وَرَفَضَتْهُ

ص: 321

أَحِبَّتُهُ، وَعَظُمَتْ فَجِيعَتُهُ، دُعاءَ حَرِقٍ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ بائِسٍ مُسْتَكِينٍ بِكَ مُسْتَجِيرٍ .

اللّهُمَّ وَأَسْأَلُك بِأَ نَّكَ مَلِيكٌ وَأَنَّكَ مَا تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، وَأَنَّكَ عَلَى مَا تَشاءُ قَدِيرٌ . وَأَسْأَلُك بِحُرْمَةِ هذَا الشَّهْرِ الْحَرامِ، وَالْبَيْتِ الْحَرامِ، وَالْبَلَدِ الْحَرامِ، وَالرُّكْنِ وَالْمَقامِ، وَالْمَشاعِرِ الْعِظامِ، وَبِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ . يَا مَنْ وَهَبَ لاِدَمَ شَيْثاً، وَلاِءِ بْراهِيمَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ، وَيَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ، وَيا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاءِ ضُرَّ أَيُّوْبَ، يَا رادَّ مُوسى عَلَى أُمِّهِ، وَزائِدَ الْخِضْرِ فِي عِلْمِهِ، وَيا مَنْ وَهَبَ لِداوُدَ سُلَيْمانَ، وَلِزَكَرِيَّا يَحْيى، وَ لِمَرْيَمَ عِيسى، يَا حافِظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ، وَيا كافِلَ وَلَدِ أُمِّ مُوسى أَسْأَلُك أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي

ص: 322

كُلَّها، وَتُجِيرَنِي مِنْ عَذابِكَ، وَتُوجِبَ لِي رِضْوانَكَ وَأَمانَكَ وَ إِحْسانَكَ وَغُفْرانَكَ وَجِنانَكَ .

وَأَسْأَلُك أَنْ تَفُكَّ عَنِّي كُلَّ حَلْقَةٍ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي، وَتَفْتَحَ لِي كُلَّ بابٍ، وَتُلَيِّنَ لِي كُلَّ صَعْبٍ، وَتُسَهِّلَ لِي كُلَّ عَسِيرٍ، وَتُخْرِسَ عَنِّي كُلَّ ناطِقٍ بِشَرٍّ، وَتَكُفَّ عَنِّي كُلَّ باغٍ، وَتَكْبِتَ عَنِّي كُلَّ عَدُوٍّ لِي وَحاسِدٍ، وَتَمْنَعَ مِنِّي كُلَّ ظالِمٍ، وَتَكْفِيَنِي كُلَّ عائِقٍ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ حاجَتِي وَيُحاوِلُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ طاعَتِكَ وَيُثَبِّطَنِي عَنْ عِبادَتِكَ . يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدِينَ، وَقَهَرَ عُتاةَ الشَّياطِينِ، وَأَذَلَّ رِقابَ الْمُتَجَبِّرِينَ، وَرَدَّ كَيْدَ الْمُتَسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ، أَسْأَلُك بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشاءُ، وَتَسْهِيلِكَ لِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ أَنْ تَجْعَلَ قَضاءَ حاجَتِي فِيما تَشاءُ .

ص: 323

ثمّ اسجدي وعفّري خدّيك وقولي :

آنگاه به سجده رفته ، صورت برخاك نهاده با ديدگان اشكبار بگو :

اللّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، فَارْحَمْ ذُ لِّي وَفاقَتِي وَاجْتِهادِي وَتَضَرُّعِي وَمَسْكَنَتِي وَفَقْرِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ .

واجتهدي أن تسحّ عيناك ولو بقدر رأس الذبابة دموعاً ، فإنّ ذلك علامة الإجابة(1) .

*

عمل اليوم الثالث من شعبان

خرج إلى القاسم بن علاء الهمداني ، وكيل الإمام العسكري عليه السلام أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، فصمه واُدع بهذا الدعاء :

دعاى روز سوم شعبان

1 اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِي هذَا الْيَوْمِ ، الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ، بَكَتْهُ السَّماءُ وَمَنْ فِيها، وَالْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْها، وَلَمَّا يَطَأْ

ص: 324


1- مصباح المتهجّد ، ص807 .

لابَتَيْها، قَتِيلِ الْعَبْرَةِ، وَسَيِّدِ الْأُسْرَةِ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ فِي تُرْبَتِهِ، وَالْفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ، وَالْأَوْصِياءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ، حَتّى يُدْرِكُوا الْأَوْتارَ، وَيَثْأَرُوا الثَّارَ، وَيُرْضُوا الْجَبَّارَ، وَيَكُونُوا خَيْرَ أَنْصارٍ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ . اللّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَأَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرِفٍ مُعْتَرِفٍ مُسِيءٍ إِلى نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَوْمِهِ وَأَمْسِهِ، يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إِلى مَحَلِّ رَمْسِهِ . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ، وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ، وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْكَرامَةِ، وَمَحَلَّ الاْءِقامَةِ . اللّهُمَّ وَكَما أَكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ فَأَكْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لِأَمْرِهِ، وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ

ص: 325

عِنْدَ ذِكْرِهِ، وَعَلى جَمِيعِ أَوْصِيائِهِ وَأَهْلِ أَصْفِيائِهِ، الْمَمْدُودِينَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ الاثْنَي عَشَرَ، النُّجُومِ الزُّهَرِ، وَالْحُجَجِ عَلى جَمِيعِ الْبَشَرِ . اللّهُمَّ وَهَبْ لَنا فِي هذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ، وَأَنْجِحْ لَنا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ، كَما وَهَبْتَ الْحُسَيْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ، وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ، فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُتُرْبَتَهُ وَنَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ(1) .

2 قال السيد إبن طاووس : ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين عليه السلام وهو آخر دعاء دعا به الحسين عليه السلام يوم الطف :

ص: 326


1- المزار الكبير ، ص397 .

اللّهُمَّ أَنْتَ مُتَعالي الْمَكانِ، عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ، شَدِيدُ الْمِحالِ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلائِقِ، عَرِيضُ الْكِبْرِياءِ، قادِرٌ عَلى مَا تَشاءُ، قَرِيبُ الرَّحْمَةِ، صَادِقُ الْوَعْدِ، سَابِغُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، قَرِيبٌ إِذا دُعِيتَ، مُحِيطٌ بِما خَلَقْتَ، قابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تابَ إِلَيْكَ، قادِرٌ عَلى مَا أَرَدْتَ، وَمُدْرِكٌ مَا طَلَبْتَ، وَشَكُورٌ إِذا شُكِرْتَ، وَذَكُورٌ إِذا ذُكِرْتَ، أَدْعُوكَ مُحْتاجاً، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً، وَأَفْزَعُ إِلَيْكَ خائِفاً، وَأَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً، وَأَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً، احْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ، فَإِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَخَذَلُونا وَغَدَرُوا بِنا وَقَتَلُونا، وَنَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَوَلَدُ حَبِيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللّهِ الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ

ص: 327

أَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ(1) .

قال الشيخ الطوسي عقيب هذا الدعاء : قال ابن عيّاش (صاحب المقتضب) سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفزي يقول : كان الصادق عليه السلاميدعو به في هذا اليوم . وقال : هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان وهو مولد الحسين عليه السلام(2) .

زيارة الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان

1 - قال الإمام زين العابدين عليه السلام : « من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ ، فليزر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان ، فإنّ الملائكة وأرواح النبيّين يستأذنون اللّه في زيارته فيؤذن لهم ، فطوبى لمن

ص: 328


1- إقبال الأعمال ، ص690 .
2- مصباح المتهجّد ، ص828 .

صافحهم وصافحوه »(1) .

زيارت امام حسين عليه السلام در شب نيمه شعبان معادل هزار حج است ، و 124 هزار پيامبر با او مصافحه مى كند .

با همان زيارتنامه اول رجب و نيمه رجب .

2 - وقال الباقر عليه السلام : « من زار الحسين عليه السلام في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه ، ولم تكتب عليه سيّئة في سنته حتّى تحول عليه السنة »(2) .

3 - وقال الصادق عليه السلام : « إذا كان النصف من شعبان نادى منادٍ من الافق الأعلى: زائري الحسين ! إرجعوا مغفوراً لكم ، ثوابكم على ربّكم ومحمّد نبيّكم »(3) .

4 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين عليه السلام في النصف من شعبان ، كتب اللّه

ص: 329


1- إقبال الأعمال : ج3 ، ص339 .
2- أمالي الطوسي : ج1 ، ص48 .
3- مصباح المتهجّد ، ص830 .

عزّوجلّ له ألف حجّة »(1) .

5 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة ، كتب اللّه له ألف حجّة مبرورة وألف عمرة متقبّلة وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة »(2) .

6 - قال السيد ابن طاووس : وامّا الزيارة في هذه الليلة فقد روى أنّه يزار فيها بالزيارة التي قدّمناها في أوّل رجب ، فتؤخذ من هناك(3) .

7 - قال الصادق عليه السلام : « من زار قبر الحسين عليه السلام في النصف من شعبان ، غفر اللّه ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر »(4) .

ص: 330


1- مصباح الزائر ، ص312 .
2- كامل الزيارات ، ص181 .
3- مصباح الزائر ، ص312 .
4- كامل الزيارات ، ص181 .

من أعمال ليلة النصف من شعبان في كربلاء

1 - قال الصادق عليه السلام : « من بات ليلة النصف من شعبان بأرض كربلاء ، فقرأ ألف مرّة قل هو اللّه أحد ، ويستغفر اللّه ألف مرّة ، ويحمد اللّه ألف مرّة ، ثم يقوم فيصلّي أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة ألف مرّة آية الكرسي ، وكّل اللّه تعالى به ملكين يحفظانه من كلّ سوء ومن شرّ كلّ شيطان وسلطان ، ويكتبان له حسناته ولا تكتب عليه سيّئة ، ويستغفران له ما داما معه »(1) .

2 - قال الرضا عليه السلام : « إن أحببت أن تتطوّع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام واكثر فيها من ذكر اللّه تعالى ومن الاستغفار والدعاء »(2) .

3 - ذكر السيد ابن طاووس من أعمال ليلة النصف من شعبان

ص: 331


1- كامل الزيارات ، ص181 .
2- مصباح المتهجّد ، ص838 .

عند قبر الحسين عليه السلام أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرّة وقل هو اللّه أحد خمسين مرّة ، وتقرأهما في الركوع عشر مرّات وإذا استويت من الركوع مثل ذلك ، وفي السجدتين وبينهما مثل ذلك ؛ كما تفعل في صلاة التسبيح وتدعو بعدها الدعاء »(1) .

4 - سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال : « هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح اللّه العباد فضله ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة إلى اللّه فيها ، فانّها ليلة آلَى اللّه عزّوجلّ على نفسه لا يردّ سائلاً ما لم يسأل اللّه معصية وانّها الليلة التي جعلها اللّه لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة

ص: 332


1- إقبال الأعمال : چ 3 ، ص347 .

القدر لنبيّنا عليه السلام . فإجتهدوا في الدعاء والثناء على اللّه ، فانّه من سبّح اللّه تعالى فيها مائة مرّة وحمده مائة مرّة وكبّره مائة مرّة ، غفر اللّه له ما سلف من معاصيه وقضى له حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه وما علم حاجته إليه وان لم يلتمسه منّة وتفضّلاً على عباده »(1) .

5 - سئل الصادق عليه السلام عن أفضل الأدعية في ليلة النصف من شعبان ، فقال : « إذا أنت صلّيت عشاء الآخرة فصلّ ركعتين ، تقرأ في الأولى الحمد وسورة الجحد ، وفي الثانية الحمد وسورة التوحيد ، فاذا سلّمت قلت :

در شب نيمه شعبان دو ركعت نماز بخوان ، در ركعت اول بعد از حمد سوره « جحد » ، در ركعت دوم « توحيد » ، بعد از سلام بگو :

يَا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجَأُ الْعِبادِ فِي الْمُهِمَّاتِ، وَ إِلَيْهِ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فِي

ص: 333


1- مصباح المتهجّد ، ص831 .

الْمُلِمّاتِ، يَا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيّاتِ، يَا مَنْ لاَ تَخْفى عَلَيْهِ خَواطِرُ الْأَوْهامِ وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ، يَا رَبَّ الْخَلائِقِ وَالْبَرِيَّاتِ، يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الْأَرَضِينَ وَالسَّماواتِ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، فَيا لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ اجْعَلْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ، وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فَأَجَبْتَهُ، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَ قَلْتَهُ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطِيئَتِهِ وَعَظِيمِ جَرِيرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِي . اللّهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضلِكَ، وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ، وَاجْعَلْنِي فِيها مِنْ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ، وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصِفْوَتَكَ .

ص: 334

اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَفازَ فَغَنِمَ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا أَسْلَفْتُ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الازْدِيادِ فِي مَعْصِيَتِكَ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ وَمَا يُقَرِّبُنِي لَدَيْكَ وَيُزْلِفُنِي عِنْدَكَ . سَيِّدِي إِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ، وَعَلَى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقِيلُ التَّائِبُ، أَدَّ بْتَ عِبادَكَ بِالتَّكَرُّمِ وَأَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ، وَأَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . اللّهُمَّ فَلا تَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ، وَلا تُؤْيِسْنِي مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ، وَلاَ تُخَيِّبْنِي مِنْ جَزِيلِ قِسَمِكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ لِأَهْلِ طاعَتِكَ، وَاجْعَلْنِي فِي جُنَّةٍ مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ، رَبِّ إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَ نْتَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَجُدْ عَلَيَّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ لاَ بِما أَسْتَحِقُّهُ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ، وَتَحَقَّقَ رَجائِي لَكَ، وَعَلِقَتْ نَفْسِي

ص: 335

بِكَرَمِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ . اللّهُمَّ وَاخْصُصْنِي مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قِسَمِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الَّذِي يَحْبِسُ عَنِّي الْخُلُقَ، وَيُضَيِّقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتَّى أَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ، وَأَنْعَمَ بِجَزِيلِ عَطائِكَ، وَأَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ، وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ، وَأَنِلْ مَا الْتَمَسْتُ مِنْكَ، أَسْأَلُكَ بِكَ لاَ بِشَيْءٍ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ(1) .

6 - وفي هذه الليلة ولد الإمام الحجّة المنتظر صاحب العصر - عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف - ويستحبّ أن يدعى فيها :

ص: 336


1- مصباح الزائر ، ص313 .

اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا هذِهِ وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِهَا، الَّتِي قَرَنْتَ إِلى فَضْلِها فَضْلاً، فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً، لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ، وَلاَ مُعَقِّبَ لاِياتِكَ، نُورُكَ الْمُتَأَلِّقُ، وَضِياؤُكَ الْمُشْرِقُ، وَالْعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْياءِ الدَّيْجُورِ، الْغائِبُ الْمَسْتُورُ جَلَّ مَوْ لِدُهُ، وَكَرُمَ مَحْتِدُهُ، وَالْمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ، وَاللّهُ ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ، إِذا آنَ مِيعادُهُ وَالْمَلائِكَةُ أَمْدادُهُ.

سَيْفُ اللّهِ الَّذِي لاَ يَنْبُو، وَنُورُهُ الَّذِي لاَ يَخْبُو، وَذُو الْحِلْمِ الَّذِي لاَ يَصْبُو، مَدارُ الدَّهْرِ، وَنَوامِيسُ الْعَصْرِ، وَوُلاةُ الْأَمْرِ، وَالْمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ مَا يَتَنَزَّلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَأَصْحابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، تَراجِمَةُ وَحْيِهِ، وَوُلاةُ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ .

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى خاتِمِهِمْ وَقائِمِهِمُ الْمَسْتُورِ عَنْ عَوالِمِهِمْ . اللّهُمَّ وَأَدْرِكْ بِنا أَيَّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَنْصارِهِ، وَاقْرِنْ ثأْرَنا بِثَأْرِهِ، وَاكْتُبْنا

ص: 337

فِي أَعْوانِهِ وَخُلَصائِهِ، وَأَحْيِنا فِي دَوْلَتِهِ ناعِمِينَ، وَبِصُحْبَتِهِ غانِمِينَ، وَبِحَقِّهِ قائِمِينَ، وَمِنَ السُّوءِ سالِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ وَعِتْرَتِهِ النَّاطِقِينَ، وَالْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ، وَاحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ يَا أَحْكَمَ الْحاكِمِينَ(1) .

7 - يستحبّ في هذه الليلة « دعاء كميل » لما روى أنّ كميل بن زياد النخعي رأى أمير المؤمنين عليه السلام ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان(2) .

ص: 338


1- المزار الكبير ، ص410 .
2- مصباح المتهجّد ، ص844 .

زيارة الحسين عليه السلام في شهر رمضان

1 - سئل الصادق عليه السلام عن زيارته في شهر رمضان ، فقال : « من جاءه عليه السلام خاشعاً محتسباً مستغفراً ، فشهد قبره عليه السلام في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان : أوّل ليلة من الشهر ، أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه ، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها ، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف ، حتّى أنّه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه ، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حجّ في عامه ذلك واعتمر ، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كلّ ذي روح إلاّ الثقلين من الجنّ والإنس ، يقول أحدهما : يا عبد اللّه طهرتَ فإستأنف العمل ، ويقول الآخر : يا عبد اللّه احببت فأبشر بمغفرة من اللّه وفضل »(1) .

2 - سئل الصادق عليه السلام عمّن حضر قبر الحسين عليه السلام ليلة النّصف من شهر رمضان ؟ فقال :

بخٍّ بخٍّ ، من صلّى عند قبره ليلة النّصف من شهر رمضان عشر ركعات ، من بعد العشاء - من غير صلاة اللّيل - يقرء في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب و « قُلْ هُوَ اللّهُ اَحَدٌ » عشر مرّات ، واستجار باللّه من النّار ، كتبه اللّه عتيقاً من النّار ، ولم يمت حتّى يرى في منامه ملائكة يبشّرونه بالجنّة وملائكة يؤمّنونه من النّار .(2)

ص: 339


1- بحار الأنوار ، ج101 ، ص99 .
2- إقبال الأعمال ، ج 1 ، ص 294 .

زيارة الحسين عليه السلام في ليلة القدر

1 - قال الصادق عليه السلام : « إذا كان ليلة القدر وفيها يفرق كلّ أمر حكيم ، نادى منادٍ تلك الليلة من بطنان العرش : إنّ اللّه تعالى قد غفر لمن أتى قبر الحسين عليه السلام في هذه الليلة »(1) .

2 - قال الكاظم عليه السلام : « ثلاث ليالٍ من زار الحسين عليه السلام فيهنّ غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ؛ ليلة النصف من شعبان ، وليلة ثلاث وعشرين من رمضان ، وليلة العيد »(2) .

3 - قال الجواد عليه السلام : « من زار الحسين عليه السلام ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وهي الليلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يفرق كلّ أمر حكيم ، صافحه روح أربعة وعشرين ألف ملك ونبيّ، كلّهم يستأذن اللّه في زيارة الحسين عليه السلام »(3).

4 - قال الشهيد قدس سره : إذا أردت ذلك (أي : زيارة الحسين عليه السلام في ليلة القدر والعيدين) فأدخل وقف على ضريحه عليه السلام وقل :

زيارت امام حسين عليه السلام در شبهاى قدر

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ أَ قَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَتَلَوْتَ

ص: 340


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص49 .
2- مصباح الزائر ، ص329 .
3- إقبال الأعمال ، ج 1 ، ص 383 .

الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَجاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الْأَذى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ خالَفُوكَ وَحارَبُوكَ وَالَّذِينَ خَذَلُوكَ وَالَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسانِ النَّبِيِّ الْأُمِيِّ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ، لَعَنَ اللّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الْأَلِيمَ . أَ تَيْتُكَ يَا مَوْلايَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ ، مُوالِياً لِأَوْ لِيائِكَ ، مُعادِياً لِأَعْدائِكَ ، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَ نْتَ عَلَيْهِ ، عارِفاً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ .

ثمّ انكبَّ على القبر وضع خدّك عليه وتحوّل إلى عند الرأس وقل :

و در طرف بالاى سر بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمائِهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَى رُوحِكَ

ص: 341

الطَّيِّبِ وَجَسَدِكَ الطَّاهِرِ ، وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا مَوْلايَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

ثمّ انكبَّ على القبر وقبّله وضع خدّك عليه وانحرف إلى عند الرأس فصلّ ركعتين للزيارة وصلّ بعدهما ما تيسّر ثمّ تحوّل إلى عند الرِّجلين وزر عليّ بن الحسين عليهماالسلام وقل :

بعد از نماز زيارت ، در زيارت على اكبر عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَابْنَ مَوْلايَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الْأَلِيمَ .

وادعُ بما تريد ثمّ زر الشهداء منحرفاً من عند الرِّجلين إلى القبلة فقل :

در زيارت ساير شهداء بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الصِّدِّيقُونَ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الشُّهَداءُ الصَّابِرُونَ،

ص: 342

أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ جاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَصَبَرْتُمْ عَلَى الْأَذى فِي جَنْبِ اللّهِ ، وَنَصَحْتُمْ للّه ِِ وَ لِرَسُو لِهِ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَ نَّكُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنِ الاْءِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَ فْضَلَ جَزاءِ الْمُحْسِنِينَ ، وَجَمَعَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ فِي مَحَلِّ النَّعِيمِ .

ثمّ امضِ إلى مشهد العبّاس بن أمير المؤمنين فاذا وقفت عليه قل :

و در زيارت قمر بنى هاشم بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِيعُ للّه ِِ وَ لِرَسُو لِهِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ جاهَدْتَ وَنَصَحْتَ وَصَبَرْتَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ وَأَ لْحَقَهُمْ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ(1) .

ص: 343


1- المزار للشهيد ، ص193 .

زيارة الحسين عليه السلام ليلة الفطر

1 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين بن علي عليهماالسلام ليلة من ثلاث ليال ، غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .

قال الراوي : أيّ الليالي جعلت فداك ؟ قال : « ليلة الفطر ، أو ليلة الأضحى ، أو ليلة النصف من شعبان »(1) .

2 - قال الشهيد قدس سره : ومنها زيارة ليلة الفطر وعيد الأضحى ؛ فاذا أردت ذلك فقف على باب القُبَّةِ وأوم بطرفك نحو القبر مستأذناً وقل :

ص: 344


1- المزار للمفيد ، ص53 .

در شب عيد فطر و عيد قربان ، در آستانه بايست و اينگونه اذن دخول بخوان :

يا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ، يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِيلُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَالْمُصَغَّرُ فِي عُلوِّ قَدْرِكَ ، وَالْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جاءَكَ مُسْتَجِيراً بِكَ قاصِداً إِلى حَرَمِكَ ، مُتَوَجِّهاً إِلى مَقامِكَ ، مُتَوَسِّلاً إِلَى اللّهِ تَعالى بِكَ ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلايَ أَأَدْخُلُ يا وَ لِيَّ اللّهِ أَأَدْخُلُ يَامَلائِكَةَ اللّهِ الْمُحْدِقِينَ بِهذَا الْحَرَمِ ، الْمُقِيمِينَ فِي هذَا الْمَشْهَدِ .

فإن خشع قلبك ودمعت عيناك ، فهو علامة القبول والاذن ، وأدخل رجلك اليمنى وأخّر اليسرى وقل :

آنگاه با چشم گريان با پاى راست وارد شده بگو :

ص: 345

بِسْمِ اللّهِ ، وَبِاللّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ . اللّهُمَّ أَ نْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَ نْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ .

ثمّ قل : اللّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ كَثِيراً ، وَسُبْحانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ ، الْمَاجِدِ الْأَحَدِ ، الْمُتَفَضِّلِ الْمَنَّانِ ، الْمُتَطَوِّلِ الْحَنَّانِ ، الَّذِي مَنَّ بِطَولِهِ وَسَهَّلَ لِي زِيارَةَ مَوْلايَ بِإِحْسانِهِ ، وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِ مَمْنُوعاً ، وَلاَ عَنْ ذِمَّتِهِ مَدْفُوعاً ، بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ .

ثم ادخل ، فاذا توسّطت وصبرت فقم حذاء القبر بخشوع وبكاء وتضرّع وقل :

در مقابل ضريح ايستاده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى

ص: 346

كَلِيمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ وَلِيّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ أَ قَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَجاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى اسْتُبِيحَ حَرَمُكَ، وَقُتِلْتَ مَظْلُوماً.

ثمّ قم عند رأسه خاشعاً قلبك ، دامعة عينيك ، ثمّ قل :

در بالاى سر با چشم گريان بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَطَلَ الْمُسْلِمِينَ ، يَا مَوْلايَ أَشْهَدُ أَ نَّكَ كُنْتَ

ص: 347

نُوراً فِي الْأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأَ نْجَاسِها ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيابِها ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكانِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ الاْءِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَأَعْلامُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا .

ثمّ تنكب على القبر وتقول : إِنَّا للّه ِِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، يَا مَوْلايَ ، أَ نَا مُوالٍ لِوَ لِيِّكُمْ ، وَمُعادٍ لِعَدُوِّكُمْ ، وَأَ نَا بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَبِإِيابِكُمْ مُوقِنٌ ، بِشَرايِعِ دِينِي ، وَخَواتِيمِ عَمَلِي ، وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ ، وَأَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ، يَا مَوْلايَ ، أَ تَيْتُكَ خائِفاً فَآمِنِّي ، وَأَ تَيْتُكَ مُسْتَجِيراً فَأَجِرْنِي ، وَأَ تَيْتُكَ فَقِيراً فَأَغْنِنِي .

ص: 348

سَيِّدِي وَمَوْلايَ أَ نْتَ مَوْلايَ حُجَّةُ اللّهِ عَلَى الخَلْقِ أَجْمَعِينَ، آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ، وَبِظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ ، وَأَوَّ لِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ التَّالِي لِكِتابِ اللّهِ وَأَمِينُ اللّهِ الدَّاعِي إِلَى اللّهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.

ثمّ صلّ عند الرأس اربع ركعات ، فإذا سلّمت فقل :

چهار ركعت نماز زيارت در بالاى سر بخوان و بعد از سلام بگو :

اللّهُمَّ إِنِّي لَكَ صَلَّيْتُ ، وَلَكَ رَكَعْتُ ، وَلَكَ سَجَدْتُ ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ فَإِنَّهُ لا تَجُوزُ الصَّلاةُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ إِلاَّ لَكَ لِأَ نَّكَ أَ نْتَ اللّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَ فْضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلامَ .

ص: 349

اللّهُمَّ وَهاتانِ الرَّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى سَيِّدِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَتَقَبَّلْهُما مِنِّي وَاجْزِنِي عَلَيْهِما أَ فْضَلَ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وَفِي وَ لِيِّكَ ، يَا وَ لِيَّ الْمُؤْمِنِينَ .

ثمّ تنكب على القبر وتقبّله وتقول :

قبر شريف را از جان ببوس و بگو :

السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، قَتِيلِ الْعَبَراتِ ، وَأَسِيرِ الْكُرُباتِ . اللّهُمَّ إِنِّى أَشْهَدُ أَ نَّهُ وَ لِيُّكَ وَابْنُ نَبِيِّكَ وَصَفِيُّكَ الثَّائِرُ بِحَقِّكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِكَرامَتِكَ، وَخَتَمْتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ ، وَأَكْرَمْتَهُ بِطِيبِ الْوِلادَةِ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الْأَ نْبِياءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّتَكَ عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِياءِ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ، وَمَنَحَ النَّصِيحَةَ، وَبَذَلَ

ص: 350

مُهْجَتَهُ فِيكَ حَتَّى اسْتَنْقَذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ ، وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا ، وَباعَ حَظَّهُ مِنَ الاْخِرَةِ بِالأرْذَل الْأَدْنى ، وَتَرَدَّى فِي هَواهُ ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ ، وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أُو لِي الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ، وَحَمَلَةَ الْأَوْزارِ ، الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً ، مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ حَتَّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ . اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً ، وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً .

ثمّ اعطف على علي بن الحسين عليهماالسلام ، وهو عند رجل الحسين عليه السلام وقل :

در زيارت على اكبر عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَ لِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ،

ص: 351

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الْمَظْلُومُ الشَّهِيدُ ، بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي عِشْتَ سَعِيداً ، وَقُتِلْتَ مَظْلُوماً شَهِيداً .

ثمّ انحرف إلى قبور الشهداء وقل :

در زيارت ساير شهداء بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَ يُّهَا الذَّابُّونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ، بِأَبِيأَ نْتُمْ وَأُمِّي ، فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً (1)] .

3 - روى السيد ابن طاووس دعاء طويلاً لهذه الليلة تركناه رَوماً للاختصار(2) .

ص: 352


1- المزار للشهيد ، ص182 .
2- مصباح الزائر ، ص334 - 339 .

4 - ذكر الشهيد قدس سره زيارة أخرى ، قدّمناها في ليلة القدر(1) .

5 - ويستحب أيضاً أن يدعو بدعاء الندبة ، صرّح بذلك السيد ابن طاووس(2) .

زيارة الحسين عليه السلام في يوم الفطر

يستحبّ زيارته عليه السلام في يوم العيد أيضاً، كما رواه البشير الدهّان عن الصادق عليه السلام(3).

زيارة الحسين عليه السلام ليلة عرفة

قال الباقر عليه السلام : « من زار ليلة عرفة أرض كربلا وأقام بها حتّى يعيّد ثمّ

ص: 353


1- المزار للشهيد ، ص193 .
2- مصباح الزائر ، ص345 .
3- الكافي : ج4 ، ص580 .

ينصرف ، وقاه اللّه شرّ سنته »(1) .

زيارة الحسين عليه السلام في يوم عرفة

1 - قال الصادق عليه السلام : « من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة ، كتب اللّه له ألف ألف حجّة مع القائم عليه السلام وألف ألف عمرة مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعتق ألف ألف نسمة ، وحملان ألف ألف فرس في سبيل اللّه »(2) .

2 - قال الصادق عليه السلام : « إنّ اللّه يتجلّى لزوّار قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر لهم ذنوبهم ويشفعهم في مسائلتهم ، ثمّ يأتي

ص: 354


1- مصباح المتهجّد ، ص716 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص49 .

أهل عرفة فيفعل بهم ذلك »(1) .

3 - قال الصادق عليه السلام : « يا حنّان إذا كان يوم عرفة ، إطلع اللّه على زوّار الحسين عليه السلام فقال لهم : استأنفوا ، فقد غفر لكم »(2) .

4 - قال الصادق عليه السلام : « إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه السلام في يوم عرفة وإغتسل بالفرات ، ثمّ توجّه إليه ، كتب اللّه بكلّ خطوة حجّة بمناسكها »(3) .

5 - قال الصادق عليه السلام : « من أتى قبر الحسين بعرفة ، بعثه اللّه يوم القيامة ثلج الفؤاد »(4) .

6 - قال الصادق عليه السلام : « من عرّف عند قبر الحسين عليه السلام لم يرجع صفراً ،

ص: 355


1- مصباح المتهجّد ، ص715 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص462 .
3- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص50 .
4- مصباح المتهجّد ، ص715 .

ولكن يرجع ويداه مملوءتان »(1) .

7 - قال الصادق عليه السلام : « من عرّف عند قبر الحسين عليه السلام فقد شهد عرفة »(2) .

زيارت امام حسين عليه السلام در روز عرفه

شرح زيارة يوم عرفة قال السيد ابن طاووس : إذا أتيت مشهده عليه السلام فاغتسل للزيارة وألبس أطهر ثيابك ، وأقصد حضرته الشريفة ، وقف على الباب فكبّر اللّه تعالى وقل :

براى زيارت روز عرفه غسل كرده ، لباس پاكيزه پوشيده ، در

ص: 356


1- وسائل الشيعة : ج14 ، ص464 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص51 .

آستانه حرم بگو :

اللّهُ أَكْبَرُ اللّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ كَثِيراً ، وَسُبْحانَ اللّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي هَدَانا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ، السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَى فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، السَّلامُ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، السَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسى ، السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، السَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَى الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْمُنْتَظَرِ

ص: 357

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ، الْمُوالِي لِوَ لِيِّكَ ، الْمُعادِي لِعَدُوِّكَ اسْتَجارَ بِمَشْهَدِكَ وَتَقَرَّبَ إِلَى اللّهِ بِقَصْدِكَ ، الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي هَدَانِي لِوِلايَتِكَ ، وَخَصَّنِي بِزِيارَتِكَ ، وَسَهَّلَ لِي قَصْدَكَ .

ثمّ ادخل فقف ممّا يلي الرأس وقل :

آنگاه وارد شده ، در طرف بالاى سر ايستاده بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحَمَّدٍ

ص: 358

الْمُصْطَفى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْ أَ قَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأَطَعْتَ اللّهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ، يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، أُشْهِدُ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَ نْبِياءَهُ وَرُسُلَهُ أَ نِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ ، بِشَرايِعِ دِينِي ، وَخَواتِيمِ عَمَلِي ، وَمُنْقَلَبِي إِلَى رَبِّي ، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكُمْ ، وَعَلَى أَرْواحِكُمْ وَعَلَى أَجْسادِكُمْ ، وَعَلَى شاهِدِكُمْ وَعَلَى غائِبِكُمْ ، وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَابْنَ

ص: 359

إِمامِ الْمُتَّقِينَ ، وَابْنَ قائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ إِلى جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَكَيْفَ لاَ تَكُونُ كَذلِكَ وَأَ نْتَ بابُ الْهُدى ، وَ إِمامُ التُّقى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا ، وَخامِسُ أَهْلِ الْكِساءِ ، غَذَتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ ، وَرَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الاْءِيمانِ ، وَرُبِّيتَ فِي حِجْرِ الاْءِسْلامِ ، فَالنَّفْسُ غَيْرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ ، وَلاَ شَاكَّةٍ فِي حَيَاتِكَ ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكَ وَعَلَى آبائِكَ وَأَبْنائِكَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَرِيعَ الْعَبْرَةِ السَّاكِبَةِ ، وَقَرِينَ الْمُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحارِمَ ، فَقُتِلْتَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ مَقْهُوراً ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَ مَوْتُوراً ، وَأَصْبَحَ كِتابُ اللّهِ بِفَقْدِكَ مَهْجُوراً . السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى جَدِّكَ وَأَبِيكَ ، وَأُمِّكَ وَأَخِيكَ ، وَعَلَى الْأَئِمَّةِ

ص: 360

مِنْ بَنِيكَ ، وَعَلَى الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ ، وَعَلَى الْمَلائِكَةِ الْحافِّينَ بِقَبْرِكَ ، وَالشَّاهِدِينَ لِزُوَّارِكَ الْمُؤَمِّنِينَ بِالْقَبُولِ عَلَى دُعاءِ شِيعَتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَ لْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتالِكَ ، يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، قَصَدْتُ حَرَمَكَ ، وَأَ تَيْتُ مَشْهَدَكَ أَسْأَلُ اللّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ ، وَبِالْمحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ .

ثمّ قبّل الضريح وصلّ عند الرأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت ، فإذا فرغت فقل :

دو ركعت نماز زيارت خوانده ، بعد از سلام بگو :

اللّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ

ص: 361

لَكَ ، لِأَنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لاَ تَكُونُ إِلاَّ لَكَ ، لِأَ نَّكَ أَ نْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَ نْتَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَ فْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ . اللّهُمَّ وَهَاتَانِ الرَّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَ إِمامِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذلِكَ مِنِّي ، وَاجْزِنِي عَلَى ذلِكَ أَ فْضَلَ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وَفِي وَ لِيِّكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ صر إلى عند رجلي الحسين وزر عليّ بن الحسين عليهماالسلام وقل :

در زيارت على اكبر عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ

ص: 362

عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الشَّهِيدُ ابْنُ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الْمَظْلُومُ ابْنُ الْمَظْلُومِ ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَ لِيَّ اللّهِ وَابْنَ وَ لِيِّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ اخرج من الباب الذي عند رجل علي بن الحسين عليهماالسلام فتوجّه هناك إلى الشهداء وزرهم فقل :

در زيارت ساير شهدا بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْ لِياءَ اللّهِ وَأَحِبَّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِياءَ

ص: 363

اللّهِ وَأَوِدَّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ دِينِ اللّهِ ، وَأَ نْصارَ نَبِيِّهِ ، وَأَ نْصارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَ نْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَ لِيِّ النَّاصِحِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَ نْصارَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْمَظْلُومِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، بِأَبِي أَ نْتُمْ وَأُمِّي طِبْتُمْ وَطَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِي فِيها دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ وَاللّهِ فَوْزاً عَظِيماً ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَ فُوزَ مَعَكُمْ فِي الْجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

ثمّ عد إلى عند رأس الحسين عليه السلاموأكثر من الدعاء لنفسك ولأهلك ولإخوانك المؤمنين .

ص: 364

وقال المفيد رحمه الله : فإذا أردت الخروج فانكبّ على القبر وقبّله وقل :

پس از دعاى فراوان براى خود و ديگران ، به هنگام خروج بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللّهِ ، سَلامَ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَلاَ سَئِمٍ ، فَإِنْ أَمْضِ فَلا عَنْ مَلالَةٍ، وَ إِنْ أُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصَّابِرِينَ، لاَجَعَلَهُ اللّهُ يَا مَوْلاَيَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكَ، وَرَزَقَنِيَ اللّهُ الْعَوْدَ إِلى مَشْهَدِكَ، وَالْمَقامَ بِفِنائِكَ، وَالْقِيامَ فِي حَرَمِكَ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .

ثمّ اخرج ولا تُولِّ ظهرك ، وأكثِر من قول إِنَّا للّه ِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .

ثم امض إلى مشهد العبّاس بن علي عليهماالسلام فإذا أتيت فقف عليه وقل :

ص: 365

به حرم قمر بنى هاشم رفته ، در زيارت آن حضرت بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ ، الْمُطِيعُ للّه ِِ وَ لِرَسُو لِهِ وَلِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ عَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ الْبَدْرِيُّونَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ، الْمُنَاصِحُونَ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ ، الْمُبالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ أَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَأَوْفَرَ جَزاءِ أَحَدٍ وَفى بِبَيْعَتِهِ، وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَالصِّدِّيقِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .

ثمّ صلّ ركعتين عند الرأس وادعُ اللّه بعدهما بما أحببت ، فإذا أردت الخروج فودّعه وقل :

ص: 366

دو ركعت نماز زيارت در بالاى سر بخوان و به هنگام خروج بگو :

ص: 367

أَسْتَوْدِعُكَ اللّهَ وَأَسْتَرْعِيكَ ، وَأَ قْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ ، آمَنَّا بِاللّهِ وَبِرَسُو لِهِ ، وَبِمَا جاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ، اللّهُمَّ اكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِي قَبْرَ وَلِيِّكَ وَابْنِ أَخِي نَبِيِّكَ ، وَارْزُقْنِي زِيارَتَهُ مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعَ آبائِهِ فِي الْجِنانِ .

وادعُ لنفسك ولوالديك ولإخوانك المؤمنين ثمّ ترجع إلى مشهد الحسين عليه السلامللوداع ، فإذا أردت وداعه فقف عليه كوقوفك عليه أوّل مرّة وقل :

و به هنگام وداع امام حسين عليه السلام بگو :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، أَنْتَ لِي جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، وَهذَا أَوَانُ انْصِرَافِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَلاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ ، وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ ، أَسْأَلُ اللّهَ تَعَالَى أَنْ

ص: 368

لاَ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي وَمِنْ رُجُوعِي ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ ، وَهَدَانِي لِلتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ وَلِزِيَارَتِي إِيَّاكَ ، أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ ، وَيَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِينَ .

ثمّ سلّم على النبيّ والأئمّة عليهم السلام واحداً واحداً وادعُ بما أحببت ثمّ حوّل وجهك إلى قبور الشهداء فودّعهم وقل :

به پيامبر اكرم و فرد فرد امامان سلام وصلوات فرستاده ، در وداع شهدا بگو :

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُمْ ، وَأَشْرِكْنِي مَعَهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ عَلَى نَصْرِهِمْ ابْنَ نَبِيِّكَ وَحُجَّتَكَ عَلَى خَلْقِكَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنَا وَإِيَّاهُمْ فِي جَنَّتِكَ مَعَ

ص: 369

الشُّهَدَاءِ

ص: 370

وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، أَسْتَوْدِعُكُمُ اللّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ ، اَللّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِمْ وَاحْشُرْنِي مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ اخرج ولا تُولِّ ظهرك عن القبر حتى يغيب عن معاينتك وقف على الباب متوجّهاً إلى القبلة وادعُ بما أحببت وانصرف إن شاء اللّه تعالى(1) .

من أعمال يوم عرفة

1 - قال السيد ابن طاووس : اعلم أنّ يوم عرفة من أفضل أيام أعياد العباد ، وان لم يظهر إسمه بأنّه يوم عيد ، فقد ظهر انّه يوم سعيد ، دعا اللّه عزّوجلّ عباده فيه إلى تحميده وتمجيده ، ووعدهم بإطلاق عام لجوده وإنجاز وُعوده ، ووعد فيه بغفران الذنوب وستر العيوب(2) .

ص: 371


1- مصباح الزائر ، ص347 .
2- إقبال الأعمال ، ج 2 ، ص 56 .

2 - الأحاديث في فضل صومه كثيرة وقد روي أنّه من صام ذلك اليوم كان كفارة تسعين سنة .

قلت : إستحباب صومه مشروط بعدم الخوف من مصادفته بيوم العيد ، بأن يكون هلاله مشكوكاً وبعدم الخوف من عجزه عن الدعاء(1) .

3 - روى حنّان بن سدير عن أبيه ، قال سألته (أي : الباقر عليه السلام) عن صوم يوم عرفة ... قال : كان أبي عليه السلام لا يصومه . قلت : ولم جعلت فداك ؟ قال : « يوم عرفة يوم دعاء ومسألة ، فأتخوّف أن يضعّفني عن الدعاء وأكره أن أصومه ،

ص: 372


1- من لا يحضره الفقيه : ج2 ، ص52 .

وأتخوّف أن يكون يومُ عرفة يومَ الأضحى »(1) .

4 - قال السيد إبن طاووس : فإن كان هلال الشهر من ذي الحجة محقّقاً والذي يريد صوم عرفة لا يضعّفه الصوم عن شيء من عمل ذلك اليوم ، فالظاهر أنّ الصوم له أفضل(2) .

5 - من أدعية يوم عرفة ، دعاء مروىّ عن الإمام الصادق عليه السلام :

دعاى امام صادق عليه السلام در روز عرفه

اَللّهُمَّ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ،

ص: 373


1- المصدر ، ص53 .
2- إقبال الأعمال ، ج 2 ، ص 60 .

وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، بَدِيءُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْكَ يَعُودُ كُلُّ شَيْءٍ ، لَمْ تَزَلْ وَلاَ تَزَالُ ، الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ، الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ ، سَابِغُ النَّعْمَاءِ ، جَزِيلُ الْعَطَاءِ ، بَاسِطُ الْيَدَينِ بِالرَّحْمَةِ ، نَفَّاحُ الْخَيْرَاتِ ، كَاشِفُ الْكُرُبَاتِ ، مُنْزِلُ الاْيَاتِ ، مُبَدِّلُ السَّيِّئَاتِ ، جَاعِلُ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ .

دَنَوْتَ فِي عُلُوِّكَ وَعَلَوْتَ فِي دُنُوِّكَ . دَنَوْتَ فَلاَ شَيْءَ دُونَكَ ، وَارْتَفَعْتَ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَكَ، تَرَى وَلاَ تُرَى وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ، فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى، لَكَ مَا فِي السَّموَاتِ الْعُلَى ، وَلَكَ الْكِبْرِيَاءُ فِي الاْخِرَةِ وَالْأُولَى ، غَافِرُ الذَّنْبِ

ص: 374

وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ (ذُو الطَّوْلِ) ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، إِلَيْكَ الْمَأْوَى وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ وَبَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ، وَلا يَخيبُ سَائِلُكَ، أَحَطْتَ كُلّ شَيءٍ بِعِلْمِكَ ، وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً ، وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً .

بَلَوْتَ فَقَهَرْتَ ، وَنَظَرْتَ فَخَبَرْتَ ، وَبَطَنْتَ وَعَلِمْتَ فَسَتَرْتَ ، وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرْتَ ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وَلاَ تَنْسَى مَنْ ذَكَرَكَ ، وَلاَ تُخَيِّبُ مَنْ سَأَلَكَ ، وَلاَ تُضَيِّعُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ .

أَنْتَ الَّذِي لاَ يَشْغَلُكَ مَا فِي جَوِّ سَموَاتِكَ عَمَّا فِي (جَوِّ) أَرْضِكَ ، تَعَزَّزْتَ فِي مُلْكِكَ ، وَتَقَوَّيْتَ فِي سُلْطَانِكَ ، وَغَلَبَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَضَاؤُكَ ، وَمَلَكَ كُلَّ شَيْءٍ أَمْرُكَ ، وَقَهَرَتْ قُدْرَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ ، لاَ يُسْتَطَاعُ وَصْفُكَ ، وَلاَ

ص: 375

يُحَاطُ بِعِلْمِكَ ، وَلاَ مُنْتَهَى لِمَا عِنْدَكَ ، وَلاَ تَصِفُ الْعُقُولُ صِفَةَ ذَاتِكَ ، عَجَزَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَلاَ تُدْرِكُ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ ، وَلاَ تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً ، وَلاَ تُمَثَّلُ فَتَكُونَ مَوْجُوداً ، وَلاَ تَلِدُ فَتَكُونَ مَوْلُوداً ، أَنْتَ الَّذِي لاَ ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ، وَلاَ عَدِيلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ ، وَلاَ نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ، أَنْتَ ابْتَدَأْتَ [ ابْتَدَعْتَ ] وَاخْتَرَعْتَ وَاسْتَحْدَثْتَ ، فَمَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ .

سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ ثَنَاءُكَ ! وَأَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانُكَ ! وَأَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانُكَ ! سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ ! وَحَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ ! وَمَلِيكٍ مَا أَسْمَحَكَ ! بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ ، وَعُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدَكَ ، وَخَضَعَ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ ، وَانْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ ، سَبِيلُكَ جَدَدٌ ، وَأَمْرُكَ رُشْدٌ ،

ص: 376

وَأَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ ، وأَنْتَ الْمَاجِدُ الْجَوَادُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْعَلِيمُ الْكَرِيمُ الْقَدِيمُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً ، تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ .

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، الَّذِي صَدَعَ بِأَمْرِكَ ، وَبَالَغَ فِي إِظْهَارِ دِينِكَ ، وَأَكَّدَ مِيثَاقَكَ ، وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ ، وَبَذَلَ جُهْدَهُ فِي مَرْضَاتِكَ ، اَللّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى وُلاَةِ الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكَ ، وَتَرَاجِمَةِ وَحْيِكَ ، وَخُزَّانِ عِلْمِكَ ، وَأُمَنَائِكَ فِي بِلاَدِكَ ، الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ ، وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ عَلَى بَرِيَّتِكَ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاَةً دَائِمَةً بَاقِيةً .

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى السُّيَّاحِ وَالْعُبَّادِ ، وَأَهْلِ الْجِدِّ وَالإِجْتِهَادِ ، وَاجْعَلِنِي فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ ، وَسَمِعْتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبْتَهُ ، وَآمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ ، وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ ، وَرَغِبَ إِلَيْكَ فَأَرْضَيْتَهُ ، وَهَبْ لِي فِي

ص: 377

يَوْمِي هذَا صَلاَحاً لِقَلْبِي وَدِينِي وَدُنْيَايَ ، وَمَغْفِرَةً لِذُنُوبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، أَسْأَلُكَ الرَّحْمَةَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَثِقَتِي ، يَا رَجَائِي وَيَا مُعْتَمَدِي وَمَلْجَأِي وَذُخْرِي وَظَهْرِي وَعِدَّتِي وَأَمَلِي وَغَايَتِي ، وَأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّموَاتُ وَالْأَرْضُ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَعُيُوبِي وَإِسَاءَتِي وَظُلْمِي وَجُرْمِي وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ، فَهذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ ، هذَا مَقَامُ الْهَارِبِ إِلَيْكَ مِنَ النَّارِ .

اَللّهُمَّ وَهذَا يَوْمُ عَرَفَةَ كَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ ، وَمَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ ، وَأَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ ، وَتَفَضَّلْتَ فِيهِ عَلَى عِبَادِكَ ، اَللّهُمَّ وَهذِهِ الْعَشِيَّةُ مِنْ عَشَايَا رَحْمَتِكَ وَمَنْحِكَ ، وَإِحْدى أَيَّامِ زُلْفَتِكَ ،

ص: 378

وَلَيْلَةُ عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِكَ ، فِيهَا يُفْضى إِلَيْكَ مَا لَهُمْ مِنَ الْحَوَائِجِ ، مَنْ قَصَدَكَ مُؤَمِّلاً رَاجِياً فَضْلَكَ ، طَالِباً مَعْرُوفَكَ الَّذِي تَمُنُّ بِهِ عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ ، وَأَنْتَ فِيهَا بِكُلِّ لِسَانٍ تُدْعَى ، وَلِكُلِّ خَيْرٍ تُبْتَغَى وَتُرْجَى ، وَلَكَ فِيهَا جَوَائِزُ وَمَوَاهِبُ وَعَطَايَا تَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ ، وَتَشْمِلُ بِهَا أَهْلَ الْعِنَايَةِ مِنْكَ ، وَقَدْ قَصَدْنَاكَ مُؤَمِّلِينَ رَاجِينَ ، وَأَتَيْنَاكَ طَالِبِينَ ، نَرْجُو مَا لاَ خُلْفَ لَهُ مِنْ وَعْدِكَ ، وَلاَ مَتْرَكَ لَهُ مِنْ عَظِيمِ أَجْرِكَ ، قَدْ أَبْرَزَتْ ذَوُو الاْمَالِ إِلَيْكَ وُجُوهَهَا الْمَصُونَةَ ، وَمَدُّوا إِلَيْكَ أَكُفَّهُمْ طَلَباً لِمَا عِنْدَكَ ، لِيُدْرِكُوا بِذلِكَ رِضْوَانَكَ .

يَا غَفَّارُ يَا مُسْتَرَاشُ مِنْ نَيْلِهِ ، وَمُسْتَعَاشُ مِنْ فَضْلِهِ ، يَا مَلِكُ فِي عَظَمَتِهِ ، يَا جَبَّارُ فِي قُوَّتِهِ ، يَا لَطِيفُ فِي قُدْرَتِهِ ، يَا مُتَكَفِّلُ يَا رَازِقَ

ص: 379

النَّعَابِ فِي عُشِّهِ ، يَا أَكْرَمَ مَسْؤُولٍ ، وَيَا خَيْرَ مَأْمُولٍ ، وَيَا أَجْوَدَ مَنْ نَزَلَتْ بِفِنَائِهِ الرَّكَائِبُ ، وَطُلِبَ عِنْدَهُ نَيْلُ الرَّغَائِبِ ، وَأَنَاخَتْ بِهِ الْوُفُودُ ، يَا ذَا الْجُودِ ، يَا أَعْظَمَ مِنْ كُلِّ مَقْصُودٍ ، أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَمَرْتَنِي فَلَمْ أَئْتَمِرْ ، وَنَهَيْتَنِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَزَجَرْتَنِي فَلَمْ أَنْزَجِرْ ، فَخَالَفْتُ أَمْرَكَ وَنَهْيَكَ ، لاَ مُعَانَدَةً لَكَ وَلاَ اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ ، بَلْ دَعَانِي هَوَانِيَ ، وَاسْتَزَلَّنِي عَدُوُّكَ وَعَدُوِّي ، فَأَقْدَمْتُ عَلَى مَا فَعَلْتُ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ وَصَفْحِكَ .

فَيَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِالذُّنُوبِ ، هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلاً خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً مُعْتَرِفاً عَظِيمَ ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ ، فَمَا أَعْظَمَ ذُنُوبِيَ الَّتِي تَحَمَّلْتُهَا ، وَأَوْزَارِيَ الَّتِي اجْتَرَمْتُهَا ! مُسْتَجِيراً فِيهَا بِصَفْحِكَ ، لاَئِذاً

ص: 380

بِرَحْمَتِكَ ، مُوقِناً أَنَّهُ لاَ يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ ، وَلاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ ، فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عِبَادِكَ ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لاَ يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمَّلَكَ لِغُفْرَانِكَ لَهُ ، يَا كَرِيمُ ارْحَمْ صَوْتَ حَزِينٍ يُخْفِي مَا سَتَرْتَ عَنْ خَلْقِكَ مِنْ مَسَاوِيهِ ، يَسْأَلُكَ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ رَحْمَةً تُنْجِيهِ مِنْ كَرْبِ مَوْقِفِ الْمَسْأَلَةِ ، وَمَكْرُوهِ يَوْمِ الْمُعَايَنَةِ ، حِينَ تَفَرَّدَهُ عَمَلُهُ ، وَيَشْغَلُهُ عَنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ .

فَارْحَمْ عَبْدَكَ الضَّعِيفَ عَمَلاً ، الْجَسِيمَ أَمَلاً ، خَرَجَتْ مِنْ يَدِي أَسْبَابُ الْوَصِلاَتِ إِلاَّ مَا وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ ، وَتَقَطَّعَتْ عَنِّي عِصَمُ الاْمَالِ إِلاَّ مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ ، قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ ، وَكَبُرَ عَلَيَّ

ص: 381

[ عِنْدِي ] مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَلَنْ يَضِيقَ عَفْوُكَ عَنْ عَبْدِكَ وَإِنْ أَسَاءَ ، فَاعْفُ عَنِّي فَقَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَفَايَا الْأَعْمَالِ عِلْمُكَ ، وَانْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ عِنْدَ خُبْرِكَ ، وَلاَ يَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الْأُمُورِ ، وَلاَ يَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّبَاتُ [ خَبِيَّاتُ ] السَّرَائِرِ ، وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الَّذِي اسْتَنْظَرَكَ لِغِوَايَتِي فَأَنْظَرْتَهُ ، وَاسْتَمْهَلَكَ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ لإضْلاَلِي فَأَمْهَلْتَهُ ، وَأَوْقَعَنِي بِصَغَائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ ، وَكَبَائِرِ أَعْمَالٍ مُرْدِيَةٍ ، حَتَّى إِذَا قَارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ وَاسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيِي سَخَطَكَ ، فَتَلَ عَنِّي غِدَارَ غَدْرِهِ ، وَتَلَقَّانِي بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ ، وَتَوَلَّى عَنِّي بِالْبَرَاءَةِ مِنِّي ، وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنِّي ، فَأَصْحَرَنِي لِغَضَبِكَ فَرِيداً ، وَأَخْرَجَنِي إِلَى فَنَاءِ نَقْمَتِكَ طَرِيداً .

لاَ شَفِيعٌ يَشْفَعُ لِي إِلَيْكَ ، وَلاَ خَفِيرٌ يَقِينِي مِنْكَ ، وَلاَ حِصْنٌ يَحْجُبُنِي

ص: 382

عَنْكَ ، وَلاَ مَلاَذٌ أَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنْكَ ، فهذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ ، وَمَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ ، فَلاَ يَضِيقَنَّ عَنِّي فَضْلُكَ ، وَلاَ يَقْصُرَنَّ دُونِي عَفْوُكَ ، وَلاَ أَكُنْ أَخْيَبَ وَفْدِكَ مِنْ عِبَادِكَ التَّائِبِينَ ، وَلاَ أَقْنَطَ وُفُودِكَ الاْمِلِينَ ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَطَالَمَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ ، وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ ، فَهذَا مَقَامُ مَنِ اسْتَحْيَى لِنَفْسِهِ مِنْكَ ، وَسَخِطَ عَلَيْهَا ، وَرَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقَّاكَ بِنَفْسٍ خَاشِعَةٍ ، وَرَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ ، وَظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ ، فَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ وَثِقَ بِهِ مَنْ رَجَاهُ ، وَآمَنَ مَنْ خَشِيَهُ وَاتَّقَاهُ .

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعْطِنِي مَا رَجَوْتُ ، وَآمِنِّي مِمَّا حَذِرْتُ ، وَعُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ ، اَللّهُمَّ وَإِذْ سَتَرْتَنِي بِفَضْلِكَ ، وَتَغَمَّدْتَنِي

ص: 383

بِعَفْوِكَ فِي دَارِ الْحَيَاةِ وَالْفَنَاءِ ، بِحَضْرَةِ الْأَكْفَاءِ ، فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِ الْبَقَاءِ عِنْدَ مَوَاقِفِ الْأَشْهَادِ ، مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَالرُّسُلِ الْمُكَرَّمِينَ ، وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، فَحَقِّقْ رَجَائِي ، فَأَنْتَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ : « يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ » اَللّهُمَّ إِنِّي سَائِلُكَ القَاصِدُ وَمِسْكِينُكَ الْمُسْتَجِيرُ الْوَافِدُ ، وَضَعِيفُكَ الْفَقِيرُ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، وَأَجَلِي بِعِلْمِكَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي ، وَأَنْ تُبَارِكَ لِي فِي يَوْمِي هذَا الَّذِي فَزِعَتْ فِيهِ إِلَيْكَ الْأَصْوَاتُ ، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْكَ عِبَادُكَ بِالْقُرُبَاتِ .

أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ ، وَجَمِيلِ ثَنَائِكَ ، وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ بِآلاَئِكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ

ص: 384

يَوْمِي هذَا أَعْظَمَ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيَّ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي إِلَى الدُّنْيَا ، بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي ، وَخَاصَّةِ نَفْسِي ، وَقَضَاءِ حَاجَتِي ، وَتَشْفِيعِي فِي مَسَائِلِي ، وَإِتْمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ ، وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، إِفْتَحْ عَلَيَّ أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَرَضِّنِي بِعَادِلِ قِسَمِكَ ، وَاسْتَعمِلْنِي بِخَالِصِ طَاعَتِكَ يَا أَمَلِي وَيَا رَجَائِي ، حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَإِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي ، فَكَاكُ رَقَبِتِي مِنَ النَّارِ .

إِلهِي لاَ تَقْطَعْ رَجَائِي ، وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي ، يَا مَنَّانُ مُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ ، يَا عَفُوُّ اعْفُ عَنِّي ، يَا تَوَّابُ تُبْ عَلَيَّ وَتَجَاوَزْ عَنِّي وَاصْفَحْ عَنْ ذُنُوبِي ، يَا مَنْ رَضِيَ لِنَفْسِهِ الْعَفْوَ ، يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ ، يَا مَنْ يُجْزِي عَلَى الْعَفْوِ ، يَا مَنِ اسْتَحْسَنَ الْعَفْوَ أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ (يقولها عشرون مرّة) 20 بار بگوى : اَلْعَفْوَ

ص: 385

أَنْتَ أَنْتَ ، اِنْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ ، وَخَابَتِ الاْمَالُ إِلاَّ فِيكَ ، فَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي ، يَا مَوْلاَيَ إِنَّ لَكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ أَضْيَافاً فَاجْعَلْنِي مِنْ أَضْيَافِكَ ، فَقَدْ نَزَلْتُ بِفِنَائِكَ ، رَاجِياً مَعْرُوفَكَ ، يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَنْقَضِي أَبَداً ، يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتي لاَ تُحْصَى عَدَداً ، اَللّهُمَّ إِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ ، وَلِلنَّاسِ قِبَلِي تَبِعَاتٌ فَتَحَمَّلْهَا عَنِّي ، وَقَدْ أَوْجَبْتَ يَا رَبِّ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرىً ، وَأَنَا ضَيْفُكَ فَاجْعَلْ قِرَايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ ، يَا وَهَّابَ الجنَّة ، يَا وَهَّابَ الْمَغْفِرَةِ ، أَقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي ، مَرْحُوماً صَوْتِي ، مَغْفُوراً ذَنْبِي ، بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ الْيَوْمَ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ وَزُوَّارِكَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ مَالٍ .(1)

ص: 386


1- إقبال الاعمال ، ج 2 ، ص 149 .

ص: 387

8 - قال السيد ابن طاووس : وينبغي أن تقول إذا وجبت الشمس من يوم عرفة وكنت عند الحسين عليه السلام :

دعاى عصر روز عرفه در كربلا

اَللّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، وَمِنْكَ السَّلامُ ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلاَمُ ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالاْءِكْرَامِ ، السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ ، أَمِينِ اللّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَركَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِ اللّهِ وَأَخِي رَسُولِهِ ، الصِّدِّيقِ الْأَكْبَرِ وَالْفَارُوقِ الْأعْظَمِ ، سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، السَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ، السَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى الرَّاشِدِينَ ، السَّلامُ عَلَى

ص: 388

الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ فاطِمَة سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُنْزَلِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُرْدَفِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الْمُسَوِّمِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الزَّوَّارِينَ ، السَّلامُ عَلَى مَلاَئِكَةِ اللّهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْمَشْهَدِ بِإِذْنِ اللّهِ مُقِيمُونَ(1) .

9 - ويستحبّ أيضاً أن يدعى في هذا اليوم بدعاء « أمّ داود » الذي قدّمناه في أعمال يوم النصف من رجب ، فقد روي عن أمّ داود انّها سألت الصادق عليه السلام :

ص: 389


1- مصباح الزائر ، ص366 .

أيدعى بهذا الدعاء في غير رجب ؟ قال : « نعم ، في يوم عرفة » .

10 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعلي عليه السلام : « ألا اعلّمك دعاء يوم عرفة وهو دعاء من كان قبلي من الأنبياء ؟ فقال علي عليه السلام : بلى يا رسول اللّه ، فقال : تقول :

دعاى پيامبران سلف در روز عرفه

لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، [ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي ] ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَالَّذِي تَقُولُ وَخَيْراً مِمَّا نَقُولُ وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ ، اَللّهُمَّ لَكَ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي وَلَكَ بَرَاءَتِي وَلَكَ [ وَبِكَ ] حَوْلِي وَمِنْكَ قُوَّتِي ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَمِنْ وَسَاوِسِ

ص: 390

الصَّدْرِ ، وَمِنْ شَتَاتِ الْأَمْرِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الرِّيَاحِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيَاحُ ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ اللَّيْلِ وَ [ خَيْرَ ] النَّهَارِ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً ، وَفِي سَمْعِي وَبَصَرِي نُوراً ، وَفِي لَحْمِي [ وَدَمِي ] وَعِظَامِي نُوراً، وَفِي عُرُوقِي وَمَقْعَدِي وَمَقَامِي وَمَدْخَلِي وَمَخْرَجِي نُوراً ، وَأَعْظِمْ لِي نُوراً يَا رَبِّ يَوْمَ أَلْقَاكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1) .

دعاى امام زين العابدين عليه السلام در روز عرفه

ص: 391


1- من لا يحضره الفقيه : ج2 ، ص324 .

11 - ثم تدعو بما دعا به الإمام زين العابدين عليه السلام في يوم عرفة :

اَلْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذَا الْجَلاَلِ وَالاْءِكْرامِ ، رَبَّ الْأَرْبَابِ وَإِلهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ ، وَخَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ ، وَوَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَلاَ يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمُتَكَرظِّمُ الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِ الشَّدِيدُ الْمِحَالِ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ

ص: 392

الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَالاْخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الدَّانِي في عُلُوِّهِ وَالْعَالِي في دُنُوِّهِ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ذُو الْبَهَاءِ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْحَمْدِ ، وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الَّذِي أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ ، وَصَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ ، وَابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلاَ احْتِذَاءٍ ، أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً ، وَيَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسِيراً ، وَدَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيراً ، أَنْتَ الَّذِي لَمْ يُعِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ شَرِيكٌ ، وَلَمْ يُوَازِرْكَ في أَمْرِكَ وَزِيرٌ ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَلاَ نَظِيرٌ .

أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ ، وَقَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلاً مَا قَضَيْتَ ، وَحَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ ، أَنْتَ الَّذِي لاَ يَحْوِيكَ مَكَانٌ ،

ص: 393

وَلَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ ، وَلَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَلاَ بَيَانٌ ، أَنْتَ الَّذي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً ، وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً ، أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ ، وَعَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَلَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ ، أَنْتَ الَّذِي لاَ تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً ، وَلَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً ، وَلَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً ، أَنْتَ الَّذِي لاَ ضِدِّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ ، وَلاَ عِدْلَ [ لَكَ ] فَيُكَاثِرَكَ ، وَلاَ نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ ، أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَوَاخْتَرَعَ وَاسْتَحْدَثَ وَابْتَدَعَ وَأَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ .

سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ ! وَأَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ ، وَأَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ ، سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ ! وَرَؤُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ ! وَحَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ ! سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ ! وَجَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ ! وَرَفِيعٍ مَا

ص: 394

أَرْفَعَكَ ! ذُو الْبَهَاءِ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْحَمْدِ ، سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ ، وَعُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ ، فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ ، سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ ، وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ ، وَانْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ ، سُبْحَانَكَ لاَ تُحَسُّ وَلاَ تُجَسُّ وَلاَ تُمَسُّ ، وَلاَ تُكَادُ وَلاَ تُمَاطُ وَلاَ تُنَازَعُ ، وَلاَ تُجَارَى وَلاَ تُمَارَى ، وَلاَ تُخَادَعُ وَلاَ تُمَاكَرُ ، سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ ، وَأَمْرُكَ رَشَدٌ ، وَأَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ ، سُبْحَانَكَ قَوْلُكَ حُكْمٌ ، وَقَضَاؤُكَ حَتْمٌ ، وَإِرَادَتُكَ عَزْمٌ ، سُبْحَانَكَ لاَ رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ ، وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ ، سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الاْيَاتِ ، فَاطِرَ السَّموَاتِ بَارئَ النَّسَمَاتِ .

لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوَامِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِكَ ،

ص: 395

وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوَازِي صُنْعَكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ ، وَشُكْراً يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ ، حَمْداً لاَ يَنْبَغِي إِلاَّ لَكَ وَلاَ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلاَّ إِلَيْكَ ، حَمْداً يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ ، وَيُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الاْخِرِ ، حَمْداً يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ ، وَيَتَزَايَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً ، حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ ، وَيَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ ، حَمْداً يُوَازِنُ عَرْشَكَ الْمَجِيدَ ، وَيُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعِ ، حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ ، وَيَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ ، حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ ، وَبَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ ، حَمْداً لَم يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَلايَعْرِفُ أَحَدٌ سِواكَ فَضْلَهُ، حَمْداً يُعانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ،

ص: 396

وَيُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِي تَوْفِيَتِهِ ، حَمْداً يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ ، وَيَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ ، حَمْداً لاَ حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِكَ مِنْهُ ، وَلاَ أَحْمَدُ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ ، حَمْداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ ، وَتَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلاً مِنْكَ، حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَيُقَابِلُ عِزَّ جَلاَلِكَ، رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ ، وَبَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ ، وَتَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ .

رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً زَاكِيَةً لاَ تَكُونُ صَلاَةٌ أَزْكَى مِنْهَا ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً نَامِيَةً لاَ تَكُونُ صَلاَةٌ أَنْمَى مِنْهَا ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً رَاضِيَةً لاَ تَكُونُ صَلاَةٌ فَوْقَهَا ، رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً تُرْضِيهِ وَتَزِيدُ عَلَى

ص: 397

رِضَاهُ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً تُرْضِيكَ وَتَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً لاَ تَرْضَى لَهُ إِلاَّ بِهَا ، وَلاَ تَرَى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلاً ، رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً تُجاوِزُ رِضْوَانَكَ ، وَيَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ ، وَلاَ يَنْفَدُ كَمَا لاَ تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ ، رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلاَئِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ ، وَتَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَإِنْسِكَ وَأَهْلِ إِجَابَتِكَ ، وَتَجْتَمِعُ عَلَى صَلاَةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ ، رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَآلِهِ صَلاَةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلاَةٍ سَالِفَةٍ وَمُسْتَأْنِفَةٍ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَلِمَنْ دُونَكَ ، وَتُنْشِئُ مَعَ ذلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا ، وَتَزِيدُهَا عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِي تَضَاعِيفَ لاَ يَعُدُّهَا غَيْرُكَ .

رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لَأَمْرِكَ ، وَجَعَلْتَهُمَ خَزَنَةَ عِلْمِكَ ، وَحَفَظَةَ دِينِكَ ، وَخُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ ، وَحُجَجَكَ عَلَى

ص: 398

عِبَادِكَ ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ ، وَجَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ ، وَالْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ ، رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَكَرَامَتِكَ ، وَتُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْيَاءَ مِنْ عَطَايَاكَ وَنَوَافِلِكَ ، وَتُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَفَوَائِدِكَ ، رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ صَلاَةً لاَ أَمَدَ فِي أَوَّلِهَا ، وَلاَ غَايَةَ لأَمَدِهَا ، وَلاَ نِهَايَةَ لاِخِرِهَا ، رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَمَا دُونَهُ ، وَمِل ءَ سَموَاتِكَ وَمَا فَوْقَهُنَّ ، وَعَدَدَ أَرَضِيكَ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، صَلاَةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى ، وَتَكُونُ لَكَ وَلَهُمْ رِضَىً ، وَمُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً .

اَللّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ ، وَمَنَاراً فِي بِلاَدِكَ ، بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ ، وَجَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ ،

ص: 399

وَافْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ ، وَحَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ ، وَأَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ ، وَالاْءِنْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ ، وَأَلاَّ يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ، وَلاَ يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ ، فَهُوَ عِصْمَةُ اللاَّئِذِينَ وَكَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَعُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكِينَ ، وَبَهَاءُ الْعَالَمِينَ . اَللّهُمَّ فأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ ، وَأَوْزِعْنَا مثله فيه ، وآتِهِ مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً ، وَافْتح لَه فَتحاً يَسِيراً ، وَأَعِنهُ بِرُكْنِكَ الْأَعَزِّ ، وَاشْدُدْ أَزْرَهُ ، وَقَوِّ عَضُدَهُ ، وَرَاعِهِ بِعَيْنِكَ ، وَاحْمِهِ بِحِفْظِكَ ، وَانْصُرْهُ بِمَلاَئِكَتِكَ ، وَامْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْأَغْلَبِ ، وَأَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَحُدُودَكَ ، وَشَرَائِعَكَ ، وَسُنَنَ رَسُولِكَ ، صَلَوَاتُكَ اَللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ .

وَأحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعالِم دينك ، وَاجْلُ بِهِ صَدْأَ الجَوْرِ عَن طَرِيقَتِك وَاَبِنْ بِهِ الضَّرّاءَ مِن سَبيلِكَ ، وَأَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ ، وَامْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً ، وَأَلِنْ جَانِبَهُ لأَوْلِيَائِكَ ، وَابْسُطْ يَدَهُ

ص: 400

عَلَى أَعْدَائِكَ ، وَهَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَتَعَطُّفَهُ وَتَحَنُّنَهُ ، وَاجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ ، وَفِي رِضَاهُ سَاعِينَ ، وَإِلَى نُصْرَتِهِ وَالْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ ، وَإِلَيْكَ وَإِلَى رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اَللّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ مُتَقَرِّبِينَ .

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلاَيَتِهِمُ ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ ، الْمُسَلِّمِينَ لأَمْرِهِمُ ، الْمُجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمُ ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمُ ، الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِحَاتِ ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَرْوَاحِهِمْ ، وَاجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ ، وَأَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ ، وَتُبْ عَلَيْهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ

ص: 401

الرَّحِيمُ ، وَخَيْرُ الْغَافِرِينَ ، وَاجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلامِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اَللّهُمَّ هذَا يَوْمُ عَرَفَة يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ ، وَمَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ ، وَأَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ ، وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ . اَللّهُمَّ وَأَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْل خَلْقِكَ لَهُ وَبَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ ، وَوَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ ، وَعَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ ، وَأَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ ، وَأَرْشَدْتَهُ لِمُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ ، وَمُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ ، ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ ، وَزَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ ، وَنَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ ، لاَ مُعَانَدَةً لَكَ وَلاَ اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيَّلْتَهُ وَإِلى مَا حَذَّرْتَهُ ، وَأَعَانَهُ عَلَى ذلِكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّهُ ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفاً

ص: 402

بِوَعِيدِكَ ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ ، وَكَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلاَّ يَفْعَلَ ، وَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلاً خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً ، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ ، وَجَلِيلٍ مِن الخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ ، مُسْتَجيراً بصَفْحِكَ ، لائِذاً بِرَحمَتكَ ، مُوقِناً أنَّه لا يُجِيرني مِنْكَ مُجِيرٌ ، وَلاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ .

فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لاَ يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ ، وَاجْعَلْ لِي فِي هذَا الْيَوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ ، وَلاَ تَرُدَّنِي صِفْراً مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ ، وَإِنِّي وَإِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ

ص: 403

وَنَفْيَ الْأضْدَادِ وَالْأَنْدَادِ وَالْأَشْبَاهِ عَنْكَ ، وَأَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا ، وَتقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لاَ يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلاَّ بَالتَّقَرُّبِ بِهِ . ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذلِكَ بِالاْءِنَابَةِ إِلَيْكَ ، وَالتَّذَلُّلِ وَالإِسْتِكَانَةِ لَكَ ، وَحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، وَالثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ ، وَشَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِي قَلَّمَا يَخِيبُ عَلَيْهِ رَاجِيكَ ، وَسَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ ، وَمَعَ ذلِكَ خِيفَةً وَتَضَرُّعاً وَتَعَوُّذاً وَتَلَوُّذاً ، لاَ مُسْتَطِيلاً بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ ، وَلاَ مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ ، وَلاَ مُسْتَطِيلاً بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ .

وَأَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ ، وَأَذَلُّ الْأَذَلِّينَ ، وَمِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا ، فَيَا مَنْ لَمْ يُعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ ، وَلاَ يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ ، وَيَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ ، وَيَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ ، أَنَا الْمُسِيءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ الْعَاثِرُ ، أَنَا

ص: 404

الَّذِي أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً ، أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً ، أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِكَ وَبَارَزَكَ ، أَنَا الَّذي هَابَ عِبَادَكَ وَأَمِنَكَ ، أَنَا الَّذي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ ، وَلَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ ، أَنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِهِ ، أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ ، أَنَا الْقَلِيلُ الْحَيَاءِ ، اَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ .

بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَبِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، وَمَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ ، وَمَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالاَتَهُ بِمُوَالاَتِكَ ، وَمَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ ، تَغَمَّدْنِي فِي يَوْمِي هذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلاً ، وَعَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً ، وَتَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَالزُّلْفَى لَدَيْكَ وَالْمَكَانَةِ مِنْكَ ، وَتَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ

ص: 405

بِهَ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ، وَأَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ، وَأَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ ، وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ ، وَتَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ ، وَمُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ .

وَلاَ تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلاَئِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِي خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَلَمْ يَشْرَكْكَ فِي حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِي ، وَنَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ ، وَسِنَةِ الْمُسْرِفِينَ ، وَنَعْسَةِ الْمَخْذُولِينَ ، وَخُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ ، وَاسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ ، وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ ، وَأَعِذْنِي مِمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ ، وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ حَظِّي مِنْكَ ، وَيَصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ ، وَسَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ ، وَالْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ ، وَالْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ ، وَلاَ تَمْحَقْنِي فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ ، وَلاَ تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ ، وَلاَ تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ سُبُلِكَ ، وَنَجِّنِي

ص: 406

مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ ، وَخَلِّصْنِي مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى ، وَأَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الإِمْلاَءِ ، وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي ، وَهَوىً يُوبِقُنِي ، وَمَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِي .

وَلاَ تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لاَ تَرْضى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ ، وَلاَ تُؤْيِسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاَ تَمْنَحْنِي بِمَا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي مَمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ ، وَلاَ تُرْسِلْنِي مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لاَ خَيْرَ فِيهِ ، وَلاَ حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ ، وَلاَ إِنَابَةَ لَهُ ، وَلاَ تَرْمِ بِي رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ، وَمَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ ، بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ ، وَوَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ ، وَزَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ ، وَوَرْطَةِ الْهَالكِينَ ، وَعَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَإِمَائِكَ ، وَبَلِّغْنِي

ص: 407

مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَرَضِيتَ عَنْهُ ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً ، وَتَوَفَّيْتَهُ سَعِيداً .

وَطَوِّقْنِي طَوْقَ الإِقْلاَعِ عَمَّا يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ ، وَيَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ ، وَأَشْعِرْ قَلْبِيَ الإِزْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ ، وَفَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ ، وَلاَ تَشْغَلْنِي بِمَا لاَ أُدْرِكُهُ إِلاَّ بِكَ عَمَّا لاَ يُرْضِيكَ عَنِّي غَيْرُهُ ، وَأَنْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْياً دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ ، وَتَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ ، وَتُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ ، وَزَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَهَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَتَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ ، وَتَفُكُّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ ، وَهَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ ، وَأَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطَايَا ، وَسَرْبِلْنِي بِسِرْبَالِ عَافِيَتِكَ ، وَرَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ ، وَجَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ ، وَظَاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَطَوْلَكَ ، وَأِيِّدْنِي

ص: 408

بِتَوْفِيقِكَ وَتَسْدِيدِكَ .

وَأَعِنِّي عَلَى صَالِحِ النِّيَّةِ ، وَمَرْضِيِّ الْقَوْلِ ، وَمُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَقُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ ، وَلاَ تَفْضَحْنِي بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ ، وَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَلاَ تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاَتِ الْجَاهِلِينَ لاِلاَئِكَ ، وَأَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِيَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ ، وأَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ ، وَاجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ ، وَحَمْدِي إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامَدِينَ ، وَلاَ تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيْكَ ، وَلاَ تُهْلِكْنِي بِمَا أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ ، وَلاَ تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ ، فَإِنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ ، وَأَنَّكَ أَوْلَى

ص: 409

بِالْفَضْلِ ، وَأَعْوَدُ بِالإِحْسَانِ ، وَأَهْلُ التَّقْوَى ، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، وَأَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ ، وَأَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ .

فَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ ، وَتَبْلُغُ بِي مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لاَ آتِي مَا تَكْرَهُ ، وَلاَ أرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ ، وَأَمِتْنِي مِيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَذَلِّلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ ، وَضَعْنِي إِذَا خَلَوْتُ بِكَ ، وَارْفَعْنِي بَيْنَ عِبَادِكَ ، وَأَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِّيٌّ عَنِّي ، وَزِدْنِي إِلَيْكَ فَاقَةً وَفَقْراً ، وَأَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ، وَمِنْ حُلُولِ الْبَلاَءِ ، وَمِنَ الذُّلِّ وَالْعَنَاءِ ، تَغَمَّدْنِي فِيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْلاَ حِلْمُهُ ، وَالاْخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْلاَ أَنَاتُهُ ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً

ص: 410

أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِي مِنْهَا لِوَاذاً بِكَ ، وَإِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِي دُنْيَاكَ فَلاَ تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ ، وَاشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا ، وَقَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا .

وَلاَ تَمْدُدْ لِي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِي ، وَلاَ تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهَائِي ، وَلاَ تَسُمْنِي خَسِيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْرِي ، وَلاَ نَقِيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِي ، وَلاَ تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا ، وَلاَ خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا ، اِجْعَلْ هَيْبَتِي فِي وَعِيدِكَ ، وَحَذَرِي مِنْ إِعْذَارَكِ ، وَإِنْذَارِكَ ، وَرَهْبَتِي عِنْدَ تِلاَوَةِ آيَاتِكَ ، وَاعْمُرْ لَيْلِي بِإِيقَاظِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ ، وَتَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ ، وَتَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيْكَ ، وَإِنْزَالِ حَوَائِجِي بِكَ ، وَمُنَازَلَتِي إِيَّاكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ ، وَإِجَارَتِي مِمَّا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ ، وَلاَ تَذَرْنِي فِي طُغْيَانِي عَامِهاً ، وَلاَ فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّى حِينٍ .

ص: 411

وَلاَ تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَلاَ نَكَالاً لِمَنِ اعْتَبَرَ ، وَلاَ فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ ، وَلاَ تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ ، وَلاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، وَلاَ تُغَيِّرْ لِي اسْماً ، وَلاَ تُبَدِّلْ لِي جِسْماً ، وَلاَ تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ ، وَلاَ سُخْرِيّاً لَكَ ، وَلاَ تَبَعاً إِلاَّ لِمَرْضَاتِكَ ، وَلاَ مُمْتَهَناً إِلاَّ بِالاْءِنْتِقَامِ لَكَ ، وَأَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَحَلاَوَةَ رَحْمَتِكَ وَرَوْحِكَ وَرَيْحَانِكَ ، وَجَنَّةِ نَعِيمِكَ .

وَأَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ ، وَالاِجْتِهاد فِيما يُزلِفُ لَدَيكَ وَعِندك ، وَاَتْحِفْني بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ ، وَاجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً ، وَكَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ ، وَأَخِفْنِي مَقَامَكَ ، وَشَوِّقْنِي لِقَاءَكَ ، وَتُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لاَ تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً ، وَلاَ تَذَرْ مَعَهَا عَلاَنِيَةً وَلاَ سَرِيرَةً ، وَانْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَاعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى

ص: 412

الْخَاشِعِينَ ، وَكُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ ، وَحَلِّنِي حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ ، وَذِكْراً نَامِياً فِي الاْخِرِينَ ، وَوَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ ، وَتَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَيَّ ، وَامْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدِي ، وَسُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ ، وَجَاوِرْ بِيَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ ، فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَيَّنْتَهَا لأَصْفِيَائِكَ ، وَجَلِّلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ ، فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لأَحِبَّائِكَ ، وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقِيلاً آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً ، وَمَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا ، وَأَقَرُّ عَيْناً .

وَلاَ تُقَايِسْنِي بِعَظِيمَاتِ الْجَرَائِرِ ، وَلاَ تُهْلِكْنِي يَوْمَ تُبلى السَّرائِر ، وَأَزِلْ عَنّي كُلَّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ ، وَاجْعَلْ لي في الْحَقِّ طَرِيقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ ، وَأَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ ، وَوَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الإِحْسَانِ مِنْ

ص: 413

إفْضَالِكَ ، وَاجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ ، وَهَمِّي مُسْتَفْرَغاً لِمَا هُوَ لَكَ ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ ، وَأَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ ، وَاجْمَعْ لِيَ الْغِنَى وَالْعَفَافَ وَالدَّعَةَ وَالْمُعَافَاةَ وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ وَالْعَافِيَةَ ، وَلاَ تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَلاَ خَلَوَاتِي بِمَا يَعْرِضُ لِي مِنْ نَزَعَاتِ فِتْنَتِكَ، وَصُنْ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَذُبَّنِي عَنِ الْتِمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ، وَلاَتَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً، وَلاَ لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَداً وَنَصِيراً ، وَحُطْنِي مِنْ حَيْثُ لاَ أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِي بِهَا ، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرِزْقِكَ الْوَاسِعِ ، إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ ، وَأَتْمِمْ لِي إِنْعَامَكَ ، إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ ، وَاجْعَلْ

ص: 414

بَاقِيَ عُمُرِي فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَبَدَ الاْبِدِينَ(1) .

12 - ثمّ تدعو بما دعا به مولانا الحسين عليه السلام في يوم عرفة :

دعاى امام حسين عليه السلام در روز عرفه

الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ، وَلاَ لِعَطائِهِ مانِعٌ، وَلاَ كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ، فَطَرَ أَجْناسَ الْبَدائِعِ، وَأَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ، لاَ تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ، وَلاَ تَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ، جازِي كُلِّ صانِعٍ، وَرائِشُ كُلِّ قانِعٍ، وَراحِمُ كُلِّ ضارِ عٍ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ

ص: 415


1- الصحيفة السجادية ، الدعاءُ السابع والأربعون .

السَّاطِعِ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ، وَ لِلْكُرُباتِ دافِعٌ، وَ لِلدَّرَجاتِ رافِعٌ، وَ لِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ، فَلا إِلهَ غَيْرُهُ، وَلاَ شَيْءَ يَعْدِلُهُ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

اللّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ مُقِرّاً بِأَنَّكَ رَبِّي، وَأَنَّ إِلَيْكَ مَرَدِّي، ابْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً، خَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ، ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الْأَصْلابَ آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنِينَ، فَلَمْ أَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلى رَحِمٍ فِي تَقادُمٍ مِنَ الْأَيَّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَأْفَتِكَ بِي وَلُطْفِكَ لِي وَ إِحْسانِكَ إِلَيَّ فِي دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ، لَكِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدَى الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي وَفِيهِ أَنْشَأْتَنِي، وَمِنْ قَبْلِ ذلِكَ رَأفَةً بِي بِجَمِيلِ

ص: 416

صُنْعِكَ وَسَوابِغِ نِعَمِكَ فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى، وَأَسْكَنْتَنِي فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَيْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ لَمْ تُشْهِدْنِي بِخَلْقِي ، وَلَمْ تَجْعَلْ إِلَيَّ شَيْئاً مِنْ أَمْرِي، ثُمَّ أَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدى إِلَى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً، وَحَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَكَفَّلْتَنِي الْأُمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَكَلَأْتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمنُ .

حَتَّى إِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ أَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الاْءِنْعامِ، وَرَبَّيتَنِي زائِداً فِي كُلِّ عامٍ، حَتَّى إِذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتِي وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ بِأَنْ أَلْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ، وَرَوَّعْتَنِي بِعَجائِبِ حِكْمَتِكَ، وَأَيْقَظْتَنِي لِما

ص: 417

ذَرَأْتَ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ، وَنَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ، وَأَوْجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ، وَفَهَّمْتَنِي مَا جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَيَسَّرْتَ لِي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ، وَمَنَنْتَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ بِعَوْ نِكَ وَلُطْفِكَ، ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ حَرّ الثَّرى، لَمْ تَرْضَ لِي يَا إِلهِي نِعْمَةً دُونَ أُخْرى، وَرَزَقْتَنِي مِنْ أَنْواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ عَلَيَّ، وَ إِحْسانِكَ الْقَدِيمِ إِلَيَّ، حَتَّى إِذا أَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَمِيعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ أَنْ دَلَلْتَنِي إِلَى مَا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ، وَوَفَّقْتَنِي لِما يُزْ لِفُنِي لَدَيْكَ، فَإِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي، وَ إِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَنِي، وَ إِنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي، وَ إِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي، كُلُّ ذلِكَ إِكْمالٌ لِأَ نْعُمِكَ عَلَيَّ وَ إِحْسانِكَ إِلَيَّ .

فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ مِنْ مُبْدِىًٔمُعِيدٍ حَمِيدٍ مَجِيدٍ وَتَقَدَّسَتْ

ص: 418

أَسْماؤُكَ، وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ، فَأَيُّ نِعَمِكَ يَا إِلهِي أُحْصِي عَدَداً وَذِكْراً أَمْ أَيُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً وَهِيَ يَا رَبِّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيهَا الْعادُّونَ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ ثُمَّ مَا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنِّي اللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرَّاءِ أَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرَّاءِ، فَأَنَا أَشْهَدُ يَا إِلهِي بِحَقِيقَةِ إِيمانِي، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقِينِي، وَخالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي، وَعَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي، وَأَسارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي، وَخَذارِيفِ مارِنِ عِرْنِينِي، وَمَسارِبِ صِمَاخِ سَمْعِي، وَمَا ضُمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ، وَحَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي وَفَكِّي، وَمَنابِتِ أَضْراسِي، وَمَساغِ مَطْعَمِي وَمَشْرَبِي، وَحِمالَةِ أُمِّ رَأْسِي، وَبُلُوعِ فارِ غِ حَبائِلِ عُنُقِي،

ص: 419

وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ تامُورُ صَدْرِي، وَحَمائِلِ حَبْلِ وَتِينِي، وَ نِياطِ حِجابِ قَلْبِي، وَأَفْلاذِ حَواشِي كَبِدِي، وَمَا حَوَتْهُ شَراسِيفُ أَضْلاعِي، وَحِقاقُ مَفاصِلِي، وَقَبْضُ عَوامِلِي، وَأَطْرافُ أَنامِلِي، وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَعَصَبِي وَقَصَبِي وَعِظامِي وَمُخِّي وَعُرُوقِي وَجَمِيعُ جَوارِحِي وَمَا انْتَسَجَ عَلَى ذلِكَ أَيَّامَ رِضاعِي، وَمَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي وَنَوْمِي وَيَقْظَتِي وَسُكُونِي، وَحَرَكاتِ رُكُوعِي وَسُجُودِي أَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَى الْأَعْصارِ وَالْأَحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها أَنْ أُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ إِلاَّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ أَبَداً جَدِيداً، وَثَناءً طارِفاً عَتِيداً .

أَجَلْ وَلَوْ حَرَصْتُ أَنَا وَالْعادُّونَ مِنْ أَنامِكَ أَنْ نُحْصِيَ مَدى إِنْعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ مَا حَصَرْناهُ عَدَداً، وَلاَ أَحْصَيْناهُ أَمَداً، هَيْهاتَ أَنَّى ذلِكَ وَأَنْتَ الْمُخْبِرُ فِي كِتابِكَ النَّاطِقِ وَالنَّبَأَالصَّادِقِ «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوها»صَدَقَ كِتابُكَ اللّهُمَّ وَ إِنْباؤُكَ، وَبَلَّغَتْ أَنْبِياؤُكَ وَرُسُلُكَ

ص: 420

مَا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِما مِنْ وَحْيِكَ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دِينِكَ، غَيْرَ أَنِّي يَا إِلهِي أَشْهَدُ بِجُهْدِي وَجِدِّي وَمَبْلَغِ طَاقَتِي وَوُسْعِي، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَ مَوْرُوثاً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ فَيُضادَّهُ فِيَما ابْتَدَعَ، وَلاَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فِيما صَنَعَ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا ، سُبْحانَ اللّهِ الْواحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الْحَمْدُ للّه ِِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلِينَ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ وَسَلَّمَ .

اللّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشاكَ كَأَنِّي أَراكَ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْواكَ، وَلاَ تُشْقِنِي

ص: 421

بِمَعْصِيَتِكَ، وَخِرْ لِي فِي قَضائِكَ، وَبارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ، حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ . اللّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ فِي نَفْسِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَالاْءِخْلاصَ فِي عَمَلِي، وَالنُّوْرَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَمَتِّعْنِي بِجَوارِحِي، وَاجْعَلْ سَمْعِي وَبَصَرِي الْوارِثَيْنِ مِنِّي، [ وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي فِيهِ ثارِي وَمَآرِبِي، وَأَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنِي . اللّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي ] ، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَاخْسَأْ شَيْطانِي، وَفُكَّ رِهانِي، وَاجْعَلْ لِي يَا إِلهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِي الاْخِرَةِ وَالْأُولى .

اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً، وَلَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي فَجَعَلْتَنِي خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بِي وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً، رَبِّ بِما بَرَأْتَنِي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتِي، رَبِّ بِما أَنْشَأْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي،

ص: 422

رَبِّ بِما أَحْسَنْتَ إِلَيَّ وَفِي نَفْسِي عافَيْتَنِي، رَبِّ بِما كَلَأْتَنِي وَوَفَّقْتَنِي، رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي، رَبِّ بِما أَوْلَيْتَنِي وَمِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنِي، رَبِّ بِما أَطْعَمْتَنِي وَسَقَيْتَنِي، رَبِّ بِما أَغْنَيْتَنِي وَأَقْنَيْتَنِي، رَبِّ بِما أَعَنْتَنِي وَأَعْزَزْتَنِي، رَبِّ بِما أَلْبَسْتَنِي مِنْ سِتْرِكَ الصَّافِي، وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكافِي، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعِنِّي عَلَى بَوائِقِ الدُّهُورِ وَصُرُوفِ اللَّيالِي وَالْأَيَّامِ، وَنَجِّنِي مِنْ أَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الاْخِرَةِ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ .

اللّهُمَّ مَا أَخافُ فَاكْفِنِي، وَمَا أَحْذَرُ فَقِنِي، وَفِي نَفْسِي وَدِينِي فَاحْرُسْنِي، وَفِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي، وَفِي أَهْلِي وَمالِي فَاخْلُفْنِي، وَفِيما رَزَقْتَنِي فَبارِكْ لِي، وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ

ص: 423

وَالاْءِنْسِ فَسَلِّمْنِي، وَبِذُنُوبِي فَلا تَفْضَحْنِي، وَبِسَرِيرَتِي فَلا تُخْزِنِي، وَبِعَمَلِي فَلا تَبْتَلِنِي، وَ نِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنِي، وَ إِلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنِي .

إِلهِي إِلى مَنْ تَكِلُنِي إِلى قَرِيبٍ فَيَقْطَعُنِي، أَمْ إِلى بَعِيدٍ فَيَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى الْمُسْتَضْعِفِينَ لِي وَأَنْتَ رَبِّي وَمَلِيكُ أَمْرِي أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي، وَبُعْدَ دارِي، وَهَوانِي عَلَى مَنْ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِلهِي فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا أُبالِي سِواكَ، سُبْحانَكَ غَيْرَ أَنَّ عافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَالسَّماواتُ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ، وَصَلُحَ بِهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ أَنْ لاَ تُمِيتَنِي عَلَى غَضَبِكَ وَلاَ تُنْزِلَ بِي سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبى، لَكَ الْعُتْبى حَتَّى تَرْضى قَبْلَ ذلِكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَالْبَيْتِ الْعَتِيقِ الَّذِي أَحْلَلْتَهُ

ص: 424

الْبَرَكَةَ وَجَعَلْتَهُ لِلنَّاسِ أَمْناً .

يَا مَنْ عَفا عَنْ عَظِيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ، يَا مَنْ أَسْبَغَ النَّعْماءَ بِفَضْلِهِ، يَا مَنْ أَعْطَى الْجَزِيلَ بِكَرَمِهِ، يَا عُدَّتِي فِي شِدَّتِي، يَا صاحِبِي فِي وَحْدَتِي، يَا غِياثِي فِي كُرْبَتِي، يَا وَ لِيِّي فِي نِعْمَتِي، يَا إِلهِي وَ إِلهَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَرَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكائِيلَ وَ إِسْرافِيلَ وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ، مُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالاْءِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ وَمُنَزِّلَ كهيعص وَطه وَيس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ .

أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذاهِبُ فِي سَعَتِها، وَتَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِرُحْبِها، وَلَوْلاَ رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ، وَأَنْتَ مُقِيلُ عَثْرَتِي، وَلَوْلا سَتْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ، وَأَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدائِي،

ص: 425

وَلَوْلا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ، يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ فَأَوْلِياؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ، يَا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْناقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، وَغَيْبَ مَا تَأْتِي بِهِ الْأَزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ، يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلاَّ هُوَ، يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلاَّ هُوَ، يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ، يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْماءِ وَسَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ، يَا مَنْ لَهُ أَكْرَمُ الْأَسْماءِ، يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أَبَداً .

يَا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً، يَا رادَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ بَعْدَ أَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ، يَا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى عَنْ أَيُّوبَ، وَمُمْسِكَ يَدَيْ إِبْراهِيمَ عَنْ

ص: 426

ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَفَناءِ عُمُرِهِ، يَا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيَّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيى وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحِيداً، يَا مَنْ أَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ، يَا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرائِيلَ فَأَنْجاهُمْ وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقِينَ، يَا مَنْ أَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، يَا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلَى مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ، يَا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ وَقَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَتِهِ يَأْكُلُونَ رِزْقَهُ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ وَقَدْ حادُّوهُ وَنادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ .

يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا بَدِيءُ، يَا بَدِيعٌ لاَ نِدَّ لَكَ، يَا دائِماً لاَ نَفادَ لَكَ، يَا حَيّاً حِينَ لاَ حَيَّ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتى، يَا مَنْ هُوَ قائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ، يَا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَعَظُمَتْ خَطِيئَتِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي، وَرَآنِي عَلَى الْمَعاصِي فَلَمْ يَشْهَرْنِي، يَا مَنْ حَفِظَنِي فِي صِغَرِي، يَا مَنْ

ص: 427

رَزَقَنِي فِي كِبَرِي، يَا مَنْ أَيَادِيهِ عِنْدِي لاَ تُحْصى، وَ نِعَمُهُ لاَ تُجازى، يَا مَنْ عارَضَنِي بِالْخَيْرِ وَالاْءِحْسانِ وَعارَضْتُهُ بِالاْءِساءَةِ وَالْعِصْيانِ، يَا مَنْ هَدانِي لِلاْءِيمانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُكْرَ الامْتِنانِ .

يَا مَنْ دَعَوْتُهُ مَرِيضاً فَشَفانِي، وَعُرْياناً فَكَسانِي، وَجائِعاً فَأَشْبَعَنِي، وَعَطْشاناً فَأَرْوانِي، وَذَلِيلاً فَأَعَزَّنِي، وَجاهِلاً فَعَرَّفَنِي، وَوَحِيداً فَكَثَّرَنِي، وَغائِباً فَرَدَّنِي، وَمُقِلاًّ فَأَغْنانِي، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنِي، وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنِي، وَأَمْسَكْتُ عَنْ جَمِيعِ ذلِكَ فَابْتَدَأَنِي، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ يَا مَنْ أَقالَ عَثْرَتِي، وَنَفَّسَ كُرْبَتِي، وَأَجابَ دَعْوَتِي، وَسَتَرَ عَوْرَتِي، وَغَفَرَ ذُنُوبِي، وَبَلَّغَنِي طَلِبَتِي، وَنَصَرَنِي عَلَى عَدُوِّي، وَ إِنْ أَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرائِمَ مِنَحِكَ لاَ أُحْصِيها .

يَا مَوْلايَ أَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَنْعَمْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَجْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَفْضَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَكْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي

ص: 428

رَزَقْتَ، أَنْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَغْنَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَقْنَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ، أَنْتَ الَّذِي سَتَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ ، أَنْتَ الَّذِي أَقَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ، أَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي عافَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَكْرَمْتَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً، وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً أَبَداً.

ثُمَّ أَنَا يَا إِلهِيَ الْمُعْتَرِفُ بِذُ نُوبِي فَاغْفِرْها لِي، أَنَا الَّذِي أَسَأْتُ، أَنَا الَّذِي أَخْطَأْتُ، أَنَا الَّذِي هَمَمْتُ، أَنَا الَّذِي جَهِلْتُ، أَنَا الَّذِي غَفَلْتُ، أَنَا الَّذِي سَهَوْتُ، أَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ، أَنَا الَّذِي تَعَمَّدْتُ، أَنَا الَّذِي وَعَدْتُ، وَأَنَا الَّذِي

ص: 429

أَخْلَفْتُ، أَنَا الَّذِي نَكَثْتُ، أَنَا الَّذِي أَقْرَرْتُ، أَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدِي وَأَبُوءُ بِذُ نُوبِي فَاغْفِرْها لِي، يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِلهِي وَسَيِّدِي .

إِلهِي أَمَرْتَنِي فَعَصَيْتُكَ، وَنَهَيْتَنِي فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ، فَأَصْبَحْتُ لاَ ذا بَراءَةٍ لِي فَأَعْتَذِرُ، وَلاَ ذا قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ، فَبِأَىِّ شَيْءٍ أَسْتَقْبِلُكَ [ أَسْتَقِيلُكَ ] يَا مَوْلايَ أَبِسَمْعِي أَمْ بِبَصَرِي أَمْ بِلِسانِي أَمْ بِيَدِي أَمْ بِرِجْلِي أَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِنْدِي وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يَا مَوْلايَ فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبِيلُ عَلَيَّ، يَا مَنْ سَتَرَنِي مِنَ الاْباءِ وَالْأُمَّهاتِ أَنْ يَزْجُرُونِي، وَمِنَ الْعَشائِرِ وَالاْءِخْوانِ أَنْ يُعَيِّرُونِي، وَمِنَ السَّلاطِينِ أَنْ يُعاقِبُونِي، وَلَوِ اطَّلَعُوا يَا مَوْلايَ عَلَى مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ

ص: 430

مِنِّي إِذاً مَا أَنْظَرُونِي، وَلَرَفَضُونِي وَقَطَعُونِي .

فَها أَنَا ذا يَا إِلهِي، بَيْنَ يَدَيْكَ يَا سَيِّدِي، خاضِعٌ ذَلِيلٌ حَصِيرٌ حَقِيرٌ، لاَ ذُو بَراءَةٍ فَأَعْتَذِرُ، وَلاَ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ، وَلاَ حُجَّةٍ فَأَحْتَجُّ بِها، وَلاَ قائِلٌ لَمْ أَجْتَرِحْ وَلَمْ أَعْمَلْ سُوءاً، وَمَا عَسَى الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يَا مَوْلايَ يَنْفَعُنِي، كَيْفَ وَأَنَّى ذلِكَ وَجَوارِحِي كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ، وَيَقِيناً غَيْرَ ذِي شَكٍّ أَنَّكَ سائِلِي مِنْ عَظائِمِ الْأُمُورِ، وَأَنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذِي لاَ تَجُورُ، وَعَدْلُكَ مُهْلِكِي وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبِي، فَإِنْ تُعَذِّبْنِي يَا إِلهِي فَبِذُنُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ، وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ .

لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ

ص: 431

الْمُوَحِّدِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْخائِفِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْوَجِلِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرَّاجِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرَّاغِبِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ السَّائِلِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرِينَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ رَبِّي وَرَبُّ آبائِيَ الْأَوَّلِينَ .

اللّهُمَّ هذَا ثَنائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً، وَ إِخْلاصِي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً، وَ إِقْرارِي بِآلائِكَ مُعَدِّداً، وَ إِنْ كُنْتُ مُقِرّاً أَنِّي لَمْ أُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبُوغِها وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها إِلى حادِثٍ مَا لَمْ تَزَلْ تَتَغَمَّدُنِي بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَبَرَأْتَنِي مِنْ أَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الاْءِغْناءِ مِنَ الْفَقْرِ، وَكَشْفِ الضُّرِّ، وَتَسْبِيبِ

ص: 432

الْيُسْرِ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ، وَتَفْرِيجِ الْكَرْبِ، وَالْعافِيَةِ فِي الْبَدَنِ، وَالسَّلامَةِ فِي الدِّينِ، وَلَوْ رَفَدَنِي عَلَى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَمِيعُ الْعالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ مَا قَدَرْتُ وَلاَ هُمْ عَلَى ذلِكَ، تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَرِيمٍ عَظِيمٍ رَحِيمٍ لاَ تُحْصى آلاؤُكَ، وَلاَ يُبْلَغُ ثَناؤُكَ، وَلاَ تُكافى نَعْماؤُكَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ، وَأَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ، سُبْحانَكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ .

اللّهُمَّ إِنَّكَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ، وَتُغِيثُ الْمَكْرُوبَ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ، وَتُغْنِي الْفَقِيرَ، وَتَجْبُرُ الْكَسِيرَ، وَتَرْحَمُ الصَّغِيرَ، وَتُعِينُ الْكَبِيرَ، وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهِيرٌ، وَلاَ فَوْقَكَ قَدِيرٌ، وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ، يَا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ، يَا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، يَا مَنْ

ص: 433

لاَشَرِيكَ لَهُ وَلاَ وَزِيرَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِنِي فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ وَأَنَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبادِكَ مِنْ نِعْمَةٍ تُوَلِّيها، وَآلاءٍ تُجَدِّدُها، وَبَلِيَّةٍ تَصْرِفُها، وَكُرْبَةٍ تَكْشِفُها، وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُها، وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها، وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُها، إِنَّكَ لَطِيفٌ بِما تَشاءُ خَبِيرٌ وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

اللّهُمَّ إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ، وَأَسْرَعُ مَنْ أَجابَ، وَأَكْرَمُ مَنْ عَفا، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطى، وَأَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ، يَا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَرَحِيمَهُما، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤُولٌ، وَلاَ سِواكَ مَأْمُولٌ، دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي، وَسَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي، وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنِي، وَفَزِعْتُ إِلَيْكَ فَكَفَيْتَنِي . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُو لِكَ وَنَبِيِّكَ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ، وَتَمِّمْ لَنا نَعْماءَكَ، وَهَنِّئْنا عَطاءَكَ، وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرِينَ، وَلاِلائِكَ ذاكِرِينَ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ .

ص: 434

اللّهُمَّ يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ، وَعُصِيَ فَسَتَرَ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، يَا غايَةَ الطَّالِبِينَ الرَّاغِبِينَ وَمُنْتَهى أَمَلِ الرَّاجِينَ، يَا مَنْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ الْمُسْتَقِيلِينَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً .

اللّهُمَّ إِنَّا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتِي شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُو لِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، السِّراجِ الْمُنِيرِ، الَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما مُحَمَّدٌ أَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يَا عَظِيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْمُنْتَجَبِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ، وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنَّا، فَإِلَيْكَ عَجَّتِ الْأَصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّهُمَّ فِي

ص: 435

هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ، وَنُورٍ تَهْدِي بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُها، وَبَرَكَةٍ تُنْزِلُها، وَعافِيَةٍ تُجَلِّلُها، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اللّهُمَّ أَقْلِبْنا فِي هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِينَ مُفْلِحِينَ مَبْرُورِينَ غانِمِينَ، وَلاَ تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطِينَ، وَلاَ تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلاَ تَحْرِمْنا مَا نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَلاَ تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومِينَ، وَلاَ لِفَضْلِ مَا نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطائِكَ قانِطِينَ، وَلاَ تَرُدَّنا خائِبِينَ، وَلاَ مِنْ بابِكَ مَطْرُودِينَ، يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ، وَأَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ، إِلَيْكَ أَقْبَلْنا مُوقِنِينَ، وَ لِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمِّينَ قاصِدِينَ، فَأَعِنَّا عَلَى مَناسِكِنا، وَأَكْمِلْ لَنا حَجَّنا، وَاعْفُ عَنَّا وَعافِنا، فَقَدْ مَدَدْنا إِلَيْكَ أَيْدِيَنا فَهِيَ بِذِلَّةِ الاعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ .

اللّهُمَّ فَأَعْطِنا فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ مَا سَأَلْناكَ، وَاكْفِنا مَا اسْتَكْفَيْناكَ،

ص: 436

فَلا كافِيَ لَنا سِواكَ، وَلاَ رَبَّ لَنا غَيْرُكَ، نافِذٌ فِينا حُكْمُكَ، مُحِيطٌ بِنا عِلْمُكَ، عَدْلٌ فِينا قَضاؤُكَ، اقْضِ لَنَا الْخَيْرَ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ . اللّهُمَّ أَوْجِبْ لَنا بِجُودِكَ عَظِيمَ الْأَجْرِ، وَكَرِيمَ الذُّخْرِ، وَدَوامَ الْيُسْرِ، وَاغْفِرْ لَنا ذُ نُوبَنا أَجْمَعِينَ، وَلاَ تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكِينَ، وَلاَ تَصْرِفْ عَنَّا رَأْفَتَكَ وَرَحْمَتَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللّهُمَّ اجْعَلْنا فِي هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ، وَثابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ، وَتَنَصَّلَ إِلَيْكَ مِنْ ذُ نُوبِهِ كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالاْءِكْرامِ .

اللّهُمَّ وَفِّقْنا وَسَدِّدْناوَاقْبَلْ تَضَرُّعَنا، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، يَا مَنْ لاَ يَخْفى عَلَيْهِ إِغْماضُ الْجُفُونِ، وَلاَ لَحْظُ الْعُيُونِ، وَلاَ مَا اسْتَقَرَّ فِي الْمَكْنُونِ، وَلاَ مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ، أَلاَ كُلُّ

ص: 437

ذلِكَ قَدْ أَحْصاهُ عِلْمُكَ، وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ، سُبْحانَكَ وَتَعالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً، تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ وَمَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ وَعُلُوُّ الْجَدِّ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالاْءِكْرامِ، وَالْفَضْلِ وَالاْءِنْعامِ، وَالْأَيادِي الْجِسامِ، وَأَنْتَ الْجَوادُ الْكَرِيمُ، الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ . اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ، وَعافِنِي فِي بَدَنِي وَدِينِي، وَآمِنْ خَوْفِي، وَأَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ. اللّهُمَّ لاَتَمْكُرْ بِي وَلاَ تَسْتَدْرِجْنِي وَلاَ تَخْدَعْنِي، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاْءِنْسِ .

يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، وَيَا أَسْرَعَ الْحاسِبِينَ، وَيَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السَّادَةِ الْمَيامِينِ، وَأَسْأَلُكَ اللّهُمَّ حاجَتِيَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي، وَ إِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي

ص: 438

مَا أَعْطَيْتَنِي، أَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ .

ثمّ قال مكرّراً « يَا رَبِّ »(1) .

زيارة الحسين عليه السلام ليلة الأضحى

1 - قال الصادق عليه السلام : « إنّ اللّه عزّوجلّ يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين عليه السلام عشيّة عرفة قبل أهل عرفات »(2) .

ص: 439


1- إقبال الأعمال ، ج 2 ، ص 74 .
2- مصباح المتهجّد ، ص715 .

2 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين عليه السلام ليلة من ثلاث غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » . قال الراوي : وأيّ اللّيالي ؟ فذكر ليلة الأضحى .(1) قلت : ذكر الشهيد قدس سره زيارتين لليلة الأضحى .

3 - قال : فإذا أردت ذلك فقف على باب القبّة وأومِ بطَرْفك نحو القبر مستأذناً وقل : « يا مولاي يا أبا عبداللّه - إلى آخره - .

قلت : قد أسلفناه في زيارته عليه السلامليلة الفطر(2) .

4 - وقال : فإذا أردت ذلك فادخل وقف على ضريحه عليه السلام وقل : « السلام عليك يابن رسول اللّه - إلى آخره - .

قلت : قد ذكرناه في زيارته عليه السلام ليلة القدر(3) .

شب عيد قربان دو زيارتنامه دارد، يكى را در شب قدر و ديگرى را در شب فطر آورده ايم .

ص: 440


1- بحار الأنوار : ج101 ، ص90 .
2- المزار للشهيد ، ص182 .
3- المصدر ، ص193 .

زيارة الحسين عليه السلام في يوم العيد

1 - قال الصادق عليه السلام لبشير الدهّان : « أحسنت يا بشير ، أيّما مؤمن أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه في غير يوم عيد كتب اللّه له عشرين حجّة ... ومن أتاه في يوم عيد، كتب اللّه له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل »(1).

زيارت امام حسين عليه السلام در روز عيد برابر يكصد حج و عمره ، و در غير عيد برابر 20 حج و عمره مى باشد .

ص: 441


1- الكافي : ج4 ، ص580 .

البيتوتة عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء

قال الصادق عليه السلام : « من بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء ، لقى اللّه تعالى يوم القيامة ملطّخاً بدمه ، كأنّما قتل معه في عرصة كربلاء »(1) .

كسى كه شب عاشورا در كربلا بيتوته كند ، همانند كسى كه در كربلا به شهادت رسيده باشد محشور مى شود .

زيارة الحسين عليه السلام يوم عاشوراء

1 - قال الصادق عليه السلام : « من زار قبر الحسين بن علي عليهماالسلام يوم عاشوراء عارفاً بحقّه ، كان كمن زار اللّه عزّوجلّ في عرشه »(2) .

2 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين بن علي عليهماالسلام يوم عاشوراء وجبت

ص: 442


1- مصباح المتهجّد ، ص771 .
2- مسارّ الشيعة ، ص25 .

له الجنّة »(1) .

3 - قال الصادق عليه السلام : « من زار قبر الحسين يوم عاشوراء وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه »(2) .

4 - قال الباقر عليه السلام : « من زار الحسين بن علي عليهماالسلام في يوم عاشوراء من المحرّم حتّى يظلّ عند باكياً لقى اللّه عزّوجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة ، ثواب كلّ غزوة وحجّة وعمرة كثواب من حجّ واعتمر وغزى مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومع الأئمّة الراشدين »(3) .

ص: 443


1- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص51 .
2- المزار للمفيد ، ص59 .
3- مصباح المتهجّد ، ص772 .

5 - روي أن من زاره في هذا اليوم غفر اللّه ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر(1) .

6 - روي أنّ من أراد أن يقضى حق رسول اللّه صلى الله عليه و آله وحق أمير المؤمنين وحق فاطمة عليهماالسلام فيلزر الحسين عليه السلام يوم عاشوراء(2) .

7 - قال الصادق عليه السلام : « من زار الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان ، غفر اللّه له ما تقدّم من ذنوبه وما تأخّر ؛ ومن زاره يوم عرفة ، كتب اللّه له ثواب ألف حجّة متقبّلة وألف عمرة مبرورة ؛ ومن زاره يوم عاشوراء ، فكأنّما زار اللّه فوق عرشه »(3) .

8 - قال الصادق عليه السلام : « من بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء ، لقى اللّه

ص: 444


1- مسارّ الشيعة ، ص25 .
2- وسائل الشيعة : ج14 ، ص477 .
3- كامل الزيارات ، ص174 .

تعالى يوم القيامة ملطّخاً بدمه ، كأنّما قتل معه في عرصة كربلاء »(1) .

9 - قال مالك الجهني : قلت : لأبي جعفر الباقر عليه السلام : جعلت فداك ، فما لمن كان في بُعد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم ؟ قال : إذا كان ذلك اليوم برز إلى الصحراء ، أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد على قاتله بالدعاء وصلّى بعده ركعتين ، يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال ، ثمّ ليندب الحسين عليه السلام ويبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً في البيوت ، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصاب الحسين عليه السلام فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على اللّه عزّوجلّ جميع هذا الثواب .

ص: 445


1- مصباح المتهجّد ، ص771 .

فقلت : جعلت فداك وأنت الضامن لهم ذلك والزعيم به ؟ قال : أنا الضامن لهم ذلك والزعيم لمن فعل ذلك .

قلت : فكيف يعزّي بعضهم بعضاً ؟ قال : يقولون : عظّم اللّه أُجورنا بمصابنا

ص: 446

بالحسين عليه السلام وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره مع وليّه الإمام المهديّ من آل محمّد صلى الله عليه و آله(1) .

10 - قال علقمة بن محمّد الحضرمي : قلت لأبي جعفر عليه السلام : علّمني دعاءً أدعو به ذلك اليوم إذا أنا زرته من قرب ، ودعاءً أدعو به إذا لم أزره من قرب وأومأت من بُعد البلاد ومن داري بالسلام إليه . قال : فقال لي : يا علقمة ، إذا أنت صلّيت الركعتين بعد أن تومي إليه بالسلام فقل بعد الإيماء إليه من بعد التكبير هذا القول ، فانك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به زوّاره من الملائكة . وكتب اللّه لك مائة ألف ألف درجة ، وكنت كمن استشهد مع الحسين عليه السلامحتّى تشاركهم في درجاتهم ولا تُعرف إلاّ في الشهداء الذين

ص: 447


1- كامل الزيارات ، 175 .

استشهدوا معه ، وكتب لك ثواب زيارة كلّ نبي وكلّ رسول وزيارة كلّ من زار الحسين عليه السلام منذ يوم قتل عليه السلام وعلى أهل بيته(1) .

* * *

زيارت عاشورا

امام صادق عليه السلام فرمود :

1 . هر كس امام حسين عليه السلام را در روز عاشورا زيارت كند ، گويى خدا را بر فراز عرش زيارت كرده است . [ كامل الزّيارات ، ص 174 ] .

2 . هر كس امام حسين عليه السلام را در روز عاشورا زيارت كند ، بهشت بر او واجب شود . [ تهذيب الأحكام ، ج 6 ، ص 51 ] .

3 . هر كس امام حسين عليه السلام را روز عاشورا زيارت كند ، و شب را در آنجا بيتوته كند، همانند كسى است كه در ركاب آن حضرت شهيد شود. [ مزار شيخ مفيد ، ص 59 ].

امام باقر عليه السلام فرمود :

1 . هر كس امام حسين عليه السلام را در روز عاشورا زيارت كند ، و براى آن حضرت گريه كند ، خداى را با پاداش 2000 حج و 2000 عمره و 2000 جهاد

ص: 448


1- مصباح المتهجّد ، ص773 .

در محضر پيامبر و پيشوايان معصوم ملاقات مى كند . [ مصباح المتهجّد ، ص 772 ] .

2 . كسى كه نتواند روز عاشورا خود را به كربلا برساند ، به صحرا برود ، يا پشت بام برود و به سوى كربلا اشاره كند و سلام بگويد و بر قاتلان آن

ص: 449

حضرت فراوان لعن كند ، دو ركعت نماز بخواند و زيارت عاشورا را در اوايل روز - پيش از ظهر - بخواند و براى آن حضرت اشك بريزد و اهل خانه اش را به گريه و اقامه عزا وا دارد ، من ضامن هستم كه اين پاداش را خداوند به او عنايت كند . [ كامل الزّيارات ، ص 175 ] .

« الزيارة »(1) السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ،السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَاثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ،

ص: 450


1- المعتبر في زيارة عاشوراء هو الإيماء أوّلاً إلى ناحية القبر الشريف ، مع السلام المطلق واللّعن على قاتليه عليه السلام وإتيان ركعتين بعد ذلك ، والتكبير مرّة أو مائة مرّة ثمّ الشروع في الزيارة ، ثم إتيان ركعتين (احتياطاً) بعد سجدة الزيارة ، ثم دعاء علقمة ، ومقتضى رواية صفوان تقديم زيارةٍ لأمير المؤمنين عليه السلامعلى ذلك كلّه، والأفضل الزيارة التي جعلها العلامة المجلسي سادس زياراته عليه السلام في « تحفة الزائر، ص 98 ».

السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكُمْ مِنِّي جَمِيعاً سَلامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الاْءِسْلامِ ، وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّمَاوَاتِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللّهُ فِيها ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ ، وَلَعَنَ اللّهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللّهِ

ص: 451

وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِن أَشْياعِهِمْ وَأَ تْباعِهِمْ وَأَوْ لِيائِهِمْ ، يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ، وَلَعَنَ اللّهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ ، وَلَعَنَ اللّهُ بَنِي أُمَيَّةَ قاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللّهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ، وَلَعَنَ اللّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ ، وَلَعَنَ اللّهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَ لْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ ، بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي ، لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي بِكَ ، فَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقامَكَ ، وَأَكْرَمَنِي بِكَ ، أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إِمامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ . اللّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ عَلَيه السَّلام فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، إِنِّي أَ تَقَرَّبُ إِلَى اللّهِ ، وَ إِلى رَسُولِهِ ، وَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ ، وَ إِلى فاطِمَةَ ، وَ إِلَى الْحَسَنِ ، وَ إِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ ، وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ ،

ص: 452

وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ وَإِلى رَسُولِهِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ ذلِكَ وَبَنى عَلَيْهِ بُنْيانَهُ ، وَجَرى فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، وَأَ تَقَرَّبُ إِلَى اللّهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَ لِيِّكُمْ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، وَالنَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَ تْبَاعِهِمْ ، إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، وَوَ لِيٌّ لِمَنْ والاكُمْ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ ، فَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ ، وَمَعْرِفَةِ أَوْ لِيَائِكُمْ ، وَرَزَقَنِي الْبَراءَةَ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ ، وَأَنْ يُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ ، وَأَسْأَ لُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللّهِ ، وَأَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكُم مَعَ إِمامٍ مَهِدِىٍّ ظَاهِرٍ نَاطِقٍ

ص: 453

بِالْحَقِّ مِنْكُمْ ، وَأَسْأَلُ اللّهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَ فْضَلَ مَا يُعْطِي مُصاباً بِمُصِيبَتِهِ ، مُصِيبَةً مَا أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الاْءِسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ . اللّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هذَا مِمَّنْ تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ ، اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . اللّهُمَّ إِنَّ هذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبادِ ، اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَى لِسانِكَ وَ لِسانِ نَبِيِّكَ صلّى اللّه عليه وآلِه فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ [ صلّى اللّه عليه وآلِه ] . اللّهُمَّ الْعَنْ أَبا سُفْيانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الاْبِدِينَ ، وَهذَا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوانَ بِقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ

ص: 454

صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِ ، اللّهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ وَالْعَذابَ الْأَلِيمَ . اللّهُمَّ إِنِّي أَ تَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هذَا الْيَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هذَا ، وَأَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ، وَاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ .

ثمّ تقول مائة مرّة :

آنگاه 100 بار بگو :

اللّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذلِكَ . اللّهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً .

ثمّ قل مائة مرّة :

سپس 100 بار بگو :

ص: 455

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ وَعَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَلاَ جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكُمْ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ ، وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَى أَوْلادِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَى أَصْحابِ الْحُسَيْنِ .

ثمّ تقول مرّة :

پس بگو :

اللّهُمَّ خُصَّ أَ نْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ، ثُمَّ الْعَن الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ . اللّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خامِساً ، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللّهِ بْنَ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيانَ وَآلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوَانَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

ثمّ تسجد سجدة تقول فيها :

سپس در حال سجده بگو :

ص: 456

اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَى مُصَابِهِمْ ، الْحَمْدُ للّه ِِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيَّتِي ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوامُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيه السَّلام .

* * * قال : يا علقمة إن استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل فلك ثواب جميع ذلك إن شاء اللّه تعالى .

روى صفوان أنّ الإمام الصادق عليه السلامزار بهذه الزيارة الإمام الحسين عليه السلام من

ص: 457

عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام ثمّ صلّى ركعتين ثمّ أومأ إلى الحسين عليه السلام بالسلام منصرفاً بوجهه نحوه ودعا بهذا الدعاء :

بعد از دو ركعت نماز زيارت ، دعاى علقمه را بخوان :

يَا اَللّه ُ يَا اَللّه ُ يَا اَللّه ُ ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، يَا كاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبِينَ ، يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، وَيَا مَنْ هُوَ أَ قْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، وَيَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، وَيَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ، وَبِالْأُ فُقِ الْمُبِينِ ، وَيَا مَنْ هُوَ الرَّحْمانُ الرَّحِيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، وَيَا مَنْ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وَيَا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ ، يَا مَنْ لاَ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْواتُ ، وَيَا مَنْ لاَ تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ ، وَيَا مَنْ لاَ يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ ، يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ ، وَيَا

ص: 458

جامِعَ كُلِّ شَمْلٍ ، وَيَا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ ، يَا قاضِيَ الْحاجاتِ ، يَا مُنَفِّسَ الْكُرُباتِ ، يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاتِ ، يَا وَ لِيَّ الرَّغَباتِ ، يَا كافِيَ الْمُهِمَّاتِ ، يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَسْأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ ، وَعَلِىٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، فَإِنِّي بِهِمْ أَ تَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقامِي هذَا ، وَبِهِمْ أَ تَوَسَّلُ ، وَبِهِمْ أَ تَشَفَّعُ إِلَيْكَ ، وَبِحَقِّهِمْ أَسْأَ لُكَ وَأُقْسِمُ وَأَعْزِمُ عَلَيْكَ ، وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالْقَدْرِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ ، وَبِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ ، وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِينَ ، وَبِهِ أَبَنْتَهُمْ وَأَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعَالَمِينَ

ص: 459

حَتَّى فاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعَالَمِينَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَهَمِّي وَكَرْبِي ، وَتَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أُمُورِي ، وَتَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي ، وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفَقْرِ ، وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفاقَةِ ، وَتُغْنِيَنِي عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ ، وَتَكْفِيَنِي هَمَّ مَنْ أَخافُ هَمَّهُ ، وَعُسْرَ مَنْ أَخافُ عُسْرَهُ ، وَحُزُونَةَ مَنْ أَخافُ حُزُونَتَهُ ، وَشَرَّ مَنْ أَخافُ شَرَّهُ ، وَمَكْرَ مَنْ أَخافُ مَكْرَهُ ، وَبَغْيَ مَنْ أَخافُ بَغْيَهُ ، وَجَوْرَ مَنْ أَخافُ جَوْرَهُ ، وَسُلْطانَ مَنْ أَخافُ سُلْطانَهُ ، وَكَيْدَ مَنْ أَخافُ كَيْدَهُ ، وَمَقْدُرَةَ مَنْ أَخافُ مَقْدُرَتَهُ عَلَيَّ ، وَتَرُدَّ عَنِّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ ، وَمَكْرَ الْمَكَرَةِ . اللّهُمَّ مَنْ أَرادَنِي فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَمَكْرَهُ وَبَأْسَهُ وَأَمانِيَّهُ وَامْنَعْهُ عَنِّي كَيْفَ شِئْتَ وَأَ نَّى شِئْتَ . اللّهُمَّ اشْغَلْهُ عَنِّي بِفَقْرٍ لاَ تَجْبُرُهُ ، وَبِبَلاءٍ لاَ تَسْتُرُهُ ، وَبِفاقَةٍ لاَ تَسُدُّها ، وَبِسُقْمٍ لاَ تُعافِيهِ ، وَذُلٍّ لاَ تُعِزُّهُ ، وَبِمَسْكَنَةٍ لاَ

ص: 460

تَجْبُرُها . اللّهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نَصْبَ عَيْنَيْهِ ، وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ ، وَالْعِلَّةَ وَالسُّقْمَ فِي بَدَنِهِ حَتَّى تَشْغَلَهُ عَنِّي بِشُغْلٍ شاغِلٍ لاَ فَراغَ لَهُ ، وَأَ نْسِهِ ذِكْرِي كَما أَ نْسَيْتَهُ ذِكْرَكَ ، وَخُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَ لِسانِهِ وَيَدِهِ وَرِجْلِهِ وَقَلْبِهِ وَجَمِيعِ جَوارِحِهِ ، وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ ذلِكَ السُّقْمَ وَلاَ تَشْفِهِ حَتَّى تَجْعَلَ ذلِكَ لَهُ شُغْلاً شاغِلاً بِهِ عَنِّي وَعَنْ ذِكْرِي ، وَاكْفِنِي يَا كافِيَ مَا لاَ يَكْفِي سِواكَ فَإِنَّكَ الْكافِي لاَ كافِيَ سِواكَ ، وَمُفَرِّجٌ لاَ مُفَرِّجَ سِواكَ ، وَمُغِيثٌ لاَ مُغِيثَ سِواكَ ، وَجارٌ لاَ جارَ سِواكَ ، خابَ مَنْ كانَ جَارُهُ سِواكَ ، وَمُغِيثُهُ سِواكَ ، وَمَفْزَعُهُ إِلى سِواكَ وَمَهْرَبُهُ ، وَمَلْجَأُهُ إِلى غَيْرِكَ ، وَمَنْجَاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ ، فَأَ نْتَ ثِقَتِي وَرَجائِي وَمَفْزَعِي وَمَهْرَبِي

ص: 461

وَمَلْجَئِي وَمَنْجايَ ، فَبِكَ أَسْتَفْتِحُ ، وَبِكَ أَسْتَنْجِحُ ، وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَ تَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَ تَوَسَّلُ وَأَ تَشَفَّعُ ، فَأَسْأَ لُكَ يَا اَللّه ُ يَا اَللّه ُ يَا اَللّه ُ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَأَ نْتَ الْمُسْتَعانُ ، فَأَسْأَ لُكَ يَا اَللّه ُ يَا اَللّه ُ يَا اَللّه ُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَهَمِّي وَكَرْبِي فِي مَقامِي هذَا كَما كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ ، وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، فَاكْشِفْ عَنِّي كَما كَشَفْتَ عَنْهُ ، وَفَرِّجْ عَنِّي كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ ، وَاكْفِنِي كَما كَفَيْتَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي هَوْلَ مَا أَخافُ هَوْلَهُ ، وَمَؤُونَةَ مَا أَخافُ مَؤُونَتَهُ ، وَهَمَّ مَا أَخافُ هَمَّهُ ، بِلا مَؤُونَةٍ عَلَى نَفْسِي مِنْ ذلِكَ ، وَاصْرِفْنِي بِقَضاءِ حَوائِجِي ، وَكِفَايَةِ مَا أَهَمَّنِي هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيكَ مِنِّي سَلامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ

ص: 462

والنَّهارُ ، وَلاَ جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُما وَلاَ فَرَّقَ اللّهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُما . اللّهُمَّ أَحْيِنِي حَيَاةَ مُحَمَّدٍ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمْ ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ ، وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، أَ تَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً إِلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُما ، وَمُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ بِكُما ، وَمُسْتَشْفِعاً بِكُما إِلَى اللّهِ تَعالى فِي حاجَتِي هذِهِ فَاشْفَعا لِي فَإِنَّ لَكُما عِنْدَ اللّهِ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ ، وَالْجاهَ الْوَجِيهَ ، وَالْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ وَالْوَسِيلَةَ ، إِنِّي أَ نْقَلِبُ عَنْكُما مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحاجَةِ وَقَضائِها وَنَجاحِها مِنَ اللّهِ بِشَفاعَتِكُما لِي إِلَى اللّهِ فِي ذلِكَ فَلا أَخِيبُ ، وَلاَ يَكونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً خائِباً خاسِراً ، بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً راجِحاً مُفْلِحاًمُنْجِحاً مُسْتَجاباً بِقَضاءِ جَمِيعِ حَوائِجِي وَتَشَفَّعا لِي

ص: 463

إِلَى اللّهِ . انْقَلَبْتُ عَلَى مَا شاءَ اللّهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ ، مُفَوِّضاً أَمْرِي إِلَى اللّهِ ، مُلْجِئاً ظَهْرِي إِلَى اللّهِ ، مُتَوَكِّلاً عَلَى اللّهِ ، وَأَ قُولُ حَسْبِيَ اللّهُ وَكَفى ، سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ دَعا ، لَيْسَ لِي وَراءَ اللّهِ وَوَراءَكُمْ يَا سادَتِي مُنْتَهى ، مَا شاءَ رَبِّي كانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللّهَ ، وَلاَ جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي إِلَيْكُما ، انْصَرَفْتُ يَا سَيِّدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَوْلايَ وَأَ نْتَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ يَا سَيِّدِي وَسَلامِي عَلَيْكُما مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، واصِلٌ ذلِكَ إِلَيْكُما غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُما سَلامِي إِنْ شَاءَ اللّهُ ، وَأَسْأَ لُهُ بِحَقِّكُما أَنْ يَشاءَ ذلِكَ وَيَفْعَلَ فَإِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ . انْقَلَبْتُ يَا سَيِّدَيَّ عَنْكُما تائِباً حامِداً للّه ِِ شاكِراً راجِياً لِلاْءِجابَةِ ، غَيْرَ آيِسٍ وَلاَ قَانِطٍ ، آئِباً عائِداً راجِعاً إِلى زِيارَتِكُما ، غَيْرَ راغِبٍ عَنْكُما وَلاَ عَنْ زِيارَتِكُما بَلْ راجِعٌ عائِدٌ إِنْ شَاءَ اللّهُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ ، يَا سادَتِي رَغِبْتُ إِلَيْكُما وَ إِلى زِيارَتِكُما بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِيكُما وَفِي زِيارَتِكُما أَهْلُ الدُّنْيا ، فَلا خَيَّبَنِيَ اللّهُ مِمَّا رَجَوْتُ وَمَا أَمَّلْتُ فِي زِيارَتِكُما إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ .(1) * * *

ص: 464


1- مصباح المتهجّد ، ص 777 .

« زيارة الناحية المقدّسة »

زيارة أُخرى في يوم عاشوراء لأبي عبداللّه الحسين عليه السلام وممّا خرج من الناحية عليه السلام إلى أحد الأبواب ، قال : تقف عليه ( صلّى اللّه عليه ) وتقول :

زيارت ديگرى كه براى روز عاشورا از ناحيه مقدّسه رسيده است :

السَّلامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ مِنْ خَلِيقَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى شِيثٍ وَلِيِّ اللّهِ وَخِيَرَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى إِدْرِيسَ الْقَائِمِ للّه ِِ بِحُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى نُوحٍ الْمُجَابِ فِي دَعْوَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى هُودٍ الْمَمْدُودِ مِنَ اللّهِ بِمَعُونَتِهِ السَّلامُ عَلَى صَالِحٍ الَّذِي تَوَّجَهُ اللّهُ بِكَرَامَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الَّذي حَبَاهُ اللّهُ بِخُلَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الَّذِي فَدَاهُ اللّهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ مِنْ جَنَّتِهِ ، السَّلامُ

ص: 465

عَلَى اِسْحَاقَ الَّذِي جَعَلَ اللّهُ النُّبُوَّةَ فِي ذُرِّيَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى يَعْقُوبَ الَّذِي رَدَّ اللّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ، السَّلامُ عَلَى يُوسُفَ الَّذِي نَجَّاهُ اللّهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ، السَّلامُ عَلَى مُوسَى الَّذِي فَلَقَ اللّهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى هَارُونَ الَّذِي خَصَّهُ اللّهُ بِنُبُوَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى شُعَيْبٍ الَّذِي نَصَرَهُ اللّهُ عَلَى أُمَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى دَاوُدَ الَّذِي تَابَ اللّهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى سُلَيْمَانَ الَّذِي ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى اَيُّوبَ الَّذِي شَفَاهُ اللّهُ مِنْ عِلَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى يُونُسَ الَّذِي أَنْجَزَ اللّهُ لَهُ مَضْمُونَ عِدَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى عُزَيرٍ الَّذِي أَحْيَاهُ اللّهُ بَعْدَ مِيتَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى زَكَرِيَّا الصَّابِرِ فِي مِحْنَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى يَحْيَى الَّذي أَزْلَفَهُ اللّهُ بِشَهَادَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى عِيسَى رُوحِ اللّهِ وَكَلِمَتِهِ .

السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَصَفْوَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَخْصُوصِ بِأُخُوَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَتِهِ ،

ص: 466

السَّلامُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَصِيِّ أَبِيهِ وَخَلِيفَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الَّذِي سَمَحَتْ نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ أَطَاعَ اللّهَ فِي سِرِّهِ وَعَلاَنِيَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ جَعَلَ اللّهُ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ ، السَّلامُ عَلَى مَنِ الإِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى مَنِ الأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ سَيِّدِ الأَوْصِيَاءِ ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوَى ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ زَمْزَمَ وَالصَّفَا .

السَّلامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ ، السَّلامُ عَلَى الْمَهْتُوكِ الْخَبَاءِ ، السَّلامُ عَلَى خَامِسِ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ ، السَّلامُ عَلَى غَرِيبِ الْغُرَبَاءِ ، السَّلامُ عَلَى شَهِيدِ الشُّهَدَاءِ ، السَّلامُ عَلَى قَتِيلِ الأَدْعِيَاءِ ، السَّلامُ عَلَى سَاكِنِ

ص: 467

كَرْبَلاَءَ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ بَكَتْهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَاءِ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الأَزْكِيَاءُ ،

ص: 468

السَّلامُ عَلَى يَعْسُوبِ الدِّينِ، السَّلامُ عَلَى مَنَازِلِ الْبَرَاهِينِ، السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ السَّادَاتِ.

السَّلامُ عَلَى الْجُيُوبِ المُضَرَّجَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الشِّفَاهِ الذَّابِلاَتِ ، السَّلامُ عَلَى النُّفُوسِ الْمُصْطَلَمَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الأَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الأَجْسَادِ الْعَارِيَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الْجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الدِّمَاءِ السَّائِلاَتِ ، السَّلامُ عَلَى الأَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الرُّؤُوسِ الْمُشَالاَتِ ، السَّلامُ عَلَى النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ ، السَّلامُ عَلَى حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى أَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى ذُرِّيَّتِكَ النَّاصِرِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُضَاجِعِينَ ، السَّلامُ عَلَى الْقَتِيلِ الْمَظْلُومِ ،

ص: 469

السَّلامُ عَلَى أَخِيهِ الْمَسْمُومِ ، السَّلامُ عَلَى عَلِيٍّ الْكَبِيرِ ، السَّلامُ عَلَى الرَّضِيعِ الصَّغِيرِ ، السَّلامُ عَلَى الأَبْدَانِ السَّلِيبَةِ ، السَّلامُ عَلَى الْعِتْرَةِ الْغَرِيبَةِ ، السَّلامُ عَلَى الْمُجَدَّلِينَ فِي الْفَلَوَاتِ ، السَّلامُ عَلَى النَّازِحِينَ عَنِ الأَوْطَانِ ، السَّلامُ عَلَى الْمَدْفُونِينَ بِلاَ أَكْفَانٍ ، السَّلامُ عَلَى الرُّؤُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الأَبْدَانِ .

السَّلامُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ ، السَّلامُ عَلَى الْمَظْلُومِ بِلاَ نَاصِرٍ ، السَّلامُ عَلَى سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِيَةِ ، السَّلامُ عَلَى صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِيَةِ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِيلُ ، السَّلامُ عَلَى مَنِ افْتَخَرَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ نَاغَاهُ فِي الْمَهْدِ مِيكَائِيلَ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ ، السَّلامُ عَلَى مَنْ أُرِيقَ بِالظُّلْمِ دَمُهُ ، السَّلامُ عَلَى الْمُغَسَّلِ

ص: 470

بِدَمِ الْجِرَاحِ ، السَّلامُ عَلَى الْمُجَرَّعِ بِكَاسَاتِ الرِّمَاحِ ، السَّلامُ عَلَى الْمُضَامِ الْمُسْتَبَاحِ ، السَّلامُ عَلَى الْمَنْحُورِ فِي الْوَرى ، السَّلامُ عَلَى مَنْ دَفَنَهُ أَهْلُ الْقُرَى ، السَّلامُ عَلَى الْمَقْطُوعِ الْوَتِينِ ، السَّلامُ عَلَى الْمُحَامِي بِلاَ مُعِينٍ .

السَّلامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضِيبِ ، السَّلامُ عَلَى الْخَدِّ التَّرِيبِ ، السَّلامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّلِيبِ ، السَّلامُ عَلَى الثَّغْرِ الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِيبِ ، السَّلامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ ، السَّلامُ عَلَى الأَجْسَامِ الْعَارِيَةِ فِي الْفَلَوَاتِ ، تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ الْعَادِيَاتُ ، وَتَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّبَاعُ الضَّارِيَاتُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمَرْفُوفِينَ[ المُرَفْرِفِينَ ] حَوْلَ قُبَّتِكَ ، الْحَافِّينَ بِتُرْبَتِكَ ، الطَّائِفِينَ بِعَرْصَتِكَ ، الْوَارِدِينَ لِزِيَارَتِكَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ فَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ ، وَرَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْكَ .

السَّلامُ عَلَيْكَ سَلاَمَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ ، الْمُخْلِصِ فِي وِلاَيَتِكَ ،

ص: 471

الْمُتَقَرِّبِ إِلَى اللّهِ بِمَحَبَّتِكَ ، الْبَرِيءِ مِنْ أَعْدَائِكَ ، سَلاَمَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ ، وَدَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ ، سَلاَمَ الْمَفْجُوعِ الْحَزِينِ الْوَالِهِ الْمُسْتَكِينِ ، سَلاَمَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ ، وَبَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ ، وَجَاهَدَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَنَصَرَكَ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْكَ ، وَفَدَاكَ بِرُوحِهِ وَجَسَدِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ ، وَرُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ ، وَأَهْلُهُ لأَهْلِكَ وِقَاءٌ .

فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِي الدُّهُورُ ، وَعَاقَنِي عَنْ نَصْرِكَ الْمَقْدُورُ ، وَلَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً ، وَلِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصِباً ، فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً ، وَلَأَبْكِيَنَّ لَكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً ، حَسْرَةً عَلَيْكَ وَتَأَسُّفاً عَلَى مَا دَهَاكَ ، وَتَلَهُّفاً حَتَّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ ، وَغُصَّةِ الإِكْتِيَابِ .

ص: 472

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْعُدْوَانِ ، وَأَطَعْتَ اللّهَ وَمَا عَصَيْتَهُ ، وَتَمَسَّكْتَ بِهِ وَبِحَبْلِهِ ، فَأَرْضَيْتَهُ وَخَشِيتَهُ ، وَرَاقَبْتَهُ وَاسْتَجَبْتَهُ وَسَنَنْتَ السُّنَنَ ، وَأَطْفَأْتَ الْفِتَنَ ، وَدَعَوْتَ إِلَى الرَّشَادِ ، وَأَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ ، وَجَاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ الْجِهَادِ ، وَكُنْتَ للّه ِِ طَائِعاً ، وَلِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ تَابِعاً ، وَلِقَوْلِ أَبِيكَ سَامِعاً ، وَإِلَى وَصِيِّةِ أَخِيكَ مُسَارِعاً ، وَلِعِمَادِ الدِّينِ رَافِعاً ، وَلِلطُّغْيَانِ قَامِعاً ، وَلِلطُّغَاةِ مُقَارِعاً ، وَلِلأُمَّةِ نَاصِحاً ، وَفِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سَابِحاً ، وَلِلْفُسَّاقِ مُكَافِحاً ، وَبِحُجَجِ اللّهِ قَائِماً ، وَلِلإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِينَ رَاحِماً ، وَلِلْحَقِّ نَاصِراً ، وَعِنْدَ الْبَلاَءِ صَابِراً ، وَلِلدِّينِ كَالِئاً ، وَعَنْ حَوْزَتِهِ مُرَامِياً ، تَحُوطُ الْهُدَى وَتَنْصُرُهُ ، وَتَبْسُطُ الْعَدْلَ وَتَنْشُرُهُ ،

ص: 473

وَتَنْصُرُ الدِّينَ وَتُظْهِرُهُ ، وَتَكُفُّ الْعَابِثَ وَتَزْجُرُهُ ، وَتَأْخُذُ لِلدَّنِيِّ مِنَ الشَّرِيفِ ، وَتُسَاوِي فِي الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ .

كُنْتَ رَبِيعَ الأَيْتَامِ ، وَعِصْمَةَ الأَنَامِ ، وَعِزَّ الإِسْلاَمِ ، وَمَعْدِنَ الأَحْكَامِ ، وَحَلِيفَ الإِنْعَامِ ، سَالِكاً طَرَائِقَ جَدِّكَ وَأَبِيكَ ، مُشْبِهاً فِي الْوَصِيَّةِ لِأَخِيكَ ، وَفِيَّ الذِّمَمِ ، رَضِيَّ الشِّيَمِ ، ظَاهِرَ الْكَرَمِ ، مُتَهَجِّداً فِي الظُّلَمِ ، قَوِيمَ الطَّرَائِقِ ، كَرِيمَ الْخَلاَئِقِ ، عَظِيمَ السَّوَابِقِ ، شَرِيفَ النَّسَبِ ، مُنِيفَ الْحَسَبِ ، رَفِيعَ الرُّتَبِ، كَثِيرَ الْمَنَاقِبِ، مَحْمُودَ الضَّرَائِبِ ، جَزِيلَ الْمَوَاهِبِ ، حَلِيمٌ رَشِيدٌ، مُنِيبٌ جَوَادٌ ، عَلِيمٌ شَدِيدٌ ، إِمَامٌ شَهِيدٌ ، أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ، حَبِيبٌ مُهِيبٌ .

كُنْتَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَلَداً ، وَلِلْقُرْآنِ مُنْقِذاً [ سَنَداً ] ، وَلِلأُمَّةِ عَضُداً ، وَفِي الطَّاعَةِ مُجْتَهِداً ، حَافِظاً لِلْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ ، نَاكِباً عَنْ

ص: 474

سُبُلِ الْفُسَّاقِ ، وَبَاذِلاً لِلْمَجْهُودِ ، طَوِيلَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، زَاهِداً فِي الدُّنْيَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا ، نَاظِراً إِلَيْهَا بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشِينَ مِنْهَا ، آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوفَةٌ ، وَهِمَّتُكَ عَنْ زِينَتِهَا مَصْرُوفَةٌ ، وَأَلْحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ ، وَرَغْبَتُكَ فِي الاْخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ .

حَتَّى إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهُ ، وَأَسْفَرَ الظُّلْمُ قِنَاعَهُ ، وَدَعَا الْغَيُّ اَتْبَاعَهُ ، وَأَنْتَ فِي حَرَمِ جَدِّكَ قَاطِنٌ ، وَلِلظَّالِمِينَ مُبَايِنٌ ، جَلِيسُ الْبَيْتِ وَالْمِحْرَابِ ، مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ ، تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَلِسَانِكَ ، عَلَى حَسَبِ طَاقَتِكَ وَإِمْكَانِكَ ، ثُمَّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلإِنْكَارِ ، وَلَزِمَكَ أَنْ تُجَاهِدَ الْفُجَّارَ ، فَسِرْتَ فِي أَوْلاَدِكَ وَأَهَالِيكَ ، وَشِيعَتِكَ وَمَوالِيكَ ، وَصَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَالْبَيِّنَةِ ، وَدَعَوْتَ إِلَى اللّهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَأَمَرْتَ

ص: 475

بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ ، وَالطَّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْخَبَائِثِ وَالطُّغْيَانِ ، وَوَاجَهُوكَ بِالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ .

فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الاْءِيْعَاظِ [ الإِيْعَازِ ] لَهُمْ ، وَتأْكِيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ ، فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَبَيْعَتَكَ ، وَأَسْخَطُوا رَبَّكَ وَجَدَّكَ ، وَبَدَأُوكَ بِالْحَرْبِ ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ ، وَطَحَنْتَ جُنُودَ الْفُجَّارِ ، وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبَارِ ، مُجَالِداً بِذِي الْفِقَارِ ، كَأَنَّكَ عَلِيٌّ الْمُخْتَارُ ، فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَاشِ ، غَيْرَ خَائِفٍ وَلاَ حاشٍ [ خَاشٍ ] نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ ، وَقَاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ ، وَشَرِّهِمْ ، وَأَمَرَ اللَّعِينُ جُنُودَهُ ، فَمَنَعُوكَ الْمَاءَ وَوُرُودَهُ ، وَنَاجَزُوكَ الْقِتَالَ ، وَعَاجَلُوكَ النِّزَالَ ، وَرَشَقُوكَ بِالسِّهَامِ وَالنِّبَالِ ، وَبَسَطُوا إِلَيْكَ أَكُفَّ الاِصْطِلاَمِ ، وَلَمْ

ص: 476

يَرْعَوْا لَكَ ذِمَاماً ، وَلاَ رَاقَبُوا فِيكَ آثَاماً ، فِي قَتْلِهِمْ أَوْلِيَاءَكَ ، وَنَهْبِهِمْ رِحَالَكَ ، وَأَنْتَ مُقْدِمٌ فِي الْهَبَوَاتِ ، وَمُحْتَمِلٌ لِلْأَذِيَّاتِ .

قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلاَئِكَةُ السَّموَاتِ ، فَأَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ ، وَأَثْخَنُوكَ بِالْجِرَاحِ ، وَحَالُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرَّوَاحِ ، وَلَمْ يَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ ، وَأَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِكَ وَأَوْلاَدِكَ ، حَتَّى نَكَسُوكَ عَنْ جَوَادِكَ ، فَهَوَيْتَ إِلَى الْأَرْضِ جَرِيحاً ، تَطَأُكَ الْخُيُولُ بِحَوَافِرِهَا ، وَتَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا ، قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبِينُكَ ، وَاخْتَلَفَتْ بِالاِنْقِبَاضِ وَالاِنْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَيَمِينُكَ ، تُدِيرُ طَرْفاً خَفِيّاً إِلَى رَحْلِكَ وَبَيْتِكَ ، وَقَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَأَهَالِيكَ ، وَأَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً إِلَى خِيَامِكَ قَاصِداً مُحَمْحِماً بَاكِياً .

فَلَمَّا رَأَيْنَ النِّسَاءُ جَوادَكَ مَخْزِيّاً ، وَنَظَرْنَ سَرْجَكَ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً ، بَرَزْنَ

ص: 477

مِنَ الْخُدُورِ ، نَاشِرَاتِ الشُّعُورِ ، عَلَى الْخُدُودِ لاَطِمَاتِ ، الْوُجُوهُ ، سَافِرَاتٌ ، وَبِالْعَوِيلِ دَاعِيَاتٍ ، وَبَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلاَتٍ ، وَإِلَى مَصْرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ ، وَالشِّمْرُ جَالِسٌ عَلَى صَدْرِكَ ، وَمُولِغٌ سَيْفَهُ عَلَى نَحْرِكَ ، قَابِضٌ عَلَى شَيْبَتِكَ بِيَدِهِ ، ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ ، قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ ، وَخَفِيَتْ أَنْفَاسُكَ ، وَرُفِعَ عَلَى الْقَنَاةِ رَأْسُكَ ، وَسُبِيَ أَهْلُكَ كَالْعَبِيدِ ، وَصُفِّدُوا فِي الْحَدِيدِ ، فَوْقَ أَقْتَابِ الْمَطِيَّاتِ ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ ، يُسَاقُونَ فِي الْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ ، أَيْدِيهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلَى الْأعْنَاقِ ، يُطَافُ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ .

فَالْوَيْلُ لِلْعُصَاةِ الْفُسَّاقِ ، لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِكَ الإِسْلاَمَ ، وَعَطَّلُوا الصَّلاَةَ وَالصِّيَامَ ، وَنَقضُوا السُّنَنَ وَالأَحْكَامَ ، وَهَدَمُوا قَوَاعِدَ الإِيْمَانَ ، وَحَرَّفُوا آيَاتِ الْقُرْآنِ ، وَهَمْلَجُوا فِي الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ ، لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى

ص: 478

اللّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ مَوْتُوراً ، وَعَادَ كِتَابُ اللّهِ عَزَّوجَلَّ مَهْجُوراً ، وَغُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً ، وَفُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّحْرِيمُ وَالتَّحْلِيلُ ، وَالتَّنْزِيلُ وَالتَّأْوِيلُ ، وَظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْيِيرُ وَالتَّبْدِيلُ ، وَالإِلْحَادُ وَالتَّعْطِيلُ ، وَالأَهْوَاءُ وَالأَضَالِيلُ ، وَالْفِتَنُ وَالأَبَاطِيلُ .

فَقَامَ نَاعِيكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُولِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَنَعَاكَ إِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ ، قَائِلاً : يَا رَسُولَ اللّهِ قُتِلَ سِبْطُكَ وَفَتَاكَ ، وَاسْتُبِيحَ أَهْلُكَ وَحِمَاكَ ، وَسُبِيَتْ بَعْدَكَ ذَرَارِيكَ ، وَوَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَذَوِيكَ ، فَانْزَعَجَ الرَّسُولُ ، وَبَكَى قَلْبُهُ الْمَهُولُ ، وَعَزَّاهُ بِكَ الْمَلاَئِكَةُ وَالأَنْبِياءُ وَفُجِعَتْ بِكَ أُمُّكَ الزَّهْراءُ ، وَاخْتَلَفَتْ جُنودُ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، تُعَزِّي أَبَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُقِيمَتْ لَكَ الْمَآتِمُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ ، وَلَطَمَتْ عَلَيْكَ الْحُورُ الْعِينُ ، وَبَكَتِ السَّمَاءُ وَسُكَّانُهَا ، وَالْجِنَانُ وَخُزَّانُهَا ،

ص: 479

وَالْهِضَابُ وَأَقْطَارُهَا ، وَالْبِحَارُ وَحِيتَانُهَا ، وَالْجِنَانُ وَوُلْدَانُهَا ، وَالْبَيْتُ وَالْمَقَامُ ، وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ ، وَالْحِلُّ وَالاْءِحْرَامُ .

اَللّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هذَا الْمَكَانِ الْمُنِيفِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ . اَللّهُمَّ إِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَيَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ ، بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، رَسُولِكَ إِلَى الْعَالَمِينَ أَجْمَعِينَ ، وَبِأَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الأَنْزَعِ الْبَطِينِ ، الْعَالِمِ الْمَكِينِ ، عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَبِفَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، وَبِالْحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقِينَ ، وَبِأَبِي عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِينَ ، وَبِأَوْلاَدِهِ الْمَقْتُولِينَ ، وَبِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومِينَ ، وَبِعَلِيِّ بْنِ

ص: 480

الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قِبْلَةِ الأَوَّابِينَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أصْدَقِ الصَّادِقِينَ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ مُظْهِرِ الْبَرَاهِينَ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى نَاصِرِ الدِّينِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قُدْوَةِ الْمُهْتدِين ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَزْهَدِ الزَّاهِدينَ، وَالْحَسَن بْنِ عَلَيّ وَارِثِ الْمُسْتَخْلَفِينَ ، وَالْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِينَ الأَبَرِّينَ ، آلِ ط-ه وَيس ، واَنْ تَجْعَلَنِي فِي الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ الْفَائزِينَ الْفَرِحِينَ الْمُسْتَبْشِرِينَ.

اَللّهُمَّ اكْتُبْنِي فِي الْمُسْلِمِينَ ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ ، وَانْصُرْنِي عَلَى الْبَاغِينَ ، وَاكْفِنِي كَيْدَ الْحَاسِدِينَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مَكْرَ الْمَاكِرِينَ ، وَاقْبِضْ عَنِّي أَيْدِي الظَّالِمِينَ ، وَاجْمَعْ بَيْنِي

ص: 481

وَبَيْنَ السَّادَةِ الْمَيَامِينِ ، فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اَللّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ بِنَبِيِّكَ الْمَعْصُومِ ، وَبِحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ ، وَنَهْيِكَ الْمَكْتُومِ ، وَبِهذَا الْقَبْرِ الْمَلْمُومِ ، الْمُوَسَّدِ فِي كَنَفِهِ الإِمَامُ الْمَعْصُومُ ، الْمَقْتُولُ الْمَظْلُومُ ، أَنْ تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الْغُمُومِ ، وَتَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ، وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُومِ، اَللّهُمَّ جَلِّلْنِي بِنِعْمَتِكَ، وَرَضِّنِي بِقِسْمِكَ، وَتَغَمَّدْنِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَبَاعِدْنِي مِنْ مَكْرِكَ وَنِقْمَتِكَ . اَللّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الزَّلَلِ ، وَسَدِّدْنِي فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، وَافْسَحْ لِي فِي مُدَّةِ الأَجَلِ ، وَأَعْفِنِي مِنَ الأَوْجَاعِ وَالْعِلَلِ ، وَبَلِّغْنِي بَمَوَالِيَّ وَبِفَضْلِكَ أَفْضَلَ الأَمَلِ .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَارْحَمْ عَبْرَتِي ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَنَفِّسْ كُرْبَتِي ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي .

ص: 482

اَللّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي فِي هذَا الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ وَالْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ ، وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ ، وَلاَ غَمَّاً إِلاَّ كَشَفْتَهُ ، وَلاَ رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ ، وَلاَ جَاهاً إِلاَّ عَمَّرْتَهُ ، وَلاَ فَسَاداً إِلاَّ أَصْلَحْتَهُ ، وَلاَ أَمَلاً إِلاَّ بَلَّغْتَهُ ، وَلاَ دُعَاءً إِلاَّ أَجَبْتَهُ ، وَلاَ مَضِيقاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ شَمْلاً إِلاَّ جَمَعْتَهُ ، وَلاَ أَمْراً إِلاَّ أَتْمَمْتَهُ ، وَلاَ مَالاً إِلاَّ كَثَّرْتَهُ، وَلاَ خُلْقاً إِلاَّ حَسَّنْتَهُ ، وَلاَ إِنْفَاقاً إِلاَّ أَخْلَفْتَهُ، وَلاَ حَالاً إِلاَّ عَمَّرْتَهُ، وَلاَ حَسُوداً إِلاَّ قَمَعْتَهُ ، وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَرْدَيْتَهُ ، وَلاَ شَرّاً إِلاَّ كَفَيْتَهُ ، وَلاَ مَرَضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ بَعِيداً إِلاَّ أَدْنَيْتَهُ ، وَلاَ شَعَثاً إِلاَّ لَمَمْتَهُ ، وَلاَ سُؤَالاً إِلاَّ أَعْطَيْتَهُ. اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْعَاجِلَةِ وَثَوَابَ الآجِلَةِ ، اَللّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنِ الْحَرَامِ ، وَبِفَضْلِكَ عَنْ جَمِيعِ الأَنَامِ .

اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً ، وَقَلْباً خَاشِعاً ، وَيَقِيناً شَافِياً ، وَعَمَلاً

ص: 483

زَاكِياً ، وَصَبْراً جَمِيلاً ، وَأَجْراً جَزِيلاً . اَللّهُمَّ ارْزُقْنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَزِدْ فِي إِحْسَانِكَ وَكَرَمِكَ إِلَيَّ ، وَاجْعَلْ قَوْلِي فِي النَّاسِ مَسْمُوعاً، وَعَمَلِي عِنْدَكَ مَرْفُوعاً، وَأَثَرِي فِي الْخَيْرَاتِ مَتْبُوعاً، وَعَدُوِّي مَقْمُوعاً. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَخْيَارِ، فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ ، وَاكْفِنِي شَرَّ الأَشْرَارِ ، وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالأَوْزَارِ ، وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ ، وَأَحِلَّنِي دَارَ الْقَرَارِ ، وَاغْفِرْ لِي وَلِجَمِيعِ إِخْوَانِي فِيكَ وَأَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثمّ توجّه إلى القبلة وصلّ ركعتين واقرأ في الاُولى سورة الأنبياء وفي الثانية الحشر واقنت وقل :

آنگاه به سوى قبله برگرد ، دو ركعت نماز زيارت بخوان ، در

ص: 484

ركعت اول بعد از حمد سوره « انبياء » ، در دومّى سوره « حشر » بخوان ، و در قنوت بگو :

لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ رَبُّ السَّموَاتِ السَّبْعِ ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، خِلاَفاً لأَعْدَائِهِ ، وَتَكْذِيباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ ، وَإِقْرَاراً لِرُبُوبِيَّتِهِ ، وَخُضُوعاً لِعِزَّتِهِ ، الأَوَّلِ بِغَيْرِ أَوَّلٍ ، وَالآخِرِ إِلَى غَيْرِ آخِرٍ ، الظَّاهِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِهِ ، البَاطِنِ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ وَلُطْفِهِ ، لاَ تَقِفُ الْعُقُولُ عَلَى كُنْهِ عَظَمَتِهِ ، وَلاَ تُدْرِكُ الأَوْهَامُ حَقِيقَةَ مَاهِيَّتِهِ ، وَلاَ تَتَصَوَّرُ الأَنْفُسُ مَعَانِيَ كَيْفِيَّتِهِ ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمَائِرِ ، عَارِفاً بِالسَّرَائِرِ ، يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ .

اَللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى تَصْدِيقِي رَسُولَكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَإِيمَانِي

ص: 485

بِهِ ، وَعِلْمِي بِمَنْزِلَتِهِ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِيُّ الَّذِي نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ ، وَبَشَّرَتِ الأَنْبِيَاءُ بِهِ ، وَدَعَتْ إِلَى الإِقْرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ ، وَحَثَّتْ عَلَى تَصْدِيقِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : « الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ » .

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إِلَى الثَّقَلَيْنِ ، وَسَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ الْمُصْطَفَيْنِ ، وَعَلَى أَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ ، اللَّذَيْنِ لَمْ يُشْرِكَا بِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً ، وَعَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، وَعَلَى سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، صَلاَةً خَالِدَةَ الدَّوَامِ ، عَدَدَ قَطْرِ الزِّهَامِ ، وَزِنَةَ الْجِبَالِ وَالآكَامِ ، مَا أَوْرَقَ السَّلاَمُ ، وَاخْتَلَفَ الضِّيَاءُ وَالظَّلاَمُ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ ، الأَئِمَّةِ

ص: 486

الْمُهْتَدِينَ ، الذَّائِدِينَ عَنِ الدِّينِ ، عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُجَّةِ ، الْقُوَّامِ بِالْقِسْطِ ، وَسُلاَلَةِ السِّبْطِ .

اَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذَا الإِمَامِ فَرَجاً قِرِيباً ، وَصَبْراً جَمِيلاً ، وَنَصْرَاً عَزِيزاً ، وَغِنىً عَنِ الْخَلْقِ ، وَثَبَاتاً فِي الْهُدَى ، وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَرِزْقاً وَاسعاً حَلاَلاً طَيِّباً مَرِيئاً دَارّاً سَائِغاً فَاضِلاً مُفَضَّلاً ، صَبّاً صَبّاً مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلاَ نَكَدٍ ، وَلاَ مِنَّةٍ مِنْ أَحَدٍ ، وَعَافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلاَءٍ وَسُقْمٍ وَمَرَضٍ ، وَالشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَالنَّعْمَاءِ ، وَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ فَاقْبِضْنَا عَلَى أَحْسَنِ مَا يَكُونُ لَكَ طَاعَةً ، عَلَى مَا أَمَرْتَنَا مُحَافِظِينَ ، حَتَّى تُؤَدِّيَنَا إِلَى جَنَّاتٍ النَّعِيمِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْحِشْنِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَآنِسْنِي بِالآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ لاَ يُوحِشُ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ خَوْفُكَ ، وَلاَ يُؤْنِسُ بِالآخِرَةِ

ص: 487

إِلاَّ رَجَاؤُكَ . اَللّهُمَّ لَكَ الْحُجَّةُ لاَ عَلَيْكَ ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى لاَ مِنْكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ واَعِنِّي عَلَى نَفْسِي الظَّالِمَةِ الْعَاصِيَةِ ، وَشَهَوَاتِي الْغَالِبَةِ ، وَاخْتِمِ لِي بِالْعَافِيَةِ . اَللّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي إِيَّاكَ وَأَنَا مُصِرٌّ عَلَى مَا نَهَيْتَ قِلَّةُ حَيَاءٍ ، وَتَرْكِيَ الاِسْتِغْفَارَ مَعَ عِلْمِي بِسِعَةِ حِلْمِكَ تَضْيِيعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ . اَللّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي تُؤْيِسُنِي أَنْ أَرْجُوكَ ، وَإِنَّ عِلْمِي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْشَاكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَدِّقْ رَجَائِي لَكَ ، وَكَذِّبْ خَوْفِي مِنْكَ ، وَكُنْ لِي عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّي بِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ ، وَأَنْطِقْ لِسَانِي بِالْحِكْمَةِ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلَى مَا ضَيَّعَهُ فِي أَمْسِهِ ، وَلاَ يُغْبَنُ حَظُّهُ

ص: 488

فِي يَوْمِهِ ، وَلاَ يَهِمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ . اَللّهُمَّ إِنَّ الْغَنِيَّ مَنِ اسْتَغْنَى بِكَ ، وَافْتَقَرَ إِلَيْكَ ، وَالْفَقِيرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِخَلْقِكَ عَنْكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِكَ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ لاَ يَبْسُطُ كَفّاً إِلاَّ إِلَيْكَ . اَللّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَنْ قَنَطَ وَأَمَامَهُ التَّوْبَةُ ، وَوَرَاءَهُ الرَّحْمَةُ ، وَإِنْ كُنْتُ ضَعِيفَ الْعَمَلِ فَإِنِّي فِي رَحْمَتِكَ قَوِيٌّ الأَمَلِ ، فَهَبْ لِي ضَعْفَ عَمَلِي لِقُوَّةِ أَمَلِي .

اَللّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا فِي عِبَادِكَ مَنْ هُوَ أَقْسَى قَلْباً مِنِّي ، وَأَعْظَمُ مِنِّي ذَنْباً ، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ مَوْلىً أَعْظَمُ مِنْكَ طَوْلاً وَأَوْسَعُ رَحْمَةً وَعَفْواً ، فَيَا مَنْ هُوَ أَوْحَدُ فِي رَحْمَتِهِ ، اغْفِرْ لِمَنْ لَيْسَ بِأَوْحَدَ فِي خَطِيئَتِهِ . اَللّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَعَصَيْنَا ، وَنَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنَا ، وَذَكَّرْتَ فَتَنَاسَيْنَا ، وَبَصَّرْتَ فَتَعَامَيْنَا ، وَحَذَّرْتَ فَتَعَدَّيْنَا ، وَمَا كَانَ ذلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا ،

ص: 489

وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَأَخْفَيْنَا ، وَأَخْبَرُ بِمَا نَأْتِي وَمَا أَتَيْنَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَتُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا وَنَسِينَا ، وَهَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَيْنَا ، وَأَتِمَّ إِحْسَانَكَ إِلَيْنَا ، وَأَسْبِلْ رَحْمَتَكَ عَلَيْنَا .

اَللّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهذَا الصِّدِّيقِ الإِمَامِ ، وَنَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ لَهُ وَلِجَدِّهِ رَسُولِكَ ، وَلِأَبَوَيْهِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ ، أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ،إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِي بِهِ قِوَامُ حَيَاتِنَا ، وَصَلاَحُ أَحْوَالِ عِيَالِنَا ، فَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي تُعْطِي مِنْ سَعَةٍ ، وَتَمْنَعُ مِنْ قُدْرَةٍ ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الرِّزْقِ مَا يَكُونُ صَلاَحاً لِلدُّنْيَا ، وَبَلاَغاً لِلآخِرَةِ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .

ص: 490

ثم تركع وتسجد وتجلس وتتشهّد وتسلّم ، فإذا سبّحت فعفّر خدّيك وقل :

بعد از نماز زيارت تسبيح بگوى و صورت بر خاك نهاده 40 مرتبه بگو :

سُبْحَانَ اللّهِ وَالْحَمْدُ للّه ِِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَاللّهُ أَكْبَرُ أربعين مرّة ، واسأل اللّه العصمة والنجاة والمغفرة والتوفيق بحسن العمل والقبول لما تتقرب به إليه وتبتغي به وجهه ، وقف عند الرأس ثمّ صلّ ركعتين على ما تقدّم ثمّ انكبَّ على القبر وقبّله وقل : زَادَ اللّهُ فِي شَرَفِكُمْ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ وادعُ لنفسك ولوالديك ولمن أردت(1) .

زيارة عاشوراء غير المعروفة

ص: 491


1- المزار الكبير ، ص496 .

هي في الأجر والثواب مع المعروفة سواء ، وليس لها مائة مرة لعن ومائة مرة سلام ، ولها فوز عظيم على سهولتها . وكيفيتها على ما رواه صاحب المزار القديم :

من أحبّ أن يزور الإمام الحسين عليه السلام من بُعد أو قُرب ، فليغتسل ويذهب إلى الصحراء ، أو يصعد على سطح داره ، فيصلّي ركعتين ، يقرأ في كلّ منهما الحمد و « قل هو اللّه أحد » ويتوجّه إلى جهة قبر الإمام الحسين عليه السلامويشير بالسلام إليه مع الخشوع والاستكانة ، فيقول :

براى زيارت عاشوراى غير معروفه ، غسل كرده ، به صحرا يا پشت بام رفته ، دو ركعت نماز زيارت با حمد و قل هواللّه بخواند و به سوى كربلا اشاره كرده بگويد :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَابْنَ

ص: 492

سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثَارِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَ يُّهَا الاْءِمامُ الْهَادِي الزَّكِيُّ وَعَلَى أَرْوَاحٍ حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأَقامَتْ فِي جِوارِكَ ، وَوَفَدَتْ مَعَ زُوَّارِكَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، فَلَقَدْ عَظُمَتْ بِكَ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَفِي أَهْل السَّموَاتِ وَأَهْلِ الْأَرَضِينَ أَجْمَعِينَ ، فَإِنَّا للّه ِِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، صَلَواتُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ وَعَلَى آبائِكَ الطَّيِّبِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَعَلَى ذُرِّيَّاتِكُمُ الْهُداةِ الْمَهْدِيِّينَ .

لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَتَرَكَتْ نُصْرَتَكَ وَمَعُونَتَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ

ص: 493

أُمَّةً أَسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ لَكُمْ وَمَهَّدَتِ الْجَوْرَ عَلَيْكُمْ وَطَرَّقَتْ إِلى أَذِيَّتِكُمْ وَتَحَيُّفِكُمْ وَجارَتْ ذلِكَ فِي دِيارِكُمْ وَأَشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَ إِلَيْكُمْ يَا سَادَاتِي وَمَوَالِيَّ وَأَئِمَّتِي مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَ تْباعِهِمْ ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الَّذِي أَكْرَمَ يَا مَوالِيَّ مَقامَكُمْ وَشَرَّفَ مَنْزِلَتَكُمْ وَشَأْ نَكُمْ أَنْ يُكْرِمَنِي بِوِلايَتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَالائْتِمامِ بِكُمْ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ ، وَأَسْأَلُ اللّهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَوَدَّتَكُمْ وَأَنْ يُوَفِّقَنِي لِلطَّلَبِ بِثارِكُمْ مَعَ الاْءِمامِ الْمُنْتَظَرِ الْهادِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ ، وَأَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللّهِ ، وَأَسْأَلُ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَ فْضَلَ مَا أَعْطى مُصاباً بِمُصِيبَةٍ ، إِنَّا للّه ِِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، يَا لَها مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَ فْجَعَها وَأَ نْكاها لِقُلُوبِ

ص: 494

الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّا للّه ِِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي فِي مَقامِي مِمَّنْ تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ ، وَاجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ، فَإِنِّي أَ تَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ . اللّهُمَّ وَ إِنِّي أَ تَوَسَّلُ وَأَ تَوَجَّهُ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالطَّيِّبِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا ، اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ مَحْيايَ مَحْياهُمْ ، وَمَماتِي مَماتَهُمْ ، وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرةِ ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ .

اللّهُمَّ وَهذَا يَوْمٌ تَجَدَّدَ فِيهِ النِّقْمَةُ ، وَتَنَزَّلَ فِيهِ اللَّعْنَةُ عَلَى اللَّعِينِ يَزِيدَ وَعَلَى آلِ يَزِيدَ وَعَلَى آلِ زِيادٍ وَعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَالشِّمْرِ . اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَالْعَنْ

ص: 495

مَنْ رَضِيَ بِقَوْ لِهِمْ وَفِعْلِهِمْ مِنْ أَوَّلٍ وَآخِرٍ لَعْناً كَثِيراً ، وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ ، وَأَسْكِنْهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ، وَأَوْجِبْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى كُلِّ مَنْ شايَعَهُمْ وَبايَعَهُمْ وَتابَعَهُمْ وَساعَدَهُمْ وَرَضِيَ بِفِعْلِهِمْ وَافْتَحْ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ وَعَلَى كُلِّ مَنْ رَضِيَ بِذلِكَ لَعَناتِكَ الَّتِي لَعَنْتَ بِها كُلَّ ظالِمٍ ، وَكُلَّ غاصِبٍ ، وَكُلَّ جاحِدٍ ، وَكُلَّ كافِرٍ ، وَكُلَّ مُشْرِكٍ ، وَكُلَّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ ، وَكُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ . اللّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ وَآلَ يَزِيدَ وَبَنِي مَرْوانَ جَمِيعاً ، اللّهُمَّ وَضَعِّفْ غَضَبَكَ وَسَخَطَكَ وَعَذابَكَ وَنَقِمَتَكَ عَلَى أَوَّلِ ظالِمٍ ظَلَمَ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ ، اللّهُمَّ وَالْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ لَهُمْ وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ إِنَّكَ ذُو نِقْمَةٍ مِنَ الْمُجْرِمِينَ .

اللّهُمَّ وَالْعَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ آلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، وَالْعَنْ أَرْواحَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَقُبُورَهُمْ ، وَالْعَنِ اللّهُمَّ الْعِصابَةَ الَّتِي نازَلَتِ الْحُسَيْنَ بْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ

ص: 496

وَحارَبَتْهُ وَقَتَلَتْ أَصْحابَهُ وَأَ نْصارَهُ وَأَعْوَانَهُ وَأَوْ لِيَاءَهُ وَشِيعَتَهُ وَمُحِبِّيهِ وَأَهْلَ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتَهُ ، وَالْعَنِ اللّهُمَّ الَّذِينَ نَهَبُوا مالَهُ ،وَسَلَبُوا حَرِيمَهُ ، وَلَمْ يَسْمَعُوا كَلامَهُ وَلاَ مَقالَهُ ، اللّهُمَّ وَالْعَنْ كُلَّ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ وَالْخَلائِقِ أَجْمَعِينَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنَ وَعَلَى مَنْ سَاعَدَكَ وَعاوَنَكَ وَوَاسَاكَ بِنَفْسِهِ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِي الذَّبِّ عَنْكَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَعَلَيْهِمْ ، وَعَلَى رُوحِكَ وَعَلَى أَرْواحِهِمْ ، وَعَلَى تُرْبَتِكَ وَعَلَى تُرْبَتِهِمْ . اللّهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَةً وَرِضْواناً وَرَوْحاً وَرَيْحاناً ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ ، يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَيَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَيَابْنَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ يَابْنَ الشَّهِيدِ .

ص: 497

اللّهُمَّ بَلِّغْهُ عَنِّي فِي هذِهِ السَّاعَةِ ، وَفِي هذَا الْيَوْمِ ، وَفِي هذَا الْوَقْتِ ، وَكُلِّ وَقْتٍ تَحِيَّةً وَسَلاماً ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْعالَمِينَ ، وَعَلَى الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ سَلاماً مُتَّصِلاً مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِنْ وُلْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَى الشُّهَداءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ ، السَّلامُ عَلَى كُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْهُمْ عَنِّي تَحِيَّةً وَسَلاماً ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْعَزاءَ فِي وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ

ص: 498

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْعَزاءَ فِي وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فاطِمَةُ يَا بِنْتَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَعَلَيْكِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَحْسَنَ اللّهُ لَكِ الْعَزاءَ فِي وَلَدِكِ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْعَزاءَ فِي أَخِيكَ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَى أَرْواحِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، الْأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ ، وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ ، أَحْسَنَ اللّهُ لَهُمُ الْعَزاءَ فِي مَوْلاهُمُ الْحُسَيْنِ . اللّهُمَّ اجْعَلْنا مِنَ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ إِمامٍ عَدْلٍ تُعِزُّ بِهِ الاْءِسْلامَ وَأَهْلَهُ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ .

ثمّ يسجد ويقول :

سپس در حال سجده بگويد :

اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى جَمِيعِ مَا نابَ مِنْ خَطْبٍ ، وَلَكَ الْحَمْدُ

ص: 499

عَلَى كُلِّ أَمْرٍ ، وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكى فِي عَظِيمِ الْمُهِمَّاتِ بِخِيَرَتِكَ وَأَوْ لِيائِكَ وَذلِكَ لِما أَوْجَبْتَ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْفَضْلِ الْكَثِيرِ . اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَالْمَقامِ الْمَشْهُودِ ، وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ ، وَاجْعَلْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ وَاسَوْهُ بِأَ نْفُسِهِمْ ، وَبَذَلُوا دُونَهُ مُهَجَهُمْ ، وَجاهَدُوا مَعَهُ أَعْداءَكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ وَرَجَائِكَ ، وَتَصْدِيقاً بِوَعْدِكَ ، وَخَوْفاًمِنْ وَعِيدِكَ ، إِنَّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشاءُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ(1) .

ص: 500


1- المزار القديم - مخطوط - .

*

زيارة الحسين عليه السلام يوم الأربعين

1 - قال العسكري عليه السلام : « علامات المؤمن خمس : صلاة الإحدى والخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختّم في اليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم »(1) .

2 - قال أبو ريحان البيروني : في العشرين من صفر ردّ الرأس الشريف إلى جثّته فدفن معها . وفيه زيارة الأربعين ومجيء حرمه بعد إنصرافهم من الشام(2) .

3 - قال الشيخ الطوسي : وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبداللّه بن حرام الأنصاري ، صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله من المدينة إلى

ص: 501


1- المزار للمفيد : ص60 .
2- الآثار الباقية ، ص331 .

كربلاء لزيارة قبر أبي عبداللّه عليه السلامفكان أوّل من زاره من الناس(1) .

4 - قال الشيخ البهائي : وفي هذا اليوم وهو يوم الأربعين من شهادته عليه السلام كان قدوم جابر بن عبداللّه الأنصاري - رضي اللّه عنه - لزيارته عليه السلام واتّفق في ذلك اليوم ورود حرمه عليه السلام من الشام إلى كربلاء ، قاصدين المدينة ، على ساكنها السلام والتحيّة(2) .

5 - قال العلامة المجلسي : المشهور بين الأصحاب انّ العلّة في ذلك (أي استحباب زيارته في يوم الأربعين) رجوع حرم الحسين (صلوات اللّه عليه)

ص: 502


1- مصباح المتهجّد ، ص787 .
2- توضيح المقاصد ، ص7 .

في مثل ذلك اليوم إلى كربلاء عند رجوعهم من الشام وإلحاق علي بن الحسين (صلوات اللّه عليه) الرؤوس بالأجساد(1) .

6 - قال صفوان بن مهران : قال لي مولاي الصادق (صلوات اللّه عليه) في زيارة الأربعين ، تزور عند ارتفاع النهار وتقول :

زيارت امام حسين عليه السلام در روز اربعين

1 . امام عسكرى عليه السلام فرمود : علامت مؤمن پنج است : 51 ركعت نماز ، زيارت اربعين ، انگشترى در دست راست كردن ، پيشانى بر خاك نهادن ، بسم اللّه را بلند گفتن . [ مزار شيخ مفيد، ص 60 ] .

2 . ابوريحان بيرونى گويد : روز بيستم صفر رأس شريف امام حسين عليه السلام به بدنش ملحق گرديد ، به هنگام بازگشت حرم آن حضرت از شام

ص: 503


1- بحار الأنوار : ج101 ، ص334 .

و از اينجاست زيارت اربعين . [ الآثار الباقية ، ص 331 ] .

3 . شيخ طوسى مى نويسد : جابر بن عبداللّه انصارى روز اربعين وارد كربلا شده و نخستين زائر آن حضرت بود . [ مصباح المتهجّد ، ص 787 ] .

4 . شيخ بهائى گويد : در روز اربعين حرم آن حضرت به هنگام بازگشت از شام در كربلا با جابر مصادف شدند . [ توضيح المقاصد ، ص 7 ] .

5 . علامه مجلسى گويد: مشهور در ميان اصحاب اين است كه تشريع زيارت اربعين به جهت بازگشت حرم امام حسين عليه السلام به كربلا و الحاق رأس مطهّر به بدن مقدّس توسّط امام زين العابدين عليه السلام مى باشد. [ بحار، ج 101، ص 334 ].

6 . امام صادق عليه السلام به صفوان فرمود : روز اربعين هنگامى كه آفتاب بالا آمده باشد بگو :

ص: 504

السَّلامُ عَلَى وَ لِيِّ اللّهِ وَحَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلَى خَلِيلِ اللّهِ وَنَجِيّه ، السَّلامُ عَلَى صَفِيِّ اللّهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُباتِ وَقَتِيلِ الْعَبَرَاتِ . اللّهُمَّ إِنِّى أَشْهَدُ أَ نَّهُ وَ لِيُّكَ وَابْنُ وَ لِيِّكَ ، وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ ، الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ ، وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ ، وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلادَةِ ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ ، وَقَائِداً مِنَ الْقَادَةِ ، وَذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَ نْبِيَاءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ ، وَمَنَحَ النُّصْحَ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ، وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ ، وَقَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا، وَبَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنى، وَشَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ،

ص: 505

وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدَّى فِي هَوَاهُ ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ ، وَأَطَاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ، وَحَمَلَةَ الْأَوْزارِ ، الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ .

اللّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً ، وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً . السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِياءِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ أَمِينُ اللّهِ وَابْنُ أَمِينِهِ ، عِشْتَ سَعِيداً ، وَمَضَيْتَ حَمِيداً ، وَمُتَّ فَقِيداً ، مَظْلُوماً شَهِيداً ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللّهَ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللّهِ ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّه حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ .

اللّهُمَّ إِ نِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَ لِيٌّ لِمَنْ والاهُ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ ، بِأَبِي أَ نْتَ

ص: 506

وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، أَشْهَدُ أَ نَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلابِ الشَّامِخَةِ ، وَالْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدلَهِمَّاتُ ثِيابِها ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكانِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَشْهَدُ أَ نَّكَ الاْءِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَأَعْلامُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا ، وَأَشْهَدُ أَ نِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَبِإِيابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرايِعِ دِينِي ، وَخَواتِيمِ عَمَلِي ، وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَأْذَنَ اللّهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُّوِكُمْ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَرْواحِكُمْ وَ أَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ

ص: 507

وَظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ(1) .

7 - قال السيد رضي الدين ابن طاووس : وقد روى أنّ لهذه الزيارة وداع مخصوص بها ، وهو أنّك تقف قدّام الضريح وتقول :

وداع مخصوص روز اربعين

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَصِيِّ رَسُولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ الشَّهِيدُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا

ص: 508


1- مصباح المتهجّد ، ص788 .

مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ ، أَتَيْتُكَ يَا مَوْلاَيَ زَائِراً وَافِداً رَاغِباً مُقِرّاً لَكَ بِالذُّنُوبِ ، هَارِباً إِلَيْكَ مِنَ الْخَطَايَا لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ حَيّاَ وَمَيِّتاً ، فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللّهِ مَقَاماً مَعْلُوماً ، وَشَفَاعَةً مَقْبُولَةً ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ حَرَمَكَ وَغَصَبَ حَقَّكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ خَذَلَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ دَعَاكَ فَلَمْ يُجِبْكَ وَلَمْ يُعِنْكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ حَرَمِ اللّهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ وَحَرَمِ أَبِيكَ وَأَخِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ شُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ لَعْناً كَثِيراً يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً . اَللّهُمَّ فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ،

ص: 509

أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ . اَللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِ ، وَارْزُقْنِيهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَحَيِيتُ يَا رَبِّ ، وَإِنْ مِتُّ فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ(1) .

8 - قال عطاء كنت مع جابر بن عبداللّه يوم العشرين من صفر ، فلمّا وصلنا الغاضريّة إغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً ، ثمّ قال لي : أمعك شيء من الطيب يا عطاء ؟ قلت : معي سُعد ، فجعل منه على رأسه وسائر جسده ، ثمّ مشى حافياً حتّى وقف عند رأس الحسين عليه السلام وكبّر ثلاثاً ثمّ خرّ مغشياً عليه ، فلمّا أفاق سمعته يقول :

ص: 510


1- إقبال الأعمال : ج3 ، ص104 .

ص: 511

زيارت روز اربعين به زيارت جابر

السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا آلَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا صَفْوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا خِيَرَةَ اللّهِ مِنْ خَلْقِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سادَةَ السَّاداتِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا لُيُوثَ الْغاباتِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سَفِينَةَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللّهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ الْأَ نْبِياءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِسْماعِيلَ ذَبِيحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ .

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحَمَّدٍنِ الْمُصْطَفى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍّنِ الْمُرْتَضى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا

ص: 512

شَهِيدُ يَا ابْنَ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلُ ابْنَ الْقَتِيلِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَ لِيَّ اللّهِ وَابْنَ وَ لِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ عَلَى خَلْقِهِ .

أَشْهَدُ أَ نَّكَ قَدْأَ قَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَبَرَرْتَ والِدَيْكَ ، وَجاهَدْتَ عَدُوَّكَ .

أَشْهَدُ أَ نَّكَ تَسْمَعُ الْكَلامَ ، وَتَرُدُّ الْجَوابَ ، وَأَ نَّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَخَلِيلُهُ وَنَجِيبُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَابْنُ صَفِيِّهِ ، زُرْتُكَ مُشْتاقاً فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَى اللّهِ .

يَا سَيِّدِي ، أَسْتَشْفِعُ إِلَى اللّهِ بِجَدِّكَ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ ، وَبِأَبِيكَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَبِأُمِّكَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلِيكَ وَظَالِمِيكَ

ص: 513

وشَانِئِيكَ وَمُبْغِضِيكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالاْخِرِينَ .

ثم انحنى على القبر ومرَّغ خدّيه عليه وصلّى أربع ركعات ، ثم جاء إلى قبر علي بن الحسين عليهماالسلام فقال :

چهار ركعت نماز زيارت خوانده ، در زيارت على اكبر عليه السلام گفت :

زيارت على اكبر عليه السلام در روز اربعين

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَابْنَ مَوْلايَ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلِيكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ ظالِمِيكَ ، أَ تَقَرَّبُ إِلَى اللّهِ بِمَحَبَّتِكُمْ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللّهِ مِنْ عَدُوِّكُمْ .

ثمّ قبَّله وصلّى ركعتين ، والتفتَ إلى قبور الشهداء فقال :

دو ركعت نماز زيارت خوانده ، در زيارت ساير شهدا گفت :

السَّلامُ عَلَى الْأَرْواحِ الْمُنِيخَةِ بِقَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا شِيعَةَ اللّه وَشِيعَةَ رَسُولِهِ وَشِيعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَسَنِ

ص: 514

وَالْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلَيْكمُ يَا طَاهِرِونَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَهْدِيُّونَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَبْرارَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَلائِكَةِ اللّهِ الْحَافِّينَ بِقُبُورِكُمْ ، جَمَعَنِي اللّهُ وَ إِيَّاكُمْ فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ تَحْتَ عَرْشِهِ .

ثمّ جاء إلى قبر العبّاس ابن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، فوقف عليه وقال :

زيارت حضرت ابوالفضل عليه السلام در روز اربعين

ص: 515

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا القاسِمِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَبَّاسَ بن عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَشْهَدُ لَقَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ ، وَأَدَّيْتَ الأمَانَةَ ، وَجَاهَدْتَ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّ أَخِيكَ ، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ ، وَجَزَاكَ اللّهُ مِنْ أَخٍ خَيْراً . ثمّ صلّى ركعتين ودعا اللّه ومضى(1) .

زيارة الحسين عليه السلام كل ليلة جمعة وكل يوم جمعة

1 - روى أخطب خوارزم عن كعب الأحبار أنّه قال في حديث طويل له في الملاحم والفتن: إنّ الحسين عليه السلام يقتل بعرصة كربلاء وتبكيه الملائكة في السماوات... وإنّ البقعة التي يدفن فيها خير البقاع ... وما من نبيّ إلاّ زارها وقد بكى عليها . ولها في كلّ يوم زيارة من الملائكة بالتسليم . فإذا كانت ليلة جمعة أو يوم

ص: 516


1- مصباح الزائر ، ص286 .

جمعة نزل إليها سبعون ألف ، يزورونه ويبكون عليه ويذكرون فضله ومنزلته عندهم ... قال الراوي: لقيت سلمان الفارسي فحدّثته بهذا الحديث، فقال سلمان: لقد صدقك كعب(1).

2 - ذكر السيد ابن طاووس بعض القصص المربوطة بزيارة الحسين عليه السلامفي ليالي الجمعة(2) .

3 - ذكر العلامة المجلسي في عداد أعمال ليلة الجمعة أنّه يستحب أن يدعو بدعاء المظلوم عند قبر أبي عبداللّه الحسين عليه السلام وهو :

دعاى مشهور به دعاى مظلوم ، در شب جمعه در حرم امام حسين عليه السلام :

ص: 517


1- مقتل الحسين ، للخوارزمي : ج2 ، ص170 .
2- إقبال الأعمال : ج3 ، ص65 .

اَللّهُمَّ إِنِّي أَعْتَزُّ بِدِينِكَ وَأَكْرَمُ بِهِدَايَتِكَ ، وَفُلانٌ يُذِلُّني بِشَرِّهِ وَيُهِينُني بِأَذِيَّتِهِ وَيَعِيبُني بِوِلاءِ أَوْلِيائِكَ وَيَبْهَتُني بِدَعْوَاهُ ، وَقَدْ جِئْتُ إِلى مَوْضِعِ الدُّعاءِ وَضِمانِكَ الاِْجابَةِ ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْدِني عَلَيْهِ السَّاعَةَ - السَّاعَةَ - .

ثم ينكبّ على القبر ويقول :

آنگاه خود را روى قبر انداخته تا نفس يارى مى كند بگويد :

مَوْلايَ إِمامي ، مَظْلُومٌ إسْتَعْدى عَلى ظَالِمِهِ ، النَّصْرَ النَّصْرَ - حتى تنقطع النفس -(1) .

4 - روى الحاج علي البغدادي في ذكر قصّة تشرّفه إلى لُقيا امام العصر (عج) انّ الحجة القائم (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف) قال : « نعم ، زيارة الحسين عليه السلامفي ليلة الجمعة أمان من النار يوم القيامة »(2) .

5 - قال الشيخ الطوسي : ويستحبّ زيارة أبي عبداللّه الحسين بن علي عليهماالسلام مثل ذلك (اي لمن اراد أن يزوره وهو في بلده) بعد أن يغتسل - في يوم الجمعة - ويعلو سطح داره أو في مفازة من الأرض ويومي إليه بالسلام ويقول :

زيارت امام حسين عليه السلام روز جمعه از راه دور ، پشت بام ، يا در صحرا السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَابْنَ سَيِّدِي ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ

ص: 518


1- بحار الأنوار : ج89 ، ص306 .
2- جنّة المأوى ، ص141 .

وَابْنَ مَوْلايَ ، يَا قَتِيلَ بْنَ الْقَتِيلِ ، الشَّهِيدَ بْنَ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَنَا زَائِرُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللّهِ بِقَلْبِي وَلِسانِي وَجَوَارِحِي ، وَإِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِي وَالْمُشَاهَدَةِ لِقُبَّتِكَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ ، وَوَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، وَوَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ ، وَوَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللّهِ ، وَوَارِثَ عِيسى رُوحِ اللّهِ ، وَوَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَنَبِيِّهِ وَرَسُولِهِ ، وَوَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ اللّهِ وَخَلِيفَتِهِ ، وَوَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ وَجَدَّدَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ ، أَنَا يَا سَيِّدِي مُتَقَرِّبٌ إِلى اللّهِ تَعَالى وَاِلى جَدِّكَ رَسُولِ اللّهِ وَإِلى أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِلى أَخِيكَ الْحَسَنِ ، وَإِلَيْكَ يَا مَوْلايَ ، عَلَيْكَ سَلامُ اللّهُ وَرَحْمَتُهُ بِزِيَارَتِي لَكَ بِقَلْبِي وَلِسَانِي وَجَمِيعِ جَوَارِحِي ، فَكُنْ يَا سَيِّدِي شَفِيعِي لِقَبُولِ ذلِكَ مِنّي

ص: 519

، وَأَنَا بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَاءِكَ وَاللَّعْنَةِ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ أَتَقَرَّبُ بِذلِكَ إِلى اللّهِ تَعَالى وَإِلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ ، فَعَلَيْكَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَرِضْوَانُهُ وَرَحْمَتُهُ .

ثمّ تتحوّل إلى يسارك قليلاً وتحوّل وجهك إلى قبر علي بن الحسين ، فهو عند رجل أبيه عليهماالسلام وتسلّم عليه بمثل ذلك ، ثمّ ادع اللّه بما أحببت من أمر دينك ودنياك . وصلّ أربع ركعات صلاة الزيارة ، أو ستّ ركعات ، أو ثماني ركعات - وهو أفضلها - وأقلّه ركعتان . ثمّ تستقبل نحو قبر أبي عبداللّه عليه السلام فتقول :

أَنَا مُوَدِّعُكَ يَا مَوْلايَ وَابْنَ مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَابْنَ سَيِّدِي ، وَمُوَدِّعُكَ يَا سَيِّدِي وَابْنَ سَيِّدِي يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وَمُوَدِّعُكُمْ يَا سَادَاتِي يَا مَعْشَرَ الشُّهَدَاءِ ،

ص: 520

فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللّهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَركَاتُهُ وَرِضْوَانُهُ(1) .

* * *

ص: 521


1- مصباح المتهجّد ، ص289 .

الباب الرابع: صلاة الحسين عليه السلام

اشارة

* صفة صلاة الحسين عليه السلام * صلاة زيارة الحسين عليه السلام * صلاة الزيارة من بُعد * إتمام الصلاة في الحائر

ص: 522

صلاة الحسين عليه السلام

1 قال السيد ابن طاووس قدس سره : صفة صلاة الحسين عليه السلام . وهي ممّا ينبغي أن يصلى عند ضريحه عليه السلام ، وهي أربع ركعات ، بأربعمائة مرة فاتحة الكتاب ، وأربعمائة مرة قل هو اللّه أحد ، تقرأ وأنت قائم خمسين مرة الحمد ، وخمسين مرة قل هو اللّه أحد ، ثم تركع وتقرأ كلّ واحدة منهما عشراً ، ثم ترفع رأسك وتقرأهما عشراً ، ثم تسجد وتقرأهما عشراً ، ثم ترفع رأسك وتقرأهما عشراً ثم تسجد وتقرأهما عشراً ، فذلك مائة في كلّ ركعة . فإذا سلَّمت فقل :

نماز امام حسين عليه السلام

نماز امام حسين عليه السلام كه شايسته است در كنار ضريح خوانده شود، چهار ركعت است با دو سلام ، در هر ركعت : 50 مرتبه سوره « حمد » و 50 مرتبه سوره « قل هو اللّه احد » ، آنگاه در ركوع ، بعد از ركوع در حال ايستاده ، در سجده اول ، وسط دو سجده ، و در سجده دوم 10 مرتبه « حمد » و 10 مرتبه « قل هو اللّه » مى خوانى ، جمعاً 400 مرتبه مى شود ، بعد از سلام مى گويى :

يا اللّهُ أنتَ الَّذي استَجَبْتَ لاِدَمَ وَحَوّاءَ عَلَيهِما السَّلامُ حِينَ « قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ »وَنَاداكَ نُوحٌ عَليهِ السَّلامُ فَاسْتَجَبتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَربِ العَظيمِ ، وَأَطْفَأتَ نارَ نَمرودَ عَنْ خَليلِكَ إبراهيمَ فَجَعَلتَها عَليهِ بَرداً وَسَلاماً .

وَأَنْتَ الَّذي استَجَبتَ لِأَيُّوبَ عَلَيه السَّلامُ حينَ نَاداكَ : « أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ » فَكَشَفَتَ ما بِهِ من الضُّرِّ وآتَيتَهُ أَهلهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَذِكرى لِأولي الأَلبابِ .

وَأَنتَ الَّذي استَجَبتَ لِذي النُّونِ حينَ نادى : « فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ

ص: 523

أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ » فَنَجَّيتَهُ مِنَ الغَمِّ .

وَأَنْتَ الَّذي استَجَبتَ لِموسى وَهارُونَ دَعْوَتَهُما حينَ قُلتَ : « قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا » وَاَغرَقْتَ فِرعَونَ وَقَومَهُ ، وغَفَرْتَ لِداودَ ذَنبَهُ ، وَنَبَّهْتَ قَلبَهُ وَأَرْضَيْتَ خَصْمَهُ رَحمةً مِنكَ ، وَفَدَيتَ الذَّبيحَ بِذِبحٍ عَظيمٍ بَعدَما « أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ » فَنادَيتَ بِالفَرجِ وَالرَّوحِ .

وَأَنتَ الَّذي ناداكَ زَكَريا عَليهِ السَّلامُ : « نِدَاء خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً » وقلت : « وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ » .

ص: 524

وَأَنتَ تَسْتَجيبُ لِلَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحاتِ لَتَزيدَنَّهُم مِنْ فَضْلِكَ ، رَبِّ فَلا تَجْعَلني مِنْ أَهوَنِ الدَّاعينَ لَكَ ، الرَّاغِبينَ إِليكَ ، وَاستَجِبْ لي كَمَا اسْتَجَبتَ لَهُم ، بِحَقِّهِم عَليكَ طَهِّرنِي بِطُهرِكَ ، وَتَقَبَّل صَلَواتي وَحَسَناتي بِقَبولٍ حَسَنٍ ، وَطَيِّب بَقيَّةَ حَياتي ، وَطَيِّب وَفاتي ، وَاحْفَظني في مَن أُخَلِّفُ ، وَاحْفَظهُمْ رَبِّ بِدُعائي ، وَاجْعَلْ ذُرِّيَّتي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً تُحيطُها بِحِياطَتِكَ مِنْ كُلِّ ما حُطتَ مِنهُ ذُرِّيَّةَ أوليائِكَ وَأَهلِ طاعَتِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرَّاحِمينَ .

يا مَنْ هُوَ على كُلِّ شَيءٍ رَقيبٌ ، وَمِنْ كُلِّ سائِلٍ قَريبٌ ، وَلِكُلِّ داعٍ مِنْ خَلقِهِ مُسْتَجيبٌ ، أنتَ اللّهُ الذي لا إِلَهَ إلاّ أنتَ الحَيُّ القَيُّومُ ، الأحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .

وَأَسْأَلُكَ بِالقُدرَةِ الَّتي عَلَوتَ بِها على عَرشِكَ ، وَرَفَعتَ بِها سَماواتِكَ ،

ص: 525

وَفَرَشتَ بِها أَرضَكَ ، وَأَرسَيتَ بِها جِبالَكَ ، وَأجريتَ بِها البِحارَ ، وَسَخَّرتَ بِها السَّحابَ ، وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ والنُّجُومَ ، وَاللَّيلَ وَالنَّهارَ ، وَخَلَقتَ بِها الخَلائِقَ كُلَّها .

أَسأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجهِكَ الكَريمِ ، الَّذي أشرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ ، وَأضاءَتْ بِهِ الظُّلُماتُ إلاَّ صَلَّيتَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَكَفَيتَني أمرَ مَعادي ومَعاشي ، وَأَصلَحتَ شَأني كُلَّهُ ، وَلَمْ تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأصلَحتَ أمري وَأمرَ عِيالي ، وَكَفَيتني أَمرَهُمْ ، وَأغنَيتَني وَإيّاهُم مِن كُنوزِكَ وَخَزائِنِكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ ، وَأنبَطتَ قَلبي مِن يَنابيعِ الحِكمَةِ التي تَنفَعُني بِها ، وتَنفَعُ بها مَنِ ارتَضيتَ مِن عِبادِكَ ، وَجَعَلتَ لي مِنَ المُتَّقينَ

ص: 526

في آخِرَتي إماماً كَما جعلتَ إبراهيمَ إِماماً .

فإنَّ بِتَوفيقِكَ يَفوزُ الفائِزونَ ، وَيَتوبُ التّائِبُونَ ، وَيَعبُدُكَ العابِدُونَ ، وَبِتَسدِيدِكَ يَسْعَدُ الصَّالِحُونَ المُحِبُّونَ الخائِفونَ لَكَ ، وَبِإرشادِكَ نَجَا النَّاجُونَ مِنْ نارِكَ ، وَأَشْفَقَ مِنها المُشْفِقُونَ مِنْ خَلقِكَ ، وَبِخِذلانِكَ خَسِرَ المُبْطِلونَ ، وَهَلَكَ الظَّالِمونَ ، وَغَفَلَ الغافِلونَ .

اللّهُمَّ آتِ نَفسي مُناها ، أنتَ وَليُّها وَمَولاها ، وَأنتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاها ، اللّهُمَّ بَيِّن لَها هُداها ، وَأَلهِمْها فُجورَها وَتَقواها ، وَأَنزِلها مِنَ الجِنانِ عُلياها ، وَطَيِّب وَفاتَها وَمَحياها ، وَأَكْرِمْ مُنقَلَبَها وَمَثواها ، وَمُستَقَرَّها وَمَأواها ، أنت رَبُّها وَمَولاها .

ثم ادع بما أحببتَ إنْ شاء اللّه تعالى(1) .

صفة صلاة زيارة الحسين عليه السلام

2 وهي أربع ركعات بالحمد و « قل هو اللّه أحد » ، و « قل يا أيُّها الكافرون » ، وتدعو بعدها فتقول :

نماز زيارت امام حسين عليه السلام چهار ركعت - با دو سلام - با حمد ، قل هو اللّه و قل يا ايّها الكافرون ، بعد از سلام بگو :

اللّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشهِدُ أَهلَ طاعَتِكَ مِن جَميعِ خَلقِكَ ، بِأنِّي أَشهَدُ مَعَ

ص: 527


1- مصباح الزائر ، ص532 .

كُلِّ شاهِدٍ يَشهَدُ بِما شَهِدتُ بِهِ أجمعَ في حَياتي وَبعدَ وَفاتي حتّى ألقاكَ على ذلِكَ يَومَ فاقَتي .

وَأَشهَدُ أنَّ « اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ » .

وَأَشهَدُ أنَّ « النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ » .

وَأَشْهَدُ أَنَّ وَلِيَّنا « اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ » ، وأنّ ذريتهما « أُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ »«ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ » .

وَأَشهَدُ أَنَّكُم أعلامُ الدِّينِ ، وَأُولُوا الأَرحامِ [ الحُكَّامِ ] عَلى الوَرى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، انتَجَبتَهُم وَاصْطَفَيتَهُم وَاختَصَصْتَهُمْ

ص: 528

وَأطْلَعتَهُم على سِرِّكَ ، فَقامُوا بِأمرِكَ ، وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكَرِ ، وَدَعَوُا العِبادَ إلى التَّأويلِ والتَّنزيلِ ، كُلَّما مَضى مِنهُم داعٍ ، خَلَّف فيهِمْ داعِياً ، فَرَضْتَ طاعَتَهُم ، وَأَمَرتَ بِمُوالاتِهِم ، وَلَمْ تَجعَلْ لِأَحدٍ مِنْ خَلقِكَ عُذراً فِي تَركِهِم ، وَالانحِيازِ عَنهُم ، وَالمَيلِ إلى غَيرِهِم ، وَجَعَلتَهُم أهلَ بَيتِ النُّبوَّةِ ، واَفضَلَ البريَّةِ ، وَمَعدنَ الرِّسالَةِ ، وَمُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، وَمَهبَطَ الوَحي وَالكَرامَةِ ، وَأولادَ الصِّفوَةِ ، وَأسباطَ الرُّسُلِ ، وَأقرانَ الكِتابِ ، وَأبوابَ الهُدى ، وَالعُروةَ الوُثقى ، لا يَخافونَ فيكَ لَومَةَ لائِمٍ ، وَلا يَقومُ بِحَقِّهِم إلاَّ مُؤمِنٌ ، وَلا يُهدى بِهداهُم إلاّ مُنتَجَبٌ .

ص: 529

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِم بِأفضَلِ صَلَواتِكَ ، وَبارِكْ عَلَيهم بِأجزَلِ بَرَكاتِكَ ، وَبَوِّأهُم مِن كَرَمِكَ بِأكرَمِ كَراماتِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .

اللّهُمَّ اجْعَلْ أَحَبَّ الأشياءِ إليَّ ، وَأَبَرَّها لَدَيَّ ، وَأَهَمَّها إليَّ حُبَّكَ وَحُبَّ رَسُولِكَ ، وَحُبَّ أهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ ، وَحُبَّ مَنْ أَحَبَّهُم مِنْ جَميعِ خَلقِكَ ، وَحُبَّ مَنْ عَمِلَ المُحَبَّ لَكَ وَلَهُم ، وَبُغضَ مَنْ أَبغَضَكَ وَأبْغَضَهُم مِنْ جَميعِ خَلقِكَ ، وَبُغضَ مَنْ عَمِلَ المُبغَضَ لَكَ ولَهُم ، حَيّاً وَميِّتاً ، وارزُقني صَبراً جَميلاً ، وَديناً سَليماً ، وَفَرَجاً قَريباً ، وَأجراً عَظيماً ، وَرِزقاً هَنيئاً ، وَعَيشاً رَغيداً ، وَجِسماً صَحيحاً ، وَعَيناً دَامِعَةً ، وَقَلباً خاشِعاً ، وَيَقيناً ثابِتاً ، وَعُمراً طَويلاً ، وَعَقلاً كامِلاً ، وَعِبادَةً دائِمَةً ، وَأَسأَلُكَ الثَّباتَ عَلى الهُدى ، وَالقُوَّةَ عَلى ما تُحِبُّ وَتَرضى .

اللّهُمَّ واجْعَلْ حُبَّكَ أحبَّ الأشياءِ إليَّ ، وَخَوفَكَ أخوفَ

ص: 530

الأشياءِ عِندي ، وارزُقني حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يَنفَعُني حُبُّهُ عِندَكَ ، وَما رَزَقتَني وَتَرزُقني مِمّا أُحبُّ فَاجعَلهُ لي فَراغاً في ما تُحبُّ ، وَاقطَع حَوائِجَ الدُّنيا بالشَّوقِ إلى لِقائِكَ ، وَإذ أقرَرتَ عُيونَ أهلِ الدُّنيا بِدُنياهُم فَاجْعَل قُرَّةَ عَيني في طاعَتِكَ وَرِضاكَ وَمَرضاتِكَ بِرَحْمَتِك ، إنَّ رَحْمَتَكَ قَريبٌ مِنَ المُحْسِنينَ(1) .

صلاة أخرى عند رأس الحسين عليه السلام

ص: 531


1- بحار الأنوار : ج101 ، ص285 .

3 وهما ركعتان بالرحمن وتبارك ، فمن صلاّهما كتب اللّه له خمساً وعشرين حجّة مقبولة مبرورة متقبّلة مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله(1) .

دو ركعت نماز در طرف بالاى سر امام حسين عليه السلام مستحب است ، در ركعت اول حمد و الرحمن ، در ركعت دوم حمد و سوره تبارك خوانده مى شود ، معادل 25 حج مقبول در محضر پيامبر خدا پاداش دارد .

صلاة الزيارة عند رأس الحسين عليه السلام

4 قال الشيخ المفيد قدس سره : ثمّ انصرف إلى عند الرأس

ص: 532


1- مصباح الزائر ، ص531 .

فصلّ ركعتين : تقرأ في الأولى منهما : فاتحة الكتاب وسورة يس ، وفي الثانية : فاتحة الكتاب وسورة الرحمن . فإذا سلّمت فسبّح تسبيح الزهراء عليهاالسلام ومجّد اللّه كثيراً واستغفر لذنبك وصلّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ثم ارفع يديك إلى السماء وقل : « اللهمّ إنّا أتيناه مؤمنين ... » إلى آخر ما قدّمناه في الزيارة الثالثة من الزيارات المطلقة(1) .

نماز زيارت در بالاى سر امام حسين عليه السلام دو ركعت است ، در ركعت اول بعد از حمد سوره يس ، در ركعت دوم سوره الرحمن ، بعد از سلام ، تسبيح حضرت زهرا ، حمد و سپاس خداوند ، استغفار ، صلوات بر رسول اكرم صلى الله عليه و آلهسپس دعاى : « اللّهمّ إنّا

ص: 533


1- المزار ، للمفيد ، ص103 .

أتيناه ... » كه در زيارت سوّم از زيارتهاى مطلقه نقل كرديم .

صلاة الزيارة للزائر النائي عنه عليه السلام

5 ينبغي التنبيه على أنّ زائر الحسين عليه السلام إذا زاره من بلده ، يقدم صلاة الزيارة على نفس الزيارة كما صرّح به الباقر عليه السلام في شرح زيارة عاشوراء :

قال علقمة بن محمّد الحضرمي : قلت لأبي جعفر عليه السلام : علّمني دعاءً أدعو به ذلك اليوم ، إذا أنا زرته من قرب ودعاءً أدعو به إذا لم أزره من قرب ، وأومأت من بُعد البلاد ومن داري بالسلام . قال : فقال لي : يا علقمة ، إذا أنت صلّيت الركعتين بعد أن تومي إليه بالسلام فقل : ... السلام عليك

ص: 534

يا أبا عبداللّه .(1) وقد تكلّم المحقق الاسترابادي الشهير ب- : « ميرداماد » في ذلك كثيراً وجاء بما لا مزيد عليه ونقل عن « ابن زهرة » أنّه قال في « الغنية » بكل صراحة :

6 وأمّا صلاة الزيارة للنبي صلى الله عليه و آله أو لأحد من الأئمّة عليهم السلام فركعتان عند الرأس بعد الفراغ ، فان أراد الانسان الزيارة لأحدهم وهو مقيم في بلده ، قدّم الصلاة ثم زار عقيبها(2) .

اتمام الصلاة في الحائر للمسافر

ص: 535


1- مصباح المتهجّد ، ص773 .
2- رسالة أربعة أيام ، ص64 .

7 - قال الشيخ المفيد قدس سره : الأصل في صلاة السفر التقصير ، لطفاً من اللّه جلّ اسمه لعباده ، ورحمة لهم وتخفيفاً عنهم ، وجاءت آثار لا شبهة في طريقها ، ولا شكّ في صحّتها باتمام الصلاة في الأربعة مواطن ، لشرفها وتعظيمها ، فكان التقصير فيها على الأصل للرخصة جايزاً والإتمام أفضل(1) .

ثم روى بإسناده عن الصادق عليه السلام أنه قال :

8 - تتم الصلاة في أربعة مواطن : في المسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، ومسجد الكوفة وحرم الحسين عليه السلام(2) .

وروى عن أبي الحسن (موسى الكاظم) عليه السلامأنه قال :

9 - أتمّ الصلاة في الحرمين وبالكوفة وعند قبر الحسين عليه السلام(3) .

وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال :

ص: 536


1- المزار ، للمفيد ، ص119 .
2- الكافي : ج4 ، ص587 .
3- تهذيب الأحكام : ج5 ، ص431 .

10 - زر قبر الطيّب وأتمّ الصلاة عنده(1) .

مسافر در چهار جا مى تواند نماز ش را تمام بخواند : 1 ) مسجد الحرام؛ 2 ) مسجد النبى؛ 3 ) مسجد كوفه؛ 4 ) حرم امام حسين عليه السلام * * * * الخاتمة الشفاء في تربته وإجابة الدعاء تحت قبّته

ص: 537


1- الإستبصار : ج2 ، ص335 .

ختامه مسك

فضل طين قبر الحسين عليه السلام

1 - قال محمّد بن مسلم : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمّد عليهماالسلام يقولان :

« إنّ اللّه تعالى عوّض الحسين عليه السلام من قتله : أن جعل الإمامة في ذرّيته ، والشفاء في تربته وإجابة الدعاء تحت قبّته ، ولا تعدّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً من عمره »(1) .

2 - قال الصادق عليه السلام : « في طين قبر الحسين عليه السلام الشفاء من كلّ داء وهو الدواء الأكبر »(2) .

3 - وقال عليه السلام : « طين قبر الحسين عليه السلام فيه

ص: 538


1- بحار الأنوار : ج44 ، ص221 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص74 .

شفاء وإن اُخذ على رأس ميل »(1) .

4 - وقال عليه السلام : « يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على سبعين ذراعاً »(2) .

ص: 539


1- المزار الكبير ، ص361 .
2- الكافي : ج4 ، ص588 .

5 - وقال عليه السلام : « لو أن مريضاً من المؤمنين يَعرف حق ابي عبداللّه عليه السلاموحرمته ، أخذ له من طين قبر الحسين عليه السلام مثل رأس الأنملة كان له دواءً وشفاءً »(1) .

6 - وقال عليه السلام : « حنّكوا أولادكم بتربة الحسين عليه السلام فانّها أمان »(2) .

7 - سئل الصادق عليه السلام عمّا يقال عند تناول التربة ، فقال : قبّلها قبل كلّ شيء ، وضَعْها على عينيك ، ولا تناول منها أكثر من حمّصة ، فاذا تناولت فقل : « اللّهمّ إنّي أسألك بحق المَلَك الذي قبضها ، وأسألك بحقّ النبيّ الذي خزنها ، وأسألك بحقّ الوصيّ الذي حلّ فيها ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تجعله شفاءً من كلّ داء وأماناً من كلّ خوف وحفظاً من كلّ سوء » .

ص: 540


1- مصباح المتهجّد ، ص732 .
2- تهذيب الأحكام : ج6 ، ص74 .

فاذا فعلت ذلك - ان شاء اللّه - فاشددها في شيء واقرأ عليها : « إنّا أنزلناه في ليلة القدر » .

فإذا أردت أكلها فقل : « بسم اللّه وباللّه اللهم اجعله رزقاً واسعاً وعلماً نافعاً وشفاءً من كلّ داء ، انّك على كلّ شيء قدير »(1) .

8 - قال العلامة كاشف الغطاء قدس سره : لمّا فرغ الإمام زين العابدين عليه السلاممن دفن أبيه ، أخذ قبضة من التربة التي وضع عليها الجسد الشريف ... ولمّا رجع إلى المدينة صار يتبرّك بتلك التربة ويسجد عليها ويعالج بعض مرضى عائلته بها . فشاع هذا عند العلويين وأتباعهم ومن يقتدي بهم(2) .

9 - كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام تذلّلاً واستكانة إليه(3) .

ص: 541


1- المزار الكبير ، ص363 .
2- الأرض والتربة الحسينيّة ، ص31 .
3- وسائل الشيعة : ج5 ، ص366 .

10 - قال الصادق عليه السلام : « انّ السجود على تربة أبي عبداللّه عليه السلام يخرق

ص: 542

الحجب السبع »(1) .

11 - قال الرضا عليه السلام : « من أدار الطين من التربة فقال : سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلاّ اللّه واللّه أكبر ، مع كل حبّة منها ، كتب اللّه له بها ستة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع له ستة آلاف درجة ، وأثبت له من الشفاعة مثلها »(2) .

12 - قال العلامة كاشف الغطاء : لما فرغ الإمام زين العابدين عليه السلام من دفن أبيه ، أخذ قبضة من التربة ... وعمل منها سجّادة ومِسبحة ، وهي السُّبحة التي كان يديرها بيده حين أدخلوه الشام على يزيد(3) .

13 - قال السيد ابن طاووس : ويجعل معه (أي مع الميّت) شيء من تربة

ص: 543


1- مصباح المتهجّد ، ص734 .
2- مستدرك الوسائل : ج10 ، ص344 .
3- الأرض والتربة الحسينيّة ، ص31 .

الحسين عليه السلام فقد روى أنه أمان(1) .

14 - حضر الإمام موسى الكاظم عليه السلام جنازة شطيطة في نيسابور وطرح في قبرها من تراب قبر أبي عبداللّه عليه السلام(2) .

15 - روى أن الحور العين إذا بصرت بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر مّا ، يستهدين منه السبح والتربة من طين قبر الحسين عليه السلام(3) .

فضيلت تربت امام حسين عليه السلام

امام صادق عليه السلام فرمود :

1 . تربت امام حسين عليه السلام شفاى هر درد است . [ تهذيب الاحكام ، ج 6 ، ص 74 ] .

2 . تربت امام حسين عليه السلام از فاصله ى 70 ذراع برداشته مى شود .

[ كافى ، ج 4 ، ص 588 ] .

3 . بيمارى كه مقام امام حسين عليه السلام را بشناسد ، به مقدار سرِ سوزن از خاك قبرش شفاى او مى باشد . [ مصباح المتهجّد ، ص 732 ] .

4 . سجده بر تربت حسينى پرده هاى هفتگانه را مى شكافد .

[ مصباح المتهجد ، ص 734 ] .

5 . كام فرزندان خود را با تربت برداريد كه امان مى باشد .

[ تهذيب الاحكام ، ج 6 ، ص 74 ] .

6 . امام صادق عليه السلام جز بر تربت سجده نمى كرد . [ وسائل الشيعه ، ج 5 ، ص 366 ] .

7 . امام زين العابدين عليه السلام پس از دفن امام حسين عليه السلام يك مشت از خاك قبر برداشت ، از آن مُهر و تسبيح درست كرد .[ الارض والتّربة الحسينيّة ، ص 31 ] .

ص: 544


1- فلاح السائل ، ص45 .
2- ثاقب المناقب ، ص111 .
3- بحار الأنوار : ج101 ، ص134 .

8 . قرار دادن تربت در قبر ، امان مى باشد .[ فلاح السّائل ، ص 45 ] .

9 . از تربت امام حسين عليه السلام تا مقدار يك لپه مى توان به قصد شفا تناول كرد .

[ المزار الكبير ، ص 363 ] .

10 . به هنگام نزول فرشتگان ، حوريان از آنها طلب مى كنند كه براى آنها از تربت امام حسين عليه السلام هديه بياورند .[ بحار ، ج 101 ، ص 134 ] .

الدعاء عند قبر الحسين عليه السلام

16 - قال الصادق عليه السلام : من كان له حاجة إلى اللّه عزّوجلّ ، فليقف عند رأس الحسين عليه السلام وليقل : « يا أبا عبداللّه أشهد أنّك تشهد مقامي وتسمع كلامي وأنّك حيّ عند ربّك ترزق ، فاسأل ربّك وربّي في قضاء حوائجي »(1).

ص: 545


1- عدّة الداعي ، ص64 .

17 - قد قدّمنا انّ الباقر والصادق عليهماالسلام قالا : إنّ اللّه تبارك وتعالى عوّض الحسين عليه السلام عن قتله اشياء منها : إجابة الدعاء تحت قبّته(1) .

18 - روى علي بن أسباط في كتابه « النوادر » عن غير واحد من أصحابنا الإماميّة أنّه إذا انتشر خبر شهادة الحسين عليه السلام في البلدان ، أتت إليه مائة ألف امرأة لا تلد ، فولدن كلّهن .

أقول : كان علي بن أسباط من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام واكّد النجاشي بوثاقته(2) .

19 - الإمام الهادي عليه السلام ما زال يقول في مرضه : « إبعثوا إلى الحير ، ابعثوا إلى الحير »(3) .

20 - قال ابو هاشم الجعفري : دخلت أنا ومحمّد بن حمزة ،

ص: 546


1- الأمالي ، للطوسي : ج1 ، ص317 .
2- الأصول الستّة عشر ، نوادر علي بن أسباط ، ص123 .
3- الكافي : ج4 ، ص567 .

علي الهادي عليه السلامنعوده وهو عليل ، فقال لنا : « وجّهوا قوماً إلى الحاير من مالي » . فلمّا خرجنا من عنده قال لي محمّد بن حمزة المشير : يوجّهنا إلى الحاير وهو بمنزلة من في الحاير . قال : قعدت إليه فأخبرته ، فقال لي : « ليس هو هكذا ، انّ للّه مواضع يحبّ أن يعبد فيها ، وحائر الحسين من تلك المواضع »(1) .

دعا در حائر امام حسين عليه السلام

امام باقر و امام صادق عليهماالسلام فرمودند : خداوند در برابر شهادت امام حسين عليه السلامامامان را در تبار او ، شفا را در تربت او ، و استجابت دعا را در زير

ص: 547


1- كامل الزيارات ، ص274 .

گنبد آن حضرت قرار داده است . [ بحار ، ج 44 ، ص 221 ] .

هنگامى كه امام هادى عليه السلام بيمار مى شد كسى را مى فرستاد تا در حاير امام حسين عليه السلام براى او دعا كند . [ كافى ، ج 4 ، ص 567 ] .

پس از شهادت امام حسين عليه السلام هزاران زن نازا به كنار قبر آن حضرت رفته ، متوسل شدند و همگى صاحب فرزند شدند . [ الاصول السّتة عشر ، ص 123 ] .

هذا آخر ما تيسّر لي جمعه من زيارات سيد الشهداء ، إمام الاتقياء ، مصباح الهدى وسفينة النجاة ، ببضاعة مزجاة ، راجياً القبول من اللّه تبارك وتعالى ، متقرّباً إلى سبط الرسول وقرّة عين البتول ، شفيع الامة وسيّد شباب أهل الجنة ، قائلاً لقرّة عينه وثمرة فؤاده والآخذ بثاره ، الإمام الحجّة (عجلّ اللّه تعالى فرجه الشريف) :

« يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا

ص: 548

الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ » .

سائلاً منه تعالى أن يجعله نبراساً لإخواني المؤمنين ، زائري حرم شفيع المذنبين ، نجل أمير المؤمنين ، عليه صلوات المصلّين ، وذخيرة لي ولوالديّ والمساهمين في طبعه ونشره ، ليوم : « لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ » .

وقد وقع الفراغ منه - بمنّه وتوفيقه - في غرّة شعبان المعظّم ، من شهور 1424 ه ، في بلدة قم المقدّسة ، حرم الأئمّة ، تحت رعاية كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة سلام اللّه عليها ، حامداً مصلّياً مستغفراً .

« علي أكبر مهدى پور »

ص: 549

الملاحق

اشارة

1 - زيارة امين اللّه 2 - الزيارة الجامعة الكبيرة

ص: 550

زيارة أمين اللّه

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ . اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرْضِهِ ، وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَعَمِلْتَ بِكِتَابِهِ ، وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، حَتَّى دَعَاكَ اللّهُ إِلَى جِوَارِهِ ، وَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ ، وَأَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ فِي قَتْلِهِمْ إِيَّاكَ ، مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ . اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، رَاضِيةً بِقَضَائِكَ ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعَائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ ، مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِك ، صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلاَئِكَ ، شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعْمَائِكَ ، ذَاكِرَةً لِسَوَابِغِ آلاَئِكَ ، مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ ، مُتَزَوِّدةً التَّقْوَى لِيَوْم ِ جَزَائِكَ ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ ، مُفَارِقَةً لِأَخْلاَقِ أَعْدَائِكَ ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَثَنَائِكَ .

ثمّ وضع خدّه على القبر وقال: اَللّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ إِلَيْكَ وَالِهَةٌ ،

ص: 551

وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شَارِعَةٌ ، وَأَعْلاَمَ الْقَاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ ، وَأَفْئِدَةَ الْعَارِفِينَ مِنْكَ فَازِعَةٌ ، وَأَصْوَاتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صَاعِدَةٌ ، وَأَبْوَابَ الاْءِجَابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ ، وَدَعْوَةَ مَنْ نَاجَاكَ مُسْتَجَابَةٌ ، وَتَوْبَةَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ ، وَعَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ ، وَالاْءِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ ، وَالاْءِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ ، وَعِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنْجَزَةٌ ، وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَكَ مُقَالَةٌ ، وَأَعْمَالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ ، وَأَرْزَاقَ الْخَلاَئِقِ مِنْ لَدُنْكَ نَازِلَةٌ ، وَعَوَائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ وَاصِلَةٌ ، وَذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ ، وَحَوَائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ ، وَجَوَائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وَعَوَائِدَ الْمَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ، وَمَوَائِدَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ ، وَمَنَاهِلَ الظِّمَاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةٌ.

ص: 552

اَللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي ، وَاقْبَلْ ثَنَائِي ، وَاعْطِنِي جَزَائِي ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيَائِي ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيّ ٍ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ ، إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمَائِي ، وَمُنْتَهَى مُنَايَ ، وَغَايَةُ رَجَائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ .

روى جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام أنه قال : ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه ، أو عند قبر أحد من الائمّة عليهم السلام إلاّ وُقِّع في درج من نور وطبع عليه بطابع محمّد صلى الله عليه و آله حتى يُسلَّم إلى القائم عليه السلام ، فيلقى صاحبه بالبُشرى والتّحيّة والكرامة ، ان شاء اللّه تعالى .(1)

الزيارة الجامعة الكبيرة

ص: 553


1- مصباح المتهجّد ، ص 738 .

روى الشيخ الصدوق قدس سره باسناده عن موسى بن عمران النخعى ، أنّه قال للإمام الهادي عليه السلام : علّمني يابن رسول اللّه قولاً أقوله ، بليغاً كاملاً إذا زرتُ واحداً منكم . فقال :

إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشّهادتين وأنت على غسل ، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : اللّه أكبر ثلاثين مرّة ، ثمّ إمش قليلاً وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين خطاك ، ثمّ قف وكبّر اللّه عزّوجلّ ثلاثين مرّة ، ثم ادن من القبر وكبّر اللّه أربعين مرّة - تمام مائة تكبير - ثم قال :

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسَالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ الْمَلاَئِكَةِ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ ، وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ ، وَخُزَّانَ الْعِلْمِ ، وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ ، وَأُصُولَ الْكَرَمِ ، وَقَادَةَ الْأُمَمِ ، وَأَوْلِيَاءَ النِّعَمِ ، وَعَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ ، وَدَعَائِمَ

ص: 554

الْأَخْيَارِ ، وَسَاسَةَ الْعِبَادِ ، وَأَرْكَانَ الْبِلاَدِ ، وَأَبْوَابَ الاْءِيمَانِ ، وَأُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ ، وَسُلاَلَةَ النَّبِيِّينَ، وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ، وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

السَّلاَمُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى ، وَمَصَابِيحِ الدُّجَى ، وَأَعْلاَمِ التُّقَى ، وَذَوِي النُّهَى ، وَأُولِي الْحِجَى ، وَكَهْفِ الْوَرَى ، وَوَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالْمَثَلِ الْأَعْلَى ، وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنَى ، وَحُجَجِ اللّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ وَالْأُولَى ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

السَّلاَمُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللّهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللّهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللّهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللّهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللّهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللّهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

السَّلاَمُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللّهِ ، وَالْأَدِلاَّءِ عَلَى مَرْضَاةِ اللّهِ ، وَالْمُسْتَقِرِّينَ فِي

ص: 555

أَمْرِ اللّهِ وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللّهِ ، وَالْمُخْلِصِينَ فِي تَوْحِيدِ اللّهِ ، وَالْمُظْهِرِينَ لِأَمْرِ اللّهِ وَنَهْيِهِ ، وَعِبَادِهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

السَّلاَمُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ ، وَالْقَادَةِ الْهُدَاةِ ، وَالسَّادَةِ الْوُلاَةِ ، وَالذَّادَةِ الْحُمَاةِ ، وَأَهْلِ الذِّكْرِ ، وَأُولِي الْأَمْرِ ، وَبَقِيَّةِ اللّهِ ، وَخِيَرَتِهِ وَحِزْبِهِ ، وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ ، وَحُجَّتِهِ وَصِرَاطِهِ وَنُورِهِ ، وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، كَمَا شَهِدَ اللّهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلاَئِكَتُهُ وَأُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ ، وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضَى ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .

وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ ، الْمَهْدِيُّونَ ، الْمَعْصُومُونَ ، الْمُكَرَّمُونَ ،

ص: 556

الْمُقَرَّبُونَ ، الْمُتَّقُونَ ، الصَّادِقُونَ ، الْمُصْطَفَوْنَ ، الْمُطِيعُونَ للّه ِِ ، الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ ، الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ ، الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ .

اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ ، وَارْتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ ، وَاخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ ، وَاجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ ، وَأَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ ، وَخَصَّكُمْ بِبُرْهَانِهِ ، وَانْتَجَبَكُمْ بِنُورِهِ ، وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ ، وَحُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ ، وَأَنْصَاراً لِدِينِهِ ، وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ، وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ، وَأَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ، وَشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَأَعْلاَماً لِعِبَادِهِ ، وَمَنَاراً فِي بِلاَدِهِ ، وَأَدِلاَّءَ عَلَى صِرَاطِهِ .

عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الزَّلَلِ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَذْهَبَ

ص: 557

عَنْكُمُ الرِّجْسَ ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً ؛ فَعَظَّمْتُمْ جَلاَلَهُ ، وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ ، وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ ، وَأَدْمَنْتُمْ ذِكْرَهُ ، وَوَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ، وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ ، وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلاَنِيَةِ ، وَدَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ ، وَصَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِي جَنْبِهِ ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَجَاهَدْتُمْ فِي اللّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ، وَبَيَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ، وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ ، وَنَشَرْتُمْ شَرَائِعَ أَحْكَامِهِ ، وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ، وَصِرْتُمْ فِي ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا ، وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ ، وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى .

فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ ، وَاللاَّزِمُ لَكُمْ لاَحِقٌ ، وَالْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ

ص: 558

زَاهِقٌ ، وَالْحَقُّ مَعَكُمْ ، وَفِيكُمْ ، وَمِنْكُمْ ، وَإِلَيْكُمْ ، وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ ، وَإِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ ، وَفَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ ، وَآيَاتُ اللّهِ لَدَيْكُمْ ، وَعَزَائِمُهُ فِيكُمْ ، وَنُورُهُ وَبُرْهَانُهُ عِنْدَكُمْ وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ .

مَنْ وَالاَكُمْ فَقَدْ وَالَى اللّهَ ، وَمَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللّهَ ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ ، وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللّهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ ، أَنْتُمُ [ السَّبِيلُ الْأَعْظَمُ ، وَ ] الصِّرَاطُ الْأَقْوَمُ ، وَشُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ ، وَشُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ ، وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ ، وَالاْيَةُ الْمَخْزُونَةُ ، وَالْأَمَانَةُ الْمَحْفُوظَةُ ، وَالْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ .

مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِكُمْ هَلَكَ ؛ إِلَى اللّهِ تَدْعُونَ وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ ، وَبِهِ تُؤمِنُونَ ، وَلَهُ تُسَلِّمُونَ ، وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ ، وَإِلَى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ ، وَبِقَوْلِهِ

ص: 559

تَحْكُمُونَ ، سَعِدَ مَنْ وَالاَكُمْ ، وَهَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ ، وَخَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ ، وَضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ ، وَفَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ . وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ ، وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ ، وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ .

مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ ، وَمَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ ، وَمَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ .

أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَى ، وَجَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِيَ ؛ وَأَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَةٌ ، طَابَتْ وَطَهُرَتْ ، بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، خَلَقَكُمُ اللّهُ أَنْوَاراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ ، حَتَّى مَنَّ عَلَيْنَا بِكُمْ ، فَجَعَلَكُمْ « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ » ، وَجَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيْكُمْ ، وَمَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلاَيَتِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنَا ، وَطَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا ، وَتَزْكِيَةً لَنَا ، وَكَفَّارَةً

ص: 560

لِذُنُوبِنَا ، فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ ، وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ ، فَبَلَغَ اللّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ ، وَأَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ أَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِينَ ، حَيْثُ لاَ يَلْحَقُهُ لاَحِقٌ ، وَلاَ يَفُوقُهُ فَائِقٌ ، وَلاَ يَسْبِقُهُ سَابِقٌ ، وَلاَ يَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ ؛ حَتَّى لاَ يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلاَ صِدِّيقٌ وَلاَ شَهِيدٌ ، وَلاَ عَالِمٌ وَلاَ جَاهِلٌ ، وَلاَ دَنِيٌّ وَلاَ فَاضِلٌ ، وَلاَ مُؤمِنٌ صَالِحٌ وَلاَ فَاجِرٌ طَالِحٌ ، وَلاَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ ، وَلاَ شَيْطَانٌ مَرِيدٌ ، وَلاَ خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ شَهِيدٌ ، إِلاَّ عَرَّفَهُمْ جَلاَلَةَ أَمْرِكُمْ ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ ، وَتَمَامَ نُورِكُمْ ، وَصِدْقَ مَقَاعِدِكُمْ ، وَثَبَاتَ مَقَامِكُمْ ، وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ ، وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ ، وَكَرَامَتَكُمْ عَلَيْهِ ، وَخَاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ ، وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ .

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأُسْرَتِي .

ص: 561

أُشْهِدُ اللّهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي مُؤمِنٌ بِكُمْ وَبِمَا آمَنْتُمْ بِهِ ، كَافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ ، مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكُمْ ، مُوَالٍ لَكُمْ وَلِأَوْلِيَائِكُمْ ، مُبْغِضٌ لِأَعْدَائِكُمْ وَمُعَادٍ لَهُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ ، مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ ، مُطِيعٌ لَكُمْ ، عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ ، مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ ، مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ ، مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ ، مُعْتَرِفٌ بِكُمْ ، مُؤمِنٌ بِإِيَابِكُمْ ، مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ ، مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُمْ ، مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ ، آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ ، عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ ، مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ ، زَائِرٌ لَكُمْ ، لاَئِذٌ عَائِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ أَمَامَ طَلِبَتِي وَحَوَائِجِي وَإِرَادَتِي فِي كُلِّ أَحْوَالِي وَأُمُورِي ، مُؤمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ ، وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ ، وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ ،

ص: 562

وَمُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ ، وَمُسَلِّمٌ فِيهِ مَعَكُمْ ، وَقَلْبِي لَكُمْ سِلْمٌ ، وَرَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ ، حَتَّى يُحْيِيَ اللّهُ دِينَهُ بِكُمْ ، وَيَرُدَّكُمْ فِي أَيَّامِهِ ، وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ ، وَيُمَكِّنَكُمْ فِي أَرْضِهِ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ ، لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ ، آمَنْتُ بِكُمْ ، وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ ، وَبَرِئْتُ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدَائِكُمْ ، وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ، وَالشَّيَاطِينِ وَحِزْبِهِمُ ، الظَّالِمِينَ لَكُمْ ، الْجَاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ ، وَالْمَارِقِينَ مِنْ وَلاَيَتِكُمْ ، وَالْغَاصِبِينَ لاِ ءِرْثِكُمْ ، الشَّاكِّينَ فِيكُمْ ، الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ ؛ وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ ، وَكُلِّ مُطَاعٍ سِوَاكُمْ ، وَمِنَ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ .

فَثَبَّتَنِي اللّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَى مُوَالاَتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ، وَوَفَّقَنِي لِطَاعَتِكُمْ ، وَرَزَقَنِي شَفَاعَتَكُمْ ، وَجَعَلَنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيكُمُ التَّابِعِينَ لِمَا

ص: 563

دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ ، وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُمْ ، وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ ، وَيَهْتَدِي بِهُدَاكُمْ ، وَيُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ ، وَيُكَرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ ، وَيُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ ، وَيُشَرَّفُ فِي عَافِيَتِكُمْ ، وَيُمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ ، وَتَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤيَتِكُمْ .

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي . مَنْ أَرَادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُمْ ، وَ مَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ ، وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ .

مَوَالِيَّ ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءَكُمْ ، وَلاَ أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ ، وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ ، وَأَنْتُمْ نُورُ الْأَخْيَارِ ، وَهُدَاةُ الْأَبْرَارِ ، وَحُجَجُ الْجَبَّارِ .

بِكُمْ فَتَحَ اللّهُ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وَبِكُمْ « يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ »، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ ، وَيَكْشِفُ الضُّرَّ، وَعِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ ، وَهَبَطَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُهُ ، وَإِلَى جَدِّكَ بُعِثَ الرُّوحُ الْأَمِينُ . آتَاكُمُ اللّهُ مَا لَمْ يُؤتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، طَأْطَأَ كُلُّ

ص: 564

شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ ، وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطَاعَتِكُمْ ، وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ ، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِكُمْ ، وَفَازَ الْفَائِزُونَ بِوَلاَيَتِكُمْ ، بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوَانِ ، وَعَلَى مَنْ جَحَدَ وَلاَيَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمَنِ .

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي، ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ، وَأَسْمَاؤكُمْ فِي الْأَسْمَاءِ ، وَأَجْسَادُكُمْ فِي الْأَجْسَادِ ، وَأَرْوَاحُكُمْ فِي الْأَرْوَاحِ ، وَأَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ، وَآثَارُكُمْ فِي الاْثَارِ ، وَقُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ ؛ فَمَا أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ، وَأَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ ، وَأَعْظَمَ شَأْنَكُمْ ، وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ ، وَأَوْفَى عَهْدَكُمْ .

كَلاَمُكُمْ نُورٌ ، وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ ، وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوَى ، وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ ، وَعَادَتُكُمُ الاْءِحْسَانُ ، وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ ، وَشَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ ،

ص: 565

وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ ، وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ ؛ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأْوَاهُ وَمُنْتَهَاهُ .

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ ، وَأُحْصِي جَمِيلَ بَلاَئِكُمْ ، وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللّهُ مِنَ الذُّلِّ ، وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ ، وَأَنْقَذَنَا مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ وَمِنَ النَّارِ .

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، بِمُوَالاَتِكُمْ عَلَّمَنَا اللّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا ، وَأَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا ، وَبِمُوَالاَتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ ، وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ ، وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ ، وَبِمُوَالاَتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ ، وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ ، وَالدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ ، وَالْمَقَامُ الْمَحْمُودُ ، وَالْمَقَامُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْجَاهُ الْعَظِيمُ ، وَالشَّأْنُ الْكَبِيرُ ، وَالشَّفَاعَةُ الْمَقْبُولَةُ .

« رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ » ، « رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ

ص: 566

الْوَهَّابُ » ، « سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً » .

يَا وَلِيَّ اللّهِ ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً لاَ يَأْتِي عَلَيْهَا إِلاَّ رِضَاكُمْ ؛ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ ، وَاسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ ، وَقَرَنَ طَاعَتَكُمْ بِطَاعَتِهِ ، لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي ، وَكُنْتُمْ شُفَعَائِي ؛ فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ ، مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ، وَمَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللّهَ ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ ، وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللّهَ .

اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ ، لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائِي ؛ فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ ،

ص: 567

أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ الْعَارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ ، وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ، وَحَسَبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .(1)

ص: 568


1- الشيخ الصدوق ، الفقيه، ج 2، ص 370 وما جعلناه بين المعقوفتين فهو من عيون أخبار الرّضا، ج 2 ، ص 277 .

المصادر

1 - الآثار الباقية عن القرون الخالية ، للبيروني (440 ه) .

2 - الإحتجاج ، للطبرسي (القرن السادس) .

3 - الإرشاد ، للشيخ المفيد (413 ه) .

4 - الأرض والتربة الحسينيّة ، للعلامة كاشف الغطاء (1373 ه) .

5 - ازاحة الوسوسة عن تقبيل الأعتاب المقدّسة ، للعلامة الشيخ عبداللّه المامقاني (1359 ه) .

6 - الإستبصار ، للشيخ الطوسي (460 ه) .

7 - إقبال الأعمال ، للسيد ابن طاووس (664 ه) .

8 - الأمالي ، للشيخ الصدوق (381 ه) .

9 - الأمالي ، للشيخ الطوسي (460 ه) .

10 - بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي (1110 ه) .

11 - تحفة الزائر ، للعلامة المجلسي (1110 ه) .

12 - تفسير العياشي ، للسلمي (القرن الثالث) .

13 - تهذيب الأحكام ، للشيخ الطوسي (460 ه) .

14 - توضيح المقاصد ، للشيخ البهائي (1030 ه) .

15 - ثاقب المناقب ، لابن حمزة الطوسي (القرن السادس) .

ص: 569

16 - ثواب الأعمال ، للشيخ الصدوق (381 ه) .

17 - جنّة المأوى ، للمحدّث النوري (1320 ه) .

18 - الدروس الشرعيّة ، للشهيد الأوّل (786 ه) .

19 - الدعاء والزيارة ، لآية اللّه السيد محمّد الشيرازي (1422 ه) .

20 - رسالة أربعة أيّام ، للميرداماد (1041 ه) .

21 - الصحيفة السجادية ، أدعية الإمام زين العابدين 7 .

22 - عدّة الداعي ، لابن فهد الحلّي (841 ه) .

23 - الغيبة ، للنعماني (القرن الرابع) .

24 - فرائد السمطين ، للجويني (730 ه) .

25 - فلاح السائل ، للسيد ابن طاووس (664 ه) .

26 - فضائل الأشهر الثلاثة ، للشيخ الصدوق (381 ه) .

27 - الكافي ، للكليني (329 ه) .

28 - كامل الزيارات ، لابن قولويه (367 ه) .

29 - كفاية الأثر ، للخراز القمي (القرن الرابع) .

30 - المزار ، للشهيد الأوّل (786 ه) .

31 - المزار ، للشيخ المفيد (413 ه) .

32 - المزار القديم - مخطوط - .

ص: 570

33 - المزار الكبير ، لابن المشهدي (القرن السادس) .

34 - مسار الشيعة ، للشيخ المفيد (413 ه) .

35 - مستدرك الوسائل ، للميرزا حسين النوري (1320 ه) .

36 - مصباح الزائر ، للسيد ابن طاووس (664 ه) .

37 - مصباح المتهجّد ، للشيخ الطوسي (460 ه) .

38 - مقتل الحسين ، للخوارزمي (568 ه) .

39 - المقنعة ، للشيخ المفيد (413 ه) .

40 - من لا يحضره الفقيه ، للشيخ الصدوق (381 ه) .

41 - النوادر، لعلي بن أسباط، المطبوع ضمن الاصول الستة عشر (القرن الثالث).

42 - نور العين ، للاصطهباناتي (المعاصر) .

43 - وسائل الشيعة ، للشيخ حرّ العاملي (114 ه) .

ص: 571

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.